تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية

الخطيب البغدادي

مقدمة المحقق

الجزء الأول [مقدمة المحقق] (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين على جزيل نعمائه، والصلاة والسلام على سيد رسله وأنبيائه، سيدنا محمد النبي الأمي أشرف ذى نسب، وأكرم ذى حسب، وعلى آله وأصحابه البدور الكواكب، وعلى أتباعه وأنصاره النجوم الثواقب إلى يوم الدين. وبعد، فهذا كتاب «تاريخ بغداد» للحافظ الخطيب البغدادي والذي يعتبر من أهم وأكبر مؤلفاته حيث يضم 7831 ترجمة للمحدثين وأرباب العلوم الأخرى ورجالات المجتمع والدولة الذين عاشوا ببغداد أو زاروها منذ إنشائها حتى عصره. فهو كتاب يعكس مدى نشاط المحدثين ببغداد بحيث تتضاءل جهود أرباب العلوم والأدب الأخرى أمامهم، وقد ارتفع شأن المحدثين ببغداد بعد تأسيسها بفترة وجيزة، واستمرت تنجب أعلام المحدثين على مرّ القرون، فكان منها: أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين في القرن الثالث، والدارقطنيّ في القرن الرابع، وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهرى ثم الخطيب البغدادي في القرن الخامس. لذلك قصدها طلاب الحديث من أقاصى المشرق والمغرب فكان الاتصال بين بغداد والمدن الأخرى، وازدهرت الحركة الفكرية ببغداد، وساعد على ازدهارها وجود المكتبات العامة والمدارس الخاصة بالفقه أو علوم القرآن أو الحديث. ونحن إذ نقدم ل «تاريخ بغداد» فلا بد أن نتعرض لمؤلفه الخطيب البغدادي، ثم نتناول كتابه بالدراسة والتحليل في الصفحات التالية: التعريف بالخطيب البغدادي اسمه ونسبه ومولده: هو أبو بكر أحمد بن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي، ذكر ابن النجار- فيما نقله ابن قاضى شهبة- أنه ولد في غزية من أعمال الحجاز، وذكر الصفدي أنه ولد في قرية من أعمال نهر الملك بهنيقة [1] .

_ [1] الوافي بالوفيات 7/191. ويوسف العش ص 17.

نشأته:

ولد يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة 392 هـ، ونشأ في درزيجان، وهي قرية كبيرة جنوب غربي بغداد. [1] نشأته: كان أبوه يتولى الخطابة في جامع القرية لمدة عشرين عاما، فأولى ولده اهتماما وتوجيها حيث عهد به إلى هلال بن عبد الله الطيبي (ت 422 هـ) فأدبه وأقرأه القرآن، كما استفاد أيضا من منصور الحبّال في القراءات. وسمع الحديث في حلقة أبى الحسن بن رزقويه بجامع بغداد في المحرم سنة 403 هـ ثم انقطع، وأخذ يتردد على مجلس أبى حامد الإسفرائينى الفقيه الشافعي في مسجده. [2] وبعد وفاة الحبال أفاد الخطيب من ابن الصيدلاني الذي كان يعلّم القراءات في جامع الدارقطنيّ. ثم عاد الخطيب إلى حلقة ابن رزقويه مرة أخرى في بداية سنة 406 هـ وواظب على ذلك حتى سنة 412 هـ، وقد استفاد الخطيب من شيخه ابن رزقويه فتحمل عنه سماعا وإجازة روايات من مصنفات عديدة مشهورة ألفها معظمها يتعلق بالحديث والرجال. [3] هذا وقد أفاد الخطيب من محدّث بارز آخر هو أبو بكر البرقاني الذي كان الخطيب يجله، فكان له أثر كبير في توجيهه نحو الحديث، وقد تحمل عن البرقاني مصنفات عديدة سماعا وإجازة. ولم يمنع الخطيب شغفه بالحديث من متابعة تحصيل الفقه، فقد درسه على الفقيهين الشافعيين المشهورين: أبى الطيب الطبري، وأحمد بن محمد المحاملي. [4] وقد أفاد الخطيب عن عدد كبير من العلماء البغداديين، وكذلك من العلماء الواردين على بغداد ممن استقوا العلم منها وتأثروا بثقافة علمائها وسمعوا عليهم مصنفاتهم أو مصنفات المؤلفين القدامى التي ملكوا حق روايتها سماعا أو إجازة.

_ [1] سير النبلاء 11/413. والأنساب 5/166. ومعجم الأدباء 1/246. الخطيب البغدادي ليوسف العش 16- 17. وتذكرة الحفاظ 1135. [2] تذكرة الحفاظ 1137. ويوسف العش 18. وموارد الخطيب 30. [3] موارد الخطيب 30. [4] يوسف العش ص 21- 22. تذكرة الحفاظ 1137. وسير النبلاء 11/414. وموارد الخطيب 30، 31.

فمن هؤلاء العلماء البغداديين الذين أخذ عنهم الخطيب العلم وروى عنهم في «تاريخ بغداد» : أبو القاسم عبيد بن أحمد الأزهرى (1345 نصا) . وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي (584 نصا) . وأبو الحسن أحمد بن على بن الحسين المحتسب المعروف بابن التوزى (251 نصا) . وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقى (1053 نصا) . وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي (872 نصا) . وأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن شاذان البزاز (662 نصا) . وأَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصيمري القاضي (447 نصا) . وعلى بن محمد السمسار (550 نصا) . وأبو الفرج الحسين بن على الطناجيرى (228 نصا) . وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بشران البغدادي المعدل (307 نصا) . وأبو محمد الحسن بن على الجوهري (421 نصا) . وأَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق (197 نصا) . وعبد الله بن يحيى السكرى (200 نصا) . وأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْلِ القطان الأزرق (1109 نصا) . وأبو العلاء محمد بن على الواسطي (573 نصا) . وأبو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مهدى البزاز (379 نصا) . وأبو عبد الله بن عبد الواحد بن محمد البزاز (545 نصا) . وأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزار (95 نصا) . وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين (287 نصا) . [1] وإذا علمنا أن هؤلاء العلماء البغداديين هم الذين أكثر الخطيب الرواية عنهم في

_ [1] موارد الخطيب ص 31- 32.

رحلاته في طلب العلم:

«تاريخ بغداد» ، ومنهم تحمل المصنفات المهمة الكثيرة التي اقتبس منها في «تاريخ بغداد» سواء سمعها منهم أو أجازوا بها؛ تبين أن مواد «تاريخ بغداد» معظمها كانت متوافرة ببغداد بشكل مصنفات مروية أو نسخ وأصول عند علماء بغداد، ويتبين أن أثر علماء المدن الأخرى كان أقل بكثير في بناء مادة «تاريخ بغداد» [1] . وكذلك أفاد الخطيب من أحمد بن محمد أبى سعد المالينى الهروي الصوفي، وهو أحد الرحالين في طلب الحديث وَالمكثرين منه، وقدم بغداد عدة مرات فسمع منه الخطيب، وروى عنه في «تاريخ بغداد» (224) . [2] رحلاته في طلب العلم: قال الخطيب: المقصود بالرحلة في الحديث أمران: أحدهما: تحصيل علو الإسناد، وقدم السماع، والثاني: لقاء الحفاظ والمذاكرة لهم والاستفادة عنهم، فإذا كان الأمران موجودين في بلد الطالب ومعدومين في غيره فلا فائدة في الرحلة، فالاقتصار على ما في البلد أولى. [3] قد رحل الخطيب البغدادي في طلب العلم، ولم يكتف بالأخذ عن الشيوخ الكثيرين ببغداد فرحل إلى العديد من المدن والبلاد ولقى العديد من الشيوخ وروى عنهم المصنفات الكثيرة [4] . رحلته إلى المدن القريبة من بغداد: [5] تجول الخطيب البغدادي في المدن والقرى القريبة من بغداد، حيث يروى في «تاريخ بغداد» عن بعض الشيوخ الذين لقيهم فيها، وهذه المدن والقرى هي: جرجرايا: حيث سمع الخطيب فيها من بكران بن الطيب السقطي. وعكبرا: حيث سمع فيها من الحسن بن شهاب العكبري، وأبى حفص عمر بن أحمد ابن عثمان البزاز، وأحمد بن على بن أيوب العكبري، والحسين بن محمد بن العاقولي. وقد سحل الخطيب تاريخ سماعه عن ابن العاقولي في عكبرا وهو سنة 410 هـ، ولا يعرف إن كان قد سمع من الآخرين في نفس هذه الزيارة أم أنه زار عكبرا مرارا.

_ [1] موارد الخطيب ص 32- 33. [2] موارد الخطيب ص 33. [3] الجامع لأخلاق الراوي 168، 169. [4] موارد الخطيب ص 34. [5] نقلا عن موارد الخطيب ص 35 إلى 46.

رحلته إلى الكوفة والبصرة:

وبعقوبا: حيث سمع فيها من محمد بن الحسن بن حمدون القاضي. والأنبار: حيث سمع فيها من محمد بن أحمد اللخمي، وأبى طاهر محمد بن أحمد ابن أبى الصقر الخطيب. والنهروان: حيث سمع فيها من أحمد بن عمر النهرواني، وقد تحمل الخطيب عنه أحد مصنفات المعافى بن زكريا الجريري النهرواني. ودرزيجان: حيث سمع فيها من أبى الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي. رحلته إلى الكوفة والبصرة: وقد انحدر وهو في العشرين من عمره إلى البصرة مارا بالكوفة، وذلك في جمادى الأولى من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد روى في «تاريخ بغداد» عن الشيوخ الذين لقيهم بالبصرة وهم: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد، وأبو الحسين على ابن حمزة بن أحمد المؤذن، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البزار، وأَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الهاشمي، وعلى بن أحمد بن محمد بكران الفسوي، وأَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري. ومن المحتمل أنه أخذ عنهم جميعا في رحلته الأولى إلى البصرة، لأن المصادر لا تشير إلى دخوله البصرة ثانية، ولم تطل إقامته بالبصرة، فقد عاد إلى بغداد في نفس السنة حيث بدأ اسمه بالظهور وعلمه بالاشتهار وحتى سمع منه أحد كبار شيوخه، وهو أبو القاسم الأزهرى. رحلته الأولى إلى المشرق: وبعد مضى ثلاث سنوات على رحلته الأولى تجدد عزمه على الرحلة، وكان محتارا بين الرحلة إلى نيسابور أو مصر، وقد أعانه شيخه أبو بكر البرقاني على تحديد وجهته؛ مبينا له أن في نيسابور جماعة كثيرة من المحدثين من تلاميذ الحافظ أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، وليس في مصر إلا عبد الرحمن بن النحاس، فإن فاته ضاعت رحلته. وهكذا يمم الخطيب سنة 415 هـ شطر نيسابور، ولا شك أن الرحلة إلى نيسابور تعنى زيارة مراكز الثقافة الأخرى المهمة آنذاك في المشرق، فبعضها يقع على الطريق إلى نيسابور، وقد مر بها الخطيب في طريق ذهابه وإيابه، وأخذ عن عدد من الشيوخ

الذين لقيهم فيها، لكنه لم يمكث طويلا في هذه المدن، فقد كان هدفه نيسابور. وقد وصلها في نفس العام وكان فيها في شهر رمضان. إن المراكز التي مر بها الخطيب، وروى عن بعض الشيوخ الذين لقيهم فيها في «تاريخ بغداد» هي: حلوان، وأسدآباذ، وهمذان، وساوة، والري، ثم استقر في نيسابور، ولا يعرف تاريخ عودته إلى بغداد، لكنه كان فيها في سنة 419 هـ. وأول المراكز التي مر بها في طريقه إلى نيسابور هي مدينة حلوان، حيث يروى في «تاريخ بغداد» عن أحد شيوخها وهو: أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري الذي حدث الخطيب بأحاديث أبى بكر محمد بن إبراهيم بن زاذان المقرئ الأصبهانى. ثم دخل الخطيب أسدآباذ، وكانت قد خرجت جماعة من مشاهير العلماء والمحدثين، حيث يروى عن أحد شيوخها وهو أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن نصر الأسدآباذي. ثم مضى الخطيب من أسدآباذ إلى همذان حيث حدث في «تاريخ بغداد» عن عدد من الشيوخ الذين لقيهم فيها، وهم: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيْهِ بْنِ أبزك الهمذاني، وأبو محمد جعفر بن محمد الأبهرى، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسين الأصبهانى، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد الريحاني، وأبو منصور محمد بن عيسى ابن عبد العزيز البزاز، الذي تحمل عنه الخطيب مصنفا لصالح بن أحمد التميمي، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عمر الهمذاني. ومن همذان مضى الخطيب إلى ساوة حيث روى في «تاريخ بغداد» عن شيخ لقيه فيها وهو أبو نصر أحمد بن إبراهيم المقدسي. ثم دخل الخطيب مدينة الري في نفس السنة 415 هـ، وقد روى في «تاريخ بغداد» عن شيخين لقيهما فيها وهما: أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري، وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الأصبهاني. ثم انتهى الخطيب إلى نيسابور حيث كان فيها في رجب سنة 415 هـ نفسها، وقد سجل وجوده فيها في شهرى شعبان ورمضان أيضا.

رحلته الثانية إلى المشرق:

وقد روى في «تاريخ بغداد» عن عدد كبير من الشيوخ الذين صرح بلقائه معهم فيها، وهم: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن عثمان الطرازي، وأبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ، وقد أخذ عنه كتاب «الكنى والأسماء» لمسلم ابن الحجاج وبعض مرويات يحيى بن عبد الله بن بكير. وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بن شاذان الصيرفي، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله السراج، وصاعد بن محمد الاستوائى، وأحمد بن على بن محمد الأصبهانى، وأَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الرازي، وأَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ حسنويه الدلال. ويلاحظ أن معظم الشيوخ الذين لقيهم في نيسابور هم من تلاميذ أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، وقد أخذ عنهم الخطيب حديث الأصم بصورة خاصة، وكان اشتهار عالم واحد في مدينة ما يكفى لأن تجتذب إليها الأنظار، ويسعى إليها طلاب العلم من كل مكان. ولا يعرف كم مكث الخطيب في نيسابور، ولكن لا بد أن تكون فترة مكوثه فيها أطول من الوقت الذي أمضاه في بقية المدن التي مر بها في طريق ذهابه وإيابه، ولا يعرف كم استغرقت رحلته الأولى إلى المشرق والتي بدأها سنة 415 هـ، ولكن من المعلوم أنه كان ببغداد سنة 419 هـ، ولعله رجع إليها قبل هذه السنة. رحلته الثانية إلى المشرق: وكانت وجهته في الرحلة الثانية إلى المشرق: مدينة أصبهان، وقد سجل وجوده فيها في ذى القعدة من سنة 421 هـ، وكذلك في ربيع الأول من سنة 422 هـ. وكان الخطيب يحمل معه وصية [1] من شيخه أبى بكر البرقاني إلى أبي نعيم محدّث أصبهان. وقد استفاد الخطيب من أبى نعيم كثيرا، فروى عنه في «تاريخ بغداد» 589 رواية بأسانيد مختلفة، وتحمل عنه مصنفا لعبد الله بن محمد أبى الشيخ الأنصارىّ، وآخر لمحمد بن إسحاق السراج، وثالثا لأبى القاسم سليمان الطبرانيّ. وقد روى الخطيب في «تاريخ بغداد» عن عدد من الشيوخ الذين لقيهم فيها وهم: أَبُو الْفَتْحِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصمد الدليل، وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْعَطَّارُ، وأبو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن صالح العطار، وأبو سعيد الحسين بن محمد بن

_ [1] انظر هذه الرسالة في سير أعلام النبلاء 11/416.

استقرار الخطيب ببغداد فترة طويلة:

عبد الله بن حسنويه الكاتب، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، وأبو الحسين أحمد بن الحسين الأصبهانى، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ اليزدي، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شاذة الأصبهانى، وأَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان المؤدب، وأَبُو القاسم عمر بْن عبد اللَّه بْن عمر التميمي المؤدب، وأَبُو عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الصيدلاني، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَرَ بن قيصر الضبي، وغيرهم. ولا يعرف متى زار الخطيب الدينور، وهل زارها في إحدى رحلتيه إلى المشرق أم رحل إليها خاصة، فقد روى في «تاريخ بغداد» عن اثنين من الشيوخ لقيهما فيها وهما: أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَدَ الزهري الخطيب، وأبو نصر أحمد بن الحسين القاضي. استقرار الخطيب ببغداد فترة طويلة: استقر الخطيب ببغداد ما بين سنتي 423 هـ- 440 هـ، وهي فترة غامضة من حياته، حيث لا تذكر المصادر سوى إفادته من إسماعيل بن أحمد الحيرى النيسابوري الذي مر ببغداد في طريقه إلى الحج سنة 423 هـ، فانتهز الخطيب الفرصة وقرأ عليه صحيح البخاري كله في ثلاثة مجالس، ولا شك أن هذه ليست القراءة الأولى له لصحيح البخاري، لكن الحيرى يرويه بسند عال، وطلب الإسناد العالي مما يحرص عليه كل محدث آنذاك. وتذكر المصادر أيضا أن الخطيب أمّ الناس في الصلاة على جنازة أبى على الهاشمي أحد فقهاء الحنابلة، الذي كان قاضيا ببغداد سنة 428 هـ مما يعكس مكانته الاجتماعية وهو بعد في الثلاثين من عمره. ويبدو أن الخطيب كان عاكفا في هذه الفترة على تصنيف كتابه «تاريخ بغداد» فاحتاج إلى الانزواء عن الحياة العامة ليتفرغ لمؤلفه الكبير، الذي أنجزه بشكل جعله يتمنى على الله في موسم الحج سنة 444 هـ أن تتاح له الفرصة ليحدث به في بغداد. رحلته إلى الشام: زار الخطيب دمشق مرارا، وقد سجل وجوده فيها سنة 440 هـ، ومر بها عند سفره إلى الحج سنة 444 هـ، حيث ذكر وجوده في برية السماوة قاصدا دمشق في طريقه إلى الحج في شهر رمضان سنة 445 هـ، وبعد الحج سلك في العودة طريق

الشام أيضا، فرجع إلى دمشق حيث ذكر وجوده فيها في الثاني من جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة. أما زيارته الرابعة لدمشق فكانت عقب ذلك بخمس سنوات، حيث اضطر إلى الخروج من بغداد على أثر حركة أبى الحارث البساسيرى فيها سنة 401 هـ، وتعرض بعض الحنابلة له بالأذى، وكان الخطيب وثيق الصلة بالوزير ابن المسلمة مما قوى مركزه ببغداد ومنع خصومه عنه، فلما قتل ابن المسلمة في حركة ابن البساسيرى فقد الخطيب سنده وحاميه، فخرج إلى دمشق حاملا معه عددا من الكتب التي كانت تحتويها مكتبته، وقد ذكر الخطيب أنه خرج من بغداد يوم النصف من صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وأنه كان بدمشق في يوم عيد الأضحى من نفس السنة. وقد مكث الخطيب في دمشق فترة طويلة لم يمكثها في مدينة أخرى سوى بغداد، وكان يعقد مجلسه في الجامع الأموى بدمشق حيث حدث بمصنفاته ومصنفات غيره من مسموعاته. ولا شك أن الخطيب أفاد علماء دمشق أكثر مما استفاد منهم، فقد استقر بينهم بعد أن نضج علمه وتكاملت ثقافته. وقد استمر الخطيب يحدث بدمشق رغم سيطرة الفاطميين عليها وعدم ارتياحهم من نشاطه العلمي، خاصة بعد أن بلغهم أنه يحدث بكتاب «فضائل الصحابة الأربعة» لأحمد بن حنبل، «وفضائل العباس» لأبى الحسن بن رزقويه، فقامت السعاية ضده، وكادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره الشريف أبو القاسم بن أبى الجن العلوي، واحتال في خلاصه ثم سهل له الخروج إلى صور في صفر سنة 459 هـ. وكان الخطيب قد زار صور عند عودته من الحج سنة 446 هـ، ثم قدمها بعد إخراجه من دمشق، فمكث فيها من سنة 459 هـ إلى سنة 462 هـ. كذلك زار الخطيب حلب وطرابلس بعد خروجه من صور سنة 462 هـ، ولا يعرف متى زار الخطيب صيدا، وكذلك لا يعرف متى زار المصيصة. أما بيت المقدس فقد زارها إثر رجوعه من الحج، وسجل وجوده فيها في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، كما كان يتردد عليها خلال إقامته في صور.

رحلته إلى الحجاز:

رحلته إلى الحجاز: دخل الخطيب مكة حاجا، وسجل وجوده فيها في 8 ذى الحجة سنة 445 هـ، وقد التقى فيها ببعض الشيوخ الذين روى عنهم في «تاريخ بغداد» . عودته إلى بغداد: عاد الخطيب إلى بغداد بعد غياب طويل امتد أحد عشر عاما، فوصلها في ذى الحجة من سنة 462 هـ واستقر في حجرة بباب المراتب في درب السلسلة بجوار المدرسة النظامية. صفات الخطيب البغدادي: [1] كان الخطيب مهيبا وقورا نبيلا خطيرا، حسن الخط، كثير الشكل والضبط، فصيح القراءة، جهوري الصوت، منصرفا إلى العلم لا يحفل بالدنيا، ولا يحرص على التقرب من أهل السلطان والمال، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون حسن اللباس والهيئة، يجمع من المال ما يغنيه عن الحاجة إلى الناس، كما وصف الخطيب بالمروءة والكرم وعزة النفس والتواضع، لكنه لم يسلم من اتهام خصومه له وتشنيعهم عليه، وهذا مبعث تلك الروايات التي تحاول تشويه سمعته، فترميه مرة بالسكر، وأخرى بالتغزل بالغلمان بل وحبه لهم، وتنسب إليه أشعار قالها في ذلك، ومعظمها لا ينسجم مع طبيعة شخصيته وثقافته، كما أن رواة بعضها لا يوثق بهم. مكانته العلمية وثقافته: اهتم الخطيب بالحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والأدب والتاريخ والأخبار، لكن أكثر اهتمامه كان في نطاق الحديث وعلومه [2] . وكان الخطيب على مذهب الأشعريّ في الأصول، وللأشعرى قولان في الصفات: أشهرهما التأويل، وثانيهما- وهو المتأخر- عدم التأويل والتعطيل، وهو مذهب السلف ومذهب الإمام أحمد وأهل الحديث. وقد صرح الخطيب بأنه على مذهب أهل الحديث في الصفات، وهو القول الأخير للأشعرى أيضا.

_ [1] موارد الخطيب، ص 50. [2] موارد الخطيب، ص 47، 48.

توثيقه:

وأما في الفروع فكان الخطيب على مذهب الشافعي، ويقال أنه كان شافعيا منذ باكورة طلبه للعلم، ويقال أنه كان حنبليا ثم تحول إلى مذهب الشافعية. [1] توثيقه: وثقه من معاصريه: عبد العزيز الكتاني، وابن الأكفانى، وابن ماكولا. وأشاد به وبعلمه كبار العلماء وجهابذة النقاد أمثال: السمعاني، وابن النجار، والسبكى، وقد اعتبره الكثيرون دارقطني زمانه، وجعلوه خاتمة المحدثين الحفاظ، وبه ختم ديوان المحدثين، كما عبر ابن عساكر وتابعه الذهبي في معناه. وقد حاول خصومه الطعن في علمه ومن ذلك رميه بالتصحيف، وبتحديثه عن الضعفاء وبكثرة أوهامه، كما يرى بعض علماء الحنفية أنه يتعصب على رجال مذهبهم وخاصة في ترجمته للإمام أبى حنيفة رضى الله عنه. ويتهمه ابن الجوزي بالتعصب ضد الحنابلة، كما أخذ عليه احتجاجه بالأحاديث الموضوعة في مصنفاته ومدحه للمبتدعة وأصحاب الكلام. وقد رد دارسوه معظم هذه الاتهامات. وكذلك فقد اتهم بالتدليس، فقال الحافظ زين الدين العراقي: «وممن اشتهر بتدليس الشيوخ: أبو بكر الخطيب، فقد كان لهجا به في تصانيفه» وقد دافع عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال معقبا على كلام العراقي: «ينبغي أن يكون الخطيب قدوة في ذلك، وأن يستدل بفعله على جوازه، فإنه إنما يعمى على غير أهل الفن، وأما أهله فلا يخفى ذلك عليهم لمعرفتهم بالتراجم، ولم يكن الخطيب يفعل ذلك إيهاما للكثرة، فإنه مكثر من الشيوخ والمرويات، والناس بعده عيال عليه، وإنما يفعل ذلك تفننا في العبارة» . وتدليس الخطيب للشيوخ من أصعب ما يواجه الباحث في مؤلفاته؛ لذلك نبه العلماء على بعض ذلك، فنبه الحافظ ابن حجر إلى أن الخطيب يذكر الحاكم النيسابوري باسم «محمد بن نعيم الضبي» ونبه الأكفانى إلى أنه يذكر «عبد العزيز بن محمد الكتاني» باسم «عبد العزيز بن أبى طاهر الصيرفي» .

_ [1] موارد الخطيب، ص 50.

مصنفات الخطيب البغدادي:

مصنفات الخطيب البغدادي: ألف الخطيب البغدادي مصنفاته في المجالات التي أولاها اهتماما وهي: الحديث وعلومه، والتاريخ، والرجال، والفقه وأصوله، والرقائق، والأدب. وقد حاول خصومه اتهامه بانتحال هذه المصنفات زاعمين أنها لشيخه محمد بن على الصوري، فقد نقل عن ابن الطيوري قوله: «أكثر كتب الخطيب سوى «تاريخ بغداد» مستفاد من كتب الصوري، كان الصوري ابتدأ بها، وكانت له أخت بصور، مات الصوري وخلف عندها عدلا مخروما من الكتب، فلما خرج الخطيب إلى الشام حصل من كتبه ما صنف منها كتبه» [1] . وما ذكره ابن الطيوري فرية لا تصح؛ لأن معظم مصنفات الخطيب أتمها قبل خروجه إلى الشام، وقد عقب الحافظ الذهبي على هذه الرواية بقوله: «ما الخطيب بمفتقر إلى الصوري، وهو أحفظ وأوسع رحلة وحديثا ومعرفة» . [2] . ونذكر فيما يلي أسماء مؤلفات الخطيب البغدادي مرتبة حسب الموضوعات. [3] في علم الحديث: 1- الأمالى. [4] 2- كتاب فيه حديث «الإمام ضامن والمؤذن ضامن» . 3- حديث عبد الرحمن بن سمرة وطرقه- في جزءين. 4- حديث النزول. 5- كتاب فيه حديث «نصر الله امرأ سمع منا حديثا» . 6- طريق حديث قبض العلم- في ثلاثة أجزاء. 7- حديث: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» . 8- مجموع حديث أبى إسحاق الشيباني- في ثلاثة أجزاء.

_ [1] موارد الخطيب، ص 49. [2] انظر: موارد الخطيب، ص 55. [3] سير أعلام النبلاء 11/419. [4] موارد الخطيب، ص 56- 84. يوسف العش، ص 120- 134.

في الأحاديث المخرجة:

9- مجموع حديث محمد بن جحادة، وبيان بن بشر، وصفوان بن سلين، ومطر الوراق، ومسعر بن كدام. 10- مجموع حديث (أو مسند) محمد بن سوقة- في ثلاثة أجزاء. 11- كتاب السنن. [1] 12- مسند أبى بكر الصديق رضى الله عنه- في جزء. 13- مسند صفوان بن عسال. 14- مسند نعيم بن همار الغطفاني- في جزء. 15- حديث جعفر بن حيان. [2] . 16- حديث الستة من التابعين وذكر طرقه، وهو حديث «أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة بثلث القرآن» . [3] 17- المسلسلات- في ثلاثة أجزاء. 18- الرباعيات- في ثلاثة أجزاء. في الأحاديث المخرجة: 19- كتاب أطراف الموطأ. 20- جزء فيه أحاديث مالك بن أنس عوالي تخريج أبى بكر الخطيب. [4] 21- أمالى الجوهري، تخريج أبى بكر الخطيب، رواية محمد بن البزاز. [5] 22- فوائد أبى القاسم النرسي، تخريج الخطيب- في 20 جزءا. 23- فوائد عبد الله بن على بن عياض الصوري- في 4 أجزاء. 24- الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب. انتقاء الخطيب من حديث الشريف أبى القاسم على بن إبراهيم بن العباس بن أبى الجن الحسيني- في 20 جزءا. [6]

_ [1] يوسف العش، ص 121. وفهرس مخطوطات الظاهرية ص 266. وبروكلمان 1/564. [2] منه نسخة مختصرة في دار الكتب المصرية برقم 485 حديث، اختصرها الحافظ المنذرى. [3] منه نسخة في الظاهرية حديث 390 (يوسف العش/ ص 122) . [4] الظاهرية، مجموع 115 (ق 10- 18) . فهرس الظاهرية، ص 267. [5] منه نسخة في الظاهرية (مجموع 101) [6] منه مجلسان في الظاهرية (مجموع 105) [7] منه قطعة في الظاهرية من الجزء الثامن مجموع (4) (46) 2، والجزء الثالث عشر مجموع 140 (139) والجزء الرابع عشر مجموع 40 (178) وجزء آخر مجموع 40 (172) .

في مصطلح الحديث:

25- الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب، تخريج الخطيب لأبى القاسم المهروانى. [1] 26- الفوائد المنتخبة الصحاح العوالي، تخريج الخطيب، لجعفر بن أحمد بن الحسين السراج القارئ. [2] 27- مجلس من إملاء أبى جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، تخريج الخطيب. [3] 28- منتخب من حديث أبى بكر الشيرازي وغيره. [4] في مصطلح الحديث: 29- الكفاية في علم الرواية. [5] 30- الفصل للوصل المدرج في النقل- في تسعة أجزاء. 31- الإجازة للمعدوم والمجهول. [6] 32- بيان حكم المزيد في متصل الأسانيد. في آداب المحدث: 33- اقتضاء العلم العمل. [7] 34- شرف أصحاب الحديث. [8] 35- نصيحة أهل الحديث. [9] 36- الرحلة في طلب الحديث. [10] 37- تقييد العلم. [11] 38- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.

_ [1] منه نسخة في الظاهرية، حديث 353 ومجموع 47 (4) . [2] منه أجزاء في الظاهرية، انظر: فهرس الظاهرية للألبانى 268. [3] منه نسخة في الظاهرية، مجموع 117 (21) [4] منه نسخة في الظاهرية، حديث 330 (ق 27- 35) [5] طبع أكثر من مرة. [6] منه نسخة في مكتبة السلطان أحمد الثالث تحت رقم 612/243/12 [7] طبع بتحقيق صبحى السامرائى [8] طبع بتحقيق الألبانى. [9] طبع بتحقيق محمد سعيد خطيب أوغلى. [10] طبع بتحقيق صبحى السامرائى [11] طبع بتحقيق صبحى السامرائى. [12] طبع بتحقيق يوسف العش. [13] طبع أكثر من مرة.

في علم رجال الحديث:

في علم رجال الحديث: 39- الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة- في جزء. [1] 40- الأسماء المتواطئة والأنساب المتكافئة. 41- تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم. في ستة عشر جزءا [2] . 42- تالى التلخيص، في أربعة أجزاء. مستدرك على التلخيص. 43- التبيين لأسماء المدلسين. في جزءين. 44- التفصيل لمبهم المراسيل [3]- في جزء. 45- تمييز المزيد في متصل الأسانيد- ثمانية أجزاء. 46- رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب. 47- الرواة عن شعبة. في ثمانية أجزاء. 48- الرواة عن مالك بن أنس، وذكر حديث لكل منهم في تسعة أجزاء. 49- روايات الصحابة عن التابعين، جزء. 50- رواية الآباء عن الأبناء، في جزء. 51- غنية الملتمس في إيضاح الملتبس، [4] في مجلد. 52- كتاب فوائد النسب. 53- كتاب المتفق والمفترق [5] ، في ستة عشر جزءا. 54- من حدث ونسى، في جزء. 55- من وافقت كنيته اسم أبيه مما لا يؤمن وقوع الخطأ فيه، في ثلاثة أجزاء. 56- المؤتنف في تكملة المختلف والمؤتلف، في أربعة وعشرين جزءا. [6]

_ [1] منه نسخة في الظاهرية مجموع 101 (19) ونسخ أخرى (موارد الخطيب 69، 70) . [2] منه قطعة كبيرة بجامع الزيتونة، وفي الظاهرية، ودار الكتب المصرية [3] منه نسخة في السكوريال رقم 1597. [4] منه نسخة في برلين 1059، وفي آصفية 3/328، 191. [5] طبع أخيرا، ونسخه الخطبة كثيرة ذكرت في مقدمته. [6] في الظاهرية نسخة باسم «المؤتلف والمختلف» برقم حديث 285 (140) .

في التاريخ:

57- المكمل في بيان المهمل، في ثمانية أجزاء. [1] 58- كتاب الوفيات. 59- السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة الراويين عن شيخ واحد. في 9 أجزاء. [2] 60- كتاب موضح أوهام الجمع والتفريق. [3] في التاريخ: 61- تاريخ بغداد. وسنتكلم عنه فيما بعد. 62- مناقب الشافعي. 63- مناقب أحمد بن حنبل. في العقائد: 64- مسألة الكلام في الصفات. [4] 65- القول في علم النجوم- في جزء. [5] في أصول الفقه: 66- الفقيه والمتفقه. [6] 67- الدلائل والشواهد على صحة العمل بخبر الواحد. في الفقه: 68- نهج (أو منهج) الصواب في أن التسمية آية من فاتحة الكتاب- في جزءين. 69- إبطال النكاح بغير ولى- في جزء. 70- إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ.

_ [1] انظر فهرس مخطوطات الظاهرية ص 268. [2] منه نسخة في شيستريتى رقم 3508. دار الكتب المصرية (381 مصطلح حديث) . [3] طبع بالهند في جزءين. [4] منه نسخة في الظاهرية، مجموع 16 (ق 43- 44) . [5] منه نسخة في عساشر أفندى بإستنبول 1/190. [6] طبع بالرياض بعناية إسماعيل الأنصارىّ.

في الزهد والرقائق:

71- الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة. في جزءين. [1] 72- الحيل. في أربعة أجزاء. 73- ذكر صلاة التسبيح والأحاديث التي رويت عن النبي صلّى الله عليه وسلم فيها، اختلاف ألفاظ الناقلين. [2] 74- الغسل للجمعة، في جزءين. 75- القضاء باليمين مع الشاهد. في جزءين. 76- القنوت والآثار المروية فيه على اختلافها وترتيبها على مذهب الشافعي، في ثلاثة أجزاء. 77- النهى عن صوم يوم الشك. في جزء. 78- الوضوء من مس الذكر. 79- مسألة الاحتجاج للشافعي فيما أسند إليه والرد على الطاعنين بعظم جهلهم عليه. في جزء. [3] في الزهد والرقائق: 80- بيان أهل الدرجات العلى. 81- كتاب فيه خطبة عائشة في الثناء على أبيها. 82- المنتخب من الزهد والرقائق. [4] في الأدب: 83- التنبيه والتوقيف على فضائل الخريف. 84- البخلاء. [5] 85- التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم. [6] 86- كشف الأسرار.

_ [1] ) فهرس الظاهرية، ص 268. [2] منه نسخة بالظاهرية (حديث 279) 194. [3] فهرس الظاهرية، ص 269. [4] فهرس الظاهرية، ص 269. [5] طبع أكثر من مرة. [6] طبع أكثر من مرة.

وفاة الخطيب البغدادي:

87- رياض الأنس إلى حضائر القدس. [1] وفاة الخطيب البغدادي: لما عاد الخطيب من رحلته إلى الحجاز استقر في حجرة بباب المراتب في درب السلسلة بجوار المدرسة النظامية، وأخذ يلقى دروسه في حلقته بجامع المنصور، وفي حجرته أحيانا. وقد مرض الخطيب في رمضان سنة 463 هـ، فأوصى بتفريق ثروته، ووقف كتبه على المسلمين وسلمها إلى أبي الفضل بن خيرون ليعيرها لمن يطلبها. وفي يوم الاثنين سابع ذى الحجة سنة 463 هـ، توفى الخطيب البغدادي، وشيعت جنازته وحضرها العلماء والكبراء، ودفن في مقبرة باب حرب في جوار بشر الحافى. [2]

_ [1] الظاهرية، تفسير 122 (144) . [2] الوافي بالوفيات 7/192. ومعجم الأدباء 1/259. والمنتظم، لابن الجوزي

كتاب تاريخ بغداد أهميته - منهجه - وترتيبه

كتاب تاريخ بغداد أهميته- منهجه- وترتيبه أهميته: يعد «تاريخ بغداد» من أهم وأكبر مؤلفات الخطيب البغدادي، إذ يضم الكتاب 7831 ترجمة للمحدثين وأرباب العلوم الأخرى ورجالات المجتمع والدولة، فهو تاريخ النخبة وهم أصحاب الكفاءات والمبرزين في المجتمع. ولقد استبطن الخطيب البغدادي في كتابه بعض الكتب التي ألفت في تاريخ بغداد وفقدت، فحفظها لنا الخطيب في تاريخه، وخاصة التي انفرد بها أو يكاد. وتظهر أهمية «تاريخ بغداد» من ناحية الحياة الثقافية في أنه يكشف عن طرق التدريس ومناهج العلماء ومقاييسهم وعلاقتهم مع تلاميذهم، والتعريف بالمدارس التي انتشرت في القرنين الرابع والخامس، وكذلك الحلقات العلمية ومجالس العلماء في المساجد للتحديث والتدريس. [1] كما يعكس «تاريخ بغداد» نشاط العلماء ومدى اتصال الحركة الفكرية في المدن الإسلامية ببعضها البعض، وذلك عن طريق ذكره رحلة العلماء في طلب العلم، إما تصريحا أو بواسطة ذكر نسبتهم إلى أكثر من مدينة مما يدل على دخولهم إلى مدن عديدة، وبالتالى يعكس مدى الصلات الفكرية بين تلك المدن. [2] ولا شك أن الأهمية العظمى للكتاب «تاريخ بغداد» تكمن في مجال الحديث، حيث ترجم الخطيب البغدادي لحوالى خمسة آلاف ترجمة هم من رجال الحديث من إجمالى 7831 ترجمة هم عدد تراجم الكتاب. ولقد استخدم الخطيب البغدادي الإسناد بدقة عند سرد الروايات سواء كانت تتصل بالحديث ورجاله أو بالتاريخ أو بالأدب، وبذلك أعان على الكشف عن موارده، ونظرا لفقدان معظم المصنفات التي اقتبس منها، بل إن بعضها لم تشر إليها الكتب المختصة بأسماء المؤلفات، فإن لاقتباساته عنها بأسانيده إليها أهمية عظيمة في التعريف بكثير من المؤلفات المفقودة، وخاصة في الحديث والتاريخ مما له أهمية كبيرة في دراسة تاريخ التأريخ وتأريخ الحديث. [3]

_ [1] موارد الخطيب، ص 87- 88. [2] موارد الخطيب، ص 88- 89. [3] موارد الخطيب، ص 89- 90.

ولا بد من التنويه بأهمية «تاريخ بغداد» في ذكر أسماء العديد من المصنفات، وقد بلغت 446 كتابا ألفت جميعا خلال القرون الثالث والرابع والخامس، وهي في موضوعات شتى هي: علوم القرآن والقراءات (57 كتابا) والتفسير (24 كتابا) والحديث (73 كتابا) وعلوم الحديث وشرحه (21 كتابا) والفقه (21 كتابا) وأصول الفقه (3 كتب) والعقائد والفرق (12 كتابا) والرقائق والتصوف (6 كتب) والمنطق وعلم الكلام (3 كتب) والسيرة النبوية (9 كتب) والفضائل والمناقب (4 كتب) والتراجم (8 كتب) وعلم الرجال (56 كتابا) والتاريخ (10 كتب) والأخبار (12 كتابا) والنسب (11 كتابا) والمبتدأ (3 كتب) والأدب ودواوين الشعر (37 كتابا) واللغة (30 كتابا) والنحو والصرف (31 كتابا) والجغرافية (كتابان) وكتب أخرى متفرقات (13 كتابا) . وعند مقارنة هذه القائمة بكتاب الفهرست لابن النديم تبين أن الخطيب البغدادي ذكر 298 كتابا لم يذكرها ابن النديم، مما يدل على أهمية الإضافة التي قدمها الخطيب البغدادي بسبب ذكره مصنفات أصحاب التراجم أحيانا، رغم أنه أهمل الإشارة إلى كثير من المصنفات الأخرى التي صنفها أصحاب التراجم الذين تناولهم كتابه. [1] ويلاحظ أن الخطيب أهمل تخريج تراجم الرياضيين والفلكيين والفلاسفة، ولم يستوعب تراجم رجالات السياسة والإدارة والحرب ولا الأدباء والشعراء والمغنين، بل لم يستوعب تراجم غير المحدثين الذين فاته ذكر بعضهم فاستدركهم عليه ابن النجار وغيره من أصحاب الذيول على «تاريخ بغداد» كما لم يقدم الخطيب في تاريخه معلومات مفصلة عن التاريخ السياسى والعسكري ولا عن الإدارة والنواحي الاقتصادية، ومن ثم فإن «تاريخ بغداد» ليس تاريخا شاملا رغم غناه ووفرة مادته عن الحياة الثقافية. [2] ولعل ما يبرز أهمية «تاريخ بغداد» أيضا هو اقتباس المؤلفات التي أرخت للفترة التي تناولها ونقل مؤلفيها عن «تاريخ بغداد» ومن أبرز المؤلفين الذين أكثروا النقل عنه: على بن هبة الله بن ماكولا (475 هفي كتابه «الإكمال» . أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني (562 هفي كتابه «الأنساب» .

_ [1] موارد الخطيب، ص 90- 91. [2] موارد الخطيب، ص 91.

منهج الخطيب في تاريخه:

ابن أبى يعلى (ت 526 هفي «طبقات الحنابلة» . أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن الجوزي (597 هفي كتابيه «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» و «المصباح المضيء في أخبار المستضىء» . وياقوت الحموي (626 هفي كتابيه «معجم البلدان» و «إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب» وأبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن خلكان (681 هفي كتابه «وفيات الأعيان» وابن الفوطي (723 هفي «تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب» . والحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748 هفي كتبه: «تذكرة الحفاظ» و «ميزان الاعتدال» و «سير أعلام النبلاء» و «تاريخ الإسلام» وفي غيرها من مؤلفاته الكثيرة. وابن نقطة في كتابه «التقييد في رواة السنن والمسانيد» . وابن فرحون في: الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب» . وتاج الدين عبد الوهاب بن على السبكى (771 هفي كتابه «طبقات الشافعية الكبرى» . والحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» . والسيوطي في «بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة» . [1] والداودي في «طبقات المفسرين» ، وغيرهم الكثير. ويرجع ذلك إلى ثقة هؤلاء في مادة «تاريخ بغداد» واعتمادهم عليه وشهرته. منهج الخطيب في تاريخه: حاول الخطيب أن يترجم لسائر العلماء الذين عاشوا ببغداد أو زاروها منذ إنشائها حتى عصره، فاعتمد على المصنفات التي سبقته ومنها كتب في تراجم المحدثين وأخرى في تراجم الخلفاء أو الأدباء أو الشعراء ومنها كتب الحوليات. كما اهتم بتخريج أحاديث للمترجمين فاستخدم كتب الحديث ومعاجم الشيوخ

_ [1] موارد الخطيب 82- 93.

ومنتخبات وأجزاء حديثية يختلط فيها الحديث والضعيف، وقد تعقب الخطيب بعضها وانتقدها، ولكنه لم يفعل ذلك دائما، ولتعقيبات الخطيب على الأحاديث أهمية كبيرة لتضلعه في الحديث وعلومه. [1] وهكذا فإن الخطيب استفاد من المؤلفات التي سبقته في تأليف كتابه، حتى إن ما اقتبسه يكوّن حوالى ثلاثة أرباح مادة كتابه. ولا شك أن الخطيب وجد أمامه مكتبه هائلة في التراجم والتاريخ والأدب انتقى منها مصادره، ثم انتقى من مصادره الروايات التي ضمنها «تاريخ بغداد» فمعلوماته عن صاحب الترجمة قد تكون أوسع بكثير مما كتبه عنه، وقد صرح الخطيب بذلك في أحد المواضع. وعملية الانتقاء هذه ضرورية في مصنفه لعدة أسباب: منها الحذر من تضخم كتابه فهو مع اقتضابه في معظم التراجم جاء بحجم كبير. ومنها تكرر المعلومات بسبب تماثل الروايات عن صاحب الترجمة في الكتب المختلفة. وقد حاول الخطيب أن يقدم ترجمة متكاملة تحتوى على التعريف بصاحب الترجمة بذكر اسمه ونسبه وكنيته وشيوخه وتلاميذه، وأحيانا يسرد بعض أخباره الدالة على أخلاقه ومكانته، ثم أقوال النقاد في بيان حاله من الجرح والتعديل، ثم تاريخ وفاته، وربما موضع قبره. وهذا قد يضطره أحيانا إلى أن يقتطع أجزاء من النصوص المقتبسة ليمنع تكرر المعلومات وليؤلف بينها في محاولة تكوين عناصر الترجمة الضرورية؛ لكن المقارنات مع الأصول التي اقتبس منها تدل على عدم تصرفه بأسلوب المصنفين الذين نقل عنهم، بل كان مثالا للأمانة العلمية والدقة. [2] والخطيب عالم ناقد متفحص، وتظهر سعة اطلاعه وقابليته على النقد والتمحيص في بيان أوهام العلماء والمصنفين السابقين وتصحيحها، وفي الكشف عن الروايات الشاذة التي خالفت ما اتفق عليه العلماء، وفي الترجيح بين الروايات المتعارضة. فأما بيان أوهام العلماء والمصنفين السابقين فقد كشف الخطيب في مواضع كثيرة

_ [1] موارد الخطيب، ص 97، 89. [2] موارد الخطيب، 98.

عن أوهام وأخطاء وقع فيها علماء كبار ثم صححها، وهي تتعلق إما بتواريخ الوفيات أو بتواريخ الموالد، أو في التعريف بمدن ومواطن الرواة، أو في اعتبار عدد من الرواة إخوة وليسوا كذلك، أو في عدم تمييز المتشابه من الأسماء. [1] وأبرز الأعلام الذين استدرك عليهم أخطاءهم هم: شعبة بن حجاج، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن أبى حاتم الرازي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، والجوزجاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن مخلد الدوري، وابن قانع البغدادي، وأبو سعيد بن يونس، وأبو الحسين بن المنادى، والدارقطني، ومحمد بن يعقوب الأصم، وزكريا بن يحيى الساجي، وأبو زكريا الأزدى، وهلال بن المحسن الصابي، ويوسف القواس، ووكيع القاضي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبو القاسم الطبرانيّ. أما من طبقة شيوخه فقد استدرك على كل من أبى نعيم الأصبهانى، وأبى العلاء محمد بن على الواسطي، وهبة الله بن الحسن الطبري، وأبى على الحسن بن أبى بكر ابن شاذان، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمحمد بْنُ أحمد العتيقى، وأبى بكر البرقاني، وأبى القاسم الأزهرى. وسائر هؤلاء الأعلام من المتضلعين إما في الحديث والرجال أو في التاريخ والأخبار، وبالطبع فلن يقدح فيهم أن يخطئوا فحسبهم أن أخطاءهم أمكن حصرها وعدها عليهم، لكن مما يعلى من شأن الخطيب وعلمه أن يتفطن لهذه الأخطاء ويصححها رغم فواتها على الأكابر، وإن كان لهم فضل السبق مع أنهم لم يتيسر لهم ما تيسر للخطيب من المصنفات الكثيرة في علم الرجال والحديث والتاريخ التي شاعت في عصره. [2] وأما ما يتعلق بكشفه عن الروايات الشاذة فإنه يدل على سعة اطلاع لأن معرفة ذلك يقتضى الإحاطة بسائر الروايات ومعرفة الإجماع لأن الشاذ ما خالفه. وقد ضبط الخطيب على كبار المصنفين ما شذوا فيه من روايات خالفوا بها ما اتفق عليه العلماء، ولعلهم في الغالب جانبوا الصواب فيها، إذ الاحتمال ضعيف في أن يكون المصنف قد انفرد بذكر ما هو صواب ومن سواه اتفقوا على ما هو خطأ. [3]

_ [1] موارد الخطيب، 98، 99. [2] موارد الخطيب، ص 100. [3] موارد الخطيب، ص 100.

ترتيب تاريخ بغداد:

وقد سجل الخطيب هذه المخالفات أو الروايات الشاذة، وهي إما مخالفة في أسماء الرواة، أو التوهم فيها، أو تصحيفها، أو قلبها، أو في جعل الاثنين واحدا، أو الخطأ في الكنى أو الأنساب، أو في تحديد طبقة الرجل أو موضع قبره، أو وقوع التصحيف في ألفاظ الأحاديث، أو النقص في أسانيدها. ويكتفى الخطيب بإظهار شكه في بعض الروايات عند ما لا يمكنه القطع بصحتها أو زيفها، كما أنه يرد بعض هذه الأخطاء إلى النقلة. وأما ترجيح الخطيب بين الروايات المتعارضة فيقع خاصة في سنى الوفيات وأحيانا في سنى الموالد، أو في الأسماء أو المتفق والمفترق، وقد يكتفى بحكاية الاختلاف بين العلماء في الأسماء، أو النسبة أو الكنى، أو الأنساب، أو في مدينة صاحب الترجمة. [1] والخطيب يدقق ويحقق، فإذا لم يتم له التحقق من الخبر حكاه بصيغة التمريض، وقد تقوم بعض القرائن عنده على أن اثنين ممن ترجمت لهم الكتب المتقدمة على كتابه هما واحد، لكن القرائن لا تكفى للبت بذلك فيحتاط ويترجم لاثنين. وقد ترجم مرة لشخص مختلق لينبه على ذلك، وهو يتوقف أمام أسماء بعض الرواة الذين لا تتوافر له معلومات كافية للتعريف بهم فيذكر الاحتمالات دون أن يجازف ودون أن يقصر بترك التعقيب عليهم. كذلك هو يتوقف فيما يشتبه عليه متجنبا المجازفة في العلم، وعند ما يروى بعض أخبار الصوفية العجيبة فإنه يعبر بلفظ «يحكى عن» وصرح مرة ببراءته من عهدة هذه الأخبار لأنه مجرد ناقل. وهذا لا يعنى أن الخطيب انتقد سائر الروايات التي تظهر فيها المبالغة بل سكت عن بعضها. [2] ترتيب تاريخ بغداد: رتب الخطيب البغدادي تراجم كتابه على أساس الحروف بصفة عامة، ولكنه لم يلتزم الترتيب المعجمى داخل الحرف الواحد، لكنه يبدو أنه قد راعى نظام الطبقات أحيانا داخل الحرف الواحد والاسم الواحد، ولم يلتزم ذلك أيضا ولم يصرح به. ولكن نستطيع القول بأنه كان يقدم تراجم المتقدمين على المتأخرين دائما.

_ [1] موارد الخطيب، ص 101، 102. [2] موارد الخطيب، ص 102.

المختصرات والذيول على تاريخ بغداد:

وعلى الرغم من أن تراجم الكتاب مترتبة طبقا لترتيب الحروف إلا أنه قد تكررت بعض التراجم، ويرجع ذلك إلى أن الخطيب كان يورد ترجمة الرجل في ترتيبها حسب الحروف، ثم إن كانت له كنية أو لقب يشتهر به، أو كان هناك اختلاف بين المصنفين المتقدمين في اسم صاحب الترجمة، أعاده مرة أخرى، ولكن بصورة مختصرة ويشير إلى أنها قد سبقت. أما بالنسبة لتكرار الروايات فإن الخطيب كان يتفادى ذلك بالإحالة إلى موضع الرواية التي سبق إيرادها إن هو احتاج إليها في ترجمة أخرى، بل كان يحيل إلى مؤلفاته كالجامع، وموضح أوهام الجمع والتفريق، ومناقب أحمد إن احتاج الأمر للتفصيل. المختصرات والذيول على تاريخ بغداد: لقد ذيل الكثيرون على «تاريخ بغداد» للخطيب باعتباره أصلا، وكذلك اختصروه لتسهيل الاستفادة منه. فبالنسبة للمختصرات فهناك مختصر لابن مكرم وآخر للحافظ الذهبي. [1] وكذلك اختصره مسعود بن محمد بن أحمد بن حامد البخاري، [2] وليحيى بن عبيد الله الحكيم البغدادي مصنف سماه «المختار من مختصر تاريخ بغداد لأبى بكر الخطيب البغدادي» [3] أما الذيول فسوف نرجئ الكلام عنها عند تناولنا للذيول بالتحقيق، إن شاء الله.

_ [1] الإعلان بالتوبيخ، للسخاوى، ص 622- 623. [2] المجلد الأول منه في برلين 9850 يقع في 165 ورقة نسخت منه 5846 [3] منه نسخة في رئيس الكتاب تحت رقم 692 بتركيا تحتوى على الجزء الثاني في 159 ورقة نسخت سنة 609 هـ.

منهج التحقيق

منهج التحقيق اعتمدنا في تحقيق «تاريخ بغداد» على مخطوطة دار الكتب المصرية تحت رقم (تاريخ 3196) بالإضافة للمطبوعة الوحيدة للكتاب في 14 مجلدا والتي اعتمد في طبعها على أجزاء متفرقة من مكتبات عديدة ذكرت في حواشيها وكان عملنا في الكتاب ما يلي: 1- مقارنة المطبوعة بمخطوطة دار الكتب المصرية مع إثبات الاختلافات في أغلب الأحيان، وكذلك إثبات الاختلافات مع النسخ الأخرى واستخلاص نسخة صحيحة بقدر المستطاع، ثم مقارنة النصوص الواردة بالكتاب بمصادرها التي نقلت منها كلما أمكن ذلك. 2- كتابة النص طبقا للقواعد الإملائية الحديثة وإثبات علامات الترقيم وبدايات السطور. 3- ضبط أغلب النص بالشكل وخاصة الأعلام والأنساب وغيرها مما يلتبس الأمر فيه على الباحث. 4- تخريج الأحاديث النبوية الشريفة على كتب السنة بقدر الإمكان، وكذلك الآيات القرآنية على المصحف الشريف. 5- تخريج التراجم الواردة بالكتاب على كتب التاريخ والتراجم كلما أمكن ذلك. 6- التعليق على بعض الكلمات وكذلك الأنساب والروايات وبخاصة الروايات التي وردت في ترجمة أبي حنيفة. 7- عمل مقدمة للكتاب شملت التعريف بالمؤلف والترجمة له بترجمة وافية، ثم التعريف بالكتاب من حيث أهميته ومنهجه وترتيبه ومختصراته وذيوله. 8- ذكرنا في النهاية المراجع التي تم الرجوع إليها والاعتماد عليها في التحقيق. وبعد، فعساني أكون قد قدمت عملا يضاف إلى المكتبة الإسلامية ويخدم طلبة العلم والباحثين، راجيا من القارئ أن يتجاوز عما يكون في هذا العمل من خطأ غير مقصود، وأن يدعو الله لنا بالعفو والعافية إنه قريب مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. المحقق مصطفى عبد القادر عطا الأهرام في: ليلة النصف من شعبان سنة 1416 هـ

مقدمة المصنف

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) مقدمة المصنف الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ، ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لا يحصي عدد نعمته العادّون، ولا يؤدي حق شكره المتحمّدون، ولا يبلغ مدى عظمته الواصفون، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. أحمده على الآلاء، وأشكره على النعماء، وأستعين به في الشدة والرخاء، وأتوكل عليه فيما أجراه من القدر والقضاء؛ وأشهد أن لا إله إلا الله، وأعتقد أن لا رب إلا إياه، شهادة من لا يرتاب في شهادته، واعتقاد من لا يستنكف عَنْ عبادته. وأشهد أن محمدا عبده الأمين، ورسوله المكين، حسّن الله به اليقين، وأرسله إلى الخلق أجمعين، بلسان عربي مبين؛ بلغ الرسالة، وأظهر المقالة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وجاهد في سبيل الله المشركين، وعبد ربه حتى أتاه اليقين؛ فصلى الله على محمد سيد المرسلين، وعلى أهل بيته الطّيّبين، وأصحابه المنتخبين، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وتابعيهم بالإحسان إلى يوم الدين. هذا كتاب «تاريخ مدينة السلام وخبر بنائها، وذكر كبراء نزّالها، وذكر وارديها وتسمية علمائها» . ذكرت من ذلك ما بلغني علمه، وانتهت إلي معرفته؛ مستعينا على ما يعرض من جميع الأمور بالله الكريم، فإنه لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي العظيم. أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَانَ يقول: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت يونس بْن عَبْد الأعلى يقول قَالَ لي الشافعي: يا يونس دخلت بغداد؟ قَالَ: قلت: لا. قَالَ: ما رأيت الدّنيا [1] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم لابن الجوزي 8/84.

باب القول في حكم بلد بغداد وغلته وما جاء في جواز بيع أرضه وكراهته

باب القول في حكم بلد بغداد وغلته وما جاء في جواز بيع أرضه وكراهته أول ما نبدأ في كتابنا هذا: ذكر أقوال العلماء في أرض بغداد وحكمها وما حفظ عنهم من الجواز والكراهة لبيعها؛ فذكر عَنْ غير واحد منهم أن بغداد دار غصب لا تشترى مساكنها ولاتباع. ورأى بعضهم نزولها باستئجار؛ فإن تطاولت الأيام فمات صاحب منزل أو حانوت أو غير ذلك من الأبنية لم يجيزوا بيع الموروث؛ بل رأوا أن تباع الأنقاض دون الأرض، لأن الأنقاض ملك لأصحابها وأما الأرض فلا حق لهم فيها إذ كانت غصبا. أنبأنا أبو القاسم الأزهري، أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ، وأنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا محمّد بن العبّاس الخزّاز. قالا: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ: أَنَّ أَبَاهُ لَمَّا مَاتَ أَرَادَتْ وَالِدَتُهُ أَنْ تبيع دارا ورثاها. فَقَالَتْ لِي: يَا بُنَيَّ امْضِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِلَى بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَسَلْهُمَا عَنْ ذَلِكَ؛ فَإِنِّي لا أُحِبُّ أَنْ أَقْطَعَ أَمْرًا دُونَهُمَا، وَأَعْلِمْهُمَا أَنَّ بِنَا حَاجَةً إِلَى بَيْعِهَا. قَالَ: فَسَأَلْتُهُمَا عن ذلك، فاتفق قولاهما عَلَى بَيْعِ الأَنْقَاضِ دُونَ الأَرْضِ، فَرَجَعْتُ إِلَى وَالِدَتِي فَأَخْبَرْتُهَا بِذَلِكَ فَلَمْ تَبِعْهَا. وَمَنَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْ بَيْعِ أَرْضِ بَغْدَادَ لِكَوْنِهَا مِنْ أَرْضِ السَّوَادِ؛ وَأَرْضُ السَّوَادِ عِنْدَهُمْ مَوْقُوفَةٌ لا يَصِحُّ بَيْعُهَا. وَأَجَازَتْ طَائِفَةٌ بَيْعَهَا؛ وَاحْتَجَّتْ بِأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَقَرَّ السَّوَادَ فِي أَيْدِي أَهْلِهِ، وَجَعَلَ أَخْذَ الْخَرَاجِ مِنْهُمْ عِوَضًا عَنْ ذَلِكَ. وَكَانَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ يَكْرَهُ سُكْنَى بَغْدَادَ وَالْمُقَامَ بِهَا، وَيَحُثُّ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْهَا. وَقِيلَ: إِنَّ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ كَانَ لا يَرَى الصَّلاةَ فِي شَيْءٍ مِنْ بَغْدَادَ لأَجْلِ أَنَّهَا عِنْدَهُ غَصْبٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، وأخبرنا الحسن بن على الجوهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي نبّأ أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد النّيسابوريّ المعروف بابن القصير، نبّأ عمر بْن أيوب، قَالَ: سألت الفضيل بْن عياض عَنِ المقام ببغداد. فقال لي: لا تقم بها واخرج عنها فإن أخبثهم مؤذنوهم.

أنبأ أَبُو نعيم أَحْمَدُ بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ بأصبهان نبأ أحمد بن بندار بن إسحاق أنبأنا محمّد بن يحيى بن مندة، قال: أن إبراهيم بن يزداد البغداديّ بأصبهان، قال: نبأنا محمد بْن يحيى الأزدي، قَالَ: قلت لعبد الله بْن داود، إن لي خالة ببغداد، قَالَ: اقطعها قطع القثاء. حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن الخلال وأبو طالب عمر بن إبراهيم ابن سعيد الفقيه. قال: نبأنا يوسف بن عمر القوّاس نبأنا محمّد بن إسحاق المقري حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله أحمد بْن يوسف بْن الضحاك، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: سمعت بشر بْن الحارث يقول: بغداد ضيقة على المتقين لا ينبغي لمؤمن أن يقيم فيها. قلت له: فهذا أحمد بْن حَنْبَل فما تقول؟ قَالَ: دفعتنا الضرورة إلى المقام بها كما دفعت الضرورة المضطر إلى أكل الميتة. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال نبأنا عبيد الله بن عبد الرّحمن قال حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن محمّد الزّهريّ قال نبأنا محمد بْن إبراهيم بْن جناد قَالَ سمعت أبا عمران الجصاص قَالَ قلت لأحمد بْن حَنْبَل: يا أَبَا عَبْد الله هذه أربعة دراهم: درهم من تجارة برة، ودرهم من صلة الإخوان، ودرهم من التعليم، ودرهم من غلة بغداد. فقال: ما منها شيء أحب إلي من التجارة، ولا فيها شيء أكره عندي من صلة الإخوان؛ وأما التعليم فإني أرجو أن لا يكون به بأس لمن احتاج إليه، وأما غلة بغداد فأنت تعرفها إيش [1] تسألني عنها. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق قَالَ حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمداني بمكة قال أنبأنا الخالدي قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن عَبْد اللَّهِ بْن خالد، قال: سأل أحمد بْن محمد بْن حَنْبَل عَنْ مسألة في الورع. فقال: أنا أستغفر الله، لا يحل لي أن أتكلم في الورع؛ أنا آكل من غلة بغداد. لو كان بشر بْن الحارث صلح أن يجيبك عنه؛ فإنه كان لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد؛ فهو يصلح أن يتكلم في الورع. نبأنا أبو القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى وأنبأنا الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس. قالا: أنبأنا أحمد بْن جعفر بْن محمد، قَالَ: وكان مما بقي في كتابي غير مسموع عَنْ أبي الحسن على بن إسماعيل البزار المعروف بعلوية، قال: نبأنا يحيى بْن الصامت، قَالَ: سأل رجل عَبْد الله بن المبارك: تري لي أن

_ [1] أيش: معناها أي شيء.

باب الخبر عن السواد وفعل عمر فيه ولأى علة ترك قسمته بين مفتتحيه

أنزل من بغداد متى ما دخلتها؟ قَالَ: إن ابتليت بذلك فانزل نهر الدجاج فإنه في أيدي أربابه لم يغصبوا عليه أحدا. أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أبي الفتح الفارسي قَالَ حَدَّثَنَا علي بْن محمد بْن إبراهيم الجوهري نبأنا أبو الحسن طلحة بن أحمد بن حفص الصّفّار نبأنا العبّاس بن يوسف نبأنا أبو الطّيّب الذام قَالَ سمعت ابْن المبارك يقول: الزم الثغر والتعبد فيه ... ليس بغداد مسكن الزهاد إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ أنبأنا جعفر بن محمّد ابن نصير الخلدي أنبأنا مفضل بن محمّد الجندي أنبأنا يونس بن محمّد نبأنا يزيد بْن أَبِي حكيم. قَالَ: سمعت سفيان الثوري يقول: المتعبد ببغداد كالمتعبد في الكنيف. نبأنا الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، وأنبأنا الجوهريّ أنبأنا محمّد ابن العبّاس. قالا: أنبأنا أحمد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي جدي محمد بْن عبيد الله المنادي. قَالَ: قَالَ لي أحمد بن حنبل: أنا أزرع هذه الدار التي أسكنها فأخرج الزكاة عنها في كل سنة أذهب في ذلك في قول عُمَر بْن الخطاب في أرض السواد. أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْن مخلد الوراق وأبو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن عَلِيِّ بْن الْحُسَيْنِ التَّوَّزِيُّ. قالا: أنبأنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون النّحويّ الكوفيّ نبأنا أَبُو القاسم الْحَسَن بْن محمد السكوني. قَالَ: قَالَ أَبُو بكر محمد بْن خلف- وهو وكيع الْقَاضِي-: لم تزل بغداد مثل أرض السواد إلى سنة خمس وأربعين ومائة. قال الخطيب: يعني أنها كانت تمسح ويؤخذ عنها الخراج؛ حتى بناها أَبُو جعفر المنصور ومصرها ونزلها وأنزلها الناس معه. باب الخبر عَنِ السواد وفعل عمر فيه ولأى علة ترك قسمته بين مفتتحيه أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن شاذان البزّاز أنبأنا دعلج بن أحمد ابن دعلج المعدّل أنبأنا محمّد بن على بن يزيد الصائغ قال نبأنا سعيد بن منصور نبأنا هشيم قال أنبأنا العوام بن حوشب أنا إبراهيم التّميميّ. قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ الْمُسْلِمُونَ

السَّوَادَ قَالُوا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: اقْسِمْهُ بَيْنَنَا فَأَبَى. فَقَالُوا: إِنَّا افْتَتَحْنَاهَا عَنْوَةً قَالَ: فَمَا لِمَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ فَأَخَافُ أَنْ تَفَاسَدُوا بَيْنَكُمْ فِي الْمِيَاهِ، وَأَخَافُ أَنْ تَقْتَتِلُوا. فَأَقَرَّ أَهْلَ السَّوَادِ فِي أَرْضِهِمْ وَضَرَبَ عَلَى رُءُوسِهِمُ الضَّرَائِبَ- يَعْنِي الْجِزْيَةَ- وَعَلَى أَرْضِهِمُ الطَّسْقَ [1]- يعني الخراج- ولم يقسمها بينهم. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ بالبصرة أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللؤلؤي قال أنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل قال أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ- عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ. قَالَ: لَوْلا آخِرُ الْمُسْلِمِينَ مَا فَتَحْتُ قَرْيَةً إِلا قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الخريبيّ بنيسابور قال أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال أنبأنا محمّد بن عبد الله ابن عبد الحكم قال أنبأنا ابن وهب قال أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يقول: لولا أني أترك الناس بيّانا لا شَيْءَ لَهُمْ، مَا فَتَحْتُ قَرْيَةً إِلا قَسَمْنَاهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن غالب الخوارزمي قال أنبأنا عمر بن نوح البجليّ قال أنبأنا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قال أنبأنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ. قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُقَسِّمَ السَّوَادَ؛ فَعَدُّوهُمْ فَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ ثَلاثَةً مِنَ الْفَلاحِينَ؛ فَاسْتَشَارَ عُمَرُ فِيهِمْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالُوا: لِلنَّاسِ نَائِبَةٌ وَلا يَبْقَى لِمَنْ بَعْدَهُمْ شَيْءٌ فَتَرَكَهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن بشران المعدّل قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ أنا الحسن بن على بن عفان قال أنا يحيى بن آدم قال أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ. قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ حِينَ افْتَتَحَ الْعِرَاقَ: أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ أَنَّ النَّاسَ سَأَلُوكَ أَنْ تُقَسِّمَ بَيْنَهُمْ مَغَانِمَهُمْ وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ؛ فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَانْظُرْ مَا أَجْلَبَ الناس به عليك إلى العسكر من كراع

_ [1] الطسق: ما يوضع من الوظيفة على الجربان من الخراج المقرر على الأرض، فارسي معرب. وفي التهذيب: الطسق شبه الخراج له مقدار معلوم، وليس بعربي خالص. والطسق: مكيال. معروف.

أو مال واقسمه بَيْنَ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَاتْرُكِ الأَرَضِينَ وَالأَنْهَارَ لِعُمَّالِهَا لِيَكُونَ ذَلِكَ فِي أُعْطِيَاتِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ قَسَّمْتَهَا بَيْنَ مَنْ حَضَرَ لَمْ يَكُنْ لمن بقي بعدهم شيء [1] . اختلف الفقهاء في الأرض التي يغنمها المسلمون ويقهرون العدو عليها. فذهب بعضهم: إلى أن الإمام بالخيار بين أن يقسمها على خمسة أسهم فيعزل منهم السهم الذي ذكره الله تعالى في آية الغنيمة فقال: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ [الأنفال 41] الآية. ويقسم السهام الأربعة الباقية بين الذين افتتحوها؛ فإن لم يختر ذلك وقف جميعها كما فعل عُمَر بْن الخطاب في أرض السواد. وممن ذهب إلى هذا القول: أبو حنيفة النعمان بن ثابت وسفيان بن سعيد الثوري. وَقَالَ مالك بْن أنس: تصير الأرض وقفا بنفس الاغتنام ولا خيار فيها للإمام. وَقَالَ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي: ليس للإمام إيقافها وإنما يلزمه قسمتها؛ فإن اتفق المسلمون على إيقافها ورضوا ألا تقسم جاز ذلك. واحتج من ذهب إلى هذا القول بما روي أن عُمَر بْن الخطاب قسم أرض السواد بين غانميها وحازوها؛ ثم استنزلهم بعد ذلك عنها واسترضاهم منها ووقفها. فأما الأحاديث التي تقدمت بأن عُمَر لم يقسمها فإنها محمولة على أنه امتنع من إمضاء القسم واستدامته بأن انتزع الأرض من أيديهم، أو أنه لم يقسم بعض السواد وقسم بعضه ثم رجع فيه. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الحسن بن على بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا ابن أبي زيدة عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ. قَالَ: كُنَّا رُبْعَ النَّاسِ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ فَأَعْطَانَا عُمَرُ رُبْعَ السَّوَادِ فَأَخَذْنَاهُ ثَلاثَ سِنِينَ، ثُمَّ وَفَدَ جَرِيرٌ إِلَى عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ، لَوْلا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ لَكُنْتُمْ عَلَى مَا قُسِّمَ لَكُمْ، فأرى أن تردوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ؛ فَفَعَلَ. وَأَجَازَهُ بِثَمَانِينَ دِينَارًا [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ قال

_ [1] انظر الخبر في: كتاب الخراج، ليحيى بن آدم ص 27، 28. [2] انظر الخبر في كتاب الخراج ليحيى بن آدم ص 45.

أنبأنا على بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد القاسم بن سلّام قال نبأنا هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ. قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَجِيلَةَ- يُقَالُ لَهَا أُمُّ كُرْزٍ- لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أَبِي هَلَكَ وَسَهْمُهُ ثَابِتٌ فِي السَّوَادِ وَإِنِّي لَمْ أُسْلِمْهُ فَقَالَ لَهَا: يَا أُمَّ كُرْزٍ، إِنَّ قَوْمَكِ قَدْ صَنَعُوا مَا قَدْ عَلِمْتِ. قَالَتْ: إِنْ كَانُوا صَنَعُوا مَا صَنَعُوا فَإِنِّي لَسْتُ أُسْلِمُ حَتَّى تَحْمِلَنِي عَلَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ عَلَيْهَا قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ وَتَمْلأَ كَفِّي ذَهَبًا. قَالَ: فَفَعَلَ عُمَرُ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَاحْتَجَّ قَوْمٌ بِفِعْلِ عُمَرَ هَذَا. وَقَالُوا: أَلا تُرَاهُ قَدْ أَرْضَى جَرِيرًا وَالْبَجَلِيَّةَ وَعَوَّضَهُمَا. وَإِنَّمَا وَجْهُ ذَلِكَ عِنْدِي: أن عمر كان قد نَفَّلَ جَرِيرًا وَقَوْمَهُ ذَلِكَ نَفْلا قَبْلَ الْقِتَالِ، وَقَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَأَمْضَى لَهُ نَفْلَهُ. وَلَوْ لَمْ يَكُنْ نَفْلا مَا خَصَّهُ وَقَوْمَهُ بِالْقِسْمَةِ خَاصَّةً دُونَ النَّاسِ؛ وَإِنَّمَا اسْتَطَابَ أَنْفُسَهُمْ خَاصَّةً لأَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أَحْرَزُوا ذَلِكَ وَمَلَكُوهُ بالنفل. فلا حجة في هذا لمن يزعم أنه لا بد للإمام من استرضائهم [1] . قال الخطيب: ثم إن عمر رضي الله عنه أَقَرَّ أَهْلَ السَّوَادِ فِيهِ وَضَرَبَ عَلَيْهِمُ الْخَرَاجَ بَعْدَ أَنْ سَلَّمَ إِلَيْهِمُ الأَرْضَ يَعْمَلُونَ فِيهَا وَيَنْتَفِعُونَ بِهَا، وَبَعَثَ عُمَّالَهُ لِمِسَاحَتِهَا وَقَبَضَ الْوَاجِبَ عَنْهَا. فَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ قال أنبأنا على بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد قال نبأنا الأَنْصَارِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. وَلا أَعْلَمُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ إِلا قَدْ حَدَّثَنَاهُ أَيْضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى صَلاتِهِمْ وَجُيُوشِهِمْ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى قَضَائِهِمْ وَبَيْتِ مَالِهِمْ، وَعُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى مِسَاحَةِ الأَرْضِ. ثُمَّ فَرَضَ لَهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ شَاةً. أَوْ قَالَ: جَعَلَ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ شَاةً، شَطْرُهَا وَسَوَاقِطُهَا لِعَمَّارٍ، وَالشَّطْرُ الآخَرُ بَيْنَ هَذَيْنِ. ثُمَّ قَالَ: مَا أَرَى قَرْيَةً يُؤْخَذُ مِنْهَا كُلَّ يَوْمٍ شَاةٌ إِلا سَرِيعًا فِي خَرَابِهَا. قَالَ فَمَسَحَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ الأَرْضَ فَجَعَلَ عَلَى جَرِيبِ الْكَرْمِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَعَلَى جَرِيبِ النَّخْلِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ، وَعَلَى جَرِيبِ الْقَضْبِ [2] سِتَّةَ دَرَاهِمَ، وَعَلَى جَرِيبِ الْبُرِّ أربعة دراهم، وعلى جريب الشعير درهمين [3] .

_ [1] انظر الخبر في: كتاب الأموال لأبي عبيد ص 87، 88. [2] القضب: كل شجرة طالت وبسطت أغصانها. [3] انظر الخبر في: الأموال، لأبي عبيد ص 98، 103.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله القرشيّ قال أنبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ نا سَعْدَانُ بن نصر قال أنا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ فَمَسَحَ السَّوَادَ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ عَامِرٍ أَوْ غَامِرٍ- حَيْثُ يَنَالُهُ الْمَاءُ- قَفِيزًا وَدِرْهَمًا. قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي الْحِنْطَةَ وَالشِّعِيرَ- وَوَضَعَ عَلَى جَرِيبِ الْكَرْمِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، وَعَلَى جَرِيبِ الرِّطَابِ [1] : خَمْسَةَ دَرَاهِمَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا على بن عبد العزيز قال أنا أبو عبيد قال أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ عُثْمَانَ بن حنيف مسح السَّوَادَ فَوَجَدَهُ سِتَّةً وَثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفِ جَرِيبٍ فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ دِرْهَمًا وَقَفِيزًا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَى حَدِيثَ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ هُوَ الْمَحْفُوظُ. وَيُقَالُ: إِنَّ حَدَّ السَّوَادِ الَّذِي وَقَعَتْ عَلَيْهِ الْمَسَاحَةُ مِنْ لَدُنِ تُخُومِ الْمَوْصِلِ مَادًّا مَعَ الْمَاءِ إِلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ بِبِلادِ عَبَّادَانَ مِنْ شَرْقِيِّ دِجْلَةَ، هَذَا طُولُهُ. وَأَمَّا عَرْضُهُ: فَحَدُّهُ مُنْقَطِعُ الْجَبَلِ مِنْ أَرْضِ حُلْوَانَ إِلَى مُنْتَهَى طَرَفِ الْقَادِسِيَّةِ الْمُتَّصِلِ بِالْعَذِيبِ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ. فَهَذَا حُدُودُ السَّوَادِ وَعَلَيْهَا وَقَعَ الْخَرَاجُ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن شجاع الصوفي قال أنبأنا أبو على مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الحسن الصواف قَالَ أنا محمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: أنا أبو بكر بن أبي شيبة قال أنا حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عَنْ حصين عَنْ مطرف قَالَ: ما فوق حلوان فهو ذمة، وما دون حلوان من السواد فهو فيء، وسوادنا هذا فيء. أنبأنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قال ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ ابن الليث الواسطي قال ثنا أسلم بن سهل قال ثنا محمّد بن صالح قال نبأنا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب قَالَ سمعت أَبِي يقول: إنما سمي السواد سوادا لأن العرب حين جاءوا نظروا إلى مثل الليل من النخل والشجر والماء فسموه سوادا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الأصبهانيّ بها قال أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد: كان الأصمعي يتأول في سواد العراق إنما سمي به للكثرة؛ وإنما أنا فأحسبه سمي

_ [1] الرطبة: روضة الفصفصة ما دامت خضراء، وقيل: هي الفصفصة نفسها، وجمعها رطاب (لسان العرب: رطب) .

بالسواد للخضرة التي في النخيل والشجر والزرع، لأن العرب قد تلحق لون الخضرة بالسواد فتوضع إحداهما موضع الآخر، ومن ذلك قول الله تعالى حين ذكر الجنتين: مُدْهامَّتانِ [الرحمن 64] هما في التفسير خضراوان، فوصفت الخضرة بالدهمة وهي من سواد الليل، وقد وجدنا مثله في أشعارهم. قَالَ ذو الرمة: قد أقطع النازع المجهول معسفه ... في ظل أخضر يدعو هامه البوم يريد: بالأخضر- الليل- سماه بهذا لظلمته وسواده. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفار قال نبأنا الحسن بن على بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال قال حسن بن صالح: وأما سوادنا هذا فإنا سمعنا أنه كان في أيدي النبط فظهر عليهم أهل فارس فكانوا يؤدون إليهم الخراج فلما ظهر المسلمون على أهل فارس تركوا السواد ومن لم يقاتلهم من النبط والدهاقين على حالهم، ووضعوا الجزية على رءوس الرجال؛ ومسحوا عليهم ما كان في أيديهم من الأرض ووضعوا عليها الخراج، وقبضوا كل أرض ليس في يد أحد، فكانت صوافي إلى الإمام. قَالَ يحيى: كل أرض كانت لعبدة الأوثان من العجم أو لأهل الكتاب من العجم أو العرب ممن تقبل منهم الجزية، فإن أرضيهم أرض خراج إن صالحوا على الجزية على رءوسهم والخراج على أرضيهم؛ فإن ذلك يقبل منهم، وإن ظهر عليهم المسلمون فإن الإمام يقسم جميع ما أجلبوا به في العسكر من كراع أو سلاح أو مال بعد ما يخمسه وهي الغنيمة التي لا يوقف شيء منها. وذلك قوله عَزَّ وَجَلَّ: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ [الأنفال 41] . وأما القرى والمدائن والأرض فهي فيء كما قَالَ الله تعالى: مَا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى [الحشر 7] . فالإمام بالخيار في ذلك إن شاء وقفه وتركه للمسلمين؛ وإن شاء قسمه بين من حضره [1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد: إنما جعل- يَعْنِي عُمَر- الخراج على الأرضين التي تغل

_ [1] انظر الخبر في: كتاب الخراج، ليحيى بن آدم ص 21، 22.

باب ذكر حكم بيع أرض السواد وما روي في ذلك من الصحة والفساد

من ذوات الحب والثمار والتي تصلح للغلة من العامر والغامر؛ وعطل من ذلك المساكن والدور التي هي منازلهم فلم يجعل عليهم فيها شيئا [1] . باب ذكر حكم بيع أرض السواد وما روي في ذلك من الصحة والفساد أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال أنبأنا الحسن بن على بن عفان قال أنبأنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ أَظُنُّهُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عُبَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ. قَالَ: لا تُبَاعُ أَرْضٌ دُونَ الْجَبَلِ إِلا أَرْضَ بَنِي صَلُوبَا وأرض الحيرة فإن لهم عهدا [2] . أنبأنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ قال أنبأنا على بن عبد العزيز قال نبأ أبو عبيد قال أنبأ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ الْحَكَمِ عن عبد الله ابن مُغَفَّلٍ. قَالَ: لا تَشْتَرِيَنَّ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ إِلا مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ وَبَانِقْيَا وَأُلَيْسَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَأَمَّا أَهْلُ الْحِيرَةِ فَإِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ كَانَ صَالَحَهُمْ فِي دَهْرِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَمَّا أَهْلُ بَانِقْيَا وَأُلَيْسَ فَإِنَّهُمْ دَلُّوا أَبَا عُبَيْدٍ وَجَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ عَلَى مَخَاضَةٍ حَتَّى عَبَرُوا إِلَى فَارِسَ؛ فَبِذَلِكَ كان صلحهم وأمانهم. ويروى عَنِ الْحَسَن بْن صالح بْن حي: إنه رخص في شراء أرض الصلح وكره شراء أرض العنوة، وهو مذهب مالك بْن أنس [3] . وجاء عَنْ مجاهد بْن جبر: في أرض العنوة نحو ذلك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق البزّار قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب الطائي قال نبأنا عَلِيّ بْن حرب عَنْ سُفْيَانَ بْن عُيَيْنَةَ عَنِ ابْن أَبِي نجيح عَنْ مجاهد. قَالَ: أيما مدينة افتتحت عنوة فأسلموا قبل أن يقسموا فأموالهم للمسلمين. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَبِي نصر النرسي قَالَ حَدَّثَنِي جدي عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي بسرّ من رأى قال أنبأنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ قال أنبأنا

_ [1] انظر الخبر في الأموال، لأبي عبيد ص 121. [2] انظر الخبر في: كتاب الخراج، ليحيى بن آدم، ص 27، 51. [3] انظر الخبر في: كتاب الأموال، لأبي عبيد، ص 116، 117.

أَبُو مصعب عَنْ مالك بْن أنس. قَالَ: أما أهل الصلح فإن من أسلم منهم أحق بأرضه وماله: وأما أهل العنوة الذين أخذوا عنوة فإن من أسلم منهم أحرز له إسلامه نفسه، وكانت أرضه للمسلمين فيئا. لأن أهل العنوة قد غلبوا على بلادهم وصارت فيئا للمسلمين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا على بن عبد العزيز قال نبأنا أَبُو عبيد قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بُكَيْرٍ. قَالَ قَالَ مالك: كل أرض فتحت صلحا فهي لأهلها لأنهم منعوا بلادهم حتى صالحوا عليها؛ وكل بلاد أخذت عنوة فهي فيء للمسلمين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد المعدل قَالَ أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الْحَسَن بْن عَلِيّ العامري. قَالَ قَالَ يحيى بْن آدم: وكره حسن- يَعْنِي ابْنَ صالح- شراء أرض الخراج؛ ولم ير بأسا بشراء أرض الصلح مثل الحيرة ونحوها [1] . قال الشيخ: فهؤلاء الذين كرهوا شراء أرض السواد إنما كرهوه لجهتين: إحداهما أن الخراج كانوا يذهبون إلى أنه صغار فلم يروا أن يدخلوا فيه، والثانية: أن السواد لما فتح عنوة فوقف فلم يقسم حصل عندهم مما لا يجوز بيعه سوى من رخص في المواضع التي ذكر أن لأهلها ذمة وهي بانقيا والحيرة وأليس خاصة. وقد روي عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين أنه قَالَ: بعض السواد عنوة، وبعضه صلح من غير تبيين لأحد الأمرين من الآخر. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمّد المعدّل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الْحَسَن بْن عَلِي قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم قال أنا أبو زيد عَنْ أشعث عَنِ ابْن سيرين. قَالَ: السواد منه صلح ومنه عنوة؛ فما كان منه عنوة فهو للمسلمين: وما كان منه صلحا فلهم أموالهم. وَقَالَ يحيى: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح عَنْ أشعث عَنِ ابن سيرين. قَالَ: ما نعلم من له صلح ممن ليس لهم صلح من أهل السواد. قال الشيخ أبو بكر: فيحتمل أن يكون الصلح الذي ذكره بن سيرين من السواد هو لأهل المواضع التي سميناها في حديث أَبِي عبيد، ويحتمل أن يكون لقوم آخرين؛ وإنا نظرنا في ذلك فوجدنا من السواد شيئا ذكر أنه صلح سوى ما تقدم ذكرنا له.

_ [1] انظر الخبر في: الخراج، ليحيى بن آدم ص 52، 53.

أخبرنا على بن أبي بكر القنوي قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الحسن بن على قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الشَّعْبِيِّ. قَالَ: صَالَحَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ أَهْلَ الْحِيرَةِ وَأَهْلَ عَيْنِ التَّمْرِ. قَالَ: وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَجَازَهُ. قَالَ يَحْيَى: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ؛ فَأَهْلُ عَيْنِ التَّمْرِ مِثْلُ أَهْلِ الْحِيرَةِ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَلَيْهِمْ وَلَيْسَ عَلَى أَرَضِيهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَقَالَ يَحْيَى حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ. قَالَ: لأَهْلِ الأَنْبَارِ عَهْدٌ أَوْ قَالَ عَقْدٌ [1] . وذكر مُحَمَّد بْن خلف وكيع الْقَاضِي: أن مُحَمَّد بن إسحاق الصغاني أخبرهم قال نبأنا أبو سعيد الحدّاد قال نبأنا مُحَمَّد بْن الحسن عَنْ أَبِي شيبة عَنِ الحكم قال: كلواذى صلح. أَخْبَرَنَا بذلك مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق قال أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ قال نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا محمّد بن خلف: وبغداد من أفنية كلواذي؛ فقد حصلت من بلاد الصلح على هذه الرواية وفي كونها صلحا جواز بيع أرضها؛ ولا أحسب الذين كرهوا شراء أرض بغداد انتهت إليهم هذه الرواية عَنِ الحكم. وقد كان الليث بْن سعد اشترى شيئا من أرض مصر وحكمها حكم سواد العراق؛ وإنما استجاز الليث ذلك لأنه كان يحدث عَنْ يزيد بْن أَبِي حبيب: أن مصر صلح. وكان مالك بْن أنس وعبد الله بْن لهيعة ونافع بْن يزيد ينكرون على الليث ذلك الفعل لأن مصر كانت عندهم عنوة. ولعل حديث يزيد بْن أَبِي حبيب لم ينته إليهم أو بلغهم فلم يثبت عندهم، والله أعلم.

_ [1] انظر الخبر في: كتاب الخراج، ليحيى بن آدم ص 52.

فصل

فصل قال الشيخ أبو بكر: قد ذكرنا فيما تقدم القول بأن السواد في الجملة فتح عنوة وصار غنيمة للمسلمين. فقال بعض أهل العلم: لما لم يقسم ووقف صار بيعه لا يصح ويؤيد هذا قول عُمَر بْن الخطاب لطلحة بْن عبيد الله وعتبة بْن فرقد: أما قوله لطلحة. فَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بن شجاع الصّوفيّ قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا محمد بن عبدوس بن كامل ومُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة. قالا: نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نبأنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَسَنٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ. قَالَ: اشْتَرَى طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَرْضًا مِنَ النّشَاستك نشَاستك بَنِي طَلْحَةَ هَذَا الَّذِي عِنْدَ السَّيْلَحِينَ. فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ أَرْضًا مُعْجَبَةً. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مِمَّنِ اشْتَرَيْتَهَا؟ اشْتَرَيْتُهَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ؟ اشْتَرَيْتَهَا مِنْ أَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ؟ قَالَ طَلْحَةُ: وَكَيْفَ أَشْتَرِيهَا مِنْ أَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ كُلِّهِمْ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَمْ تَصْنَعْ شَيْئًا إِنَّمَا هِيَ فَيْءٌ. وَأَمَّا قَوْلُهُ لِعُتْبَةَ. فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ محمّد بن بشران. قالا: أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الحسن بن على بن عفان قال نبأنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَامِرٍ. قَالَ: اشْتَرَى عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ؛ ثُمَّ أَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: مِمَّنِ اشْتَرَيْتَهَا؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِهَا. قَالَ: فَهُؤَلاءِ أَهْلُهَا الْمُسْلِمُونَ أَبِعْتُمُوهُ شَيْئًا؟ قَالُوا: لا. قَالَ: فَاذْهَبْ فَاطْلُبْ مَالَكَ [1] . وَأَخْبَرَنَا ابْنُ رِزْقٍ وَابْنُ بشران قالا: أنبأنا إسماعيل، قال: نبأنا الحسن قال نبأنا يحيى قال نبأنا قَيْسٌ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ. قَالَ: اشْتَرَيْتُ عَشَرَةَ أَجْرِبَةٍ مِنْ أَرْضِ السَّوَادِ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ لِقَضْبٍ لِدَوَابِّي؛ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ. فَقَالَ لِي: اشْتَرَيْتَهَا مِنْ أَصْحَابِهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ: قَالَ: رُحْ إِلَيَّ، فَرُحْتُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: يَا هَؤُلاءِ أَبِعْتُمُوهُ شَيْئًا؟ قَالُوا: لا. قَالَ: ابْتَغِ مَالَكَ حَيْثُ وَضَعْتَهُ. وَقَالَ قَوْمٌ: بَلِ السَّوَادُ مِلْكٌ لأَهْلِهِ لأَنَّ عُمَرُ قد أقره في أيديهم وفرض الخراج عليهم.

_ [1] انظر الخبر في: كتاب الخراج ليحيى بن آدم ص 57.

وقال قوم: باعهم عمر الأرض بالخراج فَلَهُمْ رِقَابُ الأَرْضِ يَتَوَارَثُونَهَا وَيَتَبَايَعُونَهَا. وَاحْتَجُّوا عَلَى ذَلِكَ بِمَا [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ قَالَ أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا محمّد بن يونس قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ لا يَرَيَانِ بَأْسًا بِأَرْضِ الْخَرَاجِ. وأخبرنا ابن رزق وابن بشران قالا: أنبأنا إسماعيل الصّفّار قال نبأنا الحسن بن على قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: اشْتَرَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مِلْحَةً أَوْ ملحا، واشترى الحسين بريدين من أرض الخراج. وقال: وقد رَدَّ إِلَيْهِمْ عُمَرُ أَرَضِيهِمْ وَصَالَحَهُمْ عَلَى الْخَرَاجِ الَّذِي وَضَعَهُ عَلَيْهِمْ. قَالَ: وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى لا يَرَى بِشِرَائِهَا بَأْسًا [2] . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الحسن بن على بن عفان قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا ابن المبارك عَنْ سفيان بْن سعيد، قَالَ: إذا ظهر على بلاد العدو فالإمام بالخيار إن شاء قسم البلاد والأموال والسبي بعد ما يخرج الخمس من ذلك، وإن شاء من عليهم فترك الأرض والأموال فكانوا ذمة المسلمين كما صنع عُمَر بْن الخطاب بأهل السواد. فإن تركهم صاروا عهدا توارثوا وباعوا أرضهم. قَالَ يحيى: وسمعت حفص بْن غياث يقول: تباع ويقضى بها الدين وتقسم في المواريث [3] . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق قال أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد: ومع هذا كله إنه قد سهل في الدخول في أرض الخراج أئمة يقتدى بهم ولم يشترطوا عنوة ولا صلحا، منهم من الصحابة: ابن مسعود، ومن التابعين: مُحَمَّد بْن سيرين وعمر بْن عَبْد العزيز، وكان ذلك رأي سفيان الثوري فيما يحكى عنه [4] . أما حديث بن مَسْعُودٍ، فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بن الفضل بن شاذان

_ [1] انظر الخبر في المصدر السابق، نفس الصفحة. [2] انظر الخبر في: كتاب الخراج، ليحيى بن آدم ص 57. [3] انظر الخبر في: الخراج، ليحيى بن آدم ص 47. [4] انظر الخبر في: كتاب الأموال، لأبي عبيد ص 119.

الصّيرفيّ بنيسابور قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قال نبأنا أبو معاوية عن الأعمش. وأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ البزار أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق نبأنا محمّد بن عبيد الله المنادي أنا أبو بدر نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ- وَهُوَ الأَعْمَشُ- عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا [1] » . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَبِرَاذَانَ مَا بِرَاذَانَ [2] ! وَبِالْمَدِينَةِ مَا بالمدينة! فقد ذكر ابن مسعود هَذَا الْحَدِيثِ: أَنَّ لَهُ بِرَاذَانَ مَالا. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الدَّقَّاقُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالا: أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا سعدان بن نصر قال نبأنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: اشْتَرَى عَبْدُ اللَّهِ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ. قَالَ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهَا- يَعْنِي دِهْقَانَهَا: أَنَا أَكْفِيكَ إِعْطَاءَ خَرَاجِهَا وَالْقِيَامَ عَلَيْهَا. وأما حديث ابْن سيرين فأخبرناه الْحَسَن بْن أَبِي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ قال أنبأنا على بن عبد العزيز قال نبأنا أَبُو عبيد قَالَ: حَدَّثَنِي قبيصة عَنْ سفيان عَنْ عَبْد العزيز بْن قرير عَنِ ابن سيرين: إنه كانت له أرض من أرض الخراج، وكان يعطيها بالثلث والربع [3] . وأما حديث عُمَر بْن عَبْد العزيز: فأخبرناه الْحَسَن بْن أَبِي بكر قال أنبأنا عبد الله ابن إسحاق قال أنبأنا على بن عبد العزيز قال نبأنا أبو عبيد قال نبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مهدي عَنْ حماد بْن سلمة عَنْ رجاء أَبِي المقدام عَنْ نعيم بْن عَبْد الله. أن عُمَر بْن عَبْد العزيز: أعطاه أرضا بجزيتها.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2328، ومسند الإمام أحمد 1/377، 426، 443. والمستدرك 4/322. وصحيح ابن حبان 2471. ومسند الحميدي 122. والمصنف لابن أبي شيبة 13/241. والزهد للإمام أحمد 29. والأحاديث الصحيحة 12. ومشكاة المصابيح 5178. وفتح الباري 5/4. وتاريخ أصبهان لأبي نعيم 2/116. وإتحاف السادة المتقين 8/147. [2] راذان: قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: راذان الأسفل وراذان الأعلى: كورتان بسواد بغداد تشتمل على قرى كثيرة، وراذان أيضا قرية بنواحي المدينة جاءت في حديث عبد الله بن مسعود. [3] انظر الخبر في: الأموال، لأبي عبيد ص 120.

قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: يَعْنِي- من أرض السواد- قَالَ أَبُو عبيد: وكأن عُمَر بْن عَبْد العزيز تأول الرخصة في أرض الخراج أن الجزية التي قَالَ الله تعالى: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ [التوبة 29] . إنما هي على الرءوس لا على الأرض، وكذلك يروى عنه. قَالَ أَبُو عبيد يقول: والداخل في أرض الجزية ليس يدخل في هذه الآية. قَالَ أَبُو عبيد: وقد احتج قوم من أهل الرخصة بإقطاع عثمان من أقطع من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ بالسواد. والذي يروى عَنْ سفيان أنه قَالَ: إذا أقر الإمام أهل العنوة في أرضهم توارثوها وتبايعوها؛ فهذا يبين لك أن رأيه الرخصة فيها. قال أبو عبيد: إنما اختلافهم في الأرضين المغلة التي يلزمها الخراج من ذات المزارع والشجر، فأما المساكن والدور بأرض السواد فما علمنا أحدا كره شراءها وحيازتها وسكناها، قد اقتسمت الكوفة خططا في زمن عُمَر وهو أذن في ذلك، ونزلها من أكابر أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان منهم سعد بْن أَبِي وقاص، وعبد الله بْن مسعود، وعمار، وحذيفة، وسلمان، وخباب، وأبو مسعود، وغيرهم. ثم قدمها علي عليه السلام فيمن معه من الصحابة فأقام بها خلافته كلها، ثم كان التابعون بعد بها فما بلغنا أن أحدا منهم ارتاب بها ولا كان في نفسه منها شيء بحمد الله ونعمته، وكذلك سائر السواد. والحديث في هذا أكثر من أن يحصى [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى القرشيّ وأنبأنا الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أَحْمَد بْن جعفر أَبُو الحسين. قَالَ: كان فيما فاتني عن العبّاس بن عبد الله الترقفي حدّثني على بن الصباح ابن أخت الهروي. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فسألته سكنى بغداد. قال: ولا بأس. قلت له: أين، فإن سفيان الثوري كان لا يدخلها فقال: كان سفيان يكره جوار القوم وقربهم. قلت: فابن المبارك يقول أنه كان كلما دخلها يتصدق بدينار. فقال: ومن أين يصح هذا لنا عن ابن المبارك؟ قلت: فسمعت ابن حرب والفضيل بْن عياض. فقال: لم تذكر لنا فقيها بعد. قلت: فما تقول في أرض السواد؟ فقال: خذ بيد من اتخذ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أرض السواد، اتخذها سعد بن

_ [1] انظر الخبر في: كتاب الأموال، لأبي عبيد 120، 121.

أَبِي وقاص، وابن مسعود، وعمار، وحذيفة، وسلمان، وأنس. قال البيهقي: وسمعت الحسن بن الرّبيع البوراني [1] يقول: قيل لابن المبارك: إن الناس يقولون إنك كلما دخلت بغداد تصدقت بدينار. فقال: إن دنانيرنا إذا لكثيرة. فقال أبو الحسين أحمد بن جعفر: وهذا إخبار منِ ابْن المبارك وليس هو بجواب سؤال السائل، وإنا نكره المراجعة، فاستعمال المحاجزة والآفات المشهور عنه فيها التغليظ والذم الصريح والصدقة إذا دخلها مجتازا غير مختار، وقد ذكر عنه في ذم ساكنيها مع الكلام أشعار. فمنها ما أخبر به عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المعروف بحبيش بْن أَبِي الورد. قَالَ قَالَ ابْن المبارك يذم الناسك الذي سكن بغداد: أيها الناسك الذي لبس الصو ... ف وأضحى يعد في العباد الزم الثغر والتعبد فيه ... ليس بغداد مسكن الزهاد إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن عثمان الصيرفي قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال نبأنا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن أيوب العابد. قَالَ: شهدت معروفا- يَعْنِي الكرخي- ورجل عنده فذكر أن بغداد غصب. فقال له معروف: يا هذا اتق الله احفظ لسانك ما نعرف شيئا غصب. أنبأنا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون الكوفي قَالَ نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ زعم عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حميد بْن جبلة قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جدي جبلة، قَالَ: كانت مدينة أَبِي جعفر قبل بنائها مزرعة للبغداديين يقال لها المباركة، وكانت لستين نفسا من البغداديّين فعوضهم عنها عوضا أرضاهم، وأخذ جدي جبلة قسمه بينهم، وكان شارع طريق الأنبار لأهل قرية بباب الشام يسمون الترايتة. قَالَ: وَقَالَ ابْن أَبِي سعد عَنْ أَبِيهِ قَالَ سمعت السري بن الحطم- وأظنه من بجيلة بن عمر: أن المنصور كان ابتاع منه ما بين قنطرة البردان إلى الجسر، وأنه لم يقبض ثمن ذلك منه؛ وأن حد أرضه من الجسر حتى ينتهي إلى قرية تعرف بالأثلة على فرسخ من الجانب الشرقي، ومنزله بالحطمية على ميلين من بغداد، ورفع في ذلك إلى الرشيد وإلى المأمون فلم يعطياه.

_ [1] في الأصل: النوراني، والتصحيح من كتب الرجال.

ذكر أقاليم الأرض السبعة وقسمتها وأن الإقليم الذي فيه بغداد سرتها [1]

قال الشيخ أبو بكر: وفي حديثي ابْن أَبِي سعد هذين إبطال لقول من زعم أن بغداد دار غصب، ودحض لزعمه وكسر لدعواه، وقد قدمنا القول عمن حكيناه عنه في إجازة بيع أرض السواد، وتحصل منه أن أرض بغداد ملك لأربابها، يصح أن تورث وتستغل وتباع، وعلى ذلك كان من أدركنا من العلماء والقضاة والشهود والفقهاء. لا يكرهون الشهادة في مبيع، ولا يتوقفون عَنِ الحكم في موروث، وبهم يقتدى فيما وقع التنازع فيه، وحكمهم هو الحجة على مخالفيه. مع ما. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسي وأخبرنا الحسن ابن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس، قالا: أنبأنا أَحْمَد بْن جعفر بْن المنادي. قَالَ: سأل رجل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنِ العقار الذي كان يستغله ويسكن في دار منه، كيف سبيله عنده؟. فقال له: هذا شيء ورثته عَنْ أَبِي، فإن جاءني أحد فصحح أنه له خرجت عنه ودفعت إليه. ذكر أقاليم الأرض السبعة وقسمتها وأن الإقليم الذي فيه بغداد سرتها [1] ذكر علماء الأوائل أن أقاليم الأرض سبعة، وأن الهند رسمتها فجعلت صفة الأقاليم كأنها حلقة مستديرة يكتنفها ست دوائر على هذه الصفة، كل دائرة منها إقليم من الأقاليم الستة، فالدائرة الوسطى هي إقليم بابل، والدوائر الست المحدقة بالدائرة الوسطى: فالإقليم الأول منها إقليم بلاد الهند، والإقليم الثاني إقليم الحجاز، والإقليم الثالث إقليم مصر، والإقليم الرابع إقليم بابل، هو المثل بالدائرة الوسط التي اكتنفتها سائر الدوائر، وهو أوسط الأقاليم وأعمرها وفيه جزيرة العرب وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا. وحد هذا الإقليم مما يلي أرض الحجاز وأرض نجد الثعلبية من طريق مكة، وحده مما يلي الشام وراء مدينة نصيبين من ديار ربيعة بثلاثة عشر فرسخا، وحده مما يلي أرض خراسان وراء نهر بلخ، وحده مما يلي الهند خلف الديبل [2] بستة فراسخ وبغداد في وسط هذا الإقليم.

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/70. ومرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي 1/61- 65. [2] في الأصل: «الدبيل» والتصحيح من القاموس، والديبل: بضم الباء الموحدة وسكون الياء المثناة، قصبة بلاد السند.

ذكر تعريب اسم العراق ومعناه وأن حده حد السواد ومنتهاه

والإقليم الخامس بلاد الروم والشام، والإقليم السادس بلاد الترك، والإقليم السابع بلاد الصين. فالإقليم الرابع الذي فيه العراق- وفي العراق- بغداد- هو صفوة الأرض، ووسطها لا يلحق من فيه عيب سرف ولا تقصير [1] . قالوا: ولذلك اعتدلت ألوان أهله وامتدت أجسامهم، وسلموا من شقرة الروم والصقالبة، ومن سواد الحبش وسائر أجناس السودان، ومن غلظة الترك [2] ، ومن جفاء أهل الجبال وخراسان، ومن دمامة أهل الصين، ومن جانسهم وشاكل خلقهم، فسلموا من ذلك كله، واجتمعت في أهل هذا القسم من الأرض محاسن جميع أهل الأقطار بلطف من العزيز القهار، وكما اعتدلوا في الخلقة كذلك لطفوا في الفطنة والتمسك بالعلم والأدب ومحاسن الأمور، وهم أهل العراق ومن جاورهم وشاكلهم [3] . ذكر تعريب اسم العراق ومعناه وأن حده حد السواد ومنتهاه أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالَ أنبأنا إسماعيل بْن سعيد المعدل قَالَ قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري قَالَ ابن الأعرابي: إنما سمي العراق عراقا لأنه سفل عَنْ نجد ودنا من البحر، أخذ من عراق القربة وهو الخرز الذي في أسفلها. وَقَالَ غيره: العراق معناه في كلامهم الطير. قالوا: وهو جمع عرقة والعرقة ضرب من الطير: ويقال أيضا: العراق جمع عرق. وَقَالَ قطرب: إنما سمي العراق عراقا لأنه دنا من البحر وفيه سباخ وشجر، يقال: استعرقت إبلكم إذا أتت ذلك الموضع [4] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ: العراق من يلدّ [5] إلى عبادان، وعرضه من العذيب إلى جبل حلوان. وإنما سميت

_ [1] انظر: مرآة الزمان، لسبط الجوزي 1/65. والمنتظم 8/70. [2] في المنتظم: ومن غلظ الترك. [3] انظر الخبر في: المنتظم 8/70. [4] انظر: الروض المعطار في خبر الأقطار، للحميري ص 109، 110. [5] هكذا في الأصل: وفي القاموس: بلد: مدينة بالجزيرة.

العراق [عراقا [1]] لأن كل استواء عند نهر أو عند بحر عراق، وإنما سمي السواد سوادا لأنهم قدموا يفتحون الكوفة فلما أبصروا سواد النخل قالوا: ما هذا السواد؟ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأنباري قَالَ نبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلِيمِيُّ قَالَ نبأنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مَعْنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا وَفِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا وَفِي حِجَازِنَا» . قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي عِرَاقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي عِرَاقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي عِرَاقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَبْكِي، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «أَمِنَ الْعِرَاقِ أَنْتَ؟» . قَالَ نَعَمْ: قَالَ: «إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِي فِيهِمْ، وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ [2] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ قَالَ أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ قال أنبأنا الجلودي- يعني أبا أحمد البصريّ- قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكُّوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى كَعْبِ الأَحْبَارِ: اخْتَرْ لِي الْمَنَازِلَ. قَالَ: فَكَتَبَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ الأَشْيَاءَ اجْتَمَعَتْ؛ فَقَالَ السَّخَاءُ: أُرِيدُ الْيَمَنَ. فَقَالَ حُسْنُ الْخُلُقِ: أَنَا مَعَكَ، وَقَالَ الْجَفَاءُ: أُرِيدُ الْحِجَازَ. فَقَالَ الْفَقْرُ: وأنا معك. وقال البأس: أريد الشام. فقام السَّيْفُ: وَأَنَا مَعَكَ، وَقَالَ الْعِلْمُ: أُرِيدُ الْعِرَاقَ، فَقَالَ الْعَقْلُ: وَأَنَا مَعَكَ. وَقَالَ الْغِنَى: أُرِيدُ مِصْرَ، فَقَالَ الذُّلُّ وَأَنَا مَعَكَ، فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ. قَالَ: فَلَمَّا وَرَدَ الْكِتَابُ عَلَى عُمَرَ. قَالَ: فَالْعِرَاقُ إِذًا؛ فَالْعِرَاقُ [3] إِذًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان قال أنبأ عبد الله بن جعفر النّحويّ قال نا يعقوب ابن سفيان قال نا قبيصة قال نا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ: أَهْلُ الْعِرَاقِ كَنْزُ الإِيمَانِ، وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ، وَهُمْ رُمْحُ اللَّهِ عز وجل يحرزون ثغورهم ويمدون الأمصار.

_ [1] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/30، 4/42، 8/99. وصحيح مسلم، كتاب الحج 476. ومسند الإمام أحمد 60/240، 3/47. وفتح الباري 4/98، 99. والترغيب والترهيب 2/227. ومرآة الزمان 1/96. [3] انظر الخبر في: المنتظم 8/70، 71.

ذكر خبر غارة المسلمين على سوق بغداد

ذكر خبر غارة المسلمين على سوق بغداد قال الشيخ أبو بكر: كانت بغداد في أيام مملكة العجم قرية يجتمع فيها رأس كل سنة التجار، ويقوم بها للفرس سوق عظيمة. فلما توجه المسلمون إلى العراق وفتحوا أول السواد، ذكر للمثنى بْن حارثة الشيباني أمر سوق بغداد. فأخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق البزار قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا الحسن بن على القطّان قال نبأنا إسماعيل بن عيسى العطّار قال أنبأنا إسحاق بْن بشر أَبُو حذيفة قَالَ: قَالَ ابْن إسحاق: وَحَدَّثَنِي عبيد الله: أن أهل الحيرة قالوا للمثنى: ألا ندلك على قرية تأتيها تجار مدائن كسرى وتجار السواد، ويجتمع بها في كل سنة من أموال الناس مثل خراج العراق، وهذه أيام سوقهم التي يجتمعون فيها، فإن أنت قدرت على أن تعبر إليهم وهم لا يشعرون أصبت بها مالا يكون فيه عز للمسلمين وقوة على عدوهم، وبينها وبين مدائن كسرى عامة يوم. فقال: لهم، فكيف لي بها؟ فقالوا له: إن أردتها فخذ طريق البر حتى تنتهي إلى الأنبار، ثم تأخذ رءوس الدهاقين فيبعثون معك الأدلاء فتسير سواد ليلة من الأنبار حتى تأتيهم ضحى. قَالَ: فخرج من النخيلة ومعه أدلاء أهل الحيرة حتى دخل الأنبار فنزل بصاحبها فتحصن منه، فأرسل إليه: ما يمنعك من النزول؟ فأرسل إليه إني أخاف، فأرسل إليه: انزل فإنك آمن على دمك وقريتك وترجع سالما إلى حصنك. فتوثق عليه ثم نزل. فقال: إني أريد أن تبعث معي دليلا يدلني على بغداد، فإني أريد أن أعبر منها إلى المدائن. قَالَ: أنا أجيء معك. قَالَ المثنى: لا أريد أن تجيء معي ولكن ابعث معي من يعرف الطريق، ففعل، وأمر لهم بعلف وطعام وزاد وبعث معهم دليلا، فأقبل حتى إذا بلغ المنصف. قَالَ له المثنى: كم بيننا وبين هذه القرية؟ قَالَ: أربعة فراسخ أو خمسة وقد بقي عليك ليل. فقال لأصحابه: انزلوا فاقضموا واطعموا وابعثوا الطلائع فلا يلقون أحدا إلا حبسوه، ثم سار بهم فصحبهم في أسواقهم فوضع فيهم السيف فقتل وأخذ الأموال، وَقَالَ لأصحابه: لا تأخذوا إلا الذهب والفضة، ومن المتاع ما يقدر الرجل منكم على حمله على دابته، وهرب الناس وتركوا أمتعتهم وأموالهم وملأ المسلمون أيديهم من الصفراء والبيضاء، ثم رجع راجعا حتى نزل بنهر السيلحين. فقال للمسلمين: احمدوا الله الذي سلمكم وغنمكم، انزلوا فأعلفوا خيلكم من هذا القضب وعلقوا عليها وأصيبوا من أزوادكم. ثم سار وسمع القوم يهمس بعضهم إلى بعض: أن القوم سراع الآن في طلبنا. فقال: قبح الله ما تتناجون به

باب ذكر أحاديث رويت في الثلب لبغداد والطعن على أهليها وبيان فسادها وعللها وشرح أحوال رواتها وناقليها

أيسر بعضكم إلى بعض أتحسبونهم الآن في طلبكم؟ فو الله لو كان الصريخ قد بلغهم الآن إنه لكثير، ولو كان الصريخ عندهم لدخلهم من رعب غارتنا عليهم إلى جنب مدائنهم ما يشغلهم عَنْ طلبنا ثم جهدوا جهدهم ما أدركونا، نحن على الجياد العراب وهم على المقاريف البطاء، ولو أنهم طلبونا فأدركونا لم نكن نقاتلهم إلا التماس الثواب ورجاء النصر، وعمركم الله، لقد نصرتم عليهم وهم أكثر منكم وأعز. فأقبلوا ومعهم دليلهم حتى انتهى إلى الأنبار واستقبلهم صاحبها بالكرامة، فوعده المثنى الإحسان إليه لو قد استقام أمرهم فرجع المثنى إلى عسكره. قال الشيخ أبو بكر: والمثنى هو ابْن حارثة بْن سلمة بْن ضمضم بن سعيد بن مرة ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكان بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وهو أول من حارب الفرس في أيام أَبِي بكر الصديق. باب ذكر أحاديث رويت في الثلب لبغداد والطعن على أهليها وبيان فسادها وعللها وشرح أحوال رواتها وناقليها أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزّار قال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ قَالَ نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ نا إبراهيم ابن زياد قال نا خلف بن تميم قال نا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَسْأَلُ عَاصِمًا الأَحْوَلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَهُ عَاصِمٌ وَأَنَا حَاضِرٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، تُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ وَجَبَابِرَتُهَا، لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ روح النهرواني قال أنبأنا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ قَالَ أنبأ محمّد بن أحمد بن صفوة قال نا يوسف بن سعيد قال نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ. قَالَ: مرّ جرير ابن عَبْدِ اللَّهِ بِقَنْطَرَةِ الصَّرَاةِ، فَقِيلَ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَلا تَنْزِلُ فَتُصِيبُ مِنَ الْغَدَاءِ.

_ [1] انظر الحديث بجميع رواياته في: الكامل لابن عدي 4/384، 5/1726. واللآلئ المصنوعة 1/244. والشفا للقاضي عياض 1/675. وتفسير القرطبي 6/12. وتخريج الإحياء 1/133. والفوائد المجموعة 434. وتنزيه الشريعة 2/52.

قَالَ: فَضَرَبَ خَاصِرَةَ فَرَسِهِ بِسَوْطِهِ. وقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَمْصَارِ وَجَبَابِرَتُهَا، يُخْسَفُ بِهَا وَبِمَنْ فِيهَا، فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ وَالْحَسَنُ بْنُ على الجوهريّ قالا: نا على بن محمّد ابن أحمد بن لؤلؤ الورّاق قال نا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الصّيرفيّ قال نا محمّد بن على بن خلف قال نا حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ الضَّبِّيِّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مدينة بين دجلة ودجيلة وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَرَاجُ أَهْلِ الدُّنْيَا وَجَبَابِرَتُهَا، لَهِيَ أَسْرَعُ انْقِلابًا بِأَهْلِهَا مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران الواعظ قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ [1] الطِّيبِيُّ قَالَ نا بشر بن موسى قال نا الحسن بن حمّاد قال نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمًا الأَحْوَلَ وَسَأَلَهُ سُفْيَانُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ قُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، وَدِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ، يَخْرُجُ بِهَا جَبَابِرَةُ أَهْلِ الأَرْضِ يُجْبَى إِلَيْهِمُ الْخَرَاجُ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهَا فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْمِعْوَلِ فِي الأَرْضِ النَّخِرَةِ أو الخورة» . أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقري قال نا إسماعيل بن الحسن قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ نا محمّد بن إشكاب قال نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال نا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ الضَّبِّيُّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: كُنَّا مَعَهُ بِقُطْرُبُّلَ. فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: قُطْرُبُّلُ. قَالَ: فَضَرَبَ بَطْنَ فَرَسِهِ حَتَّى وَقَفَ خَارِجًا مِنْهَا. ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مدينة بين دجلة ودجيلة وَالصَّرَاةِ وَقُطْرُبُّلَ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ وَجَبَابِرَتُهَا، يُخْسَفُ بِأَهْلِهَا، فَلَهِيَ أَسْرَعُ هَوِيًّا فِي الأَرْضِ مِنْ وَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» . قَالَ عَمَّارٌ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ رَجُلا. قَالَ أَبُو غَسَّانَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَبَا سُفْيَانَ؟ فَقَالَ: قَدْ أَخَذَ عَلَيَّ أَنْ لا أُسَمِّيَهُ، وَلَمْ يَقُلْ لِي. قَالَ عَمَّارٌ: فَشَكَكْتُ فِي بَعْضِهِ فَقَوَّمَنِي فِيهِ وَقَدْ حَفِظْتُ إِسْنَادَهُ مِنْ عَاصِمٍ وَالْحَدِيثُ إِلا الشَّيْءُ. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قال نا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ

_ [1] في الأصل: «بن نيحاب» وما أثبتناه من التبصير ص 1429، واللباب والإكمال 5/258. والأنساب للسمعاني 8/289.

الجعابي قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ نبأنا أبو أمية محمّد بن إبراهيم قال نبأنا أَحْمَد بْن يعقوب المسعودي قَالَ قلت لعمار بْن سيف: سمعت هذا الحديث من عاصم؟ قَالَ: رجل ثقة كأنك تسمعه منه- يَعْنِي حديث جرير تبنى مدينة. قال الشيخ أبو بكر: هذا خلاف الحديث الذي بدأنا به لأن عمارا ذكر في تلك الرواية أنه حضر الثوري يسأل عاصما عنه، وفي هذه الرواية أنكر أن يكون سمعه من عاصم، والله أعلم. وقد روى هذا الحديث عَنْ عاصم؛ سيف بْن مُحَمَّدِ ابْنِ أخت سُفْيَان الثوري وهو أخو عمار بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن جابر اليمامي، وأبو شهاب الحناط. وروي عَنْ سفيان عَنْ عاصم. فَأَمَّا حَدِيثُ سَيْفٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ الْقَزَّازُ قال نا أحمد بن سلمان الفقيه قال ثنا إدريس بن عبد الكريم قال نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي على قال أنبأنا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ قَالَ نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ. قالا: نا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال نا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِقُطْرُبُّلَ. فَقَالَ: مَا اسْمُ هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ قُلْتُ: قُطْرُبُّلُ. قَالَ: ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَى الدُّجَيْلِ. قَالَ قُلْتُ: دُجَيْلٌ. قَالَ: ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَى دِجْلَةَ. قَالَ قُلْتُ: دِجْلَةَ. قال: ثم أومأ إلى الصراة. قَالَ قُلْتُ: ذَاكَ يُسَمَّى الصَّرَاةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يجبى إليها بخزائن الأرض وكنوز الأرض وجبابرتها، تخسف بِأَهْلِهَا فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» . لَفْظُ حَدِيثِ إِدْرِيسَ. وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ: فَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بن حمزة بن أحمد المؤذن يجامع البصرة قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ قال نبأنا عمر بن الحسين الحلبيّ القاضي قال نبأنا محمّد بن سليمان لوين قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يجبى إليها خراج أهل الأَرْضِ، هِيَ أَسْرَعُ خَسْفًا مِنَ السَّكَّةِ فِي الأرض الخوارة» .

وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي شِهَابٍ فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدِ الجوهريّ قال نبأنا أحمد بن موسى الشطوي قال نبأنا الحسن ابن الرّبيع قال نبأنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ يَرْفَعُهُ. قَالَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، لأَهْلُهَا أَسْرَعُ هَلاكًا فِي الأَرْضِ مِنَ السِّكَّةِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» . وَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بن عبد الواحد بن الخباب الدلال والحسن بن أبي بكر. قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ نا عمّار بن سيف قال نا سفيان الثوري عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَالصَّرَاةِ وَقُطْرُبُّلَ، يَجْتَمِعُ فِيهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِهَا، فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْحَدِيدِ أَوِ الحديدة في الأرض الرخوة» . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ أَبُو بكر الخوارزميّ البرقانيّ قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ موسى. قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَعْيَنُ أَبُو بَكْرٍ قَالَ نا يحيى بن معين قال نا يحيى ابن أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ عَنْ سفيان الثوري عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ خَسْفٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، بِأُمَرَاءَ جَبَابِرَةٍ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ، وَلَهِيَ أَسْرَعُ بِهِمْ هَوِيًّا مِنَ الْوَتَدِ الْيَابِسِ فِي الأَرْضِ الرَّطْبَةِ [1] » . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْن مُوسَى الْبَزَّارُ قال أنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ قَالَ نبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ سمعت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري يقول نبأنا إسماعيل بن أبان قال نبأنا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عثمان بن جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو: وَلا أَعْلَمُ رَوَى أَبُو عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ غَيْرَ هَذَا. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ قال

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 2/66. واللآلئ المصنوعة 1/245.

نبأنا صالح بن أبي مقاتل الحافظ قال نبأنا محمّد بن إشكاب قال نبأنا عبد العزيز بن أبان قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ، لَهِيَ أَسْرَعُ خَرَابًا مِنَ السِّكَّةِ فِي الأَرْضِ الرخوة» . أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ أنبأنا عمر بن أبي الطّيّب الورّاق قال نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُوحٍ التُّسْتَرِيُّ قَالَ نا عمران بن عبد الرّحمن شاذان قال نا إسماعيل بن نجيح قال أنبأنا سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عثمان قَالَ: كُنْتُ مَعَ جَرِيرٍ بِالتَّلِّ وَالتَّلُّولِ. فَقَالَ: أَيْنَ الدِّجْلَةُ؟ فَقُلْتُ: هَذِهِ. فَقَالَ: أَيْنَ الدُّجَيْلُ؟ فَقُلْتُ: هَذِهِ. فَقَالَ: أَيْنَ قُطْرُبُّلُ؟ قَالَ قُلْتُ: هذه. فقال لي: النجا النجا، ارْتَحِلِ ارْتَحِلْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ، لَهِيَ أَشَدُّ خَرَابًا مِنَ الْمِرْوَدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ قال نبأنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ نا أَبُو سُفْيَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُفْيَانَ الغداني [1] قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ وَنَهْرٍ يُقَالُ لَهُ دُجَيْلٌ وَنَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الصَّرَاةُ، يَجْتَمِعُ فِيهَا مُلُوكُ أَهْلِ الأَرْضِ وَخَزَائِنُ أَهْلِ الأَرْضِ؛ لَهِيَ أَشَدُّ رُسُوخًا فِي الأَرْضِ مِنَ السِّكَّةِ الْحَدِيدِ» . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بن أبي على الأصبهانيّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن سعيد الأهوازيّان قالا: نبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ نبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: أَحَدَّثَكَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ؟ قَالَ: نَعَمْ: عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ. قَالَ: نَزَلَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُطْرُبُّلَ. فَقَالَ: أَيُّ نَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: دِجْلَةُ وَدُجَيْلٌ. قَالَ: هَا هُنَا نَهْرٌ سِوَى هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الصَّرَاةُ أَسْفَلَ مِنْهُ بِفَرْسَخٍ. فَقَالَ: الرَّحِيلَ، الرَّحِيلَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ نَهْرَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا دِجْلَةُ وَدُجَيْلٌ وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ الصراة، يجتمع فيها

_ [1] الغداني: نسبة إلى غدانة بْن يربوع بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بن تميم (الأنساب للسمعاني 9/127) .

ذكر علل هذا الحديث:

جَبَابِرَةُ الأَرْضِ وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَكُنُوزُ الأَرْضِ، لَهِيَ بِهِمْ أَسْرَعُ رُسُوخًا فِي الأَرْضِ مِنْ سِكَّةِ حَدِيدٍ» . فَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ لِعُمَرَ: مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا عَنِّي؟ فَقُلْتُ: أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ. قَالَ: نَعَمْ مَا حُدِّثْتَ بِهِ غَيْرَهُ وَلا أُحَدِّثُ بِهِ غَيْرَكَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جعفر بن عبد كويه الإمام بأصبهان قال نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نا علان بن عبد الصّمد الطيالسي قال نا أحمد بن مطهر المصيصي قال نا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ الثَّقَفِيُّ. قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن محمّد التستري الدستوائي قال نا سليمان بن الرّبيع النهدي قال نا همّام بن مسلم قال نا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ. وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب- واللفظ له- قال نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم قال نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ الْمُؤَذِّنُ قال نا سليمان بن الرّبيع قال نا هَمَّامُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ قَالَ نا أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ، لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنْ وَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» [1] . أَبُو عبيدة هو حميد الطويل: وهذا الإسناد ليس. بمحفوظ، وصالح بْن بيان ضعيف، وهمام بْن مسلم مجهول، والمحفوظ حديث عاصم الأحول عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جرير. ونحن ذاكرون ما انتهى إلينا من علله إن شاء الله. ذكر علل هذا الحديث: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل إجازة قال نبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن ثم أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قراءة قَالَ نا أبي قال نا عبد الله بن سليمان قالا: نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سئل أَبِي عَنْ حديث جرير «تبني مدينة» فقال: ما حدث به إنسان ثقة. أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري قَالَ أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا أبو

_ [1] انظر الرواية في: المعجم الصغير للطبراني 1/92.

الطّيّب محمّد بن القاسم الكوكبي قال نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ قَالَ لي يَحْيَى بْن آدم: حديث عاصم عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جرير ما رواه أحد إلا عمار بْن سيف. ثم قَالَ يَحْيَى بْن معين: ومنهم من يرويه عنه عَنْ سفيان عَنْ عاصم، ومنهم من يرويه عنه عَنْ عاصم، وليس للحديث أصل. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الفقيه قَالَ سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: عمار بْن سيف الضبي كوفي متروك. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ نا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة قال نا محمّد بن عمرو العقيلي قال نا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز قَالَ: ذكرت لأحمد- يَعْنِي ابْنَ منيع- حديث عاصم عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جرير «تبنى مدينة» ففارقني ثم رجع إلي فقال: ذهبت إلى أَحْمَد بْن حَنْبَل فأخبرته به. فقال لي: يا أبا جعفر ليس لهذا الحديث أصل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التّميميّ قال نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا القاضي أبو بكر محمّد ابن خلف بْن حيان وكيع- وذكر حديث عمار بْن سيف- فقال: قَالَ المخرمي- يَعْنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله- سمعت: يَحْيَى بْن معين يقول: ما أصاب عمار هذا الحديث إلا على ظهر كتاب. أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ قال نبأنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا- يعني يحيى بن معين: عَبْد العزيز بْن أبان كذاب خبيث، قلت له: بأي شيء استدللت على كذبه؟ قَالَ: حدث عَنْ سفيان عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرِ في دجلة ودجيل. فقلت له: فقد حدث به عمار بْن سيف عَنْ سفيان. قَالَ: عمار كان رجلا مغفلا لا يدري من سفيان سمعه أو من عاصم؟ كذا قَالَ يَحْيَى بْن آدم. قال الشيخ أبو بكر: هذا الكلام على عمار بْن سيف في روايته هذا الحديث. وأما سيف بْن مُحَمَّد. فأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن محمد بن جعفر قال أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي قال نبأنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: سيف بْن مُحَمَّد ابْن أخت سُفْيَان الثوري ضعيف.

وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن قَالَ نَبَّأَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أبي يقول: لا يكتب حديث سيف بْن مُحَمَّد ابْنِ أخت سُفْيَان الثوري، ليس سيف بشيء. وَقَالَ أَبِي: كان سيف يضع الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ وَأَخْبَرَنَا الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس. قالا: أنبأنا أحمد بن جعفر أبو الحسين قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: ذَكَرَ أَبِي حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بين دجلة ودجيلة وَالصَّرَاةِ وَقُطْرُبُّلَ، يُجْبَى إِلَيْهَا كُنُوزُ الأَرْضِ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهَا كُلَّ إِنْسَانٍ، فلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْحَدِيدَةِ الْمُحَمَّاةِ فِي الأَرْضِ الْخَوَّارَةِ» . فقال: كان المحاربي جليسا لسيف بْن مُحَمَّد ابْن أخت سفيان الثوري، وكان سيف كذابا. فأظن المحاربي سمعه منه. قَالَ عَبْد الله: فقيل لأبي: فإن عَبْد العزيز بْن أبان رواه عَنْ سفيان الثوري عَنْ عاصم الأحول. فقال أَبِي: كل من حدث هذا الحديث عَنْ سفيان الثوري فهو كذاب. قَالَ عَبْد الله فقلت له: إن لوينا حَدَّثَنَاه عَنْ مُحَمَّد بْن جابر الحنفي. فقال: كان مُحَمَّد بْن جابر ربما ألحق في كتابه الحديث، ثم قَالَ أَبِي: إن هذا الحديث ليس بصحيح، أو قَالَ: كذب. قَالَ أَبُو الحسين أَحْمَد بْن جعفر: وقد رواه عمار بْن سيف الضبي عَنْ سفيان الثوري، ورواه عَنْ عمار جماعة نفر منهم يَحْيَى بْن بكير الكرماني، وإسحاق بْن بشر الكاهلي، وقد رواه عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي بكير: يَحْيَى بْن معين، إلا أنه لم يروه على أنه صحيح وإنما رواه على المذاكرة ثم عرف محله من الوهي. فقال: ليس بشيء. هكذا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني عَنْ يحيى بن معين. قال الشيخ أبو بكر: وقد بين أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن حَنْبَل علة رواية مُحَمَّد بْن جابر عَنْ عاصم هذا الحديث. وأما أَبُو شهاب الحناط فقد كان صدوقا: إلا أن يَحْيَى بْن سعيد القطان لم يكن يرضى أمره، وكان يقول: لم يكن بالحافظ وأحسب أنه وقع إليه حديث عاصم من جهة عمار بْن سيف؛ أو سيف بْن مُحَمَّد، أو مُحَمَّد بْن جابر، فرواه عَنْ عاصم مرسلا لأن الْحَسَن بْن الربيع لم يذكر عنه الخبر فيه، والله أعلم.

وممن رواه عَنِ الثوري وأوردنا حديثه عنه: إسماعيل بْن أبان وهو أَبُو إسحاق الغنوي- وله روايات عَنْ هشام بْن عروة، وعبد الملك بن جريج، وقد ذكره محمّد ابن إسماعيل البخاري. فقال مَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل القطّان قال أنبأنا على ابن إبراهيم المستملي قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي [1] قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري يقول: إسماعيل بْن أبان متروك وهو أبو إسحاق الكوفيّ [2] . قال الشيخ أبو بكر: وفي رواة الكوفيين أيضا إسماعيل بْن أبان آخر إلا أنه أزدي، وهو دون الغنوي في الطبقة، يروي عَنْ أَبِي أويس وجندل بْن عَلِيّ وكان ثقة حدث عنه البخاري في كتابه الصحيح. وأما عَبْد العزيز بْن أبان: فقد ذكرنا كلام أَحْمَد بْن حَنْبَل فيه. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني بنيسابور قَالَ سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطوائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: عَبْد العزيز بن أبان القرشيّ ليس بثقة. قيل: من أين جاء ضعفه؟ قَالَ: كان يأخذ حديث الناس فيرويه. وإسماعيل بْن نجيح: هو إسماعيل بْن عمرو بْن نجيح البجلي نسب في الرواية إلى جده، وهو صاحب غرائب ومناكير عَنْ سفيان الثوري وعن غيره. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل قال أنبأنا أحمد بن الفرج الورّاق قال نبأنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد قَالَ: إسماعيل بْن عمرو ضعيف ذاهب. وأما عبيد الله بن سفيان الغداني فإنه بصري يعرف بابن رواحة وقد ذكره يحيى ابن معين. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي قَالَ نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الإياديّ قال نبأنا زكريا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: أَبُو سفيان الصواف كان يقال له ابن رواحة، عَنِ ابن عون هو بصري قدم بغداد

_ [1] في الأصل: «العازي» وما أثبتناه عن الأنساب. [2] قاله البخاري في الضعفاء الصغير 1/36.

بقية الأخبار التابعة لحديث أبي عثمان عن جرير لكونها في معناه:

فحدثهم، ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدث عنه. قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو سفيان الصّوّاف كذاب. وأما حديث عَبْد الرزاق بْن همام عَنِ الثوري. قال: رواية أحمد بن محمّد بن عمر اليمامي تفرد بروايته عَنْ عَبْد الرزاق وليس بمحل الحجة. أخبرنا أبو سعيد الماليني فيما أذن لنا أن نرويه عنه قال أنبأنا عَبْدُ اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي حدث بأحاديث مناكير عَنْ ثقات، وحدث بنسخ وعجائب. أَخْبَرَنِي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فَقَالَ: هو فِينا كالواقدي فيكم. قال الشيخ أبو بكر: والواقدي عند أئمة أهل النقل ذاهب الحديث. بقية الأخبار التابعة لحديث أَبِي عثمان عَنْ جرير لكونها في معناه: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ قُرِئَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ زَنْجُوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ قَالَ نا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعِيشَ الْخُتُّلِيُّ الْعَسْكَرِيُّ أبو السري قال نا عمر بن يحيى قال نا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ رِبْعِيِّ بن خراش عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَكُونُ وَقْعَةٌ بَيْنَ زَوْرَاءَ» . قَالُوا: وَمَا الزَّوْرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَدِينَةٌ بَيْنَ أَنْهَارٍ فِي أَرْضِ جُوخَى، يَسْكُنُهَا جَبَابِرَةُ أُمَّتِي، تُعَذَّبُ بِأَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ: بِخَسْفٍ، وَمَسْخٍ، وَقَذْفٍ [1] » . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّابِعَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قال أنبأنا شجاع بن جعفر الأنصاريّ قال نا محمّد بن زكريّا الغلابي قال نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ التَّيْمِيُّ قال نا أبي عن يحيى ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عِمْرَانَ الْعُجَيْفِيُّ عَنْ نائل بْنِ نَجِيحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمْرٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ. قَالا: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَمِعْتُ حَبِيبِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَكُونُ لِبَنِي عَمِّي مَدِينَةٌ مِنْ قِبَلِ المشرق، بين دجلة

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 38726. والحاوي للسيوطي 2/159.

وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يُشَيَّدُ فِيهَا بِالْخَشَبِ وَالآجُرِّ وَالْجَصِّ وَالذَّهَبِ، يَسْكُنُهَا شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ وَجَبَابِرَةُ أُمَّتِي، أَمَا إِنَّ هَلاكَهَا عَلَى يَدِ السُّفْيَانِيِّ كَأَنِّي بِهَا وَاللَّهِ قَدْ صَارَتْ خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن موسى. وأخبرنا الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي قَالَ: ذُكِرَ فِي إِسْنَادٍ شَدِيدِ الضَّعْفِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكُونُ مَدِينَةٌ بَيْنَ الْفُرَاتِ وَدِجْلَةَ يَكُونُ فِيهَا مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، وَهِيَ الزَّوْرَاءُ، يَكُونُ فِيهَا حَرْبٌ مُقَطِّعَةٌ يُسْبَى فِيهَا النِّسَاءُ وَيُذْبَحُ فِيهَا الرِّجَالُ كَمَا تُذْبَحُ الْغَنَمِ» . قَالَ أَبُو قَيْسٍ فَقِيلَ لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَ سَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّوْرَاءَ؟ قَالَ: «لأَنَّ الْحَرْبَ تَدُورُ فِي جَوَانِبِهَا حَتَّى تَطْبِقَهَا» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو زَيْدٍ الْمُرَادِيُّ قال نا نعيم بن حمّاد قال نا أَبُو عُمَرَ- صَاحِبٌ لَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ- عن ابن لهيعة عن الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَبَرَ السُّفْيَانِيُّ الْفُرَاتَ، وَبَلَغَ مَوْضِعًا يُقَالُ لَهُ عَاقَرْقُوفَا، مَحَا اللَّهُ الإِيمَانَ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَقْتُلُ بِهَا إِلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الدُّجَيْلُ سَبْعِينَ أَلْفًا مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفًا مُحَلاةً، وَمَا سِوَاهُمْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ، فَيَظْهَرُونَ عَلَى بَيْتِ الذَّهَبِ فَيَقْتُلُونَ الْمُقَاتِلَةَ وَالأَبْطَالَ وَيَبْقُرُونَ بُطُونَ النِّسَاءِ يَقُولُونَ لَعَلَّهَا حُبْلَى بِغُلامٍ، وَتَسْتَغِيثُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةٌ إِلَى الْمَارَّةِ مِنْ أَهْلِ السُّفُنِ يَطْلُبْنَ إِلَيْهِمْ أَنْ يَحْمِلُوهُنَّ حَتَّى يُلْقُوهُنَّ إِلَى النَّاسِ فَلا يَحْمِلُوهُنَّ بُغْضًا بِبَنِي هَاشِمٍ؛ فَلا تَبْغَضُوا بَنِي هَاشِمٍ فَإِنَّ مِنْهُمْ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ وَمِنْهُمُ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ، فَأَمَّا النِّسَاءُ فَإِذَا جَنَّهُنَّ اللَّيْلُ أَوَيْنَ إِلَى أَغْوَرِهَا مَكَانًا مَخَافَةَ الْفُسَّاقِ، ثُمَّ يَأْتِيهِمُ الْمَدَدُ مِنَ الْبَصْرَةِ حَتَّى يَسْتَنْقِذُوا مَا مَعَ السُّفْيَانِيِّ مِنَ الذَّرَارِي وَالنِّسَاءِ مِنْ بَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البزّار قال أنبأنا على بن محمّد بن

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 2/61. واللآلئ المصنوعة 1/247. وكنز العمال 31038. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/248. وكنز العمال 31041. [3] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/350.

أحمد المصري قال نبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بكير أبو الوليد قال نبأنا أبو يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حدّثني الهقل بن زياد قَالَ: حَدَّثَ أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحْبِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ ثَوْبَانَ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ فَيَبْعَثُ جَيْشَيْنِ جَيْشًا إِلَى الْمَدِينَةِ خَمْسَةَ عشر ألفا ينتهبون الْمَدِينَةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ ثُمَّ يَسِيرُونَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى مَكَّةَ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: «ثُمَّ يَسِيرُ جَيْشُهُ الآخَرُ فِي ثَلاثِينَ أَلْفًا وعَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ حَتَّى يَأْتُوا بَغْدَادَ، فَيَقْتُلُونَ بها ثلاثمائة كبش من ولد العبّاس، ويبقرون بها ثلاثمائة امْرَأَةٍ» . قَالَ ثَوْبَانُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَمَا اللَّهُ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ» . فَيَقْتُلُونَ بِبَغْدَادَ أَكْثَرَ مِنْ خمسمائة أَلْفٍ [1] » . وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي الْمَلاحِمِ طَوِيلا كَتَبْنَا مِنْهُ هَذَا. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ قال نبأنا نعيم بن حمّاد قال نبأنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ- يَعْنِي ابْنَ الْحَجَّاجِ- عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال: يا ابن عَبَّاسٍ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: حم عسق ؟. فَأَطْرَقَ سَاعَةً وَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ كَرَّرَهَا فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أُنْبِئُكَ قَدْ عَرَفْتَ لِمَ كرهها، إنما نزلت فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الإِلَهِ أَوْ عَبْدُ اللَّهِ، يَنْزِلُ عَلَى نهر من أنهار المشرق يبنى عَلَيْهِ مَدِينَتَانِ يَشُقُّ النَّهْرُ بَيْنَهُمَا شَقًّا يَجْتَمِعُ فيهما كل جبار عنيد. قال أَرْطَاةُ عَنْ كَعْبٍ: إِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى شاطئ الفرات ثمّ أتتكم القواصل وَالْقَوَاصِمُ، وَإِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ بِأَرْضٍ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ أرض العراق أتتكم الدهيماء. أخبرنا أبو نعيم قال نبأنا أبو القاسم الطبراني قال نبأنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ نبأنا نعيم بن حمّاد قال نبأنا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ: حم عسق وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُضُورٌ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: الْعَيْنُ: عَذَابٌ، وَالسِّينُ: السَّنَةُ وَالْمَجَاعَةُ، وَالْقَافُ: قَوْمٌ يُقْذَفُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مِمَّنْ هُمْ؟ قَالَ: مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا الزَّوْرَاءُ، وَيُقْتَلُ فِيهَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ ذَلِكَ فِينَا. وَلَكِنَّ الْقَافَ: قَذْفٌ وَخَسْفٌ يَكُونُ. قَالَ عُمَرُ لِحُذَيْفَةَ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَصَبْتَ التفسير، وأصاب ابن

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 4/520. والدر المنثور 5/241. وكنز العمال 38698.

عَبَّاسٍ الْمَعْنَى، فَأَصَابَتِ ابْنَ عَبَّاسٍ الْحُمَّى حَتَّى عَادَهُ عُمَرُ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا سَمِعَ مِنْ حُذَيْفَةَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر قال أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان قال نبأنا محمّد بن غالب قال نبأنا غسان بن المفضل قال نبأنا آدم بْن عيينة أخو سفيان بْن عيينة قَالَ أَخْبَرَنِي سفيان بْن عيينة. قَالَ: رآني قيس بْن الربيع على قنطرة الصراة. فقال: النجا النجا، فإنا كنا نتحدث أن هذا المكان الذي يخسف به. قَالَ سفيان: ورآني أَبُو بكر الهذلي ببغداد. فقال: بأي ذنب دخلت بغداد؟. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن على المحتسب. قالا: أنبأ محمّد بن جعفر التّميميّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسين الوادعي قال نا صدقة بْن سبرة- أَبُو وعلة المرهبي في بني مرهبة- قال نا الوليد بْن أَبِي ثور عَنْ سماك بْن حرب: أنه بعثه ابْن هبيرة إلى أهل بغداد وهي خربة قبل أن تكون، فنزل على موضع يقال له العقر وعنده قوم من أهل بغداد، فجاء رجل حتى وقف على فرس له عَلى دجلة من ذلك الجانب فأقحم فرسه الماء فشق الماء شقا حتى وقف عَلى العقر. فقال: لعنك الله من قرية، ما أجمعك لخبيث البلدان! وأجمعك للمال الحرام! وأسفكك للدم الحرام. ثم إنه غاب بفرسه فذهب في الأرض. قَالَ سماك: وا لهفتاه، ألا سألته أي قرية هي؟ ثم انصرف سماك إِلَى ابْن هبيرة فأخبره ثم عاد من قابل، فجاء ذلك الرجل حتى قَالَ ذلك القول ثم غاب في الماء فذهب، حتى إذا كانت الثالثة رجع الرجل فصنع صنيعة الأول، فوثب إليه سماك حتى تعلق بدابته فقال: يا عَبْد الله أي قرية هذه؟ قَالَ: بغداد، أما إنه سيصيبها خسف ومسخ، فخرج سماك عنها وما يرى إلا أنه سيصيبه بعض ما قَالَ الرجل. قال الشيخ الإمام أبو بكر: وكل هذه الأحاديث التي ذكرناها واهية الأسانيد عند أهل العلم والمعرفة بالنقل، لا يثبت بأمثالها حجة، وأما متونها فإنها غير محفوظة؛ إلا عَنْ هذه الطرق الفاسدة وأمرها إلى الله العالم بها لا معقب لأمره، ولا راد لحكمه، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. قرأت عَلى مُحَمَّد بْن الحسين القطان عَنْ دعلج بْن أَحْمَد السجستاني قَالَ أنبأنا محمّد بْن عَلِيّ الأبار. ثم أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى.

وأخبرنا الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن الْمُنَادَى قَالَ حَدَّثَنِي هارون بْن عَلِيّ بْن الحكم المزوق. قال الأبّار: نا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ قال نا خضر بْن اليسع البصري عَنْ مسعدة بْن اليسع عَنْ أَبِي يعقوب الإسرائيلي- وكان قد قرأ الكتب أنه قيل له: ما بال بغداد لا تكاد ترى فيها إلا مستعجلا؟ فقال: لأنها قطعة من بابل فهي تبلبل بأهلها. واللفظ لحديث هارون. قَالَ أَبُو الحسين بن المنادي: فنظرنا ما في كلام هذا الإسرائيلي فإذا هو كلام لا يصح في المعتبر، وذلك لأن الناس في سائر البلدان يبادرون في حوائجهم غدوا، ويبادرون الانقلاب إلى أهليهم رواحا، لأن طرفي النهار يوجبان ذلك ضرورة، فبابل كغيرها من البلدان الآهلة بلا فرق. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حفص بْن الخليل الماليني قراءة عليه قال أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري بمصر يقول سمعت مُحَمَّد بْن عثمان العبسي يقول سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رَأَيْت الكذب أنفق منه ببغداد. قال الشيخ أبو بكر: إنما قَالَ يحيي هذا القول تنبيها عَلى أن البغداديين أرغب الناس في طلب الحديث، وأشدهم حرصا عليه، وأكثرهم كتبا له، وليس يعيب طالب الحديث أن يكتب عَنِ الضعفاء والمطعون فيهم، فإن الحفاظ ما زالوا يكتبون الروايات الضعيفة، والأحاديث المقلوبة، والأسانيد المركبة، لينقروا عَنْ واضعيها، ويبينوا حال من أخطا فيها. وقد حفظ عَنْ يحيي بْن معين كلام في نحو هذا المعني، من ذلك: ما حَدَّثَنِي به الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو ذر مُحَمَّد بْن يوسف بْن عبيد الفقيه بورثان قَالَ حَدَّثَنِي العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم قَالَ قَالَ يحيي بْن معين: إذا كتبت فقمش، وإذا حدثت ففتش. وأخبرنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال نا محمد بن أحمد بن خالد بن يزيد قال نا عصام بن داود قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: وأي صاحب حديث لا يكتب عَنْ كذاب ألف حديث؟. أخبرني أبو الحسين محمّد بن بكر بن عثمان البصريّ وحَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه ببيت المقدس عنه أنبأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن رزيق المخزوميّ نا

باب المحفوظ من مناقب بغداد وفضلها وذكر المأثور من محاسن أخلاق أهلها

الحسن بن رشيق نا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حكيم الصدفي قَالَ سمعت الْحَسَن بْن عرفة يقول: من لم يوثقه أهل بغداد فقد سقط، هم جهابذة العلم. قال الشيخ: وأهل بغداد موصوفون بحسن المعرفة والتثبت في أخذ الحديث وآدابه وشدة الورع في روايته، اشتهر ذلك عنهم وعرفوا به؛ حتى قَالَ إسماعيل بن علية فيما: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن محمد بن حسنويه الأصبهانيّ بها قال نبأنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سالم الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن زياد قال نبأنا زياد بْن أيوب. قَالَ سمعت ابْن علية يقول: ما رأيت أحسن رغبة في طلب الحديث من أهل بغداد؟ وَقَالَ ابْن عيينة: فيما أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قال نبأنا محمّد بن سعيد الحراني قال نبأنا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن ميمون قَالَ سمعت أَبِي يقول: سمعت سفيان بْن عيينة يقول: شبان البغداديّين أورع، أو خير من شبان من البصرة والكوفة. وهذا قاله سفيان مع صحة رواية البصريين، الذين ما زالوا بالتحفظ والورع معروفين، وأما أهل الكوفة وأهل خراسان أيضا، فلهم من الأحاديث الموضوعة والأسانيد المصنوعة نسخ كثيرة. وقل ما يوجد بحمد الله في محدثي البغداديين ما يوجد في غيرهم من الاشتهار بوضع الحديث والكذب في الرواية، اختصاصا لهم وتوفيقا من الله الكريم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. باب المحفوظ من مناقب بغداد وفضلها وذكر المأثور من محاسن أخلاق أهلها قال أَخْبَرَنَا [1] أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه وأبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بن الجوهريّ. قالا: نا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نا أبو بكر الصولي قال أخبرنا سيدنا الشريف الأجل السيد الخطيب مستخص الدولة ونسيبها ذو الشرفين أبو القاسم على بن الشريف القاضي مستخص الدولة وعمادها ذي الشرفين أبي الحسين

_ [1] «أخبرنا سيدنا الشريف الأجل.....» «.... من كتابه ونحن نسمع» وضعت في المطبوعة في هامش الكتاب.

إبراهيم بن العبّاس الحسيني رضي الله عنه وأرضاه وأخبرنا الأستاذ أبو الفضائل الحسن ابن الحسن بن أحمد الكلابي رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الخميس التاسع من شوال سنة أربع وخمسمائة بدمشق. قالا: حدّثنا الشيخ الحافظ الإمام الأوحد الثقة السيد أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي رضي الله عنه وأرضاه بقراءته علينا من كتابه ونحن نسمع. نا أبو خليفة قال نا مُحَمَّد بْن سلام قَالَ سمعت أبا الوليد يقول: قَالَ لي شعبة: أدخلت بغداد؟ قلت: لا: قَالَ: فكأنك لم تر الدنيا [1] . حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الجرجرائي يقول سمعت أَحْمَد بْن يوسف بْن موسى يقول سمعت يونس بْن عَبْد الأعلى يقول. قَالَ لي مُحَمَّد بْن إدريس: يا يونس دخلت بغداد؟ قلت: لا: قَالَ: يا يونس ما رأيت الدنيا، ولا رأيت الناس [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان قال نا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْد العزيز قَالَ نا عمر ابن شبّة قال نبأنا عَبْدُ الواحد بْن غياث. قَالَ: أرسل إلى سعيد بْن سلم ببغداد فأتيته فقال حَدَّثَنِي يزيد بْن مزيد: أنه كان يسامر الرشيد: فقال له: يا أعرابي هل لك في هذه السكة دار؟ قلت: لا: قَالَ: اتخذ فيها دارا فإنها سكة الدنيا. بلغني عَنْ أَحْمَد بْن أَبِي طاهر. قَالَ: قيل لرجل: كيف رأيت بغداد؟ قَالَ: الأرض كلها بادية، وبغداد حاضرتها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الوراق قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران قَالَ نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا خلف بْن عمرو العكبري قَالَ سمعت ابْن عائشة يقول: ما رأيت أحسن من تلطف أصحاب الحديث ببغداد للحديث. أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه والحسن بْن عَلِيّ الجوهري قالا: نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا الصولي قال نبأنا أبو خليفة قال نبأنا مُحَمَّد بْن سلام. قَالَ سمعت ابْن علية يقول: ما رأيت قوما أعقل في طلب الحديث من أهل بغداد. قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن الحسين القطان عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قال نبأنا خلف بن عمرو العكبري قال نبأنا محمّد بن عبد المجيد قال نبأنا ابن عليّة قال:

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 8/83. [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 8/84.

أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن على ابن أحمد بن مهديّ بواسط قال نبأنا ابن شوذب المقرئ قال نبأنا جعفر بن محمّد ابن عامر قال نبأ أَحْمَد بْن عَبْد الحميد قَالَ سمعت ابن علية يقول: ما رأيت قوما أحسن رغبة، ولا أعقل لطلب الحديث من أهل بغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ البزار قال نا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يوسف الصواف- إملاء من لفظه من كتابه- قال نبأنا بكر بن أحمد التنيسي قال نبأنا محمّد بن على ابن ميمون الرّقي قَالَ سمعت أَبِي يقول: سمعت سفيان بْن عيينة يقول: شباب البغداديين، أحسن رغبة من شباب البصريين والكوفيين. أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه، والحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وعلي بْن أبي على المعدّل قالوا: نا محمّد بن العبّاس قال نا الصولي قال نا أَبُو ذكوان قَالَ حَدَّثَنِي من سمع الشافعي يقول: ما دخلت بلدا قط إلا عددته سفرا؛ إلا بغداد فإني حين دخلتها عددتها وطنا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخفاف قَالَ نبأنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الصوفِي الواسطي- في مجلس ابْن مالك القطيعي- قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن مجاهد يَقُول: وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ قَالَ نا يوسف بن عمر القوّاس قال نبأ عَلِيّ بْن أَحْمَد الواسطي قَالَ: سمعت ابْن مجاهد المقرئ إمام الزمان قَالَ: رأيت أبا عمرو بْن العلاء فِي النوم فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ لي: دعني مما فعل الله بي، من أقام ببغداد على السنة والجماعة ومات نقل من جنة إِلَى جنة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزّار- فيما أذن أن نرويه عنه- قال نا محمد بن عمر بن سالم الْقَاضِي قَالَ سمعت عُمَر بْن أيوب بْن مالك يقول سمعت أبا معمر الهذلي يقول: قلت لرجل من أهل الكوفة: خير موضع بالكوفة أين هو؟ قَالَ: مسجد الجامع. قلت: وسوء موضع عندنا دار البطيخ، فلو قَالَ رجل في خير موضع عندكم رحم الله عثمان قتل، ولو قال في سوء موضع عندنا لا رحم الله معاوية قتل؛ فشر موضع عندنا خير من خير موضع عندكم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْن عَلِيّ بْنِ الطيب الدسكري- لفظا بحلوان- قال أنبأنا أبو بكر المقرئ بأصبهان قال أنبأنا أَحْمَد بْن عبيد بْن الأصبغ الحراني قَالَ نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا سعيد بْن منصور قَالَ سمعت ابن المبارك يقول: من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة، وليقل: رحم الله عثمان بْن عفان.

أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه والحسن بْن علي الجوهريّ وعليّ بن أبي على. قالوا: نا محمّد بن العبّاس قال نا أبو بكر الصولي قال نا القاسم بن إسماعيل قال نا أَبُو محلم قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: الإسلام ببغداد، وإنها لصيادة تصيد الرجال، ومن لم يرها لم ير الدنيا [1] . قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني بخطه أنبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا على ابن سعيد بن بشير قال نبأنا عثمان بن أبي شيبة قال نبأنا أبو محمّد نجاد قَالَ سمعت أبا معاوية ذكر بغداد فقال: هي دار دنيا وآخرة. سمعت الْقَاضِي أبا القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي يقول: كان يقال من محاسن الإسلام يوم الجمعة ببغداد، وصلاة التراويح بمكة، ويوم العيد بطرسوس. قال الشيخ الإمام أبو بكر: من حضر الجمعة بمدينة السّلام عظّم الله في قلبه محل الإسلام، لأن شيوخنا كانوا يقولون: يوم الجمعة ببغداد كيوم العيد في غيرها من البلاد. وسمعت أبا الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران المعدل يقول حَدَّثَنِي من سمع أبا بكر بْن الصلت يقول: كنت أصلي صلاة الجمعة في جامع المدينة فانقطعت عَنْ ذلك جمعة لعارض عرض لي؛ فرأيت في تلك الليلة في المنام كأن قائلا يقول لي: تركت الصلاة في جامع المدينة، وإنه ليصلي فيه كل جمعة سبعون وليا لله عَزَّ وَجَلَّ. أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهر قَالَ أَخْبَرَنِي السعدي- يَعْنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد- عَنْ عَبْد الله الرملي قَالَ: حَدَّثَنِي صديق لي عَنْ صديق له من الصالحين قَالَ: أردت الانتقال من بغداد إِلَى بلد آخر، فأريت في منامي أتنتقل من بلد فيه عشرة آلاف ولي لله عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: فجلست ولم أنتقل من بغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قَالَ قرأت في كتاب أَبِي حَدَّثَنِي أبو بكر حمزة قَالَ: كتب إلي صديق لي من حلوان، إني رأيت فيما يرى النائم كأن ملكين أتيا ببغداد فقال أحدهما للآخر: اقلبها فقد حق القول عليها. فقال له الآخر: كيف أقلبها وقد ختم الليلة فيها خمسة آلاف ختمة؟

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 8/84.

قال الشيخ: وعلى ذكر الجمعة ببغداد:

قال الشيخ: وعلى ذكر الجمعة ببغداد: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن هلال الكاتب قَالَ: حَدَّثَنِي وشاح مولى الْقَاضِي أَبِي تمام الزينبي في مسجد جامع المنصور يوم الجمعة- وقد تجارينا ذكر من دخل المقصورة وقلة عددهم فيما عهد قديما منهم: أن الْقَاضِي أبا تمام كان يصلي في أيام الجمع على باب داره الراكبة لدجلة بباب خراسان، والصفوف مادة من المسجد إِلَى ذلك المكان، والصلاة قائمة بمكبرين ينقلون التكبير عند الركوع والسجود والنهوض والقعود. قَالَ وَقَالَ لي وشاح أيضا: كان على أبواب المقصورة بوابون بثياب سواد يمنعون من دخول أحد إليها إلا من كان من الخواص المتميزين بالأقبية السود، وأنه حضر في يوم جمعة بدراعة يتبع الْقَاضِي أبا تمام فرد حتى مضى ولبس القباء، وكان هذا رسما جاريا مأخوذا به في سائر مقاصير الجوامع. وقد بطل الآن ذلك فليس يلبس السواد والقباء سوى الخطيب والمؤذنين. قَالَ لي هلال بْن المحسن وَحَدَّثَنِي أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن محفوظ قَالَ: كنت أمضي مع والدي إِلَى المسجد الجامع بالمدينة لصلاة الجمعة، فربما وصلنا إِلَى باب خراسان في دجلة وقد ضاق الوقت وقامت الصلاة وامتدت الصفوف إِلَى الشاطئ، فنصعد ونفرش إِلَى الشميزية ونصلي. قَالَ هلال: وأذكر وأنا أحبو وذاك في أيام الملك عضد الدولة وقد حملني خادم كان يلازمني ويحفظني في يوم جمعة لمشاهدة أناس في اجتماعهم وليصلي هو معهم، فوقف عند الباب الجديد من شارع الرصافة والصفوف ممتدة في المسجد الجامع بالرصافة إلى هذا الموقع، ومسافة ما بينها كمسافة ما بين المسجد الجامع بالمدينة ودجلة. قرأت على أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر اليزدي بأصبهان عَنْ أبي شيخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن البغدادي قَالَ قَالَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ: جئت أنا وأبي إِلَى أَبِي عثمان الجاحظ في آخر عمره. فقال: جئت إِلَى شق مائل، ولعاب سائل، الأمصار عشرة، فالصناعة بالبصرة، والفصاحة بالكوفة، والخير ببغداد، والغدر بالري، والحسد بهراة، والجفاء بنيسابور، والبخل بمرو، والطرمذة بسمرقند، والمروءة ببلخ، والتجارة بمصر [1] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/71.

أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ قَالَ أَبُو القاسم بزياش بْن الْحَسَن الديلمي- وهو شيخ لقيته ببغداد يتعلق بعلوم فصيح بالعربية: سافرت الآفاق، ودخلت البلدان من حد سمرقند إِلَى القيروان، ومن سر نديب إِلَى بلد الروم، فما وجدت بلدا أفضل ولا أطيب من بغداد. قَالَ: وكان سبكتكين حاجب معز الدولة- المعروف بالحاجب الكبير- آنسا بي، فقال لي يوما: قد سافرت الأسفار الطويلة، فأي بلد وجدت أطيب وأفضل؟ فقلت له: أيها الحاجب إذا خرجت من العراق، فالدنيا كلها رستاق [1] . حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عُبَيْد الله بْن عَلِيّ الرقي- وكان أحد الأدباء- قَالَ: أخذ أَبُو العلاء المعري وهو ببغداد يوما يدي فغمزها، ثم قَالَ لي: يا أبا القاسم هذا بلد عظيم، لا يأتي عليك يوم وأنت به إلا رأيت فيه من أهل الفضل من لم تره فيما تقدم [2] . حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول نبأنا على بن محمّد الفاني الوراق [3] قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الحسين المالكي قَالَ حدّثني عبيد الله ابن مُحَمَّد التميمي قَالَ: سمعت ذا النون يقول بمصر: من أراد أن يتعلم المروءة والظرف فعليه بسقاة الماء ببغداد. قيل له: وكيف ذاك؟ فقال: لما حملت إِلَى بغداد رمي بي على باب السلطان مقيدا، فمر بي رجل متزر بمنديل مصري، معتم بمنديل ديبقي، بيده كيزان خزف رقاق وزجاج مخروط. فسألت: هذا ساقي السلطان؟ فقيل لي: لا هذا ساقي العامة، فأومأت إليه: اسقني، فتقدم وسقاني فشممت من الكوز رائحة مسك، فقلت لمن معي: ادفع إليه دينارا فأعطاه الدينار فأبى. وَقَالَ: ليس آخذ شيئا. فقلت له: ولم؟ فقال: أنت أسير وليس من المروءة أن آخذ منك شيئا. فقلت: كمل الظرف في هذا [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ في كتابه إلينا قال: أنبأنا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْنِ عُمَرَ البجليّ قال نبأنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري [5] قال نا أبو مسهر قال نا سعيد بْن عَبْد العزيز عَنْ سُلَيْمَان بْن موسي قَالَ: إذا كان علم الرجل حجازيا، وخلقه عراقيّا، وطاعته شامية، فقد كمل [6] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/84، 85. [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/85. [3] في المنتظم: «القاضي» . [4] انظر الخبر في: المنتظم 8/84. [5] في المطبوعة والأصل: «البصري» تصحيف. [6] انظر الخبر في: تاريخ أبي زرعة ص 36 ب مخطوط.

أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بن محمّد بن موسى. وأخبرنا الحسن ابن على الجوهريّ قال أنبأنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس قَالا: قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَر ابْن المنادي: ثم إن بغداد سميت حين سكنت مدينة السلام، فليس في الأرض مدينة عَلى هذا الاسم غيرها، وكان بعض إخواننا إذا ذكرها يقرأ قول الله: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ [سبأ 15] . قَالَ أَبُو الحسين: هذا إلى تركنا ذكر أشياء كثيرة من مناقبها التي أفردها الله بها دون سائر الدنيا شرقا وغربا، وبين ذلك من الأخلاق الكريمة، والسجايا المرضية، والمياه العذبة الغدقة، والفواكه الكثيرة الدمثة، والأحوال الجميلة، والحذق في كل صنعة، والجمع لكل حاجة، والأمن من ظهور البدع، والاغتباط بكثرة العلماء والمتعلمين، والفقهاء، والمتفقهين، ورؤساء المتكلمين، وسادة الحساب والنحوية، ومجيدي الشعراء، ورواة الأخبار والأنساب وفنون الآداب، وحضور كل طرفة، واجتماع ثمار الأزمنة في زمن واحد؛ لا يوجد ذلك في بلد من مدن الدنيا إلا بها، سيما زمن الخريف، ثم إن ضاق مسكن بساكن وجد خيرا منه، وإن لاح له مكان أحب إليه من مكانه لم تعذر عليه النقلة إليه من أي جانب من جانبيه أراده ومن أي طرف من أطرافه خف عليه، ومتى هرب أحد من خصمه وجد من يستره في قرب أو بعد، وإن آثر أن يستبدل دارا بدار أو سكة بسكة أو شارعا بشارع أو زقاقا بزقاق فغير ذلك من التبديل اتسع له الإمكان في ذلك حسب الحالة والوقت، ثم عيون التجار المجهزين، والسلاطين المعظمين؛ وأهل البيوتات المبجلين؛ في ناحية ناحية، تنبعث الخيرات بهم إلى الذين هم في الحال دونهم غير منقطع ذلك، ولا مفقود، فهي من خزائن الله العظام التي لا يقف عَلى حقيقتها إلا هو وحده. ثم هي مع ذلك منصورة محبورة، كلما ظن عدو الإسلام أنه فائز باستئصال أهلها كبته الله وكبه لمنخريه واستؤصلت قدرته بما ليس في تقدير الخلق أجمعين، فضلا من الله ونعمة، والله ذو الفضل العظيم. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب الكاتب قال حَدَّثَنِي جدي محمد ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قُفَرْجَلٍ قَالَ نبأنا محمّد بن يحيى النديم قال نبأنا عون بْن مُحَمَّد قَالَ نَبَّأَنَا سعيد بْن هرثم قَالَ: قالت زبيدة لمنصور النمري: قل شعرا تحبب فيه بغداد إلى أمير المؤمنين الرشيد، فقد اختار عليها الرافقة [1] فقال:

_ [1] الرافقة: هي الرقة، مدينة من الجزيرة على الفرات.

ماذا ببغداد من طيب الأفانين ... ومن منارة للدنيا وللدين تحيي الرياح بها المرضى إذا نسمت ... وجوشت بين أغصان الرياحين قَالَ: فأعطته ألفي دينار. أنشدنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب البرقاني قَالَ أنشدنا أَبُو نصر الشاشي لأبي قاسم الشاعر الوراق: أعاينت في طول من الأرض والعرض ... كبغداد دارا إنها جنة الأرض صفا العيش في بغداد واخضر عوده ... وعود سواه غير صاف ولا غض تطول بها الأعمار إن غذاءها ... مريء وبعض الأرض أمرأ من بعض هذا القدر أنشدنا البرقاني من هذه الأبيات، وهي أكثر من هذه وقائلها عمارة بْن عقيل ولها خبر سنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى. أنشدنا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي قَالَ أنشدنا أَبُو علي الهائم قَالَ: أنشدنا السري بْن أَحْمَد الرفاء الموصلي لنفسه من أبيات: إذا سقى الله منزلا فسقى ... بغداد ما حاولت من الديم يا حبذا صحبة العلوم بها ... والعيش بين اليسار والعدم وأنشدنا التنوخي قَالَ أنشدنا أَبُو سعد مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن خلف الهمداني لنفسه: فدى لك يا بغداد كل قبيلة ... من الأرض حتى خطتي ودياريا فقد طفت في شرق البلاد وغربها ... وسيرت رحلي بينها وركابيا فلم أر فيها مثل بغداد منزلا ... ولم أر فيها مثل دجلة واديا ولا مثل أهليها أرق شمائلا ... وأعذب ألفاظا وأحلى معانيا وكم قائل لو كان ودك صادقا ... لبغداد لم ترحل فكان جوابيا يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين المراميا قرأت في كتاب طاهر بْن المظفر بْن طاهر الخازن بخطه من شعره: سقى الله صوب الغاديات محلة ... ببغداد بين الكرخ فالخلد فالجسر هي البلدة الحسناء خصت لأهلها ... بأشياء لم يجمعن مذ كن في مصر هواء رقيق في اعتدال وصحة ... وماء له طعم ألذ من الخمر ودجلتها شطان قد نظما لنا ... بتاج إلى تاج وقصر إلى قصر تراها كمسك والمياه كفضة ... وحصباؤها مثل اليواقيت والدر

ذكر نهري بغداد دجلة والفرات وما جعل الله فيهما من المنافع والبركات

حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حبيب الشافعي البصري قَالَ أنشد أَبُو مُحَمَّد البافي قول الشاعر: دخلنا كارهين لها فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا فقال: يوشك أن يكون هذا في بغداد، وأنشد لنفسه في معنى ذلك وضمنه البيت: عَلَى بغداد معدن كل طيب ... ومغنى نزهة المتنزهينا سلام كلما جرحت بلحظ ... عيون المشتهين المشتهينا دخلنا كارهين لها فلما ... ألفناها خرجنا مكرهينا وما حب الديار بنا ولكن ... أمر العيش فرقة من هوينا وَحَدَّثَنَا على بْن مُحَمَّد بْن حبيب قَالَ: كتب إلي أخي من بغداد وأنا بالبصرة شعرا يتشوقني فيه يقول: ولولا وجد مشتاق ... يقاسي فيكم جهدا وما بالقلب من نار ... إذا ما ذكركم جدا لقلنا قول مشتاق ... إلى البصرة قد جدا شربنا ماء بغداد ... فأنساناكم جدا ولكن ذكركم أضحى ... عَلَى الأيام مشتدا فلا ننسى لكم ذكرا ... ولا نطوي لكم عهدا قَالَ: وكتب إلي أخي أيضا من البصرة وأنا ببغداد: طيب الهواء ببغداد يشوقني ... قدما إليها وإن عاقت معاذير فكيف صبري عنها الآن إذ جمعت ... طيب الهواءين ممدود ومقصور [4] ذكر نهري بغداد دجلة والفرات وما جعل الله فيهما من المنافع والبركات أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي قال أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيِّ قُلْتُ حَدَّثَكُمْ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَهْرَانِ من الجنة النيل والفرات» [2] .

_ [1] انظر الأبيات في: المنتظم 8/85. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 35338.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عيسى البلديّ قال نا أَبُو الْعَبَّاسِ عَمْرُو بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرِو قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَنْطَرِيِّ حَدَّثَكُمْ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ [1] الْكَتَّانِيُّ قالوا: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ قَالَ نا الحارث بن محمّد قال نا يزيد بن هارون قال أنبأ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فجزت أربعة أنهار من الجنة: الفرات والنبل وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيم البيضاوي قال أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا ابن المجدر قال نا داود بن رشيد قال نا عبد الله بن جعفر أنبأنا عبيد الله بن عمر عن حبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَدِجْلَةُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ» [3] . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ الدَّلالُ قَالَ أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال نبأنا محمّد بن أحمد بن برد قال نبأنا محمّد بن عيسى بن الطَّبَّاعِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عبد العزيز البزّار بهمذان- واللفظ له- قال نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرّازيّ قال نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طرخان البلخيّ قال نا أحيد بن الحسين قرأت عليه أن محمّد بن حفص حدّثهم قال نبأنا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَنْزِلُ فِي الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ مَثَاقِيلُ مِنْ بَرَكَةِ الْجَنَّةِ» [4] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْخُتُّلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ قال نا محمّد بن أبان قال: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «وليس في الأرض جنة إِلا ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ: غَرْسُ الْعَجْوَةِ، وَأَوَاقٌ تَنْزِلُ فِي الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ بَرَكَةِ الْجَنَّةِ، والحجر» .

_ [1] في الأصل والمطبوعة: «بن الصفراء» والتصحيح من الأنساب للسمعاني 10/354. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 2/261. والأحاديث الصحيحة 111. وكنز العمال 35334. والبداية والنهاية 1/26. [3] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/456. [4] انظر الحديث في: كنز العمال 35339.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن يعقوب الإياديّ قال أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال نا الحارث بن محمّد قال نا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ قَالَ قَالَ كَعْبٌ: «نَهْرُ النِّيلِ نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ دِجْلَةَ نَهْرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ الْفُرَاتِ نَهْرُ الْخَمْرِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ سَيْحَانَ نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: فَأَطْفَأَ اللَّهُ نُورَهُنَّ لِيُصَيِّرَهُنَّ إِلَى الْجَنَّةِ» [1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ نا محمّد بن أحمد بن البراء قال نا عَبْد المنعم بْن إدريس قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ذكر وهب بْن منبه أن في ربض الجنة ترّا [2] من أنهار الجنة؛ فهو أصل أنهار الأرض كلها التي أظهرها الله تعالى حيث ما أراد أن يظهرها، وأن النيل نهر العسل في الجنة، ودجلة نهر اللبن في الجنة، والفرات نهر الخمر في الجنة، وسيحان وجيحان [3] نهران بأرض الهند وهما نهرا الماء في الجنة. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال نبأنا الفضل بن غانم قال نبأنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَانِيَالَ الأْكَبْرِ: أَنْ فَجِّرْ لِعِبَادِي نهرين، واجعل مفيضهما الْبَحْرَ، فَقَدْ أَمَرْتُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ» . قَالَ: فَأَخَذَ قَنَاةً أَوْ قَصَبَةً فَجَعَلَ يَخُدُّهَا فِي الأَرْضِ وَيُتْبِعُهُ الْمَاءَ، فَإِذَا مَرَّ بِأَرْضٍ شَيْخٌ كَبِيرٌ أَوْ يَتِيمٌ نَاشَدَهُ اللَّهُ فَيَحِيدَ عَنْ أَرْضِهِ، فَعَوَاقِيلُ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ مِنْ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قال نبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار إِمْلاءً قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن إدريس الشعراني قال نا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ الأنصاري عَنْ إسماعيل بْن جعفر المدني عَنْ عثمان بْن عطاء عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أوحى الله تعالى إِلَى دانيال: «أن احفر لي سِيبَيْنِ نهرين بالعراق» . قَالَ دانيال: إلهي بأي مكاتل؟ وبأي مساحي؟ وبأي رجال؟ وبأي قوة؟

_ [1] انظر الحديث في: المطالب العالية 4689. [2] التر: الأصل. [3] سيحان، أو سيحون: نهر يحيط بأرض كوش وهو نهر أذنة من الثغر الشامي، ويصب في البحر الرومي، ومخرجه من نحو ثلاثة أيام من ملطية، ويجري في بلاد الروم وليس للمسلمين عليه إلا مدينة أذنة بين طرطوس والمصيصة. أما جيحان، أو جيحون: نهر عظيم مخرجه من بلاد الروم من عيون تعرف بعيون جيحان على ثلاثة أيام من مدينة مرعش، ويخرج إلى البحر الرومي وهو بحر الشام. (انظر: الروض المعطار للحميري ص 333، 185) .

أحفر لك هذين النهرين، فأوحى الله تعالى أن أعد سكة حديد وعرضها واجعلها في خشبة وألقها فوق ظهرك؛ فإني باعث إليك الملائكة يعينونك على حفر هذين السِّيبَيْنِ» . قَالَ: ففعل. فحفر فكان إذا انتهى إِلَى أرض أرملة أو يتيم حاد عنه، حتى حفر الدجلة والفرات، فهذه العواقيل التي في دجلة والفرات من حفر دانيال. قال الشيخ أبو بكر: ذكر بعض من تقدم من العلماء بأخبار الأوائل، أن ملك الأردوان- وهم النبط- كان في السواد قبل ملك الفرس، وأن النبط هم الذين استنبطوا الأرض وعمروا السواد وحفروا الأنهار العظام فيه. ويقال لهم: ملوك الطوائف. وحكى الهيثم بْن عدي عَنْ عَبْد الله بْن عياش المنتوف قَالَ: كان حد ملك النبط الأنبار إِلَى عانات كسكر، إِلَى ما والاها من كور دجلة إِلَى جوخى وما حول ذلك من السواد. قَالَ ابْن عياش: وكانت سرة الدنيا في أيدي النبط، واعتبر ذلك أن الفرات ودجلة ينصبان من الشام والجزيرة، ولا ينتفع بهما حتى يأتيا بلادهم فيفجرونهما في كل موضع، ثم يسوقون بقيتهما إِلَى البحر. قَالَ: وكان ملكهم ألف سنة، وإنما سموا نبطا لأنهم أنبطوا الأرض وحفروا الأنهار العظام. منها الصراة العظمى، ونهر أبا، ونهر سورا، ونهر الملك، حفر الصراة العظمى فيروز حشنش، وحفر نهر أبا أبا بْن الصامغان، وحفر نهر الملك أفقورشه وكان آخر ملوك النبط، ملك مائتي سنة. قَالَ: ثم وليت فارس فحفروا الأنهار الصغار، كوثا والصراة الصغرى التي عليها قصر ابْن هبيرة وكل سيب بالعراق، ثم حفروا النهروان. قَالَ: وكان يقال له نهروان لأنه إذا قل ماؤه عطش أهله، وإذا كثر ماؤه غرقوا [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْن المنذر القاضي وأبو القاسم على ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الإِيَادِيُّ وَأَبُو على الحسن بن أحمد وإبراهيم بن شاذان البزّار. قَالَ الإِيَادِيُّ: حَدَّثَنَا. وقَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن إسماعيل السلمي قال نبأنا سعيد بن سابق- زاد بن الْمُنْذِرِ وَابْنُ شَاذَانَ- أَبُو عُثْمَانَ مِنْ أَهْلِ رَشِيدٍ. ثُمَّ اتَّفَقُوا. قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مقاتل بن حبّان عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 1/57.

باب تعريب اسم بغداد [2]

خَمْسَةَ أَنْهَارٍ، سَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ الْهِنْدِ، وَجَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ بَلْخٍ، وَدِجْلَةَ وَالْفُرَاتَ وَهُمَا نَهَرَا الْعِرَاقِ، وَالنِّيلَ وَهُوَ نَهْرُ مِصْرَ، أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ مِنْ أَسْفَلِ دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِهَا عَلَى جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ، فَاسْتَوْدَعَهَا الْجِبَالَ وَأَجْرَاهَا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ فِي أَصْنَافِ مَعَايِشِهِمْ فَذَلِكَ قول الله تَعَالَى: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ [المؤمنون 18] . فَإِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ: أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ فَرَفَعَ مِنَ الأَرْضِ الْقُرْآنَ- زاد بن الْمُنْذِرِ وَابْنُ شَاذَانَ- وَالْعِلْمَ كُلَّهُ. ثُمَّ اتَّفَقُوا: وَالْحَجَرَ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ، وَمَقَامَ إِبْرَاهِيمَ، وَتَابُوتَ مُوسَى بِمَا فِيهِ، وَهَذِهِ الأَنْهَارَ الْخَمْسَةَ، فَيَرْفَعُ كُلَّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ [المؤمنون 18] . فَإِذَا رُفِعَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ مِنَ الأَرْضِ فَقَدَ أَهْلُهَا خَيْرَ الدِّينِ وَخَيْرَ الدُّنْيَا. وَقَالَ الإِيَادِيُّ: خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» [1] . باب تعريب اسم بغداد [2] أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الكوفيّ النّحويّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي السري عَنِ ابْن الكلبي قَالَ: إنما سميت بغداد بالفرس لأنه أهدي لكسرى خصي من المشرق فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له: البغ فقال: بغ داد. يقول: أعطاني الصنم. والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، وسماها أَبُو جعفر مدينة السلام لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام [3] . أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى وأخبرنا الجوهري قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا أَحْمَد بْن جعفر بْن المنادي. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى هارون بْن عَلِيّ بْن الحكم المقرئ المعروف بالمزوق قال نبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ قال نبأنا داود بْن منصور قاضي المصيصة: أن رجلا ذكر عند عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد بغداد، فسأله عَنْ معنى هذا الاسم. فقال: بغ بالفارسيّة صنم وداد عطيته.

_ [1] انظر الحديث في: تفسير القرطبي 12/113. والمجروحين 3/323، 324. والدر المنثور للسيوطي 5/8. والمنتظم 1/159. [2] انظر: الروض المعطار، للحميري ص 109، 110. [3] انظر: الروض المعطار، ص 109.

أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني بها قال أنبأنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ قال أنبأنا أبو عبد الرّحمن بن عتيك قال نبأنا يحيى بن ساسويه قال نبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن سُلَيْمَان بْن حفص بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي جهم بْن حذيفة العدوي المدني قَالَ حَدَّثَنِي أسمر بْن سورة المجاشعي الدارمي من أهل فارس قَالَ حَدَّثَنِي كرماني بْن عمرو الأزدي أخو معاوية بْن عمرو صاحب زايدة قَالَ سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يقول: لا يقال بغداذ بالذال فإن بغ شيطان وداذ عطيته، وإنها شرك. ولكن تقول بغداد؛ وبغدان كما تقول العرب. أخبرنا ابن أبي على المعدّل قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني قال أنبأنا عبيد الله بْن أَحْمَد بْن بكير التميمي قال أنبأنا عَبْدُ الله بْن مسلم بْن قتيبة قَالَ: كان الأصمعي لا يقول بغداذ؛ وينهى عَنْ ذاك ويقول مدينة السلام، لأنه سمع في الحديث أن بغ صنم وداذ عطيته بالفارسية كأنها عطية الصنم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان قال نبأنا أبو سهل أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ قَالَ المبرد قَالَ الثوري عَنْ أَبِي عبيدة وأبي زَيْد وأشك في الأصمعي يقال: بغداذ، وبغداد، ومغدان، وبغدان. أخبرنا الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى وأخبرنا الجوهري قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن فرج النّحويّ البغداديّ قال أنبأنا سلمة بْن عاصم عَنْ أَبِي زكريا يَحْيَى بْن زياد الفراء مولى بني عبس قَالَ، يقال: بغداد بالباء والدال. ويقال بغدان أيضا بالباء في أولها والنون في آخرها، ومغدان بالميم أولا وبالنون آخرا. قَالَ أَبُو الحسين: وذلك كله راجع إلى ما فسره بن أبي داود: أنه عطية الصنم، وربما قيل عطية الملك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالَ أنبأنا إسماعيل بْن سعيد بْن سويد المعدل قَالَ نبأنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري. قَالَ وقوله: هذه بغداد أصل هذا الاسم للأعاجم، والعرب تختلف في لفظه إذا لم يكن أصله من كلامهم، ولا اشتقاقه من لغاتها. وبعض الأعاجم يزعم: أن تفسيره بالعربية بستان رجل، فبغ بستان، وداذ رجل، وبعضهم يقول: بغ اسم صنم كان لبعض الفرس يعبده، وداذ رجل، ولذلك

كره جماعة من الفقهاء أن تسمى هذه المدينة بغداذ لعلة اسم الصنم وسميت مدينة السلام لمقاربتها دجلة. وكانت دجلة تسمى قصر السلام، فمن العرب من يقول: بغدان بالباء والنون، وبعضهم يقول: بغداد بالباء والدالين، وهاتان اللغتان هما السائرتان في العرب المشهورتان. أنشدنا أَبُو بكر المخزومي في مجلس أَبِي العباس- يَعْنِي ثعلبا: قل للشمال التي هبت مزعزعة ... تذري مع الليل شفانا بصراد اقرأ سلاما على نجد وساكنه ... وحاضر باللوى إن كان أو بادي سلام مغترب بغداد منزله ... إن أنجد الناس لم يهمهم بإنجاد قال أبو بكر بن الأنباري: وأنشدنا أَبُو شعيب قَالَ أنشدنا يعقوب بْن السكيت: لعمرك لولا هاشم ما تفرقت ... ببغداد في نوغايه [1] القدمان قال وقال الآخر: يا ليلة حرس الدجاج طويلة ... ببغداد ما كادت عَنِ الصبح تنجلي قَالَ وَقَالَ الآخر: ألا يا غراب البين ما لك واقفا ... ببغدان لا تجلو وأنت صحيح فقال غراب البين وانهل دمعه ... نقضي لبانات لنا ونروح ألا إنما بغدان سجن إقالة ... أراحك من سجن العذاب مريح قَالَ أَبُو بكر وأنشدني أبي قال أنشدني أَبُو عكرمة: ترحل فما بغداد دار إقامة ... ولا عند من أضحى ببغداد طائل محل ملوك سمنهم في أديمهم ... فكلهم من حلية المجد عاطل زادني الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن المهتدي بالله ها هنا بيتا ذكر لي أن أبا الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون أخبرهم به عن ابن الأنباريّ هو: سوى معشر قلوا وجل قليلهم ... يضاف إِلَى بذل الندا وهو باخل ثم رجعنا إِلَى رواية ابْن سويد: ولا غرو إن شلّت يد المجد والعلا ... وقل سماح من رجال ونائل إذا غضغض البحر الغطامط ماءه ... فليس عجيبا أن تغيض الجداول

_ [1] هكذا في الأصل.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن بشران قال أنبأنا أَبُو الحسين إسحاق بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الكاذي [1] الزاهد قَالَ أنشدنا أَحْمَد بْن يَحْيَى- يَعْنِي ثعلبا: ترحل فما بغداذ دار إقامة ... ولا عند من أضحى ببغداذ طائل قال الشيخ أبو بكر: هكذا في أصل كتابي عَنِ ابْن بشران بغداذ بالذال المعجمة في الموضعين ثم ساق بقية الأبيات مثل ما تقدم عَنِ ابْن سويد. أخبرنا على بن أبي على قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد قال نبأنا أَبُو بكر بْن الأنباري قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قال أنبأنا الطوسي وابن الحكم عَنِ اللحياني قَالَ يقال: بغدان، ومغدان، للمجانسة التي بين الباء والميم كما يقال: باسمك وماسمك، وعذاب لازم ولازب في حروف كثيرة، وبعضهم يقول: بغداذ بالذال وهي أشد اللغات وأقلها. قَالَ أَبُو بكر: وأنشدني أَبِي قَالَ أنشدنا الطوسي وابن الحكم عَنِ اللحياني لأعرابي يمدح الكسائي: ومالي صديق ناصح أغتدي له ... ببغداذ إلا أنت بر موافق قَالَ وَقَالَ الآخر: بغداد سقيا لك من بلاد ... يا دار دار الأنس والإسعاد بدلت منك وحشة البوادي ... وقطع واد وورود واد قال أبو بكر بن الأنباري: وبغداد في جميع اللغات تذكر وتؤنث. فيقال: هذه بغدان وهذا بغدان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ الصيرفي قَالَ نبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ قال نبأنا أَبُو القاسم المظفر بْن عاصم بْن أَبِي الأغر قَالَ: دخلت إِلَى بغداد وهي أجمة ليس فيها إلا كوخ واحد وفيه رجل من الأولين ينظر مبقلة له، فلما أن جاء المنصور ووضع الأساس. قَالَ: ما اسم هذا الموضع؟ قالوا: لا ندري، ها هنا رجل من الأولين سله، فبعث إليه فقال له: ما اسمك؟ فقال: اسمي داذ، فقال له: وما يقال لهذا الموضع؟ فقال: هذا باغ لي- يَعْنِي البستان. فقال: سموه باغ لداذ، فسميت بغداذ.

_ [1] الكاذي: نسبة إلى كاذة، وهي قرية من قرى بغداد (الأنساب 10/312، 313) .

باب من أخبار أمير لمؤمنين أبي جعفر المنصور [1]

قال الشيخ أبو بكر: والمحفوظ أن هذا الاسم كان يعرف به الموضع قديما قبل أَبِي جعفر المنصور، وقول ابْن أَبِي الأغر هذا: أن المنصور هو الذي سمى الموضع بغداذ لم يتابعه عليه أحد، والله أعلم. باب من أخبار أمير لمؤمنين أَبِي جعفر المنصور [1] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ البختري المادرائي قال نبأنا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ قال أنبأنا أحمد بن سلمان النّجّاد قال أنبأنا أبو قلابة الرقاشي قراءة عليه قال نبأنا أبو ربيعة قال نبأنا عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ [2] » . قَالَ النَّجَّادُ: هَكَذَا قَرَأَهُ عَلَيْنَا أَبُو قلابة مرفوعا. قال الشيخ أبو بكر: وكذلك رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ عَنْ أَبِي عوَانَةَ. أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان قال: نبأنا محمد بن الفرج الأزرق قال نبأنا يحيى بن غيلان قال نبأنا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنَّا السَّفَّاحُ وَالْمَنْصُورُ وَالْمَهْدِيُّ [3] » . حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن حُمَيْدِ بْن الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ. وَأَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ نَبَّأَنَا أَبُو سهل محمّد بن على الزعفراني قالوا: نبأنا أحمد بن راشد الهلالي قال نبأنا سَعِيدُ بْنُ خَيْثَمٍ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلالِيَّةِ، قَالَتْ مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْحِجْرِ فَقَالَ: «يَا أُمَّ الْفَضْلِ إِنَّكِ حامل بغلام» . قالت:

_ [1] وانظر أخبار أبى جعفر المنصور في الجزء العاشر أيضا. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/290. وكنز العمال 27317، 38687. [3] انظر الحديث في: المنتظم 7/335، وكذلك التخريج السابق.

يا رسول الله، كيف وَقَدْ تَحَالَفَ الْفَرِيقَانِ أَنْ لا يَأْتُوا النِّسَاءَ؟ قَالَ: «هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ، فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَائْتِينِي بِهِ» . قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعْتُهُ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذَّنَ في أذنه الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى. وَقَالَ: «اذْهَبِي بِأَبِي الْخُلَفَاءِ» . قَالَتْ: فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ فَأَعْلَمْتُهُ فكان رَجُلا جَمِيلا لَبَّاسًا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَامَ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَقْعَدَهُ عَنْ يَمِينِهِ. ثُمَّ قَالَ: «هَذَا عَمِّي فَمَنْ شاء فليباه بعمه» قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعْضَ هَذَا الْقَوْلِ. فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ لِمَ لا أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ؟ وَأَنْتَ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بَعْدِي مِنْ أَهْلِي» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ما شيء أخبرتني به أم الفضل عن مَوْلُودِنَا هَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ! يَا عَبَّاسُ، إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسَ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ فَهِيَ لَكَ وَلِوَلَدِكَ؛ مِنْهُمُ السَّفَّاحُ، وَمِنْهُمُ الْمَنْصُورُ، وَمِنْهُمُ الْمَهْدِيُّ» [1] - لَفْظُ حَدِيثِ الْحَسَنِ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحافظ قال نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ قال نبأنا نعيم بن حمّاد قال نبأنا الوليد بْن مسلم عَنْ شيخ عَنْ يزيد بْن الوليد الخزاعي عَنْ كعب. قَالَ: المنصور والمهدى والسفاح من ولد العباس. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز قال أنبأنا أحمد بن سلمان الفقيه قال نبأنا أبو قلابة الرقاشي قال نبأنا على بن الجعد قال أنبأنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ- يعني ابْنَ حَبِيبٍ- عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرْنَا الْمَهْدِيَّ وَكَانَ مُنْضَجِعًا، فَاسْتَوَى جَالِسًا فَقَالَ: مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطيّ قال نبأنا أبو الحسين عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد الصمد قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الإمام عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: قَالَ المنصور يوما ونحن جلوس عنده: أتذكرون رؤيا كنت رأيتها ونحن بالشراة [2] . فقالوا: يا أمير المؤمنين ما نذكرها. فغضب من ذلك. وقال: كان ينبغي لكم أن

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/25. والعلل المتناهية 1/291. ومجمع الزوائد 5/187. [2] في المطبوعة: «بالشراء» .

تثبتوها في ألواح الذهب وتعلقوها في أعناق الصبيان. فقال عِيسَى بْن عَلِيّ: إن كنا قصرنا في ذلك فنستغفر الله يا أمير المؤمنين، فليحدثنا أمير المؤمنين بها. قَالَ: نعم: رأيت كأني في المسجد الحرام، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الكعبة وبابها مفتوح، والدرجة موضوعة، وما أفقد أحدا من الهاشميين ولا من القرشيين، إذا مناد ينادي: أين عَبْد الله؟ فقام أخي العباس يتخطى الناس حتى صار على الدرجة، فأخذ بيده فأدخل البيت فما لبث أن خرج علينا ومعه قناة عليها لواء قدر أربع أذرع أو أرجح، فرجع حتى خرج من باب المسجد. ثم نودي أين عَبْد الله؟ فقمت أنا وعبد الله بْن عَلِيّ نستبق حتى صرنا إِلَى الدرجة فجلس، وأخذ بيدي فأصعدت فأدخلت الكعبة، وإذا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ ومعه أَبُو بكر وعمر وبلال. فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني، فكان كورها ثلاثة وعشرين كورا. وَقَالَ: خذها إليك أبا الخلفاء إِلَى يوم القيامة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدنيا قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن صالح قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مسعود الرياحي قَالَ حَدَّثَنِي عبيد الله بْن الْعَبَّاسِ. قَالَ: ولد أَبُو جعفر سنة خمس وتسعين. وقال ابن أَبِي الدنيا: حَدَّثَنِي حمدون بْن سعد المؤذن. قَالَ: رأيت أبا جعفر يخطب على المنبر معرق الوجه، يخضب بالسواد، وكان أسمر طويلا نحيفا خفيف العارضين، وأمه أم ولد يقال لها سلامة [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران قال أنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن صول الصولي النديم. قَالَ: توفي المنصور بمكة وكان حاجا في سنة ثمان وخمسين ومائة، ودفن بين الحجون وبئر ميمون بْن الحضرمي، وله يوم توفي أربع وستون سنة. قَالَ: الصولي: ويروى أنه ولد سنة خمس وتسعين في اليوم الذي مات فيه الحجاج. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن محمّد الخلّال قال نا عمر بن محمّد بن الزّيّات إملاء قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 7/336، 337. [2] انظر الخبر في المنتظم، 7/335.

باب ذكر خبر بناء مدينة السلام [3]

وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد البزّار- واللفظ له- قال أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ قال نبأنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم قال نا الحارث بن محمّد. قالا نبأنا منصور بْن أَبِي مزاحم قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سهل الحاسب قَالَ حَدَّثَنِي طيفور مولى أمير المؤمنين. قَالَ: حدثتني سلامة أم أمير المؤمنين قالت: لما حملت بأبي جعفر، رأيت كأنه خرج من فرجي أسد فزأر ثم أقعى فاجتمعت حوله الأسد، فكلما انتهى إليه أسد سجد لَهُ [1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عروة بْن الجراح قال نبأنا أَبُو بكر الصولي قَالَ قَالَ رجل من ولد الربيع: لما أراد أَبُو جعفر أن يبني لنفسه، كان يؤتى من كل مدينة بتراب فيعفنه فيصير عقارب وهو امّ، حتى أتى بتربة بغداد فخرج صرارات، وأتى الخلد فنظر إِلَى دجلة والفرات فأعجبه، فرآه راهب كان هناك وهو يقدر بناءها. فقال: لا تتم؛ فبلغه فأتاه. فقال: نعم: نجد في كتبنا أن الذي يبنيها ملك يقال له مقلاص [2] . قَالَ أَبُو جعفر: كانت والله أمي تلقبني في صغري مقلاصا. باب ذكر خبر بناء مدينة السلام [3] أَخْبَرَنَا [4] عَلِيّ بْن أبي على المعدّل [التّنوخيّ] [5] قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير إجازة: أن أبا جعفر المنصور بويع له سنة ست وثلاثين ومائة، وأنه ابتدأ أساس المدينة سنة خمس وأربعين ومائة، واستتم البناء سنة ست وأربعين ومائة، وسماها مدينة السّلام [6] . قال الشيخ أبو بكر [الخطيب [7]] وبلغني أن المنصور لما عزم على بنائها، أحضر المهندسين وأهل المعرفة بالبناء والعلم بالذرع والمساحة وقسمة الأرضين، فمثّل لهم

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 7/334. [2] في الأصل: «نقلاص» في الموضعين، وما أثبتناه عن رواية سبقت للمؤلف، وعن المنتظم، والطبري. [3] انظر الخبر في: المنتظم، 1/74. [4] انظر في ذلك: المنتظم، 8/69- 88، والكامل لابن الأثير، 5/165- 168، 177- 178. وتاريخ الطبري. من هنا يبدأ المقابلة بالجزء المطبوع بباريس، سنة 1904 م، بمنطقة برطرند- براتراند- بسالون، وسوف ننبه على ذلك عند انتهاء الجزء المطبوع بها. [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وأضفناه من مطبوعة باريس. [6] انظر الخبر في: المنتظم 8/74. [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وأضفناه من مطبوعة باريس.

صفتها التي في نفسه، ثم أحضر الفعلة والصّنّاع من النجارين والحفّارين والحدّادين وغيرهم، فأجرى عليهم الأرزاق؛ وكتب إلى كل بلد في حمل من فيه ممن يفهم شيئا من أمر البناء، ولم يبتدئ في البناء حتى تكامل بحضرته من أهل المهن والصناعات ألوف كثيرة، ثم اختطها وجعلها مدورة. ويقال: لا يعرف في أقطار الدنيا كلها مدينة مدورة سواها، ووضع أساسها في وقت اختاره له نوبخت المنجم [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النّحويّ قال نبأنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف أَنْبَأَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى القيسي عَنْ مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي الحاسب: أن أبا جعفر تحول من الهاشمية إِلَى بغداد، وأمر ببنائها ثم رجع إِلَى الكوفة بعد مائة سنة وأربع وأربعين سنة وأربعة أشهر وخمسة أيام من الهجرة. قَالَ: وفرغ أَبُو جعفر من بنائها ونزلها مع جنده وسماها مدينة السلام بعد مائة سنة وخمس وأربعين سنة وأربعة أشهر وثمانية أيام من الهجرة. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف قَالَ الخوارزمي: واستتم حائط بغداد وجميع عملها بعد مائة سنة وثمان وأربعين سنة وستة أشهر وأربعة أيام من الهجرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ قال نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة ست وأربعين ومائة، فيها فرغ أَبُو جعفر من بناء مدينة السلام ونزوله إياها، ونقل الخزائن وبيوت الأموال والدواوين إليها [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد [3] بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ قَالَ: حكي عَنْ بعض المنجمين قَالَ: قَالَ لي المنصور- لما فرغ من مدينة السلام: خذ الطالع. فنظرت في طالعها وكان المشتري في القوس، فأخبرته بما تدل عليه النجوم من طول زمانها وكثرة عمارتها وانصباب الدنيا إليها، وفقر الناس إلي ما فيها، ثم قلت له: وأبشرك يا أمير المؤمنين أكرمك الله بخلة أخرى من دلائل النجوم، لا يموت فيها خليفة من الخلفاء أبدا: فرأيته تبسم لذلك

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/74. [2] انظر في الخبر: تاريخ الفسوي ق 6. [3] في مطبوعة باريس: «محمد بن إبراهيم بن الحسن» .

ثم قال: الحمد لله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فلذلك قَالَ عمارة بْن عقيل بْن بلال بْن جرير بْن الخطفى عند تحول الخلفاء من بغداد: أعاينت في طول من الأرض والعرض ... كبغداد دارا إنها جنة الأرض صفا العيش في بغداد واخضر عوده ... وعيش سواها غير صاف ولا غض تطول بها الأعمار إن غذاءها ... مريء وبعض الأرض امرأُ من بعض قضى ربها أن لا يموت خليفة ... بها إنه ما شاء في خلقه يقضي تنام بها عين الغريب ولن ترى ... غريبا بأرض الشام يطمع في غمض فإن خربت بغداد منهم بقرضها ... فما أسلفت إلا الجميل من القرض وإن رميت بالهجر منهم وبالقلى ... فما أصبحت أهلا لهجر ولا بغض وقد رويت هذه الأبيات لمنصور النمري، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بن عبد لله الكاتب قال أنبأنا أبو جعفر محمّد ابن مُحَمَّد مولى بني هاشم- يعرف بابن متيم- قال نا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ. قَالَ قَالَ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح: ولم يمت بمدينة السلام خليفة مذ بنيت إلا مُحَمَّد الأمين، فإنه قتل في شارع باب الأنبار وحمل رأسه إِلَى طاهر بْن الحسين وهو في معسكره بين بطاطيا وباب الأنبار. فأما المنصور: وهو الذي بناها فمات حاجا وقد دخل الحرم، ومات المهدي بماسبذان، ومات الهادي بعيساباذ، ومات هارون بطوس، ومات المأمون بالبذندون من بلاد الروم وحمل فيما قيل إلى طرطوس فدفن بها؛ ومات المعتصم بسر من رأى. وكل من ولي الخلافة بعده من ولده وولد ولده إلا المعتمد والمعتضد والمكتفي فإنهم ماتوا بالقصور من الزندورد فحمل المعتمد ميتا إلى سر من رأى، ودفن المعتضد في موضع من دار مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر، ودفن المكتفي في موضع من دار ابْن طاهر. قال الشيخ أبو بكر: ذكرت هذا الخبر للقاضي أبي القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي رحمه الله. فقال: مُحَمَّد الأمين أيضا لم يقتل في المدينة، وإنما كان قد نزل في سفينة إِلَى دجلة ليتنزه فقبض عليه وسط دجلة وقتل هناك، ذكر ذلك الصولي وغيره. وقال أحمد بن أبي يعقوب الكاتب: قتل الأمين خارج باب الأنبار عند بستان طاهر. قال الشيخ: عدنا إلى خبر بناء مدينة السلام.

ذكر خط مدينة المنصور وتحديدها ومن جعل إليه النظر في ترتيبها

ذكر خط مدينة المنصور وتحديدها ومن جعل إليه النظر في ترتيبها أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان بْن أَحْمَد بْن الفلو الواعظ قَالَ أَنْبَأَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الواسطي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الفضل العباس بْن أَحْمَد الحداد، قَالَ سمعت أحمد [ابن [1]] البربري يقول: مدينة أبي جعفر ثلاثون ومائة جريب، خنادقها وسورها ثلاثون جريبا، وأنفق عليها ثمانية عشر ألف ألف، وبنيت في سنة خمس وأربعين ومائة [2] . وَقَالَ أَبُو الفضل حَدَّثَنِي أبو الطّيّب البزّار قَالَ قَالَ لي خالي- وكان قيم بدر- قَالَ لنا بدر غلام المعتضد: قَالَ أمير المؤمنين: انظروا كم هي مدينة أبي جعفر؟ فنظرنا وحسبنا فإذا هي ميلين مكسر في ميلين [3] . قال الشيخ أبو بكر: ورأيت في بعض الكتب أن أبا جعفر المنصور أنفق على مدينته وجامعها وقصر الذهب فيها والأبواب والأسواق إلى أن فرغ من بنائها أربعة آلاف [4] وثمانمائة وثلاثة وثمانين درهما، مبلغها من الفلوس مائة ألف فلس وثلاثة وعشرون ألف فلس. وذلك أن الأستاذ من الصناع كان يعمل يومه بقيراط إلى خمس حبات، والروز جاري يعمل بحبتين إلى ثلاث حبات [5] . قال أبو بكر الخطيب: وهذا خلاف ما تقدم ذكره من مبلغ النفقة على المدينة، وأرى بين القولين تفاوتا كثيرا، والله أعلم [6] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ البزّار قال نبأنا جعفر المخلدي إملاء قال نبأنا الفضل بْن مخلد الدقاق قَالَ سمعت داود بن صعير بْن شبيب بْن رستم البخاري، يقول: رأيت في زمن أَبِي جعفر كبشا بدرهم، وحملا بأربعة دوانق، والتمر ستين رطلا بدرهم، والزيت ستة عشر رطلا بدرهم، والسمن ثمانية أرطال بدرهم، والرجل يعمل بالروزجار في السور كل يوم بخمس حبات.

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأضفناه من مطبوعة باريس. [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/75. [3] انظر الخبر في: المنتظم 8/75. [4] في مطبوعة باريس: «أربعة آلاف ألف وثلاثمائة وثلاثة وثمانين» . وما أثبتناه من الأصل، والمنتظم، ويؤيده تعليق المصنف بقوله: «وأرى بين القولين تفاوتا كثيرا» يعني في الروايتين. [5] انظر الخبر في: المنتظم 8/75. [6] انظر قول الخطيب في: المنتظم 8/75.

قال الشيخ أبو بكر: وشبيه بهذا الخبر. ما أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْر قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا الحسن ابن سلام السواق قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين. يقول: كان ينادى على لحم البقر في جبانة كندة تسعين رطلا بدرهم، ولحم الغنم ستين رطلا بدرهم، ثم ذكر العسل. فقال: عشرة أرطال، والسمن اثنا عشر رطلا. قَالَ الْحَسَن بْن سلام: فقدمت بغداد فحدثت به عفان فقال: كانت في تكتي قطعة فسقطت على ظهر قدمي فأحسست بها؛ فاشتريت بها ستة مكاكيك دقيق الأرز. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النّحويّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ: قَالَ يحيي بْن الْحَسَن بْن عَبْد الخالق: خط المدينة ميل في ميل، ولبنها ذراع في ذراع [1] . قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: وزعم أَحْمَد بْن محمود الشرودي أن الذي تولى الوقوف على خط بغداد، الحجاج بْن أرطاة وجماعة من أهل الكوفة. وزعم أبو النصر المروزي أنه سمع أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: بغداد من الصّراة إلى باب التبن. قال الشيخ أبو بكر: عنى أَحْمَد بهذا القول مدينة المنصور وما لاصقها واتصل ببنائها خاصة، لأن أعلى البلد قطيعة أم جعفر دونها الخندق، يقطع بينها وبين البناء المتصل بالمدينة، وكذلك إلى أسفل البلد من محال الكرخ وما يتصل به يقطع بينه وبين المدينة الصراة، وهذا حد المدينة وما اتصل بها طولا. فأما حد ذلك عرضا فمن شاطئ دجلة إِلَى الموضع المعروف بالكبش والأسد، وكل ذلك كان متصل الأبنية متلاصق الدور والمساكن، والكبش والأسد الآن صحراء مزروعة، وهي على مسافة من البلد، وقد رأيت ذلك الموضع مرة واحدة خرجت فيها لزيارة قبر إِبْرَاهِيم الحربي وهو مدفون هناك؛ فرأيت في الموضع أبياتا كهيئة القرية يسكنها المزارعون والحطابون، وعدت إِلَى الموضع بعد ذلك فلم أر فيه أثر المسكن. وَقَالَ لي أَبُو الحسين هلال بْن المحسن الكاتب: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بشر بْن عَلِيّ ابن عبيد النصراني الكاتب قَالَ: كنت أجتاز بالكبش والأسد مع والدي، فلا أتخلص في أسواقها من كثرة الزحمة.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/75.

بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن خلف- وكيع: أن أبا حنيفة النعمان بْن ثابت، كان يتولى القيام بضرب لبن المدينة وعدده حتى فرغ من استتمام بناء حائط المدينة مما يلي الخندق. وكان أَبُو حنيفة يعد اللبن بالقصب، وهو أول من فعل ذلك فاستفاده الناس منه [1] . وذكر مُحَمَّد بْن إسحاق البغوي: أن رباحا البناء حدثه- وكان ممن تولى بناء سور مدينة المنصور- قَالَ: وكان بين كل باب من أبواب المدينة إِلَى الباب الآخر ميل، وفي كل ساف من أسواف البناء مائة ألف لبنة واثنتان وستون ألف لبنة من اللبن الجعفري، فلما بنينا الثلث من السور لقطناه، فصيرنا في الساف مائة ألف لبنة وخمسين ألف لبنة، فلما جاوزنا الثلثين لقطناه، فصيرنا في الساف مائة ألف لبنة وأربعين ألف لبنة إِلَى أعلاه [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النّحويّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ ابْن الشروي: هدمنا من السور الذي يلي باب المحول قطعة، فوجدنا فيها لبنة مكتوب عليها بمغرة وزنها مائة وسبعة عشر رطلا. قَالَ: فوزناها فوجدناها كذلك [3] . قَالَ مُحَمَّد بْن خلف. قالوا: وبنى المنصور مدينته وبنى لها أربعة أبواب؛ فإذا جاء أحد من الحجاز دخل من باب الكوفة، وإذا جاء أحد من المغرب دخل من باب الشام، وإذا جاء أحد من الأهواز والبصرة وواسط واليمامة والبحرين دخل من باب البصرة، وإذا جاء الجائي من المشرق دخل من باب خراسان. وذكر باب خراسان كان قد سقط من الكتاب فلم يذكره مُحَمَّد بْن جعفر عَنِ السكوني وإنما استدركناه من رواية غيره. وجعل- يعني المنصور- كل باب مقابلا للقصر وبنى على كل باب قبة، وجعل بين كل بابين ثمانية وعشرين برجا، إلا بين باب البصرة وباب الكوفة فإنه يزيد

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/75. وقال ابن الجوزي في المنتظم: وقد روي في حديث آخر أن المنصور أراد أبا حنيفة على القضاء فامتنع، فحلف لا بد أن يتولى له، فولاه القيام ببناء المدينة وضرب اللبن ليخرج من يمينه، فتولى ذلك. (المنتظم 8/76) . [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/76. [3] انظر الخبر في المنتظم 8/75.

واحدا، وجعل الطول من باب خراسان إِلَى باب الكوفة ثمانمائة ذراع، ومن باب الشام إِلَى باب البصرة ستمائة ذراع، ومن أول باب المدينة إِلَى الباب الذي يشرع إِلَى الرحبة خمسة أبواب حديد. وذكر وكيع فيما بلغني عنه: أن أبا جعفر بنى المدينة مدورة لأن المدورة لها معان سوى المربعة، وذلك أن المربعة إذا كان الملك في وسطها كان بعضها أقرب إليه من بعض، والمدور من حيث قسم كان مستويا لا يزيد هذا على هذا ولا هذا على هذا، وبنى لها أربعة أبواب، وعمل عليها الخنادق وعمل لها سورين وفصيلين بين كل بابين فصيلان، والسور الداخل أطول من الخارج. وأمر ألا يسكن تحت السور الطويل الداخل أحد ولا يبنى منزلا، وأمر أن يبنى في الفصيل الثاني مع السور النازل لأنه أحصن للسور، ثم بنى القصر والمسجد الجامع. وكان في صدر قصر المنصور: إيوان طوله ثلاثون ذراعا، وعرضه عشرون ذراعا؛ وفي صدر الإيوان مجلس عشرون ذراعا في عشرين ذراعا، وسمكه عشرون ذراعا؛ وسقفه قبة وعليه مجلس مثله فوقه القبة الخضراء؛ وسمكه إِلَى أول حد عقد القبة عشرون ذراعا؛ فصار من الأرض إِلَى رأس القبة الخضراء ثمانين ذراعا، وعلى رأس القبة تمثال فرس عليه فارس. وكانت القبة الخضراء ترى من أطراف بغداد. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو القاسم التنوخي قَالَ: سمعت جماعة من شيوخنا يذكرون أن القبة الخضراء كان على رأسها صنم على صورة فارس في يده رمح، فكان السلطان إذا رأى أن ذلك الصنم قد استقبل بعض الجهات ومد الرمح نحوها، علم أن بعض الخوارج يظهر من تلك الجهة فلا يطول الوقت حتى ترد عليه الأخبار بأن خارجيا قد نجم من تلك الجهة، أو كما قَالَ. أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد القاضي قَالَ أنبأنا إسماعيل بن عسلي الخطبي قَالَ: سقط رأس القبة الخضراء خضراء أبي جعفر المنصور التي في قصره بمدينته يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان ليلتئذ مطر عظيم ورعد هائل وبرق شديد، وكانت هذه القبة تاج بغداد وعلم البلد ومأثرة من مآثر بني العباس عظيمة، بنيت أول ملكهم وبقيت إِلَى هذا الوقت [إلى آخر أمر الواثق] [1] . فكان بين بنائها وسقوطها مائة ونيف وثمانون سنة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضفناه من مطبوعة باريس.

قَالَ وكيع فيما بلغني عنه: إن المدينة مدورة عليها سور مدور، قطرها من باب خراسان إلى باب الكوفة ألفا ذراع ومائتا ذراع، ومن باب البصرة إِلَى باب الشام ألفا ذراع ومائتا ذراع، وسمك ارتفاع هذا السور الداخل وهو سور المدينة في السماء خمسة وثلاثون ذراعا؛ وعليه أبرجة سمك كل برج منها فوق السور خمسة أذرع، وعلى السور شرف. وعرض السور من أسفله نحو عشرين ذراعا. ثم الفصيل بين السورين وعرضه ستون ذراعا، ثم السور الأول وهو سور الفصيل ودونه خندق، وللمدينة أربعة أبواب: شرقي وغربي وقبلي وشمالي لكل باب منها بابان، باب دون باب، بينهما دهليز ورحبة يدخل إِلَى الفصيل الدائر بين السورين، فالأول باب الفصيل، والثاني باب المدينة، فإذا دخل الداخل من باب خراسان الأول عطف على يساره في دهليز أزج معقود بالآجر والجص، عرضه عشرون ذراعا وطوله ثلاثون ذراعا، المدخل إليه في عرضه والمخرج منه من طوله يخرج إِلَى رحبة مادة إِلَى الباب الثاني طولها ستون ذراعا وعرضها أربعون ذراعا، ولها في جنبتيها حائطان من الباب الأول إِلَى الباب الثاني، في صدر هذه الرحبة في طولها الباب الثاني وهو باب المدينة، وعن يمينه وشماله في جنبتي هذه الرحبة بابان إلى [الفصيلين [1]] فالأيمن يؤدي إِلَى فصيل باب الشام، والأيسر يؤدي إِلَى فصيل باب البصرة، ثم يدور من باب البصرة إِلَى باب الكوفة، ويدور الذي انتهى إِلَى باب الشام إِلَى باب الكوفة، على نعت واحد وحكاية واحدة، والأبواب الأربعة على صورة واحدة، في الأبواب والفصلان والرحاب والطاقات. ثم الباب الثاني وهو باب المدينة وعليه السور الكبير الذي وصفنا، فيدخل من الباب الكبير إِلَى دهليز أزج معقود بالآجر والجص طوله عشرون ذراعا، وعرضه اثنا عشر ذراعا، وكذلك سائر الأبواب الأربعة، وعلى كل أزج من آزاج هذه الأبواب مجلس له درجة على السور يرتقى إليه منها، على هذا المجلس قبة عظيمة ذاهبة في السماء سمكها خمسون ذراعا مزخرفة، وعلى رأس كل قبة منها تمثال تديره الريح لا يشبه نظائره. وكانت هذه القبة مجلس المنصور إذا أحب النظر إِلَى الماء وإلى من يقبل من ناحية خراسان. وقبة على باب الشام كانت مجلس المنصور إذا أحب النظر إِلَى الأرباض وما والاها. وقبة على باب البصرة كانت مجلسه إذا أحب النظر إِلَى الكرخ ومن أقبل من

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضفناه من مطبوعة باريس.

تلك الناحية. وقبة على باب الكوفة كانت مجلسه إذا أحب النظر إِلَى البساتين والضياع. وعلى كل باب من أبواب المدينة الأوائل والثواني باب حديد عظيم جليل المقدار كل باب منها فردان [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر قال نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا محمّد بن خلف قال قال أحمد ابن الحارث عَنِ العتابي: أن أبا جعفر نقل الأبواب من واسط، وهي أبواب الحجاج. وأن الحجاج وجدها على مدينة كان بناها سُلَيْمَان بْن داود عليهما السلام بإزاء واسط، كانت تعرف بزندورد، وكانت خمسة. وأقام على باب خراسان بابا جيء به من الشام من عمل الفراعنة، وعلى باب الكوفة الخارج بابا جيء به من الكوفة من عمل [خالد [2]] القسري، وعمل هو لباب الشام بابا فهو أضعفها. وابتنى قصره الذي يسمى الخلد على دجلة، وتولى ذلك أبان بْن صدقة والربيع، وأمر أن يعقد الجسر عند باب الشعير، وأقطع أصحابه خمسين في خمسين. قال الشيخ أبو بكر: إنما سمي قصر المنصور الخلد تشبيها له بجنة الخلد، وما يحويه من كل منظر رائق، ومطلب فائق، وغرض غريب، ومراد عجيب. وكان موضعه وراء باب خراسان، وقد اندرس الآن فلا عين له ولا أثر. وحَدَّثَنِي القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي قال حدّثني أبو الحسن على ابن عبيد الزجاج الشاهد- وكان مولده في شهر رمضان من سنة أربع وتسعين ومائتين- قَالَ: أذكر في سنة سبع وثلاثمائة، وقد كسرت العامة الحبوس بمدينة المنصور، فأفلت من كان فيها، وكانت الأبواب الحديد التي للمدينة باقية، فغلقت وتتبع أصحاب الشرط من أفلت من الحبوس، فأخذوا جميعهم حتى لم يفتهم منهم أحد. قال الشيخ أبو بكر: عدنا إِلَى كلام وكيع المتقدم. قَالَ: ثم يدخل من الدهليز الثاني إِلَى رحبة مربعة عشرون ذراعا في مثلها، فعلى يمين الداخل إليها طريق وعلى يساره طريق، فيؤدّي الأيمن إِلَى باب الشام والأيسر إِلَى باب البصرة. والرحبة كالرحبة التي وصفنا، ثم يدور هذا الفصيل على سائر الأبواب

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/76، 77. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضفناه من مطبوعة باريس.

بهذه الصورة، وتشرع في هذا الفصيل أبواب السكك، وهو فصيل ماد مع السور، وعرض كل فصيل من هذه الفصلان من السور إِلَى أفواه السكك خمس وعشرون ذراعا، ثم يدخل من الرحبة التي وصفنا إِلَى الطاقات، وهي ثلاثة وخمسون طاقا سوى طاق المدخل إليها من هذه الرحبة، وعليه باب ساج كبير فردين، وعرض الطاقات خمس عشرة ذراعا، وطولها من أولها إِلَى الرحبة التي بين هذه الطاقات والطاقات الصغرى مائتا ذراع، وفي جنبتي الطاقات بين كل طاقين منها غرف كانت للمرابطة، وكذلك لسائر الأبواب الباقية، فعلى هذه الصفة سواء، ثم يخرج من الطاقات إِلَى رحبة مربعة عشرون ذراعا في عشرين ذراعا، فعن يمينك طريق يؤدي إِلَى نظيرتها من باب الشام، ثم تدور إِلَى نظيرتها من باب الكوفة، ثم إِلَى نظيرتها من باب البصرة. ثم نعود إِلَى وصفنا لباب خراسان: كل واحدة منهن نظيرة لصواحباتها، وفي هذا الفصيل تشرع أبواب لبعض السكك وتجاهك الطاقات الصغرى التي تلي دهليز المدينة الذي منه يخرج إِلَى الرحبة الدائرة حول القصر والمسجد. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن قَالَ قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو بكر بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي: انبثق البثق من قبتين وجاء الماء الأسود فهدم طاقات باب الكوفة، ودخل المدينة فهدم دورنا فخرجنا إِلَى الموصل وذلك في سني نيف وثلاثين وثلاثمائة، وأقمنا بالموصل سنين عدة ثم عدنا إِلَى بغداد فسكّنا طاق العكّيّ. قال الخطيب الحافظ: بلغني عَنْ أَبِي عثمان عمرو بْن بحر الجاحظ. قَالَ: قد رأيت المدن العظام، والمذكورة بالإتقان والإحكام، بالشامات وبلاد الروم وفي غيرهما من البلدان، فلم أر مدينة قط أرفع سمكا، ولا أجود استدارة، ولا أنبل نبلا، ولا أوسع أبوابا، ولا أجود فصيلا، من الزوراء. وهي مدينة أَبِي جعفر المنصور. كأنما صبت في قالب وكأنما أفرغت إفراغا، والدليل على أن اسمها الزوراء قول سلم الخاسر: أين رب الزوراء إذ قلّدته ال ... ملك عشرين حجة واثنتان أَخْبَرَنَا الحسين بْن محمد المؤدب قَالَ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ الشطي قَالَ نَبَّأَنَا أَبُو إسحاق الهجيمي قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن القاسم أَبُو العيناء قَالَ قَالَ الربيع: قَالَ لي المنصور: يا ربيع هل تعلم في بنائي هذا موضعا إن أخذني فيه الحصار خرجت خارجا منه على فرسخين؟ قال قلت: لا قال: بلى، قال: في بنائي هذا ما إن أخذني فيه الحصار خرجت خارجا منه على فرسخين.

حدثت عَنْ أبي عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى المرزباني. قَالَ: دفع إِلي العباس بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن المغيرة الجوهري كتابا ذكر أنه بخط عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق فكان فيه: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عياش التميمي المروروذي قَالَ سمعت جدي عياش بْن القاسم يقول: كان على أبواب المدينة مما يلي الرحاب ستور وحجاب، وعلى كل باب قائد. فكان على باب الشام سُلَيْمَان بْن مجالد في ألف، وعلى باب البصرة أَبُو الأزهر التميمي في ألف، وعلى باب الكوفة خالد العكي في ألف، وعلى باب خراسان مسلمة بْن صهيب الغساني في ألف. وكان لا يدخل أحد من عمومته- يَعْنِي عمومة المنصور- ولا غيرهم من هذه الأبواب إلا راجلا، إلا داود بْن عَلِيّ عمه فإنه كان منقرسا، فكان يحمل في محفة. ومحمّد المهديّ ابنه، وتكنس الرحاب، في كل يوم يكنسها الفراشون، ويحمل التراب إِلَى خارج المدينة، فقال له عمه عَبْد الصمد: يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب فلم يأذن له. فقال: يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الروايا التي تصل إِلَى الرحاب. فقال: يا ربيع: بغال الروايا تصل إِلَى رحابي؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين. فقال: تتخذ الساعة قني بالساج من باب خراسان حتى تجيء إِلَى قصري ففعل [1] . أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب قَالَ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي بجرجان قَالَ نبأنا أَبُو إسحاق الهجيمي قَالَ قَالَ أَبُو العيناء: بلغني أن المنصور جلس يوما فقال للربيع: انظر من بالباب من وفود الملوك فأدخله؟ قَالَ: قلت وافد من قبل ملك الروم. قَالَ: أدخله. فدخل فبينا هو جالس عند أمير المؤمنين، إذ سمع المنصور صرخة كادت تقلع القصر. فقال: يا ربيع، ينظر ما هذا؟ قَالَ: ثم سمع صرخة هي أشد من الأولى. فقال: يا ربيع، ينظر ما هذا؟ قَالَ: ثم سمع صرخة هي أشد من الأوليين. فقال: يا ربيع اخرج بنفسك. قال فخرج ربيع ثم دخل. فقال: يا أمير المؤمنين بقرة قربت لتذبح فغلبت الجازر وخرجت تدور في الأسواق، فأصغى الرومي إِلَى الربيع يتفهم ما قَالَ، ففطن المنصور لإصغاء الرومي. فقال: يا ربيع أفهمه. قَالَ: فأفهمه. فقال الرومي: يا أمير المؤمنين، إنك بنيت بناء لم يبنه أحد كان قبلك، وفيه ثلاثة عيوب. قَالَ: وما هي؟ قَالَ: أما أول عيب فيه فبعده عن الماء ولا بد للناس

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، 8/77.

خبر بناء الكرخ [5]

من الماء لشفاههم، وأما العيب الثاني فإن العين خضرة وتشتاق إِلَى الخضرة وليس في بنائك هذا بستان، وأما العيب الثالث فإن رعيتك معك في بنائك وإذا كانت الرعية مع الملك في بنائه فشا سره. قَالَ: فتجلد عليه المنصور. فقال له: أما قولك في الماء فحسبنا من الماء ما بل شفاهنا، وأما العيب الثاني فإنا لم نخلق للهو واللعب، وأما قولك في سري فما لي سر دون رعيتي [1] . قَالَ: ثم عرف الصواب فوجه بشميس وخلاد- وخلاد، هو جد أَبِي العيناء- فقال: مدا لي قناتين من دجلة، واغرسوا لي العباسية، وانقلوا الناس إلى الكرخ [2] . قال الشيخ أبو بكر: مد المنصور قناة من نهر دجيل الآخذ من دجلة، وقناة من نهر كرخايا الآخذ من الفرات، وجرهما إلى مدينته في عقود وثيقة من أسفلها، محكمة بالصاروج والآجر من أعلاها، وكانت كل قناة منهما تدخل المدينة وتنفذ في الشوارع والدروب والأرباض، وتجري صيفا وشتاء لا ينقطع ماؤها في وقت، وجر لأهل الكرخ وما اتصل به [3] [نهرا يقال له: نهر الدجاج، وإنما سمي بذلك لأن أصحاب الدجاج كانوا يقفون عنده، ونهرا يقال له نهر القلائين حَدَّثَنَا من أدركه جاريا يلتقي في دجلة تحت الفرضة، ونهرا يسمى نهر طابق، ونهرا يقال له نهر البزازين فسمعت من يذكر أنه توضأ منه، ونهرا في مسجد الأنباريين رأيته لا ماء فيه، وقد تعطلت هذه الأنهار ودرس أكثرها حتى لا يوجد له أثر] [4] . وأنهارا نذكرها بعد إن شاء الله تعالى. خبر بناء الكرخ [5] أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة سبع وخمسين ومائة فيها نقل أَبُو جعفر الأسواق من المدينة ومدينة الشرقية إِلَى باب الكرخ وباب الشعير والمحول، وهي السوق التي تعرف

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/78، 79. والروض المعطار- للحيري، ص 112. [2] المنتظم: 8/79. [3] انظر الخبر في المنتظم: 8/79. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضفناه من مطبوعة باريس. [5] انظر في ذلك: الروض المعطار للحميري، ص 491. والمنتظم لابن الجوزي 8/194.

بالكرخ وأمر ببنائها من ماله على يدي الربيع مولاه، وفيها وسع طرق المدينة وأرباضها ووضعها على مقدار أربعين ذراعا، وأمر بهدم ما شاع من الدور عَنْ ذلك القدر [1] . أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن الحسن قال نا إبراهيم ابن الحسن قال نا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ. قَالَ: فلما دخلت سنة سبع وخمسين، وكان أَبُو جعفر قد ولي الحسبة يَحْيَى بْن زكريا، فاستغوى العامة، وزيّن لهم الجموح فقتله أَبُو جعفر بباب الذهب، وحول أسواق المدينة إِلَى باب الكرخ وباب الشعير وباب المحول، وأمر ببناء الأسواق على يد الربيع، وأوسع الطرق بمدينة السلام وجعلها على أربعين ذراعا وأمر بهدم ما شخص من الدور عَنْ ذلك المقدار. وفي سنة ثمان وخمسين بنى المنصور قصره على دجلة وسماه الخلد [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن على المحتسب. قالا: نا محمّد بن جعفر النّحويّ قال نبأنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف قَالَ الخوارزمي- يَعْنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى: وحول أَبُو جعفر الأسواق إِلَى الكرخ وبناها من ماله بعد مائة سنة وست وخمسين سنة وخمسة أشهر وعشرين يوما؛ ثم بدأ بعد ذلك في بناء قصر الخلد على شاطئ دجلة بعد شهر وأحد عشر يوما. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: وَأَخْبَرَنِي الحارث بْن أَبِي أسامة قَالَ: لما فرغ أَبُو جعفر المنصور من مدينة السلام، وصير الأسواق في طاقات مدينته من كل جانب؛ قدم عليه وفد ملك الروم، فأمر أن يطاف بهم في المدينة ثم دعاهم. فقال للبطريق: كيف رأيت في هذه المدينة؟ قَالَ: رأيت أمرها كاملا إلا في خلة واحدة. قَالَ: ما هي؟ قَالَ: عدوك يخترقها متى يشاء وأنت لا تعلم؛ وأخبارك مبثوثة في الآفاق لا يمكنك سترها. قَالَ: كيف؟ قَالَ: الأسواق غير ممنوع منها أحد فيدخل العدو كأنه يريد أن يتسوق؛ وأما التجار فإنها ترد الآفاق فيتحدثون بأخبارك، قَالَ: فزعموا أنه أمر المنصور حينئذ بإخراج الأسواق من المدينة إِلَى الكرخ، وأن يبنى ما بين الصراة إِلَى نهر عِيسَى، وولى ذلك مُحَمَّد بْن حبيش الكاتب، ودعا المنصور بثوب واسع فحد فيه الأسواق، ورتب كل صنف منها في موضعه. وَقَالَ: اجعلوا سوق القصابين في آخر الأسواق؛ فإنهم

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 1/193. وتاريخ الفسوي ق 10. [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/193، 194.

سفهاء وفي أيديهم الحديد القاطع. ثم أمر أن يبنى لأهل الأسواق مسجد يجتمعون فيه يوم الجمعة لا يدخلون المدينة ويفرد لهم ذلك، وقلد ذلك رجلا يقال له الوضاح بْن شبا فبنى القصر الذي يقال له: قصر الوضاح والمسجد فيه، وسميت الشرقية لأنها شرقي الصراة، ولم يضع المنصور على الأسواق غلة حتى مات. فلما استخلف المهدي أشار عليه أَبُو عبيد الله بذلك، فأمر فوضع على الحوانيت الخراج وولى ذلك سعيد الخرسي سنة سبع وستين ومائة [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن على وأحمد بن على. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النحوي قَالَ نبأنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: كانت سوق دار البطيخ قبل أن تنقل إِلَى الكرخ في درب يعرف بدرب الأساكفة، ودرب يعرف بدرب الزيت، ودرب يعرف بدرب العاج، فنقلت السوق إِلَى داخل الكرخ في أيام المهدي، ودخل أكثر الدروب في الدور التي اشتراها أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطائي، وكانت القطائع التي من جانب الصراة مما يلي باب المحول لعقبة بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأشعث من ولد أهبان بْن صيفي مكلم الذئب إقطاعا من المنصور، ثم خرج عقبة على المأمون فنهبت داره، ثم أقطعها المأمون ولد عِيسَى بْن جعفر. وكانت الدور التي بين الخندق مما يلي باب البصرة وشط الصراة وإزاء دور الصحابة للأشاعثة، وهي دور آل حمّاد ابن زَيْد اليوم. وكانت دار جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأشعث الكندي مما يلي باب المحول ثم صارت للعباس ابنه. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ نا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز قال نا أبو عبيد الناقد قال نا مُحَمَّد بْن غالب قَالَ سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يونس أبا مسلم يذكر عَنِ الواقدي. قال: الكرخ مفيض السفل. قال الشيخ أبو بكر: إنما عنى الواقدي بقوله هذا مواضع من الكرخ مخصوصة يسكنها الرافضة دون غيرهم، ولم يرد سائر نواحي الكرخ، والله أعلم. أنشدنا الحسن بن بكر بْن شاذان قَالَ أنشدنا أَبِي قَالَ أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه لنفسه: سقى أربع الكرخ الغوادي بديمة ... وكل ملث دائم الهطل مسبل منازل فيها كل حسن وبهجة ... وتلك لها فضل على كل منزل

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/194، 195.

خبر [بناء] الرصافة [1]

خبر [بناء] الرصافة [1] أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ وأحمد بْن عَلِيّ بْن الحسين التّوّزي. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ النّحويّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن الشروي عَنْ أَبِيهِ: قدم المهدي من المحمدية بالري سنة إحدى وخمسين ومائة في شوال، ووفدت إليه الوفود وبنى له المنصور الرصافة، وعمل لها سورا وخندقا وميدانا وبستانا، وأجرى لها الماء. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف وَقَالَ يَحْيَى بْن الْحَسَن: كان بناء المهدي بالرهوص إلا ما كان يسكنه هو، واستتم بناء الرصافة وجميع ما فيها سنة تسع وخمسين ومائة [2] ، هكذا قَالَ يَحْيَى بْن الْحَسَن. وَأَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قال: نبأنا محمّد بن خلف قال نا الحارث بْن أَبِي أسامة قَالَ: فرغ من بناء الرصافة سنة أربع وخمسين ومائة. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: لَمَّا بَنَى الْمَهْدِيُّ قَصْرَهُ بِالرَّصَافَةِ دَخَلَ يَطُوفُ فِيهِ وَمَعَهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ. قَالَ فَقَالُ لَهُ: هَلْ تَرْوِي فِي هَذَا شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ صُحُونِكُمْ مَا سَافَرَتْ فِيهِ أَبْصَارُكُمْ» . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ البراء قَالَ قَالَ عَلِيّ بْن يقطين: خرجنا مع المهدي فقال لنا يوما: إني داخل ذلك البهو فنائم فيه فلا يوقظني أحد حتى أستيقظ. قال: فنام فما أنبهنا إلا بكاؤه، فقمنا فزعين فقلنا: ما شأنك يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: أتاني الساعة آت في منامي شيخ والله لو كان في مائة ألف شيخ لعرفته، فأخذ بعضادتي الباب وهو قال: كأني بهذا القصر قد باد أهله ... وأوحش منه ركنه ومنازله وصار عميد القوم من بعد بهجة ... وملك إِلَى قبر عليه جنادله أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصّيمريّ قال نبأنا محمّد بن عمران

_ [1] انظر في ذلك: المنتظم 8/146. وفي الأصل: «خبر الرصافة» . [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/148.

ذكر محال مدينة السلام وطاقاتها وسككها ودروبها وأرباضها ومعرفة من نسبت إليه، من ذلك: نواحي الجانب الغربي

المَرْزُباني قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى المنجم: أن المعتصم وابن أبي داود اختلفا في مدينة أبي جعفر والرصافة أيّهما أعلى. قَالَ: فأمرني المعتصم فوزنتهما، فوجدت المدينة أعلى من الرصافة بذراعين ونحو من ثلثي ذراع [1] . قال الشيخ أبو بكر: وربع الرصافة يسمى عسكر المهدي، وإنما سمي بذلك لأن المهدي عسكر به عند شخوصه إِلَى الري. ذكر محال مدينة السلام وطاقاتها وسككها ودروبها وأرباضها ومعرفة من نسبت إليه، من ذلك: نواحي الجانب الغربي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد وأحمد بْن عَلِيّ بن الحسين التوزي قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ النّحويّ قال نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف وكيع قَالَ: طاقات العكي، هو مقاتل بْن حكيم أصله من الشام. وطاقات الغطريف بْن عطاء، وهو أخو الخيزران خال الهادي والرشيد ولي اليمن ويقال إنه من بني الحارث بْن كعب، وإن الخيزران كانت لسلمة بْن سعيد اشتراها من قوم قدموا من جرش مولدة، طاقات أَبِي سويد، اسمه الجارود مما يلي مقابر باب الشام. ربض العلاء بْن مُوسَى، عند درب أَبِي حية. ربض أَبِي نعيم مُوسَى بْن صبيح من أهل مرو عند يقال شيرويه [2] ويقال: إن أبا نعيم خال الفضل بْن الربيع. قال الشيخ أبو بكر: يقال شيرويه: هو اسم موضع في هذا الربض. وربض أَبِي عون عَبْد الملك بْن يزيد، الدرب النافذ إِلَى درب طاهر. وربض أَبِي أيوب الخوزي، وربض الترجمان يتصل بربض حرب: الترجمان بن بلخ. مربعة شبيب بْن روح المروروذي: كذا ذكر لي ابْن مخلد وابن التوزي وإنما هو شبيب بن أوج. قَالَ ذلك: أَحْمَد بْن أَبِي طاهر وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي ومحمد بْن عُمَر الجعابي. مربعة أَبِي العباس: وهو الفضل بْن سُلَيْمَان الطوسي وهو من أهل أبيورد. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف وَقَالَ أَحْمَد بْن أَبِي طاهر حَدَّثَنِي أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن موسى ابن الفرات الكاتب: أن القرية التي كانت في مربّعة أبي العبّاس كانت قرية جده

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/148. [2] هكذا في النسختين.

من قبل أمه وأنه من دهاقين يقال لهم بنو زرارى [1] . وكانت القرية التي تسمى الوردانية وقرية أخرى قائمة إِلَى اليوم مما يلي مربعة أَبِي قرة. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: ومربعة أَبِي قرة هو عبيد بْن هلال الغساني من أصحاب الدولة. وزعم أَحْمَد بْن الحارث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى قَالَ: كان في الموضع الذي هو اليوم معروف بدار سعيد الخطيب قرية يقال لها شرقانية ولها نخل قائم [إِلَى [2]] اليوم مما يلي قنطرة أَبِي الجوز، وأبو الجوز [3] من دهاقين بغداد من أهل القرية. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: وربض سُلَيْمَان بْن مجالد. وربض إِبْرَاهِيم بْن حميد، وربض حمزة بن مالك الخزاعيّ. وربض رواد بْن سنان أحد القواد. وربض حميد بْن قحطبة ابن شبيب بْن خالد بْن معدان بْن شمس الطائي. وقرية معدان بعمان على ساحل البحر يقال لها بوس [4] . وربض نصر بْن عَبْدِ اللَّهِ: وهو شارع دجيل يعرف بالنصرية. وربض عَبْد الملك بْن حميد، كاتب المنصور قبل أَبِي أيوب. وربض عمرو بْن المهلب. وربض حميد بْن أَبِي الحارث أحد القواد، وربض إِبْرَاهِيم بْن عثمان بْن نهيك عند مقابر قريش. وربض زهير بْن المسيب، وربض الفرس ومربعتهم أقطعهم المنصور. ثم قَالَ مُحَمَّد بْن خلف وقال الفراشي- أَحْمَد بْن الهيثم- إقطاع المسيب بْن زهير في شارع باب الكوفة ما بين حد دار الكندي إِلَى حد سويقة عَبْد الوهاب إِلَى داخل المقابر. وإقطاع القحاطبة من شارع باب الكوفة إِلَى باب الشام [5] . أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة قَالَ: وأما شارع القحاطبة، فمنسوب إِلَى الْحَسَن بْن قحطبة، وهنالك منزله، وكان الْحَسَن من رجالات الدولة ومات سنة إحدى وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: وأقطع المأمون طاهر بْن الحسين داره، وكانت قبله لعبيد الخادم مولى المنصور قَالَ: والبغيين إقطاع المنصور لهم وهو من درب سوار إِلَى آخر

_ [1] في مطبوعة باريس: «بنو زداري» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [3] في مطبوعة باريس: «وأبو الجون» . [4] في مطبوعة باريس: «بوسن» وفي نسخة «بوس» . [5] النص من كتاب التاريخ لنفطويه النّحويّ، وهو مفقود، اقتبس منه المؤلف 126 نصا.

ربض البرجلانيّة وفي البرجلانيّة، منازل حمزة [1] بْن مالك. الخوارزمية جند من جند المنصور الحربية، نسبت إِلَى حرب بْن عَبْدِ اللَّهِ صاحب حرس المنصور. الزهيرية، إِلَى زهير بْن مُحَمَّد قائد من أهل أبيورد. منارة حميد الطوسي الطائي. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف قَالَ أبو زيد الخطيب وسمعت أبي يقول: شهار شهارسوج [2] الهيثم: هو الهيثم بْن معاوية القائد. وقال أبو زيد الخطيب: المنار الذي في شارع الأنبار بناه طاهر وقت دخوله. قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: بستان القس: قس كان ثم قبل بناء بغداد. سويقة عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الإمام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال نبأنا عَلِيّ بْن أَبِي مريم قَالَ: مررت بسويقة عَبْد الوهاب وقد خربت منازلها وعلى جدار منها مكتوب: هذي منازل أقوام عهدتهم ... في رغد عيش رغيب ماله خطر صاحب بهم نائبات الدهر فانقلبوا ... إِلَى القبور فلا عين ولا أثر [3] أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: ودور الصحابة [4] منهم أَبُو بكر الهذلي وله مسجد ودرب ومحمد بْن يزيد، وشبة بْن عقال، وحنظلة بْن عقال، ولهم درب ينسب إِلَى الاستخراجي اليوم. ولعبد الله بْن عياش دار على شاطئ الصراة. ولعبد الله بْن الربيع الحارثي دار في دور الصحابة، ولابن أَبِي سعلى الشاعر. ولأبي دلامة- زَيْد بْن جون- إقطاع، هكذا في رواية مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ عَنِ السكوني زَيْد بالياء. وقد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسن الأهوازيّ قال نا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد العسكري قال أنبأنا أبو العبّاس بن عمّار قال أنبأنا ابن أبي سعد قال قال أحمد ابن كلثوم: رأيت أبا عثمان المازني والجماز عند جدي مُحَمَّد بْن أَبِي رجاء فقال لهم: ما اسم أَبِي دلامة؟ فلم يردوا عليه شيئا. فقال جدي: هو زند إياك أن تصحف فتقول زَيْد. قَالَ أَبُو أَحْمَد العسكري: أَبُو دلامة هو زند بْن الجون مولى قصاقص

_ [1] في مطبوعة باريس: حمرة- بالراء المهملة وتشديد الميم- وفي الهامش أشار إلى أنها بسكون الميم والراء المهملة أيضا. نقلا عن ابن ماكولا. [2] على هامش المطبوعة: أصلها بالفارسية هارسوج، ومعناها بالعربية أربع جهات. [3] انظر الخبر في: المنتظم 8/201. [4] على هامش الأصل: أنبأنا سيدنا. قال: أنبأنا أبو بكر الخطيب إجازة. قال: المراد صحابة المنصور.

الأسدي، صحب السفاح والمنصور ومدحهما، وفي أجداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نسب إسماعيل زند بْن بري بْن أعراق الثري. أخبرني عبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أيوب قَالَ أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمار الثقفي قَالَ أَبُو أيوب- يَعْنِي سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ: كان أَبُو جعفر المنصور أمر بدور من دور الصحابة أن تهدم أو تقبض وفيها دار لأبي دلامة فقال: يا بني وارث النبي الذي ح ... لّ بكفيه ماله وعقاره لكم الأرض كلها فأعيروا ... عبدكم ما احتوى عليه جداره وكأن قد مضى وخلف فيكم ... ما أعرتم وحلّ ما لا يعاره أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: كان موضع السجن الجديد إقطاعا لعبد الله بْن مالك نزلها مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن خالد بْن برمك ثم دخلت في بناء أم جعفر أيام مُحَمَّد الذي سمته القرار. وكانت دار سليمان بن أبي جعفر قطيعة لهاشم بْن عمرو الفزاري. ودار عمرو بْن مسعدة للعباس بْن عبيد الله بْن جعفر بْن المنصور دار صالح المسكين أقطعه إياها أَبُو جعفر. وسويقة الهيثم بْن شعبة بْن ظهير مولى المنصور توفي سنة ست وخمسين ومائة وهو على بطن جارية. دار عمارة بْن حمزة أحد الكتاب البلغاء الجلة. يقال: هو من ولد أبي أسامة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقال: هو من ولد عكرمة. قصر عبدويه من الأزد من وجوه الدولة تولى بناءه أيام المنصور. دار أَبِي يزيد الشروي مولى عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عباس. سكة مهلهل بْن صفوان مولى عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ. صحراء أَبِي السري الحكم بْن يوسف قائد: وهو مولى لبني ضبة. الرهينة كانت لقوم أخذوا رهينة أيام المنصور وهي متصلة بربض نوح بْن فرقد قائد صحراء قيراط مولى طاهر وابنه عِيسَى بْن قيراط. دار إسحاق كانت جزيرة أقطعها المأمون إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ. سويقة: أَبِي الورد هو عُمَر بْن مطرف المروزي كان يلي المظالم للمهديّ ويتصل بها. قطيعة إسحاق الأزرق الشروي من ثقات المنصور. حدثت عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع: إنما سميت سويقة أَبِي الورد لأن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ كان يقال له أَبُو الورد، وكان مع المنصور فالسويقة به سميت.

أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: بركة زلزل الضارب وكان غلاما لعيسى بْنُ جَعْفَرٍ فحفر هذه البركة للسبيل. أنشدنا الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ أنشدنا أَبِي قَالَ أنشدنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه لنفسه: لو أن زهيرا وامرأ القيس أبصرا ... ملاحة ما تحويه بركة زلزل لما وصفا سلمى ولا أم سالم ... ولا أكثرا ذكر الدخول فحومل أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن أَبِي طاهر حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُوسَى من دهاقين بادوريا قَالَ: كانت قطيعة الربيع مزارع للناس من قرية يقال لها بناوري من رستاق الفروسيج [1] من بادوريا واسمها إِلَى الساعة معروف في الديوان. قَالَ مُحَمَّد ابن خلف. وقالوا: أقطع المنصور الربيع قطيعته الخارجة وقطيعة أخرى بين السورين ظهر درب جميل، وأن التجار وساكني قطيعة الربيع غصبوا ولد الربيع عليها وكانت قطيعة الربيع وسويقة غالب تسمى قبل ذلك ورثالا. ويقال: أن الخارجة أقطعها المهدي للربيع والمنصور أقطعه الداخلة. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة قَالَ: وأما قطيعة الرّبيعة فمنسوبة إِلَى الربيع مولى المنصور. وأما قطيعة الأنصار فإن المهدي أقدمهم ليكثر بهم أنصاره ويتيمن [2] بهم فأقطعهم هذه القطيعة وكانت منازل البرامكة بالقرب منهم. قَالَ ابْن عرفة: وأما قطيعة الكلاب فأخبرني بعض الشيوخ عَنْ رجل من أهلها عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: لما أقطع أَبُو جعفر القطائع بقيت هذه الناحية لم يقطعها أحدا وكانت الكلاب فيها كثيرا فقال بعض أهلها: هذه قطيعة الكلاب فسميت بذلك. وأما سكك المدينة فمنسوبة إِلَى موالي أَبِي جعفر وقواده. منها سكة شيخ بْن عميرة، وكان يخلف البرامكة على الحرس وكان قائدا. وأما دار خازم: فهو خازم بْن خزيمة النهشلي

_ [1] الفروسيج: قال ياقوت: بفتح أوله وثانيه، وسكون الواو، وسكون السين، فالتقى ساكنان، لأنها أعجمية وياء مثناة من تحت مفتوحة، وآخره جيم. [2] في مطبوعة باريس: «ويتميز بهم» .

وهو أحد الجبابرة قتل في وقعة سبعين ألفا وأسر بضعة عشر ألفا فضرب أعناقهم وذلك بخراسان. وأما درب الأبرد: فإنه الأبرد بْن عَبْدِ اللَّهِ قائد من قواد الرشيد، وكان يتولى همذان. وأما درب سُلَيْمَان فمنسوب إلى سليمان بن جعفر المنصور. وسكة الشرط في المدينة كان ينزلها أصحاب شرط المنصور. وسكة سيابة منسوبة إليه، وهو أحد أصحاب المنصور. وأما الزبيدية التي بين باب خراسان وبين شارع دار الرقيق؛ فمنسوبة إِلَى زبيدة بنت جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور. وكذلك الزبيدية التي أسفل مدينة السلام في الجانب الغربي. وأما قصر وضاح: فمنسوب إِلَى وضاح الشروي مولى المنصور. وأما دور بني نهيك التي تقرب من باب المحول: فهم أهل بيت من أهل سمرة وكانوا كتابا وعمالا متصلين بعبد الله بْن طاهر. وأما درب جميل، فهو جميل بْن مُحَمَّد وكان أحد الكتاب. وأما مسجد الأنباريين، فينسب إليهم لكثرة من سكنه منهم، وأقدم من سكنه منهم زياد القندي، وكان يتصرف في أيام الرشيد، وكان الرشيد ولى أبا وكيع- الجراح بْن مليح- بيت المال فاستخلف زيادا، وكان زياد شيعيا من الغالية فاختان هو وجماعة من الكتاب واقتطعوا من بيت المال وصح ذلك عند الرشيد فأمر بقطع يد زياد. فقال: يا أمير المؤمنين لا يجب عَلِيّ قطع اليد إنما أنا مؤتمن وإنما خنت فكف عَنْ قطع يده. قَالَ ابْن عرفة: وممن نزل مسجد الأنباريين من كبرائهم أَحْمَد بْن إسرائيل ومنزله في درب جميل ودليل بْن يعقوب ومنزله في دور بني نهيك. وهنالك دار أَبِي الصقر إسماعيل بْن بلبل، وممن أدركنا من سراة الأنباريين أَبُو أَحْمَد القاسم بْن سعيد وكان كاتبا أديبا. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: طاق الحراني لإبراهيم بْن ذكوان ثم السوق العتيقة إِلَى باب الشعير. قال الشيخ أبو بكر: وفي السوق العتيقة، مسجد تغشاه الشيعة وتزوره وتعظمه وتزعم أن أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب صلى في ذلك الموضع ولم أر أحدا من أهل العلم يثبت أن عليا دخل بغداد ولا روي لنا في ذلك شيء غير ما. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قال نبأنا أحمد بن محمّد ابن على الصّيرفيّ قال نبأنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي الحافظ- وذكر بغداد- فقال: يقال إن أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب اجتاز بها إِلَى النهروان راجعا منه وأنه صلى في مواضع منها فإن صح ذلك فقد دخلها من كان معه من الصحابة.

قال الشيخ أبو بكر: والمحفوظ أن عليا سلك طريق المدائن في ذهابه إِلَى النهروان، وفي رجوعه. والله أعلم. حَدَّثَنِي أَبُو الفضل عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عثمان الهمداني قَالَ سمعت أبا الْحَسَن بْن رزقويه يقول: كنت يوما عند أَبِي بكر بْن الجعابي فجاءه قوم من الشيعة فسلموا عليه ودفعوا إليه صرة فيها دراهم. ثم قالوا له: أيها الْقَاضِي إنك قد جمعت أسماء محدثي بغداد وذكرت من قدم إليها، وأمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب قد وردها فنسألك أن تذكره في كتابك. فقال: نعم: يا غلام، هات الكتاب فجيء به فكتب فيه: وأمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب. يقال: إنه قدمها. قَالَ ابْن رزقويه فلما انصرف القوم. قلت له: أيها الْقَاضِي هذا الذي ألحقته في الكتاب من ذكره؟ فقال: هؤلاء الذين رأيتهم: أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي [الْقَاضِي [1]] قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: مسجد ابْن رغبان [2] عَبْد الرَّحْمَنِ بْن رغبان مولى حبيب ابن مسلمة ونهر طابق إنما هو نهر بابك بْن بهرام بْن بابك وهو الذي اتخذ العقر الذي عليه قصر عِيسَى بْن عَلِيّ واحتفر هذا النهر ونهر عِيسَى غربيه من الفروسيج وشرقيه من رستاق الكرخ. وفيه دور المعبديين وقنطرة بني زريق ودار البطيخ ودار القطن. وقطيعة النصارى إِلَى قنطرة الشوك من نهر طابق شرقيّه وغربيّه من قرية بناوري. ومسجد الواسطيين مع ظلة ميشويه، وميشويه- نصراني من الدهاقين- إِلَى خندق الصينيات إِلَى الياسرية. وما كان غربي الشارع فهو من قرى تعرف- ببراثا- وما كان من شرقيه فهو من رستاق الفروسيج وما كان من درب الحجارة وقنطرة العباس شرقيا وغربيا فهو من نهر كرخايا [وهو من براثا وإنما سمى كرخايا لأنه كان يسقى في رستاق الفروسيج والكرخ فلما أحدث عِيسَى الرحا المعروف بأبي جعفر قطع نهر كرخايا] [3] وشق لرستاق الكرخ شربا من نهر رفيل. العباسية قطيعة للعباس بْن مُحَمَّد. الياسرية لياسر مولى زبيدة. قنطرة بني زريق دهاقين من أهل بادوريا. قنطرة المعبدي عَبْد الله بْن معبد المعبدي. أرحاء البطريق: وافد لملك الروم واسمه طارات بْن الليث بْن العيزار بْن طريف بْن فوق بْن مورق، بنى هذا المستغل ثم مات فقبضت عنه.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [2] في مطبوعة باريس: «مسجد ابن زغبان» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ الْخَالِعُ- فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عنه- قال أنبأنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ أنبأنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف قَالَ أنبئت: أن يعقوب بْن المهدي سأل الفضل بن الرّبيع عن أرحاء البطريق فقال أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد بْن إسحاق قال له: من هذا البطريق الذي نسبت إليه هذه الأرحاء؟ فقال الفضل: إن أباك رضي الله عنه لما أفضت إليه الخلافة قدم عليه وافد من الروم يهنيه فاستدناه ثم كلمه بترجمان يعبر عنه. فقال الرومي: إني لم أقدم على أمير المؤمنين لمال ولا غرض [1] ، وإنما قدمت شوقا إليه وإلى النظر إِلَى وجهه لأنا نجد في كتبنا أن الثالث من أهل بيت نبي هذه الأمة يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. فقال المهدي: قد سرني ما قلت، ولك عندنا كل ما تحب، ثم أمر الربيع بإنزاله وإكرامه فأقام مدة، ثم خرج يتنزه فمر بموضع الأرحاء فنظر إليه. فقال للربيع: أقرضني خمسمائة ألف درهم أبني بها مستغلا يؤدي في السنة خمسمائة ألف درهم. فقال: أفعل، ثم أخبر المهدي بما ذكر فقال: أعطه خمسمائة ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، وما أغلت فادفعه إليه، فإذا خرج إِلَى بلاده فابعث إليه في كل سنة. قَالَ: ففعل: فبنى الأرحاء ثم خرج إِلَى بلاده فكانوا يبعثون بغلتها إليه حتى مات الرومي، فأمر المهدي أن يضم إِلَى مستغله. قَالَ: واسم البطريق طارات بْن الليث بْن العيزار بْن طريف، وكان أبوه ملكا من ملوك الروم في أيام معاوية بْن أَبِي سفيان [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة قَالَ: وأما قطيعة خزيمة فهو خزيمة بْن خازم أحد قواد الرشيد، وعاش إِلَى أيام الأمين وعمي في آخر عمره. وأما شاطئ دجلة فمن قصر عِيسَى إِلَى الدار التي ينزلها في هذا اليوم على قرن الصراة إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد فإنما كان إقطاعا لعيسى بْن عَلِيّ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْن عباس- وإليه ينسب نهر عِيسَى وقصر عِيسَى، وعيسى بْن جعفر وجعفر بن أبي جعفر وإليه ينسب فرضة جعفر وقطيعة جعفر، وأما قصر حميد فأحدث بعد. وأما شاطئ دجلة من قرن الصراة إِلَى الجسر ومن حد الدار التي كانت لنجاح بْن سلمة ثم صارت لأحمد بْن إسرائيل ثم هي اليوم بيد خاقان المفلجي إِلَى باب خراسان فذلك الخلد. ثم ما بعده إِلَى الجسر، فهو القرار نزله المنصور في آخر أيامه ثم أوطنه الأمين.

_ [1] في المنتظم: «ولا عرض» . [2] انظر في الخبر: المنتظم 8/216، 217.

تسمية نواحي الجانب الشرقي

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله الْمُعَدَّل قَالَ أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ صفوان البردعي قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدنيا قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن جهور قال: مررت مع على بن أبي هشام الكوفي بالخلد والقرار فنظر إِلَى تلك الآثار فوقف متأملا وَقَالَ: بنوا وقالوا لا نموت ... وللخراب بني المبني ما عاقل فيما رأيت ... إِلَى الحياة بمطمئن [1] أخبرني الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا ابْن عرفة قَالَ: وأما دار إسحاق فمنسوبة إِلَى إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ المصعبي، ولم يزل يتولى الشرطة من أيام المأمون إِلَى أيام المتوكل ومات في سنة خمس وثلاثين ومائتين، وسنه ثمان وخمسون سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوما. وأما قطيعة أم جعفر فمنسوبة إليها. تسمية نواحي الجانب الشرقي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد وأحمد بْن عَلِيّ التوزي قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ قال نبأنا لحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ: درب خزيمة بْن خازم إقطاع. طاق أسماء بنت المنصور: وهي التي صارت لعليّ بن جهيشار. بين القصرين: قصر أسماء وقصر عبيد الله بْن المهدي. سويقة خضير مولى صالح صاحب المصلى كان يبيع الجرار هناك. سويقة يَحْيَى بْن خالد إقطاع ثم صارت لأم جعفر أقطعها المأمون طاهرا. سويقة أَبِي عبيد الله معاوية بن عبيد الله بن عضاه الأشعري الوزير. قصر أم حبيب، إقطاع من المهديّ لعمارة بن أبي الخطيب مولى لروح بْن حاتم. وقد قيل إنه [مولى المنصور] [2] . سويقة نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي، وكان هناك مسجد فتعطل أيام المستعين. سوق العطش بناه سعيد الخرسي للمهدي، وحول إليه كل ضرب من التجار فشبه بالكرخ، وسماه سوق الري فغلب عليه سوق العطش. وإن قنطرة البردان إِلَى الجسر للسري بْن الحطم. وقالوا: اشترى أَبُو النضر هاشم بْن القاسم موضع داره من السري بْن الحطم. وكان يقال: ليس في ذلك الشارع أصح من دار أبي النّضر.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، 8/201. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

أخبرنا أبو عبد الله الْخَالِعُ- فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عَنْهُ- قَالَ أنبأنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ أنبأنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن الحارث: إن بغداد صورت لملك الروم أرضها وأسواقها وشوارعها وقصورها وأنهارها غربيّها وشرقيّها، وأن الجانب الشرقي [لما] [1] . صورت شوارعه، فصور شارع الميدان وشارع سويقة نصر بْن مالك، من باب الجسر إِلَى الثلاثة الأبواب والقصور التي فيه، والأسواق والشوارع من سويقة خضير إِلَى قنطرة البردان، فكان ملك الروم إذا شرب دعا بالصور فيشرب على مثال شارع سويقة نصر. ويقول: لم أر صورة شيء من الأبنية أحسن منه. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: مربعة الخرسي هو سعيد الخرسي. دار فرج الرخجي، كان مملوكا لحمدونة بنت عضيض أم ولد الرشيد. وأخبرني الأزهري قال نبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة قَالَ: وقصر فرج منسوب إِلَى فرج الرخجي، وابنه عُمَر بْن فرج كان يتولى الدواوين وأوقع به المتوكل. وأما شارع عَبْد الصمد، فمنسوب إِلَى عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْعَبَّاسِ، وكان أقعد أهل دهره نسبا. وكان بينه وبين عَبْد مناف كما بين يزيد ابن معاوية وبين عَبْد مناف، وبينهما في الوفاة مائة وإحدى وعشرون سنة. ومات مُحَمَّد بْن عَلِيّ سنة ثماني عشرة، وبينه وبين عَبْد الصمد خمس وستون سنة، وبين داود بْن على وعبد الصّمد بن على اثنان وخمسون سنة، ومات في أيام الرشيد. وهو عم جده وله أخبار كثيرة، وكانت أسنان عَبْد الصمد وأضراسه قطعة واحدة ما ثغر، وقد كان الرشيد حبسه ثم رضي عنه فأطلقه. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي: قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: درب المفضل بْن زمام مولى المهدي، إقطاع. رحبة يعقوب بْن داود الكاتب مولى بني سليم. خان أبي زياد كان ممن وسمه الحجاج من النبط، وهو من سواد الكوفة وعاش إِلَى أيام المنصور، ثم انتقل فنزل في هذا الموضع وكان يكنى أبا زينب فغلب عليه أَبُو زياد، ونشأ له ابْن تأدّب وفصح. دار البانوجة [2] بنت

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [2] هكذا في الأصل، وسيأتي أنها: «البانوقة» .

المهدي. وكذلك سويقة العباسة ودار العباسة بالمخرم. وقطيعة العباس بباب المخرم: هو الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عباس أخو أبي جعفر. أخبرني الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا عرفة قَالَ: قطيعة العباس التي في الجانب الشرقي تنسب إِلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاسِ، وهو أخو المنصور وبينه وبين وفاة أَبِي العباس خمسون سنة، وهو أخوه لأن أبا العباس مات سنة ست وثلاثين ومائة. مات العباس سنة ست وثمانين ومائة، وكان يتولى الجزيرة وأهله يتهمون فيه الرشيد ويزعمون أنه سمه وأنه سقى بطنه فمات في هذه العلة وإليه تنسب العبّاسية. قال الشيخ أبو بكر: يَعْنِي بالعباسية قطيعته التي بالجانب الغربي وقد ذكرناها فيما مضى. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن أحمد الصّيرفيّ قال أنبأنا الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ قَالَ ابْن دريد: يزيد بْن مخرم الحارثي من ولد صاحب المخرم ببغداد. سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يقول سمعت أبا عُمَر الزاهد يقول سمعت أبا عَلِيّ الخرقي يقول سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول سمعت أَبِي يقول: المخرم كنانة السنة. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ أَنْبَأَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد المنعم ابن إدريس عَنْ هشام بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت بني الحارث بْن كعب يقولون: إنما سميت مخرم بغداد بمخرم بْن شريح بْن مخرم بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عمرو. وكانت له أقطعها أيام نزلت العرب في عهد عُمَر بْن الخطاب [1] . أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ: وذكر يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن عَبْد الخالق قَالَ: كانت دار أَبِي عباد ثابت بْن يَحْيَى إقطاعا من المهدي لشبيب بْن شيبة الخطيب، فاشتراها أَبُو عبّاد

_ [1] في مطبوعة باريس: في عهد عمر بن عبد العزيز.

من ورثته في أيام المأمون، قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: سوق الثلاثاء كانت لقوم من أهل كلواذي وبغداد. سويقة حجاج الوصيف مولى المهدي. دار عمارة بن أبي الخطيب مولى لروح بْن حاتم وقد قيل إنه مولى للمنصور. نهر المعلى بْن طريف مولى المهدي، وأخوه الليث بْن طريف. أَخْبَرَنِي الأزهري قال نبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا ابن عرفة قَالَ: أما نهر المهدي فمنسوب إِلَى المهديّ، ومنزله كان هناك، وكان مستقره في عيساباذ، وأما نهر المعلى فكان المعلى من كبار قواد الرشيد، وجمع له من الأعمال ما لم يجمع لكبير أحد، ولي المعلى البصرة وفارس والأهواز واليمامة والبحرين والغوص. وهذه الأعمال جمعت لمحمد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاسِ بْن عَبْد المطلب، وجمعت لعمارة بْن حمزة وإليه تنسب دار عمارة: وعمارة بْن حمزة مولى لبني هاشم، وهو من ولد عكرمة مولى ابْن عباس أمه بنت عكرمة، وكان أتيه الناس. فكان يقال أتيه من عمارة، وزعموا أنه دخل عليه رجل من أصحابه وتحت مقعده جوهر خطير فأراد أن يدفعه إِلَى صاحبه ذاك، فترفع عَنْ مد يده إليه فقال لصاحبه: ارفع المقعد فخذ ما تحته. أَخْبَرَنَا ابْن مخلد وابن التوزي قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ: درب الأغلب على نهر المهدي، هو الأغلب بْن سالم بْن سوادة أَبُو صاحب المغرب من بني سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم. وعقد هرثمة لإبراهيم ابن الأغلب ابنه. الصالحية، لصالح المسكين. قباب الحسين في طريق خراسان، هو الحسين بْن قرة الفزاري. عيساباذ، هو عِيسَى بْن المهدي وأمه الخيزران. أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي قَالَ: سنة أربع وستين يَعْنِي ومائة، بنى المهدي بعيساباذ قصره الذي سماه قصر السلام. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا ابْن عرفة قَالَ: حوض داود، منسوب إِلَى داود بْن عَلِيّ. أَخْبَرَنِي ابْن مخلد وابن التوزي قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا السكوني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: حوض داود بْن الهندي مولى المهدي. وقيل هو: داود مولى نصير ونصير مولى المهدي. حوض هيلانة. قيل: إنها كانت قيمة للمنصور حفرت

هذا الحوض، ولها ربض بين الكرخ [وبين] [1] باب المحول يعرف بها. وَقَالَ قوم: هيلانة جارية الرشيد التي يقول فيها: أف للدنيا وللزينة فيها والأثاث ... إذ حثا الترب على هيلان في الحفرة حاث أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ الجوهري قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن عمران بْن عبيد الله المرزباني قال نبأنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي قَالَ نبأنا محمّد بن القاسم بن خلّاد قال نبأنا الأصمعي قَالَ: كان الرشيد شديد الحب لهيلانة، وكانت قبله ليحيى بْن خالد، فدخل يوما إِلَى يَحْيَى قبل الخلافة فلقيته في ممر فأخذت بكميه فقالت: نحن لا يصيبنا منك يوم مرة. فقال لها: بلى: فكيف السبيل إِلَى ذلك؟ قالت: تأخذني من هذا الشيخ، فقال ليحيى: أحب أن تهب لي فلانة، فوهبها له حتى غلبت عليه، وكانت تكثر أن تقول: هي إلانه فسماها هيلانة. فأقامت عنده ثلاث سنين ثم ماتت، فوجد عليها وجدا شديدا وأنشد: أقول لما ضمنوك الثرى ... وجالت الحسرة في صدري اذهب فلا والله لا سرني ... بعدك شيء آخر الدهر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد العسكري عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قال أنبأنا الغلابي قال نبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: لما توفيت هيلانة جارية الرشيد، أمر العباس بْن الأحنف أن يرثيها فقال: يا من تباشرت القبور لموتها ... قصد الزمان مساءتي فرماك أبغي الأنيس فلا أرى لي مؤنسا ... إلا التردد حيث كنت أراك ملك بكاك وطال بعدك حزنه ... لو يستطيع بملكه لفداك يحمي الفؤاد عَنِ النساء حفيظة ... كيلا يحل حمى الفؤاد سواك فأمر له بأربعين ألف درهم، لكل بيت عشرة آلاف درهم، وَقَالَ: لو زدتنا لزدناك. أخبرني الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا ابن عرفة قال: وأما شاطئ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

ذكر دار الخلافة والقصر الحسني والتاج

دجلة من الجانب الشرقي: فأوله بناء الْحَسَن بْن سهل، وهو قصر الخليفة في هذا الوقت. ودار دينار، دار رجاء بْن أَبِي الضحاك، ثم منازل الهاشميين، ثم قصر المعتصم وقصر المأمون، ثم منازل آل وهب إِلَى الجسر كانت أقطاعا لناس من الهاشميين، ومن حاشية الخلفاء، ولمدينة السلام دروب ومواضع منسوبة إِلَى كور خراسان، ومواضع كثيرة منسوبة إِلَى رجال ليست بإقطاع لهم، وقيل: إن الدروب والسكك ببغداد أحصيت فكانت ستة آلاف درب وسكة بالجانب الغربي، وأربعة آلاف درب وسكة بالجانب الشرقي. ذكر دار الخلافة والقصر الحسني والتاج حَدَّثَنِي أَبُو الحسين هلال بْن المحسن قَالَ: كانت دار الخلافة التي على شاطئ دجلة تحت نهر معلى، قديما للحسن بْن سهل، ويسمّى القصر الحسني. فلما توفي صارت لبوران بنته، فاستنزلها المعتضد بالله عنها فاستنظرته أياما في تفريغها وتسليمها، ثم رمتها وعمرتها وجصصتها وبيضتها وفرشتها بأجل الفرش وأحسنه، وعلقت أصناف الستور على أبوابها، وملأت خزائنها بكل ما يخدم الخلفاء به. ورتبت فيها من الخدم والجواري ما تدعو الحاجة إليه، فلما فرغت من ذاك انتقلت وراسلته بالانتقال، فانتقل المعتضد بالله إِلَى الدار ووجد ما استكثره واستحسنه، ثم استضاف المعتضد بالله إِلَى الدار مما جاورها كل ما وسعها به وكبرها وعمل عليها سورا جمعها به وحصنها، وقام المكتفي بالله بعده ببناء التاج على دجلة، وعمل وراءه من القباب والمجالس ما تناهى في توسعته وتعليته، ووافى المقتدر بالله فزاد عن ذلك، وأوفى مما أنشأه واستحدثه، وكان الميدان والثريّا، وكذا حير الوحوش متصلا بالدار. كذا ذكر لي هلال بْن المحسن: أن بوران سلمت الدار إِلَى المعتضد، وذلك غير صحيح لأن بوران لم تعش إِلَى وقت المعتضد. وذكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهدي الإسكافي في تاريخه: أنها ماتت في سنة إحدى وسبعين ومائتين وقد بلغت ثمانين سنة، ويشبه أن تكون سلمت الدار للمعتمد على الله، والله أعلم. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الفتح أَحْمَد ابن عَلِيّ بْن هارون المنجم قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ قَالَ: أَبُو القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد

الحواري [1] في بعض أيام المقتدر بالله، وقد جرى حديثه- وعظم أمره وكثرة الخدم في داره: قد اشتملت الجريدة في هذا الوقت على أحد عشر ألف خادم خصي، وكذا من صقلبي ورومي وأسود. وَقَالَ: هذا جنس واحد ممن تضمه الدار فدع الآن الغلمان الحجرية وهم ألوف كثيرة، والحواشي من الفحول. وَقَالَ أيضا: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عَنْ أَبِيهِ وعمه عَنْ أبيهما أَبِي القاسم عَلِيّ بْن يَحْيَى: أنه كانت عدة كل نوبة من نوب الفراشين في دار المتوكل على الله، أربعة آلاف فراش. قالا: فذهب علينا أن نسأله كم نوبة كانوا؟ حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو نصر خواشاذة خازن عضد الدولة قَالَ: طفت دار الخلافة، عامرها وخرابها وحريمها وما يجاورها ويتاخمها، فكان ذلك مثل مدينة شيراز. قَالَ هلال: وسمعت هذا القول من جماعة آخرين عارفين خبيرين. ولقد ورد رسول لصاحب الروم في أيام المقتدر بالله، ففرشت الدار بالفروش الجميلة، وزينت بالآلات الجليلة، ورتب الحجاب وخلفاؤهم والحواشي على طبقاتهم. على أبوابها ودهاليزها وممراتها ومخترقاتها وصحونها ومجالسها، ووقف الجند صفين بالثياب الحسنة، وتحتهم الدواب بمراكب الذهب والفضة، وبين أيديهم الجنائب على مثل هذه الصورة. وقد أظهروا العدد المكسيّة [2] والأسلحة المختلفة، فكانوا من أعلى باب الشماسية وإلى قريب من دار الخلافة، وبعدهم الغلمان الحجرية والخدم الخواص الدارية والبرانية إِلَى حضرة الخليفة، بالبزّة الرائعة والسيوف والمناطق المحلاة. وأسواق الجانب الشرقي وشوارعه وسطوحه ومسالكه مملوءة بالعامة النظارة، وقد اكتري كل دكان وغرفة مشرفة بدراهم كثيرة، وفي دجلة الشذّاآت والطيّارات والزبازب والدلالات [3] والسميريات، بأفضل زينة وأحسن ترتيب وتعبية، وسار الرسول ومن معه من المواكب إِلَى أن وصلوا إِلَى الدار، ودخل الرسول فمر به على دار نصر القشوري الحاجب. ورأى ضففا [4] كثيرا ومنظرا عظيما، فظن أنه الخليفة وتداخلته له

_ [1] في مطبوعة باريس: «الخوارزمي» . [2] في مطبوعة باريس: «العدد الكثيرة» . [3] في مطبوعة باريس: «الزلالات» . [4] في مطبوعة باريس: «صففا» تصحيف والضفف: الجماعة مع ازدحام.

هيبة وروعة، حتى قيل له إنه الحاجب، وحمل من بعد ذلك إِلَى الدار التي كانت برسم الوزير، وفيها مجلس أَبِي الْحَسَن على بن الفرات يومئذ، فرأى أكثر مما رآه لنصر الحاجب ولم يشك في أنه الخليفة؛ حتى قيل له هذا الوزير؛ وأجلس بين دجلة والبساتين في مجلس قد علقت ستوره واختيرت فروشه، ونصبت فيه الدسوت، وأحاط به الخدم بالأعمدة والسيوف. ثم استدعي- بعد أن طيف به في الدار- إِلَى حضرة المقتدر بالله، وقد جلس وأولاده من جانبيه، فشاهد من الأمر ما هاله. ثم انصرف إِلَى دار قد أعدت له. حَدَّثَنِي الوزير أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن المعروف بابن المسلمة قَالَ حَدَّثَنِي أمير المؤمنين القائم بأمر الله قَالَ حَدَّثَنِي أمير المؤمنين القادر بالله حدثتني جدتي أم أَبِي إسحاق بْن المقتدر بالله: أن رسول ملك الروم لما وصل إِلَى تكريت أمر أمير المؤمنين المقتدر بالله باحتباسه هناك شهرين، ولما وصل إِلَى بغداد أنزل دار صاعد ومكث شهرين لا يؤذن له في الوصول، حتى فرغ المقتدر بالله من تزيين قصره وترتيب آلته فيه، ثم صف العسكر من دار صاعد إِلَى دار الخلافة، وكان عدد الجيش مائة وستين ألف فارس وراجل، فسار الرسول بينهم إِلَى أن بلغ الدار ثم أدخل في أزج تحت الأرض، فسار فيه حتى مثل بين يدي المقتدر بالله وأدى رسالة صاحبه، ثم رسم أن يطاف به في الدار وليس فيها من العسكر أحد ألبتة، وإنما فيها الخدم والحجاب والغلمان السودان، وكان عدد الخدم إذ ذاك سبعة آلاف خادم، منهم أربعة آلاف بيض، وثلاثة آلاف سود، وعدد الحجاب سبعمائة حاجب، وعدد الغلمان السودان غير الخدم أربعة آلاف غلام. قد جعلوا على سطوح الدار والعلالي، وفتحت الخزائن، والآلات فيها مرتبة كما يفعل لخزائن العرائس، وقد علقت الستور ونظم جوهر الخلافة في قلايات على درج غشيت بالديباج الأسود، ولما دخل الرسول إِلَى دار الشجرة ورآها كثر تعجبه منها، وكانت شجرة من الفضّة وزنها خمسمائة ألف درهم، عليها أطيار مصوغة من الفضة تصفر بحركات قد جعلت لها، فكان تعجب الرسول من ذلك أكثر من تعجبه من جميع ما شاهده. قَالَ لي هلال بْن المحسن: ووجدت من شرح ذلك ما ذكر كاتبه أنه نقله من خط الْقَاضِي أَبِي الحسين بن أم شيبان الهاشمي وذكر أَبُو الحسين أنه نقله من خط الأمير- وأحسبه الأمير أبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله- قَالَ: كان عدد ما علق في قصور أمير المؤمنين المقتدر بالله من الستور الديباج المذهبة بالطرز المذهبة الجليلة، المصورة بالجامات

والفيلة والخيل والجمال والسباع والطرد [1] والستور الكبار البضغائية [2] والأرمنية والواسطية والبهنسية السواذج، والمنقوشة، والديبقية المطرزة، ثمانية وثلاثين ألف ستر، منها الستور الديباج المذهبة المقدم وصفها اثنا عشر ألفا وخمسمائة ستر، وعدد البسط والنخاخ [3] الجهرمية والدارابجردية والدورقية، في الممرات والصحون التي وطئ عليها القواد ورسل صاحب الروم، من حد باب العامة الجديد إِلَى حضرة المقتدر بالله، سوى ما في المقاصير والمجالس من الأنماط الطبري والديبقي التي لحقها للنظر [4] دون الدوس، اثنان وعشرون ألف قطعة، وأدخل رسل صاحب الروم من دهليز باب العامة الأعظم إِلَى الدار المعروفة بخان الخيل، وهي دار أكثرها أروقة بأساطين رخام، وكان فيها من الجانب الأيمن خمسمائة فرس عليها خمسمائة مركب ذهبا وفضة بغير أغشية، ومن الجانب الأيسر خمسمائة فرس عليها الجلال الديباج بالبراقع الطوال، وكل فرس في يدي شاكري بالبزة الجميلة. ثم أدخلوا من هذه الدار إِلَى الممرات والدهاليز المتصلة بحير الوحش، وكان في هذه الدار من أصناف الوحش التي أخرجت إليها من الحير قطعان تقرب من الناس، وتتشممهم وتأكل من أيديهم. ثم أخرجوا إِلَى دار فيها أربعة فيلة مزينة بالديباج والوشي، على كل فيل ثمانية نفر من السند والزراقين بالنار، فهال الرسل أمرها. ثم أخرجوا إِلَى دار فيها مائة سبع خمسون يمنة وخمسون يسرة، كل سبع منها في يد سباع وفي رءوسها وأعناقها السلاسل والحديد. ثم أخرجوا إِلَى الجوسق المحدث، وهي دار بين بساتين في وسطها بركة رصاص قلعي، حواليها نهر رصاص قلعي أحسن من الفضة المجلوة، طول البركة ثلاثون ذراعا في عشرين ذراعا، فيها أربع طيارات لطاف بمجالس مذهبة مزينة بالديبقي المطرز وأغشيتها ديبقي مذهب؛ وحوالي هذه البركة بستان بميادين فيه نخل، وأنّ عدده أربعمائة نخلة، وطول كل واحدة خمسة أذرع، قد لبس جميعها ساجا منقوشا من أصلها إِلَى حد الجمارة بحلق من شبه مذهبة، وجميع النخل حامل بغرائب البسر الذي أكثره خلال لم يتطير، وفي جوانب البستان أترج حامل ودستنبلوا ومقفع وغير ذلك. ثم أخرجوا من هذه الدار إِلَى دار الشجرة، وفيها شجرة في وسط بركة كبيرة، مدورة فيها ماء صاف،

_ [1] في مطبوعة باريس: «الطيور» . والطرد: ما يطرد من الكواسر. [2] هكذا في الأصلين. [3] في مطبوعة باريس: «أنخاخ» والنخاخ: جمع نخ، وهو البساط الطويل. [4] في مطبوعة باريس: «تحتها للنظر» .

وللشجرة ثمانية عشر غصنا لكل غصن منها شاحنات كثيرة عليها الطيور والعصافير من كل نوع مذهبة ومفضضة، وأكثر قضبان الشجرة فضة، وبعضها مذهب. وهي تتمايل في أوقات ولها ورق مختلف الألوان يتحرك كما تحرك الريح ورق الشجر، وكل من هذه الطيور يصفر ويهدر، وفي جانب الدار بمنة البركة تماثيل خمسة عشر فارسا على خمسة عشر فرسا قد ألبسوا الديباج وغيره، وفي أيديهم مطارد على رماح يدورون على خط واحد في النارود خببا وتقريبا [فيظن أن كل واحد منهم إِلَى صاحبه قاصد [1]] . وفي الجانب الأيسر مثل ذلك. ثم أدخلوا إِلَى القصر المعروف بالفردوس، فكان فيه من الفرش والآلات ما لا يحصى ولا يحصر كثرة، وفي دهاليز الفردوس عشرة آلاف جوشن مذهبة معلقة. ثم أخرجوا منه إلى ممر طوله ثلاثمائة ذراع، قد علق من جانبيه نحو من عشرة آلاف درقة وخوذة وبيضة ودرع وزردية وجعبة محلاة وقسي، وقد أقيم نحو ألفي خادم بيضا وسودا صفين يمنة ويسره. ثم أخرجوا- بعد أن طيف بهم ثلاثة وعشرين قصرا- إِلَى الصحن التسعيني وفيه الغلمان الحجرية، بالسلاح الكامل، والبزة الحسنة، والهيئة الرائعة، وفي أيديهم الشروخ والطبرزينات والأعمدة، ثم مروا بمصاف من علية السواد من خلفاء الحجاب الجند والرجالة وأصاغر القواد، ودخلوا دار السلام. وكانت عدة كثير من الخدم والصقالبة في سائر القصور، يسقون الناس الماء المبرد بالثلج والأشربة والفقاع، ومنهم من كان يطوف مع الرسل، فلطول المشي بهم جلسوا واستراحوا في سبعة مواضع واستسقوا الماء فسقوا، وكان أَبُو عُمَر عدي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الباقي الطرسوسي: صاحب السلطان، ورئيس الثغور الشامية معهم في كل ذلك، وعليه قباء أسود وسيف ومنطقة، ووصلوا إِلَى حضرة المقتدر بالله وهو جالس في التاج مما يلي دجلة، بعد أن لبس بالثياب الديبقية المطرزة بالذهب على سرير آبنوس قد فرش بالديبقي المطرز بالذهب، وعلى رأسه الطويلة، ومن يمنة السرير تسعة عقود مثل السبح معلقة، ومن يسرته تسعة أخرى من أفخر الجواهر وأعظمها قيمة غالبة الضوء على ضوء النهار، وبين يديه خمسة من ولده ثلاثة يمنة واثنان ميسرة، ومثل الرسول وترجمانه بين يدي المقتدر بالله، فكفر له. وقال الرسول: لمونس الخادم ونصر القشوري- وكانا يترجمان عَنِ المقتدر-: لولا أني لا آمن أن يطالب صاحبكم بتقبيل البساط لقبّلته، ولكنني

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

ذكر دار المملكة التي بأعلى المخرم

فعلت ما لا يطلب رسولكم بمثله، لأن التكفير من رسم شريعتنا. ووقفا ساعة؛ وكانا شابا وشيخا، فالشاب الرسول المتقدم؛ والشيخ الترجمان، وقد كان ملك الروم عقد الأمر في الرسالة للشيخ متى حدث بالشاب حدث الموت. وناوله المقتدر بالله من يده جواب ملك الروم، وكان ضخما كبيرا فتناوله وقبله إعظاما له، وأخرجا من باب الخاصة إِلَى دجلة، وأقعدا وسائر أصحابهما في شذا من الشذوات الخاصة وصاعدا إِلَى حيث أنزلا فيه من الدار المعروفة بصاعد، وحمل إليهما خمسون بدرة ورقا في كل بدرة خمسة آلاف درهم، وخلع على أَبِي عُمَر عدي الخلع السلطانية، وحمل على فرس وركب على الظهر، وكان ذلك في سنة خمس وثلاثمائة. ذكر دار المملكة التي بأعلى المخرم حَدَّثَنِي هلال بن المحسن: قَالَ: كانت دار المملكة التي بأعلى المخرم، محاذية الفرضة قديما لسبكتكين غلام معز الدولة فنقض عضد الدولة أكثرها، ولم يستبق إلا البيت الستيني الذي هو في وسط أروقة من ورائها أروقة في أطرافها قباب معقودة، وتنفتح أبوابه الغربية إِلَى دجلة وأبوابه الشرقية إِلَى صحن من خلفه بستان ونخل وشجر. وكان عضد الدولة جعل الدار التي هذا البيت فيها دار العامة؛ والبيت برسم جلوس الوزراء وما يتصل به من الأروقة والقباب مواضع الدواوين، والصحن مناما لديلم النوبة في ليالي الصيف. قَالَ هلال: وهذه الدار وما تحتوي عليه من البيت المذكور والأروقة خراب. ولقد شاهدت مجلس الوزراء في ذلك ومحفل من يقصدهم ويحضرهم، وقد جعله جلال الدولة اصطبلا أقام فيه دوابه وسوّاسه، وأما ما بناه عضد الدولة وولده بعده في هذه الدار فهو متماسك على تشعثه. قال الشيخ أبو بكر: ولما ورد طغرلبك الغزي بغداد واستولى عليها عَمر هذه الدار وجدد كثيرا- مما كان وهي منها- في سنة ثماني وأربعين وأربعمائة. فمكثت كذلك إلى سنة خمسين وأربعمائة، ثم أحرقت وسلب أكثر آلاتها، ثم عمرت بعد وأعيد ما كان أخذ منها. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قال سمعت أبي يقول: ما شيت الملك عضد الدولة في دار المملكة بالمخرم التي كانت دار سبكتكين حاجب معز الدولة من قبل، وهو يتأمل ما عمل وهدم منها. وقد كان أراد أن يترك في الميدان

السبكتكيني أذرعا ليجعله بستانا، ويرد بدل التراب رملا ويطرح الترب تحت الروشن على دجلة. وقد ابتاع دورا كثيرة كبارا وصغارا ونقضها ورمى حيطانها بالفيلة تخفيفا للمئونة، وأضاف عرصاتها إِلَى الميدان، وكانت مثل الميدان دفعتين، وبنى على الجميع مسناة، فقال لي في هذا اليوم- وقد شاهد ما شاهد مما عمل وقدر ما قدر لما يعمل: تدرى أيها الْقَاضِي كم أنفق على قلع ما قلع من التراب إِلَى هذه الغاية وبناء هذه المسناة السخيفة مع ثمن ما ابتيع من الدور واستضيف؟ قلت: أظنه شيئا كثيرا. فقال: هو إِلَى وقتنا هذا تسعمائة ألف درهم صحاحا، ونحتاج إِلَى مثلها دفعة أو دفعتين حتى يتكامل قلع التراب ويحصل موضعه الرمل موازيا لوجه البستان، فلما فرغ من ذلك وصار البستان أرضا بيضاء لا شيء فيها من غرس ولا نبات. قَالَ: قد أنفق على هذا حتى صار كذا أكثر من ألفي ألف درهم صحاحا، ثم فكر في أن يجعل شرب البستان من دواليب ينصبها على دجلة، وعلم أن الدواليب لا تكفي، فأخرج المهندسين إِلَى الأنهار التي في ظاهر الجانب الشرقي من مدينة السلام ليستخرجوا منها نهرا يسيح ماؤه إِلَى داره، فلم يجدوا ما أرادوه إلا في نهر الخالص فعلى الأرض بين البلد وبينه تعلية أمكن معها أن يجري الماء على قدر من غير أن يحدث به ضرر. وعمل تلين عظيمين يساويان سطح ماء الخالص، ويرتفعان عن أرض الصحراء أذرعا، وشقّ في وسطهما نهرا جعل له خورين من جانبيه، وداس الجميع بالفيلة دوسا كثيرا حتى قوي واشتد وصلب وتلبد، فلما بلغ إِلَى منازل البلد وأراد سوق النهر إِلَى داره، عمد إِلَى درب السلسلة فدك أرضه دكا قويا، ورفع أبواب الدور وأوثقها وبنى جوانب النهر طول البلد بالآجر والكلس والنورة، حتى وصل الماء إِلَى الدار وسقى البستان. قَالَ أَبِي: وبلغت النفقة على عمل البستان وسوق الماء إليه على ما سمعته من حواشي عضد الدولة خمسة آلاف ألف درهم، ولعله قد أنفق على أبنية الدار على ما أظن مثل ذلك، وكان عضد الدولة عازما على أن يهدم الدور التي بين داره وبين الزاهر. ويصل الدار بالزاهر فمات قبل ذلك.

ذكر تسمية مساجد الجانبين المخصوصة بصلاة الجمعة والعيدين

ذكر تسمية مساجد الجانبين المخصوصة بصلاة الجمعة والعيدين كان أَبُو جعفر المنصور: جعل المسجد الجامع بالمدينة ملاصق قصره المعروف بقصر الذهب: وهو الصحن العتيق، وبناه باللبن والطين. ومساحته على ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النّحويّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ: وكانت مساحة قصر المنصور أربعمائة ذراع في أربعمائة ذراع، ومساحة المسجد الأول مائتين في مائتين، وأساطين الخشب في المسجد، يَعْنِي كل أسطوانة قطعتين معقّبتين بالعقب والغرى وضباب الحديد، إلا خمسا أو ستا عند المنارة فإن في كل أسطوانة قطعا ملفقة مدورة من خشب الأساطين [1] ، قَالَ مُحَمَّد بْن خلف وقَالَ ابْن الأعرابي: تحتاج القبلة [إِلَى [2]] أن تحرف إِلَى باب البصرة قليلا، وإن قبلة الرصافة أصوب منها. فلم يزل المسجد الجامع بالمدينة على حاله إِلَى وقت هارون الرشيد، فأمر هارون بنقضه وإعادة بنائه بالآجر والجص ففعل ذلك، وكتب عليه اسم الرشيد. وذكر أمره ببنائه وتسمية البناء والنجار وتاريخ ذلك؛ وهو ظاهر على الجدار خارج المسجد مما يلي باب خراسان إِلَى وقتنا هذا. أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي قَالَ: وهدم مسجد أَبِي جعفر المنصور وزيد في نواحيه وجدد بناؤه وأحكم؛ وكان الابتداء به في سنة اثنتين وتسعين، والفراغ منه في سنة ثلاث وتسعين، وكانت الصلاة في الصحن العتيق الذي هو الجامع حتى زيد فيه الدار المعروفة بالقطان، وكانت قديما ديوانا للمنصور. فأمر مفلح التركي ببنائها على يد صاحبه القطان فنسبت إليه، وجعلت مصلى للناس، وذلك في سنة ستين أو إحدى وستين ومائتين، ثم زاد المعتضد بالله الصحن الأول وهو قصر المنصور، ووصله بالجامع؛ وفتح بين القصر والجامع العتيق في الجدار سبعة عشر طاقا؛ منها إِلَى الصحن ثلاثة عشر، وإلى الأروقة أربعة، وحول المنبر والمحراب والمقصورة إلى المسجد الجديد. وأنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بْن عَلِيّ قَالَ: وأخبر أمير المؤمنين

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/77، 78. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

المعتضد بالله بضيق المسجد الجامع بالجانب الغربي من مدينة السلام في مدينة المنصور، وأن الناس يضطرهم الضيق إِلَى أن يصلوا في المواضع التي لا تجوز في مثلها الصلاة، فأمر بزيادة فيه من قصر أمير المؤمنين المنصور، فبني مسجد على مثال المسجد الأول في مقداره أو نحوه، ثم فتح في صدر المسجد العتيق ووصل به فاتسع به الناس. وكان الفراغ من بنائه والصلاة فيه سنة ثمانين ومائتين. قال الشيخ أبو بكر: وزاد بدر مولى المعتضد من قصر المنصور المسقطات المعروفة بالبدرية في ذلك الوقت، وأما المسجد الجامع بالرصافة فإن المهدي بناه في أول خلافته. أَخْبَرَنَا بذلك مُحَمَّد بْن الحسين [بن الفضل [1]] القطان قال: أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة تسع وخمسين ومائة فيها بنى المهدي المسجد الذي بالرصافة، فلم تكن صلاة الجمعة تقام بمدينة السلام إلا في مسجدي المدينة بالرصافة إِلَى وقت خلافة المعتضد، فلما استخلف المعتضد أمر بعمارة القصر المعروف بالحسني على دجلة في سنة ثمانين ومائتين وأنفق عليه مالا عظيما. وهو القصر المرسوم بدار الخلافة، وأمر ببناء مطامير في القصر رسمها هو للصناع، فبنيت بناء لم ير مثله على غاية ما يكون من الإحكام والضيق، وجعلها محابس للأعداء. وكان الناس يصلون الجمعة في الدار، وليس هناك رسم لمسجد، وإنما يؤذن للناس في الدخول وقت الصلاة ويخرجون عند انقضائها، فلما استخلف المكتفي في سنة تسع وثمانين ومائتين، ترك القصر وأمر بهدم المطامير التي كان المعتضد بناها، وأمر أن يجعل موضعها مسجد جامع في داره يصلي فيه الناس، فعمل ذلك وصار الناس يبكرون إِلَى المسجد الجامع في الدار يوم الجمعة فلا يمنعون من دخوله، ويقيمون فيه إِلَى آخر النهار. وحصل ذلك رسما باقيا إِلَى الآن، واستقرت صلاة الجمعة ببغداد في المساجد الثلاثة التي ذكرناها إلى وقت خلافة المتّقي. كان في الموضع المعروف ببراثا مسجد يجتمع فيه قوم ممن ينسب إِلَى التشيع ويقصدونه للصلاة والجلوس فيه، فرفع إلى المقتدر بالله أن الرافضة يجتمعون في ذلك المسجد لسب الصحابة والخروج عَنِ الطاعة، فأمر بكبسه يوم جمعة وقت الصلاة، فكبس وأخذ من وجد فيه فعوقبوا، وحبسوا حبسا طويلا، وهدم المسجد حتى سوّي بالأرض وعفى رسمه ووصل

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

بالمقبرة التي تليه، ومكث خرابا إِلَى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فأمر الأمير بجكم بإعادة بنائه وتوسعته وإحكامه، فبني بالجص والآجر وسقف بالساج المنقوش، ووسع فيه ببعض ما يليه مما ابتيع له من أملاك الناس، وكتب في صدره اسم الراضي بالله، وكان الناس ينتابونه للصلاة فيه والتبرك به، ثم أمر المتقي بالله بعد بنصب منبر فيه كان بمسجد مدينة المنصور معطّلا مخبوّا في خزانة لمسجد عليه اسم هارون الرشيد، فنصب في قبلة المسجد، وتقدم إِلَى أَحْمَد بْن الفضل بْن عَبْد الملك الهَاشِمِيّ، وكان الإمام في جامع الرصافة بالخروج إليه والصلاة بالناس فيه يوم الجمعة، فخرج وخرج الناس من جانبي مدينة السلام حتى حضروا في هذا المسجد، وكثر الجمع هناك وحضر صاحب الشرطة. فأقيمت صلاة الجمعة فيه يوم الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وتوالت صلاة الجمعة فيه وصار أحد مساجد الحضرة، وأفرد أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن الفضل الهاشمي بإمامته، وأخرجت الصلاة بمسجد جامع الرصافة عن يده. قال الشيخ أبو بكر: ذكر معنى جميع ما أوردته إسماعيل بْن علي الخطبي فيما. أنبأنا إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه. وحَدَّثَنِي أَبُو الحسين هلال بْن المحسن الكاتب أن الناس تحدثوا في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، بأن امرأة من أهل الجانب الشرقي رأت في منامها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنه يخبرها بأنها تموت من غد عصرا، وأنه صلى في مسجد بقطيعة أم جعفر من الجانب الغربي في القلائين [1] ، ووضع كفه في حائط القبلة، وأنها فسرت هذه الرؤيا عند انتباهها من نومها، فقصد الموضع ووجد أثر كف، وماتت المرأة في ذلك الوقت، وعمر المسجد ووسعه أَبُو أَحْمَد الموسوي بعد ذلك وكبره وبناه وعمره واستأذن الطائع لله في أن يجعله مسجدا يصلى فيه أيام الجمعات؛ واحتج بأنه من وراء خندق يقطع بينه وبين البلد، ويصير به ذلك الصقع بلدا آخر، فأذن في ذلك وصار جامعا يصلى فيه الجمعات. وذكر لي هلال بْن المحسن أيضا: أن أبا بكر مُحَمَّد بن المحسن بن عبد العزيز الهاشميّ: كان بنى مسجدا بالحربية في أيام المطيع لله ليكون جامعا يخطب فيه؛ فمنع المطيع من ذلك ومكث المسجد على تلك الحال حتى استخلف القادر بالله فاستفتى الفقهاء في أمره، فأجمعوا على وجوب الصلاة فيه: فرسم أن يعمر ويكسى وينصب

_ [1] في الأصل: «القافلايين» .

باب ذكر أنهار بغداد الجارية [التي [2]] كانت بين الدور والمساكن وتسمية ما كانت تنتهي إليه من المواضع والأماكن

فيه منبر، ورتب إماما يصلي فيه الجمعة، وذلك فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة؛ فأدركت صلاة الجمعة وهي تقام ببغداد: في مسجد المدينة، ومسجد الرصافة، ومسجد دار الخلافة، ومسجد براثا، ومسجد قطيعة أم جعفر- وعرف بقطيعة الدقيق [1] ومسجد الحربية. ولم تزل على هذا إِلَى أن خرجت من بغداد في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، ثم تعطلت في مسجد براثا فلم تكن تصلي فيه. باب ذكر أنهار بغداد الجارية [التي [2]] كانت بين الدور والمساكن وتسمية ما كانت تنتهي إليه من المواضع والأماكن أما الأنهار التي كانت تجري بمدينة المنصور والكرخ من الجانب الغربي وتتخرق بين المحال والدور، فأكثرها كان يأخذ من نهر عِيسَى بْن عَلِيّ: ونهر عِيسَى يحمل من الفرات، وكان عند فوهته قنطرة يقال لها قنطرة دمما، يمر النهر جاريا فيسقي طسوّج فيروز سابور، وعلى جانبيه قرى وضياع حتى إذا انتهى إِلَى المحول تفرع منه الأنهار التي كانت تتخرق مدينة السلام، ثم يمر إِلَى قرية الياسرية وعليه هناك قنطرة، ثم يمر إِلَى الرومية وعليه هناك قنطرة تعرف بالرومية، ثم يفضي إِلَى الزياتين وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الزياتين، ثم يمر إِلَى موضع باعة الأشنان، وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الأشنان، ثم ينتهي [إِلَى [3]] موضع باعة الشوك وعليه هناك قنطرة تعرف بقنطرة الشوك، ثم يصير إلى موضع باعة الرمان، ثم يصير إلى قنطرة المفيض والمفيض ثم وعنده الأرحاء، ثم يمر إِلَى قنطرة البستان، ثم إِلَى قنطرة المعبدي ثم يصير إِلَى قنطرة بني رزيق؛ ثم يصب في دجلة أسفل قصر عِيسَى. فحدثني عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ البغدادي بأطرابلس عَنْ بعض متقدمي العلماء- وذكر أنهار بغداد- فقال: منها الصراة، وهو نهر يأخذ من نهر عِيسَى فوق المحول؛ ويسقي ضياع بادوريا وبساتينها ويتفرع منه أنهار كثيرة إِلَى أن يصل إِلَى بغداد، فيمر بقنطرة العباس، ثم يمر إِلَى قنطرة الصينيات ثم إِلَى قنطرة رحا البطريق وهي قنطرة الزبد. ثم يمر إِلَى القنطرة العتيقة؛ ثم [يمر [4]] إِلَى القنطرة الجديدة. ثم يصب في

_ [1] في مطبوعة باريس: «بقطيعة الرقيق» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

دجلة. قَالَ: ويحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر أوله أسفل من فوهة الصراة بفرسخ. يمر فيسقي الضياع ويدور حول سور مدينة السلام مما يلي الحربية إِلَى أن يصل إلى باب الأنبار، وهناك عليه قنطرة، ثم يمر إلى باب الجديد وعليه هناك أيضا قنطرة، ويمر إِلَى باب حرب وعليه هناك قنطرة؛ ثم يمر إِلَى باب قطربل وعليه هناك قنطرة؛ ثم يمر في وسط قطيعة أم جعفر ويصب في دجلة فوق دار [إبراهيم بن [1]] إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الطاهري. قَالَ: ويحمل من نهر عِيسَى نهر يقال له كرخايا أوله تحت المحول يمر في وسط طسوج بادوريا؛ ويتفرع منه أنهار تنبث في ضياع على جانبيه إِلَى أن يدخل بغداد من موضع يقال له باب أَبِي قبيصة، ويمر إِلَى قنطرة قطيعة اليهود ثم إِلَى قنطرة درب الحجارة؛ وقنطرة البيمارستان وباب محوّل، ويتفرع منه أنهار الكرخ كلها. من ذلك يقال له: نهر رزين يأخذ في ربض حميد فيدور معه ثم ينتهي إِلَى سويقة أَبِي الورد. ثم يمر إِلَى بركة زلزل فيدور فيها ثم يمضي إِلَى باب طاق الحراني ثم يصب في الصراة أسفل من القنطرة الجديدة. وإذا صار نهر رزين بباب سويقة أَبِي الورد؛ يحمل منه نهر يعبر في عبارة على قنطرة العتيقة؛ ويمر إِلَى شارع باب الكوفة؛ فيدخل من هناك إِلَى مدينة المنصور. ويمر النهر من باب الكوفة إِلَى شارع القحاطبة؛ ثم إِلَى باب الشام؛ ويمر في شارع الجسر إِلَى الزبيدية ويفنى هناك. ثم يمر كرخايا من قنطرة البيمارستان فإذا صار إِلَى الدرابات سمي هناك العمود؛ وهو الذي تتفرع منه أنهار الكرخ الداخلة فيمر النهر من هناك إِلَى موضع يعرف بالواسطيين ثم [يمر [2]] إِلَى موضع يسمى الخفقة فيحمل منه هناك نهر البزازين يعطف فيخرج في شارع المنصور [3] ثم يمر إِلَى دار كعب ثم يخرج إِلَى باب الكرخ. ثم يدخل البزازين، ثم يمر إلى الخزّازين ويدخل في أصحاب الصابون، ثم يصب في دجلة. ثم يمر النهر الكبير من الخفقة إِلَى طرف مربعة الزيات فيعطف منه هناك نهر يقال له نهر الدجاج، فيأخذ إلى أصحاب القضب؛ وشارع القبارين، ثم يصب في دجلة عند سوق الطعام، ويمر النهر الكبير من مربعة الزيات إِلَى دوارة الحمار فيعطف منه هناك نهر يقال له: نهر قطيعة الكلاب مادا حتى يصب تحت قنطرة الشوك في نهر عيسى،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [3] في مطبوعة باريس: «في شارع المصور» .

ويمر النهر الكبير من دوارة الحمار إِلَى موضع يقال له مربعة صالح فيعطف [منها [1]] هناك نهر يقال له القلّائي، يمر إلى السواقين ثم إلى أصحاب القضب ويصب في نهر الدجاج فيصيران نهرا واحدا؛ ويمر النهر الكبير من مربعة صالح إِلَى موضع يعرف بنهر طابق؛ ثم يصب في نهر عِيسَى بحضرة دار البطيخ. فهذه أنهار الكرخ. قَالَ: فأما أنهار الحربية فمنها نهر يحمل من دجيل يقال له نهر بطاطيا أوله أسفل فوهة دجيل بست فراسخ يسقي ضياعا وقرى كثيرة في وسط مسكن ويفنى فيها ويحمل منه نهر أوله أسفل جسر بطاطيا بشيء يسير يجيء نحو مدينة السلام فيمر على عبارة قنطرة باب الأنبار ثم يدخل بغداد فيمر في شارع باب الأنبار ويمر إِلَى شارع الكبش ويفنى هناك؛ ويحمل من نهر بطاطيا نهر أسفل من النهر الأول يجيء نحو بغداد فيمر على عبارة يقال لها [عبارة [2]] الكرخ بين باب حرب وباب الحديد، يمر فيدخل بغداد من هناك ويمر في شارع دجيل إِلَى مربعة الفرس فيحمل منه هناك نهر يمر إِلَى دكان الأبناء ويفنى هناك، ويمر النهر الكبير من مربعة الفرس إِلَى قنطرة أبي الجوز فيحمل منه من هناك نهر يمر إِلَى كتاب اليتامى وإلى مربعة شبيب ويصب في نهر الشارع، ويمر النهر الكبير من قنطرة أبي الجوز إِلَى شارع قصر هانئ، ثم إِلَى بستان أليس. ويصب في النهر الذي يمر في شارع القحاطبة، ويحمل من نهر بطاطيا نهر أوله أسفل من قناة الكرخ، يجيء نحو بغداد ويمر على عبارة قنطرة باب حرب، ويدخل من هناك في وسط شارع باب حرب، ثم يجيء إِلَى مربعة شبيب فيصب فيه النهر الذي ذكرناه، ثم يمر إِلَى باب الشام فيصب في نهر باب الشام. قَالَ: وهذه الأنهار كلها مكشوفة إلا التي في الحربية فإنها قنوات تحت الأرض، وأوائلها مكشوف. قَالَ: وفي الجانب الشرقي نهر مُوسَى، يأخذ من نهر بين إِلَى أن يصل إِلَى قصر المعتضد بالله المعروف بالثريا فيدخل القصر ويدور فيه ويخرج منه ويصير إِلَى موضع يقال له مقسم الماء. فينقسم هناك ثلاثة أنهار، يمر الأول منها إِلَى باب سوق الدواب ثم إلى دار البانوقة ويفنى هناك، ويدخل بعضه باب سوق الدواب ويمر إِلَى العلافين فيصب في نهر كان المعتضد حفره، ويمر شيء منه إِلَى باب سوق الغنم ثم إِلَى خندق العباس بباب المخرم ويبز في دجلة ويمر نهر مُوسَى أيضا إِلَى قنطرة الأنصار، فيحمل منه هناك ثلاثة أنهار يصب أحدها في حوض الأنصار، والثاني في حوض هيلانة،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس.

ذكر عدد جسور مدينة السلام التي كانت بها على قديم الأيام

والثالث في حوض داود. ويمر نهر مُوسَى أيضا إِلَى قصر المعتصم بالله فيحمل منه هناك نهر يمر إِلَى سوق العطش في وسط شارع كرم المعرش. ويصب في دار عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفرات الوزير. ويفنى هناك. ويمر نهر مُوسَى أيضا ملاصقا لقصر المعتصم إِلَى أن يخرج إِلَى شارع عمرو الرومي. ثم يدخل بستان الزاهر فيسقيه ويصب في دجلة أسفل البستان. ثم يمر النهر الثاني من المقسم إِلَى باب بيبرز [1] فيدخل البلد من هناك ويسمى نهر معلى، ويمر بين الدور إلى باب سوق الثلاثاء ثم يدخل قصر الخلافة المسمى بالفردوس، فيدور فيه ويصب في دجلة، ويمر النهر الثالث من المقسم إِلَى باب قطيعة موشجير. ثم يدخل إِلَى القصر الحسني فيدور فيه ثم يصب في دجلة. قَالَ: ويحمل من نهر الخالص نهر يقال له نهر الفضل إِلَى أن ينتهي إِلَى باب الشماسية، فيؤخذ منه نهر يقال له نهر المهدي، ويدخل المدينة في الشارع المعروف بشارع المهدي. ثم يجيء إِلَى قنطرة البردان ويدخل دار الروميين ويخرج إِلَى سويقة نصر بْن مالك، ثم يدخل الرصافة ويمر في المسجد الجامع إِلَى بستان حفص، ويصب في بركة جوف قصر الرصافة، ويحمل من هذا النهر نهر أوله في سويقة نصر، ثم يمر في وسط شارع باب خراسان إِلَى أن يصب في نهر الفضل بباب خراسان، فهذه أنهار الجانب الشرقي [2] . ذكر عدد جسور مدينة السلام التي كانت بها على قديم الأيام أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين [بن الفضل [3]] القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة سبع وخمسين ومائة، فيها ابتنى أَبُو جعفر قصره الذي يعرف بالخلد، وفيها عقد الجسر عند باب الشعير [4] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النّحويّ قال نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن الخليل بْن مالك عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: كان المنصور قد أمر بعقد ثلاثة جسور

_ [1] من مطبوعة باريس: «بيبرز» . [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/80- 81. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [4] انظر الخبر في: تاريخ الفسوي ق 10.

أحدها للنساء، ثم عقد لنفسه وحشمه جسرين بباب البستان. وكان بالزندورد جسران عقدهما مُحَمَّد، وكان الرشيد قد عقد عند باب الشماسية جسرين، وكان لأبي جعفر جسر عند سويقة قاطوطا؛ فلم تزل هذه الجسور إِلَى أن قتل مُحَمَّد. ثم عطلت وبقي منها ثلاثة أيام المأمون، ثم عطل واحد. [و [1]] سمعت أبا عَلِيّ بْن شاذان يقول: أدركت ببغداد ثلاثة جسور: أحدها محاذي سوق الثلاثاء، وآخر بباب الطاق، والثالث في أعلى البلد عند الدار المعزية محاذي الميدان. فذكر لي غير ابْن شاذان أن الجسر الذي كان محاذي الميدان نقل إِلَى الفرضة بباب الطاق، فصار هناك جسران يمضي الناس على أحدهما ويرجعون على الآخر. وَقَالَ لي هلال بْن المحسن: عقد جسر بمشرعة القطانين في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، فمكث مدة ثم تعطل؛ ولم يبق ببغداد بعد ذلك سوى جسر واحد بباب الطاق، إِلَى أن حول في سنة ثماني وأربعين وأربعمائة، فعقد بين مشرعة الروايا من الجانب الغربي؛ وبين مشرعة الحطابين من الجانب الشرقي؛ ثم عطل في سنة خمسين وأربعمائة؛ ثم نصب بمشرعة القطّانين. قال الشيخ أبو بكر: ولم أزل أسمع أن جسر بغداد طرازها. أنشدني عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الصقر أَبُو الْحَسَنِ قَالَ أنشدنا عَلِيّ بْن الفرج الفقيه الشافعي لنفسه: أيا حبذا جسر على متن دجلة ... بإتقان تأسيس وحسن ورونق جمال وفخر للعراق ونزهة ... وسلوة من أضناه فرط التشوق تراه إذا ما جئته متأملا ... كسطر عبير خط في وسط مهرق [2] أو العاج فيه الآبنوس مرقش ... مثال فيول تحتها أرض زئبق أنشدنا على بن المحسن قَالَ أنشدني أَبِي لنفسه: يوم سرقنا العيش فيه خلسة ... في مجلس بفناء دجلة مفرد رق الهواء برقة قدامه ... فغدوت رقا للزمان المسعد فكأن دجلة طيلسان أبيض ... والجسر فيها كالطراز الأسود حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن. قَالَ: ذكر أنه أحصيت السميريات المعبرانيات بدجلة في

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس في الموضوعين. [2] في مطبوعة باريس: «مفرق» . والمهرق: الصحيفة.

ذكر مقدار ذرع جانبي بغداد طولا وعرضا ومبلغ مساحة أرضها وعدد مساجدها وحماماتها

أيام الناصر لدين الله وهو أَبُو أَحْمَد [طلحة [1]] الموفق: فكانت ثلاثين ألفا؛ قدر من كسب ملاحيها في كل يوم تسعون ألف درهم. ذكر مقدار ذرع جانبي بغداد طولا وعرضا ومبلغ مساحة أرضها وعدد مساجدها وحماماتها أخبرنا محمد بن علي الوراق، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران قال نبأنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم. قَالَ: ذكر أَحْمَد بْن أَبِي طاهر في كتاب بغداد: أن ذرع بغداد الجانبين، ثلاثة وخمسون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا، منها الجانب الشرقي، ستة وعشرون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا؛ والغربي سبعة وعشرون ألف جريب [2] . قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: ورأيت في نسخة أخرى غير نسخة مُحَمَّد بْن يَحْيَى: أن ذرع بغداد ثلاثة وأربعون ألف جريب وسبعمائة جريب وخمسون جريبا، منها الجانب الشرقي ستة عشر ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا والجانب الغربي سبعة وعشرون ألف جريب. رجع إِلَى حديث مُحَمَّد بْن يَحْيَى: وأن عدد الحمامات كانت في ذلك الوقت ببغداد ستين ألف حمام. وَقَالَ: أقل ما يكون في كل حمام خمسة نفر: حمامي وقيّم وزبّال ووقّاد وسقّاء. يكون ذلك ثلاثمائة ألف رجل، وذكر أنه يكون بإزاء كل حمام خمسة مساجد يكون ذلك ثلاثمائة ألف مسجد، وتقدير ذلك أن يكون أقل ما يكون في كل مسجد خمسة أنفس، يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف إنسان، يحتاج كل إنسان من هؤلاء في ليلة العيد إِلَى رطل صابون، يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف رطل صابون، يكون ذلك- حساب الجرة مائة وثلاثين رطلا-: ألف جرّة ومائة جرّة وخمسين جرّة وثمانية أجرار ونصفا. يكون ذلك زيتا- حساب الجرة ستين رطلا- ستمائة ألف رطل وتسعة آلاف رطل وخمسمائة رطل وعشرة أرطال [3] . حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن قَالَ: كنت يوما بحضرة جدي أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضيف من مطبوعة باريس. [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/81. [3] انظر الخبر في: المنتظم 8/81- 82.

هلال الصابي في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، إذ دخل عليه أحد التجار الذين كانوا يغشونه ويخدمونه. فقال له في عرض حديث حدثه به: قال لي أحد التجار إن ببغداد اليوم ثلاثة آلاف حمام. فقال له جدي: سبحان الله: هذا سدس ما كنا عددناه وحصرناه. فقال له: كيف ذاك؟ فقال جدي: أذكر وقد كتب ركن الدولة أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن بويه إِلَى الوزير أَبِي مُحَمَّد المهلبي بما قَالَ فيه: ذكر لنا كثرة المساجد والحمامات ببغداد، واختلفت علينا فيها الأقاويل، وأحببنا أن نعرفها على حقيقة وتحصيل، فتعرفنا الصحيح من ذلك. قَالَ جدي: وأعطاني أَبُو مُحَمَّد الكتاب. وَقَالَ لي: امض إِلَى الأمير معز الدولة فأعرضه عليه واستأذنه فيه، ففعلت. فقال له الأمير: استعلم ذلك وعرفنيه؛ فتقدم أَبُو مُحَمَّد المهلبي إِلَى أَبِي الْحَسَن البادغجي [1]- وهو صاحب المعونة- بعد المساجد والحمامات. قَالَ جدي: فأما المساجد فلا أذكر ما قيل فيها كثرة، أما الحمامات فكانت بضعة عشر ألف حمام. وعدت إِلَى معز الدولة وعرفته ذلك. فقال: اكتبوا في الحمّامات بأنها أربعة آلاف، واستدللنا من قوله على إشفاقه وحسده أباه على بلد هذا عظمه وكبره. وأخذ أَبُو مُحَمَّد وأخذنا نتعجب من كون الحمامات هذا القدر، وقد أحصيت في أيام المقتدر بالله فكانت سبعة وعشرين ألف حمام، وليس بين الوقتين من التباعد ما يقتضي هذا التفاوت. قَالَ هلال: وقيل: إنها كانت في أيام عضد الدولة خمسة آلاف حمام وكسرا [2] . قال الشيخ أبو بكر: لم يكن ببغداد في الدنيا نظير في جلالة قدرها، وفخامة أمرها، وكثرة علمائها وأعلامها، وتميز خواصها وعوامها، وعظم أقطارها وسعة أطرارها [3] . وكثرة دورها ومنازلها، ودروبها وشعوبها، ومحالها وأسواقها، وسككها وأزقتها، ومساجدها وحماماتها، وطرزها وخاناتها، وطيب هوائها، وعذوبة مائها، وبرد ظلالها وأفيائها، واعتدال صيفها وشتائها، وصحة ربيعها وخريفها، وزيادة ما حصر من عدة سكانها. وأكثر ما كانت عمارة وأهلا في أيام الرشيد، إذ الدنيا قارة المضاجع، ودارة المراضع، خصيبة المراتع، مورودة المشارع. ثم حدثت بها الفتن، وتتابعت على أهلها المحن، فخرب عمرانها، وانتقل قطانها؛ إلا أنها كانت

_ [1] في مطبوعة باريس: «البازغجي» . [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/82. [3] في الأصل: «أطرازها» وما أثبتناه من مطبوعة باريس، وهو الموافق للمعنى. والأطرار: جمع طر، وهو شفير النهر والوادي، وطرف كل شيء وحرفه.

باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد

قبل وقتنا؛ والسابق لعصرنا على ما بها من الاختلال والتناقص في جميع الأحوال، مباينة لجميع الأمصار، ومخالفة لسائر الديار. ولقد حَدَّثَنِي القاضي أبو القاسم التّنوخيّ قال أخبرني أبي قال: نبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي في سنة ستين وثلاثمائة قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل يبيع سويق الحمص منفردا به وأسماه لي وأنسيته؛ أنه حصر ما يعمل في سويقه من هذا السويق كل سنة؛ فكان مائة وأربعين كرا، يكون حمصا مائتين وثمانين كرا، يخرج في كل سنة حتى لا يبقى منه شيء. ويستأنف عمل ذلك للسنة الأخرى. قَالَ: وسويق الحمص غير طيب، وإنما يأكله المتحملون والضعفاء شهرين أو ثلاثة عند عدم الفواكه؛ ومن لا يأكله من الناس أكثر [1] . قال الشيخ أبو بكر: لو طلب من هذا السويق اليوم في جانبي بغداد مكوك واحد ما وجد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر النحوي قَالَ نبأنا الحسن بن محمّد السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ أَبُو الفضل أَحْمَد بْن أَبِي طاهر: أخذ الطول من الجانب الشرقي من بغداد لأبي أَحْمَد- يَعْنِي الموفق بالله- عند دخوله مدينة السلام؛ فوجد مائتي حبل وخمسين حبلا أيضا وعرضه مائة وخمسة أحبل فتكون ستة وعشرين ألف جريب ومائتين وخمسين جريبا؛ ووجد الجانب الغربي- طوله- مائتين وخمسين حبلا وعرضه سبعون حبلا. يكون ذلك سبعة عشر ألف جريب وخمسمائة جريب. فالجميع من ذلك ثلاثة وأربعون ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا، من ذلك مقابر أربعة وسبعون جريبا. باب ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد بالجانب الغربي في أعلى المدينة- مقابر قريش دفن بها مُوسَى بْن جعفر بْن مُحَمَّد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وجماعة من الأفاضل معه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ رامين الأستراباذي

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/82. ونشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة 1/66.

قال أنبأنا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ قَالَ سمعت الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيمَ أبا عَلِيّ الخلال يقول: ما همني أمر فقصدت قبر مُوسَى بْن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر قال نا السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ: وكان أول من دفن في مقابر قريش جعفر الأكبر بن المنصور وأول من دفن في مقابر باب الشام عَبْد الله بْن عَلِيّ، سنة سبع وأربعين ومائة، وهو ابْن اثنتين وخمسين سنة بمقبرة باب الشام أقدم مقابر بغداد، ودفن بها جماعة من العلماء والمحدثين والفقهاء، وكذلك مقبرة- باب التبن وهي على الخندق بإزاء قطيعة أم جعفر. حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الفراء الحنبلي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو طاهر بْن أَبِي بكر قَالَ: حكى لي والدي عَنْ رجل كان يختلف إِلَى أَبِي بكر بْن مالك أنه قيل له: أين تحب أن تدفن إذا مت؟ فقال: بالقطيعة، وإن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل مدفون بالقطيعة، وقيل له- يَعْنِي لعبد الله- في ذلك قَالَ: وأظنه كان أوصى بأن يدفن هناك. وقال: قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، وأن أكون في جوار نبي أحب إلي من أن أكون في جوار أَبِي، ومقبرة- باب حرب، خارج المدينة وراء الخندق مما يلي طريق قطربل. معروفة بأهل الصلاح والخير، وفيها قبر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، وبشر بْن الحارث. وينسب باب حرب إِلَى حرب بْن عَبْدِ اللَّهِ أحد صحابة أَبِي جعفر المنصور؛ وإليه تنسب أيضا المحلة المعروفة بالحربية. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ إسماعيل بن أحمد الحيري الضّرير قال أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الراذي يقول سمعت عَبْد الله بْن مُوسَى الطلحي يقول سمعت أَحْمَد بْن الْعَبَّاسِ يقول: خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة. فقال لي: من أين خرجت؟ قلت: من بغداد، هربت منها لما رأيت فيها من الفساد؛ خفت أن يخسف بأهلها. فقال: ارجع ولا تخف؛ فإن فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا. قلت: من هم؟ قَالَ: ثم الإمام أَحْمَد بْن حَنْبَل ومعروف الكرخي. وبشر الحافي. ومنصور بْن عمار. فرجعت وزرت القبور. ولم أخرج تلك السنة. قال الشيخ أبو بكر: أما قبر معروف فهو في مقبرة باب الدير. وأما الثلاثة الآخرون فقبورهم بباب حرب.

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال نا يوسف بن عمر القوّاس قال نا أبو مقاتل محمّد بن شجاع قال نا أبو بكر بن أبي الدنيا قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو يوسف بْن بختان- وكان من خيار المسلمين- قَالَ: لما مات أَحْمَد بْن حَنْبَل رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا. فقال: ما هذا؟ فقيل له: أما علمت أنه نور لأهل القبور قبورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم. قد كان فيهم من يعذب فرحم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن عُبَيْدِ الله الطناجيري قال نا محمّد بن على ابن سويد المؤدّب قال نا عثمان بْن إِسْمَاعِيلَ بْن أَبِي بكر السكري قَالَ سمعت أَبِي يقول سمعت أَحْمَد بْن الدورقي يقول: مات جار لي فرأيته في الليل وعليه حلّتان قد كسي فقلت: إيش قصتك؟ ما هذا؟ قَالَ: دفن في مقبرتنا بشر بْن الحارث فكسي أهل المقبرة حلّتين حلّتين. [قال الخطيب [1]] : وبنواحي الكرخ، مقابر عدة، منها مقبرة- باب الكناس مما يلي براثا، دفن فيها جماعة من كبراء أصحاب الحديث. ومقبرة- الشونيزي، فيها قبر سري السقطي وغيره من الزهاد، وهي وراء المحلة المعروفة بالتوثة بالقرب من نهر عِيسَى بْن عَلِيّ الهاشمي. سمعت بعض شيوخنا يقول: مقابر قريش كانت قديما تعرف بمقبرة الشونيزي الصغير، والمقبرة التي وراء التوثة تعرف بمقبرة الشونيزي الكبير، وكان أخوان يقال لكل واحد منهما الشونيزي فدفن كل واحد منهما في إحدى هاتين المقبرتين ونسبت المقبرة إليه، ومقبرة- باب الدير وهي التي فيها قبر معروف الكرخي. أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري قال أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن مقسم يقول سمعت أبا عَلِيّ الصفار يقول سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرب. أَخْبَرَنِي أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري قَالَ سمعت أَبِي يقول: قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج. ويقال: إنه من قرأ عنده مائة مرة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله [له [2]] حاجته.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من مطبوعة باريس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من مطبوعة باريس.

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ الصوري قَالَ سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه. وبالجانب الشرقي مقبرة- الخيزران، فيها قبر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار صاحب السيرة، وقبر أَبِي حنيفة النعمان بْن ثابت إمام أصحاب الرأي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم قال نبأنا عَلِيّ بْن ميمون قَالَ: سمعت الشافعي يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم- يَعْنِي زائرا- فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تقضى. ومقبرة عَبْد الله بْن مالك، دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين، وتعرف بالمالكية. ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل، وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبر يعرف بقبر النّذور. ويقال: إن المدفون فيه رجل من ولد عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن مخيمون بالقرب من مصلى الأعياد في الجانب الشرقي [من [1]] مدينة السلام، نريد الخروج معه إلى همدان في أول يوم نزل المعسكر، فوقع طرفه على البناء الذي على قبر النذور. فقال لي: ما هذا البناء؟ فقلت: هذا مشهد النذور، ولم أقل قبر لعلمي بطيرته من دون هذا، واستحسن اللفظة. وَقَالَ: قد علمت أنه قبر النذور، وإنما أردت شرح أمره. فقلت: هذا يقال إنه قبر عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب. ويقال إنه قبر عبيد الله بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [2] . وإن بعض الخلفاء أراد قتله خفيّا، فجعلت له هناك زبية وسير عليها وهو لا يعلم، فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا، وإنما شهر بقبر النذور لأنه ما يكاد ينذر له نذر إلا صح، وبلغ الناذر ما يريد ولزمه الوفاء بالنذور، وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها كثرة، نذورا على

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من مطبوعة باريس. [2] «ويقال إنه قبر عبيد الله بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» ساقط من مطبوعة باريس.

أمور متعذرة فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به. فلم يتقبل هذا القول، وتكلم بما دل أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا فيتسوق العوام بأضعافه، ويسيرون الأحاديث الباطلة فيه. فأمسكت. فلما كان بعد أيام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا، استدعاني في غدوة يوم، وَقَالَ: اركب معي إِلَى مشهد النذور، فركبت وركب في نفر من حاشيته إِلَى أن جئت به إِلَى الموضع، فدخله وزار القبر، وصلى عنده ركعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجاة بما لم يسمعه أحد. ثم ركبنا معه إِلَى خيمته وأقمنا أياما، ثم رحل ورحلنا معه يريد همذان، فبلغناها وأقمنا فيها معه شهورا، فلما كان بعد ذلك استدعاني. وَقَالَ لي: ألست تذكر ما حدثتني به في أمر مشهد النذور ببغداد؟ فقلت: بلى، فقال: إني خاطبتك في معناه بدون ما كان في نفسي اعتمادا لإحسان عشرتك، والذي كان في نفسي في الحقيقة أن جميع يقال فيه كذب. فلما كان بعد ذلك بمديدة. طرقني أمر خشيت أن يقع ويتم وأعملت فكري في الاحتيال لزواله ولو بجميع ما في بيوت أموالي وسائر عساكري، فلم أجد لذلك فيه مذهبا، فذكرت ما أخبرتني به في النذر لمقبرة النذور. فقلت: لم لا أجرب ذلك؟ فنذرت إن كفاني الله تعالى ذلك الأمر أن أحمل إِلَى صندوق هذا المشهد عشرة آلاف درهم صحاحا، فلما كان اليوم جاءتني الأخبار بكفايتي ذلك الأمر، فتقدمت إِلَى أَبِي القاسم عَبْد العزيز بْن يوسف- يَعْنِي كاتبه- أن يكتب إلى أبي الرّيّان- وكان خليفته ببغداد- يحملها إِلَى المشهد. ثم التفت إِلَى عَبْد العزيز- وكان حاضرا- فقال له عَبْد العزيز: قد كتبت بذلك ونفذ الكتاب. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّل قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بكر الدوري الورّاق قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن همام بْن سهيل الكاتب الشيعي قال نبأنا محمّد ابن موسى بن حمّاد البربري قال نبأنا سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ، وقلت له: هذا الذي بقبر النذور يقال إنه عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي بن أَبِي طالب، وعبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، مدفون في ضيعة له بناحية الكوفة يقال لها لُبَيَّا. وَقَالَ أَبُو بكر الدوري قَالَ لي أَبُو مُحَمَّد الحسن بن محمّد بن أخي طاهر العلوي: عبيد الله بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مدفون في ضيعة له بناحية الكوفة

قال لها ألبي، وقبر النذور إنما هو قبر عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الحسين ابن على بن أبي طالب؛ وأقدم المقابر التي بالجانب الشرقي مقبرة الخيزران. فأخبرني أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن إبراهيم قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة قَالَ: وأما مقابر الخيزران؛ فمنسوبة إِلَى الخيزران أم مُوسَى وهارون- يَعْنِي ابني المهدي: وهي أقدم المقابر، فيها قبر أَبِي حنيفة، وقبر مُحَمَّد بْن إسحاق صاحب المغازي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق وأحمد بْن عَلِيّ المحتسب قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جعفر قال نبأنا السكوني قال نبأنا مُحَمَّد بْن خلف قَالَ قَالَ بعض الناس: إن موضع مقابر الخيزران كان مقابر المجوس قبل بناء بغداد؛ وأول من دفن فيها البانوقة بنت المهدي؛ ثم الخيزران؛ ودفن فيها مُحَمَّد بْن إسحاق صاحب المغازي؛ والحسن بْن زَيْد؛ والنعمان بْن ثابت؛ وقيل هشام بْن عروة. قال الشيخ أبو بكر: كان المشهور عندنا أن قبر هشام بْن عروة في الجانب الغربي وراء الخندق أعلى مقابر باب حرب، وهو ظاهر معروف هناك، وعليه لوح منقوش فيه أنه قبر هشام. مع ما. أَخْبَرَنَا به الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري قال أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز. وأخبرنا الأزهري قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى قال نا أَبُو الحسين بْن المنادي قَالَ: أَبُو المنذر: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام القرشي، مات أيام خلافة أَبِي جعفر في سنة ست وأربعين ومائة، ودفن بالجانب الغربي خارج السور نحو باب قطربل. فحدثني أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق- وكان من أهل الفهم وله قدم في العلم- أنه سمع أبا الحسين أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الخضر: ينكر أن يكون قبر هشام ابن عروة بْن الزبير، هو المشهور بالجانب الغربي. وَقَالَ: هذا قبر هشام بْن عروة المروزي صاحب ابْن المبارك، وإنما قبر هشام بْن عروة بْن الزبير بالخيزرانية من الجانب الشرقي. ثم أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال نا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال نا جدي. قَالَ: هشام بْن عروة يكنى أبا المنذر، توفي ببغداد سنة ست وأربعين ومائة. وقد قيل: إن قبره في مقابر الخيزران.

ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار

وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين بْن الْعَبَّاسِ قَالَ أنبأنا جدي لأمي إسحاق بن محمد النعالي قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق المدايني قال نبأنا قعنب بن المحرّز- أَبُو عمرو الباهلي- قَالَ: مات عَبْد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان، وهشام بْن عروة ببغداد سنة خمس وأربعين ومائة، ودفنا بسوق يَحْيَى. ومقبرة الخيزران بالقرب من سوق يَحْيَى، وإليها أشار قعنب بن المحرّز. ونرى أن قول أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الخضر هو الصواب، إلا أنا لا نعرف في أصحاب بْن المبارك من يسمى هشام بْن عروة، ولا نعلم أيضا روي العلم عن أحد سمي هشاما واسم أَبِيهِ عروة، سوى هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام. والله أعلم. وبالقرب من القبر المنسوب إِلَى هشام بالجانب الغربي: قبور جماعة تعرف بقبور الشهداء، ولم أزل أسمع العامة تذكر أنها قبور قوم من أصحاب أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب، كانوا شهدوا معه قتال الخوارج بالنهروان وارتثوا في الوقعة، ثم لما رجعوا أدركهم الموت في ذلك الموضع فدفنهم عَلِيّ هناك. وقيل: إن فيهم من له صحبة، وقد كان حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر ينكر أيضا ما اشتهر عند العامة من ذلك، وسمعته يزعم أنه لا أصل له، والله أعلم. ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار قال الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت: إنما أوردنا ذكر المدائن في كتابنا لقربها من مدينتنا، وذلك أن المسافة إليها بعض يوم فكانت في القرب منا كالمتصلة بنا، سنورد في هذا الكتاب أسماء من كان من أهل العلم بالنواحي القريبة من بغداد، كالنهروان، وعكبرا، والأنبار، وسر من رأى. وما أشبه ذلك عند وصولنا إِلَى ذكرها إن شاء الله، فأما تقديمنا ذكر المدائن فإنما فعلنا ذلك تبركا بأسماء الصحابة الذين وردوها، والسادة الأفاضل الذين نزلوها، وقد قبر بالمدائن غير واحد من الصحابة والتابعين رحمة الله عليهم [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم. وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل قال أنبأنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز.

_ [1] من أول الفقرة حتى هنا ساقطة من متن الأصل وأثبتت علي هامش الأصل.

وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ قَالَ نبأنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ. وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ أنبأنا مكرم بن أحمد القاضي قالوا: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ- هُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ- قَالَ نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِي بِأَرْضٍ كَانَ نُورُهُمْ وَقَائِدُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [1] » . وقيل: إنما سميت المدائن لكثرة ما بنى بها الملوك والأكاسرة، وأثروا فيها من الآثار. وهي على جانبي دجلة شرقا وغربا، ودجلة تشق بينهما، وتسمى: المدينة الشرقية العتيقة وفيها القصر الأبيض القديم الذي لا يدرى من بناه، ويتصل بالمدينة التي كانت الملوك تنزلها. وفيها الإيوان، وتعرف- بأسبانبر- وأما المدينة الغربية فتسمى بهر سير، وكان الإسكندر أجل ملوك الأرض [نزلها [2]] وقيل إنه ذو القرنين الذي ذكره الله تعالى في كتابه فقال: إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً [الكهف 84] . وبلغ مشارق الأرض ومغاربها، وله في كل إقليم أثر، فبنى بالمغرب الإسكندرية، وبنى بخراسان العليا على ما يقال سمرقند ومدينة الصغد، وبنى بخراسان السفلى مرو وهراة، وبنى بناحية الجبل جي مدينة أصبهان، وبنى مدنا أخر كثيرة من نواحي الأرض وأطرافها وجول الدنيا كلها ووطئها، فلم يختر منها منزلا سوى المدائن فنزلها. وبنى بها مدينة عظيمة وجعل عليها سورا أثره باق إِلَى وقتنا هذا موجود بالأثر، وهي المدينة التي تسمى الرومية في جانب دجلة الشرقي، وأقام الإسكندر بها راغبا عَنْ بقاع الأرض جميعا وعن بلاده ووطنه. وذكر بعض أهل العلم: أنها لم تزل مستقرة بعد أن دخلها حتى مات بها. وحمل منها فدفن بالإسكندرية لمكان والدته فإنها كانت باقية هناك. وقد كان ملوك الفرس لهم حسن التدبير والسياسة والنظر في الممالك، واختيار المنازل، فكلهم اختار المدائن وما جاورها لصحة تربتها وطيب هوائها، واجتماع مصب دجلة والفرات بها، ويذكر عَنِ الحكماء أنهم يقولون: إذا أقام الغريب على دجلة من بلاد الموصل تبين في بدنه قوة. وإذا أقام بين دجلة والفرات بأرض بابل تبين في فطنته ذكاء وحدة وفي عقله زيادة وشدة. وذلك الذي أورث أهل بغداد الاختصاص بحسن الأخلاق والتفرّد

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ بن عساكر 1/265. وكنز العمال 16/325. وكشف الخفا 2/387. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من مطبوعة باريس.

بجميل الأوصاف، وقل ما اجتمع اثنان متشاكلان وكان أحدهما بغداديا إلا كان المقدم في لطف الفطنة، وحسن الحيلة، وحلاوة القول، وسهولة البذل؛ ووجد ألينهما معاملة، وأجملهما معاشرة، وكان حكم المدائن إذ كانت عامرة آهلة هذا الحكم. ولم تزل دار مملكة الأكاسرة؛ محل كبار الأساورة، ولهم بها آثار عظيمة، وأبنية قديمة. منها الإيوان العجيب الشأن، لم أر في معناه أحسن منه صنعة، ولا أعجب منه عملا؛ وقد وصفه أَبُو عبادة الوليد بْن عبيد البحتري في قصيدته التي أولها: صنت نفسي عما يدنس نفسي ... وترفعت عَنْ جدا كل جبس إِلَى أن قَالَ: وكان الإيوان من عجب الصّن ... عة جوب في جنب أرعن جلس يتظنى من الكآبة إذ يب ... دو لعيني مصبح أو ممسي مزعجا بالفراق عَنْ أنس ألف ... عز أو مرهقا بتطليق عرس عكست حظّه الليالي وبات ال ... مشترى فيه وهو كوكب نحس فهو يبدى تجلدا وعليه ... كلكل من كلاكل الدهر مرسي لم يعبه أن بزّ من بسط الدي ... باج واستل من ستور الدمقس مشمخر تعلو له شرفات ... رفعت في رءوس رضوى وقدس لابسات من البياض فما تب ... صر منها إلا سبائخ [1] برس ليس يدرى أصنع إنس لجن ... سكنوه أم صنع جن لإنس غير أني أراه يشهد أن لم ... يك بانيه في الملوك بنكس أنشدني الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم العلوي قَالَ أنشدنا أَحْمَد بْن عَلِيّ البتي قَالَ أنشدنا أَبُو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان قال أنشدنا البحتريّ لنفسه قال: صنت نفسي عما يدنس نفسي وذكر القصيدة بطولها. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أيوب القمي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن المعتز يقول: لو لم يكن للبحتري من الشعر غير قصيدته السينية في وصف إيوان كسرى- فليس للعرب سينية مثلها- وقصيدته في

_ [1] في ديوان البحتري: «إلا فلائل» .

وصف البركة، لكان أشعر الناس في زمانه. والذي بنى الإيوان على ما ذكر عَبْد الله ابن مسلم بْن قتيبة: هو سابور بْن هرمز المعروف بذي الأكتاف؛ وقد بنى أيضا ببلاد فارس وخراسان مدنا كثيرة، وله في كتب سير العجم أخبار عجيبة؛ وذكر أن مدة ملكه كانت اثنتين وسبعين سنة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهري قال: أنبأنا محمد بن عمران المرزباني قال: نبأنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد الحصيني [1] قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ قَالَ: لما صارت الخلافة إِلَى المنصور هم بنقض إيوان المدائن فاستشار جماعة من أصحابه وكلهم أشار بمثل ما هم به وكان معه كاتب من الفرس فاستشاره في ذلك فقال له: يا أمير المؤمنين، أنت تعلم أن رسول لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من تلك القرية- يعني المدينة- وكان له مثل ذلك المنزل، ولأصحابه مثل تلك الحجر، فخرج أصحاب ذلك الرسول حتى جاءوا مع ضعفهم إِلَى صاحب هذا الإيوان مع عزته وصعوبة أمره، فغلبوه وأخذوه من يديه قسرا وقهرا ثم قتلوه، فيجيء الجائي من أقاصي الأرض فينظر إِلَى تلك المدينة وإلى هذا الإيوان، ويعلم أن صاحبها قهر صاحب هذا الإيوان، فلا يشك أنه بأمر الله تعالى وأنه هو الذي أيده وكان معه ومع أصحابه، وفي تركه فخر لكم. فاستغشه المنصور واتهمه لقرابته من القوم، ثم بعث في نقض الإيوان فنقض منه الشيء اليسير، ثم كتب إليه: هو ذا يغرم في نقضه أكثر مما يسترجع منه وأن هذا تلف الأموال وذهابها فدعا الكاتب واستشاره فيما كتب إليه. فقال: لقد كنت أشرت بشيء لم يقبل مني، فأما الآن فإني آنف لكم أن يكون أولئك بنوا بناء تعجزون أنتم عَنْ هدمه، والصواب أن تبلغ به الماء، ففكر المنصور فعلم أنه قد صدق. ثم نظر فإذا هدمه يتلف الأموال فأمر بالإمساك عنه [2] . أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أَبِي الفتح الفارسي قال نبأنا إسماعيل بن سعيد بن سويد قال نبأنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ المبرد قَالَ أَخْبَرَنِي القاسم بْن سهل النوشجاني: أن ستر باب الإيوان أحرقه المسلمون لما افتتحوا المدائن، فأخرجوا منه ألف ألف مثقال ذهبا، فبيع المثقال بعشرة دراهم، فبلغ ذلك عشرة آلاف ألف درهم [3] .

_ [1] في الأصل: «الخصيبي» . [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/73- 74. [3] إلى هنا تنتهي مطبوعة باريس التي طبعت في 93 صفحة بإشراف جورج سالمون في سنة 1904 م- 1321 هـ-. بمطبعة برطرند- في مدينة سالون.

ذكر بشارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن الله يفتح المدائن على أمته

ذكر بشارة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه أن الله يفتح المدائن على أمته قال الخطيب: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحافظ بأصبهان قال نبأنا محمّد ابن أحمد بن الحسن نبأنا إسحاق بن الحسن الحربيّ نبأنا هوذة بن خليفة قال نبأنا عَوْفٌ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ حِينَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ، عرضت لَنَا فِي بَعْضِ الْخَنْدَقِ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ شَدِيدَةٌ لا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ. قَالَ: فَاشْتَكَيْنَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رآها ألقى ثوبه، وأخذ المعول فقال: «باسم اللَّهِ» ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَهَا. وَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، واللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ السَّاعَةَ» ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ فَقَطَعَ ثُلُثًا آخَرَ. فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنِ الأَبْيَضَ» ، ثُمَّ ضَرَبَ الثالثة وقال: «باسم اللَّهِ» فَقَطَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ. وَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا السَّاعَةَ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين القطّان أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ قَالَ نبأنا أبي قال نبأنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ بَعْضِ الْمَشْيَخَةِ. قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ إِلَى كِسْرَى: مِنْ محمّد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ، أَنْ أَسْلِمْ تَسْلَمْ، مَنْ شَهِدَ شَهَادَتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَلَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ» . فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ. قَالَ: عَجَزَ صَاحِبُكُمْ أَنْ يَكْتُبَ إِليَّ إِلا فِي كَرَاعٍ. قَالَ: فَدَعَا بِالْجَلَمَيْنِ فَقَطَعَهُ، ثُمَّ دَعَا بِالنَّارِ فَأَحْرَقَهُ، ثُمَّ نَدِمَ. فَقَالَ: لا بُدَّ أَنْ أُهْدِيَ لَهُ هَدِيَّةً، قَالَ: فَكَلَّمَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ كَلامًا شَدِيدًا. قَالَ فأدرج له شققا مِنْ دِيبَاجٍ وَحَرِيرٍ فَأَهْدَاهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَزَّقَ كسرى كتابي ليمزّقن الله مُلْكُهُ [كُلَّ مُمَزَّقٍ [2]] ، ثُمَّ لَيَهْلِكَنَّ كِسْرَى ثُمَّ لا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَلَيَهْلِكَنَّ قَيْصَرُ ثُمَّ لا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سبيل الله عز وجل [3] » .

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 1/88. والدر المنثور 5/186. ومسند الإمام أحمد 4/303. وفتح الباري 1/439. والمصنف لابن أبى شيبة 11/243. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري، كتاب الجهاد، نصب الراية 4/421. ودلائل النبوة للبيهقي 4/388. والبداية والنهاية 4/269. وتاريخ ابن عساكر 7/356.

فممن حفظ لنا أنه وردها من جلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعيّ قال نبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى صِفِّينَ؛ مَرَّ بِخَرَابِ الْمَدَائِنِ فَتَمَثَّلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: جَرَتِ الرِّيَاحُ عَلَى مَحَلِّ دِيَارِهِمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادِ وَإِذَا النَّعِيمُ وَكُلُّ مَا يُلْهَى بِهِ ... يَوْمًا يَصِيرُ إِلَى بِلًى وَنَفَادِ فَقَالَ على عليه السّلام: لا تَقُلْ هَكَذَا؛ وَلَكِنْ قُلْ كَمَا قَالَ الله تعالى عَزَّ وَجَلَّ: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ. وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ. كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ [الدخان 25: 28] . إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ كَانُوا وَارِثِينَ فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِينَ؛ وَإِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ اسْتَحَلُّوا الْحُرُمَ فَحَلَّتْ بِهِمُ النِّقَمُ. وكان فتح المدائن في صفر من سنة ست عشرة للهجرة؛ وهي السنة الرابعة من خلافة أمير المؤمنين عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه، وفتحت على يد سعد بْن أَبِي وقاص، وفي قصة فتحها أخبار كثيرة يطول شرحها- وهي مذكورة في كتب الفتوح- ولا حاجة بنا إِلَى إيرادها في هذا الموضع. وإنما غرضنا ذكر من سمي لنا من مشهوري الصحابة الذين وردوا المدائن دون غيرهم، رحمة الله وبركاته عليهم. فممن حفظ لنا أنه وردها من جلة أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 1- أمير المؤمنين، وابن عم خاتم النبيين: علي بْن أَبِي طالب، واسم أَبِي طالب [1] : عَبْد مناف بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، يكنى: أبا الْحَسَن، وأبا تراب: وأمه فاطمة بنت أسد بْن هاشم بْن عَبْد مناف، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وعلي أول من صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني هاشم، وشهد المشاهد معه، وجاهد بين يديه، ومناقبه أشهر من أن تذكر، وفضائله أكثر من أن تحصر، وكان ورود المدائن في طريقه لما قاتل الخوارج بالنهروان؛ ولما خرج إلى صفين أيضا.

_ [1] 1 انظر: طبقات ابن سعد 2/337، 3/19، 6/12. وتاريخ الدوري 2/418. وتاريخ الدارمي. ترجمة 233، 568، 828. وكلام ابن معين، رواية ابن طهمان ت 57، 358. وطبقات خليفة بن خياط 4، 126، 189. ومسند الإمام أحمد 1/57. والعلل له 79، 180، 187، 293، 337. وفضائل-

أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال نا أبو يحيى الناقد قال ثنا محمّد بن جعفر الفيدي قال نبأنا محمّد فضيل عن الأجلح قال نبأنا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو كُلْثُومٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ وَهُوَ بِالْمَدَائِنِ: جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إنه خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَرِقَّائِنَا لَيْسَ بِهِمُ الدين تعيذا [1] فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا» . فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ تَنْتَهُوا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلا امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ يَضْرِبُ أَعْنَاقَكُمْ؛ وَأَنْتُمْ مُجْفِلُونَ عَنْهُ إجْفَالَ النِّعَمِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «لا» . قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «لا، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ» . قَالَ: وَفِي كَفِّ عَلِيٍّ نَعْلٌ يَخْصِفُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَن الشاهد بالبصرة قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ المادرائي قال نبأنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ نبأنا على بن قادم قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اسْتَنُبِئَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَأَسْلَمَ عَلِيٌّ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصّلحي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الجرجرائي قَالَ نبأنا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن معاذ الهروي قَالَ نبأنا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ نبأنا الهيثم بن عدي قال نبأنا جعفر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليّ ابن سبع سنين. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري قَالَ أنبأنا

_ الصحابة له 1/528، 2/563. والتاريخ الكبير 6/ت 2343. والصغير أيضا. والكنى لمسلم ورقة 22. والثقات للعجلي ورقة 40. وسؤالات الآجرى 4/ورقة 13. والقضاة لوكيع. 1/84، 2/194. والجرح 6/ت 1055. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 123. وطبقات الصوفية 2، 8، 39، 42، 79، 249، 292، 336، 370. والاستيعاب 3/1089. والمنتظم لابن الجوزي 5/172. والتلقيح له 63، 76، 84، 110. وتهذيب الأسماء 1/344. وأسد الغابة 4/16. والكاشف 2/ت 3986. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4236. وتذكرة الحفاظ 10. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 64. وغاية النهاية 546. ونهاية السول ورقة 253. وتهذيب التهذيب 7/334- 339. والإصابة 2/ت 5688. والتقريب 2/39. والخلاصة للخزرجي 2/ت 5001. وشذرات الذهب 1/9، 15، 25، 26، 33، 35، 40، 49، 51، 57، 62، 64. وتهذيب الكمال 4089 (20/472- 490) . وحلية الأولياء 1/61- 87. [1] هكذا بالأصل، ولعله تعوذا. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 36373، 36351. ومسند الإمام أحمد 3/82. والمصنف لابن أبي شيبة 12/63، 64. ومجمع الزوائد 5/186، 9/133.

محمّد بن إسحاق الثقفي قال نبأنا قتيبة قال نبأنا الليث عَنْ أَبِي الأسود عمن حدثه: أن عَلِيّ بْن أَبِي طالب أسلم وهو ابْن ثمان سنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحُسَيْن بْن الفضل القطان قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ قال نبأنا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ سمعت سُلَيْمَان بْن حرب يقول: شهد عَلِيّ بدرا وهو ابْن عشرين سنة؛ وشهد الفتح وهو ابْن ثمان وعشرين سنة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد المعدل قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعيّ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا محمّد بن عمر قال نبأنا أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة عَنْ إِسْحَاقَ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي فروة قال: سألت أبا جعفر بْن عَلِيّ: كم كان سن عَلِيّ يوم قتل؟ قَالَ: ثلاثا وستين سنة. قلت: ما كانت صفته؟ قَالَ: رجل آدم شديد الأدمة، ثقيل العينين عظيمهما، ذو بطن، أصلع؛ هو إِلَى القصر أقرب. قلت: أين دفن؟ فقال: بالكوفة ليلا وقد غبّي عني دفنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بْنِ عُمَرَ المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء قال أنبأنا أبو بكر بن أبي الدّنيا قال نبأنا عباس بْن هشام عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بويع عَلِيّ بْن أَبِي طالب بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف بالمدينة يوم الجمعة حين قتل عثمان، لاثنتي عشرة ليلة بقين من ذي الحجة؛ فاستقبل المحرم سنة ست وثلاثين. قَالَ غير عباس: وكانت بيعته في دار عمرو بْن محصن الأنصاري، ثم أحد بني عمرو بْن مبذول يوم الجمعة، ثم بويع بيعته العامة من الغد يوم السبت فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القرشي قال نبأنا أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ أَخْبَرَنِي السياري قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْن مسروق الطوسي قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ: كنت بين يدي أَبِي جالسا ذات يوم؛ فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبي بكر وعمر بْن الخطاب وخلافة عثمان بْن عفان فأكثروا، وذكروا خلافة عَلِيّ بْن أَبِي طالب وزادوا فأطالوا، فرفع أَبِي رأسه إليهم، فقال: يا هؤلاء! قد أكثرتم القول في عَلِيّ والخلافة والخلافة وعلى، إن الخلافة لم تزيّن عليّا بل على زينها، قَالَ السياري: فحدثت بهذا بعض الشيعة. فقال لي: قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أَحْمَد بْن حَنْبَل من البغض. أخبرنا على بن القاسم البصريّ قال نبأنا على بن إسحاق المادرائي قال نبأنا الصّاغانيّ محمّد بن إسحاق قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله

الْمُحَلِّمِيُّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «مَنْ أَشْقَى الأَوَّلِينَ؟» قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ. قَالَ: «فَمَنْ أَشْقَى الآخِرِينَ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «قَاتِلُكَ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق البزاز قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ أنبأنا حنبل بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل- قال نا إِسْحَاق بْن عِيسَى عَنْ أَبِي معشر. قَالَ حنبل: نا عاصم بن على قال نا أبو معشر قال: وقتل على ابن أَبِي طالب في رمضان يوم الجمعة؛ لسبع عشرة ليلة في رمضان سنة أربعين، وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن عمر المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس قَالَ نبأنا عَبْدُ الله بْن مُحَمَّد بْن عبيد قَالَ نبأنا الحسين بن على العجليّ قال نبأنا حسين الجعفي قَالَ: سمعت سفيان بْن عيينة يسأل جعفر بْن مُحَمَّد: كم كان لعلي يوم قتل؟ قَالَ: ثمان وخمسون سنة. أَخْبَرَنَا ابن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا ابن أبي الدّنيا قال نا محمّد ابن سعد قال أنبأنا محمّد بن عمر قال نا عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حسين عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ قَالَ: سمعت ابْن الحنفية يقول سنة الجحاف حين دخلت إحدى وثمانون: هذه لي خمس وستون سنة قد جاوزت سن أَبِي. قلت: وكم كانت سنه يوم قتل؟ قَالَ: ثلاث وستون [2] . قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: ودفن علي بالكوفة عند مسجد الجامع في قصر الإمارة. أخبرنا ابن رزق قال أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى الْكُوفِيُّ قال نبأنا محمّد ابن مَنْصُورٍ الْمُرَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ عِيسَى الْعُلَوِيَّ- قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: دَفَنْتُ أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي حَجَلَةٍ، أَوْ قَالَ- فِي حُجْرَةٍ- مِنْ دُورِ آلِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال

_ [1] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 3/1/22. والمعجم الكبير للطبراني 8/45. والمطالب العالية 1/45. وفتح الباري 7/74. والأحاديث الصحيحة 3/78. ومجمع الزوائد 9/136. والبداية والنهاية 7/325، 326. وكنز العمال 36563، 36577، 36578، 36587. والمنتظم لابن الجوزي 5/174. [2] انظر الخبر في: طبقات بن سعد 3/1/25.

حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللَّهِ العجلي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وعلي بْن أَبِي طالب قتل بالكوفة، قتله عَبْد الرّحمن بن ملجم المرادي، وقتل عبد الرّحمن الحسن بن على، ودفن عَلِيّ بالكوفة فلا يعلم أين موضع قبره [1] ؟. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان قَالَ أنبأنا عبد الله بن إسحاق الخراساني قال نبأنا أبو زيد بن طريف قال نبأنا إسماعيل بن موسى قال نبأنا أَبُو المحياة عَنْ عَبْد الملك بْن عمير قَالَ: لما حفر خالد بْن عَبْدِ اللَّهِ أساس دار يزيد ابنه، استخرجوا شيخا مدفونا أبيض الرأس واللحية. فقال: أتحب أن أريك عَلِيّ بْن أَبِي طالب؟ فكشف لي فإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية، كأنما دفن بالأمس طري- وزاد في الحديث إسماعيل بْن بهرام- فقال: يا غلام عَلِيّ بحطب ونار. فقال: الهيثم بن العربان، أصلح الله الأمير ليس يريد القوم منك هذا كله. فقال: يا غلام عَلِيّ بقباطي، فلفه فيها وحنطه وتركه مكانه. قَالَ أَبُو زَيْد بْن طريف: هذا الموضع بحذاء باب الوراقين مما يلي قبلة المسجد بيت إسكاف، وما يكاد يقر في ذلك الموضع أحد إلا انتقل عنه. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَدِ بْن جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ قَالَ نا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي قَالَ نا أَبُو قلابة. (ح) وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قال أنبأنا عبد الله بن إسحاق الحسن بن إبراهيم البغويّ قال نا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد- وهو أَبُو قلابة الرقاشي- قال نبأنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد النخعي قَالَ: جاء رجل إِلَى شريك فقال: أين قبر عَلِيّ بْن أَبِي طالب؟ فأعرض عنه، حتى سأله ثلاث مرات. فقال له في الرابعة: نقله والله الْحَسَن بْن عَلِيّ إِلَى المدينة- هذا لفظ حديث البغوي- قَالَ: وَقَالَ عَبْد الملك: وكنت عند أَبِي نعيم فمر قوم على حمير. قلت: أين يذهب هؤلاء؟ قَالَ: يأتون إِلَى قبر عَلِيّ بْن أَبِي طالب، فالتفت إلي أَبُو نعيم. فقال: كذبوا، نقله الْحَسَن ابنه إِلَى المدينة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران قال نا إسماعيل الصّفّار قال نا المبرد عَنْ مُحَمَّد بْن حبيب قَالَ: أول من حول من قبر إِلَى قبر أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب، حوله ابنه الحسن.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم لابن الجوزي 5/177.

2 - سيدا شباب أهل الجنة: الحسن، والحسين عليهما السلام، أبناء على بن أبي طالب وأمهما فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم [5] :

أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري من شيراز أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم قال نا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: دفن عَلِيّ بالكوفة عند قصر الإمارة عند المسجد الجامع ليلا، وعمي موضع قبره. ويقال: دفن في موضع القصر. ويقال: في الرحبة التي تنسب إليه. ويقال في الكناسة [1] . وَقَالَ أَبُو حسان: حَدَّثَنِي النخعي عَنْ شريك: أن الْحَسَن بْن عَلِيّ حمله بعد صلح معاوية والحسن فدفنه بالمدينة. ويقال: حمله فدفنه بالثوية. ويقال: دفن بالبقيع مع فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليهما [2] . أخبرني الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الرازي قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن القاسم الأديب قَالَ نا أَبُو الفيض صالح ابن أحمد النّحويّ قال نا صالح بْن شعيب عَنِ الْحَسَن بْن شعيب الفروي عن عيسى ابن داب قَالَ: عُمِّيَ قبر عَلِيّ بْن أَبِي طالب عليه السّلام. قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَن: أنه صير في صندوق وأكثر عليه من الكافور، وحمل على بعير يريدون به المدينة، فلما كان ببلاد طيئ أضلوا البعير ليلا فأخذته طيئ وهم يظنون أن بالصندوق مالا. فلما رأوا ما فيه خافوا أن يطلبوا فدفنوا الصندوق بما فيه، ونحروا البعير فأكلوه [3] . حكى لنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سمعت أبا بكر الطلحي يذكر أن أبا جعفر الحضرمي- مطينا- كان ينكر أن يكون القبر المزور بظاهر الكوفة قبر على ابن أبي طالب عليه السّلام. وكان يقول: لو علمت الرافضة قبر من هذا لرجمته بالحجارة؛ هذا قبر المغيرة بْن شعبة [4] . وَقَالَ مطين: لو كان هذا قبر عَلِيّ بْن أَبِي طالب، لجعلت منزلي ومقيلي عنده أبدا. 2- سيدا شباب أهل الجنة: الحسن، والحسين عليهما السّلام، أبناء عَلِيّ بْن أَبِي طالب وأمهما فاطمة الزهراء بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [5] : ذكر هلال بْن خباب أن عليا لما قتل توجه الحسن والحسين إلى المدائن فلحقهما

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 5/177. [2] على هامش الأصل: «لم يسمع هذا الحديث إلا من سيدنا الشريف وحده» ، انظر الخبر في: 5/177. [3]- انظر الخبر في: المنتظم 5/177- 178. [4]- انظر الخبر في: المنتظم 5/178. [5] 2- انظر: نسب قريش 46. وتاريخ ابن معين 2/115. وطبقات خليفة 5، 126، 189، 230. ومسند

الناس بساباط، فحمل على الْحَسَن رجل فطعنه في خاصرته فسبقهم حتى دخل قصر المدائن، فأقام به نحوا من أربعين ليلة، ثم وجه إِلَى معاوية فصالحه. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ قَالَ أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سعيد بن منصور قال نبأنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى. قَالَ: سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: قَالَ فُلانٌ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ على. (ح) وأَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ خَبَّابٍ يَقُولُ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رُءُوسَ أَصْحَابِهِ فِي قَصْرِ الْمَدَائِنِ فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، لَوْ لَمْ تَذْهَلْ نَفْسِي عَنْكُمْ إِلا لثلاث خصال لذهلت: بقتلكم أَبِي، وَمَطْعَنِكُمْ بَغْلَتِي، وَانْتِهَابِكُمْ ثَقَلِي- أَوْ قَالَ: رِدَائِي- عَنْ عَاتِقِي، وَإِنَّكُمْ قَدْ بَايَعْتُمُونِي عَلَى أَنْ تُسَالِمُوا مَنْ سَالَمْتُ، وَتُحَارِبُوا مَنْ حَارَبْتُ، وَإِنِّي قَدْ بَايَعْتُ مُعَاوِيَةَ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا. قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ الْقَصْرَ. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ. وَكُنْيَةُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَكَانَ يُشَبَّهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشّاهد قال نا على بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا عيسى ابن جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي- واللفظ لعيسى- قال نا قبيصة قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عن ابن مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَحْمِلُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَقُولُ: بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ، لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيٍّ، وعليّ معه يتبسم.

_ الإمام أحمد 1/199، والفضائل له 25. والعلل له 1/45، 104، 258، 412. والتاريخ الكبير 2/ت 2491. والصغير 1/75، 83، 84، 96، 98، 99، 103، 109، 111. والكنى لمسلم ورقة 94. وثقات العجلى ورقة 10. وتاريخ أبي زرعة 263، 587، 588. وتاريخ واسط 124، 128، 137، 285. والكنى للدولابي 2/52. والولاة والقضاة 203. وثقات ابن حبان ورقة 90. ومشاهير الأمصار 6. والمعجم الكبير للطبراني 3/5. وحلية الأولياء 2/35. والاستيعاب 1/283. وتاريخ دمشق. وتلقيح الأثر 184. وأسد الغابة 2/9- 15. وتهذيب الأسماء 1/158- 160. ووفيات الأعيان 2/65- 69. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 140- 142. والكاشف 1/224. وسير أعلام النبلاء 3/245- 279. والوافي 12/107- 110. وبغية الأريب ورقة 90. والعقد الثمين 4/157. ونهاية السول ورقة 65. وتذهيب التهذيب 2/295- 301. وتهذيب الكمال 1248 (6/220- 257) والإصابة ت 1719. والخلاصة للخزرجي 1/ت 1361.

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزّار قال نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ الحافظ قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الرّاشدي قال نا على بن ثابت العطّار قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ وَأَبُو مَرْيَمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حامل الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ نا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَزْهَرَ السَّلْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زيد بن على قال: نبأنا أَبُو حَفْصٍ الأَعْشَى عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ نَبَّأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَنِ بْن شعيب المدائني بمصر قال نبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله ابن عَبْد الرحيم البرقي قَالَ: الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب يقال أنه ولد في النصف من شهر رمضان في سنة ثلاث من الهجرة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْقَاسِم قَالَ حَدَّثَنَا عَليّ بن دَاوُد وأحمد بن مريم عَنْ سعيد بْن كثير بْن عفير قَالَ: وفي سنة تسع وأربعين مات الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب. أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا محمّد بن سعد قال: وتوفي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب في ربيع الأول من سنة تسع وأربعين، وهو ابْن سبع وأربعين سنة، وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة، ودفن بالبقيع [3] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/33، 7/205. وصحيح مسلم 1882. وسنن الترمذي 3783. وسنن ابن ماجة 142. ومسند الإمام أحمد 2/249، 331، 532، 4/292. والمستدرك 3/169، 177. والسنن الكبرى للبيهقي 10/233. والمطالب العالية 3988. والمصنف لابن أبى شيبة 12/101. وفتح الباري 7/94، 10/332. ومشكاة المصابيح 6133. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن بن ماجة 118. والمستدرك 3/166، 167. ومسند لإمام أحمد 3/3، 62، 64، 82. وصحيح بن حيان 2228. والمطالب العالية 201، 3993. والمصنف لابن أبى شيبة 12/96، 97. وأمالي الشجري 1/44، 2/235. وكشف الخفا 1/429. والدر المنتثرة 71. وشرح السنة 14/138. [3] انظر الخبر في: المنتظم 5/226.

3 - وكنية الحسين بن على: أبو عبد الله، وكان أصغر من الحسن بسنة [1] :

أنبأنا ابن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا حَنْبَل بْن إِسْحَاقَ قَالَ سمعت عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عائشة يقول: مات الْحَسَن بْن عَلِيّ سنة إحدى وخمسين، ويقال سنة خمسين. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن محمّد- يعني القصباني- قال أنبأنا مُحَمَّد بْن مُوسَى- هو البربري- عَنِ ابْن أبي السرى عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة خمسين مات الْحَسَن بن عَلِيّ بالمدينة. وأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ نبأنا جعفر بْن مُحَمَّد بْن عمرو الخشاب قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا زيدان بْن عُمَر بْن البختري قَالَ سمعت يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ يقول: توفي الْحَسَن بْن عَلِيّ سنة خمسين، وهو ابْن سبع وأربعين سنة. 3- وكنية الحسين بْن عَلِيّ: أَبُو عَبْد الله، وكان أصغر من الْحَسَن بسنة [1] : أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شعيب المدائني قَالَ نبأنا أبو بكر بن البرقي. قَالَ: ولد الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب في ليال خلون من شعبان، سنة أربع من الهجرة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ أنبأنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الحافظ قال نبأنا يحيى بن زكريّا بن شيبان قال نا أرطأة بن حبيب قال نا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي [2] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق قال أنبأنا دعلج بن أحمد المعدل قال نا موسى بن هارون قال نا أبو الربيع قال نا حمّاد بن زيد قال نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَيْتُ على عمر بن الخطّاب وهو على

_ [1] 3- انظر: تاريخ ابن معين 2/118. ومسند الإمام أحمد 1/201، والعلل له 1/143، 234، 319. والتاريخ الكبير 2/ت 2846. وثقات العجلي ورقة 10. والجرح 3/ت 249. والمراسيل 27. وثقات ابن حبان 3/68. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ورقة 32. ورجال البخاري للباجي ورقة 43. وتهذيب الكمال 1323 (6/396- 449) والمنتظم 5/348. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 143. والمعجم الكبير للطبراني 3/40، 41، 6/296. وكنز العمال 34268، 34291.

الْمِنْبَرِ، فَصَعِدْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِي وَاذْهَبْ إِلَى مِنْبَرِ أَبِيكَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَمْ يَكُنْ لأَبِي مِنْبَرٌ، وَأَخَذَنِي وَأَجْلَسَنِي مَعَهُ، فجعلت أقلب خنصر يدي [1] . فَلَمَّا نَزَلَ انْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِهِ. فقَالَ لِي: مَنْ عَلَّمَكَ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا عَلَّمْنِيهِ أَحَدٌ. قَالَ: يَا بُنَيَّ، لَوْ جَعَلْتَ تَغْشَانَا. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ يَوْمًا وَهُوَ خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُمَرَ بِالْبَابِ، فَرَجَعَ ابْنُ عُمَرَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَقِيَنِي بَعْدُ. فَقَالَ: لَمْ أَرَكَ؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي جِئْتُ وَأَنْتَ خَالٍ بِمُعَاوِيَةَ وَابْنُ عُمَرَ بِالْبَابِ، فَرَجَعَ ابْنُ عُمَرَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ. فَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِالإِذْنِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ، وَإِنَّمَا أَنْبَتَ مَا تَرَى فِي رُءُوسِنَا اللَّهُ، ثُمَّ أَنْتُمْ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مِيَاحٍ السكري قال نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نا محمّد بن شدّاد المسمعي قال نا أبو نعيم قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: إني قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَسَبْعِينَ ألفا. أخبرنا ابن رزق قال نا أبو بكر محمّد بن عمر الحافظ نا الفضل بن الحباب بالبصرة نا محمّد بن عبد الله الخزاعيّ قال نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيَمَا يَرَى النَّائِمُ نِصْفَ النَّهَارِ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، بِيَدِهِ قَارُورَةٌ. فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْقَارُورَةُ؟ قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابُهُ مَا زِلْتُ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَنَظَرْنَا فَإِذَا هُوَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمَ قُتِلَ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين الأزرق قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نا محمّد ابن عبد الله بن سليمان قال نا أحمد بن يحيى بن زكريّا قال نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ أَخْبَرَنِي حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدِ بْن طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يقتل الحسين عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ مِنْ مُهَاجَرِي [2] » . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي قال نا عَبْد الله مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي هارون بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: قتل الحسين بْن عَلِيّ سنة ستين، يوم السبت يوم عاشوراء، وقتل وهو ابْن خمس وستين. أو ست وستين.

_ [1] في الأصل: «فجعلت أقلب حصى بيده» . [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة للسيوطي 1/203. والموضوعات لابن الجوزي 1/408. وتذكرة الموضوعات للفتني 98. وكنز العمال 3/110.

أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر قَالَ قَالَ لي أَبِي: وهذه الرواية لأبي نعيم وهم من جهتين في القتل والمولد؛ فأما مولد الحسين: فإنه كان بينه وبين أخيه الْحَسَن طهر، وولد الْحَسَن للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وأما الوهم في تاريخ موته: فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل في المحرم؛ سنة إحدى وستين؛ إلا هشام بن الكلبي فإنه قَالَ: سنة اثنتين وستين؛ وهو وهم أيضا. أَخْبَرَنَا عبيد الله قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نا يحيى بن محمّد قال نا محمّد بن موسى ابن حماد عَنِ ابْن أَبِي السري عَنْ هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة اثنتين وستين قتل الحسين بْن عَلِيّ يوم عاشوراء. أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نا بن أبي الدّنيا قال نا محمّد ابن سعد قَالَ: الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتل بنهري كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين وهو ابْن ست وخمسين سنة. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر قال نا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سلمة عَنْ أَحْمَد- يَعْنِي ابْنَ حَنْبَل- عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى. وَأَخْبَرَنَا ابْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا حَنْبَل قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله عَنْ إِسْحَاق بْن عِيسَى عَنْ أَبِي معشر قَالَ حنبل: وحدّثنا عاصم بن على قال نبأنا أَبُو معشر قَالَ: وقتل الحسين بْن عَلِيّ لعشر ليال خلون من المحرم، سنة إحدى وستين- واللفظ لحديث سلمة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قال أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا عمرو بْن عَلِيّ قَالَ: وقتل الحسين بْن عَلِيّ، وكان يكنى بأبي عَبْد الله سنة إحدى وستين، وهو يومئذ ابْن ست وخمسين سنة، في المحرم يوم عاشوراء. أَخْبَرَنَا ابن رزق قال أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ قال نبأنا هشيم بن خلف قال نبأنا ابن زنجويه قال نبأنا أَبُو الأسود قَالَ: قتل الحسين سنة ستين. وقال محمّد بن عمر نبأنا محمّد بن القاسم نبأنا عبّاد نبأنا عِيسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قتل الحسين بن على سنة ستين. قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وقول من قَالَ: سنة إحدى وستين أصح.

4 - وسعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص: مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، يكنى: أبا إسحاق. وأمه: حمنة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف [1] :

أخبرنا ابن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: أخبرت عَنِ ابْن عيينة قَالَ سمعت الهذلي يسأل جعفر بْن مُحَمَّد فقال: قتل الحسين وهو ابْن ثمان وخمسين سنة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر محمد بن العباس الخزاز قال أنبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا أحمد بن سعيد الحمال قَالَ: سألت أبا نعيم عَنْ زيارة قبر الحسين فكأنه أنكر أن يعلم أين قبره؟. 4- وسعد بن أبي وقاص، واسم أَبِي وقاص: مالك بْن وهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بْن غالب، يكنى: أبا إِسْحَاق. وأمه: حمنة بنت أَبِي سفيان بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف [1] : وهو أحد العشرة الذين شهد لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة، وأحد الستة من أهل الشورى، ومن المهاجرين الأولين، تقدم إسلامه وحضر مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهده، وجاهد بين يديه، وفداه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأبويه. فقال له: «فداك أَبِي وأمي [2] » . ودعا له فقال: «اللهم سدد رميته، وأجب دعوته [3] » فكان مجاب الدعوة، ولما وجه أمير

_ [1] 4- انظر: طبقات ابن سعد 3/173، 6/12. وتاريخ ابن معين 2/139. ونسب قريش 94، 251، 263، 269، 393، 421. وطبقات خليفة 15، 126. وتاريخ خليفة 223. ومسند الإمام أحمد 1/168. وفضائل الصحابة له 2/748. والتاريخ الكبير 4/ت 1908. والصغير 1/26، 51، 69، 72، 83، 91، 100- 101، 104، 108، 114. والكنى لمسلم ورقة 1. وثقات العجلي ورقة 18. والمعارف لابن قتيبة 550. والكنى للدولابي 1/63. والجرح 4/ت 405. وثقات ابن حبان 1/ورقة 154. ومشاهير الأمصار له ترجمة 10. ووفيات بن زبر ورقة 17. وحلية الأولياء 1/92. وجمهرة الأنساب 79، 129، 167، 273، 365. والاستيعاب 2/606. ورجال البخاري للباجي ورقة 159. والجمع لابن القيسراني 1/157. وتاريخ ابن عساكر 7/ورقة 66. وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/95. وتلقيح الأثر 48، 118. والتبيين 127، 158، 182، 202، 223، 253، 254، 269- 270، 283، 348، 397، 452، 459. وأسد الغابة 2/290. وتهذيب الأسماء 1/213. وتاريخ الإسلام للذهبي 2/281. والعبر 1/60. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 11. والكاشف 1/ت 1864. والتجريد 1/ت 2272. وتذكرة الحفاظ 1/22. وسير النبلاء 1/92. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 75. ونكت الهميان 155. والعقد الثمين 4/537. وغاية النهاية 1/304. ونهاية السول ورقة 112. وتهذيب التهذيب 3/483. والإصابة 2/ت 3194. والخلاصة للخزرجي 1/ت 2403. وتهذيب الكمال 2229 (10/309- 314) . والمنتظم 5/281. [2] انظر: صحيح البخاري 5/27، 8/52. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 41، 42، 49. وفتح الباري 7/80. والمنتظم 5/282. [3] انظر الحديث في: المستدرك 3/500 والمصنف لعبد الرّزّاق 20423. وحلية الأولياء 1/93. 10/325. والبداية والنهاية 8/76. وتاريخ ابن عساكر 6/99. والمنتظم 5/282.

المؤمنين عُمَر بْن الخطاب جيوش المسلمين إِلَى العراق، أمر سعدا عليهم، ففتح الله على يده المدائن وغيرها من بلاد الفرس، ثم ولاه عُمَر أيضا الكوفة لما مصرت. وله أخبار كثيرة، ومناقب غير يسيرة، ورَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث حدث بها عنه: عَبْد الله بْن عباس، وجابر بْن سمرة، والسائب بْن يزيد، وعائشة أم المؤمنين، وجماعة من التابعين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَصْرِيُّ قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن خالد قال نبأنا داود بن سليمان- أبو المطرف- قال نبأنا سفيان عن على ابن زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدٍ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَنَا، قَالَ: «أَنْتَ سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، مَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ [1] » . أَخْبَرَنَا ابْنُ بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ بُخْتٍ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَسْلَمْتُ وَأَنَا ابْنُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد المعدل قال أنبأنا عثمان بن أحمد السماك قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي قَالَ نبأنا أبو بدر- شجاع بن الوليد- قال نبأنا هاشم بن هاشم ابن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ سَعْدًا قَالَ: مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلا فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلامِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ نبأنا على بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا محمّد بن عبيد الله المنادي قال نبأنا عاصم بن على قال نبأنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ إِلَى عُمَرَ. فَقَالُوا: لا يَحْسُنُ أَنْ يُصَلِّيَ. فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَيِ الْعَشِيِّ أَرْكُدُ في الأولتين، وأحذف في الآخرتين فَقَالَ عُمَرُ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، وَبَعَثَ رِجَالا يَسْأَلُونَ عَنْهُ فِي مَسَاجِدِ الكوفة، فَلا يَأْتُونَ مَسْجِدًا مِنْ مَسَاجِدِ الْكُوفَةِ إِلا أَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا. وَقَالُوا مَعْرُوفًا، حَتَّى أَتَوْا مَسْجِدًا مِنْ مَسَاجِدِ بَنِي عَبْسٍ. فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو سَعْدَةَ: اللَّهُمَّ فَإِنَّهُ كَانَ لا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ، وَلا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ. فقال لهم: إن

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/295. والكنى للدولابي 1/11. والمعجم الكبير للطبراني 1/98. وطبقات ابن سعد 3/1/97. وتاريخ ابن عساكر 6/98.

كَانَ كَاذِبًا فَاعْمِ بَصَرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتَهُ يَتَعَرَّضُ لِلإِمَاءِ فِي السِّكَكِ. فَإِذَا قِيلَ لَهُ: أَبَا سَعْدَةَ؟ يَقُولُ: مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ. أَخْبَرَنَا ابن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا محمّد بن سعد قال نبأنا محمّد بن عمر قال نبأنا بكير بْن مسمار عَنْ عائشة بنت سعد قالت: مات أَبِي في قصره بالعقيق على عشرة أميال، فحمل إِلَى المدينة على رقاب الرجال، وكان قصيرا دحداحا، غليظا ذا هامة، شثن الأصابع أشعر [1] . أَخْبَرَنَا ابْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا حَنْبَل قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه قَالَ نبأنا نوح المعلم قَالَ قَالَ إِبْرَاهِيم بْن سعد: توفي سعد بْن أَبِي وقاص في زمن معاوية بعد حجته الأولى، وهو ابْن ثلاث وثمانين سنة. أخبرنا ابن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال نبأنا بن أبي الدّنيا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ أَخْبَرَنِي الهيثم بْن عدي قَالَ: توفي سعد بالمدينة سنة خمسين. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمِ بْنِ حَمُّوَيْهِ المهلبي قَالَ أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البوشنجي قَالَ سمعت ابْن بكير يقول: مات سعد بْن أَبِي وقاص سنة أربع وخمسين قَالَ: هو آخر المهاجرين وفاة [2] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قال حدثني أبي قال نا الحسين بن القاسم قال نبأنا عَلِيّ بْن داود عَنْ سعيد بْن عفير قَالَ: وفي سنة خمس وخمسين توفي سعد بْن أَبِي وقاص. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان قال نبأنا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ الشَّاهِدُ بِالأَهْوَازِ قال نا عمر بن أحمد قال نا خليفة بْن خياط قَالَ: وسعد بْن أَبِي وقاص ولاه عُمَر وعثمان الكوفة، ومات بالمدينة سنة خمس وخمسين [3] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 5/283. [2] انظر الخبر في: المنتظم 5/282، 283. [3] انظر الخبر في: طبقات خليفة 15.

5 - وعبد الله بن مسعود بن غافل، وقيل: عاقل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الرحمن، حليف بني زهرة بن كلاب [1] :

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قَالَ أَنْبَأَنَا محمّد بن أحمد بن الصّوّاف قال نبأنا بشر ابن موسى قال نبأنا عُمَر بْن عَلِيّ قَالَ: ومات سعد بْن أَبِي وقاص؛ سنة خمس وخمسين وصلى عليه مروان؛ ومات وهو ابْن أربع وسبعين. أَخْبَرَنَا على بن القاسم قال نبأنا على بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا أَحْمَد بْن زهير قراءة عليه عَنِ المدائني قَالَ: مات سعد بْن أَبِي وقاص بالعقيق، على عشرة أميال من المدينة، سنة خمس وخمسين، فحمل على أعناق الرجال إِلَى المدينة، وصلى عليه مروان. وكان يقول: أنا يوم بدر ابْن تسع عشرة سنة. ويقال: ابْن أربع وعشرين سنة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن القاسم نبأنا على بن إسحاق نبأنا محمّد بن إسماعيل الترمذي نبأنا أبو نعيم. (ح) وأخبرنا أبو الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر قال نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ قَالَ أَبُو نعيم: مات سعد بْن أَبِي وقاص سنة ثمان وخمسين. 5- وعبد الله بْن مسعود بْن غافل، وقيل: عاقل بْن حبيب بْن شمخ بْن فار بْن مخزوم بْن صاهلة بْن كاهل بْن الحارث بْن تميم بْن سعد بْن هذيل بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، حليف بني زهرة بْن كلاب [1] : ذكر نسبه هكذا مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وخليفة بن خياط العصفري،

_ [1] 5- انظر: طبقات ابن سعد 2/342، 3/150، 6/13. والمصنف لابن أبي شيبة 13/15727، 15781، 15793. وتاريخ الدوري 2/330. وتاريخ الدارمي 513، 514، 515. وتاريخ خليفة 101، 122، 149، 166، 264. وطبقات خليفة 16، 126، 128. وفضائل الصحابة 2/837. ومسند الإمام أحمد 1/374. والتاريخ الكبير 5/ت 3. والصغير 1/60، 72، 73، 74. والكنى لمسلم ورقة 66. والمعارف لابن قتيبة 249، 251. والقضاة لوكيع 2/188. والجرح 5/ت 686. وثقات ابن حبان 3/208. والمعجم الكبير للطبراني 9/64. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ورقة 82. وتاريخ بغداد 1/147. والاستيعاب 3/987. وإكمال ابن ماكولا 7/53. والجمع لابن القيسراني 1/238. وتلقيح الأثر 126. وأنساب القرشيين 223، 253، 463. ومعجم البلدان 2/596، 4/465. والكامل لابن الأثير 1/17، 18، 21، 24، 31، 109. وأسد الغابة 3/256. وتهذيب الأسماء 1/288. وسير النبلاء 1/461. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3541. والكاشف 2/ت 3014. وطبقات القراء 1/4. وتذكرة الحفاظ 1/13. وتذهيب التهذيب 2 ورقة 187. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 325. وغاية النهاية 1/458. ونهاية السول ورقة 187. وتهذيب التهذيب 6/27، 28. وتهذيب الكمال 3564 (16/121- 127) . والإصابة 2/ت 4954. والتقريب 1/450. والخلاصة للخزرجي 2/ت 3841. وشذرات الذهب 1/32، 38، 62، 63. وحلية الأولياء 1/124- 139. والمنتظم 5/29.

غير أن ابْن سعد سمى جده- غافلا- بالغين المعجمة وبالفاء، وسماه خليفة- عاقلا- بالعين المهملة وبالقاف، وَقَالَ خليفة أيضا: ابْن حبيب بْن فار بْن شمخ بْن مخزوم [1] . ونسبه مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار صاحب المغازي فقال: عَبْد الله بْن مسعود بْن الحارث بْن شمخ بْن مخزوم، ولم يذكر ما تخلل ذلك من الأسماء التي ذكرناها، وكذلك نسبه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد الرحيم البرقي. وأم عَبْد الله بْن مسعود، أم عَبْد بنت عَبْد الله بْن الحارث بْن زهرة، ويقال: إنها من القارة. وقيل: بل هي من بني صاهلة بْن كاهل. تقدم إسلام عَبْد الله بمكة وهاجر إِلَى المدينة، وشَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهده، وكان أحد حفاظ القرآن، وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابْن أم عَبْد [2] » . وكان أيضا من فقهاء الصحابة ذكره عُمَر بْن الخطّاب رضي الله عنه فقال: كنيف مليء علما [3] . وبعثه إِلَى أهل الكوفة ليقرئهم القرآن، ويعلمهم الشرائع والأحكام، فبث عَبْد الله فيهم علما كثيرا، وفقه منهم جما غفيرا. وحدث عنه الأسود بْن يزيد، وعلقمة بْن قيس وزيد بْن وهب، والحارث بْن قيس، وأبو وائل شقيق بْن سلمة، وزر بْن حبيش، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد، وأبو معمر عَبْد الله بْن سخبرة، وأبو عمرو الشيباني، وأبو الأحوص الجشمي، وغيرهم. وورد المدائن ثم عاد إِلَى مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأقام بها إِلَى حين وفاته. حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إبراهيم النابلسي ببيت المقدس أنبأنا على بن طاهر القرشيّ أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ نا محمّد بن إبراهيم الديبلي نا عبد الحميد بن صبيح نا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي نا الأعمش بن إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِنَ الْمَدَائِنِ، فَصَحِبَنَا مجوسي فلما كنا

_ [1] انظر المنتظم 5/29/30. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/227، 228. ومسند الإمام أحمد 1/7، 36، 37، 454. والسنن الكبرى للبيهقي 1/452، 2/153. والمعجم الكبير للطبراني 9/61، 62، 64، 65، 66، 67، 79. وطبقات ابن سعد 2/2/104. والمصنف لابن أبي شيبة 10/520. وصحيح ابن خزيمة 1156. ومجمع الزوائد 9/287. وحلية الأولياء 1/124. وعمل اليوم والليلة لابن السني 409. والمنتظم 5/31. [3] انظر الخبر في: المنتظم 5/31.

بِبَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ عَبْدُ اللَّهِ لِحَاجَتِهِ، وَلَحِقَنَا وَقَدْ عَرَضَ لِلْمَجُوسِيِّ طَرِيقٌ فَأَخَذَ فِيهِ فَأَتْبَعَهُ السَّلامَ. وَقَالَ: إِنَّ لِلصُّحْبَةِ حَقًّا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ نبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الحافظ إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة نا أحمد بن حازم الغفاري أنبأنا عمرو بن حمّاد بن طلحة نا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ. وعَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجَمَلِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِمْ قَالُوا: قال عبد الله ابن مَسْعُودٍ: أَنَا صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بدر ويوم أحد وبَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادِ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي قلابة الرقاشي قال: نا أبو عتاب الدلال نا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَجْنِي لَهُمْ نَخْلَةً، فَهَبَّتِ الرِّيحُ فَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهِ، قَالَ: فَضَحِكُوا مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ [1] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرْزِيجَانَ أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الإمام نا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنْهُمْ، لأَمَّرْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أُمَّ عَبْدٍ [2] » . أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن إِبْرَاهِيم الخفاف نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ نا حجاج بن المنهال نا مهديّ بن ميمون عن واصل الأحد عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ مِنْ أَقْرَبِهِمْ إِلَى الله وسيلة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/420، 421. وطبقات ابن سعد 3/1/110. وكنز العمال 2/372. وتفسير ابن كثير 3/385. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3808، 3809. ومسند الإمام أحمد 1/76، 107، 108. وطبقات ابن سعد 3/1/109. وكنز العمال 33455.

أخبرنا ابن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان نبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نبأنا محمّد بن سعد أنبأنا محمّد بن عمرو نبأنا عَبْدُ الله بْن جَعْفَرٍ الزهري عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد القاري عَنْ عبيد الله بْن عتبة قَالَ: مات عَبْد الله بْن مسعود بالمدينة، ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين، وكان رجلا نحيفا شديد الأدمة. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان أنبأنا جعفر بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يَقُولُ: مات عَبْد الله بْن مسعود سنة اثنتين وَثلاثين. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عبد الله حسنويه الأصبهانيّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي نبأنا خليفة بْن خياط قَالَ: ومات عَبْد اللَّه بالمدينة، وصلى عليه الزبير بْن العوام سنة اثنتين وثلاثين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرزاز أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصّوّاف نبأنا بشر بْن مُوسَى قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: ومات ابْن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وكان نحيفا خفيف الجسم، آدم شديد الأدمة، ومات ابْن نيف وستين سنة. أخبرنا ابن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا أنبأنا محمّد بن سعد أنبأنا محمّد بن عمر نبأنا عَبْدُ الحميد بْن عمران العجلي عَنْ عون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة قَالَ: توفي عَبْد الله بْن مسعود، وهو ابْن بضع وستين سنة. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وسمعت من يقول: صلى عليه عمار بْن ياسر، وَقَالَ قائل: صلى عليه عثمان بْن عفان وهو أثبت عندنا. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين فيها مات عَبْد الله بْن مسعود بالمدينة، وهو ابْن بضع وستين سنة، قبل قتل عثمان رضي الله عنهما. أخبرنا أبو حازم العبودي أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمِ بْنِ حَمُّوَيْهِ المهلّبي أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البوشنجي قَالَ سمعت ابْن بكير يقول: مات ابْن مسعود سنة ثلاث وثلاثين. أخبرني الحسين بن على الطّناجيريّ أنبأنا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ أنبأنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيباني نبأنا هارون بْن حاتم البزاز قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن أَبِي غنية: ومات عَبْد الله بْن مسعود سنة ثلاث وثلاثين، وله ثلاث وستون.

6 - وعمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم ابن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس، وهو زيد بن مالك ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ويكنى أبا اليقظان [1]

أخبرنا ابن الفضل أنبأنا ابن درستويه نبأنا يعقوب بن سفيان نبأنا محمّد بن يسار نبأنا يحيى بن سعيد نبأنا سفيان عن الأعمش عن عمّار بْن عمير عَنْ حريث بْن ظهير قَالَ: لما جاء نعي عبد الله إِلَى أَبِي الدرداء قَالَ: ما خلف بعده مثله. 6- وعمار بْن ياسر بْن عامر بْن مالك بْن كنانة بْن قيس بْن الحصين بْن الوذيم ابن ثعلبة بْن عوف بْن حارثة بْن عامر الأكبر بْن يام بْن عنس، وهو زَيْد بن مالك ابن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، ويكنى أبا اليقظان [1] : تقدم إسلامه ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وهو معدود في السابقين والأولين من المهاجرين، وممن عذب في الله بمكة. أسلم هو وأبوه وأمه سمية مولاة أَبِي حذيفة بْن المغيرة، وهي أول شهيدة في الإسلام، طعنها أَبُو جهل بحربة في قبلها فقتلها، ومر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم يُعَذَّبُونَ. فَقَالَ: «اصْبِرُوا آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الجنة [2] » . وشهد عمار مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا وأحدا والخندق ومشاهده كلها، ونزل فيه آيات من القرآن فمن ذلك أن المشركين أخذوه وعذبوه حتى سب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم جاءه وذكر ذلك له، فأنزل الله تعالى فيه: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل 106] الآية. ويقال: إن عظماء قريش اجتمعوا إِلَى أَبِي طالب فقالوا له: لو أن ابْن أخيك طرد موالينا وحلفاءنا كان أطوع في صدورنا، وأشاروا إلى عمّار،

_ [1] 6- انظر: طبقات ابن سعد 3/246، 6/14. وطبقات خليفة 21، 75، 126، 134، 189. والعلل لابن المديني 50، 96. ومسند الإمام أحمد 4/62، 319. وكلام ابن معين لابن طهمان 362. وفضائل الصحابة 2/857. والتاريخ الكبير 7/ت 107، والصغير 1/79، 84، 85. والكنى لمسلم ورقة 126. والمعارف لابن قتيبة 256، 258. والجرح 6/ت 2165. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه ورقة 134. والاستيعاب 3/1135. والجمهرة 228، 404، 405، 406، 432. وإكمال ابن ماكولا 6/91، 353. والجمع لابن القيسراني 1/399. وتلقيح الأثر 129. وأنساب القرشيين 157. وأسد الغابة 4/43. وسير النبلاء 1/406. والعبر 1/25، 38، 40. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4257. والكاشف 2/ت 4058. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 76. ونهاية السول ورقة 259. وتهذيب التهذيب 7/408- 410. والإصابة 2/ت 5704. والتقريب 2/48. وخلاصة الخزرجي 2/ت 5093. وشذرات الذهب 1/32، 45، 47. وتهذيب الكمال 4174 (21/215- 227) . والمنتظم 5/146. وحلية الأولياء 1/139- 143. [2] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 4/1/101. وكنز العمال 33568. والمنتظم 5/14.

وبلال، وابن مسعود فأنزل الله تعالى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [الأنعام 52] في غير ذلك من الآيات. ومناقبه مشهورة، وسوابقه معروفة، وورد المدائن غير مرة في خلافة عُمَر وبعدها، وشهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب حروبه حتى قتل بين يديه بصفين، وصلى عليه عَلِيّ ودفنه هناك. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللؤلؤي قال نبأنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: نبأنا أحمد بن إبراهيم قال: نبأنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو خَالِدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ بِالْمَدَائِنِ، فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَتَقَدَّمَ عَمَّارٌ وَقَامَ على دكان يصلى والناس أسفل، فَتَقَدَّمَ حُذَيْفَةُ فَأَخَذَ عَلَى يَدَيْهِ فَاتَّبَعَهُ عَمَّارٌ حَتَّى أَنْزَلَهُ حُذَيْفَةُ، فَلَمَّا فَرَغَ عَمَّارٌ مِنْ صَلاتِهِ. قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ فَلا يَقُمْ في مقام أَرْفَعَ مِنْ مَقَامِهِمْ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ [1] » قَالَ عَمَّارٌ: لِذَلِكَ اتَّبَعْتُكَ حِينَ أَخَذْتَ عَلَى يَدَيَّ. أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ بنيسابور أنبأنا أبو جعفر محمّد ابن على بن دحيم الشّيباني بالكوفة نبأنا أحمد بن حازم قال: أنبأنا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هَانِئٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرِفَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: «مَرْحَبًا بِالطِّيِّبِ الْمُطَيَّبِ [2] » . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الهاشميّ قال: نبأنا على بن إسحاق المادرائي قال: نبأنا حاتم بن عبيد الله قال: نبأنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: رَجُلانِ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بن شيبة قال: نبأنا جدي قال: نبأنا يزيد بن هارون قال: نبأنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ بن عَلْقَمَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: كَانَ

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 598. والسنن الكبرى للبيهقي 3/109. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3798. وسنن ابن ماجة 146. والمعجم الصغير للطبراني 1/87. والمستدرك 3/388. وفتح الباري 10/562. وحلية الأولياء 7/135. وكشف الخفا 2/410. والمنتظم 5/146.

بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ شَيْءٌ فَانْطَلَقَ عَمَّارٌ يَشْكُو خَالِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ إِلا غِلَظًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاكِتٌ، فَبَكَى عَمَّارٌ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا تَرَاهُ؟ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [رَأْسَهُ [1]] فَقَالَ: «مَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ، وَمَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللَّهُ [2] » . قَالَ خَالِدٌ: فَخَرَجْتُ وليس شيء أحب إليّ من رضى عمّار فلقيته [فاسترضيته حتى رضي عني [3]] . وأخبرنا ابن مهديّ قال: أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال: نبأنا جدي قال: حدثت عن الواقدي قال: نبأنا عَبْدُ الله بْن أَبِي عبيدة عَنْ أَبِيهِ عَنْ لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار، أنها وصفت لهم عمارا فقالت: كان طويلا آدم طوالا مضطربا، أشهل العينين، بعيد ما بين المنكبين، رجلا لا يغير شيبه [4] . أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا يونس بن عبد الرّحيم قال نبأنا ضمرة عَنْ يَحْيَى بْن زَيْد قَالَ: شهد عمار صفين وهو ابْن تسعين سنة، على رمكة حمائل سيفه نسعة. أَخْبَرَنَا وِلادُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ قَالَ: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ أنبأنا أحمد بن حازم قال: نبأنا يحيى- يعني الحمّاني- قال: نبأنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَمَيْسَرَةَ: أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ أَتَى بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ ثُمّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: «هَذِهِ آخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا مِنَ الدُّنْيَا [5] » . ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. أَخْبَرَنَا ابن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: عمار بْن ياسر من عنس من اليمن، حليف لبني مخزوم- يكنى أبا اليقظان، قتل بصفين مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ودفن هناك [6] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 4/89. والدر المنثور 5/176.، مجمع الزوائد 9/293. والجامع الكبير للسيوطي 2/474، 661. وتفسير الطبري 5/94. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4]- انظر الخبر في: طبقات ابن سعد 3/264. وتهذيب الكمال 21/219. [5]- انظر الحديث في: حلية الأولياء 1/141. والمنتظم 5/148. [6]- انظر الخبر في: المنتظم 5/148.

7 - وأبو أيوب الأنصاري الخزرجي، واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار - وهو تيم الله - بن ثعلبة بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت

وقال ابن سعد: أخبرنا محمّد بن عمر قال: نبأنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ: أَنَّ عَلِيًّا صَلَّى عَلَى عمّار ولم يغسله. 7- وأَبُو أيوب الأنصاري الخزرجي، واسمه خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة ابن عمرو بْن عوف بْن غنم بْن مالك بن النّجّار- وهو تيم الله- بن ثعلبة بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بْن الأزد بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بن كهلان بن سبأ [1] : وأمه: هند بنت سعد بْن قيس بْن عمرو بْن امرئ القيس بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر. حضر أَبُو أيوب العقبة، ونزل عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قدم المدينة في الهجرة، وشَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا والمشاهد كلها، وكان مسكنه بالمدينة، وحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته [2] ، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا، حتى مات ببلد الروم غازيا في خلافة معاوية بْن أَبِي سفيان وقبره في أصل سور القسطنطينية. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حميرويه الهرويّ قال: أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال: نبأنا ابن عمار- وهو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ

_ [1] 7- انظر: طبقات ابن سعد 3/484. وتاريخ ابن معين 2/144. والعلل لابن المديني 68. وتاريخ خليفة 55، 56، 99، 196، 201، 211. وطبقات خليفة 89، 140، 190، 303. وعلل الإمام أحمد 1/165، -- 332. ومسنده 5/113، 412. والتاريخ الكبير 3/ت 462. والكنى لمسلم ورقة 4. والمعارف لابن قتيبة 274، 275. والمعرفة ليعقوب 1/312، 355، 393، 416، 418، 2/275، 398، 685، 734، 3/210. وتاريخ أبي زرعة 163، 188، 189، 226، 309، 545، 609. والكنى للدولابي 1/15. والجرح 3/ت 1484. وثقات ابن حبان 3/102. والمعجم الكبير للطبراني. 4/ت 370. ووفيات ابن زبر، ورقة 16. والمستدرك 3/457. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه ورقة 46. ورجال البخاري للباجي ورقة 52. وحلية الأولياء 1/361. وجمهرة الأنساب 438. والاستيعاب 4/1606. والجمع لابن القيسراني 1/118. وتاريخ ابن عساكر 5/39- 47 (التهذيب) . وتلقيح الأثر 131. وأسد الغابة 2/80. وتذهيب التهذيب للذهبي 1/ورقة 187. وسير النبلاء 2/402- 413. وتاريخ الإسلام للذهبي 2/327. والعبر 1/56. وتجريد أسماء الصحابة 1/150. والكاشف 1/268. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 311، 312. ونهاية السول ورقة 82. ومجمع الزوائد 9/329. والإصابة 1/405. وتهذيب التهذيب 3/90، 91. وتهذيب الكمال 1612 (8/66- 70) . والخلاصة للخزرجي 1/ت 1760. والمنتظم 5/249- 251. [2] انظر الخبر في: المنتظم 5/249.

ابن عمّار الموصليّ- قال نبأنا إسماعيل عن شعبة قال: قلت للحكم بن عيينة: شهد أَبُو أيوب مع عَلِيّ صفين؟ قَالَ: لا ولكن شهد معه قتال أهل النهروان. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال: أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سعيد الحافظ أن جعفر بن محمّد بن عمرو الخشّاب أخبر قراءة قال: حدّثني أبي قال: نبأنا زيدان بن عمر بن البختري قال: حدثني غياث بْن إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأجلح بْن عَبْدِ اللَّهِ الكندي قَالَ: سمعت زَيْد بْن عَلِيّ، وعبد الله بن الحسن، وجعفر ابن مُحَمَّد، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ: يذكرون تسمية من شهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كلهم ذكره عَنْ آبائه. وعمن أدرك من أهله. وسمعته أيضا من غيرهم، فذكر أسماء جماعة من الصحابة. ثم قَالَ: وخالد بْن زَيْد أَبُو أيوب الأنصاري بدري، وهو صاحب منزل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَزَلَ عليه حين قدم المدينة، حتى تبوأ مسجده [ومساكنه [1]] . وكان على مقدمة على يوم النهروان وعلى الرجالة يومئذ. أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال: أنبأنا محمّد بن أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا أَبُو طالب- يَعْنِي أَحْمَد بْن نصر- الحافظ قال: نبأنا أَبُو زرعة- وهو الدمشقي- قَالَ: مات أَبُو أيوب الأنصاري سنة خمس وخمسين بالقسطنطينية. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر إمام الجامع بدمشق قال: أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي قال: نبأنا أَحْمَد بْن عمير بْن يوسف قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن محمود بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى بْن القاسم بْن سميع يقول: وأبو أيوب خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة بدري، من بني النجار، قبره بالقسطنطينية. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نا صفوان بْن صالح قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد قَالَ: نا ابْن جابر: أن أبا أيوب لم يقعد عَنِ الغزو في زمان عُمَر وعثمان ومعاوية، وأنه توفي في غزاة يزيد بْن معاوية بالقسطنطينية.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

8 -[2] وعتبة بن غزوان المازني، حليف بني نوفل، وهو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب، ويقال: أهيب بن نسيب بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور ابن عكرمة بن خصفة [3] بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان:

قَالَ الوليد: فحدثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط القسطنطينية فقالوا: هذا قبر أَبِي أيوب الأنصاري صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتيت تلك البنية، فرأيت قبره في تلك البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة [1] . 8-[2] وعتبة بْن غزوان المازني، حليف بني نوفل، وهو عتبة بْن غزوان بْن جابر بْن وهيب، ويقال: أهيب بن نسيب بْن مالك بْن عوف بْن الحارث بن مازن بن منصور ابن عِكْرِمَة بْن خصفة [3] بْن قيس بْن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان: ومن العلماء من قدم نسيبا على وهيب في نسبه، وزاد فيه: زيدا فجعله: ابْن نسيب بْن وهيب بْن زَيْد بْن مالك. وكان عتبة من المهاجرين، وشهد بدرا ويكنى أبا عَبْد الله ويقال: أبا غزوان، وهو أول من اختط البصرة ونزلها من المدائن سار إليها، وكانت وفاته بالمدينة، ويقال: في الطريق بين المدينة والبصرة. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ قال: نا أحمد بن إبراهيم البزّار قال: نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: نا السري بن يحيى قال: نا شعيب بن إبراهيم قال: نا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَطَلْحَةَ وَالْمُهَلَّبِ وَزِيَادٍ وَسَعِيدٍ وَعَمْرٍو قَالُوا: مَصَّرَ الْمُسْلِمُونَ الْمَدَائِنَ وأوطنوها، حتى إذا فرغوا من جلولاء وَتَكْرِيتَ، وَأَخَذُوا الْحِصْنَيْنِ، كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ: أَنِ ابْعَثْ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ إِلَى فَرَجِ الْهِنْدِ [4] فَلْيَرْتَدَّ مَنْزِلا يُمَصِّرُهُ، وَابْعَثْ مَعَهُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ عتبة بن غزوان في سبعمائة مِنَ الْمَدَائِنِ فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى شَاطِئِ دجلة وتبوأ دار مقامه [5] . وذكر الحديث.

_ [1]- انظر الخبر في: المنتظم 5/251. [2] 8- انظر: طبقات ابن سعد 3/98، 7/5. وتاريخ خليفة 61، 127، 128، 129. ومسند الإمام أحمد 4/174، 5/61. والتاريخ الكبير 6/ت 3184. والكنى لمسلم الورقة 58. والمعارف لابن قتيبة 275. والمعرفة ليعقوب 1/339، 305، 340. والجرح 6/ت 2060. وثقات ابن حبان 3/296. ومعجم الطبراني الكبير 17/113. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 42. والاستيعاب 3/1026. وإكمال ابن ماكولا 7/16. والجمع لابن القيسراني 1/399. وتلقيح الأثر 125. والكامل لابن الأثير 2/11، 114، 385، 386، 488، 3/301. وأسد الغابة 3/363. وتهذيب الأسماء 1/319. وسير النبلاء 1/304. والعبر 1/17، 21. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3968. والكاشف 2/ت 3719. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 27. ونهاية السول ورقة 235. وتهذيب التهذيب 7/100. وتهذيب الكمال 3781 (19/317- 318) . والإصابة 2/ت 5411. والتقريب 2/5. والخلاصة للخزرجي. وشذرات الذهب 1/27. والمنتظم 4/244- 246. وحلية الأولياء 1/171. [3] في المطبوعة، والأصل: «حصفة» تصحيف. [4] فرج الهند: هو ثغره، وكان يومئذ الأبلة بالقرب من البصرة. [5] انظر الخبر في: المنتظم 4/244.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قال نا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب إملاء قال: نا أبو عتيبة أحمد بن الفرج الحمصي قال: نبأنا على بن عياش قال: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ أَمِيرًا، بَعَثَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَامَ فِينَا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْ دَارِكُمْ هَذِهِ فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا يحضركم، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ لَيُلْقَى فِي شَفِيرِ جَهَنَّمَ فما يبلغ قعرها سبعين عاما، فو الله لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ عَامًا، لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَلَهُ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سبعة مَعَ [1] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ تَسَلَّقَتْ أَفْوَاهُهُمْ مِنْ أَكْلِ الشَّجَرِ، وَمَا مِنَّا رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَصْبَحَ أَمِيرًا عَلَى مصر، ولقد رأيتنا أنا وسعد اسْتَبَقْنَا بُرْدَةً فَاشْتَقَقْنَاهَا فَأَخَذْتُ أَنَا نِصْفَهَا وَسَعْدٌ نِصْفَهَا، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلا وَسَتُنْسَخُ مُلْكًا، وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرًا، وَسُتَجَّرُبوَن الأُمَرَاءَ بَعْدِي [2] . أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نا ابن أبي الدّنيا قال: نا محمّد بن سعد قال أنبأنا محمد بن عمر [الواقدي [3]] حَدَّثَنِي جبير بْن عَبْدِ اللَّهِ وإبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ من ولد عتبة بْن غزوان قالا: قدم عتبة المدينة في الهجرة، وهو ابْن أربعين سنة، وتوفي وهو ابْن سبع وخمسين، وكان طوالا جميلا، يكنى أبا عَبْد الله، ومات سنة سبع عشرة بطريق البصرة عاملا لعمر عليها [4] . قَالَ ابْن سعد: أَخْبَرَنِي الهيثم بْن عدي قَالَ: كانت كنيته أبا غزوان [5] . أَخْبَرَنَا الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ ومات عتبة بْن غزوان بالبصرة سنة سبع عشرة.

_ [1] في المطبوعة: «مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . [2] انظر الخبر في: صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، الباب 1، حيث 19، 21 مختصرا. وسنن الترمذي، كتاب صفة جهنم، باب 2، حديث 1. والشمائل باب 53 حديث 1. وسنن النسائي (تحفة الأشراف 7/334) . وسنن ابن ماجة، كتاب الزهد باب 12 حديث 2. والمنتظم 4/244- 245. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4]- انظر الخبر في: المنتظم 4/245. [5]- انظر الخبر في: المنتظم 4/245.

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قَالَ أَنْبَأَنَا أبو على بن الصّوّاف قال: نا بشر بن موسى قال: نا عمرو بْن عَلِيّ قَالَ: مات عتبة بْن غزوان سنة سبع عشرة، قدم المدينة في الهجرة وهو ابْن أربعين سنة. فتوفي وهو ابْن سبع وخمسين، وكان يكنى بأبي عَبْد الله، وهو رجل من بني سليم. أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: أنبأنا محمّد بن المظفر قال: نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَنِ المدائني قَالَ: نبأنا أبو بكر بن البرقي قَالَ: ومات عتبة بْن غزوان بطريق البصرة سنة سبع عشرة. ويقال: سنة عشرين، وهو الذي مصر البصرة، واختط بها المنازل، وبنى مسجدها بقصب، وهو الذي افتتح الأبلة، وكانت ولايته البصرة ستة أشهر، ولاه إياها عُمَر بْن الخطاب. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا الحسين بن القاسم قال: نبأنا عَلِيّ بْن دَاوُد واحمد بْن أَبِي مريم عَنْ سعيد بْن عفير قَالَ: وفي سنة سبع عشرة مات عتبة بْن غزوان. أَخْبَرَنَا الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: نبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: نبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو قحافة سنة أربع عشرة، وفيها مات عتبة بْن غزوان [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بْن خياط قَالَ: وعتبة بْن غزوان ولاه عُمَر البصرة، وله بناحيتها فتوح. ومات بالمدينة سنة أربع عشرة. ويقال: مات حين شخص من المدينة ويكنى أبا عَبْد الله. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: نبأنا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة خمس عشرة فيها مات عتبة بْن غزوان المازني وهو والي عُمَر بْن الخطاب على البصرة، مات بالطريق راجعا إِلَى البصرة. وكان قد استعفى عُمَر فأبى أن يعفيه، وكان من دعائه: اللهم لا تردني إِلَى البصرة واليا لعمر. فمات قبل أن يصل إليها، وهو ابْن تسع وخمسين سنة، وكان يكنى أبا عَبْد الله. قال:

_ [1]- انظر الخبر في: المنتظم 4/246.

9 - وأبو مسعود البدري من الأنصار، واسمه عقبة بن عمر بن ثعلبة بن أسيرة. وقيل: أسير. وقيل: يسيرة بالياء. وقيل: نسيرة بالنون، ابن عسرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة

وقصت به ناقته فسقط عنها فمات. ويقال: كان ذلك في سنة سبع عشرة. ويقال: سنة عشرين. قَالَ أَبُو حسان: والأول أثبت [1] . قال الشيخ أبو بكر: والأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة، لأن المدائن فتحت سنة ست عشرة، ثم مصرت البصرة بعد ذلك، ونزلها المسلمون على ما شرحناه فيما تقدم، وعتبة أول من اختطها وسكنها، فالله أعلم. 9- وأبو مسعود البدري من الأنصار، واسمه عقبة بن عمر بن ثعلبة بن أسيرة. وقيل: أسير. وقيل: يسيرة بالياء. وقيل: نسيرة بالنون، ابْن عسرة بْن عطية بْن جدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، وأمه: سلمى بنت عارب. وقيل سلمى بنت عامر بْن عوف بْن عَبْدِ الله بن قضاعة [2] : ذكر بعض العلماء: أن أبا مسعود شهد بدرا، والصحيح أنه لم يشهدها، وإنما قيل له البدري لأنه كان يسكن ماء بدر، لكنه قد شهد العقبة مع الأنصار، وكان أصغر من شهدها، وسكن الكوفة وحفظ عنه الحديث بها، وَذُكِرَ وُرُودُهُ الْمَدَائِنَ فِي حديث. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قال: أنبأنا على بن عاصم قال: نبأنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عن خالد بن ربيع العبسي قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ. فَقَالَ: أَيُّ اللَّيْلِ سَاعَةٌ هَذِهِ؟ قُلْنَا: بَعْضُ اللَّيْلِ أَوْ جَوْفُ اللَّيْلِ. قَالَ: هَلْ جِئْتُمْ بِأَكْفَانِي؟ قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: فَلا تُغَالُوا بِكَفَنِي فَإِنْ يَكُنْ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يُبَدَّلُ خَيْرًا مِنْ كسوتكم، وإلا يسلب سَلْبًا سَرِيعًا. قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ عُثْمَانَ فَقَالَ: اللهم لم أشهد ولم أقل ولم أرض.

_ [1]- انظر الأقوال في: المنتظم 4/246. [2] 9- انظر: طبقات ابن سعد 6/9. وتاريخ الدوري 2/410. وطبقات خليفة 96، 136. وتاريخ خليفة 202. والعلل لابن المديني 49، 61. ومسند الإمام أحمد 4/118، 5/272. والعلل له 94. والتاريخ الكبير 6/ت 2884. والصغير 1/109، 110، 114. والمعرفة ليعقوب 1/220، 224، 449، 450، 539. والجرح 6 ت 1740.، معجم الطبراني الكبير 17/194. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، ورقة 138. والاستيعاب 3/1074، 4/1756. والجمع لابن القيسراني 1/380. والأنساب للسمعاني 2/105. وأسد الغابة 3/319. وسير النبلاء 2/493. والعبر 1/46. والكاشف 2/ت 3899. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4156. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 46. ونهاية السول، ورقة 246. وتهذيب التهذيب 7/247- 249. وتهذيب الكمال 3984 (20/215- 218) والإصابة 2/ت 5606. والتقريب 2/27. والخلاصة للخزرجي 2/ت 4903. والمنتظم 5/161.

10 - وأبو قتادة الأنصاري، أحد بني سلمة بن سعد بن الخزرج، واسمه: الحارث بن ربعي [3] :

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: قيل ليحيى ابن معين: أبو مسعود الأنصاريّ شهد بدرا؟ قَالَ: لم يشهد بدرا وشهد العقبة [1] . أخبرنا ابن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ أَبُو مسعود الأنصاري، اسمه عقبة بْن عمرو، وهو من بني جدارة بْن عوف بْن الحارث ابن الخزرج، ابتنى بالكوفة دارا في سوق المراضيع. قَالَ مُحَمَّد بْن عمر والهيثم بْن عدي: توفي في آخر خلافة معاوية بالمدينة، وانقرض عقبه. وَقَالَ ابْن سعد في موضع آخر: توفي في أول خلافة معاوية. قَالَ: وَقَالَ الواقدي: شهد العقبة ولم يشهد بدرا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بْن خياط قَالَ: أَبُو مسعود البدري من ساكني الكوفة. مات قبل الأربعين. أَخْبَرَنَا الأزهري قال: أنبأنا محمد بن العبّاس قال: أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: نبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو مسعود قبل عَلِيّ، وقتل عَلِيّ سنة أربعين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن السمسار قال: أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: نبأنا عَبْدُ الباقي بْن قانع: أن أبا مسعود توفي في سنة تسع وثلاثين [2] . 10- وأبو قتادة الأنصاري، أحد بني سلمة بْن سعد بْن الخزرج، واسمه: الحارث بْن ربعي [3] : هكذا أسماه غير واحد من العلماء. وَقَالَ الواقدي: اسمه النعمان بْن ربعي، وَقَالَ الهيثم بْن عدي: اسمه: عمرو بْن ربعي، وكان من أفاضل الصحابة لم يشهد بدرا،

_ [1] انظر الخبر في: 5/161. [2] انظر الخبر في: 5/161. [3] 10- انظر: طبقات ابن سعد 6/8. وسير النبلاء 2/449- 456. وتهذيب الكمال 7574 (34/194- 196) . والمنتظم 5/268. والإصابة 4/158. والاستيعاب 4/161. والعبر 1/41، 60. والأعلام 2/154.

وشهد ما بعدها. وعاش إِلَى خلافة عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته، ومات في خلافته [1] ، وقيل: بل بقي بعده زمانا طويلا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن جعفر قَالَ: أنبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بْن خياط قَالَ: أَبُو قتادة، اسمه: النّعمان ابن ربعي بن بلدمة بن خناس بن منان [2] بْن عُبَيْدِ بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن سعد بْن عَلِيّ بْن أسد بْن ساردة بْن يزيد بْن جشم بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بن امرئ القيس. وأخبرنا الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن المظفر قال: نبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شعيب المدائني قَالَ نبأنا أبو بكر بن البرقي قَالَ: أَبُو قتادة الحارث بْن ربعي، ويقال: النعمان ابن ربعي بْن بلدمة، ثم ساق نسبه كما قَالَ خليفة سواء. وقالا: جميعا: أم أَبِي قتادة كبشة بنت مطهر بْن حرام بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بأصبهان قال: أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ المصري بالبصرة قال: نبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بْنِ شَرِيطٍ الأَشْجَعِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ قِتَال ِأَهْلِ النهروان قَفَلَ أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ وَمَعَهُ سِتُّونَ أَوْ سَبْعُون مِنَ الأَنْصَارِ. قَالَ: فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: مَا وَرَاءَكَ؟ فَأَخْبَرْتُهَا أَنَّهُ لَمَّا تَفَرَّقَتِ الْمَحْكَمَةُ مِنْ عَسْكَرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لَحِقْنَاهُمْ فَقَتَلْنَاهُمْ. فَقَالَتْ: مَا كَانَ مَعَكَ مِنَ الْوَفْدِ غَيْرِكَ؟ قُلْتُ: بَلَى ستون أو سبعون. قَالَتْ: أَفَكُلُّهُمْ يَقُولُ مِثْلَ الَّذِي تَقُولُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: قصّ على القصة. فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَفَرَّقَتِ الْفِرْقَةُ وَهُمْ نَحْوٌ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا يُنَادُونَ لا حكم إلا حكم الله. فقال على: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ. فَقَاتَلْنَاهُمْ بَعْدَ أَنْ نَاشَدْنَاهُمُ اللَّهَ وَكِتَابَهُ. فَقَالُوا كَفَرَ عُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَعَائِشَةُ وَمُعَاوِيَةُ. فَلَمْ نَزَلْ نُحَارِبُهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْقُرْآنَ فَقَاتَلْنَاهُمْ وَقَاتَلُونَا وَوَلَّى مِنْهُمْ مَنْ ولى. فقال [على [3]] لا تَتْبَعُوا مُوَلِّيًا. فَأَقَمْنَا نَدُورُ عَلَى الْقَتْلَى حتى وقفت بغلة رسول الله

_ [1] انظر: المنتظم 5/268. [2] في تهذيب الكمال: «بن سنان» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

صلّى الله عليه وسلّم وعليّ راكبها. قال: اقْلِبُوا الْقَتْلَى، فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ عَلَى نَهْرٍ فِيهِ الْقَتْلَى فَقَلَبْنَاهُمْ، حَتَّى خَرَجَ فِي آخِرِهِمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ عَلَى كَتِفِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ. فَقَالَ عَلِيٌّ اللَّهُ أَكْبَرُ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَسَمَ فَيْئًا فَجَاءَ هَذَا فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اعدل فو الله مَا عَدَلْتَ مُنْذُ الْيَوْمَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ عَلَيْكَ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ مَنْ يَقْتُلُهُ» وَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ ورسوله. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا يَمْنَعُنِي مَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ أَنْ أَقُولَ الحَقَّ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تفرقت أُمَّتِي عَلَى فِرْقَتَيْنِ تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا فِرْقَةٌ مُحَلِّقُونَ رُءُوسَهُمْ مُحِفُّونَ شَوَارِبَهُمْ؛ أُزُرُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ سَوْقِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَتَجَاوَزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَقْتُلُهُمْ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ وَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى [1] » قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، َأَنْتِ تَعْلَمِينَ هَذَا، فَلِمَ الَّذِي كَانَ مِنْكِ؟ قَالَتْ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا، وَلِلْقَدَرِ أَسْبَابٌ، وذكر بقية الحديث. أخبرنا ابن رزق أنبأنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قال: وبلغني، توفي أَبُو قتادة الحارث بْن ربعي سنة ثمان وثلاثين في خلافة عَلِيّ وصلى عليه بالكوفة. أخبرنا ابن الفضل نبأنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ عَلِيًّا صَلَّى عَلَى أَبِي قتادة، فكبّر عليه سبعا وكان بدريّا. قال الشيخ أبو بكر: قوله وكان بدريا خطأ لا شُبْهَةَ فِيهِ، لأَنَّ أَبَا قَتَادَةَ لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا، وَلا نَعْلَمُ أَهْلَ الْمَغَازِي اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا ابن بشران أنبأنا ابن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نبأنا محمّد بن سعد نبأنا محمّد بن عمر نبأنا يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي قتادة قَالَ: توفي أَبُو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين، وهو ابْن سبعين سنة [2] . قَالَ ابْن سعد: وأنبأنا الهيثم بْن عدي قَالَ: توفي أَبُو قتادة بالكوفة وعلي بها، وهو صلى عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ حدّثني أبي نبأنا الحسين بن القاسم قال: نبأنا على ابن داود عَنْ سعيد بْن عفير قَالَ: وفيها- يَعْنِي سنة أربع وخمسين- مات أَبُو قتادة الحارث بْن ربعي. ويقال: النعمان بْن ربعي، وهو ابن سبعين بالمدينة.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 5/316. [2] انظر الخبر في: المنتظم/ 268.

11 - وحذيفة بن اليمان العبسي، حليف بني عبد الأشهل،

أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قال: أنبأنا ابن درستويه قال: نبأنا يعقوب قال: قال الليث: قال ابن بكير: وفيها- يَعْنِي سنة أربع وخمسين- مات أَبُو قتادة الحارث بْن ربعي بْن النعمان الأنصاري. 11- وحذيفة بْن اليمان العبسي، حليف بني عَبْد الأشهل، واليمان لقب، واسمه حسل، ويقال: حسيل بْن جابر بْن أسيد بْن عمرو بْن مازن، وقيل: اليمان ابن جابر بْن عمرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن بْن ربيعة بْن قطيعة بن عبس بن عمرو بن ربيعة بْن جابر بْن أسيد بْن عمرو بْن مازن، وقيل: اليمان بْن جابر بْن عمرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن بْن ربيعة بْن قطيعة بْن عبس ابن بغيض بْن ريث بْن غطفان [1] : يكنى حذيفة أبا عَبْد الله، وأمه من بني عَبْد الأشهل، تسمى الرباب، لم يشهد حذيفة بدرا وشهد أحدا وقتل أبوه يومئذ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحضر ما بعد أحد من الوقائع، وكان صاحب سر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقربه منه، وثقته به وعلو منزلته عنده وولاه أمير المؤمنين عُمَر بْن الخطاب المدائن، فأقام بها إلى حين وفاته [2] .

_ [1] 11- انظر طبقات ابن سعد 5/527، 6/1، 7/317. وتاريخ ابن معين 2/104. وتاريخ ابن معين برواية الدارمي 567. والعلل لابن المديني 50، 65. وطبقات خليفة 48، 130. ومسند أحمد 5/382. والمحبر 873. والتاريخ الكبير 3/ت 332. والصغير 1/54، 56، 72، 80، 107، 114، والبرصان والعرجان للجاحظ 283. والكنى لمسلم، ورقة 58. وثقات العجلي، ورقة 9. وأخبار القضاة 1/39، 40، 2/186، 285، 3/41، 42، 45، 66. والجرح 3/ت 1140. وثقات ابن حبان، ورقة 83. ومشاهير الأمصار، ترجمة 267. ومعجم الطبراني الكبير 3/185. ومعجم الصحابة، لابن قانع، ورقة 36. والمستدرك 3/379- 381. والاستبصار 233- 235. ورجال البخاري للباجي، ورقة 51. والاستيعاب/ 324. والجمع لابن القيسراني 1/ت 414. وتاريخ دمشق 4/96 (التهذيب) . وتلقيح الأثر 141. ومعجم البلدان 1/105، 173، 283، 518، 849، 3/137. وأسد الغابة 1/390- 392. والكامل لابن الأثير 2/162، 179، 184، 3/9- 14، 17، 18، 21، 83، 109- 111، 133، 150، 287، 310. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 125. والكاشف 1/210، وسير النبلاء 2/361، وتاريخ الإسلام 2/152، والعبر 1/26، 37. وتجريد أسماء الصحابة ترجمة 1286. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 140. والوافي بالوفيات 11/327- 328. وبغية الأريب ورقة 83. وغاية النهاية 1/203. ونهاية السول، ورقة 59. وتهذيب الأسماء 1/153- 155. وتهذيب التهذيب 2/219- 220. والإصابة ترجمة 1647. ونهاية الغاية ورقة 380. وخلاصة الخزرجي 1/1267. وتهذيب الكمال 1147 (5/495- 510) . وشذرات الذهب 1/32، 44. والمنتظم 5/104- 107. [2] انظر الخبر في: المنتظم 5/104- 105.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنبأنا مكرم بن أحمد القاضي قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ صاحب النرسي قَالَ: سمعت على بن المديني يقول: حذيفة بْن اليمان، هو حذيفة بْن حسل، وحسل كان يقال له اليمان، وهو رجل من عبس حليف للأنصار. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قال: أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا داود قال نبأنا شُعْبَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعَ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ وَفِّقْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا. قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَى رَجُلٍ فَإِذَا هُوَ أَبُو الدَّرْدَاءِ. فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. فَقَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ الْوِسَادِ وَالسِّوَاكِ؟ - يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ- ثُمَّ قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟ - يَعْنِي حُذَيْفَةَ- وذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل قال: نبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال: نا أحمد بن منصور الرمادي قال: نا عبد الرّزّاق قال: أنبأنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا كتب إليهم: «إني قد بعثت إليكم فلانا وَأَمَرْتَهُ بِكَذَا وَكَذَا، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا» فَلَمَّا بَعَثَ حُذَيْفَةُ إِلَى الْمَدَائِنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ: «إِنِّي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ فُلانا فَأَطِيعُوهُ» . فَقَالُوا: هَذَا رجل له شأن فركبوا ليلتقوه، فَلَقُوهُ عَلَى بَغْلٍ تَحْتَهُ إِكَافٌ وَهُوَ مُعْتَرِضٌ عليه رجلان مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ، فَلَمْ يَعْرِفُوهُ فَأَجَازُوهُ فَلَقِيَهُمُ الناس فقالوا لهم: أين أمير المؤمنين؟ فقالوا: هو الذي لقيتم، قالوا: فركضوا في فأثره فَأَدْرَكُوهُ وَفِي يَدِهِ رَغِيفٌ وَفِي الأُخْرَى عِرْقٌ وَهُوَ يَأْكُلُ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَى عَظِيمٍ مِنْهُمْ فَنَاوَلَهُ الْعِرْقَ وَالرَّغِيفَ. قَالَ: فَلَمَّا غَفِلَ ألقاه أو أعطاه خادمه [1] . أخبرنا ابن بشران قال: نا الحسين بن صفوان قال: نا ابن أبي الدّنيا قال: نا محمّد ابن سعد قال: حذيفة بن اليمان حسل. ويقال: حسيل بْن جابر العبسي، حليف بني عَبْد الأشهل، وابن أختهم الرباب بنت كعب بْن عدي بْن كعب بْن عَبْد الأشهل، ويكنى أبا عَبْد الله، وشهد أحدا وقتل أبوه يومئذ، وجاء نعي عثمان وهو بالمدائن، ومات بها سنة ست وثلاثين. اجتمع على ذلك مُحَمَّد بْن عُمَر- يَعْنِي الواقدي- والهيثم بن عدي [2] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 5/105. [2] انظر الخبر في: المنتظم 5/107.

12 - وسلمان الفارسي، يكنى أبا عبد الله [2] :

أخبرنا ابن الفضل قال: أنبأنا ابن درستويه قال: نبأنا عبيد الله بن موسى قال: أنبأنا سعيد بْن أوس عَنْ بلال بْن يَحْيَى قَالَ: عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة [1] . أخبرنا على بن أحمد البزّاز قال: أنبأنا أبو على بن الصّوّاف قال: نبأنا بشر بن موسى قال: أنبأنا عمرو بن على. وأخبرنا الأزهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال: نبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: أنبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قالا: وَمات حذيفة بْن اليمان ويكنى بأبي عَبْد الله بالمدائن سنة ست وثلاثين قبل قتل عثمان بأربعين ليلة، لفظهما سواء، وقولهما قبل قتل عثمان خطأ، لأن عثمان قتل في آخر سنة خمس وثلاثين. 12- وسلمان الفارسي، يكنى أبا عَبْد الله [2] : من أهل مدينة أصبهان، ويقال من رامهرمز أسلم في السنة الأولى من الهجرة، وأول مشهد شهده مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الخندق، وإنما منعه عَنْ حضور ما قبل ذلك أنه كان مسترقا لقوم من اليهود وكاتبهم، وأدى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابته وعتق، ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق فخرج معهم، وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها، وقبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان كسرى عليه بناء، وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه، وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 5/107. [2] 12- انظر: طبقات ابن سعد 6/16، 7/318. والمصنف لابن أبي شيبة 13/رقم 15782. وطبقات خليفة 140، 189. وتاريخه 191. ومسند أحمد 5/437. وعلل أحمد 1/240، 285، 312، 364، 386، 393، 413. والتاريخ الكبير 4/ت 2235. والصغير 1/71- 74. والكنى لمسلم، ورقة 58. والمعارف لابن قتيبة 270. والمعرفة ليعقوب 1/320، 2/252. وتاريخ أبي زرعة 122، 221، 222، 403، 458، 648، 649. والجرح 4/ت 1289. وثقات ابن حبان 1/ورقة 168. ومشاهير الأمصار، ترجمة 274. ورجال مسلم، لابن منجويه، ورقة 67. وحلية الأولياء 1/185- 208. وأخبار أصبهان 1/48. ورجال البخاري للباجي، ورقة 166. وتاريخ ابن عساكر 7/ورقة 94 (التهذيب 6/190) . والاستيعاب 2/634. والجمع لابن القيسراني 1/193. وتلقيح الأثر 138. وأسد الغابة 2/328. وتهذيب الأسماء 1/226. وسير النبلاء 1/505- 558. والتجريد 1/ت 2400. والكاشف 1/ت 2039. والعبر 1/119. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 39. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 116. ونهاية السول، ورقة 123. وتهذيب التهذيب 4/137. وتهذيب الكمال 2438 (11/245- 256) . والإصابة 2/ت 3357. والخلاصة للخزرجي/ ت 2617. وشذرات الذهب 1/44. والمنتظم 5/20- 29.

خبر سلمان الفارسي وابتداء أمره وشرح ما لقى في طول عمره:

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ بِجُرْجَانَ قال: نا المنيعي- يَعْنِي عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي- قال نا ابن زنجويه قال: نا الفريابي عَنْ سفيان عَنْ عوف عَنْ أَبِي عثمان قَالَ: سمعت سلمان الفارسي يقول: أنا من أهل [1] رامهرمز. أخبرنا ابن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: سلمان الفارسي يكنى أبا عَبْد الله، أسلم عند قدوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين. وكان عبدا لقوم من بني قريظة فكاتبهم، فأدى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابته وعتق، فهو إِلَى بني هاشم، وأول مشاهده الخندق، وتوفي في خلافة عثمان بالمدائن. أخبرني الأزهري قال: نبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: نبأنا جدي قَالَ: قد كان سلمان الفارسي نزل الكوفة في خلافة عثمان، وتوفي بالمدائن، وقبره هناك. أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قَالَ: سمعت جعفر ابن أَحْمَد بْن فارس قَالَ: سمعت العباس بْن يزيد يقول لمحمد بْن النعمان، يقول أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما [إلى [2]] مائتين وخمسين فلا يشكون فيه وكان من المعمرين، قيل إنه: أدرك وصي عِيسَى بْن مريم وأعطي علم الأول والآخر وقرأ الكتابين. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ النِّعَالِيِّ أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن شعبة قال: أنبأنا أبو الخطّاب زياد بن يحيى قال: نا الْمُعْتَمِرُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالَ: نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ قال: نا أبو القاسم الجصاص قال: نا إسحاق بن إبراهيم قال: نا معتمر قال: سمعت أبي قال: نا أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: تَنَاوَلَنِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ. خَبَرُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَابْتِدَاءُ أَمْرِهِ وَشَرْحُ مَا لَقِيَ فِي طُولِ عُمْرِهِ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو بكر بن أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ قَالَ: نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: نبأنا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قال: نبأنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مِيَاحٍ السُّكَّرِيُّ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ. قَالَ أَحْمَدُ أَخْبَرَنَا. وَقَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِيسَى قَالَ: نا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ. وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بن محمّد الإياديّ أيضا قال: أنبأنا أبو بكر الشّافعيّ إملاء قال: نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْقَاضِي الفارسي قال: نبأنا شهاب بن معمر البلخيّ قال: نبأنا أبو يحيى بكر بن محمّد بْنُ سُلَيْمَانَ الأُسْوَارِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق البزاز قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرَاءُ. وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ محمّد المالكيّ قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أنبأنا محمّد بن محمّد الشطوي أو أحمد قالا: نبأنا الفضل. زاد الشطوي: ابن غانم وقال نبأنا سلمة. قال الشطوي: وقال ابن الفضل حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ- وَلَفْظُ الْحَدِيثِ وَسِيَاقُهُ لِيُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ- قَالَ: حدّثني عاصم بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ [1] قَالَ: كُنْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ فَارِسَ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا جَيٌّ، وَكَانَ أَبِي دِهْقَانَ قَرْيَتِهِ، وَكَانَ يُحَبُّنِي حُبًّا شَدِيدًا لَمْ يُحِبَّهُ شَيْئًا مِنْ مَالِهِ وَلا وَلَدِهِ، فَمَا زَالَ بِهِ حُبُّهُ إِيَّايَ حَتَّى حَبَسَنِي فِي الْبَيْتِ كَمَا تُحْبَسُ الْجَارِيَةُ، وَاجْتَهَدْتُ فِي المجوسية حتى كنت قطن النار التي يوقدها فلا يتركها تخبو ساعة، وكنت كَذَلِكَ لا أَعْلَمُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا إِلا مَا أَنَا فِيهِ، حَتَّى بَنَى أَبِي بُنْيَانًا لَهُ وَكَانَتْ لَهْ ضَيْعَةٌ فِيهَا بَعْضُ الْعَمَلِ. فَدَعَانِي فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، إِنَّهُ قَدْ شَغَلَنِي مَا تَرَى من بنياني [هذا [2]] عَنْ ضَيْعَتِي هَذِهِ، وَلا بُدَّ لِي مِنَ اطِّلاعِهَا، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِمْ فَمُرْهُمْ بِكَذَا وَكَذَا وَلا تَحْتَبِسْ عَنِّي فَإِنَّكَ إِنِ احْتَبَسْتَ عَنِّي شَغَلْتَنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَخَرَجْتُ أُرِيدُ ضَيْعَتَهُ. فَمَرَرْتُ بِكَنِيسَةِ النَّصَارَى فَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ فِيهَا. فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: هَؤُلاءِ النَّصَارَى يُصَلُّونَ. فَدَخَلْتُ أَنْظُرُ فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ من حالهم، فو الله مَا زِلْتُ جَالِسًا عِنْدَهُمْ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وبعث أبي فِي كُلِّ وَجْهٍ حَتَّى جِئْتُهُ حِينَ أَمْسَيْت، وَلَمْ أَذْهَبْ إِلَى ضَيْعَتِهِ. فَقَالَ أَبِي: أَيْنَ كُنْتَ؟ أَلَمْ أَكُنْ قُلْتُ لَكَ؟ فَقُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ مَرَرْتُ بِنَاسٍ يُقَالُ لَهُمُ: النَّصَارَى، فَأَعْجَبَنِي صَلاتُهُمْ ودعاؤهم

_ [1] هذا الخبر أخرجه ابن عساكر بطوله، وقال الذهبي: هذا الحديث شبه موضوع، وأبو معاذ مجهول، وموسى. انظر سير أعلام النبلاء 1/521. والمنتظم 5/20- 25. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

فَجَلَسْتُ أَنْظُرُ كَيْفَ يَفْعَلُونَ. فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، دِينُكَ وَدِينُ آبَائِكَ خَيْرٌ مِنْ دِينِهِمْ. فَقُلْتُ: لا وَاللَّهِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ دِينِهِمْ. هَؤُلاءِ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيَدْعُونَهُ وَيُصَلُّونَ لَهُ، ونحن نعبد نارا نوقدها بأيدينا إذا تركناها مَاتَتْ. فَخَافَنِي فَجَعَلَ فِي رِجْلِي حَدِيدًا وَحَبَسَنِي فِي بَيْتٍ عِنْدَهُ، فَبَعَثْتُ إِلَى النَّصَارَى فَقُلْتُ لَهُمْ: أَيْنَ أَصِلُ هَذَا الدِّينَ الَّذِي أَرَاكُمْ عَلَيْهِ؟ فَقَالُوا: بِالشَّامِ. فَقُلْتُ لَهُمْ: إِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ مِنْ هُنَاكَ نَاسٌ فَآذِنُونِي. قَالُوا: نَفْعَلُ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ نَاسٌ مِنْ تُجَّارِهِمْ فَبَعَثُوا إِلَيَّ أَنَّهُ قَدْ قَدِمَ عَلَيْنَا تُجَّارٌ مِنْ تُجَّارِنَا، فبعثت إليهم إذا قضوا حاجة من حوائجهم وأرادوا الخروج فآذنوني بهم. فقالوا: نَفْعَلُ فَلَمَّا قَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَأَرَادُوا الرَّحِيلَ بَعَثُوا إِلَيَّ بِذَلِكَ، فَطَرَحْتُ الْحَدِيدَ الَّذِي فِي رِجْلِي وَلَحِقْتُ بِهِمْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ، فَلَمَّا قَدِمْتُهَا قُلْتُ: مَنْ أَفْضَلُ أَهْلِ هَذَا الدِّينِ؟ قَالُوا: الأَسْقُفُّ صَاحِبُ الْكَنِيسَةِ، فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي كَنِيسَتِكَ، وَأَعْبُدُ اللَّهَ فِيهَا مَعَكَ، وَأَتَعَلَّمُ مِنْكَ الْخَيْرَ. قَالَ: فَكُنْ مَعِي. قَالَ: فَكُنْتُ مَعَهُ، وَكَانَ رَجُلَ سُوءٍ، كَانَ يَأْمُرُهْم بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِّبُهُمْ فِيهَا. فَإِذَا جَمَعُوهَا إِلَيْهِ اكْتَنَزَهَا وَلَمْ يعط المساكين منها شيئا، فَأَبْغَضْتُهُ بُغْضًا شَدِيدًا لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حَالِهِ، فَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ مَاتَ، فَلَمَّا جَاءُوا لِيَدْفِنُوهُ قُلْتُ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا رَجُلُ سُوءٍ، كَانَ يَأْمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَيُرَغِّبُكُمْ فِيهَا؛ حَتَّى إِذَا جَمَعْتُمُوهَا إِلَيْهِ اكْتَنَزَهَا إِلَيْهِ وَلَمْ يُعْطِهَا الْمَسَاكِينَ. فَقَالُوا: وَمَا عَلامَةُ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا أُخْرِجُ إِلَيْكُمْ كَنْزَهُ. فَقَالُوا: فَهَاتِهِ؛ فَأَخْرَجْتُ لَهُمْ سَبْعَ قِلالٍ مَمْلُوءَةٍ ذَهَبًا وَوَرِقًا؛ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَالُوا: وَاللَّهِ لا يُدْفَنُ أَبَدًا، فَصَلَبُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ وَرَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ، وَجَاءُوا بِرَجُلٍ آخَرَ فَجَعَلُوهُ مَكَانَهُ؛ فلا والله يا ابن العبّاس ما رأيت رجلا قط يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه؛ ولا أشد اجْتِهَادًا؛ وَلا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا؛ وَلا أَدْأَبَ لَيْلا وَنَهَارًا مِنْهُ. مَا أَعْلَمُنِي أَحْبَبْتُ شَيْئًا قط قبل حُبَّهُ، فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ. فَقُلْتُ: يَا فُلانُ قَدْ حَضَرَكَ مَا تَرَى مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَحْبَبْتُ شيئا قط حبي لك فَمَاذَا تَأْمُرُنِي؟ وَإِلَى مَنْ تُوصِينِي؟ فَقَالَ لِي: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُهُ إِلا رَجُلا بِالْمَوْصِلِ فَأْتِهِ فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِي؛ فَلَمَّا مَاتَ وَغُيَّبَ لَحِقْتُ بِالْمَوْصِلِ. فَأَتَيْتُ صَاحِبَهَا، فَوَجَدْتُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ مِنَ الاجْتِهَادِ وَالزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا. فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ فُلانًا أَوْصَانِي إليك أن آتيك وأكون معك. فقال: فَأَقِمْ أَيْ بُنَيَّ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ عَلَى

مِثْلِ أَمْرِ صَاحِبِهِ حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ فُلانًا أَوْصَانِي إِلَيْكَ وقَدْ حَضَرَكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا تَرَى، فَإِلَى مَنْ توصي بي [1] ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُهُ أَيْ بُنَيَّ إِلا رَجُلا بِنَصِيبِينَ وَهُوَ عَلَى مِثْلِ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَالْحَقْ بِهِ. فَلَمَّا دَفَنَّاهُ لَحِقْتُ بِالآخَرِ. فَقُلْتُ لَهُ يَا فلان إن فلانا قد أَوْصَى بِي إِلَى فُلانٍ، وَفُلانٌ أَوْصَى بِي إِلَيْكَ. قَالَ: فَأَقِمْ أَيْ بُنَيَّ. قَالَ: فَأَقَمْتُ عِنْدَهُمْ عَلَى مِثْلِ حَالِهِمْ حَتَّى حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا فُلانُ إِنَّهُ قَدْ حَضَرَكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا تَرَى، وَقَدْ كَانَ فُلانٌ أَوْصَى بِي إِلَى فُلانٍ، وَأَوْصَى بِي فُلانٌ إِلَيْكَ. فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عليه؛ إلا رجلا بِعَمُورِيَّةَ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ فَأْتِهِ فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ. فَلَمَّا وَارَيْتُهُ خَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى صَاحِبِ عَمُورِيَّةَ فَوَجَدْتُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِمْ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ وَاكْتَسَبْتُ حَتَّى كَانَتْ لِي غَنِيمَةٌ وَبَقَرَاتٌ؛ ثُمَّ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقُلْتُ: يَا فُلانُ إِنَّ فُلانا كَانَ أَوْصَى بِي إِلَى فُلانٍ وَفُلانٌ إِلَى فُلانٍ وَفُلانٌ إِلَيْكَ، وقَدْ حَضَرَكَ مَا تَرَى مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِلَى مَنْ تُوصِينِي. قَالَ: أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُهُ بَقِيَ أَحَدٌ عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ آمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ؛ وَلَكِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُ نَبِيٍّ يُبْعَثُ مِنَ الْحَرَمِ، مُهَاجَرُهُ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ إِلَى أَرْضِ سَبَخَةٍ ذَاتِ نَخْلٍ، وَإِنَّ فِيهِ عَلامَاتٍ لا تُخْفَى، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَخْلُصَ إِلَى تِلْكَ البلاد فَافْعَلْ؛ فَإِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُهُ. فَلَمَّا وَارَيْنَاهُ أَقَمْتُ حَتَّى مَرَّ رِجَالٌ مِنْ تُجَّارِ الْعَرَبِ مِنْ كَلْبٍ. فَقُلْتُ لَهُمْ: تَحْمِلُونِي مَعَكُمْ حَتَّى تَقْدُمُوا بِي إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ، وَأُعْطِيكُمْ غُنَيْمَتِي هَذِهِ وَبَقَرَاتِي. قَالُوا: نَعَمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا وَحَمَلُونِي حَتَّى إِذَا جَاءُوا بِي وَادِي الْقُرَى، ظلموني فَبَاعُونِي عَبْدًا مِنْ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ بِوَادِي القرى. فو الله لقد رأيت النخل وطمعت أن تكون الْبَلَدُ الَّذِي نَعَتَ لِي صَاحِبِي، وَمَا حَقَّتْ عِنْدِي حَتَّى قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ مِنْ يَهُودِ وَادِي الْقُرَى، فَابْتَاعَنِي مِنْ صَاحِبي الَّذِي كُنْتُ عِنْدَهُ، فَخَرَجَ بِي حَتَّى قَدِمَ بي المدينة؟ فو الله مَا هُوَ إِلا أَنْ رَأَيْتُهَا فَعَرَفْتُ نَعْتَهُ. فَأَقَمْتُ فِي رِقِّي مَعَ صَاحِبِي وَبَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ لا يُذْكَرُ لِي شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ مَعَ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الرِّقِّ. حَتَّى قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبَاءَ وَأَنَا أعمل في نخلة له، فو الله إِنِّي لَفِيهَا إِذْ جَاءَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ. فَقَالَ: يَا فُلانُ قَاتَلَ اللَّهُ بَنِي قَيْلَةَ، والله إنهم الآن لفي قباء

_ [1] «توصي بي» ساقطة من الأصل.

مُجْتَمِعُونَ عَلَى رَجُلٍ جَاءَ مِنْ مَكَّةَ يَزْعُمُونَ أنه نبي، فو الله ما هو إلا أَنْ سَمِعْتُهَا فَأَخَذَتْنِي الْعُرَوَاءُ [1] يَقُولُ: الرِّعْدَةُ- حَتَّى ظَنَنْتُ لأَسْقُطَنَّ عَلَى صَاحِبِي وَنَزَلْتُ أَقُولُ مَا هَذَا الْخَبَرُ؟ مَا هُوَ؟ فَرَفَعَ مَوْلايَ يَدَهُ فلكمني لكمة شديدة. وقال: مالك وهذا، أقبل على عملك. فقلت: لأي شَيْءٌ إِنَّمَا سَمِعْتُ خَبَرًا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَهُ. قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَيْتُ وَكَانَ عِنْدِي شَيْءٌ مِنْ طَعَامٍ فَحَمَلْتُهُ وَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ بِقُبَاءَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَأَنَّ مَعَكَ أَصْحَابًا لَكَ غُرَبَاءَ، وَقَدْ كَانَ عِنْدِي شَيْءٌ لِلصَّدَقَةِ فَرَأَيْتُكُمْ أَحَقَّ مَنْ بِهَذِهِ البلاد، فها هو فَكُلْ مِنْهُ. فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَقَالَ لأَصْحَابِهِ: كُلُوا. وَلَمْ يَأْكُلْ. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذِهِ خَلَّةٌ مِمَّا وَصَفَ لِي صَاحِبِي، ثُمَّ رَجَعْتُ وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَمَعْتُ شَيْئًا كَانَ عِنْدِي ثُمَّ جِئْتُهُ بِهِ. فقلت: إني رَأَيْتُكَ لا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ وَكَرَامَةٌ لَيْسَتْ بِالصَّدَقَةِ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وأكل أصحابه. فقلت: هاتان خَلَّتَانِ. ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْبَعُ جِنَازَةً وَعَلَيَّ شَمْلَتَانِ لِي وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَاسْتَدَرْتُ بِهِ لأَنْظُرَ إِلَى الْخَاتَمِ فِي ظَهْرِهِ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ اسْتَدْبَرْتُهُ عَرَفَ أَنِّي أَسْتَثَبْتُ شَيْئًا قَدْ وُصِفَ لِي، فَرَفَعَ رِدَاءَهُ عَنْ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ كَمَا وَصَفَ لِي صَاحِبِي، فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِي. فَقَالَ: «تَحَوَّلْ يَا سَلْمَانَ هَكَذَا» فَتَحَوَّلْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وأحبّ أن يسمع أصحابه حديثي عنه، فحدّثته يا ابن العبّاس كَمَا حَدَّثْتُكَ. فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ» ، فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، فَأَعَانَنِي أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّخْلِ ثَلاثِينَ وَدِيَّةً، وَعِشْرِينَ وَدِيَّةً، وَعَشْرًا، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى قَدْرِ مَا عِنْدَهُ. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَقِّرْ لَهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَآذِنِّي، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أَضَعُهَا بِيَدِي» . فَفَقَّرْتُهَا وَأَعَانَنِي أَصْحَابِي. يَقُولُ: حَفَرْتُ لَهَا حَيْثُ تُوضَعُ- حَتَّى فَرَغْنَا مِنْهَا؛ فَخَرَجَ مَعِي حَتَّى جَاءَهَا فَكُنَّا نَحْمِلُ إِلَيْهِ الْوَدِيَّ فيضعه بيده ويسوي عليها؛ فو الذي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا مَاتَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَبَقِيَتْ عَلِيَّ الدَّرَاهِمُ. فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ الْمَعَادِنِ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنَ الذَّهَبِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ الْفَارِسِيُّ الْمُسْلِمُ الْمُكَاتِبُ؟» فَدُعِيتُ لَهُ. فَقَالَ: «خُذْ هَذِهِ يَا سَلْمَانُ فَأَدِّ بِهَا مَا عَلَيْكَ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ مِمَّا عَلِيَّ؟ قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهُ سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْكَ» . فو الذي نفس سلمان بيده لوزنت لَهُمْ مِنْهَا أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَأَدَّيْتُهَا إِلَيْهِمْ. وَعَتَقَ سلمان.

_ [1] في الأصل والمطبوعة: «العزوي» .

وَكَانَ الرِّقُّ قَدْ حَبَسَنِي حَتَّى فَاتَنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرٌ وَأُحُدٌ، ثُمَّ عَتَقْتُ فَشَهِدْتُ الْخَنْدَقَ ثُمَّ لَمْ يَفُتْنِي مَعَهُ مَشْهَدٌ [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: أنبأنا أبو أحمد الغطريفي قال: نبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن عبدوس الهمداني. قال أبو نعيم: ونبأنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ- وَالسِّيَاقُ لَهُ- قَالَ نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ قَالا: نبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ قَالَ: نبأنا قطن بن إبراهيم قال: نبأنا وَهْبُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيُّ قَالَ حَدَّثَتْنِي أمي عن أبي كثير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَى الْكُتَّابَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: هَذَا مَا فَادَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ فَدَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ مِنْ عُثْمَانَ ابن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نَخْلَةٍ وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً ذَهَبًا، وَقَدْ بَرِئَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ لِثَمَنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَوَلاؤُهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَلَيْسَ لأَحَدٍ عَلَى سَلْمَانَ سَبِيلٌ. شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْيَمَانِ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَبِلالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ. وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ مُهَاجَرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّدِ بْن الحجاج: وذكر هذا الحديث لأبي بكر بْن أَبِي داود فقال: لسلمان ثلاث بنات بنت بأصبهان، قد زعم جماعة أنهم من ولدها، وابنتان بمصر [2] . قال الخطيب: في هذا الحديث نظر، وذلك أن أول مشاهد سلمان مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة الخندق، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، ولو كان يخلص سلمان من الرق في السنة الأولى من الهجرة. لم يفته شيء من المغازي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأيضا فإن التاريخ بالهجرة لم يكن فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأول من أرخ بها عُمَر بْن الخطاب في خلافته والله أعلم [3] .

_ [1]- انظر المنتظم 5/22- 25. [2]- انظر الخبر في: المنتظم 5/26. [3]- هذه الفقرة ساقطة من الأصل وكتبت على الهامش وغير واضح منها سوى اليسير.

13 - وعبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرظ بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، يكنى: أبا عبد الرحمن [1] :

وقد ذكرنا فيما تقدم من القول بأن سلمان توفي في خلافة أمير المؤمنين عثمان بْن عفان. أنبأنا على بن محمّد السّمسار قال: أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: نبأنا عَبْدُ الباقي بْن قانع: أن سلمان توفي بالمدائن سنة ست وثلاثين؛ فعلى هذا القول كانت وفاته في خلافة أمير المؤمنين عَلِيّ بن أبي طالب، والله أعلم. 13- وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل بن عبد العزى بن رباح بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن قرظ بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب، يكنى: أبا عَبْد الرَّحْمَنِ [1] : وأمه: زينب بنت مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح. كان إسلامه بمكة مع إسلام أَبِيهِ وهو صغير قبل أن يبلغ. وهاجر مع أَبِيهِ إِلَى المدينة. وشهد غزاة الخندق وما بعدها، وخرج إِلَى العراق فشهد يوم القادسية. ويوم جلولاء وما بينهما من وقائع الفرس. وورد المدائن غير مرة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شُجَاعٍ الصّوفيّ قال: أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف

_ [1] 13- انظر: طبقات بن سعد 2/373، 4/142. وتاريخ الدوري 2/321. وكلام ابن معين، رواية ابن طهمان، ت 147، 224، 403. وطبقات خليفة 22، 190. وعلل ابن المديني 47، 63، 65، 66، 67، 74، 75، 76، 90. وفضائل الصحابة لأحمد 2/894. ومسند أحمد 2/2. وعلل أحمد أيضا. والتاريخ الكبير 5/ت 4. والصغير 1/154، 155، 157. والكنى لمسلم، ورقة 66. وثقات العجلي ورقة 30. وتاريخ أبي زرعة. وتاريخ واسط 77، 136، 180، 183، 222، 223، 226، 261، 282. والجرح 5/ت 492. وثقات ابن حبان 3/209. والمعجم الكبير للطبراني 12/257. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ورقة 83. والمدخل إلى الصحيح 142. وجمهرة الأنساب لابن حزم 152، 157، 268، 341. والاستيعاب 3/950. والجمع لابن القيسراني 1/238. وأنساب القرشيين 55، 56، 151، 335، 354، 362، 364، 366، 371، 387. ومعجم البلدان 1/203، 326، 757، 2/12، 4/24. وأسد الغابة 3/227. وتهذيب الأسماء 1/278. ووفيات الأعيان لابن خلكان 3/28، 31. وسير النبلاء 3/203. والعبر 1/27، 37، 79، 83، 84، 118، 120، 124، 206، 250، وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3428. والكاشف 2/ت 2901. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 168. وتذكرة الحفاظ 1/37. وتاريخ الإسلام 3/177. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 298. وشرح علل الترمذي لابن رجب 333. وغاية النهاية 1/437. ونهاية السول، ورقة 179. وتهذيب التهذيب 5/328، 330. والإصابة 2/ت 3834. والتقريب 1/435. وتهذيب الكمال 3441 (15/332- 341) . وخلاصة الخزرجي 2/ت 3678. وشذرات الذهب 1/15، 20، 22، 33، 42، 45، 46، 62، 63، 81. وحلية الأولياء 1/292- 341. والمنتظم 6/123.

قال: أنبأنا محمد بن عبدوس بن كامل ومُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة قالا أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نبأنا هشيم قال: أنبأنا يونس بن عبيد قال: نبأنا الْحَكَمُ بْنُ الأَعْرَجِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ. فَقَالَ: اخْتَلَفْتُ أَنَا وَسَعْدٌ فِي ذَلِكَ وَنَحْنُ بِجَلُولاءَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البزّار، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: نبأنا مالك بن يحيى، قال نبأنا يزيد بن هارون، قال أنبأنا حمّاد بن سلمة عن على بن يزيد عَنْ أنس بْن مالك وسعيد بْن المسيب، قالا: قد شهد ابْن عُمَر بدرا، قَالَ يزيد ليس هكذا هو. قال الشيخ أبو بكر: والأمر على ما قاله يزيد. كان ابْن عُمَر يصغر عَنْ شهود بدر. أخبرنا ابن الفضل القطّان، قال: أنبأنا بن جعفر بن درستويه، قال: نبأنا يعقوب ابن سفيان بن حرب، قال: نبأنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عُرِضَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ [أحد [1]] فَلَمْ يَقْبَلْهُ. وَعُرِضَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَقَبِلَهُ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً [2] . وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يَقْبَلْنِي، وَأَجَازَنِي يَوْمَ الْخَنْدَقِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ الجوهري، قال: أنبأنا عيسى بن على بن عيسى، قال: نبأنا عبد الله بن محمّد البغويّ، قال: نبأنا شيبان، قال: نبأنا أبو هلال، قال: نبأنا قتادة عَنْ سعيد بْن المسيب، قَالَ: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة، لشهدت لعبد الله بْن عُمَر. قَالَ البغوي، قَالَ: الزبير- يَعْنِي ابْنَ بكار: وكان عَبْد الله بْن عُمَر يتحفظ ما يسمع مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإذا لم يحضر يسأل من حضر عما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعل. وكان يتتبع آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كل مسجد صلى فيه، وكان يعترض براحلته في كل طريق مر بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقال له في ذلك فيقول: أتحرى أن تقع أخفاف راحلتي على بعض أخفاف راحلة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

_ [1] مَا بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في صحيح البخاري 3/132، 5/137. وصحيح مسلم 6/29، 30. ومسند الإمام أحمد 2/17. وسنن أبي داود 2957، 4406، 4407. وسنن ابن ماجة 2543. وسنن الترمذي 1361، 1711. وسنن النسائي 6/155.

أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر، قال: نبأنا يَعْقُوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي زكير، قال: أنبأنا ابْن وهب عَنْ مالك، قَالَ: أقام ابْن عُمَر بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستين سنة يفتي الناس في الموسم وغير ذلك. قَالَ: وكان ابْن عُمَر من أئمة الدين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قال: أنبأنا ابن درستويه، قال: نبأنا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد- هو ابْن أسد بن موسى- قال نبأنا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ رجاء بْن حيوة قَالَ: أتانا نعي ابْن عُمَر ونحن في مجلس ابْن محيريز. فقال ابْن محيريز: والله إن كنت لأعد بقاء ابْن عُمَر أمانا لأهل الأرض [1] . قَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: مات ابْن عُمَر في سنة ثلاث وسبعين [2] . أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البوشنجي قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: مات عَبْد الله بْن عُمَر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ سنة ثلاث وسبعين. أَخْبَرَنا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال: نبأنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله، قَالَ: مات عَبْد الله بْن عُمَر سنة ثلاث وسبعين [3] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عمر الواعظ قال: حدّثني أبي قال: نبأنا الحسين بن القاسم قال: نبأنا على بن داود عن سعيد بن عقير قَالَ: وفي سنة أربع وسبعين مات عَبْد الله ابن عُمَر بمكة؛ ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين. وقد قيل: إنه دفن بفج وهو ابْن أربع وثمانين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي زكير قال: أنبأنا ابْن وهب قَالَ: حَدَّثَنِي مالك قَالَ: بلغ عبد الله ابن عمر من السن سبعا وثمانين.

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 15/340. [2] انظر: تهذيب الكمال 15/340. [3] انظر: تهذيب الكمال 15/340، 341.

14 - وعبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ويكنى: أبا العباس [1] :

14- وعبد اللَّه بْن الْعَبَّاسِ بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، ويكنى: أبا العباس [1] : وأمه: لبابة بنت الحارث بْن حزن بْن بجير الهلالية، أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم. ولد بمكة في شعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين. ودعا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: «اللهم فقهه في الدين وعلمه الحكمة والتأويل [2] » . وكان عُمَر بْن الخطاب يقربه ويدنيه ويستشيره مع شيوخ الصحابة. ويقول: نعم ترجمان القرآن ابْن عباس. وكانت عائشة تقول: هو أعلم من بقي بالسنة. وكان ابْن عُمَر يقول: هو أعلم الناس بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. وشهد ابْن عباس مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب صفين وقتال الخوارج بالنهروان وورد في صحبته المدائن. أَخْبَرَنَا ابْنُ بِشْرَانَ قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نبأنا محمّد بن سعيد قَالَ: قَالَ الْوَاقِدِيُّ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قال: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: وُلِدْتُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ وَنَحْنُ فِي الشِّعْبِ، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن ثلاث عشرة [3] .

_ [1] 14- انظر طبقات ابن سعد 2/365. وتاريخ الدوري 2/315. وكلام ابن معين، رواية ابن طهمان، ت 203، 224، 230، 260، 261. وتاريخ خليفة 176، 184، 191، 192. وطبقات خليفة 3، 126، 189، 284. والعلل لابن المديني 42، 44، 45، 47، 51، 61، 65، 66، 70، 84. وفضائل الصحابة لأحمد 2/844، 949. ومسند أحمد 1/214. وعلل أحمد 1/68، 77، 254، 348. والتاريخ الكبير للبخاري 5/ت 5. والصغير 1/126، 127، 134، 135، 137. والكنى لمسلم، ورقة 81. وثقات العجلي، ورقة 30. والمعرفة ليعقوب 1/217. وتاريخ واسط 85، 86، 92، 99، 101. والجرح 5/ت 527. وثقات ابن حبان 3/207. ومعجم الطبراني الكبير 11/5. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، ورقة 84. وجمهرة الأنساب 18، 19، 20، 24، 69. والاستيعاب 3/933. والجمع 1/239. وتلقيح الأثر، ورقة 158. أنساب القرشيين 34، 51، 64، 65. ومعجم البلدان 1/154، 235، 464، 507، 2/204. والكامل لابن الأثير 1/13، 21، 27، 30. وتهذيب الأسماء 1/274. 274. وأسد الغابة 3/192. ووفيات الأعيان 3/62، 64. وسير النبلاء 3/331. وتذكرة الحفاظ 40. والعبر 1/41، 63، 76، 96، 108، 117، 125- 127. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 338. والكاشف 2/ت 2829. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 156. وتاريخ الإسلام 3/30. وشرح علل الترمذي لابن رجب 68. والعقد الثمين 5/190. وغاية النهاية لابن الجزري 1/425. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 283. ونهاية السول، ورقة 175. والإصابة 2/ت 4781، وتهذيب التهذيب 5/276- 279. والتقريب 1/425. والخلاصة للخزرجي 2/3589. وشذرات الذهب 1/25، 33، 47، 50، 54، 62، 63، 75. وتهذيب الكمال 3358 (15/154- 162) والمنتظم 6/72. وحلية الأولياء 1/314- 329. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/48. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 138. ومسند الإمام أحمد 1/266، 314، 327، 328، 335. وفتح الباري 1/170، 224. [3] انظر الخبر في: التاريخ الكبير 5/ت 5، والاستيعاب 3/934. وعلل أحمد 1/254-

أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن يعقوب الكاتب قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: نبأنا محمد بن حميد الرّازيّ قال: أنبأنا سلمة بن الفضل قال: نا محمّد ابن إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ خَرَجَ عَلِيٌّ وَأَنَا خَلْفَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَيْلَكُمُ الْتَمِسُوهُ يَعْنِي الْمِخْدَجَ- فَالْتَمَسُوهُ فَجَاءُوا، فَقَالُوا: لَمْ نَجِدْهُ، فَعُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: وَيْلَكُمْ ضَعُوا عَلَيْهِمُ الْقَصَبَ- أَيْ عَلِّمُوا كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِالْقَصَبِ، فَجَاءُوا بِهِ فَلَمَّا رَآهُ خَرَّ سَاجِدًا. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نبأنا أَبُو أسامة عَنِ الأعمش عَنْ مجاهد، قَالَ كان ابْن عباس يسمى البحر من كثرة علمه [1] . أخبرنا الجوهريّ قال: أنبأنا عيسى بن على قال: نبأنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال: نبأنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَاعِدَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَدْعُو عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَيُقَرِّبُهُ، وَيَقُولُ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاكَ يَوْمًا فَمَسَحَ رَأْسَكَ، وَتَفَلَ فِي فِيكَ. وَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَهِّمْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ الْهَاشِمِيُّ قال: نبأنا على بن إسحاق المادرائي قال: نبأنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: أنبأنا جعفر بن عون الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَوْ أَنَّ ابْنَ عبّاس أدرك أسناننا ما عاشره [2] مِنَّا رَجُلٌ. قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: نِعْمَ تُرْجُمَانُ الْقُرْآنِ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَأَخْبَرَنَا القاسم بْنُ جَعْفَرٍ قال: أنبأنا على بن إسحاق قال: نا جعفر بن شاكر الضائع قال: نا داود بن مهران قال: أنبأنا عَبْدُ الجبار- يَعْنِي ابْنَ الورد-، قَالَ: سمعت عطاء يقول: ما رأيت مجلسا قط كان أكرم من مجلس ابن عبّاس، أكثر علما وأعظم جفنة، وأن أصحاب القرآن عنده يسألونه، وأصحاب النحو عنده يسألونه، وأصحاب الشعر عنده يسألونه، وأصحاب الفقه عنده يسألونه، كلهم يصدرهم في واد واسع.

_ وتهذيب الكمال 15/161. [1] انظر: تهذيب الكمال 15/155. [2] ما عاشره: ما بلغ أحد منا عشر علمه (النهاية) وفي المخطوط: «ما عشره» تصحيف.

15 - وثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر، وهو: كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد [2] :

أخبرنا الحسن بن على المقنعي قال: أنبأنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ قَالَ: نا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ قَالَ: نا عبد الأعلى بن حمّاد قال: نا سفيان بْن عيينة عَنْ سالم بْن أَبِي حفصة عَنْ منذر الثوري قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ- حين مات ابْن عباس: اليوم مات رباني هذه الأمة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قال: أنبأنا القاسم بن غانم المهلّبي قال: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البوشنجي قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: مات ابْن عباس سنة خمس وستين، ويقال: ثمان وستين، ومات بالطائف، وصلى عليه محمّد بن الحنفية، وكبر عليه أربعا، وأدخله من قبل القبلة. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: أنبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: مات ابْن عباس سنة ثمان وستين. أَخْبَرَنَا القاسم بن جعفر الهاشميّ قال: نبأنا على بن إسحاق قال: نبأنا أحمد بن زهير قال: نبأنا مصعب قال: توفي وهو ابْن أربع وسبعين، وسمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: مات ابْن عباس سنة ثمان وستين. 15- وثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر، وهو: كعب بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد [2] : شَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدا والمشاهد بعدها، ويقال: إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة، وعاش إِلَى خلافة معاوية، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ الرافعي في كتابه قال: أنبأنا أحمد بن كامل القاضي، قال: أخبرني أحمد بْن سعيد بْن شاهين قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مصعب عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمارة بْن القداح. قَالَ: كان ثابت بْن قيس بْن الخطيم، شديد النفس، وكان له بلاء مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن، فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بْن شعبة الكوفة، وكان معاوية يتقى مكانه. انصرف ثابت بْن قيس إِلَى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إِلَى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف، وذاك أنه حبسهم سنتين

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 15/162. [2] 15- انظر: الإصابة.

16 - والبراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، يكنى: أبا عمارة، وقيل: أبا عمرو، وقيل: أبا الطفيل [1] :

أو ثلاثا لم يعطهم شيئا. فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن تكتب إِلَى معاوية، فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا، فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا، وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا: فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قَالَ: أنا. قالوا: فشأنك، فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها: نصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغير ذلك. وَقَالَ: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إِلَى يزيد فقرأه ثم قَالَ له: ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم. فقالوا: تبعث إليه حتى تقدم به هاهنا، وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه، ثم تصلبه. فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا. فكتب إليه: قد فهمت كتابك، وَمَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثا، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع. قَالَ ابْن القداح: حَدَّثَنِي بهذا الحديث كله مُحَمَّد بْن صالح بْن دينار مرسلا. وَحَدَّثَنِي به ابنه صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يعقوب بْن عُمَر بْن قتادة يحدث بهذا الحديث. ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث نحوا من شهرين لا يلتفت إليه، ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج. 16- والبراء بْن عازب بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر، يكنى: أبا عمارة، وقيل: أبا عمرو، وقيل: أبا الطفيل [1] : غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس عشرة غزوة، ونزل الكوفة بعده، وكان رسول على ابن أَبِي طالب إِلَى الخوارج [بالنهروان [2]] يدعوهم إِلَى الطاعة وترك المشاقة.

_ [1] 16- انظر: طبقات ابن سعد 4/364، 6/17. وتاريخ ابن معين رواية الدوري 2/55. وتاريخ خليفة 132، 157، 268، والطبقات له 80، 135، 190. والعلل لأحمد 3، 1، 293، 409. والتاريخ الكير 2/1/117. والصغير 16، 84. وتاريخ أبي زرعة 164، 633، 645. وتاريخ واسط 103، 115، 155، 275، 276. وتاريخ أبي زرعة ورقة 6. والجرح 1/1/399. وثقات ابن حبان 3/26. ومشاهير الأمصار 44. والمعجم الكبير للطبراني 2/14. والاستيعاب 1/155- 157. والجمع 1/61. وأسد الغابة 1/171- 172. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 80. والكاشف 1/151. وتاريخ الإسلام 3/139. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 5. وتهذيب الكمال 650 (4/35- 37) . وتهذيب التهذيب 1/425- 426. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

17 - وقيس بن سعد بن عبادة

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها قال: أنبأنا أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن سامة الكهيلي بالكوفة قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ سليمان الحضرمي قال: نا القاسم بن زكريّا بن دينار قال: نا إسحاق- يعني أبا منصور- عم هريم عَنْ مطرف عَنْ أَبِي الجهم، قَالَ: بعث عَلِيّ البراء بْن عازب إِلَى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام، فلما أبوا سار إليهم. قال الشيخ أبو بكر: وللبراء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روايات كثيرة، حدث عنه عَبْد اللَّهِ ابن يزيد الخطمي، وأبو جحيفة السوائي، وعامر الشعبي، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وأبو إِسْحَاق السبيعي، وعدي بْن ثابت، وسعد بْن عُبَيْدة، والمسيب بْن رافع، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: نا عمر بن أحمد الأهوازيّ، قال: نا خليفة بْن خياط، قَالَ: البراء بْن عازب، يكنى أبا عمارة، ومات في ولاية مصعب بْن الزبير بْن العوام [1] . 17- وقيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة- بالحاء المهملة المفتوحة- وقيل: دليم بْن حارثة بْن خزيم بْن أَبِي خزيمة- بالخاء المعجمة المرفوعة- ابْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، ويقال: أبا عَبْد الملك، وأمه: فكيهة بنت عبيد بْن دليم بْن حارثة [2] : وكان شجاعا بطلا كريما سخيا، وحمل لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض مغازيه، وولاه عَلِيّ بْن أَبِي طالب إمارة مصر، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين، وكان مع الْحَسَن بْن عَلِيّ على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الْحَسَن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إِلَى المدينة فتوفي بها.

_ [1] ذكر ابن حبان أنه توفي سنة 72. وقال في «مشاهير علماء الأمصار» : سنة 71. وقال الذهبي في «التذهيب» : توفي سنة إحدى وسبعين أو سنة اثنتين وسبعين. [2] 17- انظر: طبقات ابن سعد 6/52. وتاريخ الدوري 2/491. وتاريخ خليفة 197، 201، 327. وطبقاته 97، 140، 292. وعلل ابن المديني 71. ومسند الإمام أحمد 3/421، 6/6. وعلل أحمد 2/248. والتاريخ الكبير 7/ت 636. والصغير 1/111. والمعرفة والتاريخ 1/299، 2، 756، 811، 3/82. وتاريخ واسط 218، 257. والجرح 7/ت 560. وثقات ابن حبان 3/339. ومعجم الطبراني الكبير 18/346. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة-

أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمّد بن يحيى قال: نبأنا سفيان عَنْ عمار الدهني قَالَ: نزل الْحَسَن المدائن وكان قيس [بن سعد بن عبادة [1]] على مقدمته، فنزل الأنبار، وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق قال: أنبأنا عثمان بن أحمد قال: نا حنبل بن إسحاق قال: نا الحميدي قال: نبأ سفيان عَنْ عمرو، قَالَ: كان قيس بْن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية- وأشار سفيان إِلَى ذقنه- وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه إِلَى الأرض [2] . أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري [3] قَالَ: أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: نا أحمد بن مسروق قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاريّ قال: نا أحمد بن بشير قال: نا هشام بن عُرْوَةَ قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَالا مِنْ مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِينَ أَلْفًا؛ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي الْمَدِينَةِ مَنْ أَرَادَ الْقَرْضَ فَلْيَأْتِ مَنْزِلَ سعد، فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز الباقي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ صَكًّا، فَمَرِضَ مَرَضًا قَلَّ عُوَّادُهُ. فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قَرِيبَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ: يَا قَرِيبَةُ لِمَ تَرَيِنَّ قلّ عوادي؟ قالت: للذي عَلَيْهِمْ مِنَ الدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ. وَقَالَ عُرْوَةُ: قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالا وَفِعَالا، فَإِنَّهُ لا تَصْلُحُ الْفِعَالُ إِلا بِالْمَالِ [4] . أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: أنبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: قيس بْن سعد بْن عبادة- قَالَ الهيثم بْن عدي- توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية [5] .

_ - 147. وتاريخ الكامل لابن الأثير 2/223، 3/201، 204، 226. والاستيعاب 3/1289. والجمع 2/417. وسير النبلاء 3/102. والعبر 41، 48. وأسد الغابة 4/215. والكاشف 2/ت 4668. وتجريد أسماء الصحابة 2/216. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 164. ونهاية السول، ورقة 306. وتهذيب التهذيب 8/395- 396. والإصابة 3/ت 7177. والتقريب 2/128. وتهذيب الكمال 4906 (24/40- 47) . وخلاصة الخزرجي 2/ت 2879. وشذرات الذهب 1/52. والمنتظم 5/316. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: المنتظم 5/316. [3] هكذا في الأصل، ولم نجد النسبة في أنساب السمعاني. [4] انظر الخبر في: المنتظم 5/318. [5] انظر الخبر في: المنتظم 5/318.

18 - وعثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة ابن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر؛ أمه: أم سهل بنت رافع بن قيس بن معاوية بن أمية ابن زيد بن مالك بن عوف، ويكنى: أبا عبد ال

18- وعثمان بْن حنيف بْن واهب بْن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة ابن عمرو بْن حنش بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر؛ أمه: أم سهل بنت رافع بْن قيس بن معاوية بن أميّة ابن زَيْد بْن مالك بْن عوف، ويكنى: أبا عَبْد اللَّهِ [1] : وهو أخو سهل بْن حنيف، زاد ابن خيرون: شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وله رواية عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حدث عنه عمارة بْن خزيمة بْن ثابت، وكان عُمَر بْن الخطاب بعثه إِلَى العراق عاملا وأمره بمساحة سقي الفرات، فمسح الكور والطساسيج بالجانب الغربي من دجلة، فكان أولها كورة فيروز وهي طسوج الأنبار، وكان أول السواد شربا من الفرات، ثم طسوج مسكن، وهو أول حدود السواد في الجانب الغربي من دجلة وشربه من دجيل، ويتلوه طسوج قطربل وشربه أيضا من دجيل؛ ثم طسوج بادوريا، وهو طسوج مدينة السلام. وكان أجل طساسيج السواد جميعا، وكان كل طسوج يتقلده فيما تقدم عامل واحد، سوى طسوج بادوريا كان يتقلده عاملان لجلالته وكثرة ارتفاعه؛ ولم يزل خطيرا عند الفرس ومقدما على ما سواه، وورد عثمان بْن حنيف المدائن في حال ولايته. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق البزار وعليّ بن عبد الله السكري، قالا: أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال: نبأنا الحسن بن على بن عفان، قال: نبأنا يحيى بن آدم قال: نبأنا أَبُو بَكْرِ بْن عياش وقيس بْن الربيع عَنْ حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عَنْ عمرو بْن ميمون، قَالَ: شهدت عُمَر بْن الخطاب قبل أن يطعن بثلاثة أيام، وعنده حذيفة وعثمان بْن حنيف، وكان قد استعمل حذيفة على ما سقت دجلة، واستعمل عثمان بْن حنيف عل ما سقى الفرات [2] .

_ [1] 18- انظر: تاريخ خليفة 149، 227. وطبقاته 135، 190، 267. ومسند أحمد 4/138. والتاريخ الكبير 6/ت 2192. وثقات العجلي، ورقة 37. والمعرفة ليعقوب 1/273. وتاريخ واسط 39. والجرح 6/ت 797. وثقات ابن حبان 3/216. ومعجم الطبراني الكبير 9/765. والإستيعاب 3/1033. وأسد الغابة 3/317. وتهذيب الأسماء 1/320. وسير النبلاء 2/320. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3991. والكاشف 2/ت 3740، وتذهيب التهذيب 3/ورقة 29. ونهاية السول، ورقة 236. وتهذيب التهذيب 7/122- 113. والإصابة 2/ت 5435. وتهذيب الكمال 3805 (19/358- 360) والتقريب 2/7. وخلاصة الخزرجي 2/ت 4724. والمنتظم 5/289. [2] انظر الخبر في: الخراج ليحيى بن آدم، ص 76.

19 - وأبو سعيد الخدري، واسمه: سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة ابن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأكبر بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر [1] :

أخبرنا ابن بشران، قال: أنبأنا الحسين بن صفوان، قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا، قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: عثمان بْن حنيف بْن واهب بْن العكيم مات في خلافة معاوية. 19- وأبو سعيد الخدري، واسمه: سعد بْن مالك بْن سنان بْن عُبَيْدِ بن ثعلبة ابن عُبَيْدِ بْن الأبجر، وهو خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر [1] : وأمه: أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي بْن النجار، وأخوه لأمه قتادة بْن النعمان، وكان أَبُو سعيد من أفاضل الأنصار وحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا كثيرا، وروى عنه من الصحابة: جابر بْن عَبْدِ اللَّهِ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس، وورد المدائن في حياة حذيفة بْن اليمان، وبعد ذلك مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما حارب الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال: نا إسماعيل بن عبيد الله بن مسعود العبدي قال: نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ أَتَاهُمْ بِالْمَدَائِنِ فَقَامَ يُصَلِّي عَلَى دُكَّانٍ، فَجَذَبَهُ سَلْمَانُ. ثُمَّ قَالَ: لا أَدْرِي أَطَالَ الْعَهْدُ أَمْ نَسِيتَ؟ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يُصَلِّي الإِمَامُ عَلَى أَنْشَزَ مِمَّا عليه أصحابه [2] » .

_ [1] 19- انظر: تاريخ ابن معين برواية الدوري 2/193. وطبقات خليفة 96. وتاريخه 71، 198، 239، 271. ومسند الإمام أحمد 3/2. والمحبر 291، 429. والتاريخ الكبير 4/ت 1910. والصغير 1/103، 135، 139، 161، 167. والكنى لمسلم، ورقة 41. والمعارف لابن قتيبة 268. والجرح 4/ت 406. وثقات ابن حبان 1/ورقة 153. ووفيات ابن زبر، ورقة 22. والمعجم الكبير للطبراني 6/ت 534. والمستدرك 3/563. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 55. وحلية الأولياء 1/369. وجمهرة الأنساب 193. والاستيعاب 2/602، 4/1671. وإكمال ابن ماكولا 3/296. والجمع لابن القيسراني 1/158. والأنساب للسمعاني 5/58. وتاريخ ابن عساكر 7/ورقة 70. وتهذيب ابن عساكر (6/110) . وتلقيح الأثر 154. وأسد الغابة 2/289. وتاريخ الإسلام 3/220. وسير النبلاء 3/168. وتذكرة الحفاظ 1/44. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 2270. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 10. والكاشف 1/ت 1860. والعبر 1/84. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 73. والوافي بالوفيات 15/148. ومرآة الجنان 1/155. والبداية والنهاية 9/3. وتهذيب ابن حجر 3/479. والإصابة 2/ت 3196. وخلاصة الخزرجي 1/ت 3397. وشذرات الذهب 1/81. وتهذيب الكمال 2224 (10/294- 300) . والمنتظم 6/144. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 3/109. وكنز العمال 20441.

20 - وعبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب، يكنى: أبا سعيد [1] :

أخبرنا محمّد بن على الصّالحي قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن معاذ الهروي قَالَ: نبأنا أبو داود السنجي قال: نبأنا الهيثم بن عدي قال: نبأنا حنظلة بْن أَبِي سفيان عَنْ أشياخه. قَالَ: لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعلم من أَبِي سعيد الخدري. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بن جعفر قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي قال: نبأنا خليفة بْن خياط، وَأَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، قال: نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: أنبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قالا: مات أبو سعيد سنة أربع وخمسين. 20- وعبد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف بْن قصي ابن كلاب، يكنى: أبا سعيد [1] : وأمه: أروى بنت أَبِي الفرعة، ويقال: بنت أَبِي الفارعة بْن حارثة بْن كعب من بني فراس بْن غنم. كان اسمه: عَبْد الكعبة، فلما أسلم سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْد الرَّحْمَنِ، وَقَالَ له: «يَا عَبْد الرَّحْمَنِ لا تَسَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها [2] » .

_ [1] 20- انظر: طبقات ابن سعد 7/15، 366. وتاريخ خليفة 167، 180، 205، 208، 211. وطبقاته 11، 174. وعلل ابن المديني 45. ومسند أحمد 5/61. وعلله 1/210، 344. والتاريخ الكبير 5/ت 796. والصغير 1/96، 101، 140. والكنى لمسلم، ورقة 41. والمعارف لابن قتيبة 304. والمعرفة والتاريخ 1/214، 283. وتاريخ واسط 176، 189، 190، 230. والجرح 5/ت 1126. وثقات ابن حبان 3/249. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 100. والاستيعاب 2/835. والجمع لابن القيسراني 1/282. وأنساب القرشيين 169، 296. ومعجم البلدان 2/411، 541، 905، والكامل لابن الأثير 3/102، 129، 405، 436، 451، 471. وتهذيب الأسماء 1/296. وسير النبلاء 2/571. والعبر 1/49، 51، 52، 52، 55. والكاشف 2/ت 3252. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3794. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 213. ونهاية السول، ورقة 203، وتهذيب التهذيب 6/190، 191. والإصابة 2/ت 5132. والتقريب 1/483. والخلاصة للخزرجي 2/ت 4117. وشذرات الذهب 1/53، 54، 56. وتهذيب الكمال 3841 (017/157- 160) . والمنتظم 5/234. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 13. وسنن أبي داود 2929. وسنن الترمذي 1529. ومسند أحمد 5/62. وفتح الباري 11/517.

21 - وأبو برزة الأسلمي [1] :

وتحول عَبْد الرَّحْمَنِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى البصرة فنزلها، واستعمله عَبْد اللَّهِ بْن عامر على سجستان، وغزا خراسان ففتح بها فتوحا ثم رجع إِلَى البصرة فأقام بها حتى مات، ودفن بها وصلى عليه زياد، وكان وروده المدائن رسولا إِلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ عليهما السّلام من عند معاوية. أَخْبَرَنَا بذلك الأزهري قَالَ: نبأنا محمّد بن العبّاس قال: أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال: نا الحسين بن فهم قال: نا محمّد بن سعد قال: أنبأنا أبو عبيد- قال الشيخ أبو بكر: وليس بالقاسم بْن سلام، هذا شيخ كبير قديم- عَنْ مجالد عَنِ الشعبي، وعَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ، وعن أَبِي السفر وغيرهم. قالوا: بايع أهل العراق بعد عَلِيّ بْن أَبِي طالب الْحَسَن بْن عَلِيّ. فذكر الحديث وقصة نزول الْحَسَن المدائن. قَالَ: وكتب إِلَى معاوية بْن أَبِي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له خصالا ذكرها؛ فأجابه معاوية إِلَى ذلك وأعطى كل منهما صاحبه ما سأل. ويقال: بل أرسل الْحَسَن بْن عَلِيّ، عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل إِلَى معاوية حتى أخذ له ما سأل، وأرسل معاوية عَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن كريز وعبد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، فقدما المدائن إِلَى الْحَسَن فأعطياه ما أراد ووثقا له. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بْن خياط. قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سمرة أتى سجستان، وأقام بالبصرة حتى مات بها سنة إحدى وخمسين ويقال: خمسين. أَخْبَرَنَا الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن العبّاس قال: أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: نبأنا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: مات عبد الرّحمن بن سمرة سنة خمسين. 21- وأبو برزة الأسلمي [1] : واسمه: نضلة بْن عُبَيْدِ، ذكر ذلك عدة من العلماء. وَقَالَ الهيثم بْن عدي: هو خالد بْن نضلة. وزعم الواقدي أن ولده يقولون: اسمه عَبْد اللَّهِ بْن نضلة. وَقَالَ مُحَمَّد بْن سعد وأحمد بْن سيار المروزي: اسمه نضلة بْن عَبْد الحارث بن حيال بْن ربيع بْن دعبل، وَقَالَ ابْن سيار: دعبل بْن أنس بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة، وهكذا نسبه خليفة بْن خياط وسماه، غير أنه أسقط ربيعا ودعبلا فلم يذكرهما.

_ [1] 21- انظر: طبقات بن سعد 4/298، 7/9، 366. وتاريخ الدوري 2/606. وطبقات خليفة-

سكن أَبُو برزة المدينة، وشَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، ثم تحول إِلَى البصرة فنزلها، وحضر مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته، وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ حَدَّثَنِي عبيد الله- يعني أبا معاذ العنبري- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عمران بْن حدير عَنْ لاحق- يَعْنِي أبا مجلز- قَالَ: كان الذين خرجوا على عَلِيّ بالنهروان أربعة آلاف في الحديد، فركبهم المسلمون فقتلوهم ولم يقتل من المسلمين إلا تسعة رهط، فإن شئت فاذهب إِلَى أَبِي برزة فاسأله فإنه قد شهد ذلك. أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ قال: أنبأنا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بن بسطام المروزي يقول: سمعت أحمد بْنَ سَيَّارٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الشَّاهُ بْنُ عَمَّارٍ [1] حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ اللَّيْثِيُّ قال: نبأنا النَّضْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ، كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى قَبْرٍ وصاحبه يعذب، فأخذ جريدة فغرسها إلى الْقَبْرِ وَقَالَ: «عَسَى أَنْ يَرْفَهَ عَنْهُ مَا دَامَتْ رَطْبَةً [2] » فَكَانَ أَبُو بَرْزَةَ يُوصِي: إِذَا مُتُّ فَضَعُوا في قبري جَرِيدَتَيْنِ. قَالَ: فَمَاتَ فِي مَفَازَةٍ بَيْنَ كَرْمَانَ وَقُومِسَ. فَقَالُوا: كَانَ يُوصِينَا أَنْ نَضَعَ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَتَيْنِ وَهَذَا مَوْضِعٌ لا نُصِيبُهُمَا فِيهِ. فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ سِجِسْتَانَ فَأَصَابُوا مَعَهُمْ سَعْفًا فَأَخَذُوا مِنْهُ جَرِيدَتَيْنِ، فَوَضَعُوهُمَا مَعَهُ في قبره.

_ 109. 187، 322. ومسند أحمد 4/419. وعلل أحمد 1/395، 2/300/والتاريخ الكبير 8/ت 2414. والصغير 1/128، 130، 131، 138، 139. والكنى لمسلم، الورقة 15. والمعرفة ليعقوب 1/218، 220، 3/169، 315. وسنن الترمذي 2417. وتاريخ أبي زرعة 477، 644. وتاريخ واسط 59. والجرح 8/ت 2283. وثقات ابن حبان 3/419. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 184. وحلية الأولياء 2/32 والاستيعاب 4/1495. ورجال البخاري للباجي 2/780. والجمع لابن القيسراني 2/534، وأسد الغابة 5/19. وسير النبلاء 3/40. والكاشف 3/ت 5941. وتجريد أسماء الصحابة 2/ت 1205. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 98. ونهاية السول، ورقة 400. وتهذيب التهذيب 10/446، 447. والتقريب 2/303. والخلاصة للخزرجي 3/ت 7600. وتهذيب الكمال 6437 (29/407- 410) . [1] هكذا في الأصلين. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/172. وسنن الدارمي 1/189. والتعليق 491.

22 - وعياض بن غنم الفهري من رهط أبي عبيدة بن الجراح، وهو عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة [1] :

أخبرنا ابن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بن جعفر قَالَ: نبأنا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي قَالَ: نبأنا خليفة بْن خياط. قَالَ: وأبو برزة الأسلمي له دار بالبصرة، وأتى خراسان ومات بها بعد أربع وستين، بعد ما أخرج ابن زياد من البصرة. 22- وعياض بْن غنم الفهري من رهط أَبِي عبيدة بْن الجراح، وهو عياض بْن غنم بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال بْن مالك بْن ضبة بْن الحارث بن فهر ابن مالك بْن النضر بْن كنانة [1] : شهد الحديبية مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وحضر فتح المدائن مع سعد بن أَبِي وقاص وذلك مشهور عند أهل السيرة، وفتح بعد ذلك فتوحا كثيرة ببلاد الشام ونواحي الجزيرة. وكان عُمَر بْن الخطاب ولاه الإمارة بالشام بعد أَبِي عبيدة بْن الجراح، وبها كانت وفاته. حدّثني الأزهري نا أحمد بن إبراهيم، نا أحمد بن سليمان الطوسي: ثنا الزبير بْن بكار. قَالَ: وعياض بْن غنم بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال كان شريفا، وله فتوح بناحية الجزيرة في زمن عُمَر بْن الخطاب، وهو أول من أجاز الدرب إِلَى أرض الروم، وقد ذكره عبيد الله بْن قيس الرقيات فيمن ذكر من أشراف قريش. [فقال [2]] : وعياض منا عياض بْن غنم ... كان من خير من أجن النساء أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نا ابن أبي الدّنيا: نبأنا محمّد ابن سعد. قَالَ: عياض بْن غنم الفهري، شهد الحديبية مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومات بالشام سنة عشرين؛ وهو ابْن ستين سنة، حَدَّثَنِي بذلك مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا وَأَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ وَأَبُو الْفَضْلِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْفَارِسِيُّ. قالوا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ أنبأنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ الحراني بحران نبأنا أبو داود سليمان بن سيف نبأنا سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعْدِ بْنِ وَقَّاصٍ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَتَحَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الشَّامَ وَالْعِرَاقَ؛ فَابْعَثْ مِنْ قِبَلِكَ جُنْدًا مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى الجزيرة

_ [1] 22- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 4/303. والبداية والنهاية 7/113، 114. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

23 - وقرظة بن كعب بن عمرو بن كعب بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، حليف بني عبد الأشهل، يكنى أبا عمرو [2] :

وَأَمِّرْ عَلَيْهِمْ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ، أَوْ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ، أَوْ عِيَاضَ بْنَ غُنْمٍ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى سَعْدٍ كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: مَا أَخَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عِيَاضَ بْنَ غُنْمٍ إِلا أَنَّ لَهُ فِيهِ رَأْيًا أَنْ أُوَلِّيَهُ، وَأَنَا مُوَلِّيهِ فَبَعَثَهُ وَبَعَثَ مَعَهُ جَيْشًا، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ، وَابْنَهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ غُلامٌ حَدِيثُ السِّنِّ لَيْسَ إِلَيْهِ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ بِشْرٍ الثَّقَفِيَّ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ. فَخَرَجَ عِيَاضٌ إِلَى الْجَزِيرَةِ فَنَزَلَ بِجُنْدِهِ عَلَى الرُّهَا فَصَالَحَهُ أَهْلُهَا عَلَى الْجَزِيرَةِ، كَذَا قَالَ الأَبْهَرِيُّ، وَإِنَّمَا هو على الجزية، وصالحت حرّان حين صالح الرها. أخبرنا ابن الفضل: أنبأنا عبد الله بن جعفر: نبأنا يعقوب بْن سفيان قَالَ: حَدَّثَنِي عمار [1] قَالَ: حدّثني سلمة عَنِ ابْن إِسْحَاقَ. قَالَ: ويقال مات بلال مؤذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدمشق سنة عشرين، وفيها مات عياض بْن غنم. 23- وقرظة بْن كعب بْن عمرو بْن كعب بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب ابن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر، حليف بني عَبْد الأشهل، يكنى أبا عمرو [2] : وأمه: خليدة بنت ثابت بْن سنان بْن عُبَيْدِ بْن الأبجر بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج، كان أحد العشرة من الأنصار الذين بعثهم عُمَر بْن الخطاب إِلَى الكوفة، فنزلها وأعقب بها، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما سار إِلَى صفين، وكان على راية الأنصار يومئذ، ذكر ذلك أَبُو البختري وهب بْن وهب الْقَاضِي عَنْ جعفر بن محمّد وغيره من شيوخه الذين ساق عنهم خبر صفين. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الفقيه أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو على إسماعيل بن عبّاد قال: ثنا أبي قال: ثنا: أبو البختري به.

_ [1] في المخطوط: «حدثني عمارة بن سلمة قال: حدثني سلمة عن إسحاق» . [2] 23- انظر: طبقات ابن سعد 6/17. وتاريخ الدوري 2/487. وتاريخ خليفة 157، 202. وطبقاته 94، 136. وعلل أحمد 1/113. 2/56. والتاريخ الكبير 7/ت 858. والمعرفة ليعقوب 1/220. والجرح 7/144. وثقات ابن حبان 4/347. والمعجم الكبير للطبراني 19/39. والاستيعاب 3/1306. وتقييد المهمل للغساني، ورقة 87. والكامل لابن الأثير 3/33، 34، 260، 365، 403. وأسد الغابة 4/202. والكاشف 2/ت 4632. والعبر 2/41. وتجريد أسماء الصحابة 2/142. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 159. ورجال ابن ماجة، ورقة 5. ونهاية السول، ورقة 303. وتهذيب التهذيب 8/368- 369. والإصابة 3/ت 7098. والتقريب 2/124. والخلاصة للخزرجي 2/ت 5844. وتهذيب الكمال 4864 (563- 566) .

24 - ونافع بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص: مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص [2] :

وأخبرنا ابن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نبأنا محمّد بن سعد أنبأنا الهيثم بْن عدي. قَالَ: توفي قرظة بالكوفة في خلافة عَلِيّ وهو [الذي [1]] صلى عليه، وولده بالكوفة. 24- ونافع بْن عتبة بْن أَبِي وقاص واسم أَبِي وقاص: مالك بْن وهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب. وهو ابْن أخي سعد بْن أَبِي وقاص [2] : وأمه: زينب بنت خالد بْن عُبَيْدِ بْن سويد الكنانية. ويقال: بل أمه عاتكة بنت عوف أخت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، حفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا رواه عنه جابر ابن سمرة السوائي. ويعد نافع فيمن نزل الكوفة من الصحابة، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ عليه السّلام لما سار إِلَى صفين، ذكر ذلك أَبُو البختري عن رجاله. وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ بالإسناد الذي سقناه عنه. 25- سمرة بْن عمرو بْن جندب، وقيل: سمرة بْن جنادة بْن جندب بْن حجير ابن رباب بن سوأة. وقيل: ابن رباب بن حبيب بن سوأة بْن عامر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان [3] : كان مع سعد بْن أَبِي وقاص في فتح المدائن، ونزل الكوفة بعد هو وابنه. وَقَدْ رَوَى جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةً من حديث. أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: نبأنا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جابر ابن سَمُرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ» فَقَالَ كَلِمَةٌ لَمْ أَفْهَمْهَا. فَقُلْتُ لأَبِي: مَا قَالَ؟ قال: «فاحذروهم [4] » .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 24- انظر: طبقات ابن سعد 6/32. ومسند أحمد 4/337. والتاريخ الكبير 8/ت 2254. والجرح 8/ت 2065. وثقات ابن حبان 3/412. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 182. والاستيعاب 4/1490. والجمع لابن القيسراني 2/529. وأسد الغابة 5/10. والكاشف 3/ت 5880. وتجريد أسماء الصحابة 2/ت 1156. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 90. ونهاية السول ورقة 396. وتهذيب التهذيب 10/408. والإصابة 3/ت 8661. والتقريب 2/296. وخلاصة الخزرجي 3/ت 7460. وتهذيب الكمال 6365 (29/284- 286) . [3] 25- انظر الإصابة ت 3468. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن 83، الإمارة 10. ومسند الإمام أحمد 5/86، 87، 88، 94، 101، 107. والمصنف لابن أبي شيبة 15/161، 170. والمطالب العالية 4579.

26 - وابنه جابر بن سمرة السوائي، حضر فتح المدائن أيضا [1] :

26- وابنه جابر بْن سمرة السوائي، حضر فتح المدائن أيضا [1] : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بن بزهان الغزّال. وأبو الحسين على بن محمّد ابن عبد الله المعدّل. قالا: أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق: نا أبو عوف البزوري: نا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ- يَعْنِي ابْنَ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ- قال: نبأنا أَسْبَاطُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ قال: «ليفتحن رَهَطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَنْزُ كِسْرَى الَّذِي فِي الأبيض [2] » [قال و [3]] كُنْتُ أَنَا وَأَبِي مِنْهُمْ فَأَصَبْنَا مِنْ ذَلِكَ أَلْفَيْ دِرْهَمٍ. أَخْبَرَنَا ابن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان: نا ابن أبي الدّنيا: نا محمد بن سعد: في تسمية من نزل بالكوفة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سمرة بْن جنادة بْن جندب ابن حجير، صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وابنه جابر بْن سمرة السوائي وهم حلفاء في بني زهرة ابن كلاب، ويكنى: جابر أبا عَبْد اللَّهِ، ابتنى دارا في بني سوأة وتوفي بها في خلافة عَبْد الملك في ولاية بشر بن مروان على الكوفة. 27- وأبو ليلى الأنصاري، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى، واسمه: يسار. ويقال داود بْن بلال بْن مالك بْن أحيحة بْن الجلاح [4] : أسند عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو ممن نزل الكوفة وأعقب بها، وفي ولده جماعة يذكرون بالفقه ويعرفون بالعلم. وكان أبو ليلى خصيصا بعليّ عليه السّلام يسمر معه ومنقطعا إليه. وورد المدائن في صحبته وشهد صفين معه، ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نبأنا عمر بن أحمد

_ [1] 26- انظر: طبقات ابن سعد 6/24. وتاريخ الدوري 2/73. وتاريخ خليفة 273. وطبقاته 56، 131، 132. والعلل لأحمد 1/106، 211. والتاريخ الكبير 2/1/205. والصغير 769. والمعرفة ليعقوب 2/754، 3/280، 282، 288. والثقات لابن حبان 3/52. ومشاهير الأمصار 47. والمعجم الكبير للطبراني 2/211. والجمع لابن القيسراني 1/72- 73. وتهذيب ابن عساكر 3/388- 389. وأسد الغابة 1/254. وتهذيب الأسماء 1/142. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 99. والكاشف 1/176. وسير النبلاء 3/186. وتاريخ الإسلام 3/2. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 52. وتهذيب ابن حجر 2/39، 40. والإصابة 1/212. وتهذيب الكمال 867 (4/437- 440) . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/104. والمعجم الكبير للطبراني 3/246. ودلائل النبوة للبيهقي 4/389. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 27- انظر: الاستيعاب 4/1744. وتهذيب الكمال 7593 (34/238- 239) .

28 -[1] وجرير بن عبد الله بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن شليل بن خزيمة بن يشكر بن على بن مالك بن زيد بن قسر بن عبقر.

الأهوازيّ نبأنا خليفة بْن خياط. قَالَ: وأبو ليلى اسمه يسار بن هلال بْن مالك بْن أحيحة بْن الجلاح بْن حريش بْن جحجبا بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن أوس بْن حارثة. وَقَالَ خليفة في موضع آخر: اسم أَبِي ليلى بلال بْن أحيحة، وساق نسبه إِلَى أن قَالَ: ابْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن عمرو بن مالك ابن الأوس. قَالَ ويقَال: ليس لأَبِي ليلى اسم، ويقَال: بلال هو أخو أَبِي ليلى. حَدَّثَنَا أَبُو حازم العبدوي إملاء بنيسابور قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن على القاضي الهمداني يقول: أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أسيد بأصبهان قال: أنبأنا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى يَقُول: اسم أبي ليلى داود بن داود بن بلال، ولقبه أيسر. 28-[1] وجرير بْن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بْن ثعلبة بْن جشم بْن عويف بْن شليل بْن خزيمة بْن يشكر بْن عَلِيّ بْن مالك بْن زَيْد بْن قسر بْن عبقر. وقيل: هو جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جابر، وهو الشليل بْن مالك بْن نصر بْن ثعلبة بْن جشم بْن عويف بْن خزيمة بْن حرب بْن عَلِيّ بْن مالك بْن سعد بن بدير بن قسر بن عبقر بن [ثعلبة بْن [2]] أنمار بْن أراش بْن عَمْرو بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان: ذكر هذا القول خليفة بْن خياط فيما أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بن جعفر نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال نبأنا خليفة به. وأما القول الأول: فأخبرنا الأزهري نبأنا محمّد بن المظفر نبأنا أحمد بن على بن شعيب قال: نبأنا أَبُو بَكْر بْن البرقي به: وجرير يكنى أبا عمرو. وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ، أسلم في السنة التي توفي فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ سنة عشر من الهجرة في شهر

_ [1] 28- انظر: طبقات ابن سعد 6/22. وتاريخ خليفة 98، 125، 129، 139، 140، 144، 148، 151، 157، 210، 218. وطبقاته 116، 117، 138، 318. ومسند أحمد 4/357. والتاريخ الكبير 2/1/211. والكنى لمسلم، ورقة 58. والمعرفة ليعقوب 2/543، 619، 3/123، 218، 233، 410. وتاريخ أبي زرعة 149. والمعارف لابن قتيبة 293، 293، 586، 592. والجرح 1/1/502. والجمع لابن القيسراني 1/73- 74. وأسد الغابة 1/279- 280، وتهذيب الأسماء للنووي 1/147، وتذهيب التهذيب 1/رقة 104، 105. والكاشف 1/182. والسير 2/530- 537. وتاريخ الإسلام 2/274. وإكمال مغلطاي 2/73، 74. والإصابة 1/232. وتهذيب الكمال 917 (4/533- 540) . والمنتظم 5/244. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

رمضان منها، وكان سيدا في قومه، وبسط لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوبا ليجلس عليه وقت مبايعته له. وَقَالَ لأصحابه: «إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه [1] » ووجهه إِلَى الخلصة طاغية دوس فهدمها ودعا له حين بعثه إليها، وشهد جرير مع المسلمين يوم المدائن وله فيها أخبار مأثورة ذكرها أهل السيرة. ولما مصرت الكوفة نزلها فمكث بها إِلَى خلافة عثمان، ثم بدت الفتنة فانتقل إِلَى قرقيسيا فسكنها إِلَى أن مات ودفن بها. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ المؤدّب نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي نبأنا أحمد بن أبي خلف البغداديّ نبأنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُهُ لأُبَايِعَهُ فَبَسَطَ لِي كِسَاءً لَهُ. وَقَالَ: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ [2] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرْزِيجَانَ أنبأنا أحمد بن أبي طالب الكاتب نبأنا محمّد بن جرير الطّبريّ نبأنا ابن حميد نبأنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَسُبُّوا جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ جَرِيرًا مِنَّا أَهْلِ الْبَيْتِ [3] » . أَخْبَرَنَا ابْن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نبأنا محمد بن سعد: في تسمية من نزل الكوفة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي، ابتنى بها دارا في بجيلة وكان إسلامه في السنة التي توفي فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم. توفي- يَعْنِي جريرا: بالسراة في ولاية الضحاك بْن قيس على الكوفة، وكانت ولايته سنتين ونصفا بعد زياد. أخبرنا ابن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نا عمر بن أحمد نا خليفة. قَالَ: ونزل جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ قرقيسيا ومات بها سنة إحدى وخمسين.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 2/334. والكامل لابن عدي 2/804. وتخريج الإحياء 1/230، 358، 2/9. وإتحاف السادة المتقين 4/182. وكنز العمال 36926. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2/37. والسنن الكبرى للبيهقي 8/168. المستدرك 4/292. والمعجم الكبير للطبراني 2/370. والصغير 2/12. وكشف الخفا 1/77. والمطالب العالية 5/28. ودلائل النبوة للبيهقي 5/247. ومجمع الزوائد 4/234، 8/15، 16. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 85/33.

29 - وعدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخرم بن أبي أخرم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمر بن الغوث بن طيئ بن أدد، يكنى: أبا طريف، ويقال: أبا وهب [1] :

أخبرنا الأزهري أنبأنا محمّد بن العبادي أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي نبأنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قَالَ: ومات جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ سنة إحدى وخمسين. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ حدّثني أبي نبأنا يحيى بن محمّد القصباني نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْن حماد المقرئ قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَبِي السري قَالَ: قرئ على أَبِي المنذر هشام بْن مُحَمَّد الكلبي: قَالَ: وفي سنة أربع وخمسين مات جرير بن عبد الله البجليّ. 29- وعدي بْن حاتم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بن أخرم بن أبي أخرم بْن ربيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عمر بن الغوث بن طيّئ بْن أدد، يكنى: أبا طريف، ويقال: أبا وهب [1] : كان نصرانيا، فلما بلغه إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بعث أصحابه نحو جبل طيئ، حمل أهله إِلَى الجزيرة فأنزلهم بها، وأدرك المسلمون أخته في حاضر طيئ فأخذوها وقدموا بها عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمكثت عنده ثم أسلمت، وسألته أن يأذن لها في المسير إلى أخيها ففعل، وأعطاها قطعة من تبر فيها عشرة مثاقيل، فلما قدمت على عدي أخبرته أنها قد أسلمت وقصت عليه قصتها، فقدم عدي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزع وسادة كانت تحته فألقاها له حتى جلس عليها، وسأله عَنْ أشياء فأجابه عنها، ثم أسلم وحسن إسلامه، ورجع إِلَى بلاد قومه، فلما قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إِلَى أَبِي بكر الصديق، وحضر فتح المدائن، وشهد مع عَلِيّ الجمل وصفين والنهروان، ومات بعد ذلك بالكوفة. ويقال: بقرقيسيا [2] .

_ [1] 29- انظر: طبقات ابن سعد 6/22. وتاريخ الدوري 2/398. وتاريخ خليفة 93، 98، 195، 264. وطبقاته 68، 133. وعلل ابن المديني 61. ومسند الإمام أحمد 4/255، 377. وعلله 1/138، 324. والتاريخ الكبير 7/ت 189. والصغير 1/148، 154. والكنى لمسلم، ورقة 57. وسؤالات الآجري 3/ت 148. والمعارف لابن قتيبة 313. والمعرفة 2/429، 813، 3/313. والجرح 7/ت 1. ومعجم الطبراني الكبير 17/68. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 141. والاستيعاب 3/1057. والجمع لابن القيسراني 1/398. ومعجم البلدان 2/145، 3/163، 613. وأسد الغابة 3/392. وتهذيب الأسماء 1/327. وسير النبلاء 3/162. والكاشف 2/ت 3811. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4029. وتاريخ الإسلام 3/46. والعبر 1/41، 74. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 35. ونهاية السول، ورقة 240، وتهذيب التهذيب 7/166، 167. والإصابة 2/ت 5475. والتقريب 2/16. وخلاصة الخزرجي 2/ت 4810. وشذرات الذهب 1/74. وتهذيب الكمال 3884 (19/524- 513) . والمنتظم 6/75. [2] نقل المزي هذه الرواية عن الخطيب.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي نبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم نبأنا محمّد بن عيسى بن حبّان المدائني نبأنا عثمان بن عمر نبأنا سعد الطائي نبأنا المحلى بن خليفة نبأنا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَشَكَى الْفَاقَةَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَشَكَى قَطْعَ السَّبِيلِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟ قُلْتُ: لا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «لَئِنْ طَالَتْ [بِكَ [1]] الْحَيَاةُ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ [2] » . وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قَالَ عَدِيٌّ: فَقَدْ رَأَيْتُ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بِالْكَعْبَةِ آمِنِينَ لا يَخَافُونَ إِلا اللَّهَ، وَقَدْ كُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ أنبأنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي نا على بن محمّد بن عبد الملك نا سهل بن بكار نا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عدي بن حاتم: أنه أتى عمر الخطّاب في أناس من طيئ. أَوْ قَالَ: مِنْ قَوْمِهِ، فَجَعَلَ يَفْرِضُ لِلرِّجَالِ من طيئ فِي أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ إِنِّي وَاللَّهِ لأَعْرِفُكَ أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا. وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجوه أصحابه صدقة طيئ، فجئت بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخبرنا ابن بشران نبأنا الحسين بن صفوان نبأنا ابن أبي الدّنيا نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: عدي بْن حاتم أحد بني ثعل، مات في زمن المختار سنة ثمان وستين. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عمر الواعظ حدّثني أبي أنبأنا يحيى بن محمّد- يعني القصباني- أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْن أَبِي السري عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة تسع وستين، مات عدي بْن حاتم وهو ابْن عشرين ومائة سنة. أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نا عمر بن أحمد نا خليفة بْن خياط. قَالَ: عدي بْن حاتم شهد الجمل بالبصرة وصفين ناحية الشام ومات بالكوفة زمن المختار وهو ابْن عشرين ومائة سنة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/239، 5/24. والسنن الكبرى للبيهقي 5/225. والمعجم الكبير للطبراني 17/94. ودلائل النبوة للبيهقي 5/343، 6/323.

30 - والمغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي - وهو ثقيف - ابن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور - وقد ذكرنا ما فوق هذا من أسماء في نسب جابر بن سمرة فغنينا عن إعادته هاهنا - يكنى المغيرة أبا عبد الله، ويقال

أخبرنا على بن أحمد الرّزّاز أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمّد ابن أحمد البراء نبأنا على بن المديني نا جرير بْن عَبْد الحميد عَنِ المغيرة، قَالَ: خرج عدي بْن حاتم، وجرير بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي، وحنظلة الكاتب، من الكوفة فنزلوا قرقيسيا. وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. قَالَ الشيخ أبو بكر [الخطيب [1]] قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أنا رأيت قبورهم بقرقيسيا. 30- والمغيرة بْن شعبة بْن أَبِي عامر بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن قسي- وهو ثقيف- ابْن منبه بْن بكر بْن هوازن بْن منصور- وقد ذكرنا ما فوق هذا من أسماء في نسب جابر بْن سمرة فغنينا عَنْ إعادته هاهنا- يكنى المغيرة أبا عَبْد اللَّهِ، ويقال: أبا عِيسَى [2] : وأمه: امرأة من بني نصر بْن معاوية، شهد الحديبية مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذلك أول مشاهده، وأصيبت عينه يوم الطائف، وحضر مع المسلمين قتال الفرس بالعراق، وورد المدائن، وولاه أمير المؤمنين عُمَر بْن الخطاب البصرة نحوا من سنتين، وله بها فتوح، وولي الكوفة وبها كانت وفاته. وقد ذكر أنه توفي بالمدائن في حديث أخبرنيه أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن محمد الكاتب، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران حدّثني أَبُو عَبْد اللَّهِ جَعْفَرُ بْن مُحَمَّدِ بْن شعيب بْن عَبْد الغفار في قرية من قرى دمشق يقال لها بجّ حوران نبأنا أَبُو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن بسر القرشيّ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 30- انظر: طبقات ابن سعد 4/284، 6/20. وتاريخ الدوري 2/579. وطبقات خليفة 53، 131، 183. وعلل ابن المديني 50، 67. ومسند أحمد 4/244. والتاريخ الكبير 7/ت 1347. والصغير 1/54، 56، 108، 109، 111، 113. والكنى لمسلم، ورقة 58، 76. وثقات العجلي، ورقة 52. والمعارف لابن قتيبة 294، 295. والكنى للدولابي 1/177. والجرح 8/ت 1005. وثقات ابن حبان 3/372. ومعجم الطبراني الكبير 20/366. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 167. ورجال البخاري للباجي 2/728. والاستيعاب 4/1445. والجمع لابن القيسراني 2/499. وتلقيح الأثر، ورقة 151. وأنساب القرشيين 75، 141، 361.، وأسد الغابة 4/406. وسير النبلاء 3/21. والكاشف 3/ت 5687. والعبر 1/26، 56. وتجريد أسماء الصحابة 2/ت 1027. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 60. ونهاية السول، ورقة 382. وتهذيب التهذيب 10/262، 263. والإصابة 3/ت 8179. والتقريب 2/269. والخلاصة للخزرجي 3/ت 7155. وشذرات الذهب 1/32. وتهذيب الكمال 6132 (28/369- 376) والمنتظم 5/237.

نبأنا سليمان بن عبد الرّحمن نبأنا عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ التميمي. قَالَ: المغيرة بْن شعبة يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان. وهذا القول قد دخل الوهم فيه على ناقله ولم يتقن حفظه عَنْ قائله، وفي موضعين منه خطأ فاحش أحدهما [في [1]] التاريخ، والآخر ذكر المدائن. لأن المغيرة مات سنة خمسين أجمع العلماء على ذلك، ولم يختلفوا أن وفاته كانت بالكوفة لا بالمدائن. وقد روى أَبُو نشيط مُحَمَّد بْن هارون وكان أحد الحفاظ عن سليمان بن عبد الرّحمن عن على ابن عَبْدِ اللَّهِ التميمي: ذكر وفاة المغيرة على الصواب بخلاف الرواية التي تقدمت عَنِ البسري عَنْ سُلَيْمَان. وتبين لنا أيضا من رواية أَبِي نشيط وجه الفساد في تلك الرواية [التي تقدمت [2]] وعرفت علة الخطأ فيها. فأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ البزّار نبأنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان نبأنا أبو بكر جنيد بن حكيم إملاء نبأنا أبو نشيط محمّد ابن هارون نبأنا سليمان بن عبد الرّحمن نبأنا عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ التميمي. قَالَ: المغيرة ابن شعبة يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، مات سنة خمسين، وذكر بعد ذلك وفاة أَبِي مُوسَى الأشعري. ثم قَالَ: وحذيفة بْن اليمان يكنى أبا عَبْد اللَّهِ مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، وجاءه نعي عثمان، فبان بما ذكرناه أن أحد النقلة للقول الأول أخطأ في حال نقله، وخرج من ذكر المغيرة ما يزيد هذا القول وضوحا وإن كان واضحا لا شبهة فيه. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر نبأنا يعقوب بن سفيان نبأنا ابْن بكير عَنِ الليث بْن سعد، قَالَ: حج سنة أربعين بالناس المغيرة بْن شعبة وذلك أن المغيرة كان معتزلا بالطائف، فافتعل كتابا عام الجماعة بإمارة الموسم، فقدم الحج يوما خشية أن يجيء أمير. فتخلف عنه ابْن عُمَر، وصار عظم الناس مع ابْن عُمَر. قَالَ نافع: فلقد رأيتنا ونحن غادون من منى واستقبلونا مفيضين من جمع، وأقمنا بعدهم ليلة بمنى. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بن رزق نا محمّد بن أحمد بن الحطاب الرّزّاز نا محمّد ابن يوسف بن بشر الهرويّ نا أحمد بن سلم البغداديّ بالرملة نا الهيثم بن عدي نا ابْن عياش. قَالَ: وحج بالناس في هذه السنة- أعني سنة أربعين- المغيرة بْن شعبة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وفي سنة أربعين كان مقتل أمير المؤمنين عَلِيّ بْن أَبِي طالب. والمغيرة إنما ولي إمارة الكوفة بعد قتله، ولاه ذلك معاوية. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري قال: أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس قَالَ: نبأنا أبو بشر الدولابي قال: نبأنا عبيد الله معاوية بْن صالح، قَالَ: مات المغيرة ابن شعبة وهو [أول [1]] وال لمعاوية على الكوفة. أَخْبَرَنَا ابْن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان أنبأنا ابن أبي الدّنيا نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ في تسمية من نزل بالكوفة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: المغيرة بْن شعبة الثقفي ابتنى بها دارا في ثقيف. وتوفي بها سنة خمسين، وكان واليا عليها، قَالَ الواقدي: أَخْبَرَنِي بموته مُحَمَّد بْن مُوسَى الثقفي عَنْ أَبِيهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ نبأنا عمر بن أحمد نبأنا خليفة بْن خياط، قَالَ: المغيرة بْن شعبة ولي البصرة نحوا من سنتين، وولي الكوفة ومات بها وله بها دار، مات سنة خمسين. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بْن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: نبأنا أحمد بن يونس الضّبّيّ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة خمسين فيها مات المغيرة بْن شعبة في شعبان، ودفن بالكوفة بموضع قال له الثوية. أخبرني الأزهري أنبأنا محمّد بن المظفر نبأنا أحمد بن على بن شعيب نبأنا أبو بكر بن البرقي، قَالَ: المغيرة بْن شعبة ولي البصرة وولي الكوفة، ومات بها سنة خمسين، وله بالكوفة دار. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أنبأنا أبو على الصّوّاف نبأنا بشر بن موسى نبأنا عمرو بن على. وأخبرنا الأزهري أنبأنا محمّد بن العبّاس أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: نبأنا أَبُو مُوسَى. قالا: ومات المغيرة بْن شعبة سنة خمسين. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الرافعي سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: وتوفي المغيرة بْن شعبة في شعبان سنة خمسين وهو ابْن سبعين سنة [2] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل [2] انظر: تهذيب الكمال، للمزي 28/374.

31 - وعروة بن الجعد. ويقال: ابن أبي الجعد البارقي [1] :

31- وعروة بْن الجعد. ويقال: ابْن أَبِي الجعد البارقي [1] : حدث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدة أحاديث، روى عنه العيزار بْن حريث، وعامر الشعبي وشبيب بْن غرقدة. وكان قد نزل الكوفة وولي القضاء بها وأتى المدائن، ثم انتقل إلى براز الروز على مرحلة من النهروان فأقام بها مرابطا. أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن العبّاس نبأنا أحمد بن معروف الخشّاب نبأنا الحسين بن فهم نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا الفضل بن دكين نبأنا الْحَسَن بْن صالح عَنِ الأشعث عَنِ الشعبي، قَالَ: كان على قضاء الكوفة قبل شريح، عروة بْن أَبِي الجعد البارقي، وسلمان بْن ربيعة. قَالَ مُحَمَّد بْن سعد، في غير هذا الحديث: وكان عروة مرابطا ببراز الروز، وكان له فيها فرس أخذه بعشرين ألف درهم. 32- وعمر بْن أَبِي سلمة، أَبُو حفص المخزومي، ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واسم أبيه: أبو سلمة: عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الأسد بْن هلال بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بْن لؤي بْن غالب [2] : وأمه: أم سلمة بنت أمية بْن المغيرة المخزومي زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أخو سلمة بْن أَبِي سلمة، ذكر أنه كان ابن تسع سنين حين تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد

_ [1] 31- انظر: طبقات ابن سعد 6/34. وطبقات خليفة 112، 137. ومسند أحمد 4/375. وعلل أحمد 1/173. والتاريخ الكير للبخاري 7/ت 137. والمعرفة ليعقوب 2/707. وتاريخ واسط 54. والقضاة لوكيع 2/168. والجرح 6/ت 2203. والمعجم الكبير للطبراني 17/144. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 140. والاستيعاب 3/1065. والجمع لابن القيسراني 1/393. وأسد الغابة 3/403. وتهذيب الأسماء 1/331. والكاشف 2/ت 3824. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4068. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 37. وتاريخ الإسلام 3/48. ونهاية السول، ورقة 241. وتهذيب التهذيب 7/178. والإصابة 2/ت 5518. والتقريب 2/18. وخلاصة الخزرجي 2/ت 4823. وتهذيب الكمال 3902 (20/5- 6) . والمنتظم 4/108، 5/40. [2] 32- انظر تاريخ الدوري 2/430. وتاريخ خليفة 200، 292، 300، 410. وطبقاته 20، 189. ومسند أحمد 4/26. والتاريخ الكير 2/ت 1480، 6/ت 1953. والصغير 1/162. وثقات العجلي، ورقة 41.. والمعرفة 1/271. وتاريخ أبي زرعة 525. والجرح 6/ت 632. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 119. وجمهرة الأنساب 885. والاستيعاب 3/1159. والجمع لابن القيسراني 1/339. وأنساب القرشيين 342. والكامل لابن الأثير 3/194، 286. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4297. والكاشف 2/ت 4125. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 85. والعقد الثمين 6/307. ونهاية السول، ورقة 264. وتهذيب التهذيب-

33 - وبشير بن الخصاصية السدوسي، وكان اسمه: زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا، وهو: بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس بن ذهل بن ثعلبة بن صعب بن على بن بكير بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة

حفظ عنه وكان يسكن المدينة، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما سار إِلَى صفين. ذكر ذلك أَبُو البختري الْقَاضِي عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد وغيره من رجاله الذين ساق عنهم خبر صفين. وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ بالإسناد الذي قدمناه عنه. أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سعد. قَالَ: وعمر بْن أَبِي سلمة، يكنى أبا حفص تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْن تسع سنين، وقد حفظ القرآن عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتوفي في خلافة عَبْد الملك بْن مروان بالمدينة. 33- وبشير بن الخصاصية السّدوسيّ، وكان اسمه: زحم فسماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيرا، وهو: بشير بْن معبد بْن شراحيل بْن سبع بْن ضبارى بْن سدوس بْن ذهل بْن ثعلبة بن صعب بن على بن بكير بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان [1] : والخصاصية امرأة نسب إليها، وهي أم ضبارى بْن سدوس، واسمها: كبشة، ويقال: ماوية بنت عمرو بْن الحارث من الغطاريف من الأزد. وشهد فتح المدائن وحمل الخمس إِلَى حضرة أمير المؤمنين عُمَر. أَخْبَرَنَا بذلك الأزهري قال: نبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا جعفر بن أحمد المروزيّ قال: نبأنا السري بن يحيى قال: نبأنا شعيب بن إبراهيم قال: نبأنا سيف بْن عُمَر عَنْ مُحَمَّد، والمهلب، وطلحة، وعمر، وسعيد، قالوا: وكان الذي ذهب بالأخماس أخماس المدائن- يَعْنِي حملها- إِلَى عُمَر بْن الخطاب، بشير بْن الخصاصية وَقَدْ رَوَى بَشِيرٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث منها.

_ - 7/455- 456. والإصابة 2/ت 5740. والتقريب 2/56. وخلاصة الخزرجي 2/ت 5172. والتقريب 2/56. وتهذيب الكمال 4246 (21/372- 375) . والمنتظم 7/31. [1] 33- انظر: طبقات ابن سعد 6/50، 7/55. وتاريخ الدوري 2/60. وطبقات خليفة 63، 186. والتاريخ الكبير 2/1/97، 98. والمعرفة ليعقوب 3/382. وتاريخ أبي زرعة 635. والجرح 1/1/373، 378. وثقات ابن حبان 3/33. ومشاهير الأمصار 40. والمعجم الكبير للطبراني 2/30. والاستيعاب 1/173، 174. وإكمال ابن ماكولا 1/281. وتهذيب تاريخ دمشق 3/170، 271، 272. وأسد الغابة 1/193، 194. ر تذهيب التهذيب 1/ورقة 86، 87. والكاشف 1/159. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 20. وتهذيب التهذيب 1/467- 468. والإصابة 1/159. وتهذيب الكمال 726 (4/175- 176) . والمنتظم 4/124.

34 - وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص، المعروف بالمرقال، وهو أخو نافع بن عتبة وابن أخي سعد بن أبي وقاص [2] :

مَا أَخْبَرَنِيهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان التغلبي الهيتي قال: نا أبو القاسم الحسن بن على بن الحسن بن عمر بن الدقم بالرقة قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: نبأنا جبارة بن مغلس قال: نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ عَنْ بَشِيرِ بْن الْخَصَاصِيَّةِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فقلت: علام تُبَايِعُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَمَدَّ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُصَلِّي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ الْمَكْتُوبَةَ لِوَقْتِهَا، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كلّا أطيق إلا اثنتين: أما الزكاة فمالي إلّا حمولة أهلي وما يقومون بِهِ، وَأَمَّا الْجِهَادُ فَإِنِّي رَجُلٌ جَبَانٌ فَأَخَافُ أَنْ تَجْشَعَ نَفْسِي فَأَبُوءُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ، فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَا بَشِيرُ لا جِهَادَ وَلا صَدَقَةَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِذًا؟ [1] » . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبْسِطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ. وروى عَنْ بشير امرأته ليلى، وأبو المثنى العبدي، وبشر بن نهيك. وهو معدود فيمن نزل بالبصرة من الصحابة. 34- وهاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، المعروف بالمرقال، وهو أخو نافع بْن عتبة وابن أخي سعد بْن أَبِي وقاص [2] : أسلم يوم فتح مكة، وحضر مع عمه سعد حرب الفرس بالقادسية، فلما هزم الله العدو ورجعوا إِلَى المدائن اتبعهم سعد والمسلمون فدل علج من أهل المدائن سعدا على مخاضة بقطربل فخاضها المسلمون، ثم ساروا حتى انتهوا إِلَى ساباط فخشوا أن يكون هناك كمين للفرس، ثم نظروا فلم يروا أحدا؛ فساروا حتى أتوا المدائن فحاصروها حتى فتحها الله. وكان هاشم بْن عتبة في جماعة المسلمين، وخبره مذكور في كتاب الفتوح. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قالا: نبأنا محمّد بن العباس الخزاز قال: أنبأنا أحمد بن معروف قال نبأنا الحسين بن فهم قال: نبأنا محمد ابن سعد، قَالَ: هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، أمه ابنة خالد بْن عُبَيْدِ بْن سويد بن

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 3/272، 10/170. وكنز العمال 10754، 36865. [2] 34- انظر: المنتظم 5/116.

35 - والأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن معاوية بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن ثور بن مرتع بن معاوية بن ثور، وهو: كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب ب

جابر بْن تيم بْن عامر بْن عوف بْن الحارث بْن عَبْد مناة بْن كنانة، أسلم يوم فتح مكة. وهو المرقال، وقتل بصفين مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه. 35- والأشعث بْن قيس بْن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة ابن معاوية بْن الحارث بْن معاوية بْن الحارث بْن ثور بْن مرتع بْن معاوية بْن ثور، وهو: كندة بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، وأمه: كبشة بنت يزيد من ولد الحارث بْن عمرو، وكنية الأشعث: أَبُو مُحَمَّد [1] : قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد كندة، ويعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة. وله عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية. وقد شهد مع سعد بْن أَبِي وقاص قتال الفرس بالعراق وكان على راية كندة يوم صفين مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وحضر قتال الخوارج بالنهروان وورد المدائن، ثم عاد إِلَى الكوفة فأقام بها حتى مات في الوقت الذي صالح فيه الْحَسَن بْن عَلِيّ معاوية بْن أَبِي سفيان وصلى عليه الْحَسَن [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري قَالَ نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجريري قَالَ نا أحمد بن الحارث الخزّاز قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ المدائني عَنْ شيوخه الذين روى عنهم خبر النهروان، قَالَ: وأمر عَلِيّ بالرحيل- يعني بعد فراغه من قتاله الحرورية- وَقَالَ لأصحابه: قد أعزكم الله وأذهب ما كنتم تخافون فامضوا من وجهكم هذا إِلَى الشام، فقال الأشعث: يا أمير المؤمنين نفدت نبالنا، وكلت سيوفنا، ونصلت أسنة رماحنا، فلو أتينا مصرنا حتى نستعد، ثم نسير إِلَى عدونا، فركن الناس إِلَى ذلك فسار علي يريد الكوفة فأخذ على المدائن حتى انتهى إِلَى النخيلة فنزلها، وساق بقية الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نا عمر ابن أحمد بن إسحاق الأهوازي قال: نا خليفة بْن خياط. قَالَ الأشعث بْن قيس يكنى أبا مُحَمَّد، مات في آخر سنة أربعين بعد قتل على.

_ [1] 35- انظر: طبقات ابن سعد 6/22. والمعارف 168، 189، 333، 551، 555، 586. وثقات ابن حبان 3/13- 14. ومشاهير الأمصار 45. والاستيعاب 1/133- 135. وتهذيب ابن عساكر 3/67- 78. وأسد الغابة 1/118. وسير النبلاء 2/37- 43. وتهذيب الكمال 532 (3/286- 295) . [2] انظر: تهذيب الكمال 3/287. وطبقات ابن سعد 6/13- 14.

36 - ووائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد بن الحضرمي الكندي [1] :

أخبرنا محمّد بن رزق قال نا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى المزكي النيسابوري قال نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثقفي السراج، قَالَ: رأيت في كتاب أَبِي حسان الزيادي: الأشعث بْن قيس كان يكنى أبا مُحَمَّد: مات بعد قتل عَلِيّ بْن أَبِي طالب بأربعين ليلة فيما أخبر عَنْ ولده؛ وتوفي وهو ابْن ثلاث وستين. 36- ووائل بْن حجر بْن سعد بْن مسروق بْن وائل بْن ضمعج بْن وائل بْن ربيعة بْن وائل بْن النعمان بْن زَيْد بْن مالك بْن زَيْد بْن الحضرمي الكندي [1] : كان ملك قومه، وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، فقربه وأدناه وبسط رداءه فأجلسه عليه، ونزل بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكوفة وأعقب بها، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب حين خرج إِلَى صفين، وكان على راية حضرموت يومئذ. ذكر ذلك أَبُو البختري الْقَاضِي عَنْ رجاله الذين ساق عنهم خبر صفين، وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ بالإسناد الذي قدمناه عنه. وقد روى وائل عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدة أحاديث، وحدث عنه علقمة وابناه عبد الجبّار، وكليب بن شهاب الجرمي. 37-[2] وأبو الطفيل عامر بْن واثلة بْن عَبْدِ اللَّهِ بن عامر، وقيل: عمير بن

_ [1] 36- انظر: طبقات ابن سعد 6/26. وطبقات خليفة 73، 133. ومسند أحمد 4/315. 6/398. والعلل له 2/104. والتاريخ الكبير 8/ت 2607. والصغير 1/119. وتاريخ أبي زرعة 71. وتاريخ الطبري 5/129، 216، 269، 272. والجرح 9/ت 179. وثقات ابن حبان 3/424. والمعجم الكبير 22/9. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 187. وموضح أوهام الجمع 2/546. والأنساب للسمعاني 4/159، 4/1562. والجمع، لابن القيسراني 2/546. والأنساب للسمعاني 4/159. وتاريخ ابن عساكر 7/ورقة 363. ومعجم البلدان 3/687، 4/569. وأسد الغابة 5/81. وسير النبلاء 2/572. والكاشف 3/ت 6139. وتجريد أسماء الصحابة 2/ت 1442. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 129. ونهاية السول، ورقة 416. وتهذيب التهذيب 11/108. والإصابة 3/ت 9100. والتقريب ت 7393 (ط. عوامة) . وتهذيب الكمال 6674 (30/419، 420) . [2] 37- انظر: طبقات ابن سعد 5/457، 6/64. وتاريخ الدوري 2/289. وكلام ابن معين، رواية ابن طهمان، ت 212. وتاريخ خليفة 262، 325. وطبقاته 30، 127، 279. ومسند أحمد 5/453. وعلل أحمد 386. والتاريخ الكبير 6/ت 2947. والصغير 1/250، 251، 252. والكنى، لمسلم ورقة 157. وثقات العجلي، ورقة 28. والمعرفة ليعقوب 1/233، 234، 235، 295، 359، 537، 3/169، 277، 315. وتاريخ أبي زرعة 565، 566. والجرح 6/ت 1829. والمراسيل 159. وثقات ابن حبان 3/291. والكامل لابن عدي 2/218. وعلل الدارقطني 2/ورقة 79. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 133. وجمهرة-

جحش. وقيل خميس بن جزي [1] ، وقيل حديّ بن سعد بن ليث بن بكر بن عَبْد مناة بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان: ولد عام أحد: وأدرك ثمان سنين من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكرَ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف بالبيت، وروى عَنْ عُمَر وعلي، ونزل الكوفة وورد المدائن في حياة حذيفة بْن اليمان؛ وبعد ذلك في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وعاد إلى مكة وأقام بها حتى مات. وهو آخر من توفي من الصحابة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قال أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زيادة القطّان قال: نا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد المجيد الواسطي قال: نا محمّد بن أبي نعيم الواسطيّ قال: نا ربعي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الجارود قَالَ: نبأنا سيف بْن وهب مولى لبني تيم، قَالَ: دخلت شعب ابْن عامر على أَبِي الطفيل عامر بْن واثلة فساق حديثا طويلا. قَالَ أَبُو الطفيل فيه: فأتينا حذيفة وهو بالمدائن. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البزّار وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ. قَالا: أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: نبأنا محمّد بن الفضل الفسطائي قال: نبأنا محمّد بن عبد الرّحمن العنبريّ قال: نا أمية بن خالد قال: نا أبو محصن عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قال سمعت عليّا عليه السّلام يَقُولُ بِمَسْكَنٍ: لا أَغْسِلُ رَأْسِي بِغُسْلٍ حَتَّى آتِيَ الْبَصْرَةَ فَأُحْرِقَهَا، ثُمَّ أَسُوقَ النَّاسَ بِعَصَايَ إِلَى مِصْرَ؛ فَأَتَيْتُ أَبَا مَسْعُودٍ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: إن عليّا مورد الأُمُورِ مَوَارِدَهَا، وَلا تُحْسِنُونَ أَنْ تُصْدِرُوهَا، عَلِيٌّ لا يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِغُسْلٍ، وَلا يَأْتِي الْبَصْرَةَ وَلا يُحْرِقُهَا وَلا يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ إِلَى مِصْرَ. عَلِيٌّ رَجُلٌ أَصْلَعُ، رَأْسَهُ مِثْلَ الطَّسْتِ، إِنَّمَا حَوْلَهُ مِثْلُ الشَّعَرَاتِ، أَوْ قَالَ: زُغَيْبَاتِ.

_ - الأنساب 183. والسابق واللاحق 78. والاستيعاب 2/798، 4/1696. والجمع لابن القيسراني 1/378. وأنساب القرشيين 134. وتاريخ دمشق 1/457- 481. والكامل لابن الأثير 1/110، 3/231، 378، 4/249، 252، 462. وسير النبلاء 3/467، 4/467. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3056. والكاشف 2/ت 2570. والعبر 1/118. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 118. وتاريخ الإسلام 4/78، 135. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 227. وشرح علل الترمذي، لابن رجب 85. ومراسيل العلائي، ت 327. ونهاية السول، ورقة 157. وتهذيب التهذيب 5/82. والإصابة 2/ت 4436. وتقريب التهذيب 1/389. وخلاصة الخزرجي، 2/ت 3285. وشذرات 1/118. وتهذيب الكمال 3064 (14/79- 82) . [1] في تهذيب الكمال: «ميس بن جري» وفي الجمع: «جحش بن جري» .

38 -[1] وأبو جحيفة السوائى [2] واسمه وهب بن عبد الله، ويعرف بوهب الخير:

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال: نا عبد الله بن محمد بن جعفر قَالَ: نا عمر ابن أحمد قال: نا خليفة بْن خياط، قَالَ: وأبو الطفيل عامر بْن واثلة، مات بعد المائة. 38-[1] وأبو جحيفة السوائي [2] واسمه وهب بْن عَبْدِ الله، ويعرف بوهب الخير: رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عنه. ويقال: إنه لم يكن بلغ الحلم وقت وَفَاةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ ممن نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواء، وشهد مع عَلِيّ يوم النهروان، وورد المدائن في صحبته، ومات في ولاية بشر بْن مروان على الكوفة، وروى عنه الحديث ابنه عون بْن أَبِي جحيفة، وعلي بْن الأقمر، والحكم بْن عتيبة، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وغيرهم. أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال: نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ: نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: نا يحيى- يعني عبد الحميد الحماني- قال: نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب عن ميسرة. قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: قَالَ عَلِيٌّ حِينَ فَرَغْنَا مِنَ الْحَرُورِيَّةِ: إِنَّ فِيهِمْ رَجُلا مُخْدَجًا لَيْسَ فِي عَضُدِهِ عَظْمٌ أَوْ عَضُدُهُ حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ الثدي، عليها شعرات طوال عقف، فَالْتَمِسُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ وَأَنَا فِيمَنْ يَلْتَمِسُ، قَالَ: فما رأيت عليّا جزع جَزِعًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْ جَزَعِهِ يَوْمَئِذٍ، فَقَالُوا: مَا نَجِدُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَيْلَكُمْ مَا اسْمُ هَذَا الْمَكَانِ؟ قَالُوا: النَّهْرَوَانُ. قَالَ: كَذَبْتُمْ إِنَّهُ لَفِيهِمْ، فَثَوَّرْنَا الْقَتْلَى فَلَمْ نَجِدْهُ، فَعُدْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا نَجِدُهُ، قَالَ: وَيْلَكُمْ مَا اسْمُ هَذَا الْمَكَانِ؟ قَالُوا: النَّهْرَوَانُ. قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَكَذَبْتُمْ إِنَّهُ لَفِيهِمْ فَالْتَمِسُوهُ، فَالْتَمَسْنَاهُ فِي سَاقِيَةٍ فَوَجَدْنَاهُ فَجِئْنَا بِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى عَضُدِهِ لَيْسَ فِيهَا عَظْمٌ، وَعَلَيْهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عَلَيْهَا شَعْرَاتٌ طِوَالٌ عقف [3] .

_ [1] 38- انظر- طبقات ابن سعد 6/63، 319. والمصنف لابن أبي شيبة 13/15729، 15734، 15782. وتاريخ الدوري 2/636. وطبقات خليفة 57، 132، وعلل ابن المديني 50، 61. ومسند أحمد 4/307. وعلل أحمد 1/59، 73، 142. والتاريخ الكبير 8/ت 2558. والصغير 1/158. والكنى لمسلم، الورقة 19. وتاريخ واسط 109. والمعجم الكبير للطبراني 22/99. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 186. والاستيعاب 4/1561، 1619. والتعديل والتجريح للباجي 3/1192. والجمع لابن القيسراني 2/2/540. وأسد الغابة 5/95. وسير النبلاء 3/202. والكاشف 2/ت 6213. وتجريد أسماء الصحابة 2/ت 1499. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 143. وتاريخ الإسلام 3/218. ونهاية السول، ورقة 421. وتهذيب التهذيب 11/164. والإصابة 3/ت 9166. والتقريب، ترجمة 7479 (ط. عوامة) . [2] هذه الترجمة سقطت من المخطوطة. [3] انظر الخبر في: المنتظم 5/136.

39 - وخالد بن عرفطة العذري، حليف بني زهرة، وهو: خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صفي، وقيل: صيفي بن العيلة بن عبد الله بن غيلان، وقيل: عيلان - بعين غير معجمة - ابن أسلم بن حراز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد ابن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن

39- وخالد بْن عرفطة العذري، حليف بني زهرة، وهو: خالد بْن عرفطة بْن أبرهة بْن سنان بن صفي، وقيل: صيفيّ بن العيلة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن غيلان، وقيل: عيلان- بعين غير معجمة- ابن أسلم بْن حراز بْن كاهل بْن عذرة بْن سعد بْن زيد ابن ليث بْن سود بْن أسلم بْن إلحاف بْن قضاعة بْن مالك بْن حمير بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان [1] : صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَروى عنه، وشهد فتح المدائن وولاه سعد قتال الفرس يوم القادسية. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو نعيم قال: نبأنا محمّد بن سليمان الأصبهانيّ قال: نبأنا يونس بْن أَبِي النعمان عَنْ أم حكيم بنت عمرو الجدلية قالت: لما قدم معاوية- يَعْنِي الكوفة- فنزل النخيلة دخل من باب الفيل، وخالد بْن عرفطة يحمل راية معاوية حتى ركزها في المسجد. قال الشيخ أبو بكر: حدث عَنْ خالد بْن عرفطة مسلم مولاه، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار، وأبو عثمان النهدي. 40- وضرار بْن الخطاب الفهري الشاعر [2] : حضر فتح المدائن ونزل بلاد الشام، له عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية. أَخْبَرَنَا ابْن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نا ابن أبي الدّنيا: قال نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: في تسمية من أسلم مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ فتح مكة، ضرار بْن الخطاب بْن مرداس بْن حبيب بْن عمرو بْن كبير بْن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر، وكان فارس قريش وشاعرهم. قَالَ غير ابن سعد: هو ضرار بْن الخطاب بْن مرداس بْن كبير بْن عمرو بن حبيب ابن عمرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر.

_ [1] 39- انظر: طبقات ابن سعد 4/355، 6/21. وطبقات خليفة 122، 126، 139. وتاريخه 203. ومسند أحمد 5/292. والتاريخ الكبير 3/ت 463. والمعرفة 2/658. والجرح 3/ت 1522. وثقات ابن حبان 3/104. والمعجم الكبير للطبراني 4/ت 373، والاستيعاب 2/434- 435. وأسد الغابة 2/87. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 191. والكاشف 1/272. وتجريد أسماء الصحابة 1/152. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 317. وتهذيب التهذيب 3/106. والإصابة 1/409. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1782. وتهذيب الكمال 1633 (8/128- 130) . [2] 40- انظر: إمتاع الأسماع 1/232. والإصابة ت 4168. وتهذيب ابن عساكر 7/31. وحسن الصحابة 31. والتاج 3/350. والأعلام 3/215.

41 - وسليمان بن صرد بن الجون الخزاعي، يكنى: أبا المطرف [1] :

41- وسليمان بن صرد بن الجون الخزاعي، يكنى: أبا المطرف [1] : نزل الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة، وورد المدائن وبغداد، وحضر صفين مع عَلِيّ، وقتل يوم عين الوردة بالجزيرة، وكان يومئذ أمير التوابين الذين طلبوا بدم الْحُسَيْن بْن عَلِيّ فقتلهم أهل الشام. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البزّار قال: نبأنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عَجْلانَ قَالَ: نبأنا الحسن بن جعفر بن مدرار قال نبأنا عمي طاهر قال: نبأنا سَيْفُ بْنُ عُمَيْرَةَ عَنْ سَلْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ زَاذَانَ، قَالَ وَقَفْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ وَنَحْنُ نَسِيرُ عَلَى مَوْضِعٍ، فَقَالَ لِي: يَا زَاذَانَ أَمَا تَرَاهُ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَكَّنَ خَيْلَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُ. قَالَ سَلْمٌ: قُلْتُ لِزَاذَانَ: وَأَيْنَ الْمَوْضِعُ؟ قَالَ: صَرَاتُكُمْ هَذِهِ الَّتِي بَيْنَ قُطْرُبُّلَ وَالْمَدَائِنِ. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: حدثني أبي قال: نبأنا محمد بن إبراهيم قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جرير عَنْ رجاله، قَالَ: وسليمان بْن صرد بْن الجون بْن أَبِي الجون، وهو: عبد العزى بن منقذ بْن ربيعة بْن أصرم بْن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب ابن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو مزيقيا بْن عامر ماء السماء بْن حارثة الغطريف بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، ويكنى: أبا مطرف. أسلم وصحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان اسمه يسارا، فلما أسلم سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُلَيْمَان، وكانت له سن عالية وشرف في قومه، ونزل الكوفة حين نزلها المسلمون، وشهد مع عَلِيّ صفين، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن على عليهما السّلام يسأله قدوم

_ [1] 41- انظر: طبقات ابن سعد 4/292، 6/25. وطبقات خليفة 107، 136. وتاريخه 194، 262. ومسند الإمام أحمد 5/124، 6/394. والمحبر 291. والتاريخ الكبير 4/ت 1752. والصغير 1/146. والمعرفة ليعقوب 2/622. وتاريخ الطبري 5/179، 352، 552- 555، 557- 561، 563، 579، 580، 582، 584، 593، 595، 599، 605، 609، 6/67. والكنى للدولابي 2/117. والجرح 4/ت 539. وثقات ابن حبان 1/ورقة 174، ومشاهير الأمصار ترجمة 305. والمعجم الكبير للطبراني 7/ت 645. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 63. وجمهرة الأنساب 238. والاستيعاب 2/649. والجمع 1/176. وأسد الغابة 2/351. وتهذيب الأسماء 1/232. وتاريخ الإسلام 3/17. وسير النبلاء 3/394. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 2488. والكاشف 1/ت 2123. والعبر 1/72، وتذهيب التهذيب 2/ورقة 51. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 130. والوافي بالوفيات 15/392. والعقد الثمين 4/607. ونهاية السول، ورقة 128. وتهذيب التهذيب 4/200. والإصابة 2/ت 3457. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2707. وشذرات الذهب 1/73. وتهذيب الكمال 2531 (11/454- 457) . والمنتظم 6/46.

42 - وحبيب بن ربيعة والد أبي عبد الرحمن السلمي، ورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان [2] :

الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الْحُسَيْن ندم هو والمسيب بْن نجية الفزاري وجميع من خذله فلم يقاتل معه. ثم قالوا: مالنا توبة مما فعلنا إلّا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه، فعسكروا بالنخيلة مستهل شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سُلَيْمَان بْن صرد وخرجوا إِلَى الشام في الطلب بدم الْحُسَيْن فسموا التوابين، وكانوا أربعة آلاف، فقتل سُلَيْمَان بْن صرد في هذه الوقعة رماه يزيد ابن الحصين بْن نمير بسهم فقتله، وحمل رأسه ورأس المسيّب بن نجبة إِلَى مروان بْن الحكم، وكان سُلَيْمَان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة [1] . 42- وحبيب بْن ربيعة والد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، ورد المدائن في حياة حذيفة بْن اليمان [2] : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ قَالَ: أنبأنا أحمد بن كامل القاضي، قال: نا أحمد بن سعيد الجمال قال: نا قبيصة قال: نا سفيان عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: جَمَعْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [الْقَمَرُ 1] . أَلا وَإِنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ السَّاعَةَ اقْتَرَبَتْ، أَلا إِنَّ [الْمِضْمَارَ [1]] الْيَوْمَ وَالسَّبْقَ غَدًا، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي: غَدًا تَجْرِي الْخَيْلُ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَغَافِلٌ، حَتَّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: السَّابِقُ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر قال: أنبأنا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الحراني قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعيد بْن هلال الرسعني قَالَ: نا المعافى قال: نا زهير وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ- وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نا محمّد بن مخلد قال نا أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ الأزهري قال نا عمرو بن خالد قال نا زهير قال: نبأ أَبُو إِسْحَاق عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن حبيب أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ. قَالَ: والدي علمني القرآن، وكان مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد معه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه قال: نا عبد الله بن محمّد بن الأشعر قال نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البخاري، قَالَ: واسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ: عَبْد اللَّهِ بْن حبيب السلمي كوفي ولأبيه صحبة.

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 11/456. والاستيعاب 2/650. [2] 42- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

43 - والسائب بن الأقرع الثقفي [1] :

43- والسّائب بن الأقرع الثقفي [1] : ولّاه عمر قبض الأخماس من غنائم الفرس. وورد المدائن واليا عليها. أنا أبو عبد الله الحسن بن شجاع الصّوفيّ أنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ السَّرَّاجُ ومُحَمَّد بْنُ عُثْمَانَ بن أبي شيبة، قالا: ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بن عبد اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ السَّائِبَ بْنَ الأَقْرَعِ على المدائن فبينا في مخلفته [.............. [2]] . [............ [3]] وأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل- واللفظ له- أنا عثمان ابن أحمد الدّقّاق ثنا محمّد بن البراء ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي عون محمّد بن عبد الله الثقفي عن السائب بن الأقرع أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي إِيوَانِ كِسْرَى قَالَ: فنظرت إلى إنسان يشير بإصبعه إلى موضع فَوَقَعَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ يُشِيرُ [إِلَى [4]] كَنْزٍ، فاحتفرت ذلك الموضع فاستجمعت كَنْزًا عَظِيمًا، وَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ أُخْبِرُهُ أَنَّ هذا شيء أفاء الله علىّ دون المسلمين. فَكَتَب إِلَى عُمَرَ: إِنَّكَ أَمِيرٌ مِنْ أُمَرَاءِ المسلمين فاقسمه بين المسلمين. أنا محمّد بن الحسن القطّان أنا على بن إبراهيم المدياتي ثنا أبو أحمد بن فارس ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البخاري، قَالَ: السائب بْن الأقرع الثقفي أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. ومسح رأسه بيده [نسبه [5]] أبو إسحاق الهمداني. 44- ويزيد بْن نويرة [6] : ورد المدائن، وقتل مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب يوم النهروان. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا الحسين بن هارون الضّبّي قال أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سعيد أن جعفر بْن مُحَمَّدِ بْن عمرو الخشاب أخبرهم قراءة قال حدّثني أبي قال نا زيدان بن عمر بن البختري قال حدثني غياث بْن إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأجلح بْن عَبْدِ اللَّهِ الكندي. قَالَ سمعت زَيْد بْن عَلِيّ، وعبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَسَنِ يذكرون تسمية من شهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب،

_ [1] 43- هذه الترجمة ساقطة من الأصل. [2] هكذا في الأصل، والنص به سقط. [3] هكذا في الأصل، والنص به سقط. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] 44- انظر: المنتظم 5/135.

45 - وعبد الله، ومحمد: ابنا بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى ابن ربيعة بن جزي، وقيل: حزن بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقاء بن عامر ماء السماء [4] :

مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كلهم ذكره عَنْ آبائه وعمن أدرك أهله. وسمعته أيضا من غيرهم فسمى جماعة ثم قَالَ ويزيد بْن نويرة قتل يوم النهروان، وكانت له سابقة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أحمد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خلف بن بخيت العكبري قال أنبأنا جدي قال نبأنا أبو يعقوب إسحاق بْنِ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: وَأَوَّلُ قَتِيلٍ قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ رجل من الأنصار، يقال له: يزيد ابن نُوَيْرَةَ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ مَرَّتَيْنِ، شَهِدَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَازَ التَّلَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ» ، فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ نُوَيْرَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا بَيْنِي وبين الجنة هذا التل. [قال: «نعم [1] » ] فَأَخَذَ يَزِيدُ سَيْفَهُ فَضَارَبَ حَتَّى جَازَ التَّلَّ. فَقَالَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ [2] : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَجْعَلُ لِي مَا جَعَلْتَ لابْنِ عَمِّي يَزِيدَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، فَقَاتَلَ حَتَّى جَازَ التَّلَّ ثُمَّ أَقْبَلا يَخْتَلِفَانِ فِي قَتِيلٍ قَتَلاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا: «كِلاكُمَا قَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ [3] ، وَلَكَ يَا يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِكَ دَرَجَةٌ» . قَالَ فَشَهِدَ يَزِيدُ مَعَ على فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ يَوْمَ النهروان. 45- وعَبْد اللَّهِ، ومحمد: ابنا بديل بْن ورقاء بْن عمرو بْن ربيعة بْن عَبْد العزى ابن ربيعة بن جزي، وقيل: حزن بن عامر بْن مازن بْن عدي بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو مزيقاء بْن عامر ماء السماء [4] : وقد ذكرنا ما وراء ذلك من الأسماء في نسب سُلَيْمَان بن صرد. قال الشيخ أبو بكر: ورد عَبْد اللَّهِ ومحمد ابنا بديل المدائن في عسكر عَلِيّ حيث سارا إِلَى صفين وذكر أنهما قتلا بصفين. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني قال أنبأنا الْحُسَيْن بْن هارون الضبي بالإسناد الذي ذكرناه

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: المنتظم 5/135. [4] 45- انظر عبد الله بن بديل في: المنتظم (5/114) . تاريخ خليفة 161، 194. والتاريخ الكبير 5/ت 126. وثقات ابن حبان 5/12. والاستيعاب 3/872. والكامل في التاريخ 3/44، 297، 298، 301، 302، 314، 409. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3165. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 132. وميزان الاعتدال 2/ت 4221. ونهاية السول، ورقة 163. وتهذيب التهذيب 5/155. والإصابة 2/ت 4559. والتقريب 1/403. والخلاصة للخزرجي 2/ت 3399.

46 - وعبد الله بن خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد، من بني زيد مناة، ويقال: إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية [1] :

في خبر يزيد بْن نويرة عَنِ الأجلح بْن عَبْدِ اللَّهِ الكندي عَنْ رجاله الذين ذكر أنهم سموا له من شهد مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر أسماء جماعة منهم، ثم قَالَ وعَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، ومحمد بْن بديل بْن ورقاء الخزاعيان، قتلا بصفين، وهما رسولا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل اليمن، وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى أبيهما بديل بن ورقاء. 46- وعَبْد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت بْن جندلة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن سعد، من بني زَيْد مناة، ويقال: إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية [1] : وذكر أن عَبْد اللَّهِ بْن خباب ولد في زمان رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكَانَ موصوفا بالخير والصلاح والفضل، وورد المدائن وقتله الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ قال أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ أنبأنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قال نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت قد أدرك النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعيد بن على بن الفتح قال أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نا أحمد بن محمّد بن سعيد قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ قَالَ نا جعفر ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابِ بن الأرت قال نبأنا أَبِي، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ: عَبْدَ اللَّهِ، وَقَالَ لِخَبَّابٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال قال نبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي صَابِرٍ الدَّلالُ قَالَ نبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد قال نبأنا أَبُو خَيْثَمَةَ عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الحراني بمصر قال حدّثني أبي قال نبأنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ الشَّيْبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ وَهُوَ جَدُّ الْجَرَوِيُّ لأُمِّهِ- عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ كُنَّا مَعَ على يوم النهروان

_ [1] 46- انظر: طبقات ابن سعد 5/245. وطبقات خليفة 142. وتاريخه 197. والتاريخ الكبير 5/ت 212. والصغير 1/87، 89. وثقات العجلي. ورقة 28. والمعرفة ليعقوب 1/362. والجرح 5/ت 198. وثقات ابن حبان 5/11. والاستيعاب 3/894. والكامل لابن الأثير 3/341، 342، 5/47. وأسد الغابة 3/150. والكاشف 2/ت 2723. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3250. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 141. ونهاية السول، ورقة 197. وتهذيب التهذيب 5/196. والإصابة 2/ت 4647. والتقريب 1/411. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3467. وشذرات الذهب 1/47- 51. وتهذيب الكمال 3241 (14/446- 449) . والمنتظم 5/143.

فَجَاءَتِ الْحَرُورِيَّةُ فَكَانَتْ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ، قَالَ: وَاللَّهِ لا يُقْتَلُ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ، ثُمَّ نَزَلُوا فَقَالُوا لِعَلِيٍّ: قَدْ نَزَلُوا. قَالَ وَاللَّهِ لا يُقْتَلُ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ، فَأَعَادُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ عَلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُمْ عَلِيٌّ مِثْلَ قَوْلِهِ الأَوَّلِ. قَالَ فَقَالَتِ الْحَرُورِيَّةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: يَرَى عَلِيٌّ أَنَّا نَخَافُهُ، فَأَجَازُوا، فَقَالَ عَلِيٌّ لأَصْحَابِهِ: لا تُحَرِّكُوهُمْ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا، فَذَهَبُوا إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ الله بن خباب وكان نزله عَلَى شَطِّ النَّهْرِ فَأَخْرَجُوهُ مِنْ مَنْزِلِهِ، فَقَالُوا: حدّثنا بحديث حدّثكه أبوك سمعه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي» . فَقَدَّمُوهُ إِلَى الْمَاءِ فَذَبَحُوهُ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ فَسَالَ دَمُهُ فِي الْمَاءِ مِثْلَ الشِّرَاكِ مَا امْذَقَرَّ قَالَ الْحَكَمُ: فَسَأَلْتُ أَيُّوبَ: مَا امْذَقَرَّ؟ قَالَ: مَا اخْتَلَطَ، قَالَ وَأَخْرَجُوا أُمَّ وَلَدِهِ فَشَقُّوا عَمَّا فِي بَطْنِهَا، فَأُخْبِرَ عَلِيٌّ بِمَا صَنَعُوا. فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، نَادُوهُمْ أَخْرِجُوا لَنَا قَاتِلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ. قَالُوا: كُلُّنَا قَتَلَهُ، فَنَادَاهُمْ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يقول هَذَا الْقَوْلِ. فَقَالَ عَلِيٌّ لأَصْحَابِهِ: دُونَكُمُ الْقَوْمَ. قال فما لبثوا أن قتلوهم [جميعا [1]] ، فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا فِي الْقَوْمِ رَجُلا يَدُهُ كثدي المرأة. فطلبوا ثم رجعوا فَقَالُوا: مَا وَجَدْنَا. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَإِنَّهُ لَفِي الْقَوْمِ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ يَجِيئُونَهُ فَيَقُولُ لَهُمْ هَذَا الْقَوْلَ؛ ثُمَّ قَامَ هُوَ بِنَفْسِهِ فَجَعَلَ لا يَمُرُّ بِقَتْلَى جَمِيعًا إِلا بَحَثَهُمْ فَلا يَجِدُهُ فِيهِمْ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى حُفْرَةٍ مِنَ الأَرْضِ فِيهَا قَتْلَى كَثِيرٌ فَأَمَرَ بِهِمْ فَبَحَثُوا فَوُجِدَ فِيهِمْ. فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: لولا أن تنتظروا لأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ تَعَالَى لِمَنْ قَتَلَ هؤلاء [2] . قال الشيخ أبو بكر: هذا آخر ما انتهى إليه حفظنا وجميع ما أحاط به علمنا من تسمية مشهوري أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين وردوا المدائن. ولكل واحد منهم عندنا من الأخبار ما لو ذكرناه لطال به الكتاب، واتسع فيه الخطاب، لكنا سلكنا فيما رسمناه سبيل الاختصار، إشفاقا على الناظر فيه من الإضجار، ونسأل الله التوفيق لما يقرب منه بمنه وفضله.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 14/447. وثقات العجلي، ورقة 28.

47 - عياض الأشعري، وهو: عياض بن عمرو، سكن الكوفة وورد الأنبار [2] :

[ومما ينبغي [1]] أن نذكره هاهنا: 47- عياض الأشعري، وهو: عياض بْن عمرو، سكن الكوفة وورد الأنبار [2] : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل قال أنبأنا دعلج بن أحمد قال نبأنا أبو عبد الله البوشنجي قال نبأنا يوسف بن عدي قال نبأنا شَرِيكٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: شَهِدَ- أَوْ شَهِدْتُ- عِيدًا بِالأَنْبَارِ، فَقَالَ: يَعْنِي عِيَاضًا الأشعريّ- مالي لا أَرَاكُمْ تَقْلِسُونَ؟ وَقَدْ كَانُوا فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُونَهُ. قَالَ يوسف بْن عدي: التقليس- أن يقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ أنبأنا الحسين بن عمر الضراب قال نبأنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ نبأنا سريج بن يونس قال نبأنا هُشَيْمٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ مَرَّ عياض الأشعريّ بالأنبار فقال: مالي لا أَرَاهُمْ يَقْلِسُونَ؟ فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ. أَخْبَرَنَا الحسن بن على الجوهريّ قال أنبأنا عيسى بن على قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ عياض بْن عمرو الأشعري سكن الكوفة ويشك في صحبته. قال الشيخ أبو بكر: وقد ذكره غير واحد من العلماء في جملة الصحابة، وأخرج حديثه في المسند. 48- ومعاوية بْن أَبِي سفيان: صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن كلاب، يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ [3] : وأمه: هند بنت عتبة بْن ربيعة بْن عَبْد شمس، أسلم وهو ابْن ثمان عشرة سنة،

_ [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 47- انظر: طبقات ابن سعد 6/152. والتاريخ الكبير 7/ت 87. والجرح 6/ت 2276. والمراسيل 151. وثقات ابن حبان 5/264. ومعجم الطبراني الكبير 17/315. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه ورقة 140. والاستيعاب 3/1233. والجمع 1/402.. وأسد الغابة 4/164. وسير النبلاء 4/138- 139. والكاشف 2/ت 4425. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 4666. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 127. ومعرفة التابعين، ورقة 34. وجامع التحصيل، ت 605. ونهاية السول، ورقة 288. وتهذيب التهذيب 8/202. والإصابة 2/ت 6139. والتقريب 2/96. وخلاصة الخزرجي 2/ت 5551. وتهذيب الكمال 4610 (1/571- 572) . والمنتظم 4/120. [3] 48- انظر: طبقات ابن سعد 7/406. وتاريخ الدارمي، ترجمة 712. وطبقات خليفة 139، 297. وعلل ابن المديني 50، 74. وفضائل الصحابة لأحمد 2/913. ومسند أحمد 4/91. وعلله 1/66، -

وكان يقول: أسلمت عام القضية، ولقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضعت عنده إسلامي، واستكتبه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولاه عُمَر بْن الخطاب الشام بعد وفاة أخيه يزيد بْن أَبِي سفيان، فلم يزل عليها مدة خلافة عُمَر، وأقره عثمان بْن عفان على عمله، ولما قتل عَلِيّ بْن أبي طالب عليه السّلام سار معاوية من الشام إِلَى العراق فنزل بمسكن ناحية حربي، إِلَى أن وجه إليه الْحَسَن بْن عَلِيّ فصالحه، وقدم معاوية الكوفة فبايع له الْحَسَن بالخلافة وسمي عام الجماعة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بزهان الغزّال قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا عبّاس بن عبد الله الترقفي قال نبأنا أبو مسهر قال نبأنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ الْمُزْنِيِّ، قَالَ سَعِيدٌ: وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي مُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ [1] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد الخلال قَالَ نبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا أبو أحمد الجريري قال نبأنا أحمد بن الحارث الخزّاز قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ المدائني: في قصة الْحَسَن بْن عَلِيّ لما بايع له الناس بعد قتل عَلِيّ، قَالَ: وأقبل معاوية إِلَى العراق في ستين ألفا. واستخلف على الشام الضحاك بْن قيس الفهري، والحسن مقيم بالكوفة لم يشخصني حتى بلغه أن معاوية قد عبر جسر منبج، فعقد لقيس بْن سعد بْن عبادة على اثني عشر ألفا وودعهم وأوصاهم، فأخذوا على الفرات وقرى الفلوجة وسار قيس إِلَى مسكن، ثم أتى الأخنونية وهي حربي فنزلها، وأقبل معاوية من جسر منبج إِلَى الأخنونية فسار عشرة أيام معه القصاص يقصون في كل يوم، يحضون أهل الشام عند وقت كل صلاة، فقال بعض شعرائهم: من جسر منبج أضحى غب عاشرة ... في نخل مسكن تتلى حوله السور

_ - 90، 260، 2/321. والتاريخ الكبير 7/ت 1405. والكنى لمسلم، ورقة 66. وسؤالات الآجري، لأبي داود 4/ورقة 8، والجرح 8/ت 1723. وثقات ابن حبان 3/373. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، ورقة 168. وجمهرة الأنساب 112، 113. والاستيعاب 3/1416. ورجال البخاري للباجي 2/714. والجمع 2/489. وتلقيح الأثر 156. وأسد الغابة 4/385. وسير النبلاء 3/119. والكاشف 3/ت 5617. وتجريد أسماء الصحابة 2/ت 927. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 50. والعقد الثمين 2/ت 2477. ونهاية السول، ورقة 377. وتهذيب التهذيب 10/207. والإصابة 3/ت 8068، والتقريب 2/259. والخلاصة للخزرجي 3/ت 7078. وتهذيب الكمال 6054 (28/176- 179) . والمنتظم 5/332. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3842. ومسند أحمد 4/216، 365. وكشف الخفا 1/260. والمعجم الكبير للطبراني 2/399. ومشكاة المصابيح 6235. والعلل المتناهية 1/274.

قَالَ: ونزل معاوية بإزاء عسكر قيس بْن سعد، وقدم بسر بْن أرطاة إليهم، فكانت بينهم مناوشة ولم تكن قتلى ولا جرحى، ثم تحاجزوا، وساق بقية الحديث. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو بكر بن الحسن الحرشي قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ قَالَ نبأنا بشر بن شعيب بن حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِمَ وَافِدًا عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ دَعَاهُ فَأَخْلاهُ فَقَالَ: يَا مِسْوَرُ مَا فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الأَئِمَّةِ؟ فَقَالَ الْمِسْوَرُ: دَعْنَا مِنْ هَذَا وَأَحْسِنْ فيما قدمنا له. قال معاوية: والله لتكلمن بِذَاتِ نَفْسِكَ، وَالَّذِي تَعِيبُ عَلَيَّ. قَالَ الْمِسْوَرُ: فَلَمْ أَتْرُكْ شَيْئًا أَعِيبُهُ عَلَيْهِ إِلا بَيَّنْتُهُ لَهُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: لا بَرِئَ مِنَ الذَّنْبِ، فَهَلْ تَعُدُّ يَا مسور مالي مِنَ الإِصْلاحِ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، أَمْ تَعُدُّ الذُّنُوبَ وَتَتْرُكُ الْحَسَنَاتِ. قَالَ الْمِسْوَرُ: لا وَاللَّهِ مَا نَذْكُرُ إِلا مَا تَرَى مِنْ هَذِهِ الذُّنُوبِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَإِنَّا نَعْتَرِفُ لِلَّهِ بِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ، فَهَلْ لَكَ يَا مِسْوَرُ ذُنُوبٌ فِي خَاصَّتِكَ تَخْشَى أَنْ تُهْلِكَكَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْهَا اللَّهُ؟ قَالَ مِسْوَرٌ: نَعَمْ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَا يَجْعَلُكَ أَحَقَّ أَنْ تَرْجُو الْمَغْفِرَةَ مِنِّي؟ فو الله لَمَا أَلِي مِنَ الإِصْلاحِ أَكْثَرَ مِمَّا تَلِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا أُخَيَّرُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ، بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ غَيْرِهِ إِلا اخْتَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى مَا سِوَاهُ، وَإِنَّا عَلَى دِينٍ يَقْبَلُ اللَّهُ فِيهِ الْعَمَلَ، وَيُجْزِي فِيهِ بِالْحَسَنَاتِ، وَيُجْزِي فِيهِ بِالذُّنُوبِ، إِلا أَنْ يَعْفُوَ عَمَّنْ يَشَاءُ، فَأَنَا أَحْتَسِبُ كُلَّ حَسَنَةٍ عَمِلْتُهَا بِأَضْعَافِهَا، وَأُوَازِي أُمُورًا عِظَامًا لا أُحْصِيهَا وَلا تُحْصِيهَا، مِنْ عمل الله فِي إِقَامَةِ صَلَوَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْحُكْمِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى، وَالأُمُورِ الَّتِي لَسْتَ تُحْصِيهَا وَإِنْ عَدَدْتُهَا لَكَ، فَتَفَكَّرْ فِي ذَلِكَ. قَالَ الْمِسْوَرُ: فَعَرَفْتُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدْ خَصَمَنِي حِينَ ذَكَر لِي مَا ذَكَرَ. قَالَ عُرْوَةُ: فَلَمْ يَسْمَعِ الْمِسْوَرُ بعد ذلك يذكر معاوية إلا استغفر له. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق البزار قال نبأنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى النيسابوري قَالَ نا أَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد الحيري قراءة عليه [بمكة [1]] قال نبأنا عثمان بْن سعيد قَالَ سمعت الربيع بْن نافع يقول: معاوية بْن أَبِي سفيان ستر أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا كشف الرجل الستر اجترئ على ما وراءه. وأخبرنا ابن رزق قال نا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأدميّ البزّار قال:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ نا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلا يَسْأَلُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ فَقَالَ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ معاوية ابن أَبِي سُفْيَانَ؟ فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَالَ: لا يُقَاسُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ، مُعَاوِيَةُ صَاحِبُهُ وَصِهْرُهُ وَكَاتِبُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوا لِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [1] » . أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نا ابْن بكير عَنِ الليث بْن سعد قَالَ: بويع معاوية بإيليا في رمضان بيعة الجماعة، ودخل الكوفة سنة أربعين. قال الشيخ أبو بكر: هذه البيعة كانت بيعة أهل الشام لمعاوية عند مقتل على عليه السّلام، وذلك في سنة أربعين، وأما دخوله الكوفة واتفاقه مع الحسن بن على عليهما السّلام فإنما كان ذلك في سنة إحدى وأربعين. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء قال نا أبو بكر بن أبي الدّنيا قال نبأنا سعيد بْن يَحْيَى عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد عن زياد ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْن إِسْحَاقَ، قَالَ: بويع معاوية بالخلافة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بكير عَنِ الليث، قَالَ: توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلت منه سنة ستين، فكانت مدة [2] خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قال نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خمي قال نبأنا محمّد بن شاذان الجوهريّ قال نا عمرو بن حكام قال نا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ جَرِيرٍ الْبَجَلِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ، فَقَالَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَأَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَعُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَأَنَا ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. وَلَكِنَّهُ عُمِّرَ بَعْدَهَا حَتَّى بَلَغَ الثَّمَانِينَ.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 32470. والبداية والنهاية 8/139. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

49 - وبسر بن أرطأة. ويقال: بشر بن أرطأة، أبو عبد الرحمن العامري [1] :

49- وبسر بن أرطأة. ويقال: بشر بْن أرطاة، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ العامري [1] : نزل دمشق وورد العراق في صحبة معاوية بْن أَبِي سفيان، وقد ذكرنا ذلك. ولبسر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية غير أنها يسيرة. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر بْن الفرات المقرئ إمام الجامع بدمشق قال أنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن الْحَسَنِ بْن الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن عمير بْن يوسف قَالَ سمعت محمود بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سميع يقول: وبسر بْن أرطاة من بني عامر بْن لؤي. يكنى: أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، واسم أَبِي أرطاة عمير بْن عويمر بْن عمران. قال أبو الحسن: فحدثني عَنْ أَبِيهِ بنسب جده بسر بْن عمير بن أرطاة بْن عويمر بْن عمران. قَالَ: وبسر يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نا خليفة بْن خياط. قَالَ: وبسر بْن أرطاة، ويقال: ابن أبي أرطأة بن أبي عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بن نزار بن معيص ابن عامر بْن لؤي، أتى الشام واليمن، ومات بالمدينة، وقد خرف وله بالبصرة دار، مات في ولاية عَبْد الملك بن مروان. وقال الشيخ أبو بكر: وكنا لما شرحنا خبر ورود عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سمرة المدائن، تضمن القول بأن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث: كان رسول الْحَسَن بْن عَلِيّ عليهما السّلام من المدائن إِلَى معاوية. وعَبْد اللَّهِ هذا، ولد عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم ويقال: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفل في فيه ودعا له، وهو: 50- عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، ويكنى: أبا مُحَمَّد، ويلقب بَبَّه [2] : وأمه: هند بنت أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف.

_ [1] 49- انظر: طبقات ابن سعد 7/409. وتاريخ ابن معين برواية الدوري 2/8. وتاريخ خليفة 142، 195، 198، 200، 206، 218، 292. وطبقاته 27، 140، 300. والتاريخ الكبير 2/1/123. والصغير 48، 61. والكنى لمسلم، ورقة 66. وتاريخ أبي زرعة 226، 376، 690. والجرح 1/1/422- 423. وطبقات علماء إفريقية 68، 76. وثقات ابن حبان 3/36. والاستيعاب 1/157- 166. وتهذيب ابن عساكر 3/223- 228. وأسد الغابة 1/179، 180، وتذهيب التهذيب 1/ورقة 81، 82. والكاشف 1/152. والميزان 1/309. وتاريخ الإسلام 3/140. وسير النبلاء 3/409. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 9. وتهذيب ابن حجر 1/435- 436، وتهذيب الكمال 665 (4/59- 69) . والمنتظم 5/162، 201، 209، 241. [2] 50- انظر: طبقات ابن سعد 5/24، 7/100. وتاريخ الدوري 2/300. وتاريخ خليفة 258، -

وقد صحب عَبْد اللَّهِ بْن الحارث عُمَر بْن الخطاب، وروى عنه وعن عثمان بْن عفان أيضا، وكان من أفاضل المسلمين، تحول إِلَى البصرة فسكنها وبنى بها دارا، ولما كان أيام مسعود بن عمرو وخرج عبيد الله بْن زياد عَنِ البصرة واختلف الناس بينهم، أجمعوا أمرهم فولوا عَبْد اللَّهِ بْن الحارث صلاتهم وفيئهم، وكتبوا بذلك إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير. وقالوا: إنا قد رضينا به، فأقره ابْن الزبير على البصرة، فلم يزل عاملا عليها سنة ثم عزله، وخرج عَبْد اللَّهِ بْن الحارث إِلَى عمان فمات بها. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن الفضل القطان قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: نا يعقوب بْن سفيان قَالَ: حَدَّثَنِي خلاد بْن أسلم قال: نا النّضر بن شميل قال: نبأنا الرّبيع بن مسلم قال: نبأنا عمرو بْن دينار، قَالَ: قدم عَبْد اللَّهِ بْن الحارث حاجا، فأتى ابْن عُمَر فسلم والقوم جلوس فلم يره بش به كما كان يفعل، فقال: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أما تعرفني؟ قَالَ: بلى ألست بَبَّه؟ قَالَ: فشق ذلك عليه وضحك القوم، ففطن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، فقال: إن الذي قلت لا بأس به، ليس يعيب الرجل. إنما كان غلاما خادرا، وكانت أمه تنزيه أو تنبزه تقول: لأنكحن ببه ... جارية خدبّة [مكرمة محبّه ... تحب أهل الكعبة [1]] قَالَ يعقوب: وهذا عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب الهاشمي، كان بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بْن معاوية بلا أمير، فاصطلح عَلِيه

_ 259. وطبقاته 191، 202، 231، 239. وعلل ابن المديني 70. وعلل أحمد 1/50، 79، 80، 189، 190، 335، 349. والتاريخ الكبير 5/ت 155. وثقات العجلي، ورقة 28. والمعرفة ليعقوب 1/295، 362، 436، 497، 499، 579، 3/253. وتاريخ أبي زرعة 629. وتاريخ القضاة لوكيع 1/113. والجرح 5/136. والمراسيل 111. وثقات ابن حبان 5/9. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 89. وجمهرة الأنساب 20، 70. والاستيعاب 3/885. والجمع 1/248. وأسد الغابة 3/137. وسير النبلاء 1/200، 3/529. وتجريد أسماء الصحابة 1/213. والكاشف 2/ت 2699. والعبر 1/98، 121. ومعرفة التابعين، ورقة 23. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 137. وإكمال مغل طاي 2/ورقة 256. ومراسيل العلائي، ترجمة 344. ونهاية السول، ورقة 165. وتهذيب التهذيب 5/179. والإصابة 2/ت 7/349. وتهذيب الكمال 3216 (14/396- 400) . [1] البيت الثاني سقط من الأصل.

منهج المصنف في الكتاب

أهل البصرة، وكان ظاهر الصلاح، وله رضا في العامة، وأراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال: نا بشر بن موسى قال نا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ، قَالَ: وَمات عبد الله بن الحارث ابن نوفل بْن عَبْد المطلب سنة أربع وثمانين. منهج المصنف في الكتاب قال الشيخ أبو بكر: لم تخل بلد المدائن فيما مضى من أهل الفضل، وقد كان به جماعة ممن يذكر بالعلم فبدأنا بذكر الصحابة مفردا عمن سواهم، وأما التابعون ومن بعدهم، فإنا سنورد أسماءهم في جملة البغداديين عند وصولنا إِلَى ذكر كل واحد منهم إن شاء الله تعالى. وهذه تسمية الخلفاء والأشراف والكبراء والقضاة والفقهاء والمحدثين والقراء والزهاد والصلحاء والمتأدبين والشعراء من أهل مدينة السلام، الذين ولدوا بها أو بسواها من البلدان ونزلوها، وذكر من انتقل منهم عنها ومات ببلدة غيرها، ومن كان بالنواحي القريبة منها، ومن قدمها من غير أهلها، وما انتهى إليَّ من معرفة كناهم وأنسابهم، ومشهور مآثرهم وأحسابهم، ومستحسن أخبارهم، ومبلغ أعمارهم، وتاريخ وفاتهم، وبيان حالاتهم، وما حفظ فيهم من الألفاظ، عن أسلاف أئمتنا الحفاظ، من ثناء ومدح، وذم وقدح، وقبول وطرح، وتعديل وجرح. جمعت ذلك كله وألفته أبوابا مرتبة على نسق حروف المعجم من أوائل أسمائهم، وبدأت منهم بذكر من اسمه محمد تبركا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أتبعته بذكر من ابتدأ اسمه بحرف الألف،، وثنيت بحرف الباء ثم ما بعدها من الحروف على ترتيبها إلى آخرها، ليسهل إدراك ذلك على طالبه، وتقرب معرفته من مبتغيه، فإني رأيت الكتاب الكثير الإفادة، المحكم الإجادة، ربما أريد منه الشيء فيعمد من يريده إلى إخراجه فيغمض عنه موضعه، ويذهب بطلبه زمانه، فيتركه وبه حاجة إليه، وافتقار إلى وجوده.

ولم أذكر من محدثي الغرباء الذين قدموا مدينة السلام ولم يستوطنوها، سوى من صح عندي أنه روى العلم بها. فأما من وردها ولم يحدث بها فإني أطرحت ذكره وأهملت أمره، لكثرة أسمائهم، وتعذر إحصائهم، غير نفر يسير عددهم، عظيم عند أهل العلم محلهم، ثبت عندي ورودهم مدينتنا ولم أتحقق تحديثهم بها. فرأيت ألّا أخلي كتابي من ذكرهم لرفعة أخطارهم، وعلو أقدارهم. وكل من تقدمت وفاته بدأت بذكره دون غيره ممن مات بعده، وإن كان المتأخر أكبر سنا وأعلى إسنادا؛ إلا أن تتسع ترجمة في بعض الأبواب فأرتب أصحابها على توالي حروف المعجم من أوائل تسمية الآباء، ومن شذ عني معرفة تاريخ وفاته ذكرته في أثناء أهل طبقته ممن عاصروه. ونسأل الله أن يعصمنا من الخطأ والزلل، ويوفقنا لصالح القول والعمل، إنه لطيف خبير، وهو على كل شيء قدير. أَخْبَرَنَا أبو منصور محمّد بن عبد العزيز البزّار بهمذان قَالَ: سمعت أبا الفضل صالح بن محمد التميمي الحافظ يقول: ينبغي لطالب الحديث ومن عني به أن يبدأ يكتب حديث بلده ومعرفة أهله، وتفهمه وضبطه حتى يعلم صحيحه وسقيمه، ويعرف أهل التحديث به وأحوالهم معرفة تامة إذا كان في بلده علم وعلماء قديما وحديثا، ثم يشتغل بعد بحديث البلدان والرحلة فيه.

باب محمد

باب محمد

ذكر من اسمه محمد وابتداء اسم أبيه حرف الألف

ذكر من اسمه محمد وابتداء اسم أبيه حرف الألف [ذكر من اسمه محمد واسم أَبِيهِ إِسْحَاق] 51-[1] محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، وقيل: ابن يسار بن كوتان [2] المديني، مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف: قال الشيخ أبو بكر: لم أر في جملة المحمدين الذين كانوا في مدينة السّلام من أهلها الواردين إليها أكبر سنا أو أعلى إسنادا وأقدم موتا منه، ولهذه الأسباب المجتمعة فيه افتتحت كتابي بتسميته، وأتبعته بمن لحق به من أهل ترجمته، ولولا ذلك لكان أولى الأشياء تقديم ترجمة محمد بن أحمد على ما عداها من الأسماء، اقتداء بما رسمه أئمة شيوخنا، والله ولي عصمتنا وتوفيقنا.

_ [1] 51- طبقات ابن سعد: 7/321. و 9/الورقة 240، وتاريخ الدوري: 2/503، وتاريخ الدارمي، الترجمة 15، وابن محرز، الترجمة 587، وتاريخ خليفة: 118، 426، وطبقاته 270، 226، وعلل ابن المديني: 37، 81، 82، 83، 97. وعلل أحمد: 1/75، 130. 267، 305، 359، 398، 403، و 2/211، 213، 269، 294، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 61، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 51، وتاريخه الصغير: 2/11، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 230، 342. والكنى لمسلم، الورقة 10، وأبو زرعة الرازي: 588- 592، والترمذي (1677) وضعفاء النسائي، الترجمة 513، وضعفاء العقيلي، الورقة 186، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1087، وتقدمته: 19، 20، 37، 152، وعلل الحديث، (1300) ، والمراسيل: 195، وثقات ابن حبان: 7/380- 385، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 25، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1200، وسنن الدارقطني: 1/319، وعلله: 3/الورقة 136، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 422، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 151، وتاريخ الخطيب: 1/214، والسابق واللاحق: 315، والجمع لابن القيسراني: 2/465، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 134، ومعجم الأدباء: 6/399، والكامل في التاريخ، انظر الفهرست، وسير أعلام النبلاء: 7/33، والعبر: 1/216، 341، والكاشف: 3/الترجمة 4785، وديوان الضعفاء، الترجمة 3589، والمغني: 2/الترجمة 5275، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 183، وتاريخ الإسلام: 6/275. وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7197، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، وجامع التحصيل، الترجمة 666، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 102، 131، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9/38- 46، والتقريب: 2/144، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6049، وشذرات الذهب: 1/230، وتهذيب الكمال 5057 (24/200- 429) والمنتظم 8/157- 159. وسؤالات ابن أبي شيبة، ت 83. [2] في تهذيب الكمال: «بن كوثان» .

ومحمد بن إسحاق، يكنى: أبا بكر. وقيل: أبا عبد الله، وله أخوان هما: أبو بكر وعمر ابنا إسحاق. رأى محمد: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وسمع القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق، وأبان بن عثمان بن عفان، ومُحَمَّد بن علي بن الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، وأبا سلمة بْن عَبْد الرحمن، بْن عوف، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ونافعا مولى عبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلم بن شهاب الأزهري، وغيرهم. وكان عالما بالسير والمغازي وأيام الناس، وأخبار المبتدأ، وقصص الأنبياء، وحدث عنه أئمة العلماء منهم: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان بن سعيد الثوري، وابن جريج، وشعبة بن الحجاج. وجرير بن حازم، والحمادان ابن سلمة وابن زيد، وإبراهيم بن سعد الزهري، وشريك بن عبد الله النخعي، وسفيان بن عيينة، ومن بعدهم. وكان ابن إسحاق قدم بغداد فنزلها حتى مات بها، ودفن بمقبرة الخيزران في الجانب الشرقي منها. وقد احتج بروايته في الإحكام قوم من أهل العلم، وصدف عنها آخرون. وأنا ذاكر ما حفظت من قول العلماء في عدالته، واختلافهم في الاحتجاج بروايته، والمشهور من تاريخ وفاته بعون الله ومشيئته. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بْن شاذان الصيرفِي بنيسابور قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن إسحاق مولى قيس بن مخرمة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز قال: نا عُمَر بن مُحَمَّد بن سيف الكاتب قَالَ: نا محمد بن العباس اليزيدي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر أحمد بن محمد الزّيدي عميّ قال: أنبأنا مؤرج بن عمرو أبو فيد السدوسي، قَالَ: ومحمد بن إسحاق صاحب السيرة مولى لبني قيس بن مخرمة بن المطلب. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال: أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ قال: نا يعقوب بن سفيان، قال: محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة مولى فارسي. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ: نا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: نا بدر بن الهيثم القاضي إملاء، قَالَ: محمد بن إسحاق، قالوا: هو محمد بن إسحاق بن يسار بن كوثان. وله أخ يقال له: عمر بن إسحاق، وموسى بن يسار الذي يروي عن أبي هريرة عمهما.

الاختلاف في كنية ابن إسحاق:

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال: أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: وابن إسحاق صاحب المغازي هو محمّد بن يسار بن خيار، وكان خيار لقيس بن مخرمة ابن المطلب بن عبد مناف، قَالَ ذلك الهيثم بن عدي وأبو الحسن المدائني. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قال: نبأنا على بن الحسين الورّاق الرّازيّ قال: نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال: نبأنا أحمد بن زهير قال نبأنا مصعب بن عبد الله، قَالَ: يسار مولى عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب، جد محمد بن إسحاق صاحب المغازي من سبي عين النّمر، وهو أول سبي دخل المدينة من العراق [1] . الاختلاف في كنية ابن إسحاق: أَخْبَرَنَا أبو الحسين على بن بشران المعدّل قال: أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قرئ على أبي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء وأنا حاضر ح وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَدَ الزهري الخطيب بالدينور قال: أنبأنا علي بن أحمد بن علي بن راشد قال: أنبأنا أحمد بن يحيى بن الجارود قالا: قَالَ على بن المديني: محمّد بن إسحاق ابن يسار يكنى أبا بكر [2] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان قال نا على بن إبراهيم المستملي قال: نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال قال: نا محمّد بن إسماعيل البخاريّ، قال محمّد ابن إسحاق مديني كنيته أبو بَكْر. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد ابن عبد الله الجوزقي يقول: أنبأنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر. أخبرنا الحسين بن على الجوهريّ قال: أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: أنبأنا أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي، قَالَ: محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان قال: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازي ثم أَخْبَرَنَا محمد بن أبي على الأصبهانيّ ببغداد قال: أنبأنا محمّد بن أحمد

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/157. [2] انظر الخبر في: العلل، لابن المديني ص 40.

تسمية قدماء شيوخ ابن إسحاق الذين أدركهم وبعض حكاياته عنهم:

ابن إسحاق الشاهد بالأهواز قال: نا عمر بن أحمد قال: نا خليفة بن خياط، قَالَ: محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا عبد الله. أَخْبَرَنَا ابن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعيّ قال: نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال: نا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا عبد الله. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قال: نا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: نا محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبه قَالَ: نا جدي، قَالَ: محمد بن إسحاق بن يسار يكنى أبا عبد الله. تسمية قدماء شيوخ ابن إسحاق الذين أدركهم وبعض حكاياته عنهم: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي البزاز إجازة قَالَ: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثم أخبرني الأزهري قراءة قال نا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: نا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال نا جدي قَالَ حَدَّثَنِي إسحاق بن إبراهيم ختن سلمة: قال نا سلمة، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إسحاق قَالَ: رأيت أنس بن مالك عليه عمامة سوداء، والصبيان يشتدون ويقولون: هذا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يموت حتى يلقى الدجال [1] . أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قال: نا أحمد بن زهير قال: نا أبو داود المباركي قال نا أبو شهاب، قَالَ: قيل لمحمد بن إسحاق: أدركت سعيد بن المسيب؟ قَالَ: أدركته وأنا غلام. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق البزّار قال: أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قال: أنبأنا محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر قال: نا ابْن الغلابي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عن محمد بن إسحاق فقال: كان ثقة، وكان حسن الحديث. فقلت: إنهم يزعمون أنه رأى سعيد بن المسيب. فقال: إنه لقديم [2] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/411. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/411.

مناقب ابن إسحاق ومعرفة حاله:

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: قد سمع محمّد ابن إسحاق من أبان بن عثمان، وسمع من عطاء، وسمع من أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسمع أيضا من القاسم بن محمد. قال [الشيخ الحافظ أبو بكر قَالَ [1]] لنا أبو سعيد في موضع آخر: سمعت الأصم يقول: سمعت العباس يقول: سمعت يحيى يقول: قد سمع محمد بن إسحاق من القاسم بن محمد، وسمع من مكحول، وسمع من عبد الرحمن بن الأسود [2] . أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ: أنبأنا أبو بكر الشّافعيّ قال: نا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال: نا ابن الغلّابي قال نا يحيى بن معين قال: نبأنا سلمة بن الفضل الأبرش، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إسحاق قَالَ: رأيت سالم بن عبد الله بن عمر يلبس الصوف، وكان علج الخلق يعالج بيديه ويعمل. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الصّيرفيّ قال: نا محمّد بن يعقوب الأصم قال: نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: نا أبي قال نا إسحاق بن إبراهيم الرّازيّ قال: نبأنا سلمة بن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إسحاق قَالَ رأيت أبا سلمة بن عبد الرحمن يأخذ بيد الصبي من الكتاب، فيذهب به إلى البيت فيملي عليه الحديث يكتب له. مناقب ابن إسحاق ومعرفة حاله: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شاذة الأصبهانيّ بها قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان قال: حدّثني حمويه بن أبي شداد قَالَ سمعت إبراهيم بن الحسين قال: سمعت على بن المديني يقول. وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي قَالَ: نبأنا أبو الفتح محمّد ابن الحسين الأزدي الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي هارون بن عيسى قال نبأنا أبو قلابة عبد الملك ابن محمّد قال سمعت على بن المديني، يقول: مدار حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ستة، فذكرهم. ثم قَالَ: فصار علم الستة عند اثني عشر أحدهم ابن إسحاق [3] ، هذا لفظ حديث الأصبهاني وحديث الشروطي بمعناه غير أنه قَالَ: ثلاثة عشر أحدهم ابن إسحاق.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/412. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/412.

أخبرنا ابن بشران قال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ قَالَ: نبأنا عبد الله بن أبي مريم قال نبأنا نعيم بن حمّاد قال: أنبأنا سفيان بن عيينة. قَالَ: رأيت الزهري أتاه محمّد بن إسحاق فاستبطأه، قال له [1] : أين كنت؟ فقال له محمد بن إسحاق: وهل يصل إليك أحد مع حاجبك؟ قَالَ فدعا حاجبه، فقال له: لا تحجبه إذا جاء [2] . قَالَ ابن عيينة قَالَ أبو بكر الهذلي سمعت الزهري يقول: لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم ابن إسحاق [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ: عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم تميم بن محمّد قال: نا أبو كريب قال نا ابن إدريس عن سفيان بن عيينة قَالَ: قال الأزهري لا يزال بالمدينة علم ما بقي- وذكر ابن إسحاق. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي أن معاذ بن المثنى حدّثهم قال: نبأنا على بن المديني قَالَ سمعت سفيان يقول: قَالَ ابن شهاب- وسئل عن مغازيه- فقال: هذا أعلم الناس بها- يعني ابن إسحاق. أَخْبَرَنِي الأزهري قال: نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: أنبأنا إبراهيم بن محمّد ابن أحمد الفشني- قدم علينا- قال: نبأنا أبو الفضل العباس بن عزير القطان المروزي قَالَ: حَدَّثَنَا حرملة بْن يَحْيَى التجيبي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، يقول: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق. أَخْبَرَنَا الصيمري قَالَ: نبأنا على بن الحسن الرّازيّ قال: نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال: نبأنا أحمد بن زهير قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن إسحاق؟ فقال: قَالَ عاصم بن عمر بن قتادة: لا يزال في الناس علم ما عاش محمّد ابن إسحاق [4] . وَقَالَ أحمد بن زهير حَدَّثَنَا هارون بن معروف قَالَ: سمعت أبا معاوية يقول: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس، وكان إذا كان عند الرجل خمسة

_ [1] «له» ساقطة من الأصل والمطبوعة. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/412. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/413. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/413.

أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها محمد بن إسحاق، وَقَالَ: احفظها علي فإن نسيتها كنت قد حفظتها على [1] . أخبرنا الحسن بن الجوهريّ قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن محمد الزهري قال: نبأنا أحمد بن سعد الزهري. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري قال أنبأنا عبد الرّحمن ابن عمر قال: أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد قَالَ: نبأنا أحمد بن سعد قال: نبأنا ابن نفيل قال: نبأنا عبد الله بن فائد قَالَ: كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم، قضى مجلسه في ذلك الفن [2] . أَخْبَرَنَا أبو محمد عبيد الله بن الحسين بن نصر العطار قال: نبأنا على بن عمر الحافظ قال: نبأنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب قال: نبأنا عبد الله بن شبيب قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن يحيى بن محمّد بن هاني الشجري عن أبيه، قَالَ: لما أراد محمد ابن إسحاق الخروج إلى العراق قَالَ له رجل من أصحابه: إني أحسب السفر غدا خسيسة يا أبا عبد الله. وكان ابن إسحاق قد رق فقال ابن إسحاق: والله ما أخلاقنا بخسيسة ولربما قصر الدهر باع الكريم. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ قال: أنبأنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي قَالَ: أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قال: نبأنا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران أبو الحسن الميموني قال: نبأنا أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- بحديث استحسنه عن محمد بن إسحاق، فقلت له: يا أبا عبد الله ما أحسن هذه القصص التي يجيء بها ابن إسحاق؟ فتبسم إلى متعجبا [3] . أَخْبَرَنَا الأزهري قال: نبأنا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى قَالَ: سمعت حامدا أبا علي الهروي يقول: سمعت الحسن بن محمد المؤدب قَالَ: سمعت عمارا يقول: دخل محمد بن إسحاق على المهدي وبين يديه ابنه فقال له: أتعرف هذا يا ابن إسحاق؟ قَالَ: نعم هذا ابن أمير المؤمنين، قَالَ: اذهب فصنف له كتابا منذ خلق الله تعالى آدم عليه السلام إلى يومك هذا. قَالَ: فذهب فصنف له هذا الكتاب. فقال

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/413. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/413. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/414.

له: لقد طولته يا ابن إسحاق اذهب فاختصره. قَالَ: فذهب فاختصره فهو هذا الكتاب المختصر، وألقى الكتاب الكبير في خزانة أمير المؤمنين [1] قَالَ الحسن وسمعت أبا الهيثم يقول: صنف محمد بن إسحاق هذا الكتاب في القراطيس ثم صير القراطيس لسلمة- يعني ابن الفضل- فكانت تفضل رواية سلمة على رواية غيره لحال تلك القراطيس. قال الشيخ أبو بكر: هكذا قَالَ هذا الراوي دخل ابن إسحاق على المهدي وبين يديه ابنه وفي ذلك عندي نظر، ولعله أراد أن يقول: دخل على المنصور وبين يديه المهديّ ابنه لأنه ذلك أشبه بالصواب والله أعلم. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن السراجي السروي قال: أنبأنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال: نبأنا صالح بن أحمد قال: نبأنا علي قَالَ: سمعت سفيان- وسئل عن محمد بن إسحاق- قيل له: لم يرو أهل المدينة عنه. قَالَ سفيان: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئا. قلت لسفيان: كان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال: أَخْبَرَنِي ابن إسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليها [2] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن الحسن الحرشي قال: نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو بِدِمَشْقَ قال: نبأنا أحمد بن خالد الوهبي قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ امْرَأَةً وَهِيَ تَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ لِي ضَرَّةً وَإِنِّي أَسْتَشْبِعُ من زوجي بما لم يعطينيه لأَغِيظَهَا بِذَلِكَ. قَالَ: «الْمُسْتَشْبِعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كلابس ثوبي زور» [3] . قال المؤلف [4] : فاطمة بنت المنذر هي زوجة هشام بن عروة بن الزبير؛ وكان هشام ينكر على ابن إسحاق روايته عنها. ويقول: لقد دخلت بها وهي بنت تسع سنين وما رآها مخلوق حتى لحقت بالله عز وجل.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/414. [3]- انظر الحديث في: صحيح البخاري، النكاح 5219، وصحيح مسلم، اللباس والزينة 2129، 2130، ومسند أحمد 23452، 24175، 25684، 25692. كلهم بلفظ: المتشبع. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ بأصبهان قال: نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قال: نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: نا على بن المديني قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: سألت هشام بن عروة عن محمّد ابن إسحاق فقلت: كان يدخل على فاطمة بنت المنذر؟ فقال: وهو كان يصل إليها؟ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق قال: أنبأنا عيسى بن حامد الرخجي قال: نبأنا هيثم بن خلف الدوري قال: نبأنا أحمد بن إبراهيم قال: نبأنا أبو داود صاحب الطيالسة قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع هشام بن عروة وقيل له إن ابن إسحاق يحدث بكذا وكذا عن فاطمة. فقال: كذب الخبيث. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي قَالَ: أنبأنا محمّد بن داود الكرجي قال نبأنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: وروى يحيى عن سعيد القطان قَالَ: سمعت هشام بن عروة وذكر محمّد ابن إسحاق، فقال: ألعدو الله الكذاب يروي عن امرأتي من أين رآها؟ أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أنبأنا أبو بكر بن خلاد قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ سَمِعْتُ هشام بن عروة، يقول: يحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر، والله إن رآها قط. قَالَ عبد الله بن أحمد: فحدثت أبي بحديث ابن إسحاق فقال: وما ينكر هشام، لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له. أحسبه قَالَ: ولم يعلم [1] . وكان مالك بن أنس يسيء القول في ابن إسحاق: أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ قال: أنبأنا الحسين بن على التّميميّ قال نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق قال نبأنا الميموني قَالَ: سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك يقول: كان مالك بن أنس يسيء الرأي في ابن إسحاق. أَخْبَرَنِي محمد بن الحسين القطّان قال: أنبأنا دعلج بن أحمد قال: أنبأنا أحمد بن على الأبّار قال: نبأنا إبراهيم بن زياد سبلان قال: نبأنا حسين بن عروة، قَالَ: سمعت مالك بن أنس يقول: محمد بن إسحاق كذاب. أَخْبَرَنَا البرقانيّ قال نبأنا محمّد بن الحسن السروي قال نبأنا عبد الرّحمن بن أبي

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/414.

حاتم قال نبأنا أبو سعيد الأشج قال نبأنا ابن إدريس قَالَ: قلت لمالك بن أنس- وذكر المغازي- فقلت: قَالَ ابن إسحاق أنا بيطارها. فقال: قَالَ لك أنا بيطارها؟ نحن نفيناه عن المدينة. وأخبرنا البرقانيّ قال: أنبأنا الحسين بن على التّميميّ قال: نبأنا أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق عن أبي بكر الأثرم. قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن إسحاق كيف هو؟ فقال: هو حسن الحديث. ولقد قَالَ مالك حين ذكره: دجال من الدجاجلة. قال الشيخ أبو بكر الخطيب: قد ذكر بعض العلماء: أن مالكا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه، بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة. واحتج بما أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي قَالَ: نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الإيادي قَالَ: نبأنا زكريّا الساجي قال حدّثني أحمد ابن محمّد البغدادي قال: نبأنا إبراهيم بن المنذر قال: نبأنا محمد بن فليح قَالَ: قَالَ لي مالك بن أنس: هشام بن عروة كذاب. قَالَ [أحمد بن محمد [1]] : فسألت يحيى بن معين قال: عسى أراد في الكلام، فأما الحديث فهو ثقة، وهو من الرواة عنه. وَقَالَ إبراهيم: حَدَّثَنِي عبد الله بن نافع قَالَ: كان ابن أبي ذئب، وعبد العزيز الماجشون، وابن أبي حازم، ومحمد بن إسحاق. يتكلمون في مالك بن أنس وكان أشدهم فيه كلاما محمد بن إسحاق. كان يقول: ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه [2] . قال المؤالف [3] : أما كلام مالك في ابن إسحاق فمشهور غير خاف على أحد من أهل العلم بالحديث، وأما حكاية ابن فليح عنه في هشم بن عروة فليست بالمحفوظة إلا من الوجه الذي ذكرناه، وراويها عن إبراهيم بن المنذر غير معروف عندنا، فالله أعلم. وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء لأسباب منها أنه كان يتشيع، وينسب إلى القدر، ويدلس في حديثه فأما الصدق فليس بمدفوع عنه [4] .

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل والمطبوعة، وأوردناه من تهذيب الكمال 24/415. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/415. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4]- انظر الخبر في: المنتظم 8/158.

أخبرنا أبو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ القاسم الدمشقي في كتابه إلينا قال: أنبأنا أبو الميمون البجلي. ثم أَخْبَرَنَا البرقاني قراءة، قال: أنبأنا محمد بن عثمان القاضي، قال: أنبأنا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي بدمشق قَالَ: قَالَ أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري: ومحمد بن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ منه. منهم سفيان، وشعبة، وابن عيينة، وحمّاد بن يزيد، وحماد بن سلمة، وابن المبارك، وإبراهيم بن سعد. وروى عنه من الأكابر: يزيد بن أبي حبيب، وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا، مع مدحة ابن شهاب له، وقد ذاكرت دحيما قول مالك: فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه اتهمه بالقدر [1] . حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الكتاني لفظا بدمشق قال نبأنا عبد الوهّاب بن جعفر المدياني قال: نبأنا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي قال نبأنا أَبُو بكر القاسم بْن عيسى العصار قَالَ: نبأنا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: محمد بن إسحاق الناس يشتهون حديثه وكان يرمي بغير نوع من البدع [2] . أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدوي قال أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمِ بْنِ حَمُّوَيْهِ الصيدلاني المهلّبي قال: أنبأنا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعيد البوشنجي قَالَ: نبأنا ابن بكير قال: نبأنا هارون بن عبد الله القاضي عن ابن أبي حازم. قَالَ: كنا قعودا في المسجد معنا محمد بن إسحاق، إذ نعس ثم فتح عينه. فقال: رأيت الساعة كأن حمارا أخرج من دار مروان في عنقه حبل، فأدخل المسجد حتى أخرج من الباب الآخر، قَالَ: وكان قدم وال. قَالَ: فجاءه عون من قبل الوالي فقال: من هذا الجالس معكم؟ قلنا: محمد بن إسحاق. قَالَ: فأخذه، فرأيناه قد مرّ علينا في عنقه حبل من دار مروان حتى أدخل المسجد وأخرج من الباب الآخر. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عبد اللَّه بْن مهدي فيما أجاز لنا، وَحَدَّثَنَاه ثقة سمعه منه قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: نبأنا جدي قَالَ سمعت سعيد بن داود الزنبري قَالَ حَدَّثَنِي والله عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قَالَ: كنا في مجلس محمد بن إسحاق نتعلم، فأغفى إغفاءة ثم انتبه [3] ،

_ [1]- انظر الخبر في: المنتظم 8/158. وتاريخ أبي زرعة 537، 538. [2]- انظر الخبر في: أحوال الرجال، ترجمة 230. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

فقال: إني رأيت في المنام الساعة كأن إنسانا دخل المسجد ومعه حبل فوضعه في عنق حمار فأخرجه، فما لبثنا أن دخل المسجد رجل معه حبل حتى وضعه في عنق ابن إسحاق فأخرجه فذهب به إلى السلطان، فجلد [1] . قَالَ ابن أبي زنبر من أجل القدر [2] . أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري قال: نبأنا على بن الحسين الرّازيّ قال: نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال: نبأنا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: سمعتُ هارون بْن معروف. يقول: كان محمد بن إسحاق قدريا. أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العبّاس بن سعيد قال: نبأنا موسى بن هارون بن إسحاق قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير يقول: كان محمد بن إسحاق يرمى بالقدر، وكان أبعد الناس منه [3] . أخبرنا ابن الفضل قَالَ: أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال: نبأنا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: جلست إلى محمد بن إسحاق وكان يخضب بالسواد فذكر أحاديث في الصفة أو في الصفات [4] فنفرت منها. فلم أعد إليه. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان قال أنبأنا دعلج بن أحمد قال أنبأنا أحمد بن على الأبّار قال: نبأنا عبد الرّحمن بن خازم قَالَ: قَالَ مكي بن إبراهيم: جعفر بن محمد، ومحمد بن إسحاق، والحجاج بن أرطأة، نبلوا بعد موتهم. قَالَ: وسمعته يقول: تركت حديث ابن إسحاق وقد سمعت منه بالري عشرين مجلسا، فسمعت منه شيئا فتركته. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد الأدمى قال ثنا محمّد بن على الإياديّ قال نبأنا زكريا بن يحيى قَالَ: حدثت عن مفضل- يعني ابن غسان- قَالَ: حضرت يزيد بن هارون في سنة ثلاث وتسعين ومائة بالمدينة وهو يحدث بالبقيع، وعنده ناس من أهل المدينة يسمعون منه شيئا [5] بأخرة، فحدث بأحاديث حتى

_ [1] في المطبوعة والأصل: «فحله» والتصحيح من تهذيب الكمال. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/418، 419. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/419. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حدثهم عن محمد بن إسحاق فأمسكوا. وقالوا: لا تحدثنا عنه نحن أعلم به، فذهب يزيد يحاولهم فلم يقبلوا، فأمسك يزيد. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: أنبأنا إبراهيم ابن محمّد الكندي قال: نبأنا أبو موسى محمد بن المثنى قَالَ: ما سمعت يحيى- يعني القطان- يحدث عن محمد بن إسحاق شيئا قط. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ قال نبأنا أبو بكر الشّافعيّ قال: نبأنا الهيثم بن مجاهد قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن الدورقي قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بن معين عن يحيى القطان: أنه كان لا يرضى ابن إسحاق، ولا يروي عنه. أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي فيما أجاز لنا روايته عنه قال: أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال نبأنا جدي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير- وذكر ابن إسحاق- فقال: إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين، فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أوتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة [1] . أخبرنا علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي قَالَ: نبأنا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري الحافظ قال: سمعت محمّد بن إسماعيل يقول: محمّد [2] بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها، لا يشاركه فيها أحد [3] . قَالَ: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه يقول سمعت سفيان يقول: ما رأيت أحدا يتهم محمد بن إِسْحَاقَ [4] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بن الخليل الجلاب قَالَ: سألت إبراهيم الحربي: تكلم أحد في ابن إسحاق؟ فقال: أما سفيان- يعني ابن عيينة- فكان يقول: لا يزال بالمدينة علم ما عاش هذا الغلام- يعني ابن إسحاق- قَالَ إبراهيم: ولكن حَدَّثَنِي مصعب قَالَ: كانوا يطعنون عليه بشيء من غير جنس الحديث [5] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/419. [2] في المطبوعة والأصل: «لمحمد» . [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/416. [4]- انظر الخبر في تهذيب الكمال 24/416. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/419، 420.

أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العباس بن سعيد قال: أنبأنا عبد الله بن أحمد بن خزيمة قَالَ: نبأنا محمّد بن يحيى قال نبأنا أبو سعيد الجعفي قال: نبأنا محمّد [1] ابن إدريس: وكان معجبا بابن إسحاق كثير الذكر له، ينسبه إلى العلم والمعرفة والحفظ. أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان قال: أنبأنا دعلج بن أحمد قال: أنبأنا أحمد بن على الأبّار قال نبأنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال: نبأنا يزيد بن هارون عن شعبة. قَالَ: لو سوّد أحد في الحديث؛ لسوّد ابن إسحاق [2] . أخبرنا البرقانيّ قال: أنبأنا الحسين بن على النّيسابوريّ قال: أنبأنا أبو بكر بن خزيمة وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن عَلِيّ البزاز، قال: أنبأنا عمر بن محمّد بن يوسف الكاتب قال نبأنا عبد الله بن أبي داود. قالا: نبأنا محمّد بن يزيد الأسفاطي قال نبأنا يحيى بن كثير العنبري يقول سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث [3] . أنبأنا علي بن المحسن التنوخي قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ الرّازيّ قال ثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال: ثنا العبّاس بن يزيد البحراني قال ثنا سفيان بن عيينة قال سمعت شعبة، يقول: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث [4] . وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: نبأنا محمّد بن على الورّاق قال نبأنا عبيد بن يعيش قال: نبأنا يونس بن بكير قَالَ: سمعت شعبة، يقول: محمد بن إسحاق أمير المحدثين. فقيل له: لم؟ فقال: لحفظه [5] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ سمعت محمد بن أيوب يقول سمعت عبيد بن يعيش يقول: سمعت يونس بن بكير يقول قَالَ شعبة: ابن إسحاق سيد المحدثين لحال حفظه. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/425. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/425. [4] هذا الخبر ساقط من الأصل. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/425.

نبأنا مجاهد بن موسى قال: نبأنا يحيى بن آدم قال: نبأنا أبو شهاب قَالَ: قَالَ لي شعبة: عليك بالحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الصيرفي قَالَ نبأنا محمّد بن يعقوب الأصم قال: نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدَّثَنِي إبراهيم بن مهدي عن ابن عليّة قال شعبة. وأخبرنا ابن الفضل قال: نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان قال: نبأنا عبد الكريم بن الهيثم قال: نبأنا إبراهيم بن مهدي قَالَ سمعت ابن علية يقول في مسجده. قَالَ شعبة: أما محمد بن إسحاق وجابر الجعفي؛ فصدوقان. زاد ابن حنبل، في الحديث. أخبرني الأزهري قال: نبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: نبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال: نبأنا جدي قال سألت على بن المديني عن ابن إسحاق. فقلت: كيف حديث محمد بن إسحاق عندك صحيح؟ فقال: نعم حديثه [1] عندي صحيح. قلت له: فكلام مالك فيه؟ قَالَ علي: مالك لم يجالسه ولم يعرفه. ثم قَالَ علي: ابن إسحاق أي شيء حدث بالمدينة؟ قلت له: فهشام بن عروة قد تكلم فيه. فقال علي: الذي قَالَ هشام ليس بحجة، لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع منها. وسمعت عليا يقول: إن حديث محمد بن إسحاق ليتبين فيه الصدق، يروي مرة حَدَّثَنِي أبو الزناد؛ ومرة ذكر أبو الزناد. وروى عن رجل عمن سمع منه يقول: حَدَّثَنِي سفيان بن سعيد عن سالم أبي النضر عن عمر: «صوم يوم عرفة» وهو من أروى الناس عن أبي النضر. ويقول: حَدَّثَنِي الحسن بن دينار عن أيوب عن عمرو بن شعيب: «في سلف وبيع» . وهو من أروى الناس عن عمرو بن شعيب. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر قال: أنبأنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ. قَالَ قَالَ عَلِيٌّ: لَمْ أَجِدْ لابْنِ إِسْحَاقَ إِلا حَدِيثَيْنِ مُنْكَرَيْنِ: نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ» وَالزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ: «إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ فَرْجَهُ» . هذان لم يروهما عن أحد، وفي [2] الباقين يقول: ذكر فلان، ولكن هذا فيه حَدَّثَنَا. وقال يعقوب: سمعت بعض ولد جويرية بن أسماء- وكان ملازما لعلي- قَالَ سمعت عليا يقول: وقع إلي من حديث ابن إسحاق شيء فما أنكرت منه إلا أربعة أحاديث، ظننت أن بعضه منه وبعضه ليس منه.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرنا البرقانيّ قال أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ قال: أنبأنا الحسين بن إدريس قال: نبأنا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد- يعني ابن حنبل- ذكر محمد بن إسحاق فقال: كان رجلا يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه. أخبرنا ابن الفضل قَالَ: أنبأنا عبد الله بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا الفضل بْن زياد قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسأله جعفر- أيما أحب إليك، موسى ابن عبيدة الزبدي، أو محمد بن إسحاق؟ قَالَ: لا محمد بن إسحاق. أخبرنا البرقانيّ قال: أنبأنا الحسين بن على التّميميّ قال: نبأنا أبو عوانة الإسفراييني قال: نبأنا أبو بكر المروزيّ قَالَ قيل لَهُ: يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- أيما أحب إليك: موسى ابن عبيدة، أم محمد بن إسحاق؟ فقال: محمد بن إسحاق. وَقَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قَالَ: حَدَّثَنِي، وإذا لم يكن قَالَ قَالَ، وقَالَ أبو عبد الله: قدم محمد بن إسحاق إلى بغداد، وكان لا يبالي عمن يحكي عن الكلبي وغيره. أخبرنا ابن رزق قال: أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا حنبل بن إسحاق. قَالَ سمعت أبا عبد الله يقول: ابن إسحاق ليس بحجة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد- وسأله رجل عن محمد بن إسحاق- فقال: كان أبي يتتبع حديثه ويكتبه كثيرا بالعلو والنزول، ويخرجه في المسند وما رأيته أنفى حديثه قط. قيل له: يحتج به؟ قَالَ: لم يكن يحتج به في السنن. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سليمان المؤدّب بأصبهان قال: أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال: نبأنا سلامة بن محمّد القيسي بعسقلان قال: نبأنا أيوب بن إسحاق بن سافري قَالَ: سألت أحمد بْنِ حنبل، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، ابن إسحاق إذا تفرد بحديثه تقبله؟ قَالَ: لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد، ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا. قَالَ: وأما علي بن المديني فكان يثني عليه ويقدمه. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: نبأنا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر بن مروان العطّار ببغداد قال: نبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سألت عليّا-

يعني ابن المديني- عن محمد بن إسحاق بن يسار مولى [آل [1]] مخرمة، فقال: هو صالح وسط. أَخْبَرَنَا عبد الكريم وعَبْد الصمد ابنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن المأمون الهاشمي. قالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الملاحمي قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن إسحاق قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق. وَقَالَ علي: عن ابن عيينة ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق [2] . وَقَالَ لي علي بن عبد الله: نظرت في كتاب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين، ويمكن أن يكونا صحيحين. أنبأنا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قال نبأنا أبو العبّاس الوليد بن أبي بكر الأندلسي قال: نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي بأطرابلس المغرب قال: نبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي قَالَ حَدَّثَنِي أبي: قَالَ: محمد بن إسحاق مدني ثقة [3] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري قال: أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال: نبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال: نبأنا المفضل بن غسان الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: ابن إسحاق ثبت في الحديث. أخبرني الأزهري قال: نبأنا عبد الرّحمن بن عمر قال: أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال: نبأنا جدي قَالَ: سألت يحيى بن معين عنه- يعني ابن إسحاق- فقلت في نفسك من صدقه شيء؟ فقال: لا هو صدوق [4] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أنبأنا الحسين بن على التّميميّ قال: نبأنا أبو عوانة الإسفراييني قال: نبأنا الميموني قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن إسحاق ضعيف. أَخْبَرَنِي علي بن عبد العزيز الطاهري قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله عن يحيى بن معين. قَالَ: محمد بن إسحاق ليس بذاك.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/416. [3]- انظر الخبر في: ترتيب ثقات العجلي ص 95. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/424.

الاختلاف في تاريخ وفاة محمد بن إسحاق:

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن إسحاق ثقة، ولكنه ليس بحجة. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ أنبأنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قَالَ: قلت ليحيى بن معين- وذكرت له الحجة- فقلت: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وذكر قوما آخرين. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري قال: نبأنا على بن الحسن الرّازيّ قال: نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال: نبأنا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن إسحاق ليس به أي بأس. وسئل يحيى بن معين عنه مرة أخرى قال ليس بذاك، ضعيف. وسمعته يقول مرة أخرى، محمد بن إسحاق عندي سقيم ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ قال: نبأنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج قال: نبأنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قال: نبأنا أبي قال: محمّد ابن إسحاق ليس بالقوي. وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد ابن إسحاق بن يسار [وعن أبيه [1]] فقال: جميعا لا يحتج بهما، وإنما يعتبر بهما. الاختلاف في تاريخ وفاة محمد بن إسحاق: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف قال: نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا أبو حفص عمر بن علي. قَالَ: مات محمد بن إسحاق ابن يسار صاحب السيرة سنة خمسين ومائة [2] . أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قال أنبانا أحمد بن إبراهيم بن الحسين قال نبأنا إبراهيم ابن محمد بن عرفة الأزدي، قَالَ: مات محمد بن إسحاق سنة مائة وخمسين. أخبرنا ابن الفضل قال: نبأنا عبد الله بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/427.

نبأنا عبد الرحمن بْن عمرو قَالَ: سمعت أَحْمَد بن خالد الوهبي يقول: مات ابن إسحاق سنة إحدى وخمسين ومائة [1] . أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ نبأنا عبد الرّحمن بن عمرو قال نبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال نبأنا جدي، قَالَ: توفي محمد بن إسحاق بن يسار سنة إحدى وخمسين ومائة ببغداد. ويقال: إنه دفن [2] في مقابر الخيزران. أخبرنا بن بشران قال أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نبأنا محمد بن سعد قَالَ: قَالَ الهيثم بن عدي: توفي- يعني ابن إسحاق- سنة إحدى وخمسين ومائة. وَقَالَ ابنه: توفي سنة خمسين ومائة. أَخْبَرَنَا على بن محمّد بن الحسين السّمسار قال: أنبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق قال: نبأنا محمّد بن مخلد. وأخبرني الأزهري قال: أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قال: أنبأنا محمد بن مخلد قَالَ: قرأت على علي بْن عَمْرو الأنصاري: حدثكم الهيثم بن عدي. قَالَ: محمد بن إسحاق بن يسار سنة إحدى وخمسين ومائة- يعني مات-[3] . أخبرنا ابن بشران قَالَ: أنبأنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ قرئ على أبي الحسن بْن البراء وأنا حاضر قَالَ: قَالَ علي بن المديني: ومحمد بن إسحاق بن يسار مولى بني خزيمة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب بالدينور قال: أنبأنا علي بن أحمد بن علي بن راشد قال: أنبأنا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ على بن المديني: ومات محمد بن إسحاق بن يسار سنة أربع وأربعين ومائة [4] . قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وهم ابن جارود على علي في هذا القول أو من دونه، والصواب ما ذكره ابن البراء عن علي. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي قال: نبأ محمّد بن على الإياديّ قال: نبأنا زكريا بن يحيى الساجي. قَالَ: محمد بن إسحاق بن يسار مولى قيس بن مخرمة من سبي عين التمر، توفي سنة اثنتين وخمسين ومائة [5] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/427. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/427. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/427. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/427.

52 - محمد بن إسحاق بن حرب، أبو عبد الله اللؤلؤي السهمي مولاهم من أهل بلخ، يعرف بابن أبي يعقوب: [3]

أخبرنا الصّيمريّ قال: نبأنا على بن الحسن الرّازيّ قال: نبأنا محمّد بن الحسين قال: نبأنا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن إسحاق مات سنة اثنتين وخمسين وَمائة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بن جعفر قَالَ: نبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بن خياط. قال: محمّد بن يسار توفي سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين ومائة [2] . 52- محمد بن إسحاق بن حرب، أبو عبد الله اللؤلؤي السهمي مولاهم من أهل بلخ، يعرف بابن أبي يعقوب: [3] كان حافظا لعلوم الحديث والأدب، عارفا بأيام الناس، وقدم بغداد فجالس بها الحفاظ من أهلها وذاكرهم، وحدث عن مالك بن أنس؛ وخارجة بن مصعب، وبشر ابن السري، ويحيى بن اليمان، وخالد بن عبد الرّحمن المخزوميّ؛ وغيرهم. روى عنه عنه أبو بكر بن أبي الدنيا والفضل بن محمّد الزيدي وأبو عبد الله بن أبي الأحوص الثقفي، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن منصور الكسائي الرازي؛ ولم يكن يوثق في علمه. أَخْبَرَنَا الحسين بن أبي بكر ومحمّد بن عمر القاسم النرسي. قالا: أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: نا الحسين بن عمر الثقفي قال: نا محمّد بن إسحاق البلخيّ قال: نا يَعْقُوبُ بْنُ سَوَادَةَ الطَّائِيُّ ثُمَّ النَّبْهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ. قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَوَّلِ الإِسْلامِ، فَاستْقَدَمَ زَيْدٌ الْخَيْلَ، وَهُوَ زَيْدُ بْنُ مُهَلْهَلٍ الطَّائِيُّ، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وَقَفَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقَدَّمْ يَا زَيْدُ فَمَا رَأَيْتُكَ حَتَّى أَحْبَبْتُ أَنْ أَرَاكَ [4] » فَتَقَدَّمَ زَيْدٌ فَشَهِدَ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ تَكَلَّمَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا زَيْدُ مَا أَظُنُّ فِي طَيِّئٍ أَفْضَلَ منك؟ قال: بلى والله إن فينا حاتم

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/427. [2]- انظر الخبر في: طبقات خليفة 271، تاريخه. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 7/41 في حال محمد بن إسحاق: «أثر كلام مالك في محمد بعض اللين، ولم يؤثر كلام محمد فيه ولا ذرة، وارتفع مالك وصار كالنجم، والآخر فله ارتفاع بحسبه ولا سيما في السير، وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكرا» . [3] 52- انظر ميزان الاعتدال 3/475- 476. والمنتظم 11/327. وتذكرة الحفاظ، ص 426. [4] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 6/36. وكنز العمال 37081.

الْقَارِيَ للأَضْيَافِ، وَالطَّوِيلَ الْعَفَافِ. قَالَ: فَمَا تَرَكْتَ لِمَنْ بَقَى خَيْرًا. قَالَ: إِنَّ مِنَّا لَمَقْرُومَ بْنَ حَوْمَةَ الشُّجَاعَ صَدْرًا، النَّافِذَ فِينَا أَمْرًا. قَالَ: فَمَا تَرَكْتَ لمن بقى خيرا، قال: بَلَى وَاللَّهِ. وذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: أنبأنا الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول: قدم الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين، وكان من أحفظ الناس، كان يجلس مع أبي بكر بن أبي شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر إنما يهدر هدرا. قرأت على الحسين بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يقول سمعت أحمد بن يسار بن أيوب- وذكر من كان ببلخ من أهل العلم- فقال: وكان بها إنسان يقال له ابن أبي يعقوب واسمه محمد بن إسحاق أبو عبد الله، وكان لا يخضب، وكان قد قارب ثمانين سنة، وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس، وله لسان وبصر بالشعر، ومعرفة بالأدب، ولا كلمه إنسان إلا علاه في كل فن، وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وذكره أبو خيثمة زهير بن حرب وذكر حفظه فقال: لا تعرف هذا؟ قلت: ليس هو من أهل مرو. فقال: هو خراساني. قلت: خراسان كبيرة، فذكر حفظه وما هو فيه [من العلم [1]] وذكر لي أنهم سألوه ما أقدمك بغداد؟ قَالَ: قدمت لأحفظ كتب أرسطاطاليس. قَالَ أحمد بن سيار بن أيوب فذكرته لأبي رجاء قتيبة، فجعل يذكره بأسوأ الذكر. قَالَ: وسمعت أبا رجاء يقول: حدثت أنه بالكوفة شتم أم المؤمنين، فأرادوا أخذه فهرب من ثم. قَالَ أحمد وأخبرني أبو حاتم والجوزجاني. أن ابن أبي يعقوب كان إذا نظر إلى العربي يقول: ممن الرجل؟ فيقول: من بني فلان فيقول: أتعرف من فيهم من الشعراء؟ ثم يبتدئ فيقول: فلان وشعره كذا وفلان وشعره كذا، والعلماء منهم فلان وفلان، ومن كان منهم من القواد. قَالَ: فيبقى الرجل [مبهوتا [2]] وإن ناظره صاحب عربية. قال: فيحدث كلمة: تعرف كذا وكذا؟ فإن قَالَ: ليست هذه عربية. قَالَ: يقول فيها الشاعر كذا وكذا، وقال فلان: كذا فيضع شعرا على تلك الكلمة، وإن لقي صاحب حديث فيذاكره فيسأله عن أبواب لا يعرف فيها حديث فيقول: فيه كذا، وفيه كذا. وزعموا أنه

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

53 - محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عايذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عبد الله المديني، يعرف بالمسيبي [1] :

ذاكر ابن الشاذكوني فكان كل واحد منهما ينتصف من صاحبه. فقال له ابن أبي يعقوب: أي شيء عندك في كذا؟ - لشيء ذكره- فلم يكن عند سليمان في ذلك شيء. قَالَ: فروى له فيه بابا ثم قام. فقال ابن الشاذكوني: ليس من ذا شيء. 53- محمد بن إسحاق بن محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عايذ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عبد الله المديني، يعرف بالمسيبي [1] : وكان أبوه أحد القراء بمدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَرَأَ على نافع بن أبي نعيم، وهو جليل القدر. وأما محمد: فإنه سكنَ بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِيهِ، وعن محمد بن فليح الخزاعي، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي، ومعن بن عيسى الأشجعي، وعبد الله بن نافع الزبيري. روى عن محمد بن إسحاق الصاغاني؛ ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وعبد الله بن الصقر السكري، وأحمد بن أبي عوف الزوري، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي. أَخْبَرَنَا طاهر بن عبد العزيز الدعاء قال: أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ قال نا محمد بن إسحاق المسيبي قَالَ ثنا أبو ضمرة عن صَالِحُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا الحسين بن أحمد الهرويّ الصّفّار قال نا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ نا صالح بن محمد قَالَ سمعت مصعبا الزبيري يقول: لا أعلم في قريش كلها أعلم من المسيّبي [2] . حَدَّثَنِي محمد بن يوسف أبو عبد الرحمن النّيسابوريّ قال أنبأنا الخصيب بن

_ [1] 53- تاريخ البخاري الكبير: 1/64، وتاريخه الصغير: 2/367. والكنى لمسلم، الورقة 65. والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1090. وثقات ابن حبان: 9/89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 152. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 89. والمعجم المشتمل، الترجمة 759، والكاشف: 3/الترجمة 4783، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 183، وتاريخ الإسلام، الورقة 64، (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9/37- 38. والتقريب: 2/144. وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6047. والمنتظم 11/243. وتهذيب الكمال 5055 (24/400- 402) . والجمع 2/469. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/402. والمنتظم 11/243.

54 - محمد بن إسحاق السلمي [5] :

عبد الله الْقَاضِي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي. قَالَ: أبو عبد الله محمد بن إسحاق المسيبي سكن بغداد. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بْن نُعَيْم الضبي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد علي بن محمد الحبيني بمرو. قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة- عَنِ محمد بن إسحاق المسيبي فقال: ثقة [1] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق قَالَ أنبأنا الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العباس ابن سعيد. قَالَ: محمد بن إسحاق المسيبي نزل بغداد. سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: كان ثقة. قال الخطيب [2] : حُدِّثت عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع قال: محمد بن إسحاق المسيبي ثقة. أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا على بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو أحمد بن فارس قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري. قَالَ: محمد بن إسحاق المسيّبي؛ أبو عبد الله مخزومي مدني سكن بغداد. توفي سنة ست وثلاثين ومائتين [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ قَالَ عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز البغوي: مات محمد بن إسحاق المسيبي ليومين بقين من ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين [4] . 54- محمد بن إسحاق السلمي [5] : أحد الغرباء المجهولين. حدث عن عبد الله بن المبارك حديثا منكرا، رواه عنه سهل ابن بحر، وذكر أنه سمعه منه ببغداد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَوْشَبِيُّ قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسماعيل السّكري بعسكر مكرّم قال نبأنا سهل بن بحر قال نبأنا محمّد بن إسحاق السلمي ببغداد قال نبأنا ابن المبارك عن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/403. وكذلك القولين التاليين. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الخبر في: التاريخ الكبير 1/ت 64. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/403. [5] 54- انظر: ميزان الاعتدال 3/477. والمنتظم 11/244.

55 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان؛ أبو العنبس الصيمري الشاعر [2] :

سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِي خَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُهَا، وَخِيَارُ عُلَمَائِهَا رُحَمَاؤُهَا، أَلا وَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْجَاهِلِ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا قَبْلَ أَنْ يَغْفِرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبًا وَاحِدًا، أَلا وَإِنَّ الْعَالِمَ الرَّحِيمَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإنَّ نُورَهُ قَدْ أَضَاءَ يَمْشِي فِيهِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ كَمَا يَسْرِي الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ [1] » . 55- مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس بن المغيرة بن ماهان؛ أبو العنبس الصيمري الشاعر [2] : كان أحد الأدباء الملحاء، وكان خبيث اللسان، هاجي أكثر شعراء زمانه، وقدم بغداد ونادم جعفر المتوكل، وهو القائل يهجو أحمد بن المدبر: أسَلُ الذي عطف الموا ... كب بالأعنة نحو بابك وأراك نفسك مالكا ... ما لم يكن لك في حسابك وأذل موقفي العز ... يز على وقوف في رحابك ألا يطيل تجرعي ... غصص المنية من حجابك أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني بها قال أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ أنشدنا أبو عمر لاحق بن الحسين قَالَ: أنشدنا على بن عادل بن وهب القطّان الحافظ لأبي العبس: كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعواد قد يصاد القطا فينجو سليما ... ويحل القضاء بالصياد 56- محمد بن إسحاق بن يزيد، أبو عبد الله، يعرف بالصيني [3] : حَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي وروح بن عبادة، ونصر بن حماد الوراق، وعمرو [4] بن عبد الغفار وأبي النضر هشام بن القاسم، وسلام بن واقد المروزيّ،

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/188. وأمالي الشجري 1/52، 62. والأحاديث الضعيفة 367. واللآلئ المصنوعة 2/117. والعلل المتناهية 1/132. وكنز العمال 28778. والمنتظم 11/244. [2] 55- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/128، وإرشاد الأريب 6/401- 406. والأعلام 6/28، 29. [3] 56- انظر: المنتظم 11/244. وميزان الاعتدال 3/477 وفيه: «الضبي» بدلا من «الصيني» . والأنساب للسمعاني 8/131- 132. والجرح 3/2/196. [4] في المطبوعة والأصل: «عمر بن عبد الغفار» تحريف.

وعبد الله بن نافع الصائغ، وغيرهم. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو بكر بن داود السجستاني، ومحمد بن حنيفة، وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطيّان، ومحمّد ابن موسى الصيدلاني، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين المصري. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه بمكة، وسألت عنه أبا عون بن عمرو بن عون فتكلم فيه. وَقَالَ: هو كذاب، فتركت حديثه [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قال نبأنا محمّد بن المظفر الحافظ قال نبأنا عبد الرّحمن بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: نا عمّار أبو ياسر البصريّ قال: نا فضالة بن دينار الشحام البصريّ قال نا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا [2] » . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: نا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمّد ابن حنيفة الواسطيّ وبكر بن مقبل البصريّ. قالا: نبأنا محمد بن إسحاق الصيني. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ- وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُظَفَّرٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجّاج بن رشدين قال نا شُعْبَةُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وَقَفَ عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ فَقَالَ: «جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ عِصَابَةٍ شَرًّا، فَقَدْ خَوَّنْتُمُونِي أَمِينًا، وَكَذَّبْتُمُونِي صَادِقًا» . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَقَالَ: «هَذَا أَعْتَى عَلَى اللَّهِ مِنْ فِرْعَوْنَ، لَمَّا أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ وَحَّدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هذا لما أوقن بِالْمَوْتِ دَعَا بِاللاتِ وَالْعُزَّى [3] » . قَالَ ابْنُ غَالِبٍ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني. تفرد به نصر بن حماد عن شعبة، وتفرد به محمّد بن إسحاق الصيني عنه. قال الشيخ أبو بكر: وقد روى لنا عنه نَصْرِ بْنِ حَمَّادٍ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ الصِّينِيِّ.

_ [1] انظر الخبر في: الجرح والتعديل 3/2/196. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإمارة. والسنن الكبرى للبيهقي 8/144. ومشكاة المصابيح. ومجمع الزوائد 5/198. وإتحاف السادة المتقين 2/232.، كنز العمال 14807. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية، لابن الجوزي 1/301. ومجمع الزوائد 6/91. وكنز العمال 29873.

57 - محمد بن إسحاق بن جعفر، وقيل: محمد بن إسحاق بن محمد، أبو بكر الصاغاني [2] :

أخبرناه على بن المحسن القاضي قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أحمد بن الحسن القرميسيني قال نبأنا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَد الحراني قال: نبأنا عبدان بن الجنيد قال: نبأنا نصر بن حمّاد الورّاق قال: نبأنا شُعْبَةُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ فَقَالَ: «جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ عِصَابَةٍ شَرًّا، فَقَدْ خَوَّنْتُمُونِي أَمِينًا، وَكَذَّبْتُمُونِي صَادِقًا [1] » . ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ. 57- محمد بن إسحاق بن جعفر، وقيل: محمد بن إسحاق بن محمد، أبو بكر الصاغاني [2] : سكن بغداد. كان أحد الأثبات المتقنين، مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة، واتساع في الرواية، ورحل في طلب العلم، وكتب عن أهل بغداد والبصرة والكوفة، والمدينة ومكة، والشام ومصر. وسمع يعلى بن عبيد الطنافسي، وَجعفر بْن عون العمري، وَعبيد اللَّه بْن موسى العبسي، ومحاضر بن المورع، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعبد الوهاب بن عطاء، وعبد الوهّاب بن يوسف التنيسي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأبا اليمان الحمصي، وأبا مسهر الدمشقي، وخلقا كثيرا من طبقتهم. حدث عنه: موسى بْن هارون، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وعَبْد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل، وجعفر الفريابي، وأحمد بن هارون البرديجي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد بن صاعد، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري، ومحمد بْن أَحْمَدَ الحكيمي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وغيرهم. وحدث عنه أيضا: مسلم بن الحجاج النيسابوري، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] 57- انظر تهذيب الكمال 24/366. والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1099، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 151، والسابق واللاحق: 322، والجمع لابن القيسراني: 2/468، وأنساب السمعاني: 8/9، 68، والمعجم المشتمل، الترجمة 757، والمنتظم لابن الجوزي: 6/247، 289، 357، 359، وتهذيب التهذيب: 1/77، وسير أعلام النبلاء: 12/592، والكاشف: 3/الترجمة 4781، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 183، والعبر: 2/46، 283 وتاريخ الإسلام، الورقة 54 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9/35- 37، والتقريب: 2/144، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6045، وشذرات الذهب: 2/160. والمنتظم 12/240.

أحمد بن شعيب النسائي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، في كتبهم الصحاح. وبلغني عن أبي مزاحم الخاقاني قَالَ: كان الصاغاني يشبه يحيى بن معين في وقته. وَقَالَ الدارقطني: وكان ثقة وفوق الثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي قال نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء قال نا الصاغاني قال نا أبو همّام قال نا القاسمي بن مالك نا لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَدَعُوا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ [1] » . أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نا محمد بن إسحاق بن محمد الصاغاني- وسأله أبي- فقال له: إلى أي قبيلة تنسب يا أبا بكر؟ فقال: إن جدي كان في الصحراء فاستقبله رجل فقال له: أسلم، فأسلم وقطع الزّنار. أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال: نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قَالَ سمعت أبي يقول: محمد بن إسحاق صاغاني ثقة. وكنيته أبو بكر. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ سمعت عَبْد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول: أبو بكر بن إسحاق ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن مظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بن محمد البغوي: مات محمد بن إسحاق الصاغاني في صفر سنة سبعين ومائتين [2] . قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن محمّد بن جعفر البزّار قال نبأنا

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/408. ومجمع الزوائد 2/217. والترغيب والترهيب 1/398. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

58 - محمد بن إسحاق بن عمار الدوري:

مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ قرئ على أبي الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المنادي وأنا أسمع. قالا: مات محمد بن إسحاق الصاغاني لسبع خلون من صفر سنة سبعين ومائتين. زاد بن المنادي وذلك يوم الخميس [1] . 58- محمد بن إسحاق بن عمار الدوري: حدث عن سليمان بن داود الشاذكوني، روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد البزار. 59- محمد بن إسحاق الخياط: حدث عن أبي منصور الحارث بن منصور الواسطي. روى عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي. 60-[1] محمد بن إسحاق البغوي [2] : سكن بغداد، وحدث بِهَا عن أبي الوليد الطيالسي وعبيد الله بن محمّد بن عائشة، وخالد بن خداش. روى عنه: مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة، وعبد الواحد بن محمّد الخصيبي [3] وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال: نبأنا عبد الصّمد بن على الطّستي قال نبأنا محمّد بن إسحاق البغويّ قال: نبأنا خالد بن خداش قال نبأنا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ يَوْمَ عَرَفَةَ [يوم جمعة [4]] : «يا ابن أَخِي إِنَّ هَذَا يَوْمٌ، مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ [5] » . 61- محمد بن إسحاق بن أسد، أبو جعفر الخراز، يعرف برزيق [6] : وهو هروي الأصل حدث عن محمد بن معاوية النيسابوري، وداود بن رشيد الخوارزمي، وعبد الله بن عبد الوهاب البرجمي. روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو مزاحم الخاقاني، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وما علمت من حاله إلا خيرا.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 12/241. [2] 60- البغوي: هذه النسبة إل «بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور (الأنساب 2/254) . [3] على الهامش: «ابن عبد الملك الفاسق» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: كنز العمال 12092. [6] 61- انظر: الأنساب للسمعاني 5/66.

62 - محمد بن إسحاق بن العباس بن سام:

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن إسحاق الخراز قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبُرْجُمِيُّ قَالَ نبأنا عبد الله بن يحيى التوءم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَالَ، فَاتَّبَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ. فَقَالَ: «مَا هذا يا عمر؟» . فقال ماء أتوضأ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «إِنِّي لَمْ أُؤْمَرْ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ، لَوْ فَعَلْتُهُ كَانَتْ سُنَّةً» . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد الدوري بخطه: مات زريق أبو جعفر جارنا يوم الأحد لأربع عشرة خلت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين. 62- محمد بن إسحاق بن العباس بن سام: وهو ابن عم جعفر بن أحمد بن العباس بن سام صاحب إسحاق الفروي، حدث عن يحيى بن أيّوب العائذ، وأحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح الكوفي، وأبي الصلت الهروي، وإسحاق بن وهب الواسطي العلاف. روى عنه أحمد بن كامل القاضي. 63- محمد بن إسحاق بن إسماعيل [البغداديّ [1]] : حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ بِأَصْبَهَانَ قَالَ أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ نبأنا منصور بن أبي مزاحم قال نبأنا أبو إسماعيل المؤدّب عن يعقوب ابن عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا، أَوْ فَطَّرَ صَائِمًا، أَوْ جهز حاجا، فإن لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا [2] » . قال سليمان: لم يروه عن أيّوب بن عطاء إلا أبو إسماعيل. 64- محمد بن إسحاق، أبو الفتح المؤدب [1] : حدث عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي.

_ [1] 63- ما بين المعقوفتين إضافة من سند الرواية التالية. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 5/234 والسنن الكبرى للبيهقي 4/240. ومجمع الزوائد 5/283. والترغيب والترهيب 2/255. والمعجم الكبير للطبراني 5/283. وكنز العمال 10711.

65 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، المعروف والده بإسحاق بن أبي إسرائيل [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ قَالَ نبأنا أبو الحسين عبد الصّمد ابن على الطّستي قال نبأنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُؤَدِّبُ قَالَ نبأنا أحمد بن محمّد بن حنبل قال نبأنا عبد الرزاق بن همّام قال أنبأنا جعفر بن سليمان قال نبأنا ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ الصَّلاةِ عَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ [1] . أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نا عبد الباقي بن قانع: أن أبا الفتح المعلم مات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 65- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، المعروف والده بإسحاق بْن أبي إسرائيل [2] : مروزي سكن بغداد. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن [الفرج بْن [3]] الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن محمد الكوفيّ قال: توفي محمّد بن إسحاق ابن إبراهيم بن أبي إسرائيل سنة ثلاث وتسعين ومائتين. قَالَ: ورأيته عندنا بالكوفة وببغداد يخضب بالحمرة. 66- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو الحسن المروزي المعروف بابن راهويه [4] : ولد بمرو ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان، والعراق والحجاز، والشام، ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر المروزيين، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، ويعقوب ابن حميد بن كاسب، وأبا مصعب الزهري، ويونس بن عبد الأعلى المصري، وعصام ابن رواد بن الجراح العسقلاني. وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن على الخطبي، وأحمد بن المفضل بن خزيمة، وعبد الباقي بن نافع القاضي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وجعفر بن أحمد بن سالم الختلي.

_ [1] 64- انظر الخبر في: سنن أبي داود 2356. ومسند أحمد 3/146. وسنن الترمذي 696. والأحاديث الضعيفة. [2] 65- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/47. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 66- انظر: المنتظم 13/53. وميزان الاعتدال 3/475. والجرح والتعديل 7/196. وسير أعلام النبلاء 13/544. ولسان الميزان 3/375. والوافي بالوفيات 2/196. وشذرات الذهب 2/216.

وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث [1] . أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر قَالَ أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ نبأنا أَبِي عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلْ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ تُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- أَوْ قَالَ تُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ [2] » . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَذَاكَرْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا عُمَيْرٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي هَذَا حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلا عِنْدِي. حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلْ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قَالَ أَنْبَأَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم المؤدّب قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا محمّد بن رافع النّيسابوريّ قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو يعقوب إسحاق بن راهويه قال أنبأنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِي بَكَّارٍ الْحَكَمِ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ غَدَاةَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يُكَبِّرُ فِي الْعَصْرِ وَيَقْطَعُ فِي الْمَغْرِبِ. قال محمد بن رافع: فسألت أبا يعقوب عن هذا الحديث وأعلمته أن يحيى بن آدم حَدَّثَنِي به فقال: قد كتب عني يحيى زهاء ثلاثة آلاف حديث في المذاكرة. قَالَ محمد: فحدثنا به إسحاق، قَالَ أبو الحسن بن راهويه: وَحَدَّثَنَا به أبي. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب يقول سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال: أنت بن أبي يعقوب؟ قلت: بلى. فقال: أما إنك لو لزمته كان أكثر لفائدتك فإنك لم تر مثله.

_ [1] انظر: المنتظم 13/53. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2801 والمستدرك 4/288. والدر المنثور 2/223. وإتحاف السادة المتقين 2/407،، والترغيب والترهيب 1/142، 143، 145. والعلل المتناهية 1/340. [3] انظر التخريج السابق.

67 -[2] محمد بن إسحاق، واسم أبي إسحاق إبراهيم، [وكنية [3]] محمد: أبو العباس الصفار المعدل:

وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن مأمون الحافظ يقول: انصرف أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنين. فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه، إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد فقلده قضاء مرو أولا، ثم نيسابور، ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين. قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وهذا القول خطأ؛ إنما قتلته القرامطة في طريق مكة حاجا بعد سنة تسعين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن إسحاق بن راهويه مات في سنة أربع وتسعين ومائتين في طريق مكة. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: محمد بن إسحاق بن راهويه قتلته القرامطة مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين. وقد كنا سمعنا منه إذ كان بمدينتنا [1] . 67-[2] محمد بن إسحاق، واسم أبي إسحاق إبراهيم، [وكنية [3]] محمد: أبو العباس الصفار المعدل: سمع أباه ومحمد بْن بكار بْن الريان، ويزيد بن خالد الرملي، وشريح بْن يونس، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي. روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، وأبو بكر الشافعي. ولم أعرف من حاله إلا خيرا. والشافعي يسميه في بعض المواضع أحمد بن إسحاق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن حبيش التّمّار وأبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ. قَالا: نبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار إملاء قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق قَالَ نبأنا عبد الباقي بن قانع القاضي قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ الْمُعَدَّلُ.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 13/53. [2] 67- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/53. وسؤالات الحاكم للدار قطني 222. [3] في المطبوعة: «وكنيته» .

68 - محمد بن إسحاق بن مهران، أبو جعفر الشقاق [2] :

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان قال نبأنا محمّد بن إسحاق الصّفّار قال نبأنا الحسن بن مكي قال نبأنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هريرة قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَاسْتَقْبَلَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ لَهُ: «يَا عَلِيُّ أَتُحِبُّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ؟» قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال: «أحبهما تدخل الجنة [1] » . قال الخطيب: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْحَسَنُ بْنُ مَكِّيٍّ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّفَّارِ عَنْهُ. 68- محمد بن إسحاق بن مهران، أبو جعفر الشقاق [2] : حدث عن إسحاق بن يوسف الأفطس. روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيم الْمُعَدَّلُ قال نبأنا محمد بن إسحاق بن مهران أبو جعفر الشقاق قال نبأنا إسحاق بن يوسف الأفطس قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ أَوْ نَخْلٌ فَلا يَبِعْهَا حَتَّى يَعْرِضَهَا عَلَى شَرِيكِهِ [3] » . 69- محمد بن إسحاق، أبو جعفر البغدادي المؤدب: حدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عائشة. روى عنه سليمان بن محمد الخزاعي الدمشقي. 70- محمد بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز الخراساني: قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن شقيق. روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ قَالَ

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 3616. [2] 68- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/152. والأنساب للسمعاني 7/359. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2493. والمعجم الكبير للطبراني 11/294. وإتحاف السادة المتقين 6/310. وكنز العمال 17692.

71 - محمد بن إسحاق بن موسى المروزي:

نبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى الْبَزَّارُ- خُرَاسَانِيٌّ قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ الْحَاجّ- قال أنبأنا مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق قال نا أبي قال أنبأنا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِبًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ [1] » . 71- محمد بن إسحاق بن موسى الْمَرْوَزِيّ: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن محمود بن العباس صاحب ابن المبارك، وعن علي بن الحسين المروزي. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وسليمان بن أحمد الطبراني. وأخشى أن يكون الشيخ الذي روى عنه الخطبي عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن شقيق، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شهريار الأصبهاني قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ قال نبأنا مَحْمُودُ بْنُ الْعَبَّاسِ صَاحِبُ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ نبأنا هُشَيْمٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْطِيَ الذِّكْرَ ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَمَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الإِجَابَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقول: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم 7] وَمَنْ أُعْطِيَ الاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً [نوح 10] » [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا هُشَيْمٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مَحْمُودُ بْنُ الْعَبَّاسِ. 72- مُحَمَّد بن إسحاق بن عبد الملك الهاشمي الخطيب [3] : كان يلي صلاة الجمعة في المسجد الجامع بدار الخلافة وصلاة الأعياد في المصلى، وتوفي يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 70- انظر الحديث في: سنن الترمذي 206. والمعجم الكبير للطبراني 11/78. وشرح السنة 2/280. ومشكاة المصابيح 664. وتاريخ أصبهان 2/73. والعلل المتناهية 1/397. والأحاديث الضعيفة 850. [2] 71- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/355. ومجمع الزوائد 10/149. [3] 72- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/244.

73 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله، أبو العباس السراج مولى ثقيف [1] :

73- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بْن عبد الله، أبو العباس السراج مولى ثقيف [1] : وهو أخو إبراهيم وإسماعيل ابني إسحاق من أهل نيسابور. سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه، والحسن بن عيسى الماسرجسي، وعمرو بن زرارة، ومحمد بن أبان البلخي، ومحمد بن عمرو زنيجا؟ ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بْن حميد الرازي، وهناد بْن السري، ومحمد بن أبي عمرو العدني، وخلقا كثيرا من أهل خراسان، وبغداد، والكوفة، والبصرة، والحجاز، روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وأبو حاتم الرازي. وورد السراج بغداد قديما وحديثا، وأقام بها دهرا طويلا، ثم رجع إلى نيسابور واستقر بها إلى حين وفاته. وكان قد حدث ببغداد شيئا يسيرا، فسمع منه بها وروى عنه أهلها: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بْن مخلد العطار، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَأَبُو عُمَر بن السماك. وحديثه عند الخراسانيين منتشر، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات عني بالحديث، وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بن بزهان الغزّال قال نبأنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال نبأنا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ النَّيْسَابُورِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ مَاهَانَ: قالا. نبأنا القاسم ابن مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ لِي عُمَرُ: مَا حَبَسَكَ عَنِ الصَّلاةِ؟ قُلْتُ: لَمَّا أَنْ سَمِعْتُ الأَذَانَ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ. قَالَ عُمَرُ: الْوُضُوءُ أَيْضًا؟ مَا بِهَذَا أُمِرْنَا. قَالَ: فَمَا تَرَكْتُ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الأصبهانيّ بالري قال أنبأنا إسحاق بن أحمد القائني قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ نبأنا أبو همّام السكوني قال نبأنا مبشر- يعني ابن إسماعيل- قال نبأنا عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده. قَالَ: أَسْلَمْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأنا ابن خمسين سنة، ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة. قَالَ: ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول

_ [1] 73- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/252. وتذكرة الحفاظ 2/168. والأعلام 6/29 والرسالة المستطرفة 56. وشذرات الذهب 2/268. [2] انظر: المنتظم 13/252.

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، آكل حسبي واشرب حسبي. قَالَ السراج: كتب عني هذا الحديث محمّد ابن إسماعيل البخاري. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن حفص بن الخليل الماليني قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى النجار قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَالِدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال نبأنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال نبأنا إبراهيم بن إسحاق قال نبأنا محمّد بن أبان قال نبأنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [1] . قَالَ الشيخ أبو بكر: قَالَ لنا أبو سعد: سمع مني أحمد بن منصور الحافظ هذا الحديث واستغربه. وَقَالَ: للبخاري عن السراج أحاديث ولكن هذا غريب. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ عادني محمد بن كثير الصنعاني فقال لي: أقالك الله عثرتك. ورفع جثتك، وفرغك لعبادة ربك. قَالَ أبو العباس السراج: كتب عني هذه الحكاية أبو حاتم الرّازي. فأخبرنا أبو القاسم رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قَالَ أنبأنا أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ قال نبأنا العبّاس بن أحمد الأردستاني قال نبأنا أبو حاتم الرّازي قال نبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي. فذكر مثله سواء غير أنه قَالَ: ورفع جنبك. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل قال أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعيّ قال نبأنا عبد الله مُحَمَّد بْن أبي الدنيا قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ قَالَ بعض الحكماء: المؤمن الكيس شديد الحذر على نفسه، يخاف على عقله الآفات من الغضب والهوى والشهرة والحرص والكبر والغفلة؛ وذلك أن العقل إذا كان هو القاهر الغالب ملك هذه الأخلاق الردية، وإذا غلب على العقل واحدة من هذه الأخلاق أورثته المهالك، وأحلت به النقمة وعدم من الله حسن المعرفة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 492، 493، 495. وسنن ابن ماجة 1088. ومسند أحمد 2/41، 42، 53، 75، 101، 115، 141، 145. وصحيح ابن حبان 564. وصحيح ابن خزيمة 1702.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن جَعْفَر المزكي يقول سمعت أبا العباس السراج يقول: نظر محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب التاريخ تصنيفي، وكتب منه بخطه أطباقا وقرأتها عليه. وَقَالَ أبو نعيم: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد المقرى الواعظ يقول سمعت أبا تراب محمّد محمد بن يحيى، ثم خرجت أنا إلى العراق ومصر وانصرفت بعد سنين كثيرة إلى بغداد. وأبو العباس السراج بها يكتب عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، وأبي قلابة، وطبقتهما، فقلت له: يا أبا العباس، كتبنا عنك في مجلس محمد بن يحيى وأنت إلى الآن تكتب؟: فقال: يا هذا أما علمت أن صاحب هذا الحديث لا يصبر؟ حدثت عَنْ أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد المزكي قَالَ سمعت أبا عبد الله العبدوي يقول سمعت أبا العباس السراج يقول: في سنة ثلاث وثلاثمائة كتبوا عني في مجلس محمد بن يحيى منذ نيف وستين سنة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد الواسطي قال أنبأنا محمد بن جعفر التميمي الكوفي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفقيه يقول سمعت أبا العباس السراج يوما يقول لبعض من حضر- وأشار إلى كتب منضدة عنده- فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها [1] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم قَالَ سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: دخل أبو العباس السراج على أبي عمرو الخفاف فقال له: يا أبا العباس من أين جمعت هذا المال؟ فقال: يا أبا عمرو بغيبة عن نيسابور مائة وعشرين سنة. قَالَ: وكيف ذاك؟ قَالَ غاب أخي إبراهيم أربعين سنة، وغاب أخي إسماعيل أربعين سنة، وغبت أنا مقيما ببغداد أربعين سنة. أكلنا الجشب، ولبسنا الخشن؛ حتى جمعنا هذا المال. ولكن أنت يا أبا عمرو من أين جمعت هذا المال؟ أتذكر إذ لحافك جلد شاة ... وإذ نعلاك من جلد البعير فسبحان الذي أعطاك ملكا ... وعلمك الجلوس على السرير قال الشيخ أبو بكر: إنما أخذ أبو العبّاس هذا الشعر عن حكاية ذكرها الأصمعي عن بعض الأعراب. وأخبرناها الحسن بن أبي بكر قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 13/252.

زياد القطان قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا الأصمعي. قَالَ: كان أعرابيان متواخيين بالبادية، غير أن أحدهما استوطن الريف، واختلف إلى باب الحجاج بن يوسف، واستعمله على أصبهان فسمع أخوه الذي بالبادية فضرب إليه، فأقام ببابه حينا لا يصل إليه، ثم أذن له بالدخول. فأخذه الحاجب فمشى به وهو يقول: سلم على الأمير. فلم يلتفت إلى قوله ثم أنشأ يقول: فلست مسلما ما دمت حيا ... على زيد بتسليم الأمير قَالَ زيد: لا أبالي. فقال الأعرابي: أتذكر إذ لحافك جلد شاة ... وإذ نعلاك من جلد البعير فقال: نعم، فقال الأعرابي: فسبحان الذي أعطاك ملكا ... وعلمك الجلوس على السرير أَخْبَرَنَا أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي إجازة شافهني بها بالكرخ قال: أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن بشر قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد ابن إسحاق السراج النيسابوري صدوق ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الرزاق الجريري قال نبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال قال: أبو العبّاس: محمّد بن إسحاق مجاب الدعوة [1] . سَمِعْتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الخوارزمي يقول سمعت أبا العباس بن حمدان يقول سمعت محمد بن إسحاق السراج. يقول: رأيت في المنام كأني أرقى في سلم طويل، فصعدت تسعا وتسعين مرقاة، وكل من قصصت عليه ذلك يقول لي: تعيش تسعا وتسعين سنة [2] . قَالَ ابن حمدان: فكان كذلك عمر السراج تسعا وتسعين سنة ثم مات. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني بخطه: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن يحيى قَالَ: قَالَ أَبُو العباس السراج: ولدت في سنة ثمان عشرة ومائتين. قال الشيخ أبو بكر: قرأت على قبر السراج بنيسابور في لوح عند رأسه مكتوبا: هذا قبر أبي العباس محمد بن إسحاق السراج، مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [3] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 13/253. [2] انظر الخبر في: المنتظم 13/253. [3] انظر الخبر في: المنتظم 13/253.

74 - محمد بن إسحاق، أبو العباس الصيرفي الشاهد [1] :

74- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أبو العباس الصيرفي الشاهد [1] : حكى عن الزبير بن بكار حكاية: أخبرنيها أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي قَالَ سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق يَقُولُ سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الشاهد يقول سألت الزبير بن بكار فقلت: منذ كم زوجتك معك؟ فقال: لا تسلني ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها سبعين كبشا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله العسكري: توفي أبو العباس محمد بن إسحاق الصيرفي الشاهد لثلاث خلون من شوال سنة ست عشرة وثلاثمائة. 75- محمد بن إسحاق بن عبد الرحمن، أبو أحمد النيسابوري: قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن هاشم الطوسي، وأبي الأزهر أحمد ابن الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي. رَوَى عَنْهُ عَليّ بْن عُمَر السكري الحربي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ أنبأنا على بن عمر بن مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ قال نبأنا أحمد بن الأزهر قال نبأنا على بن عاصم قال أنبأنا يَحْيَى الْبَكَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ يَعْدِلْنَ بِمِثْلِهِنَّ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ» . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى تِلْكَ السَّاعَةَ [2] » . 76- محمد بن إسحاق، أبو الطيب النحوي، يعرف بابن الوشاء [3] : كان من أهل الأدب حسن التصانيف، مليح الأخبار، وحدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بن عبيد بن ناصح، ومحمد بن أحمد بن النّضر الكديمي، وأبي العبّاس ثعلب، والمبرد. روت عنه منية جارية خلافة أم ولد المعتمد على الله.

_ [1] 74- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/276. [2] 75- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3128. والترغيب والترهيب 1/402، 405. والدر المنثور 4/120. [3] 76- انظر: المنتظم لابن الجوزي 13/369، 370. والبداية والنهاية 11/188. وإرشاد الأريب 6/277. وبغية الوعاة 7. والأعلام 5/309.

77 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ بن عبد الله، أبو بكر المزني [2] :

أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ بْنِ الْبَزَّازِ الأَنْبَارِيُّ بِهَا قَالَ حَدَّثَتْنِي مُنْيَةُ الْكَاتِبَةُ جَارِيَةُ خَلافَةَ أُمِّ وَلَدِ الْمُعْتَمِدِ إِمْلاءً مِنْ لفظها قالت حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْوَرَّاقُ قَالَ نبأنا عمر بن شيبة قال نبأنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، فَمَنْ كَانَ سَخِيًّا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ؛ وَالشُّحُّ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ، فَمَنْ كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ [1] » . أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمرو بن عثمان الغضاري قال نبأنا جعفر بن محمّد ابن نصير الخلدي قال نبأنا أحمد بن محمد بن مسروق قال نبأنا أبو محمّد عبد الله ابن أبي سعد قال نبأنا عمر بن شبة قَالَ حَدَّثَنِي أبو غسان محمد بن يحيى بإسناده مثله سواء. 77- محمد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن فروخ بن عبد الله، أبو بكر المزني [2] : سكن الرقة وحدث بها عن أبي حفص عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، وأبي الأشعث أَحْمَد بن المقدام العجليّ، وأَبُو عُبَيْد الله يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزّار، والقاسم ابن أحمد بن بشر بن معروف، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيْشُونَ الْحَرَّانِيُّ. روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو القاسم الطبراني، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بن المظفر الحافظ، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَرُّوخَ البغداديّ بالرافقة قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيْشُونَ الْحَرَّانِيُّ قال نبأنا أَبُو قَتَادَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ يُوتِرُ ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/172. والكامل لابن عدي 2/236. والموضوعات لابن الجوزي 2/183. [2] 77- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/370. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 19.

78 - محمد بن إسحاق أبو عبد الله الصيرفي المعدل [3] :

وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ . وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا أبو قتادة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي بجرجان يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن إسحاق بن عيسى بن فروخ المقري البغدادي. فقال: ثقة [2] . أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي قال أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن إسحاق بن عيسى بن فروخ البغدادي سكن الرقة توفي بعد العشرين والثلاثمائة. 78- محمّد بن إسحاق أبو عبد الله الصّيرفيّ المعدل [3] : حدث بعكبرا عن زكريا بن يحيى المعروف بذكرويه صاحب سفيان بن عيينة، روى عنه [4] عمر بن القاسم بن محمّد المقرئ. أخبرنا أحمد بن الحسين التوزي قال أنبأنا عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد المقرئ قَالَ نبأنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق الصريفيني بعكبرا قال نبأنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الحرشي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ قَالَ نبأنا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» فَلَمْ يَذْكُرْ كَبِيرًا، إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: «فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» [5] . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ . 79- محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الله، أبو جعفر الهروي [6] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن عروة الفقيه، والحسين بن إدريس الهروي. روى عنه الحسين بْن أَحْمَد بْن دينار الدقاق، والمعافى بن زكريا الجريري.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/706، 407، 123. والمستدرك 2/257. والمصنف لابن أبي شيبة 2/298، 299، 14/263. وسنن الدارقطني 2/31. والمعجم الصغير للطبراني 2/71. [2] انظر الخبر في: سؤالات السهمي للدارقطني 19. [3] 78- انظر: الأنساب للسمعاني 8/59. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في مسند أحمد 3/165. وسنن الدارقطني 1/132. وفتح الباري 7/49. وشرح السنة 13/61. [6] 79- انظر: الجرح والتعديل 7/195.

80 - محمد بن إسحاق بن المرزبان الفارسي [2] :

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ قال أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الهرويّ- قدم علينا- قال أنبأنا عبد الله بن عروة قال أنبأنا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ قَالَ قُرِئَ عَلَى مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأصبهانيّ وأنا أسمع قال نبأنا إسحاق بن أحمد بن زريك قال نبأنا محمّد بن سهل ابن عامر البجليّ قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ [1] » لَفْظُ حَدِيثِ الْحَرْبِيِّ . 80- محمد بن إسحاق بن المرزبان الفارسي [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن الحباب الحميري. وروى عنه أبو جعفر بْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أحمد الواعظ، قال: نا محمد ابن إسحاق الفارسيّ- قدم علينا- قال نبأنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُبَابِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ غَيْلانَ الحميري قال نبأنا مكي بن إبراهيم قال: نا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُقْطَعُ الْخَائِنُ، وَلا الْمُخْتَلِسُ، وَلا المنتهب [3] » . قال الخطيب الشيخ أبو بكر: لا أعلم روى هذا الحديث عن ابن جريج مجودا هكذا غير مكي بن إبراهيم إن كان أحمد بن الحباب حفظه عنه فإن الثوري وعيسى ابن يونس وغيرهما ما رووه عن ابن جريج عن أبي الزبير ولم يذكروا فيه بقية الخبر، وكان أهل العلم يقولون: لم يسمع ابن جريج هذا الحديث من أبي الزبير. والله أعلم. 81- محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحمد الهلالي [4] ، أظنه خراسانيا يعرف بالكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بن غالب النسوي، روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 65. والكنى للدولابي 2/11. وتنزيه الشريعة 1/151. واللآلئ المصنوعة 1/18. وآمالي الشجري 1/10، 24. والموضوعات لابن الجوزي 1/128. والدر المنثور 6/100. [2] 80- الفارسي: هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة، وهي من الأقاليم المعروفة، أصلها ودار مملكتها شيراز (الأنساب 9/215) . [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2591 والعلل المتناهية 2/308. [4] 81- الهلالي: بالكسر نسبة إلى هلال قبيلة من هوازن ومن النهر (لب الألباب ص 281) .

82 - محمد بن إسحاق [1] بن الإمام:

82- محمد بن إسحاق [1] بن الأمام: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ أحمد بن عبد الله بأصبهان قَالَ سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول حَدَّثَنِي محمد بن إسحاق بن الإمام قَالَ حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: سألت الحارث بن أسد المحاسبي ما تفسير: خير الرزق ما يكفي؟ قال: هو قوت يوم ليوم ولا يهتم لرزق غد. 83- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان، أبو بكر بن أبي يعقوب المقرئ [2] : حدث عن محمد بن حمزة بن زياد الطوسي، وسهل بن إسماعيل النصيبي، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي نزيل مصر، وعبيد الله بن أحمد المعروف بجحجح النحوي، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ. وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله الصوري ببغداد. قالوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن جميع الغساني قال نبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المقري أبو بكر ببغداد قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ زِيَادٍ الطوسي قال حدّثني أبي قال نبأنا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانٍ يُحَدِّثُ أَبَا بُرْدَةَ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ فَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنُّ [3] » . زَادَ ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ وَابْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وحَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُثْمَانَ نَحْوَهُ. قال الشيخ أبو بكر: بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 82- في المخطوطة: «محمد بن إسحاق» في الموضعين. [2] 83- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/62. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 11. وسنن النسائي 1/91. وسنن ابن ماجة 459. ومسند أحمد 1/57، 69. وشرح السنة 1/327. والترغيب والترهيب 1/159.

84 - محمد بن إسحاق بن سليمان بن رازم بن روزبه، أبو بكر المؤدب، يعرف بالخشاب [1] :

84- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بن سليمان بن رازم بن روزبه، أبو بكر المؤدب، يعرف بالخشاب [1] : حدث أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الثلاج عنه عن إبراهيم بْن الهيثم البلدي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ: وكان أطروشا. 85- محمد بن إسحاق بن محمد بن عيسى، أبو بكر التمار [2] ، يعرف بابن خضرون. ويقال ابن أبي خضرون: حدث عن علي بن حرب الموصلي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفِي. روى عنه: محمد ابن إسماعيل الورّاق، ومحمّد بن الحسين بن سليم البزّار. وذكر أبو الفتح عبيد الله ابن أحمد النّحويّ جحجح: أنه توفي في آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وكان ثقة. 86-[3] محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم، أبو بكر السوسي [4] : قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وحدّث بها عن الحسين بن إسحاق الدقيقي، وأبي سيار أحمد بن حمويه التستريين، وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي، أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بن الفضل القطان. وروى عنه أبو الحسن الدارقطني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسن بن الفضل القطّان قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّوسِيُّ قَالَ نبأنا الحسين بن إسحاق الدقيقي قال نبأنا يعقوب بن حميد قال نبأنا عبد الله بن موسى التّميميّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَلَّمَ أَبَاهُ فِي الاسْتِخْلافِ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ حَافِظُ دِينِهِ، وَأَيَّ ذَلِكَ أَفْعَلُ؟ فَقَدْ بُيِّنَ لِي إِنْ لا أَسْتَخْلِفْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ، وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخَلَفَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 87- محمد بن إسحاق بن يعقوب بن إسحاق، أبو بكر الشيباني الطبري [5] : قدم بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن محمد بن الفضل بن حاتم، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابن رزقويه.

_ [1] 84- الخشاب: اسم لمن يبيع الخشب. (الأنساب للسمعاني 5/119) . [2] 85- التمار: هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب للسمعاني 3/75) . [3] 86- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/121 والأنساب للسمعاني 7/190. [4] السوسي: هذه النسبة إلى السوس والسوسة، أما السوس: فهي بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان. (الأنساب للسمعاني 7/189، 190) وهي التي منها صاحب الترجمة. [5] 87- انظر: المنتظم 14/192.

88 -[2] محمد بن إسحاق بن مهران أبو بكر المقرئ، يعرف بشاموخ [3] :

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق إملاء في سنة ست وأربعمائة قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو بَكْرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حاتم أبو بكر الطّبريّ قال نبأنا إسماعيل بن بهرام قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ عَنْ سُلَيْمٍ- يَعْنِي الْمَكِّيَّ- عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لَهُ [1] » . 88-[2] مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَهْرَانَ أَبُو بَكْرٍ المقرئ، يعرف بشاموخ [3] : حدث عن أبي العباس أحمد بن محمد البراثي، والحسن بن الحباب الدقاق، وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه، وعلي بن حماد الخشاب، وحديثه كثير المناكير. روى عنه: أبو يوسف بن عمر القواس، وعلي بن أحمد بن حمويه المؤدب، ومحمد بن أحمد بن رزقويه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ الْحُلْوَانِيُّ الْمُؤَدِّبُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئ قَالَ نبأنا على ابن حمّاد الخشّاب قال نبأنا على بن المديني قال نبأنا وكيع بن الجرّاح قال نبأنا سليمان بن مهران قال نبأنا جابر عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ؛ رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ؟ على حب الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله، على باغضهم لعنة الله» . قال الشيخ أبو بكر: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، وعلي بن حماد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ نبأنا يوسف بن أبي حفص الزاهد قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ إِمْلاءً قَالَ حَدَّثَنِي أبو النّضر الغازي قال نبأنا الحسن بن كثير قال نبأنا بكر بن أيمن القيسي قال نبأنا عامر بن يحيى الصريمي قال نبأنا الحسن

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 2/157. والأسرار المرفوعة 359. والفوائد المجموعة 65، 507. وتنزيه الشريعة 2/132. وكشف الخفا 2/382. واللآلئ المصنوعة 2/40. والأحاديث الضعيفة 104. [2] 88- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/153. وميزان الاعتدال 3/478، والأنساب 7/265. [3] شاموخ: هذه النسبة إلى شاموخ، وهي قرية بنواحي البصرة (الأنساب 7/264)

89 -[2] محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن رفاعة بن رافع، أبو الحسين الأنصاري الزرقي [3] :

ابن كثير قال نبأنا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْبَلُوهُ، فَإِنَّهُ أَمِينٌ مأمون [1] » . قال المؤلف: لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ وجدت في كتاب أبي الفتح القواس: مات أبو بكر المعروف بشاموخ سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 89-[2] محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رفاعة بن رافع، أبو الحسين الأنصاري الزرقي [3] : وكان رفاعة بن رافع أحد النقباء عقبيا، وشهد أحدا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان محمد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد، وحدث عن الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، وعبد الله بن محمد البغوي. روى عنه: أحمد بن عمر البقال. وَقَالَ محمد بن أبي الفوارس: كان ثقة ولم أسمع منه. حدثت عن أبي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن الفرات. قَالَ: كان ابن إسحاق الزرقي ثقة جميل الأمر حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم، وقد كتبت عنه شيئا يسيرا. وذكر لي أن كتبه تلفت. وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه. 90- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، أبو بكر النعالي [4] : سمع علي بن دليل الوراق، وأبا سعيد بن رميح النسوي، ومن تلك الطبقة، حَدَّثَنَا عنه ابن أخته أبو علي الحَسَن بن الحُسَيْن بن العَبَّاس بن دوما النعالي. أخبرنا ابن دوما قَالَ حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي قال نبأنا على

_ [1] انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 5044، 4149، 2178. واللسان 2/1037. والمجروحين 1/157، 250، 2/172. والكامل لابن عدي 6/2416، 2/569، 627. لكن بلفظ «فاقتلوه» بدلا من «فاقبلوه» وبدون المقطع الأخير «فإنه أمين مأمون» . [2] 89- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/250. [3] الزرقي: هذه النسبة إلى بني زريق، وهم بطن من الأنصار يقال لهم بنو زريق بن عبد حارثة ابن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بن الأزد بن الغوص بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان (الأنساب للسمعاني 6/268) . [4] 90- النعالي: بالكسر، نسبة إلى بيع النعال (لب اللباب ص 264) .

91 -[1] محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران، أبو بكر الصفار [2] الضرير:

ابن الحسن بن دليل قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد المقدمي قال نبأنا عمرو بن علي قَالَ سمعت أبا عاصم يقول سمعت وهيب بن الورد يقول: إذا أردت أن تذكر فضائل علي بن أبي طالب، فابدأ بفضائل أبي بكر وعمر، ثم اذكر فضائل علي. سألت ابن دوما عن وفاة خاله. فقال: مات قبل سنة سبعين وثلاثمائة. 91-[1] مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بن مهران، أبو بكر الصفار [2] الضرير: سمع عبد الله بن محمد البغوي، وإبراهيم بن حماد القاضي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبا عروبة الحراني، ومحمد بن محمد بن النفاح الباهلي، وعبد الله ابن محمّد بن سلم المقدسي، وعلان الصيقل المصري. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ لنا التنوخي: سمعت منه في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ سألت محمد بن إسحاق الصفار عن مولده. فقال: ولدت في شوال سنة تسع وثمانين ومائتين. وسألت البرقاني عنه. فقال: شيخ ثقة فاضل أصله من الشام وسمع بمصر. 92- محمد بن إسحاق بن هبة الله بن إبراهيم بن المهتدي بالله، أبو أحمد الهاشمي [3] : كان ينزل بالجانب الشرقي في جوار أبي الحسن بن الفرات. وحدّث عن الحسين ابن يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الهاشميّ بالبصرة قال نبأنا الحسين بن يحيى بن عياش قال نبأنا على بن مسلم قال نبأنا أبو داود قال أنبأنا شُعْبَةُ وَهِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ البررة، والذي يقرأ القرآن [4] » .

_ [1] 91- انظر: المنتظم لابن الجوزي 14/340. [2] الصفار: يقال لمن يبع الأواني الصفرية: الصفار (الأنساب 8/74) . [3] 92- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/297. [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1451. ومسند أحمد 6/48، 192. كنز العمال 2267.

93 - محمد بن إسحاق بن عيسى بن طارق، أبو بكر القطيعي [1] الناقد:

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: «وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ» قَالَ شُعْبَةُ: «وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ» . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. قال أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس: حدث هذا الشيخ مدة يسيرة ولم أسمع منه شيئا، وتوفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لأربع بقين من شوال سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي قَالَ أنبأنا محمّد ابن أبي الفوارس بذلك. قال الشيخ أبو بكر: وكل ما أذكره من وفاة الشيوخ عن ابن أبي الفوارس؛ فأخبرني ابن التوزي به عنه. 93- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى بْن طارق، أبو بكر القطيعي [1] الناقد: سمع محمد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني، وعبد الله ابن محمد البغوي، والحسن بن محمد بن شعبة، وبدر بن الهيثم، وصالح بن أبي مقاتل، ويوسف بن يعقوب النيسابوري، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومن في طبقتهم. حَدَّثَنَا عنه: أبو علي بن شاذان بحديث واحد، ومحمد بن الفرج البزّار وأبو القاسم الأزهري، والقاضيان أبو العلاء محمد بن علي، وأبو تمام علي بن محمد الواسطيان، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني، والحسن بن محمد الخلال. وَقَالَ محمد بن أبي الفوارس: كان يدعي الحفظ وفيه بعض التساهل. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن إِسْحَاق القطيعي قال نبأنا عبد الباقي ين قانع قال نبأنا إسماعيل بن الفضل البلخيّ قال نبأنا مَكِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وعلى رأسه المغفر. قال الشيخ أبو بكر: لا نعلم أن إسماعيل بن الفضل روى عن مكي بن إبراهيم شيئا ولا أدركه؛ وقد أخطأ محمد بن إسحاق القطيعي في هذا الحديث وصوابه. ما حَدَّثَنِي به عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال نبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا إسماعيل بن الفضل قَالَ قرأت في كتاب مكي ابن إبراهيم حَدَّثَنَا ابن جريج فذكر بإسناده مثله، غير أنه لم ينسب أنسا.

_ [1] 93- القطيعي: هذه النسبة إلى القطيعة، وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد (الأنساب 10/202) .

94 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو حاتم القاضي الهروي [1] :

قال المؤلف: قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: توفي محمد بن إسحاق القطيعي في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. زاد غيره في شهر ربيع الآخر. 94- محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو حاتم القاضي الهروي [1] : أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال قَالَ نبأنا أبو حاتم محمد بن إسحاق القاضي الهروي- قدم علينا- قال أنبأنا الحسن بن يعقوب قال نبأنا أحمد- يعني ابن الخليل- قال نبأنا أبو النّضر قال نبأنا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي. قَالَ قَالَ كعب: لأغتسلن يوم الجمعة ولو كأسا بدينار. 95- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الطل بن وائل، أبو بكر الأزدي الأنباري [2] : سمع أحمد بن يعقوب القرنجلي. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري: أنه سمع منه بالأنبار في سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قَالَ: ومات في تلك السنة. 96- محمد بن إسحاق بن محمّد فدويه، أبو الحسن الكوفي المعدل [3] : قدم علينا في سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وَحَدَّثَنَا عن أبي الحسن بن أبي السري البكائي، وكان شيخا ثقة له هيئة حسنة ووقار ظاهر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ فَدَوَيْهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بالكوفة قَالَ نبأنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله ابن سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ وَأَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ الْوَادِعِيُّ إِمْلاءً سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. قالا: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ قال نبأنا سفيان الثوري عن ابن إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ. أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُضِفْنِي وَلَمْ يُقِرْنِي ثُمَّ مَرَّ بِي فَأَجْزِيهِ أَمْ أُقْرِيهِ؟ قال: «بل أقره» [4] . قال الشيخ أبو بكر: لم يكن مع ابن فدويه لما قدم علينا غير جزء واحد فسمعناه منه، وكان أبو عبد الله الصوري قد كتب عنه بالكوفة أشياء من حديثه فسألته عنه

_ [1] 94- انظر: الجرح والتعديل 7/195. [2] 95- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/187. [3] 96- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/346. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/137. والسنن الكبرى للبيهقي 10/10. ومشكاة المصابيح 4248.

وهذا ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أحمد

فأثنى عليه خيرا. وَقَالَ: أصوله جياد، وسماعه صحيح، والشيخ في نفسه حسن الاعتقاد من أهل السنة، وليت كان كل ما لقيته بالكوفة مثله. قال الشيخ أبو بكر: مات ابن فدويه بالكوفة في اليوم السادس من شوال من سنة ست وأربعين وأربعمائة. وهذا ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أحمد جعلت ترتيبهم على حروف المعجم من أوائل أسماء أجدادهم لتقرب معرفته وتسهل طلبته. 97- محمّد بن أحمد بن حماد، أبو العباس بن الأثرم المقرئ [1] : هكذا نسبه أبو الحسن الدارقطني، والمحسن بن علي التنوخي، وسمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي بالبصرة ينسبه كذلك غير مرة. وَقَالَ أبو بكر بن شاذان: هو محمد بن أحمد بن حماد بن إبراهيم بن ثعلب بن الشد. وكذلك قرأت في أصل ابن شاذان بخطه. سمع الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وعمر بن شبة، وبشر بن مطر، وعلي بن حرب، وسعدان بن يزيد، وحمد بن منصور الرمادي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن محمد الدوري، وأحمد بن يحيى السوسي، وعلي بن داود القنطري. كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري، وحدث عنه محمد بن المظفر، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وعمر بن إبراهيم الكتاني. وكان الأثرم يسكن في درب يعقوب بن سوار، ثم انتقل إلى البصرة فسكنها حتى مات بها. حَدَّثَنَا عنه من البصريين: الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِدِ الهاشمي، وعلي بْن القاسم بن النجاد المعدل، والحسن بن علي النيسابوري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ الْهَاشِمِيُّ قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأثرم قال نبأنا على بن حرب الطائي قال نبأنا الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ ولا تضعوها إلا في الأكفاء [2] » .

_ [1] 97- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/67. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 2/614. وفتح الباري 9/125. وكشف الخفا 2/270.

98 -[3] محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس بن كامل، أبو الحسين الدلال [4] ، يعرف بالزعفراني:

قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث غريب من حديث بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، اشْتُهِرَ بِرِوَايَةِ الْحَارِثِ بْنِ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْهُ. وقد روى أيضا عن أبي أمية بن يعلى؛ وعكرمة بن إبراهيم، وأيوب بن واقد، ويحيى بن هاشم السمسار عن هشام. واختلف على الحكم بن هشام العقيلي فيه فرواه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عنه عن هشام؛ ورواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن مندل بن علي عن هشام وكل طرقه واهية. وروى عن قتادة عن عروة عن عائشة كذلك. حدث به أبو معاوية الضرير عن المختار بن منيح عن قتادة. ويقال: لم يروه عن المختار غير أبي معاوية. ورواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هاشم بن عروة عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. وهو أشبه بالصواب. والله أعلم. حدّثنا القاضي عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بن حماد [بن إبراهيم [1]] بن ثعلب الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين [وثلاثمائة [2]] . ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين. أَخْبَرَنِي أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قال أنبأنا على بن عمر الدّارقطنيّ قال نبأنا أبو العباس بن الأثرم الخياط المقرى: محمد بن أحمد شيخ ثقة فاضل. سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن أحمد النّيسابوريّ وأبا عبد الله الحسين ابن محمد القساملي جميعا بالبصرة يقولان: مات الأثرم في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. 98-[3] محمد بن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس بن كامل، أبو الحسين الدلال [4] ، يعرف بالزعفراني: سمع أبا الحسن علي بن محمّد المصري، وأبا عمرو بن السماك، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن زياد النقاش، وأبا بكر الشافعي، وحبيب بْن الحسن القزاز ونحوهم. حَدَّثَنِي عنه القاضي أبو القاسم التنوخي أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ نبأنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 98- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 17/59. [4] الدلال: هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادى على السلعة من كل جنس (الأنساب 5/385) .

99 - محمد بن على بن أحمد بن إبراهيم الموصلي [2] :

أبو الحسين محمّد بن أحمد الدلال الزعفراني قال نبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ الْكُوفِيُّ إِمْلاءً. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا أحمد بن عبد الجبّار قال نبأنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ- زَادَ الزَّعْفَرَانِيُّ- الشَّيْبَانِيُّ. ثُمَّ اتَّفَقَا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » . سألت أبا الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ المعروف بالزعفراني عن موت أبيه فقال مات في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وثلاثمائة. قال المؤلف: قال التّنوخيّ: كان أبو الحسن الزعفراني ثقة، وكان يختلف إلى أبي بكر الرّازي ويأخذ عنه الفقه. 99- محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم الموصلي [2] : سكن بغداد وسمع الحديث من يحيى بن عبد الحميد الحماني ونظرائه، وكان من أهل الفهم والمعرفة، حكى عنه موسى بن هارون الحافظ. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بن محمّد الطوسي حدّثهم قال نبأنا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ قال نبأنا موسى بن هارون الحمال قال نبأنا محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم الموصلي قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم. فقلت: يا رسول الله؛ إن يحيى الحماني حَدَّثَنَا عن عبد الرحمن بن يزيد بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عنك صلّى الله عليك أنك قلت: لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إلا الله يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ. ويَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ. فقال: «صدق ابن الحماني» . 100- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود بن أبان، أبو جعفر السراج [3] : نيسابوري الأصل سمع علي بن الجعد، ويحيى بن معين، ومحمّد بن جعفر

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 2/102، 4/207، 8/54. وصحيح مسلم، المقدمة 3، 4. وفتح الباري 10/578. [2] 99- الموصلي: بالفتح والسكون وكسر المهملة، نسبة إلى مدينة بالجزيرة (لب اللباب ص 255) . [3] 100- السّرّاج: هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الذي يوضع علي الفرس (الأنساب 7/65) .

101 -[2] محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد، أبو عيسى البصري، يعرف بالشلاثائي [3] :

الوركاني، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأبا إبراهيم الترجماني، وعباد بن موسى الختلي. حدث عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الصّمد ابن علي الطستي، وأبو سهل بْن زياد القطان. وأحاديثه مستقيمة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمّد الوكيل إملاء قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن داود النّيسابوريّ السّرّاج قال نبأنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلاهَا الْحُلَلُ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٌ مُلَجَّمَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ، فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَتَطِيرُ بهم حيث شاءوا. فيقول اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تُفْطِرُونَ، وَكَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُجَاهِدُونَ الْعَدُوَّ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ [1] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال نبأنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود السّرّاج النّيسابوريّ قال نبأنا عبّاد بن موسى قال نبأنا أَزْهَرُ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عِمْرَانَ الْخَيَّاطِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الْوِتْرُ عَلَى أَهْلِ الْقُرْآنِ سُنَّةٌ. 101-[2] محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد، أبو عيسى البصري، يعرف بالشلاثائي [3] : قدم بغداد في سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وسكن بدرب الآجر، وحدّث عن نصر ابن علي، وبندار بن بشار، وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي، وعمرو بن علي الصيرفي، ومحمد بن الوليد البسري، وزياد بن يحيى الحساني، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. رَوَى عَنْهُ: أبو بكر بن شاذان، وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، وأبو القاسم الأزهري، وعلي ابن أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الْبَزَّازُ. قالوا: نا

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 3/255. واللآلئ المصنوعة 2/241. وإتحاف السادة المتقين 10/534. [2] 101- انظر الأنساب للسمعاني 7/429. [3] الشلاثائي: هذه النسبة إلى «شلاثا» وهي قرية من نواحي البصرة (الأنساب 7/429) .

102 -[1] محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش بن حازم بن صبيح بن صباح، أبو عبد الله الكاتب، يعرف بالحكيمي [2] :

أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال نبأنا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ الشُّلاثَائِيُّ قال نبأنا بندار محمّد بن بشّار قال نبأنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ أُمَّهَاتِ الأَوْلادِ لا يُبَعْنَ وَلا يُوهَبْنَ وَلا يُورَثْنَ، فإذا مات صاحبها فهي حرة. قال الشيخ أبو بكر: لم أكتبه إلا بهذا الإسناد، والمحفوظ عن ابن عمر قَالَ: قضى عمر أن أمهات الأولاد. 102-[1] محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش بن حازم بن صبيح بن صباح، أبو عبد الله الكاتب، يعرف بالحكيمي [2] : سمع زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، ومحمد بن عبد النور المقرئ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، والعباس بن محمد الدوري، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّه المنادي، وَالحسن بْن مكرَم، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن الحسين الحبيني، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدَّقَّاق، وأبو عمر بن حيويه، ومحمّد بن المرزباني. وَحَدَّثَنَا عنه: أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يوسف بن دوست البزاز، وأبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ابن جعفر الباقرحي دو كان. بلخي الأصل ومنزله في درب الأعراب. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الحكيمي قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بن معين قال نبأنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ شِبْلٍ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْكِي مُوسَى عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: «وَقَعَ فِي نَفْسِ مُوسَى هَلْ يَنَامُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَأَرَّقَهُ ثَلاثًا ثُمَّ أَعْطَاهُ قَارُورَتَيْنِ وَأَمَرَهُ أن يحتفظ بهما، فكان يَنَامُ وَتَكَادُ يَدَاهُ تَلْتَقِيَانِ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ فَيُنَحِّي إِحْدَاهُمَا عَنِ الأخرى، حتى نام نومة فاصطكت يداه فانكفأت القارورتان. قال اللَّهُ لَهُ مَثَلا: إِنَّ اللَّهَ لَوْ كَانَ ينام لم تستمسك السموات والأرض [3] » .

_ [1] 102- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/67. والأنساب للسمعاني 4/186، 187. [2] الحكيمي: هذه النسبة إلى حكيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب 4/186) . [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/83. والعلل المتناهية 1/26، 27. والدر المنثور 5/255. وكنز العمال 29852. والبداية والنهاية 1/292، 293.

قال الشيخ أبو بكر: هكذا رواه أمية بن شبل عن الحكم بن أبان موصولا مرفوعا، وخالفه معمر بن راشد فرواه عن الحكم عن عكرمة قوله لم يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أبا هريرة. أخبرناه الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ قال نبأنا الحسن بن أبي الرّبيع قال أنبأنا عبد الرزاق قَالَ قَالَ معمر: أَخْبَرَنِي الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله تعالى: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة 255] . أن موسى سأل الملائكة هل ينام الله تعالى؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام؛ ففعلوا. ثم أعطوه قارورتين فأمسكهما ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما. قَالَ: فجعل ينعس وهما في يديه في كل يد واحدة، قَالَ فجعل ينعس وينتبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما. فقال معمر: إنما هو مثل ضربه الله تعالى. يقول: فكذلك السموات والأرض في يديه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يوسف بن دوست قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي قَالَ نبأنا محمد بن القاسم. قَالَ سئل بعض المجان فقيل له: كيف أنت في دينك؟ فقال: أخرِّقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار. سألت أبا بكر البرقاني عن الحكيمي فقال: ثقة إلا أنه لا يروى مناكير. قال الشيخ أبو بكر: وقد اعتبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرا. ذكر أبو عبيد الله المرزباني فيما قرأت بخطه: أن الحكيمي ولد في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا على بن محمّد بن الحسين السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع. (ح) وَأَخْبَرَنَا الأزهري عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. قالا: مات الحكيمي في ذي الحجة. وَقَالَ طلحة: لأيام بقيت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ثم قرأت بخط عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، وبخط أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات: توفي الحكيمي يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الجمعة.

103 - محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعيد الخوارزمي [1] :

103- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَبُو سَعِيد الخوارزمي [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عن يوسف بن محمد الطويلي، ويوسف هذا شيخ من أهل خوارزم ثقة نبيل. يروي عن قتيبة بن سعيد، ومحمّد الصباح الجرجرائي. حدث عن أبي سعيد المعافى بن زكريّا الجريري. 104- محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرَّازِيّ [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي عامر عمرو بن تميم الطبري. روى عنه المعافى بن زكريا أيضا. 105- محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو أحمد الفقيه الجرجاني [3] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن العباس بن موسى العدوي. وروى عنه أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الدارقطني. 106- محمد بن أحمد بن إبراهيم بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عبد الله، أبو أحمد العسال الأصبهاني [4] : سمع محمد بن أيوب الرازي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، والحسن بن علي السري. وبكر بن سهل الدمياطي، ونحوهم. وقدم بغداد وحدث بها. أنبأنا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدي الجرجاني قَالَ سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم أبا أحمد العسال الأصبهاني ببغداد يقول حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبِي عاصم النبيل فذكر عنه حديثا. وقد حدّثنا عنه أبو نعيم يقول: ولي أبو أحمد العسال القضاء وكان من كبار الناس في الحفظ والإتقان والمعرفة [5] .

_ [1] 103- الخوارزمي: هذه النسبة إلى بلدة خوارزم، لها ذكر في الفتوح على حدة، فتحها قتيبة بن مسلم (الأنساب 5/193، 194) . [2] 104- الرّازي: هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفا، لأن النسبة على الياء مما يشكل ويثقل اللسان والألف لفتحة الراء على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد (الأنساب 6/41) . [3] 105- الجرجاني: هذه النسبة إلى بلدة جرجان، وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام سليمان بن عبد الملك (23/221) . [4] 106- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/130. وتاريخ أصبهان لأبي نعيم 2/283. [5] انظر الخبر في تاريخ أصبهان 2/283.

107 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال، أبو الحسن يعرف بالمتوثي [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ على السّوذرجاني بأصبهان- وكان دينا ثقة صالحا- قَالَ سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسال. قَالَ لي أبو نعيم الحافظ: توفي أبو أحمد العسال في شهر رمضان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 107- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال، أبو الحسن يعرف بالمتوثي [1] : حدث عن بشر بن موسى الأسدي. حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد بن جعفر الحفار. أَخْبَرَنَا هلال الحفار قال نبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال المتوثي قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا روح بْن عبادة عَنْ حَبِيب بْن الشهيد عَنِ الْحَسَن. قَالَ: ثمن الْجَنَّة لا إله إلا الله. لم يرو بشر بن موسى عن روح بن عبادة غير هذا الحديث. 108- محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الأصبهاني [2] : سكن بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن علي بن مخلد الفرقدي، والحسن بن محمد الداركي، وزنجويه بن محمد اللباد النيسابوري، وعبد الله بن إسحاق الخرجاني. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر الصابوني وأبو الحسن علي بن أَحْمَد الرزاز. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصابوني قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن إبراهيم الأصبهانيّ قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الْخَرْجَانِيُّ قال نبأنا أبي قال نبأنا طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، طَوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ [3] » . قال الشيخ أبو بكر: هذا هو الخرجاني بالخاء المعجمة وليس بالجيم. وخرجان محلة بأصبهان. سألت أبا نعيم الحافظ عن هذا الشيخ: فقال سمعت منه ببغداد وهو ثقة. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني في ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة. وكان ثقة جميل الأمر ذا هيئة.

_ [1] 107- المتوثي: بالفتح وضم التاء المشددة، آخره مثلثة نسبة إلى متوث، بلد بين قرقوب والأهواز (لب اللباب ص 236) . [2] 108- انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 14/206. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساقاة 138، 139، 140. وصحيح البخاري 4/130.

109 - محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن الشافعي [1] :

109- محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن الشافعي [1] : سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن المطيب الشجاعي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. قرأت بخط أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الثلاج الشاهد: توفي أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الشافعي البزاز يوم الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمان وستين [وثلاثمائة [2]] . 110- محمد بن أحمد بن إبراهيم. أبو الفرج المقرئ، يعرف بغلام الشنبوذي [3] : روى عَن أَبِي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شنبوذ وغيره. كتب في القراءات وتكلم الناس في رواياته. فحدثني أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرى الواسطي قَالَ: كان أبو الفرج الشنبوذي يذكر أنه قرأ عليه القرآن بحرف ابن كثير. وزعم أنه قرأ بذلك الحرف على أبي بكر بن مجاهد؛ فسألت أبا الحسن الدارقطني عنه فأساء القول فيه والثناء عليه. سمعت أبا الْفَضْلِ عُبَيْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الصيرفي يذكر أبا الفرج الشنبوذي فعظم أمره ووصف علمه بالقراءات وحفظه للتفسير. وَقَالَ سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقراءات. قَالَ لي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقري: مولد الشنبوذي في سنة ثلاثمائة. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب: أن أبا الفرج الشنبوذي مات في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن قَالَ: مات أبو الفرج الشنبوذي يوم الاثنين الثالث عشر من صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 109- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/266. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 110- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/11. وميزان الاعتدال 3/461- 462.

111 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو بكر البلخي [1] :

111- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو بكر البلخي [1] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بن عمرو بن موسى العقيلي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد اللَّهِ البلخيّ ببغداد قال أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ قَالَ نبأنا محمّد ابن إسماعيل وعليّ بن عبد العزيز. قالا: نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال نبأنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد بالبصرة قال نبأنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عثمان ابن عَفَّانَ. قَالَ: لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسْوَسَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَكُنْتُ فِيمَنْ وَسْوَسَ، فَمَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَلَمْ أَرُدَّ عَلَيْهِ، فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ فَشَكَانِي إِلَيْهِ. فَقَالَ: سَلَّمَ عَلَيْكَ أَخُوكَ فَلَمْ تُسَلِّمْ عَلَيْهِ؟ فَقُلْتُ: مَا عَلِمْتُ بِتَسْلِيمِهِ وَإِنِّي عَنْ ذَلِكَ لَفِي شُغْلٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلِمَ؟ فَقُلْتُ: قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ. فَقَالَ: قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ. فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقْتُهُ. فَقُلْتُ: بأبي أنت وَأُمِّي أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ. فَقَالَ: «مَنْ قَبِلَ الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ [2] » لفظ حديث البلخيّ والآخر بنحوه. قال الشيخ أبو بكر هكذا روى هذا الحديث عبد الله بن بشر الرقي عن الزهري. وقيل عن مالك بن أنس وعن أبي ذئب جميعا عن الزهري مثله. ورواه ابن أخي الزهري- واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم- وعمر بن سعيد بن سرحة التنوخي، وعيسى بن المطلب المديني، ثلاثتهم عن الزهري مثله. ورواه ابن أخي الزهري- واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم- وعمر بن سعيد بن سرحة التنوخي، وعيسى بن المطلب المديني، ثلاثتهم عن الزهري عن ابن المسيب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عن عثمان. وكلا القولين وهم، والصواب عن الزهري. قَالَ: حَدَّثَنِي رجال من الأنصار لم يسمعهم أن عثمان دخل على أبي بكر. رواه كذلك عن الزهري الحفاظ من أصحابه. منهم يونس بن يزيد، وعقيل بن خالد، وغيرهما.

_ [1] 111- البلخي: هذه النسبة إلى بلدة من بلاد خراسان يقال لها: بلخ، فتحها الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه (الأنساب 2/283) . [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1558. وكنز العمال 1410. ومسند أبي بكر 147. ومشكاة المصابيح 41.

112 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بو زيد، أبو عبد الله الفارسي:

112- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن إبراهيم بن بو زيد، أبو عبد الله الفارسي: حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهاشمي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمحسنِ من حفظه قَالَ نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن بو زيد قَرَابَةَ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ النَّحْوِيِّ- وَكَانَ يَنْزِلُ في درب الديزج. قال نبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعشرين وثلاثمائة في دار نصر القشوري قال نبأنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مالكا قال ثنا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. فَقِيلَ لَهُ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ [1] » . [قال المؤلف [2]] : قَالَ لنا علي بن المحسن لم يكن عند هذا الشيخ غير هذا الحديث، وذكر أن كتبه أحرقت. 113- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو بكر الكاتب [3] : حدث عن محمد بن يحيى الصولي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي السماك، وذكر لنا: أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 114-[4] محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر، أبو إسحاق العطار، يعرف بالقديسي [5] : سمع محمد بن مخلد الدوري. أدركته ولم أسمع منه شيئا لكن حَدَّثَنِي عنه أبو بكر البرقاني، وسألت عنه أبا القاسم الأزهري. فقال: ثقة. 115- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي، أبو الحسن الهمدانيّ [6] : قدم علينا حاجا وحدث ببغداد عن الفضل الكندي. كتبت عنه عند رجوعه من الحج، وذلك في سنة تسع وأربعمائة وكان ثقة.

_ [1] 112- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/21، 4/82، 156 وصحيح مسلم، كتاب الحج، 450 وفتح الباري 4/59، 12/99. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 113- الكاتب: اشتهر بها جماعة الكتابة المعروفة (الأنساب 10/303) . [4] 114- انظر: الأنساب للسمعاني 10/77. [5] القديسي: هذه النسبة إلى قديس، أو قديسة، وظني أنها من أعمال بغداد (الأنساب 10/77) . [6] 115- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 158/180.

116 - محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل، أبو الحسين الواعظ، المعروف بابن سمعون [1] :

أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي فِي مسجد عَبْد اللَّه بْن المبارك بقطيعة الرّبيع قال نبأنا أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي بهمذان قال أنبأنا أبو يعلى الموصليّ قال نبأنا عبد الرّحمن بن سلّام قال نبأنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إن الله تعالى ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده. 116- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ عَنْبَسِ بن إسماعيل، أبو الحسين الواعظ، المعروف بابن سمعون [1] : كان واحد دهره، وفريد عصره، في الكلام على علم الخواطر والإشارات ولسان الوعظ. دوّن الناس حكمته وجمعوا كلامه. وحدث عن عَبْد اللَّه بْنُ أَبِي دَاوُد السجستاني، وأحمد بن مُحَمَّدِ بن سلم المخرمي، ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد ابن جعفر المطيري. ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة، وأحمد بن سليمان بن زيان الدمشقيين، وعمر بن الحسن الشيباني. حَدَّثَنَا عنه: حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدقاق والقاضي أبو على بن موسى الهاشمي، والحسن بن محمد الخلال، وأبو بكر الطّاهري، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وغيرهم. وكان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قَالَ: حَدَّثَنَا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة أبو الحسين بن سمعون. أخبرني عبد العزيز بن على قال نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعُونَ الواعظ إملاء قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ سَنَةَ أربع عشرة وثلاثمائة قال نبأنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ. قَالا: نبأنا الوليد قال نبأنا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ رَبٍّ. يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءٌ وَفِتْنَةٌ [2] » . قَالَ لي عبد العزيز: ذكر لنا ابن سمعون أن جده إسماعيل كسر اسمه فقيل سمعون. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون يَقُولُ: ولدت في سنة ثلاثمائة. حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قَالَ قلت لأبي الحسين بن

_ [1] 116- انظر: المنتظم لابن الجوزي 15/3، وصفة الصفوة 2/266. وطبقات الحنابلة 2/155- 162. ووفيات الأعيان 1/492. وتبيين كذب المفتري 200- 206. والأعلام 5/312. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 5/162. وإتحاف السادة المتقين 8/111. وتاريخ ابن عساكر 6/412 (التهذيب) . وكنز العمال 30999.

سمعون: أيها الشيخ وأنت تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها، وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام فكيف هذا؟ فقال: كل ما يصلحك لله فافعله إذا صلح حالك مع الله بلبس لين الثياب، وأكل طيب الطعام، فلا يضرك. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ لي أبو الحسين سمعون: ما اسمك؟ فقلت: حسن. فقال: قد أعطاك الله الاسم فاسأله أن يعطيك المعنى. حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن المظفر الملاح. قَالَ سمعت ابن سمعون يقول: رأيت المعاصي نذالة، فتركتها مروءة، فاستحالت ديانة. حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن محمد الطاهري. قَالَ سمعت أبا الحسين بن سمعون يذكر أنه خرج من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاصدا بيت المقدس، وحمل في صحبته تمرا صيحانيا، فلما وصل إلى بيت المقدس ترك التمر مع غيره من الطعام في الموضع الذي يأوي إليه، ثم طالبته نفسه بأكل الرطب فأقبل عليها باللائمة. وَقَالَ: من أين لنا في هذا الموضع رطب؟ فلما كان وقت الإفطار عمد إلي التمر ليأكل منه فوجد رطبا صيحانيا: فلم يأكل منه شيئا، ثم عاد إليه في العشية فوجده تمرا على حالته الأولى، فأكل منه أو كما قال. سمعت أبا الحسين أحمد بن على بن الحسين بن البادا يقول سمعت أبا الفتح القواس يقول: لحقتني إضاقة وقتا من الزمان، فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما، فأصبحت وقد عزمت على بيعهما؛ وكان يوم مجلس أبي الحسين بن سمعون. فقلت في نفسي: أحضر المجلس ثم انصرف فأبيع الخفين والقوس قَالَ: وكان القواس قل ما يتخلف عن حضور مجلس ابن سمعون. قَالَ أبو الفتح: فحضرت المجلس فلما أردت الانصراف، ناداني أبو الحسين: يا أبا الفتح، لا تبع الخفين ولا تبع القوس فأن الله سيأتيك برزق من عنده. أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي رئيس الرؤساء شرف الوزراء أبو القاسم علي بن الحسن قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن العلاف. قَالَ: حضرت أبا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم، وكان أبو الفتح القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغشيه النعاس فنام، فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه. فقال له أبو الحسين: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نومك؟ قَالَ: نعم: فقال أبو الحسين: لذلك أمسكت عن الكلام خوفا من أن تنزعج وتنقطع

عما كنت فيه. أو كما قَالَ: وَحَدَّثَنِي رئيس الرؤساء أيضا. قَالَ حكى لي أبو على بن موسى الهاشمي قَالَ حكى لي دجى مولى الطائع لله. قَالَ: أمرني الطائع لله بأن أوجه إلى ابن سمعون فاحضره دار الخلافة، ورأيت الطائع على صفة من الغضب. وكان يتقي في تلك الحال، لأنه كان ذا حدة فبعثت إلى ابن سمعون وأنا مشغول القلب لأجله، فلما حضر أعلمت الطائع حضوره، فجلس مجلسه فأذن له فدخل وسلم عليه بالخلافة، ثم أخذ في وعظه فأول ما ابتدأ به أن قَالَ: روى عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وذكر [عنه [1]] خبرا وأحاديث بعده ثم قَالَ: روى عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كرم الله وجهه وذكر عنه خبرا. ولم يزل يجري في ميدان الوعظ حتى بكى الطائع وسمع شهيقه، وابتل منديل بين يديه بدموعه، فأمسك ابن سمعون حينئذ. ودفع إلي الطائع درجا فيه طيب وغيره فدفعته إليه وانصرف. وعدت إلى حضرة الطائع فقلت: يا مولاي رأيتك على صفة من شدة الغضب على ابن سمعون، ثم انتقلت عن تلك الصفة عند حضوره. فما السبب؟ فقال: رفع إلي أنه ينتقص علي بن أبي طالب فأحببت أن أتيقن ذاك لأقابله عليه إن صح ذلك منه، فلما حضر بين يدي افتتح كلامه بذكر علي بن أبي طالب والصلاة عليه، وأعاد وبدأ في ذلك وقد كان له مندوحة في الرواية عن غيره وترك الابتداء به، فعلمت أنه وفق لما تزول به عنه الظنة، وتبرأ ساحته عندي، ولعله كوشف بذلك. أو كما قَالَ. أَخْبَرَنِي الحَسَن بْن غالب بْن المبارك المقرئ قَالَ سمعت أبا الفضل التميمي يقول سمعت أبا بكر الأصبهاني- وكان خادم الشبلي. قَالَ: كنت بين يدي الشبلي في الجامع يوم الجمعة، فدخل أبو الحسين بن سمعون وهو صبي، وعلى رأسه قلنسوة بشفاشك مطلس بفوطة، فجاز علينا وما سلم، فنظر الشبلي إلى ظهره. وَقَالَ: يا أبا بكر تدري أيش لله في هذا الفتى من الذخائر؟. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ: توفي أبو الحسين بن سمعون في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، الشك من أبي نعيم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أبو الحسين بن سمعون الواعظ يوم النصف من ذي القعدة، وكان ثقة مأمونا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

117 - محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، أبو عمرو النيسابوري:

[قال المؤلف [1]] : ذكر لي غير العتيقي أنه توفي يوم الخميس الرابع عشر من ذي القعدة، ودفن في داره في شارع العتابيين [2] ، فلم يزل هناك حتى نقل يوم الخميس الحادي عشر من رجب سنة ست وعشرين وأربع مائة، فدفن بباب حرب. وقيل لي إن أكفانه لم تكن بليت بعد. 117- محمد بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زيد، أبو عمرو النيسابوري: ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وحدثهم في سوق يحيى عن أبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني. 118- محمد بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مزين، أبو علي السرخسي [3] : قدم بغداد حاجا فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وحدّث بها عن أبيه، وعن محمّد ابن عبد الرّحمن الشامي، ومحمّد بن عبد الله بن مخلد، ومحمد بن المنذر الهرويين وعن الحسن بن سفيان النسائي. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ السرخسي- قدم حاجّا- قال نبأنا أَبِي قَالَ ثنا عِصَامُ بْنُ الْوَضَّاحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بن عَمْرٍو عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ، لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ [4] » . وَقَالَ عِصَامُ بْنُ الْوَضَّاحِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ- يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ البرقي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ. 119- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بن حسان بن سنان، أبو طالب التنوخي [5] : أصله من الأنبار، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، وبشر بن موسى

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في المطبوعة والأصل: «الغتابيين» تصحيف. والعتابيين: نسبة إلى محلة يقال لها «العتابيين» بالجانب الغربي لبغداد. (الأنساب 8/37) . [3] 118- السرخسي: هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس (الأنساب 7/69) . [4] انظر الحديث في: كنز العمال 23601. [5] 119- انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 140/121.

120 - محمد بن أمير المؤمنين القادر بالله: أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله، يكنى أبا الفضل [1] :

الأسديّ، وعمه بهلول بن إسحاق، ومحمد. وابن العبّاس المؤدّب، وأحمد بن محمّد ابن مسروق، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل. حَدَّثَنَا عَنْهُ: مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق وأبو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ النقيب الخفاف، وكان ثقة. أخبرنا ابن رزق قال نبأنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول الْقَاضِي قال نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا سعيد بن منصور قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ أَبِي صالح في قوله تعالى: وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء 79] . قَالَ: فبذنبك، وأنا قدرتها عليك. أخبرنا علي بن المحسن التنوخي قال أنبأنا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ. قَالَ: ولم يزل أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول على قضاء المدينة- يعني مدينة المنصور- من سنة ست وتسعين ومائتين إِلَى شهر ربيع الآخر من سنة ست عشرة وثلاثمائة. وكان ربما اعتل؛ فيخلفه ابنه أبو طالب محمد بن أحمد، وهو رجل جميل الأمر، حسن المذهب، شديد التصون، وممن كتب العلم وحدّث بعد أبيه بسنين. حدّثني الحسن بن أبي طالب قال نبأنا علي بن عمرو الجريري. قَالَ توفي أبو طالب ابن البهلول، في يوم الأحد ضحوة لست عشرة خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 120- محمّد بن أمير المؤمنين القادر بالله: أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله، يكنى أبا الفضل [1] : كان أبوه رشحه للخلافة وجعله ولي عهده ولقبه الغالب بالله، ونقش على السكة اسمه، ودعى له في الخطبة بولاية العهد بعده. ثم أدركه أجله فتوفي في شهر رمضان من سنة تسع وأربعمائة، وكان مولده في ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالرصافة في تربة القادر بالله وأهله.

_ [1] 120- انظر الأعلام للزركلي 5/313.

121 -[1] محمد بن أحمد بن أسد، أبو بكر الحافظ، يعرف بابن البستنبان [2] :

121-[1] محمد بن أحمد بن أسد، أبو بكر الحافظ، يعرف بابن البستنبان [2] : وهو هروي الأصل. سمع الزبير بن بكار، وإبراهيم بن زياد المؤدب، وعيسى بن أبي حرب الصفار، وعبد الله بن شبيب الربعي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي، وعليّ بن عمر الدّارقطنيّ، والمعافى بن زكريا الجريري، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن أحمد بن أسد المعروف بابن البستنبان شيخنا، كان يلقب كزاز. بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: ولد أبو بكر بن البستنبان الحافظ، سنة إحدى وأربعين ومائتين هو أَخْبَرَنِي بذلك. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ نبأنا أبو بكر بن شاذان. قَالَ توفي ابن أبي الثلج الكاتب في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وفي هذه السنة توفي ابن البستنبان الحافظ. وكذلك ذكر طلحة بن محمد بن جعفر وفاة ابن البستنبان فيما حدثت عنه. وقرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي ابن البستنبان في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وأخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا ابن قانع: أن ابن البستنبان مات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. والقول الأول أشبه بالصواب، غير أن ابن شاذان أخطأ في وفاة ابن أبي الثلج. والله أعلم. 122-[3] محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت، أبو الحسن المقرئ، المعروف بابن شنبوذ [4] : حدث عن أبي مسلم الكجي، وبشر بن موسى، وعن محمد بن الحسين الحبيني،

_ [1] 121- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/354. والأنساب للسمعاني 2/206. [2] البستنبان: هذه الكلمة إنما يقال: بوستان بان، يعني: الذي يحفظ البستان والكرم (الأنساب 2/206) . [3] 122- انظر: المنتظم 13/392. والأنساب للسمعاني 7/395. [4] هكذا في الأصل: «شنبوذ» وفي الأنساب: الشنبوذي: بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى «شهبوذ» وهو اسم جد لبعض القراء (الأنساب 7/394) . انظر: وفيات الأعيان 4/301. والأعلام 6/199. وتاج العروس 2/568.

123 - محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك، أبو الحسن العبدي القاضي [3] :

وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي، وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن شاذان، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وغيرهم. وكان قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع، فقرأ بها. فصنف أبو بكر بن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن مخلد فيما أذن لي أن أرويه عنه قَالَ أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي في كتاب التاريخ. قال: واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف، مما يروى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان. ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل حتى عظم أمره وفحش، وأنكره الناس. فوجه السلطان فقبض عليه يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي- يعني ابن مقلة- وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره- يعني الوزير- بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه، أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس، وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع. فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين [1] وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا فلم يصبر، واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة فَخُلِّيَ عنه، وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة. حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قَالَ قَالَ لي أبو الفرج الشنبوذي وغيره: مات ابن شنبوذ في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. [قال المؤلف: قَالَ [2]] لي غير أبي العلاء: إنه توفي يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر. 123- محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك، أبو الحسن العبدي القاضي [3] : سمع المعافى بن سليمان، وخلف بن هشام البزار، ومحمد بن حسان السمتي،

_ [1] هكذا في الأصل، وفي القاموس: الهنيزة، الأذية. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 123- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/347. وتاريخ أصبهان 2/227. وشذرات الذهب 2/208.

124 - محمد بن أحمد بن بشر، أبو عبد الله النيسابوري، يعرف بابن بشرويه:

وعليّ بن المديني ومحمد بن الصباح، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، والفضل بن غانم، وعبد المنعم بن إدريس، وأمثالهم. روى عنه: الحسين بن إسماعيل المحامليّ، ومحمّد ابن مخلد الدوري، وعثمان بن أحمد الدقاق، وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وعبد الباقي بن قانع، في آخرين، وكان ثقة. وقال أبو الحسن الدّارقطنيّ أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى ابن هارون بن الصلت الأهوازيّ قال نبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء قال نبأنا محمّد بن أحمد البراء قال نبأنا المعافى بن سليمان قال نبأنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بن جبير عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي قال نبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيّ قال أنبأنا الحسن بن إسماعيل الكندي قَالَ حَدَّثَنِي أبو جعفر بن البراء. قَالَ: اتصل بعمي أبي الحسن عن القاضي إسماعيل بن إسحاق شيء، فعزم إسماعيل على الركوب إليه، فبادره عمي أبو الحسن بالركوب، فلما دخل أنشا يقول: صفحت برغمي عنك صفح ضرورة ... إليك وفي قلبي ندوب من العتب فأجابه إسماعيل: ولا زال بي شوق إليك مبرح ... يذلل مني كل ممتنع صعب أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله قال نبأنا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ قرئ على أبي الحسين بن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: توفي محمد بن أحمد بن البراء سنة إحدى وتسعين [ومائتين [1]] وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري- وزاد في شوال. 124- محمد بن أحمد بن بشر، أبو عبد الله النيسابوري، يعرف بابن بشرويه: ذكر ابْن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم عن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي. وَقَالَ: سمعت منه في درب السلولي. 125- محمد بن أحمد بن بالويه، أبو علي النيسابوري المعدل [2] : سمع عبد الله بن محمد بن شيرويه، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 125- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/307.

126 - محمد بن أحمد بن تميم الأنماطي [2] :

إسحاق السراج، ومحمد بن صالح الصيمري، وعلي بن سعيد العسكري. حَدَّثَنَا عنه: أَبُو بَكْر البرقاني. وسألته عنه فقال: ثقة. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الأصبهانيّ قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ النّيسابوريّ ببغداد قال نبأنا على بن سعيد العسكريّ قال نبأنا إسحاق بن وهب قال نبأنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُشْكَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ نبأنا إسماعيل بن مسلم السكوني قال نبأنا أَبُو عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكُمْ فِي الْعِنَبِ أَشْيَاءُ، تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا، وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لَمْ يَنْش، وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا [1] » . حدثت عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري: أن أبا علي بن بالويه مات بنيسابور في يوم الخميس سلخ شوال من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة. 126- محمد بن أحمد بن تميم الأنماطي [2] : سمع محمد بن حسان الأزرق، وحميد بن الربيع. روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وعمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري قال نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا محمّد ابن أحمد بن تميم قال أنبأنا محمّد بن حسّان قال أنبأنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السّلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَبِيعَهُ وَلا يُبَدِّلَهُ، وَلا يَمْنَعَ أَحَدًا أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ، وَلَهُ أَنْ يَمْنَعَ كُلَّ صَاحِبِ هَوًى أَوْ بِدْعَةٍ أَنْ يُصَلِّيَ فيه. قال الشيخ أبو بكر: عمرو بن محمد يعرف بالأعسم وكان ضعيفا. 127- محمد بن أحمد بن تميم، أبو الحسين الخيّاط القنطري [3] : كان ينزل قنطرة البردان. وحدث عن: أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه النرسي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحمد ين سعد العوفي، وأبي إسماعيل الترمذي، ومحمد بن يونس

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/114 والدر المنثور 4/122. وتنزيه الشريعة 2/235. [2] 126- الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط. (الأنساب للسمعاني 1/376) . [3] 127- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/122. والأنساب 10/247.

128 - محمد بن أحمد بن تميم، أبو نصر السرخسي [1] :

الكديمي، والحسن بن علي بن المتوكل. حَدَّثَنَا عنه: أبو الْحَسَن بن رزقويه، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، وأبو الحسن علي بْن الحسين بْن دوما النعالي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ دُومَا قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تميم الخيّاط قال نبأنا أبو قلابة الرقاشي قال نبأنا وهب بن جرير قال نبأنا شعبة عن سماك ابن حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ- أَوْ سُوَيْدَ بْنَ طَارِقٍ- سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَمْرِ فَنَهَاهُ عَنْهَا. فَقَالَ إِنَّهَا دَوَاءٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَتْ بِدَوَاءٍ وَلَكِنَّهَا دَاءٌ» . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه قَالَ لنا محمد بن أحمد بن تميم الخياط: ولدت في صفر سنة تسع وخمسين ومائتين. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري يوم الجمعة سلخ شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وذكر أنه كان فيه لين. 128- محمد بن أحمد بن تميم، أبو نصر السرخسي [1] : قدم بغداد وحدث عَنْ: أَبِي لبيد مُحَمَّد بن إدريس السامي، وأحمد بن إسحاق ابن إبراهيم السرخسي. حَدَّثَنَا عنه: ابن رزقويه، وأبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني نزيل نيسابور، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نبأنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ السرخسي- قدم علينا للحج- قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَخْسِيُّ قَالَ نبأنا أبي قال نبأنا عصام بن الوضاح السرخسي [2] عَنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ في الشَّهْرَ كُلَّهُ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلا يُفْتَحُ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ الشَّهْرَ كُلَّهُ، وَغُلَّتْ عُتَاةُ الْجِنِّ، وَنَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى انْفِجَارِ الصُّبْحِ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ انْتَهِ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ له؟ ولله عند وَقْتِ كُلِّ لَيْلَةِ فِطْرٍ مِنْ رَمَضَانَ عُتَقَاءُ يعتقهم من النار [3] » .

_ [1] 128- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/215. [2] في الأصل: «الرببدي» بدون نقط. والتصحيح من الأنساب (7/69) . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 682. والمستدرك 1/421. وفتح الباري 4/114. والسنن الكبري للبيهقي 4/303. وأمالي الشجري 1/288 وكنز العمال 23703.

129 - محمد بن أحمد بن ثابت الواسطي [1] :

بلغني أن أبا نصر السرخسي، مات بعد سنة سبعين وثلاثمائة. 129- محمد بن أحمد بن ثابت الواسطي [1] : حدث بِبَغْدَادَ عَنْ: شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ الصريفيني. روى عنه: أَبُو الحسين بْن جميع الصيداوي. حَدَّثَنِي محمّد بن على الصوري قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ أنبأنا محمد بن أحمد بن ثابت الواسطي البزاز ببغداد قال أنبأنا شعيب بن أيوب. 130- محمد بن أحمد بن ثابت بن بيار، أبو صالح العكبري [2] : حدث عَن: أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بن حماد القاضي، ومحمد بن يونس الكديمي، والْحَسَن بْن عُلَيْل العنزي. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عبد الله عبيد الله بن محمد بن حمدان المعروف بابن بطة العكبري. 131- محمد بن أحمد بن ثابت، أبو الحسين التاجر: قرأت في كتاب أبي سعد الماليني أَخْبَرَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي بسمرقند. قَالَ: محمد بن أحمد بن ثابت أبو الحسين البغدادي التاجر، كان فصيحا متكلما كثير الاختلاف إلينا؛ كتب ببغداد عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد غلام ثعلب وغيره ولم يكن معه أصوله. كتبنا عنه من حفظه بسمرقند شيئا من الأشعار، وكان خرج إلى فرغانة للتجارة فمات في منصرفه منها. وَقَالَ الإدريسي أيضا: أنشدني أبو الحسين محمد بن أحمد بن ثابت البغدادي بسمرقند قَالَ أنشدني أبو عمر الزاهد غلام ثعلب ببغداد لنفسه- وقام لبعض من دخل عليه- فأنشأ يقول: لا تراني أبدا أك ... رم ذا مال لماله لا ولا يزرى بمن ... يعقل عندي سوء حاله إنما أقضي على ذا ... ك وهذا بفعاله 132- محمد بن أحمد بن أبي ثمامة، أبو العباس القاضي من أهل الأنبار: حدث عن وجوده في كتاب جده وضاح بن حسّان الأنباريّ. روى عنه: محمّد

_ [1] 129- انظر: معجم الشيوخ، لأبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي، ترجمة رقم 6. [2] 130- العكبري: بلدة علي الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (9/27، 28) .

133 -[1] محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق [2] :

ابن عمر بن الجعابي. وذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ الثلاج أنه حدثه عن أبي مسلم الكجي. ويقال فيه: أحمد بن محمد بن أبي ثمامة. والله أعلم. 133-[1] محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق [2] : سمع: أبا عاصم النبيل، وأسود بْن عامر شاذان، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ويحيى بن غيلان، والوليد ابن القاسم الهمداني. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، وموسى بن هارون الحافظ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد بن صاعد، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وحمزة بن القاسم الهاشمي. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مع أبي، وهو شيخ صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا محمّد بن أحمد بن الجنيد قال أنبأنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه، [وكل حرف عشر حسنات [3]] أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم حَرْفٌ؛ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ، وَلامٌ عَشْرٌ، وَمِيمٌ عَشْرٌ، فَتِلْكَ ثَلاثُونَ [4] » . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قال أنبأنا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ إملاء قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن الجنيد قال نبأنا حسّان بن حسّان قال أنبأنا مُوسَى- يَعْنِي ابْنَ مَطِيرٍ- وَقَيْسٌ وَأَبُو عَوَانَةَ. قالوا: نبأنا مَنْصُورٌ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ سَلَمَةَ بن قيس الأشجعي- وكان من أصحاب الرسول قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إذا توضأت فانثر، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ [5] » . أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال قال نبأنا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ قُرِئَ عَلَى أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي وَأَنَا أَسْمَعُ قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن الجنيد البغداديّ بالأنبار شيخ ثقة.

_ [1] 133- انظر: المنتظم 12/215. [2] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه. قال الخطيب: هو بيع الدقيق (الأنساب 5/325) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 640 وكنز العمال 2321. [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 27. وسنن النسائي 1/67. وسنن ابن ماجة 406. ومسند أحمد 4/313، 339، 340. والمعجم الكبير للطبراني 7/41.

134 - محمد بن أحمد بن الجهم بن صالح، أبو عبد الله البلخي:

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه قَالَ سمعت أبي يقول: مات محمّد بن الجنيد البغدادي بالأنبار شيخ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أحمد الواعظ عن أبيه قَالَ سمعت أبي يقول: مات محمد بن أحمد بن الجنيد سنة ست وستين ومائتين، وصلى عليه إسماعيل بن إسحاق القاضي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال أنبأنا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ قرئ على أبي الحسين بن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: توفي ابن الجنيد الدقاق يوم الثلاثاء لعشر خلت من جمادى الأولى سنة سبع وستين، ودفن في مقبرة باب حرب؛ وقد قارب التسعين. قال الشيخ أبو بكر: كان لأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد أخ اسمه أيضا محمد، ويكنى أبا الحسن، وكان أصغر منه إلا أنه شاركه في السماع من كافة شيوخه، فما أذكره عن محمد بن عبد الواحد عن أبي عمر محمد بن العباس عن ابن المنادي من وفاة الشيوخ؛ فهو عن أبي عبد الله، ولم يكن سماع أبي الحسن فليعلم ذلك. فرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد الدوري بِخطه: توفي ابن الجنيد يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وستين ومائتين. 134- محمد بن أحمد بن الجهم بن صالح، أبو عبد الله البلخي: قدم بغداد، وحدث بها عن عصام بن يوسف البلخي، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، في مسند أبي حنيفة. 135- محمد بن أحمد بن الجهم، أبو بكر الوراق: حدث عن: أَحْمَد بن عبيد اللَّه النرسي، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، ومُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْمُسْتَمْلِي وموسى بن إسحاق الأنصاري. روى عنه: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْهَرِيُّ المالكي، وذكر لي: أنه كان فقيها مالكيا، وله مصنفات حسان محشوة بالآثار يحتج فيها لمالك وينصر مذهبه، ويرد على من خالفه [1] .

_ [1] 135- قال ابن فرخون: توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (الديباج المذهب) .

136 - محمد بن أحمد بن جعفر، أبو الحسن، يعرف بالفسطاطي [1] :

136- مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن جعفر، أبو الحسن، يعرف بالفسطاطي [1] : حدث عن: علي بن أحمد الطاهري. حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن أبي عمرو الشافعي. أَخْبَرَنَا عبد الواحد بن محمّد قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن جعفر الفسطاطي قال نبأنا علي بن أحمد الطاهري قَالَ سمعت المبرد يقول في قول علي بن أبي طالب عليه السلام: إن تسألوا عنا فأنا قوم من أهل كوثى. قَالَ: إنما يعني بكوثى مكة، وكانت تسمى كوثى. قال وأنشد لحسان: لعن الله أهل كوثى دارا ... ورماها بالذل والإمعار لست أعني كوثى العراق ولكن ... ربة الدار دار عبد الدار قال أبو بكر: كذا رواه لنا القاضي، ورواه لنا غيره: لعن الله منزلا أهل كوثى ... ورماه بالذل والإمعار لست أعني كوثى العراق ولكن ... ربة الدار دار عبد الدار فقال: إن محلة بني عبد الدار بمكة خاصة تسمى كوثى [2] . 137- محمد بن أحمد بن الحسن بن خراش، أبو الحسن [3] : حدث عن: بشر بن الوليد الكندي، ومحمود بن غيلان المروزي، وأبي همام الوليد بن شجاع السكوني، ومحمد بن معاوية بن صالح الأنماطي. روى عنه: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الموصلي وغيره. أَنْبَأَنِي أحمد بن علي الحافظ اليزدي قَالَ أنبأنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن إسحاق الحافظ النيسابوري. قَالَ: محمد بن أحمد بن الحسن بن خراش، كتبنا عنه. وكان عبد الله بن محمد البغوي سيئ الرأي فيه. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال المستملي قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا محمد بن الحسين الأزدي الحافظ. قَالَ: كان ابن خراش شيخا عسرا في الحديث، كتبت عنه في المذاكرة نحو عشرين حديثا.

_ [1] 136- الفسطاطي: هذه النسبة إلى الفسطاط، وهو ستر عريض طويل يخاط بالخيمة في الصحراء، واسم البلدة المعروفة الساعة بمصر بالفسطاط (الأنساب 9/303) . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة، وكتب على هامش الأصل. [3] 137- انظر: ميزان الاعتدال 3/459.

138 - محمد بن أحمد بن الحسن بن واقد، أبو بكر المؤدب، يعرف: بميمون السامري [1] :

أخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال أنبأنا ابن قانع أن أبا الحسن بن خراش: مات في رجب من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 138- محمد بن أحمد بن الحسن بن واقد، أبو بكر المؤدب، يعرف: بميمون السامري [1] : حدث عن: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر اليمامي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق. روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى [2] . 139-[3] محمد بن أحمد بن الحسن بن بأبويه، أبو العباس الحنائي [4] : حدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا بكتاب الرهبان. رواه عنه: علي بن محمد بن إبراهيم بن علوية الجوهري. 140- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله، أبو علي، المعروف بابن الصواف [5] : سمع: إسحاق بن الحسن الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بن عبدوس بن كامل السراج. روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وغيره من المتقدمين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الحسين بْن بشران، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعليّ بْن أحمد الرزاز، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، في آخرين. سمعت محمد بن أحمد بن أبي الفوارس يقول سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: ما رأت عيناي مثل أبي علي بن الصواف ورجل آخر بمصر لم يسمه أبو الفتح. سمعت أبا بكر البرقاني يقول: توفي ابن الصواف في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 138- السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا وقالوا: سامرة (الأنساب 7/14، 15) . [2] هذه الترجمة بالكامل ساقطة من المخطوطة. [3] 139- انظر: الأنساب للسمعاني 4/245. [4] الحنائي: هذه النسبة إلى بيع الحناء، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب 4/244) . [5] 140- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/203.

141 - محمد بن أحمد بن الحسن بن الشخير، أبو بكر:

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان إملاء. قال: مات أبو يعلى على بن الصّوّاف في آخر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قال محمد بن الحسين بن الفضل القطان إملاء. قال: مات أبو على بن الصواف لثلاث خلون من شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وله يوم مات تسع وثمانون سنة، لأن مولده في شعبان سنة سبعين ومائتين وكان ثقة مأمونا من أهل التحرز، ما رأيت مثله في التحرز. 141- محمد بن أحمد بن الحسن بن الشخير، أبو بكر: حدث عَن: أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. 142- محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الحسين التميمي الدلال، يلقب: حريقا [1] : حدث عن: أحمد بن يوسف بن خلاد العطار، ومحمد بن علي بن حبيش الناقد، وسهل بن إسماعيل الطرسوسي. وكان صدوقا. كتب عنه بعض أصحابنا في سنة عشر وأربعمائة. 143- محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار، أبو الفرج القاضي الشافعي، يعرف بابن سميكة [2] : من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن في حريم دار الخلافة قريبا من باب النوبي. وحدث عن أحمد بن سلمان النّجّاد، وأبي على بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد، وحبيب بن الحسن القزاز، ومحمد بن علي بن حبيش وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس، وكان ثقة. توفي يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وأربعمائة وكان دفنه في مقبرة باب حرب. 144-[3] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن إسحاق؛ أبو الحسن البزاز [4] : سمع بمكة من: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ؛ وأحمد بن محبوب الفقيه. كتبنا عنه بعد أن كف بصره؛ وكان ثقة.

_ [1] 142- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/203. [2] 143- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/161. [3] 144- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/180. [4] البزاز: هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب (الأنساب 2/186) .

145 - محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف، أبو بكر الوراق، يعرف بابن زريق:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إسحاق قال نبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة قال أنبأنا أبو يحيى بن أبي مسرة قال أنبأنا أبو عبد الرّحمن المقرئ قال أنبأنا سعيد بن أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ [1] » . توفي أبو الحسن بن إسحاق في سنة سبع عشرة وأربعمائة. 145- محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف، أبو بكر الوراق، يعرف بابن زريق: حَدَّث عَن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، وغيره. حَدَّثَنَا عنه: محمد بن عمر بن بكير النّجّاد، ولم يحدثنا عنه أحد غيره. أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بن يوسف المعروف بابن زريق قال أنبأنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ التّنوخيّ قال أنبأنا جدي قال أنبأنا أبي قال أنبأنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ [2] » . بلغني أن ابن زريق هذا كان حافظا فهما، وليس بمشهور عندنا لأنه تغرب وأقام ببلاد خراسان مدة طويلة، ثم استوطن أذربيجان وأظنه مات بها. 146- مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسين بن عبد العزيز، أبو نصر العكبري [3] : حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي على بن الصّوّاف، وعن أبيه أحمد ابن الحسين، وغيرهم. كتب عنه أحمد بن علي الصوري بعكبرا، وحَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني بدمشق. وذكر لي ابنه أبو منصور مُحَمَّد بن أَحْمَد [بن الحسين [4]] بن عبد العزيز أنه مات بعكبرا في يوم الأربعاء لأربع بقين من شهر ربيع الأول من سنة عشرين وأربعمائة وكان صدوقا.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/320. والسنن الكبري للبيهقي 3/370. وأمالي الشجري 2/247. وكنز العمال 10332. وتفسير ابن كثير 6/540. [2] 145- انظر الحديث في: مسند أحمد 6/266. وإتحاف السادة المتقين 3/292، 5/161. والدر المنثور 4/209. وتفسير ابن كثير 5/130. [3] 146- انظر: الأنساب للسمعاني 9/28، 29. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

147 - محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسن القطان [1] ، المعروف بابن المحاملي:

147- محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسن القطان [1] ، المعروف بابن المحاملي: سمع علي بن عمر السكري، وموسى بن عيسى السراج، وأبا القاسم بن حبابة، وعيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وَأَبَا طَاهِر المخلص. كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا وكان صدوقا من أهل القرآن حسن التلاوة جميل الطريقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ قَالَ أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ قال أنبأنا ابن منيع قال أنبأنا ليث بن حمّاد قال أنبأنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ قَالَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ [2] » سمعت أبا الحسن بن المحاملي يقول: ولدت في سحر يوم الأحد يوم العشرين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء الرابعة عشرة من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ودفن يوم الثلاثاء في داره بدرب الآجر من نواحي نهر طابق. 148- محمد بن أحمد بن أبي الحارث البزاز [3] : سمع الحسن بن محمد الْمَرْوَزِيّ. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. 149- محمد بن أحمد بن حبيب الذّرّاع [4] : حدث عن أبي عاصم النبيل، وعباد بن صهيب، ويحيى بن حماد صاحب أبي عوانة، روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي، ومحمّد بن أحمد بن تميم الخيّاط. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ قَالَ أنبأنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ إِمْلاءً قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الذَّارِعُ قال أنبأنا عبّاد بن صهيب قال أنبأنا شُعْبَةُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَوُرِّثُهُ» أو قال: «سيجعله وارثا [5] » .

_ [1] 147- القطان: هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب 10/184) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/13. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 16. وفتح الباري 10/447. [3] 148- البزاز: هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب (الأنساب 2/186) . [4] 149- الذارع: هذه النسبة إلى الذرع للثياب والأرض (الأنساب 6/7) . [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/458. والمصنف لابن أبي شيبة 8/359. ونصب الراية 4/414. وكشف الخفا 1/392.

150 - محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم بن شماس، مرورذي الأصل [1] :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا بكر بن حبيب الذارع مات في سنة ثمانين ومائتين. 150- محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم بن شمّاس، مرورذيّ الأصل [1] : سمع عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبد الصمد بن حسان، وزكريا بن عدي. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو سهل بن زياد، وأَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وأبو بكر الشافعي. وكان ثقة. وكان الشافعي ربما سماه: أحمد بن محمد بن حميد بن نعيم. أَخْبَرَنَا علي بن محمد السّمسار قال أنبأنا عبيد الله بن عثمان قال أنبأنا ابن قانع أن محمد بن أحمد بن حمد بن نعيم؛ توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 151- محمد بن أحمد بن حنين، أبو بكر العطار [2] : حدث عن داود بن رُشَيد، ويحيى بْن عثمان الحربي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حدّثنا محمّد بن أحمد بن حسن العطّار البغداديّ قال أنبأنا داود بن رشيد قال: نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ قَطُّ، وَلا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَما نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَانْتَقَمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لَهُ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ إِلا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ تفرد به على بن هشام. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة تسع وثمانين، فيها مات أبو بكر محمد بن أحمد بن حنين العطار يوم الجمعة للنصف من ذي الحجة. 152- ومحمد بن أحمد بن الحباب المروزي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن: عَبْد الله بن عمر بن مهاجر المروزي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

_ [1] 150- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/351. [2] 151- العطار: هذه النسبة إلى بيع «العطر» والطيب (الأنساب 8/474) .

153 - محمد بن أحمد بن حكيم بن كثير بن عطاء بن قيس بن الأغر بن مغيرة بن مرداس، أبو الحسن السلمي البغدادي:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُبَابِ الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ قال: نا عبد الله بن عمر بن مهاجر المروزي قال: نا يحيى بن نصر بن حاجب قال: نا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ [1] » قَالَ سُلَيْمَانُ: لَم يَرْوِهِ عَنْ وَرْقَاءَ إِلا يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ. 153- محمد بن أحمد بن حكيم بن كثير بن عطاء بن قيس بن الأغر بن مغيرة بن مرداس، أبو الحسن السلمي البغدادي: كان يذكر أنه ابن أخي منصور ابن عمار، وحدث عَن سليم بْن منصور بْن عمار. روى عنه: عبد الله بن عدي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجرجان. 154- محمد بن أحمد بن حامد، أبو جعفر الكندي [2] البخاري: أَخْبَرَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي قَالَ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن مُحَمَّد بْن سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: أَبُو جعفر محمد بن أحمد بن حامد الكندي البخاري سكن بغداد وحدث بها في سنة ثلاث وتسعين ومائتين عن داود بن رشيد، وأبي الوليد رباح بن الجراح الموصلي، وأبي همام الوليد بن شجاع، وأبي نشيط محمد بن هارون. قال الشيخ أبو بكر: روى عنه محمد بن الحسن بن حمويه أبو نعيم التاجر. 155- محمد بن أحمد بن حماد الدباس [3] ، يعرف بابن أبي الشوك: حدث عن الحسن بن علوية القطان، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأبي شعيب الحراني، وإبراهيم بن شريك الكوفي، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان

_ [1] 152- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 277، 278. ومسند أحمد 5/277، 282. وسنن الدارمي 1/168. والسنن الكبرى للبيهقي 1/82، 457. والمستدرك 1/30. والمعجم الكبير للطبراني 2/98، 7/28. [2] 154- الكندي: هذه النسبة إلى كندة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن، تفرقت في البلاد، الأنساب 10/487. [3] 155- في المطبوعة: الدباس، والدبّاس: هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه الأنساب 5/267.

156 - محمد بن أحمد بن الحجاج بن هارون، أبو عبد الله البزار [1] :

الأنماطي. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان المقرئ المعروف بابن النحاس، وذكر أنه كان خاله. 156- محمد بن أحمد بن الحجاج بن هارون، أبو عبد الله البزّار [1] : حدّث عن: محمّد بن أبي الرياحي. روى عنه أحمد بن أبي الفرج بن الحجاج الوراق. 157- محمد بن أحمد بن أبي حسان، أبو الحسن المؤدب: حدث عن: أبي العبّاس ابن عقدة الكوفي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد ابن عثمان بن ثابت الصيدلاني وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأبي بكر النقاش المقرئ. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن محمّد العتيق. وَقَالَ لي: كان ينزل بحذاء دار ابن الحراني بباب درب القراطيس قلت: وكيف حاله؟ قَالَ: كان فيه تساهل. 158- محمد بن أحمد بن خالد بن موسى بن زياد بن فرخان، أبو جعفر البيكندي البخاري [2] : قدم بغداد وحدث بها عن: رجاء بن أبي رجاء الحافظ، ويحيى بن محمد بن السكن البزار. روى عنه: أبو على بن الصواف. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ. قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن قَالَ نَبَّأَنَا أبو جعفر بن أحمد بن خالد بن موسى بن زياد بن فروخان البخاريّ البيكندي قال نبأنا رجاء بن أبي رجاء قال نبأني شَاذَانُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ أَخُو عَبْدَانَ قال نبأنا أبي عُثْمَانَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ وَهُمْ يَبْكُونَ. فَقَالَ: مَا يُبْكِيكُمْ؟ فَقَالُوا: مَجْلِسُنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فدخل أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِحَاشِيَةِ بُرْدٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ- وَلَمْ يَصْعَدْ بَعْدَ ذَلِكَ- فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: «أُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ عَيْبَتِي وَكَرَشِي وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عن مسيئهم [3] » .

_ [1] 156- البزّار: اسم لمن يخرج الدهن من البزر أو يبيعه الأنساب 2/182. [2] 158- انظر: المنتظم/ 288. والبداية والنهاية 12/136. والجواهر المضيئة 2/8. ولسان الميزان 5/61. والأعلام 5/315. والأنساب 2/375. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/43. والسنن الكبرى للبيهقي 6/371. وفتح الباري 7/121. ومشكاة المصابيح 5/62.

159 - محمد بن أحمد بن خالد بن شيرزاذ، أبو بكر البوراني [2] :

[قال المؤلف [1]] : غريب عن حديث شعبة تفرد بروايته عنه عثمان بن جبلة ابن أبي رواد، وقد روى عن الحسين بن الوليد النيسابوري أيضا عن شعبة. 159- محمد بن أحمد بن خالد بن شيرزاذ، أبو بكر البوراني [2] : قاضي تكريت، حدث ببغداد عن: القاسم بن يزيد صاحب وكيع، وأحمد بن منيع، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي عمار الحسين بن حريث وغيرهم. روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن زيد بن مروان الأنصاري، في آخرين. وبعضهم يسميه أحمد بن محمد بن خالد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْن بْنِ مُظَفَّرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْقَاضِي قَالَ نا سعيد بن محمّد قال نا سلم بن قتيبة قال نا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى قَالَ: «حَتَّى يُسْمَعَ أطيط كأطيط الرحل [3] » . [قال المؤلف: قَالَ [4]] : لنا ابن غالب قَالَ أبو الحسن الدارقطني تفرد به القاضي البوراني. قَالَ ابن غالب: يقال إنه وهم، والمحفوظ عن ابن قتيبة عن إسرائيل عن أبي إسحاق، وحديث شعبة موقوف. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن أحمد بن خالد البوراني. فقال: لا بأس به، ولكنه يحدث عن شيوخ ضعفاء. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا عبد الباقي ابن قانع، أن محمد بن أحمد البوراني القاضي مات في سنة أربع وثلاثمائة. قرأت في كتاب محمد بن المظفر بخطه: توفي أبو بكر البوراني يوم الأحد قبل الظهر ودفن العصر في مقابر القطيعة لثمان خلون من صفر سنة أربع وثلاثمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 159- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/169. والأنساب 2/325. وفيه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد ... [3] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/100. وكنز العمال 4507. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

160 - محمد بن أحمد بن خنب بن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماحك ابن قرماي، أبو بكر الدهقان [1] :

160- محمد بن أحمد بن خنب بن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماحك ابن قرماي، أبو بكر الدهقان [1] : سكن بخارى. وحدث بِهَا عَن: يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب والحسن بن مكرم، وأبي قلابة الرقاشي، وجعفر الصائغ، وأبي بكر بن أبي الدّنيا وأحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري وغيره من الخراسانيين. حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري لفظا بحلوان قال نا علي بن القاسم بن شاذان الرازي قَالَ نبأنا محمد بن أحمد بن خنب البغدادي ببخارى قال نا أبو بكر بن أبي الدنيا. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل قال نا الحسين بن صفوان البرذعيّ قال نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال نا أحمد بن إبراهيم قَالَ حَدَّثَنِي سلمة بن عقار عن حجاج بن محمد. قَالَ: كتب إليّ أبو خالد الأحمر وكان في كتابه إلي: واعلم أن الصديقين كانوا يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على منزلة أمس. ليس في حديث البرذعي واعلم. أخبرنا أبو القاسم الأزهري قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: ابن خنب شيخ بغدادي وقع إلى بخارى، يروي عن يحيى بن أبي طالب، والحسن بن مكرم، ومحمّد ابن شاذان الجوهري، وغيرهم من البغداديين، حدث ببخارى بحديث كثير، وبكتب عبد الوهّاب ابن عطاء عن يحيى بن أبي طالب، وبقي إلى نحو سنة خمسين وثلاثمائة. أخبرنا أبو الوليد الدربندي قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سليمان البخاري الحافظ المعروف بغنجار. قَالَ: ولد أبو بكر بن خنب ببغداد في سنة ست وستين ومائتين، ودخل بخارى سنة سبع وثمانين ومائتين، ومات ببخارى يوم السبت غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة. وصليت على جنازته. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسين البخاري قَالَ: قَالَ لنا أبو محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد: توفي أبو بكر بن خنب في رجب سنة خمسين وثلاثمائة. 161- محمد بن أحمد بن خشنام، أبو منصور العطار [2] : من أهل نيسابور. قدم بغداد في سنة ستين وثلاثمائة، وحدّث بها عن: عبد الله بن

_ [1] 160- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/138. [2] 161- العطّار: هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب الأنساب 8/474.

162 - محمد بن أحمد بن خلف بن خاقان، أبو الطيب العكبري [1] :

القاسم بن حمويه الطويل سمع منه: محمد بن أبي الفوارس، وأبو بكر بن أبي سعد الوراق، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب. 162- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ خَاقَانَ، أبو الطيب العكبري [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أيوب بن المعافى الزاهد، وإبراهيم ابن علي بن الحسن القافلائي وغيرهما. حَدَّثَنِي عنه: أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ العزيز العكبري، وَقَالَ لي: ولد أبو الطيب بعكبرا في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وسمعنا منه ببغداد وبعكبرا، وَحَدَّثَنَا عن أبي أحمد بن محمد بن محمد الباغندي. وكان سماعه من محمد بن أيوب بن المعافى في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. ومات ببغداد في سنة سبع وأربعمائة. سألت أبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بن بزهان العكبري عن ابن خاقان فعرفه ووثقه وأثنى عليه ثناء حسنا. فقلت: إنه روى عن أبي ذر الباغندي فقال: كان صدوقا. 163- محمد بن أحمد بن أبي دؤاد، أبو الوليد الأيادي القاضي [2] : وهو أخو حريز بن أحمد. قيل: إن اسم أبي دؤاد الفرج. وقيل: دعمي. وقيل بل اسمه كنيته. ولاه أمير المؤمنين المتوكل على الله قضاء [بغداد والأعمال [3]] بعد أن فلج أبوه ومات في حياة أبيه، وكانت وفاته ببغداد في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين ومائتين. ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أَنْبَأَنِي إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه. أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصّيمريّ قال نبأنا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني. قَالَ: أحمد بن أبي دؤاد القاضي هو أحمد بن أبي دؤاد ابن حريز بن مالك بن عبد الله بن عباد بن سلام بن مالك بن عبد هند بن لجم بن مالك بن قنص بن منعة بن برحان بن دوس بن الديل بن أمية بن حذافة بن زهر بْن إياد بْن نزار بْن معد بْن عدنان. أَخْبَرَنِي بذلك رجل من ولده قدم علينا من البصرة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ قال نبأنا المعافي بن زكريّا

_ [1] 162- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/122. والأنساب للسمعاني 9/30. [2] 163- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/268. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الجريري قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الصولي. قَالَ: كان المتوكل يوجب لأحمد بن أبي دؤاد ويستحي أن ينكبه، وإن كان يكره مذهبه. لما كان يقوم به من أمره أيام الواثق وعقد الأمر له والقيام به من بين الناس؛ فلما فلج أحمد بن أبي دؤاد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، أول ما ولي المتوكل الخلافة؛ ولي المتوكل ابنه محمد بن أحمد أبا الوليد القضاء ومظالم العسكر مكان أبيه، ثم عزله عنها يوم الأربعاء لعشر بقين من صفر سنة أربعين ومائتين ووكل بضياعه وضياع أبيه. ثم صولح على ألف ألف دينار، وأشهد على ابن أبي دؤاد وابنه بشراء ضياعهم وحدرهم إلى بغداد. وولي يحيى بن أكثم ما كان إلى ابن أبي دؤاد. ومات أبو الوليد محمد بن أحمد ببغداد في ذي القعدة سنة أربعين ومائتين. ومات أبوه أحمد بعده بعشرين يوما. قال الشيخ أبو بكر: وهذا [عندي [1]] خطأ، والذي قدمناه من وفاة أبي الوليد هو الصواب، لأن أحمد بن أبي دؤاد توفي أول سنة أربعين ومائتين بغير شك، وتقدمت وفاة ابنه الوليد على وفاته. عدنا إلى خبر الصولي. قال: فقال على بن الجهم يهجموهما: يا أحمد بن أبي دؤاد دعوة ... بعثت عليك جنادلا وحديدا فسدت أمور الدين حين وليته ... ورميته بأبي الوليد وليدا لا محكما جزلا ولا مستظرفا ... كهلا ولا متشببا محمودا شرها إذا ذكر المكارم والعلى ... ذكر القلايا مبديا ومعيدا وإذا تربع في المجالس خلته ... ضبعا وخلت بني أبيه قرودا ما صبحت بالخير عين أبصرت ... تلك المناخر والثنايا السودا أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري قَالَ: نبأنا مُحَمَّد بن عمران المرزباني قَالَ أَخْبَرَنِي علي بن هارون قَالَ أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أَحْمَد بن أبي طاهر عن أبيه. قَالَ: عزل المتوكل أبا الوليد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد عن مظالم العسكر سنة سبع وثلاثين ومائتين، ووليها محمد بن إبراهيم بن الربيع الأنباري. ثم صرف أبا الوليد فِي يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول عن قضاء القضاة، وولي يحيى بن أكثم قضاء القضاة، ثم عزل ابن الربيع الأنباري عن المظالم ووليها يحيى بن أكثم

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

لسبع بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائتين. وصرف أبو الوليد يوم الأربعاء لعشر بقين من صفر، وحبس يوم السبت لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر في ديوان الخراج. وحبس إخوته عبد الله بن السري صاحب الشرطة، فلما كان يوم الاثنين من هذا الشهر حمل أبو الوليد مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار وجوهرا قيمته عشرون ألف دينار، ثم صولح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف درهم وأشهد عليهم جميعا ببيع كل ضيعة لهم. وكان أحمد بن أبي دؤاد قد فلج؛ فلما كان يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر رمضان أمر المتوكل بولد أحمد بن أبي دؤاد جميعا فحدروا إلى بغداد. أَخْبَرَنِي الصيمري قال: نا المرزباني قَالَ: وجدت بخط أحمد بن إسماعيل نطاحة قَالَ بعضهم في ابن أبي دؤاد: إلى كم تجعل الأعراب طرا ... ذوي الأرحام منك بكل وادي تضم على لصوصهم جناحا ... لتثبت دعوة لك في إياد فأقسم أن رحمك في إياد ... كرحم بني أمية من زياد وأخبرني الصيمري قال: نبأنا المرزباني قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي حريز بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد. قَالَ: كان عمك إبراهيم بن العباس من أصدق الناس لأبي فعتب على ابنه أبي الوليد في شيء فقال فيه أحسن قول: ذمه ومدح أباه: عفت مساو تبدت منك واضحة ... على محاسن بقاها أبوك لكا لئن تقدمت أبناء الكرام به ... لقد تقدم آباء اللئام بكا قال الشيخ أبو بكر: كان أحمد بن أبي دؤاد ممن اشتهر بالجود والسخاء، وابنه أبو الوليد كان بخيلا وله في البخل [أخبار ظريفة [1]] حفظت عنه. أخبرني الصّيمريّ [أبا زكريّا [2]] قال: نبأنا المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن أحمد الكاتب قال: نبأنا أبو العيناء قال: كان أولاد ابن أبي دؤاد في أخلاقهم مختلفين، وكان أبو الوليد منهم بخيلا ولهم أخبار كثيرة، فأما أبو الوليد فإنه شكا إلى خبازه فساد الخبز فقال له: إنما أخبز كل يوم أرغفة لتملأ التنور. فقال له. اقطع التنور

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

164 - محمد بن أحمد بن داود بن أبي نصر السراج [3] :

ببراستج: فقطع نصف التنور ببراستج فكان يخبز فيه. قَالَ المرزباني: أبو العيناء خبيث اللسان ولعله سأل أبا الوليد حاجة فلم يقضها له فوضع هذا الحديث. قال الشيخ أبو بكر: قد ذكر هذه الحكاية عن أبي الوليد غير أبي العيناء فبرئت عهدته مما اتهمه المرزباني به. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الحنفي قال نبأنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب قَالَ أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن خلف وكيع قَالَ: نبأنا أبو خالد المهلبي قَالَ سمعت المستعين يقول: شكا أبو الوليد بن أبي دؤاد إلى خبازه أن الخبز يبقى عنده حتى يجف، وكان يخبز له في كل يوم مكوكا. فقال: ما أخبز إلا بالكفاية و [بقدر [1]] ما يسع التنور. فأمر بقطع نصف التنور. قَالَ: أبو خالد: فحدث أنا كنا نأكل معه والأرغفة بعددنا، فجاء نفسان. فقال [لهم [2]] : هاتوا خبزا فجاءوا برغيفين، فلم يبق خبز فاستزاد فما جاءوا بشيء، فقال: هاتوا من خبز الجواري فما جاءوا بشيء؛ فلما قمنا قلت لطباخه: فضحتنا كنت قد أخذت من خبز الجواري؟ فقال: إنه قوت لهن، وإذا أخذ منهن خبزا لم يردده، قد فعل هذا بهن مرات. أخبرني الصّيمريّ قال: نا المرزباني قَالَ أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: أنشدنا محمد بن موسى قَالَ أنشدنا أبو العبر لنفسه يهجو أبا الوليد بن أبي دؤاد: لو كنت من شيء خلافك لم تكن ... لتكون إلا مشجبا في مشجب لو أن لي من جلد وجهك رقعة ... لجعلت منها حافرا للأشهب أَخْبَرَنِي الصيمري قال: نا المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن هارون قَالَ أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه. قَالَ: مات أبو الوليد بن أبي دؤاد في آخر سنة تسع وثلاثين ومائتين، ومات أبوه بعده بعشرين يوما ببغداد مفلوجا. 164- محمد بن أحمد بن داود بن أبي نصر السراج [3] : حدث عَنْ سريج بن يونس. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد. 165- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن داود بْن سيار بن أبي عتاب، أبو بكر المؤدب [4] : سمع: يوسف بن واضح البصري، ونصر بن عَلِيّ الجهضمي، ومحمد بن يحيى

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 164- السّرّاج: هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الذي يوضع على الفرس، الأنساب 7/65. [4] 165- انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 193.

166 - محمد بن أحمد بن رزين، أبو عبد الله [4] :

ابن فياض الزماني وسلمة بن شبيب النيسابوري. روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وسليمان بن أحمد الطبراني، ومحمد بن معمر أبو مسلم الأصبهاني. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ [فَقَالَ: لا بأس بِهِ [1]] . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قال نبأنا محمّد بن معمر الذهلي قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِيُّ قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ الزِّمَّانِيُّ قَالَ حدّثني أبي يحيى بن فياض قال: نبأنا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرٌ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَهَا إِلَى امْرَأَةٍ فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ طَائِلا. فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتِ خَالا بِخَدِّهَا اقْشَعَرَّتْ [مِنْهُ [2]] ذُؤَابَتُكَ [3] » فَقَالَتْ: مَا دُونَكَ سِرٌّ، وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْتُمَكَ؟ 166- محمد بن أحمد بن رزين، أبو عبد الله [4] : حدث عن: شبابة بن سوار، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وأسود بن عامر، وأبي النصر هاشم بن القاسم، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبي أَحْمَد الزبيري. رَوى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الفامي، وأبو العباس بن عقدة الكوفي، وغيرهما. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نا أحمد بن محمّد بن سعيد قال نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رُزَيْنٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا ابن قانع: أن محمد بن أحمد بن رزين مات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 167- محمد بن أحمد بن روح بن حرب بن راشد بن شداد، أبو عبد الله الكسائي، قرابة أبي صفوان [5] : حدث عن: محمد بن عباد المكي، وأحمد بن عبد الصمد الأنصاري، وغيرهما. روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو القاسم الطبراني.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/188. وطبقات بن سعد 8/115. وكنز العمال 35460. [4] 166- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/258. [5] 167- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/420.

168 - محمد بن أحمد بن راشد الأصبهاني:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا محمّد بن روح قال: نا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاريّ قال نا أبو سعد الأشهلي قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «فَضْلُ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَم يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ إِلا أَبُو سَعْدٍ الأَشْهَلِيُّ. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال: أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا ابن قانع: أن محمّد بن روح البزّار الصفواني مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين. قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة ثمان وثمانين ومائتين فيها مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ روح قرابة أبي صفوان في شهر ربيع الأول. 168- محمد بن أحمد بن راشد الأصبهاني: قدم بغداد وحدث بها عن يونس بن حبيب صاحب [أبي [2]] داود الطيالسي، روى عنه: أبو الحسين بن المنادي. 169- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق بْن عَبْد الله: جد شيخنا أبي الحسن بن رزقويه. سمع محمد بن غالب التمتام. حَدَّثَنَا أبو الحسن بن رزقويه عن وجوده في كتابه. سمعت محمّد بن أحمد بن أحمد بن رزق يقول: وجدت في كتاب جدي محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا محمد بن غالب بن حرب الضبي قَالَ: سمعت أبا حذيفة يقول سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أَبُو حنيفة من الكفر مرتين. 170- محمد بن أحمد بن ريحان، أبو نصر البغداديّ: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه بالرملة عن الحسن بن علوية القطان. 171-[3] محمد بن أحمد بن روح، أبو بكر الحريري [4] : سمع: إبراهيم بن عبد الله الزينبي بعسكر مكرم. حَدَّثَنَا عنه: أَبُو بَكْر البرقاني وسألته عنه. فقال: ثقة فاضل.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/108، وفتح الباري 8/399. [2] 168- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 171- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/286. [4] الحريري: هذه النسبة إلى الحرير، وهو نوع من الثياب، الأنساب/ 121.

172 - محمد بن أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد، أبو عبد الله [1] :

أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن روح الحريريّ حدّثكم إبراهيم ابن عبد الله الزينبي قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بن الحارث قال نا شُعْبَةُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي يَقُولُ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ: وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ، قَالَ شُعْبَةُ: فَلَقِيتُهُ فِي السُّوقِ فَقَالَ: قَافْ. حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: توفي محمد بن أحمد ابن روح الحريري في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، مستور ثقة. 172- محمد بن أبي بَكْر أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب بن شداد، أبو عبد الله [1] : نسائي الأصل. كان فهما عارفا. وحدث عن: نصر بن علي الجهضمي، ومحمّد ابن معمر البحراني، وإبراهيم بن إسماعيل الكهيلي، وعمرو بن على الصّيرفيّ، وعباد ابن يعقوب الرواجني، وسعيد بن يحيى الأموي، ومحمد بن منصور الطوسي، والفضل بن سهل الأعرج، والحسين بن حريث المروزي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وأحمد بن محمد بن سعيد التبعي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين بن الفضل القطان قال: أنبأنا أحمد بن كامل القاضي قال نا محمّد بن أحمد بن زهير قال: نا أبو جعفر أحمد بن جعفر الحمال جَارُ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ [أَبُو [2]] زَكَرِيَّا بْنُ إِبْرَاهِيمَ خَيْرًا- قَالَ: نا خالد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ قال: نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا بَعْدَ حُلُولِ أَجَلِهِ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ [3] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي الحسين النعالي قال: نا أحمد بن عبد الله الذارع قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ قَالَ: نا الحسين بن حريث قال: نا عبد الرّحيم بن

_ [1] 172- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/129. وشذرات الذهب 2/225. والبداية والنهاية 11/117. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: المستدرك 2/29. ومسند أحمد 5/360. ومجمع الزوائد 4/135. وسنن ابن ماجة 2418.

173 - محمد بن أحمد بن زنجويه النيسابوري:

زيدان الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى [1]] : فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ: «مِنْ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» . حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن علي الصيمري قَالَ: قَالَ لي علي بن الحسن الرّازي قال: أنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني: كان لأبي بكر بن أبي خيثمة ابنٌ حافظ، استعان به أبو بكر في تصنيف كتاب التاريخ. قال الشيخ أبو بكر: وهو أبو عبد الله هذا. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي سمعت القاضي ابن كامل يقول: أربعة كنت أحب بقاءهم: أبو جعفر الطبري، والبربري، وأبو عبد الله بن أبي خيثمة، والمعري، فما رأيت أفهم منهم ولا أحفظ. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن أبي خيثمة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ أنبأنا الْحُسَيْن بن هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ. قَالَ: محمد بن أحمد بن زهير بن حرب النسائي، أبو عبد الله بن أبي خيثمة، توفي يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين، ورأيته لا يَخْضب. 173- محمد بن أحمد بن زنجويه النِّيسَابُورِيّ: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنْ: عبد الصمد بْن الفضل البلخي. روى عنه: أبو جعفر اليقطيني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النعالي قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ قَالَ: نا محمد بن أحمد بن زنجويه النيسابوري- قدم حاجا- قال: نا عبد الصّمد بن الفضل قال: نبأنا شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ زُفَرَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالإِنَاءِ، فَأَبْدَأُ فَأَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَشْرَبُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم ويضع فاه موضع فيّ.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

174 - محمد بن أحمد بن زيد، أبو بكر الحنائي [1] :

174- محمد بن أحمد بن زيد، أبو بكر الحنائي [1] : حدث عن: محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، وعمر بن محمد بن حفص الشطري، وأحمد بن الخليل البصري. روى عنه: أبو الحسن الدارقطني. 175- محمد بن أحمد بن السكن، أبو بكر القطيعي [2] ، يعرف بأبي خراسان: سمع: أبا عاصم الضحاك بن مخلد، وأحوص بن جواب، والحسين بن محمّد المروزيّ، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبد الصمد بن النعمان. روى عنه أَبُو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأخوه أبو عبيد، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال: نا محمّد بن مخلد قال: نا محمّد بن أحمد بن السّكن قال: نا أبو الجوّاب قال: نا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَبِيذِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة ثَمان وستين ومائتين فيها مات أحمد بن محمّد ابن السكن، أبو بكر ويعرف بأبي خراسان، في شهر ربيع الأول. قال الشيخ أبو بكر: كذا أسماه هاهنا أحمد بن محمد، وسماه في مواضع عدة محمد بن أحمد بن السكن وهو الصواب. 176- محمد بن أحمد بن سفيان، أبو عبد الله البزاز الترمذي [3] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن: عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، ومحمد بن جعفر الفيدي، وغيرهما. روى عنه: أحمد بن كامل القاضي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار قال: أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال:

_ [1] 174- الحنائي: هذه النسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف. الأنساب 4/244. [2] 175- القطيعي: هذه النسبة إلى القطيعة، وهي مواضع وقطائع في محالّ متفرقة ببغداد. الأنساب 10/202. [3] 176- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/162 وميزان الاعتدال 3/457. والكاشف الحثيث، رقم 60.

177 - محمد بن أحمد بن أبي سعيد، أبو بكر البزار [2] :

نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ التُّرْمِذِيُّ بِبَغْدَادَ قال: نبأنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: نبأنا هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَرَدْتُ أَنْ أَتَعَجَّلَ. قَالَ: «أَمْهِلْ حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعْثَةُ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلا هُشَيْمٌ، تَفَرَّدَ بِهِ الْقَوَارِيرِيُّ. 177- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي سعيد، أَبُو بكر البزّار [2] : سمع: أحمد بن حازم بن أبي عروة الكوفيّ، ونحوه. روى عنه: عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقري، وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار قَالَ: أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: أنبأنا ابْن قانع: أن أَبَا بَكْر بْن أَبِي سعيد مات في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غير الصفار: عن ابن قانع: مات يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة. [سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [3]] . 178- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان، أَبُو الفضل المعروف بابن القواس [4] : كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين. وحدث عن: أحمد بن موسى الشطوي، وإسحاق بن سنين الختلي. روى عنه الدارقطني، وأبو الفتح بن مسرور البلخي. وذكر فيما قرأت بخطه: أنه توفي ببغداد في أول سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قال: وكان ثقة. 178 م- محمد بن أحمد بن سليمان، أبو بكر البغداديّ [5] : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. قالا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ: نبأنا محمد بن أحمد بن سليمان أبو بكر البغداديّ قال: نبأنا الحسين بن عمر- هو ابن أبي الأحوص الثقفي الكوفي- بحديث ذكره.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 2/10. [2] 177- البزّار: اسم لمن يخرج الدهن من البزر أو يبيعه 2/182. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 178- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/61. [5] 178 م- البغدادي: أضفناها من سند الرواية التالية.

179 - محمد بن أحمد بن سهل الحداد [1] :

179- محمد بن أحمد بن سهل الحداد [1] : روى عن: الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ حديثا مسندا، حدث به عنه: علي بن محمد بن علوية الجوهري. 180- محمد بن أحمد بن سهل بن عقيل، أبو بكر الأصباغي البغدادي صاحب المواريث: سكن دمشق وحدث بها عن: محمد بن الحسين البستنبان. روى عنه: أبو الفتح ابن مسرور. وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. 181- محمد بن أحمد بن سري الحنائي: حدث عن: أحمد بن بديل اليامي. روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي. 182- محمد بن أحمد بن السري بن أبي عون، أبو الحسن النهرواني [2] : سمع: أبا بكر بن مالك الإسكافي، والْحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ إِسْحَاق الأَنْصَارِيُّ، وعمر بن جعفر بن سلم الختلي، وعلي بن أحمد المعروف ببادوية القزويني، وعلي بن محمد بن سعيد الموصلي. قدم علينا بغداد في حياة أبي الحسين بن بشران، وكتبنا عنه في قطيعة الربيع. وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي العون النهرواني قال: أبو بكر محمّد بن محمّد ابن أحمد الإسكافي بها قال: نبأنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ: نا يزيد بن هارون قال: أنبأنا سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا صام من صام الأبد [3] » قال الشيخ أبو بكر: توفي ابن أبي عون بعد سنة عشرين وأربعمائة. 184- محمد بن أحمد بن شعيب بن عبد الله بن الفضل بن عقبة، أبو منصور الرّويانيّ صاحب أبي حامد الأسفرائيني [4] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ: عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وأبي

_ [1] 179- الحدّاد: هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله. الأنساب 4/71. [2] 183- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/232. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 815. وصحيح البخاري 3/52، 53. وفتح الباري 4/221، 222. [4] 184- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/30.

185 - محمد بن أحمد بن الصلت بن دينار الكاتب [1] :

حفص بن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وسهل بن أحمد الديباجي، وأبي بكر المفيد، ومن في طبقتهم. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الرّبيع. قال الشيخ أبو بكر: ومات يوم الأربعاء السابع من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن في الغد في مقبرة باب حرب. 185- محمد بن أحمد بن الصّلت بن دينار الكاتب [1] : سمع: وهب بن بقية ومحمد بن خالد بن عبد الله الواسطيين، وعبد الله بن عمر ابن أبان الكوفي، وسوار بن عبد الله البصري. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجِعَابِيِّ، وَمُحَمَّدُ ابن المظفر، وأبو الفضل الزهري، وعلي بن عمر الحربي، وغيرهم. وربما سمي أحمد بن محمد بن الصلت، ومحمد بن أحمد أشهر وأكثر. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ أنبأنا عمر بن جعفر البصري الحافظ. قَالَ: محمد بن أحمد بن الصلت الكاتب ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال: أنبأنا علي بن عمر السكري قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي: مات ابْن الصلت الكاتب في المحرم سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 186- محمد بن أحمد بن صالح بن علي بن سيار بن علي بن أبي طالب بن أبي ليلى أبو بكر الأزدي [2] : أصله من سر من رأي، سمع: أحمد بن بديل اليامي، والحسن بن عرفة العبدي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، والزبير بن بكار، وعلي بن حرب. روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وأبو طاهر المخلص. وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن أحمد ابن صالح السامري الدانقي باب الطاق ثقة. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن أحمد بن صالح بن علي بن سيار في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 185- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/236. [2] 186- الأزديّ: هذه النسبة إلى أزد شنوءة، وهو أزد بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بن كهلان بن سبأ، الأنساب 1/197.

187 - محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، أبو جعفر الشيباني [1] :

187- محمد بن أَحْمَد بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، أبو جعفر الشيباني [1] : حدث عن أبيه، وعن عمه زهير بن صالح، وإبراهيم بن خالد الهسنجاني، وعمير ابن مرداس الدونقي، وإبراهيم بن سعدان الأصبهاني روى عنه: أبو القاسم عبد الله ابن إبراهيم الأبندوني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ: نا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ قال: أخبرنا محمّد بْنِ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- أَمْلاهُ عَلَيْنَا فِي مَجْلِسِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْبَرْبَهَارِيِّ- قال: نا أبي أحمد بن صالح قال: نا جدي أحمد بن حنبل قال: نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. قال أبو الحسن: هكذا حَدَّثَنَا به هذا الشيخ. وهذا الحديث إنما يعرف عن روح عن ابن جريج ليس فيه مالك ولا الثوري، والله أعلم. قال الشيخ أبو بكر: لم أر هذا الحديث من رواية أحمد بن حنبل عن روح بن عبادة عن ابن جريج، لكن. حدثنيه الحسن بن علي بن محمّد الواعظ لفظا قال: نبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: حدّثني أبي، قال: نبأنا عبد الرّزّاق قال أنبأنا ابن جريج عن عطاء عن عائشة بنحو معناه. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن محمد بن أحمد ابن صالح بن حنبل مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 188- محمد بن أحمد بن صديق، أبو بكر الأصبهاني [2] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ: عَلِيِّ بْن الحسن بن إدريس التستري. روى عنه: الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير الصيرفي، وشيخنا طلحة بن علي بن الصقر الكتاني.

_ [1] 187- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/23. [2] 188- الأصبهانى: هذه النسبة إلى أشهر بلدة بالجبال، وإنما قيل له بهذا الاسم على ما سمعت بعضهم أنها تسمى بالعجمية: سپاهان، وسپاه: العسكر، وهان: الجمع، وكان جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم واقعة في هذا الموضع مثل عسكر فارس وكرمان وكور الأهواز والجبال، فعرّب وقيل: أصبهان الأنساب 1/289.

189 -[1] محمد بن أحمد بن طالب، أبو الحسن الأخباري [2] :

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بن أحمد بن بكير الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن صديق الأصبهاني في جامع المدينة لفظا، قال: نبأنا على بن الحسن ابن إدريس بتستر قال: نبأنا محمّد بن صدقة العنبريّ قال: نبأنا موسى بن جعفر بحديث ذكره. 189-[1] محمد بن أحمد بن طالب، أبو الحسن الأخباري [2] : سكن الشام وحدث بطرابلس عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وحرمي بن أبي العلاء، ومحمد بن الحسن بْن دريد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، وأبي على الكوكبي، ومحمّد بن القاسم الأنباري. روى عنه: عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري قَالَ: نا أبو الحسن عبيد الله محمد بن أحمد بن طالب البغدادي قَالَ أنشدني أبو على ابن الأعرابي لنفسه: كنت دهرا أعلل النفس بالوعد ... وأخلو مستأنسا بالأماني فمضى الواعدون واقتطعتنا ... عن فضول المنى صروف الزمان بلغني أن أبا الحسن بن طالب توفى سنة سبعين وثلاثمائة. 190- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بكر، يعرف بالقبطي [3] : حدث عن: مجاهد بن موسى، وعثمان بن عبد الله العثماني. روى عنه: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ المصري، وأبو الحسين أحمد بن إسحاق بن محمّد الزّيّات. أخبرنا هلال بن محمّد الحفّار قال: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزيات قال نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله القبطي قال: نا عثمان بن عبد الله القرشيّ قال: نا غُنَيْمُ بْنُ سَالِمٍ مِنْ وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ خَلْقٍ أَخَفَّ صَلاةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تمام.

_ [1] 189- انظر: الأسباب للسمعاني 1/152. [2] الأخبارى: هذه النسبة إلى الأخبار، ويقال لمن يروي الحكايات والقصص والنوادر: الأخباري، الأنساب 1/151. [3] 190- القبطي: هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء، والقبط: طائفة بمصر قديمة، الأنساب 10/50.

191 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن سالم الحراني، مولى بنى أمية، يكنى أبا جعفر:

191- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بن سليمان بن سالم الحراني، مولى بني أمية، يكنى أبا جعفر: قدم بغداد وحدث بها عن: عمه سليمان بن عبد الله. روى عنه: عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلْمَاسِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر القطيعي. قَالَ: أنبأنا على بن عمر الحربيّ قال: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ- واسم أَبِي دَاوُدَ سَالِمٌ- مَوْلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مروان سنة ثمان وثلاثمائة- قدم علينا للحج- قال: نبأنا عَمِّي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ [1] » ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ عِنْدَهُ: «أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟» قَالَ بَعْضُهُمْ: الْمُؤْمِنُ الْغَنِيُّ الَّذِي يُعْطِي فَيَتَصَدَّقُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا الَّذِي إِذَا سئلَ أعطى، وَإِذَا لَمْ يُعْطَ اسْتَغْنَى [2] » . 192- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عون، أبو جعفر النسوي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ: عَلِيِّ بْن حجر المروزي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وحميد بن زنجويه النسائي. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدُّورِيّ، وَعَبْد الباقي بن قانع القاضي، وإسماعيل بن علي الخطبي. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال: أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال: نبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عون النّسائيّ قال: نبأنا على بن حجر قال: نبأنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ أَيُّوبَ وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ: «أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ لا تُعْمِرُوهَا، فَمَنْ أَعْمَرَ شَيْئًا فَهُوَ لِلْمَجْعُولِ لَهُ حَيَاتَهُ ولورثته من بعده [3] » .

_ [1] 191- انظر الحديث في: مسند أحمد 6/239. والسنن الكبرى للبيهقي 1/163. ونصب الراية 1/84. وكشف الخفا 1/86. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 43611. [3] 192- انظر الحديث في: سنن النسائي 6/274. ومسند أحمد 3/293، 302، 374. ونصب الراية 4/127. وكنز العمال 46188، 46199.

193 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن خالد، أبو بكر البرمكي [1] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قال: نا سليمان بن أحمد الطبراني قال نا محمد بن عبد الله بن أبي عون النسائي ببغداد فذكر عنه حديثا. بلغني: أن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عون مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 193- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد، أبو بكر البرمكي [1] : حدث عَنْ: أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري بكتاب الخلاف في القرآن بين أبي عمرو بن العلاء وأهل المدينة وحمزة والكسائي. روى عنه: طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد. وقيل لي: إن أبا طاهر بن أبي هاشم روى عنه أيضا. 194- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل الحربي [2] : حدث عن: أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي. روى عنه: أبو عمر بن أبي علي المسيبي، شيخ لأبي سعد عبد الله بن محمد الإدريسي. 195- محمد بن أبي الطيب أحمد بن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي [3] ، يكنى أبا الفتح: حدث عن: بشر بن موسى الأسدي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي. وروى عن جده عبد الله بن محمد البغوي كتاب المعجم الكبير. حدّث عنه: أبو الحسن بن رزقويه وغيره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَافِظُ عَنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَهْدَى جملا [كان [4]] لأَبِي جَهْلٍ. فقال: باطل. فقلت: حدث به يعقوب بن الأخرم عن سويد بن سعيد. قَالَ: أخطأ فيه فإنه لم يتابع عليه. قلت: وقد حدث به أيضا شيخكم أحمد بن الحسن الصوفي عن سويد، فأنكره جدا عن أحمد ابن الحسن. وَقَالَ: من يرويه؟ قلت: حدثنيه أبو الفتح ابن بنت أبي القاسم

_ [1] 193- البرمكي: هذه النسبة إلى اسم وموضع، أما المنتسب إلى الاسم فجماعة من أولاد أبى على يحيى بن خالد بن برمك، الأنساب 2/168. [2] 194- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/17. [3] 195- البغوي: هذه النسبة إلى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة، يقال لها: بغ، وبغشور، الأنساب 2/254. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

196 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة أبو الطاهر الذهلي القاضي [1] :

ابن منيع في المذاكرة. قَالَ: قد عرفت أبا الفتح هذا هو طبل لا يدري ما يخرج من رأسه. قلت: أبو بكر الإسماعيلي ترضاه؟ قَالَ: إمام. قلت: قد حدث بهذا الحديث عن الصّوفيّ. فسكت أبو على. قال الشيخ أبو بكر: أما أبو الفتح فلم يبلغني عن حاله إلا خير. وحديث الصوفي هذا مشهور رواه عنه جماعة ونحن نورده في موضعه إن شاء الله. قَالَ: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أبو الفتح بن أبي الطيب بن أبي القاسم ابن بنت منيع يوم السبت لاثنتي عشرة بقين من المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 196- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بن أسامة أبو الطاهر الذهلي القاضي [1] : سمع: أبا شعيب الحراني؛ ويوسف بن يعقوب القاضي وَمحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وَأحمد بن يحيى ثعلبا؛ وموسى بن هارون الحافظ، وجماعة من طبقتهم. وولي القضاء بمدينة المنصور بالشرقية؛ وحدّث ببغداد شيئا يسيرا؛ ونزل مصر وحدث بها فأكثر؛ وكتب عنه عامة أهلها؛ وسمع منه أبو الحسن الدارقطني؛ وعبد الغني بن سعيد الحافظان؛ وكان ثقة. وآخر من حدث عنه أبو الحسن محمّد ابن الحسين المعروف بابن الطفال المصري. أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال: أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قَالَ صرف الحسين بن عمر بن محمد القاضي عن قضاء مدينة المنصور؛ وولي مكانه أبو طاهر محمد بن عبد الله بن نصر بن بجير. وكان أبو طاهر يشهد ببغداد عند قاضي القضاة عمر بن محمد؛ وله تقدم عنده وخاصية به؛ ثم ولاه القضاء بواسط؛ وأقام بها مدة طويلة يلي القضاء بين أهلها إلى أن توفي عمر بن محمد وهو على ذلك؛ وأقام بعده مدة على [ولايته [2]] ثم عزله بحكم عند دخوله إلى واسط ونكبه؛ وصار إلى بغداد فأقام في منزله ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها ببغداد ونواحيها؛ وكان حسن السيرة جميل الأمر. وأخبرنا على بن المحسن القاضي قال: أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر. قال:

_ [1] 196- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/17. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

197 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو زيد المروزي الفقيه [1] :

واستقضى المتقي لله علي مدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، أبا طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن نصر، وله أبوة في القضاء شديد المذهب متوسط الفقه على مذهب مالك، وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون ويتناظرون بحضرته، فكان يتوسط بينهم ويكلمهم كلاما سديدا، ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة، ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من هذه السنة في شوال، ثم استقضى المستكفي أبا الطاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. فكانت ولايته أقل من خمسة أشهر. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري. قَالَ: توفي أبو الطّاهر القاضي سنة سبع وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي بذلك جماعة من شيوخنا المصريين. قَالَ: ومولده في سنة تسع وسبعين ومائتين، وكان قاضيا بمصر ثم استعفى من القضاء قبل موته بيسير، وبمصر مات، وكان فاضلا ذكيا متقنا لما حدث به. 197- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو زيد المروزي الفقيه [1] : سمع: محمد بن عبد الله السعدي، وجماعة من أصحاب علي بن حجر، وأكثر عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر المنكدري. وكان أحد أئمة المسلمين، حافظا لمذهب الشافعي، حسن النظر مشهورا بالزهد والورع، ورد بغداد وحدث بها فسمع منه وروى عنه: أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي. وخرج أبو زيد إلى مكة فجاور بها، وحدث هناك بكتاب صحيح البخاري عن محمد بن يوسف الفربري. وأبو زيد أجل من روى ذلك الكتاب. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابوري قال سمعت أبا بكر البزّار يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. قَالَ ابن نعيم: توفي أبو زيد الفقيه بمرو يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 197- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/287.

198 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد، أبو الحسن الجواليقي مولى بني تميم [1] :

198- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بن علي بن محمد، أبو الحسن الجواليقي مولى بني تميم [1] : من أهل الكوفة. سمع: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْعَزَائِمِ، وجعفر بن محمد الأحمسي، وإبراهيم بن أبي حصين، ومحمد بن العباس العصمي الهروي، وخلقا من هذه الطبقة. وقدم بغداد حدود سنة عشر وأربعمائة، وحدث بها وكتب عنه بعض أصحابنا، ولم يقدر لي لقاؤه لكنه كتب إلي بالإجازة لجميع حديثه من الكوفة، وكان ثقة. وبلغنا أنه توفى بمصر في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. 199- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بكر المؤدب الأعور، يعرف بابن أبي العباس الصابوني [2] : سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبا القاسم بن حبابة. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حمّاد ابن سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأَذَى، وَلْيَأْكُلْهَا وَلا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ [3] » . سألت ابن أبي العباس عن مولده. فَقَالَ: فِي سنة ثلاث- أَوْ أربع- وخمسين وثلاثمائة. شك في ذلك. ومات في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 200- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الحراني [4] : قدم بغداد وحدث بها عن: أبيه. وروى عنه: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي.

_ [1] 198- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/275. [2] 199- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/282. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأشربة 135. وسنن أبى داود 3845. ومسند أحمد 3/100. وسنن الدارمي 2/96. وفتح الباري 9/578. [4] 200- الحراني: حران بلدة من الجزيرة، الأنساب 4/96.

201 - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن بن إسحاق، الزهيري، أبو ذر المودب، صاحب عبارة الرؤيا [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: أنبأنا أبو الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الْحَافِظِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ بِبَغْدَادَ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةَ. موقوف. 201- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن بن إسحاق، الزهيري، أبو ذرّ المودّب، صاحب عبارة الرؤيا [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثهم عن موسى بن سهل الوشاء وغيره في سنة اثنتين وثلاثمائة في جامع المدينة، وروى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، عن جعفر ابن محمد بن شاكر الصائغ، وَقَالَ: كان ثقة. 202- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الله التميمي المؤدب: سمع: أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي الكوفي مطينا. حَدَّثَنَا عنه: علي بن أحمد الرزاز. 203- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مروان، أبو يعلى الملطي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن: أبيه، وعن مسعود بن جويرية، والفنّج بن سلومة، وعلي بن محمد بن أبي المضاء، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي. روى عنه: محمد بن مخلد الدوري. 204- محمد بن أحمد بن عبدويه، أبو الفضل، يعرف بالإفريقي [3] : من شيوخ محمّد بن مخلد أيضا. وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه: أنه مات ليومين مضيا من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين. 205- محمد بن أحمد بن عبد الكريم، أبو العبّاس البزّار المخرمي [4] : سمع: أبا علقمة الفروي، وعبد الله بن حبيق الأنطاكي، ورضوان بن سعيد المصيصي، وجميل بن الحسين العتكي. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن شاذان البزّار، وأبو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني.

_ [1] 201- انظر: الأنساب للسمعاني 6/331. [2] 203- الملطي: بفتحتين، نسبة إلى ملطية مدينة بالروم لب اللباب للسيوطي ص 252. [3] 204- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/101. [4] 205- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/101.

206 - محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أبو الحسن المؤدب:

وذكر لي أبو بكر البرقاني: أن الإسماعيلي وصفه لهم بالحفظ. 206- محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أبو الحسن المؤدب: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْوَكِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن عمران المرزباني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمُؤَدِّبُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَاسِبُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي خُزَيْمَةُ بْنُ خَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُي مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُي عَلِيِّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ أَنَا وأبي العبّاس ابن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَالِسَيْنِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَشَّ بِهِ وَقَامَ إِلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ هَذَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عم رسول الله والله أَشَدُّ حُبًّا لَهُ مِنِّي، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ، وَجَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلْبِ هَذَا [1] » . 207- محمد بن أحمد بن عباد، أبو العباس الخزاز [2] : سمع أبا هاشم الرفاعي، والحسن بن عرفة. روى عنه: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ الأصبهاني، وذكر أنه سمع منه بمكة. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّادٍ الْخَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا خُنَيْسُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ [الإسراء 71] . قَالَ: نَبِيِّهِمْ. 208- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدَكَ، أبو بكر الرَّازِيّ [3] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ: مُحَمَّد بن أيوب الرازي، وعمرو بن تميم الروياني، والحسين بن إسحاق التستري. روى عنه: أبو الحسن الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عنه: محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ. وكان ثقة.

_ [1] 206- انظر الحديث في: العلل المتناهية، لابن الجوزي 1/210. [2] 207- الخزاز: اشتهر بهذه الصنعة والحرفة جماعة من أهل العراقين من أئمة الدين وعلماء المسلمين، الأنساب 5/102. [3] 208- الرازي: هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال، وألحقوا الزاى في النسبة تخفيفا. الأنساب 6/41.

209 - محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى أبو بكر الصفار [2] ، يعرف بابن العسكري:

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدَكَ قال أنبأنا محمّد بن أيّوب قال أنبأنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُقُوبَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالسَّيْفِ [1] » قال محمد ابن أبي الفوارس: توفي أبو بكر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدَكَ الرازي، في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 209- محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى أبو بكر الصفار [2] ، يعرف بابن العسكري: حدث عَنْ: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، ومحمد بن محمد الباغندي، وعباد بن علي السيريني. سمع منه: أبو بكر بن البقال الوراق، وشيخنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري. وروى لنا عنه أبو الحسن بن رزقويه قصيدة أبي بكر بن أبي داود في السنة. 210- محمد بن أحمد بن عمر بن علي، أبو الحسن، يعرف بابن الصابوني [3] : سمع: أبا بَكْر الشَّافِعِيّ، وعُمر بْن جَعْفَر بْن سلم، وأبا سليمان الحراني، كتبت عنه وكان صدوقا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بن الصَّابُونِيِّ إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم الشافعي قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ لَهَذَا الْمَالُ [4] » . توفي ابن الصابوني في يوم الخميس السادس عشر من رجب سنة خمس عشرة وأربع مائة. ودفن فِي مقبرة باب الشام. ذكر ذلك لي من أثق به وكنت غائبا عن

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/225. والمطالب العالية 4219، 4497. والأحاديث الصحيحة 1347. وكنز العمال 10521. [2] 209- الصّفّار: يقال لمن يبيع الأواني الصّفريّة: الصّفّار. الأنساب 8/74. [3] 210- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/168. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/361. وسنن النسائي 6/64. والسنن الكبرى للبيهقي 7/135. وكنز العمال 44696.

211 - محمد بن أحمد بن عثمان بن العنبر بن عثمان بن عبد الجبار، أبو نصر المروزي [1] :

بغداد إذ ذاك في رحلتي إلى نيسابور، وكان مولد هذا الشيخ في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 211- مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عثمان بن العنبر بن عثمان بن عبد الجبار، أبو نصر المروزيّ [1] : قدم بغداد سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وحدّث بها في سنة أربع وخمسين [وثلاثمائة] [2] عن: محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأَبِي العباس السراج النيسابوريين وعبد الله بن محمود، ومحمد بن يحيى بن خالد المروزيين، وأحمد بن محمّد بن عمر المنكدري، وأبي النصر محمّد بن أحمد الحلفائي، وأبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي. رَوَى عَنْهُ: الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعليّ بْن أحمد بن عمر المقرئ. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْعَنْبَرِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن محبوب الْمَحْبُوبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا محمّد بن كثير قال حدّثني سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ من الركوع. قال المؤلف: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أبي الزبير عن جابر. تفرد بروايته عنه محمد بن كثير العبدي، ولم يروه عن ابن كثير غير أحمد بن سيار المروزي، ولا نعلم رواه عن أحمد بن سيار إلا المحبوبي. 212- محمد بن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر، أبو طالب المعروف بابن السوادي [3] : أخو أبي القاسم الأزهري، وكان الأصغر. سمع: أبا حفص بن الزّيّات والحسين ابن محمد بن عبيد العسكري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بن إسحاق القطيعي، ومحمد بْن المظفر، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ. كتبنا عنه وكان صدوقا.

_ [1] 211- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/207. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 212- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/342. وميزان الاعتدال 3/456.

213 - محمد بن أحمد بن على بن سعيد بن سليمان، أبو بكر البغدادي:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عثمان قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ قَالَ حدّثنا محمّد سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ [وَأَنْ [1]] يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ. قال لي أبو القاسم الأزهري: ولد أخي أبو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين، ولدت في سنة خمس وخمسين. سألت أبا طالب عَن مولده فقال: ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفي بواسط في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بمكة. 213- محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليمان، أبو بكر البغداديّ: أحسب أنه نزل يعض بلاد الشام وحدث هناك. أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري قال أنبأنا محمّد ابن الحسين الفارسيّ قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بن سعيد بن سليمان البغداديّ قال نبأنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حدّثني جدي الخطّاب قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْرٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَجْلانَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَنْزٍ مَيْتَةٍ فَقَالَ: «مَا كَانَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الشَّاةِ لَوِ انْتَفَعُوا بِإِهَابِهَا [2] » . رواه البخاري في جامعه الصحيح عن الخطاب بن عثمان، وهو حديث عزيز ضيق المخرج. 214- محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليم البغدادي، يلقب هليلجة: حدث بمصر عن: أبي قلابة الرقاشي. روى عنه: أبو نزار أحمد بن عبد القوي المصري. 215- محمد بن أحمد بن علي، أبو بكر، يعرف بابن الريحاني [3] : سمع: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. ذكره أَبُو أَحْمَد الحافظ النيسابوري في كتاب «الأسماء والكنى» وَقَالَ: بغدادي سكن طرسوس.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 213- انظر الحديث في: سنن النسائي 7/178. [3] 215- الريحاني: هذه النسبة إلى زهور الريحان وبيعها، وإلى رجل اسمه ريحان، الأنساب 6/203.

216 - محمد بن أحمد بن على بن محمد بن إبراهيم بن يزيد بن حاتم، أبو يعقوب النحوي البغدادي [1] :

216- محمد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن يزيد بن حاتم، أبو يعقوب النحوي البغدادي [1] : ذكر أبو الفتح بن مسرور أنه حدثه بتدمر عن: أبي مسلم الكجي. قَالَ: وتوفي بمصر يوم الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وكان ثقة. 217- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدِ بن أبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجوهري المحتسب، يعرف بابن المحرم [2] : كان أحد غلمان محمد بن جرير الطبري. وحدث عن: محمّد بن يوسف بن الطباع، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبي إسماعيل الترمذي، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، وأحمد بن موسى الشطوي، والحارث بْن أَبِي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي. حَدَّثَنَا عنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن أحمد بن يوسف الصياد، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان، والحسين بن شجاع الصوفي، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال نا أبو القاسم عبيد الله بن عمر المعروف بابن البقال بسوق السلاح. قَالَ: تزوج ابن المحرم شيخنا. قَالَ: فلما حُملت المرأة إلي جلست بعض الأيام على العادة أكتب شيئا والمحبرة بين يدي، فجاءت أمها [فأخذت المحبرة [3]] فلم أشعر بها حتى ضربت بها الأرض وكسرتها: فقلت لها في ذلك؟ فقالت: بس هذه شر على ابنتي من ثلاثمائة ضرة. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فيها مات أبو عبد الله بن المحرم في شهر ربيع الآخر، ومولده سنة أربع وستين ومائتين. وكان يقال: في كتبه أحاديث مناكير، ولم يكن عندهم بذاك. سألت أبا بكر البرقاني عن ابن المحرم. فقال: لا بأس به. سمعت محمد بن أبي الفوارس سئل عن ابن المحرم. فقال: ضعيف.

_ [1] 216- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/131. [2] 217- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/192. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

218 - محمد بن أحمد بن على بن يزيد، أبو جعفر الهروي [1] :

218- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن علي بن يزيد، أبو جعفر الهروي [1] : حدث عن: محمد بن معاذ الهروي، روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، وذكر أنه قدم عليهم بغداد حاجا. 219- محمد بن أحمد بن جعفر بن مهران، أبو عبد الله التميمي العنبري [2] البغدادي: حدث عن: عبد الله بن محمد البغوي. روى عنه: أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي الكوفي، وذكر أنه سمع منه بالكوفة عند مرجعه من الحج في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 220- محمد بن أحمد بن علي بن نصير بن عبد الله، أبو عبد الله النصيري [3] النيسابوري: سمع: محمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن عمر بن حفص المقابري، وأحمد ابن محمد بن الحسين الماسرجسي. قدم بغداد حاجا وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي قال أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النُّصَيْرِيّ النّيسابوريّ ببغداد في سنة ست وستين وثلاثمائة قال نا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نا قتيبة قال نا بكر- وهو ابن مضر- عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا بِغَيْرِ حَقِّهِ طَوَّقَهُ الله من سبع أرضين [4] » . وذكر أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير أنه سمع من النصيري في صفر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 218- الهروي: نسبة إلى هراة، مدينة بخراسان لب اللباب للسيوطي ص 278. [2] 219- العنبري: هذه النسبة إلى بنى عنبر، ويخفف فيقال لهم: بلعنبر، وهم جماعة من بنى تميم، ينسبون إلى بنى العنبر بْن عمرو بْن تميم بْن مرة بْن أدّ بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار. الأنساب 9/67. [3] 220- النصيري: بالتصغير نسبة إلى نصير، جدّ، ودرب نصير ببغداد، ومذهب نصير من الشيعة لب اللباب، للسيوطي ص 363. [4] الحديث: سبق تخريجه، راجع الفهرس.

221 - محمد بن أحمد بن أبي طالب على بن محمد بن أحمد بن الجهم، الكاتب يكني: أبا الفياض [1] :

221- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن أبي طالب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ، الكاتب يكنى: أبا الفياض [1] : حدث عن عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وَمُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وحمزة بن الحسين السمسار، وحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ. حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن المذهب الواعظ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التميمي قال نا أَبُو الْفَيَّاضِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طالب الكاتب قال نا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الفزاري المروزيّ، قال: نا أبو الموجّه محمّد بن عمرو قال نا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ. قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: إِنِّي أَول رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرَ، وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةِ مَالَهُ خَلَطَ، فَأَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَزِّرُونِي عَلَى الدِّينِ- أَوْ كَلِمَةٍ نَحْوِهَا- لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي. ذكر محمد بن أبي الفوارس أبا الفياض. فقال: كان فيه تساهل في الحديث. وقَالَ لي أبو علي بن المذهب: مات أبو الفياض يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. قَالَ: وكان أبوه قد مات قبله بخمسة أيام، وماتت والدته بعد أبيه بيومين. 222- محمد بن أحمد بن علي، أبو الفتح المعروف بالحداد [2] : كان هذا الرجل يورق بالأجرة، وحدّث عن أحمد بن سليمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي وغيرهم [3] . حدثنا عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُهْتَدِي وقَالَ لي: كان عبدا صالحا، وأثنى علية ثناء حسنا.

_ [1] 221- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/340. [2] 222- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/341. [3] هذه الفقرة سقطت من المخطوطة، وأضيفت على هامش الأصل فلم يظهر منها سوى ما يلي: ... النجاد وأبي بكر الشافعي وعلي بن إبراهيم ... نا عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ ابن.....

223 - محمد بن أحمد بن على بن الحسين، أبو مسلم، كاتب الوزير أبي الفضل بن حنزابة [1] :

223- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن علي بن الحسين، أبو مسلم، كاتب الوزير أبي الفضل بن حنزابة [1] : نزل مصر وحدث بها عَن: أَبِي القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْن أبي داود، ويحيى ابن محمد بن صاعد، وبدر بن الهيثم، وسعيد بن محمّد ابن أخي زبير [2] . وأبي بكر ابن دريد، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ، وإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ: أحمد بن محمد العتيقي، والْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سَلامَةَ القضاعي المصري بمكة وغيرهما. قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: كَانَ بعض أصول أبي مسلم عن البغوي وغيره جيادا. قلت: فكيف كانت حاله من حال ابن الجندي؟ فقال: قد اطلع منه على تخليط، وهو أمثل من ابن الجندي. وَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ حَدَّثَنِي أبو الحسين العطار وكيل أبي مسلم الكاتب- وكان من أهل العلم والمعرفة بالحديث، كتب وجمع ولم يكن بمصر بعد عبد الغني بن [سعيد [3]] أفهم منه- قَالَ: ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد، كان سماعه فيه صحيحا، وما عدا ذلك مفسود. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو مسلم الكاتب البغدادي بمصر؛ وكان آخر من بقي من أصحاب ابن منيع. قَالَ لي الصوري: مات أبو مسلم في آخر سنة تسع وتسعين؛ وَقَالَ غيره: مات في ذي القعدة. 224- محمد بن أحمد بن علي، أبو الحسن الوراق يعرف بمشفر الشروطي [4] : من أهل الجانب الشرقي. روى شيئا يسيرا عَن أَحْمَد بْن عثمان بْن يَحْيَى الأدمي. حدّثنا عنه: أحمد بن على بن التوزي، وسألته عنه فقال: صدوق مقل.

_ [1] 223- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/69. وميزان الاعتدال 3/461. والأنساب 10/305. والوافي بالوفيات 2/52. والأعلام 5/313. [2] في الأصل: سعيد بن محمد أخى زبيراء (وفي المخطوط: سعيد بن محمد أخى زبير الحافظ) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 224- الشروطي: هذه النسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط، فقيل لمن يكتبها الشروطي. الأنساب 7/321.

225 - محمد بن أحمد بن على بن محمد بن جعفر بن هارون، أبو الحسن، المعروف بابن أبي شيخ [1] :

225- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن علي بن محمد بن جعفر بن هارون، أبو الحسن، المعروف بابن أبي شيخ [1] : كان أحد الشيوخ المعدلين. وحدث عن: محمد بن المظفر. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة. أَخْبَرَنَا ابْنُ أبي شيخ قال أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ قال نبأنا محمّد بن سليمان الباغندي قال نبأنا شيبان بن فروخ قال نبأنا عقبة بن عبد الله قال نبأنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ. أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدَارَءُوا فِي الْكَمْأَةِ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَرَاهَا الشَّجَرَةَ التي اجتثت من فوق الأرض ما لها مِنْ قَرَارٍ؟ قَالَ: فَأَمْسَكَ عَنْهُ بَعْضُهُمْ. قَالَ: بلغ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ الْكَمْأَةَ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ [2] » . سمعت ابن أبي شيخ يقول: ولدت في يوم السبت للنصف من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة. وسمعت من ابن مالك القطيعي جميع مسند أحمد بن حنبل، وسمعت من ابن المظفر شيئا كثيرا، وكان يجيء إلينا فنسمع منه في منزلنا. وذكر لنا أنه كان كتب له شيء كثير من الحديث لكن ذهبت كتبه. ومات في ليلة الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بمقابر قريش. 226- محمد بن أحمد بن علي، أبو طاهر الدقاق، يعرف بابن الأشبانيّ [3] : سمع من قدماء شيوخنا كأبي عمر بن مهدي، وابن المتيم، وابن الصلت، وابن الغوري، وأبي عبد الله بن دوست، وأبي سعد الماليني، ونحوهم. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة. مات في يوم السبت للنصف من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 225- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/283. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/187، 188، 2/301، 305، 325، 356، 357، 421، 488، 490، 511، 3/48. والمعجم الكبير للطبراني 12/63، 246. والصغير 1/125. ومشكاة المصابيح 4184. [3] 226- انظر: المنتظم 16/11.

227 - محمد بن أحمد بن على، أبو الحسين الفزاري، أخو أبي الفضل بن الكوفي الصيرفي:

227- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن علي، أبو الحسين الفزاري، أخو أبي الفضل بن الكوفي الصيرفي: سمع أبا طاهر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ المخلص. كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن على قال نا محمّد بن عبد الرّحمن الذّهبيّ قال نا يحيى بن محمّد بن صاعد قال نا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي قال نا عبد الله بن داود نا سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى [1] » . قال ابن صاعد: وهذا إسناد غريب ما سمعناه إلا منه. سألت أبا الحسين عن مولده. فقال: أظنه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس الثامن من صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. 228- محمد بن أحمد بن العباس، المستملي: حدث عن: سعدان بن نصر الثقفي. روى عنه: عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي المعروف بغلام الخلال. 229- محمد بن أحمد بن العباس بن أحمد بن خلاد بن أسلم بن سهل بن مرداس، أبو جعفر السلمي، نقاش الفضة [2] : سمع مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، والحسن بْن محمي المخرمي، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بْن أبي داود السجستاني. ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا بكر بن مجاهد المقرئ. حَدَّثَنَا عنه: أَبُو علي بن شاذان، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر بْن شاذان قَالَ أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجَوْهَرِيُّ الأَشْعَرِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ قَالَ قَرَأْنَا على الحسن بن محمي بْنِ بَهْرَامَ الْمَخْرَمِيِّ حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الله الهرويّ قال نبأنا هشيم عن مجالد عن

_ [1] 227- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 30. سنن الترمذي 3730، 3731. وسنن بن ماجة 121. ومسند أحمد 1/179، 3/32، 6/369، 438. [2] 229- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/341.

230 - محمد بن أحمد بن عمرو، أبو بكر السجستاني:

الشَّعْبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ شُرَيْحًا الْقَاضِيَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ أَنَا. لم يكن عند ابن شاذان عنه غير هذا الحديث. وأخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا محمّد بن المظفر بن الحسن بن محمي المخرّميّ ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا هُشَيْمٌ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ عن على رضى الله عنه. قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر وعمر [لم يزد [1]] . [أخبرنا] القاضي أبو القاسم التّنوخيّ أنا [ ... ] عبد الله بن موسى الهاشميّ [نا الحسن] بن محمي نا إبراهيم الهرويّ نا هُشَيْمٌ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ [شُرَيْحٍ قال سمعت [2]] عَلِيًّا خَطَبَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: [خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ] بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر وعمر. وأخبرناه على بن أبي على قال نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ قَالَ نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَهْرَامَ يعرف بابن محمي قال نا إبراهيم بن عبد الله الهرويّ قال نا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ. وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قال نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا الحسن بن محمي المخرّميّ قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله قال نبأنا هُشَيْمٌ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر وَعُمَرُ، وَلَمْ يَزِدْ. سألت الأزهري عن أبي جعفر النقاش. فقال: ثقة. قَالَ: وكان أحد المتكلمين على مذهب الأشعري، ومنه تعلم أبو على شاذان الكلام. قَالَ لنا التنوخي علي بن المحسن: مولد أبي جعفر محمد بن أحمد العباس النقاش للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائتين. وسمعت منه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وكان يسكن درب الديزج. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو جعفر الأشعري النقاش يوم الأحد أو الاثنين لست خلون من المحرم وكان ثقة. 230- محمد بن أحمد بن عمرو، أبو بكر السجستاني: قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن إهاب. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ.

_ [1] هذا الخبر ساقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين في هذا الخبر ساقط من الأصل.

231 - محمد بن أحمد بن عمرويه، أبو عبد الله الصفار [2] النيسابوري:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المكتب قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن أحمد بن عمر وأَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُؤَمَّلُ بْنُ أَهَابٍ قال نبأنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ [1] » . 231- محمد بن أحمد بن عمرويه، أبو عبد الله الصفار [2] النيسابوري: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن: عمران بْن بكار الحمصي، ومحمد بن أحمد بن عصمة الرملي، وغيرهما. روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ساكن نيسابور. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ قَالَ أنبأنا أبو بكر محمّد بن عثمان ابن ثابت الصيدلاني قال نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ نا محمّد بن أحمد بن عصمة قال نا سوار بن عمارة قال نا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور قال نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصّفّار الأصبهاني قال نا أبو عبد الله محمد بن أحمد النيسابوري ببغداد قال نا محمد بن حبيب قَالَ سمعت علي بن هشام يقول سمعت الأصمعي يقول: مررت بالبادية على رأس بئر وإذا على رأسه جوار، وإذا واحدة منهن كأنها البدر، فوقع علي الرعدة وقلت لها: يا أحسن الناس إنسانا وأملحهم ... هل باشتكائي إليك الحب من باس فبيني لي بقول غير ذي خلف ... أبالصريمة نمضي عنك أم ياس؟ قَالَ: فرفعت رأسها وقالت: اخسأ، فوقع في قلبي مثل جمر الغضا فانصرفت عنها وأنا حزين. قَالَ: ثم رجعت إلى رأس البئر فإذا هي على رأس البئر فقالت: هلم نمح الذي قد كان أوله ... ونحدث الآن إقبالا من الراس حتى نكون ثبيرا في مودتنا ... مثل الذي يحتذى نعلا بمقياس فانطلقت معها إلى أبيها فتزوجنها، فابنى علىّ منها.

_ [1] 230- انظر الحديث في: سنن أبى داود 3820. وسنن الترمذي 1839، 1840، 1842. وسنن النسائي، كتاب الإيمان باب 21. وسنن ابن ماجة 3316، 3317، 3318. وفتح الباري 500، 10. والترغيب والترهيب 3/131. [2] 231- الصفار: يقال لمن يبيع الأوانى الصفرية: الصفار الأنساب 8/74.

232 - محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله، أبو العباس العتكي البزار [1] :

232- مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْن عَبْد الخالق بن خلاد بن عبيد الله، أبو العبّاس العتكيّ البزّار [1] : سمع: أبا علاثة محمد بن عمرو بن خالد المصري، والحسين بن حميد بن موسى العكي، وإسحاق بن إبراهيم بن جابر، وعبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمري، وأحمد بن محمد بن رشدين، والقاسم بن الليث الرسعني، والحسين بن إسحاق التستري، وأبا الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي. روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وعمر بن أحمد بن شاهين، وغيرهم. وكان ثقة. أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن محمد بن أحمد بن عمرو البزّار مات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غير الصفار عَنِ ابن قانع: مات فِي يوم الأحد لعشر خلون من شعبان. 233- محمد بن أحمد بن عمران، أبو المنذر الخزاعي [2] ، يعرف بابن أبي الحبال، من أهل بغلان: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَن: قتيبة بْن سعيد. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا أبو المنذر محمد بن أحمد بن عمران بن أبي الحبال الخزاعي- خراساني قدم علينا حاجا- قال نا أبو رجاء قتيبة بن سعيد قال نا عمران بن عيينة عن يزيد بن مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ كَانَ يَلْبَسُهَا وَقَمِيصٍ. 234- محمد بن أحمد بن عمران بن موسي بن هارون بن دينار، أبو بكر الحشميّ المطرز [3] : سمع: مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبا الدحداح أحمد ابن محمد الدمشقي، ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي، وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي. حَدَّثَنَا عنه: أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي.

_ [1] 232- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 4/82. [2] 233- الخزاعي: هذه النسبة إلى خزاعة. 5/106. [3] 234- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/332.

235 - محمد بن أحمد بن عبسون [1] :

وَقَالَ لي الأزهري: كان هذا الشيخ زمنا ينزل في التستريين، وسمعت منه مع ابن طلحة النعالي وكان ثقة. وَقَالَ لي التنوخي: سمعت من الحشمي في دكانه بباب الشعير في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، أفادني عنه عبد الله بن بكير. 235- محمد بن أحمد بن عبسون [1] : نزل الرملة من بلاد الشام. وحدث بها عن: الهيثم بْن خلف الدوري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وعيسى بن سليمان وراق داود بن رشيد. روى عنه: عبد الله بن محمد بن أحمد بن سختويه الصوري، وغيره. وكان ابن سختويه سمع منه بعد سنة خمسين وثلاثمائة. أخبرني محمّد بن على الصوري قال أنبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ. قَالَ: محمد بن أحمد بن عبسون البغدادي كان بالرملة يحدث عنه أبو عبد الله محمد بن المحسن الأذني [2] . 236- محمد بن أحمد بن عمير، أبو بكر البخاري: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن طَلْحَةَ بْن مُحَمَّدٍ النعالي قال نا محمد بن أحمد بن عمير أبو بكر البخاريّ- قدم علينا- قال نا أبو جعفر محمّد بن سعيد قال نا حمدان ابن ذي النون البلخيّ قال نا إبراهيم بن سليمان الزّيّات قال نا عَبْدُ الْحَكَمِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «ثَلاثٌ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ عِنْدَ اللَّهِ» قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ» . 237- محمد بن أحمد بن الفرج، أبو بكر: حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ، وأَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَامِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجِعَابِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبَسْتِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان قال نا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ بِالأُبَلَّةِ قَالَ نا سفيان بن محمّد المصيصي قال نا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ كَرَامَتِي أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا، وَلَمْ يَرَ أَحَدٌ سَوْأَتِي [3] » .

_ [1] 235- انظر: المؤتلف والمختلف 89. [2] انظر الخبر في: المؤتلف والمختلف 89. [3] 237- انظر الحديث في: دلائل النبوة 1/46. والعلل المتناهية 1/165. ومجمع الزوائد 8/224. والبداية والنهاية 2/265.

238 - محمد بن أحمد بن القاسم، أبو على الروذباري [1] :

قال المؤلف: لم يروه فيما يقال عن يونس غير هشيم، وتفرد به سفيان بن محمد. 238- محمد بن أحمد بن القاسم، أبو علي الروذباري [1] : من كبار الصوفية. سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه فأخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري قال: أنبأنا محمد بن الحسين أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ: أَبُو علي الروذباري الحسن بن همام ويقال أحمد بن محمد [قَالَ [2]] : وهذا أصح. أصله بغدادي كان من أبناء الرؤساء وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها. وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عَبْد اللَّهِ بْن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول: كان اسم خالي أبو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن منصور بْن شهريار بْن مهرذاذاز بن فرغدذ بن كسرى. قال الشيخ أبو بكر: ولا أشك أن الذي حكى عن أحمد بن عطاء هو الواهم في اسم أبي علي، وذلك أن اسمه: محمد بن أحمد بن القاسم، ذكره غير واحد، وحكت عنه أخته أم سلمة فاطمة بنت أحمد، وزوجته أم اليمن عزيزة بنت محمّد ابن عمرو بن فارس. وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري. قَالَ: رأيت أجزاء بخط أبي علي الروذباري وفي آخرها مكتوب: وكتب محمد بن أحمد بن القاسم. علي أن شهرة اسمه تغني عن الاستشهاد بما ذكرته. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ خالي يتفقه بالحديث؛ ويفتي بالمقاطيع. وقَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ سمعت أبا عبد الله الروذباري يقول قَالَ لي أبو أحمد الرندي الحافظ: ما رأينا أحفظ من خالك أبي علي. قرأت على مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي قَالَ: سمعت أحمد بن أحمد الرازي يقول سمعت محمد بن عمر الجعابي

_ [1] 238- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/160. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الحافظ يقول: قصدت عبدان الأهوازي فقصدت مسجده، فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد ربعا حسن الشيبة عليه كساء بركان حسن، فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب، وكنت قد سلبت في الطريق فأعطاني الذي كان عليه، فلما دخل عبدان المسجد ورآه اعتنقه وبش به، فقلت لهم: من هذا الشيخ؟ قالوا: هذا أبو علي الروذباري، ثم كان له معاودة في الحديث، فرأيت من حفظه للحديث ما تعجبت. وَقَالَ لي محمد بن أبي الحسن: بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أستاذي في الصّوفيّة الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عثمان المغربي يقول: كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري. يقول: سيدنا أبو علي. فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة، ونحن رجعنا من [علم [1]] الحقيقة إلى علم الشريعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الواعظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري بصور الساحل قَالَ: كان خالي أبو علي قد خرج من القرافة يريد الجامع. فإذا بأصحاب الحديث قد خرجوا من عند رجل قد كتبوا عنه. فقال لهم: يا أصحاب الحديث جعلكم الحديث حديثا. أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري قَالَ أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ سمعت سعيد بن سلام المغربي يقول سمعت أبا علي الكاتب يقول: ما رأيت أحدا أجمع لعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي الروذباري. أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمي قال نا أَبُو الْفَضْلِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قال نا قسيم بن أحمد غلام الزقاق قال نا أبو على الروذباري الصّوفيّ قال نا أبو عبد الله بن بحر قال نا الحسين بن نصر قال نا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ . قَالَ: مَخَافَةَ الإِجْلالِ. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

بالري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن سعيد السرخسي ببخارى يقول: سئل أبو علي الروذباري فقيل له: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى، وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا. أنشدنا أحمد بن الحسين الواعظ قَالَ أنشدنا أبو الفرج الورثاني الصوفي قَالَ أنشدني محمد بن عبد العزيز الصوفي قَالَ أحمد بن الحسين- وقد رأيته ولم أسمع منه- قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري: أنزه في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تنال المحرما وأحمل من ثقل الهوى ما لو أنه ... على جامد الصلت الأصم تهدما ويظهر سري عن مترجم خاطري ... فلولا اختلاس الطرف عنه تكلما رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم ... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب الطبري قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن عمر البلخي قَالَ أنشدنا أبو علي الروذباري الصوفي لنفسه بصور: أهلا بمن زار فما وارد ... أحق بالإكرام من زائر ونحن لا نسأم من أمنا ... ونضمر الحزن على السائر أنشدني أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري بحلوان للروذباري: ولو مضى الكل مني لم يكن عجبا ... وإنما عجبي للبعض كيف بقي أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الفراق فهذا آخر الرمق حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني بها قال نبأنا أبو منصور معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأصبهاني قَالَ بلغني عن أبي علي الروذباري أنه قَالَ: أنفقت على الفقراء كذا وكذا ألفا فما وضعت شيئا في يد فقير فإني كنت أضع ما أدفع إلى الفقراء في يدي فيأخذونه من يدي حتى تكون يدي تحت أيديهم، ولا تكون يدي فوق يد فقير. حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن قَالَ أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن العباس بن عبد الملك المعدل بصور قال نا أبو القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي بمكة قَالَ أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الروذباري لنفسه: إني أجلك عن روحي وأبذلها ... فداء عبدك حال أنت واهبها وكيف تفديك روح أنت تملكها ... وقد مننت على من يفتديك بها

239 - محمد بن أحمد بن القاسم بن الخليل بن الضحاك بن عبد الله بن رزين ابن قيميذين، أبو جعفر مولى عثمان بن عفان، يعرف بالكديمي [1] وبالطيالسي أيضا:

قَالَ: وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضا: لو كل جارحة مني لها لغة ... تثني عليك بما أوليت من حسن لكان ما زال شكري إذ أشرت به ... إليك أجمل في الإحسان والمنن أبو القاسم عبد السلام بن محمد قَالَ أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه: كم نعمنا بغلة الأشجان ... وجرينا مع الهوى في عنان ونسيم للأنس في ظل عيش ... تحت سجف من لحظ طرف الزمان بك تاج الوفاء بالود لاحت ... فيه أنوار بهجة الإحسان أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمد بن الحسين السلمي قَالَ سمعت الحسين بن أحمد يقول: توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ محمد وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 239- محمد بن أحمد بن القاسم بن الخليل بن الضحاك بن عبد الله بن رزين ابن قيميذين، أبو جعفر مولى عثمان بن عفان، يعرف بالكديمي [1] وبالطيالسي أيضا: سكن مصر، وحدث بها عَنِ: الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور. وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. 240- مُحَمَّد بن أَحْمَد بن القاسم، النيسابوري: قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وحدّث بها عن: إبراهيم بن نصر ابن المبارك. روى عنه: أبو الحسن الدارقطني. 241- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم بْن إسماعيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، أبو الحسين الضبي القاضي المعروف بابن المحاملي [2] : سمع: إسماعيل بن محمد الصفار، وأبا عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد، وأبا عمر الزاهد، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش. وكان ثقة صادقا خيرا فاضلا. حضرت مجلسه غير مرة، وسمعت منه ولم يحصل عندي عنه شيء. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ قال أنبأنا أبو الحسين بن المحامليّ

_ [1] 239- الكديمي: هذه النسبة إلى كديم، وهو اسم للجد الأعلى. (الأنساب 10/376) . [2] 241- انظر: المنتظم لابن الجوزي 15/123.

242 - محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حبان بن مسلم بن أبي بن سلمة ابن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو عيسى ا

الفقيه الشافعي الشاهد، حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور، ودرس الفقه على مذهب الشافعي، وكتب الحديث ولزم العلم، ونشأ فيه، وهو عندي ممن يزداد خيرا كل يوم. مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. قال الشيخ أبو بكر: ومات أبو الحسين بن المحاملي في يوم الخميس العاشر من رجب سنة سبع وأربعمائة. 242- محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حبّان بن مسلم بن أبيّ بن سلمة ابن قيس بن حارثة بن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو عيسى السمسار [1] : سمع الحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ- وَراق خلف بْن هِشَام- وعلي بْن حرب، وحميد بْن الربيع، وعمر بْن مدرك، ونحوهم. روى عنه: عمر بن محمد بن سيف، والقاضي أَبُو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وعمر بن إبراهيم الكتاني. وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي قَالَ سمعت محمد بن أحمد بن علي الكاتب يقول. قَالَ لي أبو بكر بن مجاهد: امض إلى أبي عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبي عمرو، فاني قد سمعتها منه. أخبرنا عبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ عَنْ أبيه قَالَ: مات أبو عيسى بن قطن فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. حدثني عبد العزيز بن علي الوراق. قال: ذكر ابن قطن أنه ولد في سنة خمس وثلاثين ومائتين يوم الجمعة، وكان يوم عاشوراء، وتوفي يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 243- محمد بن أحمد بن قبيصة، أبو عبد الله: حدث عن: الحسين بن فهم. روى عنه: إبراهيم بن مخلد الباقرحي. 244- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن كيسان، أَبُو الحسن النحوي [2] : كان أحد المذكورين بالعلم والموصوفين بالفهم. وبلغني أنه مات في سنة تسع

_ [1] 242- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/370. [2] 244- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/130. وإرشاد الأريب 6/280. وطبقات النّحويّين 170. ونزهة الألباب 301. وشذرات الذهب 2/232. والأعلام 5/308.

245 - محمد بن أحمد بن أبي خلف، مولى بني سليم؛ واسم أبي خلف: محمد، يكنى أبا عبد الله [2] :

وتسعين ومائتين. وذكر أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان: أن كيسان ليس باسم جده وإنما هو لقب أبيه، فالله أعلم. [وكان يحفظ مذهب البصريين والكوفيين معا، لأنه أخذ عن المبرد وثعلب، وكان أبو بكر بن مجاهد المقرئ يقول: أبو الحسن بن كيسان أنحى من الشيخين، يعني ثعلبا والمبرد [1]] . 245- محمد بن أحمد بن أبي خلف، مولى بني سليم؛ واسم أبي خلف: محمد، يكنى أبا عبد الله [2] : سمع: محمد بن طلحة بن الطويل التيمي، وسفيان بن عيينة، ويعلى بن شبيب الأسدي، ويحيى بن يمان العجلي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأبا المنذر إسماعيل ابن عمر، وروح بن عبادة. روى عنه جعفر بن أحمد بن سام، ومحمد بن عبدوس ابن كامل، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هَارُون وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ناجية. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: محمد بن أبي خلف البغدادي سألت أبي عنه فقال: ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ حسن بن على بن المنذر القاضي قال نبأنا أبو بكر بن الكوفيّ الدّقّاق قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبي خلف قال نبأنا محمّد بن عبيد الطنافسي قال نبأنا مِسْعَرٌ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَوَاكٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا مَرِيعًا عَاجِلا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ» قال: فأطبقت عليهم. هكذا رواه محمد بن عبيد عن مسعر موصولا. ورواه أخوه يعلى بن عبيد عن مسعر عن يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. لم يذكر فيه جابرا. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق فيما أذن أن نرويه عنه قَالَ أنبأنا محمّد بن عمر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من المخطوط، وكتب على هامش الأصل ما يلي: «وكان يحفظ مذهب البصريين والكوفيين ... أخذ عن المبرد وثعلب، وكان أبو ... بن كيسان أنحى من الشيخ» . [2] 245- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/244. وسنن ابن ماجة 1269، 1270. وسنن أحمد 4/236. والمستدرك 1/327.

246 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن على بن مقدم، أبو عبد الله القاضي المقدمي مولى ثقيف [1] :

ابن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون. قَالَ: مات محمد بن الفرج، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ببغداد جميعا. سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- وكانا لا يخضبان. ماتا جميعا قبل خروجي إلى البصرة، وشهدت جنازتهما. 246- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بْن علي بن مقدم، أبو عبد الله القاضي المقدمي مولى ثقيف [1] : سمع عمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن خالد بن خداش، ومحمد بن يحيى القطيعي، ومقدم بن محمد المقدمي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومُحَمَّد بن بشار بندار، ومُحَمَّد بن المثنى، وزيد بن أخرم. روى عنه: محمد بن يحيى الصولي، وَمحمد بْن عُمَر [بْن [2]] الجعابي، وأَحْمَد بْن عبد الرحمن المقرئ المعروف بالولي وأبو حفص بن الزيات، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي قال نبأنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ قَالَ نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وثلاثمائة قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. قَالا: نبأنا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ [الرَّجُلُ [3]] بِشِمَالِهِ أَوْ يَشْرَبَ بِشِمَالِهِ. أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن عبد الله بن المقدم مات في سنة إحدى وثلاثمائة. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قَالَ: وفي غرة شوال من هذه السنة- يعني سنة إحدى وثلاثمائة- توفي أبو عبد الله القاضي المقدمي وكان حسن الرواية للأخبار ولا أعلمه غير شيبه. 247- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة، أبو جعفر الْمَرْوَزِيُّ: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن: أَبِي الموجه محمد بن عمرو، وأحمد بن علي بن سلمان المروزيين. روى عنه: عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري قال نا على بن عمر الختلي قال نا أبو جعفر بن أحمد

_ [1] 246- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/148. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

248 - محمد بن أحمد بن محمد بن هشام [ ... بن عيسى بن عبد الرحمن] أبو نصر:

ابن محمّد بن فضالة المروزيّ قال نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ نا محمّد ابن عبدة قال نا خَارِجَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ [1] » . 248- محمد بن أحمد بن محمد بن هشام [ ... بن عيسى بن عبد الرحمن] أبو نصر: مروروذي الأصل. سمع جده محمد بن هشام، وعمرو بن علي، ومهني بن يحيى، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان. روى عنه [ ... أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن سليمان.... راق، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو حفص بن شاهين [2]] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن بكير قال أنبأنا أبو الفتح محمّد ابن الحسين الأزديّ الحافظ قال نبأنا محمد بن أحمد بن [محمد بن] هشام المروروذي في طاقات العكي قال نبأنا جدي محمّد بن هشام قال نبأنا عبد الرّحمن ابن محمد المحاربي عن عبيدة الضبي عن شقيق عن الصبي بن معبد. قَالَ: أفردت الحج. قَالَ: وَحَدَّثَنِي المحاربي عن عمر بن ذر عن مجاهد بهذا. 249- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن أبي الصّلج، أبو بكر الكاتب [3] : سمع جده محمدا، وعمر بن شبة، ومحمد بن حماد المقرئ، والقاسم بن محمد المروزي. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال: أن يوسف القواس ذكره فِي جملة الثقات من شيوخه الذين كتب عنهم. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: ذكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج أن مولده في سنة ثمان وثلاثين- يعني ومائتين.

_ [1] 247- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 2/160، 162. ومسند أحمد 3/339. ومجمع الزوائد 2/111. وسنن ابن ماجة 850. [2] 248- ما بين المعقوفتين سقط من المخطوط ومكان النقط بياض. [3] 249- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/345.

250 - محمد بن أحمد بن محمد بن بختويه، أبو بكر البلخي:

حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع. قالا: توفي ابن أبي الثلج في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال الشيخ أبو بكر: وكذلك قرأت فِي كتاب أَبِي عَمْرو بْن جابر العطار. وزاد يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان. وقد كنا حكينا عن أبي بكر بن شاذان فيما تقدم من ذكر محمد بن أحمد [ابن [1]] البستنبان: أن ابن أبي الثلج مات في سنة ثلاث وعشرين [وثلاثمائة [2]] وذكرنا أنه خطأ وهذا هو الصواب. 250- محمد بن أحمد بن محمد بن بختويه، أبو بكر الْبَلْخِيُّ: قدم بَغْدَاد. وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن محمد بن سهل القاضي البلخي، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ قال نبأنا محمّد بن المظفر الحافظ إملاء قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن بختويه البلخيّ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُشَيْشٍ الْبَصْرِيُّ. قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي خُشَيْشٍ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السّلام. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ لا يَكُونَ شَاخِصًا إِلا فِي ثَلاثٍ: طَلَبٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ خُطْوَةٍ لِمَعَادٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مَحْرَمٍ [3] » . 251- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن علي بن يقطين بن موسى بن عبد الرحمن، أبو عبد الله البزاز: سمع الفضل بْن موسى البصري مولى بني هاشم. روى عنه ابن شاهين. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ. قالا: أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن علي بن يقطين بن موسى بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَزَّازُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [3] 250- انظر الحديث في: كنز العمال 43408. والعلل المتناهية لابن الجوزي 2/220.

252 - محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث بن كثير بن غزوان بن عبد ربه، أبو الطيب، يعرف بابن الكاتب:

جعفر بن علي بن يقطين بن مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَزَّازُ أَبُو عَبْدِ الله قال نبأنا الفضل ابن موسى قال نبأنا أبو عامر قال نبأنا رَبَاحٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «من السُّحْتِ كَسْبُ الْحَجَّامِ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَمَهْرُ الْبَغِيِّ [1] » . 252- محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث بن كثير بن غزوان بن عبد ربه، أبو الطيب، يعرف بابن الكاتب: ذكر أبو القاسم ابن الثلاج: أنه حدّث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن عمرو ابن تميم الطبري. 253- محمد: أمير المؤمنين القاهر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أحمد الموفق بالله، واسمه: محمد، وقيل: طلحة بْن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد: المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا منصور، وأمه مولدة بالمغرب يقال لها قنول [2] : ذكر لنا الحسن بن أبي بكر أنه لما استخلف نقش على سكة العين والورق: محمد رسول الله، القاهر بالله، المنتقم من أعداء الله لدين الله. وَأنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قَالَ: استخلف محمد القاهر بالله يوم الخميس ضحوة النهار لليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، وبويع له في هذا اليوم وخلع يوم السبت لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وسملت عيناه في هذا اليوم حتى سالتا جميعا فعمى، وارتكب منه أمر عظيم لم يسمع بمثله في الإسلام، فكانت خلافته إلى هذا اليوم الذي نزل به فيه ما نزل سنة وستة أشهر وسبعة أيام، وكان رجلا ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، أسمر معتدل الجسم، أصهب الشعر، طويل الأنف، في مقدم لحيته طول، لم يشب إلى وقت خلعه. ثم لم يزل محبوسا مرة ومخلى مرة في حال نقص. إلى أن توفي في ليلة الجمعة لثلاث خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين، وكانت وفاته في منزله من

_ [1] 251- انظر الحديث في: نصب الراية 4/52. [2] 253- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/82. والإعلام 5/309. ونكت الهميان 236. والكامل لابن الأثير 8/76. وتاريخ الخميس 2/349، 351. ومروج الذهب 2/400. والنجوم الزاهرة 3/303.

254 - محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو، أبو الحسن البغدادي:

دور ابن طاهر، ودفن إلى جنب أبيه المعتضد بالله، وسنه وقت توفي اثنتان وخمسون سنة، ومولده لخمس خلون من جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين ومائتين. 254- محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو، أبو الحسن البغدادي: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكِتَّانِيُّ عَنْهُ، قَالَ نبأنا أبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْبَغْدَادِيُّ، إِمَامُ جُونِيَةَ وَخَطِيبُهَا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة؛ قال نبأنا أبو بكر السّرّاج قال نبأنا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ عَنْ كَثِيرٍ- يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ- عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ [1] » . جونية من أعمال أطرابلس. 255- محمد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق؛ أَبُو بكر، يعرف بالحجاري بالراء [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وإسماعيل بن محمد المزني الكوفيين، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبلي. روى عنه محمّد ابن إسحاق القطيعي، وأبو الحسن الدارقطني. 256- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو الفضل الصيرفي [3] : نيسابوري الأصل. كان يسكن قطيعة الربيع. وحدث عن أبي مسلم الكجي، وسعيد بن عياش الخياط صاحب ذي النون المصري. روى عنه عبد الله بن عثمان بن يحيى، وأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري المعدل، ومحمد بن أسد الكاتب. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن سهل النّيسابوريّ قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله الكجي قال نبأنا الرّبيع بن يحيى قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ لِي الْبَرَاءُ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَبْصَرَ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: «عَلَامَ اجْتَمَعَ هَؤُلاءِ؟» قِيلَ: عَلَى قَبْرٍ يَحْفِرُونَهُ. قَالَ: فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَدَرَ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ مُسْرِعًا حَتَّى انْتَهَى إِلَى القبر،

_ [1] 254- سبق تخريجه قريبا، راجع الفهرس. [2] 255- انظر: الأنساب للسمعاني 4/61. [3] 256- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/116.

257 - محمد بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، يكنى: أبا البزار:

فَجَثَا عَلَيْهِ، وَاسْتَقْبَلْنَاهُ لِنُبْصِرَ مَا يَصْنَعُ، فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى مِنْ دُمُوعِهِ. قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «إِخْوَانِي لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا [1] » . قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفضل مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سهل النيسابوري بقطيعة الربيع في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 257- مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب بْن عُمَر بن الخطاب بن زياد بِن الحارث بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ، مولى عمر بْن الخطاب، يكنى: أبا البزّار: سمع محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي، وأحمد بن علي البربهاري، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، والحسين بن عمر بن بن أبي الأحوص الثقفي، والحسن بن علي المعمري، ومحمد بن الحسن بن سماعه الكوفي، وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي. روى عنه عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي، وهو نسبه. وَحَدَّثَنَا عنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أحمد بن عمر المقرئ المعروف بابن الحمامي وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد البزّار قال نبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ نبأنا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ أَبُو يَزِيدَ الضّرير قال نبأنا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ [2] » . ذكر أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بخيت الدقاق فيما قرأت بخطه: أن هذا الشيخ توفي يوم الخميس ودفن من الغد يوم الجمعة، لاثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. 258- محمّد بن أحمد بن محمّد أحمد بن عبيد بن يقطين بن موسى بن عبد الرحيم، أبو بكر الأسدي المقرئ البغدادي [3] : نزل مكة. وذكر أبو الفتح بن مسرور: أنه نزل عليهم مصر، وحدّثهم بها

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 3/369. والمصنف لابن أبى شيبة 13/227. والتاريخ الكبير للبخاري 1/229. وكنز العمال 42101. [2] 257- انظر الحديث في: أمالى الشجري 1/205، 208. وسنن ابن ماجة 1333. وتنزيه الشريعة 2/106. وكشف الخفا م/ 378. والأسرار المرفوعة 357. والفوائد المجموعة 35. واللآلئ المصنوعة 2/17. والموضوعات لابن الجوزي 2/109، 110. [3] 258- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/138.

259 - محمد بن أحمد بن محمد بن على بن قريش، أبو العباس البزار:

عن أحمد بن محمّد بن بنت الحسن بن عيسى الماسرجسي. قَالَ: وتوفي بمكة سنة خمسين وثلاثمائة، وكان ثقة. 259- مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن قريش، أبو العبّاس البزّار: سمع محمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن يحيى المروزي، وقاسم بن زكريا المطرز. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بن أحمد الرزاز، وطلحة بن علي بن أبي الصقر الكتاني. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْقَاسِمِ الكتاني قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ المجهّز قال نبأنا القاسم بن زكريّا قال نبأنا الوليد بن شجاع قال نبأنا يحيى بن سعيد القطّان عَنْ أَبِي عِمْرَانَ سَعِيدِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى اقْتَمَحَ [1] كَفًّا مِنْ شُونِيزٍ، وَشَرِبَ عَلَيْهِ مَاءً وَعَسَلا. قرأت بخط محمد بن أَبِي الفوارس قَالَ لنا أَبُو عمر بْن حيويه: توفي أبو العباس بن قريش، يوم الحادي عشر من رجب سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 260- محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان، أبو قلابة السراج: نزل البصرة وكان يؤم بالناس في جامعها. وحدث بها عن موسى بن سهل الجوني؛ والحسن بن الطيب الشجاعي، والحسن بن محمّد بن عفير، وابن حفص الحلبي، ومحمد بن الحسن بن بدينا، وأَبِي بكر بْن داود السجستاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصقر المعروف بابن النمط المقرئ. وكان سماعه منه في سنة ستين وثلاثمائة. أخبرنا أبو بكر بن الصقر قال نبأنا أَبُو قِلابَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ [مُحَمَّدِ بْنِ [2]] حَمْدَانَ السَّرَّاجُ أَمَامَ مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ قَالَ نبأنا موسى بن سهل الجوني قال نبأنا محمّد ابن رمح المصري قال أنبأنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن العباس. أَنَّ امْرَأَتَهُ اشْتَكَتْ شَكْوَى. فَقَالَتْ: لَئِنْ شَفَانِيَ اللَّهُ لأَخْرُجَنَّ فَلأُصَلِّيَنَّ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؛ فَبَرَأَتْ ثُمَّ تَجَهَّزَتْ فَجَاءَتْ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُسَلِّمَ عَلَيْهَا فَأَخْبَرَتْهَا. فَقَالَتِ: اجْلِسِي فَكُلِي مَا صَنَعْتِ؛ وَصَلِّي فِي مَسْجِدِ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإني سمعت

_ [1] 259- انظر الخبر في: العلل المتناهية 2/396. وتخريج الإحياء 4/277. وإتحاف السادة المتقين 9/518. ومجمع الزوائد 5/87. [2] 260- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

261 - محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن مجاهد، أبو عبد الله الطائي المتكلم، صاحب أبي الحسن الأشعري:

رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَصَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ [1] » . 261- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بن مجاهد، أبو عبد الله الطائي المتكلم، صاحب أبي الحسن الأشعري: وهو من أهل البصرة سكن بغداد وعليه درس القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الكلام؛ وله كتب حسان في الأصول. وذكر لنا غير واحد من شيوخنا عنه: أنه كان ثخين الستر؛ حسن التدين؛ جميل الطريقة. وكان أبو بكر البرقاني يثني عليه ثناء حسنا، وقد أدركه في بغداد فيما أحسب، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه الزّهريّ قال نبأنا الحسن بن الحسين الشافعي الهمذاني قَالَ أنشدني أبو عبد الله بن مجاهد المتكلم لبعضهم: أيها المغتدي ليطلب علما ... كل علم عبد لعلم الكلام تطلب الفقه كي تصحح حكما ... ثم أغفلت منزل الأحكام 262- محمد بن أحمد بن محمّد بن جابر، أبو الحسن البغداديّ [2] : حدث بالبصرة عن الحسن بن الطيب الشجاعي. حَدَّثَنَا عنه علي بن حمزة البصري المؤذن. أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جابر البغداديّ بالبصرة قال نبأنا الْحَسَنُ- يَعْنِي ابْنَ الطَّيِّبِ الشُّجَاعِيَّ الْبَلْخِيَّ- قَالَ نبأنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ الْبَصْرِيُّ قَالَ نبأنا عنبسة بن سعيد قال نبأنا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلْعُونٌ مَنْ ضَرَّ أَخَاهُ المسلم [أو مكر به] [3] » . 263- محمّد بن أحمد بن حماد، أبو جعفر مولى الهادي بالله؛ يعرف بابن المتيم [4] : سمع محمد بن يحيى المروزي، وجعفر بن محمد الفريابي؛ وعلي بن طيفور

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 3/77. [2] 262- «البغدادي» أضفناها من سند الرواية التالية. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. انظر الحديث في: كشف الخفا 2/300. [4] 263- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/279.

264 - محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر الكاتب [1] :

النسوي، وموسى بن سهل الجوني، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب البلخي؛ ومحمد بن جعفر القتات، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن خلف وكيعا، وحدّثنا عنه: أبو بكر البرقائي، ومحمد بن جعفر بن علان الوراق، وأبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد الكاتب، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو طاهر محمد بن علي بن العلاف، وأبو نعيم الأصبهاني. وسألت أبا نعيم عنه. فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو جعفر بن متيم يوم الثلاثاء لسبع خلون من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وكان لا بأس به في الحديث، وكان فيه دعابة. 264- محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر الكاتب [1] : حدث عن محمد بن العباس اليزيدي، وأحمد بن عبيد الله بن عمار الأخباري. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي. 265- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ بْن فضال بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بن العباس، أبو الفرج الأسدي الصفار [2] : سمع محمد بن محمد الباغندي، وأبا صخرة عبد الرحمن بن محمد الشامي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وأبا بكر ابن أبي داود. حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج الطناجيري، وعلي بن المحسن التنوخي. وَقَالَ لنا التنوخي سمعته يقول: ولدت في سنة تسع وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: توفِي أَبُو الفرج بن عبدان في ذي الحجة سنة أربع وسبعين [3] وثلاثمائة، وكان ثقة مأمونا. 266- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ، أبو سهل النيسابوري، يعرف بالحسنويّ [4] : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ

_ [1] 264- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/345. [2] 265- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/307. [3] في المخطوطة: «سنة أربع وتسعين» . [4] 266- انظر: الأنساب للسمعاني (4/143) .

267 -[1] محمد بن أحمد بن محمد بن أبي صالح، أبو بكر البغدادي [2] :

النيسابوري قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ أبو سهل بن أبي بشر الحسنوي، كان أبوه من العباد المجتهدين. وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعي. سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزّار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا الطاهر محمد بن الحسن، وغيرهم. طبقة قبل الأصم: وكان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيهم، المشتغلين بأسباب نفوسهم. خرج متوجها إلى الحج في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وحدث ببغداد، ومكة وسائر المدن. وحج وانصرف إلى بغداد فتوفي بها ليلة الاثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وخمسين سنة. قال الشيخ أبو بكر: ودفن ببغداد في مقبرة الخيزران. 267-[1] مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح، أبو بكر البغدادي [2] : نزل بلخ وأقام بها حتى مات وحدث هناك عن أبي شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبي يعلى الموصلي. حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن محمد بن إسماعيل الزاهد، وأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الخطيب البلخيان. وذكر لنا أبو علي أنه سمع منه ببلخ في سنة سبع وستين وثلاثمائة. وَقَالَ لنا أيضا: ولد ابن أبي صالح ببغداد، ونزل بلخ فأقام بها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُلابِيُّ الزَّاهِدُ قَالَ: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي صالح البغدادي ببلخ قال نبأنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد الحراني قال نبأنا خلف بن هشام البزّار قال نبأنا ابن أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ [3] قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ أَيُّ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ* إلى آخر الآية [4] » .

_ [1] 267- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/319. [2] «البغدادي» إضافة من سند الرواية التالية. [3] في الأصل، والمخطوطة: «حزم بن أبى حزم» وما أثبتناه من الخلاصة. [4] انظر الحديث في: الدر المنثور 1/323.

268 - محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله، أبو بكر المفيد [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْشَبِيُّ. قَالَ: مَاتَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي صالح ببلخ في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قَالَ: وَكَانَ وَاهِيًا عِنْدَ أَهْلِ بَلْخَ، تَكَلم فيه أبو إسحاق المستملي وغيره. 268- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بن عبد الله، أبو بكر المفيد [1] : ذكر لي أبو نعيم الحافظ: أنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا؛ ووصفه لهم بالحفظ وسمعت محمد بن عبد الله بن محمد يحكي عنه. قَالَ: موسى بن هارون سماني المفيد. وَقَالَ لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني: لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو سعد الماليني فقال حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح: حدث المفيد عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب القاضي، وأبي شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وَمُحَمَّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ، وموسى ابن هارون الحافظ، وأبي يعلى الموصلي، وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر. فإنه كان سافر الكثير، وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين: منهم الحسن بن عبيد الله العبدي حدث عنه عن عفان، وعبد الله بن رجاء، ومحمّد ابن كثير، وعمرو بن مرزوق، ومسدد، ومنهم أحمد بن عبد الرحمن السقطي، روى عنه جزءا عن يزيد بن هارون وذكر أنه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين. والسقطي هذا مجهول. فحدثني عبد العزيز بن علي قَالَ رأيت في كتاب أبي سعد الماليني بخطه سمعت أبا سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ممجة يقول سمعت أبا الحسن الدارقطني- وسئل عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي الذي حدث عنه أبو بكر المفيد- فقال: قد حَدَّثَنَا عنه جماعة عن يزيد بن هارون. قال الشيخ أبو بكر: ولا أعلم أحدا من البغداديين ولا غيرهم، عرف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا، ولا روى عنه سوى المفيد، وفي هذه الحكاية نظر من جهة ابن ممجة. وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح، ومشاهير إلا ما. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد قال

_ [1] 268- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/333.

نبأنا أحمد بن عبد الرّحمن السّقطيّ قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الموت كفّارة لكل مسلم [1] » . [قال المؤلف [2]] : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ مُفَرِّجِ بْنِ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيّ عَنْ يَزِيدَ. أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ نبأنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّومَارِيُّ. قَالا: نبأنا بشر بن موسى قال نبأنا مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ [3] » . وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي الغزّال قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا أبو الفتح الأزدي الحافظ. قَالَ: مفرج بن شجاع الموصليّ واهي الحديث. قال الشيخ أبو بكر: إنما عنى الأزدي هذا الحديث خاصة، ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ. مع أنه قد روي عن نصر بن علي الجهضمي أيضا عن يزيد وليس بثابت عنه. ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن ابن صالح عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذابا. ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة، والله اعلم. وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن هذا الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه. فقال: ليس بحجة. وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قَالَ لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت بدله بياضا. قال الشيخ أبو بكر: روى المفيد «الموطأ» عن الحسن بن عبد الله العبدي عن القعنبي فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/231. وحلية الأولياء 3/121. واللآلئ المصنوعة 2/221. وإتحاف السادة المتقين 10/227. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر التخريج السابق.

269 - محمد بن أحمد بن أبي مسلم، واسم أبي مسلم: محمد بن على بن مهران، يكني أبا الحسن [1] :

حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي قَالَ: ذكر لنا المفيد أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين، فسألت عبد العزيز عن وفاته. فقال: مات قبل سنة ثمانين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني. قَالَ: توفي أبو بكر المفيد في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء الواسطي: مات المفيد فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وسبعين وثلاثمائة. قال الشيخ أبو بكر: وكان مولده ببغداد، ووفاته بجرجرايا، وقبره هناك معروف قد رأيته. 269- محمد بن أحمد بن أبي مسلم، واسم أبي مسلم: محمد بن علي بن مهران، يكنى أبا الحسن [1] : وهو أصبهاني الأصل. سمع مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، والحسن بن الطيب الشجاعي، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وطبقتهم. روى عنه [ابنه [2]] أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [أحمد بن [3]] أبي مسلم الفرضي وكان ثقة. 270- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أبو عمر الأنماطي الْمَرْوَزِيّ [4] : قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وحدّث بها عن العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم النِّيسَابُورِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأنماطيّ المروزيّ- قدم علينا حاجا- قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ قال نبأنا ابْنُ وَهْبٍ. وَأَخْبرنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي قال نبأنا أبو العبّاس الأصم قال أنبأنا محمّد بن عبد الله ابن عبد الحكم قال أنبأنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عَمْرٍو الْمَكِّيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكُمْ ثُلُثَ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ زِيَادَةٌ فِي أعمالكم [5] » .

_ [1] 269- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/334. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 270- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/6. [5] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/296. والجامع الكبير 4690. وكنز العمال 46055. ونصب الراية 4/400. وتلخيص الحبير 3/91.

271 - محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الفتح الخواص [1] :

271- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أبو الفتح الخواص [1] : سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي. حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم الأزهري، وعبد العزيز ابن عَلِيّ الأزجي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الواسطي. وَقَالَ لي أَبُو بكر: كان هذا الخواص شيخا صالحا فاضلا حضر عند أبي إسحاق الطبري فسمعت منه. 272- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، أَبُو الْحَسَن الأدمي [2] : حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني عنه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأيادي بكتاب العلل لزكريا الساجي. وَقَالَ لي أَبُو طاهر حمزة بْن [مُحَمَّد بْن [3]] طاهر الدّقّاق: لم يكن هذا صدوقا في الحديث كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها. فسألت البرقاني عن الأدميّ فقال [لي [4]] ما علمت عنه إلا خيرا، وكان شيخا قديما أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير أنه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدّارقطنيّ. وقال البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، وكان أبو بكر [البقال [5]] وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم يقول: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة 42] . وَحَدَّثَنِي عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن أبي سهل بن زياد. 273- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن جعفر، أبو نصر البخاري المعروف بالملاحمي [6] : قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن إسحاق عن محمد بن إسماعيل البخاريّ

_ [1] 271- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/6، 7. [2] 272- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/7. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] 273- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/47.

274 - محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بجير بن نوح بن مختار، أبو عمرو المزكي، من أهل نيسابور، يعرف بالبجيري [2] :

«كتاب القراءة وراء الإمام» ، و «كتاب رفع اليدين في الصلاة» . وروى أيضا عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب البخاري، وعلي بن محمد بن قريش، ومحمد بن قريش بن سليمان، وحاتم بن عقيل البخاريين، والهيثم بن كليب الشاسي، وغيرهم. سمع منه أبو الحسن الدارقطني وَحَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وعبد الكريم وعَبْد الصمد ابنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي، في آخرين. وَقَالَ لي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب: توفي أبو نصر الملاحمي ببخارى في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. بلغني ذلك، وكان من أعيان أصحاب الحديث وحفاظهم. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ. قَالَ لنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى بن جعفر الملاحمي البخاري: مولدي في [1] سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. وأخبرني أبو الوليد الدربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان الحافظ ببخارى. قَالَ: توفي أبو نصر الملاحمي يوم السبت السابع من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. 274- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن محمد بن بجير بن نوح بن مختار، أبو عمرو المزكي، من أهل نيسابور، يعرف بالبجيريّ [2] : سمع يحيى بن منصور القاضي، ومحمّدا وعليّا ابني المؤمل بن الحسن، ونحوهم. ورحل إلى العراق وكتب بها وبالحجاز بعد سنة ستين وثلاثمائة. ثم ورد بغداد فحدث بها فذكر لي القاضي أبو العلاء محمد بن علي: أنه قدم عليهم بغداد وسمع منه بها في سنة ثمانين وثلاثمائة. وَحَدَّثَنَا عنه أبو العلاء ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة حافظا مبرزا في المذاكرة. حَدَّثَنَا محمد بن يعقوب قَالَ بلغني: أن أبا عمرو البجيري توفي بنيسابور في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وستين سنة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 274- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/51.

275 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الصفار [1] ، يعرف بابن أبي العباس:

275- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أبو بكر الصفار [1] ، يعرف بابن أبي العباس: حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي. وَقَالَ لي: سمعت منه في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وَحَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري: أنه سمع منه فسألته عنه. فقال: نبيل ثقة. 276- محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان، أبو بكر النيسابوري: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي العباس الأصم. سمع منه أبو عبد الله بن الأبنوسي، وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق. وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي. 277- محمد بن أحمد بن محمد حمدويه، أبو بكر الطوسي [2] : قدم بغداد في سنة خمس وأربعمائة حاجا وحدث بها عن أبي العباس الأصم. سمع منه هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ. وَحَدَّثَنِي عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. وكان صدوقا وأحسبه مات بعد سنة خمس وأربعمائة [3] بيسير. 278- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد، أبو الحسن البزاز، المعروف بابن رزقويه [4] : كان يذكر أن له نسبا في همدان. وسمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا الحسن المصري، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب، والحسن بن على بن الشيرزاذي، وأبا الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَسْكَرِيُّ، ومن في طبقتهم. ومن بعدهم. وكان ثقة صدوقا كثير السماع والكتابة، حسن الاعتقاد جميل المذهب، مديما لتلاوة القرآن، شديدا على أهل البدع. ومكث يملي في جامع المدينة من بعد سنة ثمانين وثلاثمائة إلى قبل وفاته بمديدة. وهو أول شيخ كتبت عنه وأول ما سمعت منه

_ [1] 275- الصفار: يقال لمن يبيع الأوانى الصفرية: الصفار (الأنساب 8/74) . [2] 277- الطوسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها: «طوس» وهي محتوية على بلدتين يقال لإحداهما: الطابران، وللأخرى: نوقان (الأنساب 8/263) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 278- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/148.

279 - محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس [1] :

في سنة ثلاث وأربعمائة، وكتبت عنه إملاء مجلسا واحدا، ثم انقطعت عنه إلى أول سنة ست. عدت فوجدته قد كف بصره فلازمته إلى آخر عمره. وسمعته يقول: ولدت في يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. وقال: وَأَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنَ الصَّفَّارِ حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: إِنَّمَا كَانَتِ الْفُتْيَا فِي الْمَاءِ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، ثُمَّ نَهَى عَنْهَا. قَالَ لنا ابن رزقويه: كتبت هذا الحديث عن الصفار بخطي إملاء في يوم الأربعاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. والصفار أول من سمعت منه. سمعت الأزهري يذكر أن بعض الوزراء دخل بغداد ففرق مالا كثيرا على أهل العلم وكان ابن رزقويه ممن وجه إليه من ذلك المال فقبلوا كلهم سواه فإنه رده تورعا وظلف نفس. وكان ابن رزقويه: يذكر أنه درس الفقه وعلق على مذهب الشافعي. وسمعته يقول: والله ما أحب الحياة في الدنيا لكسب ولا تجارة ولكني أحبها لذكر الله، ولقراءتي عليكم الحديث. وذكره هبة الله بن الحسن الطبري فوصفه بالإكثار من الحديث. وسمعت أبا بكر البرقاني يسأل عنه فقال: ثقة. وكانت وفاته غداة يوم الاثنين سادس عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن من يومه بعد صلاة الظهر في مقبرة باب الدير بالقرب من معروف الكرخي. وصلى عليه ابنه أبو بكر وحضرت الصلاة عليه. 279- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن فارس بْن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس [1] : كان جده سهل يكنى أبا الفوارس. ولد أبو الفتح في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وسمع من أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، وأبي بكر الشافعي، وأبي على بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، ومن في طبقتهم. وبعدهم. وسافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلد فارس وخراسان، وكتب الكثير وجمع،

_ [1] 279- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/149.

280 - محمد بن أحمد بن محمد بن منصور بن جعفر البيع، ويعرف بالعتيقي [1] :

وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة مشهورا بالصلاح. وكتب الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه. وحدث عنه أبو سعد الماليني، وأبو بكر البرقاني، وهبة الله بن الحسن الطبري. وسمعت منه بعض أماليه، وقرأت عليه قطعة من حديثه، وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع الرصافة، وتوفي في يوم الأربعاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب، وقبره إلى جنب قبر أحمد بن حنبل غير أن بينهما قبور التميميين الثلاثة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي ومحمد أبو الفتح يعرفان ببني أبي الفوارس، كتبا الحديث، ورحل محمد في طلبه إلى خراسان وأصبهان وغيرهما. قال الشيخ أبو بكر: وكان أخوه علي بن أحمد بن أبي الفوارس، عبدا صالحا ومات قبل أن يحدث. 280- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور بن جعفر البيع، ويعرف بالعتيقي [1] : ذكر لي ابنه أبو الحسن [أحمد [2]] : أنه ولد برويان في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قال: وحمل إلى طرطوس وهو ابن سبع سنين فنشأ بها وسمع الحديث من شيخ كان بها يعرف بالخواتيمي، وسمع أيضا من أبي العباس بن القاص كتاب المفتاح. وكان أبو العباس فقيه أهل طرطوس ومفتيهم، ولم يزل بها حتى غلبت الروم على البلد فانتقل عنه إلى دمشق ثم ورد بغداد فسكنها، حتى مات في يوم الجمعة الثاني والعشرين من المحرم سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. قَالَ أبو الحسن: وقد حدث بشيء يسير وسمعت منه. 281- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن الفرج بن أبي طاهر، أبو عبد الله الدّقّاق، عرف بابن البياض [3] : ولد في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وسمع أحمد بن سلمان النجاد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وأحمد بْن عثمان ابن الأدمي، وجعفرا الخلدي، وأبا بكر الشافعي، ونحوهم.

_ [1] 280- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/156. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 281- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/168.

282 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي موسى، واسم أبي موسى: عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، أبو على الهاشمي القاضي [1] :

كتبنا عنه بانتخاب هبة الله بن الحسن الطبري، وكان شيخا فاضلا دينا صالحا ثقة من أهل القرآن. ومات في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة وكنت إذ إذ ذاك غائبا عَن بَغْدَاد فِي رحلتي إلى نيسابور. 282- مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي موسى، واسم أَبِي موسى: عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أبو علي الهاشمي القاضي [1] : سمع محمد بن المظفر، وأبا الحسن بن سمعون. كتبت عنه وكان ثقة. وهو أحد الفقهاء الحنابلة، كان يدرس ويفتي في جامع المدينة وله تصانيف على مذهب أحمد ابن حنبل. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قَالَ: قَالَ لي أبو علي بن أبي موسى: ولدت في ذي القعدة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الأحد الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وَعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد بباب حرب. وصليت عليه في جامع المنصور وكان الجمع وافرا جدا. 283- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، أبو الفتح المصري [2] : سمع القاضي أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن يزيد الحلبي، ومن بعده بمصر. وأبا الحسين بن جميع بصيدا، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة. فأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا واحترقت كتبه دفعات، وروى شيئا يسيرا، فكتبت عنه على سبيل التذكرة. حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ قال نبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن يزيد الحلبيّ بمصر قال على بن عبد الحميد الغضائريّ قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً [3] » .

_ [1] 282- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/259. [2] 283- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/86. وميزان الاعتدال 3/463. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/38، 78. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 45. وفتح الباري 4/139.

284 - محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن محمود، أبو جعفر القاضي السمناني [1] :

سمعت أبا علي الحسن بن أحمد الباقلاني وغيره يذكرون: أن المصري كان يشتري من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه. وَحَدَّثَنِي أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قَالَ حَدَّثَنِي خالي الحسن بن أحمد الباقلاني. قَالَ: جاءني المصري بأصل لأبي الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه ولم يكن عليه سماعه. وقال: لو كان هذا سماعي لم أبعه، فمكث عندي مدة ثم رددته عليه فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إلي ذلك الأصل بعينه، وقد سمع عليه لنفسه ونسي أنه كان قد حمله إلي قبل التسميع فرددته عليه. قال أبو الفضل: أنا رأيت الأصل عند خالي وعليه تسميع المصري لنفسه بخطه. سألت أبا الفتح المصري عن مولده. فقال: في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في يوم الجمعة تاسع المحرم من سنة أربعين وأربعمائة. 284- محمد بن أحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو جعفر القاضي السمناني [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عمر السكري، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي القاسم بن حبابة وغيرهم من البغداديين، وعن نصر بن أحمد بن الخليل الموصلي. كتبت عنه وكان ثقة عالما فاضلا سخيا حسن الكلام عراقي المذهب، ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري. وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون. حدّثنا القاضي أبو جعفر السماني مِنْ حِفْظِهِ بَعْدَ أَنْ كُفَّ بَصَرُهُ قَالَ لَقَّنَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَوْصِلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُرْجِي بِالْمَوْصِلِ قَالَ لَقَّنَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ لَقَّنَنِي شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبَلِّيُّ قَالَ لَقَّنَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ لَقَّنَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيِ الْعَبْدِ فَصَبَرَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً [2] » . سمعت السمناني سئل عن مولده فقال: ولدت في سنة إحدى وستين وثلاثمائة. ومات بالموصل وهو على القضاء بها وكانت وفاته في يوم الاثنين السادس من شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 284- انظر: المنتظم لابن الجوزي 14/99. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/54، 18/257.

285 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون، أبو الحسين المعروف بابن النرسي [1] :

285- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حسنون، أبو الحسين المعروف بابن النرسي [1] : سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وموسى بن جعفر السراج، وعلي بن عمر الحربي، وأبا حفص الكَتَّاني، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، وأحمد بن منصور النوشري، وغيرهم من البغداديّين. وسمع بدمشق عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي. كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة من أهل القرآن حسن الاعتقاد. وسَأَلْتُهُ عَن مولده. فقَالَ: فِي سنة سبع وستين وثلاثمائة [ومات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء الثالث عشر من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب [2]] . 286- مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو الحسن بن الآبنوسي [3] : سمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص [بن شاهين، وسمع [4]] ابن حبابة، وأبا حفص الكتاني، والمخلص، وأبا الحسن بن النجار الكوفي، وأحمد بن عبيد الواسطي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان يسكن التوثة. وسألته عن مولده فقال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. ومات ليلة الاثنين ودفن يوم [..... [5]] : من شوال سنة سبع وخمسين [وأربعمائة [6]] . 287- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن المهتدي بالله، أبو الحسن الهاشمي [7] : خطيب جامع المنصور. حدث شيئا يسيرا عن الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير، وكان صدوقا شهد عند قاضي القضاة وأبي عبد الله بن [شاكر [8]] وقبلاه؛ وكتبت عنه وسألته عن مولده. فقال: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال لي: وقرأت القرآن على أبي القاسم بن الصيدلاني، وسمعت منه ولم يكن عنده عنه شيء.

_ [1] 285- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/185. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 286- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/92. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] بياض في الأصل مكان النقط. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [7] 287- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/328. [8] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

288 - محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة، أبو جعفر المعدل [1] :

288- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمّد بن عمر بن المسلمة، أبو جعفر المعدّل [1] : سمع أبا الفضل الزهري، وعثمان بن محمد الأدمي، وعيسى بن علي الوزير، وأبا طاهر، والمخلص، وأبا الحسين بن أخي ميمي، وأبا محمّد بن معروف [2] وإسماعيل ابن سعيد بن سويد. كتبت عنه وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عمر قَالَ أنبأنا أبو الفضل عبد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ نبأنا جعفر بن محمّد الفرياني نبأنا قتيبة بن سعيد نبأنا ابن لهيعة عن مشرع بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أكثر منافقي أمتي قراؤها [3] » . قال لي: ولدت يَوْمِ الْجُمُعَةِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأول سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقال لي: أبي هو أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن عبيد بن عمرو ابن خالد أبو جعفر بن الرفيل من الفرس، أسلم الرفيل على يد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه. 289- محمد بن أحمد بن موسى، أبو عبد الله المصيصي يعرف بالسوانيطي [4] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن بكار، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وإسحاق ابن خالد البالسي. روى عنه إسحاق بن محمد النعالي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، ومُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وأبو الفضل الشيباني. قرأت في كتاب موسى بن مُحَمَّد بن عتاب: مات السوانيطي وهو متوجه إلى بلده برأس العين في سنة تسع وثلاثمائة. 290- محمد بن أحمد بن موسى، أبو بكر العصفري [5] : سمع الْحَسَن بْن عرفة، وسعدان بْن نصر، وحفص بن عمر الربالي، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي. روى عنه أَبُو أحمد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَافِظ النيسابوري. وذكر: أنه بغدادي سكن طرطوس وهناك سمع منه.

_ [1] 288- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/151. [2] بياض في الأصل مكان «بن معروف» وأضفناه من «المنتظم» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/175، 4/151. ومجمع الزوائد 6/229، 230. وشرح السنة 1/75. والمعجم الكبير للطبراني 17/197، 305. [4] 289- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/207. [5] 290- انظر: الأنساب للسمعاني 8/468، 469. والجرح والتعديل 1/2/185.

291 - محمد بن أحمد بن موسى، السرخسي:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزميّ قال نبأنا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْعُصْفُرِيُّ بِطَرْسُوسَ قال نبأنا الرمادي- يعني أحمد بن منصور- قال نبأنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا لا نَرَى بِالْمُزَارَعَةِ بَأْسًا حَتَّى سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه. وقال أبو أحمد: هكذا أخبرناه من كتابه عن الرمادي. ويقال: إنه حديث يعقوب ابن عبيد النهرتيري. فلا أدري أشاركه فيه الرمادي أو اشتبه على أبي بكر العصفري مع ما أنه وهم ممن حدث به عن الثوري وقد حدث به جماعة عن الثوري عن عمرو ابن دينار وهو الصواب. قال الشيخ أبو بكر: لم يشتبه على العصفري لأن أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري قد رواه عن الرمادي كروايته عنه وتابع أبا عاصم أبو داود الحفري فرواه عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. 291- محمد بن أحمد بن موسى، السرخسي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ عَنْ المغيث بن بديل. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 292-[1] محمد بن أحمد بن موسى، أبو المثنى الدهقان المعروف بالدردائي [2] : من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن الحسن بن علي بن عفان العامري. حَدَّثَنَا عنه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن يحيى العلوي. وكان سمع منه بالكوفة. وقرأت بخط أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مسرور حَدَّثَنَا: أبو المثنى محمّد ابن أحمد بن موسى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وَحَدَّثَنَا من حفظه إملاء في منزل أبي الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكَانَ ثقة. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسين بن الصباغ المعدل من الكوفة. وحدثنيه مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري عنه قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ ابن سفيان الحافظ قَالَ: مات أَبُو الْمُثَنَّى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الدهقان الدردائي

_ [1] 292- انظر: الأنساب للسمعاني 5/296. [2] الدردائى: هذه النسبة إلى درداء، وهي قرية من قرى بغداد (الأنساب 5/296) .

293 - محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت، أبو الطيب الأهوازي [1] :

الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ: وكان رجلا صالحا أحد من يفتي في الحلال والحرام والفروج والدماء، ثقة صدوقا وكان يرمي بالقدر. وقد جالسته الطويل العريض فما سمعت منه في هذا شيئا. 293- مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بن الصلت، أبو الطيب الأهوازي [1] : سكن بغداد. وحدث بِها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب البصري، ومحمد بن جعفر القتات، وإبراهيم بن شريك الكوفّيين، وحامد بن شعيب البلخي، وأحمد بن محمد البرائي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. حَدَّثَنَا عنه ابنه أحمد، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي. وروى عنه الدارقطني وكان صدوقا. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله الحربيّ قال نبأنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ إِمْلاءً فِي سَنَةِ تسع وأربعين وثلاثمائة قال أنبأنا الفضل بن الحباب الجمحي قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأ: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ [التَّكَاثُرُ 1] . قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي. وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ [2] » . قَالَ لي عبد الرحمن بن عبد الله: مات أبو الطيب بن الصلت، في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 294- محمد بن أحمد بن موسى الوزان، يعرف بأبي حنش: حدث عن أبي حصين محمد بن الحسين الكوفي. روى عنه أحمد بن الفرج بن محمّد بن الحاج. 295- محمد بن أحمد بن موسى، أبو عبد الله الواعظ الشيرازي [3] : قدم بغداد وأقام بها مدة يتكلم على الناس بلسان الوعظ، ويشير إلى طريقة الزهد،

_ [1] 293- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/153. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/24، 26. وصحيح مسلم 2273. وسنن النسائي، كتاب الوصايا باب 1. والمستدرك 2/534، 4/322. وسنن الترمذي 2342، 3354. [3] 295- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/311.

296 - محمد بن أحمد بن المهدي، أبو عمارة [1] :

ويلبس المرقعة، ويظهر عزوف النفس عن طلب الدنيا. فافتتن الناس به لما رأوا من حسن طريقته، وكان يحضر مجلس وعظه خلق لا يحصون. وعمر مسجدا كان خرابا بالشونيزية فسكنه وسكن فيه معه جماعة من الفقراء، وكان يعلو سطح المسجد في جوف الليل ويذكر الناس. ثم إنه قبل ما كان يوصل به بعد امتناع شديد كان يظهره من قبل، وحصل له ببغداد مال كثير. ونزع المرقعة ولبس الثياب الناعمة الفاخرة. وجرت له أقاصيص وصار له تبع وأصحاب. ثم أظهر أنه يريد الغزو فحشد الناس إليه وصار معه من أتباعه عسكر كبير ونزل يظاهر البلد من أعلاه. وكان يضرب له بالطبل في أوقات الصلوات، ورحل إلى الموصل ثم رجع جماعة من أتباعه. وبلغني أنه صار إلى نواحي أذربيجان واجتمع له أيضا جمع وضاهى أمير تلك الناحية، وقد كان حدث ببغداد عن علي بن محمد بن عمر القصار الرازي، ومحمد بن عمر بن خزر الهمداني، وإسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي، وغيرهم. وكتبت عنه أحاديث يسيرة وذلك في سنة عشر وأربعمائة. وَحَدَّثَنِي عنه بعض أصحابنا بشيء يدل على ضعفه في الحديث. أنشدني أبو عبد الله الشيرازي لبعضهم: إذا ما أطعت النفس في كل لذة ... نسبت إلى غير الحجا والتكرم إذا ما أجبت النفس في كل دعوة ... دعتك إلى الأمر القبيح المحرم حَدَّثَنِي المعمر بن أحمد الصّوفيّ: أن عبد الله الشيرازي مات بنواحي أذربيجان في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 296- محمد بن أحمد بن المهدي، أبو عمارة [1] : حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ، ومحمد بن سليمان لوين، وعيسى بن سليمان العسقلاني، وعبدوس بن مالك العطار، وعلي بن الموفق، ومحمد بن المثنى السمسار. وفي حديثه مناكير وغرائب. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك، وأبو سهل بن زياد القطان، ودعلج بن أحمد، وأبو بكر الشافعي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ قَالَ نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمد بن أحمد بن المهدي أبو عمارة قال نبأنا أبو نافع

_ [1] 296- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 3/456.

297 - محمد بن أحمد بن المؤمل بن أبان بن تمام بن خرزاذ، أبو عبيد الصيرفي [4] :

أحمد بن كثير قال نبأنا جعفر بن محمّد العابد قال نبأنا أبو يعقوب الأعمى عن إسماعيل بن معمر عن محمّد بن عبد الله الدغشي [1]- قبيل مِنَ الْيَمَنِ- قَالَ سَمِعْتُ مُجَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مَسْرُوقًا يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ. يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] » . هذا الحديث منكر جدّا وفي إسناده كثير [3] من المجهولين. وقد رواه أحمد بن بشير الكوفيّ عن مجالد عنه وهما موقوفان. كذلك أخبرني أبو القاسم الأزهرى قال نبأنا على بن عبد الرّحمن بن السرى البكائى بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن زيدان قال نبأنا على بن عبد الله بن مسعد ومحمّد بن على. قالا: نبأنا ضرار قال نبأنا أحمد بن بشير قال نبأنا مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو عمارة ضعيف جدا. 297- محمد بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام بن خرزاذ، أبو عبيد الصيرفي [4] : سمع أباه، والقاسم بن هاشم السمسار، وأبا يحيى مُحَمَّد بن سعيد العطار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، والفضل بن يعقوب الرخامي. روى عنه أبو بكر الجعابي، وعمر بن بشران السكري، وأبو عمر بن حيويه، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قال نبأنا عمر بن بشران. قَالَ أبو عبيد محمد بن أحمد ابن المؤمل [الصّيرفيّ كان ثقة يفهم، أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي قَالَ سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يقول: محمد بن أحمد بن المؤمل ثقة مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة [5]] .

_ [1] في المخطوط: «إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَعْمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الدغينى» . [2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 1/108. [3] بياض في الأصل مكان «إسناده كثير» [4] 297- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/254. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

298 - محمد بن أحمد بن معمر، أبو عيسى الشداد الحربي:

أخبرني الأزهرى أبو القاسم عن طلحة بن محمّد بن جعفر وأنا عبيد الله بن عمر ابن أحمد الواعظ عن أبيه وأنا السّمسار قال أنا الصّفّار قال ثنا ابن قانع. قالوا: مات أبو عبيد الله ين المؤمل الصّيرفيّ في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. زاد ابن قانع في جمادى الأول. 298- محمد بن أحمد بن معمر، أبو عيسى الشداد الحربي: سمع عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجُنَيْد الدَّقَّاق، وَمُحَمَّد ابن إسحاق الصاغاني، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري. روى عنه حفص بن شاهين أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه. قَالَ: مات أبو عيسى الشداد في رجب سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 299- محمد بن أحمد بن مسرور: حدث عن الحسين بْن علي بْن عفان الكوفي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن النخاس المقرئ، وذكر أنه كان خال أمه. 300-[1] محمد بن أحمد بن مالك، أبو الحسن الأزدي العاجي [2] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدّث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن الحسين ابن محمد بن أبي معشر المدني، وروى عنه غيره فسمى أباه حمدان. 301- محمد بن أحمد بن مخزوم، أبو الحسين المقرئ [3] : حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وإسحاق ين سنين الختلي. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، وأبو حفص الكتاني، وأبو عبيد الله المرزباني. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابن صالح الأبهرى قال أنبأنا محمد بن أحمد بن مخزوم أبو الحسين المقرئ ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة قال نبأنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا محمد بن علام الزهري عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم المقرئ. فقال: ضعيف.

_ [1] 300- انظر: الأنساب 8/311. [2] العاجي: هذه النسبة إلى «العاج» وهو ما يعمل من عظم الفيل (الأنساب 8/310) . [3] 301- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 68.

302 - محمد بن أحمد بن المطلب بن عبد الله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو أحمد الهاشمي:

بلغني: أن أبا الحسين بن مخزوم خرج إلى البصرة لما اشتد الغلاء ببغداد بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة وأحسبه مات هناك، وكان مولده في سنة ثمان وستين ومائتين. 302- محمد بن أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو أحمد الهاشمي: حدث عن عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وَمُحَمَّد بْن محمد [1] الباغندي، وأبى بكر ابن أَبِي داود، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وإسحاق بن محمّد بن مروان الموفى، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني. روى عنه أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن عثمان الحصري. وذكر أنه سمع منه فِي جامع المدينة إملاء في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. 303- محمد بن أحمد بن محمى، أبو بكر الجوهري [2] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي. سألت الأزهري عنه. فقال: ثقة، سمعت منه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ومولده في سنة إحدى وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي قَالَ: أبو بكر محمد بن أحمد بن محمى اللؤلؤي ثقة مأمون، توفى في شعبان سنة ثمانية وثمانين وثلاثمائة. 304- محمد بن أحمد بن ممشاد، أبو بكر المؤدّب: حدّث عن أبي عمرو بن السماك، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ [3] وأحمد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن محمد العتيقي. 305- محمد بن أحمد بن نعيم، أبو عبد الله النيسابوري: نزل بَغْدَاد وحدث بها عَن سلمة بْن شبيب، وسفيان بن وكيع، ومحمد بن رافع، ومسلم بن الحجاج، روى عنه محمد بن عبد الله الصفار الأصبهانى ساكن نيسابور.

_ [1] 302- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 303- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/11. [3] 304- من هنا حتى نهاية الترجمة ساقط من المخطوطة.

306 - محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب، أبو بكر ابن بنت معاوية بنت عمرو الأزدي [2] :

أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصَّفَّارُ يَقُولُ سَمِعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ نُعَيْمٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَهْزَاذَ يَقُولُ قُلْتُ لأَبِي: الْحَدِيثُ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ البرّ أن تصلى لأبويك مع صلاتك، وتَصُومَ لَهُمَا مَعَ صِيَامِكَ [1] » . فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ قُلْتُ: شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، قَالَ: ثِقَةٌ عمن؟ قلت: عن الحجّاج ابن دِينَارٍ. قَالَ: ثِقَةٌ عَمَّنْ؟ قُلْتُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: إِنَّ بَيْنَ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَفَازَةٌ تَنْقَطِعُ فِيهَا أَعْنَاقُ الْمَطِيِّ، وَلَكِنْ لَيْسَ فِي الصَّدَقَةِ اخْتِلافٌ. 306- مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، أبو بكر ابن بنت معاوية بنت عمرو الأزديّ [2] : سمع مُعَاوِيَةَ بْنَ عَمْرٍو، وَأَبَا غَسَّانَ مَالِكَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيَّ. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، وأبو بَكْر الشافعي، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بن عَلِيّ الخطبي. قرأت في كتاب محمد بن العباس بن الفرات بخطه حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي. قَالَ سمعت محمد بن أحمد بن النضر يقول: ولدت سنة ست وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قال أنبأنا إسماعيل بن علي. قَالَ: مات أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ابْنِ بِنْتِ معاوية بْن عَمْرو، يوم الجمعة قبل الصلاة ودفن وقت العصر، وذلك لخمس ليال خلون من صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين، ودفن في مقابر باب الشام وصلى عليه أخوه أبو غالب. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا مُحَمَّد بن العباس قَالَ قرئ عَلَى أبي الحسين بن المنادي وأنا أسمع قَالَ: توفي محمد بن أحمد بن النضر يوم الجمعة لخمس خلون من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين، وكذلك قرأت في كتاب محمّد ابن مخلد بخطه غير أنه قال: لست خلون من شهر ربيع الأول. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الحسين بن

_ [1] 305- انظر الحديث في: المصنف لابن أبى شيبة 3/387. وتاريخ واسط 209. [2] 306- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/29. والدعاء للطبراني.

307 - محمد بن أحمد بن نصر، أبو جعفر الفقيه الشافعي [1] :

هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ. قَالَ: محمد بن أحمد بن النضر أبو بكر المعني الأزدي، أصله كوفي انتقل إلى بغداد. سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ ومحمد بْن عبدوس. يقولان: ثقة لا بأس به. 307- محمد بن أحمد بن نصر، أبو جعفر الفقيه الشّافعيّ [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن بكير المصري، ويوسف بن عدى، وإبراهيم ابن المنذر الخزامى، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. روى عنه أحمد بن كامل القاضي، وعبد الباقي بن قانع القاضي، وعبد الرحمن بن سيما المجبر، وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي. وكان ثقة من أهل العلم والفضل والزهد في الدّنيا. أخبرنا ابن الحسين القطّان قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا محمّد بن أحمد ابن نصر الترمذي قال نبأنا إبراهيم بن المنذر قال نبأنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ: وَذَكَرَ أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّبِ أَحْمَدَ بْنَ عُثْمَانَ السِّمْسَارَ وَالِدَ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ يَقُولُ: حَضَرْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيِّ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا. فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علو؟ [2] » . فقال أبو جعفر الترمذي: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. أخبرنا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن قَالَ سمعت محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله، ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي. أنا قاعد في مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، إذ غفوت غفوة فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي

_ [1] 307- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/77. وطبقات الشافعيين 2/187. وسير أعلام النبلاء 13/545. ولسان الميزان 5/46. ووفيات الأعيان 4/195. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 9/45، 12/426. والعلل المتناهية 2/68. والأحاديث الضعيفة 379. وكنز العمال 3397، 22394.

308 - محمد بن أحمد بن نصر بن منصور بن خليفة بن إسحاق بن عبد الله، أبو بكر العطار البغدادي:

المنام. فقلت: يا رسول الله أكتب رأى أبي حنيفة؟ قَالَ: لا: قلت: أكتب رأى مالك؟ قال: موافق حديثي، قلت له: أكتب رأى الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي. وَقَالَ: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي . فخرجت على أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قال أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جعفر الترمذي الفقيه في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين. قرأت على الْحَسَن ابن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قَالَ: توفي أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين. وقيل: كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبه، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يك للشافعيين بالعراق أريس منه، ولا أشد ورعا، وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن السري الزجاج: أنه كان يجري عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا، وَأَخْبَرَنِي محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره: أنه تقوت في بضعة [عشر [1]] يوما أراه قال سبعة عشر [يوما [2]] : خمس حبات أو قَالَ ثلاث حبات. قَالَ: قلت: وكيف عملت؟ فقال: لم يكن عندي غيرها، فاشتريت بها لفتا وكنت آكل كل يوم واحدة. 308- محمد بن أحمد بن نصر بن منصور بن خليفة بن إسحاق بن عبد الله، أبو بكر العطار البغدادي: حدث عن العباس بن أبي طالب، والسرى بن عاصم، ومحمد بن سنان القزاز. روى عنه عبيد الله بن أحمد بن البواب المقرئ، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقُرَشِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ العطّار البغداديّ [3] قال نبأنا محمّد بن سنان القزاز البصريّ قال نبأنا مَرْدَوَيْهِ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَاءِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اتَّخَذَ قَوْسًا فِي بَيْتِهِ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ أربعين سنة [4] » .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 308- «البغدادي» أضفناها من سند الرواية التالية. [4] انظر الحديث في: كنز العمال 10864.

309 - محمد بن أحمد بن نباتة، أبو بكر البغدادي:

كذا أَخْبَرَنَا أبو سعد بهذا الحديث قَالَ فيه: عن الحسن بن أبي الحسن، إنما هو ابن أبي الحسناء بزيادة ألف. أخبرنا الحسن بن أبي طالب قال نا على بن الحسن القاضي قال نا عبد الله بن إسحاق المروزي قال نا محمّد بن سنان قال نا مردويه بن يزيد قال نا الحسن بن أبي الحسناء عن أبي العالية بنحوه. 309- محمد بن أحمد بن نباته، أبو بكر البغدادي: حدث بحران عَن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي. روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله بن أحمد الحراني؛ شيخ لتمام بن محمّد الرّازي سكن دمشق. 310- محمد بن أحمد بن واصل، أبو العباس المقرئ: سمع أباه، ومحمد بن صالح الخياط، ومحمد بن سعدان النحوي، وخلف بن هاشم البزار. روى عنه أبو بكر بن مجاهد، وأبو مزاحم الخاقاني، وأبو الحسن بن شنبوذ، وغيرهم. وقيل: إن اسمه أحمد بن محمد بن واصل ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله. أَخْبَرَنَا علي بن محمد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن محمد بن أحمد بن واصل المقرئ، مات فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 311- محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد بن برد بن سخت، أبو الوليد الأنطاكي [1] : سمع رواد بن الجراح، ومحمد بن كثير الصنعاني، والهيثم بن جميل، وأبا توبة الرّبيع بن يافع، وموسى بن داود، ومحمّد بن عيسى بن الطباع. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي، وأبو الحسين بن المنادى [2] وإسماعيل ابن محمد الصفار، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا أبو الوليد بن برد قال نبأنا محمّد بن عيسى الطباع قال نبأنا يحيى بن أبي زائدة

_ [1] 311- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/302. [2] من هنا حتى نهاية ترجمة رقم 316 ساقط من المخطوطة.

312 - محمد بن أحمد بن الوليد، أبو بكر الكرابيسي [1] :

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: ضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ. حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري قال أنبأنا الخطيب بن عبد الله الْقَاضِي بمصر قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي. قَالَ: أبو الوليد مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ أنطاكي، صالح. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي؛ ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ. قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت أبي الوليد بن برد الأنطاكي من أنطاكية مع الرحالين- يعني- سنة ثمان وسبعين ومائتين. أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن أحمد بن برد أبو الوليد الأنطاكي، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة. 312- محمد بن أحمد بن الوليد، أبو بكر الكرابيسي [1] : حدث عن أبيه، وعن إسحاق بن الأركون الدمشقي. رَوى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع، وَأَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد العطار. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ قال نبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف ابن خلاد قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الكرابيسي البزّاز قراءة عليه قال نبأنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَرْكُونَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ نبأنا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ أنبأنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ. قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمَ عَنْ عُلَمَائِهِمْ وَكُبَرَائِهِمْ وَذَوِي أَسْنَانِهِمْ؛ فَإِذَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ عَنْ صِغَارِهِمْ وَسِفْلَتِهِمْ فقد هلكوا. قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث غريب عجيب من رواية إبراهيم بن أدهم الزاهد عن شعبة، لا أعلم حدث به غير سهل بن هاشم، ولا عن سهل سوى ابن الأركون، والله أعلم. 313- محمد بن أحمد بن الوليد، البغدادي [2] : حدث عن محمد بْن أبي السري العسقلاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم الطبرانيّ.

_ [1] 312- الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371) . [2] 313- انظر سؤالات الحاكم للدارقطني 217.

314 - محمد بن أحمد بن وهب بن مدرك، أبو عبد الله القطان، يعرف بابن الإمام:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانى قال أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الوليد بن مسلم قال محمّد بن حمزة بن يوسف بن عبيد اللَّهِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المربد، فرأى عثمان ابن عَفَّانَ يَقُودُ نَاقَةً تَحْمِلُ دَقِيقًا وَسَمْنًا وَعَسَلا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنِخْ» فَأَنَاخَ فَدَعَا بِبُرْمَةٍ فَجَعَلَ فِيهَا مِنَ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ وَالدَّقِيقِ ثُمَّ أَمَرَ فَأَوْقَدَ تَحْتَهَا حَتَّى نَضَجَ. ثُمَّ قَالَ: «كُلُوا» فَأَكَلَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ قَالَ: «هَذَا شَيْءٌ يَدْعُوهُ أَهْلُ فَارِسٍ الْخَبِيصَ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ. 314- محمد بن أحمد بن وهب بن مدرك، أبو عبد الله القطان، يعرف بابن الإمام: حدث عن عبيد الله بن جرير بن جبلة. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر: أنه سمع منه ببغداد. 315- محمد بن أحمد بن هارون، أبو العباس الدقاق السامري: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفِي. روى عنه ابن عدي أيضا. وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 316- محمد بن أحمد بن هارون، أبو بكر العسكري الفقيه [2] : كان يتفقه لأبي ثور. وحدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد تصانيفه في الزهد؛ وعن الحسن بن عرفة، وعباس الدوري. وطبقتهم. روى عنه أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الآجري، والقاضي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بن محمّد البزّار، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. قَالَ: محمد بن أحمد بن هارون العسكري ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/178. [2] 316- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/371.

317 - محمد بن أحمد بن الهيثم بن منصور، أبو جعفر الدوري [1] :

قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ: توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الفقيه في شوال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 317- محمد بن أحمد بن الهيثم بن منصور، أبو جعفر الدوري [1] : سمع أباه، وهارون بن إسحاق الهمداني، وأحمد بن منصور المعروف بزاج، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عَنْهُ أبو بكر الشافعي، وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني، ومحمد بن الحسن اليقطيني، ومحمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّد بْن نصر السُّتُورِيُّ وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الرّزّاز. قالا: نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الدُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنِي سَوْرَةُ بْنُ الْحَكَمِ صَاحِبُ الرَّأْيِ قَالَ نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ وَيَحْيَى بْنُ ثَعْلَبَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ وأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمْلِكُ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي اسْمُهُ اسْمِي؛ وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلا وَقِسْطًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا [2] » . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ قَالَ لنا مُحَمَّد بْن المظفر: توفي أبو جعفر الدوري يوم السبت لثمان خلون من المحرم سنة أربع وثلاثمائة. 318- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ بن عبد الله بن الحصين بن علقمة ابن لبيد ابن نعيم بْن عطارد بْن حاجب بْن زرارة؛ أَبُو الحسن التميمي المصري؛ يلقب فروجة [3] : قدم بغداد وحدث بها عن جماعة من المصريين. روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم، ومحمد بن عمر الجعابي، ومحمد بن المظفر، وغيرهم. وكان ثقة حافظا. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني قال نبأنا القاضي أبو بكر محمّد بن الجعابي قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ التَّمِيمِيُّ- قَدِمَ مِنْ مِصْرَ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قال نبأنا إبراهيم بن سليمان أبو الشريف

_ [1] 317- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/170. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/374. وكنز العمال 38707. [3] 318- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/170.

319 - محمد بن أحمد بن الهيثم، أبو بكر:

قال نبأنا حَبِيبٍ عَنْ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ [الأعراف 86] قَالَ: فِي أَعْيُنِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ. 319- محمد بن أحمد بن الهيثم، أبو بكر: كوفي الأصل. حدث عَن بشر بْن مُوسَى. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 320- محمد بن أحمد بن هشام السجزي: حَدَّث ببغداد عَن عَبْد الله بْن عُمَر مشكدانة. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ. أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أنبأنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن هاشم السجزى ببغداد قال: نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ قَالَ نبأنى حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ هِشَامِ بْنَ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ نَصِلُ إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ فِي الْيَوْمِ إِلَى مِائَةِ عَذْرَاءَ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامٍ إِلا زَائِدَةُ؛ تَفَرَّدَ بِهِ الْجُعْفِيُّ. 321- محمد بن أحمد بن هشام؛ أبو نصر، يعرف بالطالقاني [2] : سمع مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وفتح بن شخرف. روى عنه علي بن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين. وكان ثقة. وربما سماه السكري أحمد بن محمد بن هشام. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه. قَالَ: سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو نصر الطالقاني. 322- محمد بن أحمد بن هلال؛ أبو بكر الشطوي [3] : سمع سفيان بن وكيع بن الجراح، وأبا كريب محمد بن العلاء، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن بهلول الأنباري، وأبا هشام الرفاعي، وعبد الوهاب بن فليح. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعثمان المحاسنى، وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن خلف بن حبّان، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري.

_ [1] 320- انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 2/13. وإتحاف السادة المتقين 10/454. وتفسير ابن كثير 8/11. والأحاديث الصحيحة 367. [2] 321- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/254. [3] 322- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/214.

323 - محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار، أبو بكر الرياحي التميمي [1] :

وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد بن هلال؛ ومحمد بن أحمد أكثر. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن أحمد بن هلال الشطوي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي. قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو بكر الشطوي؛ في سنة عشر وثلاثمائة لأربع خلون من شهر ربيع الأول. 323- محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار، أبو بكر الرياحي التميمي [1] : سمع يزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، وقريش بن أنس؛ وأبا عامر العقدي وعبد العزيز أبان القرشي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وأبو العباس بن عقدة الكوفي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَحْمَد بْن عثمان بن الأدمي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن جَعْفَر بْن الهيثم البندار، وهو آخر من روى عنه. قَالَ الدارقطني: هو صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي التميمي المستملي البغدادي، سألت عنه عبد الله بن أحمد. فقال: صدوق ما علمت منه إلا خيرا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي. قَالَ: مات أبو بكر بن أبي العوام، لأيام خلون من رمضان سنة ست وسبعين ومائتين. 324- محمد بن أحمد بن يزيد النرسي [2] : حدث عن أبي عمرو الدوري المقرئ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار قال أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ النَّرْسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ قال نبأنا أبو عمر حفص ابن عُمَرَ الدُّورِيُّ الْمُقْرِئُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ مُجَاهِدٍ

_ [1] 323- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/277. وسؤالات الحاكم للدارقطني 527. [2] 324- النرسي: نسبة إلى نرس، نهر بالكوفة عليه عدة قرى (لب اللباب ص 261) .

325 - محمد بن أحمد بن يزيد بن منصور، أبو الطيب البغدادي:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ، وَيَقُولُ: كَيْفَ لا يَكُونُ لَهُ أَنْ يُغَلَّ وَقَدْ كَانَ لَهُ أَنْ يَقْتُلَ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ [آل عمران 112] . وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ اتَّهَمُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْغَنِيمَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ [آل عمران 161] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو إِلا الْيَزِيدِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ. 325- محمد بن أحمد بن يزيد بن منصور، أبو الطيب البغدادي: حدث عن حرمي بن يونس بن محمّد بن المؤدب. روى عنه محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي. 326- محمد بن أحمد بن يزيد بن خالد، الوراق: حدث عن محمد بن سعد العوفي. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 327- محمد بن أحمد بن يزيد، السمسار: حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه ابن شاهين أيضا. 328- محمد بن أحمد بن أبي سهل، واسم أبي سهل: يزيد بن خالد بن يزيد، ويكنى محمد: أبا الحسين الحربي [1] : حدث عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي. روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري، وأبو الْقَاسِم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه: أنه توفِي في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 329- محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصّلت بن عصفور بن شدّاد ابن هميان، أبو بكر السدوسي مولاهم [2] : حَدَّثَنِي بنسبه هذا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. سمع جده يعقوب بن شيبة، ومحمّد بن شجاع الثلجى، وعبد اللَّهِ بن جرير بن جبلة، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحمد الدوري. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن حمة الخلال. وَحَدَّثَنَا عنه أبو عمر بن مهدي. وكان ثقة يسكن في دولاب مبارك في الجانب الشرقي.

_ [1] 328- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/17. [2] 329- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/30.

330 - محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله الوزيري:

أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري. قالا: أنبأنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَرَ الخلال قَالَ سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة يقول سمعت المسند من جدي في سنة ستين وإحدى وستين ومائتين بسامرا، وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. وكان قد سمعه إبراهيم الأصبهاني، وأبو مسلم الكجي. فسمع أبو مسلم الكجي من جدي وبقي عليه شيء سمعه مني؛ ومات جدي وهو يقرأ علي، والذي سمعت منه العشرة [1] والعباس وابن مسعود وبعض الموالي. وتوفي وهو يقرأ علي عتبة بن غزوان [وتوفى [2]] ولم يتمه علي. وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين؛ لأنه كان وجه إلى [فجاء بي إلى [3]] سامرا لأن السلطان حمله إلى سامرا؛ فلما ثقل جاء [بى [4]] إلى بغداد وتوفي ببغداد. وَقَالَ أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصري قَالَ أنبأنا أبي قال: حدّثني أبو بكر عمر ابن عبد الملك السقطي قَالَ سمعت أبا بكر بن يعقوب بن شيبة في سنة سبع أو ثمان وعشرين يحدث. قَالَ: لما ولدت دخل أبي على أمي. فقال لها: إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبي وحسبوه؛ فإذا هو يعيش كذا وكذا- ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر بن السقطي- وقد حسبتها أياما؛ وقد عزمت أن أعد له لكل يوم دينارا مدة عمره، فإن ذلك يكفي الرجل المتوسط له ولعياله؛ فأعدي له حبا. فأعددته وتركه في الأرض وملأه بالدنانير؛ ثم قَالَ لها: أعدى حبا أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا، ففعلت. وملأه، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ودفن الجميع. قَالَ أبو بكر بن السقطي: ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار ونقرأ عليه الحديث ونبره بالشيء بعد الشيء. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر بن شيبة توفي فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 330- محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله الوزيري: حدث عن أَحْمَد بن عبيد اللَّه النرسي، وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار. روى عنه أَبُو عبيد الله المرزباني.

_ [1] «العشرة» أي: مسند العشرة المبشرين بالجنة، ومسند العباس، ومسند ... إلخ. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

331 - محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو بكر الصفار؛ يعرف بابن غزال:

وذكر لنا أبو الحسن بن الفرات فيما بلغني عنه: أنه مات يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. 331- محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو بكر الصفار؛ يعرف بابن غزال: حدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيِّ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وعليّ ابن الحسن بن سليمان القطيعي، وأبي بكر بن دريد. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وغيرهما. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر بن غزال الصفار جارنا، لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 332- محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بْن صالح بْن علي بْن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل الهاشمي [1] : من أهل المصيصة. ولي القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان، وورد ببغداد وحدث بها عن علي بن عبد الحميد الغضائري، ومحمد بن سعيد الترخمي الحمصي، وأبي عروبة الحراني، وسعيد بن عثمان الوراق الحلبي، وأحمد بن الحسين بن طلاب المشعرانى، وأحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وعبيد اللَّه بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ. وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وأحمد بن بكرون العطّار بالدسكرة. وكان سيئ الحال في الحديث. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ- مِنْ أَصْلِ كتابه- قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيُّ الْمِصِّيصِيُّ قال نبأنا أحمد بن عمير بن يوسف ابن جوصا الدمشقي قال نبأنا هشام بن عمّار قال نبأنا مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ. وأخبرني عبيد الله قال نبأنا محمّد قال نبأنا أحمد بن عمير قال نبأنا هشام بن عمّار قال نبأنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَطَعَ فِي مجن قيمته ثلاثة دراهم. قال الشيخ أبو بكر: هكذا روى هذين الحديثين عن ابن جوصا عن هشام بن عمار، ولا نعلم أن ابن جوصا روى عن هشام ولا سمع منه حرفا، فالله أعلم.

_ [1] 332- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/31. وميزان الاعتدال 3/463.

333 - محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عمر الأنباري، يعرف بالفرنجلي:

333- محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عمر الأنباريّ، يعرف بالفرنجلي: روى عن أبيه عن إبراهيم الحربي. كتب عنه علي بن أحمد بن أبي الفوارس بالأنبار. 334- محمد بن أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله، أبو أحمد الجريري [1] : حدّث عن أحمد بن الحارث الجزاز بكتب أبي الحسن المدائني، وحدث أيضا عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص الكتاني، وعلي بن عمرو الجريري. سألت أبا القاسم الأزهري عن أبي أحمد الحريري. فقال: ما سمعت فيه إلا خيرا. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بن محمد بن جعفر: أن الجريري مات في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غير طلحة: يوم السبت لثمان خلون من المحرم. 335- محمد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن يزيد، أبو بكر الطائي الكوفي [2] : سمع إبراهيم بن أحمد بن عمرو الصحاف، وأحمد بن موسى بن إسحاق الحمار، والقاسم بن محمد الدلال، ومحمد بن معاذ دران، وأحمد بن خليد الحلبي. وقدم من بغداد وحدث بها. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الْحَسَن بن رزقويه. وكان ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ إِمْلاءً في صفر من سنة سبع وأربعمائة قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ بُرَيْدٍ- قَدِمَ عَلَيْنَا- قَالَ نبأنا محمّد ابن معاذ بن المستهل دران البصريّ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ- هَكَذَا فِي كِتَابِي عَنِ ابْنِ رِزْقٍ- قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا، [وأن لا ننازع الأمر أهله [3]] ، وأن نقول [أو نقوم [4]] بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنَّا، لا نَخَافُ فِي الله لومة لائم.

_ [1] 334- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/371. [2] 335- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/106. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

336 - محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر، أبو الطيب المقرئ، يعرف بغلام ابن شنبوذ [1] :

قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ أبو بكر بن بريد الكوفيّ الجزاز بدمشق في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 336- محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر، أبو الطيب المقرئ، يعرف بغلام ابن شنبوذ [1] : خرج عن بغداد وتغرب وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأبي الحسن بن شنبوذ. روى عنه أبو نصر بن محمد بن أبي بكر الإسماعيلي، وأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ الْبَغْدَادِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- قَالَ نبأنا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى خَلَفٍ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ [الحشر 21] . قَالَ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى حَمْزَةَ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ. قَالَ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى الأَعْمَشِ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ. قَالَ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ. قَالَ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ. قَالا: ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنَّا قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا بَلَغْنَا هَذِهِ الآيَةَ. قَالَ: ضَعَا أَيْدِيَكُمَا عَلَى رُءُوسِكُمَا، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ. قَالَ لِي: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ لَمَّا نَزَلَ بِهَا إِلَيَّ. قَالَ لِي: ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ؛ وَالسَّامُ الموت [2] » . ذكر عن بعض أصحابنا عن أبي نعيم. قَالَ: سمعت من هذا الشيخ في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 337- محمد بن أحمد بن يوسف، أبو أحمد النسفي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي عيسى الترمذي. روى عنه إبراهيم بن مخلد ابن جعفر.

_ [1] 336- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/154. [2] انظر الحديث في: القوائد المجموعة 312. وتنزيه الشريعة 1/295. وتاريخ أصبهان 1/154. والدر المنثور 6/201.

338 - محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف، أبو بكر الصياد [1] :

338- محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف، أبو بكر الصياد [1] : سمع أبا بكر الشافعي، وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أحمد بْن المحرم، وأحمد بن يوسف ابن خلاد، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن حمدان السقطي البصري. كتبنا عنه، وكان ثقة صدوقا خيّرا شديدا. انتخب عليه محمد بن أبي الفوارس. سمعت أبا بكر الصياد يقول: ولدت يوم الإثنين لثلاث خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. ومات يوم الجمعة لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ودفن من غد ذلك اليوم. 339- محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد، أبو منصور البزّار، صاحب القراءة بالألحان: من أهل الجانب الشرقي. سمع مُحَمَّد بْن المظفر. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن درب سليم ناحية الرصافة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْقَارِئُ فِي جامع المهدي قال نبأنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ نَبَّأَنَا أَبُو عروبة الحراني قال نبأنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال نبأنا أَبُو قَتَادَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي الْجَهْمِ عن البراء ابن عَازِبٍ. قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الرُّكُوعِ ثُمَّ كَبَّرَ وَرَكَعَ. سألت أبا منصور بن يوسف عن مولده. فقال: ولدت يوم الثالث عشر من ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي جمادى الأولى من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. 340- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَكَّارٍ، أبو عبد الله: حدث عن إسحاق بن محمّد النخعي. روى عنه أبو عمر وعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، المعروف بابن السماك. 341- محمد بن أحمد بن يحيى بن زكريا بن الربيع، أبو بكر البزاز [2] ، يعرف بابن الصواف: روى عن محمد بن يحيى بن الحسين العمي. حَدَّثَنَا [عَنْهُ [3]] مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق.

_ [1] 338- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/157. [2] 341- البزاز: هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز، وهو الثياب. (الأنساب 2/186) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

342 - محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل، أبو علي البزاز العطشي [4]

أخبرنا ابن رزق قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الرَّبِيعِ الْمَعْرُوفُ بِابْن الصَّوَّافِ البزّاز قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ العمى البصريّ ببغداد قال نبأنا محمّد بن مهدي قال نبأنا مَهْدِيُّ بْنُ هِلالٍ عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُطَّلِبِ الزهري عن [ابن منهال [1]] الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّجَاةُ مِنْ هَذَا الأمر ما [أوصيت [2]] عَلَيْهِ عَمِّي أَبَا طَالِبٍ عِنْدَ الْمَوْتِ؛ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [3] » . 342- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْد الله بن إسماعيل، أبو علي البزاز العطشي [4] سمع جعفر بن محمد الفريابي، وأبا يعلى الموصلي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعلي بن حماد الخشاب، ومحمد بن علي بن العباس النسائي، وإسحاق بن بنان الأنماطي، وأبا بكر ابن داود السجستاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، والحسن بن محمد الخلال، وعلي بن طلحة المقرئ، وأبو الفرج الطناجيري، والحسن بن علي الجوهري. وسألت الخلال عنه. فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي في ذي الحجة وكان ثقة مأمونا. وقَالَ لنا الحسن بْن علي الجوهري: توفي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي فجأة في ليلة الاثنين، ودفن في يوم الاثنين السابع عشر من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. 343- محمد بن أحمد بن [يونس بن [5]] يزيد، أبو بكر البزاز: سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وبشر بن معاذ، وحميد بن مسعدة، والزبير بن بكار، وإبراهيم بن يوسف الكوفي. روى عنه أبو بكر بن مقسم المقرئ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قَالَ نبأنا مُحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ قَالَ نبأنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/1072. [4] 342- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/307. [5] 343- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

344 - محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، واسم أبي مقاتل: يونس، وكنية محمد: أبو عبد الله. وهو أخو صالح بن أبي مقاتل المعروف بالقيراطى:

محمّد بن أحمد بن يونس البزّاز قال نبأنا إبراهيم بن يوسف الكوفيّ قال نبأنا الأشجعيّ عبيد الله عن سفيان عن سهل عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ. فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يضرك شيء حتى تصبح [1] » . قال الشيخ أبو بكر: تفرد برواية هَذَا الحديث عَنْ سُفْيَان الثوري هكذا مجوّدا الأسجعى. ورواه غير واحد عن الثوري عن سهيل عن أبيه عن رجل من أسلم؛ أنه لدغته عقرب من غير ذكر لأبي هريرة. ورواه عمر بن مدرك الرازي عن عصام بن يوسف عن الثَّوْرِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن رجل من أسلم. روى هذا الحديث عن سهيل عن الأسجعى عن سفيان عن مالك بن أنس، وسعيد ابن عبد الرحمن الجمحي، ومحمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي. ورواه عن سهيل أيضا عن أبيه عن رجل من أسلم شعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، وخالد بن عبد الله الطحان. ونرى أن سهيلا كان يضطرب فيه ويرويه على الوجهين جميعا. والله أعلم. 344- محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، واسم أبي مقاتل: يونس، وكنية محمد: أبو عبد الله. وهو أخو صالح بن أبي مقاتل المعروف بالقيراطي: نزل نصيبين وحدث بها: عن عمر بن شبة، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بن عبد الحميد الحارثي، وأحمد بن يحيى الصوفي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي. وممن لم نحفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة 345- محمد بن أحمد، يعرف بابن الخشن: حدث عن القاسم بن عبيد الله الهمداني. روى عنه محمد بن الحسن بن دريد الأزدي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ قَالَ أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني قال نبأنا ابن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أبى داود 3898. وأمالي الشجري 1/237، 240. وشرح السنة 1/184، 5/146. والمصنف لابن أبى شيبة 10/418.

346 - محمد بن أحمد، أبو الحسن الشامي:

دريد قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَشِنِ قال نبأنا القاسم بن عبيد الله الهمداني قال نبأنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ. قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِّي لأستحيى مِنَ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ ذَنْبٌ أَعْظَمُ مِنْ عَفْوِي، أَوْ جَهْلٌ أَعْظَمُ مِنْ حِلْمِي، أَوْ عَوْرَةٌ لا يُوَارِيهَا سِتْرِي، أَوْ خَلَّةٌ لا يَسُدُّهَا جُودِي. 346- محمد بن أحمد، أبو الحسن الشامي: سكن بَغْدَاد. وحدث بها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، والحسن بن العبّاس بن أبي مهران الحمال. روى عنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بن بشار الأنباري. وَقَالَ: كان رجلا من أهل الحديث رأيته في مجلس أبي. 347- مُحَمَّد بْن أحمد، أَبُو بَكْر الصيدلاني [1] : حدث عن الحسين بن مرزوق المؤذن. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ روح النهرواني قال أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو بَكْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ قَالَ نبأنا الحسين بن مرزوق المؤذن قال نبأنا الحسن بن قتيبة الخزاعي قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطْلَبَ عثرات النساء. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي. قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو بكر الصيدلاني، أول يوم من المحرم سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ودفن في قنطرة [باب [2]] بردان. 348- محمد بن أحمد، أبو بكر النخاس [3] ، يعرف بابن الرواس: حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وعَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق. روى عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ نبأنا محمّد بن أحمد النخاس قال نبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن ابن المبارك عن ابن

_ [1] 347- الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 348- النخاس: بتشديد الخاء المعجمة. هو الدلال (لب اللباب ص/ 261) .

349 - محمد بن أحمد، أبو عبد الله البرزاطي [2] :

أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى: يا أُخْتَ هارُونَ [مريم 28] . قَالَ كان رجلا صالحا في بني إسرائيل حضر جنازته أربعون ألفا ممن اسمه هارون سواه. أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار قَالَ أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار. قال: نبأنا ابن قانع: أن ابن الرواس مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة في نصف المحرم، وكان [1] ينزل باب الرصافة. 349- محمد بن أحمد، أبو عبد الله البرزاطي [2] : حدث عَنْ الْحَسَن بْن عرفة، وأبي يَحْيَى محمد بن سعيد بن غالب العطار، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ روح قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّارُ قَالَ نبأنا أبو عبد الله البرزاطيّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ قَالَ نبأنا الْجَارُودُ أَبُو الضَّحَّاكِ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ بَهْزٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ النَّاسُ [3] » . 350- محمد بن أحمد، أبو سعيد المطبخي الأصبهاني [4] : نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن حفص الأصبهاني حديثا واحدا. رواه عنه أبو الحسن بن الجندي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ نبأنا أحمد بن عمران بن عروة قال نبأنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ صَاحِبُ عَضُدِ الدَّوْلَةِ مِنْ حِفْظِهِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ حديث غيره قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن حفص الأصبهانى قال نبأنا أَبُو هُدْبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَحَبُّكُمْ إِلَى اللَّهِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يألفون ويؤلفون، وإن أبغضكم إلى الله المشاءون بالنميمة المفرقون بين الإخوان الملتمسون لهم العثرات [5] » .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 349- البرزاطيّ: هذه النسبة إلى برزاط، وظني أنها من قرى بغداد (الأنساب 2/146) . [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/210. والمعجم الكبير للطبراني 19/418. وكشف الخفا م/ 242. وميزان الاعتدال 1428. والدر المنثور 6/97. [4] 350) المطبخى: بفتح أوله والباء الموحدة، نسبة إلى المطبخ المعروف (لب اللباب ص/ 237) . [5] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 4/194. وإتحاف السادة المتقين 7/562. وكنز العمال 98/5.

351 - محمد بن أحمد، أبو أحمد الذهلي الأحول [2] البغدادي:

[قال المؤلف [1]] : وكتبت هذا الحديث عن أبي سعيد محمد بن العباس بن الفرات. 351- محمد بن أحمد، أبو أحمد الذهلي الأحول [2] البغدادي: حدث عن القاسم بن محمد الخطابي صاحب هوذة بن خليفة. روى عنه عبد الله ابن عدي وذكر أنه سمع منه بجرجان. 352- محمد بن أحمد بن القطان، والد أبي الحسين بن القطان الفقيه: حدث عن حرمي بن أبي العلاء المكي. روى عنه الدارقطني في كتاب «المؤتلف والمختلف» . 353- محمد بن أحمد، أبو بكر المؤذن الأرزي [3] : حدث عن أبي العباس الكديمي. روى عنه أحمد بن الفرج بن حجاج، وذكر أنه سمع منه في صف الجوهري. 354-[4] محمّد بن أحمد، أبو الطّيّب الدّجّاج [5] : ذكره محمد بن أبي الفوارس. فقال: كان ينزل بستان حفص. وَحَدَّثَنَا عن أبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي. وكان ثقة مولده سنة ثمانين ومائتين. ومات في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من رجب. 355- محمد بن أحمد، أبو الحسن الواعظ البغدادي، يعرف بصاحب الجلاء: حدث بدمشق عن أبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. رَوَى عَنْهُ عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه المري الدمشقي. آخر ترجمة محمّد بن أحمد.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 351- الأحول: هذا من الحول في العين (الأنساب 1/149) . [3] 353- الأرزّيّ: منسوب إلى طبخ الرز أو الأرز (الأنساب 1/183) . [4] 354- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/193. [5] الدجاج: هذه النسبة إلى بيع الدجاج (الأنساب 5/282) .

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إبراهيم

ذكر من اسمه مُحَمَّد واسم أَبِيهِ إِبْرَاهِيم 356- محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي، العبسي الكوفي [1] : وهو والد أبي بكر وعثمان والقاسم. سمع أباه شيبة، وَإسْمَاعِيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الحميد بن جعفر. روى عنه يزيد بن هارون، وابنه عثمان بن محمد، وسعيد بن سليمان الواسطي. أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد ابن سهيل المخرمى قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان. قال: وجدت في كتاب أبي الحسين بن حبان بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بن معين-: محمّد بن إبراهيم ابن عثمان، قد رأيته ببغداد وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد بن هارون. فلم أكتب عنه شيئا. وكان محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة على قضاء فارس، مات بفارس قديما. ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد جدهم [2] . وفي موضع آخر. قَالَ أبو زكريا: قد رأيت محمد بن أبي شيبة، أبو هؤلاء شاب جميل، وكان ثقة مأمونا مات قبل أن يكتب عنه، ولم أكتب عنه شيئا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ- يعنى أبا أبي بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمَ اللَّذَّاتِ [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد نا محمّد بن العبّاس أنا أحمد بن سعيد ابن محمّد نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن أبي شيبة كان قاضيا ببعض فارس ومات بها وهو أبو ابني أبي شيبة [4] .

_ [1] 356- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/68. وتاريخ الدوري 2/503. والتاريخ الكبير 1/ت 27. والجرح 7/ت 1047. والثقات لابن حبان 7/440. والأنساب للسمعاني 8/366. والكاشف 3/ت 4765. وتذهيب التذهيب 3/ورق 178. وتاريخ الإسلام ورقة 129 (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، ورقة 313. وتهذيب التهذيب 9/12. والتقريب 2/140. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6018. [2] انظر: تهذيب الكمال 24/319. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2307. وسنن النسائي 4/4. وسنن ابن ماجة 4258. ومسند أحمد 2/293. والمستدرك 4/321. والترغيب والترهيب 4/236. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. وانظر الخبر في: تهذيب الكمال 24/319. وتاريخ الدوري 2/503.

357 - محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب [1] :

أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن عثمان الأموي قَالَ سمعت القاسم بن محمّد يقول: مات أبي سنة اثنتين وثمانين- يعني ومائة- وهو ابن سبع وسبعين. 357- محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب [1] : كان يلي إمارة الحج والمسير بالناس إلى مكة وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين، وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلى على محمد بن إبراهيم: محمد بن هارون الأمين وهو ولي العهد، ودفن في المقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان. ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أَنْبَأَنِي إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه. ولمحمد بن إبراهيم عقب ببغداد، وقد روى العلم عن جعفر بن محمد بن علي، وعبد الصمد بن علي، وابن أبي ليلى، وعن عمه أبي جعفر المنصور أيضا. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيّ الْوَرَّاقُ لَفْظًا قَالَ أنبأنا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ عِيسَى بِنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخَطِيبُ الْهَاشِمِيُّ قال نبأنا أَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام الهاشمي قال نبأنا أبي قال نبأنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامُ- وَكَانَ يَجْلِسُ لِوَلَدِهِ وَوَلَد وَلَدِهِ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ يعظهم وَيُحَدِّثُهُمْ- قَالَ: أَرْسَلَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورِ بكرة وَاسْتَعَجَلَنِي الرَّسُولُ، فَظَنَنْتُ ذَلِكَ لأَمْرٍ حَادِثٍ، فَرَكِبْتُ إِذْ سَمِعْتُ وَقْعَ الْحَافِرِ فَقُلْتُ لِلْغُلامِ: انْظُرْ مَنْ هذا؟ قال: أَخُوك عَبْدُ الْوَهَّابِ، فَرَفَقْتُ فِي السَّيْرِ فَلَحِقَنِي فسَلَّمَ عَلَيَّ فَقَالَ: أَتَاكَ رَسُولُ هَذَا؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَهَلْ أَتَاكَ؟ قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ فِيمَ ذَاكَ تَرَى؟ قَالَ تَجِدُهُ اشْتَهَى خَلا وَزَيْتًا يريد [2] الغداء فَأَحَبُّ أَنْ نَأْكُلَ مَعَهُ. فَقُلْتُ: مَا أَرَى ذَلِكَ وَمَا أَظُنُّ هَذَا إِلا لأَمْرٍ، قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ فَدَخَلْنَا؛ فَإِذَا الرَّبِيعُ وَاقِفٌ عِنْدَ السِّتْرِ؛ فَإِذَا المهدي ولى العهد هُوَ فِي الدِّهْلِيزِ جَالِسٌ، وَإِذَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، وَدَاوُدُ بْنُ عَلِي، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ على، وسليمان ابن عَلِيٍّ، وجَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ. فَقَالَ الرَّبِيعُ: اجْلِسُوا مَعَ بَنِي عمكم. قال: [فدخلنا [3]] فجلسنا ثم

_ [1] 357- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/108. والبداية والنهاية 10/186. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

دَخَلَ الرَّبِيعُ وَخَرَجَ وَقَالَ لِلْمَهْدِيِّ: ادْخُلْ أَصْلَحَكَ اللَّهُ. ثُمَّ خَرَجَ. فَقَالَ: ادْخُلُوا جَمِيعًا، فَدَخَلْنَا فسلمنا وأخذنا مجالسنا، فقال للربيع: هات دويّا وَمَا يَكْتُبُونَ فِيهِ، فَوَضَعَ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ وَاحِدٍ منا دواة وورقا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ. فَقَالَ: يَا عَمُّ حَدِّثْ وَلَدَكَ وَإِخْوَتَك وبني أَخِيكَ بِحَدِيثِ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ. فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الْبِرَّ وَالصِّلَةَ لَيُطِيلانِ الأَعْمَارَ وَيُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ وَيُثْرِيَانِ الأَمْوَالَ وَلَوْ كَانَ الْقَوْمُ فُجَّارًا [1] » . ثُمَّ قَالَ: يَا عَمُّ الْحَدِيثَ الآخَرَ. فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ. حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْبِرَّ وَالصِّلَةَ لَيُخَفِّفَانِ سُوءَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [2] » . ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ [الرعد 21] . فَقَالَ الْمَنْصُورُ: يَا عَمُّ الْحَدِيثَ الآخَرَ. فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ. حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَلَكَانِ أَخَوَانِ على مدينتين، وكان أحدهما بارا بِرَحِمِهِ، عَادِلا عَلَى رَعِيَّتِهِ، وَكَانَ الآخَرُ عَاقًّا بِرَحِمِهِ، جَائِرًا عَلَى رَعِيَّتِهِ، وَكَانَ فِي عَصْرِهِمَا نَبِيٌّ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ: أَنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْبَارِّ ثَلاثُ سِنِينَ، وَبَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْعَاقِّ ثَلاثُونَ سَنَةً. قَالَ: فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ رَعِيَّةَ هَذَا وَرَعِيَّةَ هَذَا، فَأَحْزَنَ ذَلِكَ رَعِيَّةَ الْعَادِلِ وَأَحْزَنَ ذَلِكَ رَعِيَّةَ الْجَائِرِ. قَالَ فَفَرَّقُوا بَيْنَ الأَطْفَالِ وَالأُمَّهَاتِ، وَتَرَكُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، وَخَرَجُوا إِلَى الصَّحْرَاءِ يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يُمَتِّعَهُمْ بِالْعَادِلِ، وَأَنْ يُزِيلَ عَنْهُمْ أَمْرَ الْجَائِرِ؛ فَأَقَامُوا ثَلاثًا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ: أَنْ أَخْبِرْ عِبَادِي أَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُمْ وَأَجَبْتُ دُعَاءَهُمْ، فَجَعَلْتُ مَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْبَارِّ لِذَلِكَ الْجَائِرِ، وَمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِ الْجَائِرِ لِهَذَا الْبَارِّ. قَالَ: فَرَجَعُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ، وَمَاتَ الْعَاقُّ لِتَمَامِ ثَلاثِ سِنِينَ، وَبَقِيَ الْعَادِلُ فِيهِمْ ثَلاثِينَ سَنَةً. ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [فاطر 11] . ثُمَّ الْتَفَتَ الْمَنْصُورُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ. فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدِّثْ إِخْوَتَكَ وَبَنِي عَمِّكَ بِحَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبِرِّ. فقال جعفر بن محمّد:

_ [1] انظر الحديث في: أمالى الشجري 2/128، 130، 131. وكنز العمال 6919، 6936. والجامع الكبير 5413. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 5414. والدر المنثور 4/56. وكنز العمال 6937. والبداية والنهاية 10/186.

358 - محمد بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، أبو بكر الهذلي، مولى بنى تميم [2] :

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَلِكٍ يَصِلُ رَحِمَهُ وَذَا قَرَابَتِهِ، وَيَعْدِلُ عَلَى رَعِيَّتِهِ، إِلا شَدَّ اللَّهُ لَهُ مُلْكَهُ وَأَجْزَلَ لَهُ ثَوَابَهُ، وَأَكْرَمَ مَآبَهُ، وَخَفَّفَ حِسَابَهُ [1] » . أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري من شيرازى يذكر: أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال نبأنا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات محمد بن إبراهيم الهاشمي، لإحدى عشرة بقين من شوال. 358- محمد بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، أبو بكر الهذليّ، مولى بني تميم [2] : كان هروي الأصل وهو أخو أبي معمر إسماعيل، وأبي الهذيل إسحاق. سمع سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر، وعبد الله بن عبد القدوس ويحيى ابن سليم الطائفي، وحماد بن خالد الخياط. روى عنه أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، ولا أعلم روى عنه غيره. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ الأصبهانى بها قال نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخُو أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ نبأنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَدْعُونِي إِلَى السُّحُورِ. وقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ الْغَدَاءَ الْمُبَارَكَ. قال الطبراني: لا نعلم رواه عن ابن عيينة إلا محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر. أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إسحاق الفارسيّ قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عَبْد الخالق بْن منصور. قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين عن أبي معمر الكرخي. فقال: مثل أبي معمر لا يسأل عنه هو وأخوه من أهل الحديث. قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس عن محمد بن العباس العصمي عن أحمد ابن محمد بن ياسين الهروي قَالَ سمعت موسى بن هارون يقول: محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر صدوق لا بأس به.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 14918. [2] 358- الهذلي: بالضم والتشديد وفتح المعجمة، نسبة إلى هذيل بْن مدركة بْن الياس بْن مضر بن نزار (لب اللباب ص/ 278) .

359 - محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأنماطي، المعروف بمربع، صاحب يحيى بن معين [1] :

359- محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأنماطي، المعروف بمربع، صاحب يحيى بن معين [1] : كان أحد الحفاظ الفهماء. وحدث عن أبي سلمة التبوذكي، وأبى حذيفة النهدي، وأبى الوليد الطيالسي، وأبى بَكْر بْن أَبِي الأسود، وأحمد بْن يونس، وسعيد بن أسد ابن موسى. روى عنه محمد بن غالب المعروف بالتمتام، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، في آخرين. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن مهدي قال نبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال أنبأنا محمّد بن إبراهيم مربع قال نبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا سعيد ابن زيد قال نبأنا عَمْرُو بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِخَمْسٍ. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ نبأنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع. قَالَ: كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة. فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته فقال لي: أكتب يا هذا فهذا ورع مظلم. سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يَقُولُ بلغني عَنِ جعفر بن محمد بن كزال. قَالَ: كان يحيى بن معين يلقب أصحابه، فلقب محمد بن إبراهيم بمربع، والحسين بن محمد بعبيد العجل، وصالح بن محمّد بجزرة، ومحمّد بن صالح بكليجة. وعليّ بن عبد الصّمد بعلان ما غمه. قَالَ وهؤلاء من كبار أصحابه وحفاظ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن إبراهيم الأنماطي يعرف بمربع، كان حافظا بغداديا له تصنيف وتاريخ. حدث عنه أبو محمد بن صاعد، وابن مخلد، وغيرهما. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات أبو جعفر محمد بن إبراهيم مربع الأنماطي، في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين. وقد وهم محمد بن مخلد في هذا، إنما ذاك محمد بن عبد الله بن عتاب مربع مات سنة ست وثمانين ومائتين وأما أبو جعفر هذا: فمات قديما.

_ [1] 359- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/121. والجرح والتعديل 7/187.

360 -[1] محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن قحطبة، أبو عبد الله المؤدب، يعرف بالقحطبي [2] :

أخبرنا على بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن إبراهيم مربعا الأنماطي مات في سنة ست وخمسين ومائتين. 360-[1] محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن قحطبة، أبو عبد الله المؤدب، يعرف بالقحطبي [2] : سمع إسحاق بن إبراهيم الحنيني ومعاوية بن عمرو الأزدي، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وأبو الأذن عمر بن إبراهيم الحافظ، وقاسم بن زكريا المطرز. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: محمد بن إبراهيم القحطبي بغدادي، كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. كتب لنا إبراهيم بن أورمة بخطه ما سمعناه منه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ قال أنبأنا عيسى بن حامد بن بشر قال نبأنا قاسم بن زكريّا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَحْطَبَةَ الْمُؤَدِّبُ قَالَ نبأنا إسحاق بن إبراهيم الحنينى قال نبأنا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ يُصَلِّي يُومِئُ إيماء. قال الشيخ أبو بكر: روى هذا الحديث أبو الحسن الدارقطني عن أبي محمد بن السبيعي عن قاسم. ويقال: إن الحنيني تفرد بروايته عن مالك، وتفرد به أيضا القحطبي عنه، وقد تابعه علي بن زيد الفرائضي فرواه عن الحنيني كذلك وهو وهم، إنما حدّث به عن عمرو بن يحيى عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ ابن عمر، كذلك هو في الموطأ. بلغني: أن القحطبي مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان يلقب حموس. 361- محمد بن إبراهيم بن حفص، أبو سفيان الترمذي: قدم بغداد وحدث بها عن الجارود بن معاذ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة اثنتين وستين ومائتين. 362- محمد بن إبراهيم بن هدي الأنباري: هكذا رأيته بخط الدارقطني مضبوطا، حدث عن يعلى بن عبيد الطنافسي. روى عنه يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي.

_ [1] 360- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/144. والجرح والتعديل 7/187. [2] القحطبي: هذه النسبة إلى قحطبة. (الأنساب 10/70) .

363 - محمد بن إبراهيم، أبو بكر البرمكي البغدادي، يعرف بالحكيمي [1] :

أخبرنا على بن أبي على قال نبأنا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ التَّنُوخِيُّ قال نبأنا أبي قال نبأنا محمّد بن إبراهيم الأنبارى قال نبأنا يعلى بن عبيد قال نبأنا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ فِي الْعَشْرِ قَطُّ. 363- محمد بن إبراهيم، أبو بكر البرمكي البغدادي، يعرف بالحكيمي [1] : حدث عن هوذة بن خليفة. روى عنه الحسن بن أحمد بن صالح الزيات الواسطي. 364- محمد بن إبراهيم، أبو حمزة الصوفي [2] : من كبار شيوخهم. كان يتكلم في جامع الرصافة ثم انتقل إلى جامع المدينة، وكان عالما بالقراءات وبقراءة أبي عمرو خصوصا، جالس أحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث، وأبا نصر التمار، وسريا السقطي. وسافر مع أبي تراب النخشبي. حكى عنه محمد بن علي الكتاني، وخير النساج، وغيرهما. وَقَالَ لي أبو نعيم الحافظ: أبو حمزة بغدادي، واسمه محمد بن إبراهيم، كان مولى عيسى بن أبان القاضي. أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ سمعتُ مُحَمَّد بن الحسن البغدادي يحكي عن ابن الأعرابي. قَالَ قَالَ أبو حمزة: كان الإمام أحمد بن حنبل يسألني في مجلسه عن مسائل ويقول: ما تقول فيها يا صوفي. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ سمعت أبا الحسن علي بْن عبد اللَّه بْن الْحَسَن الهمداني بمكة يقول حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: كان لأبي حمزة مهر قد رباه، وكان يحب الغزو، وكان يركب المهر ويخرج عليه، وهو يرى التوكل. فقيل له يا أبا حمزة أنت قد علمنا كيف تعمل، فالدابة أيش كنت تعمل في أمرها؟ قَالَ: كان إذا رحل العسكر تبقى تلك الفضلات من الدواب ومن الناس، تدور فتأكل. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ قَالَ أنبأنا محمّد بن الحسين بن

_ [1] 363- الحكيمي: هذه النسبة إلى حكيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب. (الأنساب 4/186) . [2] 364- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/226. وطبقات الصوفية 297. وحلية الأولياء.

موسى النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ خيرا النساج يقول: سمعت أبا حمزة يقول: خرجت من بلاد الروم فوقعت على راهب، فقلت: هل عندك من خبر من قد مضى؟ فقال: نعم فريق في الجنة، وفريق في السعير. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ سمعت محمد بن عبد الله الواعظ يقول سمعت خيرا النساج يقول: لأستحيى من الله أن أدخل البادية وأنا شبعان وقد اعتقدت التوكل، لئلا يكون سعيي على الشبع زادا أتزوده أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمد بن مقسم قَالَ حَدَّثَنِي أبو بدر الخيّاط الصوفي قَالَ سمعت أبا حمزة يقول: سافرت على التوكل، فبينما أنا أسير ذات ليلة والنوم في عيني، إذ وقعت في بئر فرأيتني قد حصلت فيها فلم أقدر على الخروج لبعد مرتقاها، فجلست فيها فبينما أنا جالس إذ وقف على رأسها رجلان فقال أحدهما لصاحبه: نجوز ونترك هذه في طريق السابلة والمارة؟ فقال الآخر: فما نصنع؟ قَالَ: نطمها. قَالَ فبدرت نفسي أن تقول: أنا فيها، فنوديت تتوكل علينا، وتشكو بلانا إلى سوانا؟ فسكت. فمضيا ثم رجعا ومعهما شيء جعلاه على رأسها غطوها به. فقالت لي نفسي: أمنت طمها ولكن حصلت مسجونا فيها، فمكثت يومي وليلتي فلما كان الغد ناداني شيء- يهتف بي ولا أراه- تمسك بي شديدا، فمددت يدي فوقعت على شيء خشن فتمسكت به، فعلاها وطرحني، فتأملت فوق الأرض فإذا هو سبع؛ فلما رأيته لحق نفسي من ذلك ما يلحق من مثله، فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة استنقذناك من البلاء بالبلاء، وكفيناك ما تخاف بما تخاف. أخبرهم أبو القاسم رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري يقول سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الوهاب الحافظ يَقُولُ: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نعيم يحكي عن أبي حمزة الصوفي الدمشقي: أنه لما خرج من البئر أنشأ يقول: نهاني حيائي منك أن أكشف الهوى ... وأغنيتني بالقرب منك عن الكشف تراءيت لي بالغيب حتى كأنما ... تبشرني بالغيب أنك بالكف أراك وبي من هيبتي لك وحشة ... فتؤنسني بالعطف منك وباللطف وتحيى محبا أنت في الحب حتفه ... وذا عجب كون الحياة مع الحتف

قال الشيخ أبو بكر: كذا قَالَ في هذه الحكاية عن أبي حمزة الدمشقي. وذكر لنا أبو نعيم: أن الواقع في البئر أبو حمزة البغدادي، وكذلك يحكي عن أبي بكر الشبلي. وَأَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيرى قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي: أن الذي وقع في البئر في البادية هو أبو حمزة الخرسانى، من أقران الجنيد وليس بأبي حمزة البغدادي، فالله أعلم بذلك. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قَالَ سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الحسن الأزدي الخطيب بسمنان يقول قَالَ جعفر بن محمد الخلدي: خرج طائفة من مشايخ المتصوفة يستقبلون أبا حمزة الصوفي في قدومه من مكة، فإذا به قد شحب لونه. فقال الجريري: يا سيدي هل تتغير الأسرار إذا تغيرت الصفات؟ قَالَ: معاذ الله لو تغيرت الأسرار لتغير الصفات لهلك العالم، ولكنه ساكن الأسرار فحماها، وأعرض عن الصفات فلاشاها، ثم تركنا وولى وهو يقول: كما ترى صيرني ... قطع قفار الدمن شردنى عن وطنى ... كأنني لم أكن إذا تغيبت بدا ... وإن بدا غيبني يقول لا تشهد ما ... يشهد أو تشهدنى أخبرني أحمد بن على المحتسب قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت محمد بن عبد الله المتأفف البغدادي قَالَ سمعت الجنيد. يقول: وافي أبو حمزة من مكة وعليه وعثاء السفر، فسلمت عليه وشهيته. فقال: سكباج وعصيدة تخليني بهما، فأخذت مكوك دقيق، وعشرة أرطال لحم، وباذنجان وخل، وأخذت عشرة أرطال دبس، وعملنا له عصيدة وسكباجة ووضعناها في حيرى لنا، وأدخلته الدار وأسبلت الستر، فدخل وأكله كله، فلما فرغ من أكله. قَالَ: يا أبا القاسم لا تعجب فهذا من مكة الأكلة الثالثة. أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الشِّيرَازِيُّ لفظا قَالَ سمعت غالب بن علي الرازي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كان أبو حمزة وجماعة أصحابنا يمشون إلى موضع من المواضع؛ فبلغوا ذلك الموضع؛ فإذا الباب مغلق. فقال أبو حمزة لأصحابه: ليتقدم كل واحد منكم إلى هذا الباب ويظهر صدقه وإخلاصه فينفتح عليه

356 - محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم؛ أبو أمية [1] :

الباب من غير معالجة أحد، فتقدم كل واحد من القوم فلم ينفتح على أحد. فتقدم أبو حمزة إلى الباب فقال: بكذبي إلا فتحت؛ ففتح عليه الباب، فدخلوا ذلك الموضع. أَخْبَرَنِي أبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقانى قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري قَالَ نبأنا معروف بن محمد بن معروف الواعظ قَالَ نبأنا أبو سعيد الزيادي قَالَ: كان أبو حمزة أستاذ البغداديين وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب، من صفاء الذكر، وجمع الهمة، والمحبة، والشوق، والقرب، والأنس، لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رءوس الناس ببغداد أحد. وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفي؛ وتوفي سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة. أخبرنا إسماعيل الحيرى قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي. قَالَ: أبو حمزة البزاز محمد بن إبراهيم من أقران سري السقطي، توفي سنة تسع وثمانين ومائتين. وقول الزيادي في وفاته أصح من هذا، والله أعلم. 356- محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم؛ أبو أمية [1] : سكن طرسوس. فقيل له: الطرسوسي وهو بغدادي. سمع عمر بن يونس اليمامي، وعمر بن حبيب القاضي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعثمان بن عمر ابن فارس، وأبا عاصم النبيل، ومكي بن إبراهيم، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة ابن عقبة، وحسين بن محمّد المروروذى، وعبيد الله بن موسى العبسي، وإسحاق بن منصور السلولي، وأسود بن عامر شاذان، وأبا نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي، ومعلي بن منور الرازي. روى عنه أبو حاتم الرازي، ومحمد بن خلف وكيع القاضي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ غَيْرَ مرة قال نبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ قال نبأنا محمّد

_ [1] 356- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/258. والجرح والتعديل 7/الترجمة 1061، وثقات ابن حبان: 9/137، وحلية الأولياء: 10/320، وأنساب السمعاني: 8/231، والمنتظم لابن الجوزي: 5/87، وتهذيب النووي: 1/77، وسير أعلام النبلاء: 13/91، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 179، وتذكرة الحفاظ: 2/581، والعبر: 2/51، ونهاية السول، الورقة 313، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7106، وتهذيب التهذيب: 9/15، والتقريب: 2/141، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6022، وشذرات الذهب: 2/164.

ابن إبراهيم الطرسوسي قال نبأنا إسحاق بن منصور السلولي قال نبأنا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَابِرٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أُصِيبَ عَبْدٌ بَعْدَ ذَهَابِ دِينِهِ بِأَشَدَّ مِنْ ذَهَابِ بَصَرِهِ، وَمَا ذَهَبَ بصر عبد فَصَبَرَ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ [1] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الفراء. قالا: أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّارُ قال نبأنا يحيى بن محمّد بن صاعد قال نبأنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ- ببغداد قبل أن يخرج- قال نبأنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَأَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ: قَالا: نبأنا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدٍ وأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ [2] » . قَالَ أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ: قَوْلُ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَهْمٌ مِنْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ. وَقَوْلُ أَبِي عَاصِمٍ فِيهِ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ. وَهْمٌ مِنْ أَبِي عَاصِمٍ لِكَثْرَةِ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ هكذا. قال الشيخ أبو بكر: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ. وحَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَحْدَهُ. وَكَذَلِكَ رواه الأوزاعى، وعمرو ابن الْحَارِثِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزَّبِيدِيُّ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَاتَّفَقُوا كُلُّهُمْ- وَابْنُ جُرَيْجٍ مِنْهُمْ- عَلَى أَنَّ لَفْظَهُ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ [3] » . وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فإنما يروي عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6527. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/188. والمستدرك 1/569، 570. وفتح الباري 8/584، 9/69. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236، 9/173، 193. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 34 وفتح الباري 9/68.

366 - محمد بن إبراهيم بن كثير، أبو عبد الله الصيرفي البابشامي [1] :

أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: قدم أبو أمية الطرسوسي بغداد فسمعوا منه. حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن إبراهيم بن مسلم بغدادي سكن طرسوس. أَخْبَرَنَا أحمد ابن أبي جعفر القطيعي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه قال نبأنا أبو عبيد محمّد بن الآجري. قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عن أبي أمية الثغري فقال: ثقة. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال. قَالَ: أبو أمية محمد بن إبراهيم رجل رفيع القدر جدا، كان إماما في الحديث مقدما في زمانه. حَدَّثَنِي محمد بن على الصوري قال أنبأنا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن خالد الأزديّ قال نبأنا أَبُو الفتح عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي قال نبأنا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى. قَالَ: محمد بن إبراهيم بن مسلم يكنى أبا أمية، بغدادي أقام بطرسوس. ويقال: إنه من أهل سجستان كان من أهل الرحلة، فهما بالحديث، وكان حسن الحديث، توفي بطرسوس في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال نبأنا مُحَمَّد بن العباس قَالَ قرئ عَلَى أبي الحسن ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ. وَجاءنا نعي أبي أمية محمد بن إبراهيم من طرسوس في شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وكان له مذ مات نحو شهرين. 366- محمد بن إبراهيم بن كثير، أبو عبد الله الصيرفي البابشاميّ [1] : نسب إلى نزوله بباب الشام، ويقال له أستاذ ليث. روى عنه عن أبي نواس الشاعر حديثان مسندان وهما. مَا أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصَّيْرَفِيُّ بِبَغْدَادَ بِبَابِ الشَّامِ سَنَةَ ثَلاثٍ وسبعين ومائتين قال نبأنا أبو نواس الحسن بن هانئ قال نبأنا حمّاد بن

_ [1] 366- البابشامي: هذه النسبة إلى باب الشام، وهي إحدى المحال الأربعة (الأنساب 2/10) .

367 - محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد، أبو بكر المنقري [4] :

سَلَمَةَ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحْسِنَ ظَنَّهُ بِاللَّهِ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ ثَمَنُ الجنة [1] » . وأخبرنا هلال بن محمّد قال نبأنا إسماعيل بن على قال نبأنا أبو عبد الله محمّد ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ. قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي نُوَاسٍ نَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ: يَا أَبَا عَلِيٍّ أَنْتَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ هَنَاتٌ فَتُبْ إِلَى اللَّهِ. قال [لهم [2]] أَبُو نُوَاسٍ: اسْنِدُونِي، فَلَمَّا اسْتَوَى جَالِسًا. قَالَ: إياى تخوف بالله. وقد حدّث حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ شَفَاعَةٌ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ القيامة [3] » . أفترى لا أكون منهم؟. قال الشيخ أبو بكر: لم يرو عن محمد بن إبراهيم هذا إلا إسماعيل بن علي الخزاعي وإسماعيل غير ثقة. 367- محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد، أبو بكر المنقري [4] : يقال: إن أصله من مرو الروذ. سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدى، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا عمر الحوضي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، ومحمد بن أبي غالب. روى عنه موسى بْن هارون، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبو عبد الله الحكمي، وعلي بْن مُحَمَّد المصري، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح البزاز، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس بن نجيح قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بن جناد. قالا: نبأنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بن طاهر الدقاق قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي محمّد بن إبراهيم بن جناد قال نبأنا مسلم قال نبأنا

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/221، 10/278. وكنز العمال 5861. وتاريخ ابن عساكر 4/258 (التهذيب) . وشرح السنة 5/272. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: البداية والنهاية 10/228. [4] 367- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/278. والأنساب للسمعاني وفيه: «بن إسحاق بن حماد» . وشيوخ أبى داود للجياني، ورقة 89. والمعجم المشتمل، ت 754. وتذهيب التهذيب 3/ورقة 179. وتهذيب التهذيب 9/18. وتهذيب الكمال 5036 (24/336) والتقريب 2/141.

368 - محمد بن إبراهيم بن يوسف، أبو حمزة المروزي [2] :

شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا يُسَافَرُ بِالْقُرْآنِ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ [1] » لفظ البغوي . أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال ثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي قَالَ نبأنا محمّد بن إبراهيم بن جناد قال نبأنا محمّد بن أبي غالب قال نبأنا هشيم عن العوام بن حوشب. قَالَ قَالَ إبراهيم التيمي: رأيت في المنام كأني ورد بي على نهر. فقيل لي: اشرب واسق من شئت كما صبرت وكنت من الكاظمين. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق قال أنبأنا الحسين بن إبراهيم الضبي عن أبي العبّاس ابن سَعِيد قَالَ سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بن خراش يقول: أبو بكر بن جناد عدل ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت أبي بكر محمد بن إبراهيم بن جناد البزاز أنه توفي بين السيالة والمدينة سنة ست وسبعين. أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا بن قانع: أن أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن جناد مات في طريق مكة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين. 368- محمد بن إبراهيم بن يوسف، أبو حمزة المروزي [2] : سكن بغداد وانتخب عليه عبيد العجل. وحدث عَنْ عبدان بْن عُثْمَان، وَعلي بْن الْحَسَن بن شقيق المروزيين وعلي بن بحر بن بري. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عَمْرو السماك، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا أَبُو حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا على بن الحسن بن شقيق قال أنبأنا ابن المبارك قال أنبأنا يونس بن يزيد عن عطاء الخرسانى. قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقا إلى الجنة، وإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا عَنْهُ، وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَلَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءِ هُمْ ورثة الأنبياء [3] » .

_ [1] انظر الحديث في: مسند الحميدي 699. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة باب 24. ومسند احمد 2/6، 10. [2] 368- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/278. وميزان الاعتدال 3/447. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/252، 235، 5/196. وصحيح ابن حبان 78. وفتح الباري 1/174، وكشف الخفا 2/350. وسنن ابن ماجة 223.

369 - محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد، أبو بكر الحلواني قاضي بلخ [1] :

369- محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد، أبو بكر الحلواني قاضي بلخ [1] : سكن بغداد وحدث بها عن أبي جعفر النفيلي، وأَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، وعلي بن بحر القطان، وسعيد بن أشعث السمان، ومحمد بن إسماعيل بن عياش، وموسى بن محمد المقدسي، ومحمد بن جعفر الفيدي. روى عنه: إسماعيل ابن مُحَمَّد الصفار. ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ قَالَ نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً قال نبأنا محمّد بن إبراهيم الحلواني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي أبي قال نبأنا ضمضم بن زرعة عن شريح عن عبيد عن عبد الرّحمن بن عائد أن أبا برزة بْنَ أَبِي مَوسَى حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «رَأَيْتُ رِجَالا تُقْرَضُ جُلُودُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ قُلْتُ: مَا شَأْنُ هَؤُلاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يتزينون إلى مالا يحل لهم، ورأيت حبّا خَبِيثَ الرِّيحِ وَفِيهِ صِيَاحٌ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هُنَّ نِسَاءٌ يتزيّن إلى مالا يَحِلُّ لَهُنَّ، وَرَأَيْتُ قَوْمًا اغْتَسَلُوا فِي مَاءِ الْحَيَاةِ قُلْتُ: مَا هَؤُلاءِ؟ قَالَ: «هُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا [2] » . 370- محمد بن إبراهيم بن هاشم بن مشكان: حدث عَن أَبِيهِ. روى عنه مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب بن شيبة. 371- محمد بن إبراهيم بن ميمون، أبو عبد الله الدهان: حدث عن بشار بن موسى الخفاف. روى عنه عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو بكر بن الجعابي. 372- محمد بن إبراهيم بن حمدون، أَبُو الحسن الخزاز الكوفي [3] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عبد الله بن أبي زياد القطواني، وأبى كريب محمّد بن العلاء الهمداني، ويعيش بن الجهم الحديثي، وعثمان بن يحيى الصياد. روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أبي طاهر المخلص، وعبد الله بن إبراهيم بن مانسى، وعثمان ابن أحمد بن سمعان الرّزّاز.

_ [1] 369- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/279. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 3/274. وكنز العمال 39559. [3] 372- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/101.

373 - محمد بن إبراهيم بن أيوب، أبو عبد الله البزاز:

أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشي قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدُونَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ قال نبأنا أبو كريب قال نبأنا محمّد بن عمر قال نبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ. قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُخْرَصَ أَعْنَابُ ثَقِيفٍ كَمَا تُخْرَصُ النَّخْلُ ثُمَّ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا يُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن حجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن إبراهيم ابن حمدون الرّواسى الخزاز ببغداد ليلة الأربعاء، ودفن غداة الأربعاء أول يوم من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين، ورأيته لا يخضب. 373- محمد بن إبراهيم بن أيوب، أبو عبد الله البزاز: حدث عن أحمد بن إبراهيم الموصلي. روى عنه علي بن محمد بن المعلى الشونيزي. أَخْبَرَنَا أَبُو [بَكْرٍ [1]] مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ قَالَ نبأنا على بن محمّد الشونيزى إملاء قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أيّوب البزّاز قال نبأنا أحمد بن إبراهيم الموصليّ قال نبأنا خَلَفٌ- يَعْنِي ابْنَ خَلِيفَةَ- عَنْ أَبِي مَالِكِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يُدْرَسَ الإِسْلامُ كَمَا يُدْرَسُ وَشْيُ الثَّوْبِ، وَيَقْرَأُ النَّاسُ الْقُرْآنَ لا يَجِدُونَ لَهُ حَلاوَةً، فَيَبِيتُونَ لَيْلَةً وَيُصْبِحُونَ وَقَدْ أَسْرَى بِالْقُرْآنِ وَمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنْ كِتَابٍ، حَتَّى يُنْتَزَعَ مِنْ قَلْبِ شَيْخٍ كَبِيرٍ، وَعَجُوزٍ كَبِيرَةٍ، فَلا يَعْرِفُونَ وَقْتَ صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ وَلا نُسُكٍ، حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ مِنْهُمْ: إِنَّا سَمِعْنَا النَّاسَ يَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَقَالَ صِلَةُ بْنُ زُفَرَ: فَمَا يُغْنِي عَنْهُمْ قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَهُمْ لا يَعْرِفُونَ وَقْتَ صَلاةٍ وَلا صَوْمٍ وَلا نُسُكٍ؟ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: مَا قُلْتَ يَا صِلَةُ؟ قَالَ: قُلْتُ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: يَنْجُونَ مِنَ النَّارِ يَا صِلَةَ. 374- محمد بن إبراهيم، أبو بكر بن القربي البزاز: أَخْبَرَنَا علي بن محمّد الدّقّاق قال أنبأنا الحسين بْن هارون عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن

_ [1] 373 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

375 - محمد بن إبراهيم الرفاء [1] :

سعيد. قَالَ: محمد بن إبراهيم أبو بكر البغداديّ بن القربي البزاز، سمع أبا همام الوليد بن شجاع، والخليل بن عمرو، ومحمد بن علي بن خلف، وهذه الطبقة. وكان صاحب حديث. 375- محمد بن إبراهيم الرفاء [1] : حدث عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن سلم الْخُتُلِّيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم إبراهيم بن سعيد قال نبأنا أَبُو الْجَوَابِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَالِمٍ عن بن عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هكذا حدّثناه وهو وهم. قال الشيخ أبو بكر: وهذا الحديث إنما رواه أبو الجواب عن سفيان الثوري لا عن مسعر. ويقال: إن أبا الجواب تفرد بروايته عن الثوري. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ قال نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا الحسين بن على المعمري قال نبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال نبأنا الأحوص بن جواب قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ: ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ، وَبُرْدٍ حِبَرَةٍ. 376- محمد بن إبراهيم البرجلاني: حدث عن أبيه عَنْ بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْنُ علي بن يحيى البزاز. 377- محمد بن إبراهيم بْن أبان بْن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه السراج [2] : سمع يحيى بن عبد الحميد الحماني، وعبيد الله بن عمر القواريري، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وإِسْحَاق بْن [أَبِي [3]] إِسْرَائِيل. روى عنه أَبُو حفص بن الرّيّان، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن زيد بن مروان الأنصاري، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار قال نا الصّفّار قال نبأنا بن قانع. قالا: سنة خمس وثلاثمائة مات محمد بن إبراهيم بن أبان السراج.

_ [1] 357- الرفاء: هو لمن يرفو الثياب. (الأنساب 6/141) . [2] 377- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/177. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

378 -[1] محمد بن إبراهيم بن إسحاق، أبو بكر، يعرف بالفاذجاني [2] :

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن محمد بن إبراهيم السراج توفي سنة ست وثلاثمائة. 378-[1] مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أَبُو بَكْر، يعرف بالفاذجاني [2] : وهو أصبِهَاني سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ أَبِي مسعود أَحْمَد بن الفرات الرَّازِيّ، وأسيد بن عاصم، وأحمد بن عصام الأصبهانيين. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، ومُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عمر البرمكي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ- جَارُ أَبِي بَكْرِ بن أبي داود- قال نبأنا أبو مسعود قال أنبأنا عبد الرّزّاق قال أنبأنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: وَاللَّهِ مَا مَنَعَنَا أَنْ نُبَايِعَكَ إِنْكَارًا مِنَّا لِفَضْلِكَ، وَلا تَنَافُسًا مِنَّا عَلَيْكَ لِخَيْرٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 379- محمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو جعفر الجرجاني [3] ، يعرف بابن الشلاثائي [4] : أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الله الجرجتنى يُعْرَفُ بِابْنِ الشُّلاثَائِيِّ كَتَبَ عَنْهُ ابْنُ أَبِي غالب ببغداد قال نبأنا محمّد بن على زهير قال نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا حمّاد بن سلمة قال أنبأنا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس 26] . قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأهْلُ النَّارِ النَّارِ، نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ. فَيَقُولُونَ: أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَيُخْرِجْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيُرْفَعُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ فو الله مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ وَلا أَقَرَّ لأَعْيُنِهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ [5] » . وحدث أبو جعفر هذا أيضا عن الحسين بن عيسى البسطامي.

_ [1] 378- انظر: الأنساب للسمعاني (9/210) . [2] الفاذجانى: هذه النسبة إلى فاذجان، وهي قرية من قرى أصبهان (الأنساب 9/210) . [3] 379- انظر: الأنساب للسمعاني 7/430. [4] الشلاثائي: هذه النسبة إلى شلاثا وهي قرية نواحي البصرة (الأنساب 7/429) . [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2552، 3105. ومنحة المعبود 2842.

380 - محمد بن إبراهيم بن هارون، أبو العباس الدقاق:

380- مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هارون، أبو العباس الدقاق: من أهل سر من رأى حَدَّث عَن الحسن بن عرفة العبدي، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمد بن حرب المقرئ، والْحَسَن بْن عُلَيْل العنزي. رَوَى عَنْهُ أَبُو علي بن حبش الدينوري. أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن يعقوب- من أصله- قال أنبأنا أبو على بن حبش المقرئ بالدينور قال نبأنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن هارون الدّقّاق بسامرا في سنة ست وثلاثمائة. قال نبأنا علي بن مسلم الطوسي. 381- محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع، أبو أحمد البوراني [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري. 382- محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الغزال [2] ، يلقب: سمسمة: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المبارك المخرمي. روى عنه أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني. أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ فِي مسجد الرصافة قال نبأنا محمّد بن عبد الله المخرمى قال نبأنا على بن الحسن بن شقيق قال أنبأنا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ، وَمَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أو غره [3] » . قال الشيخ أبو بكر: كَذَا قَالَ عَامِر عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَالْمَحْفُوظُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَذِكْرُ مَسْرُوقٍ لا وَجْهَ لَهُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد بالبصرة قال نبأنا ابن الحسن ابن شقيق قال نبأنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ عامر عن مرة الهمداني

_ [1] 381- البوراني: هذه النسبة إلى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها، ويقال بالعراق له: البورائى أيضا (الأنساب 2/324) . [2] 382- الغزال: هذا اسم لمن يبيع الغزل (الأنساب 9/139) . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1946. وسنن ابن ماجة 3691. ومسند أحمد 1/7، 12. والمصنف لعبد الرّزّاق 20993. ومجمع الزوائد 4/236.

383 - محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال، أبو جعفر الصلحي [2] :

عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ [1] » . وَهَكَذَا رَوَاهُ فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ عَنْ مُرَّةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو جعفر الغزال المعروف بسمسمة سنة ثمان وثلاثمائة في النصف من رجب يوم الجمعة، ودفن قبل الصلاة. 383- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن آدم بْن أَبِي الرجال، أبو جعفر الصلحي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن بشر بن هلال الصواف، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وأزهر بن جميل البصري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن سلم الْخُتُلِّيّ، وعمر بن جعفر البصري الحافظ، وعثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز المعروف بالمحاسني، ومحمد بن المظفر، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر: أن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال مات في سنة عشر وثلاثمائة. 384-[3] محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأطروش [4] البرتي الكاتب: سمع محمد بن حاتم الزمي، وأبا عمر الدوري، ويحيى بن أكثم القاضي وغيرهما [5] . روى عنه: القاضي أبو بكر بن الجعابي، وعبد الله بن الحسن بن النخاس، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، [وعليّ بن..... [6]] أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرْتِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الأطروش قال نبأنا يحيى بن أكثم قال نبأنا محرز بن الوضاح- شيخ مروذى قديم- قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا من أقط.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] 383- انظر: الأنساب للسمعاني: 8/84. [3] 384- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/254. [4] الأطروش: هذه اللفظة لمن بأذنه أدنى صمم (الأنساب 1/305) . [5] ما بين المعقوفتين بياض بالأصل، وأكملناه من «المنتظم» . [6] ما بين المعقوفتين بياض الأصل.

385 - محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله، أبو عبد الله الطيالسي الرازي [2] :

أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا بن قانع: أن أبا جعفر البرتي مات فِي شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال نبأنا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو جعفر البرتي الأطروش وكان يقول [إنه [1]] ينزل درب ثوابة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان يوم الأربعاء. 385- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد اللَّه، أبو عبد الله الطيالسي الرازي [2] : كان جوالا. حدث ببغداد، وبمصر، وطرسوس، وسكن قرميسين، وعمر عمرا طويلا، كان يحدث عن إبراهيم بن موسى الفراء، والمعافى بن سليمان الرسعني، ويحيى بن معين، وعبد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وأبي مصعب الزهري، وعلي بن حكيم الأودي، ومحمد بن حميد الرّازي، وأبى غسان ذبيح، وهارون بن عبد الله البغدادي، وأبي سلمة المخزومي، وعبد الكريم بن أبي عمير الدهقان، وعبد الرّحمن ابن يونس الرقي، وغيرهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، والحسن بن محمّد ابن شعبة، ومكرم بن أحمد القاضي، وجعفر بن محمّد الخلدى، وأبو بكر بن الجعابي. في آخرين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نبأنا مكرم بن أحمد القاضي قال نبأنا محمّد ابن إبراهيم بن زياد الرّازي قال نبأنا إبراهيم بن موسى قال نبأنا عبّاد بن العوام قال نبأنا عمر بن إبراهيم. قال نبأنا قَتَادَةُ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يَنْتَظِرُوا بِصَلاةِ الْمَغْرِبِ اشْتِبَاكَ النُّجُومِ [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز بهمدان قال نبأنا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ حدّثني أبي قال نبأنا محمّد بن إبراهيم- يعنى الطيالسي- قال نبأنا إبراهيم بن موسى الفراء. قال نبأنا ابن أبي زائدة

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 385- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/258. وشذرات الذهب 2/268. [3] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 891. والترغيب والترهيب 2/140. وفتح الباري 4/199.

عن الأعمش عن سعيد بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ. فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ. فَذُكِرَ مِثْلُ حديث المنهال عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: سَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بِبَغْدَادَ فَحَدَّثْتُهُ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ محمد بن أحمد الرّازي قال أنبأنا زياد قال نبأنا أحمد بن الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن إبراهيم بن زياد قال نبأنا أحمد بن منيع قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ- وَكَانَ جَارَنَا- قَالَ نبأنا مالك بن أنس قال نبأنا هشيم بن أبي خازم عن يعلى بن عَطَاءٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا [1] » قال الشيخ أبو بكر: تفرد برواية هذا الحديث عن مالك؛ أبو الأحوص البغوي، ولم يروه عن أحمد بن منيع موصولا هكذا سوى محمد بن إبراهيم بن زياد وأخطأ فيه. والصواب ما. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهرى قال نبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَأَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ وآخرون. قالوا: نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ نبأنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ هُشَيْمِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا [2] » . لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ صَخْرًا. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ لا يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلا فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَاحِدَةً. أَخْبَرَنَا محمد بن عيسى البزاز قَالَ نبأنا صالح بن أحمد الحافظ قَالَ: محمد بن إبراهيم بن زياد الرّازي نزيل قرمسين، حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد المقرئ ومحمد بن أحمد الصفار. سمعت أبا جعفر- يعني الصفار- يقول: تكلموا فيه وكان فهما بالحديث مسنا. وَقَالَ صالح سمعت أبي يقول: كتب ابن وهب الدينوري، وأفسد

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1212. وسنن أبي داود 2606. وسنن ابن ماجة 2236، 2237، 2238. ومسند أحمد 3/416، 417، 432، 4/384، 390، 391. وكشف الخفا 1/214، 342. والدر المنتثرة 18. [2] انظر التخريج السابق.

386 - محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال، أبو عبد الله اليماني، نزيل المصيصة [2] :

حاله بمرة فذكرت ذلك لأبي جعفر. فقال: ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره. قَالَ صالح: وسمعت أبا جعفر يقول: توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه. أَنْبَأَنِي أحمد بن علي اليزيدي قال أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ. قَالَ محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي عمر الكثير، وكان يروي عن المعافى بن سليمان الرسعني، وأمية بن بسطام العبسي، وإبراهيم بن حمزة الزهري. فالله أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟ قال الشيخ أبو بكر: قد كان محمد بن إبراهيم حيا [سنة [1]] ثلاث عشرة وثلاثمائة. سألت أبا حازم عمر بن أحمد الحافظ ذكره فقال: لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع، لكنه حدث عن شيوخ لم يدركهم. أو قَالَ كلاما هذا معناه. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني بخطه: محمد بن إبراهيم بن زياد متروك، وفي موضع آخر: ضعيف. سألت عنه أبا بكر البرقاني فقال: بئس الرجل. 386- محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال، أبو عبد الله اليماني، نزيل المصيصة [2] : وهو من صعدة اليمن. قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن مسلم الهاشمي. روى عنه حبيب بن الحسن بن داود [3] القزاز. أَخْبَرَنَا علي بن المظفر الأصبهاني قَالَ نبأنا حبيب بن الحسن بن داود القزاز إملاء قال نبأنا محمد بن إبراهيم بن بطال الصعدي- قدم علينا من صعدة وهي من طريق اليمن- قال نبأنا إبراهيم بن عَلِيّ بْن مُسْلِم الهاشمي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْد الرّحمن بن يحيى الصيداوي قال نبأنا إبراهيم بن أبي بكر بن عياش. قَالَ: بكيتُ عِنْدَ أبي حين حضرته الوفاة، فقال لي: ما يُبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يَختم فيها القرآن كل ليلة. وحدّث أبو إسحاق بن محمد الجلي وغيره من أهل المصيصة عن محمد بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب، ومحمد بن آدم المصيصي، والحسين بن على

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 386- انظر: الجرح والتعديل 7/184. [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

387 - محمد بن إبراهيم، أبو نصر الكسائي السمرقندي [1] :

ابن الأسود الكوفيّ، وأحمد بن يحيى الجلاب البغدادي، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ونحوهم. 387- محمد بن إبراهيم، أبو نصر الكسائي السمرقندي [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن حميد العكي، وأبي العباس بن قتيبة العسقلاني، ونحوهما. روى عنه أبو عمرو بن السماك حديث وصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم لعليّ ابن أبي طالب وغير ذلك. وحدث عنه أيضا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قيوما النهرواني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ قال أنبأنا عمر بن محمد بن عبد الله البندار المعروف بابن قيوما المعدّل بالنهروان قال نبأنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بِبَيْتِ المقدس قال نبأنا جعفر بن محمّد قال نبأنا سليمان بن عبد العزيز بن مروان قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ. أَنَّ عَلِيًّا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ [2] » . 388- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الحكم، أبو عبد الله الطَّرْسوسيُّ: قدمَ بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي فروة يزيد بْن مُحَمَّد الرهاوي. روى عنه محمّد ابن إسماعيل الوراق، وأبو حفص بن شاهين. وذكر أبو حفص: أنه سمع منه في سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 389- محمد بن إبراهيم بن نيروز، أبو بكر الأنماطي [3] : سمع عمرو بْن علي، ومحمد بْن المثنى العنزي، ومحمّد بن عمر بن نافع المصري، ومحمد بن عوف الحمصي، ويزيد بن محمد أبا فروة الرهاوي. روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وعبيد اللَّه بن أبي سمرة البغوي، ومُحَمَّد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي، ومحمد بن عبيد الله بن

_ [1] 387- الكسائي: هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء أو نسجه أو الاشتمال به ولبسه. (الأنساب 10/419) . [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/240. والدرر المنتثرة 105. والعلل المتناهية 1/54- 62. وكشف الخفا 2/56، 446، 584. ومجمع الزوائد 1/119، 120. والمعجم الصغير للطبراني 1/16. ومشكاة المصابيح 218. وتنزيه الشريعة 1/278، 279. [3] 389- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/303. وسؤالات السهمي للدارقطني 10.

390 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي الحجيم. أبو كثير الشيباني البصري:

الشخير الصيرفي، ومحمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني، وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي ابن نيروز الأنماطي في رمضان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ نيروز مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 390- محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي الحجيم. أبو كثير الشيباني البصري: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن جميل بن الحسن، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، ووفاء بن سهل المصريين، ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكي الصائغ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر الْمَعْرُوف بزوج الحرة، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا محمد ابن غلام الزهري عن محمد بن إبراهيم بن أبي الحجيم فقال هو ثقة. 391- محمد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين، أبو الحسن البزاز [1] : كان ينزل بدرب الزعفراني. وحدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان، ومحمد بْن الوليد البسري، وأحمد بن منصور زاج، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأحمد ابن عبد الجبار العطاردي. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدارقطني وعمر بن إبراهيم الكتاني، ويوسف القواس. وَحَدَّثَنِي الخلال: أن يوسف ذكره في جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ. قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يذكر: أن ابن شاهين هذا مات فجأة- وقد خرج من الحمام- في عاقبة يوم الاثنين لِخَمْس خلون من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة.

_ [1] 391- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/312.

392 - محمد بن إبراهيم بن عبد الملك، أبو جعفر الواسطي:

392- محمد بن إبراهيم بن عبد الملك، أبو جعفر الواسطي: حدث ببغداد عن أبي هشام الرفاعي أحاديث مستقيمة. روى عنه أبو الطيب عُثْمَان بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن المنتاب الإمام. 393- محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو عبد الله القصار الرازي [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثه عن الحسن بن علي بن زياد السري في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 394- محمد بن إبراهيم بن العباس، أبو هشام الطائي الملطي [2] : حدث بعكبرا عن إبراهيم بن عبد الله بن زاذفروخ الفارسي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت العكبري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عمرو بن بزهان البغداديّ بصور قال أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بخيت الدّقّاق قال نبأنا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الطائي الملطي بعكبرا قال نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن زاذفروخ الفارسي قال نبأنا يحيى بن شبيب السلمى قال نبأنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ تُفَّاحَةً وَكَسَرْتُهَا فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ أَشْفَارُ عَيْنَيْهَا كَرِيشِ النِّسْرِ، قُلْتُ: لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ [3] » . 395- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن دينار، أبو الحسن المعدل؛ يعرف بابن حبيش؛ لأن أحمد جده كان يلقب حبيشا [4] : حدث عن محمد بن شجاع الثلجي، وعباس الدوري، وإبراهيم بن عبد الله القصار الكوفي، وإسحاق بن الحسن الحربي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وعبد الرّحمن بن عمر بن حميد الخلال، وَأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وغيرهم. وكان يسكن درب يعقوب بن سوار. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهرى قال أنبأنا علي بن عمر الدارقطني. قَالَ: محمد بن إبراهيم بن حبيش شيخنا لم يكن بالقوي.

_ [1] 393- القصار: هذه النسبة إلى قصارة. (الأنساب 10/163) . [2] 394- الملطي: نسبة إلى ملطية، مدينة بالروم (لب اللباب للسيوطي ص/ 252) . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 36263. [4] 395- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/79.

396 - محمد بن إبراهيم بن أبي الورد الحربي [1] :

أخبرني الأزهرى قال نبأنا عبيد الله بن عثمان الدقاق قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن بن حبيش. وَأَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقى قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن حمويه البزّاز قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَيْشٍ الْبَغَوِيُّ الْمُعَدَّلُ. قال: إنى ولدت يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين. قَالَ عبيد الله بن عثمان، وَقَالَ أبو الحسن: إنما سمينا بالبغيين لأنا من قرية من خراسان من مرو الروذ يقال لها بغشور. قَالَ: وكان المنصور بنى لهم مسجد البغيين قَالَ: وصلى المنصور في مسجدنا واستسقى فيه ماء. أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال نبأنا بن قانع: أن محمد بن إبراهيم بن حبيش؛ مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره عن عبد الباقي: مات يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الآخرة. 396- محمد بن إبراهيم بن أبي الورد الحربي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن يونس الكديمي، وأحمد بن على البربهارى، وعبد الله بن أيّوب الجزار، ومحمد بن علي بن شعيب السمسار. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 397- محمد بن إبراهيم بن أبي حليمة الصائغ [2] : حدث عن سعدان بْن نَصْر، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الترمذي. روى عنه بن شاهين أيضا، وعبد الواحد بن علي اللحياني. 398- محمد بن إبراهيم بن خالد بن مخلد، أبو بكر المقرئ: حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ الرَّازِيّ. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري. 399- محمد بن إبراهيم بن إسحاق الضحاك، أبو بكر البخاري: ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه قدم بغداد، وحدثهم عن إسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ.

_ [1] 396- الحربي: هذه النسبة إلى محلة، وإلى رجل، أما النسبة إلى المحلة: فهي الحربية، المحلة المعروفة بغربي بغداد، وجماعة ينسبون إلى أحمد بن حرب الزاهد النّيسابوريّ (الأنساب 4/97، 102) . [2] 397- الصائغ: هذه النسبة إلى عمل الصياغة، وهو صوغ الذهب (الأنساب 8/23) .

400 - محمد بن إبراهيم بن أبي الحزور، أبو بكر [1] :

400- محمد بن إبراهيم بن أبي الحزور، أبو بكر [1] : حدث عن بشر بن موسى، وأبي زيد أحمد بن محمد بن طريف الكوفي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الفرات بخطه: توفي أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبي [2] الحزور يوم السبت لليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد. 401- محمد بن إبراهيم بن إسحاق السراج النيسابوري [3] : ولد أبو عبد الله ببغداد، وسمع بها من الحرث بن أبي أسامة، والكديمي، وانتقل بآخرة إلى الشام، فسكن بيت المقدس، وحدث بها. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ، وأبو عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، وكان صدوقا. 402- محمّد بن إبراهيم بن إسحاق بن أخ [4] أبي ... حمد بن عبد الله العريني: ..... ومحمّد بن........ وعمر بن....... التوزى....... عن أبيه إبراهيم ابن إسحاق....... على...... 403-[5] محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد بن حبلة، أبو جعفر القوهستاني [6] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، وأبي قريش بن جمعة بن خلف القوهستاني. روى عنه أبو بكر الدوري الوراق، وأحمد بن الفرج بن الحجاج. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن المعدل قال نبأنا أحمد بن عبد الله الدوري الوراق قَالَ نبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبدان بن حبلة- قدم علينا بغداد.

_ [1] 400- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/92. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 401- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/92. [4] 402- هذه الترجمة ساقطة من المخطوطة، وهي في الأصل مطموس أغلبها، فأثبتنا ما وجدناه منها بقدر المستطاع. [5] 403- انظر: الأنساب للسمعاني 10/265. [6] القوهستاني: هذه النسبة إلى قوهستان، يعني إلى الجبال وفي كل إقليم ولاية يقال لها: قوهستان، وقوهستان المعروفة أحد أطرافها متصل بنواحي هراة وبالعراق وهمذان ونهاوند وبروجرد وما يتصل بها (الأنساب 10/294) .

404 - محمد بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن البزاز العكبري [1] :

404- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن البزاز العكبري [1] : حدث عن أبي الفضل العباس بن الفضل بن العباس بن موسى الهاشمي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور، وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ. وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. 405- محمد بن إبراهيم بن محمد بن جناح، أبو أحمد البستيّ: ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم عن إسحاق بن إبراهيم القاضي البستي، صاحب حامد بن آدم. 406- محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خالد، أبو بكر المتطبب: ذكر ابْن الثلاج أَيْضًا أنه حدثهم عَنْ عباد بن علي السيريني وَقَالَ: كان ينزل سوق العطش. 407- محمد بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد الخلال [2] : حدث عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب. روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور. وَقَالَ حَدَّثَنَا في منزله بمدينة المنصور. وكان ثقة. 408- محمد بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن عبد الخالق، أبو الفرج البغدادي الفقيه الشافعي، يعرف بابن سكرة [3] : سكن مصر وَحدث بها عَنْ أَبِي عُمَر حفص بْن أبي عمر الضرير البصري. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور أيضا، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قَالَ: وكان فيه لين. 409-[4] مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد بن عيسى بن عبد الحميد، أبو العباس، يعرف بابن الشيرجي [5] : مروذى الأصل. سمع جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وإبراهيم بْن شريك الأسديّ،

_ [1] 404- العكبري: بلدة علي الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27، 28) . [2] 407- الخلال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه. (الأنساب 5/217) . [3] 408- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/92. [4] 409- انظر: المنتظم 4/185. والأنساب (7/456) . [5] الشيرجي: هذه النسبة إلى بيع دهن «الشيرج» وهو دهن السمسم (الأنساب 7/454) .

410 - محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم، أبو عبد الله الختلي [2] :

وأبا العباس البراثي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبا القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود السجستاني. كتب عنه أبو الحسن بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس. وحدث عنه أَبُو الْحَسَن بن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ المروزي، يعرف بابن الشيرجي من لفظه وحفظه قال نبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أبي. قَالَ قلت لأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل: تعرف لأبي العشراء الدارمي حديثا غير: «لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك [1] » ، قَالَ: لا، فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو الرّازي قال نا عبد الرّحمن بن قيس قال نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذُكِرَتِ الْعَتِيرَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَسَّنَهَا. فَقَالَ أَحْمَدُ: مَا أَحْسَنَهُ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا لأَنَّهُ مِنْ كَلامِ الأَعْرَابِ. وَقَالَ. لابْنِهِ: هَاتِ الدَّوَاةَ وَالْوَرَقَةَ فَكَتَبَهُ عَنِّي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ قال نا إبراهيم بن أحمد القرميسيني قال نبأنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ المعدّل قال نا أَبُو مَسْعُودٍ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ الْفُرَاتِ- قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ عن أَبِيهِ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: مات أبو العباس محمد بن إبراهيم المروزي، ويعرف بالشيرجي لتسع بقين من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة مستورا لا بأس به. 410- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم، أبو عبد الله الختلي [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن النضر الأزدي، وأبي القاسم الكجي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النِّعالي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّد النعالى قال نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ الْخُتَّلِيُّ. وَحَبِيبٌ الْقَزَّازُ، وأبو بكر بن مالك. قالوا نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قال نا أبو عاصم النبيل عن أيمن بن نائل عن

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي 7/228. وسنن ابن ماجة 3183. ومسند أحمد 4/334. وسنن الدارمي 2/82. ومشكاة المصابيح 4082. [2] 410- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/186.

411 - محمد بن إبراهيم الفروي [1] :

قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ، لا ضَرَبَ، وَلا طَرَدَ، وَلا جَلْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ. 411- محمد بن إبراهيم الفروي [1] : سمع أبا مسلم الكجي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْم الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قال نا محمّد بن إبراهيم الفروى قال نا أبو مسلم الكجي قال نبأنا مسور بن عيسى قال نا القاسم بن يحيى قال نا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ مِنْ مَعَادِنِ التَّقْوَى تَعَلُّمُكَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَالنَّقْصُ فِيمَا قَدْ عَلِمْتَ قِلَّةُ الزِّيَادَةِ فِيهِ، وَإِنَّمَا يَزْهَدُ الرَّجُلُ فِي عِلْمِ مَا لَمْ يَعْلَمْ؛ قِلَّةَ الانْتِفَاعِ بِمَا قَدْ عَلِمَ [2] » . قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: هَذَا الشَّيْخُ مِنْ وَلَدِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ شَيْخًا لَهُ هَيْئَةٌ حَسَنَةٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ. 412- محمد بن إبراهيم بن العباس بن الفضيل، أبو اليسر الموصلي: قدم بغداد في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وروى بها عن أبي يعلى الموصلي كتاب معجم شيوخه. سمعه منه محمد بن أبي الفوارس، وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الكاتب. 413- محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو بكر الشاهد المعروف بالربيعي [3] : حدث عن الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، ومحمد بن جرير الطّبريّ، وعبد الله ابن محمد بن ياسين، وزكريا بن يحيى الساجي، ومحمد بن ضو الرامهرمزي، ومحمد بن محمد بن عقبة الكوفي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ البقال الفقيه، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النجار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّبِيعِيُّ قَالَ نبأنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ الْوَشَّاءُ قَالَ نبأنا منصور بن أبي مزاحم قال نبأنا روح

_ [1] 411- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/186. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/86. وميزان لاعتدال 9443. ولسان الميزان 6/841. وكنز العمال 5631. [3] 413- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/241.

414 - محمد بن إبراهيم، أبو الحسن الحضرمي [2] :

ابن مُسَافِرٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ [1] » . قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر الربيعي في سنة أربع وستين وثلاثمائة، وفيه نظر. 414- محمد بن إبراهيم، أبو الحسن الحضرمي [2] : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيُّ بِبَغْدَادَ قال نبأنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ قُدَامَةَ الْبَلْخِيُّ الْوَرَّاقُ سنة ثمان وتسعين ومائتين قال نبأنا قتيبة بن سعيد قال نبأنا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. فَقِيلَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ [3] » . 415- محمد بن إِبْرَاهِيم بْن حمدان بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس نيطرا، أبو بكر قاضي دير العاقول [4] : حدث ببغداد عن جده حمدان، وعن أبيه إبراهيم، وعَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي غيلان الثقفي، وأحمد بن مكرم البرتي، ومحمد بن الحسين الأشناني وَعلي بْن الْعَبَّاس المقانعي، وَعبد اللَّه بْن زيدان الكوفيين، وأبي القاسم البغوي، وبدر بن الهيثم القاضي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبي بكر بن أَبِي داود. ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وأَبُو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن بشران. وسألت الخلال والأزهري عنه. فقالا: ثقة. حَدَّثَنِي الأزهري. قَالَ: جاءنا الخبر من دير العاقول أن ابن نيطرا توفي في شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 1/544. وسنن الترمذي 3382. والأحاديث الصحيحة 593. ومشكاة المصابيح 2240. والترغيب والترهيب 2/478. [2] 414- الحضرمي: هذه النسبة إلى حضرموت وهي من بلاد اليمن من أقصاها (4/159) . [3] سبق تخريجه. [4] 415- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/346.

416 - محمد بن إبراهيم بن أحمد، أبو نعيم الهمداني:

416- محمد بن إبراهيم بن أحمد، أبو نعيم الهمدانيّ: حدث عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. 417- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد، أبو الفتح البزاز الغازي الطرسوسي يعرف بابن البصري [1] : سمع محمد بن إبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وأحمد بن محمد بن أحمد بن سلام، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، ومحمد بن محمد بن داود بن عيسى الكرجي، وسليمان بن أحمد الملطي، وعبد الله بن الحسين الأنطاكي، وأحمد بن بهزاد السيرافي، وأبا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأعرابي، والحسن بن عبد الرحمن بن زريق الحمصي. وقدم بغداد وحدث بها. فحدثنا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن طلحة المقرئ، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بن على. قالا: أنبأنا أبو الفتح محمّد ابن إبراهيم بن محمّد بن الطرسوسي قال نبأنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَيْقٍ بِحِمْصَ قال نبأنا محمّد بن سنان الشيزرى قال نبأنا إبراهيم بن حيّان بن طلحة قال نبأنا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَفَاعَتِي لأَهْلِ الذُّنُوبِ مِنْ أُمَّتِي» . قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وإن زنى وَإِنْ سَرَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نعم، وإن زنى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي الدَّرْدَاءِ [2] » . قَالَ لي الأزهري سمعت من أبي الفتح في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. سألت الأزهرى عنه. فقال: ثقة. قال الشيخ أبو بكر: وكان أبو الفتح قد استوطن بآخرة بيت المقدس وبها مات. سمعت أبا الخير سلامة بن إسماعيل الفقيه ببيت المقدس يقول: مات أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن البصري ببيت المقدس نحو سنة عشر وأربعمائة.

_ [1] 417- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/132. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/184. وكنز العمال 39056، 39106. وكشف الخفا 2/15.

418 - محمد بن إبراهيم بن حوران بن بكران، أبو بكر الحداد [1] :

418- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حوران بن بكران، أبو بكر الحداد [1] : سمع أبا بَكْر الشَّافِعِيّ، وعُمر بْن جَعْفَر بْن سلم. وروى عن أبي جعفر بن بريه الهاشمي كتاب المبتدأ لوهب بن منبه. كتب عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَوْرَانَ قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى قال نبأنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ نبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالأَكُولِ الشَّرُوبِ الْعَظِيمِ، فَيُوزَنُ فَلا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ» . وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا. مات أبو بكر ابن حوران في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بالبصرة. 419- محمد بن إبراهيم بن أحمد، أبو بكر الأردستاني، ساكن أصبهان [2] : كان رجلا صالحا يكثر السفر إلى مكة، ويحج ماشيا، وحدث ببغداد عن أبي الحسين أحمد بن محمد الخفاف النيسابوري، وأحمد بن عبدان الشيرازي، وأبي الحسن الدارقطني، وغيرهم من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَرْدَسْتَانِيُّ بِلَفْظِهِ وَبِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ محمّد الخفاف بنيسابور قال نا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْجَمَّالُ. قالا: نا محمّد بن جعفر قال نا شعبة عن حبيب بن الشهيد عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ. بلغنا أن أبا بكر الأردستانى مات بهمدان في سنة سبع وعشرين وأربعمائة. 420- محمد بن إبراهيم بن علي، أبو بكر العطار الأصبهاني، مستملي أبي نعيم الحافظ [3] : ورد بغداد أيام أبي على بن شاذان. وكتب عني وعلقت عنه حديثا واحدا ذكره لي من حفظه. قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى أَبُو بَكْرٍ الحافظ قال نبأنا أبو عمرو بن حكيم قال نبأنا محمّد بن يعقوب الفرجى قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيُّ قال

_ [1] 418- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/150. [2] 419- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/255. [3] 420- انظر: المنتظم لابن الجوزي 16/159.

421 - محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن موسى، أبو الحسن، يعرف بالمطرز [2] :

نبأنا أبي عن أبي معشر عن أبي سعيد المقربى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السُّرْعَةُ فِي الْمَشْيِ تذهب بهاء المؤمن [1] » . قال الشيخ أبو بكر: لم أسمع لمحمّد بن الأصمعى ذكرا في هذا الحديث. 421- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو الحسن، يعرف بالمطرز [2] : أصبهاني الأصل، كان يتوكل بين يدي القضاة، ومنزله ناحية نهر الدجاج بالقرب من دار ابن الحراني. وحدث عن علي بن محمد بن كيسان الحربي، وأَحْمَد بْن جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الفَرَج الخلال، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكان صدوقا صحيح الأصول. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد المطرز قال نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان المروزيّ قال نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ، ثم قام فحمل الحسن والْحُسَيْنَ عَلَى عُنُقِهِ، فَجَعَلَ لُعَابُهُ يَسِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَلُوكُ تَمْرَةً، فَحَرَّكَ خَدَّهُ. فَقَالَ: «أَلْقِهَا أَيْ بُنَيَّ أَلْقِهَا أَيْ بُنَيَّ، أَمَا شَعُرْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ؟ [3] » . سألت أبا الحسن عن مولده. فقال: ولدت يوم السبت لعشر بقين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قَالَ: وجدي من أهل أصبهان، وأما أبي فولد ببغداد. توفي محمد بن إبراهيم المطرز في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. آخر الجزء الأول

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/219. وكنز العمال 46622. [2] 421- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/307. [3] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 2/409، 467. وطبقات ابن سعد 4/1/18.

تتمة باب محمد

الجزء الثاني بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* [تتمة باب محمد] [تتمة ذكر من اسمه محمد وابتداء اسم أبيه حرف الألف] ذكر من اسمه مُحَمَّد واسم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل 422- محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، أبو عبد الله البصري: سمع إسماعيل بن علية ومحمد بن أبي عدي، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، ومعاذ بن هشام، وعثمان بن عثمان الغطفاني. قدم بغداد وحدث بها. فروى عنه محمد بن أبي غالب القومسي، وجعفر بن أَبِي عثمان الطيالسي، ومُحَمَّد بن عبيد بن أبي الأسد، وصالح بن محمّد جزرة، وَموسى بْن هارون، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل قال أنبأنا محمّد بن عمرو الرّزّاز قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ- وَاللَّفْظُ له- قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ نبأنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ. قالا: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ قَالَ نبأنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَخِّرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ» أَوْ كما قال: ويرزق القوة في الدنيا على طاعته [1] » .

_ [1] 422- انظر: سؤالات ابن الجنيد عن ابن معين، الورقة 5، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 56، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1077، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 89، ورجال البخاري للباجي: 2/619، والمعجم المشتمل، الترجمة 766، وسير أعلام النبلاء: 10/693، والعبر: 1/407، والكاشف: 3/الترجمة 4791، وتذهيب التهذيب 3/الورقة 189، وتاريخ الإسلام، الورقة 215، (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال 3/الترجمة 7229، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9/59، والتقريب: 2/145، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6058، وشذرات الذهب 2/69، والمنتظم، لابن الجوزي 11/161، وتهذيب الكمال 5065، (24/480) . [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 58.

423 - محمد بن إسماعيل بن محرز، أبو جعفر البغدادي [1] :

أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي الهروي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ قَالَ أنبأنا أبو علي صالح بن محمد بن عمرو الأسدي. قَالَ مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري أبو عبد الله كان ثقة. وَقَالَ في موضع آخر: مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي سمينة التَّمار، كان جليسا لعمرو الناقد، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري أوثق منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان قال أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري وكان يخضب. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون، قَالَ مات مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري وهو متوجه إلى طرسوس في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين، وكان لا يخضب. 423- محمد بن إسماعيل بن محرز، أبو جعفر البغداديّ [1] : نزل البصرة وحدث بها عن حفص بن غياث النخعي. روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحراني. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ. قَالا: أنبأنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ قَالَ نبأنا أحمد بن محمّد بن محمّد بن عمر الحرّاني قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن محرز أبو جعفر البغداديّ في سكة قريش قال أنبأنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ- يَعْنِي فِيهِ- فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتْبَعُ السَّحَرَةَ، وَلَمْ يَحْقِدْ على أخيه [2] » .

_ [1] 324- البغدادي ليست في الأصل، وأضفناها من سند الحديث التالي. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 43216.

424 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، أبو عبد الله الجعفي البخاري:

424- محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، أبو عبد الله الجعفي البخاري: الإمام في علم الحديث، «صاحب الجامع الصحيح» و «التاريخ» . رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي الأمصار، وكتب بخراسان، والجبال، ومدن العراق كلها، وبالحجاز والشام ومصر. وسمع مكي بن إبراهيم البلخي، وعبدان بن عثمان المروزي، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وَأبا عاصم الشيباني، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان النهدي، وسليمان بن حرب الواشجي، وأبا سلمة التبوذكي، وعفان بن مسلم، وعارم بن الفضل، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا معمر المنقري، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا بكر الحميدي، وسعيد بن أبي مريم المصري، ويحيى بن بكير المخزومي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وأبا اليمان الحمصي، وإسماعيل بن أبي أويس المديني، وعبد القدوس بن الحجاج، وحجاج بن المنهال، ومحمد بن كثير العبدي، وخالد بن مخلد القطواني، وعليّ بن المديني، وأَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، وخلقا سواهم يتسع ذكرهم. وورد بغداد دفعات وَحدث بها فروى عنه من أهلها إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وعبد اللَّه بْن محمد بن ناحية، وقاسم بْن زكريا المطرز، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد ومحمد بن هارون الحضرمي، وأخر من حدث عنه بها الحسين بن إسماعيل المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال نبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء قال نبأنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ

_ [1] 424- انظر: تاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرست) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1086، وثقات ابن حبان: 9/113، والسابق واللاحق: 67 وتقييد المهمل، الورقة 52، وطبقات الحنابلة: 1/271، وأنساب السمعاني: 2/100، والمعجم المشتمل، الترجمة 762، والكامل في التاريخ، (انظر الفهرست) وتهذيب النووي: 1/67، ووفيات الأعيان: 4/188 وسير أعلام النبلاء: 12/391، وتذكرة الحفاظ: 2/555، والكاشف: 3/الترجمة 4786، والعبر (انظر الفهرست) وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 185، وتاريخ الإسلام، الورقة 258 (أحمد الثالث 2917/7) . وطبقات السبكي: 2/212، وتاريخ ابن كثير: 11/24، ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب التهذيب: 9/47- 55، والتقريب: 2/144 ومقدمة فتح الباري، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6052، وشذرات الذهب: 2/134، وتهذيب الكمال 5059 (24/430) والمنتظم 12/113.

قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بَعْضُهُ بَعْضًا [1] » . وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِذْ جَاءَهُ رَجَلٌ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «اشفعوا فلتؤجروا وليقضي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ» [2] . أَخْبَرَنَا أبو سعد [3] الماليني قراءة عليه قال أنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ محمد بن أحمد بن سعدان البخاري يقول: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بردزبة البخاريّ، وبردزبة [4] مجوسي سات عليها [5] ، والمغيرة بن بردزبة أسلم على يدي يمان البخاري والى بخارى، ويمان هذا هو أبو جد عبد الله بن محمّد المسند الجعفي [6] ، وعبد الله بن محمد هو ابن جعفر بن يمان البخاري الجعفي، والبخاري قيل له جعفي لأن أبا جده أسلم على يدي أبي جد عبد الله المسندي، ويمان جعفي فنسب إليه لأنه مولاه من فوق. وعبد الله قيل له مسندي لأنه كان يطلب المسند من حداثته [7] . وَأَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ سمعت الحسن بن الحسين البزاز ببخارى، يقول: رأيت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، شيخا نحيف الجسم ليس بالطويل ولا القصير. ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر شوال سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين ومائتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما [8] . أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بن بسطام المروزي يقول سمعت أحمد بن سيّار

_ [1]- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/129، 3/169، 8/14. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 65. وسنن الترمذي 1928. وسنن النسائي 5/79. ومسند الإمام أحمد 4/404، 405. وفتح الباري 5/99، 10/450. وأمالى الشجري 2/136. [2]- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/129، 3/169، 8/14. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 65. وسنن الترمذي 1928. وسنن النسائي 5/79. ومسند الإمام أحمد 4/404، 405. وفتح الباري 5/99، 10/450. وأمالى الشجري 2/136. [3] في الأصول: (أبو سعيد) تصحيف [4] وقيل: بذدزبة، انظر تقييد الاسم في: إكمال ابن ماكولا، وتهذيب النووي. ومعناها بالبخارية: الزارع. كما سيأتي بعد قليل. [5] أى على دين المجوسية. [6] (الجعفي) ساقطة من الأصل، وأضفناها من نفس الرواية في تهذيب الكمال. [7]- انظر: تهذيب الكمال 24/438. [8]- انظر: تهذيب الكمال 24/438.

يقول: ومحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، أبو عبد الله، طلب العلم وجالس الناس، ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر، وكان حسن المعرفة، حسن الحفظ، وكان يتفقه [9] . حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي أحمد بن عليّ الفارسيّ قال أنبأنا أحمد بن عبد الله بن محمد قَالَ سمعت جدي محمد بن يوسف بن مطر الفربري يقول حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي. قَالَ: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث؟ قَالَ: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب. قَالَ: وكم أتي عليك إذ ذاك؟ قال: عشر سنين أو أقل، ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت اختلف إلى الداخلي وغيره، وَقَالَ يوما: فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم. فقلت له يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم. فانتهرني. فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت هو الزبير بن عدي بن إبراهيم. فأخذ القلم مني وأحكم كتابه فقال صدقت. فقال له بعض أصحابه ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال ابن إحدى عشرة، فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججت رجع أخي بها، وتخلفت في طلب الحديث، فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنف فضائل [10] الصحابة والتابعين وأقاويلهم، وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت «كتاب التاريخ» إذ ذاك عند قبر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الليالي المقمرة. وَقَالَ: قل اسم في «التاريخ» إلا وله عندي قصة، إلا أني كرهت تطويل الكتاب [11] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن الجرجاني في كتابه إلى. وَحَدَّثَنِي عنه أبو عمر البختري قال نا خلف بن محمّد بن إسماعيل قال نا محمّد بن يوسف قال نا محمد بن أبي حاتم وراق البخاري. قَالَ: سمعت البخاري يقول: لو نشر بعض أستاذي [12] هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب «التاريخ» ولا عرفوه. ثم قَالَ: صنفته ثلاث مرات [13] .

_ [1] 9- انظر: تهذيب الكمال 24/438. [1] 10 في الأصل والمطبوع: (قضايا الصحابة) والتصحيح من تهذيب الكمال. [1] 11- انظر: تهذيب الكمال 24/439، 440. [1] 12 في المطبوع والأصل: (إسنادى) [1] 13- انظر: تهذيب الكمال 24/440.

حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي محمّد بن إدريس الورّاق قال نبأنا محمّد بن حم البخاريّ قال أنبأنا محمّد بن يوسف قال: نبأنا ابن أبي حاتم الوراق قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب «التاريخ» الذي صنفت فأدخله على عبد الله بن طاهر فقال أيها الأمير ألا أريك سحرا؟ قَالَ فنظر فيه عبد الله بن طاهر فتعجب منه، وَقَالَ: لست أفهم تصنيفه [14] . أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح قَالَ سمعت محمد بن حميد اللخمي يقول سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي يقول سمعت أبا العباس بن سعيد يقول: لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب «التاريخ» تصنيف محمد بن إسماعيل البخاري [15] . قرأت على الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب- أخي أبي محمد الخلال- عَن أَبِي سعد عَبْد الرحمن بْن محمد الإدريسي الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن سعيد الحافظ أبو عبد الله السرخسي بسمرقند قَالَ حدّثني الحسن بن الحسين البخاريّ قال نبأنا عامر بن المنتجع قَالَ سمعت أبا بكر المديني يقول: كنا يوما بنيسابور عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر في المجلس، فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان دون صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عطاء الكيخاراني فَقَالَ له إسحاق: يا أبا عَبْد اللَّهِ أيش كيخاران؟ قَالَ: قرية باليمن كان معاوية بن أبي سفيان بعث هذا الرجل مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن فسمع منه عطاء حديثين. فَقَالَ له إسحاق: يا أبا عَبْد اللَّهِ كأنك قد شهدت القوم [16] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يَقُولُ سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسماعيل يقول: كنت عند إسحاق بن راهويه فقال لنا بعض أصحابنا لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي صلّى الله عليه وسلّم فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع هذا الكتاب- يعني كتاب «الجامع [17] » .

_ [1] 14- انظر: تهذيب الكمال 24/440، 441. [1] 15- انظر: تهذيب الكمال 24/441. [1] 16- انظر: تهذيب الكمال 24/441. [1] 16- انظر: تهذيب الكمال 24/441، 442. [1] 17- انظر: تهذيب الكمال 24/441، 442.

كتب إلي علي بن أبي حامد الأصبهاني يذكر أن أبا أحمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني حدثهم قَالَ: سمعت السعداني يقول: سمعت بعض أصحابنا يقول: قَالَ محمد بن إسماعيل: أخرجت هذا الكتاب- يعني «الصحيح» - من زهاء ستمائة ألف حديث [18] . أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قَالَ أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ سمعت الحسن بْن الحسين البخاري يَقُولُ سمعت إِبْرَاهِيم بْن معقل يَقُولُ سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري يقول: ما أدخلت في كتابي «الجامع» إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطول [19] . حَدَّثَنِي محمد بن عليّ الصوري قال نبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال أنبأنا أبو الفضل جعفر بن الفضل قال أنبأنا محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون قَالَ سئل أبو عبد الرحمن- يعني النسائي- عن العلاء وسهيل فقال: هما خير من فليح، ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل البخاري [20] . حدّثني أبو الحسين بن عليّ بن محمّد جعفر العطار الأصبهاني بالري قَالَ سمعت أبا الهيثم الكشميهني يقول سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول قال لي محمّد ابن إسماعيل البخاري: ما وضعت في كتاب «الصحيح» حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين [21] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي قَالَ أنبأنا أحمد بن الحسن الرازي قَالَ سمعت عبد الله بن عدي يقول سمعت عبد القدوس بن همام يقول سمعت عدة من المشايخ يقولون: حول محمد بن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنبره، وكان يصلى لكل ترجمة ركعتين [22] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ بنيسابور قَالَ سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد الفقيه البلخي يقول سمعت أبا العباس أحمد بن عبد الله الصفار البلخي يقول سمعت أبا إسحاق المستملي يروى عن محمد بن يوسف الفربريّ أنه

_ [1] 18- انظر: تهذيب الكمال 24/442. [1] 19 في الأصل والمطبوعة: (الطوال) [1] 20- انظر: تهذيب 24/442. [1] 21- انظر: تهذيب الكمال 24/443. [1] 22- انظر: تهذيب الكمال 24/443.

كان يقول: سمع كتاب «الصحيح» لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل فما بقى أحد يروى عنه غيرى [23] . قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخي الخلال عن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن حم قال نبأنا محمّد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قَالَ: قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل: تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف؟ قال لا يخفى على جميع ما فيه [24] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نصرويه السّمرقنديّ قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ الإشتيحني بها قال نبأنا الفربري محمد بن يوسف قَالَ سمعت محمدا البخاري بخوارزم يقول: رأيت أبا عبد الله محمّد بن إسماعيل- يعني في المنام- خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي، فكلما رفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدمه وضع أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قدمه في ذلك الموضع [25] . أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قال أنبأنا عبد الله بن عدي قَالَ سمعت محمد بن يوسف الفربري قَالَ سمعت النجم بن الفضيل- وكان من أهل الفهم- يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام خرج من قرية ماستين [26] ومحمد بن إسماعيل خلفه فكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا خطا خطوة يخطو محمد [بن إسماعيل] [27] ويضع قدمه على خطوة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويتبع أثره [28] . كتب إلى أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسين الجرجانيّ من أصبهان يذكر أنه سمع أبا أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مكي الجرجاني يقول سمعت محمّد ابن يوسف الفربري يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم فقال لي: أين تريد؟ فقلت أريد: محمد بن إسماعيل البخاري، فقال: أقرئه مني السلام [29] . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني بأصبهان من لفظه قال نبأنا علي بن محمد بن الحسين الفقيه قَالَ نبأنا خلف بن محمّد الخيام [30] قال

_ [1] 23- انظر: تهذيب الكمال 24/443. [1] 24- انظر: تهذيب الكمال 24/443. [1] 25- انظر: تهذيب الكمال 24/444. [1] 26 في المطبوعة والأصل: (ماستى) خطأ، و (ماستين) قرية من قرى بخارى. [1] 27 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [1] 28- انظر: تهذيب الكمال 24/444. [1] 29- انظر: تهذيب الكمال 24/444، 445. [1] 30 في المطبوعة: (ابن الخيام)

سمعت أبا محمد المؤذن عبد الله بن محمد بن إسحاق السمسار يقول سمعت شيخي يقول ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك، أو لكثرة دعائك. قَالَ: فأصبح وقد رد الله عليه بصره [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي الدربندي قَالَ أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن سليمان بن كامل الحافظ ببخارى قال نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ قَالَ سمعت: أبا حسان مهيب بْن سليم يقول سمعت جعفر بن محمد القطان إمام الجامع بكرمينية يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كتبت عن ألف شيخ وأكثر ما عندي حديث لا أذكر إسناده [2] . وقال أبو عبد الله سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المقرئ يقول سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن محمد بن عمر الأديب يقول سمعت أحيد بن أبي جعفر والي بخارى يقول: قَالَ محمد بن إسماعيل يوما رب: حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر. قَالَ: فقلت له يا أبا عبد اللَّه بكماله؟ قَالَ فسكت [3] . أخبرني أبو الوليد قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان الحافظ قال نبأنا أبو عمر وأحمد بن محمد بن عمر المقرئ وأبو نصر أحمد بن أبي حامد الباهلي قالا سمعنا أبا سعيد بكر بن منير يقول سمعت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي يقول: كنت عند أبي حفص أحمد بن حفص أسمع كتاب «الجامع» - جامع سفيان- في كتاب والدي، فمر أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر، فراجعته فقال كذلك، فراجعته الثانية فقال كذلك، فراجعته الثالثة فسكت سويعة، ثم قَالَ: من هذا؟ قالوا هذا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبة. فقال أبو حفص: هو كما قَالَ، واحفظوا فإن هذا يوما يصير رجلا. قَالَ أبو نصر الباهلي سمعت بكر بن منير يقول: ابن بردزبة هو بالبخاريّة: وبالعربية الزراع.

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/445. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/445. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/446.

أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد البلخي الأشقر قَالَ أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ بِبُخَارَى قَالَ نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو سعيد بكر ابن منير قال: سمعت أبا عبد الله بن إسماعيل يقول: منذ ولدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئا قط ولا بعت من أحد بدرهم شيئا قط. فسألوه عن شراء الحبر والكواغد فقال: كنت أمر إنسانا يشترى لي. وَقَالَ أبو سعيد بكر بن منير: كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه فلان، فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم فقال لهم انصرفوا الليلة، فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه تلك البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال إني نويت البارحة أن أدفع [إلى الذين طلبوا أمس بما طلبوا أول مرة فدفعها] [1] إليهم بما طلبوا- يعني الذين طلبوا أول مرة- ودفع إليهم بربح خمسة آلاف درهم، وَقَالَ: لا أحب أن أنقض نيتي. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن خالد المطوعي قال نبأنا مسبح [2] بن سعيد قَالَ: كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلى بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن. وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة وكون [3] ختمة عند الإفطار كل ليلة، ويقول: عند كل ختم دعوة مستجابة [4] . أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان الحافظ قال نبأنا أحمد بن محمد بن عمر المقرئ قَالَ: سمعت أبا سعيد بكر بن منير يقول: كان محمد بن إسماعيل يصلى ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته قَالَ: انظروا أيش هذا الذي آذاني في صلاتي؟ فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر موضعا ولم يقطع صلاته [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في المطبوعة والأصل (نسج) وفي المخطوطة (مسيح) وما أثبتناه من تهذيب الكمال. [3] في المطبوعة: (ويكون) [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/446. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/446.

حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم بن محمد الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي أحمد بن عليّ الفارسيّ قال نبأنا أحمد بن عبد الله بن محمد قَالَ نبأنا جدي محمّد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قَالَ: دعي محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض أصحابه، فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم ثم قام للتطوع، فأطال القيام، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه فقال لبعض من معه: انظر هل ترى تحت قميصى شيئا؟ فإذا زنبور قد أبره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا، وقد تورم من ذلك جسده، وكانت آثار الزنبور في جسده ظاهرة فقال له بعضهم: كيف لم تخرج من الصلاة في أول ما أبرك؟ فقال: كنت في سورة فأحببت أن أتمها [1] . حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأصبهاني قَالَ سمعت أحمد بن علي السليماني يقول سمعت علي بن محمد بن منصور يقول سمعت أبي يقول: كنا في مجلس أبي عبد الله محمد بن إسماعيل فرفع إنسان من لحيته قذاة فطرحها على الأرض، قَالَ: فرأيت محمد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى الناس، فلما غفل الناس رايته مد يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمه، فلما خرج من المسجد رايته أخرجها فطرحها على الأرض. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قَالَ أنبأنا محمد بن أبي بكر البخاري الحافظ قَالَ نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد المقرئ قَالَ سمعت بكر بن منير يقول: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إني أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا [2] . وَأَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر الحافظ قال نبأنا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون الملاحمي قَالَ سمعت أبا بكر محمد بن صابر ابن كاتب يقول سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول: كنا مع محمّد بن إسماعيل بالبصرة نكتب الحديث، ففقدناه أياما فطلبناه فوجدناه في بيت وهو عريان وقد نفد ما عنده، ولم يبق معه شيء، فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوبا وكسوناه، ثم اندفع معنا في كتابة الحديث.

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/447. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/446.

حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي محمد بن إدريس الورّاق قال نبأنا محمّد بن حم قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قَالَ: كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا، فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا بيده ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها، ثم يضع رأسه، وكان يصلى في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، وكان لا يوقظني في كل ما يقوم، فقلت له: إنك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني؟ قَالَ: أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك. ورأيته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيف كتاب «التفسير» ، وكان أتعب نفسه في ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث، فقلت له: يا أبا عبد الله سمعتك تقول يوما إني ما أتيت شيئا بغير علم قط منذ عقلت، فأي علم في هذا الاستلقاء؟ فقال: أتعبنا أنفسنا في هذا اليوم، وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح وآخذ أهبة ذلك، فإن غافصنا العدو كان بنا حراك [1] . حَدَّثَنِي أبو عبد الله مُحَمَّد بن علي الصُّورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن عليّ ابن عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. قالوا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ حدّثني أحمد ابن محمد بن آدم بن عبيد أبو سعيد قال نبأنا محمّد بن يوسف الفربري قَالَ: كنت عند محمد بن إسماعيل البخاري بمنزله ذات ليلة فأحصيت عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة، ثماني عشرة مرة [2] . حَدَّثَنِي أبو الوليد الدربندي قَالَ سمعت محمد بن الفضل المفسر يقول سمعت أبا إسحاق الزنجاني [3] يقول سمعت عبد الرحمن بن رساين البخاري يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: صنفت كتابي «الصحيح» لست عشرة سنة، خرجته من ستمائة ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى [4] .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/447، 448. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/448. [3] في الأصل والمطبوعة: (الريحاني) والتصحيح من تهذيب الكمال. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/448، 449.

وأخبرني أبو الوليد قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الحافظ قَالَ أنبأنا محمّد ابن سعيد التاجر قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قَالَ سمعت حاشد بن إسماعيل يقول: كان أبو عبد الله بن إسماعيل يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام، وكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولا تكتب فما معناك، فيما تصنع؟ فقال لنا بعد ستة عشر يوما: إنكما قد أكثرتما على وألححتما، فأعرضا علي ما كتبتما. فأخرجنا ما كان عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا على حفظه، ثم قَالَ أترون أني أختلف هدرا وأضيع أيامى؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد. قَالَ: وكان أهل المعرفة من أهل البصرة يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسوه في بعض الطريق، فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه. قَالَ: وكان أبو عبد الله عند ذلك شابا لم يخرج وجهه. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر الحافظ قال نبأنا خلف بن محمد قَالَ سمعت أبا العباس الفضل بن إسحاق بن الفضل البزّار يقول: حَدَّثَنَا أحمد بن المنهال العابد قَالَ نبأنا أبو بكر الأعين قَالَ كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفريابي وما في وجهه شعرة، فقلت: ابن كم كنت؟ قال: كنت ابن سبع عشرة سنة [1] . وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ مَنْصُورَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ يقول سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّاغُونِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُوسَى الْمَرُّورُوذِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي جَامِعِهَا إِذْ سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ الْعِلْمِ، قَدْ قَدِمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فَقَامُوا فِي طَلَبِهِ، وَكُنْتُ مَعَهُمْ، فَرَأَيْنَا رَجُلا شَابًّا لَمْ يَكُنْ فِي لِحْيَتِهِ شَيْءٌ مِنَ الْبَيَاضِ يُصَلِّي خَلْفَ الأُسْطُوَانَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ أَحْدَقُوا بِهِ، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَعْقِدَ لَهُمْ مَجْلِسَ الإِمْلاءِ فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ، فَقَامَ الْمُنَادِي ثَانِيًا فَنَادَى فِي جَامِعِ الْبَصْرَةِ: قَدْ قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَعْقِدَ مَجْلِسَ الإِمْلاءِ فَقَدْ أَجَابَ بِأَنْ يَجْلِسَ غَدًا فِي موضع كَذَا. قَالَ: فَلَمَّا أَنْ كَانَ بِالْغَدَاةِ حَضَرَ الْفُقَهَاءُ وَالْمُحَدِّثُونَ وَالْحُفَّاظُ وَالنُّظَّارُ حَتَّى اجْتَمَعَ قَرِيبٌ مِنْ كَذَا وَكَذَا أَلْفًا. فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ الله محمّد

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/449.

ذكر وصف البصريين البخاري ومدحهم إياه:

ابن إِسْمَاعِيلَ للإِمْلاءِ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ أخُذَ فِي الإِمْلاءِ قَالَ لَهُمْ: يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ، أَنَا شَابٌّ وَقَدْ سَأَلْتُمُونِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ وَسَأُحَدِّثُكُمْ بِأَحَادِيثَ عَنْ أَهْلِ بَلَدِكُمْ تَسْتَفِيدُونَ الْكُلَّ. قَالَ فبقي الناس [متعجبين] [1] مِنْ قَوْلِهِ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الإِمْلاءِ فَقَالَ نبأنا عبد الله بن عثمان بن حبلة بن أبي رواد العتكي بلديكم قال أنبأنا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ، فَذَكَرَ حَدِيثَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ [2] » . ثم قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا ليس عندكم إنما عندكم عن غير منصور عن سالم. قَالَ يوسف بن موسى: وأملى عليهم مجلسا على هذا النسق، يقول في كل حديث روى شعبة هكذا، الحديث عندكم كذا، فأما من رواية فلان فليس عندكم أو كلاما ذا معناه. قَالَ يوسف بن موسى: وكان دخولي البصرة أيام محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وهلال الرأي، وأحمد بن عبدة الضبي، وحميد بن مسعدة، وغيرهم. ثم دخلت البصرة مرات بعد ذلك. ذكر وصف البصريين البخاري ومدحهم إياه: أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا محمّد بن سعيد التّاجر قال نبأنا محمّد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قَالَ سمعت حاشد بن إسماعيل يقول كنت بالبصرة فسمعت قدوم محمد بن إسماعيل، فلما قدم قَالَ محمد بشار [3] : دخل اليوم سيد الفقهاء. [4] وَأَخْبَرَنِي الحسن قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال أنبأنا أَبُو شُجَاعٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْخَصِيبِ التّميميّ قال نبأنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف قَالَ سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجّاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ببخارى [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/48، 49. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 165. وسنن أبى داود 5127. وسنن الترمذي 2386. [3] في الأصل والمطبوعة: (محمد بن يسار) تحريف. وسيأتي في النص التالي تصحيحه. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/449. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/449، 450.

أخبرني أبو الوليد الدّربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سلمان قال نبأنا خلف بن محمّد بن إسماعيل قال نبأنا عمر بن محمد بن بجير قَالَ سمعت محمد ابن بشار العبدي بندارا يَقُول: عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ، غلماني خرجوا من تحت كرسيّ [1] . وَقَالَ خلف: سمعت أبا علي الحسين بن إسماعيل الفارسيّ يقول سمعت محمّد ابن إبراهيم البوشنجي يقول سمعت بندارا محمد بن بشار، سنة ثمان وعشرين ومائتين يقول: ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل [2] . قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخي الخلال عن أبي سعد الإدريسي قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن حم بن ناقب البخاريّ بسمرقند قال نبأنا محمّد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بْن أبي حاتِم قَالَ سمعتُ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري يقول: لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد بن بشار، فلما خرج وقع بصره علي فقال: من أين الفتى؟ قلت: من أهل بخارى. قَالَ كيف تركت أبا عبد الله؟ فامسكت. فقال له أصحابه: رحمك الله هو أبو عبد الله، فقام فأخذ بيدي وعانقني وَقَالَ مرحبا بمن افتخر به منذ سنين [3] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال أنبأنا أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان الأمير ببخارى قَالَ حَدَّثَنِي أبي يوسف بن ريحان قَالَ سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كان عليّ بن المديني يسألني عن شيوخ خراسان، فكنت أذكر له محمد بن سلام فلا يعرفه، إلى أن قَالَ لي يوما: يا أبا عبد اللَّه كل من أثنيت عليه فهو عندنا الرضا [4] . أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن محمّد ابن العباس يقول سمعت جدي أحمد بن عبد الله يقول سمعت جدي محمد بن يوسف يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند عليّ بن المديني، وربما كنت أغرب عليه [55] .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/450. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/53- انظر: تهذيب الكمال 24/450، 451. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/451. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/451.

حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني لفظا قال نبأنا علي بن محمد بن الحسين الفقيه قَالَ نبأنا خلف الخيام قَالَ سمعت إسحاق بْن أَحْمَد بْن خلف يقول سمعت محمد بن إسماعيل غير مرة يقول: ما تصاغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابْن المديني، ما سمعت الحديث من في إنسان أشهى عندي أن أسمعه من في على [1] . وَقَالَ إسحاق حدّثني حامد بن عليّ قال ذكر لعليّ بن المديني قول محمد بن إسماعيل: ما تصاغرت نفسي عند أحد إلا عند عليّ بن المديني، فقال: ذروا قوله، هو ما رأى مثل نفسه [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي البخاريّ قال نبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حريث قَالَ نبأنا أحمد بن سلمة قَالَ حَدَّثَنِي فتح بن نوح النّيسابوري، قال: أتيت عليّ بن المديني فرأيت محمّد ابن إسماعيل جالسا عن يمينه، وكان إذا حدث التفت إليه كأنه يهابه [3] . حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي محمد بن إدريس الورّاق قال نبأنا محمّد بن حم قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي بحديث، فقلت: لا أعرفه، فسروا بذلك، وساروا إلى عمرو ابن علي فقالوا له ذاكرنا محمد بن إسماعيل البخاريّ بحديث فلم يعرفه. فقال عمرو ابن علي: حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث [4] . أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا أبو نصر محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمّد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قَالَ: سمعت محمد بن قتيبة- قريب أبي عبد الله محمد بن إسماعيل- يقول كنت عند أبي عاصم النبيل فرأيت عنده غلاما فقلت له من أين أنت؟ قَالَ: من بخارى. قلت ابن من؟ فقال: ابن إسماعيل. فقلت له: أنت قرابتي، فعانقته. فقال لي رجل في مجلس أبي عاصم: هذا الغلام يناطح الكباش [5] .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/451. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/451. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/454. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/454. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/454، 455.

وصف أهل الحجاز والكوفة له:

أخبرني أبو الوليد قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ قال نبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الخولاني قال نبأنا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ القاضي قَالَ سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يَقُول: لما قدم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل من العراق قدمته الأخيرة وتلقاه من تلقاه من الناس، وازدحموا عليه وبالغوا في بره. فقيل له في ذلك وفيما كان من كرامة الناس وبرهم له. فقال: فكيف لو رأيتم يوم دخولنا البصرة [1] . وصف أهل الحجاز والكوفة له: أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان الحافظ قال نبأنا محمّد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمّد ابْن أبي حاتم قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل يقول: كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه. وقال: هذه أحاديث انتخبها محمّد ابن إسماعيل من حديثي [2] . قَالَ محمد بن أبي حاتم وسمعت حاشد بن عبد الله يقول قَالَ لي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المديني: محمد بن إسماعيل افقه عندنا وأبصر من ابن حنبل. فقال له رجل من جلسائه: جاوزت الحد. فقال أبو مصعب: لو أدركت مالكا ونظرت إلى وجهه ووجه محمّد بن إسماعيل لقلت: كلاهما واحد في الفقه والحديث [3] . أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا خلف بن محمّد قال نبأنا أبو عمرو عامر بن المنتجع قال نبأنا أحمد بن الضو قَالَ سمعت أَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة ومحمد بْن عبد الله بن نمير يقولان ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل [4] . أَخْبَرَنِي أبو الوليد قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ قال نبأنا محمّد بن سعيد قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قَالَ سمعت محمود بن النضر أبا سهل الشافعي يقول: دخلت البصرة، والشام، والحجاز، والكوفة، ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم.

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/455. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/455. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/455. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/452.

ذكر عقد البخاري مجلس التحديث ببغداد وامتحان البغداديين له:

ذكر عقد البخاري مجلس التحديث ببغداد وامتحان البغداديين له: أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا أبو نصر أحمد بن أبي حامد الباهلي قَالَ سمعت إسحاق بْن أَحْمَد بْن خلف قال سمعت أبا علي صالح ابن محمد البغدادي يقول: كان محمد بن إسماعيل يجلس ببغداد، وكنت أستملى له، ويجتمع في مجلسه أكثر من عشرين ألفا [1] . وَقَالَ محمد بن أبي بكر: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد يَقُولُ سمعت محمّد ابن يوسف بن عاصم يقول رأيت لمحمد بن إسماعيل ثلاثة مستملين ببغداد، وكان اجتمع في مجلسه زيادة على عشرين ألف رجل [2] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي قَالَ: أنبأنا أحمد بن الحسن الرازي قَالَ سمعت [أبا [3]] أَحْمَد بْن عدي يقول سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث، وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يلقوا ذلك على البخاري، وأخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين. فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث. فقال البخاري: لا أعرفه. فسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه، فما زال يلقى عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته، والبخاري يقول لا أعرفه. فكان الفهماء [4] ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون: الرجل فهم، ومن كان منهم غير ذلك يقضى على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم. ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة، فقال البخاري لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال لا أعرفه. فلم يزل يلقى عليه واحدا بعد آخر حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا أعرفه. ثم انتدب

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/452. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/452. [3] في الأصل: (سمعت أحمد) [4] في تهذيب الكمال: (فكان الفقهاء)

ذكر البغداديين فضله:

إليه الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم، فقال أما حديثك الأول فهو كذا، وحديثك الثاني فهو كذا، والثالث والرابع على الولاء حتى أتى على تمام العشرة، فرد كل متن إلى إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وفعل بالآخرين مثل ذلك، ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها، وأسانيدها إلى متونها. فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل. وكان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول: الكبش النطاح [1] . ذكر البغداديين فضله: أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الأزديّ قال نبأنا أبو عمرو محمد بن عمر بن الأشعث البيكندي [2] قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان أبو زرعة الرازي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، والحسن بن شجاع البلخي [3] . وَأَخْبَرَنِي الحسن بن محمد قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا أبو نصر محمّد ابن أحمد بن موسى البزاز قَالَ سمعت أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري يقول سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول سمعت أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل [4] . أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان قال نبأنا أبو نصر مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ سَمِعْت مُحَمَّد بْن يوسف بن مطر يقول سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم يقول حَدَّثَنِي حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد قَالَ سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة [5] . أخبرني أبو الوليد قال أنبأنا محمّد قال أنبأنا أحمد بن أبي حامد الباهلي قال

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/453 ثم 456 [2] في المطبوعة والأصل: (السكندى) [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/456. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/456. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/456، 457.

سمعت أبا سعيد حاتم بن محمد بن حازم يقول سمعت موسى بن هارون الحمال ببغداد يقول: عندي لو أن أهل الإسلام اجتمعوا على أن ينصبوا مثل محمد بن إسماعيل آخر ما قدروا عليه [1] . أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقري قال أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ قال أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ سألت أبا علي صالح ابن محمد عن محمد بن إسماعيل، وأبي زرعة، وعبد الله بن عبد الرحمن، فقال: عن أي شيء تسأل؟ فهم مختلفون في أشياء. فقلت: من أعلمهم بالحديث؟ فقال: محمّد ابن إسماعيل، وأبو زرعة أحفظهم وأكثرهم حديثا. فقلت: وعبد الله بن عبد الرحمن؟ فقال ليس من هؤلاء في شيء [2] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود قَالَ: قَالَ أبو علي صالح بن محمد الأسدي- وذكر البخاري- فقال: ما رأيت خراسانيا افهم منه [3] . أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المنكدري قال: نبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي الحافظ قَالَ سمعت يحيى بن عمرو بن صالح الفقيه يقول سمعت أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الفقيه يقول: كتب أهل بغداد إلى محمّد ابن إسماعيل: المسلمون بخير ما بقيت لهم ... وليس بعدك خير حين تفتقد [4] أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يوسف بن مطر يقول سمعت جدي محمّد ابن يوسف يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: دخلت بغداد آخر ثمان مرات كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل. فقال لي في آخر ما ودعته: يا أبا عبد الله، تترك العلم والناس وتصير إلى خراسان؟ قَالَ أبو عبد الله: فأنا الآن أذكر قوله. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرهياني قَالَ حضرت مجلس ابن أشكاب، فجاءه رجل ذكر اسمه من

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/457. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/457. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/457. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/458.

قول أهل الري فيه:

الحفاظ فقال: ما لنا بمحمد بن إسماعيل [البخاري [1]] طاقة. فقام وترك المجلس. أي: أتقول هذا وأنا بالحضرة؟ قول أهل الري فيه: أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال أنبأنا خلف بن محمد قَالَ سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث يقول سمعت أبا زرعة الرازي يقول- وسألته عن ابن لهيعة فقال: تركه أبو عبد الله. قَالَ محمد بن حريث: فذكرت ذلك لمحمد بن إسماعيل، فقال: بره لنا قديم [2] . وَقَالَ خلف: سمعت أبا بكر محمد بن حريث يقول سمعت الفضل بن العباس الرازي- وسألته فقلت: أيهما أحفظ أبو زرعة أم محمد بن إسماعيل؟ فقال: لم أكن التقيت مع محمد بن إسماعيل، فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد، قَالَ: فرجعت معه مرحلة. قَالَ وجهدت الجهد على أن أجيء بحديث لا يعرفه فما أمكنني. قَالَ: وانا أغرب على أبي زرعة عدد شعره [3] . أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدّربنديّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان قال نبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب الجويباري قال نبأنا أحمد بن أحمد بن عمر المنكدري قال نبأنا إسحاق بن أحمد بن زيرك قَالَ سمعت محمد بن إدريس الرازي يقول: في سنة سبع وأربعين ومائتين يقدم عليكم رجل من أهل خراسان لم يخرج منها أحفظ منه ولا قدم العراق أعلم منه. فقدم علينا بعد ذلك محمد بن إسماعيل بأشهر. قَالَ وَقَالَ أبو حاتم الرازي في هذا المجلس: محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق، ومحمد بن يحيى أعلم من بخراسان اليوم من أهل الحديث، ومحمد بن أسلم أورعهم، وعبد الله بن عبد الرحمن أثبتهم [4] . ما حفظ عن أهل خراسان وما وراء النهر من القول فيه: أخبرنا أبو الوليد الدّربندي قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن أحمد بن سليمان قال نبأنا محمّد بن سعيد التاجر قال نبأنا محمّد بن يوسف بن مطر قال نبأنا محمّد بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/458. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/458. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/458، 459.

أبي حاتم قَالَ سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول سمعت عبدان يقول: ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا. وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل [1] . قَالَ: وسمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة [2] . وَقَالَ محمد بن أبي حاتم: سمعت محمد بن إسماعيل يقول قَالَ لي محمد بن سلام: انظر في كتبي، فما وجدت فيها من خطأ فأضرب عليه، كي لا أرويه، ففعلت ذلك، وكان محمد بن سلام كتب عند الأحاديث التي احكمها محمد بن إسماعيل: رضي الفتى، وفي الأحاديث الضعيفة: لم يرض الفتى. فقال له بعض أصحابه: من هذا الفتى؟ فقال: هو الذي ليس مثله، محمد بن إسماعيل [3] . وَقَالَ محمد بن أبي حاتم سمعت يحيى بن جعفر يقول: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموت محمّد ابن إسماعيل ذهاب العلم [4] . حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأصبهاني قَالَ أخبرني أحمد بن عليّ الفارسيّ قال نبأنا أحمد بن عبد الله بن محمد قَالَ نبأنا جدي محمّد ابن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قَالَ سمعت سليم بن مجاهد يقول: كنت عند محمد بن سلام البيكندي، فقال لي: لو جئت قبل لرايت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث. قَالَ: فخرجت في طلبه حتى لقيته. فقلت: أنت الذي تقول أنا أحفظ سبعين ألف حديث؟ قَالَ: نعم، وأكثر منه، ولا أجيئك بحديث من الصحابة أو التابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين إلا ولي في ذلك أصل، أحفظ حفظا عن كتاب الله وسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [5] . أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر، قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر البخاري قال نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو بكر محمّد بن يعقوب

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/459. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/459. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/459، 460. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/460. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/460.

ابن يوسف البيكندي قَالَ سمعت علي بن الحسين بن عاصم البيكندي يقول: قدم علينا محمد بن إسماعيل، فاجتمعنا عنده ولم يكن يتخلف عنه من المشايخ أحد، فتذاكرنا عنده. فقال رجل من أصحابنا- أراه حامد بن حفص-: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى سبعين ألف حديث من كتابي. قَالَ فقال محمد بن إسماعيل: أو تعجب من هذا؟ لعل في هذا الزمان من ينظر إلى مائتي ألف حديث من كتابه. وإنما عني به نفسه [1] . أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي محمّد ابن أحمد القومسي قَالَ سمعت محمد بن حمدويه يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح [2] . حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي محمد بن إدريس الوراق، قال نبأنا محمّد بن حم قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قَالَ: سئل محمد بن إسماعيل عن خبر حديث، فقال: يا أبا فلان، تراني أدلس؟ تركت أنا عشرة آلاف حديث لرجل لي فيه نظر، وتركت مثله أو أكثر منه لغيره لي فيه نظر. أَخْبَرَنِي أبو الوليد قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان قال نبأنا محمّد بن سعيد قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حاتم قَالَ: سمعت أبا عمرو المستنير بن عتيق البكري قَالَ سمعت رجاء بن المرجى يقول: فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء. فقال له رجل: يا أبا محمد، كل ذلك بمرة؟ فقال: هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض. أَخْبَرَنِي الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون الملاحمي قال نبأنا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ القاضي قَالَ سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول: لما قدم رجاء بن مرجى المروزي الحافظ بخارى يريد الخروج إلى الشاش نزل الرباط، وصار إليه مشايخنا، وصرت فيمن صار إليه، فسألني عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل فأخبرته بسلامته، وقلت له: لعله يجيئك الساعة، فأملى علينا، وانقضى المجلس، ولم يَجِئْ أبو عبد الله. فلما كان اليوم الثاني

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/460، 461. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/461.

لم يجئه، فلما كان اليوم الثالث قَالَ رجاء: إن أبا عبد الله لم يرنا أهلا للزيارة، فمروا بنا إليه نقضي حقه. فأبى على الخروج وكان كالمترغم عليه، فجئنا بجماعتنا إليه ودخلنا على أبي عبد الله وسأل به. فقال له رجاء: يا أبا عبد الله كنت بالأشواق إليك وأشتهي أن تذكر شيئا من الحديث، فأبى على الخروج. قَالَ: ما شئت؟ فألقى عليه رجاء شيئا من حديث أيوب، وأبو عبد الله يجيب. إلى أن سكت رجاء عن الإلقاء. فقال لأبي عبد الله: ترى بقي شيء لم نذكره؟ فأخذ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل يلقي ويقول رجاء: من روى هذا؟ وأبو عبد الله يجيء بإسناده إلى أن ألقى قريبا من بضعة عشر حديثا أو أكثر أعدها، وتغير رجاء تغيرا شديدا، وحانت من أبي عبد الله نظرة إلى وجهه فعرف التغير فيه، فقطع الحديث، فلما خرج رجاء قَالَ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل: أردت أن أبلغ به ضعف ما ألقيته إلا أني خشيت أن يدخله شيء فأمسكت. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا خلف بن محمّد قال نبأنا أبو عمرو نصر بن زكريا المروزي قَالَ: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سعيد يقول: شباب خراسان أربعة، محمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن، وزكريا بن يحيى اللؤلؤي، والحسن بن شجاع البلخي. وَقَالَ خلف: حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن خلف قَالَ سمعت أبا عيسى محمد بن عيسى الترمذي يقول: كان محمد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير، فلما قام من عنده. قَالَ يا أبا عبد الله، جعلك الله زين هذه الأمة، قَالَ أبو عيسى: فاستجيب له فيه. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُعْبَة السنجي المروزيّ قال أنبأنا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محبوب قال نبأنا أبو عيسى الترمذي قَالَ: ولم أر أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى الملل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأصبهاني قَالَ أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه. وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المروروذي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم الضبي الحافظ قَالَ سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد المذكر يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: ما رأيت تحت أديم هذه السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاريّ.

أخبرني أبو الوليد الدّربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان قال نبأنا محمّد بن سعيد قال نبأنا محمّد بن يوسف قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قَالَ سمعت حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد يقول: رأيت عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع عند محمّد بن إسماعيل وهما يسألانه عن علل الحديث، فلما قاما قالا لمن حضر المجلس: لا تخدعوا عن أبي عبد الله، فإنه افقه منا واعلم وأبصر. وَقَالَ محمد بن أبي حاتم: سمعت حاشد بن إسماعيل يقول رأيت إسحاق بن راهويه جالسا على السرير ومحمد بن إسماعيل معه، فأنكر عليه محمد بن إسماعيل شيئا، فرجع إلى قول محمد، وَقَالَ إسحاق بن راهويه: يا معشر أصحاب الحديث، انظروا إلى هذا الشاب واكتبوا عنه، فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال أنبأنا خلف بن محمد قَالَ: سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر الخفاف يقول: محمد بن إسماعيل أعلم في الحديث من إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وغيره بعشرين درجة. قَالَ أبو عمرو الخفاف: ومن قَالَ في محمد بن إسماعيل شيئا فمني عليه ألف لعنة. قَالَ: وسمعت أبا عمرو الخفاف يقول: لو دخل محمد بن إسماعيل البخاري من هذا الباب لملئت منه رعبا- يعني: إني لا أقدر أن أحدث بين يديه- وَقَالَ خلف: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري التقى النقي العالم الذي لم أر مثله. أَخْبَرَنِي الأشقر قَالَ أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نبأنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله ابن يوسف الشافعي وخلف بن محمد قالا: سمعنا أبا جعفر محمد بن يوسف بن الصديق الوراق يقول سمعت عبد الله بن حماد الآملي يقول: وددت أني شعرة في صدر محمد بن إسماعيل. قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخي الخلال، عن أبي سعد الإدريسي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن حم بن ناقب البخاريّ بسمرقند. قال نبأنا محمّد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبي حاتم قَالَ سمعت علي بن حجر يقول: أخرجت خراسان ثلاثة،

أبا زرعة الرازي بالري، ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى، وعبد الله بن عبد الرحمن بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا مُحَمَّد بن نعيم الضبي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بكر محمد بن خالد المطوعي ببخارى قَالَ أنبأنا مسبح بن سعيد البخاري قَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يقول: قد رأيت العلماء بالحرمين والحجاز والشام والعراقين، فما رأيت فيهم أجمع من أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدّربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان قال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ علي بن يعقوب قال نبأنا إسحاق بن أحمد بن خلف قَالَ سمعت العباس بن سورة يقول سمعت أبا جعفر عبد الله بن محمد الجعفي المسندي يقول: محمد بن إسماعيل إمام فمن لم يجعله إماما فأتهمه. أخبرنا أبو حازم العبدوي قال سمعت الحسن بن أحمد الزنجوي يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْدُونَ الْحَافِظَ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ فَجَاءَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ. قال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي أَبُو بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، الْقِصَّةَ بِطُولِهِ. فَقَرَأَ عَلَيْهِ إنسان حديث حجاج بن محمّد بن جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ إِذَا قَامَ الْعَبْدُ أَنْ يَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ: فِي الدُّنْيَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ. يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ في الدّنيا حديثا؟ قال له مُحَمَّدٌ لا. إِلا أَنَّهُ مَعْلُولٌ. فَقَالَ مُسْلِمٌ: لا إله إلا الله، وارتعد، وقَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ. قَالَ: اسْتُرْ مَا سَتَرَ اللَّهُ، فَإِنَّ هَذَا حَدِيثٌ جَلِيلٌ رَوَاهُ الْخَلْقُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. فَأَلَحَّ عَلَيْهِ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَكَادَ أَنْ يَبْكِيَ مُسْلِمٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: اكْتُبْ إِنْ كَانَ لا بُدَّ-، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قال نبأنا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ» . فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ: لا يُبْغِضُكَ إِلا حَاسِدٌ، وَأشْهَدُ أَنَّ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُكَ.

ذكر قصة البخاري مع محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور:

أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْحَافِظُ يَقُول سمعت أبي يقول رأيت مسلم بن الحجاج بين يدي محمد بن إسماعيل البخاري وهو يسأله سؤال الصبي المتعلم. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدّربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان الحافظ قال نبأنا أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين البغداديّ قال نبأنا عبد المؤمن بن خلف التميمي قَالَ سمعت الحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل يقول ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل. ومسلم الحافظ لم يكن يبلغ محمد بن إسماعيل، ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إلى محمد بن إسماعيل أي شيء يقول يجلسون بجنبه، فذكرت له قصة محمد بن يحيى. فقال: ماله ولمحمد بن إسماعيل كان محمّد ابن إسماعيل أمة من الأمم، وكان أعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا، وكان محمد بن إسماعيل دينا فاضلا يحسن كل شيء. حَدَّثَنِي أبو النجيب الأرموي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأصبهاني قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن علي السليماني قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن محمد القاري قَالَ سمعت أبا حسان مهيب بْن سليم يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول: الحامد والذّام عندي واحد، أو قال: سواء. ذكر قصة البخاري مع محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور: أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بن حامد البزاز يقول سمعت الحسن بن محمّد بن جابر يقول سمعت محمّد ابن يحيى يقول: لما ورد محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور قَالَ: اذهبوا إلى هذا الرجل العالم الصّالح فاسمعوا منه. قَالَ: فذهب الناس إليه واقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجالس محمد بن يحيى، فحسده بعد ذلك وتكلم فيه. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا عبد الله ابن محمد بن سيار قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن خشنام وسمعته يقول: سئل محمد بن إسماعيل عن اللفظ بنيسابور فقال حَدَّثَنِي عبيد الله بن سعيد- يعني أبا قدامة- عن يحيى بن سعيد قَالَ: أعمال العباد كلها مخلوقة، فمرقوا عليه. قَالَ: فقالوا له بعد ذلك ترجع عن هذا القول حتى يعودوا إليك؟ قَالَ: لا أفعل إلا أن يجيئوا بحجة فيما يقولون أقوى من حجتي. وأعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ الْمُطَّوِّعِيُّ ببخارى قال نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: أَمَّا أَفْعَالُ الْعِبَادِ فَمَخْلُوقَةٌ، فَقَدْ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد الله قال ثنا مروان بن معاوية قال ثنا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَصْنَعُ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ» [1] . قَالَ أبو عبد الله: وسمعت عبيد الله بن سعيد يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن سَعِيد يَقُولُ: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة. قَالَ أبو عبد الله البخاريّ: حركاتهم وأصواتهم، واكتسابهم، وكتابتهم، مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب، فهو كلام الله ليس بخلق قَالَ الله تعالى: بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [العنكبوت 49] . أخبرنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت الحسن بن أحمد بن شيبان يقول سمعت أبا حامد الأعمش يقول رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في جنازة أبي عثمان سعيد ابن مروان ومحمد بن يحيى يسأله عن الأسامي وواكلني وعلل الحديث، ويمر فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم، كأنه يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فما أتى على هذا شهر حتى قَالَ محمد بن يحيى: إلا من يختلف إلى مجلسه لا يختلف إلينا، فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلم في اللفظ ونهيناه فلم ينته، فلا تقربوه، ومن يقربه فلا يقربنا. فأقام محمد بن إسماعيل ها هنا مدة وخرج إلى بخارى. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن حسنويه بْن إبراهيم الأبيوردي قال أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون قال سمعت أبا حامد الشرقي يقول سمعت محمد بن يحيى يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يتصرف، فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ، وعما سواه من الكلام في القرآن، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر، وخرج عن الإيمان، وبانت منه امرأته، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وجعل ماله فيئا بين المسلمين، ولم يدفن في مقابر المسلمين، ومن وقف وقال: لا أقول مخلوق أو غير مخلوق، فقد ضاهى الكفر، ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا

_ [1]- انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 1637 وتفسير ابن كثير 7/22.

ذكر خبر البخاري مع خالد بن أحمد الأمير بعد عودته إلى بخارى:

مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الأشقر قال أنبأنا محمّد بن أبي بكر قال نا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل قال سمعت أبا عمر وأحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري المعروف بالخفاف ببخارى يقول كنا يوما عند محمّد بن إسحاق القيسي ومعنا محمد بن نصر المروزي، فجرى ذكر محمد بن إسماعيل البخاري فقال محمّد ابن نصر: سمعته يقول: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا وأكثروا فيه؟ فقال: ليس إلا ما أقول وأحكي لك عنه. قَالَ أبو عمرو الخفاف فأتيت محمد بن إسماعيل فناظرته في شيء من الأحاديث حتى طابت نفسه، فقلت: يا أبا عبد الله، ها هنا أحد يحكى عنك أنك قلت هذه المقالة. فقال: يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك، من زعم من أهل نيسابور، وقومس، والري، وهمذان، وحلوان، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكة، والبصرة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقل هذه إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدّربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان قال نبأنا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قال نبأنا أبو العباس الفضل بن بسام قَالَ سمعت إبراهيم بن محمد يقول: أنا توليت دفن محمد بن إسماعيل لما أن مات بخرتنك، أردت حمله إلى مدينة سمرقند أن أدفنه بها فلم يتركني صاحب لنا فدفناه بها، فلما أن فرغنا ورجعت إلى المنزل الذي كنت فيه، قَالَ لي صاحب القصر: سألته أمس فقلت: يا أبا عبد الله ما تقول في القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق. قَالَ فقلت له إن الناس يزعمون أنك تقول ليس في المصاحف قرآن، ولا في صدور الناس قرآن. فقال: استغفر الله أن تشهد على بشيء لم تسمعه مني. أقول كما قَالَ الله تعالى: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ أقول في المصاحف قرآن وفي صدور الناس قرآن، فمن قَالَ غير هذا يستتاب، فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر. ذكر خبر البخاري مع خالد بن أحمد الأمير بعد عودته إلى بخارى: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْقَرُ قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ المقرئ يقول سمعت أبا بكر بن منير بن جليد بن

عَسْكَرٍ يَقُولُ بَعَثَ الأَمِيرُ خَالِدَ بْنَ أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ وَالِي بُخَارَى إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَنِ احْمِلْ إليّ كتاب «الجامع» و «التاريخ» وَغَيْرِهِمَا لأَسْمَعَ مِنْكَ. فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لِرَسُولِهِ: أَنَا لا أُذِلُّ الْعِلْمَ وَلا أَحْمِلُهُ إِلَى أَبْوَابِ النَّاسِ، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ إِلَى شيء منه حاجة فاحضر فِي مَسْجِدِي أَوْ فِي دَارِي، وَإِنْ لَمْ يُعْجِبْكَ هَذَا فَأَنْتَ سُلْطَانٌ فَامْنَعْنِي مِنَ الجلوس [1] لِيَكُونَ لِي عُذْرٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لأَنِّي لا أَكْتُمُ الْعِلْمَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ [2] » قَالَ: فكان سبب الوحشة بينهما هذا [3] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ قال أنبأنا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحافظ قَالَ سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول: كان سبب مفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري البلد- يعني بخارى- أن خالد بن أحمد الذهلي الأمير خليفة الطاهرية [4] ببخارى سأل أن يحضر منزله فيقرأ «الجامع» و «التاريخ» على أولاده فامتنع أبو عبد الله عن الحضور عنده، فراسله أن يعقد مجلسا لأولاده لا يحضره غيرهم فامتنع عن ذلك أيضا وَقَالَ: لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوم، فاستعان خالد بن أحمد بحريث بن أبي الورقاء وغيره من أهل العلم ببخارى عليه، حتى تكلموا في مذهبه، ونفاه عن البلد، فدعا عليهم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَالَ: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم. فأما خالد فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الطاهرية بأن ينادى عليه، فنودي عليه وهو على أتان، وأشخص على أكاف، ثم صار عاقبة أمره إلى ما قد اشتهر وشاع. وأما حريث بن أبي الورقاء فإنه ابتلى بأهله، فرأى فيها ما يجل عن الوصف. وأما فلان أحد القوم- وسماه- فإنه ابتلي بأولاده، وأراه الله فيهم البلايا [5] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي قَالَ أنبأنا أحمد بن الحسن الرّازي قال

_ [1] في تهذيب الكمال: (من المجلس) [2]- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/263، 305، 344، 495. وسنن أبى داود 3658. وسنن الترمذي 2651. وسنن ابن ماجة 261، 266. والمستدرك 1/102. وصحيح ابن حبان 75، 96. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/464، 465. [4] في المطبوعة: (الظاهرية) [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/465، 466.

425 - محمد بن أبي العتاهية الشاعر [4] :

سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني يقول سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك- قرية من قرى سمرقند- على فرسخين منها، وكان له بها أقرباء فنزل عندهم، قَالَ: فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه: اللهم إنه قد ضاقت على الأرض بما رحبت فاقبضني إليك. قَالَ: فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى إليه، وقبره بخرتنك [1] . أخبرنا عليّ بن أبي أحمد الأصبهانيّ في كتابه قال نبأنا محمد بن محمد بن مكي الجرجاني قَالَ سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسى قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع- ذكره- فسلمت عليه فرد السلام، فقلت ما وقوفك يا رسول الله؟ فقال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري. فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها [2] . أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدّربندي قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سليمان الحافظ قال نبأنا أبو عمر أحمد بن محمّد بن المقرئ، وأبو عبيد أحمد بن عروة بن أحمد بن إبراهيم قالا: سمعنا أبا الحسن مهيب بن سليم بن مجاهد يقول توفي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ليلة السبت ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين [3] . 425- محمد بن أبي العتاهية الشاعر [4] : واسم أبي العتاهية إسماعيل بن القاسم، وكنية محمد أبو عبد الله، ويلقب عتاهية، وكان شاعرا أيضا، حذا طريقة أبيه في القول في الزهد، وحدث عن هشام بن محمد الكلبي. روى عنه أحمد بن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو العباس المبرد، وإبراهيم بن إسحاق الحربي. قرأت في كتاب أبي عبد الله المرزباني بخطه: وحدثنيه علي بن أبي علي البصريّ عنه،

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/466. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/466، 467. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/467. [4] 425- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/326.

قَالَ: محمد بن أبي العتاهية لقبه عتاهية، ويكنى أبا عبد الله. وأمه هاشمية بنت عمرو اليمامي مولى لمعن بن زائدة. وكان محمّد ناسكا زاهدا شاعرا وهو القائل: قد أفلح الصّامت السكوت ... كلام راعي الكلام قوت ما كل نطق له جواب ... جواب ما يكره السكوت يا عجبي لامرئ ظلوم ... مستيقن أنه يموت [1] أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا عبد الله ابن محمّد بن إسحاق المروزيّ قال نبأنا ابن أبي الدنيا قَالَ: أنشدني ابن أبي العتاهية: لربما غوفص ذو شرة ... أصح ما كان ولم يسقم يا واضع الميت في قبره ... خاطبك اللحد فلم تفهم أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السكري قَالَ نبأنا جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم الواسطيّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَتَّابٍ الإِيَادِيُّ قَالَ نبأنا عتاهية بن أبي العتاهية قال نبأنا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَدْتُ جُمْجُمَةً في الجاهلية مكتوبا عَلَيْهَا: أَذَّنَ الْحَيِّ فَاسْمَعِي ... إِسْمَعِي ثُمَّ عِي وَعِي أَنَا رَهْنٌ بِمَصْرَعِي ... فَاحْذَرِي مِثْلَ مَصْرَعِي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي جعفر الأخرم قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الطوماري قال نبأنا محمد بن يزيد المبرد قَالَ: أنشدنا عتاهية بن أبي العتاهية: يا لاهيا مقبلا على أمله ... وطرفه للفناء في عمله كم لذة لامرئ يسر بها ... لعلها منه منتهى أجله

_ [1] على هامش الأصل المخطوط: وبعده: ولا يرى أهل كل عصر ... عقبان تصطاد أو ليوت وبعد ذا فالشهيد باق ... وحجة الحاكم الثبوت ثم كتب تحته: كمله مالكه: محمد بن الديري.

426 - محمد بن إسماعيل البختري، أبو عبد الله الواسطي، يعرف بالحساني [1] :

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الخلّال قَالَ أنشدنا إبراهيم الحربي لعتاهية بن أبي العتاهية: علل المريض من المني ... ة لا يعالجها الطبيب إن الذي ذهب أهله ... وبقي [لها] لهو الغريب 426- محمد بن إسماعيل البخترى، أبو عبد الله الواسطي، يعرف بالحساني [1] : سكن بغداد وحدث بها عن وكيع بن الجراح، وأبي معاوية الضرير، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وعبد اللَّه بن نمير. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والحسن بن مُحَمَّد بْن شعبة، وعمر بن أحمد الدربي، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وغيرهم. ويقال: إن الحساني عمى فِي آخر عمره. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ قَالَ أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نا محمّد بن إسماعيل الحساني قال نا وكيع قال نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَمِسْعَرٌ وَالْبَخْتَرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ رَجُلٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا [2] » . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري قَالَ: نا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي. قال: كان محمد بن إسماعيل الحساني خيرا مرضيا صدوقا [3] .

_ [1] 426- انظر: الجرح والتعديل: 7/الترجمة 1079، وثقات ابن حبان: 9/188، وسنن الدارقطني: 1/124، وإكمال ابن ماكولا: 3/270، والمعجم المشتمل، الترجمة 763، والمنتظم لابن الجوزي: 5/14، والكاشف: 3/الترجمة 4788، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 189، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7228، وتاريخ الإسلام، الورقة 270، (أحمد الثالث 2917) ونهاية السول، الورقة 315، وتهذيب: التهذيب 9/56- 57، والتقريب: 2/144 وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6054. والمنتظم لابن الجوزي 11/145. وتهذيب الكمال 5061 (24/471) . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد، باب 37. ومسند أحمد 4/136. وصحيح ابن خزيمة 320. ومسند الحميدي 861، 862. [3] انظر: تهذيب الكمال 24/473.

427 - محمد بن إسماعيل بن علي، أبو عبد الله الهاشمي:

أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن إسماعيل بن البخترى الحساني ثقة [1] . أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري قَالَ نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا محمد بن مخلد العطار قَالَ: ومات الحساني سنة ثمان وخمسين- يعني ومائتين-. 427- محمد بن إسماعيل بن علي، أبو عبد الله الهاشمي: حدث بنيسابور بعد سنة ستين ومائتين عن شبابة بن سوار، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وأبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنه محمد بن الحسين القطان، وسفيان بن محمد الجوهريّ النيسابوري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن يوسف بن إبراهيم قال نبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ الهاشميّ بنيسابور قال نبأنا شُبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يحيى بن حاتم العسكريّ قال نبأنا شبابة بن سوار قال نبأنا شعبة قال: أخبرني نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ جَالِسًا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ. لَفْظُ حَدِيثِ الْهَاشِمِيِّ. 428- محمد بن إسماعيل الكلوذاني [2] : حدث عن خالد بن عمرو الأموي. روى عنه القاسم بن المؤمل المقرئ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا أحمد بن سعيد قال نبأنا القاسم بن المؤمل المقرئ قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الكلوذاني بالعسكر قال نبأنا خالد بن عمرو بن مِسْعَرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ التَّكْبِيرُ- أَوْ كَانَ يُكَبِّرُ- فِي كُلِّ رَفْعٍ وَوَضْعٍ. الشَّكُّ مِنْ مِسْعَرٍ 429- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو علي العلوي: سكن بغداد وحدث بها عن عمى أبيه عبد الله والحسن ابني موسى بن جعفر، وعن أحمد بن نوح الخزاز، وغيرهم. روى عنه محمد بن خلف وكيع.

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/473. [2] 428- الكلواذاني: هذه النسبة إلى كلواذان وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها (الأنساب للسمعاني 10/460)

430 - محمد بن إسماعيل بن زياد، أبو عبد الله، وقيل: أبو بكر الدولابي [1] :

أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قَالَ محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو علي. سكن بغداد وسمع عبد الله والحسن ابني موسى بن جعفر، وأحمد بن هلال، وهذا الضرب. 430- محمد بن إسماعيل بن زياد، أَبُو عبد الله، وقيل: أَبُو بكر الدولابي [1] : سمع منصور بن سلمة الخزاعيّ، وأبا النصر هاشم بن القاسم، وأبا مسهر الدمشقي، وأبا اليمان الحمصي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد وأبو الْحُسَيْن بن المنادى، وكناه أبا عبد الله. وحدّث عنه أبو عمرو بن السّمّاك، وكناه أبا بكر. وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قَالَ نبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ الدولابي البزّاز قال نبأنا أبو مسهر قال نبأنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قيس عن قرعة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، كُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ [2] » . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال أنبأنا مُحَمَّد بن العباس قَالَ قرئ عَلَى أبي الحسين بن المنادي وأنا أسمع قَالَ سنة أربع وسبعين ومائتين، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدولابي بالجانب الغربي في هذه السنة- يعني توفي. 431- محمد بن إسماعيل بن سالم، أبو جعفر الصائغ [3] : سكن مكة وحدث بها عن حجاج بن محمد الأعور، وشبابة بن سوار، وروح

_ [1] 430- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/263. والأنساب للسمعاني 5/372. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 40. وسنن النسائي 2/195، 233. والسنن الكبرى للبيهقي 2/94. وفتح الباري 2/272، 549. [3] 431- انظر: الجرح والتعديل: 7/الترجمة 1084، وثقات ابن حبان: 9/133، والسابق واللاحق: 180، والمعجم المشتمل، الترجمة 764، والمنتظم لابن الجوزي: 5/104، وسير أعلام النبلاء: 13/161، وتذهيب التهذيب 3/الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9/58، والتقريب: 2/145، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6056، وشذرات الذهب: 2/170 وتهذيب الكمال 24/475 (5063) . والمنتظم لابن الجوزي 12/279.

432 -[2] محمد بن إسماعيل، عم العباس بن يوسف، الشكلي [3] :

ابن عبادة، وأبى أسامة حماد بن أسامة، وأبى داود الحفري، وقبيصة بن عقبة. روى عنه مُوسَى بْن هارون الحافظ، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَسْكَرِيُّ، في آخرين. وقَالَ عبد الرحمن بن أَبِي حاتم: سمعت منه بمكة وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد الطرازي بنيسابور قال: أنبأنا أبو حامد أحمد بن إسماعيل بن سالم- قال: نبأنا شبابة بن سوار قال نبأنا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيُّ. قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة 54] . أَوْمَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَقَالَ «هُمْ قَوْمُ هَذَا» [1] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: رأيت في كتاب أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن قريش الهروي قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن إسماعيل الصائغ قَالَ: كنت أصوغ مع أبي ببغداد فمر بنا أحمد بن حنبل، وساق خبرا ذكرناه في موضع آخر. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي من كتابه قَالَ سمعت يوسف بن أحمد الصيدناني بمكة يقول: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الطوسي صهر الصائغ يقول: سمعت محمد بن إسماعيل الصائغ يقول: سألني همام شراء هاون فأتيته بهاون فجعل يقرأ علي فأقول له زدني فيقول: أذلني الهاون أذلني الهاون. قال الشيخ أبو بكر: كذا قَالَ لنا العتيقي همام وأحسبه أبا همّام، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العباس ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بن خراش يقول محمد بن إسماعيل الصائغ من أهل الفهم والأمانة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ قَالَ وجاءنا الخبر بِموت محمد بن إسماعيل الصائغ المكي بأنه مات في جمادى الأولى سنة ست وسبعين ومائتين، وكنت سمعت منه إملاء عند باب الصفا في سنة ثلاث وسبعين. 432-[2] محمد بن إسماعيل، عم العباس بن يوسف، الشكلي [3] : حدث عن علي بن أبي مريم. روى عنه ابن أخيه أبو الفضل الشِّكلي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان بْن أحمد الواعظ قال: أنبأنا أحمد بن جعفر بن

_ [1] انظر الحديث في: المصنف لابن أبى شيبة 12/123. والمعجم الكبير للطبراني 17/371. والمطالب العالية 3598. ومجمع الزوائد 7/16. [2] 432- انظر: الأنساب للسمعاني 7/375، 376. [3] الشكلى: هذه النسبة إلى شكل (الأنساب للسمعاني)

433 - محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الصيرفي [1] ، يعرف بابن بنت ربح:

حمدان قال نبأنا العباس بن يوسف الشكلي قَالَ حَدَّثَنِي عمى محمّد بن إسماعيل قال نبأنا ابن أبي مريم قال نبأنا عمّار بن عثمان قال حدّثني مسمع بن عاصم قَالَ قالت رابعة العدوية: اعتللت علة قطعتني عن التهجد وقيام الليل، فمكثت أياما أقرأ جزئي إذا ارتفع النهار، لما يذكر أنه يعد بقيام الليل، ثم رزقني الله العافية فكنت قد سكنت إلى قراءة جزئي بالنهار وانقطع عني قيام الليل، فبينا أنا ذات ليلة راقدة إذ رأيت في منامي كأني قد دفعت إلى روضة خضراء ذات قصور وبيت حسن، فبينا أنا أجول فيها أتعجب من حسنها، إذا أنا بطائر أخضر وجارية تطارده كأنها تريد أخذه، فشغلني حسنها عن حسنه. فقلت لها: دعيه ما تريدي منه؟ فو الله ما رأيت طائرا قط هو أحسن منه. فقالت: فهلا أريك شيئا هو أحسن منه؟ قلت بلى. فأخذت بيدي فأدارتني في تلك الرياض حتى انتهيت إلى باب قصر فاستفتحت ففتح لها باب مخرق إلى بستان، قال فدخلت ثم قالت افتحوا لي باب المقة، ففتح لنا باب شاع منه شعاع استنار من ضوء نوره ما بين يدي وما خلفى، فدخلت ثم قالت ادخلي فدخلت. فتلقاها فيه وصفاء بأيديهم المجامر. فقالت لهم: أين تريدون؟ قالوا نريد فلانا قتل في البحر شهيدا نجمره. فقالت لهم: أفلا تجمرون هذه المرأة؟ فقالوا: قد كان لها في ذاك حظ فتركته. فأرسلت يدها من يدي ثم أقبلت على بوجهها وقالت: صلاتك نور والعباد رقود ... ونومك ضد للصلاة عميد وعمرك غنم إن عقلت ومهلة ... يسير ويفنى دائم ويبيد ثم غابت عني واستيقظت بنداء الفجر. فقالت رابعة: فو الله ما ذكرتها فتوهمتها إلا طاش عقلي، وطار نومي. 433- محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الصيرفي [1] ، يعرف بابن بنت ربح: حدث إسماعيل بن علي الدعبلي عنه عن يزيد بن هارون. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الخزاعيّ بواسط قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن الصَّيْرَفِيُّ ابْنُ بِنْتِ رَبْحٍ بِبَغْدَادَ الْكَرْخِ دَرْبَ عون سنة أربع وسبعين ومائتين قال نبأنا يزيد بن هارون قال أنبأنا مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ابن أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: إِذَا حَدَّثْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَظُنُّوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي هُوَ أَتْقَى، وَالَّذِي هُوَ أَهْيَا، وَالَّذِي هُوَ أَهْدَى.

_ [1] 433- الصيرفي: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124)

434 - محمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو جعفر القرشي:

قال الشيخ أبو بكر المعروف عندنا محمد بن ربح البزاز. حدث عن يزيد بن هارون، وأما ابن بنت ربح هذا فلا نعرفه، وليس إسماعيل بن علي الخزاعي ممن يعتمد عليه. فإن كان أراد محمد بن ربح فإنه يكنى أبا بكر. وذكره يرد في موضعه من كتابنا بعد إن شاء الله. 434- محمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو جعفر القرشي: حدث عَنْ شبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وعفان بن مسلم. وروى عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء في القراءات. حدث بذلك أبو القاسم بن النخاس المقرئ عن محمد بن الحسين التميمي عنه. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني والقاضي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قالوا أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان المقرئ قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن الحسين بن علي التميمي قراءة علي في سنة تسع وثلاثمائة قَالَ حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن علي بن محمّد بن عليّ ابن جعفر بن موسى بن سعد بن إسماعيل بن جعفر بن سعيد بن ثعلبة بن عطاية بن سعد بن إدريس بن عبد الله بن مازن بن سعدان بن ذهل بن ثعلبة بن عطاية بن سعد ابن عبد المطلب في يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان من سنة أربع وسبعين ومائتين بعد منصرفي من مجلس إبراهيم الحربي قراءة علي قَالَ حَدَّثَنِي عبد الملك بن قريب الأصمعي- وسألته عن حروف وقعت إلي عنه عن أبي عمرو- فذكر الحروف كلها. قَالَ محمد بن الحسين أَخْبَرَنِي أبو جعفر القرشي أنه ابن أربع وتسعين سنة، وأخرج لنا مولده أنه ولد في يوم الجمعة لليلتين خلتا من رمضان سنة مائة وثمانين. 435- محمد بن إسماعيل بن يوسف، أبو إسماعيل السلمي الترمذي [1] : سمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا نعيم الفضل بن دكين، والحسن بن سوار البغوي، وإسحاق بن محمد الفروي، وقبيصة بن عقبة، وأيوب بن سليمان بن

_ [1] 435- انظر: المعرفة ليعقوب: 1/351، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1085، وثقات ابن حبان: 9/122، وتاريخ الخطيب: 2/42، والمعجم المشتمل، الترجمة 769 والكامل في التاريخ: 7/465، وسير أعلام النبلاء: 13/242، وتذكرة الحفاظ 2/604، والكاشف: 3/الترجمة 4795، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 190، العبر: 2/64، 309، 314، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7240، وتاريخ-

بلال، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعارم بن الفضل، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد، ويَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن بكير المصري، وعبد الله بن الزبير الحميدي، في أمثالهم من الشيوخ. وكان فهما متقنا بمذهب السنة. وسكن بغداد وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون وجعفر الفريابي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْد الله المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي. وروى عنه أيضا أبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النّسائيّ في صحيحيهما. أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ قال أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شبيب- وهذا لفظ الترمذي- قال نبأنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ قَالَ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. وَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسٍ. ثُمَّ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ: أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، هَلَكَ الْعِيَالُ، هَلَكَ النَّاسُ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو اللَّهَ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَ. قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى أمطرنا، فما زلنا نمطر حتى كان الْجُمُعَةُ الأُخْرَى. زَادَ التِّرْمِذِيُّ: فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لُثِقَ [1] الْمُسَافِرُ وَمُنِعَ الطَّرِيقُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ قال أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَطَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصقر الكتاني. قالا نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا أبو إسماعيل الترمذي قال نبأنا مخلد ابن مالك أبو محمّد الحراني قال نبأنا حفص أبو عمر قال نبأنا زيد بن أسلم عن

_ - الإسلام، الورقة، 130 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 316، وتهذيب التهذيب: 9/62- 63، والتقريب: 2/145، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6062. والمنتظم، لابن الجوزي 10/194. وتهذيب الكمال 5070 (24/489) . [1] لثق: ابتل،

الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي. وَاللَّهِ لله أفرح بتوبة أحدكم [من أَحَدِكُمْ [1]] يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلاةِ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ جَاءَنِي يَمْشِي جئته أهرول [2] » . دخل أحد لفظ الحديثين في الآخر، إلا أن طلحة قَالَ في حديثه: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن حفص قال نبأنا زيد بن أسلم. والذي ذكرناه الصَّوَابِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الفضل الصيرفي بنيسابور- واللفظ له- قال نا أبو عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن أحمد الصفار الأصبهانيّ قال نا محمّد بن إسماعيل الترمذي قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنَ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ [3] » . قال الصفار: قَالَ أبو إسماعيل الترمذي، ذاكرت به بندارا ولم يكن عنده فكتبه عني. أَخْبَرَنَا أبو بكر الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قَالَ ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قَالَ سمعت أبي يقول: محمد بن إسماعيل الترمذي خراساني ثقة. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ أنبأنا أبو بكر الخلال قَالَ: وأبو إسماعيل الترمذي رجل معروف ثقة كثير العلم متفقه. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق قَالَ أنبأنا الحسين بْن هارون عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سعيد قَالَ سمعت عمر بن إبراهيم يقول أبو إسماعيل الترمذي صدوق مشهور بالطلب.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في صحيح البخاري 9/147. وصحيح مسلم 2061، 2068. ومسند أحمد 3/210، 277. وفتح الباري 11/209. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء، وسنن الترمذي 453. وسنن ابن ماجة 1170. ومسند أحمد 1/143، 2/109، 155، 277، 290، 491. وصحيح ابن خزيمة 1071.

436 - محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، والد أبي علي الصفار:

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو إسماعيل الترمذي في شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين، ودفن عند قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: ومات أبو إسماعيل الترمذي بمدينتنا لأيام بقين من شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين. 436- محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، والد أبي علي الصفار: سمع سعيد بن سليمان، وعاصم بن علي الواسطيين، وعلي بن الجعد الجوهري، وأحمد بن جميل المروزي. وما أراه حدث وإنما روى ابنه عن وجوده في كتابه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ التَّمَّارُ. وَأَبُو الحسين محمّد ابن الحسين بن الفضل القطّان. قالا: نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ إِمْلاءً. قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ أَنَّ عَاصِمَ بْنَ عليّ حدّثهم قال نبأنا أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ إِسْمَاعِيلُ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ الورّاق قال نبأنا عاصم بن عليّ قال نبأنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلانِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَقْبَلْنَا مِنْ بَدْرٍ فَفَقَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَادَتِ الرِّفَاقُ بَعْضُهَا بَعْضًا أَفِيكُمْ رَسُولُ اللَّهِ؟ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْنَاكَ؟ فَقَالَ: «إن أبا الحسن وَجَدَ مَغَصًا فِي بَطْنِهِ فَتَخَلَّفْتُ عَلَيْهِ [1] » . 437- محمد بن إسماعيل بن عامر، أبو بكر التمار الرقي [2] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن سنان الواسطي، وأحمد بن خالد الكرماني، وسري السقطي، والربيع بن سليمان المرادي، وغيرهم. روى عنه أبو عمرو بن السماك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني أحمد بن عيسى المصري قال نبأنا عمرو ابن أبي سلمة قال: نبأنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عمرو بن شعيب عن أبيه

_ [1] 436- انظر الحديث في: المستدرك 3/232. ومجمع الزوائد 6/69. وإتحاف السادة المتقين 7/111. [1] 437- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 31/19.

438 - محمد بن إسماعيل بن أبي بردة، أبو جعفر الموصلي:

عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا ادَّعَتِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ زَوْجِهَا فَجَاءَتْ عَلَى ذَلِكَ بِشَاهِدٍ عَدْلٍ اسْتَحْلَفَ زَوْجَهَا فإن حلف بطلت شهادة الشّاهد، فإن نَكَّلَ فَنُكُولُهُ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدٍ آخَرَ وَجَازَ طَلاقُهُ [1] » . وأخبرنا ابن رزق قال نبأنا عثمان بن أحمد قَالَ سألت محمد بن إسماعيل أبا بكر ونحن نسمع منه في سنة اثنتين وتسعين ومائتين فقلت: كم أتى لك من السن؟ فقال: أما أمي فانها كانت تقول ولدت في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وَقَالَ لي بعض أصحابنا: لا، أنا أعلم بهذا منها، ولدت في سنة ثلاثين ومائتين. قال أبو عمرو الدّقّاق وكأنه كان له من السن إلى وقت كنا نسمع منه على قول والدته، ستين سنة، وعلى قول صاحبه اثنتين وستين سنة، وكان أسود اللحية. 438- محمد بن إسماعيل بن أبي بردة، أبو جعفر الموصلي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد الغفار بْن عبد اللَّه بْن الزبير، ومسعود بن جويرية الموصليين. روى عنه أَحْمَد بْن نصر بْن طَالِب الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أحمد بن نصر أبو طالب قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي بردة أبو جعفر الموصليّ ببغداد قال: نا عبد الغفار بْن عبد اللَّه بْن الزبير الموصلي. 439- محمد بن إسماعيل بن الغصن، الموصلي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد الغفار بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير. روى عنه إسماعيل ابن عَلِيّ الخطبي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْغُصْنِ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ نبأنا عبد الغفار بْن عبد اللَّه بْن الزبير الموصليّ قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عنه [2] » .

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2038 وسنن الدارقطني 4/64، 166. وفي المخطوط: (وكان طلاقا) بدلا من (وجاز طلاقه) . [2] 439- انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 2/445. وصحيح ابن حبان 777. ومجمع الزوائد 3/54. والدور المنثور 4/82.

440 - محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد، أبو بكر البندار المعروف بالبصلاني [1] :

440- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بن راشد، أبو بكر البندار المعروف بالبصلاني [1] : سمع علي بن الحسين الدرهمي، ومحمد بن معاوية الأنماطي، وخالد بن يوسف السمتي، ومحمد بن بشار بندارا. رَوَى عَنْهُ عَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الْخِرقي، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وغيرهم. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول سألت الدارقطني عن محمد بن إسماعيل البصلاني فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: مات البصلاني في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 441- محمد بن إسماعيل، أبو بكر المقرئ البغدادي: سكن مكة وحدث بها عن محمود بن خداش، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام. ذكره عَبْد اللَّهِ بْن عليّ بْن الجارود النيسابوري وروى عنه. 442- محمد بن إسماعيل الدقاق: حدث عَن أَبِي هشام الرفاعي. روى عنه الحسن بن لؤلؤ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ قَالَ نبأنا محمّد بن إسماعيل الدّقّاق- جارنا- قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ نبأنا حَفْصٌ- يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ- عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا. فَقَالَ: «هكذا سَبِيلُ اللَّهِ» . ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا فَقَالَ: «هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ فَمَا مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شيطان يدعو إليه فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا [2] » . 443- محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر العلوي: حدث عن مسلم بن جنادة أبي السائب. روى عنه الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ.

_ [1] 440- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/236 والمنتظم، لابن الجوزي 31/237. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 24. [2] 442- انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/435. وسنن الدارمي 1/67. ومجمع الزوائد 7/22. وإتحاف السادة المتقين 7/273.

444 - محمد بن إسماعيل بن نيزر، أبو جعفر الجزري [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ بدمشق قال: نا يوسف بن القاسم الميانجي قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بن جعفر العلوي ببغداد قال نا مسلم بن جنادة السوائي قال: نا وكيع قال: نا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ تُسْتَأْجَرَ الأَرْضُ بِالدَّرَاهِمِ أَوْ بِالثُّلُثِ أَوْ بِالرُّبُعِ [1] . 444- محمد بن إسماعيل بن نيزر، أبو جعفر الجزري [2] : حدث ببغداد عن أبي عمارة الحسين بن حريث المروزي، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وأبي همام الوليد بن شجاع، وحجاج بن الشاعر، روى عنه القاضي أبو بكر الميانجي أيضا. أنبأنا أبو سعد الماليني إجازة قال أنا يوسف ابن القاسم الميانجي. قال أنبأنا محمّد بن إسماعيل الجزريّ ببغداد قال ثنا أبو همّام الوليد بن شجاع قال ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي هريرة فَرْوَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا غَدَا رَجُلٌ يَلْتَمِسُ عِلْمًا إِلا فَرَشَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً بِمَا يَصْنَعُ [3] » . 445- محمد بن إسماعيل بن صالح، المعروف بزنجي الكاتب [4] : حدث عن عسل بن ذكوان الأخباري. روى عنه ابنه إسماعيل بن زنجي. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال نبأنا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ابن زنجي الكاتب إملاء قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ نبأنا عسل بن ذكوان قَالَ: قَالَ الأصمعي: أحسن الدّنيا ثلاثة، نهر الأبلة، وغوطة دمشق، و [منتزه [5]] سمرقند. وَقَالَ: حشوش الدنيا ثلاثة: عمان، وأردبيل، وهيت. 446- محمد بن إسماعيل المعروف بخير النساج، يكنى أبا الحسن [6] : وكان من كبار الصوفية، ذكر لي أَبُو نعيم الْحَافِظ أنه من أهل سامرا سكن بغداد. وَقَالَ: صحب سريا السقطي، وأبا حمزة.

_ [1] 443- انظر الخبر في: مسند الامام أحمد 4/141. [2] 444 الجزري: هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر (الأنساب للسمعاني 3/248) وهذه الترجمة سقطت من الأصل. [3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/176، 284. [4] 445- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 31/180. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] 446- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 31/345.

وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: قَالَ فارس البغدادي: كان اسم خير النساج، محمد بن إسماعيل السامري، وكان أستاذ إبراهيم الخواص. قال الشيخ أبو بكر: كذا قال: ولعله وكان أستاذه إبراهيم الخواص، فالله أعلم. وللصوفية عن خير حكايات عجيبة جدا نحن [نذكر [1]] بعضها مع البراءة من عهدتها. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ أَخْبَرَنِي الحسين بن جعفر بن علي قَالَ أَخْبَرَنِي عبيد الله ابن إبراهيم الخرزي قَالَ قَالَ أبو الخير الديلمي كنت جالسا عند خير النساج فأتته امرأة وقالت أعطني المنديل الذي دفعته إليك. قَالَ نعم. فدفعه إليها فقالت كم الأجرة؟ قَالَ درهمان. قالت ما معي الساعة شيء، وأنا قد ترددت إليك مرارا فلم أرك، وأنا آتيك به غدا إن شاء الله. فقال لها خير: إن أتيتيني به ولم تريني فارمي به في الدجلة، فإني إذا رجعت أخذته. فقالت المرأة: كيف تأخذ من الدجلة؟ فقال خير: هذا التفتيش فضول منك، افعلي ما أمرتك. قالت إن شاء الله. فمرت المرأة. قال أبو الخير فجئت من الغد وكان خير غائبا، فإذا بالمرأة جاءت ومعها خرقة فيها درهمان فلم تر خيرا، فقعدت ساعة ثم قامت ورمت بالخرقة في دجلة، فإذا بسرطان تعلقت بالخرقة وغاصت، وبعد ساعة جاء خير وفتح باب حانوته وجلس على الشط يتوضأ فإذا بسرطان خرجت من الماء تسعى نحوه والخرقة على ظهرها، فلما قربت من الشيخ أخذها، فقلت له: رأيت كذا وكذا. فقال: أحب أن لا تبوح به في حياتي، فأجبته إلى ذلك. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سمعت علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول نبأنا عليّ بن محمّد الفرمي قال نبأنا أبو لحسين المالكي. قَالَ: كنت أصحب خيرا النساج سنين كثيرة ورأيت له من كرامات الله تعالى ما يكثر ذكره، غير أنه قَالَ لي قبل وفاته بثمانية أيام: إني أموت يوم الخميس المغرب فأدفن يوم الجمعة قبل الصلاة، وستنسى فلا تنسه. قال أبو لحسين: فأنسيته إلى يوم الجمعة فلقيني من خبرني بموته، فخرجت لأحضر جنازته فوجدت الناس راجعين، فسالتهم: لم رجعوا؟ فذكروا أنه يدفن بعد الصلاة. فبادرت ولم ألتفت إلى قولهم فوجدت الجنازة

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

447 - محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر، أبو عبد الله الفارسي [1] :

قد أخرجت قبل الصلاة، أو كما قَالَ. فسالت من حضره عن حاله عند خروج روحه. فقال إنه لما حضر غشي عليه ثم فتح عينيه وأومأ إلى ناحية باب البيت وَقَالَ قف عافاك اللَّه، فإنما أنت عَبْد مأمور وأنا عبد مأمور، وما أمرت به لا يفوتك، وَما أمرت به يفوتني، فدعني أمضي لما أمرت به، ثُمَّ امض لما أمرت به، فدعا بماء فتوضأ للصلاة وَصلى، ثُمَّ تمدد وَغمض عينيه وتشهد. وَأَخْبَرَنِي بعض أصحابنا أنه رآه في النوم فقال له: ما فعل الله بك؟ فقال: لا تسألني أنت عن هذا، ولكن استرحنا من دنياكم الوضرة. 447- محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر، أبو عبد الله الفارسي [1] : كان يتفقه على مذهب الشافعي. وحدث عن أبي زرعة الدمشقي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ المصري، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وبكر بن سهل الدمياطي، وإسحاق بن إبراهيم الديري، وجماعة من هذه الطبقة. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ فأكثر، وأبو الحسين بن حمد الخلال. وَحَدَّثَنَا عنه أبو عمر بن مهدي وهو آخر من حدث عنه. وكان ثقة ثبتا فاضلا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مريم قال نبأنا محمّد بن يوسف الفريابي قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ. قَالَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثًا، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه، قَالَ أبو عبد الله الفارسي: ولدت في سنة ثمان- أو تسع- وأربعين ومائتين. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال: نبأنا ابن قانع أن الفارسي مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غير الصفار عن ابن قانع في شوال.

_ [1] 447- الفارسي: هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة وهي من الأقاليم المعروفة أصلها وارد مملكتها شيراز (الأنساب 9/215) .

448 - محمد بن إسماعيل بن موسى بن هارون، أبو الحسين الرازي [1] المكتب:

448- محمد بن إسماعيل بن موسى بن هارون، أبو الحسين الرّازيّ [1] المكتب: سكن بغداد بقصر عيسى بن علي، وحدث عن أبي عمران موسى بن نصر المقانعي، صاحب جرير بْن عَبْد الحميد، وعن أَبِي حاتم الرازي، ويحيى بن عبدك القزوينيّ، وعمر بن تميم بن الطبري، ومحمد بن أيوب الرازي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان. وكان غير ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى الرّازيّ قال نبأنا أبو عمر عَمْرُو بْنُ تَمِيمِ بْنِ سَيَّارٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ نبأنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ سَرَّكُمْ أَنْ تُزَكُّوا صَلاتَكُمْ فَقَدِّمُوا خِيَارَكُمْ [2] » . قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، ورجاله كلهم ثقات، والحمل فيه على الرازي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز قال أنبأنا محمّد بن إسماعيل الرّازيّ قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ قال أنبأنا هوذة قال نبأنا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ فَكَأَنَّمَا شَافَهْتُهُ [3] » . ثُمَّ قَرَأ: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام 19] . وأخبرنا علي قال أنبأنا محمّد قال نبأنا محمّد بن أيّوب قال نبأنا هوذة بن خليفة قال نبأنا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يُدِيمُ النظر إلى عليّ بن أَبِي طَالِبٍ، فَقُلْتُ: مَالَكَ تُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى عَلِيٍّ كَأَنَّكَ لَمْ تَرَهُ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّظَرُ إلى وجه عليّ عبادة [4] » .

_ [1] 448- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 41/159. وميزان الاعتدال 3/484. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 51. [2] انظر الحديث في: المستدرك 3/222. وسنن الدارقطني 1/346. والكامل لابن عدى 3/912. وكشف الخفا 2/140. والجامع الكبير 7651. [3] انظر الحديث في: الدر المنثور 2/7. [4] انظر الحديث في: المستدرك 3/141. والمعجم الكبير للطبراني 10/93، 18/110. وحلية الأولياء 5/58. وتنزيه الشريعة 1/382. والموضوعات 1/358، 359، 360، 361. واللآلئ المصنوعة 1/177.

قال الشيخ أبو بكر: وهذان الحديثان بهذين الإسنادين باطلان. على أنا لا نعلم أن محمد بن أيوب روى عن هوذة بن خليفة شيئا قط، ولا سمع منه، لأن هوذة مات في سنة ست عشرة ومائتين، وطلب محمد بن أيوب الحديث في سنة عشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر القطيعي. قالا نبأنا الحسين ابن محمّد بن إسحاق السّوطي قال نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَارُونَ الرّازيّ قال نبأنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ قَالَ نبأنا أبو نعيم قال نبأنا الأَعْمَشُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الأَمَلُ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ لأُمَّتِي، لَوْلا الأَمَلُ مَا أَرْضَعَتْ أُمٌّ وَلَدًا، وَلا غَرَسَ غَارِسٌ شَجَرًا [1] » . وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ قال نبأنا الحسين بن محمّد السوطي قال نبأنا محمّد ابن إسماعيل الرّازيّ قال نبأنا أبو حاتم محمّد بن إدريس قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا الأَعْمَشُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيُكْثِرِ الْحَمْدَ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَعَلَيْهِ بِالاسْتِغْفَارِ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [2] » . وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم قال: «ما نزعت الرحمة إلا من شقي» . قال الشيخ أبو بكر: وهذه الأحاديث الثلاثة بهذا الإسناد باطلة، لا أعلم جاء بها إلا محمد بن إسماعيل الرازي. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة السهمي يقول سمعت أبا محمد ابن غلام الزهري يقول محمد: بن إسماعيل بن موسى الرازي المكتب ضعيف. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب قَالَ أنبأنا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي قَالَ سمعت محمد بن إسماعيل المكتب ببغداد يقول ولدت في شهر رمضان لليلتين خلتا منه سنة سبع وستين ومائتين، وأحضرني أبي مجلس أبي حاتم الحنظلي، وأنا إذ ذاك ابن خمس سنين، وكنت أنعس، فقال لي والدي: انظر إلى الشيخ فإنك تحكيه غدا. فرأيته وسمعني أبي وكتب لي بخطه، وسمعت منه بعد ذاك بسنين إلى سنة أربع وسبعين ومائتين. وفيها توفى أبو حاتم.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/330. وكشف الخفا 1/248. والجامع الكبير 7728. ولسان الميزان 5/267. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/100. وكنز العمال 43368.

449 - محمد بن إسماعيل بن محمد بن موسى، أبو بكر القاضي:

قال الشيخ أبو بكر: وهذا القول غير صحيح، كانت وفاة أبي حاتم الرازي في سنة سبع وسبعين ومائتين، وعاش محمد بن إسماعيل إلى بعد سنة خمسين وثلاثمائة، وكان يذكر أنه سمع من موسى بن نصر المقانعي صاحب جرير سنة ثلاث وسبعين ومائتين، فذكرت ذلك لأبي الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطَّبَرِيُّ الحافظ. فقال: موسى بن نصر شيخ قديم حدث عنه كبار الرّازيّين، وأنكر أن يكون محمّد ابن إسماعيل أدركه، وكذبه في روايته عنه. 449- محمد بن إسماعيل بن محمد بن موسى، أبو بكر القاضي: سَمِعَ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، والحسن بن الطيب الشجاعي. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو نعيم الحافظ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد القاضي قال نبأنا الحسن بن الطّيّب بن حمزة قال نبأنا محمّد بن يحيى الحجري القاضي قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْعَبَّاسِ يَعُودُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَالْعَبَّاسُ عَلَى سَرِيرٍ له، فأخذ بيده النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْعَدَهُ فِي مَكَانِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمُّ [1] » . قرأت في كتاب أَبِي بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل توفِي أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد القاضي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 450- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن عمر بن مهران بن فيروز ابن سعيد، أبو بكر المستملي الوراق [2] : سمع أباه، والحسن بْن الطيب الشجاعي، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب البلخي، ومحمد بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن العمي، ومحمد بْن مُحَمَّدِ الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، ومن بعدهم. روى عنه الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني وأبو القاسم الأزهري، والحسن بن محمد الخلال، وأبو محمد الجوهري، وجماعة يطول ذكرهم. حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ

_ [1] 449- انظر الحديث في: الضعفاء للعقيلى 4/148. والعلل المتناهية 1/256. وكنز العمال 37315، 37708. وتاريخ ابن عساكر 4/206، 7/239. [2] 450- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 41/334.

الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قَالَ نبأنا أبي قال أنبأنا حسن بن إسماعيل بن رشيد قال نبأنا أبي قال نبأنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ» [1] . الْحَدِيثَ. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل الوراق بإسناده مثله. حَدَّثَنَا عليّ بن المحسن بن القاضي قَالَ قَالَ لنا محمد بن إسماعيل الوراق ولدت ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائتين. حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ القاضي قَالَ سمعت أبا بكر بن إسماعيل الوراق يقول دققت على أبي محمد بن صاعد بابه فقال: من ذا؟ فقلت: أنا أبو بكر بن أبي علي، يحيى هاهنا؟ فسمعته يقول للجارية: هاتي النعل حتى أخرج إلى هذا لجاهل الذي يكنى نفسه وأباه ويسميني، فأصفعه. قال الشيخ أبو بكر ذكرت هذه الحكاية لبعض شيوخنا فقال: كان في ابن إسماعيل سلامة. والحكاية مشهورة عنه. وَحَدَّثَنِي الأزهري قَالَ كان ابن إسماعيل كثيرا ما يسأل عن حكاية ابن صاعد هذه فيقول للذي يسأله: اسكت الآن، فإذا ألحوا عليه في السؤال حكاها لهم. حَدَّثَنِي أحمد بن عمر بن عليّ قال سمعت أبا حفص بن الزيات يقول حضرت عند أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وحضر محمد بن إسماعيل الوراق مع أبيه، فسمع نسخة يحيى بن معين، ثم قام إسماعيل قائما وأخذ بيد ابنه وَقَالَ للجماعة: اشهدوا أن ابني قد سمع من هذا الشيخ نسخة يحيى بن معين. أو كما قَالَ. وَحَدَّثَنِي علي بن طلحة المقرئ عن ابن الزيات بهذه الحكاية إلا أنه قَالَ: نسخة محمد بن يوسف الغضيضي. سألت أبا بكر البرقاني عن ابن إسماعيل فقال: ثقة ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: أَبُو بَكْر بن إسماعيل متيقظ حسن المعرفة، وكانت كتبه ضاعت واستحدث من كتب الناس، فيه بعض التساهل.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/10، 4/71، 7/100. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 179. وفتح الباري 9/555.

451 - محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سهل، أبو المرجي الأزدي الدقاق:

حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ كان ابن إسماعيل حافظا إلا أنه لين في الرواية، قَالَ: وذلك أن أبا القاسم ابن زوج الحرة كان عنده صحف كثيرة عن يحيى بن صاعد من مسنده وجموعه، وكان ابن إسماعيل شيخا فقيرا يحضر دار أبي القاسم كثيرا، فقال له إن هذه الكتب كلها سماعي من ابن صاعد، فقرأها عليه أبو القاسم من غير أن يكون سماعه فيها ولا له أصول بها. قال الشيخ أبو بكر وقد اشتريت قطعة من تلك الكتب فوجدت الأمر فيها على ما حكى لي الأزهري، لأني لم أجد لابن إسماعيل سماعا فيها، ولا رأيت علامات الإصلاح والمعارضة في شيء منها. وَقَالَ لي الأزهري أيضا: كنت اشتريت وأنا صبي جزءا فيه حديث المائدة التي أنزلت علي بني إسرائيل فرآه معي ابن إسماعيل فقال: قد سمعت هذا الحديث، ثم حَدَّثَنِي به، ولم يكن في الجزء سماعه ولا أحضر أصله. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي الفتح. قالا: مات أبو بكر بن إسماعيل فِي شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قَالَ الحسن: ودفن بباب حرب. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. فيها توفي أبو بكر بن إسماعيل الوراق يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شهر ربيع الآخر، وكان يفهم. حدث قديما، وكان أمره مستقيما، وكانت كتبه ضاعت. 451- محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سهل، أبو المرجى الأزدي الدقاق: روى عن الحسين بن محمد بن سعيد البزاز، عن يوسف بن موسى المروروذي كتاب الزهد لعبد الله بن حبيق الأنطاكي. سمعه منه وكتبه عنه علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي. 452- محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن طور بن تالون بن حريب، أبو الحسن البلخي الزاهد من بني كلاب: قدم عَلَيْنَا حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد عن محمد بن أحمد بن أبي صالح البغدادي نزيل بلخ، كتبنا عنه وكان لا بأس به.

453 -[1] محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد ابن إسحاق بن [خالد [2]] بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي [3] ، يكنى أبا الحسن، ويعرف بابن سبنك:

453-[1] محمد بن إسماعيل بن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد ابن إسحاق بن [خالد [2]] بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي [3] ، يكنى أبا الحسن، ويعرف بابن سبنك: من أهل باب الأزج. كان أحد الشهود المعدلين، وحدث عن جده عمر بن محمد، وعن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبي سعيد الحربيّ، وأبي بكر ابن شاذان، وأبى حفص بن شاهين، وعلي بن عمر الحربي، وأبى الحسن الدارقطني، وأبى القاسم بن حبابة، ونحوهم. كتبت عنه وكان صدوقا. سألته عَن مولده فقال فِي سنة خمس وستين وثلاثمائة. ومات في ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إدريس 454- محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله الشافعي [4] : الإمام زين الفقهاء، وتاج العلماء، ولد بغزة من بلاد الشام، وقيل باليمن، ونشأ بمكة وكتب العلم بها وبمدينة الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم بغداد مرتين، وحدث بها وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته.

_ [1] 453- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/338. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] تحرف في الأصول والمطبوعة إلى (البلخي- انظر الإكمال 4/461 والتبصير ص 674. [4] 454- انظر: علل أحمد، انظر الفهرست، وتاريخ البخاري الكبير: 1/73، وتاريخه الصغير: 2/302، والكنى لمسلم الورقة 64، وسؤالات الآجرى لأبى داود 3/190، و 5/الورقة 13، 14 والمعرفة ليعقوب: 1/213، 3/138، وتاريخ واسط: 90، 100، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1130، وثقات ابن حبان: 9/30، وحلية الأولياء: 9/63- 161، والسابق واللاحق: 53، وأنساب السمعاني: 7/251، والمنتظم لابن الجوزي، انظر الفهرست، ومعجم الأدباء: 6/367، والكامل في التاريخ: 6/359، وتهذيب النووي: 1/45، وابن خلكان: 4/169، وسير أعلام النبلاء 10/5: وتذكرة الحفاظ 1/361، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، والكاشف: 3/الترجمة 4777، والعبر، انظر الفهرست والمغني: 2/الترجمة 5271، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 181، وتاريخ الإسلام الورقة 50 (أيا صوفيا 3007) ، والديباج: 1/156، ونهاية السول، الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9/25- 31، والتقريب: 2/143، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6040. وشذرات الذهب 2/9. وتهذيب الكمال 5049 (24/355) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/134.

وكان سمع من مالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة، وداود بن عبد الرحمن، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، وَمسلم بْن خالد الزنجي، وإبراهيم ابن أبي يحيى، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وإبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة، وعمه محمد بن علي بن شافع، وعبد الله بن الحارث المخزومي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي، وسعيد بن سالم القداح، ويحيى ابن سليم الطائفي، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وإسماعيل بن جعفر، ومطرف بن مازن، وهشام بن يوسف، ويحيى بن حسان التنيسي [1] ، ومحمد بن الحسن الشيباني، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وإسماعيل بن علية، وغير هؤلاء. حدث عنه سليمان بن داود الهاشمي، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور إبراهيم بن خالد، والحسين بن علي الكرابيسي، والحسن بن محمّد ابن الصباح الزعفراني، وَأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، وَغيرهم. وكتاب الشافعي الذي يسمى القديم هو الذي عند البغداديين خاصة عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ قَالَ نبأنا الحسن بن محمّد بن الصباح قال نبأنا محمّد بن إدريس الشّافعيّ قال: أنبأنا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءُوهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ [2] » . أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور قال: نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال أنبأنا الربيع بن سليمان بن كامل المرادي المؤذن المصري صاحب الشافعي. قَالَ الشافعي محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] .

_ [1] فِي المطبوعة: (يحيى بن أبي حسان) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/21، 4/82، 156. وصحيح مسلم، كتاب الحج 450. وفتح الباري 4/59، 12/99. [3] انظر: تهذيب الكمال 24/358، 359.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري فيما أجاز لنا قَالَ أنبأنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصري بها قال نبأنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي. وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك القرشي قراءة قَالَ أنبأنا عيّاش بن الحسن البندار قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني قَالَ أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى الساجي قَالَ سمعت الجهمي أحمد بن محمد بن حميد النسابة يقول: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. وقد ولده هاشم بن عبد مناف ثلاث مرار، أمّ السّائب الشّفاء بنت الأرقم ابن هاشم بن عبد مناف. أسر السائب يوم بدر كافرا وكان يشبه بالنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم، وأمّ الشّفاء بنت الأرقم خلدة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وأم عبيد بن عبد يزيد العجلة بنت عجلان بن البياع بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وأم عبد يزيد الشفا بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي، كان يقال لعبد يزيد محض لا قني فيه، وأم هاشم بن المطلب خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم، وأم هاشم والمطلب وعبد شمس بنى عبد مناف عاتكة بنت مرة السلمية، وأم شافع أم ولد [1] . سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الطَّيِّبِ طَاهِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ يَقُولُ: شَافِعُ بْنُ السَّائِبِ الَّذِي يُنْسَبُ الشَّافِعِيُّ إِلَيْهِ، قَدْ لَقِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَرَعْرِعٌ، وَأَسْلَمَ أَبُوهُ السَّائِبَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبَ رَايَةِ بَنِي هَاشِمٍ فَأُسِرَ وَفْدَا نَفْسَهُ ثُمَّ أَسْلَمَ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ لَمْ تُسْلِمْ قَبْلَ أَنْ تفتدى؟ فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُحَرمُ الْمُؤْمِنِينَ طَمَعًا لَهُمْ فِيَّ. قَالَ القاضي وَقَالَ بعض أهل العلم بالنسب وقد وصف الشافعي أنه شقيق رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نسبه، وشريكه في حسبه، لم تنل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طهارة في مولده، وفضيلة في آبائه، إلا وهو قسيمه فيها، إلى أن افترقا من عبد مناف، فزوج المطلب ابنه هاشما الشفا بنت هاشم ابن عبد مناف، فولدت له عبد يزيد جد الشافعي، وكان يقال لعبد يزيد المحض لا قذى فيه. فقد ولي الشافعي الهاشمان هاشم بن المطلب وهاشم بن عبد مناف. والشافعي ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن عمته، لأن المطلب عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والشّفا بنت هاشم بن عبد مناف أخت عبد المطلب عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. وأما أم الشافعي فهي أزدية، وقد قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأزد جرثومة العرب [2] » .

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/359، 360. [2] انظر: تهذيب الكمال 24/360.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ قال أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة قال نا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حامد بن إدريس البلخي قَالَ سمعت نصر بن المكي يقول سمعت ابن عبد الحكم يقول لما أن حملت أم الشافعي به رأت كأن المشترى خرج من فرجها حتى انقض بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شظية، فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج منها عالم يخص علمه أهل مصر، ثم يتفرق في سائر البلدان [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قال نبأنا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن شيظم القاضي [2] قدم للحج- قال أنبأنا نصر بن مكي ببلخ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ قَالَ لي مُحَمَّد بن إدريس الشافعي: ولدت بغزة سنة خمسين- يعني ومائة- وحملت إِلَى مكة وأنا ابن سنتين [3] . قَالَ وَأَخْبَرَنِي غيره عَنِ الشافعي قَالَ: لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم فِي الحداثة، أذهب إِلَى الديوان أستوهب الظهور أكتب فيها [4] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا عليّ بن عبد العزيز البرذعي قال أنبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن وهب الوهبي ابن أخي عبد الله بن وهب قال سمعت محمّد بن إدريس يقول ولدت باليمن، فخافت أمي على الضيعة، وقالت: الحق بأهلك فتكون مثلهم، فإني أخاف أن تغلب على نسبك، فجهزتني إلى مكة فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر أو شبيه بذلك، فصرت إلى نسيب لي، وجعلت أطلب العلم فيقول لي: لا تشتغل بهذا، وأقبل على ما ينفعك. فجعلت لذتي في هذا العلم وطلبه حتى رزقني الله منه ما رزق [5] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ أنبأنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ قال نبأنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال نبأنا أبي قَالَ سمعت عمرو بن سواد يقول: قَالَ لي الشافعي ولدت بعسقلان، فلما أتى على سنتان حملتني أمي إلى مكة، وكانت نهمتي في شيئين، في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم. فقلت له: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي [6] .

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/360، 361. [2] في المطبوعة: (الفامي) محرف. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/361. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/360. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/362. [6]- انظر: تهذيب الكمال 24/361، 362.

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإستراباذي ببيت المقدس قَالَ أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الطيني بإستراباذ قال: نبأنا أَبُو نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد قَالَ نبأنا الربيع قَالَ سمعت الشافعي يقول كنت ألزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي أخاف أن يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر. قال: وقال لي الشافعي: كنت أصيب من عشرة تسعة. أو نحوا مما قَالَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم بن شاذي الهمداني قال نبأنا أبو نصر منصور بن عبد الله الهروي الصوفي بهمذان قَالَ: سمعت أبا الحسن المغازلي يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول رأيت علي بن أبي طالب في النوم، فسلم عليّ وصافحني، وخلع خاتمه وجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال لي أما مصافحتك لعليّ فأمن من العذاب، وأما خلع خاتمه فجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي في الشرق والغرب [1] . حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قال أنبأني الحسن بن الحسين أبو عليّ الفقيه الهمداني قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود الرَّقِّيّ قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول: والله فشا ذكر الشافعي في الناس بالعلم كما فشا ذكر علي بن أبي طالب [2] . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جعفر بن سليمان بن النّضر بن سعيد [3] الْكِنْدِيِّ- أَوِ الْعَبْدِيِّ- عَنِ الْجَارُود، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا قُرَيْشًا فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ الأَرْضَ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهَا عَذَابًا، أَوْ وَبَالا، فَأَذِقْ آخِرَهَا نَوَالا [4] » . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيل بْن علي الإستراباذي قال نبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ بنيسابور قال نبأنا محمّد بن إبراهيم المؤذّن قال نبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد- هُوَ أَبُو نُعَيْمٍ، قال نبأنا محمّد بن عوف قال نبأنا الحكم بن نافع قال نبأنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن رسول

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/362. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/362، 363. [3] في تهذيب الكمال وحلية الأولياء: النضر بن معبد [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/363. وحلية الأولياء 9/65. وميزان الاعتدال 4/ت. 9060.

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ قُرَيْشًا فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ طِبَاقَ الأَرْضِ عِلْمًا، اللَّهُمَّ كَمَا أَذَقْتَهُمْ عَذَابًا فَأَذِقْهُمْ نَوَالا» دعا بها ثلاث مرات [1] . قَالَ عبد الملك بن محمد في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فإن عالمها يملأ الأرض علما، ويملأ طباق الأرض» علامة بينة للمميز أن المراد بذلك، رجل من علماء هذا الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد، وكتبوا تآليفه كما تكتب المصاحف، واستظهروا وأقواله، وهذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعي، إذ كان كل واحد من قريش من علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم وإن كان علمه قد ظهر وانتشر، فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل هذه الرواية عليه، إذ كان لكل واحد منهم نتف وقطع من العلم ومسيئلات [2] ، وليس في كل بلد من بلاد المسلمين مدرس ومفت ومصنف يصنف على مذهب قرشي إلا على مذهبه، فعلم أنه يعنيه [3] لا غيره. وهو الذي شرح الأصول والفروع، وازدادت على مر الأيام حسنا وبيانا [4] . أخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطّبريّ قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيْضَاوِيُّ قَالَ أنبأنا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود الرَّقِّيّ قال سمعت الرّبيع بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ نَاظَرَ الشَّافِعِيُّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بِالرَّقَّةِ، فَقَطَعَهُ الشَّافِعِيُّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ هَارُونَ الرَّشِيدَ، فَقَالَ هَارُونُ أَمَا عَلِمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ إِذَا نَاظَرَ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّهُ يَقْطَعُهُ سَائِلا أَوْ مُجِيبًا؟ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلا تَقَدَّمُوهَا، وَتَعَلَّمُوا مِنْهَا وَلا تُعَلِّمُوهَا، فَإِنَّ عِلْمَ الْعَالِمِ مِنْهُمْ يَسَعُ طِبَاقَ الأَرْضِ [5] » . أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ قال نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ قال نا عثمان بن صالح قال نا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ شُرَاحِيلَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لا أَعْلَمُهُ إِلا في النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ إِلَى هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا [6] » .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/363، 364. [2] في المطبوعة: (ومسألات) [3] في المطبوعة: (بعينه) [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/364. [5]- انظر الحديث في: السنة لابن أبى عاصم 2/637. ومجمع الزوائد 10/25. وإرواء الغليل 2/295. والدرر المنتثرة 122. وكشف الخفا 2/140. [6]- انظر الحديث في: سنن أبى داود 4291.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال: نا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي قال نا أبو محمّد بن الورد قال نا أبو سعيد الفريابي قَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: إن الله تعالى يقيض للناس في كل رأس مائة سنة من يعلمهم السنن، وينفي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكذب. فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المائتين الشّافعيّ رضي الله عنهما [1] . أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن أيوب القاضي إجازة قال نا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصري قال: نا زكريا بن يحيى الساجي. وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك القرشي قراءة قَالَ نا عيّاش بن الحسن قال: نا محمّد ابن الحسين الزعفراني قَالَ أَخْبَرَنِي زكريا الساجي قَالَ حَدَّثَنِي الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل قَالَ: هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي، وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو الله للشافعي واستغفر له [2] . أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي بنيسابور قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ المصري قال نا الشّافعيّ محمّد بن إدريس قال نا إسماعيل بن قسطنطين قَالَ قرأت على شبل وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير، وأخبر عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد، وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس، وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبي، وَقَالَ ابن عباس وقرأ أبي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الشافعي وقرأت على إسماعيل بن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من «قرأت» ، ولو أخذ من «قرأت» لكان كل ما قرئ قرآنا، ولكنه اسم للقرآن، مثل: التوراة والإنجيل، يهمز قرأت، ولا يهمز القرآن، إذا قرأت «القرآن» بهمز «قرأت» ولا يهمز «القرآن [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبد الله الطبري قال نا أحمد بن عبد الله بن الخضر المعدل قال نا عليّ بن محمّد بن سعيد قال نا أحمد بن إبراهيم الطّائي الأقطع قال نا إسماعيل بن يحيى قَالَ سمعت الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين [4] .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/365. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/365. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/366، 367. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/365، 366.

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ قال نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ بِصَيْدَا قَالَ سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الضرير بمكة يقول قَالَ أبي سمعت عمي يقول سمعت الشافعي يقول أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن فما علمت أنه مر بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد ما خلا حرفين. قَالَ أبي: حفظت أحدهما ونسيت الآخر، أحدهما «دساها» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه قال نا عيّاش بن الحسن بن عيّاش قال نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني قَالَ أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى بن عبد الرّحمن قال نبأنا محمد بن إسماعيل قَالَ حَدَّثَنِي حسين بن علي- يعني الكرابيسي- قَالَ بت مع الشافعي غير ليلة فكان يصلي نحو ثلث الليل فما رايته يزيد على خمسين آية، فإذا أكثر فمائة، وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله لنفسه وللمؤمنين أجمعين، ولا يمر بآية عذاب إلا تعوذ منها وسأل النجاة لنفسه ولجميع المسلمين. قَالَ فكأنما جمع له الرّجاء والرهبة جميعا [2] . قال الشيخ أبو بكر قد كان الشافعي بأخرة يديم التلاوة، ويدرج القراءة. فأخبرنا علي بن المحسن القاضي قَالَ: نا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصفار قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ بِمصر قَالَ سمعتُ الربيع بْن سُلَيْمَان يَقُولُ كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة، فإذا كان شهر رمضان ختم في كل ليلة منه ختمة وفي كل يوم ختمة، فكان يختم في شهر رمضان ستين ختمة [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قال نا أبي قال نا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن الحسن قال نا الربيع قَالَ كان الشافعي يختم القرآن ستين مرة. قلت: في صلاة رمضان؟ قَالَ: نعم [4] . أخبرنا إسماعيل بن عليّ الأستراباذي قال أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال

_ [1]- انظر تهذيب الكمال 24/366. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/367. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/367. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/368.

أَخْبَرَنِي الزبير بن عبد الواحد قَالَ سمعت عباس بن الحسين قَالَ سمعت بحر بن نصر يقول: كنا إذا أردنا أن نبكي قلنا بعضنا لبعض قوموا بنا إلى هذا الفتى المطّلبي نقرأ القرآن، فإذا أتيناه استفتح القرآن حتى يتساقط الناس بين يديه ويكثر عجيجهم بالبكاء، فإذا رأى ذلك أمسك عن القراءة من حسن صوته [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال نبأنا عليّ بن إبراهيم البيضاوي قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الجارود الرَّقِّيّ قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول: كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة، وكان يحيي الليل إلى أن مات [2] . حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا محمد بن محمد الباغندي قَالَ حَدَّثَنِي الربيع بن سليمان قال نبأنا الحميدي عبد الله بن الزبير قَالَ: سمعت مسلم بن خالد الزنجي- ومر على الشافعي وهو يفتي وهو ابن خمس عشرة سنة- فقال: يا أبا عبد الله أفت فقد آن لك أن تفتى [3] . قال الشيخ أبو بكر: هكذا ذكر في هذه الحكاية عن الحميدي أنه سمع مسلم بن خالد- ومر على الشافعي وهو ابن خمس عشرة سنة يفتي فقال له: أفت. وليس ذلك بمستقيم، لأن الحميدي كان يصغر عن إدراك الشافعي وله تلك السن. والصواب [4] : ما أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قال نبأنا محمّد بن إسحاق الصّفّار قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت عبد الله بن الزبير الحميدي يقول قَالَ مسلم بن خالد الزنجي للشافعي: يا أبا عبد الله أفت الناس، آن لك والله أن تفتي، وهو ابن دون عشرين سنة [5] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قال نبأنا دعلج بن أحمد قَالَ سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي يقول سمعت جعفرا بن أخي أبي ثور يقول سمعت عمي يقول كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/368. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/368. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/368. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/368، 369. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/369، 370.

القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب «الرسالة» . قَالَ عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها [1] . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان قال نبأنا عبدان بن أحمد قال نبأنا عمرو بن العباس قَالَ سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- وذكر الشّافعيّ- فقال: أنبأنا حسان بن محمد قَالَ سمعت ابن سريج يقول عن أبي بكر بن الجنيد قَالَ حج بشر المريسي فرجع، فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه- يعني الشافعي [2] . أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال أنبأنا عيّاش بن الحسن قال نبأنا محمّد ابن حسن الزعفراني قَالَ أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى قَالَ حدّثني المحسن بن محمد الزعفراني قَالَ حج بشر المريسي سنة إلى مكة ثم قدم فقال: لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا- يعني الشافعي- قَالَ فقدم الشافعي علينا بعد ذلك بغداد، واجتمع إليه الناس وخفوا عن بشر، فجئت إلى بشر يوما فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم، فقال: إنه قد تغير عما كان عليه. قَالَ الزعفراني: فما كان مثله إلا كمثل اليهود في أمر عبد الله بن سلام حيث قالوا سيدنا وابن سيدنا، فقال لهم: فإن أسلم؟ قالوا: شرُّنا وابن شرُّنا [3] . أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر قَالَ نا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ قال نا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم قال نا علي بن الحسن الهسنجاني قَالَ سمعت أبا إسماعيل الترمذي قَالَ سمعت إسحاق بن راهويه يقول: ما تكلم أحد بالرأي- وذكر الثوري، والأوزاعي، ومالكا، وأبا حنيفة- إلا والشافعي أكثر: أتباعا، وأقل خطأ منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل الرقي قَالَ حَدَّثَنِي الربيع بن سلمان قَالَ سمعت بعض من يقول سمعت إسحاق بن راهويه يقول أخذ أحمد بن حنبل بيدي وقال: تعال حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بي إلى الشّافعيّ.

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/370. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/370. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/371.

حَدَّثَني الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن عُمَرَ التمار قَالَ نبأنا محمد بن عبد الله الشافعي قَالَ حدثوني عن إبراهيم الحربي أنه قَالَ قَالَ أستاذ الأستاذين. قالوا: من هو؟ قَالَ: الشافعي أليس هو أستاذ أحمد بن حنبل؟ أَخْبَرَنِي عَبْد الْغَفَّارِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ قال نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ سمعت الميموني بالرقة يقول سمعت أحمد ابن حنبل يقول ستة أدعو لهم سحرا، أحدهم الشافعي [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا محمد بن خلف بن جيان الخلال قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن الحسن، عن أبي القاسم بن منيع قَالَ حَدَّثَنِي صالح بن أحمد بن حنبل قَالَ: مشى أبي مع بغلة الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معين فقال له: يا أبا عبد الله، أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا، لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك [2] . أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمداني قال نبأنا محمّد بن هارون الزنجاني بزنجان قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت لأبي يا أبة أى شيء كان الشافعي، فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟ [3] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ: أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قَالَ أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي [4] . أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي قال أنبأنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ قال نبأنا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عثمان الخوارزمي- نزيل مكة- فِيما كتب إلى، قال نبأنا أبو أيوب حميد بن أحمد البصري قَالَ كنت عند أحمد بن حنبل

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/370. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/371. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/371. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/372. وسؤالات الآجرى لأبى داود 5/ورقة 14.

نتذاكر في مسألة فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد الله لا يصح فيه حديث، فقال إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي، وحجته أثبت شيء فيه. ثم قَالَ: قلت للشافعي ما تقول في مسألة كذا وكذا؟ قَالَ فأجاب فيها. فقلت: من أين قلت؟ هل فيه حديث أو كتاب؟ قَالَ: بلى. فنزع في ذلك حديثا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حديث نص [1] . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا أحمد بن العباس قَالَ سمعت علي بن عثمان وجعفر الوراق يقولان سمعنا أبا عبيد يقول ما رأيت أعقل من الشافعي [2] . أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي قال أنبأنا أبو عبد الله المؤذن محمد بن عبد الله النيسابوري قَالَ أَخْبَرَنِي القاسم بن غانم قَالَ سمعت أبا عبد اللَّه البوشنجي يقول سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: الشّافعيّ إمام [3] . أخبرني الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الهمداني قَالَ حَدَّثَنِي الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي قال نبأنا الحسن بن سفيان قال نبأنا أبو ثور قال من زعم أنه على رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعي منقطع القرين في حياته، فلما مضى لسبيله لم يُعتض منه [4] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أيوب إجازة قَالَ أنبأنا علي بن أحمد بن أبي غسان قَالَ نبأنا زكريا بن يحيى الساجي. وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك قراءة قال أنبأنا عياش بن الحسن قال نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال أنبأنا زكريا بن يحيى قَالَ حَدَّثَنِي ابن بنت الشافعي قَالَ سمعتُ أَبَا الوليد بْن أبي الجارود يقول: ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعي، فإن لسانه كان أكثر من كتابه [5] . وَقَالَ زكريا حَدَّثَنِي أبو بكر بن سعدان قَالَ سمعت هارون بن سعيد الأيلي يقول: لو أن الشافعي ناظر على هذه العمود التي من حجارة أنها من خشب لغلب، لاقتداره على المناظرة [6] .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/372. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/372. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/373. وتحرف في المطبوعة: (أبو عبد الله المؤذن) إلى (أبو عبد الله المؤدب) [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/373. [5]- انظر: تهذيب الكمال 24/373. [6]- انظر: تهذيب الكمال 24/373، 374.

أخبرنا إسماعيل بن عليّ قال أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الطيني قَالَ نبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ نبأنا محمد بن يزداد قَالَ سمعت أحمد بن علي الجرجاني يقول: كان الحميدي إذا جرى عنده ذكر الشافعي يقول حَدَّثَنَا سيد الفقهاء الشافعي [1] . أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن عِياض القاضي بصور قال أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع قَالَ قرأت على أبي طالب عمر بن الربيع بن سليمان حدثكم أحمد بن عبد الله قَالَ سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول: سميت ببغداد ناصر الحديث [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا محمد بن خلف بن جيان الخلال قَالَ نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن دبيس الحداد قَالَ نبأنا محمد بن الحسن بن الجنيد قَالَ سمعت الحسن بن محمد يقول كنا نختلف إلى الشّافعيّ عند ما قدم إلى بغداد ستة أنفس، أحمد بن حنبل، وأبو ثور، وحارث النقال، وأبو عبد الرحمن الشافعي، وأنا، ورجل آخر سماه، وما عرضنا على الشافعي كتبه إلا وأحمد بن حنبل حاضر لذلك [3] . قرأت على الحسن بن عثمان الواعظ، عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش قال نبأنا أبو نعيم الإستراباذي قَالَ: سئل الزعفراني وقيل له أي سنة قدم بغداد الشافعي؟ قَالَ قدم سنة خمس وتسعين ومائة. قَالَ: وسألته: كان مخضوبا؟ قَالَ: نعم. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أحمد بن بندار بن إسحاق قال نبأنا أبو الطيب أحمد بن روح البغدادي قَالَ نبأنا الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ قدم علينا الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة، فأقام عندنا سنتين، ثم خرج إلى مكة، ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين، فأقام عندنا أشهرا ثم خرج، وكان يخضب بالحناء، وكان خفيف العارضين [4] . أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمّد المجهّر قَالَ سمعت عبد العزيز الحنبلي- صاحب الزجاج- يقول سمعت أبا الفضل الزجاج يقول لما قدم الشّافعيّ إلى بغداد

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/374. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/374. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/374. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/375.

وكان في الجامع إما نيف وأربعون حلقة أو خمسون حلقة، فلما دخل بغداد ما زال يقعد في حلقة حلقة ويقول لهم: قَالَ الله وَقَالَ الرسول. وهم يقولون: قَالَ أصحابنا. حتى ما بقي في المسجد حلقة غيره [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمّد ابن أحمد بن عبد الأحد الأندلسي بأصبهان قال سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الجارود الرَّقِّيّ قَالَ سمعت المزني يَقُولُ رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فسألته عن الشافعي فقال لي: «من أراد محبتي وسنتي فعليه بمحمد بن إدريس الشافعي المطلبي، فإنه مني وأنا منه [2] » . أخبرنا الأزهري قال أنبأنا الحسن بن الحسين الهمداني قال نبأنا الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي قال نبأنا أبو عمران موسى بن عمران القلزمي بها قال نبأنا أبو عبد الله السكري في مجلس الربيع بن سليمان قال نبأنا أحمد بن حسن الترمذي قَالَ: كنت في الروضة فأغفيت، فإذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أقبل، فقمت إليه فقلت: يا رسول الله، قد كثر الاختلاف في الدين، فما تقول في رأي أبي حنيفة؟ فقال: أف، ونفض يده. قلت فما تقول في رأي مالك؟ فرفع يده وطأطأ وَقَالَ: أصاب وأخطأ. قلت: فما تقول في رأي الشافعي؟ قَالَ: بأبي ابن عمي أحيا سنتي. أنشدني هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الشيرازي قَالَ أنشدنا المظفر بن أحمد بن محمد الفقيه قَالَ أنشدني علي بن محمد الجرجاني لبعضهم: مثل الشافعي في العلماء ... مثل البدر في نجوم السماء قل لمن قاسه بنعمان جهلا ... أيقاس الضياء بالظلماء أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الروياني قال نبأنا عياش بن الحسن ابن عياش قَالَ سمعت أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار يقول سمعت عبيد بن محمد ابن خلف البزاز يقول: سئل أبو ثور فقيل له: أيما أفقه الشافعي أو محمد بن الحسن؟ فقال أبو ثور: الشافعي أفقه من محمد، وأبي يوسف، وأبي حنيفة، وحماد، وإبراهيم، وعلقمة، والأسود. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قال سمعت

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/375. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/375.

إبراهيم بن علي بن عبد الرحيم بالموصل يحكي عن الربيع قَالَ: سمعت الشافعي يقول في قصة ذكرها: قد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامة والقفر فو الله ما أدري أللفوز والغنى ... أساق إليها أم أساق إلى قبري [1] ؟ قَالَ: فو الله ما كان إلا بعد قليل حتى سيق إليهما جميعا. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر قال أنبأنا عليّ بن عبد العزيز قال أنبأنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ المصري قَالَ: ولد الشافعي في سنة خمسين ومائة، ومات في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين. عاش أربعا وخمسين سنة [2] . أخبرنا أبو سعد المالينيّ قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ قَالَ: قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر، على لوحين حجارة أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، نسبه إلى إبراهيم الخليل عليه السلام. هذا قبر محمد بن إدريس الشافعي وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ الجنة حق، وأن النار حق، وأن السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يبعث من في القبور، وأن صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمر وهو من المسلمين، عليه حي وعليه مات وعليه يبعث حيا إن شاء الله. توفي أبو عبد الله ليوم بقي من رجب سنة أربع ومائتين [3] . أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الإستراباذي قَالَ سمعت طاهر بن محمّد البكريّ يقول: نبأنا الحسن بن حبيب الدمشقي قَالَ حَدَّثَنِي الربيع بن سليمان قَالَ رأيت الشافعي بعد وفاته في المنام فقلت: يا أبا عبد اللَّه ما صنع الله بك؟ قَالَ: أجلسني على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب [4] . قرأت على أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي، عن أبي عبد الله محمد بن المعلى الأزدي قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْدٍ الأزدي يرثي أبا عبد الله الشّافعيّ:

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/376. ومعجم الأدباء 17/319. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/376. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/376، 377. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/377.

بملتفتيه للمشيب طوالع ... ذوائد عن ورد التصابي روادع تصرّفنه طوع العنان وربما ... دعاه الصبا فاقتاده وهو طائع ومن لم يزعه لبه وحياؤه ... فليس له من شيب فوديه وازع هل النافر المدعو للحظ راجع ... أم النصح مقبول أم الوعظ نافع؟ أم الهمك المهموم بالجمع عالم ... بأن الذي يرعى من المال ضائع؟ وأن قصاراه على فرط ضنه ... فراق الذي أضحى له وهو جامع ويخمل ذكر المرء ذي المال بعده ... ولكن جمع العلم للمرء رافع ألم تر آثار ابن إدريس بعده ... دلائلها في المشكلات لوامع معالم يفنى الدهر وهي خوالد ... وتنخفض الأعلام وهي فوارع مناهج فيها للهدى متصرف ... موارد فيها للرشاد شرائع ظواهرها حكم ومستنبطاتها ... لما حكم التفريق فيه جوامع لرأى ابن إدريس ابن عم محمد ... ضياء إذا ما أظلم الخطب ساطع إذا المعضلات المشكلات تشابهت ... سما منه نور في دجاهن لامع أبى الله إلا رفعه وعلوه ... وليس لما يعليه ذو العرش واضع توخى الهدى فاستنقذته يد التقى ... من الزيغ إن الزيغ للمرء صارع ولاذ بآثار الرسول فحكمه ... لحكم رسول الله في الناس تابع وعول في أحكامه وقضائه ... على ما قضى في الوحي والحق ناصع بطيء عن الرأي المخوف التباسه ... إليه إذا لم يخش لبسا مسارع جرت لبحور العلم أمداد فكره ... لها مدد في العالمين يتابع وأنشا له منشية من خير معدن ... خلائق هن الباهرات البوارع تسربل بالتقوى وليدا وناشئا ... وخص بلب الكهل مذ هو يافع وهذب حتى لم تشر بفضيلة ... إذا التمست إلا إليه الأصابع فمن يك علم الشافعي إمامه ... فمرتعه في باحة العلم واسع سلام على قبر تضمن جسمه ... وجادت عليه المدجنات الهوامع لقد غيبت أثراؤه جسم ماجد ... جليل إذا التفت عليه المجامع لئن فجعتنا الحادثات بشخصه ... لهن لما حكمن فيه فواجع فأحكامه فينا بدور زواهر ... وآثاره فينا نجوم طوالع [1]

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/377، 378.

455 - محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو حاتم الحنظلي الرازي [3] :

سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد الله الطبري يقول: لقد جمع أبو بكر بن دريد قوافيه في صدفها [1] ، ووضع أوصافه في حقها، فيما رثى به أفصح الفقهاء لسانا، وأبرعهم بيانا، وأجزلهم ألفاظا، وأغزرهم علما، وأثبتهم نحيزة، وأكثرهم نصيرة: وإذا قرأت كلامه قدرته ... سحبان أو يوفي على سحبان لو كان شاهده معد خاطبا ... وذوو الفصاحة من بني قحطان لأقر كل طائعين بأنه ... أولاهم بفصاحة وبيان هادي الأنام من الضلالة والعمى ... ومجيرها من جاحم النيران رب العلوم إذا أجال قداحه ... لم يختلف في فوزهن اثنان ذو فطنة في المشكلات وخاطر ... أمضى وأنفذ من شباة سنان وإذا تفكر عالم في كتبه ... يبغي التقى وشرائط الإيمان متبينا للدين غير مقلد ... يسمو بهمته إلى الرضوان أضحت وجوه الحق في صفحاتها ... ترمى إليه بواضح البرهان من حجة ضمن الوفاء بنصرها ... نص الرسول ومحكم القرآن ودلالة تجلو مطالع سيرها ... غر القرائح من ذوى الأذهان حتى ترى متبصرا في دينه ... مغلول غرب الشك بالإيقان الله وفقه اتباع رسوله ... وكتابه الأصلين في التبيان وأمده من عنده بمعونة ... حتى أناف بها على الأعيان وأراه بطلان المذاهب قبله ... ممّن قضى بالرأي والحسبان [2] قال الشيخ أبو بكر لو استوفينا مناقب الشافعي وأخباره لاشتملت على عدة من الأجزاء، لكن اقتصرنا منها على هذا المقدار، ميلا إلى التخفيف، وإيثارا للاختصار، ونحن نورد معالم الشافعي ومناقبه على الاستقصاء في كتب نفرده لها، إن شاء الله. 455- محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو حاتم الحنظلي الرازي [3] : كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، مشهورا بالعلم، مذكورا بالفضل. وسمع محمّد

_ [1] في المطبوعة: (صدقها) تصحيف. [2]- انظر: تهذيب الكمال 378، 379. [3] 455- انظر: تاريخ أبى زرعة الدمشقي: 78، 79، 116، 327، والجرح والتعديل: 1/349- 375، -

ابن عبد الله الأنصاري، وأبا زيد النحوي، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وهوذة بن خليفة، وعبيد الله بن موسى، وعتاب بن زياد، وأبا مسهر الدمشقي، وأبا الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم. وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين. روى عنه يونس بْن عبد الأعلى، والربيع بْن سليمان المصريان، وهما أكبر منه سنا، وأقدم سماعا، وأبو زرعة الرازي، والدمشقي، ومحمد بن عوف الحمصي. وقدم بغداد وحدث بها وروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن منصور الرمادي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن ناجية، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، والحسين بن يحيى ابن عياش القطان، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ نبأنا عبد العزيز بن الخطّاب، عن أبيه قال: ولد لي غُلامٌ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: وُلِدَ لِي غُلامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ: «سمّه بأحبّ الناس إلىّ حمزة [1] » . هذا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَبْدُ العزيز بن الخطّاب عن قيس ابن الرَّبِيعِ عَنْهُ، وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأسفَاطِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَكَابِرِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي قال نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء قال نا أبو حاتم الرّازيّ قال نا داود بن عبد الله الجعفري قال نا حَاتِمٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الله تعالى

_ - 7/الترجمة 1133، وثقات ابن حبان: 9/137، والسابق واللاحق: 323، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 90، والمعجم المشتمل، الترجمة 755، والمنتظم لابن الجوزي: 5/107- 108، والكامل في التاريخ: 7/439، وسير أعلام النبلاء: 13/247، وتذكرة الحفاظ: 2/567، والكاشف: 3/الترجمة 4778، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 182، وتاريخ الإسلام، الورقة 127 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 9/31- 34، والتقريب: 2/143، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة: 6041، وشذرات الذهب: 2/171. والمنتظم، لابن الجوزي 12/284. وتهذيب الكمال 5050 (24/381) . [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/196. وكنز العمال 45231.

يقول: يا ابن آدَمَ إِنْ لَقِيتَنِي بِمِلْءِ الأَرْضِ ذُنُوبًا لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُكَ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ قال نا أحمد بن سليمان النّجّاد قال: نا إبراهيم ابن إِسْحَاقَ- يَعْنِي الْحَرْبِيَّ- قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ يُقَالُ لَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا جَلَسَ بَيْن شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ [2] » . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قَالَ: حكى لنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ سمعت أبا حاتم يقول: نحن من أهل أصبهان من قرية جز، وكان أهلنا يقدمون علينا في حياة أبي، ثم انقطعوا عنا. أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي إجازة شافهني بها قال أنبأنا علي بن محمد بن عمر القصار الفقيه قال نبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ سمعتُ أبي يقول: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدميّ زيادة على ألف فرسخ، فلم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته [3] . وَقَالَ سمعت أبي يقول بقيت بالبصرة في سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر، وكان في نفسي أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي شيئا بعد شيء حتى بقيت بلا نفقه، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة وأسمع منهم إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيت خال، فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت من الغد وغدا على رفيقي، فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، فانصرف عني وانصرفت جائعا، فلما كان الغد غدا عليّ فقال مرّ بنا على المشايخ. فقلت: أنا ضعيف لا يمكنني. قَالَ: ما ضعفك؟ قلت: لا أكتمك أمري. قد مضى يومان ما طعمت فيهما، فقال لي رفيقي: معي دينار فأنا أواسيك بنصفه، ونجعل النصف الأخر في الكراء، فخرجنا من البصرة وقبضت منه النصف دينار [4] .

_ [1] انظر الحديث في: سيأتي تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/80 وصحيح مسلم، وكتاب الحيض 87، 88. ومسند أحمد 2/334. وصحيح ابن خزيمة 227. وفتح الباري 1/395. [3] انظر: تهذيب الكمال 24/386. [4] انظر: تهذيب الكمال 24/386.

قال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول قلت على باب أبي الوليد الطيالسي من أغرب علي حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به، فله علي درهم يتصدق به. وقد حضر على باب الوليد خلق من الخلق، أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادي أن يلقى على ما لم أسمع به ليقولوا هو عند فلان، فأذهب فاسمع، وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب على حديثا [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد الله الضبي في كتابه. وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري قال نبأنا محمد بن عبد الله الضبي بنيسابور قَالَ أنبأنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي قَالَ نبأنا أحمد بن سلمة قَالَ: ما رأيت بعد إسحاق- يعني ابن راهويه- ومحمد بن يحيى، أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم محمد بن إدريس [2] . أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة قَالَ أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ القاسم بن صفوان البرذعي يقول سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أورع من رأيت أربعة، آدم بن أبي إياس، وثابت بن محمد الزاهد الكوفي، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة. قَالَ القاسم فذكرته لعثمان بن خرزاذ فقال عثمان: أنا أقول أحفظ من رأيت أربعة، محمد بن المنهال، وإبراهيم بن عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم [3] . أجاز لي أبو زرعة الرازي أن علي بن محمد بن عمر القصار أخبرهم قال نبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ سمعتُ يونس بني عبد الأعلى يقول: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان، ودعا لهما، وَقَالَ: بقاؤهما صلاح للمسلمين. وَقَالَ عبد الرحمن سمعت أبي يقول جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته، فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي: يا أبا حاتم، قل من يفهم هذا، ما أعز هذا، إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا، وربما أشك في شيء أو يتخالجني شيء في حديث فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه. قَالَ أبي: وكذلك كان أمري [4] .

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/387. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/388. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/388. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/387.

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز بهمذان قال نبأنا صالح ابن أحمد بن محمّد الحافظ قال نبأنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَقُولُ قَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الْقُنُوتِ؟ قُلْتُ: لا فَقُلْتُ لَهُ: فَتَرَفُع أَنْتَ؟ قَالَ نَعَمْ. فَقُلْتُ: مَا حُجَّتُكَ؟ قَالَ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ. قُلْتُ رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ. قَالَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ. قُلْتُ رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ. قَالَ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ. قُلْتُ رَوَاهَ عَوْفٌ. قَالَ: فَمَا حُجَّتُكَ فِي تَرْكِهِ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ إِلا فِي الاسْتِسْقَاءِ. فَسَكَتَ [1] . أَخْبَرَنَا أبو زرعة الرازي إجازة قال أنبأنا عليّ بن محمّد بن عمر قال نبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ سمعتُ موسى بن إسحاق يقول: ما رأيت أحفظ من أبيك. قَالَ عبد الرحمن وقد رأى أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبا بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وغيرهم. فقلت له: فرأيت أبا زرعة؟ فقال لا. وَقَالَ عبد الرحمن: سمعت أبي يقول قَالَ لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ عن الأذواء؟ قلت له ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي، وعددت له ستة، فضحك وَقَالَ: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي قال نبأنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي بها قال نبأنا أبو عبد الله أحمد بن القاسم القاضي قال نبأنا ابن أبي حاتِم الرازي قَالَ سمعتُ أبي يَقُولُ: أكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق السوطي قَالَ أنشدنا محمد بن هارون الرازي قَالَ أنشدنا أبو حاتم الرازي: تفكرت في الدنيا فأبصرت رشدها ... وذللت بالتقوى من الله خدها أسأت بها ظنا فأخلفت وعدها ... وأصبحت مولاها وقد كنت عبدها حدثت عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو عيسى العروضي-: قال نبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ قَالَ محمد بن إدريس أبو حاتم رازي، ثقة [3] .

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/389. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/387. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/384.

456 - محمد بن إدريس، أبو بكر الشعراني:

أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون الضبي عن أبي العباس بْن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: كان أبو حاتم من أهل الأمانة والمعرفة. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول أبو حاتم الرازي إمام في الحفظ. وَقَالَ لنا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري: كان أبو حاتم الرازي إماما عالما بالحديث، حافظا له، متقنا متثبتا [1] . قَالَ أبو أحمد الحافظ روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري. وَقَالَ هبة الله أخرجه الكلاباذي في كتابه- يعني الذي جمع فيه أسامي شيوخ البخاري- وَقَالَ أنه أخرج عنه، قَالَ هبة الله: فلعله من الأسماء المطلقة التي لم ينسبها البخاري: والله أعلم. أَخْبَرَنَا أبو نعيم قَالَ سمعت أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُولُ سنة سبع وسبعين فيها مات أبو حاتم الرازي بالري [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر مع الرحالين بموت أبي حاتم الرازي أنه مات في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين [3] . 456- محمد بن إدريس، أبو بكر الشعراني: حدث عن أبي نصر التمار، وموسى بن إبراهيم الأنصاري. روى عنه أبو علي الصفر، وحمزة بن محمد الدهقان. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل قال نبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو بَكْرٍ الشَّعْرَانِيُّ- شَيْخٌ كَتَبْتُ عَنْهُ فِي دُكَّانِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ إسحاق- قال نبأنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ العزيز قال نبأنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنِ سَلِمَ الناس من

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/385. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/390. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/390.

457 - محمد بن إدريس بن وهب الأعور [2] :

لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ [1] » . قال أبو علي الصفار: قَالَ لنا هذا الشيخ هكذا قَالَ لنا أبو نصر التمار. 457- محمد بن إدريس بن وهب الأعور [2] : حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي قال أنبأنا أَبُو الفتح عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس. قَالَ: محمد بن إدريس بن وهب الأعور البغدادي قدم مصر وكتبت عنه. توفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وَقَالَ لي ابنه أبو عبد الله إن أباه حدث عن سعدان بن نصر وطبقة نحوه. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أبان 458- محمد بن أبان بن وزير، أبو بكر البلخي [3] : مستملي وكيع. قدم بَغْدَاد، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وسفيان بن عيينة، وعقبة بن خالد، وعبد الله بن إدريس، ومروان بن معاوية، وأبي خالد الأحمر، ووكيع ابن الجرّاح، وأبي أمامة، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر غندر. روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن هارون، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ومحمد بْن هارون بْن المجدر.

_ [1] 456- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/9، 8/127. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 65. وفتح الباري 1/53، 11/316. [2] 457- الأعور: هذه اللفظة إنما تقال للممتع بإحدى عينيه (الأنساب 1/317) . [3] 458- انظر ترجمته في: علل أحمد: 1/412، 234، وتاريخ البخاري الصغير: 2/383، والكنى لمسلم، الورقة 12، والجرح والتعديل 7/الترجمة 1124، وثقات ابن حبان 9/102، وتاريخ الخطيب: 2/78، ورجال البخاري للباجى: 2/619، والجمع لابن القيسراني: 2/457، والمعجم المشتمل، الترجمة 749، وسير أعلام النبلاء: 11511/، وتذكرة الحفاظ: 2/498، والعبر: 1/443، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 177، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7132، وتاريخ الإسلام، الورقة 181 (أحمد الثالث 2917/7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 9/3- 4، والتقريب: 2/140، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6010، وشذرات الذهب: 2/105. وتهذيب الكمال 5021 (24/296) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/327.

وحدث عنه أيضا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي كتابه «الصحيح» . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطاهري قال نبأنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدِّرِ قال نبأنا محمّد بن أبان البلخيّ قال نبأنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ محرر بن أبي هريرة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلا آبَتِ الشمس بذنوبه» . تفرد بروايته محمّد بن أبان، عن عبد الرزاق، عن الثوري، وخالفه الحسن بن أبي الربيع الجرجاني. فرواه عن عبد الرزاق، عن ياسين الزيات، عن ابن المنكدر. أخبرناه ابن رباح البصريّ قال أنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ أنبأنا عبد الرّزّاق قال نا يَاسِينُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مُحَرِّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ إِلا آبَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوبِهِ [1] » . أَخْبَرَنَا أبو المظفر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أحمد القرينيني قال: نا محمّد بن عبد الرّحمن الذّهبيّ قال نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل أن محمد بن أبان يستملي لنا عند وكيع [2] . أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري قال نبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ نبأنا أبو بكر المروزي قَالَ قلت لأبي عبد الله فأبو بكر مستملي وكيع تعرفه؟ قَالَ: نعم، قد كان معنا يكتب الحديث، كتب لي كتابا بخطه أظنه قَالَ الطلاق. قلت إنه حدث بحديث أنكروه ما أقل من هو عنده عن عبد الرزاق هو عندك؟ وكان عند خلف. قَالَ: قد كان معنا تلك السنة [3] . قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرّحمن الطلقي بجرجان قال نبأنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عدي قَالَ نَبَّأَنَا عَبْدُ الله بْن أَحْمَد قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ بَلْخَ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، فَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَعَرَفَهُ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُمْ عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وكتبنا عنه، وكان قد حدّثنا

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] انظر: تهذيب الكمال 24/298. [3] انظر تهذيب الكمال 24/299.

عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَظُنُّهُ قَالَ رَاكِبًا- وَتَحْتَهُ- أَوْ قَالَ عَلَيْهِ- قَطِيفَةٌ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ. فَأَنْكَرَهُ أَبِي فَقُلْتُ لَهُ: تَرَاهُ وَهِمَ؟ فَقَالَ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ. فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ، قَالَ علمت أني تَفَكَّرْتُ فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ وَقَدْ كَانَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَاهُ عَنْ أَيُّوبَ. يَقُولُ الثَّقَفِيُّ وَكَانَ الْبَتِّيُّ يَفْعَلُ كَذَا، وَيَقُولُ كَذَا رَأْيُ الْبَتِّيِّ، وَكُنْتُ أَنَا أَكْتُبُهُ، فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَيَّ إِذَا كَتَبْتُهُ فَكَانَ يُعْجِبُهُ ذَلِكَ، فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا كَتَبَ هَذَا الإِسْنَادَ. وَقَالَ الثَّقَفِيُّ فِي أَثَرِ هَذَا الإِسْنَادِ: رَأَيْتُ الْبَتِّيَّ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ. فإذا كان في الحديث رأيت النبي أراد أن يقول رأيت البتي فأخطأ فقال النبي قَالَ: فَأَخْبَرْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبَانٍ بِهَذَا فَرَجَعَ عَنِ الْحَدِيثِ وَقَالَ اضْرِبُوا عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَلِهَذَا مَخْرَجٌ يُوقَفُ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الثَّقَفِيَّ قَدْ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ أَسَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ فَأَوْثَقُوهُ وَتَرَكُوهُ فِي الْحَرَّةِ، فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مَعَهُ، أَوْ قَالَ أَتَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ وَتَحْتَهُ قَطِيفَةٌ فِي بَعْضِ أَرْضِ الْحَرَّةِ أَوِ الْجَزِيرَةِ؟ فَنَادَاهُ يَا مُحَمَّدُ، فذكر الحديث بطوله، فلم يغلط محمد بن أبان من الجهة التي ذكر أبو عبد الله أحمد ابن حنبل أنه لعله غلط فيما بين النبي والبتي، وذلك أن الحديث ذكر فيه قطيفة في بعض أرض الحرة أو الجزيرة. حَدَّثَنَا بهذا الحديث عمر بن شبة البصريّ قال: نبأنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب بإسناده بطوله ليس فيه أبو المهلب. أَخْبَرَنِي محمد بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سمعت عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإستراباذي [1] يقول سمعت أحمد بن قتيبة يقول سمعت عمرو ابن حماد بن فرافصة وكان يختلف إلى محمد بن أبان المستملي- يقول قدمت الكوفة فأتيت أبا بكر بن أبي شيبة فسألني عن محمد بن أبان فقلت: خلّفته على أن يقدم فإنه كان أزمع على الخروج، قَالَ: ليته قدم حتى ينتفع به [2] . حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قَالَ أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي قَالَ محمد بن أبان أبو بكر البلخيّ مستملي وكيع ثقة [3] .

_ [1] في الأصل: (السناباذى) [2] انظر: تهذيب الكمال 34/299. [3] انظر: تهذيب الكمال 24/299.

459 - محمد بن أبان، المخرمي:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله ابن محمّد بن البغوي: مات محمد بن أبان البلخي ببلخ سنة أربع وأربعين- يعني ومائتين- وكذلك قَالَ موسى بن هارون، وزاد في المحرم [1] . 459- محمد بن أبان، المخرمي: حدث عَن داود بْن مهران الدباغ. روى عنه أَحْمَد بن حفص السعدي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أحمد ابن حفص السّعدي إملاء قال نبأنا محمّد بن أبان المخرّميّ قال: نبأنا داود بن مهران قال نبأنا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُكُمْ واردة عَلَى الْحَوْضِ، أَوَّلُكُمْ إِسْلامًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [2] » . 460- محمد بن أبان العلاف [3] : حدث عن عامر بن سيار الحلبي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي بن محمد المحتسب قَالَ نبأنا عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد المقرئ قَالَ نبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا محمّد بن أبان العلّاف قال نبأنا عامر ابن سيّار قال نبأنا سليمان بن أرقم عن الحسن، أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يرزقان المؤذنين والأئمة والمعلمين والقضاة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أسد 461-[4] محمد بن أسد، أبو عبد الله الخراساني، يعرف بالخشي [5] : نسب بذلك إلى قرية من قرى إسفرايين. سمع عبد الله بن المبارك، وعمر بن هارون البلخي، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وبقية بن الوليد، وإسماعيل بن علية، ووكيع بن الجرّاح.

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/300. [2] 459- انظر: الحديث في: المستدرك 3/136. والموضوعات 1/347. واللآلئ المصنوعة 1/169. والفوائد المجموعة 346. وتنزيه الشريعة 1/377. [3] 460- العلاف: هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحارى ويبيعه (الأنساب 9/95) . [4] 461- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/327. [5] في الأصل: (هنيل) .

462 - محمد بن أسد بن أبي الحارث:

وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن إسحاق الصغاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، إلا أنه سماه أحمد، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ بن إسحاق الصغاني قال نبأنا محمّد بن أسد قال نبأنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ بِنْتَ الْجَوْنِ الْكِلابِيَّةَ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ. قَالَ: «لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ [1] » . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ أبا سعيد بْن أبي بكر بْن أبي عثمان يقول سمعت أبا عوانة الأسفرائيني يقول حدّث محمد بن أسد ببغداد وهو ابن خمس وعشرين سنة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: محمد بن أسد الخشى سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول كان ثقة جيد الفهم. 462- محمد بن أسد بن أبي الحارث: سمع محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن كثير الكوفي. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي، والقاضي أبو عبد الله المحاملي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّارُ قَالَ أنبأنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ قَالَ نبأنا ابن ناجية قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ. قال نبأنا أحمد بن الحسين أبو الحسين الصّوفيّ قال نبأنا محمد بن أسد بن أبي الحارث وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/53. وفتح الباري 9/356.

463 - محمد بن أسد بن الحارث بن كثير بن غزوان، أبو الطيب الكاتب الأشقر [1] :

463- محمد بن أسد بن الحارث بن كثير بن غزوان، أبو الطيب الكاتب الأشقر [1] : حدث عن عمير بن مرداس الدونقي. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وابن الثلاج. 464- محمد بن أسد بن علي بن سعيد، أبو الحسن الكاتب المقرئ [2] : سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي، وجعفر الخلدي، وعبد الملك بن الحسن السقطي، وجماعة من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ وَأَنَا أسمع قال نبأنا محمّد بن عمر الواقدي قال أنبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنِ ابْنِ مَرْسَا قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: كَسَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ الْحِبَرَاتِ. مات محمد بن أسد في يوم الأحد لليلتين خلتا من المحرم سنة عشر وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أزهر 465- محمد بن أزهر، أبو جعفر الكاتب [3] : سمع أبا نعيم الفضل بْن دكين، وَأبا الوليد الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، ومسددا، وسويد بن سعيد، وسليمان الشاذكوني. روى عنه محمد بن خلف وكيع، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَرِ الْكَاتِبُ قَالَ نبأنا سليمان الشاذكوني قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ، وَيُونُسُ بْنُ بكير قالا نبأنا عليّ

_ [1] 463- انظر: الأنساب للسمعاني 1/275. [2] 464- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/137. [3] 465- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/330.

466 - محمد بن أزهر بن نجم بن القاسم بن حرب، أبو بكر التميمي البخاري:

ابن الْحَزَوَّرِ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ لأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » قَالَ: نَعَمْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن أزهر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين- يعنى ومائتين- وكان قد بلغ الثمانين، وكان عند الناس مقبولا. 466- محمد بن أزهر بن نجم بن القاسم بن حرب، أبو بكر التميمي البخاري: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد العوفي، وعبد الصمد بن الفضل البلخيين، وعلي بن إسماعيل الفرغاني، وغيرهم. روى عنه محمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وهو نسبه، ويوسف بن عمر القواس، إلا أن يوسف قَالَ نبأنا محمد بن أزهر بن محمد بن القاسم. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أيوب 467- محمد بن أيوب بن المعافى بن العباس، أبو بكر العكبري [2] : حدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والحارث ابن أبي أسامة، وبشر بن موسى، ومحمد بن أحمد بن المهدي. روى عنه علي بن عمرو الجريري، وأبو عبد الله بن بطة، وأحمد بن سهيل العكبريان، وكان صالحا زاهدا. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي قَالَ: كان أبو عبد الله بن بطة يقول: ما رأيت أفضل من أبي بكر بن أيوب أبا مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَكْبَرِيُّ يقول: مات أبو بكر بن أيوب في شهر رمضان في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 2/102، 4/207، 8/54. وصحيح مسلم، المقدمة 3، 4. وفتح الباري 10/578. [2] 467- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/17.

468 - محمد بن أيوب بن سليمان بن يوسف بن أشروسنبذاد، أبو عبد الله العودي [1] الكلهي:

468- محمد بن أيوب بن سليمان بن يوسف بن أشروسنبذاد، أبو عبد الله العودي [1] الكلهي: قدم بغداد وحدث بها عن أبي المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا، رواه عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان. ذكر مفاريد الأسماء في هذه الترجمة 469- محمّد بن أمية الكاتب [2] : من ظرفاء كتاب البغداديين وشعرائهم. وهو محمد بْن أَبِي أمية بْن عَمْرو مولى بني أمية بن عبد شمس، وأصله من البصرة، وله إخوة وأقارب كلهم شعراء. فمنهم أمية، وعلى، والعباس، وسعيد، بنو أمية ذكرهم دعبل بن علي. هكذا. وَقَالَ في موضع آخر: أصبنا آل أبي أمية الكاتب شعراء كلهم منهم شيخهم أمية، ومحمد ابنه، وابنه علي بن أمية، وابنه عبد الله بن أمية، وابنه أبو العباس بن أمية، وأخوه علي بن أبي أمية كان شاعرا، ومحمد بن أبي أمية، وسعيد بن أبي أمية، وقد اختلطت أشعارهم، واختلفت الروايات أيضا في أنسابهم، إلا أن محمد بن أبي أمية أشهرهم ذكرا، وأكثرهم شعرا، وأحسنهم قولا، والباقون أشعارهم نزرة يسيرة جدا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ روح النهرواني قال أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري قال نبأنا محمّد بن يحيى الصولي قال نبأنا عون بن محمد الكندي قَالَ خرجت مع محمّد بن أمية إلى ناحية الجسر ببغداد فرأى فتى من أولاد الكتاب جميلا، فمازحه فغضب وهدده، فطلب من غلامه دواة وكتب من وقته: دون باب الجسر دار لهوى ... لا أسميه ومن شاء فطن قَالَ كالمازح واستعلمني ... أنت صب عاشق لي أو لمن؟ قلت سل قلبك يخبرك به ... فتحامى بعد ما كان مجن حسن ذا الوجه لا يسلمني ... أبدا منه إلى غير حسن ثم دفع الرقعة إليه، فاعتذر وحلف أنه لم يعرفه.

_ [1] 468- العودي: هذه النسبة إلى (العود) وهو خشبة تلقى على النار ليتضوع كريح المسك (الأنساب 9/85) . [1] 469- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/210- 211. والبداية والنهاية 10/212.

470 - محمد بن أمية بن أبي أمية الكاتب، وهو ابن أخي محمد بن أبي أمية:

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن المحسن الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أبي أبو علي المحسن بن علي قَالَ نبأنا أبو بكر الصولي قال نبأنا عون بن محمد الكندي قَالَ قَالَ لي محمد بن أبي أمية الكاتب كنت أنا وأخي نكتب للعباس بن الفضل بن الربيع، فجاءه أبو العتاهية مسلما، فأمره بالمقام عنده فقال: على شريطة أن ينشدني كاتبك هذا من شعره، وأومأ إلي. فقال: ذلك لك وتغدينا، فقال الشرط؟ فأمرني أن أنشده فحصرت وقلت ما أجسر على ذلك ولا ذاك قدري. فقال إن أنشدني وإلا قمت. فجد بي فأنشدته: رب قول منك لا أنساه لي ... واجب الشكر وإن لم تفعل أقطع الدهر بظن حسن ... وأجلي غمرة ما تنجلي وأرى الأيام لا تدني الذي ... أرتجي منك وتدني أجلي كلما أملت يوما صالحا ... عرض المكروه لي في أملي قَالَ فبكى أبو العتاهية أشد بكاء ثم قَالَ إن لم تزدني قمت. فقال لي: زده، فأنشدته: بنفسي من يناجيه ... ضميري بأمانيه ومن يعرض عن ذكري ... كأني لست أعنيه لقد أسرفت في الذل ... كما أسفرت في التيه أما تعرف لي إحسا ... ن يوم فتجازيه؟ [1] قال فزاد والله بكاؤه. 470- محمد بْن أمية بْن أَبِي أمية الكاتب، وهو ابن أخي محمد بن أبي أمية: شاعر رقيق الشعر، وقد اختلط شعره بشعر عمه، لان كثيرا من الناس لم يفرقوا بينهما. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن الأنباريّ قَالَ أنشدنا أحمد بن عبيد النحوي لمحمد بن أمية: تتيه جهلا بلا دين ولا حسب ... على ذوي الدين والأنساب والحسب من هاشم أنتم بخ بخ وأنت غدا ... مولى وبعد غد جلف من العرب إن صح هذا فأنت الناس كلهم ... يا هاشمي ويا مولى ويا عربي

_ [1] انظر: المنتظم 9/211.

471 - محمد بن إسرائيل بن يعقوب، أبو بكر الجوهري [1] :

471- محمد بن إسرائيل بن يعقوب، أبو بكر الجوهري [1] : سمع محمد بن سابق، ومعاوية بن عمرو، وعمار بن عبد الجبار، وعمرو بن حكام. روى عنه ابنه طلحة، ويحيى بْنِ صاعد، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، وأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو بكر الشافعي. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال نبأنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ إملاء قال نبأنا محمّد بن إسرائيل الجوهريّ قال نبأنا عمرو بن حكام قال نبأنا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ جَعَلَ جِبْرِيلُ يَحْثُو فِي فِيهِ الطِّينَ وَالتُّرَابَ» [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ مات محمد بن إسرائيل الجوهري في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائتين. وكذلك قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه. ثم أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار قَالَ أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمّد ابن إسرائيل مات في سنة تسع وسبعين. قَالَ عبد الباقي وقيل سنة ثمانين. 472- محمد بن أنس، أبو جعفر الشعوبي: حدث عن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح، ويعقوب بن سواك. روى عنه ميمون ابن هارون الكاتب، وأبو عمر الزاهد. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا محمد بن عبد الواحد أبو عمر الزاهد فيما أذن أن نرويه عه قال نبأنا محمد بن أنس الشعوبي أبو جعفر قَالَ نبأنا ابن سواك قَالَ كنا عند أبي نصر بشر بن الحارث في الشارع، قَالَ فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها فقالت: يا شيخ أين مكان باب حرب؟ قَالَ فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب. ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه قال فسأله يا شيخ أين مكان باب حرب؟ فأطرق بشر فزاد عليه الغلام في السؤال، قَالَ فغمض عينيه فقلنا للغلام

_ [1] 471- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/313. [2] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات لابن القيسراني.

473 - محمد بن الأغلب، أبو الحسن:

تعال أيش تريد؟ فقال باب حرب. قلنا بين يديك. قَالَ فلما غاب قلنا لأبي نصر يا أبا نصر جاءتك جارية فاجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه؟ قَالَ فقال: نعم يروى عن سفيان الثوري أنه قَالَ مع الجارية شيطان، ومع الغلام شيطانان فخشيت على نفسي من شيطانيه. 473- محمد بن الأغلب، أبو الحسن: حدث عَن أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابْن خلف بن بخيت الدقاق. 474- محمد بن الأشعث بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس، أَبُو الحسن الطائي المروزي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مصعب السنجي. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ قَالَ نبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق إملاء قال نبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الأَشْعَثِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الطَّائِيُّ الْمَرْوَزِيُّ- قَدِمَ علينا للحج- قال نبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَعْبٍ السِّنْجِيُّ قَالَ نبأنا عليّ بن المثنّى الطهوي قال نبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي مَطَرُ بن أبي مطر، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَى عَلِيًّا مُقْبِلا فَقَالَ: «أَنَا وَهَذَا حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ [1] » . آخر حرف الألف في آباء المحمّدين

_ [1] 474- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/189. والفوائد المجموعة 373. وتنزيه الشريعة 1/360. وكنز العمال 33013. وميزان الاعتدال 8590.

حرف الباء في آباء المحمدين

حرف الباء في آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بشر 475- محمد بن بشر بن مروان: سمع علي بن هاشم بن البريد. روى عنه أحمد بن مهران الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الصلت [1] بن شاذان الصّيرفيّ بنيسابور قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ نبأنا أحمد بن مهران الأصبهانيّ قال نبأنا محمد بن بشر بن مروان ببغداد قَالَ نبأنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عن زيد بن علي قَالَ: البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من على، والبراءة من على البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان. 476- محمد بن بشر البغدادي: حدث عن إسحاق بن نجيح الملطي. روى عنه النعمان بن مدرك الرسعني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الحراني قال نبأنا النعمان بن مدرك برأس العين قال نبأنا محمّد بن بشر البغداديّ قال: نبأنا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ وَالٍ بالْيَمَنِ: «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَلامٌ عَلَيْكَ إِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا قَدْ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، وَرَزَقَكَ الصَّبْرَ عِنْدَ الْبَلاءِ، وَالشُّكْرَ عِنْدَ الرَّخَاءِ، أَنْفُسُنَا وَأَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْهَنِيَّةِ، وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، يُمَتِّعُنَا بِهَا إِلَى أجل معدود، ويقضيها لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ، وَحَقُّهُ عَلَيْنَا هُنَاكَ إِذَا أَبْلانَا الصَّبْرُ، فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنِ الْعَزَاءِ، فَإِنَّ الْحُزْنَ لا يَرُدُّ مَيِّتًا، وَلا يُؤَخِّرُ أَجَلا، وَإِنَّ الأَسَفَ لا يَرُدُّ مَا هُوَ نَازِلٌ بِالْعِبَادِ [2] » .

_ [1] 475- في المخطوط (الفضل بن شاذان) [2] 476- انظر الحديث في: كنز العمال 15/42621، 42963.

477 - محمد بن بشر المدايني:

477- محمّد بن بشر المداينيّ: أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ نا محمّد بن موسى الحافظ قال: نا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: نا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زرارة قال: نا محمّد بن بشر المدايني قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ التَّبَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ وأَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الفجر: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ. 478- محمد بن بشر، أبو عبد الله الرقى: حدث عن خلف بن بيان كتاب الحيل في الفقه لأبي حنيفة، رواه عنه أبو الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع الكوفي، وذكر أنه سمعه منه في سنة ثمان وخمسين ومائتين بسر من رأى. 479- محمد بن بشر بن حبيب، البزّار: حدث عن يحيى بن نصر بن حاجب الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهديّ قال أنبأنا محمّد بن مخلد قال نبأنا محمّد بن بشر بن حبيب البزّار قال نبأنا يَحْيَى بْنُ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا وَفَصُّهُ حَبَشِيٌّ. 480- محمد بن أبي بشر الدقاق: والد يحيى بن محمد بن أبي بشر. حدث عن معاذ بن معاذ العنبري. روى عنه الحسن بن مكرم البزار. 481- محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق [1] : وهو أخو خطاب بن بشر المذكر. سمع عاصم بن علي، وأحمد بن حاتم الطويل، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ويحيى بْن يوسف الزمي، وشيبان بن فروخ، وطبقتهم. روى عنه مُوسَى بْن هارون، وَيحيى بْن محمد بن صاعد، وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا

_ [1] 481- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/388.

482 - محمد بن بشر بن مروان، أبو عبد الله الصيرفي [1] :

أبو أيوب سليمان بن إسحاق الحلاب قَالَ: قَالَ لي إبراهيم الحربي: أخو خطاب صدوق لا يكذب. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن علي بن عمر الحافظ قَالَ محمد بن بشر بن مطر ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: مات أخو خطاب في شهر رمضان سنة خمس وثمانين ومائتين. 482- محمد بن بشر بن مروان، أبو عبد الله الصيرفي [1] : حدث عن عبد الله بن حيران، ومحمد بن حسان السمتي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والمنذر بن عمار بن حبيب بن أبي الأشرس، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ. رَوَى عَنْهُ يحيى بن صاعد، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهما أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ قال أنبأنا عبد الباقي بن قانع الحافظ قال نبأنا محمّد بن بشر بن مروان قال نبأنا المنذر بن عمّار [2] قال نبأنا أبو شيبة، عن زياد بْنِ عَلاقَةَ. وَأَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ. وَقَالَ أَبُو شَيْبَةَ أَوْ عَرْفَجَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ [ق 10] . أخبرنا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن محمد بن بشر بن مروان الصيرفي مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين. 483- محمد بن بشر بن موسى بن مروان، أبو بكر القراطيسي [3] : أصله من أنطاكية وكان يسكن بدار كعب، وحدث عن الحسن بن عرفة، ومُحَمَّد بن شُعْبَة بن جوان. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، ويُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ. وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة. حدّثني الحسن بن أبي طالب قال نا عليّ بن الحسن بن مطرف قال نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ الأنطاكيّ القراطيسي قال نا الحسن بن عرفة قال نا عبد الله ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ الاشْتِرَاطَ فِي الْحَجِّ وَيَقُولُ: أَلَيْسَ حَسْبَكُمْ سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم؟

_ [1] 482- انظر المنتظم، لابن الجوزي 12/420. [2] في الأصل: (بن عماد) [3] 483- انظر: الأنساب للسمعاني (10/84، 85) .

484 - محمد بن بشر بن مروان، أبو بكر القراطيسي [1] :

484- محمد بن بشر بن مروان، أبو بكر القراطيسي [1] : من أهل دمشق، قدم بغداد وحدث بها عن بحر بن نصر، والربيع بْن سُلَيْمَان المصريين. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر بن العباس النجار. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا محمد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي قدم علينا في سنة عشرين وثلاثمائة قال نبأنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني بفسطاط مصر. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بكر 485- محمد بن بكر بن عثمان، وقيل أبو عبد الله البصري، يعرف بالبرساني، وبرسان من الأزد [2] : سمع ابن جريج، وسعيد بْن أبي عروبة، وشُعبة بْن الحجاج. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وهارون بن عبد الله البزّار، وعلي بن مسلم الطوسي، في آخرين. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الواحد الهاشميّ بالبصرة قال: نبأنا الحسين بن يحيى بن عياش قال نبأنا عليّ بن مسلم قال نبأنا محمّد بن بكر قال:

_ [1] 484- انظر: الأنساب للسمعاني (10/85) [2] 485- انظر: طبقات ابن سعد: 7/296، وتاريخ الدوري: 2/506، وتاريخ الدارمي، الترجمة 804، وابن الجنيد، الورقة 25، وتاريخ خليفة: 471، وطبقاته 226، وعلل أحمد: 1/142، 303، 308، و 2/181، 231، 274، 178، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 96، وتاريخه الصغير: 2/299، والكنى لمسلم، الورقة 72، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 4/الورقة 6، 10، والمعرفة ليعقوب: 2/277، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 241، 412، 457، 566، وتاريخ واسط: 122، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1175، وثقات ابن حبان: 7/442، 9/38، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 153، والسابق واللاحق: 69، ورجال البخاري للباجى: 2/621، والجمع لابن القيسراني: 2/435، وسير أعلام النبلاء: 9/421، والكاشف: 3/الترجمة 4814، والعبر: 1/341، والمغني: 2/الترجمة 5334، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7277، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 192، وتاريخ الإسلام، الورقة 63 (أيا صوفيا 3007) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 403، ونهاية السول، 317، وتهذيب التهذيب: 9/77- 78، والتقريب: 2/147، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6084، وشذرات الذهب: 2/7. وتهذيب الكمال 5092 (24/530) والمنتظم، لابن الجوزي 10/120.

نبأنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عذاب القبر [1] » . أخبرني الحسن بن عليّ الحنفي قال نبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال أنبأنا محمّد ابن عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْن عَبْد الخالق البزّاز، نا أبي، عن رجل قال نبأنا عمران بن محمّد المسجدي قال نبأنا محمّد بن بكر البرساني إملاء ببغداد. قال المؤلف أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن [عَبْد الواحد [2]] قال أنبأنا محمّد بن العباس [الخزّاز قال نا [3]] أَحْمَد بن سعيد بن [مرابا السوسي قَالَ ثنا عياش بن محمّد قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا محمد بن بكر البرساني [4]] وكان ظريفا [5] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني بنيسابور قَالَ سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين: فالبرساني؟ قَالَ: ثقة [6] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ الدّقّاق قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم البزّاز قال نبأنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني قَالَ نبأنا حنبل بن إسحاق قَالَ قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: محمد بن بكر، صالح الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي- بأطرابلس الغرب- قال نبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد اللَّه بْن صالح قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: محمد بن بكر البرساني بصري ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر قال أنبأنا محمد بن عدي البصري في كتابه قَالَ حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن بكر فقال: ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 3/144، 153. وأمالى الشجري 2/303. والأحاديث الصحيحة 158. وتاريخ ابن عساكر 4/159. ومسند الحميدي 1187. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر: تهذيب الكمال 24/532. [6] انظر: تهذيب الكمال 24/532، 533.

486 - محمد بن بكر بن خالد، أبو جعفر القصير، كاتب أبي يوسف القاضي [1] :

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حميرويه الهرويّ قال أنبأنا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري قَالَ قَالَ ابْن عمار: محمد بن بكر البرساني لم يكن صاحب حديث. قَالَ: تركناه لم نسمع منه. قال الشيخ أبو بكر: يعني أنه لم يكن كغيره من الحفاظ في وقته، وهم يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، وأشباههما. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن جعفر قَالَ نبأنا عمر ابن أحمد الأهوازيّ قال نبأنا خليفة بن خياط قَالَ: ومحمد بن بكر البرساني، يكنى أبا عثمان، مات سنة ثلاث ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وَأبو مُحَمَّد الجوهري قالا نبأنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا أحمد بن معروف بن عثمان البرساني من الأزد، يكنى أبا عبد الله وكان ثقة. مات بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث وَمائتين فِي خلافة عَبْد اللَّهِ بْن هارون. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ سنة ثلاث ومائتين فيها مات محمد بن بكر البرساني في جمادى الآخرة. أَخْبَرَنَا الأزهري قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال نبأنا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: مات محمد بن بكر البرساني سنة أربع ومائتين. 486- محمد بن بكر بن خالد، أبو جعفر القصير، كاتب أبي يوسف القاضي [1] : سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وفضيل بن عياض وأبا صيفي بشير بن ميمون، ومحمد بن مناذر الشاعر. روى عنه ابنه أحمد، وأحمد بن علي الخزّاز، وشعيب بن محمّد الذّارع، وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي، ومحمد بن بنان الخلال، وأحمد بن محمد بن شبيب بن أبي شيبة، وصالح ابن أحمد القيراطي. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ العلاف قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن

_ [1] 486- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/32.

487 -[2] محمد بن بكر بن محمد بن مذكر، أبو جعفر، يعرف بالجاورساني [3] :

إبراهيم الشّافعيّ قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْقَصِيرُ قَالَ نبأنا أبي قال نبأنا يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ تَلِيدَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَاجِرُوا تُوَرِّثُوا أَبْنَاءَكُمْ مَجْدًا [1] » . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن بكر بن خالد القصير النيسابوري سكن بغداد. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري قال نبأنا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر قَالَ: مات أبي محمد بن بكر بن خالد لسبع خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين. 487-[2] محمد بن بكر بن محمد بن مذكر، أبو جعفر، يعرف بالجاورساني [3] : سكن بخارى وحدث بها عن أبي يحيى الحماني، وأبي أسامة حماد بن أسامة، والحسين بن علي الجعفي، وسعيد بن عامر الضبعي. روى عنه أحمد بن محمد بن الخليل، وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريان. ويقال إنه كان كثير الصلاة، حسن العبادة، وكان ضريرا، وكان يحدث من حفظه وكان حافظا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدربندي قال أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد بن سليمان البخاريّ قال نبأنا أبو نصر أحمد بن أبي حامد الباهلي قال نبأنا إسحاق بن أحمد بن خلف قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبَغْدَادِيُّ- سَكَنَ بُخَارَى- قَالَ أنبأنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى تَسْتَوِيَ غُضُونُ بَطْنِهِ. قال إسحاق بن أحمد: سمعت حريث بن أبي الورقاء يسأل محمد بن بكر: من سليمان هذا؟ فقال: سليمان بن مهران الكوفي- يعني الأعمش- أَخْبَرَنِي أبو الوليد

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/346، 6/159. وكنز العمال 15057، 44564. والعلل المتناهية 6/44. [2] 487- انظر: الأنساب للسمعاني 3/168. [3] الجاورسانى: هذه النسبة إلى جاورسان، محلة بهمذان أو قرية (الأنساب 3/168. ومعجم البلدان) .

488 - محمد بن بكر، أبو يوسف الفقيه [1] :

قال أنبأنا محمّد قال نبأنا سهل بن عثمان السلمي قَالَ: سمعت أحمد بن خالد بن الخليل يقول: توفي محمد بن بكر البغدادي بآمل في سنة ثمان وخمسين ومائتين. قال الشيخ أبو بكر: يعني آمل جيحون لا آمل طبرستان. 488- محمد بن بكر، أبو يوسف الفقيه [1] : حدث عن عبد الرَّزَّاق بْن همام. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد العطار. 489- محمد بن بكر بن محمد بن مسعود بن علويه بن مخلد، أبو النضر القرشي السمرقندي: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. وحدثهم عن عمر بن محمد بن يحيى السمرقندي. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بكير 490- محمد بن بكير بن واصل، أبو الحسين الحضرمي [2] : سمع شريك بن عبد الله النخعي، وعمر بن مسافر البصري، وخالد بن عبد الله الواسطي، ومصعب بن سلام الكوفي، وأبا معشر المدني، وعبد الله بن وهب المصري. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة النسائي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وعيسى بن عبد الله زغاث [3] وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد الوراق قال نبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار إملاء قال نبأنا محمّد بن إسحاق الصاغاني قال نا محمّد بن بكير الحضرمي قال نبأنا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ، وعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- رَفَعَهُ: «خَيْرُكُمْ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وأقرأه [4] » .

_ [1] 488- انظر: ميزان الاعتدال 3/492 وقال الذهبي: (لا يدرى من ذا) . [2] 490- انظر: تاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 91، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1186، وثقات ابن حبان 9/82، والعبر: 1/383، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 193، وتاريخ الإسلام، الورقة 216 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 318، وتهذيب التهذيب: 9/81- 82، والتقريب: 2/148، وتهذيب الكمال 5098 (24/543) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/335. [3] في المخطوط: (رغات) بالراء والتاء المثناة. [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/200. وإتحاف السادة المتقين 4/464. والأحاديث الصحيحة 3/169. وكنز العمال 2354، 2355.

491 - محمد بن بكير بن محمد بن بكير بن واصل، أبو الحسين الحضرمي:

أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ محمد بن بكير بن واصل الحضرمي بغدادي. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، وعبد العزيز بن أبي الحسن قالا نبأنا عبد الرّحمن ابن عمر الخلّال قال نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال نبأنا جدي قَالَ: محمد بن بكير الحضرمي شيخ ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ سمعت محمد بن غالب يقول: نبأنا محمد بن بكير الحضرمي الثقة. 491- محمد بن بكير بن محمد بن بكير بن واصل، أبو الحسين الحضرمي: سمع مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي، ومحمد بن يزيد المحاربي مولى بني هاشم، وعثمان بن عبد الله القرشي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وَذكر فِيما قرأت بخطه أنه مات فِي شوال من سنة اثنتين وستين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه بيان 492- محمد بن بيان بن حمران المداينيّ [1] : أصله من تفليس. حدث عن أبيه، وعن حمّاد بن يزيد، وعثمان البري، ومروان ابن شجاع الجزري، وسعيد بن مسلمة الأموي، وعبد الله بن حماد التفليسي، والمعافى بن عمران، وعبد العزيز بن خالد، ويحيى بن نصر بن حاجب، وأبي عبد الرحمن المقرئ. روى عنه أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي الكوفي. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ قَالَ نبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحلواني قال نبأنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ- وَهُوَ ابْنُ حُمْرَانَ الْمَدَائِنِيُّ- قال نبأنا أَبِي، وَمَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عن عثمان بن

_ [1] 492- انظر: ميزان الاعتدال 3/494.

493 - محمد بن بيان بن مسلم، أبو العباس الثقفي [2] :

مُحَمَّدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَحْمَ الصَّيْدِ يَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «فِيمَ تَنَازَعُونَ؟» قُلْنَا فِي لَحْمِ الصَّيْدِ، فَأَمَرَنَا بِأَكْلِهِ [1] . قَالَ وحدّثنا أبي قال نبأنا ابْنِ جُرَيْجٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُنَكْدِرِ، عن عثمان ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. 493- محمد بن بيان بن مسلم، أبو العباس الثقفي [2] : حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَخْتَرِيِّ فِي مَجْلِسِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ. قَالَ ابْنُ الشِّخِّيرِ وَكَانَ ثِقَةً، أَمْلَى عَلَيْنَا مِنْ أَصْلِهِ قال نا الحسن بن عرفة قال نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ التِّينِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرِحَ لَهَا فَرَحًا شَدِيدًا حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ، فَسَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا فَقَالَ: أَمَّا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَالتِّينِ فَبِلادُ الشَّامِ،: وَالزَّيْتُونِ فَبِلادُ فِلِسْطِينَ، وَطُورِ سِينِينَ فَطُورِ سِينَا الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ مُوسَى، وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ فَبَلَدُ مَكَّةَ، وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان في أحسن تقويم محمّد، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ عُبَّادُ اللاتِ وَالْعُزَّى، إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طالب، أليس الله بأحكم الحاكمين بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيًّا وَجَمَعَكُمْ عَلَى التَّقْوَى يَا محمّد. قال الشيخ أبو بكر: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، لا أصل له يصح فيما نعلم، والرجال المذكورون في إسناده كلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان، ونرى العلة من جهته، وتوثيق ابن الشخير له ليس بشيء، لأن من أورد مثل هذا الحديث بهذا الإسناد قد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله، ويبحثوا عن أمره، ولعله كان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن وأثنى عليه لذلك، وقد قَالَ يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 4/347. ومسند أبى حنيفة 1/542. [1] 493- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/162. وميزان الاعتدال 3/493.

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب 494- محمد بن أبي بلال [1] : حدث عَنْ مالك بْن أنس، روى عنه موسى بن هارون الحافظ. قرأت على أبي بكر البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ نبأنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري قال نبأنا أبو الفضل جعفر بن درستويه بن المرزبان الفسوي قال نبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سألت يَحْيَى بن معين، عن ابن أبي بلال- شيخ كان ببغداد- كتبت عنه في طريق باب الأنبار اشتر العين، قال: ليس به بأس. حُدِّثت عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع قال: محمد ابن أبي بلال صالح توفى ببغداد. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن أبي بلال ببغداد سنة ثمان وعشرين- يعني ومائتين. 495- محمد بن بشير بن مروان بن عطاء، أبو جعفر الكنديّ الواعظ، يعرف بالدّعا [2] : حدث عن محمد بن صبيح بن السماك، وإسماعيل بن علية، وعبد اللَّه بْن المبارك وسفيان بْن عيينة، وأبي حفص الأبار، ويحيى بن يمان، وقران بن تمام، وعلي بن مجاهد. روى عنه أحمد بن أبي خيثم، وصالح بن عمران الدعا، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسروق الطوسي، ويوسف بن الحكم بن سعيد، وأحمد ابن زنجويه القطان، ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي، وأبو يعلى الموصلي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عثمان الأنماطيّ قال: نبأنا أبو بكر محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً قَالَ نبأنا أحمد بن زنجويه القطّان قال نبأنا محمّد بن بشير الكندي الدّعاء قال نبأنا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الله اختارني واختار لي أصحابا،

_ [1] 494- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/140. [2] 495- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/245. وميزان الاعتدال 3/491.

496 - محمد بن بكار بن الريان، أبو عبد الله الرصافي، مولى بني هاشم [2] :

وَاخْتَارَ لِي مِنْهُمْ أَصْهَارًا وَأَنْصَارًا، فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ، وَمَنْ آذَانِي فِيهِمْ آذَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [1] » . رواه غيره عن قران عن أبي عياض مولى الحسن بن علي عن أنس. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نبأنا عبد الله بن محمد قَالَ: محمد بن بشير صدوق. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري قَالَ أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا محمّد ابن القاسم بن جعفر الكوكبي قال نبأنا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن بشير القاضي ليس بثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن بشير الكندي الدعّا ليس بالقوي في حديثه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن بشير الدعا في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب قال أنبأنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن بشير أبو جعفر الدعا ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وشهدت جنازته. أبيض الراس واللحية. 496- محمد بن بكار بن الريان، أبو عبد الله الرصافي، مولى بني هاشم [2] : سمع الفرج بن فضالة، وقيس بن الربيع، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، والجراح بن

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/632. ومجمع الزوائد 10/17. والسنة لابن أبى عاصم 2/483. وحلية الأولياء 2/11. والمعجم الكبير للطبراني 17/140. والجامع الكبير 4629، 4631. [2] 496- انظر: علل أحمد: 2/366، وتاريخ الدارمي، الترجمة 818، وابن طهمان الترجمة 76، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 83، وتاريخه الصغير: 2/369، والكنى لمسلم، الورقة 64، والكنى للدولابي: 2/59، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1174، وثقات ابن حبان: 9/88، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1211، ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة 152، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 90، وإكمال ابن ماكولا: 4/111، والجمع لابن القيسراني: 2/469، والمعجم المشتمل، الترجمة 773، وسير أعلام النبلاء: 11/112، والعبر: 1/428، والكاشف: 3/الترجمة 4812، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 192، وتاريخ الإسلام، الورقة، (أحمد الثالث 2917) ، ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9/92، والتقريب: 2/147، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6082، وشذرات الذهب: 2/90. وتهذيب الكمال 5090 (24/525) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/262.

أبي مليح- أبا وكيع- وعبد الحميد بن بهرام، وفليح بن سليمان، وأبا معشر المدني، وعطاف بن خالد، وحسان بن إبراهيم. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَحْمَد بن أبي خيثمة، ويعقوب بن يوسف المطوعي وإبراهيم بن هاشم البغوي، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، وأحمد بْن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال نبأنا محمّد بن إسحاق الصاغاني قال أنبأنا محمّد بن بكار قال نبأنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ عِدَّةَ بَرِيرَةَ عِدَّةَ الْمُطَلَّقَةِ حِينَ فَارَقَتْ زَوْجَهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن محمد بن بكار فقال: شيخ لا بأس به [1] . أخبرنا أبو الحسن بن عليّ بن الحسين صاحب العبّاسي قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال نبأنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الفارسي قَالَ نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين عن ابن بكار فقال: ثقة. أنبأنا ابن رزق قال أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن قَالَ نَبَّأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا، وكان يرضاهم، وقد حَدَّثَنَا عن بعضهم: منهم محمد بن بكار [2] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن محمّد الحبيبي بمصر قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة- عن محمد ابن بكار فقال صدوق يحدث عن الصّنعانيّ [3] . حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن علي بن عمر الحافظ قَالَ: محمد بن بكار بن الريان ثقة. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري قَالَ أنبأنا أحمد بن عبيد قال أنبأنا محمّد بن

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/528. [2] انظر: تهذيب الكمال 24/528. [3] انظر: تهذيب الكمال 24/528. وتحريف في المطبوعة إلى (يحدث عن الضعفى)

497 - محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان، أبو بكر البصري، يعرف ببندار [2] :

الحسين- هو الزعفراني- قال نبأنا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت محمد بن بكار في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين يقول: أنا اليوم ابن سبع وثمانين سنة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر قَالَ أنبأنا أحمد بن المظفر قَالَ قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن بكار بن الريان في ربيع الأخر سنة ثمان وثلاثين [1] . كتبت عنه. 497- محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان، أبو بكر البصري، يعرف ببندار [2] : سمع مُحَمَّد بن جعفر غندرًا، ومُحَمَّد بن أبي عدي، وعبد الوهاب الثقفي، ووكيع بن الجراح، وعباد بن موسى، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن ياسين، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي، ومحمد بن إسماعيل البصلاني، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، وَغيرهم. وَقدم بَغْدَاد وَحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قال أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ نبأنا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَبُو بَكْرٍ بِبَغْدَادَ منذ ستين سنة قال نبأنا عبد الرّحمن بن مهديّ قال نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا أَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ، وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ أحدّثوه بعد قتل عثمان.

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/528. [2] 497- انظر: علل أحمد: 2/297، 290، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 98، وتاريخه الصغير: 2/396، والكنى لمسلم، الورقة 12، وثقات العجلى، الورقة 46، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/368، و 4/الورقة، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرست، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1187، وثقات ابن حبان: 9/111، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 135 والسابق واللاحق: 321، ورجال البخاري للباجى: 2/621، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 2/435، والمعجم المشتمل، الترجمة 772، والكامل في التاريخ: 7/177، وسير أعلام النبلاء: 12/144، وتذكرة الحفاظ: 2/511، والكاشف/ 3: الترجمة 4808، والعبر 2/3، والمغني: 2/الترجمة 5327، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 191، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7269، وتاريخ الإسلام، الورقة 270، (أحمد الثالث 2917/7) ونهاية السول، الورقة 317، وتهذيب التهذيب: 9/70- 73، والتقريب: 2/147، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6078، وشذرات الذهب: 2/162، وتهذيب الكمال 5086 (24/511) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/60.

أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدّعّا قال أنبأنا إسحاق بن سعد بن الحسن ابن سُفْيَان النَّسوي قَالَ سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول سمعتُ بُندارا يَقُولُ: اختلفت إِلَى يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- ذكر أكثر من عشرين سنة- قال بندارا: ولو عاش يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئا كثيرا. هذا معنى حكايته [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الكاتب قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ السرخسي قال نبأنا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي السلمي قال سمعت بندارا يقول: أردت الخروج- يعني السفر- في طلب الحديث فمنعتنى أمي، فأطعتها ولم أخرج فبورك لي فيه [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ الْحَافِظ بالري قَالَ سمعت أبا أَحْمَد يوسف بن مُحَمَّد الطوسي يَقُولُ سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يَقُولُ سمعتُ مُحَمَّد بْن بشار يقول: قد كتب عنى خمسة قرون، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمان عشرة، فاستحييت أن أحدثهم في المدينة، فأخرجتهم إلى البستان وأطعمتهم الرّطب، وحدّثتهم [3] . أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن صالح الهاشمي الكوفي بالبصرة قال نبأنا خلف بن محمّد الخيام ببخارى قال نبأنا نصر بن أحمد قَالَ: مر الشاذكوني يوما بالبصرة على حمار، فمر على بندار فقام إليه وَقَالَ: سلام الله عليك يا أبا أيوب. فقال الشاذكوني لبندار: من أنت؟ قَالَ: أنا بندار، قَالَ فقنعه بالسوط- يعني وَقَالَ يا كذا وكذا- أتحدث وأنا حي؟ قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعت أبا سيار يقول سمعت بندارا يقول: ولدت في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة، ومات حماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سليمان

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/214. [2] انظر: تهذيب الكمال 24/514. [3] انظر: تهذيب الكمال 24/517.

ابن الأشعث يقول: كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئا وهو أثبت من بندار. ثم قَالَ: لولا سلامة في بندار ترك حديثه [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ البزّار قال أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بندار بن بشار يكنى أبا بكر كثير الحديث وكان حائكا. أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري قَالَ: نبأنا محمّد بن العبّاس قال نبأنا أبو بكر الصولي قال نبأنا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ: كنا عند بندار فقال في حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له رجل يسخر منه: أعيذك بالله ما أفصحك!! فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة. فقال قد بان ذاك عليك [2] . أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا عبد الله ابن محمد بن سيار الفرهياني قَالَ سمعت أبا حفص عمرو بْن علي حلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى. وَقَالَ الفرهياني: سمعت أبا موسى- وكان صنف حديث داود بن أبي هند ولم يكن بندار صنفة- فسمعت أبا موسى يقول: منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه- يعني به بندارا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وَعلي بْن مُحَمَّد السّمسار قالا أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بُنْدَارٌ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي بكر ابن عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً [3] » . فَقَالَ: هَذَا كَذِبٌ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ مَوْقُوفًا، وَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي فيما أذن أن نرويه عنه قال نا أبو الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الْحَافِظِ قَالَ نا محمّد بن جعفر المطيري قال نا عبد الله بن الدورقي قَالَ: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار، فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه. قَالَ ابن الدورقي: ورأيت القواريري لا يرضاه وَقَالَ: كان صاحب

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 24/514. [2] انظر: تهذيب الكمال 24/514. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرست.

حمام. قَالَ الأزدي: بندار قد كتب الناس عنه وقبلوه، وليس قول يحيى والقواريري مما يجرحه، وما رأيت أحدا يذكره إلا بخير وصدق [1] . أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني يقول: أبو موسى وبندار ثقتان، وأبو موسى أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه، وبندار يقرأ من كل كتاب [2] . قال الشيخ أبو بكر: بندار وإن كان يقرأ من كل كتاب فإنه كان يحفظ حديثه. وقد أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سَمِعْتُ أبا أحمد بن محمّد الحسين الشّيباني يقول سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول سمعت بندارا يقول: ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجت. أخبرنا البرقانيّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر البوشنجي قال نبأنا محمّد ابن إسحاق بن خزيمة قال: نبأنا الإمام محمد بن بشار بندار [3] . أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نبأنا صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه أبو مسلم قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بندار بن بشار بصري ثقة كثير الحديث [4] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن بشار بندار بصري. قَالَ ابن رشيق صالح. وَقَالَ الخصيب ليس به بأس. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ نبأنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمرو بن زيد الجرجاني قَالَ سمعت محمد بن المسيب: يقول لما مات بندار جاء رجل إلى أبي موسى فقال: يا أبا موسى، البشرى مات بندار. قَالَ: جئت تبشرني بموته؟ عليّ

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/516. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/516. [3]- انظر: تهذيب الكمال 24/517. [4]- انظر: تهذيب الكمال 24/517.

498 - محمد بن بحر بن مطر، أبو بكر البزار [3] :

ثلاثون حجة إن حدثت أبدا بحديث. فبقي أبو موسى بعد بندار تسعين يوما ولم يحدث بحديث ومات [1] . أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا مُحَمَّد بْن العباس قَالَ قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن محمد الكندي: مات بندار محمد بن بشّار في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين [2] . 498- محمد بن بحر بن مطر، أبو بكر البزّار [3] : سمع يزيد بن هارون، وأبا بكر شجاع بن الوليد، وأبا النضر هاشم بن القاسم، والحسن بن قتيبة المدائني، ومعمر بن مخلد السروجي. روى عنه أحمد بن محمد بن عمر المنكدري، وأبو جعفر الطحاوي، وعثمان بن محمد السمرقندي، وأَبُو كَثِيرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الجحيم البصري. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح الفارسي قال نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أَبُو كَثِيرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الجحيم قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرِ بْنِ مَطَرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ قال نبأنا الحسن بن قتيبة قال نبأنا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تُجِبْهُ لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ [4] » . 499- محمد بن بابشاذ، أبو عبيد الله البصري [5] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن عبيد الله بن معاذ العنبري، وبشر بن معاذ العقدي، وسلمة بن حبيب النيسابوري، والحسن بن الحسين الأسواري. روى عنه عبد العزيز ابن محمد بن إبراهيم بن الواثق الهاشمي، وعمر بن بشران السكري، ومحمد بن خلف بن جيان الخلال، وغيرهم. في حديثه غرائب ومناكير. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ أنبأنا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ الْخَلالُ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِيَانِ أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ وعليّ بن المحسن

_ [1]- انظر: تهذيب الكمال 24/518. [2]- انظر: تهذيب الكمال 24/518. [3] 498- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/61. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النكاح 122. وسنن أبى داود 2141. [5] 499- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/185.

أبو القاسم التّنوخيّ قالا: نبأنا محمّد بن خلف بن جيان قال نبأنا أبو عبيد الله محمّد ابن بَابْشَاذَ الْبَصْرِيُّ- زَادَ ابْنُ بِشْرَانَ- مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَالَ الْقَاضِيَانِ فِي حَدِيثِهِمَا بِبَغْدَادَ. وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري لفظا بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ بَابْشَاذَ أَخُو سَهْلٍ الْجُبَّائِيُّ بِبَغْدَادَ قال نبأنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو عَلِيٍ الأَسْوَارِيُّ قَالَ نبأنا سفيان بن سعيد التوزي عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ خَلَّهَا عَلَى صَدْرِهِ بِخِلالٍ. فَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: مَالِيَ أَرَى أَبَا بَكْرٍ عَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ خَلَّهَا عَلَى صَدْرِهِ بِخِلالٍ؟ قَالَ: «أَنْفَقَ مَالَهُ عَلَيَّ قَبْلَ الْفَتْحِ» . قَالَ فَأَقْرِئْهُ عَنِ اللَّهِ السَّلامَ وَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَرَاضٍ أَنْتَ عَنِّي فِي فَقْرِكَ هَذَا أَمْ سَاخِطٌ؟ قَالَ فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ عَنِ اللَّهِ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ أَرَاضٍ أَنْتَ عَنِّي فِي فَقْرِكَ هَذَا أَمْ سَاخِطٌ؟» [1] قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ أَعَلَى رَبِّي أَسْخَطُ، أَنَا عَنْ رَبِّي رَاضٍ، أَنَا عَنْ رَبِّي رَاضٍ، أَنَا عَنْ رَبِّي رَاضٍ. وَأَخْبَرَنَا التّنوخيّ قال نا محمّد بن خلف بن جيان قال نا محمّد بن بابشاذ قال نا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ صُبَيْحٍ الْيَمَانِيُّ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ قَالَ نبأنا الأَشْجَعِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. العلاء ابن عمرو الشيباني عن أبي إسحاق الفزاري عن الثوري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّلْحِيُّ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ قال نا أبو عبيد الله محمد بن بابشاذ البصري بِهَا- وَكَانَ يَسْأَلُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ كَثِيرًا ولم يكتبه إلا عنه- قال نبأنا أحمد بن إسحاق الأهوازيّ قال نبأنا أبو أحمد الزبيري قال نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بكورها [2] » . قال الشيخ أبو بكر: ذكر هشيم في هذا الحديث خطأ فاحش، والصواب عن شعبة عن يعلى بن عطاء نفسه. كَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ كَافَّةُ أَصْحَابِهِ، وَرَوَاهُ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، وقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ شُعْبَةَ على الصواب.

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/105. واتحاف السادة المتقين 6/191. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرست.

500 - محمد بن بنان بن معن، أبو إسحاق الخلال [2] :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ حَدِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا [1] » . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ قال نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا ابن أبي مريم قال نبأنا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ سُلَيْمَانُ وَحَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرقي قال نبأنا قبيصة قالا نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بِنَحْوِهِ. أَخْبَرَنَا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن محمد بن بابشاذ مات في سنة ست وثلاثمائة. 500- محمد بن بنان بن معن، أبو إسحاق الخلال [2] : سمع محمد بن معاوية بن صالح، ومحمد بن بكر بن خالد النيسابوري، وهارون ابن إسحاق الهمداني، وأحمد بن محمد بن أبي بكر السالمي، وأبا موسى محمد بن المثنى، ومهنى بن يحيى السامي، وأبا عبيد الله يحيى بن محمد البزار. روى عنه عمر ابن أحمد بن يوسف الوكيل، وعليّ بن أحمد السكري، وأبو الفضل الزهري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بُشْرَى بْنُ عبد الله الرومي قال نبأنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْوَكِيلُ قَالَ نبأنا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ بَنَانٍ- جَارُ الْقَاضِي المحامليّ- قال نبأنا هارون بن إسحاق الهمداني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَنَّادُ، عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ تسعة خمسة وأربعة، أحد العددين من العجم، والآخر من العرب، فَقَالَ: «اسْمَعُوا، هَلْ سَمِعْتُمْ؟ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَى الْحَوْضِ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ [3] » . أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: محمد بن بنان الخلال بغدادي، سكن درب الآجر لم يكن به بأس.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرست. [2] 500- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/214. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2259. وسنن النسائي 7/161. وكنز العمال 4891.

501 - محمد بن بدر، أبو بكر، كان والده يعرف ببدر الحمامي، غلام بن طولون، ويسمى بدر الكبير [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي: مات ابن بنان الخلال الذي كان ينزل درب الأجر لسبع بقين من شعبان سنة عشر وثلاثمائة. 501- محمد بن بدر، أبو بكر، كان والده يعرف ببدر الحمامي، غلام بن طولون، ويسمى بدر الكبير [1] : وكان أميرا على بلاد فارس كلها وتوفي بتلك النواحي. فقام ابنه محمّد في الناحية مقامه، وضبط عمله، وكتب السلطان إليه بالولاية مكان أبيه، وكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له. فأطاعه الناس وصار أميرا على بلاد فارس مدة، ثم قدم بغداد. وحدث بها عَنْ بكر بْن سهل الدمياطي، وحماد بن مدرك، وأبى عبد الرحمن النسوي. روى عنه الدارقطني وحَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر الْمُقْرِئ، وأبو نعيم الأصبهاني، وبشرى بن عبد الله الفاتني. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ قَالَ أنبأنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ. وَأَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ الله قال أنبأنا محمّد بن بدر قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الله بن يوسف قال نبأنا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قُبَاءَ، فَيَأْتِيهِمْ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ. سألت أبا نعيم الحافظ، عن محمد بن بدر فقال: كان ثقة صحيح السماع. حدثت عن أبي العبّاس محمّد بن الفرات قَالَ: توفي محمد بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة. وكان ثقة إن شاء الله. ما علمته ولم يكن من أهل هذا الشأن- يعني الحديث- ولا يحسنه، وكان له مذهب في الرفض. قال الشيخ أبو بكر وببغداد كانت وفاته. 502- محمد بن بكران بن عمران بن موسى بن المبارك أبو عبد الله البزّار، يعرف بابن الرازي [2] : سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر

_ [1] 501- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/241. وميزان الاعتدال 3/489. [2] 502- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/88.

حرف التاء في آباء المحمدين

البرقاني، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، والحسن بْن علي بن عبد الله المقرئ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ الواسطي. سألت عنه البرقاني فقال: ثقة ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة اثنين وأربعمائة فيها توفي محمد بن بكران بن الرازي ثقة. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي قَالَ: توفي أبو عبد الله بن الرازي في يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي. حرف التاء في آباء المحمّدين 503- محمد بن تميم المخرمي: حدث عن عيسى بن إسحاق بن موسى الخطمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي. روى عنه أحمد بن الحسن بن بطانة البصري، وعمر بن محمد بن سيف الكاتب. أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن حمزة بن أحمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو العبّاس أحمد بن الحسن بين بطانة قَالَ حَدَّثَنِي محمد بن تميم المخرمي قال نا ابن أبي موسى- يعني عيسى بن إسحاق- قال حدّثني أبي قال نبأنا أبو خالد الأحمر قَالَ: لما كلم الله تعالى موسى عليه السلام عرض إبليس على الجبل، فإذا جبريل عليه السلام قد وافاه فقال: اخز يا لعين أيش تعمل ها هنا؟ قَالَ جئت أتوقع من موسى ما توقعت من أبيه. فقال له جبريل: اخز يا لعين، ثم قعد جبريل يبكي حيال موسى، فأنطق الله الجبّة أو الورنبانقة [1] فقالت: يا جبريل أيش هذا البكاء؟ قَالَ إني في القرب من الله تعالى وإني لأشتهي أن أسمع كلام الله كما يسمعه موسى. قالت: الجبة يا جبريل أنا جبة موسى وأنا على جلد موسى، أنا أقرب إلى موسى أو أنت؟ والكلام هو ألطف اللغات وهو مثل الرعد القاصف، يا جبريل أنا لا أسمعه فتسمعه أنت؟

_ [1] 503- هكذا في الأصل، وفي المخطوط: (الززنيانقة) .

حرف الثاء في آباء المحمدين

حرف الثاء في آباء المحمّدين 504- محمد بن ثمامة بن وكيع، أبو بكر السراج [1] : حدث عن محمد بن سعيد الأيلي. روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الموصلي. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ بِخَطِّهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأزديّ قال نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ ثُمَامَةَ بْنِ وَكِيعٍ السّرّاج ببغداد قال نا محمّد بن سعيد الأيلي قال نا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ نبأنا سعيد بن سلام العطّار قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَوَاضَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «مَنْ تَوَاضَع لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ [2] وَقَالَ: انْتَعِشْ رَفَعَكَ اللَّهُ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ عَظِيمٌ، وَمَنْ تَكَبَّرَ خَفَضَهُ اللَّهُ [3] . وَقَالَ: اخْسَأْ خَفَضَكَ اللَّهُ، فَهُوَ فِي أعين الله صَغِيرٌ وَفِي نَفْسِهِ كَبِير، حَتَّى يَكُونَ أَهْوَنَ عَلَيْهِمْ مِنْ كَلْبٍ» . لفظ حديث ابن كيسان، وهو غريب من حديث الثوري، تفرد به سعيد بن سلام عنه. 505- محمد بن ثابت بن أحمد، أبو بكر الواسطي [4] : قدم بغداد وحدث بها عن شعيب بن أبي أيوب الصريفِيني، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، وَعمر بْن إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وأحمد ابن الفرج بن الحجاج، وعبد الواحد بن علي الحرقي. وكان ثقة. كتب الناس عنه بانتخاب أبي أحمد الزيدي.

_ [1] 504- السراج: هذا منسوب الى عمل السرج (الأنساب للسمعاني 7/65) [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/128. والعلل المتناهية 2/326. وكشف الخفا 2/335. ومشكاة المصابيح 5119. وفتح الباري 11/347. ومجمع الزوائد 8/82. وحلية الأولياء 7/129، 8/46. [3] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 3/560. [4] 505- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/242.

506 - محمد بن ثابت بن عبد الله بن ثابت، أبو الحسن الصيرفي [1] :

أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيريّ قال أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا محمد بن ثابت بن أحمد الواسطي- قدم علينا- قال نبأنا شعيب بن أيوب. 506- محمد بن ثابت بن عبد الله بن ثابت، أبو الحسن الصيرفي [1] : سمع أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار، وأبا عمرو بن السّمّاك، وعبد الصّمد ابن علي الطستي. حَدَّثَنِي عنه عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي. ذكر أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن علي الآبنوسي فيما قرأت بخطه أن محمد بن ثابت الصيرفي توفي يوم السبت ودفن يوم الأحد الثامن من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. حرف الجيم في آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه جعفر 507- محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب [2] : كان فاضلا أديبا وعاقلا لبيبا، مشهورا بالسخاء والجود والمروءة، وكان له اختصاص بأبي جعفر المنصور. فأَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح قَالَ أنبأنا أحمد بن إبراهيم البزّار قال نبأنا إِبْرَاهِيم ابن مُحَمَّد بْن عرفة قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو العباس المنصوري، عن يحيى بن زكريا مولى علي ابن عبد الله، عن أبيه قَالَ: كان المنصور يعجب بمحمّد بن جعفر بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يؤانسه ويفاوضه ويداعبه ويلتذ بمحادثته. وكان أديبا لبيبا لسنا، وكان لحسن منزلته من المنصور، وعظيم قدره عنده، يفزع إليه الناس في حوائجهم، فيكلمه فيها فيقضيها، حتى أكثر عليه من الحوائج وأفرط، فأمر الربيع أن يحجبه، فلما حجبه قعد في منزله أياما، فظمئ المنصور إلى رؤيته، وقرم إلى محادثته، فقال: يا ربيع إن جميع لذات مولاك، قد أخلقن عنده، ورثثن في عينه، سوى لذته من

_ [1] 506- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/41. [1] 507- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/216.

محادثة محمد بن جعفر فإنها تجدد عنده في كل يوم وليلة، وقد كدرها على بكثرة ما يحملني عليه من حوائج الناس، فاحتل لمولاك فيما كدر عليه من لذته. فقال الربيع: أفعل يا أمير المؤمنين. وخرج من عنده فأتى محمد بن جعفر فعاتبه على ما يحمل المنصور عليه من حوائج الناس وسأله إعفاءه من ذلك. فنضح عن نفسه فيما عاتبه عليه، وأجابه إلى أن لا يسأله حاجة لأحد. فأمره بالغدو على المنصور، ورجع إلى المنصور فأعلمه ذلك. وبلغ قوما من قريش قدموا العراق لحوائجهم ما كان من أمر محمد بن جعفر ومن الربيع، وأنه عازم على الغدو على المنصور، وكتبوا حوائجهم في رقاع ووقفوا بها على طريق محمد بن جعفر. فلما غدا يريد المنصور عرضوا له بها، ومتوا إليه بقراباتهم، وتوسلوا بأرحامهم، وسألوه إيصال رقاعهم، والتماس نجاح ما فيها. فاعتذر إليهم وسألهم أن يعفوه من ذلك فأبوا أن يقبلوا ذلك منه، وألحوا عليه فقال: لست أكلم المنصور في حاجة لأحد من الناس، فإن أحببتم أن تودعوا رقاعكم كمي فافعلوا. فقذفوا رقاعهم في كمه ومضى حتى دخل على المنصور وهو في الخضراء مشرف على مدينة السلام ودجلة والصراة وما حولهما من البساتين والمزارع. فعاتبه فنضح عن نفسه، ثم حادثه ساعة قَالَ له المنصور: أما ترى حسن مستشرفنا هذا؟ قَالَ: أرى يا أمير المؤمنين فبارك الله لك فيما آتاك، وهنأك بإتمام النعمة عليك ما أعطاك، فما بنت العرب في دولة الإسلام، ولا العجم في مدة الكفر، مدينة أحصن ولا أحسن ولا أجمع للخصال المحمودة منها، وقد سمجتها في عيني يا أمير المؤمنين خصلة. قَالَ: وما هي؟ قَالَ ليس لي فيها ضيعة. فتبسم وقَالَ فإني أحسنها في عينيك بثلاث ضياع أقطعك في أكنافها، فاغد على أمير المؤمنين يسجل لك بها. فقال: أنت والله يا أمير المؤمنين سهل الموارد، كريم المصادر، فجعل الله باقي عمرك أكثر من ماضيه، فقد بررت فأفضلت، ووصلت فأجزلت، وأنعمت فأسبغت، فبدرت الرقاع من كمه وهو يتشكر له، فأقبل يردهن في [كمه [1]] ويقول ارجعن خاسئات، فضحك وَقَالَ: بحق أمير المؤمنين عليك لما أخبرته خبر هذه الرقاع؟ فأعلمه فقال: أبيت يا ابن معلم الخير إلا كرما، فف للقوم بضمانك، وألقها عن كمك لننظر في حوائجهم. فطرح الرقاع بين يديه. فتصفحها ثم دفعها إلى الربيع، ثم التفت إليه فتمثل بقول امرئ القيس: لسنا وإن أحسابنا كرمت ... نبنى ونفعل مثلما فعلوا نبني كما كانت أوائلنا ... يوما على الأحساب نتكل

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط الأصل.

508 - محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أبو جعفر [1] :

ثم قَالَ قد قضى أمير المؤمنين حوائجهم، فأمرهم بلقاء الربيع. قَالَ: محمد فخرجت من عند أمير المؤمنين وقد ربحت وأربحت. 508- محمد بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، أبو جعفر [1] : وهو أخو إسحاق وموسى وعلي بني جعفر. حدث عن أبيه. روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، وعتيق بن يعقوب الزبيري، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ومحمد ابن منصور الجواز، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني. وكان محمد بن جعفر قد خرج بمكة في أيام المأمون ودعا إلي نفسه، فبايعه أهل الحجاز بالخلافة، وهو أول من بايعوا له من ولد علي بن أبي طالب وذلك في سنة مائتين. فحج بالناس أبو إسحاق المعتصم، وبعث إليه من حاربه وقبض عليه وأورده بغداد في صحبته، والمأمون إذ ذاك بخراسان، فوجه به إليه فعفا عنه ولم يمكث إلا يسيرا حتى توفي عنده. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى بن الحسن العلوي قال نبأنا جدي قَالَ: كان محمد بن جعفر شجاعا عاقلا فاضلا، وكان يصوم يوما ويفطر يوما، وكانت زوجته خديجة بنت عبد الله بن الحسين تقول: ما خرج من عندنا في ثوب قط فرجع حتى يكسوه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا مخلد بن جعفر قال نبأنا محمد بن خلف وكيع قَالَ أَخْبَرَنِي الحارث بن أبي أسامة، عن محمد بن سعد، عن محمد بن عمر أن محمد بن جعفر بن محمد وابن الأفطس تحركا بمكة، فبعث إليهما المعتصم- وكان حج بالناس سنة مائتين- بعث إليهما من قاتلهما وظفر بهما وقدم بهما معه إلى بغداد. وقَالَ وكيع: محمد بن جعفر بن محمد كان قد بايعه أهل الحجاز وتهامة بالخلافة، ولم يبايعوا بعد علي بن أبي طالب لعلوي غيره. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان قَالَ أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قَالَ: وبايعوا محمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ حسين بن علي بن أبي طالب بالخلافة يوم الجمعة لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة

_ [1] 508- انظر: الكامل لابن الأثير 6/121. وتاريخ ابن خلدون 3/244. والأعلام 6/69. ومقاتل الطالبيين 353.

مائتين، فلم يزل يسلم عليه بالخلافة حتى كان يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الأولى سنة مائتين. قَالَ يعقوب سمعت أبا بشر بكر بن خلف قَالَ: قد أخذ أبو شعيب بيدي فأدخلني إلى محمد بن جعفر بن محمد فبايعته، وأمر لي بشقة ديباج مما كان نزعه من الكعبة قَالَ فتركته على أبي شعيب. وطرح من تلك الكسوة على الدواب، دوابه ودواب أصحابه. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قَالَ أنبأنا الحسن بن محمّد بن يحيى قال نا جدي قَالَ قَالَ أبو موسى العباسي: كان جدي لما ولاه المأمون اليمن خلف عياله وثقله بمكة، فخرج بها محمد بن جعفر في سنة تسع وتسعين ومائة، فضرب على ما كان لجدي من مال قليل وكثير، فقدم جدي إسحاق بن موسى من اليمن وقد ولاه المأمون الموسم والصلاة بأهله، فوجد محمد بن جعفر قد حال بين أمواله وعياله، فبعث إليه: إن حاربتني لقيت مني ما تكره. فدخل بينهم ابن أبي مسرة جد هذا الذي كان بمكة المخزومي القاضي، حتى ضمن له جدي ألا يحاربه إلا أن يأتيه مدد من المأمون فينفيه من مكة. فلجأ جدي إلى ذات عرق ولم يبق من أثاثه ولا من ثقله قليل ولا كثير إلا أخذه محمد بن جعفر، فبينا جدي بذات عرق إذ أتاه عيسى الجلودي بمن معه، فانحدر إلى مكة محاربا لمحمد بن جعفر، فوجد الكعبة قد عريت وكسوها أثواب حبر، ووجدوه قد كتب على أبواب المسجد: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» . فأسرع الجند ليمحوه قال: لا تمحوه واكتبوا: «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ» ثم أخذ محمد بن جعفر فقال: قد كنت قد حدثت الناس بروايات لتفسد عليهم دينهم، فقم فأكذب نفسك، وأصعده المنبر وألبسه دراعة سوداء. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قَالَ: أيها الناس إني قد حدثتكم بأحاديث زورتها. فشق الناس الكتب والسماع الذي كانوا سمعوه منه، ثم نزل عن المنبر. فأحسن جدي رفده وأطلقه إلى المدينة. فخرج من المدينة إلى المأمون بخراسان. أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي قال نا محمّد بن سليمان بن فارس قال نا البخاري قَالَ محمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ

509 - محمد بن جعفر، أبو جعفر المدائني [1] :

حسين بن علي الهاشمي قَالَ لي إبراهيم بن المنذر كان إسحاق أخوه أوثق منه وأقدم سنا. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال أنبأنا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ سنة ثلاث وَمائتين فيها مات محمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ حسين بجرجان في شعبان. ويكنى أبا جعفر. وصلى عليه المأمون. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا الحسن بن محمّد بن يحيى قال نبأنا جدي قال نبأنا داود بن المبارك قَالَ توفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون، فركب المأمون لشهوده، فلقيهم قد خرجوا به، فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ورفع عن تراقيه، ثم دخل بين العمودين فلم يزل بينهما حتى وضع، وتقدم فصلى عليه، ثم حمله حتى بلغ به القبر، ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتى بني عليه، ثم خرج فقام على القبر وهو يدق. فقال له عبد الله بن الحسن- ودعا له-: يا أمير المؤمنين إنك قد تعبت، فلو ركبت فقال له المأمون: إن هذه رحم قطعت من مائتي سنة. قَالَ الحسن قَالَ جدي وروى في هذا الحديث أنه قَالَ: هذا حق ضيع من مائتي سنة. 509- محمد بن جعفر، أبو جعفر المدائني [1] : سمع ورقاء بن عمر، وشعبة، ومنصور بن أبي الأسود، ومستلم بن سعيد، ومحمد بن طلحة بن مصرف. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَحجاج بْن يوسف الشاعر، وعليّ بن شعيب البزّار، وحاتم بن الليث الجوهري، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار

_ [1] 509- انظر: علل أحمد: 1/76، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 121، وتاريخ البخاري الصغير: 2/316، والكنى لمسلم، الورقة 17، والكنى للدولابي: 1/134، وضعفاء العقيلي، الورقة 188، والجرح والتعديل 7/الترجمة 1224، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154، والجمع لابن القيسراني: 2/469، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 136، والكاشف: 3/الترجمة 4840، وديوان الضعفاء، الترجمة 3632، والمغني: 2/الترجمة 5354، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 195، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7310، وتاريخ الإسلام، الورقة 63، (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب 9/98- 99، والتقريب 151/2:، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6116. وتهذيب الكمال 5121 (25/10) والمنتظم 10/155.

510 - محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم، أبو عمران الوركاني [2] :

قال نبأنا عبّاس بن محمّد الدوري قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ نبأنا مسلم بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَمَلُ فِي الْهَرْجِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ [1] » . قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصّيرفيّ قال أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي قَالَ نبأنا مهنأ قَالَ: سألت أحمد، عن محمد بن جعفر المدائني. قَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عَنِ محمّد بن جعفر المدائني فقال: ليس له بأس. أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ سنة ست ومائتين فيها مات محمد بن جعفر المدائني. 510- محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم، أبو عمران الوركاني [2] : من أهل خراسان سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد الزّهريّ، وأيّوب ابن جابر الحنفي، ومالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وأبي شهاب الخيّاط، وفضيل ابن عياض. روى عنه يحيى بن معين، وعباس الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن يوسف التركي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال نبأنا أبو

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 5/25. والمعجم الصغير للطبراني 2/58. [1] 510- انظر: طبقات ابن سعد: 7/347، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 50 ن وعلل أحمد: 2/266، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1225، وثقات ابن حبان: 9/89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 153، وشيوخ أبى داود للجياني: الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 2/469، والمعجم المشتمل: الترجمة 780، والمنتظم لابن الجوزي: 6/227، والكاشف: 3/الترجمة 4835، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 194، وتاريخ الإسلام، الورقة 217 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9/93- 94، والتقريب: 2/150، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6111. وتهذيب الكمال 5116 (24/580) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/140.

علي الحسين بن فهم قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال نبأنا الوركاني محمد بن جعفر قَالَ سمعت فضيلا يقول: ينادي مناد يوم القيامة أين الذين أكلت عيالاتهم أماناتهم؟ قَالَ أبو علي: ورأيت يحيى يبكى عند هذا. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي نبأنا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ محمد بن جعفر الوركاني كان أحمد يوثقه ويشير به. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ قال أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال نبأنا سليمان بن الأشعث قَالَ رأيت أحمد يكتب عن محمد بن جعفر الوركاني. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي بنيسابور قال أنبأنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي بجرجان قال أنبأنا أبو الحسن القافلائي قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ حَضَرْتُ أَبِي يَسْمَعُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، فَمَرَّ عَلَى حَدِيثِ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً. فقال أبي يا أبا عمران إنما هذا عن شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. فلعل شريكا سبقه لسانه؟. فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا. فقال أبي وما يدري يحيى بن معين؟ أو كل شيء يعرفه يحيى؟ اضرب عليه، فضرب عليه. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب [1] العباسي قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن الوركاني فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قال نبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قالا: قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: مات الوركاني في سنة ثمان وعشرين ومائتين في رمضان. ذكر موسى بن هارون أنه توفي لتسع بقين من شهر رمضان.

_ [1] في المخطوطة: (حاجب العباسي)

511 -[1] محمد بن جعفر بن أبي مؤاتية [2] :، أبو جعفر الكلبي:

511-[1] محمّد بن جعفر بن أبي مؤاتية [2] :، أبو جعفر الكلبي: ذكر بعض أهل العلم أنه بغدادي سكن في فيد، ومات بها، وحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بن يمان، وجابر بن نوح، روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني. 512- محمد بن جعفر، أبو جعفر البغدادي: حدث عن داود بن صغير. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الروزبهاني قالا نبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتَّلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابن جعفر أبو جعفر البغداديّ قال: نبأنا داود بن صغير قال حدّثني كثير النوّا، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْتُ لِجِبْرِيلَ حِينَ أُسْرِيَ بِيَ إِلَى السَّمَاءِ يَا جِبْرِيلُ، أعلى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ قَالَ: كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيْهَا حِسَابٌ، مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَإِذَا كَانَ يوم القيامة قِيلَ يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: مَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ مَعِيَ مَنْ كَانَ يُحِبُّنِي فِي الدُّنْيَا [3] » . 513- محمد بن جعفر بن الحارث، الخزاز القنطري [4] : حدث عن خالد بن عمرو القرشي. روى عنه أبو بكر بن خزيمة النّيسابوري. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ الْخَزَّازُ بِقَنْطَرَةَ بردان قال نبأنا خالد بن عمرو القرشيّ قال نبأنا سهل بن يوسف بن سهل بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا لَهُ ذَلِكَ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بْنِ أبي وقاص، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا

_ [1] 511- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/141. [2] في الخلاصة: (مواثة) . [3] 512- انظر الحديث: العلل المتناهية 1/158. وكنز العمال 32611. [4] 513- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/245.

514 - محمد بن جعفر المنتصر بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى ابا جعفر، ويقال أبا العباس، ويقال أبا عبد الله [2] :

ذَلِكَ لَهُمْ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا تَتَّبِعُونَ فِي أَصْحَابِي وَأَخْتَانِي وَأَصْهَارِي، يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَإِنَّهَا مِمَّا لا يُوهَبُ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فَقُولُوا خَيْرًا [1] » . روى أبو بكر بن أبي الدنيا وغيره عن هذا الشيخ عن سيار بن حاتم العتري، إلا أنهم سموه محمد بن الحارث ولم يذكروا في نسبه جعفرا، ونحن نذكره في حرف الحاء إن شاء الله. 514- محمّد بن جعفر المنتصر بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا جعفر، ويقال أبا العباس، ويقال أبا عبد الله [2] : ولد بسر من رأى، ويقال إن مولده كان على ما أنباني إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قَالَ محمد المنتصر بالله مولده في ربيع الأخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنِي بذلك عبد الواحد بن المهتدي بالله قَالَ إسماعيل: استخلف المنتصر بالله في صبيحة الليلة التي قتل أبوه فيها، وذلك يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، وكان أبوه ولاه العهد بعده قبل إخوته المعتز والمؤيد، فبويع له بعد قتل أبيه بالخلافة، ثم توفي ليلة السبت لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين. ويقال توفي يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الآخر وهو ابن ست وعشرين سنة، وكانت خلافته ستة أشهر كاملة، وكان قصيرا أسمر ضخم الهامة عظيم البطن جسيما على عينه اليمنى أثر وقع أصابه وهو صغير. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد قال نبأنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاريّ المعروف بالدولابي قال أخبرني

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 6/126. ولسان الميزان 3/424، 4/719. وتاريخ ابن عساكر 6/129. [2] 514- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/15. وتاريخ ابن الأثير 7/32، 36. والطبري 11/69- 81. وتاريخ اليعقوبي 3/217. والأغانى 9/300. وتاريخ الخميس 2/339. ومروج الذهب 2/311- 319. وفوات الوفيات 2/184. والأعلام 6/70.

هارون بن محمد بن إسحاق قَالَ كان المنتصر بالله ربعة من الرجال، أسمر كبير العينين، مسمنا مبصر الخلق، مليح الوجه، جيد اللحية، حسن المضحك، ونقش خاتمه محمد رسول الله. وله خاتم آخر نقشه المنتصر بالله. يكنى أبا جعفر وأمه أم ولد يُقالُ لَهَا حبشية، رومية. بويع يوم الأربعاء لأربع ليال خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين. وَقَالَ أبو بشر أَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي قَالَ: استخلف المنتصر بالله وهو ابن أربع وعشرين سنة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ نبأنا الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري قال نبأنا محمد بن يحيى قَالَ سمعت عبد الله بن المعتز يقول قَالَ: المنتصر بالله: والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه، ولا ذل ذو حق ولو أطبق العالم عليه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز لفظا قال نبأنا مُحَمَّد بْن خَلَف بْن المرزبان قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن حبيب قَالَ حَدَّثَنِي علي بن يحيى المنجم قَالَ: جلس المنتصر في مجلس كان أمر أن يفرش له بفرش ديباج مثقل بالذهب، وكان في بعض البسط دائرة كبيرة فيها مثال فرس وعليه راكب وعلى رأسه تاج، وحول الدائرة كتابه بالفارسية، فلما جلس المنتصر وجلس الندماء، وقف على رأسه وجوه الموالي والقواد، فنظر إلى تلك الدائرة وإلى الكتاب الذي حولها فقال لبغا: أيش هذا الكتاب؟ فقال: لا أعلم يا سيدي. فسأل من حضر من الندماء فلم يحسن أحد أن يقرأه، فالتفت إلى وصيف وقال أحضر لي من يقرأ هذا الكتاب فأحضر رجلا فقرأ الكتاب فقطب، فقال له المنتصر: ما هو؟ فقال: يا أمير المؤمنين بعض حماقات الفرس، قَالَ: أَخْبَرَنِي ما هو؟ قَالَ يا أمير المؤمنين ليس له معنى، فألح عليه وغضب. قَالَ يقول أنا شيروية بن كسرى بن هرمز، قتلت أبي فلم أمتع بالملك إلا ستة أشهر. فتغير وجه المنتصر وقام عن مجلسه إلى النساء، فلم يملك إلا ستة أشهر. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي قَالَ أنبأنا محمّد بن أحمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قَالَ أَخْبَرَنِي علي بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن شبة قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن الخصيب قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ دخلت على المنتصر بالله فقال لي: يا جعفر لقد عولجت فما أسمع بأذني ولا أبصر بعيني، وكان في مرضه الذي مات فيه.

515 - محمد أمير المؤمنين المعتز بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد بن المعتصم بالله، يكنى أبا عبد الله، وقيل إن اسمه الزبير [1] :

وَقَالَ أبو بشر سمعت محمد بن أزهر الكاتب يقول اعتل المنتصر بالله يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الأول، أصابته الذبحة في حلقه، ومات مع صلاة العصر من يوم الأحد لخمس ليالٍ خَلَون من شهر ربيع الآخر، وصلى عليه أحمد بن محمد بن المعتصم بسر من رأى. ويقال إن الطيفوري سمه في محاجمه. فكانت خلافته ستة أشهر. قَالَ: وسمعت أبا عبد الله جعفر بن علي الهاشمي قَالَ: مات المنتصر بالله يوم الأحد لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول من سنة ثماني وأربعين ومائتين، وصلى عليه ابن عمه أحمد بن محمد المستعين بالله، ودفن في سر من رأى في موضع يقال له الجوسق. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قال نبأنا محمّد ابن أحمد بن البراء قَالَ: ولد المنتصر بالله بسر من رأى، ومات بسر من رأى، وهو أول من أظهر قبره في خلفاء بني العباس، وكان عمره أربعا وعشرين سنة، وكنيته أبو جعفر. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء قال نبأنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ: مات المنتصر بسر من رأى وله أربع وعشرون سنة، ويكنى أبا عبد الله. 515- محمد أمير المؤمنين المعتز بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد بن المعتصم بالله، يكنى أبا عبد الله، وقيل إن اسمه الزبير [1] : وكان مولده بسر من رأى. فأنبأنى إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي أن المعتز بالله ولد في شهر ربيع الأخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وَأَخْبَرَنَا الحسين بن علي الحنفي قَالَ أنبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال أنبأنا محمد بن عمر الحافظ أن مولد المعتز يوم الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. قَالَ وكان منزله بسر من رأى. قال الشيخ أبو بكر: والقول الأول عندنا أصح. بويع المعتز بسر من رأى عند خلع المستعين. وَأَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عليّ قال أنبأنا محمّد بن أحمد المفيد قال: نبأنا أبو بشر الدولابي قَالَ أَخْبَرَنِي جعفر بن عليّ الهاشميّ قال: خرج

_ [1] 515- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/96. وتاريخ ابن الأثير 7/45- 64. وتاريخ اليعقوبي 3/222. والطبري 11/162. والأغانى 9/318. وتاريخ الخميس 2/340. ومروج الذهب 2/330- 338. وفوات الوفيات 2/185. والأعلام 6/70.

أحمد الإمام المستعين بالله أمير المؤمنين من سر من رأى يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين إلى بغداد، فوثب أهل سر من رأى فبايعوا لأبي عبد الله المعتز بالله. قَالَ أبو بشر وَأَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي قَالَ: لما أنزل المعتز بالله من لؤلؤة وبويع له، ركب إلى أمه وهي في القصر المعروف بالهاروني، فلما دخل عليها وسألته عن خبره قَالَ لها: قد كنت كالمريض المدنف وأنا الآن كالذي وقع في النزع- يعني أنه قد بويع له بسر من رأى والمستعين خليفة مجتمع عليه في الشرق والغرب. وَقَالَ أبو بشر أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن علي قَالَ: لما سأل الأتراك المستعين بالله الرجوع إلى سر من رأى فأبى عليهم، قدموا سر من رأى يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم، فاجتمع الموالي وكسروا باب لؤلؤة، وأنزلوا المعتز بالله فبايعوه وخلعوا المستعين، فركب المعتز بالله إلى دار العامة يوم الخميس في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين فبايعه الناس، وعقد لنفسه لواء أسود وخلع على إبراهيم المؤيد بالله، وعلى أحمد المعتمد على الله، وعلى أبي أحمد الموفق، وأنهضه إلى بغداد مطالبا ببيعته التي أكدها له المتوكل على الله في أعناقهم، ومعه جماعة من الفقهاء، فشخص أبو أحمد يوم السبت لسبع بقين من المحرم، وحصن محمد بن عبد الله بن طاهر بغداد، ورم سورها، وأصلح أبوابها. وعسكر أبو أحمد بالشماسية ووقع الحرب يوم السبت للنصف من صفر واتصلت الوقائع. قَالَ أبو بشر وسمعت جعفر بن علي الهاشمي يقول: بويع المعتز يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم. وتوجه أبو أحمد بن المتوكل على الله إلى بغداد في عشرة آلاف من سر من رأى، فواقع أهل بغداد فقتل من الفريقين خلق عظيم، وكانت هذه السنة فتنة المعتز والمستعين. قَالَ وَأَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي قَالَ: لما وجه المعتز بالله أخاه أبا أحمد الموفق فحصرهم، وأقام المستعين بالله ببغداد إلى أن خلع سنة، واشتد الحصار على أهل بغداد، وقد كان أهل بغداد لما دخل إليهم المستعين أحبوه ومالوا نحوه غاية الميل، حتى نزل بهم من الحصار ما نزل فنسبوا محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المداهنة في أمر المستعين بالله، وهاجموا منزله يريدون نفسه. قَالَ: وأَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن علي قَالَ شرع في خلع المستعين بالله فوثبت العامة على محمد بن عبد الله بن طاهر وتذمرت عليه، ونقل المستعين بالله من داره

إلى الرصافة. قَالَ وَأَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي قَالَ فدس محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المستعين بالله من يعرض له بالخلع على أنه يتوثق له من المعتز بالله ويسلم إليه الأمر، وكان المستعين بالله رجلا صالحا ضعيفا، فأجاب المستعين بالله إلى ذلك وكره الدماء بعد أن لم يجد ناصرا. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي جعفر بن علي قَالَ خلع أحمد المستعين بالله نفسه من الخلافة في المحرم أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال أنبأنا عمر بن حفص قَالَ: ودعي للمعتز ببغداد يوم الجمعة لثلاث خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمد بن أحمد بن البراء قَالَ: ثم استخلف المعتز بالله أبو عبد الله محمد بن المتوكل على الله. قَالَ إبراهيم بن العباس: الله أظهر دينه ... وأعزه بمحمد والله أكرم بالخلا ... فة جعفر بن محمد والله أيد عهده ... بمحمد ومحمد ومؤيد لمؤيدي ... ن إلى النبي محمد أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عليّ قال أنبأنا محمّد بن أحمد المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قَالَ أَخْبَرَنِي جعفر بن علي بن إبراهيم قَالَ كانت الجماعة على أبي عبد الله المعتز بالله واسمه الزبير بن جعفر بن محمد، وأمه قبيحة أم ولد رومية، في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وإنما تحسب أيام ملكه منذ يوم خلع المستعين. وَقَالَ أبو بشر سمعت أبا الجعد يقول: اسم المعتز بالله الزبير، ويقال محمد. وقَالَ أَخْبَرَنِي جعفر بن علي الهاشمي قَالَ كان المعتز بالله رجلا طويلا جسيما وسيما، أبيض مشربا حمرة، أدعج العينين حسنهما، أقنى الأنف، حسن الوجه، مليحا جعد الشعر كث اللحية، مدور الوجه، حسن المضحك، شديد سواد الشعر، أكحل العينين، مات وهو ابن أربع وعشرين سنة. وكان قاضية الحسن بن أبي الشوارب، ونقش خاتمه محمد رسول الله. وله خاتم آخر نقشه: المعتز بالله. حدّثنا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السمان لفظا بالري قال نبأنا الحسن ابن محمّد بن يحيى الشّافعيّ بسامراء قال نبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ

قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُعْتَزِّ بِاللَّهِ، فَمَا رَأَيْتُ خَلِيفَةً كَانَ أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَجَدْتُ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ يُسْجَدُ لأَحَدٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ قُلْتُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ قال نبأنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى مَا يَفْرَحُ بِهِ، أَوْ بُشِّرَ بِمَا يَسُرُّهُ، سَجَدَ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عبيد الله بن محمّد المقرئ قال نبأنا محمّد ابن يحيى الصولي قَالَ حَدَّثَنِي أبو الغوث بن البخترى قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: نظر إلي المعتز وأنا أنظر في وجهه فقال إلى أي شيء تنظر؟ قلت: إلى كمال أمير المؤمنين في جمال وجهه وجميل أفعاله. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ نبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي قَالَ نبأنا يزداد ابن عبد الرحمن قَالَ قَالَ لي الزبير بن بكار صرت إلى أبي عبد الله المعتز بالله وهو أمير، فلما علم بمكاني خرج مستعجلا فعثر، فأنشا يقول: يموت الفتى من عثرة بلسانه ... وليس يموت المرء من عثرة الرجل أخبرني عبد الله بن أبي الفتح قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد ابن خلف بن المرزبان قَالَ: أنشدت للمعتز بالله: يدنو السرور إذا دنا بك منزل ... ويغيب صفو العيش حين تغيب قال الشيخ أبو بكر مكث المعتز بالله في الخلافة إلى أن خلع نفسه وسلم الأمر للمهتدي بالله. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد قَالَ: قَالَ ابن البراء: كانت خلافه المعتز إلى أن خلع يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، أربع سنين وستة أشهر وأربعة عشر يوما، وعمره ثلاثا وعشرين سنة، وأظهر قبره، وبقي الأمر يومين- يعني بعد قتله- حتى استخلف المهتدي بالله. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء قال نبأنا ابن أبي الدنيا قَالَ: بويع المعتز بالله في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين عند خلع المستعين بالله، ومات في يوم الثاني من شهر رمضان بسر من رأى ودفن بموضع يقال له باب السميدع سنة خمس وخمسين ومائتين وله ثلاث وعشرون سنة. وكانت خلافة المعتز بالله من يوم دعى له بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة أشهر إلا ثلاثة أيام. هكذا ذكر ابن أبي الدنيا أن وفاة المعتز كانت في شهر رمضان.

516 - محمد بن جعفر بن راشد، أبو جعفر الفارسي، يلقب لقلوق [1] :

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا الشّافعيّ قال أنبأنا عمر بن حفص أن المعتز قتل يوم السبت ليومين من شعبان. وَأَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عليّ قال أنبأنا المفيد قال نبأنا أبو بشر الدولابي قَالَ أَخْبَرَنِي جعفر بن علي الهاشمي أن المعتز بالله صلى عليه محمد بن الواثق المهتدي بالله، ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. 516- محمد بن جعفر بن راشد، أبو جعفر الفارسي، يلقب لقلوق [1] : وأصله من بلخ سمع عبيد الله بن تمام، ومنصور بن عمار، ويحيى بن السّكن، وبكر بن بكار. روى عنه الهيثم بْن خلف الدوري، ومحمد بن خلف وكيع، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، ومحمد بْن مخلد الدوري، وكان ثقة. وقرأت يوما على أبي بكر البرقاني حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن شعبة عن محمّد ابن جعفر بن مانبذة [2] فقال البرقاني: هو لقلوق. أخبرنا أبو عمر بن مهدي قال أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا محمّد بن جعفر لقلوق قال نبأنا عبيد الله بن تمام قال نبأنا دَاوُدُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا إِلَى اثنى عشر خَلِيفَةً» . قَالَ فَكَبَّرَ النَّاسُ وَضَجُّوا وَقَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً. فَقُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَةِ مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ [3] » . 517- محمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي [4] : حدث عن أبي إِبْرَاهِيم الترجماني. روى عنه محمد بن مخلد. وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه أنه توفي في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.

_ [1] 516- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/279. [2] في المخطوط: (مامندة) [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، وكتاب الإمارة باب 1 رقم 9. ومسند أحمد 5/99. وفتح الباري 13/211. وسنن أبى داود 4280، 4281. [4] 517- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/279. وميزان الاعتدال 1/500.

518 - محمد بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله، يكنى أبا أحمد، ولقبه الموفق بالله [1] :

518- محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله، يكنى أبا أحمد، ولقبه الموفق بالله [1] : كان أخوه المعتمد قد عقد له ولاية العهد بعد ابنه جعفر، فمات الموفق قبل موت المعتمد بسنة وأشهر. ويقال إن اسمه كان طلحة. أَنْبَأَنِي إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قَالَ وكان المعتمد على الله عقد العهد بعده لابنه جعفر وسماه المفوض إلى الله، وعقد العهد بعد ابن جعفر لأخيه أبي أحمد وسماه الموفق بالله، واسم الموفق محمد بن جعفر المتوكل على الله. وكان هذا العقد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وستين ومائتين، وكان جعفر يومئذ صغيرا، فشرط في العهد إن حدث به حدث الموت ولم يبلغ جعفر ويكمل للأمر أن يكون الأمر لأبي أحمد أولا، ثم لجعفر من بعده، فلم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتى صار الجيش كله تحت يديه، والأمر كله إليه، وكان قتل صاحب الزنج بالبصرة على يديه، فملك الأمر، وأحبه الناس وأطاعوه وتسمى بعد قتل البصري الخارجي بالناصر لدين الله مضافا إلى الموفق بالله، فكان يخطب له على المنابر بلقبين يقال اللهم أصلح الأمير الناصر لدين الله أبا أحمد الموفق بالله ولى عهد المسلمين أخا أمير المؤمنين، فلم يزل على ذلك إلى أن توفي ليلة الخميس لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين في القصر المعروف بالحسنى على شاطئ دجلة، ودفن بالرصافة ليلا، وله من السن يومئذ تسعة وأربعون سنة تنتقص شهرا وأياما، لأن مولده فيما ذكر لي في ربيع الأول يوم الأربعاء لليلتين خلتا منه سنة تسع وعشرين ومائتين. وأمه أم ولد أدركت أيامه وتوفيت قبله بسنتين. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء قَالَ: ومات الموفق يوم الجمعة لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين، ودفن بالرصافة مع أمه- رصافة بغداد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ نبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا عمر بن حفص قَالَ وتوفي أبو أحمد الموفق بالله يوم الأربعاء ودفن ليلة الخميس لثمان خلون من صفر أول يوم من حزيران سنة ثمان وسبعين. هكذا قَالَ عمر بن حفص لثمان خلون من صفر. والقول الأول أشبه بالصواب، والله أعلم.

_ [1] 518- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/303.

519 - محمد بن جعفر بن محمد بن يزيد بن ميسرة، يعرف بابن الرازي:

519- محمد بن جعفر بن محمد بن يزيد بن ميسرة، يعرف بابن الرازي: حدث عن أبي بكر بن أبي الأسود، وشجاع بن مخلد، وأبى همام الوليد بن شجاع، وأبى سلمة الجوباري. روى عنه أبو نعيم بن عدي الجرجاني، وأبو القاسم البطراني. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهانيّ قال أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن جعفر الرّازيّ ببغداد قال نبأنا الوليد بن شجاع بن الوليد قال نبأنا عويد بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سُئِلْتَ أَيَّ الأَجَلَيْنِ قَضَى موسى عليه السّلام؟ فَقُلْ خَيْرَهُمَا وَأَبَرَّهُمَا، وَإِنْ سُئِلْتَ أَيَّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجَ؟ فَقُلِ الصُّغْرَى مِنْهُمَا وَهِيَ الَّتِي جَاءَتْ فقالت يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ. فَقَالَ: مَا رَأَيْتِ مِنْ قُوَّتِهِ؟ قَالَتْ أَخَذَ حَجَرًا ثَقِيلا فَأَلْقَاهُ عَنِ الْبِئْرِ. قَالَ: وَمَا الَّذِي رَأَيْتِ مِنْ أَمَانَتِهِ؟ قَالَتْ قَالَ لِي امْشِي خَلْفِي وَلا تَمْشِي أَمَامِي [1] » . قال سليمان: ولم يروه عن أبي عمران إلا ابنه. أَخْبَرَنَا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال: نا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن جعفر الرازي مات في سنة تسع وثمانين ومائتين. 520- محمد بن جعفر بن سهل، أبو أحمد الختلي [2] : حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطي. روى عنه زكريا بن يحيى والد المعافى، وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين. 521- محمد بن جعفر بن محمد بن أعين، أبو بكر، وهو أخو عبيد الله بن جعفر [3] : نزل مصر وحدث بِهَا عَن عاصم بْن عَلِيّ، والحسن بن بشر البجلي، وأبى بكر بن أبي شيبة. روى عنه المصريون، وأبو القاسم الطبراني.

_ [1] 519- انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 2/19. ومجمع الزوائد 8/203. [2] 520- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/47. [3] 521- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/47.

522 - محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر، أبو عمر القتات الكوفي، وهو أخو الحسين بن جعفر [2] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قال أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أنبأنا سليمان: بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ قال نبأنا عاصم بن عليّ قال نبأنا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلاثًا وَهُنَّ كَائِنَاتٌ زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ، وَدُنْيَا تُفْتَحُ عَلَيْكُمْ [1] » . قَالَ سليمان لم يروه عن عبد الملك إلا عبد الحكيم، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ نبأنا أبو سعيد بن يونس قَالَ: محمد بن جعفر بن أعين يكنى أبا بكر، بغدادي قدم مصر وحدث بها وكان ثقة. توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وَقَالَ ابن يونس مرة أخرى: توفي في شهر ربيع الأول. قال الشيخ أبو بكر ذكر: أبو جعفر الطحاوي أنه مات يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول. 522- محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر، أبو عمر القتات الكوفي، وهو أخو الحسين بن جعفر [2] : قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بن عمر الجعابي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، والحسن بن جعفر الحرفي، وغيرهم. وكان ضعيفا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حماد بن متيم قَالَ: قدم علينا محمد بن جعفر بن حبيب القتات من الكوفة سنة تسع وتسعين وَمائتين. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قال:

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 2/85. ومجمع الزوائد 1/186. وإتحاف السادة المتقين 1/373، 374. وكنز العمال 43879. [2] 522- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/139. وميزان الاعتدال 3/501. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 105.

523 - محمد بن جعفر بن حفص بن عمر بن راشد، أبو بكر الربعي الحنفي، يعرف بابن الإمام [2] :

سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن محمد بن جعفر القتات فقال: تكلموا في سماعه من أبي نعيم [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد الفقيه قَالَ قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد القاضي ومات أبو عمر محمد بن جعفر بن حبيب القتات الكوفي ببغداد غرة جمادى الأولى سنة ثلاثمائة. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ أبا سعيد الحسن بن جعفر الحرفي يقول توفي أبو عمر القتات يوم السبت ضحوة النهار لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة. وذكر لي غير عبد العزيز أنه لما توفي حمل من يومه إلى الكوفة. 523- محمد بن جعفر بن حفص بن عمر بن راشد، أبو بكر الربعي الحنفي، يعرف بابن الإمام [2] : سكن دمياط، وحدث بها عن إسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس، ويحيى ابن عبد الحميد الحماني، وعليّ بن المديني، ومؤمل بن إهاب، وغيرهم. روى عنه المصريون. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الإِمَامِ بِمَدِينَةِ دِمْيَاطَ قال حدّثني عليّ بن المديني قال نبأنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ عبد الرّحمن أخبرته عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لا يَدْخُلُ بَيْتَهُ إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، تَفَرَّدَ بِهِ عليّ بن الْمَدِينِيِّ. قرأت على أَحْمَد بن عَليّ المحتسب، عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ قرأت في كتاب الوزير- يعني أبا الفضل بن خنزابة- سماعه من محمد بن موسى بن يعقوب ابن المأمون قَالَ: سمعت أبا بكر بن الإمام الدمياطي يقول لأبي عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة أربع عشرة- يعني ومائتين- ففي أي سنة ولدت يا أبا عبد الرحمن؟ فقال أبو عبد الرحمن: يشبه أن يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين.

_ [1] انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 105. [2] 523- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/139.

524 - محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف، أبو جعفر الراشدي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بن عمر الحافظ قال نبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري قال أنبأنا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قَالَ سمعت أبي يقول: محمد بن جعفر بن الإمام دمياطي ثقة. وَحَدَّثَنَا الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا عبد الواحد ابن محمّد قال نبأنا أبو سعيد بن يونس قَالَ محمد بن جعفر بن مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر بن راشد مولى بني حنيفة يكنى أبا بكر يعرف بابن الإمام، بغدادي قدم مصر، كان تاجرا وسكن دمياط وحدّث بها وكان ثقة. توفي بدمياط يوم الأربعاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة ثلاثمائة. 524- محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف، أبو جعفر الراشدي [1] : سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبا نشيط محمد بن هارون الحربي. وحدث عن أبي بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وأَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النعالي قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ قال نبأنا أبو جعفر محمد بن جعفر الراشدي قال نبأنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي قال نبأنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِرُعَاةِ الإِبِلِ أَنْ يَرْمُوا بِاللَّيْلِ، قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات محمد بن جعفر الراشدي سلخ ذي القعدة سنة ثلاثمائة. وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: محمد بن جعفر الراشدي كان يقدم إلى مدينتنا من الراشدية. مات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.

_ [1] 524- انظر: السابق واللاحق: 217، وأنساب السمعاني: 5/341، والمعجم المشتمل، الترجمة 781، والمنتظم لابن الجوزي: 6/120، وسير أعلام النبلاء: 13/568، والكاشف: 3/الترجمة 4837، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 194، والعبر: 2/115، وتاريخ الإسلام، الورقة 305 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9/95، والتقريب: 2/150، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6113. وتهذيب الكمال 5118 (24/585) . والمنتظم، لابن الجوزي 13/148.

525 - محمد بن جعفر بن نصر بن عون، أبو بكر البغدادي الكرخي:

525- محمد بن جعفر بن نصر بن عون، أبو بكر البغدادي الكرخي: حدث عن عُثْمَان بن أَبِي شَيْبَة. رَوَى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه ببلد [1] . 526- محمد بن جعفر الصيدلاني صهر أبي العباس المبرد على ابنته، ويلقب برمه: كان أديبا شاعرا. وروى عنه أبو هفان الشاعر أخبارا. حدث عنه أبو الفرج الأصبهاني وغيره. أنشدني أبو القاسم الأزهري قَالَ أنشدني إبراهيم بن أبي علي قَالَ أنشدني القاضي ابن كامل قَالَ أنشدني محمد بن جعفر برمة النحوي ختن المبرد على ابنته لنفسه: أما ترى الروض قد لاحت زخارفه ... ونشرت في رباه الريط والحلل واعتم بالأرجوان البيت منه فما ... يبدو لنا منه إلا مونق خضل فالنرجس الغض يرنو من محاجره ... إلى الورا مقل تحيا بها المقل تبر حواه لجين فوق أعمدة ... من الزمرد فيها الزهر مكتهل فعج بنا نصطبح يا صاح صافية ... صهباء في كأسها من لمعها شعل فقد تجلت لنا عن حسن بهجتها ... رياض قطربّل واللهو مشتمل وعندنا شادن شدت قراطقه ... على نقا وقضيب فهو معتدل يدور بالكأس بين الشرب آونة ... ما دام للشرب منها العل والنهل وقينة إن تشأ غنتك من طرب ... ودع هريرة إن الركب مرتحل وإن أشرت إلى صوت تكرره ... أنا محيوك فاسلم أيها الطلل ليست بمظهرة تيها ولا صلفا ... وليس يغضبها التجميش والقبل فنحن في تحف منها وفي غزل ... مما يغازلنا طرف لها غزل هذا نعيم ذوي اللذات ما نعموا ... في عيشهم واليه ينتهى المثل 527- محمد بن جعفر بن عوسجة البغدادي: حدث عن داود بن رشيد، روى عنه علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي طاهر، أنبأنا تمام بن محمّد الرّازيّ، نبأنا عليّ بن الحسن ابن علان الحراني، نبأنا محمد بن جعفر بن أحمد بن عوسجة ببغداد.

_ [1] 525- بلد: مدينة معروفة في الجزيرة.

528 - محمد بن جعفر بن سلام، أبو بكر الشعيري [1] :

528- مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن سلام، أبو بكر الشعيري [1] : حدث عن عمار بن خالد الواسطي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلامٍ الشعيري ببغداد قال نبأنا عمّار بن خالد قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا» . 529- محمد بن جعفر القواذي [2] : حَدَّثَنَا محمد بن عليّ الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ نبأنا أبو سعيد بن يونس قَالَ: محمد بن جعفر القواذي من أهل بغداد، قدم مصر، وكتب عنه، وكان يلزم تنيس ويتجر بها، وله بها دار حسنة. توفي بمصر في رجب سنة عشر وثلاثمائة. 530- محمد بن جعفر البزاز: حدث بحلب عن مجاهد بن موسى. روى عنه أبو بكر المفيد حديثا منكرا. أَخْبَرَنِيهِ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قراءة قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبَ إِمْلاءً مِنْ كتابه قال نبأنا مجاهد بن موسى قال نبأنا معن بن عيسى قال نبأنا مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَأَوْسِعْ لَهُ فَلْيَجْلِسْ فَإِنَّهَا كَرَامَةٌ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا وَأَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَإِنْ لَمْ يُوسَعْ لَهُ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ موضع فليجلس فيه [3] » . قال الشيخ أبو بكر لم أكتبه إلا من هذا الوجه. 531- محمد بن جعفر بن أبي داود الأنباري: حدث عن أحمد بن بكر البالسي، ويوسف بن يعقوب الخوارزمي. روى عنه أبو بكر الشافعي. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر المكتب قال أنبأنا محمّد بن عبد الله بن

_ [1] 528- انظر: الأنساب للسمعاني 7/353. [2] 529- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/254. [3] 530- انظر الحديث في: كنز العمال 25420.

532 - محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى أبا جعفر الهاشمي [2] :

إبراهيم قال نا محمد بن جعفر بن أبي داود الأنباري قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَوَارِزْمِيُّ بِدَالِيَةِ مالك بن طوق قال: نا عفان قال نا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنَايَ عَنِّي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ مِمَّا سِوَاهُ [1] . 532- محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى أبا جعفر الهاشمي [2] : كان خطيب الجامع بمدينة المنصور قبل أبي عمر حمزة بن القاسم. أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال أنبأنا إسماعيل بن علي قَالَ وقلد أمير المؤمنين- يعني المقتدر بالله- الصلاة بالجانب الغربي من مدينة السلام أبا جعفر محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن المنصور، فتولى ذلك حتى توفي يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة سنة عشر وثلاثمائة. فصلى ابنه بعده جمعا ثم ولي الصلاة مكانه أبو عمر حمزة ابن القاسم. 533- محمد بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو الحسين البزاز، يعرف بابن الخوارزمي [3] : وهو أخو عبد العزيز بن جعفر. سمع عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وعمرو بن علي، وأبا موسى محمد بن المثنى، وخلاد بن أسلم. روى عنه سعد بن محمد الصيرفي، ومحمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وَأبو حفص بْن شاهين. وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار قَالَ أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن ابن الخوارزمي مات في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 534- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بن شبيب، أبو الحس الصيرفي، يعرف بابن الكوفي [4] : حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن صالح المعروف بكيلجة. روى عنه أبو الحسين بن البواب، ومحمّد بن المظفر، وابن شاهين.

_ [1] 531- انظر الخبر في كنز العمال 18308. [2] 532- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/533، 214- [3] 533- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/258. [4] 534- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/271.

535 - محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب، أبو الطيب الديباجي [1] :

أخبرنا السّمسار قال أخبرنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن أبا الحسن بن الكوفي الصيرفي مات في صفر من سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 535- محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب، أبو الطيب الديباجي [1] : سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام، وعباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة، والحسن بن محمد الزعفراني، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وصالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن الحسن اليقطيني، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسين بن المظفر، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ قَالَ نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن جعفر بن المهلّب قال نبأنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قال أنبأنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيَوَةَ، عَنْ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ أَعْلَى الْخُفَّيْنِ وَأَسْفَلَهُ. قال أبي: فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن مهدي فذكر عن ابن المبارك عن ثور قَالَ حدثت عن رجاء، عن كاتب المغيرة- ولم يذكر المغيرة- قَالَ أبي: ولا أرى الحديث يثبت. وقد روى عن أسعد وأنس أنهما مسحا أعلي الخفين. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن محمد بن جعفر ابن المهلّب مات في سنة ست عشرة وثلاثمائة. 536- محمد بن جعفر بن القاسم بن سماعه، أبو الطّيّب البزّار: سمع طاهر بن خالد بن نزار. روى عنه عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن البواب المقرئ. 537- محمد بن جعفر بن محمد بن خلف، أبو بلال التميمي: حدث عن الحسن بن عرفة العبدي. روى عنه أبو أحمد بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 538- محمد بن جعفر بن الدوري: حدث عن أبي السائب سلم بن جنادة. روى عنه أبو جعفر عمر بن أحمد بن شاهين.

_ [1] 535- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/276. والأنساب، للسمعاني 5/391.

539 - محمد بن جعفر الخلال:

539- محمد بن جعفر الخلال: حدث عن علي بن حرب الطائي. وروى عنه ابن شاهين أيضا. 540- محمد بن جعفر بن محمد الداودي: حدث عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم المعروف بصاعقة. روى عنه محمّد ابن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا محمّد بن المظفر الحافظ لفظا قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ قُلْتُ: حَدَّثَكُمْ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ قال أنبأنا سُفْيَانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ مِثْلَ حَدِيثِ شَيْبَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ وَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ: «كَفِّنُوهُ وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وهو يلبي [1] » . فقال: نعم. قال الشيخ أبو بكر: وهكذا رواه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بن محمّد ابن صاعد عن محمد بن عبد الرحيم وخالفه جعفر بن محمد بن الحسن الكوفي فرواه عن خالد بن عمرو بن سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سعيد بن جبير. 541- محمد بن جعفر بن حمويه، أبو عبد الله الصائغ الرازي: ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ الثلاج أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم في دار القطن عن أبي حاتم محمد بن إدريس الرّازيّ في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 542- محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله، أبو جعفر النهاوندي الوراق: حدث عن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. رَوَى عَنْهُ عَبْد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه ببغداد. 543- محمد بن جعفر بن محمد بن بقية، أبو بكر السامري، يعرف بالحمراني [2] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي الحسن علي بن حرب الموصلي، وأبي حاتم الرازي روى عنه محمد بن المظفر الحافظ.

_ [1] 540- انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/266. وسنن أبى داود 3238، 3239، 3240. والسنن الكبرى للبيهقي 3/319. [2] 543- انظر: الأنساب للسمعاني 4/218.

544 - محمد بن جعفر بن حمكويه. أبو العباس الرازي [3] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد الأنماطي قال أنبأنا محمّد بن المظفر قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن بقية الحمراني [1]- قدم من سامراء- قال نبأنا أبو حاتم الرّازيّ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ نبأنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَعَافِنِي فِي بَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين [2] » . قال الشيخ أبو بكر: وهكذا رواه حمزة بن حبيب الزيات عن حبيب، ورواه أبو مريم عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبي ثابت، عن مولى لقريش، عن عروة بن الزبير. 544- محمد بن جعفر بن حمكويه. أبو العباس الرَّازِيّ [3] : قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي حاتِم الرّازيّ، وعمر بن مدرك القاضي، ومحمّد ابن أبي يحيى الزعفراني. وروى عن يحيى بن معاذ الواعظ حكايات. روى عنه أبو حفص الكتاني، والمعافى بن زكريّا الجريري، وأحمد بن محمد بن مقسم المقرئ. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال نبأنا محمد بن جعفر الرازي- قدم علينا- قَالَ نبأنا أبو حاتم محمد بن إدريس. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مقسم يقول: سمعت أبا العباس بن حمكويه الرازي يقول سمعت يَحْيَى بْن معاذ يقول: اترك الدنيا قبل أن تتركك، واسترض ربك قبل ملاقاته، واعمر بيتك الذي تسكنه قبل انتقالك إليه- يعني القبر-، قَالَ وسمعت يحيى بن معاذ يقول: إنما ينشطون إليه على قدر منازلهم لديه. قَالَ: وسمعت يحيى يقول: من كان قلبه مع الحسنات لم تضره السيئات، ومن كان قلبه مع السيئات لم تنفعه الحسنات. قَالَ وسمعت يحيى يقول: لا تسكن إلى نفسك وإن دعتك إلى الرغائب. قَالَ وسمعت يحيى يقول الدنيا: بحر التلف، والنجاة منها الزهد فيها.

_ [1] الحمرانى: هذه النسبة لقوم ينتمون الى حمران بن أعين (الأنساب 4/217) . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3481. والمستدرك 1/530. ومسند الامام أحمد 5/42. وسنن أبى داود 5090. ومشكاة المصابيح 2413. [3] 544- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/277.

545 -[1] محمد بن جعفر بن محمد، أبو العباس الخواتيمي [2] :

أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي بنيسابور قال سمعت أحمد ابن محمد بن الخليل يقول سمعت أحمد بن محمد بن يعقوب المقرئ يقول سمعت أبا العباس بن حمكويه يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: قوت الأجساد المطاعم، وقوت النفوس الهوى، وقوت القلوب الذكر، وقوت العقول الفكر. 545-[1] محمد بن جعفر بن محمد، أبو العباس الخواتيمي [2] : سمع الحسن بن عرفة، ومحمد بن علي بن مهران الوراق. روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني. 546- محمد بن جعفر بن محمد بن غسان، أبو الحسن المدائني: حدث عن محمد بن الجهم السمري، وأبي إسماعيل الترمذي. روى عنه محمّد ابن المظفر، والقاضي أبو الحسن الجراحي. 547- محمد بن جعفر، أبو بكر العطار النحوي، يلقب خرتك [3] : من أهل المخرم. حدث عَنِ الحسن بْن عرفة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ الْمَخْرَمِيُّ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قَالَ نبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ النَّحْوِيُّ الْمُلَقَّبُ خُرْتَكٍ قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا عبد الرّحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا [4] » . قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ سهيل، تفرد به شيخنا عن الحسن بن عرفة عنه.

_ [1] 545- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/193. [2] الخواتيمي: هذه النسبة إلى الخواتيم، وهي جمع خاتم (الأنساب 5/193) [3] 547- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/277. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجمعة 69. وسنن أبى داود 1131. وكنز العمال 21224.

548 - محمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني:

548- محمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني: حدث عن أحمد بن منصور الرمادي، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أسامة التميمي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري. 549- محمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين القماطري [1] : حدث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأبي علي أحمد بن الفرج الجشمي، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني. 550- محمد بن جعفر بن رميس بن عمرو، أبو بكر القصري [2] : سمع أبا علقمة الفروي، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني، وعثمان بن سعيد بن نوح المقرئ، وجماعة من هذه الطبقة. روى عَنه أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الحافظ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ بالقصر قال نبأنا عثمان بن سعيد بن نوح المقرئ قال نبأنا قبيصة قال نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى [الليل 1] والذَّكَرَ وَالْأُنْثى * [الليل 3] . قَالَ أَبُو بَكْر قَالَ لنا عَلِيّ بْن عمر: غريب من حديث منصور بن المعتمر عن إبراهيم، وهو غريب عن حديث الثوري عن منصور، تفرد به عثمان بن معبد عن قبيصة عنه، ولم نكتبه إلا عن شيخنا، وكان من الثقات. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد القصري المعروف بابن السيني قَالَ حَدَّثَنِي عمي قَالَ سمعت محمد بن جعفر بن رميس يقول: بعت صف الحدادين ببغداد بثلاثة آلاف دينار، فأنفقتها كلها على الحديث. قَالَ أبو عبد الله: وكان ابن رميس بغداديا نزل القصر، وأقام بها إلى حين وفاته. ومات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 551- محمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شاكر، أبو بكر الخرائطي [3] : من أهل سر من رأى. سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وعباد بن الوليد الغبري،

_ [1] 549- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/277. والأنساب، للسمعاني 10/224. [2] 550- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/376. والأنساب، للسمعاني 10/173. [3] 551- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/381. والأنساب، للسمعاني 5/71.

552 - محمد بن جعفر بن محمد بن نوح، أبو نعيم الحافظ [1] :

وحماد بن الحسن بن عنبسة، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبة، وطاهر بن خالد بن بزار، وعباس بن عبد الله الترقفي. وكان حسن الأخبار، مليح التصانيف، سكن الشام وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها. ومن مصنفاته كتاب «اعتلال القلوب» ، كان علي وعبد الملك ابنا بشران يرويانه عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الكندي، سمعاه منه بمكة عن الخرائطي. وَقَالَ لي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الكتاني الدمشقي قدم محمد بن جعفر الخرائطي دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومات بعد ذلك بعسقلان. وَحَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني أيضا قال أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب قَالَ أنبأنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زير قَالَ سنة سبع وعشرين- يعنى وثلاثمائة- فيها توفي أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي في شهر ربيع الأول. 552- محمد بن جعفر بن محمد بن نوح، أبو نعيم الحافظ [1] : بغدادي نزل الرملة، وحدث بها عن قاسم بن الحسن الصائغ، وعن أبي الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن شداد المسمعي، ومحمّد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، وجعفر بن محمد الطيالسي، ومحمد بن غالب التمتام. روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن عمران المطرز، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمرْانَ الْجُشَمِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالرَّمْلَةِ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الحافظ الرّازيّ ببغداد قال أنبأنا أبو نعيم محمّد بن جعفر ابن مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِالرَّمْلَةِ- وَمَا سَمِعْتُهُ إِلا مِنْهُ- قال نبأنا محمّد بن غالب قال نبأنا نوح بن ميمون المضروب قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا وَصِيفَةً لَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: «لَوْلا مَخَافَةُ الْقِصَاصِ لأَوْجَعْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ [2] » . حَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني قال أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر قال أنبأنا أبو

_ [1] 552- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/381. [2] انظر الحديث في: المطالب العالية 3311. ومجمع الزوائد 2/140.

553 - محمد بن جعفر بن بكار، أبو الطيب الكاتب:

سليمان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زير. قَالَ وفي هذه السنة- يعني سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- توفي أبو نعيم محمد بن جعفر بالرملة. 553- محمد بن جعفر بن بكار، أبو الطيب الكاتب: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي. 554- محمد بن جعفر بن حمدان، أبو عبد الله البغدادي: ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ وَقَالَ: قدم أصبهان. يروى عن هلال بن العلاء وغيره. 555- محمد بن جعفر بن محمد بن الحس بن المستفاض، أبو الحسن بن أبي بكر الفريابي [1] : حدث عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، وعباس بن محمد الدوري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والمطلب بن شعيب المصري، وموسى بن الحسن الصقلي، والحسن بن كليب الأنصاري، ونحوهم. روى عنه مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، ويُوسُف بن عمر القواس، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وكان ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، عَنْ أبيه قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يقول ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين. 556- محمد بن جعفر بن محمد بن وهب بن جراح، أبو عيسى البزّار المقرئ: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قرأ عليه القرآن مرارا، وأنه حدثه عن أبي مسلم الكجي. 557- محمد بن جعفر بن أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد، أبو علي: حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ الرَّازِيّ. روى عنه محمد بن جميع الصيداوي. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري قال أنبأنا أبو الحسين بن جميع قال نبأنا محمد بن جعفر بن أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد أبو عليّ ببغداد.

_ [1] 555- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/381.

558 - محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر القاضي الرافقي، يعرف بابن الصابوني [1] :

558- محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر القاضي الرافقي، يعرف بابن الصابوني [1] : قدم بغداد، وحدّث به عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي، وعن الحسن بن جرير الصوري، وأحمد بن محمد بن الصلت البغدادي نزيل مصر، روى عنه أبو الحسن الدارقطني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قال نبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الصابوني الرافقي- قدم علينا- قال نبأنا الحسن بن جرير الصوري قال نبأنا مهديّ بن جعفر قال نبأنا روّاد قال نبأنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارُهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ [2] » . قَالَ علي بن عمر: صحيح من حديث الأعمش، وهو غريب من حديث معقل بن عبيد الله، عن الأعمش أن كان راويه حفظه، تفرد به رواد بن الجراح عنه، وتفرد به مهدى بن جعفر، عن رواد، والصحيح عن رواد، عن محمد بن عبيد الله، عن الأعمش. 559- محمد أمير المؤمنين الرّاضي بن جعفر المقتدر بالله أحمد بن المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا العباس [3] : استخلف بعد عمه أبي منصور الملقب بالقاهر. فأنبأنا إبراهيم بن مخلد قَالَ أنبأنا إسماعيل بن علي قَالَ استخلف أبو العباس الراضي بالله محمّد بن جعفر المقتدر بالله يوم الأربعاء لست ليال خلون من جمادى

_ [1] 558- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/381. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/178، 7/136، 8/195، 197. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 24. وفتح الباري 5/119، 12/81، 114. [3] 559- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/17. والكامل لابن الأثير 8/89. والبداية والنهاية 11/196. وفوات الوفيات 2/185. وتاريخ الخميس 2/351. ومروج الذهب 2/404. والأعلام 6/71.

الأولى من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وأمه أم ولد رومية تسمى ظلوم أدركت خلافته. ومولده في رجب سنة سبع وتسعين ومائتين، وتوفي ليلة السبت لست عشرة ليلة خلت من ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. ودفن ليلة الأحد في الرصافة، وكانت خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام. وتوفي وهو ابن إحدى وثلاثين سنة وثمانية أشهر. وكان قصير القامة، نحيف الجسم، أسمر رقيق السمرة، دري اللون، أسود الشعر سبطه، في وجهه طول، وفي مقدم لحيته تمام، وفي شعرها رقة. هكذا رأيته. قَالَ لنا الحسن بن أبي بكر: كانت مدة خلافة الراضي ست سنين وعشرة أشهر، ومات بمدينة السلام. قَالَ وَحَدَّثَنِي أبي قَالَ: صليت الجمعة وراء الراضي فسمعته يقرأ: «بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا» بالإدغام. قال الشيخ أبو بكر كان للراضي فضائل كثيرة، وختم الخلفاء في أمور عدة، فمنها أنه آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش والأموال، وآخر خليفة خطب على منبر يوم جمعة، وآخر خليفة جالس الجلساء ووصل إليه الندماء، وآخر خليفة كانت نفقته وجوائزه وعطاياه وجراياته وخزائنه ومطابخه ومجالسه وخدمه وحجابة وأموره، كل ذلك يجرى على ترتيب المتقدمين من الخلفاء. أَخْبَرَنَا أبو الحسن العباس بن عمر بن العباس الكلوذاني قَالَ سمعت أبا بكر محمد ابن يحيى الصولي يقول سمعت أمير المؤمنين الراضي بالله يقول: لله أقوام هم مفاتيح الخير، وأقوام مفاتيح الشر، من أراد: به خيرا قصد به أهل الخير وجعله الوسيلة إلينا فنقضي حاجته، فهو الشريك في الثواب والشكر، ومن أراد الله بن سوءا عدل به إلى غيرنا فهو الشريك في الوزر والإثم. والله المستعان على كل حال. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سمعت أبا بكر محمد بن يحيى الصولي يحكى أنه دخل إلى الراضي وهو يبنى شيئا، أو يهدم شيئا، فأنشده أبياتا، وكان الراضي جالسا على أجرة حيال الصناع قَالَ: وكنت أنا وجماعة من الجلساء فأمرنا بالجلوس بحضرته، فأخذ كل واحد منا آجرة فجلس عليها، واتفق أني أخذت آجرتين ملتزقتين بشيء من إسفيداج فجلست عليهما، فلما قمنا أمر أن توزن أجرة كل واحد ويدفع إليه بوزنه دراهم أو دنانير- قَالَ: أتى الشك مني- قَالَ: فتضاعفت جائزتي على جوائز الحاضرين بتضاعف وزن آجرتي على آجرهم.

560 - محمد بن جعفر بن سعيد، أبو بكر الجوهري [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم حَمد بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن بندار القاضي بقاشان قَالَ نبأنا أبي قال أنبأنا أبو الحسن السلامى قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني قَالَ سمعتُ أَبَا بكر النحوي يقول: من ألطف رقعة كتبت في الاعتذار رقعة كتبها أمير المؤمنين الراضي إلى أخيه أبي إسحاق المتقى، وقد كان جرى بينهما كلام بحضرة المؤدب، وكان الأخ قد تعدى على الراضي، فكتب إليه الراضي: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا معترف لك بالعبودية فرضا، وأنت معترف لي بالأخوة فضلا، والعبد يذنب، والمولى يعفو، وقد قال الشّاعر: إذا الذي يغضب من غير شي ... اعتب فعتباك حبيب إلي أنت على أنك لي ظالم ... أعز خلق الله كل علي قَالَ فجاءه أبو إسحاق فانكب عليه، فقام إليه الراضي وكان الأكبر فتعانقا وتصالحا. حَدَّثَنَا أبو طاهر محمد بن علي البيع قَالَ أنبانا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى القرشي قَالَ قرئ على أبي بكر محمد بن يحيى الصولي وأنا أسمع للراضي بالله: كل صفو إلى كدر ... كل أمن إلى حذر ومصير الشباب للمو ... ت فيه أو الكبر در در المشيب من ... واعظ ينذر البشر أيها الآمل الذي ... تاه في لجة الغرر أرين من كان قبلنا ... درس الشخص والأثر سيرد المعار من ... عمره كله خطر رب إني ذخرت عن ... دك أرجوك مدخر إنني مؤمن بما ... بين الوحي في السور واعترافي بترك نف ... عي وإيثاري الضرر رب فاغفر لي الخطى ... ئة يا خير من غفر 560- محمد بن جعفر بن سعيد، أبو بكر الجوهري [1] : حدث في الغربة عَنِ الْحَسَن بن عرفة. روى عنه عَلِيّ بن الحسن بن المثنى العنبري. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بن الحسن المؤدّب قال: حدّثني عليّ بن

_ [1] 560- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/148.

561 - محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد، أبو بكر الصيرفي المطيري من أهل مطيرة سر من رأى:

الحسن بن المثّنّى العنبريّ بأستراباذ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَعِيدٍ الجوهريّ البغداديّ بأرّجان قال نبأنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ وجماعة قالوا أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا إسماعيل بن عياش قال نبأنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ [1] » . لَفْظُ حَدِيثِ الْجَوْهَرِيِّ. 561- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، أبو بكر الصّيرفيّ المطيري من أهل مطيرة سر من رأى: سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنِ الحسن بْن عرفة، وعلي بن حرب، ويحيى بن عياش القطان، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن محمد الدوري، والحسن بن علي بن عفان الكوفي، وأَبِي البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر العنبري، وجماعة نحوهم. روى عنه أبو الحسين بن البواب، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وغيرهم من المتقدمين. وَحَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن الصلت الأهوازيّ. قال الدارقطني: هو ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ المطيري قال نبأنا الحسن بن عرفة قال نبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ فَأَكْثِرِ الْمَرَقَ وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ، أَوْ قَالَ اقْسِمْ فِي جِيرَانِكَ [2] » . أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الطّناجيريّ قال أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: كان المطيري صدوقا ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطّاهري: كان أبو بكر المطيري ينزل في درب خزاعة، وكان حافظا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 131. وسنن ابن ماجة 596. وحلية الأولياء 4/22. وسنن الدارقطني 2/561، 87- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/62. [2] 561- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 142. ومسند أحمد 5/149. وشرح السنة 6/157.

562 - محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر التميمي العسكري:

أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن المطيري مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وزاد ابن قانع: في صفر. 562- محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر التميمي العسكري: حدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا، ومقاتل بن صالح المطرز. روى عنه محمد بن فارس الغوري. 563- محمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الحسن بن جعفر بن الحسن ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، أبو الحسن العلوي، يعرف بأبي قيراط [1] : كان نقيب الطالبيين ببغداد، وحدث عن أبيه، وعن سليمان بن علي الكاتب. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الْغَالِبِ بْنُ جَعْفَرٍ الضَّرَّابُ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بن جعفر العلوي قال أنبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بن جعفر بن محمد بن عبد الله عن عمر ابن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَفَاعَتِي لأُمَّتِي من أحب أهلي بَيْتِي وَهُمْ شِيعَتِي [2] » . حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، عن عبد الغني بن سعيد الحافظ أن محمد بن جعفر المعروف بأبي قيراط- وكان نقيب الطالبيين- توفي ببغداد في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 564- محمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد الختلي، أخو عمر وأحمد: سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن غالب التمتام، وطبقتهما. وأحسبه لم يحدث لكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه.

_ [1] 563- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/106. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 34179، 39057.

565 - محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك، أبو بكر الأدمي القارئ الشاهد صاحب الألحان [1] :

أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ والحسن بن الحسين بن العباس النعالي قالا: أنبأنا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي قَالَ: أصبت في كتاب أخي محمد بن جعفر بن سلم حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ قَالَ نا عفان قال نا حمّاد بن سلمة قال نا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أنه قَالَ: بلغت ثمانين سنة وما شيء عندي أخوف من النساء. وكان ذهب بصره. 565- محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك، أبو بكر الأدمي القارئ الشاهد صاحب الألحان [1] : كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة. وحدث عن أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح، وعبد اللَّه بن الحسن الهاشمي، ومحمد بن يوسف بن الطباع، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وأحمد بن موسى الشطوي، والحارث بن محمد بْن أبي أسامة، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم. حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي من حفظه في المذاكرة غير مرة قال نبأنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه الأسدي المعروف بابن الأكفاني قَالَ سمعت أبي يقول حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وأبو بكر الأدمي القارئ، فلما صرنا. بمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن نمضي إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم إن كلامك لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزل منازلنا، ولكن هاهنا أمر آخر وهو الصواب، وأقبلت على أبي بكر الأدمي فقلت: استعد واقرأ. فما هو إلا أن ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة، وانفصل الناس جميعا وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر، وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي فهكذا تزول النعم.

_ [1] 565- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/122. وميزان الاعتدال 3/502.

وأَخْبَرَنَا علي بن المحسن قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدَّثَنِي أبو محمد يحيى بن محمد ابن فهد قَالَ حَدَّثَنِي ذرة الصوفي قَالَ: كنت بائتا بكلواذى على سطح عال، فلما هدأ الليل قمت لأصلي، فسمعت صوتا ضعيفا يجيء من بعد، فأصغيت إليه وتأملته شديدا، فإذا هو صوت أبي بكر الأدمي، فقدرته منحدرا في دجلة، وأصغيت فلم أجد الصوت يقرب ولا يزيد على ذلك القدر ساعة ثم انقطع، فشككت في الأمر وصليت ونمت، وبكرت فدخلت بغداد على ساعتين من النهار أو أقل، وكنت مجتازا في السمارية، فإذا بابي بكر الأدمي ينزل إلى الشط من دار أبي عبد الله الموسائي العلوي التي بقرب فرضة جعفر على دجلة، فصعدت إليه وسألته عن خبره، فأخبرني بسلامته، وقلت: أين بت البارحة؟ فقال في هذه الدار. فقلت قرأت؟ قَالَ نعم. قلت: أي وقت؟ قَالَ بعد نصف الليل إلى قريب من الثلث الأخير. قَالَ فنظرت فإذا هو الوقت الذي سمعت فيه صوته بكلواذي، فتعجبت من ذلك عجبا شديدا بان له في. فقال: مالك؟ فقلت إني سمعت صوتك البارحة وأنا على سطح بكلواذى وتشككت، فلولا أنك أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت. قَالَ: فاحكها للناس عني. فأنا أحكيها دائما. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ نبأنا أبو بكر بن أبي موسى القاضي وأبو إسحاق الطبري وغيرهما قالوا سمعنا أبا جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن برية الإمام يقول: رأيت أبا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة، فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ: أوقفني بين يديه، وقاسيت شديدا، وأمورا صعبة. فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال ما كان شيء أضر علي منها لأنها كانت للدنيا. فقلت له: فإلى أي شيء انتهى أمرك؟ قَالَ قَالَ لي تعالى: آليت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين. قَالَ محمد بن أبي الفوارس سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة فيها مات محمد بن جعفر الأدمي، وكان قد خلط فيما حدث. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أبي يسأل أبا بكر محمد بن جعفر الأدمي: في أي سنة ولدت؟ فقال: يوم الأحد لعشر بقين من رجب سنة ستين ومائتين. حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بْن الفضل إملاء قَالَ: توفِي أَبُو بكر الأدمي القارئ يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول ودفن في هذا اليوم سنة ثمان وأربعين

566 - محمد بن جعفر، أبو علي يلقب غندرا:

وثلاثمائة، ودفن إلى جنب أبي عمر الزاهد في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي، وتوفي أبو عبد اللَّه بْن أبي بكر الأدمي بعده بقليل ودفن إلى جنبه. 566- محمد بن جعفر، أبو علي يلقب غندرا: حدث عن الحسن بن علي المعمري. روى عنه أحمد بن الفرج بن حجاج. 567- محمد بن جعفر، بن حشيش، أَبُو عَبْد اللَّه: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عُثْمَان بن أَبِي شيبة الكوفي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي. 568- محمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى، أبو الطيب الوراق، يعرف بابن الكدوش [1] : سمع حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب البلخي، ومفضل بن محمّد الجندي، وعبد الله ابن محمد بن زياد النيسابوري. وحدث شيئا يسيرا. روى عنه عبيد اللَّه بْن عُثْمَان بْن يحيى الدقاق. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن جعفر يعرف بابن الكدوش يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى. ومولده سنة ثمانين ومائتين. وكان صاحب كتاب، وكان ثقة، مأمونا، مستور، حسن المذهب، سمعت منه. 569- محمد بن جعفر بن دران بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الطيب، يلقب غندرا [2] : سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب، وأبا يعلى الموصلي، وإبراهيم بن عبد الله النّجيرمي، في أمثالهم. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص الكتاني. وكان أبو الطيب هذا قد انتقل إلى مصر فسكنها وبها سمع منه الدارقطني. وأما الكتاني فسمع منه ببغداد. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الطيب محمد بن جعفر بن دران غندر البغداديّ بمصر قال نبأنا محمّد بن أحمد بن شيبان

_ [1] 568- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/193. والأنساب للسمعاني 10/366، 367. [2] 569- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/194.

570 - محمد بن جعفر، أبو بكر القاضي، يعرف بغندر أيضا [1] :

الخلال بالرملة، وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، عن أبي العباس أحمد بن محمّد ابن زكريا النسوي قَالَ: محمد بن جعفر بن دران غندر أبو الطيب البغدادي، لقي الشيوخ السادة من نساك بغداد والصوفية مثل الجنيد وأقرانه، وكتب الحديث وروى، وسكن مصر في آخر عمره ومات بها سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 570- محمد بن جعفر، أبو بكر القاضي، يعرف بغندر أَيْضًا [1] : أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرومي قال نبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر الفامي المعروف بغندر مولى فاتن المقتدري في سنة ستين وثلاثمائة. قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي شَاكِرٍ مَسَرَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ قَالَ نبأنا الحسن بن يزيد قال نبأنا عبد الله بن المبارك قال نبأنا سليمان بن مهران: قال إبراهيم ابن جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالرَّاهِبِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ [2] » . قال الشيخ أبو بكر: مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث. 571- مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَمِ بْن عمران بن بريدة، أبو بكر البندار، أنباري الأصل [3] : سمع أحمد بن الخليل البرجلاني، ومحمد بن أبي العوام الرياحي وجعفر بن محمد الصائغ، وأبا إسماعيل الترمذي، وهو آخر من حدث عنهم. وروى أيضا عن إبراهيم ابن إسحاق الحربي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن الفضل القطان، وأبو الفرج بن سميكة، وعلي بن أحمد الرزاز، ومكي بن علي الحريري، وأبو علي بن شاذان، وأبو بكر البرقاني، وبشرى بن عبد الله الفاتني. قرأت بخط علي بن أحمد الرزاز: سألت الشيخ- يعني أبا بكر بن الهيثم- عن مولده فقال: في شوال سنة سبع وستين ومائتين.

_ [1] 570- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/229 [2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 3/97. اللآلئ المصنوعة 2/213. والأحاديث الضعيفة 805. والدر المنثور 5/323. والجامع الكبير 4668. [3] 571- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/207.

572 - محمد بن جعفر، أبو بكر الكتاني الأحول المؤدب:

سألت البرقاني عن ابن الهيثم فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ فقال: لا. قَالَ: وكان سماعه صحيحا بخط أبيه. قَالَ لنا أَبُو عَلِيّ بْن شاذان: توفِي ابن الهيثم في محرم سنة ستين وثلاثمائة. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة ستين وثلاثمائة فيها مات محمد بن جعفر بن الهيثم يوم عاشوراء فجأة، ومولده سنة ثمان وستين ومائتين، وكان عنده إسناد انتقى عليه عمر البصري، وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء، وكانت له أصول بخط أبيه جياد. 572- محمد بن جعفر، أبو بكر الكتاني الأحول المؤدب: حدث عن عباس بن يوسف الشكلي، وعن جدار بن بكر الدبيلي. روى عنه يوسف بن عمر القواس. 573- محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة، أبو بكر المؤدب [1] : حدث عن أبي مسلم الكجي، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بْن سهل العطار. حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وبشرى بْن عَبْد اللَّه الفاتني. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عبد الله المؤدّب قال نبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ قال نبأنا مسلم بن إبراهيم قال نبأنا هشام قال نبأنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي حَائِطِهِ [2] » . أَخْبَرَنِي أحمد بن [علي [3]] المحتسب قال أنبأنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ: محمد بن جعفر المؤدب بسوق عباسة، لم يكن عندي بذاك، كان فيه تساهل. حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن جعفر بن كنانة المؤدب في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان قريب الأمر.

_ [1] 573- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/250. وميزان الاعتدال 3/501. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/274، 447. والسنن الكبرى للبيهقي 6/68، 69. وسنن الدارقطني 4/228. وإتحاف السادة المتقين 6/310. ومكارم الأخلاق 43. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

574 - محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا، أبو بكر الوراق، يلقب غندرا [1] :

574- محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا، أبو بكر الوراق، يلقب غندرا [1] : كان جوالا، حدث ببلاد فارس وخراسان عن محمّد بن محمّد الباغندي، ويحيى ابن محمّد بن صعد، وأبى بكر بن دريد النحوي، وأبى عروبة الحراني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وأبى على محمد بن سعيد الحافظ نزيل الرقة، وأبى الحسن بن جوصا الدمشقي، ومكحول البيروتي، وأبى جعفر الطحاوي، وأسامة بن علي بن سعيد الرازي. حَدَّثَنَا عنه عمر بن أبي سعد الزاهد الهروي، وأبو نعيم الأصبهاني، وكان حافظا ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا غُنْدَرٌ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عيشون قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ نبأنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ذَهَابُ الْبَصَرِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ [2] » . قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: تُوُفِّيَ غُنْدَرٌ بِخُرَاسَانَ بَعْدَ سنة ستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد النيسابوري الحافظ أن غندرا خرج من مرو قاصدا بخارى، فمات في المفازة في سنة سبعين وثلاثمائة. 575- محمد بن جعفر بن محمد، أبو الفتح الهمدانيّ، يعرف بابن المراغي [3] : سكن بغداد، وروى بها عن أبي جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بن قتيبة. حدث عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْقَاسِم المحاملي، وذكر أنه سمع

_ [1] 574- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/279. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/215. والأحاديث الضعيفة 827. وتذكرة الموضوعات 207. وكنز العمال 6532. [3] 575- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/319. وبغية الوعاة 28. والإمتاع والمؤانسة 1/133. والأعلام 6/71.

576 - محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو بكر الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة [1] :

منه في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. كان من أهل الأدب، عالما بالنحو واللغة، وله كتاب صنفه وسماه كتاب «البهجة» ، على مثال الكتاب «الكامل» للمبرد. 576- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بْن الحسن بن وهب، أبو بكر الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة [1] : سمع مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، والحسن بن محمي المخرمي، وأبا بكر بن أبي داود، والعباس بْن يوسف الشكلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الحسن ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، والحسن وعبد الله ابنا أبي بكر بن شاذان. وسألت البرقاني عنه فقال: بغدادي جليل، أحد العدول الثقات. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن المحسن الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدَّثَنِي الأمير أبو الفضل جعفر بن المكتفي بالله قَالَ كانت بنت بدر مولى المعتضد بالله زوج أمير المؤمنين المقتدر بالله، فأقامت عنده سنين وكان لها مكرما، وعليها مفضلا الإفضال العظيم فتأثلت حالها، وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة، وقتل المقتدر فأفلتت من النكبة، وسلم لها جميع أموالها وذخائرها حتى لم يذهب لها شيء، وخرجت عن الدار، فكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه، يعرف بمحمد بن جعفر ابن أبي عسرون، كان حركا فنفق على القهارمة بخدمته، فنقلوه إلى أن صار وكيل المطبخ، وبلغها خبره ورأته فاستكاستة فردت إليه الوكالة في غير المطبخ، وتراقى أمره حتى صار ينظر في ضياعها وعقارها، وغلب عليها وصارت تكلمه من وراء ستر، وخلف باب أو ستارة، وزاد اختصاصه بها حتى علق بقلبها، فاستدعيته إلى تزويجها فلم يجسر على ذلك، فجسرته، وبذلت له مالا حتى تم لها ذلك، وقد كانت حاله تأثلت بها، وأعطته لما أرادت ذلك منه أموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها أولياؤها منه بالفقر وأنه ليس بكفء، ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوها منه، واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم فتم له ذلك ولها، فأقام معها سنين ثم ماتت، فحصل له من مالها نحو ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنة، فهو يتقلب إلى الآن فيها. قَالَ أبي: وقد رأيت أنا هذا الرجل وهو شيخ عاقل شاهد مقبول، توصل بالمال إلى أن قبله أبو السائب القاضي، حتى أقر في يده وقوف الحرة ووصيتها، لأنها وصّت الحرّة لأجل تزويج المقتدر بها. وكذا إعادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل الحرة.

_ [1] 576- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/297.

577 - محمد بن جعفر بن الحس بن سليمان بن علي بن صالح، صاحب المصلي، يكنى أبا الفرج [1] :

قَالَ لنا أبو علي بن شاذان كان: محمد بن جعفر زوج الحرة جارنا وسمعت منه مجالس من أمالية. وكان يحضره في مجلس الحديث القاضي الجراحي، وأبو الحسين بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وغيرهم من الشيوخ. وتوفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة بالقرب من قبر معروف الكرخي وحضرت مع أبي الصلاة عليه. 577- محمد بن جعفر بن الحس بْن سُلَيْمَان بْن علي بْن صالح، صاحب المصلي، يكنى أبا الفرج [1] : حدث عن الهيثم بن خلف الدوري، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدايني، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن الطيب الشجاعي، ومحمّد بن إبراهيم البرني، وعبد الله ابن جعفر بن أعين، وأبي القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْن أَبِي داود، وأبى الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وأبى صخرة الكاتب، ونحوهم. وروى عن خلق كثير من الغرباء، مثل أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جَوْصا الدمشقي، ومكحول البيروتي، والحسين بن أحمد بن بسطام الأبلي، ومحمد بن سعيد الترخمي، وسعيد بن علي بن خليل النصيبي، وغيرهم. حدّثنا أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو القاسم التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه، وضعف حاله. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبُ الْمُصَلَّى مِنْ حفظه قال نبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال نبأنا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ نبأنا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انتظار الفرج عبادة [1] » . قال الشيخ أبو بكر: وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية ابن الوليد، عن مالك، وكذلك حدث به الباغندي. أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قال أنبأنا محمّد بن المظفر قال أنبأنا

_ [1] 577- انظر- المنتظم، لابن الجوزي 14/308. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 42. [1] انظر الحديث في: أمالى الشجري 1/22. وكشف الخفا 1/239، 2/27. والعلل المتناهية 2/321. والدرر المنتثرة 27. وإتحاف السادة المتقين 9/9/27. ولسان الميزان 4/1060.

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ [الواسطي قال ثنا سليمان [1]] بن سلمة الخبائري قال نبأنا بقية بن الوليد قال نبأنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ الْمَدِينِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابن شهاب الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعِبَادَةُ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللَّهِ [2] » . قال أبو بكر: أنكرته عليه أشد الإنكار، وقلت: ليس من هذا شيء البتة، وكان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا الله أعلم به. وقد رواه شيخ كذاب، كان بعسكر مكرم عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية، وأفحش في الجرأة على ذلك لأنه معروف أن الخبائري تفرد به، والله أعلم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نبأنا محمّد بن جعفر الصالحي قال نبأنا حمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن أَبِي العجوز قال نبأنا الحسن بن هارون بن عقار قال نبأنا جرير ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُمْلِي مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ بَنِي هاشم [3] » . قال الشيخ أبو بكر: وقد وهم الصالحي أيضا في متن هذا الحديث، وصوابه عن ابن أبي العجوز. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ قال أنبأنا أبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي قال نبأنا الحسن بن هارون بن أخي سلمة بن عقار قال نبأنا جرير ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ، أَوْ غِلْمَانُ ثَقِيفٍ [4] » . وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجُوزِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ ابْنُ أَبِي الْعَجُوزِ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: أبو الفرج محمد بن صالح بن جعفر البغدادي من ساكني البصرة، في الجزيرة، ضعيف لا يحتج بحديثه، ما رأيت له أصلا جيدا، ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر التخريج السابق. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 37983. [4] انظر التخريج السابق.

578 - محمد بن جعفر بن زيد، أبو الطيب المكتب [1] :

وسمعت جماعته يحكون أنه غصب كتب أبي مسلم بن مهران البغدادي، وحدث بها، ولم يكن له فيها سماع. هكذا قَالَ حمزة اسمه محمد بن صالح بن جعفر، والصواب محمد بن جعفر بن صالح. قَالَ لنا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي كان محمد بن جعفر هذا يصحب جدي القاضي أبا القاسم التنوخي سنين كثيرة ويلزمه، وسمعته يقول: ولدت ببغداد في يوم الخميس لسبع ليال خلون من صفر سنة ست وتسعين ومائتين. وتوفي سنة أربع وسبعمائة وثلاثمائة بالبصرة، وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها. 578- محمد بن جعفر بن زيد، أبو الطيب المكتب [1] : حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، حَدَّثَنَا عَنْهُ ابنه عبد الغفار. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ من حفظه قال نبأنا أبي أبو الطّيّب محمّد بن جعفر المكتب قال نبأنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال نبأنا طالوت بن عبّاد قال نبأنا فضال ابن جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا [2] » . لم يكن عند عبد الغفار عن أبيه غير هذا الحديث. وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولد أبي سنة إحدى وثلاثمائة، وسمعته أنا يقول: مات أبي في شعبان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. 579- محمد بن جعفر بن عبد الله، أبو الحسين المقرئ، يعرف بالصابوني [3] : من أهل برذعة. قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أحمد بن أسد بن حرارة البرذعي بنسخة بشر بن عمرو بن سام. قَالَ لي أبو القاسم الأزهري قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدارقطني، وكنت إذ ذاك عليلا فلم أتمكن أن أسمع منه، وأخذ لي أبو عبد الله بن بكير إجازته. قال الشيخ أبو بكر: روى عنه أبو الحسن الدارقطني.

_ [1] 578- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/328. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4069. والمعجم الكبير للطبراني 8/315. ومصنف ابن أبى شيبة 14/124، 125. والكامل لابن عدى 6/2047. [3] 579- انظر: الأنساب للسمعاني 2/153، 8/7.

580 - محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر، أبو بكر النجار [1] :

580- محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر، أبو بكر النجار [1] : سمع محمد بن هارون المجدر، وأبو حامد الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبَا بكر النيسابوري، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول. حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال، وذكر لي أنه كان يلقب غندرا. وَقَالَ: كان ثقة فهما يحفظ القرآن حفظا حسنا، وتوفي في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 581- محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل، أبو الفضل الخزاعي الجرجاني [2] : قدم بغداد، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري، وأحمد بن عبيد الله النهرتيري، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازي، والحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري، وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. كتب عنه أحمد بن عمر بن البقال. وحَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ نبأنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال: قرأت على أبي الحسين أحمد بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن جعفر قلت: حدثك أبوك محمد بن الحسن، عن أبي جعفر عبد الله بن فاخر؟ قال: نبأنا محمد بن الحسن الشيباني قَالَ صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن الصحابة والتابعون، قرأ أبو حنيفة: مَلِكِ يَوْمَ الدِّينِ. على مثال فعل ونصب اليوم جعله مفعولا، وقرأ في سورة الأنعام: لا تَنْفَعُ نَفْسٌ. بالتاء والرفع. قَالَ أبو الفضل ولست أعرف الرفع مع التاء. وقرأ في سورة يوسف: قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا بالعين المهملة، وقرأ في سورة يس: فَأَعْشَيْنَاهُمْ بالعين غير معجمة، وقرأ في سورة الفلق: مِنْ شَرٍّ مَا خَلَقَ بالتنوين. وذكر حروفا كثيرة سوى هذه. قال الشيخ أبو بكر: كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه، عدة من الأجزاء، فأعظمت ذلك واستنكرته، حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات أنه كان يخلط تخليطا قبيحا، ولم يكن على ما يرويه مأمونا.

_ [1] 580- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/341. [2] 581- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/109، 110.

582 - محمد بن جعفر بن عبد العزيز المتوكل على الله، أبو العباس الهاشمي:

وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه أنه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبي حنيفة. قَالَ أبو العلاء فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك الوقت، بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له. فكبر عليه ذلك، وخرج من بغداد إلى الجبل، ثم بلغني بعد أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل، وسقطت هناك منزلته. وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء أيضا: كتبت عن أبي الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل، ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا. 582- محمد بن جعفر بن عبد العزيز المتوكل على الله، أبو العباس الهاشمي: حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ أنشدني أبو العباس محمّد بن جعفر بن عبد العزيز المتوكل الهاشميّ قال أنشدنا الصولي: أيها المستحل ظلمي وهجري ... لك طول البقاء قد مات صبري قَالَ لي: لا أقل من صبر يوم ... بالقليل القليل ينفد عمري قَالَ لي الأزهري: رأيت هذا الشيخ في دكّان سعيد الوراق فأنشدني من حفظه أبياتا علقتها عنه، وذكر لي أن عنده عن الصولي وغيره. 583- مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون بن فروة بن ناجية بن مالك، أبو الحسن التميمي النحوي المعروف بابن النجار [1] : من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن محمد بن الحسين الأشناني، وعبيد الله بن ثابت الحريري، وإسحاق بن محمد بن مروان، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، وأبى بكر بن دريد، ونفطويه، وأبى روق الهزاني، ومحمد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد الوراق، وأحمد بن عليّ بن التوزي، وأبو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ وغيرهم. وذكر لي الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، وأبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أنهما سمعا منه ببغداد في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] 583- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/88. وإرشاد الأريب 6/467. وغاية النهاية 2/111. وشذرات الذهب 3/164. وبغية الوعاة 28. والأعلام 6/71.

584 - محمد بن جعفر بن علان، أبو جعفر الوراق الشروطي، يعرف بالطوابقي [1] :

أخبرنا أبو الفتح سليمان بن أيوب الرازي بأيلة في طريق الحج قَالَ قَالَ لنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار ولدت سنة ثلاث وثلاثمائة. هكذا ذكر أبي. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ سمعت ابن النجار يذكر أن مولده في سنة ثلاث وثلاثمائة في المحرم لست عشرة ليلة خلت منه بالكوفة. قَالَ لي القاضي أبو العلاء الواسطي توفي ابن النجار في سنة اثنتين وأربعمائة وهو آخر من حدث عن الأشناني. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد العزيز العكبري قالا توفي أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار المقرئ بالكوفة في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة. قَالَ العتيقي ثقة. 584- محمد بن جعفر بن علان، أبو جعفر الورّاق الشّروطيّ، يعرف بالطوابقيّ [1] : كان شيخا مستورا من أهل القرآن، ضابطا لحروف قراءات كانت تقرأ عليه. وحدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي عَلِيّ الطوماري، ومخلد بن جعفر، ومحمد بن الحسين الأزدي، وأبى جعفر بن المتيم، وأبى عبد الله الشّمّاخي الهرويّ، وغيرهم. كتبت عنه كان صدوقا، ومات في ذي القعدة من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير، وحين توفي كنت غائبا عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان. 585- محمد بن جعفر، أبو الحسن المعروف بالجهرمي [2] : أحد الشّعراء الذين لقيناهم وسمعنا منه وكان يجيد القول، ومسكنه في دار القطن. ولد في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات في يوم السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

_ [1] 584- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/210. [2] 585- انظر: الأنساب للسمعاني 3/391. والمنتظم لابن الجوزي 15/283.

ذكر الأسماء المفردة من آباء المحمدين في هذا الحرف

ذكر الأسماء المفردة من آباء المحمدين في هذا الحرف 586- محمد بن جوان بن شعبة، ويقال: محمد بن شعبة بن جوان، كنيته أبو علي [1] : أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: محمد بن جوان ابن شعبة، ويقال محمد بن شعبة بن جوان. حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بن حماد فقال لنا فيه: محمد بن جوان بن شعبة. وَحَدَّثَنَا عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وغيره فقالوا: محمد بن شعبة بن جوان، له مسند ومصنف. قال الشيخ أبو بكر: حدث عن مؤمل بن إسماعيل، وأبى عاصم النبيل، وأبى داود الطيالسي، وعمر بن محمد بن أبي رزين، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمّد بن مخلد العطّار، وغيرهم. وسنعيد ذكره في حرف الشين: إن شاء الله. أَخْبَرَنَا السّمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن محمد بن جوان بن شعبة البصريّ مات في ربيع الآخر من سنة ثمان وخمسين ومائتين. 587- محمّد الجارود بن دينار، أبو جعفر القطان [2] : سمع يحيى بن نصر بن حاجب، وعبد الصمد بن حسان، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وغيرهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومحمّد بن مخلد، وإسماعيل ابن محمد الصفار، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال نبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ هُمْ بعد لك منازل [3] » .

_ [1] 586- انظر: المنتظم لابن الجوزي 12/145. [2] 587- انظر: المنتظم لابن الجوزي 12/145. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/8، وفتح الباري 1/345، 2/354، 382، 11/517، 12/216، 423، مشكاة المصابيح 1354.

588 - محمد بن الجهم بن هارون، أبو عبد الله الكاتب السمري [1] :

588- محمد بن الجهم بن هارون، أبو عبد الله الكاتب السمري [1] : سمع يعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وجعفر ابن عون وعبد العزيز بن أبان، وآدم بن أبي إياس. وروى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء تصانيفه. حدث عنه موسى بن هارون الحافظ، وقاسم بن محمد الأنباري، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، وإبراهيم بن محمد نفطوية النحوي، وعبيد الله بن أحمد ابن بكير التميمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأبو سهل بن زياد القطان، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وقال الدارقطنيّ: ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الحنائي قال نبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار إملاء قال نبأنا محمّد بن الجهم بن هارون قال نبأنا جعفر بن عون قال أنبأنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ النَّاسُ عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، فَكَانُوا يَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْأَتِهِمْ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: محمد بن الجهم السمري سألت عنه عبد الله بن أحمد فقال: صدوق ما أعلم إلا خيرا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي قَالَ: ومات محمد بن الجهم يوم الاثنين أول يوم من رجب سَنَةَ سَبْعَ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع قَالَ: وَأَبُو عَبْد اللَّه محمد بن الجهم السمري صاحب الفراء، مات يوم الأحد المغرب، ودفن يوم الاثنين وقت الظهر بالكناس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين، وله تسع وثمانون سنة. 589- محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري [2] : سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد

_ [1] 588- انظر: المنتظم لابن الجوزي 12/285، والأنساب للسمعاني 7/137، وسؤالات الحاكم للدارقطني 169. [2] 589- انظر: المنتظم لابن الجوزي 13/215، وإرشاد الأريب 6/423، وتذكرة الحفاظ 2/351، ووفيات الأعيان 1/456، وطبقات السبكي 2/135- 140، ومفتاح السعادة 1/205، 415 ثم

ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ [1] » . قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ. وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه [2] » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد. وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.

_ - 2/176، والبداية والنهاية 11/145، وغاية النهاية 2/106، وميزان الاعتدال 3/498- 499، ولسان الميزان 5/100. [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/572، 3/974، وسنن الترمذي 2798، والسنن الكبرى للبيهقي 2/119، والمستدرك 4/181، والمعجم الكبير للطبراني 2/304، ونصب الراية 4/243، 244. [2] انظر التخريج السابق.

قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه. وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة. وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه. أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [ ... [1]] عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [ ... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه: [أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت [2]] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.

_ [1] النص بالمخطوط مطموس وأكملناه من الأنساب للسمعاني 8/206. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال: يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة. أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن

المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم. أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري: إذا أعسرت لم يعلم رفيقي ... وأستغني فيستغني صديقي حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفيقي ولو أني سمحت ببذل وجهي ... لكنت إلى الغنى سهل الطريق وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير: خلقان لا أرضى طريقهما ... بطر الغنى ومذلة الفقر فإذا غنيت فلا تكن بطرا ... وإذا افتقرت فته على الدهر أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد: ألا إن إخوان الثقات قليل ... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل سل الناس تعرف غثهم من سمينهم ... فكل عليه شاهد ودليل قَالَ أبو جعفر: فأجبته: يسيء أميري الظن في جهد جاهد ... فهل لي بحسن الظن منه سبيل تأمل أميري ما ظننت وقلته ... فإن جميل الظن منك جميل أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة. ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.

وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة: حدث مفظع وخطب جليل ... دق عن مثله اصطبار الصبور قام ناعي العلوم أجمع لما ... قام ناعي محمد بن جرير فهوت أنجم لها زاهرات ... مؤذنات رسومها بالدثور وتغشى ضياءها النير الإش ... راق ثوب الدجنة الديجور وغدا روضها الأنيق هشيما ... ثم عادت سهولها كالوعور يا أبا جعفر مضيت حميدا ... غير وإن في الجد والتشمير بين أجر على اجتهادك موفو ... ر وسعي إلى التقى مشكور مستحقا به الخلود لدى جن ... ة عدن في غبطة وسرور قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري: لن تستطيع لأمر الله تعقيبا ... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا وافزع إلى كنف التسليم وارض بما ... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا إن العزاء إذا عزته جائحة ... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا فإن قرنت إليه العزم أيده ... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها ... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة ... يظل منها طوال العيش منكوبا إنّ البلية لا وفر تزعزعه ... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا ولا تفرق آلاف يفوت بهم ... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا لكن فقدان من أضحى بمصرعه ... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا ... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا إن المنية لم تتلف به رجلا ... بل أتلفت علما للدين منصوبا

590 - محمد بن جمعة بن خلف، أبو قريش القهستاني [1] :

أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته ... نجما على من يعادي الحق مصبوبا كان الزمان به تصفو مشاربه ... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا كلا وأيامه الغر التي جعلت ... للعلم نورا وللتقوى محاريبا لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا ... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا أوفى بعهد وأورى عند مظلمة ... زندا وآكد إبراما وتأديبا منه وأرصن حلما عند مزعجة ... تغادر القلبي الذهن منخوبا إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة ... أعاد منهجها المطموس ملحوبا لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق ... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا لا يولج اللغو والعوراء مسمعه ... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه ... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا لقلبه ناظرا تقوى سما بهما ... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا تجلو مواعظه رين القلوب كما ... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا سيان ظاهره البادي وباطنه ... فلا تراه على العلات مجدوبا لا يأمن العجز والتقصير مادحه ... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا ودت بقاع بلاد الله لو جعلت ... قبرا له فحباها جسمه طيبا كانت حياتك للدنيا وساكنها ... نورا فأصبح عنها النور محجوبا لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت ... أقطارها لك إجلالا وترحيبا كنت المقوم من زيغ ومن ظلع ... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا وكنت جامع أخلاق مطهرة ... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا فإن تنلك من الأقدار طالبة ... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا فإن للموت وردا ممقرا فظعا ... على كراهته لا بد مشروبا إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم ... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا ومن أعاجيب ما جاء الزمان به ... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا أن قد طوتك غموض الأرض في لحف ... وكنت تملأ منها السهل واللوبا 590- محمد بن جمعة بن خلف، أبو قريش القهستاني [1] : كان ضابطا متقنا حافظا، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الرجال

_ [1] 590- انظر: المنتظم لابن الجوزي 13/254، والأنساب للسمعاني 10/271.

والأبواب، وصنف حديث الأئمة مالك، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم. وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فيغلبهم. سمع محمد بن حميد الرازي، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن زنبور المكي، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، ويحيى بن حكيم المقوم، وعلي بن سعيد بن شهريار، ومحمد بن المثنى العنزي، وسلم بن جنادة، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن حسان الأزرق. وانتشر حديثه بخراسان، وقدم بغداد، وحدث بِها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قال نبأنا محمد بن جمعة بن خلف أبو قريش القهستاني ببغداد قال نبأنا الحسين بن إدريس الهرويّ قال نبأنا خالد بن هياج بن بسطام قال نبأنا أبي قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. قَالَ ابْنُ شَهْرَيَارَ قَالَ سلمان لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا هَيَّاجٌ، وَتَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ نَفْسِهِ. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني: وَذَكَرَ هَذَا الحديث- تفرد به خالد عن أبيه قال ورواه قاسم الحرمي عن الثوري عن خالد لم يذكر شريكا. أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال نا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيّ قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول نا أبو قريش محمّد بن جمعة القهستاني الحافظ الثقة الأمين. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال نا علي بن عمر الحافظ قَالَ أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني حافظ، حديثه عند أهل خراسان. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري قَالَ سمعت أبا الحسين بن يعقوب يقول توفي أبو قريش بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

591 - محمد بن جبريل الشمعي:

591- محمد بن جبريل الشمعي: حدث عَنْ أَحْمَد بْن ملاعب المخرمي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد القطيعي. (هذا آخر حرف الجيم من أباء المحمدين) حرف الحاء في آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسن 592- محمد بن الحسن بن أبي يزيد، أبو الحسن الهمداني ثم المعشاري [1] : من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عن عمرو بن قيس الملائي، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمّد، وعايذ المكتب، وأبى حمزة الثمالي. روى عنه سريج بن يونس، ومحمّد بن هشام المروروذي، وشهاب بن عباد، وحسين بن عبد الأول، وعمرو بن زرارة وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن الحسين النعالي قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ [الْمَرْوَرُّوذِيُّ [2]] قال نبأنا محمّد بن الحسن الهمداني، عن عائذ الْمُكْتِبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يحاسب وقيل له ادخل الجنة [3] » .

_ [1] 592- انظر: تاريخ الدوري: 2/510، وعلل أحمد: 2/188، 258، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 150، والكنى لمسلم، الورقة 23، والمعرفة ليعقوب: 3/56، وضعفاء النسائي، الترجمة 537، وضعفاء العقيلي، الورقة 189، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1248، والمجروحين لابن حبان: 2/276، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 56، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 471، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 137، وسير أعلام النبلاء: 9/304، والكاشف: 3/الترجمة 4868، وديوان الضعفاء، الترجمة 3665، والمغني: 2/الترجمة 5413، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 198، وتاريخ الإسلام: الورقة 254 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7382، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 203، والكشف الحثيث: 644، ونهاية السول، الورقة 322، وتهذيب التهذيب: 9/120- 121، والتقريب: 2/154، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6150، وتهذيب الكمال 52/76 (5153) . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/298، وكشف الخفا 2/298، والفوائد المجموعة 110، وتنزيه الشريعة 2/172، واللآلئ المصنوعة 2/71، والضعفاء للعقيلي 3/410.

أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال نا عليّ بن إبراهيم المستملي قال نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال نا البخاري قَالَ قَالَ لي عمرو بن زرارة، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني- نزل واسطا رأيته ببغداد- عن عباد المنقري، وسعيد بن عبد الرحمن. قَالَ البخاري وَقَالَ مخلد بن مالك نا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني، كوفي وكان ببغداد. قرأت في أصل محمد بن أحمد بن رزق نا محمّد بن أحمد بن الحسن قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي. وأخبرنا ابن الفضل قال نا عليّ بن إبراهيم قال نا أبو أحمد بن فارس قَالَ سمعت البخاري يقول يذكر عن أحمد أنه سئل عَن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، فقال: ما أراه يسوى شيئا، كان ينزل عند مقابر الخيزران، جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها كما يحدث بها ابن أبي زائدة وأبو معاوية. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل قال نا محمّد بن أحمد الصّوّاف قال نا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سمعت أبي يقول محمد بن الحسن الهمداني ضعيف. أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال نبأنا ابن الغلابي قال قال أبو زكرياء يحيى بن معين محمد بن الحسن الهمداني الكوفي لَيْسَ بثقة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا الحسن بن أحمد- يعني الإصطخري- قَالَ قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد كذّاب. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قَالَ: محمد بن الحسن الهمداني، ومحمد بن الحسن الأسدي ضعيفان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد الله بن علي الآجري قَالَ سألت أبا داود سليمان ابن الأشعث قلت له: محمد بن الحسن بن أبي يزيد؟ قَالَ: هذا كذاب، وثب على كتب أبيه.

593 - محمد بن الحسن بن فرقد، أبو عبد الله الشيباني مولاهم [1] :

أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد ممن دخل بغداد من الكوفيين وحدث بها فلم يحمد أمره. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّي قال أنبأنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي بمصر قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ محمد بن الحسن ابن أبي يزيد متروك الحديث. وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني محمد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمد يروى عنه سريج بن يونس؟ قَالَ: كوفي لا شيء. 593- محمد بن الحسن بن فرقد، أبو عبد الله الشيباني مولاهم [1] : صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حرستا. قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط، ونشأ بالكوفة. وسمع العلم بها من أبي حنيفة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول. وكتب أيضا عن مالك بن أنس، وأبى عمرو الأوزاعي، وزمعة بن صالح، وبكير ابن عامر، وأبى يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها. فروى عنه محمد بن إدريس الشافعي، وأبو سليمان الجوزجاني، وهشام بن عبيد الله الرازي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وإسماعيل بن توبة وعلي بن مسلم الطوسي، وغيرهم. وكان الرشيد ولاه القضاء وخرج معه في سفره إلى خراسان، فمات بالري، ودفن بها. أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمد بن سعد قَالَ محمد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة، وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسطا، فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ونشأ بالكوفة وطلب العلم، وطلب الحديث، وسمع سماعا كثيرا، وجالس أبا حنيفة وسمع منه، ونظر في الرأي فغلب عليه، وعرف به، ونفذ فيه. وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي، وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولاه قضاء الرقة ثم

_ [1] 593- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/173. والأنساب للسمعاني 7/433.

عزله، فقدم بغداد، فلما خرج هارون إلي الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه، فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ أَخْبَرَنِي أبو عروبة في كتابه إلي قَالَ حَدَّثَنِي عمرو بن أبي عمرو قَالَ: قَالَ محمد بن الحسن: ترك أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر، وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقة. أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الطناجيريّ قال نبأنا عمر بن أحمد الواعظ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ- واللفظ له- قال نبأنا محمد بن عثمان بن الحسن القاضي قَالَ نبأنا محمّد بن يوسف الهرويّ بدمشق قال أنبأنا محمد بن عبد الحكم قَالَ سمعت الشافعي يقول قَالَ محمد بن الحسن: أقمت على باب مالك ثلاث سنين وكسرا، وكان يقول إنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث. قال: وكان إذا حدثهم عن غير مالك لم يجبه إلا [القليل [1]] من الناس. فقال ما أعلم أحدا أسوأ نثا [2] على أصحابه منكم، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم على الموضع، وإذا حدّثتكم عن أصحابكم إنما تأتوني متكارهين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي مُكْرَمٌ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ يَقُولُ كُنَّا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، إِذْ أَقْبَلَ الرَّشِيدُ فَقَامَ إليه النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ثَقِيلَ القلب [ممتلئ البطن [3]] عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَامَ وَدَخَلَ النَّاسُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَلِيفَةِ، فَأَمْهَلَ الرَّشِيدُ يَسِيرًا ثُمَّ خرج الآذن. فقال محمّد ابن الحسن. فجزع أصحابه له فَأُدْخِلَ فَأَمْهَلَ، ثُمَّ خَرَجَ طَيِّبَ النَّفْسِ مَسْرُورًا فَقَالَ: قَالَ لِي مَالَكَ لَمْ تَقُمْ مَعَ النَّاسِ؟ قُلْتُ: كَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ عَنِ الطَّبَقَةِ الَّتِي جَعَلْتَنِي فِيهَا، إِنَّكَ أَهَّلْتَنِي لِلْعِلْمِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ إِلَى طَبَقَةِ الْخِدْمَةِ الَّتِي هي خارجة منه،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] نث الخبر: أى أفشاه. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وَإِنَّ ابْنَ عَمِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » . وإنه إنما أراد بذلك العلماء، فمن قام بحق الخدمة وإعزاز الملك فهو هيبة للعدو، ومن قعد اتبع السنة التي عنكم أخذت فهو زين لكم. قَالَ: صدقت يا محمد. ثم قَالَ إن عمر بن الخطاب صالح بني تغلب على ألا ينصروا أبناءهم، وقد نصروا أبناءهم، وحلت بذلك دماؤهم، فما ترى؟ قَالَ قلت: إن عمر أمرهم بذلك وقد نصروا أبناءهم بعد عمر، واحتمل ذلك عثمان وابن عمك، وكان من العلم ما لا خفاء به عليك، وجرت بذلك السنن، فهذا صلح من الخلفاء بعده ولا شيء يلحقك في ذلك، وقد كشفت لك العلم ورأيك أعلى. قَالَ: لكنا نجريه على ما أجروه إن شاء الله، إن الله أمر نبيه بالمشورة، فكان يشاور في أمره، ثم يأتيه جبريل عليه السّلام بتوفيق الله، ولكن عليك بالدعاء لمن ولاه الله أمرك، ومر أصحابك بذلك، وقد أمرت لك بشيء تفرقه على أصحابك، فخرج له مال كثير ففرقه. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قال نا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق ببخارى قَالَ نا محمّد بن أحمد بن حرب قال نا أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ يقول سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول كان محمّد ابن الحسن له مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ وجدت في كتاب جدي حَدَّثَنَا الحرمي بن أبي العلاء المكي قال نبأنا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النخعي قَالَ حدّثني هانئ بن ضيفي قَالَ حَدَّثَنِي مجاشع بن يوسف قَالَ كنت بالمدينة عند مالك وهو يفتى الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وهو حدث، فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلا في المسجد؟ فقال مالك لا يدخل الجنب المسجد. قَالَ فكيف يصنع وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء؟ قَالَ فجعل مالك يكرر لا يدخل الجنب المسجد. فلما أكثر عليه قَالَ له مالك فما تقول أنت في هذا؟ قَالَ يتيمم ويدخل فيأخذ الماء من المسجد ويخرج فيغتسل. قَالَ: من أين أنت؟ قَالَ من أهل هذه- وأشار إلى الأرض- فقال ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه. فقال: ما أكثر من لا تعرف، ثم نهض. قالوا

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/91، وسنن أبى داود 5229. والمعجم الكبير للطبراني 19/352. وفتح الباري 11/50. والترغيب والترهيب 3/431. ومجمع الزوائد 8/40. وتذكرة الموضوعات 172.

لمالك هذا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة. فقال مالك: محمد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة؟ قالوا إنما قَالَ من أهل هذه وأشار إلى الأرض. قَالَ: هذا أشد على من ذاك. كتب إليّ محمّد أبو عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشيّ أخبرهم قال نا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني قَالَ سمعت يحيى بن صالح يقول قَالَ لي ابن أكثم: قد رأيت مالكا وسمعت منه ورافقت محمد بن الحسن فأيهما كان أفقة؟ فقلت: محمد بن الحسن [فيما يأخذه لنفسه [1]] أفقه من مالك. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد: قَالَ حَدَّثَنِي مكرم بْن أحمد قال نا أحمد بن عطية قال سمعت أبا عبيد يقول: ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب العجلي بحلوان قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أبو عمارة حمزة بن علي المصري قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول: لو أشاء أن أقول إن القرآن نزل بلغة محمد بن الحسن لقلته لفصاحته. أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد الدينوري قَالَ سمعت الحسين بن جعفر العنزي بالري يقول سمعت أبا بكر بن المنذر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن، وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ قال أنبأنا علي [2] بن عمرو الجريري أن أبا القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم قال نبأنا أحمد بن حماد بن سفيان قَالَ سمعت الربيع بن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يَقُولُ: ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن. وَقَالَ النخعي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ نبأنا عباس الدوري قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ كتبت الجامع الصغير عن محمد بن الحسن.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأنساب: أبو على بن عمرو الجريري.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال أنبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني الربيع قَالَ سمعت الشافعي يقول حملت عن محمد بن الحسن وقر بختي كتبا. أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل قَالَ نبأنا عمر بن أحمد الواعظ. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ قال أنبأنا عبيد الله ابن عثمان الدّقّاق قالا نبأنا إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري قَالَ حدّثني عبّاس ابن عزيز أبو الفضل- زاد عبيد الله القطان- ثم اتفقا، قال نبأنا حرملة بن يحيى قال نبأنا محمد بن إدريس الشافعي قَالَ كان محمد بن الحسن الشيباني إذا أخذ في المسألة كأنه قرآن ينزل عليه لا يقدم حرفا ولا يؤخر. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ أنبأنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَيْشٍ البغوي قَالَ حَدَّثَنِي جعفر بن ياسين قَالَ سمعت الربيع بن سليمان يقول: وقف رجل على الشافعي فسأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء. فقال له الشافعي: وهل رأيت فقيها قط؟ اللهم إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن، فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن. وَقَالَ ابن حبيش حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن ياسين قَالَ كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق، فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ قَالَ: سيدهم. قَالَ فأبو يوسف؟ قَالَ أحدهم قياسا. حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلّال قال أنبأنا علي بن عمرو الجريري أن علي بن محمد النخعي حدثهم قال نا أحمد بن حماد بن سفيان قَالَ سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: أمن الناس علي في الفقه محمد بن الحسن. وَقَالَ النّخعيّ نبأنا البخترى بن محمد قَالَ سمعت محمد بن سماعه يقول قَالَ محمد بن الحسن لأهله: لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا تشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي، فإنه أقل لهمي، وأفرغ لقلبي. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال نا محمّد بن جعفر الكوفيّ التّميميّ قَالَ: قَالَ لنا أبو علي الحسن بن داود: فخر أهل البصرة بأربعة كتب، منها كتاب «البيان والتبيين» للجاحظ، وكتاب «الحيوان» له، وكتاب

«سيبويه» ، و «كتاب الخليل في العين» . ونحن نفتخر بسبعة وعشرين ألف مسألة في الحلال والحرام عملها رجل من أهل الكوفة يقال له محمد بن الحسن قياسية عقلية لا يسع الناس جهلها، وكتاب الفراء في المعاني، وكتاب «المصادر في القرآن» ، وكتاب «الوقف والابتداء فيه» ، وكتاب «الواحد والجميع» فيه، سوى باقي الحدود. ولنا واحد أملى من أخبار مثل كل كتاب ألف البصريون، وهو ابن الأعرابي، وكان أوحد الناس في اللغة. حَدَّثَنِي الخلال قَالَ نا عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النّخعيّ حدّثهم قال نا أبو بكر القراطيسي قال نا إبراهيم الحربي قَالَ سألت أحمد بن حنبل، قلت: هذه المسائل الدقائق من أين لك؟ قَالَ: من كتب محمد بن الحسن. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار قَالَ حَدَّثَنِي الربيع قال سمعت الشّافعيّ يقول ما ناظرت أحدا إلا تمعر [1] وجهه ما خلا محمد بن الحسن. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان قَالَ أنبأنا دعلج بن أحمد قال أنبأنا أحمد بن علي الأبار قَالَ حَدَّثَنِي يونس- يعني ابن عبد الأعلى- قَالَ سمعت الشافعي يقول ناظرت محمد بن الحسن وعليه ثياب رقاق، فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع [2] . قلت ما كان لصاحبك أن يتكلم ولا كان لصاحبي أن يسكت. قَالَ قلت له نشدتك بالله هل تعلم أن صاحبي كان عالما بكتاب الله؟ قَالَ نعم قَالَ قلت فهل كان عالما بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نعم قَالَ قلت أفما كان عاقلا. قَالَ نعم. قلت فهل كان صاحبك جاهلا بكتاب الله؟ قَالَ نعم قلت وبما جاء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ نعم. قلت أو كان عاقلا؟ قَالَ نعم. قَالَ قلت: صاحبي فيه ثلاث خصال لا يستقيم لأحد أن يكون قاضيا إلا بهن أو كلاما هذا معناه. أخبرنا ابن رزق قال أنبأنا عثمان بن أحمد قال نبأنا محمد بن إسماعيل التمار الرقي قال حدثني أحمد بن خالد الكرماني قَالَ سمعت المقدمي بالبصرة يقول قَالَ الشافعي لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما جليلا، أنفقت على كتبه ستين دينارا

_ [1] على هامش المخطوطة: «هذا شاهد بكذب الحكاية التي بعدها لما بينهما من التناقض، فاعرف ذلك» . [2] هكذا في الأصلين، ولعل هنا سقط.

حتى جمعني وإياه مجلس عند الرشيد، فابتدأ محمد بن الحسن، فقال يا أمير المؤمنين، إن أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا، وأحكام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإجماع المسلمين. فأخذني ما قدم وما حدث. فقلت: ألا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القرآن فيهم وأحكم الأحكام فيهم، وقبر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أظهرهم، عمدت تهجوهم، أرأيتك أنت بأي شيء قضيت بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورث ابن خليفة ملك الدنيا ومالا عظيما؟ قَالَ بعلي بن أبي طالب. قلت: إنما رواه عن علي رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجى [1] ، ورواه جار الجعفي وكان يؤمن بالرجعة. سمعت سفيان بن عيينة يقول دخلت على جابر الجعفي فسألني عن شيء من أمر الكهنة، ونحن معنا قضاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضاء علي بن أبي طالب، أنه قضى به بين أهل العراق. وقلت له: ما تقول في القسامة؟ قَالَ استفهام. قلت يا سبحان الله تزعم أن رسول رب العالمين حكم في أمته بالاستفهام؟ يستفهم ولا يحكم به؟ قَالَ فسمعها هارون فقال ما هذا؟ علي بالسيف والنطع، فلما جيء بهما قلت يا أمير المؤمنين، والله ما هذا عقده في القسامة وإنه ليقول فيها بخلاف هذا، ولكن المتناظران إذا تناظرا أحب أحدهما أن يدخل على صاحبه حجة يكبته بها. قَالَ فسرى عن هارون. قَالَ فلما خرجنا من عنده قَالَ لي: كنت قد أشطت بدمي. قَالَ قلت فقد خلصك الله الآن. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ قال أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ قَالَ نبأنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل قَالَ سمعت أحمد بن حنبل- وذكر ابتداء محمد بن الحسن، فقال كان يذهب مذهب جهم. أَخْبَرَنَا أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب قال نا أبو النصر إسماعيل بن ميمون العجلي قَالَ حَدَّثَنِي عمى نوح بن ميمون قَالَ دعاني محمد بن الحسن إلى أن أقول القرآن مخلوق، فأبيت عليه فقال لي: زهدت في نصفك. فقلت له بل زهدت في كلك. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى إسحاق النعالي وأنا أسمع حدثكم عبد الله ابن إسحاق المدايني قال نا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ سَمِعْتُ عمي- يعني أحمد بن حنبل- يقول وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث، فأما أبو حنيفة ومحمّد بن

_ [1] في المخطوط: «عبد الله بن نجيي»

الحسن فكانا مخالفين للأثر، وهذان لهما رأى سوء. يعني أبا حنيفة، ومحمد بن الحسن. وأخبرنا البرقانيّ قال نا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي قَالَ نبأنا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ سمعت أبا زرعة- يعني الرازي- يَقُولُ كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليما من التجهم. أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك الآدمي قَالَ نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الإياديّ قال نبأنا زكريا الساجي قَالَ محمد بن الحسن كان يقول بقول جهم وكان مرجئا. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سُلَيْمَان القرشي أخبرهم قال نبأنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قَالَ حَدَّثَنَا عبد السلام بن محمد قَالَ سمعت بقية يقول قيل لإسماعيل بن عياش: يا أبا عتبة، قد رافق محمد بن الحسن يحيى بن صالح من الكوفة إلى مكة. قَالَ أما إنه لو رافق خنزيرا كان خيرا له منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قال نا أحمد بن علي بن عمر بن حبيش الرازي قَالَ سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول سمعت محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَسَأَلْتُهُ عَنْ محمد بن الحسن فقال: كذاب. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم، عن بشر بن الوليد قَالَ قَالَ أبو يوسف قولوا لهذا الكذاب- يعني محمد بن الحسن- هذا الذي يرويه عنى سمعه مني؟ أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ قال نبأنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا- يعني يحيى بن معين- سمعت محمد بن الحسن صاحب الرأي، وقيل له هذه الكتب سمعتها من أبي يوسف؟ فقال لا والله ما سمعتها منه، ولكني من أعلم الناس بها، وما سمعت من أبي يوسف إلا «الجامع الصغير» .

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري قَالَ أنبأنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قَالَ: قال أبى الحسن اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، كلاهما ضعيفان. أنبأنا القاضي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ [1] بْنِ عَلِيٍّ النصري، أنا أحمد بن [محمد بن إسماعيل المهندس بمصر قال ثنا أبو بشر [2]] محمد بن أحمد بن حماد، نا معاوية بن صالح [بن أبي عبد الله قَالَ سمعت يحيى بن معين [3]] يقول: محمد ابن الحسن ضعيف. أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا [4] محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال ثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال ثنا ابن الغلابي قَالَ قَالَ يحيى بن معين محمد بن الحسن لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي قَالَ أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ، نا [عليّ ابن أحمد بن سليمان المصري قال أنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم [5]] حدّثهم قال وسألته- يعني ابن معين-[عن محمد بن الحسن فقال [6]] : ليس بشيء فلا تكتب حديثه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا أبو العباس سهل بن أحمد الواسطي قَالَ نبأنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي قَالَ محمد بن الحسن صاحب الرأي ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني قَالَ أنبأنا الحسين بن محمّد الشّافعيّ بالأهواز قال أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قَالَ وسألته- يعني أبا داود السجستاني- عن محمد بن الحسن الشيباني فقال: لا شيء لا يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ سألت أبا الحسن الدارقطني، عن مُحَمَّد بن الْحَسَن صاحب أبي حنيفة، فقال قَالَ يحيى بن معين: كذاب. وَقَالَ فيه أحمد: يعني ابن حنبل- نحو هذا. قَالَ أبو الحسن وعندي لا يستحق الترك.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي قال أنبأنا عبد الله بن عليّ بن المديني، عن أبيه قَالَ وسألته عن أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، فضعف أسدا والحسن بن زياد. وَقَالَ محمد بن الحسن صدوق. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرِ بْنِ حبّان قال أنبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال نبأنا خليفة بن خياط قَالَ: محمد بن الحسن القاضي يكنى أبا عبد الله مولى بني شيبان، مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ أنبأنا القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن موسى بن محمد المعروف بابن العلاف قَالَ نبأنا أبو عمرو الزاهد قَالَ سمعت أحمد بن يحيى يقول توفي الكسائي ومحمد بْن الحسن فِي يوم واحد. فقال الرشيد دفنت اليوم اللغة والفقه. أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ قال نبأنا أبو طلحة تمام بن محمد بن علي الأزدي بالبصرة قَالَ أنشدنا القاضي محمد بن أحمد بن أبي حازم قَالَ أنشدنا الرياشي قَالَ أنشدنا اليزيدي لنفسه يرثى محمد بن الحسن والكسائي، وكانا خرجا مع الرشيد إلى الري فماتا بها في يوم واحد: أسيت على قاضي القضاة محمد ... فأذويت دمعي والعيون هجود وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد وأقلقني موت الكسائي بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد هما عالمانا أوديا وتخرما ... فما لهما في العالمين نديد أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال نا طلحة بْن مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي مكرم بْن أحمد القاضي قال نا أحمد بن محمّد بن المفلس قال نا سليمان بن أبي شيخ قال حدّثني ابن أبي رجاء القاضي قَالَ سمعت محمويه- وكنا نعده من الأبدال- قال رأيت محمّد ابن الحسن في المنام فقلت: يا أبا عبد اللَّه إلام صرت؟ قَالَ قَالَ لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك، قلت فما فعل أبو يوسف؟ قَالَ فوقي. قلت فما فعل أبو حنيفة؟ قَالَ فوق أبي يوسف بطبقات.

594 - محمد بن أبي عتاب، أبو بكر الأعين، واسم أبي عتاب الحسن [1] :

594- محمد بن أبي عتاب، أبو بكر الأعين، واسم أبي عتاب الحسن [1] : كذلك أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ سمعت أبا بكر الجوزقي يقول أنبأنا مكي بن عبدان قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ أَبُو بكر بن أبي عتاب محمد بن الحسن بن طريف الأعين. وهكذا قَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم. وقيل إن اسم أبي عتاب طريف. كذلك أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر قَالَ أنبأنا أحمد بن إبراهيم البزّاز قال نبأنا عبد الله بن محمد البغوي قَالَ أبو بكر الأعين محمّد بن طريف. هو هكذا قَالَ محمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي، ومحمد بن إسحاق السراج النيسابوري. فحدث أبو بكر عَن روح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأسود بن عامر شاذان، ومؤمل بن إسماعيل، وزيد بن الحباب، وعبد الصمد بن النعمان. روى عنه عباس بن مُحَمَّد الدوري. وأبو شعيب الحراني وأحمد بن أبي عوف البزوري، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال نبأنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ قال: نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسُئِلَ يَحْيَى بْن معين عَن أبي بَكْر الأعين فقال ليس هو من أصحاب الحديث. قال الشيخ أبو بكر عنى يحيى بذلك أنه لم يكن من الحفاظ لعلله، والنقّاد لطرقه، مثل عليّ بن المديني ونحوه. وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله ابن محمد البغوي: مات أبو بكر الأعين ببغداد سنة أربعين وكتبت عنه. أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال نبأنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.

_ [1] 594- انظر: تاريخ البخاري الصغير: 2/372، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1259، وثقات ابن حبان: 9/95، وأنساب السمعاني: 1/318، والمعجم المشتمل، الترجمة 906، والكامل في التاريخ: 7/305، والكاشف: 3/الترجمة 5113، وتذكرة الحفاظ: 2/552، والعبر: 1/433، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 230، وتاريخ الإسلام، الورقة 70 (أحمد الثالث 2917) ، ونهاية السول، الورقة 341، وتهذيب التهذيب: 9/334- 335، والتقريب: 2/189، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6487. وتهذيب الكمال 5452 (25/77)

595 - محمد بن الحسن بن سعيد، أبو جعفر الأصبهاني [1] :

وقرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي. قالا: مات أبو بكر الأعين محمد بن طريف. قَالَ الحضرمي سنة أربعين ومائتين. وَقَالَ الثقفي: ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقين من جمادى الأولى سنة أربعين. 595- محمد بن الحسن بن سعيد، أبو جعفر الأصبهاني [1] : سكن بغداد، وحدث بها عن بكر بن بكار، ومحمد بن بكير الحضرمي. روى عنه محمد بن خلف وكيع، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، ومحمّد ابن جعفر المطيري، وأبو الحسين بن المنادي. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ قال نا محمّد بن مخلد العطّار قال نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ نا بكر بن بكار قال نا حمزة الزّيّات قال نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ. وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ قال نبأنا أَبُو فَرْوَةَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 596- مُحَمَّد بْن الحسن بْن نافع، أَبُو عوانة الباهلي الْبَصْرِيّ [2] : قدم بغداد، وحدث بِهَا عَنْ سلم بن سليمان الضبي، والحسن بن بشر بن سلم البجلي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَعَبْد اللَّهِ ابن محمد بن أبي سعيد البزار، وإسماعيل بن محمد الصفار. أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ قال نا محمّد بن مخلد [الدوري [3]] قال نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَافِعٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ نا سلم بن سليمان الضّبّيّ قال نا الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار [4] » .

_ [1] 595- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/145. [2] 596- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/155. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38- 2/102، 4/207، 8/54. وصحيح مسلم، المقدمة 3، 4. وفتح الباري 10/578.

597 - محمد بن الحسن بن علي بن طوق، أبو بكر الحرثي، يعرف بالختلي:

597- محمد بن الحسن بن علي بن طوق، أبو بكر الحرثيّ، يعرف بالختلي: سمع مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن صالح العجلي، ومنجاب بن الحارث، وجندل بن والق، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ومحمد بْن عمرو الرزاز. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ قال نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً قال نا محمّد بن الحسن الختّليّ الحربيّ قال نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ- يَعْنِي الرَّقِّيَّ- قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَعْفَرٍ، عن غير واحد- ابن سيرين وَغَيْرِهِ- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ، والله أكبر، لا إله إلا اللَّهُ وَحْدَهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، يَعْقِدُهُنَّ خَمْسًا بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ أَوْ شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، أَوْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، أَوْ ذاك الشهر، غفر له ذنبه [1] » . قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق عن أبي صالح السمان، ومن رواية محمد بن سيرين عن أبي إسحاق، لم أكتبه إلا من هذا الوجه. 598- محمد بن الحسن بن يعقوب، يعرف بالحاجب: حدث عن عبد الصمد بن حسان. روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان قال نا عبد الباقي بن قانع القاضي قال نا محمّد ابن الحسن بن يعقوب الحاجب قال نا عبد الصّمد بن حسّان قال نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ [2] ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ [3] » . 599- محمد بن الحسن بن دينار، أبو العباس الأحول: حدث عن محمّد بن زياد بن الأعرابي. روى عنه نفطويه النّحويّ. وكان ثقة أديبا عالما بالعربية، وله مصنفات منها كتاب «الدواهي» ، وكتاب «الأشباه» وغيرها.

_ [1] 597- انظر الحديث في: صحيح مسلم 2071. وسنن الترمذي 3468. والمستدرك 1/501. ومجمع الزوائد 1/16، 21، 3/252، 10/84. [2] 598- في الخلاصة: «ابن يثيغ» [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. ومسند أحمد 3/3، 62، 64، 82. والمستدرك 3/166، 167، ومشكاة المصابيح 54/6. وأمالى الشجري 1/44، 2/235.

600 - محمد بن الحسن بن حيدرة، أبو العباس البزاز المعدل:

600- مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن حيدرة، أبو العباس البزاز المعدل: سمع منجاب بن الحارث، والقاسم بن أبي شيبة، وجعفر بن حميد. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ قَالَ نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا محمّد بن الحسن ابن حيدرة قال نا القاسم بن أبي شيبة قال نا أبو تميلة، عن أبي المنيب عبد الله بن عبيد الله العتكي، عن عطاء بن جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: أبو العباس محمد بن الحسن بن حيدرة ترك الشهادة عند إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان يتفقه بكتب أبي عبيد، وقد روى شيئا من الحديث يسيرا. توفي لأربع بقين من المحرم سنة سبع وثمانين- يعني ومائتين. 601- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن الْحَسَن بن مسعود بن عبادة بن سعد ابن عُثْمَان بْن خلدة بْن مَخْلَد بْن عامر، الأنصاري الزرقي المديني [1] : أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد قال: محمد بن الحسن بن مسعود الأنصاري الزرقي، نزل بغداد، وسمع بكر بن عبد الوهاب، وموسى بن عبد الله بن موسى العلوي، وغيرهما. وكان حسن الفهم، ورأيته لا يخضب. قال الشيخ أبو بكر حدث عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَصْرٍ القاضي، ومحمد بن أحمد بن نصر الكاتب شيخ القاضي أبي بكر بن الجعابي. 602- محمد بن الحسن بن إبراهيم بن زياد بن عجلان، أبو شيخ الأصبهاني: وقيل هو محمد بن الحسين. وأنا أذكره في ترجمة محمد بن الحسين إن شاء الله تعالى. 603- محمد بن الحسن، أبو الحسين صاحب النرسي: خوارزمي الأصل. حدث عن يحيى بن هاشم السّمسار، وعليّ بن الجعد، وأبي

_ [1] 601- انظر: الأنساب للسمعاني 6/268، 269.

604 - محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر الهمداني المعدل [1] :

نصر التمار، وخلف بن هشام، ومحمد بن بكار، والهيثم بن خارجة، ويحيى بن معين، وعليّ بن المديني، وأحمد بن حنبل، وأَبِي خيثمة زهير بْن حرب. رَوَى عَنْهُ مكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق قال نا مكرم بن أحمد القاضي قال نا أبو الحسين محمد بن الحسن الخوارزمي قَالَ سمعت عليّ بن المديني يقول قَالَ عبد الرحمن بن مهدي: الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب. وَقَالَ: الحديث يفسر القرآن. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بْن محمد الطوسي حدثهم قَالَ نا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي قَالَ: محمد بن الحسن أبو الحسين الخوارزمي، قطن الموصل وكان في حديثه لين، توفي بالموصل في سنة أربع وتسعين ومائتين. 604- محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر الهمدانيّ المعدل [1] : قدم بغداد، وحدث بِها عن عبد الحميد بن عصام وغيره. رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، وأبو بَكْر الشافعي، وَمُحَمَّد بْن عُمر بن سلم الجعابي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قالوا أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج الهمداني قال نا عبد الحميد بن عصام قال نا أبو داود قال نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فقال: قام فينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فَقَالَ: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَحَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، فمن أراد بحيحة الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا، أَلا مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ [2] » . قَالَ الشيخ أبو بكر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عبد الملك بن عمير،

_ [1] 604- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/540. [2] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/89. وشرح السنة 9/27. وعلل الحديث 2583، 2629. ومسند الحميدي 32. وكنز العمال 32487.

605 - محمد بن الحسن بن الوازع، أبو داود الجمال:

لا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْهُ، وَخَالَفَهُ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأَصْبَهَانِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عن جابر بن حازم، عن عبد الملك بن عمير. أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس قال نبأنا يونس بن حبيب قال نبأنا أبو داود قال نبأنا جرير بن حازم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ- فَذَكَرَ نَحْوَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز بهمذان قال نبأنا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ في كتاب «طبقات الهمذانيين» قَالَ: محمد ابن الحسن بن الفرج أبو بكر المعدل أصله من أصبهان. روى عن محمد بن عبيد، والقاسم بن محمد المروزي، وأبي عمار، والعباس بن يزيد، وأحمد بن بديل، وأبي عبد الله الجرجاني. روى عنه محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد. وَحَدَّثَنَا عنه أبو بكر بن مصلح بالري. وروى عنه أبي وعامة مشايخ بلدنا في أيامه وهو صدوق. 605- محمد بن الحسن بن الوازع، أبو داود الجمال: من أهل مرو، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي عاصم المروزي، عن النضر بن محمد السياري وغيره. روى عنه محمد بن مخلد الدوري في جمعه حديث أبي حنيفة. 606- محمد بن الحسن بن بور البلخي [1] : قدم بغداد، وحدث بها عن أبي زكريا يحيى بن خالد شيخ خراساني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُورٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ نبأنا يحيى بن خالد أبو زكريّا قال نبأنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنَّهُ [2]] قَالَ: «لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيهِمْ مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ [3] » .

_ [1] 606- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 17/92. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 32501.

607 - محمد بن الحسن بن سمعة بن حيان، وقيل ابن سماعة بن مهران، وقيل محمد بن الحسن بن موسى بن رفاعة، أبو الحسين، ويقال أبو الحسن الحضرمي [1] :

607- محمّد بن الحسن بن سمعة بن حيّان، وقيل ابن سماعه بن مهران، وقيل محمد بن الحسن بن موسى بن رفاعة، أبو الحسين، ويقال أبو الحسن الحضرمي [1] : من أهل الكوفة. قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بن دكين، ومحمّد ابن عبد الأعلى الصنعاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن علي بن حبيش، وأبو بكر بن الجعابي، ومحمد بن غريب البزاز، وأبو سعيد الحرفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ نبأنا محمّد بن الحسن بن سماعة قال نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال نبأنا مجمّع ابن يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ: إِذَا كَبَّرَ الْمُؤَذِّنُ اثْنَتَيْنِ كَبَّرَ اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ، شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول عن الأَذَانِ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول: وسألت الدارقطني، عن محمد بن الحسن أبي الحسن الحضرمي الكوفيّ-[قال [2] روى عن أبي نعيم، ليس بالقوي. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ سَمِعْتُ أبا سعيد الحسن بن جعفر الحربي يقول: توفي أبو الحسن محمد بن سماعة الطحان يوم الاثنين بالعشي لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثلاثمائة. قال الشيخ أبو بكر: وببغداد كانت وفاته. 608- محمد بن الحسن الدوري: حدث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج، ومحمد بن عوف الحمصيين. روى عنه أبو بكر الشافعي. وقد قيل فيه محمد بن الحسين أيضا. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حدّثني محمّد بن الحسن الدوري قال نبأنا محمّد بن عوف قال نبأنا

_ [1] 607- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/139. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 13/139. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

609 - محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث، أبو عبد الله الأنباري، يعرف بالقرنجلي [2] :

مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو بَكْرٍ قَالَ نبأنا عُمَرُ بْنُ مَنِيعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَزْمَةٌ عَلَى أُمَّتِي أَنْ لا يَتَكَلَّمُوا فِي الْقَدَرِ [1] » . 609- محمد بن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الحارث، أَبُو عَبْد اللَّه الأنباري، يعرف بالقرنجلي [2] : سمع إِسْحَاق بْن بهلول التنوخي. روى عنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْبَارِيُّ بِهَا يُعْرَفُ بِالْقَرَنْجُلِيِّ قال أنبأنا إسحاق بن بهلول قال نبأنا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطِّيَرَةِ، قَالَ: «ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمُ فِي نَفْسِهِ فَلا يَصُدَّنَّكُمْ [3] » . 610- محمد بن الحسن بن العلاء، أبو عبد الله السمسار، يعرف بالخواتيمي [4] : وهو أخو علي بن الحسن السمسار. كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن الصوفي، وحدث عَنْ أبي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة، ومحمد بن حميد الرازي، وداود بن رشيد، والزبير بن بكار، وغيرهم. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّارُ قَالَ أنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيُّ قال نبأنا محمّد بن الحسن الخواتيمي قال نبأنا محمّد بن حميد قال نبأنا سلمة بن الفضل قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سبعة أمعاء [5] » .

_ [1] 608- انظر الحديث في: الكامل، لابن عدى 4/1620. والعلل المتناهية 1/147، 150. وكنز العمال 561، 562. [2] 609- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/140. [3] انظر الحديث في: التمهيد 9/281. والتجريد 853. [4] 610- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/164. [5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/92. وفتح الباري 9/536. ومسند أحمد 2/145، 3/333. والترغيب والترهيب 3/135. والمصنف لعبد الرزاق 19559.

611 - محمد بن الحسن بن العباس، أبو عبد الله [البغدادي] [1] :

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا ابن قانع أن أبا عبد الله بن العلاء السّمسار مات في سنة ثلاث وثلاثمائة. 611- محمد بن الحسن بن العباس، أبو عبد الله [البغدادي] [1] : حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معاوية الجمحي، وعبد الله بن أبي بدر القطربلي. روى عنه عبد الله بن زيدان الكوفي، وأَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطناجيريّ قال أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ التّيملي بالكوفة قال نبأنا عبد الله بن زيدان قال نبأنا محمد بن الحسن بن العباس أبو عبد الله البغداديّ قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا صالح المري، عن سعيد الجريري، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ، فَظَهْرُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَطْنِهَا، وَإِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا» . أخبرنا أحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت إجازة- أن لم أكن سمعته منه- قال أنبأنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد قال نبأنا محمد بن الحسن بن العباس البغدادي قَالَ نبأنا عبد الله بن أبي بدر القطربلي. 612- محمد بن الحسن بن الجعد، أبو جعفر البزّار: حدث عن سفيان بن وكيع. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي فسماه محمدا. وروى عنه غيره فسماه أحمد، وهو بذاك أشهر، ونحن نذكره في موضعه في باب الألف إن شاء الله. 613- محمد بن الحسن بن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة، أبو جعفر: حدث عن أبي شعيب صالح بن زياد السوسي. رَوَى عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شنبة الدينوري. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بن حرب المقرئ الدّينوريّ قال نبأنا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شنبة القاضي قال نبأنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن

_ [1] 611- «البغدادي» أضفناها من سند الحديث التالي.

614 - محمد بن الحسن، البغدادي:

الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة البغداديّ قال نبأنا صَالِحُ بْنُ زِيَادٍ السُّوسِيُّ أَبُو شُعَيْبٍ قَالَ نبأنا حُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنِينُ الْمَرِيضِ تَسْبِيحٌ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيلٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عَلَى الْفِرَاشِ عِبَادَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ كَأَنَّمَا يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ، فَإِذَا قَامَ ثُمَّ مَشَى كَانَ كَمَنْ لا ذنب له [1] » . قال الشيخ أبو بكر أبو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة، إلا البلخي فإنه مجهول. 614- محمد بن الحسن، البغدادي: رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ البغداديّ قال نبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ [2] » . أَخْبَرَنِيهِ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الأَزْدِيِّ هَكَذَا وَهُوَ خَطَأٌ، إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 615- محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا، أبو جعفر الموصلي [3] : سكن بَغْدَاد، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وأبي همام السكوني، ومحمد بن عبد الله بن عمار، ومحمد بن زنبور المكي. روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن إِبْرَاهِيم القديسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة السهمي يقول وسألت الدارقطني عن أبي جعفر بن الحسن بن هارون بن بدينا، فقال: لا بأس به، ما علمت إِلا خيرا. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن

_ [1] 613- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/382. والجامع الكبير 4612. وكنز العمال 6705. [2] 614- انظر الحديث في: صحيح مسلم 1622، 1621. وسنن أبى داود 3820. وسنن الترمذي 1839، 1840، 1842. وسنن النسائي، كتاب الإيمان باب 21. وفتح الباري 10/500. [3] 615- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطنى رقم 77.

616 - محمد بن الحسن بن علي بن حامد، أبو بكر البخاري:

عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قالا: توفي ابن بدينا سنة ثمان وثلاثمائة. قَالَ ابن المنادي في شوال. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي بخطه مات أبو جعفر بن بدينا سنة ثمان وثلاثمائة يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوال. 616- محمد بن الحسن بن علي بن حامد، أبو بكر البخاري: قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن عبد الله بن يحيى السرخسي. روى عنه عليّ ابن عمر بن محمّد السكري. نا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بن عمر السكري قال ثنا جدي قال ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَامِدٍ الْبُخَارِيُّ-[قَدِمَ حَاجًّا [1]] فِي سَنَةِ تسع وثلاثمائة. قال نبأنا عبد الله بن يحيى السرخسي قال نبأنا الحسين بن المبارك بطبرية الشام قال نبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [2] » . 617- محمد بن الحسن، أبو بكر النخاس، يعرف بالقصير: وكان ينزل المخرم، وحدث عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الكوفي. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّخَّاسُ الْمَعْرُوفُ بالقصير ببغداد قال نبأنا عمر بن محمّد بن الحسن قال نبأنا أبي قال نبأنا عُتْبَةُ أَبُو عَمْرٍو، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فقال: «من يكلؤنا الليلة [3] » . وذكر الحديث.

_ [1] 616- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 617- انظر الحديث في: سنن أبى داود 447. ومسند أحمد 1/494، 81، 90. وسنن النسائي 1/298. ومصنف ابن أبى شيبة 2/64، 14/161. ونصب الراية 1/282. وفتح الباري 1/448.

618 - محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر، أبو بكر القطائعي الدعاء الأصم [1] :

618- محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر، أبو بكر القطائعي الدعاء الأصم [1] : حدث عن قعنب بن المحرر الباهلي، والعباس بن يزيد البحراني، وعمر بن شبة النميري، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، وحميد بن الربيع، وعباس بْن مُحمد الدوري. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك كتاب «الحيدة» ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وأبو حفص ابن شاهين، ومحمد بن جعفر النجار، ومحمد بن إسحاق القطيعي، وعمر بن إبراهيم الكتاني، وكان غير ثقة. يروي الموضوعات عن الثقات. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب قال نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ قَالَ نا محمّد بن الحسن العسكريّ قال نا العبّاس بن يزيد البحراني قال نا إسماعيل ابن عليّة قال نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وُزِنَ حِبْرُ الْعُلَمَاءِ بِدَمِ الشُّهَدَاءِ فَرَجَحَ عَلَيْهِمْ [2] » . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بخيت الدّقّاق قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الأَزْهَرِ الدعاء الأطروش قال نبأنا عبّاس الدوري قال نبأنا قبيصة بن عقبة قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا أَنْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّةَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ أَكْثَرُوا عَلَيْهِ الْيَهُودُ الْمَسَائِلَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِيبُهُمْ جَوَابًا مُدَارَكًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ قَدْ مَاتَتْ بَمَكَّةَ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَاسْتَوْطَنَهَا، طَلَبَ التَّزْوِيجَ. فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْكِحُونِي» . فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ بِخِرْقَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ طُولُهَا ذِرَاعَانِ فِي عَرْضِ شِبْرٍ فِيهَا صُورَةٌ لَمْ يَرَ الرَّاءُونَ أَحْسَنَ مِنْهَا، فَنَشَرَهَا جِبْرِيلُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ أَنْ تَزَوَّجْ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مِنْ أَيْنَ لِي مِثْلُ هَذَه الصُّورَةِ يا جبريل؟» قال لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ تَزَوَّجْ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ فَقَرَعَ الْبَابَ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُصَاهِرَكَ» . وَكَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَعَرَضَهُنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَزَوَّجَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ [3] » . وَهِيَ عَائِشَةُ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

_ [1] 618- انظر: ميزان الاعتدال 3/517. والأنساب للسمعاني 10/188. [2] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 287. والأسرار المرفوعة 312، 313. والعلل المتناهية 1/71. والدرر المتنثرة 141. [3] انظر الحديث في: ميزان الاعتدال، ترجمة 7395. ولسان الميزان 5/431. والموضوعات 2/8. وتنزيه الشريعة 1/421.

619 - محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان، أبو بكر العجلي، ويعرف بالكاراتي [1] :

قال الشيخ أبو بكر: رِجَالُ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَنَرَى الْحَدِيثَيْنِ مِمَّا صَنَعَتْ يَدَاهُ. وذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه أنه توفي في أول سنة عشرين وثلاثمائة. 619- محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان، أبو بكر العجلي، ويعرف بالكاراتي [1] : حدث عن أبي يحيى مُحَمَّد بن سعيد العطار، وحمدون بن عباد الفرغاني، وزيد ابن إسماعيل الصائغ، وسعدان بن نصر، وأبى البخترى العنبريّ. روى عنه أَبُو عمرو ابْن السماك، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو بكر بن شاذان أحاديث مستقيمة. 620- محمد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مالك بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب، الشيباني، يعرف بابن الأشناني: حدث عن علي بن سهل بن المغيرة البزاز. روى عنه أخوه القاضي أبو الحسين بن الأشناني. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي قال أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن محمد المقرئ قَالَ نبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشيباني قَالَ أَخْبَرَنِي أخي محمد بن الحسن بن علي بن مالك قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ قلت لعفان بن مسلم. أين سمعت من عمر بن أبي زائدة؟ قَالَ: سمعت منه بالبصرة، قدم مخاصما إلى سوار في ميراث كان له، فقال لسوار: تقضى لي بشاهد ويمين يا سوار؟ فقال له سوار: ليس هذا مذهبي. قَالَ فغضب عمر بن أبي زائدة فهجا سوارا فقال: سفهني ولم أكن سفيها ... ولا بقوم سفهوا شبيها لو كان هذا قاضيا فقيها ... لكان مثلي عنده وجيها 621- محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية، أبو بكر الأزدي [2] : بصري المولد، ونشأ بعمان، وتنقل في جزائر البحر، والبصرة، وفارس، وطلب

_ [1] 619- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/312. [2] 621- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/329. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 60. وإرشاد الأريب 6/483. ووفيات الأعيان 1/497. وطبقات الشافعية 2/145. وآداب اللغة 2/188. ولسان الميزان 5/132. وخزانة الأدب للبغدادى 1/490- 491. والأعلام 6/80، 81. ومرآة الجنان 2/282.

الأدب وعلم النحو واللغة، وكان أبوه من الرؤساء وذوي اليسار. وورد بغداد بعد أن أسن، فأقام بها إلى آخر عمره. وحدث عن عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي، وأبي حاتم السجستاني، وأبى الفضل الرياشي. وكان رأس أهل العلم، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير. روى عنه أبو سعيد السيرافي، وعمر بن محمد بن سيف، وأبو بكر بن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني، وغيرهم. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال نبأنا أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن قَالَ: قَالَ لنا ابن دريد أنا محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حمامي بن جرو ابن واسع بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم- قبيل- ابن غانم بن دوس- قبيل- بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عَبْد الله بْن مالك بْن نصر بْن الأزد- قبيل- بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان. قَالَ ابن دريد: وحمامي هذا أول من أسلم من آبائي، وهو من السبعين ركبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لما بلغهم وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أدوه: وفي هذا يقول قائلهم: وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه ... طريد نفته مذحج والسكاسك أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ نبأنا الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد اللغوي قَالَ سمعت ابن دريد يقول: مولدي بالبصرة سكة صالح سنة ثلاث وعشرين وَمائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب قَالَ أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدل قَالَ أنشدنا أبو بكر بن دريد، وَقَالَ هذا أول شيء قلته من الشعر: ثوب الشباب علي اليوم بهجته ... وسوف تنزعه عنى يد الكبر أنا ابن عشرين ما زادت ولا نقصت ... إن ابن عشرين من شيب على خطر سمعت أبا بكر محمد بن روق بن علي الأسدي يقول كان يقال إن أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء، وأشعر العلماء. حَدَّثَنِي علي بن المحسن التنوخي، عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بن يوسف الأزرق قَالَ حَدَّثَنِي جماعة، عن أبي بكر بن دريد إنه قَالَ: كان أبو عثمان الأشنانداني معلمي،

وكان عمي الحسين بن دريد يتولى تربيتي، فإذا أراد الأكل استدعى أبا عثمان يأكل معه، فدخل عمي يوما وأبو عثمان المعلم يرويني قصيدة الحارث بن حلزة التي أولها آذنتنا ببينها أسماء. فقال لي عمي: إذا حفظت هذه القصيدة وهبت لك كذا وكذا. ثم دعا بالمعلم ليأكل معه، فدخل إليه فأكلا وتحدثا بعد الأكل ساعة، فإلى أن رجع المعلم حفظت ديوان الحارث بن حلزة بأسره، فخرج المعلم فعرفته ذلك، فاستعظمه وأخذ يعتبره علي فوجدني قد حفظته، فدخل إلى عمي فأخبره، فأعطاني ما كان وعدني به. قَالَ أبو الحسن: وكان أبو بكر واسع الحفظ جدا ما رأيت أحفظ منه، كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها، وما رأيته قد قرئ عليه ديوان شاعر إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الحسن الدارقطني، عن ابن دريد فقال تكلموا فيه. وَقَالَ حمزة: سمعت أبا بكر الأبهري المالكي يقول جلست إلى جنب ابن دريد وهو يحدث ومعه جزء فيه [ما [1]] قَالَ الأصمعي، فكان يقول في واحد حَدَّثَنَا الرياشي، وفي آخر حَدَّثَنَا أبو حاتم، وفي آخر حَدَّثَنَا ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي [يقول [2]] : كما يجيء على قلبه. كتب إلى أبو ذر الهرويّ سمعت ابن شاهين يقول: كنا ندخل على ابن دريد ونستحي مما نرى من العيدان المعلقة، والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة [3] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ سمعت أبا بكر بن شاذان يَقُول مات ابن دريد سنة إحدى وعشرين. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو بكر ابن دريد في يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. حدّثني محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن نصر القاضي قَالَ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] هذا النص بالكامل ساقط من المطبوعة ونوه إليه في الهامش أنه مطموس.

622 - محمد بن الحسن بن بخيت، أبو بكر الخطيب العكبري:

نبأنا أبو العلاء حمد بن عبد العزيز قَالَ كنت في جنازة أبي بكر بن دريد وفيها جحظة فأنشدنا لنفسه: فقدت بابن دريد كل فائدة ... لما غدا ثالث الأحجار والترب وكنت أبكى لفقد الجود مجتهدا ... فصرت أبكى لفقد الجود والأدب حَدَّثَنِي هبة الله بن الحسن الأديب قَالَ قرأت بخط المحسن بن علي أن ابن دريد لما توفي حملت جنازته إلى مقبرة الخيزران ليدفن بها، وكان قد جاء في ذلك اليوم طش من مطر، وإذا بجنازة أخرى من نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق، فنظروا إذا هي جنازة أبي هاشم الجبائي. فقال الناس. مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، فدفنا جميعا في الخيزرانية. 622- محمد بن الحسن بن بخيت، أبو بكر الخطيب العكبري: حدث عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بعكبرا. 623- محمد بن الحسن بن حفص، أبو بكر الكاتب: حدث عن محمد بن سنان القزاز. روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، وذكر أنه سمع منه في مجلس يحيى بْن محمد بن صاعد. وروى عنه أبو عمر بن حيويه إلا أنه سمى أباه الحسين. ونحن نعيد ذكره، إن شاء الله. 624- محمد بن الحسن بن علي بن سعيد، يعرف بالترمذي: حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي. روى عنه المعافى بن زكريا. 625- محمد بن الحسن بن الفرج، الأنماطي: حدث عن علي بن حرب الطائي. روى عنه يوسف بن عمر القواس. 626- محمد بن الحسن بن حماد، أبو بكر، يعرف بالمروزي وبالبرذعي: حدث عَنْ عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الهاشمي، وأحمد بن محمد بن غالب الباهلي، ومُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْمُسْتَمْلِي. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو حفص الكتاني المقرئ.

627 - محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبي خبزة، أبو بكر الرقي [1] :

627- محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبي خبزة، أبو بكر الرقي [1] : قدم بغداد في سنة ثلاثين وثلاثمائة، وحدّث به عَن هلال بْن العلاء، وحفص بْن عُمَر، وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة الرقيين، وعن أبي شبيل عبيد الله بن عَبْد الرَّحْمَن الختلي، والحسن بن عتاب المقرئ. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان، وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري قال نبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال نبأنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن أبي خبزة الرقي- قدم علينا- قَالَ نبأنا الحسن بن عتاب المقرئ. قال الشيخ أبو بكر: بلغني أن ابن أبي خبزة كان حيا في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. 628- محمد بن الحسن بن علي بن محمد، القطان المعروف والده بابن علويه: حدث عن محمد بن الربيع بن شاهين البصري. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النخاس المقرئ. 629- محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر المقرئ المؤذن الأنباري: سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَحْمَد بْن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومسلم بن عيسى الصفار، وإِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي، وعبد اللَّه بن أحمد الدوري، والحارث بْن أَبِي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، ومحمد بن العباس الكابلي، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة الكوفي. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وعلى بن محمد بن علويه الجوهري، وأحمد بن الفرج بن الحجاج. وكان محمد بن الحسن قد انتقل عن بغداد إلى البصرة فسكنها، وأحسبه مات بها. حَدَّثَنَا عنه من البصريين: علي بن القاسم النجاد الشاهد، وأَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن أَحْمَد السابوري، وأبو عمر بن اشتافنا [2] القاضي. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: نبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق قال: نبأنا

_ [1] 627- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/73. والتاريخ 2/395. [2] 629- في المخطوط: «ابن اشتافينا» .

630 - محمد بن الحسن بن زيد السامري:

محمّد بن المؤذن أبو بكر قال: نبأنا أَبُو عِيسَى مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُسْلِمٍ الصّفّار قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ بالبصرة قال: نبأنا محمّد بن الحسن بن الفرج قال: نبأنا مسلم بن عيسى قال: نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَحَلاوَتَهُ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أَحَبَّ إليه ممن أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ» زَادَ الْخَلالُ: «شَيْئًا [1] » . 630- محمد بن الحسن بن زيد السامري: حدث عن: جعفر بن محمد الطيالسي. روى عنه: عبد الله بن عدي الحافظ. 631- محمد بن الحسن بن محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الأنباري: سكن مصر، وحدث بها عن: شجاع بن أسلم الحاسب. روى عنه: أبو زرعة أَحْمَد بن الْحُسَيْن الرازي وغيره. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد الرّازيّ قال: نبأنا، أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ. وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ: أنبأنا أبو زرعة الرّازيّ قال: نبأنا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَنْبَارِيُّ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ شُجَاعُ بْنُ أَسْلَمٍ الْحَاسِبُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُقَاتِلٍ صَاحِبُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطَى بِقَدْرِ عَقْلِهِ [2] » . قال الشيخ أبو بكر: لا يثبت هذا الحديث عن مالك، وشجاع بن أسلم، وأبو بكر ابن مقاتل: مجهولان.

_ [1] انظر الحديث: في «صحيح مسلم» ، كتاب الإيمان 67، 68. ومسند أحمد 3/103، 174، 230. وصحيح ابن حبان 285. وفتح الباري 1/60، 72. وسنن الترمذي 2624. والنسائي، كتاب الإيمان باب 2. [2] 631- انظر الحديث في: الجامع الكبير 5520، وإتحاف السادة المتقين 8/490.

632 - محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن القرشي ثم الأموي [1] :

وقد رواه أبو الفتح بن مسرور البلخي، عن أبي عبد الله الأنباري غير أنه سمى أباه الحسين، وَقَالَ: كان من الثقات. وذكر أنه سمع منه في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 632- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، أبو الحسن القرشي ثم الأموي [1] : ولي القضاء بمدينة السلام، وحدث عن: أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي. روى عنه: الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قَالَ أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر قَالَ: استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، فاستقضى على مدينة المنصور والشرقية أبا الحسن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب. وذكر طلحة أنه كان رجلا واسع الأخلاق، كريما جوادا، طلابة للحديث، قَالَ: ثم قبض عليه في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فلما كان في رجب من هذه السنة قبض على المستكفي واستخلف المطيع، فقلد أبا الحسن الشرقية، والحرمين، واليمن، ومصر، وسر من رأى، وقطعة من أعمال السواد، وبعض أعمال الشام، وسقى الفرات، وواسط، ثم صرف عن جميع ذلك في رجب سنة خمس وثلاثين. أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال: أنبأنا إسماعيل بن علي قَالَ: وعزل محمد بن الحسن ابن أبي الشوارب عن جميع ما كان يتقلده من أعمال القضاء، وأمر أمير المؤمنين المستكفي بالله بالقبض عليه، ففعل ذلك في يوم الثلاثاء لخمس خلون من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. وكان قبيح الذكر فيما يتولاه من الأعمال، منسوبا إلى الاسترشاء في الأحكام والعمل فيها بما لا يجوز، وقد شاع ذلك عنه، وكثر الحديث به. قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن علي بن عمر الفياض عرفني عبد الباقي بن قانع: أن أبا الحسن محمّد بن أبي الشوارب القاضي ولد في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

_ [1] 632- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/117 والبداية والنهاية 11/233، 234.

633 - محمد بن الحسن بن علي بن الفرج، أبو عبد الله العسكري، يعرف بابن حبابة:

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن محمّد بن أبي الحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب في رمضان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 633- محمد بن الحسن بن علي بن الفرج، أبو عبد الله العسكري، يعرف بابن حبابة: ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ الثلاج: أنه حدثهم عن محمد بن يونس الكديمي. 634- محمد بن الحسن بن علي بن الحارث، أبو إسحاق القلانسي الهرويّ: ذكر ابن الحلاج أيضًا أنه قدم بغداد حاجًّا، وحدثهم عن أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ. 635- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن هارون بن جعفر بن سند، أبو بكر المقرئ النقاش [1] : نسبه أبو حفص بن شاهين. وهو موصلي الأصل، ويقال: أنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري. وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» .، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم. وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وببلاد خراسان، وما وراء النهر. وحدث عن: إسحاق بن سفيان الختلي، وأبو مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم، روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربيّ، وجماعة آخرهم أبو عليّ بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.

_ [1] 635- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/148. والبداية والنهاية 11/242. ووفيات الأعيان 1/489. وإرشاد الأريب 6/496. وغاية النهاية 2/119. وميزان الاعتدال 3/45. ومفتاح السعادة 1/416. والأعلام 6/81.

أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ البزّاز بعكبرا قال: نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النقاش إملاء قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحْوِيُّ بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيَّانِ بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أيّوب القلّا بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِحِمْصَ قَالُوا: نبأنا كثير بن عبيد قال: نبأنا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ يَدْعُونَ مَنْ دُونِهِ إِلا أُنْثَى- إِلا نَصْرَ بْنَ مَنْصُورٍ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا كثير قال: نبأنا بَقِيَّةُ، وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ قال: نبأنا أَبُو غَالِبِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نبأنا زائدة، عن لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يستجيب لدعاء حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ [1] » . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أبي بكر بن بنت معاوية لأبيه فقال: نا أبو غالب قال نا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ [2] » . فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ. ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ. وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أبو غالب قال نبأنا جدي. قال أبو

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/173. واللآلئ المصنوعة 2/186. وتنزيه الشريعة 2/319. وتذكرة الموضوعات 56. [2] انظر التخريج السابق.

الْحَسَنِ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ. وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غالب فتوهم أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عَلَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ. قَالَ أبو الحسن: وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة- إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب- أحد هذين، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد. قال الشيخ أبو بكر: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه [1] » . قال الشيخ أبو بكر: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال: نبأنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن أبي الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ. قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ من ربي

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 1/173.

فقال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ» . فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنِهِمَا، يَا جِبْرِيلُ تَقْبِضُ إِبْرَاهِيمَ، فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ» . قَالَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ. فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: «فديت من فديته بابني إبراهيم [1] » . قال الشيخ أبو بكر: دلس النقاش بن صاعد فقال نا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث ويترك الاحتجاج به. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص. سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر [2] تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح. حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الكرماني قَالَ: سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفى الصدور، وليس بشفاء الصدور. سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته: «لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ» يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه. ذكر محمد بن أبي الفوارس أن مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين. سمعت أبا الحسين بن رزقويه يقول: توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ودفن غداة يوم الأربعاء. قال الشيخ أبو بكر: في داره دفن، وكان يسكن دار القطن.

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/202 وتنزيه الشريعة 1/408. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

636 - محمد بن الحسن بن مسعود، أبو بكر التمار [1] :

636- محمد بن الحسن بن مسعود، أبو بكر التمار [1] : سمع معاذ بن المثنى العنبري، ومحمد بن يونس الكديمي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو بكر محمد بن الحسين بْن رزقويه وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو بكر محمد بن الحسن بن مسعود التمار الأصم- واللفظ للخُطَبي- قال نبأنا محمّد بن يونس القرشيّ قال نبأنا شهاب بن عبّاد قال نبأنا محمد بن سليم قَالَ: قلت له من محمد بن سليم؟ قَالَ: لا أدري. قَالَ: نبأنا ابن المبارك عن ابن العميا عن أبيه. قَالَ: وفدت إلى معاوية [فاستنسبني [2]] فانتسبت له فعرفني فقال: إن المعرفة نسب من الأنساب، أرفع حوائجك قبح الله معرفة لا تنفع. 637- محمد بن الحسن بن القاسم، أبو أحمد الكاتب [3] : حدث عَن بشر بْن مُوسَى روى عنه ابن رزقويه أيضا. 638- محمد بن الحسن بن يعقوب بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم، أبو بكر المقري العطار [4] : سمع أبا السري موسى بن الحسن الجلاجلي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا العباس ثعلبا، والحسن بن علوية القطان، ومحمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن الليث الجوهريّ، وإدريس بن عبد الحكيم الحداد. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بن أحمد الرزاز، والحسين بن شجاع الصوفي، وأبو عَلِيّ بن شاذان وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ نا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ- مِنْ أَصْلِ كتابه- قال نا أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عبّاد قال نا محمّد بن مصعب القرقساني قال نبأنا الأوزاعي عن الزّهريّ عن أنس ابن مالك: أن النبي لله دخل مكة وعلى رأسه المغفر.

_ [1] 636- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/149. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 637- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/149. [4] 638- انظر: المنتظم: لابن الجوزي 14/170.

لم أكتب هذا الحديث إلا عن الخلال وقد وهم محمد بن مصعب، فقد رواه علي ابن الحسن بن عبدويه الخزاز عن ابن مصعب عن مالك بن أنس عن الزهري، وذاك الصواب. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الْخَزَّازُ قال نا محمّد بن مصعب القرقساني قال نبأنا مالك عن الأزهري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ. كان ابن مقسم من أحفظ الناس لنحو الكوفيين وأعرفهم بالقراءات، وله في التفسير، معاني القرآن كتاب جليل سماه «كتاب الأنوار» . وله أيضا في القراءات وعلوم النحو تصانيف عدة. ومما طعن عليه به أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها وقرأها على وجوه ذكر أنها تجوز في اللغة والعربية، وشاع ذلك عنه عند أهل العلم فأنكروه عليه، وارتفع الأمر إلى السلطان، فأحضره واستتابه بحضرة القراء والفقهاء فأذعن بالتوبة، وكتب محضر بتوبته، وأثبت جماعة من حضر ذلك المجلس خطوطهم فيه بالشهادة عليه، وقيل إنه لم ينزع عن تلك الحروف وكان يقرئ بها إلى حين وفاته. وقد ذكر حاله أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ صاحب أبي بكر بن مجاهد في كتابه الذي سماه «كتاب التبيان» فقال فيما. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال أنبأنا أبو طاهر عبد الواحد ابن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي هاشم. قَالَ: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا فزعم أن كل ما صح عنده وجهٌ في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بقيله هذا بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيئ رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالأراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض. وقد كان أبو بكر شيخنا نضر الله وجهه نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عن الحكام بتركه ما أوقع نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم

يأت بطائل، ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة، واستوهب أبو بكر رضي الله عنه تأديبه من السلطان عند توبته، وإظهاره الإقلاع عن بدعته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه، ظنا منه أن ذلك يكون للناس دينا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إماما، ولن يعدو ما ضل به مجلسه لأن الله قد علمنا أنه حافظ كتابه من لفظ الزائغين، وشبهات الملحدين بقوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر 9] . ثم ذكر أبو طاهر كلاما كثيرا وَقَالَ بعده: وقد دخلت عليه شبهة لا تخيل بطولها وفسادها على ذي لب وفطنة صحيحة، وذلك أنه قال: لما كان لخلف بن هشام، وأبي عبيد، وابن سعدان، أن يختاروا، وكان ذلك لهم مباحا غير منكر، كان ذلك لي أيضا مباحا غير مستنكر فلو كان حذا حذوهم فيما اختاروه، وسلك طريقا كطريقهم؛ كان ذلك مباحا له ولغيره غير مستنكر، وذلك أن خلفا ترك حروفا من حروف حمزة واختار أن يقرأ على مذهب نافع، وأما أبو عبيد وابن سعدان فلم يتجاوز واحد منهما قراءة أئمة القراء بالأمصار، ولو كان هذا الغافل نحا نحوهم كان مسوغا لذلك غير ممنوع منه، ولا معيب عليه، بل إنما كان النكير عليه شذوذه عما عليه الأئمة الذين هم الحجة فيما جاءوا به مجتمعين ومختلفين. وذكر أبو طاهر كلاما كثيرا نقلنا منه هذا المقدار، ومن آثر الوقوف عليه فليعمد للنظر في أول كتاب «البيان» فإنه مستقصى هناك. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي الغزال قَالَ: سمعت أبا أحمد الفرضي غير مرة يقول: رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، وكان محمّد ابن الحسن بن مقسم قد ولي ظهره القبلة وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات. قال الشيخ أبو بكر: ذكرت هذه الحكاية لأبي يعلى بن السراج المقرئ. فقال: وأنا سمعتها من أبي أحمد الفرضي. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي ابن مقسم في شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة خمس وستين ومائتين. ويقال إن ابنه أدخل عليه حديثا، والله أعلم.

639 - محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الكوفي:

أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر. قَالَ: توفِي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، توفي على ساعات من النهار ودفن بعد صلاة الظهر من يومه. 639- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الكوفي: سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي بن المتوكل، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، والْحَسَن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن العباس المؤدب، وأحمد بن علي الأبار، وكان ثقة. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه في مواضع عدة، فسمى أباه الحسن، وكذلك سمى أباه عبد الله بن عثمان الصفار في روايته عنه. وحدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالي، وعلي بن أحمد الرزاز. فقالا: نا محمد بن الحسين. وكذلك قَالَ أبو الحسن الدارقطني وأبو إسحاق الطبري في روايتهما عنه. وَقَالَ مثله ابن رزقويه في غير موضع ونحن نسوق عنه حديثا في باب محمد بن الحسين، إن شاء الله. 640- محمد بن الحسن بن الصباح، أبو الحسن الكاتب: حكى عن أبي عمر محمد بن يوسف القاضي حكاية نوردها بعد في أخبار محمّد ابن داود بن علي الأصبهاني، إن شاء الله. 641- محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب، أبو العباس المخرمي الصوفي [1] : صاحب حكايات عن أبي جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، وأبي بكر الشبلي. روى عنه: أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ. وكان قد نزل بنيسابور ثم خرج إلى مكة فتوفي بها. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري. قَالَ: محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد الصوفي أبو العباس البغدادي المعروف بابن الخشاب كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديين، وأكملهم عقلا ودينا، وأكثرهم تعظيما [للسنة وتعصبا لها [2]] . دخل بلاد خراسان، وأقام عندنا سنين، وسمع الحديث الكثير، ثم حج

_ [1] 641- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/212. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

642 - محمد بن الحسن بن كوثر بن علي، أبو بحر البربهاري [1] :

وجاور بمكة ومات بها سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 642- محمد بن الحسن بن كوثر بن علي، أبو بحر البربهاري [1] : حدث عن محمد بن الفرج الأزرق، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وغيرهم. انتخب عليه أبو الْحَسَن الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمّد بن عمر ابن بكير النجار، ومكي بن علي الحريري، وأبو بكر البرقاني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وأبو نعيم الأصبهاني. وسألت أبا نعيم عنه. فقال: كان الدارقطني يقول لنا: اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن الحسن بن كوثر أبي بحر البربهاري. فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح، وأصل رديء فحدث بذا وبذاك فأفسده. سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس. يقول: أبو بحر بن الكوثر شيخ فيه نظر. حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ سمعت من أبي بحر بن كوثر وحضرت عنده يوما. فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم أن الشيخ كذاب، وَقَالَ لأبي بحر: أيها الشيخ، فلان ابن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني، هل سمعت منه؟ فقال أبو بحر: نعم قد سمعت منه. قَالَ أبو بكر [البرقاني [2]] وكان بن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسأله أصل. وقرأت على البرقاني حديثا عن أبي بحر فقال: خرج عنه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصحيح. قلت له: وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني. فقال، أبو بكر، ما يسوى أبو بكر عندي كعب. ثم سمعه ذكره مرة أخرى فقال: كان كذابا. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: مولد أبي بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

_ [1] 642- انظر: المنتظم لابن الجوزي 14/219. وميزان الاعتدال 3/519. والأنساب للسمعاني 2/145. وسؤالات حمزة السهمي 104. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

643 - محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن عيسى بن يقطين، أبو جعفر البزاز اليقطيني [1] :

حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان أبو بحر بن كوثر البربهاري مخلطا، وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة. منها: أنه حدث عن يحيى بن أبي طالب وعبدوس المدائني فغفله قوم من أصحاب الحديث فقرءوا عليه ذلك، وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه. 643- محمد بْن الْحَسَنِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بن يقطين، أبو جعفر البزاز اليقطيني [1] : سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي، وأبا يعلى أحمد بن علي الموصلي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، ومن في طبقتهم. وكان قد سافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان فأكثر؛ وكان صدوقا فهما. حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الأصبهاني، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء، وعبد الله بن أبي لحسين بن بشران، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو علي بن دوما النعالي، وغيرهم. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: كان جعفر اليقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري، وابن مظفر، والدارقطني. قَالَ لي أبو بكر البرقاني: كان اليقطيني حسن الحديث، ولم أرزق أن أسمع منه إلا شيئا يسيرا [2] . فقلت: له أكان ثقة؟ قَالَ: نعم. قلت للبرقاني مرة أخرى- وذكر اليقطيني: أكان ثقة؟ فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا، غير أني رأيت في جمعه لحديث مسعر أحاديث منكرة. فقلت لأبي بكر: الحمل في تلك الأحاديث على غيره لأنها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم، فأما أن يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا. حَدَّثَنِي أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه. قَالَ: توفي اليقطيني في يوم الأربعاء، ودفن في يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة.

_ [1] 643- انظر: المنتظم لابن الجوزي 14/258. [2] من هنا حتى آخر الترجمة سقط من المخطوط.

644 - محمد بن الحسن بن محمد بن بردخرشاد، أبو عبد الله السروي السراجي الرازي ساكن بغداد [1] :

644- محمّد بن الحسن بن محمد بن بردخرشاد، أبو عبد الله السروي السراجي الرازي ساكن بغداد [1] : سمع أحمد بن خالد المروزي، وعمر بن أحمد بن علي الجوهري، وعلي بن محمد بن مهروية القزويني، وأبا نعيم بن عدي الأستراباذي وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وَأَبُو بَكْر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال. وسألت عنه البرقاني. فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو عبد الله مُحَمَّد بن الحسن بن محمّد الرّازيّ السّرّاجي دلال الخز السوسي، وكان ثقة أمينا مستورا. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني. قَالَ: سمعت من أبي عبد الله السراجي في قطيعة الربيع.، وتوفي ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة في تربة له. 645- محمد بن الحسن بن سليمان، أبو بكر، يعرف بالقزويني [2] : حدث عن جعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن صالح بن ذريح العبري، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بْن هَارُون الحضرمي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة البزاز. وحدّثنا عنه محمّد علي بن محمد بن الحسن المالكي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين قال نبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن ابن سُلَيْمَانَ الْقَزْوِينِيُّ- سَمِعْتُ مِنْهُ فِي شَارِعِ الْعَتَّابِيِّينَ- قال نبأنا أبو بكر الفريابي قال: نبأنا هشام بن عمّار الدمشقي قال نبأنا صدقة بن خالد قال نبأنا عثمان بن أبي عاتكة عن عليّ بن يزيد عن القاسم بن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ» . ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ ثُمَّ قَالَ: «الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ ولا خير في سائر الناس بعد [[3] 1] » .

_ [1] 644- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/308 والأنساب، للسمعاني 7/76 وفيه: «بردخشاذ» . [2] 645- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/315. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 228. والترغيب والترهيب 1/100. وكنز العمال 28791، 29371.

646 - محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص، أبو الفضل الكاتب:

قال الشيخ أبو بكر: وكان عند المالكي عن هذا الشيخ جزء واحد عن جماعة الشيوخ الذين ذكرتهم، وكان في أكثر الأحاديث تخليط في الأسانيد والمتون. وَقَالَ لي المالكي: مات هذا الشيخ في يوم الخميس غرة شعبان من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 646- محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص، أبو الفضل الكاتب: حدث عن يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري، وأحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني، وعلي بن محمد بن عبد الْحَافِظُ، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وعلي بن محمد المصري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، وأبو عبد الله الحسين ابن الحسن الأنماطي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجى. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ نبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ ابن جعفر بن حفص الكاتب قال نبأنا يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري قال نبأنا أحمد بن عبد الجبّار التّميميّ قال نبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ محمّد ابن جُحَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ طَلَسَتْ مَا فِي صَحِيفَتِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى يَعُودَ إِلَى مِثْلِهَا» . سألت ابن أبي عثمان عن هذا الشيخ. فقال: كان فاضلا صالحا دينا، يجلس بقرب حلقة ابن إسماعيل الوراق في جامع المنصور وهناك سمعت منه. 647- محمد بن الحسن بن أحمد بن قشيش، أبو بكر السمسار [1] : سمع إسماعيل بن محمد الصفار، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي. وكان صدوقا من أهل القرآن، وينتحل في الفقه مذهب أحمد بن حنبل. حَدَّثَنِي عنه ابنه علي وسمعته يقول: توفي أبي أول يوم من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 648- محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد البحيري النَّيْسَابُورِيّ [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بن محمد بن سعيد البحيري. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي.

_ [1] 647- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/12. [2] 648- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/12.

649 - محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران، أبو بكر الصيرفي [2] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أنبأنا محمّد بن الحسن بن جعفر ابن مُحَمَّدٍ الْبَحِيريُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ السَّلُولِيِّ قال نبأنا أبو العبّاس محمّد ابن محمّد بن سعيد البحيري قال نبأنا الفضل بن عبد الله قال نبأنا مالك بن سليمان قال نبأنا شُعْبَةُ وإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ [1] » . 649- محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران، أبو بكر الصيرفي [2] : سمع أبا القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا أحمد بن المهتدي، والحسين بن إسماعيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي وسألته عنه. فقلت: أكان ثقة؟ فقال: فوق الثقة. 650- محمد بن الحسن بن المظفر، أبو علي اللغوي المعروف بالحاتمي [3] : روى عن أبي عمر الزاهد وغيره أخبارا أملاها في مجالس الأدب. حَدَّثَنَا عنه عليّ ابن المحسن القاضي التنوخي. وَقَالَ لي: مات الحاتمي في يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 651- محمد بن الحسن بن سليم، أبو بكر النجاد: سمع أبا العباس بن عقدة، ومحمد بن جعفر المطيري، وعلي بن محمد المصري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي. وقالا لي: توفي محمّد ابن الحسن بن سليم في يوم الأحد. وَقَالَ لي الأزهري: في ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: ثقة مأمون صاحب كتب كثيرة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2085. وسنن الترمذي 1101، 1102. وسنن ابن ماجة 1880، 1881. ومسند أحمد 4/394، 413، 418، 6/260. والدارمي 2/237. والمستدرك 2/169، 170، 171، 172. [2] 649- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/12. [3] 650- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/13.

652 - محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، أبو بكر الهاشمي:

652- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو بكر الهاشمي: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قال أنبأنا الأخوان ابنا المأمون. قالا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الزّيّات قال نا حفص بن عمرو الرّبالي قال نا عبد الرّحمن بن مهديّ قال نبأنا سفيان قال نبأنا الهزهاز بن ميزن عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ فَرَسٍ جَعَلَ لَهُ رَوَّادُ بْنُ عَمَّارٍ بَغْلَةً عَلَى أَنْ يُخَيِّرَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا، فَخَيَّرَهَا ثَلاثًا، كُلَّ ذَلِكَ تَخْتَارُ زَوْجَهَا- وَكَانَ مَعَهَا- حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَسْلَمَةُ بْنُ رَافِعٍ، فَأَتَى عَلِيًّا فَقَالَ: لَئِنْ قَرَبْتَهَا لأَرْجُمَنَّكَ. سألت أبا تمام عبد الكريم بْنُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بن المأمون عن ابني المأمون اللذين حَدَّثَنَا عنهما أبو بكر البرقاني. فقال: هما أخوا جدي اسم كل واحد منهما محمد، قَالَ وكان جدي محمد بن الحسن يكنى أبا الحسن وهو أكبر إخوته وتقدمت وفاته، مات بعد سنة خمسين وثلاثمائة وعندنا كتاب له كان أبونا سمعه منه ولم يخرج عنه شيء من العلم. وأما أخواه فهما أبو بكر وأبو الفضل وقد حدثا. سمع من أبي بكر أبو بكر: البرقانيّ؛ تقدمت وفاته علي وفاة أخيه أبي الفضل. قال الشيخ أبو بكر: وقد ... أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري قال نبأنا أبو الفضل محمد وأبو الحسين عبد الله ابنا الحسن بن الفضل بن المأمون. قالا: نبأنا أبو العباس عبد الملك بن أحمد الزيات بالحديث الذي ذكرناه عن البرقاني عن ابني المأمون. وَقَالَ لي الصيمري: سمعت من أبي الفضل محمد وأبى بكر محمد وأبى الحسين بن عبد الله ابن الحسن بن الفضل بن المأمون وكان سماعهم في موضع واحد وأبو الفضل أكبرهم ويتلوه أبو بكر ثم أبو الحسين، وكان لهم أخ يكنى أبا الحسن واسمه أيضا محمد مات قديما. 653- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو الفضل الهاشمي [1] : سَمِعَ أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وسعيد بن محمد أخا الزبير الحافظ، وأحمد بن نصر بن سندوية، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الزيات، والقاضي أبا عبد الله المحامليّ، وأبا بكر بن الأنباري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم

_ [1] 653- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/51.

654 - محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمويه، أبو بكر [1] :

الأزهري، وحمزة بن محمّد بن ظاهر الدقاق. وهبة الله بن الحسن الطبري، وعلي بن عبيد الله السمسماني النحوي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل بن المأمون الهاشمي ثقة. حَدَّثَنِي أحمد بن علي بن الحسين المحتسب وهلال بن المحسن الكاتب. قَالَا: توفي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون يوم السبت سلخ شهر ربيع الأول. وَقَالَ هلال: ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وثلاثمائة وله ست وثمانون سنة. 654- محمد بْن الْحَسَن بْن مُحمد بْن أَحْمَد بْن محمويه، أبو بكر [1] : سكن البصرة وحدث ببغداد عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن علي الصيمري. أخبرنا الصّيمريّ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ- قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ البصرة- قال نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْن مجاهد المقرئ قال نا محمّد بن عليّ السرخسي قال نا بكر بن خداش قال نا عِيسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلا إِنَّ أَرْفَعَ النَّاسِ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، وَأَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا إِمَامٌ غَيْرُ عَادِلٍ [2] » . قَالَ لي الصيمري: هذا الشيخ عم جابر بن ياسين وأصله بغدادي إلا أنه انتقل إلى البصرة فنزلها. 655- محمد بن الحسن بن عمرو بن الحسن، أبو الحسن المؤدب، يعرف بابن أبي حسان [3] : حدث عن أبي العباس بن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وأحمد بن سليمان العباداني. حَدَّثَنَا عنه أحمد ابن محمّد العتيقي.

_ [1] 654- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/13. [2] انظر الحديث في الجامع الكبير 6174. وكنز العمال 14611. ومسند أبي حنيفة. [3] 655- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/52.

656 - محمد بن الحسن بن عبد الرحمن، أبو بكر الرازي، يعرف بابن الوارث:

656- محمد بن الحسن بن عبد الرحمن، أبو بكر الرازي، يعرف بابن الوارث: قدم علينا في أيام [أبي [1]] عمر بن مهدي، وحدث عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بانياك الأرجائي. علقت عنه أحاديث. 657- محمد بن الحسن بن محمد، أبو العلاء الوراق [2] : سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب الطائي، وأحمد بن كامل القاضي، وبكار بن أحمد المقرئ، وكتب بالبصرة عن محمد بن أحمد بن محمويه العسكريّ، وأبو بشر بن دستكوتا، وعلي بن الحسين بن جعفر القطان، ومحمد بن عبد الله بن سفيان المعمري. كتبنا عنه وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أبو العلاء الورّاق قال نبأنا أبو الحسن بن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَطَّانُ- إِمْلاءً بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة- قال نبأنا محمّد بن يونس قال نبأنا الضّحاك بن مخلد قال أنبأنا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ [3] » . سألت أبا العلاء عن مولده فذكر لي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. وكان ينزل بالجانب الشرقي ناحية سوق يحيى، ومات في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة الخيزران. 658- محمد بن الحسن بن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أبو بكر المعروف بالنعماني [4] : سمع من عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة، وأحمد بن سندي الحداد شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، يسكن ناحية سوق الطعام. أَخْبَرَنَا أبو بكر النعماني قال نبأنا عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة أبو محمّد المعدّل إملاء قال نا محمّد بن سليمان بن الحارث قال نبأنا أبو منصور قال نبأنا سفيان

_ [1] 656- في الأصل: «أيام عمر بن المهدي» . [2] 657- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/15. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/426، 3/134. والسنن الكبري للبيهقي 8/17، 10/190، ومصنف عبد الرزاق 20864. وفتح الباري 12/378. [4] 658- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/244.

659 - محمد بن الحسن بن العباس، أبو يعلى المطرز، يعرف بابن الكرجي:

عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟. قَالَ: أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ [1] » . قَالَ لنا أبو بكر النعماني: ولدت في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الخميس الرابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة. ودفن في صبيحة تلك الليلة بمقبرة باب الدير. 659- محمد بن الحسن بن العباس، أبو يعلى المطرز، يعرف بابن الكرجي: كان صاحبا لنا مختصّا بنا، سمع منا الكثير من أبي عمر بن مهدي، وأبي الحسين ابن المتيم، وأبي الحسن بن الصلت الأهوازي. وكان قد سمع قبلنا من ابن الصلت المجبر، وأبي أحمد الفرضي، وغيرهما. علقت عنه أحاديث يسيرة. وكان صدوقا مستورا حافظا للقرآن. وتوفي وهو شاب؛ وكانت وفاته في ليلة السبت السابع والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب الدير. وأحسبه لم يبلغ سنة الأربعين، وكان الشيب كثيرا في لحيته. قال الشيخ أبو بكر: رأيت أبا يعلى محمد بن الحسن الكرجي في المنام بعد موته بنحو من سنة وهو على صورة حسنة، وهيئة جميلة، لابسا ثيابا بيضا ولحيته سوداء شديدة السواد، فسلم علي. ثم قَالَ لي ابتداء، وهو مستبشر يكاد أن يضحك: إن الله تعالى غفر لي ذنوبي كلها. أو نحو هذا من القول. ومشى معي يحدثني حديثه قبل موته، وأنا أظنه يريد أن يسوق الحديث إلى إعلامي ما لقيه في حال قبضه وبعد مفارقته الدنيا. ثم انتبهت. 660- محمد بن الحسن بن أحمد بن موسى بن عمران، أبو الحسين الأهوازي، ويعرف بابن علي الأصبهاني [2] : قدم علينا من الأهواز، وسكن بين السورين، وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني. وسمعنا منه. فحدثنا عن محمد

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/160، 3/372، 4/114. والسنن الكبري للبيهقي 10/243. وشرح السنة 1/30. وصحيح ابن حبان 158. وفتح الباري 10/446. والترغيب والترهيب 3/379. [2] 660- انظر: ميزان الاعتدال 3/516.

ابن إسحاق بن دارا، وأحمد بن محمود بن خرزاد، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازيين، وعن أبي أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ العسكري، وأبي علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعفر الصولي، وغيرهم. وسمعته يقول: ولدت في آخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وكان قد أخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه. فظننت أن الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث، حتى حَدَّثَنِي عبد السلام بن الحسين الدباس- وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة. قَالَ: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب فيه أخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد [فيها [1]] سماع. فرأيت الأهوازي قد نقل منه أخبارا عدة إلى مواضع متفرقة من كتبه. وأنشأ لكل خبر منها إسنادا. أو كما قَالَ. قال الشيخ أبو بكر: وقد رأينا للأهوازي أصولا كثيرة سماعه فيها صحيح بخط محمد بن أبي الفوارس عن محمد بن الطيب البلوطي وغيره. وكان سماعه أيضا صحيحا لكتاب «تاريخ البخاري الكبير» فقرئ عليه ببغداد عن أحمد بن عبدان الشيرازي، ومن أصل ابن أبي الفوارس قرئ وفيه سماع الأهوازي، وكان عند أبي جعفر الطوابيقي عن أبي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعفر الصولي حديث مسند عن الجاحظ فحضرت الأهوازي وقد سأله بعض أصحابنا بعد أن أراه ذلك الحديث بخط حدث كان يقال له: ابن الصقر، مكتوبا. حَدَّثَنَا أبو جعفر الطوابيقي وأبو الحسين الأهوازي. قالا: نبأنا الصولي. فقال له: أسمعت هذا الحديث من الصولي؟ فقال: نعم، اقرأه علي. فقرأه ثم قَالَ: اكتبه لي فكتبه له. وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا أظن تركت عنده شيئًا لم أطالعه، ولم يكن الحديث في كتبه ويركبها ويضعها علي الشيوخ. وقد عثرت له وغير واحد من أصحابنا عَلَى ذلك، والله أعلم. حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي قَالَ: سمعت أبا نصر أحمد بن عليّ ابن عبدوس الجصاص بالأهواز يقول: كنا نسمي ابن أبي علي الأصبهانيّ جراب الكذب.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

661 - محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن، أبو عبد الله البزاز المقرئ، ويعرف بابن الشمعي [1] :

قال الشيخ أبو بكر: أقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج إلى الأهواز، وبلغتنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 661- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن، أبو عبد الله البزاز المقرئ، ويعرف بابن الشمعي [1] : من أهل باب الطاق. حدث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري، وأبي بكر بن مالك القطيعي. كتب عنه بعض أصحابنا وسمعته يثني عليه، ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طري، وكان الكتاب قديما لغيره. والله أعلم. مات ابن الشمعي في المحرم من سنة تسع وعشرين وأربعمائة. 662- محمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، أبو المظفر المروزي القرينيني [2] : وقرينين ناحية من نواحي مرو. سكن بغداد وحدث بها عَنْ زاهر بْن أَحْمَد السرخسي، وأبي طاهر المخلص، وغيرهما. كتبت عنه وكان صدوقا يتفقه على مذهب الشافعي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُظَفَّرِ المروزيّ قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ بِهَا قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الأَرْغِيَانِيُّ قال نبأنا عبد الله بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي رومان الإسكندراني قال نبأنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [3] » . غريب من حديث مالك لا أعلم روى إلا من هذا الوجه. مات أبو المظفر بناحية شهرزور على ما بلغنا في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 663- محمد بن الحسن بن الفضل بن العباس، أبو يعلى الصوفي البصري [4] : أذهب عمره في السفر والتغرب، وقدم علينا بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي بَكْر بْن

_ [1] 661- انظر الأنساب للسمعاني 7/388. [2] 662- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/278. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2518. وسنن النسائي، كتاب الأشربة باب 48. ومسند أحمد 1/200، 3/112، 153. وصحيح ابن حبان 512. ومشكاة المصابيح 2773. وفتح الباري 4/293. [4] 663- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/278.

664 - محمد بن الحسن بن عيسى بن عبد الله، أبو طاهر المعروف بابن شرارة الناقد [2] :

أبي الحديد الدمشقي، وأبي الحسين بن جميع الغساني، كتبت عنه وكان صدوقا، وذكر لِي أَنَّهُ سمع من زاهر بْن أَحْمَدَ السرخسي وغيره من أهل خراسان. أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ فِي دَارِ الْقَاضِي أَبِي القاسم التّنوخيّ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ بِدِمَشْقَ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الخرائطي قال نبأنا عمر بن شبة قال نبأنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا ضَرَبَ أحدكم فليتجنب الْوَجْهَ وَلا يَقُولَنَّ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ [1] » . سألت أبا يعلى عن مولده. فقال: في سنة ثمان وستين وثلاثمائة. وكان قدومه علينا في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وخرج في ذلك الوقت إلى الشام وغاب عنا خبره. وكان شيخا مليحا ظريفا من أهل الفضل والأدب حسن الشعر. ومن مليح قوله: يا أبا القاسم الذي قسم الرحم ... ن من راحتيه رزق الأنام أنا في الشعر مثل مولاي في الجو ... د حليفا مكارم ونظام وإذا ما وصلتني فأمير ال ... جود أعطى المنى أمير الكلام وله أيضا في عجوز أكول: لي عجوز كأنها الب ... در في ليلة المطر ناطق عن جميع أع ... ضائها شاهد الكبر غير أضراسها ففي ... ها لذي اللب معتبر أعظم غير أنها ... أعظم تطحن الحجر 664- محمد بْن الْحَسَن بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه، أبو طاهر المعروف بابن شرارة الناقد [2] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزينبي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن نهر طابق.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/434. وسنن الترمذي 1950. وسنن أبي داود 4493. والسنن الكبري للبيهقي 8/327. ومشكاة المصابيح 3631. ونصب الراية 3/324. [2] 664- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/307.

665 - محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن داود بن الحسن، أبو نصر ابن عم أبي عبد الله السلماسي [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّاقِدُ قال نبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال نبأنا جعفر بن محمّد الفريابي قال نبأنا إسحاق بن راهويه قال نبأنا أبو جعفر الحنفي قال نبأنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » . سألت أبا طاهر عن مولده فقال: في أحد الربيعين من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات في أول ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. 665- محمد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الحسن، أبو نصر ابن عم أبي عبد الله السّلماسيّ [2] : [سمع محمّد أبا الطّاهر المخلص، ومحمّد بن عليّ بن نصر الديباجي. كتبت عنه وكان صدوقا، روى شيئا يسيرا. أنبأنا أبو نصر بن السلماسي [3]] قال نبأنا أبو طاهر بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ قَالَ نبأنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة قَالَ نبأنا محمّد بن يحيى الأزديّ قال نبأنا سعيد بن عامر بن خشيش أبي محرز قَالَ سمعت أبا عمران الجوني. يقول: وهبك تنجو، بعد كم تنجو؟. مات أبو نصر في ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وأربعمائة. 666- محمد بن الحسن بن عثمان بن عمر أبو طاهر الأنباري [4] : سكن بغداد وكان قدمها في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وسمع من الحسين بن هارون الضبي، وأبى عبد الله بن دوست. كتبت عنه في سوق السقط وكان صدوقا. مات في النصف الأول من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة [5] .

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 665- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/338. والأنساب للسمعاني 7/108. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 666- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/11. [5] في المخطوط ما نصه: «تم الجزء الأول من هذه القسمة ويتلوه إن شاء الله ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسين، والخير يكون إن شاء الله تعالى، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وحسبنا الله وكفى» . والأصل مأخوذ من جامع أزبك اليوسفي بمصر.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسين

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسين 667- محمد بن الحسين، أبو جعفر، ويعرف بأبي شيخ البرجلاني، نسب إلى محلة البرجلانية [1] : وهو صاحب كتاب «الزهد والرقائق» . سمع الحسين بن علي الجعفي، وزيد بن الحباب، وسعيد بن عامر، وأزهر بن سعد السمان، وطلق بن غنام، وخالد بن عمرو الأموي، وغيرهم، روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي. أَخْبَرَنَا روح بْن مُحَمَّد الرازي إجازة شافهني بِهَا أن إبراهيم بن محمد بن بشر أخبرهم قَالَ: أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ سمعتُ أبي يقول: ذكر لي أن رجلا سأل أحمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني. بلغني عن إبراهيم بن إسحاق الحربي أنه سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني. فقال: ما علمت إلا خيرا. وذكر ابن أبي الدنيا: أنه مات في سنة ثمان وثلاثين ومائتين. 668- محمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْنِ زعلان، أبو جعفر العامري يعرف بابن إشكاب. لأن أباه يلقب إشكابا [2] : ولمحمد أخ أكبر منه يسمى عليا وأصلهم من خراسان من بلد نسا. وكان محمد حافظا سمع أبا المنذر إسماعيل بن عمر، وأبا النضر هاشم بن القاسم، ومصعب بن المقدام، ومحمد بن أبي عبيدة المسعودي، ومعاوية بْن هشام، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأبا نوح المعروف بقرادة، وإسحاق بن سليمان الرازي. روى عنه: البخاري في صحيحه حديثين. وحدث عنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وابنه الحر بن محمّد ابن إشكاب، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري.

_ [1] 667- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/262. وميزان الاعتدال 3/522. [2] 668- انظر: تهذيب الكمال 5154 (25/79) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1262، وثقات ابن حبان: 9/124، ورجال البخاري للباجي: 2/628، والجمع لابن القيسراني 1/458، والمعجم المشتمل، الترجمة 798، وسير أعلام النبلاء: 12/352، وتذكرة الحفاظ: 2/574، والكاشف: 3/الترجمة 4869، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 198 وتاريخ الإسلام، الورقة 56 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 322، وتهذيب التهذيب: 9/121- 122، والتقريب: 2/155 وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6151.

669 - محمد بن الحسين، جار ابن أشكاب، يعرف ببنان:

وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي وهو ثقة. سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا محمّد بن أشكاب قال نبأنا معاوية بن هشام قال نبأنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْدَفَهُ حِينَ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ نَاقَتَهُ رَافِعَةً يَدَهَا عَادِيَةً حَتَّى أَتَى جَمْعًا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن الحسين بن إبراهيم أبو جعفر البغداديّ بن إشكاب؛ سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش. يقول: كان من أهل العلم والأمانة. أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ قال نبأنا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ قرأتُ عَلَى محمد بن مخلد. قَالَ: مات محمد بن إشكاب في المحرم من سنة إحدى وستين. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أبو جعفر محمد بن الحسين بن إشكاب العامري توفي يوم الثلاثاء لعشر خلون من المحرم سنة إحدى وستين ومائتين، وله ثمانون سنة. وذكر لنا عنه أن ميلاده كان في سنة إحدى وثمانين ومائة. وقد يغلط في تاريخ موته. فيقال: في آخر سنة ستين ومائتين. 669- محمد بن الحسين، جار ابن إشكاب، يعرف ببنان: حدث عن مسعود السكري عن يحيى بن إسحاق السيلحيني حديثا رواه أبو مزاحم الخاقاني عن حامد بن محمد المؤدب البصري عنه. 670- محمد بن الحسين بن معدان، أبو جعفر البجلي، يعرف بمهيار الوراق [1] : حدث عن إسماعيل بن أبي أويس، ومحبوب بن موسى الأنطاكي، وجمعة بن عبد الله البلخي. روى عنه القاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وكان ثقة. 671- محمد بن الحسين، أبو جعفر البندار [2] : حدث عن أبي الربيع الزهراني. روى عنه: محمّد بن مخلد.

_ [1] 670- انظر المنتظم، لابن الجوزي 12/280. [2] 671- انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 12/185.

672 - محمد بن الحسين، أبو نصر الدهقان:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بن إسماعيل الداودي قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ أنبأنا محمّد بن مخلد قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُنْدَارُ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ نبأنا أبو الرّبيع قال نبأنا عبّاد بن العوام قال نبأنا الْحَجَّاجُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَلا نِكَاحَ إِلا بِشُهُودٍ [1] » . قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هكذا حدّثناه ابن مخلد مرفوعا. قال الشيخ أبو بكر: رواه معلى بن منصور عن عبّاد بْنِ الْعَوَّامِ مَوْقُوفًا مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَجَّاجٍ مَوْقُوفًا. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين فيها مات محمّد ابن الحسين البندار أبو جعفر في شهر رمضان. 672- محمد بن الحسين، أبو نصر الدهقان: حدث عن أحمد بن سعيد الهمداني. روى عنه محمد بن مخلد أيضا. 673- محمد بن الحسين بن المبارك، أبو جعفر، يعرف بالأعرابي، ويقال: عرابي [2] : سمع أسود بن عامر شاذان، ويونس بن المؤدّب، وعمر بن حماد بن طلحة، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وجماعة من هذه الطبقة. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهما، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ وَأَنَا أسمع في صفر سنة ثلاثين وثلاثمائة قال: نبأنا محمّد بن الحسين قال نبأنا شاذان قال نبأنا سفيان الثوري عن أبي قيس عن هذيل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَةَ وَالْمَوْشُومَةَ، وَالْوَاصِلَةَ والموصولة، والمحلل وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُطْعِمَهُ [3] . رَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ فَبَيَّنَ أَنَّ محمّدا بن الحسين هو الأعرابي.

_ [1] سبق تخريجه قريبا، وانظر الفهرس. [2] 673- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/240. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/212، 214. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 33، وسنن أبي داود 4169. ومسند أحمد 1/434 والسنن الكبري للبيهقي 7/312. وفتح الباري 10/372، 378.

674 - محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين، أبو جعفر الخزاز المعروف بالحنيني [1] :

أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين وكان كثير السماع كتب الناس عنه على سداد. ثم توفي ابنه وكان شابا نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك إلى أن مات. 674- محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين، أبو جعفر الخزاز المعروف بالحنيني [1] : من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن عبيد الله بن موسى العبسي، ومالك ابن إسماعيل النهدي، وعمر بن حفص بن غياث النخعي، ويحيى بن يعلى المحاربي وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يَحْيَى بْنِ صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وأبو عمرو بن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. قَالَ: محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الكوفي الخزاز صنف مسندا وحدث به، كان ثقة صدوقا. حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة سبع وسبعين فيها مات محمد بن الحسين الحنيني بالكوفة. أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ. قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت محمد بن الحسين بن أبي الحنين أنه مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين. 675- محمد بن الحسين بن سعيد، أبو جعفر بن البستنبان [2] : كان يسكن سر من رأى. وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي، وهشام بْن بِهْرام المدائني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن أحمد بن المحرم، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ قال نبأنا سليمان بن

_ [1] 674- انظر: الأنساب للسمعاني 4/257، 258. [2] 675- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/206، 207.

676 - محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان، أبو شيخ الأصبهاني [2] :

أحمد بن أيّوب الطبراني قال نبأنا محمّد بن الحسين بن البستنبان بسر من رأى قال نبأنا هشام بن بهرام المدائني قال نبأنا إسحاق الأزرق قال نبأنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَا كَانَ فَوْقَ ثَلاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ [1] » . أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا ابن قانع أن أبا جعفر البستنبان مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين. 676- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان، أبو شيخ الأصبهانيّ [2] : هو أبهري الأصل، سمعت أبا نعيم الحافظ ينسبه كذلك. سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشي، وأبي بكر الأثرم، والحسن بن محمد الزعفراني، روى عنه: أبو بكر الشافعي غير أنه قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن أبو جعفر ويعرف بأبي الشيخ. قال الشيخ أبو بكر: وكان ثقة. أخبرنا أبو نعيم قال نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الشَّيْخِ الأَبْهَرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ ببغداد قال نبأنا محمّد بن موسى الحرشي قال نبأنا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَيُؤْمِنْ بِقَدَرِ اللَّهِ، فَلْيَلْتَمِسْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وجل [3] يقال: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَالِدٍ غَيْرُ سُهَيْلٍ وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحَرَشِيُّ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن محمّد الأنماطيّ قال نبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال نبأنا أبو شيخ محمد بن الحسين الأصبهاني قَالَ نبأنا الحسن الزعفراني قال نبأنا الحجّاج بن محمّد قال: نبأنا شعبة عن الحجاج بن دينار عن منصور عن الحكم: أنه كان يشرب وهو يصلي.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/392، 456. وحلية الأولياء 8/126. [2] 676- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/407. [3] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 2/48. وتاريخ أصبهان 2/228. والأحاديث الضعيفة 506. وإتحاف السادة المتقين 9/651.

677 - محمد بن الحسين بن حريقا البزاز:

قَالَ الحجاج: سئل شعبة في التطوع؟ قَالَ: نعم؟ قَالَ لي أبو نعيم: سكن أبو الشيخ محمد بن الحسين الأصبهاني بغداد وتوفي بها سنة ست وثمانين ومائتين. وَأَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن أبا الشيخ الأصبهانيّ مات في سنة تسعين ومائتين. 677- محمد بن الحسين بن حريقا البزاز: حدث عن الحسن بن موسى الأشيب. روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني المعدل. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ قال نبأنا محمّد بن الحسين بن حريقا البزّار قال نبأنا الحسن بن موسى الأشيب قال نبأنا أَبُو هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ [1] » . 678- محمد بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو العباس الأنماطي [2] : سمع سعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ويحيى بْن يوسف الزمي، وداود بن عمرو الضبي. وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح الأزدي، ومحمد بْن عبد الرّحمن الأرزّيّ، ويحيى ابن معين، وهارون بن عبد الله البزار، روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد ابن مخلد، وعلي بن محمد المصري، وعبد الباقي بْن قانع، وَإسماعيل بْن علي الخطبي، وَأبو بكر بْن خلاد، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن أبا العباس بن الحسين الأنماطي مات في سنة تسعين ومائتين. وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أبو العباس محمد بن الحسين الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه. توفي لأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وهكذا ذكر محمد بن مخلد وفاته فيما قرأت بخطه.

_ [1] 677- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4210 والكامل لابن عدي 5/1887، 7/2554. وكشف الخفا 1/426، 430. والدر المنثور 6/419. [2] 678- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/19.

679 - محمد بن الحسين بن الفرج، أبو ميسرة الهمداني [1] :

679- محمد بن الحسين بن الفرج، أبو ميسرة الهمداني [1] : كان أحد من يفهم شأن الحديث، وصنف مسندا سمع منه، وقدم بغداد وحدث بها عن كامل بن طلحة الجحدري وطبقته. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان قال نبأنا أَبُو مَيْسَرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ نبأنا وهب بن بقية قال نبأنا خَالِدٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمُ لا يرحم [2] » . قال ونبأنا خالد عن إسماعيل عن عامر عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ [3] » . أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بين عبد العزيز البزّار بهمذان قال نبأنا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ. قَالَ: محمد بن الحسين بن الفرج أبو ميسرة. روى عن شيبان بن فروخ، وهوذة بن خليفة، وعبد الواحد بن غياث، وكامل بن طلحة، ومحمد بن عبد الجبار. وكان يحسن هذا الشأن وهو صدوق. روى عنه محمد بن سليمان الحضرمي وقال نبأنا محمّد بن العلاء الهمداني. وإنما هو ابن أبي العلاء واسمه الفرج. 680- محمد بن الحسين بن حبيب، أبو حصين الوادعي القاضي [4] : من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن أحمد بن يونس اليربوعي، ويحيى بن عبد الواحد الحماني، وعون بن سلام، وجندل بن والق، وعبد الحميد بن صالح. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحامليّ، وأبو عمرو بن السّمّاك، وأحمد بن سليمان النجاد، وإسماعيل بن علي الخطبي. وكان فهما «صنّف المسند» . وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة.

_ [1] 679- لمنتظم، لابن الجوزي 13/20. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/9، 12. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 65. وفتح الباري 10/426، 438. [3] انظر التخريج السابق. [4] 680- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/90.

681 - محمد بن الحسين، يعرف بحمدي [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر العطّار قال نبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق إملاء قال نبأنا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي الْكُوفِيُّ قال نبأنا عبد الحميد بن صالح قال نبأنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ عَنْ أَبِي عُشَانَةَ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ- يَعْنِي الْصَلاةَ- كَالْقَانِتِ وَيُكْتَبُ مِنَ المصلين حتى يرجع بَيْتِهِ [1] » . أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العبّاس ابْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الصواف. يقول: أبو حصين صدوق معروف بالطلب ثقة. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو حصين الكوفي بالكوفة سنة ست وتسعين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمعُ. قَالَ: وجاءنا الخَبَر بوفاة أبي حصين الوادعي من الكوفة أنها كانت في شهر رمضان سنة ست وتسعين. وقد كان قاضيا كتبنا عنه بالكوفة في سنة ثمانين ومائتين، ثم قدم إلى مدينتنا ولم أكتب ها هنا عنه شيئا. 681- محمد بن الحسين، يعرف بحمدي [2] : حدث عن بشر بن الوليد الكندي، وحيان بن بشر الأسدي. روى عنه محمد بن مخلد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الحسين يعرف بحمدي قال أنبأنا بشر بن الوليد قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ الْخُلْقَانِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَدَّ الغامدية نحو أَرْبَعَ مِرَارٍ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِ سِنِينَ، كُلُّ ذَلِكَ تُقِرُّ بِالزِّنَا ثُمَّ رَجَمَهَا بَعْد سِنِينَ.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/159. وشرح السنة 2/359. والترغيب والترهيب 2/359. والترغيب والترهيب 2/459. [2] 681- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/91.

682 -[1] محمد بن الحسين بن حمدويه، الجرتي [2] :

682-[1] محمّد بن الحسين بن حمدويه، الجرتي [2] : حدث عن يعقوب بن سواك. روى عنه أبو طالب بن البهلول التنوخي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الله بن الحسين الخفاف قَالَ أنبأنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول الْقَاضِي قال نبأنا محمّد بن الحسين بن حمدويه الجرني قَالَ سمعت يعقوب بن سواك يقول سمعت بشر بن الحارث يقول: العلم حسن لمن عمل به، ومن لم يعمل به ما أضره، وَقَالَ: هذه حجج. أو قَالَ: هذه حجة- يعني على من علم. قَالَ: وسمعت يعقوب بن سواك يقول سمعت بشر بن منصور يقول، من كلام المسيح عليه السلام: من علم وعمل وعلّم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات. قال الشيخ أبو بكر: هكذا قَالَ. وبشر بن منصور قديم يروي عن عبد الرحمن بن مهدي، وقد سقط اسم الشيخ يعقوب بن سواك الذي روى له عن بشر بن منصور، فالله أعلم. 683- محمد بن الحسين، أبو عبد الله. جد أبي سعيد الحرفي لأمه: حدث عن أبي إِبْرَاهِيم الترجماني، روى عنه أبو سعيد. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قال نبأنا أبو سعيد الْحَسَن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الوضاح السمسار قَالَ حَدَّثَنِي جدي لأمي أبو عبد الله بن الحسين قال نبأنا أبو إبراهيم الترجماني قَالَ سمعت صالحا المري يقول: سمعت الحسن يقول: أُنْذِرُكُمْ سَوْفَ أَقُومُ، سَوْفَ أُصَلِّي، سَوْفَ أَصُومُ. 684- محمد بن الحسين، أبو جعفر الدقاق: حدث عن القاسم بن بشر بن معروف. روى عنه أبو عبد الله بن العسكري وذكر أنه كان ابن عمة جدة عبيد بن أحمد وأنه سمع منه في سنة ثلاثمائة. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي قال أنبأنا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ نبأنا محمّد بن الحسين الدّقّاق نبأنا القاسم بن بشر قال نبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الأوزاعي يقول حدّثني عبد الرّحمن بن

_ [1] 682- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/91. [2] في الأصل: «الجرني» ولم أجد هذه النسبة في أنساب السمعاني.

685 - محمد بن الحسين بن خالد، أبو الحسن القنبيطي [1] :

الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ؛ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ [1] » فَعَلْتُهُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وَسَلَّمَ فَاغْتَسَلْنَا. 685- محمد بن الحسين بن خالد، أبو الحسن القنبيطي [1] : سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعمر بن إسماعيل بن مجالد، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، والحسين بن علي الصدائي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمّد ابن حسان الأزرق. روى عنه ابن بنته عيسى بن حامد الرخجي، وأبو عليّ بن الصواف، ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قال نبأنا أبو عليّ بن الصّوّاف قال نبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن خالد القنبيطي قال نبأنا إبراهيم بن سعيد قال نبأنا محمد بن سعيد الأموي عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عن المهلب بن أبي صفرة. قَالَ: سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِمَ قُلْتُمْ فِي عُثْمَانَ أَعْلاهَا فَوْقًا؟ قَالُوا: لأَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَلا الآخِرِينَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ غَيْرَهُ. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد القنبيطي: كنت مع جدي فرآه منقار فقال له: لو أخذت معاوية على كتفك لقال الناس رافضي، ولو أخذت أنا عليا على كتفي لقال الناس ناصبي. قال الشيخ أبو بكر أحسب أن القائل هذا القنبيطي، لأن المعروف بمنقار هو الذي كان يرمى بالرفض، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسين عيسى بن حامد ابن بشر بن عيسى القاضي: مات محمد بن الحسين بن خالد أو الحسن القنبيطي، جدي، يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من صفر سنة أربع وثلاثمائة. 686- محمد بن الحسين بن شهريار، أبو بكر القطان [3] : بلخي الأصل، حدث عن النضر بن طاهر البصريّ، وبشر بن معاذ العقدي. روى

_ [1] 684- انظر الحديث في: سنن الترمذي 109. ومسند أحمد 5/234.، والمعجم الكبير للطبراني 4/317. وفتح الباري 1/395. [2] 685- انظر: المنتظم لابن الجوزي 13/297 والأنساب للسمعاني 10/237، 238. والقنبيطي: هذه النسبة إلى القنبيط وبيعه (الأنساب 10/237) . [3] 686- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/186. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 94.

687 - محمد بن الحسين بن علي، التميمي:

عن عمر بن علي الفلاس كتاب التاريخ. حدث عنه أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر الجعابي، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر الحافظ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن غالب قَالَ سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول سمعت ابن ناجية يقول: يكذب. - يعني ابن شهريار- يروي عن سلمان بن توبة النهرواني وقد مات قبل أن يسمع منه. فقيل له: فقاسم- يعني المطرز- يحدث عن هذا؟ قَالَ ابن ناجية: كان لقاسم إليه رحلة أو قَالَ طريق هناك. قَالَ ابن غالب: أنا أشك كيف. قَالَ الإسماعيلي: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن شهريار. فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر قَالَ سمعت القاضي أبا الحسين الجرّاحي يقول: سنة خمس وثلاثمائة فيها مات محمد بن الحسين بن شهريار. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القاسم بن النخاس توفي أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار البلخي القطان في المحرم من سنة ست وثلاثمائة. أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع فذكر مثله. قَالَ ابن المنادي: كانت وفاته بالجانب الغربي في شارع الأنباريين. 687- محمد بن الحسين بن علي، التميمي: روى عن محمد بن إسماعيل بن جعفر القرشي عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء. حدث عنه أبو القاسم بن النخاس وذكر أنه سمع منه فِي سنة تسع وثلاثمائة. 688- محمد بن الحسين بن مكرم، أبو بكر البغدادي [1] : سمع بشر بْن الوليد، ومحمد بْن بكار بن الريان، وعبيد الله بن عمر القواريري،

_ [1] 688- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/207. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 27. وشذرات الذهب 2/258 وفيه: «أبو بكر محمد بن الحسين بن المكرم البغدادي» .

689 - محمد بن الحسين بن السكن:

ومنصور بن أبي مزاحم، وأبا همام السكوني، وخلقا من هذه الطبقة. وانتقل إلى البصرة فسكنها حتى مات بها. روى عنه محمد بن مخلد الدوري؛ والبصريون وغيرهم من الغرباء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ قال: أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالْبَصْرَةِ قال: نبأنا أبو حاتم السجستاني، حدّثني أبو الوليد الدربندي قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد التوزي بالبصرة، قال: نبأنا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن علي الهجيمي قَالَ: سمعت إبراهيم بن فهد يقول: ما قدم علينا من بغداد أعلم بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبي بكر بن مكرم بحديث البصرة خاصة، ولا أعرَف منه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة السهمي. يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن مكرم أبي بكر البغدادي فَقَالَ ثقة [1] . حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا السمسار قال نبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن أبا بكر بن مكرم مات بالبصرة في ذي القعدة من سنة تسع وثلاثمائة. 689- محمد بن الحسين بن السكن: حدث عن جعفر بن محمد الطيالسي. روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. وذكر أنه سمع منه في مجلس حامد بن محمد بن شعيب البلخي. 690- محمد بن الحسين بن حفص بن عمر، أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي [2] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عباد بْن يعقوب الرواجني، وعباد بن أحمد العرزمي. وأبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، وموسى بن عبد الرّحمن المسروقي، ومحمّد ابن عبيد المحاربي، وفضالة بن الفضيل التّميميّ. روى عنه محمد بن سليمان الباغندي، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ، وأبو عمر بن السّمّاك، ومحمّد بن عمر الجعابي، ومحمد بن زيد بن مروان، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، ومحمد بن المظفر الحافظ، وغيرهم.

_ [1] انظر سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 27. [2] 690- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/271. وسؤالات الحاكم للدارقطني 220. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 15.

691 - محمد بن الحسين بن حفص، أبو بكر الكاتب:

أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الأشناني- ببغداد من كتابه إملاء- قال نبأنا عباد بن أحمد بن عبد الرحمن العرزمي. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطيّ قال أنبأنا محمد بن المظفر قال أنبأنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي التّميميّ قال نبأنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قتل حية فإنما قتل كافرا [1] » . وأخبرنا الأنماطيّ قال أنبأنا ابْنُ الْمُظَفَّرِ قَالَ حَدَّثَنَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ قال نبأنا فضالة بن الفضل قال نبأنا أبو داود قال نبأنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ حَيَّةً قَتَلَ كَافِرًا [2] » . قال الشيخ أبو بكر: هَكَذَا رَوَى فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَوْقُوفًا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة السهمي. يقول: سألت الدارقطني عَنِ محمد بن الحسين بن حفص الأشناني. فقال: ثقة مأمون. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عليّ الصوري عنه قال نبأنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سفيان الحافظ. قَالَ: سنة خمس عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو جعفر محمد بن الحسين ابن حفص بن عمر الخثعمي مولى الأشناني لسبع خلون من صفر يوم الخميس. وَأَخْبَرَنِي بعض أصحابنا أنه سمعه يقول: إنه ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين. وكان ثقة حجة. 691- محمد بن الحسين بن حفص، أبو بكر الكاتب: حدث عن محمد بن سنان القزاز، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، وأبو عمر بن حيوية. إلا أن الفضل سمى أباه الحسن، وقد ذكرناه فيما تقدم.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/395 والمعجم الكبير للطبراني 10/130، 258. وكشف الخفا 2/373 ومصنف ابن أبي شيبة 5/405. ومجمع الزوائد 4/46. والترغيب 3/624. [2] انظر التخريج السابق.

692 - محمد بن الحسين بن عبيد، أبو عبد الله المطبخي السامري [2] :

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ قال نبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْكَاتِبُ إِمْلاءً بَعْدَ ابْنِ صَاعِدٍ سَنَةَ سِتَّ عشرة وثلاثمائة قال نبأنا أحمد بن عبيد بن ناصح قال نبأنا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله ليستحي أَنْ يُعَذِّبَ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ إِذَا أَسَنَّا في الإسلام [1] » . قال الشيخ أبو بكر: وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ هَكَذَا بِخَطِّهِ. 692- محمد بن الحسين بن عبيد، أبو عبد الله المطبخي السامري [2] : سمع عمرو بن علي، وعلي بن حرب، وفضل بْن سهل الأعرج. رَوَى عَنْهُ عَبْد الله بن عدي الجرجاني، وأبو جعفر اليقطيني. وذكر ابن عدي أنه سمع منه بسر من رأى. وَقَالَ: كان شيخا صالحا. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي قال أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن الحسين السامري قال نبأنا عمرو بن عليّ قال نبأنا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سيحان وجيحان والنيل والفرات كلهن من الجنة. موقوف. 693- محمد بن الحسين بن زريق، أبو بكر القصار: حدث بمكة عَنْ سلم بْن جنادة السوائي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ الأصبِهَاني. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا مِنْ كِتَابِهِ بِحُلْوَانَ قَالَ أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَيْقٍ البغداديّ القصّار بمكة قال نبأنا سلم بن جنادة قال نبأنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَجَمَ. 694- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمار، أبو الفضل، يعرف بابن أبي سعد الهَرَويّ: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الأنصاري الهرويّ.

_ [1] 691- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/70. والجامع الكبير 5026. وكنز العمال 42673. [2] 692- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/271.

695 - محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك، أبو الطيب اللخمي الكوفي [1] :

روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الْكُوفِيّ، وكان ثقة حافظا. وقيل إن اسم أبيه الحسن، والله أعلم. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أبو الفضل محمّد ابن أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْهَرَوِيُّ المعروف بابن أبي سعيد- قدم علينا للحج سنة سبع عشرة وثلاثمائة- قال نبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري قال حدّثني أبي قال: نبأنا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْحَاقَ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي فَرْوَةَ- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى مَرَّةً فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ كَانَ صَفِيقًا مُتَّزِرًا بِهِ، وَمَرَّةً كَانَ وَاسِعًا فَصَلَّى مُلْتَحِفًا. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: قتل أبو الفضل محمد بن الحسين المعروف بابن أبي الحسين مع أخيه في يوم الاثنين قبل التروية بيوم في المسجد الحرام. قتلهما القرمطي ابن أبي سعيد الجنابي في السنة التي دخل القرمطي مكة سبع عشرة وثلاثمائة. 695- مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع بن مالك، أبو الطيب اللخمي الكوفي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي سَعِيد الأشج، ومحمد بن ثواب الهباري، وجده حميد بن الربيع، وهارون بن إسحاق الهمداني، والخضر بن أبان الهاشميّ، ومحمّد ابن الحجاج الضبي، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وأحمد بن حازم الغفاري، وغيرهم. روى عنه الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو حفص بن الزّيّات، ومحمّد بن المظفر، وأبو بكر شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني. وَأَنْبَأَنِي أحمد بن علي اليزدي قَالَ أنبأنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن إسحاق الحافظ قَالَ: محمد بن الحسين بن حميد، كان أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني سيئ الرأي فيه. أَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن سليمان المقرئ الواسطي قَالَ أنبأنا أحمد بن محمّد الهرويّ قال أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن ثابت عن أحمد بن محمّد

_ [1] 695- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/297.

ابن سعيد قَالَ: كنت عند الحضرمي، فمر عليه ابن للحسين بن حميد الخزاز. فقال: هذا كذاب ابن كذاب. قَالَ ابن عدي: وقد رأيت أنا ابن الحسين بن حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة. قال الشيخ أبو بكر: في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد نظر. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة السهمي يقول سألت أبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح هل يقبل قوله أم لا؟ قَالَ: لا يقبل. وقد أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال أنبأنا أبو يعلى الطوسي. قال: محمّد ابن الحسين بن حميد بن الربيع كان ثقة يفهم. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أحمد الصيرفي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: سألت أبا الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع أن يملي علي شيئا فأبى، ثم سألته فأجاب، فقلت له: أعطني ورقة. فقال لي: والورق من عندي؟ اكتب وأنشدني هذه الأبيات: رب ما أقبح عندي عاشقا ... مستهاما يتفقا سمنا قلت من ذاك أنا فاستضحكت ... ثم قالت من تراه فأنا؟ قلت زوريني فقالت عجبا ... أنا والله إذا قاري منى إذ يصلي وعليه زيتهم ... أنت تهواني وآتيك أنا؟ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَدَّلُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنَ الْكُوفَةِ وَحَدَّثَنِيهِ الصُّورِيُّ عَنْهُ قَالَ نبأنا أبو الحسين بْنُ سُفْيَانَ الْحَافِظُ. قَالَ: سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وثلاثمائة فِيهَا مَاتَ أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ بِبَغْدَادَ، وَجِيءَ بِهِ فَدُفِنَ بِالْكُوفَةِ، وَكَانَ قَدْ خَرَجَ فِي وَقْتِ دُخُولِ الْقِرْمِطِيِّ الْكُوفَةَ سَنَةَ خمس عشرة وثلاثمائة وَلَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ مَاتَ، وَكَانَ ثِقَةً صَاحِبَ مَذْهَبٍ حَسَنٍ وَجَمَاعَةٍ وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ. وَكَانَ مِمَّنْ يُطْلَبُ لِلشَّهَادَةِ فَيَأْبَى ذَلِكَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلِدْتُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه. قَالَ: ومات محمد بن الحسين بن حميد ابن الربيع غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة [وثلاثمائة [1]] . وحمل إلى الكوفة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

696 - محمد بن الحسين بن أحمد الأزرق:

696- محمد بن الحسين بن أحمد الأزرق: حدث عن أحمد بن [أبي [1]] الصلت بن المغلس الحماني، روى عنه أبو الحسن الدارقطني. 697- محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان، أبو جعفر الهمدانيّ [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن مشكان الأنطاكيّ، وعبد الله بن أحمد بن مسرة المكي، وغيرهم. روى عنه أبو الحسين بن البواب، والقاضي أبو الحسن الجراحي، والدارقطني. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ القرشي قال أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مطرف الجرّاحي قال نبأنا محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان الهمذاني قال نبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ- يَعْنِي ابْنَ رشدين. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال نبأنا ابن رشدين قال نبأنا حميد بن عليّ البجليّ قال نبأنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ قَالَتِ الجنة يا رب وَعَدْتَنِي أَنْ تُزَيِّنَنِي بِرُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِكَ؟ قَالَ: أَلَمْ أُزَيِّنَكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ؟ قَالَ فَمَاسَتِ الْجَنَّةُ مَيْسًا كَمَا تَمِيسُ الْعَرُوسُ [3] » . لَفْظُ الْجَرَّاحِيِّ وَحَدِيثُهُ أَتَمُّ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، وَبَعْضُ النَّاسِ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ قَالَ: بَلَغَنِي، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. قَالَ: محمد بن الحسين بن سعيد الهمذاني ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة السهمي يقول سألت أبا محمد ابن غلام الزهري وأبا بكر بن عدي المنقري: عن محمد بن الحسين الهمذاني ذكروا أنه من ولد عمرو بن الحمق الخزاعي. فقالا: ليس هو بالمرضي. وحكيا عنه أنه قال:

_ [1] 696- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 697- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 70. [3] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 1/405. وتاريخ ابن عساكر 4/213.

698 - محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد، وأبو الحسن المعروف والده بعبيد العجل:

كان عندنا بهمذان برد شديد، وكان على سطحنا مري في آنية، فانكسرت الآنية وانصب المري على السطح، فجمد حتى صار مثل الجلد، فقطعت منه خفين ولبستهما وركبت به إلى دار السلطان: أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمذاني قَالَ نبأنا صالح بن أحمد الحافظ. قَالَ: محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان أبو بجعفر ويعرف بالطيّان، روى عن محمّد ابن الجهم السمري، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، ويحيى بْن أبي طالب، وعبد اللَّه بْن أبي ميسرة، وإبراهيم بن الحسين، وإبراهيم بن نصر. وكان جار أبي عبد الله بن بليل ومصلاه في مسجده ويحدث فيه، ولم يسمع منه شيئا. وتركنا الكتابة عنه في هوى عبد الرحمن بن حمدان. وكان عبد عبد الرحمن يسيء القول فيه في سماع «المسند» لإبراهيم بن نصر، وهو يتكلم في عبد الرحمن ويفرط، وكان والدي يندم على تركنا الكتابة عنه والسماع منه. 698- محمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم بن يزيد، وأبو الحسن المعروف والده بعبيد العجل: حدث عن زكريّا بن يحيى المروزيّ، وموسى بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الطوسي، وحماد بن محمد الواسطي. روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو الحسن الدارقطني. وبلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي أنه ذكره. فقال: كان سيئ الحال في الحديث. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع: أن أبا الحسن بن عبيد مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. زاد عبد الباقي: في رجب. وقرأتُ فِي كتاب أبي عمرو عُثمان بْن محمد بن جابر: أن ابن عبيد توفي في يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقين من رجب. 699- محمد بن الحسين بن حمدون، صاحب الطعام: حدث عن أَبِي إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الترمذي، رَوَى عَنْهُ أبو الحسن الدارقطني. 700- محمّد بن الحسين بن سعيد، أبو عبد الله الزعفراني الواسطي [1] : سمع أحمد بن الخليل البرجلاني، وأبا بكر أحمد بن أبي خيثمة النسائي، وأبا الأحوص محمد بن الهيثم العكبري، وزكريا بن يحيى الساجي. وكان عنده عن أبي

_ [1] 700- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/73.

701 - محمد بن الحسين، أبر بكر العطار:

خيثمة كتاب التاريخ. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها عياش بن الحسن ابن عياش مناقب الشافعي تصنيف زكريا الساجي، وَحَدَّثَنَا عنه القاضي أبو عمر القاسم الهاشمي، وكان سمع منه بالبصرة وكان ثقة. قرأت في كتاب الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بن المسلمة حَدَّثَنَا أبو القاسم عياش بن الحسن بن عياش الشوكي قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ محمّد ابن سعيد الزعفراني الواسطيّ- قدم علينا- قال نبأنا أحمد بن أبي خيثمة. قال الشيخ أبو بكر: بلغني أن أبا عبد الرّحمن الزعفراني مات في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 701- محمّد بن الحسين، أبر بكر العطار: حدث عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، رَوَى عنه يوسف بن عمر القواس. 702- محمد بن الحسين بن المحاملي: حدث عن أبي إسماعيل الترمذي، ومحمد بن شاذان الجوهري. روى عنه ابنه الْحَسَيْنِ. 703- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مسعود، أبو بكر الحريري: ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الثلاج: أنه حدثهم في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة عن محمد بن العباس المؤدب. 704- محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الكوفي: وقيل: إنه محمد بن الحسن. وقد تقدم ذكرنا له في ترجمة محمد بن الحسن. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْن مُحَمَّدٍ النِّعَالِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس المؤدّب قال نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا شعبة قال أنبأنا عَدِيٌّ عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَنْصَارِ: «لا يُحِبُّهُمْ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلا مُنَافِقٌ [1] » قال قلت: أنت سمعته؟ قال: إياى حدّث.

_ [1] 704- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 33، وسنن الترمذي 3900. ومسند أحمد 4/292.

705 - محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح ابن حسان، أبو عبد الله الأنباري، يعرف بالوضاحي الشاعر [1] :

705- محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسّان بن الوضّاح ابن حسّان، أبو عبد الله الأنباريّ، يعرف بالوضّاحي الشاعر [1] : انتقل إلى خراسان فنزلها وسكن نيسابور، وكان يذكر أنه سمع الحديث من القاضي أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبي روق الهزاني، وأقرانهم. ولم يسمع منه الحديث لكن يروي عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري شيئا من شعره. وَقَالَ: كان من أشعر من ذكر في وقته. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الحافظ النيسابوري قَالَ أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بن الحسين الوضاحي قصيدته التي يعارض بها قصيدة امرئ القيس ويذكر فيها قبيلته وعشيرته: كشفت لمن أهوى قناع التجمل ... وعاصيت فيما ساءني قول عذّلي ومن جاهر اللذات أدرك سؤله ... وأصبح من عذل العذول بمعزل وهذه قصيدة طويلة يقول في آخرها في ذكر وطنه وأهله: سقى الله باب الكرخ ربعا ومنزلا ... ومن حله صوب السحاب المجلجل ولا زالت الأنواء تهمى بوبلها ... على منزل من ربعه بعد منزل فروت ربا الوضاح صوب عهادها ... وسحت عزاليها ببركة زلزل وشيمت بباب الشام منها لوامع ... لها أرج يجرى بريا القرنفل ديار بها يجني السرور جناية ... وترتشف اللّذات في كل منهل وكائن بباب الكرخ من ذات وقفة ... قتول بعطفيها وحوراء عيطل ومن مقلة عبرى لفقد أنيسها ... ومن كبد حرى وقلب معذل فلو أن باكي دمنة الدار باللوى ... وجارتها أم الرباب بمأسل رأى عرصات الكرخ أو حل أرضها ... لأمسك عن ذكر الدخول فحومل قَالَ أبو عبد الله: توفي أبو عبد الله الوضاحي بنيسابور. في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 705- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/177. والكامل لابن الأثير 8/189. والوافي بالوفيات 3/5.. ويتيمة الدهر 4/268.

706 - محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان الحراني [1] :

706- مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان الحراني [1] : سكن بغداد وحدث بِها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب البصري، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبي يعلى الموصلي، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وعبد الله بن محمد بن يوسف القلزمي، وغيرهم من أهل الشام ومصر. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ، ومكي بن علي الحريري، ومحمد بن أحمد بن عمر الصابوني، وأبو علي بن شاذان في آخرين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا أبو سليمان محمّد بن الحسين الحراني- كان أحد الثقات. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: أبو سليمان الحراني كان مولده بحران ثم انتقل إلى نصيبين فأقام بها، وكان شيخا ثقة مستورا حسن المذهب. توفي يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. 707- محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر الآجري [2] : سمع أبا مسلم الكجي، وَأَبَا شُعَيْب الحراني وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني. وجعفر بن محمد الفريابي، والمفضل بن محمد الجندي، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وهارون بن يوسف بن زياد، وخلقا من أقرانهم. وكان ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم انتقل إلى مكة فسكنها حتى توفي بها. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَلِيّ وَعبد الملك ابنا بشران، وَعلي بْن أَحْمَد بن عمر المقرئ، ومحمود بن عمر العكبري، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وأبو نعيم الأصبهاني وكلهم سمع منه بمكة. 708- محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن المستنير، أبو بكر الحضرمي: من أهل الكوفة. حدث ببغداد عن أبيه، وعن الحسين بن محمّد بن الحسين بن

_ [1] 706- الحراني: حران بلدة من الجزيرة كان بها ومنها جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن وهي من ديار ربيعة: الأنساب للسمعاني 4/96. [2] 707- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/208.

709 - محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان، أبو الفتح الأزدي الموصلي [1] :

مصعب. روى عنه أبو القاسم بن الثّلّاج، وأبو مضر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب أخو الخلّال قال أنبأنا مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الإسماعيلي بجرجان قَالَ أخبرني أبو بكر محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن المستنير بن عمران بن جعفر بن فروخ بن زادان الحضرمي الكوفيّ البزّاز ببغداد قال نبأنا أبي: الحسين بن محمّد قال نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين. قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: مات أبو بكر محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن المستنير الكوفي للنصف من المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 709- محمد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد بن النعمان، أبو الفتح الأزدي الموصلي [1] : نزل بغداد وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي، والعيثم بن خلف الدوري، وعليّ بن السّرّاج المصري، ومحمد بْن جرير الطبري، وأحمد بْن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وأبي عروبة الحراني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بن علان الشروطي، وعبد الغفار بن محمد المؤدب، وأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بكير، وإِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، وغيرهم. وفي حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتبا في علوم الحديث. وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ عَنْهُ فَذَكَرَهُ بِالْحِفْظِ وَحُسْنِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. فَحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأُرْمَوِيُّ. قَالَ: رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَوْصِلِ يُوهِنُونَ أَبَا الْفَتْحِ الأَزْدِيَّ جِدًّا وَلا يَعُدُّونَهُ شَيْئًا. قَالَ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْمَوْصِلِيُّ أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ قَدِمَ بَغْدَادَ عَلَى الأَمِيرِ- يَعْنِي ابْنَ بُوَيْهِ فَوَضَعَ لَهُ حَدِيثًا: أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَتِهِ. قَالَ فَأَجَازَهُ وَأَعْطَاهُ دَرَاهِمَ كَثِيرَةً. سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي فأشار إلى أنه كان ضعيفا. وَقَالَ: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه.

_ [1] 709- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/308. وميزان الاعتدال 3/523.

710 - محمد بن الحسين بن عمران، أبو عمر:

قَالَ لنا عبد الغفار بن محمد المؤدب: مات أبو الفتح الأزدي في سنة سبع وستين وثلاثمائة. وقرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أبو الفتح الأزدي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بالموصل. 710- محمد بن الحسين بن عمران، أبو عمر: أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُظَفَّرِ هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ النَّسَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزَجَانِيَّ بِهَا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عمر محمّد ابن الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْن عَبْد الله بن حُلَيْسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ سِيبَوَيْهِ يَقُولُ سَمِعْتُ الخليل ابن أَحْمَدَ الْعَرُوضِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ ذَرًّا الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَارِثَ الْعُكْلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المعروف في الآخرة [1] » . قال الشيخ أبو بكر: ومحمد بن الحسين هذا هو الذي يسمي نفسه لاحقا، وكان يضع الحديث ونحن نورد ذكره في موضعه من كتابنا على الاستقصاء، إن شاء الله. 711- محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل بن أدهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث، أبو الطيب التيملي النخاس الكوفي [2] : قدم بغداد وحدث عن عبد الله بن زيدان البجلي، وعلي بن العباس المقانعي، وإسحاق بن محمد بن مروان. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وأبو الْقَاسِم الأزهري. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قال نبأني القاضي أبو بكر بن مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَاقُولِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن جعفر النخاس. قالا: نبأنا عليّ بن العبّاس المقانعي قال نبأنا محمّد بن الحسن البرجواني قال نبأنا

_ [1] 710- انظر الحديث في: المستدرك 1/124. والمعجم الصغير للطبراني 1/74، 262. والمصنف لابن أبي شيبة 8/361. وكشف الخفا 1/307. ومجمع الزوائد 7/262، 263. والعلل المتناهية 2/16- 18. [2] 711- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/115.

712 - محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الله النقار:

مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يَؤُمُّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا [1] » . قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قدم علينا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّيْمُلِيُّ الْكُوفِيُّ بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة، فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة، قَالَ: وكان ثقة يتشيع. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الطّيّب بن الحسين بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخر، ثقة مأمون صاحب أصول حسان. 712- محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الله النقار: حدّث عن أبي عمرو بن السماك، وفارس بن محمد الغوري. حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري. 713- محمد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْحُسَيْن المعروف بابن الشبيه العلوي [2] : حدث عن عبد العزيز بن إسحاق بن البقال المتكلم على مذاهب الزيدية من الشيعة. حَدَّثَنِي عنه علي بن المحسن التنوخي. أَخْبَرَنِي عليّ بن المحسن قال نبأنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن الشَّبِيهِ الْعَلَوِيُّ بِإِفَادَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ جعفر بن البقال الزيدي قال نبأنا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الأَزَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي بَحْرُ بْنُ يَحْيَى الأزمي قال نبأنا عبد الكريم بن روح قال نبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ نُزُولَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الشَّيْءِ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ نُزُولٍ [2] » .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/71. وسنن أبي داود 585. والسنن الكبرى للبيهقي 3/125. وسنن النسائي 2/76. ومسند أبي عوانة 2/35. [2] 713- انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/138. واللآلئ المصنوعة 1/15. وميزان الاعتدال 5083. ولسان الميزان 4/67.

714 - محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم بن مهران بن ماله، أبو بكر الحربي:

714- محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم بن مهران بن ماله، أبو بكر الحربي: سمع أبا جعفر بن بريه الهاشمي، ودعلج بن أحمد، وأبا بحر بن كوثر البربهاري، وعليّ بن العبّاس البرداني، حدّثني عنه الزهري، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومُحَمَّد بْن علي بن الفتح الحربي. وَقَالَ لي الأزهري: كان شيخا صالحا. 715- محمد بْن الحسين بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن موسى بن إبراهيم بن موسى ابن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي نقيب الطالبيين ببغداد، كان يلقب بالرضي ذا الحسبين [1] : وهو أخو أبي القاسم المعروف بالمرتضى، وكان من أهل الفضل والأدب والعلم. ذكر لي أحمد بن عمر بن روح عنه أن تلقن القرآن بعد أن دخل في السن، فجمع حفظه في مدة يسيرة. قَالَ: وصنف كتابا في معاني القرآن يتعذر وجود مثله، وكان شاعرا محسنا. سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب بحضرة أبي الحسن بن محفوظ وكان أحد الرؤساء يقول: سمعت جماعة من أهل العلم بالأدب يقولون: الرضي أشعر قريش. فقال ابن محفوظ: هذا صحيح. وقد كان في قريش من يجيد القول إلا أن شعره قليل، فأما مجيد مكثر فليس إلا الرضي. أنشدني القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي. قَالَ أنشدنا الشريف أبو الحسن الرضي لنفسه: اشتر العز بما شئ ... ت فما العز بغالي بقصار الصفر إن شئت ... أو السمر الطوال ليس بالمغبون عقلا ... من شرى عزا بمال إنما يدخر الما ... ل لأثمان المعالي قَالَ لي علي بن أبي علي: ولد الرضي ببغداد في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكانت وفاته يوم الأحد السادس من المحرم سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره بمسجد الأنباريّين.

_ [1] 715- انظر: ميزان الاعتدال 3/523.

716 - محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، أبو عمر البسطامي الواعظ الفقيه علي مذهب الشافعي [1] :

716- مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، أبو عمر البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعي [1] : ولي قضاء نيسابور وقدم بَغْدَاد وَحدث بها عَن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود الرَّقِّيّ، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأبي بكر القباب الأصبهانيّ، وأحمد بن محمود ابن خرزاد الأهوازي. حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال. وذكر لي: أنه قدم بغداد في حياة أبي حامد الإسفراييني. قَالَ: وكان إماما نظارا، وكان أبو حامد يعظمه ويجله. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أبي طالب قال: نبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبِسْطَامِيُّ قَالَ: نبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْجَارُودِ قَالَ نبأنا محمّد بن عبد الملك الدقيقي وعثمان ابن خرزاد الأنطاكيّ وعبّاس بن محمّد الدوري. قالوا: نبأنا عفان بن مسلم قال نبأنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «قول الله تعالى يا ابن آدَمَ أَنَا بُدُّكَ اللازِمُ فَاعْمَلْ لِبُدِّكَ، كُلُّ النَّاسِ لَكَ مِنْهُمْ بُدٌّ وَلَيْسَ لَكَ مِنِّي بد [2] » . قال الشيخ أبو بكر: هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الْمَتْنِ مُرَكَّبٌ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ، وَكُلُّ رِجَالِهِ مَشْهُورُونَ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ إِلا ابْنَ الْجَارُودِ فإنه كذاب ولم يكتبه إِلا مِنْ حَدِيثِهِ. حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم النيسابوريان. قالا: توفي أبو عمر البسطامي بنيسابور في سنة سبع وأربعمائة. 717- محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو عبد الرحمن السلمي الصوفي النيسابوري [3] : قدم بغداد مرات وحدث بها عن شيوخ خراسان، منهم: أبو العباس الأصم، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، وإسماعيل بن نجيد السلمي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، وأحمد بن علي التوزي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد، ومحمد بن علي بن الفتح الحربيّ.

_ [1] 716- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/123. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/136 واللآلئ المصنوعة 2/172. [3] 717- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/150. وميزان الاعتدال 3/523.

وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا. وَقَالَ لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئا يسيرا، فلما مات الحكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال الشيخ أبو بكر: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا جمع شيوخا وتراجم وأبوابا، وبنيسابور له دويرة معروفة يسكنها الصوفية قد دخلتها، وقبره هناك يتبركون بزيارته قد رأيته وزرته. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: كنت بين يدي أبي علي الحسن بن علي الدقاق فجرى حديث أبي عبد الرحمن السلمي وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء. فقال أبو علي: مثله في حاله، لعل السكون أولى به. ثم قَالَ لي: امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه، وعلى وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها أشعار الحسين بن منصور، فاحمل تلك المجلدة ولا تقل له شيئا وجئني بها. وكانت وقت الهاجرة فدخلت على أبي عبد الرحمن وإذا هو في بيت كتبه والمجلدة موضوعة بحيث ذكر، فلما قعدت أخذ أبو عبد الرحمن في الحديث. وَقَالَ: كان بعض الناس ينكر على واحد من العلماء حركته في السماع، فرئي ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد، فسئل عن حاله. فقال: كانت مسألة مشكلة علي فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت أدور، فقيل له: مثل هذا يكون حالهم. قَالَ القشيري: فلما رأيت ما أمرني أبو علي ووصف لي على الوجه الذي قَالَ وجرى على لسان أبي عبد الرحمن ما قد كان ذكره به؛ وتحيرت وقلت: كيف أفعل بينهما؟ ثم أفكرت في نفسي وقلت لا وجه إلا الصدق، فقلت: إن الأستاذ أبا علي وصف هذه المجلدة وَقَالَ لي احملها إلي من غير أن تستأذن الشيخ، وأنا أخافك وليس يمكنني مخالفته، فأيش تأمر؟ فأخرج أجزاء مجموعة من كلام الحسين بن منصور وفيها تصنيف له سماه كتاب «الصيهور في نقض الدهور» وَقَالَ: احمل هذه إليه وقل له إني أطالع تلك المجلدة، فأنقل منها أبياتا إلى مصنفاتي فخرجت.

718 - محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو الحسين الأزرق القطان [1] :

حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النّيسابوري وأبو الوليد الحسن ابن محمّد الدربندي. قال: توفي أبو عبد الرحمن السلمي في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. قَالَ أبو الوليد: يوم الأحد الثالث من شعبان بنيسابور. 718- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو الحسين الأزرق القطان [1] : متوثي الأصل. سمع أبا إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن يحيى بن عمر ابن عليّ بن حرب، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بن درستويه، وأبا الحسين بن ماتى الكوفي، وجعفرا الخلدي، وأبا سهل بْن زياد، ومحمد بْن الْحَسَن النقاش، وحمزة بن محمّد العقبي، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، في أمثالهم. كتبنا عنه وكان ثقة. انتخب عليه محمد بن أبي الفوارس، وهبة الله بن الحسن الطبري. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي شوال من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وكان يسكن دار الفطن، وتوفي عند انتصاف الليل من ليلة الاثنين الثالث من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير. وكنت إذ ذاك غائبا في رحلتي إلى نيسابور. 719- محمد بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، أَبُو بكر الوراق، يعرف بابن الخفاف [2] : حدث عن أحمد بن جعفر بْن مالك القطيعي، ومخلد بْن جعفر الدقاق، وأبي الحسين الزينبي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، وأبي بكر المفيد. كتبت عنه وكان سماعه من ابن مالك ثابتا في الأصل الذي قرأت عليه منه. وأما رواياته عن الآخرين فكانت من فروع كتبها بخطه. وَحَدَّثَنَا عن جماعة كثيرة لا تعرف ذكر أنه كتب عنهم في السفر، وكان غير ثقة لا أشك أنه كان يركب الأحاديث ويضعها على من يرويها عنه ويختلق أسماء وأنسابا عجيبة لقوم حدث عنهم، وعندي عنه من تلك الأباطيل أشياء، وكنت عرضت بعضها على هبة الله بن الحسن الطبري فخرق كتابي بها. وجعل يعجب مني كيف أسمع منه.

_ [1] 718- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/169. [2] 719- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/187. وميزان الاعتدال 3/524.

720 - محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون، أبو يعلى الصيرفي المعروف بابن السراج:

وَقَالَ لي ابن الخفاف: احترق مرة سوق باب الطاق، فاحترق من كتبي ألف وثمانون منا كلها سماعي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الخفاف بلفظه قال نبأنا عبد الله بن محمّد الصائغ قال نبأنا بشر بن موسى بن صالح قال نبأنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الرَّفِيعِ عَنِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى: أَنَّهُ أَظْهَرَ فِي اللَّوْحِ أَنْ يُخْبِرَ الرَّفِيعَ وَأَنْ يُخْبِرَ الرَّفِيعُ إِسْرَافِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ إِسْرَافِيلُ مِيكَائِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ مِيكَائِيلُ جِبْرِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه وسلّم، أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَلْفَيْ صَلاةٍ، وَيَقْضِي له ألف حاجة أيسرها أن يعتقه من النار. قال الشيخ أبو بكر: هذا الحديث باطل الإِسْنَادِ، وَالرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ مَعْرُوفُونَ سِوَى الصَّائِغِ، وَنَرَى أَنَّ ابْنَ الْخَفَّافِ اخْتَلَقَ اسْمَهُ وَرَكَّبَ الْحَدِيثَ عَلَيْهِ، وَنُسْخَةُ بِشْرِ بْنِ موسى عن المقرئ، والله اعلم. مات ابن الخفاف في ذي الحجة من سنة ثماني عشرة وأربعمائة. 720- محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون، أبو يعلى الصيرفي المعروف بابن السراج: سمع أبا الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ. كتبت عنه وكان ثقة، وهو أحد الحفاظ لحروف القرآن، ومذاهب القراء، وعلم النحو، يشار إليه في ذلك، وله مصنف في القراءات. حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى بن السّرّاج بلفظه قال أنبأنا أبو الفضل بن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ. قَالَ نبأنا جعفر الفريابي قال نبأنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ [1] » . سمعت أبا يعلى يقول: ولدت في أحد الرّبيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد بعد العصر. وجدت ذلك بخط والدي. وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة

_ [1] 720- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/135. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 74. وسنن النسائي 8/318. وسنن الترمذي 1861. ومسند أحمد 2/98. وفتح الباري 10/30.

721 - محمد بن الحسين بن علي بن حمدون، أبو الحسن اليعقوبي [1] :

سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. وكان منزله بباب الشام. 721- محمد بن الحسين بن علي بن حمدون، أبو الحسن اليعقوبي [1] : من أهل بعقوبا، ولي الحسبة ببغداد، وولي القضاء ببعقوبا. وحدّث عن أبي القاسم بن الصيدلاني. وكان يذكر أنه سمع من عيسى بن علي بن عيسى. كتبت عنه ببعقوبا وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْدُونٍ الْقَاضِي بِبَعْقُوبَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وعشرين وأربعمائة قال أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوري الفقيه قال نبأنا يونس بن عبد الأعلى قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْخَوْلانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ الله ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ [2] » . سألت ابن حمدون عن مولده. فقال: ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة. قتله أبو الشوك أمير الأكراد. 722- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بن أحمد، أبو خازم، يعرف بابن الفراء [3] : سمع أبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري، وأبا عُمَر بن حيويه، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وعليّ بن حسّان الرقمي، ومُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، ومن بعدهم. كتبنا عنه وكان لا بأس به. رأيت له أصولا سماعه ثم بلغنا عنه أنه خلط في التحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفا فروى منها، وكان يذهب إلى الاعتزال. حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمِ بن الفرّاء بلفظه فقال أنبأنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن محمّد بن سليمان قال نبأنا هشام بن عمّار قال نبأنا رفدة بن قضاعة الغسّاني قال نبأنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عمر اللّيثي

_ [1] 721- انظر: المنتظم لابن الجوزي 15/271. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب القدر باب 2. وفتح الباري 11/489. [3] 722- انظر: ميزان الاعتدال 3/524.

723 - محمد بن الحسين بن محمد بن جعفر، أبو الفتح الشيباني العطار، يعرف بقطيط [1] :

عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ. غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. مات أبو خازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن بدمياط. 723- محمد بن الحسين بن محمد بن جعفر، أبو الفتح الشيباني العطار، يعرف بقطيط [1] : أحد من تغرب وسافر الكثير إلى البصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، وبلاد الثغور، وبلاد فارس. وحدث عن أبي الفضل الزهري، وطاهر بن لبوة البصري، ومحمد بن النضر النخاس، ومحمد بن المظفر، وعليّ بن عمران الحربيّ، وأبي حفص ابن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن الطيب البلوطي، وغيرهم من أهل البصرة والأهواز وتستر وأصبهان. سمعت منه في دار أبي القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبي الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ، وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة، يسلك طريق التصوف. وسمعته يقول: ولدت ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وولد أبي ببغداد، وجدى محمد من أهل سامرا، وجعفر جد أبي من أهل البادية، ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية، فكان اسمي إلى أن كبرت، ثم إن بعض أهلي سماني محمدا فاسمي الآن قطيط ولقبي محمّد هو الغالب علي. توفي أبو الفتح قطيط بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 724- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بن بكير، أبو طالب التاجر [2] : سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، والخيّر أبا محمّد السّبيعيّ، وعبد الله بن إبراهيم ابن ماسي، ومخلد بن جعفر الدقاق، والحسين بن علي التميمي، وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي. كتبنا عنه وكان صدوقا، وسماعاته كلها بخط أبيه. وسألته عَنْ مولده. فَقَالَ: ولدت فِي يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومات

_ [1] 723- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/288. [2] 724- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/300.

725 - محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان، أبو الحسن الغزال [1] :

في يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الخميس فِي مقبرة الجصاصين على نهر عيسى بن علي الهاشمي بين محلة التوثة ودرب الآجر. 725- محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان، أبو الحسن الغزال [1] : سمع إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي، وأبا عبد الله بن العسكريّ، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بُخَيْت الدّقّاق، وأبا حفص بن الزّيّات. وأبا الحسن ابن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، وأبا الفضل الزهري. كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد أن كف بصره وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن بزهان في جامع المنصور قال أنبأنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ قال نبأنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ نبأنا قتيبة ابن سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة. قالت: كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَائِضٌ. سمعت منه في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. وسألته عَن مولده. فقال: فِي سنة ست وستين وثلاثمائة. هكذا حفظت عنه ثم حَدَّثَنِي أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَرَ بْنِ برهان بصور. قَالَ: ولد أخي محمد في سنة ستين وثلاثمائة، فالله أعلم. 726- محمد بن الحسين بن أبي سليمان محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين بن الحراني الشاهد [2] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، والحسن بن علي البادا، ومحمد بن المظفر، وأبا الفضل الزهري، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفيين. كتبت عنه وكان صدوقا. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شوال من سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

_ [1] 725- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/312. [2] 726- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/307.

727 - محمد بن الحسين بن عثمان بن الحسن، أبو بكر، الهمداني الصيرفي [1] :

ومات في ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب. 727- محمد بن الْحُسَيْن بن عثمان بن الْحَسَن، أبو بكر، الهمدانيّ الصيرفي [1] : سَمِعَ أَبَا الْحَسَن الدارقطني، وأبا القاسم بْن حبابة. كتبت عنه ولم يكن به بأس. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الهمداني قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ نبأنا كثير بن عبيد قال نبأنا بَقِيَّةُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ. سَأَلْتُهُ عَن مولده. فقال: فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 728- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُونٍ، أبو طاهر البزاز الموصلي [2] : ولد بالموصل ونشأ ببغداد وسمع أبا عمر بن حيويه، وطلحة بن محمد بن جعفر، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا عبد الله بن بطة العكبري، وغيرهم. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني حذاء مسجد البصريين. أخبرنا ابن سعدون قال نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال نبأنا أبو نعيم الفضل ابن دكين قال نبأنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يُحِبَّنِي إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضَنِي إِلا مُنَافِقٌ. قال الشيخ أبو بكر: مشهور من حديث الأعمش، وغريب من حديث سفيان الثوري عنه، لا نعلم رواه سوى أبي نعيم، ولا رواه عن أبي نعيم إلا فهد بن سليمان، وما كتبناه إلا من حديث الغافقي عن فهد. سألت ابن سعدون عن مولده. فقال: ولدت بالموصل في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول.

_ [1] 727- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/12. [2] 728- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/12.

729 - محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن علي بن بكران، أبو علي المعروف بالجازري [1] :

729- مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن عَلِيّ بن بكران، أبو علي المعروف بالجازري [1] : من أهل النهروان. سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداودي، والمعافى بْن زكريا الجريري، كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده. فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 730- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بن أحمد، أبو يعلى المعروف بابن الفراء [2] : وهو أخو أبي خازم. كان أحد الفقهاء الحنابلة وله تصانيف على مذهب أحمد بن حنبل، درس وأفتى سنين كثيرة وشهد عند أبي عبد الله بن ماكولا، وعند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه الدامغاني فقبلا شهادته، وولي النظر في الحكم بحريم دار الخلافة، وحدث عن أبي القاسم بن حبابة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ مَالِكٍ الْبَيِّعُ، وعلي بن معروف البزاز، وعلى بْن عمر الحربي، وعيسى بْن علي بن عيسى الوزير، وإسماعيل ابن سعيد بن سويد. كتبنا عنه وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد الفراء قَالَ أنبأنا عبيد الله بن محمّد ابن إسحاق قال نبأنا عليّ بن الجعد قال أنبأنا شُعْبَةُ عَنْ ثَابِتٍ. قَالَ: كَانَ أَنَسُ يَنْعَتُ لَنَا صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي. فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، يَقُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ نَسِيَ. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري. قَالَ: كان أبو الحسين بن المحامليّ يقول: ما تحضرنا أحد من الحنابلة أعقل من أبي يعلى بن الفرا. سألته عن مولده فقال: ولدت لسبع وعشرين أو ثمان وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة [3] . وتوفي في ليلة الاثنين بين العشاءين ودفن يوم الاثنين التاسع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب.

_ [1] 729- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/64. [2] 730- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/98. [3] العبارة مطموسة هنا وصححناها من كتب الرجال.

731 - محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي علانة، أبو سعد [1] :

731- مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بن أبي علانة، أبو سعد [1] : سمع أبا طاهر المخلص، وأبا علي بن حمكان الفقيه. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي عَلانَةَ قال نبأنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ قال نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ قال نبأنا طالوت بن عبّاد قال نبأنا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَالْوِتْرُ بِرَكْعَةٍ [2] » . سألته عن مولده قَالَ: في سنة ثمانين وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حميد 732- محمد بن حميد، أبو سفيان اليشكري يعرف بالمعمري [3] : سمع معمر بن راشد، ولرحلته إليه سمي المعمري. وسمع أيضا هشام بن حسان، وسفيان الثوري. روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع، وعبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج. وكان مذكورا بالصلاح والعبادة. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بن صقر الكتاني قال أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال نبأنا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عتاب بْن مربع قال نبأنا عبد الله بن عون الخراز قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ- يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيَّ- قال نبأنا سفيان عن

_ [1] 731- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/122. [2] انظر الحديث في: فتح الباري 2/477، 478، 8/238. [3] 732- انظر: تهذيب الكمال 5168 25/109، وتاريخ الدوري: 2/512، وتاريخ الدارمي، الترجمة 795، وابن الجنيد، الورقة 23، وابن محرز، الترجمة 280، وعلل أحمد: 2/94، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 166، والكنى لمسلم، الورقة 47، وضعفاء العقيلي، الورقة 190، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1272، وثقات ابن حبان: 9/45، 68، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1286، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154 والجمع لابن القيسراني: 2/470، ورجال البخاري للباجي: 2/630، وسير أعلام النبلاء: 9/39، والعبر: 3/283. والكاشف: 3/الترجمة 488، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 199، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7452، ونهاية السول، الورقة 323، وتهذيب التهذيب: 9/131- 132، والتقريب: 2/156، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6167. والمنتظم 9/68.

الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ إِلى الْجَنَّةِ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ فَالْيَوْمَ لَنَا وَغَدًا لِلْيَهُودِ وَبَعْدَ غد للنصارى [1] » . أخبرنا الحسين بن عليّ بن الصّيمريّ قال نبأنا الحسين بن هارون الضّبّيّ قال أنبأنا محمد بن عمر الحافظ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سعيد قال نبأ محمد بن محمد بن العطار أبو الحسن قال نبأنا سريج بن يونس قال نبأنا أبو سفيان المعمري ببغداد- وكان فاضلا- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري قَالَ أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قَالَ أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي قَالَ أَخْبَرَنِي أبي قَالَ أَخْبَرَنِي عبيد الله بن فضالة قَالَ قلت ليحيى- وهو ابن يحيى: محمد بن حميد من أين كان؟ قَالَ: بصري، وكان يكون ببغداد، قلت: أين كتب عن معمر؟ قَالَ: باليمن. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري قال أنبأنا محمد بن العباس الخزاز قال: نبأنا محمد بن القاسم الكوكبي قال: نبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال سألت يحيى بن معين عن أبي سفيان المعمري محمد بن حميد وتفسيره عن معمر. فقال: كان ثقة. قَالَ لي: عرضنا بعضها على معمر وبعضها كان يحدثنا والكتاب في البيت ثم يجيء فيوقع عليه. قَالَ: ولو قلت إني قد سمعته كله. قلت ليحيى بن معين: فأيما أحب إليك عبد الرزاق أو هو؟ قال: عبد الرازق أحب إلي. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن محمود الهروي الفقيه قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سفيان محمد بن حميد المعمري أحب إلي من عبد الرزاق. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني بنيسابور قَالَ سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عن أبي سفيان الذي يروي عن معمر. فقال: رجل صدوق. أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال أنبأنا

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/243، 249. والسنن الكبري للبيهقي 1/298، 3/170، 188. وصحيح ابن خزيمة 1720. ومشكاة المصابيح 5763.

733 - محمد بن حميد بن حيان، أبو عبد الله الرازي [1] :

محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال نبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهري قال نبأنا ابْن الغلابي قَالَ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بن معين: كان المعمري ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ أنبأنا أبو بكر محمد بن عدي البصري في كتابه قَالَ نبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن أبي سفيان المعمري. فقال: محمد بن حميد ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار قَالَ أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال أنبأنا ابن قانع: أن أبا سفيان المعمري مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة. 733- محمد بن حميد بن حيان، أبو عبد الله الرازي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك، ويعقوب بن عبد الله القمي، وجرير ابن عبد الحميد، وإبراهيم بن المختار، ومهران بن أبي عمر، وحكام بن سلم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله بن أحمد، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ومُحَمَّد بن محمد الباغندي، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ السكري بحلوان قال: أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال نبأنا علي بن محمد بن الطلاس الرازي قَالَ: نبأنا مهران قَالَ: سمعت أبا زرعة. يقول: من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث، ومن فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث [2] .

_ [1] 733- انظر: تهذيب الكمال 5167 25/97. وتاريخ البخاري الكبير: 1/167، وتاريخه الصغير: 2/386، وأحوال رجال الجوزجاني ترجمة 382، والكنى لمسلم، الورقة 65، وأبو زرعة الرازي 738، 583، والمعرفة ليعقوب: 1/167، 234، 235، 557، 2/162، 175، و 3/332، وضعفاء العقيلي، الورقة 190، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1275، والمجروحين لابن حبان: 2/303، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 99، والسابق واللاحق: 102، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2/367، والمعجم المشتمل، الترجمة 804، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 138، والكامل في التاريخ: 7/120، وسير أعلام النبلاء: 11/503، والكاشف: 3/الترجمة 4879، وديوان الضعفاء، الترجمة 3680، والمغني: 2/الترجمة 5449، والعبر: 1/451، و 2/101، 146، 170، والميزان: 3/الترجمة 7453، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 199، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7453، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، والكشف الحثيث، الترجمة 653، ونهاية السول، الورقة 323، وتهذيب التهذيب: 9/127- 131، والتقريب: 2/156، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6166، وشذرات الذهب: 1/118. والمنتظم، لابن الجوزي 12/15. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/99.

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: سمعت إبراهيم بن مالك القطان يقول: سمعت محمد بن حميد يقول: دخلت بغداد فاستقبلني أحمد بن حنبل ويحيى. فسألوني: أحاديث يعقوب القمي. فوزعوا الأوراق فيما بينهم وكتبوه وقرأته عليهم [1] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا مكرم بن أحمد قَالَ نَبَّأَنَا عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا [2] . قَالَ أبو عبد الرحمن عبد الله: حيث قدم علينا محمد بن حميد- يعني الرازي- كان أبي بالعسكر، فلما خرج قدم أبي وجعل أصحابه يسألونه عن ابن حميد. فقال لي: ما لهؤلاء يسألوني عن ابن حميد؟ قلت: قدم هاهنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها. قَالَ لي: كتبت عنه؟ قلت: نعم كتبت عنه جزءا. قَالَ: اعرض علي. فعرضتها عليه، فقال: أما حديثه عن ابن المبارك وجرير فهو صحيح، وأما حديثه عن أهل الري فهو أعلم [3] . أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي قال: نبأنا أبو عمرو محمد بن محمد بن إسماعيل الفامي النيسابوري قال: سمعت أبا قريش بن جمعة بن خلف القائني الحافظ. يقول: قلت لمحمد بن يحيى الذهلي: ما تقول في محمد بن حميد؟ قَالَ: ألا تراني هو ذا أحدث عنه قَالَ: وكنت في مجلس أبي بكر الصاغاني- محمد بن إسحاق. فقال: حَدَّثَنَا محمد بن حميد فقلت: تحدث عن ابن حميد؟ فقال: وما لي لا أحدث وقد حدث عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين؟ [4] . أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: نبأنا محمد بن حميد، قَالَ عبد الله: روى عنه أبي غير شيء. أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدب قَالَ: قرأنا على الحسين بن

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 25/99. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/100. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/100. [4] انظر الخبر: تهذيب الكمال 25/100، 101.

هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت جَعْفَر بْن أبي عُثْمَان الطيالسي يقول: ابن حميد ثقة، كتب عنه: يحيى، وروى عنه من يقول فيه هو أكبر منهم [1] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: نبأنا أبي قال: نبأنا الحسين بن صدقة قال: نبأنا ابن أبي خيثمة. قَالَ سئل يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي، فقال: ليس به بأس، رازي كيس [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. قَالَ قُرِئَ عَلَى مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه وأنا أسمع: أخبركم يحيى بْن أَحْمَد بْن زياد قَالَ: ذُكِرَ محمد بن حميد الرازي عند ابن معين فقال: ليس به بأس [3] . أَخْبَرَنَا البرقاني وأبو القاسم الأزهري. قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: نبأنا جدي. قَالَ: محمد بن حميد الرازي كثير المناكير [4] . أخبرنا ابن الفضل القطّان قال نبأني عليّ بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو أحمد ابن فارس قال: نبأنا محمد بن إسماعيل البخاري. قَالَ: محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي حديثه فيه نظر [5] . قرأت على مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ عَنْ يوسف بن إبراهيم الجرجاني قال أنبأنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عدي قال: سمعت عثمان بن خرزاد الأنطاكيّ يقول: نبأنا عليّ بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة. قالا: نبأنا يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان- وهو رجل من أهل الكوفة- عن عيينة بن الغصن عن الحسن. قَالَ: إن الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب، ولكن جعلها في أعناقهم إذا طفا بهم اللهب أرسبتهم. قَالَ عثمان: سمعت الفضل بن أبي حسان يقول: كنت عند أبي نعيم وهو الفضل ابن دكين ويعقوب بن فلان عنده فقدم ابن حميد. فقال لنا أبو نعيم: إن دللتكم

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/101. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/101. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/102. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/102. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/102.

على شيخ قدم أي شيء تعطوني؟ قالوا من هو قَالَ: بفالوذج؟ قلنا: نعم قَالَ: ابن حميد من أهل الري. قَالَ: فذهبنا فكتبنا عنه. قَالَ وَقَالَ لنا سمعت من نعيم بن ميسرة وعندي عنه. فقلنا له عندك هذا الحديث؟ وذكرنا له حديث يحيى بن أبي بكير. فقال: لا لم أسمعه. قَالَ الفضل بن سهل: فقدم علينا ابن حميد مرة ثانية فنزل دار القطن، فإذا هو يحدث به: فقلت: انظروا إلى هذا الكذاب. قَالَ أبو نعيم بن عدي: وإنما نسبوه إلى الكذب في ذلك وإن كان قد يجوز أن ينساه، لأن ابن حميد من حفاظ أهل الحديث، ونعيم بن ميسرة من كبار شيوخه وأحاديثه قليلة عزيزة عند الناس. وابن حميد يحدث عنه بأحاديث يسيرة، وقد كانوا ذكروا بذلك عن يحيى بن أبي بكير إذ كان هذا الحديث يعرف بابن أبي بكير، فلما حدث به أنكروا عليه. ومع ذلك فقد جربوه في غير هذا الحديث فوجدوه متهما. وسمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي في منزله وعنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم للحديث، فذكروا ابن حميد وأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا، وأنه يحدث بما لم يسمعه، وأنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي. قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة- عن محمد بن حميد الرازي. فقال: كان كلما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران، وما بلغه من حديث منصور يحيله على عمرو بن [أبي [1]] قيس، وما بلغه من حديث الأعمش يحيله على مثل هؤلاء، وعلى عنبسة. قَالَ أبو علي: كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه [2] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب المعدل قَالَ أنبأنا أبو مسلم بن مهران الحافظ قال أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي: قَالَ وسمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ. يَقُولُ: محمد بن حميد كانت أحاديثه تزيد وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض [3] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل والمطبوع. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/103. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/103.

أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: نبأنا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: أنبأنا صالح بن محمد الأسدي قَالَ: ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين: سليمان بن الشاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وكان يحفظ حديثه كله، فكان حديثه كل يوم يزيد. أخبرنا البرقانيّ قال: أنبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جعفر المالكيّ ببغداد قال: نبأنا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت قال: أنبأنا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشغراني. وحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الكتاني بدمشق لفظا قال: نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الوهاب بن جَعْفَر الميداني قال: نبأنا أبو هاشم عبد الجبّار ابن عبد الصّمد السلمي الإمام قال: نبأنا أَبُو بكر القاسم بن عيسى العصار. قالا: نبأنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: محمد بن حميد الرازي رديء المذهب غير ثقة [1] . أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري قَالَ: أنبأنا محمّد بن العبّاس قال: نبأنا أبو بكر النيسابوري قَالَ: سمعت فضلك الرازي يقول: عندي عن ابن حميد خمسون ألف حديث لا أحدث عنه بحرف. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يقول: سمعت أبا العباس محمد بن شاذان يقول: سمعت إسحاق بن منصور يقول: قرأ علينا ابن حميد كتاب «المغازي» عن سلمة، فقضي من القضاء أني صرت إلى علي بن مهران فرأيته يقرأ كتاب «المغازي» عن سلمة، فقلت له: قرأ علينا محمّد بن حميد [يعني عن سلمة [2]] قال: فتعجب عليّ ابن مهران، وَقَالَ: سمعه محمد بن حميد مني [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني بِها قَالَ: أنبأنا أحمد ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أبا عبد الله بشر بن محمد المزني يقول: سمعت أبا العبّاس أحمد بن الأزهري يقول: سمعت إسحاق بن منصور. يقول:

_ [1]- انظر الخبر في تهذيب الكمال 25/102. وأحوال الرجال ترجمة 382. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من تهذيب الكمال. [3]- انظر الخبر في تهذيب الكمال 25/102، 103.

أشهد على محمد بن حميد، وعبيد بن إسحاق العطار، بين يدي الله: أنهما كذابان [1] . أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح قال: نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال: نبأنا عليّ ابن إبراهيم المستملي قال: نبأنا أبو القاسم ابن أخي زرعة- يعني الرازي- قَالَ: سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد، فأومأ بإصبعه إلى فمه. فقلت له: كان يكذب؟ فقال برأسه: نعم. قلت له: كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه؟ فقال: لا يا بني كان يتعمد [2] . حَدَّثَنَا محمد بن عليّ الصوري قال: أنبأنا أبو الحسين الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر قَالَ: أنبأنا أبو موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن حميد الرازي ليس بثقة [3] . أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: حَدَّثَنَا عنه- يعني محمد بن حميد- أبو حاتم قديما ثم تركه بأخرة. قَالَ: وسمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: حَدَّثَنَا ابن حميد وكان والله يكذب [4] . أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: نبأنا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال: نبأنا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي قَالَ: نبأنا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي حاتم: أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي أي شيء هو؟ فقال لي: كان بلغني عن شيخ من الخلقانيين أو الجوالقيين أو نحو ما قَالَ أبو حاتم: أن عنده كتابا عن أبي زهير، فحضرته أنا وفتى من أهل الري من أصحابنا، فأخرج إلينا ذلك الكتاب، فنظرت فيه، فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير، وهي من أحاديث علي بن مجاهد، فأبى أن يرجع، فقمت عنه، قلت لصاحبي: هذا كذاب لا يحسن يكذب. أو نحو ما قَالَ أبو حاتم، قَالَ: ثم إني أتيت محمد بن حميد بعد ذاك، فأخرج إلي ذلك الجزء الذي رأيته عند ذاك الشيخ بعينه، فقلت لمحمد بن حميد: ممن سمعت هذا؟

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/103. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/105. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/102. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/105، 106. وتاريخ أبي زرعة 738- 740.

734 - محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد، أبو بكر المخرمى [1] :

قَالَ: من علي بن مجاهد وقع الكتاب إلى حاذق لا يجهل ما بين علي إلى أبي زهير، وكتبت منها أحاديث فقرأها علي محمد بن حميد وَقَالَ فيها: حَدَّثَنَا علي بن مجاهد، فأسقط في يدي وتحيرت، فأتيت الشاب الذي كان معي يوم أتيت ذلك الشيخ، فأخذت بيده فصرنا جميعا إلى الشيخ، فسألناه عن الكتاب الذي كان قد أخرجه إلينا يومئذ، فقال: ليس الكتاب عندي اليوم، قد استعاره مني محمد بن حميد منذ أيام. قال أبو حاتم: فبهذا استدلت على أنه كان يومئ إلى أنه أمر مكشوف. أخبرنا ابن الفضل قال: أنبأنا عليّ بن إبراهيم قال: نبأنا أبو أحمد بن فارس قال: نبأنا البخاريّ. وأخبرنا السّمسار قال: أنبأنا الصّفار قال: نبأنا ابن قانع: أن محمد بن حميد مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي بنيسابور قال: أخبرني عليّ ابن مفلح القزويني قَالَ: سمعت أحمد بن محمود الزنجاني قَالَ: سمعت الحسن بن الليث الرازي. قَالَ: رأيت محمد بن حميد الرازي في المنام فقلت: يا أبا عبد اللَّه ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي. فقلت: بماذا؟ قَالَ: برجائي إياه منذ ثمانين سنة. 734- محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد، أبو بكر المخرمي [1] : سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وجعفر بن محمّد الفريابي، والهيثم ابن خلف الدوري، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبا العبّاس البراثي، وأحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي، وعلي بْن الحسين بْن حبان، ومحمد بن جرير الطبري. روى عنه الدّارقطنيّ. وحدّثنا عنه الحسن بن رزقويه، وهلال بن محمد الحفار، وعبيد الله ابن عمر بن البقال، وعلي بن المظفر الأصبهاني، وبشرى بن عبد الله الرومي، ومحمّد ابن عمر بن درهم، وأبو نعيم الحافظ. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمَخْرَمِيُّ ثُمَّ أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بن أحمد ابْنِ الْقَصَبَانِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ قال نبأنا أَبُو حَامِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حدّثني محمّد بن إسحاق البكروي قال نبأنا يحيى قال قرأت على مالك

_ [1] 734- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/213 وميزان الاعتدال 3/531.

735 - محمد بن حميد، أبو بكر اللخمي الخزاز، وهو محمد بن حميد بن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عايذ الله بن عوذ بن معاوية بن عبيد بن زر بن غنم بن أرش بن أريش بن جديلة ابن لخم [2] :

ابن أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ لا يَأْكُلُ الثُّومَ وَلا الْكُرَّاثَ وَلا الْبَصَلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تأتيه، وأنه يكلم جبريل [1] . قال الأزهري لنا عن محمّد بن عمر: تفرد به محمد بن إسحاق البكري بهذا الإسناد وهو ضعيف. وهذا وهم، وفي «الموطإ» عن الزهري عن سليمان بن يسار مرسل عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معنى هذا. سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن حميد المخرمي. فقال: ثقة. وحدثت عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: أَبُو بكر محمد بن حميد المخرمي كان عنده أحاديث غرائب، كتب مع الحفاظ القدماء إلا أنه كان منه تخليط في أشياء قبل أن يموت، ولا أحسبه تعمد ذلك لأنه كان جميل الأمر، إلا أن الإنسان تلحقه الغفلة. سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن حميد المخرمي. فقال: ضعيف. وَقَالَ لي أبو بكر: كان منصور بن الكرجي قد سمع منه فلم يخرّج عَنْهُ شيئا. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: محمد بن حميد المخرمي كان فيه تساهل شديد، كان سمع حديثا كثيرا إلا أنه كان فيه شره. مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 735- محمد بن حميد، أبو بكر اللخمي الخزاز، وهو مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عايذ اللَّه بْن عوذ بْن معاوية بْن عبيد بْن زر بْن غنم بْن أرش بْن أريش بن جديلة ابن لخم [2] : نسبه لي أبو القاسم الأزهري وهو وأحمد بن محمد العتيقي حدثاني عنه عَن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، ومحمد بن سهل بن هارون العسكري، وأبي بكر الصولي، وأبي عبد الله الحكيمي. وَقَالَ لي الأزهري: ولد محمد بن حميد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وكان ثقة. وذكره لي مرة أخرى: فقال: كان ضعيفا. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سعدون البزاز. قَالَ: توفي أبو بكر بن حميد في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الخبر في: إتحاف السادة المتقين 7/122. وحلية الأولياء 6/332. والتمهيد 6/418. [2] 735- انظر: ميزان الاعتدال 3/513.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حاتم

وقال لي الأزهري وأحمد بن محمّد بن العتيقي: توفي محمّد بن الخزاز في ليلة السبت. وَقَالَ العتيقي: يوم الجمعة، ثم اتفقا. فقالا: ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حاتم 736- محمد بن حاتم بن ميمون، أبو عبد الله، يعرف بالسمين [1] : مروزي الأصل. سكن قطيعة الربيع وحدث عن سفيان بن عيينة، وعبد الرّحمن ابن مهدي، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وشبابة بن سوار، وإسحاق بن منصور، وعمرو بن محمد العنقزي. روى عنه أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومسلم ابن الحجاج النيسابوري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ قال نبأنا محمّد بن المظفر قال نبأنا أحمد بن الحسن الصوفي قال نبأنا محمّد بن حاتم المروزيّ- في قطيعة الرّبيع- قال نبأنا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قيل لبني إسرائيل: ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ. فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ على ستاههم وَقَالُوا حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ [2] » . قرأت في كتاب الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنِي الحسن بن يونس الصّيرفيّ قال أنبأنا أبو بكر الخلّال قال أنبأنا عبدان بن صالح الأنطاكي قَالَ: سمعت أحمد بن

_ [1] 736- انظر: تهذيب الكمال 5126 25/20 وطبقات ابن سعد: 7/359، وسؤالات ابن محرز عن ابن معين،: الترجمة 376، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 173، وتاريخه الصغير: 2/366، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1303، وثقات ابن حبان: 9/86، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154، ورجال البخاري للباجي: 2/630، والجمع لابن القيسراني: 2/471، والمعجم المشتمل، الترجمة 787، وسير أعلام النبلاء: 11/450، والكاشف: 3/الترجمة 4845، وديوان الضعفاء، الترجمة 3636، والمغني: 2/الترجمة 5366، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 195، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7330، وتاريخ الإسلام، الورقة 66 أحمد الثالث 2917/7، ونهاية السول، الورقة 320، وتهذيب التهذيب: 9/101- 102، والتقريب: 2/152، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6121، وشذرات الذهب: 2/86، والمنتظم لابن الجوزي 11/233. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/190، 6/23، 76. وصحيح مسلم، كتاب التفسير. وفتح الباري 8/164، 304.

حنبل يقول: جعل يحيى بن سعيد القطان لابن أبي خدويه، ولمحمد بن حاتم السمين، كل يوم ثلاثين حديثا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري قال نبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال أنبأنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ قال نبأنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ. قَالَ قُلْتُ لأَبِي: شَيْءٌ رَوَاهُ ابْنُ حَاتِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ [1] عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِشَاةٍ لَهَا يَعَارٌ» . قَالَ: هَذَا كَذِبٌ. إِنَّمَا رَوَى هَذَا أَبُو دَاوُدَ. قلت: شيئا أيضا رواه عن أبي يزيد الخراز عن جعفر ابن برقان عن ميمون بن مهران قَالَ: المؤذن يتنحنح قبل الأذان ثلاثا [2] . فقال: أدركت أنا أبا يزيد وهو رقي وأنكره. قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ سمعت أحمد بن محمد الجعفي أبا عبد الله قَالَ سمعت يحيى- يعني ابن معين- يقول: محمد بن حاتم بن ميمون كذاب. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان قَالَ أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ نبأنا سهل ابن أحمد الواسطيّ قال نبأنا أبو حفص عمرو بن علي. قَالَ: ومحمد بن حاتم السمين ليس بشيء [3] . حدثت عن مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع: أن مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن حاتم بن ميمون، صالح [4] . أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حاتم بن ميمون السمين بغدادي ثقة أصله مروزي [5] . قرأت على البرقانيّ عن المزكي قال أنبأنا أبو العباس الثقفي. قَالَ وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: إن محمد بن حاتم بن ميمون مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.

_ [1] تحريف في المطبوعة: قبيصة بن هلب: إلى قبيصة بن مهلب. [2] انظر المنتظم 11/233. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/22. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/22. وفيه: محمد بن حاتم بن ميمون صدوق. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/22.

737 - محمد بن حاتم بن سليمان، أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله الزمي المؤدب [2] :

قَالَ الثقفي: ببغداد وزاد البغوي: في ذي الحجة [1] . قال الشيخ أبو بكر: وكذلك ذكر موسى بن هارون. وَقَالَ: يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة. وأخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا ابن قانع قَالَ: قيل إن محمد بن حاتم السمين مات في أول سنة ست وثلاثين ومائتين. 737- محمد بن حاتم بن سليمان، أبو جعفر، ويقال: أبو عبد الله الزمي المؤدب [2] : سمع هشيم بن بشير، وعبيدة بن حميد، والقاسم بن مالك المزني. وجرير بْن عبد الحميد. روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وأبو عيسى الترمذي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين الفضل قال نبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زياد القطّان قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن حاتم الزّمي قال نبأنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ [3] » . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي. قَالَ: محمّد ابن حاتم المؤدب ثقة بغدادي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حاتم الزمي ثقة. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري قَالَ نبأنا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر. قَالَ: مات محمد بن حاتم المؤدب سنة ست وأربعين ومائتين.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/22. [2] 737- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/351. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/263، 305، 495. والمستدرك 1/101. والمعجم الكبير للطبراني 8/401، 10/125 وكشف الخفا 2/35.

738 - محمد بن حاتم بن بزيع، أبو سعيد، ويقال: أبو بكر [1] :

738- محمد بن حاتم بن بزيع، أبو سعيد، ويقال: أبو بكر [1] : سمع جعفر بْن عون العمري، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وإسحاق بن منصور السلولي، وأسود بن عامر شاذان. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو داود السجستاني، وابنه عبد الله، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي قال أنبأنا عمر بن محمّد بن حاتم بن بزيع قال أنبأنا إسحاق بن منصور قال نبأنا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنِ ابْنِ أَرْقَمَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ غَسَّلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَصَر بَطْنَهُ فِي الْوُسْطَى فَلَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا. فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طَيِّبًا فِي الْحَيَاةِ وَطَيِّبًا فِي الْمَوْتِ. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ قال أنبأنا الحسن بن رشيق قال نبأنا عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري قال أنبأنا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي. قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن حاتم بغدادي ثقة. وكنيته أبو سعيد. قرأت على البرقاني عن المزكي قال أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي. قَالَ: مات محمد بن حاتم بن بزيع يكنى أبا سعيد ببغداد فِي شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين. 739-[2] محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد، أبو عبد الله [المروزيّ ثم المصّيصيّ] [3] : ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه بغدادي.

_ [1] 738- انظر: تهذيب الكمال 5124 (25/16) وتاريخ البخاري الصغير: 2/388 وثقات ابن حبان 9/108، ورجال البخاري للباجي: 2/629، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 2/458، والمعجم المشتمل، الترجمة 785، والكاشف: 3/الترجمة 4843، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 195، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7332، ونهاية السول، الورقة 319، وتهذيب التهذيب: 9/100- 101، والتقريب: 2/151، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6119. والمنتظم، لابن الجوزي 12/32. [2] 739- انظر: تهذيب الكمال 5127 (25/24) والمعجم المشتمل، الترجمة 788، والكاشف 3/الترجمة 4846، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 195، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7333، وتاريخ الإسلام، الورقة 66 (أحمد الثالث 2917/7) ونهاية السول، الورقة 320، وتهذيب التهذيب: 89/102- 103، والتقريب: 2/152 وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6122. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من تهذيب الكمال.

740 - محمد بن حاتم بن السرف بن نوح، أبو علي الأزدي:

كذلك حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا أبو الفتح بن مسرور قال أنبأنا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس. قَالَ: محمد بن حاتم بن نعيم بغدادي قدم مصر وحدّث بها. قال الشيخ أبو بكر: وهذا القول عندي وهم لأنه مروزي وليس ببغدادي، وروايته عن نعيم بن حماد وسويد بن نصر المروزيّين، حدّث عنه ابن عبد الرحمن النسائي ووصفه بالثقة. حَدَّثَنِي الصوري قال أنبأنا الخصيب بن عبد الله قال أنبأنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَد بْن شُعَيْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد مروزي. ثقة. 740- محمد بن حاتم بن السرف بن نوح، أبو علي الأزدي: من الغرباء. وأظنه رازيا قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُوسَى بْن نصر، روى عنه عمر ابن أحمد المعروف بابن القصباني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ قَالَ أنبأنا عمر بن أحمد بن عمر ابن محمّد الحارث القاضي قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ السَّرَفِ بْنِ نُوحٍ الأَزْدِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةِ ثَمَانٍ وثلاثمائة قال نبأنا موسى بن نصر قال نبأنا بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ شَابٌّ جَمِيلٌ حَسَنُ اللُّغَةِ طَيِّبُ الريح عليه ثياب بيض فقال: السلام عليك يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو مِنْكَ؟ قَالَ: ادْنُ [1] ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْقَدَرِ بِطُولِهِ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حماد 741- محمد بن حماد بن بكر بن حماد، أبو بكر المقرئ صاحب خلف بن هشام [2] : سمع يزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وسليمان بن حرب، وخلف بن

_ [1] 740- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/88، 111، 136. وإتحاف السادة المتقين 7/51. [2] 741- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/215.

هشام، وأحمد بن حنبل. روى عنه وكيع القاضي، ومحمّد بن أبي الثلج، وأحمد بن محمد بن شاهين، وعلي بن محمد بْن مهران السواق، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأبو سعيد بن الأعرابي. وكان أحد القراء المجودين، ومن عباد الله الصالحين. وبلغني عن إبراهيم الحربي. قَالَ: كان أبو بكر بن حماد المقرئ في أصحابه مثل أبي عبيد في أصحابه. وذكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أن أحمد بن حنبل كان يصلي خلف أبي بكر بن حمّاد في شهر رمضان وغيره، وكان أحمد يجله ويكرمه. حدّثني محمّد بن أبي الحسن قال أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي قال أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأعرابي قَالَ أَخْبَرَنِي أبو بكر بن حماد. قَالَ: قيل ليزيد بن هارون: لم تحدث بفضائل عثمان ولا نحدث بفضائل علي؟ قَالَ: إن أصحاب عثمان مأمونون على علي، وأصحاب علي ليسوا بالمأمونين على عثمان. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي قَالَ نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا جعفر ابن محمّد الصندلي قال أنبأنا أبو بكر بن حماد قَالَ: لما أتيت خلادا- يعني ابن عيسى المقرئ- فسلمت عليه أخذ بيدي فأقعدني إلى جنبه. فقال لي: على من قرأت؟ فقلت: أنا رجل متعلم. فقال: ألست أنت متعلما الساعة إذا قرأت علمت على من قرأت. فلما فرغ الغلام الذي يقرأ عليه. قَالَ لي: هات. قَالَ فلما ابتدأت قلت: بسم الله الرحمن الرحيم وشددت الراء. ضحك. ثم قَالَ: أنت من غلمان خلف. فقلت: يا أبا عيسى ساحر أنت؟ فقال لا ولكن إذا جاء غلمان خلف عرفتهم. وإذا جاء غلمان رويم عرفتهم، وإذا جاء غلمان إسماعيل عرفتهم. حَدَّثَنِي الأزهري عن مُحَمَّد بن العباس قَالَ نبأنا أحمد بن جعفر بن محمد في كتاب أفواج القراء. قَالَ: وكان أبو بكر بن حماد من أحد القراء الصالحين الذين لزموا الاستقامة على الخير وضبط الحرف. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عباس قَالَ قرئ عَلى ابن المنادي وأنا أسمع: أن محمد بن حماد المقرئ توفي بالجانب الغربي من مدينة السلام وذلك يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الآخر سنة سبع وستين ومائتين. قَالَ: ودفن بعد العصر في مقابر التبانين.

742 - محمد بن حماد، أبو عبد الله الرازي الطهراني [1] :

742- محمد بن حماد، أبو عبد الله الرازي الطهراني [1] : سمع عبيد الله بن موسى، وعبد الرزاق بن همام، وأبا عاصم النَّبِيّل، وحفص بن عمر العدني، وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفي. وكان جوالا حدث بالري، وبغداد، والشام. روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير القاضي، وغيره. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: سمعت منه مع أَبِي بالري، وببغداد، وبإسكندرية، وهو صدوق ثقة [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بن عمر الحافظ قال: نبأنا القاضي أحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ قَالَ: نبأنا محمّد بن حمّاد الطّهراني قال أنبأنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مِسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كانت من فاجر فجوره عَلَى نَفْسِهِ [3] » . قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مَعْشَرٍ. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن حماد الرازي الطهراني، سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: كان عدلا ثقة [4] . حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن حماد أبو عبد الله الطهراني ثقة [5] .

_ [1] 742- انظر: تهذيب الكمال 5162 (25/89) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1320، وثقات ابن حبان: 9/129، والمعجم المشتمل، الترجمة 803، وسير النبلاء: 12/628، والكاشف: 4875، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7443، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 198، والعبر: 2/48، وتاريخ الإسلام، الورقة 131 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 322، وتذهيب التهذيب: 9/124- 126، والتقريب: 2/155، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6160، وشذرات الذهب: 2/161. الطهراني، بالطاء المهملة قيده أبو سعد السمعاني في الأنساب (8/274) . والمنتظم لابن الجوزي 12/170، 247. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/90. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/367. ومصنف ابن أبي شيبة 10/275. وكشف الخفا 1/488. ومجمع الزوائد 10/151. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/91. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/91.

743 - محمد بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، الأزدي القاضي [1] :

حدثنا محمد بن علي الصوري قال أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزديّ قال نبأنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ نبأنا أبو سعيد بن يونس. قَالَ توفي محمد بن حماد الطهراني بعسقلان سنة إحدى وسبعين ومائتين، ليلة الجمعة لثمان بقينَ من شهر ربيع الآخر. 743- محمد بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بن زيد بن درهم، الأزدي القاضي [1] : حدث عن سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ المديني. روى عنه: أخوه إبراهيم ابن حماد. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قال أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ بن حمّاد قال نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قال: كان النبي لله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي صَلاتِهِ. حدث به أبو العباس بن عقدة عن عمر بن جعفر المزني عن محمد بن حماد. بلغني عن محمد بن خلف وكيع. قَالَ: استقضي محمد بن حماد بن إسحاق على البصرة قبل يوسف بن يعقوب القاضي والد أبي عمر. قَالَ وكان محمد بن حماد شابا عفيفا سريا قد كتب علما كثيرا وفهم وضم إليه قضاء واسط وكور دجلة، وكان يلزم الموفق بالله حيث كان، فيستخلف على البصرة محمد بن أسيد- رجلا من أهل البصرة- ثم توفي محمد بن حماد في سنة ست وسبعين ومائتين. 744- محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو جعفر الدباغ [2] : فارسي الأصل. سمع علي بن عثمان اللاحقي، وعيسى بن إبراهيم البركي، وعلي ابن المديني، ومحمد بن عقبة السدوسي. روى عنه: حمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان. وَقَالَ الدارقطني: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال نبأنا ابن قانع: أن محمد بن ماهان الدباغ مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.

_ [1] 743- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/320. [2] 744- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/388. وميزان الاعتدال 3/528.

745 - محمد بن حماد بن إبراهيم، أبو أحمد النيسابوري:

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن حماد بن ماهان الدباغ كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره، وكتاب الحروف عن أبي الربيع الزهراني، مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين. 745- محمد بن حماد بن إبراهيم، أبو أحمد النيسابوري: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن عبد الله الهروي الجوباري. روى عنه محمد ابن علي المحاملي. 746- محمد بن حماد الجوزجاني [1] : قدم بَغْدَاد. وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن حفص بْن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني قال أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: نبأنا محمّد بن حمّاد الجوزجاني ببغداد قال نبأنا أحمد ابن حفص قال حدّثني أبي قال نبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ [2] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ [3] . ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حسان 747- محمد بن حسان بن خالد، أبو جعفر السمتي [4] : سمع يوسف بن يعقوب الماجشون، وهشيم بن بشير، وعباد بن عباد المهلّبي،

_ [1] 746- الجوزجاني: هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجاني (الأنساب 3/361) . [2] انظر الحديث في: فتح الباري 10/484، [3] في الأصل هامش مطموس غير واضح منه سوى ما يلي: « ... الصيدلاني إمام مسجد بني هاشم ... نقلت عن أحمد بن المقدام: روى عنه ... حمويه» . [4] 747- انظر: تهذيب الكمال 5141 (25/49) وسؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 321، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1306، وثقات ابن حبان: 9/48، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90، -

وسيف بن محمد الثوري، وسفيان بْن عيينة. روى عنه مُحَمَّد بن علي الوراق، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَعبد اللَّه بْن محمد البغوي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان قال: أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الغزي المعروف بابن بويان قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- وَيُعْرَفُ بِحَمْدَانَ- قَالَ: نبأنا السمتي محمّد بن حسّان قال: نبأنا سيف بن محمّد بن أُخْتِ سُفْيَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيْرٍ لأَبِي طَالِبٍ، أَشْرَفَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا عَمِّ أَلا تَنْزِلُ فَتُصَلِّي مَعَنَا؟» . قَالَ: ابْنَ أَخِي، إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى حَقٍّ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُونِي اسْتِي، وَلَكِنِ انزل علينا يا جعفر فصل جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ. فَنَزَلَ جَعْفَرُ فَصَلَّى عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ الْتَفَتَ إِلَى جَعْفَرٍ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ كما وصلت جناح ابن عمك [1] » . قال الشيخ أبو بكر: تفرد برواية هَذَا الحديث عَنْ سُفْيَان الثوري ابن أخته سيف ابن محمّد، ولا نعلم رواه إلا السمتي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البراء قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن حسان السمتي قَالَ: كان لي ابن عم وكنت به معجبا فتوفي، فرثيته بهذه الأبيات فأنشدني، في ذلك: طامن حشاك فكلنا ميت ... وإذا ظفرت فقصرك الفوت هيئ لأحمد في الثرى بيت ... وخلا له من أهله بيت فكأن مولده كان وفاته ... صوت دعا فأجابه صوت حكم الإله على بريته ... إن الحياة قصاصها الموت أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ قال: أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ

_ - والمعجم المشتمل، الترجمة 794. وضعفاء ابن الجوزي الورقة 138، والكاشف: 3/الترجمة 4858، وديوان الضعفاء، الترجمة 3652، والمغني: 2/الترجمة 5396، وتذهيب التهذيب: 3/197، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7368، ونهاية السول، الورقة 321، وتهذيب التهذيب: 9/11، والتقريب: 2/153، وخلاصة الخزرجي: 2/6138. والمنتظم، لابن الجوزي 11/141. والأنساب للسمعاني 7/133. [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/270. وتنزيه الشريعة 1/419. وكنز العمال 36917.

قال: أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال: نبأنا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل- سئل عن محمد بن حسان السمتي- فقال: مالي بِهِ ذَاكَ الْخبر، وتكلم بكلام كأنه رأى الكتابة عنه [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عثمان التّميميّ بدمشق قال: أنبأني الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ قال: نبأنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: وذكر لَهُ- يعني يحيى بْن معين- شيخ يحدث عنه القواريري يقال له السمتي فقال: كذاب رجل سوء. فقال له رجل: يا أبا زكريا، السمتي الذي كان هاهنا بالمدينة؟ فقال: لا؛ هذا رجل لا بأس به إن شاء الله، وذاك رأيته بمكة في المسجد الحرام كان كذابا [2] . قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز قَالَ: نبأنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري قَالَ: نبأنا جعفر بن درستويه قال: نبأنا أحمد بن محمّد بن القاسم ابن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن السمتي محمد بن حسان البغدادي فقال: ليس به بأس [3] . حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ: سئل الدارقطني عن محمد بن حسان بن خالد السمتي فقال: ليس بالقوي [4] . أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل البجلي قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حسان السمتي ثقة، يحدث عن الضعفى [5] . حَدَّثَنَا يحيى بن علي الدسكري، قال: أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال: نبأنا ابن منيع قال: نبأنا أبو جعفر محمد بن حسان بن خالد السمتي سنة ثمان وعشرين ومائتين وفيها مات. وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق قَالَ: أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب قال: أنبأنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن حسان السمتي ببغداد يوم الخميس لسبعة أيام مضين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين، وكَانَ لا يخضب [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/51. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/51. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/51. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/51. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/51. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/52.

748 - محمد بن حسان، أبو عبد الله:

748- محمد بن حسان، أبو عبد الله: أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: نبأنا الوليد بن بكر الأندلسي قال: نبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: نبأنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أبو عبد الله محمد بن حسان بغدادي ثقة، رجل صالح، كانت بضاعته ستمائة دينار، وركب بحر القلزم فغرق، فذهبت بضاعته. وقال أيضا: محمّد ابن حسان نزل أنطاكية بغدادي. 749- محمد بن حسان بن فيروز، أبو جعفر الأزرق، مولى معن بن زائدة الشيباني [1] : سمع سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرّحمن ابن مهدى، ووكيعا، وعبد الله بن سعيد، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وريحان بن سعيد، وأبا عامر العقدي. روى عنه إسماعيل بن العباس الورّاق، ومحمّد بن جعفر ابن رميس، وَمحمد بْن مخلد، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال: أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال: نبأنا محمّد بن حسّان قال: نبأنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ بِلالٍ: أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُمَرَ ابن مَهْدِيٍّ لَنَا مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ. وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عليّ الصولي لفظا قال: أنبأنا محمّد بن أحمد بن جميع قال: نبأنا محمّد بن مخلد قال: نبأنا محمّد بن حسّان قال: نبأنا ابن مهديّ، عن سفيان. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن السراجي قال: أنبأنا ابن أبي حاتم قال: نبأنا محمّد بن حسّان قال: نبأنا عبد الرّحمن بن مهديّ قال نبأنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ- يَعْنِي الأَحْوَلَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ بِلالٍ: أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم: لا تسبقني بآمين.

_ [1] 749- انظر: تهذيب الكمال 5142 (25/52) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1309، وثقات ابن حبان: 9: 9/129، والمعجم المشتمل، الترجمة 795، والمنتظم لابن الجوزي: 6/197، والكاشف: 3/الترجمة 4859، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 197، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7369، وتاريخ الإسلام: الورقة 321، وتهذيب التهذيب: 9/112، والتقريب: 2/153، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6139، والمنتظم، لابن الجوزي 12/135.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبيب

وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَحَدِيثُ أَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ خَطَأٌ، وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ قال: نبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ قَالَ: نبأنا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ بِلالٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ. أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن حسان الأزرق بغدادي، سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: كَانَ صدوقا لا بأس به [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل البجلي قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حسان الأزرق ثقة [2] . أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري قَالَ: نبأنا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي: سمعت ابن أبي بكر يقول: مات محمد بن حسان الأزرق سنة سبع وخمسين ومائتين [3] . حدثت عن محمد بن عمران الكاتب قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد: مات محمد بن حسان الأزرق يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبيب 750- محمد بن حبيب بن محمد، الجارودي [4] : بصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عبد العزيز بن أَبِي حازم. روى عنه أحمد بن علي الخزاز، والحسن بن عليل العنزي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وكان صدوقا.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/54. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/54. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/54. [4] 750- الجارودي: هذه النسبة إلى «الجارود» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب للسمعاني 3/159) .

751 - محمد بن حبيب، صاحب كتاب «المحبر» [1] :

751- محمد بن حبيب، صاحب كتاب «المحبر» [1] : حدث عن هشام بن محمد الكلبي روى عنه: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي عرابة، وأبو سعيد السكري. وكان عالما بالنسب وأخبار العرب، موثقا في روايته. ويقال: إن حبيبا اسم أمه. وقيل: بل اسم أبيه، فالله أعلم. حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي قَالَ: أنبأنا عليّ بن نقا الورّاق قال: أنبأنا عبد الغنى بن سعيد الأزديّ قال: نبأنا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني قَالَ: نبأنا أبو الطاهر القاضي قَالَ: محمد بن حبيب صاحب كتاب «المحبر» حبيب: أمه، وهو ولد ملاعنة. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قَالَ: أنبأنا مُحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ قَالَ: نبأنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب قَالَ: حضرت مجلس ابن حبيب فلم يمل. فقلت: ويحك أمل مالك؟ فلم يفعل حتى قمت، وكان والله حافظا صدوقا الحق، وكان يعقوب أعلم منه، وكان هو أحفظ للأنساب والأخبار منه. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن حبيب صاحب كتاب «المحبر» وغيره بغدادي. بلغني عن أبي سعيد السكري قَالَ: توفي محمد بن حبيب يوم الخميس لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين، بسر من رأى. 752- محمد بن حبيب الشيلماني [2] : حدث عن عبد الله بن بكر السهمي. روى عنه يوسف بن يعقوب الأزرق التنوخي. أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ قال نبأنا محمّد بن حبيب

_ [1] 751- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/335. وبغية الوعاة 29. وإرشاد الأريب 6/473. وآداب اللغة 2/193. والمحبر 503. وفهرست ابن النديم 106. ودائرة المعارف الإسلامية 1/130. واللباب 3/104. وتحفة الأريب فيمن نسب إلى غير أبيه للفيروزآبادي 1/108 (خط) . والأعلام 6/78. [2] 752- انظر: الأنساب للسمعاني 7/476.

753 - محمد بن حبيب، أبو عبد الله البزاز:

الشّيلمانيّ قال نبأنا عبد الله بن بكر قال نبأنا سَوَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلاةِ فِي سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ، وَإِذَا زَوَّجَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَبْدَهُ أَوْ أَجِيرَهُ فَلا يَرَيَنَّ مَا بَيْنَ رُكْبَتِهِ وَسُرَّتِهِ؛ فَإِنَّ مَا بَيْنَ سُرَّتِهِ وَرُكْبَتِهِ مِنْ عَوْرَتِهِ [1] » . 753- مُحَمَّد بن حبيب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البزاز: سمع أحمد بن حنبل، وشجاع بن مخلد. روى عنه الحسن بن أبي العنبر، وغيره. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الحنبلي قال أنبأنا أبو بكر الخلّال. قال: ومحمّد ابن حبيب أبو عبد الله البزاز، عنده عن أبي عبد الله جزء مسائل حسان، ولم أكن عرفته قديما فذكرها لي أبو الطيب المؤدب فسمعتها منه عن محمد بن حبيب، وكانت عند أبي محمد بن أبي العنبر أيضا عن محمد بن حبيب، وهو رجل معروف جليل من أصحاب أبي عبد اللَّهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أبو عبد الله بن حبيب كتب ولكنه كان يمتنع أن يحدث، مشهور بالستر. سنة إحدى وتسعين ومائتين- يعني مات فيها. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحجاج 754- محمد بن الحجاج، أبو إبراهيم اللخمي [2] : من أهل واسط، سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عن عبد الملك بن عمير، ومجالد بن سعيد. روى عنه داود بن مهران الدباغ، ومحمد بن حسان السمتي، ويحيى بن أيوب المقابري، وسريج بن يونس. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب قال أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان المقرئ قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالسَّوَّاقِ قَالَ نبأنا يحيى بن أيّوب قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عمير عن

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الصلاة باب 26. والسنن الكبرى للبيهقي 2/11. [2] 754- انظر: ميزان الاعتدال 3/509.

رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ لِتَشُدَّ ظَهْرِي لِقِيَامِ الليل [1] » . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ ومحمّد بن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ قَالَ نبأنا داود بن مهران قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ورِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لِجِبْرِيلَ: «أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ [2] » . وهكذا رواه الحسن بن علي بن المتوكل عن يحيى بن أيوب عن محمد بن الحجاج إلا أنه قَالَ عن ابن أبي ليلى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ نبأنا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ قَالَ نبأنا أبو الحسين الْوَاسِطِيُّ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ قال نبأنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُهَاجِرِ أَبُو الْحَسَنِ الْبُزُورِيُّ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ ظَهْرِي، وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ [3] » . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا محمّد بن مخلد قال نبأنا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: محمد بن الحجاج الواسطي كان يحدث بحديث: أطعمني جبريل هريسة. كان ينزل فصيل الكرخ ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني بنيسابور قَالَ سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فمحمد بن الحجاج اللخمي الواسطي كيف هو؟ قَالَ: كذاب. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ أنبأنا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصليّ.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/17. واللآلئ المصنوعة 2/127. وتنزيه الشريعة 1/200. والكامل 6/2155. والأحاديث الضعيفة 690. وإتحاف السادة المتقين 5/310. [2] انظر التخريج السابق. [3] انظر التخريج السابق.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان الدمشقي قال أنبأنا يوسف ابن القاسم الميانجى قال نبأنا أبو يعلى الموصلي قَالَ سمعت أبا زكريا يحيى بن معين وذكر له حديث يحدث به يحيى بن أيوب عن محمد بن الحجاج في الهريسة فقال: سمعت منه، وكان أرى صاحب هريسة كذابا خبيثا. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر قال أنبأنا محمد بن عدي البصري في كتابه قَالَ نبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمّد ابن الحجاج اللخمي فقال: ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: محمد بن الحجاج اللخمي كذاب من أهل واسط، هو صاحب حديث الهريسة. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي بنيسابور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوزقى يقول أنبأنا مكي بن عبدان قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو إبراهيم محمد بن الحجاج اللخمي الواسطي عن مجالد بن سعيد منكر الحديث. وحديثه عن مجالد. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ قال نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الأَشْعَثِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جنية قال نبأنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ قَالَ نبأنا محمّد بن حسّان السّمتى قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ- يَعْنِي اللَّخْمِيَّ- عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدُ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَعْرِفُ قسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ؟» . قَالَ: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعْرِفُهُ. قَالَ: «فَمَا فَعَلَ؟» . قَالُوا: هَلَكَ. قَالَ: مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظٍ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا وَعُوا، مَنْ عَاشَ مَاتَ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا، مِهَادٌ مَوْضُوعٌ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ، وَنُجُومٌ تَمُورُ، وَبِحَارٌ لا تَغُورُ، أَقْسَمَ قِسٌّ قَسَمًا، لَئِنْ كَانَ فِي الأَمْرِ رِضًا، لَتَعُودُنَّ سَخَطًا، إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ، مَا لِي أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ فَلا يَرْجِعُونَ؟ أَرَضُوا فَأَقَامُوا، أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا» . ثُمَّ قَالَ: «أيكم يروى شعره؟ [1] » فأنشدوه:

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/88. ودلائل النبوة للبيهقي 1/28.

755 - محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد، الهاشمي، ويقال: إنه مخزومي، يكنى: أبا عبد الله، وقيل: أبا جعفر، ويعرف بالمصفر، وقيل إنه واسطى أيضا [1] :

في الذاهبين الأول ... ين مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بَصَائِرْ لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا ... لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا ... يَسْعَى الأَصَاغِرُ وَالأَكَابِرْ لا يَرْجِعُ الْمَاضِي إِلَيَّ ... وَلا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرْ أَيْقَنْتُ أَنِّي لا محا ... لة حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرْ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ محمّد المستملي قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ وَذَكَرَ حَدِيثًا لِقِسٍّ هَذَا فَقَالَ: مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ له. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان قَالَ أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي قال نبأنا أبو أحمد بن فارس قال نبأنا الْبُخَارِيُّ. قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ اللَّخْمِيُّ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَدِمَ قِسُّ بْنُ سَاعِدَةَ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. قَالَ ابنه حماد: مات سنة إحدى وثمانين ومائة. 755- محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد، الهاشمي، ويقال: إنه مخزومي، يكنى: أبا عبد الله، وقيل: أبا جعفر، ويعرف بالمصفر، وقيل إنه واسطي أيضا [1] : سكن بغداد وحدث بها عن شعبة، وعبد العزيز الدراوردي، وخوات بن صالح ابن خوات بن جبير، وبرية بن عمر بن سفينة. روى عنه عمرو بن محمد الناقد وأبو بكر الأعين، والفضل بن سهل الأعرج، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران الواعظ قال أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ قال نبأنا جعفر بن محمّد الصائغ قال نبأنا محمّد بن الحجّاج المصفر قال نبأنا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ [2] » . أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن قال أنبأنا عبد الله بن أحمد إجازة وأخبرنا العتيقي قال أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني

_ [1] 755- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/279. وكلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 130. ولسان الميزان 5/118. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن 73. فتح الباري 7/74، 13/85.

قال نبأنا محمّد بن عمرو العقيلي قَالَ نَبَّأَنَا عَبْدُ الله بْن أَحْمَد قَالَ سألت أبي عن محمد بن الحجاج المصفر فقال: تركت حديثه. أو تركنا حديثه. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ قال نبأنا أبي قال نبأنا محمّد بن مخلد قال نبأنا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: محمد بن الحجاج المصفر ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عمر محمد بن العباس الخزاز قال نبأنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري قَالَ نبأنا جعفر بن درستويه الفسوي قال نبأنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن الحجاج المخزومي- يعني المصفر- كان يحدث عن شعبة بأحاديث منكرة، أنا رأيت كتابه وكتبت عنه ما كان في كتابه وليس هو بشيء. أخبرنا ابن الفضل قال أنبأنا عليّ بن إبراهيم قال نبأنا أبو أحمد بن فارس قال نبأنا البخاري. قَالَ: محمد بن حجاج المصفر القرشي أبو عبد الله كان ببغداد سكتوا عنه. أخبرنا أبو بكر البرقاني قال نبأنا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال نبأنا أحمد بن طاهر بن النّجم قال نبأنا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم: محمد بن الحجاج اللخمي؟ قَالَ: يروي أحاديث موضوعة عن عبد الملك بن عمير وغيره قلت: محمد بن الحجاج المصفر؟ قَالَ: وهذا أيضا يروي أباطيل عن شعبة والدراوردي. قلت: فهما قريبان من السوا؟ قَالَ: لا، اللخمي كان في أيام هشيم وهذا بعد. قلت: إنما أردت أنهما يتقاربان في رواية الأباطيل؟ قَالَ: أما في هذا فيتقاربان. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول أنبأنا مكي بن عبدان قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو عبد الله محمد بن الحجاج المصفر تركوه. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر قال أنبأنا محمد بن عدي البصري في كتابه قَالَ نبأنا أبو عبيد محمد بن علي قَالَ سألت أبا داود عن محمد بن الحجاج المصفر؟ فقال: الواسطي غير ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ أنبأنا أبو الحسين أحمد بن سعيد بن سعيد قال نبأنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النّسائيّ بمصر قال نبأنا أبي. قَالَ: محمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث.

756 - محمد بن الحجاج بن جعفر بن إياس بن نذير بن بلال بن عكابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد بن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن سعد بن ضبة بن أد، أبو الفضل الضبي [1] :

حدّثني أحمد بن محمّد المستملي قال أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق قال أنبأنا محمد بن الحسين الأزدي الحافظ. قَالَ: محمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث. مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي قَالَ سمعت الجوهري- يَعْنِي حاتم بْن الليث- يقول: محمد بن الحجاج المصفر أبو جعفر مولى العباس بن محمد الهاشمي، وكان يتشيع ترك حديثه مات ببغداد سنة عشرة ومائتين. 756- مُحَمَّد بْن الحجاج بْن جَعْفَر بْن إياس بن نذير بن بلال بن عكابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد بن هاجر بْن كعب بْن بجالة بْن ذهل بْن مالك بن سعد بن ضبة بن أد، أبو الفضل الضبي [1] : قرأت نسبة هذا بخط محمد بن مخلد الدوري، وهو كوفي قدم بغداد غير مرة وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وعبد الرحيم بن سليمان، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وأبي معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن داود الخريبي. روى عن يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وأحمد بْن محمد ابن الجراح الضراب، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد وغيرهم. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن الحجاج الضبي الكوفي في أمره نظر. أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الطناجيريّ قال نبأنا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ قرأتُ عَلَى محمد بن مخلد. قَالَ: ومات محمد بن الحجاج الضبي الكوفي سنة إحدى وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ نبأنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: توفي محمد بن الحجاج بن نذير الضبي الكوفي بمدينة السلام، وذلك أنه دخل من الكوفة فأقام نحوا من شهر وحدث الناس ثم أدركه الموت في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين، وكان قد استكمل سبعا وتسعين سنة ودخل في ثماني وتسعين.

_ [1] 756- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/185.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حفص

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حفص 757- مُحَمَّدُ بْنُ حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، أبو جعفر الأزدي [1] المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ: سمع أباه، وقبيصة بن عقبة، وأبا بكر بن أبي شيبة، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ. وحدث عنه أبوه أحاديث كثيرة في كتاب «قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، وقد أوردناها في كتاب «رواية الآباء عن الأبناء» . 758- مُحَمَّدُ بْنُ حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، أبو بكر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ: وهو أخو أبي جعفر. سمع أسود بْن عامر شاذان، وأحمد بْن إِسْحَاق الحضرمي، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بن دكين، وحجاج بن محمد، والحكم بن مُوسَى، ويحيى بن أَيُّوبَ العابد، ويحيى بن أبي بكير، وأبا عبيد القاسم ابن سلام. روى عنه جماعة: منهم عبد الله بن إسحاق المدائني، وحاجب بن أركين الفرغاني، ومحمد بن مخلد الدوري، وسماه صاحب حاجب بن أركين: أحمد. ونحن نذكره بعد في باب أحمد، أن شاء اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الدُّورِيُّ قَالَ نبأنا أحمد بن إسحاق قال نبأنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ بَيَانٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْبُزَاقُ في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها [2] » . قال الشيخ أبو بكر: كذا رواه محمد بن أبي عمر الدوري قَالَ فيه عن بيان عن أنس، وهو وهم، إنما رواه أبو عوانة عن قتادة عن أنس؛ ولا نعلم روى هذا الحديث عن أحمد بن إسحاق إلا محمد بن حفص. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة تسع وخمسين ومائتين فيها مات أبو بكر محمد بن أبي عمر الضرير المقرئ.

_ [1] 757- الأزدي: هذه النسبة إلى شنوءة (الأنساب للسمعاني 1/197) . [2] 758- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/113. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 55. وفتح الباري 1/511.

759 - محمد بن حفص، أبو الأسد المروزي:

759- محمّد بن حفص، أبو الأسد المروزي: حدث عن حماد بن عمرو النصيبي وعن بشر بن الحارث. وكان يسكن في جوار بشر. روى عنه محمد بن هشام بن أبي الدميك المستملي. أَخْبَرَنِي الطناجيري قَالَ نبأنا أحمد بن منصور النوشري قال نبأنا محمد بن مخلد قَالَ حَدَّثَنِي أبو جعفر محمّد بن هشام بن البختري قَالَ: سمعت أبا الأسد محمد بن حفص جار بشر. قَالَ: دخلنا على بشر بن الحارث وهو مريض فقال له رجل: أوصني. قَالَ: إذا دخلت على مريض فلا تطل القعود عنده. 760- محمد بن حفص بن أبي الجعد، البزاز، يعرف بمندل بن سندل: حدث عن عمرو بن علي الصيرفي، ومُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدب قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْمَعْرُوفُ بابن سندل البزّاز قال نبأنا عمرو بن عليّ قال نبأنا أبو داود قال نبأنا زَمْعَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ السُّحُورُ التَّمْرُ [1] » . ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمدان 761- محمد بن حمدان بن سفيان، أبو عبد الله الطرائفي المخرمي [2] : سمع علي بن مسلم الطوسي، والحسن بن رفعة، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن زياد بن عبد العزيز الثقفي، وغيرهم من البغداديين والرازيين والمصريين. روى عنه أحمد بن قاج [3] الوراق، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير.

_ [1] 760- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 7/189. ومجمع الزوائد 3/151. والترغيب والترهيب 2/139. وحلية الأولياء 3/350. [2] 761- انظر: الأنساب للسمعاني 8/288. والطرائفي: هذه النسبة إلى بيع «الطرائف» وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب. [3] في المطبوعة والأصل: «بن تاج» ، والتصحيح من كتب الرجال، وكذلك في موضع ترجمته في الجزء الرابع من هذا الكتاب.

762 - محمد بن حمدان بن بغداد؛ أبو بكر الصيدلاني [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمدان قال: نبأنا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ في كتاب «طبقات الهمذانيين» . قَالَ: محمد بن أحمد بن سفيان أبو عبد الله البغدادي ويعرف بالطرائفي، قدم علينا سنة ثماني عشرة- يعني وثلاثمائة- روى عن موسى بن نصر الرازي، وعلي بن مسلم الطوسي؛ ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، والحسن بْن عرفة، والربيع بن سليمان، ومحمد بن سليمان بن أبي فاطمة المصريين، وإبراهيم بن أحمد بن النعمان الأزدي، وفهد بن سليمان؛ والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني؛ وحمدون بن عباد الفرغاني، وإبراهيم بن مرزوق، وعيسى بن جعفر الوراق، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري، وأبي زرعة؛ وأبي حاتم الرازيين. سمعت منه مع أبي؛ وكان عنده عامة كتب الشافعي «الأم» وغيره عن الربيع، وكان رجلا سهلا حسن الأخلاق، يصبر على التحديث؛ واسع العلم صدوقا [1] . 762- محمد بن حمدان بن بغداد؛ أبو بكر الصيدلاني [2] : سمع أبا نشيط محمد بن هارون الحربي، وتميم بن بهلول الرازي، وعباسا الدوري؛ وأبا يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار؛ ويوسف بن أحمد بن الحكم البصري. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين؛ والمعافى بن زكريّا الجريري؛ وعبد الله بن عثمان الصفار. 763- محمد بن حمدان بن حماد، أبو بكر الصيدلاني: سمع أبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وفضل بن يعقوب الرّخامي، وعبد الله ابن روح المدايني. روى عنه: مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان الخلّال، ومحمّد بن المظفر، وأبو القاسم بْن النخاس المقرئ، وأبو عمر بن حيويه. وكان ثقة يتفقة على مذهب أحمد بن حنبل. أخبرني أبو القاسم الأزهري قال: نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال نبأنا محمد بن حمدان بن حماد أبو بكر الصيدلاني قال: نبأنا أَبُو الأَشْعَثِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ وَأَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بن محمّد ابن جعفر الحفّار قال إبراهيم نبأنا وقال هلال أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش

_ [2] انظر: الأنساب 8/228. [2] 762- الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب للسمعاني 8/122) .

764 - محمد بن حمدان بن مالك، أبو الحسن العاجي [1] :

القطّان قال نبأنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال نبأنا فضيل بن عياض قال نبأنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى» قَالَ: يَعْلَمُ السِّرَّ فِي نَفْسِكَ. وَقَالَ الصَّيْدَلانِيُّ: مَا تُسِرُّ فِي نَفْسِكَ وَيَعْلَمُ مَا تَعْمَلُ غَدًا. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أبو بكر محمد بن خلف بن جيان. قَالَ: أبو بكر محمد بن حمدان الصيدلاني ثقة. 764- محمد بن حمدان بن مالك، أبو الحسن العاجي [1] : حدث عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عمرو الحريري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النهرواني بها قال أنبأنا عليّ بن عمرو الحريريّ قال نبأنا محمد بن حمدان العاجي ببغداد. قرأت فِي كتاب أَبِي عَمْرو بْن جابر: توفي أبو الحسن محمد بن حمدان بن مالك العاجي، يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وقد ذكرنا فيما تقدم محمد بن أحمد بن مالك العاجي وهو هذا وليس بغيره. 765- محمد بن حمدان بن صالح بن يزيد بن عثمان بن صالح، أبو بكر الضّبّيّ [2] : روى عنه أبو القاسم بن الثلاج عن الحسن بن عرفة حديثين منكرين، وذكر أنه حدثه بهما من حفظه في بستان حفص. وَقَالَ: مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 766- محمد بن حمدان بن الهيثم، أبو بكر بن الهيثم، أبو بكر الجوهري [3] : ذكر ابْن الثلاج أَيْضًا: أنه حدثهم عَنْ أحمد بن يحيى بن مالك السوسي. وَقَالَ: توفي في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 764- انظر: الأنساب للسمعاني 8/310. والعاجي: هذه النسبة إلى «العاج» وهو ما يعمل من عظم الفيل (الأنساب 8/310) . [2] 765- انظر: ميزان الاعتدال 3/528. [3] 766- الجوهري: هذه النسبة إلى بيع الجوهر (الأنساب للسمعاني 3/379) .

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حامد

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حامد 767- محمد بن حامد بن حرب، أبو الفضل البلخي، يعرف بالعمائمي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن سلمة اللّبقي. روى عنه محمّد بن سهل بن المحاملي المقرئ. 768- محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو أحمد السلمي الخراساني [2] : ورد بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بن زيد السلمي النيسابوري وغيره أحاديث منكرة. روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ بِالنَّهْرَوَانِ مِنْ أَصْلِ كتابه قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَطِيعِيُّ إِمْلاءً قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حاجا- قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قال نبأنا سليمان بن قيس عن أبي يعلى بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ وَيُكَنَّى أَبَا حَنِيفَةَ لَيُحْيِيَنَّ دِينَ اللَّهِ وَسُنَّتِي عَلَى يَدَيْهِ [3] » . لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه؛ وهو باطل موضوع. ومحمد بن يزيد متروك الحديث، وسليمان بن قيس وأبو المعلى مجهولان، وأبان بن أبي عياش رمي بالكذب. 769- محمد بن حامد بن محمد، أبو صالح، يعرف بالداودي: حدث عن الحسن بن مكرم، وأبي قلابة الرقاشي، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وأبي العباس الكديمي. روى عنه أَبُو الْفَرَجِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المنشئ الكاتب.

_ [1] 767- انظر: الأنساب للسمعاني 9/53. [2] 768- انظر: ميزان الاعتدال 3/506. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 32. [3] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 2/49. واللآلئ المصنوعة 1/238.

770 - محمد بن حامد بن محمد بن الحارث بن عبد الحميد، أبو رجاء التميمي [1] :

770- محمد بن حامد بن محمد بن الحارث بن عبد الحميد، أبو رجاء التميمي [1] : حدث عن محمد بن الجهم السمري، ومحمد بن يحيى الكسائي المقرئ. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأبو محمد بن النحاس المصري. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي قال أنبأنا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ. بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وثلاثمائة قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ الْكَاتِبُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ بِنَيْسَابُورَ قال نبأنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم قال نبأنا محمّد بن الجهم قال نبأنا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ زَادَ التَّمِيمِيُّ وَلَيْسَ بِصَاحِبِ هُشَيْمٍ وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ثُمَّ اتَّفَقَا قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو رَوْقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبش 771- محمد بن حبش، أبو بكر الواعظ الضرير: سكن مصر وحدث بها عن سعيد بن يحيى الأموي. روى عنه: عبد الله بن جعفر ابن الورد المصري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي المصري بمكة في المسجد الحرام قال أنبأنا عبد الغني بن سعيد الحافظ. قَالَ: محمد بن حبش أبو بكر القاص الضرير الرجل الصالح، حدث بمصر عن سعيد بن يحيى الأموي. حَدَّثَنَا عنه أبو محمد بن ورد. حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ نبأنا أبو سعيد بن يونس. قَالَ: محمد بن حبش الواعظ أبو بكر الضرير، بغدادي قدم مصر قديما وهو شاب وكان من حفاظ

_ [1] 770- انظر: ميزان الاعتدال 3/506.

772 - محمد بن حبش بن مسعود بن خالد بن يزيد، أبو بكر السراج [1] :

القرآن، وكان حسن الصوت بالقرآن، وكان يجلس للناس حين كبرت سنه في المسجد الجامع ويقص ويقرأ بألحان ويعظ الناس، وكان يصلي بالناس في قيام شهر رمضان في المسجد الجامع العتيق، وكان كريما سمحا. توفي بمصر سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 772- محمد بن حبش بن مسعود بن خالد بن يزيد، أبو بكر السراج [1] : سمع محمد بن سليمان لوينا، وخلاد بن أسلم. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن بشران الصيرفي، والقاضي أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ معروف؛ وغيرهما أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ قال أنبأنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان قال نبأنا محمد بن حبش بن مسعود بن خالد السّرّاج البغداديّ ببغداد قال نبأنا لوين محمّد بن سليمان قال نبأنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قُتِلَ أَبِي وَخَالِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَحَمَلَتْهُمَا أُمِّي عَلَى بَعِيرٍ، فَأَتَتْ بِهِمَا الْمَدِينَةَ فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ رُدُّوا الْقَتْلَى إِلَى مَصَارِعِهِمْ. 773- محمد بن حبش بن محمد بن صالح؛ أبو بكر الْوَرَّاق: ذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ حدثه عَنْ أَبِي السّري الجلاجلي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمزة 774- محمد بن حمزة بْن زِيَاد بْن سَعْد بْن عبيد بن نصر، أبو علي، طوسي الأصل [2] : حدث عن أبيه. رَوَىْ عَنْهُ: مُوْسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْن خلف وكيع، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار قال نبأنا محمّد بن

_ [1] 772- السراج: هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الذي يوضع على الفرس (7/65) . [2] 774- انظر: ميزان الاعتدال 3/529.

775 - محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن حرب، أبو علي الدهان [2] :

حمزة بن زياد الطوسي قال نبأنا أبي قال نبأنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَهَنَّمُ تُحِيطُ بِالدُّنْيَا وَالْجَنَّةُ مِنْ وَرَائِهَا، فَلِذَلِكَ صَارَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَّنَمَ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ [1] » . 775- محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن حرب، أبو علي الدهان [2] : سمع أبا بكر الطلحي، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفيَّين، وأبا بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعمر بن مُحَمَّدِ بن سيف الكاتب. كتبنا عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الدَّهَّانُ فِي سُوقِ العطّارين قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ بالكوفة قال نبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غياث النّخعيّ أبو محمّد قال نبأنا عليّ بن حكيم الأودي قال أنبأنا شَرِيكٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: نَاوَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَلْوًا مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ. سألت أبا علي بن حمزة عن مولده. فقال: ولدت ببغداد يوم الخميس لسبع خلون من شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قَالَ: وكنت أختلف إلى الكوفة فسمعت بها من الطلحي في سنة تسع وخمسين فيما أظن، كذا قَالَ. ومات في ليلة السبت الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ودفن صبيحة تِلْكَ اللَّيْلَةَ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحارث 776- محمد بن الحارث بن إسماعيل، الخزاز: حدث عن سيار بن حاتم العنزي. وعبد الله بن داود التمار [3] . محمّد يلقب حمدون. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وغيره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ قال أنبأنا سليمان بن أحمد

_ [1] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 366. وكنز العمال 39028. [2] 775- انظر: الأنساب 5/377. والدهان: هذا يقال لمن يبيع الدهن (الأنساب 5/377) . [3] 776- في الهامش مطموس بمقدار كلمتين.

777 - محمد بن الحارث، أبو بكر الإيادي. كان قاضي مصر:

الطبراني قال نبأنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْجُهَنِيُّ التُّسْتَرِيُّ قال نبأنا محمّد بن الحارث الخزاز البغداديّ قال نبأنا سيّار بن حاتم قال نبأنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أمتك السلام مني وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانُ، وَغِرَاسُهَا قَوْلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْقَاسِمِ إِلا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَلا عَنْهُ إِلا عَبْدُ الْوَاحِدِ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ مَرْفُوعًا إِلا سَيَّارٌ. قال الشيخ أبو بكر: وقد روى أبو بكر بن خزيمة النيسابوري عن محمّد بن جعفر ابن الحارث الخزاز، عن خالد بن عمرو الأموي، ولا أحسب شيخ ابن خزيمة إلا هذا فالله أعلم. 777- محمد بن الحارث، أبو بكر الإيادي. كان قاضي مصر: حدّثنا الثوري قال: أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال نبأنا ابن مسرور قال نبأنا أبو سعيد بن يونس. قَالَ: محمد بن أبي الليث، واسم أبي الليث الحارث الإيادي، قاضي مصر يكنى أبا بكر، توفي ببغداد سنة خمسين ومائتين. ويقال إن أصله من بلخ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمويه 778- محمد بن حمويه بن حديد بن هارون بن إدريس بن عبد الله، أبو بكر الفرغاني [2] : أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ قَالَ نبأنا جدي قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ بْنِ حَدِيدِ بن هارون بن إدريس بن عبد الله الفرغاني في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة- قدم علينا حاجا- قال نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر قال نبأنا إبراهيم بن سليمان الزّيّات عن عبد

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 74. وسنن الترمذي 3131. [2] 778- انظر: الأنساب للسمعاني 9/276.

779 - محمد بن حمويه بن عباد، أبو بكر النيسابوري، يعرف بالطهماني [2] :

الحكيم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ ضَجَّةً فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، فَقِيلَ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: «حجر وقع في جهنم منذ سَبْعِينَ سَنَةً الآنَ صَارَ فِي قَعْرِهَا [1] » . 779- محمد بن حمويه بن عباد، أبو بكر النيسابوري، يعرف بالطهماني [2] : وإنما سمي بذلك لجمعة حديث إبراهيم بن طهمان. سمع أَحْمَد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه السلمي، ومحمد بن يزيد السلمي، ومحمد بن الوليد بن أبان الهاشمي. روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، وأبو أحمد الغطريفي. قدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو بَكْر الشافعي. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن غيلان البزّاز قال أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ. وَحَدَّثَنِي الحسين بن عبد الله السّمرقنديّ. قالا: نبأنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بِالْبَابِ وَلَمْ يَدْخُلْ، فَعَرَفَتْ عَائِشَةُ وَأَنْكَرَتْ وَجْهَهُ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتُ إِلَى اللَّهِ، مَاذَا أَذْنَبْتُ. فَقَالَ: «مَا هَذِهِ النُّمْرُقَةُ؟» . قَالَتْ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ تَجْلِسُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّورِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ [3] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ حمويه الطهماني. قال: توفي أبي يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 31. ومسند أحمد 2/371، وإتحاف السادة المتقين 10/512. [2] 779- انظر: الأنساب للسمعاني 8/276. [3] انظر الحديث في: فتح الباري 10/389.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف 780- محمد بن حيان، أبو الأحوص البغوي [1] : سكن بغداد، وحدث بِهَا عَنْ: عبد العزيز بن أَبِي حازم، وإسماعيل بن علية، وهشيم، وحماد بن خالد، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن منيع، وعباس الدوري، وصالح جزرة، وإبراهيم الحربي، وآخر من روى عَنْهُ: عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسين صاحب العباسي قال: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: نبأنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ قال: نبأنا بكر بن سهل قال: نبأنا عبد الخالق ابن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يَحْيَى بن معين- عن أبي الأحوص فقال: ليته حدث بما سمع، فكيف يكذب؟ [2] . أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري قَالَ: أنبأنا أحمد بن عبيد قال: أنبأنا محمّد بن الحسين قال: نبأنا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى يقول: أبو الأحوص محمد بن حيان ثقة [3] . أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر قال: نبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: نبأنا جدي. قَالَ: أبو الأحوص البغوي كان ثبتا [4] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي نبأنا يعقوب بن إسحاق بن محمود قال: أنبأنا صالح بن محمد الأسدي. قَالَ: محمد بن حيّان البغويّ صدوق [5] .

_ [1] 780- انظر: تهذيب الكمال 5172 (25/121) طبقات ابن سعد: 7/352، وسؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 1470، وعلل أحمد: 1/119، والكنى لمسلم، الورقة 7، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1317، وثقات ابن حبان: 9/73، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 154، والجمع لابن القيسراني: 2/471، وأنساب السمعاني: 2/254، والمعجم المشتمل، الترجمة 805، والكاشف: 3/الترجمة 4884، وتذكرة الحفاظ: 2/442، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 323، وتهذيب التهذيب: 9/136- 137، والتقريب: 2/156، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6173. والمنتظم، لابن الجوزي 11/126. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/126. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/122. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/122. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/122.

781 - محمد بن حازم بن عمرو، أبو جعفر الباهلي الشاعر:

أخبرنا عليّ بن عمر المقرئ قال: أنبأنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال: نبأنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل. وأخبرنا محمد بن الحسين القطّان قال: أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي قال: نبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قالا: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري قَالَ: نبأنا عليّ بن الحسن الرّازيّ قال نبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني قال: نبأنا أحمد بن زهير قَالَ: مات أبو الأحوص محمّد ابن حيان في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين [1] . 781- محمد بن حازم بن عمرو، أبو جعفر الباهلي الشاعر: ولد بالبصرة ونشأ بها وانتقل إلى بغداد فسكنها. ومدح من الخلفاء المأمون خاصة، وكان حسن الشعر، مطبوع القول، وله أخبار معروفة. 782- محمد بن حزابة، أبو عبد الله العابد [2] : سمع القاسم بن الوليد الهمداني، وإسحاق بن منصور السّلوليّ، ومحمّد بن جعفر المدايني، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عَبْد الصمد الطيالسي، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، وغيرهما. وكان ثقة ينزل في جوار زياد بن أيوب المعروف بدلّويه. أخبرنا ابن الفضل قال أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي قال أنبأنا أبو أحمد بن فارس قال نبأنا محمّد بن حزابة البغداديّ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قال أنبأنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عبد الصّمد ما غمّها قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُزَابَةَ الْعَابِدُ قَالَ نبأنا محمّد بن جعفر المدايني قال نبأنا شهبة عن بسطام ابن مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فقد طهر [3] » .

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 25/122، 123. [2] 782- انظر: تهذيب الكمال 5140 (25/48) والمعجم المشتمل، الترجمة 793، والكاشف: 3/الترجمة 4857، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 196، وتاريخ الإسلام، الورقة 272 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 321، وتهذيب التهذيب: 9/110- 11، والتقريب: 2/153، وخلاصة الخزرجي: 2/6137. [3] انظر الحديث في: سنن النسائي، الفرع والعتيرة باب 4. وسنن الترمذي 1728. وسنن ابن ماجة 3609. ومسند أحمد 1/219، 270، 343.

783 - محمد بن أبي الحكم بن سعيد، أبو جعفر البزاز الحنبلي:

783- محمد بن أبي الحكم بن سعيد، أبو جعفر البزاز الحنبلي: حدث عن عبيد الله بن موسى، ومنصور بن أبي نويرة، ومحمد بن الجنيد، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي. روى عنه إسحاق بن سلمة الكوفي، ومحمد بن مخلد. وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه: أنه توفي في شوال من سنة ست وستين ومائتين. 784- محمّد بن الحكم بن يوسف بن حدير، الترمذي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن بشر الغزال صاحب عصام بْن يوسف. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد. 785- محمد بن حجة، أبو بكر البزاز: حدث عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، ومحمد بن خليل المخرمي. روى عنه عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكري، وأحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار. أَخْبَرَنَا السمسار قال أنبأنا الصّفّار قال أنبأنا ابن قانع: أن أبا بكر بن حجة مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 786- محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان، أبو حنيفة القصبي الواسطي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن عمه أحمد بن محمد بن ماهان وعن المقدم بن محمد بن يحيى المقدمي، وخالد بن يوسف السمتي، والحسن بن جبلة الشيرازي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومخلد بن جعفر الدّقّاق، وغيرهم. وذكره [2] الدارقطنيّ، وقال: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ قَالَ نبأنا أَبِو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ مَاهَانَ الْقَصَبِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ببغداد في درب الديزج- قال نبأنا الحسن بن جبلة الشّيرازيّ قال نبأنا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ عَنْ عائشة [3] أن أبا بكر دخل

_ [1] 786- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/168. [2] «وذكره» ساقطة من المطبوعة والأصول. [3] ابتداء من هنا حتى آخر الترجمة تم استدراك النقص من ترجمة «محمد بن حنيفة» في القسم الثاني من الجزء الخامس، حيث وضع طابع المطبوعة في هذا القسم بقية تراجم المحمدين لعدم توافر المخطوط أثناء الطبع. ولقد آثرنا إدراج هذا القسم بالكامل هنا لمناسبته لترتيب الكتاب، وسنشير في

787 - محمد بن حجر بن الجعد بن سلمة بن جحدر، الكندي [1] :

عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَوَضَعَ فِيهِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَهُ علي صدره وقال: وا نبياه، وا صفياه، وا خليلاه. 787- محمد بن حجر بن الجعد بن سلمة بن جحدر، الكندي [1] : حدث عن سفيان بن زياد البلديّ، وإبراهيم بن الحسين الهمذاني، والحسن بن عليّ بن بحر بن مري. روى عنه: أبو حفص بن شاهين. 788-[2] محمد بن حمدون بن مالك، أبو عبد الله البغداديّ المعروف بالشّكلي [3] : سمع محمد بن محمد الباغندي، وعلي بن العباس المقانعي الكوفيّ، ومحمّد بن الحسين الخثعمي، ومحمد بن جعفر بن رميس القصري. رَوَى عَنْهُ: الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري، وذكر أنه نزل نيسابور، قَالَ: وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد، وبالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار، وكان يورق في آخر عمره إلى أن توفي بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي محمد بن علي بن يعقوب الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ بذلك. 789- مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ يَزْدَاذَ، أبو نصر المَرْوَزِيّ [4] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَبِي دَاوُد السنجي، ومحمود بن آدم، وأبي الموجه محمد بن عمرو المروزيين. روى عنه: أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الحسين الدارقطني، ويوسف بن عمرو القواس، وأبو أحمد بن جامع الدهان. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن الدارقطنيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، وعلي بن الفضل بن طاهر- ثقتان نبيلان حافظان- أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا حفص الزاهد يقول: توفي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الثقة، ليلة الثلاثاء الثالث عشر من رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

_ - الهامش لرقم الترجمة في المطبوعة. كما تجدر الإشارة إلى أننا قد تصرفنا في ترتيب هذه التراجم بما يتناسب والترتيب الأبجدي للتراجم. [1] 787- هذه الترجمة برقم 2716 في المطبوعة. [2] 788- هذه الترجمة برقم 2719 في المطبوعة. [3] الشكلي: هذه النسبة إلى ش ك ل (الأنساب 7/375) . [4] 789- هذه الترجمة برقم 2717 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/18.

790 -[1] محمد بن حسنويه بن إبراهيم، أبو سعيد الأشكيبي الأبيوردي [2] الفقيه:

أخبرنا أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن سلمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: سمعت أبا عمرو عثمان بن محمد بن حمدويه المروزي يقول: توفي أبي بمرو سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. وهذا القول عندي أصح، والله أعلم. 790-[1] محمد بن حسنويه بن إبراهيم، أبو سعيد الإشكيبي الأبيوردي [2] الفقيه: قدم بغداد، وحدث بها عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين المروزي، والحسن بن أحمد المحاربي، ومحمّد بن عبد الله بن حمدون، وحازم بن أحمد السرخسي، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ النَّيْسَابُورِيُّ. كتبت عنه، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَسْنَوَيْهِ الأَبْيَوَرْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر الخفّاف النّيسابوري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. بلغني أن أبا سعيد ولي القضاء بتستر ومات بها في سنة ثلاثين وأربعمائة [3] . 791- محمد بن حبان بن الأزهر، أبو بكر الباهلي الْبَصْرِيّ [4] : سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: أَبِي عاصم النبيل، وعمرو بن مرزوق، وأبي معمر الضرير العابد، وكثير بن يحيى، وعمرو بن الحصين. روى عنه: القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، وأبو بكر بن الجعابي، وأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، وعمر بن محمد بن سبنك البجلي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البجليّ، أخبرنا محمّد بن حبان بن عمرو الباهلي، حدّثنا أبو معمر الضّرير العابد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَمَلَ أَخَاهُ عَلَى شِسْعِ نَعْلٍ فَكَأَنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ شَاكِ السلاح إلى سبيل الله [5] » .

_ [1] 790- هذه الترجمة برقم 2721 في المطبوعة. [2] الأبيوردي: هذه النسبة إلى أبيورد، وهي بلدة من بلاد خراسان (الأنساب 1/128) . [3] علي هامش الأصل: آخر الخامس عشر. [4] 791- هذه الترجمة برقم 2715 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/148. [5] انظر الحديث في: حلية الأولياء 5/189. والعلل المتناهية 2/14. وكنز العمال 13436، 43096.

792 -[1] محمد بن حمكان بن يوسف، أبو مسلم القطان [2] الكرجي:

قَالَ لنا التنوخي: سمعت عمر بن محمد يقول: أول ما كتبت الحديث في سنة ثلاثمائة من ابن حبان، ومات في سنة إحدى وثلاثمائة. أخبرنا أبو بكر البقراني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إبراهيم الآبندوني يقول: محمد بن حبان بن الأزهر العنزي كان لا بأس به إن شاء الله. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي المصري- بمكة- أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: محمد بن حبان بصري يحدث بمناكير، حدث عنه أبو قتيبة مسلم بن الفضل. سمعت محمد بن علي الصوري يقول: محمد بن حبان بن الأزهر ضعيف. 792-[1] محمد بن حمكان بن يوسف، أبو مسلم القطان [2] الكرجي: قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ: جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، ومحمّد ابن أحمد بن سليمان الهروي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بن المظفر. وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ سمع منه وَقَالَ: غرق في دجلة يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 793-[3] محمد بن حيويه بن المؤمل، أبو بكر الكرجي [4] ، يعرف بابن أبي روضة: نزل همذان، وحدث بها عن: أسيد بن عاصم، وأبي الكجي، وإسحاق بن إبراهيم الديري، وذكر ابْن الثلاج- فيما قرأت بخطه: أنه قدم بغداد حاجا، ونزل سوق يحيى في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. وحدّثهم عن محمّد بن العبّاس النشائي. وهذا الكرجي كان قد عمر حتى لقيه شيخنا أبو بكر البرقاني، وكتب عنه بعد سنة ستين وثلاثمائة. أخبرنا البرقانيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَيُّوَيْهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ المعروف بابن أبي روضة

_ [1] 792- هذه الترجمة برقم 2718 في المطبوعة. [2] القطان: هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب (10/184) . [3] 793- هذه الترجمة برقم 2720 في المطبوعة. [4] الكرجي: هذه النسبة إلى الكرج، وهي بلدة من بلاد الجبل بين أصبهان وهمذان (الأنساب 10/379) .

حرف الخاء من آباء المحمدين

الْكَرَجِيُّ بِهَمَذَانَ- وَكَانَ غَيْرَ مُوَثَّقٍ عِنْدَهُمْ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عاصم الأصبهانيّ، حدّثنا عمرو بن حكام، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تسحروا فإن في السحور بركة [1] » . تفرد به أسيد عن عمرو بن حكام عن شعبة. سمعت البرقاني ذكر هذا الكرجي في موضع آخر فقال: لم يكن ثبتا. حرف الخاء من آباء المحمّدين 794- محمد بن خازم، أبو معاوية التميمي السعدي، مولى سعد بن زيد مناة [2] : من أهل الكوفة. وكان ضريرا، يقال إنه عمي وهو ابن أربع، وقيل: ثمان سنين، وقدم بغداد، وحدث بها عن: سليمان الأعمش وَهشام بْن عروة، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر ابن حفص وإسماعيل بن أبي خالد، وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويعقوب ابن إبراهيم الدورقي؛ وخلف بن سالم؛ ويوسف بن موسى، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَالحسن بْن عرفة، وسعدان بن نصر؛ فيمن لا يحصى.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/38، 78. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 45. وفتح الباري 4/139. [2] 794- هذه الترجمة برقم 2735 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5173 (25/123) . وطبقات ابن سعد: 6/392، وتاريخ الدوري: 2/512، وتاريخ الدارمي، التراجم 49، 59، 678، وابن محرز، التراجم 385، 874، 921، 925، وابن طهمان، الترجمة 49، وتاريخ خليفة: 466، وطبقاته: 170، وعلل ابن المديني: 74، 77، وعلل أحمد: 1/119. 194، 121، 147، 386، 387، و 2/29، 63، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 191، وثقات العجلي، الورقة 47، وأبو زرعة الرازي: وسؤالات الآجري لأبي داود: 3/147، 160، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 302، 303، وتاريخ واسط: 40، 211، والكنى للدولابي: 2/117، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1360، وثقات ابن حبان: 7/441، وسنن الدارقطني: 1/172، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1273، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 155، ورجال البخاري للباجي: 2/631، والجمع لابن القيسراني: 2/437، وأنساب السمعاني: 8/152، والكامل في التاريخ: 6/251، وسير أعلام النبلاء: 9/73، وتاريخ الإسلام، الورقة 298، (أيا صوفيا 3006) ، والكاشف: 3/الترجمة 4885، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 200، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7466 و 4/10618، وجامع التحصيل، الترجمة 678 وشرح علل الترمذي لابن رجب: 206، 458، نهاية السول، الورقة 323، وتهذيب التهذيب: 9/137- 139، والتقريب: 2/157، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6174. والمنتظم، لابن الجوزي 10/21.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزاز- فيما أذن أن نرويه عَنْهُ- حَدَّثَنَا قاسم بن سعيد بن مسيب بن شريك قَالَ: رأيت أبا معاوية محمد بن خازم يحدث الناس ببغداد. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قَالَ. وأخبرنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وأحمد ابن حنبل يقولان: ولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومائة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: عمي أبو معاوية وله أربع سنين، قَالَ: فأقاموا علي مأتما. أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي- إملاء- حدّثنا الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ- بِالْكُوفَةِ- قال: حدّثني جعفر بن محمّد ابن الهذيل، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الصِّينِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: حَجَجْتُ مَعَ جَدِّي اَبي أُمِّي وَأَنَا غُلامٌ، فَرَآنِي أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ لِجَدِّي: مَا يَكُونُ هَذَا الْغُلامُ مِنْكَ؟ قَالَ: ابْنِي. قَالَ: لَيْسَ بِابْنِكَ قَالَ: ابْنُ ابْنَتِي. قَالَ: ابْنُ ابْنَتِكَ وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بساط الْمُلُوكِ. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ الرَّشِيدُ بَعَثَ إِلَيَّ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَكَرْتُ حَدِيثَ الأَعْرَابِيِّ، فَأَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ بِرِجْلِي الْبِسَاطَ. قَالَ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ لم تلتمس؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَجَجْتُ مَعَ جَدِّي، وَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ فَأُعْجِبَ بِهِ. قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَحَرَّكَنِي شَيْءٌ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَحْتَاجُ إِلَى مَوْضِعِ الْخَلاءِ، فَقَالَ لِلأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ خُذَا بِيَدِ عَمِّكُمَا فَأَرِيَاهُ الْمَوْضِعَ، فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَدْخَلانِي إلى الموضع، فشممت مِنْهُ رَائِحَةً طَيِّبَةً. فَقَالا: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ، هَذَا الْمَوْضِعُ فَشَأْنَكَ. فَقَضَيْتُ حَاجَتِي فحدثته أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 31637. وتنزيه الشريعة 2/59، 224. والعلل المتناهية 1/160. وحلية الأولياء 4/95.

درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: سمعت عَلِيَّ بن المديني يقول: قال محمّد ابن خَازِمٍ: كُنْتُ أَقْرَأُ حَدِيثَ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ، فكلما قُلْتُ: قال رسول الله، قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِي وَمَوْلايَ، حَتَّى ذَكَرْتُ حَدِيثَ «الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى» ، فَقَالَ عَمُّهُ: وَسَمَّاهُ عَلَيَّ- فَذَهَبَ عَلَيَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَيْنَ الْتَقَيَا؟ قَالَ: فَغَضِبَ هَارُونُ، وَقَالَ: مَنْ طَرَحَ إِلَيْكَ هَذَا وَأَمَرَ بِهِ؟ قَالَ: فَحُبِسَ وَوَكَّلَ بِي مِنْ حَشَمِهِ مَنْ أَدْخَلَنِي إِلَيْهِ فِي مَحْبَسِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي، وَحَلَفَ لِي بِالْعِتْقِ وَصَدَقَةِ الْمَالِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ مُغَلَّظَاتِ الأَيْمَانِ مَا سَمِعْتُ مِنْ أَحَدٍ، وَلا جَرَى بيني وبين أحد في هذا الكلام، وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي لَمْ يجر بيني وبين أَحَدٌ فِيهِ كَلامٌ، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كَلَّمْتُهُ قَالَ: لِيَدُلَّنِي عَلَى مَنْ طَرَحَ إِلَيْهِ هَذَا الْكَلامُ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ حَلَفَ بِالْعِتْقِ ومغلظات الأيمان أنه إنما هو شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي لَمْ يَجْرِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ فِيهِ كَلامٌ. قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ فَأُطْلِقَ مِنَ الْحَبْسِ وَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، وَيْحَكَ إِنَّمَا تَوَهَّمْتَ أَنَّهُ طَرَح إِلَيْهِ بَعْضُ الْمُلْحِدِينَ هَذَا الْكَلامُ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ فَيَدُلُّنِي عَلَيْهِمْ فَأَسْتَبِيحَهُمْ، وَإِلا فَأَنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّ الْقُرَشِيَّ لا يَتَزَنْدَقُ. قال هذا ونَحْوَهُ مِنَ الْكَلامِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان بْن أحمد الواعظ، أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، أخبرنا أحمد بن زكريّا ابن سفيان قَالَ: سمعت أصحابنا يقولون: قَالَ أبو معاوية: دخلت على هارون- يعني أمير المؤمنين- فقال لي: يا أبا معاوية: هممت أنه من ثبت خلافة علي فعلت به وفعلت به؟ فسكت. فقال لي: تكلم. قَالَ: قلت: إن أذنت لي تكلمت. قَالَ: تكلم، فقلت: يا أمير المؤمنين قالت تيم: منا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلم، وقالت عدي: منا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقالت بنو أمية: منا خليفة الخلفاء، فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة؟ والله ما حظكم فيها إلا ابن أبي طالب. فقال: والله يا أبا معاوية لا يبلغني أن أحدا لم يثبت خلافة علي إلا فعلت به كذا وكذا. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، أخبرنا عمر بن بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حَدَّثَنَا محمود بن غيلان قَالَ: قَالَ أبو نعيم: سمعت الأعمش يقول لأبي

معاوية: أما أنت فقد ربطت رأس كيسك. وَقَالَ محمود: سمعت شبابة يقول: جاء أبو معاوية حتى جلس في مجلس شعبة، فرفع رأسه فقال: من هذا انظروا؟ فإذا هو أبو معاوية فقال: يا أبا معاوية، سمعت حديث كذا وكذا من الأعمش؟ قَالَ نعم. قَالَ شعبة: هذا صاحب الأعمش فاعرفوه. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَينُ بْنُ إدريس قَالَ: سمعت ابن عمار يقول: قَالَ أبو معاوية: كان أهل خراسان يجيئون فيسمعون من شعبة فيحدثهم عن الأعمش، قَالَ: فكان شعبة لا يحدثهم حتى يقعدني معه فيقول: يا أبا معاوية، أليس هو كذا وكذا؟ فإذا قلت نعم حدّثهم. فقال ابن عمّار: يراد من هذا أن معاوية كان أثبت فيه من شعبة. كَتَبَ إِلَيَّ أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الحوفي- من مصر- وحدّثني عليّ ابن الحسن بن عمر القرشي- بِصُورَ عَنْهُ- قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ العسكريّ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن زريق قَالَ: سئل أحمد بن الحسن السكري الحافظ- وأنا جالس- من أحب إليك في أصحاب الأعمش؟ قَالَ: أبو معاوية أعرف به، وبعده الثوري، وبعده شعبة، والباقون بعد. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود الحداني قَالَ: سمعتُ أبا معاوية الضرير يقول: البصراء كانوا علي عيالا عند الأعمش. قرأت على محمد بن الحسين الأزرق، عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا داود بن حماد قَالَ: سمعت أبا معاوية- وقيل له إن حفص بن غياث يخالفك في بعض الحديث- فقال: لو أخبر حفص بأنا نخالفه لرجع إلى قولنا، لقد رأيتهم كلهم يجيئون إلى بابي هذا فأملي عليهم ما سمعوا من الأعمش. كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يذكر أن أبا ميمون البجليّ أخبرهم حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمّد، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدّثنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/131. وتاريخ أبي زرعة 303.

عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: كان معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش يقول: قد صار حديث الأعمش في فمي علقما أو هو أمر من العلقم، لكثرة ما يردد عليه حديث الأعمش [1] . أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز قَالَ: قرئ على الْحُسَيْن بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر أحمد بن سنان قَالَ: سمعت أبا معاوية يقول: كم تسألوني عن الأعمش، سلوني عن حديث عبيد الله، أرأيتم لو قيل لأحدكم اقرإ الحمد، فجاء آخر فقال: اقرإ الحمد. فقرأ، ثم جاء آخر فقال: اقرإ الحمد، أليس كان يتبرم؟ الأعمش الأعمش الأعمش؟. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: قَالَ لي الوكيعي: ما أدركنا أحدا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدينور- حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: كتبنا عن أبي معاوية الأعمش، ألفا وخمسمائة حديث، وكان عند جرير ألف ومائتا حديث عن الأعمش، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند أبي معاوية أربعمائة ونيف وخمسون حديثا [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي ذكر أبا معاوية الضرير فقال: كان والله حافظا للقرآن. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدّثنا ابن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا يحيى بن معين قَالَ قَالَ لنا وكيع: من تلزمون؟ قال قلنا: نلزم معاوية، قَالَ: أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش ألفا وسبعمائة. فقلت لأبي معاوية: إن وكيعا قَالَ كذا وكذا. فقال: صدق، ولكني مرضت مرضة فأنسيت أربعمائة [3] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/128. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/130. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/130.

أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس، حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول قَالَ: أبو معاوية الضرير: حفظت من الأعمش ألفا وستمائة فمرضت مرضة فذهب عني منها أربعمائة، فكان عند أبي معاوية ألف ومائتان. قَالَ يحيى: وكان عند وكيع عن الأعمش ثمانمائة. قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش؟ قَالَ: كانت الأحاديث الكبار العالية عنده [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف العكبري. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن شجاع البخاريّ، أخبرنا خلف بن محمّد الخيام، حَدَّثَنَا سهل بن شاذويه قَالَ: سمعت علي بن خشرم يقول: وماشيت وكيعا إلى الجمعة فقال لي: يا علي إلى من تختلف؟ فقلت: إلى فلان وفلان وإلى أبي معاوية الضرير. قَالَ: فقال وكيع: اختلف إليه فإنك إن تركته ذهب علم الأخفش على أنه مرجئ، فقلت: يا أبا سفيان، دعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه. فقال لي وكيع: هلا قلت له كما قَالَ له الأعمش: لا تفلح أنت ولا أصحابك المرجئة؟ أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا عَبْد الله بْن جَابِر، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن نوح قَالَ: سمعت محمد بن عثمان- كذا قَالَ لنا أبو نعيم- وليس بمحمّد ابن عثمان وإنما هو محمّد بن عيسى بن الطباع- يقول: قال ابن البادش: أبو معاوية مرجئ كبير. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي- بأطرابلس الغرب- حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أبو معاوية الضرير محمد بن خازم الحماني كوفي ثقة، وكان يرى الإرجاء، كان لين القول- يعني فيه- وسمع من الأعمش ألفي حديث، فمرض فنسي منها ستمائة حديث. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن حمدويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بْن إدريس الأنصاري قَالَ: قَالَ ابْن عمار: سمعت أبا معاوية الضرير يقول: كل حديث أقول فيه حَدَّثَنَا فهو ما حفظته من فيّ المحدث، وما قلت: وذكر فلان، فهو ما لم أحفظ من فيه، وقرئ علي من كتاب، فعرفته فحفظته مما قرئ علي.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/130.

أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة قَالَ: سمعت ابن نمير يقول: كان أبو معاوية لا يضبط شيئا من حديثه ضبطه لحديث الأعمش، كان يضطرب في غيره اضطرابا شديدا. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ لي: أبو معاوية في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: قَالَ أبو داود: أبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطؤه، يخطئ على هشام بن عروة، وعليّ بن إسماعيل، وعلى عبد الله بن عمر. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدّثنا ابن مرابا حَدَّثَنَا عباس، قَالَ: سمعت يحيى يقول: روى أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير. قَالَ يحيى: وروى أبو معاوية عن سهيل حديثا لم يروه غيره: كنا نعد زمن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرطوسي، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكردي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أبو معاوية الضرير صدوق وهو في الأعمش ثقة، وفي غير الأعمش فيه اضطراب. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: فأبو معاوية أحب إليك من وكيع؟ فقال: أبو معاوية أعلم به- يعني الأعمش. أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قيل ليحيى بن معين: أيما أحب إليك في الأعمش، عيسى بن يونس، أو حفص بن غياث، أو أبو معاوية. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا سلامة بن محمود القيسي- بعسقلان- حَدَّثَنَا أيوب بن إسحاق بن

سافري قَالَ: سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير قالا: أبو معاوية أحب إلينا- يعنيان في الأعمش. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن خميرويه، حدّثنا الحسين بن إدريس قال: سألت بن عمار عن علي بن مسهر وأبي معاوية أيهما أكثر في الأعمش؟ قالا: أبو معاوية. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء، فيقال: إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير قَالَ: مات أبو معاوية سنة أربع وتسعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا سلم بن جنادة أبو السائب. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء. أخبرني الحسن بن عليّ لجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا محمّد بن محمّد سليمان قالا: قال عليّ بن المديني. وأخبرني الحسين بن عليّ الطناجيريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد ابن سليمان الباهلي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الحجاج يقول: توفي أبو معاوية. وفي حديث أبي السائب وعلي: مات أبو معاوية سنة خمس وتسعين ومائة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أبو معاوية ومحمد بن الفضيل سنة خمس وتسعين ومائة في شهر واحد.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خاقان وخالد

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد ابن فضيل قَالَ: مات أبو معاوية الضرير سنة خمس وتسعين ومائة في آخر صفر أو في أول شهر ربيع. وولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومائة. ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه خاقان وخالد 795- محمد بن خاقان بن موسى بن صبيح بن مرزوق [1] : مروزي الأصل. وهو عم عُبَيْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن خاقان الوزير. حكى عن عبد الله ابن المبارك. روى عنه: أخوه أحمد بن خاقان. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو مزاحم الخاقاني، حَدَّثَنِي أبو زكريا يحيى بن زكريا المعروف بالسني، حَدَّثَنِي أبو الحسن أحمد بن خاقان بن موسى قَالَ: سمعت أخي محمد بن خاقان يقول: شيعنا ابن المبارك في آخر خرجة خرج فقلنا له: أوصنا. فقال: لا تتخذوا الرأي إماما. 796- مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد بْن غزوان، أبو عبد الله البراثي. والد أبي العباس [2] : كان من أهل الدين والفضل، والجلالة والنبل، ذا حال من الدنيا حسنة، معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث يأنس إليه في أموره. فأخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد الزهري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول مالك؟ يقع على واحد شيء من السماء؟ ولكن كان لبشر صديق. قَالَ أبو محمد الزهري: كان أبو عبد الله البرائي صديقا لبشر وكان يجهز إلى الثغر، وكان موسرا. قَالَ الزهري: كأن إبراهيم الحربي أومأ إلى أن بشرا كان يأنس بأبي عبد الله البراثي ويقبل منه الصلة ونحوها.

_ [1] 795- هذه الترجمة برقم 2737 في المطبوعة. [2] 796- هذه الترجمة برقم 2730 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/263 والأنساب للسمعاني 2/118.

797 - محمد بن خالد بن يزيد، أبو بكر الآجري [2] :

قلت: وقد أثبت البراثي الحديث عَنْ هشيم بْن بشير، وَسفيان بْن عيينة. وروى عنه ابنه أبو العباس. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ، أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، حَدَّثَنِي أَبي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ غَزْوَانَ المروزيّ المعروف بأبي عبد الله البراثي، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيُّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا [1] » . قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ، أَوْ أَثْرَى وَحَسُنَ حَالُهُ، هَكَذَا قَالَ. وَإِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ غَزْوَانَ. 797- محمد بن خالد بن يَزِيد، أَبُو بَكْر الآجري [2] : سمع أَبَا نعيم الفضل بن دكين، وسعيد بن داود الزبيري؛ وسريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، وخلف بن سالم، وعبد الرحمن بن صالح. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وَأَبُو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي وكان ثقة. وربما سماه الشافعي أحمد بن خالد؛ وكذلك سماه أبو الحسين المنادي. ونحن نعيد ذكره في باب أحمد إن شاء الله. 798- محمد بن خالد، الآجري [3] : شيخ آخر، يحكي عنه جعفر بن محمّد الخالدي كثيرا؛ وكان عبدا صالحا متصوفا. أخبرني أبو نعيم الحافظ، أخبرنا جعفر الخالدي- في كتابه إلي- قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن خالد الآجري قَالَ: كنت أعمل الآجر، فبينما أنا أمشي بين أشراج الآجر المضروبة، إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام؛ الليلة أدخل النار. قَالَ: فنهيت الأجراء أن يطرحوها في النار؛ وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت- يعني طبخ الآجر- بعد ذلك [4] .

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 797- هذه الترجمة برقم 2731 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/94. [3] 798- هذه الترجمة برقم 2732 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/164. [4] انظر الخبر في: المنتظم 13/164، 165.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خشنام وخشيش

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه خشنام وخشيش 799- محمد بن خشنام، أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهاني [1] : قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عن: يوسف بن عدي، وسعيد بن عفير، وإبراهيم بن محمد الشافعي. روى عنه: محمد بن مخلد الدوري. 800- محمد بن خشيش، أبو بكر، يعرف بأبي خشة [2] : سَمع يَحْيَى بْن معين. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي خشة قَالَ: سمعت يحيى- يعني ابن معين- يقول: عليّ الحناط كان كوفيا وانتقل إلى المدينة وكان خياطا، ترك ذاك وصار حناطا، ثم ترك ذاك وصار يبيع الخبط. قرأت في كتاب ابن مخلد: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات أبو بكر محمد بن أبي خشة في صفر. 801- محمد بن أبي الخصيب، الأنطاكي [3] : سمع مالك بن أنس، وعبد الله بن لهيعة وعبد الجبّار بن الورد. روى عنه: عبّاس ابن محمد الدوري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن زكريا الجوهري، ومحمد بن يوسف الصابوني، ومحمد بن غالب التمتام، وكان ثقة. قدم بغداد وبها كانت وفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى بن الفضل بن شاذان الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا محمّد بن أبي الخصيب الأنطاكيّ، حدّثنا ابن لهيعة، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ الأَشَجِّ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: قلت لعبد الله بن عمر: ما كان أَكْثَرَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرخص؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَمُوتَ أَحَدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [4] » .

_ [1] 799- هذه الترجمة برقم 2741 في المطبوعة. [2] 800- هذه الترجمة برقم 2739 في المطبوعة. [3] 801- هذه الترجمة برقم 2736 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/39. [4] انظر الحديث الحديث في: ميزان الاعتدال 4530 وكنز العمال 153، 154.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الخضر

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي مات سنة ثمان عشرة ومائتين ببغداد. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الخضر 802- محمد بن الخضر، أبو علي الوراق [1] : حدث عن عبد الله الخياط صاحب بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد، وذكر أنه سمع منه عند أبي بكر المروذي. أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن الخضر الوراق قال: حدّثني عبيد الله- هو الخياط- قَالَ: سمعت بشر بن الحارث يقول: من اشتهى أن يأكل الخبز بالملح فليس بجائع. 803- محمد بن الخضر بن زكريا بن عثمان بن سختان بن أبي خزام. ويقال: ابن خزام، أبو بكر المقرئ [2] : سمع الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عفير، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ومُحَمَّد بْن عبد الله ابن ثابت الأشناذي، ومحمد بن هارون بن المجدر، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي شيبة، وأَحْمَد بن عيسى بن السكن البلدي. حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر الصابوني، وأبو علي بن دوما النعالي، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وكان ثقة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الخطّاب 804- محمد بن الخطاب، أبو الخطاب الخطابي العدوي، مولى آل عمر بن الخطاب [3] : حَدَّث عَنْ: أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. روى عنه: عبد الباقي بن قانع.

_ [1] 802- هذه الترجمة برقم 2733 في المطبوعة. [2] 803- هذه الترجمة برقم 2734 في المطبوعة. [3] 804- هذه الترجمة برقم 2742 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خلف

أنبأنا أحمد بن عليّ اليزدي، أخبرنا أبو أحمد قَالَ: أبو الخطاب محمد بن الخطاب العدوي مولى عمر بن الخطاب سكن بغداد. أَخْبَرَنَا السّمسار أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن الخطاب الخطّابي توفي سنة أربع وثمانين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خلف 805- مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بْن صدقة بن زياد، أبو بكر الضبي القاضي، المعروف بوكيع [1] : كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثيرة منها: كتاب «الطريق» ، وكتاب «الشريف» ، وكتاب «عدد آي القرآن» والاختلاف فيه. بلغني أن أبا بكر بن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد. فقال: قد كفانا ذاك وكيع. وكتب أخر سوى ذلك، وكان حسن الأخبار. حدث عن الزبير بن بكار، وأبو حذافة السهمي، ومحمد بن الوليد البشري، والحسن بن عرفة، والعلاء بن سالم، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمد بن عبد الله المخرّميّ، وعليّ بن شعيب، والحسن ابن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، وعلي ومحمد ابني إشكاب، والعباس بن أبي طالب، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وخلق كثير من أمثالهم. وكان يسكن بالجانب الشرقي في درب أم حكيم. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عليّ بن الصواف، وأبو طالب بن البهلول، ومحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي بْن محمد بن لؤلؤ، وموسى بن جعفر ابن عرفة السمسار، وأبو جعفر بن المتيم، ومحمد بن المظفر، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ قَالَ: أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بْن صدقة بن زياد البغدادي المعروف بوكيع

_ [1] 805- هذه الترجمة برقم 2726 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/186، والبداية والنهاية 11/130. وغاية النهاية 2/137. والوافي بالوفيات 3/43. والأعلام 6/114، 115، والإكمال 2/319. والأنساب للسمعاني 8/146 وفيه: «بن جيان بالجيم» علي خلاف جميع المصادر.

806 - محمد بن خلف بن عبد السلام، أبو عبد الله الأعور، يعرف بالمروزي لأنه كان يسكن محلة المراوزة [1] :

القاضي الضبي، كان فاضلا، نبيلا، فصيحا، من أهل القرآن والفقه والنحو، وله تصانيف كثيرة في أخبار القضاة، وفي عدد آي القرآن، وكتاب «الشريف» ، و «الرمي والنضال» ، و «المكاييل والموازين» وغير ذلك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أنشدنا أبو بكر محمد بن علي كاتب صافي قَالَ: أنشدنا وكيع محمد بن خلف لنفسه: إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي ... من العلم يوما ما يخلد في الكتب عدوت بتشمير وجد عليهم ... ومحبرتي أذني ودفترها قلبي أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: أَبُو بَكْر المعروف بوكيع حمل أقل الناس عنه نزرا من الحديث وشيئا من تصانيفه للين شهر به. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل قَالَ: مات محمد بن خلف ابن حيان بن صدقة أبو بكر وكيع في يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة. وكان يتقلد على كور الأهواز كلها. 806- محمد بن خلف بن عبد السلام، أبو عبد الله الأعور، يعرف بالمروزي لأنه كان يسكن محلة المراوزة [1] : حدث عَن: يحيى بْن هاشم السمسار، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وموسى بن إبراهيم المروزي، وأبي بلال الأشعري. روى عنه: أبو عمر بن السماك، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر الشافعي، في آخرين. وكان صدوقا. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم الشافعي. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ. قَالَ الشَّافِعِيُّ: الأعور. وقال ابن نَجِيحٍ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ اتَّفَقُوا قَالَ: حدّثنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فَاعِلا

_ [1] 806- هذه الترجمة برقم 2724 في المطبوعة.

807 -[2] محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن أيوب، أبو عبد الله النهرديري، يعرف بالقرتائي [3] :

فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي [1] » . لَفْظُ عُثْمَانَ والشافعي سواء، ولفظ ابن نَجِيحٍ نَحْوَهُ. هذا غريب من حديث الأعمش عن شعبة. تفرد بروايته عنه يحيى بن هاشم. وتفرد به عن يحيى محمد بن خلف. وقد قيل: عن سهل بن بحر القناد، وأحمد بن أبي صلاية أيضا عن يحيى بن هاشم. والمعروف رواية محمد بن خلف، والله أعلم. أَخْبَرَنَا علي بن محمد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن خلف بن عبد السلام مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين. 807-[2] محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن أيوب، أبو عبد الله النهرديري، يعرف بالقرتائي [3] : سكن الصليق وقدم بغداد في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وأملى في جامع المدينة مجلسا، حدث فيه عن أحمد بن عبيد الله بن القاسم النهرديري، والحسن بن أحمد بن أبي زيد، وأبي شجاع محمد بن فارس البصريين، وغيرهم من أهل البصرة. كتب عنه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا ولا رأيته. 808- مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَيَّانَ- بالجيم- ابن الطيب بن زرعة، أبو بكر الفقيه المقرئ الخلال [4] : سمع عمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد العزيز بن محمد بن دينار الفارسي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وأحمد بْن سهل الأشناني، وأبا بكر بن المجدر، ومحمد بن يحيى العمي، وحامد بن شعيب البلخيّ، ومحمّد بن باشاذ البصري. وكان ثقة سكن بستان أم جعفر. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: تُوُفِّيَ أبو بكر محمد بن خلف بن جيان في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء باب 4. وسنن الترمذي 970. وسنن أبي داود، كتاب الجنائز باب 13. وفتح الباري 11/150، 13/221. [2] 807- هذه الترجمة برقم 2729 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/89. [3] القرتائي: هذه النسبة إلى قرتا، وظني أنها من قري البحر من عمان (الأنساب 10/89) . [4] 808- هذه الترجمة برقم 2728 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/287.

809 - محمد بن خلف بن المرزباني بن بسام، أبو بكر الآجري المحولي [1] :

وكذلك ذكر بن أبي الفوارس إلا أنه قَالَ: توفي يوم الأربعاء الخامس من ذي الحجة. 809- محمد بن خلف بن المرزباني بن بسام، أبو بكر الآجري المحولي [1] : كان يسكن باب المحول فنسب إليه، وكان أخباريا مصنفا حسن التأليف. حدث عن محمد بن أبي السوي الأزدي، وأحمد بن منصور الرمادي، والزبير بن بكار، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بْن أبي خيثمة، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وأبي بكر بن أبي أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، ونحوهم. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وأبو الفضل بن المتوكل، وجماعة آخرهم أبو عمر بن حيويه. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز قَالَ: كتب أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان إلى جدي يعاتبه: أجميل بالمرء يخلف وعدا ... أو يجازي الوصول بالقرب بعدا؟ ما مللناك إذ مللت ولم نن ... فك نزداد مذ عقلناك ودا فعلام استحق هجرك من لي ... س يرى منك يا ابن حيوة بدا؟ يحفظ العهد حين نقضك للعه ... د ويأتي الذي تحب مجدا يا أبا بكر بن يحيى نداء ... من أخ لم تزل لديه مفدى لك مذ دام صرف وجهك أيا ... م طوال أعدها لك عدا وتناسيت ما سألت وقد أس ... لفت فيما سألت مدحا وحمدا خاطبا منك دعوة واستماعا ... لفظ من لا نرى له الدهر ندا فتناهى إلي أمس حديث ... كاد يقضي علي حزنا ووجدا زعموا أن أحمد الخير ما زا ... ل لديكم يشدو ثلاثا ويشدي فلماذا جفوتنا بعد وصل ... ونقضت العهود عهدا فعهدا ألبخل عراك؟ فالبخل قد كا ... ن إلى راحتيك لا يتهدى أو ملال فليس مثلك من م ... ل أخا لا يحل في الحب عقدا دائم الود لا يصد ولو جا ... ر عليه خليله وتعدى فاعطف الوصل نحو من منح الوص ... ل وراجع بالوصل أولى وأجدى

_ [1] 809- هذه الترجمة برقم 2727 في المطبوعة. انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/207.

810 - محمد بن خلف، أبو بكر المقرئ، يعرف بالحدادي [1] :

أي شيء أنكى لقلب محب ... حال منه نحس المطالع سعدا؟ أدرك الحاسد الشمات وقد كا ... ن قديما لهجرنا يتصدى طالما يبتغي القطيعة بالحي ... لة بيني وبينكم ليس يهدى لو تراه لخلته نال ما أم ... ل يختال لاهيا يقتدى أنت أعطيته أمانيه جورا ... وزمانا قد كان في ذاك أكدى فاستمع ما أقول إني وعه ... د الله أهوى استماع أحمد جدا واقتراحي بعد انبساطي إليه ... تلك هند تصد للهجر صدا وحدثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يذكر. وأخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قالا: مات أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان سنة تسع وثلاثمائة. 810- محمد بن خلف، أبو بكر المقرئ، يعرف بالحدادي [1] : سمع الحسين بن علي الجعفي، وعبد الله بن نمير الخارقي، وأبا يحيى الحماني، ومعاوية بن هشام، وزيد بن الحباب، ويعقوب الحضرمي، وخلف بن تميم، وعمار بن عبد الجبار. روى عنه: وكيع القاضي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْد الله المحاملي، وَمُحَمَّد بن مخلد، وحدث عنه أيضا محمد بن إسماعيل البخاري في «صحيحة» . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن خلف الحدّادي، حدّثنا معاوية بن هشام، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ [2] » . قال فصفنا صَفَّيْنِ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ، أخبرنا القاضي المحامليّ، حَدَّثَنَا محمد بن خلف المقرئ، قَالَ الدارقطني: بغدادي حدادي فاضل.

_ [1] 810- هذه الترجمة برقم 2723 في المطبوعة. انظر: المنتظم لابن الجوزي 12/169. والأنساب للسمعاني 4/75. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/360، 363، 439. وسنن الترمذي 1039. وسنن ابن ماجة 1535، 1536.

811 - محمد بن خلف، أبو عبد الله، يعرف بابن مزدة [1] :

حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن خلف المقرئ الحدادي ثقة. ذكر لنا هبة اللَّه بن الْحَسَن بن منصور الطيري: أن محمد بن خلف الحدادي مات فِي شهر ربيع الأول من سنة إحدى وستين ومائتين. 811- محمد بن خلف، أبو عبد الله، يعرف بابن مزدة [1] : من شيوخ محمد بن مخلد الدوري. ذكر ابن مخلد في تاريخه أنه توفي سنة تسع وخمسين ومائتين. 812- محمد بن خلف الدوري [2] : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ- مِنْ أصل كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمّد بن سهل الإمام، أخبرنا محمّد بن خلف الدوري، حدّثنا عنبس بن إسماعيل- من كتابه- حدّثنا شعيب بن حرب، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ رِبْعِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ [3] » . كذا قَالَ لي الرزاز في هذا الحديث: محمد بن خلف وأخاف أن يكون محمد بن مخلد، فإن ابن مخلد قد روى هذا الحديث عن عنبس، والله أعلم. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خليفة، والخليل وخميس 813- محمد بن خليفة بن صدقة، أبو جعفر، يعرف بعنبر [4] : من أهل دير العاقول، قدم بغداد، وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم، وأبي سلمة

_ [1] 811- هذه الترجمة برقم 2722 في المطبوعة. [2] 812- هذه الترجمة برقم 2725 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/121. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 69. وفتح الباري 1/537. [4] 813- هذه الترجمة برقم 2740 في المطبوعة. انظر تهذيب الكمال 5196 (25/165) ، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 202، ونهاية السول، الورقة 325، وتهذيب التهذيب: 9/150، والتقريب: 2/159، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6197،. ووقع في التقريب: غندر، وما أظنه أصاب في ذلك، وقيد علي الصواب في التبصير: 3/903. والمنتظم، لابن الجوزي 12/280.

814 - محمد بن الخليل، بن عيسى، أبو جعفر المخرمي [2] :

التبوذكي، ومحمد بن كثير العبدي، وعبد السلام بن مطهر، وأبي نعيم الفضل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وإسماعيل بن أبي إدريس، وسعيد بن منصور. روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عتاب، وأحمد بن محمد الضحاك، وأبو سهل بن زياد القطان، ورواياته مستقيمة، ذكره الدارقطني فقال: صدوق. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن الحسين الأزرق، وحَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَرٌ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ صَدَقَةَ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا عقبة بن خالد الشّنّي، حدّثني أبو عمر النَّدَبِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي جَنَازَةِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَسَمِعَ نِسْوَةً يَبْكِينَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ [1] » . بلغني أن محمد بن خليفة مات بدير العاقول في سنة ست وسبعين ومائتين. 814- محمد بن الخليل، بن عيسى، أبو جعفر المخرمي [2] : سمع عبيد الله بن موسى، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وعبد الصمد بن النعمان، ومحمد بن عبد الله البياضي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وسعيد بن منصور. روى عنه: وكيع القاضي، وعبد الله بن الهيثم الطبني، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري وحمزة بن القاسم الهاشمي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هاشم، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا محمّد بن الخليل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ البياضي، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَى الرَّجُلِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيةِ اللَّهِ عَزَّ وجل [3] » .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/102. وصحيح مسلم، كتاب الجنائز 17. وسنن النسائي 4/15. وسنن ابن ماجة 1594. والسنن الكبرى للبيهقي 4/71. [2] 814- هذه الترجمة برقم 2738 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5198 (168، 25) . وثقات ابن حبان: 9/136، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 202، ونهاية السول، الورقة 325، وتهذيب التهذيب: 9/151- 152، والتقريب: 2/159، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6199. والمنتظم، لابن الجوزي 12/227. [3] انظر الحديث بلفظ: «لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف» .: في صحيح البخاري 9/109، وصحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب 8. وفتح الباري 8/60، 13، 123.

815 - محمد بن خميس بن جميل، أبو بكر [1] :

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرحمن السكري، حَدَّثَنِي محمد بن حجة، قَالَ: محمد بن الخليل صاحبنا كان من خيار الناس. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة تسع وستين ومائتين، فيها جاء نعي محمد بن الخليل من بلد في شعبان. 815- محمد بن خميس بن جميل، أبو بكر [1] : حدث بصور عن: هشام بن إسحاق الكناني صاحب جعفر بن محمد القلانسي الرملي، وعن أبي عبد الله الروذباري، حَدَّثَنِي عنه: محمد بن عليّ الصوري. حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن خميس بن جميل البغداديّ- بصور- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء بن أحمد، أخبرني محمّد بن الحسن صاحب سهل ابن عبد الله قَالَ: قَالَ سهل: من كان مقيما على أدنى شبهة في أدنى وقت فقلبه محجوب عن الله عَزَّ وَجَلَّ. حرف الدال من آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه داود 816- محمد بن داود، أبو بكر الصوفي، يعرف بالزّقيّ [2] : وهو دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار شيوخ الصوفية له عندهم قدر كبير، ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن، قرأ على أَبِي بكر بن مجاهد. وسمع محمد بن جعفر الخرائطي. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعت عبد الملك بن محمد القشيري يقول: سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي قَالَ: سمعت محمّد بن

_ [1] 815- هذه الترجمة برقم 2743 في المطبوعة. [2] 816- هذه الترجمة برقم 2758 في المطبوعة: انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/20. والبداية والنهاية 11/271.

داود الرقي يقول: كنت مارا ببغداد، وإذا ببعض الفقراء يمر في الطريق، وإذا بمغن يغني وهو يقول: أمد كفى بالخضوع ... إلى الذي جاد بالمنيع قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أحمد الواعظ قَالَ: سمعت أبا بكر الرقي- بدمشق- يقول: سمعت أبا بكر الزقاق يقول: بني أمرنا هذا- يعني التصوف- على أربع: لا نأكل إلا عن فاقة، ولا ننام إلا عن غلبة، ولا نسكت إلا عن خيفة، ولا نتكلم إلا عن جد. وَقَالَ أيضا: سمعت الزقاق يقول: كل أحد نسب إلا الفقراء؛ فإنهم ينتسبون إلى الله تعالى، وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم ونسبهم، فإن نسبهم الصدق، وحسبهم الصبر. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- يقول: حَدَّثَنِي محمد بن داود- يعني الرقي- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الجلاء يقول: كنت بذي الحليفة وأنا أريد الحج والناس يحرمون، فرأيت شابا قد صب عليه الماء يريد الإحرام وأنا أنظر إليه، فقال: يا رب أريد أن أقول لبيك اللهم لبيك، فأخشى أن تجيبني لا لبيك ولا سعديك، وبقي يردد هذا القول مرارا كثيرة وأنا أتسمع عليه، فلما أكثر قلت له: ليس لك بد من الإحرام فقل، فقال يا شيخ أخشى إن قلت لبيك اللهم لبيك أجابني لا لبيك ولا سعديك. فقلت له: أحسن ظنك وقل معي: لبيك اللهم لبيك فقال: لبيك اللهم وطولها وخرجت نفسه مع قوله اللهم وسقط ميتا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود قَالَ: سألت الزقاق أبا بكر: لمن أصحب؟ فقال: لمن سقط بينك وبينه مؤنة التحفظ، ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك بما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك. حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي قَالَ: مات أبو بكر الرقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

817 - محمد بن داود بن جابر [1] :

وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: حدّثني أبو الحسين بن الميداني قَالَ توفي أبو بكر محمد بن داود الدّينوريّ المعروف بالزقي لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة. 817- محمد بن داود بن جابر [1] : حدث عن أبي إِبْرَاهِيم الترجماني. روى عنه: أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن شهريار، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ جَابِرٍ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، حدثنا صالح المري، عن سعيد الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَأَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ [2] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ إِلا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ. 818- محمد بن داود بن الجراح، أبو عبد الله الكاتب [3] : وهو عم علي بن عيسى الوزير، كان من علماء الكتاب فاضلا عارفا بأيام الناس، وأخبار الخلفاء والوزراء، وله في ذلك مصنّفات معروفة، وحدّث عن: عمر بن شبة النميري، وعبيد الله بن سعد الزهري، وأبي يعلى زكريا بن يحيى المنقري. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار، والقاضي عمر بن الحسن بن الأشناذي، وغيرهما. أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ- أَبُو عبد الله- حدّثنا عبيد الله بن سعد الزّهريّ، حَدَّثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عبد العزيز بن مسلم مولى آل رافع الأنصاريّ قال: حدّثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي عَيَّاشٍ زيد ابن الصَّامِتِ أَخِي بَنِي زُرَيْقٍ وَقَدْ جَلَسَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. فَقَالَ رَسُولُ الله

_ [1] 817- هذه الترجمة برقم 2752 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/193. وصحيح ابن حبان 1917. والمعجم الكبير للطبراني 2/ومصنف ابن أبي شيبة 8/327. والمعجم الصغير 2/25. ومجمع الزوائد 8/21. [3] 818- هذه الترجمة برقم 2749 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/91.

819 - محمد بن داود بن حمدان، أبو بكر الكرخي [2] :

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفَرٍ مَعَهُ مَنْ أَصْحَابِهِ: هَلْ تَرَوْنَ مَا دَعَا بِهِ الرَّجُلَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ «لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِلا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ مولاهم تفرد به محمّد ابن إسحاق. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة: قَالَ: وكان محمد بن أبي داود بن الجراح في عصره أوحد في العلم بالأخبار، وتوفي سنة ست وتسعين ومائتين. قلت: وبلغني أن وفاته كانت في شهر ربيع الآخر، وأنه ولد في سنة ثلاث وأربعين ومائتين في الليلة التي توفي فيها إبراهيم بن العباس الصولي. 819- محمد بن داود بن حمدان، أبو بكر الكرخي [2] : حدّث عن: الحسين بن عرفة، وعلي بن حرب، وأحمد بن عبيد بن ناصح، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه: أحمد بن العباس الأقلامي- شيخ سمع منه عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمُقْرِئ الحذاء. 820- محمد بن داود بن سليمان، أبو بكر المقرئ الخشاب [3] : حدث عن: جعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسين الصوفي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن القاسم بن هشام السمسار، وأبي جعفر بن بدينا. وكان يذكر أنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائتين، وسمع الحديث على الكبر. حَدَّثَنَا عنه: محمد بن طلحة بن محمد النعالي وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سليمان المقرئ الخشّاب، حدّثنا أبو عبد لله أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مَوْلَى أُمِّ مَعْبَدٍ، عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ، وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ؛ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور [4] » .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/245، 265. وسنن أبي داود 1495. وسنن النسائي، كتاب السهو باب 58. وصحيح ابن حبان 22382. ومجمع الزوائد 10/156. والمعجم الصغير 2/96. [2] 819- هذه الترجمة برقم 2755 في المطبوعة. [3] 820- هذه الترجمة برقم 2759 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/514. ومشكاة المصابيح 3501. والجامع الكبير-

821 - محمد بن داود بن سليمان، أبو العباس البغدادي [1] :

821- محمد بن داود بن سليمان، أبو العباس البغدادي [1] : حدث بدمشق عن مصعب بن عبد الله الزبيري. روى عنه: محمد بن إسماعيل الفارسي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيِّ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَاعْتَرَفَ بِهِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سليمان البغداديّ- بدمشق- حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عبيد، عن ثابت، عن أنس: أن رجلا كان يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَيَقْرَأُ مَعَ كُلِّ سُورَةٍ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» قَالَ: فَشَكَاهُ قَوْمُهُ- أَوْ أَصْحَابُهُ- إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟» قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ: «حَبَّهَا الَّذِي أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ» [2] . هكذا قَالَ: عن عبيد الله بن عمر عن يونس بن ثابت، ورواه أبو القاسم البغوي عن مصعب لم يذكر فيه يونس، وذلك الصواب. أخبرناه الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، أخبرنا أبو عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثنا مصعب بن عبد الله، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس أن رجلا كان يلزم قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ- وساق الحديث [1] . 822- محمد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر الزاهد النيسابوري: قدم بغداد قبل سنة ثلاثمائة وأقام بها، وحدث عَنْ: مُحَمَّد بْن عَمْرو الحرشي، وَمحمد بْن إبراهيم البوسنجي، ومحمد بن النضر الجارودي، ومحمد بن أيوب الرازي، وجعفر بن محمد الترك، وإبراهيم بن علي، ويحيى بن داود الخفاف، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وَالحسن بْن سفيان النسوي، وَعمران بْن مُوسَى السختياني، وأبي خليفة البصري، وعبدان الأهوازي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن جعفر القتات، والمفضل بن محمد الجندي، وأبي عبد الرحمن النسائي، وأحمد بن زيد القزاز المكي، وأبي يعلى الموصلي، وكان ثقة فهما، صنف أبوابا وشيوخا. وسمع منه: يحيى بن محمّد بن

_ - 9744. والدر المنثور 5/349، وكنز العمال 3660. [1] 821- هذه الترجمة برقم 2751 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح ابن خزيمة 537. وصحيح ابن حبان 1774. والدر المنثور 6/822، 410- هذه الترجمة برقم 2757 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/93.

823 - محمد بن داود بن سليمان بن جندل بن هند بن عباد - وقيل: عبادة - ابن عمرو بن هند، أبو عيسى الهمداني [1] :

صاعد، وأبو بكر بن داود السجستاني. روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو العباس بن عقدة، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو عبد الله بن دوست، ورجع في آخر عمره إلى نيسابور فتوفي بها. أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ التوزي، أخبرنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا محمد بن داود النيسابوري- وكان يقال إنه من الأولياء- وأخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري فقال: فاضل ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ النيسابوري قَالَ: توفي أبو بكر مُحَمَّد بن داود بن سليمان الزاهد يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكان من المقبولين بالحجاز، ومصر، والشام والعراقَيْن، وبلاد خراسان. 823- محمد بن داود بن سليمان بن جندل بن هند بن عبّاد- وقيل: عبادة- ابن عمرو بن هند، أبو عيسى الهمداني [1] : من ولد مرو بن مرة الحمكي، وهو كوفي، قدم بغداد، وحدث بها عن: الحسين ابن علي بن الأسود العجلي، وعباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة. روى عنه: فارس بن محمد الغوري، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس. 824- محمد بن داود بن سليمان بن سيّار بن بيان، الفقيه أبو بكر [2] : نزل مصر، وحدث بها عن: أبي جعفر الطبري، وعثمان بن نصر الطائي. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن سرور البلخي. وكان ثقة. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن داود بن سليمان يكنى أبا بكر، بغدادي قدم مصر، وكان يتولى القضاء بتنيس، وكان يروي كتب محمد بن جرير الطبري عنه، حدّث عن جماعة من البغداديين، وكان نظيفا عاقلا، وولي ديوان الأحباس بمصر. توفي يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 823- هذه الترجمة برقم 2754 في المطبوعة. [2] 824- هذه الترجمة برقم 2756 في المطبوعة.

825 -[1] محمد بن داود بن صدقة، أبو جعفر الشحام [2] المطيري:

825-[1] محمد بن داود بن صدقة، أبو جعفر الشحام [2] المطيري: من أهل مطيرة سر من رأى. حدّث عن: أبي الفضل بن دكين، وأبي سعد الأشج. روى عنه: محمد بن جعفر المطيري. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ صَدَقَةَ الشَّحَّامُ: أبو جعفر المعروف بالمطيري، حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنْ كَانَ قِتَالُ عَلِيٍّ إِلا عَلَى دَمِ عُثْمَانَ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ قَدْ تَرَكَ هَذَا الْحَدِيثَ فَلَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ بِهِ فَسَأَلَهُ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُوسَى الْخَنْدَقِيُّ فَحَدَّثَنَا بِهِ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الأَشَجَّ يَقُولُ: قَيْسُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ هُوَ قَيْسُ بْنُ رُمَّانَةَ رَافِضِيٌّ. 826- محمد بن داود بن علي بن خلف، أبو بكر الأصبهاني، صاحب كتاب «الزهرة» [3] : كان عالما أديبا، شاعرا ظريفا، وله في «الزهرة» أحاديث عن عباس بن محمد الدوري وطبقته، ولم نكتب له حديثا اتصل فيه الإسناد بيننا وبينه غير حديث واحد، ذكره عنه أبو عبد الله نفطويه النحوي في قصة نحن نوردها في أخباره بعد إن شاء الله. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الأصبهانيّ، أخبرني جعفر الخالدي- في كتابه إلي- قَالَ: سمعت رويم بن محمد بن رويم بن يزيد يقول: كنا عند داود بن عليّ الأصبهانيّ إذ دخل عليه ابنه محمد وهو يبكي، فضمه إليه وَقَالَ: ما يبكيك؟ قَالَ: الصبيان يلقبوني. قَالَ فعلى إيش حتى أنهاهم؟ قَالَ: يقولون لي شيئا. قَالَ: قل لي ما هو حتى أنهاهم عن الذي يقولون؟ قَالَ: يقولون لي: يا عصفور الشوك. قَالَ فضحك داود، فقال له ابنه: أنت أشد علي من الصبيان، مم تضحك؟ فقال داود: لا إله إلا الله، ما الألقاب إلا من السماء، ما أنت يا بني إلا عصفور الشوك [4] .

_ [1] 825- هذه الترجمة برقم 2747 في المطبوعة. [2] الشحام: هذه النسبة إلى بيع الشحم (الأنساب 7296) . [3] 826- هذه الترجمة برقم 2750 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/98. والنجوم الزاهرة 3/171. ووفيات الأعيان 1/478. ومروج الذهب 8/254. والوافي بالوفيات 3/58- 61. واللباب 2/100. والأعلام 6/120. [4] انظر الخبر في: المنتظم 13/98، 99.

أخبرنا عليّ بن أبي علي، حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن الخرزي الداودي، قَالَ: لما جلس محمد بن داود بن علي الأصبهاني بعد وفاة أبيه في حلقته يفتي، استصغروه عن ذلك، فدسوا إليه رجلا وقالوا له: سله عن حد السكر ما هو، فأتاه الرجل فسأله عن حد السكر ما هو، ومتى يكون الإنسان سكران؟ فقال محمد: إذا عزبت عنه الهموم، وباح بسره المكتوم. فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من العلم [1] . حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري قَالَ: حَدَّثَنِي أبو العباس الخضري- شيخ كان بطبرستان وكان ممن يحضر مجلس محمد بن داود الأصبهاني- قَالَ: كنت جالسا عند أبي بكر محمد بن داود فجاءته امرأة فقالت له: ما تقول في رجل عنده زوجة لا هو ممسكها، ولا هو مطلقها؟ ومعنى قولها: لا ممسكها أنه لا يقدر علي نفقتها. فقال أبو بكر بن داود: اختلف في ذلك أهل العلم فقال قائلون: تؤمر بالصبر والاحتساب، ويبعث على التطلب والاكتساب. وَقَالَ قائلون: يؤمر بالإنفاق، وإلا يحمل على الطلاق. قَالَ أبو العباس: فلم تفهم قوله وأعادت مسألته وقالت له: رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ فقال: يا هذه قد أجبتك عن مسألتك، وأرشدتك إلى طلبتك، ولست بسلطان فأمضي، ولا قاضي فأقضي، ولا زوج فأرضي، انصرفي رحمك الله. قَالَ: فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه، قَالَ لي القاضي أبو الطيب: كان الخضري شافعي المذهب إلا أنه كان يعجب بابن داود يقرظه ويصف فضله. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي قَالَ: كنت عند ثعلب جالسا فجاء محمّد بن داود الأصبهانيّ فقال له: أهاهنا شيء من صبوتك لله فأنشده: سقى الله أياما لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب إذا العيش غض والنمان بعزة ... وشاهد آفات المحبين غائب [2] حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، أَخْبَرَنِي بعض أصحابنا قَالَ: كتب بعض أهل الأدب إلى أبي بكر بن داود الفقيه الأصبهانيّ: يا بن داود يا فقيه العراق ... أفتنا في قواتل الأحداق هل عليها القصاص في القتل يوما ... أم حلال لها دم العشاق

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 13/99. [2] انظر الخبر والأبيات في: المنتظم 13/99.

فأجابه ابن داود: عندي جواب مسائل العشاق ... أسمعه من قلق الحشا مشتاق لما سألت عن الهوى أهل الهوى ... أجريت دمعا لم يكن بالراق أخطأت في نفس السؤال وإن تصب ... تك في الهوى شنقا من الأشناق لو أن معشوقا يعذب عاشقا ... كان المعذب أنعم العشاق؟ أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن نصر الذارع قَالَ: سمعتُ أَبَا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود بن علي الأصبهاني ينشد: ومن يمنع العذب الزلال ويمتنع ... من الشرب من سؤر الكلاب تغضبا خليق إذا ما لم يجد شرب غيره ... وخاف المنايا أن يدل ويشربا إذا لم يقدر للفتى ما أراده ... أراد الذي يقضى له شاء أم أبي حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن جعفر الهاشمي قَالَ: أنشدنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الأنباري قَالَ أنشدني مُحَمَّد بْن داود الأصبهاني لنفسه: وإني لأدري أن فِي الصبر راحة ... ولكن إنفاقي عَلَى الصبر من عمري فلا تطف نار الشوق بالشوق طالبا ... سلوا فإن الجمر يسعر بالجمر أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد النّيسابوري، حَدَّثَنَا أبو نصر بن أبي عبد الله الشيرازي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسين محمد بن الحسين الظاهري البصريّ- من حفظه- حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن الحسن بن الصباح الداودي البغداديّ الكاتب- بالرملة- حَدَّثَنَا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي ببغداد قَالَ: كنت أساير أبا بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن عَلِيّ ببغداد، فإذا جارية تغني شيئا من شعره هو: أشكو عليل فؤاد أنت متلفه ... شكوى عليل إلى إلف يعلله سقمي تزيد مع الأيام كثرته ... وأنت في عظم ما ألقى تقلله الله حرم قتلي في الهوى سفها ... وأنت يا قاتلي ظلما تحلله؟ فقال محمد بن داود: كيف السبيل إلى استرجاع هذا؟ فقال القاضي أبو عمر: هيهات سارت به الركبان [1] .

_ [4] انظر الخبر في: المنتظم 13/100.

أخبرنا أبو الحسن بن أبي طالب، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: أنشدنا القاسم بن وهب بن جامع لمحمد بن داود الأصبهاني: قدمت قلبك قد والله برح بي ... شوق إليك فهل لي فيك من حظ؟ قلبي يغار على عيني إذا نظرت ... بقيا عليك فما أروى من اللحظ قَالَ: وأنشدنا القاسم له أيضا: جعلت فداك إن صلحت فداء ... لنفسك نفس مثلي أو وقاء وكيف يجوز أن تفديك نفسي ... وليس محل نفسينا سواء؟ حَدَّثَنِي محمد بن الحسن الساحلي قَالَ: سمعت أبا الحسن سليمان بن عبد الله بن رستم المعدل يقول: سمعت جدي يحيى بن مكي بن رجاء يقول: سمعت أبا بكر محمد بن داود الأصبهاني ينشد: العذر يلحقه التحريف والكذب ... وليس في غير ما يرضيك لي أرب وقد أسأت فبالنعمى التي سلفت ... إلا مننت بعفو ماله سبب أَخْبَرَنَا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عبيد الله بن أبي يزيد بن أحمد بن يعقوب الأنباري أبو طالب قَالَ: قَالَ لي القحطبي: قَالَ لي محمد بن داود الأصبهاني: ما انفككت من هوى منذ دخلت الكُتّاب: قَالَ: وَقَالَ لي سمعت محمد بن داود يقول: بدأت بعمل كتاب «الزَّهرة» وأنا في الكتاب، ونظر أبي في أكثره [1] . أنبأنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا أبو محمد الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن الليثي بمصر قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن الحسين قَالَ: كان محمد بن داود وأبو العباس بن سريج يسيران في طريق ضيقة، فقال أبو العباس: الطرق الضيقة تورث العقوق، فقال له محمد بن داود: وتوجب الحقوق. وَقَالَ أبو العباس بن سريج لمحمد بن داود- في كلام ناظرَهُ فيه: عليك بكتاب «الزهرة» : فقال: ذاك كتاب عملناه هزلا، فاعمل أنت مثله جدا. قَالَ أبو محمد الليثي: وحدثنا عبيد الله بن عبد الكريم، قَالَ: كان محمد بن داود خصما لأبي العباس بن سريج القاضي وكانا يتناظران ويترادّان في الكتب، فلما بلغ

_ [1] انظر الخبر والأبيات في: المنتظم 13/100.

ابن سريج موت محمد بن داود نحى مخاده ومشاوره وجلس للتعزية. وَقَالَ: ما آسى إلا على تراب أكل لسان محمد بن داود [1] . حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدنا يحيى بن عليّ بن يحيى العمريّ قَالَ: أنشدنا أبو محمد جعفر بن محمد الصّوفيّ قال: أنشدنا بعض إخواننا لأبي بكر محمد بن داود الفقيه: حملت جبال الحب فيك وإنني ... لأعجز عن حمل القميص وأضعف وما الحب من حسن ولا من سماجة ... ولكنه شيء به الروح تكلف حَدَّثَنِي مكي بن إبراهيم الفارسي قَالَ: أنشدنا ابن كامل الدمشقي لأبي بكر محمد بن داود بن علي في حبيبه محمد بن زخرف: يا يوسف الحسن تمثيلا وتشبيها ... يا طلعة ليس إلا البدر يحكيها من شك في الحور فلينظر إليك فما ... صيغت معانيك إلا من معانيها ما للبدور وللتحذيف يا أملي ... نور البدور عن التحذيف يغنيها إن الدنانير لا تجلى وإن عتقت ... ولا يزاد على النقش الذي فيها أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، حدّثنا الحسن بن إبراهيم اللّيثي، حَدَّثَنِي الحسين بن القاسم قَالَ: كان محمد بن داود يميل إلى محمد بن جامع الصيدلاني، وبسببه عمل الكتاب «الزهرة» ، وَقَالَ في أوله: وما ننكر من تغير الزمان وأنت أحد مغيريه، ومن جفاء الإخوان وأنت المقدم فيه، ومن عجيب ما يأتي به الزمان ظالم يتظلم، وغابن يتندم، ومطاع يستنصر. قَالَ الحسن: وبلغنا أن محمد بن جامع دخل الحمام وأصلح من وجهه، وأخذ المرآة فنظر إلى وجهه فغطاه، وركب إلى محمد بن داود، فلما رآه مغطى الوجه خاف أن يكون لحقته آفة. فقال: ما الخبر؟ فقال: رأيت وجهي الساعة في المرآة فغطيته وأحببت ألا يراه أحد قبلك: فغشي على محمد بن داود. قَالَ الليثي: وَحَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم بن سكرة القاضي قَالَ: كان محمد بن جامع ينفق على محمد بن داود، وما عرف فيما مضى من الزمان معشوق ينفق على عاشق إلا هو. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التّنوخيّ، أخبرنا أبي حدّثني أبو العبّاس أبو الحسن بن

_ [1] انظر في ذلك: المنتظم 13/101.

عبد الله بن أحمد بن المغلس الداودي قَالَ: كان أبو بكر محمّد بن داود وأبو العبّاس ابن سريج إذا حضرا مجلس القاضي أبي عمر- يعني محمد بن يوسف- لم يجر بين اثنين فيما يتفاوضانه أحسن ما يجري بينهما، وكان ابن سريج كثيرا ما يتقدم أبا بكر في الحضور إلى المجلس، فتقدمه في الحضور أبو بكر يوما فسأله حدث من الشافعيين عن العود الموجب للكفارة في الظهار ما هو؟ فقال: إنه إعادة القول ثانيا وهو مذهبه ومذهب داود، فطالبه بالدليل فشرع فيه ودخل ابن سريج فاستشرحهم ما جرى فشرحوه، فقال ابن سريج لابن داود: أولا يا أبا بكر أعزك الله هذا قول مَنْ مِنَ المسلمين تقدمكم فيه؟ فاستشاط أبو بكر من ذلك. وَقَالَ: أتقدر أن من اعتقدت قولهم إجماع في هذه المسألة إجماع عندي، أحسن أحوالهم أن أعدهم خلافا وهيهات أن يكونوا كذلك! فغضب ابن سريج وَقَالَ له: أنت يا أبا بكر بكتاب «الزهرة» أمهر منك في هذه الطريقة، فقال أبو بكر: وبكتاب «الزهرة» تعيرني، والله ما تحسن تستتم قراءته قراءة من يفهم، وإنه لمن أحد المناقب إذ كنت أقول فيه: أكرر في روض المحاسن مقلتي ... وأمنع نفسي أن تنال محرما وينطق سري عن مترجم خاطري ... فلولا اختلاسي رده لتكلما رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم ... فما إن أرى حبا صحيحا مسلما فقال له ابن سريج: أو علي تفخر بهذا القول وأنا الذي أقول: ومساهر بالغنج من لحظاته ... قد بت أمنعه لذيذ سباته ضنا بحسن حديثه وعتابه ... وأكرر اللحظات في وجناته حتى إذا ما الصبح لاح عموده ... ولى بخاتم ربه وبراته فقال ابن داود لأبي عمر: أيّد الله القاضي، قد أقر على نفسه بالمبيت على الحال التي ذكرها وادعى البراءة مما توجبه، فعليه إقامة البينة. فقال ابن سريج: من مذهبي أن المقر إذا أقر إقرارا وناطه بصفة كان إقراره موكولا إلى صفته. فقال ابن داود: للشافعي في هذه المسألة قولان. فقال ابن سريج: فهذا القول الذي قلته اختياري الساعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ، وأَبُو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ النَّحْوِيُّ- نَفْطَوَيْهِ- قَالَ: دخلت علي محمّد

827 -[2] محمد بن داود بن مالك، أبو بكر الشعيري [3] :

ابن دَاوُدَ الأَصْبَهَانِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقُلْتُ: لَهُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: حُبُّ مَنْ تَعَلَّمَ أَوْرَثَنِي مَا تَرَى، فَقُلْتُ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الاسْتِمْتَاعِ بِهِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: الاسْتِمْتَاعُ عَلَى وَجْهَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا النَّظَرُ الْمُبَاحُ، وَالثَّانِي اللَّذَّةُ الْمَحْظُورَةُ. فَأَمَّا النَّظَرُ الْمُبَاحُ فَأَوْرَثَنِي مَا تَرَى، وَأَمَّا اللَّذَّةُ الْمَحْظُورَةُ، فَإِنَّهُ مَنَعَنِي مِنْهَا مَا. حَدَّثَنِي به أبي، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ وَصَبَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ [1] » . ثم أنشد لنفسه: أنظر إلى السحر يجري في لواحظه ... وانظر إلى دعج في طرفه الساجي وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نمال دب في عاج وأنشدنا لنفسه: ما لهم أنكروا سوادا بخدي ... هـ ولا ينكرون ورد الغصون إن يكن عيب خده بدد الش ... عر فعيب العيون شعر الجفون فقلت له: نفيت القياس في الفقه وأثبته في الشعر. فقال: غلبة الهوى، وملكة النفوس دعوا إليه، قَالَ: ومات في ليلته أو في اليوم الثاني. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي أن يوسف بن يعقوب القاضي مات يوم الاثنين لتسع خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. قَالَ: وفي اليوم الذي مات يوسف فيه مات محمد بن داود بن علي الأصبهاني. ثم حدثنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد الشاهد: قَالَ لنا أحمد بن كامل: توفي محمد بن داود الفقيه في سنة سبع ومائتين بعد وفاة يوسف القاضي، قَالَ لنا الداودي: كانت وفاة محمد بن داود لسبع خلون من شوال. وَقَالَ غيره: مات لأيام بقين من شهر رمضان. 827-[2] محمد بن داود بن مالك، أبو بكر الشعيري [3] : كان فهما عالما بالحديث، وحدث عن عبد الملك بن عبد ربه الطائي، وهارون بن

_ [1]- انظر الحديث في: كشف الخفا 2/363، 364 وإتحاف السادة المتقين 7/439، 440. والدرر المنثورة 152. والعلل المتناهية 2/285. والفوائد المجموعة 255. والأسرار المرفوعة 353. [2] 827- هذه الترجمة برقم 2753 في المطبوعة. [3] الشعيري: هذه النسبة إلى بيع الشعير (الأنساب 7/352) .

828 -[2] محمد بن داود بن ميمون، البوصرائي [3] :

سفيان المستملي. روى عنه: الطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، وقد قيل: إنه محمد بن مالك بن داود فأنا أعيد ذكره بعد، إن شاء الله. أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَالِكٍ الشَّعِيرِيُّ البغداديّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجَّ عَنْ أَبِيكَ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمَاكٍ إِلا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج الحجاج، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن داود بن مالك الشعيري البغدادي بطريق مكة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين ورأيته لا يَخْضب. 828-[2] محمد بن داود بن ميمون، البوصرائي [3] : قدم بغداد، وحدث بها عَن: مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي. رَوَى عَنْهُ: مَخْلَد بن جَعْفَر الدَّقَّاق. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْبُوصَرَائِيُّ، حدّثنا محمّد بن الصباح بن سفيان، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عُمُومَتِي مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّهُمْ أُغْمِيَ عَلَيْهِمْ هِلالُ شَوَّالٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فجاءوا الأعراب فشهدوا عند رسول الله أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلالَ بِالأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ وَأَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ: فَأَصَابَ النَّاسُ مِثْلَ هَذَا عَلَى عَهْدِ هَارُونَ فَحَدَّثَهُمْ هُشَيْمٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَأَجَازَهُ بِعَشَرَةِ آلاف.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/23، 9/125. وسنن الترمذي 667، 929، ومسند أحمد 1/329. والمعجم الكبير 18/286. وفتح الباري 13/296. [2] 828- هذه الترجمة برقم 2748 في المطبوعة. [3] البوصرائي: هذه النسبة إلى بوصرا، وهي قرية من قرى بغداد (الأنساب 2/333) . انظر: الأنساب للسمعاني 2/334.

829 - محمد بن داود القطان، البغدادي، يعرف بالعفاني [1] :

829- محمد بن داود القطان، البغدادي، يعرف بالعفاني [1] : حدث عن: روح بن عبادة، وشبابة بن سوار، وحجاج بن محمد، وأبي النضر. قَالَ ابن أبي حاتم الرازي: كتب أبي عنه بالري وسئل عنه فقال: بغدادي شيخ. 830-[2] محمد بن داود بن أبي نصر، القومسي [3] : سكن بغداد، وحدث بها عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي حذيفة النهدي، وعمرو بْن خَالِد الحراني، ويحيى بْن بكير المصري، وسهل بن عثمان العسكري. رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَأَبُو جعفر الرزاز، وغيرهما. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ القومسي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ: أَنَّهُمَا رَأَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا عَلَى ظَهْرِهِ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى [4] . أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْن سليمان يثني على محمد بن داود. وأَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عُمَر المؤدب قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن داود القومسي سألت عنه محمد بن عبد الله ابن سليمان فقال: كان هو وأخوه عندنا ها هنا من أصحاب الحديث ثقتين. 831- محمد بن داود بن يزيد، أبو جعفر التميمي القنطري [5] : أخو علي بن داود وهو الأكبر. سمع آدم بن أبي أناس العسقلاني، وسعيد بن أبي

_ [1] 829- هذه الترجمة برقم 2745 في المطبوعة. [2] 830- هذه الترجمة برقم 2746 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/262. [3] القومسي: هذه ناحية يقال لها بالفارسية: كومش، وهي من بسطام إلى سمنان وهما من قومس، وهي على طريق خراسان إذا توجه العراقي إليها (الأنساب 10/261) . [4] انظر الخبر في: الأنساب 10/262. [5] 831- هذه الترجمة برقم 2744 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/146.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف

مريم المصري، وجبرون بن واقد المغربي. روى عنه: قاسم بن زكريّا المطرّز، وهارون ابن عليّ المرزوق، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مخلد العطار. وكان ثقة. وذكر ابن مخلد: أنه لم يره يضحك ولا يبتسم تورعا وديانة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك القرشيّ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حدّثنا محمّد بن داود الأكبر، حدّثنا جبرون بن واقد، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خَيْرُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ، وَخَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ، وخير الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين.» [1] لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ داود. رواه عنه أخوه علي. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ: مات محمد بن داود أخو علي بن داود- يعني القنطري الأكبر- في رجب سنة ثمان وخمسين- يعني ومائتين- ذكر غيره عن ابن مخلد: أنه توفي يوم الأحد لثمان بقين من رجب. ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف 832- محمد بن درهم العبسي: من أهل المداين. حدث عن: كعب بن عبد الرحمن الأنصاري. روى عنه شبابة ابن سوار، ومحمّد بن جعفر المدايني، وأبو داود الطيالسي، وعاصم بن علي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ العبيدي، حدّثنا عاصم بن عليّ، حدّثنا محمّد بن درهم المدايني، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ أَسَّسُوا مَسْجِدًا لَهُمْ لِيَبْنُوهُ فَقَالَ: «أَوْسِعُوهُ تملئوه [2] » .

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 832، 32686- هذه الترجمة برقم 2760 في المطبوعة. انظر لسان الميزان 5/162. وتاريخ ابن معين 2/514. [2] 832- انظر الحديث في: السنن الكبري للبيهقي 2/439، وصحيح ابن خزيمة 1320. والمطالب العالية 496. ومنحة المعبود 2335. وميزان الاعتدال 7503.

833 - محمد بن دبيس بن بكار، المقرئ البندار [1] :

أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ عبد الرحمن بن كعب ابن مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَنْصَارِ وَهُمْ يُؤَسِّسُونَ مَسْجِدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ووَسِّعُوهُ تَمْلَئُوهُ» . فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ دِرْهَمٍ المدايني، واختلف عنه فرواه محمّد بن جعفر المدايني، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا فَقَالُوا: عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِرْهَمٍ، عَنْ كَعْبٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَلَمْ يَقُولا عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِرْهَمٍ فَقَالَ: عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَهُ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ لاتِّفَاقِهِمْ عَلَى خِلافِ قَيْسٍ. وَمُحَمَّدُ بْنُ دِرْهَمٍ ضَعِيفٌ. وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: محمد بن درهم العبسي قَالَ لي عبد الله الجعفي عن شبابة كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرايا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن درهم الذي يروي عنه شبابة لَيْسَ بِشَيْءٍ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد ابن الأزهر، وأخبرنا بن الغلابي قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: مُحَمَّد بن درهم ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه- أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن درهم فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: ليس بشيء. قلت: من أين هو؟ قَالَ: مدائني. في كتابي حديث- يعني- قد خرجت عليه. 833- محمد بن دبيس بن بكار، المقرئ البندار [1] : سمع أبا همام الوليد بْن شجاع ومحمد بن رزق الله الكلوذاني، وأبا هشام الرفاعي. روى عنه: أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النحاس، وعمر بن بشران السكري، وكان ثقة.

_ [1] 833- هذه الترجمة برقم 2764 في المطبوعة. انظر الأنساب، للسمعاني 2/311، 312.

834 - محمد بن دليل بن بشر بن سابق، أبو بكر الإسكندراني [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي: مات ابن دبيس البندار في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن دبيس البندار بالكرخ مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 834- محمد بن دليل بن بشر بن سابق، أبو بكر الإسكندراني [1] : سمع عبد الله بن خبيق الأنطاكي وطبقته، وقدم بغداد، فحدث بها وبالكوفة روى عنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أبي طاهر المخلص، وأبو الحسن أحمد بن الفرج بن الخلال، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الْكُوفِيُّ، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن العباس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَلِيلٍ الْمِصْرِيُّ- قدم علينا ببغداد- حدّثنا محمّد بن سنجر، حدّثنا هانئ بن سعيد، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ ثَوْبَانِ- مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمّدا رسول الله، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيُّهَا شَاءَ [2] » . 835- محمد بن دهقان البغدادي [3] : روى عن محمد بن بشر العبدي، قَالَ ابن أبي حاتم كتب عنه أبي. 836-[4] محمد بن ديسم، أبو علي الدقاق [5] : أصله من ترمذ، ونزل سر من رأى، وحدث بها: عَن مُوسَى بن إسماعيل التبوذكي، وعفان بن مسلم، وأبي نعيم، وخالد بن خداش، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، وخلف بن يحيى الخراساني. روى عنه: محمد بن الفتح القلانسي، وأبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن أَحْمَد الأثرم. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتبت عَنْهُ مع أبي وهو صدوق.

_ [1] 834- هذه الترجمة برقم 2763 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 1/247، 248. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/78. وإتحاف السادة المتقين 2/368، وعمل اليوم والليلة ولابن السني 28، 30. [3] 835- هذه الترجمة برقم 2761 في المطبوعة. [4] 836- هذه الترجمة برقم 2762 في المطبوعة. [5] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب 5/325) .

837 - محمد بن دينار بن موسى بن دينار بن بيان بن أزدويه بن زاذنوش بن بهرام، مولى عمر بن الخطاب، الدقاق [1] :

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو مزاحم الخاقاني قَالَ: كان محمد بن ديسم- أبو علي- أحد الثقات. 837- مُحَمَّد بن دينار بن مُوسَى بن دينار بن بيان بن أزدويه بن زاذنوش بن بهرام، مولى عمر بن الخطاب، الدقاق [1] : حدث عن: علي بن حرب الطائي. روى عنه ابن ابنه الحسين بن أحمد بن محمّد ابن دينار المعدّل. حرف الذال من آباء المحمّدين 838- محمد بن ذؤيب، أبو العباس النهشلي التميمي، المعروف بالعماني الراجز [2] : قدم بغداد، ومدح هارون الرشيد، والفضل بن الربيع، وكان من أهل الجزيرة، فطرأ إلى عمان مرة ثم رجع إلى بلده فقيل له العماني، وغلب عليه. وعمر عمرا طويلا. يذكر الأصمعي أنه مات وهو بن ثلاثين ومائة سنة. ويقال: إن أشعر الرجاز الرشيديين أربعة، العماني أولهم. قرأت علي الحسين بن على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني قال: أخبرني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد النحوي. قَالَ: دخل محمد بن ذؤيب العماني على الرشيد فأنشده أرجوزة- يصف فيها فرسا شبه أذنيه بقلم محرّف- فقال: كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا فقال له الرشيد: دع كأن، وقل: نخال. حتى يستوي الإعراب.

_ [1] 837- هذه الترجمة برقم 2765 في المطبوعة. [2] 838- هذه الترجمة برقم 2766 في المطبوعة. انظر: الوافي بالوفيات 2/66. ومختار الأغاني 10/335. وطبقات ابن المعتز 109- 114 والأعلام 6/123.

حرف الراء من آباء المحمدين

حرف الراء من آباء المحمّدين 839- محمد بن راشد، أبو يحيى الخزاعي الشامي [1] : من أهل دمشق، ويعرف بالمكحولي، سمع مكحولا أبا عبد الله الهذلي، وسليمان ابن موسى الدمشقي، وعبدة بن أبي لبابة. روى عنه: سفيان الثوري، وشعبة، ويحيى ابن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وعبد الرزاق بن همام، والهيثم بن جميل، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعلي بن الجعد. وكان قد انتقل إلى البصرة فنزلها، وقدم بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: وسألته- يعني أباه- عن محمد بن راشد الذي يحدث عن مكحول فقال: ثقة. وَقَالَ عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أورع في الحديث منه [2] يعني محمد بن راشد. وقال أبو النّضر كنت أرضّي شعبة بالرصافة، فمر محمد بن راشد فقال شعبة: ما كتبت عن هذا أما إنه صدوق، ولكنه شيعي، أو قدري؟ شك أبي [3] . قَالَ أبي: ابن المبارك حدث عنه، ووكيع، وابن مهدي. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الأزرق، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ

_ [1] 839- هذه الترجمة برقم 2767 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5208 (25/186) . وتاريخ الدوري: 2/515، وسؤالات ابن الجنيد، الورقات 10، 19، 53، وابن طهمان، الترجمة 34، وعلل أحمد: 2/42، 185، 310، وتاريخ البخاري الكبير. 1/الترجمة 212، وتاريخه الصغير: 2/173، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 287، والمعرفة ليعقوب: 2/125، 395، وضعفاء النسائي الترجمة 548 وضعفاء العقيلي، الورقة 190، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 138، والمجروحين لابن حبان: 2/253، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 69، وسنن الدارقطني: 3/176، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 431، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1218، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 139، وسير أعلام النبلاء: 7/343 والكاشف: 3/الترجمة 4913، وديوان الضعفاء، الترجمة 370، والمغني: 2/الترجمة 5490، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 302، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 8057، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 093، ونهاية السول، الورقة 623، وتهذيب التهذيب. 9/851- 061- والتقريب: 2/061، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 1162. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/981. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/881.

الأبّار، حَدَّثَنَا علي بن سعيد العلاف قَالَ: سمعت أبا النضر يقول: كنت عند باب الرصافة، فسلم علي شعبة، فمر محمد بن راشد الخزاعي فقال لي: كتبت عن هذا شيئا؟ ثم قَالَ: لا تكتب عنه فإنه قدري. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: سألت زيد بن أبي الزرقاء، عن محمد بن راشد، فقال: سألت عنه عبد الله بن المبارك فقال: صدوق اللسان، ورآه اتهم بالقدر [1] . أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سألت عَبْد الرحمن بن إبراهيم قلت له: محمد بن راشد؟ قَالَ: كان يذكر بالقدر إلا أنه مستقيم الحديث [2] . أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- ذُكِرَ محمد بن راشد فقال: لا بأس به- يعني في الحديث- قلت له: كان يقول بالقدر. فقال: كذا يقولون. أَخْبَرَنَا محمد بن عليّ الصالحي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي قَالَ: قَالَ أبي: يقولون في محمّد بن راشد إنه معتل الحديث. قال يحيى بن معين: هو شامي، دمشقي، خزاعي، وهو ممن هرب من مروان، ونزل العراق، فأقام بها حتى هلك أيام المهدي، وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد، وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: ومحمد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة. قَالَ أبو زكريا: محمد بن راشد ثقة. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/881. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/091، والمعرفة والتاريخ 2/593.

معين وسأله أبو طالب عن محمد بن راشد الشامي فقال: صالح كان بالبصرة وقد دخل بغداد وكان ثقة صدوقا. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ مَرْوَانَ العطّار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة. قال: وسألت عليا- يعني بن المديني- عن محمد بن راشد فقال: كان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ- بِأَصْبَهَانَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أبو زرعة الدمشقي قَالَ: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم- دحيم: ما تقول في محمد بن راشد؟ فقال: ثقة. وكان يميل إلى هوى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: كان محمد بن راشد صاحب مكحول يذهب إلى القدر. حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: محمد بن راشد كان مشتملا على غير بدعة، وكان فيما سمعت متحريا للصدق في حديثه. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن راشد الخزاعي الشامي صدوق [1] . أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي. وَأَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ قالا: حدّثنا محمّد بن محمّد بن داود الكرخي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: محمد بن راشد المكحولي من أهل الشام متروك الحديث. هذا لفظ الطرسوسي. وَقَالَ الرازي: محمد بن راشد ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن راشد يروي عن مكحول ليس بالقوي [2] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/091. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/091.

840 - محمد بن راشد، البغدادي [4] :

وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ يقول: ومحمد بن راشد المكحولي كان بالبصرة يعتبر به [1] . كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن ابن بنت عمرو النصري قَالَ: بلغني عن أبي مسهر أنه قيل له: كيف لم تكتب عن محمد بن راشد؟ قَالَ: كان يرى الخروج على الأئمة [2] . وَقَالَ أبو زرعة: حَدَّثَنِي محمد بن العلاء قَالَ: مات محمد بن راشد بعد سنة ستين ومائة [3] . 840- محمد بن راشد، البغدادي [4] : حدث عَنْ: بقية بن الوليد. روى عنه: إسحاق بن زياد الأبلي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ الهاشميّ البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأسفاطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شبيب- عبيد المؤذن، حدّثنا إسحاق بن زياد، حدّثنا محمّد بن راشد البغداديّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ خَرَجَ في جنازته [5] » . محمد بن راشد هذا عندنا مجهول. 841- محمد بن ربح بن سليمان، أبو بكر البزاز [6] : سمع يزيد بن هارون، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبا نعيم الفضل بن دكين. روى عنه: مُحَمَّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وكان ثقة.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/091. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/191. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 52/191. [4] 840- هذه الترجمة برقم 2768 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: الموضوعات 3/226. والعلل المتناهية 1/382. وكنز العمال 42352. والجامع الكبير 66368. وفي المطبوعة والأصل: «أول تحية» . [6] 841- هذه الترجمة برقم 2776 في المطبوعة.

842 - محمد بن الربيع بن شاهين، البصري [1] :

أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن ربح مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 842- محمد بن الربيع بن شاهين، البصري [1] : قدم بغداد، وحدث بِهَا عن: أبي الوليد الطيالسي، وعيسى بن إبراهيم البركي. روى عنه: محمد بن الحسن بن علويه القطان، وأبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا ابن شهريار، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينَ الْبَصْرِيُّ- ببغداد- حدّثنا عيسى بن إبراهيم البركي، حدّثنا بشر بن المفضل، حدّثنا قرة بن خالد، عن أبي حمزة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ [2] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قُرَّةَ إِلا بشر. 843- محمّد بن ربيعة، أبو عبد الكلابي، ويقال: الرؤاسي ابن عم وكيع بن الجراح [3] : سمع إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وابن أبي ليلى، وسفيان الثوري، وابن جريج، وكاملا أبا العلاء، وهو من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِها. فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وأبو مسلم المستملي، ويحيى بن معين، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وغيرهم.

_ [1] 842- هذه الترجمة برقم 2777 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، وكتاب الإيمان 25، 26. وسنن الترمذي 1/20. وسنن أبي داود 5225. وسنن ابن ماجة 4187. ومسند أحمد 3/23، 50، 4/206. والسنن الكبرى 7/102. [3] 843- هذه الترجمة برقم 2769 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5210 (25/196) . وتاريخ الدوري: 2/515، وتاريخ الدارمي، الترجمة 797، وعلل أحمد 2/200، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 208، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/125، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1383، وثقات ابن حبان: 9/38، وسؤالات البرقاني للدارقطنى، الترجمة 430، وثقات ابن شاهين، التراجم 1221، 1229، 1284، والكاشف: 3/الترجمة 4915، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 203، وتاريخ الإسلام الورقة 255 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7515، ورجال ابن ماجة، الورقة 12، ونهاية السول، الورقة 326، وتهذيب التهذيب: 9/162- 163، والتقريب: وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6213.

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا عليّ بن أشكاب، حدّثنا محمّد بن ربيعة، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَبْغَضَ الرجال إلى الله الأَلَدُّ الْخَصِمُ [1] » . أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- قَالَ حَدَّثَنَا زياد بن أيّوب، حدّثنا محمّد- يعني ابن ربيعة- حَدَّثَنَا مسافر أبو عبد الله الجصاص، عن الحكم بن عتيبة قَالَ: سئل علي بن أبي طالب عن إدبار النجوم، قَالَ: الركعتان قبل الفجر. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة قَالَ: محمد بن ربيعة بن سليمان بن الحارث بن ربيعة بن عمرو بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد ابن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي الرؤاسي، كوفي حدث ببغداد وتوفي بها. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن ربيعة الكوفي من هو؟ قَالَ: ثقة [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: عن محمد بن ربيعة الكلابي فقال: ثقة، رفيق أبي نعيم إلى البصرة، خرج هو وأبو نعيم وابن داود [3] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا نصر بن القاسم الفرائضيّ حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن فرنة الخوارزمي قال: محمّد بن ربيعة الكوفيّ ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/171. وصحيح مسلم ص 2054. وسنن النسائي 8/248. وفتح الباري 5/106. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/198. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/198.

844 - محمد بن أبي رجاء الخراساني [2] :

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن ربيعة الكلابي ويكنى أبا عبد الله توفي ببغداد. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: محمد ابن ربيعة الكلابي يروي عنه أبو كريب ثقة [1] . 844- محمد بن أبي رجاء الخراساني [2] : ولي القضاء ببغداد أيام المأمون، وهو من أصحاب أبي يوسف القاضي. أَخْبَرَنَا علي بن الحسن المعدّل، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر قَالَ: لما قدم المأمون بغداد استقضى على الشرقية محمد بن أبي رجاء الخراساني، وهذا رجل من المقدمين في مذهب أبي حنيفة، وهو من أصحاب أبي يوسف، حسن العلم بالحساب والدور والمقايسة، وكانت له مسائل غلقة، ومات سنة سبع ومائتين، فضم عمله إلى محمد بن سماعة وهو قاض على مدينة المنصور. أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات محمد بن أبي رجاء القاضي ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من جمادى الآخرة. 845- محمد بن رجاء بن السندي، أبو عبد الله النيسابوري [3] : والد محمد بن محمد، وهو من إسفرايين- رستاق نيسابور- سمع النضر بن شميل، ومكي بن إبراهيم. روى عنه: ابنه محمّد، وإبراهيم بن عليّ الذهلي، ومحمّد ابن إسحاق بن خزيمة، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو بكر ابن أبي الدنيا القرشي، وأحمد بن بشر المرثدي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بْن بشران المعدل قال: حدّثنا الحسين بن صفوان البردعي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدنيا، حدّثنا محمّد بن رجاء بن السندي،

_ [1] انظر الخبر في: سؤالات البرقاني للدارقطنى 430. وتهذيب الكمال 25/198. [2] 844- هذه الترجمة برقم 2770 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/168. [3] 845- هذه الترجمة برقم 2771 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 7/169.

846 - محمد بن رزق الله، أبو بكر الكلوذاني [2] :

أخبرنا النّضر بن شميل، أخبرنا شعبة، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَعَلَ جِبْرِيلُ يَدُسُّ الطِّينَ فِي فِي فِرْعَوْنَ مِنْ أجل قول لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. كَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ بِشْرَانَ مَوْقُوفًا. ورواه إسحاق بن راهويه، وحميد بن زنجويه كلاهما عن النضر بن شميل، فرفعاه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورواه وكيع عن شعبة موقوفا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الصّفار- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءِ بن السندي، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ [1] » . قَالَ ابْنُ نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: حَجَّ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ وَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِبَغْدَادَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَظَرَ فِي كِتَابِهِ وَلَيْسَ فِيهِ عَائِشَةُ فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ. قرأت على محمد بن علي بن أحمد المعدل، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب الحافظ يقول: رجاء ابن السندي وابنه أبو عبد الله وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقات أثبات. 846- محمد بن رزق الله، أبو بكر الكلوذاني [2] : سَمِعَ: يَزِيد بْن هارون، وشبابة بْن سَوَّار، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وزيد بن الحباب العكلي، وأبا اليمان الحمصي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وحبيب بن أبي حبيب- كاتب مالك، وأبا صالح كاتب الليث. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الواسطي، وعباس بن يوسف الشكلي، ويوسف بن يعقوب التنوخي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حدّثنا أبو بكر

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/6، 3/196، 4/6، 7/34، 41، 9/77. وفتح الباري 2/380، 5/181، 9/254. [2] 846- هذه الترجمة برقم 2772 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 10/460.

847 - محمد بن رنين بن يحيى بن سحيم، أبو عبد الله البعلبكي [1] :

يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق- إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن رزق الله الكلوذاني- فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أبو صالح، حَدَّثَنِي ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج قَالَ: قَالَ عمرو بن العاص: الإسلام يهدم ما كان قبله. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر قَالَ: ومات الكلوذاني في شوال سنة تسع وأربعين ومائتين. 847- محمّد بن رنين بن يحيى بن سحيم، أبو عبد الله البعلبكي [1] : قدم بغداد، وحدث بها عن العباس بن الوليد بن يزيد البيروتي. روى عنه: محمّد ابن مخلد الدوري. 848-[2] محمد بن روح العكبري [3] : حدث عن: يحيى بن هاشم السمسار. روى عنه: عثمان بن إسماعيل السكري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ الْعُكْبَرِيُّ- بِعُكْبَرَا- وَكَانَ صَدِيقًا لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى عُكْبَرَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السّمسار، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَعَاهَدُوا نِعَالَكُمْ عِنْدَ أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ [4] » . قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مسعر عن يزيد الفقير، تفرد به يحيى بن هاشم عنه، ولم نكتبه إلا عن أبي القاسم السكري، وكان من الثقات. 849- محمد بن روح البزاز [5] : حدث عن: أبي إبراهيم الترجماني، ومحمد بن عباد المكي. روى عنه: عبد الباقي ابن قانع، وأبو القاسم الطبراني.

_ [1] 847- هذه الترجمة برقم 2775 في المطبوعة. [2] 848- هذه الترجمة برقم 2773 في المطبوعة. [3] العكبرا: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27، 28) . [4] انظر الحديث في: مصنف ابن أبى شيبة 2/417. ومصنف عبد الرزاق 1515. وإتحاف السادة المتقين 3/407. وكنز العمال 20799. [5] 849- هذه الترجمة برقم 2774 في المطبوعة.

حرف الزاي من آباء المحمدين

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، حدّثنا محمّد بن روح البغداديّ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيَحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا أبو حفص، تفرد به الترجماني. حرف الزاي من آباء المحمّدين 850- محمد بن زاهر بن حرب بن شداد، أبو جعفر [2] : وهو أخو القاسم بن زاهر وابن أخي أبي خيثمة النسائي. سكن دمشق، وحدث بها عن: أحمد بن شبويه المروزي. روى عنه: محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: سألت أبي عنه فقال: كان بدمشق، توفي هناك وأنا صليت عليه، وكان من أقراني، ولم يكن به بأس. 851-[3] محمد بن زرعان بن محمد بن صالح بن أيوب، أبو بكر الأنماطي [4] : سمع محمد بن جعفر الفريابي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد ابن محمد بن عبد الكريم الفزاري، وأبا ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو الفرج بن سميكة، وأبو بكر البرقاني، وأبو الحسن أحمد بن محمد المؤدب المعروف بالزعفراني.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذبائح 57. وسنن النسائي 7/227، 229، 230. وسنن أبي داود 2815. وسنن الترمذي 1409. وسنن ابن ماجة 2170. ومسند أحمد 4/23، 124، 125، 133. [2] 850- هذه الترجمة برقم 2791 في المطبوعة. [3] 851- هذه الترجمة برقم 2794 في المطبوعة. [4] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) .

852 - محمد بن زرعة بن شداد، أبو عبد الله البلخي [1] :

أخبرني أبو الحسن الزعفراني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُرْعَانِ الأَنْمَاطِيُّ- فِي سَنَةِ أربع وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عن شعبة، عن خبيب بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ. سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زرعَانَ فَقَالَ: ثقة. 852- محمد بن زرعة بن شداد، أبو عبد الله البلخي [1] : قدم بَغْدَاد، وَحدث بها: عَن قتيبة بْن سعيد. روى عنه: مُحَمَّد بن مخلد، وإِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر، حدّثني إسماعيل بن عليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُرْعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْبَلْخِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سَبْعٍ وثمانين، يعني ومائتين. حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ: وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ [2] » . أَخْبَرَنَا عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن زرعة البلخي قدم بغداد حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زكريا 853- محمد بن زكريا، والد ميمون الحافظ، يكنى أبا جعفر [3] : سمع: مخلد بن الحسين وحجاج بن محمد، وأشعث بن شعبة المصيصي. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا محمّد بن زكريّا أبو ميمون، حدّثنا أشعث بن شعبة، عن

_ [1] 852- هذه الترجمة برقم 2793 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة 231. وسنن أبي داود 891. وسنن الترمذي 272. وسنن النسائي 2/210، 108. وسنن ابن ماجة 885. وفتح الباري 2/296. [3] 853- هذه الترجمة برقم 2783 في المطبوعة.

854 - محمد بن زكريا بن يحيى بن الصلت بن رزين بن عبد الرحمن، أبو بكر المؤدب [2] :

أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَشَوْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَمْرَقَةً فِيهَا صُوَرٌ، فَلَمَّا جَاءَ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ حِينَ رَآهَا، وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ، قَالَتْ: مَا أَحْدَثْتُ؟ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا صَنَعْنَا، قَالَ: «مَا هَذِهِ؟» قُلْتُ: صَنَعْتُهَا لَكَ لِتَجْلِسَ عَلَيْهَا فَقَالَ: «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّورِ يُعَذَّبُونَ» أُرَاهُ قَالَ: «يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ [1] » . قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: مات محمد بن زكريا أبو جعفر ببغداد في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين- يعني ومائتين. 854- محمد بن زكريا بن يحيى بن الصلت بن رزين بن عبد الرحمن، أبو بكر المؤدب [2] : حدث عن: سويد بن سعد الحديثي، وموسى بن إبراهيم المروزي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وعمر بن الحسن بن الأشناني. 855- محمد بن زكريا بن سعيد بن أبان بن الوليد [3] : بخاري الأصل. حدث عن: أبي بدر عباد بن الوليد الغبري. روى عنه: أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري- بحلوان- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ بن المقرئ- بأصبهان- حدّثنا محمّد بن زكريّا بن سعيد ابن أبان بن الوليد البخاريّ- ببغداد- حدّثنا أبو بدر عبّاد بن الوليد، حدّثنا محمّد بن عرعرة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ [4] » . رَوَاهُ أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ راشد الأدميّ، عن محمّد

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/83، 7/33، 216، 217، 9/197. وصحيح مسلم، كتاب اللباس 96. وفتح الباري 9/249، 10/389، 392. [2] 854- هذه الترجمة برقم 2784 في المطبوعة. [3] 855- هذه الترجمة برقم 2785 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم 55. ومسند أحمد 5/229. وإتحاف السادة المتقين 9/180، 10/274.

856 - محمد بن زكريا بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو الحسن الدقاق، ويقال: الفقيه [1] :

ابن عَرْعَرَةَ قَالا: عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غُنْدَرٌ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ذَلِكَ. 856- محمد بن زكريا بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو الحسن الدقاق، ويقال: الفقيه [1] : من أهل سر من رأى. سكن بَغْدَاد بباب الشام، وحدث عن القاسم بن الصباح البزاز، وسعدان بن يزيد، وأبي نافع ابن بنت يزيد بن هارون، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعلي بن حرب الموصلي. روى عنه: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، والقاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنِي الحسين بن أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الفقيه سنة عشرين وثلاثمائة وفيها مات. 857- محمد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان بن مسبح، أبو علي البغدادي الأعرج، يعرف بالمسبحي [2] : نزل بخارى، وحدث بها عن أبي شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وأبي خليفة الجمحي، ومطين الكوفي، وإبراهيم بن شريك الأسدي. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى بن منده الأصبهاني. قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار البخاري: توفي أبو عليّ بن زكريا بن يحيى المسبحي بجوزجانان في سنة خمسين وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه زنجويه 858- محمد بن زنجويه بن زيد، أبو جعفر المؤذن البصري [3] : سكن بغداد بالمخرم، وحدث عن: سلم بن قتيبة، ومالك بن شعير بن الخمس،

_ [1] 856- هذه الترجمة برقم 2786 في المطبوعة. [2] 857- هذه الترجمة برقم 2787 في المطبوعة. [3] 858- هذه الترجمة برقم 2792 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زياد

وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن محمد بن يزيد الزعفراني، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ، وأخوه عبيد القاسم بن إسماعيل. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَذِّنُ- أبو جعفر المخرّميّ- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ شَتَّى [1] » . أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ حدثنا أحمد بن يزيد الزعفراني، حَدَّثَنَا محمد بن زنجويه بن زيد البصري: ومات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زياد 859- محمد بن زياد، اليشكري الطحان، يعرف بالميموني [2] : حدث عن: ميمون بن مهران- نسب إليه لذلك. روى عنه الربيع بن ثعلب، وزياد ابن يحيى الحساني وغيرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن الفتح، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو طلحة أحمد ابن محمّد بن عبد الكريم، حدّثنا زياد بن يحيى أبو الخطّاب، حدّثنا محمّد بن زياد،

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2108. وسنن أبي داود 2911. وسنن ابن ماجة 2731. ومسند أحمد 2/178، 195. والمستدرك 2/240. [2] 859- هذه الترجمة برقم 2778 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5224 (25/222) . وتاريخ الدوري: 2/516، وابن الجنيد، الورقة 33، وعلل أحمد 2/257، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 226، وتاريخه الصغير: 2/188، وأحوال الرجال للجوزجانى، الترجمة 317، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/321، والترمذي (3709) ، وضعفاء النسائي، الترجمة 547، وضعفاء العقيلي، الورقة 191، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1412، والمجروحين لابن حبان: 2/250، وثقاته: 7/443، والكامل لابن عدى: 3/الورقة 37، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 466، وسننه: 1/102، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 139، والكاشف: 3/الترجمة 4927، وديوان الضعفاء، الترجمة 3718، والمغني 2/الترجمة 5518، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 204، وتاريخ الإسلام، الورقة 10 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7547، والكشف الحثيث، الترجمة 665، ونهاية السول، الورقة 327، وتهذيب التهذيب: 9/170- 172، والتقريب: 2/162، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6229.

حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ [1] » . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذّابين، منهم محمد بن زياد كان يضع الحديث [2] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن زياد الطحان ليس بشيء كذاب- الذي روى عن ميمون بن مهران ما يروي. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان- يعني الوراق- حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: وسألته- يعني أباه- عن محمد بن زياد: كان يحدث عن ميمون بن مهران قَالَ: كذاب، خبيث، أعور، يضع الحديث [3] . أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود، عن محمد بن زياد الميموني فقال: سمعت أحمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود، عن محمد بن زياد الميموني فقال: سمعت أحمد بن حنبل، قَالَ: ما كان أجرأه بقول: حَدَّثَنَا ميمون بن مهران [4] . أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سألت أبي عن محمد بن زياد- صاحب ميمون بن مهران- قَالَ: كتبت عنه كتابا فرميت به وضعّفه جدا [5] . قرأنا عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قال لنا هارون بن سروة- ويحيى

_ [1] انظر الحديث في: المجروحين 2/250. وميزان الاعتدال 5564، 7547. والأحاديث الضعيفة 18. والمنار المنيف 198. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/224. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/223. والعلل للإمام أحمد 2/257. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/223. وسؤالات الآجرى 3/321. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/225.

ابن معين يسمع- جاء كتاب البغداديين إلى أبي المليح، وأنا حاضر يسألونه عن محمّد ابن زياد الطحان فقال: جاءنا محمد بن زياد الطحان الأعور بعد ما مات ميمون بن مهران. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قَالَ: محمد ابن زياد الطحان كان كذابا [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ- صَاحِبُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ- مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ كَذَّابٌ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَيِّنُوا مجالس نسائكم بالمغزل [2] » . وأخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم ابن شعيب الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاريّ يقول: محمّد بن زياد ابن مهران صاحب ميمون-؛ هو متروك الحديث [3] . قَالَ عمرو بن زرارة: كان محمّد يتهم بوضح الحديث [4] . أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: محمّد ابن زياد صاحب ميمون كان يكذب [5] . أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن شعبة المروزي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محبوب قَالَ: قَالَ أبو عيسى الترمذي: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ضعيف في الحديث جدّا [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/224. وأحوال الرجال للجوزجاني 363. [2]- انظر الخبر والحديث في: تهذيب الكمال 25/224. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/224. والضعفاء الصغير للبخاري 317. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/224، 225. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/224. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/225. وسنن الترمذي 3709.

860 - محمد بن زياد، وليس بالميموني [2] :

أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن زياد يروي عن ميمون بن مهران متروك الحديث [1] . 860- محمد بن زياد، وليس بالميموني [2] : أخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بْن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: قَالَ لي غير يحيى: يعني ابن معين- محمد بن زياد- وليس ابن ميمون- قدم بغداد، يروي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري. 861- محمد بن زياد بن زبار، أبو عبد الله الكلبي [3] : حدث عن: أبي مودود المديني، وشرقي بن القطامي. روى عنه زهير بن محمد ابن قمير، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو أمية الطرسوسي، وأحمد بن علي الخزاز، ومحمد بن غالب التمتام، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وغيرهم. وَقَالَ أبو حاتم الرازي: أتينا محمد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا وقعدنا في دهليزه ننتظره- وكان غائبا- فجاءنا فذكر أنه قد ضجر، فلما نظرنا إليه علمنا أنه ليس من البابة، فذهبنا ولم نرجع إليه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إسماعيل القاضي بخط يده: حَدَّثَنَا زهير بن محمد بن زهير المروزيّ، حَدَّثَنَا محمد بن زيد الكلبي- كذا قَالَ لنا زهير- قَالَ: حَدَّثَنَا شرقي بن قطامي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْجَوْهَرِيُّ البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ زَبَّارٍ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا شَرْقِيُّ بْنُ الْقُطَامِيِّ، عَنْ أَبِي طَلْقٍ الْعَائِذِيِّ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَالَ: سمعت عَمْرَو بْنَ مَعْدِي كَرِبَ يَقُولُ: نَقُولُ كَمَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَبَّيْكَ

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/225. والضعفاء والمتروكون 547. [2] 860- هذه الترجمة برقم 2779 في المطبوعة. [3] 861- هذه الترجمة برقم 2780 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/552.

862 - محمد بن زياد، أبو عبد الله مولى بني هاشم، يعرف بابن الأعرابي، صاحب اللغة [2] :

اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ» [1] . لَفْظُ حديث المحامليّ، لا نعلم روى هذا الحديث عن شرقي غير محمّد بن زياد ابن زبار. أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: محمد بن زياد بن زبار الكلبي بغدادي أبو عبد الله. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الصفار الْهَرَوِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ ابن محمد: ومحمد بن زياد بن زبار: قَالَ يحيى بن معين: لا شيء، قَالَ أبو علي: وكان يكون ببغداد يروي الشعر وأيام الناس ليس بذاك. 862- محمد بن زياد، أبو عبد الله مولى بني هاشم، يعرف بابن الأعرابيّ، صاحب اللغة [2] : كان أحد العالمين بها، والمشار إليهم في معرفتها، كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه. وكان يزعم أن الأصمعي، وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا. وحدث عن: أبي معاوية الضرير. روى عنه: أَبُو إسحاق إبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأبو العباس ثعلب، وأبو عكرمة الضبي، وأبو شعيب الحراني، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، حدّثني أبو عبد الله بن الأعرابيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُنْتُ لَكَ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/170، 7/209. وصحيح مسلم، وكتاب الحج باب 3، 19. وفتح الباري 1/360. [2] 862- هذه الترجمة برقم 2781 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/172. ووفيات الأعيان 1/492. والوافي بالوفيات 3/79. ونزهة الألباب 207. وطبقات النحويين 213. وإرشاد الأريب 7/5. والأعلام 6/131. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/35. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 14. وفتح الباري 9/256، 257.

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ لنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأصبهاني النحوي. فأما أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي؛ فكانت طرائقه طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين، وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب. أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن عرفة وغيره قَالَ: قَالَ أبو العباس أحمد بن يحيى: قَالَ لي ابن الأعرابي: أمللت عليهم قبل أن تجيئني يا أحمد حمل جمل. قَالَ أبو جعفر: وسمعت أبا الحسن بن الكوفي يقول: قَالَ أبو العباس أحمد بن يحيى: انتهى علم اللغة والحفظ إلى ابن الأعرابي. قَالَ أبو جعفر: وَحَدَّثَنِي محمد بن عبد الواحد قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى يقول: سمعت ابن الأعرابي يقول- في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي. قَالَ أبو جعفر: وسمعت أبا عبد الله بن عرفة يقول: سمعت أبا جعفر القحطبي يقول: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا نشتري كتبه، فوجدنا كتبه رقاقا، وأوراقا، ورقاعا، ولم أر في كتبه شكلة إلا الفتحات. قَالَ: وما رؤي في يد ابن الأعرابي كتاب قط، وكان من أوثق الناس. وقال أبو جعفر: أخبرنا قاسم الأنباري قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد بن ناصح يقول: أنشدنا ابن الأعرابي بيتا في كتاب «المفضل» للضبي قَالَ: هذا البيت المصراع الأول فيه أنشدناه في هذا الكتاب، والمصراع الثاني أنشدناه هشام بن محمد الكلبي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، حدّثنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت مُحَمَّد بن صالح بن هانئ يَقُول: سمعت الفضل بن محمد الشعراني يقول: كان للناس رءوس، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن، فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي، فإنه رأس في كلام العرب. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن النضر- وهو ابن بنت معاوية بن عمرو- قَالَ: كان أبو عبد الله بن الأعرابيّ

جارنا وكان ليلة أحسن ليل. وذكر لنا أن ابن أبي دؤاد سأله: أتعرف في اللغة استوى بمعنى استولى؟ فقال: لا أعرفه. أخبرني الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي، حَدَّثَنَا داود بن علي قَالَ: كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما معنى قول الله تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [طه 5] قَالَ: هو على عرشه كما أخبر. قَالَ الرجل: ليس كذاك هو يا أبا عبد الله، إنما معنى قوله استوى، استولى: فقال ابن الأعرابي: اسكت ما يدريك ما هذا؟ العرب لا تقول لرجل استولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد، فأيهما غلب قيل استولى عليه، والله لا مضاد له، وهو على عرشه كما أخبر، والاستيلاء بعد المغالبة، قَالَ النابغة: ألا لمثلك أو من أنت سابقه ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أبو علي الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر، حَدَّثَنَا أبو عكرمة الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن زياد الأعرابي قَالَ: بعث إلي المأمون فسرت إليه، وهو في بستان يمشي مع يحيى بن أكثم، فرأيتهما موليين، فجلست، فلما أقبلا قمت، فسلمت عليه بالخلافة، فسمعته يقول ليحيى: يا أبا محمد، ما أحسن أدبه رآنا موليين فجلس، ثم رآنا مقبلين فقام، ثم رد علي السلام وَقَالَ: يا محمد، أَخْبِرْنِي عن أحسن ما قيل في الشراب. فقلت: يا أمير المؤمنين قوله: تريك القذى من دونها وهي دونه ... إذا ذاقها من ذاقها يتمطق فقال: أشعر منه الذي يقول: - يعني أبا نواس- فتمشت فِي مفاصلهم ... كتمشي البرء فِي السقم فعلت في البيت إذ مزجت ... مثل فعل الصبح في الظلم واهتدى ساري الظلام بها ... كاهتداء السفر بالعلم فقلت: فائدة يا أمير المؤمنين. فقال: أَخْبَرَنِي عن قول هند بنت عتبة: نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق من طارق هذا؟ قَالَ: فنظرت في نسبها فلم أجده فقلت: يا أمير المؤمنين ما أعرف في نسبها! فقال: إنما أرادت النجم، وانتسبت إليه بحسنها، من قول الله تعالى:

863 -[1] محمد بن زياد، العابد الكلوذاني [2] ، صاحب إبراهيم الخواص:

وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ الآية. فقلت: فائدتان يا أمير المؤمنين. فقال: أنا بؤبؤ هذا الأمر وأنت بؤبؤه. ثم دحا إلي بعنبرة وكان يقلبها في يده، بعتها بخمسة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: ومات ابن الأعرابي في سنة اثنتين. أخبرني الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عرفة قَالَ: وفي هذا السنة مات أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابيّ- يعني سنة إحدى وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم. قَالَ: قَالَ أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب الضبي: مات أبو عبد الله بن الأعرابي- صاحب الغريب- في سنة إحدى وثلاثين ومائتين. قُلْتُ: وبسر من رأى كانت وفاته، وصلى عليه أحمد بن أبي دؤاد القاضي وبلغ من السن على ما يقال ثمانين سنة. 863-[1] محمد بن زياد، العابد الكلوذاني [2] ، صاحب إبراهيم الخواص: حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني، أخبرنا أبو منصور معمر ابن أحمد بن محمّد بن زياد الأصبهانيّ، أخبرني أحمد بن الحسين البغداديّ، أخبرني محمّد بن زياد المقيم بكلواذي- وكان قد بكى حتى ذهبت عيناه-. قَالَ: سألت إبراهيم الخواص: عن أعجب ما رآه في البادية فقال: كنت ليلة من الليالي في البادية فنمت على حجر، فإذا أنا بشيطان قد جاء وقال: قم من هاهنا، فقلت: اذهب. فقال: إني أرفسك فتهلك! فقلت: افعل ما شئت، فرفسني فوقعت رجله علي كأنها خرقة، فقال: أنت ولي لله، من أنت؟ قلت: أنا إبراهيم الخواص. قَالَ: صدقت. ثم قَالَ: يا إبراهيم، معي حلال وحرام، فأما الحلال فرمان من الجبل المباح، وأما الحرام فحيتان مررت على صيادين وهما يصطادان فتخاونا فأخذت الخيانة، فكل أنت الحلال ودع الحرام.

_ [1] 863- هذه الترجمة برقم 2782 في المطبوعة. [2] الكلواذاني: هذه النسبة إلى كلواذان، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها (الأنساب 10/460) .

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زيد

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زيد 864- مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي [1] : وهو أخو يحيى وعيسى بن زيد. ورد بغداد في أيام المهدي. أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الصيمري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حيّان القاضي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النخعي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عَلَى بَابِ الْمَهْدِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ محمّد ابن زَيْدٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ وَكُلُّ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ» [2] . أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي عبيد الله بن محمد بن عمر قَالَ: أوصى محمد بن عبد الله- يعني ابن الحسن بن الحسين- فقال: إن حدث بي حدث فالأمر إلى أخي إبراهيم بن عبد الله، فإن أصيب إبراهيم بن عبد الله، فالأمر إلى عيسى بن زيد بن علي ومحمد بن زيد بن علي. قَالَ جدي: وكان محمد بن زيد من رجالات بني هاشم لسانا وبيانا. 865-[3] محمد بن زيد بن ثابت الصيرفي [4] : حدث عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيِّ. رَوَى عَنْهُ: عبد الصمد بن علي الطستي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن رزق، حدّثنا عبد الصّمد بن عليّ الطستيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا محمّد بن معاوية، حدّثنا عبّاد بن عبّاد، عن الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ

_ [1] 864- هذه الترجمة برقم 2788 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/486. واللآلئ المصنوعة 2/2. والأسرار المرفوعة 380. وتذكرة الموضوعات 33. والفوائد المجموعة 2/66. ومشكاة المصابيح 515. [3] 865- هذه الترجمة برقم 2789 في المطبوعة. [4] الصيرفي: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124)

866 - محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله الأبزاري، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري [1] :

فَقَالَتْ: السَّابِقُ مَضَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِالْجَنَّةِ وَالرِّزْقِ. وَالْمُقْتَصِدُ مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى لَحِقَ بِهِ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِثْلِي وَمِثْلُكَ. 866- محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله الأبزاري، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري [1] : سمع عبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن الصقر السكري، وأحمد بن الممتنع القرشي، وأبا حازم إبراهيم بن محمد الحضرمي، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب البلخي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني الكوفي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وغيرهم من هذه الطبقة. وكان قد سكن الكوفة فنسب إليها، وقدم بغداد وحدث بها. فحدثنا عنه: محمد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو الفرج الطناجيري، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وجماعة سواهم. سألت أبا بكر البرقاني، عن محمد بن زيد بن مروان فقال: ثقة نبيل. وسألته عَنْهُ مرة أخرى فَقَالَ: ثقة أمين. قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قدم علينا أبو عبد الله بن مروان بغداد، وحدث بها، وكان ثقة، جميل الظاهر، ومولده ومنشؤه ببغداد، ثم خرج إلى الكوفة فأقام بها، واتصل بنا أنه توفي في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي بالكوفة أبو عبد الله بن مروان الأبزاري، في صفر، وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطنيّ، وسمعنا منه ببغداد.

_ [1] 866- هذه الترجمة برقم 2790 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/328.

حرف السين من آباء المحمدين

حرف السين من آباء المحمّدين 867- محمد بن سابق، أبو جعفر- وقيل: أبو سعيد- البزاز، مولى بني تميم [1] : وأصله فارسي سكن الكوفة. ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمير. روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، ومحمد ابن غالب التمتام في آخرين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا أحمد بن سلمان النجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد الصّائغ، حدّثنا محمّد بن سابق- قال النجّاد- أبو بكر. وأخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا محمّد بن سابق، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ» [2] . وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: «لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ» وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون

_ [1] 867- هذه الترجمة برقم 2858 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5230 (25/234) وطبقات ابن سعد: 7/324، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 316، وتاريخه الصغير: 2/334، والكنى لمسلم، الورقة 18، وثقات العجلى، الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 2/758، 3/145، والجرح والتعديل: 7/1528، وثقات ابن حبان: 9/61، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 156، ورجال البخاري للباجى: 2/679، والجمع لابن القيسراني: 2/439، وأنساب السمعاني: 1/202، والمعجم المشتمل، الترجمة 825، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 141، والكاشف: 3/الترجمة 4933، والمغني 2/الترجمة 5538، والعبر: 1/365، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 205، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7568، وتاريخ الإسلام الورقة 150 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 327، وتهذيب التهذيب: 9/174- 175، والتقريب: 2/163، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6237، وشذرات الذهب: 2/29 والمنتظم، لابن الجوزي 10/259. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1977. والسنن الكبرى للبيهقي 10/193، 243. والمستدرك 1/120 وصحيح ابن حبان 480. ومشكاة المصابيح 4847.

الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ» فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان؛ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثنا جدي قال: سمعت عليّ بن الْمَدِينِيِّ- وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ- فَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ» . فَقَالَ عَلِيٌّ: هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ. قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ- وَكَانَ صَدُوقًا- عَنْ إِسْرَائِيلَ فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ. أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بن عبد الملك، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ- مِنْ كِتَابِهِ- عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ» . لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاللَّهُ أَعْلَمُ. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: محمّد بن سابق البغداديّ يقال مولى لبني تميم كان بالكوفة أصله فارسي. أخبرنا عليّ بن عبد العزيز الطّاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سعد الزهري، عن يحيى بن معين قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف.

أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف [1] . قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا. أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يؤثر الضبط [2] للحديث [3] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن صالح- يعني كيلجة- وذكر محمد بن سابق فقال: كان خيارا لا بأس به [4] . حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس [5] . أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه زهير بن حرب. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن سابق، ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم كان من أهل الكوفة ونزل بغداد في قطيعة الرّبيع، وتجر بها ومات ببغداد [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/236. [2] هكذا في الأصل، وفي تهذيب الكمال: «وليس ممن يوصف بالضبط للحديث» وهو أصح. [3] انظر: تهذيب الكمال 25/236. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/236. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/236. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/237.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين [1] . قرأت على الحسين بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سابق البغداديّ سنة أربع عشرة ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري 868- محمد بن السري بن سهل، أبو بكر البزاز [2] : سمع بشر بن الوليد الكندي، وسريج بن يونس. روى عنه: أَحْمَد بن كامل القاضي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو القاسم الطبراني، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْبَزَّازُ البغداديّ، حدّثنا بشر بن الوليد القاضي، حدّثنا سليمان بن داود اليامي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى» [3] . قال سليمان: لم يروه عن يحيى بن أبي كثير إلا سليمان. أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن السري البزّاز مات بسر من رأى سنة إحدى وتسعين ومائتين. 869- محمد بن السري بن سهل؛ أبو بكر القنطري [3] : سمع: مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وعثمان بن أبي شيبة، ويحيى بن شعيب اليماني، ومحمد بن إسحاق المسيبي، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الْكُوفيّ، وأحمد بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/237. [2] 868- هذه الترجمة برقم 2837 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 52. وسنن الترمذي 2763. وسنن النسائي 1/6، 8/129. وسنن ابن ماجة 182. ومسند أحمد 2/16. [4] 869- هذه الترجمة برقم 2838 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/130.

870 - محمد بن السري بن مهران الناقد [2] :

إبراهيم الدورقي. روى عنه: أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، ومُحَمَّد بن حميد المخرمي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن جَعْفَرٍ البردعي، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ابن أبي عزة العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ الْقَنْطَرِيُّ- الْبَزَّازُ سَنَةَ ثمان وتسعين ومائتين- حدّثنا محمّد بن بكّار بن الرّيّان، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الشَّهْرُ شَهْرُ رَمَضَانَ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَيُغْفَرُ فِيهِ إِلا لِمَنْ أَبَى» [1] . قَالُوا: وَمَنْ يَأْبَى يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: الَّذِي يَأْبَى أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني، عن محمد بن السري القنطري فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا القاضي أَبُو الحسين عيسى بْن حامد الرخجي: ومات محمد بن السري القنطري يوم السبت للنصف من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ومائتين. 870- محمد بن السري بن مهران الناقد [2] : سمع إبراهيم بن زياد سبلان، وإسماعيل بن عيسى العطار، ومحمد بن عبد الله الأرزي، ويوسف بن موسى القطان. رَوَى عَنْهُ: عَبْد الباقي بْن قانع، ومحمد بن عليّ ابن حبيش الناقد، وأبو القاسم الطبراني، وكان ثقة. أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، حدّثنا محمّد بن السّري ابن مهران النّاقد البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَرُزِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ كنت تزوجتها فَرُدَّ عَلَيْنَا ابْنَتَنَا» [3] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَالِدٍ إِلا ابْنُ تَمَّامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ الأرزيّ.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 23701. [2] 870- هذه الترجمة برقم 2839 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/203.

871 - محمد بن السري بن سهل، أبو المؤمل البغدادي [1] :

871- محمد بن السري بن سهل، أبو المؤمل البغدادي [1] : حدث عن: الحسن بن عرفة العبدي. روى عنه: عمر بن علي بن الحسن العتكي الخطيب ساكن بيت المقدس. 872- محمد بن السري بن عثمان، أبو بكر التمار [2] : حدث عَنِ: الحسن بْن عرفة، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن عيسى بن حيان المدائني، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بُخيت الدقاق، ومحمّد بن عبد الله بن الشخير، وفارس بن محمد الغوري، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق. روى عنه: يوسف بن عمر القواس فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن السري. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ حدّث بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر محمّد بن السري التّمّار، حدّثنا عبّاس الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [3] . فَقَالَ: هَذَا لا يَصِحُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَلا عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَلا عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَلَعَلَّ هَذَا الشَّيْخَ دَخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ. 873- محمد بن السري، أبو بكر النحوي، المعروف بابن السراج [4] : كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية، صحب أبا العبّاس المبرد،

_ [1] 871- هذه الترجمة برقم 2840 في المطبوعة. [2] 872- هذه الترجمة برقم 2841 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/559. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 873- هذه الترجمة برقم 2842 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/277. وبغية الوعاة 44. ووفيات الأعيان 1/503. وطبقات النحويين 122. والوافي بالوفيات 3/86. ونزهة الألباء 313. والأعلام 6/136.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعد

وأخذ عنه العلم. روى عنه: أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي؛ وأبو سعيد السيرافي، وعلي بن عيسى الرماني. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ أَبِي عَلِيّ، حَدَّثَنَا علي بن عيسى بن علي النحوي قَالَ: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب «الأصول» الذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب. فأنكر عليه أبو بكر ذلك وَقَالَ: لا تقل هذا، وتمثل ببيت- وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجري له من الأمور بأبيات حسنة- فأنشد حينئذ: ولكن بكت قبلي، فهاج لي البكا ... بكاها، فقلت الفضل للمتقدم قَالَ: وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه، والمحبة له، ما يكثر من ذلك. فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا: أحبه حب الشحيح ماله ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي: أن أبا بكر محمد بن السري السراج مات في يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعد 874- محمد بن سعد، أبو سعد الأنصاري الأشهلي [1] : من أهل المدينة، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن عجلان. روى عنه: محمد بن عبد الله المخرمي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأشقر، حدّثنا

_ [1] 874- هذه الترجمة برقم 2843 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5240 (25/263) وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 250، والكنى لمسلم، الورقة 48، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1429، وثقات ابن حبان: 9/41، وسنن الدارقطني 1/328، وأنساب السمعاني: 1/284، والكاشف: 3/الترجمة 4941، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 206، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7590، وتاريخ الإسلام، الورقة 255 (أيا صوفيا 3006) ونهاية السول، الورقة 328، وتهذيب التهذيب: 9/184، والتقريب: 2/164، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6249.

875 - محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو جعفر العوفي [2] :

محمّد بن عبد الله المخرميّ، حدّثنا محمّد بن سعد الأشهلي، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا، وَإِذَا قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ فَقُولُوا: آمِينَ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سمع الله لمن حمده، فقولوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يَقُولُ: أخبرنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو سعد محمد بن سعد الأشهلي كان ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول- وسألته يعني يحيى بن معين- عن محمد بن سعد الأنصاري، فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النيسابوري، حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو سعد محمد بن سعد الأنصاري ثقة مديني كان ببغداد. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن سعد الأشهلي الأنصاري أبو سعد مات قبل المائتين، كان ببغداد مديني الأصل سمع ابن عجلان. 875- محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو جعفر العوفي [2] : من بني عوف بن سعد- فخذ- من بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل ابن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بن معد ابن عدنان. وَقَالَ أحمد بن كامل القاضي: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/184، 203، 2/59. وصحيح مسلم، وكتاب الصلاة 77. وفتح الباري 2/209. [2] 875- هذه الترجمة برقم 2845 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 9/89- 90.

ابن سعد بن جنادة بن أسد بن لاحب بن عبد بن عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحرث بن عمرو بن قيس بن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. حدث عَن: يزيد بْن هارون؛ وروح بْن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأبيه سعد بن محمد، وغيرهم. روى عنه: يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُوْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيْمِيُّ، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي وأحمد بْن كامل القاضي، وكان لينا في الحديث. وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع: أَنَّهُ سمع الدارقطني ذكره، فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، أخبرنا أحمد بن كامل، أخبرنا محمّد بن سعيد العوفيّ، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَوْ شَهِدْتَنَا ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَحَسِبْتَ أَنَّ رِيحَنَا رِيحُ الضَّأْنِ مِنْ لُبْسِ الصُّوفِ. تفرد برواية هذا الحديث هكذا محمد بن سعد عن روح، وتفرد به ابن كامل عن محمد بن سعد، وهو وهم، وصوابه: عن روح بن سعيد- بدلا من شعبة. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيٌّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا روح. وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيُّ، حدّثنا عبد الله بن الحسن الهاشميّ، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَوْ شَهِدْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاءُ لَحَسِبْتَ رِيحَنَا رِيحَ الضَّأْنِ مِنْ لُبْسِنَا الصُّوفَ. أخبرنا الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا سعيد، عن قتادة بنحوه. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على أبي الحسين بن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومحمد بن سعد بن الحسن بن عطية العوفي كان ينزل درب النهر قرب البيعة بالجانب الشرقي من مدينتنا آخر سويقة نصر بن مالك، توفي سلخ ربيع الآخر سنة ست وسبعين- يعني ومائتين-.

876 - محمد بن سعد بن منيع، أبو عبد الله مولى بني هاشم، وهو كاتب الواقدي [1] :

876- محمد بن سعد بن منيع، أبو عبد الله مولى بني هاشم، وهو كاتب الواقدي [1] : سمع: سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومحمد بن أبي فديك، وأبا حمزة أنس بن عياض، ومعن بن عيسى، والوليد بن مسلم، ومن بعدهم. وكان من أهل الفضل والعلم، وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين، والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن. روى عنه: الحارث بْن أَبِي أسامة، وَالحسين بْن فهم وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا [2] . أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي قَالَ: قَالَ لي محمد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب أولهم. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كامل الْقَاضِي قَالَ: سَمِعْتُ الحسين ابن فهم يقول: كنت عند مصعب الزبيري فمر بنا يحيى بن معين فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا وكذا- وذكر حديثا- فقال له يحيى: كذب. [قلت] : ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرى في كثير من رواياته، ولعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقديّ فنسبه إلى الكذب. وقد قَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن محمد بن سعد فقال: يصدق، جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان ابن إسحاق بن الخليل قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أحمد بن حنبل

_ [1] 876- هذه الترجمة برقم 2844 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5237 (25/255) . وتاريخ خليفة: 18، 22، والمعرفة ليعقوب: 7/الترجمة 1433، والسابق واللاحق: 65، والكامل في التاريخ: 6/423، و 7/18، وسير أعلام النبلاء: 10/664، وتذكرة الحفاظ: 425، والكاشف: 3/الترجمة 4939، والعبر: 1/1210، 277، 407، وتهذيب التهذيب: 9/182- 183، والتقريب: 2/163، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6246، وشذرات الذهب: 2/69. والمنتظم، لابن الجوزي 11/161. [2] انظر: تهذيب الكمال 25/255- 258.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعدان

يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد، يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قَالَ إبراهيم: ولو ذهب سمعهما، كان خيرا له. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الخالدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن سليمان الأزرقي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن سعد كاتب الواقدي. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قَالَ: محمد بن سعد صاحب الواقدي، وهو مولى الحسين بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب؛ توفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ودفن في مقبرة باب الشام، وهو ابن اثنتين وستين سنة. وكان كثير العلم، كثير الحديث والرواية، وكثير الطلب، وكثير الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعدان 877- محمد بن سعدان، أبو جعفر النحوي الضرير [1] : كان أحد القراء، وله كتاب مصنف في النحو، وكتاب كبير في القراءات. روى فيه عن: عبد الله بن إدريس، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وإسحاق بن محمد المسيبي، وأبي معاوية الضرير، والمسيب بن شريك، وعبد العزيز بن أبان. روى عنه: مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن يحيى، وعبيد بن محمد المرزبان، وغيرهم وكان ثِقَةٍ. أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي طَاهِرٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن عمر ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ قُلْتُ لَهُ أخبركم عبيد الله بن محمّد المروزيّ، أخبرنا محمّد بن سعدان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ: أَنَّ عَلِيًّا قَرَأَ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فهمز ومد وشدد.

_ [1] 877- هذه الترجمة برقم 2846 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/172. ونكت الهميان 252. وبغية الوعاة 45. وغاية النهاية 2/143. ونزهة الألباء 21. والأعلام 6/137.

878 - محمد بن سعدان البزاز [1] :

حدثت عن: مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أحمد بن جعفر بن محمد ابن عبيد الله المنادي في تسمية قراء أهل مدينة السلام قَالَ: وكان أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي الضرير يقرئ بقراءة حمزة ثم اختار لنفسه، ففسد عليه الأصل والفرع، إلّا أنه كان نحويا. أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وفي هذه السنة مات محمد بن سعدان النحوي- يعني سنة إحدى وثلاثين ومائتين- ذكر غير ابن عرفة أن وفاته كانت يوم عرفة من السنة. 878- محمد بن سعدان البزاز [1] : شَيْخٌ غَيْرُ مَشْهُورٍ. رَوَى عَنْ: الْقَعْنَبِيِّ حَدِيثًا مُنْكَرًا. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَتْحِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الصّمد الدليل- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ- بِمِصْرَ- حدّثنا محمّد بن سعدان البزّاز، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ. وَأَخْبَرَنَاهُ الأَزْهَرِيُّ- وَاللَّفْظُ له- حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْيَامُورِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ بِمِصْرَ، حدّثنا محمّد بن سعدان البزّاز البغداديّ، حدّثنا عبد الله بن مسلمة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَقٍ وَكَانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حديث غير مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْ مَالِكٍ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ الأَشْعَثِ وَكَانَ ضَعِيفًا عَنْ شَيْخِهِ هَذَا عَنِ الْقَعْنَبِيِّ. وَلا يَصِحُّ عَنْ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 879- محمد بن سعدان، أبو جعفر البزاز [2] : حدث عن: أبي جعفر النفيلي، وفيض بن وثيق وغيرهما. روى عنه: أبو عبد الله الحكيمي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن

_ [1] 878- هذه الترجمة برقم 2847 في المطبوعة. [2] 879- هذه الترجمة برقم 2848 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعيد

إبراهيم الحكيمي، حدّثنا محمّد بن سعدان أبو جعفر، حَدَّثَنَا الفيض بن وثيق، عن رجل- سقط اسمه من الكتاب- قال: حدّثنا مسعر، حَدَّثَنَا أبو عون، عن عرفجة قَالَ: قَالَ أبو بكر الصديق: من استطاع منكم أن يبكي فليبك، ومن لم يستطع فليتباك. قَالَ: وقَالَ أبو بكر الصديق: اتقوا الملاعن. قيل: يا خليفة رسول الله، وما الملاعن؟ قَالَ: يلقي القذر في الطريق، أو الشيء يكرهه الناس. فيقولون لعن الله من فعل هذا. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو جعفر محمد بن سعدان البزاز، خال أمي، وذلك سلخ شعبان سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين- قال: وكان قد سمع من الحسين بن عليّ أبي شيبة [1] في نحو من خمسمائة شيخ وما حدث إلا بشيء يسير. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعيد 880- محمد بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو عبد الله القرشي ثم الأموي [2] : كوفي، سكن بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عمير، وَهشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وأبي إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم. روى عنه: ابْن أخيه سعيد بْن يَحْيَى الأموي. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، حدّثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدّثنا عمي محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ» [3] . أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن موسى

_ [1] هكذا في الأصل. [2] 880- هذه الترجمة برقم 2813 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، وكتاب النكاح 106. وفتح الباري 9 م 246.

الحضرمي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي داود. قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة؛ عنبسة بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وعبيد بن سعيد، ومحمد بن سعيد، وعبد الله بن سعيد. كانوا ببغداد كلهم إلا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم. روى عن: عبد الملك بن عمير، ولم يكتب عنه كبير أحد، كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قلت: وقد كان لهم أخ سادس يقال له: أبان، أخل بذكره يحيى بن معين. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: بنو سعيد بن أبان بن سعيد الأموي ستة، رووا الحديث كلهم، أكبرهم: محمّد بن سعيد، ويحيى ابن سعيد، وعبيد بن سعيد، وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكي عنه أبو عبيد، وعنبسة بن سعيد، وأبان بن سعيد كلهم ثقات. فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن أبي هند، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق الشيباني، وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن عمرو، والأعمش، وهشام بن عروة، ومحمّد بن إسحاق. وأما عبيدة فيروي عن إسرائيل ونظرائه. وأما عبد الله بن سعيد فمتحقق باللغة والشعر. وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه. وأما أبان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بن أبي الدنيا يقول: سمعت سليمان بن أبي شيخ- واسطي ثقة- قَالَ: قَالَ لي يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر مني بعشر سنين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سمعت سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قَالَ: سمعت أبا بكر بن عياش وجاء إلى أبي يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبي: متى ولد؟ فقال: مقتل الجرّاح. فقال أبو بكر: ذاك محتكمي. قلت: الجراح هو ابن عبد الله قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن فارس،

881 -[1] محمد بن سعيد الطائفي [2] :

حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن يحيى قَالَ: مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة، ومات عمي- يعني محمدا- قبله بسنة. أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سعيد الأموي مات في سنة ثلاث وسبعين ومائة. 881-[1] محمد بن سعيد الطائفي [2] : قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بن جريج. روى عنه: أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ساكن حمص. كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عثمان الدّورقيّ يَذْكُرُ أَنَّ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلُسِيَّ أَخْبَرَهُمْ. ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ- قِرَاءَةً- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الرازي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ. وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ- لَفْظًا- قَالَ: قَرَأْتُ على أبي عبد الله الحسين ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيِّ، قُلْتُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بن حيدرة القرشيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ، حدّثنا محمّد ابن سَعِيدٍ الطَّائِفِيُّ- زَادَ الْعَتِيقِيُّ وَالصُّورِيُّ فِي حَدِيثِهِمَا- بِبَغْدَادَ ثُمَّ اتَّفَقُوا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، كَأَنِّي أَنْظَرُ إِلَيْهِمْ إِذَا انْفَلَقَتِ الأَرْضُ عَنْهُمْ يَقُولُونَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَالنَّاسُ بُهْمٌ» [3] . 882-[4] محمد بن سعيد بن زياد، أبو سعيد القرشي البصري الأثرم، المعروف بالكريزي [5] : سكن بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِها عَنْ: حَمَّاد بْن سلمة، وهمّام بن يحيى، وأبان العطّار،

_ [1] 881- هذه الترجمة برقم 2814 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/185. [2] الطائفي: هذه النسبة إلى الطائف الأنساب (8/184) . [3] انظر الحديث في: الكامل 2/498. ومجمع الزوائد 10/82، 33. والمطالب العالية 3395. وكشف الخفا 2/240. وتذكرة الموضوعات 54. وإتحاف السادة المتقين 5/10. [4] 882- هذه الترجمة برقم 2815 في المطبوعة. [5] الكريزي: هذه النسبة إلى كريز وهو بطن من عبد شمس، وهو كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف (الأنساب 10/411) .

883 - محمد بن سعيد بن غالب، أبو يحيى العطار الضرير [2] :

وربيعة بن كلثوم، وأبي هلال الراسبي؛ وأبي الأشهب، وأبي عوانة. روى عنه: عبد الرحمن بن الأزهر، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن غالب التمتام. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع منه أبا ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث، مضطرب الحديث، ضعيف. كان عفان اتكأ عليه. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم أَيْضًا: سألت أَبِي زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث. كتبت عنه بالبصرة، وكتب عنه أبو حاتم ببغداد، وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا. ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ: أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ طَاهِرِ بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأَبِي زُرْعَةَ: مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَثْرَمِ؟ قَالَ: لَيْسَ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. قُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ أَنْكَرَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: عَنْ هَمَّامٍ وَأَبِي هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «ليس المسلم من يشبع وجاره طاوى» [1] . أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن غالب، حدّثنا محمّد بن سعيد القرشيّ، حدّثنا همّام بن يحيى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الخالدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فيها مات محمد بن سعيد الأثرم البصري. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سعيد الأثرم مات بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين. 883- محمد بن سعيد بن غالب، أبو يحيى العطار الضرير [2] : سمع: سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، وحمّاد بن زيد الخيّاط، وعبد المجيد

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/37. [2] 883- هذه الترجمة برقم 2816 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5245 (25/274) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1451، وثقات ابن حبان: 9/128، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 207، وتهذيب التهذيب: 9/189، والتقريب: 2/164، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6254.

884 - محمد بن سعيد بن خالد بن عبد الرحمن، أبو الحسن [1] :

ابن أبي رواد، ويحيى بن آدم، وعبيدة بن حميد، وأبا معاوية الضرير، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة، ومعاذ بن معاذ، وأسباط بن محمد، ومحمد بْن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ: أَبُو العباس بن سريج الفقيه، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وغيرهم، وكَانَ ثقة. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غالب العطّار، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يُبَلِّغُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيَضْرِبَنَّ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ المدينة» . أخبرني الأزهريّ، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ العطار بغدادي. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بن مخلد. قَالَ: ومات أَبُو يحيى العطار في شوال سنة إحدى وستين ومائتين. 884- محمد بن سعيد بن خالد بن عبد الرحمن، أبو الحسن [1] : نزل نيسابور، وحدث بِهَا عَن: يزيد بْن هارون، وشبابة بن سوار، وسعيد بن سليمان الواسطي. روى عنه: أبو أحمد بن فارس الدلال، ومكي بن عبدان النيسابوريان. حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فارس، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ نزيل نيسابور، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا همّام بن يحيى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ مِنْ كَتِفٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. 885-[2] محمد بن سعيد بن عبد الله، أبو عبد الله الخزاز [3] : سوسي الأصل، حدث عن: يحيى بن عنبسة البصري. روى عنه: محمد بن مخلد.

_ [1] 884- هذه الترجمة برقم 2817 في المطبوعة. [2] 885- هذه الترجمة برقم 2818 في المطبوعة. [3] الخزاز: اشتهر بهذه الصنعة والحرفة جماعة من أهل العراقين من أئمة الدين وعلماء المسلمين (الأنساب 5/102)

886 - محمد بن سعيد بن زياد المقرئ الجمال [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدّثنا محمّد ابن سعيد بن عبد الله أبو عبد الله الخزّاز السّوسي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ الْمِصِّيصِيُّ- أَصْلُهُ بَصْرِيٌّ- حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ» [1] . قَالَ يَحْيَى: وَأَبْعَدُ فَوْقَ ذَاكَ. 886- محمد بن سعيد بن زياد المقرئ الجمال [2] : أخو أحمد بن سعيد، وكان الأكبر، حدث عن: علي بن عاصم، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبد المنعم بن إدريس. روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو الطيب محمد ابن جعفر الدّيباجيّ، ومحمّد بن مخلد الدوري، وكان ثقة. 887-[3] محمد بن سعيد بن هناد، أبو غانم الخزاعيّ البوسنجيّ [4] : نزل بغداد، وحدث بها عَنْ: سفيان بْن عيينة، وشيبان بن فروخ، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن خلف الطرسوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن المبارك العيشي. رَوَى عَنْهُ: أبو بكر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن المنذر النيسابوري، ومُحَمَّد بْن مخلد. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن علي بْن محمد التميمي، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أبو غانم محمد بن سعيد بن هنّاد البوسنجيّ قَالَ: سمعت يحيى بن خلف بن الربيع الطرسوسي يقول: جاء رجل إلى مالك بن أنس وأنا شاهد فقال له: يا أبا عبد الله، ما تقول في رجل يقول: القرآن مخلوق؟! قَالَ: كافر زنديق خذوه فاقتلوه. قَالَ: إنما أحكي لك كلاما سمعته. قَالَ: لم أسمعه من أحد إنما سمعته منك.

_ [2] انظر الحديث في: كنز العمال 32664، 36084. [2] 886- هذه الترجمة برقم 2819 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/294. [3] 887- هذه الترجمة برقم 2820 في المطبوعة. [4] البوسنجى: بوسنج من قرى ترمذ (كما في معجم البلدان) .

888 - محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو، أبو عبد الله المروزي، يعرف بالبورقي [1] .

888- محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو، أبو عبد الله المروزي، يعرف بالبورقي [1] . قدم بغداد، وحدث بها عَنْ: مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن شقيق، وأحمد بن عبد الله الفرماياني، وأحمد بن محمّد السلموني وغيرهم. روى عنه: أَبُو بكر الشافعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد بن محمّد بن سعيد ابن عمرو البورقي- قدم حاجّا- حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقاتل، حدّثنا محمّد بن مردويه، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عليّ، عن أبيه، عن عمه محمّد بن الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الأَغْنِيَاءِ قَدْرُ مَا يَسَعُهُمْ، فَإِنْ مَنَعُوهُمْ حَتَّى يَجُوعُوا وَيَعْرُوا وَيَجْهَدُوا؛ حَاسَبَهُمُ اللَّهُ حِسَابًا شَدِيدًا، وَعَذَّبَهُمْ عَذَابًا نُكْرًا» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بن بشر الرخجي، حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد البورقي المروزي سنة تسع وتسعين ومائتين- قدم علينا. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، أَخْبَرَنَا أبو زيد بن عامر الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبُورَقِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا سنة ست وثلاثمائة. أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد السلموني، حدّثنا محمّد بن مقاتل الرّازيّ، حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ من النار،

_ [1] 888- هذه الترجمة برقم 2821 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 2/326. [2] انظر الحديث في: أمالى الشجري 2/170. وحلية الأولياء 3/178. وكنز العمال 15883. والجامع الكبير 4885.

889 - محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الصوفي [2] :

وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ، وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» [1] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: محمد بن سعيد البورقي كذاب، حدث بغير حديث وضعه. حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النّيسابوري قال: أخبرني سعيد ابن عُبَيْدٍ الصُّوفِيُّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْحَنَفِيِّ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ البُورَقِيُّ بِمَرْوَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وثلاثمائة. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: هَذَا الْبُورَقِيُّ قد وضع من المناكير على الثقات مالا يُحْصَى، وَأَفْحَشُهَا: رِوَايَتُهُ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ موسى السناني، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا زَعَمَ أَنَّهُ قَالَ: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي» . هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ فِي بِلادِ خُرَاسَانَ، ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بِالْعِرَاقِ بِإِسْنَادِهِ، وَزَادَ فِيهِ أَنَّهُ قَالَ: «وَسَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فِتْنَتُهُ عَلَى أُمَّتِي أَضَرُّ مِنْ فِتْنَةِ إِبْلِيسَ» . قُلْتُ: مَا كَانَ أَجْرَأَ هَذَا الرَّجُلَ عَلَى الْكَذِبِ، كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَلَبَةِ الْهَوَى، وَنَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى. 889- محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الصوفي [2] : كان أحد شيوخهم، وحدث عن: سري السّقطيّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابْن شاذان الرّازيّ. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيزاني [3] ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» قَالَ: محمد بن سعيد أبو بكر من مشايخ بغداد ينزل الحربية، صحب سريا السّقطيّ.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/250. وتنزيه الشريعة 2/189. والفوائد المجموعة 150. واللآلئ المصنوعة 2/84. [2] 889- هذه الترجمة برقم 2822 في المطبوعة. [3] في الأصل والمطبوعة: «الحيرانى» والتصحيح من الأنساب.

890 -[1] محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد، أبو عبد الله البزوري [2] :

وَقَالَ أبو عبد الرحمن: سمعت أبا بكر البجلي يَقُولُ: سمعت أبا بكر محمد بن سعيد الحربي يقول: سمعت السري يقول: قلت لمعروف الكرخي: كل من دعاك أجبته؟ قَالَ: إنما أنا ضيف حيث أنزلني نزلت. أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوري- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان الرازي المذكر- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبي بكر الحربي يقول: سمعت سريا السقطي يقول: مكثت عشرين سنة أطوف بالساحل أطلب صادقا فدخلت يوما إلى مغار، فإذا أنا بزمنى وعميان ومجذمين قعود. فقلت: ما تصنعون ها هنا؟ قالوا: ننتظر شخصا يخرج علينا، يمر بيده علينا فنعافى. فقلت: إن كان صادق فاليوم! قَالَ: فجلست فخرج كهل وعليه مدرعة من شعر فسلم وجلس، ثم أمر يده على عمى هذا فأبصر، وأمر يده على زمانة هذا فصح، وأمر يده على جذام هذا فبرأ، ثم قام موليا، فضربت يدي إليه فقال لي: سري خل عني، فإنه غيور، لا يطلع على سرك فيراك وقد سكنت إلى غيره فتسقط من عينه. 890-[1] محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد، أبو عبد الله البزوري [2] : كوفي الأصل، حدث عن: عمر بن شبة، وعلي بن حرب، وعباس الدوري. روى عنه: أبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة، وأبو بكر بن شاذان، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْن يَعْقُوب المعدل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الفتح، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد البزوريّ، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا قبيصة، حدّثنا سفيان الثوري، عن الرّبيع، عن صبيح، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحَلِيمُ رَشِيدٌ فِي الدُّنْيَا رَشِيدٌ فِي الآخرة» [3] . وبإسناده: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كاد الحليم أن يكون نبيا» [4] .

_ [1] 890- هذه الترجمة برقم 2823 في المطبوعة. [2] البزوري: هذه النسبة إلى البزور وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول. (الأنساب 2/189) [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/246. وكنز العمال 5810. [4] انظر الحديث في: كنز العمال 5813.

891 - محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو سالم الجلودي [1] :

891- محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو سالم الجلودي [1] : وهو ابن أخي محمد بن حماد الدباغ، سمع: الحسن بن عرفة، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي. وروى عن: أبي داود السجستاني كتاب «السنن» . حدث عنه: أبو القاسم بن النخاس المقرئ، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب: أن يُوسُف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا سالم الجلودي مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه توفي في شعبان. 892- محمد بن سعيد بن الشفق، أبو بكر [2] : حدث بطرسوس عن: موسى بن إسحاق الأنصاري، وعبد الله بن جابر الطرسوسي. روى عنه: علي بن الحسن بن المثنى الإستراباذي. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب قَالَ: حدثني عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ- بِإِسْتَرَابَاذَ- حدثنا أبو بكر محمد بن سعيد بن الشفق البغداديّ- بطرسوس- حدثنا القاضي أبو بكر موسى بن إسحاق. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أبو نصر التّمّار، حَدَّثَنِي كَوْثَرٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَالْمُعْتَصِرَةَ لَهُ، وَالْجَالِبَ وَالْمَجْلُوبَ إِلَيْهِ، وَالْبَائِعَ وَالْمُشْتَرِي، وَالسَّاقِي والشَّارِبَ، وَحَرَّمَ ثَمَنَهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ» [3] لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ . 893- محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الزاهد، يعرف بابن الضرير [4] : روى عن: إبراهيم بن نصر المنصوري، وغيره. حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ ثقة.

_ [1] 891- هذه الترجمة برقم 2824 في المطبوعة. انظر: الأنساب 3/285. [2] 892- هذه الترجمة برقم 2825 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/287. والمعجم الكبير للطبراني 12/233، 234. ونصب الراية 4/264. والجامع الكبير 4951. [4] 893- هذه الترجمة برقم 2826 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/149.

894 - محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهدان، أبو الفرج البغدادي [1] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر محمد بن سعيد الحربي- المعروف بابن الضّرير الزّاهد- حدثنا محمد بن أحمد بن خالد بن يزيد، حَدَّثَنَا أبو الفضل- يعني محمد بن أبي هارون الورّاق- حدّثنا محمّد بن المبارك، حدّثنا خلف ابن هشام قَالَ: سمعت معروفا- يعني الكرخي- يقول: كان يقول هذا الدعاء للفقر أو قَالَ للدين- شك خلف- أن يقول العبد في السحر خمسا وعشرين ومرة: لا إله إلا الله، الله أكبر كبيرا، سبحان الله والحمد لله كثيرا، اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما سواك- أو غيرك. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عبد الواحد بن أبي الحسن الفقيه قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أبا بكر بن الضرير الزاهد يقول: دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المدافعة حسب. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، قَالَ: قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر الضرير الزاهد- وكان ينزل الحربية- في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 894- محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهدان، أبو الفرج البغدادي [1] : نزل الشام وسكن طبرية، وحدث بدمشق، وبمصر، عن: محمد بن بحر بن الحسين العمي، وأبي سعيد العدوي، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ: تَمام بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر أبو الفتح أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، قَالَ: وسألته عن مولده فقال: ولدت ببغداد في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين ومائتين. قَالَ أبو الفتح: وكان ثقة. 895- مُحَمَّد بن سعيد، أَبُو عبد الله الكاتب [2] : أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الكاتب- ببغداد من كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ بَكْرَانُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ سهلان، حدّثنا محمّد بن

_ [1] 894- هذه الترجمة برقم 2827 في المطبوعة. [2] 895- هذه الترجمة برقم 2828 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سفيان

أحمد بن موسى، حدّثنا داود بن أيّوب الأيلي، حدّثني أبي، حدّثنا بكر بن صدقة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يقبض العلم انتزاعا مِنَ النَّاسِ؛ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُتْرَكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا» [1] وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ . ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سفيان 896- محمّد بن سفيان بن عنّويه، أبو العباس الحنائي، ويعرف بحبشون [2] : حدث عن: أبي يحيى محمد بن عبد الرّحيم البزاز، وعلي بن شعيب السمسار، والحسن بْن عرفة، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، وَمحمد بْن عمرو بن حنان الحمصي، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحجازي. روى عنه: عبد الله بن الزينبي، وعبيد الله بن عباس الشطوي، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق. ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سلم وسلمة 897- محمد بن سلم بن يزيد بن خالد، أبو جعفر الواسطي [3] : سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَحْمَد بْن سنان القطان، وأيوب بن حسان، ومحمد بن عثمان بن مخلد، ومحمد بن عبادة، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وأحمد بن رشد بن خيثم الهلالي، وأحمد بن عبد الله بن معاوية الحذاء. روى عنه: عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو العبّاس عبد الله بن الطّيّب العجليّ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سلم بن زيد الورّاق- ببغداد- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قطن، حدّثنا شعبة، عن مالك ابن حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْكَلَ العين، منهوش العقب.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/36. وصحيح مسلم، وكتاب العلم 13. وفتح الباري 1/194، 13/284. [2] 896- هذه الترجمة برقم 2863 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للمعاني 4/246. [3] 897- هذه الترجمة برقم 2864 في المطبوعة.

898 - محمد بن سلمة بن قربا، أبو عبد الله الربعي [1] :

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سلم المؤدّب مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قلت: وببغداد كانت وفاته. 898- محمد بن سلمة بن قربا، أبو عبد الله الربعي [1] : نزل عسقلان، وحدث بها عن: بشر بن الوليد الكندي، ومحمود بن خداش، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعثمان بن أبي شيبة، وَمحمد بْن أَبِي السري العسقلاني. رَوَى عَنْهُ: عبد الله بن عدي الجرجاني، ومحمد بن حبان البستي، وأبو القاسم الآبندوني، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطّيّب العجليّ- بحلوان- حدّثنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ قَرْبَا الْبَغْدَادِيُّ- الرَّبَعِيُّ- نَزِيلُ عَسْقَلانِ الشَّامِ- حدّثنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت أبا الحسن الدارقطني- عن محمد بن سلمة بن قربا أبي عبد الله البغدادي نزيل عسقلان فقال: ليس هو بالقوي. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سليم 899- محمد بن سليم، أبو عبد الله القاضي [3] : كوفي الأصل حدث عن: إبراهيم بن سعد، وشريك بن عبد الله، وجعفر بن سليمان، وعبد العزيز الدراوردي، وهشيم بن بشير. روى عنه: محمد بن سعد

_ [1] 898- هذه الترجمة برقم 2862 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب العلم باب 12. وسنن ابن ماجة 252. ومسند أحمد 2/338. والمستدرك 1/85. ومصنف ابن أبي شيبة 8/543. [3] 899- هذه الترجمة برقم 2849 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/574.

900 - محمد بن سليم، أبو جعفر السراج [1] :

كاتب الواقدي. وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي ببغداد وسئل أبي عنه فقال: أثنى عليه الأعين، وأفادني عنه وكتبت عنه على ضعف فيه. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قَالَ: محمد بن سليم يكنى أبا عبد الله العبدي وقد سمع سماعا كثيرا، وولى القضاء ببادرايا وباكسيايا أيام المأمون، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه، والرواية عنه. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قَالَ أبو زكريا- يعني يحيى ابن معين-: وأما ابن سليم، فهو والله صاحبنا، وهو لنا محب، ولكن ليس فيه حيلة البتة، وما رأيت أحدا قط يشير بالكتاب عنه، ولا يرشد إليه. وفي موضع آخر: قلت لأبي زكريا: محمد بن سليم؟ فقال: قد والله سمع سماعا كثيرا، وهو معروف، ولكنه لا يقصر على ما سمع يتناول ما لم يسمع. قلت له: يُكْتَب عنه؟ قَالَ: لا. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن سليم ليس بثقة. قلت: لم صار ليس بثقة؟ قَالَ: لأنه يكذب في الحديث. 900- محمد بن سليم، أبو جعفر السراج [1] : حدث عن: حفص بن عبد الله النيسابوري، وأصرم بن حوشب، ويحيى بن أبي بكير، وإسحاق بن عيسى الطباع. روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمّد ابن مَخْلَد، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن سليم السّرّاج، حدّثنا حفص بن عبد الله، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ- يَعْنِي ابْنَ الْحَجَّاجِ- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أصلي على سبع، ولا أكف ثوبا، ولا شعرا» [2] .

_ [1] 900- هذه الترجمة برقم 2850 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/206، 207 وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 228، 231. وسنن النسائي 2/215. وسنن ابن ماجة 884. وفتح الباري 2/272، 297، 299.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سليمان

أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مخلد العطار قَالَ: مات محمد بن سليم السراج فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سليمان 901- مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، أخو جعفر وإسحاق [1] : كان عظيم أهله، وجليل رهطه، وولي إمارة البصرة في عهد المهدي، ثم قدم بغداد على الرشيد لما أفضت الخلافة إليه. فأخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: ولما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمد بن سليمان وافدا، فأكرمه وأعظمه وبره وصنع به ما لم يصنع بأحد، وزاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة، والأعمال المفردة، والبحرين، والغوص، وعمان، واليمامة، وكور الأهواز، وكور فارس. ولم يجمع هذا لأحد غيره، فلما أراد الخروج شيعه الرشيد إلى كلواذي، روى محمّد بن سليمان بن عليّ حديثا مسندا ولا يحفظ له غيره. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل المستملي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن حيّان العتكي، حَدَّثَنَا صَالِحٌ النَّاجِيُّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي الأَكْبَرِ- يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «امْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ هَكَذَا إِلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ» [2] . أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن عرفة، قال: دخلت سنة

_ [1] 901- هذه الترجمة برقم 2795 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/350. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/263، 387. والترغيب والترهيب 3/349. والجامع الكبير 4458. ومشكاة المصابيح 5001.

902 - محمد بن أبي داود الأنباري، واسم أبي داود سليمان [1] :

ثلاث وسبعين- يعني ومائة- ففيها توفي محمد بن سليمان، وسنه إحدى وخمسون سنة وخمسة أشهر، وأمر الرشيد بقبض أموال محمد بن سليمان فأخذ له ودائع وأموالا من منزله كانت نيفا وخمسين ألف ألف درهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث وسبعين ومائة، فيها ماتت الخيزران ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة، وفيها مات محمد بن سليمان في ذلك اليوم أيضا. 902- محمد بن أبي داود الأنباري، واسم أبي داود سليمان [1] : سمع وكيع بن الجراح، وأبا أسامة، وعبد الوهاب بن عطاء، وأبا عامر العقدي. روى عنه: يعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو داود السجستاني، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ- بِالْبَصْرَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر اللؤلؤي، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سهل ابن سعد، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الرِّجَالَ عَاقِدِي أُزُرِهِمْ فِي أَعْنَاقِهِمْ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ، خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ كَأَمْثَالِ الصِّبْيَانِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ لا تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا جعفر بن محمد الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة أربع وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فِيهَا مات محمد بْن أَبِي داود الأنباري. 903- محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير، أبو جعفر الأسدي، المعروف بلوين [2] : كوفي الأصل. سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي

_ [1] 902- هذه الترجمة برقم 2796 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5264 (25/314) وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90، والمعجم والمشتمل، الترجمة 836، والكاشف: 3/الترجمة 4962، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 330، وتهذيب التهذيب: 9/203، والتقريب: 2/167، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6275. [2] 903- هذه الترجمة برقم 2797 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5257 (25/297) تاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 276، والكنى

الزناد، وحماد بن زيد، وأبا عوانة وحديج بن معاوية، وشريك بن عبد الله، وسفيان ابن عيينة. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عبيد الله المنادي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحامد بن محمد بن شعيب، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، في آخرين. وآخر من روى عنه من البغداديين: يحيى بن محمد بن صاعد، وكان لوين قد نزل المصيصة. وقدم بغداد مرات. وحدث بها حديثا كثيرا، ثم رجع إلى المصيصة ومات بأذنة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن محمد الأصبهاني المعروف الفيج- سمعت منه بهمذان- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ محمّد الشّيرازيّ الحافظ- بالأهواز- حدّثنا عليّ بن الحسين بن معدان، حَدَّثَنَا لوين- ببغداد- في مدينة أبي جعفر سنة أربعين ومائتين، حَدَّثَنَا شريك، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون ابن حميد المجدر، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ فَخَرَجُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا تَلاوَمُوا فَرَجَعُوا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ [1] » . أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- لُوَيْنًا فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ حَدِيثًا مُنْكَرًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ مَا لَهُ أصل. قلت:

_ - لمسلم، الورقة 17، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1468، وثقات ابن حبان: 9/101، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 368، وإكمال ابن ماكولا: 7/192، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 90، والمعجم المشتمل، الترجمة 834، والكامل في التاريخ: 7/94، وسير أعلام النبلاء: 11/500، والعبر: 1/447، و 2/120، والكاشف: 3/الترجمة 4955، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 329، وتهذيب التهذيب: 9/198- 199، والتقريب: 2/166، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6268، وشذرات الذهب: 2/112. والمنتظم، لابن الجوزي 11/351. [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/116. والمعجم الكبير للطبراني 12/147. ومجمع الزوائد 9/115. وإتحاف السادة المتقين 7/104. وكنز العمال 32887. وتخريج الإحياء 2/358.

أَيْشِ هُوَ؟ قَالَ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد، عَنْ أَبِيهِ قِصَّةَ عَلِيٍّ؛ مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَكُمْ، فَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا: وقال: ماله أَصْلٌ. قُلْتُ: أَظُنُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْكَرَ عَلَى لُوَيْنٍ رِوَايَتَهُ مُتَّصِلا، فَإِنَّ الْحَدِيثَ مَحْفُوظٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنة، غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَذَلِكَ. أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدّثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَخَرَجُوا يَقُولُونَ: مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْرُجَ، فَدَخَلُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ» [1] وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو جَعْفَرٍ فَمَرَرْنَا بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ لي: أَنْظِرْنِي حَتَّى أَسْأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ يُحَدِّثُهُ. قَالَ عَمْرٌو: فَذَهَبَ إِلَيْهِ ثُمَّ جَاءَنِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَدَخَلَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ خَرَجُوا، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلِمَ خَرَجْنَا؟ فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَدْخَلْتُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ» [2] . وأخبرنا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن سليمان بن حبيب أبو جعفر بغدادي يقال له لوين. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري- فِي كتابه- قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد المذكر يقول: سمعت أبا محمد البلاذري يقول: سمعت محمد بن جرير يقول: إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول: هذا الفرس له لوين، هذا الفرس له فديد، فلقب لوين.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] انظر التخريج السابق.

ذكر غير ابن جرير أن أمه هي التي لقبته لوينا. قرأت في كتاب عُبَيْد الله بن جَعْفَر بن أحمد بن حمدان، حدّثنا أبو يعلى عثمان ابن الحسن الطوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأَزْدِيّ، قَالَ: قَالَ لوين محمد بن سليمان: لقبتني أمي لوينا وقد رضيت. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جعفر البرذعيّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ- سنة أربعين ومائتين- حَدَّثَنَا شريك بن عبد الله قَالَ أحمد بن القاسم: قال أبي لمحمّد ابن سليمان: كم لك؟ قَالَ: مائة وثلاث عشرة سنة. أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن القاسم الهمداني- بأطرابلس- أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي- بمصر- أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن سليمان لوين ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها قدم لوين آخر قدمة- يعني إلى بغداد-. كتب إلي عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق الحلبي السراج- من دمشق- أن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن السقاء أخبرهم- بحلب- قَالَ: قَالَ أبو جعفر محمد بن علي المزني الطرائفي: مات لوين بالثغر سنة خمس وأربعين بأذنة: وكنت فيمن صلى عليه. أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي المعروف بالصّوفيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا لوين أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب الكوفي المنتقل إلى المصيصة في سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة، وهو في المحفة يحمل بين أربعة، وهي السنة التي مات فيها بأذنة وحمل في طن من أذنة إلى المصيصة فدفن بالمصيصة. أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنِي عمر بن القاسم بن محمد المقرئ، حدّثنا أبو القاسم بْن أَحْمَد الملطي المعروف بالصوفي بالموصل، قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب العلاف الكوفي المنتقل إلى المصيصة سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة- وكان قد غضب على أولاده، فانتقل من المصيصة إلى أذنة وهي السنة التي مات في آخرها.

904 - محمد بن سليمان بن هشام بن بنت سعيدة بنت مطر، الوراق أبو علي الشطوي ويعرف بأخي هشام [1] :

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يحيى قَالَ: وفي سنة ست وأربعين مات محمد بن سليمان لوين. 904- محمد بن سليمان بن هشام بن بنت سعيدة بنت مطر، الوراق أبو علي الشطوي ويعرف بأخي هشام [1] : حدث عن: محمد بن أبي عدي، وإسماعيل بن علية، وعبيدة بن حميد، والمحاربي، ووكيع، وأبي معاوية الضرير، وأبي أسامة حماد بْن أسامة. روى عنه: حمزة بن الحسين السمسار، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي، ومحمد بن مخلد الدوري. وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بن سليمان أخو هشام، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ. وأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثنا حمزة بن الحسين السّمسار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الشَّطَوِيُّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن خشنام النّيسابوري، حدّثنا محمّد بن جمعة- أبو قريش- حدّثنا محمّد بن سليمان، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «لزوال الدّنيا أيسر عند الله من قتل مؤمن» [2] .

_ [1] 904- هذه الترجمة برقم 2798 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5263 (25/311) والمجروحين لابن حبان: 2/304، وثقاته 9/131، والكامل لابن عدى: 3/الورقة 100، والمعجم المشتمل، الترجمة 835، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 141، والكاشف: 3/الترجمة 4961، وديوان الضعفاء، الترجمة 3745، والمغني: 2/الترجمة 5581، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 208، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7624، وتاريخ الإسلام، الورقة 59 (أوقاف 5882) ، والكشف الحثيث، الترجمة 672، ونهاية السول، الورقة 329، وتهذيب التهذيب: 9/201- 203، والتقريب: 2/167، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6274. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1395. وسنن النسائي 7/82. وسنن ابن ماجة 2619. والسنن الكبرى للبيهقي 8/23. وكشف الخفا 2/137. ومشكاة المصابيح 2463، 3462.

هَذَا لَفْظُ الْمَحَامِلِيِّ وَقَالَ الآخَرَانِ: أَيْسَرُ عَلَى اللَّهِ. قَالَ أَبُو قُرَيْشٍ: يَقُولُونَ إِنَّ مِسْعَرًا لَمْ يَرْوِ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ. وَهَكَذَا حَدَّثَنَا هَذَا الشَّيْخُ عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ. قُلْتُ: قَدْ تَابَعَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعِجْلِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ كَذَلِكَ. أَخْبَرَنَاهُ إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدّثني إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن الأسود، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ» [1] . حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سِنَانٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ هشام، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَصِرْتُ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ سَقَطَ فِي حِجْرِي تُفَّاحَةٌ، فَأَخَذْتُهَا بِيَدِي، فَانْفَلَقَتْ فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ تُقَهْقِهُ، فَقُلْتُ لَهَا: تَكَلَّمِي لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِلْمَقْتُولِ شَهِيدًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» [2] . هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَكُلُّ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامٍ، وَالْحِمْلُ فِيهِ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: محمد بن سليمان البغدادي ابن بنت مطر في أمره نظر، بلغني عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري قَالَ: محمد بن سليمان بن هشام، وهو ابن بنت مطر، ضعيف مُنكرُ الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن محمد بن سليمان ابن بنت مطر الخزاز توفي بالكرخ سنة خمس وستين ومائتين.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/329. 1/329. وتنزيه الشريعة 1/374. وكنز العمال 36235. والأسرار المرفوعة 135.

905 - محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد بن قيس بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، أبو عبد الله، ويعرف بأبي العيناء الأنصاري [1] :

905- محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد بن قيس بن فهد بْن ثعلبة بْن غَنم بْن مالك بْن النجار، أبو عبد الله، ويعرف بأبي العيناء الأنصاري [1] : روى عن: إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأنصاري بنسخة. حدث عنه: محمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن أحمد بن البستنبان. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهريّ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن أحمد بن راشد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي الورد، حدّثنا إبراهيم ابن صِرْمَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [2] . تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ عن ابن سَعِيدٍ. 906- محمد بن سليمان بن سهل بن زريق [3] : حدث عن: سعيد بن سليمان الواسطي، ومهدي بن حفص، رَوَى عَنْهُ: مكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن زريق- سنة ثمان وسبعين ومائتين- حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ محمّد بن المنادي، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ- تَقَلَّبُوهُ سَوَادًا» [4] . 907- محمد بن سليمان بن الحارث، أبو بكر الواسطي المعروف بالباغندي [5] : ذكر لي أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي أن جده الحارث بن منصور صاحب سفيان الثوري، فأنكرت ذلك لأني لا أعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث بْن عَبْد الرحمن الأزدي، سكن بغداد، وحدث بِها عَنْ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وعبيد الله بن

_ [1] 905- هذه الترجمة برقم 2799 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 906- هذه الترجمة برقم 2800 في المطبوعة. [4] هكذا في الأصل والمطبوعة، ولفظ الحديث في أغلب المصادر: «ولا تقربوه السواد» انظر الحديث في: مسند أحمد 3/247. واتحاف السادة المتقين 2/420. والمستدرك 3/245. [5] 907- هذه الترجمة برقم 2801 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/369. والأنساب للسمعاني 2/46.

موسى العنبسي، وثابت بن محمد الزاهد، وخلاد بن يحيى، وأبي منصور الحارث بن منصور، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، وعارم بن الفضل، وأبي الوليد الطيالسي. ورى عنه: ابنه محمد، والقاضي المحاملي، وإسماعيل بن محمّد الصفّار، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وعبد الخالق بن أبي روبا، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وغيرهم. حدثت عن محمد بن العباس الهروي العصمي قَالَ: سمعت أبا جعفر الأرزناني يقول: رأيت أبا داود السجستاني جاثيا بين يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث. قلت: والباغندي مذكور بالضعف، ولا أعلم لأية علة ضعف فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكرا. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أَخْبَرَنَا عبد الله بن إبراهيم الزينبي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أبي الطيب المؤدب، سمعت أبا بكر محمد بن سليمان بن الحارث يقول: ابني محمد كذاب. قَالَ: وسمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان المعروف بالباغندي يقول: أبي كذاب. سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس- وسأله أبو محمّد الخلّال، عن محمّد ابن سليمان الباغندي- فقال: ضعيف الحديث. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي: أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سليمان الباغندي مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، فقال: مات أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي المعروف بالباغندي ليلة الاثنين ودفن من الغد بعد الظهر لأربع عشرة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين، وكان حيا كميت.

908 - محمد بن سليمان بن هارون، أبو بكر الصوفي [1] :

قرأت على الحسن بن أبي بكر أحمد بن كامل القاضي قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائتين فيها مات محمد بن سليمان الباغندي. وسنة ثلاث أصح. 908- محمد بن سليمان بن هارون، أبو بكر الصوفي [1] : نزل مصر، وحدث بها عَن: مُحَمَّد بْن عبيد بن ميمون المدينيّ. روى عنه: محمّد ابن إسماعيل الفارسي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّوفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- بِمِصْرَ سنة ثمانين ومائتين- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ التَّبَّانُ الْمَدِينِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا رَضَاعَ بَعْدَ فِصَالٍ، وَلا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ» [2] . قَالَ سليمان: لم يروه عن أبان إلا موسى بن عقبة، ولا عن موسى إلا محمد بن جعفر، ولا عن محمّد بن جعفر إلا عبيد التبان. تفرد به محمد بن سليمان عن محمد بن عبيد. 909- محمد بن سليمان بن مسكين، أبو الحسن البغدادي [3] : كَتَبَ إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَان الدِّمَشْقِيُّ، وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عمارة بن أبي الخطّاب اللّيثي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مِسْكِينٍ الْبَغْدَادِيُّ- بِصُورٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ، عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّكُمْ لَتَجْبُنُونَ وَتَجْهَلُونَ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [4] . وحدث أيضا عن محمد بن عمرو بن عبد الله الهروي عن حجاج بن نصير.

_ [1] 908- هذه الترجمة برقم 2802 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/319، 320 ن 461. والمعجم الصغير للطبراني 2/68. ومصنف عبد الرزاق 13901. والمطالب العالية 1707. [3] 909- هذه الترجمة برقم 2803 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: الجامع الكبير 7550. وتاريخ جرجان 475. والعزلة 37. وكنز العمال 45614. وإتحاف السادة المتقين 8/208، 219.

910 - محمد بن سليمان بن محبوب، أبو عبد الله الحافظ، يعرف بالسخل [1] :

910- محمد بن سليمان بن محبوب، أبو عبد الله الحافظ، يعرف بالسخل [1] : حدث عن: الحسن بن مخلد، وأحمد بن عيسى السكوني، وسعيد بن عثمان التنوخي، ومحمد بن عوف الحمصي، وعمرو بن ثور الجذامي. روى عنه: مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، ومحمد بن عمر الجعابي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم، وإسحاق بن محمد النعالي، ومحمد بن المظفر الحافظ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى إسحاق النِّعَالِيِّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَحْبُوبٍ- يُعْرَفُ بِالسَّخْلِ الْحَافِظِ- قَالَ لِي الْبَرْقَانِيُّ: هُوَ بَغْدَادِيٌّ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن مخلد، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ» [2] . 911-[3] محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله مرزوق، أبو بكر العلاف [4] المخرمي: سمع الربيع بن ثعلب، وعبد الملك بن عبدويه الطائي، والوليد بن شجاع السكوني، ويعقوب الدورقي. روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله النجار، أخبرنا عبيد الله بن محمد ابن سليمان بن بابويه بن فهرويه المخرميّ، حدّثنا أبي محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا أبو الفضل الربيع بن ثعلب، عن محمد بن زياد اليشكري، عن ميمون بن مهران، عن علي قَالَ: النساء أربع، القرثع، والوعوع، وغل لا ينزع، وجامعة تجمع: فأما القرثع فالسمجة، وأما الوعوع فالصخابة، وأما الغل الذي لا ينزع فالمرأة السوء، وللرجل منها أولاد لا يدري كيف يتخلص، وأما الجامعة التي تجمع فهي التي تجمع الشمل، وتلم الشعث. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا بكر محمد بن سليمان بن بيان العلاف توفي في ربيع الآخر من سنة سبع وثلاثمائة.

_ [1] 910- هذه الترجمة برقم 2804 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 911- هذه الترجمة برقم 2805 في المطبوعة. [4] العلاف: هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحارى ويبيعه (الأنساب 9/95)

912 - محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد، أبو أحمد البزاز، يعرف بابن أخي سوس [1] :

912- مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد، أبو أحمد البزاز، يعرف بابن أخي سوس [1] : حدث عن: قتيبة بن سعيد، وعبد الملك بْن عبد ربه الطائي. روى عنه: محمد بن المظفر. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بن إسماعيل الداودي، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حدّثنا أبو أحمد بن محمّد بن سليمان بن أخي سوس، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ» [2] . 913-[3] محمد بن أبي سليمان، أبو الحسن الخضيب الزجاج [4] : حَدَّث عَن: عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزّجّاج الخضيب- ببغداد حفظا- حدّثنا عبد الأعلى النّرسيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: وُلِدَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بكر غلام فقيل: عق عنه جزورا. فقال: لا إِلا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ» [5] . 914- محمد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عمرو بن الحصين، أبو جعفر الباهلي النعماني [6] : قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، وأحمد بن بديل اليامي، ومحمّد بن حسّان الأمويّ،

_ [1] 912- هذه الترجمة برقم 2806 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2033. ومسند أحمد 3/8، 69. والمستدرك 4/293. وصحيح ابن حبان 2078. وفتح الباري 10/529. [3] 913- هذه الترجمة برقم 2807 في المطبوعة. [4] الزجاج: هذه النسبة لمن يعمل الزجاج. (الأنساب 6/257) [5] انظر الحديث في: الكامل لابن عدى 5/1737. [6] 914- هذه الترجمة برقم 2808 في المطبوعة.

915 - محمد بن سليمان، أبو الحسين البصري، يعرف بجوذاب [1] :

وعباس بن يزيد البحراني، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وغيرهم. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يوسف القواس قَالَ: قدم علينا أبو جعفر محمد بن سليمان النعماني- سنة إحدى وعشرين. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني ذكر محمد بن سليمان بن محمد النعماني فقال: كان من الثقات. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن النعماني مات بالنعمانية فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. ذكر غير عبد الباقي: أن وفاته كانت لثلاث بقين من ذي الحجة. 915- محمد بن سليمان، أبو الحسين البصري، يعرف بجوذاب [1] : نزل بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أبيه، وعن أَبِي العيناء محمد بن القاسم، ومحمد بن يزيد المبرد، وأبي العباس ثعلب، والحارث بن أبي أسامة، وكان أديبا شاعرا. روى عنه: الدارقطني، وأحمد بن عبيد الله الكلوذاني، والحسن بن الحسين النوبختي. 916- محمد بن سليمان بن علي، أبو جعفر [2] : نزل الرملة، حكى عن: أبي العباس ثعلب. روى عنه: أبو بكر بن المقرئ الأصبِهَاني. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن سليمان بن علي البغدادي بالرملة قَالَ: حضرنا ثعلبا وهو جالس فأراد أن يمد رجله فقال: إن من الظرف، ترك الظرف، عن أهل الظرف، ومد رجله. 917- محمد بْن سُلَيْمَان بْن منصور بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن مُوسَى بْن سعد بن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب، أبو الحسن الأزرق، يعرف: بابن عندلك [3] : حدث عن: علي بن إسماعيل بن أبي النجم، سمع منه بسميساط عن جبارة بن

_ [1] 915- هذه الترجمة برقم 2809 في المطبوعة. [2] 916- هذه الترجمة برقم 2810 في المطبوعة. [3] 917- هذه الترجمة برقم 2811 في المطبوعة.

918 - محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن الفضل، أبو بكر العكبري [1] :

مغلس. روى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وذكر أنه سمع منه في منزله بالجانب الغربي من بغداد وَقَالَ: كان ثقة. 918- محمد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الفضل، أبو بكر العكبري [1] : روى عن: عمر بن يحيى بن داود السامري، وأبي طالب بن شهاب العكبري، وأحمد بن عُثْمَان بن يَحْيَى الأدمي. حَدَّثَنَا عنه: أبو القاسم الأزهري، وذكر لنا أنه سمع منه بعكبرا. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سلام 919- محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم، أبو عبد الله البصري [2] : مولى قدامة بن مظعون الجمحي، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام، كان من أهل الأدب، وصنف كتابا في «طبقات الشعراء» ، وحدث عن: حماد بن سلمة، ومبارك ابن فضالة، وزائدة بن أبي الرقاد، وأبي عوانة، وقدم بغداد فأقام بها إلى حين وفاته. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو العباس ثعلب، وأبو بكر المطوعي، وأبو العباس أحمد بن علي الأبار، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أبو بكر المطوعي. وأخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق البغويّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قالا: حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ قَالَ: بَالَ جَرِيرٌ بن عبد الله فتوضأ ومسح على الذي [1] يعجبهم من ذلك أن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. لفظ المطوعي. قَالَ عبد الله بن أحمد: فحدثت به أبي فقال: هذا ليس من حديث مغيرة، هذا حديث الأعمش، أخطأ هذا الشيخ على أبي عوانة.

_ [1] 918- هذه الترجمة برقم 2812 في المطبوعة. [2] 919- هذه الترجمة برقم 2851 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/172.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: «إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ» [1] . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ اللُّغَوِيَّ يَقُولُ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ فَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْهُ. فَقَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى- يُلَقَّبُ النَّحْوِيَّ- وَأَخْبَرَنَا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن مقسم المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زيد بن سيّار بن ثَعْلَبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زائدة بن أبي الرقاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: «يَا أُمَّ عَطِيَّةَ، إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَضْوَأُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ» [2] . لَفْظُ حَدِيثِ ابن مِقْسَمٍ وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ بَيْنَ يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّبَرَانِيُّ هَذَا الْكَلامَ. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أبو خليفة عن الرياشي قَالَ: أحاديث محمد بن سلام عندنا مثل حديث أيوب عن محمد بن أبي هريرة. قَالَ أبو خليفة: وَقَالَ لي أبي مثل ذلك. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو-. قَالَ: سألتُ أَبَا عَلِيّ صالح بن محمد جزرة الحافظ عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلام الجمحيين. فقال: صدوقان. ورأيت يحيى بن معين يختلف إليهما.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/324. والمعجم الصغير للطبراني 1/47. والكنى للدولابي 2/122. وميزان الاعتدال 7610، 2824. واللسان 5/631. ومجمع الزوائد 5/172. والأحاديث الصحيحة 722. وكنز العمال 17453، 45308، 45309. [2] انظر التخريج السابق.

أخبرني الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: لا يكتب عن محمد بن سلام الحديث، رجل يرمي بالقدر، إنما يكتب عنه الشعر، فأما الحديث فلا. قَالَ أحمد: وكان يحيى بن معين قد ذهب كتب عنه. كتبت أنا ليحيى بن معين النسب عنه بخطي، وسمعت القواريري يقول: كنت أمر بزائدة بن أبي الرقاد وهو ملقى على بابه، وكتبت عنه حديثه، وكان عنده درج كتبت كل شيء كان عنده، وأنكر هذا الحديث الذي حَدَّثَنَا به محمد بن سلام. قلت: يعني حديث زائدة الذي رويناه. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن عثمان بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: كان محمد بن سلام له علم بالشعر والأخبار. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قَالَ: قدم علينا محمد بن سلام سنة اثنتين وعشرين ومائتين، فاعتل علة شديدة، فما تخلف عنه أحد، وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم، وكان ابن ماسويه ممن أهدي إليه، فلما جسه ونظر إليه قَالَ له: ما أرى من العلة كما أرى من الجزع! فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة؛ ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة، وزرت قَبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زورة، وقضيت أشياء في نفسي، لرأيت ما اشتد علي من هذا قد سهل. فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع، فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين أخرى. قَالَ الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا، فعاش محمد عشر سنين بعد ذلك، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وأخبرني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب أبو خليفة القاضي قَالَ: ابيضت لحية محمد بن سلام ورأسه وله سبع وعشرون سنة. وسمعته يقول: أفنيت ثلاثة أهلين تزوجت وأطفلت فماتوا، ثم فعلت مثل ذلك فماتوا، ثم فعلت الثالثة فماتوا، وها أنا ذا

920 - محمد بن سلام [1] :

في الرابعة ولا أولاد. وكان أبو خليفة إذا حدث بهذا الحديث أنشد شعر النابغة الجعدي: ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا المستآس: المستعاض. أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، حدّثنا موسى ابن هارون. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سلام في بغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين. 920- محمد بن سلام [1] : أحد شيوخ الصوفية. ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه. كذلك أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن سلام بغدادي من أصحاب الجنيد. ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سماعة وسنان 921- محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال بن وكيع بن بشر، أبو عبد الله التميمي [2] : كان أحد أصحاب الرأي وولي القضاء ببغداد، وحدث عن الليث بن سعد وأبي يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، والمسيب بن شريك، ويعلى بن خالد الرازي. روى عنه: الحسن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشا. أخبرني الأزهريّ، حدثنا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، حدّثنا الحسن ابن محمّد بن عنبر، حدّثنا محمّد بن سماعة، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، عن رسول

_ [1] 920- هذه الترجمة برقم 2852 في المطبوعة. [2] 921- هذه الترجمة برقم 2859 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5266 (25/317) أخبار القضاة لوكيع: 3/282، وسير أعلام النبلاء: 10/646، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 330، وتهذيب التهذيب: 9/204 ت 205، والتقريب: 2/167، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6277. والمنتظم، لابن الجوزي 11/197.

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ» [1] . وَعَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّكُمْ لا تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ» [2] . وَعَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ مَجْهُودٍ فِي سَفَرٍ فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ» ؟ فَقِيلَ: صَائِمٌ. فَقَالَ: «أَفْطِرْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ» [3] . أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي قال: استقضى الرشيد أبا يوسف- صاحب أبي حنيفة- في قضاء مدينة المنصور، وتوفي وهو على قضاء القضاة، وبقي ابنه يوسف بن أبي يوسف على قضاء مدينة المنصور حتى توفي، فولي مكانه محمد بن سماعة التميمي. قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري: ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعا أبو عبد الله محمد بن سماعة وهو من الحفاظ الثقات، كتب النوادر عن أبي يوسف ومحمد جميعا، وروى الكتب والأمالي، وولي القضاء ببغداد لأمير المؤمنين المأمون، فلم يزل ناظرا إلى أن ضعف بصره في أيام المعتصم فاستعفاه. قَالَ يحيى بن معين: لو كان أصحاب الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي، لكانوا فيه على نهاية. هذا كله عن الصيمري. قلت: ولي ابن سماعة قضاء مدينة المنصور في سنة اثنتين وتسعين ومائة بعد موت يوسف بن أبي يوسف، فلم يزل على القضاء إلى أن ضعف بصره على ما ذكر لي الصيمري، لكن المأمون عزله لا المعتصم. فضم عمله إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وتوفي بعد تركه القضاء بمدة طويلة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/104. ومصنف ابن أبي شيبة 8/323. وسنن أبي داود 2478. وإتحاف السادة المتقين 8/46. والأحاديث الصحيحة 1219، 523. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب التوبة باب 2. والمستدرك 4/246. وكنز العمال 10365. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الصيام باب 43. وسنن النسائي 4/176، 177. وسنن ابن ماجة 1664، 1665. وسنن الترمذي 710. ومسند أحمد 3/319، 5/434. وفتح الباري 4/184.

922 - محمد السمين [2] :

أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الواسطي المؤدب قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن عبيد الله الأبزاري قَالَ: سمعت إبراهيم بن سعيد يقول: كنت واقفا على رأس المأمون فقال لي: يا إبراهيم. قلت: لبيك؟ قَالَ: عشرة من أعمال البر لا يصعد إلى الله والله منها شيء. قَالَ: قلت: نبئني ما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: بكاء إبراهيم بن بريهة على المنبر، وخشوع عبد الرحمن بن إسحاق، وتقشف ابن سماعة، وصلاة ابن جبغويه بالليل، وصلاة عياش الضحى، وصيام ابن السندي الاثنين والخميس، وحديث أبي رجاء، وقصص مرجى، وصدقة حفصويه، وكتاب «اليتامي» لعلي بن قريش. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدّثنا أبو الطّيّب محمّد بن زيد التّميميّ، حدّثنا أبو زيد المقرئ، حدّثنا أبو الحسين زيد بن محمّد، حدّثنا جعفر بن محمّد بن دهقان، حَدَّثَنَا محمد بن عمران الضبي قَالَ: سمعت محمد بن سماعة القاضي قَالَ: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة، فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف، فغلبتني عيني، فأتاني آت فقال: يا محمّد، قد صليت خمسا وعشرين صلاة، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة؟ [1] . أخبرنا ابن الحسن، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدّثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أحمد بن عطية قَالَ: كان محمد بن سماعة القاضي يصلي كل يوم مائتي ركعة. قَالَ طلحة: توفي ابن سماعة في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وله مائة سنة وثلاث سنين، كان مولده سنة ثلاثين ومائة. قلت: ذكر محمد بن جرير الطبري، أنه توفي في شعبان. 922- محمد السمين [2] : من مشايخ الصوفية. حكى عنه الجنيد بن محمد. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: محمد السمين بغدادي كان أستاذ الجنيد. ويقال إنه كان مجاب الدعوة.

_ [4] انظر الخبر في: المنتظم 11/197، 198. [2] 922- هذه الترجمة برقم 2866 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/170.

923 - محمد بن سنان بن يزيد بن الزيال بن خالد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد، مولى عثمان بن عفان أبو الحسن القزاز البصري [1] :

حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم الصوفي- بمكة- يقول: حدّثنا الخالدي قَالَ: قَالَ جنيد: قَالَ لي محمد السمين: كنت في طريق الكوفة بقرب الصحراء التي ببريقيا- قال جنيد: وأحسب أنه قال ذلك في وقت الظهيرة- والطريق منقطع، فرأيت على الطريق جملا قد سقط ومات، ورأيت عليه سبعة أو ثمانية من السباع تتناهش وتحمل بعضها على بعض، فلما أن رأيتهم كأن نفسي اضطربت- وكانوا على قارعة الطريق- فقالت لي نفسي تميل يمينا أو شمالا. فأبيت عليها إلا أن آخذ على قارعة الطريق، فحملتها على أن مشيت حتى وقفت عليهم بالقرب منهم كأحدهم، ثم رجعت إلى نفسي لأنظر كيف هي! فإذا الروع معي قائم، فأبيت أن أبرح وهذه صفتي، فوضعت جنبي فنمت مضطجعا فتغشاني النوم، فنمت وأنا علي تلك الحالة والسباع في المكان على ذلك الذي كانوا عليه، فمضى بي وقت وأنا نائم ثم استيقظت، فإذا السباع قد تفرقت ولم يبق منها شيء، وإذا الذي كنت أجده قد زال عني، فقمت وأنا على تلك الهيئة فمشيت. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بن الحسن البغدادي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني يقول: سمعت مؤملا المغازلي يقول: كنت أصحب محمد السمين، فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل، فبينا نحن في برية نسير إذ زأر السبع من قريب، فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي، وهممت أبادر فضبطني وَقَالَ لي: يا مؤمل! التوكل ها هنا ليس في مسجد الجامع. 923- محمّد بن سنان بن يزيد بن الزّيّال بن خالد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد، مولى عثمان بن عفان أبو الحسن القزاز البصري [1] : وهو أخو يزيد بن سنان الذي كان بمصر. سكن محمد بغداد، وحدث بها عن: محمد بن بكر البرساني، وعمر بن يونس اليامي، وأبي عاصم النبيل، ووهب بن

_ [1] 923- هذه الترجمة برقم 2860 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5268 (25/323) تاريخ واسط: 68، الجرح والتعديل: 7/الترجمة 1517، وثقات ابن حبان: 9/133، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 141، وسير أعلام النبلاء: 12/554، وديوان الضعفاء، الترجمة 3757، والمغني: 2/الترجمة 5601، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7651، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 330، وتهذيب التهذيب: 9/206، والتقريب: 2/167، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6281.

جرير، وروح بن عبادة، وقريش بن أنس، وأبي عامر العقدي، ويحيى بن أبي بكير، وعمر بن محمد بن أبي رزين. روى عنه: إبراهيم الحربي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم. وروى الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يقول: محمد بن سنان القزاز أصله بصري، سكن بَغْدَاد لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ محمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسلم ابن هرمز قال: حدّثنا عَمِّي سُلَيْمُ بْنُ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وَتْرٍ وَرَكْعَتَيِ الصُّبْحِ أَوِ الْفَجْرِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمد بن سنان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَيَمَّمَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ مِرْبَدُ النَّعَمِ، وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مَرْفُوعًا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ كَذَلِكَ. والمحفوظ ما: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيليّ، حدّثنا موسى بن إسحاق، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا ابن علية، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر تيمم في مربد النعم فقال بيده على الأخرى فمسح بها على يديه إلى المرفقين. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، أخبرنا الرّبيع بن سليمان، أخبرنا الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلاةَ.

أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ الْقَزَّازُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ مَوْقُوفًا. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسمعته- يعني أبا داود السجستاني- يتكلم في محمد بن سنان يطلق فيه الكذب. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصري في أمره نظر. سمعت عبد الرحمن بن يوسف ذكره فقال: ليس عندي بثقة. ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن مبشر أجاز له- قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصريّ كتب عنه أبي بالبصرة وكان مستورا في ذلك الوقت فأتيته أنا ببغداد، سألت عنه عبد الرّحمن ابن خراش فقال: هو كذاب، روى حديث والان عن روح بن عبادة فذهب حديثه. قُلْتُ: حَدِيثُ وَالانَ رَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ الْبَرَاءِ بْنِ نَوْفلٍ، عَنْ وَالانَ العدوي، عن حذيفة بن اليمان، عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي الشَّفَاعَةِ، وَلَيْسَ يُعْرَفُ لِوَالانَ حَدِيثٌ غَيْرُهُ. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادرائي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة، حدّثنا النّضر بن شميل، حدّثنا أبو نعامة، حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سهل وسهلان

وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا عليّ بن المدينيّ، حدّثنا روح بن عبادة القيسي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ والان العدوي، عن حذيفة بن اليمان، عن أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قَالَ الشافعي: سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: حدثنيه أبي، عن علي بن المديني مثله. قد ذكرت أنه لا يعرف له غير هذا الحديث. وأردت بذلك حديثا مرفوعا فإن مالك بن عمير قد روى عن والان: أنه سأل عبد الله بن مسعود عن نازلة فأفتاه فيها. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: سمعت جدي يعقوب بن شيبة يقول: قَالَ لي علي ابن المديني: ما سمع هذا الحديث من روح غيري، وغير سهل بن أبي خدويه. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قال: حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن سنان البصري عندنا وكان كبير السن ولم نره للشغل بجدي في ذلك الوقت. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سنان القزاز مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين. قَالَ غيره عن عبد الباقي بن قانع: في جمادى الآخرة. وَقَالَ محمد بن مخلد: مات في رجب. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سهل وسهلان 924- محمد بن سهل البغدادي [1] : حدث عن: عمر بن موسى الوجيهي. روى عنه: أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي خبرا ذكره عنه أبو العباس بن مسروق الطوسي في كتاب «المتيمين» .

_ [1] 924- هذه الترجمة برقم 2829 في المطبوعة.

925 - محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد، أبو بكر مولى بني تميم [1] :

925- محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد، أبو بكر مولى بني تميم [1] : بخاري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عبد الرزاق بن همام، وآدم بن أبي إياس، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأشباههم. روى عنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، حدّثنا الخالدي- يعني جعفرا- حدّثنا أحمد بن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن سهل ابن عسكر البخاري قَالَ: كنت أمشي في طريق مكة إذ سمعت رجلا مغربيا على بغل، وبين يديه مناد ينادي: من أصاب هميانا له ألف دينار. قَالَ: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربي: أيش علامة الهميان؟ قال: كذا وكذا وفيه بضائع لقوم، وأنا أعطي من مالي ألف دينار. فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قَالَ ابن عسكر: فقلت: أنا أقرأ. قَالَ: اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا، فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول: حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وحبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعد، فإذا هو كما قَالَ. فحل المغربي هميانه وَقَالَ: خذ ألف دينار الذي وعدت على وجادة الهميان. فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان الذي أعطيتك عندي بعرتين ما كنت تراه! فكيف آخذ منك ألف دينار على ما هذا قيمته؟ وقام ومضى ولم يأخذ منه شيئا. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني محمّد ابن عليّ الصّوريّ، أخبرنا الخضيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عَبْد الكريم

_ [1] 925- هذه الترجمة برقم 2830 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5269 (25/325) تاريخ البخاري الصغير: 2/394، والكنى لمسلم، الورقة 12، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1503، وثقات ابن حبان: 9/127، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 156، والجمع لابن القيسراني: 2/472، والمعجم المشتمل، الترجمة 840، والكاشف: 3/الترجمة 4964، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة: 209، وتاريخ الإسلام، الورقة 274 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 330، وتهذيب التهذيب: 9/207، والتقريب: 2 م 167، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6282. والمنتظم، لابن الجوزي 14/149.

926 - محمد بن أبي السري الأزدي، واسم أبي السري سهل بن بسام، وكنية محمد، أبو جعفر [1] :

ابن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن سهل بن عسكر بخاري ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد الرخجي قَالَ: حَدَّثَنِي جدي- يعني محمد بن الحسين القنبيطي- قَالَ: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري سنة إحدى وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري في شعبان سنة إحدى وخمسين. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمّد المزكي، أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ: محمد بن سهل بن عسكر- أبو بكر البخاري- سكن بغداد، مات بها لسبع أو لعشر بقين من شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين. قَالَ لي محمد بن سهل: أنا مولى بني تميم. ذكر بعض أهل العلم أن وفاته كانت ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شعبان. 926- محمد بن أبي السري الأزدي، واسم أبي السري سهل بن بسام، وكنية محمد، أبو جعفر [1] : روى عن: هشام بن محمد الكلبي مصنفاته، وعن إسحاق بن يوسف الأزرق. حدث عنه: أبو أحمد محمد بن موسى البربري، ومحمد بن خلف المرزبان، وأبو سعيد السكري، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارِ بْنِ أَبِي العجوز وغيرهم. 927- محمد بن سهل بن عبد الرحمن، أبو عبد الله العطار، مولى بني أسد [2] : وقيل: محمد بن سهل بن الحسن بن محمد بن ميمون مولى بني أمية. حدث عن: عمرو بن عبد الجبّار اليامي، وعبد الله بن محمّد البلوى، ومضارب ابن نزيل الكلبي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وعبد الله بن محمد ابن جعفر بن شاذان البزاز، وأبو بكر الشافعي، وعبد الله بن جعفر الزبيبي، وأبو بكر الجعابي، ومخلد بن جعفر الدقاق. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بن محمّد بن عبيد الله الحنائي، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن

_ [1] 926- هذه الترجمة برقم 2831 في المطبوعة. [2] 927- هذه الترجمة برقم 2832 في المطبوعة.

928 - محمد بن سهل بن إسماعيل، أبو بكر المؤدب [3] :

إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ اليامي، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ابْنُ سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ قَاتَلُهُ وسالبه في النار» [1] . كذا قَالَ عن الحسن عن أنس، والمحفوظ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير، أخبرنا مخلد ابن جعفر، حدّثنا محمّد بن سهل بن الحسين العطّار، حدّثنا مضارب بن نزيل الكلبيّ، حدّثنا أبي، حدّثنا الفريابي- محمّد بن يوسف- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بِن عَجْلانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المؤمن يسير المؤونة» [2] . أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال: قَالَ الدارقطني: محمد بن سهل العطار كان ممن يضع الحديث. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن سهل العطار متروك. سمعت أبا محمد الحسن بن محمد الخلال يقول: كان محمد بن سهل العطار يضع الحديث. 928- محمد بن سهل بن إسماعيل، أبو بكر المؤدب [3] : حدث عَنْ: سريج بْن يونس. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بكر الشافعي؛ وأبو بكر الجعابي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْن أَحْمَدَ بْن هارون الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا محمّد بن سهل المؤدّب، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاثة أَثْوَابٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 33547، 33535. 33524. والجامع الكبير 2/286، 573. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/46. وكشف الخفا 2/407. والأسرار المرفوعة 364. وتنزيه الشريعة 2/212. والموضوعات 2/281. واللآلئ المصنوعة 2/99. وتذكرة الموضوعات 14. [3] 928- هذه الترجمة برقم 2833 في المطبوعة.

929 - محمد بن سهل بن الفضيل، أبو عبد الله الكاتب [1] :

929- محمد بن سهل بن الفضيل، أبو عبد الله الكاتب [1] : سمع الزبير بن بكار، وعمر بن شبة، وعيسى بْن أبي حرب الصفار، وعلي بْن داود القنطري. روى عنه: عبيد الله الحوشي، وأبو الحسن الدارقطني، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سهل الكاتب مات في صفر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه توفي يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر ودفن في يومه. 930- محمد بن سهل بن هارون بن موسى، أبو بكر العسكري [2] : سمع: حميد بن الربيع، والحسن بن عرفة، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان. روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وطالب بن عثمان الأزدي، وغيرهما. وكان ثقة. حدّثني محمّد بن عليّ الصّوريّ، أَخْبَرَنَا أبو الميمون عبد الرحمن بن أحمد بن محمّد- بصيدا- أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن سهل بن هارون العسكري- المعروف بالفامي ببغداد- قَالَ لي عَبْد العزيز بْن علي الوراق: توفي محمد بن سهل بن هارون العسكري ومنزله بباب حرب فِي يوم الأربعاء لخمس بقين من رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وذكر غيره أنه ولد في سنة سبع وثلاثين ومائتين. 931- محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر الجمال [3] : حدث عن: أبي حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، ومحمد بن معاذ الهروي. روى عنه: مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ البصريّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ محمّد بن أحمد بن سعيد الجمّال، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى بْنِ ضِرَارِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ

_ [1] 929- هذه الترجمة برقم 2834 في المطبوعة. [2] 930- هذه الترجمة برقم 2835 في المطبوعة. [3] 931- هذه الترجمة برقم 2836 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/297.

932 - محمد بن سهلان بن غالب بن يزيد بن مزيد، أبو بكر المقرئ [3] :

ابن عبد مناف، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَعْرِفُ الضَّغَائِنَ فِي أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِنَا مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْنَاهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لا يَبْلُغُونَ خَيْرًا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَرْجُو سَلْهَبَ شَفَاعَتِي وَلا يرجوها بنو عبد المطّلب» [1] . لا أَعْلَمُ ذَكَرَ فِيهِ عَائِشَةَ وَمَسْرُوقًا عَنِ الثَّوْرِيِّ غَيْرَ ابْنِ هَرَاسَةَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب، حدّثنا أبو حذيفة، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ تَرَكْتَ فِينَا ضَغَائِنَ مُنْذُ صَنَعْتَ الَّذِي صَنَعْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَبْلُغُوا الْخَيْرَ- أَوْ قَالَ الإِيمَانَ- حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي، أَتَرْجُو سِلْهِمُ- حَيٌّ مِنْ مُرَادٍ- شَفَاعَتِي وَلا يَرْجُو بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شَفَاعَتِي؟» [2] . ورواه أبو نعيم عن الثوري فأرسله ولم يذكر فيه ابن عباس. 932- محمد بن سهلان بن غالب بن يزيد بن مزيد، أبو بكر المقرئ [3] : حدث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن محمد بن يحيى بن سليمان المروزيّ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سويد 933- محمد بن سويد بن يزيد، أبو جعفر الطحان [4] : سمع: عاصم بن علي، وإسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي. روى عنه: الهيثم بن خلف الدّوريّ، وأحمد بن

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 2/745 (المسانيد) ، 4225. وكنز العمال 37320. والدر المنثور 6/7. وتاريخ ابن عساكر 7/243. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/433. وأمالى الشجري 1/154. ومسند أحمد 3/212. وفتح الباري 8/320. والدر المنثور 6/7. [3] 932- هذه الترجمة برقم 2865 في المطبوعة. [4] 933- هذه الترجمة برقم 2853 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/217.

934 - محمد بن سويد بن محمد بن زياد، أبو إسحاق الزيات [1] :

عثمان بن يحيى الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن سويد الطحان لأيام بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين- يعني ومائتين. 934- محمد بن سويد بن محمد بن زياد، أبو إسحاق الزيات [1] : حدث عن: محمد بن إسماعيل الأحمسي، وأحمد بن الحجاج بن الصلت. روى عنه: ابن لؤلؤ الوراق، وعمر بن بشران السكري، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوَيْدٍ- أَبُو إِسْحَاقِ الزَّيَّاتُ- حدّثنا أحمد بن الحجّاج بن الصّلت، حدّثنا سلمة بن حفص، حدّثنا الصّلت بن الحجّاج الأسدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْقَدْرِ الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِالنَّصِيبِ الْوَافِرِ» [2] . لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ إِلا الصَّلْتَ بْنَ الْحَجَّاجِ. ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سيّار وسيرين 935- محمد بن سيار بن نصر الترمذي [3] : قدم بغداد، وحدث بها عن: أبيه. رَوى عَنْهُ: عَبْد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّد الأَزْرَقُ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ مَلَكَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَبَعْدَ مَا أحل [بنى لها] [4] .

_ [1] 934- هذه الترجمة برقم 2854 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/332. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1400. [3] 935- هذه الترجمة برقم 2861 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين زيادة لتمام المعنى والموافق للأثر.

936 - محمد بن سيرين، أبو بكر البصري، مولى أنس بن مالك [1] :

936- محمد بن سيرين، أبو بكر البصري، مولى أنس بن مالك [1] : سمع أبا هريرة، وعبد اللَّه بْن عمر، وعبد اللَّه بْن الزبير، وعمران بن حصين، وأنس بن مالك. روى عنه: قتادة بن دعامة، وخالد الحذاء، وأيوب السختياني، وهشام بن حسان، وعبد الله بن عون، وجرير بن حازم، وغيرهم. وكان محمد أحد الفقهاء من أهل البصرة، والمذكورين بالورع في وقته، وقدم المدائن. كما حدّثنا عبد الله بن علي بن محمد القرشي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ البزّاز، أَخْبَرَنَا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، أخبرنا القعنبي، حَدَّثَنَا عقبة عن محمد بن سيرين قَالَ: صليت صلاة مع عبيدة السلماني بالمدائن، فلما قضى صلاته دعا بعشاء، فأتي فيما أتي به بخبز ولبن وسمن، فأكل وأكلنا معه، ثم حَدَّثَنَا حتى حضرت العصر ثم قام عبيدة فأذن وأقام، ثم صلى بنا العصر لم يتوضأ، لا هو ولا أحد ممن أكل معه فيما بين الصلاتين. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت هدبة بن خالد يقول: سمعت أخي أمية بن خالد يقول: وكان سيرين مولى أنس بن مالك أبو محمد بن سيرين من أهل جرجرايا.

_ [1] 936- هذه الترجمة برقم 2857 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5280 (25/344) . وطبقات ابن سعد 7/193. وتاريخ الدوري 2/520. وتاريخ ابن معين رواية ابن طهمان، ترجمة 406، وابن محرز، التراجم 601، 630، 677، 1049، 1451، وتاريخ الخليفة: 118، 340، وطبقاته: 210، وعلل ابن المديني: 42، 43، 52، 60، 64، 69، وعلل أحمد، انظر الفهرس، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 251، وتاريخه الصغير: 1/159، 223، 245، 246، 259، 260، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 75، والكنى لمسلم، الورقة 10، وثقات العجلي، الورقة 10، وسؤالات الآجري لأبي داود: 4/الورقة 9، 13، 5/الورقة 2، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس، والقضاة لوكيع: 2/326، والكنى للدولابي: 1/122، والجرح والتعديل، 7/الترجمة 1518، وتقدمته: 129، والمراسيل: 186، وثقات ابن حبان: 5/348، 349، وكشف الأستار (292) ، وعلل الدارقطني: 2/الورقة 93، و 3/الورقة 127، 130، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 155، وحلية الأولياء: 2/263- 282، والسابق واللاحق: 141، ورجال البخاري للباجي: 2/676، والجمع لابن القيسراني: 2/439، والكامل في التاريخ: 2/395، و 3/462، 488، و 4/242، 360، و 5/155، وتهذيب النووي: 1/82، وسير أعلام النبلاء: 4/606- 622، والكاشف: 3/الترجمة 4971، والعبر: 1/206، 208، 216، 223، 225، 239، 245، 251، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 211، وتاريخ الإسلام: 4/192، وجامع التحصيل، الترجمة 683، ونهاية السول، الورقة 331، وتهذيب التهذيب: 9/214- 217، والتقريب: 2/169، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6293، وشذرات الذهب: 1/138. والمنتظم، لابن الجوزي 7/138.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حدّثنا محمّد بن القاسم- أبو العيناء- حَدَّثَنَا ابن عائشة قال: كان سيرين أبو محمد بن سيرين من أهل جرجرايا، وكان يعمل القدور النحاس، فجاء إلى عين التمر يعمل بها، فسباه خالد بن الوليد، وكان يسار أبو الحسن البصري من أهل ميسان، فسبى، فهو مولى الأنصار. أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: أَخْبَرَنِي مصعب بن عبد الله الزبيري قَالَ: محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد ابن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختفين فأنكرهم. فقالوا: إنا كنا أهل مملكة، ففرقهم في الناس فكان سيرين منهم، فكاتبه أنس فعتق في الكتاب. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الفسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك قَالَ: هذه مكاتبة سيرين عندنا: «هذا ما كاتب عليه أنس بن مالك فتاه سيرين على كذا وكذا ألفا، وعلى غلامين يعملان عمله» . وأخبرنا عليّ، حدّثنا الحسن، حدّثنا يعقوب، حدّثنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حماد، عَنْ هِشَامِ بْنَ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين قَالَ: حج بنا أبو الوليد ونحن سبعة ولد سيرين، فمر بنا على المدينة فلما دخلنا على زيد بن ثابت قيل له هؤلاء بنو سيرين: قَالَ: فقال زيد: هذان لأم، وهذان لأم، وهذان لأم، وهذان لأم، وهذا لأم. قَالَ: فما أخطأ. وكان معبد أخا محمد لأمه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حَدَّثَنِي أحمد بن سليمان قَالَ: سمعت ابن علية قَالَ: كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان، ومحمد أكبر من أنس- يعني أنس بن سيرين-. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد ابن سيرين، ويحيى بن سيرين، ومعبد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وحفصة بنت سيرين هؤلاء الإخوة كلهم ثقات.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابن المديني- يقول: أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، والأعرج؛ وأبو صالح؛ ومحمّد ابن سيرين؛ وطاوس. وكان همام بن منبه يشبه حديثه حديثهم إلا أحرفا. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السّري النهرواني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن مالك الإسكافيّ، حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدّثنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لا يَرْفَعُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ: «جَاءَكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ» «وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ» وَالآخَرُ نَسِيَهُ [1] . أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: ومحمد بن سيرين يكنى أبا بكر، بصري تابعي ثقة، وهو من أروى الناس عن شريح وعبيدة، وإنما تأدب بالكوفيين أصحاب عبد الله. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: سمع محمد بن سيرين من أبي هريرة، وابن عمر، وأنس. ولم يسمع من ابن عباس شيئا، كلها يقول: نبئت عن ابن عباس. وقد سمع من عمران بن حصين. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا عيسى بن محمّد الإسكافيّ. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أبي قالا: حَدَّثَنَا أمية بن خالد قَالَ: سمعت شعبة قَالَ: قَالَ خالد الحذاء: كل شيء قَالَ محمد: نبئت عن ابن عباس؛ إنما سمعه من عكرمة، لقيه أيام المختار بالكوفة. واللفظ لابن رزق. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى، أخبرنا محمّد بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/351.

إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بهز بن أسد، حَدَّثَنَا حماد بن زيد قَالَ: قَالَ أيوب: سمع محمد [من] ابن عمر حديثين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان قال: حدّثني العبّاس بن محمّد، حدّثنا عون بن عمارة، حدّثنا هشام بن حسّان، حَدَّثَنِي أصدق من أدركت من البشر- محمد بن سيرين- أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عفان، حدّثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا عاصم قَالَ: سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت رجلا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه؛ من محمد بن سيرين. قَالَ: وَقَالَ أبو قلابة: اصرفوه حيث شئتم فلتجدنه أشدكم ورعا، وأملككم لنفسه [1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا عبد الملك ابن محمّد، حدّثنا قريش بن أنس، حَدَّثَنَا عبد الحميد بن عبد الله بن يسار قَالَ: لما حبس ابن سيرين في السجن قَالَ له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك فإذا أصبحت فتعال. فقال ابن سيرين: لا والله، لا أعينك على خيانة السلطان. قلت: وكان حبس ابن سيرين في سبب دين ركبه لبعض الغرباء. أخبرني أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو نصر التّمّار، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن سيرين: يا أبا محمد إنه لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي فأقمت على المصطبة فقيل: هذا ابن سيرين يأكل أموال الناس. قَالَ: وكان عليه دين كثير. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدّل، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الأنباريّ، حدّثني أبي، حدّثنا أحمد بن عبيد، أَخْبَرَنَا المدائني قَالَ: كان سبب حبس ابن سيرين في الدين أنه اشترى زيتا بأربعين ألف درهم فوجد في زق منه فأرة فقال: الفأرة كانت في المعصرة، فصب الزيت كله. وكان يقول: عيرت رجلا بشيء مذ ثلاثين سنة أحسبني عوقبت به، وكانوا يرون أنه عير رجلا بالفقر فابتلى به.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/351.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدّثنا أبو العبّاس بن يعقوب الأصم، حدّثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا ابن سواء، حَدَّثَنَا أبو هلال قَالَ: مات محمد بن سيرين وعليه أربعون ألف درهم. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، ومحمد بن علي بن مخلد الوراق، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي. وأخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، أَخْبَرَنَا الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الله الصّوفيّ، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عن ابن عون قَالَ: كان محمد من أرجى الناس لهذه الأمة، وأشد الناس إزراء على نفسه [1] . حَدَّثَنَا الأزهريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن منصور، حدّثنا نصر بن عليّ، حَدَّثَنِي بشر بن عمر قَالَ: حدثتنا أم عبدان امرأة هشام بن حسان قالت: كنا نزولا مع محمد بن سيرين في الدار؛ فكنا نسمع بكاءه بالليل، وضحكه بالنهار [2] . أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، حَدَّثَنَا الصقر- يعني ابن حبيب- قَالَ: مر ابن سيرين برواس قد أخرج رأسه فغشي عليه. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا أحمد بن الخطّاب الزرّاد، حدّثنا زيد بن أخرم، حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، عن هشام بن حسان قَالَ: ترك محمد بن سيرين أن يفتي في شيء ما يرون به بأسا قال: وكان يتجر، فإذا ارتاب في شيء في تجارته تركه، حتى ترك التجارة قالا: وَقَالَ محمد بن سيرين: ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله- يعني زوجته- قَالَ: وَقَالَ ابن سيرين: إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفّار، حدّثنا الحسين ابن إسماعيل، حدّثنا محمود بن خداش، حدّثنا يوسف بن عطيّة الصفّار، حَدَّثَنَا أبو بكر صاحب القوارير قَالَ: جاء رجل إلى محمد بن سيرين فادعى عليه درهمين

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/351. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/352.

فأبى أن يعطيه وَقَالَ له: تحلف. قَالَ: نعم. قال له: يا أبا بكر تحلف على درهمين؟ قَالَ: لا أطعمه حراما وأنا أعلم [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ التّمّار، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا جعفر الورّاق، حدّثنا مثنى- يعني معاذ بن معاذ- حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت ابن عون يقول: لو أن في الدنيا مثل ثلاثة: محمد بن سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام، ولم يك في هؤلاء مثل محمد. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي، وأبو عليّ بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا شعيب بن الحبحاب قَالَ: كان عامر الشعبي يقول لنا: عليكم بذاك الأصم- يعني محمّد بن سيرين [2]-. وقال: حدّثنا أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن زيد، أَخْبَرَنَا أيوب قَالَ: رأيت الحسن في النوم مقيدا؛ ورأيت ابن سيرين مقيدا في النوم. قلت: روى في الحديث عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه عبر القيد في النوم ثباتا في الدين. أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا ابن درستويه، أخبرنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أبو النعمان قَالَ: حَدَّثَنَا حماد، عن أيوب قَالَ: قَالَ أبو قلابة: وأينا يطيق ما يطيق محمّد ابن سيرين يركب مثل حد السنان! وَقَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا المعلى بن أسد، حدّثنا أبو عوانة قال: رأيت محمّد ابن سيرين مر في السوق فجعل [3] لا يمر بقوم إلا سبحوا وذكروا الله عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد بن زيد قَالَ: سمعت عثمان البتي يقول: لم يكن بهذه البصرة [4] أحد أعلم بالقضاء من محمد بن سيرين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/352. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/352. [3] العبارة في الأصل هكذا: «رأيت محمد بن سيرين مر في السوق عند أصحاب ... فكان لا يمر» . [4] في المطبوعة والأصل: «بهذه النقرة» .

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي، وأبو عليّ الصّوّاف، وأحمد بن جعفر ابن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا عبد الرزاق، عن معمر قَالَ: كان أيوب يقول: إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه منه. قَالَ معمر: وإنه ليعز علي أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه من أيوب [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصلحي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن معاذ المروي، حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بن عدي: ومحمّد ابن سيرين مولى أنس بن مالك الأنصاري توفي سنة عشر ومائة. أخبرنا الحسين بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا جدي لأمي إسحاق بن محمّد النّعاليّ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر بن قعنب. قَالَ: ومات الحسن ومحمد بن سيرين بالبصرة سنة عشر ومائة [2] . أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب، حدّثني سعيد بن أسد، حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب قَالَ: مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة ليلة [3] . أَخْبَرَنَا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا خالد بن خداش قَالَ: قَالَ حماد بن زيد: مات الحسن في أول يوم من رجب سنة عشر وصليت عليه، ومات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البردعي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، حدّثني محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا بشر بن عمر الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هشام بن حسان، عن حفصة ابنة راشد. قالت: كان مروان المحلمي لي جارا، وكان ناصبا مجتهدا. قالت: فمات فوجدت عليه وجدا شديدا، فرأيته فيما يرى النائم فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع بك ربك؟ قَالَ: أدخلني الجنة. قلت: ثم ماذا؟ قَالَ: ثم رفعت إلى أصحاب اليمين. قلت: ثم ماذا؟ قَالَ: ثم رفعت إلى المقربين. قلت: فمن رأيت ثَمّ من إخوانك؟ قَالَ: رأيت ثَمّ الحسن، ومحمد بن سيرين، وميمون بن سياه.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/353. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/353. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/353.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سيما

وَقَالَ عبد الله: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس، حدّثنا سعيد بن سليمان بن الخالد النشيطي، أَخْبَرَنَا حماد بن سلمة، عن أبي محمد قَالَ حماد- وكان من خيار الناس، وكان مؤذن سكة الموالي- قَالَ: اشتكيت شكاة فأغمي علي، فأريت كأني أدخلت الجنة فسألت عن الحسن بن أبي الحسن، فقيل لي: هيهات، ذاك يسجد على شجر الجنة. قَالَ: وسألت عن ابن سيرين، فقيل لي فيه قولا حسنا مما قيل لي في الحسن. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سيما 937- محمد بن سيما، أبو الحسن النيسابوري [1] : كان أبوه سيما مولى محمد بن شعيب القطان، سمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وأبا العباس أحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وغيرهم. قدم بغداد ولا أعلمه حدث بها لكن بنيسابور حدث. رَوَى عَنْهُ: الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن البيع الحافظ، وذكر أنه توفي ببغداد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 938- محمد بن سيما بن الفتح، أبو بكر الحنبلي [2] : بغدادي سمع: عبد الله بن إسحاق المدايني، وعبد الله بن محمّد البغويّ، ويحيى ابن محمد بن صاعد، حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الحافظ وكان صدوقا. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ- إِمْلاءً- حدّثنا محمّد بن الفتح الحنبلي، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن عبد العزيز، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا محمّد بن ربيعة، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِينَ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، فَإِنَّ الإِمَامَ إِنْ يُخْطِئُ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئُ فِي العقوبة» [3] .

_ [1] 937- هذه الترجمة برقم 2855 في المطبوعة. [2] 938- هذه الترجمة برقم 2856 في المطبوعة.: [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1424. والمستدرك 4/384. والسنن الكبرى للبيهقي 8/238. وكشف الخفا 1/73. ومشكاة المصابيح 3570. ونصب الراية 3/309.

حرف الشين من آباء المحمدين

حرف الشين من آباء المحمّدين 939- محمد بن شجاع بن نبهان البزاز، مولى قريش [1] : كان يسكن المدائن، وحدث عن: عبد الملك بن أبي بشير، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي. روى عنه: نعيم بن حماد، وغيره. ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» وَقَالَ: سمعت أبي يقول: سكتوا عنه. وأخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن شجاع بن نبهان مولى قريش المروي سكتوا عنه. 940- محمد بن شجاع، أبو عبد الله المروذي [2] : سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: سفيان بْن عيينة؛ وأبي عبيدة الحداد، ووكيع بن الجراح، وإسماعيل بن علية. روى عنه: يعقوب بْن سفيان، وعبد اللَّه بن محمد بن ناجية، وإسحاق بن بنان الأنماطي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الشطويّ، أخبرنا عبد الله بن ناجية، حدّثنا محمّد بن شجاع المرّوذيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمِعْرَاضِ فَقَالَ: «إِذَا أَصَابَ بِحَدِّهِ فَكُلْ، وَإِذَا أَصَابَ بِعُرْضِهِ فَلا تَأْكُلْ فَإِنَّهُ وَقِيذٌ» [3] .

_ [1] 939- هذه الترجمة برقم 2867 في المطبوعة. [2] 940- هذه الترجمة برقم 2868 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5248 (25/358) . تاريخ البخاري الصغير: 2/308، وثقات ابن حبان: 9/135، والمعجم المشتمل، الترجمة 843، والكاشف: 3/الترجمة 4974، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 212، وتاريخ الإسلام، الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 331، وتهذيب التهذيب: 9/218، والتقريب: 2/169، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6298. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/70، 111. وصحيح مسلم 1530. ومسند أحمد 4/377، 380. والسنن الكبرى للبيهقي 9/236. ونصب الراية 4/316.

941 - محمد بن شجاع، أبو عبد الله، يعرف بابن الثلجي [1] :

أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: محمد بن شجاع المروذي نزل بغداد. سمعت محمد بن أحمد بن أبي خيثمة يقول كان من الثقات. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات أبو عبد الله محمد بن شجاع المروذي ببغداد في شعبان أو رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن شجاع المروذي مات في سنة سبع وأربعين ومائتين، والأول أصح، والله أعلم. 941- محمد بن شجاع، أبو عبد الله، يعرف بابن الثلجي [1] : كان فقيه أهل العراق في وقته، وهو من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي، وحدّث عن يحيى بن آدم، وإسماعيل بن علية، ووكيع، وأبي أسامة، وعبيد الله بن موسى، ومحمد بن عمر الواقدي. روى عنه: يعقوب بن شيبة، وابن ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، وعبد الوهاب بن أبي حبة، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز في آخرين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي، أخبرنا أبو بكر الأبهري، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ شيبة- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ- أَبُو عَبْدِ الله- حدّثنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ» [2] . قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَكَ. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدّثنا أبو الحسن محمّد

_ [1] 941- هذه الترجمة برقم 2869 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5286 (25/362) . والكامل لابن عدي: 3/الورقة 106، وأنساب السمعاني: 3/138، والكامل في التاريخ: 7/337، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 141، وسير أعلام النبلاء: 12/379، وديوان الضعفاء، الترجمة 3764، والمغني: 2/الترجمة 5611، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7664، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 212، والعبر: 2/33، والكشف الحثيث، الترجمة 678، ونهاية السول، الورقة 331، وتهذيب التهذيب: 9/220- 221، والتقريب: 2/169، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6298، وشذرات الذهب: 2/151. والمنتظم لابن الجوزي 17/342. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 3/194. والسنة لابن أبي عاصم 1/78، 83. ومجمع الزوائد 7/193. والدرر المنتثرة 96. وكشف الخفا 2/16.

ابن إبراهيم بن حبيش البغوي قَالَ: وكان ينزل في درب يعقوب الحسين بن أبي مالك، وكان ينزل فيه أيضا محمد بن شجاع الثلجي. ودرب يعقوب منسوب إلى يعقوب بن سوار أحد قواد المهدي. قَالَ: والدرجة إليه منسوبة، وقد رأيت من ولده عدة. قَالَ: ومن ولده المعروف بعبد الله بن يعقوب الثلجي الذي تنصر ببلاد الروم، وليس بينه وبين محمد بن شجاع قرابة. أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثني أبو الحسن عليّ ابن صالح بن أحمد بن الحسن بن صالح البغويّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الهروي- صاحب محمد بن شجاع الثلجي- قال: سمعت أبا عبد الله محمّد ابن شجاع الثلجي يقول: ولدت في ثلاثة وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة، وتوفي وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين، ودفن في بيت من داره ملاصقا للمسجد، وأخرج للبيت شباك إلى الطريق، ومدفنه في الدرب المعروف بدرب المعوج الملاصق لدار محمد بن عبد الله بن طاهر. قَالَ أبو الحسن: وحكى لي جدي أنه سمع أبا عبد الله محمد بن شجاع يقول: ادفنوني في هذا البيت، فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت عليه القرآن. وكان محمد بن شجاع يذهب إلى الوقف في القرآن. فأخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت القواريري يقول قبل أن يموت بعشرة أيام- وذكر ابن الثلجي- فقال: هو كافر. فذكرت ذلك لإسماعيل القاضي فسكت. فقلت له: ما أكفره إلا بشيء سمعه منه؟ قَالَ: نعم [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن خاقان، عن عمه أبي عليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان أنه سأل أحمد بن حنبل عن ابن الثلجي فقال: مبتدع صاحب هوى [2] . أَخْبَرَنِي عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمّد بن خلف وكيع، حدّثنا السّري بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/363. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/363.

942 - محمد بن شوكر بن رافع بن شداد، أبو جعفر [4] :

مكرم قَالَ: بعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي، ويحيى بن أكتم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس [1] . أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حَدَّثَنَا محمد بن علي بن أبي داود البصريّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورده نصرة لأبي حنيفة ورأيه [2] . حدّثني أحمد بن محمّد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الورّاق، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قَالَ: محمد بن شجاع الثلجي البغدادي كذاب، لا تحل الرواية عنه لسوء مذهبه، وزيغه عن الدين [3] . أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حبيش- من حفظه إملاء- قَالَ: مات محمد بن شجاع في آخر سنة خمس وستين- أو أول سنة ست وستين-. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومحمد بن شجاع الثلجي كان يتفقه ويقرئ الناس القرآن، مات فجأة وذلك في ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: ولعشر خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين، مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الْثلْجيُّ فقيه العراقين في وقته. 942- محمد بن شوكر بن رافع بن شداد، أبو جعفر [4] : طوسي الأصل. سمع إسماعيل بن جعفر، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبا أسامة حماد بن أسامة، والقاسم بن الحكم العرني. روى عنه: يعقوب بن إبراهيم البزاز المعروف بالجراب، وغيره وكان ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد. قال: محمّد بن شوكر بغدادي.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/363. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/363. وفيه: «نصرة لفلان ومذهبه» . [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/363. [4] 942- هذه الترجمة برقم 2870 في المطبوعة.

943 - محمد بن شعبة بن جوان، أبو علي، ويقال: محمد بن جوان بن شعبة [1] :

943- محمد بن شعبة بن جوان، أبو علي، ويقال: محمد بن جوان بن شعبة [1] : وقد ذكرناه في حرف الجيم، وهو بصري سكن بغداد وحدث بها وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا محمد بن بشر بن موسى القراطيسي، حَدَّثَنَا محمد بن شعبة بن جوان- ببغداد، في خان عاصم- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن شعبة بن جوان، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ علقمة قَالَ: قَالَ عبد الله: لعن آكل الربا وموكله. وحدث عنه: إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن إسحاق حامض رأسه، فقالا: حَدَّثَنَا محمد بن شعبة بن جوان. 944- محمد بن شداد بن عيسى، أبو يعلى المسمعي يعرف بزرقان [2] : كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، وحدث عن يحيى بن سعيد القطان، وأبي زكير المديني، وعباد بن صهيب، وأبي عاصم النبيل، وعون بن عمارة، وأبي عامر العقدي، وروح بن عبادة، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى. روى عنه: الحسين بن صفوان البرذعي، ومكرم بن أحمد القاضي، وَأَبُوْ بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَيَّاحٍ السّكريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن شدّاد المسمعيّ، حدّثنا أبو زكير، حدّثنا هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَآهُ غَضِبَ وَقَالَ: عَاشَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْجَدِيدَ بِالْخَلِقِ» [3] . تفرد برواية هذا الحديث عن هشام أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس. وقد رواه عنه أيضا غير المسمعيّ. سألت أبا بكر البرقاني، عن محمد بن شداد المسمعي فقال: ضعيف جدا. وَقَالَ لي مرة أخرى: المسمعي لا يحتج به.

_ [1] 943- هذه الترجمة برقم 2871 في المطبوعة. [2] 944- هذه الترجمة برقم 2872 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: المستدرك 4/120، 121 والكامل 7/2698. واللآلئ المصنوعة 2/131. والضعفاء للعقيلي 4/427. وكنز العمال 28198.

945 -[1] محمد بن شاذان بن يزيد، أبو بكر الجوهري [2] :

وَقَالَ لي مرة أخرى: كان أبو الحسن الدارقطني يقول: محمد بن شداد المسمعي، لا يكتب حديثه. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر الشافعي قَالَ: ومات محمد بن شداد المسمعي سنة ثمان وسبعين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، عَن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سنة تسع وسبعين ومائتين توفي أبو يعلى المسمعي ببغداد. 945-[1] محمد بن شاذان بن يزيد، أبو بكر الجوهري [2] : سمع هوذة بن خليفة، وزكريا بن عدي، ومعلى بن منصور، وعمرو بن حكام. روى عنه: الحسين بن إسماعيل المحاملي، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن كامل القاضي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهم. وذكره الدارقطني فقال: ثقة صدوق. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: كان محمد بن شاذان الجوهري ثقة في الحديث مأمونا. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو بكر بن شاذان الجوهري يوم السبت لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثمانين. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وأبو بكر الجوهري واسمه محمد بن شاذان، مات ليلة السبت ودفن يوم السبت لأربع خلون من جمادى الأولى سنة ست وثمانين- يعني ومائتين- كان عنده كتاب المعلى بن منصور، وكان له حين توفي ثلاث وتسعون سنة. 946- محمد بن شاذان بن درست، الخضيب [3] : حدث عن: عمرو بن مرزوق، وبشر بن أبي الوضاح. روى عنه: محمد بن مخلد الدّوريّ.

_ [1] 945- هذه الترجمة برقم 2873 في المطبوعة. [2] الجوهري: هذه النسبة إلى بيع الجوهر (الأنساب 3/379) . [3] 946- هذه الترجمة برقم 2874 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/143.

947 - محمد بن شيرويه بن عيسى [1] :

947- محمد بن شيرويه بن عيسى [1] : حَدَّثَ عَنْ: أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عبد الصمد بن علي بن محمد ابن مكرم، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن شيرويه بن عيسى، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس قَالَ: ما جعل العلم، أو ما حمل العلم في مثل جراب حلم. 948- محمد بن شعيب بن صالح، أبو عبد الله البخاري [2] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن: أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد البلخي، وصالح بن محمد جزرة. رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الورّاق، حدّثنا عليّ بن عمر السّكريّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سنة ثمان وثلاثمائة. أخبرنا أَبُو شِهَابٍ مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَمَّرٍ البلخيّ، حَدَّثَنَا مَكِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ الْحَسَن الخطيب البلخيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الْفَقِيهُ- ببلخ- حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، حدّثنا المكّيّ بن إبراهيم، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، أَوْصَانِي: «أَنْ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي بِأَنْ أَقُولَ- وَفِي حَدِيثِ ابْنِ شَاذَانَ أَنْ أَقُولَ الْحَقَّ- وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وإن أدبرت، وأوصاني أن لا أخاف من الله لومة لائم، وأوصاني ألا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَوْصَانِي أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [3] » .

_ [1] 947- هذه الترجمة برقم 2875 في المطبوعة. [2] 948- هذه الترجمة برقم 2876 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/217. والترغيب والترهيب 4/148.

949 -[1] محمد بن شريك بن محمد، أبو بكر الإسفراييني [2] :

949-[1] محمد بن شريك بن محمد، أبو بكر الإسفرايينيّ [2] : سمع: الحسين بن الفضل البجليّ، وطبقته بنيسابور. وورد بغداد، فكتب بها عن: الحارث بن أبي أسامة ونحوه، وخرج إلى البصرة فسمع بها من: إبراهيم بن فهد الساجي وأقرانه. وحج فكتب بمكة عن محمد بن علي بن زيد الصائغ، وكان يكثر المقام بنيسابور، وقدم بَغْدَاد بأخرة، وحدث بها فروى عنه من أهلها: أبو الحسين بن البواب المقرئ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا محمد بن شريك الإسفراييني- قدم للحج- حَدَّثَنَا محمد بن الجنيد النيسابوري أن أبا مسهر أخبرهم قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بْن عَبْد العزيز يَقُول: من استخار واستشار فقد قضى ما عَلَيْهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدويه النيسابوري قَالَ: سمعت أبا حفص الزاهد يذكر: أن محمد بن شريك الإسفراييني توفي ليلة الأحد لخمس وعشرين خلت من المحرم سنة ست وعشرين وثلاثمائة. قلت: وكانت وفاته بنيسابور، وحمل إلى إسفرايين فدفن بها. حرف الصاد من آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه صالح 950- محمد بن صالح، أبو إسماعيل الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخي [3] : سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ: مالك بْن أنس، وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، والعباس بن الفضل الأنصاري، والحجاج بن دينار. روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، والحسن بن عرفة العبدي.

_ [1] 949- هذه الترجمة برقم 2877 في المطبوعة. [2] الإسفراييني: هذه النسبة إلى أسفرايين، وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل: إن نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان (الأنساب 1/235) . [3] 950- هذه الترجمة برقم 2878 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/242.

951 - محمد بن صالح الفزاري، الخياط [2] :

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ الثَّانِي، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكوني، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ إسماعيل بن محمّد الصفّار، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ، عن عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ- يَعْنِي مِنْبَرَ رَسُولِ اللَّهِ- وَهُوَ يحكي [عن] رَبَّهُ تَعَالَى فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي قَبْضَتِهِ» . ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وَشَدَّ قَبْضَتَهُ ثم قبضها، «ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ، أَنَا الرَّحْمَنُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْقُدُّوسُ، أَنَا السَّلَامُ، أَنَا الْمُهَيْمِنُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الَّذِي بَدَأْتُ الدُّنْيَا وَلَمْ تَكُ شَيْئًا، أَنَا الَّذِي أُعِيدُهَا، أَيْنَ الْمُلُوكُ أَيْنَ الْجَبَابِرَةُ» [1] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن صالح البطيخي أبو إسماعيل؛ كان ببغداد أصله واسطي. وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: أخبرنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو إسماعيل محمد بن صالح البطيخي أصله واسطي سكن بغداد. 951- محمد بن صالح الفزاري، الخياط [2] : سمع شريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة وأبا عبيدة الحداد. روى عنه: جعفر بن محمد بن كزال، وصالح بن محمّد جزرة، وأبو العباس بن واصل المقرئ، وإسحاق ابن إبراهيم بن سنين الختلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ العباس النعالي، أخبرنا عبيد الله بن العبّاس الشّطويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ الْفَزَارِيُّ- سَنَةَ تسع وعشرين- حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد، حدّثنا عبد الرّحمن بن

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 4645. والموضوعات 1/305. [2] 951- هذه الترجمة برقم 2879 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/225.

952 - محمد بن صالح بن مهران، المعروف بابن النطاح، مولى بني هاشم، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا جعفر [2] :

بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ لأَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ» قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتِهِ» [1] . قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ، عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عَن مُحَمَّد بْن صالح الخياط- شيخ كان يكون على الدجيل في مربعة الخوارزمية يحدث عن أبي عبيدة الحداد وغيره- قَالَ: ليس به بأس. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي قَالَ: محمد بن صالح الخيّاط ثقة. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن صالح البغدادي. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن صالح الخياط ببغداد سنة ثلاثين. أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن صالح الخياط مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين. 952- محمد بن صالح بن مهران، المعروف بابن النطاح، مولى بني هاشم، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا جعفر [2] : بصري قدم بغداد، وحدث بها عن: يوسف بن عطية الصفار، وعون بن كهمس، والمنذر بن زناد الطائي، وأرطاة أبي حاتم، ومعتمر بْن سُلَيْمَان رَوى عَنه: أَحْمَد بْن علي الخزاز، وبشر بن موسى الأسدي، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهريّ،

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 215. ومسند أحمد 3/127، 128، 242. والمستدرك 1/556. وسنن الدارمي 2/433. [2] 952- هذه الترجمة برقم 2880 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5295 (25/381) ثقات ابن حبان: 9/125، والمغني: 2/الترجمة 5627، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 213، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7685، وتهذيب التذهيب: 9/227، والتقريب: 2/170، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6310.

953 - محمد بن صالح بن عبد الرحمن، أبو بكر الأنماطي، يعرف بكيلجة [2] :

والهيثم بن خلف الدوري، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية. وكان أخباريّا ناسبا، راوية للسير، وله كتاب «الدولة» ، وهو أول من صنف في أخبارها كتابا. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ- إملاء- حدّثنا محمّد بن عليّ بن حبيش، أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور، حدّثنا محمّد بن صالح بن النّطّاح، حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ- أَبُو حَاتِمٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «لَوْلا أَنْ تَكُونَ سُنَّةٌ لأَمَرْتُ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ» [1] . قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ: إِنَّ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَرْطَاةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي بن الحسين التوزي، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزّاز، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عبدان الصفار، حدّثنا أحمد بن عليّ الخزّاز، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن صالح- قدم علينا بغداد- أَخْبَرَنِي أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان قَالَ: سنة اثنتين وخمسين ومائتين فيها مات محمد بن صالح النطاح. 953- مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بكر الأنماطي، يعرف بكيلجة [2] : سمع مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان بْن مُسْلِم، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا معمر المقعد، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وسعيد بن أبي مريم المصري، ومحبوب بن موسى الفراء. روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَالقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، ومحمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم. وكان حافظا متقنا ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا محمّد بن صالح بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، أخبرني يحيى ابن سعيد، أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ: أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي أسد حدّثه قال: مررت على أبي

_ [1] انظر الحديث في: المطالب العالية 1970. والكنى للدولابي 1/143. ومجمع الزوائد 2/98، 5/323. [2] 953- هذه الترجمة برقم 2881 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/247. تهذيب الكمال 5294 (25/379) . وسير أعلام النبلاء: 12/524، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 213، ونهاية السول، الورقة 332، وتهذيب التهذيب: 9/226- 227، والتقريب: 2/170، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6309/وشذرات الذهب: 2/161.

ذَرٍّ بِالرَّبْذةِ فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مِنْ أَشَدِّ أمتي حبا لي أناس يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعْطِي أَهْلَهُ وَمَالَهُ بِأَنْ يَرَانِي» [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصفّار، حدّثنا محمّد بن صالح الأنماطيّ، حدّثنا أبو صالح الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ. تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الثَّوْرِيِّ. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن عَليّ الآجري قَالَ: وسألته- يعني أبا داود السجستاني- عن كيلجة فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن أشرس قَالَ: كنا مع بكر بن خلف ثَمّ- وأشار إلى الميزاب بحذاء البيت- فطلع محمد بن صالح فقال بكر بن خلف: قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ: ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عليّ الصّوريّ، حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه. قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بن صالح بغدادي ثقة. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، عن الدارقطني مثل ذلك وزاد قال: سمعت أبي يقول: ويقال: اسمه محمد- يعني كيلجة. قلت: وهو محمد بلا شك. وقد كان محمد بن مخلد الدوري يسميه أيضا أحمد في بعض رواياته عنه. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن صالح كيلجة بمكة سنة إحدى وسبعين. أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي سعيد

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/417. والاستذكار 1/273. والأحاديث صحيحة 3/406. وكنز العمال 12/34490.

954 - محمد بن صالح بن شعبة، أبو عبد الله الواسطي، يعرف بكعب الذارع:

قَالَ: توفي محمد بن صالح بن عبد الرحمن الحافظ أبو بكر الأنماطي البغدادي بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين، ورأيته لا يخضب. قرأت بخط مُحَمَّد بْن مَخْلَد: سنة اثنتين وسبعين ومائتين فيها- يعني أن محمد بن صالح كيلجة مات بمكة. قلت: والصحيح أنه مات سنة إحدى وسبعين. 954- محمد بن صالح بن شعبة، أبو عبد الله الواسطي، يعرف بكعب الذارع: قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ: عاصم بْن علي، وعمر بن حفص بن غياث، وأبي سلمة التبوذكي، وعباد بن موسى القرشي، وموسى بن إسماعيل الختلي، وداود بن شبيب البصري. روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عمرو الرزاز، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، وأبو بكر بن مالك الإسكافي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرّزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ شُعْبَةَ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ إِمْلاءً بِبَغْدَادَ فِي قَنْطَرَةِ الْعَتِيقَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِين وَمِائَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ النخلة- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طلحة بن عبد اللَّهِ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ؟ قَالَ: «صَلَوَاتٌ خَمْسٌ» قَالَ: أَخْبِرْنِي عَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟ قَالَ: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ» . قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ قَالَ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَائِعِ الإِسْلامِ. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن كعبا الذارع مات في سنة ست وسبعين ومائتين. زاد ابن المنادي: في ذي القعدة. 955- مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ: سمع أحمد بن حنبل، وأبا زرعة الرَّازِيّ. روى عنه: عُمَر بن مُحَمَّدِ بن إسحاق العطار. وسنورد حديثه في أخبار أبي زرعة الرازي إن شاء الله.

_ [1] 954- هذه الترجمة برقم 2882 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/7، 8. [1] 955- هذه الترجمة برقم 2883 في المطبوعة.

956 -[1] محمد بن أبي شعيب السوسي، واسمه: صالح بن زياد بن عبد الله ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مقترح الدشتكي [2] ، يكنى: أبا المعصوم:

956-[1] محمد بن أبي شعيب السوسي، واسمه: صالح بن زياد بن عبد الله ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مقترح الدّشتكيّ [2] ، يكنى: أبا المعصوم: وهو من أهل الرقة، قدم بغداد حاجا في سنة ست وثلاثمائة، وحدث عن: أبيه عن اليزيدي قراءة أبي عمرو بن العلاء. روى عنه: عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز. 957- محمد بن صالح بن ذريح بن حكيم بن هرمز، أبو جعفر العكبري [3] : سمع: جبارة بن مغلس، وعثمان بن أبي شيبة، وهناد بن السري، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، وبشر بْن معاذ العقدي، وأبا مصعب الزهري، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وأبا ثور الفقيه، ومحمد بن طريف البجلي. روى عنه: أبو الحسين بن المنادي، وأبو عليّ بن الصواف، وإسحاق بن محمد النعالي، وأبو حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بُخَيْت الدقاق، ومحمد بن المظفر، وكان ثقة. حدث ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ، حدّثنا عمرو بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذريح العكبريّ- سنة اثنتين وثلاثمائة في سوق يحيى- حدّثنا محمّد بن طريف، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ مُدَبَّرًا فِي دَيْنٍ. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَنْ أبيه قَالَ: سنة ست وثلاثمائة فيها مات ابن ذريح العكبري. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. وأَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن ذريح مات في سنة ست وثلاثمائة- زاد ابن قانع في ذي الحجة- قالا: وقيل في سنة سبع. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي محمد بن صالح بن ذريح العكبري بمدينتنا وحمل إلى عكبرا لأيام بقيت من ذي الحجة سنة سبع وثلاثمائة.

_ [1] 956- هذه الترجمة برقم 2884 في المطبوعة. [2] الدشتكي: هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان، ومحلة بأستراباذ (الأنساب 5/313) . [3] 957- هذه الترجمة برقم 2885 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/187.

958 -[1] محمد بن صالح بن أبي العوام، أبو جعفر الصائغ [2] :

قرأت بخط مُحَمَّد بن مخلد الدوري: سنة ثمان وثلاثمائة فيها مات ابن ذريح العكبريّ أول المحرم. 958-[1] محمد بن صالح بن أبي العوام، أبو جعفر الصائغ [2] : حدث عن: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن منيع البغوي، وخلاد بن أسلم، وأبي هشام الرفاعي، وسوار بن عبد الله العنبري. روى عنه: عمر بن محمّد ابن حميد بن بهتة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْن بُكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ بهتة المناشر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ- أبو جعفر الصّائغ-، حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ- وَنَحْنُ تِسْعَةُ نَفَرٍ- وَبَيْنَنَا وِسَادَةُ أُدْمٍ فَقَالَ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ؛ فَلَيْسَ مِنِّي وَلا أَنَا مِنْهُ، وَلا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ؛ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3] . الْمَحْفُوظُ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ وَهُوَ الْعَدَوِيُّ. 959- محمد بن صالح بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، أبو بكر الجواربي [4] : حدث عن: عمرو بن علي الفلاس، وحميد بن زنجويه، والحصين بن علي بن الأسود، وأَبِي الأشعث أَحْمَد بن المقدام. روى عنه: مُحَمَّد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني وغيرهما، وكان صدوقا. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: ومات الجواربي- في خان منيرة- سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 958- هذه الترجمة برقم 2886 في المطبوعة. [2] الصائغ: هذه النسبة إلى عمل «الصياغة» وهو صوغ الذهب (الأنساب 8/23) . [3] انظر الحديث في: المستدرك 1/78. ومصنف ابن أبي شيبة 11/453. والسنة لابن أبي عاصم 2/351. والدر المنثور 6/388. وكنز العمال 14403. [4] 959- هذه الترجمة برقم 2887 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/331.

960 - محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله ابن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحارث الهاشمي، يعرف بابن أم شيبان [1] :

960- مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله ابن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحارث الهاشمي، يعرف بابن أم شيبان [1] : وهو أخو القاضي أبي الحسن محمد بن صالح، وكان الأصغر سمع عبد الله بن زيدان البجلي، ومحمد بن الحسين الخثعمي، ويحيى بن محمّد بن صاعد، وإبراهيم ابن محمد بن عرفة النحوي، والقاضي أبا عبد الله المحاملي وأبا العباس بن عقدة. ودرس فقه مالك. وخرج عن بغداد إلى خراسان، فحدث بها. رَوَى عَنْهُ: الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري. حدثت عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ قَالَ: ورد مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى أبو الحارث ابن أم شيبان القاضي الهاشمي نيسابور وأقام بها مدة يتكلم على مذهب مالك ثم دخل بخارى فقلد قضاء نسا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وتوفي ببغداد سنة ستين وثلاثمائة. ذكرت هذا لأبي العلاء محمد بن علي القاضي الواسطي فقال: مات محمد بن صالح بن أم شيبان أخو أبو الحسن بخراسان. ثم أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: توفي أبو الحارث محمد بن صالح بن علي الهاشمي ببخارى، ليلة الجمعة في ربيع الأول سنة ستين وثلاثمائة. 961- مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بن عبد الله، أبو الحسن الهاشمي المعروف بابن أم شيبان [2] : أخو أبي الحارث الذي ذكرناه آنفا، وهو الأكبر، وأصلهما من الكوفة، ولي أبو الحسن القضاء ببغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، وعبد الله ابن زيدان البجلي. حَدَّثَنَا عنه: مُحَمَّد بن طلحة النعالي، وأبو بكر البرقاني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طلحة النّعاليّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ ابْنُ أم شيبان- حدّثنا عبد الله بن زيدان، حدّثنا

_ [1] 960- هذه الترجمة برقم 2888 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/209. [2] 961- هذه الترجمة برقم 2889 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/273. والبداية والنهاية 11/296.

هشام بن يونس النّهشلي، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: لما نقل المستكفي بالله أبا السائب عن القضاء بمدينة المنصور- وذلك في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- قلد في هذا اليوم أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن صالح بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بن عبد الله بن محمد بن عبيد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، ويعرف هو وأهله ببني أم شيبان، وهي والدة يحيى بن عبد الله جد أبيه، وهي المكناة بأم شيبان واسمها كنيتها، وهي بنت يحيى بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن زكريا بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأم زكرياء بن طلحة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وأم أبيه صالح بن علي؛ فاطمة بنت جعفر بن محمد بن عمار البرجمي قاضي القضاة بسر من رأى. قَالَ طلحة: فقد ولده ثلاثة من الصحابة من قريش وله ولادة في البراجم من العرب، والقاضي أبو الحسن محمد بن صالح من أهل الكوفة وبها ولد ونشأ، وكتب الحديث، وقدم بغداد سنة إحدى وثلاثمائة مع أبيه، ثم تكرر دخوله إياها، ثم دخل سنة سبع وثلاثمائة فقرأ علي أبي بكر بن مجاهد ولقي الشيوخ، ثم انتقل إلى الحضرة فاستوطنها في سنة ست عشرة وثلاثمائة، وصاهر قاضي القضاة أبا عمر محمد بن يوسف على بنت بنته. قَالَ طلحة: وأبو الحسن رجل عظيم القدر، وافر العقل، واسع العلم، كثير الطلب للحديث، حسن التصنيف، مدمن الدرس والمذاكرة، ينظر في فنون العلم والآداب، متوسط في الفقه على مذهب مالك، ولا أعلم قاضيا تقلد القضاء بمدينة السلام من بني هاشم غيره، ثم قلده المطيع قضاء الشرقية مضافا إلى مدينة المنصور. وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فصار على قضاء الجانب الغربي بأسره إلى شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، فإن بغداد جمعت لأبي السائب عتبة بن عبيد الله، وقلد القاضي أبو الحسن مصر وأعمالها، والرملة وقطعة من أعمال الشام. حَدَّثَنِي علي بن أبي علي البصري قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ عضد الدولة يوما

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2908. وسنن ابن ماجة 211، 212. ومسند أحمد 1/57، 69. ومصنف عبد الرزاق 5995.

962 - محمد بن صالح، أبو بكر السقطي المقرئ [1] :

وأنا حاضر- وقد جرى ذكر أهل بغداد وكان يذمهم كثيرا ويثلبهم-: ما وقعت عيني في هذا البلد على أحد يستحق التفضيل، أو أن يسمى برجل غير نفسين؛ ولما ميزتهما علمت أنهما ليسا من أهل بغداد. قَالَ أبي: فتشوفت لمعرفتهما ولم أسأله عنهما، وبان له ذلك في وجهي فقال: أما أحدهما وأولاهما بالتفضيل، فأبو الحسن ابن أم شيبان، والآخر محمد بن عمر- يعني العلوي- وهما كوفيان. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: مات القاضي أبو الحسن ابن أم شيبان فجأة في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة، قال: ومولده سنة ست وتسعين وكان نبيلا سريا فاضلا. وما رأينا مثله في معناه في الصدق. ذكر لي علي بن المحسن: أن مولده كان في يوم عاشوراء من سنة أربع وتسعين ومائتين. 962- محمد بن صالح، أبو بكر السقطي المقرئ [1] : أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ السَّقِطيُّ المقرئ- إملاء في جامع المنصور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الْفَقِيهُ- بمكة- حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا قريش وهو ابن أنس، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ» [2] . 963- محمد بن صالح بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن زياد بن ميسرة، أبو الحسن يعرف بابن الرازي القاضي [3] : سمع إسماعيل بن علي الخطبي، كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قريبا من دار إسحاق، ويحكى عنه أنه كان يذهب إلى الاعتزال. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ جعفر بن الرّازيّ، أخبرنا إسماعيل ابن عليّ الخطبي، حدّثنا محمّد بن العبّاس المؤدّب، حدّثنا إبراهيم بن أبي اللّيث، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أبي الضحى، عن مسروق، عن

_ [1] 962- هذه الترجمة برقم 2890 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2757. وسنن ابن ماجة 134. ومسند أحمد 1/189، 5/346. والمستدرك 3/451. وصحيح ابن حبان 2918. [3] 963- هذه الترجمة برقم 2891 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الصباح

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها . قَالَ: هُوَ بلعم ابن أَوْبَرَ. مات ابن الرازي فِي يوم السبت السادس من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة. وقرأت بخط أبي طاهر بن الأشناني: سألت ابن الرازي، عن مولده فقال: ولدت في جمادى من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الصباح 964- محمد بن الصباح، أبو جعفر البزاز، مولى مزينة، ويعرف بالدولابي [1] : سمع إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني، وإسماعيل بن جعفر، وشريك بن عبد اللَّه وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وهشيم بن بشير، وأبا قطن عمرو ابن الهيثم. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله بن أحمد، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن علي الخزاز، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن بشر بْن مطر، وَأَحْمَد بْن يحيى الحلواني، وكان أصله من هراة، ومسكنه ببغداد إلى حين وفاته. نَقَلْتُ مِنْ أَصْلِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا وقد حَدَّثَنَا عن بعضهم، منهم محمد بن الصباح. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسين بن ميمون ابن محمّد البزّاز- بمصر- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعبان بن زكير، حدّثنا

_ [1] 964- هذه الترجمة برقم 2892 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5298 (25/388) . وطبقات ابن سعد 7/342، وعلل أحمد: 1/241، 251، و 2/79، 91، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 347، وتاريخه الصغير: 2/356، والكنى لمسلم، الورقة 18، وثقات العجلي، الورقة 47، وتاريخ واسط: 82، 84، والكنى للدولابي: 1/134، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1569، وثقات ابن حبان، 9/78، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 156، ورجال البخاري للباجي: 2/649، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 2/440، وسير أعلام النبلاء: 10/670، والكاشف: 3/الترجمة 4984، والعبر: 1/399، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 214، وتاريخ الإسلام، الورقة 219 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7695، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 332، وتهذيب التهذيب: 9/229- 231، والتقريب: 2/171، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6313، وشذرات الذهب 2/62. والمنتظم 11/127.

محمّد بن سعيد التستري، حَدَّثَنَا أبو محمد القاسم بن نصر المخرمي قَالَ: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن الصباح الدولابي، فقال شيخنا: يحدث عن ابن أبي الزناد وإبراهيم بن سعد، ثقة. أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- محمد بن الصباح ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن الصباح يسكن بغداد ثقة. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلّال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن الصباح الدولابي كان ثقة صاحب حديث. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: كان محمد بن الصباح الدولابي ثقة عالما بهشيم. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات محمد بن الصباح الدولابي ببغداد. أخبرنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن الصباح البزاز- وهو الدولابي- كان ينزل باب الكرخ، ومات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، أخبرنا موسى ابن هارون قَالَ: مات محمد بن الصباح الدولابي ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة من المحرم سنة سبع وعشرين وقد جاز السبعين.

965 - محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان، أبو جعفر، المعروف بالجرجرائي، مولى عمر بن عبد العزيز [1] :

965- محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان، أبو جعفر، المعروف بالجرجرائي، مولى عمر بن عبد العزيز [1] : كان ينزل المخرم. وحدث عن: عاصم بن سويد، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وزكريا بن منظور، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم، وسيف بن محمّد. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَموسى بْن هارون، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وابن ابنه جعفر بن أحمد ابن محمد بن الصباح، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح الجرجرائي، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى- وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ- الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَمَا وَلُوا» [2] . أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: ذُكِرَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينِ، ابْنُ الصَّبَّاحِ- يَعْنِي الْجَرْجَرَائِيَّ- فَقَالَ يَحْيَى: حَدَّثَ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ لَيْسَ فِي الإِسْلامِ لَهُمَا نَصِيبٌ؛ الْمُرْجِئَةُ والقدرية» [3] .

_ [1] 965- هذه الترجمة برقم 2893 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5297 (25/384) . تاريخ الدوري: 2/522، وابن محرز، الترجمة 291، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 348، وتاريخه الصغير: 2/373، والكنى لمسلم، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 3/382، وتاريخ واسط: 20، 36، 50، 129، 153، 183، والكنى للدولابي: 1/134، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1570، وثقات ابن حبان: 9/103، والمعجم المشتمل، الترجمة 844، وسير أعلام النبلاء: 10/672، والكاشف: 3/الترجمة 4983، والمغني: 2/الترجمة 5632، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 214، وتاريخ الإسلام، الورقة 69 (أحمد الثالث 2917/7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 17، ونهاية السول، الورقة 332، وتهذيب التهذيب: 9/360، والتقريب: 2/171، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6312. والمنتظم، لابن الجوزي 11/281. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب 18. وسنن النسائي 8/221. ومسند أحمد 2/159. والمستدرك 4/88. ومشكاة المصابيح 6390. والترغيب والترهيب 3/60. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2149. وسنن ابن ماجة 62، 73. والسنة لابن أبي عاصم 1/153، 2/461، 462. والعلل المتناهية 1/152، 154.

966 - محمد بن الصباح، أبو يعقوب الصوفي [2] :

وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ جِدًّا كَالْمَوْضُوعِ. وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ وَاهِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ هَذَا بِسُوءٍ. قُلْتُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَجَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفرج، حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا عبد الله بن محمّد الّليثي، حَدَّثَنَا ابْنُ نَزَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ جَابِرٍ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ؛ أَهْلُ الإِرْجَاءِ وَأَهْلُ الْقَدَرِ» [1] . قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ، عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن الصباح الجرجرائي فقال: ليس به بأس من أهل المخرم ولكن انتقل. قلت: عنده عن الوليد بن مسلم كتاب صالح، وعن ابن عيينة حديث كثير؟ فقال: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا علي بْن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن الصباح الجرجرائي، سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول: كان ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الصباح الجرجرائي بجرجرايا سنة أربعين- يعني ومائتين-. 966- محمد بن الصباح، أبو يعقوب الصوفي [2] : أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: محمد ابن الصباح أبو يعقوب بغدادي كان من جلساء سري السقطي، وكان قريب السن منه. وهو من الطبقة الأولى جالسهم الجنيد وصحبهم.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] 966- هذه الترجمة برقم 2894 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه صبيح

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه صبيح 967- محمد بن صبيح، أبو العباس المذكر مولى بني عجل، ويعرف بابن السماك [1] : سمع هشام بْن عروة، وإِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد، وسليمان بن الأعمش، وعائذ بن نسير، ويزيد بن أبي زياد، والسري بن يحيى، والعوام بن حوشب، وسفيان الثوري. روى عنه: الحسين بن علي الجعفي، وعمر بن حفص بن غياث، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن صالح العجلي، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى بن أيوب المقابري، وأحمد بن حنبل. وهو كوفي، قدم بغداد زمن هارون الرشيد، فمكث بها مدة، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ- بِمَكَّةَ، في المسجد الحرام- حدّثنا أحمد بن يحيى الحلوانيّ، حدّثنا يحيى بن أيّوب العابد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبِيحِ بْنِ السَّمَّاكِ، عَنْ عَائِذِ بْنِ نُسَيْرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ، وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ» [2] . وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِالطَّائِفِينَ» [3] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. قال: محمّد بن السماك القاص كوفي سمع عائذ بن نسير عن محمّد ابن عبد الله، عن عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ويقال: محمد بن صبيح بن السماك أبو العباس قدم بغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، وأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن بكير، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا محمّد بن السِّمَاكِ- زَادَ الشَّافِعِيُّ- أَبُو الْعَبَّاسِ- ثُمَّ اتَّفَقَا- عن يزيد بن أبي زياد، عن

_ [1] 967- هذه الترجمة برقم 2895 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/86. [2] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/298. واللآلئ المصنوعة 2/71. وكشف الخفا 2/298. والفوائد المجموعة 110. وتنزيه الشريعة 2/172. [3] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/216. والمطالب العالية 1140. ومجمع الزوائد 3/208. والترغيب والترهيب 2/178. والدر المنثور 1/212.

الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَشْتَرُوا السَّمَكَ فِي الْمَاءِ فَإِنَّهُ غَرَرٌ» [1] . قَالَ القطيعي: قَالَ أبو عبد الرحمن: قَالَ أبي: وحدثنا به هشيم عن يزيد فلم يرفعه. قلت: كذلك رواه زائدة، عن قدامة، عن يزيد بن أبي زياد موقوفا على ابن مسعود وهو الصحيح. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قال: سمعت محمّد بن السماك يقول: كتبت إلى صديق لي: إن الرجاء حبل في قلبك قيد في رجلك، فأخرج الرجاء من قلبك، تحل القيد من رجلك. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنَا محمد بن بشير الكندي العابد قَالَ: سمعت ابن السماك العابد يقول: الذباب على العذرة؛ أحسن من القارئ على أبواب الملوك. أخبرنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن إسماعيل الربعيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم الفهري، عن ابن السماك: أنه كان يعاتب نفسه يقول فيما يعاتبها به: تقولين قول الزاهدين، وتعملين عمل المنافقين؟ والجنة تطمعين تدخلين؟ هيهات للجنة قوما آخرين. كذا رواه لنا عبد العزيز والصواب: هيهات إن للجنة قوما آخرين، ولهم أعمال غير ما تعملين. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد النّيسابوري، أخبرنا زاهر بن أحمد السّرخسيّ، حدّثنا محّمد بن معاذ الماليني، حَدَّثَنَا الفرياناني- يعني أحمد بن عبد الله- حَدَّثَنَا أحمد بن حميد قَالَ: قَالَ محمد بن السماك: كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، ولكن العلم إذا لم ينفع ضر.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 5/340. والمعجم الكبير للطبراني 10/258. وحلية الأولياء 8/214.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن محمد المصري- فيما أجاز لنا- حدّثنا أحمد بن محمّد الكوفيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الخوارزمي، حَدَّثَنَا أحمد بن حماد قَالَ: كان ابن السّمّاك يقول: يا ابن آدم إنما تغدو في كسب الأرباح فاجعل نفسك فيما تكسبها، فإنك لن تكسب مثلها. ثم يقول: أراك تحب أن تدعى حكيما ... وأنت لكل ما تهوى ركوب وتضحك دائبا ظهرا لبطن ... وتذكر ما عملت فلا تتوب أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان المستملي، حدّثني عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي محمد بن صبيح مولى بني عجل. وهو ابن السماك- قَالَ: كتب رجل من مياسير أهل بغداد إلي يسألني أن أصف له الدّنيا، فكتبت إليه: أما بعد، فالله حفها بالشهوات، ثم ملأها بالآفات، ومزج حلالها بالمؤونات، ومزج حرامها بالتبعات، فحلالها حساب، وحرامها عذاب. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع القاضي- إملاء- حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عبد الله بن صالح قَالَ: كتب رجل إلى محمد ابن السماك: صف لي الدنيا، فكتب إليه، ثم ذكر نحو ما تقدم. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنِي محمد بن خلف التيمي قَالَ: سمعت أبي يقول: دخلت مع محمّد بن السماك على مريض مدنف فسأله عن حاله ثم انصرف، وهو يقول: ما يعرف المرء إذا لم يصب ... بنكبة ما موقع العافيه والميت لا يألم ما مضه ... ومستريح صاحب الواقيه أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا علّان الرّزّاز، حَدَّثَنَا الجاماسبي قَالَ: قَالَ لي رجل: كنت عند ابن السماك إذ جاءه رجل فقال له: أعزك الله، إني قد أتيتك في حاجة. فقال: والله ما عندنا صفر ولا بيض قَالَ: والله ما جئنا في شيء من هذين الجوهرين. قَالَ: وفيم ذاك؟ قَالَ: سألني هذا الرجل أن أكلمك في أن تكلم بعض إخوانك في صداق أهله. قَالَ: فأخذ ابن السّمّاك

رقعة وكتب فيها: أطال الله بقاك يا أبا العباس إن الدهر قد كلح فجرح وجمح فطمح، وأفسد ما أصلح، فإن لم تعن عليه فضح. ودفعها إلى الرجل فقال: أوصلها إلى الفضل بن يحيى، قَالَ: فأوصلها فدعا الفضل صاحب بيت ماله فقال: ما في بيت ما لنا؟ قَالَ: ألف ومائتا دينار وثلاثون ألف درهم قَالَ: احملها إلى أبي العباس وأعلمه أنا في ضيقة. فلما أتي بالمال. قَالَ: ادفعوه إلى الرجل فقال: إنما يكفي هذا الرجل ألف أو ألفان، قَالَ: ما جاء بسببه فهو له. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يوسف بن دوست البزاز، وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بشران المعدل- قَالَ أحمد: حَدَّثَنَا وَقَالَ علي: أَخْبَرَنَا عليّ بن محمّد المصري، حدّثنا محمّد بن عمرو بن خالد، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: بعث هارون أمير المؤمنين إلى محمّد بن السماك في آخر شعبان فأحضره، فقال له يحيى بن خالد: أتدري لم بعث إليك أمير المؤمنين؟ قَالَ: لا أدري. قَالَ له يحيى بن خالد: بعث لما بلغه عنك من حسن دعائك للخاصة والعامة، فقال له ابن السماك: أما ما بلغ أمير المؤمنين عني من ذلك فبستر الله الذي ستره علي، ولولا ستره لم يبق لنا ثناء ولا التقاء على مودة، فالستر هو الذي أجلسني بين يديك يا أمير المؤمنين، إني والله ما رأيت وجها أحسن من وجهك، فلا تحرق وجهك بالنار. قَالَ: فبكى هارون بكاء شديدا ثم دعا بماء فاستسقى فأتى بقدح فيه ماء فقال: يا أمير المؤمنين: أكلمك بكلمة قبل أن تشرب هذا الماء؟ قَالَ: قل ما أحببت، قَالَ يا أمير المؤمنين لو مُنعت هذه الشربة إلا بالدنيا وما فيها أكنت تفتديها بالدنيا وما فيها حتى تصل إليك فقال: نعم! قَالَ: فاشرب ريا بارك الله فيك. فلما فرغ من شربه قَالَ له: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو مُنعت إخراج هذه الشربة منك إلا بالدنيا وما فيها أكنت تفتدي ذلك بالدنيا وما فيها؟ قَالَ: نعم! قَالَ: يا أمير المؤمنين فما تصنع بشيء شربة ماء خير منه؟ قَالَ: فبكى هارون واشتد بكاؤه، قَالَ: فقال يحيى بن خالد: يا ابن السماك قد آذيت أمير المؤمنين، فقال له: وأنت يا يحيى فلا يغرنك رفاهية العيش ولينه. أَخْبَرَنِي بكران بن الطيب السقطي- بجرجرايا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمُفِيدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي أبي المغيرة بن شعيب قَالَ: حضرت يحيى بن خالد البرمكي يقول لابن السماك: إذا دخلت على هارون أمير المؤمنين فأوجز ولا تكثر عليه، قَالَ: فلما دخل عليه وقام بين يديه قَالَ:

968 - محمد بن صبيح [1] :

يا أمير المؤمنين: إن لك بين يدي الله مقاما، وإن لك من مقامك منصرفا فانظر إلى أين منصرفك، إلى الجنة أم إلى النار؟! قَالَ: فبكى هارون حتى كاد أن يموت. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا الحسين بن محمّد الدهقان، حدّثنا محمّد بن الحسن المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بْن عَبْد العزيز قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور. قَالَ: لما حضرت ابن السماك الوفاة. قَالَ: اللهم إنك تعلم أني لم أجلس مجلسا للناس إلا لأحببك إلي خلقك، وأحبب خلقك إليك. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سعيد. قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ: سَمِعْتُ ابْن نمير يقول: حدّثنا محمّد بن السماك وكان صدوقا، ما علمته ربما حدث عن الضعفى. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، أخبرنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات أبو العباس محمّد بن صبيح بن السماك سنة ثلاث وثمانين ومائة. 968- محمد بن صبيح [1] : ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «التَّارِيخِ» فَقَالَ: فيما أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ خَطَّابَ بْنَ الْقَاسِمِ. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَأَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد ابن صبيح، حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ وَهُوَ مُسَافِرٌ نَزَلَ بِالأَرْضِ فأوتر. ومحمد بن صبيح هذا يكنى أبا عبد الله ويعرف بالأغر، وهو موصلي لا بغدادي. حدث عن المعافى بن عمران، وسابق الحجام، والعبّاس بن الفضل الأنصاريّ. روى عنه: علي بن حرب الموصلي وكانت وفاته في سنة ثمان وعشرين ومائتين، وقد وهم البخاري في قوله إنه بغدادي، اللهم إلا أن يكون ورد بغداد فنسبه إليها لأجل ذلك.

_ [1] 968- هذه الترجمة برقم 2896 في المطبوعة.

969 - محمد بن صبيح، أبو عبد الله البغدادي [1] :

969- محمد بن صبيح، أبو عبد الله البغدادي [1] : قدم أصبهان، وحدث عن مجاشع بن عمرو. وروى عنه محمّد بن النضير الزبيري. قَالَ ذلك أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَة الأصبهاني، فِي كتاب «الأسماء والكنى» . 970- محمد بن صبيح، صاحب معروف الكرخي [2] : روى أبو بكر محمد بن المبارك عنه عن معروف حكايات. ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف 971- محمد بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان، أبو بكر الموصلي [3] : عم شيخنا محمد بن همام بن الصقر. سكن بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل صاحب الطعام الموصلي، وعن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الشيرازي. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي وَقَالَ لي: كان صدوقا. حرف الضاد من آباء المحمّدين 972- محمّد بن الضّو بن الصلصال بن الدلهمس بن حمل بن جندلة ابن بجيلة بن منقذ بن تميم بن ربيعة، أبو جعفر الكوفي، ويعرف بأبي الغضنفر [4] : قدم بغداد، وأقام بها مدة ثم رجع إلى الكوفة. وكان يروي عن أبيه، وعن عطاف ابن خالد المخزومي. حدث عنه علي بن سعيد العسكريّ، وأبو عمارة محمّد بن أحمد المهدي، وموسى بن محمد الخياط السامري، وعلي بن أحمد بن مروان بن نقيس المقرئ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وغيرهم.

_ [1] 969- هذه الترجمة برقم 2897 في المطبوعة. [2] 970- هذه الترجمة برقم 2898 في المطبوعة. [3] 971- هذه الترجمة برقم 2899 في المطبوعة. [4] 972- هذه الترجمة برقم 2900 في المطبوعة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا محمّد بن ضو بن الصلصال بن الدلهمس، حدّثني أبي ضو بْنُ صَلْصَالٍ عَنْ صَلْصَالِ بْنِ الدَّلَهْمَسِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «لا تَزَالُ أُمَّتِي فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ وَلَمْ يُؤَخِّرُوا صَلاةَ الْفَجْرِ إِلَى إِمْحَاقِ النجوم، ولم يكلوا الجنائز إلى أهلها» [1] . هذا الحديث يحفظ بغير هذا الإسناد ومحمد بن الضو ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم لأنه كان كذابا، وكان أحد المتهتكين بشرب الخمور، والمجاهرة بالفجور. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى الدقاق، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون الكاتب، عَن أبي محمد عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات، عن محمّد بن ضو بن الصلصال بن الدلهمس قَالَ: كان أبو نواس يزورني إلى الكوفة فيأتي بيت خمّار بالحيرة يقال له: حابر، وكان نظيفا، نظيف الثوب، وكان يعتّق الشراب فيكون عنده ما يأتي عليه سنون، قَالَ: فرأى في يدي يوما منه شيئا عجيبا في نهاية الحسن وطيب الرائحة فقال لي: يا أبا جعفر لا يجتمع هذا والهم في صدر. قَالَ: وكان معجبا بضرب الطنبور فكان إذا جاءني جمعت له ضُرّاب الطنابير ومعدنهم الكوفة، فكان يسكر في الليلة سكرات قَالَ: فجاءني مرة من ذاك، فقال: قد حدث أمر، فقلت: ما هو؟ قَالَ: نهاني أمير المؤمنين محمد عن شرب الخمر، وأنشدني: أيها الرائحان باللوم لوما ... لا أذوق المدام إلا شميما القصيدة. فقلت: ما تريد أن تفعل؟ فقال: لا أشربها، أخاف أن يبلغه أني شربتها، فأتيناه بنبيذ وجلسنا في منزل جابر، فلما دارت الكأس بيننا أنشأت أقول فأذكره قوله لي: عتبَتْ عليك محاسن الخمر ... أم غيرتك نوائب الدهر فصرفت وجهك عن معتقة ... تفتر عن حلق من الشذر يسعى بها ذو غنة غنج ... متنعم الوجنات بالسحر ونسيت قولك حين تمزجها ... فتزول مثل كواكب النسر لا تحسبن عقار خابية ... والهم يجتمعان في صدر

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 1/370. والمعجم الكبير للطبراني 8/94. ومجمع الزوائد 1/311، -

973 - محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، الشيباني - واسمه: الضحاك - بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع بن الأسود ابن عمرو بن زالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان، وكنية محمد: أبو علي [1] :

قَالَ: فقال: هاتها في كذا وكذا من أم محمد، فأخذها فشرب، ثم شخص إلي محمد فقال له: أين كنت؟ قَالَ: عند صديقي الكوفي وحدثه الحديث. قَالَ: فقال لي: ما صنعت حين أنشدك الشعر؟ قَالَ: شربتها والله يا أمير المؤمنين. قَالَ: أحسنت وأجملت، ثم قَالَ: اشخص حتى تحمل إلي صديقك هذا. قَالَ: فشخص فحملني إليه، فلم أزل مع محمد حتى قتل. 973- محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، الشيباني- واسمه: الضحاك- بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع بن الأسود ابن عمرو بن زالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان، وكنية محمد: أبو علي [1] : نشأ بأصبهان وكتب بها الحديث. ثم انتقل إلى بغداد فسكنها. وروى بها عن عمه أحمد بن أبي عاصم كتاب «الآحاد والمثاني» ، حدث به عنه جعفر الخالدي. وحدّث أبو علي أيضا عن أسيد بن عاصم وعمران بن عبد الرّحيم الأصبهانيّين، وعن أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي، وسهل ابن عبد الله بن الفرخان الزاهد. روى عنه: أبو الصيدا ناجية بن حيّان القاضي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ، ومُحَمَّد بْن المظفر الحافظ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عمرو بن الضّحاك بن مخلد، أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو سَعِيدٍ الأصبهانيّ، حدّثنا بكّار بن الحسن، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ، عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ، وَصَمْتُهَا إقرارها» [2] . أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن الضحاك بن أبي عاصم النبيل مات فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

_ - 3/32. والدر المنثور 1/299. ومصنف عبد الرزاق 6530. وفي أغلب المصادر بلفظ: «لا تزال أمتى في مسكة من دينها..» وهو الأقرب إلى الصواب. [1] 973- هذه الترجمة برقم 2901 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النكاح 66. وسنن أبي داود 2098. وسنن الترمذي 1108. وسنن النسائي 6/84. ومسند أحمد 1/219، 242. وكشف الخفا 1/327.

حرف الطاء من آباء المحمدين

حرف الطاء من آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه طاهر 974- محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر، أبو العباس النيسابوري الأمير [1] : سمع إسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الزّهريّ. روى عنه: أحمد بن حاتم المروزي، وكان محمد ورد بغداد في أيام المقتدر بالله فمات بها. أخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة، قَالَ: ومات محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن إلى جنب عمه محمد بن عبد الله بن طاهر. 975- محمد بن طاهر بن خالد بن البختري، أبو العباس المعروف بابن أبي الدميك [2] : سمع عبد الله بن محمّد بن عائشة، وإبراهيم بن زياد سبلان، وعليّ بن المديني، وسليمان بن الفضل الزيدي. روى عنه: جعفر بن محمّد الخالدي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعمر بن نوح البجلي، ومخلد بن جعفر، ومحمد بن المظفر، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أبي الدميك، حدّثنا سليمان بن الفضل الزيدي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ الْمَرْءِ حُسْنُ ظَنِّهِ» [3] . بلغني أن ابن أبي الدميك مات في يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثمائة. 976- محمد بن طاهر، أبو العباس الطاهري [4] : كان إخباريا. حدث عن: أبي العباس ثعلب. روى عنه: أبو عبيد الله المرزبانيّ.

_ [1] 974- هذه الترجمة برقم 2902 في المطبوعة. انظر: [2] 975- هذه الترجمة برقم 2903 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/341، 342. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 3/5851. [4] 976- هذه الترجمة برقم 2904 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/181.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الطيب

أخبرني عليّ بن أيوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، حدّثني محمّد ابن طاهر الطّاهري، حدّثنا أحمد بن يحيى النّحويّ، حدّثني عبد الله بن شبيب، حَدَّثَنِي عمر بن عثمان قَالَ: مرت سكينة بعروة بن أذينة فقالت له: يا أبا عامر أنت الذي تقول: يا نظرة لي ضرت يوم ذي سلم ... حتى متى لي هذا الضر في نظري قالت- وأبسستها سري فبحت به- ... قد كنت عندي تحب الستر، فاستتر ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها ... غطي هواك وما ألقى على بصري وأنت القائل: إذا وجدت أذى للحب في كبدي ... أقبلت نحو سقاء القوم أبترد هذا بردت ببرد الماء ظاهره ... فمن لحر على الأحشاء يتقد؟ قالت: هن حرائر- وأشارت إلى جواريها- إن كان خرج هذا من قلب سليم. وقد أَخْبَرَنَا بهذا الخبر الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو عليّ الطوماري، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن شبيب، حدّثني أبو معاوية عبد الجبّار ابن سعيد المساحقي قَالَ: وقفت سكينة على ابن أذينة- فذكر نحوه في المعنى إلا أنه اختصره ولم يذكر من الشعر غير بيتين فقط. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الطيب 977- محمد بن الطيب بن محمد، أبو الفرج الحافظ، يعرف بالبلوطي [1] : سمع أبا بكر ابن أَبِي داود السجستاني، ومحمد بْن سليمان النعماني، وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب، وجبير بن محمد الواسطي، ومحمد بن أحمد بن البستنبان، وأبا ذر بن الباغندي. حَدَّثَنَا عنه: أبو نعيم الحافظ، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الفتح محمّد بن الحسين العطار، ومحمد بن أبي علي الأصبهاني. وكان ثقة. انتقل إلى الأهواز فسكنها إلى حين وفاته. وبها سمع منه شيوخنا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْن أَحْمَد الأهوازي، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن الطّيّب

_ [1] 977- هذه الترجمة برقم 2905 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/298.

978 - محمد بن الطيب بن محمد، أبو بكر القاضي، المعروف بابن الباقلاني [2] :

ابن مُحَمَّدٍ الْبَلُّوطِيُّ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ- بِالأَهْوَازِ- قَالَ: أَخْبَرَنَا جبير الواسطيّ، ومحمّد ابن أحمد بن أسد الهرويّ، وأبو الذر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ- وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالُوا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ، حدّثنا أبو زيد الهرويّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ اعْلَمُوا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . 978- محمد بن الطيب بن محمد، أبو بكر القاضي، المعروف بابن الباقلاني [2] : المتكلم على مذهب الأشعري من أهل البصرة. سكن بغداد، وسمع بها الحديث من أبي بَكْر بْن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأبي أحمد الحسين بن علي النيسابوري، خرج له محمد بن أبي الفوارس وحدثنا عنه: القاضي أبو جعفر محمّد ابن أحمد السّمنانيّ، وكان ثقة. فأما الكلام فكان أعرف الناس به، وأحسنهم خاطرا، وأجودهم لسانا، وأوضحهم بيانا، وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة، والمعتزلة، والجهمية، والخوارج وغيرهم. وحدث أن ابن المعلم- شيخ الرافضة ومتكلمها- حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذ أقبل القاضي أبو بكر الأشعري فالتفت ابن المعلم إلى أصحابه وَقَالَ لهم: قد جاءكم الشيطان! فسمع القاضي كلامهم- وكان بعيدا من القوم- فلما جلس أقبل على ابن المعلم وأصحابه وَقَالَ لهم: قَالَ الله تعالى: أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا أي إن كنت شيطانا فأنتم كفار، وقد أرسلت عليكم. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عثمان الدقاق وغيره أن الملك الملقب بعضد الدولة كان قد بعث القاضي أبا بكر بن الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم، فلما ورد مدينته عرف الملك خبره، وبين له محله من العلم وموضعه، فأفكر الملك في أمره وعلم أنه لا يكفر له إذ دخل عليه، كما جرى رسم الرعية أن تقبل الأرض بين يدي الملوك ثم نتجت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب لطيف

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 978- هذه الترجمة برقم 2906 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/96. والأنساب، للسمعاني 2/51.

لا يمكن أحدا أن يدخل منه إلا راكعا ليدخل القاضي منه على تلك الحال فيكون عوضا من تكفيره بين يديه. فلما وضع سريره في ذلك الموضع أمر بإدخال القاضي من الباب، فسار حتى وصل إلى المكان، فلما رآه تفكر فيه ثم فطن بالقصة فأدار ظهره، وحنا رأسه راكعا ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه قد استقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه، ثم رفع رأسه ونصب ظهره، وأدار وجهه حينئذ إلى الملك! فعجب من فطنته، ووقعت له الهيبة في نفسه. سمعت أبا الفرج محمد بن عمران الخلال يقول: كان ورد القاضي أبي بكر محمد بن الطيب في كل ليلة عشرين ترويحة، ما يتركها في حضر ولا سفر. قَالَ: وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده وضع الدواة بين يديه وكتب خمسا وثلاثين ورقة تصنيفا من حفظه، وكان يذكر أن كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر، فإذا صلى الفجر دفع إلى بعض أصحابه ما صنفه في ليلته وأمره بقراءته عليه. وأملى عليه الزيادات فيه. قَالَ أبو الفرج: وسمعت أبا بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف ببغداد إنما ينقل من كتب الناس إلى تصانيفه سوى القاضي أبي بكر، فإن صدره يحوي علمه وعلم الناس. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ المالكي قَالَ: كان القاضي أبو بكر الأشعري يهم بأن يختصر ما يصنفه فلا يقدر على ذلك لسعة علمه، وكثرة حفظه. قَالَ: وما صنف أحد خلافا إلا احتاج أن يطالع كتب المخالفين غير القاضي أبي بكر، فإن جميع ما كان يذكر خلاف الناس فيه صنفه من حفظه. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عمرو الأستوائي قال: كان أبو محمّد اليافعي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أفصح الناس لوجب أن يدفع لأبي بكر الأشعري، حَدَّثَنِي عبد الصمد بن سلامة المقرئ، عن القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البيضاوي قَالَ: رأيت في المنام كأني دخلت مسجدي الذي أدرس فيه فرأيت رجلا جالسا في المحراب وآخر يقرأ عليه ويتلو تلاوة لا شيء أحسن منها. فقلت: من هذا القارئ ومن الذي يقرأ عليه؟ فقيل لي: أما الجالس في المحراب فهو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأما القارئ عليه فهو أبو بكر الأشعري يدرس عليه الشريعة.

أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْنِ دالان قَالَ: أنشدني أبو الحسن علي بن عيسى السكري لنفسه- يمدح القاضي أبا بكر محمد بن الطيب- من قصيدة أولها: يا عتب هل لتعتبي من معتب ... أم هل لديك لراغب من مرغب؟ إلى أن قَالَ: أنا من علمت فلا تظني غيره ... صعب على خطب الزمان الأصعب لكنني طوع لكل خريدة ... رود الشباب وكل خود خرعب من كل ساجية الجفون كأنما ... ترنو إذا نظرت بعيني ربرب بيضاء أخلصها النعيم، كأنما ... يجلو مجردها حشاشة مقضب ملكت محبات القلوب ببهجة ... مخلوقة من عفة وتحبب فكأنها من حيث ما قابلتها ... شيم الإمام محمد بن الطيب اليعربي فصاحة وبلاغة ... والأشعري إذا اعتزي للمذهب قاض إذا التبس القضاء على الحجى ... كشفت له الآراء كل مغيّب لا يستريح إذا الشكوك تخالجت ... إلا إلى لب كريم المنصب وصلته همته بأبعد غاية ... أعيا المريد لها سبيل المطلب أهدى له ثمر القلوب محبة ... وحباه حسن الذكر من لم يحبب ما زال ينصر دين أحمد صادعا ... بالحق، يهدي للطريق الأصوب والناس بين مضلَّل ومضلِّل ... ومكذَّب فيما أتى ومكذِّب حتى انجلت تلك الضلالة واهتدى الس ... اري وأشرق جنح ذاك الغيهب بمحاسن لم تكتسب بتكلف ... لكنهن سجية لمهذب وبديهة تجني الصواب، وإنما ... تُجنى الفوائد من لبيب مسهب شرفا أبا بكر وقدرا صاعدا ... يختب في شرق العلى والمغرب متنقلا من سؤدد في سؤدد ... ومرددا من منقب في منقب أعذر حسودك في الذي أوليته ... إذ فاز منه بجد قدح أخيب فلقد حللت من العلاء بذروة ... صماء تسفر عن حمى المستصعب حييت بك الآمال بعد مماتها ... والغيث خصب للمكان المجدب فإذا رعين، رعين أخصب مرتع ... وإذا وردن، وردن أعذب مشرب وإذا صدرن، صدرن أحمد مصدر ... من خير منتجب لأكرم منجب

أنصبت نفسك للثناء فحزته ... إن الثناء عدو من لم ينصب وإذا الكلام تطاردت فرسانه ... وتحامت الأقران كل مجرب ألفيته من لبه وجنانه ... ولسانه وبيانه في مقنب ذو مجلس فلك تضيء بروجه ... عن كل أزهر كالصباح الأشهب متوقد إلا لديك ضياؤه ... والشمس تمنع من ضياء الكوكب يا سيدا زرع القلوب مهابة ... تسقي بماء محبة لم تنضب آنستني، فأنست منك بشيمة ... بيضاء تأنف بالثناء الأطيب فعجزت في وصفيك، غير مقصر ... ونطقت في مدحيك، غير مكذب فاسلم- سلمت من الزمان وصرفه ... فلأنت أمرع من ربيع المخصب فإذا سلمت لنا فأية نعمة ... لم نعطها؟ وبلية لم تسلب؟ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: مات القاضي أبو بكر محمد بن الطيب في يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة. قلت: وصلى عليه ابنه الحسن ودفنه في داره بدرب المجوس من نهر طابق ثم انتقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب. أنشدني أبو نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الفقيه لبعضهم يرثي القاضي أبا بكر محمد بن الطيب: انظر إلى جبل تمشي الرجال به ... وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف انظر إلى صارم الإسلام منغمدا ... وانظر إلى درة الإسلام في الصدف حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن علي المقري قَالَ: مضيت أنا وأبو علي بن شاذان وأَبُو القاسم عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي إلى قبر القاضي أبي بكر الأشعري لنترحم عليه، وذلك بعد موته بشهر، فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره وقلت: اللهم بيّن لي في هذا المصحف حال القاضي أبي بكر وما الذي آل إليه أمره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه: يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ [هود 28] .

979 - محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى، أبو بكر الصباغ [1] :

979- محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى، أبو بكر الصباغ [1] : كان يسكن الخضيرية من الجانب الشرقي، وحدث عَنْ: أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، ومحمد بن يوسف بن حمدان الهمذاني. كتبنا عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الطّيّب الصّبّاغ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا عليّ بن عاصم، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالاثْنَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلاثَةُ ركب» [2] . سمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن يقول: تزوج محمّد بن الطّيّب الصّبّاغ زيادة على تسعمائة امرأة!. سمعت محمد بن الطيب يقول: ولدت في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. ومات في يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وَعشرين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه طلحة 980- محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان، أبو الحسن النعالي [3] : شيخ كان يكتب معنا الحديث إلى أن مات، ويتتبع الغرائب والمناكير، وحدث عن أبي بكر الشافعي وأبي بحر بن كوثر البربهاري، وأبي عمرو بن سنقة، ومحمّد بن عمر بن الجعابي، وحبيب بْن الحسن القزاز، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا، وابن مالك القطيعي، وغيرهم. كتبت عنه وكان رافضيا. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: ذكر ابن طلحة بحضرتي يوما معاوية بن أبي سفيان فلعنه. توفي ابن طلحة النعالي في يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

_ [1] 979- هذه الترجمة برقم 2907 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/232. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2607. وسنن الترمذي 1674. ومسند أحمد 2/186، 214. والمستدرك 2/102. والسنن الكبرى للبيهقي 5/257. [3] 980- هذه الترجمة برقم 2908 في المطبوعة.

981 - محمد بن طلحة بن الحسن، أبو بكر الدقاق، يعرف بغلام الأواني [1] :

981- مُحَمَّد بْن طلحة بْن الحَسَن، أَبُو بكر الدقاق، يعرف بغلام الأواني [1] : حدث عن: محمد بن أحمد بن يحيى العطشي. ذكر لي الحسين بن محمّد المتوثي أنه سمع منه وأنه مات في المحرم من سنة عشرين وأربعمائة، ودفن عند قبر معروف الكرخي وكان صدوقا. 982- محمد بن طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب، أبو عبد الله الكتاني [2] : سمع: أبا عُمَر بْن حيويه، ومُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص، والْقَاضِي أبا بكر بن أَبِي موسى الهاشمي. كتبت عنه وكان صدوقا ديّنا من أهل القرآن، وسألته عَن مولده. فقال: ولدت فِي صفر من سنة أربع وستين وثلاثمائة. ومات في ليلة السبت الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم السبت في مقبرة الشونيزي. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه طريف 983- محمد بن أبي عتاب، أبو بكر الأعين، واسم أبي عتاب طريف، وقيل: الحسن بن طريف [3] : وقد ذكرناه فيما تقدم من ترجمة: محمد بن الحسن. 984- محمّد بن طريف الحنفي المؤدب [4] : قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ بِخَطِّهِ: أَمْلَى عَلَيْنَا الْقَاضِي أبو محمّد بن الأَكْفَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَن المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَنَفِيُّ الْمُؤَدِّبُ- عَلَى شط نهر عيسى- حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ [محمد 35] قال ابن المنتشر: منتصبة السين.

_ [1] 981- هذه الترجمة برقم 2909 في المطبوعة. [2] 982- هذه الترجمة برقم 2910 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/353، 354. [3] 983- هذه الترجمة برقم 2911 في المطبوعة. انظر المنتظم 11/280 وقد سبق [4] 984- هذه الترجمة برقم 2912 في المطبوعة.

اسم مفرد في هذا الحرف

ومحمد بن طريف هذا هو محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، وسنذكر قصته في موضعه، إن شاء الله. اسم مفرد في هذا الحرف 985- محمد بن طارق البغدادي [1] : أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدويه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعتُ عَبْد الله بْن بشر الطالقاني يَقُولُ: سمعت محمد بن طارق البغدادي يقول: كنت جالسا إلى جنب أحمد بْنِ حنبل، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ استمد من محبرتك؟ فنظر إلى. فقال: لم يبلغ ورعي وورعك هذا، وتبسم. (آخر الجزء الثاني)

_ [1] 985- هذه الترجمة برقم 2913 في المطبوعة.

تتمة باب محمد

الجزء الثالث (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة باب محمد] حرف العين من آباء المحمدين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عَبْد اللَّه 986- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عبد مناف، أبو عبد الله القرشي، ثم الأموي [1] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان يعرف بالديباج لحسن وجهه، وهو أخو القاسم بن عبد الله. حدث عن أبيه، وعن نافع مولى ابن عمر، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وجماعة من أهل المدينة. وقيل: إنه قدم على المنصور بغداد وليس يثبت ذلك عندي إلا أنا نذكر ما قيل في ذلك. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر

_ [1] 986- هذه الترجمة برقم 2914 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 536 (25/516) وطبقات ابن سعد: 9/الورقة 200، وتاريخ الدوري: 2/524، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 417، وتاريخه الصغير: 1/322، و 2/81، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 325، والكنى لمسلم الورقة 62، وثقات العجلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1635، وثقات ابن حبان: 7/417، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 76، وأنساب السمعاني: 5/390، وأنساب القرشيين: 107، 153، والكامل في التاريخ: 5/224، 374، 522، 524، 525، و 6/214، وسير أعلام النبلاء: 6/224، والكاشف: 3/الترجمة 5039، وديوان الضعفاء، الترجمة 3811، والمغني: 2/الترجمة 5667، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 219، وتاريخ الإسلام: 6/121، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7744، ورجال ابن ماجة، الورقة 8، ونهاية السول، الورقة 336، وتهذيب التهذيب: 9/268- 269، والتقريب: 2/179، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6385

الجعابي قَالَ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان يقال له الديباج، قدم على المنصور بغداد، وقيل كان محبوسا بالهاشمية في أمر محمد وإبراهيم ابني عبد الله ابن الحسن وبها مات ولم يصح دخوله بغداد. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق القاضي قَالَ: سمعت علي بن المديني يقول: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان، هو: أخو عبد الله بن حسن بن حسين لأمه. وكان يقال له: الديباج، وأمه فاطمة بنت الحسين [1] . قلت: كانت فاطمة بنت الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب عند الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، فولدت له عبد الله وحسينا، ثم مات عنها، فخلف عليها بعده عبد الله بن عمرو بن عثمان، فولدت له الديباج. وكان جوادا ممدحا، ظاهر المروءة. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن النقاش: أن الْحَسَن بْن سفيان أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر، حدّثنا محمّد بن معن الغفاري، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان قَالَ: جمعتنا أمنا فاطمة بنت الحسين بن علي فقالت: يا بني، إنه والله ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئا، ولا أدركوا ما أدركوه، من لذاتهم إلا وقد ناله أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن يعقوب قَالَ: سمعت عمي عبد الله بن موسى يقول: كان عبد الله بن الحسن يقول: أبغضت مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان أيام ولد بغضا ما أبغضته أحدا قط، ثم كبر وتربى فأحببته حبا ما أحببته أحدا قط [3] . أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنِي الزبير بن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أبي السائب. قَالَ: احتجت إلى لقحة فكتبت إلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان أسأله أن يبعث إلى بلقحة فإني لعلى بابي فإذا بزجر إبل

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/518. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/519. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/519

وإذا فيها عبد يزجر بها. فقلت له: يا هذا ليس ها هنا الطريق. فقال: أردت أبا السائب فقلت: فأنا أبو السائب، فدفع إلي كتاب مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان فإذا فيه: أتاني كتابك تطلب لقحة وقد جمعت ما كان بحضرتنا منها وهي تسع عشرة لقحة وبعثت معها بعبد راع، وهن بدن، وهو حر إن رجع مما بعثت به شيء في مالي أبدا، قَالَ: فبعت منهن بثلاثمائة دينار سوى ما احتبست لحاجتي [1] . أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: أنشدني سليمان بن عياش السعدي لأبي وجزة السعدي يمدح مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان: وجدنا المحض الأبيض من قريش ... فتى بين الخليفة والرسول أتاك المجد من هَنَّا وهَنَّا ... وكنت له بمعتلج السيول فما للمجد دونك من مبيت ... وما للمجد دونك من مقيل ولا ممضي وراءك تبتغيه ... وما هو قابل بك من بديل فدى لك من يصد الحق عنه ... ومن يرضي أخاه بالقليل فلولا أنت ما حملت ركابي ... مؤثلة وما حمدت رحيلي [2] أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ويكنى: أبا عبد الله مات في حبس أبي جعفر [3] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حدّثني إبراهيم بم المنذر، حَدَّثَنَا معن قَالَ: أخذ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عمرو بن عثمان بن عفان في سنة خمس وأربعين، وزعموا أنه قتله ليلة جاءه خروج محمد بن عبد الله بن حسن المدينة [4] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بن عفان قتله المنصور أبو جعفر سنة خمس وأربعين- يعني ومائه- وبعث برأسه إلى خراسان [5] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/519، 520. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/521، 522. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/522. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/522. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/522، 523

987 - محمد بن عبد الله بن المهاجر، النصري يعرف بالشعيثي [1] :

987- محمد بن عبد الله بن المهاجر، النصري يعرف بالشعيثي [1] : من أهل دمشق. حدث عن أبيه وعن زفر بن وثيمة. روى عنه: وكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير، وعمر بن علي المقدمي، وغيرهم. وكان ممن قدم بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ هشام بن الغاز: ومحمد بن عبد الله الشعيثي- وسمى جماعة من الشاميين- ثم قَالَ: منهم من حمل ومنهم من قدم إلى بغداد، وكتب أصحابنا عنه ببغداد. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهريّ، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنِي أبي، عن معاذ بن معاذ. قَالَ: لقيت محمد بن عبد الله الشعيثي- وكان أبو جعفر قد ولاه بيت المال. وَقَالَ: إنه كان ولينا في زمن بني أمية- فأحسن الولاية. قَالَ معاذ: وكان معه ابن له لقيا- أرى- مكحولا. حَدَّثَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حَدَّثَنَا أبو زرعة الدمشقي- في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة ابن الأسقع. قَالَ: ومحمد بن عبد الله الشعيثي قالوا: إنه أدركه ولا نعلم له عنه حديثا. أخبرنا السّكريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: محمد بن عبد الله بن مهاجر الشعيثي ثقة. كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يذكر أن أبا الميمون العجليّ أخبرهم

_ [1] 987- هذه الترجمة برقم 2915 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5376 (25/559) وتاريخ الدوري: 2/524، وابن محرز، الترجمة 406، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 398، والمعرفة ليعقوب: 1/141، 142، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 75، 261، 702، وتاريخ واسط: 288، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1654، والمراسيل: 182، وثقات ابن حبان: 7/407، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 142، والكاشف: 3/الترجمة 5050، وديوان الضعفاء، الترجمة 3801، والمغني: الترجمة 5670، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 222، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7749، ورجال ابن ماجة، الورقة 8، وجامع التحصيل، الترجمة 688، ونهاية السول، الورقة 337، وتهذيب التهذيب: 9/280- 281، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6397

988 - محمد بن عبد الله بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر ابن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو اليسير العقيلي [1] :

قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري قَالَ: سألت أبا سفيان عبيد الله ابن سنان النصري: عن تاريخ موت محمد بن عبد الله الشعيثي النصري. قَالَ: قد رأيته وجالسته. مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير. 988- محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة بْن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر ابن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو اليسير العقيلي [1] : من أهل حران وهو أخو سليمان وزياد. حدث عن هشام بن حسان، والأوزاعي، وعلي بن بذيمة، وعبيد الله بن عمر العمري. وروى عنه: عبد الله بن المبارك، ووكيع ومحمد بن سلمة الحراني، وحرمي بن حفص، وغيرهم. وكان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن المهدي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْفَارِسِيُّ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني. قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي ولي القضاء للمهدي، وذكروا أنه يكنى أبا اليسير. أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي الخطبي. قَالَ: استقضى المهدي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن علاثة الكلابي، وعافية بن يزيد، جميعا على الجانب الشرقي من مدينة السلام. وكان زياد بن عبد الله بن علاثة يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي.

_ [1] 988- هذه الترجمة برقم 2916 في المطبوعة. انظر تهذيب الكمال 5366 (25/524) . طبقات ابن سعد: 7/323، 483، وتاريخ الدوري: 2/514، وتاريخ الدارمي، الترجمة 808، وطبقات خليفة: 320، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 399، والتاريخ الصغير: 2/187، والقضاة لوكيع: 3/251، وضعفاء العقيلي، الورقة 194، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1638، والمجروحين لابن حبان: 2/279، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 78، وسنن الدارقطني: 1/102،، 221، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 222، والمدخل إلى الصحيح: 201، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 142، والكامل في التاريخ: 6/37، 45، 56، 80، 83، وسير أعلام النبلاء: 7/308، والكاشف: 3/الترجمة 5041، وديوان الضعفاء، الترجمة 3794، والمغني: 2/الترجمة 5668، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 220، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7746، ونهاية السول، الورقة 336، وتهذيب التهذيب: 9/269- 271، والتقريب، 2/179، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6387. والمنتظم، لابن الجوزي 8/301

قلت: وكان محمد بن عبد الله بن علاثة صديقا لسفيان الثوري، فلما ولي القضاء أنكر عليه سفيان ذلك. فأخبرني علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر، حدّثني عبد الباقي ابن قانع قَالَ: حَدَّثَنِي بعض شيوخنا قَالَ: استأذن ابن علاثة على سفيان الثوري بعد أن ولي القضاء، فدخل عمار بن محمد ابن أخت سفيان يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له، وكان سفيان يعجن كسبا للشاة، فلم يزل معه عمار حتى أذن له فدخل ابن علاثة، فلم يحول سفيان وجهه إليه، ثم قَالَ له: يا ابن علاثة ألهذا كتبت العلم؟! لو اشتريت صبرا بدرهم؟ - يعني سميكا- ثم درت في سكك الكوفة لكان خيرا من هذا. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ ابن العبّاس بن الفرات، أَخْبَرَنَا علي بن سراج قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة؛ يقال له قاضي الجن! وذلك أن بئرا كانت بين حران وحصن مسلمة فكان من يشرب منها خبطته الجن قَالَ: فوقف عليها فقال: أيها الجن إنا قد قضينا بينكم وبين الإنس فلهم النهار ولكم الليل، قَالَ: فكان الرجل إذا استسقى منها بالنهار لم يصبه شيء [1] . حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الورّاق، أخبرنا محمّد ابن الحسين أبو الفتح الحافظ قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة هو عندي واهي الحديث، لا يحل يكتب حديثه عن الأوزاعي. وَقَالَ البخاري: روى عنه وكيع في حفظه نظر. قَالَ أبو الفتح: ولسنا نقنع بهذا من البخاري، محمد بن علاثة حديثه يدل على كذبه، وكان أحد العضل في التزيد عن الأوزاعي. قلت: قد أفرط أبو الفتح في الميل على ابن علاثة وأحسبه وقعت إليه روايات لعمرو بن الحصين عن ابن علاثة فنسبه إلى الكذب لأجلها، والعلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين فإنه كان كذابا. وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة، ولم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/528

989 - محمد أمير المؤمنين المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله [2] :

أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن علاثة ثقة، يروي عنه حفص بن غياث وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني. قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن محمد بن علاثة: من هو؟ فقال: ثقة. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ، حَدَّثَنَا علي بن الجعد. قَالَ: كان محمد بن عبد الله بن علاثة من أهل حران، ولاه المهدي قضاء بغداد عسكر المهدي فرأيت ابن علاثة ببغداد في مسجد الجامع بالرصافة في زمان المهدي، وأظن أنه مات في سنة ثلاث وستين ومائة أو نحو ذلك فيما أعلم [1] . قلت: وحكى ابن الجعابي عن رجل لقيه بالجزيرة من ولد ابن علاثة أنه مات في سنة ثمان وستين ومائة. 989- محمد أمير المؤمنين المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله [2] : وأمه أم موسى بنت منصور الحميرية ولد بإيذج في سنة سبع وعشرين ومائة. واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس. وأتاه بالخبر منارة البربري مولاه في يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة. والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر، ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة، وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا محمّد بن عثمان العبسي، حدّثنا أبي، حدّثنا وكيع، حدّثنا فضل بن مرزوق عن ميسرة-

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/528. [2] 989- هذه الترجمة برقم 2917 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/205- 219، 8/315- 317. وتاريخ الطبري 8/168- 186. وفوات الوفيات 2/225. ودول الإسلام 1/86. والبدء والتاريخ 6/95. واليعقوبي 3/125. والمروج 2/194- 201. والوافي بالوفيات 3/300

يَعْنِي ابْنَ حَبِيبٍ- عَنِ الْمِنْهَالِ- يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مِنَّا ثَلاثَةٌ؛ مِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ [1] . وَقَدْ ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رِوَايَةِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ هاهنا. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ المرادي، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا يحيى بن يمان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَزَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ أَبِي وَائِلٍ عن ذرّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَهْدِيُّ يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي» . وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا الطّبرانيّ، حدّثنا أبو زيد، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا بقية وعبد القدوس- يعني ابن الحجاج- عن صفوان، عن شريح بن عبيد، عن كعب قَالَ: ما المهدي إلا من قريش، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أبو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وخمسين ومائة بها بويع المهدي محمد بن عبد الله ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس. ويكنى أبا عبد الله وأمه أم موسى بنت منصور بْن عَبْد الله بْن شهر بْن ذي شهير بن أبي سرح بن شرحبيل بن زيد بن ذي مثوب بن الأشهل بن مثوب بن الحارث بن ثمر ذي الجناح بن لهيعة بن ينعم بن يكنف من ولد ذي رعين من حمير، وأمها بربرية يقال لها أروى. بويع يوم مات أبو جعفر بمكة. وكان مولده سنة سبع وعشرين ومائة وكان طويلا أسمر جعدا بعينه اليمنى نكتة بياض. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الجوهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد، حدّثنا المعاذي قَالَ: لما جدد المهدي البيعة لنفسه بعد وفاة المنصور كان أول من هنأه بالخلافة وعزاه أبو دلامة فقال: عيناي، واحدة ترى مسرورة ... بأميرها جذلى، وأخرى تذرف

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/205

تبكي وتضحك تارة، ويسوؤها ... ما أنكرت ويسرها ما تعرف فيسوءها موت الخليفة محرما ... ويسرها أن قام هذا الأرأف ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى ... شعرا أرجله وآخر ينتف هلك الخليفة يال أمة أحمد ... وأتاكم من بعده من يخلف أهدى لهذا الله فضل خلافة ... ولذاك جنات النعيم تزخرف قَالَ: فَأَمَرَ الْمَهْدِيُّ بِالنِّدَاءِ بِالرَّصَافَةِ: إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ، وَخَطَبَ فَنَعَى الْمَنْصُورُ وَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدٌ دُعِيَ فَأَجَابَ، وَأُمِرَ فَأَطَاعَ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ. فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَكَى عِنْدَ فِرَاقِ الأَحِبَّةِ، وَلَقَدْ فَارَقْتُ عَظِيمًا وَقُلِّدْتُ جَسِيمًا. وَعِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. وَبِهِ عَزَّ وَجَلَّ أَسْتَعِينُ عَلَى خِلافَةِ الْمُسْلِمِينَ. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة النّحويّ، أَخْبَرَنِي أبو العباس المنصوري قَالَ: لما حصلت في يد المهدي الخزائن والأموال وذخائر المنصور أخذ في رد المظالم وأخرج ما في الخزائن ففرقه حتى أكثر من ذلك، وبر أهله وأقرباءه ومواليه وذوي الحرمة به، وأخرج لأهل بيته أرزاقا لكل واحد منهم في كل شهر خمسمائة درهم لكل رجل ستة آلاف درهم في السنة، وأخرج لهم في الأقسام لكل رجل عشرة آلاف درهم، وزاد بعضهم، وأمر ببناء مسجد الرصافة، وحاط حائطها، وخندق خندقها. وذلك كله في السنة التي قدم فيها مدينة السلام. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا عبيد الله ابن أحمد المروروذي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حكى لنا عن الربيع أنه قَالَ: مات المنصور وفي بيت المال شيء لم يجمعه خليفة قط قبله مائة ألف ألف درهم وستون ألف ألف درهم، فلما صارت الخلافة إلى المهدي قسم ذلك وأنفقه. وَقَالَ الربيع: نظرنا في نفقة المنصور فإذا هو ينفق في كل سنة ألفي درهم مما يجيء من مال الشراة. وأَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أخبرت أن الربيع قَالَ: فتح المنصور يوما خزانة مما قبض من خزائن مروان بن محمّد فأحصى فيها اثنى عشر ألف عدل خز. فأخرج منها ثوبا وَقَالَ: يا ربيع اقطع من هذا الثوب جبتين، لي واحدة ولمحمد واحدة، فقلت: لا يجيء منه هذا

قَالَ: فاقطع لي منه جبة وقلنسوة، وبخل بثوب آخر يخرجه للمهدي، فلما أفضت الخلافة إلى المهدي أمر بتلك الخزانة بعينها ففرقت على الموالي والغلمان والخدم. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الجوهري، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، أخبرنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي يونس بن عبد الله الخياط قَالَ: دخل ابن الخياط المكي على أمير المؤمنين المهدي وقد مدحه، فأمر له بخمسين ألف درهم، فلما قبضها فرقها على الناس وَقَالَ: أخذت بكفي كفه أبتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدي فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أفدت، وأعداني فبددت ما عندي فنمى إلى المهدي؛ فأعطاه بدل كل درهم دينارا! [1] . أَخْبَرَنَا سلامة بن الحسين المقرئ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حدّثنا هارون بن ميمون الخزاعيّ، حَدَّثَنَا أبو حزية الباذغيسي [2] ، قَالَ: قَالَ المهدي أمير المؤمنين: ما توسل إلي أحد بوسيلة، ولا تذرع بذريعة، هي أقرب إلى ما يحب من تذكيري يدا سلفت مني إليه أتبعها أختها، وأحسن ربها، لأن منة الأواخر يقطع شكر الأوائل [3] . أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الواحد بن محمّد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن خلف بن المرزبان، أخبرني محمّد بن الفضل، أَخْبَرَنِي بعض أهل الأدب عن حسن الوصيف قَالَ: قعد المهدي قعودا عاما للناس، فدخل رجل وفي يده نعل في مناديل، فقال: يا أمير المؤمنين هذه نعل رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْ أهديتها لك. فقال: هاتها، فدفعها إليه، فقبل باطنها ووضعها على عينيه، وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم. فلما أخذها وانصرف قَالَ لجلسائه: أترون أني لم أعلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم [ير النعل] هذه فضلا عن أن يكون لبسها؟ ولو كذبناه. قال الناس: أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردها علي، وكان من يصدقه أكثر ممن يدفع خبره، إذ كان من شأن العامة الميل إلى أشكالها، والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما، فاشترينا لسانه، وقبلنا هديته، وصدقنا قوله، ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح [4] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/209. [2] في المنتظم: «أبو حزمة الباذغيس» . [3] انظر الخبر في: المنتظم 8/210. [4] انظر الخبر في: المنتظم 8/210، 211

أخبرنا أبو الحسن الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حدّثنا أحمد بن سعيد، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي المدائني قَالَ: دخل على المهدي رجل فقال: يا أمير المؤمنين إن المنصور شتمني وقذف أبي؛ فإما أمرتني أن أحلله وإما عوضتني فاستغفرت له. قَالَ: ولم شتمك؟ قَالَ: شتمت عدوه بحضرته فغضب. قَالَ: ومن عدوه الذي غضب لشتمه؟ قَالَ: إبراهيم بن عبد الله بن حسن. قَالَ: إن إبراهيم أمس به رحما وأوجب عليه حقا؛ فإن كان شتمك كما زعمت فعن رحمه ذب، وعن عرضه دفع، وما أساء من انتصر لابن عمه قَالَ: إنه كان عدوا له. قَالَ: فلم ينتصر للعداوة إنما انتصر للرحم. فأسكت الرجل. فلما ذهب ليولي، قَالَ لعلك: أردت أمرا فلم تجد له ذريعة عندك أبلغ من هذه الدعوى؟ قَالَ: نعم. فتبسم ثم أمر له بخمسة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان، حَدَّثَنِي أبو الحسن عبد الله بن محمد، حَدَّثَنَا محمد بن زياد قَالَ: دخل مروان بن أبي حفصة على المهدي وعنده جماعة، فأنشده: صحا بعد جهل واستراحت عواذله قَالَ: فقال لي: ويلك كم هي بيتا؟ قلت: يا أمير المؤمنين سبعون بيتا. قَالَ: فإن لك عندي سبعين ألفا. قَالَ: فقلت في نفسي بالنسيئة: إنا لله وإنا إليه راجعون؟ ثم قلت: يا أمير المؤمنين اسمع مني أبياتا حضرت فما في الأرض أنبل من كفيلي، قَالَ: هات. فاندفعت فأنشدته: كفا كم بعباس أبي الفضل والدا ... فما من أب إلا أبو الفضل فاضله كأن أمير المؤمنين محمّدا ... أبو جعفر في كل أمر يحاوله إليك قصرنا النصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهر نواصله فلا نحن نخشى أن يخيب مسيرنا ... إليك ولكن أهنأ الخير عاجله قَالَ: فتبسم وَقَالَ: عجلوها له، فحملت إلي من وقتها. أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، حَدَّثَنِي عبد الله بن هارون بن موسى الفروي، حَدَّثَنَا عبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سلمة عن أبيه قَالَ: دخل أبي وأصحابه على المهدي بالمدينة، فدخل عليه المغيرة بن

عبد الرحمن المخزومي وأبو السائب والعثماني وابن أخت الأحوص، فقال لهم: أنشدوني، فأنشده عبد العزيز الماجشون: وللناس بدر في السماء يرونه ... وأنت لنا بدر على الأرض مقمر فبالله يا بدر السماء وضوءه ... تراك تكافي عشر مالك أضمر؟ وما البدر إلا دون وجهك في الدجي ... يغيب فتبدو حين غاب فتقمر وما نظرت عيني إلى البدر طالعا ... وأنت تمشى في الثياب فتسحر وأنشده ابن أخت الأحوص: قالت كلابة: من هذا؟ فقلت لها ... هذا الذي أنت من أعدائه زعموا إني امرؤ لج بي حب فأحرضني ... حتى بليت وحتى شفني السقم وأنشده المغيرة بن عبد الرحمن: رمى البين من قلبي السواد، فأوجعا ... وصاح فصيح بالرحيل، فاسمعا وغرد حادي البين وانشقت العصا ... وأصبحت مسلوب الفؤاد مفجعا كفا حزنا من حادث الدهر أنني ... أرى البين لا أسطيع للبين مدفعا وقد كنت قبل البين بالبين جاهلا ... فيا لك بين ما أمَرَّ وأفظعا وأنشده أبو السائب: أصيخا لداعي حب ليلى فيمما ... صدور المطايا نحوها فتسمعا خليلي إن ليلى أقامت فإنني ... مقيم وإن بانت فبينا بنا معا وإن أثبتت ليلى بربع غدوها ... فعيذا لنا بالله أن نتزعزعا قَالَ: والله لأغنينكم فأجاز أربعة بعشرة آلاف دينار عشرة آلاف دينار. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا الحسن بن علي العنزي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العبّاس، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي فَائِقَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ أَمْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَتْ: إِنَّا يَوْمًا عِنْدَ الْمَهْدِيِّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مُتَنَزِّهًا إِلَى الأَنْبَارِ- إِذْ دَخَل عَلَيْهِ الرَّبِيعُ وَمَعَهُ قِطَعةٌ مِنْ جِرَابٍ فِيهِ كِتَابَةٌ بِرَمَادٍ وَخَاتَمٌ مِنْ طِينٍ قَدْ عُجِنَ بِالرَّمَادِ، وَهُوَ مَطْبُوعٌ بِخَاتَمِ الْخِلافَةِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا رَأَيْتُ أَعْجَبَ مِنْ هَذِهِ الرُّقْعَةِ؟ جَاءَنِي بِهَا رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ يُنَادِي: هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ دُلُّونِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يُسَمَّى الرَّبِيعَ، فَقَدْ

أمرني أن أدفعها إليه، وهذه الرقعة. فأخذها الْمَهْدِيُّ وَضَحِكَ وَقَالَ: صَدَقَ هَذَا خَطِّي وَهَذَا خَاتَمِي أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِالْقِصَّةِ كَيْفَ كَانَتْ؟ قُلْنَا: أمير المؤمنين أعلى عينا فِي ذَلِكَ. قَالَ: خَرَجْتُ أَمْسَ إِلَى الصَّيْدِ في غب سَمَاءٍ. فَلَمَّا أَصَحَّتْ هَاجَ عَلَيْنَا ضَبَابٌ شَدِيدٌ وَفَقَدْتُ أَصْحَابِي حَتَّى مَا رَأَيْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا وَأَصَابَنِي مِنَ الْبَرْدِ وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ مَا اللَّهُ بِهِ أَعْلَمُ، وَتَحَيَّرْتُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي يَحْكِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلي الْعَظِيمِ، وُقِيَ وَكُفِيَ وَشُفِيَ مِنَ الْحَرْقِ وَالْغَرَقِ وَالْهَدْمِ وَمِيتَةِ السَّوْءِ» فَلَمَّا قُلْتُهَا رُفِعَ لِي ضَوْءُ نَارٍ فقصدتها فإذا بهذا الأَعْرَابِيُّ فِي خَيْمَةٍ لَهُ، وَإِذَا هُوَ يُوقِدُ نَارًا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا الأَعْرَابِيُّ! هَلْ مِنْ ضِيَافَةٍ؟ قَالَ: انْزِلْ. فَنَزَلْتُ. فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ: هَاتِي ذَاكَ الشَّعِيرَ، فَأَتَتْ بِهِ فَقَالَ: اطْحَنِيهِ، فَابْتَدَأَتْ تَطْحَنُهُ فَقُلْتُ لَهُ: اسْقِنِي مَاءً، فَأَتَانِي بِسِقَاءٍ فِيهِ مُذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ أَكْثَرُهَا مَاءٌ فَشَرِبْتُ مِنْهَا شَرْبَةً مَا شَرِبْتُ شَيْئًا قَطُّ، إِلا هِيَ أَطْيَبُ مِنْهُ. قَالَ: وَأَعْطَانِي حِلْسًا، فَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَيْهِ فَنِمْتُ نَوْمَةً مَا نِمْتُ نَوْمَةً أَطْيَبُ مِنْهَا وَأَلَذُّ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ وَثَبَ إِلَى شُوَيْهَةٍ فَذَبَحَهَا، وَإِذَا امْرَأَتُهُ تَقُولُ لَهُ: وَيْحَكَ قَتَلْتَ نَفْسَكَ وَصِبْيَتَكَ، إِنَّمَا كَانَ مَعَاشُكُمْ مِنْ هَذِهِ الشَّاةِ فَذَبَحْتَهَا فَبِأَيِّ شَيْءٍ نَعِيشُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: لا عَلَيْكِ هَاتِ الشَّاةَ فَشَقَقْتُ جَوْفَهَا وَاسْتَخْرَجْتُ كَبِدَهَا بِسِكِّينٍ كَانَتْ فِي خُفِّي، فَشَرَّحْتُهَا ثُمَّ طَرَحْتُهَا عَلَى النَّارِ فَأَكْلَتُهَا، ثُمَّ قُلْتُ: هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ أَكْتُبُ لَكَ فِيهِ؟ فَجَاءَنِي بِهَذِهِ الْقِطْعَةِ الْجِرَابِ، فَأَخَذْتُ عُودًا مِنَ الزِّنَادِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَكَتَبْتُ لَهُ هَذَا الْكِتَابَ، وَخَتَمْتُهُ بِهَذَا الْخَاتَمِ وَأَمَرْتُهُ أَنْ يَجِيءَ وَيَسْأَلَ عَلَى الرَّبِيعِ فَيَدْفَعَهَا إِلَيْهِ، فَإِذَا فِي الرُّقْعَةِ خمسمائة أَلْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ إِلا خمسين ألف درهم، ولكن جرت بخمسمائة أَلْفِ دِرْهَمٍ لا أَنْقُصُ وَاللَّهِ مِنْهَا دِرْهَمًا وَاحِدًا وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي بَيْتِ الْمَالِ غَيْرُهَا، احْمِلُوهَا مَعَهُ، فَمَا كَانَ إِلا قَلِيلا حَتَّى كَثُرَتْ إِبِلُهُ وَشَاؤُهُ وَصَارَ مَنْزِلا مِنَ الْمَنَازِلِ يَنْزِلُهُ النَّاسُ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ مِنَ الأَنْبَارِ إِلَى مَكَّةَ، وَسُمِّيَ مَنْزِلَ مُضَيِّفِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ [1] . أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: وخرج المهدي يوما إلى الصيد فانقطع عن خاصته، فدفع إلى أعرابي،

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/211، 212

وهو يريد البول فقال: يا أعرابي احفظ علي فرسي حتى أبول، فسعى نحوه وأخذ بركابه، فنزل المهدي ودفع الفرس إليه، فأقبل الأعرابي على السرج يقلع حليته، وفطن المهدي وقد أخذ حاجته، فقدم إليه فرسه وجاءت الخيل نحوه وأحاطت به، ونذر بها الأعرابي فولى هاربا، فأمر برده فقال- وخاف أن يكون قد غمز به- فقال: خذوا ما أخذنا منكم ودعونا نذهب إلى حرق الله وناره! فقال المهدي- وصاح به- تعال لا بأس عليه، فقال: ما تشاء جعلني الله فداء فرسك. فضحك من حضره وقالوا: ويلك، هل رأيت إنسانا قط قَالَ هذا؟ قَالَ: فما أقول؟ قالوا: قل جعلني الله فداءك يا أمير المؤمنين. قال: أو هذا أمير المؤمنين؟! قالوا: نعم! قَالَ: والله لئن أرضاه هذا مني ما يرضيني ذاك فيه، ولكن جعل الله جبريل وميكائيل فداءه وجعلني فداءهما. فضحك المهدي واستطابه، وأمر له بعشرة آلاف درهم، فأخذها وانصرف. قَالَ ابن عرفة: وبلغني أن المهدي لما فرغ من بناء عيسى آباذ ركب في جماعة يسير لينظر، فدخله مفاجأة وأخرج من كان هناك من الناس. وبقي رجلان خفيا عن أبصار الأعوان، فرأى المهدي أحدهما، وهو دهش ما يعقل فقال: من أنت؟ قَالَ: أنا، أنا، أنا، قَالَ: ويلك من أنت؟ قَالَ: لا أدري. قَالَ: ألك حاجة؟ قَالَ: لا لا. قَالَ: أخرجوه أخرج الله نفسه. فدفع في قفاه فلما خرج قَالَ لغلام له: اتبعه من حيث لا يعلم، فاسأل عن أمره ومهنته فإني أخاله حائكا، فخرج الغلام يقفوه. ثم رأى الآخر فاستنطقه، فأجابه بقلب جريء، ولسان منبسط، فقال: من أنت؟ فقال: رجل من أبناء رجال فأتمتع بالنظر، وأكثر الدعاء لأمير المؤمنين بطول المدة وتمام النعمة، ونماء العز والسلامة. قَالَ: أفلك حاجة؟ قَالَ: نعم، خطبت ابنة عمي فردني أبوها، وَقَالَ: لا مال لك. والناس يرغبون في الأموال، وأنا بها مشعوف، ولها وامق. قَالَ: قد أمرت لك بخمسين ألف درهم، قَالَ: جعلني الله فداءك يا أمير المؤمنين قد وصلت فأجزلت الصلة، ومننت فأعظمت المنة، فجعل الله باقي عمرك أكثر من ماضيه، وآخر أيامك خيرا من أولها، وأمتعك بما أنعم به، وأمتع رعيتك بك. فأمر أن تعجل له صلته، ووجه ببعض خاصته معه وَقَالَ: سل عن مهنته فإني أخاله كاتبا. فرجع الرسولان معا، فقال الأول: وجدت الأول حائكا. وَقَالَ الآخر: وجدت الرجل كاتبا، فقال المهدي: لم تخف علي مخاطبة الكاتب والحائك [1] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/212- 214

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي قَالَ: قَالَ عمرو بن أبي عمرو الأعجمي: اعترضت امرأةٌ المهديَّ فقالت: يا عَصَبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انظر في حاجتي. فقال المهدي: ما سمعتها من أحد قبلها، ثم قَالَ: اقضوا حاجتها وأعطوها عشرة آلاف درهم [1] . أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي، حدّثنا أبو شعيب الحراني، حدّثنا أبو زيد قال: سمعت الضّحّاك يقول: قدم المهدي علينا البصرة فخرج يصلي العصر، فقام إليه أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين مر المؤذن لا يقيم حتى أتوضأ! فضحك المهدي وَقَالَ للمؤذن: لا تقم حتى يتوضأ الأعرابي. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، أخبرنا سهل بن أحمد الدّيباجيّ، حدّثنا أبو خليفة، حَدَّثَنَا رفيع بن سلمة، عن أبي عبيدة قَالَ: كان المهدي يصلي بنا الصلوات في المسجد الجامع بالبصرة لما قدمها، فأقيمت الصلاة يوما، فقال أعرابي: يا أمير المؤمنين لست على طهر، وقد رغبت إلى الله في الصلاة خلفك فمر هؤلاء أن ينتظروني. فقال: انتظروه رحمكم الله. ودخل إلى المحراب ووقف إلى أن قيل له قد جاء الرجل فكبر. فعجب الناس من سماحة أخلاقه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن إبراهيم الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أخبرنا عثمان ابن أحمد الدقاق قالا: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، حَدَّثَنِي عبيد الله بن فرقد مولى المهدي قَالَ: هاجت ريح زمن المهدي، فدخل المهدي بيتا في جوف بيت، فألزق خده بالتراب ثم قَالَ: اللهم إني بريء من هذه الجناية كِلْ هذا الخلق غيري، فإن كنت المطلوب من بين خلقك فهأنذا بين يديك، اللهم لا تشمت بي أهل الأديان، فلم يزل كذلك حتى انجلت الريح [2] . واللفظ لحديث الرزاز. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا عباس- يعني ابن هشام- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: توفي المهدي بقرية يقال لها الرذ، ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا أبو الحسين بن

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 8/214. [2] انظر الخبر في: المنتظم 8/214، 215

990 - محمد بن عبد الله بن رزين، أبو الشيص الشاعر، يكنى: أبا جعفر، وأبا الشيص لقب [1] :

البراء قَالَ: ومات المهدي بالرذ من ماسبذان لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة، وكان نقش خاتمه: العزة لله، وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة وخلافته عشر سنين وشهر وخمسة أيام. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قَالَ: قَالَ أبو بكر السدوسي: توفي المهدي بماسبذان، وصلى عليه الرشيد وتوفي وله ثلاث وأربعون سنة. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، أخبرنا أبو بكر ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي العجلي عن عمرو بن محمد عن أبي معشر قَالَ: توفي المهدي وهو ابن ثلاث وأربعين سنة. وَقَالَ ابن أبي الدنيا: حَدَّثَنَا محمد بن صالح قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن محمّد المظفري قَالَ: توفي المهدي وهو ابن خمس وأربعين سنة. 990- محمد بن عبد الله بن رزين، أبو الشّيص الشّاعر، يكنى: أبا جعفر، وأبا الشيص لقب [1] : وهو ابن عم دعبل بن علي الخزاعي، وقيل: هو محمد بن رزين. وكان عم دعبل والأول أصح. كان أحد شعراء الرشيد وله فيه مدائح كثيرة. ولما مات الرشيد رثاه ومدح الأمين. ومما يستحسن من شعره قصيدته الضادية التي أولها: أبقى الزمان به ندوب عضاض ... ورمى سواد قرونه ببياض وهي قصيدة مشهورة سائرة. قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني قَالَ: روى عن عبد الله بن المعتز عن أبي خلف العامري- من بني عامر بن صعصعة-. قَالَ: من قَالَ إنه كان في الدنيا أشعر من أبي الشيص فكذبه، والله للشعر على لسانه كان أسهل من شرب الماء على العطاش، ولقد كان يفضل على شعراء زمانه يقرون له بذلك لا يستنكفون، وكان من أعذب الناس ألفاظا، وأجودهم كلاما، وأحكمهم رصفا، وكان وصافا للشراب، مداحا للملوك، ودعبل بن علي ابن عمه. ويقال: إنه منه استقى وحفظ أشعاره كلها، فاحتذى عليها. وَقَالَ المرزباني: حَدَّثَنِي علي بن هارون، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: من بارع شعر أبي

_ [1] 990- هذه الترجمة برقم 2918 في المطبوعة

991 - محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، أبو أحمد الكوفي الزبيري مولى بني أسد [1] :

الشيص قوله يمدح الرشيد عند ورود الخبر بهزيمة نقفور وفتح بلد الروم من قصيدة: شددت أمير المؤمنين قوى الملك ... صدعت بفتح الروم أفئدة الترك قريت سيوف الله هام عدوه ... وطأطأت للإسلام ناصية الشرك فأصبحت مسرورا ولا بغى ضاحكا ... وأصبح نقفور على ملكه يبكي أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحيم الأزدي الكاتب، حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي قَالَ: أنشدني أحمد بن صدقة لأبي الشيص: جاء الرسول ببشرى منك تطمعني ... فكان أكبر وهمي أنه وهما فما فرحت ولكن زادني حزنا ... علمي بأن رسولي لم يكن فهما كم من سريرة حب قد خلوت بها ... ودمعة تملأ القرطاس والقلما 991- محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، أبو أحمد الكوفي الزبيري مولى بني أسد [1] : سمع مسعر بن كدام، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وإسرائيل بن يونس، وبشير بن سلمان. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه بْن عمر القواريري، وأبو خيثمة زهير بن حرب، والفضل بن سهل الأعرج، وأحمد بن الوليد الفحام، وغيرهم. قدم أبو أحمد بغداد وحدث بها. وذكر ابن الجعابي أن له أخا يسمى حسنا من وجوه الشيعة يروى عنه.

_ [1] 991- هذه الترجمة برقم 2919 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5343 (25/476) . طبقات ابن سعد: 6/402، وتاريخ الدوري: 2/523، وتاريخ الدارمي، الترجمة 95، وتاريخ خليفة 471، وطبقاته: 172، وعلل أحمد: 1/16، 126، 141، 173، 198، 256، 259، 361، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 400، وتاريخه الصغير: 2/398، والكنى لمسلم، الورقة 5، وثقات العجلي، الورقة 47، والترمذي (417، 2835) ، والمعرفة ليعقوب: 1/483، 519، 717، و 2/558، و 3/92، 107، 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 478، 609، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1611، وثقات ابن حبان: 9/58، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1262، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 157، ورجال البخاري للباجي: 2/652، والجمع لابن القيسراني: 2/441، وسير أعلام النبلاء: 9/529، والكاشف: 3/الترجمة 5023، والعبر: 1/341، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 217، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7750، وتاريخ الإسلام، الورقة 64 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 334، وتهذيب التهذيب: 9/254- 255، والتقريب: 2/176، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6365، وشذرات الذهب: 2/7

أنبأنا أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحافظ قَالَ: أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير الأسدي مولى لبني أسد، وليس من ولد الزبير بن العوام، كوفي قدم بغداد. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: الزبيري كان يبيع القت بزبالة وإنما سماه أهل بغداد الزبيري، وهو محمّد ابن عبد الله بن الزبير وليس هو من الزّبيريين. وكل ما أذكره عن يحيى بن معين بهذا الإسناد فهو عن محمد بن عبد الواحد الأكبر المكنى: أبا عبد الله، ولم يكن سماع أخيه محمد المكنى أبا الحسن. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمّد ابن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ السّرخسيّ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي السلمي، قَالَ: سمعت نصر بن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت أبي أحمد الزبيري يقول: لا أبالي إن سرق مني كتاب سفيان، إني أحفظه كله. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ: سَمِعْتُ ابْن نمير يقول: أبو أحمد الزبيري صدوق وهو في الطبقة الثالثة من أصحاب الثوري. ما علمت إلا خيرا، مشهور بالطلب، ثقة صحيح الكتاب، وكان صديق أبي نعيم، وسماعهما قريب، أبو نعيم أسن منه وأقدم سماعا. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أَخْبَرَنَا عمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: أبو أحمد الزبيري كان كثير الخطإ في حديث سفيان. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فالزبيري- أعني أبا أحمد-؟ قَالَ: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا

992 - محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة بن معاوية بن مازن بن كعب بن ذؤيبة بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان، ويعرف بابن كناسة، أبو يحيى الكوفي الأسدي [1] :

علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي يكنى أبا أحمد كوفي ثقة وكان يتشيع. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد ابن عبد الله الأسدي أبو أحمد الزبيري، صدوق. حدّثنا محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو أحمد محمد بن عبد الله ابن الزبير الأسدي، كوفي لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عليّ الصّيمريّ، أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد قَالَ: كان محمد بن عبد الله الأسدي يصوم الدهر، وكان إذا تسحر برغيف لم يصدع فإذا تسحر بنصف رغيف صدع من نصف النهار إلى آخره، فإن لم يتسحر صدع يومه أجمع. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جعفر بْن حمدان. قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: مات أبو أحمد سنة ثلاث ومائتين. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّهِ الحضرمي قَالَ: سنة ثلاث وَمائتين فيها مات أبو أحمد محمّد بن عبد الله ابن الزبير الزبيري الأسدي في جمادى الأولى بالأهواز. 992- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة بن معاوية بن مازن بن كعب بن ذؤيبة بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان، ويعرف بابن كناسة، أبو يحيى الكوفي الأسدي [1] : ويقال: إن كناسة، لقب أبيه عبد الله، وقيل: لقب جده عبد الأعلى، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزّاهد.

_ [1] 992- هذه الترجمة برقم 2920 في المطبوعة انظر: التهذيب الكمال 5353 (25/492) وطبقات ابن سعد: 6/401، وتاريخ الدوري:

وكان عالما بالعربية وأيام الناس والشعر. ورد بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ: هشام بْن عروة، وإِسْمَاعِيل بن أَبِي خالد، وسليمان الأَعْمَش، وجعفر بن برقان. روى عنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة النسائي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن سعد العوفي، وعبد اللَّه بن الْحَسَن الهاشمي، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، وأَحْمَد بن سعيد الجمال، والحارث بن أبي أسامة وغيرهم. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا محمّد بن سعد الْعَوْفِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كناسة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» [1] وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ وَسِيَاقُهُ لَهُ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدّثنا أحمد بن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: حديث ابن كناسة حديث «غيروا الشيب» إنما هو عن عروة مرسل. أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «غيرو الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُنَّاسَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْحَبَطِيِّ عَنْ هشام. رواه الحافظ مِنْ أَصْحَابِ هِشَامٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلا وَهُوَ الصَّحِيحُ. قُلْتُ: أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الطّيّب

_ 2/523، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 409، وثقات العجلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1628، وثقات ابن حبان: 7/443، وحلية الأولياء: 2/180، وسير أعلام النبلاء: 508- 509، والكاشف: 3/الترجمة 5031، والعبر: 1/353، والمغني: 2/الترجمة 5665، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 218، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7739، ونهاية السول، الورقة 335، وتهذيب التهذيب: 9/259- 260، والتقريب: 2/177، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6374، وشذرات الذهب: 2/17. والمنتظم، لابن الجوزي 10/168. [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1752. وسنن النسائي 8/137، 138. ومسند أحمد 1/165، 2/261. وفتح الباري 10/355

الدسكري- بحلوان لفظا- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حدّثنا أبو محمّد عبدان بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زياد الجواليقي القاضي العسكريّ، حدّثنا زيد بن الحريش، حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . قال ابن المقرئ: أنا سألت عبدان عن هذا الحديث، وَحَدَّثَنِي جماعة من أصحابنا عن يحيى بن صاعد عن عبدان بهذا الحديث. وهكذا رواه أبو مروان يَحَْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ عَنْ هِشَامِ، ورواه عيسى بن يونس عن هشام عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ونحن نذكر حديثه في ترجمة أحمد بن جناب إن شاء الله. ورواه محمّد ابن بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلا. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا محمد بن بشر العبدي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لعثمان أخيه. وَأَرْسَلَهُ أَيْضًا. أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن شعيب، حدّثنا ابن نمير، حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري. وأخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز قالا: حَدَّثَنَا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا محمّد بن المرزبان، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد قَالَ: رأى رجل محمد بن كناسة يحمل بيده بطن شاة، فقال له: أنا أحمله لك، فقال: لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله. أخبرني الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد النحوي قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل الربيعي، حَدَّثَنِي حماد بن إسحاق بن إبراهيم عن أبيه قَالَ: أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه فكثر عليه أصحاب الحديث فتضجر بهم وتجهمهم، فلما انصرفوا عنه دنوت منه فهش إلي واستبشر بي وبسط من وجهه

فقلت له: لقد تعجبت من تفاوت حالتيك. فقال لي: أضجرني هؤلاء بسوء آدابهم فلما جئتني أنت انبسطت إليك وأنشدتك، وقد حضرني في هذا المعنى بيتان وهما: فيّ انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم فقلت له: وددت والله أن هذين البيتين لي بنصف ما أملك، فقال: قد وفر الله عليك مالك، والله ما سمعهما أحد ولا قلتهما إلا الساعة، فقلت له: فكيف لي بعلم نفسي أنهما ليسا لي. أَخْبَرَنَا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل ابن خزيمة قَالَ: أنشدنا أحمد بن سعيد الجمال قَالَ: أنشدني محمد بن كناسة لنفسه: فيَّ انقباض وحشمة [1] ............... ... وذكر البيتين. حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ محمد الأبزاري المعروف بمنقار قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق الموصلي قال: أنشدنا ابن كناسة- ويحيى بن معين في مجلسه-: فيّ انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم قَالَ: فقال لي إسحاق فأذكرت ابن كناسة هذين البيتين بعد، فقال: لكني أنشدك اليوم: ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد في الإخاء ولا الود ولكن أيامي تخرّمن قوتي ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهد أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير- وذكر محمد بن كناسة في تسمية من قدم بغداد من أهل الكوفة- قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن كناسة فقال: ثقة.

_ [1] انظر الخبر والأبيات في: تهذيب الكمال 25/495

993 - محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري [1] :

أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن الحسين العلّاف، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: ابن كناسة كان شيخا ثقة صدوقا. أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن كناسة أسدي من أنفسهم، وهو ثقة صالح التثبيت، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد، وكان له علم بالعربية والشعر وأيام الناس. وذكره علي بن المديني يوما فقال: هو ثقة صدوق، قَالَ جدي: توفي بالكوفة لثلاث ليال خلون من شوال سنة سبع ومائتين. في خلافة المأمون. قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة ثلاث وعشرين ومائة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أبو داود عن محمد بن كناسة فقال: ثقة. أخبرنا عنه أحمد بن حنبل، أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: ومحمد بن كناسة الأسدي كوفي يكنى: أبا يحيى، ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات محمد بن كناسة الأسدي. وقد ذكرنا عن يعقوب بن شيبة مثل هذا القول. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن كناسة مات في سنة تسع ومائتين. ونرى الأول أصح، والله أعلم. 993- محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري [1] : من أهل البصرة. سمع أباه، وسليمان التيمي، وحميدا الطويل، ومحمد بن عمرو ابن علقمة، وحبيب بن الشهيد، ومالك بن دينار. روى عنه: أبو الوليد الطيالسي،

_ [1] 993- هذه الترجمة برقم 2921 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5372 (25/539) وطبقات ابن سعد: 7/294، وابن محرز عن ابن

وعبد الواحد بن غياث، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومحمّد بن سعيد، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتِم الرَّازِيّ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وغيرهم. وكان قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبيد الله بن الحسن العنبري، وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ، وقدم بغداد فولي بها القضاء وحدث بها ثم رجع إلى البصرة فمات [1] . أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: وولد محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري سنة ثمان عشرة. أخبرنا علي بن أبي علي، حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أَخْبَرَنِي إبراهيم بن محمد بن أيوب عن ابن قتيبة: أن الرشيد قلد محمد بن عبد الله الأنصاري القضاء بالجانب الشرقي- يعني من بغداد- بعد العوفي في آخر خلافته- فلما ولي محمد- وهو الأمين- عزله وولى مكانه عون بن عبد الله، وولي محمد بن عبد الله المظالم بعد إسماعيل بن علية. أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الدقاق، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المؤدب قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن أبان الخيّاط- من أهل رامهرمز- حدّثنا القاسم بن نصر المخرميّ، حَدَّثَنَا سليمان بن داود المنقري قَالَ: وجه المأمون

_ معين، الترجمتان 632، 897، وعلل أحمد: 1/218، 343، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 396، وتاريخه الصغير: 2/331، وسؤالات الآجري لأبي داود: 5/الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: (انظر الفهرس) والترمذي (2678) ، والقضاة لوكيع: 2/154 و 3/268، وضعفاء العقيلي، الورقة 194، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1655، وثقات ابن حبان: 7/443، والمدخل إلى الصحيح: 197، والجمع لابن القيسراني: 2/411، والمعجم المشتمل، الترجمة 874، والكامل في التاريخ: 6/418، وسير أعلام النبلاء: 9/532، والكاشف: 3/الترجمة 5046، والمغني: 2/الترجمة 1685، والعبر: 1/367، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 221، وتاريخ الإسلام، الورقة 151 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7765، ونهاية السول، الورقة 336، وتهذيب التهذيب: 9/274- 276، والتقريب: 2/180، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6393، وشذرات الذهب: 2/35. والمنتظم، لابن الجوزي 10/271. [1] انظر: تهذيب الكمال 25/546

عبد الله بن هارون إلى محمد بن عبد الله الأنصاري بخمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة، فكان هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه. قَالَ الأنصاري: وكنت أنا أتكلم عن أصحابي. فقال هلال: هي لي ولأصحابي. وقلت أنا: بل هي لي ولأصحابي، فاختلفنا فقلت لهلال: كيف تتشهد؟ فقال هلال: أو مثلي يسأل عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن مسعود. فقال له الأنصاري: من حدثك به ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال ولم يجبه. فقال الأنصاري: تصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد فيها هذا اللاك وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قد باعد الله بينك وبين الفقه. فقسمها الأنصاري في أصحابه [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو بكر أحمد بن الحسن الحشري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ احْتَجَمَ صَائِمًا مُحْرِمًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن أن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي، وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: أَنْكَرَ مُعَاذٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدِيثَ الأَنْصَارِيِّ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بن حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ- عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ صَائِمٌ. قُلْتُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبٍ هَكَذَا غَيْرُ الأَنْصَارِيِّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ وَالصَّوَابُ مَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَوْفِيُّ- فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محل [2] . وَقَدْ رَوَى الأَنْصَارِيُّ أَيْضًا حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ هذا وهكذا. وَيُقَالُ إِنَّ غُلامًا لَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/545- 546. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/543- 544

أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: مَا كَانَ يَضَعُ الأَنْصَارِيُّ عِنْدَ أصحاب الْحَدِيثِ إِلا النَّظَرَ فِي الرَّأْيِ، وَأَمَّا السَّمَاعُ فَقَدْ سَمِعَ. وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الأَنْصَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ فَضَعَّفَهُ. وَقَالَ: كَانَتْ ذَهَبَتْ لِلأَنْصَارِيِّ كُتُبٌ فَكَانَ بَعْدُ يُحَدِّثُ مِنْ كتب غلامه أبي حكم- أَرَاهُ. قَالَ: فَكَانَ هَذَا مِنْ تِلْكَ [1] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قال: سئل على بن الْمَدِينِيِّ عَنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ قَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، إِنَّمَا أَرَادَ حَدِيثَ حَبِيبٍ عَنْ مَيْمُونٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ مُحْرِمًا [2] . أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاري رجل جليل عالم لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلب عليه الرأي [3] . أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. أَخْبَرَنَا زكريا الساجي قَالَ: حدثت عن يحيى بن معين قَالَ: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء فقيل له: يا أبا زكريا فالحديث فقال: للحرب أقوام لها خلقوا ... وللدواوين كتّاب وحسّاب [4] أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: والأنصاري ثقة. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ. أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاريّ بصري ليس به بأس.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/544- 545. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/545. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/543. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/543

994 - محمد بن عبد الله أبو عبد الله البينوني البصري [4] :

أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين مات محمد بن عبد الله الأنصاريّ وسمعت الأنصاريّ سنة اثنتي عشرة يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة. قلت: وهم يعقوب في ذكر وفاة الأنصاريّ. والصحيح ما: أخبرنا الأزهر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ سنة اثنتي عشرة ومائتين يقول: ولدت سنة ثماني عشرة ومائة ولي أربع وتسعون سنة إلّا شهرين. كان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيه الماء واليوم أشرب كل يومين. فقيل له: كنت تشرب اللبن؟ قَالَ: اللبن مثل الماء، قيل له: فعسل؟ قَالَ: لا. قال أبو موسى: ومات محمد بن عبد الله الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين. وَقَالَ أيضا: سمعت الأنصاري يقول: ما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره [1] . قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: مات محمد بن عبد الله الأنصاري فيما ذكر إسماعيل بن إسحاق سنة خمس عشرة ومائتين. قَالَ: وكان مولده في السنة التي ولد فيها عبد الله بن المبارك، وهي سنة ثماني عشرة ومائة، وولى القضاء ببغداد وكان من أصحاب زفر بن الهذيل وأبي يوسف [2] . حدّثنا أبو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن يزيد الخشاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: مات الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين وعاش نيفا وتسعين سنة [3] . حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، أخبرنا محمّد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين. 994- مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله البينوني البصري [4] : سكن بغداد وحدث بها عن المبارك بن فضالة. روى عنه: الحسن بن الصّبّاح

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/547. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/547- 548. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/548. [4] 994- هذه الترجمة برقم 2922 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 2/378، 379

995 - محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمر بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب [1] :

البزاز، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ الضَّرِيرُ، ومحمد بن علي ابن أخت غزال، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ، ومحمد بن غالب التمتام. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يوسف الغلاف، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ الضّرير، حدّثنا أبو عبد الله البينوني، حدّثنا مبارك ابن فُضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ- يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَبَّارَانِ رَجُلٌ يَلْحَدُ وَرَجُلٌ يَضْرَحُ. قَالَ: فَاجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: نُرْسِلُ إِلَيْهِمَا فَأَيُّهُمَا سَبَقَ أَمَرْنَاهُ فَحَفَرَ، فَسَبَقَ الْلاحِدُ فَلَحَدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَتْ سُنَّةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَوْثَرٍ البربهاري، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا محمّد بن عبد الله البينوني، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنس قال: لحد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْدًا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني كان ببغداد، سمع مبارك ابن فضالة، سمع منه حسن بن الصباح. 995- محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمر بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب [1] : من أهل مدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ مذكورا بالفضل موصوفا بالجلالة والنبل؛ وولى ببغداد بيت المال زمن المأمون أمير المؤمنين. أَخْبَرَنَا بذلك الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي قَالَ: قَالَ الزبير بْن بكار. وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل كان في صحابة أمير المؤمنين وولاه بيت المال ببغداد، وأمه عمارة بنت نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل.

_ [1] 995- هذه الترجمة برقم 2923 في المطبوعة.

996 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم، أبو عبد الله الرقاشي [1] :

996- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عبد الملك بن مسلم، أبو عبد الله الرقاشي [1] : والد أبي قلابة من أهل البصرة. سمع مالك بن أنس، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد وجعفر بن سليمان، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، وبشر بن المفضل. روى عنه: ابنه أبو قلابة، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخاري، وأبو حاتِم الرازي، وحنبل بن إسحاق، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وأبو إسماعيل الترمذي وَقَالَ محمد بن يحيى: كان متقنا. وذكر ابن أبي حاتم الرازي أنه قدم بغداد. وَقَالَ أيضا: سمعت أبي يقول: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الرقاشي الثقة الرضا. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا محمّد بن عبد الله الرّقاشيّ، حدّثنا معتمر بن سليمان، أخبرنا كهمس عن أبي السليل [ضريب بن نفير] عَنْ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لأَعْلَمُ آيَةً لَوْ أَخَذَ النَّاسُ بِهَا كَفَتْهُمْ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [الطلاق 2] [2] » . أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا. وأخبرنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: محمد بن عبد الله الرقاشي يكنى بأبي عبد الله، بصري ثقة متعبد عاقل، يقال إنه كان يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة. أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن عبد الله الرّقاشيّ، ثقة ثبت.

_ [1] 996- هذه الترجمة برقم 2924 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5374 (25/551) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/49. وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 406، والكنى لمسلم، الورقة 64، وثقات العجلي، الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 2/85، 97، 122، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1657، وثقات ابن حبان: 9/73- 74، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 157، ورجال البخاري للباجي: 2/653، والجمع لابن القيسراني: 2/442، والمعجم المشتمل، الترجمة 870، والكاشف: 3/الترجمة 5048، وتذكرة الحفاظ: 461، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 221، وتاريخ الإسلام، الورقة 15 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 337، وتهذيب التهذيب: 9/277- 278، والتقريب: 2/180، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6395. [2] انظر الحديث في: سنن الدارمي 2/303، ومشكاة المصابيح 5306. وزوائد مسند أحمد 146

997 - محمد بن عبد الله، أبو جعفر الحذاء الأنباري [1] :

أخبرنا محمّد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله، حَدَّثَنَا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرقاشي بصري ليس به بأس. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن عبد الله الرقاشي أبو عبد الله مات قبل سنة عشرين ومائتين. أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: مات محمد بن عبد الله الرقاشي سنة تسع عشرة ومائتين. 997- محمد بن عبد الله، أبو جعفر الحذاء الأنباري [1] : سمع فضيل بن عياض، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب. روى عنه: أحمد ابن حنبل، وحنبل بن إسحاق، وإسحاق بن بهلول الأنباري، ويعقوب بن شيبة، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحيم بْن دنُوقا. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ الأنباري الحذاء. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: حَدَّثَنَا أبو جعفر الحذاء قَالَ: قلت لسفيان بن عيينة: إن هذا يتكلم في القدر- أعني إبراهيم بن أبي يحيى- قَالَ: عرفوا الناس بدعته وسلوا ربكم العافية. لفظ حديث أحمد، وهو أتم. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبريّ، أخبرنا أبو الطّيّب بن بهلول قَالَ: قَالَ أبو العباس بن أصرم: وإذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: وكان بالأنبار محمد بن عبد الله الحذاء، ويكنى أبا جعفر، وكانت عنده أحاديث، وكان ثقة.

_ [1] 997- هذه الترجمة برقم 2925 في المطبوعة

998 - محمد بن عبد الله، أبو جعفر الأرزي [1] :

998- محمد بن عبد الله، أبو جعفر الأرزي [1] : سمع عاصم بن هلال، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة، وإسماعيل بن علية، ومعتمر بن سليمان، وأبا تميلة يحيى بن واضح، وحماد بن واقد، وكريد بن رواحة، وعبد الوهاب بن عطاء. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة وجعفر بْن مُحَمَّد الطيالسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل وَغيرهم. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأرزيّ، حدّثنا عاصم بن هلال، حَدَّثَنَا أيوب عن محمد بن سيرين: أن عمر كان إذا سمع صوت دف أو كبر فقالوا: عرس أو ختان سكت. أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا علي بن عيسى بن المثنى الماليني، أخبرنا أبو العبّاس الحسن بن سفيان، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الأرزي- ببغداد ثقة مأمون. قَالَ أبو العباس: كتبت مع أبي زرعة من هذا الشيخ. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا جدي قَالَ: محمد بن عبد الله الرزي كان شيخا صدوقا. قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس العصمي قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي. قَالَ: محمد بن عبد الله الرزي ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: محمد بن عبد الله الأرزي البغدادي؛ سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: كان ثقة.

_ [1] 998- هذه الترجمة برقم 2926 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5382 (25/575) . وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 430، وتاريخ واسط: 259- 260، وثقات ابن حبان 9/84، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 157، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 2/472، والمعجم المشتمل، الترجمة 878، والكاشف: 3/الترجمة 5056، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 223، وتاريخ الإسلام، الورقة 70 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 337، وتهذيب التهذيب: 9/285، والتقريب 2/181، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6405

999 - محمد بن عبد الله، أبو عبد الله الأخباري البغدادي [1] :

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن غالب، حدّثنا موسى بن هارون. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الله الأرزّيّ مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. قَالَ ابن قانع: ببغداد. 999- مُحَمَّد بْن عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله الأخباري البغدادي [1] : حدث عن عبد الله بن حكيم بن أبي بكر الداهري. روى عنه يحيى بن بدر السّمرقنديّ. 1000- محمّد بن عبد الله بن المؤذن [2] : كان أحد أصحاب الرأي، وولي القضاء بمدينة السلام. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر قَالَ: لما توفي حيان بن بشر استقضي محمد بن عبد الله المؤذن من أهل السواد، وكان صالحا من أصحاب أبي حنيفة في الفقه، ولا أعلمه حدث بشيء. وَقَالَ طلحة: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن ديمهر التوزي قَالَ: حَدَّثَنِي من حضر ابن المؤذن القاضي- وهو يموت- فقال: انقلوني من هذا الموضع. فنقل، فجاء عصفور بحبة من حنطة فرمى بها على صدره، فما زال يقرضها حتى فرغ منها ثم مات! وكان ممن يحسن الثناء عليه. أَخْبَرَنِي علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو مزاحم موسى ابن عبيد الله قَالَ: سأل عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى؛ أحمد بن حنبل عن ابن المؤذن. فقال: كان مع ابن أبي داود وفي ناحيته ولا أعرف رأيه اليوم. 1001- محمد بن عبد الله، أبو جعفر المعروف بالإسكافي [3] : أحد المتكلمين من معتزلة البغداديين، له تصانيف معروفة. وكان الحسين بن علي الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني أنه مات في سنة أربعين ومائتين.

_ [1] 999- هذه الترجمة برقم 2927 في المطبوعة. [2] 1000- هذه الترجمة برقم 2928 في المطبوعة. [3] 1001- هذه الترجمة برقم 2929 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/245

1002 - محمد بن عبد الله، القطان [1] :

1002- محمد بن عبد الله، القطان [1] : حدث عن عبد الرّحمن بن مغرا. روى عنه: أبو داود السجستاني في كتاب «المراسيل» . وَقَالَ: محمد بن عبد الله القطان رجل من أهل بغداد، وكان أحمد يكرمه، مات بطرسوس. 1003- محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة، أبو جعفر المخرمي [2] : نزيل الموصل. كان أحد أهل الفضل، والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث. روى عن عيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، ومن عاصرهما. وكان تاجرا قدم بغداد غير مرة، وجالس بها الحفاظ، وذاكرهم وحدثهم روى عنه: علي بن حرب الموصلي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وعلي بن عبد العزيز البغويّ، وهيذام ابن قتيبة المروزي، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن النضر الأزدي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبيد العجل، والحسن بن علي المعمري، وجعفر الفريابي، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسن بن بدينا، وروى عنه: الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي التميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، حدّثنا القاسم الجرفي، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، أخبرنا ابن عمار قَالَ: سمعت المعافى بن عمران- وسألته- إني أعطى دراهم هنا وآخذها ببغداد، حيث أشتري منها شيئا وأبيعه. فقال: تركت المسألة، فلم أدر ما يقول حتى أعدت عليه. قَالَ: فقال: ذهابك إلى بغداد

_ [1] 1002- هذه الترجمة برقم 2930 في المطبوعة. [2] 1003- هذه الترجمة برقم 2931 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5362 (25/509) . والجرح والتعديل 7/الترجمة 1641. وثقات ابن حبان 9/113. والكامل لابن عدي 3/الورقة 101. والمعجم المشتمل، الترجمة 868. وسير أعلام النبلاء 11/469. والكاشف 3/الترجمة 5038. وديوان الضعفاء، الترجمة 3807. والمغني 2/الترجمة 5673. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 219. وميزان الاعتدال 3/7753. وتاريخ الإسلام/ الورقة 190 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 335، وتهذيب التهذيب 9/265- 266. والتقريب 2/178. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6383. وشذرات الذهب 2/101

ودخولك بغداد أشد عليك مما تسأل عنه! قَالَ ابن عمار: ولدت سنة اثنتين وستين ومائة. حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الارموي، حدّثنا أبو الفرج محمّد ابن إدريس بن محمّد الموصلي- بها- حَدَّثَنَا أَبُو منصور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي- فِي كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل- قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عمار الغامدي من الأزد؛ كان فهما بالحديث وبعلله، رحالا فيه، جماعا له. سمع من هشيم، وسفيان بن عيينة، وعبد اللَّه بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وعيسى بن يونس، وأبي أسامة، ويحيى بْن سَعِيد القَطَّان، ووكيع بْن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي معاوية. وتوفي في سنة اثنتين وأربعين ومائتين. وَقَالَ أبو زكريا: حَدَّثَنِي عبيد العجل قَالَ: سمعت أبا يوسف القلوسي يقول لإسماعيل القاضي: مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي مثل علي بن المديني- يعني في علم الحديث- ورأيت عبيدا يعظم أمره، ويرفع قدره [1] . أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا علي بن أحمد ابن النّضر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ- ورأيت علي بن المديني يقدمه-[2] . أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن غالب يقول: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارَ الثقة، كان من أهل الحديث. قَالَ ابن سعيد: وسألت عبد الله بن أحمد عنه. فقال: ثقة [3] . أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا ابن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعفيف بْن سالم موصلي ثقة. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي ومحمد بن عمّار ثقة. أخبرني الصّوريّ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عمار موصلي ثقة صاحب حديث [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/511، 512. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/511. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/511. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/512

1004 - محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسن بن مصعب، أبو العباس الخزاعي [1] :

1004- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الحسن بن مصعب، أبو العباس الخزاعي [1] : كَانَ شَيْخًا فاضلا، وأديبا شاعرا، وهو أمير بن أمير بن أَمِيرٍ. وَلِيَ إِمَارَةَ بَغْدَادَ فِي أَيَّامِ الْمُتَوَكِّلِ، وَكَانَ مَأَلِفًا لأَهْلِ الْعِلْمِ والأَدَبِ، وَقَدْ أَسْنَدَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدويه النّيسابوريّ، حدّثني علي بن محمّد المذكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ قَالَ: كُنْتُ وَاقِفًا عَلَى رَأْسِ أَبِي وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَأَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، فَقَالَ أَبِي: لِيُحَدِّثَنِي كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِحَدِيثٍ؛ فَقَالَ أَبُو الصلت: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا- وَكَانَ وَاللَّهِ رِضًا كَمَا سُمِّيَ- عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الإيمان قَوْلٌ وَعَمَلٌ» . فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا هَذَا الإِسْنَادُ! فَقَالَ لَهُ أبي: هذا سعوط المجانين، إذا سَعَطَ بِهِ الْمَجْنُونُ بَرَأَ. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قفرجل، أخبرنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا أحمد بن يزيد المهلبي قَالَ: كانت لأبي حاجة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر، فكتب إليه: ألا مبلغ عني الأمير محمدا ... مقالا له فضل علي القول بارع لنا حاجة إن أمكنتك قضيتها ... وإن هي لم تمكن فعذرك واسع فأنت وإن كنت الجواد بعينه ... فلست بمعطي الناس ما الله مانع فإن يور زند الطاهري فبالحرى ... وإلا فقد تنبو السيوف القواطع حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا محمد بن موسى البربري قَالَ: كان الحسن بن وهب عند محمد بن عبد الله بن طاهر، فعرضت سحابة فبرقت ورعدت ومطرت، فقال كل من حضر فيها شيئا، فقال الحسن:

_ [1] 1004- هذه الترجمة برقم 2932 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/68. وفوات الوفيات 2/26. والنجوم الزاهرة 2/340. والديارات 79- 83. والوافي بالوفيات 3/304. والمحبر 376. والأعلام 6/222

هطلتنا السماء هطلا دراكا ... عارض المرزبان فيها السماكا قلت للبرق- إذ توقد فيها ... يا زناد السماء من أوراكا أحبيب نأيته فجفاكا ... فهو العارض الذي استبكاكا أم تشبهت بالأمير أبي العب ... اس في جود فلست هناكا [1] أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد ابن يحيى، حدّثني أبو الغوث- يعني ابن البحتري- قَالَ: حمل محمد بن عبد الله بن طاهر، أبي علي برذون بلا سرج ولا لجام فقال من قصيدة أولها: غرام ما أتيح من الغرام ... ............... ......... محمّد يا بن عبد الله لولا ... نداك لغاض معروف الكرام لكم بيت الأعاجم حيث يبنى ... ومفتخر المرازبة العظام وما استجديت إلا جئت عفوا ... بفيض البحر أو صوب الغمام وكم من سؤدد غلست فيه ... ولم تربع على النفر النيام أراجعتي يداك بأعوجيى ... كقدح النبع في الريش اللوام بأدهم كالظلام أغر يجلو ... بغرته دياجير الظلام ترى أحجاله يصعدن فيه ... صعود البرق في الغيم الجهام وما حسن بأن تهديه فذا ... سليب السرج منزوع اللجام فأتمم ما مننت به وأنعم ... فما المعروف إلا بالتمام وَأَخْبَرَنِي علي بن أيوب المرزباني قال: أنشدني علي بن هارون البحتري يمدح محمد بن عبد الله من قصيدة أولها: فؤاد بذكر الظاعنين موكل ... ............... ............ إلى معقل للملك لولا اعتزامه ... ومنعته ما كان للملك معقل إلى مصعبي العزم يسطو فيعتدي ... ومتسع المعروف، يعطي فيجزل إذا جاد أغضى العاذلون وكفهم ... قديم مساعيه التي تتقيل ومن ذا يلوم البحر إن بات زاخرا ... بفيض، وصوب المزن إن راح يهطل ولم أر بحرا كالأمير محمد ... إذا ما غدا ينهلّ أو يتهلل حياة النفوس المرهقات ومأمن ... يثوب إليه الخائفون وموئل

_ [1] انظر الخبر والأبيات في: المنتظم 12/68، 69

أعيرت به بغداد سكب غمامة ... تعل البلاد من نداها وتنهل وقد فقدت أنس الخلافة وانتحى ... على أهلها خطب من الدهر معضل تلين وتقسو شدة وتألفا ... وتملي فتستأني وتقضى فتعدل وما زلت مدلولا على كل خطة ... من المجد ما ترقا وما تتوقل تدار كني الإحسان منك ومسني ... على حاجة ذاك الجدى والتطول ودافعت عني حين لا الفتح يبتغى ... لدفع الذي أخشى ولا المتوكل أَخْبَرَنَا أبو علي أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبر إسماعيل بن سعيد المعدل قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثني محمّد بن عجلان، أَخْبَرَنِي ابن السكيت أن محمد بن عبد الله بن طاهر عزم على الحج، فخرجت إليه جارية له شاعرة فبكت لما رأت آلة السفر، فقال محمد بن عبد الله: دمعة كاللؤلؤ الرط ... ب على الخد الأسيل هطلت في ساعة البي ... ن من الطرف الكحيل ثم قَالَ لها، أجيزيني فقالت: حين هم القمر البا ... هر عنا بالأفول إنما تفتضح العش ... شاق في وقت الرحيل [1] أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا عبيد الله ابن أحمد، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: كتب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى جارية كان يحبها: ماذا تقولين فيمن شفة سقم ... من جهد حبك حتى صار حيرانا؟ فأجابته: إذا رأينا محبا قد أضر به ... جهد الصبابة أوليناه إحسانا [2] أنشدنا عَلِيّ بْن أَيُّوب القمي قَالَ: أنشدنا محمد بن عمران بن موسى لمحمد بن عبد الله بن طاهر- وأحسن-: أواصل من هويت على خلال ... أذود بهن أسباب التقالي وفاء لا يحول به انتكاث ... وود لا تخوّنه الليالي وأحفظ سره والغيب منه ... وأرعى عهده في كل حال

_ [1] انظر الخبر والأبيات في: المنتظم 12/69. [2] انظر الخبر والأبيات في: المنتظم 12/70

1005 - محمد بن عبد الله بن شعيب، أبو بكر الشاعر، مولى بني مخزون، ويعرف بالأخيطل [1] :

وأوثره على عسر ويسر ... وينفذ حكمه في سر مالي وأقبل عفوه عودا وبدءا ... وأجهد إن تجوّز في الوصال ولا آتى له عذرا إذا ما ... تنصل من مقال أو فعال وأغفر نبوة الإدلال منه ... إذا ما لم يكن غير الدلال وأستبقيه بالهجران إما ... أصر وغره مني احتمالي فإن يعتب رجعت له بكلي ... ولم أخطر إساءته ببالي وإن يلحح به داء دفين ... أصرّم من حبائله حبالي وما أنا بالملول وما التجني ... ولا الغدر المذمم من شمالي أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة ثلاث وخمسين ومائتين- لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة؛ انكسف القمر في أول الليل حتى ذهب أكثره فلما انتصف الليل مات محمد بن عبد الله بن طاهر، وكان به خراج في حلقه، فاشتد حتى عولج بالفتائل، وفي وفاته يقول عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر: هد ركن الخلافة الموطود ... زال عنه السرادق الممدود يا كسوفان ليلة الأحد النح ... س أحلتكما النجوم السعود أحد كان حده من نحوس ... جمعت حدها إليه الأحود وأحد كان حده مثل حد الس ... يف كالنار شب منها الوقود كسف البدر والأمير جميعا ... فانجلى البدر والأمير غميد قَالَ: ودفن في مقابر قريش. 1005- محمد بن عبد الله بن شعيب، أبو بكر الشاعر، مولى بني مخزون، ويعرف بالأخيطل [1] : قرأت فِي كتاب أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني بخطه- وحدثنيه علي بن المحسن عنه. قَالَ: الأخيطل وهو محمد بن عبد الله بن شعيب مولى بني مخزون، ويكنى أبا بكر من أهل الأهواز، قدم بغداد ومدح محمد بن عبد الله بن طاهر، وهو ظريف مليح الشعر. يسلك طريق أبي تمام الطائي ويحذو حذوه، وكان يهاجي الحمدوني وهو القائل:

_ [1] 1005- هذه الترجمة برقم 2933 المطبوعة.

1006 - محمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي [1] :

أسمعت أذن رجائي نغمة النعم ... فأرعني أذنا أمرجك في كلمي رياض شعر إذا ما الفكر أمطرها ... فهما تروى لها لب الفتى الفهم فما اقتراب الهوى من عاشق دنف ... ألذ من ماء شعر جال في كرم! 1006- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مسلم العجلي [1] : أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مسلم العجلي الكوفي نزل بغداد، سمع أباه، وشبابة بن سوار وغيرهما. قلت: هذا الشيخ اسمه أحمد لا محمد، ويكنى أبا الحسن، وكان حافظا متقنا ورعا، نشأ ببغداد، ثم انتقل إلى بلاد المغرب فسكنها، وهو مشهور عند أهلها، وسنذكره بعد في موضعه من كتابنا إن شاء الله تعالى. 1007- محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو جعفر المخرمي [2] : قاضي حلوان. سمع يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووكيعا، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة وصفوان بن عيسى، وأزهر بن سعد، وكان من أحفظ الناس للأثر، وأعلمهم بالحديث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي ويحيى بْن مُحَمَّد بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ

_ [1] 1006) - هذه الترجمة برقم 2934 المطبوعة. [2] 1007- هذه الترجمة برقم 2935 المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5371 (25/534) . الكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1658، وثقات ابن حبان 9/121، ورجال البخاري للباجي: 2/654، وإكمال ابن ماكولا: 7/311، وتسمية شيوخ أبي داود للحياني، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 2/461، والمعجم المشتمل؛ الترجمة 873، والمنتظم لابن الجوزي: 6/137، وسير أعلام النبلاء: 12/265، والكاشف: 3/الترجمة 5045، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 220، والعبر: 2/6، 7، وتاريخ الإسلام، الورقة 274 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 336، وتهذيب التهذيب: 9/272- 274، والتقريب: 2/179، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6392، وشذرات الذهب: 2/129. والمنتظم، لابن الجوزي 12/75

الأهوازي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ- إملاء- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ قالوا: حدّثنا يحيى ابن سَعِيدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» [1]- يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ- وَهَذَا لَفْظُ يَعْقُوبَ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ابن محمد بن سيار الفرهياني قَالَ: سمعتهم يقولون: قدم علي بن المديني بغداد واجتمع إليه الناس فلما تفرقوا قيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قَالَ: هذا الغلام المخرمي [2] . أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الحسن الطّبريّ. أخبرنا عبيد الله بن محمّد، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن نصر بن طالب أبي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَخَا مَيْمُونٍ يَقُولُ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ لِي أَبِي: كَتَبْتُ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا نَغْسِلُ الْمَيِّتَ فَمِنَّا مَنْ يَغْتَسِلُ وَمِنَّا مَنْ لا يَغْتَسِلُ؟. قَالَ: قُلْتُ: لا، قَالَ: في ذاك الْجَانِبِ الْمُخَرِّمِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ وُهَيْبٍ فَاكْتُبْهُ عَنْهُ [3] . أَخْبَرَنَا ابن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت المخرمي يقول: ذكر أبو خيثمة يوما فقال: كم تحفظون لابن جريج عن أبيه- وكان يحيى بن معين ثمة- فما أجاب البتة في واحد واندفعت أنا فقلت. وَقَالَ عبد الله: كنا نصف المخرمي بالمعرفة فذكرناه لصاحب حديث يقال له: عمر بن إسماعيل أبو عامر- من أهل يبرود- فقال: إن كيلجة أفادني أبوابا وَقَالَ الحديث فيها عزيز وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب حتى تسألوا عنه المخرمي، فذكر: الرجل يدرك الوتر من صلاته، من قَالَ: يتشهد، ومن قَالَ: لا يتشهد. فلما أتيناه سألناه فقال لنا المخرمي: ليس ذاك من صناعتكم، ما حاجتكم إليه؟ وذاك أنه كان يرانا نتبع المسند فقلنا: فحدثنا بما عندك فيه، فحدثنا على المكان ستة أحاديث، فرجعنا إلى الذي قَالَ لنا فقلنا له: أملى علينا فيه ستة أحاديث، قَالَ: ذا هول من الأهوال [4] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/51. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/537. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/536. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/538

1008 - محمد بن عبد الله بن يحيى بن زكريا، أبو بكر الشاعر، المعروف بابن الخبازة [3] :

أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ: سمعت نصر بن أحمد بن نصر يقول: كان محمد بن عبد الله المخرمي من الحفاظ المتقنين المأمونين. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الله بن المبارك مخرمي ثقة وكنيته أبو جعفر. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن الباغندي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن المبارك، وكان حافظا متقنا [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لي أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفر القاضي بغدادي ثقة كان حافظا [2] . أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المبارك المخرمي مات في سنة أربع وخمسين ومائتين. 1008- محمد بن عبد الله بن يحيى بن زكريا، أبو بكر الشاعر، المعروف بابن الخبازة [3] : له شعر كثير في الزهد والرقائق والتذكير بالموت والمواعظ، وكان عاصر أحمد بن حنبل ورثاه حين مات. أَخْبَرَنَا محمّد بن علي بن الحسين التوزيّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن مالك القطيعي يحكي- أظنه عن عبد الله بن أحمد- قَالَ: كنت أدعو ابن الخبازة وكان أبي ينهانا عن التغبير فكنت إذا كان عندي أكتمه من أبي لئلا يسمع، قَالَ: فكان ذات ليلة عندي وكان يقول، فعرضت لأبي عندنا حاجة وكانوا في زقاق، فجاء فسمعه يقول فتسمع فوقع في سمعه شيء من قوله، فخرجت لأنظر فإذا بأبي يترجح ذاهبا وجائيا، فرددت الباب ودخلت فلما أن كان من الغد قَالَ لي: يا بني إذا كان مثل هذا، نعم هذا الكلام أو معناه.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/536. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/537. [3] 1008- هذه الترجمة برقم 2936 المطبوعة

1009 - محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج، وعبد الله هو المكنى أبا الثلج، وكنية محمد، أبو بكر [1] :

1009- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي الثلج، وعبد الله هو المكنى أبا الثلج، وكنية محمد، أبو بكر [1] : رازي الأصل. سمع: مصعب بن المقدام، وروح بن عبادة، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وَقرادا أبا نوح، وأبا عاصم النبيل، وأبا النضر، وسعيد بن عامر، والحسن ابن موسى الأشيب. روى عنه: البخاري في صحيحه، وابن ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الثلج، وأبو بكر بْن أَبِي داود السجستاني، وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد ابن عبد الله بن أبي الثلج البغدادي كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَنْصُورٍ الْبُوسَنْجِيِّ- بها- حدثكم أحمد ابن جعفر بن نصر الجمّال الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البغداديّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن غزوان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، ادْعُ قَوْمَكَ، غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ» . قال لنا البرقاني: بلغني عن موسى بن هارون قَالَ: لم يرو شعبة من إسلام أبي ذر إلا هاتين الكلمتين. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن أبي الثلج مات في سنة سبع وخمسين ومائتين، قَالَ ابن قانع: أَخْبَرَنِي بذلك ابن ابنه. 1010- محمد بن عبد الله بن ميمون، أبو بكر الإسكندراني [2] : بغدادي الأصل سكن الإسكندرية فنسب إليها، وحدّث عن الوليد بن مسلم،

_ [1] 1009- هذه الترجمة برقم 2937 المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5327 (25/449) . والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1596، وثقات ابن حبان: 9/135، ورجال البخاري للباجي: 2/655، والجمع لابن القيسراني 2/461، والمعجم المشتمل، الترجمة 856، والكاشف: 3/الترجمة 5010، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 216، وتاريخ الإسلام، الورقة 271 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 334، وتهذيب التهذيب: 9/247- 248، والتقريب: 2/174، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6346. [2] 1010- هذه الترجمة برقم 2938 المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5378 (25/564) . والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1651، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 875، وسير أعلام النبلاء: 12/480، والكاشف: 3/الترجمة 5052، والمغني: 2/الترجمة 5687، وتذهيب التهذيب

1011 - محمد بن عبد الله بن المستورد، أبو بكر، ويعرف بأبي سيار الحافظ [2] :

وسالم بن ميمون الخواص ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي. روى عنه: مُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، ويحيى بن صاعد وأبو بكر بن أبي داود. وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ، أخبرنا أبو بكر محمّد ابن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ- بغدادي بالإسكندرية- حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ. قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لها اسما مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ» [1] . حدثت عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ: كتبت من خط أبي جعفر الطحاوي قَالَ: توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ميمون البغدادي في يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين ومائتين. 1011- محمد بن عبد الله بن المستورد، أبو بكر، ويعرف بأبي سيار الحافظ [2] : سمع أبا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وَأَبَا جعفر النفيلي، ويوسف بن عدي، ويحيى ابن بكير المقرئ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير الْكُوفِيّ، والمعافى بن سليمان الرسعني، ونصر بن عاصم الأنطاكي. روى عنه: يحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمّد ابن مخلد، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصلت، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حَدَّثَنَا أبو سيار محمد بن عبد الله بن المستورد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني قَالَ: سمعت خالد بن علقمة وعبد الملك بن سلع ونصر بن خارجة كلهم عن عبد خير بن يزيد قَالَ: قَالَ علي: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؛ أَبُو بَكْر وَعُمَرُ، وقد كانت منا أشياء، فإن يعف الله فبرحمته وإن يعذب فبذنوبنا.

_ 3/الورقة 222، والعبر: 2/250، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7770، وتاريخ الإسلام، الورقة 27 (أوقاف 5882) ونهاية السول، الورقة 337، وتهذيب التهذيب: 9/281- 282، والتقريب: 2/180، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6400. [1] انظر الحديث في: المستدرك 1/348، 4/158. والسنن الكبري للبيهقي 7/26. وسنن أبي داود 1694، 1965. ومسند أحمد 2/498. وكشف الخفا 2/150. [2] 1011- هذه الترجمة برقم 2939 في المطبوعة

1012 - محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان، أبو عبد الله الأعشم، مولى بني هاشم ويعرف بالمنتوف [1] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج- وذكر أبا سيار- فقال: ثقة مأمون. قَالَ لي أبو نعيم الحافظ: قدم أبو سيار محمد بن عبد الله بن المستورد البغدادي أصبهان، فقال إبراهيم بن أورمة: ما قدم عليكم مثل أبي سيار. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ. قَالَ: وَمَاتَ أبو سيار سنة اثنتين وستين، زاد غير ابن مخلد: في شوال. 1012- محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان، أبو عبد الله الأعشم، مولى بني هاشم ويعرف بالمنتوف [1] : سمع شبابة بن سوار، وعلي بن عاصم، وروح بن عبادة، وعبد العزيز بن أبان. روى عنه: أحمد بن هارون البرديجي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي هاشم، حدّثنا شبابة، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، كُنْتُ أُوتَى بِكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَاكْشِفْهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ» . قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: في سنة أربع وستين ومائتين فيها مات محمد بن عبد الله المنتوف، مولى بني هاشم في المحرم. 1013- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو بَكْر الزهيري، جار أحمد بن حنبل [2] : كان أحد الصالحين، وحدث عن الهيثم بن جميل، وعمرو بن عاصم، وعلي بن قادم وإسماعيل بن أبي أويس، وأبي بلال الأشعري. روى عنه: عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد بن خلف وكيع، والعباس بن العبّاس بن المغيرة الجوهريّ، والحسين ابن إسماعيل المحامليّ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ.

_ [1] 1012- هذه الترجمة برقم 2940 في المطبوعة. [2] 1013- هذه الترجمة برقم 2941 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/331

1014 - محمد بن عبد الله بن نمير، البغدادي [1] :

أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو بكر الزّهيري، حدّثنا الهيثم- يعني ابن جميل- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَلَّمَ أَحَدًا أَوْ نَازَعَهُ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا ويَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ جعفر- جارنا- حدّثنا أبو عون الزّيادي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ فَمَرَرْنَا بِرَاعٍ فَحَلَبْتُ لَهُ كُثْبَةَ لَبَنٍ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهَا فَشَرِبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. غريب جدا من رواية الأعمش عن أبي إسحاق، لا أعلم حدث به غير عبد الواحد ابن زياد، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الله الزهيري بغدادي ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر الزهيري مات فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين. قرأت بخط مُحَمَّد بْن مخلد: سنة خمس وستين ومائتين فِيهَا مات أَبُو بكر الزهيري يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من شوال. بلغني أنه كان قائما يصلي فخر ميتا. 1014- محمد بن عبد الله بن نمير، البغدادي [1] : حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري- لفظا من كتابه- حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، حَدَّثَنَا أبو القاسم نصر بن محمد بن يعقوب الموصلي، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن عبد الصّمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير البغداديّ، حدّثنا سلم [بن ميمون] الخوّاص، حَدَّثَنَا الحارث بن الحكم قَالَ: أنزل الله في بعض الكتب: أنا الله لا إله إلا أنا، لولا أني قضيت النتن على الميت لحبسه أهله في البيت، وأنا الله لا إله إلا أنا، لولا أني قضيت السوس على الطعام لخزنه الملوك، وأنا الله لا إله إلا أنا، مرخص الأسعار

_ [1] 1014- هذه الترجمة برقم 2942 في المطبوعة

1015 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر، العمري [1] :

والبلاد مجدبة، وأنا الله لا إله إلا أنا، مغلي الأسعار والأهراء ملأى، وأنا الله لا إله إلا أنا، لولا أني أسكنت الأمل القلوب لأهلكها التفكر. 1015- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر، العمري [1] : حدث بمصر. كذلك حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثنا أبو الفتح بن مسرور، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب، من سكان بغداد قدم مصر وحدث بِها عَنْ: مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، وأبي نعيم، ومعاوية بن عمرو، وعفان، وطبقة نحوهم. 1016- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبُو عبد الله المسروقي [2] : حدث عن وجوده في كتاب جده. روى عنه: محمد بن مخلد في مسند أبي حنيفة. 1017- محمد بن عبد الله بن مسلم، الصفار اللاحقي [3] : حدث عن علي بن موسى بن جعفر العلوي. روى عنه: عمر بن أحمد بن روح البصري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مسلم الختلي، حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن روح الساجي- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن مسلم اللاحقي الصفار ببغداد قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن موسى الرضا، حدّثنا أبي موسى، حَدَّثَنَا أبي جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن، عن أبيه، عن جده قَالَ: قَالَ أمير المؤمنين: - يعني عليا- صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من الشهر؛ صيام الدهر، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. 1018- محمد بن عبد الله، أبو لقمان النخاس [4] : نزل مصر وحدث بها عن أبي النضر هاشم بن القاسم الكناني، وعبيد الله بن موسى، وسفيان بن بشر الكوفيين. روى عنه: أبو عبيد اللَّه مُحَمَّد بن الربيع الجيزي،

_ [1] 1015- هذه الترجمة برقم 2943 في المطبوعة. [2] 1016- هذه الترجمة برقم 2944 في المطبوعة. [3] 1017- هذه الترجمة برقم 2945 في المطبوعة. [4] 1018- هذه الترجمة برقم 2946 في المطبوعة

1019 - محمد بن عبد الله بن منصور، أبو إسماعيل الشيباني العسكري، الفقيه صاحب الرأي، يعرف بالبطيخي [3] :

وعبد الرحمن بن إسماعيل، ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفيان ساكنا مصر. وكان ضعيفا يروي المنكرات عن الثقات. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بن الحسن بن محمد الوراق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَطَّانُ- بِالْبَصْرَةِ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ- بِمِصْرَ- حَدَّثَنَا أَبُو لُقْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ القاسم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا غَضَبَ عُمَرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ إِذَا غضب» [1] . أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا سهل بن أحمد الدّيباجيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو لُقْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ بشر، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ يُنَادِي أَيَّامَ مِنًى: «إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» [2] . ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس المصري فِي كتابه إلىّ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن مُحَمَّد بن عبد الرحمن الأزدي أخبرهم به عن أبي الفتح بن مسرور عن ابن يونس: أن أبا لقمان توفي بمصر سنة ستين ومائتين. 1019- محمد بن عبد الله بن منصور، أبو إسماعيل الشيباني العسكري، الفقيه صاحب الرأي، يعرف بالبطيخي [3] : حدث عن: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وسفيان بن بشر الكوفي. رَوَى عَنْهُ: الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ أبو إسماعيل الفقيه، حدّثنا محمّد بن أبي السّري، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنِ، عَنْ

_ [1] انظر الحديث في: لسان الميزان 5/791. وكنز العمال 32786. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/169، 174، 3/415، 451. والسنن الكبرى للبيهقي 4/298. وصحيح ابن خزيمة 2960. وفتح الباري 2/456. [3] 1019- هذه الترجمة برقم 2947 في المطبوعة

1020 - محمد بن عبد الله بن سفيان، الخضيب، يعرف بزرقان الزيات [1] :

أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ بَعْدَ السَّلامِ وَالْكَلامِ. قَالَ الْحَسَنُ: فَنُسِخَ وَثَبَتَتِ السَّجْدَتَانِ. قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: أبو إسماعيل البطيخي ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا إسماعيل البطيخي مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 1020- محمد بن عبد الله بن سفيان، الخضيب، يعرف بزرقان الزيات [1] : حدث عن: عبد الله بن صالح العجلي، ومسدد. روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو سهل بن زياد القطان، وما علمت من حاله إلا خيرا، وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ- ويعرف بزرقان الزيّات- حدّثنا مسدد، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ. رواه يحيى بن محمد بن صاعد، عن زرقان، ورواه الدارقطني عن ابن زياد القطان، وهو غريب من حديث هشيم عن الشيباني، وغريب من حديث مسدد عن هشيم، تفرد به زرقان، والمحفوظ عن مسدد عن أبي عوانة، عن أبي يعفور، عن ابن أبي أوفى، وقد روي عن يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ الشيباني وأبي يعفور، عن ابن أبي أوفى. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: سنة ثلاث وثمانين ومائتين؛ توفي زرقان الزيات الذي كان يحدث عن عبد الله بن صالح العجليّ المقرئ وذلك لأيام من شوال. 1021-[2] محمد بن عبد الله بن عتاب، أبو بكر الأنماطي [3] ، يعرف بابن المربع: سمع عاصم بن علي، وأحمد بن يونس، وسنيد بن داود، ويَحْيَى بْن معين. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأحمد بْن كامل، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.

_ [1] 1020- هذه الترجمة برقم 2948 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/333. [2] 1021- هذه الترجمة برقم 2949 في المطبوعة. [3] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) .

1022 - محمد بن عبد الله بن مهران، الدينوري [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن مربع مات في سنة أربع وثمانين ومائتين. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي أن محمد بن عبد الله ابن عتاب بن المربع مات في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين قَالَ: ولا أعلمه غيّر شيبه، والصواب عندنا قول ابن كامل، والله أعلم. 1022- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، الدَّيْنَوَرِيُّ [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عن: عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وأحمد بن عبد الله ابن يونس، وحرب بن الحسن الطحان أحاديث مستقيمة. روى عنه: عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي، وذكره الدارقطني فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبَادَا، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن مهران الدّينوريّ، حدّثنا عبد العزيز الأويسي، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَوَضَّئُونَ جَمِيعًا. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين. 1023-[2] محمد بن عبد الله بن نميل، الخلال [3] : حدث عن أحمد بْن عَبْد الله بْن يونس. روى عنه: عبد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ القطّان، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن نميل الخلّال، حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا عمرو بن شمر، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْظُرُ قَوْمًا تَخَلَّفُوا عَنِ الصَّلَاةِ فَأُحَرِّقُ عَلَيْهِمْ بِيُوتَهُمْ» . أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن نميل الخلال مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين. قلت: في البغداديين أيضا إسماعيل بن نميل الخلال وهو في طبقة محمد بن عبد الله

_ [1] 1022- هذه الترجمة برقم 2950 في المطبوعة. [2] 1023- هذه الترجمة برقم 2951 في المطبوعة. [3] الخلّال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217)

1024] محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، القطان [1] :

ابن نميل هذا، ولم يسم عبد الباقي بن قانع الذي ذكر تاريخ وفاته، وما أعلم أي الرجلين عني، إلا أنه يغلب على ظني أنه أراد محمد بن عبد الله هذا، والله أعلم. 1024] محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، القطان [1] : والد أبي سهل وأصله من متوث. حدث عن: إبراهيم بن الحجاج، وعبد الله بن الجارود السلمي، وغيرهما من البصريين. روى عنه: ابنه أبو سهل أحاديث يسيرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الله بن الجاورد السّلميّ- بالبصرة- حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ، وَمِنَ الْغَدِ وَلَيْلَتِهِ، فَإِذَا كَانَ اليوم الثالث أمر أَنْ يُسْقَى الْخَدَمُ أَوْ يُهْرَاقَ. 1025- محمد بن عبد الله العدوي، يعرف بالقرمطي [2] : مديني الأصل حدث عن: بكر بن عبد الوهاب، ويحيى بن سليمان بن فضالة. روى عنه: مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله القرمطي- من ولد عامر بن ربيعة بغداد-. وَأَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ- بأصبهان- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقِرْمِطِيُّ الْعَدَوِيُّ- من ولد عامر بن ربيعة- حدّثنا عثمان بن يعقوب العثماني، حدّثنا محمّد بن طلحة التّيميّ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَسِيدِ بْنِ ظَهِيرٍ. وَحَدَّثَنِي أَيْضًا عَن أُخْتِهِ سُعْدَى بِنْتِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِمَا ثَابِتٍ عَنْ جَدِّهِمَا أُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ قَالَ: اسْتَصْغَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَوْمَ أحد، فقال له عَمُّهُ ظُهَيْرٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ رَجُلٌ رام، فأجازه رسول الله فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فِي لَبَّتِهِ فَجَاءَ بِهِ عَمُّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أَخِي أَصَابَهُ سَهْمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن أحببت أن

_ [1] 1024- هذه الترجمة برقم 2952 في المطبوعة. [2] 1025- هذه الترجمة برقم 2953 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/109، 110

1026 - محمد بن عبد الله، أبو عبد الله تلميذ بشر بن الحارث [1] :

تخرجه أَخْرَجْنَاهُ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَدَعَهُ فَإِنَّهُ إِنْ مَاتَ وَهُوَ فِيهِ مَاتَ شَهِيدًا» [1] . قال أبو القاسم: إنما نسبوا إلى القرامطة لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى عامرا جدهم يمشي فقال: «إنه ليقرمط في مشيته» . 1026- مُحَمَّد بْن عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله تلميذ بشر بن الحارث [1] : روى أبو بكر المفيد عنه عن بشر وسري السقطي والفتح بن شخرف. ولا أعرف راويا عنه سوى المفيد وليس بمعروف عندنا، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب- الشيخ الصالح- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله- تلميذ بشر بن الحارث- حدّثنا السّري بن مغلس السّقطيّ، حدّثنا يحيى بن اليمان، حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَمَا جِبْرِيلُ يَطُوفُ بِي أَبْوَابَ الْجَنَّةِ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ أَرِنِي الْبَابَ الَّذِي تَدْخُلُ مِنْهُ أُمَّتِي، قَالَ فَأَرَانِيهِ» . قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكَ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ. قَالَ: فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَمَا إِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ أُمَّتِي» . أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الطّحّان، أَخْبَرَنَا أبو بكر المفيد قَالَ: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله تلميذ بشر بن الحارث يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: ينبغي لنا ألّا نحب هذه الدار لأنها دار يعصى الله فيها، فو الله لو لم يكن منا إلا أنا أحببنا شيئا أبغضه الله تعالى لكفانا. 1027- محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد، أبو جعفر السراج [3] : نزل الأهواز وحدث بها عن مردويه- صاحب فضيل بن عياض- وعن محمد بن عباد المكي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي. روى عنه: أهل فارس، وكان مستقيم الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ البغداديّ- بالأهواز- حدّثنا يعقوب الدّورقيّ، حدّثنا عفّان، حدّثنا

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 1// 179، 569. والتاريخ الكبير 2/28. وكنز العمال 33289/37049. [2] 1026- هذه الترجمة برقم 2954 في المطبوعة. [3] 1027- هذه الترجمة برقم 2955 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/66

1028 - محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، الأموي، يعرف بالأحنف [2] :

همّام، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ فِي الْغَارِ- لو أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ! قَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن السكن أبو خراسان ومحمد بن عبيد الله المنادي وعلي بن سهل بن المغيرة وأحمد بن حرب البزاز أبو جعفر ومحمد بن غالب بن حرب وجامع بن إسماعيل الصائغ وعبد الله بن الحسن الحراني قالوا: حَدَّثَنَا عفان بن مسلم، حَدَّثَنَا همام بن يحيى الأزدي بإسناده مثله سواء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وبلغتنا وفاة أبي جعفر محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد السراج- من سوق الأهواز- أنها كانت في آخر جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين. 1028- محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، الأموي، يعرف بالأحنف [2] : كان يخلف أباه عبد الله بن علي على القضاء بمدينة السلام، أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: لم يزل عبد الله بن علي بن محمّد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب واليا- يعني على القضاء بالجانب الشرقي من بغداد وعلى الكرخ أيضا- من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين إلى ليلة السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين فإن الفالج ضربه فيها وأسكت، فاستخلف له ابنه محمد بن عبد الله على عمله كله في يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين، وكان سريا جميلا واسع الأخلاق قريبا من الناس، ولم يكن له خشونة فاضطربت الأمور بنظره، ولُبِّس عليه في أكثر أحواله، وكانت أمور السلطان أيضا كلها قد اضطربت ولم يزل على خلافة أبيه إلى سنة إحدى وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/4، 6/9. وسنن الترمذي 3096. وصحيح مسلم 1854. ومشكاة المصابيح 5868. وإتحاف السادة المتقين 7/68، 111. [2] 1028- هذه الترجمة برقم 2956 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/149

1029 - محمد بن عبد الله بن عمرو بن المنتجع، أبو عمرو المروزي [1] :

أنبأني إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي أن محمد بن عبد الله بن علي توفي ببغداد يوم السبت لتسع خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثمائة، وتوفي أبوه عبد الله بن علي يوم الثلاثاء لسبع بقين من رجب، فكان بينه وبين أبيه ثلاثة وسبعون يوما ودفن معه في موضع واحد بالقرب من مقابر باب الشام. 1029- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ المنتجع، أبو عمرو الْمَرْوَزِيُّ [1] : قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن علي بن خشرم، وأحمد بن عبد الله الفرياناني، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وغيرهم. روى عنه: مُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، أخبرنا محمّد بن المظفر، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الَّلِه بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ. وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو ابن المنتجع- قدم علينا حاجّا- حدّثنا علي بن خشرم، حدّثنا حجّاج بن محمّد عن ابن جعدية، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ فِقْهٍ فِي الدِّينِ» [2] . 1030-[3] محمد بن عبد الله بن جورويه، أبو بكر الرازي، وقيل: الجنديسابوري [4] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي حاتِم الرازي وجماعة من طبقته. روى عنه: أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، ومحمد بْن المظفر وغيرهما. أخبرني الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ جورويه الجنديسابوري- ببغداد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة- حدّثني أبي، حدّثنا يحيى بن غيلان بحديث ذكره.

_ [1] 1029- هذه الترجمة برقم 2957 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/102، وسنن الدارقطني 3/79. والمطالب العالية 3068، 3069. وكشف الخفا 2/265، 417. وإتحاف السادة المتقين 1/81، ومجمع الزوائد 1/121. [3] 1030- هذه الترجمة برقم 2958 في المطبوعة. [4] الجنديسابوري: هذه النسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز وهي خوزستان، يقال لها: جنديسابور (الأنساب 3/318)

1031 - محمد بن عبد الله بن سليمان بن عبد الله، النوفلي [2] :

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُورُوَيْهِ الرّازيّ، حدّثنا عمر بن الخطّاب، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا ابن أبي مريم، حدّثنا الفريابي، حدثنا سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَتِ الْحُمَّى تَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: الْحُمَّى، قَالَ: أَتَعْرِفِينَ أَهْلَ قِبَاءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: اذْهَبِي إِلَيْهِمْ» فَذَهَبَتْ إِلَيْهِمْ، فَنَالُوا مِنْهَا شِدَّةً، فَشَكَوْا ذَاكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ لَكُمْ كَفَّارَةً وَطَهُورًا» قَالُوا: تَكُونُ لَنَا كَفَّارَةً وَطَهُورًا [1] . لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ الْمُظَفَّرِ. 1031- محمد بن عبد الله بن سليمان بن عبد الله، النوفلي [2] : ذكر لي أبو نعيم الأصبهاني أنه بغدادي قدم أصبهان. ثم أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حدّثنا أحمد بن بندار بن إسحاق، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان النوفلي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: قَالَ لنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حَدَّثَنَا قرة بن خالد، عن مرة بن سعيد، عن عبد الله بن معبد قَالَ: سمعت ابن عباس على منبر البصرة يقول: اللهم أصلح عبدك وخليفتك عليا أهل الحق أمير المؤمنين. 1032- محمد بن عبد الله السامري [3] : حدث عن علي بن حرب الموصلي. روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ: قَرَأْتُ على محمّد بن عبد الله السّامري بِبَغْدَادَ- وَذَكَرَ الآبَنْدُونِيُّ أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ. حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بن حرب، حدّثنا القاسم بن يزيد الجرمي، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ قَالَ: «خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ، تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاختتان» [4] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/28، 6/378. والمستدرك 1/346. ودلائل النبوة للبيهقي 6/159. وصحيح ابن حبان 704. [2] 1031- هذه الترجمة برقم 2959 في المطبوعة. [3] 1032- هذه الترجمة برقم 2960 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود، الترجل باب 16. وسنن الترمذي 2756. وسنن النسائي 1/14، 7/129، 181. وسنن ابن ماجة 292. وفتح الباري 10/334

1033 - محمد بن عبد الله بن سعيد بن هارون، أبو بكر الأصبهاني [1] :

وَكَذَا رَوَاهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَى وَالْقَعْنَبِيُّ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ مَوْقُوفًا، وَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، عَنْ مَالِكٍ بإسناده مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 1033- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن هارون، أبو بكر الأصبهاني [1] : وهو ابن أخي أبي صالح عبد الرحمن بن سعيد. سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن عصام، وعبد الله بن محمد بن زكريا، وأسيد بن عاصم الأصبهانيين وغيرهم. روى عنه: أبو الحسين بن البواب، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو [حفص بن] شاهين، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِيُّ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا أبو يعلى يعقوب ابن محمّد بن أبي الربيع البصريّ، حدّثنا سليمة بن محمّد السّمرقنديّ، حدّثنا خالد ابن يزيد العمريّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها [الزلزلة 4] : «هَلْ تَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَقُولَ عُمِلَ علىّ في يوم كذا وكذا وفي يوم كذا وكذا» [2] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن هارون ابن أخي أبي صالح الأصبهاني في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 1034- محمد بن عبد الله الحطاب [3] : حدث عن علي بن عبد الله القراطيسي. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 1035- مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت، أبو بكر الأشناني [4] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وهشام بن عمار، وسري

_ [1] 1033- هذه الترجمة برقم 2961 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/272. [3] 1034- هذه الترجمة برقم 2962 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/168. [4] 1035- هذه الترجمة برقم 2963 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/280

السقطي، أحاديث باطلة، وكان كذابا يضع الحديث. روى عنه: أبو عمرو بن السما، والقاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمد بْن الخضر بْن أَبِي خزام، وأبو بكر بن شاذان وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إبراهيم، حدّثنا هشام بن عمّار، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ. وَيَقُولُ: حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي، وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ» [1] ذكره الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا. أَخْبَرَنَاهُ محمّد بن طلحة النّعاليّ، حدّثنا أحمد بن محمّد الصرصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأشناني، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي، وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ» . وَرَوَاهُ مَرَّةً ثَالِثَةً خِلافَ مَا تَقَدَّمَ. أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأشناني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ- بِسُرَّ مَنْ رأى سنة اثنتين وأربعين ومائتين- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأشناني- إملاء من حفظه- حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مائة رحمة، تسعة وتسعون لأَبَشِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا خُلُقًا» [2] . رَوَاهُ الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى فَوَضَعَ لَهُ إسنادا غير هذا.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/283. واللآلئ المصنوعة 1/152. والفوائد المجموعة 332. 403. وتنزيه الشريعة 1/325، 343. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/155. وتنزيه الشريعة 2/294. والفوائد المجموعة 226. وتذكرة الموضوعات 163. ولسان الميزان 5/4/804

أخبرنيه عبد الله بن أبي الفتح، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ- إِمْلاءً سَنَةِ عشر وثلاثمائة- حدّثنا يحيى بن معين، أخبرنا عبد الله بن إدريس، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ الْجَرَّاحِيِّ سَوَاءً. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الماليني- قراءة- حدّثنا أبو بكر بْن مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إبراهيم بن ثابت، حدّثنا سري بن المغلس، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بن الوتد، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأشناني، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ- كَذَا قَالَ لِي أَبُو سَعْدٍ وَابْنُ بُكَيْرٍ مَعًا- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيٍّ وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ أَقْبَلا. فَقَالَ: «يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحِبَّهُمَا فَبِحُبِّهِمَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ» [1] . رَوَاهُ الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى فَرَكَّبَ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا. حَدَّثَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ- مِنْ كتابه- حدّثنا أبو بكر بن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إبراهيم بن ثابت الأشناني، حَدَّثَنَا سَرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ السَّقَطِيُّ- سَنَةَ إِحْدَى وسبعين ومائتين- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ أَقْبَلا فَقَالَ لَهُ: «يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحِبَّهُمَا، فَبِحُبِّهِمَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ» . وَلَوْ لَمْ يَذْكُرِ التَّارِيخَ كَانَ أَخْفَى لِبَلِيَّتِهِ وَأَسْتَرَ لِفَضِيحَتِهِ. وَذَلِكَ أَنَّ سَرِيًّا مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلا نَعْلَمُ خِلافًا فِي ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْن يَعْقُوب المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زكريا بن أبي خزام المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ الأشناني، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ بن زياد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الأزديّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة الجملي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لأَبِي بَكْرٍ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً من

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/323. واللآلئ المصنوعة 1/158

يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ مُعَلَّقَةً بِالْقُدْرَةِ تَخْتَرِقُهَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ. لِلْقُبَّةِ أَرْبَعَةُ آلافِ بَابٍ، كُلَّمَا اشْتَاقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى اللَّهِ انْفَتَحَ مِنْهَا بَابٌ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . من ركب هذا الحديث على مثل هذا الإسناد فما أبقى من اطراح الحشمة والجرأة على الكذب شيئا. ونعوذ بالله من الخذلان، ونسأله العصمة عن تزيين الشيطان إنه ولي ذلك والقادر عليه. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس قرأت عَلَى أبي الحسن الدارقطني قَالَ: مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثابت الأشناني كذاب دجال. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأشناني، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا الأسود بن عامر، حدّثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عمرو بن عُبَادَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيِّ- كَذَا قَالَ- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ، فَوَصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ مِنْهُ، أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ جَمِيعًا فَقَذَف بِهِ فِي جَهَنَّمَ» [2] . وَرَوَاهُ الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا. أَخْبَرَنَاهُ محمّد بن طلحة النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد ابن جعفر الحمال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأشناني، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ فَأَوْصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ، أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ جَمِيعُهُ فَقُذِفَ بِهِ فِي جَهَنَّمَ» . حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الأشناني، حدّثنا حنبل بن إسحاق بن حنبل، حدّثنا وكيع، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم قال: «هبط جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ طِنْفِسَةٌ وَهُوَ مُتَخَلِّلٌ بِهَا، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا الزِّيِّ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَتَخَلَّلَ فِي السَّمَاءِ كَتَخَلُّلِ أَبِي بَكْرٍ في الأرض» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/343. والفوائد المجموعة 332. واللآلئ المصنوعة 1/151. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/298. والفوائد المجموعة 146. وتذكرة الموضوعات 134. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 1/314. والفوائد المجموعة 332. واللآلئ المصنوعة 1/152.

1036 - محمد بن عبد الله، أبو بكر الزقاق [1] :

ما أبعد الأشناني من التوفيق تراه ما علم أن حنبلا لم يرو عن وكيع ولا أدركه أيضا! ولست أشك أن هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئا. وقد سمعت بعض شيوخنا ذكره فقال: كان يضع الحديث. وأنا أقول: إنه كان يضع مالا يحسنه، غير أنه والله أعلم- أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركب عليها هذه البلايا ونسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة. 1036- محمد بن عبد الله، أبو بكر الزقاق [1] : أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات وله أخوال عجيبة وكرامات. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم يقول: سمعت أبا بكر الرّقيّ يقول: خرجت في وسط السنة إلى مكة وأنا حدث السن، وفي وسطي نصف جل وعلى كتفي نصف جل، فرمدت عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل، فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع، فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم، وذهبت عيني في تلك الحجة! وكانت الشمس إذا أثرت في يدي قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا مني بالبلاء. وحدثنا عبد العزيز أيضا، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي حسين بن محمد السراج قَالَ: قَالَ جنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان، فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: يا لله، هؤلاء عندك من الناس؟ لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما تتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن الناس غير هؤلاء. فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله تعالى أكاد أحترق. قَالَ جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزي وعلي ليل، فلما دخلت المسجد إذ أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بي قد دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وَقَالَ: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل؟! قَالَ أبو الحسن: ذكر لي أبو عبد الله بن جابار أن الثلاثة الذين كانوا في مسجد

_ [1] 1036- هذه الترجمة برقم 2964 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/291

1037 - محمد بن عبد الله، أبو بكر الشقاق الصوفي [1] :

الشونيزي: أحدهم أبو حمزة، وأبو الحسين النوري، وأبو بكر الزقاق. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حضهم يقول: سمعت الحسن بن أحمد بن عبد العزيز يقول: سمعت الزقاق يقول: لي سبعون سنة أرب هذا الفقر. من لم يصحبه في فقره الورع أكل الحرام النض. كتب إلى أبو حاتم أحمد بن الحسن الرازي يذكر أنه سمع محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحافظ يقول: حَدَّثَنَا أبو سعيد أحمد بن محمّد الصّوفيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى عن أبي الأديان قَالَ: كنت مع أستاذي أبي بكر الزقاق فمر حدث، فنظرت إليه فرآني أستاذي وأنا أنظر إليه فقال: يا بني لتجدن غبه ولو بعد حين. فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ما أجد ذلك الغب، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله. 1037- محمد بن عبد الله، أبو بكر الشقاق الصوفي [1] : أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد النّيسابوريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَبُو بَكْر الشقاق بغدادي اسمه محمد بن عبد الله من أصحاب الجنيد، من أقران أبي العباس بن عطاء والكتاني. صحب أبا سعيد الخزاز. ذكر غير السلمي أن اسم الشقاق أحمد بن عبد الله، كذلك أنبأني أبو سعد الماليني، حدّثنا ثقيف بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن أحمد المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله أبو بكر الشقاق صاحب أبي سعيد قَالَ: قَالَ أبو سعيد الخزاز: إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن جهضم، حدّثنا يحيى ابن المؤمل، حَدَّثَنَا أبو بكر الشقاق قَالَ: سمعت أبا سعيد الخزاز يقول: سمعت محمد بن منصور يقول: كان بالكوفة رجل متعبد يأكل في كل يوم نصف رغيف وكان قاعدا لا ينضجع، ويضع جبهته على ركبته من صلاة إلى صلاة، لا يتطوع بشيء غير الفرائض، ولا يتكلم البتة. فقلت له: لو تطوعت؟ فقال: افهم ما ألقيه إليك، إني لست أعصيه. قَالَ أبو سعيد: هذا عبد رفع الله قدر موافقته لله فلزمها، إذا كان الأمر له، ورفع له قدر مخالفته فاجتنبها، وذلك من علمه بالله، حتى توقف ونظر: من الآمر له والناهي، فبذل في موافقته لله جهده.

_ [1] 1037- هذه الترجمة برقم 2965 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/359

1038 - محمد بن عبد الله بن يوسف، أبو بكر المهري [1] :

1038- محمد بن عبد الله بن يوسف، أبو بكر المهري [1] : بصري سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنِ: النَّضْر بْن طاهر، وعلي بن الحسين الدرهمي، وموسى بن خاقان، والحسن بن عرفة، والقاسم بن زاهر بن حرب. روى عنه: محمد ابن جعفر- زوج الحرة- والقاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمّد بن خلف بن جيان، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْن شاذان، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الواسطيّ، أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف بن جيان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ المهري، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِي» [2] . هذا حديث غريب من رواية الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، ومن رواية أبي معاوية عن الأعمش، تفرد بروايته محمد بن عبد الله المهري إن كان محفوظا عنه عن الحسن بن عرفة ونراه غلطا. وَصَوَابُهُ: مَا أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ علي الجوهريّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسماعيل بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بن زيد، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا رَأَيْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ» وَعِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ البزّار وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ابن مَخْلَدٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إلّا وجدت اسمي فِيهَا مَكْتُوبًا، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصّدّيق من خلفي» [3] .

_ [1] 1038- هذه الترجمة برقم 2966 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 4/152. وكنز العمال، 15383، 15545. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 1/318. واللآلئ المصنوعة 1/153. وتنزيه الشريعة 1/372. وتذكرة الموضوعات 93. وكنز العمال 32580

1039 - محمد بن عبد الله بن غيلان، أبو بكر الخزاز، يعرف بالسوسي [1] :

1039- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غيلان، أبو بكر الخزاز، يعرف بالسوسي [1] : سمع سوار بن عبد الله القاضي، ومحمد بن يزيد الأدمي، والحسن بن الجنيد، وأحمد بن منيع، والحسن بن الصّبّاح البزّاز، والفضل بن الصباح السمسار. رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ كان من ثقات المسلمين. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي ومحمد بن إسماعيل بن عمر البجلي قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ شيخنا محمد بن عبد الله بن غيلان من الثقات. حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وَحَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال قَالَ: قرأت في كتاب أبي الحسين البواب بخطه. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قالوا جميعا: أن ابن غيلان مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة زاد ابن قانع في رجب. 1040-[2] مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زياد بن يزيد بن هارون، أبو عبد الله الزعفراني، المعروف بابن بلبل [3] ، وهو أخو القاسم بن عبد الله: سكن همذان وقدم بغداد غير مرة، وحدث بها عن: أحمد بن بديل اليامي، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وطبقة نحوهما. روى عنه: علي بن عمرو الحريري، وأبو الحسن الدارقطني وغيرهما. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- بِهَا- أخبرنا علي بن عمرو الحريري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الزعفراني- ببغداد- حدّثنا عمر بن مدرك، أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن محمد الحافظ- في كتاب «طبقات أهل همذان» - قَالَ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

_ [1] 1039- هذه الترجمة برقم 2967 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/190. [2] 1040- هذه الترجمة برقم 2968 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/355. [3] في الأصل والمطبوعة: «ابن بليل» وفي ترجمة «القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن» أخوه في الجزء 12: «بلبل» بموحدتين، وهكذا ضبط في التوضيح والنزهة معا وغيرهما

1041 - محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو بكر العلاف، ويعرف بالمستعيني [1] :

ابن زياد بن يزيد بن هارون أبو عبد الله الرجل الصالح، أصلهم من واسط، يعرف أبوه ببلبل الزعفراني. روى عَنْ: الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن نصر، والحسن بن أبي الربيع، وأبي يحيى محمد بن غالب العطار، وعلي ومحمد ابني الحسين بن إشكاب، وعلي بن سهل العفاني، والعباس بن محمد الدوري، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وأبي حاتم، ومحمد بن مسلم بن وارة، والمنذر بن شاذان الرازيين، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، وإبراهيم بن مسعود، وأحمد بن بديل، وأحمد بن محمد البيعي، وأحمد بن منصور زاج. سمعت منه مع أبي وكتبنا عنه الكثير، وهو ثقة صدوق ورع. سمع منه: القاسم بن أبي صالح، وأبو عمران موسى بن سعيد الفراء، ومحمد بن يحيى، وأبو جعفر الصفار، وعامة كهول بلدنا في وقته؛ ورووا عنه. قَالَ صالح: سمعته يقول: عندي عن أبي زرعة نحو خمسين ألف حديث. وسمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام سنة نيف وتسعين ومائتين وفي رأسه ولحيته بياض كثير فقلت: يا رسول الله بلغنا أنه لم يكن في رأسك ولحيتك إلا شعرات بيض فقال: ذاك لدخول سنة ثلاثمائة. قال صالح: توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 1041- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو بكر العلاف، ويعرف بالمستعيني [1] : كان ينزل بسوق يحيى. وحدث عن علي بن حرب، وأبي النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الفقيه، والحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعبد الله ابن علي بن المدينيّ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع. روى عنه: محمد بن إسحاق القطيعي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن المستعيني العلاف مات في شعبان من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أحمد بن أبي جعفر القطيعي- وكتبه لي بخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بن منصور الوراق يقول: توفي أبو بكر المستعيني

_ [1] 1041- هذه الترجمة برقم 2969 في المطبوعة

1042 - محمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم، أبو أحمد السمرقندي [1] :

العلاف يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن محمد بن جعفر: أن المستعيني مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. والأول الصواب، والله أعلم. 1042- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحكم، أبو أحمد السمرقندي [1] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَن حبيش بن سعيد، وخلف بن محمد بن عيسى الواسطيين، وإبراهيم بن الحسن بن عيسى الحراني. رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، أخبرنا علي بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ السَّمَرْقَنْدِيُّ- قَدِمَ حَاجًّا- حدّثني حبيش بن سعيد- بواسط- حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَبْكُونَ الدَّمَ بَعْدَ الدُّمُوعِ، وَلِمِثْلِ ما هم فيه فليبك لَهُ. 1043 [2]- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ، أبو بكر الجراحي [3] : حدث عَنْ: أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وحميد بن الربيع، وعلي بن الحسين بن إشكاب ومحمد بن عمرو بن حنان، والحسن بن محمد الزعفراني، وسعدان بن نصر، وعلي بن داود القنطري، وعباس الدوري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وجعفر الصائغ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي- أحاديث مستقيمة. روى عنه: أَبُو الطيب عُثْمَان بْن عَمْرو بْن المنتاب. 1044- محمد بن عبد الله بن الحسن، التمار [4] : حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه: ابن أخيه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه التّمّار.

_ [1] 1042- هذه الترجمة برقم 2970 في المطبوعة. [2] 1043- هذه الترجمة برقم 2971 في المطبوعة. [3] الجراحي: هذه النسبة إلى الجراح (الأنساب 3/214) . [4] 1044- هذه الترجمة برقم 2973 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/193

1045 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري، أبو بكر الحلواني:

1045- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبيد بْن زياد بْن مهران بْن البختري، أبو بكر الحلواني: والد أبي القاسم عبد الله بن محمد الثلاج الشاهد. ولد بحلوان على ما حكى ابنه أبو القاسم أنه قال له في سنة سبعين ومائتين، ونزل بغداد وحدث عن: إبراهيم بن زهير الحلواني، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصري، وزكريا بن يحيى الساجي. ذكر ابنه أنه سمع منه وقال: غرق بإشكاب البصل على دجلة. وهو خارج إلى واسط في أواخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 1046-[1] محمد بن عبد الله السواق [2] : حدث عَنْ: أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عنه: عبد العزيز بن جعفر الحنبلي المعروف بغلام الخلال. أخبرنا بشرى بن عبد الله، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الفقيه، حدّثنا محمّد بن عبد الله السواق، حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمر، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ وَثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامِهِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا مَرَقٌ، قَدْ جُعِلَ فِيهَا دُبَّاءٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ لِيَأْكُلَهُ. 1047- محمد بن عبد الله بن عبد الواحد، وقيل: ابن عبد الكريم بن عبد المغيث، أبو جعفر البقلي [3] : حدث عن محمد وعلي ابني الحسين بن إشكاب، وأحمد بن إبراهيم البوسنجيّ، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف. روى عنه: محمد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، ومحمد بن المظفر، وأبو بكر الأبهري الفقيه، والمعافى بن زكريا الجريري. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ الأبهري حدثكم أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عبد الواحد، ببغداد قَالَ الأبهري: وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج الورّاق

_ [1] 1046- هذه الترجمة برقم 2974 في المطبوعة. [2] السوّاق: هذه النسبة إلى بيع السّويق (الأنساب 7/181) . [3] 1047- هذه الترجمة برقم 2975 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/265

1048 - محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الفضل الأموي [1] :

يقول: توفي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عبد الكريم البقلي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 1048- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب، أبو الفضل الأموي [1] : ولي القضاء ببغداد في خلافة المتقي بالله ولا أعلم في أي وقت مات. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: استتر القاضي أحمد بن عبد الله بن إسحاق وهو المعروف بالخرقي بعد ثلاثة أشهر من تقلده القضاء لما خرج المتقي إلى الموصل، فاستخلف على مدينة المنصور أبا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب، ثم عاد المتقي فظهر أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن إسحاق وكان يحكم بنفسه. 1049- محمد بن عبد الله، أبو بكر الفقيه الشافعي، المعروف بالصيرفي [2] : له تصانيف في أصول الفقه، وكان فهما عالما، وسمع الحديث من أحمد بن منصور الرمادي، ومن بعده، لكنه لم يرو كثير شيء. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عثمان الأزدي المصري- بدمشق- حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن يزيد الحلبي- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصّيرفيّ الشّافعيّ- ببغداد- حدّثنا الرمادي، حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه قَالَ: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، من ذهب بخاتم الله قضيت حاجته. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر الشافعي مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره عَنِ ابن قانع: مات فِي يوم الخميس لثمان بقين من الشهر. 1050- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بْنِ جعفر بن عامر، أبو بكر الأسدي [3] : والد القاضي أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المعروف بابن الأكفاني. حدّث عن

_ [1] 1048- هذه الترجمة برقم 2976 في المطبوعة. [2] 1049- هذه الترجمة برقم 2977 في المطبوعة. انظر: وفيات الأعيان 1/458. والوافي بالوفيات 3/346. وطبقات الشافعية 2/169. ومفتاح السعادة 2/178. والأعلام 6/224. [3] 1050- هذه الترجمة برقم 2978 في المطبوعة

1051 - محمد بن عبد الله بن هارون، أبو حامد، يعرف بابن أسد [1] :

أحمد بن عبد الجبار العطّاردي، وفوزان صاحب أحمد بن حنبل. روى عنه ابنه أبو محمد، وكان ثقة نبيلا. 1051- محمد بن عبد الله بن هارون، أبو حامد، يعرف بابن أسد [1] : حكى عن إبراهيم الحربي قوله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن بشران المعدل قَالَ: وجدت في كتاب والدي بخطه سمعت أبا عبد الله الحسين بن بكران المتطبب قَالَ: سمعت أبا حامد محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أسد يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: منكر زماننا معروف زمان ما أتى، ومعروف زماننا منكر زمان قد مضى، ولئن نقص غيرنا منا كما نقصنا من غيرنا، ينزل الناس حتى يصيروا بمنزلة القردة والخنازير. سمى غيره هذا الشيخ أحمد بن عبد الله، وسنذكره بعد في باب أحمد، إن شاء الله. 1052-[2] محمد بن عبد الله، أبو بكر الآبنوسي [3] الطلاء: حدث عَن: مُحَمَّد بْن الحسن بْن بدينا. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه التمار، وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة. 1053- محمد بن عبد الله بن الجنيد، أبو الحسين التميميّ البزّاز [4] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل. 1054- محمد بن عبد الله، أبو جعفر الفرغاني الصوفي [5] : نزل بغداد ولزم الجنيد بن محمّد، واشتهر بصحبته وروى عنه كلامه. حكى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن الخشاب وغيره. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا العبّاس بن الخشاب يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني يقول: التوكل باللسان يورث الدعوى، والتوكل بالقلب يورث المعنى.

_ [1] 1051- هذه الترجمة برقم 2979 في المطبوعة. [2] 1052- هذه الترجمة برقم 2980 في المطبوعة. [3] الآبنوسي: هذه النسبة إلى آبنوس، وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء. (الأنساب 1/93) . [4] 1053- هذه الترجمة برقم 2981 في المطبوعة. [5] 1054- هذه الترجمة برقم 2982 في المطبوعة

1055 - محمد بن عبد الله بن محمد، المروذي [1] :

1055- محمد بن عبد الله بن محمد، المروذي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن المهتدي. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 1056- محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان محمد بن حميد، المعمري، يكنى أبا بكر [2] : سمع مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق بن الحسين الحربيين، ومحمّد بن المطلب الخزاعي، ومحمد بن يونس الكديمي، والحسن بن علي المعمري. حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة. انتقل إلى البصرة بأخرة وأحسبه بها مات. أَخْبَرَنَا عَنْهُ: الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي، وأَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الوراق، وذكر لنا أَبُو العلاء أَنَّهُ سمع منه في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة بالبصرة. 1057- محمد بن عبد الله بن دينار، أبو عبد الله المعدل الزاهد، من أهل نيسابور [3] : سمع الحسين بن الفضل البجلي، والسري بن خزيمة، ومحمد بن أحمد بن أنس، ومحمد بن أشرس، وأحمد بن محمد بن نصر اللباد، وأحمد بن سلمة النيسابوريين. روى عنه أهل بلده، وقدم حاجا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، وكان فقيها عارفا بمذهب أبي حنيفة، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة، ويقال إنه لم ير في وقته لأهل الرأي أشد اجتهادا ولا أدوم صيام النهار، وقيام الليل منه، مع صبره على الفقر وطلبه للكسب الحلال، وأكله من عمل يده. وكان يحج في كل عشر سنين. ويغزو في كل ثلاث سنين. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، أخبرنا محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ حَاجًّا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ، حدّثنا عمر بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرحمن بْنِ أَبِي ذئب، حدّثنا أبو

_ [1] 1055- هذه الترجمة برقم 2983 في المطبوعة. [2] 1056- هذه الترجمة برقم 2984 في المطبوعة. [3] 1057- هذه الترجمة برقم 2985 في المطبوعة.

1058 - محمد بن عبد الله بن جبلة بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو بكر المقرئ البغدادي، ساكن طرسوس [2] :

حاتم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَشُكْرُهُ وَاجِبٌ عَلَى أُمَّتِي» [1] . تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- وَيُعْرَفُ بِالْكُرْدِيِّ- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَعُمَرُ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظُ قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن دينار المعدل منصرفه من الحج ببغداد يوم الاثنين غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة الخيزران بقرب أبي حنيفة. 1058- محمد بن عبد الله بن جبلة بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بكر المقرئ البغدادي، ساكن طرسوس [2] : قدم دمشق قبل سنة أربعين وثلاثمائة وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب- غلام الخليل- البصري، وإسحاق الحربي، وأحمد بن حاتم بن ماهان السامري، والحارث بن أبي أسامة التميمي، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ. وقَالَ لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني: حدث هذا الشيخ عن يوسف بن سعيد بن مسلم، وأحمد بن شيبان الرملي وكان شيخا فيه نظر. 1059- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب بن محمد بن أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن، أبو بكر العبدي [3] : وفائد أبو الورقاء هو الذي يروي عن عبد الله بن أبي أوفى. سمع محمد بن القاسم بن المغيرة الجوهري، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن أبي العوام، ومحمّد ابن صالح الذارع، والحسن بن سلام السواق، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومُحَمَّد بْن غالب التمتام. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأَبُو الحسين بن الفضل القطّان وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/387. والعلل المتناهية 1/184. وكنز العمال 32593. [2] 1058- هذه الترجمة برقم 2986 في المطبوعة. [3] 1059- هذه الترجمة برقم 2987 في المطبوعة

1060 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن الحكم بن فروخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزار بنده، أبو بكر البغدادي [2] :

حدّثنا محمّد بن الحسين بن الفضل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أحمد ابن عتّاب، حدّثنا يحيى بن أبي طالب أبو عامر العقدي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال- يعني-: «بِئْسَ مَا لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ أَوْ أُنْسِيَ، وَاسْتَذْكَرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا» [1] . حَدَّثَنَا ابن الفضل قَالَ: قَالَ ابن عتاب: ولدت في شعبان لست بقين من سنة اثنتين وستين ومائتين. قرأت في كتاب أبي الحسن بن رزقويه: توفي محمد بن عبد الله بن عتاب في يوم الإثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ عتاب مات في صفر من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 1060- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن يزيد بن الحكم بن فرّوخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزار بنده، أبو بكر البغدادي [2] : مروزي الأصل كان ينزل قريبا من بستان القس، وكان أبوه أحد الكتاب ببغداد. خرج أبو بكر عن بغداد إلى مصر، فحدث بها عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور، وَقَالَ: كان ثقة. وتوفي ببعض قرى مصر قريبا من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 1061- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العباس بن موسى بن إبراهيم، أبو بكر، ويقال: أبو طاهر المعروف بابن أبي القطري الوراق الأباوردي [3] : قدم بغداد وحدث بها عن: عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري. روى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور أيضا، وذكر أنه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية. قال: وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/238. وسنن النسائي، كتاب الافتتاح باب 36. وفتح الباري 9/79، 82، 85. ومشكاة المصابيح 2188. [2] 1060- هذه الترجمة برقم 2988 في المطبوعة. [3] 1061- هذه الترجمة برقم 2989 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/111

1062 - محمد بن عبد الله بن عبيد، أبو عبد الله الزعفراني [1] الفقيه:

1062- محمد بن عبد الله بن عبيد، أبو عبد الله الزعفراني [1] الفقيه: حدث عن: أحمد بن الهيثم البزاز، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، ومحمد بْن غالب التمتام وطبقتهم. روى عنه: أَبُو الفتح بن مسرور، وَقَالَ: سمعت منه في جامع المنصور، وما علمت من أمره إلا خيرا. 1063- محمد بن عبد الله بن عمرويه، أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر الصفار، ويعرف بابن علم [2] : سمع محمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن أبي خيثمة. وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا، وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل، ومحمد بن نصر الصائغ. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل الْقَطَّان، وهلال بن محمد الحفار، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم. ولم أسمع أحدا من أصحابنا يقول فيه إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ- قَالَ: مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ هِلالٌ: حَدَّثَنَا- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن عمرويه الصّفّار، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني، حدّثنا حسن بن موسى الأشيب، أخبرنا عقبة الأصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلْمُنَافِقِ يَا سَيِّدُ فَقَدْ أَغْضَبَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» [3] . قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: يقال إن ابن علم كان قد أتى عليه مائة سنة وسنة واحدة وإن مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين. وَقَالَ لنا أبو علي بن شاذان: سمعت من أبي عبد الله بن علم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وفي هذه السنة مات يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان، وكان قد جاوز المائة سنة. 1064- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو الحسين الهروي المزني [4] : من ولد عبد الله بن مغفل، قدم بغداد وحدث بها عن أبي نصر أحمد بن محمد ابن عبد الله القيسي الأنصاري. روى عنه الدارقطني.

_ [1] 1062- هذه الترجمة برقم 2990 في المطبوعة. [2] 1063- هذه الترجمة برقم 2991 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: المستدرك 4/311. والأحاديث الصحيحة 101. وكنز العمال 861، 13362 [4] 1064- هذه الترجمة برقم 2992 في المطبوعة.

1065 - محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة، أبو الحسن بن أبي عمر المقرئ النقاش [1] :

1065- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مرة، أبو الحسن بن أبي عمر المقرئ النقاش [1] : سمع أبا علي الحسن بن الحسين الصواف، وأبا جعفر بن بدينا. حدّثنا عنه علي ابن المظفر- المعروف بالأصبهاني- وكان ثقة صالحا، دينا فاضلا. أَخْبَرَنَا علي بْن المظفر، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن مرة المقرئ النقاش- إملاء- حَدَّثَنَا أبو علي الحسن بن الحسين الصواف، حدّثنا أحمد بن المقدام، حَدَّثَنَا بشر بن المفضل، عن الجراح قَالَ: حَدَّثَنِي فرقد السبخي قَالَ: قَالَ لي إبراهيم: يا فرقد هل تدري ما سوء الحساب؟ قلت: لا. قَالَ: أن يحاسب العبد بذنبه كله لا يغفر له منه شيء. قرأت بخط أبي الحسن أحمد بن رضوان المقرئ: توفي ابن أبي عمر النقاش في سنة اثنتين وخمسين- يعني وثلاثمائة- عشية يوم الأربعاء ودفن في يوم الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الأول. 1066- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن بشر بن مغفل بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكنى أبا عبد الله [2] : وهو من أهل هراة. قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها لما صدر من حجه وذلك في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة عن أحمد بن نجدة الهروي، وعن علي بن محمد بن عيسى الجكاني نسخة أَبِي اليمان الحكم بْن نافع. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وهو نسبه لنا وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنَ أَبِي بَكْرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ الْمُزَنِيُّ- مِنْ وَلَدِ عبد الله بن مغفّل- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى بن عبد الرّحمن الجكاني، أخبرنا أبو اليمان الحكم بن نافع. أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزّهريّ، أخبرني سالم بن عبد الله بن

_ [1] 1065- هذه الترجمة برقم 2993 في المطبوعة. [2] 1066- هذه الترجمة برقم 2994 في المطبوعة

1067 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر البزاز، المعروف بالشافعي [1] :

عُمَرَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: شَرِبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ وَشَرِبَ مَعَهُ أَبُو سَرُوعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ- وَنَحْنُ بِمِصْرَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- فَسَكِرَا، فَلَمَّا صَحَوَا انْطَلَقَا إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ- وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرَ- فَقَالا: طَهِّرْنَا فَإِنَّا قَدْ سَكِرْنَا مِنْ شَرَابٍ شَرِبْنَاهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ أَشْعُرْ أَنَّهُمَا أَتَيَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، قَالَ: فَذَكَرَ لِي أَخِي أَنَّهُ قَدْ سَكِرَ، فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلِ الدَّارَ أُطَهِّرْكَ. فَآذَنَنِي أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَ الأَمِيرَ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَقُلْتُ وَاللَّهِ لا تُحْلَقُ الْيَوْمَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ، ادْخُلْ أَحْلِقْكَ- وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ يَحْلِقُونَ مَعَ الْحَدِّ فَدَخَلَ مَعِي الدَّارَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَحَلَقْتُ أَخِي بِيَدِي، ثُمَّ جَلَدَهُمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. فَكَتَبَ إِلَى عَمْرٍو: أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ عَلَى قَتْبٍ، فَفَعَلَ ذَلِكَ عَمْرٌو، فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى عُمَرَ جَلَدَهُ وَعَاقَبَهُ مِنْ أَجْلِ مَكَانِهِ مِنْهُ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَلَبِثَ أَشْهُرًا صَحِيحًا ثُمَّ أَصَابَهُ قَدَرُهُ، فَيَحْسَبُ عَامَّةُ النَّاسِ أَنَّهُ مَاتَ مِنْ جَلْدِ عُمَرَ وَلَمْ يَمُتْ مِنْ جَلْدِهِ. سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ سُئِلَ عَنِ الْمُغَفَّلِيِّ فَقَالَ: هُوَ ابْنُ عَمِّ شَيْخِنَا بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيِّ، قِيلَ فَكَيْفَ حَالُهُ؟ قَالَ: لَمْ أُدْرِكْهُ، قِيلَ: فَهَلْ سَمِعْتَ أَهْلَ هَرَاةَ يَذْكُرُونَهُ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: مَا سَمِعْتُ فِيهِ إِلا خَيْرًا. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بن عبد الله النّيسابوريّ أن محمّد ابن عبد الله المغفلي مات بنيسابور في يوم السبت الثامن عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقد قارب الثمانين سنة. 1067- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر البزاز، المعروف بالشافعي [1] : ولد بجبل وسكن بغداد وسمع محمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن الفرج الأزرق، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن شداد المسمعي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن روح المدائني، وأبا الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن ربح البزاز، ومحمد بن مسلمة الواسطي، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي وَمحمد بْن غالب التمتام، وأحمد بْن مُحَمَّد البِرْتي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وأبا إسماعيل الترمذي، وجماعة يطول ذكرهم. وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حسن التصنيف، جمع أبوابا وشيوخا، وكتب عنه قديما وحديثا.

_ [1] 1067- هذه الترجمة برقم 2995 في المطبوعة. انظر: الأعلام 6/224

فحدثني محمد بن علي بن مخلد قَالَ: رأيت جزءا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وبعده مجلس كتب عن أبي بكر الشافعي في ذلك الوقت. ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة، وكتبت سب السلف على المساجد؛ كان الشافعي يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة، وفي مسجده بباب الشام، ويفعل ذلك حسبة، ويعده قربة. وَحَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري أنه سمع الحسن بن رزقويه لما حدث يقول: أدركتني دعوة أبي بكر الشافعي، وذلك أنه دعا الله لي بأن أبقى حتى أحدث، فاستجيب له فيّ. فروى عن الشافعي وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، ومن بعدهما. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الْفَضْل الْقَطَّان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر، وعبد العزيز بن محمد الستوري، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن أَحْمَدَ بن عمر المقرئ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وطلحة بن عَلِيّ الكتاني، ومحمد بن عمر النرسي، وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان السمسار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ- من أصل كتابه غير مرة- حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ- إملاء- حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي القاضي، حدّثنا أبو معمر، حدّثنا عبد الوارث، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلا أَنْتُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَلَّبِ؟» قُلْنَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «إِذَا نَزَلَ بِأَحَدِكُمْ، هُمٌّ أَوْ غَمٌّ، أَوْ سَقَمٌ، أَوْ أَزْلٌ، أَوْ لأْوَاءٌ- قَالَ: وَذَكَرَ السَّادِسَةَ فَنَسِيتُهَا- فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا» [1] . هكذا رواه الشافعي عن البرتي، ووهم فيه، إذ قدم محمد بن عبد الله على مسعر، وصوابه عن أبي معاوية وهو شيبان بن عبد الرحمن عن مسعر عن محمّد. وكذلك رواه غير الشافعي عن البرتي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن رزق، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى القاضي. وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطّان، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ.

_ [1] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/229، 235. والكامل 1/397. وكنز العمال 3415، 3411

وحدّثنا عبد الوارث، حدّثنا شيبان، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ فَقَالَ: «هَلْ إِلا أَنْتُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟» فَقُلْنَا: لا. فَقَالَ: «إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ، أَوْ غَمٌّ، أَوْ سَقَمٌ- وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِيَادٍ- إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ غَمٌّ، أَوْ هَمٌّ، أَوْ سَقَمٌ، أَوْ لأْوَاءٌ، أَوْ أَزْلٌ- وَذَكَرَ السَّابِعَةَ فَأُنْسِيتُهَا- فَلْيَقُلِ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ» [1] . أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: شيخنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي؛ كان يقول لنا إنه جبلي وكان ثقة مأمونا. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ: - وَسُئِلَ الدارقطني عن محمد بن عبد الله الشافعي- فقال: أبو بكر جبلي ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز قَالَ: سمعت أبا بكر الشافعي يقول: ولدت في أحد الجمادين سنة ستين ومائتين. حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن رزقويه وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَالحسين بن شجاع الصوفي ومحمد بن عمر النرسي: أن الشافعي مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. قَالَ ابن رزقويه: توفي يوم الأربعاء ودفن يوم الجمعة باكرا لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة وصليت على قبره بقرب قبر أحمد بن حنبل. وَقَالَ السكري: توفي يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الأربعاء بالغداة. وَقَالَ الصوفي: توفي يوم الأربعاء وقت الظهر ودفن يوم الخميس لتسع خلون من ذي الحجة. وَقَالَ النرسي: توفي في يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس باكرا لثلاث عشر بقين من ذي الحجة. قرأت بخط الدّارقطنيّ مثل قول النّرسيّ.

_ [2] انظر التخريج السابق

1068 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي [1] :

1068- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن: عَبْد الله بن محمود السعدي، ويحيى بن ساسويه، ومحمد بن عمير بن هشام الرازي. روى عنه: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن رزقويه، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم المروزيّ- قدم علينا في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا عبد الله بن محمود، حدّثنا ابن أبي عمر العدني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ» [2] . 1069- محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحمد البزاز البخاري: [3] قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن مسبح بن سعيد، وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريين، وعمر بن محمد بن يحيى السمرقندي، وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي، وأبي نعيم بن عدي الجرجاني. روى عنه الدارقطني، وسمع منه أبو الحسن ابن رزقويه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بن إسماعيل الدّاوديّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن يوسف بن سوار البخاري- قدم للحج- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: توفي أبو أحمد بن يوسف البزاز ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكان من الأمناء الصالحين. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ

_ [1] 1068- هذه الترجمة برقم 2996 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/68. وسنن الترمذي 2617، 3093. ومشكاة المصابيح 7235. والمستدرك 1/212. وكشف الخفا 938، 2/411. [3] 1069- هذه الترجمة برقم 2997 في المطبوعة

1070 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم، أبو الحسن التميمي المعروف بالسليتي [1] :

ببخارى قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار الشافعي البزاز ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سنة ستين وثلاثمائة. 1070- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبدة بن قطن بن إبراهيم، أبو الحسن التميميّ المعروف بالسليتي [1] : من أهل نيسابور. سمع محمد بن إبراهيم البوسنجيّ، وجعفر بن محمد الترك، وإبراهيم بن علي الذهلي، وموسى بن العباس الجويني، وقدم بغداد وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم ابن عبدة السليتي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ الْجُوِينِيُّ- أَبُو عِمْرَانَ القاضي بخبر غريب- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس الحراني أبو الحسين، حدّثنا المعافى، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ فَإِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» [2] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: توفي أبو الحسن بن عبدة السليتي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة. ودفن ذلك اليوم. وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. 1071- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن خالد، السامري [3] : سكن بلاد الشام وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. رَوَى عَنْهُ تمام بن محمّد الداري. وذكر أنه كان حافظا. 1072- محمد بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن الْحَسَن بن عبد الرحمن بن عمرو، أبو الفضل السختياني [4] : من أهل مرو. قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحدّث بها عن أبي عصمة

_ [1] 1070- هذه الترجمة برقم 2998 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/36. وصحيح مسلم، كتاب العلم 13. وفتح الباري 1/194، 13/284. [3] 1071- هذه الترجمة برقم 2999 في المطبوعة. [4] 1072- هذه الترجمة برقم 3000 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/54

1073 - محمد بن عبد الله بن محمد الكلوذاني [1] :

محمد بن أحمد بن عباد المروزي، عن أبي رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني كتاب «تاريخ المراوزة» . روى عنه أبو أحمد بن جامع الدهان، وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الآبنوسي، وأبو بكر محمد بن الفرج البزاز، وكان ثقة. 1073- محمد بن عبد الله بن محمد الكلوذاني [1] : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ بن العبّاس الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الكلوذانيّ- بمدينة السلام- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يزيد الثقفي الخطيب- بحديثة الفرات- حدّثنا محمّد بن سلمة الأمويّ- بهيت- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَأْتِي بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَحْكُمُهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ، قَالَ دَاوُدُ: يَا رَبِّ وَمَنْ هَذَا الْعَبْدُ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَحْكُمُهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: عَبْدٌ مُؤْمِنٌ سَعَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ أَحَبَّ قَضَاءَهَا على يديه قضيت أَوْ لَمْ تُقْضَ» [2] . عباس الكلوذاني غير ثقة وشيخه الذي حَدَّثَنَا عنه مجهول ويغلب على ظني أنه أبو الفضل الشيباني نسبه عباس إلى أنه كلوذاني لينستر أمره. وأبو الفضل يروي عن أحمد بن سعيد الثقفي. 1074- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل، أبو بكر البزاز [3] : سمع جعفر بن محمد بن المغلس، وأحمد بن عبد الله الوكيل، وأبا بكر عبد الله ابن محمد بن زياد النيسابوري. وروى عن محمد بن أحمد بن هارون الفقيه، عن إبراهيم بن الجنيد كتبه، حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء المقرئ، وأبو بكر البرقاني. وسألت البرقاني عنه فقال: كان فاضلا زاهدا يقرئ القرآن وينزل مربعة الحرسي، وكَانَ ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل البزاز يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان خيرا دينا ثقة

_ [1] 1073- هذه الترجمة برقم 3001 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/308، 493. [3] 1074- هذه الترجمة برقم 3002 في المطبوعة.

1075 - محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، أبو بكر الدقاق العكبري [1] :

صالحا. ودفن إلى جنب قبر أبي الحسن المصري، وكان قديما يصلي بالمصري. 1075- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بخيت، أبو بكر الدقاق العكبري [1] : سكن بغداد وحدث بها عَن خلف بْن عمرو، وَمُحَمَّد بْن صالِح بن ذريح العكبريين، وجعفر الفريابي، ومحمد بن جرير الطبري، والحسن بْن الطيب الشجاعي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغنديّ، وعمر بن محمّد الشذائي، ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه ابن ابنه أبو الحسن أحمد بن الحسين، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وعَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن بُرْهَانَ الغزال، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وكان ثقة. وهو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بخيت بن محمد بن عبد الله بن نصر بن أعين بن مالك بن نهار بن ثعلبة بن قطيب بن بهشل بن مسعود بن الأسود بن علقمة ابن عدي بن عمرو بن عائذ بن خالد بن غيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. نسبه لنا أحمد بن الحسين بن أبي بكر بن بخيت وَقَالَ لنا: مات جدي في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقد وهم في هذا القول. والصواب ما حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي أبو بكر بن بخيت الدقاق في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة مستورا حسن الأصول. ثم أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي قَالَ: توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خلف ابن بخيت الدقاق في يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 1076- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح، أبو بكر الفقيه المالكي الأبهري [2] : سكن بغداد وحدث بِها عَنْ أبي عروبة الحراني، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبي بكر بن أبي داود السجستاني وخلق سواهم من البغداديين والغرباء. وله تصانيف في شرح مذهب مالك بن أنس والاحتجاج له، والرد على من خالفه، وكان إمام أصحابه في وقته.

_ [1] 1075- هذه الترجمة برقم 3003 في المطبوعة. [2] 1076- هذه الترجمة برقم 3004 في المطبوعة. انظر: الوافي بالوفيات 3/308. واللباب 1/20. والأعلام 6/225

حَدَّثَنَا عنه: إبراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن إبراهيم، وأحمد بْن عَلِيّ البادا، وَأَبُو بَكْر البرقاني، ومحمّد بن مؤمل الأنباري، وعلي بن محمد بن الحسن الحربي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، والحسن بْن علي الجوهري، وغيرهم. وذكره مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فقال: كان ثقة أمينا مستورا. وانتهت إليه الرياسة في مذهب مالك. حَدَّثَنَا محمد بن المؤمل الأنباريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر الأبهري- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزّبير بن سعد بن كعب ابن عبّاد بن النزل بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي قَالَ: كان أبو بكر الأبهري معظما عند سائر العلماء في وقته لا يشهد محضرا إلا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان أقعده عن يمينه، والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه. وسئل أن يلي القضاء فامتنع، فاستشير فيمن يصلح لذلك فقال: أبو بكر أحمد بن علي الرازي، وكان الرازي تزيد حاله على منزلة الرهبان في العبادة فأريد للقضاء فامتنع، وأشار بأن يولى الأبهري. فلما لم يجب واحد منهما للقضاء ولي غيرهما. حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي قَالَ: جاء رجل إلى أبي بكر الأبهري يشاوره في السفر، فأنشده: متى تحسب صديقك لا يقلوا ... وإن تخبر يقلوا في الحساب وتركك مطلب الحاجات عز ... ومطلبها يذل عرى الرقاب وقرب الدار في الإقتار خير ... من العيش الموسع في اغتراب قَالَ لي عبد العزيز بن علي الوراق، وأحمد بن محمد العتيقي: مات أبو بكر الأبهري في يوم السبت لسبع خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قَالَ عبد العزيز: ودفن من يومه وصلى عليه أبو حفص بن الآجري. وَقَالَ العتيقي: ومولده سنة تسع وثمانين ومائتين. إليه انتهت الرياسة في مذهب مالك. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: توفي أبو بكر الأبهري الفقيه في ذي القعدة من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. والأول أصح، ومثله ذكر محمد بن أبي الفوارس.

1077 - محمد بن عبد الله بن الحسن، الصفار [1] :

1077- مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الْحَسَن، الصفار [1] : حدث عَن جعفر بْن حمدان الشحام الموصلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني. وذكر لنا أنه سمع منه في مدينة المنصور. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ- فِي الْمَدِينَةِ- وَأَنَا أسمع حدثكم جعفر بن حمدان الموصلي، حدّثنا أحمد بن عبد الله العنبريّ الأسدي بن الحارث، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّهُمْ أَصَابُوا سَبْيًا لَهُنَّ أزواجا يَوْمَ أَوْطَاسَ، فَتَخَوَّفُوا فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ [النساء 24] . 1078- محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن شاذان، أبو بكر الرازي المذكر [2] : كان جوالا كثير الأسفار. وروى حكايات الصوفية عن يوسف بن الحسين الرازي، وأبي بكر الكتاني، وأبي محمد الجريري، وأبي بكر بن طاهر الأبهري، وأبي بكر الشبلي وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو حازم العبدوي بنيسابور، وأبو علي بن فضالة النيسابوري- بالري- وأبو نعيم الحافظ- بأصبهان- وَقَالَ لي أبو نعيم: سمعت منه ببغداد، وكان قدمها مع أبي إسحاق المزكي. قلت: وكان أبو عبد الرحمن السلمي كثير الحكايات عنه، مليا بالسماع منه. حدثت عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد الله ابن شاذان الرازي يعرف بالصوفي، كان ينزل سمرقند تارة، ومرة ببخارى، ومرة بنيسابور، ليس في الرواية بذاك. حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري قَالَ: محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن شاذان المذكر أبو بكر الرازي، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة والمشايخ متوافرون وهو محمود عند جماعتهم في التصوف، وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة.

_ [1] 1077- هذه الترجمة برقم 3005 في المطبوعة. [2] 1078- هذه الترجمة برقم 3006 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/320

1079 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أيوب، أبو بكر القطان [1] :

ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينتسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنه أملى عليهم: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي. فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به فخلوت به وزجرته فانزجر فترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، فإن محمد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط- ثم إنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدث بالمسانيد- فحدث عن علي بن عبد العزيز وأقرانه والله يرحمنا وإياه. توفي أبو بكر الرازي بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 1079- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن أيوب، أبو بكر القطان [1] : سمع محمد بن جرير الطبري، وإسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، وأحمد بن عبيد الله بن عمار. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وأبو الْقَاسِم الأزهري، والقاضي أبو بكر بن الأخضر، وأحمد بن علي بن التوزي، والحسن بن علي الجوهري. وسمعت الأزهري ذكره فقال: كان سماعه صحيحا من أبي جعفر الطبري، إلا أنه كان رافضيا خبيث المذهب. سألت القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي عن ابن أيوب فقال: كان ثقة صحيح السماع. قلت: ذكر أنه كان سيئ المذهب في الرفض. فقال: ما سمعت منه في هذا المعنى شيئا أنكره لكني أحسبه كان يذهب إلى تفضيل علي. قَالَ لي عبيد الله بن أبي الفتح: توفي أبو بكر بن أيوب القطان في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. ودفن من الغد. وذكر ابن أبي الفوارس أن وفاته كانت في يوم الاثنين لليلتين خلتا من جمادى الأولى. 1080- محمد بن عبد الله بن هارون بن يحيى، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الصابوني [2] : سمع أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمي، وإسماعيل بن محمد الصّفّار،

_ [1] 1079- هذه الترجمة برقم 3007 في المطبوعة. [2] 1080- هذه الترجمة برقم 3008 في المطبوعة

1081 - محمد بن عبد الله بن سكرة، أبو الحسن الهاشمي، من ولد علي بن المهدي، المعروف بابن رائطة [1] :

ومحمّد بن عمرو الرّزّاز، وأبا عمرو بن السّمّاك، وجعفر الخادلي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى الدقاق، المعروف بالصابوني في شوال. ثقة مأمون. 1081- محمد بن عبد الله بن سكرة، أبو الحسن الهاشمي، من ولد علي بن المهدي، المعروف بابن رائطة [1] : شاعر مليح الشعر، مطبوع القول. روى لنا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي مقطعات من شعره، وكان يصف لنا خفة روحه، وطيب مزاحه. أنشدني علي بن المحسن قَالَ: أنشدني أبو الحسن بن سكرة الهاشمي لنفسه: في وجه إنسانة كلفت بها ... أربعة ما اجتمعن في أحد الوجه بدر والصدغ غالية ... والريق خمر والثغر من برد وأنشدني علي بن المحسن قَالَ: أنشدني ابن سكرة لنفسه: وقائل قَالَ لي: لا بد من فرج ... فقلت- واغتظت- لم لا بد من فرج فقال لي بعد حين قلت وا عجبا ... من يضمن العمر لي يا بارد الحجج أَخْبَرَنَا أبو الجوائز الحسن بن علي الواسطي قَالَ: سمعت محمد بن سكرة الهاشمي يقول: دخلت حماما وخرجت- وقد سرق مداسي- فعدت إلى داري حافيا وأنا أقول: إليك أذم حمام ابن موسى ... وإن فاق المنى طيبا وحرا تكاثرت اللصوص عليه حتى ... ليحفى من يطيف به ويعرى ولم أفقد به ثوبا ولكن ... دخلت محمدا وخرجت بشرا حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن سكرة الهاشمي يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وَثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 1081- هذه الترجمة برقم 3009 في المطبوعة. انظر: وفيات الأعيان 1/526. ويتيمة الدهر 2/188- 211. والوافي بالوفيات 3/308. والأعلام 6/225. والمنتظم، لابن الجوزي 14/382

1082 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله، أبو المفضل الشيباني الكوفي [1] :

1082- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله، أبو المفضل الشيباني الكوفي [1] : نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن محمد البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ومحمد بْن الحسين الأشناني، وعبد اللَّه بْن أبي سفيان الموصلي، ومحمّد بن القاسم ابن زكريا المحاربي، وعن خلق كثير من المصريين، والشاميين، والجزريين، وأهل الثغور معروفين ومجهولين. وكان يروي غرائب الحديث، وسؤالات الشيوخ. فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته. وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية. حَدَّثَنِي عنه أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبد الملك بن عبد القاهر الأسدي، والقاضي التنوخي، وغيرهم. حَدَّثَنِي عبد الملك بن عبد القاهر قَالَ: أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن مطر بن بحر بن مرة بن همّام ابن مرة بن ذهل بن شيبان. سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه ثم قَالَ: وقد كان يحفظ. وَقَالَ أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ. حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي قَالَ: كان أبو المفضل حسن الهيئة، جميل الظاهر، نظيف اللبسة. وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ. سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال: كان يضع الحديث وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار.

_ [1] 1082- هذه الترجمة برقم 3010 في المطبوعة. انظر: الذريعة 2/314. والأعلام 6/225، 226

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ العراد الكبير، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شمُونٍ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا أبو شعيب حميد بن شعيب، حَدَّثَنِي أَبُو جَمِيلَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا تَحَبَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ» [1] . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . سمعت من يذكر أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد قيل له: من أيها سمعت من الأكبر أو الأصغر؟ - وكانا أخوين- فقال: من الأكبر، فسئل عن السنة التي سمع منه فيها فذكر وقتا مات ابن العراد الأكبر قبله بمدة، فكذبه الدارقطني في ذلك، وأسقط حديثه. وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له أصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ. ولما حدّث عن أبي عيسى بن العراد كذبه الدارقطني في روايته عنه، لأنه زعم أنه سمع منه في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة. كذا قَالَ لي الأزهري وهو خطأ؛ كانت وفاة أبي عيسى في سنة اثنتين وثلاثمائة. قَالَ لي الأزهري: وقد كان الدارقطني انتخب عليه وكتب الناس بانتخابه على أبي المفضل سبعة عشر جزءا. وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث. وأخبرنا علي بن أبي علي قَالَ: سألت أبا المفضل عن مولده فقال: في سنة سبع وتسعين ومائتين. وأول سماعي الصحيح سنة ست وثلاثمائة. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: ذكر لأبي الحسن الدارقطني أن أبا المفضل الشيباني حدث عن العمري عن أبي كريز بحديث شعبة عَنِ الْحَكَمِ عْنِ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، قَالَ أبو الحسن: حدث عدو الله بهذا؟ معاذ الله ما حدث العمري بهذا البتة هو ذا يركب أيضا. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي أبو المفضل فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 1159، 1679

1083 - محمد بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن حسان، أبو عبد الله الحريري [1] :

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو المفضل الشيباني ببغداد في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر وكان كثير التخليط. 1083- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن حسان، أبو عبد الله الحريري [1] : سمع عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية الأنماطي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النِّيسَابُورِيّ. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، والحسين بن جعفر السلماسي. وَقَالَ العتيقي: جميع ما كان عنده جزء واحد قَالَ: وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحريري، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ» [2] . 1084- مُحَمَّد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هارون، أبو الحسين الدقاق، المعروف بابن أخي ميمي [3] : سمع عبد الله بن محمد البغوي. ومن بعده، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد، وأبو حازم بن الفراء، وأبو القاسم الأزهري، ومحمد بن علي بن الفتح، والقاضي التنوخي وغيرهم. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ لنا [ابن] أخي ميمي: مولدي يوم الثلاثاء. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قَالَ: سمعت ابن أخي ميمي يقول: ولدت في يوم الثلاثاء العاشر من صفر سنة أربع وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ القاضي قَالَ: لم يزل ابن أخي ميمون يكتب الحديث إلى أن مات. وكتب عن الشيوخ المتأخرين مثل ابن إسماعيل الوراق

_ [1] 1083- هذه الترجمة برقم 3011 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب البيوع باب 44. وسنن النسائي، كتاب البيوع باب 76. وفتح الباري 5/181. [3] 1084- هذه الترجمة برقم 3012 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/21. وشذرات الذهب 3/143. والعبر 3/47. والبداية والنهاية 11/327. والأعلام 6/226

1085 - محمد بن عبد الله بن إسحاق، أبو الفرج القاضي، المعروف بالعماني [1] :

ونحوه، ولم أر شيخا أحسن بشرا منه، ما لقيته معبسا وجهه قط. وقيل لي: إنه مكث أربعين سنة لم ينم على ظهر سطح، إنما كان يبيت في داره شتاء وصيفا. حَدَّثَنِي أحمد بن محمد العتيقي قَالَ: كان أبو عمر بن حيويه ينزل في القرب منا، وكنت أبكر إليه في سماع الحديث ما جئت إليه قط إلا وجدت ابن أخي ميمي قد سبقني، وكان مسكن ابن أخي ميمي في قطيعة الدقيق آخر بغداد. ومسكن ابن حيويه في قطيعة الربيع. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: توفي أبو الحسين بن أخي ميمي ليلة الخميس سلخ رجب من سنة تسعين وثلاثمائة وكان ثقة مأمونا كتب الحديث إلى أن توفي. قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي ابن أخي ميمي في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة. وكان ثقة مأمونا دينا فاضلا. 1085- محمد بن عبد الله بن إسحاق، أبو الفرج القاضي، المعروف بالعماني [1] : حدث عن القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد. حَدَّثَنَا عَنْهُ العتيقي، وسألته عَنْهُ فقال: كَانَ يكون في صف البزازين وكان صالحا ثقة، ولم يكن عنده إلّا شيء يسير. 1086- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو بكر الجوهري [2] : سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن محمد العتيقي أيضا وسألته عنه. فقال: كان شيخا ثقة صالحا ينزل دار كعب، ويؤم بالناس في مسجد أبي القاسم بن حبابة، وابن حبابة دلني عليه. وَقَالَ لي: اكتب عنه فإنه شيخ صالح يقال إنه مستجاب الدعوة منذ أربعين سنة. قَالَ: ولم يكن عنده غير جزء واحد عن خيثمة حسب. أَخْبَرَنِي الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أحمد الجوهريّ، حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى- بِالْكُوفَةِ- وأخبرنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إبراهيم الأشناني- بنيسابور

_ [1] 1085- هذه الترجمة برقم 3013 في المطبوعة. [2] 1086- هذه الترجمة برقم 3014 في المطبوعة

1087 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم، أبو بكر التميمي، المعروف بابن المقدر الأصبهاني [2] :

- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا السّري بن يحيى، حدّثنا سعيد ابن إبراهيم، حدّثنا سيف بن عمر عن دليل بْنِ دَاوُدَ، عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي فَلا تَسْلِبْهُمُ الْبَرَكَةَ، وَبَارَكْتَ لأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ فَلا تَسْلِبْهُ الْبَرَكَةَ. وَاجْمَعْهُمْ عَلَيْهِ وَلا تَنْشُرْ أَمْرَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُؤْثِرُ أَمْرَكَ عَلَى أَمْرِهِ، اللَّهُمَّ وَأَعِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَوَفِّقْ عَلَيًّا، وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ، وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ، وَسَلِّمْ سَعْدًا، وَوَقِّرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَلْحِقْ بِي السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ» [1] . لَفْظُ حَدِيثِ الأَصَمِّ . 1087- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم، أبو بكر التميمي، المعروف بابن المقدر الأصبهاني [2] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أبي عمرو عثمان بن أحمد الدّقّاق المعروف بابن السّمّاك. روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ بن الآبنوسي. وكان سماعه منه مع أبيه في سنة تسعين وثلاثمائة. 1088- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بن منصور، أبو الحسين الناصح [3] : حدث عن القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، حَدَّثَنِي عنه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمود الوكيل. 1089- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السري، أبو عمرو القباني النَّيْسَابُورِيّ [4] : قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي العباس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الأصم. كتب عنه عبد الله بن بكير.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/30. واللآلئ المصنوعة 1/223. وتنزيه الشريعة 9/2. والفوائد المجموعة 410. وكنز العمال 33136. والجامع الكبير 9742. [2] 1087- هذه الترجمة برقم 3015 في المطبوعة. [3] 1088- هذه الترجمة برقم 3016 في المطبوعة. [4] 1089- هذه الترجمة برقم 3017 في المطبوعة.

1090 - محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع، أبو أحمد الدهان [1] :

1090- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن القاسم بن جامع، أبو أحمد الدهان [1] : سمع محمد بن حمدويه المروزي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي ومحمد بْن مخلد، ويوسف بْن يَعْقُوبَ بن إسحاق بن البهلول، والحسين ابن يحيى بن عياش القطّان، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأزهري، وأبو الفضل بن دودان الهاشمي، والحسن بن محمد بن عمر النرسي. سألت البرقاني عن أبي أحمد بن جامع فقال: كان شيخا- كما سر- صالحا، سمع من المحاملي ونحوه، ولم يزل يسمع معنا الحديث إلى أن مات. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي قالا: مات أبو أحمد ابن جامع الدهقان في رجب من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: ثقة مأمون. 1091- محمد بن عبد الله بن الحسن، أبو الحسن المهرجاني [2] : من أهل نيسابور. قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بالويه العدل وغيره. حَدَّثَنِي عنه أبو محمد الخلال. 1092- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن خازم، أبو عبد الله الخوارزمي [3] : ذكر لي القاضي أبو العلاء الواسطي أنه قدم بغداد وحدثهم بِها عن أبي شيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني. 1093- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد، أبو الحسن الْقَاضِي الموصلي [4] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ أَبِي العباس أَحْمَد بن إبراهيم الإمام، والحسن بن هشام

_ [1] 1090- هذه الترجمة برقم 3018 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/377. [2] 1091- هذه الترجمة برقم 3019 في المطبوعة. [3] 1092- هذه الترجمة برقم 3020 في المطبوعة. [4] 1093- هذه الترجمة برقم 3021 في المطبوعة

1094 - محمد بن عبد الله بن الحسن، أبو الحسين البصري، المعروف بابن اللبان [1] :

ابن عمرو البلديين، ومحمد بن العباس بن الفضل الخياط، وأَبِي العباس أَحْمَد بن الْحَسَن بن إسحاق الرازي- الذي كان بمصر- ومحمد بن جعفر الأدميّ القاري، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي علي بن الصواف. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وأبو طاهر محمد بن علي بن أحمد بن الأنباري الواعظ. وَقَالَ لي أبو طاهر: قدم علينا بغداد وسمعنا منه في سنة إحدى وأربعمائة. 1094- محمد بن عبد الله بن الحسن، أبو الحسين البصري، المعروف بابن اللبان [1] : سمع أبا العباس محمد بن أحمد الأثرم، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، ومحمد بن أحمد بن محمويه العسكري، وأبا بكر بن داسه. وقدم بغداد. وحدث بها فذكر لي القاضي أبو الطيب الطبري أنه سمع كتاب السنن عن ابن داسة عن أبي داود السجستاني. وَحَدَّثَنِي عنه أيضا أبو محمد الخلال، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، وكان ثقة. وانتهى إليه علم الفرائض وقسمة المواريث، فلم يكن في وقته أعلم بذلك منه، وصنف فيه كتبا اشتهرت. حَدَّثَنِي أبو بكر الخلال، وأبو الحسن العتيقي قالا: مات أبو الحسين بن اللّبّان في سنة اثنتين وأربعمائة. قَالَ الخلال: في شهر ربيع الأول. ذكر لي أحمد بن علي بن التوزي أن وفاته كانت يوم الخميس الثالث من الشهر. 1095- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهرواني [2] : سمع علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ونحوهما. وقدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فاضلا جليلا يقرئ القرآن ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من

_ [1] 1094- هذه الترجمة برقم 3022 في المطبوعة. [2] 1095- هذه الترجمة برقم 3023 في المطبوعة

1096 - محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي، يعرف بابن البيع [2] :

ز من عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وغيره. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟ قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ» [1] . حَدَّثَنَا العتيقي وعلي بن المحسن التنوخي قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربعمائة. قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله. أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبريّ قال: توفي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفيّ بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وقال لي أحمد بن علي بن التوزيّ: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة. 1096- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي، يعرف بابن البيع [2] : من أهل نيسابور. كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة. [ورد] [3] بغداد في شبيبته فكتب بها عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، ونحوهم من الشيوخ. ثم وردها وقد علت سنه، فحدث بها عَنْ أَبِي العباس الأصم، وأبي

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2871. ومسند أحمد 2/297. ومصنف ابن أبي شيبة 15/58. والسنة لابن أبي عاصم 2/512. [2] 1096- هذه الترجمة برقم 3024 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/109. [3] «ورد» أضيفت لتمام المعنى

1097 - محمد بن عبد الله بن بندار، أبو بكر الخفاف الكرجي [1] :

عبد الله بن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هاني وغيرهم من شيوخ خراسان. روى عنه الدارقطني. وحَدَّثَنَا عنه محمد بن أبي الفوارس، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهما، وكان ثقة. ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ: ورد أبو عبد الله بن البيع بغداد قديما فقال لأصحاب الحديث: ذكر لي أن حافظكم- يعني أبا الحسن الدارقطني- خرّج لشيخ واحد خمسمائة جزء وتكلم على كل حديث منها، فأروني بعض تخريجه، فحمل إليه بعض الأجزاء التي خرجها الدارقطني لأبي إسحاق الطبري، فنظر في الجزء الأول فرأى حديثا لعطية العوفي في أول الجزء فقال: أول حديثه خرجه لعطية وعطية ضعيف؟ ثم رمى الجزء من يده ولم ينظر في شيء من باقي الأجزاء، أو كما قَالَ. وقد سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي يحكي نحو هذا إلا أنه ذكر أن صاحب، القصة أبو عمرو البحيري النيسابوري لا ابن البيع. وقول أبي العلاء أشبه بالصواب والله أعلم. حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي الفضل بن الفلكي الهمذاني- وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها- أنه قَالَ: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله بن البيع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه. وكان ابن البيع يميل إلى التشيع. فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور- وكان شيخا صالحا فاضلا عالما- قَالَ: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها الحديث الطائر «ومن كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله. حَدَّثَنِي الأزهري ومحمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي قالا: مات أبو عبد الله بن البيّع بنيسابور في سنة خمس وأربعمائة. قَالَ محمد: في صفر. 1097- مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بندار، أبو بكر الخفاف الكرجي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَحْمَد بْن يوسف بن خلاد. حَدَّثَنَا عنه ابنه عبد الله وسألته عن وفاته فقال: في سنة ثمان وأربعمائة.

_ [1] 1097- هذه الترجمة برقم 3025 في المطبوعة

1098 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو الحسن، المعروف بابن الصيني [1] :

1098- محمد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن، المعروف بابن الصيني [1] : رازي الأصل. كَانَ يسكن باب الشام. وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي عمرو بن السماك. حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي الهاشمي. وذكر لي أنه كان أحد الشهود المعدلين، وأنه كان رجلا من أهل القرآن كثير الصلاة والتهجد، قَالَ: ومات في جمادى الأولى من سنة عشر وأربعمائة. 1099- محمد بن عبد الله بن أبان بن قديس بن صفوان، أبو بكر الهيتي التغلبي، ويعرف بابن أبي عباية [2] : قدم علينا في سنة ست وأربعمائة، وكان يملي في جامع المنصور بعد أبي الحسن بن رزقويه، وكتبنا عنه أماليه، وقرأنا عليه شيئا من أصوله عن أبي عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن جعفر الأدمي ورضوان بن أحمد بن غزوان، ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين، والحسن بن علي بن الدقم الكوفي، وغيرهم. وحدثنا أيضا عن أبي الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- وذكر لنا أنه سمع منه بالرحبة بحديث أبي الطيب هذا عن أحمد بن منصور الرمادي وجماعة من القدماء، وكانت أصول أبي بكر الهيتي سقيمة كثيرة الخطأ، إلا أنه كان شيخا مستورا صالحا، فقيرا مقلا، معروفا بالخير وكان مغفلا مع خلوه من علم الحديث. وحدّثنا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم. ولقد حَدَّثَنَا في مجلس الإملاء فقال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن العباس المقانعي وذكر عنه حديثا طويلا هو في كتابي إلى الآن على الخطإ لأني لا أعلم من حدثه به عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه وحدثنا يوما آخر فقال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن حبيب الرقي المري الطرائفي وأظن الحديثين عنده عن ابن الدقم، والله أعلم. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو بكر الهيتي أن مولده في يوم الخميس لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبلغنا أنه توفي يوم عيد الفطر من سنة عشر وأربعمائة، وكان خرج من بغداد قاصدا هيت فأدركه أجله بالأنبار ودفن بها. ثم حَدَّثَنِي بعض الهيتيين بعد عدة من السنين أن وفاته كانت بهيت، فالله أعلم.

_ [1] 1098- هذه الترجمة برقم 3026 في المطبوعة. [2] 1099- هذه الترجمة برقم 3027 في المطبوعة

1100 - محمد بن عبد الله بن أبي زيد، أبو بكر الأنماطي [1] :

1100- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زيد، أبو بكر الأنماطي [1] : كان يسكن محلة التوثة وحدث عن عمر بن جعفر بن سلم وغيره. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سلم الختلي، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ، حدّثنا سفيان بن سعيد الثّوري، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» [2] . مات ابن أبي زيد في سنة سبع عشرة وأربعمائة. 1101- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن محمد، أبو عبد الله البيضاوي الفقيه [3] : سكن بغداد في درب السلولي. وكان يدرس الفقه ويفتي على مذهب الشافعي. وولي القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن أبي بكر بن مالك القطيعي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بن عبيد العسكري. كتبت عنه وكان ثقة صدوقا دينا سديدا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيضاويّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، أخبرنا محمّد بن الحسين الدّقّاق، حدّثنا القاسم بن بشر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ابن أبي فديك، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ أَنَّهُ سَمِعَ الْمَقْبُرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُعْتَرَكُ الْمَنَايَا بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالسِّتِّينَ» [4] . مات القاضي أبو عبد الله البيضاويّ فجأة في ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. 1102- مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن يحيى، أبو الحسين المقرئ المؤدب [5] : سمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا حفص الكناني، وأبا

_ [1] 1100- هذه الترجمة برقم 3028 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1101- هذه الترجمة برقم 3029 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/368. [4] انظر الحديث في: فتح الباري 11/239. وتفسير القرطبي 5/145. وتفسير ابن كثير 9/541. والأحاديث الصحيحة 1517. [5] 1102- هذه الترجمة برقم 3030 في المطبوعة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحمن

طاهر المخلص. كتبت عنه وكان ثقة يسكن درب اليهود النافذ إلى قطيعة عيسى بن علي الهاشمي، وكان ضريرا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الَّلِه بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن يحيى، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا الصّلت بن مسعود الجحدري، حدّثنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَمِيلَةَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَثْقَلَ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ» [1] . سألت أبا الحسين بن يحيى عن مولده فقال: لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات في يوم الجمعة ودفن يوم السبت سادس المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة [2] . ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحمن 1103- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الحارث بن أبي ذئب، أبو الحارث القرشي المدني [3] : أحد بني عامر بن لؤي بن غالب ثم من ولد عبد ود بن نصير بن حسل بن عامر، وهو أخو المغيرة بن عبد الرحمن بن أبي ذئب. سمع عكرمة مولى ابن عباس، ونافعا مولى ابن عمر، وصالحا مولى التوأمة، وأبا سعيد المقبري، وشعبة مولى ابن عباس، وأبا الزناد، ومحمد بن المنكدر، وابن شهاب الزّهريّ، وغيرهم.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1920. [2] إلى هنا ينتهي الجزء الساقط من نسخ دار الكتب المصرية وهي تكملة تراجم المحمدين. [3] 1103- هذه الترجمة برقم 787 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5408 (25/630) وطبقات ابن سعد: 9/الورقة 243، وتاريخ الدوري: 2/525، وتاريخ الدارمي الترجمة 30، وابن محرز، التراجم 618، 624، 1043، 1119، 1120، 1123، 1436، 1642، 1643، وتاريخ خليفة: 429، وطبقاته: 262، 273، وعلل أحمد: 1/179، 193، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 455، وتاريخه الصغير، 2/73، 132، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 5، 54، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 344، والكنى لمسلم، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب، انظر (الفهرس، والترمذي 2747) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 442، 508، 510، 592، 618، 643، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1704، والمراسيل:

وكان فقيها صالحا ورعا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. أقدمه المهدي أمير المؤمنين بغداد وحدث بها ثم رجع يريد المدينة فمات بالكوفة. روى عنه سفيان الثوري ووكيع، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، ويحيى ابن سعيد القطان، وروح بن عبادة، وحجاج بن محم، وآدم بن أبي إياس، وشبابة بن سوار، وعثمان بن عُمَر بن فارس، والحسن بن محمد المروزي، وعلي بن الجعد، وجماعة سواهم. أخبرني أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: وقَالَ مصعب بن عبد الله الزبيري: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الحارث بن أبي ذئب، واسم أبي ذئب: هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود كان فقيه أهل المدينة. وأمه بريهة بنت عبد الرحمن، وخاله الحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وكان ابن أبي ذئب يأمر بالمعروف. قَالَ مصعب: وبعث المهدي إلى ابن أبي ذئب فأتاه ثم انصرف من بغداد فمات بالكوفة. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا ابن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: قَالَ إبراهيم بن المنذر: ولد ابن أبي ذئب سنة ثمانين سنة الجحاف. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: سمعت يحيى بن معين يقول: قد رأى ابن أبي ذئب عكرمة مولى ابن عباس. وَقَالَ العباس في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: ابن أبي ذئب سمع من عكرمة مولى ابن عبّاس.

_ 196، 197، وثقات ابن حبان: 7/390، وكشف الأستار (1581) ، وسنن الدارقطني: 3/229، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1193، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 158، والسابق واللاحق: 319، ورجال البخاري للباجي: 2/660، والجمع لابن القيسراني: 2/444، وأنساب القرشيين: 443، والكامل في التاريخ: 6/42، وتهذيب التهذيب: 1/89، وابن خلكان: 4/183، وسير أعلام النبلاء: 7/459، وتاريخ الإسلام، 6/281، والكاشف: 3/الترجمة 5075، والعبر: 2/231، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 225، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7837، وجامع التحصيل، الترجمة 693، ونهاية السول، الورقة 338، وتهذيب التهذيب: 9/303- 307، والتقريب: 2/184، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6441، وشذرات الذهب: 1/245. والمنتظم، لابن الجوزي 8/232. وسؤالات ابن أبي شيبة 134

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حَدَّثَنِي جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: قَالَ لي حجاج الأعور: كنت أجيء إلى ابن أبي ذئب ببغداد أعرض عليه ما سمعت منه لأصححه، فما اجترئ أن أصلح بين يديه، حتى أقوم فأتوارى بأسطوانة أو بشيء فأصلح ثم أعود إليه [1] . أخبرني الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن منيع قال: رأيت في كتاب عليّ بن المدينيّ أن أبا عبد الله أحمد بن حنبل وَحَدَّثَنِي صالح بن أحمد عن علي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: كان ابن أبي ذئب عسرا. قَالَ علي: قلت: عسرا؟ [2] قَالَ: أعسر أهل الدنيا، إن كان معك كتاب اقرأه، وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ [3] [قال علي: فقلت ليحيى: فأخبرني عن ابن أبي ذئب ومن كنت تحفظ عنه كيف كنت تصنع فيه؟ فقال: كنت أتحفظها وأكتبها] . أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، أخبرنا عيسى بن علي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف. وكان يشبه بسعيد بن المسيب [4] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسن بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب. قيل لأحمد: خلف مثله ببلاده؟ قَالَ: لا، ولا بغيرها- يعني ابن أبي ذئب [5]-. وقال ابن أبي داود: سمعت أحمد يقول: كان ابن أبي ذئب ثقة صدوقا. أفضل من مالك بن أنس، إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه، ابن أبي ذئب لا يبالي عمن يحدث. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا محمد بن القاسم بن خلاد. قَالَ: لما حج

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/640. [1] 2 في المطبوعة والأصل: «عمن» والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] انظر الخبر إلى هنا في: تهذيب الكمال 25/639- 640. وبقية الخبر ليست في الأصل وتم إكماله من تهذيب الكمال. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/635. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/634

المهدي دخل مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يبق أحد إلا قام إلا ابن أبي ذئب، فقال له المسيب ابن زهير: قم هذا أمير المؤمنين! فقال ابن أبي ذئب: إنما يقوم الناس لرب العالمين. فقال المهدي: دعه فقد قامت كل شعرة في رأسي [1] . أَخْبَرَنَا الأزهري. حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حَدَّثَنِي هارون بن سفيان قَالَ: قَالَ أبو نعيم: حججت سنة حج أبو جعفر وأنا ابن إحدى وعشرين سنة ومعه ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس. فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد ابن الحسن بن فاطمة؟ قَالَ: فقال: إنه ليتحرى العدل. فقال له: ما تقول فيّ مرتين أو ثلاثا؟ فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر. قَالَ: فأخذ الربيع بلحيته، فقال له أبو جعفر: كف يا ابن اللخناء. وأمر له بثلاثمائة دينار [2] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قَالَ ابن أبي ذئب للمنصور: يا أمير المؤمنين قد هلك الناس، فلو أعنتهم بما في يديك من الفيء؟ قَالَ: ويلك لولا ما سددت من الثغور، وبعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك وتذبح. فقال ابن أبي ذئب: فقد سد الثغور وجيّش الجيوش، وفتح الفتوح، وأعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك. قَالَ: ومن هو ويلك؟ قَالَ: عمر بن الخطاب. فنكس المنصور رأسه، والسيف بيد المسيب، والعمود بيد مالك بن الهيثم، فلم يعرض له، والتفت إلى محمّد ابن إبراهيم الإمام. فقال: هذا الشيخ خير أهل الحجاز [3] . حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، وأخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَليّ بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيُّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا يحيى بن أيوب العابد، حدّثني أبو عمر عبد الله بن كبير ابن أخي إسماعيل بن جعفر، حَدَّثَنِي حسن بن زيد قَالَ: كان ولي عبد الصمد على المدينة. قَالَ: فعاقب بعض القرشيين وحبسه حبسا ضيقا، قَالَ: وكتب بعض قرابته إلى أبي جعفر فشكى ذلك إليه وأخبره، فكتب أبو جعفر إلى المدينة وأرسل رسولا وَقَالَ: اذهب فانظر قوما من العلماء فأدخلهم عليه حتى يروا حاله، وتكتبوا إلى

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/642. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/640- 641. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/641- 642.

بها، فأدخلوا عليه في حبسه مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وابن أبي سبرة، وغيرهم من العلماء. فقال: اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين قَالَ: وكان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عنه الوثاق وألبسه ثيابا. وكنس البيت الذي كان فيه ورشه ثم أدخلهم عليه فقال لهم الرسول: اكتبوا بما رأيتم. فأخذوا يكتبون: يشهد فلان، وفلان، فقال ابن أبي ذئب: لا تكتب شهادتي أنا أكتب شهادتي بيدي، إذا فرغت فارم إلى بالقرطاس. فكتبوا محبسا لينا، ورأينا هيئة حسنة، وذكروا ما يشبه هذا الكلام. قَالَ: ثم دفع القرطاس إلى ابن أبي ذئب فلما نظر في الكتاب فرأى هذا الموضع. قَالَ: يا مالك داهنت وفعلت وفعلت وملت إلى الهوى، لكن اكتب: رأيت محبسا ضيقا وأمرا شديدا، قَالَ: فجعل يذكر شدة الحبس. قَالَ: وبعث بالكتاب إلى أبي جعفر قَالَ: فقدم أبو جعفر حاجا فمر بالمدينة فدعاهم، فلما دخلوا عليه جعلوا يذكرون وجعل ابن أبي ذئب يذكر شدة الحبس وضيقه، وشدة عبد الصمد وما يلقون منه. قَالَ: وجعل أبو جعفر يتغير لونه وينظر إلى عبد الصمد غضبان، قَالَ الحسن بن زيد: فلما رأيت ذلك رأيت أن ألينه، وخشيت على عبد الصمد من أبي جعفر أن يعجل عليه. فقلت: يا أمير المؤمنين، ويرضي هذا أحدا؟. قَالَ ابن أبي ذئب: أما والله إن سألني عنك لأخبرنه. فقال أبو جعفر: وإني أسألك فقال: يا أمير المؤمنين ولي علينا ففعل بنا وفعل وأطنب فيّ، فلما ملأني غيظا قلت: أفيرضي هذا أحدا يا أمير المؤمنين؟، سله عن نفسك، فقال له أبو جعفر: فإني أسألك عن نفسي. فقال: لا تسألني. فقال: أنشدك بالله كيف تراني؟ قَالَ: اللهم لا أعلمك إلا ظالما جائرا. قَالَ: فقام إليه وفي يده عمود، فجلس قربه. قَالَ الحسن بن زيد: فجمعت إلي ثوبي مخافة أن يصيبني من دمه. فقلت: ألا تضرب العمود؟ فجعل يقول له: يا مجوسي أتقول هذا لخليفة الله في أرضه؟ وجعل يرددها عليه، وابن أبي ذئب يقول: نشدتني بالله يا عبد الله إنك نشدتني بالله. قَالَ: ولم ينله بسوء. قَالَ: وتفرقوا على ذلك. قَالَ أبو زكريا العابد: وَحَدَّثَنِي بهذا الحديث كله أبو عيسى كوفي نخعي وزاد فيه: فلما كان الغد دعي به ليدخل على أبي جعفر وكان لأبي جعفر خادم كريم عليه، قَالَ أبو عيسى: حدّثني فلان قال: فلقد رأيت ذلك الخادم حين دنا ابن أبي ذئب من الباب ليدخل على أبي جعفر قام إليه الخادم، وكان أمر أن يدخله، فجعل يمس على صدر بن أبي ذئب ويقول: مرحبا برجل لا تأخذه في الله لومة لائم.

أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا محمد بن المسيب قَالَ: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب [1] . أَخْبَرَنَا سلامة بن المقرئ الخفاف، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنِي ثابت بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن يونس بن الخياط قَالَ: جاء أعرابي إلى ابن أبي ذئب يستفتيه، فأفتاه بطلاق زوجته. قال: فنزل الأعرابيّ وقال: انظر يا ابن أبي ذئب؟ قَالَ: قد نظرت. قَالَ: فولى وهو يقول: أتيت ابن أبي ذيب أبتغي الفقه عنده ... فطلق حبى البت بتت أنامله أطلق في فتوى ابن أبي ذئب حليلتي ... وعند ابن أبي ذئب أهله وحلائله قرأت على محمد بن الحسين الأزرق، عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي الأبار قَالَ: سألت مصعبا الزبيري عن ابن أبي ذئب، وقلت له: حدثونا عن ابن أبي عاصم أنه قَالَ: كان ابن أبي ذئب قدريا، فقال: معاذ الله، إنما كان في زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر بالمدينة وضربوهم ونفوهم، فجاء قوم من أهل القدر فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب. فقال قوم: إنما جلسوا إليه لأنه يرى القدر، لقد حَدَّثَنِي من أثق به أنه ما تكلم فيه قط [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الجوهري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا مُحَمَّد بْن سعد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر قَالَ: كان مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبِي ذئب يكنى أبا الحارث، ولد سنة ثمانين عام الجحاف، وكان من أورع الناس وأفضلهم، وكانوا يرمونه بالقدر، وما كان قدريا، لقد كان ينفي قولهم ويعيبه، ولكنه كان رجلا كريما يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئا، وإن هو مرض عاده، فكانوا يتهمونه بالقدر لهذا وشبهه، وكان يصلي الليل أدمع ويجتهد في العبادة، ولو قيل له: إن القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد من الاجتهاد. وَأَخْبَرَنِي أخوه، قَالَ: كان يصوم يوما ويفطر يوما، فوقعت الرجفة بالشام، فقدم رجل من أهل

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/636. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/636

الشام يسأله عن الرجفة، فأقبل يحدثه وهو يستمع لقوله، فلما قضى حديثه، فكان ذلك اليوم إفطاره قلت له: قم تغدى. قَالَ: دعه اليوم. قَالَ: فسرد من ذلك اليوم إلى أن مات. وكان شديد الحال يتعشى بالخبز والزيت؟ وكان له طيلسان وقميص، فكان يشتي فيه ويصيف، وكان من رجال الناس طرامة وقولا بالحق، وكان يتشبب [1] في حداثته حتى كبر وطلب الحديث؛ وَقَالَ: لو طلبته وانا صغير كنت أدركت مشايخ فطرت فيهم؛ وكنت أتهاون بهذا الأمر حتى كبرت وعقلت، وكان يحفظ حديثه، لم يكن له كتاب ولا شيء ينظر فيه، ولا له حديث مثبت في شيء [2] . أخبرنا عبد الله القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل، قَالَ: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث «البيعين بالخيار» . قَالَ: يستتاب وإلا ضربت عنقه. ومالك لم يرد الحديث، ولكن تأوله على غير ذلك. فقال شامي: من أعلم؟ مالك، أو ابن أبي ذئب؟ فقال: ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك؛ وابن أبي ذئب أصلح في دينه [3] وأورع ورعا، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين؛ وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهبه [4] أن قَالَ له الحق؛ قَالَ: الظلم فاش ببابك. وأبو جعفر أبو جعفر [5] . وَقَالَ حماد بن أبي خالد: كان يشبه ابن أبي ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه؛ وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند السلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب [6] بالحق والأمر والنهي ومالك ساكت، وإنما كان يقال ابن أبي ذئب. وسعيد بن إبراهيم؛ أصحاب أمر ونهي. فقيل له: ما تقول في حديثه؟ قَالَ: كان ثقة في حديثه، صدوقا صالحا ورعا [7] . قَالَ يعقوب: ابن أبي ذئب قرشي ومالك يماني.

_ [1] في المطبوعة والأصل: «وكان ينسب في» . والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/636- 637. وطبقات ابن سعد 9/ق 243، 244. [3] في تهذيب الكمال: «أصلح في بدنه» . [4] في تهذيب الكمال: «فلم يهله» . [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/637- 638. والمعرفة والتاريخ 1/686. [6] «ومالك في موضع عند السلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب» ساقطة من المطبوعة والأصل، وأكملناها من تهذيب الكمال. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/638. والمعرفة والتاريخ 2/163

أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب الأسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- عَن ابن أبي ذئب كيف هو؟ قَالَ: ثقة. فقلت: في الزهري؟ قَالَ: كذا وكذا، حدث بأحاديث كأنه أراد: خولف [1] . أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصّوفيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: قَالَ جعفر الطيالسي: قَالَ يحيى بن معين: ابن أبي ذئب لم يسمع من الزهري شيئا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين: فابن أبي ذئب ما حاله في الزهري؟ فقال: ابن أبي ذئب ثقة. أخبرنا أبو عمرو بن مهدي إجازة، وَحَدَّثَنِي ثقة سمعته منه قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: ابن أبي ذئب ثقة [2] ، غير أن روايته عن الزهري خاصة قد تكلم الناس فيها، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب، وذكر بعضهم أن سماعه عن الزهري عرض ولم يطعن بغير ذلك، والعرض عند جميع ما أدركنا صحيح [3] . وَقَالَ جدي: سمعت يحيى [وأحمد] [4] يتناظران في ابن أبي ذئب، وعبد الله ابن جعفر المخرمي، فقدم أحمد المخرمي على ابن أبي ذئب، فقال له يحيى: المخرمي شيخ وأيش عنده من الحديث؟ وأطرى ابن أبي ذئب وقدمه على المخرميّ تقديما كريما متفاوتا. فقلت لعلي بعد ذلك: أيهما أحب إليك؟ ابن أبي ذئب أو المخرمي. فقال علي: ابن أبي ذئب أحب إلي. ثم قال: ابن أبي ذئب صاحب حديث، وأي شيء عند المخرمي من الحديث؟ قَالَ: وسألت عليا عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري فقال: هو عرض. قلت له: وإن كان عرضا كيف؟ قال: هي مقاربة أكثر. أخبرني أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: ابن أبي ذئب ثقة [5] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/637. [2] في تهذيب الكمال: «ثقة صدوق» . [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/635. [4] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/635 ونصه كما يلي: «ابن أبي ذئب ثقة، وكل من روى عنه ابن أبي ذئب إلا أبا جابر البياضي، وكل من روى عنه مالك ثقة إلا عبد الكريم أبا أمية»

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ: سمعت يحيى [يقول] ابن أبي ذئب مدني ثقة [1] . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا موسى بن هارون بن النّضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة. قَالَ: وسألت عليا- يعني بن المديني- عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أبي ذئب فقال: كان عندنا ثقة، وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري [2] . أَخْبَرَنَا أبو الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: وسئل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حنبل قيل له: ابن عجلان أحب إليك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: كلا الرجلين ثقة، ما فيهما إلا ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا بن الغلابي قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ- ابن أبي ذئب اثبت من ابن عجلان في سعيد بن أبي سعيد المقبري، اختلطت على ابن عجلان فأرسلها [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب المعدل، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد. حدّثنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بن عدي: ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، من بني عامر بن لؤي توفي في العام الذي استخلف فيه المهدي. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أبي فديك قَالَ: مات ابن أبي ذئب سنة ثمان وخمسين ومائة. وأخبرنا أبو الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ: قَالَ أبو نعيم: مات ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة. قول ابن أبي فديك وهم وهذا هو الصواب. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/639. [2] انظر الخبر في: سؤالات ابن أبي شيبة 134. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/639

1104 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد، واسم أبي الزناد: عبد الله بن ذكوان، مولى رملة بنت شيبة، وكنية محمد: أبو عبد الله المدني [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الْجَلابُ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا مُحَمَّد بْن سعد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر قَالَ: لما ولي جعفر بن سليمان على المدينة المرة الأولى؛ أرسل إلى ابن أبي ذئب بمائة دينار، فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير، فلبسه عمره، ثم لبسه ولده بعده ثلاثين سنة، وكانت حاله ضعيفة جدّا. فأرسل إليه فقدم به عليهم بغداد، فلم يزالوا به حتى قبل منهم فأعطوه ألف دينار، فلم يقبل، فقالوا خذها وفرقها فيمن رأيته فأخذها فانصرف يريد المدينة، فلما كان بالكوفة اشتكى ومات فدفن بالكوفة. وذلك سنة تسع وخمسين ومائة؛ وهو يومئذ ابن تسع وسبعين سنة. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قَالَ: ابن أبي ذئب واسمه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أبي ذئب من بني عامر بن لؤي، ويكنى أبا الحارث مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة، وهو ابن تسع وسبعين سنة، وكان يفتي بالبلد. وَقَالَ البرذعي: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا ابن أبي شيخ قال: سمعت رجلا يقول لأبي شيبة القاضي: وصل أمير المؤمنين المهدي ابن أبي ذئب فأسنى جائزته، فانصرف مسرورا يريد المدينة، فلما كان بالحيرة مات قَالَ: فقال أبو شيبة واسترجع: هكذا يأتي الإنسان الموت أسر ما كان، وأشر ما كان حتفا. قَالَ: فمات أبو شيبة أسر ما كان. 1104- محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد، واسم أَبِي الزناد: عبد اللَّه بن ذكوان، مولى رملة بنت شيبة، وكنية محمد: أبو عبد الله المدني [1] : كان يطلب الحديث مع أبيه ولقي عامة شيوخه، وكان بينهما في السن سبع عشرة سنة. سكن بغداد ومات بها وحديثه قليل لا أعلم روى عنه غير واحد. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا. وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب

_ [1] 1104- هذه الترجمة برقم 788 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/4

سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بن محمد قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن أبي الزناد يكنى أبا عبد الله، وكان بينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرين ليلة، هذا آخر حديث ابن أبي الدنيا. زاد الحارث: ودفنا في مقابر باب التين. قال محمّد بن عمر: كان محمد بن عبد الرحمن قد لقي رجال أبيه علقمة بن أبي علقمة، وشَريك بْن عَبْد الله بْن أبي نَمر، وكل رجال أبيه غير أبي الزناد. فكان يسأل أن يحدث فيأبى ويقول: أحدث وأبي حي؟ إلا الخاصة به، والحديث بعد الحديث وكان بارا بأبيه معظما هائبا له، وكان في محمد بن عبد الرحمن خصال لا يستغنى عن واحدة منهن، الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكملة، قراءة القرآن، قراءة السنة والعربية، والعروض والحساب، ووضع الكتب في البردات والسجلات وادّكار الحقوق. فكان أعرف الناس بحساب القسم؛ وبالفرائض وبحسابها وبالحديث إتقانا له ومعرفة به. قَالَ محمد بن سعد: لم يحدث عنه أحد إلا محمد بن عمر. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: أَخْبَرَنِي مصعب- يعني الزبيري- قَالَ: كان أبو الزناد أحسب أهل المدينة؛ وابنه وابن ابنه. أَخْبَرَنَا الجوهري والأزهريّ. قالا: حدّثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، حدّثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: قَالَ مُحَمَّد ابن عمر: سمعت محمد بن عمران الطلحي قاضيا وأتي بكتاب يقرأ عليه. فقال: أعرض على محمد بن عبد الرحمن؟ فقال: لا. فقال: اذهب به فأعرضه عليه ثم جئني به. وقال: أخبرنا محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا سليمان بن بلال قَالَ: ما رأيت أحدا يجترئ على زيد بن أسلم غير محمد بن عبد الرحمن، فإني سمعته يقول لزيد بن أسلم: سمعت يا أبا أسامة؟ قَالَ محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الرحمن من أبر الناس بأبيه، وكان أبوه يكون في الحلقة وهو متأخر عنها؛ فيقول أبوه: يا محمد فلا يجيبه

حتى يثب فيقوم على رأسه فيلبيه. فيأمره بحاجته فلا يستأنيه هيبة له حتى يسأل من ذلك عن أبيه فيخبره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عن الأعرج، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «اتقوا المجذوم» [1] . وفي موضعين من هذا الحديث خطأ، رواية الدراوردي عن أبي الزناد، والثاني رواية محمد بن عبد الرحمن عن جده أبي الزناد، وقد ذكر أن محمدا لم يروه عن جده، وأن الواقدي انفرد بالرواية عن محمد. وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ الدَّرَاوَرْدِيِّ هَذَا غَيْرُ الْبُخَارِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ عَلَى الصَّوَابِ. أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا إبراهيم بن حمزة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ وَاتَّقُوا الْمَجْذُومَ كَمَا يُتَّقَى الأَسَدُ» [2] . وأخبرنا علي وعبد الملك ابنا بشران قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ بمكة، حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدّثنا يحيى بن محمّد الحارثي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بن عبد الله بن عمرو مثله سواء. وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ المزني بواسط، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا عبد العزيز بن سلّام، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بنحوه. على أن البخاريّ قد قال: حديث إبراهيم بن حمزة حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان عن أبي الزناد لم يزد على هذا القدر فاتفق على بن المدينيّ ويحيى ابن محمد الحارثي وعبد الرحمن بن سلام الجمحي وإسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/218. والتاريخ الكبير 1/155. وكنز العمال 28331، 28617. والأحاديث الصحيحة 2/424. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/164. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 34. وفتح الباري 10/214، 344

1105 - محمد بن عبد الرحمن، أبو المنذر الطفاوي البصري [1] :

ابن حمزة. على أن الحديث عند الدراوردي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن عثمان وهو المعروف بالديباج عن أبي الزناد، وهو الصحيح. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدّثنا عبد الله بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: مات عبد الرحمن بن أبي الزناد سنة أربع وسبعين ومائة، وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة وهو ابن أربع وخمسين. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حدّثنا الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن أبي الزناد وكان ثقة مات بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة، ودفن في مقابر الخيزران. كذا قَالَ ابن فهم عن ابن سعد. وقد تقدمت رواية الحارث عنه أنه دفن في مقبرة باب الدير. والله أعلم. 1105- محمد بن عبد الرحمن، أبو المنذر الطفاوي البصري [1] : سمع هشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وأيوب السّجستانيّ. روى عنه أيضا أبو خيثمة زهير بن حرب وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن عبد الله الأزدي، وعلي ابن المديني، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله المروي، حدّثنا

_ [1] 1105- هذه الترجمة برقم 789 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5413 (25/652) وتاريخ الدوري: 2/527، وطبقات خليفة: 225، وعلل أحمد: 1/12، 30، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 465، وابو زرعة الرازي، 389، وسؤالات الأجري لأبي داود: 4/الورقة 9، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 1747، وثقات ابن حبان: 7/442، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 65، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1234، ورجال البخاري للباجي: 2/661، والجمع لابن القيسراني: 2/461، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 143، والكاشف: 3/الترجمة 5080، وديوان الضعفاء، الترجمة 3824، والمغني: 2/الترجمة 5726، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 28، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 226، وتاريخ الإسلام، الورقة 3006، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7830، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/309- 310، والتقريب: 2/185، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6446

محمّد بن عبد الرّحمن الطّفاويّ، حدّثنا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ [عَنْ عُرْوَةَ] [1] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْتُلَ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُنَّ يَلْتَمِسْنَ الأَبْصَارَ، ويصبن الحبالى. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أخي بخط يده: سئل أبو زكريا- يعني يحيى بن معين- عن محمد بن عبد الرحمن الطّفاويّ وقال: قدم [علينا] هاهنا لم يكن به [بأس، البصريون يرضونه] [2] . وفي نسخة الكتاب الذي ذكره لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من محمد بن يعقوب الأصم نقد أصله به قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ليس به بأس. أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدّثنا الحضرمي- يعني معنا- قَالَ: سألت أحمد بن حنبل عن الطفاوي- يعني محمد بن عبد الرحمن- فقال: كان يدلس [3] . أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن سليمان، حدّثنا علي بن المديني قَالَ: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي كان ثقة [4] . أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن محمّد ابن عبد الرحمن الطفاوي فقال: ليس به بأس [5] . أَخْبَرَنَا علي بْن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي مات في سنة سبع وثمانين ومائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل. [2] العبارة في الأصل هكذا: «قدم هاهنا، لم يكن به» . انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/654. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/653. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/654. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/654.

1106 - محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن محمد بن حنظلة بن أبي سلمة ابن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عمر المخزومي [1] :

1106- محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن محمد بن حنظلة بن أبي سلمة ابن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة ابن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عمر المخزومي [1] : من أهل مكة. ولي القضاء ببغداد بعد محمد بن عمر الواقدي، وكان قد سمع الحديث من ابن جريج، وروى عنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة المخزومي. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة بن سفيان ابن عبد الأسد من ولد أبي سلمة بن سفيان بن عبد الأسد، استقضاه أمير المؤمنين موسى على مكة، وكان قد استخلفه على القضاء بمكة محمد بن عبد الرحمن المخزومي المعروف بالأوقص حين توفي، فولاه أمير المؤمنين موسى القضاء وأقره أمير المؤمنين الرشيد حتى صرفه المأمون، فولاه قضاء بغداد أشهرا ثم صرفه. وَقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قَالَ: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد فقال له بعض جلسائه في مُحَمَّد بن عبد الرحمن: هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء فقلت: لا يضيع فتى من قريش في مجلس أنا فيه، فأقبلت عليهم فقلت لهم: وهل عاب الله أحدا بالحداثة؟ أمير المؤمنين حدث السن أفتعيبونه؟ وقد قَالَ الله تعالى: سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ [الأنبياء 60] . فقال لهم أمير المؤمنين: صدق؛ أنا حدث السن أتعيبونني بالحداثة؟ وأقره على القضاء. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: لما توفي الواقدي استقضى المأمون أبا عمر محمد بن عبد الرحمن المخزومي قاضي مكة، وهو رجل من أهل العلم حسن الطريقة فلم يلبث إلا يسيرا حتى عزله، وقد روى عنه الحديث. قلت: وكانت ولايته أيضا بعسكر المهدي من شرقي بغداد، وذلك في سنة ثمان ومائتين. ولما عزل لحق بمكة فأقام بها إلى أيام المعتصم، قدم بغداد وافدا عليه. فأخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: وشهدت محمد بن عبد الرحمن القاضي المخزومي جاء إلى سليمان بن حرب، وكان

_ [1] 1106- هذه الترجمة برقم 790 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/181

1107 - محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت ابن الضحاك بن خليفة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى محمد: أبا عبد الرحمن الأشهلي المدني [1] :

قد كتب إلى سليمان بن حرب أن يقف على القضاء- يعني بمكة- يسلم عليه ويودعه، وخرج إلى بغداد فقال له سليمان: ما يخرجك؟ قَالَ: أذهب فأعزي أمير المؤمنين- يعني المعتصم- عن الماضي، وأهنيه فيما يستقبل. فقال سليمان: ويحك إنما تخرج لعل ابن أبي داود يعمل لك في قضاء مكة وهو لا يفعل، فإنه قد خرج ابن الحر فسيقضيه ليتخذه صنيعه يذكر به، وأنت لا تكون صنيعة له، أنت أجل من ذلك وخرج. فكان كما قَالَ سليمان. 1107- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عبد الرحمن بن زيد بن ثابت ابن الضحاك بن خليفة، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويكنى محمد: أبا عبد الرحمن الأشهلي المدني [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وعبد الله بن نمير، وغيرهما. روى عنه ابن العباس، وأبو العباس بن مسروق في كتاب أخبار عقلاء المجانين. 1108- محمد بن عبد الرحمن بن سهم، الأنطاكي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك، وأبي إسحاق الفزاري، وبقية بن الوليد. روى عنه مُحَمَّد بْن الفضل بْن جابر السقطي، وعلي بن محمّد بن النّضر الأزديّ، وعبد الرّحمن بن محمد البغوي. وكان ثقة. سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر يقول: قدم محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي بغداد، وبها سمع منه أبو القاسم البغوي. 1109- محمد بن عبد الرحمن بن فهم، والد الحسين [3] : سمع أبا سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي. روى عنه ابنه الحسين. أخبرني أحمد بن عمر بن نوح النهرواني، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ

_ [1] 1107- هذه الترجمة برقم 791 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/284. [2] 1108- هذه الترجمة برقم 792 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/371. [3] 1109- هذه الترجمة برقم 793 في المطبوعة

1110 -[1] محمد بن أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان [2] مولى خزاعة المعروف والده بقراد، يكنى: أبا عبد الله:

المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي سعيد، حَدَّثَنَا حسين بن محمد بن عبد الرحمن- يعني ابن فهم- حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي إسحاق الموصلي قَالَ: قَالَ لي المعتصم: يا أبا إسحاق إذا نُصِرَ الهوى ذهب الرأي. 1110-[1] محمد بن أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان [2] مولى خزاعة المعروف والده بقراد، يكنى: أبا عبد الله: حدث عن مالك بن أنس، وشريك بن عبد اللَّه، وصمصام بن إسماعيل، وخريد ابن عبد الحميد، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس وعبيد الله الأشجعي، أحاديث منكرة. روى عنه: أحمد بن الحسين بن هارون الصباحي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وعلي بن الحسن المروزي، وأحمد بن عبد الله بن السري، والحسين بن إسماعيل المحاملي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشّافعيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حدّثنا أبو القاسم المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ فِي الأَرْضِ» قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلِ الْقُرْآنِ» [3] . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: تفرد به ابن عزوان، وكان كذابا فلا يصح عن مالك ولا عن الزهري، والله أعلم. قَالَ أبو الحسن: وإنما يروي هكذا عن بديل بن ميسرة عن أنس. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال: قال أبو الحسن الدّارقطنيّ: محمّد ابن عبد الرّحمن بن أبي نوح بن قراد متروك. 1111-[4] محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام الهروي، ويعرف بالعتبي [5] : قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس عن أبي عبد الله العصبي عن أحمد بن

_ [1] 1110- هذه الترجمة برقم 794 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/81، 82. [2] 1 في الأصل: «بن عزوان» والتصحيح من كتب الرجال. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 215. ومسند أحمد 3/127، 128، 242. والمستدرك 1/556. وكشف الخفا 1/293. [4] 1111- هذه الترجمة برقم 795 في المطبوعة. [5] العتبي: هذه النسبة إلى عتبة بن أبي سفيان (الأنساب 8/379)

1112 - محمد بن عبد الرحمن بن حرة الطبري [1] :

محمد بن ياسين الهروي قَالَ: محمد بن عبد الرحمن العتبي كان يكون بالري، ومات بالري، وهو محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهدام من الثقات صاحب حديث. سمع حسينا الجعفي، وأبا عاصم؛ ويزيد بن هارون، والناس. حدث بهراة، وبغداد، والري، فلم يطعنوا فيه بشيء. سمعت أبا جعفر الشامي يقول: إنه مات سنة إحدى وستين ومائتين. 1112- محمد بن عبد الرّحمن بن حرّة الطبري [1] : حدث عن الحسين بن إسماعيل الطبري. روى عنه محمد بن عبيد العجل. أَخْبَرَنَا الأزهريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: محمد بن عبد الرّحمن بن حرة الطبري حدث ببغداد بنسخة لمقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبي مريم عنه؛ رواها عن شيخ له يقال له حسين بن إسماعيل الطّبريّ. أخبرنا محمّد بن إسماعيل الدّاوديّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد ابن الحسين بن محمّد بن حاتم، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الطّبريّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي عِصْمَةَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ غَيْرِ وَلِيٍّ فَهِيَ زَانِيَةٌ» [2] . 1113- محمد بن عبد الرحمن، أبو جعفر الصيرفي [3] : كان ممن يوصف بالعقل والدين والعلم، وحدث عن سفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون؛ وشبابة بن سوار، وكثير بن هشام. روى عنه محمد بن خلف وكيع، والقاضي المحامليّ وغيرهما. أخبرني الأزهريّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ في تسمية من كان من أهل العلم بالجانب الشرقي من مدينة السلام. قَالَ: ومنهم أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي وكان يعد من العقلاء. وقد حدّث

_ [1] 1112- هذه الترجمة برقم 796 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/132. [3] 1113- هذه الترجمة برقم 797 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 12/204

1114 - محمد بن عبد الرحمن البغدادي [1] :

وكان مذهبه في بذل الحديث أنه كان يسأل من يقصده عن مدينة بعد مدينة هل بقى فيها أحد يحدث؟ فإن قيل له ما بقى فيها محدث، خرج إليها في سر ثم حدثهم ورجع. وكان من الديانة على نهاية. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن عبد الرحمن الصيرفي ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الصيرفي مات ليلة السبت؛ ودفن يوم السبت لسبع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين. قَالَ: وكان من عقلاء الرجال وساداتهم. قلت: وكان محمد بن عبد الرحمن فيما بلغني يذكر أنه ولد سنة خمس وسبعين ومائة. 1114- محمد بن عبد الرحمن البغدادي [1] : شَيْخٌ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِيُّ حَدِيثًا. أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ. أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا محمّد بن يوسف الهرويّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ بمصر، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ أَبُو هَارُونَ الرَّازِيُّ، حدّثنا إسحاق بن الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي تَوَلَّدَ مِنْهَا؛ فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ عُمُرِهِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا؛ وإني وأبا بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ» [2] . غريب من حديث الثوري عن الشيباني لا أعلم يروي إلا من هذا الوجه. وقيل: إن محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف رواه عن إسحاق بن الأزرق. 1115- محمد بن عبد الرحمن بن مهران؛ أبو العباس [3] : حدث عَنْ مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ وَعبد اللَّه بْن رجاء؛ وأبي حذيفة موسى بن مسعود؛

_ [1] 1114- هذه الترجمة برقم 798 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/160. [3] 1115- هذه الترجمة برقم 799 في المطبوعة

1116 - محمد بن عبد الرحمن بن يونس، أبو العباس السراج الرقي [1] :

وعبد السلام بن مطهر؛ ومحمد بن الصباح الدولابي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد؛ وَأَحْمَد بْن موسى المكي وعبد الواحد بن المهتدي بالله؛ وكان ثقة. وذكر ابن مخلد في تاريخه الذي قرأته بخطه: أن ابن مهران مات في جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين. 1116- محمد بن عبد الرحمن بن يونس، أبو العباس السراج الرقي [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ عمر بْن خالد الحراني؛ ومحمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي؛ وعن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي؛ وموسى بن أيوب النصيبي، وَمحمد بْن أَبِي السري العسقلاني. رَوَى عَنْهُ وكيع القاضي، ومحمد بن مخلد، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العسكري؛ والزبير بن محمد الحافظ. وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي والحسن بن محمد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عبد الرحمن الحراني قَالَ: ولد أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج سنة مائتين؛ ومات سنة ثمان وسبعين ومائتين. 1117- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمّار بن القعقاع بن شبرمة. أخي عبد الله بن شبرمة الضبي. وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بْن بجالة بْن ذهل بْن مَالِك بْن بَكْر بْن سعد بن ضبة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. ويكنى محمد بن عبد الرحمن: أبا قبيصة [2] : سمع سعيد بن سليمان، وعاصم بن علي الواسطيين، وسعد بن زنبور، وسعيد بن مُحَمَّد الجرمي. روى عنه: أبو عمرو بن السّمّاك، وأحمد بن الفضيل بن خزيمة، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ. فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيصَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن، حدّثنا عاصم بن علي قال:

_ [1] 1116- هذه الترجمة برقم 800 في المطبوعة. [2] 1117- هذه الترجمة برقم 801 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 216. والمنتظم، لأبن الجوزي 12/352

1118 - محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الخياط المقرئ، يعرف بزوران، وقيل: روزان [2] :

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ عن أبيه، عن مكحول، عن عمر بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ سَلْمَانَ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَغْفِرُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحِجَابُ؟ قَالَ: «أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ» [1] . حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي قَالَ: قَالَ لنا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن: تزوجت أم أولادي هؤلاء، فلما كان بعد الإملاك بأيام قصدتهم للسلام، فاطلعت من شق الباب فرأيتها، فبغضتها، وهي معي منذ ستين سنة. قَالَ إسماعيل: كان هذا الشيخ من أدرس من رأيناه للقرآن، سألته عن أكثر ما قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال، وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته، فامتنع أن يخبرني، فلم أزل به حتى قَالَ لي: إنه قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم، وبلغ في الخامسة إلى براءة، وأذن مؤذن العصر، وكان من أهل الصدق. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: سنة اثنتين وثمانين ومائتين، فيها مات أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن الضبي لاثنتي عشرة ليلة بقين من ربيع الأول. 1118- محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الخياط المقرئ، يعرف بزوران، وقيل: روزان [2] : حدث عن يحيى بن هشام السمسار، وسعيد بن سليمان سعدويه. وقرأ على عبيد ابن الصباح صاحب حفص بن سليمان الغاضري. روى عنه أبو الحسن بن سنود، وعبد الصّمد الطستي، وأبو بكر الشّافعيّ. حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن روزان، حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَمْزَحُ. قَالَ: «وَلا أَقُولُ إِلا حقا» . كذا. قال الشّافعيّ روزان. قدم الراء على الواو ووافقه الطبني على ذلك، وأما القراء، فيقولون زوران بتقديم الواو على الراء.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/174. وصحيح ابن حبان 2450. ومشكاة المصابيح 2361. [2] 1118- هذه الترجمة برقم 802 في المطبوعة

1119 - محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان، أبو الأصبع الأسدي القرقساني [1] :

1119- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان، أبو الإصبع الأسدي القرقساني [1] : قدم بغداد وحدث بها عن جعفر النفيلي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأبي بكر بن أبي الأسود ومعلى بن مهدي، ويزيد بن مهران، وعبيد بن يعيش. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد؛ وَإِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي؛ وَأَبُو بَكْر الشافعي وكان ثقة حسن الحديث. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق إملاء، حَدَّثَنَا أَبُو الإِصْبَعِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن كامل، حدّثنا محمّد بن أبي أسامة الرّقيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبي مرزوق، عن عبد الملك ابن جريج، عن عطاء بن رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ صَلَّى عليها- يعني على امْرَأَةً- بَعْدَ مَا دُفِنَتْ. أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب قال: قرأ عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق، عَنْ أَبِي العباس بن سعيد قَالَ: سألت عن أبي الإصبع القرقساني الحاج سنة ثمان وثمانين فقالوا: توفي منذ نحو ثلاثة أشهر. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن كامل أبو الإصبع القرقساني، رأيته يخضب بالحناء صاحب حديث. توفي في سنة سبع وثمانين ومائتين. 1120- محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الله، وقيل: أبو علي الطبري [2] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي، وإسماعيل بن عبد الحميد. روى عنه أحمد بْن كامل، وعبد الباقي بْن قانع القاضيان؛ وكنياه أبا عبد الله. وروى عنه أحمد بن الفضل بن خزيمة وكناه أبو علي. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا محمّد ابن عبد الرّحمن أبو عبد الله الطّبريّ، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا الفرات بن

_ [1] 1119- هذه الترجمة برقم 803 في المطبوعة. [2] 1120- هذه الترجمة برقم 804 في المطبوعة

1121 - محمد بن عبد الرحمن بن السندس بن موسى، أبو بكر الهمداني [2] :

خالد، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا» [1] . 1121- محمد بن عبد الرّحمن بن السندس بن موسى، أبو بكر الهمدانيّ [2] : حدث ببغداد عن محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري؛ وأحمد بن محمد الآدمي، وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري؛ وإسحاق بن إبراهيم العدني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وعمر بن محمد بن أبي زيد الحراني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، ومحمد بْن محمد الباغندي، والحسين بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ الرَّقِّيِّ، وَعُمَرَ بْنِ محمد بن بجير السمرقندي. وأحاديثه تدل على حفظه ومعرفته. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص ابن شاهين. وكان ثقة. 1122- محمد بن عبد الرحمن. أبو بكر القاضي، المعروف بابن قريعة [3] : ولاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، وكان كثير النوادر، حسن الخاطر، عجيب الكلام، يسرع بالجواب المسجوع المطبوع من غير تعمل له؛ ولا تعمق فيه، وله أخبار مستفيضة ظريفة. ولا أعلمه أسند الحديث. وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي: ورد الأمير بختيار واسطا في سنة ستين وثلاثمائة ومعه القاضيان أبو محمد بن معروف، وأبو بكر بن قريعة. فسمعنا من ابن قريعة أخبارا أملاها علينا عن أبي بكر الأنباري وغيره. قَالَ أبو العلاء: وكان ابن معروف وابن قريعة يوما يتسايران بواسط؛ فدخلا درب الصاغة، فتأخر ابن قريعة وقدم ابن معروف. ثم قَالَ: إن تقدمت فحاجب، وإن تأخرت فواجب. حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي، حَدَّثَنَا علي بن محمد بن أحمد الختلي بواسط، حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة، حدّثنا علي ابن موسى الكاتب. قَالَ: اتفقت أنا وأبو العيناء الضّرير بمربعة الخرسي. فسلمت عليه

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1121- هذه الترجمة برقم 805 في المطبوعة. [3] 1122- هذه الترجمة برقم 806 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/258. والبداية والنهاية 11/292

فقال لي: أحب أن تساعدني إلى سوق الدواب. فتوجهنا نقصدها فزحمه حمار عليه راكب فأنشأ يقول: يا خالق الليل والنهار ... صبرا على الذل والصغار كم من جواد بلا حمار ... ومن حمار على حمار [1] ذكر محمد بن محمد السنجي الكاتب أن أباه حدثه. قَالَ: كان الوزير أبو محمد المهلبي تقدم إلى القاضي ابن قريعة أن يشرف على البناء في داره؛ وأمر بأن لا يطلق بشيء من النفقة إلّا بتوقيع القاضي. قال: وكنت يوما جالسا مع جماعة في دار المهلبي بقرب الموضع الذي كان القاضي يجلس فيه. فحضر رجل من العامة فوقف بين يديه ودعا له، وادعى أن له ثمن ثلاثين بيضة أخذها منه الوكيل لتزويق السقوف ولم يعطه ثمنها. فقال له: بَيِّنْ عافاك الله دعواك، وأفصح عن نجواك، فمن البيض نعامي، وبطي، وهندي، ونبطي، وحمامي، وعصافيري، حتى أن السمك يبيض، والدود يبيض، فمن أي أجناسه لك؟ فقال الرجل: أنا لا أبيع بيض النعام لتزويق السقوف، لي ثمن ثلاثين بيضة من بيض الدجاج النبطي. فقال: الآن حصحص الحق، ما كنيتك؟ فقال: أنا عمر أبو حفص. فقال لكاتب البناء: اكتب بورك فيك إلى الوكيل محمد بن عاصم: حضرنا- تولاك الله- أبو حفص عمر البيضي، فذكر أن له ثمن ثلاثين بيضة دجاجيا، لا بطيا ولا هنديا أخذت على شرط الإنصاف منه، ثم أخذ ثمنها عنه، فأرجع أكرمك الله إلى موجب كتابك، وما أثبته باسم عمر هذا حسابك، فإن كان صادقا فله ما للصادقين من البر والإكرام وإعطاء الثمن على الوفاء والتمام، وإن كان كاذبا فعليه ما على الكاذبين من اللعن والزجر، وقل له موبخا: باعدك الله من حريمه، ما أقل وقارك لشيبك وحسبك. وصل على نبيك، وادفع التوقيع إليه. قَالَ: فلما أخذه الرجل وضعه في جيبه وَقَالَ: ثمن البيض علي أربعة دوانيق؛ وأنا والله لا أبيع هذه الرقعة بدرهمين. ومضى حَدَّثَنِي أبو أحمد الماسح. قَالَ: كانت الحسبة ببغداد إلى ابن قريعة؛ فوافاه أبو عبد الله الزبيري الدعاء للسلطان في المواكب، فشكى إليه [خياطا سلمه] [2] جبة خز ليفصلها فسرق منها خرقة كبيرة وهربها عليه؛ فكتب ابن قريعة إلى خليفته بباب الشام رقعة نسختها: بسم الله الرحمن الرحيم؛ أنا

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 14/258. [1] 2 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

إليك مشوق؛ وإلى رؤيتك متوق، وما بهذا وعدتني، ولا عليه وافقتني، ومما أخبرك أن أبا عبد الله الزبيري ابتاع جبة خز سوداء، ليجمل بها الدين، ويخدم بها سلطان المسلمين، ويجعل فاضلها مقنعة، للموفقة الصالحة زوجته، فسلمها إلى خياط، أمره فيها بالاحتياط، ففعل بها مالا تفعله الأعراب المغيرون، ولا الأكراد المبيرون، ولا المقاولة ولا الأزارقة، أن يأخذوا من ثوب خمسه، فيحصل صاحبه مأتمه وخياطه عرسه، إن هذا لأمر عظيم، وخطب في الإسلام جسيم، فإن رأيت أن تحضر هذا العاض، وتوعده بالإبراق والإغلاظ، وتركبه جملا عاليا، بعد أن تضربه ضربا عاتيا، وتطيف به في باب الشام ليكون عبرة الأنام، فلعله يرتدع ويقلع، ويرجع والسلام. قَالَ لي أبو أحمد الماسح: وكتب ابن قريعة أيضا إلى صاعد الأكبار في ضيعته لما سرق من الدولاب طوقه وزجه: بلغني يا صاعد حدر الله بروحك إلى جهنم ولا أصعدها، وعن جميع الخيرات أبعدها، أن عاتيا عتا على الدولاب، في غفلة الرقباء والأصحاب، فسلب منه طوقة وزجه، من غير معرفة ولا حجه؛ فإن لله وإنا إليه راجعون؛ لقد هممت بالدعاء عليه؛ ثم عطفت بالحنو عليه؛ وقلت: اللهم إن كان أخذه من حاجة فبارك له؛ وأغنه عن المعاودة إلى مثله؛ وإن كان أخذه إفسادا وإضرارا؛ فابتر عمره؛ واكف المسلمين شره؛ يا أرحم الراحمين. فكتب إليه صاعد: قد عمرت الدولاب من عندي والسلام. حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن قَالَ: أنشدني أبو العباس أحمد بن علي النحوي الكسائي بمكة قال: سمعت بن قريعة القاضي ينشد: لي حيلة في من ينطق ... م وليس في الكذاب حيله من كان يخلق ما يقو ... ل فحيلتي فيه قليله [1] حَدَّثَنِي منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قَالَ: سمعت أبا طاهر العطار قاضي الدينور يقول: سمعت أبا سعيد السمرقندي يقول: كان ببغداد قائد يلقب بالكنى كنيته: أبو إسحاق، وكان يخاطب ابن قريعة القاضي، فبدر منه يوما في المخاطبة أن قَالَ لابن قريعة: يا أبا بكر. فقال ابن قريعة: لبيك يا أبا إسحاق. فقال القائد: ما هذا؟ [فأجابه] [2] إنما يكون بكورك إذا قضيتنا، فإذا بكرتنا تسحقناك، فقال القائد: وا ويلاه هذا أفظع من الأول [3] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم 14/259. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الخبر في: المنتظم 14/258، 259

1123 - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان، أبو بكر [1] :

حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي قَالَ: قَالَ أبو بكر بن قريعة لابنه: أبا إبراهيم ما شغلك عن أبيك؟ استنقف رأسك، واستمرس أجرعك، واستعركت أذناك. قَالَ- وسأله عضد الدولة عن أولاده وكانوا مع بختيار- فقال: هم بني عققة، وعن أمري مرقة، وهم بذلك فسقة. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ- وسأله الزهراني- ما: حدود القفا؟ قال له: إنا لله صنعة منها معيشتك، وفيها مادتك تجهلها؟ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن جعفر التميمي قَالَ: قَالَ أبو الحسن الزهراني لابن قريعة في مجلس المهلبي وزير أحمد ابن بويه الديملي: ما حدود القفا؟ فأجابه في الوقت، ما داعبك فيه إخوانك، وشرطك فيه حجامك، وأدبك فيه سلطانك، واشتمل عليه جربانك. فقال: ما حد الصفع؟ قَالَ: الرفع والوضع، للضر والنفع. قَالَ لي علي بن المحسن القاضي، وهلال بن الحسن الحفّار: توفي ابن قريعة في يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة. زاد هلال: عن خمس وستين سنة. 1123- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان، أبو بكر [1] : روى عن: عبد الله بن زيدان الكوفي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي صاحب أَبِي العيناء. حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل البصري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ بِهَا، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أحمد بن عبد الله بن مروان البغداديّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زَيْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ هَانِئِ بْنِ سَعِيدٍ عن الإبريقي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: «كَيْفَ تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ الْمَنَامَ؟» . قَالَ: أَقُولُ: اللهم بك وَضَعْتُ جَنْبِي فَاغْفِرْ ذُنُوبِي. فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ» . كان أبو مروان قد سكن البصرة وأظنه بها مات. 1124- محمد بن عبد الرحمن بن صبر، أبو بكر [2] : أحد أصحاب الرأي، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان يعد من عقلاء الرجال.

_ [1] 1123- هذه الترجمة برقم 807 في المطبوعة. [2] 1124- هذه الترجمة برقم 808 في المطبوعة

1125 - محمد بن عبد الرحمن بن حنشام، أبو الحسن البيع [1] :

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب قَالَ: انحدر القضاة والفقهاء وكبار العلماء من بغداد إلى واسط لاستقبال بعض الملوك الواردين إلى بغداد- سماه أبو العلاء فذهب علي اسمه- وفيهم ابن صبر، فسئلوا بواسط عن حادثة نزلت فأفتوا بموجب حكمها، وكتبوا خطوطهم بذلك. ثم سئل ابن صبر أن يكتب خطه فامتنع، فقيل له: حكم هذه المسألة ظاهر، وليست من مشكلات المسائل، فأبى أن يكتب خطه بالفتوى، فانتهى الأمر إلى قاضي القضاة، فسأله عن سبب إمساكه فقال: إني صرفت عناني إلى علم الأصول، وهذه من مسائل الفروع. فقال قاضي القضاة: ليست من المسائل المشكلة وحكمها ظاهر. فقال: أخشى إن أفتيت اليوم في هذه المسألة سئلت في غد في غيرها بما فيه غموض وإشكال. فاسترجح قاضي القضاة عقله، وصوبه في فعله. أنشدني عبد الصمد بن محمد الدقاق لبشر بن هارون في ابن صبر القاضي: قل للدعي إلى صبر ... وهب ادعيت فمن صبر قرد بكلب يفتخر ... بين القرود إذا افتخر وكلاهما هذا على ... هذا له عار وعر فإذا تفاصح أو تبا ... لغ جاءنا بأبى العبر وإذا تطلس للقضا ... ء فمرحبا بأبي العرر وإذا دنا منه الخصوم ... عموا برائحة البخر فتصالحوا قبل الخصوم ... ة هاربين من الخطر فقضاؤه شر القضا ... ء إذا قضى عمي البصر ذكر هلال بن المحسن أن ابن أبا صبر مات في يوم الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة. قال: وكان مولده في سنة عشرين وثلاثمائة. 1125- محمّد بن عبد الرّحمن بن حنشام، أبو الحسن البيع [1] : سمع محمد بن عبد الله بن غيلان الخرّاز، ومحمد بن حمدويه المروزي، وأبا عبيد ابن المحاملي، وغيرهم. وكان سافر إلى الشام فكتب عن شيوخها. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني. وَأَبُو الْقَاسِم الأزهري. وَقَالَ لنا البرقاني: كان ثقة.

_ [1] 1125- هذه الترجمة برقم 809 في المطبوعة

1126 - محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا، أبو طاهر المخلص [1] :

أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي. قَالَ: أبو الحسن بن حنشام ثقة. توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي: توفي أبو الحسن بن حنشام يوم الاثنين العشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ودفن في داره بدرب الزعفراني. 1126- محمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زكريا، أبو طاهر المخلص [1] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأحمد بن سليمان الطوسي، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، ورضوان بن أحمد الصيدلاني، وجماعة من أمثالهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني؛ والأزهري، وأبو محمد الخلال، وهبة الله بن الحسن الطبري؛ والقاضي أَبُو القاسم التنوخي؛ في آخرين وكان ثقة. حدّثني علي بن الحسن قَالَ: قَالَ لي أبو طاهر المخلص: ولدت طلوع الفجر الأول من ليلة الاثنين لسبع ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة؛ وأول سماعي في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة من ابن بنت منيع؛ وبعده من أبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب وأحمد بن محمد العتيقي قالا: مات أبو طاهر المخلص في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قَالَ الحسن: وله ثمان وثمانون سنة. وقَالَ العتيقي: شيخ صالح ثقة. 1127- محمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن عمر، أبو بكر الصوفي [2] : حكى عَن أَبِي بكر الشبلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمر الصوفي البغدادي قَالَ: كنت في مجلس أبي بكر الشبلي؛ إذ وقف إليه رجل كبير أبيض الرأس

_ [1] 1126- هذه الترجمة برقم 810 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 15/41. [2] 1127- هذه الترجمة برقم 811 في المطبوعة

1128 - محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو الحسن الدقاق [2] :

واللحية. فقال له: يا أبا بكر قد ابيض رأسي ولحيتي وفني عمري، وقد عرفت ما أنا فيه من سوء صنيعتي، فهل لي من حيلة؟ فبكى الشيخ وبكى من حوله. ثم قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ [الأنفال 38] . أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: أنشدنا محمد قَالَ: أنشدنا أبو بكر الشبلي: هب اني قد أسأت وما أسأت ... وبالهجران قبلكم بدأت فأين الفضل منك فدتك نفسي ... علي إذا أسأت كما أسأت سألت العتيقي عن هذا الشيخ فقال: هذا العذر [هو] [1] جميع ما سمعت منه. وكان شيخا صالحا صحبني قديما في طريق مكة، وكان يحج ماشيا. 1128- محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو الحسن الدقاق [2] : سَمِعَ أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وَإِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد القاضي، والْحُسَين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وكان ثقة ينزل صف الطحانين بباب الطاق. 1129- محمد بن عبد الرحمن بن سهل، أبو الحسن النفيلي [3] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن معاوية بن حرب الطائي، وإسماعيل بن إبراهيم بن المفرح البلدي ومحمد بن الفرج الأنباري، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وعبد الله بن عبد الرحمن الدقاق. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي. كان هذا الشيخ جارنا [من] [4] طبقة الربيع. 1130- محمّد بن عبد الرّحمن بن محمد، أبو الفضل النيسابوري، يعرف بالحريضي [5] : وهو ابن أخت أبي منصور بكر بن محمد بن خير. سمع أبا الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، ومحمّد بن أحمد بن عمر بن المزكي، ومحمّد بن الحسن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 1128- هذه الترجمة برقم 812 في المطبوعة. [3] 1129- هذه الترجمة برقم 813 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] 1130- هذه الترجمة برقم 814 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/124

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد الله

ابن داود العلوي، وعبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني، وأبا طاهر الزيادي، وأبا عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن الحسن بن فورك. قدم بغداد وحدث بها فكتبنا عنه، وكان صدوقا خيرا صالحا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحُرَيْضِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر الخفاف بنيسابور، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا محمّد بن بشار بندار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صلاة الرجل في الجمع تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً [1] » . عبد الرحمن بن عمار- وهو ابن أبي زينب- مدني عزيز غريب الحديث. سألت الحريضي عن مولده. فقال: ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور، فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجمادين من سنة ست وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد الله 1131- محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو عبد الرحمن العتبي [2] : من أهل البصرة. كان صاحب أخبار ورواية للآداب، وكان من أفصح الناس، وحدث عن أبيه، وعن سفيان بن عيينة، وأبي مخنف لوط بن يحيى الكوفي. روى عنه أبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي، وإسحاق بن محمد النخعي، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها فأخذ عنه غير واحد من أهلها. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشّافعيّ، حدّثني عنه عمر

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/166. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 49. [2] 1131- هذه الترجمة برقم 815 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 11/141

ابن الهيضم، حدّثنا أبو يحيى وزاد ابن أبي جسر، حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الصمد. قَالَ: دخلنا على العتبي في داره ببغداد لنسمع منه؛ فحفظنا عنه هذه الأبيات: لا خير في عدة إن كنت ماطلها ... وللوفاء على الإخلاف تفضيل الخير أنفعة للناس أعجله ... وليس ينفع خير فيه تطويل الزّاهد: أخبرني البشاري عن الرياشي. قَالَ: كتب القيني إلى العتبي، وكان القيني والعتبي بالبصرة: لو كان قلبي له جناح ... لطار شوقا إليك قلبي وبعت مستيقنا بربح ... وحشة نأي بأنس قربي ولم أكن مواطنا بلادا ... ليس بها أسرتي وصحبي والبصرة احتلها فؤادي ... لديك والجسم حل حبي عتبة أشباك ذو المعالي ... من بعد صخر وبعد حر ب ورب عمّ لكم وخال ... كان نجيبا سليل نجب كانوا ملوك الورى وكانوا ... ليوث حرب غيوث جدب راسوا وساسوا ولم يساسوا ... في كل شرق وكل غرب فأجابه العتبي: الناس عمن سواك يسلي ... وفيك يدعو الهوى ويصبي وكلما ازددت منك بعدا ... ازداد قربا إليك قلبي فليس وجد ترى كوجدي ... بل ليس حب ترى كحبي إن كان جسمي ثوى غريبا ... فإن روحي ثوى بحبي أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد بالبصرة، حدّثنا يعقوب بن محمّد بن صالح، حدّثنا سليمان بن جعفر، حدّثني أبي. قال: مات للعتبي [ولد] [1] لم يبلغ فرثاه فقال: أبعد الملك والنعم ... ة قد صرت إلى قبر وأخرجت من الدور ... إلى جبانة قفر تهادى تربها الأروا ... ح من ساف إلى مذر فقد تدفئ من قر ... وما تستر من حر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1132 - محمد بن أبي داود، واسم أبي داود: عبيد الله بن يزيد، أبو جعفر ابن المنادي [1] :

ولا يشهدك الأهلو ... ن الفطر وفي النحر وقد كنت وقد كانوا ... لك في الألطاف والبر فما تنزل من صدر ... ولا توضع من حجر فلما وقع اليأس ... تناسوك على ذكر وفي الأحشاء من فقد ... ك ما جل عن الصبر بلغني أن العتبي مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين. 1132- محمد بن أبي داود، واسم أبي داود: عبيد الله بن يزيد، أبو جعفر ابن المنادي [1] : سمع أبا بدر شجاع بن الوليد، وحفص بن غياث، وأبا أسامة، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويونس بن محمد المؤدب، وروح بن عبادة؛ وأبا النضر هاشم بْن القاسم؛ وعبد اللَّه بن بكر السهمي؛ ومكي بن إبراهيم، وعفان بن مسلم، ومن في طبقتهم. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ؛ وأبو داود السجستاني؛ وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي؛ ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ؛ وأبو الحسن بن المنادي، وهو ابن ابنه، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأبو سهل بن زياد القطان، وغيرهم. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه مع أَبِي. وسئل أَبِي عنه. فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن الحسين صاحب العبّاسي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن موسى القُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن عبيد الله المنادي، حدّثني جدي، حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حَدَّثَنِي رجل عن عمر بن ذر الهمداني أنه كان يقول: اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك: شهادة أن لا إله إلا أنت، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك: الشرك، فاغفر لنا ما بينهما.

_ [1] 1132- هذه الترجمة برقم 816 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5439 (26/50) والمنتظم، لابن الجوزي 12/253. والجرح والتعديل: 8/الترجمة 12، وثقات ابن حبان: 9/132، والسابق واللاحق: 89، والمعجم المشتمل، الترجمة 898، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 229، والعبر: 2/50، وتاريخ الإسلام، الورقة 62 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 340، وتهذيب التهذيب: 9/325- 327، والتقريب: 2/188، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6474، وشذرات الذهب: 2/163

قال أبو الحسن: قَالَ لي جدي: حضرت جنازة فذكرت هذا الحديث لقوم معي، فحدثني رجل من خلفى، فالتفت وإذا هو يحيى بن معين، فسلمت عليه. فقال لي: يا أبا جعفر حَدَّثَنِي هذا عن أبي النضر، فإني ما كتبته عنه. فامتنعت من ذلك إجلالا لأبي زكريا، فما تركني حتى أجلسني في ناحية من الطريق وكتبه عني في ألواح كانت معه. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث ينكر حديث أبي داود بن المنادي عن أبي أسامة، عن عبيد الله بن عمر. وحدثنا عنه بحديث كثير. قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ الَّذِي أَنْكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ. أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ العزيز بن محمّد بن جعفر المؤدّب، أخبرنا محمّد بن الحسين الأزديّ، حدّثني نعمان بن أبي الدلهاب وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنادي. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَأُلْقِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ، فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا. لَفْظُ عَبْدِ الْغَفَّارِ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلا أَبُو أُسَامَةَ، وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ابْنِ الْمُنَادِي، وقد تابعه محمّد بن عبيد الله ابن المبارك المخرميّ إن كان النّاقد ضبط الحديث. أخبرناه أبو بكر البرقاني، أخبرنا عمر بن نوح البجلي، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز ابن حمّاد أبو بكر المصري، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرميّ، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَوُضِعَتْ لَهُ وِسَادَةٌ فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا حَتَّى قَامَ. وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الْمُنَادِي يَسْكُن الْمُخَرِّمَ، فَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْهُ رُوِي وَأَسْقَطَ نَاقِلُهُ حَرْفِ الْيَاءِ مِنْ عُبَيْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بْن أَبِي دَاوُدَ، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أن أقرئك القرآن

وأقرأ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ» . قَالَ أُبَيٌّ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَذَرَفَتْ عيناه [1] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني محمّد بن أحمد بن القاسم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو جعفر ابن المنادي، حدّثنا روح بنحوه. روى البخاري هذا الحديث في صحيحه عن ابن المنادي إلا أنه سماه أحمد. سمعت هبة الله بن الحسين الطّبريّ يقول: إنه اشتبه على البخاري فجعل محمدا أحمد، وقيل كان لمحمد أخ بمصر اسمه أحمد. وهذا القول الأخير عندنا باطل ليس لأبي جعفر أخ فيما نعلم ولعله اشتبه على البخاري كما قيل. أو كان يرى أن محمدا وأحمد شيء واحد. كما حَدَّثَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الإسماعيلي يقول: كان عبد الله بن ناجية يملي علينا فيقول: حَدَّثَنَا أحمد بن الوليد البسري فقيل له إنما هو محمد فقال محمد وأحمد واحد. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: مُحَمَّد بْن عُبَيْدِ اللَّه بْن أَبِي دَاوُدَ المخرميّ أبو جعفر بن المنادي سألت عنه عبد الله بن أحمد ومحمد بن عبدوس فقالا: ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو [جَعْفَرٍ] [2] مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ المنادي ليلة الثلاثاء في السحر، ودفن يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وصام فيما قَالَ لنا اثنين وتسعين رمضانا واثنى عشر يوما من الشهر الذي مات فيه، وله حينئذ مائة سنة وسنة واحدة وأربعة أشهر واثنا عشر يوما وليلة، لأنه ولد فيما قَالَ لنا: للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة. قَالَ: وكان أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل أكبر مني بسبع سنين، وكان يحيى بن معين أكبر من ابن حنبل بسبع سنين.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/45، 6/217. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 245، 246. وفتح الباري 8/725. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1133 - محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار، أبو بكر الخضيب القاضي، يعرف بالخلال [1] :

1133- محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار، أبو بكر الخضيب القاضي، يعرف بالخلال [1] : حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه ابن بنته، وعمر بن محمد بن حاتم، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وعلي بن أحمد بن عمر المعربي، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ علي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن مرزوق الخلّال، حدّثنا عفّان، حدّثنا شعبة، حدّثنا الحجّاج عن ابن عون عن محمّد...... [2] بن أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ [3] » . هذا غريب من حديث شعبة عن ابن عون تفرد بروايته ابن مرزوق عن عفان ولم يكتبه إلا من حديث إسماعيل الخطبي وَلابْنِ مَرْزُوقٍ هَذَا عَنْ عَفَّانَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ وَعَامَّتُهَا مُسْتَقِيمَةٌ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ مُنْكَرٍ. أَخْبَرَنَاهُ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن محمّد عبد الله بن حاتم الترمذيّ، حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مرزوق بن دينار الخلّال، حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، أَخْبَرَنِي [ثَابِتٌ] [4] عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقَفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تَعْرَقُ رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ. فَقُلْتُ: لِمَنْ هذا؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: هِيَ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ [5] » . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وتسعين ومائتين فيها مات أبو بكر بن الخلال المذكور يوم الأحد سلخ جمادى الأولى.

_ [1] 1133- هذه الترجمة برقم 817 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/638. [2] مكان النقط بياض في الأصل. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/179. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 246. وفتح الباري 5/123، 9/661. [4] 3 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/322.

1134 - محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو عبد الله الزهري [1] :

1134- محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو عبد الله الزهري [1] : سمع يحيى بن معين، والفضل بن سهل الأعرج. روى أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، وهو ابن ابنه عن وجوده في كتابه. 1135- محمد بن عبيد الله البغدادي [2] : حدث عن موسى بن عثمان العثماني. روى عنه أبو نعيم عبد الرّحمن بن قريش الهرويّ. أنا أبو نعيم بمكة حدّثنا محمّد بن عبيد الله البغداديّ، حدّثنا موسى بن عثمان العثماني، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ علقمة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أمتي يوم القيامة وماله مِنْ حَسَنَةٍ تُرْجِي لَهُ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ كَانَ يَرْحَمُ عِيَالَهُ» . 1136- مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن إسماعيل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الخطيب [3] : كان يتولى حسبة بغداد والصلاة في مسجد جامع الرصافة من سنة أربع وثمانين ومائتين إلى حين وفاته، وتوفي في صفر لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثلاثمائة. ذكر ذلك إسماعيل الخطبي فيما أَنْبَأَنِي إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه. 1137- محمد بن عبيد الله، أبو جعفر، يعرف بأخي كاجوا [4] : وهو ختن أبي الآذان عمر بن إبراهيم الحافظ. وأصله من خوارزم. حدث عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي وأبي زرعة الدمشقي، وإبراهيم بن أبي شعبان القيسراني، ومحمّد بن عثمان الشطي، وغيرهم. روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي قَالَ: أبو جعفر المعروف بختن أبي الآذان، ويعرف أيضا بأخي كاجوا، كان من المشهورين بالطلب والحذق بالحديث، وقد كتب الناس عنه.

_ [1] 1134- هذه الترجمة برقم 818 في المطبوعة [2] 1135- هذه الترجمة برقم 819 في المطبوعة. [3] 1136- هذه الترجمة برقم 820 في المطبوعة. [4] 1137- هذه الترجمة برقم 821 في المطبوعة

1138 -[1] محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء، أبو جعفر الكاتب الأطروش [2] :

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن محمد بن عبيد الله الخوارزمي أبي جعفر ختن أبي الآذان فقال: إنه كان من الآيات كان مخلطا. 1138-[1] مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العلاء، أبو جعفر الكاتب الأطروش [2] : سمع أحمد بن بديل اليامي، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن داود القنطري، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، آخرهم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول: وسألت الدارقطني عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب الأطروش فقال: ثقة مأمون [3] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 1139- محمد بن عبيد الله بن حريث، أبو عبد الله الكاتب [4] : سمع القاسم بن محمد بن بشار الأنباري، ومحمد بن خلف المرزباني. روى عنه أبو عمر بن حيويه. 1140- محمد بن عبيد الله بن رشيد، أبو عبد الله الكاتب [5] : روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجي خبرا سنورده عند ذكر عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر إن شاء الله. 1141- محمد بن عبيد الله بن زياد، أبو أحمد المعروف بابن زبورا [6] : سمع محمد بْن غالب التمتام، وأبا بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد بن

_ [1] 1138- هذه الترجمة برقم 822 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 22. [2] «الأطروش» إضافة من السند التالي. [3] السؤالات 22. [4] 1139- هذه الترجمة برقم 823 في المطبوعة. [5] 1140- هذه الترجمة برقم 824 في المطبوعة. [6] 1141- هذه الترجمة برقم 825 في المطبوعة

1142 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي الورد، أبو بكر القاضي [1] :

كزال، وعلي بن خليد الدمشقي، وأحمد بن موسى النجار. روى عنه أبو عمرو ابن السماك، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبو الحسن الدارقطني. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا أحمد زبورا مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: في يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة. 1142- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الورد، أبو بكر القاضي [1] : سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بْن موسى، وأبا سالم الكجي، وخلف بن عمرو العكبريّ، والحسن بن الكميت الموصلي، وجعفر الفريابي. كتب عنه أبو الحسن بن رزقويه في محلته المعروفة بسويقة أبي الورد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وحدثنا عنه بحديث واحد، ورأيت في كتابه عنه أحاديث عدة وكان ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ مِنْ حِفْظِهِ إِمْلاءً حدّثنا ابن أبي الورد، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ [2] » . قَالَ لنا ابن رزق: لم يسمع ابن أبي الورد من الحارث غير هذا الحديث. 1143- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، أبو بكر الكيّال [3] : سمع جعفر بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، ومحمد بْن محمد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، ومُحَمَّد بن هارون بن المجدر، وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه ابن بنته أحمد بن محمد بن الفرج البزّار، وأبو القاسم الأزهري، وغيرهم وكان صدوقا. وسمعت الأزهري ذكره فقال: كان أعمى القلب. حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن بكير عنه أنه خرج حديث الثوري وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول، فأخرجها كلها في حديث الثوري. حدث الحسن بن أبي طالب قَالَ: مات ابن قفرجل في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 1142- هذه الترجمة برقم 826 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1143- هذه الترجمة برقم 827 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/522

1144 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو بكر الصيرفي [1] :

1144- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفتح بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو بكر الصيرفي [1] : سمع عبد الله بن إسحاق المدايني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، والحسن بْن مُحَمَّد بن عنبر الوشاء، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدقاق، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وعبد الوهاب بن أبي حية، والحسن بن محمد بن شعبة، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وكان صدوقا. سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشخير. فقال: حذرنيه بعض أصحابنا، إلا أني رأيت أبا الفتح بن أبي الفوارس قد روى عنه في الصحيح. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي أبو بكر بن الشخير في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: توفِي أَبُو بكر بن الشخير يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة أمينا. قلت: وبلغني عنه أنه قَالَ: ولدت في سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 1145- محمد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن النصيبي المؤدب [2] : صاحب أخبار؛ ورواية للشعر والأدب، نزل بغداد وحدث بها عن أبي عمر الزاهد صاحب ثعلب وغيره. حَدَّثَنِي عنه علي بن المحسن التنوخي. وَقَالَ لي: كان مؤدبي، وكان مولده على ما أَخْبَرَنِي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين، وتوفي ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال: كان يقول: إنه من الأزد. 1146- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الحسين؛ أبو بكر الكاتب الكرخي [3] : سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي؛ ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد

_ [1] 1144- هذه الترجمة برقم 828 في المطبوعة. [2] 1145- هذه الترجمة برقم 829 في المطبوعة. [3] 1146- هذه الترجمة برقم 830 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/389

1147 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بابويه بن عبد الله بن مرزوق، أبو بكر العلاف، يعرف بابن جعدما [1] :

الصفار، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وأحمد بن سلمان النجاد، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وأبا بكر بن داسة البصري. روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل أحمد بن حنبل. وحدثنا عنه الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ الكرخي، حَدَّثَنَا محمد بن بكر بن عبد الرزاق، حَدَّثَنَا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي، قَالَ: سمعت علي بن المديني قَالَ: سمعت وهب بن جرير يروي عن أبيه. قَالَ: رأيت أبا الطفيل بمكة. فقلت له: ما منعك أن تسمع مني؟ قال: كان طواف واحد يأتي أحب إلىّ من ذاك. قَالَ الكرخي: قَالَ لي علي بن عمر- يعني الدارقطني- هذا حديث غريب فيه دليل على أن جرير بن حازم من التابعين، لأن أبا الطفيل قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه. سمعت أبا بكر البرقاني ذكر محمد بن عبيد الله الكرخي- يعني أبا منصور بن الصيرفي قَالَ: وكان ذا قرابة من الدارقطني، وخرج له الدارقطني فوائد وكان شابا في لحيته بياض. فقلت: أكان ثقة؟ قال: ثقة ثقة ثقة. قرأت فِي كتاب أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بن عمر بن البقال بخطه: توفي محمد بن عبيد الله الكاتب الكرخي ليلة السبت لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 1147- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان بن بابويه بن عبد الله بن مرزوق، أبو بكر العلّاف، يعرف بابن جعدما [1] : حدث عن أبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري، والحسن بن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجى. وما علمت من حاله إلا خيرا. 1148- محمد بن عبيد الله. أبو الحسن، وقيل: أبو الفرج، يعرف بابن أبي الآذان [2] : حدث عن أبي القاسم البغوي حديثا واحدا رواه لنا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح الحرقيّ.

_ [1] 1147- هذه الترجمة برقم 831 في المطبوعة. [2] 1148- هذه الترجمة برقم 832 في المطبوعة

1149 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزون بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب، أبو الحسن المعروف بالسلامي الشاعر [1] :

أخبرنا العتيقي من أصله، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المعروف بابن أبي الآذان وليس عندي عنه غير هذا الحديث. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن الفتح، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ المعروف بابن أبي الأذان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَشَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وأبا بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ لي العتيقي وابن الفتح: ذهبت كتب هذا الشيخ وكان يحفظ هكذا الحديث الواحد. قَالَ العتيقي: وكان ينزل سارسوك العبّاس. 1149- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزون بن يقظة بن مرّة بن كعب ابن لؤي بن غالب، أبو الحسن المعروف بالسلامي الشاعر [1] : كان حسن الشعر جيده. روى لنا مقطعات من شعره أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز التميمي، وعلي بن عبد المحسن التّنوخيّ، قال: أنشدني أبو الحسن محمّد ابن عبيد الله السلامي لنفسه: ظبي إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله رشقه بدائع الحسن فيه مفترقة ... وأنفس العاشقين [فيه] متفقه قد كتب الحسن فوق عارضه ... هذا مليح وحق من خلقه حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قَالَ: توفي أبو الحسن السلامي الشاعر يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 1150- محمد بن عبيد الله، أبو الفرج الشاعر، المعروف بالبارد [2] : روى عن أبي بكر الشبلي حكايات، حدّثنا عنه أحمد بن علي بن التّوزيّ.

_ [1] 1149- هذه الترجمة برقم 833 في المطبوعة. [2] 1150- هذه الترجمة برقم 834 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/28

1151 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة، أبو بكر المقرئ النجار، يلقب بالدلو [1] :

1151- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قرعة، أبو بكر المقرئ النجار، يلقب بالدلو [1] : سمع علي بن محمد المصري، ومحمد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز، وأبا عمر بن السماك، وأبا جعفر بن برية الهاشمي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وأبا بكر الشافعي. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بْن عَلِيّ السّمّاك. وكان حيّا في سنة أربعمائة، وكان ثقة وكف بصره في آخر عمره. 1152- محمد بن عبيد الله بن أحمد، أبو الحسن الفاميّ [2] : من أهل المزرفة. حدث عن محمد بن جعفر الأدميّ القارئ. حدّثني عنه الحسن ابن غالب المقرئ. وَقَالَ لي: خرجت مع أبي الحسن بن السوسنجردي وحمزة بن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرقة. 1153- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بن حمدان، أبو الحسين [3] : سمع إسماعيل بن محمد الصفار، وإسماعيل بن علي الخطبي، وحامد بن محمد الهروي. حَدَّثَنِي عنه أبو بكر البرقاني وسمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فذكره ذكرا جميلا، وأثنى عليه ثناء حسنا. وَقَالَ لي الحسن بن علي الخلّال: مات أبو الحسن بن حمدان في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعمائة. 1154- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحجّاج، أبو الحسن الجبائيّ [4] : سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار. ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وأبا الحسن بن الزبير، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن شاذان، والشّافعيّ، وغيرهم.

_ [1] 1151- هذه الترجمة برقم 835 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/332. [2] 1152- هذه الترجمة برقم 836 في المطبوعة. [3] 1153) - هذه الترجمة برقم 837 في المطبوعة. [4] 1154- هذه الترجمة برقم 838 في المطبوعة

1155 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع، أبو الفرج الشيرازي، المعروف بالخرجوشي [1] :

كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا زاهدا لبيته. وحكى عنه خرزاذ الورّاق- وكان جاره بدرب الدرج- أنه قال ما لمس كفي كف امرأة قط إلا والدتي. وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة. 1155- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع، أبو الفرج الشيرازي، المعروف بالخرجوشي [1] : سكن بغداد. وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاس الحسن بن سعيد المطوعي، وأبي عبد الله محمّد بن حفيف، وإسحاق بن محمّد الفاني، وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة، يسكن قطيعة الربيع. حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْخَرْجُوشِيُّ لفظا، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُطَّوِعِيُّ بشيراز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين، حدّثنا محمّد بن علي بن أبي الشّوارب، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً. فَرَدَّدَهُ مِرَارًا فَسَأَلَ قومه أن به بأسا؟ قِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ. فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إلى بقيع الغرقد فلم نحفر وَلَمْ نُوَثِّقْهُ، فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ وَجَنْدَلٍ فَسَعَى، وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا، فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدَ حَتَّى سَكَتَ. مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 1156- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد بن عبد الرحمن بن حبيب، أبو الفتح الصيرفي، يعرف بابن الإخوة [2] : سمع علي بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة، وأبا الحسن بن البواب المقرئ، وَأبا بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، ونحوهم.

_ [1] 1155- هذه الترجمة برقم 839 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/79. [2] 1156- هذه الترجمة برقم 840 في المطبوعة

1157 - محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم، أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزاز [1] :

وكان صدوقا مستورا من أهل القرآن والسنة، ولم يحدث إلا بشيء يسير. كتبت عنه وسألته عَنْ مولده. فَقَالَ: فِي سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة ثاني ذي الحجة في سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب. 1157- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم، أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزاز [1] : متوثي الأصل يسكن دار كعب. وحدّث عن أبيه، وعن أبي محمد بن ماسي. وسمعته يذكر أن عنده عن أبي بحر بن كوثر البربهاري. أخبرنا يوسف بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّار، أخبرنا يوسف ابن يعقوب القاضي، حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ إِذَا تَصَدَّقْتُ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ [2] » . رأيت في أصل أبي محمد بن ماسي سماع أبي الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق؟ ونظرت في بعض أصول أبيه أبي القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طري، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبي بكر بن أبي داود وعلى وجه الكتاب سماع لعبيد الله بن محمد بن حبابة وقد ألحق ابنه بخط طري، ولأبيه محمد. وكنت يوما مع أبي القاسم بن بزهان نمشي في سوق الكرخ، فلقينا ابن حبابة فسلم علينا وذهب. فقال لي ابن بزهان: إن هذا الشيخ كذاب. يقول لي سماعاتك في أصول أبي فلم يكتبها. قال ابن بزهان: وما سمعت من أبيه ولا رأيته قط. سألنا ابن حبابة عن مولده فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ودفن من يومه في مقبرة جامع المدينة إلى جنب أبيه.

_ [1] 1157- هذه الترجمة برقم 841 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1158 - محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الزنجفري [1] :

1158- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الزنجفري [1] : شاعر صالح القول علقنا عنه مقطعات من شعره، في مجلس أبي القاسم التنوخي من ذلك ما أنشدنا لنفسه: قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحرّبي بفنا الحريم [2] لله در كريمة ... يفتضها طرف النسيم في ليلة خلع الهوى ... خلع [السرور] على النديم وعناق دجلة والفرا ... ت عناق مشتاق حميم نعم علينا للهوى ... رُوِّينَ من ماء النعيم واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم وكأنما اللحظات من ... هـ إذا رنا لحظات ريم [3] مات الزنجفري بعد سنة أربعين وأربعمائة. 1159- محمد بن عبيد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود بْن موسى بن بيان، أبو طالب الرزاز [4] : سمع الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، وعلي بن عمر السكري، وأحمد بن عبد الله بن حلس الدوري. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا مع عمه علي بن أحمد الرّزّاز. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابن محمّد بن سلّام، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ قَاضِي قَزْوِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَرَأَ مُعَاذٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمَزَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ يَا مُعَاذُ وَلا تَهْمِزْ [5] » . سألت أبا طالب عَن مولده. فقال: ولدت في المحرم من سنة تسع وستين

_ [1] 1158- هذه الترجمة برقم 842 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/308، 309. [2] 1 في الأصل: «وتحرمي» . [3] انظر الأبيات في: الأنساب 6/308. [4] 1159- هذه الترجمة برقم 843 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: كنز العمال 2807

1160 - محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس، أبو الفضل البزار [1] :

وثلاثمائة. ومات فِي ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وكان يسكن بالكرخ في مربعة مبارك. 1160- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس، أبو الفضل البزّار [1] : كان أحد الفقهاء على مذهب مالك، وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه. سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المخلص، وأبا القاسم ابن الصيدلاني. كتبت عنه وكان دينا ثقة مستورا، وإليه انتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك ببغداد، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني شهادته، وكان يسكن بباب الشام. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَمْرُوسٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي حَلَقَتِهِ بِجَامِعِ المدينة، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الواعظ- إملاء- حدّثنا الحسين بن محمّد بن محمّد ابن عفر، حدّثنا أحمد بن منيع، حدّثنا محمّد بن الحسين بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ [2] » . سألت أبا الفضل عن مولده. فقال: في رجب سنة اثنتين [وسبعين وثلاثمائة، وبلغنا ونحن بدمشق أنه مات في أول المحرم من سنة اثنتين] [3] وخمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الملك 1161- محمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الأنصاري الضرير المدني [4] : روى عنه محمّد بن المنكدر، وعطاء، ونافع. حدّث عن يحيى بن سعيد الحمصي، وسالم بن سالم البلخي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن الصلت الأسدي، وموسى بن داود الضّبّيّ، ويزيد بن مروان الخلّال.

_ [1] 1160- هذه الترجمة برقم 844 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/310. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2505. وكشف الخفا 2/365. واللآلئ المصنوعة 2/157. وتنزيه الشريعة 2/295. [3] 2 ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب. [4] 1161- هذه الترجمة برقم 845 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/631

وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري. فقال: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدا، كذاب، كان يضع الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النيسَّابُورِيُّ بالبصرة، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمويه العسكريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ، حدّثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِبِلٍ أَكَلَتْ نَوَاءً، فَبَيْنَا نَحْنُ بِمَسِيرِنَا إِذَا نَحْنُ بِرَاكِبٍ مُقْبِلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخَالُ الرَّجُلَ يُرِيدُكُمْ» . قَالَ: فَوَقَفَ وَوَقَفْنَا فَإِذَا بِأَعْرَابِيٍّ عَلَى قُعُودٍ لَهُ قَالَ: فَقُلْنَا: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَقْبَلْتُ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي أُرِيدُ مُحَمَّدًا. قَالَ: فَقُلْنَا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» . قَالَ: أَقْرَرْتُ. قَالَ: «وَتُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ» . قَالَ: أَقْرَرْتُ. قَالَ: فَجَعَلَ لا يَعْرِضُ شَيْئًا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ إِلا قَالَ: أَقْرَرْتُ. قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِهِ فِي سِكَّةٍ، فَإِذَا الْبَعِيرُ لِجَنْبِهِ، وَإِذَا الرَّجُلُ لِرَأْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدْرِكُوا صَاحِبَكُمْ» . قَالَ: فَابْتَدَرْنَاهُ فَسَبَقَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ مَاتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوا صَاحِبَكُمْ» . قَالَ: فَغَسَّلْنَاهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْرِضٌ عَنْهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَفَنَّاهُ فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الَّذِي تَعِبَ قَلِيلا وَنَعِمَ طَوِيلا، هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ» . قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَنَحْنُ نُغَسِّلُهُ؟ قَالَ: «إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا، إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ [1] » . أَخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ إِجَازَةً. وَأَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ بمكة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ شَيْخٍ- زَادَ ابْنُ الصَّوَّافِ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا-. يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ. قَالَ: «إنهما يسقيان عرق الجذام [2] » .

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/221. واللآلئ المصنوعة 2/223. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/38. والكامل لابن عدي 6/2166

1162 - محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة، أبو جعفر، المعروف بابن الزيات [1] :

فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَكَانَ أَعْمَى وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَيَكْذِبُ. أخبرنا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري فقال: كان ينزل شارع دار رقيق كذاب، خرقنا حديثه منذ حين. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول. وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي يقول: أخبرنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: وأخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن عبد الملك يروي عن ابن المنكدر، منكر الحديث. 1162- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أبي حمزة، أبو جعفر، المعروف بابن الزيات [1] : كان قد اتصل بأمير المؤمنين المعتصم بالله وخص به، فرفع من قدره ووسمه بالوزارة، وكذلك الواثق بالله استوزره، وكان ابن الزيات أديبا فاضلا عالما بالنحو واللغة. ذكر ميمون بن هارون الكاتب أن أبا عثمان المازني لما قدم بغداد في أيام المعتصم كان أصحابه وجلساؤه يخوضون بين يديه في علم النحو، فإذا اختلفوا فيما يقع فيه شك يقول لهم المازني: ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب- يعني محمّد بن عبد الملك- واسألوه واعرفوا جوابه. فيفعلون فيصدر الجواب من قبله بالصواب الذي يرتضيه المازني ويقفهم عليه. وقد ذكره دعبل بْن علي في كتاب «طبقات الشعراء» وأورد له شعرا يرثي به أبا تمام الطائي.

_ [1] 1162- هذه الترجمة برقم 846 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/198. ووفيات الأعيان 2/54. وأمراء البيان 1/278- 306. وتاريخ الطبري 11/27. وهبة الأيام للبديعي 76، 82. وخزانة البغدادي 1/215، 216. والأعلام 6/248

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا أبو الحسن علي بن هارون، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: من بارع مديح البحتري قوله يصف بلاغة محمد بن عبد الملك: في نظام من البلاغة ما ش ... ك امرؤ أنه نظام فريد ومعان لو فضلتها القوافي ... هجنت شعر جرول ولبيد حزن مستعمل الكلام اختيارا ... وتجنبن ظلمة التعقيد وركبن اللفظ القريب فأدرك ... ن به غاية المراد البعيد وأرى الخلق مجمعين على فضل ... ك من بين سيد ومسود عرف العالمون فضلك بالعل ... م وَقَالَ الجهال بالتقليد صارم العزم حاضر الحزم ساري ... الفكر ثبت المقام صلب العود دق فهما وجل حلما فأرضى الل ... هـ فينا والواثق بن الرشيد لا يميل الهوى به حيث يمضي ... الأمر بين المقل والمجدود سؤدد يصطفى ونيل يرجى ... وثناء يحيى ومال يودي قد تلقيت كل يوم جديد ... يا أبا جعفر بمجد جديد فإذا استطرفت سيادة قوم ... بنت بالسؤدد الطريف التليد أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا عثمان بن عمرو المقرئ، حدّثنا جعفر بن محمّد الخوّاص، حدّثني أحمد بن محمّد الطوسي، حَدَّثَنِي محمد بن علي الربيعي قَالَ: سمعت صالح بن سليمان العبدي يقول: كان محمد بن عبد الملك الزيات يعشق جارية من جواري القيان، فبيعت من رجل من أهل خراسان، فأخرجها. قال: فذهل محمد بن عبد الملك الزيات حتى غشي عليه ثم أنشأ يقول: يا طول ساعات ليل العاشق الدنف ... وطول رعيته للنجم في السدف ماذا تواري ثيابي من أخي حرق ... كأنما الجسم منه دقة الألف ما قَالَ يا أسفي يعقوب من كمد ... إلا لطول الذي لاقى من الأسف من سره أن يرى ميت الهوى دنفا ... فليستدل على الزيات وليقف قلت: كان بين محمد بن عبد الملك، وبين أحمد بن أبي داود، عداوة شديدة؛ فلما ولي المتوكل دار ابن أبي داود على محمد وأغرى به المتوكل حتى قبض عليه وطالبه بالأموال، وقد كان محمد صنع تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب

1163 - محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد بن عبد الله، وقيل: إن أبا الشوارب هو محمد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو عبد الله البصري [1] :

به من كان في حبسه من المطالبين، فأدخله المتوكل فيه وعذب إلى أن مات، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني، حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: سمعت القاسم بن ثابت الكاتب يقول: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ لي أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك، تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل. فقلت: يعزز علي ما أرى فقال: سل ديار الحي ما غيرها ... وعفاها ومحا منظرها وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيرت معروفها منكرها إنما الدنيا كظل زائل ... نحمد الله كذا قدرها أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرني أبي، حَدَّثَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، حدّثني قال: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: لما جعل ابن الزيات في التنور الذي مات فيه، كتب هذه الأبيات بفحمة: من له عهد بنوم ... يرشد الصب إليه رحم الله رحيما ... دل عيني عليه سهرت عيني ونامت ... عين من هنت عليه 1163- محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد بن عبد الله، وقيل: إن أبا الشوارب هو مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِدِ بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو عبد الله البصري [1] : سمع عبد العزيز بن المختار، وأبا عوانة، وعبد الواحد بن زياد. روى عنه أبو

_ [1] 1163- هذه الترجمة برقم 847 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5424 (26/19) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/207. والجرح والتعديل: 8/الترجمة 18، وثقات ابن حبان: 9/102، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1272، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 157، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 893، والجمع لابن القيسراني: 2/473، والكامل في التاريخ: 7/86، وسير أعلام النبلاء: 11/103، والعبر: 1/443، 2/122، والكاشف: 3/الترجمة 5091، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، وتاريخ الإسلام، الورقة 191 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/316- 317، والتقريب: 2/186، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6459، وشذرات الذهب 2/105

إسماعيل الترمذي، والحسن بن علي المعمري، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي. وزار ابن أبي الشوارب بغداد وحدث بها لما شخصه المتوكل إلى سر من رأى. قرأت في كتاب محمد بن عمر بن الْحَسَن البصير، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي قَالَ: في سنة أربع وثلاثين ومائتين، نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سر من رأى، منهم القاضي التيمي البصري، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وابنا أبي شيبة، ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن علي قَالَ: قَالَ أبو صالح عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، سمعت محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة؛ ولوددت أني لم أكن استأذنته. كنت أكون في جواره. قلت: وكيف؟ قَالَ: اشهد على أني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل، وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم؛ وجاء الله بالمتوكل برد الدين. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرحمن بن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء فذكر الحديث وَقَالَ فيه: وسألته عن ابن أبي الشوارب قاضي فارس فقال: إن كان الشيخ فما بلغني عنه إلا خير، وإن كان ابن الشيخ أو غيره فلا أعرفه. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أبو أحمد علي بن محمد الحسني بمرو، وقَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة الحافظ عَنْ أبي الشوارب. فقال: شيخ جليل صدوق. أخبرنا محمّد بن علي الصّوريّ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بصري لا بأس به. أَخْبَرَنَا أحمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بالبصرة سنة أربع وأربعين.

1164 - محمد بن عبد الملك بن زنجويه، أبو بكر [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن أبي الشوارب مات بالبصرة فِي جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين ومائتين. قَالَ غيره عن ابن قانع: مات لعشر بقين من جمادى الأولى. 1164- محمد بن عبد الملك بن زنجويه، أبو بكر [1] : سمع عبد الرزاق بن همام، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، وزيد بن الحباب، ومحمد بن موسى الأشيب، وأبا المغيرة الحمصي، وعثمان بن صالح المصري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأسد بن موسى، وفضيل بن عبد الوهاب، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وَأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد، والحسين والقاسم المحامليان. وغيرهم. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمع منه أَبِي وسمعت منه وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو بكر بن زنجويه، حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا ابن زنجويه، حدّثنا فضيل بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرني علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق،

_ [1] 1164- هذه الترجمة برقم 848 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5423 (26/17) والجرح والتعديل: 8/الترجمة 20، وثقات ابن حبان: 9/130، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92، والمعجم المشتمل، الترجمة 892، وسير أعلام النبلاء: 12/582، والكاشف: 3/الترجمة 5090، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، والعبر: 2/17، وتاريخ الإسلام، الورقة 276 (أحمد الثالث، 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/315- 316، والتقريب: 2/186، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6458، وشذرات الذهب: 2/138. والمنتظم، لابن الجوزي 12/146

1165 - محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو جعفر الدقيقي الواسطي [1] :

حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الملك النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصّوريّ، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الملك ابن زنجويه بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ: قَالَ البغوي: مات أبو بكر بن زنجويه في جمادى سنة ثمان وخمسين. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ: مات محمّد بن عبد الملك بن زنجويه في شهر رمضان من سنة سبع وخمسين ومائتين. والأول أصح، والله أعلم. 1165- محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو جعفر الدقيقي الواسطي [1] : أخو يوسف بن عبد الملك. سمع يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، ومسلم بن إبراهيم، وأبا أحمد الزبيري، والخليل بن عمر العبدي. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو داود السجستاني، ويحيى بن محمد بن صاعد، ونفطوية النحوي، والقاضي المحاملي، والحسين بن يحيى بن عبّاس، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وغيرهم. وكان قد سكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بِوَاسِطَ، وَسُئِلَ أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدقيقي، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا شعبة، عن الحكم بن

_ [1] 1165- هذه الترجمة برقم 849 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5427 (26/24) . وتاريخ خليفة: 359، 347، والمعرفة ليعقوب: 2/358، وتاريخ واسط: 132، 139، 140، 141، 142، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 19، وثقات ابن حبان: 9/131، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 446، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 91، وأنساب السمعاني: 5/326، والمنتظم لابن الجوزي: 5/58، والكامل في التاريخ: 4/519، و 5/295، 394، 430، وسير أعلام النبلاء: 12/346، والكاشف: 3/الترجمة 5093، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، والعبر: 2/34، ميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7893، ونهاية السول، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/317- 318، والتقريب: 2/186، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6462، وشذرات الذهب: 1/190، 2/151

مجاهد قال: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَرِحْ رائحة الجنة؟ وإن ريحها مِنْ قَدْرِ سَبْعِينَ عَامًا، أَوْ مَسِيرَةِ سَبِعيَن عَامًا [1] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا أحمد بن سلمان بن أيّوب العبادانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقِيقِيُّ الْوَاسِطِيُّ- إِمْلاءً سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ببغداد في قطيعة بني جدار- حدّثنا خليل بن عمر بن إبراهيم، حدّثني أبي عمر بن إبراهيم العبدي، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ لابن آدم واديين من مال لابْتَغَى إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ» . قَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْغِنَى كَثْرَةُ الْعَرَضِ؟ قَالَ: «بَلِ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ [2] » . أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الآجري قَالَ: ذكر أبو داود سليمان بن الأشعث الدقيقي- يعني محمد بن عبد الملك- فقال: لم يكن بمحكم العقل. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن أبي العباس ابن سعيد قَالَ: محمد بن عبد الملك الدقيقي سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي يقول: كان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: محمد بن عبد الملك الدقيقي ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز قَالَ: مات محمد بن عبد الملك الدقيقي سنة ست وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي يوم الثلاثاء بعد العصر، لست بقين من شوال سنة ست وستين [3] ومائتين. قَالَ: ودفن يوم الأربعاء من الغد بالكناس [4] وله إحدى وثمانون سنة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2611. ومسند أحمد 2/171. والترغيب والترهيب 3/74. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/115. فتح الباري 11/253، 257. [3] في المطبوعة: «سنة ست ومائتين» . [4] في المطبوعة والأصل: «بالكماش» .

1166 - محمد بن عبد الملك، أبو بكر السراج، ويعرف بالتاريخي [1] :

1166- محمد بن عبد الملك، أبو بكر السراج، ويعرف بالتاريخي [1] : حدث عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبد الله بن شيبة البصريّ، وأحمد بن الحليل المعروف بحور، وأبي بكر بن أبي خيثمة، وعباس الدوري، وعبد الله بن أبي سعد، وزكريا بن يحيى المقرئ، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأحمد بن يحيى ثعلب، وغيرهم. وكان فاضلا أديبا حسن الأخبار، مليح الروايات، روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب التاريخي لأنه كان يعنى بالتواريخ وجمعها. 1167- محمد بن عبد الملك بن يزيد، الصوفي [2] : أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحرى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» . قَالَ: محمد بن عبد الملك بن يزيد البغداديّ. كان كتب الحديث الكثير وتعلم من علوم الظاهر، وقف يوما على حلقة أبي حمزة- يعني محمد بن إبراهيم الصوفي- وهو يتكلم في شيء من علوم الحقائق، فأخذ منه كلامه؛ وتخلف عن مجالس الحديث؛ ولزم أبا حمزة إلى أن مات وصار من جلة أصحابه. وأبوه عبد الملك بن يزيد من مشايخ الحديث عن حفص بن غياث وغيره. 1168- محمد بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بن عبد الله، أبو بكر القرشي، ثم الأموي [3] : سمع محمد بن المظفر الحافظ، وأبا عمر بن حيويه، ومحمد بن إبراهيم بن مطر، والحسين بن عمر بن عمران الضراب؛ وأبو بكر بن شاذان؛ وأبا الْحَسَن الدارقطني؛ وأبا حفص بن شاهين؛ وأبا الفضل الزهري؛ وخلقا من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صدوقا. وسألته عن مولده. فقال: فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة؛ ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة؛ وصليت عليه في جامع المدينة.

_ [1] 1166- هذه الترجمة برقم 85 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/12. [2] 1167- هذه الترجمة برقم 851 في المطبوعة. [3] 1168- هذه الترجمة برقم 852 في المطبوعة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد العزيز

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد العزيز 1169- محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري [1] : من أهل مدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ على قضاء المدينة؛ وعلى بيت مالها في زمن أبي جعفر المنصور؛ وحدث عن ابن شهاب الزهري وغيره. روى عنه ابنه إبراهيم وورد بغداد غير مرة، وكان من أهل الفضل موصوفا بالسخاء والبذل. أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي. وَأَحْمَد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله، أَخْبَرَنِي معاوية بن بكر الباهلي. قَالَ: سرت يوما بالعسكر بين محمد بن عبد العزيز وبين عيسى بن يزيد بن داب. ومحمد بن عبد العزيز يحدثنا بلسان كأنه روح لا لحم فيه من رقته. قَالَ عمي: وقلت لمعاوية بن بكر: فهل حدثكم ابن داب شيئا؟ فقال: معاذ الله. وهل كان يقدر أن يتحدث مع محمّد ابن عبد العزيز! وأخبرنا علي قَالَ: حَدَّثَنَا الذهبي والدّوريّ. قالا: حدّثنا الطوسي، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن عبد العزيز الزّهريّ، حَدَّثَنِي أخي إبراهيم بن محمد أن أباه محمد بن عبد العزيز لما عزل عن قضاء المدينة وقف عليه داود بن سالم فقال: وأمس كنت تحكم حين كنتا ... تريد الله جهدك ما استطعتا يذكرنا لأمس أراك بخ بخ ... غداة له يقول الناس أنتا فإن تعزل فليس بسوء شؤم ... أتاك اليوم منه ما أردتا فقال محمد بن عبد العزيز لكاتبه محرز بن جعفر مولى أبي هريرة: يا محرز أعطه خمسين دينارا فإنه والله! علمي فيه إذا مدح نصح وإذا ذم شرح. فقال داود بن سالم: والله لقول محمد في شعري كان أعظم قدرا عندي من عطيته. قال الزّبير: حدّثني عبد الرّحمن بن عبد العزيز الزهري قَالَ: ورد المدينة رجل من بني كلاب يستعين في حمالة. فأتى رجلا له نسب فدعى له بشربة سويق. وأتى محمّد ابن عبد العزيز الزهري فأعطاه ثلاثين دينارا وحمله وكساه. فقال في ذلك:

_ [1] 1169- هذه الترجمة برقم 853 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/628

1170 - محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، مولى بني يشكر - واسم أبي رزمة عزوان، ويكنى: أبا محمد - أبو عمرو المروزي [1] :

فديت ابن عبد العزيز الردى ... وإن كنت أبيض ضخما سمينا يمسح بطنا له حياة ... بطيب ويدهن رأسا دهينا فليت ابن عبد العزيز أتينا ... وكنت ابن قوم سعوا آخرينا فإن ابن عبد العزيز امرؤ ... أمين وكان أبوه أمينا وقال الزّبير: حدّثني محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: خرجت لأبي جائزة فأمرني أن أكتب ناسا من خاصته وأهل بيته ففعلت. فقال لي: تذكر هل بقي أحد أغفلناه؟ قلت: لا! قَالَ: بلى! رجل لقيني فسلم علي سلاما جميلا صفته كذا، اكتب له عشرة دنانير. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزّهريّ، عن أبي الزناد وابنه وابن شهاب منكر الحديث. 1170- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، مولى بني يشكر- واسم أبي رزمة عزوان، ويكنى: أبا محمّد- أبو عمرو المروزي [1] : قدم بغداد حاجا فِي سنة أربعين ومائتين وحدث بها عَنْ أبيه، وعن سهل بن مزاحم، والفضل بن موسى الشّيبانيّ، والوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، والنضر ابن شميل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بن عبد الله المنادي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن هارون، وعبد الله ابن أَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة أبو عمرو من أهل مرو، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: رَأَيْتُ الْهِلالَ. فَقَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟» . فَقَالَ: نَعَمْ! فَنَادَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ صُومُوا [2] » .

_ [1] 1170- هذه الترجمة برقم 854 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 11/290. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس

1171 - محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، أبو بكر التيمي [1] :

رواه وكيع عن سفيان عن سماك عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر ابن عباس ولا عكرمة. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب له بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عبد العزيز بن عزوان بن أبي رزمة مروزي ثقة. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: محمّد بن عبد العزيز ابن أبي رزمة ثقة. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت على أبي جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن السنجي قَالَ: سمعت أبا رجاء مُحَمَّد بن حمدويه بن موسى يقول: قَالَ أبو علي بن حمزة: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ ثقة. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت على أبي جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن السنجي قَالَ: سمعت أبا رجاء مُحَمَّد بن حمدويه بن موسى يقول: قَالَ أبو علي بن حمزة: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ أبو عمرو سمع من ابن المبارك أحاديث. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. 1171- محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، أبو بكر التيمي [1] : حدث عن عفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وقبيصة بن عقبة. روى عنه محمد ابن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي. وذكره الدارقطني. فقال: ضعيف. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رجاء، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فبها ونعمت؛ ومن اغتسل فالغسل أفضل [2] » .

_ [1] 1171- هذه الترجمة برقم 855 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/629. وسؤالات الحاكم للدار قطني 214. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 497. وسنن النسائي 3/94. وسنن ابن ماجة 1091. وسنن أبي داود 354

1172 - محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، أبو مليل الكلابي الكوفي [1] :

كذا رواه ابن أبي رجاء عن عفان عن شعبة، وخالفه الناس فرووه عن عفان عن همام عن قتادة. 1172- محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، أبو مليل الكلابي الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا أَبُو مُلَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمد بن ربيعة الكلابيّ ببغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُلَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمّد الكلابيّ، حدّثنا أبي، حدّثنا مصعب بن المقدام، حدّثنا حسن- يعني ابن صالح- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُهُ- يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ؛ وَاضِعًا عَلَى صَفَاحِهِمَا قَدَمَيْهِ وَهُوَ يُسَمّي وَيُكَبِّرُ؛ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ. غريب من حديث شعبة من رواية الحسن بن صالح عنه؛ لم يكتبه إلا من حديث أبي مليل. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني: عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبي مليل الكوفي؟ فَقَالَ: ثقة. 1173- محمد بن عبد العزيز، أبو الفتح المقرئ [2] : أَخْبَرَنَا علي بن الحسين بن أحمد الثعالبي- بدمشق- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ابن نصر قَالَ: أنشدني أبو الفتح محمد بن عبد العزيز المقرئ البغدادي قَالَ: أنشدني جحظة البرمكي النديم قَالَ: أنشدني ابن المعتز لنفسه: وما زلت مذ شدت يدي عقد مئزري ... غنائي لغيري وافتقاري على نفسي ودل علي الحمد جودي وعفتي ... كما دل إشراق الصباح على الشمس

_ [1] 1172- هذه الترجمة برقم 856 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 28. [2] 1173- هذه الترجمة برقم 857 في المطبوعة

1174 - محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد بن أنس، أبو الحسن الصيدلاني [1] :

1174- محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد بن أنس، أبو الحسن الصيدلاني [1] : حدث عن دعلج بْن أَحْمَد، وعبد الخالق بْن الحسن بْن دليل البزّار. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن علي التوزي وسألته عنه. فقال: كان صالحا ثقة يسكن باب الشام. وسمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الهاشمي. وَقَالَ: مات في سنة تسع وأربعمائة، وقيل إنه عاش مائة سنة. 1175- محمد بن عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن الحسن، يعرف بمكي البرذعي [2] : سمع علي بن قرقر الدّقّاق، ومحمّد بن عبد الله بن الشّخّير الصّوفيّ، وعلي بن إبراهيم بن أبي غرة العطار، وأبا بكر الأبهري، وأبا بكر بن شاذان، وأبا المفضل الشيباني، وأحمد بن محمد الحيري. كتبت عنه وكان فيه نظر، مع أنه لم يخرج عنه من الحديث كبير شيء. وَحَدَّثَنِي أخوه عبيد الله بن عبد العزيز قَالَ: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وجيء به إلى بغداد وله سنتان. توفي محمد بن عبد العزيز البرذعي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وصليت على جنازته في جامع المدينة. 1176- محمد بن عبد العزيز بن صالح، أبو منصور البزاز، المعروف بابن المغازلي [3] : كان أحد التجار المياسير من أهل قطيعة الربيع، وسمع بمصر من أبي مسلم الكاتب. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ

_ [1] 1174- هذه الترجمة برقم 858 في المطبوعة. [2] 1175- هذه الترجمة برقم 859 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/144. [3] 1176- هذه الترجمة برقم 860 في المطبوعة

1177 - محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل، أبو الحسن الكاتب، يعرف بابن البككي [1] :

بمصر، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ. قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بيع الحيوان نسيئة. مات أبو منصور بن المغازلي في يوم السبت لأربع بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 1177- محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل، أبو الحسن الكاتب، يعرف بابن البككي [1] : من أهل الأزج. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وأبا العباس بن مكرم المعدل. كتبت عنه وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ البككي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ طُلْبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ جهم المؤذّن، حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَكَانَ فِي عَيْنِي أَزْيَنَ مِنَ الْقَمَرِ، صلّى الله عليه وسلّم. سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر ربيع الآخر في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في آخر الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة. 1178- مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد ابن محمّد بن عبيد الله بن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل الهاشمي [2] : كان خطيب جامع الحربية، وسمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، وأبا الحسين بن سمعون، وأبا القاسم الصيدلاني، وأبا بكر بن أبي موسى الهاشمي، وإدريس بن علي المؤدب، وابن الصّلت المجبر ومن بعدهم.

_ [1] 1177- هذه الترجمة برقم 861 في المطبوعة. [2] 1178- هذه الترجمة برقم 862 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/339

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الواحد

كتبت عنه وكان صدوقا خيرا فاضلا وكان أحد الشهود المعدلين. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ المهدي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سمعون الواعظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سلّام، حدّثنا ابن زنجويه، حدّثنا عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلا لَكَانَ رَجُلا صَالِحًا [1] » . سألت أبا الفضل عن مولده فقال: ولدت للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة لسبع وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة في داره بباب الشام. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الواحد 1179- محمد بن عبد الواحد بن زياد بن مسلم، الصيرفي [2] : حدث عن علي بن عاصم وعبد الرَّزَّاق بْن همام. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادِ بن مسلم الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ الْغُدَانِيُّ، عن شعبة، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ [3] » . 1180- محمد بن عبد الواحد، أبو عيسى الناقد [4] : حدث عن أبي عمار الحسين بن حريث المروزي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه ببغداد.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/240. والدر المنثور 2/76. والترغيب والترهيب 3/399. [2] 1179- هذه الترجمة برقم 863 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 122. والترغيب والترهيب 3/27. [4] 1180- هذه الترجمة برقم 864 في المطبوعة

1181 - محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر البغوي الزاهد، المعروف بغلام ثعلب [1] :

1181- محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر البغويّ الزاهد، المعروف بغلام ثعلب [1] : سمع أحمد بن عبيد النرسي، وموسى بن سهل الوشاء، وأحمد بن عبيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبا العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ونحوهم. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، والقاضي أَبُو الْقَاسِمِ بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، وعبد العزيز بن محمّد الشروي، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان، آخر من حدّثنا عنه. أَخْبَرَنِي عبد الصمد بن محمد الخطيب، حَدَّثَنَا الحسن بن الحسين الهمداني الفقيه قَالَ: سمعت أبا الحسن بن المرزبان يقول: كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة لعذر، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك عنه. فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، ثم أعرضت عنا فأرحتنا. لا أشك أن ابن ماسي هو إبراهيم بن أيوب والد أبي محمد، والله أعلم. حدّثني علي بن المحسن، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن الحسن الحاتمي أنه اعتل فتأخر عن مجلس أبي عمر الزاهد قَالَ: فسأل عني لما تراخت الأيام. فقيل له: إنه كان عليلا، فجاءني من الغد يعودني، فاتفق أن كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بابي باسفيداج: وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد!! وهو له. أَخْبَرَنِي عباس بن محمد الكلوذاني قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد غلام ثعلب يقول: ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم، تكافئوا عليه.

_ [1] 1181- هذه الترجمة برقم 865 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/103. ووفيات الأعيان 1/500. وإرشاد الأريب. 7/26- 30. ولسان الميزان 5/268. وطبقات الحنابلة 326. وتذكرة الحفاظ 3/86. وآداب اللغة 2/304. ونزهة الأباة 34. والوافي بالوفيات 4/72. والأعلام 6/254

سمعت غير واحد يحكي عن أبي عمر الزاهد: أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه، كتب ثعلب وغيرها. وكان له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء، ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له، وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون على أبي عمر ولا يوثقونه في علم اللغة. حتى قَالَ لي عبيد الله بن أبي الفتح: يقال إن أبا عمر لو كان طار طائر لقال حَدَّثَنَا ثعلب عن ابن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئا، فأما الحديث فرأينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه ويصدقونه. حَدَّثَنَا علي بن أبي علي عن أبيه قَالَ: ومن الرواة الذين لم نر قط أحفظ منهم؛ أبو عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة فيما بلغني، وجميع كتبه التي في أيدي الناس إنما أملاها بغير تصنيف، ولسعة حفظه اتهم بالكذب. وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل أنه قد وضعه فيجيب عنه، ثم يسأله غيره عنه بعد سنة على مواطأة فيجيب بذلك الجواب بعينه. أَخْبَرَنِي بعض أهل بغداد. قَالَ: كنا نجتاز على قنطرة الصراة نمضي إليه مع جماعة فتذاكروا كذبه. فقال بعضهم: أنا أصحف له القنطرة وأسأله عنها فإنه يجيب بشيء آخر، فلما صرنا بين يديه قَالَ له: أيها الشيخ ما القنطرة عند العرب؟ فقال: كذا وذكر شيئا قد أنسينا ما قال؛ فتضحاكنا وأتممنا المجلس وانصرفنا، فلما كان بعد شهور ذكرنا الحديث فوضعنا رجلا غير ذلك فسأله فقال: ما القنطرة؟ فقال: أليس قد سئلت عن هذه المسألة منذ كذا وكذا شهرا فقلت: هي كذا. قَالَ: فما درينا في أي الأمرين نعجب، في ذكائه إن كان علما فهو اتساع طريق، أو كان كذبا عمله في الحال ثم قد حفظه، فلما سئل عنه ذكر الوقت والمسألة فأجاب بذلك الجواب فهو أظرف. قَالَ أبي: وكان معز الدولة قد قلد شرطة بغداد غلاما مملوكا تركيا يعرف بخواجا، فبلغ أبا عمر الخبر وكان يملى كتاب الياقوتة، فلما جاءوه قَالَ: اكتبوا ياقوتة خواجا، الخواج في أصل لغة العرب الجوع ثم فرع على هذا بابا وأملاه، فاستعظم الناس ذلك من كذبه وتتبعوه. فقال لي أبو علي الحاتمي وهو من بعض أصحابه: أخرجنا في «أمالي الحامض» عن ثعلب عن ابن الأعرابي؛ الخواج الجوع، وهو أَخْبَرَنِي هذا الخبر.

حكى لي رئيس الرؤساء، شرف الوزراء أبو القاسم علي بن الحسن عمن حدثه أن أبا عمر الزاهد كان يؤدب ولد القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، فأملى يوما على الغلام نحوا من ثلاثين مسألة في اللغة وذكر غريبها؛ وختمها ببيتين من الشعر؛ وحضر أبو بكر بن دريد؛ وأبو بكر بن الأنباريّ؛ وأبو بكر بن مقسم عن أبي عمر القاضي. فعرض عليهم تلك المسائل فما عرفوا منها شيئا وأنكروا الشعر. فقال لهم القاضي: ما تقولون فيها؟ فقال له ابن الأنباري: أنا مشغول بتصنيف مشكل القرآن ولست أقول شيئا. وقال ابن مقسم في ذلك: واحتج باشتغاله بالقراءات وَقَالَ ابن دريد: هذه المسائل من موضوعات أبي عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة. وانصرفوا، وبلغ أبا عمر ذلك فاجتمع مع القاضي وسأله إحضار دواوين جماعة من قدماء الشعراء عينهم له ففتح القاضي خزائنه وأخرج له تلك الدواوين، فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كل مسألة ويخرج لها شاهدا من بعض تلك الدواوين ويعرضه على القاضي حتى استوفى جميعا. ثم قال: وهذان البيتان أنشدنا هما ثعلب بحضرة القاضي وكتبهما القاضي بخطه على ظهر الكتاب الفلاني، فأحضر القاضي الكتاب فوجد البيتين على ظهره بخطه كما ذكر أبو عمر؛ فانتهت القصة إلى ابن دريد؛ فلم يذكر أبا عمر بلفظةٍ حتى مات. قَالَ رئيس الرؤساء: أشياء كثيرة مما استنكر على أبي عمر ونسب إلى الكذب فيها مدونة في كتب أئمة أهل العلم؛ وخاصة في غريب المصنف لأبي عبيد؛ أو كما قَالَ. سمعت أبا القاسم عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي يقول: لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد. قَالَ: وله كتاب في غريب الحديث؛ صنفه على مسند أحمد بن حنبل وجعل يستحسنه جدا. بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: أنشدنا أبو العبّاس اليشكري في محاسن أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي يمدحه: أبو عمر أوفى من العلم مرتقى ... يذل مساميه ويردي مطاوله فلو أنني أقسمت ما كنت كاذبا ... بأن لم ير الراءون حبرا يعادله هو السحب جسما والفضائل جمة ... فأعجب بمهزول سمين فضائله تضمن من دون الحناجر زاخرا ... تغيب على من لج فيه سواحله إذا قلت شارفنا أواخر علمه ... تفجّر حتى قلت هذى أوائله

1182 - محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [1] :

حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات: أن مولد أبي عمر الزاهد في سنة إحدى وستين ومائتين. سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يقول: توفي أبو عمر الزاهد في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهذا القول وهم. والصواب ما حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان إملاء. قَالَ: توفي أبو عمر الزاهد في يوم الأحد ودفن في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: ودفن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الأدمي القارئ، وهو مقابلة قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق. 1182- محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [1] : سمع محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن سليمان النعماني، ومحمد بن زهير ابن الفضل الأبلي، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري. وحكى عن يونس بن أَبِي بكر الشبلي. روى عنه أَبُو سعد الماليني. وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الباهليّ، حدّثنا عبد الله بن عبد الصّمد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ [2] » . سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْهُ. فَقَالَ: ثِقَةٌ فَاضِلٌ وَكَانَ زَاهِدًا. 1183- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن زكريا، أبو حاتم الخزاعي اللبان، من أهل الري [3] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي الحسن البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة

_ [1] 1182- هذه الترجمة برقم 866 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/7. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 30. وفتح الباري 2/350، 382، 4/77. [3] 1183- هذه الترجمة برقم 867 في المطبوعة

1184 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو عبد الله البزار، يعرف بابن زوج الحرة [2] :

بشر بن عمرو بن سام الكابلي. وروى أيضا عن بكر بن عبد الله بن الحبال، وعتاب ابن محمّد؛ وميسرة بن علي القزويني، وعبد الله بن عدي الجرجاني، وحامد بن محمد الهروي، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر. وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ صَدُوقًا. أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ فِي قَطِيعَةِ الربيع، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الأسدي البرذعيّ، حدّثنا الحسين بن مأمون، حدّثنا بشر بن عمرو بن سام، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَيْنَانِ لا تَمَسَّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [1] » . ذكر لي أبو يعلى أنه سمعه منه في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج. 1184- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو عبد الله البزّار، يعرف بابن زوج الحرة [2] : وهو جده محمد بن جعفر سمع أبا حفص بن الزيات، وأبا الحسن بن لؤلؤ الوراق، والْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بن إسماعيل الورّاق، ومحمّد ابن المظفر، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وأبا على الفارسي النحوي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا الفضل الزهري، وخلقا من هذه الطبقة. وكان كثير السماع إلا أنه باع كتبه قديما واشترينا بعضها فسمعناه منه. وهو أكبر إخوته، وكان يسكن بدرب المجوس من نهر طابق. وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة، وولد أخي أبو الحسن بعدي بسنة ونصف. وكانت وفاته يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير، وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1639. والترغيب والترهيب 2/248، 4/225، 230. [2] 1184- هذه الترجمة برقم 868 في المطبوعة

1185 - محمد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة، أبو الحسين البزاز [1] :

1185- محمد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة، أبو الحسين البزّاز [1] : وكان ينزل بالجانب الشرقي بناحية الرصافة. وحدث عن أحمد بْن يُوسُف بْن خلاد، وأبي بكر بْن سالم الختلي، وعمر بن محمد بن يوسف، وأبي سعيد السيرافي. كتبت عنه وكان كثير السماع. وسمعته يقول: ولدت لعشر بقين من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران. 1186- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو الحسن المعروف بابن زوج الحرة [2] : أخو أبي عبد الله محمد، وأبي يعلى أحمد، وكان الأوسط، سمع هو وأخوه أبو عبد الله معا من الشيوخ الذين سميتهم في ترجمة أخيه، وكتبنا عنه وكان صدوقا. وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الأحد في مقبرة باب الدير. 1187- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عمر بن الميمون، أبو الفرج المعروف بالدارمي الفقيه على مذهب الشافعي [3] : كان أحد الفقهاء، موصوفا بالذكاء والفطنة يحسن الفقه والحساب؛ ويتكلم في دقائق المسائل. ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها. ولقيته بها في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وَقَالَ لي: كتبت عن أبي محمد بن ماسي، وأبي بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر، وأبي عمر بن حيويه،

_ [1] 1185- هذه الترجمة برقم 869 في المطبوعة. [2] 1186- هذه الترجمة برقم 870 في المطبوعة. [3] 1187- هذه الترجمة برقم 871 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/251

1188 - محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع، المعروف بابن الصباغ [1] :

وأبي بَكْر بْن شاذان، والدارقطني، وغيرهم. وسألته عن مولده. فقال: ولدت في نهار يوم السبت الخامس والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أبو الفرج الدارمي قَالَ: سمعت أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه يقول: سمعت أبا العباس بن شريح- وقد سئل عن القرد- فقال: هو طاهر، هو طاهر، هو طاهر. لم يرو ابن حيويه عن ابن شريح غير هذه المسألة، بلغني أن أبا الفرج الدارمي مات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 1188- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع، المعروف بابن الصباغ [1] : سمع أبا حفص بن شاهين، وأبا الْقَاسِم بن حبابة، وموسى السراج، وعلي بن عبد العزيز بن مدرك، وأبا الطيب بن المنتاب، وعدة من هذه الطبقة. كتبنا عنه. وكان ثقة فاضلا. درس فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة. وشهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ الدامغاني؛ وكان ينزل في جوارنا بدرب يونس. أَخْبَرَنِي أَبُو طاهر محمّد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن مدرك البرذعي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحكم المصري، حدّثنا يحيى بن حسّان البستي قال: حدّثنا يحيى بن حمزة، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَارِثٍ الذِّمَّارِيُّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «صيام رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ؛ وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ [2] » - يَعْنِي رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ بعده- . لا يحفظ حديث روي عن يحيى عن يحيى عن يحيى غير هذا. سألت أبا طاهر بن الصباغ عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر رمضان من سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه في مقبرة باب الدير.

_ [1] 1188- هذه الترجمة برقم 872 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/12. والبداية والنهاية 12/70. والكامل 8/336. [2] انظر الحديث في: مشكل الآثار 3/189

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحيم

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحيم 1189- محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير، أبو يحيى البزاز، مولى آل عمر ابن الخطاب، يعرف بصاعقة [1] : وأصله فارسي. سمع عبد الوهاب بْن عطاء، وعبيد اللَّه بْن موسى، وأسود بن عامر، وروح بْن عبادة، وأبا المنذر إسماعيل بْن عمر، وأحمد بن يونس. وقبيصة بن عقبة، وسعيد بن سليمان سعدويه، ونحوهم. وكان متقنا ضابطا عالما حافظا، حدث عنه مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو داود السجستاني، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، والقاضي المحاملي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جدي بخط يده أخبرني محمّد بن عبد الرّحيم، حدّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، حدّثنا ورقاء عن سعيد بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا [2] » . أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال: قلت لأبي الحسن الدارقطني: حدث أبو عبيد الله المحاملي عن صاعقة؟ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ- وذكر هذا الحديث- هل سمعته منه؟ قَالَ: حدثناه المحاملي مرارا ولم يحدث به فيما أعلم إلا صاعقة. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا

_ [1] 1189- هذه الترجمة برقم 873 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5417 (26/5) . المعرفة ليعقوب (انظر الفهرس، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 33، وثقات ابن حبان: 9/132، ورجال البخاري للباجي: 2/662، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 2/461، والمعجم المشتمل، الترجمة 887، والكامل في التاريخ: 7/206، وسير أعلام النبلاء: 12/295، وتذكرة الحفاظ: 2/553، والكاشف: 3/الترجمة 5084، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 227، والعبر: 2/10، وتاريخ الإسلام، الورقة 275 (أحمد الثالث 2917/7) وتاريخ الإسلام، الورقة 339، وتهذيب التهذيب: 9/311، والتقريب: 2/185، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6452، وشذرات الذهب: 2/130. والمنتظم، لابن الجوزي 12/296. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/109. وفتح الباري 1/498، 10/177

1190 - محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ، أبو بكر المقرئ الأصبهاني [1] :

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي- وذكر أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم- فقال: سمي صاعقة لأنه كان جيد الحفظ؛ كان بزازا. أخبرني محمّد بن علي الصّوريّ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن عبد الرحيم صاعقة بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البغدادي يعرف بصاعقة. سمعت نصر بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ يقول: كان من أصحاب الحديث المأمونين. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة ثقة. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد- إملاء- حَدَّثَنَا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب الساري الثقة الأمين. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمّد المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ أصله فارسي مولى آل عمر بن الخطاب ثقة. قَالَ لي أبو يحيى: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة. قَالَ أبو العباس: ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وله سبعون سنة وكان لا يخضب. 1190- محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ، أبو بكر المقرئ الأصبهاني [1] : نزل بغداد وحدث بها عن أبي عبد الله محمد بن عيسى المقرئ، وسليمان بن داود بن أبي طيبة، وعبد الرّحمن بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. روى عنه القاضيان أبو بكر أحمد بن كامل، وأبو الحسن الجراحي، ويحيى بن محمد بن يحيى القصباني.

_ [1] 1190- هذه الترجمة برقم 874 في المطبوعة

1191 - محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حماد بن ماهان، أبو الحسين الدينوري [1] :

1191- محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حمّاد بن ماهان، أبو الحسين الدينوري [1] : قدم بغداد وحدث بها عَن عَبْد الله بن محمد بن سنان الروحي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِصَيْدَا. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جميع الغساني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سَعِيدِ بن بشر بن حماد بن ماهان أبو الحسن الدّينوريّ ببغداد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانِ بْنِ مَالِكِ بن عطيّة السّعدي، حدّثنا سليمان بن حرب الواشجي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلاقُ يَحْلِقُهُ. وَقَدِ اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ، فَمَا تَسْقُطُ مِنْ شَعْرَةٍ إِلا بِيَدِ رَجُلٍ. أخبرنا أبو سعيد الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب بأصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ معبد السّمسار، حدّثنا أبو بكر بن النّعمان، حدّثنا سعيد بن سليمان البغداديّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس بن مالك بنحوه. 1192- محمد بن عبد الرحيم بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعيد بن مازن بن عمرو، أبو بكر الأزدي المازني الكاتب [2] : سمع أبا القاسم البغوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وإسماعيل بن العبّاس الوزان، وعبيد الله بن أحمد بن بكر التميمي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، والحسن بن محمد الخلال، وعمر بن إبراهيم الفقيه، وعلي بن المحسن التنوخي. وَقَالَ لي الخلال: مات أبو بكر المازني في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: توفِي أَبُو بكر المازني مستهل شهر ربيع الأخر من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 1191- هذه الترجمة برقم 875 في المطبوعة. [2] 1192- هذه الترجمة برقم 876 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/364

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد 1193- محمد بن عبيد بن أبي أمية عبد الرحمن، ويكنى محمد: أبا عبد الله الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب، مولى بني حنيفة [1] : وهو أخو عمر، ويعلى، وإبراهيم. ولد في سنة سبع وعشرين ومائة [2] . وسمع هشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أبي خالد، ومسعر بن كدام. حدث عنه أخوه يعلى، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وهارون بن عبد الله البزّار، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمود بن خداش، وعباس الدوري، وغيرهم. وكان قد سكن بغداد مدة وحدث بها ثم رجع إلى الكوفة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا محمود بن خداش، حدّثنا محمّد ابن عبيد الطّنافسيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاصَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَهَاهُمْ. فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مثلكم، إني أطعم وأسقى [3] » .

_ [1] 1193- هذه الترجمة برقم 877 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5440 (26/54) وطبقات ابن سعد: 6/397، وتاريخ الدوري: 2/529، وتاريخ الدارمي، الترجمة 543، وابن الجنيد، الترجمة 81، وتاريخ خليفة: 472، وطبقاته: 171، وعلل أحمد: 1/74، 129، 338، 409، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 518، وتاريخه الصغير: 2/301، وثقات العجلي، الورقة 48، والمعرفة ليعقوب: 2/225، 228، 3/129، 130، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 40، وثقات ابن حبان: 7/441، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 14، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1309، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 158، ورجال البخاري للباجي: 2/664، والجمع لابن القيسراني: 2/444. والكامل في التاريخ: 6/359، وسير أعلام النبلاء: 9/436، وتذكرة الحفاظ: 1/333، والكاشف: 3/الترجمة 5103، والعبر: 1/348، والمغني: 2/الترجمة 5804، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 229، وتاريخ الإسلام، الورقة 65 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7917، وشرح علل الترمذي لابن رجب، 386، ونهاية السول، الورقة 341، وتهذيب التهذيب: 9/327- 329، والتقريب: 2/188، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6475، وشذرات الذهب: 2/14. والمنتظم، لابن الجوزي 10/133. [2] في تهذيب الكمال نقلا عن المؤلف (25/59) : «ولد في سنة أربع وعشرين ومائة» . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 774. وفتح الباري 4/202

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم، حدّثنا محمّد بن عبيد الطّنافسيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقَامَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ؛ فَقَرَأَ بِالطُّورِ. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن إبراهيم ابن عبد المجيد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى- يعني ابن معين- يقول: أتيت محمد بن عبيد الطنافسي- يعني حين قدم بغداد- وقد كنت أبطأت عنه فلما أتيته وقد كان الناس كثروا، قَالَ يحيى أبو زكريا: أنشأت تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن قَالَ يحيى: قَالَ بعضهم: في هذا الصيف ضحيت وهو الصواب!! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين قَالَ: أتينا محمد بن عبيد الطنافسي وهو لا يجترئ على قراءة كتابه حتى نعينه عليه أو نحو هذا من الكلام. قال يحيى: وما ذكره [أحد] [1] إلا بخير. حَدَّثَنِي الأزهريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا عثمان بن محمّد السّمرقنديّ بتنيس، أَخْبَرَنَا أبو أمية محمد بن إبراهيم قَالَ: سمعت يعلى بن عبيد يقول: أنا أكبر من أخي محمد بن عبيد بتسع سنين؛ ولدت سنة ثمان عشرة ومائة. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: يعلى، ومحمّد، وعمر، وإدريس، وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبي أمية ثقة حدث أيضا، وكان أبو طالب- يعني الحافظ- يقول: هو عبيد ابن أبي ميّة [2] . قاله أبو الحسن، وأرى أصحاب الحديث يقولون ابن أبي أميّة [3] . ولا أحفظ عن أحد أنه ذكر إدريس بن عبيد غير أبي الحسن الدارقطني. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمّد بن رزق، حدّثنا أبو إسحاق المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ عباس بن أبي طالب قَالَ: أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا قال:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في المطبوعة: «بن أبي أمية» تصحيف، والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/58.

رأيت يعلى في المنام فقلت: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. فقلت: محمد بن عبيد أخوك؟ قَالَ: ذاك أرفع مني. قلت: بم؟ قَالَ: لأنه كان يفضل عثمان على علي. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الْحِيرِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم قَالَ: سمعت العباس الدوري يقول: سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول: خير هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان ويقول: لا يسخر بكم هؤلاء الكوفيون، اتقوا لا يخدعكم هؤلاء الكوفيّون. أخبرنا عبيد الله بن علي الصّيرفيّ، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقريّ، حدّثنا حبشون ابن موسى بن أيّوب الخلّال، حَدَّثَنَا عبد الله بن أيوب قَالَ: قَالَ رجل عند محمد بن عبيد: أبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان. فقال له: ويلك من [لم] [1] يقل أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فقد أزري عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن نوح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حَدَّثَنَا أبو علي العنزي الحسن بن عليل، حدّثنا علي بن الحسن الدرهمي قَالَ: كنا عند محمد بن عبيد الطنافسي فقال: قرأت على حائط بالحيرة منذ أربعين سنة: إنّ البلية أن تح ... ب ولا يحبك من تحبه ويصدعنك بوجهه ... وتلح أنت فلا تغبه أقلل زيارتك الصدي ... ق يراك كالثوب استجده إن الصديق يمله ... أن لا يزال يراك عنده أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أَخْبَرَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن عمر بن عبيد، ومحمد بن عبيد، ويعلى بن عبيد؛ فوثقهم [2] . أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن ولد عبيد الطنافسي: عمر، ومحمد ويعلى، فقال: كانوا ثقات وأثبتهم يعلى بن عبيد [3] .

_ [1] 6 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/56. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/56

أخبرني عبد الله بن عبيد، أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السّكريّ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: عمر، ويعلى، ومحمد بنو عبيد الطنافسيون ثقات [1] . أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن محمّد ابن عبيد الطنافسي فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو الموصلي- حَدَّثَنَا حسين بن إدريس قَالَ: سألتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار عَنْ ولد عبيد أيهم أثبت؟ قال: كلهم ثبت. قَالَ: أحفظهم يعلى بن عبيد؛ وأبصرهم بالحديث محمد بن عبيد الأحدب، وعمر بن عبيد شيخهم، وكان محمد يروي عن عمر أخيه هذا وهو بين يديه، ولا يعلم أحد أنه [2] عمر إلا أصحاب الحديث، يقول: حَدَّثَنِي أخي، وكان الأخ الرابع لا يحسن قليلا ولا كثيرا [3] . أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الحسن بن الفهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عبيد بن أبي أمية الطنافسي كان قد نزل بغداد دهرا، ثم رجع إلى الكوفة، فمات بها قبل يعلى في سنة أربع ومائتين في خلافة المأمون، وكان ثقة كثير الحديث، وكان صاحب سنّة وجماعة [4] . أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: محمد بن عبيد يكنى أبا عبد الله مولى لإياد، انتقل من الكوفة، فنزل بغداد، فمكث بها دهرا، ثم رجع إلى الكوفة، فمات بها قبل أخيه يعلى بن عبيد في سنة أربع ومائتين في خلافة المأمون، وكان من الكوفيين ممن يقدم عثمان على علي، وقل من يذهب إلى هذا من الكوفيين، عامتهم يقدم عليا على عثمان أو يقف عن عثمان وعليّ، قال جدي: سمعت علي بن المديني وذكر محمد بن عبيد، فقال: كان كيّسا [5] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/56. [2] «أنه» ساقطة من المطبوعة. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/57. [4] انظر الخبر في: طبقات ابن سعد 6/397. وتهذيب الكمال 26/59. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/58

1194 - محمد بن عبيد بن سفيان، مولى بني أمية، والد أبي بكر بن أبي الدنيا المصنف [5] :

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله، وكان أحدب، كوفي ثقة، وكان عثمانيا، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها [1] . حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ [2] ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبيد الطّنافسيّ ثقة. وقد ذكرنا قول محمد بن سعد ويعقوب بن شيبة؛ أنه توفي في سنة أربع ومائتين. وأخبر علي بن علي الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الحميد قَالَ: مات محمد بن عبيد الله الطّنافسيّ سنة خمس ومائتين. أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: مات محمد بن عبيد الأحدب سنة خمس ومائتين [3] . أخبرنا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: ومات محمد بن عبيد سنة خمس ومائتين. أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبيد الطنافسي مات سنة خمس ومائتين. ويقال: سنة ثلاث [4] . 1194- محمد بن عبيد بن سفيان، مولى بني أمية، والد أبي بكر بن أبي الدّنيا المصنف [5] : حدث عن هشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة؛ وأبي بكر ابن عياش، وهشام بن محمد الكلبي، ومحمد بن جعفر المراني. روى عنه ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/57. وثقات العجلي ورقة 48. [2] في المطبوعة: «الشيباني» تصحيف. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/59. وطبقات خليفة 171. وتاريخ خليفة 472. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/52 [5] 1194- هذه الترجمة برقم 878 في المطبوعة.

1195 - محمد بن عبيد بن أبي الأسد، أبو بكر [2] :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ بن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخبرني عن الإسلام بأمر لا نسأل عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: «قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ» . قُلْتُ: فَمَا أَتَّقِي؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ [1] . 1195- محمد بن عبيد بن أبي الأسد، أبو بكر [2] : مروزي الأصل. سمع إسحاق بن إبراهيم الجندي، وشريح بن النعمان، وعمرو بن مرزوق، وسعيد بن منصور، وأبا بكر الحميدي. روى عنه محمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة. وكف بصره في آخر عمره. أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبيد بن [أبي] [3] الأسد توفي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وكذلك [قال] [4] : محمد بن مخلد؛ وزاد في المحرم. 1196- مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد بن أبان، أبو الحسين الدقاق، والد أبي عبد الله بن العسكريّ [5] : حدّث عن زكريا بن يحيى، وأَبِي البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر. روى عنه ابنه الحسين، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري يقول: كان أبي يشهد عند القضاة، وإنما سافر جدي إِلَى سر من رأى فلما عاد سمي العسكري. قَالَ: وأول ما شهد أبي عند إسماعيل القاضي، وكان عمي يشهد، وأول ما شهد عند عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الملك بْن أبي الشّوارب. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أحمد بن عبيد العسكري الدقاق مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 13. [2] 1195- هذه الترجمة برقم 879 في المطبوعة. [3] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] 1196- هذه الترجمة برقم 880 في المطبوعة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عباد

كذا أسماه ابن قانع أحمد، فإما أن يكون وهم أو لعله رجل آخر؛ وليس بوالد عبد الله بن العسكري، والله أعلم. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عباد 1197- مُحَمَّد بْن عباد بْن عباد بْن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، الأزدي البصري، واسم أبي صفرة ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي ابن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو، المعروف بمزيقيا [1] : كان محمد يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة؛ وقدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن صالح المري، وهشيم بن بشير. روى عنه ابن القاسم، وإبراهيم الحربي، وأبو العباس الكديمي، وأبو العبّاس محمد بن القاسم، وأبو قلابة الرقاشي. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أيّوب سليمان ابن إسحاق بن الخليل الْجَلابُ. قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاق الحربي: قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه يوما فسمعنا منه كل شيء نريد، ولم يكن بصيرا بالحديث، حَدَّثَنَا بحديث فقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بهرة وغلط. إنما التزقت الباء بالقاف ولم يكن بصيرا بالحديث. وحدث بحديث عن عبد الرحمن بن جابر. فقال: عبد الرحمن بن حدير. فقيل له: هذا عبد الرحمن بن جابر. فكان يقول عن ابن جدير، وإنما كان ألف الذي في جابر قصيرة كأنها دال فقال جدير. قلت: وكان محمد بن عباد سخيا كريما. أَخْبَرَنَا سلامة بن الحسين المقرئ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن المهلب قَالَ: سمعت أبي يقول: كتب منصور بن المهدي إلى محمد بن عباد يشكو دينا، وضيق ذات يد، وجفوة سلطانه، فبعث إليه بعشرة آلاف دينار. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال المأمون

_ [1] 1197- هذه الترجمة برقم 881 في المطبوعة

لمحمد بن عباد: أردت أن أوليك فمنعني إسرافك في المال. فقال محمد: منع الموجود، سوء ظن بالمعبود. فقال له المأمون: لو شئت أبقيت على نفسك، فإن هذا المال الذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك. قَالَ: يا أمير المؤمنين موّله مولى غني لا يفتقر. قَالَ: فاستحسن المأمون ذلك منه وَقَالَ للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد. فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد. وَقَالَ: إن الكريم لا تحنكه التجارب. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا أبو بكر ابن الأنباريّ، حَدَّثَنِي أبي عن المغيرة بن محمد وغيره. قَالَ: قَالَ المأمون لمحمد بن عباد المهلبي: أبا محمد بلغني أنه لا يقدم أحد البصرة إلا أدخل دار ضيافتك قبل أن يتصرف في حاجاته، فكيف تسع هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين منع الموجود سوء ظن بالمعبود. فاستحسنه منه وأوصل إليه المأمون ما مبلغه ستة آلاف ألف درهم. ومات وعليه خمسون ألف دينار دينا، قَالَ: وَقَالَ المأمون لمحمد: يا محمد ما أكثر الطاعنين على أبي المهلب! فقال له: يا أمير المؤمنين هم كما قال الشّاعر: إن الغرانيق تلقاها محسدة ... ولا ترى للئام الناس حسادا قَالَ أبي: قَالَ المغيرة: وهذا البيت من شعر مدح به عمر بن لحاء يزيد بن المهلب وأوله: إن المهلب قوم إن نسبتهم ... كانوا الأكارم آباء وأجدادا كم حاسد لهم بغيا لفضلهم ... وما دنا من مساعيهم ولا كادا أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي إبراهيم بن عبد الرحمن. قَالَ: لما احتضر محمّد بن عباد دخل عليه نفر من قومه كانوا يحسدونه، فلما خرجوا قَالَ متمثلا: تمنى رجال أن أموت فإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد فما عيش من يبغي خلافي بضائري ... وما موت من يمضى أمامي بمخلدى فقل للذي يبغى خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد أخبرنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قَالَ: قيل للعتبي:

1198 - محمد بن عباد بن موسى بن راشد، العكلي، يلقب سندولا [2] :

مات محمّد بن عبّاد المهلّبي بالبصرة. [فقال: نحن متنا بفقده، وهو حي بمجده. مات بالبصرة سنة أربع عشرة ومائتين] [1] . 1198- محمد بن عباد بن موسى بن راشد، العكلي، يلقب سندولا [2] : وهو كوفي سكن بغداد وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس، وحدث عن أبيه، وعن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويحيى بن سليم الطائفي، وعبد السلام ابن حرب، وحفص بن غياث، وأسباط بن محمد، وزيد بن الحباب، وهشام بن محمد الكلبي، والوليد بن صالح النحاس. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن الليث الجوهري، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا إبراهيم الحربي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، عَنْ هشام بن الكلبيّ، عن قرن بن سعيد ابن عُفَيْفِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَحْيَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ. قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: أَقْبَلْنَا نُرِيدُكَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا أَخْطَأْنَا الْمَاءَ، فَمَكَثْنَا لا نَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَانْتَهَيْنَا إلى موضع طلح وممر فانطلق كل مِنَّا إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ لِيَمُوتَ فِي ظِلِّهَا، فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي آخِرِ رَمَقٍ إِذَا رَاكِبٌ قَدْ أَقْبَلَ مُعْتَمٌّ، فَلَمَّا رَآهُ بَعْضُنَا تَمَثَّلَ: ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن بياضا في فرائصها كأمّي تيممت العين التي عند ضارج ... يفيء عليها الظِّلُ عَرْمَضُهَا طَامي فَقَالَ الرَّاكِبُ: مَنْ يَقُولُ هَذَا الشِّعْرُ؟ فَقَالَ بَعْضُنَا: امْرُؤُ الْقَيْسِ. قَالَ: هذه وَاللَّهِ ضَارِجٌ أَمَامَكُمْ. وَقَدْ رَأَى مَا بِنَا مِنَ الْجَهْدِ، فَرَجَعْنَا إِلَيْهَا فَإِذَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا نَحْوٌ مِنْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، فَإِذَا هِيَ كَمَا وَصَفَ امْرُؤُ الْقَيْسِ عَلَيْهَا الْعرْمَضُ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذاك مشهور في الدّنيا، خامل في الآخرة، مذكور في الدّنيا، منسي فِي الآخِرَةِ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ، يَقُودُهُمْ إِلَى النار» .

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب. [2] 1198- هذه الترجمة برقم 882 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5323 (25/443) وثقات ابن حبان: 9/114، والمعجم المشتمل، الترجمة 854، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 216، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7727، ونهاية السول، الورقة 333، وتهذيب التهذيب: 9/245- 246، والتقريب: 2/174، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6341

1199 - محمد بن عباد بن الزبرقان، أبو عبد الله المكي [1] :

بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد. قَالَ: سألت يحيى بن معين: عن محمد ابن عبّاد بن موسى فلم يحمده. قلت: أيما أكتب عنه؟ سمر وعربية؟ فرخص لي فيه. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق قال: قرأنا على الحسن بن هارون عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن عباد بن موسى العكلي الكوفي نزل بغداد في أمره نظر. 1199- محمد بن عباد بن الزبرقان، أبو عبد الله المكي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عن عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وحاتم بن إسماعيل، وأنس بن عياض. روى عنه البخاري، ومسلم بن الحجاج في الصحيحين، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وموسى بن هارون، وأحمد بن علي الأبار، ومعاذ بن المثنى، وعبد الله بن محمد البغوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأَزْرَقُ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا محمّد بن عبّاد المكي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: ذَكَرُوا الْقَدَرِيَّةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ. قال: هَلْ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ فَأَرُونِي آخُذُ بِرَأْسِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ مَنْظُومٌ بِالتَّوْحِيدِ، أَنَّهُ حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي لَمْ يَكُنْ يَرَاهُ فِيهَا [2] وَهُوَ لا يَعْرِفْهُ، فَسَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ كَذَا وَكَذَا، وَالإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» . قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: أخذ برأسه فأنصبه [3] .

_ [1] 1199- هذه الترجمة برقم 883 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5321 (25/435) وطبقات ابن سعد: 7/358، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 3، وعلل أحمد: 1/222، 407، 2/19، 252، 280، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 530، وتاريخه الصغير: 2/365، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 60، وثقات ابن حبان: 9/90، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1250، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 160، ورجال البخاري للباجي: 665، والجمع لابن القيسراني: 2/445، والمعجم المشتمل، الترجمة 853، والكاشف: 3/الترجمة 5006، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 216، والعقد الثمين: 2/الترجمة 202، ونهاية السول، الورقة 333، وتهذيب التهذيب: 9/244، والتقريب: 2/174، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6338. [2] في المطبوعة: «التي لم يره فيها» . [3] في المطبوعة والأصل: «فأتصببه» والتصحيح من تهذيب الكمال. وانظر الحديث في: تهذيب الكمال 25/439

قَالَ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى: لا نَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَحَدًا رَوَى حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عثمان الطرازي بنيسابور، أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حسنويه المقرئ، حدّثنا أبو الحسين مسلم بن الحجّاج، حدّثنا محمّد بن عبّاد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى اليمن، فقال: «بشرا ويسرا وَلا تُنَفِّرَا» وَأَرَاهُ قَالَ: «تَطَاوَعَا» فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو مُوسَى، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَهُمْ شَرَابًا مِنَ الْعَسَلِ يُطْبَخُ حَتَّى يُعْقَدَ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ حَرَامٌ» . فَلَمَّا قَدِمَا الْيَمَنَ نَزَلا بَيْتَيْنِ [2] فتناظرا قِيَامَ اللَّيْلِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَنَا أَقُومُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَنَامُ آخِرَهُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: وَأَنَا أنام أول الليل وأقوم آخره، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. قَالَ: وَجَاءَ مُعَاذٌ وَعِنْدَ أَبِي مُوسَى رَجُلٌ. فَقَالَ: هَذَا كَانَ كَافِرًا فَأَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ. فَقَالَ مُعَاذٌ: لا أَنْزِلُ- أَوْ لا أَجْلِسُ- حَتَّى يُقْتَلَ. قَالَ: فَقُتِلَ [3] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَقُلْتُ لَهُ شَيْئًا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّادٍ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَجَّهَ أَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ؟ قَالَ: كَذِبٌ وَبَاطِلٌ، إِنَّمَا رَوَى هَذَا الشَّيْبَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ: وَلَمْ يَرْوِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَلا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ شَيْئًا، وَأَنْكَرَهُ جِدًّا. قُلْتُ لأَبِي: وَسُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو [4] بْنِ دِينَارٍ؟ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ ابن عبّاس القدرية فقال ابن عبّاس: لو أن هاهنا منهم أحدا لَفَعَلْتُ بِهِ؟ قَالَ: هَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ. فقلت: فَفِيهِ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للذي سأله فقال: «أن يؤمن بالقدر خيره وشره [5] » . أو شيء مرفوع. قال: لا! وأنكره.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/439. [2] في الأصل كلمة غير مقروءة وأثبتناها من تهذيب الكمال. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/438، 439. [4] «أَبِي بُرْدَةَ، وَلا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ شَيْئًا، وَأَنْكَرَهُ جِدًّا، قُلْتُ لأَبِي: وَسُفْيَانُ عن عمرو» ساقطة من المطبوعة والأصل وأكملناه من تهذيب الكمال. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/441

1200 - محمد بن عباد، أبو عبد الله البغدادي [3] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن عباد المكي سكن بغداد. أَنْبَأَنَا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت أبي عن محمد بن عباد المكي. فقال لي: حديثه حديث الصدق، فأرجو أن لا يكون به بأس. وسمعته مرة أخرى ذكره. فقال: يقع في قلبي أنه صدوق [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا علي ابن محمّد الحنيني قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ، عن محمّد ابن عباد المكي. فَقَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر، أخبرنا محمّد بن المظفر قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز. قَالَ: مات محمد بن عباد المكي غرة المحرم في سنة خمس وثلاثين ومائتين [2] . قلت: ذكر مُوسَى بْن هارون أن وَفاته كانت يوم الخميس وببغداد توفي. 1200- محمد بن عباد، أبو عبد الله البغدادي [3] : كان بحمص وحدث عن محمد بن سليمان الحراني، روى عنه عمرو بن إسحاق ابن يزيد الحمصي، ذكر ذلك محمّد ابن إسحاق بن منده الأصبهاني. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الصمد 1201- محمد بن عبد الصمد، أبو بكر اليماني [4] : حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبي. 1202- محمد بن عبد الصمد بن الحسن الناقد [5] : حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/438. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 25/440. [3] 1200- هذه الترجمة برقم 884 في المطبوعة. [4] 1201- هذه الترجمة برقم 885 في المطبوعة. [5] 1202- هذه الترجمة برقم 886 في المطبوعة.

1203 - محمد بن عبد الصمد، أبو الطيب الدقاق، يعرف بالبغوي [1] :

1203- محمد بن عبد الصمد، أبو الطيب الدقاق، يعرف بالبغوي [1] : وكان ابن خالة عبد الله بن محمد البغوي. وروى عن أبي عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة، وأحمد بن عبد الله المكتب، ومحمد بن شداد المسمعي. حدث عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وما علمت من حاله إلا خيرا. حدّثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، حدّثنا أبو بكر محمّد بن المقريّ بأصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدّقّاق البغداديّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ المكتب، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ابن خيثم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ يَقُولُ: «هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، وقَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ- يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ- أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا؛ فَمَنْ أَرَادَ الْبَيْتَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ [2] » . حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا الطيب محمد بن عبد الصمد مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وقَالَ غيره: في جمادى الأولى. 1204- محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن يحيى بن أحمد، أبو عبد الله الخواص الشيرازي [3] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شيرويه الفسوي. كتب عنه أبو عبد الله بن بكير. 1205- محمد بن عبد الصمد بن بنان بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الفقيه الداودي [4] : كان ينزل في صف الثوري. وحدث عن أَحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبي بكر الشافعي. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي بن التوزيّ. وقال لي: كان ثقة.

_ [1] 1203- هذه الترجمة برقم 887 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 3/129. والموضوعات 1/353. واللآلئ المصنوعة 1/171. [3] 1204- هذه الترجمة برقم 888 في المطبوعة. [4] 1205- هذه الترجمة برقم 889 في المطبوعة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدة 1206- محمد بن عبدة بن الهيثم، الهروي [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وإسماعيل بن علية. يروى عنه الحسين النيسابوري، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ محمّد بن سعدون الموصلي، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدقاق، حدّثنا محمّد بن عبدة، حدّثنا سفيان بن عيينة، حدّثنا الكوفيّون أبان بن ثعلب وَغَيْرُهُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَحْنُو أَحَدُنَا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَدَ. قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: عن أبي عبد الله العصمي عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين. قَالَ: أَخْبَرَنَا حسين بن الحسن النّيسابوريّ، حدّثنا محمّد بن عبدة ابن الهيثم الهرويّ ببغداد. حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة: بلغني أن محمد بن عبدة الهروي مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين. 1207- محمد بن عبدة، جار يعقوب بن إبراهيم الدورقي [2] : حدث عن ريحان بن سعيد، ومسلم بن سالم. روى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي، وعبد الله بن إبراهيم القصري، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ. قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ جَارُ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، حدّثنا ريحان بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَضَعْ عِنْدَهُ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ ثُمَّ لِيَحْصُبْ عن شماله [3] » .

_ [1] 1206- هذه الترجمة برقم 890 في المطبوعة. [2] 1207- هذه الترجمة برقم 891 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/108، والمطالب العالية 523. وميزان الاعتدال 1090، والمجروحين 1/170

1208 - محمد بن عبدة بن حرب، أبو عبد الله القاضي البصري [1] :

1208- محمّد بن عبدة بن حرب، أبو عبد الله القاضي البصري [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الحجّاج الشامي، وعلي بن المديني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وهدبة بن خالد، و ... [2] ابن طلحة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب ومحمد بن الحسن بن تسنيم، وغيرهم. روى عنه أبو جعفر اليقطيني، وعبد العزيز بن جعفر الحربي، وأبو حفص بن الزيات، وأحمد بن جعفر بن سالم، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الجرمي، وعلي بن أحمد السكري. أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي حامد بن محمد الهروي يقول: كان أبو عبد الله القاضي ببغداد منصرفا من قضاء مصر، وكان بمصر يعرف بأبي عبيد بن حربويه، كان أولا يحدث عن أبي الأشعث، وعمر بن شبة، وطبقتهما. ثم ارتقى إلى بندار وأبي موسى، وطبقتهما. فلما كان بعد انصرافه من مصر إلى العراق حدث عن إبراهيم بن الحجّاج الشامي وأبي الربيع الزهراني، وطبقتهما. وكان إبراهيم بن محمّد ابن حمزة الأصبهاني يختص به، فقال لي إبراهيم يوما: يا أبا علي إن أبا عبيد الله قَالَ لي: عزمت أن أحدث عن أبي الوليد الطيالسي، والخوصي، ومسدد. قَالَ ابن حمزة فقلت: الله الله!! فأنا نرحم أيها القاضي. قلت: وصاحب هذه القصة أبو عبد الله بن عبدة لا ابن حربويه. فإن أبا عبيد بن حربويه كان أحد الأمناء الأتقياء الصالحين الصادقين، ولم يرو عن إبراهيم بن الحجاج، وأبي الربيع شيئا، ولا عن بندار وأبي موسى، وإنما روايته عن أبي الأشعث وطبقته. ولعل إبراهيم بن حمزة حكى بما حكى لأبي علي الهروي عن أبي عبيد مطلقا، غير مسمى ولا منسوب، فظن أبو علي أنه أبو عبيد بن حربويه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن عبدة بن حرب القاضي. فقال: لا شيء. وَقَالَ الدارقطني: سمعت السبيعي يقول: كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث به- يعني محمد بن عبدة بن حرب- ثم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدث بها؛ ولم يكن له سماع؛ ثم انكشف أمره.

_ [1] 1208- هذه الترجمة برقم 892 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/634. [2] مكان النقط بياض في الأصول

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدوس

سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن عبدة القاضي عند أصحاب الحديث من المتروكين. فقلت: من تركه؟ فقال: أبو منصور بن الكرخي. وكان ابن أبي سعد أيضا لا يكتب حديثه. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخط يده: مات أبو عبد الله بن عبدة القاضي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بواسط، وجاءوا به إلى بغداد. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدوس 1209- محمد بن عبدوس السراج [1] : روى عنه أحمد بن سلمة النيسابوري حكاية لأبي مرجوم القاص. وذكر أحمد ابن سلمة أنه سمع منه على باب قتيبة بن سعيد البغلاني. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الحافظ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدّثنا أحمد بن سلمة، حَدَّثَنَا محمد بن عبدوس السراج البغدادي على باب قتيبة بن سعيد قَالَ: قام أبو مرجوم القاص بالبصرة ليقص على الناس فأبكى. فلما فرغ من قصصه قَالَ: من يطعمنا أرزة في الله؟ فقام شاب من المجلس فقال: أنا. فقال: اجلس رحمك الله فقد عرفنا موضعك. فقام الثانية فقال أبو مرجوم لأصحابه: قوموا بنا إليه فقاموا معه فأتوا منزله قَالَ: فأتينا بقدر من باقلاء فأكلناه بلا ملح. ثم قال أبو مرجوم: علي بخوان خماسي وخمس مكاكي أرز، وخمس أمنان سمن وعشرة أمنان سكر. وخمسة أمنان صنوبر وخمسة أمنان فستق؛ فجيء بها كلها. فقال أبو مرجوم لأصحابه: يا إخوان كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها؛ مبيضة شمسها. قَالَ: أجروا فيها أنهارها. قَالَ: فأتي بذلك السمن فأجري فيها. ثم أقبل أبو مرجوم على أصحابه فقال: يا إخوان كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها مبيضة شمسها مجرية فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى لنا ثمارها. قال: يا إخوان ارموا الدنيا بحجارتها. قال: فأتي بذلك السكر فألقي فيها ثم أقبل أبو مرجوم على أصحابه. قال:

_ [1] 1209- هذه الترجمة برقم 893 في المطبوعة

1210 - محمد بن عبدوس، قاضي المداين [1] :

يا إخوان كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها مبيضة شمسها قد أجري فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى ثمارها. فقال: يا إخوان مالنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها قَالَ: فجعل الرجل يضرب فيها براحته ويدفعه بالخمس. قَالَ أبو الفضل أحمد بن سلمة: ذكرت لأبي حاتم الرازي فقال: أمله علي: فأمليته عليه فقال: هذا شأن الصوفية. 1210- محمد بن عبدوس، قاضي المداين [1] : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، عَن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: توفي محمد بن عبدوس قاضي المداين بِبَغْدَادَ فِي المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 1211- محمّد بن عبدوس، أبو عبد الله البزّاز [2] : ذكره أبو الحسين بن المنادي فقال: فيما أخبرناه محمّد بن عبد الواحد، حدّثنا محمّد ابن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أبو عبد الله محمد بن عبدوس البزاز، وكان في إحدى رجليه خمع، وذلك يوم الأحد لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ومائتين، وكان من عقلاء الناس وأفاضلهم كتب الناس عنه قبل أن يموت بقليل. 1212- محمد بن عبدوس بن كامل، أبو أحمد السلمي السراج [3] : يقال إن اسم أبيه عبد الجبار، ولقبه عبدوس. سمع علي بْن الجعد، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وأبا معمر الهذلي، وعاصم بن عمر المقدمي، وأحمد بن حباب المصيصي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وحجاج بن الشاعر. وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل. روى عنه عبد الله بن أحمد البغوي، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ودعلج بن أحمد، وأبو محمد بن ماسي وغيرهم. أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن علي بن

_ [1] 1210- هذه الترجمة برقم 894 في المطبوعة. [2] 1211- هذه الترجمة برقم 895 في المطبوعة. [3] 1212- هذه الترجمة برقم 896 في المطبوعة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الوهاب

مهران، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الدّقّاق، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الجبار السلمي- وهو ابن كامل- أبو أحمد وعبدوس لقبه. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد أبو نعيم الحافظ الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بن جعفر بن حباب يقول: سنة ثلاث وتسعين فيها مات أبو أحمد بن عبدوس البغدادي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات ابن عبدوس في رجب سنة ثلاث وتسعين. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل إما في آخر رجب، وإما في أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه، وكان كالأخ لعبد الله ابن أحمد بن حنبل. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو أحمد ابن عبدوس السراج في ليلة الأربعاء، ودفن في يوم الأربعاء غرة شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان حسن الحديث كثيره، ثبتا لا أعلمه غير شيبه. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الوهاب 1213- محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر، أبو عمر القاضي البغدادي [1] : انتقل إلى الشام وحدث بدمشق عن جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك الكوفي، وغيرهما. وكان قد كف بصره، روى عنه تمام بن محمد الرازي. 1214- محمد بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أيوب بن مطر، أبو عبد الله الدلال [2] : وكنية أبيه عبد الوهاب أبو العلاء. حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي. كتبنا عنه وكان يسكن باب البصرة.

_ [1] 1213- هذه الترجمة برقم 897 في المطبوعة. [2] 1214- هذه الترجمة برقم 898 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 3/633

1215 -[2] محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن علي المتوكل بن عمر أبي طاهر، الكاتب المعروف بابن الشاطر [3] :

أخبرنا محمّد بن أبي العلاء الدّلّال، أَخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ قراءة عليه، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا إبراهيم بن خالد، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ يُكْتَبُ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ، وَيُمْحَى عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ [1] » . سألت محمد بن أبي العلاء عن مولده. فقال: ولدت أول يوم من رجب سنة خمسين وثلاثمائة. وسمعت من أبي علي ابن الصواف، ومخلد بن جعفر، ومحمد بْن المظفر، وَالدارقطني، وابن شاهين، وكَانَ سماعه لمسند أبي هريرة من ابن مالك عن عبد الله عن أبيه صحيحا، ومن عداه قد ألحق التسميع فيه بخطه خط طري. وبلغني أن بعض كتبة الحديث قرأ عليه عن ابن الصواف شيئا، ولم يذكر له بذلك كتاب صحيح. ومات في يوم الثلاثاء الثالث من صفر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. 1215-[2] مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن محمّد بن علي المتوكل بن عمر أبي طاهر، الكاتب المعروف بابن الشاطر [3] : سمع علي بن عمر السكري، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الطيب بن المنتاب، وأبا أحمد بن جامع الدهان. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن في سكة النعيمية بباب البصرة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكَاتِبُ، أخبرنا علي بن عمر الحضرمي، حدّثنا حاتم بن الحسن الشاسي، حدّثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمر بن هَمَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ؛ وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ كَسْبِهِ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَلَهُ نصف أجره [4] » .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/283، 374. والأحاديث الصحيحة 1025. [2] 1215- هذه الترجمة برقم 899 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/248. [3] في المطبوعة: «ابن عم أبي طاهر الكاتب المعروف بابن الشناطر» تصحيف. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/39. وسنن أبي داود 2458. وسنن الترمذي 782. وسنن ابن ماجة 1761

ذكر مثاني الأسماء على التعبيد

سألت ابن الشناطر عن مولده فقال: في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. ذكر مثاني الأسماء على التعبيد 1216- محمد بن عبدك بن سالم؛ القزاز [1] : سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي؛ وروح بن عبادة؛ وهوذة بن خليفة، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الله بن سليمان الفامي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بن برهان الغزّال، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا عن علي ابن زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «يُرْسَلُ عَلَى الْكَافِرِ حَيَّتَانِ، وَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَالأُخْرَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، يَقْرِضَانِهِ قَرْضًا كُلَّمَا فَرَغَتَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [2] » . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب، حدّثنا عبد الله بن سليمان الفاميّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبدك القزاز وغيره. قَالَ: اجتمعت مع زهير السّامي وتحدثنا فلما أردت مفارقته. قلت: متى نلتقي؟ فقال: إن نعش نلتقي وإلا فما ... أشغل من مات عن جميع الأنام [3] قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل قَالَ: مات محمد بن عبدك القزاز في شوال سنة ست وسبعين ومائتين. وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات محمد بن عبدك القزاز لثمان خلون من شوال سنة ست وسبعين ومائتين. كان ينزل بالكرخ.

_ [1] 1216- هذه الترجمة برقم 900 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/134. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/152. وكنز العمال 42549. [3] انظر الخبر في: الأنساب 10/134

1217 - محمد بن عبدك بن سليم [1] :

1217- محمّد بن عبدك بن سليم [1] : حدّثنا عَن الحسن بن عرفة. روى عنه مُحَمَّد بن عبيد الله بن الشّخيّر الصّوفيّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ والْحَسَن بْن عَلِيّ بْنِ مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصيرفي، حدّثنا محمّد بن عبدك بن سليم، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا وكيع، حدّثنا سفيان بن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّائِمَ وَإِنْ قَلَّ. 1218- محمد بن عبد المؤمن البغدادي [2] : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النيسَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمويه العسكريّ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن بشر بن حبيب بن يزيد التميميّ الصّوريّ بصور، حدّثني أحمد بن علي المكي، حدّثنا محمّد ابن عبد المؤمن البغداديّ، حدّثنا عبد الغني بن عمرو عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي زهير عبد الرّحمن بن معمر التونسي قَالَ: حَدَّثَنَا ماعز بن عبد الملك بن عمير، عن جده قَالَ: استأذن ابن عباس على معاوية بن أبي سفيان فأذن له فلما رآه من بعيد قَالَ لسعيد بن العاص: لأسألن ابن عباس عن مسائل يعيى بجوابها، وقد تحفلت عنده بطون قريش وكبار العرب. فقال سعيد: ليس مثل ابن عباس- يعيى بمسائله. فلما جلس قال له معاوية: يا ابن عباس ما تقول في أبي بكر الصديق؟ فقال ابن عباس: يرحم الله أبا بكر، كان والله للقرآن تاليا، وللشر قاليا، وذكر الحديث بطوله. 1219- محمد بن عبد المؤمن بن أحمد، أبو إسحاق الإسكافي [3] : كان خطيب إسكاف في الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، ومحمد بن المظفر، وأبي بكر الأبهري. كتب أصحابنا عنه بإسكاف وببغداد، وكان ثقة يتفقة على مذهب مالك، ومات بإسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وكان مولده في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة.

_ [1] 1217- هذه الترجمة برقم 901 في المطبوعة. [2] 1218- هذه الترجمة برقم 902 في المطبوعة. [3] 1219- هذه الترجمة برقم 903 في المطبوعة

1220 - محمد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد، أبو بكر النخعي البلخي [1] :

1220- محمد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد، أبو بكر النخعي البلخي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد، ويحيى بن مُوسَى خت. روى عنه مكرم ابن أحمد القاضي، وعلي بن الفضل بن طاهر البلخي، وَالقاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله السدوسي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن عَبْدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ النَّخَعِيُّ مِنْ وَرَقَةِ أبي عبد الله بن أبي خيثمة، حدّثنا يحيى ابن موسى خت، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، وَمَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكَانَ فِيمَا قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا: «الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ [إذا زنيا [2]] فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ [3] » . وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجَمَ أَبُو بَكْرٍ؛ وَرَجَمْنَا بعده. حدّثني العلاء بن حزم الأندلسي، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ بمصر، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الذهلي. قَالَ: محمد بن عبد بن خالد بن فريان البلخي، شيخ ثقة. 1221-[4] محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى؛ أبو بكر السغدي [5] التميمي السمرقندي: قدم بغداد وحدث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد ابن سلّام البيكندي، وحنان بن موسى المروزي؛ وإسحاق بن راهويه؛ أحاديث منكره وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.

_ [1] 1220- هذه الترجمة برقم 904 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/183. والسنن الكبرى للبيهقي 8/211. والمستدرك 4/360. [4] 1221- هذه الترجمة برقم 905 في المطبوعة. [5] السّغدي: هذه النسبة إلى السغد، وهي ناحية كثيرة المياه، حسنة الأشجار، نزهة الخضر والبساتين، يضرب بحسنها المثل، هي من نواحي سمرقند (الأنساب 7/86) .

[أخبرنا محمد [1]] بن أحمد بن رزق، أخبرنا [محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ [2]] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّغديّ السمرقندي- قدم علينا- حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثوري. وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطي وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ موقوفا. وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه؛ ويروى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم. وقد حدث به شعبة بن الحجاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ قدم علينا، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قتيبة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مالا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [3] » . وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا. والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه كما ذكرنا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بن إبراهيم المحتسب بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس بن هشام النهاوندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مرداس السّمرقنديّ، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رحمة، ونزحت مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ [1] » . وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن الجذعاني عن سليمان بن مرفاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْر الجذعاني، ثم ذكر الإسناد، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا، ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجذعاني وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ، وَقَدْ سرق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بقزوين، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ- يَعْنِي الْقَدَرَ- فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ [2] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر، أخبرنا عبد بن حميد الكشي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/246. وتنزيه الشريعة 1/289. وأمالي الشجري 1/118. والفوائد المجموعة 301. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/320

بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» . قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً [1] » . وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْن يُوسُف السَّهْمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ [محمّد بن] [2] الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جماعة من الشيوخ وسرنا لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ ومن العامة. قال: فلما بصرنا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ. فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ [3] » . قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ [4] » . حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/306، 307. وكشف الخفا 1/285، 2/583. واللآلئ المصنوعة 1/148، 2/144. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/140، 341. [4] انظر الحديث في: الموضوعات 1/107. واللآلئ المصنوعة 1/3، 6. وتنزيه الشريعة 1/134

ذكر مفاريد الأسماء على التعبيد

حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ عمر الجعابي. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه. قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث. وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع. حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد 1222- محمّد بن عبد الوهّاب بن الزبير بن زنباع، أبو جعفر الحارثي [1] : كوفي الأصل رأى سفيان الثوري؟ وسمع محمد بن مسلم الطائفي، ومحمد بن أبان الجعفي، ويعقوب العمّى، وأبا شهاب الحناط، وسوار بن مصعب، ويحيى بن سلمة بن كهيل. روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ، ومحمّد بن عبد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن عَلِيّ الخزاز، وجعفر بن مُحَمَّدِ بن كزال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، أخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن أيّوب الشّاهد، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ أبي نصر، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ وصلاهما جميعا.

_ [1] 1222- هذه الترجمة برقم 906 في المطبوعة

قال ابن منيع: سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني- وذكر هذا الحديث- قال: ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه. أخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب. وَأَخَبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْحَنْبَلِيُّ بِعُكْبَرَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا مُوسَى بْنِ هَارُونَ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا عبد الله ابن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوهّاب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُتَّكِئٌ. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ، أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد- يعني جزرة- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب، عن محمّد بن مسلم بهذين الحديثين. فقال أبو علي صالح بن محمد: محمد بن عبد الوهّاب حدّثنا ثقة، وألقي هذان الحديثان على يحيى بن معين. فقال: كلاهما باطل. قَالَ أبو علي: هذا مشهور من حديث أبي الزبير عن جابر، فأما عن عمر. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بالري، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن الفتح الصفار القزويني، حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب الحارثي سنة تسع وعشرين وفيها مات. قَالَ: رأيت سفيان الثّوري وقد أردف ابن أخيه خلفه على حمار. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي. قَالَ: رأيت سفيان الثوري في زمن أبي جعفر بالكوفة ولم أكتب عنه شيئا، رأيته عليه قباء محشو أبيض، وقلنسوة بيضاء، وكساء نيلي وركب حمارا وحمل ابن أخته وراءه، وكان أبيض الرأس واللحية. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن عبد الوهّاب، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن

1223 - محمد بن عبد المجيد، أبو جعفر التميمي [1] :

غالب، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الوهّاب سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب. قَالَ البغويّ: وقد كتبت عنه وهذا خطأ. والصواب مَا أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر الحلبي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات محمد بن عبد الوهّاب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين. 1223- محمد بن عبد المجيد، أبو جعفر التميمي [1] : حدث عن حماد بن زيد، وعبيد الله بن عمرو الذهبي، والمعلى بن زياد، وسفيان ابن عيينة، وبقية بن الوليد، ويحيى ابن يمان. وروى عنه القاسم بن محمد بن الحارث المروزي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن علي الخزاز، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ محمّد بن عمر الخصاص، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدّثنا أحمد بن علي الخزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد المّجيد التميميّ، حدّثنا عبيد بن عمر، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْبَجَلِيِّ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ. فَقَالَ: أَتَحْتَجِمُ يَا أَبَا الْحَكَمِ؟ قُلْتُ: مَا احْتَجَمْتُ قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحِجَامَةَ أَنْفَعُ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن ابن سعيد قَالَ: سمعت محمد بن غالب يقول: كان محمد بن عبد المجيد آية منكرا. قلت: أنه ضعيف. 1224- محمد بن عبد المنعم بن إدريس بن سنان [2] : حدث عن هشام بن محمد الكلبي. روى عنه أبو موسى بن حمّاد البربري، وكان عبد المنعم من بنت وهب بن منبه.

_ [1] 1223- هذه الترجمة برقم 907 في المطبوعة. [2] 1224- هذه الترجمة برقم 908 في المطبوعة

1225 - محمد بن عبد النور، أبو عبد الله المقرئ الخزاز [1] :

1225- محمد بن عبد النور، أبو عبد الله المقرئ الخزاز [1] : من أهل الكوفة. نزل بَغْدَاد وحدث بها عَنْ يَحْيَى بْن آدم، وجعفر بن عون، وقبيصة بن عقبة، وطبقتهم. وكان أحد من يقرئ القرآن ببغداد. روى عنه أبو علي المقرئ المعروف بدميس، ومحمّد بن مخلد العطّار، وأبو الحسين بن المنادي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الفقيه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن المنادي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد النور أبو عبد الله الخزّاز المقرئ الكوفيّ بمدينة السلام، حَدَّثَنَا جعفر بن عون، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وفي هذا الشهر- يَعْنِي جمادى الآخرة- من سنة اثنتين وسبعين ومائتين توفي أبو عبد الله محمد بن عبد النور الخزاز المقرئ الكوفي. نزل بجانبنا لضيق درب الأعراب، كتب الناس عنه وكتبنا عنه وقرأت عليه فاتحة الكتاب وآيات من سورة البقرة، وأخبرنا أنه قرأ على خالد بن يزيد الطبيب، وكان يروي عنه وعن جعفر بن عون، ويحيى بن آدم، وأبي نعيم، وأبي يوسف الأعشى. 1226- محمد بن عبد الحميد الواسطي [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن حرب النّسائيّ. روى عنه أبو محمد بن السقاء الواسطي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ حَدَّثَكُمْ محمّد بن حرب النّسائيّ وهو الواسطيّ، حدّثنا حفص بن عمر النّجّار الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الحكم بن مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. قَالَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: فَلَقِيتُ غُنْدَرًا فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا عِنْدَ شُعْبَةَ؟ فَقَالَ غُنْدَرٌ: وَحَدَّثَنِيهِ شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ قَاضِي وَاسِطَ.

_ [1] 1225- هذه الترجمة برقم 909 في المطبوعة. [2] 1226- هذه الترجمة برقم 910 في المطبوعة

1227 - محمد بن عبد الكريم بن الهيثم، أبو بكر الديرعاقولي [1] :

1227- محمد بن عبد الكريم بن الهيثم، أبو بكر الديرعاقولي [1] : حدث عن أبيه، وعن زهير بن محمد بن قمير، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار، والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، ومحمّد ابن عبد الملك الدقيقي، وموسى بن إسحاق بن القواس الكتاني. روى عنه محمد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، ومحمد بن المظفر الحافظ. وذكر ابن المظفر: أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وكان ثقة. 1228- محمد بن عبد الحكم البغدادي [2] : حدث بأنطاكية عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ بن أبي خداش الموصلي. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب الهاشمي المصيصي. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب الهاشميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْبَغْدَادِيُّ بِأَنْطَاكِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أبي خداش الموصلي، حدّثنا الفتح بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد ابن أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ [3] » . 1229- محمد بن عبد السلام بن سهل، أبو بكر المعدل [4] : حدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، وأَحْمَد بْن الوليد الفحام. روى عنه أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: توفي أبو بكر بن عبد السلام المعدل يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب من سنة ست عشرة وثلاثمائة. 1230- مُحَمَّد بْن عبدون بْن عيسى، أَبُو بَكْر القطّان [5] : حدّث عن بشرة بن موسى الأسدي وإسحاق بن [عباد بن موسى أبو [6]] يعقوب الختلي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني.

_ [1] 1227- هذه الترجمة برقم 911 في المطبوعة. [2] 1228- هذه الترجمة برقم 912 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأدب باب 40. وسنن ابن ماجة 4213. ومسند أحمد 2/311، 360، 3/491. ومجمع الزوائد 8/83، 185. [4] 1229- هذه الترجمة برقم 913 في المطبوعة. [5] 1230- هذه الترجمة برقم 914 في المطبوعة [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1231 - محمد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم، أبو بكر الأنصاري [1] :

1231- محمد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم، أبو بكر الأنصاري [1] : من ولد سعد بن عبادة الخزرجي. حدث عن أبي الحسن بن الجندي، وكان يذكر أنه سمع من ابن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل قطيعة الصفار. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبد الباقي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو الجهم العلاء بن موسى، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ أَوِ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَنْعُمَا [2] » . قَالَ: قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ: مَا أَنْعُمَا؟ قَالَ: أَهْلُ ذَاكَ هُمَا . سألت الأنصاري عن مولده. فقال: ولدت في ليلة الاثنين الثالث عشر من رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عيسى 1232- محمّد بن عيسى بن الطّبّاع، أبو جعفر [3] : وهو أخو إسحاق ويوسف انتقل إلى أدنة فسكنها وحدث بها عن مالك بن أنس،

_ [1] 1231- هذه الترجمة برقم 915 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/50. وإتحاف السادة المتقين 10/529. [3] 1232- هذه الترجمة برقم 916 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5534 (26/258) ، تاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 633، والكنى لمسلم، الورقة 18، وسؤالات الآجري لأبي داود: 5/الورقة 26، 28، والمعرفة ليعقوب: 1/234، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 175، وثقات ابن حبان: 9/64، والسابق واللاحق: 118، وتاريخ الخطيب: 2/395، ورجال البخاري للباجي: 2/672، والجمع لابن القيسراني: 2/460، وأنساب السمعاني: 8/196، والمعجم المشتمل، الترجمة 934، وسير أعلام النبلاء: 10/386، وتذكرة الحفاظ: 1/411، والكاشف: 3/الترجمة 5183، والعبر: 1/392، وتاريخ الإسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا 3007) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/392- 394، والتقريب: 2/198، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6575، وشذرات الذهب: 2/55

وحماد بن زيد، وسلام بن أبي مطيع، وجويرية بن أسماء، وقزعة بن سويد، ومجمع بن يعقوب، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وشريك، وهشيم. روى عنه ابن أخيه محمد بن يوسف، وأبو حاتم الرازي، وأبو الوليد بن برد الأنطاكي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري في كتابه إلينا حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا خيثمة- وذكر ابن الطباع- فقال: خرج من عندنا قبل أن يطلب الإسناد. وَقَالَ أبو داود سمعت محمد بن داود يقول: قلت لابن عيسى: كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ قال: لم يكن قعد في حلقتنا أصغر منه. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم. قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- إن ابن الطباع لثبت كيس [1]- يعني محمد بن عيسى [2]-. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: وسمعت أبا عبد الله ذكر حديث هشيم عن ابن شبرمة عن الشعبي في الذي يصوم في كفارة ثم يوسر فيسرد. فقال: لا أراه سمعه من ابن شبرمة. قيل لأبي عبد الله عن أبي جعفر محمد بن عيسى إنه يقول فيه: قَالَ أخبرنا ابن شبرمة عليه قلت لأبي عبد الله إنهم يغلطون فكأنه تعجب، ثم قَالَ: هذا قَالَ لي إنسان إنه لم يسمعه وإنه عن رجل عن ابن شبرمة [3] . ويقولون في كثير من حديثه، وقلت له: ألا إن أبا جعفر عالم بهذا؟ قال: نعم، أبو جعفر كيس فهم [4] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ- وذكر محمّد بن عيسى الطباع- فقال: سمعت عليا قَالَ: سمعت عبد الرحمن ويحيى يسألانه عن حديث هشيم، وما أعلم أحدا أعلم به منه.

_ [1] في تهذيب الكمال: «لبيب كيس» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/261. [3] «فكأنه تعجب، ثم قَالَ: هذا قَالَ لي إنسان إنه لم يسمعه وإنه عن رجل عن ابن شبرمة» هذه الفقرة ساقطة من المطبوعة، والأصل وأضفناها من تهذيب الكمال. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/261- 262. والتاريخ الكبير 1/ت 633.

1233 - محمد بن عيسى الكوفي [6] :

قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي. قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس الحنظلي قَالَ: سمعت محمد بن عيسى يقول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود في حديث هشيم فقال أحدهما: كان يدلسه. وَقَالَ الآخر: بل هو سماع، فتراضيا بي، فأخبرتهما بما عندي فاقتصرا عليه [1] . أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي قَالَ: سئل أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطّبّاع فقال: سمعت محمّد ابن بكار بن الريان يقول: محمد بن عيسى أفضل من إسحاق بن عيسى [2] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ محمد بن عيسى بن الطباع يتفقة، وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس [3] . حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو جعفر محمد بن عيسى بن الطّبّاع ثقة [4] . أنبأنا محمّد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: سمعت أبا بكر بن يوسف يقول: مات محمد بن عيسى سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان يكنى بأبي جعفر، وكان أصغر من إسحاق بعشر سنين [5] . قلت: وكان مولد أخيه إسحاق بن عيسى في سنة أربعين ومائة. 1233- محمد بن عيسى الكوفي [6] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد الله النخعي. روى عنه محمّد بن إسحاق الصنعاني. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/262. وفي الأصل سقطت لفظة: «بي» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/ق 28. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/ق 26. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/263. [6] 1233- هذه الترجمة برقم 917 في المطبوعة

1234 - محمد بن عيسى بن أبي موسى، أبو جعفر الأبواهي العطار الأبرش [1] :

ابن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصنعاني، حَدَّثَنَا محمد بن عيسى- قدم من الكوفة- قال: زعم شريك. قال: حدّثتني مولاة له ثقة يقال لها: أم منارة، أنها كانت تجلس خمس عشرة. قَالَ شريك: لو أن بكرا رأت الدم يوما كان حيضا. 1234- محمد بن عيسى بن أبي موسى، أبو جعفر الأبواهي العطار الأبرش [1] : سمع يزيد بن هارون، ونصر بن حماد الوراق، وإسحاق بن منصور السلولي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ البصري، وأبا عاصم النبيل، ويحيى بن أبي بكير، وعبد العزيز بن أبان، وكثير بن هشام. روى عنه محمد بن عمّار العطّار. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُوسَى العطّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أميّة، حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ مرقع الضَّبِّيُّ عَنْ سَلْمَانَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةَ لأن آدم جمع فيه خلقه [2] » . أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار- إملاء- حدّثنا محمّد بن عيسى العطّار، حدّثنا كثير بن هشام، حدّثنا سليمان بن أبي داود، حدّثنا أبو زهير، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقَنَّ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ [3] » . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات محمد بن عيسى أبو جعفر المعروف بابن أبي موسى العطار. 1235- محمد بن عيسى بن عبد الله الأدمي [4] : حدث عن أحمد بن عمر الوكيعي. روى عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسْنُوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ اللَّبَّادُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأدميّ البغداديّ، حدّثنا أحمد ابن عمر الوكيعي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ورسوله.

_ [1] 1234- هذه الترجمة برقم 918 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 7730، 21039، 21114. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/112. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 50. [4] 1235- هذه الترجمة برقم 919 في المطبوعة

1236 - محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائني [1] :

تابعه أحمد بن عاصم الطبراني عن وكيع، ورواه إسحاق بن راهويه عن وكيع، فلم يجاوز به عكرمة. وكذلك رواه يحيى القطان عن الثوري لم يذكر فيه ابن عباس. 1236- محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائني [1] : حدث بالمدائن وببغداد عن سفيان بن عيينة، ومحمد بن الفضل بن عطيّة، وشعيب ابن [حرب المدائني] ، ويزيد بن هارون، والحسن بن قتيبة، وعلي بن عاصم، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه الحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي داود؛ وأبو بكر بن مجاهد المقرئ؛ والحسن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمّد بن عمر الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأَحْمَد بْن عُثْمَان بن يحيى الأدمي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرمي، أخبرنا حمزة بن محمّد الدهقان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ؛ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ؛ وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى المدائنيّ، حدّثنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ. فَقَالَ: «خذ معك إداوة مَاءٍ» قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: حَتَّى خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْخَطِّ» ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَحْفَظُ لِرَسُولِهِ مِنِّي، فَإِذَا هُمْ وَفْدُ الْجِنِّ. قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، قَالَ: فَأَتَانِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا. فَقَالَ: «هَذَا وفد نَصِيبِينَ مِنَ الْجِنِّ أَتُونِي، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ تَبِعُونِي يسألوني الرّزق. فأمرتهم بالعظام والروث» . ثم قال: بَرَزَ ثُمَّ جَاءَ وَقَالَ: «نَاوِلْنِي ثَلاثَةَ أَحْجَارٍ» فناولته حجرين وروثة؛ قال: فرمى بالروثة؛ قال: «هذا ركس أو

_ [1] 1236- هذه الترجمة برقم 920 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 169

1237 - محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني [2] :

رِجْسٌ» . قَالَ: فَلَمَّا أَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخطأت بالنبيذ. فقال: «ثمرة حُلْوَةٌ وَمَاءٌ عَذْبٌ [1] » . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، ولم يكتبه إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ حَيَّانَ عَنْهُ. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قال: قال أبو الحسن الدّارقطنيّ: الحسن ابن قتيبة ومحمد بن عيسى ضعيفان. أَنْبَأَنَا أحمد بن علي البردي، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ قَالَ: أبو عبد الله محمّد بن عيسى بن حيّان المدايني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه. سمعت من يحكي أنه كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: ابن حيان المدائني ضعيف. سمعت البرقاني يقول: محمد بن عيسى بن حيان المدائني ثقة. وسألت البرقاني عنه مرة أخرى. فقال: لا بأس به. سمعت هبة الله بن الحسن الطبري سئل عن ابن حيان فقال: ضعيف. وسألت هبة الله الطبري عنه مرة أخرى. فقال: صالح ليس يدفع عن السماع لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن. 1237- محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني [2] : حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيِّ. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ محمّد الكيساني. أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح، حدّثنا عمر بن عبد الله زاذان القرويّ، أخبرنا إسحاق بن محمّد بن إسحاق الكيساني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا محمّد بن علي الصائغ المكي قال: حدّثنا محمّد بن معاوية

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1237- هذه الترجمة برقم 921 في المطبوعة

1238 - محمد بن عيسى بن هارون، أبو بكر الدري [1] :

النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينَ، سفاكين للدماء، لا يرعوون عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ بَايَعْتَهُمْ أَرْبُوكَ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، وَذُو الأَمْرِ مِنْهُمْ غَاوٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ» . هَذَا لفظ حديث الكيساني وَالآخَرُ بِنَحْوِهِ. 1238- محمد بن عيسى بن هارون، أبو بكر الدري [1] : حدث عن أبي الوليد الطيالسي، وعلي بن بحر بن بري، والحسن بن موسى، وسليمان الشاذكوني. روى عنه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن الأعرابي. وذكر أبو عبد الله بن منده الأصبهاني أن محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة، حدّث عن مسلم بن إبراهيم. وروى عنه أبو بكر الشافعي فقال: حَدَّثَنَا محمد بن هارون بن عيسى وأنا أعيد ذكره إن شاء الله. 1239- محمد بن عيسى بن السكن، أبو بكر الواسطي، يعرف بابن أبي قماش [2] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي منصور الحارث بن منصور؛ ومسلم بن إبراهيم، وعمرو بن عون، ومحمد بن إسنويه الواسطي، وعاصم بْن علي. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومحمد بن عمرو الورّاق؛ وأبو عمرو بن السماك؛ وأحمد بن فضل بن خزيمة؛ وأحمد بن سلمان النجاد؛ وإسماعيل بن علي الخطبي؛ وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ. وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الواعظ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الواسطيّ، حدّثنا مسلم بن

_ [1] 1238- هذه الترجمة برقم 922 في المطبوعة. [2] 1239- هذه الترجمة برقم 923 في المطبوعة

1240 - محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب؛ أبو علي الهاشمي المعروف بالبياضي [3] :

إبراهيم، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْد الرَّحْمَنِ لا تَسَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ [1] » . رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ الْجُمَحِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بن سمرة مرسلا؛ ولا يعلم رَوَاهُ عَنْ مُسْلِمٍ مَوْصُولا غَيْرُ ابْنِ أَبِي قَمَاشٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي في منصرفه من بغداد إلى واسط في الطريق وذلك في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثمانين [ومائتين] [2] ومضوا به إلى واسط فدفن هناك. 1240- مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب؛ أبو علي الهاشمي المعروف بالبياضيّ [3] : روى عنه محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات. حدث عنه أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي؛ ومحمد بن الحسن بن مقسم وكان ثقة. سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه التسمية. فقال: إن جدي حضر مع جماعة من العبّاسيين يوما فجلس الخليفة؛ وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدي؛ فإن لباسه كان بياضا؛ فلما رآها الخليفة. قَالَ: من ذلك البياضي؟ فثبت ذلك الاسم عليه؛ فلم يعرف بعد إلا به. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا علي محمد بن عيسى البياضيّ الهاشميّ قتله القرامطة في سنة أربع وتسعين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1529. وتاريخ أصبهان 1/353، 2/85، 268. والكامل لابن عدي 5/1760. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1240- هذه الترجمة برقم 924 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/52. والأنساب للسمعاني 2/356

1241 - محمد بن عيسى بن هارون، أبو جعفر الحسار [1] :

وكذلك ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بِخطه. وَقَالَ: قتل في المحرم في طريق مكة منصرفا من الحج. 1241- محمد بن عيسى بن هارون، أبو جعفر الحسّار [1] : حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه أبو القاسم بن ترثال التيملي. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بن حامد بن محمود بن ترثال التيملي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هارون الرشاش رشاش الخمر ببغداد وكان ثقة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ جَمِيعًا: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا» . قُلْتُ: فَخَيْرُ مَا أُعْطَى الإِنْسَانُ؟ قَالَ: «حُسْنُ الْخُلُقِ أَلا وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [2] » . قَالَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الرَّشَّاشِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. قلت: روى أحمد بن جعفر بن محمد الخلال عن هذا الشيخ الرشاش إلا أنه سماه أحمد وسنذكره بعد في موضعه من كتابنا، إن شاء الله. 1242- محمد بن عيسى المروزي [3] : أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق ببخارى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يزداد، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَرْوَزِيُّ ببغداد، حدّثنا عبد العزيز بن حاتم المعدّل، حدّثنا خلف بن يحيى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سليم بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دُعَامَةً، وَدُعَامَةُ هَذَا الدِّينُ الْفِقْهُ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ [4] » . 1243- محمد بن عيسى بن موسى بن بليل، أبو بكر السمسار [5] : سمع أبا موسى محمد بن المثنّى؛ وزيد بن أخرم، والحسن بن عرفة. روى عنه

_ [1] 1241- هذه الترجمة برقم 925 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1242- هذه الترجمة برقم 926 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/127. وتخريج الإحياء 1/83. وكنز العمال 28768. [5] 1243- هذه الترجمة برقم 927 في المطبوعة

1244 - محمد بن عيسى بن الوليد بن قيس، أبو نصر التاجر العكبري [1] :

أبو الفضل الزهري، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بن شاهين، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه. قَالَ: مات أبو بكر بن بليل السّمسار في آخر سنة عشر وثلاثمائة. 1244- محمد بن عيسى بن الوليد بن قيس، أبو نصر التاجر العكبري [1] : حدث عن محمد بن إسحاق الصغاني، وأحمد بن علي المعروف بخسروا، وعصام ابن الحكم العكبري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر؛ وَمحمد بْن أيوب العكبري. 1245- محمد بن عيسى بن الفضل، أبو جعفر العاقولي [2] : حدث عن عبيد اللَّه بن سعد الزهري؛ وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار. روى [عنه] [3] محمد بن إبراهيم بن حمدان بن نيطرا العاقولي. 1246- محمد بن عيسى، أبو عبد الله الصفار [4] : حدث عن محمد بن سعيد العوفي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 1247- محمد بن عيسى الزيات [5] : حدث عن حسين بن بشار الخياط. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 1248- محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي موسى الفقيه. على مذهب العراقيين [6] : وولاه القضاء ببغداد أمير المؤمنين المتقي لله ثم عزله؛ وأعاده المستكفي بالله أمير المؤمنين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر. قال: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي مُوسَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِمَذْهَبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ؛ وَأَبُوهُ كَانَ أَحَدَ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي هَذَا الْمَذْهَبِ؛ وَتَلاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي التمسك به، والذب

_ [1] 1244- هذه الترجمة برقم 928 في المطبوعة. [2] 1245- هذه الترجمة برقم 929 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 1246- هذه الترجمة برقم 930 في المطبوعة. [5] 1247- هذه الترجمة برقم 931 في المطبوعة. [6] 1248- هذه الترجمة برقم 932 في المطبوعة

عَنْهُ، وَالْكَلامِ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُ، وَكَانَ لَهُ سَمْتٌ وحسن وقار تام، وكان ثقة عند الناس مشهورا بالصدق والفقر، حافظا لنفسه، لا مطعن عليه يَتَوَلاهُ، وَيَنْظُرُ فِيهِ. وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ حَدِيثًا لَكِنْ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْبَاقِي- يَعْنِي ابْنَ قَانِعٍ- عَنْهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَهُوَ الْقَاضِي عَنْ شُعَيْبٍ الصِّرِيفِينِيِّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُبَشَّرَ بِالنَّارِ [1] » . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشّاهد بالبصرة، حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدّثنا أبو قلابة الرّقاشيّ، حدّثنا يحيى بن إسماعيل الخوّاص، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُوجِبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ» . أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي. قَالَ: قلد مُحَمَّد بْن عيسى المعروف بابن أبي مُوسَى الضرير قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام، وقلد محمّد ابن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن أَبِي الشوارب قضاء الجانب الغربي من مدينة السلام، كله الشرقية فيه والمدينة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. فذكر طلحة بن محمد بن جعفر فيما أخبرناه علي بن المحسن أن ابن أبي موسى ولي الجانب الشرقي من بغداد والكرخ من الجانب الغربي في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين، وإن المتقي لله صرفه. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري قَالَ: أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى، كان يدرس وولي الحكم في الجانب الشرقي ثم وجد مقتولا في داره، وكانت وفاته قبل وفاة أبي الحسن الكرخي في سني نيف وثلاثين وثلاثمائة. أخبرنا أحمد بن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هارون المقرئ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن عيسى القاضي الضّرير، حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن إبراهيم بن هاشم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم قَالَ: قَالَ بشر بن الحارث في الرجل تصيبه الجنابة وليس معه ماء إلا قدر ما يتوضأ به. قَالَ: يتيمم وهو طاهر ولا يتوضأ. قَالَ إبراهيم: قلت لبشر: وإن أحدث بعد ما يتيمم؟ قال: يتيمم أيضا ولا يتوضأ.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/122. والمستدرك 4/98. وحلية الأولياء 7/263. والكامل لابن عدي 6/2149. والضعفاء للعقيلي 4/122. وتذكرة الموضوعات 496

1249 - محمد بن أبي موسى، عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي [1] :

أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد. قَالَ: استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وقلد الجانب الشرقي أبا عبد الله محمد بن عيسى المعروف بأبي موسى، فلم يزل واليا على الجانب الشرقي إلى ليلة السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فإن اللصوص كبسوه في داره فقتلوه وأخذوا جميع ما كان له في منزله ولعياله، وقدروا أن عنده شيئا له قدر، فوجدوه فقيرا، ودفن في يوم السبت. 1249- محمد بن أَبِي موسى، عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي [1] : سمع جعفر بن محمد الفريابي. روى عنه ابنه أحمد، وكان ثقة، وإليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته. حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنِي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري. قَالَ: رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد، أبو عبد الله الحسين بن أحمد الموسوي يتقدم الطالبيين فلا يزاحمه أحد، وأبو عبد الله محمّد بن أبي موسى يتقدم العباسيين فلا يزاحمه أحد، وأبو بكر الأكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد. 1250- محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق، أبو عبد الله التّميميّ البغدادي [2] : حدث بحلب وبمصر عن أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وعن الحارث ابن أبي أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهريّ، وعلي بن الحسين بن بيان الباقلاني، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه عبد الغني بن سعيد، وأبو محمد بن النحاس المصريان، وغيرهما. وَقَالَ لي محمد بن علي الصوري: قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة، ومات في إثر ذلك فجأة يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 1249- هذه الترجمة برقم 933 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/371. [2] 1250- هذه الترجمة برقم 934 في المطبوعة.

1251 - محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطباخ بن مطر، أبو بكر التميمي الطرسوسي [1] :

ذكر ذلك لنا ابن النحاس وغيره، وصلي عليه بعد العصر في مصلى بني مسكين بمصر. 1251- محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطباخ بن مطر، أبو بكر التميمي الطرسوسي [1] : قدم بغداد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وحدث عَنْ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السندي أخبارا مجموعة في فضائل طرسوس. سمع محمد بن أحمد بن رزقويه. وذكر أبو القاسم بن الثلاج: انه حدثه عن عمرو بن سعيد بن سنان المنبجي. 1252- محمد بن عيسى بن ديزك، أبو عبد الله البروجردي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدّورقيّ، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي. كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن المظفر. وحدثنا عنه سلامة بن عمر النصيبي، وأبو نعيم الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، حدّثنا عمير بن مرداس، حدّثنا عبد الله بن نافع، حدّثنا مالك بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا أَحَدُهُمْ يَقُولُ السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا وَعَلَيْكَ [3] » . سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن عيسى بن ديزك. فقال: ثقة، سمعت منه ببغداد، وكان معلما لابن الخليفة ويقال: إن أبا سعيد السيرافي درس عليه الأدب. حدثت عن أبي الْعَبَّاس بن الفرات. قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وكان ثقة مستورا من أهل القرآن، جميل المذاهب. وذكر لي أنه كان يتلو القرآن إلى أن خرجت نفسه. وَقَالَ لي محمد بن أبي الفوارس: توفي محمد بن عيسى بن ديزك يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة لسنة تسع وخمسين، وكان ثقة مستورا إلا أنه كان يغلط في نسخة علويه، أظنه سقط عليه اسم شيخ شيخه.

_ [1] 1251- هذه الترجمة برقم 935 في المطبوعة. [2] 1252- هذه الترجمة برقم 936 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/175. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/20. وصحيح مسلم، كتاب السلام 8، 9

1253 - محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بالعماني [1] :

1253- محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بالعمانيّ [1] : كان من أهل الأدب. وروى عن أبي إسحاق الزجاج. حَدَّثَنَا عنه علي بن محمّد ابن الحسن بن قشيش المالكي عن الزجاج بكتاب فعلت وأفعلت. 1254- محمد بن عيسى بن عبد العزيز الصّبّاح، أبو منصور البزّاز، يعرف بابن يزيدان [2] : من أهل همذان. سمع علي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري، والحسين بن علي التميمي النيسابوري، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، وعلي بن عمر السكري، وصالح بن أحمد الهمذاني الحافظ، وجماعة من أمثالهم. وكان صدوقا. قدم بغداد وخرج له محمد بن أبي الفوارس عدة من الأجزاء. فحدثني محمد بن علي القارئ أنه كتب عنه ببغداد مجلسا أملاه، وكتبت أنا عنه بهمذان في رحلتي جميعا إلى خراسان وإلى أصبهان، وَحَدَّثَنِي عيسى بن أحمد الهمذاني أن الغز قتلوه لما دخلوا همذان في شعبان من سنة ثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عُمر 1255- محمد بنُ عُمر بن واقد، أبو عبد الله الواقديّ المدنيّ [3] : سمع: ابن أبي ذئب، وعمر بن راشد، ومالك بن أنس، ومحمد بن عبد الله بن

_ [1] 1253- هذه الترجمة برقم 937 في المطبوعة. [2] 1254- هذه الترجمة برقم 938 في المطبوعة. [3] 1255- هذه الترجمة برقم 939 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5501 (26/180) . طبقات ابن سعد: 5/425- 433، و 7/334- 335، وتاريخ الدوري: 2/532، وابن محرز، الترجمة 1672، وتاريخ خليفة: 472، وطبقاته: 328، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 543، وتاريخه الصغير: 2/311، وضعفاءه، الصغير، الترجمة 334، والكنى لمسلم، الورقة 64، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 228، وأبو زرعة الرازي: 511، 656، وضعفاء النسائي، الترجمة 531، والقضاة لوكيع: 3/270، وضعفاء العقيلي، الورقة 197، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 92، والمجروحين لابن حبان: 2/290، والكندي: 321، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 85، وكشف الأستار (356، 1026) ، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 477، وسننه: 2/157، 164، 192، 212. وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1/18، 365، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 145، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 236، وأنساب القرشيين: 158، ومعجم الأدباء: 18/277 والكامل في التاريخ: 6/385، ووفيات الأعيان: 1/506، ومقدمة عيون الأثر 1/17 وسير أعلام النبلاء: 9/454، والكاشف: 3/الترجمة 5156، والمغني: 2/الترجمة 5861، وديوان الضعفاء، الترجمة 3903 والميزان: 3/الترجمة 7993، وتاريخ الإسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3007) ، ورجال ابن ماجة،

أخي الزهري، ومحمد بن عَجْلان، وربيعة بن عُثمان، وابن جُرَيجْ، وأسامة بن زيد، وعبد الحميد بن جعفر، وسُفيان الثَّوري، وأبا مَعْشر، وجماعة سوى هؤلاء. روى عنه: كاتبُهُ محمد بنُ سعد، وأبو حسان الزِّيادي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأحمد بن الخليل البُرْجلاني، وعبد اللَّه بن الْحَسَن الهاشمي، وأَحْمَد بن عُبيد بن ناصح، ومحمد بن شُجاع الثَّلْجي، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم. قَدِمَ الواقديُّ بغداد، ووَلِيَ قضاءَ الجانب الشرقي فيها، وهو ممن طَبَّقَ شَرْقَ الأرض وغَرْبها ذِكْره، ولم يخف على أحدٍ عرفَ أخبارَ الناس أمرُه، وسارت الرُّكْبان بكُتبه في فنون العلم من المغازي والسِّيَر، والطبقات وأخبار النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والأحداث التي كانت في وَقْته، وبعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكُتب الفقه، واختلاف النَّاس في الحديث، وغير ذلك، وكان جَوادًا كريمًا مَشْهورًا بالسَّخَاءِ [1] . أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا أحمد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. وأخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا العبّاس ابن العبّاس بن المغيرة، حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، عن محمد بن سعد- ولفظ الحديث لابن فَهْم- قَالَ: محمد بن عمر بن واقد مولى عبد الله بن بُرَيْدة الأسلمي، كان من أهل المدينة، وقدم بغداد في سنة ثمانين ومائة في دَيْنٍ لَحِقَهُ فلم يزل بها، وخرجَ إلى الشَّام والرَّقة، ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن قَدِمَ المأمون من خُراسان، فولاه القضاء بعسكر المهدي، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء، ودُفن يوم الثلاثاء في مقابر الخَيْزران وهو ابن ثمانٍ وسبعين سنةً. وذكر أنهُ ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد، وكان عالمًا بالمغازي واختلاف النَّاس وأحاديثهم. أخبرنا الحسين بن أحمد بن عمر بن روح النهرواني، والقاضي أبو الطّيّب طاهر ابن عبد الله بن طاهر الطَّبَري. قالا: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري. وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب. قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني أبي،

_ الورقة 15، والديباج: 1/161، ونهاية السول، الورقة 345، والكشف الحثيث، الترجمة 713، وتهذيب التهذيب: 9/363، والتقريب: 2/914، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6538، وشذرات الذهب: 2/18. والمنتظم، لابن الجوزي 10/170- 176. [1] انظر: تهذيب الكمال 26/188، 189

حدّثنا أبو عكرمة الضّبّيّ، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد العَنْبَري. وفي حديث المعافَى: محمد بن يحيى العَنْبَري. قَالَ: قَالَ الواقدي: كنت حَنَّاطَّا بالمدينة في يدي مائة ألف دِرْهم للناس أضارب بها، فَتَلِفَتِ الدَّراهم، فشخصتُ إلى العراق، فقصدت يحيى بن خالد فجلستُ في دهليزه، وأنستُ الخدمَ والحُجاب وسألتهم أن يُوصلوني إليه. فَقَالُوا: إذا قُدِّمَ الطَّعامُ إليه لم يُحْجَب عنه أحدٌ، ونحن نُدْخلكَ عليه ذلك الوقت، فلما حضر طعامه أدخلوني فأجلسوني معه على المائدة فسألني: مَن أنت وما قصتك؟ فأخبرته فلما رُفِعَ الطعام وغسلنا أيدينا دنوت منه لأُقَبِّل رأسَهُ فاشمأزَّ من ذلك، فلما صرتُ إلى الموضعِ الذي يُركب منه لحقني خادم معه كيس فيه ألف دينار. فقال: الوزير يقرأ عليك السلام ويقول لك: استعن بها على أمرك وعد إلينا في غد، فأخذتُه وانصرفتُ وعدتُ في اليوم الثَّاني فجلستُ معه على المائدة، وأنشأ يسألني كما سألني في اليوم الأول، فلما رُفع الطعام دنوتُ منه لأُقَبِّلَ رأسَه فاشمأزَّ منه، فلما صرتُ إلى الموضع الذي يُركب منه لحقني خادم معه كيس فيه ألف دينار فقال: الوزير يقرأ عليكَ السلامَ ويَقُولُ استعن بهذا على أمرك وعد إلينا في غد، فأخذتُه وانصرفتُ وعدتُ في اليوم الثالث، فأُعطيتُ مثلما أُعطيتُ في اليوم الأول والثاني، فلما كان في اليوم الرابع أُعطيت الكِيس كما أعطيتُ قبل ذلك، وتركني بعد ذلك أُقَبِّلُ رأسَه. وَقَالَ: إِنَّمَا مَنعتُك ذلك لأَنَّهُ لم يكنْ وصلَ إليكَ من معروفي ما يُوجب هذا، فالآن قد لحقكَ بعض النفع مني، يا غُلام أعطه الدار الفُلانية، يا غلام افرشها الفرش الفُلاني، يا غُلام أعطه مائتي ألف درهم، يقضي دينه بمائة ألف، ويصلح شأنه بمائة ألف، ثم قَالَ لي: الزمني وكُن في داري. فَقُلْتُ: أعزَّ الله الوزيرَ، لو أَذِنْت لي بالشُّخوص إلى المدينة لأقضي للناس أموالهم ثُمَّ أعود إلى حضرتك كان ذلك أرفق بي. فقال: قد فعلتُ. وأمرَ بتجهيزي فشخصت إلى المدينة، فقضيت ديني ثم رجعتُ إليه، فلم أزل في ناحيته [1]- واللفظ لحديث علي بن عُمر-. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو الحُسين العباس بن العباس بن المغيرة الجوهريّ، حدثني أبو جعفر الضبعي، حَدَّثَنِي محمد بن خَلاد قَالَ: سمعت محمد بن سَلام الجُمَحي، يَقُولُ: محمد بن عمر الواقديّ عالم دهره [2] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/170، 171. [2] انظر الخبر في: المنتظم 10/174. وتهذيب الكمال 26/189

أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق ابن الجليل قَالَ: سمعت إبراهيم الحَرْبي يَقُولُ: الواقدي أمين [1] النَّاس على أهل الإسلام [2] . وَقَالَ أبو أيوب: حَدَّثَنِي أبو محمد الطُّوسي قَالَ: سمعتُ إبراهيم بن سعيد يَقُولُ: سمُعْتُ المأمونَ يَقُولُ: ما قدمتُ بغداد إلا لأكتبَ كُتُبَ الواقدي [3] . قَالَ أبو أيوب: وسمعت إبراهيم الحَرْبي يَقُولُ: كان الواقدي أعلم النَّاس بأمر الإسلام، فأما الجاهلية فلم يعلم منها [4] شيئًا [5] . أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: سمِعْتُ أبي يَقُولُ: لما انتقل الواقدي من جانب الغربي إلى هاهنا يُقَالُ إنه حَمَلَ كُتُبَهُ على عشرينَ ومائةَ وقر [6] . حدثني الأزهريّ، حَدَّثَنِي عُبيد الله بن عثمان بن يحيى، حَدَّثَنَا أبو علي حامد بن محمد الهَرَوي قال: سمعت الحسن بن محمد المؤدب يقول: سمعت يحيى بن أحمد ابن عبد الله بن حبلة يحكي عن أبي حذافة. قَالَ: كان للواقدي ستمائة قِمَطْرَ كتب. أَنْبَأَنَا محمد بن جعفر الوَرَّاق وأحمد بن محمّد الكاتب. قالا: أخبرنا مجالد بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطَّبري قَالَ: قَالَ ابن سعد: كان الواقدي يَقُولُ: ما من أحدٍ إلا وكتبه أكثر من حِفْظِه، وحفظي أكثر من كُتُبِي. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو الحسين بن المغيرة، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِي قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن مُجَمِّع- وهو الكلبي- قَالَ: سَمِعْتُ أبا عبد الله الواقدي. يَقُولُ: ما أَدْرَكْتُ رجلا من أبناء الصحابة، وأبناء الشهداء، ولا مولى لهم إلّا وسَأَلْتُهُ، هل سمعتَ أحدًا من أهلك يُخْبِرُكَ عن مشهده وأين قُتِلَ؟ فإذا أَعْلَمَنِي مَضَيْتُ إلى الموضع فأُعَايِنُهُ، ولقد مضيتُ إلى المُرَيْسِيعِ فنظرتُ إليها، وما عَلِمْتُ غزاة إلا مَضَيْتُ إلى الموضع حتى أعاينه، أو نحو هذا الكلام [7] .

_ [1] في المطبوعة: «أمن الناس» تصحيف. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189. [4] في المطبوعة: «يعلم منها» تصحيف. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189. [6] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/174. [7] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/174

قال: فحدثني ابن منيع قال: سمعت هارون القرويّ يَقُولُ: رَأَيْتُ الواقدي بمكة ومعه رَكْوَةٌ، فَقُلْتُ: أين تريد؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أن أَمْضِيَ إلى حُنين حتى أرى الموضع والوَقْعة. قَالَ العباس: وَحَدَّثَنِي من أثق به وهو أبو أيوب بن أبي يعقوب قَالَ: سَأَلْتُ إبراهيم الحَرْبي. قلت: أريد أكتب مسائل مالك، فأيما أعجب مسائل ابن وَهْبٍ، أو ابن القاسم؟ فَقَالَ لِي: اكْتُبْ مسائلَ الواقدي، في الدنيا أحدٌ يَقُولُ سَأَلْتُ الثَّوري وابن أبي ذئب ويعقوب؟ أراد أن مسائله أكثرها سؤال. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الجليل. قال: وسألت إبراهيم بن الحربي. قلت: أريد أكتبَ مسائل مالك فأيُّ مسائل مالك ترى أن أكتبَ؟ قَالَ: مسائل الواقدي. قُلْتُ له: أو ابن وَهْب؟ قَالَ: لا إلا الواقدي. في الدّنيا ثُمَّ ابن وهب في الدنيا إنسان يقول سَأَلْتُ مالكًا والثَّوري وابن أبي ذئب ويعقوب غيره؟ أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق قَالَ: سمعت إبراهيم بن إسحاق يقول: سمعت السمتي يَقُولُ: رَأَيْنَا الواقدي يومًا جالسًا إلى أسطوانة في مسجد المدينة وهو يُدَرِّسُ. فَقُلْنَا له: أي شيءٍ تُدَرِّسُ؟ فَقَالَ: جزء من المغازي. وأخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو أيوب قَالَ: سمِعْتُ إبراهيم الحربي يقول. وأخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب بن المعافى قال: قال إبراهيم الحربي. وسمعت السمتي يقول: قلنا للواقدي: هذا الذي يجمع الرجال يقول: حدّثنا فلان وفلان وحيث [لا] [1] يميز واحد له، حدّثنا بحديث كل رجلٍ على حدة. قَالَ: يَطُولُ. فَقُلْنَا له: قد رَضِينَا. قَالَ: فَغَابَ عنَّا جمعة ثم جاءنا بغزوة أحد وعشرين جلدًا. وفي حديث البَرْمَكي مائة جلدٍ. فَقُلْنَا له: رُدَّنَا إلى الأمر الأول، معنى اللفظين متقارب. وكان الواقدي مع ما ذَكَرْنَاهُ من سَعَة عِلْمه وكثرةِ حِفْظه لا يَحْفَظُ القرآن!.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

أنبأنا الحسين بن محمّد بن جعفر الرّافعي، أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن موسى البَرْبَرِي قَالَ: قَالَ المأمون للواقدي: أَرِيدُ أن تصلى الجُمُعة غدا بالناس. قال: فامتنع. قال: لا بد من ذلك. فقال: لا والله يا أمير المؤمنين، ما أَحْفَظُ سورةَ الجُمُعة. قال: فأنا أحفظك، قال: فأفعل. فجَعَلَ المأمون يُلَقِّنُهُ سورةَ الجُمُعة حتَّى يَبْلُغَ النِّصف منها، فإذا حفظه ابتدا بالنِّصف الثَّاني، فإذا حفظ النِّصف الثَّاني نسي الأول، فأَتْعِبَ المأمون ونعس. فقال لعلي بن صالح: يا علي حَفِّظْهُ أنت. قَالَ علي: فَفَعَلْتُ ونام المأمون، فَجَعَلْتُ أُحَفِّظُهُ النصف الأول فيحفظه، فإذا حفظته النصف الثاني نسي الأول، وإذا حفظته النصف الأول نسى الثاني، وإذا حفظته الثاني نسى الأول، فاستيقظ المأمون فقال لي: ما فعلت؟ فأخبرته. فقال: هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل، اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله الهاشمي، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل بن المأمون، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حدّثني محمّد بن المرزبان، حدّثنا أبو بكر القرشيّ، حَدَّثَنَا المفضل بن غسان، عن أبيه قَالَ: صليت خلف الواقدي صلاة الجمعة، فقرأ: إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى [الأعلى 18، 19] . أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: ربما ذكر لنا أن مالكا سئل عن قتل الساحرة فقال: انظروا هل عند الواقدي من هذا شيء؟ فذاكروه ذلك فذكر شيئا عن الضحاك بن عثمان، فذكروا أن مالكا قنع به. قَالَ جدي: وما أدري ممن سمعت هذا غير أني قد سمعته. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا ابن المغيرة، حَدَّثَنَا الحارث بن محمد قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من أصحابنا قال: حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا الحارث- أو سمعته أنا من محمد بن صالح- قَالَ: سئل مالك بن أنس عن المراة التي سمت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر ما فعل بها؟ فقال: ليس عندي بها علم، وسأسأل أهل العلم. فقال: فلقي الواقدي فقال: يا أبا عبد الله ما فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمرأة التي سمته بخيبر؟ فقال: الذي عندنا أنه قتلها. فقال مالك: قد سألت أهل العلم فأخبروني أنه قتلها.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/172، 173

قرأت على محمد بن علي بن يعقوب المعدل، عن يوسف بن إبراهيم السهمي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عدي الحافظ قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني يقول: قَالَ يحيى بن أيوب المقابري: كنت عند محمد بن الحسن، فذكروا الواقدي محمد بن عمر فذكره إنسان في مجلسه بشيء فقال محمّد بن الحسن: لقد رأيت أبحاث سفيان الثّوري ولو كتب لا يقول هذا فيه. قال أبو بكر الصغاني: لقد كان الواقدي وكان، وذكر من فضله وما يحضر مجلسه من الناس من أصحاب الحديث مثل الشاذكوني وغيره، وحسن أحاديثه، ثم قَالَ أبو بكر: أما أنا فلا أحتشم؛ أن أروى عنه. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد الحافظ، أخبرنا محمّد بن أحمد [الذهلي وذكر] [1] الواقدي. فقال: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدث عنه أربعة أئمة: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو عبيد، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر. أخبرني أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا زكريا الساجي، حدّثنا أحمد بن محمّد الدقيقي، حدّثني إبراهيم بن يعيش قال: سمعت عمر الناقد قَالَ: قلت للدراوردي: ما تقول في الواقدي؟ قَالَ: تسألني عن الواقدي! سل الواقدي عني. أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي الفرج قَالَ: حَدَّثَنِي يعقوب مولى أبي عبيد الله قَالَ: سمعت الدراوردي- وذكر الواقدي- فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث [2] . قَالَ: وحدثنا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا ثقة، قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يسأل عن الواقدي فقال: نحن نسأل عن الواقدي!؟ [3] إنما يُسأل الواقدي عنا، ما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث بالمدينة إلّا الواقديّ.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/174. وتهذيب الكمال 26/190. [3] «فقال: نحن نسأل عن الواقدي!؟» ساقطة من المطبوعة والأصل، وأضفناه من تهذيب الكمال

وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي مفضل، قَالَ: قَالَ الواقدي: لقد كانت ألواحي تضيع فأوتى بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد [1] . أَخْبَرَنَا الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، حَدَّثَنَا موسى بن هارون قَالَ: سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي فقال: والله ما رأينا مثله قط. قَالَ مصعب: وَحَدَّثَنِي من سمع عبد الله- يعني ابن المبارك- يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ولا يدلني على الشيوخ إلا الواقدي [2] . أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا العبّاس بن العبّاس بن المغيرة، حدّثني القاضي أبو عبد الله المقدمي، حدّثنا أبو موسى- أظنه الزمن- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، عن سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن غالب ابن عبّاد، عن قيس بن جبير النهشلي، عن عمر: في العمة والخالة. قَالَ أبو موسى: فقدم علينا مؤمل بن إسماعيل فوجدناه في كتابه عن قيس بن حبة فأنكرناه عليه، ثم قدم علينا بعد ذلك أبو أحمد الزبيري فحدثنا به عن قيس بن جبير فأنكرناه أيضا عليه وقلنا له: إنما هو قيس بن حبير فأنكر ذلك. وَقَالَ: نحن أعلم بهذا الحديث هو قيس ابن جبير، قَالَ المقدمي: فسمعت الرمادي يقول: لما حدّث به أبو أحمد ومؤمل مخالفا عبد الرحمن بن مهدي أتى أصحاب الحديث محمد بن عمر الواقدي فقالوا: نساله عنه لعله قد سمعه من الثوري فإنه حافظ، فقالوا: سلوه ولا تلقنوه. فقالوا له: حديث رواه الثوري عن الحسن بن عمرو عن غالب عن رجل عن عمر في العمة والخالة: أتعرف الرجل من هو؟ فقال: قد سمعته من الثوري وهو رجل ليس بمشهور فدعوني أتذكره لكم، فاستلقى على قفاه ثم قَالَ: هو عن قيس. فقالوا: نعم قيس ابن من؟ ففكر طويلا فقال: قيس بن حبتر لا شك فيه. حدّثني الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أحمد ابن عبد الله بن نصر، حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر. قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ الشاذكوني: كتبت ورقة من حديث الواقدي، وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه إلا ابن مهدي عن مالك، ثم أتيت بها الواقدي فحدثني إلى أن بلغ الحديث. قَالَ: فتركني ثم قام فدخل ثم خرج فقال لي هذا الحديث سأل عنه إنسان بغيض لمالك

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/190. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/189. والمنتظم، لابن الجوزي 10/174

ابن أنس فلم أكتبه ثم حدّثني به. فقال إبراهيم بن جابر: حَدَّثَنِي علي بن المبارك قال: قال علي بن المدينيّ: ابن مهدي- يعني عن مالك- لحديث لم يحدث به غيره عنه فكتبت ورقة من حديث الواقدي وجعلت ذلك الحديث في وسط الأحاديث، ثم أتيت الواقدي بها فقرا علىّ حتى بلغ إلى الحديث، قَالَ: فنظر إليَّ ثم نظر إلى الحديث ثم قام فدخل ثم خرج فحدّثني بالحديث ثم قال: كان إنسان أزرق بغيض سأل مالكا عن هذا الحديث، فمن بغضه لم أكتبه. أي فلما رايته في كتابك الساعة قمت وكتبته وحدّثتك به. فقرأت على محمد بن الحسين القطان، عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ الأبار قَالَ: سَأَلت مجاهدًا- يعني ابن موسى- عن الواقدي، فقال: ما كتبت عن أحد أحفظ منه، لقد جاءه [1] رجل من بعض هؤلاء الكتاب، يسأله: عن الرجل لا يستطيع أن يصلي قائما فجعل يقول: حَدَّثَنَا فلان عن فلان يصلى قاعدا، يصلى على جنبه، يصلى بحاجبيه، فقال لي: سمعت من هذا شيئا؟ قلت: لا! قَالَ: وبلغني عن الشاذكوني أنه قَالَ: إما أن يكون أصدق الناس، وإما أن يكون اكذب الناس! وذلك أنه كتب عنه، فلما أراد أن يخرج جاء بالكتاب فسأله، فإذا هو لا يغير حرفا، وكان يعرف رأى سفيان ومالك، ما رأيت مثله [2] . أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا سليمان بن أحمد بن الخليل قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: سمعت مصعبا الزبيري وسئل عن الواقدي، فقال: ثقة مأمون، وسئل المسيبي عنه، فقال: ثقة مأمون. وسئل معن بن عيسى عنه فقال: أسأل أنا عن الواقدي! يسأل [3] الواقدي عني. وسئل عنه أبو يحيى الزّهريّ فقال: ثقة مأمون [4] . قَالَ: وسمعت إبراهيم يقول: سألت ابن نمير عن الواقدي فقال: أما حديثه هنا [5] فمستو، وأما حديث أهل المدينة فهم أعلم به [6] .

_ [1] في المطبوعة والأصل: «لقد جاء رجل» والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/190، 191. [3] في المطبوعة والأصل: «وسئل معن بن عيسى فقال: أسأل أنا عن الواقدي يسأل الواقدي» والتصحيح من تهذيب الكمال. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/191، 192. [5] في المطبوعة والأصل: «أما حديثه عنا فمستوي» . [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/192.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أبو عيسى جبير بن محمد الواسطي، حَدَّثَنَا جابر بن كردي قَالَ: سمعت يزيد بن هارون يقول: محمد بن عمر الواقدي ثقة [1] . أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو بكر النيسابوري قَالَ: سمعت الصاغاني غير مرة يقول: سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول. وأخبرني عبيد الله بن أحمد الصّيرفيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدّثني أبو بكر الصاغاني، حدّثني إبراهيم بن أرمة قَالَ: سمعت عباسا العنبري يقول: الواقدي أحب إلى من عبد الرزاق [2] . حُدِّثت عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي، سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يَقُول: الواقدي ثقة. قَالَ إبراهيم: وأما فقه أبي عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقديّ، الاختلاف والإجماع [3] كان عنده [4] . أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الجليل الجلاب قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: من قَالَ إن مسائل مالك وابن أبي ذئب توجد عند من هو أوثق من الواقدي، فلا يصدق، لأنه يقول: سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب. أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل قَالَ: كنت عند ابن المبارك وعنده أبو بدر فذكروا فوت الصلاتين بعرفة، فقال أبو بكر: يا أبا عبد الرحمن في هذا حديث عن ابن عباس والمسور بن مخرمة. فقال عمن فقال ابن واقد. قَالَ: فسكت ابن المبارك وطأطأ رأسه. أو قال: نصت. ولم يقل شيئا. وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي من سأل يحيى بن معين عن الواقدي، وأبي البختريّ فقال الواقديّ أجودهما حديثا.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175. [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175. [3] في المطبوعة: «والاجتماع» تصحيف. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/192

وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ: قال لي علي بن المديني: قَالَ لي أحمد بن حنبل: أعطني ما كتب عن ابن أبي يحيى قَالَ: قلت: وما تصنع به؟ قَالَ: أنظر فيها أعتبرها، قَالَ: ففتحها ثم قَالَ: اقرأها عليَّ. قَالَ: قلت وما تصنع به؟ قَالَ: انظر فيها. قَالَ: قلت له: أنا أحدث عن ابن أبي يحيى؟ قَالَ لي: وما عليك أنا أريد أن أعرفها وأعتبر بها. قَالَ: فقال لي بعد ذلك أحمد: رأيت عند الواقدي أحاديث قد رواها عن قوم من حديث ابن أبي يحيى قلبها عليهم، وما كان عند على شيء يحتج به في الواقدي غير هذا وقد كنت سألت عليا عن الواقدي فما كان عنده شيء أكثر من هذا. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم يسمع بها. قَالَ: وسمعت أبي يقول: محمد بن عمر الواقدي ليس بموضع للرواية ولا يروى عنه، وضعفه. حدّثنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حَدَّثَنَا أبو علي الهروي قَالَ: سمعت الحسن بن محمد المؤدب يقول: سمعت أبا الهيثم يقول: قَالَ يحيى بن معين: أغربَ الواقدي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرين ألف حديث. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت عليا- يعني ابن المديني- يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب. فأخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصّفّار، وأخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: كتب الواقدي عن ابن أبي يحيى كتبه. قَالَ: وسمعت أبي يقول: فسألني أحمد أن أحدثه عن إبراهيم بن أبي يحيى فلم أحدثه. قَالَ: وسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: الواقدي يركب الأسانيد. وسمعت يحيى بن معين يقول: الواقدي يحدث عن عاتكة ابنة عبد المطلب، وعن حمزة بن عبد المطلب من مركب.

أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضيل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: والواقديّ ليس بشيء [1] . أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، حدّثنا أبو بشر الدّولابيّ، حدّثنا معاوية بن صالح: أبو عبد الله الواقدي ضعيف. قلت ليحيى بن معين: لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك؟ قَالَ: استحيي من ابنه هو لي صديق. قلت: فماذا تقول فيه؟ قَالَ: كان يقلب أحاديث يونس فيصيرها عن معمر، ليس بثقة [2] . قَالَ أبو عبيد الله: وَقَالَ لي أحمد بن حنبل هو كذاب [3] . قال عبيد الله عن يحيى في موضع آخر: محمد بن عمر بن واقد ليس بشيء [4] . أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن يونس بن عبد الأعلى. قَالَ: قَالَ لي الشافعي: كتب الواقدي كذب [5] . وَقَالَ ابن أبي حاتم: حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي شريح قَالَ: سمعت محمّد ابن إدريس الشافعي يقول: الواقدي وصل حديثين- يعني لا يوصلان-. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدّوريّ الورّاق، حدّثنا محمّد بن عبد الله المستعيني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: جعل انسان يحدث ابن المبارك عن الواقدي. فقال: صرنا إلى بحر الواقديّ. حدّثنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر المروزي قَالَ: سمعته- يعني أحمد بن حنبل- يسأل عن الواقدي، فقيل له: قَالَ ابن المبارك: دعونا من بحر

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/186، 187. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/186. [4] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175. [5] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175

الواقدي. فقال: شهدت وكيعا وقد سألوه عن حديث في مسح الخفين. فقال: لو كنت عند الواقدي لحدثك. هكذا قرأت على محمد بن علي المعدل، عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني قَالَ: أَخْبَرَنَا نعيم بن عدي قَالَ: سمعت إسحاق بن أبي عمران قَالَ: سمعت بندار بن بشار يقول: ما رأيت اكذب شفتين من الواقدي [1] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سمعت ابن نمير- وذكر حديثا- فقلت له: يا أبا عبد الرحمن تملى هذا؟ قَالَ: هو عن الواقدي ولست أحب أن أحدث عنه. فقلت: نحن نعرفه. فقال: اكتبه على جهة المعرفة ثم أملاه علي. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: محمد ابن عمر الواقدي قاضى بغداد، متروك الحديث [2] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي قَالَ: وسئل أبو زرعة- يعني الرازي- عن الواقدي فقال: ترك الناس حديثه. وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن عمر الواقدي متروك الحديث [3] . حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني لفظا بدمشق، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ، حدّثنا القاسم بن عيسى القصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: الواقدي لم يكن مقنعا: ذكرت لأحمد بن حنبل موته يوم مات وأنا ببغداد فقال: جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين. أو قَالَ: منذ زمان [4] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/185. والتاريخ الكبير للبخاري 1/ت 543. [3] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175. [4] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/175

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عن الواقدي. فقال: لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث. ليس ينظر الواقدي في كتاب إلا يبين فيه أمره، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري. وكان أحمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة. حدّثني الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أحمد ابن عبد الله بن نصر، حدّثني إبراهيم بن جابر، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد ثلاثة قماطر فقلت له: كان ينظر فيها قَالَ: كان ربما نظر فيها، وكان أكثر نظره في كتب الواقدي. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا العبّاس بن العبّاس بن المغيرة، أَخْبَرَنِي بعض مشايخنا قَالَ: سألت إبراهيم الحربي عما أنكره أحمد بن حنبل عن الواقدي، فذكر أن مما أنكره عليه جمعه الأسانيد ومجيئة بالمتن واحدا. قَالَ إبراهيم الحربي: وليس هذا عيبا، قد فعل هذا الزهري وابن إسحاق، قَالَ إبراهيم الحربي: لم يزل أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة لحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد كاتب الواقديّ، فيأخذ له جزءين جزءين من حديث الواقدي فينظر فيها ثم يردها ويأخذ غيرها. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حدّثنا محمّد بن أيّوب المعافى قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي: سمعت أحمد- وذكر الواقدي- فقال: ليس أنكر عليه شيئا إلا جمعه الأسانيد، ومجيئة بمتن واحد على سياقة واحدة، عن جماعة وربما اختلفوا. قَالَ إبراهيم: ولم؟ وقد فعل هذا ابن إسحاق، كان يقول حَدَّثَنَا عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي بكر وفلان وفلان. والزهري أيضا قد فعل هذا [1] . قَالَ: وسمعت إبراهيم يقول: قال بور [بن أصرم] [2] : رآني الواقديّ أمشي

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/176. وقال ابن الجوزي معلقا على ذلك: «لو كانت المحنة جمع الأسانيد لقرب الأمر، فإن الزهري قد جمع رجالا في حديث الإفك محمول على اختلاف اللفظ دون المعنى، وليس هذا يقع في كل ما يجمع عليه، وإنما نقموا عليه ما هو أشد من هذا» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

مع أحمد بن حنبل. قَالَ: ثم لقيني بعد فقال لي: رأيتك تمشي مع إنسان ربما تكلم في الناس. قيل لإبراهيم لعله بلغه عنه شيء؟ قَالَ: نعم، بلغني أن أحمد أنكر عليه جمعه الرجال والأسانيد في متن واحد. قَالَ إبراهيم: وهذا قد كان يفعله حماد بن سلمة، وابن إسحاق، ومحمد بن شهاب الزهري. حدِّثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن علي بن الجارود يقول: سمعت إسحاق الكوسج يقول: قَالَ أحمد بن حنبل: كان الواقدي محمد بن عمر يقلب الأحاديث، كأنه يجعل ما لمعمر عن ابن أَخِي الزهري، وما لابن أَخِي الزهري لمعمر. قَالَ إسحاق بن راهويه: كان عندي ممن يضع. أخبرنا العتيقي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا أحمد ابن ملاعب، حَدَّثَنِي محمد بْن علي المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: الواقدي يركب الأسانيد. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، عن علي بن أبي داود، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ قَاضِي بَغْدَادَ مُتَّهَمٌ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حنبل يقول: لم نزل نراجع [1] أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ حَتَّى رَوَى: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا [2] » . فَجَاءَ بِشَيْءٍ لا حِيلَةَ فِيهِ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ يُونُسَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النّجّاد، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدّثنا محمّد بن العلاء، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي نَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَلَ ابْنُ أم مكتوم، وذلك بعد أن أمر بِالْحِجَابِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجِبَا مِنْهُ» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ أَعْمَى وَلا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: «أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه [3] » .

_ [1] في تهذيب الكمال: «لم نزل ندافع» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/182. وانظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 6/296. وسنن أبي داود 4112. وسنن الترمذي 2778. والحديث ضعيف. [3] انظر التخريج السابق

حدّثني الحسن بن علي التميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بن يزيد، عن الزّهريّ بنحوه وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ وَمُحَمَّدِ ابن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كذلك. أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ وَمَيْمُونَةُ. قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرَ بِالْحِجَابِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجِبَا مِنْهُ» . فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُ. قَالَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا، أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟» . أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي حَدِيثِ نَبْهَانَ هَذَا قَوْلَهُ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا» قَالَ: هَذَا حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَكَانَ الْوَاقِدِيُّ رَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ وَتَبَسَّمَ [1] ، أي ليس من حديث معمر. حدثناه [2] عبد الرزاق عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ [3] . أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر القزويني بمصر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ أو ثمان ومائتين [4] ، قال: الواقديّ قَاضٍ عَلَيْنَا. قَالَ الرَّمَادِيُّ: وَكُنْتُ أَطُوفُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ يَسْمَعُ مِنْهُمْ، فَقُلْتُ: تريد أن تسمع مِنَ الْوَاقِدِيِّ وَكَانَ مَرْوِيًّا فِي السَّمَاعِ مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ: فَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ، فَكَتَبَ [5] إِلَيَّ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَذَكَرَ الْوَاقِدِيَّ وَقَالَ: كَيْفَ تَسْتَحِلُّ أَنْ تَكْتُبَ عَنْ رَجُلٍ رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ حَدِيثَ نَبْهَانَ مُكَاتِبِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهَذَا حَدِيثُ يُونُسَ تَفَرَّدَ بِهِ. قَالَ الرَّمَادِيُّ: وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ مُنْقَطِعًا مِمَّا أَنْكَرَهُ أَحْمَدُ على الواقديّ [6] .

_ [1] في المطبوعة: «عن معمر وهشيم» تصحيف. [2] في المطبوعة: «حدّثنا» . [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/182. [4] في المطبوعة: «قدم علينا علي بن المديني بعد سنة سبع أو ثمان ومائتين» . [5] في المطبوعة: «فكتبت» تصحيف. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/183

قَالَ الرَّمَادِيُّ: فَقَدِمْتُ مِصْرَ بَعْدَ مُنْصَرَفِي وَكَانَ ابن أبي مريم يحدّثنا بحديث نافع ابن يَزِيدَ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ أبي مريم، أَخْبَرَنَا نَافِعُ، بْنُ [1] يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةُ، قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْنَا، وَذَاكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احتجبا منه» . قلنا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟ [2] » . أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ بَحَدِيثِ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ- نَحْوَ رِوَايَةِ الرَّمَادِيِّ. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن جعفر قال: قال الرمادي: فلما فرغ ابن أبي مريم من هذا الحديث ضحكت، فقال: مم تضحك؟ فأخبرته بما قَالَ على. وكتب إليه أحمد يقول: هذا حديث تفرد به يونس بن يزيد، وهذا أنت قد حدثت عن نافع بن يزيد، عن عقيل وهو أعلى من يونس. قال لي ابن أبي مريم: إن شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزّهريّ [3] . حدّثني الصّوريّ، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أخبرنا أبو طاهر القاضي، حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر قَالَ: سمعت الرمادي وحدّث بحديث: عقيل عن ابن شهاب. قَالَ: هذا مما ظلم فيه الواقدي [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دوست البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المصري، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ المرادي بمصر، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ- كَانَ قَاضِي مِصْرَ- قَالَ: كَتَبَ الْوَاقِدِيُّ رُقْعَةً إِلَى الْمَأْمُونِ، يَذْكُرُ فِيهَا غَلَبَةَ الدَّيْنِ وَغَمَّهُ بِذَلِكَ، فَوَقَّعَ الْمَأْمُونُ عَلَى ظَهْرِهَا: فِيكَ خُلَّتَانِ: السَّخَاءُ، وَالْحَيَاءُ؟ فَأَمَّا السَّخَاءُ فَهُوَ الَّذِي أَطْلَقَ مَا مَلَكْتَ، وَأَمَّا الْحَيَاءُ فَهُوَ الَّذِي مَنَعَكَ مِنْ إِطْلاعِنَا مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمَرْنَا بِكَذَا وكذا، فإن كنا أصبنا إرادتك في

_ [1] في المطبوعة: «أخبرنا نافع عن يزيد» . تصحيف. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/183- 184. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/184. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/184، 185

بَسْطِ يَدِكَ فَإِنَّ خَزَائِنَ اللَّهِ مَفْتُوحَةٌ. وَأَنْتَ كُنْتَ حَدَّثْتَنِي وَأَنْتَ عَلَى قَضَاءِ الرَّشِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلزُّبَيْرِ: «يَا زُبَيْرُ إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ بِبَابِ الْعَرْشِ؟ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ فَمَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ، وَمَنْ كَثَّرَ كُثِّرَ لَهُ» قَالَ الواقدي: وكنت قد أنسيت هذا الحديث فكان تذكرته إياي أحب إلى من جائزته [1] . قَالَ هارون بن عبد الله القاضي الزهري: بلغني أن الجائزة كانت مائة ألف درهم، فكان الحديث أحب إليه من المائة ألف [2] . أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني والقاضي أبو الطيب الطبري. قالا: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري. وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ، وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب. قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ واللفظ لحديثه قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباريّ، حدّثني أبي، حدّثنا أبو عكرمة الضّبّيّ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله الواقدي القاضي. قَالَ: أضقت مرة من المرار وأنا مع يحيى بن خالد البرمكي، وحضر عيد فجاءتني جارية فقالت: قد حضر العيد وليس عندنا من النفقة شيء. فمضيت إلى صديق لي من التجار فعرفته حاجتي إلى القرض، فأخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فأخذته وانصرفت إلى منزلي، فما استقررت فيه حتى جاءني صديق لي هاشمي فشكى إليّ تأخر علته وحاجته إلى القرض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها. فقالت: على أي شيء عزمت؟ قلت: على أن أقاسمه الكيس. قالت: ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومائتي درهم، وجاءك رجل له مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحم ماسة تعطيه نصف ما اعطاك السوقة، ما هذا شيئا، أعطه الكيس كله، فأخرجت الكيس كله. فدفعته إليه، ومضى صديقي التاجر إلى الهاشمي وكان له صديقا فسأله القرض، فأخرج الهاشمي إليه الكيس، فلما رأى خاتمه عرفه، وانصرف إلى فخبرني بالأمر، وجاءني رسول يحيى بن خالد يقول: إنما تأخر رسولي عنك لشغلي بحاجات أمير المؤمنين، فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس. فقال: يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار فقال: خذ ألفى دينار لك، والفين لصديقك، والفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم [3] .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/173. [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/173. [3] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/171- 172

1256 -[3] محمد بن عمر بن حفص القصبي [4] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا عبد الله بن بطة الأصبهاني يقول: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس يقول: سمعت الحسن بن شاذان يقول: قَالَ الواقدي: صار إليّ من السلطان ستمائة ألف درهم ما وجبت علي فيها الزكاة! [1] . حدّثني الصّوريّ، أخبرنا أبو الحسين بن جميع، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد قَالَ: سمعت عباسا الدوري يقول: مات الواقدي وهو على القضاء وليس له كفن فبعث المأمون بأكفانه [2] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن عمر ابن واقد، ويكنى أبا عبد الله مولى لبني سهم بطن من أسلم، توفي في ذي الحجة سنة سبع ومائتين. أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة تسع ومائتين. فيها مات محمد بن عمر الواقدي، والأول أصح. 1256-[3] محمد بن عمر بن حفص القصبي [4] : سمع عبد الوارث بن سعيد التنوري، والمفضل بن محمد الضبي. روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزّار، وصالح بن محمد الرازي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العبّاس بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن عمر القصبيّ، حدّثنا المفضل بن محمّد النّحويّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من أَرَادَ وَسَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ [5] » .

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/172. [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 10/172. [3] 1256- هذه الترجمة برقم 940 في المطبوعة. [4] القصبي: هذه النسبة لأبي حنيفة محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان القصبي الواسطي. وظني أنما قيل له القصبي لأنه واسطي، وواسط يقال لها واسط القصب (الأنساب 10/168) . [5] انظر الحديث في: الضعفاء للعقيلي 1/198. وإتحاف السادة المتقين 4/498. وكنز العمال 33462. وتخريج الإحياء 1/281.

1257 - محمد بن عمر، أبو عبد الله المعيطي [1] :

أخبرنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ. قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ كَانَ يَكُونُ عِنْدَنَا بِبَغْدَادَ. سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ سَمِعَ حَدِيثَ الْقَسَامَةِ مِنِّي فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. قَالَ أحمد بن زهير: وكتب عنه أبي، ويحيى بن معين، وكان يقول هو ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: القصبي صدوق- يعني محمد بن عمر- قَالَ عباس: كان ينزل بغداد وكتبنا عنه. قلت ليحيى: إن أبا معمر قَالَ: إنما سمع القصبي مني حديث القسامة فقال: ليس بشيء القصبي ثقة. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الْقَسَامَةُ الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا صالح بن محمّد الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن عمر القصبيّ، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا قطن أبو الهيثم، حدّثني أبو زيد الْمَدَنِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أقل قَسَامَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِقَسَامَةِ بَنِي هَاشِمٍ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مَعَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ فَخْذٍ آخَرَ فِي إِبِلِهِ؛ فَنَزَلُوا مَنْزِلا، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ غَيْرَ أَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ وَالْقَصَبِيُّ. 1257- محمد بن عمر، أبو عبد الله المعيطي [1] : سمع شريك بن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وهشيما، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن المبارك، وبقية بن الوليد. روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وزكريا أبو يحيى الناقد، وأحمد بن علي الخراز، وإسحاق بْن الحسن الحربي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حدّثنا أبو عبد الله المعيطيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ أَبِيهِ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «حمى البقيع وليس بالبقيع نخيلة» .

_ [1] 1257- هذه الترجمة برقم 941 في المطبوعة

1258 -[1] محمد بن عمر، أبو جعفر البزاز، يعرف بحمدان الحميري [2] :

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، أخبرنا يحيى بن وصيف الخوّاص، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حَدَّثَنَا المعيطي وغير واحد قالوا: حَدَّثَنَا محمد بن فضيل عن ليث بن مجاهد في قوله: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً [الإسراء 79] . قَالَ: يقعده معه على العرش. حدثت عن مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن عمر المعيطيّ ثقة. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حدّثنا الحسين ابن فهم قَالَ: محمد بن أبي حفص المعيطي مولى لهم، ويكنى أبا عبد الله، واسم أبي حفص عمر، وكان ثقة صاحب حديث، وكان من أهل بغداد، وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت، فطرقه الفالج فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر. ثم توفي فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وصُلِّيَ عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير. 1258-[1] محمد بن عمر، أبو جعفر البزاز، يعرف بحمدان الحِمْيَري [2] : روى عنه يعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص، فسماه محمدا. وسماه غيره أحمد، ونحن نذكره في باب أحمد، إن شاء الله. 1259] محمد بن عمر بن سليمان بن أبي مذعور، أبو جعفر [3] : سمع روح بن عبادة، ويحيى بن المتوكل، وحربي بن عمارة، ووهب بن جرير، وأبا عامر العقدي. روى عنه وكيع القاضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الآدَمِيّ، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا ابن أبي مذعور، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ يُعِيرَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا كَذَا وكذا الشيء المعلوم [4] » .

_ [1] 1258- هذه الترجمة برقم 942 في المطبوعة. [2] الحميري: هذه النسبة إلى حمير، وهي من أصول القبائل نزلت أقصى اليمن (الأنساب 4/234) . [3] 1259- هذه الترجمة برقم 943 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 4/164

1260 - محمد بن عمر بن الحارث، أبو عمر الترمذي [2] :

حدّثني الحسن بن أبي طالب، عن الحسن الدارقطني: أن محمد بن عمر بن أبي مذعور ثقة، وكنيته أبو جعفر. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت أبا الحسين بن جميع يقول: روى الحسين بن إسماعيل المحاملي عن محمد بن عمر بن أبي مذعور، وروى محمد بن مخلد عن محمد بن عمر بن أبي مذعور وهما ابنا عم، ولم يرو المحاملي عن شيخ ابن مخلد [ولا ابن مخلد] [1] عن شيخ المحاملي. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عمر بن أبي مذعور في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين. 1260- محمد بن عمر بن الحارث، أبو عمر الترمذي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن قريش بن مرزوق الترمذي، عن سعيد بن سالم القداح. روى عنه محمد بن مخلد. 1261- محمد بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زكريا بن ميمون، أبو جعفر الأزدي الكوفي الأطروش [3] : نزل بغداد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن سعيد الأموي، وغيره روى عنه محمد بن المظفر. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النجار، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زكريا بن ميمون أبو جَعْفَرٍ الأَزْدِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى. قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيٌّ: بَعَثْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمَّا جَاءَ أَمَرَهَا أَنْ تُسَبِّحَ عِنْدَ مَنَامِهَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدَ ثلاثا وثلاثين، فو الله مَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلا ليلة صفين.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 1260- هذه الترجمة برقم 944 في المطبوعة. [3] 1261- هذه الترجمة برقم 945 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 1/305

1262 - محمد بن عمر بن حفص بن الحكم، أبو بكر الثغري، يعرف: بالقبلي [1] :

1262- محمد بن عمر بن حفص بن الحكم، أبو بكر الثغري، يعرف: بالقبلي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك، وهلال بن العلاء والحسن بن عصام بن بسطام، وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقى، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعمر بْن محمّد بن الزيات، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو الفتح الأزدي الموصلي، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، والمعافى ابن زكريا. أخبرني عبد الله بن أحمد بن عثمان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الفتح الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ أَبُو بكر القبليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَتْنَا حكَامَةُ بِنْتُ أَخِي مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهَا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَوَّجَ اللَّهُ التَّوَانِي بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: الْقَبَلِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ضَعِيفٌ جِدًّا. 1263-[3] محمد بن عمر بن حفص السدوسي [4] : حدث عن أبيه، ومحمد بن هشام عن [أبي] [5] البخترى. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري. 1264-[6] محمد بن عمر بن السكن، أبو جعفر العسكري [7] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أنس بن مسلم الكجي.

_ [1] 1262- هذه الترجمة برقم 946 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 10/53- 54. [2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 3/142. وتذكرة الموضوعات 135. [3] 1263- هذه الترجمة برقم 947 في المطبوعة. [4] السدوسي: هذه النسبة إلى جماعة قبائل (الأنساب 7/57) . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] 1264- هذه الترجمة برقم 948 في المطبوعة. [7] العسكريّ: هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية: لشكر، ومكرم الذي ينسب إليه البلد هو: مكرم الباهليين، وهو أول من اختطها من العرب، فنسبت البلدة إليه (8/452)

1265 - محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى، أبو الحسن الطلحي [1] :

1265- محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى، أبو الحسن الطلحي [1] : حدث عن أبيه. حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن شاذان. وكان يسكن قطيعة الربيع. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ معاوية بن يحيى ابن مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال: حدّثني أبي عمر بن معاوية، حدّثني أبي معاوية بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [2] » . وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَتُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ فِي يَوْمِ اثْنَيْنٍ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ [3] » . وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاتَا الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا [4] » . قَالَ لِي الْحَسَنُ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذِهِ الثَّلاثَةِ الأَحَادِيثِ. 1266- محمد بن عمر بن علي بن عمر الفياض بن الضحاك، أبو بكر [5] : نزل مصر وحدث بها عن أبي سعيد العدوي، ونحوه. روى عنه أبو محمد بن النخاس. وبلغني أنه مات بعد سنة خمسين وثلاثمائة بقريب. 1267- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرُّفيل، أَبُو جعفر المعروف بابن المسلمة [6] : سمع محمد بن جرير الطبري، والقاضي أبا عمر محمد بن يوسف، وأبا عبد الله الحكيمي. حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج وكان ثقة.

_ [1] 1265- هذه الترجمة برقم 949 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/246. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2436. والجامع الكبير 6227، 6228. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم ص 451. ومسند أحمد 2/466، 472، 531، 5/140 والترغيب والترهيب 1/267. [5] 1266- هذه الترجمة برقم 950 في المطبوعة. [6] 1267- هذه الترجمة برقم 951 في المطبوعة

1268 - محمد بن عمر بن علي بن إسحاق، أبو عبد الله الصيدلاني البغدادي [2] :

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المعدّل- إملاء- حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حدّثنا سفيان بن زياد، حدّثنا بدل بن المحبر، حدّثنا شعبة، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مِائَةَ مَرَّةٍ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلا مَنْ عَمِلَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ [1] » . قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو جعفر بن المسلمة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقد حدث بشيء يسير. 1268- محمد بن عمر بن علي بن إسحاق، أبو عبد الله الصيدلاني البغدادي [2] : روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن عامر الطائي عن أبيه نسخة علي بن موسى الرضا. حدث بها عنه إبراهيم بن محمد بن الصباح الطرسوسي، وأبو الفتح محمد بن إبراهيم البصري، وذكرا جميعا أنهما سمعا منه بطرسوس. 1269- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر التميمي، قاضى الموصل، يعرف بابن الجعابي [3] : حدث عن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، ومُحَمَّد بْن الحسن بن سماعه الحضرمي، ومحمد بن يحيى المروزي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، ومحمد بن جعفر القتات، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، ومحمد بْن إسماعيل العطار، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن علي المعمري، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن سهل العطار، ومحمود بن محمد الواسطي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وأحمد بن الحسن الصوفي، وخلق كثير من أمثالهم. وكان أحد الحفاظ الموجودين. صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2071. وسنن الترمذي 3468. والمستدرك 1/501. [2] 1268- هذه الترجمة برقم 952 في المطبوعة. [3] 1269- هذه الترجمة برقم 953 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/179- 181. والبداية والنهاية 11/261- 262

الأمصار. وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وكان يسكن بعض سكك باب البصرة. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وابن الفضل القطان، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة الثعالبي، وأبو نعيم الحافظ، وأبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، وغيرهم. حَدَّثَنَا الحسين بن علي الصيمري قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن الأبنوسي يقول: سمعت القاضي أبا بكر الجعابي يقول: مولدي في صفر سنة أربع وثمانين، لست أو سبع بقين منه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت احفظ لحديث أهل الكوفة من أبي العباس بن عقدة، ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي، وذاك أني حسبت أبا بكر من البغداديين الذين يحفظون شيخا واحدا، أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا، فقال لي أبو إسحاق بن حمزة يوما: يا أبا علي لا تغلط في أبي بكر بن الجعابي، فإنه يحفظ حديثا كثيرا، فخرجنا يوما من عند أبي محمد بن صاعد وهو يسايرني وقد توجهنا إلى طريق بعيد فقلنا له: يا أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور؟ فمر في الترجمة، فقلت له: أيش عند أيوب السختياني عن الحسن؟ فمر فيه، فما زلت أجره من حديث مصر، إلى الشام، إلى العراق إلى أفراد الخراسانيين، وهو يجيب. فقلت له: أيش روى الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وأبي سعيد بالشركة؟ فأخذ يسرد هذه الترجمة حتى ذكر بضعة عشر حديثا، فحيرني حفظه. قال محمد بن عبد الله: فسمعت أبا بكر بن الجعابي عند منصرفه من حلب وأنا ببغداد يذكر فضل أبي علي وحفظه، فحكيت له هذه الحكاية. فقال: يقول هذا القول وهو أستاذي على الحقيقة. قلت: حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه. وقد رأى يحيى بن صاعد، وأبا طالب أحمد بن نصر، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وعامة أهل ذلك العصر. وكان أبو علي قد انتهى إليه الحفظ عن الخراسانيين، مع اشتهاره بالورع والديانة، والصدق والأمانة، وأما أبو إسحاق بن حمزة فمحله عند الأصبهانيين يفوق على كل من عاصره.

ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني بأصبهان قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أحفظ من إبراهيم ابن حمزة. حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي من أصل كتابه قَالَ: سمعت محمد ابن الحسين بن الفضل القطان يقول: سمعت أبا بكر بن الجعابي يقول: دخلت الرقة فكان لي ثم قمطران كتبا [1] . فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده، فرجع الغلام مغموما فقال: ضاعت الكتب. فقلت: يا بني لا تغتم فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل على منها حديث، لا إسنادا ولا متنا [2] . حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، عن أبيه. قَالَ: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابيّ. وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث، ويجيب في مثلها، إلا أنه كان يفضل الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك وإن اثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا، وقالوا: وذكر الحديث. وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبًا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه. وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم؛ وكناهم ومواليدهم، وأوقات وفاتهم، ومذاهبهم، وما يطعن به على كل واحد، وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه. حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا [3] . حَدَّثَنِي رَفِيقِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَالِبِ الضَّرَّابُ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن رزقويه يقول: كان ابن الجعابي يملي مجلسه فتمتلئ السكة التي يملي فيها والطريق، ويحضره ابن مظفر، والدارقطني، ولم يكن الجعابي يملي الأحاديث كلها بطرقها إلا من حفظه. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد بن الأشقر البلخي قَالَ: سمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي غير مرة يقول: سمعت الجعابيّ يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث [4] .

_ [1] في المنتظم: «قمطر من كتب» . [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/179. [3] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/179- 180. [4] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/180

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري- وذكر ابن الجعابي- فقال: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيتُ من البغداديين احفظ منه. وَقَالَ أيضا: سمعت أبا علي يقول: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم من أبي بكر الجعابي، ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري. فقال: يا أبا علي صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه؟ قلت: نعم فاستعارها مني فأعرته إياها، فتخلف عن المجلس أياما فسالت عنه فقالوا: قد خرج فما كان إلا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته فقال: إن أبا علي ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم أصبر عنها فخرجت إلى الدينور وسمعتها وانصرفت. ثم قَالَ أبو علي: الذي كان انتخبه أبو بكر بن الجعابي لنفسه عليه كان أحسن من الذي أخذه مني. فسمعت أبا علي يقول: قلت لأبي بكر بن الجعابي: لو دخلت خراسان بعد أن دخلت إلى الدينور؟ فقال: يا أبا علي لقد حدثتني نفسي بهذا وهممت به، فقلت اذهب إلى العجم فلا يفهمون عني ولا افهم عنهم فهذا الذي ردني. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهريّ، أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن بكير عن بعض أصحاب الحديث. قَالَ الأزهري وأظنه ابن دران قَالَ: وعد ابن الجعابي أصحاب الحديث يوما يملى فيه، فتعمد ابن مظفر الإملاء في ذلك اليوم وألزمني الحضور عنده ففعلت. ثم انصرفت من المجلس [فلقيني ابن الجعابيّ وقال لي ذهبت إلى ابن المظفر] [1] وتنكبت الطريق التي تؤديك إلى للاستحياء مني؟ فقلت: قد كان ذاك. فقال: كم عدد الأحاديث التي أملاها؟ فقلت: كذا وكذا. فقال: أيما أحب إليك؟ تذكر إسناد كل حديث، وأذكر لك متنه، أو تذكر لي متنه وأذكر لك إسناده. فقلت: بل اذكر المتون. فقال: افعل ذاك. فجعلت أقول له روى حديثا متنه كذا، فيقول: هو عنده عن فلان عن فلان. وأقول أملى حديثا متنه كذا، فيقول: حدثكم به عن فلان عن فلان حتى ذكرت له متون جميع الأحاديث وَأَخْبَرَنِي بأسانيدها كلها. فلم يخطئ في شيء منها. أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

يقول: الحسن وعلي ابنا صالح بن صالح بن حي وهما أخوان لا ثالث لهما. ثم قَالَ: وقد غلط ابن الجعابي، فقال: صالح بن صالح هو أخوهما فوافقته، فتبين له أنه أخطأ. سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ: سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري بإستراباذ يقول: كنا بأرجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر بن الجعابي الحافظ البغدادي يشرب فأتي بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال: لا أطيق شربه. فقال الأستاذ الرئيس: ولم ذاك؟ فقال: لما أقوله قال: فقل. فقال: يا خليلي جنباني الرحيقا ... إنني لست للرحيق مطيقا فقال الأستاذ، ولم، وهي تجلب الفرح وتنفي الترح؟ فقال: غير أني وجدت للكأس نارا ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا فإذا ما جمعتها ومزاجي ... حرقته بناره تحريقا أنشدني أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي لأبي الحسن محمد بن عبد الله ابن سكرة الهاشمي في ابن الجعابي: ابن الجعابي ذو سجايا ... محمودة منه مستطابه رأى الرّيا والنفاق خطا ... في ذي العصابة وذي العصابه يعطي الإمام ما اشتهاه ... ويثبت الأمر في القرابه حتى إذا غاب عنه ... يبيت الأمر في الصحابه وإن خلا الشيخ بالنصارى ... رأيت سمعان أو مرابه قد فطن الشيخ للمعاني ... فالغر من لامه وعابه سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الجعابي فقال: حَدَّثَنَا عنه الدارقطني وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع. قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال: ما سمعت فيه إلا خيرًا. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن ابن الجعابي: هل تكلم فيه إلا بسبب المذهب؟ فقال: خلط.

1270 - محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن رزيق الدوري، أبو الحسن البغدادي [3] :

وهكذا ذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ ذكر الدارقطني يذكر وَقَالَ أيضا عن أبي الحسن قَالَ لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره: أنه كان نائما فكتبت على رجله كتابة، قَالَ: فكنت أراه إلى ثمانية أيام لم يمسه الماء. حَدَّثَنِي أبو نعيم الأصبهاني. فقال: مات أبو بكر الجعابي ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي قَالَ: قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر بن الجعابيّ الحافظ في نصف [1] رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن من غد. حَدَّثَنِي الأزهري: أن ابن الجعابي لما مات صُلِّيَ عليه في جامع المنصور، وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها. قَالَ: وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته، وكان أوصى بأن تحرق كتبه فأحرق جميعها، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده [2] . قَالَ الأزهري: فحدثني أبو الحسين ابن البواب قَالَ: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق. 1270- محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن رزيق الدوري، أَبُو الحسن البغدادي [3] : حدث بمصر عَن مُحَمَّد بن جرير الطبري، وحامد بن شعيب البلخيّ، ومحمّد بن حريم الدمشقي، وأبي نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة، وغيرهم. روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء المصري. وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة. 1271-[4] مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ غَالِبٍ بن سلمة بن سالم، الجعفيّ [5] : وإلى غالب بن سلمة تنسب سويقة غالب. ويكنى محمد: أبا عبد الله. حدّث

_ [1] في الأصل: «يوم ... من رجب» وما أثبتناه من المنتظم. وانظر الخبر في: المنتظم 14/181. [2] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 14/181. [3] 1270- هذه الترجمة برقم 954 في المطبوعة. [4] 1271- هذه الترجمة برقم 955 في المطبوعة. [5] الجعفي: هذه النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة، وهو من مذحج (الأنساب 3/268)

1272 - محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب، الفقيه الحنفي، أبو العباس الزندوردي [1] :

عن أبي شعيب الحراني، ومحمد بن عبد الله القرمطي، وموسى بن هارون الحافظ، وأحمد بن موسى بن مسروق الطوسي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم. سمع منه أبو الْحَسَن بن رزقويه. وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْم الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ بِبَغْدَادَ، حدّثنا محمّد بن الحسن الأمويّ، حدّثنا سعيد بن عتّاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قِصَّةِ بُرَيْرَةَ: «الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» . كَذَا رَوَاهُ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَسَأَلْتُهُ عَنِ ابْنِ غَالِبٍ. فَقَالَ: كَانَ ذَا حِفْظٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَكَانَ مَكْفُوفًا، كَتَبْنَا عَنْهُ مِنْ فُرُوعٍ قَدْ خَرَّجَهَا. قَالَ: وَكَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يُسِيءُ الْقَوْلَ فِيهِ. قرأت بخط أبي عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير: محمد بن عمر بن غالب ليس بموثوق به في الحديث، ولا حجة فيما يأتي به. قَالَ محمد بن أبي الحسين بن أبي الفوارس: مات محمد بن عمر بن غالب في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان كذابا. 1272- محمد بْن عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان بن حبيب، الفقيه الحنفي، أبو العباس الزندوردي [1] : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الواسطيّ، حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسين العدرمي [2] المقرئ بالكوفة، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الحسين بن الخطّاب البغداديّ، حدّثنا جعفر بن علي القاضي البغداديّ، حدّثنا أحمد بن محمّد الحماني، حدّثنا محمّد بن سماعة القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، فَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ، فَسمعتهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ رَزَقَهُ الله من حيث لم يحتسب، وكفاه همه [3] » .

_ [1] 1272- هذه الترجمة برقم 956 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 6/317. [2] في الأنساب: «العرزمي» وفي نسختين: «العورمي» . [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/128. وتنزيه الشريعة 1/271. وتذكرة الموضوعات 111. وإتحاف السادة المتقين 1/77. وكنز العمال 2855

1273 - محمد بن عمر بن محمد بن شعيب، أبو الطيب الصابوني [1] :

وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ قَوْلِهِ: مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ للمعاد ... فاز بفضل من الرّشاد ونال خسران من أتاه ... لنيل فضل من العباد أحمد بن محمّد الحماني قرابة جبارة بن مغلس وكان ثقة. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب الزندوردي بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 1273- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، أبو الطيب الصابوني [1] : حدث عن عبد الله بن محمد بن ناجية. حدّثنا محمّد بن الفرج بن علي البزّار أحاديث مستقيمة. أخبرنا محمّد بن الفرج، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ- وَلَوْ رَأَيْتَهُ قَرَّتْ عَيْنُكَ بِرُؤْيَتِهِ- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُؤْيَا الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ [2] » . 1274- محمد بن عمر بن حرز، أبو بكر الهمذاني [3] : ورد بغداد قديما، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن قبرة الطيان، عن الحسين ابن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبي زياد كتاب التفسير، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين. وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصّفّار، وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم. وروى عنه محمد بن أبي الفوارس وكان سماعه منه بهمذان. 1275- محمد بن عمر بن الحسين، أبو العباس القاضي [4] : حدث عن أحمد بن مسعود الزّبيري المصري. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر.

_ [1] 1273- هذه الترجمة برقم 957 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/7. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/39، 42. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا المقدمة 6، 7، 8. وفتح الباري 12/373. [3] 1274- هذه الترجمة برقم 958 في المطبوعة. [4] 1275- هذه الترجمة برقم 959 في المطبوعة

1276 - محمد بن عمر بن زياد بن غيلان، أبو بكر السمسار [1] :

1276- محمد بن عمر بن زياد بن غيلان، أبو بكر السّمسار [1] : روى عنه أبا القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، ومحمّد ابن علي بن الفتح الحربي. وسألت عنه الصيمري فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ زِيَادِ بْنِ غيلان السّمسار، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغويّ، حدّثنا داود بن عمرو الضّبّيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُول يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَهُ [2] » . 1277- مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي: [3] من أهل الكوفة. سكن بغداد، وكان المقدم على الطالبيين في وقته والمنفرد في علو محله، مع المال واليسار، وكثرة الضياع والعقار، ولد في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وسمع هناد بن السري بن يحيى التميمي، وأبا العباس بن عقدة. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي والحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يحيى العلويّ بانتخاب الدّارقطنيّ، حدّثنا أبو السّري هنّاد بن السّري، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الكندي الأشج، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يا عَلِيُّ سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هدايتك الطريق، وبالسداد تسديدك السّهم [4] » .

_ [1] 1276- هذه الترجمة برقم 960 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/243. وصحيح مسلم، كتاب الفتن باب 18. وشرح السنّة 15/38. [3] 1277- هذه الترجمة برقم 961 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/22. [4] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/177. والمستدرك 4/268. وكشف الخفا 2/536

1278 - محمد بن عمر بن محمد بن حميد، البزاز، ويعرف بابن بهتة [2] :

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَخْطَأَ أَبُو خَالِدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب. أن محمد بن عمر العلوي توفي لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد، ثم حمل بعد ذلك لسنة أو أقل إلى الكوفة فدفن فيها [1] . 1278- محمد بن عمر بن محمّد بن حميد، البزّاز، ويعرف بابن بهته [2] : من أهل باب الطاق. سمع إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي، والحسن بن محمّد ابن سعيد المطيعي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، ومحمد بن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا عنه حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدقاق، وأَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، وأبو بكر بن الطّيّب، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن محمد العتيقي. سألت البرقاني عن ابن بهته. فقال: لا بأس به إلا أنه كان يذكر أن في مذهبه شيئا. ويقولون: هو طالبي. قلت للبرقاني: يعني بذلك أنه شيعي؟ فقال: نعم! أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي. قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن مُحَمَّد بن عُمَر بن بهتة في رجب، ثقة. 1279- محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن الأنباري [3] : شاعر مقل رثا الوزير أبا طاهر بن بقية حين صلب بقصيدته التي أولها: علو في الحياة وفي الممات ... لحقّ تلك إحدى المعجزات [4] وهي مستحسنة معروفة. فأنشدناها القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصيمري، وأبو الحسن أحمد بن عمر بن علي القاضي بأذربيجان، عن أبي الحسن الأنباري. وَقَالَ لي الصيمري: أنشدناها بمحضر من أبي إسحاق الطّبريّ.

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 15/24. [2] 1278- هذه الترجمة برقم 962 في المطبوعة. [3] 1279- هذه الترجمة برقم 963 في المطبوعة. [4] في الأصل: «لحق أنت لحق المعجزات»

1280 - محمد بن عمر بن علي بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم، أبو بكر الوراق [1] :

وأنشدنا القاضي أبو القاسم التنوخي قَالَ: أنشدنا أبو الحسن محمد بن عمر الأنباري لنفسه في صفة الباقلاء الأخضر: فصوص زمرد في غلف در ... بأقماع حكت تقليم ظفر وقد خلع الربيع لها ثيابا ... لها لونان من بيض وخضر 1280- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم، أبو بكر الوراق [1] : حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وعمر بن محمّد الدّوريّ. حدّثني دجى الأسود مولى الطائع لله وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال ومحمد بن علي بن أحمد بن الحارث، وغيرهم: كان ضعيفا جدا. سألت الأزهري عن ابن زنبور. فقال: ضعيف في روايته عن ابن منيع. وذكر أن سماعه من الدّوريّ صحيح. قَالَ لي العتيقي: سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر محمد بن عمر بن خلف يعرف بابن زنبور الوراق في صفر، وكان فيه تساهل. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي. قَالَ: توفي ابن زنبور في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة. 1281- محمد بن عمر بن جعفر بن بحر، أبو بكر الوكيل، يعرف بصاحب بكروية [2] : كان يسكن درب زعفران. وحدث عن محمد بن جعفر المطيري، وعلي بن محمد المصري. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، ومحمد بن علي بن أحمد ابن الحارث التانئ. أَخْبَرَنَا العتيقي. قَالَ: توفي أبو بكر بن بحر يوم الجمعة الثالث من صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ودفن بباب الجامع، وكان ثقة مأمونا. 1282- محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر الأنباري [3] : حدث عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حنبل، شيخ يروى عن جعفر بن محمّد ابن عاصم الدمشقي؛ وسعيد بن عجب الأنباريّ.

_ [1] 1280- هذه الترجمة برقم 964 في المطبوعة. [2] 1281- هذه الترجمة برقم 965 في المطبوعة. [3] 1282- هذه الترجمة برقم 966 في المطبوعة

1283 - محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى، أبو الحسن البلدي، يعرف بالحطراني [1] :

حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفرج الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري. وَقَالَ لي: سمعت منه بالأنبار. 1283- محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى، أبو الحسن البلدي، يعرف بالحطراني [1] : سكن بغداد وصاهر أبا الحسين بن بشران على ابنته؛ وحدث عن أَبِي العباس أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام البلدي صاحب علي بن حرب، وعَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل الخياط الموصلي، وغيرهما. كتبت عنه وكان شيخا صدوقا، فاضلا كثير الدرس للقرآن. بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة وتوفي يوم الثلاث، لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. 1284- محمد بن عمر، أبو بكر العنبري الشاعر [2] : كان ظريفا أديبا، حسن العشرة، صلف النفس، مليح الشعر، ومن شعره ما: أنشدنيه أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري قَالَ: أنشدني أبو بكر العنبري لنفسه: ما أبالي إذا حملت على الإخوا ... ن ثقلي ودنت بالتّخفيف ورفضت الكثير من كلّ شيء ... وتقنّعت بالقليل اللّطيف ورآني الأنام طرّا بعي ... ني زاهد في وضيعهم والشريف أنا عبد الصديق ما صدق الو ... دّ وبعض الأنام عبد الرغيف قَالَ: وأنشدني أبو بكر العنبري أيضا لنفسه: إني نظرت إلى الزّما ... ن وأهله نظرًا كفاني فعرفته وعرفتهم ... وعرفت عزي من هواني فلذاك أطّرح الصّدي ... ق فلا أراه ولا يراني وزهدت فيما في يدي ... هـ ودونه نيل الأماني فتعجبوا لمقالة ... وهب الأقاصي للأداني وانسل من بين الزحام ... فما له في الخلق ثاني [3]

_ [1] 1283- هذه الترجمة برقم 967 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/169. [2] 1284- هذه الترجمة برقم 968 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/148. [3] انظر الأبيات في: المنتظم، لابن الجوزي 15/148

1285 - محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن أحمد، أبو بكر النرسي، يعرف بابن عديسة [1] :

مات ابن العنبري في يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 1285- محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن أحمد، أبو بكر النرسي، يعرف بابن عديسة [1] : وهو أخو أحمد بن عمر وكان الأصغر. سمع أبا بكر الشافعي. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا صدوقا من أهل السنة، معروفا بالخير، يسكن ببركة زلزل. وَحَدَّثَنِي ابنه الحسن أن مولده كان في سنة أربعين وثلاثمائة. ومات في غداة يوم الجمعة الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب. 1286- محمد بن عمر بن يونس، أبو الفرج، المعروف بابن الجصاص [2] : من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن سلّام. كتبنا عنه وكان دينا ثقة. وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه. 1287- محمد بْن عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد الله بن دينار، أبو الحسن [3] : كان يسكن بدرب الفرس من ناحية نهر طابق. وحدث عن عبد الله بن أحمد الورّاق المعروف بابن العطار. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغويّ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَبْلَ أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم [4] » .

_ [1] 1285- هذه الترجمة برقم 969 في المطبوعة. [2] 1286- هذه الترجمة برقم 970 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/261. [3] 1287- هذه الترجمة برقم 971 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/82. وكشف الخفا 1/188. وكنز العمال 1761

1288 - محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله، أبو بكر القاضي الداودي، يعرف بابن الأخضر [1] :

قال لي الصوري: سمعت أبا الحسن بن زكار يقول: ولدت في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة الليلة في مقبرة باب الدير. 1288- محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله، أبو بكر القاضي الداودي، يعرف بابن الأخضر [1] : سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، ومحمد بن عبد الله بن الشخير، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب القطان، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص ابن شاهين. كتبت عنه وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الحطابين. وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدتُ فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الخميس السابع من شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد. 1289-[2] محمد بن عمر بن جعفر بن حامد، أبو بكر الخرقى [3] ، يعرف بابن درهم: سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي، وعمر بن محمد الترمذي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبا بكر بن سلم الختلي، وأبا بكر بن مالك القطيعي. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن درهم، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سهل المخرميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، حدّثنا خالد بن مرداس، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ والأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا [4] » .

_ [1] 1288- هذه الترجمة برقم 972 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/266. [2] 1289- هذه الترجمة برقم 973 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/304. [3] في الأصل: «الحرقي» والتصحيح من الأنساب. [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 524. وسنن النسائي 1/274. وسنن ابن ماجة 1122. ومسند أحمد 2/241، 265، 280، 375

1290 - محمد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد، أبو بكر النجار [1] :

قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَنَرَى أَنَّ الْجُمُعَةَ مِنَ الصَّلاةِ. سألت ابن درهم عن مولده فقال: لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. ومات في يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. 1290- محمّد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد، أبو بكر النجار [1] : جار أبي القاسم بن بشران في الجانب الشرقي بدرب الديوان. سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي، وأبا بحر بن كوثر البربهاري، وأبا إسحاق المزكى، وأحمد بن جعفر ابن سلم، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ، والحسن بن أحمد الشماخي الهرويّ، ومحمّد ابن يوسف بن يعقوب الصواف، وأبا الحسن بن مقسم، وجماعة نحوهم. كتبت عنه وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن. قرأ على البزوردي [2] صاحب أحمد بن فرج، وسمعته يقول: ولدت لثمان خلون من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة الخيزران. 1291- محمد بن أبي السّكريّ، واسم أبي السّكريّ: عمر بن محمد بن إبراهيم بن غياث، وكنية محمّد: أبو بشير الوكيل بين يدي القضاة [3] : وأصله من سر من رأى. سمع أبا الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وأبا عبيد الله المرزباني، وابن شاهين. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان فيما ذكر لنا عنه يذهب إلى الاعتزال. أخبرني أبو بشير الوكيل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَغْدَادِيُّ بالبصرة، حدّثنا محمّد- يعني ابن بكّار- حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سفيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ المرأة وتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها [4] » .

_ [1] 1290- هذه الترجمة برقم 974 في المطبوعة. [2] هكذا في الأصل، ولم نقف على هذه النسبة عند السمعاني. [3] 1291- هذه الترجمة برقم 975 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/49، 50. وفتح الباري 9/338.

1292 - محمد بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو علي الهمداني، أخو بني غانم الشيرازي [1] :

مات أبو بشير الوكيل في يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. وكان يسكن نهر البزازين، ودفن في مقبرة باب الشام. وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 1292- محمد بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو علي الهمدانيّ، أخو بني غانم الشيرازي [1] : سمع أَبَا عُمَر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بْن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ بِبَابِ الشَّعِيرِ بَابِ دَرَجِ الديزج، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أُمَيٍّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الشَّفَاعَةُ؟ قَالَ: «الشَّفَاعَةُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي [2] » . قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ أُمَيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الصَّيْرَفِيُّ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ وَاصِلُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ أُمَيٍّ ولا يعلم حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ. قال لي أبو علي محمد بن عمر: ولدت بشيراز، وقدم بي بغداد وأنا صغير. ومات فِي ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عثمان 1293- محمد بن عثمان بن كرامة، أبو جعفر العجلي الكوفي، وراق عبيد الله بن موسى [3] : قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي أسامة، والحسين بن علي الجعفيّ، وخالد بن

_ [1] 1292- هذه الترجمة برقم 976 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/69. وكشف الخفا 2/14. وإتحاف السادة المتقين 9/184، 10/495. [3] 1293- هذه الترجمة برقم 977 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5460 (26/91) . الكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح والتعديل 8/الترجمة 113. وثقات ابن حبان: 9/117، ورجال البخاري للباجي: 2/666، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 2/462، والمعجم المشتمل، الترجمة 909، وسير أعلام النبلاء: 12/296، والكاشف: 3/الترجمة 5120، وتذهيب التهذيب: -

1294 -[4] محمد بن عثمان، أبو الحسن الزيات [5] :

مخلد، ويعلى، ومحمد ابني عبيد، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وعمر بن حفص بن غياث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بن محمد بن ياسين، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن أحمد الدّورقيّ، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد. وقَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرَّطْبَ مَعَ الْخِرْبِزِ- يَعْنِي الْبِطِّيخَ- يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ مَوْلاهُمْ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَدَاوُدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: كَانَ صَدُوقًا [2] . أَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عثمان بن كرامة، مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومائتين. وهذا وهم، والصواب: ما أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن القطان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات محمد بن عثمان ابن كرامة سنة ست وخمسين ومائتين ببغداد [3] . ذكر غيره أن وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب. 1294-[4] محمد بن عثمان، أبو الحسن الزيات [5] : أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن

_ 3/الورقة 231، وتاريخ الإسلام، الورقة 276 (أحمد الثالث 2917/7) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 53، ونهاية السول، الورقة 342، وتهذيب التهذيب: 9/338- 339، والتقريب: 2/190، وخلاصة الخزرجي: 2/6497. [1] انظر الخبر في: الجرح والتعديل 8/ت 113. وتهذيب الكمال 26/93. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/93. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/93. [4] 1294- هذه الترجمة برقم 978 في المطبوعة. [5] الزيات: هذه النسبة إلى بيع الزيت، وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام، وكذلك إلى جلبه ونقله من بلد إلى بلد (الأنساب 6/332)

1295 - محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو جعفر مولى بني عبس [1] :

المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات في ربضنا رجل يعرف بأبي الحسن محمد بن عثمان الزيات في صفر سنة ثلاث وتسعين- يعني ومائتين- كتب الناس عنه. 1295- محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو جعفر مولى بني عبس [1] : من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدث بِها عن أبيه، وعميه أبي بكر، والقاسم، وعن أحمد بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ونحوهم. وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمر بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف- ولم أكتبه إلّا عنه- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ. قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا. أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ: سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء- يعني من حوله من أهل بغداد- إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد: عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. فقال: ثقة.

_ [1] 1295- هذه الترجمة برقم 979 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/68. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 47

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها، أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي قَالَ: سئل عبدان: عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي قرأ علينا. قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيِّ بِجُرْجَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صاحبه، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا في صاحبه: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟ قَالَ: رَوَى مُطَيَّنٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ عَنْ مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَنَاصَحُوا فِي العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ [1] » . فَقَالَ: غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ فَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ يُرِيدُ الْبَقَّالَ وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ [2] » . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 9/20. والأحاديث الضعيفة 783. والترغيب والترهيب 1/123. وكنز العمال 28999، 29285. [2] انظر التخريج السابق

عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هذا الحديث. وحدّثنا مطين، حدّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وقلت إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عبّاس. كان الحضرمي ينبه بِذَلِكَ وَقَالَ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ- وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ. قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا. ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ: وَلَدَيْنا مَزِيدٌ [ق 35] قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا. قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية. قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال: حَدَّثَنَا عبيد الله، حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن

حماد بن زيد قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال: موضوع. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ [1] » . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا فقال: مات بعد ثلاثين ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه. قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب. وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم. قَالَ: سمعت داود بن يحيى يقول: محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس

وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث. وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي. وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه. وَقَالَ: سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا. وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد. وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه. وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول: محمد بن عثمان كذاب- إلى هاهنا عن ابن سعيد-. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول: وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان، وأبي جعفر الحضرمي، وعبيد بن غنام. قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وببغداد كانت وفاته.

1296 -[1] محمد بن عثمان بن مسبح، أبو بكر الشيباني [2] ، نحوي يعرف بالجعد:

1296-[1] محمد بن عثمان بن مسبح، أبو بكر الشّيبانيّ [2] ، نحوي يعرف بالجعد: كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن جعفر بن سلم عنه وهو من أحسن الكتب وأجودها. وسألت أبا طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ عن محمد بن عثمان الجعد فقال: هو بغدادي وله كتاب صنفه في غريب القرآن. وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرا حتى توفي ولم يخرج الكتاب عنه. وذكر غيره: أن الجعد صنف كتبا عدة منها «كتاب القراءات» ، و «كتاب الهجاء» ، و «المقصور والممدود» ، و «المذكر والمؤنث» ، و «العروض» ، و «خلق الإنسان» ، و «الفرق» ، و «مختصر النحو» . 1297-[3] محمد بن عثمان بن خالد، أبو بكر العسكري [4] النجار: حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار، وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا عبيدة بن حميد، عن سهل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عمرو بن سليم، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ [5] » . وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ سهل وَهُوَ وَهْمٌ، خَالَفَ سُهَيْلُ النَّاسَ فِي رِوَايَتِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَزِيَادُ بْنُ سعد، وربيعة بن عثمان، وعثمان ابن أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب.

_ [1] 1296- هذه الترجمة برقم 980 في المطبوعة. [2] الشيباني: هذه النسبة إلى «شيبان» وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل (الأنساب 7/431) . [3] 1297- هذه الترجمة برقم 981 في المطبوعة. [4] العسكري: هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» (الأنساب 8/452) . [5] سبق تخريجه، راجع الفهرس

1298 - محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد، أبو بكر الهروي [1] :

1298- محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد، أبو بكر الهروي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق الحنظلي، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة المروزي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عبد الجليل بن نضر بن محمّد الهرويّ- في سوق يحيى- حدّثنا محمّد بن إسحاق الحنظلي، حدّثنا النّضر بن إسماعيل بمكة، حدّثنا محمّد بن عبيد الله التّيميّ، حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ الْعَرَفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: «مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيدِ، اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وُصِفَ، وَالْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ [2] » . 1299- محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر الصيدلاني [3] : سمع محمد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النّرسيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثابت الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد بن ربح البزّاز، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة فقرأ بالتين والزيتون. فقال لي ابن حسنون: توفي محمد بن عثمان الصّيدلانيّ في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 1298- هذه الترجمة برقم 982 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 4/346. وكنز العمال 4947. وتاريخ ابن عساكر 4/255. [3] 1299- هذه الترجمة برقم 983 في المطبوعة

1300 - محمد بن عثمان بن عبد الكريم، أبو بكر، يعرف بابن أخي سوس الحافظ [1] :

وَقَالَ لي محمد بن الحسين بن الفضل: توفي محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني في يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى. وَقَالَ لي ابن الفضل مرة أخرى: دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الأشنان، وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى، والنهر جاف. 1300- محمد بن عثمان بن عبد الكريم، أبو بكر، يعرف بابن أخي سوس الحافظ [1] : حدث عن علي بن محمد بن خالد المطرز. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي. 1301- محمد بن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد، الدقاق، المعروف والده بأبي عمرو بن السماك، يكنى: أبا الحسين [2] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وأبا حامد محمد بْن هارون الحضرمي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن زياد النيسابوري، وأبا العباس بن عقدة. حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرِو بن السّمّاك، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا شريح بن يونس أبو الحارث، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُغَلِّفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَالِيَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي. قَالَ: توفي محمد بن عثمان بن أحمد الدقاق أبو الحسين في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 1302- محمد بن عثمان، أبو بكر الآمدي [3] : حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.

_ [1] 1300- هذه الترجمة برقم 984 في المطبوعة. [2] 1301- هذه الترجمة برقم 985 في المطبوعة. [3] 1302- هذه الترجمة برقم 986 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/105.

1303 -[2] محمد بن عثمان بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين الحرقي [3] ، الملقب والده طبرة:

حدّثنا عبد العزيز بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الآمِدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الدُّنْيَا- رَأَيْتُهُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ- قَالَ: سمعت مَوْلاي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي [1] » . قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ: سمعت مِنْ هَذَا الشَّيْخِ فِي سُوقِ الْجُلُودِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ. 1303-[2] محمد بن عثمان بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين الحرقيّ [3] ، الملقّب والده طبرة: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق المصري الجوهري. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي أيضا. 1304- محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب، أبو الطيب الصيدلاني [4] : حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أبي داود السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أحمد بن محمد العتيقي وذكر أنه كتب عنه بانتقاء الدارقطني. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عبيد بن الخطّاب العطّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب الرواجني، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [5] » . قَالَ لنا العتيقي: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الطيب محمد بن عثمان ابن عبيد بن الخطاب الصيدلاني، في يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول، ثقة مأمون وله أصول حسنة، مضى على سداد وأمر جميل.

_ [1] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 1254. ومجمع الزوائد 10/20. والكامل 3/977، 6/2350. [2] 1303- هذه الترجمة برقم 987 في المطبوعة. [3] الحرقي: هذه النسبة إلى حرقة، وهي قبيلة من همدان (الأنساب 4/113) . [4] 1304- هذه الترجمة برقم 988 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/372. [5] سبق تخريجه، راجع الفهرس

1305 - محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب، أبو الحسن المعروف بالبغوي [1] :

1305- محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب، أبو الحسن المعروف بالبغويّ [1] : سمع أبا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، ومُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ، وسعيد بن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ومُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، والحسين بن محمد بن زنجي الدباغ، وعبد الملك بن يحيى الزعفراني، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليين، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو الفرج الطناجيري. وَقَالَ لي الأزهري: كان ثقة. حَدَّثَنِي الحسن بن علي الطناجيري قَالَ: سألت أبا الحسن محمد بن عثمان بن محمّد البغويّ عن مولده فقال: في رجب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكتبت الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد. قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن عثمان البغويّ في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، فيها توفي أبو الحسن محمد بن عثمان البغويّ يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر رمضان، ثقة مأمون. 1306- محمد بن عثمان بن حراز، أبو الحسن [2] : سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأبا جعفر بن بريه الهاشمي، وطبقتهما. حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال- وسألته عنه- فقال: ثقة. 1307- محمد بن عُثْمَان بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح، أبو الحسن البزاز [3] : حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي، وذكر لي أنه سمع منه في صف البدري في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] 1305- هذه الترجمة برقم 989 في المطبوعة. [2] 1306- هذه الترجمة برقم 990 في المطبوعة. [3] 1307- هذه الترجمة برقم 991 في المطبوعة

1308 - محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله، أبو الحسن القاضي النصيبي [1] :

1308- محمد بن عثمان بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن القاضي النصيبي [1] : سكن بغداد وروى بها عن أبي الميمون، عن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي البجلي صاحب أبي زرعة الدمشقي، وعن غيره من شيوخ الشام. وحدث أيضا عن أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وجماعة من البغداديين. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الطيب الطبري وغيره. جئت أبا بكر البرقاني فاستأذنته في أن أقرأ عليه. فقال: ما تريد أن تقرأ، قلت: شيئا علقته من تاريخ أبي زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي. فعبس وجهه. وَقَالَ: كنت عزمت على ألا أحدث ولكني أسامحك أنت خاصة في بابه. وأذن لي فقرأت عليه. سمعت أبا الحسن أحمد بن علي البادا ذكر القاضي النصيبي فقال: كنت أحدث عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد، وضعف البادا أمره جدا. حَدَّثَنِي حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قَالَ: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ أبي زرعة وكان سماعه إياه صحيحا من أبي ميمون البجلي عن أبي زرعة، وكان أمر النصيبي في وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد بعد ذلك لأنه كان يخلف القاضي أبي عبد الله الضبي على بعض عمله بالكرخ، فروي للشيعة المناكير، ووضع لهم أيضا أحاديث، وروى عن أبي الحسين بن المنادي، وإسماعيل الصفار. وكان قدوم النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين. سألت أبا القاسم الأزهري عن النصيبي فقال: كذاب، أخرج إلينا كتب ابن المنادي وقد كتب عليها سماعه بخطه. فقلت له: متى سمعت هذا الكتاب؟ فقال: في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. فقلت: إنما قدمت بغداد بعد الأربعين، فكيف هذا؟ فما رد على شيئا. قَالَ الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيما، وحدث عن الشاميين من سماع صحيح، أو كما قال.

_ [1] 1308- هذه الترجمة برقم 992 في المطبوعة

1309 -[1] محمد بن عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو الحسن الزراد [2] :

سمعتُ أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد المصري يقول: لم أكتب ببغداد عن شيخ أطلق عليه الكذب غير أربعة: أحدهم النصيبي. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: كان أبو الحسن النّصيبيّ ضعيفا في الرواية عدلا في الشهادة، لم يتعلق عليه فيها بشيء. قَالَ لي الحسن بن أبي طالب: مات القاضي أبو الحسن النصيبي في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره بالكرخ. أَخْبَرَنَا القاضي أبو القاسم التنوخي. قَالَ: مات أبو الحسن النصيبي يوم الأربعاء الثالث من شهر رمضان سنة ست وأربعمائة. 1309-[1] محمد بن عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو الحسن الزرّاد [2] : أدركته ولم يقض لي السماع منه. وكتب عنه أصحابنا وكان صدوقًا. 1310- محمد بن عثمان بن عبيد، أبو بكر القطان [3] : حدث عن أحمد بن سلمان النجاد. كتبت عنه وكان ينزل بدار القطن؛ ولم أر له أصلا أرضاه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدٍ، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة التميميّ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا ابن جريج، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَافِعٍ أَنَّ مُصْعَبَ بن شبة أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ [4] » . وقد سمعت منه في صفر من سنة تسع وأربعمائة. 1311- محمد بن عثمان بن محمد، أبو بكر البنّا المعروف بابن السّقّاء الأطروش [5] : حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب.

_ [1] 1309- هذه الترجمة برقم 993 في المطبوعة. [2] الزرّاد: منسوب إلى صنعة الدروع والسلاح. (الأنساب 6/260) . [3] 1310- هذه الترجمة برقم 994 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1033. وسنن الترمذي 3/30. ومسند أحمد 1/190، 204، 205، 206. وصحيح ابن خزيمة 1022. [5] 1311- هذه الترجمة برقم 995 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/305

1312 - محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن سمويه، أبو بكر المقرئ البصري، يعرف بالحبرى [1] :

ذكر لي أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنه سمع منه وَقَالَ لي: مات في سنة ثلاثين وأربعمائة، وكان ينزل في درب الدواب بالجانب الشرقي، وكان رجلا صالحا. 1312- محمد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سمويه، أبو بكر المقرئ البصري، يعرف بالحبري [1] : وهو أصبهاني الأصل. سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاسِ الأَسْفَاطِيُّ البصري. وعلي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري. وكان سماعه صحيحا. كتبت عنه شيئا يسيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ البصريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد الدّينوريّ بها، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرميّ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَكَأَنَّمَا تَصَدَّعَ قَلْبِي حِينَ سَمِعْتُ الْقُرْآنَ. تَابَعَهُ غُنْدَرٌ وَغَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بَعْضِ إِخْوَتِهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، وَخَالَفَهُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، وَحَدِيثُ يعقوب الحضرمي ومن تابعه الصواب. كان الجندي يذكر أنه ولد لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الاثنين الرابع من صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه علي 1313- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن ابن علي بن أبي طالب، أبو جعفر بن الرضا [2] : قدم من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته

_ [1] 1312- هذه الترجمة برقم 996 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/44. [2] 1313- هذه الترجمة برقم 997 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5478 (26/136) . طبقات ابن سعد: 5/320- 324، وتاريخ-

أم الفضل بنت المأمون، فتوفي في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر، وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم. وقد اسند محمد بن علي الحديث عن أبيه. أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ فياض، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لِي وَهُوَ يُوصِينِي: «يَا عَلِيُّ، مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوِي بِاللَّيْلِ مالا تطْوِي بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ، اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا [1] » . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا إبراهيم بن نائلة، حدّثنا جعفر بن محمّد بن يزيد قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ منذر بن مهزبر: هَلْ لَكَ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى ابْنِ الرِّضَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَدْخَلَنِي، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا. فَقَالَ لَهُ: حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ» .؟ قَالَ: خَاصٌّ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ. أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن بن أبي عران، عن الحسن بن علي بن جعفر القمي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأسدي، عن عبد الرّحمن، عن

_ الدوري 2/531، وابن طهمان، الترجمة 200، وتاريخ خليفة 349، وطبقاته: 255. وعلل ابن المديني: 71، وعلل أحمد: 1/218، 317، 103. وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 564، وتاريخه الصغير: 1/274، 276، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقتان 24، 45، والكنى لمسلم، وثقات العجلي، الورقة 48، والمعارف: 215، والمعرفة ليعقوب 1/360، و 2/19، 20، و 3/346، والترمذي (1519) ، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 117، والمراسيل 185، وثقات ابن حبان: 5/348، وحلية الأولياء: 3/180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 159، والسابق واللاحق: 77، ورجال البخاري للباجي: 2/667، والجمع لابن القيسراني: 2/446، وأنساب القرشيين: 1/87، وسير أعلام النبلاء 4/401- 409. والكاشف 3/الترجمة 5138، وتاريخ الإسلام 4/299، وجامع التحصيل، الترجمة 700، ونهاية السول، الورقة 343، وتهذيب التهذيب 9/350- 352، والتقريب 2/192، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6517. والمنتظم، لابن الجوزي 11/62. [1] انظر الحديث في: كنز العمال 21537

1314 -[1] محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن شعيب [2] ، أبو عبد الله العبدي المروزي:

مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الرِّضَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخًا فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، حدّثنا الحسن بن الحسين الثعالبي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع، حدّثنا حرب بن محمّد المؤدّب، حدّثنا الحسن بن محمّد العمّي البصريّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان قَالَ: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين. أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها توفي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن علي ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وركب هارون بن أبي إسحاق فصلى عليه عند منزله في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان، ثم حمل ودفن في مقابر قريش. 1314-[1] مُحَمَّد بن عَليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق بْن مُحَمَّد بن دينار بن شعيب [2] ، أبو عبد الله العبدي الْمَرْوَزِيّ: قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ: أَبِيهِ، وعن النضر بن شميل، وأبي أسامة حماد بن أسامة، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن الأشعث. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومحمد ابن عبدوس بن كامل، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، والْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ

_ [1] 1314- هذه الترجمة برقم 998 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5477 (26/134) . تاريخ البخاري الصغير: 2/391، والكنى لمسلم، الورقة 65، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 126، وثقات ابن حبان 9/110، والمعجم المشتمل، الترجمة 916، والكاشف: 3/الترجمة 5137، ونهاية السول، الورقة 343، وتهذيب التهذيب: 9/349- 350، والتقريب: 2/192، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6516. [12] في المطبوعة: «بن مشعب» تصحيف

1315 - محمد بن علي بن ظبيان، القاضي [4] :

الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شقيق، أخبرنا أبي، حدّثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- عن شقيق، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الفجر. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الطرجي، حدّثنا أبو خراش، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شقيق نفسه بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عبد اللَّه بْن سليمان، وداود بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ الشَّقِيقِيُّ ثِقَةٌ [1] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائيّ قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق مروزي ثقة [2] . أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق مات في سنة خمسين [3] ومائتين. قَالَ غير ابن قانع: مات سنة إحدى وخمسين. 1315- محمد بن علي بن ظبيان، القاضي [4] : حكى عن بشر المريسي حكاية نوردها في أخباره إن شاء الله. 1316- محمد بن علي بن معبد بن شداد، أبو جعفر العبدي [5] : حَدَّثَنَا محمد بن علي الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور. وحدثنا أبو سعيد بن يونس قَالَ: محمد بن علي ابن معبد بن شداد العبدي يكنى أبا جعفر من ساكني بغداد قدم مصر وبها توفي يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/136. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/136. [3] في المطبوعة: «سنة خمس ومائتين» تصحيف. [4] 1315- هذه الترجمة برقم 999 في المطبوعة. [5] 1316- هذه الترجمة برقم 1000 في المطبوعة

1317 - محمد بن علي بن أبي أمية، أبو حشيشة الشاعر [1] :

1317- محمد بن علي بن أبي أمية، أبو حشيشة الشاعر [1] : كان أديبا ظريفا حسن المعرفة بصنعة الغناء، خدم غير واحد من الخلفاء والأكابر، وله أخبار يرويها عنه جعفر بن قدامة، وميمون بن هارون الكاتب، وغيرهما. 1318- محمد بن علي بن خلف، أبو عبد الله العطار الكوفي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن كثير الكوفي، وعمرو بن عبد الغفار، ويحيى بن حاتم السمسار، ومحمد بن علي بن صالح، والحسين بن الحسن الأشقر. روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الثلج، وأبو ذرّ بن الباغندي، وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الناقد، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن علي ابن خلف، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ عَنْ حَسَنِ بن حي وسفيان الثّوري عن سعد ابن سعيد عن عمرو بن أَبِي أَيُّوبَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من صام رمضان وأتبعه سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ [3] » . أَخْبَرَنَا محمّد بن علي الدّقّاق قال: قرأنا على الحسن بن هارون، عن أبي سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ. سَكَنَ بَغْدَادَ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ ثِقَةً مَأْمُونًا حَسَنَ الْعَقْلِ. 1319- محمد بن علي بن حسان، أبو جعفر الطائي [4] : حدث بمصر والمغرب، كذلك حدّثنا الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن علي بن حسّان الطّائي يكنى أبا جعفر قدم إلى مصر وكتب عنه، وخرج إلى المغرب فتوفي بها سنة ستين ومائتين. 1320- محمد بن علي بن قدامة [5] : روى عن أبيه حديث الألوية في القيامة. حدث عنه عبيد الله بْن أَحْمَد بْن بكير التميمي.

_ [1] 1317- هذه الترجمة برقم 1001 في المطبوعة. [2] 1318- هذه الترجمة برقم 1002 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 822. وفتح الباري 4/223. [4] 1319- هذه الترجمة برقم 1003 في المطبوعة. [5] 1320- هذه الترجمة برقم 1004 في المطبوعة

1321 - محمد بن علي بن محرز، أبو عبد الله [1] :

1321- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن محرز، أبو عبد الله [1] : سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويحيى بن آدام، وأبا أحمد الزّبيري، وحسين ابن محمّد المروزيّ، وإسحاق بن إسماعيل. ونزل مصر وحدث بها فكتب عنه أهلها. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: محمد بن علي بن محمد البغدادي نزيل مصر، كان صديقا لأحمد بن حنبل وجاره فيما ذكر لأبي، كتب أبي عنه بمصر وسألته عنه فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوزان، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحْرِزٍ بِخَبَرٍ غريب، حدّثنا أبو أحمد الزّبيري، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتحل فِيهِ الصَّلاة، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاةُ وَيحلّ فِيهِ الطَّعَام [2] » . وَهَكَذَا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ غَيْرُهُ، والله أعلم. حدّثنا الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا ابن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: محمد بن علي بن محرز البغدادي يكنى أبا عبد الله. قدم مصر وكان فهما بالحديث وكان في أخلاقه وعارة، حدث بمصر عن أهل الكوفة، وأهل بغداد، وكان ثقة. توفي بمصر يوم الخميس ليومين خلوا من شهر ربيع الأخر سنة إحدى وستين ومائتين. 1322- محمد بن علي بن بسام، أبو جعفر، يعرف بمعدان [3] : سمع قبيصة بن عقبة، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الصمد بن النعمان. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مطين، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهما. وكان ثقة.

_ [1] 1321- هذه الترجمة برقم 1005 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/169. [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/191، 425. وصحيح ابن خزيمة 356. وفتح الباري 1/268، والأحاديث الصحيحة 963. [3] 1322- هذه الترجمة برقم 1006 في المطبوعة.

1323 - محمد بن علي بن المغيرة الأثرم، يكنى أبا بكر [2] :

أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن علي معدان، حدّثنا عبد الصّمد بن النّعمان، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أبي فليح عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنَ امْرَأَةٍ تَنْزِعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا إِلا هُتِكَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى [1] » . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عن أبي سَعِيدٍ. قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَعْدَانُ الْبَغْدَادِيُّ: سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يَقُولُ: كَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين، فيها مات أبو جعفر محمد بن بسام المعروف بمعدان في ذي القعدة. 1323- محمد بن علي بن المغيرة الأثرم، يكنى أبا بكر [2] : حدّث عنه عبد الله بن محمد بن القداح. روى عنه عبد الله بن أبي سعيد الوراق، والحسن بن عليل العنبريّ. 1324- محمد بن علي بن الحسن، التمار [3] : حدث عن عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري. روى عنه محمد بن سليمان بن محبوب المعروف بالسجل الحافظ. وذكر أنه سمع منه ببغداد. 1325- محمد بن علي بن داود، أبو بكر الحافظ، يعرف بابن أخت غزال [4] : نزل بمصر. وحدّث بها عن سعيد بن داود الديري، ومحمد بن عبد الله البينوني [5] ، وأَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. روى عنه إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وأبو جعفر الطحاوي، وعلان الصيقل، وغيرهم.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2803. ومسند أحمد 6/362. والترغيب والترهيب 1/144. والمستدرك 4/289. [2] 1323- هذه الترجمة برقم 1007 في المطبوعة. [3] 1324- هذه الترجمة برقم 1008 في المطبوعة. [4] 1325- هذه الترجمة برقم 1009 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/196. [5] في المطبوعة: «البينوي» وفي هامشها: «كذا بالأصل ولم نظفر بهذه النسبة ولعلها نينوي» . والتصحيح من الأنساب 2/378: وهذه النسبة إلى بينون وهي من قرى البصرة، ومنها أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني البصري

1326 -[2] محمد بن علي بن عبد الرحمن بن الجنيد، أبو عبد الله السرخسي [3] ، يلقب كبشة:

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن سلامة بحمص. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، حدّثنا سعيد بن داود الزّبيري، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ الرَّحِمِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ [1] » . غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. حَدَّثَنَا الصّوريّ، أخبرنا الأزديّ، حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن علي ابن داود، يعرف بابن أخت غزال، يكنى أبا بكر بغدادي كان يحفظ الحديث ويفهم، قدم مصر وحدث وخرج إلى قرية من أسفل أرض مصر فتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين، وكان ثقة حسن الحديث. 1326-[2] مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرحمن بْن الجنيد، أبو عبد الله السرخسي [3] ، يلقب كبشة: سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عاصم، وخلف بن تميم، وعبد الوهاب بن عطاء، وريحان بن سعيد، ويزيد بن هارون، وأسود بن عامر، وبكر بن خداش. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، ويحيى بن صاعد، وصالح بن أبي، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق، ومحمّد بن الدوري، وإسماعيل بن محمد الصَّفَارُ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن علي السّرخسيّ، حدّثنا خلف بن تميم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عبّاس ابن يوسف بن أَبِي بُرْدَةَ. أَنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ: قَدْ كَانَ فِيكُمْ أَمَانَانِ قَوْلُهُ: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال 33] أَحْسَبُهُ قَالَ: أَمَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ، وَأَمَّا الاسْتِغْفَارُ فَهُوَ كائن بينكم إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدقاق قال: قرأنا على الحسن بن هارون عن ابن سعيد

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 12239. وتفسير القرطبي 15/108. [2] 1326- هذه الترجمة برقم 1010 في المطبوعة. [3] السرخسي: هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس، سكن هذا الموضع وعمّره، وأتم بناءه ومدينته ذو القرنين (الأنساب 7/69)

1327 - محمد بن علي بن مروان [2] :

قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ نَزَلَ بَغْدَادَ يُعْرَفُ بِكَبْشَةَ، حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَغَيْرُهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن علي السرخسي مات في جمادى الآخرة من سنة خمس وستين [ومائتين] [1] . 1327- محمد بن علي بن مروان [2] : حدث عن الحسن بن قتيبة المدايني. روى عنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين المصري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجاني قراءة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ المقرئ بمصر، حدّثنا محمّد ابن علي بن مروان البغداديّ، حدّثنا الحسن بن قتيبة المدايني، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطْلَبَ عَثَرَاتُ النِّسَاءِ» . 1328- محمد بن علي بن زياد، أبو جعفر القطان [3] : حدث عن أبي أسامة حماد بن أسامة. روى عنه أبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار. وذكر ابن المنادي: أنه سمع منه على باب جده أبي جعفر بن المنادي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الجعابيّ وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا وَقَالَ عَلِيٌّ: أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن علي القطّان، حدّثنا أبو أسامة، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى» قَالَتْ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ ذلك يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً قُلْتِ: لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ على غضبي قلت: لا ورب إبراهيم [4] » .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 1327- هذه الترجمة برقم 1011 في المطبوعة. [3] 1328- هذه الترجمة برقم 1012 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/61. والسنن الكبرى للبيهقي 10/27. وفتح الباري 9/325. ومشكاة المصابيح 3245

1329 - محمد بن علي بن عبد الله بن مهران، أبو جعفر الوراق، يعرف بحمدان [1] :

1329- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهران، أبو جعفر الوراق، يعرف بحمدان [1] : سمع عبيد الله بن موسى، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا نعيم، ومعلى بن أسد، وعبد الله بن رجاء، ومعاوية بن عمرو، وقبيصة بن عقبة، وأبا سلمة التبوذكي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وأحمد بن عثمان بن ثوبان المقرئ وغيرهم. وكان فاضلا حافظا عارفا ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا حمدان بن علي، حدّثنا هانئ بن يحيى، حدّثنا الحسين بن عجلان، حدّثنا ليث عن عمرو ابن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَكَّةَ: لا تُبَاعُ وَلا تُكْرَى بُيُوتُهَا . حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَكَانَ مِنْ نُبُلاءِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ [2] . وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن الْمُنَادَى. قَالَ: وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُوزَجَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْوَرَّاقِ مَشْهُودٌ لَهُ بِالصَّلاحِ وَالْفَضْلِ، بَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ فِي عِلَّةِ الْمَوْتِ: مَا لَصَقَ جِلْدِي بِجِلْدِ ذَكَرٍ ولا أنثى قط. حدّثني الحسن بن الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن علي أبو جعفر الوراق ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على أبي المنذر وأنا أسمع: أن حمدان الوراق توفي يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

_ [1] 1329- هذه الترجمة برقم 1013 في المطبوعة. [2] في المطبوعة: «العرسي» ولم أقف على هذه النسبة

1330 -[1] محمد بن علي، أبو جعفر القصاب [2] الصوفي:

1330-[1] مُحَمَّد بْن عليّ، أبو جعفر القصاب [2] الصوفي: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: محمد بن علي القصاب بغدادي كان أستاذ الجنيد، كان يقول: الناس ينسبوني إلى سرى وكان أستاذي محمد القصاب. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني بمكة قَالَ: سمعت محمد بن سعيد يقول: سمعت جنيدا يقول: قَالَ أستاذنا أبو جعفر القصاب: - وسئل ما بال أصحابك محرومين من الناس- قَالَ: لثلاث خصال: إحداها إن الله لا يرضى لهم ما في أيديهم، ولو رضي لهم ما لهم لترك ما لأنفسهم عليهم، والثانية أن الله تعالى لا يرضى أن يجعل حسناتهم في صحائفهم ولو رضي لهم لخلطهم بهم، الثالثة أنهم قوم لم يسيروا إلا إلى الله تعالى، فمنعهم كل شيء سواه وأفردهم به. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا جعفر القصاب مات في سنة خمس وسبعين ومائتين. 1331- محمد بن علي بن بطحا بن علي بن مشعلة، أبو بكر التميمي [3] : حدث عن هوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم. روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن محمد بن الصّبّاح الكسى، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَطْحَا أَبُو بكر، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات محمد بن علي بن بطحا في ذي القعدة سنة ست وثمانين ومائتين. 1332- محمد بن علي بن حمزة بن الحسين بن عبد الله بن العبّاس بن علي ابن أبي طالب، أبو عبد الله العلوي [4] : كان أحد الأدباء الشعراء العلماء برواية الأخبار.

_ [1] 1330- هذه الترجمة برقم 1014 في المطبوعة. [2] القصاب: هذه النسبة إلى بيع اللحم وإلى الذي يذبح الشاة ويبيع لحمها (الأنساب 10/160) . [3] 1331- هذه الترجمة برقم 1015 في المطبوعة. [4] 1332- هذه الترجمة برقم 1016 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5480 (26/144) والجرح والتعديل: 8/الترجمة 129، ونهاية-

1333 - محمد بن علي بن محمد بن إسحاق [4] :

وحدث عن: أبيه، وعن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، والحسن بن داود بن عبد الله الجعفري، وأبي عثمان المازني، والعباس بن الفرج الرياشي، وعُمَر بْن شبة النميري. روى عنه: مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، ووكيع القاضي، ومحمد بن مخلد. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه، وهو صدوق [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المعدّل إملاء، أخبرنا أبو جعفر أحمد ابن علي الكاتب، حدّثنا محمّد بن خالد وكيع، حدّثنا محمّد بن علي بن حمزة، حدّثني عبد الصّمد بن موسى، حَدَّثَنِي عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم، حدّثني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبد الله بن عباس قَالَ: «إذا أسف الله على خلق من خلقه فلم يعجل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الأمم من الريح وغيرها، خلق لهم خلقا يعذبهم لا يعرفون الله عَزَّ وَجَلَّ [2] » . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ست وثمانين ومائتين فيها مات أبو عبد الله العلوي محمد بن علي بن حمزة [3] . أَخْبَرَنَا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن علي بن حمزة مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. 1333- محمد بن علي بن محمد بن إسحاق [4] : شيخ مجهول. حدث عن موسى بن محمد القرشيّ أحاديث منكرة. روى عنه أحمد بن علي المصيصي وراق دراق. أخبرنا علي بن أحمد البزّاز، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا [موسى] [5] بن محمّد القرشيّ، حدّثنا الحسن بن شبل، عن أصرم ابن حَوْشَبٍ، عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

_ السول، الورقة 343، وتهذيب التهذيب: 9/352- 353، والتقريب 2/192، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6519. [1] في الأصل: «وهو صدوق» وما أثبتناه من الجرح وتهذيب الكمال. انظر الخبر في: الجرح والتعديل 8/ت 6519. وتهذيب الكمال 26/144. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/145. [4] 1333- هذه الترجمة برقم 1017 في المطبوعة. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1334 - محمد بن علي بن الصباح [2] :

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ- ثَلاثًا- وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ [1] » . 1334- محمد بن علي بن الصباح [2] : حدث عن هانئ بن المتوكل الإسكندراني. روى عنه سليمان بن أَحْمَد الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبرانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا هانئ ابن المتوكل الإسكندراني، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، عن رجاء ابن حَيْوَةَ وَسُمِّيَ مَوْلَى أبي بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ ذوو الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ. وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ. فَقَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلَفَكُمْ، إِلا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتُمْ بِهِ؟ تُسَبِّحُونَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُونَهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُونَهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ» . فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَغْنِيَاءَ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم فأخبروه. فقال: «تلك فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ [3] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ إِلا ابْنُ عَجْلانَ. 1335- محمد بن علي بن الفضل، أبو العباس، يلقب فستقة [4] : كان أحد من يحفظهم الحديث ويحفظه. حدث عن خلف بن هشام البزّاز، وقتيبة ابن سعيد؛ وعلي بن المدينيّ، وشريح بن يونس، وعبد الرحمن بن صالح. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وغيره. وكان ثقة. أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي فستقة، حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الشَّاهِدُ يَرَى مَا لا يَرَى الْغَائِبُ [5] » .

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/221. [2] 1334- هذه الترجمة برقم 1018 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 2/635. [4] 1335- هذه الترجمة برقم 1019 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/83. وحلية الأولياء 7/93. وكشف الخفا 2/4. والدرر المنتثرة 101

1336 - محمد بن علي بن عتاب، أبو بكر الإيادي القماط [1] :

قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة تسع وثمانين فيها مات أبو العباس الملقب فستقة في شهر ربيع الأول. 1336- محمد بن علي بن عتاب، أبو بكر الإيادي القماط [1] : سمع عبيد الله بن محمّد بن عائشة، وأبا الربيع الزهراني، والربيع بن ثعلب، ومحمد بن حميد الرازي، وداود بن عمرو الضبي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَتَّابٍ أَبُو بكر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُقَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وأبو بكر محمد بن علي بن عتاب الإيادي القماط، توفي يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة تسع وثمانين [ومائتين] [2] كتب أهل الحديث عنه. كان كثير الكتاب أحد الأثبات. 1337- محمّد بن علي بن الروهان [3] : حدث عن أبي نصر التمار. روى عنه محمد بن عبيد الله بن أبي الورد القاضي، وذكر أنه كتب عنه في جامع الرصافة. 1338- محمد بن علي، أبو عبد الله الحافظ، يعرف بقرطمة [4] : بغدادي كبير، حافظ مقدم في العلم. سمع محمد بن حميد الرازي، وأبا سعيد الأشج، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَأحمد بْن منصور الرمادي. ورحل إلى خراسان فكتب عن محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور، وعن غيره. وله أيضا رحلة إلى الشام، والحجاز، ومصر، وأحسبه سكن الكوفة وحدث بها. روى عنه أبو بكر بن أبي دارم الكوفيّ، وغيره.

_ [1] 1336- هذه الترجمة برقم 1020 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/223. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1337- هذه الترجمة برقم 1021 في المطبوعة. [4] 1338- هذه الترجمة برقم 1022 في المطبوعة

1339 - محمد بن علي بن شعيب بن عدي بن همام، أبو بكر السمسار [1] :

حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: سمعت أبا العباس بن عقدة يقول: داود بن يحيى بن يمان؛ يقول الناس فيقولون: أبو زرعة، وأبو حاتم في الحفظ! والله ما رأيت أحفظ من قرطمة، دخلت عليه غرفته وبين يديه كتب وكيع سماعه من عمرو الأزديّ مصبوبة. فقال: ترى هذه الكتب المصبوبة؟ أيما أحب إليك أن أذكر من أول الباب إلى آخره، أو من آخر الباب إلى أوله؟ فقال: خذ أي كتاب شئت. فقلت: كتاب الأشربة- وكان من أشق كتبه- فجعل يذكر من آخر الباب إلى أوله حتى أتى على الكتاب كله. بلغني أن قرطمة هذا توفي بمكة في سنة تسعين ومائتين. 1339- محمد بْن علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام، أبو بكر السمسار [1] : سمع عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وأبا بكر بن أبي الأسود، والحكم بن موسى، والحسن بن بشر بن سلم، وخالد بن خداش. روى عنه إسماعيل الخطبي. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود بن أخت عبد الرّحمن بن مهدي، حدّثنا نوح بن قيس، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التُّؤَدَةُ وَالاقْتِصَادُ وَالسَّمْتُ الْحَسَنُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جزءا من النبوة [2] » . أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن علي بن شعيب السمسار مات في سنة تسعين ومائتين. 1340- محمد بن علي بن سالم بن علك، الهمدانيّ [3] : قدم بغداد وحدث بها عَن أبي ميسرة أَحْمَد بْن عَبْد الله النهاوندي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. 1341- محمد بن علي بن بحر، أبو بكر البزاز [4] : حدث عن أبي حفص عمر بن أُخْتِ بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السّمّاك في أخبار بشر.

_ [1] 1339- هذه الترجمة برقم 1023 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/165. والجامع الكبير 10349. وكنز العمال 5672. وتخريج الإحياء 3/235. [3] 1340- هذه الترجمة برقم 1024 في المطبوعة. [4] 1341- هذه الترجمة برقم 1025 في المطبوعة

1342 - محمد بن علي بن خلف، أخو داود بن علي الأصبهاني الفقيه [1] :

وَذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أنه توفي فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين ومائتين. 1342- محمد بن علي بن خلف، أخو داود بن علي الأصبهاني الفقيه [1] : سكن بغداد وحدث بها عن أبي معمر الهذلي. روى عنه عمر بن الحسن بن الأشناني. أخبرني الحسن، أنبأنا محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الأشناني الكوفيّ، أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن خلف- أخو داود بن علي الأصبهاني- وَمُحَمَّد بن بشر بن مطر وعبد الله بن أحمد ابن حنبل. قالوا: حَدَّثَنَا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي قَالَ: قَالَ أبو بكر بن عياش: زعموا أن أبا حنيفة ضربوه على القضاء، كذبوا إنما أرادوه أن يكون عريفا على الحاكة. 1343- محمّد بن علي بن بزيغ، البزاز [2] : حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وحبيش بن مبشر الفقيه. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل القاضي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد الوراق، أخبرنا أحمد بن كامل، حدّثني محمّد بن علي بن بزيغ، حدّثنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذئب عن [النواس] [3] بن سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصلاة رفع يديه وفتح أَصَابِعَهُ. 1344-[4] مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز بن زاد مرك، أبو عبد الله القرويّ [5] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي، وحفص بن عمر المهرقاني، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل البصري. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهما.

_ [1] 1342- هذه الترجمة برقم 1026 في المطبوعة. [2] 1343- هذه الترجمة برقم 1027 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 1334- هذه الترجمة برقم 1028 في المطبوعة. [5] القروي: هذه النسبة إلى القيروان البلد المعروف بالمغرب، والنسبة إلى القرية أيضا. (الأنساب 10/116) .

1345 - محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الحافظ المروزي [2] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا محمّد بن علي القرويّ ببغداد، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدّثنا القاسم بن الحكم العربي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةَ هُنَيْهَةً، فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «مَا تَنْتَظِرُونَ؟» قَالُوا: الصَّلاةَ. قَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِيهَا مَا انْتَظَرْتُمُوهَا» . ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أُتِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَانٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ، أَقِمْ يَا بِلالُ! [1] » . قال سليمان: لم يروه عن ابن سوقة إلا عبد الله بن عمرو بن مرة. تفرد به القاسم ابن الحكم. 1345- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبد الله الحافظ المروزي [2] : سمع علي بن خشرم [المروزيّ] [3] ، ومحمد بن يحيى القطيعي، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومحمّد بن عبد الله بن مهران، ومحمد بن معمر البحراني. روى عنه المراوزة. وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومن الكوفيين أبو بكر بن أبي دارم، وكان ثقة. أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ، حدّثنا عبد الكريم بن دينار الصائغ، حدّثنا أبو إسحاق الهمدانيّ، حدّثنا سليمان عن الأعمش، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فعزب الْمَاءُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإناء، فوضع يده. فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ سليمان: لم يروه عن ابن إسحاق إلّا عبد الكريم بن دينار، ولا عنه إلّا يحيى ابن إسحاق.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 2/448. والمطالب العالية 4002، 4564. وأمالي الشجري 1/155. وكشف الخفا 2/195. [2] 1345- هذه الترجمة برقم 1029 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1346 - محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر المقرئ [1] :

1346- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر المقرئ [1] : حدث عن محمود بن خداش، ومحمد بن عمرو، وابن أبي مذعور. روى عنه أحمد بن كامل القاضي. ومُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي. أَخْبَرَنَا ابن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا أبو علي محمّد بن يحيى العطشي، حَدَّثَنَا أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن أبي مذعور، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سمعت حُمَيْدًا ذَكَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ: «سَلامٌ عَلَيْكُمْ» . قَالَ أَحْمَدُ: قَالَ لَنَا الْعَطَشِيُّ: تُوُفِّي أَبُو حَرْبٍ هَذَا فِي شَوَّالٍ سنة ثلاثمائة. 1347- محمد بْن علي بْن العباس بْن واضح بْن سوار بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد بن الوليد، أبو بكر الفقيه النّسائيّ [2] : وهو أخو عبّاس بن علي. سكن بغداد وحدث بِهَا عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وهناد بن السّري، وشريح بن يونس، والحسن بن حماد سجادة، ومحمد ابن قدامة الجوهري، وهارون بْن عَبْد اللَّه البزاز، وَالحسن بْن علي بن الأسود العجلي، ويوسف بن موسى القطان. روى عنه: مُحَمَّد بن مخلد، وإِسْمَاعِيل بن الخطبي، وأبو بكر بن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن أحمد بن يحيى العطشي، ومحمد بن الحسن اليقطيني، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطاهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بشر القاضي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، حدّثنا هارون بن عبد الله الحمال، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ [2] » . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ النَّسَائِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَاكَ الْمَحْفُوظُ الصَّحِيحُ، وَلَمْ نَكْتُبْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ وَالِدِ هَارُونَ حديثا غير هذا.

_ [1] 1346- هذه الترجمة برقم 1030 في المطبوعة. [2] 1347- هذه الترجمة برقم 1031 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/3. وصحيح مسلم، كتاب القسامة 28. وفتح الباري 11/395، 12/187

1348 - محمد بن علي بن عمرو، أبو بكر الحفار الضرير [1] :

أخبرنا الحسن بن محمّد بن الحسن المؤدّب، أَخْبَرَنَا محمد بن أبي بكر الإسماعيلي بجرجان، حدّثنا محمّد بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي ابن العباس النسائي وكَانَ من الثقات. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ. قَالَ: توفي محمد بن علي بن العباس النّسائيّ سلخ المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي: ومات أبو بكر محمد بن علي بن العباس النسائي الفقيه يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة، ودفن في مقبرة خزاعة. 1348- محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو، أَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ الضرير [1] : حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وأبي همام السكوني، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه علي ابن محمّد بن سعيد الرّزّاز، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر السكري. وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا عمر بن محمّد الزيّات، حدّثنا محمّد بن علي الحفّار، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ- يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ- عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: «بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ [2] » . 1349- محمد بن علي بن إسماعيل، أبو علي الأعرج السكري [3] : من أهل مرو. قدم بغداد وحدث بها عن خارجة بن مصعب المروزي وغيره. روى عنه أبو بكر الشافعي، وعَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل السكري، حدّثنا خارجة بن مصعب بن خارجة،

_ [1] 1348- هذه الترجمة برقم 1032 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/172. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/609. والدر المنثور 5/184. ودلائل النبوه 2/130. وكنز العمال 32116. [3] 1349- هذه الترجمة برقم 1033 في المطبوعة

1350 - محمد بن علي، أبو بكر الصباغ القنطري [1] :

حدّثنا المغيث بن بديل، حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ خَارِجَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أيّوب، عن محمّد ابن سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ. 1350- محمد بن علي، أبو بكر الصباغ القنطري [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن منيع البغوي. روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّبَّاغُ القنطريّ، حدّثنا ابن منيع، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْبَلايَا الثَّلاثِ: الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، فَإِذَا بلغ الخمسين سَنَةً خَفَّفَ عَنْهُ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سنة رزقه الله الإِنَابَةَ إِلَيْهِ لِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سنة أحبه الله [وأَحَبَّهُ] [2] أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً أَثْبَتَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَمَحَا سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ هَذَا أَسِيرُ اللَّهِ فِي أرضه [3] » . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن الصباغ بقنطرة البردان مات في سنة ست وثلاثمائة. 1351- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر السجستاني [4] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن محمّد القزّاز. وروى عنه ابن لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن السجزي- قدم علينا حاجّا- حدّثنا عبد الله بن محمّد الفراء، حدّثنا حفص بن عبد الله السّلميّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قيس. أنها قالت: طلقها زوجها ثلاثا، فبلغ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة،

_ [1] 1350- هذه الترجمة برقم 1034 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/246. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/72. وكنز العمال 42659. [4] 1351- هذه الترجمة برقم 1035 في المطبوعة

1352 -[1] محمد بن علي بن إسماعيل، يعرف بالتوزي [2] :

وَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى. قَالَ: فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ: لا نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ بقول امْرَأَةٍ لَعَلَّهَا نَسِيَتْ. 1352-[1] محمد بن علي بن إسماعيل، يعرف بالتوزي [2] : حدث عن أبي زيد عمر بن شبة النمري. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ. 1353- محمد بن علي بن سعيد، البغدادي [3] : ذكر أبو بكر محمّد بن حميد المفيد أنه حدثه بمصر عن أبي قلابة الرقاشي. 1354-[4] محمد بن علي بن سهيل، العطار [5] الحصيب: حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري الحافظ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حدّثنا محمّد بن علي بن سهيل الحصيب، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع، حدّثنا مصعب بن سلّام عن شعبة عن الْحَجَّاجِ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: لما طلق حفص ابن الْمُغِيرَةِ امْرَأَتَهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَتِّعْهَا وَلَوْ بِصَاعٍ [6] » . قال الأزدي: لم يكن هذا الشيخ مرضيا. سرقه، هو عند علي بن أحمد بن النضر وأصله عن شعبة باطل، إنما هو عن الحسن بن عمارة. 1355- محمد بن علي بن الحسن بن حرب، أبو الفضل القاضي [7] : من أهل الرقة. قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن عمر بن خالد الأقطع، وأبي أميّة عمرو بن همّام الحراني، وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني، وعلي بن جميل الرّقيّ، وأبي حفص بن الزيّات، وأبي الحسن بن لؤلؤ، وغيرهم. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ الدارقطني: عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن حرب الرقى فقال: ثقة.

_ [1] 1352- هذه الترجمة برقم 1036 في المطبوعة. [2] التوزي: هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس (الأنساب 3/104) . [3] 1353- هذه الترجمة برقم 1037 في المطبوعة. [4] 1354- هذه الترجمة برقم 1038 في المطبوعة. [5] العطار: هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب 8/474) . [6] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/257. والدر المنثور 1/310. [7] 1355- هذه الترجمة برقم 1039 في المطبوعة. انظر: سؤالات السهمي للدار قطني 17

1356 - محمد بن علي، أبو عبد الله الختلي [1] :

أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني. قَالَ: محمد بن علي بن الحسن بن حرب يكنى أبا الفضل ولد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين، ومات سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 1356- محمد بن علي، أبو عبد الله الختلي [1] : من أهل المصيصة. قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن سعيد بن مسلم. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وعلي بن عمر السكري. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النّجّار، حدّثنا علي بن الحسن القاضي الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الختلي المصيصي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدّثنا حجّاج بن محمّد، حدّثنا ليث بن سعد، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَدِمَ الْعِشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عِشَائِكُمْ [2] » . 1357- محمد بن علي بن غزال، أبو بكر الصفار [3] : حدث عن عبد اللَّه بن هاشم الطوسي. روى عنه أبو الحسن بن البواب المقرئ. أخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن غزال الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حدّثنا قرة- يعني ابن خالد- حَدَّثَنَا سَيَّارٌ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لأَهْلِ الْيَمَنِ شَرَابَيْنِ أَوْ أَشْرِبَةَ، هَذَا الْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ، فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا؟ فَقَالَ: «أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ [4] » . 1358- محمد بن علي بن محمد، أبو سهل الزعفراني الواسطي [5] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عمار بْن خالد، ومحمّد بن ورد، ومحمّد بن حرب،

_ [1] 1356- هذه الترجمة برقم 1040 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/171. وفتح الباري 2/159، 9/585. [3] 1357- هذه الترجمة برقم 1041 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/407. والأشربة، للإمام أحمد 46. وسنن الدارقطني 4/253. [5] 1358- هذه الترجمة برقم 1042 في المطبوعة

1359 - محمد بن علي بن الفرج، أبو بكر السراج [2] :

وأحمد بن سنان الواسطيّ، وعن شعيب بْن أيوب الصريفِيني، وأَحْمَد بْن رشد الهلالي الكوفي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن محمّد الزّعفرانيّ الواسطيّ يقطينا وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسُ. قَالا: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: تَلَقَّفْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يلبي «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ [1] » . لَفْظُ الزَّعْفَرَانِيُّ. 1359- محمد بن علي بن الفرج، أبو بكر السراج [2] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأبي حاتِم الرَّازِيّ. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن الفرج السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صالح كاتب اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا [3] » . الْحَدِيثُ. 1360- محمد بن علي بن سختويه، أبو سهل المروزي [4] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الليث البلخي. روى عنه أبو المفضل الشيباني. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سختويه المروزيّ قراءة عليه في ميدان

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1359- هذه الترجمة برقم 1043 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 1360- هذه الترجمة برقم 1044 في المطبوعة

1361 - محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر الكتاني [2] :

الأَشْنَانِ سَنَةَ تِسْعَ عَشَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ السِّمْسَارُ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأُسَامِيُّ الكلبيّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو وَهْبٍ الحروني، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ يُشْبِهُ وَجْهُهُ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ [1] » . 1361- محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر الكتاني [2] : أحد مشايخ الصوفية. سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة. حكى عن أبي سعيد الخراز، وجنيد بن محمد وغيرهما. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحَسَن السلمي قَالَ: محمد بن علي بن جعفر الكتاني أبو بكر، ويقال أبو عبد الله، أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها. وكان أحد الأئمة والسادة، حكى عن المرتعش أنه كان يقول: الكتاني سراج الحرم. قَالَ أبو عبد الرحمن: وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: كان يقال إن الكتاني ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا أبو الحسن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم الهمذاني، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود. قَالَ: كنت عند محمد بن علي الكتاني أبو بكر فسئل: أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال: الحكايات جند من جنود الله، يقوى بها أبدان المريدين، فقيل له: هل لهذا من شاهد؟ قَالَ: نعم! قَالَ الله تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ [هود 120] . أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: سمعت الحسين بن أحمد الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف. وَقَالَ أبو عبد الرحمن أيضا: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/578. وكنز العمال 1150. [2] 1361- هذه الترجمة برقم 1045 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/354

أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن فضالة النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت محمد بن علي الكتاني- وسئل عن التوبة- فقال: البعد عن المذمومات كلها، إلى الممدوحات كلها، ثم المكابدات، ثم المجاهدات، ثم الثبات، ثم الرشاد، ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة. وأخبرنا ابن فضالة، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان قَالَ: سمعت أبا بكر الكتاني يقول: سألت ابن الفرجي فقلت: إن لله صفوة، وإن لله خيرة. فمتى يعرف العبد أنه من صفوة الله، ومن خيرة الله؟ فقال: كيف وقعت بهذا؟ قلت: جرى على لساني. قَالَ: إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة، وصار المدح والذم عنده سواء. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: لولا أن ذكره على فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة. أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني بمكة، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي قَالَ: سمعت الكتّانيّ يقول: النقباء ثلاثمائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سياحون في الأرض، والعمد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء، ثم النجباء، ثم الأبدال، ثم الأخيار، ثم العمد، ثم أجيبوا وإلا ابتهل الغوث؛ فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته. وحدّثنا عبد العزيز، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن فارس، حَدَّثَنِي أبو بكر الكتاني قَالَ: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدى وآخر- لم يذكره- نسير بالشام على ساحل البحر، إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث، فتثاقلنا به. فقال له أبو سعيد: يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين، طريق الخاصة وطريق العامة، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا. أخبرنا إسماعيل الحيرى، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: كان الكتّانيّ صاحب

1362 - محمد بن علي بن الحكم، أبو جعفر المروزي [1] :

أبي سعيد الخراز. وعباس بن المهتدى، وعمر المكي، وغيرهم. ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 1362- محمد بن علي بن الحكم، أبو جعفر المروزي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن الفضل بن عمير بن عثمان المروزي صاحب إسماعيل ابن أبي أويس. يروى عنه عَلِيّ بن عُمَر بن مُحَمَّد السكري. 1363- محمد بن علي بن جعفر بن الماكياني، الأزدي يعرف بالسرخسي [2] : حدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا. روى عنه جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي الطاهري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 1364- محمد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو جعفر المكتب [3] : حدث عن إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل الهمذاني. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاجي. 1365- محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الأنباري الطحان [4] : حدث عن محمد بن أحمد بن خلف بن الفرخان، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النحاس المقرئ. 1366- محمد بن علي بن الحسن، أبو العباس الدّقّاق [5] : حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه الحسين بن أحمد بن دينار المعدل. 1367-[6] محمد بن علي بن حمزة بن صابح [7] ، أبو بكر الأنطاكي، ويعرف بأبي هريرة: سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي أمية الطرسوسي، ويزيد بن عبد الصّمد

_ [1] 1362- هذه الترجمة برقم 1046 في المطبوعة. [2] 1363- هذه الترجمة برقم 1047 في المطبوعة. [3] 1364- هذه الترجمة برقم 1048 في المطبوعة. [4] 1365- هذه الترجمة برقم 1049 في المطبوعة. [5] 1366- هذه الترجمة برقم 1050 في المطبوعة. [6] 1367- هذه الترجمة برقم 1051 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5482 (26/145) ونهاية السول، الورقة 343. وتهذيب التهذيب 9/353. والتقريب 2/192. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6519. [7] في المطبوعة والأصل: «صالح» وقد جوّد ابن المهندس نسخة تهذيب الكمال وصححه «صابح» . وكذلك قيده ابن حجر في التبصير (3/827) .

1368 - محمد بن علي بن الحسن بن حبان بن عمار، أبو بكر [1] :

الدمشقي، ومحمد بن إبراهيم الصوري، وأحمد بن عبد الرحيم الحوطي، وغيرهم. روى عنه: أَبُو بكر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وكان ثقة. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ، وعلي بْن أَبِي علي البصري. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان أن أبا هريرة الأنطاكيّ توفي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وذكر غيره أن وفاته كانت في يوم السبت لإحدى عشرة بقين من شهر رمضان. 1368- محمّد بن علي بن الحسن بن حبان بن عمار، أبو بكر [1] : حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي، وعن وجوده في كتاب جده الحسين بن حبان. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي. 1369- محمد بن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد المجيد، الواسطي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان. 1370- محمد بن علي بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبد الله الأيلي [3] الحافظ: سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ روح المدائني، ويحيى بن نافع بن خالد، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويحيى بن أيوب العلاف، وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن إبراهيم البسرى. روى عنه ابن عمر ابن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن عبد الله الأيلي مات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات لثمان بقين من الشهر. 1371- محمد بن علي بن العباس بن سام، أبو بكر [4] : حدث عن محمد بن سعد العوفي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.

_ [1] 1368- هذه الترجمة برقم 1052 في المطبوعة. [2] 1369- هذه الترجمة برقم 1053 في المطبوعة. [3] 1370- هذه الترجمة برقم 1054 في المطبوعة. الأيلي: هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر (الأنساب 1/404) . [4] 1371- هذه الترجمة برقم 1055 في المطبوعة

1372 -[1] محمد بن علي بن الحسين، أبو عيسى البزاز، يعرف بالتخاري [2] . بالتاء المعجمة من فوقها ثالث الحروف:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن سام مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 1372-[1] محمد بن علي بن الحسين، أبو عيسى البزاز، يعرف بالتخاري [2] . بالتاء المعجمة من فوقها ثالث الحروف: حدث عن أحمد بن حازم بن أبي عذرة الكوفي، وأبي قلابة الرقاشي، ونحوهما. روى عنه الدارقطني، وأحمد بْن الفرج بْن الحجّاج. أخبرنا عبيد الله بن الفتح، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن علي بن الحسين البزاز التخاري، شيخ كتبنا عنه بباب الطاق- يكنى أبا عيسى- عنده عن أبي قلابة وابن دبوقا وابن ملاعب وابن حيان المدائني وغيرهم. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عيسى التخاري البزّاز، حدّثنا أبو يحيى جعفر بن هاشم، حدّثنا العبّاس بن بكّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَعْدِ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيى بن الإِسْلامَ لَمْ يَفْضُلْهُ النَّبِيُّونَ إِلا بِدَرَجَةٍ [3] » . 1373- محمد بن أبي روبة، واسم أبي روبة علي بن محمد بن نصر [4] : حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وعلي بن محمد بن علويه الجوهري، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن ابن أبي روبة مات في سنة اثنتين وثلاثمائة. 1374- محمد بن علي بن محمد، أبو بكر، المعروف ببكير بن علان الزاهد [5] : ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ الثلاج: أنه حدثه عن الحسن بن سلام السواق. وَقَالَ أيضا: توفي في سنة أربعين وثلاثمائة.

_ [1] 1372- هذه الترجمة برقم 1056 في المطبوعة. [2] انظر: الأنساب، للسمعاني 3/27. [3] انظر الحديث في: سنن الدارمي 1/100. وأمالي الشجري 1/56. وكشف الخفا 2/336. والترغيب والترهيب 1/96. [4] 1373- هذه الترجمة برقم 1057 في المطبوعة. [5] 1374- هذه الترجمة برقم 1058 في المطبوعة

1375 - محمد بن علي بن حنش، أبو بكر المتطبب [1] :

1375- محمّد بن علي بن حنش، أبو بكر المتطبب [1] : ذكر ابن الثلاج أيضًا أنه سمع منه في سوق العطش، وحدثه عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة. 1376- محمّد بن علي بن الحسين بن أبي صابر، أبو جعفر الدلال [2] : حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي- مطين- روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 1377-[3] محمد بن علي بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة؛ أبو بكر العطوفي [4] : حدث بالشام ومصر عَنْ مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومُحمد بْن نصر بن منصور الصائغ، ويوسف بن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني، وتمام بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الرَّازِيُّ ساكن دمشق، وأبو محمد بن النحاس المصري، وذكر ابن النحاس: أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر الدمشقي- بها- حدّث أبو بكر محمّد بن علي العطوي البغدادي. 1378- محمد بن علي بن أحمد بن رستم، أبو بكر الماذرائي الكاتب، نزيل مصر [5] : حدّثنا الصّوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن علي الماذرائي الكاتب، وزير أبي الحسن خمارويه بن أحمد بن طولون، ولد بالعراق وقدم مصر هو

_ [1] 1375- هذه الترجمة برقم 1059 في المطبوعة. [2] 1376- هذه الترجمة برقم 1060 في المطبوعة. [3] 1377- هذه الترجمة برقم 1061 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/479. [4] تحرف في الأصل والمطبوعة إلى: «العطوي» والتصحيح من الأنساب للسمعاني (8/479) . [5] 1378- هذه الترجمة برقم 1062 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/106- 108

وأخوه أحمد بن علي، فكانا بمصر مع أبيهما علي بن أحمد، وكان أبو هما يلي خراج مصر لأبي الحسن خمارويه بن أحمد، وكان محمد بن علي قد كتب الحديث ببغداد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي وطبقة نحوه، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين، واحترقت كتبه في إحراق داره، وبقي له منها شيء عند بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا وجزءين عن العطاردي وغيره فسمع ذلك منه ولده وأهله وقوم من الكتاب، وتوفي بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ بِصُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ بن الحسين الكاتب البغداديّ بمصر، حدثنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الماذرائي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْعُطَارِدِيُّ. وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطّاردي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَق [1] » . ثَلاثَ مَرَّاتٍ . أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قال: حدّثني أبو محمّد الصالحي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ الماذرائي بمصر- وكان شيخا جليلا عظيم الحال والشأن والجاه والمحل، قديم الولاية لكبار الأعمال، قد وزر لخماروية بن أحمد بن طولون، وعاش نيفا وتسعين سنة- قَالَ: كتبت لخمارويه بن أحمد بن طولون وأنا حدث، قد ركبتني الأشغال، وقطعني ترادف الأعمال عن تصفح أحوال المتعطلين وتفقدهم. وكان ببابي شيخ من مشيخة الكتاب قد طالت عطلته وأغفلت أمره، فرأيت في منامي ذات ليلة أبي، وكأنه يقول: ويحك يا بني، أما تستحي من الله أن تتشاغل بلذاتك، وعمّالك يلتفون ببابك ضرا وهزلا. هذا فلان من شيوخ الكتاب قد أفضى أمره إلى أن تقطع سراويله، فما يمكنه أن يشتري بدله، وهو كالميت جوعا وأنت لا تنظر في أمره. أحب أن [لا] [2] تغفل أمره أكثر من هذا؟ قَالَ: فانتبهت مذعورا واعتقدت الإحسان إلى الشيخ، ونمت وأصبحت وقد أنسيت أمر الشيخ، فركبت إلى دار

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 151. وفتح الباري 1/228، 11/263. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1379 - محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر الصوفي، يعرف بالشيلماني [1] :

خمارويه. فأنا والله أسير إذ تراءى لي الرجل على دويبة له ضعيف، ثم أومأ إلى الترجل فانكشف فخذه فإذا هو لابس خفا بلا سراويل، فحين وقعت عيني على ذلك ذكرت المنام وقامت قيامتي، فوقفت في موضعي واستدعيته وقلت: يا هذا ما حل لك أن تركت إذ كاري بأمرك؟ أما كان في الدنيا من يوصل إلى رقعة أو يخاطبني فيك. الآن قد قلدتك الناحية الفلانية، وأجريت لك رزقا في كل شهر وهو مائتا دينار، وأطلقت لك من خزانتي ألف دينار صلة ومعونة على الخروج إليها، وأمرت لك من الثياب والحملان بكذا وكذا، فاقبض ذلك واخرج وإن حسن أثرك في تصرفك زدتك وفعلت بك وصنعت. قَالَ: وضممت إليه غلاما يتنجز له ذلك كله، ثم سرت فما انقضى اليوم حتى فعل به جميع ما أمرت به. أَخْبَرَنَا الحسين بن محمّد المؤدّب، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله المالكيّ، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن سيف العبري قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن أحمد المنجم النديم قَالَ: سمعت محمد بن علي الماذرائي. قَالَ: كنت أجتاز بتربة أحمد بن طولون فأرى شيخا عند قبره يقرأ ملازما للقبر، ثم إني لم أره مدة؛ ثم رأيته بعد ذلك. فقلت له: ألست الذي كنت أراك عند قبر أحمد بن طولون وأنت تقرأ عليه؟ فقال: بلى! كان قد ولينا رياسة في هذا البلد؛ وكان له علينا بعض العدل إن لم يكن الكل؛ فأحببت أن أقرأ عنده وأصله بالقرآن. قلت له: لم انقطعت عنه؟ فقال لي: رأيته في النوم وهو يقول لي: أحب ألا تقرأ عندي. فكأني أقول له لأي سبب؟ فقال: ما تمر بي آية إلا قرعت بها وقيل لي: ما سمعت هذه؟ 1379- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر الصوفي، يعرف بالشيلماني [1] : حدث عن أبي مسلم الكجي، ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ، وعمر بن حفص السدوسي، وموسى بن هارون الحافظ. حدث عنه أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلّال، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الجرجاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن أَبُو بَكْر الشيلماني الصّوفيّ ببغداد، حدّثنا محمّد بن نصر ابن منصور الصائغ. بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 1379- هذه الترجمة برقم 1063 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 7/476

1380 - محمد بن علي بن الحسن بن علي، أبو بكر الدينوري، يعرف ببرهان [1] :

1380- محمد بن علي بن الحسن بن علي، أبو بكر الدينوري، يعرف ببرهان [1] : كان أحد الصالحين صاحب كرامات. وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بِها عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن زهير الحلواني، وأبي مسلم الكجي، ونحوهما. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بن أحمد بن عمر المقرئ. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّيْنَوَرِيُّ- بُرْهَانُ- الشَّيْخُ الصالح، حدّثنا عمير بن مرداس، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ [2] » . أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قَالَ: سمعت أبا نصر المعروف ببصران ابن حسين يقول: سمعت برهان يقول: إني لأطعم لقيمات من طعام عند محب لهذه الطائفة فأري على قلبي سوادها لمَّا لا أتعرف أمره وأدخل على السلامة، وإني سمعت اللؤلؤي يقول: يحكى أن بشرا دعاه رجل إلى طعام، فدخل فرأى حاله مستوية، فقال لصاحبة: من أين مالك؟ قَالَ: أشهد الله من حاله ما ظلمت ولا غصبت ولا أربيت. قَالَ: ففيم تتجر؟ قَالَ: في الطعام. فخرج عنه. وقال: هذا مال جمع من دم المسلمين. أخبرنا محمّد بن عيسى الهمدانيّ، حَدَّثَنَا صالح بن أحمد الحافظ. قَالَ: مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن أَبُو بَكْر ويعرف ببرهان الدينوري روى عن أبي شعيب الحراني، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والحسن بن علي الفارسي؛ وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري؛ وأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سنان البصري؛ وأبي مسلم الكجي؛ وعمير بن مرداس بن المرزبان الدونقي، وجعفر بن محمّد المستفاض الفريابي؛ ويوسف بن يعقوب القاضي. رأيته وذاكرته وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا؛ ولم يُقض لي السماع منه، وكتب عنه القاسم بن محمد السراج؛ وعبد الله بن عمر بن محمّد

_ [1] 1380- هذه الترجمة برقم 1064 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 5/407. [2] انظر الحديث في: المستدرك 4/495. والكامل 3/1193. والدر المنثور 6/54

1381 - محمد بن علي بن الهيثم؛ أبو بكر البزاز المقرئ، يعرف بابن علون [1] :

وأحمد بن محمّد بن البنّا؛ وطاهر بن عبد الله بن عمر؛ ورووا عنه. وكان يشبه أهل العلم بالله صدوقا رحمنا الله وإياه. 1381- محمد بن علي بن الهيثم؛ أبو بكر البزاز المقرئ، يعرف بابن علون [1] : سمع الحارث بن أبي أمامة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء؛ ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، وأَحْمَد بن علي الحرّاز، والعمساس بن محمّد المعروف بديس المعدّل؛ وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعلي بن مُحَمَّد بن أبي الشوارب، وأبا العباس الكديمي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وإبراهيم بن مخلد أبو جعفر، والْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عمرو؛ وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ؛ وأحمد بن علي البادا، وأبو علي ابن شاذان. أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن الهيثم المقرئ إملاء، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء، حدّثنا معافى بن سليمان، حدّثنا زهير، حدّثنا أبو إسحاق، حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ قَالَ: سمعت أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَنْتَبِذَ فِي الْمُزَفَّتِ وَالدُّبَّاءِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَهُوَ الْقَرْعُ. حدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات: أن مولد أبي بكر بن علون في المحرم من سنة ستين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: توفِي أبو بكر بن علون المقرئ في سنة خمسين وثلاثمائة، وكان شيخا صالحا ثقة. ذكر ابن أبي الفوارس: أن وفاته كانت في يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى. 1382-[2] محمد بن علي بن أبي داود بن أحمد بن أبي داود، أبو بكر الإيادي [3] البصري: سمع زكريا بن يحيى الساجي، وخالد بن النضر القرشي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، ويعقوب بن إسحاق القزاز، والزبير بن أحمد الزبيري، وعلي بن أحمد بن

_ [1] 1381- هذه الترجمة برقم 1065 في المطبوعة. [2] 1382- هذه الترجمة برقم 1066 في المطبوعة. [3] الإيادي: هذه النسبة إلى إياد بْن نزار بْن معد بْن عدنان، وتشعبت منه القبائل (الأنساب 1/394)

1383 -[1] محمد بن علي بن الحسن بن سليمان، أبو بكر المعروف بابن الرماني [2] :

بسطام الأبلي، ومحمد بن إبراهيم بن أبي الجحيم، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم السلاماني. وكان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعي. سكن بغداد إلى حين وفاته وحدث بها فروى عنه أبو الحسن الدارقطني، وطلحة بن محمد بن جعفر المعدل، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي. سألت أبا بكر البرقاني، عن أَبِي بكر بن أَبِي داود فَقَالَ: كان الدارقطني يثنى عليه ويذكره بالفضل. 1383-[1] محمد بن علي بن الحسن بن سليمان، أبو بكر المعروف بابن الرماني [2] : حدث بدمشق وبمصر عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومحمد بْن يحيى بن سليمان المروزي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، أحاديث مستقيمة. روى عنه تمام بن محمد الرازي، وأبو محمد بن النحاس المصري، وغيرهما. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: وجدت بخط تمام بن محمد الرازي: توفي أبو بكر محمد بن علي الرماني البغدادي في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قلت: وذكره أبو الفتح بن مسرور البلخي وَقَالَ: كان فيه بعض اللين. 1384- محمد بن علي بن إبراهيم بن حمى، أبو بكر [3] : سمع محمد بن شاذان الجوهري، وأحمد بن يحيى الحلواني. حَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن رزق، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن حمى وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ حَاتِمٍ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ- عَنْ أَبِيهِ، وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصلاة بدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم [4] .

_ [1] 1383- هذه الترجمة برقم 1067 في المطبوعة. [2] الرمّاني: هذه النسبة إلى الرمان وبيعه، وبواسط قصر معروف يقال له قصر الرمان، كان أبو هاشم ينزل به (الأنساب 6/160) . [3] 1384- هذه الترجمة برقم 1068 في المطبوعة. [4] انظر الخبر في: السنن الكبرى للبيهقي 2/87. والمعجم الصغير للطبراني 2/141. وحلية الأولياء 9/157. والتاريخ الكبير 3/174

1385 -[1] محمد بن علي بن رزق، أبو بكر الخلال [2] :

1385-[1] محمد بن علي بن رزق، أبو بكر الخلال [2] : حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي. حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد بن جعفر الحفار. أَخْبَرَنَا هِلالٌ الْحَفَّارُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رِزْقٍ الْخَلالُ وَأَنَا أَسْمَعُ: فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخمسين وثلاثمائة. وحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن يونس اليربوعي، حدّثنا سلّام بن سليم المدائنيّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أبي ابن كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُبَيُّ، إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ . 1386-[3] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ بن سليمان بن سالم بن نوح، أبو بكر الضبي [4] المحاملي، يعرف بابن الإمام: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، والحسن بن علي المعمري، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن النضر بن بحر، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن يُوسُف بْن الضحاك المخرمي، وأحمد بن عبد الله بن عمار. روى عنه الدارقطني والمعافى بن زكريا. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الأصبِهَاني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن سهل بن الإمام المعدّل، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا علي بن عثمان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، حَدَّثَنَا حُميد عن أنس: أن الهرمزان مر بعمر بن الخطاب وهو مضطجع في المسجد. فقال: هذا والله الملك الخفي. حدثت عن الحسن بن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن سهل بن علي الإمام أن مولده في سنة إحدى وتسعين ومائتين. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل

_ [1] 1385- هذه الترجمة برقم 1069 في المطبوعة. [2] الخلّال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) . [3] 1386- هذه الترجمة برقم 1070 في المطبوعة. [4] الضّبّيّ: هذه النسبة إلى «بني ضبة» وهم جماعة (الأنساب 8/144)

1387 - محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين الناقد [1] :

الإمام ليلة الجمعة، ودفن في مقابر المالكية يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل. ولم يكن بذلك. 1387- محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين الناقد [1] : سمع أبا شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وإسماعيل بن إسحاق السراج، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي وعبد الله بن صالح البخاريّ، وهشيم بن خلفة الدوري. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَالقاضي أبو الفرج بن سميكة، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن شاذان. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ فِي آخَرِينَ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الحراني، حدّثنا عفّان ابن مسلم، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الْغَارِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَوْ أَبْصَرَ أَحَدُهُمْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَرَآنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ [2] » . سألت أبا نعيم الحافظ عن أبي الحسن بن حبيش فقال: ثقة. وذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب السنن لمحمد بن الصباح الدولابي فقلت له: قد سمعته من أبي نعيم. قَالَ: عمن حدثك؟ فقلت: عن ابن الصواف وابن حبيش. فقال: أوه، جبلان. - يعني في الثقة والتثبت- قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة صالحا. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر: أن ابن حبيش توفي يوم الجمعة النصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 1388- محمد بن علي بن محمد بن أحمد، أبو جعفر الورزناني الكاتب [3] : وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي. حدّث عن الحسين بن عمر

_ [1] 1387- هذه الترجمة برقم 1071 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1388- هذه الترجمة برقم 1072 في المطبوعة.

1389 - محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن جابر، أبو بكر العطار المكتب [1] :

ابن أبي الأحوص الكوفي. سمع منه. وكتب عنه محمّد بن أحمد بن هاشم، ومحمّد ابن أحمد بن الفتح المنصوري. 1389- محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن جابر، أبو بكر العطار المكتب [1] : سمع محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة، وأحمد بن محمد بن الحسن بن سفيان، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن هارون الأنباري. روى عنه الدارقطني. وحَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق. وذكر ابن أبي الفوارس أنه كان ينزل في جوار أبي بكر بن سلم، وكان عنده كتاب المغازي عن ابن سفيان. قَالَ: وكتب عنه شيء يسير، وكان صالح الأمر إن شاء الله، توفي في ليلة السبت لليلتين بقيتا من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. 1390- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن إسحاق بن علي، القاضي الجرجاني، يعرف بالورذولي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع، وأبي عروبة الحراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي، وغيرهم. روى عنه أحمد بن علي البادا؛ وأبو سعيد الماليني. وذَكَرَ ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن محمد بن علي المطرز، حدّثنا أبو سعيد الماليني- إملاء بمصر- أَخْبَرَنَا أبو علي مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن إسحاق الورذولي ببغداد، حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن مجاشع السجستاني. 1391- محمّد بن علي بن عيسى، الخرّاز، يعرف بالمالكي [3] : سمع أبا مسلم الكجي وأحمد بن عبد الله الأقطع الرازي، وحامد بن محمّد بن شعيب البخلي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري ومحمد بن الفرج بن علي البزاز. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْخَرَّازُ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِكِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا عبد الله

_ [1] 1389- هذه الترجمة برقم 1073 في المطبوعة. [2] 1390- هذه الترجمة برقم 1074 في المطبوعة. [3] 1391- هذه الترجمة برقم 1075 في المطبوعة

1392 - محمد بن علي بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسين بن يزيد بن عتبة بن فرقد، أبو الحسن السلمي، ويعرف بالحبري [2] :

ابن رجاء، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ مِنْ طَعَامِهِ فَلْيَأْكُلْ وَلا يَسْأَلْهُ عَنْهُ؛ وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ شَرَابِهِ فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ وَلا يَسْأَلْ عَنْهُ [1] » . 1392- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسين بن يزيد بن عتبة بن فرقد، أبو الحسن السلمي، ويعرف بالحبري [2] : حدث عن محمد بن جعفر القتات، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عمر بن سبيك. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الحبري، حدّثنا محمّد بن جعفر القتات، حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا إسرائيل، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَقُومُ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ إِلا لِبَنِي هَاشِمٍ [3] » . سألت عبد العزيز بن علي عن هذا الشيخ؟ فقال: بغدادي ثقة، كان يبيع الحبر بباب الشام. 1393- محمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية ابن الحشماش، أبو بكر العنبري المُكْتِب [4] : حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بن سهل الأشناني، وأبي القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْن أَبِي داود، وأبي عروبة الحراني، وأبي جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي، وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي، ومحمد بن حصن الألوسي، ومحمد بن أحمد الرسعني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وغيرهم. وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن علي بن مخلد، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو القاسم الأزهري، وهو نسبه لي.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 4/126. ومسند أحمد 2/399. ومجمع الزوائد 2/399. [2] 1392- هذه الترجمة برقم 1076 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 33914. [4] 1393- هذه الترجمة برقم 1077 في المطبوعة

1394 -[1] محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أبو جعفر العمي [2] :

سألت أبا بكر البرقاني عن ابن سويد المعلِّم فقال: ثقة. وسالت الأزهري عنه فقال: صدوق. وقد تكلموا فيه لسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن سويد المؤدِّب يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان، وكان مستأصلا في الحديث. 1394-[1] محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أبو جعفر العمّي [2] : نزل بغداد وحدث بها عن أبيه، وكان من شيوخ الشيعة، ومشهوري الرافضة. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النِّعالي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن بن بابويه العمّي إملاء، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَدَّ غَدًا مِنْ أَجْلِهِ فَقَدْ أَسَاءَ صُحْبَةَ الْمَوْتِ» . من دون جعفر بن محمد كلهم مجهولون. 1395- محمد بن علي بن عطية، أبو طالب المعروف بالمكي [3] : صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات، وحدث عن علي بن أحمد المصيصي، وأبي بكر المفيد، وغيرهما. حَدَّثَنِي عنه محمد بن المظفر الخياط، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وَقَالَ لي أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف: كان أبو طالب المكي من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم، فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه. وحفظ عنه أنه قَالَ: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه، وامتنع المكي [من الوعظ] [4] في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 1394- هذه الترجمة برقم 1078 في المطبوعة. [2] العمّيّ: هذه النسبة إلى «العم» وهو بطن من تميم (الأنساب 9/62) . [3] 1395- هذه الترجمة برقم 1079 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/385. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1396 - محمد بن علي بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر البزاز، يعرف بالعريف [1] :

قَالَ العتيقي: وكان رجلا صالحًا مجتهدا في العبادة، وله مصنفات في التوحيد. 1396- محمد بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه، أبو بكر البزاز، يعرف بالعريف [1] : حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وبدر بن الهيثم، ويحيى ابن صاعد، وأبي عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، ويوسف بن رباح البصري، ومحمد بن علي بن الفتح العشاري. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفتح، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن يحيى البزّاز العريف، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا لوين محمّد بن سليمان، حدّثنا ابن زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «المهلكات ثلاث: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُضِلٌّ، فَاتَّقُوا اللَّهَ [2] » . سألت العتيقي عن أبي بكر العريف فقال: ثقة. كان يسكن الكرخ بين السورين. 1397- محمد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان، أَبُو الخطاب التنوخي [3] : حدث عن عم أبيه يوسف بن يعقوب. كتب عنه أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن علي الآبنوسي. وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 1398- محمد بن أبي إسماعيل العلوي؛ واسم أبي إسماعيل: علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، يكنى أبا الحسن [4] : ولد بهمذان. ونشأ ببغداد؛ ودرس فقه الشّافعيّ على أبي علي عن أبي هريرة؛ وسافر إلى الشام وصحب الصوفية. وصار كبيرا فيهم؛ وحج مرات على الوحدة وجاور بمكة؛ وكتب الحديث ببغداد عن أحمد بن سليمان العبادانيّ؛ وجعفر

_ [1] 1396- هذه الترجمة برقم 1080 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/91. والكامل لابن عدي 6/2248. [3] 1397- هذه الترجمة برقم 1081 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/312. [4] 1398- هذه الترجمة برقم 1082 في المطبوعة

الخلدي؛ وكتب بغير بغداد عن أحمد بن محمد بن أوس؛ والقاسم بن أبي صالح وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين؛ وعن علي بن محمد بن عامر النهاوندي؛ وسليمان بن يحيى الملطي؛ وأحمد بن علي بن مهدي الرملي؛ والزّبير بن عبد الواحد الأسدآباذي. وخرج إلى خراسان فسمع بنيسابور من أبي العباس الأصم، وأبي على الحافظ. ونحوهما. واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ. وقد حدث ببغداد. وكذلك أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الحافظ النّيسابوريّ، حدّثنا أبو الحسن محمّد ابن علي بن الحسن العلويّ ببغداد، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهًا [1] » . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج بنيسابور، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: إِنْ قَالَ لِي رَبِّي مَا غَرَّكَ بِي. أَقُولُ: يَا رَبِّ بَرُّكَ بِي. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن علي الحسنى ببخارى يقول: سمعت أيوب بن محمد الزاهد يقول: الدنيا معبر فاتخذوها معتبرا. ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي أن محمّد بن إسماعيل العلوي توفي ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. وَقَالَ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي فيما قرأت بخطه: مات محمد بن علي بن الحسن العلويّ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وكان يحكى عنه أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى. قَالَ: توفي أبو الحسن محمّد بن إسماعيل العلوي في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 328. وكنز العمال 45198

1399 - محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن الجراح، أبو الحسن الخزاز [1] :

1399- محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن الجراح، أبو الحسن الخزاز [1] : حدث عَن أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، ومحمد بن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي وكان يسكن بدرب الزّعفرانيّ. أخبرنا أبو الحسين بن الجراح الخزاز وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أبي بكر بن الجرّاح، حدّثنا أحمد ابن علي بن العلاء الجوزجاني، حدّثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ لِي الْعَبَّاسُ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُدْنِيكَ، وَيُقَرِّبُكَ، وَيَخْتَصُّكَ، وَيُشَاوِرُكَ دُونَ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاحفظ عني ثلاثا: ألا تفشي لَهُ سِرًّا، وَلا يُجَرِّبَنَّ عَلَيْكَ كَذِبًا، وَلا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا. قَالَ الشَّعْبِيُّ فَقُلْتُ: يَا أبا العبّاس، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَمِنْ عَشْرَةِ آلافٍ. 1400- محمد بن علي بن القاسم، أبو بكر الكرخي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، والْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، وأَحْمَد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمّد العتيقي، وسألت عنه فقال: كان ثقة صالحًا، وكان هراسا في الرصافة. 1401- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن خفيف، أبو بكر الدقاق [3] : حدث عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وذكر لي أنه كان ينزل دار إسحاق. 1402- محمد بن علي بن النضر، أبو بكر الديباجي [4] : سمع علي بن عبد الله بن مبشر، وأحمد بن محمد بن سعدان، وأحمد بن عمر ابن عثمان الواسطيين، ومحمد بن حمدويه المروزي. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وهبة الله بن الحسن الطبري، وأبو القاسم الأزهريّ، وغيرهم.

_ [1] 1399- هذه الترجمة برقم 1083 في المطبوعة. [2] 1400- هذه الترجمة برقم 1084 في المطبوعة. [3] 1401- هذه الترجمة برقم 1085 في المطبوعة. [4] 1402- هذه الترجمة برقم 1086 في المطبوعة

1403 - محمد بن علي بن أحمد بن وهب بن بسيل بن فروة بن واقد، أبو بكر التميمي، جد أبي علي بن المذهب [1] :

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاثمائة، فيها توفي أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي، ثقة مأمون، مات يوم الجمعة العاشر من صفر. 1403- مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ وهب بن بسيل بن فروة بن واقد، أبو بكر التميمي، جد أبي علي بن المذهب [1] : حدث عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ. حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن المذهب. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الواعظ، حدّثني جدي، حدّثنا أبو بكر النّيسابوريّ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى المصري، أخبرنا ابن وهب، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ شهاب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ [2] » . قَالَ لي الحسن: كان جدي قد سمع من أبي بكر بن أبي داود ويحيى بن أبي صاعد وغيرهما، وتوفي سنة نيف وتسعين وثلاثمائة. 1404- محمد بن علي بن إسحاق، ويعرف إسحاق بالمهلوس بن العبّاس ابن إسحاق بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، ويكنى محمد: أبا طالب [3] : كان أحد الزهاد، وكان أمير المؤمنين القادر بالله يعظمه لدينه وحسن طريقته، وحكى عَنْ أبي بكر الشبلي. حَدَّثَنِي عنه الحسن بن غالب المقرئ. أخبرنا الحسن بن غالب قَالَ: سمعت أبا طالب محمد بن أحمد بن المهلوس العلوي الزاهد، كذا قَالَ ابن غالب محمد بن أحمد- وإنما هو محمد بن علي- قَالَ: سمعت الشبلي وقد سئل عن قوله الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ [النور 30] قَالَ: أبصار الرءوس عن المحارم، وأبصار القلوب عما سوى الله عز وجل.

_ [1] 1403- هذه الترجمة برقم 1087 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2454. وسنن الترمذي 730. والسنن الكبرى 4/202، 221. وفتح الباري 4/142. [3] 1404- هذه الترجمة برقم 1088 في المطبوعة. انظر الحديث في: المنتظم، لابن الجوزي 15/69

1405 - محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي بن سهل بن الفضل، أبو طاهر الأنباري [1] :

سمعت علي بن المحسن يقول: مات أبو طالب محمد بن علي بن المهلوس العلوي في يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة ست عشرة وثلاثمائة. 1405- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهدي بن سهل بن الفضل، أبو طاهر الأنباري [1] : سمع بمصر ونواحيها من أبي طاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامي، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مطر الإسكندراني، وأبي حفص بن الحداد. حَدَّثَنِي عنه أبو الفرج الطناجيري وكان ثقة. قَالَ لي الطناجيري: كتبت عنه بالأنبار، ثم قدم علينا بغداد في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وسمعت بها منه أيضا. سمعت ابن عسكر الأنباري بها يقول: مات محمّد ابن علي بن عبد الله بن مهدي في سنة اثنتين وأربعمائة. 1406- محمد بن علي بن إسحاق بن يوسف، أبو منصور الكاتب، خازن دار العلم [2] : حدث عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ، وأبي بكر الشافعي، وأبي علي الصواف، ومُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَافِيُّ. وروى عن أحمد بن بشر المخرميّ عن أبي روق الهزاني كتاب «المعمرين» لأبي حاتم السجستاني. كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، حدّثنا محمّد بن عثمان العبسي، حدّثنا عبادة بن زياد، حَدَّثَنَا الفضل بن أبي قرة، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده. أن عليا كان يقول: القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه، والبعيد من بعدته العداوة وإن قرب نسبه. مات أبو منصور في ليلة الأحد ودفن من الغد يوم الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة.

_ [1] 1405- هذه الترجمة برقم 1089 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني في 1/355، 356. [2] 1406- هذه الترجمة برقم 1090 في المطبوعة

1407 - محمد بن علي بن محمد، أبو الحسن المعدل، المعروف بابن الطبيب [1] :

1407- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن المعدل، المعروف بابن الطبيب [1] : جار أبي الفرج بن المسلمة في درب سليم من الجانب الشرقي. حدث عن أبي الفضل الزهري. كتبت عنه شيئا يسيرًا وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطّبيب الجوهريّ. أخبرنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي، حدّثنا أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ. قَالا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ وَحَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ [2] . سمعت أبا الحسن بن الطبيب يقول: ولدت في يوم الأحد لست خلون من صفر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وكنت وقت وفاته بأصبهان. 1408- محمد بْن علي بْن محمد بْن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين الوراق [3] : كان يذكر أن مخلدا جد أبيه أخو خالد بن خداش المهلبي. سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وعَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، وأبا حفص بن الزيّات، وأبا سعيد الحرقيّ، ومحمّد بن عبيد الله الأبهري، وعلي بن عمر الختلي، ونحوهم. وكان صدوقا كثير الكتاب، ولم يحدث إلا بشيء يسير. كتبت عنه. وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو الحسين بن مخلد ثقة. مات ابن مخلد وأنا غائب عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان، وذلك في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 1407- هذه الترجمة برقم 1091 في المطبوعة. [2] انظر الخبر في: سنن النسائي 8/305. ومسند أحمد 1/27، 83، 2/10، 241، 3/110، 165. 167، 457، 5/17، 6/133/203. [3] 1408- هذه الترجمة برقم 1092 في المطبوعة

1409 -[1] محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة، أبو بكر السقطي [2] :

1409-[1] مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بن المغيرة، أبو بكر السقطي [2] : سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، كتبت عنه، وكان صدوقا مستورا، يسكن درب الأجر في جوار أبي القاسم الأزهري. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المغيرة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّارًا. قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ. سألت ابن المغيرة عن مولده فقال: ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. ومات في عشية يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة. 1410- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن مروان، أبو العلاء الواسطي [3] : أصله من فم الصلح، ونشأ بواسط، وحفظ بها القرآن، وقرأ على شيوخها في وقته، وكتب بها أيضا الحديث من أبي محمّد السقاء وغيره. ثم قدم بَغْدَاد فسمع من ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي، وأبي القاسم الآبندوني، ومخلد بن جعفر الباقرحي، وطبقتهم. ورحل إلى الكوفة فسمع من أبي الحسن بن أبي السري، وغيره من أصحاب مطين. ورحل إلى الدينور، فكتب عن أبي علي بن حبش، وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة. ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها، وقبلت شهادته عند الحكام، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقي بغداد، وبالكوفة. وبغيرها من سقي الفرات.

_ [1] 1409- هذه الترجمة برقم 1093 في المطبوعة. [2] السّقطي: هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة، كالخرز، والملاعق، وخواتيم الشّبة والحديد وغيرها (الأنساب 7/91) . [3] 1410- هذه الترجمة برقم 1094 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/276.

وكان قد جمع الكثير من الحديث؛ وخرج أبوابا وتراجم وشيوخا، كتبت عنه منتخبا. وكان من أهل العلم بالقراءات؛ ورأيت لأبي العلاء أصولا عُتُقًا سماعه فيها صحيح، وأصولا مضطربة، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري؛ فسألته إخراج أصله لأقرأه عليه فوعدني بذلك. ثم اجتمعت مع أبي عبد الله الصوري فتجارينا ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك. قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء اخرج إليه الكتاب فراه قد سمَّع فيه لنفسه تسميعا طريا؛ مشاهدته تدل على فساده. وَذَاكَرْتُ أَبَا الْعَلاءِ يَوْمًا بِحَدِيثٍ كَتَبْتُهُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ عَنْ أبي محمّد بن السَّقَّاء فَقَالَ: قَدْ سمعت هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ ابْنِ السَّقَّاء وَكَتَبَهُ عَنِّي أبو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ، وَكِتَابُ ابْنِ بَكِيرٍ عِنْدِي؛ فَسَأَلْتُهُ إِخْرَاجَهُ إِلَيَّ، فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَيَّ بَعْدَ أَيَّامٍ، وَإِذَا جُزْءٌ كَبِيرٌ بِخَطِّ ابْنِ بَكِيرٍ قَدْ كُتِبَ فِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ؛ وَقَدْ عَلَّقَ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ فِيهِ الْحَدِيثَ، وَنَظَرْتُ فِي الْجُزْءِ فَإِذَا ضَرْبٌ طَرِيٌّ عَلَى تَسْمِيعٍ مِنْ بَعْضِ أُولَئِكَ الشُّيُوخِ، ظَنَنْتُ [1] أَنَّ أَبَا الْعَلاءِ كَانَ قَدْ أَلْحَقَ ذَلِكَ التَّسْمِيعَ لِنَفْسِهِ، ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ إِخْرَاجَ الْجُزْءِ إِلَيَّ خَشِيَ أَنْ أَسْتَنْكِرَ التَّسْمِيعَ لِطَرَاوَتِهِ فَضَرَبَ عليه، ورأيت له أَشْيَاءَ سَمَاعُهُ فِيهَا مَفْسُودٌ، إِمَّا مَحْكُوكٌ بِالسِّكِّينِ، أَوْ مُصْلَحٌ بِالْقَلَمِ، ثُمّ قرأت عَلَيْهِ حَدِيثًا من المسلسلات فقال: هذا الحديث عندي يعلو مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِ هَذَا. فَسَأَلْتُهُ إِخْرَاجَهُ فَأَخْرَجَهُ إِلَيَّ فِي رُقْعَةٍ بِخَطِّهِ، وَقَرَأَهُ عَلَيَّ مِنْ لفظه فقال: نا أبو محمّد عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ- وَهُوَ أَخَذَ بيدي- نبأنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ- وَهُوَ آخذ بيدي- نبأنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حدثني مالك- وهو آخذ بيدي- قال: حدثني نَافِعٌ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي. قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو آخذ بيدي: «من أخذ بيد مكروب أخذ اللَّهُ بِيَدِهِ [2] » . فَلَمَّا قَرَأَهُ عَلَيَّ اسْتَنْكَرْتُهُ، وَأَظْهَرْتُ التعجب منه، قلت لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ غَرِيبٌ جِدًّا، وَأَرَاهُ بَاطِلا. فَذَكَرَ أَنَّ لَهُ بِهِ أَصْلا نَقَلَهُ منه إلى الرفعة، وَأَنَّ الأَصْلَ قَرِيبٌ إِلَيْهِ لا يَتَعَذَّرُ إِخْرَاجُهُ عَلَيْهِ، وَاعْتَلَّ بِأَنَّ لَهُ شُغُلا يَمْنَعُهُ عَنْ إِخْرَاجِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخْرِجَهُ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ شُغُلِهِ. فَأَجَابَ إِلَى أَنَّهُ

_ [1] بهامش الأصل بدل «ظننت» : «لم أشك» . [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/143. والفوائد المجموعة 84. وتذكرة الموضوعات 69

يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَالْتَقَيْتُ بِبَعْضِ مَنْ كَانَ يَخْتَصُّ بِهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ الْقِصَّةَ وَقُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، وَكُنْتُ قَدْ سمعتهُ مِنْ غَيْرِ أَبِي الْعَلاءِ بِنُزُولٍ، وَقُلْتُ: مَا أَظُنُّ الْقَاضِي إِلا قَدْ وَقَعَ إِلَيْهِ نَازِلا مِنَ الطَّرِيقِ الْمَوْضُوعِ، فَرَكَّبَهُ وَأَلْزَقَهُ فِي رِوَايَتِهِ فَحَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ السَّقَّاءِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أُسْبُوعٍ اجْتَمَعْتُ مَعَهُ فَقَالَ لِي: قَدْ طَلَبْتُ أَصْلَ كِتَابِي بِالْحَدِيثِ وَتَعِبْتُ فِي طَلَبِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ وَهُوَ مُخْتَلِطٌ بَيْنَ كُتُبِي، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعِيدَ طَلَبَهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ: أَنَا أَفْعَلُ، وَمَكَثْتُ مُدَّةً أَقْتَضِيهِ بِهِ وَهُوَ يَحْتَجُّ بِأَنَّهُ لَيْسَ يَجِدُهُ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَيْشِ قَدْرُ هَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَمْ عِنْدِي مِثْلَهُ يُرْوَى عَنِّي؟ فَمَا سَمَّعَنِي غَيْرَهُ. وسئل أبو العلاء بعد إنكاره عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ فَامْتَنَعَ وَلَمْ يَرْوِهِ أحد بَعْدِي. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ بَعْدَ هَذِهِ الْقِصَّةِ الَّتِي شَرَحْتُهَا بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن الْحُسَيْن الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الصّوفيّ وهو آخذ بيدي- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْمَعْرُوفُ بابن المقرئ بأصبهان- وهو آخذ بيدي- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قال: حدثني مالك- وهو آخذ بيدي- قال: حَدَّثَنِي نَافِعٌ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ- وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو آخذ بيدي-: «من أخذ بيد مكروب أَخَذَ اللَّهُ بِيَدِهِ [1] » . فَلَمَّا حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلاءِ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ لِي: كُنْتُ سمعت مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ السَّقَّاءِ حَدِيثَ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ كُلَّهُ، ثُمَّ كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْجَعْفَرِيِّ فَظَنَنْتُهُ فِي جُمْلَةِ مَا سمعتهُ مِنَ ابْنِ السَّقَّاءِ عَنْ أَبِي يَعْلَى فَرَوَيْتُهُ عَنْهُ فَأَعْلَمْتُ أَبَا الْعَلاءِ أَنَّه حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ. فَقَالَ: لا يُرْوَي عَنِّي غَيْرَ حَدِيثِ الْجَعْفَرِيِّ هَذَا. ورأيت في كتاب أَبِي الْعَلاءِ عَنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ الْمَعْرُوفِينَ حَدِيثًا اسْتَنْكَرْتُهُ، وَكَانَ مَتْنُهُ طَوِيلا مَوْضُوعًا مُرَكَّبًا عَلَى إِسْنَادٍ وَاضِحٍ صَحِيحٍ عَنْ رِجَالٍ ثِقَاتٍ أَئِمَّةٍ فِي الْحَدِيثِ، فَذَاكَرْتُ بِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيَّ فَقَالَ لي: رَأَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي الْعَلاءِ وَاسْتَنْكَرْتُهُ فَعَرَضْتُهُ عَلَى حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ فقال لي: اطلب من

_ [1] انظر التخريج السابق

الْقَاضِي أَصْلا بِهِ فَإِنَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ. وَكَانَتْ مُذَاكَرَتِي بِهِ الصُّورِيَّ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنْ وَفَاةِ حمزة، رحمه الله. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ مِنْ كِتَابِهِ فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، نبأنا عبد الله بن موسى السلامي الشّاعر- بِفَائِدَةَ ابْنِ بَكِيرٍ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مفضل ابن الْفَضْلِ الشَّاعِرُ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الشّاعر، حَدَّثَنِي أَبُو تَمَّامٍ حَبِيبُ بْنُ أَوْسٍ الشَّاعِرُ، حدّثني صهيب بن أبي الصهباء الشّاعر، حدّثني الفرزدق الشّاعر، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ الشَّاعِرُ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الشَّاعِرُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اهْجُ الْمُشْرِكِينَ وَجِبْرِيلَ مَعَكَ» وَقَالَ لِي: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ [1] » . أَفَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا البغداديّين والغرباء مع تعجبي! فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى السَّلامِيَّ صَاحِبَ عَجَائِبَ وَطَرَائِفَ، وَكَانَ مَوْطِنُهُ وَرَاءَ نَهْرِ جَيْحُونَ، وحدّث ببخارى وسمرقند وتلك النواحي، ولم ألق بِخُرَاسَانَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ، وَلا عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدِمَ بَغْدَادَ. فَلَمَّا حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الْعَلاءِ جَوَّزْتُ أَنْ يَكُونَ وَرَدَ إِلَيْنَا حَاجًّا فَظَفَرَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ وَسَمِعَ مَعَهُ أَبُو الْعَلاءِ مِنْهُ، وَلَمْ يَتَّسِعْ لَهُ الْمُقَامُ حَتَّى يَرْوِيَ مَا يُشْتَهَرُ بِهِ حَدِيثُهُ ويظهر عِنْدَنَا رِوَايَاتُهُ. فَلَمَّا كَانَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وعشرين وأربعمائة وَقَعَ إِلَيَّ جُزْءٌ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن بكير وكان قد جَمَعَ فِيهِ أَحَادِيثَ مُسْنَدَةٌ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَكَتَبَهَا بِخَطِّهِ، فَوَجَدْتُ فِي جُمْلَتِهَا بِخَطِّ ابْنِ بُكَيْرٍ: حدّثني الحسن بن عَلِيِّ بْنِ طَاهِرٍ أَبُو عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى السَّلامِيُّ الشَّاعِرُ مُشَافَهَةً قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُفَضَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الشَّاعِرُ بِالْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ عَنِ السَّلامِيِّ بِعَيْنِهِ بِسِيَاقِهِ وَلَفْظِهِ. وَكَانَ فِي الْجُزْءِ حَدِيثٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ طَاهِرٍ الصّيرفيّ أيضا عن السلامي ذكر ابن الطاهر أَنَّ السَّلامِيَّ أَخْبَرَهُمْ بِهِ مُنَاوَلَةً فَأَوْقَفَتْ عَلَى كِتَابِ ابْنِ بُكَيْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا وَأَصْحَابِنَا وَشَرَحَتْ هَذِهِ الْقِصَّةَ لأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيِّ، فَاجْتَمَعَ مَعَ أَبِي الْعَلاءِ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْقَاضِي، لا تَرْوِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى السَّلامِيِّ، فَإِنَّ هَذَا الشَّيْخَ حَدَّثَ بِنَوَاحِي بُخَارَى وَلَمْ يَرِدْ بَغْدَادَ. فَقَالَ أَبُو الْعَلاءِ: مَا رَأَيْتُ هذا السلامي ولا أعرفه.

_ [1] انظر الحديث في: فتح الباري 7/416. ومشكاة المصابيح 4789. ومجمع الزوائد 9/377. والدر المنثور 5/100

1411 - محمد بن علي بن أحمد بن الحسين، أبو بكر المطرز، يلقب حريقا [1] :

مات أبو العلاء في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء في داره وصليت عليه. وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولدت لعشر خلون من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 1411- محمد بن علي بن أحمد بن الحسين، أبو بكر المطرز، يلقب حريقا [1] : سمع علي بن محمّد بن لؤلؤ، وأبا الحسين بن البواب، وأبا العباس بن مكرم، وأبا الحسين بن سمعون. وكانت سماعاته قد ذهبت إلا شيئا يسيرًا عن ابن سمعون. كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن درب الآجر في جوار الأزهري. نبأنا أبو بكر محمّد بن علي المطرز، نبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الواعظ، نبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حذيفة الدمشقي- بدمشق- نبأنا الوليد بن مروان، نبأنا جنادة- يعني ابن مروان- نبأنا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ اللَّيْثِيُّ ابْنُ أُخْتِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لَرُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرُ- يَعْنِي الْمُؤَذِّنِينَ- وَأَنَّهُمْ لَيُعْرَفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِطُولِ أَعْنَاقِهِمْ [2] » . سألت المطرز عن مولده فقال: في سنة أربع أو خمس وخمسين وثلاثمائة. الشك منه- ومات في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 1412- محمد بن علي بن الطيب، أبو الحسين المتكلم [3] : صاحب التصانيف علي مذاهب المعتزله. بصري سكن بغداد ودرس بها الكلام إلى حين وفاته؛ وكان يروى حديثا واحدا سألته عنه فحدثنيه من حفظه قَالَ: قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ مُحَمَّدِ بن أَخِي هِلالٍ الرأيُّ بِالْبَصْرَةِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ وَالْغَلابِيُّ وَالْمَازِنِيُّ وَالزُّرَيْقِيُّ. قالوا: نبأنا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عن أبي مسعود

_ [1] 1411- هذه الترجمة برقم 1095 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 20901، 34482. وكشف الخفا 1/461. [3] 1412- هذه الترجمة برقم 1096 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/300، 301

1413 - محمد بن علي بن عبد الله بن علي بن هشام بن معن بن عبد الرحمن بن موسى بن أبي بكر المجهر [2] :

البَدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى إذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ [1] » . الغلابي هو محمد بن زكريا، والمازني محمد بن حيان والزريقي هو أبو علي محمد بن أحمد بن خالد البصري. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني هذا الحديث، وذكر لي أبو الحسين البصري أنه سمع من طاهر بن لبؤة وغيره. ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري ودفن في مقبرة الشونيزي. 1413- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن علي بن هشام بن معن بن عبد الرحمن بن موسى بن أبي بكر المجهر [2] : سمع أباه علي بن عبد الله. كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني. وسألته: هل سمعت من غير أبيك فقال: نعم كتبت عن ابن مالك القطيعي. لكن ذهبت كتبي، قلت: فهل تعرف في نسبك ما وراء موسى؟ فقال: أسماء فارسية لا أحفظها. أخبرنا محمّد بن علي بن هشام، نبأنا أَبِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ سبع وخمسين وثلاثمائة قال: حدّثني يموت بن المزرع حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ فَوَدَّعْتُ أَبِي فَلَمَّا كُنْتُ بالمنجشانية سمعت سحيج بَغْلِنَا فَعَرَفْتُهُ، فَتَشَوَّفْتَ فَإِذَا أَبِي، فَوَثَبْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَرَدْتُ إِذْكَارُكَ إِذَا دَخَلْتَ مَكَّةَ سَالِمًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَقِيتَ ابْنَ عُيَيْنَةَ فَاسْأَلْهُ عَنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خير غلاما بَيْنَ أَبِيهِ وَأُمِّهِ. وَاسْأَلْهُ عَنْ حَدِيثِ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَرْبُ خَدْعَةٌ [3] » . ذَكَرَهُ بِفَتْحِ الْخَاءِ، فلقيت سفيان وتعرفت إليه فأكرمني إلى أن قال يوما من أيامه: من مشايخ البصرة اليوم؟ قلت: يَحْيَى بْن سعيد. وعبد الرحمن بْن مهدي اللؤلؤي. قَالَ: فما فعل عبد الله بن داود الخريبي؟ قلت: حي يرزق. قَالَ: ذاك شيخنا القديم. قَالَ لنا

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/121، 5/372. والسنن الكبرى للبيهقي 10/192. والمعجم الكبير 17/230، 236، 237، 238. وفتح الباري 10/523. [2] 1413- هذه الترجمة برقم 1097 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1361، 1362. وسنن أبي داود 2636. وسنن الترمذي 1675. وابن ماجة 2833، 2834. وفتح الباري 12/287

1414 - محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو الخطاب الشاعر، المعروف بالجبلي [1] :

أبو بكر بن هشام: ولدت في الحادي والعشرين من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الأربعاء عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وأربعمائة. 1414- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أبو الخطاب الشاعر، المعروف بالجبلي [1] : كان من أهل الأدب، حسن الشعر، فصيح القول، مليح النظم، سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك، ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره، فأقام بها إلى حين وفاته، سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل: إنه كان رافضيا شديد الترفض. قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: كان أبو الخطاب الجبلي معي في المكتب، فكان أحسن الناس عينين، كأنهما نرجستان ثم سافر وعاد إلينا وقد عمى. أخبرني أبو الخطّاب الجبليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن الْحَسَنِ بْن الوليد الكلابي- بدمشق- أخبرنا طاهر بن محمّد بن الحكم التميميّ، أخبرنا هشام بن عمّار، نبأنا الوليد، نبأنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَعْلَمِ النَّاسُ مَا فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ وَالْعَتَمَةِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا [2] » . أنشدنا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي قَالَ: أنشدنا أبو العلاء أحمد ابن عبد الله بن سليمان المقرئ، لنفسه- يجيب أبا الخطاب الجَبُّلي عن أبيات كان مدحه بها عند وروده مَعَرَّةَ النعمان: أشفقت من عبء البقاء وعابه ... ومللت من أري الزمان وصابه ووجدت أحداث الليالي أولعت ... بأخي الندى تثنيه عن آرابه وأرى أبا الخطاب نال من الحجى ... خطّا رواه الدّهر عن خطابه لا تطلبنّ كلامه متشبّها ... فالدر ممتنع على طلابه أثنى وخاف من ارتجال ثنائه ... عني فقيد لفظه بكتابه كلم كنظم العقد يحسن تحته ... معناه حسن الماء تحت حبابه

_ [1] 1414- هذه الترجمة برقم 1098 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/183. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 796. والدر المنثور 1/299. وكشف الخفا 2/246. وكنز العمال 19470

1415 - محمد بن علي بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله الصوري [1] :

فتشوقت شوقا إلى نغماته ... أفهامنا ورنت إلى آدابه والنخل ما عكفت عليه طيوره ... إلا لما عَلِمَتْهُ من إرطابه ردت لطافته وحدة ذهنه ... وحش اللغات أوانسا بخطابه والنحل يجنى المرّ من نور الرّبا ... فتصير شهدا في طريق رضابه عجب الأنام لطول همة ماجد ... أوفى به قصر وما أزري به سهم الفتى أقصى مدى من سيفه ... والرمح يوم طعانه وضرابه هجر العراق تطربا وتغربا ... ليفوز من سمط العلا بغرابه والسمهرية ليس يشرف قدرها ... حتى يسافر لدنها عن غابه والعضب لا يشفي امرأ من ثاره ... إلّا بعقد نجاده وقرابه والله يرعى سرح كل فضيلة ... حتى يروحه إلى أربابه يا من له قلم حكى في فعله ... أيم الغضا لولا سواد لعابه عرفت جدودك إذ نطقت وطالما ... لفظ القطا فأبان عن أنسابه وهززت أعطاف الملوك بمنطق ... رد المسن إلى اقتبال شبابه ألبستني حلل القريض وَوَشْيَهُ ... متفضلا فرفلت في أثوابه وظلمت شعرك إذ حبوت رياضه ... رجلا سواه من الورى أولى به فأجاب عنه مقصرا عن شأوه ... إذ كان يعجز عن بلوغ ثوابه مات أبو الخطاب في ليلة الاثنين ودفن في يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 1415- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو عبد الله الصوري [1] : قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبي الحسن بن مخلد، ومن بعده. وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث. وكان دقيق الخط، صحيح النقل. وَحَدَّثَنِي أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراسانيّ ثمانين سطرا. وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث

_ [1] 1415- هذه الترجمة برقم 1099 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/322- 324

1416 - محمد بن علي بن محمد بن يوسف، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن العلاف [1] :

الواحد على شيخه مرات، وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومي العيدين، وأيام التشريق. وَحَدَّثَنِي أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر. وكتب عن أبي الحسين بن جميع بصيدا، وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغني ابن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم. وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وَقَالَ في بعضها حَدَّثَنِي الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا. كتبت عنه وكتب عني شيئا كثيرا. ولم يزل في بغداد حتى توفي بها. في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، وكان قد نيف عن الستين سنة. 1416- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن العلاف [1] : سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، ومخلد بن جعفر، وأبا عبد الله الشماخي، ومحمد بن أحمد بن المتيم. كتبت عنه وكان صدوقا مستورا. ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، ينزل بدرب الديوان في جوار أبي القاسم بن بشران، وله مجلس وعظ في جامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور. ومات في عشية يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران. 1417- مُحَمَّد بْن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بن موسى بن حبّان، أبو نصر الرزاز [2] : سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص، ومحمد بن عمر بن زنبور، وأبا الحسن بن الجندي. كتبت عنه. وكان صدوقا.

_ [1] 1416- هذه الترجمة برقم 1100 في المطبوعة. [2] 1417- هذه الترجمة برقم 1101 في المطبوعة

1418 -[1] محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو طالب بن أبي الحسين البيضاوي [2] :

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّزَّازُ، نبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، نبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نبأنا يحيى بن عبد الحميد، نبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أنيس، عن سهيل بن البيضا. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ فلم يذكر عبد الله ابن أُنَيْسٍ فِي إِسْنَادِهِ، بَلْ قَالَ: عَنْ سَعِيدِ بن الصّلت عن سهيل بن البيضا. سألت أبا نصر الرزاز عَن مولده فقال: فِي صفر من سنة ثمانين وثلاثمائة. ومات فِي ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وأربعمائة. 1418-[1] محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو طالب بن أبي الحسين البيضاوي [2] : ولد ببغداد، وبَكَّرَ به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر، وأبي عمر بن حيويه وسُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد، ومُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ، وغيرهم من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبِ بن البيضاويّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصري، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السّرّاج، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، إِلا بَيْعَ الْخِيَارِ [3] » . سألت أبا طالب عن مولده فقال: أظنه سنة نيف وسبعين وثلاثمائة. ومات في عشية يوم الجمعة السابع وَالعشرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن صبيحة يوم السبت في مقبرة الشونيزي.

_ [1] 1418- هذه الترجمة برقم 1102 في المطبوعة. [2] انظر: الأنساب، للسمعاني 2/369. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/84. وسنن أبي داود 3454. وسنن النسائي 7/248، 251. ومشكاة المصابيح 2801

1419 - محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن الأنباري [1] :

1419- محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن الأنباري [1] : كان يسكن بدرب الموالي، وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن أحمد بن حماد الموصلي، والحسن بن العباس بن الفضل الشيرازي، وغيرهما. كتبت عنه حديثا واحدا. أخبرني أبو طاهر محمّد بن علي الأنباريّ، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن حماد الموصلي، حدّثنا الحسن بن هشام بن عمرو، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا عبّاس بن بكّار. وأنبأنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حدّثنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان، حدّثنا صدقة بن موسى، حدّثنا العبّاس بن بكّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ إذ دخل عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ إلى مكان يَجْلِسَ فِيهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ أَيُّهُمْ يُوسِعُ لَهُ؟ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَحْزَحَ له عن مجلسه، وقال: هاهنا يَا أَبَا الْحَسَنِ. فَجَلَسَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَرَأَيْتُ السُّرُورَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ [2] » . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْغَلابِيِّ. سألت ابن الأنباري عن مولده فقال: في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قَالَ: وقد سمعت من الدارقطني وابن شاهين لكن ذهبت كتبي. ومات في يوم الأربعاء العاشر من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 1420- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن يعقوب، أبو الحسين الإيادي [3] : سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، وأبا طاهر المخلص، وأمة السلام بنت أحمد بن كامل. كتبت عنه وكان صدوقا.

_ [1] 1419- هذه الترجمة برقم 1103 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 19/170، 171. وكشف الخفا 1/250. وتذكرة الموضوعات 164. واللآلئ المصنوعة 1/188. [3] 1420- هذه الترجمة برقم 1104 في المطبوعة.

1421 - محمد بن علي بن إبراهيم، أبو بكر القارئ الدينوري [1] :

أخبرني محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا علي بن عمر الحضرمي، حدّثنا محمّد بن عبدة، حدّثنا هدبة بن أبي خالد، حدّثنا وهيب بن خالد، حدثنا خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: ذَكَرُوا الصَّلاةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «نَوِّرُوا نَارًا، أَوِ اضْرِبُوا نَاقُوسًا» . فَأَمَرَ بلال أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةِ. سألت أبا الحسن عن مولده فقال: ولدت يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي ذي القعدة من سنة ثَمان وأربعين وأربعمائة. 1421- محمد بن علي بن إبراهيم، أبو بكر القارئ الدينوري [1] : سكن بغداد وحدث بها عن المظفر بن أحمد خطيب الدينور، وأبي بكر بن لال الهمذاني، وغيرهما. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان رجلا صالحا ورعا، كتب معنا الحديث من أبي عمر بن مهدي ومن بعده، وكتب قبلنا عن ابن الصلت المجبر. وسَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. ومات في يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب عند القبور المعروفة بقبور الشهداء. 1422- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو طاهر بيع السمك [2] : سمع أبا الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون الهاشمي، وأبا القاسم الصيدلاني، والحسن بن الحسين النوبختي، ومحمد بن بكران الرازي، وابن الصلت المجبر، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. كتبت عنه وكَانَ صدوقا، وسألته عَن مولده فقال: فِي صفر من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي.

_ [1] 1421- هذه الترجمة برقم 1105 في المطبوعة. [2] 1422- هذه الترجمة برقم 1106 في المطبوعة

1423 - محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي، أبو طالب الحربي المعروف بابن العشاري [1] :

1423- محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي، أبو طالب الحربي المعروف بابن العشاري [1] : سمع علي بن عمر السكري، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبا الهيثم بن حبابة. وخلقا من هذه الطبقة. كتبت عنه، وكان ثقة دينا صالحا، وسألته عن مولده فقال: ولدت في المحرم من سنة ست وستين وثلاثمائة. قَالَ: وكان جدي طويلا فقيل له العشاري لذلك. ومات ابن العشاري في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بدمشق. 1424- محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو طاهر الكاتب، المعروف بابن الهماني [2] : حدث عن قاضي القضاة أبي محمّد معروف. كتب عنه بعض أصحابنا، وسئل عن مولده فقال: ولدت سنة سبعين أو إحدى وسبعين [وثلاثمائة] [3] . 1425- محمد بن علي بن محمد بن أحمد، أبو بكر الحربي [4] : سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، كتبتُ عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا. حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الحربي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ابن العبّاس المخلّص، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أبو الفضل بنِ أَبِي عَوْنٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عَقِيلٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ قَالَ: جِئْنَا إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، قَالَ: قُلْنَا: أَرِنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ، قَالَ: فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أُنْكِرُهُ، إِلا أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَ الْمِرْفَقَيْنِ أَدَارَ بِيَدِهِ عَلَيْهِمَا. مات أبو بكر الحربي في أول سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

_ [1] 1423- هذه الترجمة برقم 1107 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/59. [1] 1424- هذه الترجمة برقم 1108 في المطبوعة. [3] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 1425- هذه الترجمة برقم 1109 في المطبوعة

1426 -[1] محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الحارث، أبو الحسين الثاتي [2] :

1426-[1] مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بن محمد بن الحارث، أبو الحسين الثّاتيّ [2] : سمع محمد بن عمر بن زنبور الوراق، وأبا الحسن الجندي، وَأَبَا الفضل بن المأمون، وعبيد الله بن أحمد بن الصيدلاني، وأبا زرعة البناء، ومحمد بن محمد بن سلمان العطار. كتبت عنه وكان صدوقا. أخبرني أبو الحسين بن الحارث، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خلف الورّاق، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قُلْ لِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ. قَالَ: «لا تَغْضَبْ» قَالَ: فَقَالَ ذلك مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ: «لا تَغْضَبْ [3] » . سمعت ابن الحارث يقول: ولدت في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. ومات في جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وكان خرج إلى البصرة لأخذ ميراث كان له بها، فأدركه أجله بالبصرة. 1427- محمد بن علي بن الحسن، أبو الغنائم، المعروف بابن الدَّجاجي [4] : كان يسكن ناحية باب الطاق. وحدث عن علي بن عمر السكري، وعلي بن معروف البزاز، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، ومحمد بن عمر بن بهته. كتب عَنْهُ أَصْحَابُنَا ولم أسمع منه شيئا، وكان سماعه صحيحا. ومات في يوم الخميس سلخ شعبان من سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 1428- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن المهتدي بالله، أبو الحسين الهاشمي الخطيب، المعروف بابن الغريق [5] : سمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بْن شاهين، وعلي بْن عُمَرَ السكري،

_ [1] 1426- هذه الترجمة برقم 1110 في المطبوعة. [2] الثاتي: منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير، وهو ثابت بن زيد بن رعين (الأنساب 3/124) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/35. وفتح الباري 10/519. [4] 1427- هذه الترجمة برقم 1111 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/136. والأنساب، للسمعاني 5/282 [5] 1428- هذه الترجمة برقم 1112 في المطبوعة.

1429 - محمد بن علي بن محمد، أبو عبد الله الدامغاني [1] :

ومحمد بن يوسف بن دوست، وابن حبابة، ويوسف القواس، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلص، وغيرهم. كتبت عنه، وكان فاضلا نبيلا، ثقة صدوقا، وولي القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها، وهو ممن اشتهر ذكره، وشاع أمره بالصلاح والعبادة، حتى كان يقال له راهب بني هاشم، وولد في أول يوم من ذي القَعْدَةِ من سنة سبعين وثلاثمائة، سمعته يقول ذلك. 1429- محمد بن علي بن محمد، أبو عبد الله الدامغاني [1] : سكن بغداد ودرس بها فقه أبي حنيفة علي أبي الحسين القدوري، وعلي القاضي أبي عبد الله الصيمري وبرع في العلم ودرس وأفتى، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله ابن ماكولا شهادته، ثم ولي قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا، وذلك في ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وأربعمائة [وكان عفيفا] [2] وانتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين، وكان وافر العقل، كامل الفضل، مكرما لأهل العلم، عارفا بمقادير الناس، سديد الرأي؛ وجرت أموره في حكمه على السداد، وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بدامغان. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه العباس 1430- محمد بن العباس؛ أبو عبد الله مولى بني هاشم، يعرف بصاحب الشامة [3] : حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وسالم بن نوح العطار، وشعيب بن حرب المدائني؛ ومحمد بن بشر العبدي، ومنصور بن سفيان وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل؛ وعمر بن حفص السدوسي؛ وموسى بن

_ [1] 1429- هذه الترجمة برقم 1113 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/259. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1430- هذه الترجمة برقم 1114 في المطبوعة

1431 - محمد بن العباس بن الوليد؛ أبو العباس النسائي [1] :

هارون الحافظ؛ وأحمد بن محمد بن مسروق؛ وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي. وكان ثقة. حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ عَنِ ابْنِ نَاجِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو عَبْدِ الله صاحب الشامة، حدّثنا محمّد بن بشر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ أسد قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ. رَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ شهاب عن عمر بن أبي سلمة ابن أَسَدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورواه حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عن عبيد الله، عن ابن شهاب، عن ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وحديث أبي أسامة أقرب إلى الصواب. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا موسى بن هارون، حَدَّثَنَا العباس بن الحسين القنطري ومحمد بن العبّاس صاحب الشامة- رجلان صالحان-. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن العباس صاحب الشامة سنة تسع وثلاثين يعني ومائتين. كتبت عنه. قَالَ غيره: مات في جمادى الأولى. 1431- محمد بن العباس بن الوليد؛ أبو العباس النسائي [1] : صاحب أبي ثور الفقيه. سكن سر من رأى، وحدث بِها عن هوذة بن خليفة، وأحمد بن يونس، وعفان بن مسلم، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي، وأبو الحسن المصري، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ، وعبد الله بن إسحاق البغويّ، وكان ثقة. حدّثنا هلال بن محمّد الحفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ

_ [1] 1431- هذه الترجمة برقم 1115 في المطبوعة

1432 - محمد بن العباس، أبو العباس البغدادي [2] :

المصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ الْفَقِيهُ- صَاحِبُ أبي ثور أبو العبّاس- أنبأنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوف، عن أبي نصرة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَخْرُجُ ضِبَارَةٌ مِنَ النَّارِ كَانُوا فَحْمًا فَيُقَالُ بُثُّوهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ [1] » . قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْحَبَّةُ الزَّرْعُ الَّذِي يَكُونُ فِي الظِّلِّ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ فَهُوَ أَصْفَرُ ضَعِيفٌ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، كأنه كنت من أهل البادية! حدّثنا علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ النّسائيّ الفقيه بسر من رأى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ. 1432- محمد بن العباس، أبو العباس البغدادي [2] : نزل بخارى وحدث بها عن عفّان بن مسلم، وسلّم بن إبراهيم، والعلاء بن الفضل بن أبي سوية، وسليمان بن عبد الجبار. روى عنه إسحاق بن أحمد بن خلف، ومحمد بن حريث البخاريان. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الدَّرْبَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، حدّثنا خلف بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُرَيْثٍ الأَنْصَارِيُّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس البغداديّ ببخارى، حدّثنا سليمان بن عبد الجبار، حدّثنا نائل بن نجيح. وأنبأنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا هارون بن سفيان المستملي، حدّثنا نائل بن نجيح، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً [3] » . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ. 1433- محمد بن العباس بن الحسن بن ماهان، أبو عبد الله المروزي، يعرف بالكابُلي [4] : سكن بغداد وحدث بِهَا عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعاصم بن علي،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/90. [2] 1432- هذه الترجمة برقم 1116 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 1433- هذه الترجمة برقم 1117 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 182

1434 - محمد بن العباس، أبو عبد الله المؤدب، مولى بني هاشم، يعرف بلحية الليف [2] :

وإبراهيم بن موسى الفراء. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُوْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيْمِيُّ. وأبو عمرو بن السماك، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني وأحمد بن كامل القاضي. وذكره الدارقطني فقال: ثقة. حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا أحمد بن كامل، حدّثنا محمّد بن العبّاس الكابليّ، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ ابن إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ [1] » . حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا عبد الله الكابلي مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين: قَالَ: وكان له أدنى حفظ. ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته. حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن العباس الكابلي مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد. وذكر أن وفاته كانت في رجب. 1434- محمد بن العباس، أبو عبد الله المؤدب، مولى بني هاشم، يعرف بلحية الليف [2] : سمع هوذة بن خليفة، وشريح بن النعمان، وعفان بن مسلم، وإبراهيم بن أبي الليث. روى عنه أحمد بْن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بْن قانع وإسماعيل بْن علي الخطبي، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي بن قانع القاضي.. عفّان [بن مسلم حَدَّثَنَا] أَبُو عَوَانَةَ عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَامِرٍ الشعبي، عن [3] مسروق عن عائشة. قالت: اجتمع نساء رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا؟ قَالَ: «أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» . فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدا، فعلمنا بعد أنما

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2634. وسنن النسائي 7/121. وسنن ابن ماجة 46. ومسند أحمد 1/178، 417. وفتح الباري 1/112. [2] 1434- هذه الترجمة برقم 1118 في المطبوعة. [3] مكان النقط بياض بالأصل، وفي الأصل: «عن عفان حدّثنا أبو عوانة عن ... مسروق عن عائشة»

1435 - محمد بن العباس بن محمد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرحمن ابن شبيب، أبو جعفر المعروف والده بدبيس [2] :

كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقا به، وكانت تحب الصدقة [1] . [حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع] قَالَ: مات أبو عبد الله المؤدب مولى بني هاشم يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين. 1435- محمد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن زياد بن عبد الرّحمن ابن شبيب، أبو جعفر المعروف والده بدبيس [2] : حدث عن منصور بن أبي مزاحم، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وعبدة بن عبد الله الصفار. روى عنه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي، وذكر أنه حدثهم بدمشق في سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 1436- محمد بن العباس بن أحمد، أبو بكر النسائي [3] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن يحيى بن أبي سمينة. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي. ... [4] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أحمد النّسائيّ، حدّثنا محمّد بن أبي سمينة، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً. هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ أَبِي الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيِّ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ. 1437- مُحَمَّد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك، أبو عبد الله اليزيدي [5] : حدث عن عمه عبيد الله، وعن أبي الفضل الرياشي، وأبي العباس ثعلب، وغيرهم. وكان راوية للأخبار والآداب، مصدقا في حديثه. روى عنه أبو بكر الصولي، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وأبو عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سيف. في آخرين.

_ [1] ابتداء من: «فأخذوا قصبة ... » حتى آخر الحديث بياض بالأصل، وأكملناه من مصادر الحديث مثل البخاري. انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/137. وسنن النسائي 5/66. ومسند أحمد 6/121. وصحيح مسلم 7/144. [2] 1435- هذه الترجمة برقم 1119 في المطبوعة. [3] 1436- هذه الترجمة برقم 1120 في المطبوعة. [4] بياض بالأصل مكان النقط. [5] 1437- هذه الترجمة برقم 1121 في المطبوعة

1438 - محمد بن العباس بن سهيل، أبو الحسن الخصيب الضرير [1] :

حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا عبد الله اليزيدي مات في شوال من سنة عشر وثلاثمائة. وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الكاتب: مات أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة. وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة أشهر. وصليت عليه في مسجده بحضرة حوض داود في درب النقيب بباب داره. 1438- محمد بن العباس بن سهيل، أبو الحسن الخصيب الضرير [1] : حدث عن مُحَمَّد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الملك ابن زنجويه، ومحمد بن مسلم بن وارة. روى عنه أبو القاسم بن دينار الدقاق، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو القاسم بن الثلاج، وكان غير ثقة. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة. أخبرني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الْمُعَدَّلُ، أنبأنا محمّد بن العبّاس بن سهيل البزّار، حدّثنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ» . حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن دينار الدّقّاق، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن سهيل، نبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «لَوِ اغْتَسَلَ اللُّوطِيُّ بِمَاءِ الْبِحَارِ لَمْ يَجِئْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا جُنُبًا [2] » . الرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الْمَذْكُورِينَ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرَ ابن سُهَيْلٍ. وَهُوَ الَّذِي وَضَعَهُمَا وَرَكَّبَهُمَا عَلَى الإِسْنَادَيْنِ اللذين أوردهما.

_ [1] 1438- هذه الترجمة برقم 1122 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/112. وكشف الخفا 2/219. واللآلئ المصنوعة 2/108. وتنزيه الشريعة 2/220. والأسرار المرفوعة 289

1439 - محمد بن العباس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلب، أبو بكر الأصبهاني [1] :

1439- محمد بن العباس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلب، أبو بكر الأصبهاني [1] : سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن حبيب، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي، ومحمد بن يحيى بن منده، وغيرهم. روى عنه عمر بن بشران، ومحمد بن المظفر، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي. حدّثنا أبو نعيم الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عبد الله بن زياد الأصبهاني، أنبأنا الحسين بن الحسن الأصبهاني، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَدِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. قَالَ: اجتمع المهاجرون والأنصار في بيت، فقال طَائِفَةٌ: لَوْ بَرَزَ لَنَا الْمُنَافِقُونَ لَقَاتَلْنَاهُمْ. وَكَرِهَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اكْتُبْ يَا زَيْدُ: فَمَا لَكُمْ فِي المنافقين فئتين [2] » . أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ أَبُو بَكْرٍ ثِقَةٌ يُفْهَمُ. 1440- محمد بن العباس بن حرب، البزاز [3] : حدث عن سعيد بن عمرو الحمصي. روى عنه أبو حفص بن شاهين. أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَرْبٍ الْبَزَّازُ، حدّثنا سعيد بن عمرو الحمصي، حدّثنا بقية بن مُتَوَكِّلُ بْنُ يَحْيَى الْقِنِّسِرِينِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ [4] » . 1441- محمد بن العباس بن الفضل بن العباس، أبو جعفر، يعرف بالمروزيّ [5] : حدث عن عباس بن محمد الدوري، ويعقوب بن إسحاق القلوسي. روى عنه علي بن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين.

_ [1] 1439- هذه الترجمة برقم 1123 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 4/1/155. وتفسير ابن كثير 2/340. وتاريخ أصبهان 2/251. [3] 1440- هذه الترجمة برقم 1124 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: قضاء الحوائج، لابن أبي الدنيا رقم 25. والعلل المتناهية 2/20. والتاريخ الكبير 8/43. وإتحاف السادة المتقين 6/292. [5] 1441- هذه الترجمة برقم 1125 في المطبوعة.

1442 - محمد بن العباس بن الفضل المؤدب، وليس بالمروزي [1] :

1442- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل المؤدّب، وليس بالمروزيّ [1] : حدث عن الحسن بن مكرم البزاز. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. 1443- محمد بن العباس بن بنان، المنادي [2] : حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه ابن شاهين أيضا. 1444- محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع، أبو مقاتل، يعرف بالمروزي [3] : حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، والقاسم بن منبه الحربي، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مقسم، ويوسف بْن عُمَر القواس وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وكان ثقة. حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن أبا مقاتل بن شجاع مات في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره عن ابن قانع: مات لعشر ليال بقين من الشهر. 1445- محمد بن العباس بن عبد الله بن كلثوم، يعرف بالسرخسي [4] : حدّث عن عيسى بن جعفر الورّاق. ورى عنه ابن شاهين. 1446- محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي، أبو بكر الصائغ [5] : سمع العباس بن محمد الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وأبا العباس الكديمي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي الصائغ، حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة. قَالَ: سمعت يزيد بن هارون يقول: إذا جاء الرجل وقد انقضى المجلس، فادفعوا إليه المنديل يسمح وجهه.

_ [1] 1442- هذه الترجمة برقم 1126 في المطبوعة. [2] 1443- هذه الترجمة برقم 1127 في المطبوعة. [3] 1444- هذه الترجمة برقم 1128 في المطبوعة. [4] 1445- هذه الترجمة برقم 1129 في المطبوعة. [5] 1446- هذه الترجمة برقم 1130 في المطبوعة

1447 - محمد بن العباس بن مهران، أبو عبد الله المستملي [1] :

1447- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن مهران، أبو عبد الله المستملي [1] : حدث عن محمد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. أنبأنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، أنبأنا ابن قانع: أن أبا عبد الله بن مهران المستملي. مات في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 1448- محمد بن العباس بن الفضيل؛ وقيل: محمد بن العباس بن الفضل بن الفضيل، أبو بكر البزاز [2] : نزل حلب وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بن جعفر بن أعين، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي، ومحمد بن إسحاق بن موسى المروزي، وغيرهم- أحاديث مستقيمة. حدث عنه أبو الحسن بن يزيد القاضي، وغير واحد من الغرباء. وكانت وفاته بعد سنة أربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المثنى العنبري- بإستراباذ- أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفُضَيْلِ البغداديّ- بحلب- حدّثنا عبد الصّمد الطيالسي. وأنبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحباب الدّلّال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا علي بن عبد الصّمد، حدّثنا مسروق بن المرزبان، حدّثنا حفص بن غيّاث، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعَ كُلِّ فرحة ترحة [3] » . واللفظ لحديث محمّد ابن الْعَبَّاسِ. 1449- محمد بن العباس؛ بن مهروية الصوفي [4] : سمع يوسف بن الحسين الرازي. روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب السمرقندي- شيخ لأبي سعد الإدريسي وذكر أنه سمع منه ببغداد.

_ [1] 1447- هذه الترجمة برقم 1131 في المطبوعة. [2] 1448- هذه الترجمة برقم 1132 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 44112. [4] 1449- هذه الترجمة برقم 1133 في المطبوعة

1450 - محمد بن العباس بن الوليد؛ أبو الحسين، المعروف بابن النحوي الفقيه [1] :

1450- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد؛ أبو الحسين، المعروف بابن النحوي الفقيه [1] : حدث عن أبيه، وعن عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس ثعلب؛ وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصّفّار، وغيرهما. وفي رواياته نكرة. أخبرني عبّاس بن عمر الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحْوِيِّ قَاضِينَا بِكَلْوَاذَا فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وثلاثمائة. حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شيبة، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ الْغَنَوِيُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: إن الجنة لتساق إِلَى مَنْ سَعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ لِيَصْلُحَ شَأْنُهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَاسْتَبَقُوا النَّعَمِ بِذَلِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ الْكَرِيمَ يَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ جَاهِهِ وَمَا بَذَلَهُ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ فِيمَ أَنْفَقَهُ؟ أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي أَبُو بكر، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سيرين والحسن. قالا: لا عشنا إلى زمن [لا] [2] يُعْشَقُ فِيهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ [3] » . قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّحْوِيِّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ [4] » . فَقَالَ: يُعْمِي الْعَيْنَ عَنِ النظر إلى مساويه، ويصم الآذان عن استماع العدل فِيهِ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ: وَكَذَّبْتُ طَرْفِي فِيكَ وَالطَّرْفُ صَادِقُ ... وَأَسْمَعْتُ أُذْنِي مِنْكَ مَا لَيْسَ تَسْمَعُ

_ [1] 1450- هذه الترجمة برقم 1134 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 426. ومسند أحمد 2/400، 5/335. والمعجم الكبير للطبراني 6/161. وتاريخ أصبهان 2/92. [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5130. ومسند أحمد 5/194، 6/450. وكشف الخفا 1/410. وتنزيه الشريعة 1/403. والأسرار المرفوعة 177. وإتحاف السادة المتقين 7/276، 9/684

1451 - محمد بن العباس بن نجيح، أبو بكر البزاز [1] :

حدّثني مسعود بن ناصر السجزي، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد القاضي ببست، حدّثنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطّابي، أخبرني المطهر بن عبد الله، حَدَّثَنِي أبو الحسين محمد بن العباس النحوي قال: كتب إليّ ابن لمحة يستزيرني فكتبت إليه: أنست نفسي بنفسي ... فهي في الوحدة أنسي وإذا آنست غيري ... فأحقّ النّاس نفسي فسد النّاس فأضحى ... جنسهم من شرّ جنس فلزمت البيت إلّا ... عند تأذيني لخمس وقال: وكان مؤذن مسجده. بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: إن أبا الحسين بن النحوي الفقيه مات في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. 1451- محمّد بن العبّاس بن نجيح، أَبُو بَكْر البزاز [1] : كَانَ ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الحرسي. وحدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع، وأحمد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي الوليد بن برد، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه- وذكر لنا أنه كان حافظا- وأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان. حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ [2] » . حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس بن نجيح ثقة.

_ [1] 1451- هذه الترجمة برقم 1135 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/353. وكنز العمال 38785، 38786. ومسند أحمد 2/27، 5/435

1452 -[1] محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران، أبو العباس الكرابيسي [2] ، ويعرف بالمهراني:

حدّثنا الحسن بن أبي بكر قال: سئل أبو بكر بن نجيح وأنا أسمع، في أي سنة ولدت فقال: في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين. قَالَ الحسن: ومات ابن نجيح يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 1452-[1] محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران، أبو العباس الكرابيسي [2] ، ويعرف بالمهراني: من أهل نيسابور. قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ جعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الحصيري، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه. 1453- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحارث، أبو زرعة الصيرفي [3] : سمع أبا القاسم البغوي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ. حدّثنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الْحَارِثِ الصَّيْرَفِيُّ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي جَامِعِ المدينة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز- سنة ست وثلاثمائة- حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا وَمَنَعْتَ فُلانًا وهو مؤمن بالله. قَالَ: «أَوْ مُسْلِمٌ» ؟. 1454- محمد بن العباس بن أحمد بن عصم، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي، ويعرف بالعصمي [4] : من أهل هراة. سمع محمد بن عبد الله المخلدي الهروي، ومحمّد بن معاذ

_ [1] 1452- هذه الترجمة برقم 1136 في المطبوعة. [2] الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371) . [3] 1453- هذه الترجمة برقم 1137 في المطبوعة. [4] 1454- هذه الترجمة برقم 1138 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/471. والمنتظم، لابن الجوزي 14/336

الماليني، وحاتم بن محبوب الشامي، ونحوهم. وكان أول سماعه في سنة تسع وثلاثمائة بهراة، ثم ورد نيسابور. فسمع من مكي بن عبدان، وأبي عمرو الحيري، ونحوهما. وسمع بالري من أحمد بن خالد الحزوّري، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم [الرّازيّ] [1] . وسمع ببغداد من يحيى بن صاعد، وأَبِي عُمَر [مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوبَ] [2] القاضي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي. وكان أول دخوله بغداد في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأبو القاسم البغوي عليل، فلم يسمع منه شيئا، ووردها بعد ذلك دفعات، وحدث بها فسمع منه محمد بْن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الحسن بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، وكان البرقاني سمع منه بهراة. وكان العصمي ثبتا ثقة نبيلا رئيسا جليلا، من ذوى الأقدار العالية، وله إفضال بين على الصالحين والفقهاء والمستورين، وبلغني أنه كان يضرب له دنانير، وزن كل دينار منها مثقال ونصف، وأكثر من ذلك! فيتصدق بها ثم يقول: إن الفقير يفرح إذا ناولته كاغدًا فيتوهم أن فيه فضة، ثم يفتحه فيفرح إذا رأى صفرة الدينار، ثم يزنه فيفرح إذا زاد عن المثقال. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أبي ذهل العصمي الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يونس، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن منصور، حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا داود بن عبد الجبار، حَدَّثَنَا أَبُو شُرَاعَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟ قَالُوا: لا. قَالَ: إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَاسْتَوْصُوا بِالْفُرْسِ خَيْرًا. فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: وإنك ها هنا؟ هات. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ وَأَوْسَطُهَا هَرْجٌ، وَآخِرُهَا ضَلالَةٌ [3] » . أَبُو شِرَاعَةَ مَجْهُولٌ وَدَاوُدُ بْنُ عبد الجبار متروك.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/381. والكامل 3/953. وتنزيه الشريعة 2/12، 18. ولسان الميزان 2/1736، 1739، 7/585. وميزان الاعتدال 2622، 1686. وتذكرة الموضوعات 223. والبداية والنهاية 6/279

1455 - محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزاز، المعروف بابن حيويه [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله قَالَ: وجدت بخط محمد بن عبد الله بن القاسم الحرمي- وكان ضابطا فهما- نسب العصمي مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عصم بن بلال بن عصم بن العبّاس بن شعبة بن المحش بن عامر ابن حسل بن بجادة بْن ذهل بْن مالك بْن بَكْر بْن سَعْد بْن ضبة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر. حدثت عن أبي عبد الله العصمي. قَالَ: ولدت سنة أربع وتسعين ومائتين، وكتب عني الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء، وقد توفي جماعة من أئمة العلم حدثوا عني وأودعوها مصنفاتهم. سمعت أبا بكر البرقاني يقول: حَدَّثَنَا الرئيس أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن العَبَّاس العصمي- وكان تليق به الرياسة لان ملك هراة كان تحت أمره لأبوته وقدره-. حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق غير مرة- إذا ذكر الرياسة- يقول: بخراسان رئيسان ونصف أبو بكر بن أبي الحسن بنيسابور، وأبو عبد الله بن أبي ذهل بهراة، ويشير بالنصف إلى أبي الفضل بن أبي النضر. قَالَ أبو عبد الله: استشهد أبو عبد الله بن أبي ذهل برستاق خواف من نيسابور لسبع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة؛ وأوصى أن يحمل تابوته إلى هراة؛ فنقل إليها ودفن بها. 1455- محمد بن العباس بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزاز، المعروف بابن حيويه [1] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وإبراهيم بن محمد الخنازيري، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وخلقا يطول ذكرهم. وكان ثقة. سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار. مثل طبقات محمد بن سعد، ومغازي الواقدي، ومصنفات أبي بكر بن الأنباريّ، ومغازي سعيد الأمويّ، وتاريخ بن أبي خيثمة، وغير ذلك.

_ [1] 1455- هذه الترجمة برقم 1139 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/105

1456 - محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات، أبو الحسن [1] :

حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن أبي الفوارس، والحسن بن محمد الخلال، والأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وجماعة غيرهم. قَالَ لنا البرقاني: سمعت أبا عمر بن حيويه يقول: ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التنوخي. قالا: قال لنا ابن حيويه: ولدت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين. زاد العتيقي، بالليل. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: كان أبو عمر بن حيويه مكثرا، وكان فيه تسامح ربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبي الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب وإن لم يكن فيه سماعه، وكان مع ذلك ثقة. سمعت العتيقي ذكر ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا، وذكره ذكرا جميلا، وبالغ في ذلك. وَقَالَ: كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة. وَقَالَ: سمعت ابن حيويه يقول: كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور، فربما أخذني البول فانصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع، حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس ولا أحل سراويلي في غير منزلنا! أو كما قَالَ. سألت البرقاني عن ابن حيويه فقال: ثقة ثبت حجة. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال. قَالَ: مات ابن حيويه في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. حدّثنا العتيقي قال: سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أبو عمر بن حيويه- جارنا- لعشر بقين من ربيع الآخر، وكان ثقة متيقظا. 1456- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أبو الحسن [1] : سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبا الحسن المصري، ومن بعدهم. وكان ثقة. كتب الكثير، وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته، وبلغني أنه كان عنده

_ [1] 1456- هذه الترجمة برقم 1140 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/371

1457 - محمد بن العباس بن الحسين، أبو بكر القاص [1] :

عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير. ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شيء يسير. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي البادا، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بن علي البادا، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بن محمّد الفرات، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا أسامة بن أحمد التجيبي، حدّثنا الربيع بن سليمان، حدّثنا إسحاق بن أبي فروة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: إِذَا مَسَّتِ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا بِيَدِهَا فَعَلَيْهَا الْوُضُوءُ. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قال: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها. قَالَ: وكتابه هو الحجة في صحة النقل. وجودة الضبط. وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة. ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات. وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قَالَ: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ. لان مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته. وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. أو كما قَالَ الأزهري. قَالَ: ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: مات ابن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. حدّثنا العتيقي قال: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن الفرات لأربع بقين من شوال. ثقة مأمون، وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير وكان يسمع معنا الحديث إلى أن توفي. 1457- محمد بن العباس بن الحسين، أبو بكر القاص [1] : كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور، وفي الطرقات والأسواق.

_ [1] 1457- هذه الترجمة برقم 1141 في المطبوعة

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمرو

وسمعته يقول: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، حدّثنا الحسن بن علي بن زيد، حدّثنا حاجب بن سليمان، حدّثنا وكيع بن الجرّاح، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ بَعْدِي أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلا أَفْضَلَ، وَلَهُ شَفَاعَةٌ مِثْلَ شَفَاعَةِ النَّبِيِّينَ [1] » . فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ وَالْتَزَمَهُ. سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة. وحدثنا أيضا عن أبي بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلي، وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمرو 1458- محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع، أبو سهل الأنصاري الواقفي [2] : حدث عن أبيه، وعن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأيوب السختياني. روى عنه عبد الله بن المبارك، وعبيد الله بن موسى، وزيد بن الحباب، وشريح بن النعمان، وعلي بن الجعد، وكامل بن طلحة الجحدري، وبشر بن الوليد القاضي. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد ابن عبيد الله العسكريّ، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز. قَالَ: قلت لبشر بن الوليد: أين كتبت عن محمد بن عمرو الأنصاري؟ قَالَ: ببغداد في جامع الشرقي. حَدَّثَنَا علي بن محمد بن الحسن الحربي، حدّثني عبد الله بن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: سألت يحيى- يعني ابن سعيد القطان- عن محمد بن عمرو الأنصاري قلت: روى عن حفصة؟ فضعفه الشيخ جدّا، قلت له: ماله؟ قال: روى

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3694. ومسند أحمد 3/166، 380. والمستدرك 3/73. وحلية الأولياء 10/393. [2] 1458- هذه الترجمة برقم 1142 في المطبوعة.

1459 - محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان، وقيل: ابن عطاء بن ياسر، وقيل: هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زيان، أبو عبد الله مولي أبي بكر الصديق، وقيل: هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن حماد، ويعرف بالجماز [1] :

عن القاسم عن عائشة في الكبش الأقرن، وعن القاسم عن عائشة في الصلاة الوسطى، وروى عن الحسن أوابده. أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ضعيف الأمر. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد بن سعيد بن مرابة الخزّاز، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاريّ ضعيف. حدّثنا ابن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري وهو ضعيف. أنبأنا أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عدي البصريّ من كتابه، أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمّد ابن عمرو الأنصاري قَالَ: كان يحيى بن سعيد يضعفه. أنبأنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيليّ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن عمرو الأنصاري كان ينزل بالبصرة وعبَّادان، وكان يحيى بن سعيد يضعفه جدا. 1459- محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان، وقيل: ابن عطاء بن ياسر، وقيل: هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زيّان، أبو عبد الله مولى أبي بكر الصديق، وقيل: هو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حماد، ويعرف بالجمَّاز [1] : من أهل البصرة. شاعر أديب، وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول إنه أكبر سنا من أبي نواس. دخل بغداد في أيام هارون الرشيد، وفي أيام جعفر المتوكل، وكان المتوكل قد كتب في حمله إليه، فلما دخل عليه أنشده: ليس لي ذنب إلى الشّ ... يعة إلّا خلّتين حبّ عثمان بن عفّ ... ان وحبّ العمرين

_ [1] 1459- هذه الترجمة برقم 1143 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/150، 151

1460 - محمد بن عمرو بن مهاجر، أبو عبد الله [1] :

أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا يموت بن المزرع قَالَ: جلس الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم، فكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر وتوضع بين يدي الجماز ومن معه، فربما جاء قليل، وربما لم يَجِئْ شيء. فقال الجماز: أصلح الله الأمير، ما نحن اليوم إلا عصبة ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. وَقَالَ: حَدَّثَنَا يموت قَالَ: كان أبي والجماز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي، فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلى معه، فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا، فقال له الجماز: دع عنك هذا فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نهى أن يتلقى الجلب. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني الصولي، حدّثنا عون بن محمّد الكندي الكاتب. حَدَّثَنَا عافية بن شبيب التميمي الحليس. قَالَ: كنا نكثر الحديث للمتوكل عن الجماز وهو محمد بن عمرو بن حماد مولى بني تميم، وسلم الخاسر، خاله، فأحب أن يراه فكتب في حمله، فلما دخل عليه لم يقع الموقع الذي أردناه، فتعصبنا كلنا له، فقال له المتوكل: تكلم فإني أريد أن أستبرئك، فقال الجماز: بحيضة أو حيضتين؟ فضحك الجماعة منه، فقال له الفتح: قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود، فقال الجماز: أفلست في السمع والطاعة أصلحك الله؟ فحصر الفتح وسكت، فأمر له المتوكل بعشرة آلاف درهم، فأخذها وانحدر فمات فرحا بها. 1460- محمد بن عمرو بن مهاجر، أَبُو عَبْد اللَّه [1] : حدث عَن إسماعيل بْن عُلَيَّةَ. روى عنه أبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي. أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ بمكة قالت: أنبأنا زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس، حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّرَخْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بن مهاجر البغداديّ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عن اللجلاج [بن عمرو] [2] عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَدُعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ. فَقَالَ لَهُ

_ [1] 1460- هذه الترجمة برقم 1144 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1461 - محمد بن عمرو بن العباس، أبو بكر الباهلي البصري [2] :

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الْبَلاءَ فَاسْأَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ» . وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ. فَقَالَ: «ابْنُ آدَمَ، هَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ الْفَوْزُ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ» . وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَدْعُو: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. فَقَالَ لَهُ: «قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ [1] » . 1461- محمد بن عمرو بن العباس، أَبُو بَكْر الباهلي الْبَصْرِيّ [2] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد الوهاب الثقفي، وسفيان بن عيينة، وأبي ضمرة أنس بن عياض، ومحمد بْن جعفر غُنْدُر، ومحمد بْن أبي عدي، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد بن صاعد؛ وجماعة آخرهم القاضي المحامليّ. أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا الحسين بن علي التّميميّ، حدّثنا أبو قريش محمّد ابن جمعة بن خلف، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ البصريّ ببغداد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي [3] » . أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن داود الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن عمرو الباهليّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثُونِي عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: إِنَّمَا كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُعَيْرَاتٌ بِيضٌ، لَوْ عَدَّهَا عَادٌّ أَحْصَاهَا. يُقَالُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو الباهليّ. أنبأنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد. قَالَ: محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كان ثقة. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمّد البغويّ.

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 6/204. ومشكاة المصابيح 2422. ومسند أحمد 5/235. وسنن الترمذي 3527. [2] 1461- هذه الترجمة برقم 1145 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 3/86، 4/103، 226. وصحيح مسلم، كتاب الآداب 1، 5، 7، 8

1462 - محمد بن عمرو بن الحكم، يعرف بابن عمرويه، أبو عبد الله الهروي [1] :

وقرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي. قَالَ: مات محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سنة تسع وأربعين ومائتين. قال البغويّ: بالبصرة، قال الثقفي: في شهر المحرم. 1462- محمد بن عمرو بن الحكم، يعرف بابن عمرويه، أبو عبد الله الهروي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن الجارود بن يزيد، وأبي رجاء عبد الله بن واقد، ووكيع ابن الجراح، ومكي بن إبراهيم، وغسان بن سليمان. روى عنه الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وإبراهيم بن محمّد بن موسى الجوزي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي. وكان ثقة. أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ عَمْرَوَيْهِ، حدّثنا غسان بن سليمان، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن مظاهر، عن محمّد بن سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ، صَانِعُهُ مُحْتَسِبًا بِهِ، وَالْمُعِينُ بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ فِي سبيل الله [2] » . أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسين بن محمّد بن حاتم، حدّثنا محمّد بن عمرويه الهرويّ، حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ. قَالا: سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَجَالِسُ الذِّكْرِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ؛ وَتَحُفُّ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ؛ وَيَذْكُرُهُمُ الرَّبُّ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ [3] » . 1463- محمد بن عمرو بن حنان، أبو عبد الله الكلبي [4] : من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث بها عن: بقية بن الوليد. روى عنه: أبو جعفر

_ [1] 1462- هذه الترجمة برقم 1146 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1637، سنن ابن ماجة 2811. والمستدرك 2/95. والمعجم الكبير للطبراني 17/341. ونصب الراية 4/273. ومصنف ابن أبي شيبة 5/349، 9/23. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1311. والكامل لابن عدي 3/1050، 1218، 6/2448. والعلل المتناهية 1/473. [4] 1463- هذه الترجمة برقم 1147 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5510 (26/206) . ثقات ابن حبان: 9/123، والمعجم المشتمل،

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكوفي مطين، وأبو العباس السراج النيسابوري، والقاضي المحاملي، وأخوه أبو عبيد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التّنوخيّ، وغيرهم. وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان، حدّثنا بقية قال: حدّثنا الفرج بن فضالة، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سَلِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ بن آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غليانا [1] » . حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رفيع، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إن شاء الله [2] » . حدّثنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقِ، حَدَّثَكُمْ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَنِي أَنَّ بَقِيَّةَ رَوَى عن شعبة عن مغيرة عن عبد العزيز ابن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة فِي الْعِيدَيْنِ يَجْتَمِعَانِ فِي يَوْمِ، مِنْ أَيْنَ جَاءَ بَقِيَّةُ بِهَذَا؟ كَأَنَّهُ يَعْجَبُ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَدْ كَتَبْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ شُعْبَةَ حَدِيثَيْنِ لَيْسَ هَذَا فِيهِمَا، وَإِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلا. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَقَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُغِيرَةَ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ شُعْبَةُ، وَهُوَ أَيْضًا غَرِيبٌ عَنْ شُعْبَةَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ بَقِيَّةَ، وَقَدْ رواه زياد البكائي وَصَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رفيع متصلا. وروى عن

_ الترجمة 925، والكاشف: 3/الترجمة 5162، وتذكرة الحفاظ: 2/502، وتاريخ الإسلام، الورقة (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 345، وتهذيب التهذيب: 9/372، والتقريب: 2/195، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5648. [1] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/102. ومسند أحمد 6/4. والمستدرك 2/289. ومجمع الزوائد 7/211. والأحاديث الصحيحة 177 [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1311. والعلل المتناهية 1/473.

1464 - محمد بن عمرو بن سليمان، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي مذعور [3] :

الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْهُ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لم يذكروا أبي هُرَيْرَةَ. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عمرو بن حنان أبا عبد الله الحمصي يقول: آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين ومائتين، و [1] أنا ابن اثنتين وثمانين سنة. كأنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائة، قَالَ: ومات سنة سبع وخمسين ومائتين. ذكر غير الثقفي: أنه مات في سنة سبع وخمسين [2] . 1464- محمد بن عمرو بن سليمان، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي مذعور [3] : سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعمر بن أبي خليفة العبدي، ومعاذ بن معاذ العنبري، والوليد بن مسلم الدمشقي، ويزيد بن زريع ونحوهم. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدّثنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن عمرو بن أبي مذعور، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَسْتَقِي لَهُ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنْ بِئْرِ السقيا. حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ القاضي بالكرخ، حدّثنا القاسم بن الحسن ابن القاسم الهمدانيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدينوري، حدّثنا عبد الله ابن منصور قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ يَقُولُ: سَأَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمَّا حَدَّثْتُهُ قَامَ فَقَبَّلَ رَأْسِي. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن عمرو بن أبي مذعور ثقة. كنيته أبو عبد الله.

_ [1] «ومائتين، و» ساقطة من الأصل والمطبوعة، وأضفناها من تهذيب الكمال. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/207. [3] 1464- هذه الترجمة برقم 1148 في المطبوعة

1465 - محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد، أبو عون الواسطي [1] :

1465- محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد، أبو عون الواسطي [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بن أبان بن عمران الواسطي، وأبي الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان، وزكريا بن يحيى بن صبيح، والقاسم بن عيسى، والمثنى بن معاذ العنبري، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بن مخلد الدوري. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بواسط وهو ثقة صدوق. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: ما سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ذكر أبا عون قط إلا استغفر له ودعا وأثنى. 1466- محمد بن عمرو بن مكرم، أبو بكر الصفار [2] : حدث عن عمرو بن علي، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعلي بن حرب الموصلي، وعن عمه محمد بن مكرم. روى عنه محمد بن مخلد، وأبو مزاحم الخاقاني، وكان ثقة. بلغني عن أبي مزاحم قَالَ: توفي ابن مكرم في ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومائتين. 1467- محمد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله، أبو بكر البزاز، المعروف بابن عمرويه النيسابوري [3] : سمع إسحاق بن منصور الكوسج، ومحمد بن رافع القشيري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومن بعدهم. وكان تاجرا كثير الورود إلى بغداد والإقامة بها. حدث عنه أبو العباس بن عقدة، وأبو علي الحافظ النيسابوري، وغيرهما. حُدَّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ، حدّثنا محمّد ابن عمرو بن سليمان النّيسابوريّ ببغداد، حدّثنا أبو طاهر أسباط بن اليسع [الذهلي] [4] حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ السُّلَمِيُّ. وأنبأنا الحسن بن محمّد

_ [1] 1465- هذه الترجمة برقم 1149 في المطبوعة. [2] 1466- هذه الترجمة برقم 1150 في المطبوعة. [3] 1467- هذه الترجمة برقم 1151 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1468 - محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر الرزاز [3] :

الخلّال، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرّازيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دَاوُدَ الْفَارِسِيُّ ببخارى، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْبُخَارِيُّ، أنبأنا الوليد بن محمّد البصريّ، حدّثنا شعبة قال: حدّثنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ [1] بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ» وَإِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَكْرَهُهُ. قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ [2] » . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. غَيْرَ أَنَّ الْخَلالَ قال: عبد الرّحمن بن سعيد. وَالصَّوَابُ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ لا أَعْلَمُ لَهُ وَجْهًا غَيْرَ هَذَا. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي المعدل يقول: سألت محمد بن إسحاق بن خزيمة عن محمد بن عمرويه وروايته للعلل عن محمد بن يحيى فوثقه وأحالنا في سماعها عليه. وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا سعيد المقرئ يقول: توفي محمد بن عمرويه المولقاباذي سنة أربع وثلاثمائة. 1468- محمد بن عمرو بن البخترى بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر الرزاز [3] : نسبه أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير، وبلغني أنه ولد في سنة إحدى وخمسين ومائتين، وسمع سعدان بن نصر البزاز، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ، ومحمّد ابن عبد الملك الدقيقي، وأبا البحتري عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شاكر العنبري، ومحمد ابن عبيد الله بن المنادي، وَالحسن بْن مكرَم، ويحيى بْن أَبِي طالب، ومن في طبقتهم وبعدهم. وكان ثقة ثبتا. كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري. وروى عنه أبو حفص بن شاهين، وجماعة من المتقدمين. وحدثنا عنه أبو الحسن

_ [1] على هامش الأصل: «ثنا ابن عقدة عن عبد الرّحمن» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3599. وسنن ابن ماجة 3803، 3804، 3833. ومسند أحمد 2/117. والمستدرك 1/499. وفتح الباري 10/600. [3] 1468- هذه الترجمة برقم 1152 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/107

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمران

ابن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، والحسين بن عمر بن برهان العزال، وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي، ومحمد بن عبيد الله الحناني، وهلال بن محمد الحفار، وغيرهم. سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: مات أبو جعفر الرزاز في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وحدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي محمد بن عمرو الرزاز فجأة ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمران 1469- محمد بن عمران، أبو عبد الله الأخنسيّ [1] : من أهل الكوفة، نزل بغداد. وقد قيل اسمه أحمد بن عمران، وذلك أشهر عندنا ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله. 1470- محمد بن عمران بن زياد بن كثير، أبو جعفر الضبي النحوي الكوفي [2] : سكن بغداد، وكان مؤدب عبد الله بن المعتز بالله. وحدث عن محمد بن كناسة الأسدي وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهري، والحسن بن الربيع، ومحمد بن سماعة القاضي، وعلي بن حكيم الأودي، والصلت بن مسعود، وأبي بكر بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بْن حنبل، وهشام بن عمار، وغيرهم. وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلق بالأدب. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي، وغيرهما. حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة

_ [1] 1469- هذه الترجمة برقم 1153 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/157. [2] 1470- هذه الترجمة برقم 1154 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/98- 99

1471 - محمد بن عمران بن الحكم، أبو عاصم الأنصاري [1] :

حَدَّثَنَا أحمد بن السري أبو بكر قَالَ قَالَ لي ابن عرابة المؤدب. حكى لي محمّد بن عمران الضّبّيّ أنه حفظ ابن المعتز وهو يؤدبه النازعات، وَقَالَ: إذا سألك أبوك في أي شيء أنت فقل له: أنا في السورة التي تلي عبس، ولا تقل أنا في النازعات. قَالَ فسأله أبوه في أي شيء أنت؟ قَالَ: في السورة التي تلي عبس. فقال له: من علمك هذا؟ قَالَ: مؤدبي. فأمر له بعشرة آلاف درهم. حدّثنا علي بن المحسن القاضي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ الْوَرَّاقُ حدّثنا أَحْمَد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة. قَالَ: كان محمد بن عمران الضبي على اختيار القضاة للمعتز، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء، الخصَّاف ونظراؤه من الفقهاء. وكان الضبي قبل ذلك معلما فنعس، ثم رفع رأسه فقال: تهجوا. قَالَ أبو بكر بن عبد العزيز الجوهري: وكان شيخا طوالا يحفظ حديثا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثقة. وكان يحفظ الأخبار والملح. حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي حدّثنا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن عمران بن زياد الضبي أبو جعفر الكوفي الأخباري- ثقة. 1471- محمد بن عمران بن الحكم، أبو عاصم الأنصاريّ [1] : نزل سر من رأى وحدث بها عن مسلم بن قتيبة، وحماد بن مسعدة، وأبو بكر الحنفي. ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ: سمع أبي منه بسامرا، وروى عنه. وَقَالَ أيضا. سئل أَبِي عنه فقال: صدوق. 1472- محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس، أبو بكر الهمداني الخزاز [2] : ساكن الكوفة. قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن إبراهيم الواسطي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني، يقول حدّثنا محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل أَبُو بَكْرٍ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ السُّوسِيُّ الْهَمْدَانِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد الْمَجِيدِ الواسطي حدّثنا وهب بن جرير حدّثنا شعبة عن أبي

_ [1] 1471- هذه الترجمة برقم 1155 في المطبوعة. [2] 1472- هذه الترجمة برقم 1156 في المطبوعة.

1473 - محمد بن عمران بن موسى بن ماهان، أبو أحمد الصيرفي، المعروف بابن مهيار [2] :

إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا» [1] . قَالَ ابْنُ غَالِبٍ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ وَهْبِ ابن جَرِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ. وَالْمَحْفُوظُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. كَتَبَ إليَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو بكر محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس الهمداني- من أنفسهم- البغدادي الخزاز ويعرف بابن السوسي، وكان شيخا نبيلا حسن الهيئة ثقة، كتب عنه ابن سعيد- يعنى أبا العباس بن عقدة- وأفاد عنه وكان يكرمه إكراما شديدا، وكان قد صحب الحفاظ في طلبه للحديث، وكان يتولى شيئا من الوقوف، وأقام بالكوفة من سنة خمس وتسعين إلى سنة عشرين وثلاثمائة، ثم خرج فمات ببغداد سنة إحدى وعشرين، وكان صاحب مذهب حسن، وكان ابن سعيد يحضنا عليه. 1473- محمد بن عمران بن موسى بن ماهان، أبو أحمد الصيرفي، المعروف بابن مهيار [2] : سمع حميد بن الربيع اللخمي، وعبد الله بن علي بن المديني، والْحَسَن بْن عُلَيْل العنزي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن حيويه، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهما. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ عن أبي أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن ابن مهيار مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. قال غيره: في رجب.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 1. وسنن الترمذي 3659، 3660. وسنن ابن ماجة 93. وفتح الباري 7/17، 8/142. [2] 1473- هذه الترجمة برقم 1157 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني ترجمة رقم 6

1474 -[1] محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله، أبو الحسن السماك [2] :

1474-[1] محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله، أبو الحسن السماك [2] : حدث عَن عبيد بْن عَبْد الواحد بْن شريك البزاز، ومحمد بن شاذان الجوهري، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكثائي الرازي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، والْقَاضِي أَبُو بكر بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي أحاديث مستقيمة. 1475- محمد بن عمران بن موسى بن عبيد، أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني [3] : حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأحمد ابن سليمان الطوسي، وأبي بكر بن دريد، وأبي عبد الله نفطويه، وأبي بكر بن الأنباريّ، ومن في طبقتهم وبعدهم. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وعلي بن أيوب القمي، والحسن بن علي الجوهري، ومحمد بن المظفر الدقاق، وغيرهم. وكان صاحب أخبار ورواية للآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك. وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعا له، وكان يرويها إجازة، ويقول في الإجازة: أَخْبَرَنَا، ولا يبينها، قَالَ لي علي بن أيوب القمي: يقال إن أبا عبيد الله أحسن تصنيفا من الجاحظ. وَحَدَّثَنِي ابن أيوب. قَالَ: دخلت يوما علي أبي علي الفارسي النحوي فقال: من أين أقبلت؟ قلت من عند أبي عبيد الله المرزباني. فقال: أبو عبيد الله من محاسن الدنيا. قَالَ لي علي بن أيوب: وكان عضد الدولة يجتاز على بابه، فيقف ببابة حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلم عليه ويسأله عن حاله. قَالَ ابن أيوب: وسمعت أبا عبيد الله يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن علي الصيمري قَالَ سمعت أبا عبيد الله

_ [1] 1474- هذه الترجمة برقم 1158 في المطبوعة. [2]- هذه النسبة إلى بيع السمك (الأنساب 7/126) . [3] 1475- هذه الترجمة برقم 1159 في المطبوعة

(1476) محمد بن عمران، القطيعي [1] :

المرزباني يقول: كان في داري خمسون، ما بين لحاف ودوّاج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي. قَالَ الصيمري: وأكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ كان أبو عبيد الله يضع محبرته بين يديه وقنينة فيها نبيذ، فلا يزال يكتب ويشرب، قَالَ: وسأله مرة عضد الدولة عن حالة، فقال: كيف حال من هو بين قارورتين؟ يعني المحبرة وقدح النبيذ. وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو عبيد الله معتزليا، وصنف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة، ولم أسمع منه شيئا لكن أخذت لي إجازته بجميع حديثه، وما كان ثقة. وَحَدَّثَنِي الأزهري أيضا. قَالَ: كان أبو عبيد الله بن الكاتب يذكر أبا عبيد الله المرزباني ذكرا قبيحا ويقول: أشرفت منه على أمر عرفت به أنه كذاب، قلت: ليس حال أبي عبيد الله عندنا الكذب وأكثر ما عيب به المذهب، وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة، فالله أعلم. وقد ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان يقول بالإجازات، وكان فيه اعتزال وتشيع. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي وهلال بن المحسن. قالا: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو عبيد الله المرزباني. قَالَ هلال: ليلة الجمعة وَقَالَ العتيقي: في يوم الجمعة من شوال. قَالَ هلال: وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين. وَقَالَ العتيقي: وكان مذهبه التشيع والاعتزال، وكان ثقة في الحديث. حَدَّثَنِي التنوخي. قَالَ: مات المرزباني في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي الفقيه، وحضرت الصلاة عليه، ودفن في داره بشارع عمرو الرومي في الجانب الشرقي. (1476) محمد بن عمران، القطيعي [1] : حدث عن محمد بن خالد الدوري. روى عنه أبو حاتم بن خاموش الرّازيّ.

_ [1] 1476- هذه الترجمة برقم 1160 في المطبوعة

ذكر مفاريد الأسماء من حرف العين

ذكر مفاريد الأسماء من حرف العين 1477- محمد بن عروة بن هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو خالد المديني [1] : كان أحد صحابة أمير المؤمنين المهدي والرشيد، وانتقل إلى بغداد فنزلها، وحدث عن جده هشام بن عروة. روى عنه داود بن المحبر. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدّثنا الزّبير بن بكّار حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان قَالَ: كان محمد بن عروة شيخا، وكان مع أمير المؤمنين المهدي في عسكره وله دار ضيافة، وكان قد ولي قبل مصيره مع أمير المؤمنين المهدي للحسن بن زيد غير مرة، وكان له مكرما، كان يأتيه الخصمان فإذا تخوف من النظر في أمرهما أمر بهما فصيرا إليه ثقة منه به، ثم أدرك ولاية أمير المؤمنين هارون الرشيد فاستعمله على الزنادقة قال وله يقول الشّاعر: يا أيّها السّائر من منزل ... بالعرف قدما شاده الشائد يمم أبا خالد لا تعده ... يليك قرم سيد ماجد ينقص هذا الدهر من أهله ... وهو على أحداثه زائد كان محمّد بن عروة يكنى أبا خالد. 1478- محمد بن عطية، أبو عبد الرحمن الشاعر، المعروف بالعطوي، وقيل: اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عطية [2] : وهو بصري يتولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين بن النجار في خلق الأفعال، قدم بغداد أيام أحمد بن أبي دؤاد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة، وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات. وقد روى عنه بعض شعره أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي وغيره. أَخْبَرَنِي القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي العباس المبرد: قال: كان العطوي لا ينطق

_ [1] 1477- هذه الترجمة برقم 1161 في المطبوعة. [2] 1478- هذه الترجمة برقم 1162 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/479- 408

1479 - محمد بن عاصم [2] :

بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر الدمامة والوسخ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله: يأمل المرء أبعد الآمال ... وهو رهن بأقرب الآجال لو رأى المرء رأى عينيه يوما ... كيف صول الآجال بالآمال لتناهى واقصر الخطو في اللهو ... ولم يغترر بدار الزوال نحن نلهو ونحن يحصى علينا ... حركات الإدبار والإقبال فإذا ساعة المنية حمت ... لم يكن غير عاثر بمقال أي شيء تركت يا عارفا بالله ... للممترين والجهال؟ تركب الأمر ليس فيه سوى أنك ... تهواه فعل أهل الضلال أنت ضيف؟ وكل ضيف وإن ... طالت لياليه مؤذن بارتحال أيها الجامع الذي ليس يدري ... كيف حوز الأهلين للأموال يستوي في الممات والبعث والموقف ... أهل الإكثار والإقلال ثم لا يقسمون للنار والجنة ... إلا بسالف الأعمال [1] 1479- محمد بن عاصم [2] : حدث عن جرير بن عثمان وغيره. روى عنه أحمد بن منصور الرمادي، وأحمد ابن علي الخزّاز. وكان عاصم ببغداد منسوبا إلى أبيه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْبَادَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ حدّثنا أحمد ابن علي الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ صَاحِبُ الخانات حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ أَبُو هَمَّامٍ الْكِنْدِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ الْمَكِّيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: «هَكَذَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَمِيعًا» [3] . أخبرني ابن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْكَاتِبُ حدّثنا عبد الله ابن جعفر بن خشيش، وعثمان بن بكر السكري. قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن منصور الرمادي حَدَّثَنَا محمد بن عاصم صاحب خان عاصم قال حدّثنا جرير بن عثمان.

_ [1] انظر الخبر والأبيات في: الأنساب 8/480. [2] 1479- هذه الترجمة برقم 1163 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 36124

1480 - محمد بن العوام بن إسماعيل، القنطري الخباز [1] :

1480- محمد بن العوام بن إسماعيل، القنطري الخباز [1] : حدّث عن منصور بن أبي مزاحم، وشريح بن يونس، وأبي عمار الحسين بن حريث، وسلم بن جنادة. روى عنه أبو عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن إبراهيم [أبو عبد الله الحكيمي] [2] حدّثنا محمّد بن العوّام القنطريّ الخباز أنبأنا منصور بن أبي مزاحم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ. قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ كُنْتُ أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفِيِّ [3] لأَذَّنْتُ. 1481- محمد بن عنبسة بن لقيط، الضبي [4] : خراساني. ورد بغداد حاجا. وحدث بها عن سويد بن نصر المروزي. روى عنه عبد الباقي بن قانع. حدّثنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبد الباقي بن قانع الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عنسبة ابن لقيط الضّبّيّ- قدم علينا للحج- حدّثنا سويد بن نصر حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بن عبد الله بن عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَادَاهُ: «أَيْ فُلانُ، إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ مَخَافَةَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى قَوْمِكَ فَتَقُولُ: إِنِّي سَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَإِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلا تسلم عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ سَلَّمْتَ عَلَيَّ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ» . 1482- محمد بن عنبس بن إسماعيل، أبو عبد الله القزاز [5] : حدث عن أبيه، وعَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري. روى عنه ابن قانع أيضا، وإسماعيل الخطبي.

_ [1] 1480- هذه الترجمة برقم 1164 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/246. [2] ما بين المعقوفتين سقط من المطبوعة. [3] الخلّيفى: بالكسر والتشديد والقصر- الخلافة، وهو وأمثاله من الأبنية كالرميا والدليلا، مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها (انظر: النهاية) . [4] 1481- هذه الترجمة برقم 1165 في المطبوعة. [5] 1482- هذه الترجمة برقم 1166 في المطبوعة

1483 - محمد بن العلاء، السمسار [2] :

أنبأنا إبراهيم بن مخلد حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسٍ الْقَزَّازُ أَبُو عَبْدِ الله- إملاء- سنة ست وثمانين ومائتين، أنبأنا عبيد الله القواريري حدّثنا حمّاد بن زيد حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «يَا مُعَاذُ، بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [1] . 1483- محمد بن العلاء، السمسار [2] : من أهل الحربية. حدث عن محمد بن حميد الرازي. روى عنه محمد بن إبراهيم الربيعي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُمَر بن بكير المقرئ أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الربيعي حدّثنا محمّد بن العلاء السّمسار الحربي حدّثنا محمّد بن حميد حدّثنا مهران- يعني ابن أبي عمر- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: نَعْمٌ. قَالَ: «أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ [3] » . 1484-[4] محمد بن عامر بن عمار بن العلاء، الأزدي الكلوذاني [5] : حَدَّثَنَا محمد بن على الصّوريّ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن عامر بن عمار بن العلاء الأزدي بغدادي سكن كلوذان. قدم مصر وحدّث بها. 1485- محمّد بن عائذ بن الحسين بن مهدي، الخلال [6] : حدث عن علي بن داود القنطري روى عنه ابنه عبيد الله. حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البزّاز حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ حدّثنا أبي محمّد بن عائذ حدّثنا على بن داود القنطريّ حدّثنا عبد الله بن صالح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَبْعَثُ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ عَلَى الدَّوَابِ، ويبعث

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/235. [2] 1483- هذه الترجمة برقم 1167 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 36999، 45985. والدر المنثور 3/264. [4] 1484- هذه الترجمة برقم 1168 في المطبوعة. [5] الكلوذاني: هذه النسبة إلى كلوذان، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب 10/460) . [6] 1485- هذه الترجمة برقم 1169 في المطبوعة

1486 - محمد بن عقيل [2] :

صَالِحًا عَلَى نَاقَتِهِ، كَمَا يُوَافِي بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أصحابه المحشر، ويبعث بابني فَاطِمَةَ: الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى نَاقَتَيْنِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِي، وَأَنَا عَلَى الْبُرَاقِ، ويبعث بلالا على ناقة ينادي بِالأَذَانِ وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشْهَدُ أَنَّ محمّد رَسُولُ اللَّهِ شَهِدَتْهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَقُبِلَتْ مِمَّنْ قُبِلَتْ مِنْهُ» [1] . 1486- محمد بن عقيل [2] : حدّثنا أبو نعيم الحافظ قَالَ سمعت أبا بكر بن المقرئ يقول سمعت محمد بن عقيل البغدادي يقول قَالَ إبراهيم بن هانئ: رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين. فقلت: يقع في مثل يحيى بن معين؟ فقال: من جر ذيول الناس جروا ذيوله. 1487- محمد بن عمار بن فروخ بن شبيب، أبو عبد الله البغدادي [3] : حدث بحلب عن الحسن بن عرفة. روى عنه أحمد بن إسحاق بن محمد بن يزيد القاضي الحلبي. 1488- محمد بن علان بن شعيب، أبو بكر الجواليقي، يعرف بهريسة [4] : حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن يونس الكديمي، ويحيى بن عبد الباقي الأدميّ. حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الفقيه المعروف بابن البقال حدّثنا عبيد الله ابن عمر بن علي الفقيه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلانَ الْجَوَالِيقِيُّ- يعرف بهريسة- أنبأنا موسى بن إسحاق الخطمي حدّثنا خلف بن هشام حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سَهْلِ بن حَثْمَةَ: أَنَّ عُمَرَ بَعَثَهُ عَلَى خَرْصِ الثِّمَارِ فَقَالَ: إِذَا أَتَيْتَ عَلَى أَرْضٍ قَدْ حَضَرَهَا أَهْلِهَا فَدَعْ لَهُمْ قَدْرَ مَا يَأْكُلُونَ. قَالَ وَقَدْ كَانَ سَهْلٌ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/246. واللآلئ المصنوعة 2/237. والأحاديث الضعيفة 771. [2] 1486- هذه الترجمة برقم 1170 في المطبوعة. [3] 1487- هذه الترجمة برقم 1171 في المطبوعة. [4] 1488- هذه الترجمة برقم 1172 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/337

حرف الغين [من آباء المحمدين]

حرف الغين [من آباء المحمّدين] 1489- محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله [1] : سمع هشيم بن بشير. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم بن جناد، وإبراهيم بن إسماعيل الواسطيّ [2] ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم، وكان ثقة. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا الحسن بن علي الكرابيسيّ. وأنبأنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد- يعني ابن أبي غالب- وفي الكتاب ابن غالب- حدّثنا هشيم، أنبأنا العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق قَالَ: كان عوف بن النعمان الشيباني يقول: لأن أموت قائما عطشا، أحب إلى من أكون خلافا لموعد. أنبأنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا محمّد بن أبي غالب حدّثنا هشيم أنبأنا العوام عن لهب بن خندق بن عمر قَالَ: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة. قَالَ محمد بن أبي غالب: وكان في كتابي لهب بن الخندق عن ابن عمر، وهو وهم من الكاتب، وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر. قَالَ أحمد بن زهير: أبو غالب- يعني والد محمد- اسمه سرحب [3] . أنبأنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن ابن أبي غالب، فقال: ما أراه يكذب المسكين [4] .

_ [1] 1489- هذه الترجمة برقم 1173 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5538 (26/267) . الجرح والتعديل: 8/الترجمة 257، وتاريخ الإسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/395- 396، والتقريب: 2/199، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6579. [2] في المطبوعة والأصل: «السوطي» تحريف. [3] في تهذيب الكمال: «سهرب» وفي نسخة: «سرهب» . [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/267

1490 - محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله القومسي [2] :

ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له. قَالَ: أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن أبي غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين، أدركه أبي، وكان مريضا فلم يكتب عنه [1] . 1490- محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله القومسي [2] : سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عمرو بْن طلحة القناد، وعبد الرّحمن بن شريك ابن عبد الله، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن حنبل. وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبي غالب من حفاظ البغداديين. وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد بن أبي غالب سمع منه أبي ببغداد. أنبأنا الحسن بن علي التميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي محمّد بن أبي غالب، حدّثنا عمرو بن طلحة، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنَّهُ] [3] : صَلَّى خَلْفَهُ يَوْمَ عِيدٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، وزعم سماك أنه صلى خلف النعمان بن بشير بغير أذان. سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن أبي غالب قُومَسي، سكن بغداد، قيل: توفي سنة خمسين ومائتين. 1491- محمد بن غالب، أبو جعفر المقرئ [4] : حدثت عن مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن الْمُنَادَى

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/268. والجرح والتعديل 8/ت 257. [2] 1490- هذه الترجمة برقم 1174 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5537 (26/265) وتاريخ البخاري الصغير: 2/392، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 255، وثقات ابن حبان: 9/109، ورجال البخاري للباجي: 2/693، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 92 والجمع لابن القيسراني: 2/466، والمعجم المشتمل، الترجمة 936، والكاشف: 3/الورقة 5186، وتاريخ الإسلام، الورقة 193 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/395، والتقريب: 2/199، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6578. والأنساب 10/260. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 1491- هذه الترجمة برقم 1175 في المطبوعة.

1492 - محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي التمار، المعروف بالتمتام [1] :

قَالَ: وكان بمدينة السلام ممن يقرئ بقراءة أبي عمر وجماعة: منهم أبو جعفر محمّد ابن غالب صاحب شجاع بن أبي نصر وقرأ عليه بها جماعة: منهم الحسن بن الحباب ابن مخلد الدّقّاق، ونصر بن القاسم الفارضي، ومحمد بن هارون الأنصاري، في خلق كثير. بلغني عن أبي بكر بن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش. قَالَ: كان محمد بن غالب رجلا صالحا ورعا، ينادي فيكسب في اليوم القيراط أو الأكثر، قَالَ: فبلغني أن بعض أصحابه جاءه في يوم وحل وطين فقال له: متى أشكر هاتين الرجلين اللتين تعبتا إلىّ في مثل هذا اليوم لتكسباني الثواب؟ ثم قام بنفسه فاستقى له الماء وغسل رجليه. 1492- محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي التمار، المعروف بالتمتام [1] : من أهل البصرة. ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي حذيفة النهدي، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي معمر المقعد، وعبد الصمد بن النّعمان، وقبيصة ابن عقبة، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهدي. وغيرهم من البغداديين، والبصريين، والكوفيين. وكان كثير الحديث صدوقا حافظا. روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وخلق سواهم. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدّثنا محمّد بن غالب حدّثنا عمر بن موسى. وأنبأنا الرّزّاز أنبأنا أحمد بن سلمان حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِب ٍالتَّمْتَامُ قال حدّثني عمر بن موسى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ- يعني ابْنَ أَرْطَاةَ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ من نسب وإن دق» [2] .

_ [1] 1492- هذه الترجمة برقم 1176 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/369. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 15329

وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ الأَعْمَشِ. وَتَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ فَوَقَفَهُ كَذَلِكَ. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزينبي حدّثنا خالد- يعني ابن الحارث- حَدَّثَنَا شعبة عن سليمان قَالَ سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي معمر عن أبي بكر. قَالَ: «كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف» [1] . أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن غالب بن حرب التمار. المعروف بالتمتام كتب الناس عنه، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ- وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ- فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ، وَكَانَ وَهِمٌ فِي أَحَادِيثَ، مِنْهَا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا» [2] . فَأَنْكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُ، فَجَاءَ بِأَصْلِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي فَأَوْقَفَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي: رُبَّمَا وَقَعَ الْخَطَأُ لِلنَّاسِ فِي الْحَدَاثَةِ، فَلَوْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ. فَقَالَ تَمْتَامٌ: لا أَرْجِعُ عَمَّا فِي أَصْلِ كِتَابِي. قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُتَقَّى لِسَانُ تَمْتَامٍ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَالصَّوَابُ أَنَّ الْوَرْكَانِيَّ حَدَّثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» [3] وَحَدَّثَ عَلَى إِثْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ» [4]

_ [1] انظر السابق. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3297. والمستدرك 2/343. والمعجم الكبير للطبراني 17/287. ودلائل النبوة 1/358. وإتحاف السادة المتقين 6/550، 10/461. ومجمع الزوائد 7/37. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/109. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة باب 8. وفتح الباري 8/60، 13/123. [4] سبق تخريجه

فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ التَّمْتَامُ كَتَبَ إِسْنَادَ الأَوَّلِ وَمَتْنَ الأَخِيرِ، وَقَرَأَهُ عَلَى الْوَرْكَانِيِّ فَلَمْ يَتَنَبَّهْ إليه، وَأَمَّا لُزُومُ تَمْتَامٍ كِتَابَهُ وَتَثَبُّتُهُ فَلا يُنْكَرُ، وَلا يُنْكَرُ طَلَبُهُ وَحِرْصُهُ عَلَى الْكِتَابَةِ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ إِلَى تَمْتَامٍ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ جُزْءًا مِنَ الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِهِ: هَوْذَةُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعْدَهُ مَرَاسِيلُ، فأخذه الخراسانيّ وكتب كلماته، و [كتب] [1] عن ابن عون عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - وَتَرَكَ الْمُسْنَدَ- فَقَالَ تَمْتَامٌ: أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ تَمْتَامٍ عَنِ الْوَرْكَانِيِّ. الْحَسَنِ بْنِ أبي بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غالب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حمّاد ابن يحيى الأبح عن ابن عوف عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا» [2] حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَد قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ- وَذَكَرَ حَدِيثًا- فَقَالَ: كَتَبْتُ هَذَا مِنْ تَمْتَامٍ. حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر التمتام البغدادي مكثر مجود. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: محمّد بن غالب ابن حرب بن تمتام ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بن الحسين الْقَاضِي بالدينور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ الحافظ يقول: سمعت عباس بن كراع يقول: جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج القماطر، فنحن بنادرة الحديث. فقال اكتبوا- لا خيركم الله. فأخرجوا كاغدا رثا، فقال لهم التمتام: يا بني، الكاغد رخيص ببغداد، فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا؟ فقالوا: يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ. فقال: قوموا لا رعاكم الله. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان. وقرأت عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بن أحمد الدقاق. قالا: مات محمد بن غالب تمتام في

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] سبق تخريجه

1493 - محمد بن غالب بن أبي قيس، أبو الحسن [1] :

شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري، وذكر أن وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان. 1493- محمد بن غالب بن أبي قيس، أبو الحسن [1] : حدث عن أحمد بن عيسى المصري، وهشام بن يونس الكوفي، ويحيى بن أكثم القاضي. روى عنه محمد بن مخلد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنِي محمد بن غالب أبو الحسن- وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي- قَالَ سمعت يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي يَقُول سمعت يحيى بن آدم يقول سمعت الكسائي يقول قَالَ لي أمير المؤمنين الرشيد: من أقرأ من رأيت أو أدركت؟ قلت: عبد الله بن إدريس. قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة تسع وثمانين ومائتين، فيها مات أبو الحسن محمد بن غالب بن أبي قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القَعْدَةِ. 1494- محمد بن غزال، أبو بكر الصفار [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر محمد بن غزال الصفار جارنا لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 1495- محمد بن غريب بن عبد الله، أبو بكر البزاز، صاحب أبي بكر بن مجاهد [3] : سمع جعفر الفريابي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجعد الوشاء، وعلي بن حماد الخشاب. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه. حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ- صاحب ابن مجاهد- حدّثنا جعفر الفريابي حدّثنا عثمان بن أبي شيبة

_ [1] 1493- هذه الترجمة برقم 1177 في المطبوعة. [2] 1494- هذه الترجمة برقم 1178 في المطبوعة. [3] 1495- هذه الترجمة برقم 1179 في المطبوعة

حرف الفاء [من آباء المحمدين]

حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ [1] . وَقَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حدّثنا هشيم بن بشير حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ مِثْلَهُ. سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَرِيبٍ. فقال: ثقة. حرف الفاء [من آباء المحمدين] ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفضل 1496- محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد، أبو عبد الله مولى بني عبس [2] : كوفي، ويقال: مروزي الأصل. سكن بخارى وحدث بها مناكير وأحاديث معضلة عن: أبي إسحاق السبيعي، وزياد بن علاقة، وزيد بن أسلم، وعمرو بن دينار، ومحمّد ابن سوقة، ومنصور بن المعتمر، وعاصم بن بهدلة، وابن جريج، وغيرهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه: من العراقيين مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَعبد اللَّه بْن عون الخراز، وجندل بن والق، وعون بن سلام، ومحمد بن عيسى بن حنان المدائنيّ.

_ [1] انظر الخبر في: التمهيد 7/202. [2] 1496- هذه الترجمة برقم 1180 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5546 (26/280) . طبقات ابن سعد: 7/378، وتاريخ الدوري: 2/543، وابن طهمان، الترجمة 344، وعلل أحمد: 2/71، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 655، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 337، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 372، والكنى لمسلم، الورقة 64، وأبو زرعة الرازي: 398، 656، والترمذي (509) ، وضعفاء النسائي، الترجمة 542، وضعفاء العقيلي، الورقة 198، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 262، والمجروحين لابن حبان: 2/278، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 51، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 482، وسننه: 1/98، 257، 326، وعلله: 1/الورقة 200. والمدخل إلى الصحيح: 200، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 220، والسابق واللاحق: 318، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 146، والكاشف: 3/الترجمة 5192، وديوان الضعفاء، الترجمة 3930، والمغني: 2/الترجمة 5903، وتاريخ الإسلام، الورقة 257 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 8056، ورجال ابن ماجة، الورقة 12، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/401- 402، والتقريب: 2/200، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6589

حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى بن حنان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ اسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا [1] . لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار، قَالَ: سمعنا من قيس بن الربيع، ومحمد بن الفضل بن عطية ببغداد قديما. وَقَالَ محمد بن عمر: حَدَّثَنِي محمد بن سليمان بن محبوب أبو عبد الله قَالَ: قالوا لمحمد بن عيسى المدائني: أين كتبت عن محمد بن الفضل؟ فقال: قدم علينا المدائن فسمعنا منه. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الورّاق ببخارى، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا بكر محمّد بن سعيد بن بنت السراج يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن رفيد يقول: قَالَ المسيب بن إسحاق: حج محمد بن الفضل ستا وثلاثين أو سبعا وثلاثين حجة. قَالَ محمد بن الفضل: كنت ابن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفقهاء. وَقَالَ أبو عبد الله: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سمعت عيسى بن موسى يقول: دخلت على محمد بن الفضل بن عطية، فرأيت عليه خريقة، فعاتبته في الحرص. فقال لي: يا أبا أحمد لا تقل هذا، والله لأن أموت وأترك عشرة آلاف درهم يأكله أعدى [2] خلق الله، أحب لي من أحتاج إلى مثل هذه الخريقة [3] . أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله

_ [1] في المطبوعة: «بوجوههنا» . [2] في المطبوعة: «يأكله أعداء الله» . [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/286

قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ فَلا تَسُبُّوهُمْ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ» [1] ؟ فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ رَوَى عَجَائِبَ. وَضَعَّفَهُ. قُلْتُ: وَهَكَذَا هَذَا الْحَدِيثُ يُخْتَلَفُ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، فَرَوَاهُ عَنْهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، كَمَا ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابن المدينيّ. ورواه عبد الله بن عون الخزّاز، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عن أبيه، عَنْ عَمْرٍو نَفْسِهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ- بَدَلا مِنْ جَابِرٍ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أما حديث أسد بن موسى: فأنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يحيى العطّار- بأصبهان- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ إملاء، حدّثنا أبو يزيد القراطيسي، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا محمّد بن الفضل بن عطيّة، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ» . وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بن عون وعباد بن يعقوب: فأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، حدّثنا عبد الله بن عون، حدّثنا محمّد بن الفضل بن عطيّة، حدّثني أبي. وأنبأناه أبو منصور محمّد بن شعيب الروياني- واللفظ له- حدّثنا محمّد بن العبّاس الخاز، حدّثنا عبد الله بن سليمان الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو سَعِيدٍ الأَسْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الناس يكثرون وأصحابي يَقُلُّونَ، فَلا تَسُبُّوهُمْ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ» . وأما حديث محمّد بن القاسم: فأنبأناه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بِالْمَوْصِلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، حدّثنا محمّد بن القاسم الأسدي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إن النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ، وَلا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي» . أنبأنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان-

_ [1] سبق تخريج الجزء الأخير منه

يعني ابن عيسى الورّاق- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: محمّد بن الفضل ابن عَطِيَّةَ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، حَدِيثُهُ حَدِيثُ أَهْلِ الْكَذِبِ [1] . أنبأنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكيّ ببغداد، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، أنبأنا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني بدمشق، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم ابن عيسى العصار قَالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: محمّد بن الفضل ابن عطية كان كذابا. سألت ابن حنبل عنه فقال: ذاك عجب، يجيئك بالطامات، وهو صاحب حديث ناقة ثمود، وبلال المؤذّن [2] . أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدثني هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وقلت ليحيى بن معين: إن عون ابن سلام يحدث بأحاديث عن محمد بن الفضل الخراساني فقال: كان محمد بن الفضل كذابا. أنبأنا أبو بشر الدّولابيّ، أنبأنا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: محمد بن الفضل ضعيف [3] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمصْرِيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن محمد بن الفضل الخراساني؟ فقال: ليس بشيء، ولا يكتب [4] حديثه [5] . حدّثنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: الفضل ابن عطية ثقة، وهو أبو محمد بن الفضل، ولم يكن محمّد ثقة، كان كذابا [6] . حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/282. والمعرفة 2/71. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/282. وأحوال الرجال ت 372. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/283. والكامل لابن عدي 3/ورقة 51. [4] في المطبوعة: «ولا تكتب» . [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/283. وتاريخ ابن معين 2/534. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/283. والضعفاء للعقيلي ورقة 198. والمجروحين 2/278

السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن الفضل بن عطية ليس بشيء [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: محمد بن الفضل بن عطية الخراساني كذاب [2] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أنبأنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: محمد بن الفضل الخراسانيّ ليس بثقة [3] . حدّثنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة- يعني الرّازيّ-: محمّد ابن الفضل بن عطية؟ قَالَ: ضعيف الحديث، وأبوه لا بأس به. أنبأنا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي يقول: حدّثنا مكي بن عبدان قال: سمعت ابن الحجاج يقول: أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية البخاري متروك الحديث [4] . أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أنبأنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أَبَا عَلِيٍّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن محمّد بن الفضل ابن عطية فقال: محمد بن الفضل كان يضع الحديث [5] . حدّثنا علي بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد ابن الفضل بن عطية متروك الحديث. وَقَالَ مرة أخرى: كذاب [6] . حدّثنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن الفضل بن عطيّة بخاري متروك الحديث [7] .

_ [1] انظر الخبر في: تاريخ ابن معين 2/534. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. والجرح والتعديل 8/ت 262. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. والكنى لمسلم، ورقة 64. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. والضعفاء والمتروكين، ترجمة 542

1497 - محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة، الأسدي [2] :

وَأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمّد بن عطية الخراساني؟ فقال: متروك الحديث [1] . أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: توفي محمد بن الفضل بن عطية ببخارى في سنة ثمانين ومائة. 1497- مُحَمَّد بْن الفضل بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، الأسدي [2] : حدث عَن يزيد بْن هارون، ويحيى بْن يحيى النيسابوري. روى عنه ابن بنته أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الأسدي. 1498- محمد بن الفضل، أبو بكر النسائي [3] : سكن بغداد وتوفي بالسوس. ذكره أبو الحسين بن المنادي. فقال: أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وبالسوس- يعني- توفي أبو بكر محمد بن الفضل النسائي، وكان من مدينة السلام، ولكنه خرج إلى هناك ومات ثم سنة خمس وستين- يعني- ومائتين. 1499- محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون، أبو بكر الرازي القسطاني، مولى علي بن أبي طالب [4] : وقسطانة: قرية من قرى الري- قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ شيبان بْن فَرُّوخ، وهُدْبة بْن خَالِد، وطالوت بْن عبّاد، والخليل بن سالم، وعلي بن إسحاق السمرقندي، وصالح بْن عَبْد اللَّه الترمذي. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي. وقَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه، وهو صدوق. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عزرة ابن زياد قال: حدّثنا الخليل بن سالم حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله قال قلت:

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/284. وسؤالات البرقاني للدار قطني 452. [2] 1497- هذه الترجمة برقم 1181 في المطبوعة. [3] 1498- هذه الترجمة برقم 1182 في المطبوعة. [4] 1499- هذه الترجمة برقم 1183 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/146.

1500 - محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو جعفر السقطي [1] :

لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ صَنَعْتُمْ فِي حَجِّكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: نقول لبيك عمرة وحجا. قَالَ: فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ وَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ: أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ. فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ أَنَسٍ، فَقَالَ: رحمه الله! فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: كَانَا صَبِيَّانِ. 1500- محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو جعفر السقطي [1] : سمع سعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وفضيل بن عبد الوهاب، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وحامد بن يحيى البلخيّ. روى عنه ابن إسحاق، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بن زياد القطان، ومحمد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وكان ثقة. وذكره الدارقطني فقال: صدوق. أنبأنا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد قال نا محمّد بن الفضل بن جابر حدّثنا حامد بن يحيى حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مرهونة عند أبي شحمة اليهودي. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي جعفر محمد بن الفضل بن جابر السقطي في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين. قلت: يدل هذا القول على أنه مات بغير بغداد. 1501- محمد بن الفضل بن سلمة، أبو عمر الوصفيّ [2] : سمع إبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد ابن منصور، وسنيد بن داود، ويحيى الحماني، وحبان بن موسى. روى عنه عبد الله ابن محمد بن جعفر بن شاذان، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر النقاش، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وعبيد الله بن العباس الشطوي. وكان ثقة. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا محمّد بن

_ [1] 1500- هذه الترجمة برقم 1184 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 197. [2] 1501- هذه الترجمة برقم 1185 في المطبوعة

1502 -[2] محمد بن الفضل بن إسحاق، وأبو بكر البغدادي [3] :

الفضل بن سلمة حدّثنا إبراهيم بن نصر حدثنا الأشجعي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ حرب بن عبيد الله الثقفي عن خالد. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنما العشور على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور» [1] . رواه وكيع عن سفيان عن عطاء عن حرب بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خالد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وأبو عمر بن الفضل بن سلمة كتب الناس عنه ثم مرّضوه فيما لم يتفق الناس عليه لأنه كان مستورا معروفا بالخير. أنبأنا ابن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي. قَالَ: ومات أبو عمر محمّد بن الفضل ابن سلمة يوم الثلاثاء في رجب سنة إحدى وتسعين ومائتين. ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن وفاته كانت لثلاث عشرة ليلة بقين من رجب. 1502-[2] محمد بن الفضل بن إسحاق، وأبو بكر البغداديّ [3] : حدّث عن دعلج بن أحمد. قال: نبأنا أبو بكر محمد بن الفضل بن إسحاق البغداديّ حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثني حدّثنا موسى بن مسعود حَدَّثَنَا سفيان عن الأعرج عن وهب بن مُنَبَّه. قَالَ: في حكمة عن آل داود، حق على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات؛ ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلو بين نفسه وبين لذّاتها فيما يحل ويحمد، فإن هذه الساعة عون على تلك الساعات. كذا قَالَ عن الأعرج عن وهب وروى هذا الحديث غير واحد عن سفيان عن أبي الأغر عن وهب بن مُنَبَّه، فالله أعلم.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 634. وسنن أبي داود 3046. ومسند أحمد 3/474. ومشكاة المصابيح 4039. [2] 1502- هذه الترجمة برقم 1186 في المطبوعة. [3] «البغدادي» ليست في المطبوعة والأصل، وأضفناها من اسم صاحب الترجمة في السند التالي

1503 -[1] محمد بن الفضل بن العباس، أبو جعفر البغدادي [2] :

1503-[1] محمد بن الفضل بن العباس، أبو جعفر البغداديّ [2] : نزل حلب وحدّث بها عن حمدان ابن عمر الحميري، وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي، وعبيد الله بن سعيد بن عفير المصري، روى عنه أبو محمد الحسن بن أحمد السبيعي، وأبو جعفر اليقطيني. حدّثنا عبد الله بن على القرشيّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جعفر محمّد بن الفضل البغداديّ بحلب حدّثنا أحمد بن عيسى الخشاب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» [3] . وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يُصَلِّي جَالِسًا. قُلْتُ: مَا أَصَابَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْجُوعُ» فَبَكَيْتُ. قَالَ: «لا تَبْكِ يا أبي هُرَيْرَةَ فَإِنَّ شِدَّةَ الْجُوعِ لا تُصِيبُ الْجَائِعَ إذا احتسب في الدار الدُّنْيَا» [4] . 1504- محمد بن الفضل. أبو جعفر البزاز الحربي [5] : حدث عن محمد بن علي بن مهران المعروف بحمدان الوراق. روى عنه علي بن عمر السكرى. حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ أبو منصور حدّثنا جدي حدّثنا أبو جعفر ابن محمّد بن سعيد بن الأصبهاني. وأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد- بالبصرة- أنبأنا أبو روق الهزاني حدّثنا الكديمي محمّد بن يونس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ [بْنِ] [6] الأَصْبَهَانِيِّ- كُوفِيٌّ- حدّثنا عبد السلام بن حرب الملائي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِيٍّ يَبِيعُ الْبَزَّ فَقَالَ: «قُلْ لَهُ يُعْطِينَا ثَوْبَيْنِ حَتَّى يجيئنا شيء فنقضيه»

_ [1] 1503- هذه الترجمة برقم 1187 في المطبوعة. [2] «البغدادي» ليست في المطبوعة والأصل، وأضفناها من اسم صاحب الترجمة في السند التالي. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/177. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 114. [4] انظر الحديث في: كنز العمال 16643، 16628. [5] 1504- هذه الترجمة برقم 1188 في المطبوعة. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1505 - محمد بن الفضل بن عيسى، أبو عبد الله الهمذاني النحوي [2] :

فَجَعَلَ يَتَشَاغَلُ عَنِّي وَيُبَايِعُ النَّاسَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي: وَاللَّهِ مَا لِمُحَمَّدٍ زَرْعٌ وَلا ضَرْعٌ فَمِنْ أَيْنَ يَقْضِينِي؟ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ لَوْ أَعْطَانِي لَقَضَيْتُهُ وَكُنْتُ خَيْرًا لَهُ مِنْهُمْ» ثُمَّ قَالَ «لأَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلُ ثوبا معلما- يعني مَرْقُوعًا- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فِي أَمَانَتِهِ» [1] لَفْظُ الْحَرْبِيِّ . 1505- محمد بن الفضل بن عيسى، أبو عبد الله الهمذاني النحوي [2] : نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن مزيد التميمي، كتب عنه محمد بن عبد الله ابن بخيت وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة. 1506-[3] محمد بن الفضل بن ميمون، أبو عبد الله الفامي [4] الشاهد: حدث عَن أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعَبْد اللَّه بْن روح المدائني. روى عنه ابنه على، أبو القاسم بن الثلاج، وكان ينزل سوق العطش من الجانب الشرقي. وذكر ابن الثلاج: أنه مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 1507- محمد بن الفضل بن مالك، أبو نصر البلخي [5] : قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن جعفر الكرابيسي البلخي، وأحمد بن الخضر المروزي. روى عنه محمد بن إسحاق القطيعيّ وسمع منه محمّد بن أحمد ابن رزقويه. 1509- محمّد بن الفضل بن قريد، أبو بكر البزاز [6] : حدث عن أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني، وبكر بن أحمد العباداني، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة، وعبيد الله ابن أحمد بن محمد الحربي، وأبو نعيم الحافظ.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/244، والمستدرك 3/572. وفتح الباري 1/37. وصحيح ابن حبان 1628. والدر المنثور 4/125. [2] 1505- هذه الترجمة برقم 1189 في المطبوعة. [3] 1506- هذه الترجمة برقم 1190 في المطبوعة. [4] الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له البقال (الأنساب 9/234) . [5] 1507- هذه الترجمة برقم 1191 في المطبوعة. [6] 1509- هذه الترجمة برقم 1193 في المطبوعة

1510 - محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزازان بن جعفر، أبو الحسن الناقد الحربي [1] :

حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَ حدّثني أبو بكر محمّد بن الفضل ابن قريد البزّاز- في منزله إملاء- أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبَّادَانِيُّ- بِكَازَرُونَ- حدّثنا عبد الواحد بن غيّاث سنة أربعة ومائتين حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الصَّوْمَ له وجاء» [1] . حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل بن قريد البغدادي بها قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الصلت قَالَ سمعت بشر بن الحارث، يقول: من أراد أن يكون عزيزا في الدنيا، سليما في الآخرة، فلا يحدث، ولا يشهد، ولا يؤم قوما، ولا يأكل لأحد طعاما. 1510- محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزازان بن جعفر، أبو الحسن الناقد الحربي [1] : كان ينزل ساباط الخرق، وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن محمد بن صاعد. حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه. فقال: ثقة. حدّثنا أحمد بن محمد العتيقي: أن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قَالَ: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطني. 1511- مُحَمَّد بْن الفضل بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو بكر القرشي العباداني [2] : وهو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف. سكن البصرة. وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من مسجد الجامع. وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير، وورد بغداد سنة أربعمائة، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي، وفاروق بن عبد الكبير الخطّابى، وطبقتهما.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/3. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 1، 2. وفتح الباري 9/106، 112، 120. [2] 1510- هذه الترجمة برقم 1194 في المطبوعة. [3] 1511- هذه الترجمة برقم 1195 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/335

ذكر من اسمه محمد وأسم أبيه الفرج

حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز على الأزجى. وكان صدوقا، وتوفى بالبصرة في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفرج 1512- محمد بن الفرج بْن فضالة بْن النعمان بْن نعيم، أبو عبد الله التنوخي [1] : شامي الأصل بغدادي الدار. حدث عن أبيه. روى عنه بشر بن موسى الأسدي. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنَ أبي بكر. قالا: حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغوي. وأخبرني هلال بن محمّد الحفّار حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ. قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ فُضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ الْفَرَجِ بْنِ فُضَالَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاءُ» قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلا، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَبَرَّ صَدِيقَهُ، وَجَفَا أَبَاهُ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ، وَكَانَ زَعِيمَ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَشَرِبَ الْخَمْرَ، وَلَبِسَ الحرير، واتخذوا القيان، واتخذوا المعارف، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلُهَا، فَتَرَقَّبُوا عِنْدَ ذَلِكَ ثَلاثًا: رِيحًا حَمْرَاءَ، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا» [2] واللفظ لحديث ابن الصواف . 1513- محمد بن الفرج بن عبد الوارث، مولى بني هاشم، يكنى أبا جعفر، وقيل: أبا عبد الله، وهو ابن أخت محمّد بن الزّبرقان [3] : [حدّث عن: محمّد بن الزّبرقان [4]] ، وإسماعيل بن علية، وهشيم بن بشير،

_ [1] 1512- هذه الترجمة برقم 1196 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 221. ومشكاة المصابيح 4451. وإتحاف السادة المتقين 6/521، 522، 8/359، 541. وكنز العمال 30866. [3] 1513- هذه الترجمة برقم 1197 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5542 (26/274) . الجرح والتعديل 8/الترجمة 271، وثقات ابن حبان: 9/121، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1274، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 160، وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 2/476، والمعجم المشتمل، الترجمة 939، والكاشف: 3/الترجمة 5190، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/398، والتقريب: 2/200، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6586. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1514 - محمد بن الفرج بن محمود، أبو بكر الأزرق [5] :

وحجاج بن محمد الأعور، وعبد الوهاب بن عطاء، وزيد بن الحباب. روى عنه: أَبُو داود السجستاني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأبو جعفر المطين، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأبو أحمد البربري، وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمّد البغويّ. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ- جَارُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل- حدّثنا أبو همّام محمّد بن الزّبرقان، حدّثنا هدبة ابن المنهال، عن الأعمش، عن سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلا تَرْكُ الصَّلاةِ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هُدْبَةَ إِلا أَبُو هَمَّامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ. أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدّثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن الفرج فقال: شيخ في دار الرقيق، وقال: ليس به بأس. ثم قال: هذا الذي يحدث عن محمد بن الزبرقان؟ قلت: نعم! قال: ليس به بأس [2] . أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا الحسين بن على التميميّ، حدّثنا أبو العبّاس السّرّاج قال: محمد بن الفرج بغدادي ثقة [3] . كَتَبَ إِلَيَّ محمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله التميمي من الكوفة يذكر أن إبراهيم بن أبي حصين حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمّد ابن فرج البغدادي في شارع دار الرقيق، وكان من الثقات [4] . أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الفرج سنة ست وثلاثين ومائتين. 1514- محمد بن الفرج بن محمود، أبو بكر الأزرق [5] : حدث عن حجاج بن محمد الأعور، ومحمد بن عمر الواقديّ، ومحمّد بن عبد الله

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارمي 1/280. والسنن الكبرى للبيهقي 3/366. وسنن الدارقطني 2/53. وسنن النسائي، الصلاة 8. وابن ماجة 1080. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/275. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/276. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/276. [5] 1514- هذه الترجمة برقم 1198 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني، ترجمة 188

1515 - محمد بن الفرج، أبو بكر المقرئ المعروف بالخرابي [2] :

ابن كنانة، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، وَأسود بْن عامر، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن الهيثم. روى عنه محمد بن العباس بن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. حدّثنا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ حدّثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ الأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا؛ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ» [1] . سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَأَنَا أسمع: محمّد بن الفرج الأزرق، فقال لي الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ضَعِيفٌ. قُلْتُ: أَمَّا أَحَادِيثُهُ فَصِحَاحٌ وَرِوَايَاتُهُ مُسْتَقِيمَةٌ؛ لا أَعْلَمُ فِيهَا شَيْئًا يُسْتَنْكَرُ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُهُ إِلا بِجَمِيلٍ، سِوَى مَا ذَكَرْتُهُ عَنِ الْبَرْقَانِيِّ آنِفًا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ. وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يقول: محمد بن الفرج الأزرق لا بأس به من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده. حدّثنا على بن محمّد السّمسار أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن محمد بن الفرج الأزرق مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب. قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق ببغداد في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ورأسه لا تخضب. 1515- محمّد بن الفرج، أبو بكر المقرئ المعروف بالخرابي [2] : لأنه كان ينزل في خراب المعتصم بالجانب الشرقي، حدث عن محمد بن إسحاق المسيبي، ومحمد بن الفرج الرقيقي. روى عنه أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ؛ وأبو الحسين بن المنادى.

_ [1] انظر الحديث في: التاريخ الكبير للبخاري 1/40. [2] 1515- هذه الترجمة برقم 1199 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/64

1516 - محمد بن الفرج، أبو عبد الله الدباغ البغدادي [1] :

1516- محمد بن الفرج، أبو عبد الله الدباغ البغدادي [1] : حدث عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه بمصر. 1517- محمد بن الفرج؛ المعروف بابن الطباخ [2] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن الْحَسَن بن عرفة. روى عنه عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يوسف السّامري. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النّرسيّ قال حدّثني جدي لأبي القاضي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بن يوسف من أهل سر من رأى حَدَّثَنَا محمد بن الفرج المعروف بابن الطباخ السامري قال أنبأنا الحسن بن عرفة. 1518- محمد بن الفرج بن علي، أبو بكر البزاز، يعرف بابن عتيق [3] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي؛ وأبا محمد بن ماسي؛ وأحمد بن جعفر بن مسلم؛ وأبا الحسين الزينبي؛ وعلي بن محمد بن لؤلؤ؛ وأبا حفص بن الزيات؛ وجماعة نحوهم. كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة؛ يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري. ومات فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه فارس 1519- مُحَمَّد بْن فارس بْن حمدان بْن عَبْد الرحمن بن محمد بن صبيح ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد، أبو بكر العطشي، ويعرف بالمعبدي [4] : كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعيّة. وحدّث عن جعفر بن المحمّد القلانسي

_ [1] 1516- هذه الترجمة برقم 1200 في المطبوعة. [2] 1517- هذه الترجمة برقم 1201 في المطبوعة. [3] 1518- هذه الترجمة برقم 1202 في المطبوعة. [4] 1519- هذه الترجمة برقم 1203 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/477

الرملي، والحسن بن علي المعمري، ومخلد بن محمّد الماحوزي، وسلامة بن محمّد ابن ناهض المقدسي، وخطاب بن عبد الدائم الأرسوفي، وغيرهم. روى عنه الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عنه عَلِيُّ بْن أَحْمَد الرَّزَّازُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وأبو نعيم الأصبهاني. وسألت أبا نعيم عنه. فقال: كان رافضيا غاليا في الرفض، وكان أيضا ضعيفا في الحديث. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْمَعْبَدِيُّ ببغداد حدّثنا أَبِي فَارِسُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ شَرِيكٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِلنَّارِ جَوَازٌ. قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «حَبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» [1] . وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ قَالَ حَدَّثَنِي خَطَّابُ بن عبد الدائم الأرسوفي بها حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «شفعْتُ فِي هَؤُلاءِ النَّفَرِ؛ فِي أَبِي، وَعَمِّي أَبِي طَالِبٍ، وَأَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ- يَعْنِيَ ابْنَ السَّعْدِيَّةِ- لِيَكُونُوا مِنْ بَعْدِ الْبَعْثِ هَبَاءً» [2] . هَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ وَلَمْ أَكْتُبْهُمَا إِلا بِهَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ. فَأَمَّا الأَوَّلُ: فَرَوَاهُ الْمَعْبَدِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا. وَأَمَّا الثَّانِي: فَرَوَاهُ عَنْ خَطَّابِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَهُوَ ضَعِيفٌ يُعْرَفُ بِرِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ الشَّامِيِّ الصَّنْعَانِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ. وَقَالَ فِيهِ: عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ لَيْثٍ وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ لا يَرْوِي عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. حدث عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات. قال: توفي أبو بكر محمّد ابن فارس بن حمدان المعبدي في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان غير ثقة، ولا محمود المذهب. وكذلك قَالَ محمد بن أبي الفوارس وذكر: أن وفاته كانت يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/399. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/284. وتنزيه الشريعة 1/322. والفوائد المجموعة 323. وتذكرة الموضوعات 87. واللآلئ المصنوعة 1/139.

1520 - محمد بن فارس بن محمد بن محمود بن عيسى، أبو الفرج المعروف بابن الغوري [1] :

1520- محمد بن فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أبو الفرج المعروف بابن الغوري [1] : سمع أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وروى عن محمد بن مخلد إجازة. وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي. كتبت عنه مجلسا واحدا وكان صدوقا صالحا دينا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جعفر المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي- وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ- وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْهُ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هكذا. أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ قلت- يَعْنِي- لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وعَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. منها «لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ» فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ وكان خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا فَبُلُوا بِهِ؛ وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جابر ليس له أصل. وإنما هو عن خالد بن نجيح.

_ [1] 1520- هذه الترجمة برقم 1204 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/190. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/16. وميزان الاعتدال 4383. والمجروحين 2/41. وكنز العمال 36708. وتفسير القرطبي 13/305. والجامع الكبير 4624

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف

بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربعمائة، وصلى عليه في جامع المهدي ثم رد إلى داره فدفن فيها. ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف 1521- محمد بن الفرات، أبو علي التميمي الكوفي [1] : حدث عن: محارب بن دثار، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وسعيد بن لقمان. روى عنه: شعيب بن حرب، ويونس بن محمد المؤدب، وجبارة بن مغلس، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن إسماعيل الخواص، وسريج بن يونس. وكان قدم بغداد وَحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا محمّد بن الفرات. وأخبرنا الحسين بن أبي بكر أيضا، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قالا: حدّثنا جبارة، حدّثنا محمّد بن الفرات، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ» [2] . لَفْظُ حَدِيثِ جُبَارَةَ.

_ [1] 1521- هذه الترجمة برقم 1205 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5540 (26/269) . وتاريخ الدوري: 2/533، وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 656، وتاريخه الصغير 2/188، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 339، والكنى لمسلم، الورقة 73، وأبو زرعة الرازي: 457، وضعفاء النسائي، الترجمة 544، وضعفاء العقيلي، الورقة 199، والجرح والتعديل: 8/الترجمة 270، والمجروحين لابن حبان: 2/281، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 40، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 476، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 221، والمدخل إلى الصحيح: 202، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 146، والمغني: 2/الترجمة 5895، والكاشف: 3/الترجمة 5188، وديوان الضعفاء، الترجمة 3926، وتاريخ الإسلام، الورقة 136 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 4/الترجمة 8047، والكشف الحثيث، الترجمة 715، ونهاية السول، الورقة 347، وتهذيب التهذيب: 9/396- 397، والتقريب 2/199، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5683. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 8/298. والموضوعات 3/37. وتنزيه الشريعة 2/259. والمطالب العالية 2387. ومجمع الزوائد 5/24. وتذكرة الموضوعات 144

1522 - محمد بن الفضل، الخراساني [9] :

أنبأنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن حميرويه الهرويّ، أنبأنا الحسين ابن إدريس، حدّثنا ابن عمّار، حَدَّثَنَا رجل سماه عن محمد بن الفرات قال ابن عمّار: [محمّد بن الفرات [1]] شيخ ببغداد، كوفي، وهو لا شيء، كذاب [2] . حدّثنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ومحمد بن الفرات ليس بشيء [3] . أَخْبَرَنِي الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن الفرات، كوفي روى عن حبيب بن أبي ثابت مناكير وضعفه [4] . أنبأنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: محمد بن الفرات الكوفي منكر الحديث [5] . حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمد بن الفرات، فقال: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة. قلت: عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شاهد الزور؟ فقال: هو هذا [6] . أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن الفرات الكوفي متروك الحديث [7] . حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي، أنبأنا محمّد بن جعفر الورّاق، حدّثنا محمّد ابن الحسين أبو الفتح الحافظ قَالَ: محمد بن الفرات الكوفيّ متروك الحديث [8] . 1522- محمّد بن الفضل، الخراساني [9] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وأبي داود الحفري. روى عنه عبّاس ابن محمد الدوري، ومحمد بن إسماعيل الصائغ نزيل مكة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/270، 271. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/270. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/270. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271. والضعفاء للنسائي 544. [8] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/271. [9] 1522- هذه الترجمة برقم 1206 في المطبوعة

1523 - محمد بن فرخ - بالخاء المعجمة - يكنى أبا جعفر [1] :

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن عبد الله البراثي جميعا بأصبهان. قالا: حدّثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بن بندار المديني حدّثنا محمّد بن إسماعيل الصّائغ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ عَنِ الْحَفَرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَلِيٍّ: مِثْلَ حَدِيثِ قَبْلَهُ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي الإِمَارَةِ عَهْدًا، وَلَكِنَّهُ رَأْيٌ رَأَيْنَاهُ فَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَقَامَ وَاسْتَقَامَ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَذَا رَوَيَاهُ لَنَا. فَقَالا: عَنْ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ وَإِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بن سفيان، وقالا عصام بْن النُّعْمَانِ وَإِنَّمَا هُوَ عَاصِمُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي خَالِدِ بن أَخِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ هَكَذَا، وَخَالَفَهُ أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ ابن مَخْلَدٍ فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قيس عن عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَمْرٍو أَوْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ فَلَمْ يَقُمْ إِسْنَادُهُ وَقَالَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ وَقَبِيصَةُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ مُسَمًّى! عَنْ عَلِيٍّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَرَوَاهُ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سَوَّارٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ، وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَضْطَرِبُ فِيهِ وَلا يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ. 1523- محمد بن فرخ- بالخاء المعجمة- يكنى أبا جعفر [1] : حدث بقزوين عن أَبِي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري. روى عنه عبد الرحيم بن عبد الله السمناني. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن موسى ابن جعفر الملاحمي البخاريّ- بانتخاب الدّارقطنيّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إسحاق السّمنانيّ حدّثنا محمّد بن الفرخ البغداديّ أبو جعفر بقزوين. حدّثنا إسحاق بن بشر القرشيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ عِنْدَنَا مَجْهُولٌ، لَمْ تَقَعْ إِلَيْنَا الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلا مِنْ هذا الوجه.

_ [1] 1523- هذه الترجمة برقم 1207 في المطبوعة

1524 - محمد بن فرح الغساني - بالحاء المهملة - ويكنى أبا جعفر [1] :

1524- محمد بن فرح الغساني- بالحاء المهملة- ويكنى أبا جعفر [1] : كان أحد العلماء بنحو الكوفيين. وحدّث عن سلمة بن عاصم الفراء، وعبد الله ابن أحمد بن شبويه المروزي. روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي، وأبو الحسين بن المنادي. وكان ثقة. 1525- محمد بن فيروز، أبو جعفر [1] : نزل تنيس. وحدث بها عن عاصم بن علي، وأبي غزية محمد بن يحيى الزهري، وغيرهما. روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي وأبو الحسن المصري. وكان ثقة. أخبرني الأزهرى حدّثنا علي بن عمر الحافظ حَدَّثَنِي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر الفقيه حدّثنا أبو الأصبغ سهل بن سوار الغافقي ومحمّد ابن فيروز البغدادي بتنيس. قالا: حَدَّثَنَا أبو غزية محمّد بن يحيى الزّهريّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزّاز أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المصري حدّثنا محمّد بن فيروز أبو جعفر حدّثنا عاصم- يعنى ابن على- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «للقرشي مثلا قَوَّةَ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ» [3] . قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَمَا يُرِيدُ إِلا نُبْلَ الرَّأْيِ. 1526- محمد بن فروخ، البغداديّ [4] : حدثنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان الشيرازي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ابْنِ الحسين المستملي- بجرجان- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ حدّثنا يوسف بن حمدان القزويني حدّثنا محمّد بن فرّوخ البغداديّ حدّثنا إبراهيم بن نصر النّيسابوريّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَيَّةَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ [5] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التمر» [6] .

_ [1] 1524- هذه الترجمة برقم 1208 في المطبوعة. [2] 1525- هذه الترجمة برقم 1209 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/386. والسنّة لابن أبي عاصم 2/635. والمعجم الكبير للطبراني 2/115. وصحيح ابن حبان 2289. وحلية الأولياء 9/64. [4] 1526- هذه الترجمة برقم 1210 في المطبوعة. [5] في الأصل: «أبي قنبل» . [6] انظر الحديث في: التاريخ الكبير 8/44. ومجمع الزوائد 5/40. والجامع الكبير 5213. وميزان الاعتدال 8053. ولسان الميزان 5/1124. والكامل لابن عدي 4/1469

1527 - محمد بن فروة، أبو بكر المستملي [1] :

1527- محمد بن فروة، أبو بكر المستملي [1] : حدث عَن عُمَر بْن مدرك [2] الرازي روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ. حدّثنا محمّد بن محمّد العتيقي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ فَرْوَةَ الْمُسْتَمْلِي حدّثنا عمر بن مدرك حدّثنا مكي بن إبراهيم وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل أنبأنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعيّ حدّثنا أبو يعلى محمّد بن شدّاد حدّثنا مكي حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [3] لَفْظُ حَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ. 1528-[4] محمد بن الفتح، أبو بكر القلانسي [5] : حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن هارون الطوسي، ومحمّد بن خلف ابن عبد السلام المروزي، وغيرهم. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأحمد بن الفرج بن حجاج، وكان ثقة. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أبو بكر محمد بن الفتح القلانسي في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. 1529- محمد بن الفرخان بن روزبه، أبو الطيب الدوري [6] : من دور سر من رأى ويعرف بالفرخان. قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب، وغيرهما أحاديث منكرة. وروى عن الجنيد بن محمد، وأبي العبّاس ابن مسروق، حكايات في التصوف. روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وأبو القاسم بن السوطي، وكان غير ثقة. حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا أبو الحسين أحمد بن

_ [1] 1527- هذه الترجمة برقم 1211 في المطبوعة. [2] 1 في الأصل: «بن محمد» . [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 1528- هذه الترجمة برقم 1212 في المطبوعة. [5] القلانسي: هذه النسبة إلى القلانس، جمع قلنسوة، وعملها، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كانت صنعته القلانس (الأنساب 10/282) . [6] 1529- هذه الترجمة برقم 1213 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/209

علي بن أيوب بن المعافى بن العباس الْمُعَدَّلُ الْعُكْبَرِيُّ- بِهَا- وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفُ بالسوطي بِبَغْدَادَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الفرخان بن روزبه الدّوريّ. وحدّثني ابن إبراهيم النسفي بلفظه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى القافلاني بتكريت نبأنا محمّد بن الفرخان بن روزبه الدّوريّ حدّثنا زيد بن محمّد الطّحّان الكوفيّ حدّثنا زيد بن أخرم الطّائي حدّثنا زيد بن الحباب العكلي حدّثنا العكلي حدّثنا زيد بن محمّد بن ثوبان حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ- وَفِي حديث هناد حدّثنا زيد بن الحباب العكلي حدّثنا زيد بن ثور بن يزيد حدّثنا زيد بن محمّد بن ثوبان حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَدِّهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ. قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ رُدْنُهُ- أَوْ قَالَ عَبَاءَهُ- فَقَالَ: أيكم محمّد؟ فقالوا: صَاحِبُ الْوَجْهِ الأَزْهَرِ. فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي؟ قَالَ: «إِنْ أَخْبَرْتُكَ فَهَلْ تُقِرُّ بالشهادة» ؟ وقال أبو العلا: «فَهَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ» . قَالَ: نَعَمْ! قَالَ: «إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلانٍ- أَوْ قَالَ شِعْبِ آلِ فُلانٍ- وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بِوَكْرِ حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لَهَا، وَإِنَّكَ أَخَذْتَ الْفَرْخَيْنِ مِنْ وَكْرِهَا، وَأَنَّ الْحَمَامَةَ أَتَتْ إِلَى وَكْرِهَا فَلَمْ تَرَ فَرْخَيْهَا فَصَفَقَتْ فِي الْبَادِيَةِ فَلَمْ تَرَ غَيْرَكَ فَرَفْرَفَتْ عَلَيْكَ، فَفَتَحْتَ لَهَا رُدْنَكَ. أَوْ قَالَ عَبَاءَكَ. فَانْقَضَّتْ فِيهِ، فَهَا هِيَ نَاشِرَةٌ جَنَاحَيْهَا، مُقْبِلَةٌ عَلَى فَرْخَيْهَا» فَفَتَحَ الأَعْرَابِيُّ رُدْنَهُ- أَوْ قَالَ عَبَاءَهُ- فَكَانَ كَمَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. فعجب أصحاب رسول مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا. فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا وإقبالها على فرخيها؟ فالله أَشَدُّ فَرَحًا وَأَشَدُّ إِقْبَالا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا» . ثُمَّ قَالَ: «الْفُرُوخُ فِي أَسْرِ اللَّهِ مَا لَمْ تُطَيَّرْ فَإِذَا طُيِّرَتْ وَفَرَّتْ فَانْصُبْ لَهَا فَخَّكَ أَوْ حِيلَتَكَ» [1] سِيَاقُ الْحَدِيثِ لأَبِي الْعَلاءِ. وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ- يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ- قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، قَلِيلُ الشُّهْرَةِ. قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا، عَجِيبُ الإِسْنَادِ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمَا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَضْعِ ابْنِ الْفَرْخَانِ. والحكاية فيه عن ابن صاعد مستحيلة. وقد ذكر لي بعض أصحابنا: أنه رأى لمحمد بن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/13

حرف القاف [من آباء المحمدين]

وذكر أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي- فيما بلغني عنه- محمّد ابن الفرخان فقال: كان يسكن دور عريان، ولقيته بها، وكان شيخا ظريفا، وكان يتعاهد الصوفية وأصحاب الحديث، وقد لقي جماعة من الصّوفيّة مثل الجنيد وابن عطاء والجريري، وكان يحكى عنهم. كتبت عنه في سنة تسع وخمسين- يعني وثلاثمائة- ومات بعدها بقليل. حرف القاف [من آباء المحمّدين] 1530- محمد بن القاسم، أبو الحسن المعروف بماني الموسوس [1] : من أهل مصر. سكن بغداد في أيام المتوكل على الله، وله شعر رقيق في الغزل، روى عنه بعض أخباره وشعره أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن عمار الثقفي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، وغيرهما. أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بن عبيد الله اللغوي قال: أنشدنا محمد بن الحسن بن المأمون، قال أنشدنا أبو بكر الأنباريّ قال: أنشدني محمّد بن المرزباني لماني الموسوس: مدنف عاد في النحو ... ل إلى مثل دقة الألف يشرك الطير في النّحي ... ب ولا يشركه في القصف قَالَ أبو بكر: هكذا روى لنا ابن المرزباني هذين البيتين، والصواب: ومدنف عاد في النحول إلى ... مثل خيال كدقة الألف فيشرك الطّير أنبأنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ حدّثنا حمزة بن علي الأستروشني قَالَ حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن حبيب المذكر، قَالَ أنشدني عبد العزيز بن محمد بن النضر الفهري، لماني: زعموا أن من تشاغل باللذّ ... ات عن من يحبه يتسلى كذبوا والذي تساق له البد ... ن ومن عاذ بالطواف وصلى إن نار الهوى أحرّ من الجم ... ر على قلب عاشق يتقلّى

_ [1] 1530- هذه الترجمة برقم 1214 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/338

1531 - محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء [1] :

وَقَالَ ابن حبيب أنشدنا أبو عرابة يحيى بن المتمم الدوسي، لماني: شادن وجهه من البدر أوضا ... بعضه في الجمال يعشق بعضا بأبي من يزرفن الصدغ بالعنبر ... في خده المورد عرضا؟ أين للورد مثل ورد بخديك ... إذا ما قطفته صار غضا ليس يعطيك ذاك منه سوى الشم ... وهذا يعطيك شما وعضا أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع قَالَ أنشدنا أبو سهل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن زياد القطان لماني: هيف الخصور قواصد النبل ... قتلننا بالأعين النجل كحل الجمال جفون أعينها ... فغنين عن كحل بلا كحل وكأنهن إذا أردن خطى ... يقلعن أرجلهن من وحل 1531- محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء [1] : أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على روايته الأخبار والحكايات. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه

_ [1] 1531- هذه الترجمة برقم 1215 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/352- 358

على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقى الباقون فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزّاز رواية المدائني. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قرنجل [1] حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء. قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي: ألكنى إليها وخير الرسول ... أعلمهم بنواحي الخبر فقال: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده فأرضاه. ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة. أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح حدّثنا محمّد ابن القاسم النّحويّ أبو عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي» فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَذِنْتُ لَهُ. فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟» قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا فَحَجَبَنِي أَنَسٌ. قَالَ: «لِمَ يَا أَنَسُ؟» قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ» [2] . غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يعرف. أنبأنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو العيناء ليس بقوي في الحديث. حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، ويعرف بالنوبختي حدّثنا أبو

_ [1] في الأصل: «قفرجل» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3721. والمعجم الكبير للطبراني 1/226، 7/96، 10/343. ومجمع الزوائد 9/126. والعلل المتناهية 1/225، 226، 227.

الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب. قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي- بالبصرة في سنة ثمانين ومائة فنزل دار الحريثي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء فلحقت بي منذ ذاك. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الفرج أحمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الورّاق قالوا أنبأنا أحمد بن كامل القاضي نبأنا أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: أتيت عَبْد الله بْن داود الخريبي فقال: ما جاء بك؟ قلت: الحديث، قَالَ اذهب فتحفظ القرآن. قَالَ قلت: قد حفظت القرآن قَالَ اقرأ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ [يونس 71] فقال: فقرأت العشر حتى أنفدته، قَالَ فقال لي: اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ قلت قد تعلمت الصلب والجد والكبر [1] قَالَ فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ قلت ابن أَخِي. قَالَ: ولم؟ قال قلت لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي. قَالَ اذهب الآن فتعلم العربية، قَالَ قلت علمتها قبل هذين. قَالَ فلم قَالَ عمر بن الخطاب- يعني حين طعن- يالَ الله يالَ المسلمين، لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار قَالَ فقال: لو حدثت أحدا حدثتك. واللفظ لأبي الفرج. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق قَالَ حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش قَالَ سمعت أبا العيناء يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه- وأنا أعنى به أداته- فأقبل المنادي ينادى بذلك فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له: يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ: وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك الرجل القاعد أمرني بذلك قال فتركوا المنادي وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي فحملت مستوثقا مني، قَالَ واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي دؤاد، فتكفل بأمري والفحص

_ [1] هكذا في الأصل

عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي، قال: وتجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي دؤاد. قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة 249] . فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ، فقال: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر 43] . قلت: فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك فقال: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا [التوبة 40] . فقلت: القاضي- أعزه الله- كما قَالَ الصموت الكلابيّ: لله درّك- أيّ جنّة خائف ... ومتاع دنيا- أنت للحدثان متخمّط يطأ الرّجال بنعله ... وطء الفنيق دوارج القردان ويكبهم حتى كأن رءوسهم ... مأمومة تنحط للغربان ويفرج الباب الشديد رتاجه ... حتى يصير كأنه بابان قال: يا غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله. قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى خلصني. حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدؤني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي. قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب بن محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي. فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول جهلا بمالي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت. فقال: صدقت ولكن تلزمنا فقلت: لزوم الفرض الواجب. فوصلني بعشرة آلاف درهم. قَالَ ورُوِيَ أَنَّ المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.

حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم: كنا نخاف من الزّما ... ن عليك إذ عمى البصر لم ندر أنك بالعمى ... تغنى ويفتقر البشر أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني محمّد بن المرزباني قَالَ قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية: كتبت لابن قاسم مأثرات ... فهو للخير صاحب وقرين أحول العين والمودة زين ... لا احولال بها ولا تلوين ليس للمرء شائنا حول الع ... ين إذا كان فعله لا يشين قال أبو بكر قال لي محمّد بن المرزباني فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلا؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا. ابن المرزباني يتنادر على أبي العيناء!. أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم. قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما فقال لي أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟ فقيل لي أبو عثمان الجاحظ- وهو صديقك- فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية، قَالَ فصرت إلى الجاحظ فقال لي: في شيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا، فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب، فلما كان الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، فقال لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع من لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك. فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب؟ فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به. فقلت: لا إله إلا الله، ما

رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة. فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن أشكره. وأخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني عبد الواحد بن محمّد الخصيبي حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك. أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي. قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول: أحار ابن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا منها تخون وتسرق وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى ... لسان به المرء الهيوبة ينطق واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الدور إلى الدور، وإبلاء الولاية رقدة فتنبه قبل أن تنبه، وأخو السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الآجل. أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر ابن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة فقال: إذا كان سيدنا- أدام الله عزه- البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة. ثم جلس وأنشد: نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلت تبقى ونعزيكا أنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن

محمد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء: لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي ... على نفسه حقا على بواجب وما أنا للنّائي علىّ بودّه ... بودي وصافى خلتي بمقارب ولكنه إن مال يوما بجانب ... من الصد والهجران ملت بجانبي أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق. قَالَ قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء: أنا والله أحبك بكليتي. فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد فقال: لقد وفق في التحديد عليه. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب حدّثنا المرزباني حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب أنبأنا أبو العيناء. قَالَ قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق. فقال: أحسنت والله. حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. قالا: أنبأنا محمّد بن جعفر التميميّ أنبأنا أبو بكر الصولي عن أبي العيناء. قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه- وقد بلغ ثلاثين دينارا- وهو يساوي ثلاثمائة دينار فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينارا على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير. قلت: فأين الباقي؟ قَالَ اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته، قلت ومن أمرك؟ قال يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم، فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم. قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري. فأطلعته على الخبر فقال: أنا نعم العون لك. فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشتريه سمك هازبي [1] . فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مارماهي، فغاظني فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي، قَالَ: بلى ولكني رأيت بقراط يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة. فقلت له: يا ابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه

_ [1] السمك الهازبى: جنس من السمك

1532 - محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت، أبو سعيد السمسار البلخي [1] :

أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع. وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل وذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة. قَالَ فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غشنا فليس منا» وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني، فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه. فقلت: أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار، فلما أعتقته لزمني وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع. فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا . فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت. ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص. فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة. وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع، وكان فصيحا سريع الجواب. قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان خرج من بغداد يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى البصرة مات!! 1532- محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت، أبو سعيد السمسار البلخي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن المهتدى، ومحمد بن تميم الفريابي، وهارون بن حاتم الكوفي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري.

_ [1] 1532- هذه الترجمة برقم 1216 في المطبوعة

1533 - محمد بن القاسم بن محمد المدائني [1] :

1533- محمد بن القاسم بن محمد المدائني [1] : حدث عن مجاهد بن موسى. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة. حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ حدّثنا مجاهد بن موسى حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» [2] . قَالَ قُبَيْصَةُ: وَسمعتهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ. 1534-[3] محمد بن القاسم بن حاتم، أبو بكر السمناني [4] : قدم بغداد وحدث بها عن الخليل بن خالد السمناني. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنبأنا أبو بكر محمّد ابن الْقَاسِمِ بْنِ حَاتِمٍ السِّمْنَانِيُّ عَلَى بَابِ الْفِرْيَابِيِّ ببغداد إملاء حفظا قال حدّثنا الخليل ابن خالد بن خليد الثقفي السّمنانيّ حدّثنا عيسى بن جعفر قاضي الري حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذْ جَاءَ آذِنُهُ. فَقَالَ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِالْبَابِ. قَالَ: ائْذَنْ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ جَعْفَرٌ: يَا سُفْيَانُ إِنَّكَ رَجُلٌ يَطْلُبُكَ السُّلْطَانُ، وَأَنَا أَتَّقِي السُّلْطَانَ قُمْ فَاخْرُجْ غَيْرَ مَطْرُودٍ. فَقَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي حَتَّى أَسْمَعَ وَأَقُومَ. فَقَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [5] » . فَلَمَّا قَامَ سُفْيَانُ قَالَ جَعْفَرٌ: خُذْهَا يَا سُفْيَانُ ثَلاثٌ وَأَيُّ ثَلاثٍ. 1535- مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْن هَاشِمِ بْن سَعِيدٍ بْن سعد بْن عَبْد الله بْن سيف ابن حبيب، أبو بكر السمسار [6] :: حدث عن أبيه، وعن محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن سليمان لوين، وبشر

_ [1] 1533- هذه الترجمة برقم 1217 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/289. وكشف الخفا 1/530، 531. [3] 1534- هذه الترجمة برقم 1218 في المطبوعة. [4] السّمناني: بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري، يقال لها: سمنان، وسمنان قرية من قرى نسا (الأنساب 7/148) . [5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/132، 10/140، 199. ومشكاة المصابيح 4379. [6] 1535- هذه الترجمة برقم 1219 في المطبوعة

1536 - محمد بن القاسم بن عبد الرحمن [3] :

ابن الوليد. روى عنه أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر السّكّريّ، وغيرهما. وكان ثقة. حدّثنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [إبراهيم الشّافعيّ] [1] حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن هاشم بن سعيد البزّاز البغداديّ إملاء حدّثنا أبي القاسم بن هاشم حدّثنا يونس بن عطاء حدّثنا سليمان الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِهِ» [2] . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الْمِصْرِيَّ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي زُفَرَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ- قَرَابَةِ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ- عَنْ أبي ناشزة عن الثّوري. ولعل أبا ناشزة هُوَ يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. أنه سأل الدارقطني عن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال: لا بأس بهما. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار مات في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ غيره: في جمادى الأولى. 1536- محمد بن القاسم بن عبد الرحمن [3] : حدث عَنْ عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الهاشمي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني. 1537- محمد بن الْقَاسِم بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ خالد بن بشر، أبو الطيب المعروف بالكوكبي [4] : وهو أخو أبي علي الحسين بن القاسم. حدث عن قعنب بن المحرر بن قعنب، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وعمر بن شبة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، والحسين بن الحكم الحيري الكوفيّ. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو

_ [1] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/60. وكنز العمال 28701. [3] 1536- هذه الترجمة برقم 1220 في المطبوعة. [4] 1537- هذه الترجمة برقم 1221 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/499- 500

1538 - محمد بن القاسم بن محمود، المقرئ [1] :

عمر بن حيويه، وأبو الفضل الزهري، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص، وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ سمعت الْقَاضِي أبا الحسن الجراحي. يقول: مات أبو الطيب الكوكبي سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 1538- محمد بن القاسم بن محمود، المقرئ [1] : ذكر أبو الفضل الشّيبانيّ أنه حدث بسر من رأى عَنِ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّودٍ الْمُقْرِئُ بسر من رأى حدّثنا الحسن بن علي بن الأسود العجليّ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» [2] . 1539- محمد بن القاسم بن طهمان، النِّيسَابُورِيّ [3] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله المروزي. روى عنه أبو حفص بن شاهين. 1540- مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة ابن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر بن الأنباري النحوي [4] : كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظا، ولد في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين. حدثت بذلك عن إسماعيل ابن سعيد بن سويد عنه. وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا العباس ثعلبا، ومحمد بن أحمد بن النضر، وغيرهم من هذه الطبقة.

_ [1] 1538- هذه الترجمة برقم 1222 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/107. وصحيح مسلم، كتاب الدعاء 28. [3] 1539- هذه الترجمة برقم 1223 في المطبوعة. [4] 1540- هذه الترجمة برقم 1224 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/397- 402

وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن، وغريب الحديث، والمشكل، والوقف، والابتداء، والرد على من خالف مصحف العامة. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الحسين بن البواب، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الفضل بن المأمون، وأحمد بن محمد بن الجراح، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي، وغيرهم. وبلغني أنه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى. وَقَالَ أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي: كان أبو بكر بن الأنباريّ يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القرآن. حَدَّثَنِي علي بْن أَبِي علي البصري عَن أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِي غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمّد بن القاسم بن الأنباري يملى من حفظه لا من كتاب وأن عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا، ما أملى قط من دفتر. سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أبو بكر بن الأنباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، كل ذلك من حفظه. قَالَ حمزة وَحَدَّثَنِي أبي عن جدي أن أبا بكر بن الأنباري مرض، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فرأوا من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما، فطيبوا نفسه ورجوا [له] [1] عافيه أبي بكر، فقال لهم: كيف لا أقلق وأنزعج لعلة من يحفظ جميع ما تروون- وأشار لهم إلى حيري [2] مملوء كتبا- قَالَ حمزة: وكان مع حفظه زاهدا متواضعا، حكى أبو الحسن الدارقطني أنه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث، إما كان حبان، فقال حيان، أو حيان فقال حبان. قَالَ أبو الحسن: فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجلالته، وهم وهبته أن أوقفه على ذلك، فلما انقضى الإملاء تقدمت إلى المستملي وذكرت له وهمه، وعرفته صواب القول فيه، وانصرفت، ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر المستملي: عرف جماعة الحاضرين أنا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية،

_ [1] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] الحيرى: شبه الحظيرة.

ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، وهو كذا، وعرف ذلك الشاب، أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قَالَ. أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المعدل قَالَ سمعت أبا جعفر مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله المقرئ يقول: قال لي أحمد ابن محمد بن يوسف الأصبهاني- وهو ابن أختي: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فقلت: يا رسول الله! عمن آخذ علم القرآن؟ فقال: «عن أبي بكر بن الأنباري» قلت: فالفقه؟ قَالَ: «عن أبي إسحاق المروزيّ» . أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطي قَالَ قَالَ محمد بن جعفر التميمي النحوي: فأما أبو بكر محمد بن القاسم [بن] [1] الأنباري فما رأينا أحفظ منه ولا أغزر بحرا من علمه، وَحَدَّثَنِي عنه أبو الحسن العروضي. قَالَ: اجتمعت أنا وهو عند الراضي على الطعام- وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة. قَالَ: فأكلنا نحن من ألوان الطعام وأطيابه وهو يعالج تلك القلية، ثم فرغنا وأتينا بحلواء فلم يأكل منها وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين، ونمنا نحن في خيش ينافس فيه، ولم يشرب ماء إلى العصر، فلما كان مع العصر قَالَ لغلام: الوظيفة. فجاءه بماء من الحِبِّ، وترك الماء المُزَمَّل بالثلج، فغاظني أمره فصحت بصيحة، فأمر أمير المؤمنين بإحضاري. وَقَالَ: ما قصتك؟ فأخبرته، وقلت: هذا يا أمير المؤمنين يحتاج إلى أن يحال بينه وبين تدبير نفسه، لأنه يقتلها، ولا يحسن عشرتها. قَالَ: فضحك وَقَالَ له: في هذا لذة، وقد جرت به العادة، وصار إلفا فلن يضره. ثم قلت: يا أبا بكر! لم تفعل هذا بنفسك؟ قَالَ أبقى على حفظي. قلت له: قد أكثر الناس في حفظك! فكم تحفظ؟ قَالَ: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا. قَالَ محمد بن جعفر: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده، وكان أحفظ الناس للغة، ونحو، وشعر، وتفسير قرآن. فحُدِّثْت أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها. وَقَالَ لنا أبو العباس بن يونس: كان آية من آيات الله في الحفظ. وَقَالَ لنا أبو الحسن العروضي: كان يتردد ابن الأنباري إلى أولاد الراضي، فكان

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

يوما من الأيام قد سألته جارية عن شيء من تفسير الرؤيا، فقال: أنا حاقن ثم مضى، فلما كان من غد: عاد وقد صار معبرا للرؤيا، وذاك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء. قَالَ: وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول: أما إنك لطيب، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم. قَالَ محمد بن جعفر: ومات ابن الأنباري فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا، وذاك أنه إنما كان يملي من حفظه، وقد أملي كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة، وكتاب الهاءات، نحو ألف ورقة، وكتاب الأضداد- وما رأيت أكبر منه- وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى طه وما أتمة وقد أملاه سنين كثيرة، والجاهليات، سبعمائة ورقة، والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه، وعمل رسالة المشكل ردا على ابن قتيبة وأبي حاتم ونقضا لقولهما، وحُدِّثْتُ عنه أنه مضى يوما في النخاسين وجارية تُعرض حسنة كاملة الوصف، قَالَ: فوقعت في قلبي ثم مضيت إلى أمير المؤمنين الراضي فقال لي: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي، فجئت فوجدتها، فعلمت الأمر كيف جرى فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك، وكنت أطلب مسألة قد أحيلت علي فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخاس فليس قدرها أن تشغل قلبي عن علمي، فأخذها الغلام، فقالت: دعني أكلمه بحرفين! فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، وإذا أخرجتني ولم تعين لي ذنبي لم آمن أن يظن الناس في ظنا قبيحا، فعرفنيه قبل أن تخرجني. فقلت لها: مالك عندي عيب غير أنك شغلتني عن علمي! فقالت: هذا أسهل عندي. قَالَ فبلغ الراضي أمره فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل. ولما وقع في علة الموت أكل كل شيء كان يشتهى، وَقَالَ: هي علة الموت. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله النحوي المؤدب- مذاكرة من حفظه- قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ سمعت أبا بكر بن الأنباري يقول: دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ [العنكبوت 19] فقال: أنا لا أقف إلا على قوله: كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ فأقف على ما عرفه القوم وأقروا به، لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق، وابتدئ بقوله: ثُمَّ يُعِيدُهُ* فيكون خبرا، وأما ما قرأه علي بن أبي طالب: وَادَّكَرَ بَعْدَ

1541 - محمد بن القاسم بن محمد، أبو عبد الله الأزدي، يعرف بابن بنت كعب البزاز [2] :

أُمَّةٍ [يوسف 45] فهو وجه حسن، الأمة النسيان. وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام في القراءة، وأما ما قرأه الحمق- يعني ابن شنبوذ- إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة 118] فخطأ، لأن الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ* [النساء 48] قَالَ: فقلت لصاحب البيمارستان: من هذا الرجل؟ فقال: هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس. فقلت: ويحك هذا أبي بن كعب! افتح الباب عنه، ففتح الباب فإذا أنا برجل منغمس في النجاسة، والأدهم في قدميه، فقلت: السلام عليكم. فقال: كلمة مقولة، فقلت: ما منعك من رد السلام علي؟ فقال: السلام أمان وإني أريد أن أمتحنك، ألست تذكر اجتماعنا عند أبي العباس- يعني ثعلبا- يوم كذا في شهر [1] كذا وعرفني ما ذكرته فعرفته، وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم. فقال لي: هذا الذي تراني منغمسا فيه ما هو؟ فقلت الخرء يا هذا. فقال: وما جمعه؟ فقلت خروء. فقال لي صدقت. وأنشد: كأن خروء الطير فوق رءوسهم ثم قَالَ لي: والله لو لم تجبني بالصواب لأطعمتك منه، فقلت: الحمد لله الذي أنجاني منك. وتركته وانصرفت. حدّثني على بن أبي على حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز قَالَ: ولد أبو بكر بن الأنباري سنة إحدى وسبعين ومائتين. وتوفي ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 1541- محمد بن القاسم بن محمد، أبو عبد الله الأزدي، يعرف بابن بنت كعب البزاز [2] : حدث عَنْ حميد بْن الربيع، والحسن بْن عرفة، وعلي بن حرب. وإبراهيم بن محمد العتيق [3] . والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة صالحا دينا.

_ [1] في الأصل: «في يوم» وما أثبتناه مناسب للمعنى. [2] 1541- هذه الترجمة برقم 1225 في المطبوعة. [3] في الأنساب 8/393: «العتيقي: هذه النسبة إلى عتيق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب

1542 - محمد بن القاسم بن حمدون، أبو عبد الله العطار [2] :

أنبأنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمّد الأزديّ ابن بنت كعب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيُّ- مِنْ وَلَدِ أبي أيّوب. حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سعيد عن أبي إسحاق عن الحارث بن عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَقَوْلُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] » . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ: لَمْ نَكْتُبْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ محمد ابن بنت كعب البزاز في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 1542- محمد بن القاسم بن حمدون، أبو عبد الله العطار [2] : سامري الأصل ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كان جده أبا أمه، وأنه حدثه عن مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي ومُحَمَّد بْن يونس الكديمي. وَقَالَ: غرق ببغداد بين الجسرين في المحرم من سنة ثلاثين وثلاثمائة. وذكر في موضع آخر أنه غرق في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 1543- محمّد بن القاسم الصّابونيّ [3] : أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عمي [4] حدّثنا محمّد ابن القاسم الصّابونيّ البغداديّ حدّثنا محمّد بن الحسن بن سماعة حَدَّثَنَا نهشل بن كثير عن أبيه. قَالَ: أدخل الشافعي يوما إلى بعض حجر هارون الرشيد يستأذن على أمير المؤمنين- ومعه سراج الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهذا مؤدبهم، فلو أوصيته بهم. فأقبل على أبي عبد الصمد فقال له: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعنتهم معقودة بفيك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تركته، علمهم كتاب الله، ولا تكربهم عليه، فيملوا، ولا تتركهم فيهجروه، ثم روهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للسمع.

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/212. وكنز العمال 43420. [2] 1542- هذه الترجمة برقم 1226 في المطبوعة. [3] 1543- هذه الترجمة برقم 1227 في المطبوعة. [4] هكذا في الأصل

1544 - محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد ابن خالد، أبو بكر المؤدب، يعرف بابن أخي سوس [1] :

1544- محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمّد ابن خالد، أبو بكر المؤدب، يعرف بابن أخي سوس [1] : حدث عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، ويحيى ابن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وغيرهم. روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم بن سليمان فقال: ما كان بشيء. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 1545- مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن الْحَسَن بن زيد، أبو بكر المؤدب [2] : من أهل دير العاقول حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن عيسى بن الفضل، ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِدَيْرِ الْعَاقُولِ فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النّيسابوريّ عن الجارود ابن يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أترعوون عن ذكر الفاجر؟ [اذكروه] [3] حتى يَعْرِفُهُ النَّاسُ» [4] . 1546- محمد بن القاسم بن مهدي بن هارون، أبو بكر المؤدّب، ويعرف بالناقد [5] : حدث عن الحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن جعفر بن محمويه الجوزي،

_ [1] 1544- هذه الترجمة برقم 1228 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني رقم 55. [2] 1545- هذه الترجمة برقم 1229 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/210. والمعجم الكبير للطبراني 19/418. وكشف الخفا 2/242. وإتحاف السادة المتقين 7/555، 556. [5] 1546- هذه الترجمة برقم 1230 في المطبوعة

1547 - محمد بن قدامة بن أعين بن المسور، أبو جعفر الجوهري [1] :

روى عنه علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي، ولا أعلم روى عنه غيره وأحاديثه مستقيمة. 1547- محمد بن قدامة بن أعين بن المسور، أبو جعفر الجوهري [1] : من أهل المصيصة، قدم بغداد وحدث بها عَنْ: سفيان بْن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح، وأبي أسامة، ويزيد بن هارون، وأبي عبيدة الحداد. روى عنه: يحيى بن أبي طالب، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسروق الطوسي، وأبو القاسم البغويّ. حدّثنا الحسن بن نصر الحنبلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي ميمي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن قدامة- في الجامع سنة ثمان وعشرين ومائتين إملاء من حفظه- حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا هشام عن ابن سيرين قَالَ: جلب رجل سكرا إلى المدينة فكسر عليه، فذكر ذلك لعبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس. حدّثنا أبو بكر البرقاني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أنشدني عبد الله بن محمد قَالَ: أنشدني محمد بن قدامة الجوهري: يا من يموت ولم تحزنه ميتته ... ومن يموت فما أولاه بالحزن لمن أثمِّر أموالي وأجمعها ... لمن أروح لمن أغدو لمن لمن؟ لمن سيدفع في لحدي ويتركني ... تحت الثرى ترب الخدين والذقن

_ [1] 1547- هذه الترجمة برقم 1231 في المطبوعة. خلط الخطيب بين ترجمتين في هذه الترجمة هما: محمد بن قدامة بن أعين بن المسور القرشي، أبو عبد الله المصيصي، مولى بني هاشم. ومحمد بن قدامة الأنصاري الجوهري اللؤلؤي، أبو جعفر البغدادي. انظر: ترجمة الأول في: تهذيب الكمال 5554 (26/308) والجرح والتعديل: 8/الترجمة 300، وثقات ابن حبان 9/111، وعلل الدارقطني: 3/الورقة 148، وتسمية شيوخ أبي داود للحياني، الورقة 93، والمعجم المشتمل، الترجمة 943، والكاشف: 3/الترجمة 5199، وميزان الاعتدال: 4/الترجمة 8086، ونهاية السول، الورقة 348، وتهذيب التهذيب: 9/409- 410، والتقريب: 2/201، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6598. وانظر ترجمة الثاني في: تهذيب الكمال 5555 (26/310) وابن محرز عن ابن معين، الترجمة 58، وعلل أحمد 1/70، 71، والجرح والتعديل 8/الترجمة 301، والكاشف 3/الترجمة-

1548 - محمد بن قدامة الطوسي، قدم بغداد، وحدث بها عن: جرير بن عبد الحميد. روى عنه: محمد بن مخلد الدوري [5] :

أنبأنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن محمد بن قدامة الجوهري فقال: ليس بشيء [1] . حدّثنا محمّد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن محمد بن قدامة الجوهري فقال: ضعيف، لم أكتب عنه شيئا قط. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن الساحلي، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، حدّثنا أبو عيسى العروضي، حَدَّثَنَا أحمد بن شعيب النسائي قَالَ محمد بن قدامة، صالح [2] . حدّثنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن قدامة مصيصي لا بأس به [3] . وأنبأنا البرقاني قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن قدامة ثقة؟ قَالَ: نعم. بلغني أن محمد بن قدامة الجوهري مات ببغداد في سنة سبع وثلاثين ومائتين [4] . 1548- محمد بن قدامة الطوسي، قدم بغداد، وحدث بِها عَنْ: جرير بْن عبد الحميد. روى عنه: محمد بن مخلد الدّوريّ [5] : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدّثنا محمّد بن

_ 5200، وديوان الضعفاء، الترجمة 3937، والمغني: 2/الترجمة 5918، وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8083، وتاريخ الإسلام، الورقة 71 (أحمد الثالث 2917/7) وتهذيب التهذيب: 9/410- 411، والتقريب: 2/201، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6599. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/312. وسؤالات ابن محرز عن ابن معين ت 58. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/309. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/309. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/312. [5] 1548- هذه الترجمة برقم 1232 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5558 (26/314) والكاشف: 3/الترجمة 5201، وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8081، وتاريخ الإسلام، الورقة 278 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 348، وتهذيب التهذيب 9/411، والتقريب: 2/201، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 6601

1549 - محمد بن قيس البغدادي [1] :

مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن قدامة الطوسي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا، الْقَلِيلُ مِنْهَا والكثير، والمسكر مِنْ كُلِّ شَرَابٍ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مُغِيرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عون. أنبأنا هلال بن محمّد الحفّار، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا يحيى بن السرّي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا، قَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا، والمسكر مِنْ كُلِّ شَرَابٍ. وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ. 1549- محمد بن قيس البغدادي [1] : حدث عن: محمد بن عبيد الطنافسي. روى عنه: عبد العزيز بن سليمان الحرملي. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع الأنطاكيّ، حدّثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي، حدّثنا محمّد بن قيس البغداديّ، حدّثنا محمّد بن عبيد، حدّثنا مسعر، عن أشعث، عن أبي البقاء، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَصَابَتْكُمْ فِتْنَةُ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةَ السَّرَّاءِ، مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ إِذَا تَسَوَّرْنَ الذَّهَبَ، وَلَبِسْنَ رِيطَ الشَّامِ، وَعُصُبَ الْيَمَنِ؟ وَأَتْعَبْنَ الْغَنِيَّ، وَكَلَّفْنَ الْفَقِيرَ ما لا يجد» [2] . حرف الكاف [من آباء المحمّدين] 1550- محمد بن كثير، أبو إسحاق القرشي الكوفي [3] : سكن بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَنْ ليث بن أبي سليم، والحارث بن حصيرة، وإسماعيل ابن أبي خالد، وعمرو بن قيس الملائي، وسليمان الأعمش. روى عنه موسى بن داود الضبي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عرفة العبدي، ومحمّد بن منصور الطوسي.

_ [1] 1549- هذه الترجمة برقم 1233 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 44482. [3] 1550- هذه الترجمة برقم 1234 في المطبوعة

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري بالبصرة حدّثنا محمّد بن محمويه العسكريّ حدّثنا محمّد بن أحمد بن برد حدّثنا موسى بن داود حدّثنا محمّد بن كثير عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهريّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن الحسين ابن حميد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ حدّثنا موسى بن زياد حدّثنا محمّد ابن كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75] قَالَ: «لِلْمُتَفَرِّسِينَ» [2] . كَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَالأَوَّلُ الْمَحْفُوظُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الملائي قال: كَانَ يُقَالُ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ- وَسَاقَ الْحَدِيثَ كذلك. أنبأنا محمّد بن أحمد العتيقي قال نبأنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ نبأنا حرملة بن يحيى. حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ ينظر بنور الله. حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الحافظ حدّثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي. قال على: أبو القاسم: ثم اتفقا. قالا: حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ حدّثنا الأعمش عن عدي ابن ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيَّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كفر» [3] . حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قِرَاءَةً عَنْ مُحَمَّدِ بن العباس قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3127. والمعجم الكبير 8/121. وفتح الباري 12/388. وكشف الخفا 1/42. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/169. والفوائد المجموعة 347. وكنز العمال 33046

القاسم الكوكبي أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال قلت ليحيى بن معين: محمّد ابن كَثِيرٍ كُوفِيُّ؟ قَالَ: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ. قَدِمَ فَنَزَلَ ثُمَّ عِنْدَ نَهْرِ كَرْخَايَا. قُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَاتٍ؟ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَرْفَعُهُ «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا» [1] وَبِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكْ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ» [2] . فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا. فَقَالَ! عيسى هَذَا سَمِعَهُ مِنَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ، وَإِنْ كَانَ الشَّيْخُ رَوَى هَذَا فَهُوَ كَذَّابٌ! وَإِلا فإني قد رأيت حديث الشيخ مستقيما. أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن كثير الكوفي يحدث عن ليث- وهو شيعي ولم يكن به بأس، قد حدث عنه سعدويه. قَالَ يحيى وقد سمعت منه أنا. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: محمد بن كثير الذي يحدث عن ليث؟ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ به بأس. وسمعت أحمد بن حنبل يقول: مزقنا حديثه. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ حدّثني إسحاق ابن موسى حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: محمد بن كثير- الذي كان يكون ببغداد ويحدث عن ليث- أحاديثه عن ليث كلها مقلوبة. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي. قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن كثير كتبنا عنه عن ليث عجائب، وخططت على حديثه، وضعفه جدا. أنا حمزة بن محمّد بن طاهر [حدّثنا] [3] الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا على ابن أحمد بن زكريا الهاشمي أنبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: ومحمد بن كثير ضعيف الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/441. [2] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 1/126. وتخريج الإحياء 1/275. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1551 -[1] محمد بن كثير بن مروان بن محمد بن سويد، الفهري [2] :

حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن كثير القرشي أبو إسحاق عن ليث هو الكوفي ويقال مولى بني هاشم عن ابن أبي خالد منكر الحديث. 1551-[1] محمد بن كثير بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن سويد، الفهري [2] : شامي. سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أبي عبلة، والأوزاعي، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الرحمن بن أَبِي الزناد. روى عنه مُحَمَّد بن هشام ابن أبي الدميك، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخيّ، وغيرهم. حدّثنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ المستملي حدّثنا محمّد بن كثير الفهري حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة. قال: رأيت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ. وَأَخْبَرَنِي أَنَّه صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين. أنبأنا أحمد بن محمّد بن غالب حدّثنا أبو حفص بن الزّيات- لفظا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ. قَالَ: رأيت الأوزاعي في صحن بيت المقدس وقد أتى جبا من جبابة، فاستقى دلوا من ماء، فوضعه وجلس يتوضأ منه، فقال له بعض المارة: يا شيخ أما تخاف الله، تتوضأ في المسجد؟ فقال له الأوزاعي: تفقه في الدين ثم أفت. حدّثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْمُؤَذِّنُ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن علي الكرابيسيّ حدّثنا حامد بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَجْدَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ نَشِيطٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْتَضِبُوا فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ، وَكُلَّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ حَتَّى الْحِيتَانَ فِي بحارها، والطير في أو كارها، يُصَلُّونَ عَلَى صَاحِبِ الْخِضَابِ حَتَّى يَنْصُلَ خِضَابُهُ» [3] . حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ المقرئ قَالَ

_ [1] 1551- هذه الترجمة برقم 1235 في المطبوعة. [2] الفهري: هذه النسبة إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وإليه تنتسب قريش ومحارب والحارث بن فهر (الأنساب 9/352) . [3] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/66. والفوائد المجموعة 195. وتنزيه الشريعة 2/280

1552 - محمد بن كثير بن سهل، الرازي [1] :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ وَسَأَلْتُهُ- يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- عَنِ الْفِهْرِيِّ فَقَالَ: إِذَا مَرَرْتَ بِهِ فَارْجُمْهُ، ذَاكَ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُتْرَكُ الْمَصْلُوبُ عَلَى الْخَشَبَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» . حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي حدّثنا محمّد بن جعفر الورّاق حدّثنا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ قَالَ: محمد بن كثير بن مروان الشامي سكن بغداد متروك الحديث. ذكر عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي أنه سمع من محمد بن كثير في سنة ثلاثين ومائتين. 1552- محمد بن كثير بن سهل، الرازي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن عمه شعيب بن سهل بن كثير المعروف بشعبويه القاضي أحاديث غرائب. روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الواعظ حدّثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ كثير الرّازيّ بن أخي شعيب بن سهل نا عمي أبو صالح شعيب بن سهل حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ حُمَيْدٍ الأَزْرَقِ عَنْ أنس بن مالك. قال: ما كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم عشرون [شعرة] [2] بيضاء. حدّثنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن كثير بن سهل بن أَخِي شعيب القاضي مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. قلت: وكان شعيب قاضى المأمون، وهو صاحب شبيب القاضي. 1553- محمد بن كليب بن يزيد بن سنان، أبو عبد الله [3] : بصري الأصل. سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحماد بن زيد، وأبي إسماعيل المؤدب. ومعتمر بن سليمان. روى عنه نصر بْن داود بْن طوق، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة.

_ [1] 1552- هذه الترجمة برقم 1236 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1553- هذه الترجمة برقم 1237 في المطبوعة

1554 - محمد بن كيسان، أبو العباس البغدادي [2] :

حدّثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الموصلي حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ الْبَصْرِيُّ- إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ فِي مَدِينَةِ أَبِي جعفر سنة ثمان وعشرين ومائتين- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ رَزِين عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلا- أَوْ قَالَ عِلِّيِّينَ- يَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ منهم وأنعما» [1] . حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ. قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن كليب أبو عبد الله بغدادي. 1554- محمد بن كيسان، أبو العباس البغدادي [2] : حدث عن عمرو بن جرير البجلي الكوفي. ذكر ذلك أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني في كتاب «الأسماء» . 1555- محمد بن كردي، أبو نصر [3] : حدث عن أبي بكر المروزيّ صاحب أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل. روى عنه أبو بكر الآجري. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ حدّثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ- بِمَكَّةَ- حدّثنا أبو نصر محمّد بن كردى حدّثنا أبو بكر المروزيّ. قَالَ: كان أبو عبد الله ربما قرأ فِي المصحف وهو على غير طهارة فلا يمسه، ولكن يأخذ بيده عودا أو شيئا يصفح به الورقة. حرف اللام [من إباء المحمّدين] 1556- محمد بن الليث بن محمد بن يزيد، أبو بكر الجوهري [4] : سمع جبارة بن مغلس، ويحيى بن طلحة اليربوعي، وعمر بن محمد بن الحسن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3658. وسنن ابن ماجة 96. ومسند أحمد 3/27، 72، 93. والمعجم الكبير 6/160. والسنّة لابن أبي عاصم 2/616. [2] 1554- هذه الترجمة برقم 1238 في المطبوعة. [3] 1555- هذه الترجمة برقم 1239 في المطبوعة. [4] 1556- هذه الترجمة برقم 1240 في المطبوعة

حرف الميم [من آباء المحمدين]

الأسدي. روى عنه أبو بكر بن مقسم المقرئ، وعبد الباقي بن قانع، وأبو علي بن الصواف، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف حدّثنا محمّد بن اللّيث حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: «إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ، وَالأَنَاءَةُ» [1] . قرأت على الحسن بن أبي بكر عن عثمان بن أحمد الدّقّاق. وأنبأنا محمّد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قالا: مات محمد بن الليث الجوهري في شهر رمضان. قَالَ عثمان: سنة سبع. وَقَالَ ابن المنادي: سنة تسع وتسعين ومائتين. حرف الميم [من آباء المحمدين] ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمد 1557- محمد بن الواقدي، أبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد، مولى أسلم، ويكنى أبا عبد الله [2] : حدث عن أبيه في كتاب التاريخ وغيره، وحدّث أيضا عن موسى ابن داود. روى عنه عباس بن عبد الله الترقفي، وإسماعيل بن إسحاق المعمري وغيرهما. أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ حدّثنا أحمد بن كثير بن الصّلت حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عمر الواقديّ حدّثنا موسى ابن دَاوُدَ عَنْ أَبِي بِلالٍ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ خَازِمٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا كَانَ الصَّيْفُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ نَزَلَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الْمَهْدِيِّ عَنْ آبَائِهِ، وَعَجِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ الفضل بن الربيع بن

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى 10/104. والمعجم الكبير للطبراني 5/317. والصغير 2/11. وصحيح ابن حبان 1391. والترغيب والترهيب 3/418. [2] 1557- هذه الترجمة برقم 1241 في المطبوعة

1558 - محمد بن الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي، يكني أبا عثمان [2] :

يُونُسَ الْحَاجِبُ عَنِ الْمَهْدِيِّ، وَعَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ خُزَيْمَةَ بْنِ خَازِمٍ الْقَائِدِ عَنِ الْفَضْلِ، لَمْ أكتبه إلا بهذا الإسناد. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأصبهاني- إملاء- حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُو» [1] . 1558- محمد بن الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي، يكنى أبا عثمان [2] : سمع سفيان بن عيينة، وأباه. وذكر لي الحسن بن أبي طالب أنه ولي القضاء ببغداد، وحدث عن عبد الرزاق. وهذا القول عندي غير صحيح؛ إنما ولي القضاء بالجزيرة وأعمالها، وهناك أيضا حدث، وللجزريين عنه رواية. فمنها ما حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الصَّوَّافُ- بِمِصْرَ مِنْ لفظه- حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ حدّثنا لقمان بن مدرك الرسعني حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إدريس الشّافعيّ- إملاء برأس العين- حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ- عَمِّي- يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلاحِ عَنْ خُزَيْمَةَ ابن ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ- أَوْ أَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ- فَقَالَ: «كَيْفَ قُلْتَ؟ فِي أَيِّ الْخَرَزَتَيْنِ أو الخربتين، أمن دُبُرُهَا فِي قُبُلِهَا، أَمْ مِنْ دُبُرِهَا فِي دبرها؟ قال: إن الله لا يستحي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ» [3] . وقد اجتمع أبو عثمان بن الشافعي مع أحمد بن حنبل ببغداد، وحكى عنه القول الذي.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/259. وتاريخ أصبهان 2/44. وكنز العمال 40860. [2] 1558- هذه الترجمة برقم 1242 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/289. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1164. وسنن ابن ماجة 1924. ومسند أحمد 1/86، 4/342، 5/213، 214

1559 - محمد بن أبي عون، واسم أبي عون: محمد بن عون، ويكنى أبا بكر [1] :

حدّثنيه الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ حدّثنا الميموني قال: قال محمد بن محمد بن إدريس الشافعي القاضي قَالَ لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم في السحر. وأنبأنا على بن طلحة المقرئ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثني جعفر بن محمّد الصندلي حَدَّثَنَا خطاب بن بشر قَالَ: جعلت أسأل أبا عبد الله أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله- يعني الشافعي- قَالَ خطاب: وسمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم الله أبا عبد الله، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد. ولمحمد بن إدريس الشافعي ولد آخر يسمى محمدا أيضا. ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه قدم مصر مع أبيه وهو صغير، فتوفى بمصر سنة أحد وثلاثين ومائتين، في شعبان. وأما أبو عثمان، فإنه توفي بالجزيرة بعد سنة أربعين ومائتين. حدّثنا الصّوريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا ابن يونس بمعنى ما ذكرته آنفا. 1559- محمد بن أبي عون، واسم أبي عون: محمد بن عون، ويكنى أبا بكر [1] : سمع معاذ بن معاذ، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومحمد بن فضيل، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وعمر بن يونس، وشعيب بن حرب، وإسحاق بن سليمان، ويعقوب الحضرمي. روى عنه أبو بكر المروزيّ، ويحيى بن محمّد بن صاعد، وعبّاس بن بشر الرخجي، والقاضي المحامليّ، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ. وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا الحسين بن إسماعيل القاضي حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ. قَالَ الْقَوَّاسُ: ابْنُ أَبِي عَوْنٍ. وقال ابن مهدي: ابن

_ [1] 1559- هذه الترجمة برقم 1243 في المطبوعة

1560 - محمد بن مرزوق، أبو عبد الله الباهلي البصري [2] :

أَبِي مَذْعُورٍ- ثُمَّ اتَّفَقَا. قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بن يونس حدّثنا عيسى بن عون بن حفص ابن فرافصة الحنفي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زُرَارَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ، فَيَقُولُ ما شاء اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَيَرَى فِيهِ آفَةً دُونَ الموت، وكأنه يستقبل نعمة» [1] . حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثني العبّاس بن بشر الرخجي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ حدّثنا نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الْوَلَدَ الْخَالَةَ. تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ ابْنُ أَبِي عون. ورواه غيره موقوفا. وأنبأنا البرقاني حدّثنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: أبو بكر بن أبي عون من الثقات. حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا البخاريّ. وأنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول حدّثنا مكي بن عبدان قَالَ سمعت مسلم بن الحجّاج. قال: أبو بكر بن أبي عون بغدادي، واسم أبي عون محمّد. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن أبي عون سنة تسع وأربعين- يعني ومائتين- ذكر غيره أن وفاته كانت في يوم الإثنين لتسع خلون من شعبان. 1560- محمد بن مرزوق، أبو عبد الله الباهلي الْبَصْرِيّ [2] : قدم بغداد، وحدث بِها عَنْ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وأبي عامر العقدي،

_ [1] انظر الحديث في: الشكر لابن أبي الدنيا 12. والمطالب العالية 2673. والدر المنثور 4/223. [2] 1560- هذه الترجمة برقم 1244 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5586 (26/377) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 384، وثقات ابن حبان: 9/125، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 105، وتاريخ الخطيب: 3/199، والمعجم المشتمل، الترجمة 946، والكاشف: 3/الترجمة 5221، وديوان الضعفاء، الترجمة 3955، والمغني: 2/الترجمة 5950، وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8123، وتاريخ الإسلام، الورقة 194 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 350، وتهذيب التهذيب: 9/431- 432، والتقريب: 2/205، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 205

وأبي سعيد الأصمعي، وهانئ بن يحيى المجاشعي. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، ومحمد بن جرير الطبري، وعلي بن الحسن القلافلائي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأخوه أبو عبيد، وغيرهم. وكان ثقة. أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إسماعيل بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مرزوق الباهليّ. وأنبأنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عبيد القاسم ابن إسماعيل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَاشِمِ بْنِ سليمان المجاشعي، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ [القيامة 22، 23] قَالَ: «وَاللَّهِ مَا نَسَخَهَا مُنْذُ أَنْزَلَهَا، يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فَيُطْعَمُونَ وَيُسْقَوْنَ وَيُطَيَّبُونَ وَيُحَلَّوْنَ، وَتُرْفَعُ الْحُجُبُ بينه وبينهم ينظرون إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا [مريم 62] » [1] . حدّثنا محمّد بن الفرج البزّاز حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الخرقيّ حدّثنا علي بن الحسن القلافلائي حدّثنا محمّد بن محمّد بن مرزوق حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُخْبَرُ كَالْمُعَايِنِ» [2] . لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَنْصَارِيِّ إِلا ابْنَ مَرْزُوقٍ. وَحَدَّثَ بن الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن خزيمة، عن ابن مرزوق. أنبأنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حدّثنا أبو عمر بن حمدان، حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ- سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ ومائة- حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا محمّد بن مرزوق الباهليّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «ليس المعاين كالمخبر» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/260. وتنزيه الشريعة 2/384. [2] انظر الحديث في: الكامل، لابن عدي 6/2293. [3] انظر التخريج السابق

1561 - محمد بن محمد بن شاكر [1] :

1561- محمد بن محمد بن شاكر [1] : خال أبي عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي. حدث عن يحيى بن سليم الطائفي. روى عنه ابن أخته أبو عبد الله. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْد السلام المقرئ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثني خالي محمّد بن محمّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلِيمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» [2] . 1562- محمد بن محمد، أبو الحسن، المعروف بحبشي بن أبي الورد الزاهد. وهو: محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبد الصمد بن أبي الورد، مولى سعيد بن العاص- عتاقة-[3] : أنبأنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع بنسبه هذا. وَقَالَ ابن قانع: أخبرني ابن أبي الورد- يعني أبا بكر- قَالَ إنما سمى حبشيا لسمرته. قلت: وجده عيسى هو المعروف بأبي الورد، وكان من صحابة المنصور، واليه نسبت سويقة أبي الورد. ولمحمد أخ أسمه: أحمد ويكنى أبا الحسن أيضا وهو أصغر الأخوين سنا، وأقدمهما موتا، حكى عنه: أبو العباس بن مسروق. فأما محمد: فإنه صحب بشر بن الحارث وغيره من الزهاد، وكان حسن الطريقة مشهورا بالفضل، معروفا بالعبادة، وأسند أحاديث قليلة عن أبي النضر هاشم بن القاسم وغيره. حدث عنه: عبد الله بن محمد البغوي ومن بعده. حدّثنا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قال: حبشي بن أبي الورد

_ [1] 1561- هذه الترجمة برقم 1245 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/34. وفتح الباري 4/103، 118، وسنن النسائي، كتاب الصيام باب 40. [3] 1562- هذه الترجمة برقم 1246 في المطبوعة

بغدادي اسمه محمد، يعد في الزهاد، له أحاديث وحكايات. حدث عنه: علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبو عبد الله بن الجراح الضراب، وغيرهما. حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ، حدّثنا أبو إسحاق بن برية الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال: سمعت بشر ابن الْحَارِثِ يَقُولُ: رَحَلْتُ إِلَى عِيسَى بْنِ يُونُسَ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِي، فَأَكْرَمَنِي وَأَدْنَانِي فَقَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قُلْتُ نَعَمْ، حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ. فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ- الْمُحَدِّثُ الْمَذْمُومُ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى النِّسَاءِ جهاد؟ قَالَ: «نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ والعمرة» [1] . حدّثنا عبد الله بن علي القرشيّ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني، حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ قال: حدّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ أَنْ قُلْ لِفُلانٍ الْعَابِدِ: أَمَّا زُهْدُكَ فِي الدُّنْيَا فَتَعَجَّلْتَ رَاحَةَ نَفْسِكَ، وَأَمَّا انْقِطَاعُكَ إِلَيَّ فَتَعَزَّزْتَ بِي، فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا لِي عَلَيْكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ وَمَاذَا لَكَ عَلَيَّ؟ قَالَ: هَلْ عَادَيْتَ فِيَّ عَدُوًّا؟ أَوْ هَلْ وَالَيْتَ فِيَّ وَلِيًّا» [2] . أَخْبَرَنِي أبو محمّد الحسن بن أحمد الحربي حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان أن أبا الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثهم قَالَ سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: إن لله عبادا لم يكونوا عرفوه، فلما عرفوه جدوا؛ فلما جدوا كدوا، فلما كدوا كلفوا، فلما كلفوا دنفوا، فلما دنفوا تلفوا. حدّثنا أبو عمرو الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ حدّثنا أبو بكر بن مالك حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي قَالَ سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول: من لم يتخط عقله الدنيا، خيفت الدنيا على عقله. حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قَالَ: وأبو الحسن محمّد بن محمّد المعروف بحبشي بن أبي الورد، ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل؛ والانكماش في العبادة حتى فارق الدّنيا.

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 10/316. وسنن البيهقي 4/350. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 3/48، 10/316. واللآلئ المصنوعة 1/120، 121. وتنزيه الشريعة 2/297.

1563 - محمد بن محمد بن عثمان، أبو جعفر البغدادي يعرف بابن أبي حنيفة [1] :

حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن حبشي بن أبي الورد مات في سنة ثلاث وستين ومائتين في رجب. وَقَالَ في موضع آخر: قَالَ لي أبو بكر: ابن أبي الورد مات سنة اثنتين وستين ومائتين. 1563- محمد بن محمد بن عثمان، أبو جعفر البغدادي يعرف بابن أبي حنيفة [1] : سكن خوارزم ومات بها، وحدث ببخارى عن عبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، ومعاوية بن عمرو، وعفان بن مسلم. روى عنه محمد بن حريث الأنصاري، وعلي بن أحمد بن الحسن بن الوصي، وسهل بن شاذويه البخاريون. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ببخارى حدّثنا أبو صالح خلف بن محمّد حدّثنا أبو هارون سهل ابن شاذويه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ- شيخ قدم بخاري- حدّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» [2] . قَالَ سَهْلُ بْنُ شَاذُوَيْهِ: فَذَكَرْتُهُ لأَبِي عَلِيٍّ صَالِحِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ: زَائِدَةُ لَيْسَ مِنْ بَابِهِ ذَا، وَلَعَلَّ دَخَلَ لِلشَّيْخِ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ. 1564- محمد بن محمد بن عمر بن الحكم، أبو الحسن، يعرف بابن العطار [3] : سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، ومعمر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي رافع، وسنيد بن داود، وأحمد بن شبويه المروزي، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، وموسى بن هارون، ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي، وَمحمد بْن مخلد العطّار. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حدّثنا محمّد بن

_ [1] 1563- هذه الترجمة برقم 1247 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 40، وكتاب الجنة باب 13. [3] 1564- هذه الترجمة برقم 1248 في المطبوعة

1565 - محمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن عزوان، أبو سعيد الجوهري الهروي [3] :

مخلد حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمر بن الحكم بن العطّار حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ- وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- أَخْبَرْتُهُ: أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرق الْقُدُومِ [1] لَحِقَهُمْ فَقَتَلُوهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إن ترجع إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلا نَفَقَةٍ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ» قَالَتْ فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، دَعَانِي أَوْ أَمَرَ بِي فَدُعِيتُ لَهُ. فَقَالَ: «كَيْفَ قُلْتِ؟» فَرَدَّدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زوجي. قالت: فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» [2] . قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَرْسَلَ إِلَيَّ فسألنى عن تلك فَأَخْبَرْتُهُ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ. حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بن هارون حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْعَطَّار- شيخ لنا ثقة- حَدَّثَنَا علي بن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل وسألته قلت: شيخ كتبت عنه بالكوفة حاجّا، ومحمد بن محمد بن العطار؟ فقال: كان ثقة أمينا. وَحَدَّثَنَا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب «الرد على الجهمية» ، حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قَالَ: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار، يوم الأحد لأربع خلون من صفر، مات فجأة، كان عنده التفسير عن سنيد بن داود. وكتاب أحمد بن شبويه عن ابن المبارك في الأخبار. 1565- محمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن عزوان، أبو سعيد الجوهري الهروي [3] : قدم بغداد، وحدث بها عن خالد بن الهياج بن بسطام. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد ومكرم بْن أحمد القاضي، وأبو بكر الشافعي. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.

_ [1] اسم جبل قرب المدينة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحيض 65، 66. وفتح الباري 1/427. [3] 1565- هذه الترجمة برقم 1249 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني، ترجمة 215

1566 - محمد بن محمد بن الصديق، أبو حامد البلخي [2] :

حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ- شَيْخٌ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ خُرَاسَانَ- فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بن الهياج حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا» [1] . 1566- محمد بن محمد بن الصديق، أبو حامد البلخي [2] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد، وأحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة. روى عنه أبو بكر بن خلاد العطار. حدّثنا الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن محمد بن الصديق البلخي قدم بغداد وحدّث بها بعد الثمانين والمائتين. حدّثنا طلحة بن علي بن الصّقر الكتاني حدّثنا أحمد بن يوسف بن خلاد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صِدِّيقٍ أَبُو حامد البلخيّ حَدَّثَنَا أحمد بن [محمد بن] [3] القاسم بن أبي بزة حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ» [4] . 1567- محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد، وأبو عبد الله الأنصاري القاضي، المعروف بالجذوعي [5] : بصري سكن بغداد وحدث بها عن مسدد بن مسرهد، وعلي بن المدينيّ، وصالح ابن حاتم بن وردان، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله بن نمير. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن علي بن الهيثم المقرئ وكان ثقة. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ محمّد الجذوعي حدّثنا مسدد حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي حكيم بن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 18897. [2] 1566- هذه الترجمة برقم 1250 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/340. وفتح الباري 8/571. [5] 1567- هذه الترجمة برقم 1251 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/30- 32. والأنساب، للسمعاني 3/212

جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ كَانَتْ خُدُوشًا، أَوْ كُدُوحًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا غِنَاهُ؟ قَالَ: «خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا ذَهَبًا» [1] . قَالَ يَحْيَى: فَسَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ حَكِيمٍ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ أَنْ أُحَدِّثَهُ. أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: قَالَ أبو الحسين محمد بن علي ابن الخلّال البصريّ. حَدَّثَنِي أبي وسمعته من غيره أن القضاة والشهود بمدينة السلام ادخلوا على المعتمد على الله للشهادة عليه في دين كان اقترضه عند الإضافة بالإنفاق على صاحب الزنج، فلما مثلوا بين يديه قرأ عليهم إسماعيل بن بلبل الكتاب. ثم قَالَ: إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يأمركم أن تشهدوا عليه بما في هذا الكتاب، فشهد القوم حتى بلغ الكتاب إلى الجذوعي القاضي، فأخذه بيده وتقدم إلى السرير. فقال: يا أمير المؤمنين أشهد عليك بما في هذا الكتاب؟ فقال: اشهد. فقال: إنه لا يجوز أن أشهد أو تقول: نعم! فأشهد عليك؟ قَالَ: نعم! فشهد في الكتاب ثم خرج. فقال المعتمد: من هذا؟ فقيل له: الجذوعي البصري. فقال: وما إليه؟ فقالوا: ليس إليه شيء. فقال: مثل هذا لا ينبغي أن يكون مصروفا، فقلدوه واسطا، فقلده إسماعيل وانحدر. فاحتاج الموفق يوما إلى مشاورة الحاكم فيما يشاور في مثله، فقال: استدعوا القاضي فحضر وكان قصيرا له دبية طويلة فدخل في بعض الممرات ومعه غلام له، فلقيه غلام كان للموفق وكان شديد التقدم عنده وكان مخمورا أو سكران، فصادفه في مكان خال من الممر فوضع يده في دبيته حتى غاص رأسه فيها وتركه ومضى، فجلس الجذوعي في مكانه واقبل غلامه حتى فتقها واخرج رأسه منها، وثنى رداءه على رأسه؛ وعاد إلى داره. وأحضر الشهود، فأمرهم بتسلم الديوان ورسل الموفق يترددون وقد سترت الحال عنه حتى قَالَ بعض الشهود لبعض الرسل الخبر، فعاد إلى الموفق فأخبره بذلك. فأحضر صاحب الشرطة وأمره بتجريد الغلام وحمله إلى باب دار القاضي وضربه هناك ألف سوط، وكان والد هذا الغلام من جلة القواد ومحله محل من لو هم بالعصيان لأطاعة أكثر الجيش، فلم يقل شيئا وترجل القواد

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الزكاة باب 85. وسنن أبي داود، كتاب الزكاة باب 24. ومسند أحمد 1/441. ومصنف ابن أبي شيبة 3/180

1568 - محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان، أبو العباس البلخي، ابن بنت حم بن نوح [1] :

وصاروا إليه وقالوا مرنا بأمرك. فقال: إن الأمير الموفق أشفق عليه مني. فمشى القواد بأسرهم مع الغلام إلى باب الجذوعي فدخلوا إليه وضرعوا له فادخل صاحب الشرطة والغلام. فقال: لا تضربه. فقال: لا أقدم على خلاف الموفق. فقال: إني أركب إليه وأزيل ذلك عنه، فركب فشفع له وصفح عنه. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو عبد الله محمد بن محمد الجذوعي القاضي في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين. وذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بِخطه: أن وفاته كانت يوم السبت لتسع خلون من جمادى الآخرة ببغداد. 1568- محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان، أبو العباس البلخي، ابن بنت حم بن نوح [1] : قدم بغداد وحدث بها عن حم بن نوح. روى عنه أبو بكر الشافعي. حدّثنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عصمة بن شيبان البلخيّ ابن بنت حم بن نوح حدّثنا جدي حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله الرزمي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَفِي أَيْدِيهِمَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَسُرَّكُمَا أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ بِهِنَّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» ؟ قالتا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَأَدِّيَا حَقَّ مَا فِيهِمَا» - يَعْنِي الزَّكَاةَ- قَالَ: فَنَفَضَتَا أَيْدِيَهُمَا وَقَالَتَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْهُمَا صَدَقَةً حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [2] . 1569- محمد بن محمد، أبو الحسين الصوفي، المعروف بالنوري [3] : كذا ورد اسمه في حديث أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة. أنبأنا أبو أحمد عبد الله ابن بكر حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي معشر حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي شيخ قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد النوري يقول حدّثنا مجاهد بن موسى حَدَّثَنَا سفيان عن الزهري في قوله تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي [طه 39] . قال: غنج في عينيه.

_ [1] 1568- هذه الترجمة برقم 1252 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/460، 455، 5/278. [3] 1569- هذه الترجمة برقم 1253 في المطبوعة

1570 - محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران، أبو أحمد المطرز [1] :

والمحفوظ أن اسم النوري: أحمد بن محمد، ونحن نذكره ونورد أخباره في باب أحمد إن شاء الله. 1570- محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران، أبو أحمد المطرز [1] : سمع داود بن رشيد، وقعنب بن المحرر، وأحمد بن هشام بن بهرام المدائني، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، والعباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عبد العزيز الجربي ويعقوب بن عبيد النهرتيري، ومحمد بن مرداس البصري. روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني، وأبو بَكْر الشافعي. وذكره الدارقطني فقَالَ: لَيْسَ بالقوي وكان يحفظ. 1571-[2] محمد بن محمد بن داود. أبو أحمد الشطوي [3] : سمع الفضل بن غانم القاضي، وأحمد بن ضبيح الأسدي، ومُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، ويوسف بن موسى القطان، وعَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي. روى عنه أبو بكر الشافعي، وكان ثقة. 1572- محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان، أبو بكر الأزدي المقرئ [4] : بصري الأصل يعرف بابن وزير الرشيد. حدث عن بسطام بن الفضل أخي عارم، ومحمد بن معمر النجراني. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا علي بن يعقوب القاضي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَزْدِيُّ المقرئ حدّثنا محمّد بن معمر النجراني حدّثنا حميد بن حمّاد بن خوار حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: «مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» [5] . تفرد بروايته ابن خوار وخالفه إسماعيل بن عمر عن مسعر عن عبد الكريم عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم.

_ [1] 1570- هذه الترجمة برقم 1254 في المطبوعة. [2] 1571- هذه الترجمة برقم 1255 في المطبوعة. [3] الشطوي: هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها، وهي منسوبة إلى «شطا» من أرض مصر (الأنساب 7/335) . [4] 1572- هذه الترجمة برقم 1256 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 10/546. ومشكاة المصابيح 2209. ومجمع الزوائد 7/170. وكنز العمال 4127

1573 - محمد بن محمد بن يوسف بن الحكم، العدوي، أبو ذر القاضي [1] :

1573- محمد بن محمد بن يوسف بن الحكم، العدوي، أبو ذر القاضي [1] : من أهل بخارى. قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن أبي زكريا يحيى بن سهيل البخاري. روى عنه عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الختلي، وأبو العباس أحمد بن محمد الأنماطي النيسابوري، ومحمد بن المظفر، وإسحاق بن سعيد بن الحسن بن سفيان. حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ- قَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا، وقال محمّد: أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ الْقَاضِي، زَادَ عَلِيٌّ: [فِي] [2] مَجْلِسِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا قَالَ: حدّثنا أبو زكريا يحيى بن سهيل، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ. كذا سمى ابن المظفر أباه: عمر، وسماه الختلي وإسحاق: ابن سعد، والأنماطي: محمّدا، وهو الصواب. حدّثنا إبراهيم بن عمر البرمكي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سفيان الثّوري وأنبأنا أبو حامد أحمد بن محمّد الدلوى أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ابن إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ بِنَيْسَابُورَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يوسف القاضي أنبأنا أبو زكريا يحيى بن سهيل السّلميّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنِ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيِّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَكْتُبْ بِخُرَاسَانَ حَدِيثًا أَغْرَبَ مِنْ حَدِيثٍ ابْنِ جُرَيْجٍ هَذَا. 1574- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بن عبد الرحمن، أبو بكر الأزدي الواسطي، المعروف بابن الباغندي [3] : سمع محمد بن عبد الله بن نمير، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة الكوفيّين،

_ [1] 1573- هذه الترجمة برقم 1257 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1574- هذه الترجمة برقم 1258 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/244- 246. وسؤالات الحاكم للدار قطني 179. وسؤالات السهمي للدار قطني 36

وشيبان بن فرّوخ الأيلي، وعلي بن المديني، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وسويد بن سعيد الحدثاني، ودحيما الدمشقي، وهشام بن عمار، والحارث بن مسكين، وغيرهم. من أهل الشام، ومصر، والكوفة وبغداد، والبصرة. وكان كثير الحديث. رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعنى به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وسكن بغداد وحدث بِهَا فروى عنه الحسين بْن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بن أحمد، وأبو علي بن الصواف، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وخلق يطول ذكرهم. وكان فهما حافظا عارفا، وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه. حَدَّثَنَا أبو عمر بن مهدي حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بن إبراهيم قَالَ كنت أرى مالك بن أنس يغير ثيابه يوم الجمعة حتى نعله. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ- بحضرة الدّارقطنيّ- حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي أنبأنا عمرو بن سواد السرحي حدّثنا عبد الله بن وهب أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ» [1] . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ سَوَادٍ: هَذَا يُذْكَرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شِتِّيرِ بْنِ شَكَلٍ فَاخْرُجْ إِلَى أَصْلِ كِتَابِهِ فَإِذَا فِيهِ كَمَّا حَدَّثَنَاهُ. ثُمَّ حَدَّثَ من بعد مَجْلِسِهِ بِالْحَدِيثِ وَأَنَا حَاضِرٌ فَلَمَّا ذَكَرَهُ. قَالَ: وأخبرني بعض أصحابنا ممن نرجع إِلَى مَعْرِفَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يُذْكَرُ عِنْدَهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شِتِّيرِ بْنِ شَكَلٍ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ الْبَاغَنْدِيُّ: فَكَتَبْتُ كَلامَهُ، وَإِنَّمَا حَدَّثَ بِهِ عنى.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/52، 5/141، 8/105. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 202، 205، 206. وفتح الباري 1/194

حَدَّثَنِي أحمد بن علي البادا من حفظه في المذاكرة قَالَ سمعت أبا بكر الأبهري يقول سمعت أبا بكر بن الباغنديّ يقول: أنا أجيب عن ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الأبهري: وسمعت أبا العباس بن عقدة يقول: أحفظ ثلاثين ألف حديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهل البيت. قَالَ ابن البادا: فجئت إلى أبي الحسين بن المظفر فأخبرته بقول الأبهري فقال: صدق. أنا سمعت هذا القول منهما جميعا. سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر: أن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه ويهذّه مثل تلاوة القرآن السريع القراءة. قَالَ: وكان يقول: حَدَّثَنَا فلان قَالَ حَدَّثَنَا فلان وَحَدَّثَنَا فلان- وهو يحرك رأسه- حتى تسقط عمامته. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: قام أبو بكر الباغندي ليصلى، فكبر ثم قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان لوين! فسبحنا به. فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله رب العالمين. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن شجاع أبو بكر بالأهواز قَالَ كنا عند إبراهيم بن موسى الحوزي ببغداد وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقى عليه، فقال له إبراهيم بن موسى: هو ذا تسخر بي، أنت أكثر حديثا مني وأعرف وأحفظ للحديث. فقال له: قد حبب إلى هذا الحديث، بحسبك إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فلم أقل له ادع الله لي. وقلت له: يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش؟ فقال لي: «منصور منصور» [1] . حدثت عن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري. قَالَ سمعت عبدان الأهوازي وذكر أبا بكر الباغندي. فقال: لم يزل معروفا بالطلب، كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم. سمعتُ أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس يقول: كان محمد بن محمد الباغندي مدلسا.

_ [1] في الأصل لم يتكرر لفظ «منصور»

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي. يقول: سألت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي فحكى عن الوزير أبي الفضل بن حنزابة حكاية، ثم دخلت مصر وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندي هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني فقال لي الوزير: لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان وأنا ابن خمس سنين، ولم أكن سمعت منه شيئا، وكان للوزير الماضي- يعني أباه- حجرتان، إحداهما للباغندي يجيئه يوما ويقرأ له، والأخرى لليزيدي. قَالَ أبو الفضل سمعت أبي يقول: كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرأ لي كتب أبي بكر بن أبي شيبة، فقام الباغندي إلى الطهارة، فمددت يدي إلى جزء من حديث أبي بكر ابن أبي شيبة، فإذا على ظهره مكتوب مربع، والباقي محكوم، فرجع الباغندي ورأى الجزء في يدي فتغير وجهه، وسألته فقال: أيش هذا مربع، فغير ذلك ولم افطن له لأني أول ما كنت دخلت في كتب الحديث، ثم سألت عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع. سمع من أبي بكر بن أبي شيبة، فحك محمد بن إبراهيم وبقى مربع، فبرد على قلبي ولم أخرج عنه شيئا. قَالَ حمزة: وسالت أبا بكر بن عبدان عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي هل يدخل في الصحيح. فقال: لو خرجت الصحيح لم أدخله فيه، قيل له: لم؟ قَالَ: لأنه كان يخلط ويدلس. قَالَ: وليس ممن كتبت عنه آثر عندي ولا أكثر حديثا منه إلا أنه شره. قَالَ: والباغندي أحفظ من ابن أبي داود. قَالَ حمزة: وسالت الدارقطني عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. قَالَ: كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق. وَقَالَ: أشد ما سمعت فيه، من الوزير ابن حنزابة. وَقَالَ حمزة: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عبدان يَقُولُ سمعت أبا عمرو الراسبي يقول دخلت على الباغندي أنا وابن مظاهر، فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منها ما كتبنا، ثم أخرج إلينا تخريجه، ثم قَالَ له ابن مظاهر: يا أبا بكر اقبل نصيحتي ادفع إلى تخريجك هذا أعرفه وأخرج لك [ما] [1] تصير به أبو بكر بن أبي شيبة، قَالَ ابن الراسبي قَالَ لي ابن مظاهر. هذا رجل لا يكذب ولكن يحمله الشره على أن يقول حَدَّثَنَا ووجدت في كتبه مواضع، ذكره فلان، وفي كتابي عن فلان، ثم يقول أخبرنا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1575 - محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الأزدي [5] :

حدّثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سمعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي خيثمة- وذكر عنده أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ الباغندي- فقال: ثقة كثير الحديث لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه منطرح إليكم ولا تريدونه. حدّثنا البرقاني. قال: سألت أبا بكر الإسماعيلي عن ابن الباغنديّ أبي بكر محمّد ابن محمد. فقال: لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا. أو قَالَ كثير التصحيف ثم قَالَ: حكى لي عن سويد أنه كان يدلس. قَالَ الإسماعيلي كأنه تعلم من سويد التدليس. قلت لم يثبت من أمر ابن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي قَالَ: قَالَ لنا أحمد بن محمد بن عمران: مات محمد بن محمد بن سليمان الباغندي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وهذا وهم. والصواب ما حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن أبا بكر الباغنديّ مات في سنة اثنتي عشرة [وثلاثمائة] [1] قال ابن قانع: لأيام بقين [من ذي الحجة. وحَدَّثَنَا عبيد اللَّه] [2] بْن عُمَر الواعظ عَنْ أَبِيهِ قال [توفي محمد بن محمد] [3] بن سليمان الباغندي يوم السبت لعشرة بقين من [ذي الحجة سنة اثنتي عشرة] [4] وثلاثمائة. 1575- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الأزدي [5] : وهو أخو أبي بكر بن الباغندي. حدث عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ الصِّرِيفِينِيُّ، روى عنه محمد بن المظفر شيئا يسيرا، وذكر أنه سمع منه بالموصل. قرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله محمّد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] 1575- هذه الترجمة برقم 1259 في المطبوعة

1576 - محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر، أبو الحسن الباهلي [2] :

ابن محمّد بن سليمان أخو الباغنديّ حدّثنا شعيب بن أيّوب حدّثنا محمّد بن بشر أنبأنا شُعْبَةُ وسُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَرَى أحَدُكُمْ طعاما فلا يبعه حَتَّى يَقْبِضَهُ» [1] . 1576- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بن بدر، أبو الحسن الباهلي [2] : سامري الأصل. سمع أبا عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وسافر إلى الشام فكتب عن شيوخها، ودخل مصر فاستوطنها وحدث بها، فحديثه عند أهلها. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يَقُول سمعت حمزة بن مُحَمَّد يَقُول سمعت محمّد بن الباهلي يقول: بضاعتي قليلة والله يجعل فيها البركة. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّفّار حدّثنا أبو الحسن محمّد ابن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي قَالَ لنا البرقاني: وسألت محمد بن إسحاق عن ابن النفاح فأثنى عليه، وَقَالَ: سمعت منه بمصر وكان من سامرا. وَقَالَ لنا البرقاني أيضا: سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول أنبأنا أبو العبّاس محمّد ابن محمد الباهلي البغدادي بمصر لا بأس به. حدّثنا الصّوريّ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ أنبأنا ابن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بن بدر الباهلي يكنى أبا الحسن، بغدادي قدم مصر قديما، وكتب بها نحو سنة خمسين ومائتين، وحدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي عمر الدوري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، ونحوهم عن أهل مصر عن أبي الربيع ابن أخي رشدين، ونحوه، وكان صاحب حديث ثقة ثبتا متقللا من أهل الصيانة. وتوفي بمصر يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3497. والمعجم الكبير للطبراني 11/12. [2] 1576- هذه الترجمة برقم 1260 في المطبوعة

1577 - محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي البصري [1] :

1577- محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي البصري [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب القرشي، ونصر ابن علي الجهضمي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بن بخيت الدقاق، وعلي ابن الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين وغيرهم أحاديث مستقيمة. أنبأنا عبد الله بن علي القرشيّ حدّثنا علي بن الحسن بن مطرف القاضي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وسيصلح اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ» [2]- يَعْنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر الجارودي- شيخ خضيب أزرق قدم علينا من البصرة- في رجب من سنة عشرين وثلاثمائة، ومولده في سنة ثماني عشرة ومائتين. قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي. 1578-[3] محمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أبو الطيب الحنظلي [4] المعروف جده بابن راهويه: مروزي الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن المغيرة السكري الهمذاني. روى عنه أبو المفضل الشيباني. وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ولما انحدر القاضي أبو الحسين عمر بن أبي عمر بن يوسف الأزديّ إلى واسط بسبب البريدي [5] ، استخلف على القضاء بالجانب الشرقي من بغداد أبا الطيب بن راهويه، وجعله على النظر إلى وقت

_ [1] 1577- هذه الترجمة برقم 1261 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/159- 160. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/249، 5/32. وفتح الباري 5/306، 7/94، 13/61. [3] 1578- هذه الترجمة برقم 1262 في المطبوعة. [4] الحنظلي: هذه النسبة إلى بني حنظلة، وهم جماعة من غطفان (الأنساب 4/251) . [5] في الأصل: «الريدسى» بدون نقط

1579 - محمد بن محمد بن يزيد، المقرئ النهرواني [1] :

رجوعه، وكانت غيبته عن بغداد مدة يسيرة، ثم عاد، وذلك في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر بذلك. وبلغني أنه مات بالرملة في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 1579- محمد بن محمد بن يزيد، المقرئ النهرواني [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن ملاعب المخرمي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري، وبكران بن عبد الله القطان النهروانيان. 1580- محمد بن محمد بن عمار، أبو الفضل الهروي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي يحيى زكريا بن داود الخفاف النّيسابوريّ، وعلى ابن أبي علي المصري. روى عنه محمد بن موسى المثنى الداودي النهرواني. 1581-[3] محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى، أبو جعفر الأزدي الشاشي [4] : ذكر أَبُو القاسم ابْن الثَّلاج: أَنَّهُ قدم بغداد حاجا وحدثهم عن الهيثم بن كليب الشاشي في سنة أربعين وثلاثمائة بسوق يحيى. 1582- محمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الماهاني [5] : حدث عن أحمد بن سعيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وبشر بْن موسى الأسدي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. 1583- محمد بن محمد بن الأزهر بن زهير بن سعيد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى، الأشعري [6] : من أهل الأنبار. سكن جوزجانان وحدث ببخارى عَن الحارث بْن أبي أسامة، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وعبد الله بن أحمد بن

_ [1] 1579- هذه الترجمة برقم 1263 في المطبوعة. [2] 1580- هذه الترجمة برقم 1264 في المطبوعة. [3] 1581- هذه الترجمة برقم 1265 في المطبوعة. [4] الشاشي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون، يقال لها «الشاش» ، وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) . [5] 1582- هذه الترجمة برقم 1266 في المطبوعة. [6] 1583- هذه الترجمة برقم 1267 في المطبوعة

1584 - محمد بن محمد بن معروف بن معبد، أبو بكر الشاشي [1] :

حنبل، ومحمد بن يونس الكديمي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري. وتوفى بجوزجانان في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. حدّثني أبو الوليد الحسن بن محمّد بن الدربندي حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ بذلك. 1584- محمد بن محمد بن معروف بن معبد، أبو بكر الشاشي [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم بها عن عمر بن محمد بن بجير السمرقندي. 1585- محمد بن محمد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله، أبو عمرو النيسابوري [2] : قدم بغداد وحدث بها في قطيعة الربيع عن الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة النيسابوريين. وروى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأبو أحمد الفرضي. وذكر أبو أحمد أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. 1586- محمد بن محمد بن سعد بن أيوب، أبو الحسين النيسابوري [3] : ذكر ابْن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا وَحدثهم بِها عن أبي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ الجرجاني. 1587-[4] مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حمزة بن جميل، أبو جعفر البغدادي [5] : سكن سمرقند وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وطبقتهما من البغداديين والغرباء. وكان ثبتا صحيح السماع، حسن الأصول، سافر الكثير وكتب بالشام، ومصر، والحجاز، واليمن، وليس للبغداديين

_ [1] 1584- هذه الترجمة برقم 1268 في المطبوعة. [2] 1585- هذه الترجمة برقم 1269 في المطبوعة. [3] 1586- هذه الترجمة برقم 1270 في المطبوعة. [4] 1587- هذه الترجمة برقم 1271 في المطبوعة. [5] «البغدادي» إضافة إلى سند الخبر التالي. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/111

1588 - محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل بن خالد، أبو نصر الترمذي الزاهد [1] :

عنه رواية، لأنه خرج عن بغداد قديما وحصل حديثه عند الخراسانيين، وأهل ما وراء النهر. حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. قَالَ: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جميل أبو جعفر البغدادي سكن سمرقند وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأبي بكر بن أبي العوام الرياحي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وعبد الكريم بن الهيثم، وأحمد بن عبيد الله النّرسيّ، وعبيد ابن محمد الكشوري، وعلي بن المبارك الصنعانيين، وأَبِي علاثة مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد، ويحيى بن عثمان بن صالح، وهاشم بن يونس العصار المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبي زرعة الدمشقي، وأحمد بن خليد الحلبي، وغيرهم من أهل مصر، والشام، والعراق. كتبنا عنه بسمرقند. كان ثقة في الحديث فاضلا، انتخب عليه أبو علي الحافظ النيسابوري، وكتب عنه الحفاظ. مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ النيسابوري، قَالَ: توفي أبو جعفر البغدادي بسمرقند في ذي الحجة من سنة ست وأربعين وثلاثمائة في السنة التي مات فيها أبو العباس الأصم، وهكذا ذكر محمد بن عبد الله وفاته. 1588- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن مُحَمَّد بن إسماعيل بن خالد، أبو نصر الترمذي الزاهد [1] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حبال الصغاني، حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن ابن رزقويه، وأبو الحسن بن الحماني المقرئ، وكان ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ- قَدِمَ علينا للحج- حدّثنا محمّد بن حبال أنبأنا خالد ابن يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَدْخَلَ يَزِيدَ بْنَ الْمُكَفَّفِ فِي قَبْرِهِ مما يلي القبلة، وحثا عَلَيْهِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنَ التُّرَابِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ محمد بن عبد الله الحافظ. قال: محمّد

_ [1] 1588- هذه الترجمة برقم 1272 في المطبوعة

1589 - محمد بن محمد بن أحيد بن مجاهد، أبو بكر الفقيه البلخي [1] :

ابن محمد بن حامد الترمذي أبو نصر الزاهد قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة متوجها إلى الحج، فأقام عندنا مدة ثم حج وانصرف إلى الترمذ، وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 1589- محمد بن محمد بن أحيد بن مجاهد، أبو بكر الفقيه البلخي [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد العوفي، ومحمد بن علي الطرخاني، وإسحاق بن الهياج. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري، وعلي بن عمر التّمّار. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزقويه- وكَانَ ثقة- حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب حدّثنا علي بن عمر التّمّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحيد الفقيه البلخي- قدم علينا- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ محمد بن عبد الله الحافظ. قَالَ: أبو بكر محمد بن محمد بن أحيد القطان البلخي كان من الصالحين، وفيما بلغنا أنه توفي ببلخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 1590- محمد بن محمد بن سليمان بن قريش، أبو بكر النسفي النخشبي [2] : قدم بغداد وَحدث بها عَنْ أَبِي حامد أَحْمَد بْن العباس الكشي، وصالح بن أبي رميح الترمذي وعبد الله بن نصر القرقوبي النخشبي. روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الحسن الأزجي، وأبو الحسن بن رزقويه. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف بن عمر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ قريش- قدم علينا- أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن قريش قَالَ سمعت صالح بن رميح يقول: سمعت محمد بن مكتوم. قَالَ: مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه، قَالَ سفيان لأصحابه: ألا سألتموه ما هذه الثلاث؟ ثم قام سفيان وتبعه أصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له: إنك قلت إني مشغول بثلاث عن طلب العلم، فما هذه الثلاث؟ قَالَ: أني مشغول بالشكر لما انعم علي، وبالاستغفار لما سلف من ذنوبي، وبالاستعداد للموت. قَالَ سفيان: ثلاث وأي ثلاث!!

_ [1] 1589- هذه الترجمة برقم 1273 في المطبوعة. [2] 1590- هذه الترجمة برقم 1274 في المطبوعة

1591 - محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو سهل البارودي [1] :

1591- محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو سهل البارودي [1] : ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا، وَحدثهم بسوق يحيى عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي في سنة خمسين وثلاثمائة. 1592- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ، أبو بكر الإسكافي [2] : سمع موسى بن سهل الوشاء، وجعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأبا قلابة الرقاشي. وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعبيد بن شريك البزاز. وكان ثقة. حدث ببغداد، فكتب عنه الدّارقطنيّ وطبقته. وأنبأنا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمّد بن أبي الفوارس. قال: قدم ابن مالك الإسكافي بغداد ونزل على أبي بكر بن إسماعيل صهر ابن ميمون المعدل، وحدث، وكان ثقة ولم أسمع منه شيئا. سمعت أبا بكر البرقاني ذكر ابن مالك الإسكافي فأثنى عليه وأمرنا بكتب حديثه. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: مات أبو بكر بن مالك الإسكافي بإسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة. 1593- محمد بن محمد بن داود، السجستاني [3] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي حامد الشرقي النيسابوري، ومحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه. 1594- محمد بن محمد بن ماسن، أبو العباس الهَرَويّ [4] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عن الحسن بن عثمان التستري، والحسين بن عَبْد اللَّهِ الْقَطَّان الرقي، ومحمد بن الأشعث الكوفي، ساكن مصر. حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد الحفار، وأحمد بن علي البادا، وكان ثقة.

_ [1] 1591- هذه الترجمة برقم 1275 في المطبوعة. [2] 1592- هذه الترجمة برقم 1276 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/245. [3] 1593- هذه الترجمة برقم 1277 في المطبوعة. [4] 1594- هذه الترجمة برقم 1278 في المطبوعة

1595 -[2] محمد بن محمد بن جعفر، أبو الطيب الباقرحي [3] :

حدّثنا أحمد بن علي البادا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِنٍ الْهَرَوِيُّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ سَلُومَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُصَلِّي يَوْمَ الجمعة في منزله ركعتين [1] . فقال: تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْفَتْحُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ. 1595-[2] محمد بن محمد بن جعفر، أبو الطيب الباقرحي [3] : حدث عن أحمد بن العباس بن منصور البغوي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. 1596- محمد بن محمد بن الحسن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، أبو العباس الهاشمي [4] : حدث ببخارى وسمرقند حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعيد الإدريسي. قَالَ: محمد بن محمد بن الحسن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هارون الرشيد الرشيدي، كنيته أبو العباس بغدادي كان يحفظ ويعلم، كتب الكثير، ودخل الشام وكتب بها عن مشايخها أبي عروبة الحراني، ومحمد بن عيسى الحلبي، وبالعراق عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، وأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن جرير الطبري، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة غيرهم من أقرانهم، قدم علينا سمرقند- يعني سنة نيف وخمسين وثلاثمائة- فحدثنا بها وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك، ومات بها فيما أظن قبل الستين وثلاثمائة، وكان قد جمع [له] [5] داود بن أبي هند شيئا من الأبواب يقع فِي أحاديثه من متابعة الإفرادات للضعفاء والمجهولين مالا يطيب به القلب. أخبرني أبو الوليد الدربندي قال نبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن سليمان البخاري المعروف بغنجار قَالَ: توفي أبو العباس الهاشمي البغدادي بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1595- هذه الترجمة برقم 1279 في المطبوعة. [3] الباقرحي: هذه النسبة إلى «باقرح» ، وهي قرية من نواحي بغداد (الأنساب 2/48) . [4] 1596- هذه الترجمة برقم 1280 في المطبوعة. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1597 - محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر المقرئ [1] :

1597- محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر المقرئ [1] : سكن البصرة وحدث بها عن أبي شعيب الحراني، والحسن بن علي المعمري، والحسين بن الكميت الموصلي وخلف بن عمرو العكبري، والأحوص بن المفضل الغلابي. حدّثنا عنه الحسين بن علي النيسابوري، ومحمد بن علي بن حبيب المتوثي، وعيسى بن غسان، ثلاثتهم بالبصرة، وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة. أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد المقرئ البغداديّ بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عبد الحميد حدّثنا عبد العزيز ابن مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ عن عبد الله بن أنيس عن سهيل بن البيضاء. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] . 1598- محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو عمرو الفامي النِّيسَابُورِيّ [3] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن محمّد بن شاذان الهاشمي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري. حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْن عَبْد اللَّه الرومي. حدّثنا بُشْرَى بْنُ عَبِد اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سنة ستين وثلاثمائة- أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن شاذان بن علي الهاشمي سنة إحدى وثلاثمائة حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خالد العثماني حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْمُسْتَبَّانُ مَا قَالا فَعَلَى الْبَادِي، مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ» [4] .

_ [1] 1597- هذه الترجمة برقم 1281 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1598- هذه الترجمة برقم 1282 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 68. وسنن أبي داود 4894. وسنن الترمذي 1981. ومسند أحمد 2/235، 448.

1599 - محمد بن محمد بن مكي بن يوسف، أبو أحمد القاضي الجرجاني [1] :

1599- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن مكي بن يوسف، أبو أحمد القاضي الجرجاني [1] : قدم بغداد وروى بها عن محمد بن يوسف الفربري كتاب «الصحيح» للبخاري، ولم يحدثنا عنه أحد من شيوخنا البغداديين، لكن حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، ومحمد بْن حسن الأهوازي. حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مكي بن يوسف الجرجاني حدّثنا علي بن محمّد الصّائغ- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ الحارث الكسائي حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: جَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاقَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذِهِ النَّاقَةُ؟» . قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَانُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ اتَّقِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شُغُلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَنَسِيَ رَبَّهُ، فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ؟» [1] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِإِسْنَادِهِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الصَّائِغُ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، عَنِ الْكِسَائِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ. قَالَ لِي أبو نعيم سمعت عن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ بِأَصْبَهَانَ بَعْضَ كِتَابِ الصَّحِيحِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ بَقِيَّتَهُ بِبَغْدَادَ، وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَضَعَّفُوهُ. أنشدني مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي قَالَ: أنشدني القاضي أبو أحمد محمد بن مكي الجرجاني لنفسه: إذا المرء لم يحسن مع الناس عشرة ... وكان بجهل منه- بالمال معجبا ولم تره يقضى الحقوق فإنه ... حقيق بأن يقلى وأن يتجنبا وأنشدني الأهوازي قَالَ أنشدني القاضي أبو أحمد أيضا لنفسه: مضى زمن وكان الناس فيه ... كراما لا يخالطهم خسيس فقد دفع الكرام إلى زمان ... أخس رجالهم فيه رئيس تعطلت المكارم يا خليلي ... وصار الناس ليس لهم نفوس

_ [1] 1599- هذه الترجمة برقم 1283 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/222- 223. [2] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 3/126، 6/116. وتنزيه الشريعة 2/285

1600 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجي [1] :

1600- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجي [1] : كان أحد قراء القرآن، قرأ على أبي بكر بن مجاهد وسمع أبا بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري، وأقرانهم من أهل نيسابور وسمع بالري من أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروي. وسمع ببغداد من محمد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وطبقتهم. وسمع بالكوفة من علي بن العباس المقانعي، ونظرائه. وسمع بمكة من محمد بن جعفر الديبلي. وسمع بمصر من عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان، وأشباهه. وسمع بالشام من أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طلاب المشعراني. وسمع بالجزيرة من أبي عروبة الحراني وغيره. وكان عبدا صالحا. ثبتا حافظا، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وحدث ببغداد قديما في أيام أبي بكر بن أبي داود. فَحدثني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ حدّثني محمّد ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ- يَعْنِي أَبَا الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ- حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق حدّثنا هنّاد بن السّري حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ: إِيَّاكُمْ أَنْ تُهْلِكُوا النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالا، أَنْ تَضِلُّوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: حَدَّانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ فَقَدْ رَأَيْتُمُ رَسُولَ اللَّهِ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، الْحَدِيثُ. قال أبو نُعَيْمٍ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَقُولُ: لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ. كَتَبَهُ عَنِّي زُبَيْرٌ الْحَافِظُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ. وَقَالَ أبو نعيم: سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: ما في أصحابنا افهم ولا اثبت من أبي الحسين، وأنا ألقبه بعفان لثقته. حَدَّثَنَا عن الحجاجي أبو حازم العبدوي، وأبو بكر البرقاني. وسمعت البرقاني يقول: توفي أبو الحسين بن محمد الحجاجي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

_ [1] 1600- هذه الترجمة برقم 1284 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/58، 59

1601 - محمد بن محمد بن معاذ بن مأمون، أبو بكر المقرئ، يعرف بابن شاذان [1] :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بن عبد الله الحافظ. قَالَ: توفي أبو الحسين الحجاجي في ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. 1601- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مَأْمُونٍ، أبو بكر المقرئ، يعرف بابن شاذان [1] : حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول. حَدَّثَنَا عنه القاضيان أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الأسترآبادي، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، وكان ثقة. 1602- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب، أبو منصور الواعظ، المعروف بابن البياع [2] : من أهل نيسابور. قدم بغداد وحدث بها عن أبي حامد بن بلال. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَيَّاعُ- قَدِمَ عَلَيْنَا من نيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بلال حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي مَرَضِهِ، فَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ. قَالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً مِنْ نَفْسِهِ فَخَرَجَ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ، أَي كَمَا أَنْتَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ لي القاضي أبو العلاء: بلغني أن أبا منصور بن البياع توفي بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة؛ وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وكان يذكر أنه سمع من مكي بن عبدان، وأبي حامد الشرقي. ثم فقد سماعه.

_ [1] 1601- هذه الترجمة برقم 1285 في المطبوعة. [2] 1602- هذه الترجمة برقم 1286 في المطبوعة

1603 - محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو بكر المقرئ، بغدادي، يعرف بالطرازي [1] :

1603- مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أحمد، أبو بكر المقرئ، بغدادي، يعرف بالطرازي [1] : سكن نيسابور وحدث بها عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي بكر بن دريد، وأحمد بن موسى ابن مجاهد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. وكان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ؛ وغيرهما. حدّثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بنيسابور حدّثنا أبي. وأنبأنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ بِبَغْدَادَ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عثمان الطرازي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا حدّثنا خراش بن عبد الله الطّحّان حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ [2] » . هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أنس، وإنما رواه بإسناد آخر. أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ العابد بالكوفة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. وحَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ إملاء حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ حدّثنا بشر بن معاذ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ [3] » . وَبِهَذَا الإِسْنَادِ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَمَاعَةٍ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْهُ. وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ السَّهْوَ دَخَلَ عَلَى الطَّرَازِيِّ فِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ؛ وَأَقُولُ لَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فَتَوَهَّمَهُ فِي نُسْخَةِ خِرَاشٍ لاشْتِهَارِ الْعَدَوِيِّ بِهَا؛ حَتَّى رَأَيْتُ لَهُ أَحَادِيثَ جَمَاعَةٍ سلك فيها السهولة؛ واتبع في روايتها المحزة [4] ؛ وكان يحدّث كثيرا من حفظه.

_ [1] 1603- هذه الترجمة برقم 1287 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/224- 225. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/163. واللآلئ المصنوعة 1/59. وتنزيه الشريعة 1/179، 201. والأسرار المرفوعة 436، 471. والأحاديث الضعيفة 132. [3] انظر التخريج السابق. [4] لعلها المؤثرة

1604 - محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، أبو زرعة القاضي، المعروف بابن أبي عصمة [4] :

حدّثنا أبو عبيد محمّد بن أبي نصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الطرازي حدّثنا أبو سعيد العدوي حدّثنا خراش حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ خَادِمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَمِسُوا الْخَيْرَ عِنْدَ الْحِسَانِ الْوُجُوهِ [1] » . قَالَ وَحَدَّثَنَا خراش بن عبد الله حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَسَّنَ اللَّهُ خلق امرئ ولا خلقه فأطعمه النار [2] » . قال وحدّثنا خراش حَدَّثَنَا أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ضَاقَ مَجْلِسٌ بِمُتَحَابِّينَ [3] » . وجميع نسخة أبي سعيد العدوي التي رواها عن خراش أربعة عشر حديثا؛ وليس فيها شيء من هذه الأحاديث. وقد رأيت للطرازي أشياء مستنكره غير ما أوردته تدل على وهي حالة وذهاب حديثه. وكانت وفاته بنيسابور على ما أخبرنيه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد ابن عبد الله الحافظ في ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وقد بلغ خمسا وثمانين سنة. 1604- محمد بن محمد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو زرعة القاضي، المعروف بابن أبي عصمة [4] : من أهل عكبرا. وهو أخو أبي الأزهر عبد السميع بن محمد. حدث عن أبي القاسم البغوي، ومحمد بن عثمان العسكري، وجعفر بن محمّد بن العبّاس البراز، ومحمد بن مخلد الدوري حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/161. وتذكرة الموضوعات 60. وكشف الخفا 1/152، 201. ومجمع الزوائد 8/195. وتاريخ ابن عساكر 5/188. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/146، 165. واللآلئ المصنوعة 1/62. ومسند الديلمي 7022. وإتحاف السادة المتقين 6/172. والفوائد المجموعة 218. والكامل 3/950. [3] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 255. وتنزيه الشريعة 2/264. والأسرار المرفوعة 306. ولسان الميزان 5/1183. وكنز العمال 24674. [4] 1604- هذه الترجمة برقم 1288 في المطبوعة

1605 - محمد بن محمد بن إسحاق، أبو الحسن الحربي [1] :

حدّثنا عبيد الله بن محمّد النّجّار حَدَّثَنَا أبو زرعة محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عصمة العكبري ببغداد حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عثمان العسكري قَالَ: سمعت عباس بن يزيد البحراني يقول: سمعت ابن عيينة يقول: أصحاب الحديث ثلاثة: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه. 1605- محمد بن محمد بن إسحاق، أبو الحسن الحربي [1] : حدث عن أبي ذَرّ القاسم بن داود الكاتب، حَدَّثَنَا عنه أبو حازم العبدوي. حَدَّثَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بنيسابور حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الحربي حدّثنا أبو ذرّ القاسم بن داود حدّثنا عبد الله بن محمّد القرشيّ حَدَّثَنَا رباح بن الجراح العبدي. قَالَ: جاء فتح الموصلي إلى منزل صديق له يقال له عيسى التمار، فلم يجده في المنزل فقال للخادم: أخرجي إلي كيس أخي. فاخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الخادم بمجيء فتح وأخذه الدرهمين، فقال: إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله، فنظر فإذا هي صادقة فعتقت. 1606- محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو نصر النيسابوري القاضي [2] : كان إمام أهل الرأي بخراسان في عصره، وأحسنهم سيرة في القضاء. سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأحمد بن محمد بن الحسين الخداشي، ومحمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم، وغيرهم. وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وقدم بغداد وحدث بها، فحَدَّثَنَا عنه ممن سمع منه بها الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي. قَالَ لي التنوخي: قدم علينا القاضي المختار أبو نصر محمد بن محمد بن سهل حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وَأَخْبَرَنِي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور في يوم السبت ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 1605- هذه الترجمة برقم 1289 في المطبوعة. [2] 1606- هذه الترجمة برقم 1290 في المطبوعة

1607 - محمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشيش، أبو أحمد [1] :

1607- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أحمد بن خشيش، أبو أحمد [1] : أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن عمر بن أَحْمَدَ بْنِ خُشَيْشٍ الْبَغْدَادِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا الرَّيَّ- حدّثنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب حدّثنا محمّد بن المثنّى حدّثنا خالد بن الحارث حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فجعل- يعنى فَصَّهُ- مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ فَطَرَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ: «لا أَلْبَسُهُ [2] » . وَحَدَّثَنَا أحمد بن محمد العتيقي عن أبي أحمد بن خشيش هذا عَنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي، والقاضي أبي عبد الله المحاملي، وأبي علي محمد بن سعيد الحراني، ومحمد بن بكار السكسكي، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي. قال العتيقي: كان هذا شيخا مجهزا كثير الأسفار. فسألته عن حاله فقال: ثقة ثقة. 1608- محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن عزرة بن المغيرة بن صالح، أبو بكر الكرخي، من أهل كرخ جدان [3] : وأصله من البصرة ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، وسكن بغداد وحدّث بها عن أحمد ابن محمد بن إسماعيل السوطي. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري. وكان ثقة. 1609- محمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن علي، أبو نصر البخاري [4] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي عمرو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عامر العصفري السمرقندي. حَدَّثَنِي عنه الطناجيري أيضا، وَقَالَ لي: قدم علينا. 1610- محمد بن محمد بن جعفر، أبو بكر الفقيه الشافعي القاضي، المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول [5] : روى حديثا واحدا مسندا، أنبأناه القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصّيمريّ.

_ [1] 1607- هذه الترجمة برقم 1291 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/201، 8/165. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 11. [3] 1608- هذه الترجمة برقم 1292 في المطبوعة. [4] 1609- هذه الترجمة برقم 1293 في المطبوعة. [5] 1610- هذه الترجمة برقم 1294 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/36

1611 - محمد بن محمد بن عمر بن أحمد، أبو الفتح يعرف بابن أبي عمصير [1] :

حدّثنا أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ الْقَاضِي حدّثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمَدَانِيُّ حدّثنا عبد الله بن إدريس حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُمَرُ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُثْمَانُ وَغَرَّبَ. قَالَ لِي الصَّيْمَرِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الدَّقَّاقِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَاكَ أَنَّ كتبه أحرقت، وَكَانَ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حِفْظِهِ. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الْبُهْلُولِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري قَالَ سمعت القاضي أبا بكر ابن الدقاق يقول: ناظرت أبا الحسين بن أبي عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول. قال فاستدل بقوله تعالى: وللمطلقات مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ [البقرة 236] قَالَ: والإحسان ليس بواجب. قَالَ فقلت له: فقد قَالَ في الآية الأخرى: حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ* [البقرة 241] والتقوى واجب. قَالَ: من التقوى ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فقلت له: ومن الإحسان ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فانقطع. حَدَّثَنِي علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو بكر بْن الدقاق: مولدي في سنة ست وثلاثمائة لعشر خلون من جمادى الآخرة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قال أخبرني [أَحْمَد بن] مُحَمَّد العتيقي قَالَ: [سنة اثنتين وتسعين] وثلاثمائة فيها توفي القاضي أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر الدقاق الشافعي يلقب خباط وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة، وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي، وكانت فيه دعابة. حَدَّثَنِي علي بن طلحة المقرئ قَالَ: توفي أبو بكر بن الدقاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. 1611- محمد بن محمد بن عمر بن أحمد، أبو الفتح يعرف بابن أبي عمصير [1] : حدث عن حبشون بن موسى الخلال، وعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ العسكري، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومُحَمَّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز.

_ [1] 1611- هذه الترجمة برقم 1295 في المطبوعة

1612 - محمد بن محمد بن سلمان بن جعفر، أبو الحسن العبدي العطار [1] :

حدّثني عنه أحمد بن محمّدة العتيقي. وَقَالَ لي: كان شيخا ثقة صالحا يسكن التوثة. 1612- مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن سلمان بن جَعْفَر، أبو الحسن العبدي العطار [1] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النَّيْسَابُوريّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الرجال الصلحي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطي، وأبو الحسين محمد بن علي بن أحمد بن الحارث الثاني. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن محمد بن محمد بن سلمان العطار في صفر، ثقة مأمون. وذكر لي أبو بكر الواسطي المقرئ: أن ابن سلمان مات في آخر نهار يوم الجمعة ودفن يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبع وتسعين. 1613- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن أبي الطين، أبو الفضل الواسطي [2] : روى عن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي النّوزيّ وَقَالَ لي: سمعت منه ببغداد. 1614- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ بن أحمد بن عيسى بن خاقان. أبو عمر التمار الأعور [3] : سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بن جعفر الأدمي القارئ كتبنا عنه وكان صدوقا. ذكر أن مولده في سنة ثلاثين وثلاثمائة لثلاث خلون من شهر رمضان، وكانت وفاته ببلد البطيحة في سنة عشر وأربعمائة على ما بلغنا. 1615- محمد بن محمد بن النّعمان، أبو عبد الله المعروف بابن العلم [4] : شيخ الرافضة، والمتعلم على مذاهبهم، صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم، والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم، والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين،

_ [1] 1612- هذه الترجمة برقم 1296 في المطبوعة. [2] 1613- هذه الترجمة برقم 1297 في المطبوعة. [3] 1614- هذه الترجمة برقم 1298 في المطبوعة. [4] 1615- هذه الترجمة برقم 1299 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/157

1616 - محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أشليها، أبو علي الأنماطي [1] :

وعامة الفقهاء المجتهدين، وكان أحد أئمة الضلال. هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه، ومات في يوم الخميس ثانى شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. 1616- محمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها، أبو علي الأنماطي [1] : حدث عن محمد بن عبد الله المغفلي الهروي، وكان صدوقا. سمع منه عبيد الله ابن أحمد بن السمعي، والحسن بن علي الوخشي في سنة ست عشرة وأربعمائة. 1617- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، أبو الحسن [2] : كان ينزل في درب الآجر ناحية نهر طابق، وحدث عن علي بن الفضل السّامرى، وأبى عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي. كتبت عنه وكان صدوقا. سمعت محمد بن علي الصوري يقول: كان هبة الله بن الحسن الطبري يثني على ابن الروزبهان إذا ذكره. وتوفي يوم الأحد السادس من رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي. 1618- مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، أبو الحسن البزار [3] : ولد في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وسمع إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد ابْن عَمْرو الرزَّاز، وعمر ابن الحسن الشيباني. وهو آخر من حدث عنه. وأنبأنا [عنه] [4] عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبا بكر الشافعي. كتبنا عنه وكان صدوقا. حَدَّثَنِي الصوري. قَالَ: كان هبة الله الطبري يقول: ابن مخلد في الصفار أحب إلي من ابن الفضل فيه. يشير إلى أن ابن مخلد لما سمع من الصفار كان أكبر سنا من ابن الفضل، وكان ابن مخلد سديد المذهب، جميل الطريقة، له أنسة بالعلم، ومعرفة بشيء من الفقه، على مذهب أهل العراق.

_ [1] 1616- هذه الترجمة برقم 1300 في المطبوعة. [2] 1617- هذه الترجمة برقم 1301 في المطبوعة. [3] 1618- هذه الترجمة برقم 1302 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من المطبوعة.

1619 [1]- محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن إبراهيم بن حسان بن علي ابن محمد، أبو عبد الله الصيرفي، يعرف بالقديسى [2] :

وسمعت من حكى عنه أنه أريد للشهادة فامتنع من ذلك، ومات فِي يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. وبلغني أنه لما مات لم يكن له كفن فبعث الخليفة القادر بالله بأكفانه من عنده. 1619 [1]- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن إبراهيم بن حسان بن علي ابن محمد، أبو عبد الله الصيرفي، يعرف بالقديسي [2] : سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان بن يَحْيَى الدَّقَّاق، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن قيس البزاز. وكان جميل الأمر، محبا لأهل الخير. كتبت عنه حديثا واحدا. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُدَيْسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ قيس أبو الحسن البزّاز، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سِرَاجٍ الكندي حدّثنا عبد الملك بن بديل حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ [3] . كان مولد القديسى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات بالبادية في طريق مكة وهو ماض إلى الحج. وكانت وفاته لخمس خلون من ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. 1620- محمد بن أبي عمرو محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي ابن عاصم، أبو عبد الله النيسابوري [4] : قدم بغداد في سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وحدث بها عن الحسن بن أحمد المخلدي، وأبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم المعدل، ويحيى بن إسماعيل المزكي، كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي عمرو بن يحيى بلفظة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

_ [1] 1619- هذه الترجمة برقم 1303 في المطبوعة. [2] القديسي: هذه النسبة إلى قديس، أو قديسة من أعمال بغداد (الأنساب 10/77) . [3] انظر الخبر في: مسند أحمد 3/276، 340، 5/219. والمعجم الكبير للطبراني 3/284. وسنن الدارمي 1/289. ومجمع الزوائد 2/70. [4] 1620- هذه الترجمة برقم 1304 في المطبوعة

1621 - محمد بن محمد بن أبي الموفق النيسابوري [2] :

إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بن محمّد الصيدلاني حدّثنا سهل بن عمّار حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ: كَانَ هَمَّامُ بْنُ وَابِصٍ إِذَا دَخَلَ الْكُورَةَ سَلَّمَ عَلَى كُلِّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ وَيَقُولُ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُفْشِيَ السَّلامَ. قَالَ سَهْلٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى فَجَاءَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَجَاءَ معه بشر ابن الْقَاسِمِ فَذَاكَرُوا جَدِّي بِهَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى سَمِعُوا مِنْهُ. فَقَالَ يَحْيَى وَبِشْرٌ: أَبُو مُحَمَّدٍ دَخَلَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي أو رأى من رآني [1] » . 1621- محمّد بن محمّد بن أبي الموفق النيسابوري [2] : قدم بغداد بعد سنة تسعين وثلاثمائة، فكتب عنه جماعة من شيوخها. ثم خرج إلى الشام فسمع بدمشق من أَخِي تبوك، وكتب بصيدا عن أبي الحسين بن جميع، وبمصر عن عبد الغني بن سعيد، وأبي محمد بن النحاس، وغيرهما. ورجع إلى بغداد فأقام بها مدة وحدث وعلقت عنه شيئا يسيرا، وخرج من بغداد إلى نيسابور في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. وَحَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري عنه أنه لما قدم بغداد في الابتداء ادعى أنه هاشمي النسب. فطلبه النقيب فهرب خوفا منه، ولم يعد إلى البلد إلا بعد سنين كثيرة. بلغنا خبر وفاة أبي الموفق في سنة تسع وعشرين وأربعمائة. 1622- محمد بن أبي نصر، واسم أبي نصر محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه بن يزداد، أبو عبيد النيسابوري [3] : قدم بغداد حاجا سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وحدث عن أبي عمرو بن حمدان، والحسين بن علي التميمي، وأبي أحمد الحافظ ومحمد بن علي الماسرجسي، ومُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي، وشافع بن أحمد الإسفراييني، وأبي بكر الطرازي. كتبنا عنه، وكان ثقة. وسمعته يقول: ولدت بنيسابور فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وثلاثمائة. قَالَ: وكان أبي فارسيا ولد بفسا، ثم سكن نيسابور.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1621- هذه الترجمة برقم 1305 في المطبوعة. [3] 1622- هذه الترجمة برقم 1306 في المطبوعة

1623 - محمد بن محمد بن علي بن محمد، أبو بكر يعرف بابن الطيب [1] :

حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النيسابوري. قَالَ: مات أبو عبيد محمد بن أبي نصر في سنة ثلاثين وأربعمائة. وَقَالَ لي أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الملك النيسابوري: مات أبو عبيد بعد سنة ثلاثين وأربعمائة. 1623- مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو بكر يعرف بابن الطّيّب [1] : سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن عَلِيّ الوزير، وأبا طاهر المخَلِّص، وعمر بن إبراهيم الكَتَّاني، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي. كتبت عنه وكان صدوقا. يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة. مات أبو بكر بن الطّيّب في ليلة الجمعة ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة في مقبرة باب حرب. 1624- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بن يحيى بن عبد الجبار، أبو طاهر بن أبي الفرج المعروف بابن سميكة [2] : سمع محمد بن المظفر، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري. كتبت عنه بعد أن كف بصره، وكان صدوقا يسكن باب الأزج. حدّثنا محمّد بن أبي الفرج ابن سميكة حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدّثنا سويد بن سعيد حدّثنا القاسم بن غضن عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ سُنَّةٌ، وَالأُذُنَانِ من الرأس [3] » . ولد أبو طاهر ابن سميكة في سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في آخر يوم من شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. 1625- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان، أبو طاهر البزاز الهمداني [4] : وهو أخو غيلان بن محمد. سمع أبا بكر الشافعي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد المزكى.

_ [1] 1623- هذه الترجمة برقم 1307 في المطبوعة. [2] 1624- هذه الترجمة برقم 1308 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 1/85، 101. ونصب الراية 1/77. [4] 1625- هذه الترجمة برقم 1309 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/317

1626 - محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد ابن حامد، أبو منصور البندار، يعرف بابن السواق [1] :

كتبت عنه وكان صدوقا دينا صالحا، وسمعته يقول: ولدت في أول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. ثم سمعته بعد ذلك يقول: كنت أغلط في ذكر مولدي فأقول ولدت في سنة ثمان وأربعين، حتى وجدت بخط جدي إبراهيم بن غيلان أني ولدت في المحرم من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ومات في يوم الإثنين السادس من شوال سنة أربعين وأربعمائة ودفن من الغد في داره بدرب عبدة وصليت على جنازته في قطيعة الربيع، بباب مسجد ابن المبارك. وأمنا في الصلاة عليه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ عبيد الله بن المهتدى بالله الخطيب. 1626- محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد ابن حامد، أبو منصور البندار، يعرف بابن السواق [1] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وأحمد بن محمد بن صالح البروجردي، ومخلد بن جعفر، وإبراهيم بن أحمد الخرقيّ، وعلي بن محمّد ابن لؤلؤ الوراق. كتبت عنه وكان ثقة. سألت ابن السواق عن مولده فقال: ولدت لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وثلاثمائة. ومات عشية يوم الأحد سلخ ذي الحجة من سنة أربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب يوم الإثنين مستهل المحرم من سنة إحدى وأربعين، وكان يسكن ناحية الرصافة. 1627- محمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الطاهري [2] : كان من أهل القرآن مشهورا بالستر والصلاح، كثير السفر إلى مكة. سمعت من يذكر أنه حج على قدميه أربعين حجة، وكان يصحب الفقراء. وحدث عن أبي حفص بن شاهين وأبي طاهر المخلِّص، وأبي الحسين بْن سمعون. كتبت عنه، وكان ثقة.

_ [1] 1626- هذه الترجمة برقم 1310 في المطبوعة. [2] 1627- هذه الترجمة برقم 1311 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/182

1628 - محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف، أبو الحسن الشاعر البصروي [2] :

حدّثنا أبو بكر الطاهري حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ إِمْلاءً قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدّثنا خالد بن الحارث حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا إِلَيْهِ صِفْرًا [1] » . سألت الطاهري عن مولده فقال: ولدت ليلة تسع عشرة من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات عشية يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور. 1628- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خلف، أبو الحسن الشاعر البصروي [2] : من أهل بصرى وهي قرية دون عكبرا. سكن بغداد ومدح بها الأكابر. وعلقت عنه مقطعات من شعره. أنشدنا أبو الحسن البصروي لنفسه: نرى الدنيا وزهرتها فنصبو ... وما يخلو من الشهوات قلب ولكن في خلائقنا نفار ... ومطلبها بغير الحظ صعب كثيرا ما نلوم الدهر فيما ... يمر بنا، وما للدهر ذنب ويعتب بعضنا بعضا ولولا ... تعذر حاجة ما كان عتب فضول العيش أكثرها هموم ... وأكثر ما يضرك ما تحب فلا يغررك زخرف ما تراه ... وعيش لين الأعطاف رطب فتحت ثياب قوم- أنت فيهم ... صحيح الرأي- داء لا يطب إذا ما بلغة جاءتك عفوا ... فخذها فالغنى مرعى وشرب إذا اتفق القليل، وفيه سلم ... فلا ترد الكثير وفيه حرب

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 438. والمستدرك 1/497. والترغيب والترهيب 2/480. [2] 1628- هذه الترجمة برقم 1312 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/332

1629 - محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسين الدقاق، يعرف بابن السراج [1] :

مات البصروي فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 1629- محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسين الدقاق، يعرف بابن السراج [1] : من أهل سوق السلاح بالجانب الشرقي. سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر الحربي، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا عبد الله بن المرزباني. كتبت عنه وكان صدوقا، وسمعته يَقُولُ: ولدت في ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. ومات في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 1630- محمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي [2] : حدّث عن القاسم بْن حبابة، كتبت عَنْهُ، وكان صدوقًا ينزل ناحية الرصافة. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد بن إبراهيم الهاشمي- فِي جامع المهدى- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سليمان بن حبابة البزّاز حدّثنا ابن منيع حدّثنا داود بن رشيد حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عُفَيْرِ بْنِ معدان عَنْ سَلِيمِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الضَّحَايَا الْكَبْشُ [3] » . سألته عَن مولده فقال: فِي سنة ست وستين وثلاثمائة. وغاب عنى خبره في سنة خمسين وأربعمائة. 1631- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المؤمل، أبو طاهر البزاز الأنباري [4] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، وعن أحمد بن محمد بن يحيى الدوسي الأنباري. كتبت عنه، وكان صدوقا صالحا دينا.

_ [1] 1629- هذه الترجمة برقم 1313 في المطبوعة. [2] 1630- هذه الترجمة برقم 1314 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3156. وسنن الترمذي 1517. وسنن ابن ماجة 1473، 3130. والعلل المتناهية 1/30. والمطالب العالية 718، 2242. [4] 1631- هذه الترجمة برقم 1315 في المطبوعة

1632 - محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو منصور الهاشمي الزينبي [1] :

حدّثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله الأنباريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ العباس الوراق حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مؤمل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ. سألت أبا طاهر عن مولده. فقال: ولدت بالأنبار في يوم عرفة من سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات ببغداد في جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. 1632- محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو منصور الهاشمي الزينبي [1] : واسم أبي تمام الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن سليمان بن محمد بن سليمان ابن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب. سمع عيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزينبي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ- إِمْلاءً- قَالَ قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ بَدْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ الشيباني حدّثنا سعيد بن سلّام البصريّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ [الْعُمَرِيُّ] [2] عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [3] » . قَالَ لي أبو منصور: ولدت في صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. بلغني أن أبا منصور بن أبي تمام مات بواسط في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. 1633- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بْن العباس، أبو الحسين الشروطي [4] : حدث عن أبي القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير والمعافى بن زكريا

_ [1] 1632- هذه الترجمة برقم 1316 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/342. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 1633- هذه الترجمة برقم 1317 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/321 (الشروطي)

1634 - محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو نصر الزينبي الهاشمي [1] :

الجريري، وأبي الحسين بن أخى ميمى، وعبد الرّحمن بن حمزة الخلال، وغيرهم. وادعى السماع عن أبي عمر بن حيويه ولم يثبت ذلك. كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك، وكان يترفض. ومسكنه بالجانب الشرقي ناحية الرصافة ثم انتقل بآخرة فسكن بالكرخ. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شعبان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة. 1634- محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو نصر الزينبي الهاشمي [1] : سمع المخلص وابن زنبور. أخبرني أبو نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ الورّاق حدّثنا عبد الله بن سليمان الأشعث حدّثنا هارون بن إسحاق حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أُمِّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدٍ. قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ [2] . قَالَ أبو بكر عبد اللَّه بن سليمان: هذه أم خالد بن خالد بن سعيد بن العاص، روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين: هذا، وآخر. 1635- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز، أبو منصور العكبري [3] : سمع القاضي أبا عبد الله بن الهرواني، وأبا الحسن بن النجار النحوي الكوفيين ومن بعدهما. كتبت عنه، وكان صدوقا. أنبأنا أبو منصور حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفي بالكوفة حدّثنا أبو السّري هنّاد بن السّري حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ لِيُعِدْ [4] » . سألته عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين، وثمانين [وأربعمائة] [5] .

_ [1] 1634- هذه الترجمة برقم 1318 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1635- هذه الترجمة برقم 1319 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحيض 27. وسنن الترمذي 141. وسنن ابن ماجة 517. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1636 - محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد، أبو الحسن بن القاضي أبي عبد الله البيضاوي [1] :

1636- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن محمد، أبو الحسن بن القاضي أبي عبد الله البيضاوي [1] : حدث عن أبي الحسن بن الجندي، وإسماعيل بن الحسن الصَّرْصَرِيُّ. كتبت عنه وكان صدوقا. وهو ختن القاضي أبو الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان فقيها على مذهب الشافعي. أخبرني ابن البيضاوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الوهاب حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدّثنا محمّد بن سليمان بن مشمول حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُوضَعُ النَّوَاصِي إِلا فِي حَجٍّ أَوْ في عُمْرَةٍ [2] » . سألته عَن مولده فقال: فِي شعبان سنة اثنتين وتسعين [وثلاثمائة] [3] وذكر لي أن أبي سماه لما ولد أحمد، ثم سماه إدريس، سم سماه محمّدا، وثبت على محمّد. آخر الجزء الثالث

_ [1] 1636- هذه الترجمة برقم 1320 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 2/368. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/139. والكامل 6/2214. ومجمع الزوائد 3/261. وكنز العمال 12151. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

تتمة باب محمد

الجزء الرابع [تتمة باب محمد] [تتمة حرف الميم من آباء المحمدين] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) ذكر من اسمه محمد واسم أبيه موسى 1637- محمد بن موسى بن مُشَيْش [1] : مستملي أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وجاره. كان من كبار أصحابه ومتقدميهم، ونقل عنه مسائل كثيرة. ويقال إن أحمد كان يكرمه ويعرف حقه. حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: حدّثنا أبو بكر الخلّال حدّثنا محمّد ابن علي. قَالَ: كان محمد بن موسى بن مُشَيْش يستملي لأحمد في مجالسه. 1638- محمد بن موسى بن مهاجر، أبو عبد الله [2] : حدث عن أزهر بن سعد السمان، وأبي كامل مظفر بن مدرك، وسليمان بْن حرب. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. حدّثنا أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قال حدثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمد بن موسى بن مهاجر أبو عبد الله حدّثنا أزهر بن سعد حدّثنا ابن عون عن أبيه عن جده أرطبان. قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِصَدَقَةٍ مَالِي فَقَالَ لِي: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي مَالِكَ. قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَهْلِي. قَالَ: وَلَكَ أَهْلٌ؟ قُلْتُ يَكُونُ. قَالَ وَأَهْلِكَ. أظن هذا الشيخ محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف والله أعلم. وذكر أَخِي حنيف يأتي بعد، إن شاء الله.

_ [1] 1637- هذه الترجمة برقم 1321 في المطبوعة. [2] 1638- هذه الترجمة برقم 1322 في المطبوعة.

1639 - محمد بن موسى، أبو جعفر الحريشي الملقب بشاباص [1] :

1639- محمّد بن موسى، أبو جعفر الحريشي الملقّب بشاباص [1] : حدث عن يزيد بن عمر بن جنزة المدائني، وأبي مالك كثير بْن يَحْيَى، وخليفة بْن خياط. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار. وكان ثقة حافظا. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، حدّثنا محمّد بن موسى ويعرف بشاباص حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ- هُوَ ابْنُ جَنْزَةَ- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَّيْنِ. 1640- محمد بن أبي هارون، أبو الفضل الوراق، واسم أبي هارون موسى ابن يونس، وكان محمد يلقب زريقا [2] : سمع خلف بن هشام البزّاز، وأحمد بن عيسى المصري، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وأبو سهل بن زياد القطّان. حدّثنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد حدّثنا محمّد ابن موسى بن يونس زريق الورّاق حدّثنا أحمد بن عيسى حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ- أَبُو مُعَاوِيَةَ قَاضِي أهل مصر- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ [3] » . حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدّثنا أبو بكر الخلال. قَالَ: محمد بن أبي هارون الوراق رجل، يا لك من رجل! جليل القدر، كثير العلم، وهو قرابة إدريس الحداد.

_ [1] 1639- هذه الترجمة برقم 1323 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5644 (26/532) . وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4، ونهاية السول، الورقة 354، وتهذيب التهذيب 9/482، والتقريب 2/212، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6690. [2] 1640- هذه الترجمة برقم 1324 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1641 - محمد بن موسى بن أبي موسى، أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري [1] :

حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أبو الفضل محمد بن موسى، المعروف بزريق الورّاق، وكان مشهودا له بالصلاح والصدق، لأيام من ذى القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 1641- محمد بن موسى بن أبي موسى، أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري [1] : سمع مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ومحمد بن بشار العبدي، وعبد الكريم بن أبي عمير الدِّهقان، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وإبراهيم بن محمد المقدسي وغيرهم. روى عنه يحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، وَأَبُو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سواهم. وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم. حُدِّثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدّثنا أَبُو بكر الخلال. قَالَ: وأَبُو عبد الله النهرتيري محمد بن موسى رجل معروف، جليل مقرئ، وهو صاحب ابن سعدان، وكان ينزل الخريبة. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى النهرتيري البغداديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ الدِّهْقَانُ حدّثنا الوليد بن مسلم أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ وعِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ للمؤذنين [2] » . حدّثنا أبو بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال: حدث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبي عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبي عمير بهذا الإسناد. وقد حدث به عامة شيوخنا عنه، وهذا حديث معروف بأبي عبد الله النهرتيري أنه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعي عن الأعمش، لا أعلم أحدا تابعه عليه. قلت: وقد رواه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي عن عبد الكريم بن

_ [1] 1641- هذه الترجمة برقم 1325 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 517. وسنن الترمذي 207. ومسند أحمد 2/232، 284، 382، 419، 424، 461، 472، 5/260، 6/65.

1642 - محمد بن محمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد المعروف بالبربري [1] :

أبي عمير وعبد الرحمن بن يونس كليهما عن الوليد. ونرى أن الطيالسي عرفه من النهرتيري، ولم يقنع أن يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرحمن بن يونس، وكان عمر البصري خرجه عن أبي بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم، ووهم عمر على الشافعي في ذلك، لان الشافعي سمعه من النهرتيري. وله قصة شرحها الدارقطني فيما بينه من خطا عمر البصري. وصواب هذا الحديث: عن الوليد بن سلم عن أبي عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش، وذكر الأوزاعي فيه خطأ فاحش. وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب. أنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين. 1642- محمّد بن محمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد المعروف بالبربري [1] : من أهل الجانب الشرقي. كان إخباريا، صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس. وحدث عن علي بن الجعد، وسعد بن زنبور، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله الأرزنى، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، ويحيى بن صاعد، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بْن عَلِيّ الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهم. وذكره الدارقطني. فقال: ليس بالقوي. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي بخطه: سمعت القاضي أحمد بن كامل يقول: ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري. وكان لا يحفظ إلا حديثين؛ حديث الطير. وحديث: «تقتل عمارا الفئة الباغية [2] » ودخلت عليه يوما وهو مغموم فقلت له: مالك؟ فقال: فلانة- يعنى امرأته- حملتني على أن عتقت هذه الجارية، وقد بقيت بلا أمة تخدمني، ولا أحد يغيثنى. فقلت: وأيش مقدار ثمن هذه؟ قَالَ: إن امرأتي دفعت إلى دنانير اشترى لها بها جارية، فاشتريت هذه الجارية. فقلت: وتعتق ما لا تملك؟ قَالَ: كأنه لا يجوز؟ قلت: لا. الجارية لها على ملكها. فقال لي: فعل الله وفعل يدعو لي.

_ [1] 1642- هذه الترجمة برقم 1326 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 121. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن 73. وفتح الباري 7/74، 13/85.

1643 - محمد بن موسى بن مهدي، المؤدب [1] :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو أحمد البربري في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: وتوفي أبو أحمد البربري في ليلة الجمعة، ودفن في صبيحة يوم الجمعة آخر أيام التشريق من سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه أبو أحمد بن المهتدى، ودفن في مقابر باب البَرَدان، وكان يخضب بالحمرة، وكان إخباريا كتابة. وقَالَ لي: ولدت فِي رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين. 1643- محمد بن موسى بن مهدي، المؤدب [1] : حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد القطان. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْمُؤَدِّبُ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد حدّثنا معتمر ابن سليمان حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بِاللَّيْلِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا. قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وَإِنْ قَلَّ [2] » . 1644- محمد بن موسى بن هارون بن عمرو، أبو نصر المعروف والده بالطوسي [3] : سمع أباه، والزبير بن بكار، وأحمد بن نيزك، وأبا العباس بن واصل، وهلال بن العلاء. روى عنه الْعَبَّاس بن الْعَبَّاس بن المغيرة الجوهري. وكان ثقة. 1645-[4] محمد بن موسى الفرغاني [5] : قدم بغداد وحدث بِها عن يعقوب بن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن هارون الشافعي.

_ [1] 1643- هذه الترجمة برقم 1327 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/200. وفتح الباري 10/314. [3] 1644- هذه الترجمة برقم 1328 في المطبوعة. [4] 1645- هذه الترجمة برقم 1329 في المطبوعة. [5] الفرغاني: هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما فرغانة، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد

1646 - محمد بن موسى القطان، ويعرف بمموس، من أهل همذان [3] :

أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا محمّد بن الحسين السلمى النيسابوري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الشَّافِعِيُّ حدّثنا محمّد بن موسى الفرغاني- ببغداد- حدّثنا يعقوب بن الجرّاح. وأنبأنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشيّ الهرويّ أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الحيري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ الجرجاني الفقيه- إملاء- حدّثنا يعقوب بن الجرّاح حدّثنا المغيرة بن موسى عن هشام [بن حسّان] [1] الْقُرْدُوسِيِّ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَخَاطِبٍ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ [2] » وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ. 1646- محمد بن موسى القطّان، ويعرف بممّوس، من أهل همذان [3] : حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى القطّان، مموس- ببغداد- حدّثنا محمّد بن حفص الأوصابي الحمصي حدّثنا سعيد بن موسى الأزديّ الحمصي حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ دَامَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا [4] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا مَعْمَرٌ؛ وَلا عَنْهُ إلا رباح تفرد به سعد، هكذا سمى الطبراني هذا الشيخ ونسبه، وأما أهل همذان فذكروا أن مموس هو محمد بن نصر بن عبد الرحمن ويكنى أبا جعفر. حدث عن هشام بن عمار، ودحيم، والمسيب بن واضح، ومحمد بن مصفى، ومحمد بن رميح المصري، وغيرهم. وهو عندهم صدوق، وليس يبعد أن يكونا اثنين لقب كل واحد منهما مموس. فالله أعلم. 1647- محمد بن موسى بن سهل، أبو بكر العطار البربهاري [5] : حدث عن إسحاق بن البهلول الأنباري، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وغيرهما، وكان ثقة.

_ المشرق وراء نهر جيحون وسيحون، وأما الثاني فهو فرغان: قرية من قرى فارس (الأنساب 9/274- 275) . [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1646- هذه الترجمة برقم 1330 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/97. [5] 1647- هذه الترجمة برقم 1331 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/127.

1648 - محمد بن موسى بن علي بن عيسى بن داود بن حيان بن شبيب، أبو العباس الخلال، يعرف بالدولابي [1] :

حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قَالَ: وكان ينزل في درب الضفادع. وذكر أبو عمرو بن جابر فيما قرأت بخطه: أنه توفي يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة. 1648- مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بْن حيان بن شبيب، أبو العباس الخلال، يعرف بالدولابي [1] : سمع إسحاق بن إبراهيم المعروف بلؤلؤ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعمر ابن شبة، ومحمد بن إسحاق الباني، وحميد بن الربيع. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس. حدّثنا أحمد بن علي المحتسب حدّثنا يوسف بن عمر القواس. قَالَ: كان أبو العبّاس محمّد محمد بن موسى الدولابي من الثقات. قرأت فِي كتاب أَبِي عَمْرو بْن جابر بخطه: توفي أبو العباس الخلال الذي بباب درب الديزج يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 1649- محمد بن موسى بن أحمد، أبو جعفر السرخسي [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن إبراهيم بن مزيز من أهل سرخس. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 1650- محمد بن موسى بن سيف، أبو الحسن التّميميّ [3] : تغرب وحصّل حديثه عند الغرباء. حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سيف التّميميّ البغداديّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْلَمَةُ بْنُ عُبَيْدٍ- الْخَوْلانِيُّ بحمص- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكُلَفِيُّ- قَبِيلَةٌ- قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابن كثير بن دينار- حدّثنا أبي حدّثنا مالك بن أنس عن

_ [1] 1648- هذه الترجمة برقم 1332 في المطبوعة. [2] 1649- هذه الترجمة برقم 1333 في المطبوعة. [3] 1650- هذه الترجمة برقم 1334 في المطبوعة.

1651 - محمد بن موسى بن المثنى، أبو بكر الفقيه الداودي [1] :

الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ. 1651- محمد بن موسى بن المثنى، أبو بكر الفقيه الداودي [1] : من أهل النهروان. سمع أبا القاسم البغوي، وأبا سعيد العدوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني. وهو ابن بنته. حدّثنا البرقاني حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ المثّنى الفقيه النهرواني حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حدّثنا عبدة بن عبد الله حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ [2] » . سألت البرقاني عنه فقال: كان فقهيا نبيلا على مذهب داود بن علي، وعلقت عنه شيئا يسيرا. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته. أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي أحمد بن عمر بن روح قَالَ: ولد جدي لأمي محمد بن موسى بن المثنى الفقيه في سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 1652- محمد بن موسى بن محمد بن هارون، أبو الحسين الصوفي [3] : حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهاشمي، وأبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وسألته عنه فقال: شيخ فاضل، دين ثقة، كان ينزل بخان أبي زياد. 1653- محمد بن موسى بن محمد، أبو بكر الخوارزمي [4] : شيخ أهل الرأي وفقيههم، سكن بغداد، وسمع الحديث بها من أبي بكر الشافعي وغيره. ودرس الفقه على أبي بكر أحمد بن علي الرازي، وانتهت إليه الرياسة في مذهب أبي حنيفة.

_ [1] 1651- هذه الترجمة برقم 1335 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1652- هذه الترجمة برقم 1336 في المطبوعة. [4] 1653- هذه الترجمة برقم 1337 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/96- 97.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه منصور

حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وسمعته يذكره بالجميل، ويثنى عليه، فسألته عن مذهبه في الأصول فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شيء. قَالَ البرقاني: وكان له إمام يصلى به حنبلي. ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: ثم صار إمام أصحاب أبي حنيفة ومدرسهم ومفتيهم شيخنا أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى والإصابة فيها وحسن التدريس. قَالَ: وقد دعى إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه. وتوفي في ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، ودفن في منزله بدرب عبدة. حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال: أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان وأربعمائة إلى تربة بسويقة غالب فدفن فيها. ذكر من اسمه محمد وأسم أبيه منصور 1654- محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي [1] : سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.

_ [1] 1654- هذه الترجمة برقم 1338 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5631 (26/499) . والمنتظم، لابن الجوزي 2/75- 76. والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس، والجرح والتعديل 8/الترجمة 407، وثقات ابن حبان: 9/130، وحلية الأولياء 10/216، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني 5/174، الورقة 92، والمعجم

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ. حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك [1] . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر. أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت: لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:

_ المشتمل، الترجمة 967، والمنتظم لابن الجوزي 5/174، و 6/226، 302. وسير أعلام النبلاء 12/212، والكاشف 3/الترجمة 5251. والعبر 2/212، وتاريخ الإسلام، الورقة 281 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 353، وتهذيب التهذيب 9/472 473، والتقريب 2/210، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6677. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501.

تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي [1] . أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف. حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة. وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به [2] . أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501- 502. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501.

1655 - محمد بن منصور بن سلمة، أبو جعفر بن أبي سلمة الخزاعي [4] :

عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة [1] . أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار [2] . قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب. قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة [3] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين. 1655- محمد بن منصور بن سلمة، أبو جعفر بن أبي سلمة الخزاعي [4] : حدث عن أبيه روى عنه سفيان بن هارون القاضي، وأبو بَكْر بْن أَبِي داود السجستاني، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري. إلا أن ابن مخلد سماه أحمد، وسنعيد ذكره في باب الألف، إن شاء الله. 1656- محمد بن منصور، أبو جعفر الفروي [5] : حكى عن بشر بن الحارث حكايات، وكان عبدا صالحا متقللا، يبيع المغازل. روى عنه محمد بن مخلد. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى أنبأنا محمد بن مخلد قَالَ سمعت أبا جعفر الفروي يقول: قَالَ لي بشر بن الحارث: كم تعمل مغازل؟ قلت: مائتين في اليوم والليلة، قَالَ لي: اعمل. قلت: يا أبا نصر أنا شاب، وأنا أعزب يجوز النساء يجلسن حولي؟ قَالَ: إذا جلسن فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ف إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ [النحل 100] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/501. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/503. [4] 1655- هذه الترجمة برقم 1339 في المطبوعة. [5] 1656- هذه الترجمة برقم 1340 في المطبوعة.

1657 - محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم الشيعي [1] :

1657- محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم الشيعي [1] : من شيعة المنصور. سمع نصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الباهليّ، وحميد ابن مسعدة السامي. روى عنه أبو بكر الشافعي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ أنشدنا أحمد بن إبراهيم البزاز قَالَ أنشدنا أبو بكر محمّد ابن منصور بن أبي الجهم الشيعي: ذهب الملح والملاح من النّا ... س ومات الّذين كانوا ملاحا وبقي الأرذلون من كل صنف ... إن في الموت من أولئك راحا حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بن عمر القواس ذكر محمد بن منصور الشيعي في جملة شيوخه الثقات. أنبأنا أَبُو الطيب عبد العزيز بن عَلِيّ القرشي وعبد الصّمد بن علي الهاشمي. قالا: حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال: محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل ثقة صدوق. وَقَالَ الهاشمي: ثقة مأمون. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي حدثنا أحمد بن محمد بن عمران. قال: ومات مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ- من شيعة المنصور- سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع. أن الشيعي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم قَالَ: وفِي هذه السنة- يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفي الشيعي الذي عنده عن نصر بن علي. 1658-[2] محمد بن منصور بن الفتح بن محمد بن إسحاق، أبو عبد الله الرفاء [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن أَبِي مذعور، وعلي بن حرب الطائي، ومحمد بن

_ [1] 1657- هذه الترجمة برقم 1341 في المطبوعة. [2] 1658- هذه الترجمة برقم 1342 في المطبوعة. [3] الرفاء: هو لمن يرفو الثياب (الأنساب 9/141) .

1659 - محمد بن منصور بن حيان، أبو نصر الهاشمي [3] :

يونس الكديمي، وعبد الله بن إبراهيم السواق. روى عنه عبيد اللَّه بن أبي سَمرة البغوي، ومحمد بن إسحاق القطيعي، ومحمد بن عبد الله الأبهري، وعلي بن عمر السّكّريّ. حدّثنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمِّلِ الأَنْبَارِيُّ. قالا: حدّثنا أبو بكر الأبهري الفقيه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْفَتْحِ الرَّفَّاءُ الأَحْوَلُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَسَأَلْتُ عَنْهُ الأَبْهَرِيَّ فَقَالَ ما سمعت إِلا خَيْرًا. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّوَّاقُ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرِ الْمَرَقَ، وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ [1] » . قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ أَيْضًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَعْرُوفِ بِالْحَافِي. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ تِلْمِيذِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بِشْرٍ، وَهَذَا التِّلْمِيذُ مَجْهُولٌ، وَالْمُفِيدُ [محمّد بن محمّد بن النّعمان] [2] لَيْسَ بِمَوْثُوقٍ بِهِ. 1659- محمد بن منصور بن حيان، أبو نصر الهاشمي [3] : أظنه من أهل بَلْخ. قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عن الحسن بن محمد البلخي- شيخ يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان- وحدث أيضا عن محمد بن القاسم البلخي. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بن عمر السّكّريّ حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حيّان الهاشمي- قدم حاجّا- حدّثنا أبو بكر محمّد ابن قاسم البلخي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأُبُلِّيُّ عَنْ كَثِيرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لمعالجة مالك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف [4] » .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 42، 143. وفتح الباري 9/563. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1659- هذه الترجمة برقم 1343 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: الموضوعات 3/220. واللآلئ المصنوعة 3/220. وتنزيه الشريعة 2/365. وتذكرة الموضوعات 214. وإتحاف السادة المتقين 10/271.

1660 - محمد بن منصور السراج [1] :

1660- محمد بن منصور السراج [1] : حدث عن مضر بن محمد الأسدي. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ. حدّثنا علي بن أحمد بن عمرو المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد قَالَ حَدَّثَنِي أبو بكر شيخنا- يعني ابن مجاهد- ومحمد بن منصور السراج. قالا: حَدَّثَنَا مضر بن محمّد الأسدي حدّثنا حامد بن يحيى البلخي حَدَّثَنَا حسن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي يزيد عن شبل بن عباد. قَالَ: كان ابن محيصن وابن كثير يقران: وأن احكم، وأن اعبدوا وأن اشكر لي، وقالت اخرج، وقل رب احكم، ورب انصرني، ونحوه. قَالَ شبل بن عباد. فقلت لهما: إن العرب لا تفعل هذه، ولا أصحاب النحو. فقالا: إن النحو لا يدخل في هذا، هكذا سمعنا أئمتنا ومن مضى من السلف. 1661- محمد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أَبُو الحسن القاص، المعروف بالنوشري [2] : وهو أخو أحمد بن منصور، وكان الأكبر. حدث عن الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، وأحمد بن محمد بن أبي شحمة الختلي، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ومحمّد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي. حَدَّثَنَا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار، والحسن بن محمد الخلال، وكان لا بأس به. حدّثني الخلّال حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ محمّد النوشري القاص حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاريّ حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا أبي حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خُيَثْمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ يَس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، غفر الله له تلك الليلة [3] » .

_ [1] 1660- هذه الترجمة برقم 1344 في المطبوعة. [2] 1661- هذه الترجمة برقم 1345 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 666. والموضوعات 1/247. والمطالب العالية 3708. وإتحاف السادة المتقين 5/154.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مسلم

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مسلم 1662- محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، واسم أبي الوضاح: المثنى، ويكنى محمد: أبا سعيد الجزري [1] : سمع هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن بذيمة، وعبيد الله بن عمر العمري، وحماد بن أبي سليمان، وسالما الأفطس، وعبد الكريم الجزري، وسليمان الأعمش، وخصيف بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وسليمان التيمي، ومسعر بن كدام. رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وأبو داود، وأبو الوليد الطياليسان، وأبو سلمة التبوذكي، وأبو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم. وكان أبو سعيد يعلم ببغداد: موسى بن المهدي. وقيل: بل كان معلما للمهدي. حدّثنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا موسى- يعني ابن إسماعيل- قَالَ: سمعت أبا سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح يقول: كنت أؤدب موسى، وكان المهدي كثيرا ما يخرج يسأل عن موسى وتأديبه، فقال لي المهدي يوما: يا محمد! ما تقول في الرجل من أهل الخراج نوليه فيحتجز المال فلا نستطيع أن نأخذه حتى نمسه بشيء من العذاب؟ قَالَ: فقلت في نفسي: والله ليسألنك الله يا محمد عن هذا، قلت: يا أمير المؤمنين أراه غريما من الغرماء، ما عليه عذاب. قَالَ: فما خرج بعد ذلك إلى موسى ولا سأل عنه. حدّثنا محمّد بن المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أبي

_ [1] 1662- هذه الترجمة برقم 1346 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5608 (26/452) وطبقات ابن سعد: 7/326، وتاريخ الدوري 2/539. وابن محرز، الترجمتان 386، 803. وابن طهمان، الترجمة 278. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 698. والكنى لمسلم، الورقة 43. وثقات العجلي، الورقة 48. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 31. والمعرفة ليعقوب 2/454. وتاريخ واسط 254. والكنى للدولابي 1/187. والجرح والتعديل 8/الترجمة 321. وثقات ابن حبان 9/56. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1196. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 161. والجمع لابن القيسراني 2/476. والكاشف 3/الترجمة 5236. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8170. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/453- 454. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6655.

العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن إبراهيم بن قتيبة، حدّثنا ابن نمير، حدّثنا أبو النّضر، حَدَّثَنَا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح. سئل عنه ابن نمير فقال: صالح، لا بأس به [1] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال: قَالَ ابن الغلابي: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح جزري، كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف، وكان ابن مهدي يحدث عنه فيقول: محمد بن أبي الوضاح. حدّثنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، والحسن بن أبي بكر قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي يقول: قَالَ يحيى بن معين: أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم ثقة [2] . حدّثنا أبو بكر البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد ابن حنبل قال: أبو سعيد المؤدّب ثقة [3] . حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو سعيد المؤدب يسكن بغداد ثقة [4] . حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف وهو ثقة [5] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي عَليّ الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ثقة جزري، معلم موسى الخليفة [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/453. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/453. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454.

1663 - محمد بن مسلم، الأزدي البغدادي [2] :

أخبرني الأزهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أبو سعيد المؤدب اسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، وكان من حي من قضاعة من أنفسهم، وكان أصله جزريا، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي والمهدى يومئذ ابن عشر سنين أو نحوها، فقدم معه إلى بغداد، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين، فدفن في مقابر الخيزران، وكان منزله بالرصافة، وكان ثقة [1] . 1663- محمد بن مسلم، الأزدي البغدادي [2] : حدث عن: أبي سعيد الأصمعي. روى عنه: محمد بن الفيض بن محمد الغساني الدمشقي. 1664- محمد بن مسلم بن عبد الرحمن، أبو بكر القنطري الزاهد [3] : ذكره أبو الحسين بن المنادي في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل، فقال فيما. حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس حدّثنا ابن المنادي. قَالَ: ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم القنطري، كان ينزل قنطرة البردان، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، وإنما كان- فيما أخبرت عنه- يكتب «جامع سفيان الثوري» لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما، فمنها قوته. قالوا: وكان له ابن أخت حدث، فراه يلعب بالطيور، فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني قَالَ: سمعت علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول سمعت مظفر بن سهل المقرئ يقول: قَالَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي: دخلت على أبي بكر بن مسلم- صاحب قنطرة بردان- يوم عيد، فوجدت عليه قميصا مرقوعا نظيفا مطبقا، وقدامه قليل خرنوب

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/454- 455. [2] 1663- هذه الترجمة برقم 1347 في المطبوعة. [3] 1664- هذه الترجمة برقم 1348 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/162.

1665 - محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو عبد الله الرازي المعروف بابن وارة [1] :

يقرضه، فقلت: يا أبا بكر اليوم عيد الفطر وتأكل خرنوبا؟ فقال لي: لا تنظر إلى هذا، ولكن انظر، إن سألني من أين هو أيش أقول؟!. حدّثنا أبو نعيم الحافظ أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي فِي كتابه إليَّ قَالَ سمعت الجنيد بن محمد يقول: عبرت يوما إلى بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي: ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجيء إلي؟ قلت: إذا كان مجيئي إليك العمل، فما أعمل؟. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ستين ومائتين فيها مات أبو بكر بن مسلم بن عبد الرحمن يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة. 1665- محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو عبد الله الرازي المعروف بابن وارة [1] : سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وبكر بن عبد الله القاضي، وأبا عاصم الشيباني، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويحيى بن حماد، وأبا مسهر الدمشقي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة الحمصي، ومحمّد بن موسى بن أعين الجزري، ومحمّد ابن سعيد بن سابق، وغيرهم. وكان متقنا عالما، حافظا فهما، وقدم بغداد، وَحدث بها [2] ، فروى عنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم: محمد بن مخلد الدوري. وحدث عنه من القدماء: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا ابن وراة، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق، حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرّف، عن أبي إسحاق، عن

_ [1] 1665- هذه الترجمة برقم 1349 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5607 (26/444) . الجرح والتعديل 8/الترجمة 332. وثقات ابن حبان 9/150. والمعجم المشتمل، الترجمة 955. والمنتظم لابن الجوزي 5/55. وسير أعلام النبلاء 13/28. وتذكرة الحفاظ 2/575. والكاشف 3/الترجمة 5235. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/451- 453. والتقريب 2/207. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6654. وشذرات الذهب 2/160. والمنتظم، لابن الجوزي 12/204. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/450.

مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلالٍ قَالَ: حَثَثْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ، فَوَجَدْتُهُ يَشْرَبُ، قَالَ: ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ يُسْتَحْسَنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ. وَفِيهِ إِرْسَالٌ، لأَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ لَمْ يَلْقَ بِلالا. أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: حديث أبي العجفاء رواه نصر بن علي وغيره عن بشر بن المفضل عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلَقَمَةَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: حدثت عن أبي العجفاء. ورواه ابن واره عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه وهو الصحيح إن كان محفوظا. قلت: وهذا الحديث مختلف في روايته على أيوب السختياني، فرواه حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والحارث بن عمير، وإسماعيل بن عُلَيَّةُ، ومعمر بن راشد، وسفيان ابن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء. وخالفهم عمرو بن أبي قيس فرواه عن أيوب، عن محمّد بن أبي العجفاء عن أبيه. وفي رواية سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين قَالَ: نبئت عن أبي العجفاء تقوية لرواية عمرو ابن قيس، وتفرد ابن وارة عن محمد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو. أخبرنيه الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي. وأخبرنيه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس، حدّثنا المحامليّ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة، حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن سابق من كتابه العتيق، حَدَّثَنَا عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه قَالَ: قَالَ عمر: لا تغالوا لمهور النساء، فإنه لو كان تقوى عند الله، كان أحقكم به وأولاكم بذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذكر الحديث بطوله. ورواه عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن أبي العجفاء، أو ابن أبي العجفاء، عن عمر. ورواه منصور بن زاذان، عن ابن سيرين قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العجفاء. فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء، وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه، والله أعلم.

حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف يقول: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء. وَقَالَ ابن سعيد أيضا: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد: سبعين ومائتي رجل. ثم قَالَ: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا [1] . حدّثنا أبو سعيد الماليني قراءة، حدّثنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا القاسم بن صفوان البرذعيّ، حَدَّثَنَا عثمان بن خرزاذ قَالَ: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه؛ قَالَ: قلت له: من أي بلد أنت؟ قَالَ: من أهل الري. ثم قَالَ لي: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين. قَالَ: قلت: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا [2] » قَالَ: فقال حَدَّثَنِي بعض أصحابنا. قال قلت: من أصحابك؟ قَالَ: أبو نعيم وقبيصة. قَالَ: قلت: يا غلام ائتني بالدرة، فأتاني الغلام بالدرة، فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول: حَدَّثَنَا بعض غلماننا [3] . كان في أصل الماليني: بالدِّبَّة مكان الدِّرة في الموضعين جميعا- بالباء- وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطا، والصواب بالدرة كما رويته بالراء. وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب. وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب [4] . حدّثنا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت سليمان بْن أحمد الطبراني يقول: سمعت زكريا الساجي يقول: جاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبي كريب- وكان في ابن وراة بأو [5] فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/449. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5010. ومسند أحمد 1/269، 273، 303، 309، 313، 327، 5/125. وفتح الباري 10/537، 540. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/450. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/450. [5] بأو: أي شيء من العجب والكبر.

1666 - محمد بن مسلم، أبو بكر الدقاق [5] :

نبئي؟ أنا ذو الرحلتين؛ أنا محمد بن مسلم، أنا ابن وارة. فقال له أبو كريب: وارة، وما وارة، وما أدراك ما وارة!! قم، فو الله لا حَدَّثْتُكَ ولا حَدَّثْتُ قوما أنت فيهم [1] . أنبأنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد المؤمن بن أحمد ابن حوثرة يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة، فإني رأيته يفعل ذلك به. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ مِنْ دِمَشْقَ قال: حدّثنا القاضي يوسف بْن القاسم الميانجي قَالَ: سمعتُ أَبَا جعفر الطحاوي يقول: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم، فذكر أبا زرعة، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبا حاتم الرازي. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حَدَّثَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن مسلم بن وارة ثقة صاحب حديث [2] . حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع: أن ابن وارة مات بالري في خمس وستين ومائتين [3] . حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: سنة سبعين ومائتين فيها مات محمد بن مسلم بن وارة. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين أُخبرت أن محمد بن مسلم بن وارة الرازي مات في شهر رمضان [4] . 1666- محمد بن مسلم، أبو بكر الدقاق [5] : حدث عن محمد بن الوليد البسري. روى عنه إسماعيل بن علي الخطي. حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثني إسماعيل بن علي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الدَّقَّاقُ أَبُو بَكْرٍ في سنة أربع وثمانين ومائتين حدّثنا محمّد بن الوليد القرشيّ

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/451. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/448. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/451. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/451- 452. [5] 1666- هذه الترجمة برقم 1350 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمود

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، فَارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [1] » . قال فقيل لسفيان بن عيينة: يا أبا محمد، أعده. قَالَ: سمعت الزهري يقول: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمود 1667- محمد بن محمود بن عدي بن خالد، أبو عمرو المروزي، وقيل: النسوي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن عمارة بن الحسن، وعلي بن خشرم، وإسحاق بن منصور الكوسج، وعلي بن سلمة اللبقي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، أحاديث مستقيمة. روى عنه أبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي وغيرهم. حدّثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيُّ الْمُعَدَّلُ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عدي المروزيّ حدّثنا عمّار بن الحسن حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكٍ وَعَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ حتى يكونا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَكَانَ لا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ. 1668- محمد بن محمود بن محمد بن المنذر بن ثمامة، أبو بكر السراج الأطروش [3] : حدث عن أبي هشام الرفاعي، وزياد بن أيوب، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعلي بن مسلم الطوسي. روى عنه القاضي الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمر القواس، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4941. وسنن الترمذي 1924. ومسند أحمد 2/160. والمستدرك 4/159. وفتح الباري 13/359. [2] 1667- هذه الترجمة برقم 1351 في المطبوعة. [3] 1668- هذه الترجمة برقم 1352 في المطبوعة.

1669 - محمد بن محمود، الأنباري [1] :

حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن أبا الفتح يوسف بن عمر القواس: ذكر أبا بكر السّرّاج في جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول: محمّد ابن محمود السراج البغدادي لا بأس به. 1669- محمد بن محمود، الأنباري [1] : حدث عن علي بْن أَحْمَد بْن النضر الأزدي، ومحمد بْن الحسن بن الفرج الهمذاني، ومحمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار. روى عنه أبو حفص بن شاهين، ذكر أنه سمع منه بالبصرة. 1670- محمد بن محمود بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن معمر، أبو بكر النيسابوري [2] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن محمد بن الحسن الذهبي، وأبي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ. حَدَّثَنَا عنه أبو طالب بن بكير. حدّثنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير قال: حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ علينا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيُّ حدّثنا زهير بن محمّد حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ عَوْرَاتُنَا، مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أو ما ملكت يمينك» قال: يا رسول الله، فإن كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ» قَالَ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: «فَاللَّهُ أَحَقُّ أن يستحيى مِنْهُ [3] » . ذكر أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب: أنه سمع من هذا الشيخ فِي سنة سبع وستين وثلاثمائة.

_ [1] 1669- هذه الترجمة برقم 1353 في المطبوعة. [2] 1670- هذه الترجمة برقم 1354 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4017. وسنن الترمذي 2794. وسنن ابن ماجة 1920. ومسند أحمد 5/3، 4. وفتح الباري 1/86.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المظفر

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المظفر 1671- محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس، أبو الحسين البزاز [1] : ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي. وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: كان ابن المظفر من ولد إياس ابن سلمة بن الأكوع صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعندي في ذلك نظر، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان. وَحَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته. قَالَ وَقَالَ لنا ابن المظفر: لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة. قلت: وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب، والله أعلم. سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدقاق، والقاسم بن زكريا المطرز، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأشباههم من البغداديين. وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمد، بحران، وعن أبي الحسن ابن جوصا وغيره بدمشق، وعن أبي جعفر الطحاوي، ومحمد بن زبان، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلان- بمصر. وكان حافظا فهما؛ صادقا مكثرا؛ رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ؛ وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما. ونبأنا عنه محمد بن أبي الفوارس وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري وخلق يطول ذكرهم.

_ [1] 1671- هذه الترجمة برقم 1355 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/342- 343.

حدثنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول: ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدّقّاق. حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الدَّاوُدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بن نجيح حدّثنا أبي- خالد بن نجيح- حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُسَافِرٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَمِعَنِي أَتَشَهَّدُ فَقَالَ لِي: يَا شَامِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ [1] » . هَذَا لَفْظُ الدَّاوُدِيِّ وَزَادَ، قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ. حَدَّثَنِي أبو بكر البرقاني. قَالَ: كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، فعدَّد ذلك مرات. حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي قَالَ رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته. وقد روى عنه في جموعة أشياء كثيرة، وذاكرت محمّد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال: رأيت من أصوله في الوراقين شيئا كثيرا، فسالت الوراق عنها فقال: باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا. قَالَ محمد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قَالَ. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمد بن أبي الفوارس قَالَ: كان محمد

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1672 - محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسن المعدل، المعروف بابن السراج [1] :

ابن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقي على الشيوخ، وكان مقدما عندهم. حَدَّثَنِي محمد بن عمر الداودي. قَالَ: توفي محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي. قالا: توفي محمد بن المظفر يوم الجمعة، وَقَالَ الأزهري في آخر نهار يوم الجمعة، قالا جميعا: ودفن يوم السبت لثلاث- وَقَالَ الأزهري- لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ. 1672- محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسن المعدل، المعروف بابن السراج [1] : من أهل سوق السلاح. حضر يوما عند أبي الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر بن السراج من حفظه قَالَ سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول قَالَ لي أبو القاسم الجنيد: اطَّرَاحُ هذه الأمة من المروءة، والاستئناس بهم حجاب عن الله، والطمع فيهم فقر الدنيا والآخرة. وأنشدنا محمد بن المظفر قَالَ أنشدنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النجاد الفقيه قَالَ أنشدنا هلال بن العلاء الباهلي لنفسه: سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته في وقفة العرض يسلم فما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم وأنشدنا محمد بن المظفر قَالَ: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الكاتب الصابئ لنفسه: قد كنت- للحدة من ناظري- ... أرى السهى في الليلة المقمرة الآن ما أبصر بدر الدجى ... إلا بعين تشتكي الشبكرة لأنني أنظر منها وقد ... غير منى الدهر ما غيره ومن طوى الستين من عمره ... رأى أمورا فيه مستنكره وإن تخطاها رأى بعدها ... من حادثات النقص ما لم يره

_ [1] 1672- هذه الترجمة برقم 1356 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/137.

1673 - محمد بن المظفر بن علي بن حرب، أبو بكر المقرئ الدينوري [1] :

هذا جميع ما سمعت من ابن السراج وبلغني أنه حدث عن محمد بن جعفر الأدمي القارئ. مات ابن السراج في يوم الثلاثاء لتسع بقين من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة. وقرأت بخط أبي الفضل بن داود أن عمره كان قد بلغ أربعا وسبعين سنة. 1673- مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، أبو بكر المقرئ الدينوري [1] : سكن بغداد وحدث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي النيسابوري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وعلي بن عمر بن محمد السكري، وأبي علي بن حبش الدينوري. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا فاضلا صدوقا ومات في خمس عشرة وأربعمائة. 1674- محمد بن المظفر بن إبراهيم، أبو الفتح الخياط [2] : سمع أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وإبراهيم بن محمد الجلى المصيصي، وأبا طالب المكي. كتبت عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وهو شيخ صدوق، وكان يسكن دار إسحاق، ولا أعلم كتب عنه أحد غيري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْخَيَّاطُ مِنْ أَصْلِ كتابه حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حمدان القطيعيّ- إملاء- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ حدّثنا محمّد بن كثير حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِمَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِالْكَذِبِ لِيُضْحِكَهُمْ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ» . مات محمد بن المظفر الخياط في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 1673- هذه الترجمة برقم 1357 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/167. [2] 1674- هذه الترجمة برقم 1358 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميمون

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميمون 1675- محمد بن ميمون، أبو حمزة السكري المروزي [1] : سمع أبا إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، ورقبة بن مصقلة، ومنصور بن المعتمر، وجابرا الجعفي، ويزيد النحوي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم الصّائغ، وعاصم ابن كليب، وغيرهم. وكان من أهل الفضل والفهم. حدث عنه: عبد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وعبدان بن عثمان، وعَتَّابِ بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حماد. واحتج بحديثه البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما. ودخل بغداد قديما في حداثته. فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، أخبرنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أنبأنا محمد بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خلف بن جيان القاضي قَالَ: سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا حمزة يقول: دخلت بغداد خارجا إلى مكة، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي بنيسابور، حدّثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا عبد الرّحيم بن منيب، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَانِيَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا هِيَ وَابْنَتِهَا. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قلت لأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ؟ قَالَ: هَذَا الَّذِي يُحَدِّثُ عن نافع عن ابن عمر، شيخ أبي حَمْزَةَ مَجْهُولٌ، وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ. قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى زَانِيَةٍ وَابْنَتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: يُتْرَكُ؟ قَالَ: نعم!.

_ [1] 1675- هذه الترجمة برقم 1359 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5652 (26/544) . وطبقات ابن سعد 7/371. وتاريخ الدوري 2/541. وابن الجنيد، الترجمة 270. وابن محرز، الترجمة 537. وعلل أحمد 1/351. وتاريخ البخاري الصغير 2/174. وتاريخه الكبير 1/الترجمة 737. والكنى لمسلم، الورقة 26. والمعرفة ليعقوب 1/216، و 3/281. والترمذي (206، 371) . وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 208. والجرح والتعديل 8/الترجمة 338. وتقدمته 270. والمراسيل 196. وثقات

أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ: حَدَّثَنَا دعلج بن أحمد، حدّثنا محمّد بن نعيم النّيسابوريّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حَدَّثَنَا حفص بن حميد قَالَ: سمعت ابن المبارك يقول: حسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يترك حديثه، وأبو حمزة صاحب حديث. هذا أو نحوه. أنبأنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بْن أَحْمَد البزناني، سمعت إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الفراء الهرمزفري يقول: سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: دخل الحسين بن واقد علي أبي حمزة السكري. وَأَنْبَأَنِي أبو حازم العبدوي، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ، حدّثنا قاسم السّيّاري بمرو، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ: كَانَ أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة [1] . يقال: إن الحسين بن واقد كان قاضيا، أتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها؟ فقال له: أخطأت، قضيت بالجور، إذ لا تعرف القضاء، فلم دخلت فيه، لو لحست الدُّبر كان خيرا لك من الحكم. فغضب الحسين وبكى. وَقَالَ: اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتنى به. قَالَ: فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتنى بما ابتليته به فأعم بصري. قَالَ: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى، فذهب بصره، فمكث أياما لم يخبر، رجاء العافية، قَالَ: فكنا نقول: قد استجيب لهما جميعا. دخل لفظ أحد الحديثين في الآخر. أخبرني أبو الوليد الدربندي، حدّثنا محمّد بن أبي بكر الورّاق- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الله السّلميّ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمّدآباذي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: قَالَ أبو حمزة السكري: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة- ذكرها- ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت [2] .

_ ابن حبان 7/420. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1219. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 163. والسابق واللاحق 115. ورجال البخاري للباجي: 2/643. والجمع لابن القيسراني 2/450. وسير أعلام النبلاء 7/385. وتذكرة الحفاظ 1/230. والعبر 1/251. والكاشف 3/الترجمة 5266. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8245. وجامع التحصيل، الترجمة 714. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547.

حدّثنا ابن الفضل القطّان، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن علي، أَخْبَرَنِي نوح أبو عمرو، عن سفيان بن عبد الملك قَالَ: قَالَ عبد الله- يعني ابن المبارك-: السّكّريّ، وابن طهمان صحيحا الكتاب [1] . حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي نصر، حدّثنا عبد الله بن محمود، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قَالَ: بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السّكّريّ. حدّثنا بشرى بن عبد الله الرومي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنِ اسم أبي حمزة السكري؟ فقال: ما أدري. فقلت له: محمد بن ميمون؟ فقال: ما بحديثه عندي بأس، هو أحب إلى حديثا من حسين بن واقد. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ محمد بن علي ابن الحسن: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، قَالَ: فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف وَقَالَ: خذ هذه ولا تبع دارك [2] . حدّثنا أبو حازم العبدوي عمر بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد الدهان التميميّ، حَدَّثَنَا خالي أحمد بن محمد بن يحيى، حدّثنا أبو أيّوب قال: حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن حكيم، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: سمعت أبا حمزة السكري يقول: ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف [3] . أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: أبو حمزة السكري محمد بن ميمون مروزي. روى عنه ابن المبارك. روى عن: الأعمش، وعن السدى، وعن أبي إسحاق، وعطاء بن السائب، وعن إبراهيم الصائغ، وذكره بصلاح، كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض بما صرف عنه من العلة [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547. والجرح والتعديل 8/ت 338. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/548. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547- 548. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/546.

1676 - محمد بن ميمون، أبو النضر الزعفراني الكوفي [4] :

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلانَ الشُّرُوطِيُّ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: قلت لعبّاس الدوري: سمعت يحيى ابن معين يقول: كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية، فيأمر بالقيام به- واسمه محمد بن ميمون- ولم يكن يبيع السُّكَرَ، وإنما سمى السُّكَرِيُّ لحلاوة كلامه؟ قَالَ: نعم [1] . حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى، عن أبي حمزة السّكّريّ فقال: ثقة. حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ الصنعاني يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن القاسم المنقري يقول: سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم، فذكر أبا بكر، وعمر، حتى انتهى إلى أبي حمزة وأبو حمزة يومئذ حي [2] . أخبرني ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: ومات أبو حمزة السكري سنة سبع وستين [3] . وَقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا محمد بن علي، حدّثنا علي بن الحسن الشقيقي، أنبأنا أبو حمزة السكري- ومات سنة سبع وستين ومائة- حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي، مات سنة ثمان وستين ومائة. حدثنيه بشر بن محمد. 1676- محمد بن ميمون، أبو النضر الزعفراني الكوفي [4] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، وجعفر بن محمد، وهشام بن حسان. روى عنه مُعَلَّى بن منصور، ومجاهد بن موسى، وعبد الرّحمن بن صالح، ويعقوب الدّورقيّ.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/546. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/547. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/548. [4] 1676- هذه الترجمة برقم 1360 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5650 (26/541) . وتاريخ الدوري 2/541، وعلل أحمد 2/7، 8.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح حدّثنا محمّد بن ميمون الزّعفرانيّ حدّثنا أبو الورقاء فائد [بن عبد العزيز] [1] عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب حدّثنا محمّد بن حميد المخرميّ حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن حبان قَالَ وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أبو زكريا: محمّد ابن ميمون الزعفراني ثقة، كوفي، سمعت منه ببغداد. حدّثنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس حدّثنا أحمد بن سعيد حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: محمد بن ميمون المفلوج الزعفراني، ينزل عند مسجد سماك، يروى عن هشام بن عروة، وجعفر بن محمّد، وهو ثقة. حدّثنا البرقاني حدثنا أبو الحسن الدارقطني. قال: محمد بن ميمون الزعفراني كوفي، يكنى أبا النضر ليس به بأس. حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن ميمون سمع عبد الوهاب بن حسن التميمي عن رجل عن ابن عمر. سمع منه أحمد بن سليمان. روى أيضا محمد بن ميمون عن جعفر بن محمد- منكر الحديث- هو الزعفراني. قَالَ أبو كريب: كنيته أبو النّضر.

_ وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 783. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/113. وضعفاء العقيلي، الورقة 200. والجرح والتعديل 8/الترجمة 337. والمجروحين لابن حبان 2/281. والكامل لابن عدي 3/الورقة 95. وعلل الدارقطني 1/الورقة 126. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1231. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 149. والكاشف 3/الترجمة 5264. وديوان الضعفاء الترجمة 4011. والمغني 2/الترجمة 6032. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4. وتاريخ الإسلام، الورقة 258 (أيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 5243. ونهاية السول، الورقة 355. وتهذيب التهذيب 9/485- 486. والتقريب 2/212. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6700. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاوية

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاوية 1677- محمد بن معاوية بن أعين، أبو علي النيسابوري [1] : سكن بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فنزلها، وأقام بها. وله روايات منكرة عن اللّيث ابن سعد، وأبي عوانة، وسليمان بن بلال، وشريك بن عبد الله، ومحمد بن سلمة، وأبي المَلِيح الرقى، وغيرهم. حدث عنه: يحيى بن عبد الحميد الحماني، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن عبد الله المُطَيَّن، وخلف بن عمرو العكبريّ، وجماعة سواهم. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري، سكن بغداد، ثم سكن مكة، ومات بها. سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، عن محمد ابن معاوية النيسابوري بحديث عن أبي عوانة- وقد كانوا يتهمونه. أَخْبَرَنَا بذلك الحديث أبو بكر الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي، حدّثنا الحضرمي- يعنى مطينا- حدّثنا يحيى الحماني، حدّثنا محمّد ابن معاوية النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، قَالَ: لا بأس بالصرورة يحج عن من لم يحج. قَالَ الحضرمي: فلقيت محمد بن معاوية بمكة فسألته عنه فحدّثنا به. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهاني، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حدّثنا خلف بن عمرو العكبريّ، حدّثنا محمّد بن معاوية النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ

_ [1] 1677- هذه الترجمة برقم 1361 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5618 (26/478) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمتان 603، 692. وابن محرز، الترجمة 4. وتاريخ البخاري الكبير: 1/الترجمة 779. وتاريخه الصغير 2/360. والكنى لمسلم، الورقة 73. والمعرفة ليعقوب: 1/306، و 2/178. وضعفاء النسائي، الترجمة 539. وضعفاء العقيلي، الورقة 202. والجرح والتعديل 8/الترجمة 443. والمجروحين لابن حبان 2/298. والكامل لابن عدي 3/الورقة 100. وكشف الأستار (1715) . وضعفاء الدارقطني، الترجمة 471. وسؤالات البرقاني له، الترجمة 456. وديوان الضعفاء، الترجمة 3985. والمغني 2/الترجمة 5989. وميزان

عبد الله البزني، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ اللَّيْثِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد الكاتب، حدّثنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: ذَكَرَ لأَبِي زَكَرِيَّا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيَّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرُّسُلُ أُمَنَاءُ اللَّهِ [2] » . فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذَا بَاطِلٌ وَكَذِبٌ، مَا حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ بِشَيْءٍ وَلا سَمِعَ مِنْهُ، وَلا سَمِعَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ مِنْ أَنَسٍ شَيْئًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ كَذِبٍ، لَيْسَ لَهَا أُصُولٌ، حَدَّثَ بِحَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ» عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَهُوَ فِي كِتَابِهِ، وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سمع مَعَ مُعَلَّى، وَإِنَّمَا هُوَ- زَعَمُوا- فِي كِتَابِ مُعَلَّى عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ- مُرْسَل. قُلْتُ: قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ: خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْمُونٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ- الْحَدِيثَ» وَخَالِدُ بْنُ عَمْرٍو ضَعِيفٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَيُقَالُ إِنَّ الْحَدِيثَ لا أَصْلَ لَهُ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ وَإِنَّما يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ- قَوْلُهُ. حدّثنا يشرى بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- وجرى ذكر محمّد ابن مُعَاوِيَةَ الَّذِي كَانَ بِمَكَّةَ- فَقَالَ: رَأَيْتُ أَحَادِيَثَهُ مَوْضُوعَةً. فَذَكَرَ مِنْهَا عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ صَلَّتْ عَلَى آدَمَ فَكَبَّرَتْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا [3] » فاستعظمه أبو عبد الله. وقال: أَبُو الْمَلِيحِ أَصَحُّ حَدِيثًا، وَأَتْقَى لِلَّهِ مِنْ أن يروي مثل هذا.

_ الاعتدال 4/الترجمة 8188. وتاريخ الإسلام، الورقة 225 (أيا صوفيا 3007) . والعقد الثمين 2/الترجمة 458. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/464- 464. والتقريب 2/290. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6665. [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/137. والأسرار المرفوعة 327. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/137. [3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/71. والكامل لابن عدي 5/1017، 1517. وتفسير القرطبي 8/222. والجامع الكبير 5923.

وَأَنْكَرَ أَيْضًا عَلَيْهِ حَدِيثَ لَيْثٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا [1] » وَقَالَ: هَذَا أَيْضًا مِنْ حَدِيثِهِ؟ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: رَوَى عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَنْكَرَ هَذَا ثُمَّ قَالَ: السُّدِّيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! فَعَجِبَ. قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عن أبي الأَحْوَصِ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا» ؟ فَتَبَسَّمَ كَالْمُتَعَجِّبِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا هَذَا زَعَمُوا أَنَّ حَفْصًا رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. وَأَرَى الأَعْمَشَ أَخْطَأَ فِيهِ، وَأَبُو الأَحْوَصِ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مِنْ أَيْنَ يُحْتَمَلُ مِثْلُ هَذَا؟. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَرَأَيْتُ مِنْ حَدِيثِهِ: عَنِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَسَلَّمَ تَسْلِيمَةً. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَهَذَا عِنْدِي مَوْضُوعٌ. قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ» وَقَالَ هَذَا أَيْضًا. قيل لأبي عبد الله: وروى عن زهير بن معاوية، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قصة الخضر. فعجب من هذا أيضا. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سلمة- يعني ابن شبيب- قَالَ: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن معاوية النّيسابوريّ فقال: نعم الرجل يحيى بن يحيى. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الحسن المالكي قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سئل أبي عن محمد بن معاوية النّيسابوريّ المكّيّ فضعفه [2] . أنبأنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: ليس بثقة [3] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 232. وفتح الباري 7/7. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479. وسؤالات ابن محرز ترجمة 4.

حدّثنا القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: كذاب [1] . حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: ومحمد بن معاوية النيسابوري فيه ضعف، وهو صدوق، وقد روى عنه الناس [2] . وأنبأنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن معاوية أبو علي النيسابوري، سكن بغداد، ثم سكن مكة فمات بها، وروى أحاديث لا يتابع عليها. أنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: حدّثنا مكي بن عبدان قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو علي محمد بن معاوية النّيسابوريّ، سكن مكة، متروك الحديث [3] . حدّثنا محمّد بن أبي علي الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال: ليس بشيء، كتبت عنه [4] . حدّثنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري ليس بثقة، متروك الحديث. وأخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري سكن مكة، ليس بمتقن في الحديث، تكلموا فيه [5] . حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن معاوية النيسابوري حدث عنه مطين وغيره؟ قَالَ: كان بمكة يضع الحديث.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/479. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/480. والكنى لمسلم ق 73. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/26/480. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/480.

1678 - محمد بن معاوية بن يزيد، أبو جعفر الأنماطي، يعرف بابن مالج [1] :

حدّثنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات محمد بن معاوية النيسابوري بمكة. 1678- محمد بن معاوية بن يزيد، أبو جعفر الأنماطي، يعرف بابن مالج [1] : سمع إبراهيم بن سعد الزهري، ومحمد بن سلمة الحراني، وداود بن الزبرقان، وسفيان بن عيينة، وخلف بن خليفة، وكثير بن مروان الفلسطيني، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وأبا بكر بن عياش، روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمّد ابن جرير الطبري، وعبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، ومحمّد بن أحمد ابن الحسن بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قال: محمد بن معاوية بن مالج الأنماطي البغدادي، سألت محمد بن عبد الله الحضرمي عنه، فقال: لا تريده، كان واقفيا. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن معاوية بن مالج، لا بأس به.

_ [1] 1678- هذه الترجمة برقم 1362 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5617 (26/476) . وثقات ابن حبان 9/116. والمعجم المشتمل، الترجمة 960. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 149. والكاشف 3/الترجمة 5242. وديوان الضعفاء، الترجمة 3986. والمغني 2/الترجمة 5991. وتاريخ الإسلام، الورقة 280 (أحمد الثالث 2917/7) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8189. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/463- 464. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6664.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مقاتل

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مقاتل 1679-[1] محمد بن مقاتل، أبو الحسن المروزيّ الكسائيّ [2] : نزل بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَن: عَبْد اللَّه بن المبارك، وعباد بن العوام، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، وخلف بن خليفة، ووكيع بن الجراح، وأبي عاصم النبيل. روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حَنْبَل؛ وَمحمد بْن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وغيرهم. وانتقل بآخرة إلى مكة، فجاور بها حتى مات، وكان ثقة. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر، حدّثنا محمّد بن مقاتل، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ فضالة ابن عُبَيْدٍ قَالَ: سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنْ تُعَلَّقَ يَدُهُ فِي عُنُقِهِ إِذَا قُطِعَتْ- يعنى السارق. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قال: محمّد بن مقاتل المروزيّ نزل بغداد. حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي مات سنة ست وعشرين ومائتين، في آخرها. 1680- محمد بن مقاتل، أبو جعفر العباداني [3] : كان أحد الصالحين، مشهورا بحسن الطريقة، ومذهب السنة، ورد بغداد،

_ [1] 1679- هذه الترجمة برقم 1363 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5626 (26/491) . وتاريخ خليفة 464، وعلل أحمد 1/106، 211. وتاريخ البغدادي الكبير 1/الترجمة 676. وتاريخه الصغير 2/354. والكنى لمسلم، الورقة 24. والمعرفة ليعقوب 3/354. والجرح والتعديل 8/الترجمة 448. وثقات ابن حبان 9/81. ورجال البخاري للباجي 2/645. والجمع لابن القيسراني 2/463. والمعجم المشتمل، الترجمة 964. والكاشف 3/الترجمة 5247. والعبر 1/397. وتاريخ الإسلام، الورقة 225 (أيا صوفيا 3007) والعقد الثمين 2/الترجمة 462. ونهاية السول، الورقة 353. وتهذيب التهذيب 9/468- 469. والتقريب 2/209. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6673. وشذرات الذهب 2/59. [2] «الكسائي» إضافة من تهذيب الكمال. [3] 1680- هذه الترجمة برقم 1364 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5627 (26/494) والكاشف 3/الترجمة 5247. وتاريخ الإسلام،

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مصعب

وحدث عَنْ: حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ: عبد الصّمد بن يزيد مردويه، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الْحَدِيثَ. حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال قَالَ: قال أبو بكر المروزيّ: دخلت على محمد بن مقاتل لما قدم من عبادان، قَالَ رجل: زَيَّنْتَ بلدنا بقدومك- أو قَالَ: بمجيئك- فتغير وجهه، وَقَالَ: لا تعد تقول هذا، وأُرَاهُ قَالَ: هذا الذبح، وأشار بيده إلى حلقه. أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بْنِ رِزْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن غالب، حدّثنا موسى بن هارون قَالَ: مات محمد بن مقاتل أبو جعفر العباداني بعبادان في أول يوم من سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- وكان أبيض الرأس واللحية، وآخر قدمه قدم علينا سنة خمس وثلاثين، آخرها خرج فاظهر كلاما حسنا سمعه منه غير واحد من أصحابنا يقول: القرآن كلام الله، وليس بمخلوق، علموه أبناءكم وأبناءهم إن شاء الله، وأظنه قال: ونساءكم. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مصعب 1681- محمد بن مصعب بن صدقة؛ أبو عبد الله، وقيل: أبو الحسن القرقساني [1] : سكن بغداد، وحدث بها عن: الأوزاعي، ومالك بن أنس، وحماد بن سلمة، ومبارك بن فضالة، وأبي الأشهب، وأبي مالك النخعي. حدث عنه: أحمد بن حنبل، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن إسحاق الصغاني، وعباس الدوري، ومحمّد بن يوسف بن الطباع، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن الحسن النّسائيّ وغيرهم.

_ الورقة 72 (أحمد الثالث 2917/7) . وتهذيب التهذيب 9/470، 471. والتقريب 2/210. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6674. وثقات ابن حبان 9/87. [1] 1681- هذه الترجمة برقم 1365 في المطبوعة. انظر: من كلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 124، 129. وعلل أحمد 1/171، 2/99، 100. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 756. والكنى لمسلم، الورقة 23. وأبو زرعة الرازي 400. والكنى للدولابي 2/60. وضعفاء العقيلي، الورقة 200. والجرح والتعديل 8/الترجمة 441. والمجروحين لابن حبان 2/293. والكامل لابن عدي 3/الورقة

حدّثنا أحمد بن مُحَمَّد بْن عمرو بْن مُوسَى الْعُقيلي قَالَ: محمد بن مصعب القرقساني كان ببغداد. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد المؤدّب، حَدَّثَنَا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الرامهرمزي، حدّثني عبد الله بن أحمد الغزاء قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن رحمة. عن القرقساني قال: كنت آتي الأوزاعي فيحدث بثلاثين حديثا، فإذا تفرق الناس عرضتها عليه فلا أخطئ فيها، فيقول الأوزاعي: ما أتاني أحفظ منك. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، حدّثنا الحسين بن إدريس، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حديث القرقساني- يعني محمد بن مصعب- عن الأوزاعي مقارب، وأما غير حمّاد بن سلمة ففيه تخليط. فقلت لأحمد: تحدث عنه؟ - أعنى القرقساني- قَالَ: نعم! [1] . قرأت على محمد بن علي بن يعقوب المعدّل، عن.. يوسف بن إبراهيم الجرجاني، عن عبد الملك بن محمّد، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي قَالَ: كنا على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له: يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك، فقال له: عليك بأفلح الصيدلاني. فقام غضبان، فقال له: لا ارتفعت لك راية معي أبدا. قَالَ له محمد بن مصعب: إن لم ترتفع إلا بك فلا رفعها الله. قَالَ أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد: وما رأينا له كتابا قط، وإنما كان يحدث حفظا- يعني محمد بن مصعب. قلت: وكان كثير الغلط بتحديثه من حفظه، ويذكر عنه الخير والصلاح. حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا ابن فارس، حدّثنا البخاريّ قال:

_ 95. وعلل الدارقطني 1/الورقة 108. وكشف الأستار (3691) . وتاريخ الخطيب 3/276. والكاشف 3/الترجمة 5238. وديوان الضعفاء، الترجمة 3983. والمغني 2/الترجمة 5987. والعبر 1/355. وتاريخ الإسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8180. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. وشرح علل الترمذي لابن رجب 392. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/458- 460. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6659. وشذرات الذهب 2/21. وتهذيب الكمال 5612 (26/460) . [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/461.

أبو عبد الله محمد بن مصعب القرقساني، كان يحيى بن معين يسيء الرأي فيه [1] . حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قال: أَخْبَرَنِي عبد الله بن أحمد- قرأته عليه- قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني فقال: ليس بشيء. وَقَالَ: كان لي رفيقا، وكان صاحب غزو، فحدثنا عن أبي الأشهب، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين أنه كره بيع السلاح في الفتنة. فقلت أنا لمحمد بن مصعب: هذا تروونه عن أبي رجاء [عن عمران بن حصين] [2] قوله؟ قَالَ: هكذا سمعته. ثم قَالَ يحيى: لم يكن من أصحاب الحديث [3] . وَقَالَ ابن سعيد أيضا: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي- وذكر محمّد ابن مصعب- فقال: لا بأس به، وَحَدَّثَنَا عنه بأحاديث. قلت: أنكر يحيى علي محمد بن مصعب حديث أبي رجاء إذ رواه عن عمران ابن حصين قوله. وقد روى عن ابن مصعب مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذلك. أنبأناه علي بن أبي علي، حدّثنا محمّد بن علي بن الحسن العنبريّ، حدّثنا أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بن عثمان القرقساني، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ أَبُو عمرو القرقساني، حدّثنا محمّد بن مصعب، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ السِّلاحِ في الفتنة. رفع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه. ثم أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، أنبأنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بن الهيثم أبو خالد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: القرقساني مسلم صاحب غزو، ليس يدرى ما يحدث. قَالَ القاضي: قلت لأبي خالد: تعنى بالقرقساني محمد بن مصعب؟ قَالَ: نعم [4] . أَخْبَرَنِي علي بن عبد العزيز الطّاهريّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462. والتاريخ الكبير 1/ت 756. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462. والجرح 8/ت 441. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462.

قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله الزهري، عن يحيى ابن معين قَالَ: محمد بن مصعب لا شيء [1] . أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عن محمد بن مصعب القرقساني فقال: ليس بشيء [2] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤْمِنِ بْن خَلَفٍ النَّسَفِيُّ قَالَ: وسألتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيَّ: عَن حديث محمّد ابن مصعب عن الأوزاعي [عَنْ أَبِي] [3] سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [مَسَحَ] [4] عَلَى الْعِمَامَةِ. فَقُلْتُ: صَحِيحٌ؟ فقال: يحتاج أن يكون بين أبي سلمة وعمرو؛ جعفر ابن عمرو، أبو سلمة لم يسمع من عمرو، ومحمّد بن مصعب ضعيف في الأوزاعي [5] . حدّثنا محمّد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله، حَدَّثَنَا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو الحسن محمد بن مصعب القرقساني ضعيف [6] . أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: محمّد ابن مصعب القرقساني منكر الحديث [7] . حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا أبي، حدّثنا عثمان بن محمّد السّمرقنديّ، حدّثنا أبو أمية الطرسوسي. وأنبأنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع قالا: سنة ثمان وثمانين ومائتين مات القرقساني.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/462. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/463.

1682 - محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء [1] :

1682- محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء [1] : كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بالسنة. وقد حدث عن الربيع بن بدر، وعبد الله بن المبارك. روى عنه جعفر بن أحمد بن سام، وأبو الحسن بن العطار، ومحمد بن نصر الصّائغ وغيرهم. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا جعفر بن أحمد بن سام حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الدَّعَّاءُ، قَالَ سَمِعْتُ الربيع بن بدر ذكر عن يسار عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ ابَّن عَبَّاسٍ كَانَ يُعَلِّمُنَا الرُّكُوعَ كَمَا عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ لَنَا فَيَسْتَوِي رَاكِعًا، لَوْ قَطَرْتَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَطْرَةً ما تقدمت ولا تأخرت. حدّثني الأزهريّ حدّثنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا ابن مخلد حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: من زعم إنك لا تُكَلَّمُ ولا تُرَى في الآخرة، فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداؤك الزّنّادقة. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سمعت أبي ذكر محمد بن مصعب الدعاء فقال: كان رجلا صالحا، فكان يقص ويدعو قائما في المسجد ثم قَالَ: ربما كان ابن عُلَيَّةَ يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه. قَالَ أبي: جاءني فكتب عني أحاديث، وجلس فِي مجلسك هذا فِي الصفة، ثُمَّ قَالَ في بعض ما يقول: رب أخبئني تحت عرشك. حدّثنا إبراهيم بن مخلد- فيما أذن أن نرويه عنه- حدّثنا أحمد بن كامل القاضي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّائِغُ قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد- وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه- يقول: سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي عن بلال بن سعد. قَالَ: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عصيت! قَالَ أبو جعفر الصائغ: كان المأمون قد أمر بمحمّد ابن مصعب إلى الحبس، فقال- وقد ذهب به إلى الحبس- ورفع رأسه إلى

_ [1] 1682- هذه الترجمة برقم 1366 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/141- 142.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميسر

السماء: أقسمت عليك إن حبستني عندهم الليلة. فأَخْرِجَ في جوف الليل، فصلى الغداة في منزله. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي قَالَ سمعت حسين بن فهم يقول- وذكر محمد بن مصعب العابد- فقال: استسقى ماء، فحطت برادة سمع صوتها، فشهق وصاح وَقَالَ: يا محمد بن مصعب من أين لك في النار برادة؟ قَالَ ثم رفع صوته فقرأ: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ الآية. أَخْبَرَنِي الأزهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب. قَالَ حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: مُحَمَّد بْن مصعب يكنى أبا جعفر، وكان قارئا لكتاب الله. وقد سمع الحديث، وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله. مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميسر 1683- محمد بن ميسر، أبو سعد الجعفي الصاغاني [1] : سكن بغداد، وحدث بها، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان أعمى. كذلك حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي سمرة قَالَ: أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر الجعفي البلخي، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان ضريرا.

_ [1] 1683- هذه الترجمة برقم 1367 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5648 (26/535) . وطبقات ابن سعد 7/378. وتاريخ الدوري 2/541. وطبقات خليفة 323. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 778. وتاريخه الصغير 2/280. والكنى لمسلم، الورقة 48. وأبو زرعة الرازي 500. والمعرفة ليعقوب 3/39. والترمذي (1770، 3365) . وضعفاء النسائي، الترجمة 540. وضعفاء العقيلي، الورقة 202. والجرح والتعديل 8/الترجمة 449. والمجروحين لابن حبان 2/271. والكامل لابن عدي 3/الورقة 80. وسنن الدارقطني 1/330. وأنساب السمعاني 8/69. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 149. والكاشف 3/الترجمة 5262. وديوان الضعفاء، الترجمة 4009. والمغني 2/الترجمة 6030. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 4. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8241. ونهاية السول، الورقة 354. وتهذيب التهذيب 9/484. والتقريب 2/212. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6696.

سمع هشام بن عروة، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومحمّد بن عجلان، وموسى بن عبيدة، وسفيان الثوري، وابن طهمان، والنعمان بن ثابت، وشريكا، والحسن بن عمارة، وأبا جعفر الرازي، ومسعر بن كدام. وروى عنه: أحمد ابن منيع بن عبد الرحمن، وأبو كريب، ومصرف بن عمرو، ويحيى بن موسى خت، وأبو بكر المقدمي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن يعقوب. هذا كله عن البرقاني عن ابن أبي سمرة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرْزِيجَانَ، حدّثنا أحمد بن أبي طالب الكاتب، حدّثنا محمّد بن جرير الطّبريّ، حدّثني أحمد بن منيع المروزيّ، حدّثنا أبو سعد الصاغاني، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ قَالَ: «الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ لأنه ليس شيء يولد إلا وسيموت، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَمُوتُ وَلا يُوَرَّثُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبَهٌ وَلا عَدْلٌ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ» . رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ أُبَيًّا، وَلا أَبَا الْعَالِيَةِ. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد الكاتب، حدّثنا محمّد بن حميد، أنبأنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قَالَ أبو زكريا: قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن أبي رواد، كان هاهنا، ليس هو بشيء [1] . وَقَالَ في موضع آخر: أبو سعد الصاغاني جهمي خبيث، عدو الله، قد كتبت عنه حديثا كثيرا [2] . حدّثنا يوسف بن رباح البصريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، حدّثنا أبو بشر الدّولابيّ، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن معين قال: أبو سعد الصاغاني ضعيف [3] . حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537.

حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني كان مكفوفا، وكان جهميا، وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين [1] . حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل: أبو سعد محمد بن ميسر؟ قَالَ: السيناني هو صدوق. قَالَ: ولكن كان مرجئا. قلت: كتبت عنه؟ قَالَ: نعم [2] . حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني فيه اضطراب [3] . وأنبأنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم؛ وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم؛ منهم أبو سعد الصاغاني [4] . حَدَّثَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة- يعني الرازي- أبو سعد الصاغاني؟ قال: كان مرجئا، ولم يكن يكذب [5] . وأنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني متروك الحديث [6] . أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو سعد الصاغاني ضعيف [7] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/538. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/538. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/537. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/538.

1684 - محمد بن ميسر، من أهل المدائن [1] :

1684- محمّد بن ميسّر، من أهل المدائن [1] : حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: محمد بن ميسر بن عبد العزيز المدائنيّ بياع السرطي [2] سمع أباه وغيره. لم يزد أبو العباس على هذا القدر. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المغيرة 1685- محمد بن المغيرة، أبو جعفر المقرئ، يعرف بالميت [3] : سمع معتمر بن سليمان التيمي. روى عنه الحسن بن سلام السواق. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا الحسن بن سلّام السواق حَدَّثَنَا محمد بن المغيرة أبو جعفر الميت حدّثنا معتمر حَدَّثَنَا كهمس عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن حكيم بْن عقال قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن عفان يقرا هذا الحرف: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ [الكهف 25] . أنبأنا محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد البلخي قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن المغيرة أبو جعفر الميت المقرئ بغدادي. 1686- محمد بن المغيرة بن شعيب، الدقاق [4] : حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه ابنه عبد الرّحمن. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا أبي قَالَ حَدَّثَنَا عفان عن حماد بن سلمة قَالَ: قَالَ حماد بن أبي سليمان: من أمن أن يثقل ثقل.

_ [1] 1684- هذه الترجمة برقم 1368 في المطبوعة. [2] السريطاء- كالرتيلاء- حساء كالحريرة. (هكذا في القاموس) . [3] 1685- هذه الترجمة برقم 1369 في المطبوعة. [4] 1686- هذه الترجمة برقم 1370 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المثنى

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المثنى 1687- محمد بن المثنى بن قيس بن دينار، أبو موسى العنزي الزمن [1] : من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وعبد الوهاب الثقفي، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا، ووكيعا، وأبا معاوية. روى عنه: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن منصور الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم [2] . وكان ثقة ثبتا، احتج سائر الأئمة بحديثه، وقدم بغداد فحدث بها مدة، ثم رجع إلى البصرة فمات بها. حدّثنا أبو عمر عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت أبا سيار يقول: سمعت بندار يقول: ولدت أنا وأبو موسى في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة [3] .

_ [1] 1687- هذه الترجمة برقم 1371 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5579 (26/359) وتاريخ البخاري الصغير 2/396. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) وتاريخ واسط 40، 48. والجرح والتعديل 8/الترجمة 409. وثقات ابن حبان 9/111. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1278. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 163. ورجال البخاري للباجي 2/283. وإكمال ابن ماكولا 7/43. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 92. والجمع لابن القيسراني 2/451. والمعجم المشتمل، الترجمة 949. والكامل في التاريخ 7/177. وسير أعلام النبلاء 12/123. وتذكرة الحفاظ 2/512. والكاشف 3/الترجمة 5215. والعبر 2/4. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8115. ونهاية السول، الورقة 349. وتهذيب التهذيب 9/425- 427. والتقريب 2/204. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6622. وشذرات الذهب 2/126. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/364. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/364.

حدّثنا الأزهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنِي سليمان بن حرب قَالَ: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين- يعني ومائة [1] . حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد بن يونس السمناني يقول: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا علي أبي موسى [2] . أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث يقول: سأل رجل أبا موسى محمد بن المثنى: عمن آخذ العلم؟ فقال: عني. ثم سأله: عمن أخذ العلم؟ فقال عني. حتى سأله مرارا، يجيبه ابن المثنى كذلك، حتى سأله بأخرة فقال: إن كان من أحد فعشرة أحاديث من هذا الحائك- يعني به بندار. أنبأنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه الهرويّ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: سئل مُحَمَّد بن علي النيسابوري، عن أبي موسى الزمن فقال: حجة. قال الشيخ أبو بكر: [رأيت] [3] في أصل كتاب البرقاني: ويسبق على وهمي أنه محمد بن يحيى النيسابوري وقع فيه تصحيف. وقد حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا دعلج بن أحمد قَالَ: سمعت الشيخ الصالح أبا سعد الهروي يحيى بن أبي نصر قَالَ: سألت محمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي موسى محمد بن المثنى فقال: حجة. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي موسى الزمن فقال: صدوق اللهجة، وكان في عقلة شيء، وكنت أقدمه على بندار [4] . حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سمعت

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/364. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/363. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/363.

أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى يَقُولُ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كَانَ شَيْخٌ بِالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ- أَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ- يَعْنِي السَّخْتِيَانِيُّ- فَدَخَلَ يَوْمًا أَبُو زُرْعَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ [1] » . فقال: حَدَّثَنَا حجاج، فقلت: - يعني ابن المنهال- فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟ فقلت له: ترى الآن عجبا؟ فقال: نعم، حَدَّثَنَا حجاج- فقلت يعني ابن المنهال؟ فقال نعم، عن حماد- فقلت يعني ابن سلمة؟ فقال: نعم، عن قتادة- فقلت يعني ابن دعامة؟ فقال: نعم، عن الحسن- فقلت يعني ابن يسار، فقال: نعم؟ عن سمرة- فقلت يعني ابن جندب؟ فقال: نعم. قلت: كان صالح معروفا بالمجون، وأما أبو موسى فكان صدوقا ورعا عاقلا فاضلا. حدّثنا البرقاني، حدثنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ. عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن المثنّى الزمن وكنيته: أبو موسى لا بأس به. حدثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن خراش- يقول: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى- وكان من الأثبات [2] . حدّثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ قَالَ: سمعت أبا عروبة يقول: ما رأيت بالبصرة اثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم. حدّثنا الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس قَالَ: قَالَ لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات أبو موسى محمد بن المثنى فِي ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

_ [1]- انظر الحديث في: المستدرك 2/223. المعجم الكبير للطبراني 7/249. ومجمع الزوائد 7/152. والكامل 2/679. وميزان الاعتدال 2251. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/363- 364.

1688 - محمد بن المثنى بن زياد، أبو جعفر السمسار [1] :

1688- محمد بن المثنى بن زياد، أبو جعفر السمسار [1] : كان أحد الصالحين، صحب بشر بن الحارث وحفظ عنه. وحدث عن: نوح بن يزيد، وعفّان بن مسلم، وغيرهم. روى عنه: جعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم. كتبت عَنْهُ مع أبي، وهو صدوق. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن موسى بن هارون الصّلت الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا محمّد بن المثنّى بن زياد حدّثنا عفّان ابن مسلم حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن الجريري، قَالَ سأل داود النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل فقال: أي الليل أفضل يا جبريل؟ قَالَ: لا أدري، إلا إني أعلم أن العرش يهتز من السحر. أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار. قَالَ: مات محمد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث سنة ستين [ومائتين] [2] . ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محرز 1689- محمد بن محرز، التميمي، جار أحمد بن حنبل [3] : حدث عن عيسى بن يزيد بن داب، روى عنه عبد الله بن أحمد. حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة حدّثنا محمّد بن عمر العقيليّ حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا محمّد بن محرز التميميّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْنِبُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يصبح [4] . حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ. قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن محرز التميمي جار أحمد بن حنبل سمع عيسى بن يزيد بن داب، سمع منه عبد الله بن أحمد.

_ [1] 1688- هذه الترجمة برقم 1372 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1689- هذه الترجمة برقم 1373 في المطبوعة. [4] انظر الخبر في: مسند الإمام أحمد 6/224.

1690 - محمد بن محرز بن مساور، أبو الحسن الفقيه الأدمي [1] :

1690- محمد بن محرز بن مساور، أبو الحسن الفقيه الأدميّ [1] : سمع محمّد بن الفضل الوصفيّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالُ، وأبا حصين محمّد بن الحسين الوادعي، والحسين بن علي المعمري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، وأبو علي بن شاذان. قَالَ محمد بن أبي الفوارس: كان محمد بن محرز الأدمي شيخا ثقة، وقد رأيته وكتبت من حديثه بخطى، ولم يقدر لي سماعه. وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مزيد 1691- محمد بن مزيد بن أبي رجاء، أبو جعفر القرشي؛ مولى بَني هاشم [2] : حَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وأبي داود الطيالسي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ومحمّد بن عبد الله الحضرمي. روى عنه- أيضا- إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي مقطعات من شعر أبي العتاهية وغيره. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ القاضي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمّد بن أبي رجاء البغداديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الْمُغِيرَةِ وَالأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَالتَّسْلِيمُ. مَوْقُوفٌ. 1692- محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة، أبو بكر الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر [3] : حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، ومحمد بن

_ [1] 1690- هذه الترجمة برقم 1374 في المطبوعة. [2] 1691- هذه الترجمة برقم 1375 في المطبوعة. [3] 1692- هذه الترجمة برقم 1376 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 73.

يزيد المبرد. وروى عن حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه كتاب «الأغاني» روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، روى عن حماد بن إسحاق كتاب الأغاني، وروى عن ابن كريب، وحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، وله شعر كثير، وكان ضعيفا فيما يرويه. كتبنا عنه أحاديث منكرة. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف سمعت الحسن بن علي بن عمرو البصري يقول: محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ليس بالمرضي. بلغني عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي. قَالَ: كذاب أصحاب الحديث؛ ابن أبي الأزهر فيما ادعاه من السماع عن أبي كريب وسفيان بن وكيع وغيرهما. فمن حديثه: مَا أخبرنيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ وَالْمُعَافَى بْنُ زكريا الجريري. قالوا: حدّثنا ابن أبي الأزهر. وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ حدّثنا أحمد ابن إبراهيم حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ حدّثنا إسماعيل بن صبيح حدّثنا أبو أويس حدّثنا محمّد بن المنكدر حَدَّثَنَا جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ [1] » . قَوْلُهُ «وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ» زِيَادَةٌ لا نَعْلَمُ رَوَاهَا إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ. وَالصَّوَابُ. مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ حدثنا أبو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ- بِإِسْنَادِهِ- نَحْوَهُ. وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا المعافي بن زكريا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ البوسنجيّ حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حَدَّثَنَا حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ. قَالَ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/42. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 32. وفتح الباري 7/71.

«لُعِنْتَ» أَوْ قَالَ «خُزِيتَ» - شَكَّ إِسْحَاقُ- قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَوَمَا تَعْرِفُهُ يَا عَلِيُّ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هَذَا إِبْلِيسُ» فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وَجَذَبَهُ فَأَزَالَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أقتله؟ قال: «أو ما عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ؟» قَالَ فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ، فَوَقَفَ نَاحِيَةً ثُمَّ قال: مالي ولك يا ابن أَبِي طَالِبٍ! وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ شَارَكْتُ أَبَاهُ فِيهِ، اقْرَأْ مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ عَرَضَ لِي فِي الصَّلاةِ فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي، وَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَرَيْتُكُمُوهُ مَرْبُوطًا بِالسَّارِيَةِ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ [1] » . إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ حَسَنٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ، وَالْقِصَّةُ الأُولَى مُنْكَرَةٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُهَا بِإِسْنَادٍ آخر واه. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يحيى بن بكّار حدّثنا إسحاق بن محمّد النخعي حدّثنا أحمد ابن عبد الله الغداني حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي يلعنه رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ. وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ. قَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ! قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ. وَهَكَذَا رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الأُشْنَانِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ وَهُوَ إِسْحَاقُ الأَحْمَرُ، وَكَانَ مِنَ الْغُلاةِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الطَّائِفَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالإِسْحَاقِيَّةِ، وَهِيَ ممن يعتقد فِي عَلِيٍّ الإِلَهِيَّةِ، وَأَحْسَبُ الْقِصَّةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ سُرِقَتْ مِنْ هاهنا وَرُكِّبَتْ عَلَى ذَلِكَ الإِسْنَادِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنِي الأزهريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن جده عن جابر بن عبد الله قال: وأنبأنا مرة أخرى عن أبيه عن

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مروان

جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يفحج بين فخدي الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: «لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ» قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تَارَةً وَيَطْفُو أُخْرَى، وَأَنَّ جَوْفَهُ ليقول عق عق [1] » . وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَوْضُوعٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَلا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ وَضَعَهُ وَرَوَاهُ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَابِرٍ، ثُمَّ عَرِفَ اسْتِحَالَةَ هَذِه الرِّوَايَةِ فَرَوَاهُ بعد ونقص عنه عن جده، وذلك أن أبا ظبيان [رأى] [2] سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ [عَلِيِّ بْنِ] [3] أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا. واسم أبي ظبيان حصين بن جندب وجندب أبوه لا يُعْرَفُ، أكان مسلما أو كافرا؟ فضلا عن أن يكون روى شيئا، ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره. وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس، وذلك أن سعيدا بصري وقابوسا كوفي ولم يجتمعا قط، بل لم يدرك سعيد قابوسا! وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد. وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة، والله أعلم. حَدَّثَنِي الحسين بن علي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني. قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن أبي الأزهر في شهر ربيع الأخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وكذبه أصحاب الحديث. قَالَ محمد بن عمران، أنا أقول: وكان كذابا قبيح الكذب ظاهره. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مروان 1693- محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، يعرف بالسُّدِّيِّ [4] : من أهل الكوفة. روى عن: محمد بن السائب الكلبيّ كتاب «التفسير» ، وحدّث

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/409. والآلئ المصنوعة 1/203. والفوائد المجموعة 388. وتاريخ ابن عساكر 4/342. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 1693- هذه الترجمة برقم 1377 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5597 (26/392) . وتاريخ الدوري 2/537، وتاريخ البخاري

أيضا عن أبي حيان التيمي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر العمري، وسليمان الأعمش، وجويب ر ابن سعيد. روى عنه: ابنه على، ويوسف بن عدي، والعلاء بن عمرو، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن عرفة العبدي، وغيرهم. وكان قد قدم بغداد، وحدث بها. حدّثنا علي بن أحمد الرّزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، حدّثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، حدّثنا محمّد بن مروان- سمعت مِنْهُ بِبَغْدَادَ- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا وُكِّلَ بِهَا مَلِكٌ يُبَلِّغُنِي، وَكُفِيَ بِهَا أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ، وَكُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أَوْ شَفِيعًا [1] » . حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ، حدّثنا محمّد ابن عمرو بن موسى العقيليّ، حدّثنا إسماعيل بن نميل الخلّال، حدّثنا العلاء بن عمر. وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ الأَعْمَشِ بِنَحْوِهِ. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ: عَنْ حَدِيثِ الْعَلاءِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي» فَقَالَ دَعْ ذَا، مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا

_ الكبير 1/الترجمة 729، وتاريخه الصغير 2/246. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 340. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 50. وأبو زرعة الرازي 657. والمعرفة ليعقوب 3/186. وضعفاء النسائي، الترجمة 538. وضعفاء العقيلي، الورقة 200. والجرح والتعديل 8/الترجمة 364. والمجروحين لابن حبان 2/286. والكامل لابن عدي 3/الورقة 94. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 470. والمدخل إلى الصحيح 204. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 224. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 148. وديوان الضعفاء، الترجمة 3969. والمغني 2/الترجمة 5966. ورجال ابن ماجة، الورقة 12. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8154. والكشف الحثيث، الترجمة 728. ونهاية السول، الورقة 350. وتهذيب التهذيب 9/436- 437. والتقريب 2/206. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6644. [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/146. وتذكرة الموضوعات 90. والأحاديث الضعيفة 203. وإتحاف السادة المتقين 3/289، 10/365. ومشكاة المصابيح 934. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393.

1694 - محمد بن مروان بن عمرو بن مروان بن عنبسة بن سعيد بن العاص، أبو عمر الأموي [4] :

جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: السدى الصغير صاحب «التفسير» محمد بن مروان مولى الخطّابيين ليس بثقة. حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا ابن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: ومحمد بن مروان السدي مولى الخطّابيين، ويقال له السدى الصغير- وهو ضعيف، غير ثقة [1] . حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: قرأت على أبي يعلى حمزة ومُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْمَامَطِيرِيُّ بِهَا حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتّة [2] . حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن محمد بن مروان- الذي روى «التفسير» عن الكلبي- فقال: كان ضعيفا، وكان يضع الحديث أيضا، وكان يقال محمد بن مروان الكلبي. أنبأنا البرقاني، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن مروان الكوفي يروى عن الكلبي، متروك الحديث [3] . 1694- محمد بن مروان بن عمرو بن مروان بن عنبسة بن سعيد بن العاص، أبو عمر الأموي [4] : حدث عن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن القاسم الدهان حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنِي أبو عمر محمد بن مروان بن عمرو- من ولد سعيد بن العاص- حدّثنا أبو حاتم السّجستانيّ حَدَّثَنَا الأصمعي. قَالَ كان لأبي عمرو بن العلاء وظيفة في كل يوم: ريحان بفلس، وكوز جديد بفلس.

_ [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393. والمعرفة 3/186. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/393. والضعفاء والمتروكين 538. [1] 1694- هذه الترجمة برقم 1378 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ماهان

قرأت فِي كتاب ابن مخلد: بخطه سنة أربع وتسعين ومائتين، فيها مات أبو عمر محمد بن مروان الأموي يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ماهان 1695- محمد بن ماهان، أبو عبد الله السمسار يلقب زنبقة [1] : حدث عن شبابة بْن سوار. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وذكره الدارقطني فقال، ثقة. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا علي بن عمر- لفظا- حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمّد بن ماهان حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ مطرّف قال: حدّثني أبي أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعلان مخصوفتان. أخبرني الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ محمّد بن مخلد العطّار فيما قرأته عليه: مات محمد بن ماهان- زنبقة- سنة ثمان وخمسين ومائتين. 1696- محمّد بن ماهان السّمسار، يلقب أيضا زنبقة [2] : حدث عن عبد الرحمن بْن مهدي. روى عنه أَحْمَد بن عثمان بن يحيى الأدميّ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكِيرٍ الْبَزَّازُ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا محمّد بن ماهان زنبقة قال نبأنا عبد الرّحمن بن مهدي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ سمعت عمرو ابن أَوْسٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صلى اثنتي عَشَرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ، تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ [3] » . سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ زَنْبَقَةَ شَيْخِ ابْنِ الأَدَمِيِّ فَقَالَ: ثِقَةٌ. وقد روى إسماعيل بن العباس الوراق وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني عن محمد بن ماهان السمسار عن يزيد بن هارون، واسود بن عامر شاذان، وسليمان بن

_ [1] 1695- هذه الترجمة برقم 1379 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 167. [2] 1696- هذه الترجمة برقم 1380 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 101.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاذ

حرب، وأحمد بن حباب المصيصي. وحدث علي بن حماد الخشاب عن محمد بن ماهان السّمسار عن ابن مهدي وعلي بن عاصم، ويوسف بن يعقوب الضبعي، وعبيد ابن إسحاق العطار. وحدث علي بن حماد أيضا، ويعقوب بن عبد الرحمن الجصاص عن محمد بن ماهان عن عبد الرحمن بن مهدي. ولست أعلم عن أي الرجلين روت هذه الجماعة عن شيخ ابن مخلد أو شيخ ابن الأدمي؟ ويغلب على ظني أنهما رجل واحد، وأن ابن مخلد وهم في تاريخ موت شيخه وأراد أن يقول سنة ثمان وستين فقال سنة ثمان وخمسين. فإن كان الأمر كذلك فشيخ ابن الأدمي هو شيخ ابن مخلد والجماعة، لان ابن الأدمي ولد في سنة خمس وخمسين ومائتين فلا يجوز أن يسمع ممن مات فِي سنة ثمان وستين ومائتين. وإن كان ابن مخلد لم يغلط في تاريخ وفاة شيخه بل حفظ ذلك وأتقنه فشيخه غير شيخ ابن الأدمي، وقد أشكل الأمر في روايات الجماعة الذين ذكرناهم عن أيهما هي، فالله أعلم. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاذ 1697- محمد بن معاذ الشعيري [1] : حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهاني. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا محمّد بن معاذ الشعيري حدّثنا عبيد الله ابن عمر القواريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَرِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا رِبَا إِلا فِي النَّسِيئَةِ [2] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ ثابت، تفرد به القواريري. حدّثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الأهوازي إجازة حدّثنا أبو القاسم الطّبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الشَّعِيرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- مِثْلَهُ.

_ [1] 1697- هذه الترجمة برقم 1381 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/98. وفتح الباري 4/381.

1698 - محمد بن معاذ بن عيسى بن ضرار بن أسلم بن عبد الله بن جبير ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي [1] :

1698- مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى بْنِ ضِرَارِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي [1] : من أهل هراة. قدم بغداد حاجا في سنة ثلاثمائة وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الجوباري. روى عنه محمد بن حميد المخرمي، وعمر بن نوح البجلي، ومحمّد بن الحسين اليقطيني. حدّثنا علي بن عبد العزيز الطّاهريّ أنبأنا عمر بن نوح البجلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيُّ- قدم حاجّا- حدّثنا أحمد بن عبد الله حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قَالَ: قلت ثم من؟ قال. «أُمَّكَ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: «ثُمَّ أَبَاكَ [2] » . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْجُوبَارِيِّ عَنْ وَكِيعٍ، وَكَانَ الْجُوبَارِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ. ذكر الأسماء المفردة من هذا الحرف 1699- محمد بن مطرف بن داود بن مطرف بن عبد الله بن سارية، يقال: مولى عمر بن الخطاب، ويقال: الليثي، يكنى: أبا غسان [3] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. سمع محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وأبا حازم مسلمة بن دينار، وسهل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وحسّان بن عطيّة. روى عن سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، ويزيد بن هارون، والحسن بن موسى الأشيب، والحسين بن محمد المروزي، وعلي بن الجعد. وكان أبو غسان قد انتقل إلى عسقلان فسكنها، وقدم بغداد في أيام المهدي، وحدّث بها.

_ [1] 1698- هذه الترجمة برقم 1382 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/2. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 1، 2. [3] 1699- هذه الترجمة برقم 1383 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5614 (26/470) . تاريخ الدارمي، الترجمة 726. وابن محرز،

حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدٍ المتوثي، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ [1] » . قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن العباس بْن أَحْمَد بْن الفرات، حدّثنا علي بن السراج الحرشي قال: أبو غسان محمّد ابن مطرف مولى بني الديل نزل عسقلان، وكان من أهل وادى القرى، قدم على المهدي بغداد، فسمع الناس منه ببغداد [2] . قرأت على ابْن الفضل، عَنْ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار، حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا أبو غسان محمد بن مطرف الليثي- وكان ثقة [3] . حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بْن أبي شيبة قَالَ: وسألته- يعني علي بن المدينيّ- عن أبي غسان محمّد ابن مطرّف، فقال: كان شيخا وسطا صالحا [4] . حدّثنا بشرى بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: أبو غسان محمد بن مطرّف المدينيّ ثقة [5] .

_ الترجمان 312، 1254. وعلل أحمد 1/345. وتاريخ البخاري الكبير 1/الترجمة 744. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 528، 726. والجرح والتعديل 8/الترجمة 431. وثقات ابن حبان 7/426. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63. ورجال البخاري للباجي 2/642. والجمع لابن القيسراني 2/450. وسير أعلام النبلاء 7/295. وتذكرة الحفاظ 1/242. والكاشف 3/الترجمة 5240. والعبر 1/243، 390. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8182. ونهاية السول، الورقة 352. وتهذيب التهذيب 9/461- 462. والتقريب 2/208. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6661. وشذرات الذهب 1/258- 270. [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/54. وإتحاف السادة المتقين 9/205. وميزان الاعتدال 723. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/471. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/473. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472.

1700 - محمد بن المسيب بن زهير، أبو عبد الله الضبي [6] :

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: أبو غسان المديني شيخ ثبت ثقة [1] . حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان ابن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن مطرف ما حاله؟ فقال: أبو غسان! ليس به بأس [2] . أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمصْرِيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو غسان ثقة. أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: أبو غسان مديني ثقة [3] . حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ فِي كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود، عن محمد بن مطرف قلت: ثقة؟ قَالَ: ليس به بأس [4] . حدّثنا محمّد بن علي الصّوريّ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله، حدّثنا عبد الكريم ابن أبي قَالَ: أبو غسان محمد بن مطرف ليس به بأس [5] . 1700- محمد بن المسيب بن زهير، أبو عبد الله الضبي [6] : كان أحد صحابة بني العباس وولى الشرطة للرشيد والأمين، ومات ببغداد. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الحضر حدثهم قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي. قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة ست وتسعين

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/473. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/472. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/473. [6] 1700- هذه الترجمة برقم 1384 في المطبوعة.

1701 - محمد بن مجيب، الثقفي الصائغ الكوفي [1] :

ومائة- مات محمد بن المسيب بن زهير الضبي وكان قد ولي الشرطة للرشيد، وولي شرطة محمد المخلوع، ومات وهو ابن ست وستين سنة، ويكنى أبا عبد الله. 1701- محمد بن مجيب، الثقفي الصائغ الكوفي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن جعفر بن محمد بن علي، وليث بن أبي سليم، وغيرهما. روى عنه محمّد بن عبد الله الرزي، وجمهور بن منصور، وعبد الرّحمن بن نافع درخت، وأبو بكر بن عفان الصوفي، وعيسى بن مسلم الأحمر، ومحمد بن إسحاق البلخي، ومحمود بن خداش. قَالَ ابْن أَبِي حاتم سألت أَبِي عنه. فَقَالَ: شيخ بغدادي ذاهب الحديث. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بن إبراهيم الدّقّاق الكوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ حدّثنا عبد الرّحمن ابن نافع أبو زياد درخت. وأنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل- واللفظ له- حدّثنا دعلج بن أحمد حدّثنا أحمد بن موسى الحمار الكوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ. قالا: حدّثنا محمّد بن مجيب عن وهب الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ اللَّهَ أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ» قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ الْوُزَرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ» قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السماء؟ قال «جبريل وميكائيل» قلنا: ومَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ [2] » . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ عَنْ وُهَيْبٍ عَنْ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد حدّثنا عبّاس بن محمّد قال:

_ [1] 1701- هذه الترجمة برقم 1385 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5581 (26/368) . وتاريخ الدوري 2/537. والجرح والتعديل 8/الترجمة 415. وضعفاء العقيلي، الورقة 202. والكامل لابن عدي 3/الورقة 94. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 147. والمغني 2/الترجمة 5939. وديوان الضعفاء، الترجمة 3953. وتاريخ الإسلام، الورقة 137 (أيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8116. ونهاية السول، الورقة 350. وتهذيب التهذيب 9/428- 429. والتقريب 2/204. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6626. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/179. ومجمع الزوائد 9/51. وحلية الأولياء 8/160. وكنز العمال 32658، 36119. وضعفاء العقيلي 4/141.

1702 - محمد بن المستنير، أبو علي البصري المعروف بقطرب [1] :

سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن مجيب كان جار عباد بن العوام، وكان كذابا عدوا لله. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال: محمد بن مجيب الصائغ الكوفي منكر الحديث سكن بغداد. 1702- محمد بن المستنير، أبو علي البصريّ المعروف بقطرب [1] : أحد العلماء بالنحو واللغة، أخذ عن سيبويه، وعن جماعة من علماء البصريين، ويقال إن سيبويه لقبة قطربا لمباكرته إياه في الأسحار، قَالَ له يوما: ما أنت إلا قطرب ليل. والقطرب دويبة تدب ولا تفتر. نزل قطرب بغداد وسُمِعَ منه بها أشياء من تصانيفه، وروى عنه محمد بن الجهم السِّمَّرِيُّ، وكان موثقا فيما يحكيه، وبلغني أنه مات في سنة ست ومائتين. 1703- محمد بن مسعر، أبو سفيان التميمي البصري [2] : سمع داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض. وكان جالس ابن عيينة كثيرا وحفظ كلامه، وكان ابن عيينة يكرمه ويقدمه. روى عنه المفضل بن غسان الغلابي، وأبو إسماعيل الترمذي، وأبو العيناء محمد بن القاسم، وغيرهم. وقدم بغداد وحدّث بها. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ- فِي كتابه إلي- حدّثنا أبو قلابة الرّقاشيّ حدّثنا محمّد بن إبراهيم المدنيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ- قَالَ أَبُو قِلابَةَ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ أَنَا وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُعَظِّمُهُ شَدِيدًا- قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِرَجُلٍ فِي حَاجَةٍ أَكْثَرَ الدُّعَاءَ فِيهَا، أُعْطِيهَا أَوْ مُنِعَهَا [3] » قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْمُنْكَدِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقُلْتُ: أَسمعت هَذَا مِنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: لا! وَلَكِنْ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي وَأَبِي حَازِمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي: يَا أَبَا بكر مالي أَرَاكَ كَأَنَّكَ مَهْمُومٌ؟ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو حازم: لدين علي. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَفُتِحَ لَكَ فِيهِ الدُّعَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ فَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فيه.

_ [1] 1702- هذه الترجمة برقم 1386 في المطبوعة. [2] 1703- هذه الترجمة برقم 1387 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 3138.

1704 - محمد بن المنذر، البغدادي [1] :

قَالَ لنا أبو نعيم: أولاد مسعر بن كدام خمسة، وهم عبد الله، وكدام، ومحمد، والقاسم، والوليد. وكان أبو نعيم يرى أن محمد بن مسعر هو ابن كدام وأخطأ في ذلك، إنما محمد بن مسعر هذا تميمي، ومسعر بن كدام هلالي، ولا نعلم له ولدا اسمه محمد. أَخْبَرَنَا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عبيد بن حربويه حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن بشير قَالَ: سمعت محمّد بن مسعر حدّثنا أبو سفيان التميمي ببغداد قَالَ: سئل سفيان- يعني ابن عيينة- عن الهم أيؤخذ به صاحبه، قَالَ: نعم إذا كان عزما. ألم تسمع إلى قوله: ... وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ... الآية إلى قوله: ... فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ [التوبة 74] فجعل عليهم فيه التوبة. قَالَ سفيان: الهم يسود القلب. أخبرني الحسن بن علي بن علي بن عبد الله المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا محمّد بن إسماعيل السّلميّ حَدَّثَنَا محمد بن مسعر- وكان من خيار خلق الله-. 1704- محمد بن المنذر، البغدادي [1] : أظنه سكن أصبهان وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وبقية ابن الوليد. روى عنه محمود بن أحمد بن الفرج الأصبهاني. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان حدّثنا محمود بن أحمد بن الفرج حَدَّثَنَا محمد بن المنذر البغدادي- سنة اثنتين وثلاثين ومائتين- حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة قَالَ: حدثتني جدتي أم عيينة إن حمالا كان يحمل ورسا، فهوى قتل الحسين بن علي فصار ورسه دما. وأنبأنا أبو نعيم حدّثنا أبو محمّد بن حيّان حدّثنا محمود بن أحمد بن الفرج حدّثنا محمّد بن المنذر البغداديّ حدّثنا بقية بن الوليد قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مَا أَخْطَأَتْ أَيْدِيكُمْ رَحْمَةً لِفُقُرَائِكُمْ فَلا تَعُودُوا فِيهِ. قَالَ محمد سألت ابن عيينة عنه مرة فلم يعرفه، فقلت لبقية: يا أبا محمد ما تفسيره؟ قَالَ هذا الحصاد، ما أخطا المنجل فلا تعد فيه ودعه للفقراء.

_ [1] 1704- هذه الترجمة برقم 1388 في المطبوعة.

1705 - محمد بن مكرم، أبو جعفر الصفار [1] :

1705- محمد بن مكرم، أبو جعفر الصفار [1] : سمع حاتما الأصم. روى عنه ابن أخيه محمد بن عمرو بن مكرم. حدّثني الأزهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أبو مزاحم الخاقاني حَدَّثَنِي أبو بكر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مكرم الصفار قَالَ سمعت حجاج بن الشاعر يقول: روى عن ابن عيينة أنه ذكر رجلا فقال: كان يتقى الله ويستحي من الناس وكان والله محمد بن مكرم عم هذا- وأشار إلى محمد بن عمرو بن مكرم- يتقى الله ويستحي من الناس، وكان أستاذنا. ومات ابن مكرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين. 1706- محمد بن مسكين بن نميلة، أبو الحسن اليمامي [2] : سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، ويحيى بن حسان التنيسي، وعبد الحميد بن ربيع اليماني. روى عنه: محمد ابن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، ومسلم بن الحجاج، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن صدقة الحافظ، وعبد الله بن محمّد ابن ياسين، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني. وكان ثقة. وذكر أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني أنه مات ببغداد. أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طاهر الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا عبد الله بن ياسين، حدّثنا محمّد بن مسكين، حدّثنا يحيى بن حسّان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ [بن العاص] [1] قال: صبحت سعد ابن أبي وقاص [قَالَ] [3] سليمان بن بلال كذا وكذا من سنة غير أنه قد أكثر

_ [1] 1705- هذه الترجمة برقم 1389 في المطبوعة. [2] 1706- هذه الترجمة برقم 1390 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5601 (26/399) . وسؤالات الآجري 5/الورقة 7. والجرح والتعديل 8/الترجمة 459. وثقات ابن حبان 9/118. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 163. ورجال البخاري للباجي 2/648. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 93. والجمع لابن القيسراني 2/451. والمعجم المشتمل، الترجمة 354. والكاشف 3/الترجمة 5230. وتاريخ الإسلام، الورقة 194 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 351. وتهذيب التهذيب 9/439. والتقريب 2/207. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6649. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1707 - محمد بن مسعود بن يوسف، أبو جعفر النيسابوري، نزيل طرسوس، يعرف بابن العجمي [2] :

فلم اسمعه يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا حديثا واحدا. حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سمعت البخاري يقول: حَدَّثَنَا محمد بن مسكين اليمامي ثقة مأمون [1] . 1707- محمد بن مسعود بن يوسف، أبو جعفر النيسابوري، نزيل طرسوس، يعرف بابن العجمي [2] : قدم ببغداد، وحدث بها عَنْ: عبد الرزاق بن همام: روى عنه: يحيى بن محمد ابن صاعد [3] ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وغيرهما، وكان ثقة. حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب، حدّثني أبو عمر بن حيويه- لفظا- حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا محمد بن مسعود بن يوسف الطرسوسي- ويعرف بابن العجمي- ببغداد سنة سبع وأربعين ومائتين- فذكر عنه حديثا. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ الطرسوسي. وأنبأنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وُهَيْبٍ العري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ: حدّثنا عبد الرّزّاق. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي السَّريِّ قَالَ: حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا رَاغِبٌ فِي الآخِرَةِ، وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، لا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا فَهَادٍ مُهْتَدٍ، يُقِيمِكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [4] » .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/401. [2] 1707- هذه الترجمة برقم 1391 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 26/399 (5600) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 455. وثقات ابن حبان 9/126. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 93، والمعجم المشتمل، الترجمة 653. وسير أعلام النبلاء 12/249. وتذكرة الحفاظ 2/523. والكاشف 3/الترجمة 5229. والمغني 2/الترجمة 5976. والعبر 1/449. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8165. وتاريخ الإسلام، الورقة 194 (أحمد الثالث 1917/7) . ونهاية السول، الورقة 350. وتهذيب التهذيب 9/438. والتقريب 2/206. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6647. [3] في المطبوعة: «بن مصاعد» تحريف. [4] انظر الحديث في: المستدرك 3/142. والعلل المتناهية 1/251. وكنز العمال 33075، 36710.

1708 - محمد بن مهاجر، أبو عبد الله القاضي، يعرف بأخي حنيف [1] :

وفي حديث ابن أبي السّري «فهاد مهتد يقيمكم على طريق مُسْتَقِيمٍ» . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ نَفْسِهِ وَوَهِمُوا، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. قُلْتُ: لَمْ يَخْتَلِفْ رُوَاتُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنَّهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. وَرَوَاهُ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ شَرِيكًا غَيْرَ أَبِي الصَّلْتِ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَهُ. قَالَ لنا أبو بكر البرقاني: سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني، وذكر محمد بن مسعود العجمي، فقال: لا بأس به. 1708- محمد بن مهاجر، أبو عبد الله القاضي، يعرف بأخي حنيف [1] : حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وحماد بن خالد الخياط، ووكيع، وهشيم، وإسحاق ابن يوسف الأزرق وزيد بن الحباب وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بن سلمة، ومحمّد بن مخلد، وجماعة. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ. قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر أبو الحسن الحافظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شاذان القافلائى- زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنْ أَصْلِهِ- ثُمَّ اتَّفَقَا قال: حدّثنا محمّد بن المهاجر القاضي حدّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ مَا بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ قَطُّ لَمْ تَهْيَأْ إِلا قَالَ: «لَوْ قَضَى أَوْ قَدَّرَ كَانَ [2] » . قَالَ عبيد الله قَالَ أبو الحسن: تفرد به محمد بن مهاجر عن ابن عيينة ولم يتابع عليه.

_ [1] 1708- هذه الترجمة برقم 1392 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1816. والعلل المتناهية 1/156. وكشف الخفا 2/225. وإتحاف السادة المتقين 9/652، 653.

1709 - محمد بن المبارك الأنباري [1] :

حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن محمود الهرويّ حدثنا صالح بن محمد الأسدي. قَالَ: محمد ابن مهاجر أخو حنيف أكذب خلق الله، يحدث عن قوم ماتوا قبل أن يولد هو بثلاثين سنة، واعرفه بالكذب منذ خمسين سنة. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس ابن سعيد. قَالَ: محمد بن المهاجر البغدادي أخو حنيف ليس بشيء ضعيف ذاهب. حدّثنا أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن مهاجر الطالقاني القاضي أخو حنيف يحدث عن ابن عيينة، وأبي معاوية الضرير، وأبي أسامة، وغندر وغيرهم؛ كان ضعيفا في الحديث. حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا منهم محمد بن مخلد، وابن أبي الشيخ. والحسن بن إدريس، القافلاني، وغيرهم. حدّثنا البرقاني قَالَ سمعت الدارقطني يقول: محمد بن مهاجر أخو حنيف بغدادي متروك. حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: توفي محمد بن مهاجر أخو حنيف سنة أربع وستين ومائتين. 1709- محمّد بن المبارك الأنباريّ [1] : حدّثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد البغدادي حدّثنا محمّد بن المبارك الأنباريّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سَكِينَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سعيد ابن الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ [2] » . 1710-[3] محمد بن معمر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن عمران، السامي [4] : حدث عن يحيى بن حفص الكوفي. روى عنه محمّد بن مخلد.

_ [1] 1709- هذه الترجمة برقم 1393 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/51. والسنن الكبرى للبيهقي 6/40، 44، 39. وسنن ابن ماجة 2441. ومشكاة المصابيح 2887، 2888. [3] 1710- هذه الترجمة برقم 1394 في المطبوعة. [4] السّامي: هذه النسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب (الأنساب 7/16) . واللآلئ المصنوعة 2/84. وتذكرة الموضوعات 139.

1711 - محمد بن مندة بن أبي الهيثم، الأصبهاني [1] :

حدّثنا محمّد بن طلحة بن علي الكتّانيّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن عمران السامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَفْصِ بْنِ أَخِي هِلالٍ الكوفيّ حدّثنا يعلى بن عبيد حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ فَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِي إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ» . حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. 1711- محمد بن مندة بن أبي الهيثم، الأصبهاني [1] : سَكَنَ الرَّيَّ وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ بكر بن بكار، وإبراهيم بن موسى الفرا، ومحمد بن مهران الجمال، وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن محمّد الصّفّار، وحمزة ابن محمد الدهقان. وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم فقال: لم يكن عندي بصدوق. أخرج أولا عن محمد بن بكير الحضرمي، فلما كتب عنه استحلى التحديث! ثم اخرج عن بكر بن بكار، ولم يكن سِنُّهُ سنُّ من يلحقهما. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران المعدّل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن مندة. وأنبأنا ابْنُ بِشْرَانَ أَيْضًا وَأَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمّد. قالا: حدّثنا حمزة بن محمّد ابن العبّاس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَةَ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأصبهاني حدّثنا بكر بن بكّار حدّثنا أبو حرة عن الحسن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا أَلا فَاقْتُلُوا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ، وَمَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ زَرْعٍ، أَوْ ضَرْعٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، نَقَّصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ [2] » . سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ بْنِ مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَ بِالرَّيِّ وَبِبَغْدَادَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، وَبَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ. وَضَعَّفَهُ بعض الناس بروايته عن

_ [1] 1711- هذه الترجمة برقم 1395 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2849. وسنن النسائي 7/185. وسنن الترمذي 1480، 1489. وسنن ابن ماجة 3205. ومسند أحمد 5/56، 57. وكشف الخفا 2/232.

1712 - محمد بن المغلس، والد جعفر وأحمد [1] :

الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ شُعْبَةَ وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، لأَنَّ الْحُسَيْنَ لا تُعْرَفُ لَهُ عَنْهُمَا رِوَايَةٌ. 1712- محمد بن المغلس، والد جعفر وأحمد [1] : حدث عن شعيب بن محرز البصري. روى عنه ابن ابنه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المغلس الفقيه. 1713- محمد بن مسلمة بن الوليد بن عبد الملك، أبو جعفر الطيالسي الواسطي [2] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ. ومحمّد بن عمر الرزاز، وأبو بكر الشافعي. وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به. حدّثنا محمّد بن عبد الله المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي درب أبي خلف- حدّثنا محمّد بن سابق حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ [3] » . حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بجرجرايا حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة- وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلائيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا

_ [1] 1712- هذه الترجمة برقم 1396 في المطبوعة. [2] 1713- هذه الترجمة برقم 1397 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 168. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5039. وسنن الدارمي 2/284. وسنن ابن ماجة 3184. ومشكاة المصابيح 4734. وفتح الباري 10/602.

فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي [1] آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه ابن مائة سنة وأربعين سنة. قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة. حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصّقر الكتّانيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ- بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ. قَالَ: رَأَيْتُ عائشة أم المؤمنين بالبصرة عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ. وَقَالَ: حدّثنا موسى الطويل حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ. وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي» [2] . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخبرني الأزهريّ من أصل كتابه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحربي حدّثنا محمّد بن مسلمة الواسطيّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ» [3] . أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّيدلانيّ حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ المرسلين على

_ [1] الخلاسي: المولود بين أبوين أبيض وأسود. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/183. واللآلئ المصنوعة 2/49. وتنزيه الشريعة 2/139. وكشف الخفا 1/545. والكامل 2/236. وإتحاف السادة المتقين 8/172. والدر المنثور 6/197.

1714 - محمد بن المطلب بن عبد الله بن مالك، أبو بكر الخزاعي [2] :

الْمُقَرَّبِينَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ! وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1] . هَذَا الحديث باطل موضوع، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ. رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف بن مسلمة. وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين كما أُخْبِرْنَا بذلك. 1714- محمد بن المطلب بن عبد الله بن مالك، أبو بكر الخزاعي [2] : سمع إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويحيى بن أيوب العابد، وعلي بن قرين، وأحمد ابن نصر الشهيد. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بن خلف بن المرزبان، ومحمد بن خلف بن وكيع القاضي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وجعفر الخلدي، وأبو بكر بن علون المقرئ أحاديث مستقيمة. حدّثنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عثمان البجلي حدّثنا جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْخُزَاعِيُّ- مِنْ خُزَاعَةَ- حدّثنا علي بن قرين حدّثنا علي بن غراب حدّثنا هشيم عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ مِنْ صُدَاعٍ كَانَ بِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. 1715 [3]- محمد بن مالك بن داود، أبو بكر الشعيري: سمع منصور بن أبي مزاحم، وبشر بن الوليد، ويحيى بن أيّوب المقابري، والحكم ابن موسى، والحسن بن حماد الحضرمي، وعبد الملك بْن عبد ربه الطائي. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني، وغيرهما. حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي حدّثنا أبو بكر محمّد

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/292. واللآلئ المصنوعة 1/142. وتنزيه الشريعة 1/325. والأحاديث الضعيفة 846. وكنز العمال 35453. [2] 1714- هذه الترجمة برقم 1398 في المطبوعة. [3] 1715- هذه الترجمة برقم 1399 في المطبوعة.

1716 -[2] محمد بن المزرع بن يموت، أبو بكر العبدي [3] المعروف بيموت:

ابن مالك الشعيري- بغدادي يحفظ- حدّثنا هارون بن سفيان المستملي حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ» [1] . اتفق ابن قانع والإسماعيلي على أن هذا الشيخ محمد بن مالك روى عنه سليمان ابن أحمد الطبراني فسماه محمد بن داود بن مالك. وقد ذكرناه فيما تقدم من حرف الدال وذكره أبو العباس بن عقدة في تاريخه الكبير فسماه محمد بن مالك بن داود. وذكره في تاريخ موت شيوخه فقال: محمّد ابن داود بن مالك، والله أعلم. 1716-[2] محمد بن المزرع بن يَموت، أبو بكر العبدي [3] المعروف بيموت: من أهل البصرة. وهو ابن أخت الجاحظ، صاحب أخبار وحكايات، عن أبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، وغيرهم. قدم بغداد وحدث بها فروى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وسماه محمدا، وروى عنه جماعة غيره فسموه يموت. وقيل أن أباه سماه يموت وتسمى هو محمدا، وأنا أعيد ذكره في حرف الياء، إن شاء الله. حدّثنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ السبيعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُزَرِّعِ، يَمُوتُ- من حفظه- حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ ابن أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا تُنْتِجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ» [4] . 1717- محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو الطيب الفقيه الشافعي [5] : كان من كبار الفقهاء ومتقدميهم، ويقال: إنه درس على أبي العباس بن سريج وصنف كتبا عدة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، الألفاظ من الأدب، باب 1. وفتح الباري 10/565. [2] 1716- هذه الترجمة برقم 1400 في المطبوعة. [3] العبدي: [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/125. وفتح الباري 13/349. [5] 1717- هذه الترجمة برقم 1401 في المطبوعة.

1718 -[1] محمد بن منير بن صغير، أبو بكر السامري [2] :

وذكر لي هلال بن المُحَسِّن: أنه مات في المحرم من سنة ثمان وثلاثمائة. 1718-[1] محمد بن منير بن صغير، أبو بكر السامري [2] : سمع عبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وعمر بْن شبة، وشعيب بن أيوب، وإسحاق بن سيار النصيبي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وعُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد السامري، وعمر بن نوح البجلي، وكان ثقة. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن نوح البجلي حدّثنا محمّد بن منير بن صغير حدّثنا شعيب بن أيّوب حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. قَالَ لَنَا البرقاني في حديث آخر أنبأنا عمر بن نوح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيرِ بْنِ صُغَيْرٍ السَّامَرِّيُّ وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَأَثْنَى عَلَيْهِ جِدًّا. 1719- محمد بن محفوظ، أبو جعفر المخرمي [3] : حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا أبو عمر عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عمر المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْفُوظٍ الْمُخَرِّمِيُّ- في مجلس ابن عفير الأنصاريّ- حدّثنا أحمد بن محمّد الهرويّ حدّثنا إسحاق بن راهويه حدّثنا سفيان بن عينية عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جَنَّةِ عَدَنٍ، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وجلالي لا يدخلك إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ- يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ-» [4] . بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. 1720- محمد بن مكي، أبو بكر الحربي [5] : ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن مُحَمَّد بْن مسلمة الواسطي. وَقَالَ: توفي في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة.

_ [1] 1718- هذه الترجمة برقم 1402 في المطبوعة. [2] السامري: [3] 1719- هذه الترجمة برقم 1403 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 332. واللآلئ المصنوعة 1/152. وتنزيه الشريعة 1/343. [5] 1720- هذه الترجمة برقم 1404 في المطبوعة.

1721 - محمد بن المعلى بن الحسن بن طالب بن عبد الله، أبو عبد الله الشونيزي [1] :

1721- مُحَمَّد بْن المعلى بْن الحسن بْن طالب بن عبد الله، أبو عبد الله الشُّونيزي [1] : سمع محمد بن عبد الله المخرمي، والقاسم بن بشر بن معروف، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ، وطبقتهم. روى عنه أبو حفص بن الزيات، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأَبُو بَكْرِ بن شاذان، وعبد الله بن عثمان الصّفّار، وغيرهم. حدّثنا البرقاني سمعت أبا القاسم الآبندوني ذكر محمد بن المعلى البغداديّ فقال: لا بأس به. حدثنا محمد بن علي بن الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن المعلى بن الحسن بن طالب الشُّونيزي الشيخ الثقة. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ: وجدت في كتاب أبي الفتح القواس. وأنبأنا السمسار حدّثني الصّفّار حدّثنا ابن نافع. قالا: مات أبو عبد الله بن الشُّونيزي في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 1722- محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري العطار [2] : سمع أبا السائب سلم بن جنادة، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، والفضل بن يعقوب الرخامي، وأبا حذافة السهمي، والزبير بن بكار، والعباس بن يزيد البحراني، والفضل بن سهل الأعرج، وَأبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد الْعَطَّار، وَمحمد بن إسماعيل الحساني، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وعليا ومحمدا ابني أشكاب، ومحمّد ابن حسان الأزرق، ومحمد بْن عُثْمَان بْن كرامة، والحسن بْن عرفة، ومسلم بن الحجاج، وخلقا كثيرا نحوهم. روى عنه أبو العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن الحسين الآجري، وأبو بكر بن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصلت الأهوازي وغيرهما.

_ [1] 1721- هذه الترجمة برقم 1405 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/414. [2] 1722- هذه الترجمة برقم 1406 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/32. وسؤالات السهمي للدارقطني 20.

وكان أحد أهل الفهم. موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ. قَالَ قَالَ لي أبو الحسين بن جميع: ولد المحامليّ سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة. ومات بعده بسنة. أنبأنا أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مخلد: ولدت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. حُدِّثْتُ عن أبي الحسن محمد بن العباس بن [الفرات] أن مولد بن مخلد كان في سنة ثلاث وثلاثين [ومائتين] [1] في السنة التي مات فيها يحيى بن معين. وذكر غير ابن الفرات أنه ولد فِي شهر رمضان من هذه السنة. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن محمد بن مخلد كان ينزل في الدور، قَالَ: وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، فقال له يوما بعض أصحاب الحديث: لو زدتنا في القراءة فإن موضعك بعيد منا، ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت. فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين فاسمع منهم. أو كما قال. حدّثنا محمّد بن عبد العزيز البرذعيّ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ. قَالَ: ماتت والدتي فأردت أن أدفنها في مقبرة درب الريحان، فنزلت ألحدها أنا فانفرجت لي فرجة عن قبر يلزقها، فإذا رجل عليه اكفان جدد على صدره طاقة ياسمين طريقة، فأخذتها فشممتها فإذا هي أزكى من المسك وشمها جماعة كانوا معي في الجنازة، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن أبي عبد الله محمد بن العطّار فقال: ثقة مأمون. حدّثنا الحسين بن علي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع. وحُدِّثْتُ عن أبي الحسن بن الفرات. قالا: مات محمد بن مخلد العطار سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة يوم الثلاثاء لست خلون من جمادى الآخرة. قَالَ ابن قانع: وله سبع وتسعون سنة. وَقَالَ ابن الفرات وقد استكمل سبعا وتسعين سنة وثمانين أشهر وأحد عشر يوما [2] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في هامش الأصل: «وإحدى وعشرين يوما» .

1723 - محمد بن معن بن هشام، أبو بكر الفارسي [1] :

1723- محمد بن معن بن هشام، أبو بكر الفارسي [1] : سمع محمّد بن محمّد بن حباب التمار البصري، وهشام بن علي السيرافي، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي ونحوهم. روى عنه أبو حفص بْن شاهين، وَعمر بْن إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وعلي بن عمرو الحريري، وعبيد الله ابن محمد بن أبي مسلم الفرضي، وعبد الله بن أحمد بن الصباح، وكان ثقة. حدثت عن ابن الفرات. قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن معن بن هشام الفارسي، ينزل دار كعب، في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومولده سنة تسع وخمسين ومائتين. 1724- محمد بن مزاحم بن القاسم، أبو بكر الدلال [2] : حدث عن محمد بن جرير الطبري. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن علي البادا. حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَادَا- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن مُزَاحِمِ بْنِ الْقَاسِمِ الدَّلالُ- مِنْ حِفْظِهِ، فِي سوق الصّفّارين بباب الطاق- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ حدّثنا سفيان بن وكيع بن الجرّاح حدّثنا أزهر بن سعد السمان حدّثنا أبو عَوْنٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ. قَالَ أبو طالب: كنت مع ابن أخي صلّى الله عليه وسلم بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، فَعَطِشْتُ فَقَالَ لِي: «يَا عَمُّ أَعَطْشَانُ أَنْتَ؟» قُلْتُ نَعَمْ. فَرَكَلَ الأَرْضَ بِرِجْلِهِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ فَقَالَ: «اشْرَبْ يَا عَمُّ» قَالَ فَشَرِبْتُ: فَقَالَ «أَرَوِيتَ يَا عَمُّ؟» قُلْتُ نَعَمْ. 1725- محمد بن المؤمل بن الصفر. أبو بكر الوراق، المعروف بغلام الأبهري [3] : أنباري الأصل. سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا محمّد بن ماسي، وأحمد ابن الحسين الحاكم المروزي، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري. كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا وكان أميا لا يحسن يكتب، ورأينا له أصولا بخط ابن إسماعيل الوراق وغيره. حدّثنا محمّد بن المؤمل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حدّثنا سليمان

_ [1] 1723- هذه الترجمة برقم 1407 في المطبوعة. [2] 1724- هذه الترجمة برقم 1408 في المطبوعة. [3] 1725- هذه الترجمة برقم 1409 في المطبوعة.

1726 - محمد بن المحسن بن قريش بن زيد بن قريش، أبو البركات الزيات [2] :

التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ قَالَ ثَلاثَ لَيَالٍ» [1] . سألت ابن المؤمل عن مولده فقال: ولدت أول يوم من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة في مدينة المنصور. ومات في يوم الثلاثاء السادس عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 1726- محمد بن المحسن بن قريش بن زيد بن قريش، أبو البركات الزيات [2] : سمع أبا طاهر المخلص، والحسن بن القاسم الدباس، وابن الصّلت المجبر. كتبت عنه وكان صدوقا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحْسِنِ الزَّيَّاتُ- فِي سُوقِ أَصْحَابِ السقط- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حدّثنا عبد الجبار بن العلاء حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تضطروا الناس بأيمانهم إلى ما لا يَعْلَمُونَ [3] » . سألت أبا البركات محمد بن المحسن عن مولده فقال: في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. ومات فِي العشر الأخير من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة. حرف النون [من آباء المحمدين] ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نصر 1727- محمد بن نصر بن الحسين، المروزي [4] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن المبارك. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل. وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وعشرين ومائتين.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1726- هذه الترجمة برقم 1410 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/216. وكنز العمال 46448، 46449. ومصنف عبد الرزاق 16030. [4] 1727- هذه الترجمة برقم 1411 في المطبوعة.

1728 - محمد بن أبي الحارث نصر بن حماد، الوراق [1] :

1728- محمد بن أبي الحارث نصر بن حماد، الورّاق [1] : حدّث عن أبيه. روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو طالب أحمد ابن نصر الحافظ، فسمياه محمدا، وروى عنه غيرهما فسماه أحمد، وهو عندنا بذلك أشهر، ونحن نذكره في باب أحمد بعد، إن شاء الله. 1729- محمد بن نصر بن سليمان، أبو الأحوص الأثرم المخرمي [2] : سمع محمد بن الحجاج المُصَفِّر، وعلي بن الجعد، ويعقوب بن القاسم، وأبا بلال الأشعري، وأبا حمة محمد بن يوسف الزيادي. روى عنه محمد بن مخلد، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ وغيرهما، وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو الأَحْوَصِ- في سنة سبعين ومائتين- حدّثنا يعقوب بن القاسم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَدَّانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ وَهُوَ يُعَذَّبُ: هَكَذَا الدَّهْرُ أَبَدًا- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ، مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ» [3] . لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَكَذَا عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ غَيْرَ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عُثْمَانَ، وَتَابَعَ مُسْلِمًا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ فَرَوَيَاهُ كَذَلِكَ عَنِ الْقَاسِمِ. وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عُثْمَانَ، حَدَّثَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ هَكَذَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ. وَهَذَا الْقَوْلُ يَشُدُّ رِوَايَةَ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ تَابَعَهُ. وَقِيلَ أَيْضًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ. وَرُوِيَ عَنِ الأَعْمَشِ فِيهِ قَوْلٌ آخَرُ. وَالْحَدِيثُ فِي الأَصْلِ مُضْطَرِبٌ، فَاللَّهُ أعلم.

_ [1] 1728- هذه الترجمة برقم 1412 في المطبوعة. [2] 1729- هذه الترجمة برقم 1413 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/62. وطبقات ابن سعد 3/1/178، 4/1/101.

1730 - محمد بن نصر بن منصور، العابد [1] :

قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ومائتين فيها مات أبو الأحوص محمد بن نصر بن سليمان الأثرم في جمادى الآخرة. 1730- محمد بن نصر بن منصور، العابد [1] : حدث عن سليمان بن حرب، وعبد الله بن عيسى الطفاوي، وبشر بن الحارث، وأَحْمَدَ بْنِ حنبل. روى عنه أَبُو الفضل الشِّكلي. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي حَدَّثَنِي محمد بن نصر قَالَ سمعت بشر بن الحارث وقد سمع رجلا يضحك ويقهقه- فقال له: ويلك، اتق، لا تموت على هذا. وقال محمّد ابن نصر: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: كل شيء من الخير بادر فيه. قَالَ وشاورته في الخروج إلى الثغر فقال لي: بادر بادر. 1731- محمد بن نصر بن صهيب مولى المهدي يكنى أبا بكر ويعرف بابن أبي شجاع الأدمي [2] : سمع عبد الرحمن عبد العزيز بن صادر المدائني، ونوح بن حبيب القومسي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الضريس الفيدي، رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو سهل ابن زياد القطّان. أخبرني إبراهيم بن مخلد حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ- إملاء- حدّثنا محمّد بن نصر الآدمي حدّثنا نوح بن حبيب القومسيّ حدّثنا عبد الملك بن هشام الذماري حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قرأ: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ [الهمزة 3] . تفرد به الذماري عن سفيان. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: مات أبو بكر بن أبي شجاع الأدمي في شوال سنة ست وثمانين ومائتين، وكان أحد الشهور ينزل بجانبنا في مربعة الخرسي. كتب الناس عنه غير كثير.

_ [1] 1730- هذه الترجمة برقم 1414 في المطبوعة. [2] 1731- هذه الترجمة برقم 1415 في المطبوعة.

1732 - محمد بن نصر، أبو عبد الله المروزي الفقيه [1] :

1732- محمد بن نصر، أبو عبد الله المروزي الفقيه [1] : صاحب التصانيف الكثيرة والكتب الجمة، ولد ببغداد، ونشأ بنيسابور، ورحل إلى سائر الأمصار في طلب العلم، واستوطن سمرقند، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام. وحدث عن عبدان بن عثمان، وصدقة بن الفضل المروزيين، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإسحاق بن راهويه، وأبي قدامة السرخسي، وهدبة بن خالد، وعبيد الله ابن معاذ العنبري، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وأبي كامل الجحدري، ومحمد بن بشار بندار، وأبي موسى الزمن، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، وغيرهم. من أهل خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر. روى عنه ابنه إسماعيل، وأبو علي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، ومحمد بن إسحاق الرَّشادي السمرقندي، وعثمان بن جعفر اللبان، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم النيسابوري، وغيرهم. قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ سمعتُ أَبَا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ السمرقندي يقول سمعت أبا العباس محمد بن عثمان بن سلم بن سلامة السمرقندي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ المروزي يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين، وأنا بن سنتين وكان أبي مروزيا، وولدت أنا ببغداد، ونشأت بنيسابور، وأنا اليوم بسمرقند، ولا أدري ما يقضى الله في. وَقَالَ أبو سعد: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق الدبوسي بها يقول سمعت أبي يقول: دخلت سمرقند ورأيت بها محمد بن نصر المروزيّ وكان بحرا في الحديث. قال أبو سعد: وسمعت الفقيه أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي- بسمرقند- يقول سمعت أبا بكر الصيرفي- يعني الفقيه الأصولي ببغداد- يقول: لو لم يُصَنِّفِ المروزي كتابا إلا كتاب «القسامة» ؛ لكان من افقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا آخر سواه؟!. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال سمعت

_ [1] 1732- هذه الترجمة برقم 1416 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/54- 57.

عبد الله بن محمد بن مسلم يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الحكيم يقول: كان محمد بن نصر المروزي عندنا إماما فكيف بخراسان!. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المنكدري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إسماعيل بن قتيبة قَالَ سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مساله يقول: سلوا أبا عبد الله المروزي. وأخبرني المنكدري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحافظ قَالَ سمعت أبا محمد الثقفي- وهو عبد الله بن محمد- يقول سمعت جدي يقول: جالست أبا عبد الله المروزي أربع سنين فلم أسمعه في طول تلك المدة يتكلم في غير العلم، إلا أني حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه: لو وعظته أو زبرته؟ فرفع رأسه ثم قَالَ: أنا لا أفسد مروءتي بصلاحه. أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: أدركت إمامين من أئمة المسلمين لم ارزق السماع منهما، أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، فأما أبو عبد الله فما رأيت أحسن صلاة منه، وبلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك. حدّثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ اللبان قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر. قَالَ: خرجت من مصر ومعي جارية لي، فركبت البحر أريد مكة قَالَ فغرقت فذهب مني ألفا جزء، قَالَ: وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي، قَالَ فما رأينا فيها أحدا، قَالَ وأخذني العطش فلم اقدر على الماء، قَالَ وأجهدت فوضعت رأسى على فخذ جاريتي مستسلما للموت، قَالَ فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز فقال لي: هاه. قَالَ فأخذت فشربت وسقيت الجارية، قَالَ ثم مضى فما أدري من أين جاء ولا من أين ذهب. حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله الخرجوشي- لفظا- قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب الثقفي يقول: كان إسماعيل بن أحمد والى خراسان يصل محمد بن نصر المروزي في كل سنة بأربعة آلاف درهم، ويصله أخوه إسحاق

1733 - محمد بن نصر بن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله، أبو جعفر الصائغ [1] :

ابن أحمد بأربعة آلاف درهم، ويصله أهل سمرقند بأربعة آلاف درهم، فكان ينفقها من السنة إلى السنة من غير أن يكون له عيال ثقيل! فقلت له: لعل هؤلاء القوم الذين يصلونك يبدو لهم، فلو جمعت من هذا شيئا لنائبه! فقال: يا سبحان الله! أنا بقيت بمصر كذا وكذا سنة، فكان قوتي وثيابي وكاغدى وحبرى وجميع ما أنفقه على نفسي في السنة عشرين درهما، فترى أن ذهب هذا لا يبقى ذاك! أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ سمعت أبا صخر محمد بن مالك السعدي يقول: سمعت أبا الفضل محمّد بن عبيد البلعمي يقول سمعت الأمير أبا إبراهيم إسماعيل ابن أحمد يقول: كنت بسمرقند، فجلست يوما للمظالم، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي فقمت له إجلالا لعلمه، فلما خرج عاتبني أخي إسحاق. وقال: أنت والى خراسان يدخل عليك رجل من رعيتك فتقوم إليه؟ وبهذا ذهاب السياسة! فبت تلك الليلة وأنا مقسم القلب بذلك، فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام وكأني واقف مع أخي إسحاق، إذ أقبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ بعضدي فقال لي: «يا إسماعيل ثبت ملكك وملك بنيك بإجلالك لمحمد بن نصر» . ثم التفت إلى إسحاق فقال: «ذهب ملك إسحاق وملك بنيه باستخفافه بمحمّد ابن نصر» . حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وأخبرنا يموت بن المزرع عن محمد بن نصر المروزي أنه كان بسمرقند سنة أربع وتسعين ومائتين. قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سَعْد الإدريسي قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ السمرقندي والبصريّ محمد الكرابيسي وأحمد بن علي بن عمرو البخاري يقولون: مات محمّد ابن نصر سنة أربع وتسعين ومائتين. 1733- مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد اللَّه، أَبُو جعفر الصائغ [1] : سمع إسماعيل بن أبي أويس، وأبا مصعب الزهري، وإبراهيم بن حمزة الزّبيرى،

_ [1] 1733- هذه الترجمة برقم 1417 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للنيسابوري 203.

1734 - محمد بن نصر بن حميد بن الوازع، البزاز [2] :

وأحمد بن عمر الوكيعي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن عبد الله بن علم، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهم. وقال الدّارقطنيّ: وهو صدوق فاضل ناسك. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومن جانبنا أبو جعفر محمد بن نصر الصائغ، كتب عنه على ستر وثقة، وكان يقرئ الناس القرآن. حدّثنا إبراهيم بن مخلد حدّثني إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن نصر الصّائغ حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وأنه أول ما يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي» [1] . حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن علي قَالَ: مات محمد بن نصر الصائغ ليلة السبت لسبع خَلَون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. 1734- محمد بن نصر بن حميد بن الوازع، البزاز [2] : حدث عَن عَبْد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، ومحمد بن عبد الله الرُّزِّيِّ. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وغيره. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَزَّازُ البغداديّ حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الفزاري حَدَّثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَتْ على آية: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً قَالَ: شَاهِدًا عَلَى أُمَّتِكَ، وَمُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ، وَنَذِيرًا مِنَ النَّارِ، وَداعِياً إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ بِإِذْنِهِ* بأمره وَسِراجاً مُنِيراً [الأحزاب 45، 46] بالقرآن» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 4/332. وسنن ابن ماجة 2719. واللآلئ المصنوعة 1/115. وكشف الخفا 1/368. [2] 1734- هذه الترجمة برقم 1418 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: تفسير ابن كثير 1/33.

1735 - محمد بن نصر بن عبد الله، أبو بكر الصائغ المخرمي [1] :

اتَّفَقَ ابْنُ قَانِعٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ هَذَا الشَّيْخِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ. وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُهُمَا فَسَمَّاهُ أَحْمَدَ وَنَحْنُ نَذْكُرُهُ فِي بَابِ أَحْمَدَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. 1735- محمد بن نصر بن عبد الله، أبو بكر الصائغ المخرمي [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج، أنه حدثهم عن عباس بن عبد الله الترقفى في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 1736- مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم، أَبُو الْعَبَّاس المعدل [2] : وهو ابن أخي مكرم بن أحمد القاضي. سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر ابن أَبِي داود، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإبراهيم بن حماد القاضي، والعباس بن يوسف الشِّكْلي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمد بن صالح الأزدي، وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن شعيب الرُّوياني، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم. وكان من أهل الفضل موصوفا، موفور العقل، جميل الطريقة، صدوقا في الرواية. حدّثنا الأزهرى حدثنا أبو الحسن الدارقطني. قال. مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَدَ بْنِ مكرم الشاهد البزاز، كان من رجالات الناس. سئل أبو بكر البرقاني- وأنا أسمع- عن أبي العباس بن مكرم فقال: جبل من الجبال. - يعني في الثقة والثبت- وَحَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: قلت للبرقاني: لِمَ لَمْ تكثر عن ابن مُكْرَم؟ فقال: كان ينزل في آخر البلد عند دار معز الدولة، فلم أتمكن من الإكثار عنه لبعده، أو كما قَالَ. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب حدّثنا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. قَالَ: كَانَ أَبُو العباس بن مكرم ثقة ثبتا في الحديث، وما رأينا مثله في الشهادة. حدّثنا البرقاني والحسن بن أبي طالب وأحمد بن محمد العتيقي. قالوا: توفي أبو العباس بن مكرم في شعبان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة متقدما في الشهادة.

_ [1] 1735- هذه الترجمة برقم 1419 في المطبوعة. [2] 1736- هذه الترجمة برقم 1420 في المطبوعة.

1737 - محمد بن نصر بن أحمد بن نصر بن مالك، أبو الحسن القطيعي [1] :

حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي وهلال بن الحسن. أن أبا العباس بن مكرم توفي يوم الإثنين لثلاث عشر خلون. وَقَالَ هلال: الثاني عشر من شعبان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. زاد هلال: عن ثلاث وسبعين سنة. 1737- مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَد بن نصر بن مالك، أبو الحسن القطيعي [1] : سمع القاضي المحاملي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بن البهلول، والحسين بن صفوان البرذعى وأبا عمرو بن السماك، وجعفر الخلدي، ونحوهم. حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والخلال وعبد العزيز بن علي الأزجي. حدّثني عنه الأزهري قَالَ: حضرت عند محمد بن نصر بن مالك فوجدته على حالة عظيمة من الفقر والفاقه، وعرض على شيئا من كتبه لأشتريه، ثم انصرفت من عنده وحضرت بعد عند أبي الحسن بن رزقويه فقال لي: ألا ترى إلى ابن مالك أنه جاءني بقطعه من كتب ابن أبي الدنيا وَقَالَ لي: اشترها مني، فإن فيها سماعك معي من البرذعي. فقلت له: يا هذا والله ما سمعت من البرذعي شيئا. قَالَ الأزهري: فنظرت في تلك الكتب وقد سمع فيها ابن مالك بخطه لابن رزقويه تسميعا طريا. أو كما قلت. وكان ابن مالك حيا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ولا أعلم متى مات. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نعيم 1738- محمد بن نعيم بن الهيصم، أبو بكر [2] : روى عن بشر بن الحارث حكايات حدث بها عنه موسى بن هارون الطوسي. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا موسى- يعنى ابن هارون الطوسي- حَدَّثَنَا محمد- هو ابن نعيم بن الهيصم- قَالَ: دخلت على بشر في علته فقلت: عظني. فقال: إن في هذه الدار نمله تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء، فلما كان يوم أخذت حبه في فمها، فجاء عصفور فأخذها والحبة، فلا ما جمعت أكلت،

_ [1] 1737- هذه الترجمة برقم 1421 في المطبوعة. [2] 1738- هذه الترجمة برقم 1422 في المطبوعة.

1739 - محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم، أبو السري الأنصاري البياضي [1] :

ولا ما أملت نالت. قلت له: زدني. قَالَ: ما تقول فيمن القبر مسكنه، والصراط جوازه، والقيامه موقفه، والله مسائله، فلا يعلم إلى الجنة يصير فيهنى، أو إلى النار فيعزى، فوا طول حزناه، ووا عظم مصيبتاه، زاد البكاء فلا عزاء، واشتد الخوف فلا أمن. قَالَ: وَقَالَ لي بشر مرارا كثيرة: انظر خبزك من أين هو؟ وانظر مسكنك الذي تتقلب فيه كيف هو؟ واقل من معرفة الناس، ولا تحب أن تحمد، ولا تحب الثناء. 1739- محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم، أبو السري الأنصاري البياضي [1] : ولنعيم الذي سقنا نسبه إليه صحبة. حدث عن عمه أبي نعيم عبد الله بن محمد البياضي، وعن أبي هشام الرفاعي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن عبد الله ابن أحمد بن عتاب، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل المعروف ببكير الحداد. 1740- محمد بن نعيم بن علي بن الفضل، أبو الفضل البخاريّ [2] : حدّثنا الحسين بن محمد بن الحسن أخو الخلال حدّثنا محمّد بن أبي بكر الإسماعيلى- بجرجان- حَدَّثَنَا محمد بن نعيم بن علي بن الفضل أبو الفضل البهارى- ببغداد في مجلس ابن مقسم- حدّثنا أبو القاسم أحمد بن عمر الصّفّار البلخي ببلخ حدّثنا نصر بن الأصبح بحديث ذكره. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نوح 1741- محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، العجلي المعروف والده بالمضروب [3] : كان أحد المشهورين بالسنة وحدّث شيئا يسيرا. روى عن إسحاق بن يوسف الأزرق حديثا غريبا. أنبأناه أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن حمدان النيسابوري- بخوارزم- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ بنيسابور حدّثنا أبو بكر

_ [1] 1739- هذه الترجمة برقم 1423 في المطبوعة. [2] 1740- هذه الترجمة برقم 1424 في المطبوعة. [3] 1741- هذه الترجمة برقم 1425 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/39.

أحمد بن محمّد بن حجّاج المروذى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ ابن حَنْبَلٍ خَيْرًا- قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا بَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا فِي الْجَنَّةِ» [1] . قَالَ لنا البرقاني: بلغني أن محمد بن نوح هذا جار أحمد بن حنبل، وأن أحمد بن حنبل قَالَ لمن سأله عنه: اكتب عنه فإنه ثقة. قَالَ البرقاني: وَقَالَ الدارقطني تفرد بهذا الحديث إسحاق الأزرق ولم يحدث به غير محمد بن نوح المضروب. وتفرد به عنه أبو بكر المروذي. أَخْبَرَنَا التنوخي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشّيبانى حَدَّثَنَا أحمد بن محمد أبو بكر الصيدلاني الحنبلي حدّثنا أبو بكر المروذى حَدَّثَنَا محمد بن نوح- وسألت عنه أحمد بن حنبل فقال ثقة- حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف الأزرق فذكر الحديث مثل ما سقناه عن البرقاني. قلت: وكان المأمون كتب وهو بالرقة إلى إسحاق ابن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح إليه، بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم أن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقة. فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: ما رأيت أحدا على حداثة سنة وقله علمه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح وأني لأرجو أن يكون الله قد ختم له بخير. قَالَ لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا أبا عبد الله! الله الله إنك لست مثلي. أنت رجل يقتدى بك. وقد مد هذا الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك. فاتق الله واثبت لأمر الله أو نحو هذا من الكلام. قَالَ أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي. ثم قَالَ أبو عبد الله: انظر بما ختم له! فلم يزل ابن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات. قَالَ أبو عبد الله: فصليت عليه ودفنته. أظنه قَالَ بعانة. قلت: وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/232. والعلل المتناهية 1/302.

1742 - محمد بن نوح بن سعيد بن دينار، المؤذن [1] :

1742- محمد بن نوح بن سعيد بن دينار، المؤذن [1] : حدث عَن أَبِيهِ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد بن محمّد بن جعفر حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ دينار المؤذّن حدّثني أبي حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبًا إِذِ الْتَفَتَ فَنَظَرَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ» . قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: «يَا عَمَّ النَّبِيِّ إِنَّ اللَّهَ ابْتَدَأَ بِي الإِسْلامَ، وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ وَهُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ لعيسى بن مَرْيَمَ» . [2] 1743- محمد بن نوح بن عبد الله، أبو الحسن الجنديسابوري [3] : سكن بغداد. حدث بها عن هارون بن إسحاق الهمذاني، وشعيب بن أيوب الصَّريفيني، والحسن بن عرفة العبدي، وعلي بن حرب، وموسى بن سفيان الجنديسابوريين، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكر الكرماني. روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو العباس بن مكرم، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار في آخرين. حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا محمد بن نوح الجنديسابوري- وكان ثقة مأمونا. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار أنا الصّفّار أنبأنا ابن قانع: أن محمد بن نوح الجنديسابوري مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن قانع: في ذي القعدة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ناصح 1744- محمد بن ناصح، أبو عبد الله [4] : حدث عن بقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد الأموي، ويعقوب بن إسحاق

_ [1] 1742- هذه الترجمة برقم 1426 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 38693. والعلل المتناهية 2/375. [3] 1743- هذه الترجمة برقم 1427 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/318. [4] 1744- هذه الترجمة برقم 1428 في المطبوعة.

1745 - محمد بن ناصح، السراج العسكري [4] :

الحضرمي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن أبي الليث الجوهري، وغيرهما. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدّثنا محمّد بن ناصح- بغدادى [1]- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنِ ابْنِ جريج عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ [يَزِيدَ بْنِ] [2] رُكَانَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ. قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْغَزْوِ. قَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ» قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ: «الْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا» [3] . أنبأني أبو سعد الماليني حدّثنا عبد الله بن عدى حَدَّثَنَا محمد بن الليث الجوهري. قَالَ: أبو عبد الله محمد بن ناصح كان ينزل مدينة أبي جعفر. 1745- محمد بن ناصح، السراج العسكري [4] : حدث عَنْ يزيد بْن هارون، ومحمد بْن عمر الواقدي، وحجاج بن محمد الأعور، والحسن بن قتيبة المدائني. روى عنه حمزة بن الحسين السمسار، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه النضر: 1746- محمد بن النضر، العسكريّ [5] : حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ حدّثنا محمّد بن النّضر العسكري ببغداد حدّثنا محمّد بن عيسى بن موسى الأنطاكى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ الْهَيَاجِ بْنِ بَسْطَامٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ أَصْبَحَ لا يَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ أَصْبَحَ وَقَدْ غفر الله له ما جنى» [6] .

_ [1] «البغدادي» إضافة من سند الحديث التالي. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/429. وسنن النسائي 6/11. [4] 1745- هذه الترجمة برقم 1429 في المطبوعة. [5] 1746- هذه الترجمة برقم 1430 في المطبوعة. [6] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/159.

1747 - محمد بن النضر بن محمد بن سعيد بن رزين بن عبيد الله بن عثمان ابن المغيرة أبو الحسين النخاس الموصلي [1] :

قلت: وقد حدث أحمد بن النضر بن بحر العسكري ببغداد، فلعل محمد بن الحسن بن زياد روى عنه هذا الحديث وسماه محمدا، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر والله أعلم. 1747- مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن رزين بن عبيد الله بن عثمان ابن المغيرة أبو الحسين النخاس الموصلي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي كتاب معجم شيوخه، وروى أيضا عن عبد الله بن أبي سفيان الشعراني، ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق البهلول، والحسين بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم. سمعت أبا بكر البرقاني وَحَدَّثَنَا عن أبي الحسين النخاس فقال: كان واهيا وسمعته مرة أخرى يقول: أبو الحسين النخاس ليس بحجة. وسمعته مرة ثالثة ذكره فقال: لم يكن ثقة. حَدَّثَنِي الأزهري وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالا: توفِي أَبُو الحسين النخاس الموصلي في شهر ربيع الأول. قَالَ العتيقي: يوم الخميس لثلاث عشرة خلون من ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وفيه تساهل. ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف 1748- محمد بن النُّوشجان، أبو جعفر المعروف بالسُّوَيْدِيِّ [2] : سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز،

_ [1] 1747- هذه الترجمة برقم 1431 في المطبوعة. [2] 1748- هذه الترجمة برقم 1432 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/194.

1749 - محمد بن أبي معشر السندي، واسم أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني [2] :

ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن عدي الكندي. روى عنه أحمد بن حنبل، وأحمد ابن إبراهيم الدورقي. حدّثنا الحسن بن على التّميمى حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّوشَجَانِ- وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ السويدى- قال حدّثنا الدراوردي حدّثني يزيد بْنُ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَزْوَاجِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «هَذِهِ ثُمَّ الزموا ظهور الحصر [1] » . حدّثنا محمّد بن الحسن القطّان حدّثنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا البخاري: قَالَ: محمد بن النوشجان السويدي بغدادي. وإنما قيل السويدي لأنه رحل إلى السويد بن عبد العزيز. حدّثنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عدي بْن زحر البصري فِي كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن أبي جعفر السويدي فقال: ثقة، حَدَّثَنَا عنه أحمد، كان صاحب شكوك في الحديث، رجع الناس من عند عبد الرازق بثلاثين ألفا ورجع بأربعة آلاف. 1749- محمد بن أبي معشر السندي، واسم أبي معشر نجيح بن عَبْد الرَّحْمَن المدني [2] : أشخصه المهدي أمير المؤمنين من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها، ويكنى محمد: أبا عبد الملك، رأى ابن أبي ذئب، وأبا بكر الهذلي. وسمع من أبيه كتاب «المغازي» ، وغيره. روى عنه: ابناه: داود والحسين، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن الليث الجوهري، وأبو يعلى الموصلي. وَقَالَ أبو حاتم الرّازيّ: محله الصدق.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1722. ومسند أحمد 5/218، 219، 6/324. وفتح الباري 4/74. [2] 1749- هذه الترجمة برقم 1433 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5653 (26/549) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 828. والجرح والتعديل 8/الترجمة 487، وثقات ابن حبان 9/106. والسابق واللاحق 350. والمعجم المشتمل، الترجمة 975. وسير أعلام النبلاء 12/608. والكاشف 3/الترجمة 5267. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 5. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8255. وتاريخ الإسلام، الورقة 195 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 355. وتهذيب التهذيب 9/487- 488. والتقريب 2/213. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6703.

1750 - محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة يحيى بن يعلى، أبو الحسن التيمي [3] :

حدّثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن نصر الأسدآباذي- بها- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن اللّيث الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن أبي معشر المدنيّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» . قَالَ محمد بن أبي الفوارس: حدّثنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أبي بِخط يده: سألتُ أبا زكريا- وهو يحيى بن معين- عن ابن أبي معشر أبي عبد الملك فقال: قدم علينا المِصِّيصَةَ على بناء مسجدها، فسألت حجاجا عنه فسكت ثم قَالَ لي: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا فأما إذ سألتني فلا بد لي من أن أخبرك، اعلم أنه جاءني فطلب مني كتبا مما سمعت من أبيه، فأخذها فنسخها وما سمعها مني [1] . حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ بن الدسكري- بحلوان- حدّثنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: محمد بن أبي معشر أبو عبد الملك ثقة [2] . حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن أبي معشر المدني مات في سنة أربع وأربعين ومائتين. وأنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ- نَجِيح بن عَبْد الرَّحْمَن مولى بني هاشم قَالَ: توفي محمد أبو عبد الملك- يعني أباه- سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو ابن تسع وتسعين سنة وثمانية أيام. 1750- محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة يحيى بن يعلى، أبو الحسن التيمي [3] : حدث عن محمد بن يزيد الحنفي، وعبد الملك بن خيار الدمشقي، والعباس بن الفرج الرياشي، وغيرهم. روى عنه جعفر بن محمد العلوي الحسني، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ الشافعي.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/550- 551. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/550. [3] 1750- هذه الترجمة برقم 1434 في المطبوعة.

حرف الواو [من آباء المحمدين]

حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عبد الله الحسنى حدّثنا محمّد بن نهار بن أبي الحياة حدّثنا محمّد بن يزيد الحنفي حدثنا محمد بن فضيل عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ أَنْ يَصُفُّوا صَفَّيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَبِيَدِ الْعَبَّاسِ، ثُمَّ مَشَى بَيْنَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ على: مم ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟. قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَاهَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَهْلَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَبَاهَى بِكَ يَا عَلِيُّ وَبِكَ يَا عَبَّاسُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ» [1] . حَدَّثَنَا أبو علي بن شاذان عَنْ أَبِي بَكْرٍِ الشَّافِعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نهار عن قتيبة بن سعيد وسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، فذكر أبو الحسن الدارقطني أن محمد بن نهار لم يسمع من قتيبة ولا من ابن بنت شرحبيل شيئا. وَقَالَ: كان لأبي بكر الشافعي أصل عن إسماعيل بن الفضل البلخي وفي أوله ثلاثة أحاديث عن محمد بن نهار، فنقل عمر البصري منه حديث قتيبة وابن بنت شرحبيل. وكان سماع الشافعي من إسماعيل بن الفضل عنهما، فوهم عمر فنقلهما عن محمد بن نهار وقرأهما على الشافعي كذلك وسمعهما الناس في كتابه، ودونا على الوهم. أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز قَالَ قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن نهار ضعيف. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات محمد بن نهار بن عمار أبو الحسن ابن أبي المحياة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. حرف الواو [من آباء المحمدين] ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الوليد 1751- محمد بن الوليد بن أبي الوليد، أبو جعفر الفحام [2] : وهو أخو أحمد بن الوليد. سمع: سفيان بن عيينة، والنّضر بن إسماعيل أبا

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 7/240. وكنز العمال 32519، 37316. [2] 1751- هذه الترجمة برقم 1435 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5676 (26/596) . وثقات ابن حبان 9/134. والمعجم المشتمل، الترجمة 984. والكاشف 3/الترجمة 5284. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 8. وتاريخ

1752 - محمد بن الوليد بن عبد الحميد، أبو عبد الله القرشي ثم البسري [4] :

المغيرة، وعبد الوهاب بن عطاء، ويحيى بن السكن، ويحيى بن آدم، وأسباط بن محمد. روى عنه: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغنديّ، ويحيى ابن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي- بدرزيجان، حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان حدّثني محمّد بن الوليد الفحام، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ» [1] . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ السَّكَنِ عَنْهُ. وقد حدّث به جماعة عن سهيل. حدّثنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا على بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن الوليد فحام بغدادي لا بأس بِهِ [2] . قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثّقفيّ. قال: وأنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الوليد الفحام ببغداد سنة اثنتين وخمسين- يعنيان ومائتين [3] . 1752- محمد بن الوليد بن عبد الحميد، أبو عبد الله القرشي ثم البسري [4] : من ولد بسر بن أرطاة، وهو بصري قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن جعفر

_ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 356. وتهذيب التهذيب 9/504- 505. والتقريب 2/216. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6730. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/162. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 159. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/597. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/597. [4] 1752- هذه الترجمة برقم 1436 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5674 (26/591) . والكنى لمسلم، الورقة 65. والجرح والتعديل 8/ت 498. وثقات ابن حبان 9/120. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 164

1753 - محمد بن الوليد بن أبان، أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر، مولى بنى هاشم [3] :

غندر، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى السَّامي، ويحيى بن سعيد القطان، ووهب بن جرير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومروان بن معاوية الفزاري. روى عنه: قاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو عمر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن الوليد البشري، حدّثنا محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مني» [1] . حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الصّلت الأهوازي، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا محمّد بن الوليد البشري، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حَدَّثَنَا أبو يعقوب عبد الرحمن بن عبيد بن عتيك، أَخْبَرَنِي إبراهيم النخعي، عن صلة بن زفر العبسي: أنه أتى حذيفة وهو جالس يأكل فقال: إذن فكل. قلت: أريد الصوم. قَالَ: وأنا أريده. قَالَ: فأكل وفرغ، وأتينا مسجد الكوفة فصلينا الركعتين وأقيمت الصلاة صلاة الغداة. أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصّوريّ، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي. قَالَ: محمد بن الوليد بصري ثقة [2] . 1753- محمد بن الوليد بن أبان، أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر، مولى بني هاشم [3] : حدث في الغربة عن إبراهيم بن صرمة الأنصاري، وحماد بن عيسى الجهني،

_ وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/375. ورجال البخاري للباجي 2/684. والجمع لابن. القيسراني 2/452. والمعجم المشتمل، الترجمة 982. والكاشف 3/الترجمة 5282. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 8. وتاريخ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 356. وتهذيب التهذيب 9/503- 504. والتقريب 2/216. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6727. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/2. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 5. وفتح الباري 9/104. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/593. [3] 1753- هذه الترجمة برقم 1437 في المطبوعة.

1754 - محمد بن الوليد بن أبان، أبو جعفر القلانسي المخرمي [3] :

ويزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعبيد اللَّه بْن موسى، وقاسم بن محمد المعمري، ووضاح بن حسان الأنباري، والوليد بن سلمة الأزدي، وحفص بن عمر الحبطي، وعفان بن مسلم الصفار، روى عنه أَبُو عروبة الحراني، ومحمد بْن حمويه النيسابوري، وعلي بن محمد بن أيوب الرقى- ساكن صور- وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الرزاق الجريري قال [حدثنا] [1] إبراهيم بن محمد بن يحيى الْمُزَكِّي- إِمْلاءً. وَحَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنَا- وقال إبراهيم- أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ بْنِ عَبَّادٍ السّرّاج حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْبَغْدَادِيُّ- زاد إبراهيم: بمكة- ثم اتفقا قالا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَرْمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فُضِّلْتُ عَلَى آدَمَ بِخَصْلَتَيْنِ، كَانَ شَيْطَانِي كَافِرًا فأعانني الله عليه حتى أسلم، وَكُنَّ أَزْوَاجِي عَوْنًا لِي، وَكَانَ شَيْطَانُ آدَمَ كَافِرًا وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَوْنًا لَهُ عَلَى خَطِيئَتِهِ» [2] . لَيْسَ فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ- لَهُ. ذكر محمد بن بكار بن يزيد السكسكي الدمشقي أنه سمع من هذا الشيخ بدمشق في سنة ثلاث وستين ومائتين. 1754- محمد بن الوليد بن أبان، أبو جعفر القلانسي المخرمي [3] : حدث عن روح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم، وعثمان بن عمر بن فارس، وهارون بن مسلم الحنائى، وزكريا بن قانع الأسوفى، وهيثم بن جميل الأنطاكي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي بالري وبسامرا، وسألته عنه فقال: لم يكن بصدوق. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: دلائل النبوة 5/488. وإتحاف السادة المتقين 5/313. والعلل المتناهية 1/176. وكنز العمال 31936. [3] 1754- هذه الترجمة برقم 1438 في المطبوعة.

1755 - محمد بن الوليد بن أبان بن حيان، أبو الحسن العقيلي المصري [2] :

ابن مخلد حدّثنا محمّد بن الوليد القلانسي حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحِنَّائِيُّ- أَبُو الْحُسَيْنِ- حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ. قَالَ: رَآنِي أَبِي وَأَنَا أَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أللجمعة أَمْ هُوَ مِنْ جَنَابَةٍ؟ قُلْتُ: مِنْ جَنَابَةٍ. قَالَ أَعِدْ غُسْلا آخَرَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ فِي طَهَارَةٍ إِلَى الجمعة الأخرى» [1] . حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال: محمد بن الْوَلِيدِ- يَعْنِيَ ابْنَ أَبَانَ الْمُخَرِّمِيَّ- ضَعِيفٌ. 1755- محمد بن الوليد بن أبان بن حيان، أبو الحسن العقيلي المصري [2] : قدم بغداد وحدث بها عن نعيم بن حمّاد، وهاني بن المتوكل، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد، روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، وأحمد ابن الفضل بن خزيمة الكاتب، وإسماعيل بن علي الخطبي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الواعظ حدّثنا أحمد بن الفضل بن العبّاس ابن خزيمة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْعَقِيلِيُّ أبو الحسن المصري حدّثنا هاني بن المتوكل الإسكندرانى قال قلت لحيوة بْنِ شُرَيْحٍ: أَرَاكَ رَجُلا صَالِحًا، وَأَرَاكَ مَأْوَى لِلْخَيْرِ، وَأَرَاكَ تَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، ولست أرى عليك أثر غنى بك. فَقَالَ: حَيْوَةُ: وَلِمَ سَأَلْتَنِي عَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ يَنْفَعَنِي اللَّهُ بِكَ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْ يَا عِيسَى انْتَقِلْ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ لئلا تعرف فتؤذى، فو عزتي وجلالي لأزوجنك ألفى حوراء، ولأولمن عليك أربعمائة عَامٍ» [3] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة سبع وثمانين ومائتين فيها مات العقيلي.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/174. والسنن الكبرى للبيهقي 1/299. والمستدرك 1/282. وتفسير القرطبي 1/497. [2] 1755- هذه الترجمة برقم 1439 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: المستدرك 2/615. وميزان الاعتدال 9198. واللسان 6/664. والأحاديث الضعيفة 280. وكنز العمال 43156.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه وهب

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه وهب 1756- محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء، أبو بكر الثقفي المقرئ [1] : حدث عن أبي الوليد الطيالسي، والربيع بن يحيى الأشناني، وهدبة بن خالد القيسي، وعبيد الله بن معاذ العنبريّ، وإبراهيم بن الحسن، ونصر بن الجهضمي. روى عنه محمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبو سعيد بن الأعرابى- ساكن مكة. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن وهب المقرئ الثقفي حدّثنا أبو الوليد حدّثنا سليمان بن كثير حَدَّثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ» [2] . حَدَّثَنِي محمّد بن أبي الحسن حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر المصري حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن وهب بن يحيى بن أبي العلاء بن عبد الحكم بن عبيد بن هلال بن تميم بن جابر بن عبد الله الثقفي في مسجد رغَبان، كذا في الكتاب- والصواب ابن رغبان، سنة خمس وستين- يعنى ومائتين- حدّثنا الربيع بن يحيى حَدَّثَنَا مالك بن مغول عن الشعبي: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ [آل عمران 187] قَالَ العمل به. 1757- محمد بن وهب، أبو جعفر العابد [3] : كان ممن اشتهر بالصلاح والزهد وعرف بالتقلل والفقر، وكان بينه وبين الجنيد بن محمد مودة واختصاص، والجنيد تولى دفنه حين مات. أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: محمد بن وهب البغدادي كنيته أبو جعفر، صحب أبا حاتم العطار البصري، ودخل البصرة بسببه غير مرة، وصحب بها أبا علي الذارع، ومات ببغداد قرب السبعين ومائتين، قبل أن أقعد الجنيد في المسجد الجامع، وصلى عليه الجنيد ودفن بجنب السري. وَقَالَ أبو عبد الرحمن. سمعت علي بن عثمان يقول سمعت أحمد بن عطاء

_ [1] 1756- هذه الترجمة برقم 1440 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/57، 9/116. وفتح الباري 1/182. [3] 1757- هذه الترجمة برقم 1441 في المطبوعة.

1758 - محمد بن وهب بن هشام، أبو عبد الله [1] :

يقول سمعت الكثيري يقول سمعت أبا سعيد الزيادي يقول: قَالَ لي أبو جعفر محمد بن وهب: دخلت البصرة فسالت عن منزل أبي حاتم العطار، فدققت الباب فقال من هذا؟ فقلت رجل يقول الله. ففتح الباب ووضع خده على الأرض وَقَالَ: بقى من يحسن أن يقول الله. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني بمكة حدّثني عبد السلام بن محمّد حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن زياد. قَالَ: كنت معتكفا في المسجد فبلغتني علة محمد بن وهب، فصرت إليه عائدا. فرأيته بحال عظيمة من العلة، وإذا امرأته أيضا عليلة، فقال: ما تراني صانعا على هذه الحالة. وهذه المراة عليلة؟ فاقمت عنده ذلك اليوم وكان به إسهال، فدخل عليه شيران الرماني برمان، فقال أطعمني منه فأطعمته منه، ثم جاء جنيد بن محمد فسلم عليه ووضع عنده درهمين صحاحا أو ثلاثة. فلما خرج جنيد قَالَ لي محمد بن وهب: اشتر لي منها رغيفا أو رغيفين سميذا وكبدا واشوه لي عند صاحب خبز أرزه، واشتر زيتا للسراج نسرجه الليلة، واشتر لي صابونا لغسل هذه الخلقان، ففعلت ذلك وانصرفت من عنده على أني أغدو عليه وألزمه، فلما أصبحنا جئت إليه فأنا في بعض الطريق لقيني محمد الحداد فقال لي: أين تريد؟ قلت إلى أبي جعفر محمد بن وهب. قال: أجرك الله فيه، مات البارحة. 1758- محمد بن وهب بن هشام، أبو عبد الله [1] : أَنْبَأَنِي أحمد بن على اليزدي حدّثنا أبو أحمد الحافظ. قَالَ: أبو عبد الله محمد بن وهب بن هشام بغدادي، سمع نصر بن علي الجهضمي. كناه لنا أبو العبّاس محمّد ابن إسحاق الثقفي. 1759- محمد بن وهب بن الجراح، المعروف بابن أبي تراس [2] : حدث عن محمد بن بشير الدعاء. والحسن بن حماد سجادة. وعلي بن مسلم الطوسي. روى عنه القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد المعروف بابن القنبيطي. حدّثنا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الفقيه حدّثنا عيسى بن حامد بن بشر

_ [1] 1758- هذه الترجمة برقم 1442 في المطبوعة. [2] 1759- هذه الترجمة برقم 1443 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الورد

الرخجي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْمَعْرُوفُ بابن أبي ترأس سنة إحدى وثلاثمائة حدّثنا الحسن بن حمّاد- سجادة الحضرمي- حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قُتِلَ قتَيِلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ. فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: «يقتل قتيل وأنا فيكم؟ فو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَهْل السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ أَخَذَهُمُ اللَّهُ، إِلا أَنْ يَشَاءَ ذَلِكَ» [1] . ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الورد 1760- محمد بن الورد بن عبد الله، أبو جعفر التميمي [2] : طبري الأصل. وهو أخو يحيى بن الورد. حدث عن أبيه، وعن عبد الوهاب بن عطاء، والحسن بن بشر البجلي، وعبد العزيز بن يحيى المديني. روى عَنْهُ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد العجل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهما. حدّثنا على بن طلحة المقرئ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن ناجية حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَرْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حدّثنا أبو إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عِقَالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاضَتَا عَيْنَاهُ ثُمَّ قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سُوَيْقَتِي الْحَبَشِيِّ يَهْتِكُ الْبَيْتَ» [3] . 1761- محمد بن الورد بن زنجويه، أبو جعفر [4] : سكن مصر وحدث بها عَنْ عفان بْن مسلم، روى عنه أَبُو جعفر الطحاوي. حدّثنا الصوري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي قَالَ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس. قَالَ: محمد بن الورد يكنى أبا جعفر بغدادي قدم مصر وكُتِبَ عنه، وبها توفي يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة خلون من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين. قَالَ: وهو جد أبي محمد عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الورد.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/22. [2] 1760- هذه الترجمة برقم 1444 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الكامل، لابن عدي 7/2578. [4] 1761- هذه الترجمة برقم 1445 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه واصل

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه واصل 1762- محمد بن واصل، أبو علي المقرئ [1] : كان مؤدبا ببغداد. عالما بالنحو. وهو ممن قرأ على حمزة الزيات. روى عنه القراءة أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي. 1763- محمد بن واصل، والد أبي العباس المقرئ، وقيل: أن اسمه أحمد [2] : قرأ على علي بن حمزة الكسائي. روى عن اليزيدي صاحب أبي عمرو. روى عنه ابنه أبو العباس. ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف 1764-[3] محمد بن وصيف، أبو جعفر السّامريّ [4] : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن المنتاب الدّقّاق وأبو محمّد الحسن ابن على بن محمّد الجوهري. قالا: نبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْن يزيد ابن أبي عزة العطّار حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَصِيفٍ السَّامِرِيُّ- زَادَ الْجَوْهَرِيُّ أبو جعفر- ثم اتفقا قالا: حَدَّثَنَا بَكْرَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصُ بن واقد حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ عَنْ عِمْرَانَ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الإِسْكَنْدَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا سَكَنَ حُبُّ الدُّنْيَا قَلْبَ عَبْدٍ قَطُّ إِلا الْتَاطَ مِنْهَا بِخِصَالٍ ثَلاثٍ: أَمَلٌ لا يُبْلَغُ مُنْتَهَاهُ. وَفَقْرٌ لا يُدْرَكُ غِنَاهُ، وَشُغُلٌ لا يَنْفَكُّ عَنَاهُ» [5] . 1765- محمد بن وشاح بن عبد الله، أبو علي مولى أبي تمام الزينبي [6] : سمع عيسى بن علي الوزير، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المُخَلِّص، وكان سماعه منهم صحيحا وكان معتزليا. وكان كاتبا أديبا مترسلا شاعرا.

_ [1] 1762- هذه الترجمة برقم 1446 في المطبوعة. [2] 1763- هذه الترجمة برقم 1447 في المطبوعة. [3] 1764- هذه الترجمة برقم 1448 في المطبوعة. [4] السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سر من رأى (الأنساب 7/14) . [5] انظر الحديث في: كنز العمال 6285. [6] 1765- هذه الترجمة برقم 1449 في المطبوعة.

حرف الهاء [من آباء المحمدين]

حدّثنا محمّد بن وشاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاثة أَيَّامٍ» [1] . سألت أبا علي بن وشاح عَنْ مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. مات محمد بن وشاح ليلة الأحد ودفن في يوم الأحد لثلاث بقين من رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة في مقبرة جامع المنصور. حرف الهاء [من آباء المحمدين] ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هارون 1766- محمّد أمير المؤمنين، الأمين بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله. ويقال: أبا موسى [2] : ولد برصافة بغداد، كما حدّثنا الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران حدّثنا محمد بن يحيى الصولي. قَالَ: ولد الأمين بالرصافة سنة إحدى وسبعين ومائة. وأنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد البراء. قال: الأمين- محمّد بن الرشيد، وكنيته أبو موسى- ولد ببغداد بالرصافة. قَالَ ابن البراء: استخلف ثم خلع بعد ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما، فمكث مخلوعا محبوسا إلى أن قتله طاهر بن الحسين بن مصعب ببغداد، لست بقين من المحرم سنة ثَمان وتسعين ومائة، وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة [3] . حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: واستخلف محمد بن هارون في سنة ثلاث وتسعين ومائة في شهر ربيع الآخر.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 1766- هذه الترجمة برقم 1450 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/218- 224. وتاريخ الطبري 8/365- 373. والكامل لابن الأثير 5/359. والبداية والنهاية 10/222- 223. وتاريخ الموصل ص 314 ت 318. [3] هذا خطأ، فإنه على هذا الحساب يكون سنة 27 سنة.

حدّثنا على بن أحمد بن عمر المنقري حدّثنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء حدّثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا عباس بْن هشام عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: ولد محمد بن هارون في شوال سنة سبعين ومائة، وأتته الخلافة بمدينة السلام لثلاث عشرة بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقتل ليلة الأحد لخمس بقين من المحرم، قتله قريش الدنداني [1] وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين فنصبه على رمح وتلا هذه الآية: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ [آل عمران 26] . وكانت ولايته أربع سنين وستة أشهر وثمانية أيام. وأمه [زبيدة] [2] أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر المنصور. وكان طويلا سمينا أبيض ويكنى أبا عبد الله. أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا أبو بكر عمر ابن حفص السدوسي حَدَّثَنَا محمد بن يزيد. قَالَ: واستخلف محمد بن هارون المخلوع- قَالَ أبو بكر السدوسي-: وهو الأمين في جمادى الآخرة لثلاث عشرة بقين من سنة ثلاث وتسعين ومائة. وقتل في المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، فكانت خلافته أربع سنين وستة أشهر وأربعة وعشرين يوما، وقتل وله ثمان وعشرون سنة. وأمه أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر. قَالَ أبو بكر السدوسي: وكنيته أبو عبد الله. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَبَاي بْنُ جَعْفَرٍ الْجِيلِيُّ قَالَ الْحَسَنُ حَدَّثَنَا وَقَالَ باي أنبأنا- أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْخَلِيعِ جَمَاعَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فِيهِمْ بَعْضُ أَوْلادِ الْمُتَوَكِّلِ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الأَمِينِ وَأَدَبِهِ، فوصف الحسين أدبا كثيرا فقيل له: فالفقه، فإن المأمون كان فقيها؟ فقال: ما سمعت فِقْهًا وَلا حَدِيثًا إِلا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّهُ نُعِيَ إِلَيْهِ غُلامٌ لَهُ بِمَكَّةَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله ابن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ مُحْرِمًا حُشِرَ مُلَبِّيًا» [3] . أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ حدّثنا أبو العيناء محمّد بن القاسم أَخْبَرَنِي محمد بن عبيد الله السهيلي. قَالَ: لما أتت الخلافة محمد بن هارون خطب ببغداد فقال: أيها الناس إن المنون تراصد ذوى الأنفاس حتما من الله، لا يدفع

_ [1] في الأصل: «الديداني» والتصحيح من الطبري. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/447. وكنز العمال 11811.

حلولها، ولا ينكر نزولها، فاسترجعوا قلوبكم عن الجزع على الماضي، إلى البهج للباقي، تعطوا أجور الصابرين، وجزاء الشاكرين. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي قَالَ حَدَّثَنَا عون بن مُحَمَّد عن أَبِي مُحَمَّد عبد اللَّه بن أيوب الشاعر قَالَ أنشدت مُحَمَّدًا- يعني الأمين- أول ما ولي الخلافة: لا بد من سكرة على طرب ... لعل روحا يدال من كرب فعاطنيها صهباء صافية ... تضحك من لؤلؤ على ذهب خليفة الله أنت منتخب ... لخير أم من هاشم وأب فأمر لي بمائتي ألف درهم، صالحوني منها على مائة ألف درهم! حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا الصولي حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد حَدَّثَنِي محمد بن عمرو الرومي. قَالَ: خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب، فأصابته رجمة في وجهه، فجلس يبكى، فوجه محمد من جاء به وجعل يمسح الدم عن وجهه، ثم قَالَ: ضربوا قرة عيني ... ومن أجلي ضربوه أخذ الله لقلبي ... من أناس أحرقوه وأراد زيادة في الأبيات فلم يواته طبعه، فقال للفضل بن الربيع: من هنا من الشعراء؟ قَالَ: الساعة رأيت أبا محمد عبد الله بن أيوب التيمي. فقال: عليَّ به، فلما دخل أنشده البيتين وَقَالَ: قل عليهما، فقال: ما لمن أهوى شبيه ... فبه الدنيا تتيه وصله حلو ولكن ... هجره مر كريه من رأى الناس له ال ... فضل عليهم حسدوه مثل ما حسد القا ... ئم بالملك أخوه فقال محمد: أحسنت والله، هذا خير مما أردت، بحياتي يا عباسي ألا نظرت، فإن كان جاء لي على الظهر ملات أحمال ظهره دراهم. وإن كان جاء في زورق ملاته له. فأوقر له ثلاثة أبغل دراهم. أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بْن عَبْد الله بْن عُبَيْد الله بْن عبد الغفار اللغوي حدّثنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري حَدَّثَنَا عبد الله بن خلف قَالَ حَدَّثَنِي عبد الله بن سفيان قَالَ حَدَّثَنِي أبو عبد الله

الخزاعي عن ابن مناذر الشاعر. قَالَ: دخل سليمان بن المنصور على محمّد الأمين فرفع إليه أن أبان واس هجاه، وأنه زنديق كافر حلال الدم. وأنشده من أشعاره المنكرة أبياتا فقال: يا عم! أقتله بعد قوله: أهدى الثناء إلى الأمين محمد ... ما بعده بتجارة متربص صدق الثناء على الأمين محمد ... ومن الثناء تكذب وتخرص قد ينقص القمر المنير إذا استوى ... وبهاء نور محمّد لا ينقص وإذا بنو المنصور عد حصاهم ... فمحمد ياقوتها المتخلَّص فغضب سليمان. وَقَالَ: والله لو شكوت من عبد الله- يعني ابن الأمين- ما شكوت من هذا الكافر لوجب أن تعاقبه. فكيف منه! فقال: يا عم فكيف أعمل بقوله: قد أصبح الملك بالمنى ظفرا ... كأنّما كان عاشقا قدرا قيّد أشطانه إلى ملك ... ما عشق الملك قبله بشرا حسبك وجه الأمين من قمر ... إذا طوى الليل دونك القمرا خليفة يعتني بأمته ... وإن أتته ذنوبها اغتفرا حتى لو اسطاع من محبّته ... دافع عنها القضاء والقدرا فازداد سليمان غضبا. فقال: يا عم كيف أعمل بقوله: يا كثير النوح في الدمن ... لا عليها بل على السكن سنة العشاق واحدة ... فإذا أحببت فاستكن ظن بي من قد كَلِفْتُ به ... فهو يجفوني على الظنن بات لا يعنيه ما لقيت ... عين ممنوع من الوسن رشأ لولا ملاحته ... خلت الدنيا من الفتن فاسقني كاسا على عذل ... كرهت مسموعه أذني من كميت اللون صافية ... خير ما سلسلت في بدن ما استقرت في فؤاد فتى ... فدرى ما لوعة الحزن مزجت من صوب غادية ... حللتها الريح من مزن تضحك الدنيا إلى ملك ... قام بالآثار والسنن يا أمين الله عش أبدا ... دم إلى الأيام والزمن أنت تبقى والفناء لنا ... فإذا أفنيتنا فكن سن للناس الندى فندوا ... فكأن البخل لم يكن

قَالَ: فانقطع سليمان عن الركوب. فأمر الأمين بحبس أبي نواس، فلما طال حبسه كتب إليه هذه الأبيات واجتهد حتى وصلت إلى الأمين: تذكر أمين الله والعهد يذكر ... مقامي وإنشاديك والناس حضر ونثري عليك الدر يا در هاشم ... فيا من رأى درا على الدر ينثر أبوك الذي لم يملك الأرض مثله ... وعمك موسى عدله المتخير وجدك مهدى الهدى وشقيقه ... أبو أمك الأدنى أبو الفضل جعفر وما مثل منصور يك منصور هاشم ... ومنصور قحطان إذا عد مفخر فمن ذا الذي يرمى بسهميك في العلا ... وعبد مناف والداك وحمير؟ تحسنت الدنيا بحسن خليفة ... هو الصبح إلا أنه الدهر مسفر أمين يسوس الناس تسعين حجة ... عليه، له منه رداء ومئزر يشير إليه الجود من وجناته ... وينظر من أعطافه حيث ينظر مضت لي شهور مذ حبست ثلاثة ... كأني قد أذنبت ما ليس يغفر فإن أك لم أذنب؟ ففيم عقوبتي ... وإن كنت ذا ذنب؟ فعفوك أكبر فلما قرأ محمد هذه الأبيات. قَالَ: أخرجوه وأجيزوه، ولو غضب ولد المنصور كلهم. حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى قَالَ: مما يروى لمحمد الأمين. وشهر من شعره. أنشدنيه له جماعة. وأنشدته أبا عبد الله المعتز، فلم يعرفه ثم قَالَ لي بعد ذلك: قد وجدت الشعر عندي. قوله في خادمه كوثر، وقد رفعت إليه الأخبار بأن الناس يلومونه فيه وفي ترك النظر في أمور الناس: ما يريد الناس من صب ... ب بمن يهوى كئيب ليس إن قيس خليا ... قلبه مثل القلوب كوثر ديني ودنيا ... ى وسقمي وطبيبي أعجز النّاس الّذي يل ... حي محبا في حبيب

1767 - محمد أمير المؤمنين، المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدى بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا إسحاق [1] :

1767- محمد أمير المؤمنين، المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا إسحاق [1] : وأمه أم ولد تسمى ماردة، لم تدرك خلافته، والمعتصم يقال له: الثماني. لما حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن البراء قال: المعتصم بالله أبو إسحاق محمد بن الرشيد ولد بالخلد في سنة ثمانين ومائة في الشهر الثامن، وهو ثامن الخلفاء، والثامن من ولد العباس، وفتح ثمانية فتوح، وولد له ثمانية بنين، وثماني بنات، ومات بالخاقاني من سر من رأى. وكان عمره ثمانيا وأربعين سنة. وخلافته ثماني سنين. وثمانية أشهر. ويومين. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا عمر بن حفص السدوسي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد. قَالَ: واستخلف أبو إسحاق محمد بن هارون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني الصولي حَدَّثَنِي عون بن محمد قَالَ: رأيت المعتصم أول ركبة ركبها ببغداد وهو خليفة حين قدم من الشام وكان أول يوم من شهر رمضان سنة ثماني عشرة ومائتين. وأحمد بن أبي دؤاد يسايره وهو مقبل عليه ما يسايره غيره. حدّثنا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن سعيد الأصم حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الهاشمي. قَالَ: كان مع المعتصم غلام في الكتاب يتعلم معه. فمات الغلام فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك. قَالَ: نعم يا سيدي واستراح من الكتاب! قَالَ الرشيد: وإن الكتاب ليبلغ منك هذا المبلغ؟! دعوه إلى حيث انتهى، ولا تعلموه شيئا قَالَ: فكان يكتب كتابا ضعيفا، ويقرا قراءة ضعيفة. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي. قَالَ: وكان في المعتصم مناقب: منها، أنه كان ثامن الخلفاء من بني العباس. وثامن أمراء المؤمنين من ولد عبد المطلب. وملك ثماني سنين. وثمانية

_ [1] 1767- هذه الترجمة برقم 1451 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/127- 128.

أشهر. وفتح ثمانية فتوح: بلاد بابك على يد الأفشين. وفتح عمورية بنفسه. والزط بعجيف. وبحر البصرة. وقلعة الأحراف. وأعراب ديار ربيعة. والشاري. وفتح مصر. وقتل ثمانية أعداء. بابك. ومازيار. وباطس، ورئيس الزنادقة، والأفشين، وعجيفا، وقارن، وقائد الرافضة. أنبأنا باي بن جعفر حدّث أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي حدّثنا عبد الله بن الضّحاك الهدادى حدّثني هشام ابن محمد الكلبي: أنه كان عند المعتصم في أول أيام المأمون- حين قدم المأمون بغداد- فذكر قوما بسوء السيرة. فقلت له: أيها الأمير إن الله تعالى أمهلهم فطغوا. وحلم عنهم فبغوا. فَقَالَ لِي: حَدَّثَنِي أَبِي الرَّشِيدُ عَنْ جَدِّي الْمَهْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ مِنْ بَنِي فُلانٍ يَتَبَخْتَرُونَ في مشيهم فَعُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [الإسراء 60] فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ الشُّجَر هِيَ يَا رَسُولَ الله حتى نجتنبها؟ فَقَالَ: «لَيْسَتْ بِشَجَرَةِ نَبَاتٍ، إِنَّمَا هُمْ بَنُو فلان. إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خَانُوا» ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِ الْعَبَّاسِ. قَالَ: «فَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ ظَهْرِكَ يَا عَمُّ رجلا يكون هلاكهم على يديه» . حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِالأَهْوَازِ حدّثنا محمّد بن نعيم حدّثنا حمدون بن إسماعيل حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْمُعْتَصِمِ عَنِ الْمَأْمُونِ عَنِ الرَّشِيدِ عَنِ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مَنْ يَحْتَجِمْ فِيهِ فَيَنَالُهُ مَكْرُوهٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» [1] . حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري وعبيد الله بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الرقي. قالا: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن العباس بْن عَبْد الواحد قَالَ سمعت العباس بن الفرج يقول كتب ملك الروم إلى المعتصم كتابا يتهدده فيه، فأمر بجوابه، فلما قرئ عليه الجواب لم يرضه، قَالَ للكاتب: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فقد قرأت كتابك، وسمعت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 28158، 28159. وتاريخ ابن عساكر 4/436.

قلت: غزا المعتصم بلاد الروم في سنة ثلاث وعشرين ومائتين فأنكى في العدو نكاية عظيمة، ونصب على عمورية المجانيق، وأقام عليها حتى فتحها ودخلها فقتل فيها ثلاثين ألفا، وسبى مثلهم. وكان في سبيه ستون بطريقا. وطرح النار في عمورية من سائر نواحيها فاحرقها. وجاء ببابها إلى العراق. وهو باق حتى الآن منصوب على أحد أبواب دار الخلافة. وهو الباب الملاصق مسجد الجامع في القصر. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حَدَّثَنِي عبد العزيز بن سليمان بن يحيى بن معاذ عن أبيه. قَالَ: كنت أنا ويحيى ابن أكثم نسير مع المعتصم وهو يريد بلاد الروم قَالَ: فمررنا براهب في صومعته، فوقفنا عليه وقلنا: أيها الراهب، أترى هذا الملك يدخل عمورية؟ فقال لا: إنما يدخلها ملك أكثر أصحابه أولاد زنى. قَالَ: فأتينا المعتصم فأخبرناه فقال: أنا والله صاحبها، أكثر جندي أولاد زنا، إنما هم أتراك أعاجم. أخبرني الحسين بن على الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني على ابن هارون أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قَالَ: ذكر ابن أبي دؤاد المعتصم يوما فأسهب في ذكره، وأكثر من وصفه، وأطنب في فضله، وذكر من سعة أخلاقه، وكرم أعراقه، وطيب مركبه، ولين جانبه، وجميل عشرته، ورضى أفعاله، وَقَالَ قَالَ لي يوما، ونحن بعمورية، ما تقول يا أبا عبد الله في البسر؟ فقلت: يا أمير المؤمنين نحن ببلاد الروم، والبسر بالعراق! قال: وقد وجهت إلى مدينة السلام فجاءوني بكباستين، وقد علمت أنك تشتهيه، ثم قَالَ: يا إيتاخ، هات إحدى الكباستين. فجاء بكباسة بسر، فمد ذراعة وقبض عليها بيده. وَقَالَ: كل بحياتي عليك من يدي، فقلت: جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين، بل بعضها فآكل كما أريد. قَالَ لا والله إلا من يدي. فو الله ما زال حاسرا ذراعه ومادا يده وأنا أجتني من العذق حتى رمى به خاليا ما فيه بسره. قَالَ: وكنت كثيرا ما أزامله في سفره ذلك إلى أن قلت له يوما: يا أمير المؤمنين لو أزاملك بعض مواليك وبطانتك، فاسترحت مني إليهم مرة ومنهم إلى أخرى، فإن ذلك أنشط لقلبك، وأطيب لنفسك، وأشد لراحتك؟ قال: فإن سيتما الدمشقي يزاملني اليوم، فمن يزاملك أنت؟ قلت: الحسن ابن يونس قَالَ: فأنت وذاك. قَالَ: فدعوت بالحسن فزاملني وتهيا أن ركب بغلا، واختار أن يكون منفردا، قَالَ وجعل يسير بسير بعيري، فإذا أراد أن يكلمني رفع

رأسه، وإذا أردت أن أكلمه خفضت رأسى، فانتهينا إلى واد لم نعرف غور مائه، وقد خلفنا العسكر وراءنا، فقال لرحالي: مكانك، حتى أتقدم فاعرف غور الماء وأطلب قلته، واتبع أنت مسيري. قَالَ: وتقدم رجل فدخل الوادي وجعل يطلب قلة الماء وتبعه المعتصم، فمرة ينحرف عن يمينه وأخرى عن شماله، وتارة يمضى لسننه، ونتبع أثره حتى قطعنا الوادي. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني علي بن عبد الله أخبرني الحسين ابن علي بن العباس عن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عبد الأعلى الإسكافي قَالَ: قَالَ لنا ابن أبي دؤاد: كان المعتصم يخرج ساعده إلي ويقول يا أبا عبد الله عض ساعدي بأكثر قوتك، فأقول والله يا أمير المؤمنين ما تطيب نفسي بذلك، فيقول إنه لا يضرني فأروم ذلك، فإذا هو لا تعمل فيه الأسنة فضلا عن الأسنان. وانصرف يوما من دار المأمون إلى داره وكان شارع الميدان منتظما بالخيم فيها الجند، فمر المعتصم بامرأة تبكي وتقول: ابني ابني. وإذا بعض الجند قد أخذ ابنها. فدعاه المعتصم وأمره أن يرد ابنها عليها فأبى، فاستدناه فدنى منه، فقبض عليه بيده، فسمع صوت عظامه، ثم أطلقه من يده فسقط وأمر بإخراج الصبى إلى أمه. أخبرنا الأزهرى حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال حدثنا علّان بن أحمد الرّزّاز حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن العباس الجاماسبي حَدَّثَنَا أبو الحسن الطويل قَالَ سمعت عيسى بن أبان صدقة عن علي بن يحيى المنجم قَالَ: لما أن استتم المعتصم عدة غلمانه الأتراك بضعة عشر ألفا، وعلق له خمسون ألف مخلاة على فرس، وبرذون. وبغل، وذلل العدو بكل النواحي، أتته المنية على غفلة فقيل أنه قَالَ في حُمَّاه التي مات فيها: حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ [الأنعام 44] [1] . قلت: ولكثرة عسكر المعتصم وضيق بغداد عنه، وتأذي الناس به بنى المعتصم سر من رأى، وانتقل إليها، فسكنها بعسكره، وسميت العسكر، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين. حدّثنا على بن الحسين صاحب العبّاسى حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثني جعفر بن هارون أخبرني أبي قال سمعت

_ [1] انظر الخبر في: المنتظم، لابن الجوزي 11/128.

1768 - محمد بن هارون البغدادي [2] :

المعتصم بالله يقول: اللهم إنك تعلم أني أخافك من قبلي ولا أخافهم من قِبَلِك، وارجوك من قِبَلِك ولا ارجوك من قبلي. حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا على بن أحمد بن أبي قيس أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا. قَالَ: المعتصم محمد بن هارون بن محمد ولد يوم الإثنين لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين ومائة، وبويع يوم مات المأمون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، ودخل- يعني بغداد- على بغل كميت بسرج مكشوف، وعليه قلنسوه لاطئة، وسيف بمعاليق، فأخذ على باب الشام حتى عبر الجسر، ثم دخل من باب الرصافة. ومات المعتصم بسر من رأى يوم الخميس لتسع عشرة خلت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، فكانت خلافته ثمان سنين وثمانية أشهر ويومين. وكان المعتصم أبيض، أصهب اللحية طويلها، مربوعا مشرب اللون، وأمه أم ولد يقال لها ماردة. قلت: وكان لهارون الرشيد أولاد جماعة، قيل أن اسم كل واحد منهم محمّد. أنبأنا بذلك القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عرابة حَدَّثَنَا محمد بن حبيب عن هشام بن محمد وغيره من أصحابه. قَالَ: أبو العباس وأبو أحمد، وأبو إسحاق، وأبو عيسى، وأبو يعقوب، وأبو أيّوب، [وأبو سليمان] [1] بنو هارون الرشيد بن محمد المهدي وكل اسمه محمّد. 1768- محمّد بن هارون البغداديّ [2] : ذكر أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد فقال فيما. حدثنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال: محمد بن هارون البغدادي سمع جريرا، وهشيما، وابن علية، وهذه الطبقة. معروف الحديث. حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بن إسحاق الصواف وغيره.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 1768- هذه الترجمة برقم 1452 في المطبوعة.

1769 - محمد أمير المؤمنين المهتدي بالله بن هارون الواثق بالله بن أبي إسحاق المعتصم بالله، يكنى أبا إسحاق، ويقال: أبا عبد الله [1] :

1769- محمد أمير المؤمنين المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق باللَّه بْن أَبِي إسحاق المعتصم باللَّه، يكنى أبا إسحاق، ويقال: أبا عبد الله [1] : ولد بالقاطول، وكان منزله بسر من رأى. وأمه أم ولد يقال لها قرب. وكانت البيعة له بالخلافة بعد خلع المعتز بالله. فأخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي أخبرني جعفر بن علي بن إبراهيم الهاشمي قَالَ: خلع المعتز بالله الخلافة من نفسه يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، وبايع لمحمد بن الواثق يوم الأربعاء ليوم بقى من رجب. حدّثني الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي. قَالَ: ودعى لمحمد بن الواثق بالله المهتدى يوم الجمعة بسر من رأى أول يوم من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولم يدع له ببغداد، ودعى للمعتز ببغداد، وقتل المعتز يوم السبت ليومين من شعبان ودعى لمحمد بن الواثق المهتدى بالله في الجمعة الثانية ببغداد لثمان خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد تسمى قرب. حدّثنا عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي حدّثني القاسم بن عبد الجبار الهاشمي حَدَّثَنِي علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس الهاشمي: إن ميلاد المهتدى بالله سنة ثمان أو تسع عشرة ومائتين. حدّثنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا إسماعيل بن على أَخْبَرَنِي عبد الواحد بن المهتدى بالله أن أباه ولد يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع عشرة وتوفي وله من السن سبع وثلاثون سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام. قلت: وقد قيل أيضا أنه ولد سنة خمس عشرة ومائتين. حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا على بن أحمد بن أبي قيس حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا قَالَ: كان المهتدى أسمر رقيقا أجلى، حسن اللحية أشيب، حسن العينين، يكنى أبا عبد الله. قلت: وكان المهتدى بالله من أحسن الخلفاء مذهبا وأجملهم طريقة واظهرهم ورعا وأكثرهم عبادة، وروى عنه حديث واحد مسند.

_ [1] 1769- هذه الترجمة برقم 1453 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/120.

أنبأناه محمّد بن أحمد بن رزق البزّار وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عُبَيْدِ الله السّرخسيّ حدّثني المهتدى بالله أمير المؤمنين حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طبراخ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: «لِي النُّبُوَّةُ وَلَكُمُ الْخِلافَةُ، بِكُمْ يُفْتَحُ هَذَا الأَمْرُ وَبِكُمْ يُخْتَمُ» [1] . هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْفَضْلِ وَزَادَ ابْنُ رِزْقٍ: قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: «مَنْ أَحَبَّكَ نَالَتْهُ شَفَاعَتِي، وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَلا نَالَتْهُ شَفَاعَتِي» . أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا على بن الحسن الجرّاحى حَدَّثَنَا محمد بن أحمد القراريطي. قَالَ قَالَ لي عمي عبد الله بن إبراهيم الإسكافي: حضرت مجلس المهتدى وقد جلس للمظالم، فاستعداه رجل على ابن له، فأمر بإحضاره فأحضر وأقامه إلى جنب الرجل، فسأله عما ادعاه عليه فأقر به، فأمره بالخروج له من حقه، فكتب له بذلك كتابا، فلما فرغ قَالَ له الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قَالَ الشاعر: حكمتموه فقضى بينكم ... أبلج مثل القمر الزاهر لا يقبل الرشوة في حكمه ... ولا يبالي غبن الخاسر فقال له المهتدى: أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك، وأما أنا فما جلست هذا المجلس حتى قرأت المصحف: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ [الأنبياء 47] فقال لي عمي: فما رأيت باكيا أكثر من ذلك اليوم. حدّثنا عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي أَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي. قَالَ: لم يزل المهتدى صائما منذ جلس للخلافة إلى أن قتل. حدّثنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري قَالَ حَدَّثَنِي بعض الشيوخ ممن شاهد جماعة من العلماء، وحافظ كثيرا من الرؤساء- أن هاشم بن القاسم الهاشمي حدثه.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 33438، 37312. وتاريخ ابن عساكر 7/247.

قَالَ المعافى: وقد حدث هاشم هذا حديثا كثيرا وكتبنا عنه إلا أن هذه الحكاية حَدَّثَنِي بها هذا الشيخ الذي قدمت ذكره. قَالَ أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت بحضرة المهتدى عشية من العشايا، فلما كادت الشمس تغرب، وثبت لانصرف- وذلك في شهر رمضان- فقال لي: اجلس. فجلست ثم إن الشمس غابت وأذن المؤذن لصلاة المغرب وأقام، فتقدم المهتدى فصلى بنا، ثم ركع وركعنا ودعا بالطعام فأحضر طبق خلاف وعليه رغف من الخبر النقى وفيه آنية في بعضها ملح، وفي بعضها خل، وفي بعضها زيت. فدعاني إلى الأكل فابتدأت آكل معذرا ظانا أنه سيؤتى بطعام له نيقة، وفيه سعة. فنظر إلى وَقَالَ لي: الم تك صائما؟ قلت بلى. قَالَ: أفلست عازما على صوم غد؟ فقلت: كيف لا وهو شهر رمضان؟! فقال: فكل واستوف غداءك فليس هاهنا من الطعام غير ما ترى. فعجبت من قوله، ثم قلت: والله لأخاطبنه في هذا المعنى، فقلت: ولم يا أمير المؤمنين وقد أسبغ الله نعمه، وبسط رزقه، وكثر الخير من فضله؟ فقال: إن الأمر لعلي ما وصفت فالحمد لله، ولكنني فكرت في أنه كان في بني أمية عمر بن عبد العزيز وكان من التقلل والتقشف على ما بلغك، فغرت على بني هاشم أن لا يكون في خلفائهم مثله، فأخذت نفسي بما رأيت. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح أنبأنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة- وذكر المهتدى- فقال حَدَّثَنِي بعض الهاشميين أنه وجد له سفط فيه جبة صوف وكساء وبرنس كان يلبسه بالليل ويصلى فيه، وكان يقول: أما يستحى بنو العباس أن لا يكون فيهم مثل عمر بن عبد العزيز؟! وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، والشراب، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وضرب جماعة من الرؤساء، وكان مع حسن مذهبه وإيثار العدل شديد الإشراف على أمر الدواوين والخراج، يجلس بنفسه في الحسبانات ولا يخل بالجلوس يوم الاثنين والخميس والكتاب بين يديه. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان حدّثني العبّاس بن يعقوب حَدَّثَنِي أحمد بن سعيد الأموي. قَالَ: كانت لي حلقة وأنا بمكة أجلس فيها في المسجد الحرام ويجتمع

1770 - محمد بن هارون بن إبراهيم، أبو جعفر ويعرف بأبي نشيط الربعي [1] :

إلى فيها أهل الأدب، فإنا يوما لنتناظر في شيء من النحو والعروض وقد علت أصواتنا- وذلك في خلافة المهتدى- إذ وقف علينا مجنون أشار إلينا ثم قَالَ: أما تستحون الله يا معدن الجهل ... شغلتم بذا والناس في أعظم الشغل إمامكم أضحى قتيلا مجدلا ... وقد أصبح الإسلام مفترق الشمل وأنتم على الأشعار والنحو عكفا ... تصيحون بالأصوات في است أم ذا العقل فانصرف المجنون وتفرقنا وقد أفزعنا ما ذكره المجنون وحفظنا الأبيات، فخبرت بذلك إسماعيل بن المتوكل فحدث به قبيحة أم المعتز بالله فقالت: إن لهذا لنبا، فاكتبوا هذه الأبيات، وأرخوا هذا اليوم، وطووا هذا الخبر عن العامة. ففعلنا، فلما كان يوم الخامس عشر ورد الخبر من مدينة السلام بقتل المهتدى. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن البراء. قَالَ: وبقى المهتدى بن الواثق إلى أن خلع بسر من رأى يوم الأحد لأربع عشرة خلت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين، أحد عشر شهرا وستة عشر يوما، وكان عمره إحدى وأربعين سنة. حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا على بن أحمد بن أبي قيس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا. قَالَ: المهتدى كانت خلافته أحد عشر شهرا وسبعة عشر يوما. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي. قَالَ: وقعت الفتنة بسر من رأى في يوم الأحد مع الزوال، وخرج المهتدى فحاربهم، فجرح وصار في يدي الأتراك، فمكث بقية يومه ويوم الإثنين، ثم قتل وصلى عليه يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب. 1770- محمد بن هارون بن إبراهيم، أبو جعفر ويعرف بأبي نشيط الربعي [1] : سمع: روح بن عبادة، ويحيى بن أبي بكر، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، والحكم بن نافع الحمصيين، وعمرو بن الربيع بن

_ [1] 1770- هذه الترجمة برقم 1454 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5661 (26/560) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/147. والجرح والتعديل 8/الترجمة 525. وثقات ابن حبان 2/122. وسير أعلام النبلاء 12/324. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 5. وتاريخ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) . وغاية النهاية 2/272. وتهذيب التهذيب 9/493- 494. والتقريب 2/213. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6711.

طارق المصري، ونعيم بن حماد المروزي. روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وجنيد بن حكيم، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي ببغداد وهو صدوق [1] . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن هارون- أبو نشيط- حدّثنا عبد القدوس بن الحجّاج الحمصي. وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ، حدّثنا عيسى بن علي بن عيسى، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن هارون الحربي، حدّثنا أبو المغيرة الحمصي، حدّثنا صفوان بن عمرو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي الطَّوِيلِ شَطْب الْمَمْدُود: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَّةً وَلا دَاجَّةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟. قَالَ: «هَلْ أَسْلَمْتَ» ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ رَسُولُهُ. قَالَ: «نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ الشَّرَّاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ كُلَّهُنَّ خَيْرَاتٍ» . قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي! قَالَ: نَعَمْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى [2] . هَذَا لَفْظُ الْبَغَوِيِّ، وَزَادَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ سَمِعْتُ مُبَشِّرَ بْنَ عُبَيْدٍ- وَكَانَ عَارِفًا بِالنَّحْوِ وَالْعَرَبِيَّةِ- يَقُولُ: الْحَاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَى الْحَاجِّ إِذَا تَوَجَّهُوا، وَالدَّاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَيْهِمْ إِذَا رَجَعُوا. قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوِيلا شَطْبَ الْمَمْدُودَ وَأَحْسَبُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ صَحَّفَ فِيهِ. وَالصَّوَابُ مَا قَالَ غَيْرُهُ. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ كَرِوَايَةِ أَبِي نَشِيطٍ. أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- حدّثنا سليمان ابن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بن نجدة الحوطي، عن أبي المغيرة، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شطب

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/561. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 7/376. ومسند الشافعي 514.

1771 -[2] محمد بن هارون، أبو جعفر الفلاس [3] المخرمي يلقب شيطا:

الممدود: أنه أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَ مَا تقدم. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن هارون الحربي أبو نشيط ثقة [1] . أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد العطار فيما قرأت عليه: ومات أبو نشيط محمد بن هارون في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين. 1771-[2] محمد بن هارون، أبو جعفر الفلاس [3] المخرمي يلقب شيطا: وكان من المذكورين بالمعرفة والحفظ. سمع أبا نعيم الفضل بن دكين، وسعد بن حفص، وعمرو بن حماد بن طلحة، والحسن بن بشر الكوفيين، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعباد بن موسى، ويحيى بن معين. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي ومُحَمَّد بْن مخلد، وغيرهما. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو من الحفاظ الثقات. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار أنبأنا محمد بن هارون أبو جعفر- وكان حافظا- حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر. قَالَ: كنا عند حماد بن زيد فجاء نعى مالك بن أنس، قَالَ فبكى فأخرج خرقة من كمه وكمد عينيه وَقَالَ: رحم الله أبا عبد الله، إن كان من الإسلام لبمكان. سمعت أيوب يقول: رأيت لمالك- يعني ابن أنس- حلقة في زمان نافع. حدّثنا أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: محمد بن هارون الفلاس البغدادي يلقب شيطا، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن هارون- أبو جعفر شيطا- ثقة حافظ. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على بن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس المعروف بشيطا، كان من الحفاظ سيما للمقطوع، وكان ينزل بمدينة السلام في دار البانوج إلا إنه كان يتوكل لقوم بالنهروان فخرج آخر خرجاته إليها فأقام مديدة ومات هنالك ودفن أيضا.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/561. [2] 1771- هذه الترجمة برقم 1455 في المطبوعة. [3] الفلاس: هذه النسبة إلى بيع الفلوس كان صيرفيا (الأنساب 9/354) .

1772 - محمد بن هارون بن عيسى، أبو بكر الأزدي الرزاز [1] :

ثم قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين. مات أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس بالنهروان في المحرم. 1772- محمد بن هارون بن عيسى، أبو بكر الأزدي الرزاز [1] : بصري الأصل حدث عن مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وعبد الله بن سوار العنبري، وعلي بن عثمان اللاحقي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وجبارة بن مغلس، وعيسى بن إبراهيم البركى، ومحمد بن بكار العيشي، والحكم بن موسى. روى عنه أَبُو العباس بْن [عقدة] [2] وأبو عمر حمزة ابن القاسم الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، أحاديث مستقيمة. حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّار حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عيسى الأزديّ- سنة ست وتسعين ومائتين- قال: حدّثني الحكم بن موسى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفْطِرَ عَلَى الرُّطَبِ مَا دَامَ الرُّطَبُ، وَعَلَى التَّمْرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ رَطْبٌ، وَيَخْتِمُ بِهِنَّ وَيَجْعَلُهُنَّ وِتْرًا، ثَلاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا. اتفق ابن عقدة، وابن رميس وحمزة بن القاسم والشافعي على أن هذا الشيخ محمد بن هارون بن عيسى. وروى عنه أبو سعيد بن الأعرابي فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عيسى بن هارون وقد ذكرناه فيما تقدم، وَقَالَ الدارقطني: محمد بن هارون بن عيسى ليس بالقوي. 1773-[3] محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع، أبو موسى الأنصاريّ الزّرقيّ [4] : حدّث عن أبي ربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني- المعروف بالكزبراني- ومعمر بن سهل الأهوازي، ويونس بن عبد الأعلى المصري.

_ [1] 1772- هذه الترجمة برقم 1456 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني رقم 210. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1773- هذه الترجمة برقم 1457 في المطبوعة. [4] الزرقي: انظر الأنساب 6/267، 168.

1774 - محمد بن هارون بن محمد بن داهر بن القاسم، الليثي [1] :

روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وغيرهم. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: توفى أبو موسى محمد بن هارون الأنصاري ثم الزرقي ليلة الخميس، ودفن من الغد لثلاث وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان أحد الثقات. كتب الناس عنه لستره وثقته. 1774- محمد بن هارون بن محمد بن داهر بن القاسم، الليثي [1] : من أهل البصرة. حدث بالأنبار عن عبد الواحد بن غياث. روى عنه أبو بكر الإسماعيلى الجرجاني. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ داهر بن القاسم اللّيثى البصريّ- بالأنبار- حدّثنا عبد الواحد ابن غَيَّاثٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ منصور بن زاذان عن أبي عمرو- هُوَ زَاذَانُ الْكِنْدِيُّ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولانِ: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ أَسْوَدَ. لا يَهُولُهُمْ فَزَعٌ، وَلا يَنَالُهُمْ حِسَابٌ، حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِمَّا بَيْنَ النَّاسِ. رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ وأم به قوما وهم راضون. ورجل أذن- دعا إلى اللَّهَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ. وَرَجُلٌ مَمْلُوكٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَشْغَلْهُ ذَلِكَ عَنْ طَلَبِ الآخِرَةِ» [2] . 1775-[3] محمد بن هارون المقرئ، يعرف بالسواق [4] : حدث عن يحيى بن أيوب العابد، والحسن بن حماد سجادة. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكاتب حدّثنا عَبْد اللَّه بْن الحسن بْن سُلَيْمَان المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالسَّوَّاقِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ أبي سعيد الشامي عن

_ [1] 1774- هذه الترجمة برقم 1458 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/76. وإتحاف السادة المتقين 4/465. وكنز العمال 43309. وتخريج الإحياء 1/145. [3] 1775- هذه الترجمة برقم 1459 في المطبوعة. [4] السوّاق: هذه النسبة إلى بيع السويق (الأنساب 7/181) .

1776 - محمد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى: أبا بكر [2] :

مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «عَدُّ الآي فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ» [1] . 1776- مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى: أبا بكر [2] : كان خطيب مسجد الجامع بمدينة المنصور. وولى إقامة الحج في سنة ثمان وثمانين ومائتين. ومكث خمسين سنة يلي إمامة مسجد المنصور!! كذلك أنبانى إبراهيم بن مخلد قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. قَالَ: كان أبو بكر مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أمير المؤمنين المنصور إمام مسجد المدينة ببغداد، من أهل الستر، والفضل والخطابة: وولى إمامة مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة وكانت وفاته يوم السبت لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثمائة، وله من السن خمس وسبعون سنة، وولى ابنه أبو جعفر مكانه. 1777- مُحَمَّد بْن هارون بْن عيسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عيسى بن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا إسحاق، ويعرف بابن بريه [2] : حدث عن السري بن عاصم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعيسى بن أبي حرب، ويعقوب بن سواك، وأحمد بن منصور الرمادي وأبي النضر إِسْمَاعِيل بن عبد الله العجلي، وعباس بن عبد الله الترقفي. وفي حديثه مناكير كثيرة. روى عنه ابن أخيه علي بن محمد بن هارون، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي وَعبد العزيز بْن جعفر الحرقي، وأبو الْحَسَن بن لؤلؤ وغيرهم. حدّثنا محمّد بن الفرج البزّاز حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بُرَيْه الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا السّري بن عاصم حدّثنا ابن السّمّاك حدّثنا الهيثم ابن جَمَّازٍ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ فِي يوم شديد حر فقال: ادخل يَا هَيْثَمُ ادْخُلِ ادْخُلْ حَتَّى نَبْكِيَ عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ، وَقَدْ عَطَّشَ نَفْسَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «كُلُّ من ورد القيامة عطشان» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: المطالب العالية 525. ومجمع الزوائد 2/267. [1] 1776- هذه الترجمة برقم 1460 في المطبوعة. [2] 1777- هذه الترجمة برقم 1461 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 46. [3] انظر الحديث في: حلية الأولياء 3/54، 8/216. والأحاديث الضعيفة 803. وكنز العمال 38938.

1778 - محمد بن هارون بن مجمع، أبو الحسن المصيصي [1] :

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن بريه الهاشمي فقال: لا شيء. 1778- محمد بن هارون بن مجمع، أبو الحسن المصيصي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم دحيم الدمشقي، وهشام بن خالد الأزرق، وهارون بن زياد المصيصي، ومحمد بن قدامه الجوهري، وعمر بن يزيد السياري، وأَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ وهب، والربيع بْن سُلَيْمَان المرادي. روى عنه أَبُو عمرو بن السّمّاك، ومحمّد بن عمر الجعابي، وعمر بن نوح البجلي، وعمر بن جعفر البصري الحافظ، ومحمد بن حميد المخرمي. وكان ثقة صالحا معروفا بالخير. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أبو الحسن ابن مجمع حدّثنا الربيع بن سليمان حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ غُرْفَةً غُرْفَةً وَقَالَ: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً إِلا بِهِ» [2] . 1779- محمد بن هارون بن حميد، أبو بكر البيع، يعرف بابن المجدر [3] : سمع بشر بن الوليد الكندي، وأبا الربيع الزهراني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وداود بن رشيد، ومحمد بن أبي عُمَر العدني، وسلمة بن شبيب، ومحمّد ابن حميد الرازي ومحمود بن غيلان المروزي. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان، ومحمد بن المظفر وأبو الفضل الزهري، وأَبُو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بن عبيد الله بن قفرجل. وغيرهم وكان ثقة. حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قَالَ سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يقول: مات محمد بن هارون بن المجدر يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. وكان يعرف بالانحراف عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه.

_ [1] 1778- هذه الترجمة برقم 1462 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 26831. [3] 1779- هذه الترجمة برقم 1463 في المطبوعة.

1780 - محمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى، أبو بكر الجوهري، يلقب سكباج، ويعرف بالطرسوسي [1] :

1780- محمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى، أبو بكر الجوهري، يلقب سكباج، ويعرف بالطرسوسي [1] : حدث عن أبي الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي، وأحمد بن بديل اليامي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والحسن بْن عرفة، روى عنه أحمد بن كامل القاضي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بن شاهين، وغيرهم. أنا عبد الله ... بن [2] جعفر الردغى أنا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ يحيى الجوهري الطرسوسي- سنة ثمان وثلاثمائة من لفظه وحفظه- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشيّ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَفْرَدَ الْحَجَّ. 1781-[3] محمد بن هارون بن سليمان، أبو بكر الجريري [4] : حدث عن الحسين بن زيد الدباغ، وفضل بن سهل الأعرج، وحميد بن الربيع الخزاز. روى عنه علي بن عمر السكرى. حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا على بن عمر الختلي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سليمان الجريري حدّثنا حميد بن الربيع الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» [5] . 1782- مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بْن حميد بن سليمان بن مياح، أبو حامد الحضرمي، المعروف بالبعراني 6 سمع خالد بن يوسف السمتي، ونصر بن عيسى الجهضمي، والوليد بن شجاع

_ [1] 1780- هذه الترجمة برقم 1464 في المطبوعة. [2] مكان النقط بياض في الأصول. [3] 1781- هذه الترجمة برقم 1465 في المطبوعة. [4] الجريري: هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي. وإلى أتباع مذهب محمد بن جرير الطبري (الأنساب 3/242) . [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3661. وسنن ابن ماجة 94. ومسند أحمد 2/253. وصحيح ابن حبان 2161. [6] 1782- هذه الترجمة برقم 1466 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/246. وسؤالات حمزة السهمي، برقم 18.

1783 - محمد بن هارون، الفقيه على مذهب أبي ثور [2] :

السكوني، وعمر بن علي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا مسلم الواقديّ، وغيرهم. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس وجماعه يطول ذكرهم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي أَبَا حَامِدٍ- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَجْلِيُّ حدّثنا وكيع حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ» [1] . قَالَ لي الحسن قَالَ الدارقطني: ما حدث به غير أبي حامد. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بن عمر القواس ذكر أبا حامد الحضرمي في شيوخه الثقات. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني- عن مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بْن حميد الحضرمي فقال: ثقه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه قَالَ أبو حامد الحضرمي: ولدت في سنه خمس وعشرين ومائتين. ذكر غير ابن الثلاج أنه ولد في سنه ثلاثين ومائتين. قَالَ أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: أَبُو حامد الحضرمي كتبنا عنه حديثا كثيرا، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنه إحدى وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ سمعت الدارقطني يقول: مات البغرانى أول يوم من المحرم سنه إحدى وعشرين. 1783- محمد بن هارون، الفقيه على مذهب أبي ثور [2] : حدث عن علي بن داود القنطري. روى عنه يوسف بن عمر القواس. 1784- محمد بن هارون بن مالك بن الحسين، يعرف بالدينوري [3] : حدث عن يعقوب بن إسحاق البيهسي، وسفيان بن المبارك المديني. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/414. وسنن الترمذي 1186. والسنن الكبرى 7/316. ومصنف ابن أبي شيبة 5/271. [2] 1783- هذه الترجمة برقم 1467 في المطبوعة. [3] 1784- هذه الترجمة برقم 1468 في المطبوعة.

1785 - محمد بن هارون بن عيسى، أبو نصر النهرواني [1] :

1785- محمد بن هارون بن عيسى، أبو نصر النهرواني [1] : حدث عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وبهلول بن إسحاق الأنباري، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي. روى عنه أَبُو علي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الفقيه. 1786-[2] محمد بن هارون بن سعيد بن بندار، أبو بكر البغداديّ [3] : سكن سمرقند وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن علي الجوزجاني، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه الحسين بن محمد أخو أبي محمد الخلال. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدّب حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ بِسَمَرْقَنْدَ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وثلاثمائة- حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن العلاء الجوزجاني حدّثنا أبو الأشعث عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ» [4] . هَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَمِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ هَذَا بِإِسْنَادِهِ، وَأَرَاهُ غَلِطَ فِيهِ وَأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ تَعَمَّدَهُ. حدثت عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. قَالَ: محمّد بن هارون ابن سعيد بن بندار البغدادي أبو بكر سكن سمرقند ومات بعد التسعين والثلاثمائة. لم يكن معه الأصول كان يحدث من حفظه فيخطئ. يروي عن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَحْمَد بن علي بن العلاء الجوزجاني، وغيرهما. كتبنا عنه بسمرقند كان يعرف القراءات والنحو ويحفظ من الأشعار شيئا غير قليل.

_ [1] 1785- هذه الترجمة برقم 1469 في المطبوعة. [2] 1786- هذه الترجمة برقم 1470 في المطبوعة. [3] «البغدادي» إضافة من سند النص التالي. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/27. وصحيح ابن حبان 2087. ومجمع الزوائد 1/153. وكشف الخفا 2/236. والدرر المنتثرة 134.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هشام

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هشام 1787-[1] محمد بن هشام بن عيسى بن عبد الرّحمن الطّالقانيّ [2] : حدّثنا أبو عبد الله القصير المروذي. سكن بغداد في جوار أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وحدث عن: هشيم بن بشير، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وأبي معاوية الضرير، وحفص بن غيّاث، وسفيان ابن عينية. سمع منه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين. وروى عنه: مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وعبد الله بن ناجية، ومحمّد ابن هارون الحضرمي، ويحيى بن صاعد، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير الذهلي، وغيرهم، وكان ثقة [3] . حدّثنا الحسن بن على الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن المظفر، حدّثني أبو القاسم المرّوذيّ، حدّثنا محمّد بن هشام، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَيْنَ حُجْرَتِي إِلَى مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَحَوْضِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ» [4] . قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هِشَامٍ يَقُولُ: أَحْمَدُ كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ. قُلْتُ: وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ هُشَيْمٍ غَيْرُهُ فِيمَا قِيلَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أحمد بن زكريا بن يحيى النخاس، حدّثنا محمّد بن هشام المرّوذيّ، حدّثنا حفص بن غيّاث، عن سليمان بن الحسن: في الرجل يكون في يده مال من خيانة يستحي أن يرده على أصحابه، قَالَ: لا بأس أن يوصله إلى ما لهم من حيث لا يعلمون. قَالَ محمد بن هشام: جاءني يحيى بن معين حتى سمع مني هذا الحديث.

_ [1] 1787- هذه الترجمة برقم 1471 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5665 (26/566) . والكنى لمسلم، الورقة 65. وثقات ابن حبان 9/116. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 93. ورجال البخاري للباجي 2/683. والجمع لابن القيسراني 2/464. والمعجم المشتمل، الترجمة 989. والكاشف 3/الترجمة 5274. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 6. وتاريخ الإسلام، الورقة 282 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 355. وتهذيب التهذيب 9/496- 497. والتقريب 2/214. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6715. [2] في المطبوعة: «حدثنا» بدلا من «الطالقاني» . والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/568. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/29. وفتح الباري 4/100.

1788 - محمد بن هشام بن البختري، أبو جعفر المروزي، المعروف بابن أبي الدميك [2] :

حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن هشام- يعني المروذي- جار أحمد بن حنبل قَالَ: سئل ابن عيينة: ما بال الناس يؤمرون في الجنازة بالسكوت؟ قَالَ: لأنه حشر. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن هشام يقول: ولدت في آخر سنة ستين- أو أول إحدى وستين- ومائة. وَقَالَ أبو العباس: مات محمد بن هشام القصير ببغداد في سنة اثنتين وخمسين. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن هشام المروذي في آخر رجب من سنة اثنتين وخمسين- يعني ومائتين [1] . 1788- محمد بن هشام بن البخترى، أبو جعفر المروزي، المعروف بابن أبي الدميك [2] : سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ سُلَيْمَان بْن حرب، وعاصم بْن علي، وعبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وأبي إبراهيم الترجماني، ومحمد بن الفرج بن عبد الوارث، ويحيى ابن الحماني، وبشر بن الوليد الكندي، وإبراهيم بن زياد سبلان، ومحمد بن هشام القصير، روى عنه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، وأبو مزاحم الخاقاني، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عُمَر الزاهد صاحب ثعلب، وأبو سهل بن زياد القطان، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة. ذكره الدارقطني فقال: لا بأس به. حدّثنا الأزهرى حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ قَالَ أبو مزاحم: ظننت أبا الدميك لقبا فسألته فقال: هو كنيته- يعني أباه-. حَدَّثَنَا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/568. [2] 1788- هذه الترجمة برقم 1472 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 176.

1789 - محمد بن هشام بن خلف بن هشام، البزاز [1] :

المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن هشام أبو جعفر المعروف بابن أبي الدميك مستملي الحسن بن عرفة، كتب الناس عنه، صدوق. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو جعفر محمد بن هشام المعروف بابن أبي الدميك ليلة الأحد، ودفن يو الأحد ضحوة النهار لخمس بقين من رجب من سنة تسع وثمانين ومائتين، وصلى عليه في سوق يحيى ودفن في مقبرة الخيزران. 1789- محمد بن هشام بن خلف بن هشام، البزاز [1] : حدث عن جده خلف، وعن علي بن الجعد، ومحرز بن عون. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان. إلا أن أبا سهل سمى أباه هاشما بتقديم الألف على الشين وأنا أعيد ذكره وأسوق حديثه بَعْدُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الهيثم 1790- محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد، أبو عبد الله مولى ثقيف، ويعرف بابن الأحوص [2] : قاضى عكبرا. كان من أهل الفضل، ورحل في الحديث إلى الكوفة، والبصرة. والشام، ومصر، فسمع من أبي غسان مالك بن إسماعيل، وأبي نعيم الفضل بن دكين الكوفيين، وعبد الله بن رجاء البصري، ومحمد بن كثير المصيصي، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير المصريين، ويوسف بن عدي، ويحيى بن سليمان الجعفي، ونعيم بن حماد المروزي، ونحوهم. رَوَىْ عَنْهُ: مُوْسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بن عبد الله الحضرمي مطين، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن خلف بن جيان وكيع، والقاضي المحاملي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ بن مالك الإسكافيّ.

_ [1] 1789- هذه الترجمة برقم 1473 في المطبوعة. [2] 1790- هذه الترجمة برقم 1474 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5668 (26/571) . وثقات ابن حبان 9/151. وموضح أوهام

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا محمّد بن الهيثم القاضي، حدّثنا يوسف بن عدي، حدّثنا أبو زبيد، أَخْبَرَنِي أَخُو يَزِيدَ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ يُقَالُ لَهُ أَبُو سَفَّانَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تَحُتُّ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ المحامليّ هكذا قال أبو سفانة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ واقد أبو الأحوص القنطريّ القاضي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ حدّثني عمرو بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ قَائِدُ الأَعْمَشِ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعن سَعْدٍ الطَّائِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كيف أنعم وصاحب الصُّورِ قَدِ الْتَقَم الصُّورَ، وَحَنَا جَبْهَتَهُ وَاضِعًا سَمْعَهُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَتَى يُؤْمَرُ» قَالُوا: فَمَا نَقُولُ؟ قَالَ: «قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» [1] . حدّثنا محمد بن علي المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي أبو عبد الله القاضي بغدادي يعرف بأبي الأحوص. سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يَعْنِي ابْن خراش- يقول: محمد بن الهيثم من الأثبات المتقنين [2] . حدّثنا أبو بكر البرقاني قَالَ: ذكر أبو الحسن الدارقطني أبا الأحوص: محمد بن الهيثم القاضي فقال: كان من الثقات الحفاظ [3] .

_ الجمع والتفريق 2/380. والمعجم المشتمل، الترجمة 991. وسير أعلام النبلاء 13/156. وتذكرة الحفاظ 2/605. والكاشف 3/الترجمة 5276. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 6. وتاريخ الإسلام، الورقة 196 (أحمد الثالث 2917/7) . وتاريخ الإسلام، الورقة 138 (أوقاف 5882) . ونهاية السول، الورقة 356. وتهذيب التهذيب 9/498- 499. والتقريب 2/215. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6719. وشذرات الذهب 2/175. وسؤالات الحاكم للدارقطني 186. [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2431. ومسند أحمد 1/326، 4/374. وصحيح ابن حبان 2569. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/574. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/574.

1791 - محمد بن الهيثم بن خالد، أبو عيسى المخرمي الوراق [3] :

حدّثنا الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ أَبُو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق: مات أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي بعكبرا في آخر جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين [1] . وأنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي الأحوص القاضي، وكنيته أبو عبد الله محمد بن الهيثم، وكان قاضى أهل عكبرا، فمات بها لخمس بقين من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . 1791- محمد بن الهيثم بن خالد، أبو عيسى المخرمي الوراق [3] : حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع، وحماد بن المؤمل الكلبي، وسعدان بن نصر الثقفي. روى عنه أبو بكر المفيد، وعمر بن محمد بن سبنك البجلي. حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد- قراءة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْوَرَّاقُ أبو عيسى المخرمى حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا مروان- يعنى ابن معاوية- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافَى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» [4] . 1792- محمد بن الهيثم، أبو بكر الأنماطي المقرئ [5] : حدث عن أبي محمد بن أبي عنبر وعبد الله بن ثابت المقرئ. روى عنه محمد ابن عبيد الله بن قفرجل الكيال. 1793- محمد بن الهيثم بن السري، أبو الحسين الكلوذاني [6] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن علي الخرّاز.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/574. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/575. [3] 1791- هذه الترجمة برقم 1475 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2346. وسنن ابن ماجة 4141. وكشف الخفا 2/315. [5] 1792- هذه الترجمة برقم 1476 في المطبوعة. [6] 1793- هذه الترجمة برقم 1477 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هاشم

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هاشم 1794- محمد بن هاشم بن خلف بن هشام، البزّار [1] : حدّثنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّارُ حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ ليلة اثنين وخمسين فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلا رَجُلا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شحناء، فيتركان حتى يصطلحا» [2] . وقد ذكرنا أنه حدث عن جده وعن محرز بن عون، وأن عبد الصّمد الطستيّ يروى عنه فسمى أباه هشاما. 1795- محمد بن هاشم بن القاسم بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا الفضل [3] : كان يتولى الصلاة بسر من رأى ثم قلد الصلاة ببغداد في جامع دار الخلافة. فأنبأنى إبراهيم بن مخلد حدّثنا إسماعيل بن علي قَالَ: وقلد الصلاة في مسجد الجامع الذي بحضرة دار الخليفة ببغداد- ويسمى مسجد القصر- أبو الفضل محمّد ابن هاشم بن القاسم من ولد محمد بن إبراهيم الإمام، وهو والى الصلاة بسر من رأى، فخطب الناس وصلى بهم يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأخر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه همام 1796- محمد بن همام بن سهيل بن بيزان، أبو علي الكاتب [4] : أحد شيوخ الشيعة. حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري، وأحمد بن محمد بن رستم النحوي. روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الوراق الدوري.

_ [1] 1794- هذه الترجمة برقم 1478 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 35. وسنن الترمذي 23. وسنن أبي داود 4916. [3] 1795- هذه الترجمة برقم 1479 في المطبوعة. [4] 1796- هذه الترجمة برقم 1480 في المطبوعة.

1797 - محمد بن همام بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان، أبو طاهر البزاز الموصلي [1] :

قرأت بخط محمد بن أحمد بن مهدي الإسكافي: مات أبو علي محمد بن همام ابن سهيل بن بيزان الإسكافي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وكان يسكن في سوق العطش ودفن في مقابر قريش. 1797- محمد بن همام بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان، أبو طاهر البزاز الموصلي [1] : سكن بغداد بدرب الزعفراني. وسمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري. كتبت عنه وكان صدوقا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ همّام حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الشَّعِيرِيُّ الأَصَمُّ ومُحَمَّد بْن هَارُونَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إسرائيل حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رَبَعِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ» [2] . مات أبو طاهر بن همام في ليلة الإثنين ودفن يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة. ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف 1798- محمد بن الهذيل بن عبيد الله بن مكحول، أبو الهذيل العلاف، مولى عبد القيس [3] : شيخ المعتزله، ومصنف الكتب في مذاهبهم، وهو من أهل البصرة، ورد بغداد. وكان خبيث القول فارق إجماع المسلمين. ورد نص كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ إذ زعم أن أهل الجنة تنقطع حركاتهم فيها، حتى

_ [1] 1797- هذه الترجمة برقم 1481 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/33. [3] 1798- هذه الترجمة برقم 1482 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/234.

لا ينطقوا نطقة ولا يتكلموا بكلمة فلزمه القول بانقطاع نعيم الجنة عنهم، والله تعالى يقول: أُكُلُها دائِمٌ [الرعد 35] وجحد صفات الله التي وصف بها نفسه، وزعم أن علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله، فجعل الله: علما وقدره، تعالى الله عما وصفه به علوا كبيرا. وقد روى عنه غياث بن إبراهيم، وسليمان بن قرم أحاديث مسندة. قرأت بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ [بْنِ] [1] الْجِعَابِيِّ فِي كِتَابِ «الْمَوَالِي» ثُمَّ أنبأنا القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصّيمريّ- قراءة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ حدّثنا القاضي أبو بكر بن الجعابيّ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو العبّاس حدّثنا عيسى بن محمّد الكاتب حدّثنا أبو الهذيل العبدى حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حوشب عن بحر المسلمي [2] عن عبد الرّحمن بن عباس بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى الْعِيدَ ثُمَّ خطب. وقال حدّثنا أبو الهذيل العبدى حدّثنا سليمان بن قرم الأعمش عن سالم عن ثوبان. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا لِقُرْيَشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ، ثُمَّ أَبِيدُوا خضراءهم» [3] . أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حَدَّثَنِي أبو الطيب إبراهيم بن محمد بن شهاب العطار قَالَ: روى أبو يعقوب الشحام. قَالَ: قَالَ لي أبو الهذيل: أول ما تكلمت أني كان لي أقل من خمس عشرة سنة، وهذا في السنة التي قتل فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بباخمرى، وقد كنت أختلف إلى عثمان الطويل صاحب واصل بن عطاء، فبلغني أن رجلا يهوديا قدم البصرة وقد قطع عامة متكلميهم، فقلت لعمي: يا عم، امض بي إلى هذا اليهودي أكلمه، فقال لي: يا بني هذا اليهودي قد غلب جماعة متكلمي أهل البصرة فمن أخذك أن تكلم من لا طاقة لك بكلامه. فقلت له. لا بد من أن تمضي بي إليه، وما عليك مني غلبني أو غلبته، فأخذ بيدي ودخلنا على اليهودي فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه بنبوة موسى، ثم يجحدهم نبوة نبينا فيقول: نحن على ما اتفقنا عليه من صحة نبوة موسى إلى أن نتفق على غيره فنقربه به!

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] هكذا في الأصل. [3] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/74. ومجمع الزوائد 5/195، 228. وفتح الباري 13/116. ومسند أحمد 5/277.

قَالَ: فدخلت عليه فقلت له: أسألك أو تسألنى؟ فقال لي: يا بنى ما أفعله بمشايخك؟ فقلت له: دع عنك هذا واختر، إما أن تسألني، أو أسألك. قَالَ: بل أسألك، خبرني، أليس موسى نبيّا من أنبياء الله قد صحت نبوته، وثبت دليله، تقر بهذا أو تجحده فتخاف صاحبك؟! فقلت له: إن الذي سألتني عنه من أمر موسى عندي على أمرين، أحدهما أني أقر بنبوة موسى الذي أخبر بصحة نبوة نبينا، وأمر باتباعه، وبشر به وبنبوته، فإن كان عن هذا تسألني فأنا مقر بنبوته، وإن كان موسى الذي تسألني عنه لا يقر بنبوة نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يأمر باتباعه ولا بشر به، فلست أعرفه ولا أقر بنبوته بل هو عندي شيطان يحرق. فتحير لما ورد عليه ما قلته له وَقَالَ لي: فما تقول في التوراة؟ قلت: أمر التوراة أيضا على وجهين، إن كانت التوراة [التي] [1] أنزلت على موسى النبي الذي أقر بنبوة نبيي محمد فهي التوراة الحق، وإن كانت أنزلت على الذي تدعيه فهي باطل غير حق وأنا فغير مصدق بها فقال لي: أحتاج إلى أن أقول لك شيئا بيني وبينك فظننت أنه يقول شيئا من الخير فتقدمت إليه، فسارني فقال: أمك كذا وكذا، وأم من علمك، لا يكنى. وقدر أنى أثب به فيقول: وثبوا بي وشغبوا علي، فأقبلت على من كان بالمجلس فقلت: أعزكم الله، أليس قد وقفتم على مسألته إياي، وعلى جواباتى إياه؟ قالوا لي: نعم. فقلت: أليس عليه واجب أن يرد على جوابي؟ قالوا: نعم. قلت لهم؟ فإنه لما سارني شتمني بالشتم الذي يوجب الحد، وشتم من علمني، وإنما قدر أن أثب به فيدعي أنا واثبناه وشغبنا عليه، وقد عرفتكم شأنه بعد انقطاعه. فأخذته الأيدي بالنعال، فخرج هاربا من البصرة وقد كان له بها دين كثير فتركه، وخرج هاربا لما لحقه من الانقطاع. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمد بن يزيد النحوي عن الجاحظ. قَالَ: لقى اللصوص قوما فيهم أبو الهذيل فصاحوا وقالوا: ذهبت ثيابنا. قَالَ: ولم؟ كلوا الحجة إلى، فو الله لا أخذوها أبدا، قَالَ: وظن أنهم خوارج يأخذون بمناظرة، فقالوا إنهم لصوص يأخذون الثياب بلا حجة. فقال: ذهبت الثياب والله. حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عبد العزيز البزّاز بهمذان حدّثنا محمد بن جعفر بن هارون التميمي بالكوفة حدّثنا أبو الحسن الواقصى حدّثنا أبو الحسن أحمد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ابن يحيى بن المنجم أَخْبَرَنِي أبي. قَالَ: لقى أبا الهذيل العلاف مسقف فقال له انزع ثيابك- وأخذ بمجامع جيبة- فقال أبو الهذيل: استحالت المسألة. قَالَ: وكيف؟ قَالَ: تمسك بموضع النزع وتقول لي انزع! أتراني أنزع القميص من ذيله أم من جيبة؟ فقال له: أنت أبو الهذيل؟ قَالَ: نعم! قال: امض راشدا. حدّثنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن على البزّاز حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن سيف الكاتب حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي حَدَّثَنَا أبو الحسن بن البراء. قَالَ: استشفع أبو الهذيل المعتزلي بسهل بن هارون صاحب بيت حكمة المأمون على رجل في حاجة له، فكتب سهل إلى الرجل: إن الضمير إذا سألتك حاجة ... لأبي الهذيل- خلاف ما أبدى فإذا أتاك لحاجة فامدد له ... حبل الرجاء بمخلف الوعد وألن له كنفا ليحسن ظنه ... من غير منفعه ولا رفد حتى إذا طالت شقاوة جده ... بتردد فأجبهه بالرد أنبأنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عبيد الله بن أحمد المقرئ حدّثنا على بن محمّد الكاتب أبو طالب حَدَّثَنَا أبو سعيد علي بن الحسن القصرى. قَالَ. قَالَ المأمون لحاجبة يوما: انظر من بالباب من أصحاب الكلام؟ فخرج وعاد إليه فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف، وهو معتزلي، وعبد الله بن إباض الإباضي، وهشام بن الكلبي الرافضي. فقال المأمون: ما بقى من أعلام أهل جهنم أحد إلا وقد حضر. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا عيسى بن أبي حرب ثنا أبو حذيفة قَالَ: كان أبو الهذيل المعتزلي يجيء فيشرب عند ابن لعثمان بن عبد الوهاب، قَالَ فراود غلاما في الكنيف، قَالَ فأخذ الغلام تورا (سفا ذرويه) فضرب به رأسه، فدخل في رأسه، فصار طوقا في عنقه، قَالَ فبعثوا إلى حداد ففك عنه. أَخْبَرَنِي الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي قَالَ سمعت أحمد بن إسحاق بن سعد يقول. قَالَ لي أبو العيناء: توفي أبو الهذيل بسر من رأى في سنة ست وعشرين ومائتين. وكانت سن أبي الهذيل مائة سنة وأربع سنين. وأخبرني الصّيمريّ، حدّثنا المرزباني، حدّثني أبو الطّيّب بن شهاب، حدّثني

1799 - محمد بن هانئ أبو عمرو الطائي [1] :

أبو الحسن أحمد بن علي الشطوي. قَالَ قَالَ لي أبو مجالد أحمد بن الحسين: قدم أبو الهذيل محمد بن الهذيل بغداد سنة ثلاث ومائتين وقد نيف عن المائة. قَالَ أبو الطيب: وَحَدَّثَنِي أبو الحسن أحمد بن عمر البرذعي قَالَ حَدَّثَنِي أبو يعقوب الشحام. قَالَ: سألت أبا الهذيل في أي سنة ولدت؟ فقال: أَخْبَرَنِي أبواي أن إبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن قتل ولي عشر سنين. وقتل إبراهيم في سنة خمس وأربعين ومائة. فدل ذلك على أن أبا الهذيل ولد في سنة خمس وثلاثين ومائة. وتوفي أبو الهذيل في أول خلافة المتوكل في سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكانت سنة مائة سنة. 1799- محمد بن هانئ أبو عمرو الطائي [1] : وهو والد أبي بكر الأثرم. سمع أبا الأحوص سلام بن سليم، وهشيما، وابن المبارك، ومصعب بن سلام، وعيسى بن يونس، والوليد بن مسلم. روى عنه محمّد ابن يحيى الأزدي، وغيره. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع منه أبي ببغداد. حدّثنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عثمان البجلي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن موسى بن إسحاق الأنصاري قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنِي محمد بن يحيى بن أبي حاتم قال حدّثني محمّد بن هانئ الطّائيّ حَدَّثَنَا محمد بن أبي سعيد. قَالَ: قَالَ عبد العزيز بن مروان: ما نظر إلى رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته، ثم أتيت من ورائها، فإذا تعار من وسنه، مستطيلا لليلة، مستبطئا لصبحه، متأرقا للقائى، ثم غدا إلى أنا تجارته في نفسه وغدا التجار إلى تجاراتهم، إلا رجع من غدوه إلى بأربح من تجر، وعجبا لمؤمن موقن أن الله يرزقه، ويوقن أن الله يخلف عليه، كيف يحبس مالا عن عظيم أجر، أو حسن سماع. 1800- محمد بن هبيرة، أبو سعيد الغاضري النحوي [2] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن الحسن بن قتيبة المدائني، وأحمد بن عمر الوكيعي. روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العسكري، وأبو محمّد الخراساني المعدّل.

_ [1] 1799- هذه الترجمة برقم 1483 في المطبوعة. [2] 1800- هذه الترجمة برقم 1484 في المطبوعة.

1801 - محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد بن زيد القيسي، أبو الحسين يعرف بزنبيلويه [1] :

حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْغَاضِرِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، حدّثنا أحمد بن عمر الوكيعى، حدّثنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن مُحَمَّدِ بن مسلمة. قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مُصَابِ الْبَصَرِ يَتَوَضَّأُ. قَالَ: «بَاطِنُ رِجْلِكَ» فَسُمِّيَ أَبَا بَصِيرٍ . 1801- محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد بن زيد القيسي، أبو الحسين يعرف بزنبيلويه [1] : سكن دمشق وحدث بها عن علي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة العبدي. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ، وعبد الله بن الحسن المعروف بابن المطبوع البغدادي. حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بن جعفر الرازي الحافظ بدمشق حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن هميان بن محمد البغدادي المعروف بزنبيلويه- قراءة عليه بدمشق سنة أربعين وثلاثمائة- حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا إسماعيل بن عليه عن سعيد الجريري عن أبي نضرة. قَالَ: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها. قَالَ لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني: محمد بن هميان البغدادي تكلموا فيه. ووجدت في كتاب أبي محمد بن أبي نصر: توفي محمد بن هميان لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. 1802- محمد بن هلال بن بيه، أبو منصور. [2] : صاحب التميمي. كان يهوديا فأسلم، وكان اسمه يوسف فتسمى محمدا، وأنا أذكره في ترجمة يوسف من باب الياء، إن شاء الله.

_ [1] 1801- هذه الترجمة برقم 1485 في المطبوعة. [2] 1802- هذه الترجمة برقم 1486 في المطبوعة.

حرف الياء [من آباء المحمدين]

حرف الياء [من آباء المحمدين] ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يزيد 1803- محمد بن يزيد، أبو سعيد الكلاعي الواسطي [1] : سمع سفيان بن حسين، والعوام بن حوشب، وعاصم بن محمد العمري، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، ومحمد بن وزير الواسطي، وبشر بن مطر، وغيرهم. ورد محمد بن يزيد بغداد في أيام هارون الرشيد. كذلك أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثني علي بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ. قَالَ: ولي سلمة بن صالح- يعني قضاء واسط- وهو سلمة الأحمر، وكان يزعم إنه مولى لجعفر، فولى القضاء عشر سنين، ثم شخص في أمره أيام هارون إلى بغداد: خالد بن عبد الله الطحان، وهشيم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وأبان الطحان، وجماعة حين أشخص وجمع بينهم ثم عزل. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- حدّثنا زياد بن أيوب حدّثنا محمّد- يعني ابن يزيد- وأنبأنا الحسن بن علي التّميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حدّثنا محمّد بن يزيد حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ» [2] واللفظ لحديث زياد . حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد العبدوي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا أبو الحسن القافلائي، حدّثنا الرمادي حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت وكيعا يقول: إن كان أحد من الأبدال، فهو محمّد بن يزيد الواسطيّ.

_ [1] 1803- هذه الترجمة برقم 1487 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5704 (27/30) . ثقات ابن حبان 7/442. وثقات ابن شاهين ت 1242. وسير أعلام النبلاء 9/302. والكاشف 3/ت 5309. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 12. ونهاية السول، ورقة 358. وتهذيب التهذيب 9/527- 258. والتقريب 2/219. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6765. وشذرات الذهب 1/320. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/218، 9/78. وفتح الباري 13/114. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 1.

أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي، حدّثنا الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش قَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد بن يزيد كذا، فإنه يخاف ويتوقاه [1] . حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين، فمحمد بن يزيد الواسطيّ؟ فقال: ثقة [2] . حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ فِي كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن يزيد الواسطي فقال: أصله شامي ثقة [3] . قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي عَن أبي حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبيب البرتاني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار قَالَ: دفع إلي عبيد الله بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بخطه قَالَ: محمد بن يزيد الكلاعي، يكنى أبا إسحاق، مات سنة ثمان وَثمانين وَمائة [4] . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن يزيد الكلاعي يكنى أبا سعيد، وكان ثقة، توفي بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون [5] . حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حَدَّثَنِي علي بن حجر. قَالَ: كان محمد- يعني ابن يزيد- يتولى خولان، نعم الشيخ كان، مات سنة ثمان وثمانين ومائة [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/32، وفيه: «كأنه يخاف متوقاه» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/32. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/32. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/33. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/33. وطبقات ابن سعد 7/314. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/33.

1804 - محمد بن يزيد، أبو جعفر الخراز الأدمي العابد [2] :

قَالَ البخاري وَقَالَ محمد بن وزير: مات سنة تسعين ومائة. حدّثنا علي بن محمّد السّمسار، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يزيد الواسطي مات في سنة ثمان وثمانين ومائة. قَالَ ابن قانع: وقالوا سنة اثنتين وتسعين [1] . حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد الخلديّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات محمد بن يزيد الواسطيّ سنة إحدى وتسعين ومائة. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ: حدثت عن يزيد بن هارون. قَالَ: رأيت محمد بن يزيد الواسطي بعد موته في المنام. فقلت: ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي. قلت: بِماذا؟ قَالَ: بمجلس جلسه إلينا أبو عمر البصريّ يوم الجمعة بعد العصر، فدعا وأمنا، فغفر لنا. 1804- محمد بن يزيد، أبو جعفر الخراز الأدمي العابد [2] : سمع الوليد بن مسلم، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن سليم الطائفي، ومعن بن عيسى القزاز. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمّد بن هارون الحضرمي، ويحيى ابن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وغيرهم. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن يزيد الأدمي ثقة [3] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدث محمد بن يزيد الأدمي في سنة خمس وأربعين ومائتين، وتوفي فيها ونحن بمكة [4] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/34. [2] 1804- هذه الترجمة برقم 1488 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5709 (27/38) . والجرح والتعديل 8/ت 581. وثقات ابن حبان 9/120. والمعجم المشتمل ت 1007. والكاشف 3/ت 5312. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 12. وميزان الاعتدال 4/ت 8334. ونهاية السول، ورقة 358. وتهذيب التهذيب 9/530. والتقريب 2/220. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6769. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39.

1805 - محمد بن يزيد، أبو بكر الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه [3] :

أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ. قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي بخطه: توفي محمد بن يزيد الأدمي لثلاث بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين [1] . قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات محمد بن يزيد الخراز- وكان زاهدا من خيار المسلمين- ببغداد يوم الإثنين لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين [2] . 1805- محمد بن يزيد، أبو بكر الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه [3] : نزل بغداد وحدث بها عن أبي خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبي عامر العقدي. روى عنه محمد بن الليث الجوهري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، وغيرهم. وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصلت حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء في سنة ثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن يزيد أخو كرخويه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَوْ قَالَ «خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» [4] شَكَّ أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ . حدّثنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري. قالا: حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الواسطي- ويعرف بأخي كرخويه- وكان من الثقات ببغداد في سنة ست وأربعين ومائتين. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات محمد بن يزيد أخو كرخويه، هذا وهم. والصواب ما أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن محمد بن بكر يقول: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه سنة ثمان وأربعين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/39- 40. [3] 1805- هذه الترجمة برقم 1489 في المطبوعة. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1806 - محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعة، أبو هشام الرفاعي الكوفي [1] :

وقرأت على البرقاني عن المزكي قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي. قَالَ: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه أبو بكر أول جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين. 1806- محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعه، أبو هشام الرفاعي الكوفي [1] : ولي القضاء ببغداد بعد موت أبي حسان الزيادي، وحدث عن عبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وابن فضيل، وأبي بَكْر بْن عيَّاش، وأبي خَالِد الأحمر، ووكيع، وأبي معاوية، وعبد الله بن نمير، ويحيى بن يمان، وأبي أسامة. وكان عالما بالأحكام وحافظا للقراءات. روى عنه. مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو بكر بْن أبي خيثمة، وأحمد بْن علي الأبار، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم القاضي المحامليّ. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- في سنة عشر وأربعمائة- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ومائتين، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: كُنَّا نَلْقَى النَّفَرَ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ، فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «وَاللَّهِ لا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ، حَتَّى يُحِبَّكُمْ لله ولقرابتي» [2] . حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر قَالَ: استقضى أبو هشام الرفاعي- يعني ببغداد- في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وهو رجل من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث، وله كتاب في القراءات، قرا علينا ابن صاعد أكثره، وحدث بحديث كثير [3] .

_ [1] 1806- هذه الترجمة برقم 1490 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5703 (27/24) . طبقات ابن سعد 6/415. والتاريخ الصغير 2/387. وضعفاء النسائي ت 551. والقضاة لوكيع 3/292. والجرح والتعديل 8/ت 578. وثقات ابن حبان 9/109. والكامل لابن عدي 3/ورقة 99. والجمع 2/477. وسير أعلام النبلاء 12/153. والكاشف 3/ت 5308. والمغني 2/ت 6089. وميزان الاعتدال 4/ت 8326. وتهذيب التهذيب 9/526. والتقريب 2/219. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6764. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/208، 4/165. والدر المنثور 6/7. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/29.

قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أبي هشام الرفاعي فقال: ما أرى به بأسا [1] . حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أبو هشام الرفاعي، كوفي لا بأس به، صاحب قرآن. روى عن: حفص، وابن إدريس، وقرا على سليم، وولى قضاء المدائن [2] . سألت البرقاني عن أبي هشام الرفاعي فقال: ثقة. أمرني أبو الحسن الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح. حدّثنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو الموصلي- حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول: أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق، قارئ للقران، ولم يذكره بغير هذا. قَالَ حسين بن إدريس: ثم سألت عثمان أنا وجدي عن أبي هشام الرفاعي فقال: لا تخبر هؤلاء أنه يسرق حديث غيره فيرويه. قلت: أعلى وجه التدليس، أو على وجه الكذب؟ فقال: كيف يكون تدليسا وهو يقول حَدَّثَنَا؟ [3] . وأنبأنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا الحضرمي قَالَ: قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير: تحفظ عن سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا [مريم 10] قال: من قال هذا؟ قَالَ: قلت: حَدَّثَنَا يحيى الحماني. قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب عن سفيان قَالَ: ألقه على أهل الكوفة كلهم، ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه [4] . حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار قَالَ: سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر- وسألوه عن أبي هشام- فلم يعجبه [5] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/26. وسؤالات ابن محرز، ترجمة 344. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/26. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/27. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/28. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/28.

1807 - محمد بن يزيد المقابري، ويعرف بالأحمر. روى عن عبيدة بن حميد، ويحيى بن سليم الطائفي، وسعيد بن سالم القداح، ومعن بن عيسى القزاز [4] :

قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل- يعني البخاري- وسئل عن أبي هشام- فقال: رايتهم مجتمعين على ضعفه [1] . حدّثنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف [2] . أخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي: سمعت أَحْمَد بن محمد بن بكر يقول: مات أبو هشام الرفاعي سنة ثمان وأربعين ومائتين. قرأت على البرقاني، عَنِ المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي قَالَ: مات أبو هشام الرفاعي ببغداد- كان قاضيا عليها- آخر يوم من شعبان سنة ثمان وأربعين. قال: وكان يخضب خضابا قانيا. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: مات أبو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين [3] . والقول الأول أصح، والله أعلم. 1807- محمد بن يزيد المقابري، ويعرف بالأحمر. روى عن عبيدة بن حميد، ويحيى بن سليم الطائفي، وسعيد بن سالم القداح، ومعن بن عيسى القزاز [4] : ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ: كتب أبي عنه ببغداد. 1808- محمد بن يزيد بن يحيى، الزعفراني [5] : حكى عَنْ بشر بن الحارث. روى عنه ابنه أحمد، وأَحْمَد بْن عثمان والد أبي حفص بْن شاهين. 1809- محمد بن يزيد بن سعيد، أبو يعلى [6] : قرابة سعيد بن حميد. حدث عن أبيه عن إبراهيم بن بكر الشيباني. روى عنه محمد بن مخلد وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه: أنه مات فِي ذي القعدة من سنة تسع وخمسين ومائتين.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/27. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/27. [3]- انظر: تهذيب الكمال 27/30. [4] 1807- هذه الترجمة برقم 1491 في المطبوعة. [5] 1808- هذه الترجمة برقم 1492 في المطبوعة. [6] 1809- هذه الترجمة برقم 1493 في المطبوعة.

1810 - محمد بن يزيد بن هارون بن زاذي، السلمي الواسطي [1] :

1810- محمّد بن يزيد بن هارون بن زاذي، السلمي الواسطي [1] : قدم بغداد وحدث بسر من رأى عن القاسم بن بهرام. روى عنه أحمد بن على ابن نعيم الدينوري. حدّثنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الكلبيّ الدينوري حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَعِيمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ- بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ ومائتين- حدّثنا القاسم بن بهرام عن عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: لا يُؤْتَى الرَّجُلُ إِلا لِخَصْلَةٍ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: لِشَرَفٍ، أَوْ لِشُكْرِ مَعْرُوفٍ سَلَفَ، أَوْ لأَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ، أَوْ الحديث يُطْرَفُ. 1811- محمد بن يزيد بن سعيد، النهرواني [2] : أخبرني الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ النَّهْرَوَانِيُّ حدّثنا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاري حدّثنا وكيع بن الجرّاح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا» [3] . 1812-[4] محمّد بن يزيد طيفور، أبو جعفر المعروف بالطيفوري [5] : حدث عن أبي معاوية الضرير، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخالد بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي داود الطيالسي. [وغيرهم] [6] . روى عنه الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، وَمُحَمَّد بن مخلد العطّار حدّثنا محمّد بن يزيد أبو جعفر حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ [بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ] [7] . قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ

_ [1] 1810- هذه الترجمة برقم 1494 في المطبوعة. [2] 1811- هذه الترجمة برقم 1495 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1990. ومسند أحمد 2/340، 360. وفتح الباري 10/526. [4] 1812- هذه الترجمة برقم 1496 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/293. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [7] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1813 - محمد بن يزيد، أبو جعفر العطار الحربي. حدث عن أبي بلال الأشعري، روى عنه على بن محمد المصري [2] :

النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ، وَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ ما عليه خطيئة» [1] . حدّثني محمّد بن على الصوري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبى حدّثنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد حَدَّثَنَا محمد بن يزيد بن طيفور- صاحب رحبة طيفور وسمعته- وسئل عن سنة- فقال: ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولي هارون الخلافة بسنة وأشهر، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عند أبي تغدى عنده، فرأيته راكب حمار وقد حف به جيراننا ومعلمنا، كبير اللحية مخضوبها، في وجهه أثر الجدري، كبير الأنف أسمر. قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: مات الطيفوري محمد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين. 1813- محمد بن يزيد، أبو جعفر العطار الحربي. حدث عن أبي بلال الأشعري، روى عنه علي بن محمد المصري [2] : وكان انتقل بأخرة إلى مصر فتوفي بها. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ علي بن محمّد ابن أحمد المصري الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ- أَبُو جَعْفَرٍ يعرف بالحربى- حَدَّثَنَا مِرْدَاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ- أَبُو بلال- حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ معقل بن يسار. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَغَشَّهَا لَقِيَ رَبَّهُ وَهُوَ عليه غضبان» [3] . حدّثنا محمّد بن على الصوري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي قَالَ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمد بن يزيد الحربي يكنى أبا جعفر، بغدادي، كان ينزل ببغداد بالحربية. قدم مصر وكتب عنه، وتوفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. وانظر: سنن الترمذي 2398. وسنن ابن ماجة 4023. وفتح الباري 10/111. [2] 1813- هذه الترجمة برقم 1497 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/71. وكنز العمال 14717.

1814 - محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم - وهو ثمالة - بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث، أبو العباس ا

1814- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم- وهو ثماله- بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث، أبو العباس الأزدي ثم الثمالي، المعروف بالمبرد [1] : شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد، وروى بها عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما من الأدباء. وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر. حدث عنه نفطويه النحوي، ومحمد بن أبي الأزهر، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو بكر الصولي، وأبو عبد الله الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وأبو علي الطوماري، وجماعة يتسع ذكرهم. حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ قَالَ لي أبو العباس المبرد: كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول: أراك عالما، أراك عالما، فكان هذا يحفظني، فلما رأى ذلك مني قَالَ: إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال ثم انتقلت إليها، ولكن على قول الله تعالى: وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ [الانفطار 19] وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله. أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصري حدّثني أبي حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجى حَدَّثَنِي أبو عبد الله المفجع قَالَ: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نساله عنها لننظر كيف يجيب، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر: أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وَقَالَ آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ألق بعض، فقلت له: أنبئنا أيدك الله، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد: القطن، يصدق ذلك قول أعرابي: كأن سنامها حشى القبعضا

_ [1] 1814- هذه الترجمة برقم 1498 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/388.

قَالَ فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحا فهو عجيب، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب. حدثنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز وحدّثنا سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي قَالَ سمعت أبا بكر بْن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم. قَالَ أبو سعيد وسمعته يقول: لقد فاتني منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب. حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي بالكوفة. قَالَ قَالَ أبو الحسن العروضي قَالَ لي أبو إسحاق الزجاج: لما قدم المبرد بغداد أتيته لأناظره، وكنت أقرأ على أبي العباس ثعلب، وأميل إلى قولهم- يعني الكوفيين- فعزمت على إعناته، فلما فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة، والزمني الزامات لم اهتد لها، فتبينت فضله، واسترجحت عقله، وجددت في ملازمته. حدّثنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأزهر. قَالَ: كان المبرد ينسب إلى الأزد فقال فيه أحمد بن عبد السلام الشّاعر: أيا ابن سراة الأزد- أزد شنوءة ... وأزد العتيك الصدر- رهط المهلب أولئك أبناء المنايا إذا غدوا ... إلى الحرب عدوا واحدا ألف مقنب حموا حرم الإسلام بالبيض والقنا ... وهم ضرموا نار الوغى بالتلهب وهم سبط أنصار النبي محمد ... على أعجمي الخلق والمتعرب وأنت الذي لا يبلغ الناس وصفه ... وإن أطنب المداح مع كل مطنب رأيتك والفتح بن خاقان راكبا ... وأنت عديل الفتح في كل موكب وكان أمير المؤمنين إذا دنا ... إليك يطيل الفكر بعد التعجب وأوتيت علما لا يحيط بكنهه ... علوم بني الدنيا ولا علم ثعلب يئوب إليك الناس حتى كأنهم ... ببابك في أعلى منى والمحصّب حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخرّاز قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان قَالَ أنشدني بعض أصدقائنا يمدح المبرد: رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى العلياء في جاه وقدر جليس خلائق وغذى ملك ... واعلم من رأيت بكل أمر وفتيانيه الظرفاء فيه ... وأبهة الكبير بغير كبر

وينثر إن أجال الفكر درا ... وينثر لؤلؤا من غير فكر وقالوا ثعلب رجل عليم ... وأين النجم من شمس وبدر؟ وقالوا ثعلب يملي ويفتي ... وأين الثّعلبان من الهزبر؟ حدّثنا الجوهري قال حدثنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا محمد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه: بنفسي أنت يا ابن يزيد من ذا ... يساوى ثعلبا بك غير قين؟ إذا مازتكما العلماء يوما ... رأت شأويكما متفاوتين تفسر كل مقفلة بحذق ... ويستر كل واضحة بغين كأن الشمس ما تمليه شرحا ... وما يمليه همزة بين بين أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي المصري حدّثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي حدّثنا على بن أحمد المهلّبى حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الروذبارى حَدَّثَنَا محمد بن عبد الملك التاريخي قَالَ: قَالَ بعض الفتيان في أبيات له يمدح أبا العباس: وإذا يقال من الفتى كل الفتى ... والشيخ والكهل الكريم العنصر؟ والمستضاء بعلمه وبرأيه ... وبعقله؟ قلت ابن عبد الأكبر حدّثنا الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أبو علي إسماعيل بن محمد النحوي قَالَ سمعت أبا العباس المبرد يقول: هجاني عبد الصّمد المعدّل فقال: سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله؟ فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله أنبأنا محمّد بن على بن مخلد الورّاق حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثني محمّد بن يزيد النحوي. أخبرنا عبيد بن أحمد بن عثمان الصيرفي حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر حَدَّثَنِي محمد بن يزيد قَالَ قَالَ لي المازني: يا أبا العباس بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى موضع المجانين والمعالجين فما معناك في ذلك؟ قَالَ فقلت: إن فيهم طرائف من ... [1] من الأقسام فقال: خبرني ما

_ [1] مكان النقط بياض في الأصول.

[لقيت من طرفهم] [1] فقلت: دخلت يوما إلى مستقرهم، فرأيت مراتبهم على مقدار بليتهم، وإذا قوم قيام قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل، ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه ويدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، فدخلت مع ابن أبي خميصة وكان المتقلد للنفقة عليهم، ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وأنا معه فأمسكوا عما كانوا عليه، فمررت على شيخ منهم تلوح صلعته، وتبرق للدهن جبهته، وهو جالس على حصير نظيف ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره فناداني: سبحان الله- أين السلام، من المجنون؟ ترى أنا أو أنت؟ فاستحييت منه، وقلت: السلام عليكم. فقال: لو كنت ابتدات لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، اجلس أعزك الله عندنا، وأومأ إلى موضع من حصير ينفضه كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه فناداني ابن أبي خميصة: إياك إياك، فأحجمت عن ذلك ووقفت ناحية أستجلب مخاطبته، وأرصد الفائدة منه: ثم قَالَ وقد رأى معي محبرة يا هذا أرى آلة رجلين، أرجو أن لا تكون أحدهما، أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء، أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء، قَالَ: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت نعم- معرفة ثابتة، قَالَ فتعرف الذي يقول فيه: وفتى من مازن ... ساد أهل البصرة أمه معرفة ... وأبوه نكرة قلت: لا أعرفه. قَالَ فتعرف غلاما له قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ، قد برز في النحو، وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت أنا والله عين الخبير به، قَالَ: فهل أنشدك شيئا من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قَالَ: يا سبحان الله أليس هو الذي يقول: حبذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات بهما ينبت لحمي ... ودمي أي نبات أيها الطالب أشهى ... من لذيذ الشهوات كل بماء المزن تفا ... ح الخدود النّاعمات

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

قلت قد سمعته ينشد هذا في مجالس الأنس، قَالَ يا سبحان الله. ويستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون هو من الأزد [أزد] [1] شنوءة ثم ثماله، قَالَ قاتله الله ما أبعد غوره، أتعرف قوله: سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثماله فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهالة فقال لي المبرد خل قومي ... فقومي معشر فيهم نذالة قلت: اعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعدّل يقولها فيه. قَالَ: كذب والله كل من ادعى هذه غيره، هذه كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا- قلت: أنت أعلم. قَالَ لي: يا هذا قد علمت بخفه روحك على قلبي وتمكنت بفصاحتك من استحساني، وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه: الكنية أصلحك الله؟ قلت: أبو العباس. قَالَ: فالاسم؟ قلت: محمد، قَالَ: فالأب؟ قلت: يزيد. قَالَ: قبحك الله أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطا إلى يده لمصافحتي، فرأيت القيد في رجله قد شد إلى خشبه في الأرض فأمنت عند ذلك غائلته. فقال لي: يا أبا العباس صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع فليس يتهيأ لك في كل وقت أن تصادف مثلي في هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، وجعل يصفق، وانقلبت عيناه، وتغيرت خلقته فبادرت مسرعا خوفا من أن تبدر منه بادره، وقبلت والله قوله، فلم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره. حدّثنا محمّد بن وشاح بن عبد الله حدّثنا عبد الصّمد بن أحمد بن حنش الخولاني حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سألت بشر بن سعد المرثدي حاجة، فتأخرت، فكتبت إليه: وقاك الله من إخلاف وعد ... وهضم أخوة أو نقض عهد فأنت المرتجى أدبا ورأيا ... وبيتك في الرواية من معد وتجمعنا أواصر لازمات ... سداد الأسر من حسب وود إذا لم تأت حاجاتي سراعا ... فقد ضمنتها بشر بن سعد فأي الناس آمله لبر؟ ... وأرجوه لحلّ أو لعقد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أنبأنا البرقاني أنبأنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن طاهر قَالَ أنشدني أبي لنفسه في المبرد: ويوم كحر الشوق في الصّدر والحشا ... على أنّه منه أحرّ وأومد ظللت به عند المبرد ثاويا ... فما زلت في ألفاظه أتبرّد أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر الأخرم حدّثنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن طومار يقول: كنت عند محمّد بن نصر ابن بسام، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعه وثلاثة دفاتر كبارا، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة، وكان ابنه على حاضرا قَالَ فرمى بالجزء الأول- يعني إليه- وَقَالَ له: انظر يا بني، هذه أهداها إلينا أبو العباس المبرد، فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة، فشغل أبو جعفر يحدثنا، فأخذ على الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه، فلما انصرف. قَالَ أبو جعفر: أروني أي شيء قد وقع هذا المشئوم؟ فإذا هو: لو برا الله المبرد ... من جحيم يتوقد كان في الروضة حقا ... من جميع الناس أبرد أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازى أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعيد السكرى قَالَ: حكى لنا أبو العباس بن عمار أن محمد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله: حبيب بن خدرة: فقال، جدرة، وفي ربعي بن حراش فقال خراش، فقال بعض الشعراء يهجوه: غير أن الفتى كما زعم النّا ... س دعي مصحف كذاب أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله ابن محمد بن أبي سعيد قَالَ: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه: كثرت في المبرد الآداب ... واستقلت في عقله الألباب غير أن الفتى كما زعم النا ... س دعى مصحف كذاب حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي العباس المبرد، فجاءه رجل فسلم عليه واستحفى نفسه في لقائه، فأنشد أبو العباس: إن الزمان وإن شطت مذاهبه ... مني ومنك فإن القلب مقترب لن ينقص النأي ودي ما حييت لكم ... ولا يميل به جد ولا لعب

1815 - محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي [1] :

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر اليمني- بمصر- قَالَ: أنشدنا أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنى بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات: مات المبرد وانقضت أيامه ... وسينقضي بعد المبرد ثعلب بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقى نصفه فسيخرب قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد- وكان في العلم بنحو البصريين فردا- في سنة خمس وثمانين ومائتين. حدّثنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع قَالَ: ومات محمد بن يزيد بن عبد الأكبر- أبو العباس النحوي المعروف بالمبرد- في شوال سنة خمس وثمانين. وَقَالَ ابن المنادي: سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن. قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة عشر ومائتين. 1815- محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي [1] : من أهل سر من رأى. ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا، وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا، فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والنساك والصوفيه، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، ويفتي بالمقطعات عن الشعبي، والحسن وابن سيرين، وغيرهم. وصحب الصوفية مثل ابن أبي تراب النخشبي، وذي النون المصري، ونحوهما. ونزل الرملة وكان له مجلس للوعظ في جامعها. وحدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وأبي ثور الفقيه وعلى بن المديني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الهروي وغيره. ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.

_ [1] 1815- هذه الترجمة برقم 1499 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/248.

1816 - محمد بن يعقوب بن مهران، أبو عبد الله الأصبهاني [1] :

1816- محمد بن يعقوب بن مهران، أبو عبد الله الأصبهاني [1] : ذكره أبو نعيم الحافظ وَقَالَ: كتب عنه أهل بغداد في اجتيازه بهم إلى الحج. وروى عن محمد بن حميد الرازي، وتوفى سنة ثمانين ومائتين. 1817- محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن اليسع، أبو بكر الأعلم البصري [2] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ الله بن محمد بن أسماء، وهدبة بن خالد، وأبي الربيع الزهراني ومحمد بن سلام الجمحي، وصالح بن حاتم بن وردان. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، أحاديث مستقيمة. حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن الشافعي حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الكرابيسي حدّثنا أبو الربيع حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ- حَدَّثَنَا يَاسِينُ الْكُنَاسِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ. قَالَ: قُمْتُ إِلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ أَخْبَرَنِي عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ، قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ؟ كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يلي المشرق بمنزلتها صلاة الظهر، ومما يَلِي الْمَغْرِبَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ وَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْعَصْرِ صَلَّى أَرْبَعًا. فَهَذِهِ كَانَتْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ سِتَّ عَشَرَةَ رَكْعَةً. كَذَا فِي كِتَابِي عَنِ ابْنِ رِزْقَوَيْهِ وَقَدْ سَقَطَ مِنْ أَوَّلِ الْحَدِيثِ مَا هُوَ مَذْكُورٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ: قَالَ: كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْمَشْرِقِ كَهَيْئَتِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ صَلاةَ الْعَصْرِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهُ وَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ. 1818- محمد بن يعقوب بن إسحاق، الحربي [3] : حدث عَن داود بْن مهران الدباغ روى عنه أخوه أحمد. أَخْبَرَنِي عَبْدُ العزيز بن على الورّاق حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْد الله العطّار الخضيب الحربي حدّثنا أخى محمّد بن يعقوب حدّثنا داود بن مهران- أبو خالد- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ

_ [1] 1816- هذه الترجمة برقم 1500 في المطبوعة. [2] 1817- هذه الترجمة برقم 1501 في المطبوعة. [3] 1818- هذه الترجمة برقم 1502 في المطبوعة.

1819 - محمد بن يعقوب بن سورة، التميمي [2] :

أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: في قول الله، في قولهم: يا حَسْرَتى ، قَالَ: «الْحَسْرَةُ أَنْ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ. قَالَ: فَهِيَ الْحَسْرَةُ» [1] . 1819- محمد بن يعقوب بن سورة، التميمي [2] : سمع أبا الوليد الطيالسي، والحكم بن موسى، وعبد الله بن يونس بن بكير. روى عنه دعلج بن أحمد. وغيره: وكان ثقة. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ التَّمِيمِيُّ البغداديّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطيالسي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا وجعلها عَلَى عَيْنَيْهِ. ثُمَّ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زيد بن أسلم إلا الداروردى تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ. 1820-[3] محمد بن يعقوب أبو بكر البغداديّ [4] : حدث بصور عن سعيد بن يوسف اليمامي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المؤمل الصوري. حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النّجّار حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ- أَبُو محمّد المخرمى- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ الصُّورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ- بصور- حدّثنا سعيد بن يوسف اليمامي حدّثنا المضاء ابن الْجَارُودِ عَنِ ابْنِ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بن إبراهيم عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُفْتُونَ سَادَةُ الْعُلَمَاءِ. وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ. أُخِذَ عَلَيْهِمْ أَدَاءُ مَوَاثِيقِ الْعِلْمِ، وَالْجُلُوسُ إليهم بركة والنظر إليهم نور» .

_ [1] انظر الحديث في: الدر المنثور 3/9. [2] 1819- هذه الترجمة برقم 1503 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني، ترجمة 201. [3] 1820- هذه الترجمة برقم 1504 في المطبوعة. [4] «البغدادي» إضافة من السند التالي.

1821 - محمد بن أبي يعقوب، أبو بكر الدينوري [1] :

1821- محمد بن أبي يعقوب، أبو بكر الدينوري [1] : حدث ببغداد وسر من رأى عن عبد الله بن محمد البلوى، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، ومحمد بن صالح مولى جعفر بن سليمان الهاشمي، ويمان بن سعيد المصيصي، وأحمد بن سعيد الهمذاني، وروح بن محمد السكري. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عبد الله المستعيني، ومحمد بن جعفر المطيري، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأبو بكر النجاد: وفي حديثه غرائب ومناكير. حدّثنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الدينوري حدّثنا أحمد بن سعيد الهمذاني حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَلِيِّ بن عباس عن أبان بن ثعلب عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: «اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لا تُغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا ولا تقتلوا وَلِيدًا وَلا امْرَأَةً وَلا شَيْخًا كَبِيرًا، وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ مَدِينَةٍ أَوْ أَهْلَ حِصْنٍ فَادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ شَهِدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَهُمْ مالكم وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْكُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ يُعْطُونَهَا عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ، فَإِنْ أبو فَاقْتُلُوا مُقَاتِلِيهِمْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ» [2] . أَخْبَرَنِي الحسن بن علي المقرئ حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حَدَّثَنَا محمد بن أبي يعقوب الدينوري بسر من رأى. 1822- محمد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق، أَبُو عَبْد اللَّهِ الصفار [3] : حدث عن علي بن نصر بن علي الجهضمي، وأبي همام السكوني. روى عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني. حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق الصّفّار- بغدادى- حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع

_ [1] 1821- هذه الترجمة برقم 1505 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجهاد 3. وسنن أبي داود 2613. وسنن الترمذي 1408. وابن ماجة 2858. [3] 1822- هذه الترجمة برقم 1506 في المطبوعة.

1823 - محمد بن يعقوب بن القلاس، بالقاف - يكنى أبا بكر [2] :

حدّثنا بقية حدّثني أبو محمّد الكلاعى حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا كَفَالَةَ فِي حَدٍّ» [1] . 1823- محمد بن يعقوب بن القلاس، بالقاف- يكنى أبا بكر [2] : [روى] [3] عن علي بن الجعد وحماد بن إسحاق الموصلي. روى عنه محمّد ابن الخلد الدوري، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم الختلي. حدّثنا الْبَرْقَانِيُّ قَال: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ سَلَمٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْقَلاسِ- قَالَ الْبَرْقَانِيُّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: شيخ نبيل سرى. حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَيَّارٍ- أَبِي الْحَكَمِ- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا مَعَهُ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وتسعين ومائتين، فيها مات أبو بكر محمد بن يعقوب القلاس، يوم الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الآخرة. 1824- محمد بن يعقوب بن إسحاق بن حكيم بن الصلت [4] : حدث عن أحمد بن الخليل النيسابوري. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. 1825- محمد بن يعقوب بن إسحاق الخضيب [5] : حدث عن أخيه أحمد، وعن أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَامِيِّ، رَوَى عَنْهُ أبو حفص بن شاهين. 1826- محمد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخطيب [6] : حَدَّث عَنْ عمرو بْن علي الفلاس. روى عنه أبو الفضل الزهري. حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي قال: حدثنا عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق الخطيب

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/77. ونصب الراية 4/59. والكامل 5/1681. وكنز العمال 13373. [2] 1823- هذه الترجمة برقم 1507 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 1824- هذه الترجمة برقم 1508 في المطبوعة. [5] 1825- هذه الترجمة برقم 1509 في المطبوعة. [6] 1826- هذه الترجمة برقم 1510 في المطبوعة.

1827 -[2] محمد بن يعقوب [3] بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزاز:

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ- عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصيرفي- حدّثنا عيسى بن شعيب أبو الفضل حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْكُرُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرًا، وَمِنْ عَشْرٍ إِلَى مِائَةٍ، وَمِنْ مِائَةٍ إِلَى أَلْفٍ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ اقْتُصَّ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ» [1] . كذا قَالَ لنا أبو العلاء: الخطيب بالطاء، ولا أحسبه إلا الخضيب بالضاد، شيخ ابن شاهين، والله أعلم. 1827-[2] محمد بن يعقوب [3] بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزاز: حدث عن علي بن داود القنطري. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني وذكر أنه سمع منه بواسط. 1828- محمد بن يعقوب بن الحسين بن أمير المؤمنين المأمون، يكنى أبا بكر الهاشمي [4] : سمع من الحسن بن علي المعمري كتاب يوم وليلة، وكان له ابن يقال له إبراهيم كتب الحديث الكثير. وذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن يعقوب هذا توفي في يوم الثلاثاء ليلتين خلتا من المحرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة. قال: مولده في سنة أربع وستين ومائتين. قَالَ ابن أبي الفوارس: قصدته لأسمع منه كتاب يوم وليلة فلم يُقَدَّر ذاك ومات ابنه إبراهيم بعده بأسبوع فجأة. قَالَ: وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، ولا أظنه حدّث.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 1914. [2] 1827- هذه الترجمة برقم 1511 في المطبوعة. [3] في المطبوعة: «بن يعوب» تحريف. [4] 1828- هذه الترجمة برقم 1512 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يوسف

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يوسف 1829- محمد بن يوسف بن الصباح، والغضيضي [1] : كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها. وحدّث عن رشدين ابن سعد، وعبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأحمد بن مُحَمَّد بن بَكْر القصير، وَأَحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادى حدّثنا محمّد بن يوسف الغضيضي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بَكِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سمعت مَالِكَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تَبِيعُوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين» [2] . حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضي سنة تسع وثلاثين- يعني ومائتين. 1830- محمد بن يوسف الأنباري [3] : حدث عن أبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنه محمد بن عبد الله مطين الكوفي. 1831- محمد بن يوسف، أبو جعفر الدوري [4] : حدث عن عيسى بن إبراهيم البركى روي عنه الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة. 1832- محمد بن يوسف بن أبي معمر، أبو جعفر السعدي [5] : حدث عن حبيب كاتب مالك بن أنس، وعن الوليد بن القاسم الهمذاني،

_ [1] 1829- هذه الترجمة برقم 1513 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/158. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1830- هذه الترجمة برقم 1514 في المطبوعة. [4] 1831- هذه الترجمة برقم 1515 في المطبوعة. [5] 1832- هذه الترجمة برقم 1516 في المطبوعة.

1833 - محمد بن يوسف بن سليمان بن سليم، أبو عبد الله الجوهري [1] :

وعبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفي، وأسد بن موسى المصري. روى عنه يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. حدّثنا أبو عمر بن مهدى حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ السّعدى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- يَعْنِي ابْنَ المغيرة- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيَدَةَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ حَلَّ لَهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ» [1] . 1833- محمد بن يوسف بن سليمان بن سليم، أبو عبد الله الجوهري [1] : صاحب بشر بن الحارث، سمع عبيد الله بن موسى، وأبا غسان النهدي، وعبد العزيز الأويسي، والفضل بن موفق، وبشر بن الحارث. وكان من أهل الخير موصوفا بالدين والستر. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بن مخلد، وغيرهما. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي ببغداد وهو صدوق. حدّثنا على بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يوسف الجوهري مات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين. 1834- محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، أبو بكر وقيل: أبو العباس [2] : سمع يزيد بن هارون، ومحمد بن مصعب القرقساني، ومحمد بن كثير المصيصي، وعبيد اللَّهِ بن مُوسَى، وأبا نعيم الفضل بْن دُكين، وعفان بْن مسلم. روى عنه محمد بن محمد الباغندي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الأدمي القاري، وعبد اللَّه بن إسحاق البغوي، ومُحَمَّد بن العباس بن نجيح، وأبو جعفر بن برية الهاشمي. وكان ثقة يسكن سر من رأى، وحدث ببغداد، وذكره الدارقطني فقال: صدوق. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ قَالَ: سمعت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن حسين عن

_ [1] 1833- هذه الترجمة برقم 1517 في المطبوعة. [2] 1834- هذه الترجمة برقم 1518 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 185.

1835 - محمد بن يوسف، أبو جعفر المعروف بابن التركي مولى بني ضبة [1] :

الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: «اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لا تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ» . كَذَا قَالَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. حَدَّثَنَا الحسن بن شهاب العكبري- إجازة- حدّثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب قَالَ: سمعت علي بن الحسن الرستمي يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين، فاجتمع أصحاب الحديث، فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال: ابن الطباع قدم من سر من رأى، وهذا كلام أصحاب الحديث. فقال: وقد قدم؟ قَالَ: نعم. فكتب إليه رقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته: بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا، وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك، ولم أتخلف عنك صيانة، إنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي. فقال: صدق. فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه، فحدثه عامة الليل، وَقَالَ محمد بن عبد الله- يعني لحاجبه- سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية، وكان ابن الطباع يحسن الفارسية، فقال: قل له يبعث لنا شيئا نتغطي به في هذا البرد. فبعث إليه بمطرّف خز يساوى خمسمائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فدفعه إلى بعض البزّازين فباعه بخمسة وخمسين دينارا، وقال: لو صبرت عليه حتى يجئ طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار. حدّثنا السّمسار حدّثنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يوسف الطباع مات في سنة خمس وسبعين ومائتين. حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: توفى أبو العبّاس بن الطباع بسر من رأى لأيام خلت من المحرم سنة ست وسبعين. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة ست وسبعين ومائتين، فيها مات محمّد ابن يوسف بن عيسى بن الطباع في المحرم. سألت عنه أبا بكر محمد بن محمد الباغندي فأخبرني بذلك. 1835- محمد بن يوسف، أبو جعفر المعروف بابن التركي مولى بني ضبة [1] : سمع محمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن صالح بن النطاح، وسريج بن

_ [1] 1835- هذه الترجمة برقم 1519 في المطبوعة.

1836 - محمد بن يوسف، أبو جعفر يعرف بغلام بن أبي أيوب [1] :

يونس، ووهب بن بقية، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وعقبة بن مكرم العمى، ويعقوب الدورقي. روى عنه أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وجعفر الخلدي. وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بْن عَلِيّ الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي. وكان ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف الفرغاني، حدّثنا وهب بن بقية حَدَّثَنَا خَالِدٌ الطَّحَّانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أسمر اللون. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو جعفر بن التركي يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين- يعني ومائتين. وكذلك ذكر ابن مخلد فيما قرأته بخطه. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قَالَ: مات أبو جعفر محمّد ابن يوسف بن التركي في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، وحضرته وكنت مع الهيثم بن خلف الدوري، فغسل في حمام، ولم يك له وارث، فرفع أمره إلى محمد بن يوسف أبي عمر القاضي، فوجه جماعة من شهوده، فتولوا تجهيزه، فأخرج من منزله في عباءة خلقه ولم يظهر له غيرها. وَأَخْبَرَنِي الهيثم أن أباه كان فرغانيا، وكان أبوه مولى لزهير بن المسيب وحمل عنه الحديث، ولم أعلم أنه ذم فيه. 1836- محمد بن يوسف، أبو جعفر يعرف بغلام بن أبي أيوب [1] : حدث عن علي بن الجعد الجوهري، ويحيى بن أيوب المقابري. روى عنه أحمد ابن عثمان بن الأدمي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ المتونى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا محمّد بن يوسف- غلام بن أبي أيّوب- حدّثنا يحيى بن أيوب حدّثنا

_ [1] 1836- هذه الترجمة برقم 1520 في المطبوعة.

1837 - محمد بن يوسف بن الحكم، أبو عبد الله الحافظ يعرف بالصابوني [2] :

ابْنُ السِّمَاكِ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَتْرُكُوا عَشَاءَ اللَّيْلِ وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ خَشَفٍ. فَإِنَّ تَرْكَهُ مَهْرَمَةٌ» [1] . 1837- محمد بن يوسف بن الحكم، أبو عبد الله الحافظ يعرف بالصابوني [2] : حدث عن محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي، وعلي بن المديني، ومقاتل بن صالح السدوسي وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشَّافِعِيّ. وكان غزير الحديث، حسن الغرائب. وقال الدّارقطنيّ: لا بأس به. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الصّابوني الحافظ. وأنبأنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا محمّد بن يوسف الصّابوني حدّثني إبراهيم بن هشام بن مشكان حدّثنا بشر ابن الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الْمُنَخَّلِ بْنِ حَكِيمٍ الْقُشَيْرِيِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» [3] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي سَهْلٍ . 1838- مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيم بْن نبهان بن طريف بن عاصم، أبو بكر ويقال: أبو عبد الله الرَّازِيّ [4] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حميد الرازي، وأحمد بن سعيد الهمذاني، ومحمد بن هاشم البعلبكي، وإسحاق بن أبي حمزة، وإسحاق بن وهب الجمحي المصري، ومحمد بن عبد الله القسام الرازي، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، ومحمد بن العباس بن نجيح، وهبه الله بن جعفر، ومحمد بن الحسن النقاش المقريان، وعثمان بن علي الصيدلاني، وحبيب بن الحسن القزّاز. حدّثنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي حدّثنا حبيب بن الحسن القزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار القسّام الرازي حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ عن أبي سعد

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/367. [2] 1837- هذه الترجمة برقم 1521 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 1838- هذه الترجمة برقم 1522 في المطبوعة.

1839 - محمد بن يوسف بن عبد الله، أبو عبد الله العطشي [2] :

الْبَقَّالِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي» [1] . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ. قال: محمّد بن يوسف ابن يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ، شَيْخٌ دَجَّالٌ كَذَّابٌ، يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَالْقِرَاءَاتِ وَالنُّسَخَ، وَضَعَ نَحْوًا مِنْ سِتِّينَ نُسْخَةَ قِرَاءَاتٍ لَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهَا أَصْلٌ، وَوَضَعَ مِنَ الأحاديث المسندة مالا يضبط، قدم إلى هاهنا قبل الثلاثمائة فَسَمِعَ مِنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ وَغَيْرُهُ، ثُمَّ تَبَيَّنَ كَذِبُهُ فَلَمْ يَحْكِ عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ حَرْفًا. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ النَّقَّاشُ غَيْرَ شَيْءٍ، فَمَرَّةً يَنْسِبُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَاصِمٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ نَبْهَانَ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْحَنَفِيُّ. 1839- محمد بن يوسف بن عبد الله، أبو عبد الله العطشي [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، والهيثم بن خارجة. روى عنه أبو بكر المفيد. حدّثني عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد- بجرجرايا- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَشِيُّ- سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. قَالا: حدّثنا الهيثم بن خارجة حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ سمعت الْوَضِينَ بْنَ عطاء يحدّث عن يزيد ابن مَرْثَدٍ عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ فَلا تَأْخُذُوهُ، وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يَمْنَعُكُمُ الْفَقْرُ وَالْمَخَافَةُ» [3] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . 1840- محمد بن يوسف، أبو جعفر الإسكافي البارودي [4] : نزل بغداد وحدث بها عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأحمد بن عيسى

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3755. وسنن ابن ماجة 129، 130. ومسند أحمد 1/124، 137. [2] 1839- هذه الترجمة برقم 1523 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 4/281. والصغير 1/264. ومجمع الزوائد 5/238. والحلية 5/165، 10/27. والمطالب العالية 4408. [4] 1840- هذه الترجمة برقم 1524 في المطبوعة.

الخشاب التنيسي، وسليمان بن عبد الحميد النهرواني. روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن شهاب العكبري. حدّثنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري أنبأنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف البارودى- قراءة عليه من كتابه- حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الحميد- أبو أيوب الحمصي- حدّثنا الخطّاب بن عثمان الفوزى حدّثنا محمّد بن حمير حدّثنا إبراهيم بن أبي علية. قَالَ: رأيت مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أم حرام، وواثلة بن الأسقع. وغيرهما. يلبسون البرانس ويعفون شواربهم. ولا يحفون حتى ترى الجلدة، ولكن قصا حسنا يكشفون الشفة ويصفرون بالورس، ويخضبون بالحناء والكتم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَوَّاسُ قَالَ قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَاوردِيُّ الإِسْكَاف حدّثنا أحمد بن عيسى الخشاب التنيسى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن عياش عَنْ ثَوْرِ [بْنِ يَزِيدَ] [1] عَنْ خَالِدِ [بْنِ مَعْدَانَ] [2] عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ: جِبْرِيلُ. وَأَنَا. وَمُعَاوِيَةُ» [3] . كَذَا رَوَاهُ ابْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيِّ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ كَرِوَايَةِ ابْنِ عَائِذٍ. وروى عن مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ. وَقِيلَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وليس شَيْءٌ مِنْهَا ثَابِتًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات أبو جعفر محمد بن يوسف الباوردي سنة سبع وتسعين ومائتين في صفر.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/17. وتنزيه الشريعة 2/4، 20. واللآلئ المصنوعة 1/216. وميزان الاعتدال 508، 5877. وتاريخ ابن عساكر 7/325.

1841 - محمد بن يوسف بن عمرو بن يوسف، القومسي. [1] :

1841- محمد بن يوسف بن عمرو بن يوسف، القومسي. [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن عيسى البسطامي. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يوسف القومسى- ببغداد- حدّثنا الحسين بن عيسى البسطامي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ عَنْ أَبِي طَيْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ إِذَا غَضِبَ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ. إِلا أَبُو طَيْبَةَ. وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الأَعْمَشِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ الْخُزَاعِيِّ. 1842- محمد بن يوسف بن سابق، المؤدب [3] : حدث عن عباد بن موسى الختلي روى عنه عبد الباقي بن قانع. 1843- محمد بن يوسف، القطان [4] : حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. وروى عنه عبيد اللَّه بن أبي سَمرة البغوي. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه المعتصمى حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ الْجَوْهَرِيُّ. وَمُحَمَّدُ بن يوسف القطّان- جارنا- وأبو حبيب الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ الْبَزَّازُ بِمَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَجَمَاعَةٌ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قال أريد

_ [1] 1841- هذه الترجمة برقم 1525 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/70. والمعجم الصغير للطبراني 2/91. [3] 1842- هذه الترجمة برقم 1526 في المطبوعة. [4] 1843- هذه الترجمة برقم 1527 في المطبوعة.

1844 - محمد بن يوسف بن شهريار، أبو صالح الهذاني [1] :

أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. فَقَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ لِلَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» لَفْظُ الْحَدِيثِ لابْنِ أَبِي غَيْلانَ . 1844- محمد بن يوسف بن شهريار، أبو صالح الهذاني [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن مسعود. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن النحاس المقرئ. حدّثنا البرقاني حدّثنا أبو القاسم بن النحاس حدّثنا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ شَهْرَيَارَ الهمداني حدّثنا إبراهيم بن مسعود حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن هبتم الليلة قولوا حم، لا تبصرون» . 1845-[2] محمد بن يوسف بن عبد الله الخشاب [3] : حدث عن علي بن حرب الطائي. روى عنه حفص بن شاهين. حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك القرشيّ. قالا: حدّثنا عمر ابن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الخشاب حدّثنا على بن حرب. وأنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ المعدّل بالنهروان- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب الطّائيّ حدّثنا على بن حرب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُشِيرُ إِلَى أُذُنِهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، «إِنَّ نَاسًا يَدْخُلُونَ النَّارَ ثُمَّ يخرجون» . 1846- مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم، أبو عمر القاضي الأزدي مولى آل جرير بْن حازم [4] : سمع محمد بن الوليد البسري، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وزيد بن أخرم، وعثمان بن هشام بن دلهم، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وطبقتهم.

_ [1] 1844- هذه الترجمة برقم 1528 في المطبوعة. [2] 1845- هذه الترجمة برقم 1529 في المطبوعة. [3] الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) . [4] 1846- هذه الترجمة برقم 1530 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/113- 115.

وكان ثقة فاضلا. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن حبابة، وغيرهم. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قَالَ: أبو عمر القاضي، كان مولده بالبصرة لتسع خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: وفي هذه السنة- يعني سنة أربع وثمانين ومائتين- ولى أبو عمر محمّد ابن يوسف قضاء مدينة المنصور، والأعمال المتصلة بها، والقضاء بين أهل بزرج سابور، والراذانين، وسكرود، وقطربل، وجلس في المسجد الجامع بالمدينة. وأبو عمر محمّد بن يوسف في الحكام لا نظير له عقلا، وحلما وذكاء، وتمكنا واستيفاء للمعاني الكثيرة باللفظ اليسير، مع معرفته باقدار الناس ومواضعهم، وحسن التأني في الأحكام، والحفظ لما يجرى على يده. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ. قَالَ: أبو عمر محمد بن يوسف من تصفح أخبار الناس لم يخف عليه موضعه، وإذا بالغنا في وصفه كنا إلى التقصير فيما نذكره من ذلك أقرب، ومن سعادة جده أن المثل ضرب بعقله وحلمه، وانتشر على لسان الخطير والحقير ذكر فضله، حتى إن الإنسان كان إذا بالغ في وصف رجل. قَالَ: كأنه أبو عمر القاضي! وإذا امتلأ الإنسان غيظا. قَالَ: لو أني أبو عمر القاضي ما صبرت. سوى ما انضاف إلى ذلك من الجلالة، والرياسة، والصبر على المكاره، واحتمال كل جريرة إن لحقته من عدوه، وغلط إن جرى من صديقه، وتعطفه بالإحسان إلى الكبير والصغير، واصطناع المعروف عند الداني والقاصي، ومداراته للنظير والتابع، ولم يزل على طول الزمان يزداد جلالة ونبلا، ثم استخلف لأبيه يوسف على القضاء بالجانب الشرقي، فكان يحكم بين أهل مدينة المنصور رياسة، وبين أهل الجانب الشرقي خلافة، إلى سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فإن أبا حازم توفي- وكان قاضيا على الكرخ أعنى الشرقيه- فنقل أبو عمر عن مدينة المنصور إلى قضاء الشرقيه، فكان على ذلك إلى سنة ست وتسعين ومائتين، ثم صرف هو ووالده يوسف عن جميع ما كان إليهما، وتوفي والده سنة سبع وتسعين ومائتين، وما زال أبو عمر ملازما لمنزله إلى سنة إحدى وثلاثمائة، فإن أبا الحسن علي بن عيسى تقلد الوزارة، فأشار على المقتدر به، فرضي عنه، وقلده الجانب الشرقي والشرقيه

وعدة نواح من السواد، والشام والحرمين، واليمن وغير ذلك، وقلده القضاء سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وحمل الناس عنه علما واسعا من الحديث وكتب الفقه التي صنفها إسماعيل- يعني ابن إسحاق- وقطعة من التفسير وعمل مسندا كبيرا قرا أكثره على الناس، ولم ير الناس ببغداد أحسن من مجلسه لما حدث، وذلك أن العلماء وأصحاب الحديث كانوا يتجملون بحضور مجلسه، حتى أنه كان يجلس للحديث وعن يمينه أبو القاسم بن منيع- وهو قريب من أبيه في السن والإسناد- وابن صاعد على يساره، وأبو بكر النيسابوري بين يديه، وسائر الحفاظ حول سريره، وتوفي في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، وله ثمان وسبعون سنة. وكان يذكر عن جده يعقوب حديثا لقنه إياه وهو ابن أربع سنين. عن وهب بن جرير عن أبيه عن الحسن «لا بأس بالكحل للصائم» . حدّثنا على بن أبي على المعدّل حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ. قَالَ قَالَ لي أبو إسحاق إبراهيم بن جابر الفقيه الذي تقلد بعد ذلك القضاء: لما ولي أبو عمر محمد بن يوسف القضاء، طمعنا في أن نتتبعه بالخطأ لما كنا نعلم من قلة فقهه، فكنا نستفتي فنقول: امضوا إلى القاضي. ونراعي ما يحكم به، فيدافع عن الأحكام مدافعة أحسن من فصل الحكم على واجبه وألطف، ثم تجيئنا الفتاوى في تلك القصص فنخاف أن نخرج إن لم نفت، فنفتي، فتعود الفتاوى إليه فيحكم بما يفتى به الفقهاء، فما عثرنا عليه بخطأة. حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي حدّثنا محمّد بن جعفر التّميمى- بالكوفة- أَخْبَرَنِي أبو الحسن العروضي عن أبي عمر القاضي. قال: قدم إليه ابن النديم بن المنجم في شيء كان بينهما، فقال له ابن المنجم: إن هذا يدل بخاصة له عند القاضي. فقال أبو عمر ما أنكرها! وأنها لنافعة له عندي، غير ضارة لك. إن كان الحق له كفيناه مئونة اجتذابه، وإن كان عليه سلمناه إليك من غير استذلال له. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد الطبري يقول سمعت بعض شهود الحضرة القدماء يقول: كنت بحضرة أبي عمر القاضي وجماعة من شهوده وخلفائه الذين يأنس بهم، فأحضر ثوبا يمانيا قيل له في ثمنه خمسين دينارا، فاستحسنه كل من حضر المجلس، فقال: يا غلام، هات القلانسي. فجاء، فقال: اقطع جميع هذا الثوب قلانس، واحمل إلى كل واحد من أصحابنا قلنسوة، ثم

التفت إلينا فقال: إنكم استحسنتموه بأجمعكم، ولو استحسنه واحد لوهبته له، فلما اشتركت في استحسانه لم أجد طريقا إلى أن يحصل لكل واحد شيء منه إلا بأن أجعله قلانس، فيأخذ كل واحد منكم واحدة منها. سمعت علي بن محمد بن الحسن الحربي يقول: كان يقال إن إسماعيل القاضي: بكاتبه، ويوسف القاضي: بابنه. وأبو الحسين بن أبي عمر: بأبيه. والوصف في جميع هذه الأمور عائد إلى أبي عمر. أو كما قَالَ. حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ حكى لي الحمدوني أن إسماعيل القاضي ببغداد كان يحب الاجتماع مع إبراهيم الحربي، فقيل لإبراهيم لو لقيته؟ فقال: ما أقصد من له حاجب. فقيل ذلك لإسماعيل، فنحَّى الحاجب عن بابه أياما. فذكر ذلك لإبراهيم فقصده فلما دخل تلقاه أبو عمر محمد بن يوسف القاضي وكان بين يدي إسماعيل قائما، فلما نزع إبراهيم نعله أمر أبو عمر غلاما له أن يرفع نعل إبراهيم في منديل معه، فلما طال المجلس بين إبراهيم وإسماعيل، وجرى بينهما من العلم ما تعجب منه الحاضرون، وأراد إبراهيم القيام، نفذ أبو عمر إلى الغلام أن يضع نعله بين يديه من حيث رآها ملفوفة في المنديل، فقال- إبراهيم- لأبي عمر: رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة. فقيل إن عمر لما توفي رآه بعضهم في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: أدركتني دعوة الرجل الصالح إبراهيم فغفر لي، قَالَ البرقاني: أو كما قَالَ لي الحمدوني. حَدَّثَنَا على بن المحسن- من حفظه- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ قَالَ لي أبي: دخلت يوما على القاضي أبو عمر محمد بن يوسف وبين يديه ابن ابنه أبو نصر- وقد ترعرع، فقال لي: يا أبا بكر: إذا الرجال ولدت أولادها ... واضطربت من كبر أعضادها وجعلت إعلالها تعدادها ... فهي زروع قد دنى حصادها فقلت: يبقى الله القاضي. فقال: ثم أيش؟! حدّثنا أحمد بن أبي جعفر قَالَ: سمعت الْقَاضِي أبا الْحَسَن الجراحي يقول: وأَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي. قَالَ: قَالَ لنا أحمد بن محمد بن عمران: توفي القاضي أبو عمر في سنة عشرين وثلاثمائة. قرأت على الحسن بن علي بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. وأنبأنا عمر بن إبراهيم الفقيه حَدَّثَنَا عيسى بن حامد القاضي. قالا: مات أبو عمر القاضي يوم

1847 - محمد بن يوسف بن مسعود، أبو جعفر البزاز [1] :

الأربعاء لخمس بقين- وَقَالَ عيسى: لسبع بقين، من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة. قَالَ ابن كامل: ودفن في داره. 1847- محمد بن يوسف بن مسعود، أبو جعفر البزاز [1] : من أهل المدائن. حدث أبو الفضل الشيباني عنه عن زكريا بن يحيى المدائني صاحب شبابة بن سوار. 1848- محمد بن يوسف بن سليمان بن الريان، أبو بكر الزيات، ويقال: الخلال [2] : كان يذكر أنه من ولد بشار بن موسى الخفاف، وحدث عن الهيثم بن سهل التستري، وخلف بن محمد، ومحمد بن ملمة الواسطيين. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، وأبو الحسن الدارقطني. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حدّثني على بن عمر بن محمّد الجهبذ حدّثنا محمّد ابن يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَلالُ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ- حدّثنا كردوس خلف بن محمّد- حدّثنا المعلى بن عبد الرّحمن حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ. بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 1849- محمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس، أبو عبد الله الهروي ويعرف بغندر [3] : وكان أحد الحفاظ الثقات، وسكن دمشق وورد بغداد وحدث بها، وكان سمع من مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ، والربيع بن سليمان المصريين، وبكار بن قتيبة، وإبراهيم بن مرزوق البصريين، وإبراهيم بن منقذ الخولاني، ومحمد بن عوف الحمصي، وسعد بن محمد البيروتي، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي، وأبو بكر الأزهرى، وغيرهم، وكان ثقة.

_ [1] 1847- هذه الترجمة برقم 1531 في المطبوعة. [2] 1848- هذه الترجمة برقم 1532 في المطبوعة. [3] 1849- هذه الترجمة برقم 1533 في المطبوعة.

1850 - محمد بن يوسف بن نوح، البلخي [1] :

حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد بن أبي هاشم قال حدّثنا محمّد بن يوسف الهروي حدّثنا محمّد بن مهدى الرملي حدّثنا يحيى بن حسّان التنيسى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ كَعْبٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ فَسَمِعَ رجلا يقرأ: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ [يوسف 35] بِالْعَيْنِ. فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَقْرَأَكَ عَتَّى؟! قَالَ: أَقْرَأَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ. قَالَ فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ: أَمَّا بَعْدُ! فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ هَذَا الْقُرْآنَ فَجَعَلَهُ عَرَبِيًّا مُبِينًا، فَأَنْزَلَهُ بِلُغَةِ هَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي فَأَقْرِئِ النَّاسَ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَلا تُقْرِئْهُمْ بِلُغَةِ هذيل. حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الهروي- غندر- قاطن دمشق- ببغداد- قَالَ حَدَّثَنِي سعد بن محمّد الأزديّ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الكتاني بدمشق حَدَّثَنَا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ زبر. قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ الله محمد بن يوسف الهروي ليلة الإثنين لثمان عشرة مضين من شهر رمضان سنة ثلاثين. 1850- محمد بن يوسف بن نوح، البلخي [1] : حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ- في سوق يحيى- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نوح البلخي القواذى حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْغُنْجَارُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أبي موسى الجهني. قال: قلت لفاطمة بِنْتِ عَلِيٍّ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا. قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» [2] . 1851- محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو عيسى الفراء [3] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي. 1852- محمد بن يوسف، أبو العباس الأصبهاني [4] : حدث ببغداد وذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه سكنها.

_ [1] 1850- هذه الترجمة برقم 1534 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 1851- هذه الترجمة برقم 1535 في المطبوعة. [4] 1852- هذه الترجمة برقم 1536 في المطبوعة.

1853 - محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر، يعرف بابن أبي يعقوب البزاز الهمذاني [1] :

فأنبأنا أبو نعيم حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ حدّثنا الوليد بن حمّاد حدّثنا عبد الله بن سليمان حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ الأَعْرَابُ فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ- الْحَدِيثُ. 1853- محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر، يعرف بابن أبي يعقوب البزاز الهمذاني [1] : سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن الحسن بْن علي بن نصر الطوسي، ومحمّد بن عبد ابن عامر السمرقندي، والفضل بن محمد بن عقيل النيسابوري، وغيرهم. أنبأنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمّد الطيب الصباغ وكان ثقة. وذكر لنا ابن رزقويه أنه سمع منه في آخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 1854- محمد بن يوسف بن يعقوب بن محمد بن يحيى، أبو بكر الصواف [2] : سافر الكثير. وتغرب في طلب الحديث. وحدث عن أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جَوْصا الدمشقي، ومحمّد بن بيان المصري، وأبي جعفر الطحاوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ. حدّثنا محمّد بن عمر بن بكير حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف حدّثنا أبو بكر بن بيان بمصر حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا عبد الرّحمن ابن القاسم. قال الصواف: ونبأناه أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْبَرُ بْنُ معاذ حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بَكِيرٍ جَمِيعًا عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» [3] . حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: كان أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف ثقة جميل الأمر. وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة.

_ [1] 1853- هذه الترجمة برقم 1537 في المطبوعة. [2] 1854- هذه الترجمة برقم 1538 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1855 - محمد بن يوسف بن موسى، أبو الحسن الوراق، ويعرف بابن الصباغ [1] :

1855- محمد بن يوسف بن موسى، أبو الحسن الورّاق، ويعرف بابن الصّبّاغ [1] : حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وعمر بن على بن أحمد المروزي، وجماعة من الغرباء. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، وذكر لنا أنه كان حافظا. حدّثنا أبو الحسن الطّاهرى حدّثنا محمّد بن يوسف الورّاق الصّبّاغ حدّثنا عبد الله ابن سليمان حدّثنا محمّد بن آدم المصيصي حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ مَنْصُورِ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: «بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ» فَإِذَا اسْتَيْقَظَ. قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا» [2] . قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ محمد بن يوسف بن موسى الصباغ في شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة. 1856- محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد بن عبد العزيز، أبو زرعة الجرجاني [3] : قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بِهَا عَن أَبِي العباس الدغولي، ومكي بن عبدان النيسابوري، وأبي نعيم بن عدي، ومحمد بن عبدك الشعراني، وغيرهم. وكان صدوقا حافظا. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعبد العزيز بْن علي الأزجي. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ. قَالَ: مَضَيْتُ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الْجُرْجَانِيِّ- لَمَّا قَدِمَ بَغْدَادَ- فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحدثني عَنِ الدَّغُولِيِّ حَدِيثَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زَائِدَةَ فَأَبَى، فَأَلْحَحْتُ عليه المسألة، فحلف بالطلاق أن لا يُحدثني بِهِ بِبَغْدَادَ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي رَحَلَ فِيهِ الْحُجَّاجُ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَلَمْ أُفَارِقْهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَلَدِ، فَلَمَّا صَارَ وَرَاءَ مَقْبَرَةِ بَابِ الْكُنَاسِ قَالَ لِي: قَدْ عَزَمْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ حَدِيثَ الدَّغُولِيِّ، ثُمَّ قَالَ. حدّثنا أبو العبّاس

_ [1] 1855- هذه الترجمة برقم 1539 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/85، 88، 9/146. وصحيح مسلم، كتاب الذكر 59. وفتح الباري 11/115، 130. [3] 1856- هذه الترجمة برقم 1540 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/24.

1857 - محمد بن يوسف بن محمد، أبو بكر العلاف، يعرف بابن دوست [1] :

محمد بن عبد الله الدَّغُولِيُّ- بَعْدَ جُهْدٍ جَهِيدٍ- قَالَ رَوَى لَنَا محمد بن مشكان قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدّثنا سفيان الثوري حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابن عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات نأكل الجراد. حدّثنا أبو بكر البرقاني. قَالَ قَالَ الدارقطني: لم يحدّث به إلا ابن مشكان العدني. وحدّثنا البرقاني حدّثنا الحسين بن على التّميمى حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد ابن الحسن الحافظ حَدَّثَنَا أبو زكريا يحيى بن زكريا الأعرج حدّثنا محمّد بن مشكان حدّثنا يزيد بن أبي حكيم العدني حَدَّثَنَا سفيان عن زائدة بنحوه. قَالَ البرقاني: كان أصحابنا يقولون: تفرد به الدغولي حتى ظهر لنا هذا. 1857- محمد بن يوسف بن محمد، أبو بكر العلاف، يعرف بابن دوست [1] : سمع عبد الله بن محمد البغوي، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال ومحمد بن علي بن الفتح، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ الخطيب، وغيرهم. وكان ثقة. حَدَّثَنِي الخلال وأحمد بن محمد العتيقي: أن محمد بن يوسف بن دوست العلاف مات في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: شيخ صالح ثقة. 1858-[2] محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم، أبو عبد الله، وأبو بكر الرقى [3] : كان جوالا حدث ببغداد وبالشام عن أبي سعيد بن الأعرابي، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الأصبهاني، وأبي بكر بن داسة البصري، وسليمان بن أحمد الطبراني، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، وأبى عمرو بن السماك. رَوى عَنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُميع الصيداوي، وكناه أبا عبد الله. وَحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعبد العزيز ابن علي الأزجي، فكناه أبا بكر، وكان غير ثقة.

_ [1] 1857- هذه الترجمة برقم 1541 في المطبوعة. [2] 1858- هذه الترجمة برقم 1542 في المطبوعة. [3] الرقي: هذه النسبة إلى الرقة وهي بلدة على طرف الفرات (الأنساب 6/151) .

1859 - محمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو غانم التنوخي الأنباري [2] :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ- مِنْ حِفْظِهِ مذاكرة- حدّثنا أبو الحسين بن جميع حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّقِّيُّ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ الصُّورِيُّ: وَهُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَنَا أَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أحمد الطبرانيّ حدّثنا إسحاق الدبرى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ. فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي فِي دَارِ الدُّنْيَا» [1] . أَوْ كَمَا قَالَ. هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الرَّقِّيِّ. والله أعلم. حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يوسف بن يعقوب الرقى ببغداد- وكان حافظا- قَالَ سمعت عثمان بن أحمد الدقاق يقول سمعت محمد بن عبيد الله المنادي يقول: لا جزى الله يحيى بن معين عني خيرا، قدمت واسط العراق وبها هشيم وأبو هدبة، فقلت: يا أبا زكريا، من ترى أن ألزم؟ فقال: الزم أبا هدبة، فإن عنده عن أنس عاليا. فتركت هشيما ولزمت أبا هدبة ومات هشيم، فلا جزاه الله خيرا. وهذه الحكاية باطلة، لأن هشيما انتقل قديما عن واسط إلى بغداد فسكنها وبها كانت وفاته سنه ثلاث وثمانين ومائة، ولابن المنادى إذ ذاك اثنتا عشرة سنة. وسمع من أبي هدبة ببغداد بعد موت هشيم بمدة طويلة، ولا نعلم له سماعا إلا بعد سنه تسعين ومائة، والله أعلم. قَالَ لي أبو العلاء الواسطي: كان هذا الرقى يكتنى بأبي بكر وأبي عبد الله. وسمعت منه مع أبي عبد الله بن بكير في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 1859- محمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو غانم التنوخي الأنباري [2] : حدث ببغداد عن أبيه، وعن أبي بكر بن الأنباريّ، ومحمّد بن مخلد العطّار،

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/260. واللآلئ المصنوعة 1/112. والفوائد المجموعة. 291. وإتحاف السادة المتقين 5/55. [2] 1859- هذه الترجمة برقم 1543 في المطبوعة.

1860 - محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن القطان الأعرج النيسابوري [2] :

والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي. حَدَّثَنَا عنه علي بن المحسن التنوخي القاضي، ويوسف بن رباح البصريّ. حدّثنا على بن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمطبقِيُّ حدّثنا على بن مسلم الطوسي حدّثنا سيّار بن حاتم حدّثنا جعفر حدّثنا أبو سينان القسملى حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ أبي الأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَتْنَا أُمُّ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيَّةُ. قَالَتْ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَتَعْرِفِينَ النَّارَ، وَالْحَدِيدَ، وَخَبَثَ الْحَدِيدِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَأَبْشِرِي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِينَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يَخْلُصُ الْحَدِيدُ مِنْ خَبَثِهِ» [1] . قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ: وُلِدَ أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأزرق في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. وذكر أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن علي الآبنوسي فيما قرأت بخطه: أن أبا غانم محمد بن يوسف توفي بالأنبار في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 1860- محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن القطان الأعرج النّيسابوريّ [2] : قدم بغداد أيام أبي أحمد الفرضي، فكتب عنه، وعن شيوخ ذلك الوقت، ودخل إلى البصرة، فسمع بها من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد، ونحوه. ثم خرج إلى مصر، فسمع من أبي محمد بن النحاس، وجماعه معه. وسمع بدمشق من أبي محمد بن نصر وغيره. وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة وخرج إلى نيسابور، وكان قد سمع بها من الحاكم أبي عَبْد الله بْن البيع، وعبد الرحمن ويحيى ابني أبي إسحاق المزكي، وأمثالهم. ثم رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي بكر بن أبي علي، وأبي نعيم الحافظ. وعاد إلى بغداد. فمكث بها، وحدث، وكتبت عنه شيئا يسيرا. وأدركته الوفاة، فمات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب وكان صدوقا، له معرفه بالحديث، وقد درس شيئا من فقه الشافعي، وله مذهب مستقيم وطريقة جميلة.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6726. [2] 1860- هذه الترجمة برقم 1544 في المطبوعة.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يحيى

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يحيى 1861- محمد بن أبي محمد اليزيدي، واسم أبي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك بن المغيرة العدوي، وكنية محمد: أبو عبد الله [1] : وهو من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان من أهل الأدب والعلم بالقرآن، واللغة، شاعرا مجيدا، مدح الرشيد، والمأمون، والفضل بن سهل، وغيرهم. ولم يزل فيما مضى له ببغداد عقب، منهم عبيد الله بن محمد راوي قراءة أبي عمرو بن العلاء عن عمه إبراهيم بن يحيى اليزيدي، وعن أخيه أبي جعفر أحمد بن محمد، كليهما عن أبي محمد يحيى بن المبارك، وآخر من روى العلم من اليزيديين ببغداد محمد بن العبّاس. حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد المقرئ الصّفّار حدّثنا عمر بن محمّد ابن سيف الكاتب- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي حدّثنا عمى حَدَّثَنِي أبو صالح بن محمد بن يزداد حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: كنت بباب المأمون فجاء محمد بن أبي محمد اليزيدي، فاستأذن. فقال له الحاجب: أن أمير المؤمنين قد أخذ دواء وأمرنى أن أحجب الناس عنه، قَالَ: فأمرك أن لا تدخل إليه رقعة؟ قال: فدعا بدواة كانت مع غلامه وقرطاس وكتب إليه: هديتي التحية للإمام ... إمام العدل والملك الهمام لأني لو بذلت له حياتي ... وما أحوى لقلا للإمام أراك من الدواء الله نفعا ... وعافية تكون إلى تمام وأعقبك السلامة منه رب ... يريك سلامه في كل عام أتأذن في الدخول بلا كلام ... سوى تقبيل كفك والسلام؟ قَالَ: فأدخل الرقعة وخرج مسرعا وأذن لي. فدخلت مسرعا فسلمت وخرجت واتبعني بألف دينار. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى قَالَ: وجدت بخط أبي عبد الله اليزيدي عن عمه أبي جعفر أحمد بن محمد لأبيه محمّد بن أبي محمّد:

_ [1] 1861- هذه الترجمة برقم 1545 في المطبوعة.

1862 - محمد بن يحيى بن أبي سمينة، واسم أبي سمينة مهران، وكنيته أبو جعفر التمار [1] :

الهوى أمر عجيب شأنه ... تارة يأس، وأحيانا رجا ليس فيمن مات منه عجب ... إنما يعجب ممن قد نجا وَقَالَ أيضا: كيف يطيق الناس وصف الهوى ... وهو جليل ماله قدر؟ بل كيف يصفو لحليف الهوى ... عيش وفيه البين والهجر بلغني أن محمد بن أبي محمد اليزيدي خرج إلى مصر مع المعتصم فمات بها. 1862- محمد بن يحيى بن أبي سمينة، واسم أبي سمينة مهران، وكنيته أبو جعفر التمار [1] : سمع يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وهشيما، وعباد بن العوام، والمعافى بن عمران وسعيد بن عامر، وغيرهم. روى عنه محمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل، وجعفر بن محمد بن كزال، وعبد الله بن محمّد ابن ناجية، والْحُسَيْن بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، وأبو القاسم البغوي. أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغوي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن أبي سمينة حدّثني أبو الفضل العبّاس بن الفضل بن عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ أبي نضرة عن الحزامي عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: إِنْ طَلَّقَهَا وَهِيَ حَائِضٌ لم تعتد بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: هذا حديث غريب. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّازُ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ الْمُعَدَّلُ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ أبو جعفر الحرقى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثنا محمّد بن أبي سمينة التّمّار حدّثنا سعيد بن عامر حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنْصَرِفْ حَتَّى تَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ تَجِدَ ريحا» [2] .

_ [1] 1862- هذه الترجمة برقم 1546 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5685 (26/614) . والجرح والتعديل 8/ت 557. والكاشف 3/ت 5293. والعبر 1/430. وتذهيب التهذيب 4/ورقة 9. ونهاية السول، ورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/210. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6740. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1863 - محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع، أبو عبد الله الأزدي، ويعرف بابن أبي حاتم [1] :

غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْهُ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عن أبي هريرة. حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الصَّوَّافَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي سَمِينَةَ- وَقَدْ كَانُوا يَغْمِزُونَهُ. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال حدّثنا أبو محمّد المروذي قَالَ: قيل لأبي عبد الله: وهو أحمد بن حنبل- أيما أحب إليك ابن أبي سمينة، أو محفوظ؟ - يعني ابن أبي توبة- قَالَ: لا، ابن أبي سمينة قد كتب الحديث وكَتَّب، لولا أن فيه تلك الخلة- يعنى الشرب. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي حَدَّثَنَا محمد بن أبي سمينة التمار أبو جعفر- وكان ثقة. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا جعفر بن محمّد الخلدى حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن يحيى بن أبي سمينة البغداديّ وكان لا يخضب. حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر. قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن أبي سمينة ببغداد سنة تسع وثلاثين، وقد كتبت عنه. 1863- محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع، أبو عبد الله الأزدي، ويعرف بابن أبي حاتم [1] : من أَهْل الْبَصْرَة، سكن بَغْدَاد، وَحدث بِهَا عَن: يزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبي عاصم النبيل، وداود بن المحبر، وخلف بن تميم، وهريم بن عثمان. روى عنه: إبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو أحمد محمد بن محمد الشطوي، ومحمد بن هارون الخضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.

_ [1] 1863- هذه الترجمة برقم 1547 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5689 (26/633) . وثقات ابن حبان 9/121. وتسمية شيوخ أبي

1864 - محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو عبد الله النيسابوري الذهلي مولاهم [2] :

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ- قَالَ: سمعت هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النسب» [1] . حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، بصري سكن بغداد. حدّثني بن أبي طالب عن الدارقطني. قَالَ: محمد بن يحيى الأزديّ بصري ثقة. حدّثنا أبو القاسم الأزهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: ومات محمد بن يحيى الأزدي سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 1864- مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو عبد الله النيسابوري الذهلي مولاهم [2] : سمع عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن بكر البرساني، وعبيد الله بن موسى، ويعلى، ومحمدا ابني عبيد، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن عمر الواقدي، وعفان بن مسلم، وعبد الرّزّاق بن مسلم، وعبد الرزاق بن همام، وسلم بن قتيبة، ويزيد بن هارون، وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، والشام، ومصر، والجزيرة.

_ داود، الورقة 93. والمعجم المشتمل، الترجمة 997. والكاشف 3/الترجمة 5296. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 10. وتذكرة الحفاظ 2/511. وتاريخ الإسلام، الورقة 283 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/517. والتقريب 2/217. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6744. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/222. وصحيح مسلم، كتاب الرضاع 2، 9، 12، 13. [2] 1864- هذه الترجمة برقم 1548 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5686 (26/617) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 561. وثقات ابن حبان 9/115. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/337. ورجال البخاري للباجي 2/688. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 93. والجمع لابن القيسراني 2/465. والمعجم المشتمل، الترجمة 995. والكامل في التاريخ 7/258. وسير أعلام النبلاء 12/273. وتذكرة الحفاظ 2/30. والكاشف 3/الترجمة 5294. والعبر 1/437، و 2/17، 201، 205، 242،

وكان أحد الأئمة العارفين [1] ، والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين، صنف حديث الزّهريّ وحده، وقدم بغداد، وجالس شيوخها وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثنى عليه وينشر فضله، وقد حدث عنه جماعة من الكبراء، كسعيد بن أبي مريم المصري، وأبي صالح كاتب الليث بن سعد، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [علي بْن] نفيل [النفيلي] [2] ، وسعيد بن منصور، ومحمود بن غيلان، ومحمّد بن المثنّى، ومحمّد ابن إسماعيل الصغاني، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وعباس بن محمد الدوري، وأبي داود السجستاني، ومن بعدهم. حدّثنا أَبُو منصور علي بن مُحَمَّد بن الحسين الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلَمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ [3] . قَالَ أَبُو بكر: حدّثنا العبّاس بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، أنبأنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا محمّد بن يحيى الذهلي، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ غَيْرَ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَى النَّاسُ عَنْ يَحْيَى فِي هذا الإسناد حديث الإفلاس. حدّثنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه قال: سمعت

_ 265. وتاريخ الإسلام، الورقة 183 (أحمد الثالث 2917/7) . وشرح علل الترمذي لابن رجب 106. ونهاية السول، الورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/511- 516. والتقريب 2/217. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6741. وشذرات الذهب 2/138. والمنتظم لابن الجوزي 12/147- 148. [1] في المطبوعة: «الأئمة العراقيين» تحريف. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الخبر في: سنن الترمذي 3640. وفتح الباري 2/197.

يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود يقول: سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى- يعني الذهلي- فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس، ثم قَالَ لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه [1] . حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أبو محمّد بن الجارود، حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي يقول: كنا عند أحمد بن حنبل- وهم يذكرون الحديث، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل: لا تذكر مثل هذا الحديث! فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا يا أبا عبد الله [2] . وأنبأنا ابن رزق، حدّثنا دعلج، حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن أحمد بن الجراح الجوزجاني يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم! قَالَ: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك معه، فإني ما رأيت خراسانيا- أو قَالَ: ما رأيت أحدا- أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه [3] . أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدَّقَّاق، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل- قَالَ حمزة: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ أحمد: حَدَّثَنَا- علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت إبراهيم بن هانئ يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: - وذكر حديثا من حديث الزهري- فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى. زاد أحمد قَالَ: قَالَ لنا علي بن عمر: قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري: وهو عندي إمام في الحديث [4] . أَخْبَرَنِي حمزة بن محمّد بن طاهر، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: قال لي علي بن المدينيّ: أنت وارث الزّهريّ.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/623. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/623. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/623. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/624.

حدّثنا محمد بن علي المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي أبو الحسن قَالَ: سمعت رجلا قَالَ لمحمد بن يحيى: جودت في الزّهريّ؟ فقال: وأي شيء لم أجود؟. حَدَّثْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ يَقُولُ: سمعت صَالِحًا جَزَرَةَ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجْتُ مِنَ الرَّيِّ قُلْتُ لِفَضْلِكَ: عَمَّنْ أَكْتُبْ بِنَيْسَابُورَ؟ قَالَ: إِذَا قَدِمْتَ نَيْسَابُورَ فَانْظُرْ إِلَى شَيْخٍ بَهِيٍّ حَسَنِ الْوَجْهِ، حَسَنِ الثِّيَابِ، رَاكِبًا حِمَارًا، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَاكْتُبْ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ فَائِدَةً. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَعَرَفْتُهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ وَانْتَخَبْتُ عَلَيْهِ مَجْلِسًا، وَقرأتهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: أَفَادَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ حَدِيثًا عَنْكَ عِنْدَ الْوَدَاعِ لأَسْمَعَهُ مِنَ الشَّيْخِ. فَقَالَ: هَاتِ، فَقُلْتُ: حَدَّثَكُمْ سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا خالي فليرني امْرُؤٌ خَالَهُ» [1] فقال محمد بن يحيى: من ينتخب مثل هذا الانتخاب ويقرأ مثل هذه القراءة يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث بمثل هذا الحديث؟ فقال صالح: نعم، حدثكم سعيد بن واصل [2] . قلت: قصد صالح امتحان محمد بن يحيى في هذا الحديث لينظر أيقبل التلقين أم لا، فوجده ضابطا لروايته، حافظا لأحاديثه، محترزا من الوهم، بصيرا بالعلم [3] . حدّثنا محمّد بن على الصّوريّ حدّثنا أحمد بن الحسن الرازي قَالَ: سمعت عبد الله بن عدي يقول: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى يقول: سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي يقول: سألت أحمد بن حنبل: عن محمّد ابن يحيى، ومحمد بن رافع. فقال: محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع [4] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ- وسأله أبو عمر الأصبهاني: عن محمد بن يحيى، وعباس بن عبد العظيم العنبري أيهما أحفظ؟ - فقال أبو علي: عباس بن عبد العظيم

_ [1] 8 في الأصل والمطبوعة: «فليبر» والتصحيح من تهذيب الكمال. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/626. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/627. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/624.

حافظ إلا أن محمد بن يحيى أجل، حدثوني عن فضلك الرازي أنه قَالَ: حَدَّثَنِي من لم يخطئ في حديث قط- محمد بن يحيى الذهلي النّيسابوريّ. وقال علي بن المدينيّ: كفى محمّد بن يحيى جمع حديث الزّهريّ [1] . حدّثنا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: سمعت العلاء بن محمد الروياني، ومحمد بن الحسين الرازي يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم يَقُول: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل زمانه [2] . أخبرني محمّد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني بأطرابلس، حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي بمصر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ- إملاء- قَالَ: محمد بن يحيى بن عبد الله النّيسابوريّ ثقة مأمون [3] . حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن حراش- يقول: كان محمد بن يحيى من أئمة العلم [4] . أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النيسابوري- وكان أمير المؤمنين في الحديث. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمّد الأزهرى يقول: لمحمّد بن يحيى ثماني عشرة رحلة إلى البصرة، وله رحلتان إلى اليمن [5] . حدّثنا هنّاد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى-. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الشافعي قَالَ: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان- يعني النسوي- يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لو لم أبدأ

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/625 عن ابن معين. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/628. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/628. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/628. [5] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/629.

بالبصرة لم يفتني حسين الجعفي، وأبو أسامة، وشبابة، ولما دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة [1] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى يقول: دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه وبين يديه السراج، وهو يصنف. فقلت: يا أبة، هذا وقت الصلاة، ودخان هذا السراج بالنهار، فلو نفست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني تقول هذا وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأصحابه، والتابعين؟ [2] . قال ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو محمد بن زياد المعدّل حَدَّثَنَا أبو العباس الأزهري قَالَ: سمعت خادمة محمّد بن يحيى- وهو يغسل على السرير- تقول: خدمت أبا عبد الله ثلاثين سنة، وكنت أضع له الماء، فما رأيت ساقه قط، وأنا ملك له. حدّثنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الشرقي الحافظ قَالَ: سمعت أبا عمرو الخفاف- غير مرة- يقول: رأيت محمد بن يحيى الذهلي فِي النوم فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. قلت: فما فعل علمك؟ قَالَ: كتب بماء الذهب، ورفع في عليين [3] . أنبأنا السّمسار حدّثنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يحيى النيسابوري مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] . قَالَ ابن قانع: وقيل سنة ست وخمسين. أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ يقول: مات محمد بن يحيى النيسابوري سنة سبع وخمسين ومائتين [5] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/629. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/627- 628. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/631. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/630. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/630.

1865 - محمد بن يحيى بن عمر الواسطي [2] :

قلت: وبلغني أن وفاته كانت في أحد الربيعين من السنة، وقد بلغ ستّا وثمانين سنة، وكل هذه الأقوال وهم. والصواب: ما أَخْبَرَنَا هبه الله بن الحسن الطبري، عن محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد الشيباني يقول: سمعت أبا حامد الشرقي يقول: مات محمد بن يحيى الذهلي سنة ثمان وخمسين ومائتين [1] . 1865- محمد بن يحيى بن عمر الواسطي [2] : ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أنّهُ نزلَ بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، ومحمد بن بشير الدعاء، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي وكان رجلا صالحا صدوقا في الحديث. سئل أبي عنه فقال: ثقة. حدّثنا القاضي أبو سعد أحمد بن علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان الراوي- بها- حدّثنا أبي حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدّثنا محمّد بن يحيى ابن عمر الواسطيّ حدّثنا محمّد بن الحسين البرجلاني حدّثنا موسى بن هلال حَدَّثَنَا صالح بن عمران البكري قَالَ سمعت يزيد الرقاشي يقول: بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله، ثم أنطقها الله فقالت: أيها المتفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون، فلا أنيس لك اليوم غيرنا. قَالَ ثم يبكى يزيد ويقول: فطوبى لمن كان أنيسه صالحا، والويل لمن كان أنيسه عليه وبالا. 1866- محمد بن يحيى بن هابيل، أبو جعفر: [3] أظنه سكن بخارى أو بعض نواحيها، وحدث عن معاوية بن عمرو. أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدربندي حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَكِّيِّ حدّثنا أبي حدّثنا إسحاق بن إسماعيل بن يعقوب حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يحيى ابن هابيل البغداديّ حدّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لا يؤبه به، لو أقسم على الله لأبره» [4] .

_ [1] 22- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/630. [2] 1865- هذه الترجمة برقم 1549 في المطبوعة. [3] 1866- هذه الترجمة برقم 1550 في المطبوعة. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1867 - محمد بن يحيى بن الحسين، أبو نصر الدهقان [1] :

1867- محمد بن يحيى بن الحسين، أبو نصر الدهقان [1] : خراساني حدّث ببغداد عن عبيد الله بن خبيق الأنطاكي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. 1868- محمد بن يحيى بن زكريا، أبو عبد الله المقرئ، يعرف بالكسائي الصغير [2] : سمع خلف بن هشام البزّاز، وعلي بن المغيرة الأثرم، وأبا مسحل صاحب الكسائي، وأبا الحارث الليث بن خالد. روى عنه أبو بكر بن مجاهد، وأبو علي أحمد بن الحسن المعروف بدبيس، وغيرهما. أَخْبَرَنِي محمّد بن جعفر بن علّان حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ حدّثنا محمّد بن يحيى الكسائي المقرئ حدّثنا اللّيث ابن خالد أبو الحارث حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَزِيدِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. 1869- محمد بن يحيى بن عبد الرزاق، أبو العباس البخاري [3] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، ومحمد بن عبيد بن عقيل، وعبد الله ابن عون الخرّاز، ومحرز بن عون، وعبيد الله بن عمر القواريري، وداود بن رشيد، وأَبِي خيثمة. زهير بْن حرب. روى عنه أحمد بن محمد الجوهري، وأبو بكر الشافعي، وأحمد ابن محمد بن الصباح الكبشي. ورواياته مستقيمة. وكان حيّا في سنة اثنتين وثمانين ومائتين. حدّثنا على بن أحمد الرزاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ البخاري حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ فِي الْقُرْآنِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا دَخَلَ الجنة» [4] .

_ [1] 1867- هذه الترجمة برقم 1551 في المطبوعة. [2] 1868- هذه الترجمة برقم 1552 في المطبوعة. [3] 1869- هذه الترجمة برقم 1553 في المطبوعة. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1870 - محمد بن يحيى بن ناصح [1] :

1870- محمد بن يحيى بن ناصح [1] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن عفان بْن مسلم روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطبرانيّ. حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا محمّد بن يحيى بن ناصح بسر مرى حدّثنا عفّان بن مسلم حدّثنا سعيد بن زيد قال سمعت أبا سليمان القصرى يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَان قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُحْمَلُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، فَتَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنْبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ فَيُنْجِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ، ثُمَّ يؤذن للملائكة، والنبيين، والشهداء وَيُشَفَّعُونَ، وَيُخْرِجُ اللَّهُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنَ الإِيمَانِ» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. 1871- محمد بن يحيى بن سليمان بن زيد بن زياد، أبو بكر [3] : مروزي الأصل. حدث عن عاصم بن علي، وكان مكثرا عنه، وعن خلف بن هشام البزاز، وبشر بن الوليد، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعثمان بن أبي شيبة، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ونحوهم. روى عنه أحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل ابن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، ومحمد بن علي بن قريش البزّار، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد العسكري. وكان ثقةً. وذكره الدارقطني فقال: صدوق [4] . حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع، قَالَ: وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المروزي الوراق، كان عنده بعض كتاب الطهارة عن أبي عبيد القاسم بن سلام، مات بالجانب الغربي من مدينتنا في درب الخناقين [5] من باب الشام [6] .

_ [1] 1870- هذه الترجمة برقم 1554 في المطبوعة. [2] انظر الخبر في: صحيح البخاري 3/424. [3] 1871- هذه الترجمة برقم 1555 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5684 (26/612) . والسابق واللاحق 342. والكاشف 3/الترجمة 5292. وتهذيب التهذيب 4/الورقة 9. وتاريخ الإسلام، الورقة 317 (أوقاف 5882) ونهاية السول، الورقة 357. وتذهيب التهذيب 9/510. والتقريب 2/217. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 6739. وشذرات الذهب 2/231. وسؤالات الحاكم للدارقطني 183. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/613. [5] في المطبوعة: «درب الحباقين» تحريف. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/613- 614.

1872 - محمد بن يحيى، أبو سعيد، يعرف بحامل كفنه: [2]

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق بن إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو بكر المروزي محمد بن يحيى بن سليمان في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين [1] . 1872- محمد بن يحيى، أبو سعيد، يعرف بحامل كفنه: [2] سكن دمشق وحدث بها عَن أبي بَكْر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمى. وإبراهيم بن سعد الجوهري، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن منيع، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وعبيد بن محمد الوراق، وَمُحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه أبو بكر النقاش المقرئ، وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة الدمشقي، وغيرهما. حدّثنا على بن أحمد الرّزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا محمد بن يحيى البغدادي أبو سعيد المعروف بحامل كفنه- بدمشق- حَدَّثَنَا عبيد بن محمد الوراق. قَالَ: كان بالرملية رجل يقال له عمار، وكانوا يقولون إنه من الأبدال. فاشتكى البطن، فذهبت- أعوده- وقد بلغني عنه رؤيا رآها فقلت له: رؤيا حكوها عنك؟ فقال لي: نعم! رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم فقلت: يا رسول الله ادع لي بالمغفرة، فدعا لي. ثم رأيت الخضر بعد ذلك فقلت: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: كلام الله وليس بمخلوق. فقلت: ما تقول في النبيذ؟ قَالَ: أنهي الناس عنه. فقلت: هوذا أنهاهم وليس ينتهون! فقال: من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه. قلت ما تقول في بشر بن الحارث؟ قال: مات بشر يوم مات وما على ظهر الأرض أحد اتقى لله منه. قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: صديق. فقلت له: فحسين الكرابيسي، فغلظ في أمره. فقلت: فما تقول في خالتي؟ فقال: لي تمرض وتعيش سبعة أيام ثم تموت فلما أن ماتت قلت حقت الرؤيا، فلما كان بعد رأيته فقلت له: كيف صار مثلك يجيء إلى مثلي؟ فقال لي: ببرك والديك، وإقالتك العثرات. بلغني أن المعروف بحامل كفنه توفي وغسل وكفن وصلى عليه ودفن فلما كان في الليل جاء نباش فنبش عنه، فلما حل أكفانه ليأخذها استوى قاعدا فخرج النباش هاربا منه، فقام فحمل كفنه وخرج من القبر وجاء إلى منزله وأهله يبكون فدق

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 26/614. [2] 1872- هذه الترجمة برقم 1556 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/130- 131.

1873 - محمد بن يحيى بن مسلم، أبو سهل صاحب الأصوات [1] :

الباب عليهم، فقالوا: من أنت؟ فقال أنا فلان. فقالوا له لا يحل لك أن تزيدنا على ما بنا. فقال: يا قوم افتحوا لي فأنا والله فلان فعرفوا صوته، ففتحوا له الباب، وعاد حزنهم فرحا! وسمى من يومئذ حامل كفنه، ومثل هذا سعير بن الخمس الكوفي، فإنه لما دلى في حفرته اضطرب فحلت عنه الاكفان، فقام فرجع إلى منزله، وولد له بعد ذلك ابنه مالك بن سعير!!. بلغني أن محمد بن يحيى حامل كفنه مات في سنة تسع وتسعين ومائتين. 1873- محمد بن يحيى بن مسلم، أبو سهل صاحب الأصوات [1] : سمع سفيان بن وكيع بن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري. 1874- محمد بن يحيى بن خالد، أبو يحيى المروزي المعروف بالشعراني [2] : قدم بغداد، وحدث بها عَن إسحاق بْن راهويه، ومحمد بن رافع النيسابوري، وأبي جعفر أحمد بن الحسن الكندي. روى عنه: ابن مخلد أيضا، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع. حدّثنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خالد المروزيّ الشعراني، حدّثنا محمّد بن رافع، حدّثنا مصعب ابن المقدام، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي» [3] . 1875- محمد بن يحيى، أبو سهل الدينوري [4] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن عبد الله بن حمران. روى عنه حبيب بن الحسن القزاز. حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الحسن بن داود القزّاز حدّثنا محمّد ابن يحيى أبو سهل الدينوري حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمْرَانَ حدّثنا عصمة بن

_ [1] 1873- هذه الترجمة برقم 1557 في المطبوعة. [2] 1874- هذه الترجمة برقم 1558 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5688 (26/633) . وتاريخ الإسلام، الورقة 197 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 357. وتهذيب التهذيب 9/516. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 1. وفتح الباري 11/96. [4] 1875- هذه الترجمة برقم 1559 في المطبوعة.

1876 - محمد بن يحيى، أبو بكر الواسطي البزاز [2] :

محمّد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ، فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ هَذِهِ الْجُمُعَةُ» [1] . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . 1876- محمد بن يحيى، أبو بكر الواسطي البزاز [2] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن سلمة بْن شبيب، روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي. حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ البزّاز- في البزّازين سنة خمس وثلاثمائة- حدّثنا سلمة بن شبيب حدّثنا الحسن بن محمّد بن أعين حدّثنا معقل بن عبيد الله حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ» [3] . 1877- محمد بن يحيى الأشناني [4] : أحد المجهولين. حدث عَن يحيى بْن معين. روى عنه سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي حديثا منكرا. نحن نذكره بعد في ترجمة سعيد من باب السين، إن شاء الله. 1878- محمد بن يحيى، أبو بكر الحفار [5] : حدث عن سعيد بن يحيى الأموي. روى عنه أبو العباس السقطي، ختن الصرصري. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَفَّارُ حدّثنا سعيد بن يحيى الأموى حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: رُوَيْدًا رُوَيْدًا فَإِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي، قَالَ: «وَهُوَ يُصَلِّي؟» ! قَالَ نَعَمْ. قَالَ: «وَمَا يَقُولُ؟» قَالَ يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رحمتي غضبى [6] .

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 3/4. [2] 1876- هذه الترجمة برقم 1560 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 66. ومسند أحمد 3/337. [4] 1877- هذه الترجمة برقم 1561 في المطبوعة. [5] 1878- هذه الترجمة برقم 1562 في المطبوعة. [6] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

1879 - محمد بن يحيى بن الحسين، أبو بكر العمي [1] :

1879- محمد بن يحيى بن الحسين، أبو بكر العمي [1] : بصري الأصل. حدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عائشة، وأبي مالك كثير بن يحيى، وسليمان بن داود الشاذكوني، روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو حفص بن الزيّات، ومحمّد بن المظفر، وغيرهم. حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: والعمي كانت له قصة من أجل إسرافه على نفسه في التزيد، فاستخفى حياة أخي ثم ظهر بعد موته، ثم مات على المعهود منه قبل ذلك. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن يحيى بن الحسين العمي. فقال: ثقة. سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن يحيى العمي فقال: أمرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ أن نخرج أحاديثه في الصحيح، وَقَالَ: ليس به بأس. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأنبأنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن العمي مات في سنة سبع وثلاثمائة. زاد ابن قانع: في المحرم. 1880-[2] محمد بن يحيى بن هارون، أبو جعفر الإسكافي [3] : حدث عن إسحاق بن شاهين الواسطي، وعبدة بن عبد الله الصفار. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، والمعافى بن زكريا الجريري. وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن يحيى بن هارون الإسكافى- ثقة مأمون- حدّثنا عبدة بن عبد الله الصّفّار حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث أنبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عن أبيه عن ابن عمران أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «الكريم بن الكريم بن الكريم بن الْكَرِيمِ- أَرْبَعَ مَرَّاتٍ- يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن إبراهيم» [4] .

_ [1] 1879- هذه الترجمة برقم 1563 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 7. [2] 1880- هذه الترجمة برقم 1564 في المطبوعة. [3] الإسكافي: هذه النسبة إلى إسكاف، وهي ناحية بغداد على صوب النهروان، وهي من سواد العراق (الأنساب 1/245) . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/181، 184، 6/95. ومسند أحمد 2/96.

1881 - محمد بن يحيى بن محمد بن مرداس بن عبد الله بن دينار، أبو جعفر الطيب [1] :

1881- محمّد بن يحيى بن محمّد بن مرداس بن عبد الله بن دينار، أبو جعفر الطّيّب [1] : حدث عن الحسن بن عرفة، وأبي داود السجستاني، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الكوفي، وأبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعَبْد الكريم بْن الهيثم العاقولي. رَوى عَنْهُ الدارقطني، وَأبو حفص بْن شاهين، وَعمر بْن إبراهيم الكتاني، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وكان ثقة. 1882- مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن العباس بْن مُحَمَّد بن صول، أبو بكر المعروف بالصولي [2] : كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء. وحدث عن أبي داود السجستاني، وأبوي العباس ثعلب والمبرد، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأبي العباس الكديمي وأبي عبد الله محمد بن زكريا الغلابي، وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي وإبراهيم بن فهد الساجي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وأحمد بن عبد الرحمن الهجري، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم. وكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء، والوزراء، والكتاب، والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة، مقبول القول. وله أبوة حسنة، فإن جده صول وأهله كانوا ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية. ولأبي بكر الصولي شعر كثير في المدح والغزل وغير ذلك. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وأبو أحمد بن الدهان، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو أحمد الفرضي، وغيرهم.

_ [1] 1881- هذه الترجمة برقم 1565 في المطبوعة. [2] 1882- هذه الترجمة برقم 1566 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/68- 70.

وَحَدَّثَنَا عنه الحسين بن الحسن الغضاري، وعلي بن القاسم النجاد البصري، والحسين بن الحسن الجواليقي، وعباس بن عمر الكلوذانيّ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن محمد بن القاسم المخزومي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ العبّاس الصولي- في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا يحيى بن عبد الملك حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى سِتَّ رَكْعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فقر الثَّالِثَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَانْحَدَرَ لِلسُّجُودِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَلاثَ رَكْعَاتٍ قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول منها، إلا أن يكون ركوعه نحوا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ فِي صَلاتِهِ فَتَأَخَرَّتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَامَ فِي مَقَامِهِ وَتَقَدَّمَتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، فَقَضَى الصَّلاةَ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ» [1] . كَذَا رَوَى لَنَا هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ الصُّولِيِّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ، أَوْرَدَهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ فِي السنن كذلك. حدّثناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود حدّثنا أحمد بن حنبل. وأنبأناه الحسن بن على التّميمى حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وساق الحديث بطوله. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن أحمد الجواليقي حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدّثنا إسماعيل بن إسحاق حدّثنا على بن المديني عن يحيى بن سعيد. قال

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/318. وسنن أبي داود 1178.

قَالَ جعفر بن محمد: المرء بين ذنب ونعمه، ولا يصلحهما غير استغفار من هذا، وشكر على هذا. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى. وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المنكدرى حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزّاز المقرئ حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي. قَالَ: كنت أقرأ عَلَى أبي خليفة في منزله- لهاشميي البصرة خصوصا- كتاب «طبقات الشعراء» وغيره، فواعدنا يومًا وَقَالَ: لا تخلفوني فإني أتخذ لكم خبيصة كافية، فتأخرت لشغل عرض لي، ثم جئت والهاشميون عنده فلم يعرفني الغلام وحجبني، فكتبت إليه: أبا خليفة تجفو من له أدب ... وتؤثر الغر من أبناء عباس وأنت رأس الورى في كل مكرمة ... وفي العلوم وما الأذناب كالراس ما كان قدر خبيص لو أذنت لنا ... فيه لتختلط الأشراف بالناس فلما قرأ الرقعة صاح عَلَى الغلام ودخلت إليه، فلما رآني قَالَ: أسأت إلينا بتغيبك. وظلمتنا في تعتبك، وإنما عقد المجلس بك، ونحن فيما فاتنا بتأخرك- ولا ذنب لنا فيه- كما أنشدني التوزي لرجل طلق امرأته ثم ندم، فتزوجت غيره فمات عنها حين دخل. فخطبها فقال من أبيات: فعادت لنا كالشمس بعد طلاقها ... عَلَى خير أحوال كأن لم تطلق ثم صاح: يا غلام، اتخذ لنا مثل طعامنا. فأقمنا يومنا عنده. أنشدني أبو القاسم الأزهري. قَالَ أنشدنا عبيد الله بن محمد المقرئ قَالَ أنشدنا أبو بكر الصولي لنفسه: أحببت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق حتى حكيت بجسمي ما بمقلته ... كأن سقمي من جفنيه مسروق حدّثنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن جامع الدهان حدّثنا محمّد ابن يحيى الصولي. قَالَ: أنشدنا بعض الوزراء يوما بيتا للبحتري، وجعل يردده ويستحسنه وهو: وكأن في جسمي الذي ... في ناظريك من السقم

فجذبت الدواة وعملت بحضرته: أشبهت من أجله من كان يشبهه ... وكل شيء من المعشوق معشوق كذا رواه لنا البرقاني. وإنما هو أحببت من أجله: حتى حكيت بجسمي ما بمقلته ... كأن سقمي من عينيه مسروق فاستحسن ذلك ووصلني، ثُمَّ إن رجلا من الكتاب يعرف بالرحونى ادعى هذين البيتين، فعاتبته فقال هبهما لي. فقلت له: أخاف أن تمتحن بقولك مثلهما فلا تحسن. فقال: قل أنت فعملت بحضرته: إذا شكوت هواه قَالَ ما صدقا ... وشاهد الدمع في خدي قد نطقا ونار قلبي في الأحشاء ملهبة ... لولا تشاغلها بالجسم لاحترقا يا راقد العين لا تدري بما لقيت ... عين تكابد فيك الدمع والأرقا يكاد شخصي يخفى من ضنى جسدي ... كأن سقمى من عينيك قد سرقا فحلف أنه لا يدعي البيتين أبدا. أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد بالبصرة- قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي لنفسه: شكى إليك ما وجد ... من خانه فيك الجلد لهفان إن شئت اشتكى ... ظمآن إن شئت ورد صب إذا رام الكرى ... نبّهه لذع الكمد يا أيّها الظبي الذي ... تصرع عيناه الأسد أما لاسراك فدى ... أما لقتلاك قود؟ ماذا على من جار في ... أحكامه لو اقتصد؟ ما ضره لو أنه ... أنجز ما كان وعد؟! هان عليه سهري ... في حبه لما رقد واها لغر غره ... أنا وصلناه وصد بمقلتيه حور ... وقده فيه غيد الراح في إبريقها ... أكرم روح في جسد فهاتها نصلح بها ... من الزمان ما فسد فإنّ أيام الصّبى ... عارية قد تسترد

سمعت من علي بن القاسم هذه القطعة سوى أربعة أبيات فإنى لم أسمعها منه وقد أنشدنى جميعها أحمد بن أصرم الشحرى بمكة عن علي بن القاسم. حَدَّثَنَا القاضي علي بن المحسن قَالَ سمعت محمد بن العبّاس الخزّاز يقول: حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال» فقال: وأتبعه شيئا من شوال، فقلت: أيها الشيخ اجعل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها، فلم يعلم ما قصدت فقلت: إنما هو ستا من شوال، فرواه على الصواب أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ سمعت أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ، أَنَّ الصُّولِيَّ رَوَى حَدِيثَ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ» فَصَحَّفَ فِيهِ فَقَالَ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئًا مِنْ شَوَّالٍ. قَالَ الأزهري وسمعت أبا بكر بن شاذان يَقُولُ: رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر، وآخر أخضر، وآخر أصفر، وغير ذلك. قَالَ: وكان الصولي يقول هذه الكتب كلها سماعي. أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بن القاسم العلوي قَالَ أنشدني أبو الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة قَالَ أنشدني أبو سعيد المعروف بالعقيلى- لنفسه في الصولي: إنما الصولي شيخ ... أعلم الناس خزانه فإذا تسأله مشكلة ... طالبا منه إبانه قَالَ يا غلمان هاتوا ... رزمة العلم فلانه حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر الصولي مات بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قال: وكان خرج عن بغداد لإضافة لحقته. حدّثنا على بن علي قَالَ حَدَّثَنِي أبي أن الصولي مات بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكذلك ذكر المرزباني فيما قرأت بخطه.

1883 - محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن العضوبة، أبو جعفر الطائي الموصلي [1] :

1883- مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حبان بن مازن بن العضوبة، أبو جعفر الطائي الموصلي [1] : ومازن بن العضوبة قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وقدم محمد بن يحيى بغداد وحدث بها عن جد أبيه علي بن حرب، وعن جده عمر بن علي، وعن أحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي. حَدَّثَنَا عنه أبو رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل، والعلاء محمد بن الحسن الوراق، وأحمد بن علي بن أيوب، وعمر بن أحمد بن أبي عمرو العكبريان، والحسين بن محمد الباحمشي الصائغ، وعلى بن أحمد بن هارون البيروتى. حدّثنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثلاثين وثلاثمائة في جامع المدينة- حَدَّثَنَا أَبُو جَدِّي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ» [2] . حَدَّثَنِي الحسن بن غالب بن علي الحربي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ راذان حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب. قَالَ: ولدت في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر يوم الإثنين ضحوة. سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي الحافظ بنيسابور- ذكر محمّد ابن يحيى بن عمر فقال: لا أعلمه إلا ثقة، ولا أعرف أحدا تكلم فيه. قَالَ: وهو آخر من حدث عن علي بن حرب. وهذا القول الأخير وهم من أبي حازم، قد حدث بعده عن علي بن حرب: أحمد بن سليمان العباداني وأحمد بن إبراهيم الإمام البلدي. سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن يحيى بن عمر فحسن أمره. حدِّثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات. قَالَ: توفي محمد بن يحيى ابن عمر بن علي بن حرب في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاثمائة، قَالَ: ولم يكن بالمحمود الأمر في الرواية.

_ [1] 1883- هذه الترجمة برقم 1567 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/385، 432، 2/36، 88، 152، 459. وفتح الباري 1/165، 2/331، 9/73.

1884 - محمد بن يحيى بن محمد بن الجراح، أبو أحمد [1] :

قلت: وكانت وفاته ببغداد. وذكر بعض شيوخنا أنه دفن عند قبر معروف الكرخي. 1884- محمد بن يحيى بن محمد بن الجراح، أبو أحمد [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة. 1885- محمد بن يحيى بن مهدي، أبو عبد الله الجرجاني [2] : الفقيه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة. سكن بغداد إلى أن توفي بها. وذكر لي أحمد بن محمد العتيقي أنه توفي في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قَالَ: وكان فقيها عالما. وَقَالَ لي أحمد بن علي بن الحسين التوزي: توفي أبو عبد الله الجرجاني في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 1886- محمد بن يحيى بن الحسن بن أبي بكر، أبو عمرو النيسابوري [3] : ورد بغداد حاجا وحدّث بها سنة اثنتي عشرة وأربعمائة عن أبي بكر محمّد بن سعيد بن حمزة السرخسي وعبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، وأبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال، وكان صدوقا ناسكا ورعا، وعاد بعد حجته هذه إلى نيسابور فعاش بها دهرا طويلا. حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ النيسابوري أن أبا عمرو بن يحيى مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة. 1887- محمّد بن يحيى بن الروزبهان، أبو بكر المعروف بابن الدِّبْثَائي [4] : خال أبي القاسم عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي. ذكر أبو القاسم: أن جده يحيى بن محمد من أهل واسط، وقدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي مُحَمَّد بْن ماسي. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبي القاسم، وكان شيخا لا بأس به.

_ [1] 1884- هذه الترجمة برقم 1568 في المطبوعة. [2] 1885- هذه الترجمة برقم 1569 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/66. [3] 1886- هذه الترجمة برقم 1570 في المطبوعة. [4] 1887- هذه الترجمة برقم 1571 في المطبوعة.

1888 -[2] محمد بن يحيى بن محمد، أبو بكر الشوكى [3] :

أخبرنا محمّد بن يحيى الدبثائي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسى البزّاز أملانا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف البزوريّ حدّثنا وهب ابن بقية الواسطيّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سَلِيمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «غُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» [1] . رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بِلا شَكٍّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. حَدَّثَنِي أبو القاسم الصيرفي. قَالَ: كان خالي يحملني إلى مجلس ابن مالك القطيعي لأكتب عنه الأمالي، وسمع معي خالي كل شيء سمعته من ابن مالك. سألت أبا بكر ابن الدبثائي عن مولده فقال: ولدت لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. ومات يوم الجمعة الثامن والعشرين من صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير. 1888-[2] محمد بن يحيى بن محمد، أبو بكر الشوكي [3] : حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق، وأبي حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان من أهل القرآن، عارفا بالفرائض وقسمه المواريث ومسكنه في قرية تعرف بالزيديه من سواد بادوريا وهناك سمعت منه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الشَّوْكِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ حدّثنا أحمد بن عيسى بن السكين حدّثنا محمّد بن مهاجر الطالقاني حدّثنا محمّد بن إسحاق الرملي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كُنْ لِمَا لَمْ تَرْجُ أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو، فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَارًا فَرَجَعَ بِالنُّبُوَّةِ. غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْمَعْرُوفَ بِأَخِي حُنَيْفٍ وَكَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ. حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّمْلِيِّ- وَهُوَ مَجْهُولٌ- عَنْ هِشَامٍ وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. مات محمد بن يحيى الشوكي في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الطهارة باب 128. وسنن النسائي، كتاب الجمعة باب 8. وابن ماجة 1089. ومسند أحمد 3/90. [2] 1888- هذه الترجمة برقم 1572 في المطبوعة. [3] الشوكي: هذه النسبة إلى الشوك وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها «قنطرة الشوك» (الأنساب 7/412) .

1889 - محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بن عبد الله، أبو بكر المزكى النيسابوري [1] :

1889- محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بن عبد الله، أبو بكر المزكي النيسابوري [1] : ذكر أنه سمع أباه. وأبا طاهر بن محمش الزيادي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه، وأبا عبد الرحمن السلمي، وعلي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، وجماعة من أصحاب أبي العباس الأصم. لقيت أكثرهم. وقدم علينا بغداد في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، فكتبت عنه أحاديث يسيره، وخرج عن البلد ثم عاد إليه بعد سنة ستين وأربعمائة، فحدث عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيْعِ ولم يكن حدث عنه فيما تقدم، ولم نر لَهُ أصلا وإنما كَانَ يروي من فروع، فالله أعلم. حدّثنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم حدّثنا الحاكم أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن بالويه- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ القطّان حدّثنا قطن بن إبراهيم القشيري حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي إبراهيم ابن طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى» [2] . قَالَ: وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالْيَدُ السُّفْلَى السَّائِلَةُ. ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يونس 1890-[3] محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم، أبو العبّاس القرشيّ السّلميّ [4] البحري، المعروف بالكديمي: وهو ابن امرأة روح بن عبادة، سمع عبد اللَّه بْن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله

_ [1] 1889- هذه الترجمة برقم 1573 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/139، 7/81، 8/116. وصحيح مسلم 717. [3] 1890- هذه الترجمة برقم 1574 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5721 (27/66) . والمجروحين 2/312. وضعفاء الدارقطني ت 486. وسؤالات السهمي ت 74، 404. والأنساب للسمعاني 10/367. وسير أعلام النبلاء 13/302. وتذكرة الحفاظ 2/618. والكاشف 3/ت 5322. والمغني 2/ت 6109. والعبر 2/78. وميزان الاعتدال 4/ت 8353. ونهاية السول، ورقة 359. وتهذيب التهذيب 9/539. والتقريب 2/222. [4] في المطبوعة: «السامي» والتصحيح من تهذيب الكمال.

الأنصاري، وأزهر بن سعد السمان، وأبا داود الطيالسي، وأبا زيد النحوي، وأبا سعيد الأصمعي، وأبا عبيدة معمر بن المثنى، ومؤمل بن إسماعيل، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وأبا عاصم النبيل، وبشر بن عمرو الزهراني، وعبيد الله بن الزبير الحميدي، وأبا نعيم الفضل بن دكين الكوفي، وخلقا سواهم لا يحصون. وكان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وحدث بِهَا. فروى عنه من أهلها: أبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد ابن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة آخرهم أبو بكر بن مالك القطيعي، وذكر: أن عبيد الله بن أبي طاهر الكديمي حج أربعين حجة. حَدَّثَنَا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الحراني المعدّل، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ موسى القرشيّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ- أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ- حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ لِيَرْكَبَهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ آدَمِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا وَأَقَرَّ. قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِي هذا الْحَدِيثِ «فَارْفَضَّ عَرَقًا» إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ. حدّثنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ قَالَ: قَالَ الكديمي قال لي على بن المدينيّ: عندك ما ليس عندي. حدّثنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ: قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان روح بن عبادة زوج أم أبي العباس الكديمي. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: ذكر عن محمّد ابن يونس أنه قَالَ: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة [1] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/69.

فأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ: سمعت إسماعيل بن علي الخطبي يقول: قَالَ لي الكديمي: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة. ويقال: إنه ولد ليلة مات هشيم ابن بشير [1] . حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بن كامل قَالَ: سمعت محمد بن يونس يقول: حضرت جنازة عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة. حدّثنا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين البخاريّ، حدّثنا أبو بكر بن خنب قَالَ: سمعت الكديمي محمد بن يونس وهو يقول: كتبت عن البصريين عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا. قَالَ ابن خنب: وسألته عن سنه فقال: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة [2] . قلت: والقول الأول في مولده أصح، والله أعلم. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهريّ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا محمد بن يونس الكديمي قَالَ: قدمت بغداد سنة ست ومائتين. أريد الحج. فأتيت عفان بن مسلم ومعي جزء فيه أحاديث، فقرأ علي منها أحاديث يسيرة ثم رد الجزء علي. فاستزدته فزادني حديثا، فدنوت إليه فقلت له: كأني بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة، فضحك فأخذ الجزء مني فقرأه كله. قَالَ: وحججت في هذه السنة، فرأيت عبد الرزاق فلم أسمع منه شيئا. أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- في كتابه إلينا- أنبأنا الْكُدَيْمِيُّ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَعْمَشِ فَقُلْتُ: عِنْدِي منه أَلْفِ حَدِيثٍ. قَالَ: فَحَدِّثْنِي مِنْهُ بِحَدِيثٍ غريب. فقلت. حدّثني عبد الرّحمن بن حمّاد التستري، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ فِي الأَرْضِ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» [3] ثُمَّ ذَاكَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ بِحَدِيثِ الصباغين: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. حدّثنا أبو نعيم، أنبأنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/69. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/70. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/253، 7/158. وفتح الباري 10/134. [4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2152. ومسند أحمد 2/409.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا إسماعيل بن علي الفحام، حَدَّثَنَا جعفر الدقاق قَالَ: كان الكديمي إذا حدث عن أبي عاصم قَالَ: حَدَّثَنَا الكبش أبو عاصم النبيل. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز قَالَ: رأيت محمد بن يونس حين خرج الناس من البصرة أيام الزنج ومعه جراب عظيم بناحيه الأهواز وهو يحمله. فقلت: ما هذا يا أبا العباس؟ فقال: هذا جراب الخير، هذا علوي، أنجو به. قلت: يعني عوالي حديثه. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَزَّازُ يُعْرَفُ بِابْنِ الزَّهْرَانِيِّ، حدّثنا حسن الصّائغ، حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ نتنزه ولم يبق لنا موضع مجلس غير بستان الأمير، وكان قد منع من الخروج إلى الصحراء، قَالَ: فَلَمَّا قَعَدْنَا وَافَى الأَمِيرُ فقال: خذوهم. قَالَ: فَأَخَذُونَا وَكُنْتُ أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ سِنًّا، فَبَطَحُونِي وَقَعَدُوا عَلَى أَكْتَافِي. قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيرُ اسْمَعْ مِنِّي. قَالَ: هَاتِ. قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن الزّبير الحميدي، حدّثنا سفيان بن عينية، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ» [1] . قَالَ: أَعِدْهُ عَلَيَّ، قَالَ: فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِهَؤُلاءِ قُومُوا. ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ تَحْفَظُ مِثْلَ هَذَا وَأَنْتَ تَخْرُجُ تَتَنَزَّهُ؟ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: فَكَانَ الشَّاذَكُونِيُّ يَقُولُ لِي: نَفَعَكَ حَدِيثُ الحميدي، كذا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وإنما هو ابْنِ أَبِي قَابُوسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول: سمعت جعفر الطيالسي يقول: دخلت البصرة وبها أربعه يذاكرون بالحديث، أحدهم محمد بن يونس الكديمي. حدّثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن محمّد بن زاهر الأسترآباذي، وأبو

_ [1]- انظر الحديث في: سنن أبي داود 4941. وسنن الترمذي 1924. وفتح الباري 13/359. والمستدرك 4/159.

مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بن مُحَمَّد الجوهري قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفه، وما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. ويقال: إنه ما دخل دار دميك اكذب من سليمان الشاذكوني [1] . حدثت عن أبي نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي قَالَ: سمعت علي ابن حمشاذ يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني يقول: أتيت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ: أين كنت؟ فقلت: في مجلس الكديمي، فقال: لا تذهب إلى ذاك، فإنه كذاب، فلما كان في بعض الأيام مررت به، وإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرّحمن أليس قلت لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قَالَ: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده قلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قلت لا تكتب عنه؟ قَالَ: إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا، إنما هو يحيي الموتى، أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين. قلت: كان عبد الله بن أحمد اتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني، وفي هذه الحكاية نظر من جهته، والله اعلم. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أنبأنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: سمعت عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت أبا بكر محمّد ابن إسحاق- يعني ابن خزيمة- يقول لي: يا أبا سعيد، كتبت عن محمد بن يونس الكديمي؟ قلت: نعم! قَالَ كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار [2] . قرأت في كتاب أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي بخطه، أنبأنا أحمد بن الخضر السوسنجردي قَالَ: سمعت الشافعي يقول: سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم- وسئل عن الكديمي- فقال: تسألونني عنه؟ هو أكبر مني وأكثر علما، ما علمت إلا خيرا [3] . أنبأنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا صالح

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/70. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/70. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71.

ابن أحمد الحافظ قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد يقول- وسألته يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي- فقال: كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له: عبيد، يأتي المجالس يذاكر يكتب في ألواح. قَالَ صالح: وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين- وذكر الكديمي- فقال: رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم [1] . أنبأنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب، حدّثنا محمد بن بكر الجرجاني قَالَ: سألت إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن الكديمي فقال: سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي قَالَ: فاتني تفسير روح بن عبادة، عن محمد بن معمر البحراني، فكتبته عن محمد بن يونس الكديمي. ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي- وسئل عن محمد بن يونس الكديمي- فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير، فسمعته من الكديمي [2] . أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومحمد بن يونس بن موسى أبو العباس المعروف بالكديمي كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل، ثم بلغنا كلام أبي داود السجستاني فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعناه منه [3] . قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه. فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي البردي أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قَالَ: محمد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث، تركه يحيى ابن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، وسمع منه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن إسحاق بن خزيمة. وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/71.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يتكلم في محمد بن سنان، وفي محمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب. حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين بن المنادي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق قَالَ: ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا فِي رجلين، الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كَذِبٌ [1] . أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان يقول: كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من أبي العباس الكديمي ويقول: قد تقرب إلى بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي، وما حدث أبي قط عن محمد بن القاسم الأسدي [2] . قلت: وهذا القول لا حجة فيه، لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمد بن القاسم الأسدي، ولم يرو عنه [3] . أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا بكر بن الجعابيّ الحافظ يقول: سمعت أخا كاخويه يقول: سمعت عمر بن إبراهيم يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: - وهو متعلق بأستار الكعبة- اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث. حدثت عن أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن حمدون بن خالد يقول: سمعت إبراهيم بن فهد يقول: سمعت عزرة ابن إبراهيم بن عزرة يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: الكديمي- يعني يونس بن موسى- وأخو الكديمي وابن الكديمي، بيت الكذب. قَالَ: وكان ليونس بن موسى أخ يقال له عمر بن موسى يلقب بالحاوي [4] . حدّثني محمّد بن علي بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السّهمي

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/74. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/74- 75. [3] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/75. وفيه: «لم يحدث عنه» . [4] 17- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/75. وفيه: «بالحادي» مجوّد.

يقول: سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ، عن محمد بن يونس الكديمي فسمعته يقول: قَالَ لي أبو بكر أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الواثق الهاشمي: كنا يوما عند القاسم المطرز، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة، فمر في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قراءته، فقام إليه محمد بن عبد الجبار- وكان قد أكثر عن الكديمي- فقال: أيها الشيخ أحب أن تقرأه، فأبى وَقَالَ: أنا أحاسبه بين يدي الله يوم القيامة، وأقول: إن هذا كان يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى العلماء. وحدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يقول: سمعت الدارقطني يقول: كان الكديمي يتهم بوضع الحديث. وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي حديث شاصونة [1] بن عبيد [2] الذي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ الأدميّ القاري، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ. وأنبأناه الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ. وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بن أحمد بن الرّزّاز وسياق الحديث له. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن أبي هاشم- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى- إِملاءً- حَدَّثَنَا شَاصُوَنة بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ- مُنْصِرَفًا مِنْ عَدَنٍ، سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الْجَرْدَةَ. قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَرَّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ مِثْلُ دَارَةِ الْقَمَرِ- وَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا» قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «صَدَقْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» [3] قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ. قَالَ: قَالَ أَبِي: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ اليمامة [4] .

_ [1] في المطبوعة: «شاصوية» في كل المواضع. [2] في المطبوعة: «بن عبيد الله» . انظر: تهذيب الكمال 27/72، 74. [3]- انظر الحديث في: دلائل النبوة 6/59، 60. وكنز العمال 35401. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/75- 76. وسؤالات السهمي للدارقطني، رقم 74.

هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الأَدَمِيِّ، وَابْنِ خَلادٍ. وَزَادَ أبو عمر قال شاصونة: فسمعت مِنْهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةٍ، وَكُنْتُ أَمُرُّ بِصَنْعَاءَ عَلَى مَعْمَرٍ فَأَرَاهُ يُحَدِّثُ فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. قال: ولم أسمع إلا هذا الحديث [1] . أنبأنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ- بِالرَّيِّ- قَالَ: سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بن قريش بن سليمان ابن قُرَيْشٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ- بِهَا- يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالُ مُنْصَرَفِي مِنْ مَجْلِسِ الْكُدَيْمِيِّ فَقَالَ لِي: مَا الَّذِي حَدَّثَكُمُ الْكُدَيْمِيُّ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ شَاصُونَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْيَمَامِيِّ بِحَدِيثٍ وَذَكَرْتُهُ لَهُ، وَهُوَ حَدِيثُ مُبَارَكِ الْيَمَامَةِ، فَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ حَدَّثَ عَمَّنْ لَمْ يَخْلَقْ بَعْدُ. فَنُقِلَ هَذَا الْكَلامُ إِلَى الْكُدَيْمِيِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ فَجَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الشَّيْخَ- يَعْنِي مُوسَى بْنَ هَارُونَ- تَكَلَّمَ فِيَّ وَنَسَبَنِي إِلَى أَنَّنِي حَدَّثْتُ عَمَّنْ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ [2] ، وَقَدْ عَقَدْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ عُقْدَةً لا نَحُلُّهَا إِلا بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ. ثُمَّ أَمْلَى عَلَيْنَا فَقَالَ: حَدَّثَنَا جَبَلٌ البصرة- أبو عامر العقدي- حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً» [3] . وَحَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْكُوفَةِ- أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ- حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً غَنَمًا. قَالَ: وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير. أو كما قال [4] . أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى، حَدَّثَنَا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي- مستملي ابن شاهين- بحديث الكديمي، عن شاصونة بن عبيد، ثم قَالَ عثمان: سمعت بعض شيوخنا يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا: هذا كَذِبٌ، من هو شاصونة؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن فقالوا: وصلنا قرية يقال لها الجردة فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من

_ [1] 22- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/76. [2] 23 في المطبوعة: «ونسبني إلى أنني حدثت عمن لم يخلو، وقد ... » . [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/76- 77.

الحديث؟ قَالَ: نعم. فكتبنا عنه وقلنا ما اسمك؟ قَالَ: محمد بن شاصونة بن عبيد، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه. قلت: وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير الكديمي: أخبرناهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قالوا: أنبأنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شاصونة بن عبيد بمكة، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي شَاصَوَنَةُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ مَنْ أَنَا؟» فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ: «بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا [1] . أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النيسابوري قَالَ: سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الضبعي- وَقَالَ له أبو عبد الله بن يعقوب: قد أكثرت عن الكديمي؟ فقال: سمعت أبا العباس الكديمي يوما وبكى، ثم قَالَ: ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل إلا من رماني بالكذب في حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة. قَالَ ابن حمدويه: وسمعت أبا بكر غير مرة يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم- يعني بالحديث- يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه [2] . حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا علي بن محمّد الإيادي، حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي يقول: الكديمي ثقة، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون [3] . أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن مانويه قَالَ: أنشدني أبو القاسم أحمد بن زيد قَالَ: أنشدني الكديمي: لا تضرعن لمخلوق على طمع ... فإن ذاك مضرّ منك بالدين واسترزق الله مما في خزائنه ... فإنما هو بين الكاف والنّون

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/78. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/72. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/72.

1891 - محمد بن يونس بن المبارك، أبو عبد الله يعرف بالتركي [3] :

أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا جعفر بن محمّد بن الحاكم المؤدب قَالَ: مات الكديمي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين [1] . أنبأنا ابن رزق، أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو العباس محمد بن يونس الكديمي يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وَثمانين وَمائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف بْن يَعْقُوب القاضي، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه، وكان ثقة. كذا قَالَ الخطبي [2] . 1891- محمد بن يونس بن المبارك، أبو عبد الله يعرف بالتركي [3] : حدث عن يحيى بن هاشم السمسار، وعن عاصم بن على، وأحمد بن عبد الله ابن يونس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ. روى عنه أبو بكر بن الجعابي، وأبو القاسم السكوني الكوفي، وأبو عمرو بن مطر النيسابوري. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَعْفَرِيُّ وَأَبُو محمّد بن جناح بن بدير المحاربي من الكوفة فذكر أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ حَدَّثَهُمْ- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُبَارَكِ التركي ببغداد حدّثنا أحمد بن يونس حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «من أتى فَلْيَغْتَسِلْ» [4] . 1892- محمد بن يونس بن عبد الله، أبو بكر الأزرق المقرئ المطرز [5] : سمع أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبا بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد بن كزال، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن سهل بن الحسن العطار، وأحمد بن زيد بن هارون المكي، ومحمد بن أحمد بن الهيثم المصري، وغيرهم. وكان جليلا في القراء ثقة. قرأ عليه أبو بكر بن الشارب. روى عنه أبو بكر

_ [1] 29- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/78. [2] 30- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 27/78. [3] 1891- هذه الترجمة برقم 1575 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/43. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [5] 1892- هذه الترجمة برقم 1576 في المطبوعة.

1893 - محمد بن يونس بن خير بن مردويه، أبو نصر البلخي [1] :

محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبو طاهر بن أبي هاشم، ومنصور بن محمد الحذاء، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسين بن سمعون. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يونس المقرئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حدّثنا ابن نمير حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ اسْلُكُوا الطَّرِيقَ، وَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالا، لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلالا بَعِيدًا. حَدَّثَنِي محمد بن أبي السري الوكيل حَدَّثَنَا عمرو بن أحمد الواعظ. قَالَ: سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، فيها مات محمد بن يونس المقرئ. 1893- محمد بن يونس بن خير بن مردويه، أبو نصر البلخي [1] : قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ أحمد بن حم الفقيه، وعلي بن أحمد بن موسى، وفارس بن محمد بن يزيد البلخيين. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ جبير بن مردويه البلخي حدّثنا أبو القاسم أحمد بن حم بن عصمة الفقيه أخبرنا نصير بن يحيى بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُيَيْنَةَ- أَخُو سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ- عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ. قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ: مَا تِجَارَتُكَ؟ فَقُلْتُ: بَيْعُ الرَّقِيقِ. قَالَ تَبِيعُ النَّاسَ؟ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّ الأَمَانَةَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. يقول: «مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يَبِيعُونَ النَّاسَ» . ومن مفاريد الأسماء [من آباء المحمّدين] 1894- محمد بن يعلى، السلمي الكوفي يلقب زنبورا [2] : حدّث عن محمّد بن عمر بن علقمة المديني، وعثمان بن عبد الرحمن السّعدى،

_ [1] 1893- هذه الترجمة برقم 1577 في المطبوعة. [2] 1894- هذه الترجمة برقم 1578 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 5713 (27/45) والتاريخ الكبير 1/ت 861. والصغير 2/318. والجرح 8/ت 587. والمجروحين 2/267. وإكمال ابن ماكولا 4/190. والكاشف

وموسى بن عبيدة الربذي، والربيع بن صبيح البصري، وأبي الأشهب جعفر بن حيان، وأبي حنيفة الفقيه روى عنه إسحاق بن راهويه، ومحمّد بن بشر الحريري، ومحمّد ابن إسماعيل الأحمسي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإبراهيم بن أبي العنبس الكوفي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب. وَورد بَغْدَاد وَحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عبيد الله المنادي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبد الله المنادى حدّثنا محمّد بن يعلى زنبور الكوفيّ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنِ الْحَسَنِ. قَالَ: لَمَّا كان من بعض همج النَّاسِ مَا كَانَ [1] ، جَعَلَ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا إِلا دَلَّهُ عَلَى سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ سَعْدًا رَجُلٌ إِذَا أَنْتَ رَفَقْتَ بِهِ كُنْتَ قَمِنًا أَنْ تُصِيبَ مِنْهُ حَاجَتَكَ، وَإِنْ أَنْتَ خَرَقْتَ بِهِ كُنْتَ قَمِنًا أَنْ لا تصيب منه شيئا. فَجَلَسَ أَيَّامًا لا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى اسْتَأْنَسَ بِهِ، وَعَرَفَ مَجْلِسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ باللَّه السميع الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى إِلَى آخِرِ الآية [البقرة 159] . قال فقال سعد: هات ما قلت، لا جَرَمَ وَالَّذِي نَفْسُ سَعْدٍ بِيَدِهِ لا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ أَعْلَمُهُ إِلا أَنْبَأْتُكَ بِهِ. قَالَ: أَخْبَرَنِي عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ: كُنَّا إِذْ نَحْنُ جَمِيعٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْسَنَنَا وُضُوءًا، وَأَطْوَلَنَا صَلاةً، وَأَعْظَمَنَا نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شيء من أمر الناس: فقال: أما فَلا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ وُرَّادِنَا، لا أُحَدِّثُكَ إِلا بِمَا سَمِعَتْ أُذُنَاي، وَوَعَاهُ قَلْبِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمَقْتُولَ وَلا تَقْتُل أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ فَافْعَلْ» [2] . قَالَهَا ثَلاثًا . ذكر عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن برهان الغزال أن ابن الصلت المجبر حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن عبيد الله المنادى حدّثنا جدي حَدَّثَنَا محمد بن يعلى المعروف بزنبور السلمي- ببغداد- حدّثنا ابن الفضل القطّان حدّثنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا محمّد

_ 3/ت 5316. وميزان الاعتدال 4/ت 8339. وتهذيب التهذيب 9/533. والتقريب 2/221. وخلاصة الخزرجي 2/ت 6775. [1] أي الفتنة التي قتل فيها عثمان رضي الله عنه. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 39898.

1895 - محمد بن ياسر، أبو عبد الله البزاز [1] :

ابن إسماعيل البخاري. قَالَ: محمد بن يعلى السلمي الكوفي يقال له زنبور. يتكلم فيه وهو ذاهب. وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة خمس وَمائتين فيها مات محمد بن يعلى زنبور. 1895- محمد بن ياسر، أبو عبد الله البزاز [1] : حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن بشار الواسطي، ومحمد بن الحسين البرجلاني. روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السّمسار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَاسِرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حدّثنا إبراهيم بن بشار الواسطيّ أخبرنا أبو قتيبة أخبرنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ أقرب إلى الصواب. قد انتهى ذكر المحمّدين، والشكر لله رب العالمين، ونحن نبتدئ بمشيئة الله وعونه بذكر من أول اسمه حرف الألف حتى يستكمل الباب في ذلك ثم نسوق بعده ذكر من أول اسمه حرف الباء وجميع حروف المعجم على تواليها إلى انقضائها، ونسأل الله فيما نذكره السلامة والإصابة إنه سميع الدعاء وولى الاجابة. انقضى باب محمد

_ [1] 1895- هذه الترجمة برقم 1579 في المطبوعة.

باب الألف

باب الألف

ذكر من اسمه أحمد

ذكر من اسمه أحمد حرف الألف من آباء الأحمدين [ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه أحمد أيضا] 1896-[1] أحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عُمَر الطَّالْقَانِيُّ [2] : قدم بغداد فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وَحَدَّثَ بها عَنْ: أَبِيهِ، وعن عَبْد الصمد بْن الْفَضْل البلخي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الْمَعْرُوف بجزرة. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عُثْمَان الصَّفَّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْمَعْرُوف بابن تُوتُو الوراق البغدادي نزيل دمشق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّالْقَانِيُّ- قدم علينا- حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل البلخي، حدّثنا شدّاد- يعنى ابن حكيم- حَدَّثَنَا زُفَرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ، عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا على الصلاة قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَافْعَلُوا» [3] . 1897-[4] أَحْمَد بْن أحمد، أبو الحسن البزّار، الْمَعْرُوف بابن الخبزأرزي [5] : حدث بكتاب التفسير عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وكان ثقة. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن أَحْمَدَ الخبزأرزي في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 1896- هذه الترجمة برقم 1580 في المطبوعة. [2] الطالقاني: «طالقان» بلدة بين مرو الروذ وبلخ مما يلي الجبال، و «طالقان» ولاية أيضا عند قزوين، ويقال للأولى: «طالقان خراسان» ، والثانية: «طالقان قزوين» (الأنساب 8/175) . [3] أنظر الحديث في: صحيح البخاري 1/145، 6/173. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 211. وفتح الباري 2/33، 8/297. [4] 1897- هذه الترجمة برقم 1581 في المطبوعة. [5] الخبزأرزي: هذه النسبة إلى خبز الأرز، وخبزها وبيعها (الأنساب 5/40) .

1898 - أحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود بن عبادة بن أبي عبادة

1898- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن عبادة بن أبي عبادة - واسمه سعد- ابن عثمان بن خلدة بن مخلد ابن عامر بْن زريق بْن عَبْد حارثة بْن مالك بن عصب بن جشم بن الخزرج بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد بن الغوث ابن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، أَبُو الْحُسَيْن الأَنْصَارِيّ الزرقي [1] : ذكر أنه ولد بِبَغْدَادَ فِي قنطرة الأنصار فِي شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة، وسكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنْ: إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن افلح الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وَقَالَ: كَانَ ثقة. 1899-[2] أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّه القصري [3] ، الْمَعْرُوف بابن السيبي: سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن ماسي، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي، وأبي الْحَسَن بْن أَبِي السري، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيين، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي بكر بن شاذان، وأبي القاسم بن حبابة، وغيرهم. كتبت عنه. وكان صالحا فاضلا صادقا من أهل العلم والقرآن، مشهورا بالسنة، وكان كثير الدرس للقرآن، ذكر لي أنه كَانَ لَهُ فِي كل يوم ختمة. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ السَّيْبِيِّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ فَيَكْذِبَ، وَيْلٌ لَهُ وَوَيْلٌ لَهُ» . سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: قدمت أنا وأخي من القصر إِلَى بغداد وَأَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي حي، وَكَانَ مقصودنا درس الفقه والفرائض، فأردنا السماع من ابْن مالك فَقَالَ لنا ابن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إليه فإنه قد ضعف واختل، ومنعت ابني السماع منه، قَالَ فلم نذهب إليه، لكنا سمعنا من ابن ماسي نسخة الأَنْصَارِيّ.

_ [1] 1898- هذه الترجمة برقم 1582 في المطبوعة. [2] 1899- هذه الترجمة برقم 1583 في المطبوعة. [3] القصري: هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستة مواضع (الأنساب 10/171) .

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه إبراهيم

مات ابْن السيبي فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وكان مولده في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِبْرَاهِيم 1900- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد، أَبُو عَلِيٍّ الموصلي [1] : سمع: حَمَّاد بْن زَيْد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد، وفرج بْن فضالة، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وَأَبَا إِسْمَاعِيل المؤدب، ويزيد بْن زريع، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وخلف بْن خليفة. وَكَانَ قد سكن بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وفاته. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن غالب التمتام، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن أَحْمَدَ البراثي، وأحمد بْن مُحَمَّد الجعد، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي. ويقال: أن أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين كتبا عَنْهُ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حدّثنا أحمد ابن محمّد البراثي حدّثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال أخبرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ- رَفَعَهُ. قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إِدْرِيس الأَنْصَارِيّ. وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي على الأصبهانى أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث. قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يكتب عَنْ أبي على أحمد بن إبراهيم الموصلي. أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي. فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بن محمّد الموصلي يذكر أن أبي مَنْصُور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي- فِي كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل.

_ [1] 1900- هذه الترجمة برقم 1584 في المطبوعة. أنظر: تهذيب الكمال 1 (1/245) .

1901 - أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم، أبو عبد الله العبدي المعروف بالدورقي، أخو يعقوب [1] :

قَالَ: ومنهم أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي يكنى أَبَا عَلِيّ، كان سكن ببغداد، ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. كتب عنه أحمد ابن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما من البغداديين. قلت: وهم أَبُو زكريا فِي ذكر وفاته. وقد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أخبرنا محمد بن المظفر: قال قال عبد الله ابن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي فِي ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وكتبت عنه. وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب حدّثنا موسى ابن هارون قَالَ: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي بِبَغْدَادَ ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ست وثلاثين، وشهدت جنازته، وَكَانَ أبيض الرأس واللحية. 1901- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد بْن أفلح بْن مَنْصُور بْن مزاحم، أَبُو عَبْد اللَّه العبدي الْمَعْرُوف بالدورقي، أخو يَعْقُوب [1] : وَكَانَ أبوه ناسكا فِي زمانه، ومن كان تنسك فِي ذلك الزمان سمى دورقيا. وقيل بل كَانَ الناس ينسبون الدورقيين إلي لبسهما القلانس الطوال التي تسمى الدورقية وَكَانَ أَحْمَد أصغر من أخيه يَعْقُوب. سمع إسماعيلَ بن علية، ويزيد بْن زريع، وهشيما، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ، وبهز بْن أسد، وَأَبَا دَاوُد الطيالسي، ووهب بْن جرير، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومسلم ابن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مَسْرُوق الطوسي، والهيثم بْن خلف الدوري، وغيرهم. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. قرأت عَلَى أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد بن يحيى المزكي قال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج. قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم: ولدت سنة ثمان وستين ومائة، وَكَانَ لا يخضب. قَالَ: وإنما سمينا دوارقة لحال قلانسنا الدورقية الطوال، ونحن موالي عبد القيس.

_ [1] 1901- هذه الترجمة برقم 1585 في المطبوعة. أنظر: تهذيب الكمال 3 (1/249) . وتهذيب التهذيب 1/10. وتقريب التهذيب 1/9. والأنساب للسمعاني 5/353- 354.

1902 -[1] أحمد بن إبراهيم، القطيعي [2] :

أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي أخبرنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حدّثنا الغلابي قَالَ وقيل ليحيى بْن معين: إنَّ ابْن الدورقي يزعم أنك كتبت عَنْهُ حديثا؟ قَالَ: ما كتبت عَنْهُ حديثا قط. وَكَانَ يَقُولُ هو فِي حد المجانين. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الضبي الهروي حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيع قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: كَانَ أَحْمَد الدورقي يلقب «بيا حداد أوثق» لخفته، فذهب يوما فِي حاجة فاعترض لَهُ قوم من أصحاب الحديث فِي طريقه فاختفوا، فلما مر بهم صاحوا: يا حداد أوثق، وتواروا، فالتفت ووقف فلم ير أحدا فمضى، فصاحوا يا حداد أوثق، فوقف فنظر فلم ير أحدا، قَالَ فجعلوا يتعجبون من خفته تلك. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود قَالَ سألت صالحا عَنْ يَعْقُوب وأحمد الدورقيين فَقَالَ: كان أحمد أكثرهما حديثا وأعلمهما بالحديث، وَكَانَ يَعْقُوب أسندهما، وكانا جميعا ثقتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالا: ومات أَحْمَد بْن الدورقي فِي سنة ست وأربعين ومائتين. قرأت على البرقاني عن الزركشي قَالَ أَخْبَرَنَا السراج. قَالَ: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد الدورقي بالعسكر، يوم السبت لسبع بقين من شعبان سنة ست وأربعين ومائتين. 1902-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، القطيعي [2] : حدث عَنْ عباد بْن العوام. رَوَى عَنْهُ أَبُو الآذان الْحَافِظُ.

_ [1] 1902- هذه الترجمة برقم 1586 في المطبوعة. [2] القطيعي: هذه النسبة إلى القطيعة، وهي قطائع ومواضع في محال متفرقة ببغداد. (الأنساب 10/202) .

1903 - أحمد بن إبراهيم، أبو العباس وراق خلف بن هشام البزار [2] :

أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا عبد الباقي بن قانع حدّثنا عمر بن إبراهيم الحافظ حدّثنا أحمد بن إبراهيم القطيعي حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يَتَمَنَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا» [1] . 1903- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس وراق خلف بْن هشام البزار [2] : حدث عَنْ خلف بْن هشام، ومسدد، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وحفص بْن عُمَر الحوضي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم القعنبي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن الأصبهاني، ويحيى بْن الحماني. وخليفة بْن خياط، ويحيى بْن معين، وسعيد بْن مُحَمَّد الجرمي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن سليم الْمُقْرِئ، وإسحاق بْن أَبِي حسان الأنماطي وحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار، وَأَبُو عِيسَى بْن قطن. وذكر أَبُو عِيسَى: أنه سمع منه بسر من رأى فِي سنة تسع وأربعين ومائتين، وَكَانَ ثِقَةً. صنف كتابا فِي عدد آي القرآن وذكره أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي فِي قراء مدينة السلام. قال: كَانَ أحد الحذاق. 1904-[3] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بن سسر [4] ، أَبُو الْفَضْل البوشنجي: سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض المديني. رَوَى عَنْهُ وكيع الْقَاضِي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السواق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَضْلِ الْبُوشَنْجِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» . أَخْبَرَنَا البرقاني أَخبرنا أبو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي لا بأس به.

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/168. والفوائد المجموعة 236. وكشف الخفا 2/450. [2] 1903- هذه الترجمة برقم 1587 في المطبوعة. [3] 1904- هذه الترجمة برقم 1588 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/79. [4] هكذا في الأصل بدون نقط. ولم يذكر الذهبي في الميزان هذا الاسم في ترجمته.

1905 - أحمد بن إبراهيم بن الخليل [1] :

قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي أَبُو الْفَضْل بغدادي ليس بقوي يعتبر بِهِ. 1905- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل [1] : عن زيد بْن هارون. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة النَّيْسَابُورِيّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمُ ابْنُ خُزَيْمَةَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْبَغْدَادِيُّ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين بن محمّد المثونى أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خزيمة حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ. قالا: حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا جرير ابن حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟» [2] . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. 1906- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْد اللَّه الحربي [3] : أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الأسْتِوَائِيُّ حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَالِكٍ الْمَارَسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحربي- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- أَبُو جَعْفَرٍ- عن سيف ابن مُحَمَّدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا كان سنة خمسين ومائة فخير أولادكم البنات، فإذا كان سنة ستين ومائة فأمثل الناس يومئذ كل حاذ» . قلنا: يا رسول الله وما الحاذ؟ قال: « [من] [4] لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، خَفِيفُ الْمَئُونَةِ ، وَفِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا خُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَنُزُولُهُمْ مِصْرَ، وَذَلِكَ حِينَ قَتَلَ جَيْشُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمِيرَهُمْ، فَوَيْلٌ لِمِصْرَ مَاذَا يَلْقَى أَهْلُهَا مِنَ الذُّلِّ الذَّلِيلِ، وَالْقَتْلِ الذَّرِيعِ، وَالْجُوعِ الشَّدِيدِ» [5] . وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي الْمَلاحِمِ طَوِيلا. كَتَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْقَدَرَ.

_ [1] 1905- هذه الترجمة برقم 1589 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/56. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا 23. وفتح الباري 12/432، 440. [3] 1906- هذه الترجمة برقم 1590 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/98. وحلية الأولياء 7/127. وميزان الاعتدال 2795. والضعفاء الكبير للعقيلي 2/69.

1907 -[1] أحمد بن إبراهيم بن مالك، أبو على القوهستاني [2] :

1907-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مالك، أَبُو عَلِيٍّ القوهستاني [2] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، وقتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير الْكُوفِيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن المبارك العيشي. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي. ومُحَمَّد بْن مَخْلَد ومُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وأحاديثه مستقيمة حسان تدل على حفظه وتثبته. أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُوهُسْتَانِيُّ حدّثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدّثني معن حدّثنا مالك الأَوْزَاعِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وَأَبُو عَلِيٍّ القوهستاني مات يوم الجمعة لثمان خلون من شوال سنة سبع وستين- يعنى ومائتين- ودفن بعد صلاة الجمعة فِي الكناس إِلَى جنب قبر إِبْرَاهِيم الأصبهاني- يَعْنِي إِبْرَاهِيم بْن ارمه. 1908- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر، النَّيْسَابُورِيّ [4] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بن حميد الرازي وغيره. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اليعقوبي بها أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن عمر النيسابوري. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ النَّصِيبِيُّ أخبرنا محمّد بن عيسى بن ديزيل

_ [1] 1907- هذه الترجمة برقم 1591 في المطبوعة. [2] القوهستاني: هذه النسبة إلى قوهستان، يعني إلى الجبال، وفي كل إقليم ولاية يقال لها: قوهستان وقهستان المعروفة أحد أطرافها متصل بنواحي هراة بالعراق وهمذان ونهاوند، وبروجرد، وما يتصل بها (الأنساب 10/264) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/14، 71، 104. وصحيح مسلم، كتاب السلام 10. وفتح الباري 10/449، 11/41، 194. [4] 1908- هذه الترجمة برقم 1592 في المطبوعة.

1909 -[2] أحمد بن إبراهيم، أبو بكر الأطروش [3] ، المعروف بأبى بسطام:

البروجردي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ. قالا: حدّثنا محمّد بن حميد زاهر بن سليمان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَخْلَدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: «يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فإنك ميت وأحب مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ. وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الرَّجُلِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ» [1] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ مَخْلَدٍ . 1909-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الأطروش [3] ، الْمَعْرُوف بأبي بسطام: حدث عَنْ هوذة بن خليفة، وشريح بن النّعمان، وعفّان بن مسلم، وعلى بن المديني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدّب أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أبو بسطام أحمد بن إبراهيم حدّثنا هوذة حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُفْرَدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا بسطام صاحب هوذة مات فِي ذي الحجة من سنة سبع وتسعين ومائتين. 1910- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان، أَبُو عَبْد اللَّه [4] : بلخي الأصل. سمع وثيمة بْن مُوسَى بن الفرات، وعمرو بْن خَالِد الحراني، ويحيى بْن بكير المصري. روى عنه أبو عمر بن السماك، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد. وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ست وأربعمائة- حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان حدّثنا وثيمة بن

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/252، 10/219. والترغيب والترهيب 1/431. وإتحاف السادة المتقين 1/467، 8/169. [2] 1909- هذه الترجمة برقم 1593 في المطبوعة. [3] الأطروش: هذه اللفظة لمن بأذنه أدنى صمم (الأنساب 1/305) . [4] 1910- هذه الترجمة برقم 1594 في المطبوعة.

1911 - أحمد بن إبراهيم بن أيوب، أبو علي المسوحي [2] :

موسى بن الفرات حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنًا، ومعدن التقوى قلوب العاملين» [1] . وأخبرنا محمّد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة تسعين ومائتين. 1911- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب، أَبُو عَلِيٍّ الْمُسُوحِيُّ [2] : من كبار مشايخ الصوفية، صحب سريا السقطي، وسمع ذا النون المصري، وَحَدَّثَ عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي. روى عنه جعفر الخالدي. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد المخزومي حدّثنا جعفر بن محمّد الخالدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب المسوحي، قَالَ: دخلت على حسن المسوحي فقلت يا أَبَا عَلِيّ، ما الَّذِي ينقض العزم؟ قَالَ: طول الآمال، وحب الراحات. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيرى حدّثنا محمّد بن الحسين السلمى. قال: أحمد ابن إِبْرَاهِيم المسوحي من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم. سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى يَقُولُ سَمِعْتُ جعفرًا- يَعْنِي الخواص- يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المسوحي يحج بقميص ورداء، ونعل طاق، ولا يحمل معه شيئا، لا ركوة ولا كوزا، إلا كوز بلور فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إِلَى مكة، وَكَانَ من أفاضل الناس. 1912- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الخرقي [3] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي هارون الوراق. رَوَى عَنْهُ جعفر الخالدي أَيْضًا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ حدّثنا جعفر بن محمّد نصير الخالدي-

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/171. واللآلئ المصنوعة 1/64. والفوائد المجموعة 475. وتنزيه الشريعة 1/175. ولسان الميزان 6/760. ومسند الشهاب 1033/1034. وإتحاف السادة المتقين 1/474. [2] 1911- هذه الترجمة برقم 1595 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/126. [3] 1912- هذه الترجمة برقم 1596 في المطبوعة.

1913 - أحمد بن إبراهيم، أبو الحسين السياري [1] :

إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل الخرقيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي هارون أَبُو الْفَضْل الورّاق حدّثنا أبو موسى الأنصاري قال سمعت العيثم بْن معاوية- ووصفه أَبُو مُوسَى بصلاح! قَالَ: من ظلم فلم ينتصر بيد ولا بلسان، ولم يحقد بقلب، فذاك يضيء نوره فِي الناس. 1913- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحُسَيْن السياري [1] : خال أَبِي عُمَر الزاهد صاحب ثعلب رَوَى عَنْهُ أَبُو عُمَر أخبارا عَنِ الناشئ، وابن مَسْرُوق الطوسي، وأبي العباس المبرد، وغيرهم. في كتابي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد. قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الزاهد أخبرني السيّارى أبو الحسن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم عَنِ الناشئ. قَالَ: كتب عَلِيّ بْن هشام إِلَى إِسْحَاق الموصلي يتشوقه، فكتب إليه إِسْحَاق: وصل إِلَى منك كتاب يرتفع عَنْ قدري، ويقصر عَنْهُ شكري، ولولا ما قد عرفت من معانيه، لظننت أن الرسول غلط وأراد غيري فقصدني، وأما ما ذكرت من التشوق، واللوعة والتحرق، فلولا ما حلفت عَلَيْهِ، وصرفت الألية إليه، لقلت: يا من شكا- عبثا- إلينا شوقه ... فعل المشوق وليس بالمشتاق لو كنت مشتاقا إِلَيَّ تريدني ... ما طبت نفسا ساعة بفراق وحفظتني حفظ الخليل خليله ... ووفيت لي بالعهد والميثاق هيهات قد حدثت أمور بعدنا ... وشغلت باللذات عَنْ إِسْحَاق أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر أن المعدل قَالَ أنشدنا أَبُو عُمَر الزاهد قَالَ أنشدني السياري قَالَ أنشدني المبرد: النحو يبسط من لسان الألكن ... والمرء تعظمه إذا لم يلحن فإذا أردت من العلوم أجلها ... فأجلها منها مقيم الألسن حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن حميد قلت لأبي عُمَر الزاهد: من هو السياري؟ فَقَالَ: خال لي كَانَ رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلي الرفض فلم أستجب لَهُ، ومكثت أربعين سنة أدعوه إِلَى السنة فلم يستجب لي!

_ [1] 1913- هذه الترجمة برقم 1597 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/212. واللسان 1/133. واللباب 2/163. وذيل ميزان الاعتدال برقم 61.

1914 - أحمد بن إبراهيم بن سلم [1] :

1914- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن سلم [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن جعفر غلام الخلال. 1915-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس القصباني [3] : حدث عَنْ سلم بْن جنادة السوائي. رَوَى عنه على بن عمر الحزبى. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَبَانِيُّ الْمُقْرِئُ- فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ وَكَانَ شَبَهَ الْخُصِّ- حدّثنا أبو السائب سلم بن جنادة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سلمة بن كهيل عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَبَّدَ رَجُلٌ فِي صَوْمَعَةٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ، فَرَأَى حِمَارًا يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أَجْزِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ» [4] . 1916- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب بْن عِيسَى، أَبُو الْحَسَن الْعَطَّار، ويعرف بالزراد [5] : كَانَ يسكن باب المحول، وَحَدَّثَ عَنْ طَاهِر بْن الْفَضْل الحلبي، ويوسف بن سعيد ابن مُسْلِم المصيصي، وأحمد بْن بَكْر البالسي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، ومحمد بْن نصر بْن مكرم، وغيرهم. أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الْعَطَّارُ حدّثنا طاهر بن الفضل- بحلب- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَكَلَ مما مست النار ولم يتوضأ.

_ [1] 1914- هذه الترجمة برقم 1598 في المطبوعة. [2] 1915- هذه الترجمة برقم 1599 في المطبوعة. [3] القصباني: هذه النسبة إلى القصب وبيعه. (الأنساب 10/167/168) . [4] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 479. واللآلئ المصنوعة 1/69. وتذكرة الموضوعات 30. وإتحاف السادة المتقين 1/474. [5] 1916- هذه الترجمة برقم 1600 في المطبوعة. انظر سؤالات حمزة السهيمي للدارقطني، ترجمة 124.

1917 - أحمد بن إبراهيم، أبو العباس العطار يعرف بابن النافا [1] :

قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ من حديث ابْن عُيَيْنَةَ عَنِ الثوري، تفرد بِهِ طَاهِر بْن الْفَضْل. قَالَ لنا البرقاني: رواه أَبُو حذيفة عَنِ الثوري فَقَالَ: عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر وعَنِ ابن عقيل عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نحوه. أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد المؤدب أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب الزراد: ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب الْعَطَّار فَقَالَ: ثقة. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أخبرنا ابن قانع: أن ابن حَبِيب الزراد مات فِي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. زاد غيره عَنِ ابن قانع فِي شعبان. 1917- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار يعرف بابن النافا [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثه عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. 1918-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البزاز، أَبُو بَكْر يعرف بابن الحمال [3] : حدّث عن الحسن بن خليل العنزي. روى عنه أبو عبيد الله الرزمانى. 1919- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، أَبُو النضر العقيلي [4] : حدث عَنْ حَمَّاد بْن إِسْحَاق الموصلي، ومحمد بْن زكريا الغلابي، ويعقوب بْن نعيم الكاتب، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري. 1920- أَحْمَد بْن إبراهيم الخليل، أَبُو عَلِيٍّ الكاتب النهرواني [5] : حدث عَنْ أَبِي السري مُوسَى بْن الْحَسَن النسائي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وَالْحُسَيْن بْن فهم. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا أَيْضًا.

_ [1] 1917- هذه الترجمة برقم 1601 في المطبوعة. [2] 1918- هذه الترجمة برقم 1602 في المطبوعة. [3] الحمّال: هذه النسبة إلى حمل الأشياء (الأنساب 4/204) . [4] 1919- هذه الترجمة برقم 1603 في المطبوعة. [5] 1920- هذه الترجمة برقم 1604 في المطبوعة.

1921 -[1] أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن خلف بن موسى، أبو بكر المعروف بابن أبي قتادة المقرئ الطوابيقي [2] :

1921-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خَلَفِ بْنِ مُوسَى، أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بابن أَبِي قتادة الْمُقْرِئ الطوابيقي [2] : سمع مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وعيسى بْن مُحَمَّد المروزي، ومحمد بْن يوسف ابْن التركي، وَأَبَا الْعَبَّاس الأبار، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، وبشر بْن مُوسَى. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني، ويوسف بْن عُمَر القواس. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ يوسف القواس. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد ابن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي قتادة الْمُقْرِئ، وَكَانَ من عباد اللَّه الصالحين الصادقين. 1922- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد ابن درهم، أَبُو عُثْمَان الأزدي مولى آل جرير بْن حازم الجهضمي [3] : ولي القضاء بمصر وخرج إليها فأقام بها، وَحَدَّثَ عَنْ عم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق وطبقته، ورواياته عند المصريين. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بْن زَيْد- يكنى أَبَا عُثْمَان- ولي قضاء مصر وقدم إليها ثم عزل فأقام بمصر إِلَى أن توفِي بِهَا فِي يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ حييا كريما سخيا، حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وعن خلق كثير من أهل بغداد، وَكَانَ ثِقَةً كثير الحديث. 1923- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو شيبة الصوفي [4] : من أهل البردان. حكى عَنِ الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبي عَلِيّ الروذباري. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني الصيقلي. قَالَ سَمِعْتُ أَبَا شيبة أحمد بن إبراهيم يَقُولُ- وذكرت النَّار عنده-: هل تحرق المحبين؟ فأنشأ يَقُولُ: لم يفترق فِي الهوى فيتفق ... حتى يصح الهوى لمن عشق يحرق بالنار من يحس بها ... فمن هو النّار؟ كيف يحترق

_ [1] 1921- هذه الترجمة برقم 1605 في المطبوعة. [2] الطوابيقي: هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجرّ الكبير الذي يفرش في صحن الدار، وعملها (الأنساب 8/259) . [3] 1922- هذه الترجمة برقم 1606 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/9. [4] 1923- هذه الترجمة برقم 1607 في المطبوعة.

1924 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، أبو الطيب [1] :

1924- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الطَّيِّب [1] : نزل الرحبة وَحَدَّثَ بها عَنِ الْفَضْل بْن سهل الأعرج، وعلي بْن حرب، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأَحْمَد بْن محمّد بن عيسى البرقي. وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وصالح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر الهيتي. أخبرني الحسين بن محمّد الخلّال حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبان المقرئ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن البغداديّ حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ بحديث ذكره. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أبان الهيتى- إملاء- في المحرم سنة أربع وأربعمائة- حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبد الرحمن- بالرحبة- حدّثنا أحمد بن منصور حدّثنا أبو عاصم حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2] . غريب من حديث قرة بْن خَالِد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، انفرد بِهِ أَبُو عَاصِم عَنْهُ، وتفرد بِهِ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس عَنْ أَبِي عاصم، وقد تابعه الرمادي من هَذَا الوجه إن كَانَ محفوظا، والله أعلم. 1925-[3] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها، أَبُو بَكْر الأنماطي [4] : حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الحسن ابن رزقويه وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها الأنماطى حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدّثنا إبراهيم بن

_ [1] 1924- هذه الترجمة برقم 1608 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 6/83، 85، 86. ودلائل النبوة للبيهقي 6/81. [3] 1925- هذه الترجمة برقم 1609 في المطبوعة. [5] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) .

1926 -[2] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن زياد بن يزيد [3] ابن بلال بن عبد الله الأسدي، وعبد الله يعرف بالبهي:

مهدى حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ وَزِيرٍ صَالِحٍ مَعَ إِمَامٍ يُطِيعُهُ، يَأْمُرُهُ بِذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . 1926-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بْن زياد بْن يزيد [3] ابن بلال بْن عَبْد اللَّه الأسدي، وَعَبْد اللَّهِ يعرف بالبهي: وهو الَّذِي يروى عَنْ عَائِشَةَ وكنية أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر ويعرف بابن الحداد. ولد بتنيس، ونشأ بِبَغْدَادَ، وأبوه بغدادي. نزل أَبُو بَكْر تنيس وَحَدَّثَ بها وبمصر عَنْ يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وبهلول بْن إِسْحَاق الأنباري، وإبراهيم بْن شريك الْكُوفِيّ، وجعفر الفريابي، وبكر بْن سهل الدمياطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حمزة، وسليمان بْن حذلم، وعبد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم الدمشقيين، والحسن بْن محمّد ابن عنبر الوشاء، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي خياط السنة، وغيرهم. حدث عَنْهُ عَبْد الغنى بْن سَعِيد، وَأَبُو مُحَمَّد بْن النحاس، وغيرهما من المصريين، وَكَانَ ثِقَةً. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن نظيف الفراء- من مصر- يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية البغدادي- إملاء بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى بْن حمزة حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن أحمد ابن على الكناني- بدمشق لفظا- أخبرنا مكي بن محمّد بن محمّد بن المعمر المؤدّب أخبرنا سليمان أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن بربر. قال: مات أحمد ابن إبراهيم الحداد بتنيس سنة أربع وخمسين- يعنى وثلاثمائة- قَالَ غيره: مات فِي صفر. وَكَانَ مولده فِي ذي الحجة من سنة سبعين ومائتين. 1927-[4] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن بحر بْن يَزِيد بْن صابر، أَبُو بَكْر الزعفراني، الْمَعْرُوف بالقديسي [[5] 1] : سمع أَبَا الْعَبَّاس الكديمي، وإبراهيم الحربي، وأبا شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 14933. [2] 1926- هذه الترجمة برقم 1610 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 2/349. [3] في الأنساب: «بن مزيد» . [4] 1927- هذه الترجمة برقم 1611 في المطبوعة. [5] القديسي: هذه النسبة إلى قديس أو قديسة، وظني أنها من أعمال بغداد (الأنساب 10/77) .

1928 -[2] أحمد بن إبراهيم بن على بن محمد، أبو العباس الكندي [3] :

الْقَاضِي، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن الممتنع الْقُرَشِيّ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا الموصلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس، وعلي بن أحمد الرزاز. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جعفر القديسى- إملاء- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وثمانين ومائتين- حدّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ عَائِشَةَ- يَعْنِي عُبَيْدَ الله- قالا: حدّثنا وهب عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» [1] . 1928-[2] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الكندي [3] : نزل مكة وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد النسوى، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وعن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن جعفر الخرائطي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَلِيّ وعبد الملك ابنا بشران، وَأَبُو نعيم الْحَافِظُ، وَكَانَ ثِقَةً. 1929- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزوري [4] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي. ورَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا الحسين بن على الطناجيرى أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزوري- صاحبنا- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ. قَالَ: كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ بِإِزَاءِ الْمَأْمُونِ، فَمَا مَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ غِلْمَانِهِ وَخَدَمِهِ إِلا أَعْتَقَهُ وَوَصَلَهُ، إِذْ مَرَّ بِهِ غُلامٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا بَالُ عَبْدِكَ هَذَا حُرِمَ مَا رُزِقَهُ غَيْرُهُ مِنْ عَبِيدِكَ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: طِينَةُ الْمُعْتِقِ مِنْ طينة المعتق. فإن ذَا حَجَّامٌ فَكَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ طِينَتِي حجام.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/23، 25. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 7. وفتح الباري 10/481، 492. [2] 1928- هذه الترجمة برقم 1612 في المطبوعة. [3] الكندي: هذه النسبة إلى كندة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن تفرقت في البلاد. (الأنساب 10/487) . [4] 1929- هذه الترجمة برقم 1613 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/79.

1930 - أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو بكر البزار [1] :

1930- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بْن مهران، أَبُو بكر البزّار [1] : أصله من دورق. سمع الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، وَأَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر ابن أَبِي دَاوُد، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ويَحْيَى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن سُلَيْمَان الطوسي، وصالح بْن أَبِي مقاتل، وَأَبَا ذر بن الباغندي، وَأَبَا بَكْر بْن دريد، ونفطويه النحوي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وخلقا كثيرا من أمثالهم. وكان تجهز البزّار إلى مصر فسمع من شيوخها، وكتب عَنِ الشاميين الَّذِينَ أدركهم. رَوَى عَنْهُ الدارقطني. وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ ابناه الْحَسَن وَعَبْد اللَّهِ، وأحمد بْن عَلِيّ البادا، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وجماعة سواهم. وَكَانَ ثِقَةً ثبتا صحيح السماع، كثير الحديث. وأخبرنا الأزهرى حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْعَبَّاسِ السُّكَّرِيُّ- بمصر- أخبرنا أحمد بن يحيى ابن خالد بن حبّان الرقى حدّثنا صالح بن عبد الغفار الطيالسي حدّثنا عثمان بن كثير ابن دينار حدّثنا بن لهيعة عن حسين عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعلمه» [2] . قال أخبرنا الأَزْهَرِيّ وسمعته من أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ. كَمَا حدثناه الدارقطني عَنْهُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: ولدت فِي سنة ثمان وتسعين ومائتين. ثم أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن الْقَاضِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: ولدت لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين. وأول سماعي الحديث سنة ثلاث وثلاثمائة. سمعت القاضي أبا الْقَاسِم التنوخي يَقُولُ: سئل ابْن شَاذَانَ أسمعت من مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي شيئا؟ فَقَالَ: لا أعلم إني سَمِعْتُ منه شيئا. ثم وجد سماعه من الباغندي فسألوه أن يحدث به فلم يفعل.

_ [1] 1930- هذه الترجمة برقم 1614 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/366. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236. وفتح الباري 9/66، 74.

1931 - أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بن عبد الله، أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي النيسابوري [1] :

سَمِعْتُ الأَزْهَرِيّ يَقُولُ: كَانَ ابْن شَاذَانَ ثقة ثبتا حجة، وَكَانَ ابْن حيويه ثقة كثير الكتاب وفيه تسامح. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ ابْن شَاذَانَ يَقُولُ: كتبي كتبي، ما دخلت قصر الوضاح، ليست كتب أَبِي ولا عمى. يعرض بابن حيويه. قَالَ: وسمعته يَقُولُ: جاءوني بجزء عَنِ الباغندي فيه سماعي فِي سنة تسع أو عشر وثلاثمائة. ولم يكن لي به نسخة فلم أتحدث بِهِ. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ فِي شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ لثلاث عشرة ليلة بقين من شوال، ثقة مأمون فاضل كثير الكتب صاحب أصول حسان. 1931- أَحْمَد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حامد بْن أَبِي إسحاق المزكي النّيسابوريّ [1] : سمع أبا القاسم الأصم، ومحمد بْن الْحُسَيْن القطان ويحيى بْن مَنْصُور الْقَاضِي، ومحمد بْن عُمَر الزاهد، وطبقتهم بنيسابور. وسمع بالري من أبي حامد الوسندى [2] ونحوه. وورد بغداد فكتب عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي جعفر الرزاز. وخرج إِلَى مكة فأدرك أبا سعيد بن الأعرابي فسمع منه، ثم رجع إِلَى نيسابور، ولم يزل معروفا بالعبادة والاجتهاد من صباه إِلَى أن توفي. ورَوَى عَنْهُ أبوه، ومحمد بْن المظفر الْحَافِظُ، وذلك أنه دخل بغداد مرات وَحَدَّثَ بها، واستملى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل الوراق. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن طلحة النعالي، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق.

_ [1] 1931- هذه الترجمة برقم 1615 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/384. [2] هكذا في الأصل، وليس لها أصل في الأنساب.

1932 -[1] أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو الحسين الخازن [2] :

أخبرني ابن أبي عثمان حَدَّثَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ الزُّبَيْر بْن عَبْد الْوَاحِدِ يَقُولُ سمعت بيان الحمال يقول: الحر عَبْد ما طمع ... والعبد حر ما قنع أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقري عَنِ الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ. قَالَ: توفي أَبُو حامد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المزكي ليلة الإثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وصام الدهر تسعا وعشرين سنة، وعندي أن الملك لم يكتب عليه خطيئة. قال أَبُو عَبْد اللَّه أَيْضًا: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق أنه رأى أخاه أَبَا حامد فِي المنام فِي نعمة وراحة، وصفها، فسأله عَنْ حاله فَقَالَ: لقد أنعم اللَّه عليَّ، وأن أردت اللحوق بي فالزم ما كنت عَلَيْهِ. 1932-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن الخازن [2] : سَمِعَ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وَكَانَ جميع ما عنده عَنْهُ جزءا واحدا. أدركته ولم يقض لي السماع منه، لكن حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني- وسألته عَنْ حاله- فَقَالَ: ثقة. مات ابْن الخازن فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة، ودفن بالقرب من قبر معروف الكرخي. 1933- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن الحصين، أبو الحصين العبّاسي [3] : سمع جعفر الخالدي، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبا على بن الصواف، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش. حَدَّثَنِي عَنْهُ الأَزْهَرِيّ، وأحمد بن على بن التوزي. وسألتهما عَنْهُ. فقالا: ثقة. وحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاس الهاشمي: أنه مات فِي صفر من سنة ثمان وأربعمائة.

_ [1] 1932- هذه الترجمة برقم 1616 في المطبوعة. [2] الخازن: هذه النسبة لجماعة منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال (الأنساب 5/17) . [3] 1933- هذه الترجمة برقم 1617 في المطبوعة.

1934 -[1] أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو بكر الساجي [2] :

1934-[1] أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الساجي [2] : حَدَّثَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الْقَوَّاسِ. كَتَبْتُ عَنْهُ فِي مسجد الجامعة بدار الخلافة حديثين. أخبرني الساجي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ حدّثنا على بن أحمد بن الهيثم البزّار حدّثنا عامر بن محمّد أبو نصر الكوار البصريّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي. قَالَ: زَارَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي بَيْتِهِ فَلَمَّا جَاءَ أَظْهَرَ لَهُمَا الْغَضَبَ وَقَالَ: أَلا قُلْتُمَا لِي حَتَّى كُنْتُ أُعِدُّ لَكُمَا؟ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الزَّائِرُ أَخَاهُ فِي بَيْتِهِ الآكِلُ مِنْ طَعَامِهِ، أَرْفَعُ دَرَجَةً مِنَ الْمُطْعِمِ لَهُ» [3] . مات ابْن الساجي بعد سنة عشر وأربعمائة. 1935- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن محمود بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الثقفي [4] : نيسابوري. ولد بها، وَكَانَ أبوه من أصبهان. سمع أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبَا عمرو ابن حمدان. وأخبرنا عنه أحمد الحافظ، وأحمد بن محمّد بن جعفر البجيرى النّيسابوريّان. ورحل إِلَى سرخس فسمع من زاهر بْن أَحْمَدَ، وكتب إسحاق بن أحمد التأسي. ثم ورد بغداد فسمع من عَلِيّ بْن عُمَر السكري، ويوسف بْن عُمَر القواس وطبقتهما. وعاد إِلَى بلاد العجم، ثم قدم عَلَيْنَا فِي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، فكتبنا عنه وكان صدوقا شديدا جميل الطريقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمود حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُورٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. قَالا: حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عن عمر وابن دِينَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ- مُوقِنًا بِهَا- دَخَلَ الجنة» [5] . بلغني أن أبا محمود مات بشيراز فِي سنة ست عشرة وأربعمائة.

_ [1] 1934- هذه الترجمة برقم 1618 في المطبوعة. [2] الساجي: هذه النسبة إلى الساج، وهو خشب يحمل من البحر إلى البصرة تعمل منه الأشياء (الأنساب 7/5) . [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/157. وكنز العمال 24665، 24666. [4] 1935- هذه الترجمة برقم 1619 في المطبوعة. [5] سبق تخريجه- راجع الفهرس.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه إسماعيل

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل 1936- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه، أَبُو حذافة السهمي [1] : من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سكن بغداد وحدث بها عَنْ مالك ابن أنس. وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي، ومسلم ابن خالد الزنجي، وخاتم بْن إِسْمَاعِيل، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري، والعباس بْن يوسف الشكلي. وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد فِي آخرين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ- حدّثني مالك ابن أَنَسٍ عَنِ ابنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَمُوتُ لأَحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدى حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ [حَدَّثَنَا] [3] أَحْمَدُ بْنُ إسماعيل المدنيّ حدّثنا حاتم بن إسماعيل بن مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «أتدرون من المفلس؟» . قال قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعٌ. فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ ما عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ» [4] . قرأت عَلَى أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد البركى قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ سمعت الفضل بن سها ذكر أَبَا حذافة صاحب مالك فكذبه وَقَالَ: كل شيء تقول لَهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عُمَر.

_ [1] 1936- هذه الترجمة برقم 1620 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/83. وتهذيب الكمال 10 (1/266) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/167. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 47. وفتح الباري 11/541. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 59. وسنن الترمذي 2481.

أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حذافة السهمي حدث عَنْ مالك بالموطأ، وَحَدَّثَ عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل. سَمِعْتُ ابْن صاعد يَقُولُ فِي حديث نحام بن إسماعيل: حدّثناه عن حاتم، ولم يرض أن يحدث عَنْ أَبِي حذافة بعلو. قلت حدث ابْن صاعد عَنْ أَبِي حذافة كذلك. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا على بن الحسن القاضي الجرّاحى حدّثنا ابن صاعد حدّثنا أحمد بن إسماعيل السّهميّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ، كِتَابٌ نَاطِقٌ، وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ، وَلا أَدْرِي، أَوْ نَحْوَ هَذَا. وَلَعَلَّ حَدِيثَ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ كَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ عَنْ غَيْرِ أَبِي حُذَافَةَ عَنْ حَاتِمٍ، فَتَوَهَّم ابْنُ عَدِيٍّ أَنَّهُ عِنْدَهُ عَنْ أَبِي حذافة، فَامْتَنَعَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ يَقُولُ: كتبت من الأصل لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق- يَعْنِي ابْن خزيمة، أحاديث لأبي حذافة أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مالك وإبراهيم بْن سعد، فامتنع عَلِيّ فِي قراءتها فقلت: قد حدثت عنه؟ قال كنت أحدث عَنْهُ بأحاديث لمالك إِلَى أن عرض علي من روايته عَنْ مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عَنْهُ. قلت: كَانَ أَبُو حذافة قد أدخل عَلَيْهِ عَنْ مالك أحاديث ليست من حديثه ولحقه السهو فِي ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عَنْ صحة السماع من مالك. وقد أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل قَالَ سَمِعْتُ أبي يقول: سألت أبي مصعب عَنْ أَبِي حذافة. فَقَالَ: كَانَ يحضر معنا العرض على مالك. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ: الزبيري ضعيف، ذكره البخاري فِي الاحتجاج، وَأَبُو حذافة قوي السماع عَنْ مالك. قَالَ لنا المحاملي: سألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ سألت أَبَا مصعب عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ يحضر العرض معنا على مالك. قَالَ أَبُو الْحَسَن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرئت عَلَيْهِ أحاديث ليست عَنْهُ. قرأت فِي كتاب الدارقطني بخطه ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل السهمي أَبُو حذافة ضعيف الحديث كَانَ مغفلا، روى الموطأ عَنْ مالك مستقيما، وأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير الموطأ فقبلها، لا يحتج بِهِ.

1937 - أحمد بن إسماعيل، القاضي ببغداد [1] :

سألت البرقاني عن أبي حذافة فقال: كَانَ الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج حديثه فِي الصحيح. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد. قَالَ: ومات أَبُو حذافة السهمي فِي سنة تسع وخمسين- يَعْنِي ومائتين- زاد غيره عَنْ أَبِي مَخْلَد: فِي يوم عيد الفطر. 1937- أحمد بن إسماعيل، القاضي ببغداد [1] : ولي المظالم بهراة، وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم. رَوَى عَنْهُ أَبُو معشر الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الْهَرَوِيّ. قَرَأْتُ فِي سَمَاعِ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس من مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الخيّاط حدّثنا أحمد ابن إِسْمَاعِيلَ صَاحِبُ الْمَظَالِمِ بِهُرَاةَ، وَكَانَ أَصْلُهُ مِنْ بغداد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِرٍ الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي حدّثنا موسى بن سهل الوشاء أخبرنا على بن عاصم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» [2] . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ . 1938-[3] أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، الرواسي [4] : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد. قَالَ أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البغدادي سمع عفان بْن مُسْلِم، ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا الوليد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وهذه الطبقة. كتب أصحابنا عَنْهُ بالكوفة. سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل البغدادي الرواسي، وليس من بنى رواس- يعنى أنه كبير الرأس.

_ [1] 1937- هذه الترجمة برقم 1621 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1073. وسنن ابن ماجة 1602. والموضوعات 3/223. وحلية الأولياء 7/164. [3] 1938- هذه الترجمة برقم 1622 في المطبوعة. [4] الرواسي: منسوب إلى بني رواس (الأنساب 6/174) .

1939 - أحمد بن إسماعيل بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، يكنى أبا الحسن [1] :

1939- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك اليزيدي، يكنى أَبَا الْحَسَن [1] : حدث عَنْ أَبِي الْحَسَن المدائني. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد القصباني، وذكر أنه سَمع منه فِي سنة سبع وسبعين ومائتين. 1940-[2] أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي [3] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الجبلي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض بن أبي عقيل القاضي بصور أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ أخبرنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ يَقُولُ: أصابني ذات ليلة رقة فبكيت، فقلت فِي نفسي: لو كَانَ بعض إخواننا لرق معي ثم غفوت فأتاني آت فِي منامي فرفسني. فَقَالَ: يا سُفْيَان! خذ أجرك ممن أحببت أن يراك. 1941-[4] أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الطوسي [5] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطوسي- ببغداد- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَنَائِمِ فَقُسِّمَتْ، فَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ بَعِيرٍ عَشْرَ شِيَاهٍ.

_ [1] 1939- هذه الترجمة برقم 1623 في المطبوعة. [2] 1940- هذه الترجمة برقم 1624 في المطبوعة. [3] الجرجرائي: هذه النسبة إلى جرجرايا، وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب 3/223) . [4] 1941- هذه الترجمة برقم 1625 في المطبوعة. [5] الطاسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» ، وهي محتوية على بلدتين، يقال لأحدهما: الطابران، وللأخرى: نوقان (الأنساب 8/263) .

1942 - أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان [1] :

1942- أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان [1] : حدث عَنْ زَيْد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني الآبندوني. أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبْنَدُونِيَّ يَقُولُ قُرِئَ عَلَى أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان الْبَغْدَادِيِّ حَدَّثَكُمْ زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا زيد بن إسماعيل حدّثنا معاوية بن هشام حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: لَمَّا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّقَبَاءَ قَالَ لَهُمْ: «تَأْوُونِي وَتَمْنَعُونِي» . قَالُوا فَمَا لَنَا؟ قَالَ: «الْجَنَّةُ» [2] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ غَالِبٍ . ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْحَاق 1943- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق مولى آل الحضرمي [3] : وهو أخو يَعْقُوب القاري وَكَانَ أكبر من يَعْقُوب، بصري ورد بَغْدَادَ وحدث بها عن حماد بن سلمة، ووهب بْن خَالِد، وأبي عوانة، والخليل بْن مرة، وعبد العزيز بن سمرة بْن المختار. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبنه أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإسحاق ابن الْحَسَن الحربي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن محمّد- هو الدوري- حدّثنا أحمد بن إسحاق حدّثنا وهيب حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب

_ [1] 1942- هذه الترجمة برقم 1626 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: البداية والنهاية 3/160. [3] 1943- هذه الترجمة برقم 1627 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/82.

1944 - أحمد بن إسحاق بن يوسف، أبو بكر الرقي [1] :

ابن إسحاق الأسفراييني. حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ قيل لَهُ: - يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- كتبت عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي؟ قَالَ: لا! تركته على عمد. قيل لَهُ: أيش أنكرت عليه؟ قال: فإنه عندي إن شاء الله صدوق، ولكن تركته من أجل ابْن أكثم دخل لَهُ في شيء. وقال المروزيّ فِي موضع آخر: سألته عَنْ يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الحضرمي، فقدَّم أخاه أَحْمَد عَلَيْهِ فَقَالَ: لم يكن بأحمد بأس ولكن تركته من أجل ابن أكثم. قال: كنت عند ابْن مَهْدِيّ فجاء يَعْقُوب بْن إِسْحَاق فأغلظ لَهُ، فلم أكتب عَنْهُ شيئا. أجاز لي أبو عمر بن مهدى، حدّثني من أثق بِهِ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي- وهو أثبت من يَعْقُوب وكلٌّ ثقة. أَخْبَرَنَا الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي بمصر أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي. قَالَ: أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن إِسْحَاق أخو يَعْقُوب ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن على الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي يكنى أَبَا إِسْحَاق وَكَانَ ثِقَةً، وهو أكبر من أخيه، مات بالبصرة فِي شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة إحدى عشرة ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي. 1944- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف، أَبُو بَكْر الرقى [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الهيثم بْن حميد، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر الرقى، وعمرو بْن عُثْمَان الكلابي. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد. وأحمد ابن مُحَمَّد السوطي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري، وَكَانَ حسن الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا محمّد بن مخلد الدوري حدّثنا أحمد بن إسحاق بن يوسف حدّثنا عمرو بن عثمان حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بن

_ [1] 1944- هذه الترجمة برقم 1628 في المطبوعة.

1945 - أحمد بن إسحاق بن المختار، أبو بكر الدقاق [2] :

رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ وأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ انْصِتْ فَقَدْ لَغَا، حَتَّى تَنْقَضِيَ الْخُطْبَةُ» [1] . قرأت فِي كتاب ابْن مخلد بخطه سنة اثنتين وستين ومائتين: فيها مات أَبُو بَكْر الرقى أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف فِي رجب. 1945- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن المختار، أَبُو بَكْر الدَّقَّاق [2] : سمع مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وَأَبَا كامل الجحدري، وأمية بْن بسطام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي. وَكَانَ ثِقَةً. وَذكر ابْن مَخْلَد فِيما قرأت بخطه: أنه مات فِي يوم جمعة فِي ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين. 1946- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح بْن عطاء، أَبُو بَكْر الوزان [3] : حدث بِبَغْدَادَ وسر من رأى عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الفراهيدي، والربيع بْن يَحْيَى الأشناني، وقرة بْن حَبِيب القنوي، وهريم بْن عُثْمَان، وخالد بْن خداش، وعلي بن المديني، وسعد بن محمّد الحرمي، وجندل بْن والق، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ومُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتبت عَنْهُ مع أَبِي بسُرَّ من رأى وهو صدوق. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي حدّثنا أحمد بن إسحاق الوزان حدّثنا مسلم بن إبراهيم أبي صدقة بن أبي المغيرة حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. قَالَ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَاجْعَلُوا فِي آخِرِ غُسْلِي كَافُورًا. وَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيْنِ وَقَمِيصٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا أبو قانع: أن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان مات بسر من رأى فِي سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد غيره عَنِ ابن قانع: أول يوم من المحرم يوم السبت.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 21211. [2] 1945- هذه الترجمة برقم 1629 في المطبوعة. [3] 1946- هذه الترجمة برقم 1630 في المطبوعة.

1947 - أحمد بن إسحاق البغدادي [1] :

1947- أحمد بن إسحاق البغداديّ [1] : أخبرنا البرقاني حدّثنا على بن الحسن الجويني حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدّثنا أحمد بن إسحاق البغداديّ أخبرنا أحمد بن أبي الطّيّب- ثقة- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ عَفَا عَنْ دَمٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إِلا الْجَنَّةَ» [2] . قَالَ أَبُو عُوَانَةَ: هَذَا غَرِيبٌ لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ. 1948- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصفار، يكنى أَبَا الْعَبَّاس [3] : سمع أباه، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وشريح بْن يونس، وسفيان بْن وكيع، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي. كلهم سماه محمدا غير الشَّافِعِيّ فإنه سماه أَحْمَد. قرأت على مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ. وَأَخْبَرَنَا طلحة بْن على بن الصّقر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدّثني أبو العبّاس أحمد ابن إبراهيم الصّفّار حدّثنا سفيان بن وكيع حَدَّثَنَا حَفْص قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ: من قدم عليا على عُثْمَان فقد أزري على اثنى عشر ألفا، قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض، الَّذِينَ أجمعوا على بيعة عُثْمَان. 1949- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيّ [4] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، وداود بن حمّاد بن فرافصة. روى عنه حامد بْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا حامد بن محمّد الهروي حدّثنا أبو بكر أحمد ابن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ الْمِرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ حدّثنا إبراهيم بن محمّد الشافعي أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ عَنِ ابنِ سلمة عن وَهْرَامٍ عَنِ ابنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّاسُ مَعَادِنٌ، وَالْعِرْقُ دَسَّاسٌ، وَالْعِرْقُ السوء كالأب السوء» [5] .

_ [1] 1947- هذه الترجمة برقم 1631 في المطبوعة. انظر: اللسان 1/137. وذيل الميزان برقم 63. [2] انظر الحديث في: ذيل ميزان الاعتدال للعراقي ترجمة رقم 63. [3] 1948- هذه الترجمة برقم 1632 في المطبوعة. [4] 1949- هذه الترجمة برقم 1633 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/77، 432. والكامل لابن عدي 6/2213. وإتحاف السادة المتقين 1/74.

1950 - أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الكبشي [1] :

1950- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الكبشي [1] : حدث عَنْ فضل بْن سهل الأعرج. رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الْخُتُلِّيّ. 1951-[2] أَحْمَد بْن إِسْحَاق [بْن] [3] البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو جعفر التنوخي: أنباري الأصل ولى قضاء مدينة المنصور عشرين سنة، وَحَدَّثَ حديثا كثيرا، وَكَانَ عنده عَنْ أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء حديث واحد، وسمع أباه إِسْحَاق بْن البهلول، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وَأَبَا سَعِيد الأشج، ومؤمل بْن إهاب، وَأَبَا هشام الرفاعي، ومحمد بن المثنّى اليعفرى، ويعقوب الدورقي، وسفيان بْن مُحَمَّد المصيصي، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، ومحمد بْن زنبور المكي، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، وجماعة سواهم. وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ العبّاس بن محمّد الورّاق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ إبراهيم الفزاري حدّثنا عبد الله بن عصمة النصيبي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قلابة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ فِي الإِسْلامِ» [4] . قَالَ الْقَاضِي: هكذا فِي أصلي: أَيُّوب عَنْ أَبِي قلابة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول- إملاء- بإسناده نحوه. قَالَ أَبُو الحسن: هذا

_ [1] 1950- هذه الترجمة برقم 1634 في المطبوعة. [2] 1951- هذه الترجمة برقم 1635 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/292. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأضاحي باب 6. وصحيح البخاري 7/110. وفتح الباري 9/596.

حديث غريب من حديث أَبِي قلابة الجرمي عَنِ الزهري، وهو غريب من حديث أَيُّوب السختياني عَنْ أَبِي قلابة، تفرد بِهِ عَبْد اللَّه بْن عصمة النَّصِيبِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سلمة عَنْهُ، ولم يروه غير سُفْيَان بْن محمّد المصيصي. ولم يكتبه عنه إلا القاضي أبو جعفر. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب عَنْ يوسف القواس: أنه ذكر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر فِي تسمية قضاة بغداد. قَالَ: وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان التنوخي، من أهل الأنبار عظيم القدر، واسع الأدب، تام المروءة حسن الفصاحة، حسن المعرفة بمذهب أهل العراق، ولكنه غلب عَلَيْهِ الأدب وَكَانَ لأبيه إِسْحَاق مسند كبير حسن، وَكَانَ ثِقَةً. وحمل الناس عَنْ جماعة من أهل هَذَا البيت، منهم البهلول بْن حسّان، ثم ابنه إسحاق، ثم أولاد إِسْحَاق، حدث منهم بهلول بْن إِسْحَاق، وَحَدَّثَ الْقَاضِي أَحْمَد بْن إِسْحَاق، وابنه مُحَمَّد، وَحَدَّثَ ابْن أخي الْقَاضِي دَاوُد بْن الهيثم بْن إِسْحَاق، وَكَانَ أسن من عمه الْقَاضِي دَاوُد بْن الهيثم، وأَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الأزرق، وَكَانَ من جلة الكتاب، ولم يزل أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول على قضاء المدينة من سنة ست وتسعين ومائتين إِلَى شهر ربيع الآخر من سنة ست عشرة وثلاثمائة ثم صرف. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّلُ. قَالَ قَالَ أَبِي: أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول ولد بالأنبار فِي المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ومات بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وَكَانَ ثبتا فِي الحديث، ثقة مأمونا، جيد الضبط لما حدّث به. وكان متفننا فِي علوم شتى، منها الفقه على مذهب أَبِي حنيفة وأصحابه، وربما خالفهم فِي مسيئلات يسيره وَكَانَ تام العلم باللغة، حسن القيام بالنحو على مذهب الكوفيّين وله فيه كتاب ألفه. وَكَانَ واسع الحفظ للشعر القديم والمحدث، والأخبار الطوال والسير، والتفسير. وَكَانَ شاعرا كثير الشعر جدا، خطيبا حسن الخطابة والتفوه بالكلام، لسنا، صالح الحفظ من الترسل فِي المكاتبة، والبلاغة في المخاطبة. وكان ورعا متخشنا فِي الحكم، وتقلد القضاء بالأنبار وهيت، وطريق الفرات، من قَبْلَ الموفق بالله الناصر لدين الله في سنة ست وسبعين ومائتين، ثم تقلده للناصر دفعة

أخرى، ثم تقلده للمعتضد، ثم تقلد بعض كور الجبل للمكتفى سنة اثنتين وتسعين بعد فتنة ابن المعتز [ثم تولى] [1] القضاء بمدينة المنصور من مدينة السلام. وطسوجى قطربل، ومسكر [2] ، والأنبار، وهيت، وطريق الفرات، ثم أضاف لَهُ إِلَى ذلك بعد سنين: القضاء بكور الأهواز مجموعة لما مات قاضيها إذ ذاك مُحَمَّد بْن خلف الْمَعْرُوف بوكيع، فما زال على هَذِهِ الأعمال إِلَى أن صرف عنها فِي سنة سبع عشرة وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ حَدَّثَنِي أبي أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو نصر يوسف بْن عُمَر ابْن الْقَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف. قَالَ: كنت أحضر دار المقتدر وأنا غلام حدّث بالسواد مع أبي أبي الحسن، وهو يومئذ يخلف أباه أَبَا عُمَر، فكنت أرى فِي بعض المواكب الْقَاضِي أَبَا جعفر يحضر بالواد، فإذا رآه أَبِي عدل إلي موضعه فجلس عنده، فيتذاكران بالشعر والأدب والعلم حتى يجتمع عليهما من الخدم عدد كثير كَمَا يجتمع على القصاص، استحسانا لما يجرى بينهما، فسمعته يوما قد أنشد بيتا لا أذكره الآن، فَقَالَ لَهُ أَبِي: أيها الْقَاضِي أني أحفظ هَذَا البيت بخلاف هَذِهِ الرواية، فصاح عَلَيْهِ صيحة عظيمة وَقَالَ: اسكت، ألِي تقول هَذَا؟ وأنا أحفظ لنفسي من شعري خمسة عشر ألف بيت، وأحفظ للناس أضعاف ذلك وأضعافه يكررها مرارا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو طالب محمّد بن الْقَاضِي أَبِي جعفر بْن البهلول قَالَ: كنت مع أَبِي فِي جنازة بعض أهل بغداد من الوجوه وإلى جانبه فِي الحق [3] جالس أَبُو جعفر الطبري، فأخذ أَبِي يعظ صاحب المصيبة ويسليه، وينشده أشعارا، ويروي لَهُ أخبارا، فداخله الطبري فِي ذلك ودأب معه، ثم اتسع الأمر بينهما فِي المذاكرة، وخرجا إلي فنون كثيرة من الأدب والعلم استحسنها الحاضرون وعجبوا منها، وتعالى النهار، وافترقا. فلما جعلت أسير خلفه قَالَ لي أَبِي: يا بني هَذَا الشيخ الَّذِي داخلنا اليوم فِي المذاكرة من هو؟ أتعرفه؟ فقلت: يا سيدي كأنك لم تعرفه. فَقَالَ: لا. فقلت: هَذَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري. فَقَالَ: تالله ما أحسنت عشرتي يا بني. فقلت: كيف يا سيدي؟ قَالَ ألا قلت لي فِي الحال، فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة، هَذَا رجل

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] هكذا في الأصل. [3] الحق: الأرض المطمئنة، ويطلق على مكان المأتم (الهامش) .

1952 - أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن سلم الخزاعي، أبو بكر القاضي المعروف بالملحمي [1] :

مشهور بالحفظ، والاتساع فِي صنوف من العلم، وما ذاكرته بحسبها. قَالَ: ومضت على هَذَا مدة، فحضرنا من حق آخر، وجلسنا فإذا بالطبري يدخل إلي الحق، فقلت لَهُ: قليلا قليلا أيها الْقَاضِي، هَذَا أَبُو جعفر الطبري قد جاء مقبلا. قَالَ: فأومأ إليه بالجلوس عنده، فعدل إليه، فأوسعت لَهُ حتى جلس إِلَى جنبه، وأخذ أبي يجاريه، فكلما جاء إِلَى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا، قَالَ أَبِي: هاتها يا أَبَا جعفر إِلَى آخرها، فيتلعثم الطبري فينشدها أَبِي إِلَى آخرها، وكلما ذكر أشياء من السير قَالَ أَبِي: كَانَ هَذَا فِي قصة فلان، ويوم بني فلان، مر يا أَبَا جعفر فيه. فربما مر وربما تلعثم، فيمر أَبِي فِي جميعه حتى يشقه، قَالَ: فما سكت أَبِي يومه ذلك إِلَى الظهر، وبان للحاضرين تقصير الطبري عَنْهُ، ثم قمنا فَقَالَ لي أَبِي: الآن شفيت صدري. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِدْرِيس الْكُوفِيّ النحوي الْمَعْرُوف بابن سياه يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن الأنباري يَقُولُ: ما رأيت صاحب طيلسان أنحى من الْقَاضِي أَبِي جعفر بْن البهلول. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْن حامد الرخجي. وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلّال حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس. قَالا: مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن بهلول في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وقد تقدم ذكر وفاته فِي سنة سبع عشرة، وذاك وهم، وهذا هو الصواب. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وَأَخْبَرَنَا السمسار أَخْبَرَنَا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالا: مات أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ عشرة وثلاثمائة. 1952- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سلم الخزاعي، أَبُو بَكْر الْقَاضِي الْمَعْرُوف بالملحمي [1] : أخو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن بجير الكلاعى ومحمّد بن عمرو بن خَالِد، والحسن بْن خَالِد بْن عَبْد السلام الصدفي. وأبي زَيْد عَبْد الرَّحْمَن بْن حاتم المرادي المصريين، وعن أَبِي الْعَبَّاس الكديمي، والحسن بن على بن

_ [1] 1952- هذه الترجمة برقم 1636 في المطبوعة.

1953 -[1] أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عيسى الأنماطي [2] ، يعرف بابن قماش:

المتوكل، والحسن بْن عليل العنزي، وَالْحُسَيْن بْن عُبَيْد اللَّهِ الأبزاري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر ابن سلم الختلي، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وأحمد بن عبد الله الدوري، وَأَبُو حَفْص الكتاني. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عمر المقرئ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم حَدَّثَنَا أحمد ابن إسحاق الملحمى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد المصري. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد الحراني، أبو علاثة، حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن الزّبير مؤذن حران، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ قَالَ: أول حب كَانَ فِي الإسلام حب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائشة. واللفظ لحديث الملحمي. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد. قَالَ: توفي الْقَاضِي أَبُو بَكْر الملحمى في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 1953-[1] أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو عِيسَى الأنماطي [2] ، يعرف بابن قماش: سَمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَأحمد بن منصور الرمادي، وسعدان بْن نصر الثقفي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعلي بْن دَاوُد القنطري، ويحيى بْن أَبِي طالب. ومحمد بْن عَلِيّ الوراق، ويوسف بْن الضحاك الْفَقِيه. رَوَى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين، وَأَبُو حَفْص الكتاني، وَأَبُو أَحْمَد الفرضي، وإسماعيل بْن الْحَسَن بْن هشام الصرصرى، وَكَانَ ثِقَةً. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أَبُو عِيسَى أَحْمَد بْن إِسْحَاق الأنماطي فِي ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 1954- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الجبار، أَبُو عَبْد اللَّه المالكي المحتسب [3] : ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المؤدب. 1955- أَحْمَد بْن إِسْحَاق. أَبُو الْحَسَن الوشاء [4] : حدث عن إسماعيل بن أبي محمّد اليزيدي. روى عنه أبو عبد الله المرزباني.

_ [1] 1953- هذه الترجمة برقم 1637 في المطبوعة. [2] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) . [3] 1954- هذه الترجمة برقم 1638 في المطبوعة. [4] 1955- هذه الترجمة برقم 1639 في المطبوعة.

1956 -[1] أحمد بن إسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر، أبو الحسن السقطي [2] :

1956-[1] أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بن جابر، أبو الحسن السقطي [2] : سمع أَبَا الْعَبَّاس الكديمي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والحسن بْن علويه القطان، وبشر بْن مُوسَى، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن المنذر، والحسن بْن سهل المحرر البصريين، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني وَقَالَ: هو صدوق. حَدَّثَنَا عَنْهُ هلال بْن مُحَمَّد الحفّار. 1957-[3] أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نِيخاب [4] ، أَبُو الْحَسَن الطيبي: قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بن العوام الرياحي، وبشر بْن مُوسَى الأسدي، وأبي مُسْلِم الكجي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وإبراهيم بن الحسين ابن ديزيل الهمذاني وأحمد بن محمّد بن شاكر الزنجاني، ومحمد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وغيرهم. وذكر لنا ابْن شَاذَانَ أنه سمع منه فِي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ولم أسمع فيه إلا خيرا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن محمد بن عبد الله الواعظ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ. وَأَخْبَرَنَا [أبو] القاسم الأزهرى أخبرنا على بن عمر الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْدَعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد بن شاكر الزنجاني حدّثنا نصر بن على حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» [5] هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الدارقطني، وَزَادَ عَبْدُ الْمَلِكِ «أولاهن بالتراب» .

_ [1] 1956- هذه الترجمة برقم 1640 في المطبوعة. [2] السّقطي: هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبة والحديد وغيرها. (الأنساب 7/91) . [3] 1957- هذه الترجمة برقم 1641 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/289. [4] في المطبوعة والأصل: «بنجاب» والتصحيح من الأنساب للسمعاني. [5] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 93، 89..

1958 -[1] أحمد بن إسحاق بن وهب بن الهيثم بن خداش، أبو بكر البندار [2] :

قال أبو عبد الله- يعنى ابن شاكر- حَضَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أورمةَ هَذَا الْمَجْلِسَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو لا تَرْوِهِ، فَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ. فَلا أَدْرِي رَوَاهُ بَعْدُ أَمْ لا؟ 1958-[1] أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب بْن الهيثم بْن خداش، أَبُو بَكْر البندار [2] : سمع أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وأحمد بْن عَلِيّ الأبّار، وأحمد بْن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو علي بن شَاذَانَ، وَكَانَ ثِقَةً ينزل فِي العقبة بالقرب من أصحاب الساج. حدّثنا الحسن بْن أَبِي بكر. قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق [بْن] وهب بْن الهيثم بْن خداش البندار يوم الأربعاء العصر، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار، وصلى عَلَيْهِ فِي مسجد الدير، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذي الحجة من سنة خمس وثلاثمائة. 1959- أحمد بن إسحاق بن حرمان، أَبُو عَبْد اللَّه البصري [3] : وأصله من نهاوند، سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمرو الربيعي، وأبا بكر داسة التمار، وأحمد بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بشعبة الْحَافِظُ البصريين، والْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خلاد الرامهرمزي ونحوهم. وَكَانَ ثِقَةً، درس فقه الشَّافِعِيّ على الْقَاضِي أَبِي حامد المروروذي، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها فرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني. وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد الباقي بْن أَبِي غانم المؤدب وغيره وَقَالَ لي ابْن أَبِي غانم: قدم عَلَيْنَا بغداد فِي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. كانت وفاة ابن حرمان بالبصرة حدود سنة عشر وأربعمائة.

_ [1] 1958- هذه الترجمة برقم 1642 في المطبوعة. [2] البندار: هذه النسبة إلى من يكون مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه، ثم يبيع ما يشتري منه من غيره (الأنساب 2/311) . [3] 1959- هذه الترجمة برقم 1643 في المطبوعة.

1960 - أحمد أمير المؤمنين القادر بالله بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الواثق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن ا

1960- أَحْمَد أمير المؤمنين القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بن أَبِي أحمد الواثق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أَبَا الْعَبَّاس [1] : تقلد الأمر وبويع لَهُ بالخلافة بعد أن قبض على الطائع لله. فحدثني الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر. قَالَ: ولد القادر بالله فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة فِي صفر أو شهر ربيع الأول- شك الْحَسَن فِي ذلك- وَحَدَّثَنَا الأمير أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله: أن مولد القادر بالله فِي يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين. قال الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر: وتقلد القادر بالله- يعني الخلافة- يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي: أن أم القادر بالله يمنى مولاة عبد الواحد بن المقتدر، قَالَ: وكانت من أهل الدين والفضل والخير، وتوفيت يوم الخميس الثاني والعشرين من شعبان وصلى عليها القادر بالله فِي داره، ثم حملت بعد صلاة العشاء الآخرة من ليلة السبت الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة في الطيار إلى الرصافة فدفنت هنالك. رأيت القادر بالله دفعات، وَكَانَ أبيض حسن الجسم، كث اللحية طويلها مخضبا، وَكَانَ من الستر والديانة وإدامة التهجد بالليل، وكثرة البر والصدقات على صفة اشتهرت عَنْهُ، وعرف بها عند كل أحد، مع حسن المذهب وصحة الاعتقاد. وَكَانَ صنف كتابا فِي الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث، وأورد فِي كتابه فضائل عُمَر بْن عَبْد العزيز، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن. وَكَانَ الكتاب يقرأ كل جمعة فِي حلقه أصحاب الحديث بجامع المهدي، ويحضر الناس سماعه. وتوفي القادر بالله فِي ليلة الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء فِي دار الخلافة، بعد أن صلى عَلَيْهِ

_ [1] 1960- هذه الترجمة برقم 1644 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/220.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه إدريس

أبنه أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه ظاهرا، وعامة الناس وراءه، وكبر عليه أربعا، ولم يزل مدفونا فِي الدار حتى نقل تابوته وحمل فِي الطيار ليلا إِلَى الرصافة فدفن بها، وذلك ليلة الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وشاهدت ذلك فكان مبلغ عُمَر القادر بالله ستا وثمانين سنة وعشرة أشهر وواحدا وعشرين يوما وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر! ولم يبلغ هَذَا القدر في الخلافة غيره. أخبرنا على بن أبي على حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن محمّد المقرئ المعدّل حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بن على الشّيبانى حدّثنا أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مراد عَنْ سالم الأعمى عَنْ أَبِي سلمة عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين. قَالَ قَالَ عَبْد اللَّه بْن عباس: يلي من ولدى السفاح، ثم الثاني المنصور على الأعداء، ثم الثالث المهدي، ثم الرابع الجواد ببذله، ثم ذكر رجالا. ثم قال: أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا معاذ بن المثنّى حدّثنا مسدد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي يونس قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أن أَبَا الخلد حدثه- وحلف عَلَيْهِ- أنه لا تهلك هَذِهِ الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق، منهم رجلان من أهل بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يعيش أحدهما أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِدْرِيس 1961- أَحْمَد بْن إِدْرِيس، أَبُو حميد الحلاب [1] : حدث عَنْ هشيم بْن بشير. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسين بن إسماعيل حَدَّثَنَا أَبُو حميد الحلاب- أَحْمَد بْن إِدْرِيس- حدّثنا هشيم عن هلال بن حباب عَنْ أَبِي صالح ميسرة عَنْ سويد بْن غفلة. قَالَ: أتانا مصدق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقعدت إليه فقلت: أيش كتابك؟ فَقَالَ: ألا أفرق بين مجتمع، ولا أجمع بين متفرق، فأتاه رجل بناقة كوماء فأبى أن يقبلها.

_ [1] 1961- هذه الترجمة برقم 1645 في المطبوعة.

1962 - أحمد بن إدريس بن يوسف بن شداد، أبو جعفر المخرمي [1] :

1962- أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد، أَبُو جعفر المخرمي [1] : حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بن الوليد، وشبابة بن سوار، وزيد بْن هارون، وأبي أَحْمَد الزبيري وقراد أَبِي نوح، وأسود بْن عامر شاذان. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ، ومحمد بْن عبيد الخجلى، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا أحمد بن إدريس المخرمى حدّثنا شاذان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا، ورزقا طيبا» يكررها ثلاث مرات [2] . قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل فيه عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد غير المخرمي عَنْ شاذان. قلت: غيره يرويه عَنْ سُفْيَان عن موسى عن مولى لأم سلمة. ذكر مفاريد الأسماء فِي هَذَا الحرف 1963- أَحْمَد بْن زاهر بْن منيع بْن سليط، أَبُو الأزهر العبدي النَّيْسَابُورِيّ [2] : رأى سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وسمع يعلي ومحمدا ابني عبيد الطنافسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير، ومالك بن سعيد بن الحسن، وأسباط بْن مُحَمَّد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وعبد الرزاق بْن همام، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، ووهب بْن جرير. سمع منه يَحْيَى بْن يَحْيَى صاحب مالك. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن رافع وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومحمد بن إِسْحَاق بْن خزيمة. وَحَدَّثَ أَبُو الأزهر بِبَغْدَادَ فِي حياة يَحْيَى بْن معين فكتب عَنْهُ أهلها. ورَوَى عَنْهُ منهم مُوسَى بْن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن العبّاس الطيالسي. وغيرهم.

_ [1] 1962- هذه الترجمة برقم 1646 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/294، 305، 318، 322. وسنن ابن ماجة 925 وعمل اليوم والليلة، لابن السنى 52. [3] 1963- هذه الترجمة برقم 1647 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 6 (1/255) ، وميزان الاعتدال 1/82. وتهذيب التهذيب 1/13.

أخبرني محمّد بن على المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله النيسابوري. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حامد البزار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الأزهر يَقُولُ: كتب عنى يَحْيَى بْن يَحْيَى. وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السكري يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حمدان الأعمى يَقُولُ حَدَّثَنَا محمّد بن يحيى حدّثنا أبو الأزهر حَدَّثَنَا وهب بْن جرير ثم قَالَ لنا: أذهبوا فاسمعوه منه. قُلْتُ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أَبِي الأَزْهَرِ هَذَا الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بنيسابور. أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ منيع حدّثنا وهب بن جرير عن حازم حدّثنا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَهِدَتِ الأَنْفُسُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ. سُبْحَانَ اللَّهِ» فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «وَيْحَكَ مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ؟! إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ به على أحد، إنه لفوق سماواته عَلَى عَرْشِهِ، وَإِنَّهُ عَلَيْهِ هَكَذَا [وَأَشَارَ بِيَدِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ] [1] وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ» [2] . يقال إن مُسْلِم بْن الحجاج القشيري وَعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الدارمي، وغيرهما من الكبراء رووا هَذَا الحديث عَنْ أَبِي الأزهر. وَحَدَّثَ عَنْ وهب بْن جرير، عَلِيّ بن المديني، ويحيى بْن معين كرواية أَبِي الأزهر عَنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حدّثنا أبو الفضل النيسابوري حدّثنا عبد الله بن العبّاس حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر. أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي لفظا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل البلخي حدّثنا أحمد بن محمّد العبدى أو الأزهر. وأخبرني أبو القاسم الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الختلي حدّثنا الحسن بن محمّد ابن الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عُمَيْرَةَ الأسدي حدّثنا أبو الأزهر.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/252.

أخبرني عبد العزيز بن على الورّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ [1] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشيباني بالكوفة حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ بِنَيْسَابُورَ وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ الْجُوَيْنِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثنا أبو الأزهر حدّثنا عبد الرزاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: «أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي» [2] . قَالَ أَبُو المفضل: فَسَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الأَزْهَرِ يَقُولُ خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلَى قَرْيَتِهِ فَكُنْتُ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الأَزْهَرِ أَفِيدُكَ حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُ بِهِ غَيْرَكَ؟ قَالَ فَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا عَلِيّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زهير التستري يَقُولُ لما حدث أَبُو الأزهر النَّيْسَابُورِيّ بحديثه عَنْ عَبْد الرزاق فِي الفضائل، أخبر يَحْيَى بْن معين بذلك، فبينا هو عنده فِي جماعة أهل الحديث، إذ قَالَ يَحْيَى بْن معين: من هَذَا الكذاب النَّيْسَابُورِيّ الَّذِي حدث عَنْ عَبْد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أَبُو الأزهر فَقَالَ: هو ذا أنا. فتبسم يَحْيَى بْن معين وَقَالَ: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته! وَقَالَ: الذنب لغيرك فِي هَذَا الحديث. قَالَ ابن نعيم وسمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حامد بن الشرقي [3]- وسئل عَنْ حديث أَبِي الأزهر عَنْ عَبْد الرزاق عَنْ معمر فِي فضائل عَلِيّ- فَقَالَ أَبُو حامد: هَذَا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وَكَانَ معمر يمكنه من كتبه فأدخل عَلَيْهِ هَذَا الحديث. وَكَانَ معمر رجلا مهيبا لا يقدر عَلَيْهِ أحد فِي السؤال والمراجعة، فسمعه عَبْد الرزاق فِي كتاب ابْن أخي معمر.

_ [1] في المطبوعة: «أبو الفضل» تحريف. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/218. والكامل 1/195/196. وتنزيه الشريعة 1/398. وميزان الاعتدال 5044. [3] في المطبوعة: «أبا حامد الشرقي» .

قَالَ ابن نعيم: فسمعت مُحَمَّد بْن حامد البزّار يَقُولُ سَمِعْتُ مكي بْن عبدان يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الأزهر يَقُولُ: خرج عَبْد الرزاق إِلَى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور، فوصلت إليه قَبْلَ أن يخرج لصلاة الصبح. فلما خرج رآني. فَقَالَ: كنت البارحة هاهنا؟ قلت: لا ولكني خرجت فِي الليل. فأعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ على هَذَا الحديث، وخصني بِهِ دون أصحابي. قلت: وقد رواه مُحَمَّد بْن حمدون النَّيْسَابُورِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سُفْيَان النجار عَنْ عَبْد الرزاق، فبرئ أَبُو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة- أن لم أكن سَمِعْتُ منه هَذِهِ الحكاية- قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ الشرقي- يَعْنِي أَبَا حامد النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ قيل لي وأنا أكتب الحديث فِي بلدي: لم لا ترحل إِلَى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من نبادره الحديث، مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَأَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عَنْ أهل العراق. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأَنَا على الحسين بن هارون عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الأزهر. وسمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى يثنى عَلَيْهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ أخبرنا محمّد ابن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي سألت مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر. فَقَالَ: أَبُو الأزهر من أهل الصدق والأمانة، نرى أن نكتب عَنْهُ. قالها مرتين. وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي حامد عَنْ مكي بْن عبدان قَالَ سألت مُسْلِم بْن الحجاج عَنْ أَبِي الأزهر. فَقَالَ: اكتب عَنْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصوري حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن الأزهر أَبُو الأزهر نيسابوري لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب حدّثنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو الفضل محمّد ابن إِبْرَاهِيم قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ القبَّاني [1] يَقُولُ: توفي أَبُو الأزهر سنة ثلاث وستين ومائتين.

_ [6] في المطبوعة: «القبائي» تحريف.

1964 - أحمد بن أمية بن أبي أمية بن عمرو، أبو العباس الكاتب [1] :

1964- أَحْمَد بْن أمية بْن أَبِي أمية بْن عمرو، أَبُو الْعَبَّاس الكاتب [1] : وهو أخو مُحَمَّد بْن أمية الشاعر. وَكَانَ أَحْمَد أَيْضًا شاعرا محسنا رقيق الشعر. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ أَخُو أَبِي الليث الفرائضي. وروى هو عَنْ أَبِي العتاهية، ومنصور النمري. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي الْمَعْرُوف بثعلب لأحمد بْن أمية وَقَالَ وهو أحد الظرفاء: يسب غراب البين ظلما معاشر ... وهم آثروا بعد الحبيب على القرب وما لغراب البين ذنب فأبتدي ... بسب غراب البين لكنه ذنبي فيا شوق لا تبعد ويا دمع فض وزد ... ويا حب راوح بين جنب إِلَى جنب ويا عاذلي لمني ويا عائر افتني ... عصيتكما حتى أغيب فِي الترب إذا كَانَ ربي عالما بسريرتي ... فما الناس فِي عيني بأعظم من ربي 1965- أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن زَيْد، البغدادي [2] : حدث بتنيس عَنْ أَبِي الربيع الزهراني وغيره. رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْن جعفر بْن قرين البغدادي، وعمر بن أبي طليق التنيسى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا على بن عمر الحافظ حدّثنا موسى بن جعفر بن قرين حدّثنا أحمد بن أيّوب البغداديّ- بتنيس- حدّثنا سليمان بن داود حدّثنا الصّلت بن الحجّاج حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْخَفَّافُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ حَسَنَةً» [3] . تفرد بِهِ أَبُو العلاء خَالِد بْن طهمان الخفاف عَنْ نافع، وعنه الصلت. وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 1966- أَحْمَد بْن أصرم بْن خزيمة بْن عباد بْن عَبْد اللَّه بْن حسان بن عبد الله ابن مغفل، أَبُو الْعَبَّاس المزني [4] : سمع عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وأحمد بن حنبل،

_ [1] 1964- هذه الترجمة برقم 1648 في المطبوعة. [2] 1965- هذه الترجمة برقم 1649 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الأسرار المرفوعة 419. وكنز العمال 42252. والموضوعات لابن القيسراني 880. [4] 1966- هذه الترجمة برقم 1650 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/379.

ويحيى بن معين، وأبا إبراهيم الترجماني، وشريح بْن يونس، وعُبَيْد اللَّهِ القواريري، وعثمان بْن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعد الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وَأَبُو طالب بْن البهلول، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبيد اللَّه بن الحسين الخفاف حدّثنا أبو طالب محمّد بن أحمد ابن إسحاق بن البهلول القاضي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُغَفَّلِيُّ المزني حدّثنا عبيد الله بن عمر حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بن يحيى يحدّث عن يزيد بْنِ جَابِرٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ. قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإنى مكاثر [بكم] [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أصرم المزني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة حَدَّثَنَا معاوية بْن هشام قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري يَقُولُ: كان يقال سُمِّي المال لأنه يميل. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلال. قَالَ: وأحمد بْن أصرم أَبُو الْعَبَّاس المزني رجل ثقة، كتبنا عنه وأبو بكر المروزيّ يرضاه، ومن رضيه المروزي فحسبك بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن أصرم المزني أَبُو الْعَبَّاس وهو ابْن أصرم بْن خزيمة بْن عباد بْن عَبْد اللَّه بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن المغفل صَاحِبِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَا عَنْهُ جعفر بْن أَحْمَدَ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد، والقاسم بْن أَبِي صالح، وعبد الرّحمن بن همدان، وَكَانَ ثبتا سنيا شديدا على أصحاب البدع. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي. قَالَ: وسمعت مُوسَى بْن إِسْحَاق الْقَاضِي يعظم شأنه ويرفع منزلته. أخبرنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن أصرم بْن خزيمة من ولد عَبْد اللَّه بْن مغفل المزني، يكنى أَبَا الْعَبَّاس، بصري قدم مصر وكتب عَنْهُ وخرج عنها، فتوفي بدمشق فِي جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. انظر الحديث في: تلخيص الحبير 3/116. وإتحاف السادة المتقين 5/286.

1967 - أحمد بن أحيد بن حمدان، أبو حفص البخاري [1] :

1967- أَحْمَد بْن أحيد بْن حمدان، أَبُو حَفْص البخاريّ [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا، ونزل قطيعه الربيع، وحدثهم عَنْ حامد بْن سهل البخاري. 1968- أَحْمَد بْن آدم، أَبُو بَكْر [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ- بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي مَجْلِسِ الشَّافِعِيِّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، لِتِسْعٍ خلون من المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة حدّثنا محمّد بن نوح الجنديسابوري حدّثنا معمر بن سهل الأهوازى حدّثنا عبيد الله ابن تَمَّامٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنِ ابْنِ آدَمَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ؟ قال: «ولا الْمَلائِكَةَ، هُمْ مَجْبُورُونَ، هُمْ بِمَنْزِلَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ» [3] . حرف الباء [من آباء الأحمدين] 1969- أَحْمَد بْن بشير، أَبُو بَكْر الْكُوفِيّ مولى عمرو بْن حريث المخزومي [4] : سمع هشام بْن عروة، وسليمان الأَعْمَش، وهارون بْن عنترة، وَعَبْد اللَّهِ بْن شبرمة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومسعر بْن كدام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ويحيى بْن سُلَيْمَان الجعفي، ومحمد بْن الفرج العابد، وَأَبُو سَعِيد الأشج، وسلم بْن جنادة والحسن بْن عرفة. قدم أَحْمَد بْن بشير بغداد وَحَدَّثَ بها. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد

_ [1] 1967- هذه الترجمة برقم 1651 في المطبوعة. [2] 1968- هذه الترجمة برقم 1652 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/304. ومجمع الزوائد 1/82. وكنز العمال 34622. [4] 1969- هذه الترجمة برقم 1653 في المطبوعة. وحدث خطأ في الترقيم في المطبوعة فأصبح الرقم 1615. انظر: تهذيب الكمال 14 (1/273) . وميزان الاعتدال 1/85.

ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة واللفظ له- أخبرنا عبد الله بن عدى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل السكري حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي قَالَ قلت ليحيى بن معين: عطاء ابن المبارك تعرفه؟ قال: من يروي عَنْهُ؟ قلت: ذاك الشيخ أَحْمَد بْن بشير. قَالَ: هَذَا؟! كأنه تعجب من ذكري أَحْمَد بْن بشير فَقَالَ: لا أعرفه. قَالَ عُثْمَان: أَحْمَد بْن بشير كَانَ من أهل الكوفة، ثم قدم بغداد وهو متروك. قلت: ليس أَحْمَد بْن بشير الَّذِي روى عَنْ عطاء بْن المبارك مولى عمرو بْن حريث الْكُوفِيّ، ذاك بغدادي سنذكره بعد إن شاء اللَّه، وأما أَحْمَد بْن بشير الْكُوفِيّ فليست حاله الترك، وإنما لَهُ أحاديث تفرد بروايتها، وقد كَانَ موصوفا بالصدق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي حدّثنا الحسين بن إسماعيل حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ بَشِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «تعبّد رجل في صومعة، فمطرت السماء، فأشبت الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارًا لَهُ يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أُجَازِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ» [1] . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. لا يَرْوِيهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الأَوَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ. وأخبرنا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَدِينِيُّ- بِمِصْرَ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليمان الجعفي حدّثنا أحمد بن مِسْعَرٌ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ وزنت دموع آدم بدموع ولده، لرجحت دُمُوعُهُ عَلَى جَمِيعِ دُمُوعِ وَلَدِهِ» [2] . وَاللَّفْظُ لِلْمَالِينِيِّ. قَالَ ابن عدي: وهذا الحديث لم يأت بِهِ عَنْ مسعر موصولا غير أَحْمَد بْن بشير،

_ [1] سبق تخريجه قريبا، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: الكامل 1/170. وتاريخ ابن عساكر 2/353. وكنز العمال 15144.

وعن أَحْمَد بْن بشير غير يَحْيَى بْن سُلَيْمَان، فلا أدري الوهم من أَحْمَد أو من يَحْيَى؟ وأكثر ظني أنه من أَحْمَد. حدثناه جعفر بْن محمّد الفريابي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة وَحَدَّثَنَا محمّد بن على الحفّار حَدَّثَنَا أَبُو همام الوليد بْن شجاع. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشير قَالَ حَدَّثَنَا مسعر حَدَّثَنِي علقمة بْن مرثد عَنِ ابن بريدة قَالَ: لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء دَاوُد ما عدله، ولو عدل بكاء دَاوُد وبكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إِلَى الأرض ما عدله. قَالَ ابن عدي: وهذان الحديثان أنكر ما روى لأحمد بْن بشير، وله أحاديث آخر قريبة من هذين. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب أَخْبَرَنَا محمّد بن حميد المخرمى حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت فِي كتاب أَبِي بِخط يده سألته- يَعْنِي يَحْيَى بْن معين- عَنْ أَحْمَد بْن بشير مولى عمرو بن حريث فقال: قدد رأيته وكتبت عَنْهُ، لَمْ يَكْنُ بِهِ بَأْسٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يقين [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا زهير أنبأنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: أَحْمَد بْن بشير هو مولى عمرو ابن حريث وَكَانَ يقين وليس بحديثه بأس. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ ابْن نمير- وسئل عَنْ أَحْمَد بْن بشير- فَقَالَ: كَانَ صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم، وَكَانَ رأسا فِي الشعوبية أستاذا يخاصم فيها، فوضعه ذاك عند الناس. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني بخطه وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن بشير مولى عمرو بْن حريث كوفي ضعيف يعتبر بحديثه. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: وفي سنة سبع وتسعين ومائة أخبرت أنه مات أَحْمَد بْن بشير. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ

_ [1] في المطبوعة: «بعين» في الموضعين، والتصحيح من تهذيب الكمال، ويقيّن يعني: يبيع القينات، وهن الجواري.

1970 - أحمد بن بشير، أبو جعفر المؤدب [1] :

أخبرنا محمّد بن محمّد بن عتبة السيبانى. قَالَ قَالَ أَبُو بشر هارون بْن حاتم التميمي: ومات أَحْمَد بْن بشير فِي المحرم سنة سبع وتسعين ومائة. 1970- أَحْمَد بْن بشير، أَبُو جعفر المؤدب [1] : حدث عَنْ عطاء بْن المبارك. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْنِ إبراهيم الهاشمي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا أَبُو جعفر المؤدب أَحْمَد بْن بشير في جنازة بشر بن الحارث حَدَّثَنَا عطاء بْن المبارك قَالَ قَالَ بعض العباد: لما علمت أن ربي يحاسبني زال عنى حزني لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل. 1971- أَحْمَد بْن البراء بْن المبارك، العبدي، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ، والد مُحَمَّد: حدث عَنْ عمرو بْن الأزهر العتكي، ويعلى بْن عبيد الطنافسي. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد، وإسحاق بن إبراهيم بن سفيان الْخُتُلِّيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز. قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد البراء العبدى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عمرو بْن الأزهر عَنْ يونس عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ لقمان لأبنه: يا بني إياك والدين فإنه ذل النهار وهم الليل. 1972- أَحْمَد بْن بديل بْن قريش بْن الحارث، أَبُو جعفر اليامي الْكُوفِيّ [2] : سمع أَبَا بَكْر بْن عياش، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس، وحفص بْن غياث، ومحمد بْن فضيل ووكيعا، وعبد الرَّحْمَن المحاربي، وَأَبَا معاوية الضرير، ومفضل بْن صالح، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَأَبَا أسامة، وإبراهيم بْن عُيَيْنَةَ. وَكَانَ من أهل العلم والفضل، ولي قضاء الكوفة قَبْلَ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس، وتقلد أَيْضًا قضاء همذان، وورد بغداد وَحَدَّثَ بها فرَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ويحيى بْن محمد بن صاعد وإبراهيم بن حماد القاضي، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، وعلي بْن عِيسَى الوزير، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز الهمذاني حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ.

_ [1] 1970- هذه الترجمة برقم 1654 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 15 (1/276) . وميزان الاعتدال 1/85. واللسان 1/140، وذيل الميزان للعراقي برقم 67. [2] 1972- هذه الترجمة برقم 1656 في المطبوعة.

قَالَ: أَحْمَد بْن بديل بْن قريش اليامي أَبُو جعفر الْكُوفِيّ قاضى همذان، كتب عَنْهُ أَبُو حاتم- يَعْنِي الرَّازِيّ- قَالَ عَبْد الرَّحْمَن ابنه: قدمنا همذان وهو قاضيها فلم يقض لنا السماع منه ومحله الصدق. قَالَ صالح: وبلغني أنه كَانَ يسمى بالكوفة راهب الكوفة، فلما تقلد القضاء. قَالَ: خذلت على كبر السن، خذلت على كبر السن. مع عفته وصيانته! أخبرنا البرقاني أخبرنا على بن عمر حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه: ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ ناولني عَبْد الكريم- وكتب لي بخط يده. قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن بديل كوفي لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَنْ أَبِي سَعِيد. قَالَ. أَحْمَد بْن بديل اليامي كوفي، رأيت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الصواف، ومحمد بْن عبد الله ابن سُلَيْمَان، وداود بْن يَحْيَى لا يرضونه. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن بديل فَقَالَ: فيه لين. أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْيَامِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَ عَنْ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ وَغَيْرِهِ أَحَادِيثَ أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ. فَمِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. قَالَ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَرَوِيِّ حَدَّثَكُمُ النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ مِرَارًا حَدَّثَكُمْ عمر ابن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيُّ. قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى أبي الحسن الدّارقطنيّ حدثكم إبراهيم ابن حَمَّادٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَدَمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الوَكِيْل. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ- قَالَ النَّضْرُ قَاضِي هَمَذَانَ- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي المغرب بقل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. قَالَ النَّضْرُ: ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لأَبِي زُرْعَةَ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهِ؟ قُلْتُ: ابْنُ بُدَيْلٍ قَالَ: شَرٌّ لَهُ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي على أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صالح الهاشمي حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عُمَر- يَعْنِي مُحَمَّد بْن يوسف- وَأَبُو عَبْد الله المحاملي

الْقَاضِي وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْعَبَّاس النوبختي الكاتب. قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان. قَالَ: كنت أكتب لموسى بْن بغا، وكنا بالري، وقاضيها إذ ذاك أَحْمَد ابن بديل الْكُوفِيّ، فاحتاج مُوسَى أن يجمع ضيعة هناك كان فيها سهام ويعمرها، وَكَانَ فيها سهم ليتيم، فصرت إِلَى أَحْمَد بْن بديل- أو فاستحضرت أَحْمَد بْن بديل- وخاطبته فِي أن يبيع عَلَيْنَا حصة اليتيم ويأخذ الثمن، فأمتنع وَقَالَ: ما باليتيم حاجة إِلَى البيع، ولا آمن أن أبيع ماله وهو مستغن عَنْهُ فيحدث على المال حادثه فأكون قد ضيعته عَلَيْهِ. فقلت: أنا نعطيك فِي ثمن حصته ضعف قيمتها، فَقَالَ: ما هَذَا لي بعذر فِي البيع. والصورة فِي المال إذا كثر مثلها إذا قل. قال: فأدركته بكل لون وهو يمتنع. فأضجرني فقلت لَهُ: أيها الْقَاضِي ألا تفعل؟ فإنه مُوسَى بْن بغا! فَقَالَ لي: أعزك اللَّه إنه اللَّه تبارك وتعالى! قَالَ فاستحييت من اللَّه أن أعاوده بعد ذلك، وفارقته فدخلت على مُوسَى، فَقَالَ: ما عملت فِي الضيعة؟ فقصصت عَلَيْهِ الحديث، فلما سمع أنه اللَّه بكى، وما زال يكررها ثم قَالَ: لا تعرض لهذه الضيعة وأنظر فِي أمر هَذَا الشيخ الصالح. فإن كانت لَهُ حاجة فاقضها. قَالَ فأحضرته وقلت لَهُ: إن الأمير قد أعفاك من أمر الضيعة، وذلك أني شرحت لَهُ ما جرى بيننا، وهو يعرض عليك قضاء حوائجك. قَالَ: فدعا لَهُ وَقَالَ: هَذَا الفعل أحفظ لنعمته، وما لي حاجة [إلا] [1] إدرار رزقي فقد تأخر منذ شهور وأضرني ذلك. قَالَ فأطلقت لَهُ جاريه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرُوسٍ- إِمْلاءً- قال سمعت أحمد بن بديل الكوفيّ- قاضيها. قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ الْمُعْتَزِّ رَسُولا بَعْدَ رَسُولٍ، فَلَبِسْتُ كُمَّتِي وَلَبِسْتُ نَعْلَيَّ طَاقٍ فَأَتَيْتُ بَابَهُ فَقَالَ الْحَاجِبُ: يَا شيخ [اخلع] [2] نَعْلَيْكَ، فَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَدَخَلْتُ إِلَى الثَّالِثِ فَقَالَ: يَا شَيْخُ نَعْلَيْكَ فَقُلْتُ: أَبِالوَادِ الْمَقْدِسِ أَنَا فَأَخْلَعُ نَعْلَيَّ؟! فَدَخَلْتُ بِنَعْلَيَّ فَرَفَعَ مَجْلِسِي وَجَلَسْتُ عَلَى مُصَلاهُ فَقَالَ: أَتْعَبْنَاكَ. أَبَا جَعْفَرٍ؟ فَقُلْتُ: أَتْعبْتَنِي وَأَذْعَرْتَنِي، فَكَيْفَ بِكَ إِذَا سُئِلْتَ عَنِّي؟ فَقَالَ: مَا أَرَدْنَا إِلا الْخَيْرَ، أَرَدْنَا نَسْمَعُ الْعِلْمَ. فَقُلْتُ وَتَسْمَعُ الْعِلْمَ أَيْضًا؟ أَلا جِئْتَنِي، فَإِنَّ الْعِلْمَ يُؤْتَى. قال: نعتب أبا جعفر. قلت له: خلبتنى بِحُسْنِ أَدَبِكَ، اكْتُبْ. قَالَ: فَأَخَذَ الْكَاتِبُ الْقِرْطَاسَ والدواة فقلت له:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1973 - أحمد بن بشار بن عبد الله بن عمر بن عامر، الصيرفي [3] :

أَتَكْتُبُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قرطاس بمداد؟ قال: فيم نكتب؟ قُلْتُ: فِي رِقٍّ بِحِبْرٍ، فَجَاءُوا بِرِقٍّ وَحِبْرٍ، فَأَخَذَ الْكَاتِبُ يُرِيدُ أَنْ يَكْتُبَ فَقُلْتُ: اكْتُبْ بِخَطِّكَ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنَّهُ لا يَكْتُبَ، فَأَمْلَيْتُ عليه حديثين أسخن الله بهما عينه، فسأله ابن البنّا أو ابن النّعمان أى حديثين؟ فَقَالَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَلَمْ يُحِطْهَا بِالنَّصِيحَةِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» [1] . وَالثَّانِي: «مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات أَحْمَد بْن بديل اليامي سنة ثمان وخمسين ومائتين. 1973- أَحْمَد بْن بشار بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن عامر، الصيرفي [3] : حدث عَنْ أَبِي حَفْص العبدي، وإسحاق بْن نجيح الملطي، ونصر بْن حَمَّاد الوراق. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن خَالِد المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وصالح بْن أَحْمَدَ أَبِي مقاتل ومحمد بْن هارون بْن المجدر. أَخْبَرَنَا علي بن الحسن أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ المجدر حدّثنا أحمد بن بشار الصيرفي حدّثنا أبو حفص العبدى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قُلابَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بشار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» [4] . 1974- أَحْمَد بْن بشار بْن الْحَسَن بْن بيان بْن سماعة بْن فروة بْن قطن بْن دعامة، أَبُو الْعَبَّاس الأنباري [5] : عم قاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار. حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه ابن ابْن أخيه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الأنباريّ.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/27. وطبقات ابن مسعد 1/2/19. وإتحاف السادة المتقين 7/71. وكنز العمال 14737. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/431، 5/285. وسنن الدارمي 2/240. والمعجم الكبير الطبراني 6/27. والسنن الكبرى 3/129، 10/95، 96. [3] 1973- هذه الترجمة برقم 1657 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، صلاة المسافرين 63، 64. وفتح الباري 2/1491، 196، 410. [5] 1974- هذه الترجمة برقم 1658 في المطبوعة.

1975 - أحمد بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة، الذهلي [1] :

1975- أَحْمَد بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، الذهلي [1] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن الجعد. وعاصم بْن عَلِيّ، وأبي بلال الأشعريّ، وهو أخو نصر ابن بجير جد الْقَاضِي أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر الذهلي. ذكره أَبُو الْحَسَن الدارقطني فِي كتاب «المؤتلف والمختلف» . 1976- أَحْمَد بْن بشر بْن عَبْد الْوَهَّاب، أَبُو طَاهِر الدِّمَشْقِيّ [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ هشام بْن عمّار، وسليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل، وعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دُحيم، وأبي نعيم الضبي، وأحمد بْن عمرو بْن السرح، ومحمد بْن صدقة الجبلاني، وغيرهم. رَوَى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ومحمد بْن عمرو الرزاز. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو الطَّاهِرِ الدِّمَشْقِيُّ حدّثني محمّد بن صدقة الجبلانى حدّثنا ابن حميد حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ: قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يَنْطِفُ الْمَاءَ. قَالَ: أَلا أَرَاهُ يُصَلِّي هَكَذَا؟ قَالَتْ! نَعَمْ. وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر الدِّمَشْقِيُّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بن عبد الوهّاب حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل حدّثنا عبد الله ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ جبير بن بشر الْحَضْرَمِيِّ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ذَكَرَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَقَالَ: «يَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جِعَابِهِمْ وَنِشَابِهِمْ وَتِرَاسِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ سَبْعِ سِنِينَ» . أَنْبَأَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل من أصل كتابه. أخبرنا محمّد بن عمرو الرّزّاز حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدِّمَشْقِيُّ- فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. وَالصَّوَابُ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ كَمَا قدمنا.

_ [1] 1975- هذه الترجمة برقم 1659 في المطبوعة. [2] 1976- هذه الترجمة برقم 1660 في المطبوعة.

1977 - أحمد بن بشر بن سعد، أبو علي المرثدي [1] :

أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سَعِيد. قَالَ: مُحَمَّد بْن بشر بْن عَبْد الْوَهَّاب الدِّمَشْقِيّ أَبُو الطاهر، سمع سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأباه، وهشام بْن عمار، وهذه الطبقة. سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ يثنى عَلَيْهِ ويوثقه. هكذا سماه ابْن سَعِيد محمدا وإنما هو أَحْمَد. 1977- أَحْمَد بْن بشر بْن سعد، أَبُو عَلِيٍّ المرثدي [1] : سمع عَلِيّ بْن الجعد، والهيثم بْن خارجة، ويحيى بْن أَيُّوب العابد، وأحمد بْن جميل المروزي، وعبيد بْن يعيش، وَأَبَا علقمة الفروي. رَوَى عَنْهُ أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الصّمد عَلِيّ الطستي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهم. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أحمد ابن بشر المرثدى حدّثنا أبو علقمة- بالمدينة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ عَنْ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً» [2] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن بشر بْن سعد أَبُو عَلِيٍّ المرثدي. سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف- يعنى بن خراش- يثني عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن بشر المرثدي أَبُو عَلِيٍّ أحد الثقات. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بْن كامل. وَأَخْبَرَنَا ابْن عَبْد الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالا: مات أَحْمَد بْن بشر المرثدي فِي صفر سنة ست وثمانين ومائتين. 1978-[3] أحمد بن بشر بن سعد بن أَيُّوب، الطيالسي [4] : سمع يَحْيَى بْن معين، وسليمان بْن أَيُّوب صاحب البصري، وعُبَيْد اللَّهِ بْن معاذ

_ [1] 1977- هذه الترجمة برقم 1661 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 105. والسنن الكبرى للبيهقي 6/370. والمستدرك 3/83. وصحيح ابن حبان 2180. والمعجم الكبير للطبراني 2/93، 10/197. وفتح الباري 7/48. والدرر المنتثرة 8. [3] 1978- هذه الترجمة برقم 1662 في المطبوعة. [4] الطيالسي: هذه النسبة إلى الطيالسة، وهي التي تكون فوق العمامة (الأنساب 8/282) .

1979 - أحمد بن بشر أبو العباس، البزاز [3] :

العنبري، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، ونوح بن حبيب القومسى. روى عنه على ابن إبراهيم بن حماد القاضي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهما. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ حدّثنا نوح بن حبيب حدّثنا مؤمل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانُ، وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، فَذَاكُمُ مُؤْمِنٌ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع قال: وأبو أيّوب الطيالسي نفل أمره بناحيتنا، ثم انتقل إِلَى تخوم الرصافة [2] . وهنالك مات، كتب الناس عَنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو أَيُّوب الطيالسي- أَحْمَد بْن بشر- فِي شوال سنة خمس وتسعين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عَن أَحْمَد بْن كامل. قَالَ: توفِي أَبُو أَيُّوب أحمد ابن بشر بْن سعد الطيالسي فِي شوال سنة خمس وتسعين ومائتين، ولم يخضب. وَكَانَ قليل العلم بالحديث محمقا، ولم يطعن عَلَيْهِ فِي السماع. 1979- أَحْمَد بْن بشر أَبُو الْعَبَّاس، البزاز [3] : روى أبو القاسم بن الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وذكر: أنه سمع منه فِي جامع المدينة. 1980- أَحْمَد بْن بشر بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر الحرقيّ [4] : روى عَنْ أَبِي روق الهزاني، وأبي عَلِيّ عبيد الله بن جعفر بن الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن علي بن إسحاق خازن العلم.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2165. والمستدرك 4/114، 115. وصحيح ابن خزيمة 5209. وصحيح ابن حبان 2282. ومسند أحمد 3/446. ومجمع الزوائد 5/223. [2] في الأصل: «نجوم الرصافة» تصحيف. [3] 1979- هذه الترجمة برقم 1663 في المطبوعة. [4] 1980- هذه الترجمة برقم 1664 في المطبوعة.

1981 - أحمد بن بكر الوراق [1] :

1981- أَحْمَد بْن بَكْر الوراق [1] : حدث عَنْ هشام بْن عمار الدِّمَشْقِيّ، وعبد الْوَهَّاب بْن فليح المكي، وغيرهما. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن بكر الورّاق حدّثنا عبد الرّحمن بن خالد القطّان حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا سويد أبو حاتم حدّثنا عياش بن عياش عَنْ عَمْرِو بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلا أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. قَالَ: «أَحَيَّةٌ وَالِدَتُكَ؟ فَبِرَّهَا فَتَكُونُ قَرِيبًا مِنَ الْجَنَّةِ» . قُلْتُ: لَيْسَ لِي وَالِدَةٌ. قَالَ: «فَأَطْعِمِ الطَّعَامَ وَأَطِبِ الْكَلامَ» [2] . 1982- أَحْمَد بْن بَكْر بْن يونس بْن الخليل، أَبُو بَكْر المؤدب الربضي [3] : وهو مروذى الأصل. حدث عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، ويحيى بن الحماني، وعبد الرّحيم ابن يَحْيَى الأرمني. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّار أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ يونس الربضى المؤدّب حدثنا يحيى الحماني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمّد بن إبراهيم التميمي عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، تَحَاتَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَحَاتُّ عَنِ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ وَرَقُهَا» [4] . 1983- أَحْمَد بْن بختويه، أَبُو جعفر [5] : حدّث عن خلف بن هشام البزّاز. رَوَى عَنْهُ أَبُو عِيسَى بْن قطن السمسار. 1984- أَحْمَد بْن بست، أَبُو حامد البستي [6] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ القردواني، رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدّب الواسطيّ.

_ [1] 1981- هذه الترجمة برقم 1665 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: علل الحديث لابن أبي حاتم برقم 936. [3] 1982- هذه الترجمة برقم 1666 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/76. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/310. والترغيب والرهيب 4/266. وإتحاف السادة المتقين 6/214. [5] 1983- هذه الترجمة برقم 1667 في المطبوعة. [6] 1984- هذه الترجمة برقم 1668 في المطبوعة.

1985 - أحمد بن بكران بن شاذان، أبو العباس النخاس [1] :

1985- أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ، أَبُو الْعَبَّاس النخاس [1] : حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، وأبي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وعمر ابن شبة البختري، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمّد العتيقى حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجّاج- من لفظه- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ النخاس، ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْنِ الْفَتْحِ حدّثنا على بن عمر الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ النخاس، وَكَانَ ضعيفا. 1986-[2] أَحْمَد بْن بكران بْن الْحُسَيْن، أَبُو بَكْر الزجاج [3] النحوي: حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي. كتب عنه محمّد بن على الأيادي. وذكر: أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 1987- أَحْمَد بْن بندار بْن إِسْحَاق أَبُو عمرو الهمذاني [4] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أبي حاتِم الرَّازِيّ، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النخاس المقرئ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرأت على أَبِي الْقَاسِم بْن النخاس حدثكم أَحْمَد بْن بندار بْن إِسْحَاق. قَالَ: وراق ثقة. 1988- أَحْمَد بْن بكرون بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار الدَّسْكَرِيّ [5] : سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الهاشمي المصيصي، وَأَبَا طَاهِر المخلص. كتبت عَنْهُ بدسكرة الملك فِي رحلتي إِلَى خراسان، وذلك في رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وما علمت به بأسا.

_ [1] 1985- هذه الترجمة برقم 1669 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/86. [2] 1986- هذه الترجمة برقم 1670 في المطبوعة. [3] الزجاج: هذا الاسم لمن يعمل الزجاج (الأنساب 6/257) . [4] 1987- هذه الترجمة برقم 1672 في المطبوعة. [5] 1988- هذه الترجمة برقم 1673 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/311.

حرف التاء [من آباء الأحمدين]

أخبرنا أحمد بن بكرون الدسكري حَدَّثَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ الْمِصِّيصِيُّ بالدسكرة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حمزة الحضرمي- من أهل بيت لهيا- حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَمْرٍو- يَعْنِي الأَوْزَاعِيَّ- عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نُورُ الإِسْلامِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ إِلا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ بَكْرُونٍ، وَهَذَا الْهَاشِمِيُّ إِنَّمَا يَرْوِي عَنِ ابْنِ جَوْصَا وَطَبَقَتِهِ، وَكَانَ ضَعِيفًا. وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي بَابِ الْمُحَمّدِينَ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حمزة مستمليه فَاللَّهُ أَعْلَمُ. سألت بعض أهل الدسكرة عَنِ ابن بكرون فِي المحرم من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. فَقَالَ: مات منذ سنتين أو ثلاث- شك في ذلك. حرف التاء [من آباء الأحمدين] 1989- أَحْمَد بْن تميم، أَبُو بَكْر [2] : ذكر أَبُو القاسم بن الثلاج أنه كَانَ ينزل فِي جوار مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأنه حدثه عَنْ مُوسَى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ. حرف الثاء [من آباء الأحمدين] 1990- أَحْمَد بْن ثابت بْن أَحْمَدَ بْن بقية، أَبُو الطَّيِّب الكاتب [3] : من أهل واسط. نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن مسلمة، وسعيد بن محمّد ابن سنان الواسطيين، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي الْكُوفِيّ، وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعلى

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/210. ومجمع الزوائد 5/159. وشرح السنة 12/95. [2] 1989- هذه الترجمة برقم 1673 في المطبوعة. [3] 1990- هذه الترجمة برقم 1674 في المطبوعة.

حرف الجيم [من آباء الأحمدين]

ابن أَحْمَدَ الرزاز، وطلحة بْن عَلِيّ الكتاني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ. وذكر لنا السكري أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. أخبرنا على بن أحمد بن الرّزّاز حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حدّثنا يزيد بن هارون أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إِذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» [1] . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. حرف الجيم [من آباء الأحمدين] 1991- أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الضرير الوكيعي [2] : سمع وكيع بْن الجراح، وَأَبَا معاوية [الضرير مُحَمَّد بْن خازم] [3] . وحفص بْن غياث. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وأحمد بْن الْقَاسِم الأنماطي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ يوسف الصياد أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُلِّيُّ حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدّثنا أحمد بن جعفر حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» [4] . أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْجَلابُ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيِّ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي لأُحِبُّكَ. حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ثَوْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْمِقْدَامِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فليعلمه» [5] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/7. وفتح الباري 10/423. [2] 1991- هذه الترجمة برقم 1675 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 94. [5] انظر الحديث في: المستدرك 4/171. وعمل اليوم والليلة، لابن السني 193. ومسند أحمد 4/130. والأدب المفرد 542. وصحيح ابن حبان 2514.

1992 -[1] أحمد بن جعفر بن سلم، أبو جعفر، يعرف بالجمال [2] :

أخبرني أبو بكر البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي حدّثنا محمّد ابن على الأيادى حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ قَالَ أَبُو نعيم: ما رأيت ضريرا أحفظ من أَحْمَد بْن جعفر الوكيعي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الوكيعي يحفظ العلم على الوجه. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن جعفر الوكيعي ثقة، وابنه مُحَمَّد ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق الجلاب قَالَ سمعت إبراهيم الحربي يقول. وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: مات الوكيعي بِبَغْدَادَ سنة خمس عشرة- يَعْنِي ومائتين. وَقَالَ إِبْرَاهِيم: عرضت عَلَيْهِ «مسند ابْن أَبِي شيبة» كله، وَكَانَ يذكر الحديث فأسأله عَنْهُ فيَقُولُ: ما سَمِعْتُ هَذَا من محدث. وإنما سمعتكم يوم الجمعة تذكرونه. قال إبراهيم: كان الوكيعي يحفظ مائة ألف حديث، ما أحسبه سمع حديثا قط إلا حفظه. 1992-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، أَبُو جعفر، يعرف بالجمال [2] : حدث عَنْ عَبْد الْوَهَّاب بْن عطاء وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى. ومكي بْن إِبْرَاهِيم، وسليمان بن عيسى السجزى وغيرهم. وكان مسافرا إِلَى بلاد خراسان، وَحَدَّثَ بها فحصلت رواياته هناك، ولا أعرف للبغداديين عَنْهُ رواية. قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الأندلسى. قَالَ: أَحْمَد بْن جعفر البغدادي لا بأس بروايته، دخل سمرقند وحدّث بها عنه محمّد بن سهل الغزّال،

_ [1] 1992- هذه الترجمة برقم 1676 في المطبوعة. [2] الجمال: اسم لجد الأشرفي بن القطامي العلامة. وهذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس في الطرق (الأنساب 3/293) .

1993 - أحمد أمير المؤمنين المعتمد على الله بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن الرشيد، ويكنى أبا العباس [1] :

والفتح بْن عبيد السمرقنديان، وحمدان بْن جَابِر الشاشي، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الليث البخاري، وعمران بْن مُوسَى السختياني الجرجاني، وغيرهم. أخبرنا أبو سعد المالينى- إجازة- أخبرنا هنّاد بن إبراهيم النسفي- قراءة- أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ رِدَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ البغداديّ حدّثنا سليمان بن عيسى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لَيْلَةً أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً» . زَادَ السَّعْدِيُّ قَالَ سُلَيْمَانُ «يَعْنِي فِي الطَّعَامِ» . مُنْكَرٌ جِدًّا، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى السِّجْزِيِّ، وَكَانَ كَذَّابًا يَضَعُ الْحَدِيثَ. 1993- أَحْمَد أمير المؤمنين المعتمد على اللَّه بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن الرشيد، ويكنى أَبَا الْعَبَّاس [1] : ولي الخلافة بعد المهتدى بالله، وَكَانَ مولده بسر من رأى. وأخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر مُحَمَّد بْن الأزهر الكاتب. قَالَ: ولد أحمد بن المعتمد على اللَّه بسر من رأى سنة تسع وعشرين ومائتين، وأمه أم ولد يقال لها فتيان رومية. أَخْبَرَنِي الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: كانت البيعة للمعتمد على اللَّه- وهو أَحْمَد بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهتدى بْن المنصور بْن مُحَمَّد الكامل بْن عَلِيّ السجاد بْن عَبْد اللَّه الحبر والبحر، وترجمان القرآن ابن العبّاس، سيد العمومة ذى الرأى والمستسقي بِهِ، ابْن عَبْد المطلب، وهو شيبة الحمد، عمرو، وهو مطعم الثريد، وبذلك سمى هاشما لهشمه الثريد ابْن عَبْد مناف- يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا عمر بن

_ [1] 1993- هذه الترجمة برقم 1677 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/327.

1994 - أحمد بن جعفر البغدادي [2] :

حَفْص السدوسي. قَالَ: وبويع أَحْمَد بْن المتوكل المعتمد على اللَّه يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. وأمه أم ولد يقال لها فتيان، وقدم المعتمد بغداد يوم السبت ارتفاع النهار لعشر خلون من جمادى الآخرة، ونزل الشماسية فأقام بها السبت والأحد والاثنين والثلاثاء، ودخل يوم الأربعاء بغداد فعبرها مارا يريد الزعفرانية لحرب الصفار، وَكَانَ يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الآخرة. ولأربع عشرة في أدار سنة اثنتين وستين ومائتين، فكانت الحرب بين أمير المؤمنين والصفار (بسيب بني كوما) يوم الأحد العاشر من رجب والتاسع من نيسان مع الظهر إِلَى الليل سنة اثنتين وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء. وأقبل يَعْقُوب بْن الليث- يَعْنِي الصفار- وخرج المعتمد إليه والتقى الجيشان باضطربد [1] بين سيب بني كوما ودير العاقول، فهزم يَعْقُوب أقبح هزيمة، وذلك فِي رجب يوم الشعانين. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي عون البلخي: لله ما يومنا يوم الشعانين ... فض الإله بِهِ جيش الملاعين وطار بالناكث الصفار منشمر ... كأنما بعره غسل السراجين أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عمر المقرئ أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا. قَالَ: ومات المعتمد على اللَّه ليلة الإثنين لإحدى عشرة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين فجأة بِبَغْدَادَ، وحمل إِلَى سر من رأى فدفن فيها، فكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وستة أيام. كذا فِي الأصل والصواب وثلاثة أيام. قَالَ: وَكَانَ أسمر رقيق اللون، أعين، خفيفا، لطيف اللحية جميلا، ولد سنة تسع وعشرين ومائتين فِي أولها. 1994- أَحْمَد بْن جعفر البغدادي [2] : ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم. وَقَالَ: قدم الري، فروى عن شريح بْن يونس ونحوه. رَوَى عَنْهُ الْفَضْل بْن شَاذَانَ الْمُقْرِئ ووثقه. سَمِعْتُ الْفَضْل يَقُولُ: هو ثقة صدوق.

_ [1] في الأصل: «باصطريد» تصحيف. [2] 1994- هذه الترجمة برقم 1678 في المطبوعة.

1995 - أحمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر، أبو العباس السامري، أخو أبي بكر الخرائطي [1] :

1995- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شاكر، أَبُو الْعَبَّاس السامري، أخو أَبِي بَكْر الخرائطي [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن بديل اليامي، وعلي بْن حرب، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن يَزِيد، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس الدوري، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أخوه أَبُو بَكْر، والحسن بْن رشيق الْمُقْرِئ. وذكر ابْن رشيق أنه سمع منه بالرملة، وهو صاحب أخبار وحكايات. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ بمكة حدّثنا محمّد بن جعفر الخرائطى حدّثنا أحمد بن جعفر أخى حدّثنا أحمد بن بديل حدّثنا أسباط بن محمّد حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ ابن سَعْدٍ. قَالَ: فَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأُمَّهَاتِ المؤمنين عشرة آلاف عَشَرَةَ آلافٍ، وَزَادَ عَائِشَةَ أَلْفَيْنِ وَقَالَ: إِنَّهَا حَبِيبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلا جويرية ابنة الحارث، وصفية [بنت حيي] [2] فَإِنَّهُ فَرَضَ لَهُمَا سِتَّةَ آلافٍ. 1996- أَحْمَد بْن جعفر بن محمّد، أبو بكر البزّاز [3] : سكن حلب وَحَدَّثَ بها عَنْ سوار بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، وحميد بْن زنجويه النسائي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، وزيد بْن أخزم الطائي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار، ويعقوب الدورقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ، وَأَبُو بَكْر بن الْمُقْرِئ الأصبهاني، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأَزْهَرِيّ، وأبو الفضل الشيباني. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَزَّانُ البغداديّ- نزيل حلب- حدّثنا يحيى ابن محمّد بن السّكن حدّثنا حبّان بن هلال حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى

_ [1] 1995- هذه الترجمة برقم 1679 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/71. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 1996- هذه الترجمة برقم 1680 في المطبوعة. انظر: لسان الميزان 1/144. وذيل الميزان برقم 72.

1997 - أحمد بن جعفر بن محمد بن المثنى بن محمد بن عبد الله بن بشر، أبو العباس الوراق [2] :

مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا مَا الثَّرْثَارُونَ وَمَا الْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «الْمُتَكَبِّرُونَ» [1] . 1997- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن المثنى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر، أَبُو الْعَبَّاس الوراق [2] : بلخي الأصل سمع مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوينا، وقاسم بْن يَزِيد الْمُقْرِئ، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، وأبا السائب سلم بْن جنادة الْكُوفِيّ.. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المظفر، وَأَبُو بَكْر المقرئ الأصبهانى، وغيرهم. أخبرنا أحمد بن حمد بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُظَفَّرٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جعفر بن محمّد بن المثنّى البلخي حدّثنا على بن مسلم حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ الْيَامِيَّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَجَبَ الْخُرُوجُ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ فِي الْعِيدَيْنِ» [3] . أَخْبَرَنِي البرقاني حدّثني أبو أحمد الحافظ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن جعفر البلخي بِبَغْدَادَ وَكَانَ ثِقَةً. 1998- أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو حامد المستملي [4] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الأزدي. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي. 1999- أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم، أَبُو عَلِيٍّ الثعلبي الدوري، يعرف بابن وجه الشاة [5] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم العلوي، وأبي خلاد سُلَيْمَان بْن خلاد، والحسن بْن إِسْحَاق بْن يَزِيد الْعَطَّار. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر وغيره. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النّجّار أخبرنا محمّد بن المظفر أخبرنا

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/193. وصحيح ابن حبان 1917. والمعجم الكبير للطبراني 2/158. ومجمع الزوائد 8/21، 9/327، 10/253، 325. [2] 1997- هذه الترجمة برقم 1681 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/358. ومجمع الزوائد 2/200. والسنن الكبرى للبيهقي 3/306. وحلية الأولياء 7/163. [4] 1998- هذه الترجمة برقم 1682 في المطبوعة. [5] 1999- هذه الترجمة برقم 1683 في المطبوعة.

2000 -[2] أحمد بن جعفر، الكاتب الأنباري [3] :

أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّورِيُّ الثَّعْلَبِيُّ أَبُو عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُرْآنِ. فَقَالَ لِي: «يَا عَلِيُّ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ» [1] . 2000-[2] أَحْمَد بْن جعفر، الكاتب الأنباريّ [3] : روى أبو الفضل الشَّيْبَانِيُّ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يزيد العطّار حديثا أخبر فيه الحسن بن أبي طالب. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الثَّعْلَبِيُّ- بِبَغْدَادَ- وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَاتِبُ- بِالأَنْبَارِ- قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ابن إسحاق العطّار حدّثنا الفيض بن الفضل البجلي. وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا حفص بن عمر الرقى حدّثنا فيض بن الفضل حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن أهل الدرجات العلى لَيَرَوْنَ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ، وَأَنِعْمَا» [4] . لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ . 2001- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، أَبُو حامد الأشعري الأصبهاني [5] : حدث بأصبهان، وببغداد، وواسط، عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، وحفص بْن عُمَر المهرقاني. رَوَى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع. ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن موسى الياسرى.

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/4. [2] 2000- هذه الترجمة برقم 1684 في المطبوعة. [3] الأنباري: هذه النسبة إلى بلدة قديمة على الفرات بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، وكان السفاح أول خليفة من بني العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات (الأنساب 1/354) . [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3658. وسنن ابن ماجة 96. ومسند أحمد 3/27، 72، 93. والمعجم الكبير للطبراني 6/160. والسنة لابن أبي عاصم 2/616. وحلية الأولياء 7/250. [5] 2001- هذه الترجمة برقم 1685 في المطبوعة.

2002 - أحمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن سمي، أبو بكر الناقد [1] :

قَالَ لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ: توفي أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد أَبُو حامد الأشعريّ سنة سبع عشرة وثلاثمائة فِي رجب. وَقَالَ أَبُو نعيم أَيْضًا: قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن حبان: ارتحل إِلَى العراق بضع عشرة رحلة، ورأيته ببغداد، ونسبه ابن حبّان إِلَى الضعف، وألقى حديثه. 2002- أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سمي، أَبُو بَكْر الناقد [1] : حدث عَنْ الْحَسَن بْن عرفة، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق القطيعي، ويُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ. وذكر يوسف أنه سمع منه فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 2003-[2] أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر الخياش [3] : من أهل مصر، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ المقدام بْن دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رشدين، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَكِيم وغيرهم من المصريين. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ. قَالَ: وأما الحبشي فهو شيخ من أهل مصر كتبنا عَنْهُ، كَانَ شيخا صالحا يكنى أَبَا بَكْر أَحْمَد بن جعفر الحبشي، يحدث عَنْ أَبِي علاثة مُحَمَّد بْن عمرو بن خالد، وعبيد بن رحال، ويحيى ابن أيوب العلاف، وأبي عبد الرحمن النسائي، وغيرهم من المصريين. وكتب أيضا عَنِ البغداديين والبصريين، كتب عَنْ أَبِي يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم، وعبدان الأهوازي، وإسحاق بْن خالويه، وغيرهم. ويعرف أَيْضًا بأبي بَكْر الخياش، كَانَ من الثقات. 2004- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُوسَى بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن برمك، أَبُو الْحَسَن النديم الْمَعْرُوف بجحظة [4] : كَانَ حسن الأدب، كثير الرواية للأخبار، متصرفا فِي فنون جمة، عارفا من العلوم

_ [1] 2002- هذه الترجمة برقم 1686 في المطبوعة. [2] 2003- هذه الترجمة برقم 1687 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/221. [3] الخيّاش: هذه اللفظة لمن يبيع الخيش (الأنساب 5/221) . [4] 2004- هذه الترجمة برقم 1688 في المطبوعة. انظر: المنتظم لابن الجوزي 13/359.

بصناعة النجوم، حافظا لأطراف من النحو واللغة، مليح الشعر، مقبول الألفاظ، حاضر النادرة، وأما صنعته فِي الغناء فلم يلحقه فيها أحد. رَوَى عَنْهُ شيئا من أخباره وبعض شعره أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وَأَبُو الحسن بن الجندي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المزي بواسط قَالَ قَالَ جحظة سَمِعْتُ أَحْمَد بْن المأمون يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيّ بْنَ موسى يقول حدّثنا أبو مُوسَى بْن جعفر. قَالَ قَالَ جعفر بْن محمّد: صحبة الرجل لأخيه عشرين أو أربعين يوما نسبة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن المعدّل حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سليمان الكاتب حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر البرمكي. قَالَ أنشدني عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه ابن طَاهِر قولي: قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كَانَ فِي العالم من يسمع كم واثق بالعمر واريته ... وجامع بددت ما يجمع فقال لي: نهيك إلى الزمان الكمال. وقال الحسين: أخبرنا أَبُو الْحَسَن جحظة: قَالَ قلت للبحتري: قد هجوتك، قَالَ: تقول ماذا؟ قَالَ قلت: البحتري أَبُو عباده ... بيت الفهاهة والبلاده فَقَالَ لي: أذهب فقد وهبتك لسلفك، فقد كَانَ لهم على حق. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم قَالَ قَالَ أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني: حَدَّثَنِي جحظة قَالَ كتبت إِلَى الفطن الشّاعر: ماذا ترى في جدّى ... وبرمة وموارد وقهوة ذات لون ... تحكي خدود الخرائد ومسمع يتغنى ... من آل يَحْيَى بْن خَالِد إن المضيع لهذا ... نزر المروءة بارد فكتب إِلَى: نعم! هو كذاك وأمه زانية، ووافاني. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصريّ حدّثنا أبي حَدَّثَنِي أَبُو الفرج الْمَعْرُوف بالأصبهاني- من حفظه- قال حدّثني جحظة. قال: اتصلت على إضافة أنفقت فيها كل ما كنت

أملكه حتى بقيت ليس فِي داري غير البواري، فأصبحت يوما وأنا أفلس من طنبور بلا وتر، كَمَا يقال فِي المثل، ففكرت كيف أعمل! فوقع لي أن أكتب إِلَى محبرة ابن أَبِي عباد الكاتب- وكنت أجاوره، وَكَانَ قد ترك التصرف قَبْلَ ذلك بسنين ولزم بيته، وحالفه النقرس فأزمنه حتى صار لا يتمكن من التصرف إلا محمولا على الأيدي أو فِي محفة، وَكَانَ مع ذلك على غاية الظرف وكبر النفس وعظم النعمة، ومواصلة الشرب والقصف- وأن أتطايب عليه ليدعوني وآخذ منه ما أنفقه مدة وكتبت إليه: ماذا ترى في جدي ... وفي غضار موارد ومسمع ليس يخطي ... من نسل يَحْيَى بْن خَالِد؟ فما شعرت إلا بمحفة محبرة يحملها غلمانه إِلَى داري وأنا جالس على بابي، فقلت لَهُ: لم جئت ومن دعاك؟ قَالَ: أنت. فقلت لَهُ: إنما قلت لك ماذا ترى فِي هَذَا، وعنيت فِي بيتك، وما قلت لك أنه فِي بيتي، وبيتي والله أفرغ من فؤاد أم مُوسَى. فَقَالَ: الآن قد جئت ولا أرجع، ولكن أدخل إليك واستدعي من داري ما أريد. قلت: ذاك إليك. فدخل فلم ير فِي بيتي إلا بارية. فَقَالَ: يا أَبَا الْحَسَن هَذَا والله فقر يصيح هذا ضر مدمع، ما هَذَا؟ فقلت: هو ما ترى. فأنفذ إِلَى داره فاستدعى فرشا، وآله، وقماشا، وغلمانا، وجاء فراشوه ففرشوا ذلك، وجاءوا من الصفر والشمع وغير ذلك بما يحتاج إليه، وجاء طبَّاخه بما كَانَ فِي مطبخه، وهو شيء كثير بآلات ذلك، وحاشر ابنه بالصواني والمخروط والفاكهة وآله التبخير والبخور، والوان الأنبذة، وجلس يومه ذلك وليلته عندي يشرب على غنائي وعلى غناء مغنية أحضرتها لَهُ كنت آلفها، فلما كَانَ من غد سلم إِلَى غلامه كيسا فيه ألفا درهم، ورزمة ثياب صحاح، ومقطوعة من مفاخر الثياب، واستدعى محفته فجلس، وشيعته. فلما بلغ آخر الصحن قَالَ: مكانك يا أَبَا الْحَسَن احفظ بابك، فكل ما فِي ذلك لك فلا تدع أحدا يحمل منه شيئا، وَقَالَ: للغلمان اخرجوا فخرجوا بين يديه وأغلقت الباب على قماش بألوف كثيرة! أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ أنشد أَبِي جحظة البرمكي لنفسه وأنا حاضر: لي صديق عدمته من صديق ... أبدا يلقني بوجه صفيق قوله أن شدوت أحسنت عندي ... وبأحسنت لا يباع الدقيق أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن المحسن قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب أنشدنى

2005 -[1] أحمد بن جعفر بن عبد ربه بن حسان، أبو عبد الله الكاتب البرقي [2] :

أَبُو الْحَسَن بْن حنش الكاتب. قَالَ: دعا أَبِي جحظة فِي بعض الأيام فلما حضر ودخل الدار وقعت عينه على عين أَبِي، فَقَالَ: ولما أتاني منك الرسول ... تركت الَّذِي كنت فِي دعوته وأقبلت نحوك مستعجلا ... كأني جوادك فِي سرعته وَقَالَ قَالَ لنا جحظة: صك لي بعض الملوك بصك، فترددت إِلَى الجهبذ فِي قبضه، فلما طالت على مدافعته كتبت إليه: إذا كانت صلاتكم رقاعا ... تخطط بالأنامل والأكف ولم تجد الرقاع علي نفعا ... فها خطي خذوه بألف ألف قَالَ وشرب أَبِي دواء فكتب إليه جحظة يسأله عَنْ حاله- رقعة كَانَ فيها: أبن لي كيف أمسيت ... وما كَانَ من الحال؟ وكم سارت بك النّاق ... ة نحو المبرك الخالي؟ قلت: وَفِي غير هَذِهِ الرواية أن أَبَا بَكْر الصنوبري شرب بحلب دواء، فكتب إليه صديق لَهُ بهذين البيتين، فأجابه الصنوبري: كتبت إليك والنعلان ما إن ... أقيلهما من السير العنيف فإن رمت الجواب إِلَى فاكتب ... على العنوان يدفع فِي الكنيف حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عمران قَالَ أنشدنا أحمد ابن جعفر جحظة: قل للذين تحصنوا عَنْ راغب ... بمنازل من دونها حجاب إن حال دون لقائكم بوابكم ... فالله ليس لبابه بواب حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد الشاهد: أن جحظة توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره: وَكَانَ مولده فِي شعبان من سنة أربع وعشرين ومائتين. 2005-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن عَبْد ربه بْن حسان، أَبُو عَبْد الله الكاتب البرقي [2] : حدث عَنْ عُمَر بْن شبة. رَوَى عَنْهُ أبو القاسم بن الثلاج وأبو الفتح بن مسرور البلخي.

_ [1] 2005- هذه الترجمة برقم 1689 في المطبوعة. [2] البرقي: هذه النسبة إلى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا إلى بخارى ثم سكنوها (الأنساب 2/161) .

2006 - أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن يزيد، أبو الحسين، المعروف بابن المنادي [1] :

وَقَالَ أَبُو الفتح: كَانَ ثقة. مولده بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين ومائتين، وكان يسكن بدرب دراج فِي شارع الدجيل. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة. وَقَالَ: كَانَ يسكن الحربية. 2006- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن يَزِيد، أَبُو الْحُسَيْن، الْمَعْرُوف بابن المنادي [1] : سمع جَدِّهِ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصغاني، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وزكريا بْن يَحْيَى المروزي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأبا البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر العنبري، وَأَبَا دَاوُد السجستاني، وعيسى بْن جعفر الوراق، وَأَبَا يوسف القلوسي. وخلقا كثيرا نحوهم. وَكَانَ ثِقَةً أمينا، ثبتا صدوقا، ورعا حجة فيما يرويه، محصلا لما يمليه، صنف كتبا كثيرة، وجمع علوما جمة. وما يسمع من الناس من مصنفاته إلا أقلها. ورَوَى عَنْهُ المتقدمون، كأبي عُمَر بْن حيويه ونحوه. وآخر من حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن فارس الغوري. حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الصيرفي: قَالَ كَانَ أَبُو الْحُسَيْن بن المنادى صلب الدين، خشنا شرس الأخلاق، فلذلك لم تنشر الرواية عَنْهُ. وَقَالَ لي أَبُو الْحَسَن بْن الصلت: كنا نمضي مع ابن قاح الوراق إِلَى ابْن المنادي لنسمع منه، فإذا وقفنا ببابه خرجت إلينا جارية لَهُ وقالت: كم أنتم؟ فنخبرها بعددنا، ويؤذن لنا فِي الدخول ويحدثنا، فحضر معنا مرة إنسان علوي وغلام لَهُ، فلما استأذنّا قالت الجارية كم أنتم؟ فقلنا نحن ثلاثة عشر، وما كنا حسبنا العلوي ولا غلامة فِي العدد. فدخلنا عَلَيْهِ، فلما رآنا خمسة عشر نفسا قَالَ لنا: انصرفوا اليوم فلست أحدثكم، فانصرفنا وظننا أنه عرض لَهُ شغل. ثم عدنا إليه مجلسا ثانيا فصرفنا ولم يحدثنا، فسألناه بعد عَنِ السبب الَّذِي أوجب ترك التحدث لنا. فَقَالَ: كنتم تذكرون عددكم فِي كل مرة للجارية وتصدقون، ثم كذبتم فِي المرة الأخرى. ومن كذب فِي هَذَا المقدار لم يؤمن أن يكذب فيما هو أكبر منه. قَالَ: فاعتذرنا إليه وقلنا نحن نتحفظ فيما بعد.

_ [1] 2006- هذه الترجمة برقم 1690 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/65- 66.

2007 -[1] أحمد بن جعفر بن أحمد، أبو عبد الله الدقاق العكبري [2] :

فحدثنا- أو كَمَا قَالَ. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق. قَالَ: ولد أَبُو الْحُسَيْن ابن المنادي لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين. وَقَالَ غيره: سنة سبع وخمسين. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقين من المحرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة الخيزران. 2007-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق العكبري [2] : حدث عَنْ مُوسَى بْن حمدون البزاز. رَوَى عَنْهُ يوسف بن عمر القواس. حدثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف القواس حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق- قدم عَلَيْنَا من عكبرا- أخبرنا أبو عمران موسى بن حمدون. 2008- أَحْمَد بْن جعفر، المهندس النَّيْسَابُورِيّ [3] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري. 2009-[4] أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو الْحَسَن الصيدلاني [5] : حدث بدمشق عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومحمد بْن عُثْمَان بن أبي شيبة، والحسين بن عبد اللَّهِ الأبزاري، والحسن بْن عَلِيّ المعمري، وأبي الْعَبَّاس الأبار. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الدِّمَشْقِيّ وغيره. كَتَبَ إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ الْبَغْدَادِيَّ أَخْبَرَهُمْ بدمشق في المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة قَالَ. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدٍ- الْمَعْرُوفُ بِمِنْقَارٍ- وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

_ [1] 2007- هذه الترجمة برقم 1691 في المطبوعة. [2] العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27) . [3] 2008- هذه الترجمة برقم 1692 في المطبوعة. [4] 2009- هذه الترجمة برقم 1693 في المطبوعة. [5] الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) .

2010 - أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد، أبو بكر الختلي [2] :

أحمد بن جعفر اليزدي بأصبهان- قراءة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمَلْحَمِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التَّسْتُرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدّثني المأمون حدّثني الرشيد حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ. قَالَ: دَخَلَ عَلِيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي بِأَفْضَلَ فَضِيلَةٍ عِنْدَكَ لِعَلِيٍّ! فَقَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» [1] لَفْظُ حَدِيثِ الصَّيْدَلانِيِّ . ذكر أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج فيما قرأت بخطه: أن أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر الصيدلاني توفي فِي ربيع الأول من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. 2010- أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد، أَبُو بَكْر الْخُتُلِّيّ [2] : أخو مُحَمَّد وعمر وهو الأصغر. سمع أَبَا مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، ويعقوب بْن يوسف المطوعي، ومحمد بْن يوسف بْن التركي، وإدريس بن عبد الكريم المقري ومحمّد بن الفضل الوصفيّ، ومحمّد بن موسى البربري، وأحمد ابن الأبار. وأبا خليفة الجمى، وجعفر الفريابي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَكَانَ صالحا دينا مكثرا ثقة ثبتا، كتب عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو نعيم الأصبهاني، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، ومحمد بْن عبد الواحد بن رزمة البزّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ سألت أَبَا بَكْر بْن سلم عَنْ مولده. فَقَالَ: ولدت أول يوم من جمادى الأولى يوم الأربعاء، سنة ثمان وسبعين ومائتين، رأيت ذلك بخط أخي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ. قَالَ: وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم الختلي يروى عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الأبار، وأبي مُسْلِم الكجي، وأبى خليفة، كتبنا عنه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 30. وصحيح البخاري 3/242. 5/18، 22. وفتح الباري 5/304، 7/70، 499. [2] 2010- هذه الترجمة برقم 1694 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/243.

2011 -[1] أحمد بن جعفر بن محمد، أبو الحسن المعروف بابن الصيرفي [2] :

حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شيطان البزّار، قَالَ: حضرنا عند أَبِي بَكْر بْن سلم فِي داره لنسمع منه. فَقَالَ لَهُ بعض الحاضرين: أبقاك اللَّه أيها الشيخ. فَقَالَ ابن سلم: ما أحب البقاء، لأني منذ سنة لم أحضر الجمعة، وهذه السنة كلها لم أنم بالليل على سطح. ومذ شهر لم آكل الخبز، إنما أسف الفتيت، فلست أحب الحياة وهذه حالي. قَالَ ابن شيطا: فانصرفنا من عنده ولم نلبث إلا يسيرا حتى مات. قال أحمد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بَكْر بْن سلم يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً، كتب من القراءات أمرا عظيما. والتفاسير وغير ذلك. ودفن فِي مقبرة الخيزران إِلَى جانب أخيه عُمَر بْن المنادي. 2011-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن الْمَعْرُوف بابن الصيرفي [2] : ذكره لي أَبُو نعيم الأصبهاني. قال: بغدادى قدم علينا بعد سنة ستين وثلاثمائة. وحدّث عَنْ المحاملي، وابن عقدة. 2012- أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي حَفْص، أَبُو الفرج الْمَعْرُوف بالنسائي [3] : حدث عَنْ يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَالْحُسَيْن بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وجعفر الفريابي [ ... ] عنه [4] فَقَالَ كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا. ولا أعرف حاله. أخبرنا أبو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أبي حفص النّسائيّ- في شارع دار الدقيق- حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي حدّثنا سليمان بن حرب حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُمَيْرِ بْنَ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَومَةٌ لِي مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلا جَاءَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلاهُمْ. حدّث عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: تُوُفِّيَ النسائي في سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان غير ثقة لا أكتب عنه شيئا.

_ [1] 2011- هذه الترجمة برقم 1695 في المطبوعة. [2] الصيرفي: هذه النسبة لمن يبيع الذهب. (الأنساب 8/124) . [3] 2012- هذه الترجمة برقم 1696 في المطبوعة. [4] العبارة بها سقط، لعلها: «سألت البرقاني عنه» كما أثبتت بها من المطبوعة.

2013 - أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبد الله، أبو بكر القطيعي [1] :

2013- أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ بْن شبيب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر القطيعيّ [1] : كان يسكن قطيعة الدقيق فإليها ينسب. سمع إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وبشر بْن مُوسَى الأسدي، وَأَبَا الْعَبَّاس الكديمي، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَأَبَا خليفة الجمحي، وإدريس ابن عَبْد الكريم الحداد، وَكَانَ كثير الحديث. روى عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ المسند، والزهد، والتاريخ والمسائل، وغير ذلك. وَكَانَ بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه، فغمزه الناس، إلا أنا لم نر أحدا امتنع من الرواية عَنْهُ، ولا ترك الاحتجاج بِهِ. وقد رَوَى عَنْهُ من المتقدمين الدارقطني، وابن شاهين، وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومُحَمَّد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ، وَمُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ البياض، ومحمّد بن الفرج البزّار، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن بشران، وَأَبُو نعيم الأصبهاني، وجماعة كثيرة سواهم. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن بكير قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن مالك يذكر أن مولده فِي يوم الإثنين لثلاث خلون من المحرم سنة أربع وسبعين ومائتين. قَالَ: وكانت والدتي بنت أخى ابن عَبْد اللَّه الجصاص، وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل يجيئنا فنقرأ عَلَيْهِ ما نريد، وَكَانَ يقعدني فِي حجره حتى يقال لَهُ: يؤلمك فيَقُولُ: إني أحبه. قَالَ أَبُو طالب: وكان والد ابن مالك جعفر بْن حمدان يكنى أَبَا الْفَضْل وحمدان لقب واسمه أَحْمَد. قَالَ وسئل ابْن مالك وأنا أسمع عَنِ الإيمان فَقَالَ: قول وعمل، ثم قَالَ: وهل يشك فيه؟! حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كَانَ ابْن مالك القطيعي مستورا صاحب سنة كثير السماع [سمع] [2] من عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ وغيره، إلا أنه خلط فِي آخر عمره، وكف بصره وخرف، حتى كَانَ لا يعرف شيئا مما يقرأ عَلَيْهِ. ودفن لما مات فِي مقابر باب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: أَبُو بَكْر بْن مالك كَانَ مستورا صاحب سنة، ولم يكن فِي الحديث بذاك، لَهُ فِي بعض المسند أصول فيها نظر، ذكر أنه كتبها بعد الغرق.

_ [1] 2013- هذه الترجمة برقم 1697 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/260. وميزان الاعتدال 1/87. ولسان الميزان 1/145 و (اللباب 3/48. وسير أعلام النبلاء 1/103. ومعجم المؤلفين 1/182. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2014 - أحمد بن جعفر بن محمد بن الفرج بن عون بن الخير بن عبيد الله، أبو الحسن المقرئ، ويعرف بالخلال [1] :

سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْبَرْقَانِيّ وسئل عَنِ ابْن مالك فَقَالَ: كَانَ شيخا صالحا، وَكَانَ لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقرئ لابن ذلك السلطان عَلِيّ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ المسند، وحضر ابْن مالك سماعه. ثم غرقت قطعه من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة. وَحَدَّثَنِي البرقاني. قَالَ كنت شديد التنقير عَنْ حال ابْن مالك؟ حتى ثبت عندي أنه صدوق لا يشك فِي سماعه، وإنما كَانَ فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه، فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه، ولما اجتمعت مع الحاكم بن عَبْد اللَّه بْن البيع بنيسابور، ذكرت ابْن مالك ولينته فأنكر عَلِيّ. وَقَالَ: ذاك شيخي. وحسن حاله أو كما قال. أخبرنا البرقاني قَالَ: توفي ابْن مالك فِي سنة ثمان وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر بْن مالك ودفن يوم الإثنين لسبع بقين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 2014- أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بن عون بن الخير بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن الْمُقْرِئ، ويعرف بالخلال [1] : كَانَ ينزل بالجانب الشرقي فِي درب أم حَكِيم، وَحَدَّثَ عَنْ عَلِيّ بْن هشام العسكري، وأحمد بن الفضل المنقري، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن إسحاق المديني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، وجماعة نحوهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق، وأحمد بْن عَلِيّ البادا، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وغيرهم. كان ثقة. أخبرني أحمد بن على البادا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال المقرئ- وكان شيخا ثقة صالحا- حدّثنا محمّد بن محمّد الباغنديّ حدّثنا على بن المديني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَخِيهِ عبيد الله: أن القاسم وسالما كانا يتجران فِي منازلهما. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر الخلّال في

_ [1] 2014- هذه الترجمة برقم 1698 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/290.

2015 -[1] أحمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر يعرف بابن الحبار [2] :

ليلة الأربعاء الثامن عشر من رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وَكَانَ مستورا حسن الأصول. 2015-[1] أَحْمَد بْن جعفر بْن أحمد، أبو بكر يعرف بابن الحبار [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وذكر أنه سمع منه فِي قطيعة أم جعفر. 2016- أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي سَعِيد، السمسار. [3] : حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن الأنباري النحوي. حَدَّثَنَا عنه عبد الرّحمن بن عبد اللَّهِ الحربي. 2017- أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بشر، أَبُو بَكْر الديباجي ابن أخت ابن سنبك. [4] : حدّث عن الحسن بن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. 2018- أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن صالح بْن البخترى بْن شُعَيْب، أَبُو الْحَسَن الذارع. [5] : سمع الْقَاضِي أَبَا عَبْد الله المحاملي، ويوسف بن يعقوب الأزرع التنوخي. حدّثني عنه الحسين بن محمد الخلال. وسألته عنه فقال: ثقة صحيح الأصول، وَكَانَ سلف أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قال: ومات في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 2019-[6] أَحْمَد بْن الجنيد، الدَّقَّاق [7] : حدث عَنِ الليث بْن سعد. رَوَى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد بالبصرة حدّثنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد حدّثنا أبي أحمد بن الجنيد حدّثنا

_ [1] 2015- هذه الترجمة برقم 1699 في المطبوعة. [2] الحبّار: هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله، وهو السواد الذي يكتب به (الأنساب 4/35) . [3] 2016- هذه الترجمة برقم 1700 في المطبوعة. [4] 2017- هذه الترجمة برقم 1701 في المطبوعة. [5] 2018- هذه الترجمة برقم 1702 في المطبوعة. [6] 2019- هذه الترجمة برقم 1703 في المطبوعة. [7] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب 5/325) .

2020 - أحمد بن جميل، أبو يوسف المروزي [1] :

لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ عَنْ واقد بن سعد بن نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيٍّ. أَنَّهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجَنَائِزِ حَتَّى تُوضَعَ. 2020- أَحْمَد بْن جميل، أَبُو يوسف المروزي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن المبارك، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وأبى نميلة يَحْيَى بْن واضح. رَوَى عَنْهُ يَعْقُوب بْن شيبة السدوسي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر القصير، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصيرفِي. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ- وَكَانَ يَبِيعُ البز في قطيعة الربيع. أخبرنا ابن المبارك أخبرنا شريك أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَوْهِبٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي الْيُسْرِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: أَتَتْنِي امْرَأَةٌ، وَزَوْجُهَا بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ فَقَالَتْ: بِعْنِي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا، قَالَ: وَأَعْجَبَتْنِي فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ فِي البيت تمر هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا، فَلَحِقَتْنِي فَغَمَزْتُهَا وَقَبَّلْتُهَا، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَقُلْتُ لَهُ هَلَكْتُ. فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرُ، فَقُلْتُ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. تُبْ وَلا تَعُدْ وَلا تُخْبِرْ بِهِ أَحَدًا، قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرَ فَقَالَ: «أَخْلَفْتَ رَجُلا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي أَهْلِهِ بِهَذَا؟» . قَالَ: وَأَطْرَقَ عَنِّي، فَظَنَنْتُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ لِي أَبَدًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ [هود 114] . قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلاهُنَّ عَلِيَّ [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن أحمد بْنِ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيِّ فَقَالَ: سَمِعَ مِنَ ابْنَ الْمُبَارَكِ وَهُوَ غُلامٌ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْهُ وأنا أرفع رأسى أنظر إلى العصافير.

_ [1] 2020- هذه الترجمة برقم 1704 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3115. والمعجم الكبير للطبراني 19/165. والدر المنثور 3/352.

2021 - أحمد بن جناب بن المغيرة، أبو الوليد المصيصي [1] :

أخبرنا على بن الحسين- صاحب العبّاسى- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ وسئل يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزيّ. فقال: ثقة. أخبرني الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة حَدَّثَنَا جَدِّي. قَالَ: أَبُو يوسف أَحْمَد بْن جميل المروزي صدوق، ولم يكن بالضابط. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل حدّثنا أحمد بن حنبل المروزي وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدّثنا عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن جميل المروزي بِبَغْدَادَ. 2021- أَحْمَد بْن جناب بْن المغيرة، أَبُو الوليد المصيصي [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عِيسَى بْن يونس. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأَبُو أَحْمَد بْن عبدوس السراج، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، ومحمد بْن طَاهِر بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ المقرئ حدّثنا أحمد بن حفص بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أحمد بن جناب الحدثى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» [2] . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ هَكَذَا عَنْ هِشَامٍ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَلَمْ يَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ عنه.

_ [1] 2021- هذه الترجمة برقم 1705 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 20 (1/283) . وتاريخ الإسلام للذهبي، ورقة 25 (أحمد الثالث 2917/9) . والجراح 1/1/45. وتهذيب التهذيب 1/22. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1752. وسنن النسائي 8/137، 138. ومسند أحمد 1/165، 2/261. وفتح الباري 10/355.

2022 - أحمد بن جناح، أبو صالح [1] :

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي بِمرو- قَالَ: سألتُ صالح بْن مُحَمَّد بْن جزرة- عَنْ أَحْمَد بْن جناب المصيصي فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن جناب بغدادي يروى عَنْ عِيسَى بْن يونس، آخر من حدث عَنْهُ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. قلت: كذا قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر، ولم يكن بغدادي الأصل إنما هو مصيصى وورد بغداد. 2022- أَحْمَد بْن جناح، أَبُو صالح [1] : أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهري حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ وسمعت أبا عبد الله يسأله صالح عن أَحْمَد بْن جناح وقيل لَهُ: كَانَ فِي الجند؟ قَالَ ذاك قد تركه قَبْلَ أن يموت. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: لم يكن بِهِ بأس، قد كتبت عَنْهُ أحاديث، وقد كنت أنكرت حديثا رواه عَنْ عباس الأَنْصَارِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ قتادة عَنْ جَابِر بْن زَيْد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ كعب حديثا طويلا، فإذا هَذَا ليس من قبله، كأنه حمل فيه على الْعَبَّاس بْن الْفَضْل. 2023- أَحْمَد بن الجهم البلخيّ [2] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ عَنْ عصام بْن يوسف. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. 2024- أَحْمَد بْن جبريل، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي [3] : سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سلام البرقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بن أحمد بن مسرور البلخي.

_ [1] 2022- هذه الترجمة برقم 1706 في المطبوعة. [2] 2023- هذه الترجمة برقم 1707 في المطبوعة. [3] 2024- هذه الترجمة برقم 1708 في المطبوعة.

حرف الحاء [من آباء الأحمدين]

حرف الحاء [من آباء الأحمدين] ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الْحَسَن 2025-[1] أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش [2] ، أَبُو جعفر: سمع عبد الرّحمن بن المهدى، ووهب بْن جرير، وشبابة بْن سوار، وَأَبَا عامر العقدى، وحبّان بن هلال، وعمرة بْن عَاصِم. وَأَبَا معمر المنقري، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم. رَوَى عَنْهُ مُسْلِم بْن الحجاج، وأحمد بن عوف البزوري، وَمُحَمَّد بْن هَارُون بْن المجدر، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْن جعفر التّوزيّ الفقيه- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الجزار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خراش حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى. فَقَالَ: «هُوَ مَسْجِدِي هَذَا» [3] . هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَد حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. قَالَ قَالَ لي ابْنُ حَيُّوَيهِ: أَنَّهُ عَرَضَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أبي الحسين بن مظفر واستغربه. قال: ما كنت أظن هذا الحديث يصح- أو كما قال. قال البرقاني: أهاب أن يكون دخل حديث فِي حديث عَلِيّ أَبِي عُمَر أو من قبله فإني لم أجده إلا عنده، وإنما هَذَا الإسناد أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كوى أبيا. قُلْتُ: وَهَذَا الْقَوْلُ صَحِيحٌ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ حَيَّوَيْهِ قَدْ تُوبِعَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ الْمُجَدَّرِ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله بن بكير أخبرنا أبو الفتح

_ [1] 2025- هذه الترجمة برقم 1709 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 26 (1/293) . وتهذيب التهذيب 1/24. وتاريخ الإسلام للذهبي، ورقة 97 (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 2. والمعجم المشتمل، لابن عساكر، ت 19. والجرح 1/1/48. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 10. [2] في المطبوعة: «حراش» تحريف. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3099. وسنن النسائي 2/36. ومسند أحمد 6/8، 89، 91، 5/116، 331، 335.

2026 - أحمد بن الحسن، أبو عبد الله السكري [1] :

محمّد بن الحسين الأزدى الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ المجدر حدّثنا أحمد بن الحسن بن حراش حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ- أَبُو عَمْرٍو- حدّثنا شعبة ابن الْحَجَّاجِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى. قَالَ: «هُوَ مَسْجِدِي» . وَحِديثُ الْكَيِّ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الْمُجَدَّرِ غَيْرُ وَاحِدٍ. وأخبرنا محمّد بن أحمد بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ وَقُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ حدّثنا أحمد بن الحسن بن حراش حدّثنا شبابة حدّثنا شعبة. قال ابن جيان عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَاهُ. 2026- أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّه السكري [1] : سكن مصر وَحَدَّثَ بها. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن الْحَسَن السكري يكنى أَبَا عَبْد اللَّه، بغدادى كان حافظا للحديث، توفى يوم الاثنين لسبع ليال خلون من ذي القعدة سنة ثمان وستين ومائتين، كتب عَنْهُ. 2027- أَحْمَد بْن الْحَسَن، الصفار [2] : حدث عَنْ حجاج بْن نصير الفساطيطي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي. 2028- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن حسان [3] : من أهل سر من رأى. صحب أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل ورَوَى عَنْهُ مسائل حفظت عَنْهُ. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بن جعفر أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال- وذكر أَحْمَد بْن الحسن ابن حسان- فَقَالَ: هَذَا رجل جليل من أهل سر من رأى. رُوِي عَنْ أَبِي عَبْد الله

_ [1] 2026- هذه الترجمة برقم 1710 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/220. [2] 2027- هذه الترجمة برقم 1711 في المطبوعة. [3] 2028- هذه الترجمة برقم 1712 في المطبوعة.

2029 - أحمد بن الحسن بن مكرم بن حسان، البزاز [1] :

جزءا من مسائل حسان جدا، وقد كَانَ قدم بغداد وحدثهم بجزء واحد منها، ورأيتها عند أَبِي بَكْر الدوري، وهو رجل ثقة مشهور. 2029- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مكرم بْن حسان، البزاز [1] : حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار الأصبهانى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُكْرِمِ الْبَغْدَادِيُّ حدّثنا على بن الجعد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَنُهِيتُ أن أَكُفَّ شَعْرًا أَوْ ثَوْبًا» [2] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ إِلا ابْنِ الْجَعْدِ. 2030-[3] أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الطبري البزوري [4] : روى بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حديث مواقف القيامة. حدث بِهِ عنه أبو عمرو بن السّمّاك. 2031- أحمد بن الحسن، أبو حبيش [5] : حدث عَن يحيى بْن معين. روى عنه القاضي أبو الحسين ابن بنت القسطى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقَاضِي حدّثنا أحمد بن الحسن- المعروف بأبى حبيش- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ أَبُو زكريا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أوجبوا النار» [6] .

_ [1] 2029- هذه الترجمة برقم 1213 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/206، 207. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 228. ومسند أحمد 1/279، 285، 286. [3] 2030- هذه الترجمة برقم 1724 في المطبوعة. [4] البزوري: هذه النسبة إلى البزور، وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول وغيرها (الأنساب 2/198) . [5] 2031- هذه الترجمة برقم 1715 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/91، وفيه: «أبو حنش» . [6] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 77. والعلل المتناهية 1/107.

2032 - أحمد بن الحسن الجعد، أبو جعفر [1] :

هذا حديث منكر الإسناد، والحمل فيه على أبي حبيش، فَإِنَّ مَنْ عَدَاهُ ثِقَةٌ وقد روى مَخْلَد بن جعفر عن أبي حبيش أَحْمَد بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِي خيثمة زهير بْن حرب ولعل شيخ مَخْلَد وشيخ عِيسَى بْن حامد واحد، وسنورد حديث مَخْلَد بعد فِي موضعه إن شاء الله. 2032- أحمد بن الحسن الجعد، أَبُو جعفر [1] : حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن أبان، ويعقوب بن حميد ابن كاسب، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ وأبي طالب هاشم بن الوليد الهروي، ومحمّد ابن سليمان لوين، وأَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. رَوَى عَنْهُ عَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أبي دوبا، وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بن المظفر، وغيرهم. أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى حدّثنا أبو جعفر بن الحسن بن الجعد سنة أربع وثلاثمائة، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدّثنا يحيى بن معلى التَّيْمِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ» [2] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الجعد. فَقَالَ ثقة. 2033- أحمد بن الحسن، أبو عبد الله البزّار المخزومي [3] : حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيّ. روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي طَاهِر الدّقّاق حدّثنا محمّد عبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الْحَسَن البزّار المخزومي حدّثنا على بن عبد الله حَدَّثَنَا حكام بْن سلم الرَّازِيّ عَنْ أَبِي منيب عَنْ ثابت عَنْ عكرمة فِي قوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ [الكهف 24] قال: إذا غضبت.

_ [1] 2032- هذه الترجمة برقم 1716 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهيمي للدارقطني برقم 145. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4603. ومسند أحمد 2/300. وصحيح ابن حبان 59، 1779. ومجمع الزوائد 1/157. وكشف الخفا 1/150. [3] 2033- هذه الترجمة برقم 1717 في المطبوعة.

2034 - أحمد بن الحسن بن المختار، أبو جعفر الأصبهاني [1] :

2034- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن المختار، أَبُو جعفر الأصبهاني [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْفَضْل بْن يَزِيد المروزي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو بكر الجعابيّ. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُخْتَارِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ حدّثنا أبو معاذ الفضل ابن خالد حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ. عَنْ رَقْبَةَ عَنْ سَلْمِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةٌ» [2] . 2035- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار بْن راشد، أَبُو عَبْد اللَّه الصوفي [3] : سمع عَلِيّ بْن الجعد، وَأَبَا نصر التمار، ويحيى بْن معين، وإبراهيم بْن زياد سبلان، ومحمّد بن يوسف الغضيضي، وَأَبَا الربيع الزهراني، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل الطالقاني، وأحمد بْن جناب المصيصي، وسويد بْن سَعِيد الحديثى، وأبا خيثمة زهير ابن حرب وغيرهم من طبقتهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد، ومحمّد بن عمر بن الجعابيّ، ومحمّد بن الحسن بْن أَحْمَدَ السبيعي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزينبي، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وجماعة يتسع ذكرهم. وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ إبراهيم العبدوي- بِنَيْسَابُورَ- وَأَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ- وَاللَّفْظُ لَهُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ من كتابه الأصل حديثا بينا وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري بحلوان حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدى- بجرجان- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ أخبرنا سويد بن سعيد حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سألت أَبَا بَكْر الإسماعيلي عَنْ حديث الصوفي أَحْمَد بْن الْحَسَن عَنْ سويد عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ أَبِي بَكْر: أهدى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

_ [1] 2034- هَذِهِ الترجمة برقم 1718 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/38، 78. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 45. وفتح الباري 4/139. [3] 2035- هذه الترجمة برقم 1719 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/182. وسؤالات السلمي للدارقطني رقم 2.

جملا لأبي جهل. فَقَالَ لي: حدثناه بحضرة ابن صاعد وابن مطاهر فاختلفا فيه، فقال: أما ابن مطاهر قال هو صحيح، وابن صاعد فإنه- قَالَ البرقاني، ذهب علي كيف؟ قَالَ الإسماعيلي- وَقَالَ الآخر ليس بصحيح، فأخرج الصوفي أصله العتيق فكان كَمَا قَالَ. قَالَ البرقاني وحدثناه عَنِ الصوفي أَيْضًا أَبُو أَحْمَد الغطريفي كذلك، وذكر القصة فيه نحو هَذَا. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ هَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ دَخَلَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ، قَرَأْتُ في سماع محمّد ابن أَبِي الْفَوَارِسِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ قَالَ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ بن محمّد الحافظ- سألته عَنْ حَدِيثِ سُوَيْدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ- فَقَالَ: كَذَبَ، مَنْ حَدَّثَ بِهِ؟ قُلْتُ: شيخ غريب مِنَ الْحَرْبِيَّةِ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ. قَالَ الْعُصْمِيُّ: إِنَّمَا دَخَلَ ابْنُ يَاسِينَ بَغْدَادَ بَعْدَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلَمْ يَكُنِ الصُّوفِيُّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مَشْهُورًا، فَلِهَذَا دل عليه فقال شيخ في الْحَرْبِيَّةِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ. فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ عن مالك عن الزهري عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ الصُّوفِيُّ فِيهِ وَهْمًا قَبِيحًا. قُلْتُ: لَيْسَ الْوَهْمُ مِنَ الصُّوفِيِّ لأَنَّهُ قَدْ تُوبِعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا الْوَهْمُ مِنْ سُوَيْدٍ. وَقَدْ أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الْفَتْحِ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني- وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ- هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ الصُّوفِيُّ عَنْ سُوَيْدٍ، وكذا وقع في كتابه، وهو الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر [مرسلا] [1] : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ الصُّوفِيِّ أَيْضًا عَنْ سُوَيْدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ. فَوَافَقَ الصُّوفِيَّ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفٍ الفقيه- بالطابران ثنا يعقوب بن يوسف الأخرم- بنيسابور- حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأبى جهل.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

يَعْقُوبُ هَذَا هُوَ وَالِدُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْرَمِ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ عِنْدَهُمْ مِنَ الثقات. وقد رواه عنه ابنه أبو عبد الله أيضا. أخبرناه إبراهيم عن عمر البرمكي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي. قَالا: حَدَّثَنَا سويد بن سعيد حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ. لَمْ أَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ إِلا مِنْ رِوَايَةِ الأَزْدِيِّ عَنْهُ، وَفِي الأَزْدِيِّ نَظَرٌ، وَمُحَمَّدُ ابن عَبْدَةَ مَتْرُوكٌ، وَالتَّعْوِيلُ عَلَى رِوَايَةِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَخْرَمِ فِي مُتَابَعَتِهِ الصُّوفِيَّ، فَبَرِئَ الصُّوفِيُّ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْحَدِيثِ وَحَصَلَ الْحَمْلُ فِيهِ عَلَى سُوَيْدٍ. على أن هَذَا الحديث هو ما أنكره الناس قديما على سويد. قَرَأْتُ فِي سَمَاعِ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ مِنَ الْعُصْمِيِّ عَنْ أبي إسحاق بن ياسين قَالَ سَمِعْتُ عَلانَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى ابن مَعِينٍ- وَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا، سُوَيْدٌ الْحَدَثَانِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جَمَلا لأَبِي جَهْلٍ- فَقَالَ يَحْيَى: لَوْ أَنَّ عِنْدِي فَرَسًا خَرَجْتُ أَغْزُوهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بن إبراهيم المقدسي- بسازة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفُقَّاعِيُّ بأرمية حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ قَصَدْتُ بَابَ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ وَاسْتَأْذَنْتُ، فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ وَقَالَتْ: الشَّيْخُ مَشْغُولٌ. فَجَلَسْتُ سَاعَةً ثُمَّ قَرَعْتُ فَخَرَجَتْ أَيْضًا وَقَالَتْ مَشْغُولٌ، فَجَلَسْتُ أَيْضًا سَاعَةً ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ فَخَرَجَتْ وَقَالَتْ مَشْغُولٌ، فَقُلْتُ قُولِي لِلشَّيْخِ بَغْدَادِيٌّ وَصُوفِيٌّ وَصَاحِبُ حديث! فقال زبد ببرسنان. قُولِي ادْخُلْ، فَدَخَلْتُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ جَامٌ فَالُوذٌ فَلَقَّمَنِي لُقْمَةً وَقَالَ: حَدَّثَنِي فُلَيْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا الزهري حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةَ حُلْوَاءَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مَخَافَةً مِنْ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى في القيامة» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/28، 29. واللآلئ المصنوعة 2/132. والأسرار المرفوعة 440. والفوائد المجموعة 182، 235. وتنزيه الشريعة 2/124. 256 وكشف الخفا 2/147، 576.

هَذَا حديث منكر جدا وإسناده صحيح، وقد كنت أظن الحمل فيه على الفقاعى، و [الفقاعي] [1] مشهور عندهم ثقة. قَالَ ومات بعد سنة سبعين وثلاثمائة ولم يدرك الصوفي، وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْبَارِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا. ثُمّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إسماعيل البزّار حدّثنا أبو القاسم بن السَّوْطِيِّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّارُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ الدُّورِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيَّ يَقُولُ: لَمَّا مَضَيْتُ إِلَى أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ إِلَى الْبَصْرَةِ لأَسْمَعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ، وَكَانَ رَأْيُهُ رَأْيَ الصُّوفِيَّةِ، ضَرَبْتُ الْبَابَ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: هو على حاجة. فقلت لها قولي: صُوفِيٌّ بَغْدَادِيٌّ صَاحِبُ حَدِيثٍ! فَقَالَ افْتَحِي لَهُ فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِذَا كَانَ الصُّوفِيُّ بَغْدَادِيًّا صاحب حديث فهو الزبد بالبرسنان، ادْنُ يَا غُلامُ، ثُمَّ نَاوَلَنِي لُقْمَةً فَالُوذَ ثُمَّ قَالَ لِي: كُلْ ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ: حَدَّثَنِي فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حُلْوَى لا يَرْجُو بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لا يُرِيدُ بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2] . فبانت له عِلَّةُ الْحَدِيثِ الأَوَّلِ إِذِ الْحَمْلُ فِيهِ عَلَى ابن الفرخان، وبرئ ابن الفقاعى منه ومن رَوَاهَ وَسَقَطَ اسْمُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرُّخَانِ مِنْ كِتَابِ شَيْخِنَا الْمَقْدِسِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ بَيَّنَا حَالَ ابْنِ الْفَرُّخَانِ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ كِتَابِنَا، وأنه ذاهب الحديث، وأما الخلاف في إسناد رِوَايَةِ الْفُقَّاعِيِّ وَابْنِ السَّوْطِيِّ فَغَيْرُ مُمْتَنِعٌ أَنْ يَكُونَ مِنْ جِهَةِ ابْنِ الْفَرُّخَانِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَرْوِيهِ عَلَى مَا يُتَفَّقُ لَهُ، أَوْ من جِهَةِ ابْنِ السَّوْطِيِّ فَإِنَّهُ أَيْضًا ظَاهِرُ التَّخْلِيطِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع. قَالَ: وَأَبُو عَبْد الله الصّوفيّ الكبير بالجانب الغربي بشارع الكبش- كبير السن، كتبت عَنْهُ بإغماض. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الحَسَن السلمي النَّيْسَابُورِيّ أنه سأل أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ فَقَالَ: ثقةً. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ توفي أبو عبد الله

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر التخريج السابق.

2036 - أحمد بن الحسن بن أحمد، أبو عبد الله المعدل الكرخي [1] :

أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة ست وثلاثمائة، ودفن فِي ذلك اليوم ولم يغير شيبه. 2036- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد اللَّه المعدل الكرخي [1] : سمع إِسْحَاق بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ، والحسن بْن شبيب المؤدب، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكرابيسي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وَكَانَ عنده عَنِ الكرابيسي مصنفاته. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم. إلا أن ابن لؤلؤ سمى أباه الْحُسَيْن، وسنعيد ذكره بعد إن شاء اللَّه. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْخِيُّ أبو عبد الله حدّثنا ابن شبيب المكتب حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في الصبح: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ [التكوير 17] . أخبر على بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الله أحمد بن الحسن الكرخي المعدّل مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. قَالَ غَيْرُهُ: فِي جُمَادَى الأُولَى. 2037- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون بْن سُلَيْمَان بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان أَبُو بَكْر الخراز- مولى أَبِي مُوسَى الأشعري- ويعرف بالصباحي [2] : كوفي الأصل، وجده يَحْيَى كَانَ زوج حمادة بنت حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان الْفَقِيه وهي بنت عمه، حدث أَحْمَد بْن الْحَسَن عَنْ عُمَر بْن إِسْمَاعِيل المجالدي، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وخلاد بْن أسلم، ومحمد بْن مَنْصُور الطوسي، وإسحاق بْن بهلول التنوخي، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، والعلاء بْن سالم، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وعلي بن عمر السكري، وغيرهما. وكان ثقة. أخبرنا أبو الفرج بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن

_ [1] 2036- هذه الترجمة برقم 1720 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/388- 389. [2] 2037- هذه الترجمة برقم 1721 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/31. والتبصير ص 824.

2038 - أحمد بن الحسن بن علي بن الحسين، أبو علي المقرئ المعروف بدبيس الخياط [3] :

الحسن بن هارون بن سليمان بن إسماعيل بن حمّاد بن أبي سلطان الفقيه الكوفيّ ببغداد حدّثنا إبراهيم بن راشد الأدمى حدّثنا داود بن مهران الدّبّاغ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نزل مر الظهران فأهدى له عضد [حمار وحشي] [1] ، فَرَدَّهُ عَلَى الرَّسُولِ وَقَالَ: «اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلامَ وَقُلْ لَوْلا أَنَا حُرُمٌ مَا رَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ» [2] . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: الصباحي والنسب الذي بدأنا به أصبح والله أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن شُعَيْب الرُّويَانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْخُتُلِّيّ. قَالَ: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون الصباحي بغدادى حافظ. حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون الصباحي البغدادي قدم مصر حدّث بها وخرج فأصيب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 2038- أحمد بن الحسن بن علي بن الحسين، أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بدبيس الخياط [3] : حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، ومحمد بْن مصطفى الحمصي، وأحمد بن يوسف الثعلبي، وعن مُحَمَّد بْن عَبْد النور الْكُوفِيّ، ومحمد بْن يَحْيَى الكسائي الصغير، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأبي العيناء الضرير، ونصر بْن دَاوُد، وجعفر بْن هاشم، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُثْمَان، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال الْمُقْرِئ، ومحمد بْن المظفر، وطلحة بْن مُحَمَّد، وسليمان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أَيُّوب المعدلان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن النحاس. وَكَانَ منكر الحديث. حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ- بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بن المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ على بن الحسين المقرئ- ببغداد- حدّثنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 5/185. والصغير 1/50. ومجمع الزوائد 3/230. [3] 2038- هذه الترجمة برقم 1722 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/91.

2039 - أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو بكر البزار، والد أبي علي بن الصواف [2] :

محمّد بن عبد النّور الكوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الأَعْشَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدَيَّةَ تُخْرِجُ الضَّغَائِنَ مِنَ الْقُلُوبِ» [1] . قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني: أَحْمَد بْن الْحَسَن يعرف بدبيس ليس بثقة. 2039- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق، أبو بكر البزّار، والد أبي علي بن الصواف [2] : حدث عَنْ عِيسَى بْن عفان بْن مسلم، وعلى بن سهل بن مغيرة البزّار. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد. 2040- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر يعرف بابن الأخوة [3] : من أهل سر من رأى حَدَّث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن البستنبان. روى عنه محمّد ابن المظفر، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 2041- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْعَبَّاس بْن الفرج بْن شقير، أَبُو بَكْر النحوي [4] : روى عَنْ أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح تصانيف الواقدي وَكَانَ ممن اشتهر بروايتها. حدث عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن أحمد الحرقى، وَأَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ، وغيرهما. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن الحسن ابن شقير النحوي بغدادي يروى عَنْ أَبِي عصيدة أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح عَنِ الواقدي المغازي والسير وغير ذلك، توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة. قلت: وهم أَبُو الْحَسَن فِي ذكر وفاته لأنها كانت في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. كذلك ذكر أبو الفتح عبد الله بن أحمد النحوي المعروف بجحجح وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن شقير النحوي فِي صفر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/147. ومشكاة المصابيح 3027. وإتحاف السادة المتقين 6/159. وتلخيص الحبير 3/69. [2] 2039- هذه الترجمة برقم 1723 في المطبوعة. [3] 2040- هذه الترجمة برقم 1724 في المطبوعة. [4] 2041- هذه الترجمة برقم 1725 في المطبوعة.

2042 - أحمد بن الحسن بن منصور السامح [1] :

2042- أحمد بن الحسن بن منصور السّامح [1] : حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري أخبرنا المعافى بن زكريا حدّثنا أحمد بن الحسن السّامح حدّثني أبو قلابة حدّثني عبد الصّمد بن المعدّل. قال: ركب أبي يوما إلى عيسى بن جعفر فوقف ينتظر هل يركب، فأبطأ عَلَيْهِ عِيسَى فدخل المسجد يصلى، وَكَانَ المعدّل إذا دخل فِي الصلاة لم يقطعها، فخرج عيسى فصاح به وهو يصلى: يا معدل، يا أَبَا عمرو. قَالَ فلم يقطع صلاته. فغضب عيسى ومضى. فلحقه المعدّل بعد ما صلى فقال: قد قلت إذ هتف الأمير ... يا أيّها القمر المنير حرم الكلام فلم أجب ... وأجاب دعوتك الضمير لو أن نفسي شايعتني ... إذ دعوت ولا أحير لباك كل جوارحي ... بأناملي ولها السرور شوقا إليك وحق لي ... ولكدت من فرح أطير قَالَ فأمر لَهُ بعشرة آلاف ورضى عنه. 2043- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن الخليل، النَّيْسَابُورِيّ [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ جعفر بن محمد المعروف بالمبرك. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا أَيْضًا. 2044- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عمران بْن مُوسَى، أَبُو بكر القاضي [3] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصغاني. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. وذكر ابْن الثلاج: أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 2045- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن مُحَمَّد بن شعيب، أبو بكر يعرف بحميد [4] : ذكر ابْن الثلاج: أَنَّهُ حدثه فِي جامع الرصافة عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث الباغندي.

_ [1] 2042- هذه الترجمة برقم 1726 في المطبوعة. [2] 2043- هذه الترجمة برقم 1727 في المطبوعة. [3] 2044- هذه الترجمة برقم 1728 في المطبوعة. [4] 2045- هذه الترجمة برقم 1729 في المطبوعة.

2046 - أحمد بن الحسن بن حيدة، الرازي [1] :

2046- أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بن حيدة، الرّازيّ [1] : أخبرنا أبو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ. قَالَ: قدم عَلَيْنَا من الري شيخ اسمه أَحْمَد بْن الحسن بن حيدة كتبنا عَنْهُ عَنْ مُحَمَّد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ وغيرهم. 2047-[2] أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بابويه، الجنائي [3] : حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن المنادي. رَوَى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين. 2048- أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر الأحنف الصوفي [4] : نزل دمشق وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، والجنيد بْن مُحَمَّد، وغيرهما، حكايات. رَوَى عَنْهُ عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الله الدِّمَشْقِيّ. 2049- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سهل، أبو الفتح المالكيّ المقرئ الْوَاعِظ، ويعرف بابن الحِمْصي [5] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن رشدين وأبي جعفر الطحاوي، ومحمد بْن صالح الخواص، وعبد الله بن أحمد بن زيد الدمشقي، وأبي نعيم محمد بن جعفر البغدادي نزيل مكة، وسليمان الملطي، وغيرهم حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن نَصْرٍ السُّتُورِيُّ. وَأَبُو نعيم الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّتُورِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل الْمَالِكِيِّ الْمِصْرِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَوْلانِيُّ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أسد بن موسى حدثك ابن لهيعة حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِمَنْ رَآكَ وَآمَنَ بِكَ! قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا طُوبَى؟ قَالَ: «شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ سَنَةٍ، ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أكمامها» [6] .

_ [1] 2046- هذه الترجمة برقم 1730 في المطبوعة. [2] 2047- هذه الترجمة برقم 1731 في المطبوعة. [3] الحنائي: هذه النسبة إلى بيع الحناء، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب 4/244) . [4] 2048- هذه الترجمة برقم 1732 في المطبوعة. [5] 2049- هذه الترجمة برقم 1733 في المطبوعة. [6] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/71، 5/248، 257. والمعجم الكبير للطبراني 8/311

2050 -[1] أحمد بن الحسن، أبو القاسم الوراق السامري [2] :

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سهل الحمصي ولم أكتبه إلا عنه- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بِالرَّمْلَةِ حدّثنا جعفر بن محمّد الطيالسي حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني حدّثنا الصّلت بن الحجّاج حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من أول شهر رمضان إلى آخر شهر رمضان من صلى فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ» . كتب عنى هذا الحديث شيخنا أَبُو بَكْر البرقاني. وَقَالَ لي أَبُو نعيم: كتبت عَنْ أَبِي الفتح الحمصي ببغداد وبالبصرة. 2050-[1] أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو الْقَاسِم الوراق السامري [2] : نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ الهاشمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن ابن الحماني المقري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ السّامرى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن مُوسَى الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِمَّا يَسْقُطُ مِنَ الْخُوَانِ نُفِيَ عَنْهُ الْفَقْرُ وَنُفِيَ عَنْ وَلَدِهِ الْحُمْقُ» [3] . 2051- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عمار، أَبُو بَكْر قاضى كلواذي [4] : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ الْكَلْوَاذانيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ خلاد المنقري البصريّ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ. قَالَ: قَصَدَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ بَعْضَ الْمُلُوكِ فَأَقَامَ عَلَى بَابِهِ أَيَّامًا فَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِحَاجِبٍ لَهُ: رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ كَانَ وَصْلَةً لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ فِي خَيْرٍ يُوَصِّلُهُ إِلَيْهِ، أَوْ شَرٍّ يَدْفَعُهُ عَنْهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عِنْدَ ازْدِحَامِ الأَقْدَامِ على الصراط مالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعْتُ مِنْ إِنْعَامِ اللَّهِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ» [5] .

_ صحيح ابن حبان 2302، 2303. والمعجم الصغير 2/34. والسنة لابن أبي عاصم 2/630، 631. ومجمع الزوائد 10/20، 67. [1] 2050- هذه الترجمة برقم 1734 في المطبوعة. [2] السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا، يقال لها: سرّ من رأى (الأنساب 7/14، 15) . [3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/355. وكنز العمال 40821، 40822. [4] 2051- هذه الترجمة برقم 1735 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/167. والمعجم الصغير للطبراني 1/161

2052 - أحمد بن الحسن بن محمد، أبو نصر المروذي، ويعرف بالشاهي [1] :

فَرَغِبَ فَأَوْصَلَهُ، فَشَكَا إِلَيْهِ فَأَزَالَ شَكْوَاهُ، فَرَأَى فِي نَوْمِهِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَهُ بما فعل بذلك العبد. عبّاس الكلواذائى لَيْسَ بِثِقَةٍ. 2052- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، أبو نصر المرّوذيّ، ويعرف بالشاهي [1] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن عِيسَى الماليني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الفتح الْعَطَّار الْمَعْرُوف بقطيط. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ النعيمي- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمّد الشاهي المروذى- قدم علينا بغداد من حفظه- حدّثنا على بن عيسى المثنّى. وأخبرنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ حَاجِبِ بْنِ هَاشِمٍ المالينى، إملاء من حفظه، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي عون حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» [2] . لَفْظُ الشَّاهِيِّ. هَذَا غريب جدا من حديث مالك، لا أعلم رواه غير أَبِي جعفر بْن أَبِي عون عَنْ أَبِي مصعب وعنه على بْن عِيسَى الماليني وَكَانَ ثِقَةً. 2053- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بن أبي طالب، أبو الحسين العلويّ [3] : حدّث عن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الهجيمي، وفاروق بْن عَبْد الكبير البصريين. كتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير. وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ أخو الأَزْهَرِيّ وَقَالَ لي: سَمِعْتُ منه مع أخي أَبِي الْقَاسِم ببغداد.

_ وصحيح ابن حبان 206. وأمالي الشجري 2/174. ومجمع الزوائد 8/191، 192. وتاريخ ابن عساكر 8/167. [1] 2052- هذه الترجمة برقم 1736 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2320. والمستدرك 4/306. ومجمع الزوائد 10/288. ومشكاة المصابيح 5177. وأمالي الشجري 2/160، 161، 165، 166. [3] 2053- هذه الترجمة برقم 1737 في المطبوعة.

2054 - أحمد بن الحسن بن أحمد، أبو العباس الوكيل المعروف بالدينوري [1] :

2054- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْعَبَّاس الوكيل الْمَعْرُوف بالدينوري [1] : سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، والحسين بن صفوان البردعي وأبا الحسين بن مأتي الكوفيّ، وجعفر الخالدي، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن شوذب الواسطي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن نيخاب [2] الطيبي. وَأَخْبَرَنَا بحر بْن كوثر البربهاري حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. وَقَالَ لي: كَانَ ينزل باب الأزج. فسألته عَنْهُ فَقَالَ: نبيل فاضل ثقة سافر وكتب الكثير. 2055- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه، المؤدب الْمَعْرُوف بابن شرارة [3] : سمعته يذكر أنه كَانَ يكنى أَبَا بَكْر، ثم كناه الناس بعد أَبَا الْحَسَن وغلبت عَلَيْهِ. وهو أخو أَبِي طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحَسَن وَكَانَ الأصغر. حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم ابن ماسي. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا ينزل بستان أم جعفر. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بن الحسن بن شرارة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسى- إملاء- أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ- يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ الله- قال حدّثنا القعنبي حَدَّثَنَا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَهَى عَنْ بيع الولاء وعن وهبته. سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي يوم الجمعة لثمان بقين من ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي شعبان من سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 2056- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر المعروف بابن الحدي [4] : سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي، وإسحاق بن سعد السوائى، وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، وَأَبَا بَكْر بْن بخيت الدَّقَّاق، وَأَبَا سَعِيد الحرقى، وَأَبَا الْحَسَن بْن لؤلؤ وَكَانَ ينزل شارع العتابيين. كتب عَنْهُ أَصْحَابُنَا ولم أسمع منه شيئا وكان صدوقا.

_ [1] 2054- هذه الترجمة برقم 1738 في المطبوعة. [2] في المطبوعة: «بن بنجاب» . [3] 2055- هذه الترجمة برقم 1739 في المطبوعة. [4] 2056- هذه الترجمة برقم 1740 في المطبوعة.

2057 -[1] أحمد بن أبي محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي، أبو يعلى الخلال [2] :

ذكر أن مولده فِي يوم الجمعة صبيحة يوم النحر من سنة خمس وستين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. 2057-[1] أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو يعلى الخلال [2] : حدث عَنْ أَبِي حَفْص الكتاني، كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حدّثنا عمر بن إبراهيم بن أحمد المقريّ حدّثنا ابن منيع حدّثنا شيبان بن فرّوخ حدّثنا جرير بن حازم عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ثَلاثَ مرات، لَمْ يَضُرُّهُ حُمَّةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ» . قَالَ: وَكَانَ إِذَا لُدِغَ مِنْ أَهْلِهِ إِنْسَانٌ قَالَ: «أَمَا قَالَ الْكَلِمَاتِ؟» [3] . لم أسمع منه غير هَذَا الحديث ومات فِي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لعشر بقين من ذي الحجة سنة أربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الْحُسَيْن 2058-[4] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، [البغداديّ] [5] : حدث عَنْ عِيسَى بْن يونس. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حَمَّاد بْن المبارك النَّصِيبِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عثمان الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن القاسم الدهان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الحارثي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ الْمُبَارَكِ النَّصِيبِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ قَالَ لِي الأوزاعى حدّثنا ابن أبي إسحاق السبيعي- افتح قلبك فإنى لَمْ أُحَدِّثْ بِهَذَا غَيْرَكَ- حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ عبد الرّحمن حَدَّثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ فِي بيتهم من منزلهم ماء بعسل.

_ [1] 2057- هذه الترجمة برقم 1741 في المطبوعة. [2] الخلال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3389. وصحيح ابن حبان 2360. [4] 2058- هذه الترجمة برقم 1742 في المطبوعة. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2059 - أحمد بن الحسين بن عباد، أبو العباس السمسار، يلقب بيان [1] :

2059- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عباد، أَبُو الْعَبَّاس السّمسار، يلقب بيان [1] : وَكَانَ نسائي الأصل، سمع المنهال بْن بحر، وَعَبْد اللَّهِ بْن رجا الغداني، وعفان بْن مُسْلِم، وَأَبَا حذيفة النهدي، وَأَبَا همام مُحَمَّد بن محمد بن عمرو بْن مُحَمَّد الأعسم [2] ، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وَأَبَا جعفر النفيلي، ومحمد بْن يَزِيد بْن سنان، وعَبْد اللَّه بْن جعفر الرقي. رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن عجب الأنباري، وَعَبْد اللَّهِ بْن زيدان الْكُوفِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الثلج، وصالح بْن أَبِي مقاتل الْحَافِظُ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري. وَقَالَ ابن أبي حاتم الرَّازِيّ: سمع منه أَبِي، وسمعت منه معه وهو صدوق. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحسن البزّار حدّثنا صالح بن أبي مقاتل حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبَّادٍ النَّسَائِيُّ حدّثنا أبو حذيفة حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [3] . إن كَانَ صالح بْن أَبِي مقاتل حفظ هَذَا الحديث عَنْ أَحْمَد بْن الْحُسَيْن هكذا فقد أغرب جدا بذكر الثوري فيه، والمحفوظ عَنْ أَبِي حذيفة عَنِ ابن أَبِي رواد نفسه. حدثنيه أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا عثمان بن جعفر السبيعي حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى حدّثنا أبو حذيفة حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ» [4] . وَهَذَا أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن الحسين ابن عبّاد النسائي، يعرف ببيان. ثقة. 2060- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو مجالد الضرير مولى المعتصم [5] : كَانَ أحد دعاة المعتزلة البغداديين، صحب جعفر بْن مبشر الثقفي وعنه أخذ

_ [1] 2059- هذه الترجمة برقم 1743 في المطبوعة. [2] الأعسم: بفتح الألف وسكون العين المهملة، وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم (الأنساب 1/313) . [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] انظر التخريج السابق. [5] 2060- هذه الترجمة برقم 1744 في المطبوعة. انظر: الوافي بالوفيات 6/336. ولسان الميزان 1/162. ونكت الهيمان 96. وذيل الميزان للعراقي 82.

2061 -[1] أحمد بن الحسين بن مدرك، أبو جعفر القصري [2] :

الكلام. وَحَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْن دَاوُد الضبي، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر القواريري. رَوَى عَنْهُ عَبْد الواحد بن محمّد أبو الحسين الحصيني وغيره. أخبرني الحسين بن على الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الحصيني حدّثنا أبو مجالد أحمد بن الحسين حدّثنا موسى بن داود حَدَّثَنَا نافع بْن عُمَر الجمحي قَالَ سَمِعْتُ ابْن أَبِي مليكة يَقُولُ قَالَ يَزِيد بْن معاوية قَالَ أَبُو الدرداء- وَكَانَ من العلماء الحكماء الذين يشنفون الداء-: يا أهل دمشق اسمعوا قول أخ لكم ناصح: ما لي أراكم تجمعون فلا تأكلون، وتبنون فلا تسكنون، وتأملون فلا تدركون، إن من كَانَ قبلكم جمعوا كثيرا، وبنوا شديدا، وأملوا بعيدا، فأصبح ما جمعوا بورا، وما أملوه غرورا، وأصبحت مساكنهم قبورا. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن كَامِلٍ الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو مجالد الضرير الداعية فِي سنة ثمان وستين ومائتين. وَقَالَ المرزباني حَدَّثَنِي عبد الواحد بن محمّد الحصيني. قَالَ: توفي أَبُو مجالد فِي ذي القعدة سنة تسع وستين ومائتين. 2061-[1] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مدرك، أَبُو جعفر القصرى [2] : سمع سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ الواسطي وصالح بْن زياد السوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي. رَوَى عنه أبو الحسين بن المنادي، وعمر بْن الْحَسَن الشيباني، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وكلهم سمع منه بقصر ابن هبيرة، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار الأصبهانى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُدْرَكٍ أَبُو جعفر- بقصر ابن هبيرة- حدّثنا سليمان بن أحمد الواسطيّ حدّثنا أبو خليد عتبة بن حمّاد حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض جسدي وقال: «يَا عَبْدَ اللَّهِ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنْ أهل القبور» [3] .

_ [1] 2061- هذه الترجمة برقم 1745 في المطبوعة. [2] القصري: هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستة مواضع (الأنساب 10/171) . [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1414. ومسند أحمد 2/24. وإتحاف السادة المتقين 10/427.

2062 - أحمد بن الحسين بن عبد الملك، أبو جعفر، ويعرف بأبي الشمقمق المؤدب القصري [1] :

قَالَ سُلَيْمَان الطبراني: لم يروه عَنِ الْحَسَن بْن الحر إلا ابْن ثوبان. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن القصري معروف الحديث. توفى في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين. 2062- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الملك، أَبُو جعفر، ويعرف بأبي الشمقمق المؤدب القصرى [1] : حدث عَنْ حامد بْن يَحْيَى البلخي، وأحمد بْن بديل الْكُوفِيّ. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي، والطبراني. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا ابن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ المؤدّب أبو الشمقمق- بقصر ابن هبيرة- حدّثنا حامد بن يحيى البلخي حدّثنا سفيان بن عيينة عن شقير بن الحسن عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَشْرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» [2] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيب [عَنِ ابْنِ] [3] عُمَرَ إلا شقير. ولا عن شقير إلا سُفْيَان. تفرد بِهِ حامد. 2063-[4] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، الصوفي العطشي [5] : ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخ الصوفية» . فَقَالَ: كَمَا أَخْبَرَنَا إسماعيل ابن أحمد الحيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد بْن الحسين

_ [1] 2062- هذه الترجمة برقم 1746 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 31. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4649. وسنن الترمذي 3748. والمستدرك 3/316، 440. والمعجم الصغير 1/29. وشرح السنة 14/129. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 2063- هذه الترجمة برقم 1747 في المطبوعة. [5] العطشي: هذه النسبة إلى «سوق العطش» وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي منه (الأنساب 8/477) .

2064 - أحمد بن الحسين بن نصر، أبو جعفر الحذاء مولى همدان [1] :

العطشي من كبار مشايخ البغداديين كَانَ من أقران أَبِي الْعَبَّاس بْن عطاء وجلسائه. وَكَانَ يفاوضه فِي العلوم. 2064- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر، أَبُو جعفر الحذاء مولى همدان [1] : سمع على بن المديني، والصّلت بن مسعود الجحدري، وشباب العصفري، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وإسماعيل بْن عبيد الحراني. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بن كامل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ثابت الصيرفي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وغيرهم. وَكَانَ من أهل سر من رأى فسكن بغداد إِلَى أن مات بها. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا أحمد بن كامل القاضي حدّثنا أحمد بن الحسين ابن نصر أبو جعفر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كُرَيْمَةَ حدّثنا عمى عبد الملك بن عمر حدّثنا أبي حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ وَمَعَنَا إِبِلٌ عَلَيْهَا أَجْرَاسٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا بِهَذِهِ الأَجْرَاسِ فَلْتُقْطَعْ» . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن الدارقطني عَنْ أَبِي جعفر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء العسكري فَقَالَ: ثقةً. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عن أحمد بن كامل. قال: توفى أبو جعفر أحمد ابن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء فِي يوم الأحد غرة ذي الحجة منها- يَعْنِي سنة تسع وتسعين ومائتين- قَالَ: وَكَانَ مولده فيما أَخْبَرَنِي ابنه فِي سنة ثمان ومائتين وَكَانَ من أهل سر من رأى ولم يغير شيبه. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه. قَالَ قَالَ لنا عِيسَى بن حامد الْقَاضِي: مات أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر أَبُو جعفر الحذاء فِي يوم الترويه من سنة تسع وتسعين ومائتين. 2065- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو جعفر المؤدّب يلقب شُبَّان [2] : حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ مَخْلَد بْن جعفر.

_ [1] 2064- هذه الترجمة برقم 1748 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي 144. ومعجم شيوخ الإسماعيلي، ترجمة 7. [2] 2065- هذه الترجمة برقم 1749 في المطبوعة.

2066 - أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ، أبو الحسن يعرف بالصوفي الصغير [1] :

أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الواعظ حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَعْرُوفِ بشبان حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيَّنَّا رَجُلٌ زَارَ أَخًا لَهُ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الزِّيَارَةِ. وهم هَذَا الشيخ على عَبْد الأعلى فِي رواية هَذَا الحديث هكذا، وصوابه عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك رواه الخلق عَنْ عَبْد الأعلى وهو الصحيح. 2066- أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ، أبو الحسن يعرف بالصوفي الصغير [1] : سمع أبا إبراهيم الترجماني، ومحمد بن موسى الحرشي، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، وعبيد الله بن يوسف الجبيري، ونحوهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعبد اللَّه بن إبراهيم الزينبي، وأبو حفص بن الزيات. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ الصَّغِيرُ- فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ فِي سِكَّةِ منارة، سنة إحدى وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن موسى الحرشي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: نَهَى [رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم] [2] أن يسمى العنب الكرم. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصّوفيّ مات في سنة اثنتين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. قال: سنة اثنتين وثلاثمائة توفي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي، وقيل فِي سنة ثلاث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي الصغير توفى سنة ثلاث وثلاثمائة فِي المحرم. كتب عَنْهُ على معرفة بلينه، والذين تركوه أحمد وأكثر.

_ [1] 2066- هذه الترجمة برقم 1750 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/92، 93. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2067 - أحمد بن الحسين، أبو سعيد البردعي [1] :

2067- أحمد بن الحسين، أبو سعيد البردعي [1] : أحد الفقهاء على مذهب أَبِي حنيفة ومن المتكلمين على مذاهب المعتزله. ورد بغداد حاجا ثم سكنها. فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري. قَالَ: أخذ أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن الحسين البردعي العلم عَنْ أَبِي عَلِيّ الدَّقَّاق، وعن مُوسَى بْن نصر. وأخذ عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الكرخي، وَأَبُو طَاهِر الدباس، وَأَبُو عمرو الطبري. وأضرابهم. وَكَانَ قدم بغداد حاجا فدخل الجامع ووقف على دَاوُد بْن عَلِيّ صاحب الظاهر وهو يكلم رجلا من أصحاب أَبِي حنيفة، وقد ضعف في يده الحنفي، فجلس فسأله عَنْ بيع أمهات الأولاد فَقَالَ يجوز. فَقَالَ لَهُ لم قلت؟ قَالَ: لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قَبْلَ العلوق، فلا نزول عن هذا الإجماع إلا إجماع مثله، فَقَالَ لَهُ: أجمعنا بعد العلوق قَبْلَ وضع الحمل أنه لا يجوز بيعها، فيجب أن نتمسك بهذا الإجماع ولا نزول عَنْهُ إلا بإجماع مثله فأنقطع دَاوُد. قَالَ ننظر فِي هَذَا. وقام أَبُو سَعِيد فعزم على القعود بِبَغْدَادَ والتدريس لما رأى من غلبة أصحاب الظاهر، فلما كَانَ بعد مديدة رأى فِي المنام كَانَ قائلا يَقُولُ لَهُ: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ [الرعد 17] فانتبه بدق الباب، وإذا قائل يَقُولُ لَهُ: قد مات دَاوُد بْن عَلِيّ صاحب المذهب، فإن أردت أن تصلى عَلَيْهِ فاحضر. وأقام أَبُو سَعِيد بِبَغْدَادَ سنين كثيرة يدرس، ثم خرج إِلَى الحج فقتل فِي وقعة القرامطة مع الحاج. 2068- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد اللَّه الْعَطَّار الكرخي [2] : من أهل سر من رأى. روى بِبَغْدَادَ عَنْ إِسْحَاق بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ عَنْ مَعْنِ بن عِيسَى موطأ مالك. روى عنه أَبُو لؤلؤ الوراق وغيره. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسن القاضي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَرْخِيُّ- كَرْخُ سَامَرا-. قَالا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن موسى حدّثنا معن حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلى فلعل

_ [1] 2067- هذه الترجمة برقم 1751 في المطبوعة. انظر: شذرات الذهب 2/275. الأعلام 1/114، 115. [2] 2068- هذه الترجمة برقم 1752 في المطبوعة.

2069 -[2] أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو عبد الله الدقاق [3] :

بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ. فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» [1] . وَرَوَى محمّد بن المطرز وَغَيْرُهُ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ فَسَمُّوا أَبَاهُ الْحَسَنَ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِيمَا تَقَدَّمَ. 2069-[2] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق [3] : حدث عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد، وعن زياد بْن أَيُّوب، وحفص بْن عمرو الروياني، وابن الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والحسن بْن عرفة. روى عنه بن لؤلؤ الورّاق، وأبو الفتح محمّد بن الحسن الأزدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، ورواياته مستقيمة. أَخْبَرَنَا أحمد بن القتيبي حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر. قَالَ: مات أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وكذلك ذكر ابن قانع وَقَالَ فِي شعبان. 2070-[4] أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس المعدل السامري [5] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عمرو الجريري. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق حدّثنا على بن عمرو الجريري حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الحجّاج الأدمى الشّاهد بسر من رأى حدّثنا الحسن ابن عرفة بحديث ذكره. 2071- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو بَكْر العكبري الوراق ويعرف بالقاص [6] : سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وعبد الكريم بن الهيثم

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/32، 86. وصحيح مسلم، كتاب الأقضية 5. وفتح الباري 5/107، 13/172، 178. [2] 2069- هذه الترجمة برقم 1753 في المطبوعة. [3] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب 5/325) . [4] 2070- هذه الترجمة برقم 1754 في المطبوعة. [5] السامري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها: سرّ من رأى. (الأنساب 7/14- 15) . [6] 2071- هذه الترجمة برقم 1755 في المطبوعة.

2072 - أحمد بن الحسين، أبو الحسن البرتي يعرف بالبسطائي [2] :

العاقولي، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، والحسن بْن سلام السواق ومحمد بْن غالب التمتام، وأبي الْعَبَّاس الكديمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَكَانَ سماعه منه في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَكْبَرِيُّ الورّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ حدّثنا الحارث بن منصور أبو منصور حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا من الأنصار وقع في أبي العبّاس فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ، وَلَبِسُوا السِّلاحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصعد المنبر. قال فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟» . فَقَالُوا: أَنْتَ، قَالَ: «فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا» . فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ فَاسْتَغْفِرْ لَنَا [1] . 2072- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أبو الحسن البرتي يعرف بالبسطائي [2] : حدث عَنْ أَبِي ذر البعلبكي وهو شيخ مجهول حديثا منكرا رواه عَنْهُ عَبْد اللَّه بن عثمان الصّفّار. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبِرْتِيُّ حدّثنا أبو ذر البعلبكي حدّثنا عليّك حدّثنا أحمد بن محمّد الهاشمي حدّثنا مروان بن محمّد أَخْبَرَنَا خَلَفٌ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ جِدَّتِهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «حَسْبُكَ مَا لِمُحِبِّكَ حَسْرَةٌ عِنْدَ مَوْتِهِ وَلا وَحْشَةٌ فِي قَبْرِهِ، وَلا فَزَعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3] . 2073- أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْبَلْخِيُّ [4] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن عقيل البلخيين، وعمر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/300. وكنز العمال 33408. [2] 2072- هذه الترجمة برقم 1756 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/247. وتنزيه الشريعة 1/402. [4] 2073- هذه الترجمة برقم 1757 في المطبوعة.

2074 - أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الشاعر، المعروف بالمتنبي [1] :

2074- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الصمد، أَبُو الطَّيِّب الجعفي الشاعر، الْمَعْرُوف بالمتنبي [1] : بلغني أنه ولد بالكوفة فِي سنة ثلاث وثلاثمائة، ونشأ بالشام وأكثر المقام بالبادية، وطلب الأدب وعلم العربية، ونظر فِي أيام الناس وتعاطى قول الشعر من حداثته حتى بلغ فيه الغاية التي فاق أهل عصره، وعلا شعراء وقته. واتصل بالأمير أَبِي الْحَسَن بْن حمدان الْمَعْرُوف بسيف الدولة، وانقطع إليه وأكثر القول فِي مديحه. ثم مضى إِلَى مصر فمدح بها كافور الخادم، وأقام هناك مدة، ثم خرج من مصر وورد العراق ودخل بغداد وجالس بها أهل الأدب وقرئ عَلَيْهِ ديوانه. فحدثني أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي عَنْ أَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي المسلم الفرضي. قال: لما ورد المتنبئ بغداد سكن فِي ربض حميد. فمضيت إِلَى الموضع الَّذِي نزل فيه لأسمع منه شيئا من شعره فلم أصادفه فجلست انتظره وأبطأ عَلِيّ فانصرفت من غير أن ألقاه ولم أعد إليه بعد ذلك، وقد كَانَ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْقَاسِم المحاملي سمع منه ديوانه ورواه عَنْهُ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى العلوي الزيدي. قَالَ: كَانَ المتنبي وهو صبي ينزل في جواري بالكوفة، وكان يعرف أبوه بعبدان السقاء يسقى لنا ولأهل المحلة، ونشأ وهو محب للعلم والأدب، فطلبه وصحب الأعراب فِي البادية فجاءنا بعد سنين بدويا قحا وقد كَانَ تعلم الكتابة والقراءة فلزم أهل العلم والأدب وأكثر ملازمة الوراقين. فكان علمه من دفاترهم. فأخبرني وراق كَانَ يجلس إليه يوما قَالَ لي: ما رأيت أحفظ من هذا الفتى ابن عبدان قط! فقلت لَهُ: كيف؟ فَقَالَ: كَانَ اليوم عندي وقد أحضر رجل كتابا من كتب الأصمعي سماه الوراق وأنسيه أَبُو الْحَسَن يكون نحو ثلاثين ورقة ليبيعه. قَالَ فأخذ ينظر فيه طويلا فَقَالَ لَهُ الرجل: يا هَذَا أريد بيعه وقد قطعتني عَنْ ذلك فإن كنت تريد حفظه من هذه المدة [فبعيد. فقال له: أن كنت حفظته] [2] فما لي عليك؟ قَالَ: أهب لك الكتاب. قَالَ فأخذت الدفتر من يده فأقبل يتلوه على إِلَى آخره ثم استلبه

_ [1] 2074- هذه الترجمة برقم 1758 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/162. والوافي بالوفيات 6/336. ولسان الميزان 1/159. وذيل الميزان ترجمة رقم 80. ومعاهد التنصيص 1/27. وتاريخ ابن الوردي 1/290. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

فجعله فِي كمه وقام فعلق بِهِ صاحبه وطالبه بالثمن. فَقَالَ: ما إِلَى ذلك سبيل قد وهبته لي! قال: فمنعناه منه قلنا لَهُ: أنت شرطت على نفسك هَذَا للغلام فتركه عليه. وقال أبو الحسن: كان عبدان والد المتنبي يذكر أنه من جعفى وكانت جدة المتنبي همدانية صحيحة النسب لا أشك فيها. وكانت جارتنا وكانت من صلحاء النساء الكوفيات. قَالَ التنوخي قَالَ أَبِي: فاتفق مجيء المتنبي بعد سنين إِلَى الأهواز منصرفا من فارس فذكرته بأبي الْحَسَن. فَقَالَ: تربى وصديقي وجاري بالكوفة، وأطراه ووصفه. وسألت المتنبي عَنْ نسبه فما اعترف لي بِهِ. وَقَالَ: أنا رجل أحيط القبائل، وأطوى البوادي وحدي، ومتى انتسب لم آمن أن يأخذني بعض العرب بطائلة بينها وبين القبيلة التي أنتسب إليها، وما دمت غير منتسب إلي أحد فأنا أسلم على جميعهم ويخافون لساني. قَالَ واجتمعت بعد موت المتنبي. بسنين مع الْقَاضِي أَبِي الْحَسَن بْن أم شيبان الهاشمي الْكُوفِيّ وجرى ذكر المتنبي. فَقَالَ: كنت أعرف أباه بالكوفة شيخا يسمى عبدان يستقى على بعير لَهُ، وَكَانَ جعفيا صحيح النسب. قَالَ: وقد كَانَ المتنبي لما خرج إلي كلب وأقام فيهم ادعى أنه علوي حسنى، ثم ادعى بعد ذلك النبوة، ثم عاد يدعى أنه علوي، إلي أن أشهد عَلَيْهِ بالشام بالكذب في الدعويين، وحبس دهرا طويلا، وأشرف على القتل. ثم استتيب وأشهد عَلَيْهِ بالتوبة وأطلق. أَخْبَرَنَا التنوخي حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْن أَبِي حامد قَالَ سَمِعْتُ خلقا بحلب يحكون- وَأَبُو الطَّيِّب المتنبي بها إذ ذاك- أنه تنبأ فِي بادية السماوة ونواحيها إِلَى أن خرج إليه لؤلؤ أمير حمص من قَبْلَ الإخشيدية فقاتله وأنفره، وشرد من كَانَ اجتمع إليه من كلب وكلاب وغيرهما من قبائل العرب، وحبسه فِي السجن حبسا طويلا، فاعتل وكاد أن يتلف حتى سئل فِي أمره فاستتابه، وكتب عَلَيْهِ وثيقة أشهد عَلَيْهِ فيها ببطلان ما ادعاه ورجوعه إِلَى الإسلام، وإنه تائب منه ولا يعاود مثله وأطلقه. قَالَ: وَكَانَ قد تلا على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عَلَيْهِ، وكانوا يحكون لَهُ سورا كثيرة، نسخت منها سورة ضاعت وبقي أولها في حفظي وهي: والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، أن الكافر لفي أخطار، امض على سننك، واقف أثر من كَانَ قبلك من المرسلين فإن اللَّه قامع بك زيغ من ألحد فِي دينه، وضل عَنْ سبيله. قَالَ: وهي طويلة لم يبق فِي حفظي منها غير هَذَا. قَالَ: وَكَانَ المتنبي إذا شوغب فِي مجلس سيف الدولة- ونحن إذ ذاك بحلب- نذكر لَهُ هَذَا القرآن وأمثاله مما كَانَ يحكى عَنْهُ فينكره، ويجحده، قَالَ وَقَالَ لَهُ ابن خالويه النحوي

يوما فِي مجلس سيف الدولة: لولا أن الآخر جاهل لما رضي أن يدعى بالمتنبي، لأن متنبي معناه كاذب. ومن رضي أن يدعى بالكذب فهو جاهل! فَقَالَ لَهُ: أنا لست أرضى أن ادعى بهذا، وإنما يدعوني بِهِ من يريد الغض مني، ولست أقدر على الامتناع. قَالَ لنا التنوخي قَالَ لي أَبِي: فأما أنا فإني سألته بالأهواز فِي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة عند اجتيازه بها إِلَى فارس فِي حديث طويل جرى بيننا عَنْ معنى المتنبي، لأني أردت أن أسمع منه هل تنبأ أم لا؟ فأجابني بجواب مغالط لي: وهو أن قَالَ: هَذَا شيء كَانَ فِي الحداثة أوجبته الصورة، فاستحييت أن استقصى عَلَيْهِ وامسكت. وَقَالَ لي أَبُو عَلِيِّ بْن أَبِي حامد. قَالَ لي أَبِي ونحن بحلب: - وقد سمع قوما يحكون عَنْ أَبِي الطَّيِّب المتنبي هَذِهِ السورة التي قدمنا ذكرها- لولا جهله أين قوله امض على سننك إِلَى آخر الكلام. ومن قول اللَّه تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [الحجر 94، 95] إِلَى آخر القصة. وهل تتقارب الفصاحة فيهما، أو يشتبه الكلامان!؟ أنشدنا عَلِيّ بْن أَيُّوب القمي قَالَ أنشدنا أَبُو الطَّيِّب المتنبي لنفسه مما قاله فِي صباه: أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني ... وفرق الهجر بين الجفن والوسن روح تردد فِي مثل الخلال إذا ... أطارت الريح عَنْهُ الثوب لم يبن كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترن سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن توبة الأديب يقول: لا أعلم نقل فِي معنى الإلف أحسن من بيت المتنبي: خُلِقْتُ ألوفا لو رحلت إِلَى الصبا ... لفارقت شيبي موجع القلب باكيا وهذا البيت فِي القصيدة التي أولها: كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا وهي أول قصيدة مدح بها كافور بن معن، وذلك في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. حدّثني عَلِيّ بْن أَيُّوب. قَالَ: خرج المتنبي من بغداد إِلَى فارس، فمدح عضد الدولة وأقام عنده مديدة. ثم رجع يريد بغداد، فقتل فِي الطريق بالقرب من النعمانية فِي شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

2075 - أحمد بن الحسين أبو الحسن، الإسكافي [1] :

2075- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن أَبُو الْحَسَن، الإسكافي [1] : روى عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي مختصر غريب القرآن، سمعه منه إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد. 2076- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق، أَبُو عَلِيٍّ البصري، المعروف بشعبة [2] : كان أحد الحفاظ المذكورين، ورد بغداد قديما وَحَدَّثَ عَنْ أَحْمَد بْن سهل بن أيّوب، وهشام بن على السيرفي، وأبي مُسْلِم الكجي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن حسّان التمار، ومحمد بْن زكريا الغلابي، والحسن بْن المثنّى العنبريّ، وغيرهم. كتب عنه ببغداد أبو الحسن بن الجندي. أخبرني أبو نصر أحمد بن عمر الغزالي أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حَدَّثَنَا شعبة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الحافظ البصريّ ببغداد والبصرة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن أَيُّوب قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي: كَانَ مُحَمَّد بْن جعفر شعبة الواسطي يضعفه جماعة الشيوخ من أهل بلدنا، وأما شعبة البصري فكان ثقة. قلت: وكانت وفاة شعبة هَذَا بالبصرة بعد سنة خمسين وثلاثمائة، وقد رأيت غير واحد ممن أدركه. 2077- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام بْن خرزاذ، أَبُو بَكْر الصيرفي [3] : وهو ابْن أخي أَبِي عبيد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المؤمل. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وجعفر الفريابي، ونحوهم. رَوَى عنه أبو سعد المالينى، وغيره. وحدّث عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات أنه ذكره فَقَالَ: كَانَ مذموما فِي الرواية على ما بلغني، ولم أكتب عَنْهُ شيئا. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل الصيرفي فِي المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان فيه نظر.

_ [1] 2075- هذه الترجمة برقم 1759 في المطبوعة. [2] 2076- هذه الترجمة برقم 1760 في المطبوعة. [3] 2077- هذه الترجمة برقم 1761 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/93.

2078 - أحمد بن الحسين بن أحمد بن عصمة، أبو الحسن الوكيل [1] :

2078- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عصمة، أَبُو الْحَسَن الوكيل [1] : حدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد بْن جعفر. 2079- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن حمدان، أَبُو الْعَبَّاس التميمي الشمشاطي [2] : حدث بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن المستعيني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر أَحْمَد بن عمر بن البقال. قال: وهو شيخ ثقة قدم عَلَيْنَا من الموصل فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 2080- أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن هارون، أَبُو بَكْر المعدل [3] : من أهل عكبرا. حدث عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري. حَدَّثَنَا عَنْهُ محمد بن طلحة النعالي، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ [حَدَّثَنَا] [4] أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عبد العزيز بن هارون المعدّل بعكبرا حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب حدّثنا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا الدَّجِينُ بْنُ ثَابِتٍ أَبُو الْغُصْنِ الْيَرْبُوعِيُّ حَدَّثَنَا أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ. قَالَ: قُلْنَا لِعُمَرَ: مالك لا تحدث كما يحدّث فلان؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَزِيدَ أَوْ أَنْقُصَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [5] . قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: بلغنا وفاة أَحْمَد بْن عَبْد العزيز العكبري بعكبرا لسبع خلون من رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز قَالَ: ولد جَدِّي فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وَكَانَ تقلد قضاء عكبرا من قَبْلَ أَبِي الْعَبَّاس بن سريج.

_ [1] 2078- هذه الترجمة برقم 1762 في المطبوعة. [2] 2079- هذه الترجمة برقم 1763 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/386- 387. [3] 2080- هذه الترجمة برقم 1764 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

2081 - أحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد المروزي ويعرف بابن الطبري [1] :

2081- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ، أَبُو حامد المروزي ويعرف بابن الطبري [1] : كَانَ أبوه من أهل همذان سمع أَحْمَد بْن الخضر المروزي، وحدث عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المنكدري. ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدغولي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن عَبْد الكريم، ومحمد بْن رزام المروزيّ. وغيرهم من أصحاب على بن جعد وعلي بْن خشرم. وَكَانَ أحد العباد المجتهدين. والعلماء المتقين، حافظا للحديث، بصيرا بالأثر. ورد بغداد فِي حداثته فتفقه بها، ودرس عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي مذهب أَبِي حنيفة ثم عاد إِلَى خراسان فولى بها قضاء القضاة، وصنف الكتب وروى ثم دخل بغداد وقد علت سنه فحدث بها وكتب الناس عَنْهُ بانتخاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن بُكَيْرٍ، ومحمد بْن المؤمل الأنباري، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الهمذاني أَبُو حامد حدّثنا أحمد ابن الحارث بن محمّد بن عبد الكريم حدّثنا جدي محمّد حدّثنا الهيثم بن عدى حدّثنا عبيد الله بن عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لما يزع [اللَّه] [2] بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن. قَالَ لي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن بكير: أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الطبري الهمذاني بانتقاء الدارقطني في سنة سبعين وثلاثمائة. سألت البرقاني عَنْ أَبِي حامد. فَقَالَ: ثقة. وسئل مرة أخرى عَنْهُ وأنا أسمع فَقَالَ: لا أعلم منه إلا خيرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي. قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ أَبُو حامد المروزي قاضى القضاة بخراسان، وَكَانَ يحفظ شيئا من علم الحديث، وتوفى بمرو في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 2081- هذه الترجمة برقم 1765 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 14/323. والجواهر المضيئة 1/65. والبداية والنهاية 11/305. والأعلام 1/115. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2082 - أحمد بن الحسين الصوفي [1] :

حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الإدريسي. قَالَ: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن أَبُو حامد الْقَاضِي المروزي- يعرف بالهمذاني- كَانَ أصله من همذان، تولى قضاء بخارى ونواحيها، وَكَانَ من الفقهاء الكبار لأهل الرأي، كتب الحديث الكثير، وخرج وصنف التاريخ. كَانَ متقنا ثبتا فِي الحديث والرواية، سكن بخارى ومات بها سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بْن الْحُسَيْن الهمذاني- بمرو- يوم الأربعاء التاسع من صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. 2082- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي [1] : أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أحمد الرّزّاز حدّثني أحمد بن الحسين الصّوفيّ حدّثنا أبو بكر محمّد بن شجاع حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صالح عَنْ عُمَر بن عبد العزيز- صاحب بشر ابن الحارث- عَنْ بشر عَنْ يَحْيَى بْن يمان عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي عمرة كذا قَالَ. والصواب عَنْ حَبِيب بْن أَبِي عمرة. قَالَ: إذا ختم العبد القرآن قبله الملك بين عينيه. قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: فحدثت بِهِ أَحْمَد بْن حنبل فاستحسنه وَقَالَ: هَذَا من محببات سُفْيَان. 2083- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو زرعة الرَّازِيّ [2] : سمع مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مورد، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، وعلي بْن إِبْرَاهِيم القطان القزويني، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحارثي، وبكر بْن عَبْد اللَّه المحتسب البخاري، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. وَكَانَ حافظا متقنا ثقة، رحل فِي الحديث وسافر الكثير، وجالس الْحُفَّاظُ، وجمع التراجم والأبواب، وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ. فحدثنا عَنْهُ القاضيان أَبُو عَلِيٍّ الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وَأَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، ورضوان بْن مُحَمَّد الدينوري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بن علي حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ ببغداد حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرازي المحتسب ببخارى حدّثنا أبي حدّثنا

_ [1] 2082- هذه الترجمة برقم 1766 في المطبوعة. [2] 2083- هذه الترجمة برقم 1767 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/93.

2084 - أحمد بن الحسين بن الفضل بن العباس بن محمد بن العباس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل الهاشمي، يعرف بابن دودان [3] :

سليمان بن الربيع حدّثنا كادح بن رحمة الزّاهد حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ وَمِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَقَيْسٌ وَغَيْرُهُمْ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن قَالَ سألنا أَبَا زرعة الرازي عن مولده. فقال: لست أحفظه، ولكني خرجت إِلَى العراق أول دفعة لطلب الحديث سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ [لي] [2] إذ ذاك أربع عشرة سنة أو نحوها. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه: فُقِدَ أَبُو زرعة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ فِي طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 2084- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْفَضْل الهاشمي، يعرف بابن دودان [3] : سمع أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد الضبي، وعلي بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، ومحمد بْن عمران المرزباني، والوليد بْن بَكْر الأندلسي، وَأَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وَأَبَا الْحُسَيْن بْن حمة الخلال، وَأَبَا أَحْمَد بْن جامع الدهان، وغيرهم. وكتب المصنفات الطوال، والكتب الكبار، من كل نوع بخطه، ولم يزل يسمع معنا الحديث ويكتب إِلَى حين وفاته، وَحَدَّثَ بيسير، كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا مع خلوه من المعرفة والبصر بالعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ العبّاسى أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدّثنا مسدد حدّثنا يزيد بن زريع حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَطَهَّرُونَ جَمِيعًا مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ. قَالَ لنا أَبُو الْفَضْل بْن دودان: ولدت فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 2084- هذه الترجمة برقم 1768 في المطبوعة.

2085 - أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين، الواعظ المعروف بابن السماك [1] :

2085- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بابن السَّمَّاك [1] : كَانَ لَهُ في جامع المنصور مجلس وعظ يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف، وحدّث عن جعفر بن محمّد الخالدي، والحسن بن رشيق المصري، وأبى بكر بن الْمُقْرِي الأصبهاني، وغيرهم. كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بن السّمّاك حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخواص الخالدي الشيخ الصّالح- قرئ عليه وأنا أسمع- حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم عَنْ سيار بن حاتم حَدَّثَنَا جعفر بْن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعْتُ مالكا يَقُولُ: قرأت فِي التوراة: أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته من القلوب كما ينزل المطر على الصفا. وقد حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي بكر بن السماك حديثا مظلم الإسناد، منكر المتن، فذكرت روايته عَنِ ابن السماك لأبي الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي فَقَالَ: لم يدرك أبا عمرو بن السّمّاك هو أصغر من ذاك لكنه وجد جزءا فيه سماع أبي الحسين ابن أبي عمرو بن السّمّاك من أبيه، وكان لأبى عمرو بن السّمّاك ابْن يسمى محمدا ويكنى أَبَا الْحُسَيْن، فوثب على ذلك السماع وادَّعاه لنفسه. قَالَ الصيرفي: ولم يدرك الخالدي أَيْضًا ولا عرف بطلب العلم، إنما كَانَ يبيع السمك فِي السوق إِلَى أن صار رجلا كبيرا، ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك. قَالَ لِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المصري: لم أكتب بِبَغْدَادَ عمن أطلق عَلَيْهِ الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أَبُو الحسين بن السماك. مات ابْن السماك فِي يوم الأربعاء الرابع من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، بعد أن صلى عَلَيْهِ فِي جامع المدينة، وَكَانَ يذكر أنه ولد فِي مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة. 2086- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر بْن يَعْقُوب بْن هارون، أَبُو بَكْر الْعَطَّار [2] : سمع أَبَا الحسن الدارقطني، وعلي بن عُمَر السكري، وأبا الْقَاسِم بْن حبابة. كتبت عَنْهُ وكان صدوقا.

_ [1] 2085- هذه الترجمة برقم 1769 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لأبن الجوزي 15/237. وميزان الاعتدال 1/93. [2] 2086- هذه الترجمة برقم 1770 في المطبوعة.

2087 - أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، أبو الحسن المصري [2] :

أخبرني أحمد بن الحسين بن نصر أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا يَزْدَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن يزداذ الكاتب حدّثنا أبو سعيد الأشج حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي مُبَارَكٍ عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ» [1] . سألت ابْن نصر عَنْ مولده فَقَالَ: في شوال سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الأربعاء الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المدينة. 2087- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بخيت، أَبُو الْحَسَن المصري [2] : سمع جَدِّهِ، فمنها ما فيه سماعه صحيح، ومنها ما قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا، وسمعته يقول: ولدت في يوم الخميس النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات فِي آخر المحرم من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 2088- أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ، أَبُو مَنْصُور الحضرمي البيع، الْمَعْرُوف بابن السكري [3] : سمع جده عليا الوراق، وَأَبَا حَفْص بْن شاهين، وَأَبَا مُحَمَّد بْن معروف الْقَاضِي. كتبنا عَنْهُ، وَكَانَ بعض كتب جَدِّهِ قد ألحق فيه السماع لنفسه بأخرة تسميعا طريا، سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الثلاثاء الخامس من المحرم سنة خمسين وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2352. وسنن ابن ماجة 4126. والسنن الكبري 7/12. والمستدرك 4/322. وكشف الخفا 1/206. [2] 2087- هذه الترجمة برقم 1771 في المطبوعة. [3] 2088- هذه الترجمة برقم 1772 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1993.

2089 - أحمد بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن عبد الملك، أبو الحسن التميمي قريب السلامي [1] :

2089- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، أَبُو الحسن التّميميّ قريب السلامي [1] : سمع أَبَا طَاهِر المخلص، وَأَبَا حَفْص الكتاني، وَأَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وأبا القاسم بن الصيدلاني. وأخبرنا [عنه] [2] أَحْمَد بْن جامع الدهان، وعبد السلام بْن عَلِيّ المؤدب، كتبت عَنْهُ وَكَانَ سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ حدّثنا أبو حامد عبد السلام بن على المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- صَاحِبِ أَبِي صخرة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أبي خداش الموصلي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى لِسَانِي مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا [3] » . سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. ومات بآمد فِي رجب من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ حاتم 2090- أَحْمَد بْن حاتم بْن يَزِيد، الطويل [4] : سمع مالك بْن أنس، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، ومحمد بْن عمار المدني، ومسلم بْن خَالِد الزنجي، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه العمرى، وعمر بْن هارون البلخي، ويحيى بْن يمان الْكُوفِيّ، وشعيب بْن حرب المدائني. رَوَى عَنْهُ عباس بْن مُحَمَّد الدوري، والحسن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، ويعقوب بْن إِسْحَاق المخرمي، ومحمد بْن بشر بْن مطر، وإدريس بْن عَبْد الكريم الْمُقْرِئ، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكرى أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا محمّد بن بشر- أخو خطاب- حدّثنا أحمد بن حاتم.

_ [1] 2089- هذه الترجمة برقم 1773 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/376، 386. وفتح الباري 4/84. والمصنف لابن أبي شيبة 14/199. [4] 2090- هذه الترجمة برقم 1774 في المطبوعة.

وأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي المقرئ بأصبهان حدّثنا أبو يعلى الموصلي حدّثنا أحمد ابن حَاتِمٍ الطَّوِيلُ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا اشْتَكَى قَرَأَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ. زَادَ أَخُو خَطَّابٍ: وَنَفَثَ أو تفل. أخبرنا على بن علي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون عن ابن سعيد. قال. أحمد ابن حامد الطويل بغدادي سمع عَلِيّ بْن عابس، ويحيى بْن يمان، وغيرهما معروف الحديث. قرأت على أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أَحْمَد بْن حاتم الطويل الخياط. فَقَالَ: لا أعرفه. فلا أدري أفهم عنى أم لا؟ وذلك أن هشام بْن المطلب حَدَّثَنِي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ مُحَمَّد بْن حاتم السمين فَقَالَ: ليس بشيء يكذب، ولكن أَحْمَد بْن حاتم الطويل ثقة. فأحسب أن يَحْيَى بْن معين ظن أني إنما سألته عن محمّد ابن حاتم السمين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسى- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين- وأَنَا أسمع- عَنْ أَحْمَد بْن حاتم الطويل فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح [بْن] [1] مُحَمَّد الأسدي. قَالَ: أَحْمَد بْن حاتم الطويل بغدادي كَانَ من الثقات. أخبرنا الحسين بن على التميمي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حاتم الطويل، وَكَانَ ثِقَةً رجلا صالحا- حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن حاتم الطويل ثقة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2091 - أحمد بن حاتم، أبو نصر النحوي، صاحب الأصمعي [1] :

2091- أَحْمَد بْن حاتم، أَبُو نصر النحوي، صاحب الأصمعي [1] : روى عَنِ الأصمعي كتب اللغة والأدب، وصنف كتاب «الشجر» ، و «النبات» وكتاب «الإبل» ، وكتاب «الخيل» ، «وما يلحن فيه العامة» ، وكتاب «الزرع والنخل» وكتبا سواها. وحكى عَنِ الأصمعي أنه كَانَ يَقُولُ: ليس يصدق عَلِيّ أحد إلا أَبُو نصر، حدث عَنْهُ إبراهيم الحربي، وأبو العبّاس بن ثعلب، وَكَانَ ثِقَةً. قيل إنه مات فِي سنة إحدى وثلاثين ومائتين. 2092- أَحْمَد بْن حاتم بن ماهان بن جعفر، المعدل السامري [2] : حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، ومحمد بْن عباد المكي، ومحمود بْن غيلان المروزي، ويحيى بْن أَيُّوب العابد. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق أبو محمّد بن الخراساني، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني، وغيرهما. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن حاتم السّامرى حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ وَاهٍ راقع، فالسّعيد مَنْ هَلَكَ عَلَى رَقْعِهِ» [3] . قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَنِ ابن المنكدر إلا سَعِيد بْن خَالِد مدني. ومعنى قوله «المؤمن واه» يَعْنِي مذنبا «وراقع» يَعْنِي تائبا مستغفرا. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ حمدان 2093- أَحْمَد بْن حمدان بْن مُوسَى، الأنباري [4] : حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ الهاشمي حدّثنا محمّد بن عبد الله

_ [1] 2091- هذه الترجمة برقم 1775 في المطبوعة. [2] 2092- هذه الترجمة برقم 1776 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/66. ومجمع الزوائد 10/201. وكشف الخفا 2/407. والترغيب والترهيب 4/90. وإتحاف السادة المتقين 8/596. [4] 2093- هذه الترجمة برقم 1777 في المطبوعة.

2094 - أحمد بن حمدان بن إسحاق، أبو بكر العسكري [2] :

الشافعي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مُوسَى الأَنْبَارِيُّ حدّثنا إبراهيم بن حاتم الهروي حدّثنا أبو عامر العقدى حدّثنا زهير بن محمّد حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الرجل على دين خليله فلينظر أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» [1] . 2094- أَحْمَد بْن حمدان بْن إِسْحَاق، أَبُو بَكْر العسكري [2] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن على بن المديني، وعثمان بْن أَبِي شيبة، أحاديث مستقيمة. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن أنس القصرى، وَعَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني. وذكر ابْن عدي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَنَسٍ الأَنْصَارِيُّ- بالقصر- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ إسحاق العسكري حدّثنا عثمان بن شيبة حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عبد الله ابن دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [3] » . 2095- أَحْمَد بْن حمدان بْن عَبْد الْوَاحِدِ، الناقد [4] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي. رَوَى عَنْهُ عُمَر بْن نوح البجلي. 2096- أَحْمَد بْن حمدان بْن عَلِيّ بْن سنان، أَبُو جعفر الحيري الزاهد النّيسابوريّ [5] : والد أبي العبّاس، وأبي عمرو، محمد بن أحمد بن حمدان. سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي، وَأَبَا الأزهر العبدي، وعبد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي. وَكَانَ مجاب الدعوة. معروفا بالخير

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2378. وسنن أبي داود 4833. والعلل المتناهية 2/236، 237. وتذكرة الموضوعات 1060. [2] 2094- هذه الترجمة برقم 1778 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 57، 58. وفتح الباري 1/51. [4] 2095- هذه الترجمة برقم 1779 في المطبوعة. [5] 2096- هذه الترجمة برقم 1780 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/223.

2097 - أحمد بن حمدان بن عمرو، أبو عيسى المؤدب [2] :

والعبادة من حداثته. ولم يزل يطلب الصحيح على شرط مُسْلِم بْن الحجاج حتى صنفه. وبقيت عَلَيْهِ منه أحاديث معدودة. فرحل بسببها إِلَى العراق. وكتب بِبَغْدَادَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وعبيد بْن شريك، ونحوهما. وبواسط عن محمّد ابن سلمة. وبالبصرة عَنْ هشام بْن عَلِيّ السيرافي، وعبد العزيز بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وبالكوفة عَنِ ابن أبي عزرة، وبالحجاز عَنِ ابن أَبِي مسرة، ورجع إِلَى نيسابور فأقام بها إِلَى حين وفاته، وَحَدَّثَ. روى عنه ابنه عَمْرٍو، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُمَا. وَقَدْ كَانَ رَوَى بِبَغْدَادَ حَدِيثًا. أَخْبَرَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ- الْعَابِدُ ببغداد- حدّثنا إسحاق بن أَبِي ذِئْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: عُرِضَ هَذَا الدُّعَاءُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «لَوْ دُعِي بِهِ عَلَى شَيْءٍ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فِي سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ لاسْتُجِيبَ لِصَاحِبِه، لا إِلَه إِلا أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» [1] . حدثت عن أبي عمر ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان قَالَ: توفي أَبِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قَبْلَ أَبِي بَكْر بْن خزيمة بأيام. 2097- أَحْمَد بْن حمدان بْن عمرو، أَبُو عِيسَى المؤدب [2] : حدّث عن على بن أحمد الطوسي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الحجاج 2098- أَحْمَد بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس الشيباني ثم الذهلي [3] : من أهل مرو. سمع عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وحاتم بن إسماعيل، والفضل بن موسى الشّيباني. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها فأثنى عَلَيْهِ أَحْمَد بن

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/362. [2] 2097- هذه الترجمة برقم 1781 في المطبوعة. [3] 2098- هذه الترجمة برقم 1782 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 23 (1/287) . والتاريخ الكبير 1/2/3.

2099 - أحمد بن الحجاج بن الصلت، أبو العباس الأسدي ابن أخي محمد ابن الصلت [1] :

حنبل، ورَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وأحمد ابن أَبِي خيثمة وجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ. قَالَ ابن أَبِي خيثمة: كَانَ رجل صدق. أَخْبَرَنَا على بن عبد الله المعدّل أخبرنا محمّد بن عمرو الرّزّاز حدّثنا أحمد بن زهير ابن حرب حدّثنا أحمد بن الحجّاج المروزيّ حدّثنا عبد الله بن المبارك حدّثني عيسى ابن عَمْرِو بْن مُرَّةَ عَنْ شَقِيقِ بْن سَلَمَةَ. قال قال سهل بن حنيف: يا أيها الناس اتهموا رأيكم، فإنا والله ما أخذنا بقولهن إلى أمر يقطعنا قط إلا أسهلن بنا إِلَى أمر نعرفه، إلا أمركم هَذَا فإنه لا يزداد إلا شدة ولبسا. فإني لقد رأيتني يوم أَبِي جندل ولو أجد أعوانا عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنكرت. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الحجاج المروزي الذهلي البكري الشيباني، أول سنة اثنتين وعشرين ومائتين يوم عاشوراء. 2099- أَحْمَد بْن الحجاج بْن الصلت، أبو العبّاس الأسدي ابن أخي محمّد ابن الصلت [1] : سمع عمه. والحسن بْن بشر بْن سلم، والمنذر بْن عمار، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد الدوري حدّثنا أحمد بن الحجّاج بن الصّلت حدّثنا سعيد بن سليمان حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. قَالَ: بَيَّنَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبٌ إِذْ حَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ فَإِذَا هُوَ بِالْعَبَّاسِ! فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ» قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ هَذَا الأَمْرَ بِي وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ يَمْلَؤُهَا عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، وَهُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِعِيسَى» [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ على محمّد ابن مخلد. قَالَ: مات ابْن أخي ابْن الصلت فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.

_ [1] 2099- هذه الترجمة برقم 1783 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/89. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/266. والأحاديث الضعيفة 81. وكنز العمال 38694.

2100 - أحمد بن الحجاج، أبو العباس السنوط [1] :

2100- أَحْمَد بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس السنوط [1] : أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الحجاج البزار كَانَ سنوطا مثل المروزيّ، توفي يوم الأحد لثمان ليال خلون من شهر رمضان سنة خمس وثلاثمائة. ما أقل من كتب عَنْهُ، كَانَ عنده مسائل الْفَضْل بْن زياد القطان [عَنْ] [2] أَحْمَد بن حنبل، ونزر من الحديث [كان] [3] مشهورا بالصلاح. ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها فِي هَذَا الحرف 2101- أَحْمَد بْن حرب بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن فيروز، أَبُو عَبْد اللَّه الزّاهد النّيسابوريّ [4] : وقيل أنه مروذى. سكن نيسابور وحدّث بها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن الوليد العدني، رأى أبا عامر العقدى، وأبا داود الطيالسي، وأبا أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وعبد الْوَهَّاب بْن عطاء، ومكي بْن إِبْرَاهِيم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن نصر اللباد، وأبا سَعِيد مُحَمَّد بْن شَاذَانَ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن سوار النيسابوريون، والكرامية: تنتحل أَحْمَد بْن حرب. وكان حسن الطريقة ظاهر النسك، وورد بغداد حاجا فِي أيام أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. وَحَدَّثَ بها فكتب عَنْهُ أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني. أخبرني محمّد بن الحسين الأزرق- أبو سهل- حدّثنا محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدّثنا يحيى بن إسحاق حدّثنا أحمد بن حرب النيسابوري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ الْهَرَوِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّزٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَيَا من لا

_ [1] 2100- هذه الترجمة برقم 1784 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 2001- هذه الترجمة برقم 1785 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/89.

2102 - أحمد بن حرب بن مسمع بن مالك، أبو جعفر المعدل [1] :

تَغْلَطُهُ الْمَسَائِلُ، وَيَا مَنْ لا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، أَذِقْنِي بَرْدَ عفوك وحلاوة معرفتك. قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَعِدِ الْكَلامَ، قَالَ: وَسَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ الْخَضِرِ بيده- وكان هو الخضر- لا يَقُولُهُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ إِلا غفرت ذنوبه وإن كان مِثْلَ رَمْلِ عَالِجَ، وَعَدَدِ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ. أخبرني محمّد بن أَحْمَد بْن حنبل وقد قدم أَحْمَد بْن حرب من مكة، فَقَالَ لي أَحْمَد: من هَذَا الخراساني الَّذِي قدم؟ قلت: من زهده كذا وكذا، فَقَالَ: لا ينبغي لمن يدعى ما يدعيه أن يدخل نفسه فِي الفتيا. وقال بن نعيم: سمعت أبا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن ميكال يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ البغدادي يذكر عَنْ إِسْمَاعِيل الزّاهد قال قلت- أقيل ليحيى بْن يَحْيَى- من الأبدال؟ قَالَ: إن لم يكن أَحْمَد بْن حرب منهم فلا أدري من هم. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن سعيد. قال: أحمد ابن حرب الموزى الزاهد كَانَ مرجئا، فِي أمره نظر. سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ المروزي يَقُولُ: روى أشياء كثيرة لا أصول لها. أَخْبَرَنِي ابْن يَعْقُوب أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن دينار قَالَ سَمِعْتُ زكريا بْن دلويه والعباس بْن حمزة يَقُولان: توفي أَحْمَد بْن حرب سنة أربع وثلاثين ومائتين. 2102- أَحْمَد بْن حرب بْن مسمع بْن مالك، أَبُو جعفر المعدل [1] : سمع سلم بْن إِبْرَاهِيم وعفان بْن مُسْلِم، وَأَبَا الوليد الطيالسي، ومسددا، وعبد الله ابن حمران، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي. وَكَانَ حسن الحديث، ثبتا فِي الرواية. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ] [2] عُمَرَ المقريّ أخبرنا أحمد بن كامل حدّثنا أحمد ابن حرب بن مسمع حدّثنا عبد الله بن حمران أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ

_ [1] 2102- هذه الترجمة برقم 1786 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني 6. وسؤالات السلمي للدارقطني ص 135. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2103 - أحمد بن حبيب بن حماد، أبو جعفر الدقاق [1] :

سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ. فَذَكَرَ عُمَرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «لِيُرَاجِعْهَا فَإِذَا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا» . قلت: أفتحتسب تطليقة؟ قَالَ: «فَمَهْ؟» . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ حدّثنا أحمد ابن حرب بن مسمع- ثقة ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ. قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: كَانَ أَحْمَد بْن حرب المعدل ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: ومات بمدينتنا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن حرب بْن مسمع البزّار صاحب القعنبي فجأة لثلاث بقين من شعبان سنة خمس وسبعين ومائتين. وَكَانَ من قراء القرآن وأحد الشهود الَّذِينَ رغبوا فِي آخر أعمارهم عَنِ الشهادة. 2103- أَحْمَد بْن حَبِيب بْن حَمَّاد، أَبُو جعفر الدَّقَّاق [1] : حدث عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني رَوَى عنه أبو محمد الخراساني المعدل. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَبِيب بْن حَمَّاد أَبُو جعفر الدّقّاق حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر المديني عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عن أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ عَلِيّ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وعمر ولو شئت لأنبأتكم بالثالث. قَالَ عَبْد اللَّه بْن جعفر قَالَ سهيل: كانوا يرون أنه عنى به نفسي. 2104- أَحْمَد بْن حَبِيب بْن عبيد بْن كثير، أَبُو بَكْر النهرواني [2] : حدث عَنْ أَبِي أَيُّوب أَحْمَد بْن عَبْد الصمد الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ عمر بن محمّد ابن قيوما، وعلي بْن حيون بْن هارون النهروانيان، وَأَبُو الفتح الأزدي، وعثمان بْن عُمَر الدراج، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَفِيفٍ الدَّرَّاجُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَبِيبٍ- زاد الدراج: ابن عبيد بن كثير- ثم قالا

_ [1] 2103- هذه الترجمة برقم 1787 في المطبوعة. [2] 2104- هذه الترجمة برقم 1788 في المطبوعة.

2105 - أحمد بن حامد بن أحمد، أبو حامد البلخي [2] :

- النهرواني- في سنة ثمان وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ زَادَ الدَّرَّاجُ وَمَنْزِلُهُ بجسر النهروان- ثم اتفقا قالا: حدّثنا عصمة بن محمّد الأنصاريّ المدنيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ- فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرِغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ خَلَقَ الصُّورَ، فَأَعْطَاهُ إسرافيل فهو واضع يده على فيه، شاخص ببصره إِلَى الْعَرْشِ، يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ» [1] . وَذَكَرَا الْحَدِيثَ، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي: مات الَّذِي فِي النهروان الَّذِي كَانَ عنده حديث الصور، سنة تسع وثلاثمائة فِي شهر رمضان اليوم الرابع عشر منه. 2105- أَحْمَد بْن حامد بْن أَحْمَدَ، أَبُو حامد البلخي [2] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن صالح البلخي. رَوَى عنه محمد بن إِسْحَاق القطيعي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد المقرئ حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ أحمد البلخي حدّثنا محمّد بن صالح البلخي- أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ وَهُوَ الْجَوْزَجَانِيُّ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ أَوْ بِإِرَادَةِ اللَّهِ- الْمَشِيئَةُ هِيَ خَاصٌّ لِلَّهِ- لا يَقَعُ الطَّلاقُ، وَالإِرَادَةَ يَقَعُ الطَّلاقُ» [3] . 2106-[4] أَحْمَد بْن حامد بْن مَخْلَد بْن سهل، أَبُو عَبْد اللَّه الْمُقْرِئ القطان [5] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن دَاوُد القنطري، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي الْكُوفِيّ، وأحمد

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 3/22. والدر المنثور 5/339. وتفسير القرطبي 13/239. وإتحاف السادة المتقين 10/451، 452. والبداية والنهاية 1/290. وتفسير الطبري 20/13، 23/10. [2] 2105- هذه الترجمة برقم 1789 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/156. ولسان الميزان 5/701. [4] 2106- هذه الترجمة برقم 1790 في المطبوعة. [5] الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه. (الأنساب 5/325) .

2107 - أحمد بن الحكم، أبو علي العبدي [1] :

ابن أَبِي خيثمة، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن النضر بن الثلاج، وشيخنا أَبُو الْحَسَن بْن الصلت الأهوازي، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جعفر حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد. قَالَ: توفي أَحْمَد بْن حامد بْن مَخْلَد الْمُقْرِئ القطان فِي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: توفي فِي سنة خمس وثلاثين. 2107- أَحْمَد بْن الحكم، أَبُو عَلِيٍّ العبدي [1] : حدث عَنْ مالك بْن أنس، ومسلم بْن خَالِد، وروح بن مسافر بن سعد، وشريك بن عبد الله، روى عنه عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، ويحيى بن عثمان بن صالح، وغيره من المصريين. وكان قد انتقل إلى مصر فسكنها حتى مات بها. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ حدّثنا يحيى بن عثمان صالح حدّثنا أبو على أحمد بن الحكم حدّثنا مسلم بن خالد حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: إِنِّي زَنَيْتُ بِفُلانَةٍ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَسَأَلَهَا، فَأَنْكَرَتْ فَرَجَمَهُ وَتَرَكَهَا. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن الحكم العبدي يكنى أَبَا عَلِيّ، بغدادي قدم مصر، يروى عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد. توفي بمصر يوم السبت لأربع مضين من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين ومائتين. 2108- أَحْمَد بْن حميد، أَبُو طالب المشكاني [2] : صاحب أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. رَوَى عن أَحْمَد مسائل تفرد بها، وَكَانَ أَحْمَد يكرمه ويعظمه، حدّث عنه أبو محمّد فوزان وغيره. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الْفَقِيه قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن هارون الخلال. قَالَ: وَأَبُو طالب صحب أَبَا عَبْد اللَّه قديما إِلَى أن مات، وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يكرمه ويقدمه، وَكَانَ رجلا صالحا فقيرا صبورا على الفقر، فعلمه أَبُو عَبْد اللَّه مذهب القنوع والاحتراف ومات قديما بالقرب من موت أَبِي عَبْد اللَّه، فلم يسأله إلا الأحداث.

_ [1] 2107- هذه الترجمة برقم 1791 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/94. [2] 2108- هذه الترجمة برقم 1792 في المطبوعة.

2109 -[1] أحمد بن الحارث بن المبارك، أبو جعفر الخراز [2] مولى أبي جعفر المنصور:

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا طالب صاحب أحمد بن حنبل مات سنة أربع وأربعين ومائتين. 2109-[1] أَحْمَد بْن الحارث بْن المبارك، أَبُو جعفر الخراز [2] مولى أَبِي جعفر المنصور: وهو صاحب أَبِي الْحَسَن المدائني. روى عَنِ المدائني تصانيفه، وكان صدوقا من أهل الفهم والمعرفة. حدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَأَبُو سَعِيد السكري النحوي، وَأَبُو أَحْمَد الجريري. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي قال قرأنا على الحسين بن هارون أن ابن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن الحارث الخراز. بغدادى. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا جعفر أَحْمَد بْن الحارث بْن المبارك الخراز. مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائتين فِي ذي الحجة، وقيل سنة تسع وخمسين. قلت: وببغداد توفي. وَكَانَ ينزل باب الكوفة، ودفن فِي مقبرتها. 2110- أحمد بن حسّان، أَبُو جعفر القطيعي، ويعرف بشامط [3] : حدث عَنْ أسود بْن عامر شاذان، ويحيى بْن إِسْحَاق السَّيْلَحيني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. وذكر أَنَّهُ كتب عَنْهُ فِي مجلس عباس الدوري سنة تسع وخمسين ومائتين. 2111- أَحْمَد بْن أَبِي عُمَر الدوري، واسم أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، وكنيه أَحْمَد أَبُو بَكْر [4] : حدث عَنْ أسود بْن عامر شاذان، وأحمد بْن إِسْحَاق الحضرمي، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ حاجب بْن أركين الضرير، ومحمد بن مخلد الدوري، إلا أن ابن مخلد سماه محمدا، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين.

_ [1] 2109- هذه الترجمة برقم 1793 في المطبوعة. [2] الخراز: هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها (الأنساب 5/65) . [3] 2110- هذه الترجمة برقم 1794 في المطبوعة. [4] 2111- هذه الترجمة برقم 1795 في المطبوعة.

2112 - أحمد بن الحباب، أبو بكر المقرئ [1] :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقريّ الحذّاء أخبرنا القاسم بن على بن جعفر البزّار أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ الضَّرِيرُ حدّثنا أحمد بن أبي عمر الدوري حدّثنا الأسود بن عامر حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عبد الرّحمن عن هلال ابن يَسَافٍ. قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ فَأَوْقَفَنِي عَلَى شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي هَذَا- وَهُوَ يَسْمَعُ- أَنَّ رَجُلا صَلَّى خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالإِعَادَةِ. 2112- أَحْمَد بْن الحباب، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ [1] : روى عَنْ أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري كتاب ابتداء الحروف فِي كتاب اللَّه تعالى. حدث بِهِ عَنْهُ أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِنْتِ حاتم المعدل. 2113- أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِيّ الْقُرَشِيّ مولاهم [2] : سمع أَبَا بلال الأشعري، وهارون بْن سَعِيد الأيلي، وَعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وعقبة بْن مكرم، وَأَبَا كريب الهمداني، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ونحوهم. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا. فروى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السّمّاك، وعبد الباقي بن قانع، وجعفر ابن مُحَمَّد ابْن بنت حاتم بْن ميمون، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وَكَانَ ثِقَةً. ولي قضاء المصيصة، وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حمّاد ابن سفيان البزّار حدّثنا أحمد بن عبد المؤمن حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ النَّاجِي عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ لا يَرْحَمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بن الحسين الخنب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ. قال: توفى أبو

_ [1] 2112- هذه الترجمة برقم 1796 في المطبوعة. [2] 2113- هذه الترجمة برقم 1797 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 30. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل 66. وسنن الترمذي 1922. ومسند أحمد 4/358، 360، 362، 365، 366.

2114 - أحمد بن حمدون، أبو العباس العكبري [1] :

عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان بالمصيصة ليومين بقيا من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين، ورأيته لا يَخْضب. 2114- أَحْمَد بْن حمدون، أَبُو الْعَبَّاس العكبري [1] : حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ الْعَكْبَرِيُّ- بِهَا- حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ أبي سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ نَهْشَلٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أشراف أمتى حفظة الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ» [2] . 2115- أَحْمَد بْن حمدي بْن أَحْمَدَ بْن بيان، أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاق، ويقال: أحمد ابن حمدويه [3] : حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وزيد بن أخرم الطائي. رَوَى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن جعفر الحرقى، وعُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي سمرة البغوي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أنبأنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَمْدِي بْنِ أَحْمَدَ الدّقّاق حدّثنا زيد بن أخرم حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ: «اسْمَعْ وَأَطِعْ ولو لعبد حبشي كأن رأسه زبيبة» [4] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حدّثنا يونس ابن حبيب حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بإسناده نحوه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي، مات أَحْمَد بْن حمدويه سنة سبع- يعنى وثلاثمائة- لاثني عشر يوما من المحرم.

_ [1] 2114- هذه الترجمة برقم 1798 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/125. وكشف الخفا 1/143. ومشكاة المصابيح 1239. ومجمع الزوائد 7/161. والكامل 3/1194، 7/2521. [3] 2115- هذه الترجمة برقم 1799 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مصنف عبد الرزاق 20697. وطبقات ابن سعد 4/1/166. وشرح السنة 10/42. وتاريخ ابن عساكر 1/30.

2116 -[1] أحمد بن حسنويه بن علي، أبو الحسين التاجر [2] اللباد:

2116-[1] أَحْمَد بْن حَسْنَوَيْهِ بْن عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْن التاجر [2] اللباد: من أهل نيسابور. سمع مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، ومكي بْن عبدان، ونحوهما. وكتب بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومن بعده. وَكَانَ سكن بغداد سنين كثيرة ثم خرج عنها فِي سنة أربعين وثلاثمائة إِلَى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إِلَى بغداد ثانيا وسكن فِي درب السلولي، وَحَدَّثَ إلي حين وفاته. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنَوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ اللَّبَّادِ أخبركم ابن أبي داود حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى. قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ سَعِيدِ بن سلم الْمَكِّيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ. قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَرْضي مِنْ ثَمْغٍ فَقَالَ: «حَبِّسْ أَصْلَهَا وسبل ثمرتها» [3] . فسألت البرقاني عَنْ أَحْمَد بْن حَسْنَوَيْهِ اللباد فَقَالَ هَذَا شيخ قديم سَمِعْتُ منه أيام أَبِي على بن الصواف، وكان سقاء يسكن قطيعة الربيع، وعنده عن [عبد الرّحمن] ابن أَبِي حاتم كتاب الجرح والتعديل، وَكَانَ ثقة أمينا حجة. قرأت بخط أَبِي بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل: توفي أبو الحسن اللباد النيسابوري سنة ستين وثلاثمائة. 2117- أَحْمَد بْن حجر بْن الْحَسَن بْن المؤمل، أَبُو بَكْر الأخباري [4] : حدث عَنْ قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي. قال: حَدَّثَنَا فِي جامع مدينة المنصور وما علمت من أمره إلا خيرا.

_ [1] 2116- هذه الترجمة برقم 1800 في المطبوعة. [2] التاجر: اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا منهم بهذا الاسم (الأنساب 3/8، 9) . [3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 4/186، 192. والسنن الكبري للبيهقي 6/162. والأحاديث الضعيفة 273. [4] 2117- هذه الترجمة برقم 1801 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/151.

حرف الخاء [من آباء الأحمدين]

حرف الخاء [من آباء الأحمدين] ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ خَالِد 2118- أَحْمَد بْن خَالِد، الخلال الْفَقِيه [1] : سمع سُفْيَان بن عيينة، وإسماعيل بن علية، وَأَبَا قطن عمرو بْن الهيثم، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، ومحمد بْن سابق، ويزيد بْن هارون، وشبابة بْن سوار، ومحمد بْن إدريس الشَّافِعِيّ، والحسن بن بشر بْن مسلم، وَعَبْد اللَّهِ بْن صَالِح الْعِجْلِيِّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، ويعقوب بْن سُفْيَان، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَالْحُسَيْن بْن إِدْرِيس الْهَرَوِيّ، وعمر بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو. وأبو حسان الزيادي. وَقَالَ أَبُو حاتم الرَّازِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الخلال- وَكَانَ خيرا فاضلا، عدلا ثقة، صدوقا رضيا. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا الحسين ابن إدريس الهروي حدّثنا أحمد بن خالد الخلّال البغداديّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ- قَالَ وَجَاءَ بِكِتَابِ أبيه ولم نسمعه منه- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ مُعْتَكِفًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا فُلانُ أَرَاكَ مُكْتَئِبًا حَزِينًا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ. لِفُلانٍ عَلِيَّ حَقٌّ، وَلا وَحُرْمَةِ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، قَالَ ابن عبّاس: أفلا أكلمه؟ قال: إن أحببت. فانتقل ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَنَسِيتَ مَا كُنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: لا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْعَهْدُ بِهِ قَرِيبٌ- فَدَمِعَتْ عَيْنَاهُ وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أخيه وبلغ منها كَانَ خَيْرًا مِنِ اعْتِكَافِ عَشْرِ سِنِينَ، وَمَنِ اعْتَكَفَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلاثَ خَنَادِقَ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ» [2] .

_ [1] 2118- هذه الترجمة برقم 1802 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 31 (1/301) . والجرح والتعديل 1/1/49. وتهذيب التهذيب 1/27. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 6/292. وكنز العمال 24019. والدر المنثور 1/202.

2119 -[1] أحمد بن خالد بن يزيد، أبو عبد الله الأيلي [2] :

غريب لا أعلم رواه عَنْ عطاء غير ابن أبي رواد. وعنه أبو الْحَسَن بْن بشر بْن سلم البجلي. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال أَحْمَد بْن خَالِد الخلال العسكري سَمِعْتُ عَبْد الرّحمن بن يوسف يقول: كان امرأ صالحا. أخبرني أبو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ: أَحْمَد بْن خَالِد الخلال البغدادي ثقة نبيل قديم الوفاة. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن خَالِد الخلّال مات بسر رأى فِي سنة سبع وأربعين ومائتين. قلت: ذكر غير ابْن قانع أنه مات فِي سنة ست وأربعين. 2119-[1] أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد، أَبُو عَبْد الله الأيلي [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ معلى بْن أسد، وعمرو بن منصور، وإبراهيم بن قانع الجلاب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يزيد الأيلى- وكان به ارتعاش- حدّثنا إبراهيم بن قانع الجلاب حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: أنا ضامن لمن قرأ بهذه العشرين الآية فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَنْ يُعَافِيَهُ اللَّهُ مِنْ كل شيطان مارد، ومن كل شيطان حاسد، وَمِنْ كُلِّ لِصٍّ عَادٍ، وَمِنْ كُلِّ سَبْعٍ ضَارٍّ، آيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلاثِ آيَاتٍ مِنَ الأَعْرَافِ أَوَّلُهَا: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ* [الأعراف 54] وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلاثِ آيَاتٍ من الرّحمن أولها: امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ* [الرحمن 33] وَثَلاثِ آيَاتِ مِنْ آخِرِ الْحَشْرِ. 2120- أَحْمَد بْن خَالِد بن يَزِيد، أَبُو بَكْر الآجري [3] : سَمِعَ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين، وَعفان بْن مُسْلِم، وسعيد بن داود الزّبيرى،

_ [1] 2119- هذه الترجمة برقم 1803 في المطبوعة. [2] الأيلي: هذه البلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر (الأنساب 1/404) . [3] 2120- هذه الترجمة برقم 1804 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/94، وسماه: محمد بن خالد، وقال: «وربما سماه أبو بكر الشافعي: أحمد بن خالد» .

2121 - أحمد بن أبي الأخيل السلفي، من أهل حمص - واسم أبي الأخيل: خالد بن عمرو بن خالد، ويكنى أحمد: أبا عمرو [1] :

وعبد الرَّحْمَن بْن صالح الأزدي، وخلف بْن سالم. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ وغيرهما. وربما سماه الشَّافِعِيّ وغيره مُحَمَّد بْن خَالِد، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن خالد الآجرى حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كُنَّا نَجِيءُ إِلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، فَمِنَّا مَنْ يعقد، وَمِنَّا مَنْ يَنَامُ، فَلا يُعِيدُونَ وُضُوءًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد الآجري الْمَعْرُوف بابن الوندي ليلة الأحد. ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين- يَعْنِي ومائتين- كَانَ ينزل قريبا من ربضنا فِي شارع ابن الخصيب، وَكَانَ لَهُ ست وتسعون سنة. 2121- أَحْمَد بْن أَبِي الأخيل السلفي، من أهل حمص- واسم أَبِي الأخيل: خَالِد بْن عمرو بْن خَالِد، ويكنى أَحْمَد: أَبَا عمرو [1] : ورد بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ أحاديث غرائب كتبها عَنْهُ الحفاظ. ورَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقريّ، وأبو محمّد بن ماس، وأبو بكر بن الجعابي، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بحلوان- أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي الأَخْيَلِ الْحِمْصِيُّ بِبَغْدَادَ- إِمْلاءً سَنَةَ سِتٍّ وثلاثمائة- حدّثنا أبي حدّثنا إسماعيل بن عياش عن هشام ابن عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْعَطَّارُ حدّثنا أبو

_ ويلاحظ أن المؤلف سيورد العبارة على العكس، فقد قال: «وربما سماه الشَّافِعِيّ وغيره مُحَمَّد بْن خَالِد، وقد ذكرناه في جملة المحمدين» . [1] 2121- هذه الترجمة برقم 1805 في المطبوعة. انظر: لسان الميزان 1/165. وذيل الميزان برقم 84. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

2122 - أحمد بن خالد النحاس [2] :

عمرو أحمد بن خالد حدّثنا أبي. وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا عبد الله بن إبراهيم ابن أيّوب بن ماسى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خالد السلفي الحمصي حدّثني أبي حدّثنا عبيد الله بن موسى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: أَصَابَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبَيْحَ الْعُرْسِ رَعْدَةٌ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا فَاطِمَةُ إِنِّي زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا. وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ. يَا فَاطِمَةُ إِنِّي لما أردت أن أملك لعلى أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَقَامَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَصفّ الْمَلائِكَة صُفُوفًا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِمْ جِبْرِيلُ فَزَوَّجَكِ مِنْ عَلِيٍّ، ثُمَّ أَمَرَ شَجَرَ الْجِنَانِ فَحَمَلَتِ الْحُلي وَالْحُلَلِ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَنَثَرَتْهُ عَلَى الْمَلائِكَةِ، فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُمْ يَوْمِئِذٍ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَ صَاحِبُهُ أَوْ أَحْسَنَ افْتَخَرَ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1] . قَالَتْ أم سلمة: فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء حيث أول من خطب عليه جِبْرِيلُ. وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ ابْنِ مِقْسَمٍ غريب جدا، تفرد بِهِ أَبُو الأخيل بهذا الإسناد، وقد تابعه بعض الناس فرواه عَنْ عُبَيْد اللَّهِ كذلك. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: عُثْمَان، وأحمد ابنا خالد بن عمرو السلفي من أهل حمص ثقتان وأبوهما ضعيف. 2122- أحمد بن خالد النحاس [2] : صاحب أخبار. حدث عَنْ أَبِي العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم. رَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني. أَخْبَرَنِي على بن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني أحمد بن خالد النحاس حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ سَمِعْتُ المتوكل يَقُولُ لابنه المنتصر: يا مُحَمَّد شعرت أني أودعت فلانا سرا فأفشاه فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا عهد لفاسق، ولا كتمان لمعاقر.

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/207. وميزان الاعتدال 3329. ولسان الميزان 3/210. والمجروحين 3/43. والمطالب العالية 3959. [2] 2122- هذه الترجمة برقم 1806 في المطبوعة.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه الخليل

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الخليل 2123- أَحْمَد بْن الخليل، أَبُو عَلِيٍّ التاجر [1] : كَانَ يتجر فِي البز، وسكن نيسابور. وَحَدَّثَ عَنْ يَزِيد بْن هارون، وقراد أَبِي نوح، وروح بْن عبادة، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وعلي بْن عَاصِم، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفسوي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، وَعلي بْن الحسن بن حبّان والحسين بن محمّد القبائى، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، وَأَبُو بَكْر بْن خزيمة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حامد البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأسدى حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَغْدَادِيُّ- سَكَنَ نَيْسَابُورَ- حدّثنا روح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمِ بْنِ حَمُّوَيْهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُعَاذٍ- مِنْ حِفْظِهِ نيسابور- قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي حَمُّوَيْهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ معاذ حدّثني أحمد بن خليل البغداديّ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ زَرْعٍ عَلَى الأَرْضِ، وَلا ثمار على الأشجار، إِلا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا رزق فلان بن فلان، وهذا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ [الأنعام 59] » [3] . أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين الطويل يحدث بهذا الحديث عَنْ جَدِّهِ حمويه قَالَ سَمِعْتُ جَدِّي حمويه بْن الْحُسَيْن القصار يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن خليل

_ [1] 2123- هذه الترجمة برقم 1807 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/9. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/146. وتنزيه الشريعة 2/264. والفوائد المجموعة 317. والدر المنثور 3/15.

2124 - أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون بن سعيد، أبو العباس، مولى علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب [1] :

البزاز البغدادي يستعين بي فِي قصارة ما يجهزه إِلَى بغداد. فخصني بهذا الحديث. ولم يحدث بِهِ غيرى. قَالَ ابْن نعيم: هَذَا حديث تفرد به حمويه بن الحسين بن أَحْمَد بْن الخليل وهو غير مقبول منه، فإن أَحْمَد بْن الخليل ثقة مأمون. قلت: وقد رواه أبو عَلِيِّ بْن عُمَر المذكر النَّيْسَابُورِيّ عَنْ أَحْمَد بْن الخليل، وَكَانَ هَذَا المذكر كذابا معروفا بسرقة الأحاديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم. أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ على الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَحْمَد بْن الخليل عراقي سكن نيسابور ثقة. أَخْبَرَنِي ابن يعقوب: أخبرنا محمد بن نعيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل المزكي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: مات أَحْمَد بْن الخليل أَبُو عَلِيٍّ البغدادي ساكن نيسابور لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين. قلت: وبنيسابور كانت وفاته. 2124- أَحْمَد بْن الْخَلِيلِ بْن مَالِكِ بْن مَيْمُونٍ بْن سَعِيد، أَبُو الْعَبَّاس، مولى عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطّلب [1] : يماني الأصل ويعرف بجور. حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وأبي أسامة، وعبد الملك بْن قريب الأصمعي، وزَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن عباس. رَوَى عَنْهُ عباس الدوري، وَأَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئ دبيس، ومحمد بْن جعفر بْن رميس، وَأَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي، وغيرهم. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عبد الله ابن مخلد حدّثنا أحمد بن خليل بن ميمون اليماني قال حدّثنا الأصمعى أخبرني عمران بْن عمران البجلي عَنْ مُحَمَّد بْن عنترة الْفَزَارِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ. قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: النَّبِقُ شَجَرَةٌ مُبَارَكَةٌ، وَهِيَ أَوَّلُ ثَمَرَةٍ تُبْلَغُ أو تؤكل، وما أحبها إلا عاقل.

_ [1] 2124- هذه الترجمة برقم 1808 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/96.

وحدّثنا محمّد بن العبّاس حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إبراهيم بن أبي الرجال الصّالحى- إملاء- أحمد بن الخليل المعروف بجور- فِي مجلس عباس الدوري- وَقَالَ لنا عباس- اكتبوا عَنْهُ وكتبت لعباس هَذَا الحديث فِي رقعة- قَالَ حَدَّثَنَا الأصمعى أَخْبَرَنَا عمران بْن عمران البجلي عَنْ مُحَمَّد بن عنترة الفزاري بنحوه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن الحسن المقرئ- دبيس- حدّثنا أحمد بن الخليل اليماني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ بِالْيَاءِ. غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَكَتَبَهُ عَنِّي الصُّورِيُّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن محمد الدمشقي أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمى حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن ربيعة بن زبر القاضي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ سَعِيدٍ الدُّورِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَفْلَتُ بْنُ خليفة قال حدثتني دهيمة ابْنَةُ حَسَّانٍ عَنْ جَسْرَةَ ابْنَةَ دَجَاجَةَ وَقَدْ سمعته من جسرة فنسيته فأعادته على دهيمة عَنْهَا قَالَتْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: هَلْ كُنْتُنَّ تَغَرْنَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، فَقَالَتْ: شَدِيدًا، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمًا بَعَثَتْ صَفِيَّةُ إِلَيْهِ بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ وَهُوَ عِنْدِي وَفِي يَوْمِي، فَمَا هُوَ إِلا أَنْ بَصُرْتُ بِالإِنَاءِ قَدْ أَقْبَلَ حَتَّى أَخَذَتْنِي رَعْدَةٌ شَدِيدَةٌ كَادَتْ أَنْ تَغْلِبَ عَلِيَّ، فَلَمَّا وَصَلَ الإِنَاءُ إِلَى حَيْثُ أَنَالُهُ صَدَمْتُهُ بِيَدِي فَكَفَأْتُهُ عَلَى الأَرْضِ، فَرَمَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَصَرِهِ فَعَرَفْتُ الْغَضَبَ فِي طَرْفِهِ. وَذَهَبَ عَنِّي مَا كَانَ قَدْ خَامَرَنِي. وَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ من غضب رسول الله، فسكن غضبه، فقلت: كان كَفَّارَةُ مَا أَتَيْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَاءٌ كَإِنَائِهَا، وَطَعَامٌ كَطَعَامِهَا تُرْسِلِينَ- أَوْ قَالَ تَبْعَثِينَ- بِهِ إِلَيْهَا» [1] قَالَ الْقَاضِي قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الخليل حدث عنى عباس الدوري بهذا الحديث من سنين كثيرة. قَالَ الْقَاضِي: فذكرته لأبي عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل فَقَالَ لي حدثنيه عباس الدوري عَنْ أَحْمَد بْن الخليل فِي سنة ستين ومائتين. فقلت لَهُ: فلم لم تسمع من أَحْمَد بْن الخليل وقد عاش بعد عباس؟ فَقَالَ: هو عَنْ عباس عَنْهُ أحب إلى.

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي 7/71. وسنن أبي داود، كتاب البيوع 91. ومسند أحمد 6/148. وفتح الباري 5/125.

2125 - أحمد بن الخليل بن ثابت، أبو جعفر البرجلاني [1] :

أخبرنا عبد الله بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن الخليل يلقب بجور كَانَ بِبَغْدَادَ، حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وأبي معاوية الضرير، وعبد الملك بْن قريب الأصمعي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد، والحسن بْن مُحَمَّد بْن سعدان العرزمي والحسن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد وغيرهم. وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن الخليل بْن مالك بغدادي ضعيف. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن الْخَلِيلِ بْن مَالِكِ بْن مَيْمُونٍ ضعيف لا يحتج بِهِ. 2125- أَحْمَد بْن الخليل بْن ثابت، أَبُو جعفر البرجلاني [1] : كَانَ يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها، سمع مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وَأَبَا النضر هاشم بْن الْقَاسِم، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، والأسود بْن عامر شاذان، وخلف بْن تميم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمرو بْن البخترى الرزاز، وَأَبُو عمرو بن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وجماعة آخرهم مُحَمَّد بْن جعفر بْن الهيثم البندار. وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ- إملاء- حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلانى حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزهري عن عبد الله بن عَبَّاسٍ عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ. قَالَ: أَهْدَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَ حِمَارِ وَحْشٍ، وَهُوَ عَلَى قُدَيْدٍ فَرَدَّهُ عَلِيَّ، قَالَ فَلَمَّا رَأَى الَّذِي فِي وَجْهِي قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ» [2] . أخبرنا على بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن الخليل توفي سنة سبع وسبعين ومائتين. فِي شهر ربيع الأول. ذكر غيره: أن وفاته كانت ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من الشهر.

_ [1] 2125- هذه الترجمة برقم 1809 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 33/ (1/305) . والأنساب، للسمعاني 2/108. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 849. وسنن ابن ماجة 3090. ومسند أحمد 4/38، 72. ومصنف عبد الرزاق 8322. والمعجم الكبير 8/97، 98.

2126 - أحمد بن الخليل بن عبد الله بن مهران، أبو بكر الجريري البصري [1] :

2126- أَحْمَد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّه بْن مهران، أبو بكر الجريري البصري [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ وهب بْن يَحْيَى العلاف، وأبي عُمَر بْن خلاد الباهلي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السري الدارمي الْكُوفِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني. وذكره الدارقطني فقال: ليس بقوى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أحمد بن الخليل الجريري البصريّ- ببغداد- أخبرنا وهب بن يحيى بن رمام العلاف حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الضَّبِّ. فَقَالَ: «أَمَةٌ مُسِخَتْ» [2] . وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَوْحٍ إِلا ابْن سواء. 2127-[3] أَحْمَد بْن الخليل، أَبُو جعفر البيع القطيعي [4] : حدث عَنْ إِسْحَاق بْن شاهين الواسطي، ورزق اللَّه بن موسى الإسكافي، ويوسف ابن مُوسَى القطان، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وَأَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي الفلاس. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَيِّعُ القطيعي حدّثنا إسحاق بن شاهين حدّثنا خالد بن عبد الله بن بَيَان قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يقول جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ.

_ [1] 2126- هذه الترجمة برقم 1810 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/96. ولسان الميزان 1/167. والمغني 1/38. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم 32. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/196. وسنن الدارمي 2/92. والسنن الكبرى للبيهقي 9/325. والمعجم الكبير 2/74. والصغير 1/53. وحلية الأولياء 1/352. [3] 2127- هذه الترجمة برقم 1811 في المطبوعة. [4] القطيعي: هذه النسبة إلى القطيعة وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد. (الأنساب 10/202) .

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه خلف

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ خلف 2128- أَحْمَد بْن خلف البغدادي [1] : حدث عَنْ هشيم بْن بشير. وهو شيخ غير مشهور عندنا، وإنما وقعت إلينا رواية مُحَمَّد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطّيّبى حدّثنا محمّد بن أيّوب الرازي أخبرنا أحمد بن خلف البغداديّ حدّثنا هشيم عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَّادٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ. 2129-[2] أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عَبْد الله، الحواري [3] : حدث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ، وموسى بْن إِبْرَاهِيم المروزي. رَوَى عَنْهُ ابْن أخيه مُحَمَّد بن صالح بن خلف الحوارى. 2130- أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ المرزبان بْن بسام، أَبُو عَبْد اللَّه المُحَوَّلي [4] : وهو أخو مُحَمَّد بْن خلف، وَكَانَ الأصغر صاحب أخبار، ومُلَح وأشعار، وله تصانيف وروايات عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بْن أَبِي طاهر، وأبى بكر ابن أبي الدّنيا وابا سَعِيد السكري، وغيرهم. حدث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن حيويه. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إبراهيم الفقيه أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفِ بن المرزبان حدّثنا عبد الله بن محمّد حدّثني أبي هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَا قِيلَ لِقَوْمٍ طُوبَى إِلا خَبَّأَ لَهُمُ الدَّهْرُ يَوْمَ سُوءٍ. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ عَنْ أَبِي عُمَر بْن حيويه. قَالَ: مات أَبُو عبد الله بن المرزبان سنة عشر وثلاثمائة.

_ [1] 2128- هذه الترجمة برقم 1812 في المطبوعة. انظر: لسان الميزان 1/167. وذيل الميزان برقم 86. [2] 2129- هذه الترجمة برقم 1813 في المطبوعة. [3] الحواري: هذا إنما يشبه النسبة، وهو اسم، وهو عبد القدوس بن الحواري الأزديّ، من أهل البصرة (الأنساب 4/261) . [4] 2130- هذه الترجمة برقم 1814 في المطبوعة.

2131 -[1] أحمد بن خلف بن أيوب بن شمس، السابح [2] ، بالباء المعجمة بنقطة واحدة:

2131-[1] أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ أَيُّوب بْن شمس، السابح [2] ، بالباء المعجمة بنقطة واحدة: سمع أَبَا عوف البزوري، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المنقري البصري، رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد الفرضي وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق أخبرنا حمزة بن محمّد الدِّهْقَانَ وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ شَمْسٍ السَّابِحُ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الهيثم حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدّثنا سفيان عن محمّد بن السائب ابن بَرَكَةَ عَنْ أُمِّهِ. قَالَتْ: طُفْتُ مَعَ عَائِشَةَ بالبيت في نسوة من بنى المغيرة، فذكرن حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَوَقَعْنَ فِيهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ابن الفريعة تسبونه مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ قُلْنَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ مِمَّنْ؟ قَالَتْ: أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ: هَجَوْتَ محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الْجَزَاءُ فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. قَالَ عَبْد الكريم: زاد فيه إِبْرَاهِيم بْن بشار: أليس هو الَّذِي يَقُولُ: هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء أتهجوه ولست لَهُ بكفء ... فشركما لخيركما الفداء ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها فِي هَذَا الحرف 2132- أَحْمَد بْن الْخَطَّاب بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو جعفر التستري [3] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَهَّاب الخوارزمي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكر الكرماني. رَوَى عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عائذ الخلال، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري.

_ [1] 2131- هذه الترجمة برقم 1815 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/2. [2] السابح: هذه النسبة إلى السباحة في الماء، وببغداد من يحسن هذه الصنعة يقال له السابح (الأنساب 7/2) . [3] 2132- هذه الترجمة برقم 1816 في المطبوعة.

2133 - أحمد بن الخطاب بن الهيثم [2] :

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن مهران. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني أخبرنا على بن عمر الختلي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ مَهْرَانَ أَبُو جعفر التستري- ببغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَوَارِزْمِيُّ حدّثنا عاصم بن عبد الله حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وإن البخل شجرة في النار فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ» [1] . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. 2133- أَحْمَد بْن الْخَطَّاب بْن الهيثم [2] : حدث عَنْ دَاوُد بْن بَكْر. رَوَى عَنْهُ ابن عائذ الخلال أَيْضًا. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن الهيثم حدّثنا داود بن بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا لَبِسَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. [3] 2134- أَحْمَد بْن خاقان بْن مُوسَى، أَبُو الْحَسَن [4] : عم عُبَيْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن خاقان الوزير، سمع أخاه محمدا. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن زكريا السني. شيخ لأبي مزاحم الخاقاني. 2135- أَحْمَد بْن خون، أبو بكر الزّعفرانيّ [5] : نزل بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وهب، والربيع ابن سُلَيْمَان المصريين. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّارُ أخبرنا محمّد بن عبد الله

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/183. واللآلئ المصنوعة 2/49. وإتحاف السادة المتقين 8/172. والدر المنثور 6/197. وحلية الأولياء 7/92. [2] 2133- هذه الترجمة برقم 1817 في المطبوعة. [3] انظر الخبر في: إتحاف السادة المتقين 7/130. وشرح السنة 12/43. والعلل المتناهية 2/193. [4] 2134- هذه الترجمة برقم 1818 في المطبوعة. [5] 2135- هذه الترجمة برقم 1819 في المطبوعة.

2136 - أحمد بن الخضر بن محمد بن أبي عمرو، أبو العباس المروزي [2] :

الشافعي حدّثنا ابن ياسين حدّثنا نصر بن على حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ الشَّافِعِيُّ، وَحَدَّثَنَا أحمد بن خون الفرغاني حدّثنا أبو عبد الله قال حدّثنا عمى حدّثنا عيسى بن خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: «أَظْهِرُوا النِّكَاحَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ» [1] . أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن خون الفرغاني روى عَنِ الربيع بْن سُلَيْمَان كتب الشَّافِعِيّ كلها، كَانَ بِبَغْدَادَ وَكَانَ ثِقَةً، سمع الكتب منه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ الصيرفي المعروف بالفقيه، وسمعها منه أيضا شيخنا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ المحدث، وكتبها عَنْهُ. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي عَبْد الباقي بْن قانع: أن ابْن خون الفرغاني مات سنة إحدى وتسعين ومائتين. 2136- أَحْمَد بْن الخضر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمرو، أَبُو الْعَبَّاس المروزي [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عبدة المروزي. رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن أَحْمَدَ بْن العراد، وَأَبُو بَكْر النّقّاش المقرئ، وأبو القاسم الطبرانيّ، وغيرهم. روايات أَحْمَد بْن الخضر هَذَا عند أهل خراسان كثيرة منتشرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن الخضر المروزيّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن عبدة المروزيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ حدّثنا أبو عمرة السكرى عن رقبة عن سالم بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةٌ» [3] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَالِمٍ إِلا رقبة، واسم أبي عمرة محمّد بن ميمون. وذكر الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزي فيما بلغني: أن أَحْمَد بْن الخضر مات فِي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/290. وكشف الخفا 1/159. والعلل المتناهية 2/138. [2] 2136- هذه الترجمة برقم 1820 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

حرف الدال [من آباء الأحمدين]

حرف الدال [من آباء الأحمدين] 2137- أَحْمَد بْن دَاوُد، أَبُو سَعِيد الحداد الواسطي [1] : نزل بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وخالد بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن يزيد الكلاعى، وعبد الرّحمن بن عدى. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن سنان، ومشرف بْن سَعِيد، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن مروان الواسطيّون، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني، والحسن ابن عَلِيّ بْن المتوكل وغيرهم. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز حدّثنا عبد الصّمد بن على الطستيّ حدّثني أبو محمّد الحسن بن على الحداد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ الحداد- حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ غُلامًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ يَعُودُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ بِالْمَوْتِ، فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ وَأَبُوهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، قَالَ فَنَظَرَ الْغُلامُ إِلَى أَبِيهِ. فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ. فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ مَاتَ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يقول: «الحمد لله الذي أنقذه [بى] [2] مِنَ النَّارِ» [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بن إسحاق المدائني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الحداد يَقُولُ: استفهمت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدى يوما وقال لي: كم تستفهم. فقلت لَهُ: إن لكل شيء رجحانا، ورجحان الحديث الاستفهام. فضحك عَبْد الرَّحْمَن. أو كَمَا قَالَ. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان القطان قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الحداد يَقُولُ قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ- وقد ذكرت شيئا- أخطات. فقلت لَهُ: أخطأت أنت، إذ ظننت أني لا أخطئ. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: قيل لأبي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد: إلى كم تكتب الحديث؟ قال: أخرج من جرعاء وأدخل ساجة.

_ [1] 2137- هذه الترجمة برقم 1821 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/118. وسنن أبي داود، كتاب الجنائز باب 5. ومسند أحمد 3/227.

2138 - أحمد بن داود بن جابر بن توبة، أبو جعفر السراج [2] :

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد أَبُو سعيد الحداد واسطى سكن بغداد. قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسعدة حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد. فَقَالَ: ثقة لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا عبد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي سَعِيد الحداد. فَقَالَ [كَانَ] [1] ثقة صدوقا. أخبرنا الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد ويكنى أَبَا سَعِيد الحداد الواسطي، كَانَ قد نزل بغداد وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البصري يَقُولُ: مات أَبُو سَعِيد الحداد سنة إحدى وعشرين ومائتين. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم حدّثنا ابن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: مات أَبُو سَعِيد الحداد سنة إحدى، أو اثنتين وعشرين ومائتين. 2138- أَحْمَد بْن دَاوُد بْن جَابِر بْن توبة، أَبُو جعفر السراج [2] : حدث عَنْ عباد بْن مُوسَى الْخُتُلِّيّ، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري، وشجاع بْن مَخْلَد. رَوَى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ القطان حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا أحمد ابن داود بن توبة حدّثنا عبّاد بن موسى حدّثنا إسماعيل بن جعفر حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هَانِئِ بن هبيرة عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ تَلَقَّتْنَا ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمِّ يَا عم فتناولها على وأخذ بيدها وقال لفاطمة: دونك. فحملتها حتى

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2138- هذه الترجمة برقم 1822 في المطبوعة.

2139 - أحمد بن داود بن يزيد بن ماهان، أبو يزيد السجستاني [2] :

قَدِمَتْ بِهَا الْمَدِينَةَ، فَاخْتَصَمُوا فِيهَا: عَلِيٌّ، وَزَيْدٌ، وجعفر، فقال على: أنا آخذها وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي. وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي. وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِي، فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بها لِخَالَتِهَا وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» . ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: «أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي» وَقَالَ لِزَيْدٍ: «أَنْتَ أَخُونَا ومولانا» فقال: يا رسول الله تَزَوَّجُهَا، فَقَالَ: «إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ» [1] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن دَاوُد السراج مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين. 2139- أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن ماهان، أَبُو يَزِيد السجستاني [2] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن سوار البغوي، وإبراهيم بْن يوسف أخي عصام البلخي رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وأبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ- أَبُو يَزِيدَ ببغداد- حدّثنا الحسن بن سوار حَدَّثَنَا عِكْرَمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جوش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ. قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ، لا ضَرْبَ وَلا طَرْدَ وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني. وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد أَبُو يَزِيد السجستاني ليس بقوي، يعتبر بِهِ. قلت: وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني ذكره فَقَالَ: لا بأس بِهِ. 2140- أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر، أَبُو بَكْر القومسي [3] : وهو أخو مُحَمَّد، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هدبة بْن خَالِد، وشيبان بْن فروخ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطابي وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبه، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي، وهشام بْن عمار، وعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دحيم ومحمد بْن مصفى، وحرملة بْن يَحْيَى، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عمرو بْن مُوسَى العقيلي، وأبو العبّاس بن عبدة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/242، 5/180. وفتح الباري 5/304، 7/499 [2] 2139- هذه الترجمة برقم 1823 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/97. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم 22. ولسان الميزان 1/170. [3] 2140- هذه الترجمة برقم 1824 في المطبوعة.

2141 - أحمد بن أبي دؤاد بن جرير، أبو عبد الله القاضي الإيادي، يقال إن اسم أبي دؤاد الفرج [1] :

أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على حسين بْن هارون عَن ابْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر القومسي صاحب حديث فهم. سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان يثنى عَلَيْهِ وعلى أخيه، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين. 2141- أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد بن جرير، أَبُو عَبْد اللَّه الْقَاضِي الإيادي، يقال إن اسم أَبِي دؤاد الفرج [1] : كذلك أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري حدّثنا أبو عبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفه النحوي. قَالَ: اسم أَبِي دؤاد فرج. وقرأت بخط مُحَمَّد بْن يحيى الصولي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زياد أَبُو عَبْد اللَّه الزيادي، وزعم لي أن أباه كَانَ منقطعا إلى ابن أَبِي دؤاد. قَالَ اسم أَبِي دؤاد: دُعْمَى. وقرأت فِي كتاب طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر الشاهد بخطه: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي عن وكيع عن جرير- يَعْنِي ابْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد- قَالَ: قال المأمونى لأبي: ما اسم أبيك؟ قَالَ: هو اسمه- يَعْنِي الكنية- قَالَ طلحة: والصحيح أن اسمه كنيته. كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي دؤاد بْن أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد، اسمه كنيته. قلت: وقد سقنا نسبه فِي أخبار ابنه أَبِي الوليد. ولي ابْن أَبِي دؤاد قضاء القضاة للمعتصم، ثم للواثق، وَكَانَ موصوفا بالجود والسخاء، وحسن الخلق ووفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل السلطان على الامتحان بخلق الْقُرْآنِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن أَبِي دؤاد قاضى القضاة للمعتصم والواثق هو الذي كان يمتحن العلماء في أيامهما ويدعو إلى القول بخلق القرآن. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى. قَالَ: كَانَ يقال أكرم من كَانَ فِي دولة بني الْعَبَّاس البرامكة، ثم ابْن أَبِي دؤاد، لولا ما وضع بِهِ نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عَلَيْهِ، ولم يضف إلي كرمه كرم أحد.

_ [1] 2141- هذه الترجمة برقم 1825 في المطبوعة. انظر: وفيات الأعيان 1/22. والنجوم الزاهرة 2/300، 302. ولسان الميزان 1/171. وثمار

أخبرني الصّيمريّ أخبرنا المرزباني أخبرني الصولي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم قَالَ: سَمِعْتُ ابْن النّطّاح يقول: أحمد بن أبي دؤاد من قبيلة يقال لهم بنو زهر، إخوة قوم يعرفون بحذاق، وسمعت ذلك من أَبِي اليقظان. قَالَ الصولي: وذكر أَبُو تمام الطائي هَذَا فِي خطابه لابن أَبِي دؤاد فَقَالَ: فالغيث من زهر سحابة رأفة ... والركن من شيبان طود حديد لأن ابْن أَبِي دؤاد كَانَ غضب عَلَيْهِ، فشفع فيه خَالِد بْن يَزِيد الشيباني، فلذلك قَالَ: والركن من شيبان. وَقَالَ الصولي حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد يَقُولُ: ولدت سنة ستين ومائة بالبصرة. قَالَ وَكَانَ أسن من يَحْيَى بْن أكثم بنحو من عشرين سنة. أَخْبَرَنِي الصيمري قَالَ حَدَّثَنَا المرزباني حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد النحوي. قَالَ قَالَ أَبُو الهذيل: دخلت على ابن أبي دؤاد فوجدت ابن أَبِي حفصة ينشده: فقل للفاخرين على نزار ... ومنها خندف وبنو إياد رسول اللَّه والخلفاء منا ... ومنا أَحْمَد بْن أَبِي دَؤاد فَقَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه: كيف تسمع يا أَبَا الهذيل؟ فقلت: هَذَا يضع الهناء مواضع النقب. وَقَالَ المرزباني أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن يَحْيَى قَالَ قَالَ أَبُو هِفَّان: لما قَالَ مروان بْن أَبِي الجنوب فِي ابْن أَبِي دؤاد: رسول اللَّه والخلفاء منا ... ومنا أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد قلت أنقض عَلَيْهِ: فقل للفاخرين على نزار ... وهم فِي الأرض سادات العباد رسول الله والخلفاء منّا ... ونبرأ من دعاة بني إياد وما منا إياد إذ أقرت ... بدعوة أَحْمَد بْن أبي دؤاد

_ القلوب 163. والأعلام 1/124. والبداية والنهاية 10/319. وميزان الاعتدال 1/97. وشذرات الذهب 2/93. وسير أعلام النبلاء 11/169. والمنتظم، لابن الجوزي 11/273- 375.

قَالَ: فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: ما بلغ هذا الغلام المزني- لولا أني أكره أن أنبه عَلَيْهِ لعاقبته عقابا لم يعاقب أحد بمثله، جاء إلى منقبة كانت لي ينقضها عروة عروة؟ حدّثني الأزهرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ حدّثني جرير بْن أَحْمَدَ أَبُو مالك. قَالَ: كَانَ أَبِي إذا صلى رفع يده إِلَى السماء وخاطب ربه وأنشأ يَقُولُ: ما أنت بالسبب الضعيف وإنما ... نجح الأمور بقوة الأسباب فاليوم حاجتنا إليك وإنما ... يدعى الطبيب لساعة الأوصاب أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن على الحنفي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حدّثني الحليمي حَدَّثَنَا أَبُو العيناء. قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد شاعرا مجيدا، فصيحا بليغا. قَالَ مُحَمَّد بْن عمران: وقد ذكره دعبل بْن عَلِيّ الخزاعي فِي كتابه الذي فيه أسماء الشعراء، وروى لَهُ أبياتا حسانا. وأخبرني الحسين بن على حدّثنا محمّد بن عمران حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب حَدَّثَنَا أَبُو العيناء. قَالَ: لما قدم بأبي عُثْمَان المازني من البصرة إِلَى سر من رأى، قَالَ لَهُ ابْن أَبِي دؤاد: يا أَبَا عُثْمَان، حَدَّثَنِي عَنِ البصرة. فَقَالَ لَهُ أَبُو عُثْمَان: عَنْ أيها؟ قَالَ: من فيضها إِلَى صحرائها. قَالَ أَبُو العيناء: وما رأيت رئيسا قط أفصح ولا أنطق من ابْن أَبِي دؤاد. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن محمّد بن بوكرد أخبرهم بمرو. قَالَ: لم يكن لقاضي القضاة أَحْمَد بْن [أَبِي] [1] دؤاد أخ من الإخوان إلا بنى لَهُ دارا على قدر كفايته، ثم وقف على ولد الإخوان ما يغنيهم أبدا، ولم يكن لأحد من إخوانه ولد إلا من جارية هو وهبها لَهُ. أَخْبَرَنِي الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أخبرني الصولي حدّثني أحمد بن إسماعيل حَدَّثَنِي سَعِيد بْن حميد. قَالَ: دخل أَبُو تمام الطائي على أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد فَقَالَ لَهُ: أحسبك عاتبا يا أَبَا تمام؟ قَالَ: إنما يعتب على واحد وأنت الناس جميعا، فكيف يعتب عليك؟ فَقَالَ: من أين هَذِهِ يا أَبَا تمام؟ قَالَ من قول الحاذق- يَعْنِي أَبَا نواس- فِي الْفَضْل بْن الربيع: ليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني على بن أيوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي. قَالَ: دخل أَبُو تمام عَلى أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد وقد شرب الدواء فأنشده: أعقبك اللَّه صحة البدن ... ما هتف الهاتفات فِي الغصن كيف وجدت الدواء أوجدك ... اللَّه شفاء بِهِ مدى الزمن لا نزع اللَّه عنك صالحة ... أبليتها من بلائك الْحَسَن لا زلت تزهى بكل عافية ... مجنّبا من معارض الفتن إن بقاء الجواد أَحْمَد فِي ... أعناقنا منة من المنن لو أن أعمارنا تطاوعنا ... شاطره العمر سادة اليمن أَخْبَرَنَا الحسين بن على الحنفي حدّثنا محمّد بن عمران أخبرني محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن على الخراساني حَدَّثَنَا عَلِيّ الرَّازِيّ. قَالَ: رأيت أَبَا تمام عند ابْن أَبِي دؤاد ومعه رجل ينشد عَنْهُ: لقد أنست مساوئ كل دهر ... محاسن أحمد بن أبي دؤاد وما سافرت فِي الآفاق إلا ... ومن جدواك راحلتي وزادي مقيم الظن عندك والأماني ... وإن قلقت ركابي فِي البلاد فَقَالَ لَهُ ابْن أَبِي دؤاد: هَذَا المعنى تفردت بِهِ أو أخذته؟ قَالَ: هو لي وقد ألممت فيه بقول أَبِي نواس: وإن جرت الألفاظ يوما بمدحة ... لغيرك إنسانا فأنت الَّذِي نعني وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: من مختار مدائح أَبِي تمام لأحمد بْن أَبِي دؤاد قوله: أأحمد إن الحاشدين كثير ... ومالك إن عد الكرام نظير حللت محلا فاضلا متقادما ... من المجد والفخر القديم فخور فكل غني أو فقير فإنه ... إليك وإن نال السماء فقير إليك تناهى المجد من كل وجهة ... يصير فما يعدوك حيث يصير وبدر إياد أنت لا ينكرونه ... كذاك إياد للأنام بدور تجنبت أن تدعى الأمير تواضعا ... وأنت لمن يدعى الأمير أمير فما من ندى إلا إليك محله ... ولا رفعة إلا إليك تشير أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش، أن مسبح بن

حاتم أخبرهم فقال: لقيني قاضى القضاة أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. فَقَالَ- بعد أن سلَّم عَلِيّ: ما يمنعك أن تسألني؟ فقلت لَهُ: إذا سألتك فقد أعطيتك ثمن ما أعطيتني، فَقَالَ لي: صدقت، وأنفذ إلي خمسة آلاف درهم. أَخْبَرَنِي الصيمري حَدَّثَنَا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أبو خليفة الفضل ابن الحباب. قال: كان في جوارنا رجل حداد، فاحتاج فِي أمر لَهُ أن يتظلم أيام الواثق، فشخص إلي سر من رأى ثم عاد، فحدّثنا أنه رفع قصته إِلَى الواثق، فأمر برد أمره إِلَى ابْن أَبِي دؤاد، وأمر جماعة المتظلمين. قَالَ: فحضرت فنظر فِي أمور الناس، وتشوفت لينظر فِي أمري- ورقعتي بين يديه- فأومأ إلي بالانتظار، فانتظرت حتى لم يبق أحد فدعاني فَقَالَ: أتعرفني؟ قلت: ولا أنكر الْقَاضِي أعزه الله [فقال] [1] ولكني أعرفك مضيت يوما فِي الكلأ فانقطعت نعلي، وأعطيتني شسعا لها، فقلت لك إني أحبوك بثواب ذلك، فتكرهت قولي، وقلت وما مقدار ما فعلت؟ امض فِي حفظ اللَّه [ثم قال لي [2]] : والله لأصلحن زمانك كما أصلحت نعلي، ثم وقَّع لي فِي ظلامتي، ووهب لي خمسمائة دينار، وَقَالَ: زرني فِي كل وقت، قَالَ فرأيناه متسع الحال بعد أن رأيناه مضيقا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الحسين صاحب العبّاسى أخبرنا إسماعيل بن سعيد العدل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ حدّثني أبو مالك جرير بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دَؤاد. قَالَ قَالَ الواثق يوما لأبى- ضجرا بكثرة حوائجه- حدثنا يا أَحْمَد قد اختلت بيوت الأموال بطلبائك اللائذين بك، والمتوسلين إليك. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نتائج شكرها متصلة بك، وذخائر أجرها مكتوبة لك، وما لي من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بحلو المدح فيك. فَقَالَ: يا أَبَا عَبْد الله لا منعناك ما يَزِيد فِي عشقك، ويقوى من همتك، فتناولنا بما أحببت. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن على الحنفي حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثنا الصولي حَدَّثَنَا الحارث بْن أَبِي أسامة. قَالَ: أمر الواثق لعشرة من بني هاشم بعشرة آلاف درهم على يد ابن أبي دؤاد، ودفعها إليهم فكلمه نظراؤهم، ففرق فيهم عشرة آلاف درهم لعشرة مثل أولئك من عنده على أنها من عند الواثق، فبلغه ذلك فَقَالَ لَهُ: يا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَبَا عَبْد اللَّه مالُنا أكثر من مالك، فلم تغرم وتضيف ذلك إلينا؟ فَقَالَ: والله يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لو أمكنني أن أجعل ثواب حسناتي لك، وأجهد فِي عمل غيرها لفعلت، فكيف أبخل بمال أنت ملكتنيه، على أهلك الَّذِينَ يكثرون الشكر ويتضاعف فيهم الأجر؟ قَالَ فوصله بمائة ألف درهم ففرق جميعها فِي بني هاشم. أَخْبَرَنِي الصيمري حَدَّثَنَا المرزباني أخبرني محمّد بن يحيى حدّثني الحسين بن يحيى الكاتب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمرو الرومي. قَالَ: ما رأيت قط أجمع رأيا من ابْن أَبِي دؤاد ولا أحضر حجة، قَالَ لَهُ الواثق: يا أَبَا عبد الله رفعت إلينا رقعة وفيها كذب كثير. قَالَ: ليس بعجب أن أُحسد على منزلتي من أمير المؤمنين فيُكذب عَلَيَّ. قَالَ: زعموا فيها إنك وليت القضاء رجلا ضريرا؟ قَالَ: قد كَانَ ذاك، وأمرته أن يستخلف، ولست عازما على عزله حين أصيب ببصره، فبلغني أنه عمي من بكائه على أمير المؤمنين المعتصم. قَالَ: ما كَانَ ذلك، ولكني أعطيته دونها وقد أناب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كعب بْن زهير الشاعر، وَقَالَ فِي آخر: «أقطع عنى لسانه» . وهذا شاعر طائي مداح لأمير المؤمنين، يصيب بحسن، لو لم أرع لَهُ إلا قوله للمعتصم صلوات اللَّه عَلَيْهِ فِي أمير المؤمنين أعزه اللَّه: واشدد بهارون الخلافة إنه ... سكن لوحشتها ودار قرار ولقد علمت بأن ذلك معصم ... ما كنت تتركه بغير سوار قال: فوصل أبي تمام بخمسمائة دينار. أخبرنا محمّد بن الحسن أحمد الأهوازى أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد العسكري عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي. قَالَ قَالَ أَبُو تمام حَبِيب بْن أوس: أيسليني ثراء المال ربي ... وأطلب ذاك من كف جماد زعمت إذن بأن الجود أمسى ... لَهُ رب سوى ابْن أَبِي دؤاد أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان أخبرنا محمّد بن الحسن النقاش أن أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلبًا أخبرهم قَالَ أَخْبَرَنَا ابْن الأعرابي. قَالَ: سأل رجل قاضى القضاة أحمد ابن أَبِي دؤاد أن يحمله على عير. فَقَالَ: يا غلام! أعطه عيرا، وبغلا، وبرذونا، وفرسا، وجارية، ثم قَالَ: أما والله لو عرفت مركوبا غير هَذَا لأعطيتك. فشكر لَهُ الرجل، وقاد ذلك كله ومضى.

أخبرني على بن أيّوب القمي أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران الكاتب أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني. قَالَ سَمِعْتُ أَبَا العيناء يَقُولُ: ما رأيت فِي الدنيا أحدا أحرص على أدب من ابْن أَبِي دؤاد، ولا أقوم على أدب منه، وذلك أني ما خرجت من عنده يوما قط فَقَالَ يا غلام خذ بيده، بل كَانَ يَقُولُ: يا غلام اخرج معه، وكنت افتقد هَذِهِ الكلمة عَلَيْهِ فلا يخل بها ولا أسمعها من غيره. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أخبرنا الحسن بن حامد الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي حدّثنا الحسن بن عليل حدّثنا يحيى بن السّري الكاتب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات قَالَ. كان رجل من دار عُمَر بْن الْخَطَّاب لا يلقى ابْن أَبِي دؤاد في محفل ولا وحده إلا لعنه ودعا عَلَيْهِ، وابن أَبِي دؤاد لا يرد عَلَيْهِ شيئا، قَالَ مُحَمَّد: فعرضت لذلك الرجل حاجة إِلَى المعتصم فسألنى أن أرفع قصته إليه، فمطلته وأتيت ابن أبي دؤاد، فلما ألح على أن أوصل قصته إليه وندمت من مطلي، فدخلت ذات يوم على أمير المؤمنين وقصته معي واغتنمت غيبة ابْن أَبِي دؤاد رفعت قصته إليه فهو يقرأها إذ دخل ابْن أَبِي دؤاد والقصة فِي يد أمير المؤمنين يقرأها، فلما قرأها دفعها إِلَى ابْن أَبِي دؤاد. فلما نظر إليها واسم الرجل فِي أولها قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَا أمير المؤمنين ينبغي أن تقضى لولده كل حاجة لَهُ، فوقع لَهُ أمير المؤمنين بقضاء الحاجة. قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك: فخرجت والرجل جالس فدفعت إليه القصة وقلت: تشكر لأبي عَبْد اللَّه الْقَاضِي فهو الَّذِي أعتق قصتك، وسأل أمير المؤمنين فِي قضاء حاجتك، قَالَ فوقف ذلك الرجل حتى خرج ابْن أَبِي دؤاد فجعل يدعو لَهُ ويتشكر لَهُ. فَقَالَ لَهُ: اذهب عافاك اللَّه، فإني إنما فعلت ذلك لعمر بْن الْخَطَّاب لا لك. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى. قَالَ سَمِعْتُ عون بْن مُحَمَّد الكندي يَقُولُ: لعهدي بالكرخ بِبَغْدَادَ وأن رجلا لو قَالَ ابن أَبِي دؤاد مُسْلِم لقتل فِي مكانه، ثم وقع الحريق فِي الكرخ وهو الَّذِي ما كَانَ مثله قط، كَانَ الرجل يقوم فِي صينية شارع الكرخ فيرى السفن فِي دجلة، فكلم ابْن أَبِي دؤاد المعتصم فِي الناس وَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رعيتك فِي بلد آبائك ودار ملكهم، نزل بهم هَذَا الأمر فاعطف عَلَيْهِمْ بشيء يُفرَّق فيهم يمسك أرماقهم، ويبنون بِهِ ما انهدم عَلَيْهِمْ،

ويصلحون بِهِ أحوالهم، فلم يزل ينازله حتى أطلق لهم خمسة آلاف [ألف] [1] درهم. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إن فرقها عَلَيْهِمْ غيرى خفت أن لا يقسم بالسوية، فائذن لي فِي تولى أمرها ليكون الأجر أوفر والثناء أكثر. قَالَ: ذلك إليك. فقسمها على مقادير الناس، وما ذهب منهم بنهاية ما يقدر عَلَيْهِ من الاحتياط، واحتاج إِلَى زيادة فازدادها من المعتصم، وغرم من ماله فِي ذلك غرما كثيرا. فكانت هَذِهِ من فضائله التي لم يكن لأحد مثلها. قَالَ عون: فلعهدي بالكرخ بعد ذلك وأن إنسانا لو قَالَ زر ابن دؤاد وسخ لقتل. وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: حدّثني جرير بن أحمد بن أبي دؤاد حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الإسكافي. قَالَ: اعتل أبوك فعاده المعتصم وكان معه بغا، وكنت معه، لأني كنت أكتب لبغا، فقام فتلقاه وقال له: قد شفاني اللَّه بالنظر إِلَى أمير المؤمنين، فدعا لَهُ بالعافيه فَقَالَ لَهُ: قد تمم اللَّه شفائي ومحق دائي بدعاء أمير المؤمنين، فَقَالَ لَهُ المعتصم: إني نذرت أن عافاك اللَّه أن أتصدق بعشرة آلاف دينار. فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فاجعلها لأهل الحرمين فقد لقوا من غلاء الأسعار عنفا. فقال: نويت أن أتصدق بها ها هنا، وأنا أطلق لأهل الحرمين مثلها. ثم نهض فَقَالَ لَهُ: أمتع اللَّه الإسلام وأهله ببقائك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فإنك كَمَا قَالَ النمري لأبيك الرشيد: إن المكارم والمعروف أودية ... أحلك اللَّه منها حيث تجتمع من لم يكن بأمين اللَّه معتصما ... فليس بالصلوات الخمس ينتفع فقيل للمعتصم فِي ذلك، لأنه عاده وليس يعود إخوته وأجلاء أهله، فقال المعتصم: وكيف لا أعود رجلا ما وقعت عيني عَلَيْهِ قط إلا ساق إلي أجرا أو أوجب لي شكرا، أو أفادني فائدة تنفعني فِي ديني ودنياي، وما سألني حاجة لنفسه قط. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ محمّد بن الحسين الخارزمى حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النخعي قَالَ أنشدني منشد لمروان بْن أَبِي حفصة فِي ابْن أَبِي دؤاد- لما نالته العلة الباردة: لسان أَحْمَد سيف مسه طبع ... من علة فجلاها عَنْهُ جاليها ما ضر أَحْمَد باقي علة درست ... والله يذهب عَنْهُ رسم باقيها مُوسَى بْن عمران لم ينقص نبوته ... ضعف اللسان بِهِ قد كَانَ يمضيها قد كَانَ مُوسَى على علات منطقه ... رسائل اللَّه تأتيه يؤدّيها

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني الحسين بن على النخعي حدّثنا محمّد بن عمران أخبرني ابن دريد أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن خضر. قَالَ: كَانَ ابْن أَبِي دؤاد مألفا لأهل الأدب من أي بلد كانوا، وَكَانَ قد ضم إليه جماعة يعولهم ويمونهم، فلما مات اجتمع ببابه جماعة منهم. فقالوا: يدفن من كَانَ على ساقة الكرم وتاريخ الأدب ولا يتكلم فيه؟ إن هَذَا لوهن وتقصير فلما طلع سريره قام ثلاثة نفر منهم فَقَالَ أحدهم: اليوم مات نظام الفهم واللّسن ... ومات من كان يستدعى على الزمن وأظلمت سبل الآداب إذ حجبت ... شمس المعارف فِي غيم من الكفن وتقدم الثاني فَقَالَ: ترك المنابر والسرير تواضعا ... وله منابر لو يشاء وسرير ولغيره يجبى الخراج وإنما ... تجبى إليه محامد وأجور وقام الثالث فَقَالَ: وليس نسيم المسك ريح حنوطه ... ولكنه ذاك الثناء المُخَلَّف وليس صرير النعش ما يسمعونه ... ولكنها أصلاب قوم تقصف حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ أخبرنا أبو ورق الهزاني قَالَ: حكى لي ابْن ثعلبة الحنفي عن أحمد بن المعدّل أنه. قَالَ: كتب ابْن أَبِي دؤاد إِلَى رجل من أهل المدينة- يتوهم أنه عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن جعفر بْن مُحَمَّد-: إن بايعت أمير المؤمنين فِي مقالته استوجبت منه حسن المكافأة، وإن امتنعت لم تأمن مكروهه. فكتب إليه: عصمنا اللَّه وإياك من الفتنة، وكأنه أن يفعل فأعظم بها نعمة وإلا فهي الهلكة، نحن نرى الكلام فِي القرآن بدعة، يشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس لَهُ، وتكلف المجيب ما ليس عَلَيْهِ، ولا يُعلم خالقا إلا اللَّه، وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك ومخافتك إلي اسمه الَّذِي سمَّاه اللَّه بِهِ، وذر الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين. فلما وقف على جوابه أعرض عَنْهُ فلم يذكره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الفرج بْن على البزّار أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن ماسي حدّثنا جعفر بن شعيب الشاشي حدّثني محمّد بن يوسف الشاشي حدّثني إبراهيم بن منبه. قَالَ: سَمِعْتُ طَاهِر بْن خلف يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الواثق- الَّذِي يقال لَهُ المهتدى

بالله- يَقُولُ: كَانَ أَبِي إذا أراد أن يقتل رجلا أحضرنا ذلك المجلس، فأتى بشيخ مخضوب مقيد. فَقَالَ أَبِي: ائذنوا لأبي عَبْد اللَّه وأصحابه يَعْنِي ابْن أَبِي دؤاد قَالَ فأدخل الشيخ [والواثق] [1] في مصلاه فقال السلام عليك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ لَهُ: لا سلم اللَّه عليك. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بئس ما أدبك مؤدبك. قَالَ اللَّه تَعَالَى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها [النساء 86] . والله ما حييتني بها ولا بأحسن منها. فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الرجل متكلم. فَقَالَ لَهُ: كلمه: فَقَالَ: يا شيخ، ما تقول فِي القرآن؟ قَالَ الشيخ: لم تنصفني- يَعْنِي ولي السؤال- فَقَالَ لَهُ: سل فَقَالَ لَهُ الشيخ: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: مخلوق، فَقَالَ: هَذَا شيء علمه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي، والخلفاء الراشدون، أم شيء لم يعلموه؟ فَقَالَ: شيء لم يعلموه فَقَالَ: سبحان اللَّه شيء لم يعلمه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أَبُو بَكْر ولا عُمَر ولا عُثْمَان ولا عَلِيّ ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت؟ قَالَ فخجل فَقَالَ: أقلني والمسألة بحالها، قَالَ نعم! قَالَ: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: مخلوق. فَقَالَ: هَذَا شيء علمه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون أم لم يعلموه؟ فَقَالَ: علموه، ولم يدعوا الناس إليه. قَالَ: أفلا وسعك ما وسعهم؟ قَالَ: ثم قام أَبِي، فدخل مجلس الخلوة واستلقى على قفاه ووضع إحدى وجليه على الأخرى. وهو يَقُولُ: هَذَا شيء لم يعلمه النبي ولا أَبُو بَكْر ولا عُمَر ولا عُثْمَان ولا عَلِيّ ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت؟ سبحان اللَّه! شيء علمه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ولم يدعوا الناس إليه؟ أفلا وسعك ما وسعهم؟. ثم دعا عمارا الحاجب فأمر أن يرفع عنه القيود ويعطيه أربعمائة دينار ويأذن لَهُ فِي الرجوع، وسقط من عينه ابْن أَبِي دؤاد. ولم يمتحن بعد ذلك أحدا [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش قَالَ أنشدني أَبُو الْعَبَّاس ثعلب قَالَ أنشدني أَبُو الحجاج الأعرابي: نكست الدين يا ابْن أَبِي دَؤاد ... فأصبح من أطاعك فِي ارتداد زعمت كلام ربك كَانَ خلقا ... أما لك عند ربك من معاد؟ كلام اللَّه أنزله بعلم ... وأنزله على خير العباد ومن أمسى ببابك مستضيفا ... كمن حل الفلاة بغير زاد لقد أظفرت يا ابن أبي دؤاد ... بقولك أنّني رجل إيادي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي ص 350- 352.

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّه الطبري قَالَ أنشدنا الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي لبعضهم- يهجو أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد-: لو كنت فِي الرأي منسوبا إِلَى رشد ... أو كَانَ عزمك عزما فيه توفيق لكان فِي الفقه شغل لو قنعت بِهِ ... عَنْ أن تقول كتاب اللَّه مخلوق ماذا عليك وأصل الدين يجمعهم ... ما كَانَ فِي الفرع لولا الجهل والموق حدثنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان الشيرازي لفظا أخبرنا أبو على حميد بن عبد الله- بالري- حدّثنا محمّد بن الحسين بن الحسين القاضي حدّثني الحسن بن منصور حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن ثواب. قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل عمن يَقُولُ القرآن مخلوق؟ قَالَ: كافر. قلت: فابن أَبِي دؤاد؟ قَالَ: كافر بالله العظيم: قلت: بماذا كفر؟ قَالَ بكتاب اللَّه تعالى قَالَ اللَّه تعالى: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ [البقرة 120] . فالقرآن من علم اللَّه، فمن زعم أن علم اللَّه مخلوق فهو كافر بالله العظيم [1] . أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ سليمان المقرئ حدّثني خالي محمّد بن أحمد حَدَّثَنَا هارون بْن مُوسَى بْن زياد- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الورد قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى الجلا أو عَلِيّ بْن الموفق- قَالَ: ناظرت قوما من الواقفيّة أيام المحنة، قَالَ فنالوني بما أكره، فصرت إِلَى منزلي وأنا مغموم بذلك، فقدمت إِلَيَّ امرأتي عشاء، فقلت لها لست آكل فرفعته. ونمت فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ داخل المسجد وفي المسجد حلقتان- يعني إحداهما فيها أَحْمَد بْن حنبل وأصحابه، والأخرى فيها ابْن أَبِي دؤاد وأصحابه- فوقف بين الحلقتين وأشار بيده. فَقَالَ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ - وأشار إلي حلقة ابْن أَبِي دؤاد- فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ [الأنعام 89] . وأشار إلي الحلقة التي فيها أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن بشران المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إبراهيم الختلي حَدَّثَنَا أَبُو يوسف يَعْقُوب- يَعْنِي ابْن أخي معروف الكرخي- قَالَ أَخْبَرَنِي من أثق بِهِ من إخواننا. قَالَ: رأيت فِي المنام كَأنَّ أبي التقم يدي اليمني فَقَالَ لي: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ [الفجر 6- 13] منهم ابْن أَبِي دؤاد إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ [الفجر 14] .

_ [1]- انظر الخبر في: المنتظم 11/274.

قال إسحاق: وحدّثني أبو عبد الله البرائى- صديقنا وَكَانَ من الأبدال- قَالَ رأيت قَبْلَ دخول الناس بغداد كَأنَّ قائلا يَقُولُ لي: ما علمت ما فعل اللَّه بابن أَبِي دؤاد؟ حسر لسانه فأخرسه، وجعله للناس آية. قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان عَن دعلج بن أحمد بن على الأبار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الصباح قَالَ سَمِعْتُ خَالِد بْن خداش. قَالَ: رأيت فِي المنام كَانَ آتيا أتاني بطبق فَقَالَ: اقرأه فقرأت، بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم، ابْن أَبِي دؤاد يريد أن يمتحن الناس فمن قَالَ القرآن كلام الله كسى خاتما من ذهب فصه ياقوت حمراء، وأدخله اللَّه الْجَنَّةَ وغَفَر لَهُ أو قَالَ غُفِرَ لَهُ، ومن قَالَ القرآن مخلوق جعلت يمينه يمين قرد، فعاش بعد ذلك يوما أو يومين ثم يصير إِلَى النَّار. قَالَ خَالِد: ورأيت فِي المنام قائلا يَقُولُ: مُسِخَ ابْن أَبِي دؤاد، ومُسخ شُعَيْب، وأصاب ابْن سماعة فالج، وأصاب آخر الذبحة- ولم يسم. قلت: شُعَيْب هو ابْن سهل الْقَاضِي الْمَعْرُوف بشعبويه وَكَانَ جهميا معلنا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله: هذا شعر قاله بن بندار المديني، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن إسماعيل الصائغ، قال: أفلت سعود نجومك ابْن أَبِي دؤاد ... وبدت نحوسك فِي جميع إياد فرحت بمصرعك البرية كلها ... من كَانَ منها موقنا بمعاد لم يبق منك سوى خيال لامع ... فوق الفراش ممهّدا بوساد أطغاك يا ابن أبي دؤاد ربّنا ... فجريت فِي ميدان أخوة عاد لم تخش من رب السماء عقوبة ... فسننت كل ضلالة وفساد كم من كريمة معشر أرملتها ... ومحدث أوثقت بالأقياد كم من مساجد قد منعت قضاتها ... من أن يعدل شاهد برشاد كم من مصابيح لها أطفأتها ... كيما تزل عَنِ الطريق الهادي إن الأسارى فِي السجون تفرجوا ... لما أتتك مراكب العواد وغدا لمصرعك الطبيب فلم يجد ... لعلاج ما بك حيلة المرتاد لا زال فالجك الَّذِي بك دائما ... ومحقت قبل الموت بالأولاد ورأيت رأسك فِي الجسور منوطا ... فوق الرءوس معلما بسواد

2142 - أحمد بن دلويه: أبو حامد النيسابوري [5] :

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا الْحُسَيْن بْن أَبِي الْقَاسِم يَقُولُ سَمِعْتُ أبا يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن الْفَضْل يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى المكي يَقُولُ: دخلت على أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد وهو مفلوج فقلت: إني لم آتك عائدا، ولكن جئت لأحمد اللَّه على أنه سجنك فِي جلدك [1] . أخبرنا أبو الحسين بين بشران المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الختلي حدّثنا [أبو] [2] يوسف يعقوب بن موسى بن فيروز ابْن أخي معروف الكرخي. قَالَ: رأيت فِي المنام كأني وأخا لي نمر على نهر عِيسَى على الشط وطرف عمامتي بيد أخي هذا، فبينما نحن نمشي إذا امرأة تقول لصديقي هَذَا: ما تدرى ما حدث الليلة؟ أهلك اللَّه ابْن أَبِي دؤاد. فقلت أنا لها: وما كَانَ سبب هلاكه؟ قالت: أغضب اللَّه عَلَيْهِ فغضب عَلَيْهِ [اللَّه] [3] من فوق سبع سموات [4] . قَالَ إِسْحَاق وَحَدَّثَنِي يَعْقُوب قَالَ أَخْبَرَنِي بعض أصحابنا. قَالَ: كنت عند سُفْيَان بْن وكيع فَقَالَ: تدرون ما رأيت الليلة؟ - وكانت الليلة التي رأوا فيها النَّار بِبَغْدَادَ وغيرها- رأيت كَانَ جهنم زفرت فخرج منها اللهب، أو نحو هَذَا الكلام. فقلت: ما هَذَا؟ قَالَ: أعدت لابن أَبِي دؤاد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ. قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها مات أَحْمَد بن أبي دؤاد. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا المرزباني أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي حَدَّثَنَا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي. قَالَ: مات أَبُو الوليد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دؤاد- وهو وأبوه منكوبان- فِي ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين ومات أبوه فِي المحرم سنة أربعين ومائتين- يوم السبت لسبع بقين منه- فكان بينه وبين أبيه أَبِي الوليد شهر أو نحوه. قَالَ الصولي: ودفن فِي داره بِبَغْدَادَ وصلى عَلَيْهِ ابنه الْعَبَّاس. 2142- أَحْمَد بْن دلويه: أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ [5] : قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي رُمَيْحٍ التِّرْمِذِيِّ. رَوَى عَنْهُ علي بن عمر السكري.

_ [1]- انظر الخبر في: المنتظم 11/275. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4]- انظر الخبر في: المنتظم 11/275. [5] 2142- هذه الترجمة برقم 1826 في المطبوعة.

2143 - أحمد بن دينار بن موسى، المؤدب [2] :

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ- الْوَرَّاقُ لَفْظًا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن السكرى حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ دَلْوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو رُمَيْحٍ التِّرْمِذِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ رُمَيْحٍ حدّثنا محمّد بن صوران حدّثنا ميمون بن زيد- أبو إبراهيم- حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» . [1] 2143- أَحْمَد بْن دينار بْن مُوسَى، المؤدب [2] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن حرب الموصلي، - وعُمَر بْن مدرك الرَّازِيّ. رَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن دينار المعلم حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سليمان العبادانيّ حدّثنا على بن حرب حدّثنا أبو عاصم حدّثنا بكّار بن عبد العزيز عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ الشَّيْءُ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى. لَفْظُ حَدِيثِ المعلم. حرف الراء [من أباء الأحمدين] 2144-[3] أَحْمَد بْن رجاء بْن سَعِيد، أَبُو جعفر الفريابي [4] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي: رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بن رجاء أبو جعفر الفريابي حدّثنا الواقديّ حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ بحضرة الطعام ولا وهو يعالج الأخبثين [5] » .

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 224. والمعجم الكبير للطبراني 10/240. والصغير 1/16. ومجمع الزوائد 1/119، 120. وكشف الخفا 2/56، 466، 584. واللآلئ المصنوعة 1/108. وتنزيه الشريعة 1/278، 279. [2] 2143- هذه الترجمة برقم 1827 في المطبوعة. [3] 2144- هذه الترجمة برقم 1828 في المطبوعة. [4] الفريابي: هذه النسبة إلى فارياب، بليدة بنواحي بلخ (الأنساب 9/290) . [5] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 2/423. والإتحاف 3/93.

2145 - أحمد بن رجاء بن عبيدة، أبو حامد [1] :

قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين، فيها مات أَحْمَد بْن رجاء الفريابي أَبُو جعفر فِي جمادى الآخرة. 2145- أَحْمَد بْن رجاء بْن عبيدة، أَبُو حامد [1] : أظنه خراسانيا. قدم بَغْدَاد حاجا وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البصري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطيّ حدّثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْخَلالُ المقرئ حدّثنا أبو حامد أحمد بن رجاء ابن عبيدة- قدم علينا الحج سنة عشر وثلاثمائة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ حدّثنا سويد بن نصر البلخي بن المبارك حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عن علقمة. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي هَذَا، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى. فَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ فَيُنَادِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللَّهِ، وَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدِي هَذَا فينادى كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ كَانَ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مضروبا به وَجْهِهِ» . هَذَا حديث منكر. ورجال إسناده كلهم ثقات معروفون، سوى البصريّ وأحمد ابن رجاء فإنهما مجهولان. 2146- أَحْمَد بْن أَبِي روح، الْقُرَشِيّ [2] : سكن جرجان وَحَدَّثَ بها عَنْ يَزِيد بْن هارون، ومحمد بْن مصعب القرقساني، أحاديث منكرة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَفْص السعدي. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ [أَحْمَد بْن مُحَمَّد [3]] الماليني فيما أذن أن نرويه عنه أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ حدّثنا أحمد بن حفص حدّثنا أحمد بن أبي روح حدّثنا يزيد بن

_ [1] 2145- هذه الترجمة برقم 1829 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/98. [2] 2146- هذه الترجمة برقم 1830 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2147 - أحمد بن روح، أبو يزيد البزازى [2] :

هارون أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَمَّنْ نَكْتُبُ الْعِلْمَ؟ قَالَ: «عَنْ عَلِيٍّ وَسَلْمَانَ [1] » . قَالَ ابن عدي: أَحْمَد بْن أَبِي روح بغدادي قرشي كَانَ بجرجان ليس بذاك. 2147- أَحْمَد بْن روح، أبو يزيد البزّازى [2] : حدّث عن عمرو بن العاص مرزوق، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الثقفي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الفريابي المقدسي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خلف القاضي حدّثنا أحمد بن روح أبو يزيد حدّثنا عمرو بن مرزوق الباهلي حدّثنا عمران عن قتادة عن أنس. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ مُبْتَدِعٌ فَإِنَّهُ قَدْ فُتِحَ عَلَى الإِسْلامِ فَتْحٌ [3] » . الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، وَالْمَتْنُ مُنْكَرٌ. وَكَتَبَهُ عَنِّي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ وَكُنْتُ أَظُنُّ أَحْمَدَ ابن رَوْحٍ هَذَا تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ حَتَّى: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن على بن أحمد بن الحارث النسائي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن خلف الورّاق حدّثنا محمّد بن السّري عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَقَدْ فُتِحَ فِي الإِسْلامِ فَتْحٌ» [4] . 2148-[5] أَحْمَد بْن روح بْن زياد بْن أَيُّوب، أَبُو الطَّيِّب الشعراني [6] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بن خبيق الأنطاكى، ومحمّد بن حرب النسائي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. رَوَى عَنْهُ القاضي أبو أحمد محمّد بن حمد بْن إِبْرَاهِيم العسال، وأحمد بْن بندار بْن إِسْحَاق الشعار الأصبهانيان، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن روح الشعراني ببغداد حدّثنا عبد الله بن خبيق الأنطاكى حدّثنا يوسف بن أسباط حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ [7] .

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/283. وتاريخ جرجان 64. [2] 2147- هذه الترجمة برقم 1831 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/98. [3] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/105. وتذكرة الموضوعات 16. وكنز العمال 1104 والعلل المتناهية 1/139. [4] انظر التخريج السابق. [5] 2148- هذه الترجمة برقم 1832 في المطبوعة. [6] الشعراني: هذه النسبة إلى «الشّعر» على الرأس وإرساله (الأنساب 7/343) . [7] انظر الخبر في: صحيح مسلم، كتاب الحيض باب 6. ومسند أحمد 3/225.

2149 - أحمد بن رزقويه أبو العباس الوزان [2] :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا القاضي أبو أحمد العسال حدّثنا أحمد بن روح حدّثنا محمّد بن حرب النسائي حدّثنا محمّد بن زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ. قالتا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أن تحد على غير زَوْجِهَا فَوْقَ ثَلاثٍ» [1] . قَالَ لنا أَبُو نعيم: أَحْمَد بْن روح بغدادي قدم أصبهان قَبْلَ سنة تسعين ومائتين، لَهُ مصنفات فِي الزهد والأخبار. 2149- أَحْمَد بْن رزقويه أَبُو الْعَبَّاس الوزان [2] : أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذارع بالنهروان حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ رِزْقَوَيْهِ الْوَزَّانُ حدّثنا يحيى بن معين حدّثنا هشام بن يوسف حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ. وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي» . رواه عَنْ يَحْيَى بْن معين جماعة هكذا، وأحمد بْن رزقويه هَذَا غير معروف عندنا والذارع لا تقوم بقوله حجة. والله أعلم. 2150- أَحْمَد بْن الردين برباش، أَبُو بَكْر التركي [3] : حدث عَنْ رزق اللَّه بْن مُوسَى وعلي بْن حرب. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ حدّثنا أحمد بن الفرج الورّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الرُّدَيْنِ بِبَابِ درب ابن المطبقى سنة ست وعشرين وثلاثمائة قَالَ قُرِئَ عَلَى رِزْقِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يزيد بن يزيد ابن جَابِرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاتَلَ مَعَهُ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ فِي بَعْضِ حُرُوبِهِ، فَأَسْهَمَ لَهُمْ مَعَ المسلمين.

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الطلاق باب 55، 63. وفتح الباري 9/493. [2] 2149- هذه الترجمة برقم 1833 في المطبوعة. انظر: لسان الميزان 1/173. وذيل الميزان 87. [3] 2150- هذه الترجمة برقم 1834 في المطبوعة.

2151 - أحمد بن ريحان بن عبد الله، أبو الطيب [1] :

2151- أَحْمَد بْن ريحان بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الطَّيِّب [1] : نزل الشام وَحَدَّثَ بالرملة وصيدا عَنْ عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعلي بْن الْحُسَيْن ابن مروان القطّان. روى عنه أبو الفضل الشيباني، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن جميع الغساني. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أبي على البصريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ رَيْحَانَ بْنِ عبد الله البغداديّ بالرملة حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَطَّانُ حدّثنا أبو عمرو الحوضي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ» [2] . حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع الغساني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ريحان بْن عَبْد اللَّه أبو الطّيّب البغداديّ بصيدا أَخْبَرَنَا عباس الدوري. 2152-[3] أَحْمَد بْن رضوان بن جالينوس، لقب، واسمه: أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عطية بْن عَبْد اللَّه بْن سعد التميمي، ويكنى أحمد: أبا الحسن الصيدلاني [4] : سمع أَبَا طَاهِر المخلص، وَأَبَا الْقَاسِم الصيدلاني، ومن بعدهما. وكان آخر القراء المذكورين بحسن الحفظ، وإتقان الروايات، وضبط الحروف، وله فِي ذلك تصانيف نقلت عَنْهُ، ولم يحدث لأن المنية عاجلته. وتوفي وهو شاب، وقد كان الناس يقرءون عليه في حياة أبي الحسن بن الحمامي لعلمه وضبطه. وحضرته ليلة فِي مسجد الجامع بمدينة المنصور، وهو يقرأ فِي حلقة الإدارة، فختم فِي تلك الليلة ختمتين قَبْلَ أن يطلع الفجر. ومات فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة حرف الزاي [من آباء الأحمدين] 2153-[5] أَحْمَد بْن زكريا بْن كثير بْن عدي بْن عَبْد السلام، أَبُو الْعَبَّاس الجوهري [6] : سمع شريح بْن النعمان، وإبراهيم بْن حميد الطويل، وسعد بن شعبة بن الحجّاج،

_ [1] 2151- هذه الترجمة برقم 1835 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 995. وسنن النسائي 4/33. وسنن ابن ماجة 1474 والموضوعات 3/240. والدرر المنتثرة 35. واللآلئ المصنوعة 2/234. [3] 2152- هذه الترجمة برقم 1836 في المطبوعة. [4] الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) . [5] 2153- هذه الترجمة برقم 1837 في المطبوعة. [6] الجوهريّ: هذه النسبة إلى بيع الجواهر (الأنساب 3/379) .

2154 - أحمد بن زكريا بن يحيى بن عبد الله، أبو حامد النيسابوري [2] :

وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأحمد بْن أَبِي الطَّيِّب المروزي. رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد البزاز، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وذكر الشَّافِعِيّ أنه سمع منه فِي سنة ثمان وسبعين ومائتين، وهو نسبه. وخالفه فِي نسبه مُحَمَّد بْن مَخْلَد فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن كثير ابن يَزِيد أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كذب، فهو أحد الكذابين» [1] . 2154- أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ [2] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأبي الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن حَفْص السلمى، وسحتويه بْن المازيار، وأحمد بْن يوسف السلمي، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرا، ومحمد بْن مُسْلِم بْن وارة الرَّازِيّ، ومحمد ابن إِسْحَاق البكري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حميد المخرمى، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقى، وَأَبُو الفتح الأزدي الموصلي، وعمر بْن أَحْمَدَ القصباني، وابن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا حامد أَحْمَد بْن زكريا النَّيْسَابُورِيّ مات فِي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة- زاد طلحة- فِي رجب. وَقَالَ ابن قانع بالكرخ. 2155- أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر النحاس، الْمَعْرُوف بابن الرواس [3] : سمع رزق اللَّه بْن مُوسَى، وسعيد بْن يحيى الأموى، وعمر بْن عَلِيّ الصيرفي، وعباس بْن يَزِيد البحراني، وسلم بْن جنادة السوائي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَعْرُوف بزوج الحرة، وعمر بْن بشران، وَأَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ، وَأَبُو الْعَبَّاس بْن مكرم الشاهد، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 40. ومسند أحمد 4/250، 584، 5/14، 20. وحلية الأولياء 4/378. [2] 2154- هذه الترجمة برقم 1838 في المطبوعة. [3] 2155- هذه الترجمة برقم 1839 في المطبوعة.

2156 - أحمد بن خيثمة زهير بن حرب بن شداد، أبو بكر [2] :

أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن بشران- لفظا- حدّثنا أحمد بن زكريا ابن يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ يُعْرَفُ بِابْنِ الرَّوَّاسِ- ثِقَةٌ- حدّثنا إسماعيل بن يحيى الأموى حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أفَضْلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» [1] . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد ابن زكريا بن الرواس النحاس في المحرم، سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2156- أحمد بن خيثمة زهير بْن حرب بْن شَدَّاد، أَبُو بَكْر [2] : نسائي الأصل. سمع مَنْصُور بْن سلمة الخزاعي، ومحمد بْن سابق، وعفان بْن مُسْلِم، وَأَبَا غسان النهدي، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وموسى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، وأحمد بْن يونس اليربوعي، وعون بْن سلام، ونحوهم. وَكَانَ ثقة عالما متفننا حافظا بصيرا بأيام الناس، راوية للأدب. أخذ علم الحديث عَنْ يَحْيَى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، وعلم النسب عَنْ مصعب بْن عَبْد اللَّه الزبيري، وأيام الناس عَنْ أَبِي الْحَسَن المدائني. والأدب عَنْ مُحَمَّد بْن سلام الجمحي. وله كتاب «التاريخ» الَّذِي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته. وروى عنه عبد الله بن أحمد البغوي، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وَالْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن صدقة، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمّد ابن مَخْلَد الدوري، ومحمد بْن أَحْمَدَ الحكيمي، وَأَبُو الحسين بن المنادى، وإسماعيل ابن مُحَمَّد الصفار ومحمد بْن عمرو الرزاز، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وَأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وخلق كثير سواهم. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة مأمون. قلت: ولا أعرف أغزر فوائد من كتاب «التاريخ» الَّذِي صنفه ابْن أَبِي خيثمة، وَكَانَ لا يرويه إلا على الوجه. فسمعه الشيوخ الأكابر، كأبى القاسم البغوي ونحوه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري حدّثني أبو أحمد الحافظ. قال: استعار

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2156- هذه الترجمة برقم 1840 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/328. وتذكرة الحفاظ 2/156. وطبقات ابن أبي يعلى 1/44. والنجوم الزاهرة 3/83. وشذرات الذهب 2/174. ولسان الميزان 1/174. وتذكرة النوادر 79. والأعلام 1/128.

2157 - أحمد بن زياد بن مهران، أبو جعفر البزار، ويقال السمسار [1] :

أَبُو الْعَبَّاس- يَعْنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج- من أَبِي بَكْر بْن أَبِي خيثمة شيئا من التاريخ. فَقَالَ: يا أَبَا الْعَبَّاس على يمين أن لا أحدث بهذا الكتاب إلا على الوجه، فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وعلي عزيمة أن لا أكتب إلا ما أستفيد، فرده عَلَيْهِ ولم يحدث فِي تاريخه عَنْهُ بحرف. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أيّوب القمي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ أنشدني محمّد ابن أَحْمَدَ الكاتب قَالَ أنشدنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب لنفسه: قالوا اهتجارك من تهواه تسلاه ... فقد هجرت فمالي لست أسلاه؟ من كَانَ لم ير من هَذَا الهوى أثرا ... فليلقني ليرى آثار بلواه من يلقني يلق مرهونا بصبوته ... متيما لا يفك الدهر قيداه متيم شفه بالحب مالكه ... ولو يشاء الَّذِي أدواه داواه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن أَبَا بَكْر بْن أَبِي خيثمة أحمد ابن زهير النسائي مات فِي سنة تسع وسبعين. قَالَ ابن قانع: فِي جمادى الأولى وَكَانَ قد بلغ أربعا وتسعين سنة، كثير الكتاب، أكثر الناس عَنْهُ السماع. 2157- أَحْمَد بْن زِيَادِ بْن مِهْرَانَ، أَبُو جَعْفَرٍ البزّار، ويقال السمسار [1] : سمع سُلَيْمَان بْن حرب، والحارث بْن خليفة، وزكريا بْن عدي، ويحيى بْن عبدويه، وحمزة بْن زياد الطوسي. ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأحمد بْن عمران الأخنسي، واسود بْن سالم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأحمد ابن عثمان بن الأدمي ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَأَبُو عُمَر الزاهد. وَكَانَ أحد الشهود المعدلين، والرواة المأمونين، ينزل بالجانب الشرقي فِي سوق يَحْيَى. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أحمد بن زياد بن مهران حدّثنا أحمد بن عمران الأخنسى حدّثنا أبو بكر بن عياش حَدَّثَنَا أَبُو حصين عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كنا نؤمر أن نقارب بين الخطى.

_ [1] 2157- هذه الترجمة برقم 1841 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 8.

2158 - أحمد بن زنجويه بن موسى، أبو العباس القطان المخرمي [1] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن زياد المعدل السمسار، مات فِي سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد ابْن قانع: فِي صفر. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن زياد السمسار لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين، ولم يغير شيبه. 2158- أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي [1] : سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وبشر بْن الوليد، وداود ابن رشيد، وخلف بْن سالم، وعثمان بْن عَبْد الله العثماني، ومحمّد بن السري العسقلاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وسعد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصيرفي، وَأَبُو بَكْر بْن الجعابي، ومخلد بْن جعفر، وعبد العزيز بن جعفر الحربي، وابن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً. ونسبه بعض من رَوَى عَنْهُ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد ابن عُمَر بْن مُوسَى بْن زنجويه، وسنعيد ذكره [2] . أخبرنا محمّد ... حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا [أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ] [3] بْنِ موسى المخرمى- سنة ثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بالسراة فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ ثُمَّ لِتُهِلَّ» [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النحاس: توفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى القطان، فِي ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة.

_ [1] 2158- هذه الترجمة برقم 1842 في المطبوعة. انظر: تهذيب التهذيب 1/29. [2] وسيعيده المؤلف برقم 2359 وانظر التعليق عليه هناك. [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/369. وتلخيص الحبير 2/235. وموطأ مالك 322. وسنن النسائي 5/127.

2159 - أحمد بن أبي زهير، البخاري [1] :

2159- أَحْمَد بْن أَبِي زهير، البخاري [1] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن إِسْمَاعِيل أظنه بخاريا. رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الْبُخَارِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ- وَأَصْلُهُ فِي كِتَابِي- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إسماعيل حدّثنا أبو معاذ رجاء بن معبد حدّثنا سليمان بن عمرو النخعي حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَلَمْ يَجِدْ قَلْبًا أَتْقَى مِنْ أَصْحَابِي، وَلِذَلِكَ اخْتَارَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أَصْحَابًا، فَمَا اسْتَحْسَنُوا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ، وَمَا اسْتَقْبَحُوا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ قَبِيحٌ» [2] . تفرد بِهِ أبو داود النخعي. حرف السين من آباء الأحمدين ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سَعِيد 2160- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْد اللَّه الرباطي [3] : من أهل مرو. سمع وكيع بْن الجراح، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، ووهب بْن جرير، وسعيد بْن عامر، وعبد الرَّزَّاق بْن همام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج فِي الصحيحين، وَالْحُسَيْن بن محمّد بن زياد القباني [4] ، ومحمّد ابن إِسْحَاق بْن خزيمة وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً فاضلا، فهما عالما، ورد بغداد فِي أيام أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. وجالس بها العلماء وذاكرهم، ولا أحفظ لأصحابنا عَنْهُ رواية. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد

_ [1] 2159- هذه الترجمة برقم 1843 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/280. وكشف الخفا 2/263. ومجمع الزوائد 1/177، 8/252. والأحاديث الضعيفة 532. [3] 2160- هذه الترجمة برقم 1844 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 37 (1/310) وإكمال مغلطاي 1/ورقة 12. [4] في المطبوعة: «القبائي» تصحيف.

2161 - أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس، ويقال: إن جده صخر بن عليم بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن دارم، أبو جعفر الدارمي [1] :

النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم ابن أَبِي طالب يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي يَقُولُ: قدمت على أَحْمَد بْن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إلي فقلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه إنه يكتب عنى بخراسان، وإن عاملتني بهذه المعاملة رموا بحديثي. فَقَالَ لي: يا أَحْمَد هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وأتباعه؟ انظر أين تكون أنت منه؟ قَالَ قلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت فيه، قَالَ فجعل يكرر عَلِيّ: يا أَحْمَد هل بد يوم القيامة من أن يقال أين عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وأتباعه؟ فانظر أين تكون أنت منه. أَخْبَرَنِي الصوري أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني بطرابلس أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل الخشاب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي. قَالَ: أَحْمَد بن سعيد الرباطي مروذى ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي- سَمِعْتُ عبد الرحمن بن يوسف يقول: كان ثقة ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المزكي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي المروزي بعد سنة الرجفة سنة ثلاث وأربعين ومائتين. 2161- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن قَيْس، ويقال: إِنَّ جَدَّهُ صخر بْن عليم بْن قَيْس بْن عَبْد اللَّه بْن المنذر بْن كعب بن الأسود بن عبد الله ابن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم، أَبُو جعفر الدارمي [1] : سَمِعْتُ هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن [2] بْن مَنْصُور الطَّبَرِيُّ يذكر نسبه هكذا، وقيل أن المنذر بْن كعب وفد عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ أَبُو جعفر أحد المذكورين بالفقه ومعرقة الحديث والحفظ لَهُ، وهو خراساني، ولد بسرخس ونشأ في نيسابور، ثم كَانَ أكثر أوقاته فِي الرحلة لسماع، فسمع من النّضر بن بْن شميل، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن واقد، وجعفر بْن عون، وأبي عَاصِم النبيل، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وحبان بْن هلال، وأمثالهم.

_ [1] 2161- هذه الترجمة برقم 1845 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 39 (1/314- 315) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/64. والجرح والتعديل 1/1/53. [2] في المطبوعة: «بن الحسين» تصحيف.

وَكَانَ ثِقَةً ثبتا. رَوَى عَنْهُ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، وَأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والبخاري، ومسلم فِي صحيحهما. وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ، فكتب عَنْهُ من أهلها إِبْرَاهِيم بْن هاشم، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغويان. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ- قراءة- أخبرنا أبو الطّيّب العبّاس ابن أحمد الهاشمي الصّوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر القزويني حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ- يَعْنِي أبا زرعة الرازي- حدّثنا أبو حفص عمرو بن على حدّثني أحمد بن سعيد الدارمي النيسابوري حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ- أَبُو رَجَاءٍ الْبَغْلانِيُّ- عن حميد بن عبد الرّحمن الرواسي عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ هَارُونَ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبٌ وَقَلْبُ الْقُرْآنِ يس» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بن بكير النجار حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى حدّثني محمّد بن داود بن الحسين حدّثني أبو داود بن الحسين حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى حدّثني أحمد بن سعيد الدارمي حدّثنا قتيبة ابن سَعِيد أَبُو رجاء- الَّذِي يقال لَهُ البغلاني- بإسناده مثله. وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- حدّثنا على بن طيفور النسوى حدّثنا قتيبة حَدَّثَنَا حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بإسناده نحوه. حدّثني الحسن بن محمّد بن الخلّال حدّثنا على بن عمر الحربي حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن صخر الدارمي سنة ثمان وعشرين على باب أَحْمَد بْن حنبل حَدَّثَنَا النضر بْن شميل بحديث ذكره. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- حدّثنا أبو أحمد محمّد ابن أحمد بن الغطريف العبدى- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن صخر الدارمي حدّثنا على بن الحسين بن واقد حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَطَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَطَبَهُمْ فَقَالَ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أحد» . [2]

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/102. والدر المنثور 5/257. وأمالي الشجري 1/118. وتنزيه الشريعة 1/297. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 64. وفتح الباري 10/491، 11/347

2162 - أحمد بن سعيد بن نجدة، الأزدي البغدادي [1] :

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني إبراهيم ابن مضارب حدّثنا جعفر بن محمّد البركى قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: بكرت يوما عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لي ابنه صالح: أجروا ذكرك، فَقَالَ أَبِي: ما قدم على خراساني أتقى الله منه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن البرك قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن سَعِيد يَقُولُ: كتب إلي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل لأبي جعفر أكرمه اللَّه، من أحمد ابن حنبل. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي النَّيْسَابُورِيّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن زكريا الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ: كَانَ ثقة جليلا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم يقول سمعت حجّاج الشاعر- وذكرت لَهُ أَبَا زرعة، وَأَبَا حاتم، وابن وارة وَأَبَا جعفر الدارمي- فَقَالَ: ما بالمشرق قوم أنبل منهم. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عطاء يَقُولُ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر أَبُو جعفر الدارمي يقال إن أصله من سرخس، أقدمه الطاهرية هراة فأقام بها مليا يحدث، وَكَانَ أحد حفاظ الحديث، المتقن الثقة، العالم بالحديث وبالرواية، وإنما قدم طَاهِر بْن الْحُسَيْن متعرضا لنائله، فأنزله داره ووصله بأربعة آلاف درهم. وقالوا: أنه كتب الحديث بالبصرة مع على بن المديني، ثم خرج إِلَى نيسابور وتولى قضاء سرخس، ثم انصرف إِلَى نيسابور إِلَى أن مات بها سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قرأنا على هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري عَنْ مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل محمّد بن إبراهيم المزكى حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صَخْرٍ الدارمي بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين. 2162- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن نجدة، الأزدي البغدادي [1] : حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وعلى بن عاصم، ويزيد بن هارون،

_ [1] 2162- هذه الترجمة برقم 1846 في المطبوعة.

2163 -[1] أحمد بن سعيد بن سلم بن عون، أبو العباس الأشعري [2] :

وروح بْن عبادة، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وداود بْن المحبر، وَالْحُسَيْن بْن علوان، وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرَّازِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن على البرقي المعروف بالسّري، وزيد بْن عَبْد العزيز الموصلي وغيرهما. وذكر بعض الناس أن ابْن نجدة هَذَا موصلي. وَقَالَ: مات فِي سنة ست وستين ومائتين. 2163-[1] أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سلم بْن عون، أَبُو الْعَبَّاس الأشعري [2] : انتقل إِلَى الشام فنزل الرملة وَحَدَّثَ بها عَنْ هيثم بْن عدي الطائي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِيّ. وذكر أنه سمع منه فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن الحذاء- بمكة- حدّثنا أحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ رُزَيْقٍ الْمَخْزُومِيُّ البغداديّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الهروي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سلم بن عون البغداديّ الأشعري- بالرملة- حدّثنا الهيثم بن عدى حَدَّثَنَا ابن جريج عَنْ عمرو بْن دينار عَنْ عروة بْن الزُّبَيْر. قَالَ قلت: كم أقام النبي صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم بمكة؟ قَالَ: عشرا وبالمدينة عشرا. قَالَ عمرو فقلت: وابن عباس كَانَ يَقُولُ ثلاث عشرة سنة. قَالَ: وقد يَقُولُ الشاعر: ثوى فِي قريش بضع عشرة حجة 2164- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن زياد، أَبُو الْعَبَّاس الجمال [3] : وهو أخو مُحَمَّد بْن سَعِيد سمع عَبْد اللَّه بْن بَكْر السهمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن كناسة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وَأَبَا النضر، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وقبيصة ابن عقبة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، ومحمد بن العبّاس بن نجيح الحافظ، وأحمد ابن عثمان بن الأدمي وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وأحمد بْن كامل القاضي، وغيرهم. وكان ثقة حسن الحديث.

_ [1] 2163- هذه الترجمة برقم 1847 في المطبوعة. [2] الأشعري: هذه النسبة إلى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن (الأنساب 1/273) . [3] 2164- هذه الترجمة برقم 1848 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 3/294.

2165 - أحمد بن سعيد بن شاهين، أبو العباس [2] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح البزّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ عَنْ قَبِيصَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ. يَقُولُ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقَاتَلَ دُونَهُ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» . [1] يقال تفرد برواية هَذَا الحديث عن سفيان الثوري قبيصة، لم يروه عنه غير أحمد ابن سَعِيد الجمال والله أعلم. وأنما يحفظ عَنِ الثوري عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال بغدادي. سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خيثمة يثنى عَلَيْهِ. كذا في الأصل والصواب محمّد بْن أَبِي خيثمة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال كَانَ ينزل سوق يَحْيَى، من الثقات. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَّافِعِيّ. قَالَ: ومات أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال يوم السبت ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين. 2165- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، أَبُو الْعَبَّاس [2] : سمع شيبان بْن فروخ، ويعقوب بْن حميد بن كاسب. ويحيى بن معين. ومصعب ابن عَبْد اللَّه الزبيري، ومسعود بْن جويريه، رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي الْكُوفِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطبراني. ويقال أنه نزل مصر بأخرة فتوفي بها، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد ابن سعيد بن شاهين حدّثنا مسعود بن جويرية حدّثنا معافى بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ الشَّافِعِيّ: كذا قَالَ لنا ابن شاهين.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب السنة 31. وسنن الترمذي 1420، 1421. وسنن النسائي للبيهقي 8/187. وحلية الأولياء 4/94. [2] 2165- هذه الترجمة برقم 1849 في المطبوعة.

2166 - أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو الحسن الدمشقي [1] :

حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين يكنى أَبَا الْعَبَّاس بغدادي قدم مصر، حدث بها وبها توفي. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين مات فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 2166- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن الدِّمَشْقِيّ [1] : نزل بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هشام بن عمار وطبقته. وروى عن الزُّبَيْر بْن بكار الأخبار الموفقيات، وغير ذلك من مصنفاته، وَكَانَ مؤدبا لعبد اللَّه بْن المعتز بالله. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق، وَأَبُو الْقَاسِم بْن النحاس الْمُقْرِئ، وعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، وعلي بْن عُمَر السكري، وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ حدّثنا هشام بن عمّار حدّثنا الربيع بن بدر حَدَّثَنَا أَبَانٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ لَهُ» [2] . قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ: ومات أَحْمَد بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ مؤدب عَبْد اللَّه بْن المعتز فِي يوم الخميس لثلاث عشرة بقين من رجب سنة ست وثلاثمائة، بالجانب الغربي من بغداد ولم يغير شيبه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن قَالَ قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: توفي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِيّ يوم الخميس السابع عشر من رجب سنة ست وثلاثمائة. 2167-[3] أحمد بن سعيد بن على بن مرابة، أبو بكر الجزار [4] : سوسي الأصل. سمع أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي،

_ [1] 2166- هذه الترجمة برقم 1850 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/210. وكشف الخفا 2/242، 320، 511. وتذكرة الموضوعات 169، 170. والدرر المنتثرة 177. والأحاديث الضعيفة 585. وإتحاف السادة المتقين 4/117، 7/557. [3] 2167- هذه الترجمة برقم 1851 في المطبوعة. [4] الجزار: هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل (الأنساب 3/257) .

2168 -[1] أحمد بن سعيد، أبو الحسين الصولي [2] ، يعرف بالمالكي:

وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَكَانَ عنده عَنْهُ تاريخ يَحْيَى بْن معين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد ابن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي محمّد بن عمر الوكيل حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ. قَالَ: مَاتَ ابن مرابة الجزار سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2168-[1] أحمد بن سعيد، أبو الحسين الصولي [2] ، يعرف بالمالكي: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ الحيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد ابن سَعِيد المالكي أَبُو الْحُسَيْن بغدادي الأصل، صحب الجنيد. ونزل طرطوس للغزو، ومات بها. سَمِعْتُ أَبَا سهل مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: لم أر فيمن رأيت أفصح من أَبِي الْحُسَيْن المالكي. 2169- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، اليقظاني [3] : حدث عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. 2170- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، أَبُو الْحُسَيْن، وكيل دعلج بْن أَحْمَدَ المعدل [4] : روى عَنْ عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن النسائي عن أبيه «الضعفاء» ، حدثناه عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني وذكر لنا أنه كَانَ شيخا فاضلا. وَقَالَ: سمع منه أَبُو الْحَسَن الدارقطني هَذَا الكتاب. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن سعيد صاحب دعلج فِي طريق مكة بقرب مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودفن هناك في المحرم سنة سبعين وثلاثمائة.

_ [1] 2168- هذه الترجمة برقم 1852 في المطبوعة. [2] الصولي: هذه النسبة إلى «صول» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، و «صول» مدينة بباب الأبواب (الأنساب 8/110) . [3] 2169- هذه الترجمة برقم 1853 في المطبوعة. [4] 2170- هذه الترجمة برقم 1854 في المطبوعة.

2171 - أحمد بن سعيد، أبو العباس الشامي، يعرف بالشيحي [1] :

2171- أَحْمَد بْن سَعِيد، أَبُو الْعَبَّاس الشامي، يعرف بالشيحي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَبْد المنعم بْن غلبون الْمُقْرِئ وغيره. وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي. وَكَانَ ثِقَةً صالحا، دينا حسن المذهب، وشهد عند القضاة وعدل، ثم ترك الشهادة تزهدا. وذكر لي أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز المهدي الخطيب: أنه مات فِي ذي القعدة من سنة ست وأربعمائة، قَالَ ودفن بباب حرب. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سُلَيْمَان 2172- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الطَّيِّب، أَبُو سُلَيْمَان المروزي [2] : قيل إنه بغدادي أقام بمرو مدة. نسب إليها، ثم سكن الري بعد ذلك، وقدم بغداد وَحَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي إِسْحَاق الفزاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عمرو، وأبي المليح الرقيين، وهشيم بْن بشير، وحفص بْن غياث رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَيعقوب بْن شيبة السدوسي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأحمد بْن زكريا بْن كثير الجوهري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن المنذر القاضي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي من حفظه حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ كَثِيرٍ الْجَوْهَرِيُّ حدّثنا أحمد ابن أبي الطّيّب حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جَمَلَ أَبِي جَهْلٍ. هَذَا غريب من حديث سُفْيَان الثوري عَنْ عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، لا أعلم لَهُ رواة غير ابن المبارك، وعنه أحمد بن أبي الطّيّب.

_ [1] 2171- هذه الترجمة برقم 1855 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 7/443، 444 وطبقات القراء، لابن الجوزي 1/470، 4/173. [2] 2172- هذه الترجمة برقم 1856 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 52/ (1/357) . وميزان الاعتدال 1/102. والجرح والتعديل 1/1/52. والتاريخ الكبير 2/1/3.

2173 - أحمد بن أبي سليمان، وقيل: أحمد بن سليمان، أبو جعفر القواريري [1] :

سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الطَّيِّب المروزي كَانَ على الشرطة ببخارى وسكن بِبَغْدَادَ. قلت: وَقَالَ ابن أَبِي حاتم فِي كتاب «الجرح والتعديل» : سألت أبا زرعة عنه فقال: هذا بغدادي الأصل خرج إِلَى مرو، ورجع إلينا وكتبنا عَنْهُ، وَكَانَ حافظا. قلت: هو صدوق؟ قَالَ: عَلَى هَذَا يوضع. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم أَيْضًا سألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: ضعيف الحديث. 2173- أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وقيل: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو جعفر القواريري [1] : حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ نهشل بْن دارم الدارمي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ. قَالَ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان القواريري كَانَ بِبَغْدَادَ كذاب، يكذب على حَمَّاد بْن سلمة، حَدَّثَنَا عَنْهُ نهشل بْن دارم بما لا يكون. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حدّثنا على بن عبيد الله بن الفرج البردانى- من حفظه- حدّثنا نهشل بن دارم الدارمي حدّثنا أحمد بن أبي سليمان القواريري حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ، وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. لا أعلم روى هَذَا الحديث عَنْ نهشل إلا البرداني، وقد أغرب بِهِ جدا، ولم أكتبه عَنْ قطيط والمحفوظ بهذا الإسناد عَنْ نهشل ما حدثنيه أَبُو القاسم الأزهرى لفظا. حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْمُقْرِئ وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الْقَاضِي والطيب بْن يمن المعتضدي قالوا حَدَّثَنَا نهشل بْن دارم. وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ الْمُقْرِئُ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن على الجوهري أَخْبَرَنَا الطَّيِّبُ بْنُ يُمْنٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ حدّثنا

_ [1] 2173- هذه الترجمة برقم 1857 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/103.

أبو إسحاق نهشل بن دارم حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ- وَقَالَ الْمُعَافَى أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ- الْقَوَارِيرِيُّ- زَادَ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- ثُمَّ اتَّفَقُوا. قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ» ؟ قَالَ: «كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٌ قَرِيبٌ» [1] . قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَاقَ عُمَرُ أَكْثَرَ الْمَتْنِ ثُمَّ قَالَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَمَّا الْخَلالُ فَسَاقَهُ عَنْ عُمَرَ الْكَتَّانِيِّ بِطُولِهِ، وَقَالَ قَالَ عُمَرُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ نَهْشَلٍ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ. وَقَالَ الجوهري قَالَ الطَّيِّب بْن يمن قَالَ أَبُو إِسْحَاق سألت أَبَا جعفر لما حَدَّثَنِي بهذا الحديث عَنْ سنة فقال: مائة وستة عشر. وسألته عَنْ منزله فَقَالَ بحضرة مسجد الرغبان، وسألته عَنْ دكانه فَقَالَ: فِي الفحامين طرف الجزارين. أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ» [2] الْحَدِيثَ . فَقَالَ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْقَوَارِيرِيُّ- وَكَانَ ضَعِيفًا- عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ فِيهِ وَخَالَفَهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ. وَغَيْرُهُ رَوَوْهُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ وَأَبِي سَوْرَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري من كتابه، وذكر لي أن عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ كتب عَنْهُ هَذِهِ الحكاية، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري يَقُولُ: ولدت فِي سنة إحدى وخمسين ومائة. وكتبت عَنْ حَمَّاد بْن سلمة وعن حزم بْن أَبِي حزم، وكتبت عَنْ عبيدة بن حميد

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/285. وإتحاف السادة المتقين 8/47. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/168. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 58. وفتح الباري 5/97.

2174 - أحمد بن سليمان بن عمر بن عبد الله، العطار [1] :

سنة إحدى وثمانين ومائة، وكتبت عن خَالِد الطحان، وهشيم- بواسط- وكتبت أَيْضًا عَنْ هشيم بِبَغْدَادَ فِي مسجد بني جدار، ومن حَمَّاد بْن يَزِيد، وسعيد بْن زَيْد. وأول من كتبت عَنْهُ حَمَّاد بْن سلمة، ووهيب بن خلد، وحزم بن أبي حزم، ومحمّد ابن فضيل، ويحيى بْن آدم، ووكيع بْن الجراح، وَأَبُو أسامة، وَأَبُو بَكْر بْن عياش. وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، ويحيى بْن سليم، وشعيب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِيّ، كتبت عَنْهُ كتابا كثيرا، وكتبت عن محمّد بن إسحاق ولكن لم أكتب عن المغازي، وأول شيء كتبت عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كتبت عَنْهُ بالكوفة. ثم تبعته إِلَى المدينة، ثم قدم إلى بغداد فكتبت عَنْهُ، ومات بِبَغْدَادَ ودفن فِي مقابر الخيزران، وَكَانَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مع المهدي. وكتبت عن عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد المجيد بحذاء مسجد الجامع بالبصرة، وشعيب بْن حرب، وَأَبُو حَفْص العبدى، وجعل يقول: لقد كتبت عن هؤلاء المشايخ وأعرف مواضعهم بالبصرة، وبمكة والمدينة، موضعا موضعا. قَالَ ابن مَخْلَد وسمعت من هَذَا الشيخ فِي صفر سنة سبعين ومائتين، وَكَانَ هَذَا الشيخ كبير الرأس، عظيم الخلق، وجهه مدور، أبيض اللحية فيها شعرات سود، وكان كبيرا. قلت: كذب هَذَا الشيخ ظاهر يغنى عَنْ تعليل روايته بجواز دخول السهو عَلَيْهِ، والحاق الوهم بِهِ، وذلك أن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كانت وفاته فِي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة، وقد قيل أَيْضًا توفي قَبْلَ ذلك، فكيف يكتب عَنْهُ هَذَا الشيخ ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين! وأعجب من هَذَا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة، ثم بالمدينة، وإنما قدم ابن إِسْحَاق الكوفة فِي حياة الأَعْمَش، وذلك قَبْلَ مولد هَذَا الشيخ بسنين كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور اختلاطه. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري أَبُو جعفر بغدادي، يروى عَنْ حَمَّاد بْن سلمة مقلوبات، كَانَ مغفلا يترك لا يحتج بِهِ. 2174- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه، الْعَطَّار [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي خداش المصلى، وبشر بْن الوليد الكندي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عقدة الكوفي.

_ [1] 2174- هذه الترجمة برقم 1858 في المطبوعة.

2175 - أحمد بن سليمان بن موسى، أبو سهل المؤدب [1] :

أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الحسين الدّقّاق أخبرنا الحسين بن هارون الضبي أَخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سَعِيد أن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر الْعَطَّار البغدادي حدثه قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي خداش الموصلي قَالَ حَدَّثَنَا المعافى عَنْ سفيان الثوري عن أبي لهيعة عن أبي مقبل عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «ليغزون قوم من هَذِهِ الأمة على غير عطاء ولا رزق، أجورهم مثل أجور أصحاب النَّبِيّ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 2175- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن مُوسَى، أَبُو سهل المؤدب [1] : حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. 2176-[2] أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الْعَبَّاس الطوسي [3] ، واسم أَبِي الْعَبَّاس الْفَضْل بْن سُلَيْمَان بْن المهاجر بْن سنان بْن حَكِيم، وكنية أَحْمَد: أَبُو عَبْد اللَّه: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، والزبير بْن بكار الزبيري، وَكَانَ عنده عَنِ الزُّبَيْر كتاب النسب وغيره. رَوَى عَنْهُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم المؤدب، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ومحمّد بن عبد الرّحيم المازني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، وغيرهم. وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْنُ طاهر الناشي الْمَعْرُوف بابن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ الخضر بْن دَاوُد بمكة يَقُولُ: قدم عَلَيْنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الطوسي وهو على البريد، وَكَانَ قد اصطنع أَبُو عَبْد اللَّه الزبيري كتاب النسب، فأهدى إليه هدايا بمكة، وأهدى إليه أَبُو عبد الله الزّبيرى بْن بكار كتاب النسب، فَقَالَ لَهُ: أحب أن تقرأه عَلِيّ فقرأه عَلَيْهِ، وسمع ابنه أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن سُلَيْمَان مع أَبِيهِ الكتاب. وَقَالَ لي ابن عَبْد الْوَاحِدِ قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ قَالَ لنا الطوسي: ولدت سنة أربعين ومائتين.

_ [1] 2175- هذه الترجمة برقم 1859 في المطبوعة. [2] 2176- هذه الترجمة برقم 1860 في المطبوعة. [3] الطوسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» وهي محتوية على بلدتين، يقال لإحداهما: الطابران، وللأخرى: نوقان، ولهما أكثر من ألف قرية (الأنساب 8/263) .

2177 - أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبح، أبو بكر العباداني [1] :

قال أبو بكر: وتوفي أَبُو عَبْد اللَّه الطوسي فِي صفر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وسنه ثلاث وثمانون سنة. 2177- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَيُّوب بْن إِسْحَاق بْن عبدة بْن الربيع بن صبح، أَبُو بَكْر العباداني [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطائي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وهلال بْن العلاء الرقي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن حرب العباداني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ. وَرَأَيْتُ أَصْحَابَنَا يَغْمِزُونَهُ بِلا حُجَّةٍ، فَإِنَّ أَحَادِيثَهُ كُلَّهَا مُسْتَقِيمَةٌ، خَلا حَدِيثٍ وَاحِدٍ خَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ وَهُوَ مَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- من أصل كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ- في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن علي بن حبّان بن مازن الْعضُوبَةِ الطَّائِيُّ بِسِرّ مَنْ رَأَى يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غَيَّاثِ عن حَكِيمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَكِيمِ الْمُلائِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إن في الجنة غرفا إِذَا كَانَ سَاكِنُهَا فِيهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ ما فِي خَارِجِهَا، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يخف عليها مَا فِيهَا» . قَالَ قُلْتُ: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا طَيِّبُ الكلام؟ قال «سُبْحَانَ اللَّهِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ. إِنَّهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهَا مُقَدِّمَاتٌ وَمُعَقِّبَاتٌ وَمَحَامِدٌ» . قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِدَامَةِ الصِّيَامِ؟ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ، ثُمَّ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ» . قَالَ قُلْتُ: يَا رسول فَمَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ؟ قَالَ «كُلُّ مَنْ قَاتَ عياله وأطعمهم» . قال قلت يا رسول فَمَا إِفْشَاءُ السَّلامِ؟ قَالَ: «مُصَافَحَةُ أَخِيكَ إِذَا لَقِيتَهُ وَتَحَيَّتُهُ» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الصَّلاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ؟ قَالَ: «صَلاةُ عِشَاءِ الآخِرَةِ، وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نِيَامٌ» [2] . هكذا رواه العباداني عَنْ عَلِيِّ بْن حرب، وأخطأ فيه.

_ [1] 2177- هذه الترجمة برقم 1861 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/101، 102. [2] انظر الحديث في: الكامل 2/759، 4/1614. وميزان الاعتدال 2134. واللسان 2/1328. وتذكرة الموضوعات 279.

2178 -[2] أحمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن محمد بن عمرو، أبو الطيب الجريري [3] :

والصواب ما: أخبرنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ أخبرنا الحضرمي- يعنى مطينا- حدّثنا على بن حرب الموصلي حدّثنا حفص بن عمرو بن حكيم بن عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا، إِذَا كَانَ صَاحِبُهَا فِيهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا خَلْفَهَا، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا» قِيلَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسِ نِيَامٌ» . قِيلَ: وَمَا طَيِّبُ الْكَلامِ قال: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ [1] » . قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ: وَفِيهِ كَلامٌ حَذَفَهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُطَيَّنٌ. قَالَ لنا محمّد بْن رزق سَمِعْتُ العباداني يَقُولُ: ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين، وحملني غلام لأبي إِلَى الْحَسَن بْن عرفة سنة ست وخمسين ومائتين بسامرا، وعنده جماعة من أصحاب الحديث وهو قاعد فِي المحفة، فحول وجهه إِلَى أصحاب الحديث فَقَالَ: خذوا عنى: حَدَّثَنَا المحاربي. ونسيت الباقي. سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يوسف القطان النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني صدوق، غير أنه سمع وهو صغير. 2178-[2] أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عمرو، أَبُو الطَّيِّب الجريري [3] : كَانَ عمرو الَّذِي انتهى نسبه إليه روميا جلب إِلَى هارون الرشيد، وإليه ينسب شارع عمرو الرومي بِبَغْدَادَ. وَكَانَ أَبُو الطَّيِّب فقيها على مذهب مُحَمَّد بْن جرير الطبري، انتقل إِلَى مصر فسكنها، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الكرخي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد [بْن] [4] مسرور، ذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] انظر السابق. [2] 2178- هذه الترجمة برقم 1862 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 3/242. [3] قال السمعاني في الأنساب: ويقال له الحريري بالحاء، اجتمع فيه النسبتان، فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال له الجريري بالجيم فلأجل تفقهه على مذهب محمد ابن جرير الطبري. (الأنساب 3/243، 244) . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2179 - أحمد بن سليمان بن داود بن سليمان، أبو علي التمار الفارض [1] :

2179- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان، أَبُو عَلِيٍّ التمار الفارض [1] : كَانَ ينزل بنهر طابق، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بن البقال. وحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه. أخبرني أبو طالب الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ داود التّمّار حدثنا عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز أَبُو القاسم البغوي- حدّثنا كامل بن طلحة حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْقَنَّادُ الْبَصْرِيُّ. قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَكَانَ رُبَّمَا يُمَاكِسُنِي فِيهِ، فَلَعَلِّي لا أَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى يَهَبَ عَامَّتَهُ، قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَجِيئُكَ بِالْمَتَاعِ مِنَ الْبَصْرَةِ تُمَاكِسُنِي فِيهِ- فَلَعَلِّي لا أَقُومُ حَتَّى تَهَبَ عَامَّتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمَغْبُونُ لا مَحْمُودٌ وَلا مَأْجُورٌ» [2] . قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: هَكَذَا حَدَّثَنَا كَامِلٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْقَنَّادِ: قَالَ غَيْرُهُ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَيُقَالُ إِنَّهُ وَهْمٌ مِنْ كَامِلٍ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. سألت أَبَا طالب الْفَقِيه عَنْ حال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان التمار فَقَالَ: ما علمت إلا خيرا. أخبرنا البرقاني حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عُمَر البقال. قَالَ: أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان الفارض ثقة. 2180- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عمران، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ الواسطي [3] : قدم بغداد فِي حداثته، فسمع من عَلِيّ بْن عُمَر السكري، وأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبي طَاهِر المخلص، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وأبي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي الْحُسَيْن بْن حمة الخلال وأحمد بْن محمّد بن عمران بن الجندي، وأبى القاسم بن الصيدلاني، ومن كَانَ فِي هَذِهِ الطبقة. وقرأ القرآن على شيوخ ذلك الوقت، وسكن بغداد وحدّث بها.

_ [1] 2179- هذه الترجمة برقم 1863 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/217. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 3/84. ومجمع الزوائد 4/75، 76. والأسرار المرفوعة 175، 176. وتذكرة الموضوعات 135. والأحاديث الضعيفة 135. والمطالب العالية 1271. [3] 2180- هذه الترجمة برقم 1864 في المطبوعة.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه سعد

كتبت عَنْهُ وقرأت عَلَيْهِ القرآن. وَكَانَ صدوقا يسكن بدار القطن، ويقرئ فِي مسجد الدَّارَقُطْنِيّ، وهو أوسط المساجد الثلاثة، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت ليلة النصف من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. خرج أَبُو بَكْر الواسطي عَنْ بغداد بآخرة إلى ميافارقين فنزلها حتى مات بها، وبلغنا وفاته فِي رجب من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سعد 2181- أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ [1] : سمع عَلِيّ بْن الجعد الجوهري، وعلى بن يحيى بن برى، ومحمد بْن سلام الجمحي، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ، وعبيد بْن إِسْحَاق الْعَطَّار، ويحيى بْن سُلَيْمَان الجعفي، ويحيى بْن بكير. وعبد العزيز بْن عمران بْن مقلاص المصريين. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وغيرهم. وَكَانَ مذكورا بالعلم والفضل، موصوفا بالصلاح والزهد، ومن أهل بيت كلهم علماء ومحدثون، وله أخوان أكبر منه، وهما عُبَيْد اللَّهِ وَعَبْد اللَّهِ ابنا سعد، نذكرهما فِي موضعهما من كتابنا أن شاء اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى [الزّاهد] [2] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي حدّثنا أحمد بن سعد الزهري حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مِقْلاصٍ حدّثنا ابن وهب حدّثني أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله بن أنس أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا. قَالَ أَنَسٌ: فَأَنْشَأَتْ سَحَابَةٌ مِثْلَ رِجْلِ الطَّائِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ انْتَشَرَتْ فِي السَّمَاءِ فَأَمْطَرَتْ، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى جَاءَ ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ فِي الْجُمُعَةِ الأُخْرَى فَقَالَ: يَا

_ [1] 2181- هذه الترجمة برقم 1865 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/255. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، سَقَطَتِ الْبُيُوتِ. ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَهَا عَنَّا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا» فَرَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَمَزَّقُ. كَأَنَّهُ الْمُلاءِ حِينَ يُطْوَى [1] » . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن القرشيّ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا أبو إبراهيم الزهري- ببغداد- حدّثنا عبيد بن إسحاق حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساجدا ويداه عِنْدَ أُذُنَيْهِ. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- حدّثنا عثمان بن الحسين حدّثنا أبو القاسم الحربي الحذّاء حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ. قَالَ: كنت جائيا من المصيصة فمررت باللكام، فأحببت أن أراهم يعنى المتعبدين هناك- فقصدتهم، ووافت صلاة الظهر، قال وأحسب رآني منهم إنسان عرفني، فقلت له منكم رجل تدلوني عَلَيْهِ، فقالوا: هَذَا الشيخ الَّذِي يصلى بنا، فحضرت معهم صلاة الظهر، فَقَالَ لَهُ ذلك الرجل: هَذَا من ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وجده أَبُو أمه سعد بن معاذ: قال فبشر بي وسلم علي كأنه مذ كان يعرفني. قَالَ فقلت لَهُ إنا: بالحنبلية من أين تأكل؟ فَقَالَ لي: أنت مقيم عندنا؟ قلت: أما الليلة فأنا مقيم عندكم. قَالَ: ثم مضيت معه فجعل يحدثني ويؤانسنى حتى جاء إلى كهف في جبل، فقعدت ودخل، فأخرج قعبا يسع رطلا ونصفا قد أتى عَلَيْهِ الدهور، ثم وضعه وقعد يحدثني حتى إذا كادت الشمس أن تغرب اجتمعت حواليه ظباء. فاعتقل منها ظبية فحلبها حتى ملأ ذلك القدح ثم أرسلها. فلما سقط القرص حساه، ثم قَالَ: ما هو غير ما ترى. ربما احتجت إِلَى الشيء من هَذَا فتجتمع حولي هَذِهِ الظباء وآخذ حاجتي وأرسلها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قال سمعت أبا يَقُولُ: مضى عمى أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل فسلم عَلَيْهِ فلما رآه وثب إليه وقام إليه قائما وأكرمه، فلما أن مضى قَالَ لَهُ ابنه عَبْد اللَّه: يا أبت أَبُو إِبْرَاهِيم شاب وتعمل بِهِ هَذَا العمل وتقوم إليه! فَقَالَ لَهُ: يا بني لا تعارضني فِي مثل هذا. ألا أقوم إلى ابن عبد الرّحمن بن عوف؟

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/15، 35، 36، 37، 38، 40، 8/92. وصحيح مسلم، كتاب الاستسقاء 8، 9.

2182 - أحمد بن سعد، أبو الحسن البغدادي [1] :

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد الرضا أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد الزُّهْرِيّ وَكَانَ ثِقَةً. أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أبو الحسن بن المنادي. قَالَ: وأَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيّ ثم الزهري، كَانَ معروفا بالخير والصلاح والعفاف إِلَى أن مات. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر قال قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ثلاث وسبعين- يَعْنِي ومائتين- فيها مات أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيّ توفي يوم السبت ودفن يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة ثلاث وسبعين وقد بلغ خمسا وسبعين سنة. كَانَ ميلاده سنة ثمان وتسعين ومائة. ودفن فِي مقبرة التبانين. 2182- أَحْمَد بْن سعد، أَبُو الْحَسَن البغدادي [1] : سكن مصر وَحَدَّثَ بها عن أبي مسلم الكجي، ومحمد بن نصر الصّائغ، ومحمّد ابن عبدوس بْن كامل، وإبراهيم بْن هاشم البغوي. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الرّحمن ابن عمر النحاس وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وثلاثين وثلاثمائة، وَكَانَ حافظا صادقا. بلغني أنه مات بتنيس فِي يوم الثلاثاء لأربع خلون من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 2183- أَحْمَد بْن سعد بْن نصر بْن بكار بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو بَكْر الْفَقِيه البخاري [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ صالِح بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بجزرة، الحافظ، وعن نصر ابن زكريا المروزي، وعلي بْن مُوسَى القمي، وحامد بن سهل، وأحمد بن يونس بن

_ [1] 2182- هذه الترجمة برقم 1866 في المطبوعة. [2] 2183- هذه الترجمة برقم 1867 في المطبوعة.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه سهل

الجنيد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، وأبي يَحْيَى يوسف بْن يَعْقُوب البخاريين. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعْدِ بْن نصر بْن بكار بْن إِسْمَاعِيل البخاري الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى يوسف بْن يَعْقُوب البخاري أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الكريم المروزيّ أخبرنا على بن الحسن بن شقيق أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن واقد عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ عَنْ رَجَاءِ بْن حيوة عَنْ أَبِي الدرداء. قَالَ: إياكم ودعوات المظلوم فإنهن يصعدن إلى السماء كأنهن [ ... ] [1] حتى يفتح لهن أبواب السماء. قرأت بخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغنجار البخاري سمعت أبا بكر أحمد ابن سَعِيد يَقُولُ: ولدت ليلة السابع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة ستين وثلاثمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ سهل 2184- أَحْمَد بْن سهل، التميمي [2] : صاحب أَبِي عبيد الْقَاسِم بْن سلام. حدث عَنْ أَبِي عبيد، وعَنْ عَبْد الصمد بْن يَزِيد مردويه. رَوَى عَنْهُ هارون بْن يوسف الْمَعْرُوف بابن مقراض وغيره. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرّزّاز حدّثنا أبو أحمد هارون بن يوسف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل التميمي- صاحب أَبِي عبيد- حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن يَزِيد قَالَ سَمِعْتُ الفضيل بْن عياض يَقُولُ: المؤمن يحاسب نفسه ويعلم أن لَهُ موقفا بين يدي اللَّه تعالى، والمنافق يغفل نفسه، فرحم اللَّه. عبدا نظر لنفسه قَبْلَ نزول ملك الموت به. 2185-[3] أَحْمَد بْن سهل بْن الفيرزان، أَبُو الْعَبَّاس الأشناني [4] : كَانَ ينزل بين السورين، وهو أحد القراء المجودين. قرأ عَلِيّ عبيد بْن الصباح روايته عَنْ حَفْص بْن سُلَيْمَان حرف عَاصِم بن أبي النجود، واشتهر بهذه القراءة،

_ [1] بياض بالأصل. [2] 2184- هذه الترجمة برقم 1868 في المطبوعة. [3] 2185- هذه الترجمة برقم 1869 في المطبوعة. [4] الأشناني: هذه النسبة إلى بيع الأشنان وشرائه (الأنساب 1/280) .

2186 -[1] أحمد بن سهل بن نوح، أبو حاتم الشطوي [2] :

وَحَدَّثَ عَنْ بشر بْن الوليد وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وعبد الله ابن عُمَر بْن أبان الجعفي، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن أحمد البزوريّ، وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، وعثمان بن أحمد المجاشعي، ومحمّد ابن خَلَفِ بْنِ جيان، ومحمد بْن عَلِيّ بْن سويد المؤدب، وغيرهم. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. قَالَ: أَحْمَد بْن سهل الأشناني ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر قَالَ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي يَقُولُ: أَحْمَد بْن سهل بْن الفيرزان الأشناني الْمُقْرِئ ثقة صدوق. مات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من المحرم سنة سبع وثلاثمائة. 2186-[1] أَحْمَد بْن سهل بْن نوح، أَبُو حاتم الشطوي [2] : ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه فِي بركة زلزل عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وقال: توفى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها فِي هَذَا الحرف 2187- أحمد بن سلمة المدايني، صاحب المظالم: [3] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ- من أصل سماعه- أخبرنا محمّد بن زيد ابن على الأنصاري حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ أَبُو سَيَّارٍ- من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ خَشْنَامٍ الْمَدَائِنِيُّ برحبة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَائِنِيُّ- صَاحِبُ الْمَظَالِمِ- حدّثنا منصور بن عمّار أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عند صباح الوجوه [4] » . كذا. وَفِي أَصْلِ الْمَدَائِنِيِّ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمَوَيْهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، وَمَا أَظُنُّ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا عَنْهُ فَإِنَّهُ يُرْوَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ وسنورد حديثه بعد في موضعه.

_ [1] 2186- هذه الأنساب برقم 1870 في المطبوعة. [2] الشطوي: هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها وهي منسوبة إلى «شطا» من أرض مصر (الأنساب 7/335) . [3] 2187- هذه الترجمة برقم 1871 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/194. واللآلئ المصنوعة 2/41. والموضوعات 2/159- 162. والدرر المنتثرة 39. والكامل 3/1138.

2188 - أحمد بن سلمة بن عبد الله، أبو الفضل البزار المعدل النيسابوري [1] :

2188- أَحْمَد بْن سلمة بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفضل البزّار المعدّل النيسابوري [1] : أحد الحفاظ المتقنين، وافق مُسْلِم بْن الحجاج فِي رحلته إِلَى قتيبة بْن سَعِيد، وَفِي رحلته الثانية إِلَى البصرة. وكتب بانتخابه على الشيوخ، ثم جمع لَهُ مُسْلِم الصحيح في كتابه. سمع قتيبة. وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن اسلم الطوسي، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن مهران، ومحمد بْن مقاتل. ومحمد بن حميد الرازيين، وأحمد ابن منيع البغوي، وعلى بن مسلم الطوسي، وعبد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وأحمد بْن عبدة الضبي، ونصر بْن عَلِيّ، وهناد بْن السري، وعثمان، وَأَبَا كريب، وسلمة بْن شبيب. سمع منه أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم، ومحمد بْن مُسْلِم بْن واره الرازيون ورَوَى عَنْهُ عامة النيسابوريين، وورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها، ولم يقع إلي أصحابنا عَنْهُ رواية. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن علي بن أحمد المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ أملانا أبو الفضل أحمد بن سلمة البزّار النَّيْسَابُورِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ- حدّثنا أحمد بن عبدة حدّثنا فضيل بن سليمان حدّثنا بكير بن مسمار عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِضَمْرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا شك في ليلة القدر؟ قال: كان أتى صَاحِبَ بَادِيَةٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَنْزِلُ فِيهَا. قَالَ «انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ» فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: «اطْلُبْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ» [2] لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: كتب عنى أَبُو زرعة، وابن وارة، وَأَبُو حاتم. وَقَالَ ابن نعيم: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ الصوفي يَقُولُ: رأيت أَبَا عَلِيّ الثقفي في المنام فقلت له: فما أنظر؟ قَالَ: عليك بهذا الكتاب، وأشار إِلَى المسند الصحيح لأحمد بْن سلمة. وَقَالَ ابن نعيم: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن سلمة غرة جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين.

_ [1] 2188- هذه الترجمة برقم 1872 في المطبوعة. انظر: شذرات الذهب 2/192. والرسالة المستطرفة 23. والأعلام 1/132. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

2189 - أحمد بن سندي بن فروخ، المطرز البغدادي [1] :

2189- أَحْمَد بْن سندي بْن فروخ، المطرز البغدادي [1] : حدث عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عنه عبد اللَّه بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع عنه بالبصرة. 2190- أَحْمَد بْن سندي بْن الْحَسَن بْن بحر، أَبُو بَكْر الحداد [2] : سمع مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المؤدب، والحسن بْن علويه القطان، وموسى بْن هارون الْحَافِظُ. [حدث] [3] عَنْه ابْن رزقويه بكتاب «المبتدأ» تصنيف أَبِي حذيفة البخاري وبغيره. وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وَأَبُو نعيم الأصبِهَاني. وَكَانَ ثِقَةً صادقا خيرا فاضلا. يسكن قطيعة بني حداد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سِنْدِيٍّ الْحَدَّادُ حدّثنا محمّد بن العبّاس المؤدّب حدّثنا سريج بن النّعمان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يوصيني بالجار حتى طننت أنه سيورثه» [4] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سندي بْن الْحَسَن بْن بحر الحداد. وَكَانَ يعد من الأبدال. سألت أَبَا نعيم عَنْ أَحْمَد بْن سندي فَقَالَ: ثقة، انتخب عَلَيْهِ الدّارقطنيّ. وكان يقال أنه مجاب الدعوة. سَمِعْتُ أَبَا بَكْر البرقاني ذكر ابن سندي، فوثقه. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر بن سندي الحداد- وَكَانَ شيخا ثقة- فِي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 2191- أَحْمَد بْن سيار بْن أَيُّوب، أَبُو الْحَسَن الْفَقِيه المروزي [5] : إمام أهل الحديث فِي بلده علما وأدبا، وزهدا وورعا. وَكَانَ يقاس بعبد الله بن

_ [1] 2189- هذه الترجمة برقم 1873 في المطبوعة. [2] 2190- هذه الترجمة برقم 1874 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/73. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/12. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 42. وفتح الباري 10/441. [5] 2191- هذه الترجمة برقم 1875 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/330. وتهذيب الكمال 46 (1/323) . وإكمال مغلطاي 1/ورقة 14. وتهذيب التهذيب 1/35- 36.

المبارك فِي عصره سمع عبدان بْن عُثْمَان، وعفان بْن مُسْلِم، وسليمان بْن حرب، ومحمد بْن كثير العبدي، وَأَبَا معمر المقعد، وإسحاق بْن راهويه، وصفوان بْن صالح الدِّمَشْقِيّ، وغيرهم. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري. وعامة الخراسانيين. وَكَانَ ورد بغداد وَحَدَّثَ بِها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ نصر الختلي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدّقّاق حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا الحج سنة خمس وأربعين- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ- يَعْنِي عَبْدَانَ- حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ. قَالَ: كُنَّا مَعَ مُدْرَكِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بِسِجِسْتَانَ فِي سُرَادِقَةٍ، فَسَمِعْتُ رَجُلا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يُقَدِّسُ أُمَّةً لا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ القوى وهو غير متعتع» [1] . وأخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال سمعت أبا الفضل نصر بن الْمُعَدَّل- بالطابران- يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَر بْن علك [2] يقول سألت إبراهيم بن إسحاق عَنْ أَحْمَد بْن سيار وقلت لَهُ: مشايخك مشايخه، فهل كانت بينكما معرفة؟ فَقَالَ: ذاك الرجل الفاضل، كنا نعرفه حينئذ بالفضل والورع. وَقَالَ ابن نعيم: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأديب البستي وَكَانَ فِي الوفد الَّذِينَ خرجوا مع أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة إِلَى بخارى لزيارة الأمير إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ- قَالَ دخل أَبُو بَكْر بْن خزيمة على عَبْد اللَّه بْن محمود بمرو، فَقَالَ لَهُ بعض مشايخهم: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن قد دخل أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق منزلك ولم يدخله مثله فَقَالَ: لا، قد دخله أَحْمَد بْن سيار. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ سمعت أبا يقول: أحمد بن سيّار بن أيّوب مروذى ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/256. والسنن الكبرى للبيهقي 6/145، 10/93. والمعجم الكبير للطبراني 10/274. والمطالب العالية 3290. وطبقات ابن سعد 3/1/180. [2] في المطبوعة: «بن عليك» تحريف.

2192 - أحمد بن السري بن سنان، أبو بكر الأطروش [1] :

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: أحمد بن سيار المروزي يروى عَنْ عبدان بْن عُثْمَان وغيره، رحل إِلَى الشام ومصر، وصنف، وله كتاب فِي أخبار مرو، وهو ثقة فِي الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس الْقَاسِم بْن الْقَاسِم السياري ابْن بنت أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ: توفي جَدِّي أَحْمَد بْن سيار سنة ثمان وستين ومائتين. 2192- أَحْمَد بْن السري بْن سنان، َأَبُو بَكْر الأطروش [1] : من أهل سر من رأى، حَدَّث عَن مُسْلِم بْن أَبِي مُسْلِم الحربي، ومحمّد بن يحيى القطيعي، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي. روى عنه أَبُو الحسين بْن المنادي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهما وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ حدّثنا أحمد بن السّري السّامرى حدّثنا عبد الله بن عمر حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ- يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ- عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةُ [2] » . الْحَدِيثُ. تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو يَحْيَى عَنِ الأَعْمَشِ. 2193- أَحْمَد بن السمت بْن عتاب، أَبُو سَعِيد الدوري [3] : حدث عَنْ عبد الله بن محمد بن سلام. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي. 2194- أَحْمَد بْن سيف بْن هاشم، أَبُو حامد البستي [4] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَبْد الغنى بْن رفاعة المصري. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن ماسي. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن أحمد الواعظ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسى البزّار أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ سَيْفِ بْنِ هَاشِمٍ البستي حدّثنا عبد الغنى بن رفاعة بن

_ [1] 2192- هذه الترجمة برقم 1876 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 19، والإمارة 13. وفتح الباري 11/517، 13/123، 124. [3] 2193- هذه الترجمة برقم 1877 في المطبوعة. [4] 2194- هذه الترجمة برقم 1878 في المطبوعة.

2195 -[1] أحمد بن سلمان [2] بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر الفقيه الحنبلي المعروف بالنجاد:

عبد الملك بن أبي عقيل حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ- أَبُو مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ- حدّثنا بشر ابن الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ، وَلِلْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ لِلأَخِ لِلأَبِ وَالأُمِّ. 2195-[1] أَحْمَد بْن سلمان [2] بْن الْحَسَن بْن إسرائيل بْن يونس، أَبُو بَكْر الْفَقِيه الحنبلي الْمَعْرُوف بالنجاد: وَكَانَ لَهُ فِي جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان، قَبْلَ الصلاة وبعدها: إحداهما للفتوى فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الْحَسَن بْن مكرم البزّار، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأَبَا دَاوُد السجستاني وَأَبَا قلابة الرقاشي، وأحمد بن محمّد البرقي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَأَبَا الأحوص العكبري، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَأَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن غالب التمتام، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وهلال بْن العلاء الرقي، وإبراهيم بن إسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وبشر بْن مُوسَى، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد عبدوس السراج، وخلقا سوى هؤلاء من هَذِهِ الطبقة. وَكَانَ صدوقا عارفا، جمع المسند وصنف فِي السنن كتابا كبيرا. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، والدارقطني، وابن شاهين، وغيرهم من المتقدمين. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الْفَضْل الْقَطَّان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر القاضي، ومحمد بن فارس [بن] [3] الغوري، وعلي وعبد الملك ابنا بشران، وَالْحُسَيْن بن عمر بن برهان العزال، وخلق يطول ذكرهم. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن رزقويه غير مرة يَقُولُ: أَبُو بَكْر النجاد ابن صاعدنا. قلت: عنى بذلك أن النجاد فِي كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته،

_ [1] 2195- هذه الترجمة برقم 1879 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/118. وميزان الاعتدال 1/101. وسير أعلام النبلاء 5/502. وتذكرة الحفاظ 3/868. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم 177. [2] في اللسان، والتذكرة: «بن سليمان» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وأصناف فوائده لمن سمع منه، كيحيى بْن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من الرجلين كَانَ واحد وقته فِي كثرة الحديث. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ قَالَ سَمِعْتُ أبا على بن الصواف يقول: كان أبو بكر بن النجاد يجيء معنا إلي المحدثين- إِلَى بشر بْن مُوسَى وغيره- ونعله فِي يده، فقيل لَهُ لم لا تلبس نعلك؟ قَالَ: أحب أن أمشي فِي طلب حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا حاف. قُلْتُ: لَعَلَّ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادُ تَأَوَّلَ بفعل ذَلِكَ حَدِيثًا. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المذكر حدّثنا سهل بن عمران العتكي حدّثنا سليمان بن عيسى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ- يَعْنِي حِسَابًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ- الْمُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرَاتِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ حَافِيًا» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدٍ يَمْشِي حَافِيًا فِي طَلَبِ الْخَيْرِ» . حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه الحنفي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق الطبري يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن سلمان النجاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كَانَ ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف وأكل تلك اللقم التي استفضلها. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عبد الله الصّيمريّ حَدَّثَنَا الرئيس أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز فِي مجلسه فِي دار الخلافة. قَالَ حضرت مجلس أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن سلمان النجاد وهو يملي، فغلط فِي شيء من العربية، فرد عَلَيْهِ بعض الحاضرين، فاشتد عَلَيْهِ، فلما فرغ من المجلس. قَالَ: خذوا، ثم قَالَ: أنشدنا هلال بْن العلاء الرقي: سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته فِي موقف العرض يسلم وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يوسف يَقُولُ سأل أَبُو سعد الإسماعيلي أبا الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد فَقَالَ: قد حدث أَحْمَد بْن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن فِي أصوله.

2196 -[1] أحمد بن سهلان، أبو بكر الجواليقي [2] :

قلت: كان قد كف بصره فِي آخر عمره، فلعل بعض طلبة الحديث قرأ عَلَيْهِ ما ذكره الدَّارَقُطْنِيّ. والله أعلم. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: أَحْمَد بْن سلمان يقال مولده سنة ثلاث وخمسين ومائتين. سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه يَقُولُ مات أَبُو بَكْر النجاد فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا ابن الْفَضْل القطان- إملاء- قَالَ توفي أَحْمَد بْن سلمان النجاد لعشر بقين من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ العلاف وأبو عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن المحاملي. قَالا: توفي أَحْمَد بْن سلمان الْفَقِيه النجاد يوم الثلاثاء. وَقَالَ ابن المحاملي ليلة الثلاثاء، لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. قَالَ ابن المحاملي: صبيحة تلك الليلة. قال ابن العلاف: وأحسب أنه عاش خمسا وسبعين سنة. حدثت عن أبي الفرات أن النجاد دفن فِي مقابر الحربية عند قبر بشر بْن الحارث. 2196-[1] أَحْمَد بْن سهلان، أَبُو بَكْر الجواليقي [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن النضر الأزدي. رَوَى عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بن عثمان الدّقّاق. حرف الشين [من آباء الأحمدين] 2197- أَحْمَد بْن شاكر، أَبُو جعفر البلخي [3] : حدث ببغداد عن يحيى بن عبد الله أن بكيرا المصري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عمرو الاستوائى أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ الْبَلْخِيُّ قال حدّثني يحيى بن بكير.

_ [1] 2196- هذه الترجمة برقم 1880 في المطبوعة. [2] الجواليقي: هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها (الأنساب 3/335) . [3] 2197- هذه الترجمة برقم 1881 في المطبوعة.

2198 - أحمد بن شعيب، أبو بكر الصيرفي:

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان- واللفظ له- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قال حدّثني ابن أبي معاوية الخضرمي عن سليمان بن زياد الخضرمي عن عبد الله الحارثي أن ابن جُزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: كَانَ يُرْسَلُ إِلَيَّ فَأَمْسِكُ عَلَيْهِ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ، وَكَانَ أَعْمَى، فَعَرَضَ له حقن من بول فدعا جَارِيَةً لَهُ فَجَعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ثَوْبًا ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَتَغَوَّطُ أَحَدُكُمْ لِبَوْلِهِ وَلا لِغَيْرِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَلا مُسْتَدْبِرَهَا، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا» . 2198- أَحْمَد بْن شُعَيْب، أَبُو بَكْر الصيرفي: حدث عَنْ حميد بْن مسعدة. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. 2199- أَحْمَد بْن شُعَيْب بْن صالح بْن الْحُسَيْن، أَبُو مَنْصُور الوراق [1] : من أهل بخارى سمع صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظُ، وحامد بْن سهل، وسهل بْن شاذويه، ومحمد بْن حريث البخاريين، وَأَبَا خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، ومحمد بْن جرير الطبري، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وحامد بْن شُعَيْب البلخي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن طلحة النعالي، وعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ. وَكَانَ قد استوطن بغداد، وَحَدَّثَ بها إلى حين وفاته. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً في سنة ست وأربعمائة- حدثنا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري الورّاق حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ- يُعْرَفُ بِجَزَرَةَ- حدّثنا هارون بن إسحاق- أبو الشَّعْثَاءِ الْوَاسِطِيُّ- وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلابِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ صَالحٌ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله- بياع الأرز- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ الطَّفَاوِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قال أبو على صالح: وهذا

_ [1] 2199- هذه الترجمة برقم 1883 في المطبوعة.

2200 - أحمد بن شبيب، أبو زرعة الصوري [2] :

حَدِيثُ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ عَلِيًّا، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعِطْهَا شَيْئًا» . قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ. قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ النعالى حدثنا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري- وما كتبت عَنْهُ غير هَذَا الحديث- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الجمحي حدّثنا عبد الله بن رجاء الغدانى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ: اشترى أَبُو بَكْر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما، فَقَالَ أَبُو بَكْر لعازب: مر البراء فليحمله إِلَى أهلي، فَقَالَ لَهُ عازب: لا، حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خرجتما من مكة، وذكر الحديث بطوله. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن علي الضّرير المقرئ حدثنا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري. قَالَ: كنت عند أَبِي خليفة فاستجزت منه كتبا، فقلت لَهُ: أجزت لي ولفلان ولفلان وهم لفلان مال. فقال لي: هم، ليس في الكلام المعرب. ثم قَالَ: أنشدني أَبُو الْفَضْل الْعَبَّاس بْن الفرج الرياشي لنفسه: شفاء العيا حسن السّؤال وإنّما ... يطيل العيا طول السكوت على الجهل فكن سائلا عما عناك فإنما ... خلقت أخا عقل لتسأل بالعقل قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن شُعَيْب البخاري الوراق يوم السبت فِي ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين. كَانَ يحدث عَنْ صالح جزرة، وما رأيت من حدث عَنْ صالح غيره، وَكَانَ شيخا صالحا ثقة ثبتا. 2200- أَحْمَد بْن شبيب، أَبُو زرعة الصوري [2] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن خليد الحلبي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. 2201- أَحْمَد بْن شبويه بْن معين بْن بشار بْن حميد، أَبُو الْعَبَّاس الموصلي [3] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّد بْن سلمة الواسطيّ.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2125. وسنن النسائي 6/129، 130. والسنن الكبرى 7/252، 10/269. [2] 2200- هذه الترجمة برقم 1884 في المطبوعة. [3] 2201- هذه الترجمة برقم 1885 في المطبوعة.

حرف الصاد [من آباء الأحمدين]

أخبرني أحمد بن أبي جعفر القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَبَّوَيْهِ بْنِ معين بْنِ بَشَّارِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَوْصِلِيُّ- فِي سَنَةِ ست عشرة وثلاثمائة- وَمَا عِنْدِي عَنْهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ حَدَّثَنَا محمّد بن سلمة الواسطيّ حدّثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَأْكُلُ السَّيِّئَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ» [1] . رجال إسناده الَّذِينَ بعد مُحَمَّد بن سلمة كلهم معروفون ثقات، والحديث باطل مركب على هَذَا الإسناد. حرف الصاد [من آباء الأحمدين] 2202-[2] أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري [3] : طبرى الأصل. سمع عَبْد اللَّه بْن وهب، وعنبسة بْن خَالِد، وَعَبْد اللَّهِ بْن نافع، وإسماعيل بْن أَبِي أويس. وَكَانَ أحد حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث، بصيرا باختلافه. وورد بغداد قديما وجالس بها الحفاظ، وجرى بينه وبين أَبِي عَبْد الله أحمد ابن حنبل مذاكرات، وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يذكره ويثني عَلَيْهِ، وقيل إن كل واحد منهما كتب عَنْ صاحبه فِي المذاكرة حديثا، ثم رجع أَحْمَد إِلَى مصر فأقام بها. وانتشر عند أهلها علمه، وَحَدَّثَ عَنْهُ الأئمة، منهم مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ويعقوب بْن سُفْيَان الفسوي، وَأَبُو زرعة الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وَأَبُو دَاوُد السجستاني، وابنه أَبُو بَكْر، وصالح جزرة. ومن الشيوخ المتقدمين مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ومحمّد بْن غيلان، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد شاده المؤدّب- بأصبهان- وأخته

_ [1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 367. وتنزيه الشريعة 1/355. واللآلئ المصنوعة 1/197. [2] 2202- هذه الترجمة برقم 1886 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/9. وميزان الاعتدال 1/104. والتاريخ الكبير 1/2/6. والجرح والتعديل 1/1/56. [3] في المطبوعة: «المقرئ» وهو صحيح أيضا، فهو مقرئ، مصري.

أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حبّان- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ الرازي حدّثنا محمّد بن غيلان حدّثنا أحمد ابن صالح المقرئ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ فَقِيرٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ زَوْجُكِ» [1] . هَذَا حديث غريب من رواية عَبْد اللَّه بْن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وغريب من حديث معمر بْن راشد عَنِ ابن أَبِي نجيح، تفرد بروايته عَنْهُ عَبْد الرزاق وقد رواه عَنْ عَبْد الرزاق غير واحد. أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان حدّثنا الحسن بن العبّاس الرازي حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ- أَبُو الصَّلْتِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابن عباس. أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! قَالَ: «أَمَا تَرْضِينَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أهل الأرض رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ بَعْلُكِ» . وأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الهشيمى حدّثنا عبد الرّزّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ عَائِلٍ لا مَالَ لَهُ: فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ، فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا أَبَاكِ، وَالآخَرَ بَعْلَكِ» . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كتب أَحْمَد بْن صالح عَنْ سَلامَة بْن روح- وَكَانَ لا يحدث عنه- وكتب عن أبي زبالة خمسين ألف حديث- وَكَانَ لا يحدث عَنْهُ- وَحَدَّثَ أَحْمَد بْن صالح ولم يبلغ الأربعين، وكتب عباس العنبري عَنْ رجل عَنْهُ. كتب إِلَيَّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم،

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/220، 221. ولسان الميزان 1/96. والميزان 65. وكنز العمال 36355.

ثم أخبرنا أبو بكر البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حَدَّثَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو البصريّ. قَالَ: سألني أَحْمَد بْن حنبل- قديما- من بمصر؟ قلت: بها أَحْمَد بْن صالح، فسر بذكره ودعا لَهُ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن الخليل أخبرنا أبو أحمد بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن محمد بن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن زنجويه يقول: قدمت مصر وأتيت أَحْمَد بْن صالح، فسألني من أين أنت؟ قلت: من بغداد. قال: منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت. أنا من أصحابه. قَالَ: تكتب لي موضع منزلك فإنى أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل: فكتبت لَهُ فوافى أَحْمَد بْن صالح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني، فلقيني. فَقَالَ: الموعد الَّذِي بيني وبينك؟ فذهبت بِهِ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل واستأذنت لَهُ فقلت: أَحْمَد بْن صالح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه ورحب بِهِ وقربه وَقَالَ لَهُ: بلغني إنك جمعت حديث الزهري، فتعال نذاكر ما روى الزهري عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما عن الآخر حتى فرغا، قَالَ: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما. ثم قَالَ أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بن صالح: تعالى حتى نذاكر ما روى الزهري عَنْ أولاد أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران أحدهما على الآخر إِلَى أن قَالَ أَحْمَد ابن حنبل لأحمد بْن صالح. عند الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين» [1] . فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هَذَا؟ فجعل أَحْمَد بْن حنبل يبتسم ويَقُولُ: رواه عَنِ الزهري رجل مقبول، أو صالح- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق- فَقَالَ: من رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن؟ فقال: حدّثناه رجلان تقيان- إسماعيل بن علية، وبشر بن الفضل- فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل: سألتك بالله إلا أمليته عَلِيّ، فَقَالَ أَحْمَد من الكتاب، فقام ودخل وأخرج الكتاب

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/293. ومجمع الزوائد 8/172. وكنز العمال 46457، 46458.

وأملى عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بْن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هَذَا الحديث كَانَ كثيرا. ثم ودعه وخرج. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم. ثم حدّثني البرقاني أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حدّثنا أبو الميمون حدّثنا أبو زرعة حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صالح. قَالَ: حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثابت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادنى مثله: ومن أين مثله؟! قُلْتُ: وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي أنبأناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمرو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الزِّنَادِ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ قبل أن يبدو صلاحه وما ذكر فَقَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبِيرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهَا، فَإِذَا جَذَّ النَّاسُ وَحَضَرَ تَقَاضِيهُمْ قَالَ الْمُبْتَاعُ قَدْ أَصَابَ الثَّمَرَ الدُّمَانُ وَأَصَابَهُ قُشَامٌ، وَأَصَابَهُ مِرَاضٌ: عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بِهَا. فَلَمَّا كَثُرَتْ خُصُومَتُهُمْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- كَالْمَشُورَةِ يُشِيرُ بِهَا: «فَإمَّا لا فَلا تَبْتَاعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُو صَلاحُهُ» لكثرة خصومتهم . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن إبراهيم الشناني بنيسابور أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو على الحسن بن عبد الله المعتز بأصبهان- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن بن سهل بن مخلد العزال- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ. قَالا: حدّثنا أحمد بن صالح حدّثنا ابن وهب أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ ميمون أن وداعة الحميدي حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ بِجَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر فقص فقال: إن صاحبكم عاقل، أَوْ هَالِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ» [1] لا نَدْرِي أَيَّتُهُمَا قَالَ؟ . قال أبو عبد الله العزال: وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي الكنود، ووداعة

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

الحميدي كَانَ قَاضِيًا لأَهْلِ مِصُرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ طَبَرِيُّ الأَصْلِ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، كَانَ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ، وَاعِيًا رَاسًّا فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالشَّافِعِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالآثَارِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ المعبر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن العزال حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن شاكر الشافعي الغافقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المغيرة علان المصري، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: ما قدم عَلَيْنَا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هَذَا الفتى- يَعْنِي أَحْمَد بْن صالح. وَقَالَ عَلِيّ بْن الجنيد: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يقول: حدّثنا أحمد بن صالح- وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الغزال: حدث بمصر وبدمشق، وبأنطاكية. وبلغني أن أَحْمَد بْن حنبل سمع منه حديث وداعة الحميدي فقال له: يا أبا جعفر حديث آخر مثل هذا. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ ابْن نمير- وذكر أَحْمَد بْن صالح- فَقَالَ: هو واحد الناس في علم الحجاز، والمعرب فيهم، وجعل يعظمه. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ بغير شيء. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب [أخبرنا] [1] الحسين بن أحمد القروي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سلمة النَّيْسَابُورِيّ يحكى عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة. قال: أحمد ابن صالح بمصر، وأحمد بْن حنبل بِبَغْدَادَ، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق النهاوندي يَقُولُ سَمِعْتُ يَعْقُوب بْن سُفْيَان يَقُولُ: كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيتي وبين اللَّه رجلان. قلت لَهُ: يا أَبَا يوسف من حجتك؟ وقد كتبت عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وحبان بْن هلال. والاجلة؟ قَالَ: حجتي أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني أبو صالح خلف محمّد بن إسماعيل قَالَ سَمِعْتُ صالح بْن مُحَمَّد بْن حَبِيب يَقُولُ: قَالَ أَحْمَد بْن صالح المصري: كَانَ عند ابن وهب مائة ألف حديث. كتبت عَنْهُ خمسين ألف حديث، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ولا يحفظ غير أَحْمَد بْن صالح. كَانَ يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وَكَانَ رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو. ويتكلم فِي حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وَكَانَ قدم وكتب عَنْ عفان وهؤلاء. وَكَانَ يذاكر بحديث الزُّهْرِيّ ويحفظه. وَقَالَ أَحْمَد: كتبت عَنِ ابن زبالة مائة ألف حديث. ثم تبين لي أنه كَانَ يضع الحديث فتركت حديثه. قلت: احتج سائر الأئمة بحديث أَحْمَد بْن صالح. سوى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي. فإنه ترك الرواية عنه وكان يطلق لسانه فيه. وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي. ويقال كَانَ آفة أَحْمَد بْن صالح الكبر وشراسة الخلق. ونال النسائي منه جفاء فِي مجلسه. فذلك السبب الَّذِي أفسد الحال بينهما. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إن لم يكن قراءة فإجازة لأني شككت فِي سماعي هذه الحكاية منه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن هارون بْن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني- يَعْنِي النسائي- يتكلم فِي أَحْمَد بْن صالح. وحضرت مجلس أَحْمَد بْن صالح وطرده من مجلسه. فحمله ذلك على أن تكلم فيه. أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ سَمِعْتُ بندارا يَقُولُ: كتبت إِلَى أَحْمَد بْن صالح خمسين ألف حديث- أي إجازة- وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلي بحديث مخرمة بْن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلي. قلت: وأرى هَذَا الحديث الذي قاله بندار فِي أَحْمَد بن صالح في تركه [1] مكاتبته مع مسألته إياه ذلك، إنما حمله عَلَيْهِ سوء الخلق، ولقد بلغني إنه كَانَ لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أَبُو دَاوُد السجستاني ابنه إليه ليسمع منه- وَكَانَ إذ ذاك أمرد- أنكر أَحْمَد بْن صالح عَلِيّ أَبِي دَاوُد إحضاره ابنه المجلس. فَقَالَ له أبو داود: وهو فإن كان أمرد أحفظ من أصحاب

_ [1] في المطبوعة العبارة هكذا: «وأرى هذا الحديث قاله بندار فِي أَحْمَد بْن صالح من تركه ... »

اللحى، فامتحنه بما أردت، فسأله عَنْ أشياء أجابة ابْن أَبِي دَاوُد عَنْ جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر الدَّقَّاق وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد البزّار- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكير الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، مصري ثقة، صاحب سنة. هَذَا لفظ مُحَمَّد، وأما حمزة. فَقَالَ: أَحْمَد بْن صالح مصري ثقة. ولم يزد على ذلك. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل القطان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح أَبُو جعفر المصري ثقة صدوق، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي وابن نمير وغيرهم يثبتون أَحْمَد بْن صالح، كَانَ يَحْيَى يَقُولُ: سلوا أحمد فإنه أثبت. أخبرني الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُولُ. وَأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على إِسْمَاعِيل بْن هشام الصرصري حدثكم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الخالق العتكي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رِشْدِينَ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن صالح سنة ثمان وأربعين ومائتين. زاد ابن رشدين لثلاث بقين من ذي القعدة. حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس ابن عبد الأعلى المصري حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، كَانَ صالح جنديا من أهل طبرستان من العجم، وولد أَحْمَد بْن صالح بمصر فِي سنة سبعين ومائة، وتوفي بمصر يوم الإثنين لثلاث خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وَكَانَ حافظا للحديث. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي: أَحْمَد بْن صالح، فرماه وأساء الثناء عَلَيْهِ. وقَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَحْمَد بْن صالح كذاب يتفلسف. قَالَ أَبِي: ولم يكن عندنا بحمد اللَّه كَمَا قَالَ، ولم يكن لَهُ آفة غير الكبر.

2203 - أحمد بن أبي فنن، مولى بني هاشم، اسم أبي فنن صالح، ويكنى: أحمد أبا عبد الله [1] :

2203- أَحْمَد بْن أَبِي فنن، مولى بني هاشم، اسم أَبِي فنن صالح، ويكنى: أَحْمَد أَبَا عَبْد اللَّه [1] : وهو شاعر مجود نقى اللفظ، أكثر المدح للفتح بْن خاقان. وَكَانَ أَحْمَد أسود اللون. وهو القائل: لئن حسبت سواد الليل غيرني ... فإن قلبي في حسنى أبي دلف أخبرني على بن عبد الله اللغوي قال أنشدنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْفَضْل بْن المأمون قَالَ أنشدنا أَبُو بكر بن الأنباري قَالَ أنشدني أَبِي لأحمد بْن أَبِي فنن: صحيح الودّ لو يمسي عليلا ... لتكتب أو نرى منكم رسولا أراك تسومه الهجران حتى ... إذا ما اعتل كنت لَهُ وصولا فرد ضنى الحياة بوصل يوم ... يكون على رضاك لَهُ دليلا هما موتان موت ضنى وهجر ... وموت الهجر شرهما سبيلا وَقَالَ أَبُو بَكْر أَيْضًا: أنشدني أَبِي لأحمد بْن أَبِي فنن: صب بحب متيم صب ... حبيه فوق نهاية الحبّ أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن هارون قَالَ حَدَّثَنِي عمى يَحْيَى بْن عَلِيّ قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن أبي فنن قولي: صب بحب متيم صب ... حبيه فوق نهاية الحب أشكو إليه صنيع جفوته ... فيَقُولُ مت بتأثر الخطب وإذا نظرت إِلَى محاسنه ... أخرجته عطلا من الذنب أدميت باللحظات وجنته ... فاقتص ناظره من القلب قَالَ عَلِيّ بْن هارون: وهذا البيت الأخير من هَذِهِ الأبيات هو عينها، وأخذه ابْن أَبِي فنن مما أنشدنيه أَبِي لإبراهيم بْن المهدي: يا من لقلب صيغ من صخرة ... فِي جسد من لؤلؤ رطب جرحت خديه بلحظي فما ... برحت حتى اقتص من قلبي

_ [1] 2203- هذه الترجمة برقم 1887 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/9.

2204 - أحمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، الشيباني [1] :

2204- أَحْمَد بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، الشيباني [1] : روى ابنه مُحَمَّد عَنْهُ عن جده أحمد بن حنبل حديثا ذكرناه فيما تقدم من باب المحمدين. 2205- أَحْمَد بْن صالح الصوفي، وهو: مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الْحَافِظُ الأنماطي الْمَعْرُوف بكيلجة [2] : كَانَ مُحَمَّد بْن مَخْلَد يسميه أَحْمَد فِي بعض رواياته. ومحمدا فِي بعضها. حدث عَنْ أَبِي حذيفة النهدي، وسعيد بْن أبي مريم المصري، وموسى بن أيوب النصيبي، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال، وسماه أَحْمَد. كَمَا سماه ابْن مَخْلَد هاهنا. ورَوَى عَنْهُ غيرهما فسماه محمدا. وقد ذكرناه فِي المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار حدثنا أحمد بن صالح الصّوفيّ حدّثنا أبو حذيفة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنِ الأَعْمَش عَنْ أَبِيهِ- وَكَانَ يبيع الكرابيس- وجاءه رجل فتعارفا ومات. فسئل مَسْرُوق. فَقَالَ: كانا يتواصلان؟ قالوا: نعم! فورثه. 2206- أَحْمَد بْن صالح بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد اللَّه البزاز [3] : حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بن محمّد البزّاز حدّثنا يوسف بن موسى القطّان حدّثنا عبيد الله بن موسى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِيهِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَخَلَّفَ عَلِيًّا فَقَالَ لَهُ: تَخْلُفُنِي؟ فَقَالَ «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي؟» [4] .

_ [1] 2204- هذه الترجمة برقم 1888 في المطبوعة. [2] 2205- هذه الترجمة برقم 1889 في المطبوعة. [3] 2206- هذه الترجمة برقم 1890 في المطبوعة. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

2207 - أحمد بن صالح بن عبد الله بن عبد العزيز، أبو الحسن الصيدلاني البغدادي [1] :

2207- أَحْمَد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز، أَبُو الْحَسَن الصيدلاني البغدادي [1] : حدث عَنْ عباس الدوري، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري، وجعفر بْن هاشم العسكري، ومحمد بْن يونس الكديمي، وإدريس بْن عَبْد الكريم الْمُقْرِئ. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن النّوزيّ ساكن البصرة أحاديث مستقيمة. 2208- أَحْمَد بْن صالح بن أبي الفضيل، أَبُو جعفر العكبري [2] : حدث عَنْ حمدان بْن عَلِيّ الْوَرَّاق. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عمرو الجريري. أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أخبرنا على بن عمرو الجريري حدّثني أحمد بن صالح بن أبي الفضيل- بعكبرا- حدّثنا محمّد بن على المعروف بمحمّد البغداديّ الورّاق حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ. حدّثنا عمرو بن طلحة القناد الكوفيّ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ. قَالَ: مَسِسْتُ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَأَنَّهَا جَوْنَةُ عَطَّارٍ [3] . لَفْظُ حَدِيثِ ابْن أَبِي الفضيل. 2209- أَحْمَد بْن صالح بْن عُمَر، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ [4] : انتقل إِلَى الشام. ونزل أطرابلس وَحَدَّثَ بها وبالرملة عَنْ جعفر بْن عِيسَى الناقد. ومحمد بْن الحكم العتكي. ورَوَى عَنْهُ الغرباء. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ على أبو طالب الدسكري- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن مالك الجرجاني- بها- حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عمر المقرئ البغداديّ- بأطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ العتكي حدّثنا سليمان- يعنى ابن سيف- حدّثنا أحمد بن عبد الملك حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عند عَبْد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ عَذَابَ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي دُنْيَاهَا» [5] .

_ [1] 2207- هذه الترجمة برقم 1891 في المطبوعة. [2] 2208- هذه الترجمة برقم 1892 في المطبوعة. [3] جونة عطار: الوعاء الذي يعد فيه الطّيّب ويحرز. [4] 2209- هذه الترجمة برقم 1893 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: المستدرك 1/50. ومسند الشهاب 1000.

2210 -[2] أحمد بن أبي سريج الدارمي النهشلي، اسم أبي سريج [3] صباح، ويكنى أحمد، أبا جعفر:

هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَقَدْ سَقَطَ مِنْهُ أَلْفَاظٌ كَثِيرَةٌ، فَفَسَدَ بِذَلِكَ. وصوابه: ما أخبرناه أبو عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر الخالدي- إملاء- حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن يوسف التركي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى قَالَ سَأَلْتُ أَبَا بكر بن عياش- وعنده هشام بن الْكَلْبِيِّ- فَأَخْبَرَنَا عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بردة. قال: كنت عند عبيد الله ابن زياد، وأتى بِرُءُوسٍ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا أُتِيَ بِرَأْسٍ أَقُولُ: إِلَى النَّارِ، إِلَى النَّارِ، فَعَيَّرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ وَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، وَمَا تَدْرِي؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «جُعِلَ عَذَابُ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي دُنْيَاهَا» [1] . 2210-[2] أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج الدارمي النهشلي، اسم أَبِي سُرَيْج [3] صباح، ويكنى أَحْمَد، أَبَا جعفر: سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يذكر أنه مولى آل جرير بْن حازم وهو أحد القراء المعروفين، قرأ على عَلِيّ بْن حمزة الكسائي. وسمع إسماعيل بن علية، ومروان ابن معاوية، ووكيع بن الجرّاح، وأبا أَحْمَد الزبيري. وَكَانَ يسكن المخرم بِبَغْدَادَ، ثم انتقل إلي الري فسكنها وأقرأ بها، وَحَدَّثَ إِلَى حين وفاته. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان ن ويعقوب بْن شيبة السدوسي، وَكَانَ يَعْقُوب سمع منه بِبَغْدَادَ. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: أَحْمَد بْن الصباح النهشلي بن أبي شريح يعد فِي البغداديين، سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر البرقاني وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي أحمد بن أبي شريح حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزبيري بحديث ذكره. قَالَ جدي: وابن أبي شريح هَذَا أحد أصحاب الحديث، كَانَ ينزل المخرم. ونزع إِلَى الري ومات بها قديما قَبْلَ أن يحدث، وَكَانَ ثِقَةً ثبتا. أَخْبَرَنَا البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ أخبرنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] 2210- هذه الترجمة برقم 1894 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 51 (1/355) . والمشتبه 395. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 15. وتهذيب التهذيب 1/44. وإكمال ابن ماكولا 1/ورقة 16. [3] في المطبوعة: «شريح» في الموضعين: تصحيف.

2211 - أحمد بن الصقر بن ثوبان، أبو سعيد البصري [1] :

ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه. قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبا يَقُولُ: أَحْمَد بْن الصباح رازي ثقة. 2211- أَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان، أَبُو سَعِيد البصري [1] : وأصله من طرسوس. ذكر لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ أنه كَانَ مستملي بندار. سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي كامل الجحدري، وبشر بْن معاذ العقدي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه ابن يزليع، ومحمد بْن مُوسَى الحرشي، ومحمد بْن عبيد بْن حساب، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصنعاني، وعبد الجبار بْن العلاء، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبُو بكر بن الجعابيّ، وأبو محمّد بن السبيعي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَأَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزدي، وغيرهم. وَكَانَ ثقة. حدّثنا أبو نعيم الحافظ- إملاء- حدّثنا الحسين بن أحمد بن صالح السبيعي حدّثنا أحمد بن الصّقر بن ثوبان حدّثنا محمّد بن موسى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عمر بن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْعَى بِبَطْنِ السيل بين الصفا والمروة. أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان مصرى بِبَغْدَادَ. 2212- أَحْمَد بْن الصلت بْن المُغَلِّس، أَبُو الْعَبَّاس الحماني، وقيل: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، ويقال: أَحْمَد بْن عطية [2] : وهو ابْن أخي جبارة بْن المغلس. كَانَ ينزل الشرقية، وَحَدَّثَ عَنْ ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وبشر بن الوليد، ومحمّد ابن عَبْد اللَّه بْن نمير، وجبارة بْن مغلس، وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وأبي عبيد القاسم ابن سلام، أحاديث أكثرها باطلة هو وضعها. ويحكى أَيْضًا عَنْ بشر بْن الحارث، ويحيى بْن معين، وعلى بن المديني، أخبارا جمعها بعد أن صنفها فِي مناقب أَبِي حنيفة. رَوَى عَنْهُ أَبُو عمر بن السماك، ومُكْرَم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَأَبُو عَلِيِّ بن الصواف، ومحمّد بن عمر الجعابي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وَأَبُو الْحَسَن بن مقسم، وغيرهم.

_ [1] 2211- هذه الترجمة برقم 1895 في المطبوعة. [2] 2212- هذه الترجمة برقم 1896 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/195. والمجروحين 1/153. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم 34.

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالى حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مقسم العطّار حدّثنا أحمد بن الصّلت حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نعيم حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ: عيسى بن مَرْيَمَ ويَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا [1] » . أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بْن القنبيطي حدّثنا أحمد بن الصّلت- أبو العبّاس- حَدَّثَنَا عَمِّي جبارة بْن المغلس وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة قالوا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَمَانٍ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيِّ عَنْ ليث عَنْ مجاهد. قَالَ: سأل يَحْيَى بْن زكريا ربه تعالى قَالَ: رب اجعلني أسلم على ألسنة [الناس] [2] . قَالَ فأوحى اللَّه إليه: يا يَحْيَى لم أجعل هَذَا لي، فكيف أجعله لك. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأرموي- بنيسابور- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ بمرو- ويعرف بالعبد الذليل- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ المغلس الحماني حدّثنا بشر بن الوليد حدّثنا أبو يوسف حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كَلِّ مُسْلِمٍ [3] » . لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَشَرٍ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنَ الصَّلْتِ، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ، وَلا يَثْبُتُ لأَبِي حَنِيفَةَ سَمَاعٌ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأنا أسمع- عَنْ سماع أَبِي حنيفة عَنْ أنس يصح؟ قَالَ: لا. ولا رؤيته، لم يلحق أَبُو حنيفة أحدا من الصحابة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْنُ علي الصّيمريّ أخبرنا عبد الله بن محمّد الحلواني حدّثنا مكرم بن أحمد حدّثنا أحمد بن محمّد- يعنى الحماني- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى صاحب بشر بْن الحارث قَالَ سَمِعْتُ ابْن عُيَيْنَةَ قَالَ: العلماء! ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، وَأَبُو حنيفة فِي زمانه، والثوري فِي زمانه.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. المستدرك 3/166، 167. ومسند أحمد 3/3، 62، 64، 82. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 10/240. وسنن ابن ماجة 224. والمعجم الصغير 1/16. ومجمع الزوائد 1/119، 120. والمطالب العالية 3065.

قلت: ذكر أَبِي حنيفة فِي هَذِهِ الحكاية زيادة من الحماني. والمحفوظ: ما أَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْمُقْرِئ الحذاء أخبرنا أحمد بن جعفر بن سالم الختلي حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق حدّثنا أبو بكر المروزيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. قَالَ: علماء الأزمنة ثلاثة، ابْن عَبَّاس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، وسفيان الثوري فِي زمانه. فإن قيل: ما أنكرت أن تكون رواية الحماني صحيحة، والرواية الثانية فيها ذكر أَبِي حنيفة وحذفه بعض النقلة؟ قلت: منع من ذلك أمران: أحدهما أن عَبْد الرزاق بن هارون [روى] [1] عَنِ ابن عيينة مثل هَذَا القول الثاني سواء، والأمر الآخر: أن المحفوظ عَنِ ابن عيينة سوء القول فِي أَبِي حنيفة. من ذلك. ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الحنائى أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصّدّيق المروزيّ حدّثنا أحمد بن محمّد المنكدرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر قَالَ سَمِعْتُ ابْن عُيَيْنَةَ يَقُولُ. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي عُمَر- يَعْنِي العدني- قَالَ: قَالَ سُفْيَان: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أَبِي حنيفة وهكذا روى الحميدي عَنِ ابن عيينة، ولسفيان بْن عُيَيْنَةَ فِي أَبِي حنيفة كلام غير هَذَا كثير شبهه في المعنى، ثم ذكرناه فِي أخبار أَبِي حنيفة، ولو كَانَ ابْن عُيَيْنَةَ أعظم أَبَا حنيفة ذاك الإعظام وجعله رابع أئمة علماء الإسلام لم يقدم عَلَيْهِ بالقول الشنيع هَذَا الإقدام. فبان بما ذكرناه أن ابْن المغلس زاد فيما روى واختلق ما حكى، ونسأل اللَّه العصمة من الزلل، والتوفيق لصالح القول والعمل. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ سئل أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ- وأنا أسمع- عَنْ جمع مكرم بْن أَحْمَدَ فضائل أَبِي حنيفة. فَقَالَ: موضوع كله كذب، وضعه أَحْمَد بْن المغلس الحماني، قرابة جبارة. وَكَانَ فِي الشرقية. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حَمْدَانَ بْن الصّبّاح النيسابوري بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ قال قال لي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2213 - أحمد بن صدقة، أبو على البيع [1] :

عَبْد اللَّه بْن أَبِي خيثمة قَالَ لي أَبِي أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة: اكتب عَنْ هَذَا الشيخ يا بني. فإنه يكتب معنا فِي المجالس منذ سبعين سنة- يَعْنِي أَبَا العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني- قلت: لا أبعد أن تكون هَذِهِ الحكاية موضوعة، وَفِي إسنادها غير واحد من المجهولين، وحال أَحْمَد بْن الصلت أظهر من أن يقع فيها الريبة. أو تدخل عليها الشبهة. حَدَّثَنِي البرقاني ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح. قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ أَحْمَد بْن الصلت ضعيفا. قَالَ البرقاني وَقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: هو ابْن أخي جبارة بْن مغلس كَانَ يضع. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع قَالَ: ابن الصلت فِي الشرقية ليس بثقة. أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه قَالَ قَالَ لنا القاضي أَبُو الحسين عيسى بْن حامد الرُّخَّجِيّ: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الصّلت الحماني في المحرم سنة اثنتين وثلاثمائة. قلت: هَذَا خطأ والصواب ما أَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن ابْن الصلت مات في شوال من سنة ثمان وثلاثمائة. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي. قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي: مات ابْن الصلت الَّذِي كَانَ فِي الشرقية فِي شوال سنة ثمان وثلاثمائة. 2213- أَحْمَد بْن صدقة، أَبُو عَلِيٍّ البيع [1] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن دَاوُد الأَنْصَارِيّ. رَوَى عنه أبو القاسم بن سنبك. أخبرنا على بن أبي على المعدّل حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حدّثنا أبو على أحمد بن صدقة البيّع حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَبِيصَةَ الأنصاري حدّثنا موسى ابن على حَدَّثَنَا قَنْبَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ كَعْبِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ بِلالِ بْنِ حَمَامَةَ. قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ضَاحِكًا

_ [1] 2213- هذه الترجمة برقم 1897 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/105. ولسان الميزان 1/187.

حرف الضاد [من آباء الأحمدين]

مُسْتَبْشِرًا، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: فَقَالَ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِشَارَةً أَتَتْنِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي، أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ أَمَرَ مَلِكًا أَنْ يَهُزَّ شَجَرَةَ طُوبَى، فَهَزَّهَا فَنَثَرَتْ رِقَاقًا- يَعْنِي صِكَاكًا- وَأَنْشَأَ اللَّهُ مَلائِكَةً الْتَقَطُوهَا، فَإِذَا كَانَتِ الْقِيَامَةُ ثَارَتِ الْمَلائِكَةُ فِي الْخَلْقِ فَلا يَرَوْنَ مُحِبًّا لَنَا أَهْلِ الْبَيْتِ مَحْضًا إِلا دَفَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا كتابا: براءة له من النار. من أَخِي وَابْنِ عَمِّي وَابْنَتِي فِكَاكُ رِقَابِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ مِنْ أُمَّتِي مِنَ النَّارِ [1] » . رِجَالُ هَذَا الْحَدِيثِ مَا بَيْنَ بِلالٍ وَعُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ كلهم مجهولون. حرف الضاد [من آباء الأحمدين] 2214-[2] أَحْمَد بْن الضحاك بْن حَبِيب بْن دَاوُد، أَبُو بَكْر الخشاب [3] : حدث عَنْ روح بْن عبادة، ونصر بْن حَمَّاد الوراق، والحسن بْن قتيبة المدائني، وعبد العزيز بْن أبان الْقُرَشِيّ، وإبراهيم بْن بشار الرمادي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد البزاز، ومحمد بْن يوسف بْن بشر الْهَرَوِيّ، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا عبد الواحد بن على اللحيانى حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزّاز حدّثنا أحمد بن الضّحاك بن حبيب حدّثنا عبد العزيز بن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مثل حَدِيثٍ قَبْلَهُ: أَنَّهُ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً بِالْبَلاطِ. 2215- أَحْمَد بْن الضحاك، أَبُو عَبْد اللَّه الواسطي [4] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن حرب النسائي، ومحمد بْن الوليد البسري، وأحمد بْن مَنْصُور- زاح. وغيرهم رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الأبهري الْفَقِيه. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/400. وتنزيه الشريعة 1/367. [2] 2214- هذه الترجمة برقم 1898 في المطبوعة. [3] الخشاب: هذه اسم لمن يبيع الخشب. (الأنساب 5/119) . [4] 2215- هذه الترجمة برقم 1899 في المطبوعة.

حرف الطاء [من آباء الأحمدين]

صالح الأبهرى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الضحاك الواسطيّ ببغداد- سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا محمّد بن الوليد البسرى حدّثنا محمّد بن عبيد حدّثنا صالح بن حبّان عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَّ صَنَمًا فَتَوَضَّأَ. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. حرف الطاء [من آباء الأحمدين] 2216- أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر، أَبُو الْفَضْل الكاتب [1] : واسم أَبِي طَاهِر طيفور. وهو مروروذي الأصل، كَانَ أحد البلغاء الشعراء الرواة، ومن أهل الفهم المذكورين بالعلم، وله كتاب بغداد المصنف فِي أخبار الخلفاء وأيامهم وَحَدَّثَ عَنْ عُمَر بْن شبة، وأحمد بْن الهيثم السامي، وَعَبْد الله بن أبي سعيد الوراق، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ ابنه عُبَيْد اللَّهِ، ومحمد بْن خَلَفِ بْنِ المرزبان. وذكر ابنه أنه مات فِي ليلة الأربعاء لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثمانين ومائتين، ودفن في مقابر باب الشام، وكان مولده بِبَغْدَادَ مدخل المأمون إليها من خراسان سنة أربع ومائتين. 2217- أَحْمَد بْن طَاهِر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق، أَبُو الْحَسَن [2] : حدث عَنْ بشر بْن مطر الواسطي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني الجرجاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بن طاهر ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ- أَبِي الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيِّ بها- حدثكم بشر بن مطر حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: ابْتَاعَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ رَجُلٍ فَمَاكَسَهُ فَقُلْتُ: تُمَاكِسُ وأنت ابن

_ [1] 2216- هذه الترجمة برقم 1900 في المطبوعة. انظر: معجم الأدباء 1/156، 157. ومروج الذهب 2/381. ودائرة المعارف الإسلامية 1/80. وآداب اللغة 2/195. والأعلام 1/141. [2] 2217- هذه الترجمة برقم 1901 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/105.

2218 - أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون، أبو بكر الواعظ يعرف بابن المنقي [3] :

عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. [فَقَالَ] [1] حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «المغبون لا محمود ولا مأجور» [2] . قال أبو بَكْر سَمِعْتُ الآبندوني- وقد سئل عَنْ حال شيخه هَذَا- فَقَالَ: لو قيل حدثكم أَبُو بَكْر الصديق؟ لقال نعم: أو نحو هذا الكلام، وضعفه. 2218- أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، أَبُو بَكْر الْوَاعِظ يعرف بابن المنقى [3] : سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأبا جعفر بن بويه الهاشمي، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وبادونة [4] القزويني، وغيرهم. وَكَانَ شيخا فقيرا، ثقة مستورا، سمعنا منه بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي جامع المدينة، وَكَانَ يسكن شارع العتابيين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ نافع ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أفْشُوا السَّلامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وكونوا عبادا كَمَا وَصَفَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» [5] . توفي هَذَا الشيخ ودفن يوم الجمعة الثالث من ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة، وكان دفنه في [مقبرة] [6] باب حرب.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 3/84. ومجمع الزوائد 4/75، 76. والمطالب العالية 1271. والأسرار المرفوعة 175، 176. والأحاديث الضعيفة 674. [3] 2218- هذه الترجمة برقم 1902 في المطبوعة. [4] هو: علي بن أحمد بن محمد البادوني، أبو الحسن. [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1854. وسنن ابن ماجة 1334، 3251، 3252. ومسند أحمد 1/451. وامالى الشجري 1/210، 2/124. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حرف العين [من آباء الأحمدين]

حرف العين [من آباء الأحمدين] ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد اللَّه 2219- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد، الْهَرَوِيّ [1] : قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي عَنْ أَبِي إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ سمعت محمّد بن العنبر بن ماوس يقول سمعت أحمد بن عبد الله بن داود خال القاسم بن ماوس. قَالَ قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ: إنما العلم ليتقى اللَّه بِهِ، ويعمل بِهِ لآخرته، ويصرف عَنْ نفسه سوء الدنيا والآخرة، وإلا فالعالم كالجاهل إذا لم يتق اللَّه بعلمه. قَالَ ابن ياسين: مات أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد سنة ست وثلاثين ومائتين، وَكَانَ سكن بغداد. 2220- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، الْمَعْرُوف بابن الطبري [2] : حدث عَنْ أزهر بْن سعد السمان، وحماد بْن مسعدة، وَمعاذ بْن هشام، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم وَقَالَ: كَانَ يسكن بغداد. رَوَى عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة، وسئل أَبِي عن ابن الطبري. فقال: كان صدوقا. 2221- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حنبل بْن هلال بْن أسد، الشيباني [3] : ابْن عم أَبِي عبد الله أحمد بْن حنبل. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الصباح الدولابي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل ولم يقع لَهُ إِلَيَّ غير حديث واحد. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ- وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عنه أخبرنا عمر ابن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن سعيد حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّه بْنُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْبَلٍ- وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مقاتل بن بشير عن شريح بن هاني عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلا صَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ.

_ [1] 2219- هذه الترجمة برقم 1903 في المطبوعة. [2] 2220- هذه الترجمة برقم 1904 في المطبوعة. [3] 2221- هذه الترجمة برقم 1905 في المطبوعة.

2222 - أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم، أبو الحسن العجلي [1] :

قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن- يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ-: كذا كَانَ فِي أصل كتابه عَنْ مسعر. 2222- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم، أَبُو الْحَسَن العجلي [1] : كوفي الأصل، نشأ بِبَغْدَادَ وسمع بها وبالكوفة، وبالبصرة، وحدّث بها عن شبابة ابن سوار، ومحمد بْن جعفر غندر، وَالْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، وأبي دَاوُد الحفري، وأبي عامر العقدي، ومحمد، ويعلى ابني عبيد الطنافسي، وجماعة نحوهم. وكان دينا صالحا، انتقل إلى بلد المغرب، وسكن طرابلس- وليست بأطرابلس الشام- وانتشر حديثه هناك. رَوَى عنه ابنه أبو صالح، وذكر أنه سمع منه فِي سنة سبع وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي. قَالَ كَانَ أبو الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن صالح الكوفي من أئمة أصحاب الحديث الحفاظ المتقنين، من ذوى الورع والزهد، كَمَا سَمِعْتُ زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبَا الْحَسَن اللؤلؤي بالقيروان يَقُولُ سَمِعْتُ مشايخنا بهذا المغرب يَقُولُون: لم يكن لأبي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ ببلادنا شبيه، ولا نظير له فِي زمانه فِي معرفته بالحديث، وإتقانه وزهده. قَالَ الوليد: وحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زكريا بْن الخصيب- بأطرابلس المغرب- حَدَّثَنَا أَبُو العرب مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن تميم الْحَافِظُ- بالقيروان- قَالَ سألت مالك بْن عِيسَى القفصي- وَكَانَ من علماء أصحاب الحديث بالغرب- فقلت لَهُ: من أعلم من رأيت بالحديث؟ فَقَالَ لي: أما من الشيوخ فأبو الْحَسَن أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن صالح الْكُوفِيّ الساكن بأطرابلس المغرب. قَالَ الوليد: وَحَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو العرب حَدَّثَنَا مالك بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد الدوري عَنْ عَبْد اللَّه بْن صالح العجلي قَالَ مالك بْن عِيسَى فقلت لعباس الدوري: إن لَهُ ابنا عندنا بالمغرب، فَقَالَ: أَحْمَد؟ قلت نعم. قَالَ عبّاس: إنا كنا نعده مثل أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين!. قَالَ الوليد قَالَ لي عَلِيّ بْن أَحْمَدَ- وقد ذكر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح-: أن ابن حنبل وابن معين قد كانا يأخذان عَنْهُ.

_ [1] 2222- هذه الترجمة برقم 1906 في المطبوعة. انظر: شذرات الذهب 2/141. والعبر 2/21. والأعلام 1/156.

2223 - أحمد بن عبد الله بن سليمان، أبو الحسن الرازي [1] :

أخبرنا حمزة حدّثنا الوليد حدّثنا على بن أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن تميم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مغيث- مغربي ثقة- يَقُولُ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم. فَقَالَ: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة. قَالَ الوليد: وإنما قَالَ فيه يَحْيَى بْن معين بهذه التزكية لأنه عرفه بالعراق قَبْلَ خروج أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه إِلَى المغرب، وَكَانَ نظيره فِي الحفظ إلا أنه دونه فِي السن، وَكَانَ خروجه إِلَى المغرب أيام محنة أَحْمَد بْن حنبل. وأحمد بْن عَبْد اللَّه هَذَا أقدم فِي طلب الحديث، وأعلى إسنادا، وأجل عند أهل المغرب فِي القديم والحديث ورعا وزهدا من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. وهو كثير الحديث خرج من الكوفة والعراق بعد أن تفقه فِي الحديث، ثم نزل أطرابلس المغرب. قَالَ الوليد: قلت لزياد بْن عَبْد الرَّحْمَن: أي شيء أراد أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بخروجه إِلَى المغرب؟ فَقَالَ: أراد التفرد للعبادة، يحكى ذلك عَنْ مشايخ المغرب، وسمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ يحكى نحو ذلك. قَالَ الوليد: وحديث أَحْمَد وتصانيفه وأخباره بالمغرب، وحديثه عزيز بمصر، والشام، والعراق لبعد المسافة، وتوفي بأطرابلس وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح إِلَى جانبه، وسمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الأطرابلسي- وسألته عَنْ صالح بن أحمد- فَقَالَ: هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة. قال الوليد: سمعت عَلِيّ بْن أَحْمَدَ يَقُولُ سَمِعْتُ صالح بْن أحمد يقول سمعت أبا أَحْمَد يَقُولُ: طلبت الحديث سنة سبع وتسعين ومائة، وَكَانَ مولدي بالكوفة سنة اثنتين وثمانين ومائة. قَالَ صالح: ومات أَبِي بعد الستين والمائتين. قلت: ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ أَنَّهُ مات فِي سنة إحدى وستين. 2223- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الرَّازِيّ [1] : حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِرٍ الصوفِي أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيُّ حدّثني أبي أخبرني أبو القاسم أيّوب بن داود الرازي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن سليمان الرازي القطّان- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد الطنافسي قَالَ سَمِعْتُ أبا معاوية يقول سمعت الأعمش يقول: التحمل للأصدقاء ثلثا الظرف.

_ [1] 2223- هذه الترجمة برقم 1907 في المطبوعة.

2224 - أحمد بن عبد الله بن محمد: أبو علي الكندي، المعروف بابن اللجلاج [1] :

2224- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد: أَبُو عَلِيٍّ الكندي، الْمَعْرُوف بابن اللجلاج [1] : كوفي سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنْ نعيم بْن حَمَّاد، وإبراهيم بْن الجراح، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْن أَبِي الصغير، وَالْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن القاضي الأنطاكى، وإسحاق ابن إِبْرَاهِيم بْن حاتم الأنباري، وذكر أنه سمع منه بالأنبار. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصّيمريّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدّل حدّثنا أبو العبّاس بن أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَاتِمٍ الأَنْبَارِيُّ حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الكوفيّ- مر بنا بالأنبار- حدّثنا نعيم ابن حمّاد حدّثنا ابن المبارك أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ إِلا بِقِرَاءَةٍ وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» [2] . تفرد بروايته هَذَا الشيخ عَنْ نعيم، ولا نعلمه يروى عَنْ أَبِي حنيفة إلا بهذا الإسناد. 2225- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الساباطي [3] : حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم. رَوَى عَنْهُ عامر بْن إِبْرَاهِيم الأصبهاني. ورَوَى عَنْهُ غيره. فقال: أحمد بن عبد اللَّه وهو المحفوظ، وسنعيد ذكره إن شاء اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حدّثنا أبو محمّد حبّان حدّثنا عامر بن إبراهيم المؤدّب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّابَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- أبو العبّاس- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمْرُ النِّسَاءِ إِلَى آبَائِهِنَّ، وَرِضَاؤُهُنَّ السُّكُوتُ» [4] . 2226- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر البزّار البغدادي [5] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن جعفر الرقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو جعفر الحضرمي مطين في معجم شيوخه.

_ [1] 2224- هذه الترجمة برقم 1908 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/110. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 11. ومسند أحمد 2/308، 443. والسنن الكبرى 2/193. والعلل المتناهية 1/418. [3] 2225- هذه الترجمة برقم 1909 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/1. [4] انظر الحديث في: الجامع الكبير 4404، 4448. وكنز العمال 44642، 44687. [5] 2226- هذه الترجمة برقم 1910 في المطبوعة.

2227 -[1] أحمد بن عبد الله بن زياد [2] ، أبو جعفر الحداد [3] :

2227-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد [2] ، أَبُو جعفر الحداد [3] : سَمِعَ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين وَعفان بْن مُسْلِم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وقبيصة بْن عقبة، وسليمان بْن حرب، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. وَأَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. وَكَانَ ثِقَةً فهما. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدى أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار حدثنا أحمد بن عبد الله الحداد حدّثنا قبيصة حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمر بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي سَلَمَةَ: «يَا بَنِي سَلَمَةَ مَنْ سَيِّدُكُمْ؟» قَالُوا: جِدُّ بْنُ قيس على أنا ننحله [4] . قال: «وأى داء أردأ من النحل! بَلْ سَيِّدُكُمُ الأَبْيَضُ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ» [5] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: - وروى هَذَا الحديث- ما كتبناه إلا عَنِ ابن مَخْلَد. تفرد به أحمد الحداد عَنْ قبيصة عَنِ ابن عيينة. وتابعه إِبْرَاهِيم بْن سلام المكي، وَكَانَ ضعيفا عَنِ ابن عيينة. قلت: وكذلك رواه أَبُو الربيع السمان عَنْ عمرو بْن دينار عَنْ جَابِر. رواه إبراهيم ابن يزيد الجوزي عن عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحيّانى حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا أحمد بن عبد الله الحداد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمّد عن عبد الله مولى عفرة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا أَيُّوبَ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ» [6] . أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد البغدادي كَانَ حافظا صاحب حديث. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين، فِيهَا مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَبْد الله الحداد. في طريق مكة.

_ [1] 2227- هذه الترجمة برقم 1911 في المطبوعة. [2] في المطبوعة: «أحمد بن عبد الله بي زياد» . [3] الحداد: هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله (الأنساب 4/71) . [4] النحل: هي النسبة بالباطل. [5] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/317. والدر المنثور 6/197. [6] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب التوبة باب 2. ومسند أحمد 1/289، 2/309.

2228 -[1] أحمد بن عبد الله بن زياد، أبو جعفر المعروف بالتستري [2] :

2228-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد، أَبُو جعفر الْمَعْرُوف بالتستري [2] : حدث عَنْ عبد الرّحمن بن عمرو بن صلة البصري، وسهل بْن عُثْمَان العسكري. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمّد بن على الديباجي، ومحمّد ابن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا عبد الله بن زياد التستري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو بن صلة حدّثنا سلّام بن أبي مطيع حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ أَنَّ رَجُلا [3] سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَذْيِ. فَقَالَ: «إلا الوضوء، يتوضأ ويغسل ذكره مِنْهُ» [4] . 2229- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْقَاسِم بْن هشام، أَبُو بَكْر التميمي الوراق يعرف برغيف [5] : كَانَ مذكورا فِي حفاظ الحديث، موصوفا بالفهم، وَحَدَّثَ عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن معاذ العنبري، وصالح بْن حاتم بْن وردان. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابى. أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَصْرِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِرغيفٍ- كَتَبْتُ عَنْهُ ببغداد- حدّثنا صالح بن حاتم بن وردان حدّثنا أبي عن يونس ابن عُبَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ. قَالَ قُلْتُ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أن عبد الله ابن مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الشَّهْرَ يُدْرِكْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ؟ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّهُ لَيُعْلَمُ أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. ذكر ابْن مَخْلَد فِيما قرأت بخطه: أن أَحْمَد بْن الْقَاسِم الملقب برغيف مات فِي سنة تسع وستين ومائتين.

_ [1] 2228- هذه الترجمة برقم 1912 في المطبوعة. [2] التستري: هذه النسبة إلى تستر، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان، يقولها الناس شوشتر (الأنساب 3/54) . [3] هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [5] 2229- هذه الترجمة برقم 1913 في المطبوعة.

2230 - أحمد بن عبد الله بن موسى، أبو موسى الطوسي [1] :

2230- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أَبُو مُوسَى الطوسي [1] : من شيوخ مُحَمَّد بن مخلد. ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه أنه توفي لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين. 2231- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد، أَبُو جعفر المكتب، يعرف بالهشيمي [2] : حدث بسر من رأى عَنْ أَبِي معاوية الضرير، وعبد الرزاق بن همّام، وإسماعيل ابن أبان الغنوي، ويعلى بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعاصم بْن عَلِيّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عبيد مُحَمَّد ابن أحمد المؤمل الصيرفي، وأَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدَّقَّاقُ، وأبو ذر الباغندي ومحمد بْن الفتح العسكري، وَأَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي، وغيرهم. وَفِي بعض أحاديثه نكرة. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمى حدّثنا عبد الرزاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: كَانَ عُمَر إذا نهى الناس عَنْ شيء دخل على أهله- أو قَالَ جمع أهله. فقال: إنى نهيت الناس عَنْ كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وإني والله لا أوتى برجل منكم وقع فيما نهيت الناس عَنْهُ إلا أضعفت لَهُ العقوبة لمكانه مني، فمن شاء منكم فليتقدم، ومن شاء منكم فليتأخر. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أحمد الأزديّ الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلَدِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُؤَدِّبُ أَبُو جعفر السّامرى حدّثنا عبد الرزاق أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ آخِذٌ بِضَبْعِ عَلِيٍّ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ يَقُولُ-: «هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، قَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ» [3] مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ . قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرزاق وحده.

_ [1] 2230- هذه الترجمة برقم 1914 في المطبوعة. [2] 2231- هذه الترجمة برقم 1915 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/109. [3] انظر الحديث في: المستدرك 3/129. والكامل 1/195. والموضوعات 1/353. واللآلئ المصنوعة 1/171.

2232 - أحمد بن عبد الله بن الصباح بن تميم [2] :

قلت: ولم يروه عَنْ عَبْد الرزاق [غير] [1] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه هَذَا، وهو أنكر ما حفظ عَلَيْهِ. والله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني فيما أذن أن نرويه عنه أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب كَانَ بسر من رأى يضع الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قال: أحمد بن عبد الله بن يَزِيد المؤدب- يعرف بالهشيمي- يحدث عَنْ عَبْد الرزاق وغيره بالمناكير. يترك حديثه. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مَخْلَد بخطه: سنة إحدى وسبعين ومائتين، فيها مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد المؤدب. 2232- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الصباح بْن تميم [2] : حدث عَنْ عَلِيِّ بْن أَبِي مقاتل. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصّيمريّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحلواني حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ البغداديّ أخبرنا على- يعنى ابن أبي مقاتل- أخبرنا محمّد- يعنى ابن الحسن- حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ وَأَكْلِ ثَمَنِهَا. فَقَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَحَرَّمُوا أَكْلَهَا وَاسْتَحَلُّوا بَيْعَهَا وَأَكْلَ ثَمَنِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ شُرْبَ الْخَمْرِ حَرَامٌ بَيْعِهَا وَأَكْلُ ثَمَنِهَا. 2233- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْعَبَّاس الطائي الأقطع [3] : من أهل الري سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ سهل بْن عُثْمَان العسكري، وحفص المهرقاني، وهارون بْن سَعِيد الأيلي. وأحمد بْن سَعِيد الهمذاني، ويونس بْن عَبْد الأعلى المصري، رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَلِيّ بْن عِيسَى الخراز المالكي، وَأَبُو الْقَاسِم الطبرانيّ. أخبرنا محمّد بن المفرج وعلى البزّار حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن عيسى- المعروف بالمالكى- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَقْطَعُ- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الطّائيّ المرادي، عند دار موسى، نحوا من سنة إحدى وتسعين ومائتين في المحرم- حدّثنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2232- هذه الترجمة برقم 1916 في المطبوعة. [3] 2233- هذه الترجمة برقم 1917 في المطبوعة.

2234 - أحمد بن عبد الله شهاب، أبو العباس العكبري [2] :

يونس بن عبد الأعلى المصري حدّثنا محمّد بن إدريس الشافعي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُنْدِيُّ عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلا الدُّنْيَا إِلا إِدْبَارًا، وَلا النَّاسُ إِلا شُحًّا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، وَلا مهدى إلا عيسى بن مريم» [1] . 2234- أحمد بن عبد الله شهاب، أَبُو الْعَبَّاس العكبري [2] : سمع أَحْمَد بْن عيسى المصري، وجميع بْن الربيع الْكُوفِيّ، وأحمد بْن ملاعب. رَوَى عنه ابن أخيه أَبُو طالب إجازة، وَأَبُو صالح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن ثابت العكبري سماعا. أَخْبَرَنِي محمود بن عمر العكبري أخبرنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا- أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عيسى المصري حدثهم قال حدّثنا نعيم بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ لَمْ يَتْرُكْ آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ، وَلا دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ كَلًّا عَلَى النَّاسِ» [3] . 2235- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة [4] : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة البغدادي. سمع أَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن بشار، ومحمد بْن هاشم البعلبكي، ونحوهم. توفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائتين. 2236- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بن عبد الحميد بن حسّان، أَبُو بَكْر الْخُتُلِّيّ [5] : سمع أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري، والحسن بْن قزعة.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 4/440، 441. وسنن ابن ماجة 4039. والمعجم الكبير 19/357. ومجمع الزوائد 7/285، 8/13. وكشف الخفا 2/156، 179. والعلل المتناهية 2/379. [2] 2234- هذه الترجمة برقم 1918 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 7/2738. وكشف الخفا 1/472. والعلل المتناهية 43036. [4] 2235- هذه الترجمة برقم 1919 في المطبوعة. [5] 2236- هذه الترجمة برقم 1920 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/45.

2237 - أحمد بن عبد الله بن شجاع بن بيان، أبو العباس [1] :

وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن يحيى القطيعي، وَأَبَا كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وَأَبَا همام السكوني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو على بن الصواف، ومحمد بْن عُمَر ابْن الجعابي، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ حدّثنا أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الْخُتُلِّيّ- بغدادي يعد فيمن يحفظ الحديث- حدّثنا القطيعي- يعنى محمّد بن يحيى- حدّثنا عاصم بن هلال حَدَّثَنَا أَيُّوب السختياني عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: استفتت فاطمة بنت أَبِي حبيش قالت: يا رسول اللَّه، فذكره. أَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن عَبْد الله الختلي مات سنة ثلاثمائة. قَالَ غيره: يوم الثلاثاء ليومين مضيا من جمادى الأولى. 2237- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شجاع بْن بيان، أَبُو الْعَبَّاس [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن بديل اليامي، والزبير بْن بكار الزبيري، ومحمود بْن مُحَمَّد الأَنْصَارِيّ، والقاسم بْن مُحَمَّد بن عبّاد المهلّبى، وشعيب بن أيّوب الرسعنى، ويحيى ابن السري. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وبكار بْن أَحْمَدَ الْمُقْرِئ، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطّلحيّ الكوفيّ، وأبو حفص بن الزيّات. أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو حفص بن الزيّات حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع حدّثنا شعيب بن أيّوب حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن لكل نبى ولاة، وإن وليي منهم إبراهيم» [2] ثم قرأ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا [آل عمران 68] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو بكر الطّلحيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع البغداديّ- أبو العبّاس- حدّثنا أحمد بن بديل حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول سألت الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي شجاع البغداديّ. فقال: ليس بِهِ بأس. كذا قَالَ ابن أَبِي شجاع، وإنما هو ابن شجاع.

_ [1] 2237- هذه الترجمة برقم 1921 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/292، 553. وسنن الترمذي 2995. ومشكاة المصابيح 5769. وتفسير الطبري 3/218. والدر المنثور 2/42.

2238 - أحمد بن عبد الله بن ميمون بن بكر الخواص، أبو عبد الله [1] :

2238- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون بْن بَكْر الخواص، أَبُو عَبْد اللَّه [1] : صاحب الحارث بْن أسد المحاسبي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر المفيد عَنِ الحارث المحاسبي، وسَرِي بْن المغلس السقطي، وغيرهما. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الزّاهد حدّثنا السّري بن المغلس السقطي حدّثنا على بن مسهر وحفص بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شِعَارُ الْمُسْلِمِ عَلَى الصِّرَاطِ رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ» [2] . 2239- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عمران، أَبُو حمزة المروزي [3] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن خشرم، ووضاح بْن عَاصِم، وأحمد بْن سيار، وعبد العزيز بْن منيب المراوزة ومحمد بن المهلّب السّرخسيّ، ومحمّد صالح الأشج الهمذاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد الواثق بالله، وعلي بْن عُمَر السكري، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدثنا أبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران المروزيّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن جعفر بْن مُحَمَّد السدوسي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ حدثنا أبو حمزة أحمد بن عبد الله المروزيّ سنة أربع وثلاثمائة- قدم عَلَيْنَا. 2240- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس البيع [4] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد الأدمي، وأبي هشام الرفاعي، وبركة بْن مُحَمَّد الحلبي، ومُحَمَّد بْن قراد أَبِي نوح. روى عنه مُحَمَّد بن المظفر. وغيره.

_ [1] 2238- هذه الترجمة برقم 1922 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2432. والمستدرك 2/375. والعلل المتناهية 2/434. وشرح السنة 15/149. والدر المنثور 4/281. ومصنف ابن أبي شيبة 12/505. [3] 2239- هذه الترجمة برقم 1923 في المطبوعة. [4] 2240- هذه الترجمة برقم 1924 في المطبوعة.

2241 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، المرزباني أبو الطيب ابن أبي القاسم البغوي [1] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ البيع حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر عن سعيد ابن يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِبٌ. 2241- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، المرزباني أبو الطّيّب ابن أَبِي الْقَاسِم البغوي [1] : سمع زياد بْن أَيُّوب، ومحمّد بن الحسين، وابن أشكاب، وعبد اللَّهِ بْن سعد الزُّهْرِيّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانى، ومحمّد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، وَكَانَ ثِقَةً مات فِي حياة أَبِيهِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأدمى الحافظ حدثنا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز- أبو الطّيّب- حدّثنا محمّد بن أشكاب حدّثنا قراد أبو نوح حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ- أَخِي الْحَسَنِ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ- وَجَاءَهُ رَجُلٌ. فَقَالَ: إِنِّي أُصَوِّرُ أَعْمَلُ التَّصَاوِيرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الْمُصَوِّرِينَ بِمَا صَوَّرُوا» . فَوَلَّى الرَّجُلُ وَقَالَ: إِنَّ لِي عِيَالا! قَالَ: فَصَوِّرْ وَلا تُصَوِّرْ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ. [2] وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ: يُقَالُ هَذَا حَدِيثُ ابْنِ إِشْكَابَ. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بْن جعفر: أن أَبَا الطَّيِّب بْن أَبِي الْقَاسِم بْن منيع مات في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 2242- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر التمار [3] : من أهل الجانب الشرقي. كَانَ ينزل فِي جوار أَبِي بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ، وَحَدَّثَ عن شريح بْن يونس. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح الأزدي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير أخبرنا أبو الفتح

_ [1] 2241- هذه الترجمة برقم 1925 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 5272. وكنز العمال 9367. [3] 2242- هذه الترجمة برقم 1926 في المطبوعة.

2243 - أحمد بن عبد الله بن أبي يزيد، أبو عمرو، ويعرف بأبي عون الفرائضي [2] :

الأزديّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ التّمّار- جار ابن مجاهد- حدّثنا شريح ابن يونس حدّثني محمّد بن سلمة الحراني حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ، وَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ» [1] . 2243- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد، أَبُو عمرو، ويعرف بأبي عون الفرائضي [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار وطبقته. رَوَى عَنْهُ عَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أبي روبه وغيره. 2244- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس الدَّقَّاق [3] : سمع أَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأَبَا نعيم عبيد بْن هشام، وبركة بْن مُحَمَّد الحلبيين، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وواصل بْن عَبْد الأعلى الْكُوفِيّ. رَوَى عَنْهُ عُمَر بن محمّد سنبك، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه، وَأَبُو بَكْر الأبهري الْفَقِيه وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ الْيَامِيُّ- بالنهروان وببغداد- أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق حدّثنا بركة بن محمّد الحلبي حدّثنا يوسف بن أسباط حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ بَرَكَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ هَكَذَا غَيْرَ ابْنِ سَابُورَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ بَرَكَةَ مَا أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُكْتِبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ- بِالْمَوْصِلِ- حدّثنا بركة بن محمّد الحلبي حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1247. وسنن الدارقطني 3/221، 225، 226، 227. والمعجم الكبير 18/142. ومجمع الزوائد 4/286. [2] 2243- هذه الترجمة برقم 1927 في المطبوعة. [3] 2244- هذه الترجمة برقم 1928 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 137.

2245 -[1] أحمد بن عبد الله بن سيف [2] بن سعيد، أبو بكر الفارض:

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الدَّقَّاق فَقَالَ: ثقة. أخبرني الأزهرى قَالَ لنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز: مات أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدَّقَّاق يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد ضحوة لعشر بقين من المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 2245-[1] أحمد بن عبد الله بن سيف [2] بن سعيد، أَبُو بَكْر الفارض: سجستاني الأصل سمع أَبَا إِبْرَاهِيم المزني، ويونس بْن عَبْد الأعلى الصدفي، وعمر ابن شبة النميري. رَوَى عَنْهُ دعلج بْن أَحْمَدَ، وأبو القاسم بن النحاس الْمُقْرِئ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين. وَأَبُو طَاهِر المخلص، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ المقرئ أخبرنا أحمد ابن عبد الله بن سيف حدّثنا عمر بن شبة حدّثنا أبو أحمد حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ [الأَعْوَرِ] [3] عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ. قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إسحاق عن حَيَّةَ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَقَوْلُ مَنْ قَالَ الْحَارِثَ خَطَأٌ أَيْضًا، وَصَوَابُهُ أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أبي حية ابن قَيْسٍ. كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ. قُلْتُ: وَالْوَهْمُ فِي حديث ابن سيف عن عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رَوَاهُ أحمد ابن الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَلَى الصَّوَابِ. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ حدّثنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا أحمد بن الوليد- أبو أحمد- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ. قَالَ: تَوَضَّأَ عَلِيٌّ ثَلاثًا ثُمَّ شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ.

_ [1] 2245- هذه الترجمة برقم 1929 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/216، 217. [2] في المطبوعة: «بن يوسف» تحريف. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2246 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن العباس بن سالم بن مهران، أبو جعفر البزار، المعروف بابن النيري [1] :

أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَلِيّ الصيرفي قال قال لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران مات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف بْن سَعِيد السجستاني سنة خمس عشرة وثلاثمائة. وهذا القول وهم. أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. قال: توفي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف السجستاني- خليفة أَبِي عُمَر الْقَاضِي- يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ست عشرة وثلاثمائة. وكذا ذكر ابْن قانع وغيره. وهو الصواب. 2246- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن الْعَبَّاس بْن سالم بْن مهران، أَبُو جعفر البزار، الْمَعْرُوف بابن النيري [1] : ولد فِي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، كَانَ يسكن باب الشام. وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعِيد الأشج، وعلي بْن سَعِيد الشامي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير، وعلي بْن شُعَيْب البزاز، والْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شُرَيْكٍ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين. وَأَبُو الفتح [يوسف] [2] القواس، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الحرار، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- أخبرنا محمّد بن مظفر الحافظ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِيِّ- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شريك حدّثنا عمرو بن عبد الغفار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ بن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى العمل الصّالح فيها مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَلَمْ يرجع بشيء» [3] . وقال: حدّثنا القاسم حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ. هَذَا غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أبيه

_ [1] 2246- هذه الترجمة برقم 1930 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/161. وسنن الترمذي 757. وسنن ابن ماجة 1727. والمعجم الكبير 12/13، 11/83. والترغيب والترهيب 2/198.

2247 - أحمد بن عبد الله بن هانئ، أبو عبد الله الأصبهاني [1] :

عَنْ عكرمة. ومن حديث يَزِيد بْن هارون عَنِ الثوري. تفرد بروايته ابْن النيري عَنِ الْقَاسِم بْن سَعِيد ولم نكتبه إلا من هَذَا الوجه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن الجرّاح الحرار حدّثنا أحمد بن عبد الله بن النيري- أَبُو جعفر البزاز ثقة- حَدَّثَنِي عُبَيْد الله ابن أبي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّاهد: أن أبا جعفر بن النيري مات فِي رجب من سنة عشرين وثلاثمائة. قَالَ غيرهما: للنصف من شعبان. 2247- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هانئ، أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهاني [1] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن يوسف بْن المسيب الضبي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزدي، ومُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن المالكي حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن هانئ الأصبهانى. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس. قالا: حدّثنا أحمد بن موسى الضبي حدّثنا أبو الجواب حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ. قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ سِجِسْتَانَ. فَمَكَثْنَا سَنَتَيْنِ لا نَرْكَعُ إِلا رَكْعَتَيْنِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ هَانِئٍ لا نُصَلِّي إِلا رَكْعَتَيْنِ وَلا نُجَمِّعُ، قَالَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ. قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إن تعطها من غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا وَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ تُوكَلُ إِلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يمينك وأت الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» [2] . 2248- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو الْعَبَّاس الصيرفي [3] : حدث عَنْ ابن الأَشْعَثِ أَحْمَد بْن المِقْدَامِ العِجْلِيِّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حدّثنا محمّد بن المظفر أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن

_ [1] 2247- هذه الترجمة برقم 1931 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 13. وفتح الباري 11/517، 13/123، 124. [3] 2248- هذه الترجمة برقم 1932 في المطبوعة.

2249 -[1] أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أمية، أبو الحسين الساوي [3] :

عبد الله بن جعفر الصيرفي حدّثنا أحمد بن المقدام حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- وَلا أَعْلَمُهُ إِلا أَنَّهُ رَفَعَهُ-. قَالَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتُلِفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا» [1] . وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الربيع الزهري وعبّاس بن الوليد النرسي، وإسحاق ابن إِسْرَائِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بن إبراهيم الموصلي عن حمّاد مرفوعا، مُجَوَّدًا مِنْ غَيْرِ شَكٍّ، وَوَقَفَهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَلَى جُنْدُبٍ، وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ وَهَارُونُ الأَعْوَرُ وَسَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ وَحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، خَمْسَتُهُمْ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدُبٍ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 2249-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن أمية، أَبُو الْحُسَين الساوي [3] : حدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِيسَى- غنجار- حديثا رواه عنه عبد الله ابن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمعه منه بِبَغْدَادَ. 2250- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، أَبُو جعفر الكاتب [4] : ولد بِبَغْدَادَ وروى عَنْ أَبِيهِ كتبه المصنفة. حدث عَنْهُ أَبُو الفتح الراعي النحوي، وعبد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الزجاجي، وغيرهما. وولى ابْن قتيبة قضاء مصر، وخرج إليها فِي آخر أيامة فأدركه بها أجله. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي قَالَ ذكر لي أَبُو يَعْقُوب يوسف بْن يَعْقُوب ابن خرزاذ أن أَبَا جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة حدث بكتب أَبِيهِ كلها بمصر حفظا، ولم يكن معه كتاب! وأحسبه ذكر لي عَنْ أَبِي الْحُسَيْن المهلبي، وَكَانَ المهلبي روى عن أبي قتيبة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/244، 9/136. وصحيح مسلم، كتاب العلم 453. وفتح الباري 9/101، 13/355، 336. [2] 2249- هذه الترجمة برقم 1933 في المطبوعة. [3] الساوي: ساوة: بلدة بين الري وهمذان (الأنساب 7/19) . [4] 2250- هذه الترجمة برقم 1934 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/342. والولاة والقضاة 485، 546. وإنباه الرواة 1/45. ومعجم الأدباء 3/103. ووفيات الأعيان (ترجمة أبيه) ورفع الإصر 1/72. والأعلام 1/156.

2251 - أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة، أبو العباس الذهلي [1] :

حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدّثنا ابن مسرور حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يونس. قَالَ: قدم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة مصر على القضاء سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفي بمصر وهو على القضاء فِي شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 2251- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، أَبُو الْعَبَّاس الذهلي [1] : كَانَ من شيوخ القضاة ومتقدميهم، ولي قضاء البصرة وواسط وغيرهما من البلدان، وَحَدَّثَ عَنْ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه المخرمي، ومحمود بْن خداش، ومحمد بْن حَمَّاد الطهراني، وعمران بن بكّار، ومحمّد بن خالد بن جلى الحمصيين، ونحوهم رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري، وَأَبُو طَاهِر المخلص، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ قَالَ وجدت فِي كتاب أَبِي الفتح القواس: مات ابْن بجير الْقَاضِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وكذلك حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ: مات يوم الثلاثاء سلخ ربيع الآخر. 2252- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر النحاس، الْمَعْرُوف بوكيل أَبِي صخرة [2] : رقى الأصل. ولد فِي صفر من سنة سبع وثلاثين ومائتين، وسمع أَحْمَد بْن سنان القطّان، وعمر بْن عَلِيّ، وأحمد بْن بديل، وعباد بْن الوليد العنبريّ، وعمر بن شبة، وزيد بن أخرم، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد. رَوَى عَنْهُ الدارقطني وابن شاهين، وعمر الكتاني، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، والحسن بْن الْقَاسِم الدباس. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب أن أَبَا الفتح القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا السّمسار أخبرنا الصّفّار. قال ابن قانع: أن وكيل أَبِي صخرة من الجانب الشرقي مات فِي جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 2251- هذه الترجمة برقم 1935 في المطبوعة. [2] 2252- هذه الترجمة برقم 1936 في المطبوعة.

2253 - أحمد بن عبد الله بن خالد بن ماهان، أبو حامد الحربي الوراق، يعرف بابن أسد [1] :

2253- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن ماهان، أَبُو حامد الحربي الوراق، يعرف بابن أسد [1] : حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي، وأبي الوليد بن برد الأنطاكى، وجعفر بن [.... [2]] ابن كزال. روى عنه جعفر بن محمّد الخالدي: وَأَبُو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وَكَانَ ثِقَةً. 2254- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح بن نوبخت، أبو عبد الله الكاتب [3] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنِ الْحَسَن بْن عرفة وَقَالَ: كَانَ ينزل درب النخلة فِي الجانب الغربي. 2255-[4] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ، أَبُو الْعَبَّاس الفرائضي [5] الرَّازِيّ: سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ سُلَيْمَان بْن المعافى بْن سُلَيْمَان، ووردان الحلبي، والحسن بن منصور المصيصي وغيرهم من الغرباء. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، وأَحْمَد بن الفرج بن الحجاج. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب قَالَ سمعت أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيَّ يَقُولُ سمعت أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْبَاهِلِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَرَى مَا فِي النَّاسِ مِنَ الاخْتِلافِ؟ قَالَ. فَقَالَ لِي: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ قُلْتُ: أَبُو حَنِيفَةَ، وَمَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ، فَقَالَ: أَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ فَمَا أَدْرِي مَنْ هُوَ؟ وَأَمَّا مَالِكٌ فَقَدْ كَتَبَ الْعِلْمَ، وأما الشافعي فمنى وإلى . أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ الفرائضي رازي ثقة.

_ [1] 2253- هذه الترجمة برقم 1937 في المطبوعة. [2] بياض بالأصل. [3] 2254- هذه الترجمة برقم 1938 في المطبوعة. [4] 2255- هذه الترجمة برقم 1939 في المطبوعة. [5] الفرائضي: هذه النسبة إلى الفرائض وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا العلم الفرضي والفارض والفرائضي (الأنساب 9/258) .

2256 - أحمد بن عبد الله بن جعفر، أبو بكر المؤدب يعرف بابن الحداد [1] :

2256- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر، أَبُو بَكْر المؤدب يعرف بابن الحداد [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كَانَ مؤدبه، وأنه حدثه عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد بْن عامر وَقَالَ: توفي بنحو [2] الأهواز في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 2257- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بن زياد بن مهران بن البحتري، أَبُو عَبْد اللَّه الحلواني عم ابْن الثلاج: ذكر أنه نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. قَالَ: ومولده سنة إحدى وثمانين ومائتين. وتوفي بحلوان فِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج. 2258- أَحْمَد بْن عَبْد الله بن إسحاق، أبو الحسن الخرافي [3] : تقلد القضاء بواسط، والبصرة. ومصر، والمغرب، ثم ولى قضاء بغداد في أيام المتقى لله. وأخبرني علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر. قال: وقلد المتقى بغداد بأسرها، الجانب الشرقي، ومدينة المنصور، والكرخ، أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق الخرقي مضافا إِلَى ما كَانَ قلده قَبْلَ الحضرة من القضاء بمصر، والمغرب والرملة، والبصرة، وواسط، وكور دجلة، وقطعه من السواد، وخلع عَلَيْهِ فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة، وَكَانَ هَذَا رجلا من وجوه التجار البزازين بباب الطاق هو وأبوه وعمومته، وكانوا يشهدون عند القضاة بتمكنهم من خدمة ريدان [4] قهرمانة المقتدر ومعاملتهم لها، واتصلت معاملة أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بعد المقتدر بحاشيته وولده، وَكَانَ المتقى يرعى لَهُ خدمته فِي حياة أَبِيهِ، وبعد ذلك، فلما أفضت الخلافة إليه أحب أن ينوه باسمه ويبلغه إِلَى حال لم يبلغها أحد من أهله، فقلده القضاء، ولم تكن لَهُ خدمة للعلم. ولا مجالسة لأهله، فعجب الناس لذلك وقدروا أنه يستعمل الكفاة على هَذِهِ الأمور العظام، فلم يفعل ذلك. ونظر فِي الأمور بنفسه، فظهرت منه رحلة وكفاية، وجرت أحكامه وقضاياه على طريق صالحة، وبان من عفته وتنزه نفسه

_ [1] 2256- هذه الترجمة برقم 1940 في المطبوعة. [2] النحو: الطريق. [3] 2258- هذه الترجمة برقم 1942 في المطبوعة. [4] هكذا بالأصول.

2259 - أحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي، أبو بكر الضرير [1] :

وارتفاعها عَنِ الدنس ما تمكنت حاله من نفوس الناس، ورضى مكانه أهل الجلالة والخطر، ولم يتعلق عليه بشيء، وارتفعت عنه الكلفة، ولم يلحقه عتب فِي أيامه. قَالَ عَلِيّ بْن المحسن: وذكر طلحة أنه خرج إِلَى الشام بعد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فمات هناك. 2259- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ، أَبُو بَكْر الضرير [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عنه محمّد بن عبيد الله النّجّار. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الربيع- من أصل الكتابة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قزعة النّجّارى المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْن بْنِ علي الضّرير حدّثنا الدقيقي محمّد بن عبد الملك حدّثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ أَسْوَدُ وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَخُفٌّ أَسْوَدُ وَمَنْطَقَةٌ وَسَيْفٌ مجلى فقلت: يا جبريل ما هذا الزي لَمْ أَرَكَ فِي مِثْلِهِ؟ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا زِيُّ بَنِي عَمِّكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرُ الضَّرِيرِ وَالْحَمْلُ عَلَيْهِ فِيهِ. 2260- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حمدويه، أَبُو عَبْد اللَّه النهرواني [3] : حدث عَنْ عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي رجاء، والحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا. 2261- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن حَفْص، أَبُو عَلِيٍّ [4] : سكن حلب، وَحَدَّثَ بدمشق عَنْ أَبِي شُعَيْب الحراني، وجعفر الفريابي، والحسن ابن علي بن الوليد الفارسي. روى عنه تمام بن محمد الرازي. أخبرنا أحمد بن محمد العتيقى حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن عبد الله بن عمر البغداديّ حدّثنا أبو شعيب الحراني.

_ [1] 2259- هذه الترجمة برقم 1943 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/108. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/225. [3] 2260- هذه الترجمة برقم 1944 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/112. [4] 2261- هذه الترجمة برقم 1945 في المطبوعة.

2262 -[1] أحمد بن عبد الله بن أحمد بن هارون، أبو العباس العطار [2] :

2262-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هارون، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار [2] : حدث عَنْ الْحَسَن بْن الحباب الدَّقَّاق، والقاسم بْن نصر الدلال. رَوَى عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن هارون العطّار- بمدينة السلام- حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحباب الْمُقْرِئ. والقاسم بْن نصر الدّلّال. قال: حدّثنا بشر ابن بشار. 2263- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن الهيثم، وقيل: ابْن عِيسَى بن السندي بن سيرين، أبو الفضل الورّاق، المعروف بابن الفافي [3] : سمع أَبَا مُسْلِم الكجي ومحمد بْن جعفر القتات، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وَالْقَاسِم بْن زكريا المطرز. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بن سمعون، وأبو حفص بن الآجري. وغيرهما من المتقدمين وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن حميد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الورّاق- المعروف بابن الفافى- في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة حدّثنا قاسم المطرز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ. قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ حَيَّةَ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. 2264- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن خشنام، أَبُو حاتم البستي [4] : قدم بغداد حاجا وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم البستي. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن رزقويه أَيْضًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ رزق حَدَّثَنَا أَبُو حاتم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن خشنام البستي- قدم عَلَيْنَا الحاج- حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل- أَبُو محمّد البستي- حدّثنا هشام بن عمّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي شيبان- وَكَانَ يخضب- بالبصرة. قال سمعت أبا يَقُولُ: دخلت على معاوية وعنده شرابان. فَقَالَ: اشرب من أيهما شئت. إنما هذا المخيض. وإنما هذا العسل.

_ [1] 2262- هذه الترجمة برقم 1946 في المطبوعة. [2] العطار: هذه النسبة إلى بيع «العطر» والطّيّب (الأنساب 8/474) . [3] 2263- هذه الترجمة برقم 1947 في المطبوعة. [4] 2264- هذه الترجمة برقم 1948 في المطبوعة.

2265 -[1] أحمد بن عبد الله بن الرومي [2] ، أبو العباس:

2265-[1] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرومي [2] ، أَبُو الْعَبَّاس: حدث عَنْ عَلِيّ بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع. روى عنه محمد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن الرومي ببغداد في مسجد الرصافة حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن مُحَمَّد الذارع. 2266- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمزة، أَبُو بَكْر العطشي البغدادي [3] : حدث عَنْ الْحُسَيْن بْن محمّد بن المطبقي، وأبي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأعرابي وغيرهما. روى عنه أبو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الجواليقي الكوفي، وذكر أنه سمع منه بالكوفة فِي صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عند مرجعه من الحج. 2267- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر، أَبُو بَكْر الذارع النهرواني [4] : وقيل: هو أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّه. ونحن نذكره بعد فِي حرف النون إن شاء اللَّه. 2268- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن خلف، أَبُو بَكْر الدوري الوراق [5] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخي أَبِي الليث الفرائضي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي سَعِيد العدوي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الزينبي العسكري، وأحمد بْن سُلَيْمَان الطوسي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، وأبي بكر بن مجاهد المقريّ. وأحمد بْن عَبْد العزيز الجوهري البصري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيه، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي. وَكَانَ رافضيا مشهورا بذلك. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ قَالَ لي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدوري الوراق- وقد سألته عَنْ مولده- أَخْبَرَنِي خالي أني ولدت سنة تسع وتسعين ومائتين، وأول كتابتى الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 2265- هذه الترجمة برقم 1949 في المطبوعة. [2] الرومي: هذه النسبة إلى بلاد الروم، هذه النسبة لجماعة من أهلها أسلموا إما بطريق السبي أو اختيارا (الأنساب 6/187) . [3] 2266- هذه الترجمة برقم 1950 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/477. [4] 2267- هذه الترجمة برقم 1951 في المطبوعة. [5] 2268- هذه الترجمة برقم 1952 في المطبوعة.

2269 -[1] أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو العباس القزاز [2] المروزي:

قَالَ لي التنوخي: ومات فِي شهر رمضان من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 2269-[1] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْعَبَّاس القزاز [2] المروزي: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بْنِ الْمَرْوَزِيِّ الْقَزَّازُ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ لِلْحَجِّ- قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبِ بْنِ بشر المروزيّ حدّثنا أحمد بن إسماعيل السكرى حدّثنا إبراهيم بن شماس حدّثنا معاذ بن خالد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ أَخِي أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ. أَبُو بِشْرٍ الْمَرْوَزِيُّ مَتْرُوكٌ الْحَدِيثَ. 2270- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم، الْمَعْرُوف بحمدويه [3] : أصبهاني الأصل. حدث عن أبي بكر القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن على حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأصبهانى في شارع العتابيين حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدّثنا عبيد الله بن محمّد العيشى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» [4] . 2271- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو الْحَسَن الدقيقي، يعرف بابن المعلم: [5] حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الروياني. أخبرنا الروياني أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن سهل الدقيقي- وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْمُعَلِّمِ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِالْقُرْبِ مِنْ قبر معروف الكرخي- حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن عبد العزيز حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو سَعِيدٍ الجشمي حدّثنا عبد العزيز بن محمّد حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بِشْرِ بْنِ سعيد

_ [1] 2269- هذه الترجمة برقم 1953 في المطبوعة. [2] القزاز: هذه النسبة إلى بيع القز وعمله. (الأنساب 10/132) . [3] 2270- هذه الترجمة برقم 1954 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/148، 150، 158، 9/58. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 25، 26، 32. وفتح الباري 8/385، 11/463، 465، 13/3، 4. [5] 2271- هذه الترجمة برقم 1955 في المطبوعة.

2272 - أحمد بن عبد الله بن الحسين، أبو عبد الله الجواليقي الواسطي [2] :

عَنْ أَبِي قَيْسٍ- مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ- عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ، وَإِذَا أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ» [1] . قَالَ فحدثت بِهِ أَبَا بَكْر بْن عمرو بْن حزم فَقَالَ: هكذا حَدَّثَنِي أَبُو سلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. 2272- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عَبْد اللَّه الجواليقي الواسطي [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبادة الواسطي وغيره. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن الجواليقي الواسطي- فِي جامع المدينة- يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْب صالح بْن الْعَبَّاس الصوفي يَقُولُ سَمِعْتُ ذا النون المصري يَقُولُ: من دلائل أهل المحبة لله، أن لا يأنسوا بسوى اللَّه ولا يستوحشوا مع اللَّه، لأن حب اللَّه إذا سكن القلب أنس بالله، لأن اللَّه أجل فِي صدورهم من أن يحبوه لغيره. 2273-[3] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رزيق بْن حميد، أَبُو الحسين [4] الدّلّال في البر [5] : سمع الْقَاضِي أَبَا عَبْد اللَّه المحاملي، وعمر بن محمّد الدوري، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار. وَأَبَا على مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني، وأحمد بْن عمرو بْن جابر الرملي، وبكر ابن أحمد التنيسى وجعفر بن محمّد الهروي، ومحمد بْن يوسف بْن بشر الهروي، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصري. وانتقل عَنْ بغداد إِلَى مصر فنزلها وَحَدَّثَ بها. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن بنته مُحَمَّد بْن مكي الأزدي، ويوسف بْن رباح البصري، وذكرا لنا أنهما سمعا منه بمصر. وحَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزَجِيّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن الْحَذَّاءُ المالكي، وذكرا لنا أنهما سمعا منه بمكة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/133. وصحيح مسلم، كتاب الأقضية 15. وفتح الباري 13/318. [2] 2272- هذه الترجمة برقم 1956 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/336. [3] 2273- هذه الترجمة برقم 1957 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/384. [4] في الأنساب: «أبو الحسن» . [5] في الأنساب: «في البز» .

2274 - أحمد بن عبد الله، أبو العباس المعلم [1] :

وسمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رزيق الدلال البغدادي بمصر في سنة نيف وتسعين وثلاثمائة. قَالَ وَكَانَ ثِقَةً مأمونا. قَالَ غيره: توفي يوم الثلاثاء لثمان بقين من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 2274- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس المعلم [1] : سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَأَبَا بَكْر الأنباري. حَدَّثَنِي عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. وَقَالَ لي الأَزْهَرِيّ: كَانَ ينزل نواحي قبر معروف، ثم انتقل إِلَى ابنه بدرب عبيد من نهر طابق فتوفي عنده. وَكَانَ يذكر لنا أنه سمع من أَبِي بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ. 2275- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن مسرور، أَبُو الْحُسَيْن المعدل، الْمَعْرُوف بابن السوسنجردي [2] : سمع مُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وعلي بن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر الْكُوفِيّ، ومحمد بْن جعفر الأدمى القاري وإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، ونحوهم. وكتب الناس عَنْهُ بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. وحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجى. وَكَانَ ثِقَةً مأمونا دينا مستورا، حسن الاعتقاد، شديدا فِي السنة، وسمعت من يذكر عَنْهُ أنه اجتاز يوما فِي سوق الكرخ، فسمع سب بعض الصحابة، فجعل على نفسه أن لا يمشي قط فِي الكرخ، وَكَانَ يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الفرات حتى مات. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الوراق: أن ابْن السوسنجردي مات فِي رجب من سنة اثنتين وأربعمائة. ذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ مولده فِي جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. حدّثني على بن الحسين العكبري قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف

_ [1] 2274- هذه الترجمة برقم 1958 في المطبوعة. [2] 2275- هذه الترجمة برقم 1959 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/85.

2276 - أحمد بن عبد الله بن الحسين، أبو بكر البزار [1] :

يقول: رأيت أبا الحسن بن الحماني المقرئ فِي المنام. فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قال: أنا فِي الْجَنَّةِ. قلت: وأبي؟ قَالَ: وأبوك معنا: قلت: وجدنا يعنى أبا الحسين السوسنجردي؟ فَقَالَ: فِي الحظيرة. قلت: حظيرة القدس؟ قَالَ نعم. أو كَمَا قَالَ. 2276- أَحْمَد بْن عبد الله بن الحسين، أبو بكر البزّار [1] : سمع أبا عمرو بن السّمّاك، وأحمد بن كامل، وَأَبَا بكر النقاش، وطبقتهم. كتب عَنْهُ غير واحد من أصحابنا وَكَانَ ثِقَةً. وذكر لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ أنه مات فِي شوال من سنة ثلاث وأربعمائة. 2277- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كثير، أَبُو عَبْد اللَّه البيع [2] : سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر الكوفِي، وَأَبَا بَكْر النجاد ونحوهما. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا دينا. سكن بستان أم جعفر. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الفقيه حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ الْبَاهِلِيُّ بالرقة قال أخبرنا عمرو بن خالد حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءَ عَنْ جَابِرٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ، فَاحْتَاجَ مَوْلاهُ فأمره ببيعه فباعه بثمانمائة دِرْهَمٍ فَقَالَ: «أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» [3] . مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن كثير ودفن فِي مقبرة معروف الكرخي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وأربعمائة، وحضرت الصلاة عَلَيْهِ. 2278- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ابن سعيد بْن أبان، أَبُو عَبْد اللَّه الضبي، الْمَعْرُوف بابن المحاملي [4] : سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد وَأَبَا سهل بْن زياد القطان، وحامد بْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبَا بَكْر بن مالك الإسكافى، وأبا على بن الصواف، وعمر بْن جعفر بْن سلم، ودعلج بن أحمد، وغيرهم.

_ [1] 2276- هذه الترجمة برقم 1960 في المطبوعة. [2] 2277- هذه الترجمة برقم 1961 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الجامع الكبير 4586. وكنز العمال 16269. [4] 2278- هذه الترجمة برقم 1962 في المطبوعة.

2279 -[1] أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن الأنماطي [2] المعروف باللاعب:

كتبنا عَنْهُ وَكَانَ سماعه صحيحا فِي كتب أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم المحاملي. وأما هو فلم يكن لَهُ كتاب. يذكر أن مولده فِي شهر رمضان من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وآخر ما حدث فِي أول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ولم يرو بعد ذلك شيئا لأنه صار أصم لا يسمع ما يقرأ عَلَيْهِ، ومات فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. 2279-[1] أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن الأنماطي [2] الْمَعْرُوف باللاعب: سمع أَبَا بَكْر بْن مالك القطيعي، وعلي بن محمّد بن سعيد الدراز، والحاكم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الهمذاني، ومحمد بْن المظفر، ونحوهم. كتبت عَنْهُ وَكَانَ سماعه صحيحا وذكر لي أنه كَانَ يترفض. وسَأَلْتُهُ عَن مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. مات فِي يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي مقابر قريش. 2280- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو طالب الْمَعْرُوف بابن البقال الْفَقِيه الحنبلي [3] : سمع أَبَا الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، وعيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. وَأَبَا طَاهِر المخلص، كتبت عَنْهُ وَكَانَ قد خلط فِي بعض رواياته، وكان يسكن بباب البصرة، وله حلقة للفتوى فِي جامع المدينة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغوي حدّثنا داود بن عمر وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو- يَعْنِي ابْنِ دِينَارٍ- أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَقَدَ وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ فَأَلْبَسَهُ قَمِيصًا لَهُ، وَنَفَثَ فِي وَجْهِهِ مِنْ ريقه، ووضع رأسه إلى ركبتيه. قال جابر: فالله أعلم.

_ [1] 2279- هذه الترجمة برقم 1963 في المطبوعة. [2] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) . [3] 2280- هذه الترجمة برقم 1964 في المطبوعة.

2281 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت، أبو نصر البخاري الفقيه المعروف بالثابتي [1] :

مات ابن البقال فِي يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. 2281- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن ثابت، أَبُو نصر البخاري الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالثابتي [1] : قدم بغداد وهو حدث فسمع من أَبِي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي طَاهِر المخلص، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبي القاسم الصيدلاني، وغيرهم. ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني ولم يزل قاطنا بِبَغْدَادَ إِلَى آخر عمره يدرس الفقه، ويفتي، وله حلقة فِي جامع المنصور. وحدّث شيئا يسيرا عن زاهر ابن أَحْمَدَ السرخسي، والقوم الَّذِينَ ذكرتهم. كتبت عَنْهُ وكان لينا في الرواية. أخبرنا الثّابتى أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حدّثنا محمّد بن زياد بن فروة حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَتْ وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حضره الموت، بالصلاة وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ [اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [2] يغرغر بِهَا فِي صَدْرِهِ وَمَا يَقْبِضُ بِهَا لِسَانَهُ. مات الثابتي فِي يوم الإثنين السابع من رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 2282- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو العلاء التنوخي الشاعر [3] : من أهل معرة النعمان. كَانَ حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة، حافظا لها. وذكر لي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي أنه ورد بغداد فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وأنه قرأ عَلَيْهِ ديوان شعره بِبَغْدَادَ. وَقَالَ لي التنوخي: هو أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن

_ [1] 2281- هذه الترجمة برقم 1965 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/122. والأنساب، للسمعاني 3/122. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 2282- هذه الترجمة برقم 1966 في المطبوعة. انظر: وفيات الأعيان 1/31. وتاريخ ابن الوردي 1/357. ومعجم الأدباء 1/181. وسير أعلام النبلاء 4/77، 180، 378. ولسان الميزان 1/203. وإنباه الرواة 1/46. ودائرة المعارف الإسلامية 1/379. والإعلام 1/157.

أَحْمَدَ بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن المطهر بْن زياد بْن ربيعة بْن الحارث بْن ربيعة بن أيّوب ابن أسحم بْن أرقم بْن النعمان بْن عدي بْن عَبْد غطفان بْن عمرو بْن بريح بْن جذيمة بْن تيم اللَّه بْن أسد بْن وبرة بْن حلوان بْن عمران بْن إلحاف بْن قضاعة. أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن قَالَ أنشدنا أَبُو العلاء المعري لنفسه يرثى بعض أقاربه: غير مجد فِي ملتي واعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شاد وشبيه صوت النعي إذا قيس ... بصوت البشير فِي كل ناد أبكت تلكم الحمامة أم غنت ... على فرع غصنها المياد صاح هذي قبورنا تملأ الأرض ... فأين القبور من عهد عاد خفف الوطء ما أظن أديم الأرض ... إلا من هَذِهِ الأجساد وقبيح بنا وإن قدم العهد ... هوان الآباء والأجداد سر إن اسطعت فِي الهواء رويدا ... لا اختيالا على رفات العباد رب لحد قد صار لحدا مرارا ... ضاحك من تزاحم الأضداد ودفين على بقايا دفين ... في طويل الأزمان والآباد فاسأل الفرقدين عمن أحسا ... من قبيل وآنسا من بلاد كم أقاما على زوال نهار ... وأنارا لمدلج فِي سواد تعب كلها الحياة فما أعجب ... إلا من راغب فِي ازدياد إن حزنا في ساعة الموت أضعاف ... سرور فِي ساعة الميلاد خلق الناس للبقاء فضلت ... أمة يحسبونهم للنفاد إنما ينقلون من دار أعمال ... إِلَى دار شقوة أو رشاد والقصيدة طويلة. حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّاب العلاء بْن حزم الأندلسي قَالَ ذكر لي أَبُو العلاء المعري: أنه ولد فِي يوم الجمعة لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. وَكَانَ أَبُو العلاء ضريرا عمى فِي صباه، وعاد من بغداد إِلَى بلده معرة النعمان أقام بها إِلَى حين وفاته، وَكَانَ يتزهد ولا يأكل اللحم، ويلبس خشن الثياب، وصنف كتبا فِي اللغة، وعارض سورا من القرآن، وحكى عَنْهُ حكايات مختلفة فِي اعتقاده، حتى رماه بعض الناس بالإلحاد.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عبد الرحمن

وبلغنا أنه مات يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن 2283- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار بْن عَبْد الملك بْن الوليد بن بشر بْن أَبِي أرطاة، أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ [1] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنِ الوليد بْن مُسْلِم، ومروان بْن معاوية. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ ابن عَبْد العزيز البغوي، وابن أَخِيهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، وَعَبْد اللَّهِ بن محمّد بن ناجية، وعمرو بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أحمد بن على اليزدي- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْحَافِظُ. قَالَ: أَبُو الوليد أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار الْقُرَشِيّ سكن بغداد. أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية حَدَّثَنَا أبو الوليد القرشيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ واللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخَيَّارِ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَاتَلَنِي فَقَطَعَ يَدِيَ بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا هويت لأضربه لاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ فَقَالَ: أَسْلَمْتُ لِلَّهِ. أَوْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَأَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «لا» قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَطَعَ يَدِي قَالَ: «إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَكُنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قبل أن يقول الذي قَالَ» [2] . هكذا رواه الوليد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنِ ابن شهاب، ورواه أَبُو إِسْحَاق الفزاري عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مرة عَنْ ابن شهاب، وقول الفزاري أشبه بالصواب. قرأت فِي كتاب على بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس أخبرنا أبي أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه- يَعْنِي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه السكرى-

_ [1] 2283- هذه الترجمة برقم 1967 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 66 (1/383) . وميزان الاعتدال 1/115. وإكمال ابن ماكولا 1/ورقة 18. والمعجم المشتمل ورقة 10. [2] انظر: الحديث في مسند أبي عوانة 1/65.

يَقُولُ: لم يسمع أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ من الوليد بْن مُسْلِم شيئا قط، أو لم أره عند الوليد قط، وقد أقمت تسع سنين والوليد حي ما رأيته قط، وكنت أعرفه شبه قاص [1] ، وإنما كَانَ محللا يحلل النساء للرجال، ويعطى الشيء فيطلق، وَكَانَ سيئ الحال بدمشق، ولو شهد عندي وأنا قاض على تمرتين- يعنى لم أجز شهادته [2]- فاتقوا الله وإياكم والسماع عن الكاذبين [3] ، وبكار لم أجز شهادته قط وهو الذي بعث إليه الكتب، وهما جميعا كذابان. قلت: وأبو الوليد ليس حاله عندنا ما ذكر الباغندي عَنْ هَذَا الشيخ، بل كَانَ من أهل الصدق، وقد حدث عَنْهُ من الأئمة أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي وحسبك بِهِ، وذكره أَيْضًا فِي جملة شيوخه الَّذِينَ بين أحوالهم فقال: ما أخبرناه أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق [4] حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه. ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه. قَالَ ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه. قَالَ سمعت أبا يَقُولُ: أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار دمشقي صالح. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مظفر قَالَ قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: سنة ست وأربعين ومائتين فيها مات أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ. وهذا القول وهم. والصواب: ما أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا الوليد الْقُرَشِيّ مات بسر من رأى فِي سنة ثمان وأربعين ومائتين. أخبرني أبو الفتح الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ وجدتُ في كتاب جدي سمعت أحمد ابن مُحَمَّد بْن بَكْر يَقُولُ: سنة ثمان وأربعين ومائتين مات أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ فيها. قلت: وذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان.

_ [1] في المطبوعة: قاض، والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] في المطبوعة: لم أقبل شهادته، وهي إضافة ليست في الأصل. والتصحيح في الأصل. والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] في المطبوعة: الكذابين. [4] في المطبوعة: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن.

2284 -[1] أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن سيار، أبو بكر مولى بنى أمية، ويعرف بالكزبراني [2] :

2284-[1] أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن سيار، أَبُو بَكْر مولى بني أمية، ويعرف بالكزبراني [2] : من أهل جران. قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد المجيد الحنفي، والمغيرة ابن سقلاب، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي، وعمرو بن عاصم روى عنه محمّد ابن الليث الجوهري، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وعبد الله بن عمر بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم. وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ الواسطي أخبرنا أبو الطّيّب عبد الغفار ابن عبد الله المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ غيلان الحرّاز السوسي حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الفضل الْحَرَّانِيُّ- سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- فِي دَارِ كعب، حَدَّثَنَا الْحَنَفِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ومعه ابن صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى خَائِنٍ قَطْعُ» [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الشماخي قَالَ حَدَّثَنَا محمود بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل الرافقي. قَالَ: أَحْمَد بْن عبد الرّحمن بن الفضل الكريزانى مولى بني أمية مات سنة أربع وستين ومائتين. 2285- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الأعور المروزي [4] : سكن بغداد وروى عَنْ بشر بْن الحارث حكايات. حدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المروزي. قَالَ سَمِعْتُ بشرا يَقُولُ: أن الجوع يصفى الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق. قَالَ: وسمعت بشرا يَقُولُ: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة، لوعد غائب لم يره.

_ [1] 2284- هذه الترجمة برقم 1968 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/415. [2] في المطبوعة: بالكريزاني. والتصحيح من الأنساب للسمعاني. [3] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/89. وسنن الترمذي 1448. وفتح الباري 12/91. وكنز العمال 13353. [4] 2285- هذه الترجمة برقم 1969 في المطبوعة.

2286 - أحمد بن عبد الرحمن، أبو العباس السقطي [1] :

2286- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الْعَبَّاس السقطي [1] : روى عنه أبو بكر المفيد. وروى عن يَزِيد بْن هارون. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ على الصيّمريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ- بجرجرايا- حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن السَّقَطِيُّ، بِبَغْدَادَ، فِي مَحَلَّةِ الْوَاسِطِيِّينَ- سَنَةَ خَمْسٍ وتسعين ومائتين- حدّثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ. قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٌ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» [2] . حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- قَالَ سئل أَبُو بَكْر المفيد- وأنا حاضر-: عَنْ سماعه من أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَبْد الرّحمن السقطي- صاحب يزيد بن هارون- فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين. قَالَ: وَكَانَ سنى فِي ذلك الوقت إحدى عشرة سنة ومولدي سنة أربع وثمانين ومائتين، وَكَانَ سن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن السقطي وقت سماعي منه مائة سنة وخمس سنين. قد ذكرنا فيما تقدم من أخبار المفيد أن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن ممن تفرد هو بالرواية عَنْهُ، وليس بمعروف عند أهل النقل والله أعلم. 2287- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بشار، أَبُو مُحَمَّد النسوي [3] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي وعبد الباقي بْن قانع أحاديث مستقيمة تدل عَلَى صدقه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بشار النسائي حدّثنا قتيبة بن سعيد حدّثنا رشدين ابن سعد وعروة وَيُونُسُ وعَقِيلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ:

_ [1] 2286- هذه الترجمة برقم 1970 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/116. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/2، 8/175، 9/29. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 155. وفتح الباري 11/330، 572. [3] 2287- هذه الترجمة برقم 1971 في المطبوعة.

2288 - أحمد بن عبد الرحمن السلمى [2] :

«لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا. ولا يملأ عين ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ» [1] . 2288- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي [2] : أخبرنا أبو حازم عن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي- فِي دار خلف- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَكِيم قَالَ حَدَّثَنَا الهيثم بن مجالد عن الشعبي. قال المغيرة بْن شعبة: ما خدعني أحد فِي الدنيا إلا غلام من بني الحارث، خطبت امرأة منهم فأصغى إلي الغلام وَقَالَ: أيها الأمير لا خير لك فيها، إني رأيت رجلا يقبلها، فبلغني أن الغلام تزوجها. قلت: أليس زعمت أنك رأيت رجلا يقبلها. قَالَ: ما كذبت أيها الأمير، رأيت أباها يقبلها! فكلما ذكرت قوله علمت أنه خدعني. 2289- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مرزوق بْن عطية، أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف البُزُوري [3] : سمع سويد بْن سَعِيد، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعمرو بن محمّد النّاقد، ومحمود ابن غيلان، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، ومحمد بْن حميد الرازي، وإسماعيل بن عبيد ابن أَبِي كريمة الحراني، ومخلد بْن الْحَسَن بْن أَبِي زميل، وأحمد بْن عَبْد الصمد الأَنْصَارِيّ، ومحمّد بن أبي عتاب الأعين، وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، وهارون بْن مُوسَى الفروي، وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وأبو على بن الصواف، وحبيب القزاز، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزينبي، وغيرهم.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/115. وسنن ابن ماجة 4235. وسنن الترمذي 3793. ومسند أحمد 3/76، 192، 238، 272، 340، 5/132. وفتح الباري 11/253. وإتحاف السادة المتقين 8/157. [2] 2288- هذه الترجمة برقم 1972 في المطبوعة. [3] 2289- هذه الترجمة برقم 1973 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 3/94- 96. وسؤالات حمزة السهمي، للدارقطني 134. وسؤالات السلمي للدارقطني ص 131. وسير أعلام النبلاء 12/531. وطبقات الحنابلة 1/51.

وَكَانَ ثِقَةً نبيلا، رفيعا جليلا، لَهُ منزلة من السلطان، ومودة فِي أنفس العوام، وحال من الدّنيا واسعة، وطريق فِي الخير محمودة، وإليه ينسب شارع ابْن أَبِي عوف المسلوك فيه إِلَى نهر القلائين وما قاربه من المواضع. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ المحاملي وعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي عوف. قَالَ سألت أبا عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حنبل عَنْ بيع النرجس ممن يشرب المسكر فَقَالَ: لا يعجبني. بلغني أن ابْن أَبِي عوف لم يكن عنده عَنْ أَحْمَد غير هَذِهِ المسألة. قرأت فِي كتاب على بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس بخطه أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن يعقوب القرنجلي الأنباريّ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحزبى- وذكر أَبَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف فَقَالَ: ابْن أَبِي عوف أحد عجائب الدنيا. وذكره مرة أخرى. فَقَالَ: ابْن أَبِي عوف عفيف اللسان، عفيف الفرج، عفيف الكف. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ. قَالَ: أحمد ابن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عوف جليل نبيل. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف البزوري فَقَالَ: ثقة هو وأبوه وعمه، إنما يحكى عنه حكاية. أخبرنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا محمّد بن جعفر النّجّار النحوي أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الواقصي. قَالَ: كَانَ ببغداد رجل يعرف بسوقة وَكَانَ مشهورا بالكلام وَكَانَ ابْن أَبِي عوف يطلبه بسبب المذهب، وَكَانَ العدول يطيعون ابْن أَبِي عوف لتمكنه من السلطان، فَقَالَ للعدول: اشهدوا على شهادتي عند السلطان على أن موته بالحد حلال الدم، فشهد وشهدوا على شهادته، فأحضر وأحضر ابن أبي عوف للمناظرة، فلما حضر سوقة قَالَ لَهُ الخليفة: ما تقول؟ فنظر فإذا هو إن كذب العدول أوجب على نفسه عقوبة، وإن سكت حقق على نفسه، فَقَالَ: أطال اللَّه بقاء أمير المؤمنين، أنا تائب من كل مذهب خالف التوحيد والإسلام، وأشهد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله. فأمرهم الخليفة فانصرفوا. قلت: وَكَانَ لابن أَبِي عوف اختصاص بعُبَيْد اللَّهِ بْن أبي سليمان الوزير، وسبب ذلك.

ما أخبرنا القاضي على بن المحسن التنوخي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عُمَر عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بابن السمسار قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْن إِدْرِيس الجمال الشاهد قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف. قَالَ: كَانَ سبب اختصاصي بعُبَيْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان أني اجتزت يوما فِي الجامع بالمدينة فوجدته وهو ملازم بثلاثمائة دينار في يد غريم له، وهو في عقب النكبة وكنت أعرف محلة عَنْ مودة بيننا، فقلت لَهُ: لأى شيء أنت- أعزك الله- هاهنا جالس وقد مضت الصلاة؟ فَقَالَ: ملازم فِي يد هَذَا الرجل بثلاثمائة دينار له على، فسألت الغريم إنظاره. فقال: لا أفعل. فقلت فالمال لك على أن تصبر إلي بعد أسبوع حتى أعطيك إياه، فَقَالَ تعطيني خطك بذلك، فاستدعيت دواة ورقعة وكتبت لَهُ ضمانا بذلك إِلَى شهر فرضي وانصرف وقام عُبَيْد اللَّهِ وأخذ يشكرني، فقلت: تتمم أيدك الله سروري أن تصير معي إِلَى منزلي، فحملته وأركبته حماري ومشيت خلفه إِلَى أن دخل داري، فأكلنا ما كَانَ أصلح لي فِي يوم الجمعة كَمَا تفعل التجار، ونام: فلما انتبه أحضرته كيسا. وقلت لعلك على إضافة فأسألك بالله إلا أخذت منه ما شئت، قَالَ فأخذ منه دنانير وقام فخرج. فأقبلت امرأتى تلومني وتوبخنى وقالت: ضمنت عنه ما لا تفي بِهِ حالك ولم تقنع إلا بأن أعطيته شيئا آخر! فقلت: يا هَذِهِ فعلت جميلا، وأسديت يدا جليلة إلى رجل كريم جليل، من بيت وأصل، فإن نفعني اللَّه بذلك فله قصدت، وإن تكن الأخرى لم يضع عند اللَّه. ومضى على الحديث مدة، وحل الدين وجاء الغريم يطالبني فاشرفت على بيع عقار لي ودفع ثمنه إليه، ولم أستحسن مطالبة عُبَيْد اللَّهِ. ودفعت الرجل بوعد وعدته إِلَى أيام، فلما كَانَ بعد يومين من هَذَا الحديث جاءتني رقعة عُبَيْد اللَّهِ يستدعيني فجئته. فَقَالَ: قد وردت عَلِيّ غليلة من ضيعة لي أفلتت من البيع فِي النكبة، ومقدار ثمنها مقدار ما ضمنته عنى، فتأخذها وتبيعها وتصحح ذلك للغريم، فقلت: أفعل، فحمل الغلة إلي فبعتها وحملت الثمن بأسره إليه وقلت: أنت مضيق وأنا أدفع للغريم وأعطيه البعض من عندي فاتسع أنت بهذا، فجهد أن آخذ منه شيئا، فحلفت أن لا أفعل، ووفرت الثمن عَلَيْهِ، وجاء الغريم فألح فأعطيته من عندي البعض، ودفعت بِهِ مديدة، ولم يمض على ذلك إلا شيء يسير حتى ولي عُبَيْد اللَّهِ الوزارة، فأحضرني من يومه وقام إلي فِي مجلسه وجعلني فِي السماء، فكسبت بِهِ من الأموال هَذِهِ النعمة التي أنا فيها. قَالَ على بْن المحسن وذكر أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول أن أباه حدثه. قَالَ: خرجت من حضرة عُبَيْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان فِي وزارته أريد

2290 - أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن البختري، أبو بكر العجلي الدقاق المقرئ، ويعرف بالولي [1] :

الدهليز فخرج ابن أَبِي عوف فصاح البوابون والحجاب والخلق: هاتوا دابة لأبي عَبْد اللَّه، فحين قُدِّمت دابته ليركب خرج الوزير ليركب فرآه فتنحى أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف فأمر بإبعاد دابته لتُقَدَّم دابة الوزير، فحلف الوزير أنه لا يركب ولا تقدم دابته حتى يركب ابْن أَبِي عوف، قَالَ فرأيته قائما والناس قيام بقيامة حتى قدمت دابة ابْن أَبِي عوف، فركبها ثم قدمت دابة الوزير فركب وسارا جميعا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على بن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو عَبْد الله أحمد بن عبد الرحمن بْن أَبِي عوف البزوري فِي شوال سنة سبع وتسعين، بعد ما حمل الناس عنه حديثا ليس بالكثير على ستر وأمانة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أَبِي عوف يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وَكَانَ مولده فِي سنة أربع عشرة ومائتين. 2290- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن البخترى، أَبُو بَكْر العجلي الدَّقَّاق الْمُقْرِئ، ويعرف بالولي [1] : سمع الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني ومحمد بْن نصر الصائغ، ومحمد بْن الليث الجوهري، وَأَبَا الْعَبَّاس البراثي، وَعَبْد الله بن محمّد ابن ناجية. وَأَبَا على أَحْمَد بْن الْحَسَن الْمُقْرِئ، وقاسم بن محمّد الأنباريّ، وأبا عيسى ابن قطن السمسار. رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الطبري، وحَدَّثَنَا عنه عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن العلو الكاتب، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الدّقّاق المقرئ الولي لله حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ- أَبُو جَعْفَرٍ- وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْبَرَاثِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الجمانى حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قَالَ: «إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَةٍ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا» [2] . حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد الله الصوفي قَالَ قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر

_ [1] 2290- هذه الترجمة برقم 1974 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/161. وتنزيه الشريعة 2/892. والفوائد المجموعة 232. وتذكرة الموضوعات 65.

2291 - أحمد بن عبد الرحمن بن دانوبه [1] :

الْمُقْرِئ: مات أَبُو بَكْر الولي أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن فِي رجب من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 2291- أحمد بن عبد الرّحمن بن دانوبه [1] : خال أَبِي الْحَسَن بْن رزقويه. سمع إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابن زرقويه. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزقويه قال أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن دانوبه قَالَ أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه الواسطي: أحب من الإخوان كلّ موات ... عفّ عفيف الطرف عَنْ عثراتي يطاوعني فِي كل أمر أريده ... ويحفظني حيا وبعد وفاتي ومن لي بِهِ يا ليتني قد أصبته ... أقاسمه ما لي ومن حسناتي آخر الجزء الرابع

_ [1] 2291- هذه الترجمة برقم 1975 في المطبوعة.

تتمة باب الألف

الجزء الخامس [تتمة باب الألف] [تتمة ذكر من اسمه أحمد] [تتمة حرف العين من آباء الأحمدين] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) ذكر من اسمه أحمد واسم أَبِيهِ عُبَيْد اللَّهِ 2292- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن يَزِيد البغدادي [1] : حدث عَنْ إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن قتيبة العسقلاني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ البغداديّ، حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ابن العبّاس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ نَعَمْ! قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ [2] » . 2293- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن المفضل، أَبُو الْعَبَّاس الحميري، يعرف بالساباطي [3] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن عَاصِم، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن كناسة، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران السواق، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ويزيد بْن الْحَسَن الْمَعْرُوف بابن المسلمة البزاز. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الفتح، حدّثنا على بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ يَزِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يزيد البزّاز- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُفَضَّلِ السّاباطيّ، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. تَفَرَّدَ بِهِ السَّابَاطِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون عنه. وعن يَزِيدَ هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا عَنْ شُعْبَةَ وَعَنْ سعيد بن أبي عروة جميعا عن قتادة عن أنس.

_ [1] 2292- هذه الترجمة برقم 1976 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/71. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 5. وسنن النسائي 6/10. ومسند أحمد 2/165، 188، 193، 197، 221. [3] 2293- هذه الترجمة برقم 1977 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/1

2294 - أحمد بن عبيد الله بن إدريس بن زيد بن الصباح، أبو بكر المعروف بالنرسي، مولى بني ضبة [1] :

2294- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس بْن زَيْد بْن الصباح، أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بالنرسي، مولى بني ضبة [1] : سَمِعَ يَزِيد بْن هارون، وشبابة بْن سَوَّار، وروح بْن عبادة، وَأَبَا بدر شجاع بْن الوليد، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن كناسة، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، ومكي بْن إِبْرَاهِيم، ومالك بْن إِسْمَاعِيل، وقَبيصة بْن عُقبة، ويحيى بْن أَبِي بُكير. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، ومحمّد بن جعفر الأدمى القاري، ومكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي. وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو عُمَر الزاهد، وأحمد بْن كامل، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. وَكَانَ ثِقَةً أمينا. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ برهان العزال، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق- إملاء- حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدّثنا أبو نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْعَى إِلَى قَبْرِ أَخِيهِ أَوْ قَبْرِ رَحِمِهِ، فَيَقُولُ: لَيْتَنِي مَكَانَكَ وَلا أُعَايِنُ مَا أُعَايِنُ [2] » . حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا محمد بن العبّاس قال: وقرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النَّرْسِيُّ سنة ثمانين. حدّثني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل. قَالَ: مولد أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي فِي شعبان سنة ست وثمانين ومائة، وتوفي لخمس خلون من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي: مات أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي فِي يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثمانين.

_ [1] 2294- هذه الترجمة برقم 1978 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني رقم 10. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/168، 241، 9/60، 76. وصحيح مسلم، كتاب الفتن 1، 2. وفتح الباري 13/13، 110

2295 - أحمد بن عبيد الله بن محمد، أبو جعفر الكاتب، يعرف بابن المهندس [1] :

2295- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، أَبُو جعفر الكاتب، يعرف بابن المهندس [1] : حدث عَنْ المنذر بْن عمار الكاهلي. ونصر بن حارث بن الصّلت. ورَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. 2296- أَحْمَد بن عبيد ربّه بن جرير بن جبلة بن أبي راوه، العتكي [2] : حدث عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ الطستي أَيْضًا. 2297-[3] أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الطَّيِّب الدّاريّ [4] الأنطاكي: قدم بغداد وحدث عن عبد الله بن حبيش، ومحمّد بن غالب الأنطاكيين، ومحمّد ابن الوليد بْن أبان الهاشمي، والمتوكل بْن أَبِي سورة، وأبي فروة الرهاوي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السماك، ومحمد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، وأبو بكر بن الجعابي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الطّيّب الأنطاكي، حدّثني المتوكل بن أبي سورة، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ. 2298- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بن صبيح، القاري [5] : حدث عَن يحيى بْن معين. روى عنه أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الصَّامِتُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان الوراق، أخبرنا أبو الفرج بن محمّد بن أحمد الصامت، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ صُبَيْحٍ القاري، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَنَّةُ فقال: «لا شبه لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَنُورٌ يَتَلأْلأُ، وَنَهْرٌ مُطْرَدٌ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ، فِي خلود ونعمة، في مقام أمين» .

_ [1] 2295- هذه الترجمة برقم 1979 في المطبوعة. [2] 2296- هذه الترجمة برقم 1980 في المطبوعة. [3] 2297- هذه الترجمة برقم 1981 في المطبوعة. [4] الداري: هذه النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، ومنها إلى قرية على خمسة فراسخ من هراة يقال لها دارواشكيذان (الأنساب 5/252) . [5] 2298- هذه الترجمة برقم 1982 في المطبوعة

2299 - أحمد بن عبيد الله بن عمار، أبو العباس الثقفى الكاتب، المعروف بحمار العزير [1] :

غريب بهذا الإسناد. لم أكتبه إلا عَنِ ابن علان الوراق، وسبق إِلَى ظني أن هَذَا الشيخ هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله النمار الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ وغيره. وذكر التمار يأتي بعد إن شاء اللَّه. 2299- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمار، أَبُو الْعَبَّاس الثقفي الكاتب، الْمَعْرُوف بحمار العُزَير [1] : لَهُ مصنفات فِي «مقاتل الطالبيين» وغير ذلك: وَكَانَ يتشيع. وَحَدَّثَ عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن دَاوُد بْن الجراح، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم والقاضي أبو بكر بن الجعابي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب القطان، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن المتيم، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن زنجي الكاتب، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا زياد بن الربيع اليحمدي، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «من غدا يطلب علما فرشت له الملائكة أجنحتها رضى بِمَا يَصْنَعُ [2] » . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا قَالَ: أنشدنا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن قَالَ: أنشدنا أَبُو محفوظ لابن الرومي فِي أَبِي الْعَبَّاس بْن عمار: وفي ابن عمّار عزيريّة ... يخاصم الدهر بها والقدر ما كَانَ لِمْ كَانَ وما لَمْ يكن ... لِمْ لَمْ يكن؟ فهو وكيل البشر أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب القطان. قَالَ: توفي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمار فِي شهر ربيع الأول من سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 2300-[3] أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الدباس [4] ، أَبُو عَبْد اللَّه: حدث عَنْ عَلِيِّ بْن حرب الطائي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الورّاق.

_ [1] 2299- هذه الترجمة برقم 1983 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/118. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 28840. [3] 2300- هذه الترجمة برقم 1984 في المطبوعة. [4] الدّبّاس: هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه (الأنساب 5/267)

2301 -[1] أحمد بن عبيد الله بن الحريص [2] ، أبو بكر البزاز:

وذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ سمع منه فِي سنة إحدى وَثلاثين وثلاثمائة في جامع الرصافة. 2301-[1] أحمد بن عبيد الله بن الحريص [2] ، أَبُو بَكْر البزاز: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفى، وعبد الرّحمن ابن مُحَمَّد بْن مَنْصُور الحارثي، وسليمان بْن شُعَيْب الكيساني المصري. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتاني. وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه: أنه توفِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. 2302- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أشناس، أَبُو الطَّيِّب الْمُقْرِئ [3] : سَمِعَ الجنيد بْن مُحَمَّد، رَوَى عَنْهُ أَبُو علي بن حمدان الْفَقِيه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الهمذاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أشناس الْمُقْرِئ بِبَغْدَادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سَمِعْتُ سريا السقطي يَقُولُ: رأيت على حجر مكتوبا: داؤك هواك، فإن غلبت هواك فداؤك دواك. 2303- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن شقير، أَبُو العلاء النحوي [4] : نزل دمشق وَحَدَّثَ بها عَنْ هيثم بْن خلف الدوري، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب البلخي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. رَوَى عَنْهُ عبد الوهاب بن عبد الله المهدي الدِّمَشْقِيّ. 2304- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، أبو الحسن الْكَلْوَذَانِيّ، الْمَعْرُوف بابن قزعة [5] : سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، ومن بعدهما. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ.

_ [1] 2301- هذه الترجمة برقم 1985 في المطبوعة. [2] الحريصي: هذه النسبة إلى الحريص، وهو لقب لبعض أجداد أبي أحمد عبيد الله بن محمد ابن أحمد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله البزاز الحريصي، ويعرف بابن الحريص (الأنساب 4/123، 124) . [3] 2302- هذه الترجمة برقم 1986 في المطبوعة. [4] 2303- هذه الترجمة برقم 1987 في المطبوعة. [5] 2304- هذه الترجمة برقم 1988 في المطبوعة انظر: الأنساب، للسمعاني 10/462.

2305 - أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو العباس الكلوذاني [2] :

وَكَانَ من أهل الأدب: وكتب الحديث الكثير والمصنفات الطوال من سائر الأصناف. وطلب العلم طول عمره. ولم يحدث إلا بشيء يسير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أحمد الكلوذانيّ إملاء- من حفظه بكلواذى- قال: حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا محمّد بن عمر بن الحسن بن التل، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً [1] » . 2305- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن، أَبُو الْعَبَّاس الْكَلْوَذَانِيّ [2] : حدث عَنْ أَبِي القاسم البغوي، حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه. وذكر لي أنه كَانَ ينزل فِي جوارهم ناحية بستان أم جعفر. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسن الكلوذانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عبد العزيز، حدّثنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ [3] » . قَالَ لي أَبُو طالب: كَانَ هَذَا الكلوذانيّ من أولاد الوزراء. قلت: فكيف حاله؟ قال: كَانَ ثقة متورعا، حسن الطريقة صحيح الأصول. ذكر أن ابن منيع أحضر فِي دارهم حتى سمع منه. 2306- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن سلمة بْن بركة، أبو العبّاس البغداديّ [4] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن الصقر السكري، وأحمد بن سليمان الطوسي، ذكر عَبْد الغنى بْن سَعِيد الْحَافِظُ: أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2305- هذه الترجمة برقم 1989 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة المقدمة 1. وسنن الترمذي 2559. ومسند أحمد 2/260، 308، 3/153، 254، 284. وكشف الخفا 1/416. [4] 2306- هذه الترجمة برقم 1990 في المطبوعة

2307 -[1] أحمد بن عبيد الله بن عمر بن حمدان، أبو عبد الله المعروف بابن الحذاء [2] :

حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا عَبْد الغنى بذلك. 2307-[1] أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن حمدان، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بابن الحذاء [2] : حدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي الرجال الصالحي، والقاضي ابن أبي عبيد اللَّهِ المحاملي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْمصْرِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمْدَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الحذّاء- في جامع المنصور-، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي الرجال الصالحي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي بَزِيعَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يَقُولُ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَلأَخَّرْتُ عِشَاءَ الآخِرَةِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلِ هَبَطَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَالِكَ حتى يطلع الفجر. فيقول: أَلا سَائِلٌ يُعْطَى، أَلا دَاعٍ يُجَابُ [3] » . سألت العتيقي عَنِ ابن الحذاء فَقَالَ: ثقة. سَمِعْتُ منه في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 2308- أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن سعدان، أبو الحسن الزعفراني: سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، ومحمد بْن جعفر الأدمي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقبري الواسطي. وَقَالَ لي أَبُو بَكْر: سَمِعْتُ منه فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] 2307- هذه الترجمة برقم 1991 في المطبوعة. [2] الحذاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب 4/86) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/5، 3/40، 9/106. وصحيح مسلم، كتاب الطهارة باب 15. وفتح الباري 2/374، 4/159، 13/224. [4] 2308- هذه الترجمة برقم 1992 في المطبوعة

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عبد العزيز

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد العزيز 2309- أَحْمَد بْن عبد العزيز بْن حَمَّاد، أَبُو بَكْر المصري [1] . سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وفتح بْن شخرف العابد، وإبراهيم بن مهدي الأيلى. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعمر بْن نوح البجلي ومحمّد بن الخضر بن أَبِي حزام، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين النعالي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زكريا الدّقّاق، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن حمّاد المصريّ، حدّثنا إبراهيم بن مهدي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ صُبَيْحٍ أَبُو الحسن الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لأَبِي بَكْرٍ: «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلَقَ آدَمَ إِلَى أَنْ بَعَثَنِي، وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ [2] » . 2310-[3] أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ بْن عبدك، أَبُو عمرو الإسفراييني [4] : قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بها عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْعَطَّار، ومحمد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المروزيين. رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ، وابن الثلاج. حدّثني الحسن بن أبي طالب، حدّثني يوسف بن عمر، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أحمد بن عبدك الإسفرايينيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ الْعَطَّارُ، أخبرنا بشر بن يحيى، أَخْبَرَنَا أَبُو عِصْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ لا تُطِعْ فِينَا تَاجِرَنَا، وَلا مُسَافِرَنَا، فَإِنَّ تَاجِرَنَا يُحِبُّ الغَلاءَ، وَمُسَافِرُنَا يَكْرَهُ الْمَطَرَ [5] » .

_ [1] 2309- هذه الترجمة برقم 1993 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/285. واللآلئ المصنوعة 1/211. وميزان الاعتدال 6204. ولسان الميزان 6/898. وكنز العمال 32642. [3] 2310- هذه الترجمة برقم 1994 في المطبوعة. [4] الإسفرايينيّ: هذه النسبة إلى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل: إن نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان (الأنساب 1/235) . [5] انظر الحديث في: الموضوعات 2/241. وتذكرة الموضوعات 138. وكنز العمال 23550. والجامع الكبير 2/433

2311 - أحمد بن عبد العزيز بن موسى بن عيسى، أبو الفتح المقري، يعرف بابن بدهين [1] :

2311- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن مُوسَى بْن عيسى، أبو الفتح المقري، يعرف بابن بدهين [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ أَيُّوب الْمُخَرِّمِيُّ وَقَالَ: توفي بالفسطاط في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 2312-[2] أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبح [3] بْن جمهور، أَبُو بَكْر الصريفيني: سمع الْحَسَن بْن الطَّيِّب الشجاعي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْن شهاب العكبري، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجى. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُكْبَرِيُّ- بِهَا- حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبح الصّريفينيّ- بصريفين- حدّثنا أبو علي الحسن ابن الطّيّب البلخي الشّجاعي- ببغداد سنة سبع وثلاثمائة- حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ. قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ على الحسن فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ اشْتَكَيْتُ، فَقَالَ أَنَسٌ: ألا أرقيك رقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: بَلَى! فَقَالَ: «اللَّهُمَّ رَبِّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسَ أَنْتَ الشَّافِي لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ، اشْفِ شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا [4] » . 2313- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بْن ثرثال بْن غياث بْن مشرفة بْن منيح بْن غياث بْن طحن، أَبُو الْحَسَن التيملي [5] : سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنِ الْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن بطحا، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العسكري. حَدَّثَنِي عَنْهُ الصُّورِيُّ، والْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سَلامَةَ الْمِصْرِيُّ القضاعي.

_ [1] 2311- هذه الترجمة برقم 1995 في المطبوعة. [2] 2312- هذه الترجمة برقم 1996 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/60. [3] في الأنساب: «صبيح» . [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3890. ومسند أحمد 3/151. وكنز العمال 28367. والجامع الكبير 9683. والدر المنثور 6/417. [5] 2313- هذه الترجمة برقم 1997 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/114

2314 - أحمد بن عبد العزيز بن الحسن بن محمد بن هارون بن عصام بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب، أبو يعلى الطاهري [3] :

حدّثني محمّد بن علي الصوري [حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن ثرثال التّيمليّ] [1] حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حدّثنا خالد بن مخلد، حدّثني سليمان- هو ابن بلال-، حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيهودي ويهودية قد أحدثا جَمِيعًا. فَقَالَ لَهُمْ: «مَا تَجِدُونَ [2] فِي كِتَابِكُمْ؟» فَذُكِرَ الرَّجْمُ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القضاعي المصري- بمكة. قَالَ: ذكر لنا ابْن ثرثال أن مولده لست ليال بقين من شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة. قال الصوري: كَانَ سماع ابن ثرثال فِي سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً، وجميع ما حدث بِهِ بمصر جزء واحد فيه أربعة مجالس، عَنِ المحاملي، وابن مَخْلَد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن بطحا، وشيخ آخر راو راق من حديث المحاملي، عن يوسف ابن موسى. وكانت وفاته في سنة سبع، أو ثمان وأربعمائة. شك الصوري فِي ذلك. ذكر إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الحبال المصري أن ابْن ثرثال مات فِي ذي القعدة من سنة ثمان. 2314- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عصام بْن رزيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الحسين بن مصعب، أبو يعلى الطّاهريّ [3] : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النِّفَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ المروزيّ، حدّثنا نصر بن علي، حدّثنا خالد بن الحارث، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل اللَّهِ فَأَعْطُوهُ [4] » سألت أَبَا يعلى الطاهري عَنْ مولده فَقَالَ: أظنه فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. ولم يتحقق ذلك. ومات فِي ليلة السبت التاسع والعشرين من شوال سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «ما تحدثون» . [3] 2314- هذه الترجمة برقم 1998 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/182. [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الزكاة باب 39، وكتاب الأدب 118. وسنن النسائي 5/82. ومسند أحمد 1/250، 2/68، 127. والمستدرك 2/64.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عبيد

ذكر من اسمه أحمد واسم أَبِيهِ عبيد 2315- أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح بْن بلنجر، أَبُو جعفر النحوي مولى بني هاشم، ويعرف بأبي عصيدة [1] : وهو ديلمي الأصل. حدث عَنْ الواقدي، والأصمعي، وَالْحُسَيْن بْن علوان الكلبي، وعلي بْن عَاصِم، وأبي دَاوُد الطيالسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، ويزيد بْن هارون، وأبي عامر العقدي، ومحمد بْن زياد بْن زبار الزباري، ومحمد بْن مصعب القرقساني. رَوَى عَنْهُ قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، وأحمد بْن الْحَسَن بن سفيان، وعلي ابن محمّد المصرىّ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن الخراساني. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ وَأَنَا أَسْمَعُ- فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بن ناصح النّحويّ- بسر من رأى- حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الساعة فقال [متى الساعة] يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثِيرَ عَمَلٍ مِنْ صَوْمٍ وَلا صَلاةٍ، غَيْرَ أَنَّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ [2] » . قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحِهِمْ بِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ- فِي سَنَةِ سبع وأربعمائة- قال: حدّثنا أبو محمد بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ النَّحْوِيُّ، حدّثنا الأصمعي عبد الملك بن قريب، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: زُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصُهُ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ قَمِيصَهُ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ قَمِيصَهُ.

_ [1] 2315- هذه الترجمة برقم 1999 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/118. وتهذيب الكمال 79 (1/402- 404) . وإرشاد الأريب 1/221. [2] انظر الحديث: صحيح البخاري 8/48، 49. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 165. وفتح الباري 10/557، 559، 560

2316 -[1] أحمد بن عبيد، الخباز [2] :

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى ابْنِ عَوْنٍ قَمِيصَهُ. تَفَرَّدَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ مَرْفُوعًا. وَقِيلَ إِنَّ عَمَّارَ بْنَ رزيق رَفَعَهُ أَيْضًا عَنِ الأَصْمَعِيِّ كَذَلِكَ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فهد، حدّثنا أبي، حدّثنا عمّار بن رزيق- أبو المعتمر-، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: لَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُرَّ عَلَيْهِ. قَالَ: مُحَمَّدٌ وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَنَا زَرَرْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَذَكَرْتُهُ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: أَنَا زَرَرْتُ عَلَى ابْنِ عَوْنٍ. ولا يصح رفعه. والمحفوظ: ما أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن بشر بْن مُوسَى. قَالَ: سَمِعْتُ الأصمعي يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْن عون يَقُولُ: سمعت محمّد ابن سيرين يَقُولُ: يستحب أن يكون قميص الميت مثل قميص الحي مكففا مزرورا. قَالَ: فحدثت بِهِ حَمَّاد بْن زَيْد فَقَالَ: أنا زررت على ابن عون قميصه وألبسته. لم يذكر فيه أَبَا هريرة ولا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلم، وهو الصحيح. قرأت فِي كتاب أَبِي سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْن عدي الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن عبيد أَبُو عصيدة النحوي كَانَ بسر من رأى يحدث عَنْ الأصمعي ومحمد بن مصعب بمناكير. أخبرني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ. قَالَ: أَحْمَد ابن عبيد بْن ناصح الهاشمي مولاهم، لا يتابع فِي جل حديثه. 2316-[1] أَحْمَد بْن عبيد، الخباز [2] : حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصريّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن جعفر الفرغاني، حدّثنا أحمد بن عبيد

_ [1] 2316- هذه الترجمة برقم 2000 في المطبوعة. [2] الخباز: هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه. (الأنساب 5/34)

2317 - أحمد بن عبيد بن عبد الله، أبو بكر الشهرزوري [1] :

الخبّاز البغداديّ، حدّثنا علي بن المديني قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري يَقُولُ: دخلت البصرة فرأيت أربعة أئمة، سُلَيْمَان التيمي، وأيوب السختياني، وابن عون، ويونس، كل يَقُولُ: أَبُو بَكْر، وعمر، وعثمان، وعلي. فرجعت عَنْ قولي فقلت كَمَا قالوا أَبُو بَكْر وعمر وعثمان وعلي. قَالَ أَبُو سَعِيد: وَكَانَ قوله، أَبُو بَكْر وعمر وعلي وعثمان. 2317- أحمد بن عبيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر الشهرزوري [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان وداود بْن رشيد، وأبي همام السكوني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وعبد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ صاحب أَبِي بَكْر الخلال، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، وكان ثقة. أخبرنا أبو الحسين بن أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الحطبي- لفظا- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزداد، حدّثنا أحمد بن عبيد الله الشّهرزوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ-، حدّثنا قيس بن الربيع، عن زبيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد القنطري- بِبَغْدَادَ- قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مَخْلَد بخطه: مات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشّهرزوريّ البزّار يوم الإثنين لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين. 2318-[3] أَحْمَد بْن عبيد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الصفار [4] : سمع أَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي ومحمد بْن غالب التمتام، وعبيد بْن شريك البزَّار، ومحمد بْن الفرج الأزرق، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَأَبَا الْعَبَّاس الكديمي،

_ [1] 2317- هذه الترجمة برقم 2001 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني/ 420- 421. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1468. وسنن النسائي 2/180. وسنن ابن ماجة 1342. ومسند أحمد 4/283، 285، 296، 304. [3] 2318- هذه الترجمة برقم 2002 في المطبوعة. [4] الصفار: يقال لمن يبيع الأواني الصفرية (الأنساب 8/74)

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عبد الجبار [1]

وَالْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن شاكر، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني وَكَانَ ثِقَةً ثبتا صنف المسند وجَوَّده، ويقال: إن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي كَانَ زوج أمه، وهو الَّذِي سمعه الحديث، وأحسبه سكن البصرة بآخرة، فإن الْقَاضِي أَبَا عُمَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي وعلي بن القاسم بن النجار حَدَّثَانَا عَنْهُ بالبصرة ولم نر عند شيوخنا البغداديين عَنْهُ شيئا. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جُمَيْعٍ الغساني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبيد بْن إِسْمَاعِيل الصفار ببغداد- في جامع المدينة-، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غالب. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الجبار [1] 2319-[2] أَحْمَد بْن عَبْد الجبار، السكوني [3] . حدث عَنْ أَبِي يوسف الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّكُونِيُّ- بَغْدَادِيٌّ-، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ. قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ [4] » . روى عَنْ هَذَا الشيخ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ فسماه أَحْمَد بْن عيسى

_ [1] ابتداء من هنا تبدأ المقابلة على النسخة التي كتبت سنة 634 هـ، 635 هـ- من الأصل الموقوف بالصميصاطي بخط الزعفراني، وهذه النسخة بها نقص وخروم سنشير إليه في موضعه. وتبدأ هذه النسخة بما نصه: «المجلد الرابع من تاريخ مدينة السلام وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها» . «بسم الله الرحمن الرحيم، وصلّى الله على محمد النبي وآله وسلّم تسليما» «أجاز لنا الشيخ الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي الخطيب رحمه الله، ونقلت من أصله وكتابه وخطه قال: ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الجبار» [2] 2319- هذه الترجمة برقم 2003 في المطبوعة. [3] السكوني: هذه النسبة إلى السّكون، وهو بطن من كندة (الأنساب 7/101) . [4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 198. ومسند أحمد 3، 101، 282، 4/373. والسنن الكبرى 1/96. وصحيح ابن حبان 126

2320 - أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة، أبو عمر التميمي المعروف بالعطاردي [1] :

ابن الْحَسَن. ورَوَى عَنْهُ غيره فسماه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى. وسنعيد ذكره إن شاء اللَّه. 2320- أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد بْن حاجب بْن زرارة، أَبُو عُمَر التميمي الْمَعْرُوف بالعطاردي [1] : من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الأودي، وأبي بَكْر ابن عياش، وحفص بْن غياث، ومحمد بْن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، وَكَانَ عنده عَنْ أَبِي معاوية تفسيره، وعن يونس بْن بكير مغازي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ورضوان بْن أَحْمَدَ الصيدلاني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وَأَبُو جعفر بْن برية الهاشمي، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ- يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ-، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ كَنَانَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا [2] » . أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ [بْنِ حُبَيْشٍ [3]] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار [4] » .

_ [1] 2320- هذه الترجمة برقم 2004 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/112. وتهذيب الكمال 65 (1/378) وتهذيب التهذيب 1/52. والجرح والتعديل 1/1/62. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 163. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/492، 4/341، 5/371، 376. ومجمع الزوائد 6/21، 22. والمعجم الكبير 5/56، 8/376. ودلائل النبوة 5/380. وصحيح ابن حبان 3682. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرسي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ، أَخْبَرَنِي أَبِي إني ولدت فِي سنة سبع وسبعين ومائة في ذي الحجة من عشر الأضحى. أنبأنا أبو سعيد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه. وَكَانَ أَحْمَد بن محمّد بن سعد لا يحدث عَنْهُ. وذكر أن عنده عَنْهُ الكثير. قَالَ ابن عدي: والعطاردي لا أعرف لَهُ حديثا منكرا رواه، إنما ضعفوه لأنه لم يلق القوم الَّذِينَ يحدث عنهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي، أخبرنا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن محمد بْن أَحْمَد ابن العبّاس المخرميّ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي: أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي كَانَ يكذب. قَالَ لي بعض شيوخنا: إنما طعن عَلَى العطاردي من طعن عَلَيْهِ بأن قَالَ: الكتب التي حدث منها كانت كتب أَبِيهِ، فادعى سماعها معه. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبيدة السري بْن يَحْيَى بن أخي هناد- وسأله أَبِي عَنِ العطاردي أَحْمَد بْن عَبْد الجبار- فَقَالَ: ثقة. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، حدّثنا عبد الله بن عدي، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن حمدان قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كريب يَقُولُ: قد سمع أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي من أَبِي بَكْر بْن عياش. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي فَقَالَ: لا بأس بِهِ، أثنى عَلَيْهِ أَبُو كريب. وسئل عَنْ مغازي يونس بْن بكير فَقَالَ: مروا إِلَى غلام بالكناس يقال لَهُ العطاردي سمع منا مع أَبِيهِ، فجئنا إليه فَقَالَ: لا أدري أين هو ثم وجده فِي برج الحمام فحدث به.

أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد اللخمي سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ابتدأ أَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء يقرأ عَلَيْنَا كتاب المغازي ليونس بْن بكير، فقرأ عَلَيْنَا مجلسا أو مجلسين، فلغط بعض أصحاب الحديث، فقطع قراءته وحلف لا يقرؤه عَلَيْنَا، فعدنا إليه فسألناه. فأبى وَقَالَ: أمضوا إِلَى عَبْد الجبار العطاردي فإنه كَانَ يحضر سماعه معنا من يونس. فقلنا لَهُ: فإن كَانَ قد مات؟ قَالَ: أسمعوه من ابنه أحمد فإنه كان يحضره معه، فقمنا من عنده ومعنا جماعة من أصحاب الحديث، فسألنا عَنْ عَبْد الجبار فقيل لنا قد مات، وسألنا عَنِ ابنه فدللنا على منزله فجئناه فاستأذنا عَلَيْهِ وعرفناه قصتنا مع أَبِي كريب وأنه دلنا على أَبِيهِ وعليه، وَكَانَ أَحْمَد يلعب بالحمام الهدى فَقَالَ لنا: مذ سمعناه ما نظرت فيه، ولكن هو فِي قماطر فيها كتب فاطلبوه، فقمت فطلبته فوجدته وعليه ذرق الحمام، وإذا سماعه مع أَبِيهِ بالخط العتيق، فسألته أن يدفعه إِلَيَّ ويجعل وراقته لي، ففعل. هَذَا الكلام أو نحوه. قلت: كَانَ أَبُو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار، وَأَبُو عبيدة السري بْن يَحْيَى شيخ جليل أَيْضًا ثقة من طبقة العطاردي. وقد شهد لَهُ أحدهما بالسماع، والآخر بالعدالة، وذلك يفيد حسن حالته، وجواز روايته، إذ لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه، وإطراح خبره، فأما قول الحضرمي فِي العطاردي أنه كَانَ يكذب فهو قول مجمل يحتاج إِلَى كشف وبيان، فإن كَانَ أراد بِهِ وضع الحديث فذلك معدوم فِي حديث العطاردي، وإن عنى أنه روى عمن لم يدركه فذلك أَيْضًا باطل، لأن أَبَا كريب شهد لَهُ أنه سمع معه من يونس بْن بكير، وثبت أَيْضًا سماعه من أَبِي بَكْر بْن عياش، فلا يستنكر لَهُ السماع من حَفْص بْن غياث وابن فضيل ووكيع وأبي معاوية، لأن أَبَا بَكْر بْن عياش تقدمهم جميعا فِي الموت، وأما ابن إِدْرِيس فتوفي قَبْلَ أَبِي بَكْر بسنة. وليس يمتنع سماعه منه، لأن والده كَانَ من كبار أصحاب الحديث فيجوز أن يكون بَكَّر بِهِ [1] ، وقد روى العطاردي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يونس بْن بكير أوراقا من مغازي ابن إِسْحَاق، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس فسمعها من أَبِيهِ عَنْهُ، وهذا يدل على تحريه للصدق، وتثبته فِي الرواية، والله أعلم.

_ [1] في المطبوعة: «أن يكون كذبه» تحريف

2321 - أحمد بن عبد الجبار بن إسحاق بن قيس، أبو بكر الصوفي [1] :

قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات العطاردي بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومائتين. قَالَ الْحَسَن: وقال أبو عمرو بن السماك: مات العطاردي بالكوفة فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُولُ: سنة اثنتين وسبعين ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. 2321- أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن إِسْحَاق بْن قَيْس، أَبُو بَكْر الصوفي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن هارون بْن مجمع المصيصي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد السلام، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الخراساني، وأبي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة الْحَافِظُ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري، وأبو حفص بن الآجري المقرئ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ إِسْحَاقَ بن قيس، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، حدّثنا المنذر- يعني: ابن الوليد-، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ بن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلا أَكُفُّ ثَوْبًا وَلا شَعَرًا [2] » . ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَبْد الملك 2322- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن واقد، أَبُو يَحْيَى الحراني، مولى بني أسد [3] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ زهير بْن معاوية، وَحماد بْن زَيْد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وقتادة بْن الفضيل ويحيى بْن عمرو بْن مالك النكري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وحنبل بْن إِسْحَاق، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحمدان ابن علي الورّاق.

_ [1] 2321- هذه الترجمة برقم 2005 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 2322- هذه الترجمة برقم 2006 في المطبوعة. انظر: الجرح والتعديل 1/1/6. وتهذيب التهذيب 1/57. وذيل الميزان 110. والثقات 8/7

2323 - أحمد بن عبد الملك بن صالح بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، أبو بكر الهاشمي [3] :

وقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتب عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة. وسمعت أَبِي يَقُولُ: كَانَ نظير النفيلي فِي الصدق والإتقان. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، حدّثنا زهير، حدّثنا أبو إسحاق، عن أبي أسماء الصيقلي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: خَرَجْنَا نَصْرُخُ بِالْحَجِّ. فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً وَقَالَ: «لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، وَلَكِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ [1] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن على بْن الْحُسَيْن التغلبي- بدمشق- أخبرنا تمام بن محمّد الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلانَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن الدلهاث، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الميموني. قَالَ: قلت لأحمد بْن حَنْبَل: يا أَبَا عَبْد اللَّه، أَحْمَد ابن عَبْد الملك بْن واقد؟ فَقَالَ لي: قد مات عندنا ورأيته كيسا وما رأيت بأسا، رأيته حافظا لحديثه. قلت: ضبطه؟ قَالَ: هي أحاديث زهير، وما رأيت إلا خيرا وصاحب سنة، قد كتبنا عَنْهُ. قلت: أهل حران يسيئون الثناء عَلَيْهِ. قَالَ لي: أهل حران قلما يرضون عَنِ انسان هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له. فرأيت أمره عند أَبِي عَبْد اللَّه حسنا، يتكلم فيه بكلام حسن. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا [2] وَأَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مودود. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن واقد كنيته أبو يحيى وينسبونه إِلَى ولاء بني أسد. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى أنه مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. 2323- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن صالح بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، أَبُو بَكْر الهاشمي [3] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن الخليل البُرْجُلاني، وأبي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم القاضي،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/196، 3/5، 9/103، 138. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 17. وفتح الباري 2/177، 13/218، 228. [2] في الأنساب: «البادي» ، وكذلك قال الذهبي في المشتبه: «وصحته البادي بالياء» . [3] 2323- هذه الترجمة برقم 2007 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 126

2324 - أحمد بن عبد الملك بن عبد الله، أبو نصر القطان، المعروف بابن الحواجبي [1] :

وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، ومضر بْن مُحَمَّد الأسدي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن المظفر الْحَافِظُ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عِيسَى بْن جعفر الهاشمي. فَقَالَ: ثقة. 2324- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه، أَبُو نصر القطان، الْمَعْرُوف بابن الحواجبي [1] : وَهُوَ ابْن أخت أَبِي الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. بَكَّر بِهِ خالُه فِي السماع من أَبِي حَفْص الكتاني، وأبي الْحُسَيْن بْن حمه الخلال، وأبي الْقَاسِم بن الصيدلاني، وابن الصلت المجبر، ونحوهم. كتبت عَنْهُ شيئا يسيرا، وَكَانَ أميا لا يكتب، وسماعه فِي كتب خاله. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا عثمان- يعني ابن أبي شيبة-، حدّثنا هشيم، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: لَمَّا طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ، أُمِرَ أَنْ يُرَاجِعَهَا فَرَاجَعَهَا. مات أَبُو نصر بن الحواجبيّ قرب آخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 2325- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن أحمد بْن عَبْد الصمد بْن بَكْر، أَبُو صالح المؤذن النَّيْسَابُورِيّ [2] : قدم عَلَيْنَا حاجا وهو شاب فِي حياة أَبِي الْقَاسِم بْن بشران، ثم عاد إِلَى نيسابور وقدم عَلَيْنَا مرة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة فكتب عنى فِي ذلك الوقت وكتبت عَنْهُ في المقدمتين جميعا، وَكَانَ يروى عَنْ أَبِي نعيم عَبْد الملك بْن الحسن الإسفرايينيّ. ومحمّد بن الحسن العلوي الحسنى، وأبي طَاهِر الزيادي، وَعَبْد اللَّهِ بن يوسف بن بابويه الأصبهاني، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي، ومن بعدهم. وَقَالَ لي: أول سماعي فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكنت إذ ذاك قد حفظت القرآن ولي نحو تسع سنين. وكان ثقة.

_ [1] 2324- هذه الترجمة برقم 2008 في المطبوعة. [2] 2325- هذه الترجمة برقم 2009 في المطبوعة

ذكر المثاني والمفاريد في الأسماء على التعبيد

حدّثني أبو صالح المؤذن، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ- إملاء بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ المروزيّ، أخبرنا محمود بن آدم المروزيّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. ذكر المثاني والمفاريد فِي الأسماء على التعبيد 2326- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيْم، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي [1] : حدث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن شُعَيْب، الْمَعْرُوف بابن أَبِي الصغير، المصري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النَّجَّارُ- قِرَاءَةً- وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ- لَفْظًا- قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب- بمصر- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو الْعَبَّاسِ البغداديّ، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ عَبْدٌ فَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَلَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ عَبْدٌ، فَجَاءَ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِعْنِيهِ» فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أَحَدًا حَتَّى يَسْأَلَهُ أَعْبَدٌ هُوَ [2] ؟ كَذَا رَوَاهُ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ. وَوَهِمَ فِيهِ، وَصَوَابُهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ. 2327- أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم بْن عَبْد السلام، أَبُو عمرو الثقفي البصري [3] : حَدَّث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني فِي معجمه، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. 2328- أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن بَكْر بْن حمدان، أَبُو بَكْر الضبعي [4] : حدث عَنْ أَبِي خلف عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الخزاز. وَعَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وعبد

_ [1] 2326- هذه الترجمة برقم 2010 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/81، 85/131، 4/63. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 109، 111، 113، 123. وفتح الباري 5/227، 315، 4/320، 334، 485. [3] 2327- هذه الترجمة برقم 2011 في المطبوعة. [4] 2328- هذه الترجمة برقم 2012 في المطبوعة.

2329 -[2] أحمد بن عبد الخالق بن سويد بن إبراهيم بن الخليل، أبو بكر الأنصاري الخشاب [3] :

اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، وأبي دَاوُد الطيالسي، وأبي عَاصِم النبيل، ومحمد بْن كثير الصنعاني. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الجمّال، وأبو ذر الباغندي، ومحمّد ابن عَبْد اللَّه المستعيني، وأحمد بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور البغوي، ومحمد بْن جعفر الخرائطي ومحمد بْن السري بْن عُثْمَان التمار، ومحمد بْن جعفر المطيري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدّثنا أحمد بن عبد الخالق الضّبعيّ [1] ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي، حَدَّثَنَا حُرَيْثٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضَ خَدَّيْهِ. 2329-[2] أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن سويد بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل، أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ الخشاب [3] : خال أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال. كَانَ مولده في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وسمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحدثني عَنْهُ الخلال وسألته عَنْهُ فَقَالَ: ثقة. وجميع ما كَانَ عنده جزء واحد عَنِ النجاد. قلت: وكان حيّا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 2330-[4] أَحْمَد بن عبد الواحد بن مُحَمَّد بن هشام بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس الْقَاضِي، الْمَعْرُوف بابن الأُبُلِّي [5] : كَانَ جار أَبِي الْفَضْل بْن دودان الهاشمي فِي الجانب الشرقي، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ. سمع منه ابن دودان وَكَانَ ثِقَةً. مات فِي يوم الجمعة السابع عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 2331- أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بن الحسن بْن وهب، أَبُو يعلى، الْمَعْرُوف بابن زوج الحرة [6] : وكَانَ أصغر إخوته. سمع مُوسَى بْن جعفر بْن عرفة، وعلي بْن عُمَر السكري،

_ [1] الضبعي: «هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة ... » (الأنساب 8/140) . [2] 2329- هذه الترجمة برقم 2012 في المطبوعة. [3] الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) . [4] 2330- هذه الترجمة برقم 2014 في المطبوعة. [5] الأبلي: هذه النسبة إلى الأبلة بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة (الأنساب 1/120) . [6] 2331- هذه الترجمة برقم 2015 في المطبوعة

2332 - أحمد بن عبد الصمد بن علي بن عيسى بن علي بن الحكم بن رافع ابن سنان، أبو أيوب الأنصاري، ثم الزرقي المدني [2] :

وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وعمر الكتاني، وإبراهيم بن محمد الجَلِي، وطبقتهم. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما. قلت: وَكَانَ استخلاف [القادر بالله [1]] فِي يوم السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات أَبُو يعلى فِي يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي. 2332- أَحْمَد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن الحكم بن رافع ابن سنان، أبو أيّوب الأنصاريّ، ثم الزّرقيّ المدنيّ [2] : سمع سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وإسماعيل بْن قَيْس. وعصمة بْن محمّد الأنصاريين، وعبد الله بن نمير الحارثي، وحماد بْن عمرو النَّصِيبِيّ. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ المَعْمَري وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، وأبو الْقَاسِم البغوي، وغيرهم، وَكَانَ ثِقَةً. سكن النهروان وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وفاته. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ- إملاء-، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أحمد ابن عبد الرّحمن بن مرزوق، أخبرنا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ علي الحطمي الأنصاريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد بن أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتًا شَدِيدًا فَهَالَهُ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ قَالَ: هَذِهِ صَخْرَةٌ هَوَتْ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مِنْ سَبْعِينَ عَامًا. هَذَا حِينَ بَلَغَتْ قَعْرَهَا، أَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُسْمِعَكَ صَوْتَهَا [3] » . قَالَ: فَمَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا حَتَّى قُبِضَ. أَخْبَرَنَا أبو بَكْر البرقاني، أَخبرنا أبو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن عَبْد الصمد النهرواني مشهور لا بأس به.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2332- هذه الترجمة برقم 2016 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/117. [3] انظر الحديث في: الجامع الكبير 2/274

2333 - أحمد بن عبدة الهروي [1] :

2333- أَحْمَد بْن عبدة الْهَرَوِيّ [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق النوشري، حدّثنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الْهَرَوِيُّ- وَكَانَ مَنْزِلُهُ بالرصافة-، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، سَمِعَ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ يَقُولُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ: فَنُكِبَتْ أُصْبُعُهُ فَقَالَ: هَلْ أَنْتِ إِلا أُصْبَعٌ دُمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ [2] وقد ذكرنا في المحمّدين مُحَمَّد بْن عبدة الْهَرَوِيّ وسقنا روايته، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وأخاف أن يكون هو هَذَا الشيخ، فالله أعلم. 2334-[3] أَحْمَد بْن عباد، أَبُو جعفر، الْمَعْرُوف بحمدون الفرغاني [4] : سمع على بْن عَاصِم، وَأَبَا بدر شجاع بْن الوليد، ويعقوب بْن إِسْحَاق الحضرمي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. وهو بحمدون أشهر منه بأحمد، وسنعيد ذكره فِي باب الحاء إن شاء اللَّه. أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بن علي الورّاق، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: نَعَمْ أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ. 2335- أَحْمَد بْن عَبْد الأعلى، البغدادي [5] : أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الحدّاد- بدمشق-، أخبرنا محمّد بن

_ [1] 2333- هذه الترجمة برقم 2017 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/22، 8/43. وصحيح مسلم، كتاب الجهاد 112. وفتح الباري 10/537. [3] 2334- هذه الترجمة برقم 2018 في المطبوعة. [4] الفرغاني: هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما فرغانة، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون، وأما الثاني فهو فرغان قرية من قرى فارس (الأنساب 9/275) . [5] 2335- هذه الترجمة برقم 2019 في المطبوعة

2336 - أحمد بن عبد السلام بن رذام، أبو الحسن المؤدب [1] :

أحمد بن عثمان بن الوليد السّلميّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النّضر الهرويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْبَغْدَادِيُّ- بِمِصْرَ-، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ هِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُرَى فِي الظُّلْمَةِ كَمَا يُرَى فِي الضَّوْءِ. 2336- أَحْمَد بْن عَبْد السلام بْن رذام، أَبُو الْحَسَن المؤدب [1] : كَانَ يسكن المخرم وَحَدَّثَ عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. 2337- أَحْمَد بْن عَبْد الرزاق، أَبُو الْعَبَّاس [2] : حدث عَنْ خَالِد بْن مرداس. رَوَى عَنْهُ الطستي أَيْضًا. 2338- أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن طوق بْن سلام بْن المختار بْن سليم، أَبُو نصر الربعي الخيراني [3] : من أهل الموصل، قدم بغداد بعد سنة أربعين وأربعمائة وَحَدَّثَ بها عَنْ نصر بْن أَحْمَدَ بْن المرجى، وأبي الْحُسَيْن عَبْد اللَّه بْن الْقَاسِم بن الصواف الموصليين. كتبت عنه وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أبو نصر بن طوق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الخليل الفقيه بالموصل، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدّثنا شيبان بن فرّوخ الأبلى، حدّثنا سويد- أبو حاتم-، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرٍ رَمَضَانَ، فَأَفْطَرَ بَعْضُنَا وَصَامَ بَعْضُنَا، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ. سألت ابْن طوق عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. ومات بالموصل فِي شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

_ [1] 2336- هذه الترجمة برقم 2020 في المطبوعة. [2] 2337- هذه الترجمة برقم 2021 في المطبوعة. [3] 2338- هذه الترجمة برقم 2022 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/230

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عيسى

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عِيسَى 2339- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن حسان، أَبُو عَبْد اللَّه المصري الْمَعْرُوف بالتستري [1] : كَانَ يتجر إِلَى تستر، يعرف بذلك، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مفضل بْن فضالة المصري، وضمام بْن إِسْمَاعِيل المعافري، ورشدين بن سعد المهري [المصريّ [2]] وَعَبْد اللَّهِ بْن وهب الْقُرَشِيّ، وأزهر بْن سعد السمان. رَوَى عَنْهُ أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم، ومحمد بْن أَيُّوب الرازيون، ومسلم بْن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وحنبل بْن إِسْحَاق بْن حنبل، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن عيسى المصريّ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل الإسكندراني، حدّثني يزيد بن أبي حبيب وموسى ابن وَرْدَانَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ كَعْبًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: «أَبْشِرْ يَا كَعْبُ» . فَقَالَتْ أُمُّهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ يَا كَعْبُ! فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ الْمُتَأَلِيَّةُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» ؟ قَالَ: هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لا يَعْنِيهِ، وَمَنَعَ مَا لا يُغْنِيهِ [3] » . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا-، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود- سُلَيْمَان بْن الأشعث-، عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري، قَالَ أَبُو عبيد: هو أهوازي ويعرف بالمصري؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنه كذاب. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي، حدّثنا

_ [1] 2339- هذه الترجمة برقم 2023 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 87 (1/417) . وتهذيب التهذيب 1/64. وتقريب التهذيب 1/23. وميزان الاعتدال 1/126. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3102. ومسند أحمد 3/459، 6/389. وإتحاف السادة المتقين 7/461. والمعجم الكبير 19/46

أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أَبَا زرعة- يَعْنِي الرَّازِيّ-، ذكر كتاب الصحيح الَّذِي ألفه مُسْلِم بْن الحجاج، ثم الْفَضْل [1] الصائغ على مثاله، فَقَالَ لي أَبُو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قَبْلَ أوانه، فعملوا شيئا يتسوَّقون [2] بِهِ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قَبْلَ وقتها. وأتاه ذات يوم- وأنا شاهد- رجل بكتاب الصحيح من رواية مُسْلِم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر فَقَالَ أَبُو زرعة: ما أبعد هَذَا من الصحيح، يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر!! ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول، قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثابت جعلها عَنْ أنس، ثم نظر فَقَالَ: يروى عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري فِي كتابه الصحيح. قَالَ لي أَبُو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عِيسَى- وأشار أَبُو زرعة إِلَى لسانه- كأنه يَقُولُ الكذب ثم قال لي: تحدث عن أمثال هؤلاء وتترك محمّد بن عجلان ونظراءه، وتطرق لأهل البدع عَلَيْنَا، فيجدوا السبيل بأن يَقُولوا للحديث إذا احتج بِهِ عَلَيْهِمْ: ليس هَذَا فِي كتاب الصحيح، ورأيته يذم من وضع هَذَا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عليه، وروايته فِي كتاب الصحيح عَنْ أسباط بْن نصر وقطن بْن نسير وأحمد بْن عِيسَى. فَقَالَ لي مُسْلِم: إنما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. وقدم مُسْلِم بعد ذلك الري، فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فجفاه وعاتبه على هَذَا الكتاب، وَقَالَ لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زرعة: إن هَذَا تطرق لأهل البدع عَلَيْنَا. فاعتذر إليه مُسْلِم وَقَالَ: إنما أخرجت هَذَا الكتاب وقلت: هو صحاح، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هَذَا الكتاب ضعيف، ولكني إنما أخرجت هَذَا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عنى فلا يرتاب فِي صحتها، ولم أقل إن ما سواه ضعيف، أو نحو ذلك مما اعتذر بِهِ مُسْلِم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم، فقبل عذره وحدثه.

_ [1] «الفضل» إضافة من تهذيب الكمال. [2] في المطبوعة: «يتشوفون» تصحيف

2340 - أحمد بن عيسى بن الحسن، وقيل: السكن، بدل: الحسن، السكوني [1] :

قلت: وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أَحْمَد بْن عِيسَى فَقَالَ: كتب عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة بالبصرة، وسألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى كتب ابن وهب، وكتاب المفضل بْن فضالة، ثم قدمت بغداد فسألت: هل يحدث عَنِ المفضل بْن فضالة؟ قالوا: نعم، فأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عَنِ ابن وهب والمفضل لا يستويان. قلت: ما رأيت لمن تكلم فِي أَحْمَد بْن عِيسَى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه، وقد ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي جملة شيوخه الذين بين أحوالهم فقال ما: حدّثنا البرقانيّ أخبرنا علي بن عمر، حدّثنا الحسن بن رشيق، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، عن أبيه. ثم حدّثني الصوري، أخبرنا الخطيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه. قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن عِيسَى كَانَ بالعسكر ليس بِهِ بأس. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمّد البغويّ. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن عِيسَى المصري مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد ابْن قانع، بسر من رأى. 2340- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْحَسَن، وقيل: السكن، بدل: الْحَسَن، السَّكُوني [1] : حدث عَنْ أَبِي يوسف الْقَاضِي. وحمزة بْن زياد الطوسي، ومحمد بْن سابق. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بن محبوب المعروف بالسخل، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ، وغيرهما. حدّثنا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ البزاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ المقرئ. وقال ابن شاذان الجمّال- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْحَسَنِ وَقَالَ ابْنُ شَاذَانَ: ابْنُ عِيسَى بن السَّكَنِ السُّكُونِيُّ، حدّثنا حمزة

_ [1] 2340- هذه الترجمة برقم 2024 في المطبوعة

2341 - أحمد بن عيسى، أبو سعيد الخراز الصوفي [2] :

ابن زياد الطوسي، حَدَّثَنَا أَبُو جُزَيٍّ نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْكُمْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَلا يَأْكُلْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ [1] » . وروى هَذَا الحديث الْقَاضِي الجراحي، عَنِ ابن الجمال، عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْحَسَن كَمَا قَالَ على بْن عُمَر. وَهُوَ غريب من حَدِيث أَبِي إِسْحَاق الشيباني، انفرد بِهِ السكوني بإسناده، ولم يكتبه إلا من حديث ابن الجمال عَنْهُ. وقَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين فِي روايته عَنْ هَذَا الشيخ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الجبار السكوني، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم. ورَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى السكوني. ونحن نذكره بعد فِي موضعه إن شاء اللَّه. 2341- أَحْمَد بْن عِيسَى، أَبُو سَعِيد الخراز الصوفي [2] : من كبار شيوخهم، كَانَ أحد المذكورين بالورع والمراقبة، وحسن الرعاية والمجاهدة، وَحَدَّثَ شيئا يسيرا عَنْ إِبْرَاهِيم بْن بشار صاحب إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وعن غيره. رَوَى عَنْهُ على بْن مُحَمَّد المصري. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز البغداديّ الصّوفيّ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن محمّد ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ، وَشِرَارُكُمْ أَسْوَؤُكُمْ خُلُقًا [3] » . وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنِ الْقَوَّاسِ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد أَحْمَد بن عيسى الخرّاز يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن بشار يَقُولُ: الآية التي مات فيها علي ابن الفضيل فِي الأنعام: وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يَا لَيْتَنا نُرَدُّ [الأنعام 27] مع هَذَا الموضع مات، وكنت فيمن صلى عليه.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 24241. [2] 2341- هذه الترجمة برقم 2025 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود باب 134. ومسند أحمد 3/502. وحلية الأولياء 10/249. وكشف الخفا 1/559

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن الطرسوسي يقول: أبو سعيد الخرّاز قمر الصوفية. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ: سَمِعْتُ على بْن عُمَر الدينوري يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن شيبان يَقُولُ: قَالَ الجنيد: لو طالبنا اللَّه بحقيقة ما عَلَيْهِ أَبُو سَعِيد الخرّاز لهلكنا. قَالَ عَلِيّ: فقلت لإبراهيم: وأيش كَانَ حاله؟ فَقَالَ: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته [ذكر [1]] الحق بين الخرزتين. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرَّازِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر الصيدلاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد الخراز يَقُولُ: من ظن أنه ببذل الجهد يصل، فمتمن، ومن ظن أنه بغير بذل الجهد يصل فمتعن. حَدَّثَنِي أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها لفظا-، حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور معمر بْن أَحْمَدَ الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفتح الْفَضْل بْن جعفر يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْل الْعَبَّاس بْن الشاعر يذكر عَنْ تلميذة لأبي سَعِيد الخراز قالت: كنت أسأله مسألة والإزار بيني وبينه مشدود، فأستقري حلاوة كلامه، فنظرت في ثقب من الإزار فرأيت شفته، فلما وقعت عيني عَلَيْهِ سكت. وقال: جرى ها هنا حدث فأخبريني ما هو؟ فعرفته أني نظرت إليه. فَقَالَ: أما علمت أن نظرك إِلَيَّ معصية- وهذا العلم لا يحتمل التخليط، ولذلك حرمت هَذَا العلم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّرَّاعُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ يَاسِينَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَفْصٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَرَّازُ يَقُولُ: ذُنُوبُ الْمُقَرَّبِينَ حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْجَرِيرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخَرَّازَ يَقُولُ فِي مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا [2] » - وا عجبا مِمَّنْ لَمْ يَرَ مُحْسِنًا غَيْرَ اللَّهِ كَيْفَ لا يميل بكليته إليه؟!.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: الكامل 2/701. وحلية الأولياء 4/121. والفوائد المجموعة 82. والأحاديث الضعيفة 600. وكشف الخفا 1/395. والدرر المنتثرة 67

2342 - أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان، أبو جعفر الرازي [1] :

أخبرنا أبو حازم العبدوي، حَدَّثَنِي على بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم- بمكة- حدّثني أبو بكر السنجاري، حدّثني أبو بكر الزقاق، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الخراز. قَالَ: كنت بمكة ومعي رفيق لي من الورعين، فأقمنا ثلاثة أيام لم نأكل شيئا، وَكَانَ بحذائنا فقير معه كويزة وركوة مغطاة بقطعة خيش، وربما كنت أراه يأكل خبزا حواريا، فقلت فِي نفسي: والله لأقولن لهذا نحن الليلة فِي ضيافتك، فقلت لَهُ، فَقَالَ لي: نعم وكرامة. فلما جاء وقت العشاء جعلت أراعيه ولم أر معه شيئا، فمسح يده على سارية فوقع على يده شيء، فناولني فإذا درهم ليس يشبه الدراهم، فاشترينا خبزا وإداما. فلما مضى لذلك مدة جئت إليه وسلمت عَلَيْهِ وقلت: إني ما زلت أراعيك تلك الليلة وأنا أحب أن وتعرفني بم وصلت إِلَى ذلك؟ فإن كَانَ يُبلغ بعمل حدثتني. فَقَالَ: يا أَبَا سَعِيد ما هو إلا حرف واحد، قلت: ما هو؟ قَالَ: تخرج قدر الخلق من قلبك، تصل إِلَى حاجتك. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن السّلميّ، أخبرني أحمد ابن محمّد بن المفضّل قَالَ: سألت أَبَا بَكْر بْن أَبِي العجوز عَنْ موت أَبِي سَعِيد الخراز فَقَالَ: مات سنة سبع وأربعين ومائتين، أو سنة سبع وسبعين ومائتين. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: وأظن أن هَذَا أصح. قلت: لا شك أن القول الأول باطل، وهو سنة سبع وأربعين، وأما القول الثاني فهو أقرب إِلَى الصواب إن كَانَ محفوظا، وقد قيل فِي موت أَبِي سَعِيد غيره. أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الماليني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أسامة الحارث بْن عدي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم بن وردان يَقُولُ: صحبت أَبَا سعيد الخراز أربع عشرة سنة، ومات سنة ست وثمانين ومائتين. 2342- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن ماهان، أَبُو جعفر الرَّازِيّ [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي غسان زنيج وغيره. رَوَى عَنْهُ مكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ علي بن ماهان الرّازيّ، حدّثنا أبو

_ [1] 2342- هذه الترجمة برقم 2026 في المطبوعة.

2343 - أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطيب الهاشمي [2] :

غسان محمّد بن عمرو زنيج، حدّثنا يحيى بن مغيرة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جبريل تفاحة، فانفلقت بنصفين، فخرجت مِنْهَا حَوْرَاءُ، فَقُلْتُ لَهَا: لِمَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [1] » . سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْحَافِظُ يَقُولُ: أَحْمَد بْن عِيسَى بْن ماهان الرَّازِيّ أَبُو جعفر الجوال صاحب غرائب وحديث كثير، حدث بأصبهان عَنْ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى المدني، وهشام بْن عمار، ودحيم، وانتخب عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ أَبُو الآذان. 2343- أَحْمَد بْن عِيسَى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطّيّب الهاشميّ [2] : أخو أبو عَلِيّ البياضي. حدث عَنْ سَعِيد بْن يَحْيَى الأموي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَعَبْد الله بن إبراهيم الزينبي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطار، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ أَبُو الطَّيِّبِ مِنْ أَصْلِهِ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزينبي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّه بْنِ عَبَّاسٍ، حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهُ، فَسَأَلَهُ عَنْ خَرَاجِهِ فَقَالَ: ثَلاثَةُ آصُعٍ. فَوَضَعَ عَنْهُ صَاعَيْنِ، وَأَعْطَاهُ أَجْرَهُ. زَادَ ابْنُ مَخْلَدٍ صَاعًا. قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة سبع وثلاثمائة فيها مات أبو الطّيّب أحمد ابن عِيسَى الهاشمي أخو أَبِي عَلِيّ البياضي فِي صفر. 2344- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن هارون، أَبُو جعفر الجسار [3] : حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن جعفر الخلّال.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 1/332. [2] 2343- هذه الترجمة برقم 2027 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/357. [3] 2344- هذه الترجمة برقم 2028 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/253

2345 - أحمد بن عيسى بن العباس، أبو حامد الخيوطي [2] :

أخبرني محمّد بن علان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْجَسَّارُ شَيْخٌ مِنْ جُسَارَى الْجَسْرِ- وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الحديث-، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي، حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وحَمَّادُ بْنُ زَيْدَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [1] » . قَالَ السَّائِلُ: وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي . غريب بهذا الإسناد جدا، لم أسمعه إلا من الشروطي. وروى أَحْمَد بن عبد العزيز ابن أَحْمَدَ بْن ثرثال عَنْ هَذَا الشيخ الجسار فسماه محمدا وقد ذكرناه فيما تقدم. 2345- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْعَبَّاس، أَبُو حامد الخيوطي [2] : حدث عَنْ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن التل الأسديّ الكوفيّ، والحسين بْن عرفة العبدي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، رَوَى عَنْهُ عَليّ بْن عُمَر السكري الحربي، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثلاثمائة. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ الْخَطِيبُ بلفظه، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو حامد الخيوطيّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ. أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاةِ الرَّجُلِ قَاعِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَاعِدِ [3] » . وروى مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الشخير عَنْ هَذَا الشيخ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس. وسنعيد ذكره بعد فِي موضعه إن شاء اللَّه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/191. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان. وفتح الباري 2/10. [2] 2345- هذه الترجمة برقم 2029 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/237. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/59. وسنن الترمذي 371. وسنن النسائي 3/224. وسنن ابن ماجة 1231. وفتح الباري 2/584، 586

2346 - أحمد بن عيسى بن السكين بن فيروز، أبو العباس الشيباني البلدي [1] :

2346- أحمد بن عيسى بن السكين بْن فيروز، أَبُو الْعَبَّاس الشيباني البلدي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هاشم بْن الْقَاسِم، ومحمد بْن معدان، وسليمان بْن سيف الحرانيين، وإسحاق بْن زريق الرسعني، والزبير بْن مُحَمَّد الرهاوي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني وَأَبُو حَفْص ابن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وغيرهم. وَكَانَ ثقة. أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي- قدم عَلَيْنَا فِي جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة-. حَدَّثَنِي أَبُو هاشم بْن الْقَاسِم الحراني، أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد. قَالَ: توفي أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن ابْن السكين البلدي مات بواسط في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. زاد ابْن قانع: فِي رجب. قَالا: وَكَانَ خرج إليها فِي حاجة لَهُ فمات بها. وهذا أشبه بالصواب من الأول، والله أعلم. 2347- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر الخواص [2] : سمع على بْن حرب الموصلي، وسفيان بْن زياد البلدي، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن بخيت والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، وجماعة سواهم. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عيسى الخوّاص فقال: ثقة.

_ [1] 2346- هذه الترجمة برقم 2030 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/287، 288. [2] 2347- هذه الترجمة برقم 2031 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 135

2348 - أحمد بن عيسى بن جمهور، أبو عيسى المعروف بابن صلار الخشاب [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن عِيسَى الخواص مات فِي شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: عَنِ ابن قانع: مات فِي يوم الأحد لثمان خلون من الشهر، له نيف وثمانون سنة. 2348- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن جمهور، أَبُو عيسى المعروف بابن صلّار الخشاب [1] : حدث عَنْ عُمَر بْن شبة، وَفِي أحاديثه غرائب. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وذكر لنا أنه يسكن بالجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ جمهور الخشّاب، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عبيدة النميري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ويَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا [2] » الْحَدِيثُ . هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاسِ عَنِ الثَّقَفِيِّ وَيُقَالُ لَمْ يَرْوِهِ هَكَذَا عَنِ الثَّقَفِيِّ غَيْرُهُ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سلمان أبو بكر، حدّثنا عمرو ابن علي، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ [3] » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . قَالَ الْجَرَّاحِيُّ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ: وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا قَالَ فِي هَذَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: لا أعلم أحدا

_ [1] 2348- هذه الترجمة برقم 2032 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر التخريج السابق

2349 -[1] أحمد بن عيسى بن الهيثم بن بابويه، أبو بكر التمار [2] الناقد:

جمع بين أَيُّوب ويحيى بْن سَعِيد فِي هَذَا الحديث ممن رواه عَنِ الثقفي. غير عمرو بْن عَلِيّ، ويشبه أن يكون الثقفي لما جمعهما لعمرو بْن علي حمل أحاديث أحدهما على الآخر لأن حديث أَيُّوب عنده مرفوع، وحديث يَحْيَى بْن سَعِيد عنده موقوف والله أعلم. قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه: شهد عندي ابن الأزرق السقطي أن جَدِّهِ قَالَ لَهُ: أن هَذَا الشيخ أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب ثقة، وقد سمع من عُمَر بْن شبة. قَالَ ابن رزقويه: وَقَالَ لنا أَحْمَد بْن عِيسَى: سَمِعْتُ من عُمَر بْن شبة بسر من رأى وأنا غلام كبير، ورأيت الْحَسَن بْن عرفة وغيره من الكبار ولم أكن أكتب، قَالَ: وقد أتى علي فوق المائة وعشرة أو دونها. قَالَ ابن رزقويه: وَكَانَ شيخا كبيرا ومات فِي أول شهر من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 2349-[1] أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الهيثم بْن بأبويه، أَبُو بَكْر التمار [2] الناقد: سمع أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والحسن بْن عَلِيّ المعمري، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَكَانَ ثِقَةً يسكن بستان أم جعفر. 2350- أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْن الأشعث، أَبُو الْحُسَيْن الْمُقْرِئ الحربي، الْمَعْرُوف بابن جِنِّية [3] : سمع الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن النضر الأزدي، ومحمد بْن هشام بْن البخترى، وموسى بْن هارون. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وَالْحُسَيْن بْن الْحَسَن المخزومي وأحمد بْن طلحة الْمَعْرُوف بابن المنقى، وطلحة بْن عَلِيّ الكتاني، وما علمت من حاله إلا خيرا.

_ [1] 2349- هذه الترجمة برقم 2033 في المطبوعة. [2] التمار: هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب 3/75) . [3] 2350- هذه الترجمة برقم 2034 في المطبوعة

2351 - أحمد بن عيسى بن خلف بن زغبة، أبو بكر الوراق [1] :

2351- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن خَلَفِ بْنِ زغبة، أَبُو بَكْر الوراق [1] : حدث بمصر. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القضاعي- قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام-، أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ. قَالَ: وَأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عِيسَى بْن خَلَفِ ابن زغبة الوراق البغدادي، روى عَنْ أَبِي الليث الفرائضي، وأبي الْقَاسِم بْن منيع، وابن أَبِي دَاوُد. ولم يكن لَهُ عنهم أصول يعول عليها. 2352- أحمد بن عيسى، أبو الفتح، يعرف بحمدية [2] : شاعر ليس بالمشهور إلا أن شعره مليح، ومنه: ما أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكاتب قَالَ: أنشدنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْعَطَّار قَالَ: أنشدني أَبُو الفتح أَحْمَد بْن عِيسَى البغدادي- يلقب بحمدية- لنفسه: كأنما الياسمين حين بدا ... تشرق منه جوانب الكثب عساكر الروم نازلت بلدا ... فكل صلبانها من الذّهب 2353- أَحْمَد بْن عِيسَى بْن زَيْد بْن الْحَسَن بن عيسى بن موسى بن هادي ابن مَهْدِيّ، أَبُو عقيل السلمي القزاز [3] : سَمِعَ أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وأحمد بْن نصر بْن إشكاب البخاري. كتبت عَنْهُ وكان يسكن باب البصرة. أخبرنا أبو عقيل القزّاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ: قُرِئَ على عبد الملك ابن مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ. قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جرير، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ الْمُطْرَقَةُ [4] » . وذكر أَبُو عقيل أنه ولد فِي صفر من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الأحد الثالث من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 2351- هذه الترجمة برقم 2035 في المطبوعة. [2] 2352- هذه الترجمة برقم 2036 في المطبوعة. [3] 2353- هذه الترجمة برقم 2037 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/52. وصحيح مسلم، كتاب الفتن باب 18

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عمر

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عُمَر 2354- أَحْمَد بْن عُمَر بْن حَفْص بْن جهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّه، مولى حذيفة ابن اليمان، أَبُو جعفر الجلاب، الْمَعْرُوف بالوكيعي [1] . وَكَانَ ضريرا. وهو كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ يَحْيَى بْن آدم، ومحمد بْن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، وعبد الله بن نمير، وجعفر بن عون، ويزيد بْن الحباب، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل. رَوَى عَنْهُ ابنه إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومسلم ابن الحجاج، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، والحسن بْن عَلِيّ المعمري، وَأَبُو الليث الفرائضي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقري، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا الحسن بن علي، حدّثنا أحمد بن عمر، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. قَالَ: قَالَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: هَلْ سَمِعْتُ فِي هَذَا مِنْ حَدِيثِ؟ الرَّجُلِ يَخْرُجُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ وَبَعْضَ السَّنَةِ؟ قَالَ مَعْمَرٌ: فَلَمْ يَحْضُرْنِي شَيْءٌ. ثُمَّ ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيعُ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ ثُمَّ يَحْبِسُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَتِهِمْ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن عُمَر بْن الجهم بْن واقد الوكيعي أصله كوفي نزل بغداد ومات بها. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي فيما أذن أن نرويه عنه، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم السياري- بمرو- حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب بن بشر قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الكشميهني- وَكَانَ حجاجا معروفا بالفضل والعقل- قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي أَبَا جعفر يَقُولُ: وليت المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة، فلم يرد على حكم إلا وأنا أحفظ فيه حديثا، فلم أحتج إِلَى الرأي ولا إِلَى أصحابه. قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: أَحْمَد بْن عُمَر الجلاب الوكيعي بباب المقير؟ قَالَ: ما أرى به بأسا.

_ [1] 2354- هذه الترجمة برقم 2038 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 84 (1/412) . والجرح والتعديل 62. والثقات لابن حبان

2355 -[1] أحمد بن عمر، أبو جعفر الحميري البزار [2] ، ويعرف بحمدان السمسار:

حدّثنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الوكيعي فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد ومحمد بْن عبدوس يَقُولان: أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن حمد البغوي. مات أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي بِبَغْدَادَ سنة خمس وثلاثين وما كتبت عَنْهُ. 2355-[1] أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو جعفر الحميريّ البزّار [2] ، ويعرف بحمدان السمسار: سمع عُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبَا الجواب أحوص بْن جواب، وَأَبَا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَروح بْن عبادة، وقراد أَبَا نوح، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا حذيفة النهدي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ومحمد بْن المعلى الشونيزي، ويعقوب بْن أَحْمَدَ الجصاص، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وَكَانَ ثِقَةً. دَفَعَ إِليَّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُحَامِلِيُّ كِتَابَ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ. فَوَجَدْتُ فِيهِ بِخَطِّهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ السِّمْسَارُ أبو جعفر المخرميّ، حدّثنا أحوص بن جواب، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عيسى بن عكرمة مولى ابن عبّاس، عن يحيى ابن معمر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سيده [3] » .

_ [1] 2355- هذه الترجمة برقم 2039 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 85 (1/414) . والإكمال لمغلطاي 1/ورقة 21. [2] في المطبوعة: «البزاز» تصحيف، والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2175. والمستدرك 2/196. ومصنف عبد الرزاق 20994. ومجمع الفوائد 4/332

2356 - أحمد بن عمر بن عبيد الريحاني، أحد المجهولين [1] :

2356- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عبيد الريحاني، أحد المجهولين [1] : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هارون الشّافعي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ الرَّيْحَانِيُّ بِبَغْدَادَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى الرَّشِيدِ، وَابْنُهُ الْقَاسِمُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَكُنْتُ أُدْمِنُ النَّظَرَ إِلَيْهِ عِنْدَ دُخُولِي وَخُرُوجِي، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ نُدَمَائِهِ: مَا أَرَى أَبَا الْبَخْتَرِيِّ إِلا يُحِبُّ رَأْسَ الْحُمْلانِ، فَفَطِنَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا أَنْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: أَرَاكَ تُدْمِنُ النَّظَرَ إِلَى الْقَاسِمِ تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ انْقِطَاعَهُ إِلَيْكَ؟ قُلْتُ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ ترميني بما لَيْسَ فِيَّ، وَأَمَّا إِدْمَانِي النَّظَرُ إِلَيْهِ فَلأَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ. حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ يَزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ، النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي، وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ [2] » . 2357-[3] أَحْمَد بْن عُمَر الخلقاني [4] : من شيوخ الصوفية ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه فَقَالَ ما: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَحْمَد بْن عُمَر الخلقاني بغدادي الأصل، صحب بشرا- يَعْنِي ابْن الحارث والسرى- يَعْنِي السقطي- وَكَانَ الجنيد يبجله. 2358- أَحْمَد بْن عُمَر بْن المهلب، أَبُو الطَّيِّب البزاز [5] : ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس المصريّ في الغرباء الذين قدموا مصر. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا ابن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: أَحْمَد بْن عُمَر بْن المهلب البزاز يكنى أَبَا الطَّيِّب، بغدادي توفي بمصر يوم الخميس لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة.

_ [1] 2356- هذه الترجمة برقم 2040 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/163. واللآلئ المصنوعة 1/60. وكشف الخفا 1/387. [3] 2357- هذه الترجمة برقم 2041 في المطبوعة. [4] الخلقاني: هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها (الأنساب 5/163) . [5] 2358- هذه الترجمة برقم 2042 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/156

2359 -[1] أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه، أبو العباس القطان المخرمي [2] :

2359-[1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُوسَى بْن زنجويه، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي [2] : سمع إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وخلف بْن سالم، ومحمد بْن بكار الريان، ودحيما الدمشقي ومحمّد بن أبي السري العسقلاني، وهشام بْن عمار الدِّمَشْقِيّ، وعبد الْوَهَّاب بْن الضحاك العرضي، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ أبو الحسين الزينبي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن المظفر، فِي آخرين، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهريّ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِ بْنِ زنجويّه، حدّثنا خلف بن سالم، حدّثنا غندر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ [3] » . حدّثنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا العباس بن زنجويّه مات في سنة أربع وثلاثمائة. 2360- أَحْمَد بْن عُمَر بْن سريج، أَبُو الْعَبَّاس الْقَاضِي [4] : إمام أصحاب الشَّافِعِيّ فِي وقته، شرح المذهب ولخصه، وعمل المسائل فِي الفروع. وصنف الكتب فِي الرد على المخالفين من أهل الرأي، وأصحاب الظاهر، وَحَدَّثَ شيئا يسيرا عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري. ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبي دَاوُد السجستاني، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ الطبراني، وَأَبُو أَحْمَد الغطريفي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، أخبرنا

_ [1] 2359- هذه الترجمة برقم 2043 في المطبوعة. [2] قد سبق ذكره برقم 2158 باسم: أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي. انظر تعليق الدكتور بشار عواد على ذلك في تهذيب الكمال 1/308 (الهامش) . [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 6. وسنن ابن ماجة 296. ومسند أحمد 4/396، 373. والسنن الكبرى 1/96. والمستدرك 1/187. ومشكاة المصابيح 357. [4] 2360- هذه الترجمة برقم 2044 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/182. وسير أعلام النبلاء 14/201، وسؤالات السلمي للدار قطني 42. والعبر 1/450. والكامل لابن الأثير 6/162

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ الْقَاضِي- أبو العبّاس-، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم، حَدَّثَنََا سَوْرَةَ بْنِ الْحَكَمِ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةُ يُؤْتُونَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَ مَوَالِيَهُ [1] » . قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنِ ابن حَبِيب إلا سورة. تفرد بِهِ الْعَبَّاس. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا محمّد بن الغطريف- بجرجان- حَدَّثَنَا الأَمِيرُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ العطار، حدّثنا عبيدة بن حميد، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الاغْتِسَالَ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «يَكْفِيكَ منه الوضوء [2] » . أنبأنا أبو سعيد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ بْن خيران يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن سريج يَقُولُ: رأيت فِي المنام كأنا مطرنا كبريتا أحمر، فملأت أكمامي وجيبي وحجري، فعبر لي أني أرزق علما عزيزا كعزة الكبريت الأحمر. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بْن مُحَمَّد التميمي-- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الدارمي. قَالَ: تناظر ابن سريج وابن الأصبهاني- يَعْنِي مُحَمَّد بْن دَاوُد فِي مسألة- فطال بينهما الكلام واتسع فَقَالَ أحدهما لصاحبه: ترضى بأول من يطلع؟ قَالَ: نعم. فإذا هم بابن الرومي قد أقبل، فتحاكما إليه، ففكر ساعة ثم قَالَ: غموض الحق حين تذب عَنْهُ ... يقلل ناصر الخصم المحق تجل عَنِ الدقيق فهوم قوم ... فتقضي للمجل على المدق أنشدنا الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدني بعض أصحابنا لأبي العبّاس بن سريج:

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/402. وحلية الأولياء 7/331. وإتحاف السادة المتقين 6/327. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 6/106. وصحيح ابن خزيمة 23.

ولو كلما كلب عوى ملت نحوه ... أجاوبه إن الكلاب كثير ولكن مبالاتي بمن صاح أو عوى ... قليل لأني بالكلام بصير أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الهرويّ في كتابه، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن الليثي بمصر، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن الفتح. قَالَ: كَانَ بِبَغْدَادَ جمع للقضاة والمعدلين والفقهاء، فقاموا ليمضوا إِلَى موضع فاتفقوا على أن يتقدمهم أَبُو الْعَبَّاس بْن سريج، ومنهم من هو فِي سن أَبِيهِ. فَقَالَ لهم: ما أتقدم إلا على شريطة، إن تقدمت فمطرق، وإن تأخرت فمبذرق. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار بْن المثنى الإستراباذي- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا حسان بْن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ شيخ من أهل العلم لأبي الْعَبَّاس بْن سريج: أبشر أيها الْقَاضِي فإن اللَّه بعث عُمَر بْن عَبْد العزيز عَلِيّ رأس المائة، فأظهر كل سنة، وأمات كل بدعة، ومن اللَّه على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة، ومنَّ اللَّه عَلَيْنَا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة، وضعفت كل بدعة، وقد قيل فِي ذلك: اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عُمَر الخليفة ثم حلف السؤدد الشَّافِعِيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم مُحَمَّد أرجو أَبَا الْعَبَّاس أنك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة أَحْمَد أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ العروضي الْفَقِيه يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن السنجاني قاضيها يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن سريج يَقُولُ: يؤتى يوم القيامة بالشافعي وقد تعلق بالمزني يَقُولُ: رب هَذَا أفسد علومي، فأقول أنا: مهلا يا أبا إِبْرَاهِيم فإني لم أزل فِي إصلاح ما أفسدته [1] . حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز الهمذاني- بها- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن خيران يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد الْفَقِيه- بِبَغْدَادَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَان بن السندي- أَبَا الْحَسَن- يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس بْن سريج فِي علته التي مات فيها: أريت البارحة فِي المنام كَانَ قائلا يقول

_ [1] في المطبوعة: «ما أفسده»

2361 - أحمد بن عمر، أبو الحسن البرذعي [1] :

لي: هَذَا ربك تعالى يخاطبك، قَالَ فسمعت: بماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ [القصص 65] قال: فقلت: بالإيمان والتصديق. قال فقيل: بماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ قَالَ: فوقع فِي قلبي أنه يراد مني زيادة فِي الجواب فقلت: بالإيمان والتصديق، غير أنا قد أصبنا من هَذِهِ الذنوب، فَقَالَ: أما إني سأغفر لك. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن أبي الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أحمد ابن عُمَر بْن سريج الْقَاضِي الْفَقِيه الشَّافِعِيّ سمع الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، وأحمد ابن مَنْصُور الرمادي والناس بعد. وجالس دَاوُد الأصبهاني وناظره، وَكَانَ يحضر مع ابنه مُحَمَّد بْن دَاوُد فِي مجالس النظر فيناظره ويستظهر عَلَيْهِ. لَهُ مصنفات فِي الفقه على مذهب الشَّافِعِيّ، وله ردود على المخالفين والمتكلمين، وله رد على عِيسَى بْن أبان العراقي فِي الفقه توفي سنة ست وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر التاودي قَالَ: قَالَ لنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قَالَ: قَالَ لنا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي: توفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن سُرَيْجٍ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة. قلت: وبلغت سنه فيما بلغني سبعا وخمسين سنة وستة أشهر ودفن فِي حجرة بسويقة غالب. 2361- أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو الْحَسَن البرذعي [1] : سكن بغداد، وَكَانَ أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة. عاصر أَبَا على الجبائي، وَأَبَا مجالد أحمد بن الحسين، وتكلم معهما. 2362-[2] أَحْمَد بْن عُمَر بْن النجم بْن عَبْد الخالق، أَبُو عِيسَى الضبعي [3] : حدث عَنْ حمدون بْن عباد الفرغاني، وأبي إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الترمذي. رَوَى عَنْهُ أبو الْحَسَن الدارقطني، وذكر أنه سمع منه فِي سوق العطش، وعَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مَالِكٍ الْبَيِّعُ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عيسى

_ [1] 2361- هذه الترجمة برقم 2045 في المطبوعة. [2] 2362- هذه الترجمة برقم 2046 في المطبوعة. [3] الضّبعيّ: «هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة بن عكابة ... » (الأنساب 8/140)

2363 -[1] أحمد بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق بن علي بن إسحاق، الحميري، أخو علي بن عمر السكري [2] :

أحمد بن عمر بن النّجم الضّبعيّ، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن سلمان النجاد، حدّثنا محمّد بن إسماعيل- يعني الترمذي- حدّثنا إبراهيم بن يحيى الشجري، حدّثني أبي، عن أبي إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. لَيْسَ فِي حَدِيثِ النَّجَّادِ عَامَ الْفَتْحِ. 2363-[1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق، الحميري، أخو على بْن عُمَر السكري [2] : سمع مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وغيره. ولم يحدث، وإنما روى أخوه عَلِيّ بْن عُمَر عَنْ وجوده فِي كتابه. 2364-[3] أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْحُسَيْن القزويني [4] : قدم بغداد حاجا فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وحدث بها عن محمّد بن عبد ابن عامر السمرقندي، ومحمد بْن مُوسَى الحراني، والحسن بْن ماجة القزويني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ. 2365- أَحْمَد بْن عُمَر بْن نصير، أَبُو عَبْد اللَّه [5] : ذكر أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج أنه حدث، عَنِ الْعَبَّاس بْن مَنْصُور القراطيسي. 2366- أَحْمَد بْن عُمَر بْن حاتم بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي نزار، أَبُو بَكْر [6] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن الْقَاسِم البرتي، وعبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ.

_ [1] 2363- هذه الترجمة برقم 2047 في المطبوعة. [2] السكري: هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب 7/95) . [3] 2364- هذه الترجمة برقم 2048 في المطبوعة. [4] القزويني: هذه النسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن المعروفة بأصبهان، ويقال بها باب الجنة (الأنساب 10/137) . [5] 2365- هذه الترجمة برقم 2049 في المطبوعة. [6] 2366- هذه الترجمة برقم 2050 في المطبوعة

2367 - أحمد بن عمر، أبو بكر البغدادي [1] :

رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وابن رزقويه. قرأت فِي كتاب ابْن الثَّلاج بِخطه: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُمَر بْن حاتم بْن أَبِي نزار فِي شوال سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 2367- أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو بَكْر البغدادي [1] : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ- مِنْ أصل كتابه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّقِّيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ- بحلب- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، حدّثنا حسين بن منصور، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ [2] . 2368-[3] أَحْمَد بْن عمر بْن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد الفامي [4] ، أَبُو بَكْر، يعرف بابن الرويح: حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بن علي بن التوزي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَكَانَ يسكن بالجانب الشرقي. أَخْبَرَنِي العتيقي. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الصمد بْن الرويح البقال، وَكَانَ فيه تساهل فِي الحديث. 2369- أَحْمَد بْن عُمَر بن محمّد خرشيد قوله، أَبُو عَلِيٍّ الأصبهاني [5] : سمع مُحَمَّد بْن مَنْصُور الشيعي، وَأَبَا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، وعبد الله ابن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. وَكَانَ قد سكن بغداد دهرا طويلا وَحَدَّثَ بها، ثم انتقل إِلَى مصر فنزلها وأقام بها حتى مات.

_ [1] 2367- هذه الترجمة برقم 2051 في المطبوعة. [2] انظر الخبر في: سنن النسائي 7/306. وسنن ابن ماجة 2747، 2848. ومسند أحمد 2/9، 79، 107. وسنن الترمذي 1236. [3] 2368- هذه الترجمة برقم 2052 في المطبوعة. [4] الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له: البقال (الأنساب 9/234) . [5] 2369- هذه الترجمة برقم 2053 في المطبوعة

2370 - أحمد بن عمر بن علي بن الفضل بن إبراهيم، أبو بكر الوراق، المعروف بابن البقال [2] :

أخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ محمّد بن خرشيد قوله الأصبهاني. حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرٍ قَالَ: قَالَتْ حَفْصَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لا جَنَاحَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ: الْعَقْرَبُ، وَالْغُرَابُ، وَالْحِدْأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ [1] » . قَالَ لي العتيقيّ: سمعت منه في بغداد في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ثم سَمِعْتُ منه بعد ذلك بمكة وبمصر، وَكَانَ يحضر فِي كل سنة مكة فِي موسم الحج إِلَى أن توفي بمصر فِي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً حسن الأصول. ذكر غير العتيقي أنه مات يوم الثلاثاء الثاني عشر من جمادى الأولى. 2370- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْفَضْل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الوراق، الْمَعْرُوف بابن البقال [2] : سمع أَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبا علي الطوماري، وأبا علي بن الصواف، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد الْقَاضِي، وَأَبَا بحر بْن كوثر، ومحمد بْن جعفر بن الهيثم، وعثمان ابن مُحَمَّد بْن سنقة، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، وَأَبَا بَكْر بْن خلاد النصيبي، وَأَبَا بَكْر ابن مالك القطيعي، ومن بعدهم. روى شيئا يسيرا. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْحَسَن العتيقيّ. وكَانَ ثقة دينا صالحا. أَخْبَرَنَا العتيقي. قَالَ: سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن البقال الوراق فِي شهر رمضان، كتب الكثير وَحَدَّثَ بشيء يسير، وَكَانَ صالحا ثقة. ذكر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر فيما قرأت بخطه: أن ابن البقال مات فِي يوم الثلاثاء ودفن فِي يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر رمضان. 2371- أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو طَاهِر، الْمَعْرُوف بابن شاهين [3] : سمع أَبَا عَبْد اللَّه بْن المخرم، وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، وأبا

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 77. وصحيح البخاري 3/17. وفتح الباري 4/34، 37. [2] 2370- هذه الترجمة برقم 2054 في المطبوعة. [3] 2371- هذه الترجمة برقم 2055 في المطبوعة

2372 - أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الواثق بالله، أبو الحسين الهاشمي المعروف بابن الغريق [1] :

علي بن الصواف، وَأَبَا بَكْر بْن خلاد وَأَبَا سُلَيْمَان محمّد بن الحسين الحرّاني، وأبا بحر ابن كوثر البربهاري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الفرج الطناجيري، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي قَالا: مات أَبُو طَاهِر أَحْمَد بْن عُمَر بْن شاهين فِي شهر ربيع الأول. وَقَالَ التنوخي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وأربعمائة. 2372- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن إبراهيم الواثق بالله، أَبُو الْحُسَيْن الهاشمي الْمَعْرُوف بابن الغريق [1] : سمع أَبَا بَكْر النجاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وجده عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد، وعمر بْن جعفر بْن سلم. كتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً يسكن بباب البصرة فِي بعض سكك المدينة، ومات فِي ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة جامع المدينة. 2373- أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْقَاسِم بْن بشر بْن عصام بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْحُسَيْن النرسي الْمَعْرُوف بابن عديسة [2] : وهو أخو شيخنا أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر، وَكَانَ الأكبر. حدث عَنْ عَلِيّ بْن إِدْرِيس الستوري، وأبي عمرو بن السماك، وأبي بَكْر الشَّافِعِيّ. كتب عَنْهُ أصحابنا ولم أسمع منه شيئا. وقيل لي أنه كَانَ يحفظ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حديثا واحدا، وكان ثقة. مات في رجب من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 2374-[3] أَحْمَد بْن عُمَر بْن قرقر، أَبُو الْعَبَّاس الحذاء [4] : من أهل الجانب الشرقي. حدث شيئا يسيرا عَنْ أَحْمَد بن العبّاس الأقلامي، وشيخ

_ [1] 2372- هذه الترجمة برقم 2056 في المطبوعة. [2] 2373- هذه الترجمة برقم 2057 في المطبوعة. [3] 2374- هذه الترجمة برقم 2058 في المطبوعة. [4] الحذاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها. (الأنساب 4/86)

2375 - أحمد بن عمر بن عثمان بن أحمد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن يحيى بن الحسين، أبو الفرج الغضاري، المعروف بابن البغل [1] :

يروى عَنْ أَبِي عِيسَى بْن قطن السمسار وغيره. حدّثني عنه أحمد بن علي بن التوزي، وَكَانَ صدوقا. 2375- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن عَبْد الله ابن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن، أَبُو الفرج الغضاري، الْمَعْرُوف بابن البغل [1] : سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وجعفر بن محمّد الخالدي. كتبت عَنْهُ، وَكَانَ صدوقا، مات فِي يوم السبت ثالث ذي الحجة من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بنيسابور. 2376-[2] أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر الدلال [3] ، يعرف بابْن الإسكاف: سمع أَبَا عمرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبَا بَكْر النجاد، وَأَبَا الْحُسَيْن بْن بويان الْمُقْرِئ. كتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً يسكن شارع العتابيين، ومات في المحرم من سنة سبع عشرة وأربعمائة. 2377- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أبو الحسين [4] : ولى القضاء بدرزيجان وانتقل إليها فسكنها، وكان أبوه أحد المقرءين للقران بِبَغْدَادَ. سمع أَبُو الْحُسَين من أَبِي حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وأبي الْعَبَّاس بْن مكرم، وأحمد بْن أَبِي طالب الكاتب، ونحوهم. سَمِعْتُ منه ولم يكن لَهُ كتاب، وإنما وقع إلي بعض أصول من المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عَلَيْهِ ولا أعلم سمع منه غيرى، وذكر لي أنه سمع من ابْن مالك القطيعي، فسالت عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة ست وخمسين وثلاثمائة. وبلغني أنه مات فِي سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 2375- هذه الترجمة برقم 2059 في المطبوعة. [2] 2376- هذه الترجمة برقم 2060 في المطبوعة. [3] الدلال: هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس (الأنساب 5/385) . [4] 2377- هذه الترجمة برقم 2061 في المطبوعة

2378 -[1] أحمد بن عمر بن الحسن بن مخلد بن الحسن بن عمر بن ميخائيل، أبو بكر العكبري [2] :

2378-[1] أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن مَخْلَد بْن الْحَسَن بْن عُمَر بْن ميخائيل، أَبُو بَكْر العكبري [2] : سمع على بْن هارون السمسار الحربي، وَكَانَ عنده عَنْهُ مغازي ابن إِسْحَاق التي يرويها أحمد بن محمّد بْن أَيُّوب، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسمع أيضا يحيى بن محمّد ابن سهل الخضيب العكبري، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الخرقي، والقاضي أَبَا الْحَسَن الجراحي. كتب عَنْهُ أصحابنا بعكبرا ولم يقدر لي لقاؤه، وَكَانَ صدوقا. بلغنا أنه توفي فِي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. 2379- أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْعَبَّاس البرمكي الحنبلي [3] : أخو إِبْرَاهِيم وعلي. سمع أَبَا حَفْص بْن شاهين، وأبا الْقَاسِم بن جنابة. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمر البرمكيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحجر [4] » . سألت أبا العبّاس بن البرمكي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الخميس الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد وهو يوم الخميس فِي مقبرة باب حرب. 2380- أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح بْن عَلِيّ، أَبُو الحسين النهرواني [5] : سمع أبا حفص بن الزيات، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، والحسن بن

_ [1] 2378- هذه الترجمة برقم 2062 في المطبوعة. [2] العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/28) . [3] 2379- هذه الترجمة برقم 2063 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/169. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/192، 8/140، 205. وصحيح مسلم، كتاب الرضاع 36، 37. [5] 2380- هذه الترجمة برقم 2064 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/341

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عثمان

جعفر الخرقي، وأبا الحسين بن البواب الْمُقْرِئ، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، ومحمد بن علي ابن سويد، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبَا الْحَسَن الدارقطني، وَأَبَا الْفَضْل الزُّهْرِيّ وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وغيرهم. كتبت عَنْهُ بالنهروان وببغداد. وكان صدوقا دينا، حسن المذاكرة، مليح المحاضرة، ينتحل مذهب المعتزلة، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة. ومات بِبَغْدَادَ يوم الأحد السادس من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ودفن فِي مقبرة باب ميسون. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عُثْمَان 2381- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم بْن ذبيان، أَبُو عَبْد الله الأزديّ الْكُوفِيّ [1] : سمع جعفر بْن عون، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وشريح بْن مسلمة، وعثمان بْن سَعِيد المري والحسن بْن بشر البجلي. رَوَى عَنْهُ البخاري فِي صحيحه، وَأَبُو حاتم الرَّازِيّ، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسوي، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وَأَبُو جعفر المطين. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا، فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأَبُو بَكْرِ بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني، والقاضي المحاملي، ومحمّد ابن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدّثنا عثمان بن سعيد المري، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بعث سرية. قال: «اغزوا باسم اللَّهِ، وَلا تَغلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَلا عَسِيفًا. وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [2] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الحسن الساحلي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمداني، بطرابلس- أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشّاب- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي. قَالَ: أَحْمَد بن عثمان بن حكيم ثقة كوفي.

_ [1] 2381- هذه الترجمة برقم 2065 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجهاد 3

2382 -[1] أحمد بن عثمان بن سعيد بن أبي يحيى، أبو بكر الأحول [2] ، المعروف بكرنيب:

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن المعدل قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بن خراش يَقُولُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم وَكَانَ ثِقَةً عدلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: مات أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم فِي المحرم سنة ستين ومائتين. 2382-[1] أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن أَبِي يَحْيَى، أَبُو بَكْر الأحول [2] ، الْمَعْرُوف بكرنيب: سمع عَلِيّ بْن بحر القطان، ومحمد بْن دَاوُد الحداني، وكثير بْن يَحْيَى صاحب البصري، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن جعفر المطيري، وَكَانَ ثقة حافظا. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أخبرنا ابن قانع أن أَبَا بَكْر الْمَعْرُوف بكرنيب مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 2383- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الليث الحفري [3] : روى أَبُو الْحَسَن بن الجندي عَنْهُ عَنْ مُحَمَّد بْن سماعه الْقَاضِي. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الغزال، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ أَبُو الحسن، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ اللَّيْثِ الْحَفَرِيُّ، حدّثنا محمّد ابن سماعة القاضي، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي جُزَيٍّ الْقُرَشِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اصْطَنَعَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ مَعْرُوفًا، فَقَالَ لَهُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: عَبْدِي أَسْدَى إِلَيْكَ أَخُوكَ مَعْرُوفًا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ مَا تُكَافِئُهُ فَأَحَلْتُهُ عَلَيَّ وَالْخَيْرُ مِنِّي الْجَنَّةُ [4] » . قَالَ أَبُو الْحَسَن: ذكر أَحْمَد بْن عُثْمَان أنه ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين، ولقيته

_ [1] 2382- هذه الترجمة برقم 2066 في المطبوعة. [2] الأحول: هذا من الحول في العين (الأنساب 1/149) . [3] 2383- هذه الترجمة برقم 2067 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/44. وتذكرة الموضوعات 59

2384 - أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن أبو الطيب السمسار [1] :

سنة عشرين وثلاثمائة. هكذا حَدَّثَنِي الغزال بِهِ من كتابه وإسناده مظلم وفيه غير واحد من المجهولين. 2384- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الطَّيِّب السمسار [1] : والد أَبِي حَفْص بْن شاهين. سمع الْفَضْل بْن مُوسَى الهاشمي وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأَبَا إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدَّقَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وجماعة من هَذِهِ الطبقة. رَوَى عَنْهُ ابنه أَبُو حَفْص، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن سمعون، وَعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن قَيْس البزاز، وغيرهم، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَفِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة مات أبي في رجب ودفن بباب التين. 2385- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الغلفي البغدادي [2] : حدث بدمشق عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الملك. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يوسف الربعي. 2386- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن بويان، أَبُو الحسين المقري [3] : سمع مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق الْمَعْرُوف بحمدان، وَكَانَ عنده عَنْهُ جزء واحد من مسند عَلِيّ بن أبي طالب، وسمع أيضا من مُوسَى بْن هارون الْحَافِظُ، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد. وقرأ القرآن على أَبِي حسان أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشعث بحرف نافع، وقرأ أَيْضًا على أَبِي العبّاس واصل، وحيون المزوق، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، وابن المفضّل القطّان، وأحمد ابن عُمَر الدلال. وَكَانَ ابْن رزقويه يسمى أباه عُمَر، ويهم فِي ذلك. وَكَانَ ابن بويان ثقة. فقال لي

_ [1] 2384- هذه الترجمة برقم 2068 في المطبوعة. [2] 2385- هذه الترجمة برقم 2069 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/170. [3] 2386- هذه الترجمة برقم 2070 في المطبوعة.

2387 - أحمد بن عثمان بن الفضل، أبو بكر الربعي المقرئ، المعروف بغلام السباك [1] :

أَبُو نصر بْن حسنون النرسي: توفي أَبُو الْحُسَيْن بْن بويان فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة ستين ومائتين. 2387- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الربعي الْمُقْرِئ، الْمَعْرُوف بغلام السباك [1] : سكن دمشق وأقرأ بها القرآن، وَكَانَ قرأ بحرف أَبِي عمرو بْن العلاء من طريق اليزيدي على أبي علي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الصواف، وعلي أَبِي عَلِيّ الحسن بن الحباب الدّقّاق. وقرءا جميعا على أبي عمرو الدروي. وقرأ أبو عمرو علي اليزيدي، وقرأ على غلام السباك عَلِيّ بْن دَاوُد. وَأَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الدمشقيان، وتمام بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ. وذكر لي عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ أنه مات فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 2388- أَحْمَد بْن عُثْمَان، أَبُو الْحَسَن المدائني [2] : ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي. 2389- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عَمْرو بْن بيان بْن فروخ، أَبُو الْحُسَيْن البزّاز العطشي، يعرف بالأدم [3] : سمع مُحَمَّد بْن ماهان زنبقة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن الْحُسَيْن الحنيني، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمّد بن عيسى ابن حيان المدائني، وَأَبَا قلابة الرقاشي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَأَبَا الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بْن سَعِيد الجمال، وَأَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وإبراهيم بن مَخْلَد بْن جعفر، وهلال الحفار، ومحمود بْن عُمَر العكبري، وابن الْفَضْل القطان، وَالْحُسَيْن بْن عمر ابن برهان الغزال، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن بشران، وَأَبُو علي بن شاذان.

_ [1] 2387- هذه الترجمة برقم 2071 في المطبوعة. [2] 2388- هذه الترجمة برقم 2072 في المطبوعة. [3] 2389- هذه الترجمة برقم 2073 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/478

2390 - أحمد بن عثمان بن البقال، أبو سعيد الفقيه البغدادي [2] :

وَكَانَ ثِقَةً [1] حسن الحديث، ينزل سوق العطش بالجانب الشرقي. سألت أَبَا بَكْر البرقاني، عَنْ أَبِي بكر الأدمي القاري فَقَالَ: لا أعرف حاله، ولكن أَحْمَد بْن عُثْمَان الأدمي ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان- إملاء- قَالَ: توفي أَحْمَد بْن عُثْمَان الأدمي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وهو يوم النيروز المعتضدي، ومولده سنة خمس وخمسين ومائتين. 2390- أحمد بن عثمان بن البقال، أَبُو سَعِيد الْفَقِيه البغدادي [2] : نزل دمشق وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. رَوَى عَنْهُ عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد اللَّه المري الدِّمَشْقِيّ، وذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 2391-[3] أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانوا ابن مسكيا بْن كيانوا بْن الزاذ فروخ صاحب كسرى [4] ، ويكنى أَحْمَد: أَبَا الفتح والد أَبِي الْقَاسِم الصيرفي الأَزْهَرِيّ الْمَعْرُوف بابن السوادي: نسبه لي ولده أَبُو الْقَاسِم وَقَالَ لي: ولد أبي في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وسمع من الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّه المحاملي، غير أن كتبه ضاعت، وبقى عنده شيء سمعه من أَبِي الْحَسَن المصري، وأبي عمرو بن السماك، وابن كامل الْقَاضِي، ونحوهم. وحدثني عَنْهُ ابنه وسألته عن وفاته فقال: في المحرم من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] في الأنساب: «وكان ثقة صدوقا ... » . [2] 2390- هذه الترجمة برقم 2074 في المطبوعة. [3] 2391- هذه الترجمة برقم 2075 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/180. [4] في الأنساب: «بن الزار يروخ صاحب كسرى الصيرفي، وهو الأزهري»

2392 - أحمد بن عثمان بن أحمد بن يعقوب بن عيسى، أبو عبد الله الدقاق [1] :

2392- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بْن عِيسَى، أَبُو عَبْد اللَّه الدَّقَّاق [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد. سمع منه أَبُو الْفَضْل بْن دودان الهاشمي، ومحمد بْن الحسن الكرجي في سنة ست وأربعمائة فِي جامع المنصور. 2393- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مياح بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْحَسَن السكري [2] : حدث عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ نسخة مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. مات فِي المحرم من سنة أربع عشرة وأربعمائة. 2394- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن برصالا، أَبُو الفتح البلدي [3] : سمع أَبَا بَكْر بْن مالك القطيعي وَأَبَا مُحَمَّد بْن ماسي، وَأَبَا أَحْمَد عَبْد الأعلى بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، ومخلد بْن جعفر، ونحوهم. وَكَانَ صدوقا، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها فسمع منه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا، وكان بكاء عند الذكر، يسكن بدرب المروزي من قطيعة الربيع، ومات فِي شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. 2395- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يوسف، أَبُو بَكْر الحرّزيّ [4] : سمع بالبصرة من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الأسفاطي، ومحمد بْن المعلى الأزدي. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا ينزل قريبا منا فِي نهر طابق. أخبرنا أحمد بن عثمان الحرّزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأسفاطي- إملاء بالبصرة- حدّثنا حميد بن علي القيسي، حدّثنا عبد الواحد بن غياث، قال حفص بن غياث بن الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ [5] » . سَمِعْتُ منه فِي شوال من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 2392- هذه الترجمة برقم 2076 في المطبوعة. [2] 2393- هذه الترجمة برقم 2077 في المطبوعة. [3] 2394- هذه الترجمة برقم 2078 في المطبوعة. [4] 2395- هذه الترجمة برقم 2079 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/284، 378، 382، 424، 462، 472، 514. والسنن الكبرى 1/430، 431. والعلل المتناهية 1/437، 438

2396 -[1] أحمد بن عثمان بن عيسى بن إبراهيم، أبو نصر الجلاب [2] :

2396-[1] أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو نصر الجلاب [2] : سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. كتبت عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً صالحا دينا، ومنزله بدرب الزعفراني. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الجلّاب، حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عبد الله الحضرمي، حدّثنا محمّد بن عبّاد بن موسى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: «مالي أَسْمَعُ الْجِنَّ أَحْسَنَ جَوَابًا لِرَدِّهَا مِنْكُمْ» ؟ قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ* [الرحمن 13] إِلا قَالَتِ الْجِنُّ: وَلا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ [3] » . سألت أَبَا نصر عَنْ مولده فَقَالَ: فِي رجب من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء الرابع عشر من المحرم سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 2397- أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل بْن جَعْفَر، أَبُو الفرج، الْمَعْرُوف بابن المخبزي [4] : سمع أَبَا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بن الفضل، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أبو خيثمة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: - قَالَ أَحَدُهُمَا «خَيْرُكُمْ» - وَقَالَ الآخَرُ: أفضلكم- من تعلم القرآن وعلمه [5] » .

_ [1] 2396- هذه الترجمة برقم 2080 في المطبوعة. [2] الجلاب: هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع (الأنساب 3/399) . [3] انظر الحديث في: تفسير الطبري 7/27. وتفسير ابن كثير 7/464. والدر المنثور 6/140. الشكر لابن أبي الدنيا رقم 37. [4] 2397- هذه الترجمة برقم 2081 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236. وسنن أبي داود 1452. وسنن الترمذي 2907، 2908، 2909. وسنن ابن ماجة 211

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه علي

قَالَ لنا ابن المخبزي: ولدت فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عَلِيّ 2398- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله العميّ البصريّ [1] : نزل بسر من رأى وَحَدَّثَ بها عَنْ هشيم بْن بشير، وعمر بْن حَبِيب الْقَاضِي، وشعيب بْن بيان القسملي، وحفص بْن واقد البصريين، وخالد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، وعفان بْن مُسْلِم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن زكريا الدَّقَّاق، وعلي بْن الفتح العسكري، ويوسف بْن يَعْقُوب الأزرق التنوخي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمّاد الواعظ، أخبرنا أبو بكر الأزرق ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التّنوخي- إملاء- حدّثنا أحمد بن علي العمي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: لا، إِلا أَنْ يَقْدِمَ مِنْ مَغِيبِهِ. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ العمي بصري، كَانَ بالعسكر ثقة. 2399-[2] أَحْمَد بْن عَلِيّ، الْكَلْوَذَانِيّ [3] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السكن البصري، رَوَى عَنْهُ الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْد اللَّهِ الطّبريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، حدّثنا أحمد بن علي الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو السَّكَنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السّكن البصريّ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا أَحْرَزَهُ الْعَدُوُّ، وَأَخَذَهُ صَاحِبُهُ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ فَهُوَ لَهُ» .

_ [1] 2398- هذه الترجمة برقم 2082 في المطبوعة. [2] 2399- هذه الترجمة برقم 2083 في المطبوعة. [3] الكلوذاني: هذه النسبة إلى كلواذان، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها (الأنساب 10/460)

2400 - أحمد بن علي بن الفضيل، أبو جعفر المقرئ [1] :

2400- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الفضيل، أَبُو جعفر الْمُقْرِئ [1] : سمع هوذة بْن خليفة وعاصم بْن عَلِيّ، والحكم بْن أسلم، وأسيد بْن زَيْد، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الأسود، وأحمد بْن يونس، وسعيد بن سليمان، وشريح بْن النعمان، وعلي بْن الجعد، والفيض بْن رشيق، وداود بْن رشيد، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الْخُطَبِيُّ، وَأبو بكر بْن علوان الْمُقْرِئ، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد، وغيرهم. وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَحْمَد بن علي بن الفضيل الخرّاز بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو جعفر أحمد بن علي الخرّاز يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ست وثمانين ومائتين. 2401- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سلمان، المروزي [2] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وعلي بْن حجر المروزي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وإبراهيم بْن سُلَيْمَان الدهان المروزي. قرأت بخط الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ، قَالَ: أَحْمَد بن علي ابن سلمان المروزي متروك يضع الحديث. 2402- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بن سليمان بن عبد الله ابن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه [3] : وهو أخو سهل بْن عَلِيّ الدوري، مروزي الأصل نزل مصر وحدث بِهَا عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، ومحرز بْن عون، وعلي بْن الجعد وشريح بْن يونس، وعبد الرَّحْمَن بْن صالح، وخلف بْن هشام، ويحيى بْن معين، وأَبِي خيثمة زهير بْن حرب. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن الورد المصري، وأحمد بْن إبراهيم بن الحدّاد،

_ [1] 2400- هذه الترجمة برقم 2084 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 13. والمشتبه 1/160. [2] 2401- هذه الترجمة برقم 2085 في المطبوعة. [3] 2402- هذه الترجمة برقم 2086 في المطبوعة

2403 - أحمد بن علي بن الحسن بن جابر، أبو العباس البربهاري [1] :

ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الطائي قاضي تنيس، وَأَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الأذرعي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد قاضي حلب أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يوسف التنيسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطائي القاضي بتنيس، حدّثنا أحمد بن علي ابن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بْن سُلَيْمَان بن عبد الله بْن ميمون المروزي- من ساكني الدور بِبَغْدَادَ- حدّثنا زهير بن حرب. قلت: ليس لأهل العراق عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ الدوري رواية، وهذا الْقَاضِي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الزاوية بِبَغْدَادَ أراد أنه من ساكني الدور التي بِبَغْدَادَ، لا أنه سمع منه بها. 2403- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن جَابِر، أَبُو الْعَبَّاس البربهاري [1] : سمع مُحَمَّد بْن سابق وعفان بْن مُسْلِم، وعاصم بْن عَلِيّ، ومعاوية بْن عمرو، وداود بْن مهران وإسماعيل بْن عِيسَى الْعَطَّار. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وعثمان بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بسنقة [2] وغيرهم وَكَانَ ثِقَةً. 2404- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر [3] : أصله من مرو. وذكر لي من أثق بِهِ من العلماء أنه بغدادي، ولي قضاء حمص، ونزلها، وحدث بها عن علي بن المديني، وأحمد بْن حنبل، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وصالح بْن مالك الخوارزمي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وعبد الجبار بْن عَاصِم، والحكم بْن مُوسَى، وأَبِي خيثمة زهير بْن حرب. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، ومحمد بْن بركة [أبو بكر الحميريّ القنسريني [4]] الْمَعْرُوف ببرداعس الْحَافِظُ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن محمويه العسكريّ، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.

_ [1] 2403- هذه الترجمة برقم 2087 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/133. [2] سنقة: هذه النسبة إلى سنقة، وهو لقب لبعض أجداد أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ السنقي السقطي المعروف بابن سنقة. (الأنساب 7/172) . [3] 2404- هذه الترجمة برقم 2088 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2405 - أحمد بن علي بن إسماعيل، القطان [1] :

وذكر النسائي أنه ثقة، وَكَانَ يَقُولُ فِي روايته عَنْهُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَلِيّ. 2405- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل، القطان [1] : حدث عَنْ أَبِي مروان مُحَمَّد بْن عُثْمَان العثماني. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَطَّانُ- ببغداد- حدّثنا أبو مروان العثماني، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ [2] » . قَالَ الزُّهْرِيُّ: السَّبْعَةُ الأَحْرُفُ إِنَّمَا هِيَ إذا كان الأمر واحدا لا يختلف فيه حَلالٍ وَلا حَرَامٍ. قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنِ ابن أخي الزُّهْرِيّ إلا الدراوردي. 2406- أَحْمَد بْن عَلِيّ، أبو جعفر القطّان، يعرف بالدّري [3] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. وأظنه شيخ الطَّبَرَانِيّ، فالله أعلم. 2407- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الصقر الضرير التميمي المؤدب [4] : حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللاحِقِيِّ. رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ. أَخْبَرَنَا ابْنُ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو الصّقر الضّرير المؤدّب التّميميّ البغدادي، حدّثنا علي بن عثمان اللاحقي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال: «تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْمَغْرِبَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْعِشَاءَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَنَامُونَ فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظوا [5] » .

_ [1] 2405- هذه الترجمة برقم 2089 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/137. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 272. [3] 2406- هذه الترجمة برقم 2090 في المطبوعة. [4] 2407- هذه الترجمة برقم 2091 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/298. والمعجم الصغير 1/47

2408 - أحمد بن علي، أبو جعفر العكبري، يعرف بخسروا [1] :

قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ حَمَّاد مرفوعا إلا اللاحقي. 2408- أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو جعفر العكبري، يعرف بخسروا [1] : حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين، وعَنِ الْحَسَن بْن الربيع البوراني، وأبي بكر ابن عفان الصوفي، ومؤمل بْن الْفَضْل الحراني، وهارون بْن عُمَر الدِّمَشْقِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن عِيسَى بْن الوليد العكبري. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الحسين بْن علي الطناجيري، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَلِيّ- الْمَعْرُوف بخسروا- قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن الربيع قَالَ: عاتبت بشر بْن الحارث فِي مقامة بِبَغْدَادَ. فَقَالَ: إني لأمشي فيها وكأني أمشي فِي النَّار. 2409- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُسْلِم، أَبُو الْعَبَّاس النخشبي، الْمَعْرُوف بالأبار [2] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مسدد، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أسماء، وأمية بْن بسطام، وعلي بْن عُثْمَان اللاحقي، والعباس بْن الوليد النرسي، ومحمود بْن غيلان، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، وعلي بن حجر، وأبي قدامة السرخسي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج النَّيْسَابُورِيّ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الواسطي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، فِي آخرين. وَكَانَ ثِقَةً حافظا متقنا، حسن المذهب. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّانُ وَالْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْر، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن زياد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام فبايعته على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهى عَنِ المنكر. قَالَ الأبار: فذكرت ذلك لأبي بَكْر المطوعي فَقَالَ لي: لو رأيت هَذَا في المنام ما باليت أن أقتل.

_ [1] 2408- هذه الترجمة برقم 2092 في المطبوعة. [2] 2409- هذه الترجمة برقم 2093 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/86. وتذكرة الحفاظ 1/639. ولسان الميزان 1/231. والإكمال 3/259. وذيل الميزان برقم 123

2410 - أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع ابن عبد الله، أبو العباس الكندي مولاهم، يعرف بالإسفذني [1] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ. قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاس. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن درهم الخرقي. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جعفر ابن سلم: توفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار يوم الأربعاء النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين، لفظهما سواء. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: وأحمد بْن عَلِيّ بْن مُسْلِم الأبار أَبُو الْعَبَّاس ثقة. 2410- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن نفيع ابن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الكندي مولاهم، يعرف بالإسفذني [1] : من أهل الري، قدم بغداد حاجا، وَحَدَّثَ عَنْ عم أَبِيهِ عمر بْن عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر، ومحمد بْن مهران الجمال، وسهل بْن عُثْمَان، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازيين. رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن سيما المجبر، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وغيرهما، وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ والْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن سيما المجبر، حدّثنا أحمد بن علي الأسفذني، حدّثنا محمّد بن مهران الجمّال، حدّثنا ابن أبي عينه [2] عَنْ أَبِي جُنَابٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لَئِنْ أَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وتبايعتم بالعينة، ليذيقنكم اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ لا تُفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ، وَتَتْرُكُوا مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ» . أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر الأرزناني يَقُولُ: سنة إحدى وتسعين ومائتين فيها مات أَبُو الْعَبَّاس الأسفذني. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأَنَا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي بَكْر الأسفذني الرّازيّ معروف بالحديث، توفي بِبَغْدَادَ راجعا من الحج فِي صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين.

_ [1] 2410- هذه الترجمة برقم 2094 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 1/307. [2] كذا في الأصل، وفي أحد النسخ: ابن أبي عنية. ولعله حميد بن أبي غنية

2411 - أحمد بن علي بن مصعب، أبو العباس البغدادي [1] :

2411- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مصعب، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي [1] : حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن هاشم بْن مشكان. رَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر. 2412-[2] أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الحسين الشطوي [3] ، الْمَعْرُوف ببوقة: كَانَ أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، ومسكنه بدرب التباب في محال الكرخ ومات فِي سنة سبع وتسعين ومائتين. 2413- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله البزّار، يعرف بوكيع [4] : حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المالكي- بمصر- أخبرنا أحمد بن بهزاد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد البغدادي- أَبُو عَبْد اللَّه وكيع- قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن إِسْحَاق الْقَاضِي السراج- بالأهواز- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد السجستاني يَقُولُ: لما جاء الرشيد بشاكر رأس الزنادقة ليضرب عنقه قَالَ: أَخْبَرَنِي، لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قَالَ: أما قولنا بالرفض فإنا نريد الطعن على الناقلة، فإذا بطلت الناقلة أو شك أن نبطل المنقول، وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر اللَّه، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل. أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل البزاز الْمُقْرِئ قَالَ: أَحْمَد بْن علي البزّار يعرف بوكيع ثقة فِي الحديث جدا. 2414-[5] أَحْمَد بن علي بن معبد بن حبّان [6] ، أَبُو عَبْد اللَّه الشعيري: حدث عَنْ إِسْحَاق بْن وهب العلاف، وإسحاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصّفّار، والحسن ابن عرفة، وعثمان بْن معبد بْن نوح، وأحمد بْن مَنْصُور زاج، ويحيى بْن أَبِي طالب.

_ [1] 2411- هذه الترجمة برقم 2095 في المطبوعة. [2] 2412- هذه الترجمة برقم 2096 في المطبوعة. [3] الشطوي: هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر. (الأنساب 7/335) . [4] 2413- هذه الترجمة برقم 2097 في المطبوعة. [5] 2414- هذه الترجمة برقم 2098 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/352. [6] في المطبوعة: «بن حبان، وقال خيار» .

2415 - أحمد بن علي بن بيغجور، أبو بكر، المعروف بابن الأخشاذ [2] :

روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وعمر الكتاني، وابن أخي ميمي، وَكَانَ صدوقا. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن معبد الشعيري، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن معبد، حدّثنا عبد الغفار بن داود، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ [1] » . حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن معبد الشعيري سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 2415- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بيغجور، أَبُو بَكْر، الْمَعْرُوف بابن الإخشاذ [2] : المتكلم المعتزلي لَهُ مصنفات فِي الكلام، ضمن بعضها أحاديث رواها عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجي، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، والفضل بْن الحباب الجمحي، وجعفر الفريابي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عبد الجبار الصوفي، وغيره. وَكَانَ أبوه من أبناء الأتراك، وكانت وفاته بِبَغْدَادَ فِي يوم الأحد لثمان بقين من شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وله إذ ذاك ست وخمسون سنة. 2416- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن مالك بْن أَحْمَدَ بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَبْد اللَّه الرَّازِيّ [3] : نزل بغداد بالجانب الشرقي منها فِي درب الأعراب ناحية قنطرة البردان، وَحَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْن نصر صاحب جرير بْن عَبْد الحميد، وعن أَبِي حاتم مُحَمَّد بْن إِدْرِيس، وأحمد بْن حمويه الرازيين، ويَحْيَى بْن عبدك القزويني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي ويوسف بْن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ الْمُقْرِئ، وذكر: أَنَّهُ سمع منه فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2415- هذه الترجمة برقم 2099 في المطبوعة. [3] 2416- هذه الترجمة برقم 2100 في المطبوعة

2417 -[1] أحمد بن علي بن العلاء بن موسى، أبو عبد الله المعروف بالجوزجاني [2] :

2417-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء بْن مُوسَى، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَعْرُوف بالجوزجاني [2] : سمع أَبَا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، والفضل بْن أَبِي حسان، ومحمد بْن شوكر، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وزياد بْن أَيُّوب، والقاسم بْن مُحَمَّد المروزي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وابن شاهين، وعمر الكتاني، ويوسف القواس، وأبو حفص بن الآجري، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حدّثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء- شيخ صالح من البكائين- رحمه اللَّه. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني كَانَ ثقة وأي ثقة من البكائين. أخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس- وذكر أَحْمَد بْن عَلِيّ الجوزجاني- فَقَالَ: الشيخ الصالح الثقة المأمون. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا القاسم الصيدلاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء يَقُولُ: ولدت سنة خمس وثلاثين ومائتين. فِي ثلاثة عشر خلون من صفر. قَالَ أَبُو الْقَاسِم: وتوفي فِي ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني عشية الثلاثاء ودفن فِي يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 2418-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حسان، أَبُو بَكْر السامري [4] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن حرب، وعيسى بْن أَبِي حرب، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى، وابن الثلاج وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة.

_ [1] 2417- هذه الترجمة برقم 2101 في المطبوعة. [2] الجوزجاني: هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها: الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجاني (الأنساب 3/361) . [3] 2418- هذه الترجمة برقم 2102 في المطبوعة. [4] السّامريّ: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها: سر من رأى (الأنساب 7/15)

2419 - أحمد بن علي، أبو الحسين الوراق، المعروف بابن خميرة [1] :

2419- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْن الوراق، الْمَعْرُوف بابن خميرة [1] : نزل المصيصة وحدث بها عَنْ عباس الدوري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. وكان فيما يقال أحد الحفاظ. ورى عنه أبو عبد الله الشماخي الهرويّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأَبْهَرِيُّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الجلى المصيصي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار- بهراة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ بِالْمِصِّيصَةِ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ. حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، أخبرنا أحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرياحي- واللفظ لحديث البرقانيّ- حدّثنا عبد العزيز بن أبان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ [2] » . 2420- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن حاتم بْن ميمون بْن صفوان بْن ذكوان بن عَبْد اللَّه، التميمي مولاهم البزاز [3] : من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن إبراهيم ابن أَبِي العنبس، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي القصار، ويعقوب بْن يوسف السمسار [4] ، والهيثم بْن خَالِد وراق أَبِي نعيم وغيرهم. وأحاديث هَذَا الشيخ مستقيمة، وَكَانَ أحد الشهود المعدلين. رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج، وَأَبُو أَحْمَد الفرضي، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن بشران. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن حاتم الكوفيّ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الزّهريّ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لِصَاحِبِهِ في بيته خيرا [5] » .

_ [1] 2419- هذه الترجمة برقم 2103 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1/100. وسنن ابن ماجة 479. ومسند أحمد 6/407 والمستدرك 1/138. والسنن الكبرى 1/128. [3] 2420- هذه الترجمة برقم 2104 في المطبوعة. [4] في الصميصاطية: «السمسماني» وفي المعجم «الصّفّار» . [5] انظر الحديث في: المستدرك 1/477. والسنن الكبرى 5/259. وسنن الدارقطني 2/300. وسنن ابن ماجة 1376

2421 - أحمد بن علي بن عمر بن حبيش، أبو سعيد الرازي الأشعري [1] :

2421- أحمد بن علي بن عمر بن حبيش، أَبُو سَعِيد الرَّازِيّ الأشعري [1] : من ولد أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى. قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن أَيُّوب، وأحمد بْن نصر الجمال الرازيين، والحسن بْن عَلِيّ بْن نصر الطوسي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الدارقطني وابن شاهين، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن رزقويه، وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْمَكِيُّ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حجر- أو سعيد البلخي- حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ إِلا عَالِمًا يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ: مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ، وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ، وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ، وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الإِخْلاصِ، وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ [2] » . 2422-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار، أَبُو سهل الْكَلْوَذَانِيّ [4] ، الْمَعْرُوف بابن جبرويه: حدث عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طالب، وعبيد بن شريك البزّار، وأبي الْعَبَّاس الكديمي رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن الرزاز، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الحسن بن الحمامي الْمُقْرِئ. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فِي سَنَةِ سَبْعٍ وأربعمائة- أخبرنا أحمد بن علي ابن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ جَبْرَوَيْهِ- أَبُو سهل الكلوذانيّ، حدّثنا محمّد بن يونس القرشي، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قُسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ. قَالَ: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى عمر بن الخطاب فقال: يا عمر الخير جزيت الجنّه ... جهّز بنيّاتي وأمّهنّه [5] أقسم بالله لتفعلنّه

_ [1] 2421- هذه الترجمة برقم 2105 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/257. وتنزيه الشريعة 1/256. والفوائد المجموعة 278. واللآلئ المصنوعة 1/110. وحلية الأولياء 8/72. [3] 2422- هذه الترجمة برقم 2106 في المطبوعة. [4] الكلوذاني: هذه النسبة إلى كلوذان وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب 10/460) . [5] في النسختين: «يا عُمَرُ الْخَيْرُ خَيْرُ الْجَنَّهْ ... جَهِّزْ بُنَيَّاتِي واكسهنه»

2423 - أحمد بن علي بن الحسين بن حبان بن عمار، أبو عبد الله [1] :

قال: فإن لَمْ أَفْعَلْ يَكُونُ مَاذَا يَا أَعْرَابِيُّ؟. قَالَ: أُقْسِمُ أَنِّي سَوْفَ أُمْضِيَنَّهْ قَالَ: فَإِنْ مَضَيْتَ يكون ماذا يا أعرابي؟ قال: وَاللَّهِ عَنْ حَالِي لَتُسْأَلَنَّهْ ... ثُمَّ تَكُونُ الْمَسْأَلاتُ ثَمَّهْ والواقف المسئول بينهنّه ... إمّا إِلَى نَارٍ وَإِمَّا جَنَّهْ قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا غلام أَعْطِهِ قَمِيصِي هَذَا لِذَلِكَ الْيَوْمِ لا لِشِعْرِهِ، وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ قَمِيصًا غَيْرَهُ. 2423- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان بْن عمار، أَبُو عَبْد اللَّه [1] : ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني. 2424-[2] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر النّيسابوريّ، يعرف بابن الفامي [3] : روى عَنْ غسان بْن أَحْمَدَ صاحب الربيع بْن سُلَيْمَان. حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قال: سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن مُحَمَّد بْن الفامي النَّيْسَابُورِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ غسان بْن أَحْمَدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيّ يَقُولُ: أردت مالك بْن أنس وقد حفظت الموطأ، فقدمت عَلَيْهِ فَقَالَ لي: اطلب من يقرأ لك. فقلت لَهُ: إن أعجبك قراءتي؟ فقرأت عَلَيْهِ الموطأ كله حفظا. 2425- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مَنْصُور بْن بسام، الكاتب [4] : حدث عَنِ الهيثم بْن خلف الدوري. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق. 2426- أَحْمَد بْن عَلِيّ بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أَبُو عَبْد اللَّه الناقد [5] : وهو أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ وَكَانَ الأصغر. سمع حرمي بْن أَبِي العلاء المكي، وعلي

_ [1] 2423- هذه الترجمة برقم 2107 في المطبوعة. [2] 2424- هذه الترجمة برقم 2108 في المطبوعة. [3] الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له: البقال (الأنساب/ 234) . [4] 2425- هذه الترجمة برقم 2109 في المطبوعة. [5] 2426- هذه الترجمة برقم 2110 في المطبوعة

2427 -[1] أحمد بن علي بن بسام، أبو الحسين، يعرف بابن سبك الديناري [2] :

ابن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني، وغيرهما. حدث عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَكَانَ ثِقَةً. 2427-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بسام، أَبُو الْحُسَيْن، يعرف بابن سُبُك الديناري [2] : ذكره لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ وَقَالَ: هو بغدادي قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة، يروى عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني وطبقته. وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن بسام أَبُو الْحُسَيْن البغدادي ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع من أَبِي الْعَبَّاس الأصم وطبقته، وروى عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي حامد الحضرمي، وأقرانهما. ثم دخلت بغداد سنة سبع وستين وهو بها حي فِي سوق الثلاثاء، وهو يحدث، غير محمود عندهم ثم جاءنا نعيه سنة سبعين. 2428-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الرّازيّ الفقيه [الجصّاص [4]] : إمام أصحاب الرأي فِي وقته، كَانَ مشهورا بالزهد والورع، ورد بغداد فِي شبيبته ودرس الفقه على أَبِي الْحَسَن الكرخي ولم يزل حتى انتهت إليه الرياسة، ورحل إليه المتفقهة، وخوطب فِي أن يلي قضاء القضاة فامتنع، وأعيد عَلَيْهِ الْخَطَّاب فلم يفعل، وله تصانيف كثيرة مشهورة ضمنها أحاديث رواها عَنْ أَبِي الْعَبَّاس الأصم النَّيْسَابُورِيّ، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن فارس الأصبهاني، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، وسليمان بْن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيّ، وغيرهم. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطبري، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الأبهري. قَالَ: خطبني المطيع على قضاء القضاة، وكان

_ [1] 2427- هذه الترجمة برقم 2111 في المطبوعة. [2] الديناري: هذه النسبة إلى ثلاثة: إلى اسم الجد، وإلى قرية، وإلى الدينار المعروف. (الأنساب 5/404) . [3] 2428- هذه الترجمة برقم 2112 في المطبوعة. انظر: الجواهر المضية 1/84. والأعلام 1/171. [4] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول وهي إضافة من كتب الرجال

2429 -[1] أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن سعيد بن العباس، المعروف بابن قزقز، أبو الحسن الرفاء [2] :

السفير فِي ذلك أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو السوائي، فأبيت عَلَيْهِ وأشرت بأبي بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ الرَّازِيّ، فأحضر الخطاب على ذلك وسألني أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي عمرو معونته عَلَيْهِ، فخوطب فامتنع، وخلوت بِهِ فَقَالَ لي: تشير عَلِيّ بذلك؟ فقلت: لا أرى لك ذلك. ثم قمنا إِلَى بين يدي أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي عمرو وأعاد خطابه وعدت إِلَى معونته فَقَالَ لي: أليس قد شاورتك فأشرت عَلِيّ أن لا أفعل! فوجم أَبُو الحسن ابن أبي عمرو من ذلك وقال: يشير علينا بإنسان ثم يشير عليه أن لا يفعل! قلت: نعم! أما في ذلك أسوة بمالك بْن أنس أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعا القاري فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأشار على نافع أن لا يفعل! فقيل لَهُ في ذلك: أشرت عليكم بنافع لأني لا أعرف مثله، وأشرت عَلَيْهِ أن لا يفعل لأنه يحصل لَهُ أعداء وحساد! فكذلك أنا أشرت عليكم بِهِ لأني لا أعرف مثله، وأشرت عَلَيْهِ أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه. وحدثني الصيمري أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي: أن مولد أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ كَانَ فِي سنة خمس وثلاثمائة، وأنه دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس على أَبِي الْحَسَن الكرخي. قَالَ الصيمري: وتوفي أَبُو بَكْر الرَّازِيّ فِي ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الخوارزمي. حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: توفي أَبُو بَكْر الرَّازِيّ الْفَقِيه فِي يوم الأحد السابع من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة، عَنْ خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر الخوارزمي صاحبه. 2429-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سَعِيد بْن الْعَبَّاس، الْمَعْرُوف بابن قزقز، أَبُو الْحَسَن الرفاء [2] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومُحَمَّد بْن جرير الطبري ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأبي عروبة الحراني، ومحمد بْن جعفر بْن يَحْيَى الْعَطَّار الحمصي، وأحمد بْن زكريا بْن يَحْيَى المقدسي. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البردعي، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ وعبد العزيز بن عَلِيّ

_ [1] 2429- هذه الترجمة برقم 2113 في المطبوعة. [2] الرفاء: هو لمن يرفو الثياب (الأنساب 6/141)

2330 - أحمد بن أبي طالب الكاتب، واسمه: علي بن محمد بن أحمد بن الجهم بن أنبوس، ويكنى أحمد: أبا جعفر [2] :

الأزجي، والحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وَكَانَ ثِقَةً. وذكر الجوهري أنه سمع منه فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة. أخبرني عبد العزيز بن علي، حدّثنا أحمد بن علي الرفاء، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدّثنا هشام بن عمّار، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ، فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: «الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ [1] » . 2330- أَحْمَد بْن أَبِي طالب الكاتب، واسمه: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ بن أنبوس، ويكنى أَحْمَد: أَبَا جعفر [2] : سمع مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وأَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي الأَخْيَلِ الْحِمْصِيُّ، والحسين ابن مُحَمَّد بْن عفير، ومحمد بْن خلف وكيعا، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَعَبْد اللَّهِ ابن محمّد بن البغوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، والأزهري، والطناجيري، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وأحمد بن عمر بن علي قاضي در زنجان، والعتيقي. ويقال كَانَ فِي بعض كتبه بعض سماعاته محككا. وروى بعض ما نقل عَنْهُ من نسخ طرية. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالا: سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو جعفر بْن أَبِي طالب الكاتب فِي شهر ربيع الأول. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ. قَالَ: مات أَبُو جعفر بْن أَبِي طالب الكاتب في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومولده فِي شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وَكَانَ ثِقَةً. 2431-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر الجرجاني [4] ، يعرف بالآبندوني: قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ، وعبد الله بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/144، 7/142. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 124، 125. وفتح الباري 5/30. [2] 2430- هذه الترجمة برقم 2114 في المطبوعة. [3] 2431- هذه الترجمة برقم 2115 في المطبوعة. [4] الجرجاني: هذه النسبة إلى بلدة جرجان، وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام

2432 - أحمد بن علي بن عمر بن الحسن بن علي بن حسان، أبو الحسين الحريري، ويعرف بالمشطاحي [1] :

محمد بن مسلم الجوربذي، ومحمد بن قارن الرازي، وإسحاق بن إبراهيم البحري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والقاضي أَبُو الطيب الطبري. وَقَالَ لي الأَزْهَرِيّ: قدم عَلَيْنَا الآبندوني فِي سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا عَنْهُ، وسمع معنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. 2432- أحمد بن علي بن عمر بن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن حسان، أَبُو الْحُسَيْن الحريري، ويعرف بالمشطاحي [1] : سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وإبراهيم بْن مُوسَى بْن الرواس. كتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير وَأَبُو الْحُسَيْن البيضاوي. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سَعْدُونٍ الموصلي وَكَانَ ثِقَةً ينزل بالجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا ابْنُ سَعْدُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المعروف بالمشطاحي- بانتخاب الدارقطني-، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، أَخْبَرَنَا أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبُهُ. فَإِذَا خَانَ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا» . قَالَ لوين: لم يسنده أحد إلا أَبُو همام وحده وهو ثبت. أَخْبَرَنَا ابْن سعدون قَالَ: قَالَ لنا المشطاحي: مولدي لاثنتي عشرة خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة. وحضرت مجلس أَبِي عَبْد اللَّه بْن عرفة النحوي فرفعني فزحمني الناس. فَقَالَ: ما ضاق مجلس بين محبين، ولا اتسع شيء لمبغضين، وإن الرجل ليكون بجنبي فأبغض جنبي الَّذِي يليه من بغضي لَهُ! أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْحُسَيْن المشطاحي يوم الإثنين لثمان بقين من شهر رمضان.

_ سليمان بن عبد الملك (الأنساب 3/221) . [1] 2432- هذه الترجمة برقم 2116 في المطبوعة.

2433 - أحمد بن علي بن إسحاق، الدلال، المعروف بالبيني [1] :

2433- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق، الدلال، الْمَعْرُوف بالبيني [1] : حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز الأزجي. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَيْنِيُّ الدّلّال، حدّثنا ابن أبي داود، حدّثنا زيد بن أخزم، حدّثنا عبد القاهر بن شعيب، حَدَّثَنَا هِشَامُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ [2] » . 2434- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عوف بْن الحارث بْن الطفيل بْن أَبِي معمر عَبْد اللَّه بْن سخبرة، أَبُو بَكْر الأزدي، الْمَعْرُوف بالمعمري [3] : من أهل قصر ابْن هبيرة. وهو أخو يَحْيَى بْن عَلِيّ، نزل بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال وَكَانَ ثِقَةً. وذكر لي الخلال: أنه توفي فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 2435- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ، الْمَعْرُوف بابن المدائني، الملقب بالهائم، يكنى أَبَا عَلِيّ [4] : رَوَى عن السري بْن أَحْمَدَ الموصلي الرفاء ديوان شعره. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي. وَقَالَ لي: توفي أَبُو عَلِيٍّ الهائم فِي يوم الإثنين ثاني صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وسمعت هلال بْن المحسن يَقُولُ مثل ذلك. 2436- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو ذر الإستراباذي [5] : الْفَقِيه على مذهب أَبِي حنيفة. قدم بَغْدَاد حاجا وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي الْحَسَن الكرخي، وَإِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن محمويه العسكري، وجعفر بن محمّد الخالدي، وعبد الصمد الطستي، وأبي سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّه الصَّيْمَرِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي. وَكَانَ ثقة مشهورا بالزهد موصوفا بالفضل.

_ [1] 2433- هذه الترجمة برقم 2117 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/379 [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 2434- هذه الترجمة برقم 2118 في المطبوعة. [4] 2435- هذه الترجمة برقم 2119 في المطبوعة. [5] 2436- هذه الترجمة برقم 2120 في المطبوعة.

2437 - أحمد بن علي بن الفضل بن خالد، أبو الفرج البندار [1] :

2437- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الفضل بن خالد، أبو الفرج البندار [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأبي مُحَمَّد بْن درستويه النحوي. حَدَّثَنِي عَنْهُ الأَزْهَرِيّ وَقَالَ [لي [2]] : كتبت عَنْهُ فِي جامع المدينة. 2438- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور، المنجم يكنى أَبَا الفتح [3] : حدث عَنْ أَبِيهِ. حَدَّثَنِي عَنْهُ التنوخي. وَكَانَ أَبُو مَنْصُور منجم المنصور أمير المؤمنين وَكَانَ مجوسيا. وأما ابنه يَحْيَى فكان منجم المأمون ونديمه وأسلم على يده، فصار بذلك مولاه. وَكَانَ عَلِيّ بْن هارون مشهورا بالفضل والعلم والأدب، وخدمة الخلفاء، وابنه أَبُو الفتح كَانَ ثقة. حَدَّثَنِي التنوخي عَلِيّ بن المحسن، حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو الفتح أَحْمَد وَأَبُو الْقَاسِم المحسن وَأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن وَأَبُو مَنْصُور الْفَضْل بنو عَلِيّ بْن هارون المنجم. قالوا: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن هارون بْن يَحْيَى بْن المنجم، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا روح بْن عبادة، عَنْ حَبِيب بْن الشهيد، عَنِ الْحَسَن. قَالَ: ثمن الْجَنَّة لا إله إلا اللَّه. 2439- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن لال، أَبُو بَكْر الْفَقِيه الشَّافِعِيّ [4] : من أهل همذان سمع أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أوس الْمُقْرِئ، وحفص بْن عُمَر الْحَافِظُ، وعبد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلاب، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وعلي بْن مُحَمَّد المصري، وأحمد بْن سُلَيْمَان العباداني، وعلي بْن إِبْرَاهِيم القطان وَأَبَا عمرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وَكَانَ ثِقَةً. ورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها فسمع منه الدارقطني وغيره. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابن بنته أبو سعيد السبط، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وجماعة. وكلهم سمع منه بهمذان. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ القاري الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ لالٍ الْفَقِيهَ- بِهَمَذَانَ- يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن أوس المقرئ.

_ [1] 2437- هذه الترجمة برقم 2121 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 2438- هذه الترجمة برقم 2122 في المطبوعة. [4] 2439- هذه الترجمة برقم 2123 في المطبوعة

2440 -[3] أحمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله القطان [4] :

وَقَرَأْتُ بِخَطِّ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقِ الْبَيْضَاوِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لالٍ الْهَمَذَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا فِي ذِي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أوس المقرئ، حدّثنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني، حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ. قَالَ: سمعت جابر ابن سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ. ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، وَيَشْهَدَ وَإِنْ لَمْ يُسْتَشْهَدْ. فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَاةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، أَلا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ [1] » . قَالَ الدينوري: قَالَ ابن لال: كتب عني هَذَا الحديث الدارقطني بِبَغْدَادَ. قَالَ الدينوري: وسمعت أَبَا الْفَضْل الجرّاحي يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْن لال يَقُولُ: كتب عني هَذَا الحديث حَفْص بْن عُمَر الأردبيلي الْحَافِظُ- بأردبيل- وأملاه من الغد يوم الجمعة فِي الجامع بين يدي. قال الدّينوريّ: وأريت هذا الحديث لأبي منصور [بن الدري [2]] بالدينور فأعجبه وزعم أنه ذاكر ابْن السني الْحَافِظُ بنحو جزء فيه هَذَا الحديث. سألت أَبَا سعد المظفر بْن الْحَسَن سبط ابْن لال عَنْ وفاته فَقَالَ: مات فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وتسعين وثلاثمائة. 2440-[3] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بشر، أَبُو عَبْد اللَّه القطان [4] : سمع الْحُسَيْن بْن يحيى بن عياش. وأبا عمرو بن السماك، ومحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني وَأَبَا سهل بْن زياد، وَأَبَا بَكْر النقاش. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وَكَانَ ثِقَةً يسكن دار القطن. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بشر: ما في داري موضع إلا وقد ختمت فيه القرآن.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/89. ومسند الحميدي 32. وشرح السنة 9/27. ومسند الشافعي 1836. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 2440- هذه الترجمة برقم 2124 في المطبوعة. [4] القطان: هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب 10/184)

2441 -[1] أحمد بن علي، أبو الحسن الكاتب [البتي [2]] :

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال. قَالَ: توفي ابْن بشر القطان فِي شوال من سنة أربع وأربعمائة. 2441-[1] أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو الْحَسَن الكاتب [البتي [2]] : كَانَ كاتب الخليفة القادر بالله مدة. وَكَانَ أديبا شاعرا، خطيبا فصيحا. وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن مقسم الْمُقْرِئ. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بن محمد بن علي الشرطي. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَلِيّ البتي. قَالَ: أمرني بهاء الدولة أن أكتب أبياتا يكتبها بعض الجواري على تكة إبريسم، فكتبت: لم لا أتيه ومضجعي ... بين الروادف والخصور وإذا نسجت فإنني ... بين الترائب والنحور ولقد نشأت صغيرة ... بأكف ربات الخدور وأنشدني التنوخي قَالَ: أنشدنا البتي لنفسه يصف الفقاع: يا رب ثدي مصصته بكرا ... وقد عراني خمار مغبوق لَهُ هدير إذا شربت بِهِ ... مثل هدير الفحول فِي النوق كَأنَ ترجيعه إذا رشف ال ... رّاشف فيه صياح مخنوق ذكر لي هلال بْن المحسن وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي أن أَبَا الْحَسَن البتي مات لتسع بقين من شعبان سنة خمس وأربعمائة. قال هلال بن يونس [يوم الإثنين [3]] وَقَالَ العتيقي: وَكَانَ رجلا عالما، وكانت فيه دعابة. 2442-[4] أحمد بن علي بن سهلان، أبو عبد اللَّه الكسائي [5] : حدث عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبي شجاع الفضيل بْن الْعَبَّاس الْهَرَوِيّ، وأبي

_ [1] 2441- هذه الترجمة برقم 2125 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/93. واللباب 1/97. ومعجم البلدان 2/55، وإرشاد الأريب 1/233- 241. والأعلام 1/171. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 2442- هذه الترجمة برقم 2126 في المطبوعة. [5] الكسائي: هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء، أو نسجه، أو الاشتمال به ولبسه (الأنساب 10/419)

2443 - أحمد بن علي بن يزداد بن يزدافنا، أبو بكر القارئ الأعور [3] :

عمرو مُحَمَّد بن محمد بْن صابر، والحاكم أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الأشعث البخاريين. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلاَنَ- أَبُو عبد الله الكسائي- في سنة تسع وأربعمائة، في جامع المنصور، قال: حدّثنا أَبُو شُجَاعٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْخَصِيبِ الهرويّ- ببخارى إملاء- حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن السامي، حدّثنا محمّد بن معاوية، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ [أَبِي [1]] حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ [2] » . 2443- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد بْن يزدافنا، أَبُو بَكْر القارئ الأعور [3] : سمع أَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ وابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وعلي بن هارون السّمسار، وأبا الحسين الزينبي، ونحوهم من البغداديين. وسافر الكثير، فسمع أَبَا بَكْر الإسماعيلي بجرجان، وَأَبَا بَكْر القتات، وَأَبَا شيخ بْن حيان بأصبهان، وَأَبَا الْفَضْل بْن خميرويه بهراة، ويوسف بْن يَعْقُوب النجيرمي بالبصرة، وعبد الله بن عمر بن مالك بمرو، وَأَبَا سهل بْن جمان بالري، ومنصور بن العبّاس ببوسنج، وأبا عمرو بْن حمدان بنيسابور، وخلقا يطول ذكرهم من بلدان مختلفة. كتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً فاضلا دينا، عالما بحروف القرآن، سكن باب الأزج وهناك سمعنا منه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يزداد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ [4] » . سألت أَبَا بَكْر البرقاني عَنِ ابن يزداد فَقَالَ: كَانَ معي بمرو، وكنا نازلين فِي مكان واحد جميعا، وبجرجان أَيْضًا، قَالَ: وما رأيت أحسن تلاوة للقرآن منه، ولا أسرع

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 204. سنن الترمذي 1. وحلية الأولياء 9/251. [3] 2443- هذه الترجمة برقم 2127 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/20، 21، 7/187، 198. وصحيح مسلم 835، 836. وفتح الباري 10/308

2444 - أحمد بن علي بن أيوب بن المعافى بن العباس بن محمد، أبو الحسن العكبري. قاضيها [1] :

قراءة وَكَانَ أَبُو إِسْحَاق الطبري بِبَغْدَادَ يأخذ عَلَيْهِ إذا قرأ سبعا من القرآن، فقلت لأبي إِسْحَاق: أنت لا تأخذ على أحد جزءا، فكيف تأخذ على أَبِي بَكْر سبعا؟! فَقَالَ: إنه يجيئني من الجانب الشرقي يعبر إِلَى برين وبحرا، وأنا مع ذلك أستحسن قراءته. قَالَ البرقاني: وَكَانَ عالما بالقرآن وعلومه، إلا أنه كَانَ مزاحا، أو كَمَا قَالَ. مات أَبُو بَكْر بْن يزداد فِي ليلة الجمعة، ودُفِنَ يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة، ودفن بباب الأزج عند قبر عَبْد العزيز الحنبلي. غلام الخلال. 2444- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب بْن المعافى بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن العكبري. قاضيها [1] : سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب الموصلي، ومحمد بن الفرخان الدروي، وعَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي غسان البصري. كتبت عَنْهُ بعكبرا وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَيُّوبَ في سنة عشر وأربعمائة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْنِ حَرْبٍ- قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ تسع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا علي بن حرب، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإِفْطَارَ [2] » . حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري قَالَ: ولد الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن بْن أَيُّوب فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ: ومات فِي يوم الجمعة مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى عشرة وأربعمائة. 2445- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الهيثم بن طهمان، أَبُو الْحَسَن الْمَعْرُوف بابن البادا [3] : سمع أَبَا سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ وعبد الباقي بْن قانع، وَأَبَا جعفر بْن برية الهاشمي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن علوان الْمُقْرِئ وَأَبَا بَكْر بْن خلاد، وغيرهم من هذه الطبقة.

_ [1] 2444- هذه الترجمة برقم 2128 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/154. وحلية الأولياء 7/136. [3] 2445- هذه الترجمة برقم 2129 في المطبوعة

2446 - أحمد بن علي بن عثمان الجنيد، أبو الحسين الثاني مصنف الخطب، ويعرف بابن السوادي [1] :

كتبنا عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً فاضلا، من أهل القرآن والأدب، وينتحل فِي الفقه مذهب مالك، ومنزله في درب يعقوب آخر شارع درب الرقيق، ومات فِي ليلة الأحد الخامس من ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة. 2446- أحمد بن علي بن عثمان الجنيد، أبو الحسين الثاني مصنف الخطب، ويعرف بابن السوادي [1] : سمع أَبَا بَكْر بْن مالك، وَأَبَا مُحَمَّد بْن ماسي، وأبا حفص بن الزيات ومخلد بْن جعفر، وَأَبَا الْحَسَن بْن لؤلؤ، ونحوهم. كتبنا عَنْهُ بانتخاب ابْن أَبِي الفوارس، وَكَانَ ثِقَةً، يسكن باب الأزج، ومات فِي يوم الأربعاء للنصف من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 2447-[2] أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبدوس بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن هارون بْن مهران، أَبُو نصر الجصاص [3] المعدل الأهوازي: قدم بغداد فِي حداثته فسمع من أبي علي بن الصواف، وأبي بَكْر بْن خلاد، ونحوهما، وقدمها وقد علت سنة دفعات، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وأبي الشيخ الأصبهاني، وَعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الطلحي الكوفي، وأحمد بْن محمد بن العباس الأسفاطي البصري، وأبي سلمان مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحراني، وغيرهم. كتب الناس عَنْهُ بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وسمعت منه، وَكَانَ ثِقَةً ثبتا. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ عَبْدُوسٍ- في جامع المنصور- حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا محمّد بن الفرج، حدّثنا عبيد الله بن موسى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَغْلاهَا ثَمَنًا [4] » . سَمِعْتُ من ابن عبدوس فِي سنة سبع وأربعمائة فِي آخر قدمة قدمها بغداد، وخرج إِلَى الأهواز فأقام بها حتى مات، وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 2446- هذه الترجمة برقم 2130 في المطبوعة. [2] 2447- هذه الترجمة برقم 2131 في المطبوعة. [3] الجصاص: هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران (الأنساب 3/260) . [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 136. وسنن ابن ماجة 2523. والسنن الكبرى للبيهقي 6/81

2448 - أحمد بن علي بن أحمد بن زيد بن موسى بن خالد بن خليد بن السري، أبو الحسين الجحواني الكوفي [1] :

2448- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن زَيْد بْن مُوسَى بْن خَالِد بْن خليد بْن السري، أَبُو الْحُسَيْن الجحواني الْكُوفِيّ [1] : سكن بغداد بين السورين، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر الطلحي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عمرو الأحمسي، وهو آخر من حدث عنهما. كتبت عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً قليل الحديث، حافظا للقرآن معتقدا للسنة. أخبرنا أبو الحسين الجحواني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى الطلحي- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَّازُ، أخبرنا أيّوب بن منصور- مولى المهدي- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «مَغْفُورٌ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَتَكَلَّمَ بِالشِّرْكِ [2] » . سألت الجحواني عَنْ مولده فَقَالَ: لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة خمسين وثلاثمائة. ومات ببغداد في يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 2449- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو الْحُسَيْن المحتسب، الْمَعْرُوف بابن التوزي [3] : سمع أَبَا الْحَسَن بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، وَأَبَا الْفَضْل الزُّهْرِيّ، وموسى بْن جعفر بْن عرفة، وَأَبَا حَفْص بْن شاهين ويوسف بْن عُمَر القواس، وَالْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا، وسواهم خلقا كثيرا. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا كثير الكتاب، مديما لحضور المجالس والسماع معنا، ومسكنه فِي درب سليم بالجانب الشرقي. وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الجمعة التاسع عشر من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة. ومات في ليلة الأربعاء ودفن في صبيحة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر بيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وكان دفنه في مقبرة الخيزران.

_ [1] 2448- هذه الترجمة برقم 2132 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 34544. [3] 2449- هذه الترجمة برقم 2133 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/104

2450 - أحمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو الحسين المؤدب أخو أبي طاهر بن الأنباري القاضي [1] :

2450- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن إسماعيل بن جعفر، أبو الْحُسَيْن المؤدب أخو أَبِي طَاهِر بْن الأنباري الْقَاضِي [1] : سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق وطبقته. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي المؤدّب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ البلخي، حدّثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ [2] » . سألت أَبَا الْحُسَيْن عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الإثنين الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ ينزل بالقرب منا فِي درب الموالي. 2451- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور، أَبُو بَكْر المؤدب الطبري، الْمَعْرُوف بالزجاجي [3] : قدم بغداد فِي حداثته. فسمع من أَبِي الْقَاسِم بْن حبابة، وأبي طَاهِر المخلص، وأبي حَفْص الكتاني، وأبي الْقَاسِم الصيدلاني. واستوطن بالجانب الشرقي إِلَى آخر عمره، وَحَدَّثَ فكتبت عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً دينا، يتفقه على مذهب الشَّافِعِيّ. وذكر لي أنه سمع من زاهر بْن أَحْمَدَ السرخسي إلا أن كتابه كَانَ ببلده طبرستان. أخبرنا أبو بكر الزّجاجيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو كامل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَالْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ [4] » . مات أَبُو بَكْر الزجاجي فِي آخر سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 2450- هذه الترجمة برقم 2134 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/155، 254. ومجمع الزوائد 1/334. والمصنف لابن أبي شيبة 10/126. [3] 2451- هذه الترجمة برقم 2135 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/258. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/157، 160، 9/145. وفتح الباري 11/513، 523

2452 - أحمد بن علي بن محمد بن علي بن يعقوب، أبو الفتح الإيادي [1] :

2452- أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن يعقوب، أبو الفتح الإيادي [1] : وهو أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ. سمع عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى، وَأَبَا طَاهِر المخلص، وَأَبَا حَفْص الكتاني. كتبت عَنْهُ وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ الإيادي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «لا يَمْنَعُ الرَّجُلُ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ أَعْوَادَهُ عَلَى حَائِطِهِ [2] » . سألت الإيادي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. ومات فِي ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 2453- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن الْعَبَّاس، أَبُو مَنْصُور الأسداباذي، الْمَعْرُوف بالمقرئ [3] : قدم بغداد وَحَدَّثَنَا بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم الصيدلاني، وأبي زرعة عبيد الله بن عثمان البنا، من أصل صحيح، وَكَانَ يذكر أنه سمع الكثير من أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ، وأبي الحسن الدارقطني. وكان يخرف فِي كلامه، ويذكر أشياء تدل على تخليطه وقلة تحصيله، واشترى وهو عندنا أصل أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ بكتاب التفسير لأبي سَعِيد الأشج، وسمَّع عَلَيْهِ لنفسه، ورأيت التسميع طريا بخطه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأسدآباذي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسن بن حمّاد الحضرمي- سجادة- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي قَوْمًا تَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيَّ ثُمَّ تُمْسِكُهُ، قَالَ: فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَتَرُدَّ عَلَى النَّاسِ مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانُ فَاقْطَعْ يدها [4] » .

_ [1] 2452- هذه الترجمة برقم 2136 في المطبوعة. [2] انظر الحديث بلفظ: «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره» . في صحيح البخاري 3/172. وفتح الباري 5/110. [3] 2453- هذه الترجمة برقم 2137 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/121. [4] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/71. وفتح الباري 12/92. وتفسير ابن كثير 3/104. وكنز العمال 13359

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه العباس

سألت أَبَا مَنْصُور عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بالكرج في سنة ست وستين وثلاثمائة. وخرج من بغداد فِي سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وبلغني أنه مات سنة إحدى وستين وأربعمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ الْعَبَّاس 2454- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حَمَّاد بْن المبارك، أَبُو الْعَبَّاس، يعرف بالتركي [1] : حدث عَنْ أصرم بْن حوشب، ومصعب بْن المقدام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار، أخبرنا أحمد بن العبّاس بن المبارك التّركي، حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا طَرِيًّا كَمَا أُنْزِلَ، فليقرأ عَلَى قِرَاءَةِ ابْن أُمِّ عَبْدٍ [2] » . كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ خَطَأٌ. وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ غَيْرَ مُصْعَبِ بْنِ الْمِقْدَامِ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فِيهَا مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حَمَّاد بْن مبارك التركي فِي جمادى الآخرة. 2455- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أشرس، أَبُو الْعَبَّاس، وقيل: أَبُو جعفر [3] : سمع عُمَر بْن زياد الواسطي، وَأَبَا إِبْرَاهِيم الترجماني، وخلف بْن سالم، ومحمد بْن قدامة الجوهري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وَأَبُو عمرو بن السماك،

_ [1] 2454- هذه الترجمة برقم 2138 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 138. ومسند أحمد 1/445، 4/279. والمستدرك 2/227، 3/318. ومجمع الزوائد 9/288. [3] 2455- هذه الترجمة برقم 2139 في المطبوعة

2456 -[1] أحمد بن العباس، أبو جعفر الطيالسي [2] :

وَكَانَ حافظا ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن العبّاس بن أشرس، حدّثني محمّد بن قدامة الجوهريّ، حدّثنا أيّوب بن النجار اليمامي، حدّثنا طيب بن محمّد، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو العبّاس بن أشرس فجأة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين بالجانب الغربي من مدينتنا بشارع باب حرب درب الشجر. 2456-[1] أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو جعفر الطيالسي [2] : أخو عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس. حدث عَنْ إِسْحَاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّه. وأظن مُحَمَّد بْن مَخْلَد أَيْضًا رَوَى عَنْهُ فإنه ذكره فِي تاريخ وفاة شيوخه الَّذِي قرأته بخطه فَقَالَ: سنة أربع وثمانين ومائتين، فيها مات الطيالسي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو جعفر الَّذِي كَانَ فِي طاق الحراني فِي شهر رمضان. 2457- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، البغدادي [3] : حدث عَنْ مسعود بْن جويرية الموصلي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصيمريّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مسعود بن جويرية، حدّثنا المعافي بن عمران، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْن سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ- يَعْنِي نِكَاحَ الْمُتْعَةِ-. هكذا قَالَ عَنْ مُوسَى الجهني وهو وهم. إنما يحفظ هَذَا عَنْ أَبِي حنيفة، عَنْ يونس، عَنْ أَبِيهِ، وهو يونس بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي فروة المديني، وقد رواه عن أبي حنيفة

_ [1] 2456- هذه الترجمة برقم 2140 في المطبوعة. [2] الطّيالسيّ: هذه النسبة إلى «الطيالسة» وهي التي تكون فوق العمامة (الأنساب 8/282) [3] 2457- هذه الترجمة برقم 2141 في المطبوعة

2458 - أحمد بن العباس بن محمد بن سليمان بن محمد بن إبراهيم الإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [1] :

على الصواب زُفَر بْن الهذيل، والقاسم بْن معن، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، وغيرهم. 2458- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [1] : كَانَ إليه أمر الإمامة فِي الصلاة بالحرمين، والبصرة، وغيرها من الأمصار: والإفاضة بالناس فِي الحج ثم تقلد مضافا إِلَى ما ذكرناه صلاة الجمعة بجامع الرصافة فِي سنة سبع وثلاثمائة، ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد بأنه سمعه منه. 2459- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن أبان، أَبُو نصر الجصاص [2] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الخلال الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ علان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بن أبان الجصّاص، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حازم، قَالَ: الدنيا شيئان، شيء لي وشيء لغيري، فأما الَّذِي لي فلو طلبته بحيلة السموات والأرض لم أنله قَبْلَ أجله، وأما الَّذِي لغيري فلم أرجه فيما مضى ولن أرجوه فيما بقى، يمنع رزقي من غيري، كَمَا يمنع رزق غيرى مني، ففي أي هذين أفنى عمري؟. 2460- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَدَ بْن مَنْصُور بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الصوفي، ويعرف بالبغوي [3] : سمع على بْن زَيْد الفرائضي، وأبا بدر عباد بْن الوليد الغبري، وأحمد بْن يَحْيَى السوسي، وطاهر بْن خَالِد بْن نزار، وعلي بْن حرب، والحسن بْن عرفة، وشعيب بْن أَيُّوب، وعمر بْن شبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، وحميد بْن الربيع. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغَوِيُّ- من كتابه- حدّثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدّثني أبي،

_ [1] 2458- هذه الترجمة برقم 2142 في المطبوعة. [2] 2459- هذه الترجمة برقم 2143 في المطبوعة. [3] 2460- هذه الترجمة برقم 2144 في المطبوعة.

2461 - أحمد بن العباس بن محمد بن علي، أبو علي الوراق [3] :

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَطَرٌ عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، وَأَنَّ عُقْبَةَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً وَأَنَّهَا لا تُطِيقُ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ مَشْيِ أُخْتِكَ فَلْتَرْكَبْ [1] » . قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل لنا فِي هَذَا الإسناد عَنْ قتادة غير أَبِي الْحَسَن البغوي، وَكَانَ من الثقات وهو عند غيره عَنْ مطر، عَنْ عكرمة، عَنِ ابن عبّاس. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو يعلى الورّاق الطوسي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور أَبُو الْحَسَن البغوي الصوفي- أحد محدثي بغداد ثقة- وأخبرنا البرقانيّ، أخبرنا [أبو [2]] الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح الثقة- وحدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي- الشيخ الصالح، وَكَانَ يقال: إنه من الأبدال. بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ النحوي: أن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي توفي فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 2461- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أبو علي الورّاق [3] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنِ الْحَسَن بْن عرفة. 2462- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حمويه، أَبُو بَكْر الخلال [4] : روى عَنْ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني حديثا منكرا. حدث بِهِ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْخَلالُ- وَمَا حَدَّثَ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ-، حدّثنا الحسن بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3303. وسنن الترمذي 1536. ومسند أحمد 4/201، 253. وفتح الباري 11/585، 586. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 246- هذه الترجمة برقم 2145 في المطبوعة. [4] 2462- هذه الترجمة برقم 2146 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/106

2463 - أحمد بن العباس بن عبد الله بن عثمان بن زياد، أبو بكر، يعرف بالعسكري [3] :

محمّد [ابن [1]] الصّبّاح الزّعفرانيّ، حدّثنا أبو معاوية الضّرير، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَغْرَى بَيْنَ بَهِيمَتَيْنِ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ [2] » . لا يثبت هَذَا الحديث بهذا الإسناد، والحمل فيه على الخلال فإن كل من عداه من المذكورين فِي إسناده ثقة. 2463- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان بْن زياد، أَبُو بَكْر، يعرف بالعسكري [3] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهاشمي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزّار، وجعفر ابن محمد بن شاكر الصائغ. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاج، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار. 2464- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ، يعرف بابن الإمام [4] : قرأ على أَحْمَد بْن سهل الأشناني، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي. وَكَانَ قد انتقل عَنْ بغداد إِلَى خراسان، فأقام بها مدة، ووقع حديثه هناك. رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بن الإمام يَقُولُ: أذكر وفاة يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي. وقد سَمِعْتُ من جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بن العبّاس بن عبيد الله بن الإمام البغدادي أوحد عصره فِي أداء الحروف في القراءات ومن المقدّمين بِبَغْدَادَ من أصحاب أَبِي بَكْر بْن مجاهد، ورد خراسان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ثم أنه خرج من نيسابور ودخل مرو

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: المستدرك 4/356. ومسند أحمد 1/217، 317. ومعجم الزوائد 1/294. وكشف الخفا 2/30. [3] 2463- هذه الترجمة برقم 2147 في المطبوعة. [4] 2464- هذه الترجمة برقم 2148 في المطبوعة

2465 - أحمد بن العباس، أبو بكر الصوفي، يعرف بالأقلامي [1] :

وبخارى، ثم انصرف إِلَى نيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ثم خرج إِلَى جرجان ومنها إِلَى الري، فبلغني أنه توفي فِي الري فِي صفر من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 2465- أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو بَكْر الصوفي، يعرف بالأقلامي [1] : حدث عَنْ أَبِي عِيسَى مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن قطن السمسار، ومحمد بْن دَاوُد بْن حمدان الكرخي. سمع منه شيخنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بالحذاء. ورَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عُمَر بْن قرقر الحذاء. وذكر أنه سمع منه في سنة ستين وثلاثمائة. 2466- أحمد بن العبّاس بن مسبّح، البزّار [2] : حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار. أَخْبَرَنَا ابن بكير [حدّثنا [3]] أحمد بن العبّاس بن مسبّح البزّار- إملاء من لفظه- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِنْتِ منيع، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ- وَكَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ- سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ ومائتين- حدّثنا بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَقُومُ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَفْعَلُ هَذَا، وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟!. قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا [4] » . وحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن بكير بهذا الحديث وحده، وأظنه لم يكن عنده عنه غيره والله أعلم. 2467- أحمد بن عبّاس بْن نصير بْن الْحَسَن بْن رزق، أَبُو الْحُسَيْن الحريري [5] : سمع أَبَا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وَأَبَا عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف الْقَاضِي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أبو القاسم الأزهري، وأبو

_ [1] 2465- هذه الترجمة برقم 2149 في المطبوعة. [2] 2466- هذه الترجمة برقم 2150 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/63، 6/169، 8/124. وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 79، 80، 81. وفتح الباري 8/584، 9/105، 11/303. [5] 2467- هذه الترجمة برقم 2151 في المطبوعة

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عمران

الفرج الطناجيري، وعبد العزيز الأزجى، والقاضي التنوخي، وَكَانَ ثِقَةً. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عمران 2468- أَحْمَد بْن عمران بْن عَبْد الملك، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو جعفر الأخنسي [1] : كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، وعبد السلام بْن حرب، وأبي خَالِد الأحمر، ويحيى بْن يمان، وحفص بْن غياث، ومُحَمَّد بْن فضيل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم. ومن الناس من يسميه محمدا، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن عمران أَبُو جعفر الأخنسي، كوفي نزل بغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قَالَ: مُحَمَّد بْن عمران الأخنسي كَانَ بِبَغْدَادَ يتكلم فيه منكر الحديث عَنْ أَبِي بكر بن عياش. حدّثنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوني، أخبرنا جدي، حدّثنا إسماعيل أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بن عياش جار ابن هارون يُحَدِّثُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُمِعَ أَهْلُ الْجَنَّةِ صفوفا، وأهل النار صفوفا، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ النَّارِ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيَقُولُ يَا فُلانُ أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ اصْطَنَعْتَ إِلَيْكَ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا اصْطَنَعَ إِلَيَّ فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، فَيُقَالُ لَهُ: خُذْ بِيَدِهِ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ [2] » . قَالَ أَنَسٌ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوله.

_ [1] 2468- هذه الترجمة برقم 2152 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/123. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/279. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا 19. وكنز العمال 16099

2469 - أحمد بن عمران الأخفش، ويعرف بالألهاني [1] :

تفرد بروايته أَبُو بَكْر بْن عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ أنس، ولا يعلم رواه عَنْ أَبِي بَكْر إلا الأخنسي. أَخْبَرَنَا حمزة عن محمّد بن طاهر الدّقّاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَحْمَد بْن عمران كوفي لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن عمران الأخنسي بِبَغْدَادَ سنة ثمان وعشرين- يَعْنِي ومائتين- وَكَانَ لا يخضب وكتبت عَنْهُ. 2469- أَحْمَد بْن عمران الأخفش، ويعرف بالألهاني [1] : ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فِي كتاب الجرح والتعديل، وزعم أنه بغدادي نزل مكة وروى عَنِ ابن علية، ووكيع، وَعَبْد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، وزيد بْن الحباب. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كتبت عنه بمكة وهو صدق. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ، أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقلي، حدّثنا علي بن الحسين، حدّثنا أحمد بن عمران الأخفش، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ [2] » . وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ . 2470- أَحْمَد بْن عمران بْن مُوسَى، السوسي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى السُّوسِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الحارثي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ذنب لا

_ [1] 2469- هذه الترجمة برقم 2153 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 807. ومسند أحمد 5/192. والمعجم الكبير، للطبراني 5/295، 11/187. ومجمع الزوائد 3/157، 282. وكشف الخفا 2/370

2471 -[1] أحمد بن عمران بن موسى، أبو بكر المعدل، يعرف بالسوسنجردي [2] :

يُغْفَرُ، وَذَنْبٌ لا يُتْرَكُ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ. فَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُغْفَرُ فَالإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَمَّا الَّذِي يُغْفَرُ فَذَنْبُ الْعَبْدِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى» . قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنِ التيمي إلا يَزِيد. تفرد بِهِ أَبُو الربيع. 2471-[1] أَحْمَد بْن عمران بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر المعدل، يعرف بالسوسنجردي [2] : حدث أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج: عَنْهُ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ. وقرأت بخط ابْن الثلاج. قَالَ لنا أَبُو بَكْر: ولدت لأربع خلون من المحرم سنة إحدى وستين ومائتين، وتوفي في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ عمرو 2472- أَحْمَد بْن عمرو الخطابي من شيوخ الصوفية [3] : أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحير، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد ابن عمرو الخطابي من جلة مشايخ بغداد. صحب سريا السّقطيّ، ولزم بعده الجعيد إِلَى أن مات. 2473- أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق، أَبُو بَكْر العتكي، الْمَعْرُوف بالبزار [4] : من أهل البصرة. سمع هدبة بْن خَالِد، وعمر بْن مُوسَى الحادي، وإسماعيل بْن سيف، وعبد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن موفق، والحسن بن علي بن راشد الواسطي،

_ [1] 2471- هذه الترجمة برقم 2155 في المطبوعة. [2] السوسنجردي: هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها: سوسنجرد (الأنساب 7/189) . [3] 2472- هذه الترجمة برقم 2156 في المطبوعة. [4] 2473- هذه الترجمة برقم 2157 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني برقم 23. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 116. والمنتظم، لابن الجوزي 13/34. وميزان الاعتدال 1/124. ولسان الميزان 1/51. والمغني 1/51. ومعجم شيوخ الإسماعيلي 20. وسير أعلام النبلاء 9/132. وتذكرة الحفاظ 2/285. والعبر 2/92

وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، ونحوهم. وَكَانَ ثِقَةً حافظا، صنف المسند، وتكلم على الأحاديث وبين عللها. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها أَبُو الْحَسَن علي ابن مُحَمَّد المصري، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وعبد الباقي بْن قانع، وَأَبُو بَكْر بْن سلم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نجيح الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ البزّار، أخبرنا إسماعيل بن سيف، حدّثنا يونس بن أرقم، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَلِيًّا نَاوَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ فَرَمَى بِهِ فِي وُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابْنَ مَخْلَدٍ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلامٍ أَبِي الْمُنْذِرِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلالٌ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يوسف يَعْقُوب بْن المبارك يَقُولُ: ما رأيت أنبل من البزّار ولا أحفظ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنْ أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق البزّار فَقَالَ: ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه. وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سمع الدارقطني يَقُولُ: أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق يخطئ فِي الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر فِي كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ فِي أحاديث كثيرة يتكلمون فيه. جرحه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنَّ أَحْمَدَ بْن عمرو بْن عَبْد الخالق مات بالرملة فِي شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين. قَالَ ابن قانع: أَخْبَرَنِي ابنه بذلك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين ابن هارون عَن [ابْن [1]] سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن عمرو بن عبد الخالق أبو بكر البزّار

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف

العتكي مولاهم الْحَافِظُ توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: ومات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق البزّار الْحَافِظُ بالرملة سنة اثنتين وتسعين [1] . ذكر مفاريد الأسماء فِي هَذَا الحرف 2474- أَحْمَد بْن عَاصِم، البغدادي [2] : حدث عَنْ أَبِي صيفى بشير بْن ميمون. رَوَى عَنْهُ أَبُو خبيب البرتي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النّيسابوريّ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي- ببغداد- حدّثنا أحمد بن عاصم البغداديّ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ- أَبُو صَيْفِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ- عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ سَابِقٍ إِلَى الْجَنَّةِ عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَطَاعَ مَوَالِيَهُ- أَوْ قَالَ سَيِّدَهُ-[3] » شَكَّ أَبُو صَيْفِيٍّ . 2475- أَحْمَد بْن عامر بْن سُلَيْمَان، الطائي [4] : سكن سرمن رأى وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُوسَى الرضا. رَوَى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن رجاء الْمُقْرِئ. 2476- أَحْمَد بْن عتاب، أَبُو بَكْر. من شيوخ مُحَمَّد بْن مَخْلَد [5] : ذكر فِيما قرأت بخطه: أَنَّهُ مات فِي يوم الإثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين.

_ [1] على هامش النسخة الصميصاطية: «آخر السادس والثلاثين من تجزئة المصنف» . [2] 2474- هذه الترجمة برقم 2158 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 54 (1/362) . والمعجم المشتمل 1/44. [3] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 3/27. وكنز العمال 25108. والكامل 2/452. [4] 2475- هذه الترجمة برقم 2159 في المطبوعة. [5] 2476- هذه الترجمة برقم 2160 في المطبوعة.

2477 - أحمد بن عليل بن خشيش، المطيري [1] :

2477- أَحْمَد بْن عليل بْن خشيش، المطيري [1] : حدث عَنْ أَبِي سَعِيد الأشج رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَلِيّ المِشْطاحي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سعدون البزّاز، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر الحريري المعروف بالمشطاحي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليل بْن خشيش المطيري، حدّثنا أبو سعيد، حَدَّثَنَا ابن فضيل، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي أمامة بْن سهل ابن حنيف، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: لما توفي أَبُو قَيْس بْن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته- وَكَانَ لهم ذلك فِي الجاهلية- فأنزل اللَّه تعالى: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً . [النساء 19] . 2478- أَحْمَد بْن عطاء بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطاء، أَبُو عَبْد اللَّه الروذباري [2] : شيخ الصوفية فِي وقته. نشأ بِبَغْدَادَ وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وغيرهم. وفيما روى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا. فسمعت [أَبَا [3]] عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري يَقُولُ: حدثونا عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الروذباري عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، عَنِ الْحَسَن بْن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عَنِ ابن عرفة. قَالَ الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب. لكنه اشتبه عَلَيْهِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي السري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء بْن أَحْمَدَ الروذباري. قَالَ: حضرت باب أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ العدوي سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأنا يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة، وذكر أنه سمع منه أحاديث خراش عَنْ أنس كلها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه الروذباري يَقُولُ: من خرج إِلَى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم، ومن خرج إِلَى العلم يريد العمل بالعلم نفعة قليل العلم.

_ [1] 2477- هذه الترجمة برقم 2161 في المطبوعة [2] 2478- هذه الترجمة برقم 2162 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/272. وميزان الاعتدال 1/119. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2479 - أحمد بن عجلويه بن عبد الله، أبو العباس الكرجي [2] :

قَالَ: وسمعت أَبَا عَبْد اللَّه يَقُولُ: العلم موقوف على العمل بِهِ، والعمل موقوف على الإخلاص، والإخلاص لله يورث الفهم عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه السراج- بنيسابور- قَالَ: أنشدني عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن السراج قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري: إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى ... كأنك مملوك لكل رفيق وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا ... على الكبد الحرى لكل صديق أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي. قَالَ: توفي أَبُو عَبْد اللَّه الروذباري فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة. قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه الصوري: توفي أَبُو عَبْد اللَّه الروذباري فِي سنة تسع وستين وثلاثمائة، فِي قرية يقال لها منواث من عمل عكا [1] . وحمل إِلَى صور فدفن بها. 2479- أَحْمَد بْن عجلويه بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الكرجي [2] : نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْن الجنيد الخطبي. أَخْبَرَنَا ابن الجنيد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عِجْلَوَيْهِ بْنِ عبد الله الكرجي- قراءة عليه- حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أخبرنا أبي، حدّثنا يحيى بن المغيرة، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قيس الملائي، عن زبيد، عمّن ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا حَتَّى يُبَلِّغَهَا عَنِّي، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ورب حامل فقه وهو غير فقيه [3] » . حرف الغين [من آباء الأحمدين] 2480- أَحْمَد بْن أَبِي غالب [4] : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور، أخبرنا

_ [1] 2 في الأصل: «عكار» تحريف. [2] 2479- هذه الترجمة برقم 2163 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في سنن الترمذي 2658. ومجمع الزوائد 1/137- 139. وكشف الخفا 2/441. [4] 2480- هذه الترجمة برقم 2164 في المطبوعة

2481 -[2] أحمد بن غالب، أبو العباس، يعرف بالسني [3] :

أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدّثنا أحمد ابن أَبِي غَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ [1] » . هكذا كَانَ فِي أصل الأشناني، وأخشى أن يكون مُحَمَّد بْن أبي غالب فإن عثمان ابن سَعِيد كَانَ يذهب إِلَى أن محمدا وأحمد واحد، فإن كَانَ هو فإن كنيته أَبُو عَبْد اللَّه وهو ثقة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة وغيره، وقد ذكرناه فِي المحمدين. 2481-[2] أَحْمَد بْن غالب، أَبُو الْعَبَّاس، يعرف بالسني [3] : حدث عَنْ هشيم بْن بشير. رَوَى عَنْهُ على بْن إِسْحَاق بْن زاطيا المخرمي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ علي البزّار، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا علي بن إسحاق بن زاطيا، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبٍ- أَبُو الْعَبَّاسِ السُّنِّيُّ- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ أَبِي بردة ابن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ: «إِذَا عَمِلَ الرَّجُلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ فَشَغَلَهُ سَفَرٌ أَوْ مَرَضٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَالِحَ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ [مقيم] » . 2482- أَحْمَد بْن غالب بْن أَبِي قَيْس، أَبُو الْعَبَّاس [4] : وهو أخو أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن غالب، ذكره مُحَمَّد بْن مَخْلَد فِي تاريخ وفاة شيوخه الَّذِي قرأته بخطه، وَقَالَ: مات بواسط فِي ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 2483- أحمد بن غالب الأجلح بْن عَبْد السلام، أَبُو الْعَبَّاس [5] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الضريس الفيدي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ بن أبي عقيل القاضي- بصور-

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 59. وفتح الباري 10/338، 522. [2] 2481- هذه الترجمة برقم 2165 في المطبوعة. [3] السني: هذه النسبة إلى السّنة التي هي ضد البدعة (الأنساب 7/175) . [4] 2482- هذه الترجمة برقم 2166 في المطبوعة. [5] 2483- هذه الترجمة برقم 2167 في المطبوعة.

حرف الفاء [من آباء الأحمدين]

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ الأَجْلَحِ بْنِ عبد السّلام- أبو العبّاس- حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضريس، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ اللَّهَ فِيكَ خَمْسًا فَأَعْطَانِي أَرْبَعًا وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي فِيكَ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنْتَ مَعِي مَعَكَ لِوَاءُ الْحَمْدِ، وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ، وَأَعْطَانِي أَنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَعْدِي [1] » . حرف الفاء [من آباء الأحمدين] 2484- أَحْمَد بْن الفرج بْن سُلَيْمَان، أَبُو عتبة الكندي الحمصي، ويعرف بالحجازي [2] : ورد بغداد غير مرة، وَحَدَّثَ بها عَنْ بقية بْن الوليد، ومحمد بْن حمير، وضمرة بْن ربيعة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك، ومحمد بْن حرب الأبرش، وعمر بْن عَبْد الْوَاحِدِ، وزيد بْن يَحْيَى بْن عبيد، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وموسى بْن هارون الْحَافِظُ، ومحمد بْن جرير الطبري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَيوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بن البهلول، وغيرهم. وذكر ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ أنه كتب عَنْهُ وَقَالَ: محله عندنا الصدق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ- أَبُو عُتْبَةَ- حدّثنا شريح بن يزيد، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «لا عدوى [3] » .

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/244. وكنز العمال 36411. [2] 2484- هذه الترجمة برقم 2168 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/128. والإكمال 1/ق 23. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/164. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 24

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول الأزرق- إملاء- حدّثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يبيتن أَحَدُكُمْ وَفِي يَدِهِ غَمْرُ الطَّعَامِ، فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ [1] » . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي اليزدي- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: أَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي قدم العراق فكتبوا عَنْهُ، وأهلها حَسَنُو الرأي فيه. لكن أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عوف بْن سُفْيَان الطائي كَانَ يتكلم فيه. ورأيت أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن عمير يضعف أمره. قرأت فِي كتابه: أبو الفتح أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل المالكي الحمصي، أَخْبَرَنَا أَبُو هاشم- ثم عَبْد الغافر بْن سَلامَة بحمص- قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عوف: والحجازي كذاب، كتبه التي عنده لضمرة وابن أَبِي فديك من كتب أَحْمَد بْن النضر وقعت إليه، وليس عنده فِي حديث بقية بْن الوليد الزبيدي [2] أصل، هو فيها أكذب خلق اللَّه، إنما هي أحاديث وقعت إليه فِي ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث فِي أولها مكتوب: حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد ربه قَالَ: حَدَّثَنَا بقية، ورأيته عند بئر أَبِي عبيدة فِي سوق الرستن وهو يشرب مع فتيان ومردان وهو يتقاياها- يَعْنِي الخمر- وأنا فِي كوة مشرف عَلَيْهِ فِي بيت كَانَ لي فيه تجارة، سنة تسع عشرة ومائتين، وكأني أراه وهو يتقيؤها وهي تسيل على لحيته، وَكَانَ أيام أَبِي الهر ناس يسمونه الغداف، وكان له ترس فيه أربعة مسامير كبار، إذا أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به أين الغداف فيجيء، فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أَبِي المغيرة قط، إنما كَانَ يتفتى فِي ذلك الزمان. وَحَدَّثَ عَنْ عقبة بن علقمة، بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه، فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث وَقَالَ: اتق اللَّه يا شيخ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَبَلَغَنِي أَنَّهُ حَدَّثَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبِ بن أبي

_ [1] انظر الحديث في: الكامل 3/1011. وكنز العمال 40888. [2] في اللسان هذه القصة وليس فيها لفظ «الزبيدي»

2485 - أحمد بن الفرج بن عبد الله بن عبيد، أبو علي الجشمي المقرئ [2] :

حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَرْبُ خُدْعَةٌ [1] » . فَأَشْهَدُ عَلَيْهِ بِاللَّهِ أَنَّهُ كَذَّابٌ، وَلَقَدْ نَسَخْتُ كُتُبَ أَبِي الْيَمَانِ لِشُعَيْبٍ مَا لا أُحْصِيهِ، وَأَخَذْتُ عَلَيْهَا مِنَ الدَّرَاهِمِ غَيْرَ مَرَّةٍ، كُنْتُ أَكْتُبُهَا الْجُزْءُ بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ صِحَاحٍ فَكَيْفَ يُحَدِّثُ الْحِجَازِيُّ عَنْهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ شَيْطَانٌ لَقَّنَهُ إِيَّاهُ. قَالَ أَبُو هاشم: وكان أبو عتبة جارنا وكان يخضب الحمرة، وَكَانَ مؤذن مسجد الجامع، وَكَانَ عمي وأصحابنا يَقُولُون: أنه كذاب فلم نسمع منه شيئا، بلغني أن أَبَا عتبة مات بحمص فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين. 2485- أَحْمَد بْن الفرج بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد، أَبُو عَلِيٍّ الجشمي الْمُقْرِئ [2] : حدث عَنْ عَبَّاد بْن عباد المهلبي، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ، وسويد بْن عَبْد العزيز، وعمر بْن عَبْد الْوَاحِدِ، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وخلاد بْن يَحْيَى، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الشامي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الْخُتُلِّيّ، ومحمد بْن جعفر القماطري، وزريق بْن عَبْد اللَّه المخرمي، ومحمد بْن عمرو الرزاز. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ البختري- إملاء- حدّثنا أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بن الزبير، عن القاسم بن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُومُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ إِلا بَنِي هَاشِمٍ فَإِنَّهُمْ لا يَقُومُونَ لأَحَدٍ [3] » . أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه بْن بكير الْحَافِظُ: أَحْمَد بْن الفرج الجشمي ضعيف. 2486- أَحْمَد بْن الفرج، الْمَعْرُوف بزرقان [4] : مات فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ذكره أبو الحسين بن المنادي وزعم أنه قد روى الحديث، وذمه في مذهبه واعتقاده.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1361، 1362. وفتح الباري 12، 287. [2] 2485- هذه الترجمة برقم 2169 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/128. [3] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 345. [4] 2486- هذه الترجمة برقم 2170 في المطبوعة

2487 -[1] أحمد بن الفرج بن منصور بن محمد بن الحجاج بن هارون بن حماد بن سعيد بن الصلت بن أبان بن خرخشاذان، أبو الحسن الفارسي [2] الوراق:

2487-[1] أَحْمَد بْن الْفَرَجِ بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن هارون بْن حَمَّاد بْن سَعِيد بْن الصلت بْن أبان بْن خرخشاذان، أَبُو الْحَسَن الفارسي [2] الوراق: من أهل الجانب الشرقي. سمع يزداذ بْن عَبْد الرَّحْمَن الكاتب، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد، وَأَبَا الْعَبَّاس بْن عقدة، وخلقا كثيرا نحوهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمّد العتيقيّ، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الوكيل، فِي آخرين. حَدَّثَنِي الْقَاضِي عَلِيّ بْن المحسن. قَالَ: قَالَ لي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج: أنه ولد ببغداد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه للحديث فِي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: ذكر لي عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن حجاج أنه كَانَ يديم قراءة القرآن، وَكَانَ لَهُ فِي كل يوم ختمه. قَالَ: وَكَانَ يذكر عَنْهُ التشيع. سألت أَبَا الْحُسَيْن العتيقي، هل سمع ابْن حجاج شيئا بغير بغداد؟ فَقَالَ: لا. وتوفي أَبُو الْحَسَن بْن الحجاج فِي الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن بالرصافة، وَكَانَ ثِقَةً. كتب الكثير. ذكر ابن أَبِي الفوارس أنه مات فِي يوم الإثنين التاسع والعشرين من شعبان. 2488- أَحْمَد بْن فضالة، أَبُو جعفر [3] : قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ- وَكَانَ ببغشور-: أَبُو جعفر أَحْمَد بْن فضالة، وَكَانَ كتب الحديث ورحل فيه. قدم أيام إِسْحَاق بْن مَنْصُور- يَعْنِي مرو- فكتب عَنْهُ بمرو. وَكَانَ بغدادي الأصل، قدم بغداد فأقام بها ومات، شيخ طوال أبيض الرأس واللحية.

_ [1] 2487- هذه الترجمة برقم 2171 في المطبوعة. [2] الفارسي: هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة وهي من الأقاليم المعروفة أصلها ودار مملكتها شيراز (الأنساب 9/215) . [3] 2488- هذه الترجمة برقم 2172 في المطبوعة

2489 - أحمد بن الفرات بن خالد، أبو مسعود الضبي الرازي [1] :

2489- أَحْمَد بْن الفرات بْن خَالِد، أَبُو مسعود الضبي الرَّازِيّ [1] : أحد حفاظ الحديث ومن كبار الأئمة فيه. سمع الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، وَأَبَا أسامة حَمَّاد بْن أسامة، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى، وَأَبَا دَاوُد الطيالسي، وجعفر بْن عون، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن يوسف الفريابي، وَأَبَا عامر العقدي وعبد الرزاق بْن همام، وأزهر بْن سعد السمان، وَأَبَا اليمان الحمصي، وَأَبَا صالح كاتب الليث، فِي أمثالهم. وَكَانَ قد سافر الكثير، وجمع فِي الرحلة بين البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، والشام، ومصر، والجزيرة، ولقى علماء عصرة، وورد بغداد فِي حياة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وَكَانَ أَحْمَد يقدمه ويكرمه، واستوطن أَبُو مسعود بعد ذلك أصبهان إِلَى آخر عمره، وبها كانت وفاته. ورَوَى عَنْهُ كافة أهلها علمه، ولا أعلم حدث بِبَغْدَادَ شيئا إلا على سبيل المذاكرة. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الْخُتُلِّيّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلّال، أَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عمرو قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مسعود الأصبهاني. قَالَ: كنا نتذاكر الأبواب، قَالَ: فخاضوا فِي باب، فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قَالَ فجئتهم أنا بآخر فصار سادسا. قَالَ: فنخس أَحْمَد بْن حنبل فِي صدري- يَعْنِي لإعجابه بِهِ-. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، عَنْ أَحْمَد بْن دلويه الأصبهاني- من خيار الناس- قَالَ: دخلت على أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لي: من فيكم؟ قلت: محمّد ابن النعمان، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ أقواما فلم يعرفهم. فَقَالَ: أفيكم أَبُو مسعود؟ قلت: نعم. قَالَ: ما أعرف اليوم- أظنه قَالَ: أسود الرأس- أعرف بمسندات رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سليمان المؤدّب، أخبرنا أبو بكر بن الْمُقْرِئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بشر الدولابي يَقُولُ: سَمِعْتُ حميد بْن الربيع يَقُولُ: قدم أَبُو مسعود

_ [1] 2489- هذه الترجمة برقم 2173 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 88 (1/422) . وتهذيب التهذيب 1/66. وبحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم برقم 5. وميزان الاعتدال 1/127. وتاريخ أصبهان 1/82. والجرح والتعديل 1/1/67

2490 -[1] أحمد بن الفرات، أبو جعفر الأنصاري الدعاء [2] :

الأصبهاني مصر، فاستلقى على قفاه فَقَالَ لنا: خذوا حديث مصر. قَالَ: فجعل يقرأ عَلَيْنَا شيخا شيخا من قَبْلَ أن يلقاهم. وَقَالَ ابن الْمُقْرِئ: سَمِعْتُ أَبَا عروبة يَقُولُ: أَبُو مسعود الأصبهاني فِي عداد ابْن أَبِي شيبة فِي الحفظ، وأحمد بْن سُلَيْمَان فِي التثبت. سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْحَافِظُ يَقُولُ: أَحْمَد بْن الفرات الضبي الرَّازِيّ أَبُو مسعود أحد الأئمة والحفاظ. توفي فِي شعبان سنة ثمان وخمسين- يَعْنِي ومائتين- وغسله مُحَمَّد بْن عَاصِم. 2490-[1] أَحْمَد بْن الفرات، أَبُو جعفر الأَنْصَارِيّ الدعاء [2] : حَدَّث عَنْ خُنيس بْن بَكْر بْن خنيس. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ، حدّثنا خنيس بن بكر بن خنيس، أخبرنا زَيْدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ، وَابْتَنَى بِي فِيهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن الفرات أَبُو جعفر الأَنْصَارِيّ الدعاء توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين- يَعْنِي ومائتين- وقد حدث قَبْلَ أن يموت بمديدة. 2491-[3] أَحْمَد بْن الفتح بْن موسى، أبو بكر الأزرقي [4] الورّاق: صاحب بشر بْن الحارث، حكى عَنْ بشر حكايات. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْعَبَّاس السراج النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن مَخْلَد، وحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج بنيسابور، أخبرنا أبو

_ [1] 2490- هذه الترجمة برقم 2174 في المطبوعة. [2] الدعاء: هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك. (الأنساب 5/318) . [3] 2491- هذه الترجمة برقم 2175 في المطبوعة. [4] الأزرقي: هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو محمد أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة ابن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شحر الغساني المكي المعروف بالأزرقي (الأنساب 1/201)

2492 - أحمد بن الفتح، أبو العباس [2] :

يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني، حدّثنا حمزة بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فتح قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ: أستغفر اللَّه من كل خطوة خطوتها فِي طلب الحديث، إني لأعدها من أعظم الذنوب أن لم يغفرها اللَّه لي [1] . 2492- أَحْمَد بْن الفتح، أَبُو الْعَبَّاس [2] : حدث عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن مردك البردعي. حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا علي بن عبد العزيز البردعي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا عبّاس الدّوريّ، أخبرنا محمّد بن بشر بن عبيد الله، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِفُّوا الشَّوَارِبَ وَاعْفُوا اللِّحَى [3] » . 2493- أَحْمَد بْن فهد بْن دَاوُد، أَبُو بَكْر الضرير [4] : حدث عَنْ عَبْد الصمد بْن يزيد بن مردويه. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. 2494- أحمد بن فرج بْن جبريل، أَبُو جعفر الضرير الْمُقْرِئ [5] : مولى أَبِي أَحْمَد بْن الرشيد من أهل سر من رأى. سمع عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه المديني، وَأَبَا الربيع الزهراني وَأَبَا بَكْر وعثمان ابني أَبِي شيبة، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وَأَبَا عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري، وإسحاق بْن بهلول التنوخي. رَوَى عَنْهُ أَبُو طالب بْن البهلول الأنباري، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ البزوري، وأحمد بْن جعفر بْن سلم الْخُتُلِّيّ، وعثمان بْن أَحْمَدَ بْن سمعان الرزاز، وَكَانَ ثقة. نزل الكوفة ومات بها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الله بن الحسين الخفاف، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن البهلول القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن فرح الضرير- بالأنبار- حدّثنا إبراهيم الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، عَنْ عَبْد العزيز بْن

_ [2] أي: طلب الحديث من غير أن يعمل به. [2] 2492- هذه الترجمة برقم 2176 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 52. وسنن الترمذي 2763. وسنن النسائي 1/16، 8/129. وسنن ابن ماجة 182. [4] 2493- هذه الترجمة برقم 2177 في المطبوعة. [5] 2494- هذه الترجمة برقم 2178 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 146. ومعجم شيوخ الإسماعيلي برقم 9

2495 -[2] أحمد بن الفضل بن سهل بن الراهيون [3] ، أبو عمرو القاضي التعزي [4] :

سياه، عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثابت: فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ [الفتح 18] . قَالَ: على أَبِي بَكْر، فأما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد كانت عَلَيْهِ السكينة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني، عَنْ أَحْمَد بْن فرح بْن جبريل فَقَالَ: ما كَانَ بِهِ بأس. أو قَالَ كَانَ ثقة. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد بْن سُفْيَان الْحَافِظُ حدثهم. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات أَحْمَد بْن فرح بْن جبريل الهاشمي مولاهم الْمُقْرِئ العسكري الضرير فِي ذي الحجة، فيما حَدَّثَنِي أخي. وقرأت فِي كتاب أخي مات أَحْمَد بْن فرح فِي ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة، وصلي عليه أبو عاصم بن أبي الحسين [1] ، وَكَانَ قد أوصى أن يصلي عَلَيْهِ رجل من أهل السنة، وَكَانَ ثِقَةً مأمونا عالما بالعربية واللغة، عالما بالقرآن، وَكَانَ قدم الكوفة إِلَى بنت لَهُ كانت مزوجة ببعض الجند، ورأيته وحضرت مجلسه فِي الجامع وأنا غلام ولم يسمع لي. 2495-[2] أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن سهل بْن الراهيون [3] ، أَبُو عمرو الْقَاضِي التعزي [4] : من أهل تعز. قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفزاري، وسفيان بْن وكيع، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبي سَعِيد الأشج، ومحمد بْن وزير الواسطي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر وموسى بْن جعفر بْن عرفة السمسار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سهل القاضي التعزي- قدم علينا من تعز سنة تسع وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الأشج، حدّثنا يحيى

_ [1] في النسخة الصيمصاطية: «بن أبي الحنين» . [2] 2495- هذه الترجمة برقم 2179 في المطبوعة. [3] في الأصل: «الراهبون» . [4] «التعزي» إضافة من سند الحديث التالي وليست في إحدى النسخ

2496 - أحمد بن الفضل، أبو بكر الصيرفي [2] .

ابن يَمَانٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعِلْمُ عِلْمَانِ فَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ. وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ وَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ [1] » . 2496- أَحْمَد بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الصيرفِي [2] . حدث عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأحمسي والحسن بْن عرفة. رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس. حدثني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْن عُمَرَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيِّ قُلْتُ له: حدثكم محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيِّ بْنِ حِرََاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي» وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ «وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَصَدِّقُوهُ [3] » . 2497- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن صالح، المخرمي [4] : حدث عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن بطانة البصري. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرومي، أخبرنا أبو العبّاس بن بطانة الورّاق- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ صَالِحٍ الْمَخْرَمِيُّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ [5] » . 2498- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن حازم، أَبُو بَكْر الربعي، يلقب سندانة [6] : حدث عَنْ أبوي الْعَبَّاس: ثعلب والمبرد، وعن محمّد بن زكريا الغلابي. روى عنه

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 1/85، 349. وأمالى الشجري 1/60. وكنز العمال 28667، 28946. [2] 2496- هذه الترجمة برقم 2180 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/399، 402. وطبقات ابن سعد 2/2/98، 99. والضعفاء للعقيلي 2/150. [4] 2497- هذه الترجمة برقم 2181 في المطبوعة. [5] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [6] 2498- هذه الترجمة برقم 2182 في المطبوعة

2499 - أحمد بن الفضل بن أحمد بن هشام بن دوست، أبو بكر، يعرف بالبخاري [1] :

مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد الخرّاز، وأبو القاسم بن السوطي. 2499- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن أَحْمَدَ بْن هشام بْن دوست، أَبُو بَكْر، يعرف بالبخاري [1] : كَانَ ينزل قنطرة البردان، وَحَدَّثَ عَنْ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن شبيب المعمري، وأبي الْعَبَّاس بن مسرور الطوسي، ويموت بْن المزرع البصري. رَوَى عَنْهُ يوسف بْن عُمَر القواس، وإبراهيم بْن مَخْلَد بْن جعفر الباقرحي. 2500- أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَبُو عَلِيٍّ [2] : حدث عَنْ عبد الله بن روح المدايني، وأحمد بْن سَعِيد الجمال، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وجعفر الصائغ، وأبي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم، ومحمد بْن مسلمة الواسطي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، والحارث بْن أَبِي أسامة، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو الحسن بْن الْفَضْل، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وكان ثقة. حدّثنا ابن المفضّل- إملاء- قَالَ: توفي أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن خزيمة في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَلِيِّ بْن خزيمة فِي صفر ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة خلت منه، ودفن يوم الأحد، وهو أول شيخ سَمِعْتُ منه، وذكر أن مولده سنة ثلاث وستين. 2501- أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن عَبْد الملك، أَبُو الْحَسَن الهاشمي [3] : كَانَ يتولى الإمامة فِي الصلوات بجامع الرصافة بعد أَبِي هاشم المطلب بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وولى ذلك فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وذكر طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر فيما قرأت بخطه أنه مات فِي المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة.

_ [1] 2499- هذه الترجمة برقم 2183 في المطبوعة. [2] 2500- هذه الترجمة برقم 2184 في المطبوعة. [3] 2501- هذه الترجمة برقم 2185 في المطبوعة

2502 - أحمد بن فاذويه بن عزرة، أبو بكر الطحان [1] :

2502- أَحْمَد بْن فاذويه بْن عزرة، أَبُو بَكْر الطحان [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن سليم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو القاسم بن الثلاج. أخبرني أحمد بن محمّد العتيقيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ فَاذَوَيْهِ بْنِ عزرة الطّحّان، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يزيد بن سليم، حدّثني رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ [2] » . 2503- أَحْمَد بْن فارس بْن عَلِيّ، أَبُو بكر، ويعرف بأبي العساكر الحفريّ [3] : سمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار. كتبت عَنْهُ فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وَكَانَ صدوقا، وآخر عهدي بلقائه فِي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. أخبرنا أحمد بن فارس، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَلْبَسِ بن عبد الله المخزومي المؤدّب، حدّثنا عبد الله بن أبي داود، حدّثنا أبو تقي، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي مريم، عن خبيب بن أبي عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَهَرٍ وَمَعَهُ قَعْبٌ فَتَوَضَّأَ وَفَضِلَتْ فَضْلَةٌ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْرِ. وَقَالَ: «يُبَلِّغُهُ اللَّهُ قَوْمًا يَنْفَعُهُمْ بِهِ [4] » . حرف القاف [من آباء الأحمدين] 2504- أَحْمَد بْن الْقَاسِم، صاحب أَبِي عبيد الْقَاسِم بْن سلام [5] : حدث عَنْ أَبِي عبيد وعَن أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل أشياء كثيرة من مسائله،

_ [1] 2502- هذه الترجمة برقم 2186 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 3/126. والموضوعات 1/350. والمعجم الكبير 11/66. والدرر المنتثرة 23. واللآلئ المصنوعة 1/170- 174. [3] 2503- هذه الترجمة برقم 2187 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/220. والمجروحين 3/147. [5] 2504- هذه الترجمة برقم 2188 في المطبوعة.

2505 - أحمد بن القاسم، أبو بكر الأنماطي ويعرف ببلبل [1] :

وَكَانَ من أهل العلم والفضل. سمع منه أَبُو الْقَاسِم إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الجبلي الْحَافِظُ، وَحَدَّثَ عَنْهُ أخوه عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الجبلي، وأبو يحيى زكريا بن الفرج البزاز، وغيرهما. 2505- أَحْمَد بْن الْقَاسِم، أَبُو بَكْر الأنماطي ويعرف ببلبل [1] : حدث عَنْ معاوية بْن عمرو، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأحمد بْن جعفر الوكيعي، وَعَبْد اللَّهِ بْن سوار البصري، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنُ بْنُ علي بن عبد الله المقريان قالا: حدّثنا محمّد بن بكران بن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْمَاطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِبُلْبُلٍ- زَادَ الْحَسَنُ عَلَى بَابِ ابْنِ عَرَفَةَ ثُمَّ اتَّفَقَا- سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو السَّوَّارِ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ جُنْدُبٍ أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى [2] » . 2506- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، أَبُو جعفر الجوهري [3] : سمع عفان بْن مُسْلِم، وعلي بْن الجعد، وَأَبَا بلال الأشعري، والهيثم بْن خارجة، ومحمد بْن يوسف الغضيضي رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الكبشي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش الناقد، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، حدّثنا أحمد ابن القاسم بن مساور، حدّثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عن حية عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِ الثَّوْمِ، وَقَالَ: «لَوْلا أن الملك ينزل علي لأكلته [4] » .

_ [1] 2505- هذه الترجمة برقم 2189 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/157. وصحيح مسلم، كتاب القدر 13. وفتح الباري 11/505. [3] 2506- هذه الترجمة برقم 2190 في المطبوعة. انظر: سير أعلام النبلاء 13/552. وطبقات القراء 1/97. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/46. والمطالب العالية 366. وحلية الأولياء 8/358

2507 -[1] أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان، أبو الحسن الطائي البرتي [2] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: أَبُو جعفر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور الجوهري أكثر عَنْ عَلِيِّ بْن الجعد، قَالَ لي أنه كتب عَنْهُ خمسة عشر ألف حديث. ومات سنة ثلاث وتسعين- يَعْنِي ومائتين- قلت: قَالَ غيره: مات فِي المحرم. 2507-[1] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الطائي البرتي [2] : حدث عَنْ بشر بْن الوليد الكندي، وأبي بَكْر وعثمان ابني أَبِي شيبة، وداود بْن رشيد، وعبيد بْن جناد، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم، ومحمد بْن عباد المكي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السماك، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأحمد بن الفضل ابن خزيمة والقاضيان: ابْن كامل وابن قانع، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ- أَبُو الْحَسَنِ الْبِرْتِيُّ- حدّثنا بشر بن الوليد، حدّثنا أبو يوسف القاضي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شَغَلَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. فَأَمَرَ بِلالا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ كَذَا [كَانَ [3]] فِي أَصْلِ ابْنِ الْقَطَّانِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَغْرِبَ، وَأَظُنُّهُ سَقَطَ في النقل، والله أعلم. أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن الْقَاسِم البرتي مات فِي سنة ست وتسعين ومائتين. 2508- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بْن دوست، أَبُو عَبْد اللَّه [4] : حدث عَنْ سويد بْن سعد، وسلم بْن سلام الْكُوفِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبوية الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه محمد بن مخلد، وجعفر الخالدي، وبكار بن أحمد المقرئ،

_ [1] 2507- هذه الترجمة برقم 2191 في المطبوعة. [2] البرتي: هذه النسبة إلى برت وهي مدينة بنواحي بغداد (الأنساب 2/127) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 2508- هذه الترجمة برقم 2192 في المطبوعة

2509 -[2] أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان بن محمد الأغر، ويعرف بالسليماني [3] :

وكان ثقة موصوفا بالصلاح والعبادة، وكذلك أبوه من قبله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد الوراق، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى بكار بْن أَحْمَدَ الْمُقْرِئ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن الْقَاسِم بن نصر بن دوست، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مسهر، عَنِ الأَعْمَش، عَنْ عمارة بْن عمير قَالَ: لما قتل عُبَيْد الله بن زياد أتى برأسه ورءوس أصحابه فألقيت فِي الرحبة، فقام الناس إليها، فبينما هم كذلك إذ جاءت حية عظيمة فتفرق الناس من فزعها، فجاءت تخلل الرءوس حتى دخلت فِي منخري عُبَيْد اللَّهِ بْن زياد، ثم خرجت من فيه، ثم دخلت من فيه وخرجت من أنفه، ففعلت ذلك بِهِ مرارا، ثم ذهبت ثم عادت، ففعلت بِهِ مثل ذلك مرارا! فجعل الناس يَقُولُون قد جاءت قد جاءت، قد ذهبت قد ذهبت، لا يدرى من أين جاءت ولا أين ذهبت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرِ بْن دوست العابد ابن العابد، أخبرنا حمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُحَمَّد الْمَعْرُوف بدوست يوم الأحد فِي جمادى الأولى سنة ست وتسعين [وثلاثمائة [1]] . 2509-[2] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بن محمّد الأغر، ويعرف بالسليماني [3] : حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، والحسن بْن حَمَّاد- سجادة- رَوَى عَنْهُ محمّد ابن مَخْلَد، وابن قانع. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا أحمد بن القاسم السليماني، أخبرنا عبد الرّحمن بن صالح، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الله بن أبي بكر، عن يحيى، عن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ . [التكوير 24] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2509- هذه الترجمة برقم 2193 في المطبوعة. [3] السليماني: هذه النسبة إلى سليمان، وهي اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب 7/122)

2510 - أحمد بن القاسم بن داود بن محمد، أبو العباس المروزي [1] :

2510- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الْمَرْوَزِيُّ [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا، عَنْ أَبِي دَاوُد السنجي. رَوَى عَنْهُ على بن عمر السكري. حدثنا عبد العزيز بن علي الخياط- لفظا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِم بْنِ داود المروزيّ- سنة ثلاث وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ الْبَصْرِيُّ. حدّثني موسى بن يعقوب، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ [2] » . 2511-[3] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بْن زياد. أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بأخي أَبِي الليث الفرائضي [4] : نيسابوري الأصل، سمع الْحَسَن بْن حَمَّاد- سجادة- وَأَبَا همام الوليد بْن شجاع، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، وأحمد بْن منيع. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شاذان، وأَبُو حفص بن شاهين، وأبو حَفْص الكتاني، وغيرهم، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي قَالَ: أنشدنا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد العسكري قَالَ: أنشدني أَحْمَد بْن الْقَاسِم، أخو أَبِي الليث الفرائضي: لا تترك الحزم فِي أمر هممت بِهِ ... فإن سلمت فما بالحزم من باس العجز ضر وما بالحزم من ضرر ... وأحزم الحزم سوء الظن بالناس أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الدوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو مُحَمَّد المادرائي الكاتب صاحب الديون: هل كتبت عَنْ أخي أَبِي الليث الفرائضي شيئا؟ فقلت: كثيرا. فَقَالَ: كَانَ يجيء ويشرب عندي نبيذ التمر. وَكَانَ حسن المعاشرة على النبيذ، طيبا خفيف الروح، صالح الأدب. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وعلي بْن أَبِي عَلِيّ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم قال:

_ [1] 2510- هذه الترجمة برقم 2194 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 159، 160. وصحيح البخاري 4/162. [3] 2511- هذه الترجمة برقم 2195 في المطبوعة. [4] الفرائضى: هذه النسبة إلى الفرائض وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا الفرضي والفارض والفرائض (الأنساب 9/258)

2512 - أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد، أبو الحسن المحاملي [1] :

سألت أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي: فِي أي سنة ولدت؟ فَقَالَ: فِي سنة اثنتين وَعشرين وَمائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قَالَ: توفي أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر الشعراني فِي ذي الحجة سنة عشرين وثلاثمائة. 2512- أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد، أَبُو الْحَسَن المحاملي [1] : أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سعد بْن أبان الضبي، أَبُو الْحَسَن بن أبي عبيد بن المحاملي، سمع أباه وعمه، وأبا القاسم بن منيع، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا محمد بن صاعد، ونظراءهم، وصنف وذاكر بالحديث ومات في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 2513- أحمد بن القاسم الشبي [2] : حدث عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري. 2514- أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن الْحَسَن، الدقيقي [3] : كَانَ أحد الشهود المعدلين، وَحَدَّثَ عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجعد، والعباس بْن يُوسُف الشكلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْم الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقِيقِيُّ المعدّل- ببغداد- حدّثنا العبّاس بن يوسف، حدّثنا أيّوب بن الوليد، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِلالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ أَكْلَتَيْنِ، إِلا إِحْدَاهُمَا تَمْرٌ. قَالَ لي أَبُو نعيم: كَانَ أَحْمَد بْن الْقَاسِم بن الحسن شيخا صالحا، وذكر لنا أنه حضر مجلس الحارث بْن أَبِي أسامة، وَكَانَ ينزل بالجانب الشرقي فِي جوار مُحَمَّد بْن علي بن سهل بن الإمام.

_ [1] 2512- هذه الترجمة برقم 2196 في المطبوعة. [2] 2513- هذه الترجمة برقم 2197 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/288. [3] 2514- هذ الترجمة برقم 2199 في المطبوعة

2515 -[1] أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مهدي، أبو الفرج، يعرف بابن الخشاب [2] :

2515-[1] أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مَهْدِيّ، أَبُو الفرج، يعرف بابن الخشاب [2] : حدث بدمشق عَنْ عَلِيِّ بْن عَبْد الوارث الصنعاني، ومحمد بْن جرير الطبري، والهيثم بْن أَحْمَدَ الباذاوردي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ومُحَمَّد بْن هارون بْن حميد البيع، ومحمد بْن عبدة الْقَاضِي، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ونصر بْن القاسم الفرائضي، وبكر بْن أَحْمَدَ بْن مقبل البصري. رَوَى عَنْهُ أبو الحسن الدارقطني وتقي بْن إِسْحَاق الخولاني، وعَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد اللَّه المري الدِّمَشْقِيّ، وتمام بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ. أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ- بِدِمَشْقَ وَكَتَبَهُ لي بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بن عمر القرشي الصنعاني- بصنعاء- حدّثنا ميمون ابن الحكم الشرادي، حدّثنا بكر بن الشرود، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى قَرَأَ عَلَى نَفْسِهِ بِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ بَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ عَنْ مَالِكٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَيُنَفِّثُ. وَبَكْرُ بْنُ الشَّرُودِ ضَعِيفٌ. 2516-[3] أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن سيما، أَبُو بَكْر البيع، ويعرف بابن السندي [4] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي وَقَالَ لي: كَانَ أحد الشهود المعدلين. 2517-[5] أَحْمَد بْن قرقيش [6] : صديق بشر بْن الحارث. حكى عَنْ بشر وَكَانَ خصيصا بِهِ. رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَان بْن الربيع الجوهريّ.

_ [1] 2515- هذه الترجمة برقم 2200 في المطبوعة. [2] الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) . [3] 2516- هذه الترجمة برقم 2201 في المطبوعة. [4] السندي: هذه النسبة إلى السند، وهي من بلاد الهند (الأنساب 7/169) . [5] 2517- هذه الترجمة برقم 2202 في المطبوعة. [6] في النسخة الصميصاطية: «بن قريش»

2518 - أحمد بن قدامة بن محمد بن عبد الله بن فرقد، أبو حامد البلخي [1] :

2518- أَحْمَد بْن قدامة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرقد، أَبُو حامد البلخي [1] : سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد الغلابي، وإبراهيم بْن يوسف البلخي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن مالك القطيعي، والقاضي أَبُو طَاهِر بْن بجير الذهلي، ومخلد بْن جعفر، وما علمت من حاله إلا خيرا. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ قُدَامَةَ الْبَلْخِيُّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ السَّفَرَ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ [2] » . قرأت بخط مُحَمَّد بْن مَخْلَد: سنة اثنتين وثلاثمائة فيها مات أَبُو حامد أَحْمَد بْن فرقد البلخي. 2519- أَحْمَد بْن قاج بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن الوراق [3] : كَانَ من أكثر الناس سماعا وأوسعهم كتابا. كتب المصنفات الطوال، والكتب الكبار. وسمع إِبْرَاهِيم بْن هاشم البغوي، وهارون بْن عَلِيّ المزوق زنجويّه، وأحمد ابن القطّان، وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم المخرمي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بن محمد الباغندي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الخنازيري، وابن أَبِي دَاوُد السجستاني، ومحمد بْن حمدان الطرائفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، وَأَبَا مزاحم الخاقاني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. ولم يحدث إلا بشيء يسير. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى، وَأَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طالب بْن غيلان. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن قاج ابن عبد الله الخلجي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، حدّثنا محمّد بن زكريا، حدّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِ الله: أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ [الأحقاف 4] قال: الخط.

_ [1] 2518- هذه الترجمة برقم 2203 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 6/2127. [3] 2519- هذه الترجمة برقم 2204 في المطبوعة

2520 - أحمد بن قانع بن مرزوق بن واثق، مولى ابن أبي الشوارب القاضي، يكنى أبا عبد الله [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ محمد بن العباس بن الفرات أن مولد أَحْمَد بْن قاج فِي المحرم من سنة أربع وثمانين ومائتين. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن بكير غير مرة يذكر أن أَحْمَد بْن قاج الوراق ورث ثمانمائة دينار، أو سبعمائة، فاشترى بجميعها كاغدا فِي صفقة واحدة، ومكث سنين كثيرة يكتب فيه الحديث. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَحْمَد بْن قاج الوراق يوم الفطر، سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وَكَانَ كثير السماع، جيد النقل، ورأيته ولم أسمع منه. 2520- أَحْمَد بْن قانع بْن مرزوق بْن واثق، مولى ابْن أَبِي الشوارب الْقَاضِي، يكنى أَبَا عَبْد اللَّه [1] : وهو أخو عَبْد الباقي بْن قانع. كَانَ حسن العلم بالفرائض وأحكام المواريث. وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي شُعَيْب الحراني، والحسن بْن المثنى العنبري، وإسماعيل بْن الْفَضْل البلخي، وخلف بْن عمرو العكبري، وأبي خليفة الجمحي، وغيرهم. حدّثنا عنه علي ابن أحمد الرّزّاز، وأحمد بن علي البادي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوف بابن حمدية الأصبهاني، وَكَانَ ثِقَةً. قرأت بخط ابْن الثلاج قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع: مولدي سنة ثلاث وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ قَانِعٍ- إملاء في صفر من سنة خمسين وثلاثمائة- حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ الْمَهْرِيُّ- فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ بالبصرة- أخبرنا عبد الواحد بن غياث، حدّثنا صالح المري، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ادعو اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ لاهٍ [2] » . قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع يوم الخميس فِي ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 2520- هذه الترجمة برقم 2205 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3479. وإتحاف السادة المتقين 5/39

حرف الكاف [من آباء الأحمدين]

حرف الكاف [من آباء الأحمدين] 2521- أَحْمَد بْن كثير، أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون [1] : حدث عَنْ جَدِّهِ يَزِيد وعن أَبِي مَنْصُور الحارث بْن مَنْصُور. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل الأدمي وعلي بْن مُحَمَّد السواق، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرِ ابْنِ بِنْتِ يَزِيدَ بن هارون، حدّثنا الحارث بن منصور، حَدَّثَنَا بَحْرُ- يَعْنِي السَّقَّاء- عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَقْوَامًا يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ. فَقَالَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَخْلُفَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقُ عَلَى أَقْوَامٍ بُيُوتَهُمْ [2] » . 2522- أَحْمَد بْن كثير بْن الصلت، أَبُو عَبْد اللَّه مولى بني هاشم [3] : حدث عَنْ دَاوُد بْن رشيد، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وسليمان بْن أَبِي شيخ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدّثنا أبو بكر بن خلاد، حدّثنا أحمد بن كثير بن الصّلت، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، عَنِ الْمَهْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُغَسِّلُنِي الْعَبَّاسُ فَإِنَّهُ وَالِدٌ، وَالْوَالِدُ لا يَنْظُرُ عَوْرَةَ وَلَدِهِ [4] » . 2523- أَحْمَد بْن كردان بْن أَحْمَدَ بْن معنى، المبارك [5] : حدث عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طالب. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أخي ميمي. 2524- أَحْمَد بْن كامل بْن خَلَفِ بن شحرة بْن مَنْصُور بْن كعب بْن يَزِيد، أَبُو بَكْر الْقَاضِي [6] : كَانَ ينزل فِي شارع عَبْد الصمد عند شريعة أَبِي عُبَيْد اللَّهِ من الجانب الشرقي،

_ [1] 2521- هذه الترجمة برقم 2206 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/161. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 44. وفتح الباري 5/74. [3] 2522- هذه الترجمة برقم 2207 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 4/1/17. ومسند أبي عوانة 1/373. وكنز العمال 32199. [5] 2523- هذه الترجمة برقم 2208 في المطبوعة. [6] 2524- هذه الترجمة برقم 2209 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي برقم 176. وسير أعلام النبلاء 5/544. والعبر 2/485

وهو أحد أصحاب مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قَبْلَ أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف، وَكَانَ من العلماء بالأحكام، وعلوم القرآن، والنحو، والشعر، وأيام الناس، وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات فِي أكثر ذلك. وَحَدَّثَ عَنْ مُحَمَّد بْن سعد العوفي، ومحمد بْن الجهم السمري، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وَمُحَمَّد بْن مسلمة الواسطي، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وأَحْمَد بْن سَعِيد الجمال، وأبي قلابة الرقاشي، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، والحسن بْن سلام السواق، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، وغيرهما من قدماء الشيوخ. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وإبراهيم بْن مَخْلَد، وابن الفضل القطان، وَأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن الْحَسَن الوراق، وصالح بْن مُحَمَّد المؤدب، وَأَبُو الْحَسَن بن الحمامي الْمُقْرِئ، وغيرهم. سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن رزقويه ذكر أَحْمَد بْن كامل فَقَالَ: لم تر عيناي مِثْلَهُ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ كَامِلٍ الْقَاضِي يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، وَكَأَنَّهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي فِي أَصْحَابِ الْبَارِزِيِّ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي الْمِحْرَابِ، فَتَقَدَّمْتُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ وَاسْتَعَذْتُ وَابْتَدَأْتُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَقْرَؤُهَا وَأَعُدُّ عَلَى عَدَدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَلَمَّا قَرَأْتُ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ؟ مَلِكِ أَوْ مَالِكِ. فَقَالَ لِي: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ. فَقُلْتُ: بِأَلِفٍ أَمْ بِغَيْرِ أَلَفٍ. فَقَالَ: بِغَيْرِ أَلَفٍ. وَقَرَأْتُ مِنْ سُورَةِ الْبَقْرَةِ، فَلَمَّا قَرَأْتُ: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ. قَالَ: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى أَفْئِدَتِهِمْ وَهَمَزَهُ . فَوَقَعَ فِي نَفْسِي فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَنِي أَنَّ الْقَلْبَ هُوَ الْفُؤَادِ، فَبَلَّغْتُ عَلَيْهِ إِلَى خَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْبَقْرَةِ عَلَى عَدَدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر. قَالَ: قَالَ لنا ابْن كامل: ولدت فِي سنة ستين ومائتين، وأنشدنا: عقد الثمانين عقد ليس يبلغه ... إلا المؤخر للأخبار والعبر حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: أنشدنا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَلِيّ الدَّقَّاق قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي ابن كامل لنفسه:

_ وميزان الاعتدال 1/129. ولسان الميزان 1/249. وشذرات الذهب 3/2. ومعجم المؤلفين 2/52. وكشف الظنون 28. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم 15

حرف اللام [من آباء الأحمدين]

ليس لي عدة تشد فؤادي ... غير ذي الطول عدتي وظهيري هو ذخري لكل ما أرتجيه ... وغياثي وراحمي ونصيري قَالَ: وأنشدنا الْقَاضِي ابن كامل أَيْضًا لنفسه: صرف الزمان تنقل الأيام ... المرء بين محلل وحرام وإذا تقشعت الأمور تكشفت ... عَنْ فضل إنعام وقبح أثام حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بْن يوسف يَقُولُ: سأل أَبُو سعد الإسماعيلي أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن كامل بْن خلف القاضي فَقَالَ: كَانَ متساهلا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده فِي كتابه، وأهلكه العجب فإنه كَانَ يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا. فَقَالَ لَهُ أَبُو سعد: كَانَ جريري المذهب. قَالَ أَبُو الْحَسَن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا فِي السير وتكلم على الأخبار. قَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ: مات أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي يوم الأربعاء لثمان خلون من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة. قَالَ ابْن شَاذَانَ: ودفن من يومه. حرف اللام [من آباء الأحمدين] 2525- أَحْمَد بْن الليث بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس الأنماطي [1] : سكن الكوفة وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بن إبراهيم الدروقي، وعباس بْن يَزِيد البحراني، ونحوهما. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دارم، وَعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي، والحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفيون. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه الحافظ، حدّثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا أبو العباس أحمد بن الليث بن منصور الأنماطي البغداديّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدروقي، حدّثنا يحيى بن يعلى، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس قال: عرضت ناقة رجل

_ [1] 2525- هذه الترجمة برقم 2210 في المطبوعة.

حرف الميم [من آباء الأحمدين]

فَوَقَصَتْ بِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي [1] » . أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن حمزة الدهان، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطلحي- بالكوفة- حدثنا أبو العباس أحمد بن الليث بن منصور الأنماطي الْبَغدادي سنة تسع وثمانين- يعني ومائتين- بحديث غير هذا. حرف الميم [من آباء الأحمدين] ذكر من اسمه أحمد واسم أَبِيهِ مُحَمَّد [ذكر من حفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة] جعلت ترتيبهم عَلَى نسق حروف المعجم من أوائل أسماء أجدادهم. 2526- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خلف، القطيعي [2] : نسبه أَبُو العباس بْن عقدة. وأحسبه نزل الكوفة فإني لم أر للبغداديين عنه رواية. حدث عَن حصين بْن عمر الأحمسي، وسفيان بْن عيينة، وأبي عباد يحيى بْن عباد البصري روى عنه أَبُو داود السجستاني، وأبو شيبة إبراهيم بْن أَبِي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي الكوفيان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا أحمد بن أبي خلف، حدّثنا يحيى بن عبّاد البصريّ، حدّثنا محمّد بن عثمان، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْجَبَهُ نَحْوُ [3] رَجُلٍ أَمَرَهُ بِالصَّلاةِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شَيْبَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ وَكَانَ ثِقَةً. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها مات أحمد بْن أَبِي خلف البغدادي. وكَانَ لا يخضب.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3238، 3239، 3240. والسنن الكبرى للبيهقي 3/391. والمعجم الكبير 12/24، 76، 77، 78، 79، 80. ومسند أحمد 1/333. [2] 2526- هذه الترجمة برقم 2211 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 92 (1/429) . [3] هكذا في الحلية، والتاريخ الكبير للبخاري، ومجمع الزوائد

2527 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الأشقر القنطري [1] :

2527- أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الأشقر القنطريّ [1] : روى عن أَبِي جعفر المغازلي خبرا لمعروف الكرخي، حدث بِهِ عنه مُحَمَّد بْن مخلد وأبو الحسين المنادي. 2528- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن النضر، أَبُو الفضل الأزدي [2] : وهو ابْن بنت أَبِي همام الوليد بْن شجاع السكوني. حدث بالموصل عَن جده أَبِي همام، وعَن الحسن بْن الصباح البزار. روى عنه بشر بْن أحمد الإسفراييني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، أخبرنا بشر الإسفرايينيّ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن النّضر بن ابنة أَبِي همام الوليد بْن شجاع وابن ابنه معاوية- بالموصل سنة ثمان وتسعين- أخبرنا الحسن البزّار، حَدَّثَنَا خلف بْن تميم قَالَ: سمعت سفيان- وقد اجتمع الناس عَلَيْهِ- يقول: لقد خفت أن تكون الأمة قد ضاعت إذا احتاج الناس إلي. 2529- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد، أَبُو بَكْر الصيدلاني [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن سفيان بن أبي الزرد الأيلي. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. وذكر أنه سمع منه في قنطرة البردان. 2530-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد [بْن أَحْمَد [5]] بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الْمَرْوَزِيّ: قدم بغداد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن منده الأصبهاني. روى عنه مُحَمَّد بْن موسى الداودي النهرواني. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عمر بن روح النهرواني، حدّثني جدي لأبي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُثَنَّى الفقيه، حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ- سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن مندة الأصبهاني، حدّثنا بكر بن بكار، حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فِي رِوَايَةِ حَدِيثٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [6] » .

_ [1] 2527- هذه الترجمة برقم 2212 في المطبوعة. [2] 2528- هذه الترجمة برقم 2213 في المطبوعة. [3] 2529- هذه الترجمة برقم 2214 في المطبوعة. [4] 2530- هذه الترجمة برقم 2215 في المطبوعة. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] سبق تخريجه، راجع الفهرس

2531 - أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي سعدان، أبو بكر الصوفي [1] :

2531- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان، أَبُو بَكْر الصوفي [1] : سكن الري وحدث بها عَنِ القاضي أَبِي العباس البرتي، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، وَالحسين بْن الحكم الحبري الكوفي. روى عنه عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الساوي، وعلي بْن مُحَمَّد المروزي، وصالح بْن أحمد بْن مُحَمَّد الهمذاني، إلا أن صالحا قَالَ: هو أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن أبي سعدان. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْمَحْمِيُّ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن موسى الساوي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن أحمد بن أبي سعدان البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن الحكم بْن مسلم الكوفي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- في كتاب «تاريخ الصوفية» - قَالَ: محمد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان البغدادي ويقال: أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعدان- وهذا أصح إن شاء اللَّه- من جلة مشايخ القوم وعلمائهم، ولم يكن في زمانه أعلم بعلوم هذه الطائفة منه، وكَانَ أستاذ شيخنا أَبِي القاسم الرازي. 2532- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن سلم، أَبُو الحسن المخرمي الكاتب، مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي [2] : سمع الزبير بْن بكار، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وحفص بْن عمرو الربالي، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَالدارقطني، وابن شاهين، وابن سمعون الواعظ، ويوسف القواس وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا عبيد الله ابن عمر بْن شاهين عَن أَبِيهِ: أن ابْن سلم الكاتب. مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن شاهين: في ربيع الأول. 2533- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو بَكْر المعروف بالبرنسي [3] : حدث عَن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد البزاز، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، ومحمد بْن نوح العسكري ومقدام بْن داود المصري، وغيرهم. روى عنه القاضي

_ [1] 2531- هذه الترجمة برقم 2216 في المطبوعة. [2] 2532- هذه الترجمة برقم 2217 في المطبوعة. [3] 2533- هذه الترجمة برقم 2218 في المطبوعة

2534 - أحمد بن محمد بن أحمد بن زياد، أبو الحسن التمار [2] :

أبو الحسن الجرّاحي، وأبو الحسين بن البواب المقري، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن المظفر الحافظ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد البرنسي، حدّثنا محمّد بن نوح العسكريّ، حدّثنا يحيى بن يزيد الأهوازيّ، حدّثنا محمّد بن الزبرقان أبو همام، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ [1] » . 2534- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زياد، أَبُو الحسن التمار [2] : حدث عَن سعدان بْن نصر، وزكريا بْن يحيى المروزي. روى عنه ابْن الثلاج، وابن الصلت المجبر، وكَانَ ثقة مقبول الشهادة عند الحكام. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: قَالَ لنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد التمار الشاهد- وقد كَانَ حدث- في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكَانَ مولده في سنة ثمان وأربعين ومائتين. 2535- أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سعيد، أَبُو العباس البزاز الدوري [3] : وهو أخو أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، وخال القاضي أبي بكر بن الجعابي. حدث عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأبي حذافة السهمي، ومحمد وعلي ابني إشكاب، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بْن سعد الزهري، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، روى عنه ابْن البواب المقرئ، ويوسف بن عمر القواس، وأبو الحسن بن حمة الخلّال، وأبو عبد الله ابن دوست وغيرهم. وحدّثني الحسن بن أبي كالب: أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي قَالَ: ولد أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد البزّاز خال ابن الجعابي في سنة خمسين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 16/311. ومجمع الزوائد 5/45. والسنن الكبرى 10/11. وكشف الخفا 1/199. والموضوعات 3/31. [2] 2534- هذه الترجمة برقم 2219 في المطبوعة. [3] 2535- هذه الترجمة برقم 2220 في المطبوعة

2536 -[1] أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، أبو بكر الحربي، ويعرف بابن أبي ذر الجلودي [2] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا العباس بن أَبِي سعيد توفي لأيام خلت من شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. 2536-[1] أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بْن إسحاق بْن إبراهيم، أَبُو بَكْر الحربي، ويعرف بابن أَبِي ذر الجلودي [2] : حدث عَنِ الحسن بْن مكرم البزاز. روى عنه أَبُو القاسم بن الثلاج، وأبو الفتح بْن مسرور البلخي، وكَانَ ثقة. 2537- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أَبُو العباس النسوي [3] : ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا وحدثه بها في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة عَن مُحَمَّد بْن محمود بْن عدي النسوي. 2538- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو الفضل الحواشي [4] : قرأت بخط إبراهيم بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن دَاوُدَ بْن الجراح، حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن أَحْمَد بْن سليمان الحواشي- قدم عَلَيْنَا بعد انصرافه من الحج- في الجانب الشرقي من مدينة السلام، في صفر سنة ست وأربعين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الدغولي. 2539- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فراشة بْن سلم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الْمَرْوَزِيُّ [5] : قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن أَبِي رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا محمد ابن أحمد بن رزق، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن فراشة المروزيّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بن حبلة، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَن شُعْبَةَ، عَنِ العلاء

_ [1] 2536- هذه الترجمة برقم 2221 في المطبوعة. [2] الجلودي: هذه النسبة إلى الجلود وهي جمع الجلد، وهو من يبيعها أو يعملها (الأنساب 3/282) . [3] 2537- هذه الترجمة برقم 2222 في المطبوعة. [4] 2538- هذه الترجمة برقم 2223 في المطبوعة. [5] 2539- هذه الترجمة برقم 2224 في المطبوعة

2540 - أحمد بن محمد بن أحمد بن رامين، الخراساني [2] :

ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «السَّبْعُ الْمَثَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [1] » . 2540- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رامين، الخراساني [2] : قدم بغداد وحدث بها عَن أَبِي الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الجرجاني. روى عنه المعافى بْن زكريا. 2541- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل بْن عَبْد الرحمن بْن رزق اللَّه بْن أيوب، أَبُو بَكْر المعروف ببكير الحداد [3] : بغدادي سكن مكة وحدث بها عَن بشر بْن موسى، وأبي مسلم الكجي، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بْن نعيم البياضي، وأبي العباس بن مسروق الطوسي، ويعقوب بن إسحاق البيهسي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحسن بن علي المعمري. روى عنه جماعة. منهم أبو الحسن الدارقطني، وأحمد بن إبراهيم بن فراس المكي، وأبو علي بن حمكان الفقيه، وأبو محمد النحاس المصري، وأبو نصر محمد ابن أبي بكر الإسماعيلي، وكان ثقة. وذكر لي الصوري: أن بكيرا الحداد مات بعد خمسين وثلاثمائة. 2542-[4] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَاحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شيرزاذ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْكَبْشِيُّ [5] : نُسِبَ إِلى الْمَوْضِعِ المْعَرْوُفِ بِالْكَبْشِ، وهو هروي الأصل سمع أبا العبّاس البرثي الْقَاضِي، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، وَمُعَاذَ بْنَ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيَّ، وَنَحْوَهُمْ. حَدَّثَنَا عَنْهُ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحفار، وأبو بكر أحمد بن محمّد أبو درة السقاء الحربيّ، وكان ثقة. حدّثنا ابن أبي درة، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الصّبّاح الكبشيّ

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 2884. والمستدرك 2/354. [2] 2540- هذه الترجمة برقم 2225 في المطبوعة. [3] 2541- هذه الترجمة برقم 2226 في المطبوعة. [4] 2542- هذه الترجمة برقم 2227 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/342. [5] الكبشي: هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال له: الكبش، وراء الحربية (الأنساب 1/342)

2543 - أحمد بن محمد بن أحمد بن السدي، أبو الطيب الدوري [2] :

- صاحب إبراهيم الحربي- حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى البرثي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَها، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلا يَقْعُدُ حَتَّى تُدْفَنَ [1] » . بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 2543- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السدى، أَبُو الطيب الدوري [2] : وهو ابْن أخت الهيثم بْن خلف. حدث عَن أَبِي العباس الكديمي، والحسن بن علي ابن الوليد الفارسي وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب القاضي، ومحمّد بن إسحاق ابن راهويه، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، وَالهيثم بْن خلف الدوري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وَالحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بن المنذر، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السّدّي الدّوريّ- قراءة عليه وأنا أسمع- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْكُدَيْمِيُّ البصريّ، حدّثنا محمّد بن جهضم، حدّثنا سعيد بن سلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع بن عُمَرَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَأبَو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ يَسَارِهِ. فَقَالَ: «هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [3] » . 2544- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن القطّان، أبو الحسين القطّان [4] : من كبراء الشافعيين وله مصنفات في أصول الفقه وفروعه، وذكر لي القاضي أَبُو الطيب الطبري: أنه مات فِي جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 2545-[5] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو طاهر الطاهري [6] : خرج عَن بغداد قديما وحدث بأصبهان وغيرها، عَن أَبِي القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/107. وصحيح مسلم، كتاب الجنائز 73، 77. [2] 2543- هذه الترجمة برقم 2228 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3639، 3669. وسنن ابن ماجة 99. والمستدرك 3/68، 4/280. والسنة لابن أبي عاصم 2/616. [4] 2544- هذه الترجمة برقم 2229 في المطبوعة. [5] 2545- هذه الترجمة برقم 2230 في المطبوعة. [6] الطّاهريّ: هذه النسبة إلى «طاهر» بن الحسين أحد القواد المعروفين (الأنساب 8/180)

2546 - أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله، أبو الفرج، والد شيخنا أبو الحسن بن رزقويه [1] :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّاهِرِيُّ- بَغْدَادِيٌّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وأربعين وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا الوركاني، أخبرنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلاةً. وَرَوَى عَنِ الطَّاهِرِيِّ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عَبْدُوسٍ الأَهْوَازِيُّ، وكَانَ سماعه نحو سنة ستين وثلاثمائة. 2546- أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفرج، وَالد شيخنا أبو الحسن بْن رزقويه [1] : سمع أبا القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه ابنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزقويه، حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا زهير بن حرب- أبو خيثمة- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفِتَنَ فَقَالَ: «خَيْرُكُمْ فِيهَا أَوْ خَيْرُ النَّاسِ، رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي مَالِهِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيُعْطِي حَقَّهُ، وَرَجُلٌ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ [2] » . 2547- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نباته، أَبُو الفرج الدقاق [3] : حدث عَن حامد بْن شعيب البلخي. كتب عنه علي بن أحمد بن محمّد الوزان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وذكر أن سماعه كَانَ صحيحا بخط أَبِيهِ. 2548- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو الفرج الصامت [4] : حدث عَن أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن صبيح القارئ، وعبد اللَّه بن إسحاق المدايني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن جعفر- جحظة- وأحمد بن الحسن بن دبيس بن المقرئ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بن علان الورّاق.

_ [1] 2546- هذه الترجمة برقم 2231 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/419. والمستدرك 4/446، 464. ومصنف عبد الرّزّاق 20760. وإتحاف السادة المتقين 6/340. [3] 2547- هذه الترجمة برقم 2232 في المطبوعة. [4] 2548- هذه الترجمة برقم 2233 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/18

2549 - أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع، أبو نصر الصفار البخاري [1] :

2549- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُجاع، أَبُو نصر الصفار البخاري [1] : قدم بغداد حاجا، وروى بها عَن خلف بْن مُحَمَّد الخيام كتاب «الفتن» لعيسى بْن موسى غنجار، وغير ذلك. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن بخيت. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بخيت الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شجاع الصفار البخاري- بقراءة أَبِي الحسن ابن الفرات عليه، بعد صدوره من الحج في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، في المسجد على نهر البزّارين- أَخْبَرَنَا أَبُو صالح خلف بْن مُحَمَّد الخيام قَالَ: سمعت أبا هارون بن سهل بْن شاذويه يقول: سمعت أَحْمَد بْن نصر العتكي يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم القاضي يقول: كَانَ رَجُل من أهل مرو يكنى بأبي زرارة. وكَانَ ولد بالبصرة ونشأ بها، فقدم مرو فكَانَ يوجه في الوفود إلى ولاة خراسان، فجاء يوما فاستقبله الأمير، فقالوا تنح عَنِ الطريق. فقال: الطريق بين المسلمين، فسمع بذلك الأمير فقال: من هذا؟ فقالوا: رَجُل من أوساط الناس، فأمر أن يضرب خمسمائة سوط ويقطع لسانه! وكَانَ من موَالي خزاعة فقاموا إليه حتى خلصوه فقال أَبُو زرارة: لسان المرء يكره ماضغيه ... إذا يهفو ويرجم بالحجارة فلا تتعرضن لشتم وال ... أمالك عبرة بأبي زرارة؟ 2550-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زكريا، أَبُو العباس التغلبي [3] ، ويعرف بابن أَبِي شيخ الخلنجي: حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق ومحمد بْن حمدويه المروزيين. حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بْن عمر البرمكيّ. أخبرنا البرمكيّ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا التَّغْلِبِيُّ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شيخ الخلنجي- حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حدّثنا داود بن رشيد الخوارزمي، حدّثنا أبو حفص الأبار، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي

_ [1] 2549- هذه الترجمة برقم 2234 في المطبوعة. [2] 2550- هذه الترجمة برقم 2235 في المطبوعة. [3] التغلبي: هذه النسبة إلى تغلب، وهي قبيلة معروفة (الأنساب 3/61)

2551 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو علي، المعروف بابن أبي حامد القاضي [2] :

عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالأَذَانِ، وَالْقَارِئُ أَمْلَكُ بِالإِقَامَةِ [1] » . 2551- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو علي، المعروف بابن أَبِي حامد القاضي [2] : وهو من ولد بن أَبِي حامد صاحب بيت المال. سمع القاضي أبا عَبْد اللَّه المحاملي. حَدَّثَنِي عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وكَانَ ثقة. أخبرني الخلّال، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ- صَاحِبُ بَيْتِ الْمَالِ إِمْلاءً، في مجلس الدارقطني- حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ فَلَحِقَ بِالْعَدُوِّ فَمَاتَ فَهُوَ كَافِرٌ [3] » . 2552-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو نصر النيسابوري، المعروف بالصبغي [5] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ العدل، وعبد اللَّه بْن محمّد ابن عَبْد الوهاب الرازي، حَدَّثَنَا عنه الخلال أيضا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ- وَكَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو الحسن النعيمي- حدّثنا أبو نصر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن موسى النيسابوري الصبغي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أبو محمّد العدل، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد البجلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ آدَمَ الرَّبَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي جعفر قال: حدّثنا شقيق ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دخل على غني

_ [1] انظر الحديث في: تلخيص الحبير 1/211. والكامل 4/327. وكنز العمال 20963. [2] 2551- هذه الترجمة برقم 2236 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/364. والمعجم الكبير للطبراني 2/372. وكنز العمال 11268. [4] 2552- هذه الترجمة برقم 2237 في المطبوعة. [5] الصّبغيّ: هذه النسبة إلى «الصّبغ» والصّباغ المشهور، ويمكن عمل الألوان التي ينقش بها أو يستعملها الخراط (الأنساب 8/33)

2553 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو العباس القاضي الكرجي [2] :

فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ الله هزؤا [1] » . 2553- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى، أَبُو العباس القاضي الكرجي [2] : حدث عَن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وجعفر الخالدي وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه عَلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي. وكَانَ صدوقا. نزل بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فاستوطنها. وكَانَ شيخنا الحربي سمع منه ببغداد، وذكر لي مُحَمَّد بْن علي الصوري أنه مات في سنة خمس وأربعمائة. 2554- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو حامد الفقيه الإسفراييني [3] : قدم بغداد وهو حدث فدرس فقه الشافعي عَلَى أَبِي الحسن بْن المرزبان، ثم عَلَى أَبِي القاسم الداركي وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت إليه الرياسة وعظم جاهه عند الملوك وَالعوام، وحدث بشيء يسير عَن عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبدك الإسفراييني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومحمد بْن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة. وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكَانَ الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الإسفرايينيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَكَ الشَّعْرَانِيُّ- بأسفرايين-

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/133. واللآلئ المصنوعة 2/170، 171. وتنزيه الشريعة 2/302. والفوائد المجموعة 238. وكشف الخفا 2/334. [2] 2553- هذه الترجمة برقم 2238 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/380. [3] 2554- هذه الترجمة برقم 2239 في المطبوعة. انظر: طبقات الشافعية 3/24. والبداية والنهاية 12/2. ووفيات الأعيان 1/19. وطبقات الفقهاء للشيرازي 103. ومعجم البلدان 1/247. والأعلام 1/211.

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَخْبرَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ المثنى الماليني، حدّثنا الحسن بن شقيق، حدّثنا محمّد بن الحسن الأعين، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنَ حسّان، عن محمّد ابن سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ [1] » . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المنكدري. قَالَ: قَالَ لي أَبُو حامد الإسفراييني: ولدت في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقدمت بغداد في سنة أربع وستين وثلاثمائة. قَالَ المنكدري: ودرس الفقه من سنة سبعين إلى أن مات. حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الإسفراييني قَالَ: كتب إلى قاضي مربذ: لا يغلون عليك الحمد في ثمن ... فليس حمد وإن أثمنت بالغالي الحمد يبقى عَلَى الأيام ما بقيت ... وَالدهر يذهب بالأحوَال وَالمال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن روق بْن علي الأسدي قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن القدوري يقول: ما رأينا في الشافعيين أفقه من أَبِي حامد. وحدثني أَبُو إسحاق الشيرازي قَالَ: سألت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري. من أنظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: أَبُو حامد الإسفراييني أنشدني أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي قَالَ: أنشدني أَبُو الفرج الدارمي- لنفسه في أَبِي حامد الإسفراييني- وقد عاده: مرضت فارتحت إلى عائدي ... فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابْن أَبِي طاهر ... أَحْمَد ذو الفضل أَبُو حامد ثم لقيت أبا الفرج الدارمي بدمشق فأنشدنيها. مات أَبُو حامد في ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقين من شوال سنة ست وأربعمائة. ودفن من الغد يوم السبت وصليت عَلَى جنازته في الصحراء وراء جسر

_ [1] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/12. وشرح السنة 1/213. وفتح الباري 13/289. ومشكاة المصابيح 167

2555 - أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت، أبو الحسن [1] :

أَبِي الدن، وكَانَ الإمام في الصلاة عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه المهتدى خطيب جامع المنصور، وكَانَ يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن، وشدة البكاء. ودفن في داره إلى أن نقل منها ودفن بباب حرب في سنة عشر وأربعمائة. 2555- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْن هارون بْن الصلت، أَبُو الحسن [1] : أهوازي الأصل. مولده ببغداد في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بْن مخلد العطار، وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بْن جعفر المطيري، وأبا العباس بْن عقدة، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن صدقة الفرائضي. كتبت عنه وكَانَ صدوقا صالحا ينزل دار إسحاق، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب التبن. 2556- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّادٍ، أَبُو الحسين الواعظ مولى الهادي، ويعرف بابن المتيم [2] : كَانَ له مجلس وعظ في جامع المدينة، ومسكنه بالجانب الشرقي، وحَدَّث عَن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، وحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وأبي العباس بْن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. وكَانَ جميع ما عنده ستة مجالس عَن ابن البهلول، وكان كل واحد من الباقين مجلس واحد. كتبت عنه وكَانَ صدوقا. سمع في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ولم أكتب عَن أحد من البغداديين أقدم سماعا منه. وكَانَ مزاحا صاحب دعابة. وتوفي في يوم الخميس الثالث وَالعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة. 2557- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ، أبو نصر البزّار النّرسي [3] : سمع محمّد بن عمرو الرّازيّ، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد،

_ [1] 2555- هذه الترجمة برقم 2240 في المطبوعة. [2] 2556- هذه الترجمة برقم 2241 في المطبوعة. [3] 2557- هذه الترجمة برقم 2242 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/146

2558 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل، أبو سعيد الأنصاري الصوفي الماليني:

وعلى بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وعلى بْن إدريس الستوري، وأبا بكر الأدمي القارئ، وجعفر الخالدي، وأَحْمَد بْن عثمان بْن بويان المقرئ. كتبت عنه وكَانَ صدوقا، صالحا ينزل النصرية من نواحي باب الشام، ومات في يوم الجمعة لتسع خلون من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب، وحدثني ابنه مُحَمَّد أنه بلغ إحدى وثمانين سنة. 2558- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حفص بْن الخليل، أَبُو سعيد الأنصاري الصوفي الماليني: أحد الرحالين في طلب الحديث، وَالمكثرين منه. كتب ببلاد خراسان، وما وراء النهر، وببلاد فارس، وجرجان، وَالري، وأصبهان، وَالبصرة وبغداد، وَالكوفة، وَالشامات، ومصر، ولقى عامة الشيوخ وَالحفاظ الذين عاصرهم، وحدث عَن مُحَمَّد ابن عَبْد اللَّه السليطي، ومحمد بْن الحسن بْن إسماعيل السراج، وإسماعيل بْن نجيد السلمي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن محبور الدهان النيسابوريين، وعن أَبِي حاتم مُحَمَّد بْن يعقوب، وأبي سعيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف، وعبد الرّحمن بن محمّد ابن إدريس الهرويّين، وعن منصور بن العبّاس البوسنجي، وعبد اللَّه بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن شيرويه الفسوي، وأبي بكر القباب، وأبي شيخ الأصبهانيين، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وَالحسن بْن رشيق المصري، وخلق يطول ذكرهم. وكَانَ قد سمع وكتب من الكتب الطوَال، وَالمصنفات الكبار، ما لم يكن عند غيره. وقدم بغداد دفعات كثيرة، وآخر ما قدم علينا في سنة تسع وأربعمائة، وسمعنا منه في رباط الصوفية الذي عند جامع المنور، فإنه كَانَ نزل هناك، ثم خرج إلى مكة ومضى منها إلى مصر فأقام بها حتى مات بمصر في يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكَانَ ثقة صدوقا متقنا خيرا صالحا. 2559- أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مسلم، واسمه مُحَمَّد بْن علي بْن مهران، أَبُو طاهر [1] : وهو أخو أَبِي أَحْمَد الفرضي، انتقل من بغداد إلى البصرة فسكنها وحدث بها عن

_ [1] 2559- هذه الترجمة برقم 2244 في المطبوعة

2560 - أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد، أبو الحسن الضبي، المعروف بابن المحاملي [1] :

أبي عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وأبي الحسن بْن الزبير الكوفِي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق بن الخراسانيّ، وأبي بكر الشّافعي وأبي بكر بن الجعابي، وحبيب القزاز. وكان يعرف بالبصرة بأبي طاهر الرسول. قد أدركته حيا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، إلا أنه كَانَ عليلا فلم يقض لي السماع منه، ومات بعد خروجي عَنِ البصرة بمدة وكَانَ صدوقا. 2560- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إسماعيل بن محمد، أَبُو الحسن الضبي، المعروف بابن المحاملي [1] : أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشّافعي، كان قد درس عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وبرع في الفقه ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى بِهِ عَلَى أقرانه، ودرس في حياة أَبِي حامد وبعده، واختلف إليه في درس الفقه. وهو أول من علقت منه، وكَانَ قد سمع من مُحَمَّد بْن المظفر وطبقته. ورحل بِهِ أبوه إلى الكوفة، فسمع من أَبِي الحسن بن أبي السري وغيره. وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعه يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات، ولم أسمع منه إلا خبر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، عَن قصة الخراساني الذي ضاع هميانه بمكة، ولا أعلم سمع منه أحد غيرى إلا ما حَدَّثَنِي ابنه أَبُو الفضل أن علي بْن أَحْمَد الكاتب قرأ عَلَيْهِ رواية البغوي، عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل الفوائد. وحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن علي الصيرفي أن مولد ابْن المحاملي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا عَلي بْن المحسن القاضي قَالَ: قَالَ لي المرتضى- وهو أَبُو القاسم علي بْن الحسين الموسوي-: دخل عليّ أبو الحسن بن المحاملي مع أَبِي حامد الإسفراييني ولم أكن أعرفه. فقال لي أَبُو حامد: هذا أَبُو الحسن بن المحاملي وهو اليوم أحفظ للفقه مني. مات ابْن المحاملي في يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة.

_ [1] 2560- هذه الترجمة برقم 2245 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/165

2561 -[1] أحمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن أبي درة، أبو بكر الحربي المعروف بالسقاء [2] :

2561-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسماعيل بْن أَبِي درة، أَبُو بَكْر الحربي المعروف بالسقاء [2] : سمع أبا بكر النجاد، وعبد اللَّه بْن إسحاق البغوي، وأبا بكر الشافعي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصباح الكبشي، وبادونة القزويني، وأَحْمَد بْن إبراهيم القديسي. كتبت عنه في جامع المدينة وكَانَ صدوقا، ومات في ذي الحجة من سنة ست عشرة وأربعمائة. 2562- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غالب، أَبُو بَكْر الخوارزمي، المعروف بالبرقاني [3] : سمع ببلده من أبي العبّاس بن حمّاد النيسابوري، ومحمد بْن علي الحساني، وأَحْمَد بْن إبراهيم بْن حباب الخوارزميين. ثم ورد بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن جعفر بْن هيثم البندار، وأبي علي بن الصواف، وأبي بحر بْن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، ومن بعدهم. ثم خرج إلى جرجان فسمع من أبي بكر الإسماعيلي ونحوه، وكتب بأسفرايين عَن بشر بْن أَحْمَد وعدة سواه، وكتب بنيسابور، عَن أَبِي عمرو بْن حَمدان، وأبي أحمد الحافظ، وجماعة غيرهما. وكتب بهراة عَن أَبِي الفضل بْن خميرويه، وأبي حاتم محمد بن يعقوب، وأبي منصور الأزهري. وكتب بمرو عَن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عليك، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الصديق، وأبي صخر مُحَمَّد بْن مالك السعدي وسمع في بلاد أخرى من خلق يطول ذكرهم. ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها. فكتبنا عنه وكَانَ ثقة ورعا، متقنا متثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم

_ [1] 2561- هذه الترجمة برقم 2246 في المطبوعة. [2] السقاء: هذه النسبة لمن يسقي الناس الماء (الأنساب 7/90) . [3] 2562- هذه الترجمة برقم 2247 في المطبوعة. انظر: تذكرة الحفاظ 3/1074. والعبر 3/156. والوافي بالوفيات 7/331. وطبقات السبكي 4/47. والبداية والنهاية 12/36. والنجوم الزاهرة 1/74. والمنتظم، لابن الجوزي 8/79. وشذرات الذهب 3/228. وهدية العارفين 1/74

العربية. كثير الحديث، حسن الفهم له، وَالبصيرة فِيهِ، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عَلَيْهِ صحيح البخاري ومسلم، وجمع حديث سفيان الثوري، وشعبة، وأيّوب، وعبيد الله بن عمرو، وعبد الملك بْن عمير، وبيان بْن بشر، ومطر الوراق، وغيرهم من الشيوخ. ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر. وكَانَ حريصا عَلَى العلم منصرف الهمة إليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء- معروف بالصلاح وقد حضر عنده- ادع اللَّه أن ينزع شهوة الحديث من قلبي. فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل وَالنهار إلا بِهِ، أو نحو هذا من القول. وكنت كثيرا أذاكره بالأحاديث فيكتبها عنى ويضمنها مجموعه. ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الفضل عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزميّ- في سنة عشرين وأربعمائة- قال: حدّثني أحمد بن علي ابن ثابت الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا أبو يزيد الهرويّ، حَدَّثَنَا شعبة، عَن مُحَمَّد بْن أَبِي النوار قال: سمعت رجلا من بني سليم يقال له خفاف قَالَ: سألت ابْن عمر عَن صوم ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم. قَالَ: إذا رجعت إلى أهلك. قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الصاغاني- لم يرو هذا الحديث إلا أَبُو زيد الهروي. ثم سمعت أَنَا أبا بكر البرقاني يرويه عنى بعد أن حَدَّثَنِيهِ عيسى عنه، وكَانَ أَبُو بَكْر قد كتبه عنى في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وَقَالَ لي: لم أكتب هذا الحديث إلا عنك. وكتب عنى بعد ذلك شيئا كثيرا من حديث التوزي ومسعر وغيرهما، مما كنت أذاكره بِهِ. سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: البرقاني إمام، وإذا مات ذهب هذا الشأن- يَعْنِي الحديث-. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن غانم الحمامي- وكَانَ شيخا صالحا يديم الحضور معنا في مجالس الحديث-. قَالَ: انتقل أَبُو بَكْر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألني أن أشرف عَلَى حمالي كتبه وَقَالَ: إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها إبريسم، وكَانَت ثلاثة وستين سفطا وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا! وَقَالَ لي عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني: لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب

الحديث غير أَبِي الحسن النعيمي، فإنه نظر في جميعها وعلق منها. سألت الأزهري فقلت: هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني؟ فقال: لا. سمعت أبا مُحَمَّد الخلال ذكر البرقاني فقال: كَانَ نسيج وحده. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الكرماني الفقيه. قَالَ: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البرقاني. قَالَ: دخلت إسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بْن أَحْمَد جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كَانَ لي عند البقال فخرجت عَنِ البلد. وَقَالَ لنا أيضا: كَانَ أَبُو بَكْر الإسماعيلي يقرأ لكل واحد ممن يحضره ورقة بلفظه، ثم يقرأ عَلَيْهِ، وكَانَ يقرأ لي ورقتين ويقول للحاضرين: إنما أفضله عليكم لأنه فقيه. أنشدنا البرقاني لنفسه: أعلل نفسي بكتب الحدي ... ث وأحمل فيه لها الموعدا وأشغل نفسي بتصنيفه ... وتدبيجه دائما سرمدا فطورا أصنفه في الشيو ... خ وطورا أصنفه مسندا وأقفو البخاريّ فيما نحا ... وصنفه جاهدا مجهدا ومسلم إذ كَانَ زين الأنا ... م بتصنيفه مسلما مرشدا ومالي فِيهِ سوى أنني ... أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلا ... ة عَلَى السيد المصطفى أحمدا وأسال ربي إله العبا ... د جريا على ما به عودا سمعت البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات رحمه اللَّه في يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في بكرة غد وهو يوم الخميس، وصلى عَلَيْهِ في جامع المنصور، وحضرت الصلاة عليه، وكان الإمام القاضي أبا علي بْن أَبِي موسى الهاشمي، ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي.

2563 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس القاضي البسطامي [1] :

وَقَالَ لي مُحَمَّد بْن علي الصوري: دخلت عَلَى البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده فقال لي: هذا اليوم السادس وَالعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت اللَّه تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روى أن لله فِيهِ عتقاء من النار. عسى أن أكون منهم. قَالَ الصوري: وكَانَ هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب. 2563- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو العباس القاضي البسطامي [1] : قدم عَلَيْنَا حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ بْن زياد المعدل، وَالحسن بْن أَحْمَد المخلدي النيسابوريين، وعن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الجرادي، وعلي بْن عيسى الرماني. كتبنا عنه، وفي حديثه مناكير، وقدم عَلَيْنَا مرة أخرى في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وسمع منه أيضا. ثم خرج في ذلك الوقت إلى خراسان وكَانَ فِيهِ خلاعة وأمور مكروهة. أخبرنا القاضي أبو العبّاس البسطاميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن علي ابن زياد المعدّل قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن جبلة الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المدنيّ الزّهريّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَمَلَةُ الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا خُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ، وَفِي الآخِرَةِ مِنَ الشُّهَدَاءِ [2] » . مُنْكَرٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنِ الْبَسْطَامِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَيْسَ بِثَابِتٍ. 2564- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حمدان، أَبُو الحسين الفقيه، المعروف بالقدوري [3] : سمع عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الحوشبي. ولم يحدث إلا بشيء يسير، كتبت عنه وكان

_ [1] 2563- هذه الترجمة برقم 2248 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/130. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/271. وإتحاف السادة المتقين 1/71. وكنز العمال 2881، 2882. [3] 2564- هذه الترجمة برقم 2249 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/76. ووفيات الأعيان 1/21. والجواهر المضية 1/93. والنجوم الزاهرة 5/24. والأعلام 1/212

2565 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان بن بكر بن ميمون، أبو نصر السلمي الغزال، ويعرف بابن الوتار [1] :

صدوقا، وكَانَ ممن أنجب في الفقه لذكائه، وانتهت إليه بالعراق رياسة أصحاب أَبِي حنيفة، وعظم عندهم قدره، وارتفع جاهه. وكَانَ حسن العبارة في النظر، جرى اللسان، مديما لتلاوة القرآن. وسمعت أبا بشر مُحَمَّد بْن عمر الوكيل. وأبا القاسم التنوخي القاضي يذكران: أن مولد القدوري في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُدُورِيُّ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد ابن أحمد الحوشي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ المجدر، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عُمَرَ. قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. مات القدوري في يوم الأحد الخامس من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه في داره بدرب أَبِي خلف. 2565- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْن سلمان بْن بكر بْن ميمون، أَبُو نصر السلمي الغزال، ويعرف بابن الوتار [1] : سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وَأبا بكر بْن شاذان، وأبا المفضّل الشّيبانيّ، وأبا الحسن بن الجندي، وغيرهم. كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عَلَيْهِ في الرواية، ولا أعلم سمع منه غيري، وكان يتشيع. وتوفي سنة تسعة وعشرين وأربعمائة. 2566-[2] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلويه، أبو حامد الأستوائي، ويعرف بالدّلوي [3] : وأستواء التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. سمع أبا أحمد محمّد بن محمّد ابن إسحاق الحافظ، وأبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأنماطي، وأبا سعيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ الرازي، ومحمد بن عبد الله الجورقي، ونحوهم.

_ [1] 2565- هذه الترجمة برقم 2250 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/130. [2] 2566- هذه الترجمة برقم 2251 في المطبوعة. [3] الدلويّ: هذه النسبة إلى الدلو (الأنساب 5/332)

2567 - أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن، أبو منصور المالكي، المعروف بابن الذهبي [2] :

وقدم بغداد فسمع من الدارقطني وطبقته. واستوطن بغداد إلى حين وفاته. وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الطيب، وكَانَ ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، وفي الأصول مذهب الأشعري. وله حظ من معرفة الأدب وَالعربية، وحدث شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان صدوقا. أخبرني أبو حامد الدّلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي بنيسابور، أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم بن هشام الدستوائي، أخبرنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: وَالْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَة [1] » . سألت الدلوي عَن مولده فقال: لا أحقه، لكني أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء الثامن وَالعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة الشونيزي. 2567- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أَبُو منصور المالكي، المعروف بابن الذهبي [2] : من أهل الجانب الشرقي. سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكَانَ صدوقا مستورا. أَخْبَرَنَا أبو منصور بن الذّهبيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الدّاركي، حدّثنا جدي حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر [بن يزيد الزّهريّ [3]] رسته حدّثنا عبد الوهاب الثّقفيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قضى باليمين مَعَ الشَّاهِدِ. وَقَالَ أَبِي: قضى بِهِ عَلَى بالعراق. سَأَلْتُهُ عَن مولده فقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد الثاني وَالعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ودفن في يوم الأحد في مقبرة الخيزران، وكان يسكن بالقرب منها.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/174، 175. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 34. وفتح الباري 10/212، 214. [2] 2567- هذه الترجمة برقم 2252 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2568 - أحمد بن محمد بن أحمد بن علي، أبو منصور الصيرفي، المعروف بابن النرسي [1] :

2568- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ، أَبُو منصور الصيرفي، المعروف بابن النرسي [1] : سمع أَبَا عُمر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وعلي بن عمر الحربيّ، والمعافي ابن زكريا، وعيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. كتبت عنه وكَانَ سماعه صحيحا وكَانَ رافضيا. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد النّرسي، أخبرنا محمّد ابن العبّاس الخزّاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا هشام بن عمّار، حدّثنا صدقة- يعني ابن خالد- حَدَّثَنَا عثمان بْن الأسود، عَن مجاهد. قَالَ: لو رأيت بين يدي في الصلاة ولد زنا أو مخنثا لتنحيت عنه. سمعت النرسي يقول: ولدت في جمادى الأولى من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ومات في رجب من سنة أربعين وأربعمائة. 2569- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو الحسن المجهز المعروف بالعتيقي [2] : روياني الأصل. ولد ببغداد. وبكر بِهِ في سماع الحديث من عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وإسحاق بن سعد النسوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبي حفص الزيات، وأَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ، وأبي القاسم الداركي، وأبي بكر الأبهري، ومحمد بْن المظفر، وأبي حفص بْن شاهين، وأبي عمر بْن حيويه، ونحوهم. كتبت عنه وكَانَ صدوقا. وسألته عَن مولده. فقال: ولدت صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت له: فالعتيقي نسبه إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادي كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه. سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عَلَيْهِ خيرا ووثقه. مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي وَالعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة،

_ [1] 2568- هذه الترجمة برقم 2253 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/132. [2] 2569- هذه الترجمة برقم 2254 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/393.

2570 - أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو الحسين البزاز: [1]

وصلينا عَلَيْهِ في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن المبارك، وأمنا القاضي أَبُو الحسين ابن المهتدى بالله. ودفن فِي مقبرة الشونيزي. 2570- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق، أَبُو الحسين البزاز: [1] سمع أبا القاسم بْن حبابة، وأبا طاهر المخلص، وعيسى بْن علي، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن بالكرخ قريبا من سوق النخاسين. أخبرنا أبو الحسين بن إسحاق، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، أخبرنا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي، حدّثنا أبو السكين الطّائيّ، حدّثني عبد الله ابن صالح اليماني، حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ، وَعَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطَ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنةَ، فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ [2] » . سألته عَن مولده. فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. ومات في رجب من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. 2571-[3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن المؤدب [4] المعروف بالزعفراني: كَانَ يذكر أن جده أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج. وسمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، وأبا أَحْمَد الحسين بْن علي النيسابوري، ومحمد بْن زرعان الأنماطي، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وَالحسين بن عمر الضّرّاب وأبا حفص بن الزيات، وَالقاضي الجراحي، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وأبا حفص بْن شاهين. كتبت عنه من سماعاته الصحيحة، وسألته عَن مولده فقال: ولدت يوم الأحد الثامن عشر من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 2570- هذه الترجمة برقم 2255 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/264. واللآلئ المصنوعة 1/15. والأحاديث الضعيفة 265. وكنز العمال 29377. [3] 2571- هذه الترجمة برقم 2256 في المطبوعة. [4] في المطبوعة: «المؤب» خطأ مطبعي

2572 - أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، المعروف بابن قفرجل، أبو الحسين الوزان [2] :

ومات في يوم الأربعاء السادس عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي، وكان يسكن درب الآجر [وقيل بباب التبن [1]] من نهر طابق. 2572- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، المعروف بابن قفرجل، أَبُو الحسين الوزّان [2] : سمع جده لأبيه أبا بكر بن قفرجل، وأبا الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وأبا حفص [بْن] شاهين [3] . كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بقطيعتنا وراء نهر عيسى بْن علي الهاشمي. وسَأَلْتُهُ عَن مولده. فقال: فِي سنة إحدى وستين وثلاثمائة. ومات في يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير. 2573- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر الرزاز المقرئ، يعرف بابن حَمَّدُوه [4] : سمع أبا الحسين بْن سمعون الواعظ ومَنْ بعده. كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن ناحية النصرية. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّدُوهٍ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الواعظ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلم الكاتب، حدّثنا حفص بن عمرو الروياني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَطَاءٍ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ، فِي مِثْلِ هَذَا الشَّهْرِ. فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ. فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ. ثُمَّ اسْتَعْبَرَ، ثُمَّ عَادَ فَاسْتَعْبَرَ ثُمَّ عَادَ فَاسْتَعْبَرَ حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَاهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ ابن الْخَطَّابِ- وَكَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمِنْبَرِ- مَا شَأْنُكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خُطْبَتِهِ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْمُعَافَاةَ [5] » .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2572- هذه الترجمة برقم 2257 في المطبوعة. [3] في الأصل: «وأبا حفص شاهين» . [4] 2573- هذه الترجمة برقم 2258 في المطبوعة. [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/8. ومجمع الزوائد 10/173. وكنز العمال 4922

2574 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو الحسين البزاز، المعروف بابن النقور [1] :

سألت ابن حمدوه عَن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء لثمان عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 2574- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسين البزاز، المعروف بابن النقور [1] : سمع أبا القاسم بن جابه، وعَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن مردك البردعي، وعلى بْن عمر الحربي، وعيسى بْن علي، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبا القاسم بن الصيدلاني. كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن طرف درب الزعفراني مما يلي الكرخ. أَخْبَرَنَا ابْنُ النقور، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ البزّاز، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الواهب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَلْقِي الرَّجُلُ وَيَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى [2] . سألت ابْن النقور عَن مولده فقال: في جمادى الأول من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 2575-[3] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو الحسين بْن أَبِي جعفر السمناني [4] : سكن بغداد وسمع بها من الحسن بْن الحسين النوبختي، وَالحسن بْن القاسم الخلال، وإسماعيل بْن هشام الصرصرى، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وابن يحيى المعلم، وأبي عمر بْن مهدى، وأبي الحسين بن المحاملي، ونحوهم. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكَانَ صدوقا. تقلد القضاء بباب الطاق، وتولى أيضا قطعة من السواد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَينِ بن السمناني، حدّثنا إسماعيل بن الحسين بن عبد الله، حدّثنا

_ [1] 2574- هذه الترجمة برقم 2259 في المطبوعة. [2] انظر الخبر في: الأحاديث الصحيحة 1255. [3] 2575- هذه الترجمة برقم 2260 في المطبوعة. [4] السّمنانيّ: بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها: سمنان، وسمنان قرية من قرى نسا (الأنساب 7/148)

2576 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسن بن بنت محمد بن حاتم ابن ميمون [1] :

محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا مفضل بن صالح، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائَشَةَ قَالَتْ: رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ حَتَّى يُصْلِحَ الأُخْرَى. ولد السمناني بسمنان في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 2576- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، أَبُو الحسن بن بنت محمّد بن حاتم ابن ميمون [1] : وهو مرزوي الأصل. حدث عَن سعيد بْن سليمان الواسطي، وهدبة بْن خالد، ومنجاب بْن الحارث، وعلى بن الحكم الأودي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو العقيلي، ومحمد بْن جعفر المطيري. وذكره الدارقطني فقال: ثقة نبيل. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ بِنْتِ حَاتِمٍ، حدّثنا عبد الرّحمن- يعني ابن جبلة-، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي [2] » . أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن مسعد. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم المروزي ابن بنت حاتم بْن ميمون سكن بغداد، ورأيته لا يخضب. سمعت إبراهيم بْن إسحاق الصواف يقول: ثقة مأمون. وسمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش وسألته عنه. فقال: ثقة عدل. توفي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي

_ [1] 2576- هذه الترجمة برقم 2261 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 29. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس

2577 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر ابن سعد بن أبي وقاص، أبو بكر الزهري، ويعرف بالسعدي [1] :

وأَنَا أسمع. قَالَ: وتوفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم- وهو ابن بنت محمّد ابن حاتم بْن ميمون- لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين- يَعْنِي ومائتين- وذكر ابْن مخلد وفاته في هذه السنة أيضا. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن بنت حاتم بْن ميمون مات في سنة خمس وثمانين ومائتين. وَالأول أصح. 2577- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن يوسف بْن معمر بْن حمزة بن عمر ابن سعد بْن أَبِي وقاص، أَبُو بَكْر الزهري، ويعرف بالسعدي [1] : حدث عَن جده إبراهيم، وعن القعقاع بْن زكريا، وجبارة بْن مغلس، وسلم بْن جنادة الكوفي، وقطن بْن إبراهيم النيسابوري. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر الشافعي. أَخْبَرَنَا غَيْلانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم السّمسار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّعْدِيُّ، حدّثنا القعقاع بن زكريا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَلْحَةَ يَمْشِي فَقَالَ: «شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وتوفي السعدي فِي شوَال سنة اثنتين وثمانين. 2578- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَرٍ، أَبُو بَكْر الكندي الصيرفِي، المعروف بابن الخنازيري [3] : وهو أخو إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وكَانَ الأكبر. وسمع الهيثم بْن صفوان بْن هبيرة، وزيد بْن أخزم الطائي، وَالفضل بْن يعقوب الجزري، وعلى بْن الحسين الدرهمي، وعبدة بْن عَبْد اللَّه الصفار، وَالمؤمل بْن هشام، ومحمد بْن الحسن بْن تسنيم، وطبقتهم. روى عنه مخلد بْن جعفر الدّقّاق، وأبو محمّد السقاء الواسطي، وغيرهما.

_ [1] 2577- هذه الترجمة برقم 2262 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 125. وحلية الأولياء 3/100. والأحاديث الصحيحة 126. [3] 2578- هذه الترجمة برقم 2263 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/182

2579 -[1] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن كباش، أبو بكر القصاب [2] :

أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حدثني أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الكندي الصّيرفيّ، حدّثنا زيد بن أحزم وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ وَالْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَزَرِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النزر ومحمّد ابن الْحَسَنِ التَّسْنِيمِيُّ- يَتَقَارَبُونَ فِي اللَّفْظِ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن داود، عن هاني ابن عُثْمَانَ، عَن حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ يَسِيرَةَ أخبرتنا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّقْدِيسَ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ فإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ. قَالَ أَبُو بكر: قال لنا زيد بن أحزم قال لنا ابن داود هذا الحديث بعشرة أحاديث. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ الخنازيري الكبير مات في سنة خمس وثلاثمائة. 2579-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن كباش، أَبُو بَكْر القصاب [2] : من أهل الجانب الشرقي، كَانَ ينزل بدرب سليم. وحدث عَن مُحَمَّد بْن حسان الأزرق، ومحمد وعلي ابني إشكاب، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَمُحَمَّد بْن داود القنطري، ومحمد بْن داود الأنباري. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخرقي، وذكر أنه شيخ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الخرقي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن كباش القصاب- شيخ ثقة في درب سليم-، حدّثنا الحسن بن محمّد- يعني الزّعفرانيّ-، حدّثنا عبيدة، حَدَّثَنَا وَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمْنٌ وَأَقِطٌ وَضَبٌّ، فَأَكَلَ مِنَ السَّمْنِ وَالأَقِطِ ثُمَّ قَالَ لِلضَّب: «إِنَّ هَذَا الشَّيْءَ مَا أَكَلْتُهُ قَطُّ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَأْكُلَهُ فليأكله [3] » . فَأُكِلَ عَلَى خِوَانِهِ . 2580- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيُّ [4] : قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن عَبْد العزيز بْن حاتم، ومحمّد بن عبدة المروزيّ.

_ [1] 2579- هذه الترجمة برقم 2264 في المطبوعة. [2] القصاب: هذه النسبة إلى بيع اللحم، وإلى الذي يذبح الشاة ويبيع لحمها (الأنساب 10/160) . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/259. [4] 2580- هذه الترجمة برقم 2265 في المطبوعة

2581 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، المادرائي [1] :

روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزيّ- قدم علينا للحج-، حدّثنا محمّد بن عبدة المروزيّ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أيَوُّبَ، عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاح، عَنْ حَكِيمِ بْن حِزَامٍ. قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عَنْدِي. وقد تقدم ذكرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المروزي، فالله اعلم أهو هذا أم غيره. 2581- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، المادرائي [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن عبدك القزاز، ومطلب بْن شعيب المصري. روى عنه محمّد ابن المظفر، وَالقاضي أَبُو الحسن الجراحي، وزعم أنه كَانَ أطروشا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَادرَائِيُّ، حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز، حدّثنا عبّاد بن صهيب، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ [2] » . 2582- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن آدم بْن أَبِي الرجال، أَبُو عَبْد اللَّه الصلحي [3] : نزل بغداد وحدث بها عَن أَبِي فروة يزيد بْن مُحَمَّد الرهاوي، وأبي أمية الطرسوسي، ونحوهما. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس، وأبو حفص الكتاني. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الرجال الصلحي- فقال: ما علمنا إلا خيرا. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه ذكر أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن

_ [1] 2581- هذه الترجمة برقم 2266 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1002، 1004. وسنن النسائي 4/15. ومسند أحمد 6/281. [3] 2582- هذه الترجمة برقم 2267 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/84

2583 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد الهروي [1] :

إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ الصِّلْحِيُّ: أنه ولد فِي غرة شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ أَبِي الرجال الصغير مات سنة ثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غير طلحة: فِي النصف من جمادى الآخرة. 2583- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو حامد الهروي [1] : ذكر ابن الثلاج أنه قدم حاجّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم عن أحمد ابن نجدة بْن العريان. 2584- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى، أَبُو عَبْد اللَّه، المعروف بابن أبزون المقرئ الحمزي [2] : نسب إِلَى قراءة حمزة، وهو من أهل الأنبار. سكن بغداد وحدث بها عن بهلول ابن إسحاق التنوخي، وسعيد بْن عَبْد اللَّه الحدثاني، ومحمد بْن أَحْمَد الحليمي، ويموت بْن المزرع البصري. روى عنه أَبُو عمر بْن حيويه، وحدثنا عنه القاضي أَبُو الفرج المعروف بابن سميكة، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، وكَانَ ضريرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ [إِبْرَاهِيمَ بْنِ [3]] مُوسَى الضَّرِيرُ المقري- الْمَعْرُوفُ بِابْن أَبْزُون الْحَمْزِيُّ الأَنْبَارِيُّ- قَدِمَ بَغْدَادَ- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلِيمِيُّ- ذكر أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ مُرْضِعَةِ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم- حدّثنا آدم بن إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، عَنِ ابْن أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَعْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لإِبْرَاهِيمَ مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ وَنُصِبَ لِي مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَنُصِبَ لأَبِي بَكْرٍ كُرْسِيٌّ فَنَجْلِسُ عَلَيْهَا وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا لَكَ مَنْ صِدِّيقٍ بَيْنَ خَلِيلٍ وَحَبِيبٍ [4] » . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه المعروف بابن أبزون الأنباري لم يكن فِي الرواية بذاك، كتبت عنه وكانت معه

_ [1] 2583- هذه الترجمة برقم 2268 في المطبوعة. [2] 2584- هذه الترجمة برقم 2269 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/220. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: الموضوعات 1/318، 396. واللآلئ المصنوعة 1/153، 196. والفوائد المجموعة 333، 378. ولسان الميزان 5/195

2585 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو نصر المؤذن البخاري المعروف بالحازمي [1] :

كتب طرية غير أصول، وكَانَ مكفوفا وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: سنة أربع وستين وثلاثمائة توفِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد المعروف بابن أبزون الأنباري الضرير، ولم يكن ممن يصلح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب. 2585- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حازم، أَبُو نصر المؤذن البخاري المعروف بالحازمي [1] : قدم بغداد حاجا وحدث بها عَن إسحاق بْن أَحْمَد بْن خلف الأزدي، وعبد الله ابن مُحَمَّد بْن يعقوب الحارثي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حريث البخاريين، وَالهيثم بْن كليب الشاسي. حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي، والقاضي أَبُو القاسم التنوخي، وكَانَ صدوقا. قَالَ لنا عَلِيّ بْن المحسن: سأل أبي أبا النصر الحازمي عَن سنة وأَنَا حاضر أسمع فقال أَبُو نصر: لي فِي هذا الوقت أربع وثمانون سنة، ولدت ببخارى. وكَانَ هذا القول منه فِي صفر من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه البخاري المعروف بالغنجار: توفي أَبُو نصر الحازمي فِي المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 2586- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أَبُو بَكْر الصدقي- بالقاف- المزكي الْمَرْوَزِيّ [2] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بْن علي الآملي [3] ، ومحمد بن علي بن الحسن الفقيه، والحسن بن محمد بن حليم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ البجلي المعروف بابن سبنك، وكان سمع من هذا الشيخ مع أَبِي بكر بن البقال. أخبرني ابن سبنك، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الصدقي المروزيّ

_ [1] 2585- هذه الترجمة برقم 2270 في المطبوعة. انظر: الأنساب للسمعاني 4/17، 18. والإكمال 3/235. [2] 2586- هذه الترجمة برقم 2271 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/47. [3] في الأصل والمطبوعة: «الأبلى» تحريف

2587 - أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن أيوب، أبو بكر بن أبي عبد الله الهيتي [2] :

الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الموجه، حدّثنا عبدان، أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ [1] » . كتب أَبُو الفضل بْن دودان عَن هذا الشيخ فِي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 2587- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب، أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَبْد اللَّه الهيتي [2] : قدم بغداد وحدث بها عَن يعيش بن الجهم الحريثي، وَالحسن بْن عرفة، وحمزة بْن العباس المروزي، وعبدوس بْن بشر، وأَحْمَد بْن منصور الزيادي، وغيرهم. روى عنه عمر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن سنبك، وأبو الفتح الأزدي الموصلي وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْهِيتِيُّ- أبو بكر قدم بغداد-، حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ، حدّثنا إسحاق بن منصور السلولي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرَّ، عَن عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا- أَوْ لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا- حَتَّى يَلِيَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي [3] » . أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَبْد اللَّه الهيتي ثقة، قدم عَلَيْنَا في سنة سبع عشرة- يعني وثلاثمائة. 2588- أحمد بن محمد بن إسماعيل بن حبيب، أَبُو العباس، المعروف بابن ناهي الأطروش [4] : سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، ومحمد بْن عَبْد الملك بن زنجويّه، ونحوهما.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 7/5. وسنن الترمذي 207. ومسند أحمد 2/232، 284، 382، 419، 424، 461، 472، 5/260، 6/65. وصحيح ابن خزيمة 1528. [2] 2587- هذه الترجمة برقم 2272 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2230. ومسند أحمد 1/377، 430. [4] 2588- هذه الترجمة برقم 2273 في المطبوعة

2589 -[1] أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان بن ميران، أبو بكر البزاز، يعرف بابن السوطي [2] :

روى عنه عمر بْن أَحْمَد بْن يوسف الوكيل، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يحيى العطشي، وكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي نُعَيْمٍ الْوَكِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن إسماعيل بن حبيب بن ناهي الأطروش، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الحسّاني، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ وَالْمَسْعُودِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ السُّلَمِيِّ. قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَمَا يَخَافُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ كَلْبٍ؟ 2589-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَبَانِ بْنِ ميران، أَبُو بَكْر البزاز، يعرف بابن السوطي [2] : سمع إِبْرَاهِيم بْن مجشر الكاتب، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، ويحيى بْن ورد بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن علي السرخسي، وأَحْمَد بْن عَبْد الله بن زياد الحدّاد، وعبّاس الدروي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر. روى عنه الْقَاضِي الجراحي، وَالدارقطني، وابن شاهين ويوسف القواس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ المعدل، حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البزّاز، حدّثنا إبراهيم ابن راشد، حدّثنا الحسن بن عمرو الدوسي، أخبرنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ خَيْرًا قَطُّ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَخُذُونِي وَأَحْرِقُونِي واسحقوني واذروني في يوم راح لعلّي لا أصل إلى اللَّهَ، فَفَعَلُوا بِهِ فَإِذَا هُوَ فِي قَبْضَةِ اللَّهِ، فَتَلافَاهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ [3] » . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن السوطي- وكَانَ من الثقات-. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السوطي ثقة.

_ [1] 2589- هذه الترجمة برقم 2274 في المطبوعة. [2] السوطى: هذه النسبة إلى السوط وعمله (الأنساب 7/192) . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 16106. والأحاديث الضعيفة 887.

2590 -[1] أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو بكر المقرئ الأدمي [2] :

أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا بكر بْن السوطي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره عَن ابْن قانع: فِي جمادى الأولى. 2590-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو بَكْر المقرئ الأدمي [2] : سمع مُحَمَّد بْن إسماعيل الحساني، وَالحسن بْن عرفة، وَالسري بْن عاصم، وفضل ابن سهل الأعرج، وأبا يوسف القلوسي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف ابن عمر القواس وغيرهم. وَحَدَّثَنِي الخلال أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حدّثنا أبو الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد ابن مُحَمَّد بْن إسماعيل الأدمي الشيخ الصالح. وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر أحمد ابن محمّد بن إسماعيل الأدمي مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ: وكَانَ رجلا صالحا. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق قَالَ: ولد أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأدمي المقرئ فِي المحرم من سنة سبع وثلاثين ومائتين، وتوفي في يوم الأربعاء ودفن فِي يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. 2591- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو الحسين بْن أَبِي الحسين الخلال: [3] سمع إسماعيل بْن محمّد الصّفّار، والقاضي أبا الحسين الأشناني، وطبقتهما. وكَانَ فهما فاضلا، حدث ببلاد خراسان، ولم يرو فِيما علمت ببغداد شيئا، ومات قديما. روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع النَّيْسَابُورِيّ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ. قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل أبو الحسين بن الخلال كَانَ حسن الفهم لو صبر عَلَى الحديث، فإنه كان يتصف ويرمى بالحديث مدة، ثم يرجع فِيكتب، ولقد أَخْبَرَنِي أنه رمى بجملة من سماعاته القديمة فِي دجلة وأول ما سمع بعد الثلاثين. ورد نيسابور عَلَى أَبِي العباس الأصم وطبقته وكتب الكثير ثم انصرف إلى بغداد،

_ [1] 2590- هذه الترجمة برقم 2275 في المطبوعة. [2] الأدمي: هذه النسبة إلى من يبيع الأدم (الأنساب 1/161) . [3] 2591- هذه الترجمة برقم 2276 في المطبوعة

2592 - أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو جعفر النرسي [1] :

وورد نيسابور ثانيا وأقام بها سنة خمس، وست وخمسين، وانصرف إِلَى العراق وتوفي قرب ذلك. 2592- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو جعفر النرسي [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن كثير الفهري. روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وذكر أنه سمع منه بقصر ابْن هبيرة. 2593- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي خميصة، أَبُو عَبْد اللَّه المكي، ويعرف بحرمي بْن أَبِي العلاء [2] : سكن بغداد وكَانَ كاتب أَبِي عمر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وحدث عن الزبير ابن بكار بكتاب النسب وغيره، وعَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، ويحيى بْن المغيرة المديني، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بْن عزيز الأيلي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جعفر الْمَعْرُوف بزوج الحرة، وأبو عمر بْن حيويه، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بْن شاهين، فِي آخرين، وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر: أن حرمي بن مُحَمَّد مات فِي جمادى الآخرة من سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 2594- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد، أَبُو بَكْر [3] : وراق ابْن أَبِي الدُّنْيَا. حدث عَن إسحاق بْن حاتم العلاف، وحميد بْن الربيع، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الكوفي، وأبي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حبيش الناقد، ومحمد بن خلف بن حيان الخلال، وابن لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن إسحاق- وراق ابن أبي الدنيا- حَدَّثَنَا أَبُو العباس الحماني قَالَ: أنشدنا أَبُو عبد الرّحمن مؤذن المأمون:

_ [1] 2592- هذه الترجمة برقم 2277 في المطبوعة. [2] 2593- هذه الترجمة برقم 2278 في المطبوعة. [3] 2594- هذه الترجمة برقم 2279 في المطبوعة

2595 -[1] أحمد بن محمد [بن إسحاق [2]] بن إبراهيم، أبو بكر المقرئ النيسابوري:

الناس فِي صور التمثال أكفاء ... أبوهم آدم وَالأم حواء فإن يكن منهم فِي أصله شرف ... يفاخرون بِهِ فالطين وَالماء ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم ... عَلَى الهدى لمن استهدى أدلاء وقدر كل امرئ ما كَانَ يحسنه ... والجاهلون لأهل العلم أعداء 2595-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد [بْن إسحاق [2]] بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو بَكْر المقرئ النَّيْسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن حمدويه النيسابوري. روى عنه ابْن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بن إبراهيم النّيسابوريّ المقرئ، حدّثنا محمّد بن حمدويه النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا خشنَامُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ- وَهُوَ يَخْتَلِفُ مَعَنَا- قال: حدّثنا نعيم بن عمرو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ رِجَالِكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَخَيْرُ شَبَابِكُمُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَخَيْرُ نسائكم فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليهما [3] » . 2596- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، العجلي البزاز، ويعرف بالمراجلي [4] : حدث عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحمد بْن يونس الكديمي. روى عنه أَبُو الفضل بْن حنزابة الوزير، وَالمعافى بْن زكريا الجريري وذكرا أنهما سمعا منه بسر من رأى. 2597-[5] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن راهويه، أَبُو بَكْر الحنظلي [6] المروزي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل الهمذاني، وأحمد بْن

_ [1] 2595- هذه الترجمة برقم 2280 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 91/34. وتاريخ ابن عساكر 4/321. [4] 2596- هذه الترجمة برقم 2281 في المطبوعة. [5] 2597- هذه الترجمة برقم 2282 في المطبوعة. [6] الحنظلي: هذه النسبة إلى بني حنظلة وهم جماعة من غطفان (الأنساب 4/251)

2598 -[1] أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو علي الشاشي [3] :

الخضر المروزي. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْن أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، وعَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مَالِكٍ الْبَيِّعُ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد بن أبي هاشم، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بن راهويه، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الخضر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدة قَالَ: قَالَ أَبُو معاذ: سمعت الكسائي يقول: أحب إلي أن يقرأ الناس بالقراءة التي قرأ بها القراء الذين يقتدى بهم، وما لم يقرأ بِهِ أحد من القراء فلا أحب أن يقرأ بِهِ [إلا [1]] أعرابي هي لغته. 2598-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو علي الشاشي [3] : الفقيه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة. سكن بغداد ودرس بها. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري. قَالَ: صار التدريس بعد أبي الحسن الطرخي إِلَى أصحابه، فمنهم أَبُو علي الشاشي وكَانَ شيخ الجماعة وكَانَ أَبُو الحسن جعل التدريس له حين فلج، وَالفتوى إِلَى أَبِي بكر الدامغاني، وكَانَ يقول: ما جاءنا أحفظ من أَبِي علي. قَالَ الصيمري: وتوفي أَبُو علي الشّاشي في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 2599- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن هشام، أَبُو الحسن التنوخي البزاز الأنباري، المعروف بالياموري [4] : سكن بغداد عند مسجد الأنباريين ببركة زلزل، وحدث عَن يوسف بْن يعقوب القاضي، ويحيى بْن مُحَمَّد البخترى الحنائي، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وغيرهم. وكَانَ حافظا للقرآن، قرأ عَلَى أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني بحرف عاصم من طريق حفص عنه. روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني. قرأت بخط القاضي أَبِي عَلَى المحسن بْن علي التنوخي. قَالَ لي عَلِيّ بْن عمر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2598- هذه الترجمة برقم 2283 في المطبوعة. [3] الشاشي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش، وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) . [4] 2599- هذه الترجمة برقم 2284 في المطبوعة

2600 -[1] أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو منصور المقرئ، ويعرف بمنصور الحبال [2] :

الدارقطني: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأنباري المعروف بالياموري ثقة، صدوقا، كثير الحديث، واسع الكتابة، إلا أنه لم يكثر ما حدث بِهِ لأنه كَانَ فِي وقته شيوخ كثيرون أعلى إسنادا منه، وإنما كَانَ يكتب عنه نفر معدودون. وَقَالَ لي: أنه ولد فِي سنة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار. قَالَ: ومات ببغداد فِي سنة أربع وخمسين، أو خمس وخمسين، شك الدارقطني. قرأت بخط محمد بن أَبِي الفوارس قَالَ لنا أَبُو عمر بْن حيويه: توفي أبو الحسن بن الياموري ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 2600-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو منصور المقرئ، ويعرف بمنصور الحبال [2] : قرأ عَلَى أَبِي حفص الكتاني، وحدث عنه. كتبت عنه، وكَانَ ثقة يسكن بدرب شماس من نهر القلائين ويقرئ فِي المسجد الذي فِي الدرب، وكنت أقرأ عليه وأتلقن منه. ومات فِي يوم الأربعاء التاسع عشر من ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. 2601- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب، أَبُو جعفر الوراق [3] : كان مورق الفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم ابن سعد مغازي مُحَمَّد بْن إسحاق فأنكر ذلك يحيى بْن معين عَلَيْهِ، وأساء القول فِيهِ، إلا أن الناس حملوا المغازي عنه. وحدث أيضا عَن أَبِي بكر بْن عياش، وكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل جميل الرأي فِيهِ. وسمع ابنه عَبْد اللَّه منه. وروى عنه حَنْبَل بْن إسحاق، وأبو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ويعقوب بْن شيبة، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمحمد بْن يحيى المروزي وغيرهم. أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن ابن عمر الخلّال،

_ [1] 2600- هذه الترجمة برقم 2285 في المطبوعة. [2] الحبّال: هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه. (الأنساب 4/38) . [3] 2601- هذه الترجمة برقم 2286 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 93 (1/431) . وتهذيب التهذيب 1/71. وميزان الاعتدال 1/133. والإكمال لمغلطاي 1/ورقة 25. والمعجم المشتمل ورقة 11

حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: سألت يحيى بْن معين عَن صاحب المغازي فقال: ما سمعها الفضل بْن يحيى من إِبْرَاهِيم، وهو غير ثقة. وَقَالَ عَبْد الخالق أيضا: سمعت يحيى بْن معين يقول: إن كَانَ صاحب المغازي سمعها من إِبْرَاهِيم فقد سمعتها أَنَا من ابْن إسحاق. قرأَنَا عَلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يَحْيَى بْن معين وأنا أسمع عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب مغازي إِبْرَاهِيم بْن سعد فقال: كذاب ما سمع هذه الكتب قط. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال. وأخبرني محمّد بن محمّد ابن علي الورّاق، أخبرنا محمد بن عمر بن حميد البزاز قالا: حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بْن شيبة. قَالَ: قَالَ جَدِّي: أَحْمَد بْن أيوب ليس من أصحاب الحديث ولا يعرفه أحد بالطلب، وإنما كَانَ وراقا، فذكر أنه نسخ كتاب «المغازي» الذي رواه إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن ابْن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إِبْرَاهِيم بْن سعد فِيصححها، فزعم أن إِبْرَاهِيم بْن سعد قرأها عَلَيْهِ وصححها، وقد ذكر أيضا أنه سمعها مع الفضل بْن يحيى بْن خالد من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأنه هو الذي كَانَ يلي تصحيحها. فسئل عنه علي بن المديني وأحمد فلم يعرفاه. وقالا: لا يسأل عنه، فإن كَانَ لا بأس بِهِ حمل عنه. وسئل عنه يحيى بْن معين فطعن فِي صدقه، وذكر أن إِبْرَاهِيم بْن سعد لم يقرأ هذا الكتاب عَلَى الفضل بْن يحيى، وأنه قد كَانَ نسخ له فلم يسمعه ولم يقرأه إِبْرَاهِيم بْن سعد إلا على ولد نفسه، وكَانَ يحيى يحكى هذا الكلام عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد. وسمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أتيت أَحْمَد بْن أيوب وأَنَا أريد أن أسمعها منه- يعني المغازي- فقلت له: كيف أخذتها، سماعا أو عرضا؟ قَالَ: فقال لي: سمعتها، فاستحلفته فحلف لي، فسمعتها منه، ثم رأيت أشياء اطلعت منه فيها عَلَى أشياء فِيما ادعى فتركتها، فلست أحدث عنه شيئا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن على الورّاق، أخبرنا محمّد بن عمر بن حمدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم بن

2602 - أحمد بن محمد بن أيوب، الأنصاري [1] :

مشكَانَ قَالَ: قلت ليعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد: كيف سمعت المغازي؟ قَالَ: قرأها أَبِي علي وعلى أخي وَقَالَ: يا بني ما قرأتها عَلَى أحد. قلت: يحتمل أن يكون إِبْرَاهِيم قرأها لولديه قديما وَقَالَ هذا القول، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابْن أيوب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَن صاحب مغازي إِبْرَاهِيم بْن سعد- يعني أحمد بن محمّد ابن أيوب- فقال: قَالَ لنا يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد: كَانَ أَبِي كتب نسخة ليحيى البرمكي فلم يقدر يسمعها. قلت: غير ممتنع أن يكون ابْن أيوب صحح النسخة وسمع فِيهَا من إِبْرَاهِيم بْن سعد، ولم يقدر ليحيى البرمكي سماعها. وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن محمّد العتيقيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سئل إِبْرَاهِيم الحربي عَن أَحْمَد بْن أيوب فقال: كَانَ وراق الفضل بْن الربيع ثقة، لو قيل له: اكذب ما أحسن أن يكذب. وأخبرنا العتيقيّ، حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَبِي- وسئل عَن كامل بْن طلحة وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب- فقال: ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج. قال: مات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب ببغداد فِي شهر ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين. قال غيره: مات يوم الإثنين أو الثلاثاء لخمس أو لأربع بقين من ذي الحجة. 2602- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب، الأنصاري [1] : حدث عَن أَحْمَد بْن يحيى الأنيسي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد

_ [1] 2602- هذه الترجمة برقم 2287 في المطبوعة

2603 - أحمد بن محمد بن الأصفر، أبو بكر [2] :

الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ البغداديّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَنِيسِيُّ- مَنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنِيسٍ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يَحْيَى إِلا عِصْمَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ الأَنِيسِيُّ. 2603- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر، أَبُو بَكْر [2] : حدث عَن سعد بْن عَبْد الحميد بْن جعفر، وعاصم بْن يوسف اليربوعي، وإسماعيل بْن أبان. روى عنه أَحْمَد بْن موسى بْن إسحاق القاضي الأنصاري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر البصري، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وغيرهم. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ، حدّثنا أحمد بن موسى الأنصاريّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الأصفر، حدّثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، حدّثنا الحسين بن عبّاس، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا وَلا شَاة، وَلا أَوْصَى بِشَيْءٍ. سمعت أبا نعيم يقول: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر البغدادي صاحب غرائب عن الحفاظ، قدم أصبهان، روى عنه أسيد بْن عاصم. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: أحمد بن محمّد ابن الأصفر يروى عَنِ الكوفِيين، غيره أثبت منه. 2604- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس، أَبُو العباس، يعرف بابن القربيطي [3] : سمع إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، ومحمد بْن خالد بْن عَبْد اللَّه الطحّان، وإسماعيل ابن نصر الصفار، وأبا مالك كثير بْن يحيى، ومحمد بْن أَبِي بكر المقدمي، ووهب بْن بقية الواسطي، وكَانَ ثقة. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن نوح الجنديسابوري.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/224. ومصنف عبد الرّزّاق 17/201. والمعجم الصغير 1/75. واللآلئ المصنوعة 2/155. وتنزيه الشريعة 2/294. [2] 2603- هذه الترجمة برقم 2288 في المطبوعة. [3] 2604- هذه الترجمة برقم 2289 في المطبوعة

2605 - أحمد بن محمد بن أبان بن ميمون، أبو عبد الله السراج [2] :

وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مع أبي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن محمّد بن أنس، حدّثنا إسماعيل بن نصر الصّفّار، حدّثني محمّد بن ذكوان، حَدَّثَنِي حَوْشَبُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولا فخر [1] » . قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة أربع وستين ومائتين فِيهَا مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس القربيطي فِي شوَال. 2605- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه السراج [2] : حدث عَن ليث بْن حماد الصفار، وأبي إِبْرَاهِيم الترجماني، وأبي الربيع الزهراني، ويحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وخلف بن هشام البزّار، وبشار بْن موسى الخفاف، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد. روى عنه سعد بْن أَبِي العباس الصيرفِي، وأحاديثه مستقيمة. أَخْبَرَنَا الحسنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النعالي، أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أبان بن ميمون السّرّاج، حدّثنا ليث ابن حَمَّادٍ الصَّفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ- أَبُو عُوَانَةَ- عن قتادة، عن زرارة عن سعد ابن هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا [3] » . 2606- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأشعث، أَبُو حيّان [4] : كَانَ أحد القراء ببغداد، قرأ عَلَيْهِ أَحْمَد بن عثمان بن بويان، وغيره. وكان يرى حرف نافع عَن أَبِي نشيط مُحَمَّد بْن هارون عَن قالون عَن نافع. 2607- أَحْمَد بْن محمّد بن راشد، أَبُو بَكْر [5] : مروزي الأصل. حدث عَن أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطائي،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/163، 6/105، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 327. وفتح الباري 8/395. [2] 2605- هذه الترجمة برقم 2290 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين باب 14. وسنن الترمذي 416 وسنن النسائي، قيام الليل باب 56. والمستدرك 1/306. [4] 2606- هذه الترجمة برقم 2291 في المطبوعة. [5] 2607- هذه الترجمة برقم 2292 في المطبوعة

2608 - أحمد بن محمد بن أفلح، أبو بكر الخباز، يعرف بالعسكري [2] :

ومحمد بْن إسرائيل الجوهري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن راشد، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُول: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ [1] » . 2608- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أفلح، أَبُو بَكْر الخباز، يعرف بالعسكري [2] : حدث عَنِ الحسن بْن عرفة. روى عنه يوسف بن عمر القواس. أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الحارثي، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أَفْلَحَ الْخَبَّازُ الْعَسْكَرِيُّ- إِمْلاءً سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وثلاثمائة- حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ محمّد ابن زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صُوَرتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ [3] » . 2609- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ بْن عطاء بْن مقدم، أَبُو عثمان المقدمي، مولى ثقيف [4] : من أَهْل الْبَصْرَة، سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَن أَبِي همام الخاركي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وحجاج بْن منهال، وأبيه محمّد بن أبي بكر، وعلي بن المديني، وإسماعيل ابن أَبِي أويس، وعارم بْن الفضل. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه بمكة، وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن أبي بكر، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدّثنا أخي عن سليمان- يعني ابْنَ بِلالٍ- عَنْ أَبِي عَبْد الْعَزِيزِ الرَّبَذِيُّ، عن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/148، 150، 158، 9/58. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 25، 26، 32. وفتح الباري 8/385، 11/463. [2] 2608- هذه الترجمة برقم 2293 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/177. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 114. [4] 2609- هذه الترجمة برقم 2294 في المطبوعة

2610 - أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد، أبو العباس، المعروف بالقصير [2] :

هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليأرزن الإسلام [إلى مكة والمدينة] كَمَا يَأْرِزُ السَّيْلُ إِلَى الدِّمَنِ [1] » . أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا عثمان أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقدمي مات فِي سنة ثلاث وستين ومائتين. قرأت بخط مُحَمَّد بْن مخلد: مات أَبُو عثمان أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ فِي جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين. ثم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وأبو عثمان المقدّمي يوم الثلاث، لعشرين خلت من جمادى الآخرة سنة أربع وستين- يعني كَانَت وفاته- وهذا أصح مما قَالَ ابْن قانع. 2610- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد بْن يزيد، أَبُو العباس، المعروف بالقصير [2] : سمع أباه، ويحيى بْن عثمان الحربي، ويزيد بْن مهران الخباز، ويوسف بْن يعقوب الصفار، وإسماعيل بْن موسى الفزاري الكوفِيين، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي برة المكي، وطبقتهم. رَوَىْ عَنْهُ مُوْسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْن مخلد، وأبو عَبْد اللَّه الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، حدّثنا عثمان بن عبد الله الدّقّاق- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكِيرٍ الْقَصِيرُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ- أَبُو خَالِدٍ الْخَبَّازُ- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ. قَالَت: فَجِئْنَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُحَنِّكَهُ فَقَالَ: «اطْلُبُوا لِي تَمْرَةً» فَطَلَبْنَا لَهُ تمرة فو الله مَا وَجَدْنَاهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر أَبُو العباس النيسابوري المعروف بالقصير بن القصير كان ينزل في درب الزاغوني، النافذ إلى دار عمارة، وفي هذا

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من مجمع الزوائد. انظر الحديث في: مسند أحمد 4/73. ومجمع الزوائد 7/318. وكنز العمال 1202، 1204. [2] 2610- هذه الترجمة برقم 2295 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/177، 178.

2611 -[1] أحمد بن محمد بن بلبل، أبو جعفر، ويعرف بالمزين البربري [2] :

الدرب كَانَ ينزل أَبُو العباس البراثي، مات لأيام خلت من ربيع الأول سنة أربع وثمانين- يعني ومائتين-. ذكر ابْن مخلد: أنه مات يوم السبت لتسع خلون من شهر ربيع الأول. 2611-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل، أَبُو جعفر، ويعرف بالمزين البربري [2] : حدث عَن بسام ابن يزيد البقّال. روى عنه أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزينبي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل البربري المعروف بالمزين، حدّثنا بسّام الكيال، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَنَا أَغْرِسُ غَرْسًا فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟» قَالَ: قُلْتُ أَغْرِسُ غَرْسًا لِي يَا رسول الله. قال: «أفلا أدلك على غرس هو خَيْرٍ مِنْهُ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله. قال: «تقول سبحان الله [والحمد لله [3]] والله أكبر، يغرس لك بكل كلمة منها شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ [4] » . 2612- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بنان، أَبُو علي الدقاق، ويعرف بكردي [5] : حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عنه أبو حفص الزيات. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الحربيّ الزاهد، أخبرنا عمر بن محمّد ابن علي الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن بنان- المعروف بكردي الدّقّاق سنة إحدى وثلاثمائة، بعد مجلس ابن زاطيا- حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا عبد الرّحمن بن معن الدوسي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَوَدُّنَّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ البلاء [6] » .

_ [1] 2611- هذه الترجمة برقم 2296 في المطبوعة. [2] البربري: هذه النسبة إلى بلاد البربر، وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب (الأنساب 2/123) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: المستدرك 1/512. [5] 2612- هذه الترجمة برقم 2297 في المطبوعة. [6] انظر الحديث في: الموضوعات 3/203. وأمالي الشجري 2/281. وتاريخ ابن عساكر 7/315. وكنز العمال 6660

2613 - أحمد بن محمد بن بيان، الدوري [1] :

2613- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بيان، الدوري [1] : حدث عَن رباح بْن الجراح الموصلي. روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ. 2614- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن رجاء، أَبُو بَكْر، ويعرف بابن أَبِي العجوز [2] : سمع أبا همام الوليد بْن شجاع، ومحمد بْن سليمان لوينا، وخلاد بْن أسلم، وَالفضل بْن زياد القطان، ومحمود بْن خداش، وأبا هشام الرفاعي، وَالحسن بْن هارون بْن غفار. روى عنه أَبُو الحسين بن البواب المقرئ، ومحمّد بن خلف بن حيّان الخلال، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم. وكَانَ ثقة يسكن سوق يحيى من الجانب الشرقي. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن بشّار بن أبي العجوز، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: جاء رجل يشكو امْرَأَتَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُمْسِكَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [الأحزاب 37] حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار- يعرف بابن أَبِي العجوز- فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَبَا بَكْر بْن أَبِي العجوز مات فِي شعبان من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 2615-[3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار، أَبُو الفرج الصيرفِي [4] : حدث عَن أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ الْمُقْرِئُ، وعلى بْن المفضّل بْن طاهر البلخي. كتب عنه حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وحدثنا عنه أَحْمَد بن محمّد العتيقيّ.

_ [1] 2613- هذه الترجمة برقم 2298 في المطبوعة. [2] 2614- هذه الترجمة برقم 2299 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم 133. [3] 2615- هذه الترجمة برقم 2300 في المطبوعة. [4] الصيرفي: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124)

2616 - أحمد بن محمد بن بشر بن علي بن محمد بن جعفر، أبو بكر المقرئ، المعروف بابن الشارب [1] :

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بشّار الصّيرفيّ- في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، حدّثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدّثنا محمّد بن بشر، حَدَّثَنَا عُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِفَاطِمَةَ: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيكِ، وَمَا أَحَدٌ بَعْدَ أَبِيكِ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْكِ. 2616- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَبُو بكر المقرئ، المعروف بابن الشارب [1] : مروروذي الأصل. حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني وسألته عنه فقال: ثقة. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْمَرَوْرُوذِيّ المقرئ- يعرف بابن الشّارب- حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا هارون الإيلي، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَلامَةَ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ [2] » . وروى الْحَدِيثَ. 2617- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن تميم بْن مروان، أَبُو الحسين الواسطي [3] : قدم بغداد فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن الفرج الفارسي، وَالسري بْن يحيى الكوفي، وَالفضل بْن العباس الرّازيّ، وأحمد بن يحيى ابن خالد بْن حيان الرقى. روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد البلديّ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا أحمد بن محمّد بن تميم الواسطي، أخبرنا أحمد- يعني ابن الفرج الفارسي- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بن حبيب، عن محمّد بن المنكدر،

_ [1] 2616- هذه الترجمة برقم 2301 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني (7/243) . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 5744. [3] 2617- هذه الترجمة برقم 2302 في المطبوعة

2618 - أحمد بن محمد بن ثابت بن الهيثم، أبو بكر الصيرفي [2] :

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا رَاحَ مُسْلِمٌ رَوْحَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُجَاهِدًا أَوْ حَاجًّا يُهَلِّلُ أَوْ يُلَبِّي، إِلا غَرَبَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوبِهِ وَخَرَجَ مِنْهَا [1] » . 2618- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن الهيثم، أَبُو بَكْر الصيرفِي [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النضر الأزدي، ومحمد بْن العباس المؤدب، وَالحسن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، وأَحْمَد بْن الحسين بن نصر الحذاء، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وعلى بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر السكري، أحاديث تدل عَلَى صدقه وثقته. وكَانَ أحد الشهود المعدلين. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن الفضل القطان، وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 2619- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جهور، أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي [3] : حدث بأصبهان عَن عفان بْن مسلم. روى عنه أَحْمَد بْن علي بْن الجارود. وذكره لي أَبُو نعيم الأصبهاني فِي تاريخه. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان، حدّثنا ابن الجارود، حدّثنا أحمد بن محمّد بن جهور، حدّثنا عفان، حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَرْقِيٍّ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قال: حدّثني أبو بكر ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ [4] » . 2620- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جهم البلخي [5] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بن الفضل البلخي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، في مسند حديث أَبِي حنيفة الذي جمعه. 2621- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم بْن هارون السمري: حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس وأبي حاتم السجستاني، ومحمّد بن أبي السرى

_ [1] انظر الحديث في: الكامل 5/1923. ومجمع الزوائد 3/209. والترغيب والترهيب 2/170، 269. والدر المنثور 1/211. [2] 2618- هذه الترجمة برقم 2303 في المطبوعة. [3] 2619- هذه الترجمة برقم 2304 في المطبوعة. [4] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [5] 2620- هذه الترجمة برقم 2305 في المطبوعة [6] 2621- هذه الترجمة برقم 2306 في المطبوعة.

2622 - أحمد أمير المؤمنين المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بالله، واسمه: محمد بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا العباس [

الأزدي، ومقدم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المقدمي، ورجاء بْن الجارود. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني، وَالقاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الذهلي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، حَدَّثَنَا أَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني، حَدَّثَنَا يحيى بْن زكريا بْن أَبِي الحواجب الكوفيّ قال: كنت آخذا بيد الأعمش فقال: قرأت القرآن عَلَى يحيى بْن وثاب ثلاثين مرة. كل ذلك أقرأ: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [المدثر 5] . وكذلك قرأ الحسن عَلَى علقمة، وعلقمة عَلَى عَبْد اللَّه بْن مسعود، وابن مسعود عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يرو عنه عن الأعمش إلّا ابن أَبِي الحواجب الكوفي نزل البصرة [1] . 2622- أَحْمَد أمير المؤمنين المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله، واسمه: محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا العباس [2] : ويقال أن اسم أَبِيهِ طلحة، وأمه أم ولد اسمها حضير، ويقال ضرار، توفِيت قبل خلافته بيسير. وكَانَ مولده فِيما أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حماد: أن ميلاد أَبِي العباس سنة ثلاث وأربعين ومائتين. قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا: استخلف أَبُو العباس المعتضد بالله أَحْمَد بْن مُحَمَّد في

_ [1] في الأصل ما نصه: «آخر الجزء السابع والثلاثين» . [2] 2622- هذه الترجمة برقم 2307 في المطبوعة. انظر: النجوم الزاهرة 3/128. وشذرات الذهب 2/199. وفوات الوفيات 1/45. والكامل لابن الأثير 7/147- 169. وتاريخ الطبري 11/373. والأغاني 10/41. وتاريخ الخميس 2/343. ومروج الذهب 2/36. والمنتظم وفيات سنة 279

اليوم الذي مات فِيهِ المعتمد عَلَى اللَّه، وله إذ ذاك سبع وثلاثون سنة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أَحْمَد بْن البراء. قَالَ: وولى المعتضد بالله أَبُو العباس بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله لاثنتي عشرة ليلة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين، وولد بسر من رأى فِي ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن سريج يَقُولُ: سمعت إسماعيل بْن إسحاق القاضي يقول: دخلت عَلَى المعتضد وعلى رأسه أحداث روم صباح الوجوه، فنظرت إليهم فرآني المعتضد وانا أتأملهم فلما أردت القيام أشار إِلَى فمكثت ساعة، فلما خلا. قَالَ: أيها القاضي! وَالله ما حللت سراويلي عَلَى حرام قط. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن بن علي التّنوخي، أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لما خرج المعتضد إِلَى قتال وصيف الخادم إِلَى طرسوس وأخذه عاد إِلَى أنطاكية فنزل خارجها، وطاف البلد بجيشه، وكنت صبيا إذ ذاك فِي المكتب، قَالَ: فخرجت فِي جملة الناس، فرأيته وعليه قباء أصفر، فسمعت رجلا يقول: يا قوم الخليفة بقباء أصفر بلا سواد! قَالَ: فقال له أحد الجيش: هذا كَانَ عَلَيْهِ وهو جالس فِي داره ببغداد، فجاءه الخبر بعصيان وصيف، فخرج فِي الحال عَن داره فِي باب الشماسية فعسكر بِهِ، وحلف ألا يغير هذا القباء أو يفرغ من أمر وصيف، وأقام بباب الشماسية أياما حتى لحقه الجيش، ثم خرج، فهو عَلَيْهِ إِلَى الآن ما غيره. وحدّثنا علي بن المحسن، حدّثنا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَن أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن حمدون قَالَ: قَالَ لي المعتضد ليلة: - وقدم له عشاء- لقمني. قَالَ: وكَانَ الذي قُدِّمَ فراريج ودراريج، فلقمته من صدر فَرُّوجٍ فقال: لا، لقمني من فخذه، فلقمته لقما، ثم قَالَ: هات من الدراريج، فلقمته من أفخاذها فقال: ويلك هو ذا تتنادر عَلَيَّ؟ هات من صدورها، فقلت: يا مولاي ركبت القياس، فضحك فقلت له: إلى كم أضحكك ولا تضحكني؟ قَالَ: شل المطرح وخذ ما تحته، قَالَ فشلته فإذا دينار واحد، فقلت: آخذ هذا؟! فقال: نعم، فقلت له: بالله هو ذا. تتنادر أنت الساعة علي، خليفة يجيز نديمه بدينار؟ فقال: ويلك لا أجد لك فِي بيت المال حقا أكثر من هذا، ولا تسمح

نفسي أن أعطيك من مالي شيئا ولكن هو ذا أحتال لك بحيلة تأخذ فِيهَا خمسة آلاف دينار، فقبلت يده فقال إذا كَانَ غد وجاءني القاسم- يعني ابْن عبيد اللَّه- فهو ذا أسارك حين يقع نظري عَلَيْهِ سرارا طويلا، ألتفتُ فِيهِ إليه كالمغضب، وانظر أنت إليه فِي خلال ذلك كالمخالس لي نظر المترثي له، فإذا انقطع السرار فِيخرج ولا يبرح الدهليز أو تخرج، فإذا خرجت خاطبك بجميل، وأخذك إِلَى دعوته، وسألك عَن حالك فاشك الفقر وَالخلة، وقلة حظك مني، وثقل ظهرك بالدين وَالعيال، وخذ ما يعطيك، واطلب كل ما تقع عينك عَلَيْهِ، فإنه لا يمنعك حتى تستوفي الخمسة آلاف دينار، فإذا أخذتها، فسيسألك عما جرى بيننا، فاصدقه وإياك أن تكذبه، وعرفه أن ذلك حيلة مني عَلَيْهِ حتى وصل إليك هذا، وحدثه بالحديث كله عَلَى شرحه، وليكن إخبارك إياه بذلك بعد امتناع شديد، وإحلاف منه لك بالطلاق وَالعتاق أن تصدقه، وبعد أن تخرج من داره تأخذ كل ما يعطيك إياه وتحصله فِي بيتك. فلما كَانَ من غد حضر القاسم، فحين رآه بدأ يسارني، وجرت القصة عَلَى ما واضعته عَلَيْهِ، فخرجت فإذا القاسم فِي الدهليز ينتظرني فقال: يا أبا مُحَمَّد ما هذا الجفاء لا تجيئني ولا تزورني ولا تسألني حاجة؟ فاعتذرت إليه باتصال الخدمة علي، فقال: ما يقنعني إلا أن تزورني اليوم ونتفرج، فقلت: أَنَا خادم الوزير، فأخذني إِلَى طياره وجعل يسألني عَن حالي وأخباري، وأشكو إليه الخلة والإضاقة وَالدين وَالبنات، وجفاء الخليفة وإمساكه يده، فيتوجع ويقول: يا هذا مالي لك، ولن يضيق عليك ما يتسع عَلَيَّ، أو تتجاوزك نعمة تحصلت لي، أو يتخطاك حظ فإنك فِي فنائي، ولو عرفتني لعاونتك عَلَى إزالة هذا كله عنك، فشكرته وبلغنا داره، فصعد ولم ينظر في شيء وقال: هذا يوم أحتاج أن أختص فِيهِ بالسرور بأبي مُحَمَّد، فلا يقطعني أحد عنه، وأمر كتابه بالتشاغل بالأعمال، وخلا بي فِي دار الخلوة، وجعل يحادثني ويبسطني، وقدمت الفاكهة فجعل يلقمني بيده، وجاء الطعام فكَانَت هذه سبيله، وهو يستزيدني، فلما جلس للشرب وقع لي بثلاثة آلاف دينار وأخذتها للوقت، وأحضرني ثيابا وطيبا ومركوبا، وأخذت ذلك وكَانَ بين يدي صينية فضة فِيهَا مغسل فضة، وخراداذي بلور وكوز وقدح بلور وأمر بحمله إِلَى طيارتي، وأقبلت كلما رأيت شيئا حسنا له قيمة وافرة طلبته، وحمل إِلَيَّ فرشا نفِيسا، وَقَالَ: هذا للبنات، فلما تقوض أهل المجلس خلا بي وَقَالَ: يا أَبا مُحَمَّد أنت عالم بحقوق أَبِي عليك، ومودتي لك. فقلت: أَنَا خادم الوزير، فقال: أريد أن أسألك عَن شيء وتحلف لي أنك تصدقني عنه، فقلت: السمع والطاعة

2623 - أحمد بن محمد بن جعفر بن حمويه، أبو الحسين الجوزي، ويعرف بابن مشكان [1] :

فأحلفني بالله وبالطلاق وَالعتاق عَلَى الصدق، ثم قَالَ لي: بأي شيء سارك الخليفة اليوم فِي أمري؟ فصدقته عَن كل ما جرى حرفا بحرف، فقال: فرجت عني، ولكون هذا هكذا مع سلامة نيته لي أسهل علي، فشكرته وودعته وانصرفت إِلَى بيتي. فلما كَانَ من غد باكرت المعتضد. فقال: هات حديثك؟ فنسقته عَلَيْهِ فقال: احفظ الدنانير ولا يقع لك أني أعمل مثلها معك بسرعة. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عمر بْن حفص السدوسي قَالَ: المعتضد أرجف الناس بموته يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين، وذكر خاصته وقواده أنه لم يمت، وخطب له يوم الجمعة لعشر بقين من هذا الشهر، وأخذت البيعة بولاية العهد لعلي بْن المعتضد بالله ليلة الثلاثاء، ودفن فِي دار مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر، وذكروا أنه أوصى أن يدفن فِيهَا، فكَانَت ولايته تسع سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام. أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: توفي المعتضد يوم الاثنين لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين، ودفن فِي حجرة الرخام فِي دار مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن طاهر، وصلى عَلَيْهِ يوسف بْن يعقوب القاضي وتولى أمره، فكَانَت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي قَالَ: توفي أمير المؤمنين المعتضد بالله، وله من السن خمس وأربعون سنة وعشرة أشهر وأيام، وكَانَ رجلا أسمر نحيف الجسم معتدل الخلق، قد وخطه الشيب، فِي مقدم لحيته طول، وفِي مقدم رأسه شامة بيضاء، هكذا رأيته فِي خلافته إلا الشامة. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، أخبرنا المعافي بن زكريا، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ موسى البرمكي المعروف بجحظة. قَالَ: قَالَ لي صافي الحرمي: لما مات المعتضد بالله كفنته والله في ثوبين قوهي قيمتهما ستة عشر قيراطا!. 2623- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حمويه، أَبُو الحسين الجوزي، ويعرف بابن مشكَانَ [1] : سمع مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن

_ [1] 2623- هذه الترجمة برقم 2308 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/367

2624 - أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع، أبو بكر البغدادي [1] :

غالب ابن حرب، وعبد الله بن روح المدايني، والحارث بن أسامة، وأبا بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن غَالِبٍ- غُلامُ خَلِيلٍ- روى عنه أَبُو إسحاق الطبري المقرئ، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بْن بشران، وكَانَ ثقة. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن القاسم بْن مهدى الناقد- بخطه- سمعت أبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حمويه الجوزي يقول: ولدت فِي سنة سبع وخمسين ومائتين. وقَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بِخَطِّهِ- أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ الجوزي- جار المحاملي فِي درب الناووس- توفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. 2624- أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خليع، أَبُو بَكْر البغدادي [1] : سكن مصر وحدث بها عَن بشر بْن موسى. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي. وَقَالَ: توفي بمصر فِي أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكَانَ من الثقات المُجَوِّدِينَ. 2625- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أبو بكر الفامي [2] : روى عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي المؤدب. حَدَّثَنَا عنه عَلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأخوه عبيد اللَّه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الفامي، حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن علي بن يحيى المعلم، أخبرنا ابن عرعرة، حدّثنا ديلم بن غزوان، حَدَّثَنَا ثَابِتُ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ جليبيب، وكَانَ بِوَجْهِهِ دَمَامَةٌ، قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّزْوِيجَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا. فَقَالَ: «لَكِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ [3] » . 2626- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو علي الصولي [4] : حدث عَن مُحَمَّد بْن يحيى بْن المنذر القزاز، وأبي خليفة الجمحي، وأَحْمَد بْن

_ [1] 2624- هذه الترجمة برقم 2309 في المطبوعة. [2] 2625- هذه الترجمة برقم 2310 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 5/316. وصحيح ابن حبان 2276. ومجمع الزوائد 9/369. [4] 2626- هذه الترجمة برقم 2311 في المطبوعة

2627 - أحمد بن محمد بن الجراح بن ميمون، أبو عبد الله الضراب [1] :

عَبْد العزيز الجوهري البصريين، وعلى بْن مُحَمَّد بْن مضر، وعدة مشايخ مجهولين، وفِي حديثه غرائب ومناكير. روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الشروطي. وكَانَ الصولي قد سكن الأهواز بآخرة، وأظنه مات بها. 2627- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح بْن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه الضراب [1] : سمع أبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَالحسن بْن عَبْد العزيز الجروي ومحمد بْن عَبْد النور الكوفي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن نصر الثقفي. روى عنه القاضي الجراحي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وكَانَ ثقة يسكن بين السورين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي، أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن الحسن الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ مِنْ أصل كتابه- حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ. هذا الحديث إنما رواه الثوري عَن عاصم الأحول، عَنِ الشعبي، كذلك رواه عَنِ الثوري أصحابه وإسحاق الأزرق فِيهم ولم يتابع أحد ابْن الجراح عَلَى قوله عَن واصل الأحدب. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا علي بْن الحسن بْن علي بْن مطرف، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد الرّحيم القواس، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي علي الحاجب أبو العبّاس حدّثنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بِئْرِ زَمْزَمَ قَائِمًا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بن علي الصيرفي قال: قال لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران: مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن الجراح سنة إحدى وعشرين، أو آخر سنة عشرين وثلاثمائة. شك أحمد في ذلك.

_ [1] 2627- هذه الترجمة برقم 2312 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 8/151

2628 - أحمد بن محمد بن جابر، أبو العباس السقطي [1] :

وهذا القول خطأ لا شبهة فِيهِ وقد حَدَّثَنِي الأزهري وأبو طالب عمر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه بْن الجراح الضراب يوم السبت، ودفن فِي مقبرة أَبِيهِ لأربع عشرة بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وهكذا ذكر عَبْد الباقي بْن قانع، وهو الصواب. 2628- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جابر، أَبُو العباس السقطي [1] : حدث عَنِ الحسين بْن سعيد بْن البستنبان. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن بْن عبدان الصيرفِي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ- التاجر بمكة- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ- ببغداد- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جابر السّقطيّ، حدّثنا الحسين بن سعيد البستنبان، حدّثنا يحيى بن زياد فهير الرقي، حدّثنا طلحة بن زيد، عن الجبل بْنُ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُشَرِّفَ اللَّهُ لَهُ الْبُنْيَانَ، وَأَنْ يَرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ، وَلْيَصِلْ مَنْ قطعه، وليحلم على من جَهِلَ عَلَيْهِ [2] » . 2629- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جوري، أَبُو الفرج العكبري [3] : نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مهران الرملي، وَالقاسم بْن إِبْرَاهِيم الصفار- شيخ مجهول- وعن أَبِي جعفر بْن برية الهاشمي، وأبي سعيد أحمد ابن محمّد بن زياد [بن [4]] الأعرابي، وخيثمة بْن سليمان الأطرابلسي، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الفسوي، وفهد بْن إِبْرَاهِيم بْن فهد، وَالفاروق بْن عَبْد الكبير البصريين، وأبي طالب بْن شهاب العكبري، وغيرهم. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وحدثنا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني. وفي حديثه غرائب ومناكير. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جوري العكبريّ- ببغداد- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الرملي، حدّثنا ميمون بن

_ [1] 2628- هذه الترجمة برقم 2313 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1429. [3] 2629- هذه الترجمة برقم 2314 في المطبوعة. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2630 - أحمد بن محمد بن جعلان، أبو الحسين [2] :

مهران بن مخلد بن أبان الكاتب، حدّثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنِ الزُّهْرِيّ. قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عُنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» [1] . أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنِي أَبُو الفرج أَحْمَد بْن جورى- من أصله- حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن، حدّثنا هارون بن مخلد بن أبان الكاتب، حَدَّثَنَا عارم بْن الفضل بإسناده مثله. 2630- أَحْمَد بن محمّد بن جعلان، أبو الحسين [2] : حدث عن أبي بكر بن الأنباري، حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي، وأحمد ابن علي بن التوزي، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي. أخبرني أحمد بن علي بن التّوزيّ، حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعلان، حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا محمّد بن يونس، أَخْبَرَنَا أَبُو عاصم، عَن عيسى، عَن ابْن أَبِي نجيح، عَن مجاهد فِي قوله تعالى: فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ . قَالَ: قصرن طرفهن عَلَى أزواجهن، فما يردن بهم بدلا. قَالَ لي ابن التّوزيّ: كان ابن جعلان ينزل فِي شارع عَبْد الصمد بالقرب من قنطرة البردان. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن التنوخي قال: قرأت في كتاب ابن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن جعلان إِلَى أَبِي جوابا فِي المكاتبات القديمة: وقرأت الأبيات التي تجري مجرى الدر المنظوم، وَالماء المسجوم، وكنت فِي الحال كما قَالَ الشاعر: يكل لساني عَن مديحك بالشعر ... وأعجز أن أجزي صنيعك بالشكر فإن قلت شعرا كنت فِيهِ مقصرا ... وإن رمت شكرا تهت فِيهِ فما أدري عَلَى أن ما تولي وتسدي وتبتدي ... كقدرك وَالنقصان مني عَلَى قدري وقد تكلفت ما ليس من عملي، وكنت كجالب التمر إِلَى هجر، وَالمتفاصح عَلَى أهل الوبر. وقلت:

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/243. وتنزيه الشريعة 1/401. والأحاديث الضعيفة 789. وتاريخ ابن عساكر 1/455. [2] 2630- هذه الترجمة برقم 2315 في المطبوعة

2631 - أحمد بن محمد بن أبي جعفر، أبو بكر الأخرم الكتي، ويعرف بابن الصيدلاني [1] :

يا كاتبا أهدى إِلَى كتابة ... طرفا يحار الطرف فِي أثنائها كالدر أشرق فِي سموط عقوده ... وَالزهرة الزهراء غب سمائها فأفادني جذلا وبالي كاسف ... وأجار نفسي من جوى برحائها وحسبت أيام الشباب رجعن لي ... فلبست حلي جمالها وبهائها لا يعدم الإخوان منك محاسنا ... كل المحاسن قطرة من مائها قَالَ لي عَلِيّ بْن المحسن: سمعت ابن جعلان يقول: مولدي في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ: ولم يسمع حديثا كثيرا، وإنما اتسع فِي رواية الأخبار عَن أَبِي بكر بْن الأنباري ونحوه، وذكره فِي الأدب وَالشعر مشهور. قَالَ لي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون: سمعت من ابن جعلان في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 2631- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جعفر، أَبُو بكر الأخرم الكتي، ويعرف بابن الصيدلاني [1] : سمع أبا علي الطوماري. كتبت عنه وكَانَ صدوقا من أهل الستر والقرآن، وقد لقنني من القرآن شيئا صالحا، وكَانَ يقرئ فِي مسجد أَبِي الحسن الدارقطني بدار القطن، ومات فِي يوم الإثنين الثاني عشر من رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة. 2632- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّه [2] : إمام المحدثين، الناصر للدين، وَالمناضل عَنِ السنة، وَالصابر فِي المحنة، مروزي الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل فولدته ونشأ بها، وطلب العلم وسمع الحديث من شيوخها، ثم رحل إِلَى الكوفة، وَالبصرة، ومكة، وَالمدينة، وَاليمن، وَالشام، وَالجزيرة، فكتب عَن علماء ذلك العصر. وسمع من إسماعيل بن علية، وهشيم بْن بشير، وحماد بْن خالد الخياط، ومنصور ابن سلمة الخزاعي، وَالمظفر بْن مدرك، وعثمان بْن عمر بن فارس، وأبي النّضر هاشم ابن القاسم، وأبي سعيد مولى بني هاشم، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون

_ [1] 2631- هذه الترجمة برقم 2316 في المطبوعة. [2] 2632- هذه الترجمة برقم 2317 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 96 (1/437- 470) . وتهذيب التهذيب 1/72. وتذكرة الحفاظ 2/431. وتهذيب الأسماء 1/111. وطبقات ابن سعد 7/92. وحلية الأولياء 9/161. ووفيات الأعيان 1/17. وشذرات الذهب 2/96

الواسطيين، ومحمد بْن أَبِي عدي، ومحمد بْن جعفر غندر، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بْن مهدى، وبشر بْن المفضل ومحمد بْن بكر البرساني، وأبي داود الطيالسي، وروح بْن عبادة، ووكيع بْن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبي أسامة، وسفِيان بْن عيينة، ويحيى بْن سليم الطائفِي، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وإبراهيم بْن سعد الزهري، وعبد الرزاق بْن همام، وأبي قرة موسى بْن طارق، وَالوليد بْن مسلم، وأبي مسهر الدمشقي، وأبي اليمان، وعلى بْن عياش، وبشر ابن شعيب بْن أَبِي حمزة الحمصيين، وخلق سوى هؤلاء يطول ذكرهم، ويشق إحصاء أسمائهم. وروى عنه غير واحد من شيوخه الذين سميناهم، وحدث أيضا عنه ابناه: صالح، وعبد اللَّه وابن عمه حَنْبَل بْن إِسْحَاق، وَالحسن بْن الصباح البزار، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة، وأبو حاتِم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو بكر الأثرم، وأبو بكر المروذي، ويعقوب ابن شيبة، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وأبو زرعة الدمشقي، وإبراهيم الحربي، وَموسى بْن هارون وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: وكَانَ أَحْمَد رجلا من العرب من بني ذهل بْن شيبان. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود، قَالَ: أَحْمَد بْن حَنْبَل من بني مازن بْن ذهل بن شيبان بن ثعلبة ابن عكابة بْن صعب بْن عَلِيّ بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بن دعمي ابن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، أخي مضر بْن نزار. وكَانَ فِي ربيعة رجلان لم يكن فِي زمانهما مثلهما، لم يكن فِي زمن قتادة مثل قتادة، ولم يكن في زمان أحمد ابن حَنْبَل مثله. قلت: وقول عباس الدوري وأبي بكر بْن أَبِي داود أن أَحْمَد من بني ذهل بْن شيبان غلط، إنما كَانَ من بني شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة، وذهل بْن ثعلبة هذا هو عم ذهل بْن شيبان.

حَدَّثَنِي من أثق بِهِ من العلماء بالنسب. قال: مازن بن ذهل بْن ثعلبة الحصن، هو ابْن عكابة بْن صعب بْن علي، ثم ساق النسب إِلَى ربيعة بْن نزار كما ذكرناه عَن ابْن أَبِي داود قَالَ: وهذه قبيلة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وهذا هو ذهل المسن [1] الذي منه دغفل بْن حنظلة، وَالقعقاع بْن شور وابن أخيه عَبْد الملك بْن نافع بْن شور الذي يروى حديث الأشربة عَن ابن عمر [2] ومنه محارب بن دثار، ومنه عمران بن حطان، وهو بطن كثير العلماء، والخطباء والشعراء، والنسابين. قَالَ: وذهل الأكبر هو ابْن أخي هذا، وسمى الأكبر لأن العدد فِي ولده، وهو ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة الحصن، ومنه المثنى بْن حارثة، وفِي ولده العدد وَالشرف وَالفخر وله قيل: إذا كنت فِي قيس فكاثر بعامر بْن صعصعة وحارب بسليم بْن منصور، وفاخر بغطفان بْن سعد. وإذا كنت في [3] خندف فكاثر بتميم، وفاخر بكنانة، وحارب بأسد. وإذا كنت فِي ربيعة فكاثر بشيبان وفاخر بشيبان، وحارب بشيبان. قَالَ: فإذا قلت الشيباني لم يفد المطلق من هذا إلا ولد شيبان بْن ثعلبة الحصن، وإذا قلت الذهلي، لم يفد مطلق هذا إلا ولد ذهل بْن ثعلبة الحصن، فِينبغي أن يقال أَحْمَد بْن حَنْبَل الذهلي عَلَى الإطلاق. قلت: وقد ساق عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل نسب أَبِيهِ إِلَى شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة كما ذكرناه. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا أَبِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بن هلال بن أسد بن إدريس ابن عَبْد اللَّه بْن حيان بْن عَبْد اللَّه بْن أنس بْن عوف بْن قاسط بْن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بن عدنان بن أد بن أدد ابن الهميسع بْن حمل بْن النبت بْن قيدار بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الخليل عَلَيْهِ السلام. حدثت عَنْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ: بلغني عَن يحيى بْن معين قَالَ: ما رأيت خيرا من أَحْمَد بْن حَنْبَل قط، ما افتخر عَلَيْنَا قط بالعربية ولا ذكرها.

_ [1] «المسن» ساقطة من الأصول والمطبوعة وأضفناها من تهذيب الكمال. [2] في المطبوعة والأصل: «ابن عمرو» تصحيف. [3] في المطبوعة والأصل: «وإذا كنت من خندف» والتصحيح من تهذيب الكمال

أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الخصيب الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل يكنى أبا عَبْد اللَّه سدوسي من أنفسهم، بصري من أهل خراسان، ولد ببغداد ونشأ بها، ثقة ثبت فِي الحديث، نزه النفس فقيه في الحديث متبع للآثار صاحب سنة وخير. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي وعبد العزيز بن علي الأزجي قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ ابن عبد العزيز بن مردك البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد أَبُو عَبْد اللَّه الشيباني أصله بصرى وخطته بمرو. أَخْبَرَنِي عَبْد الْغَفَّارِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصمة الخراساني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الخضر قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن حاتم يقول: أحمد بْن حَنْبَل أصله من مرو، وحمل من مرو وأمه بِهِ حامل، وجده حَنْبَل بْن هلال ولي سرخس، وكَانَ من أبناء الدعوة، فسمعت إسحاق بْن يونس صاحب ابْن المبارك يقول: ضرب حَنْبَل بْن هلال وأبو النجم إسحاق بْن عيسى السعدي المسيب بْن زهير الضبي ببخارى فِي دسهم إِلَى الجند فِي الشغب، وحلقهما. أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي قَالا: حدّثنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل- وذكر أباه- فقال: جيء بِهِ حمل من مرو، وتوفي أبوه مُحَمَّد بْن حَنْبَل وله ثلاثون سنة. فوليته أمه. قلت: أحسب أن أباه هو الذي مات وسنة ثلاثون سنة، وكَانَ أَحْمَد إذ ذاك طفلا، فالله أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان. قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: ولدت فِي سنة أربع وستين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ- وأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: سمعت من علي بْن هاشم بْن البريد- سنة تسع

وسبعين- فِي أول سنة طلبت الحديث، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مالك بْن أنس. أخبرنا البرمكيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: أول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين، وكَانَ ابْن المبارك قدم فِي هذه السنة وهي آخر قدمة قدمها، وذهبت إِلَى مجلسه فقالوا: قد خرج إِلَى طرسوس. وتوفي سنة إحدى وثمانين. أَخْبَرَنِي عَبْد الغفار المؤدّب، حدّثني عمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن العباس بْن الوليد النحوي فِي مجلس ابن أَبِي داود يقول: سمعت أَبِي يقول: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل رجلا حسن الوجه ربعة من الرجال، يخضب بالحناء خضابا ليس بالقاني، فِي لحيته شعرات سود، ورأيت ثيابه غلاظا إلا أنها بيض، ورأيته معتما وعليه إزار. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إدريس ابن عَبْد الكريم المقرئ قَالَ: رأيت علماءنا، مثل الهيثم بْن خارجة- ومصعب الزبيري، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الأعلى ابن حماد النرسي ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وعلي بن المديني، وعبيد اللَّه بْن عمر القواريري، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، وأبي معمر القطيعي، ومحمّد ابن جعفر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب المغازي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وعمر بْن مُحَمَّد الناقد، ويحيى بن أيوب المقابري العابد، وسريج [1] ابن يونس، وخلف بن هشام البزار، وأبي الربيع الزهراني- فيمن لا أحصيهم من أهل العلم وَالفقه يعظمون أَحْمَد بْن حَنْبَل ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه، ويقصدونه بالسلام عليه. أخبرني البرقانيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول أَنَا أقول: سعيد بْن المسيب فِي زمانه، وسفِيان الثوري فِي زمانه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زمانه. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عبد الله بن

_ [1] في المطبوعة والأصل: «وشريح» والتصحيح من تهذيب الكمال

أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أَبُو يوسف يَعْقُوبَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي نصر بْن علي قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن داود الخريبي: كَانَ الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكَانَ بعده أَبُو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه. قَالَ نصر بْن علي وأنا أقول: كان أحمد ابن حَنْبَل أفضل أهل زمانه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن شجاع بْن الحسن الصوفِي، حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، حدّثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، حدّثنا عبد الله بن أحمد ابن شبويه- أَبُو عَبْد الرحمن- قَالَ: سمعت قتيبة يقول: لولا الثوري لمات الورع، ولولا أَحْمَد بْن حَنْبَل لأحدثوا فِي الدين، قلت لقتيبة: تضم أَحْمَد بْن حَنْبَل إِلَى أحد التابعين؟ فقال: إِلَى كبار التابعين. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سمعت خضر الطرسوسي يقول: سمعت إسحاق بْن راهويه يقول: سمعت يحيى بْن آدم يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل إمامنا. أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري قَالَ: سمعت قتيبة يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل وإسحاق بْن راهويه إماما الدُّنْيَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمّد ابن نعيم الضبي قَالَ: سمعت أبا سعيد عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: سمعت أَبِي يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل حجة بين اللَّه وبين عبيده فِي أرضه. حدثت عَن عَبْد العزيز بن جعفر قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال، حَدَّثَنَا المروذي قَالَ: حضرت أبا ثور- وقد سئل عَن مسألة- فقال: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ شيخنا وإمامنا فِيهَا كذا وكذا. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان الطبراني، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: سمعت علي بن المديني يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل سيدنا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن إِبْرَاهِيم الخفاف، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الصوفِي الواسطي فِي مجلس ابْن مالك القطيعي. قَالَ: حدث أبو يعلى الموصلي

- وأنا أسمع- قال: سمعت علي بن المديني يقول: إن اللَّه أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث، أَبُو بَكْر الصديق يوم الردة، وأَحْمَد بْن حَنْبَل يوم المحنة. حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: سمعت أبا بكر الخلال يقول: حَدَّثَنِي الميموني قَالَ: سمعت عَلِيّ بن المديني يقول: ما قام أحد بأمر الإسلام بَعْدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قام أَحْمَد بْن حَنْبَل. قَالَ: قلت له: يا أبا الحسن، ولا أَبُو بَكْر الصديق؟ قَالَ: ولا أَبُو بَكْر الصديق، أن أبا بكر الصديق كَانَ له أعوان وأصحاب، وأَحْمَد بْن حَنْبَل لم يكن له أعوان ولا أصحاب. أخبرني عبد الغفار المؤدّب، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثني محمّد بن إبراهيم الحربيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: سمعت أبي يقول: كان أحمد ابن حَنْبَل بِالَّذِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَائِنٌ فِي أُمَّتِي مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَتَّى أَنَّ الْمِنْشَارَ لَيُوضَعُ عَلَى فَرْقِ رَأْسِهِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ» ولولا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل قَامَ بِهَذَا الشَّأْنِ لَكَانَ عارا علينا إلى اليوم القيامة، أن قوما سبكوا فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ أَحَدٌ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي الحنين قَالَ: سمعت إسماعيل بْن خليل يقول: لو كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي بني إسرائيل لكَانَ آية. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدايني قَالَ: سمعت أَبِي يقول: رأيت كأن الناس قد جمعوا إِلَى مكة، وكأن الحجر الأسود انصدع فخرج منه لواء، فقلت: ما هذا؟ فقيل لي: أَحْمَد بْن حَنْبَل بايع اللَّه عز وجل. وأخبرني البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا جعفر بن محمّد الصيدلي قَالَ: سَمِعْتُ خَطَّابَ بْنَ بِشْرٍ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ- يَعْنِي الْوَرَّاقَ- قَالَ: لَمَّا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ» رددناه إِلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل، وكَانَ أعلم أهل زمانه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت أبا يعقوب الخوارزمي- ببيت المقدس- قَالَ: سمعت حرملة بْن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: خرجت من

بغداد وما خلفت بها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه- أظنه قَالَ: ولا أعلم- من أحمد ابن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي. قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري قَالَ: سمعت إسحاق- يعني ابْن راهويه- يقول: كنت أجالس بالعراق أَحْمَد بْن حَنْبَل ويحيى بْن معين وأصحابنا، فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فِيقول يحيى بْن معين من بينهم: وطريق كذا، وطريق كذا [1] ، فأقول: أليس قد صح هذا بإجماع منا؟ فِيقولون: نعم! فأقول: ما مراده؟ ما فقهه؟ فيبقون [2] كلهم إلا أحمد بن حنبل فإنه يتكلم بكلام له قوي [3] . أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الفضل يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سعيد الدارمي يقول: ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم بفقهه ومعانيه، من أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدثنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يونس يقول: سمعت أبا عاصم- وذكر الفقه- فقال: ليس ثم- يعني ببغداد- إلا ذلك الرجل- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- ما جاءنا من ثم أحد غيره يحسن الفقه، فذكر له علي بن المديني، فقال بيده- ونفضها. أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عمر الفقيه، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حَنْبَل يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحفظ ألف ألف حديث!! فقيل له: وما يدريك؟ قَالَ: ذاكرته فأخذت عَلَيْهِ الأبواب. أَخْبَرَنَا البرمكيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: كتبت عَن إِبْرَاهِيم بْن سعد فِي ألواح، فقال لي: تكتب؟ وصليت خلفه غير مرة فكَانَ يسلم واحدة. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عبد الله بن محمّد

_ [1] «وطريق كذا» ساقطة من الأصل والمطبوعة. [2] في الأصل والمطبوعة: «فيقفون» تصحيف. [3] «فإنه يتكلم بكلام له قوي» ساقطة من الأصل والمطبوعة وأضفناها من تهذيب الكمال

ابن جعفر القاضي القزويني- بمصر- قَالَ: سمعت أبا بكر الصاغاني يقول: أول ما تبينت من إسحاق بْن أَبِي إسرائيل أن اللَّه يضعه أني سمعته يقول: ها هنا قوم قد اختضبوا، يدعون أنهم سمعوا من إِبْرَاهِيم بْن سعد، يعرض بأَحْمَد بْن حَنْبَل- قَالَ الصاغاني: فكَانَ ذاك أن اللَّه وضعه ورفع أبا عَبْد اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله محمّد بن يوسف النّيسابوريّ، أخبرنا محمّد بن حمزة الدمشقي، أَخْبَرَنَا يوسف بْن القاسم القاضي قَالَ: سمعت أبا يعلى التميمي يقول: سمعت أَحْمَد بْن إبراهيم- يعني الدروقي- يقول: من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حَنْبَل بسوء فاتهموه عَلَى الإسلام. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن شُجَاعٍ الصوفِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن جعفر بن محمد بن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سمعت سفِيان بْن وكيع يقول: أَحْمَد عندنا محنة، من عاب أَحْمَد فهو عندنا فاسق. أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الْحَسَن القرميسيني، حَدَّثَنَا أَبُو الفتح يُوسف بْن عُمَر بْن مسرور القواس، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عَلِيّ بْن مُحَمَّد المطيري قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرخاباذي الهمداني يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل محنة- بِهِ يعرف المسلم من الزنديق. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا محمّد ابن علي المقرئ- بالدالية- قَالَ: أنشدنا أَبُو جعفر محمّد بن بدينا الموصلي قال: أنشدني ابن أعين فِي أَحْمَد بْن حَنْبَل: أضحى ابْن حَنْبَل محنة مأمونة ... وبحب أَحْمَد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأَحْمَد متنقصا ... فأعلم بأن ستوره ستهتك حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الفوارس- إملاء- حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حفص- أَبُو عَبْد اللَّه الخصيب- حدّثنا أبو بكر محمّد ابن أَحْمَد بْن داود بْن سيار بْن أَبِي عتّاب المؤدّب، حَدَّثَنَا سلمة بْن شبيب. قَالَ: كنا عند أَحْمَد بْن حَنْبَل فجاءه رَجُل فدق الباب، وكنا قد دخلنا عَلَيْهِ خفِيا، فظننا أنه قد غمز بنا، فدق ثانية، وثالثة، فقال أحمد: أأدخل. قَالَ: فدخل فسلم وَقَالَ: أيكم أَحْمَد؟ فأشار بعضنا إليه. قَالَ: جئت من البحر من مسيرة أربعمائة فرسخ، أتاني آت فِي منامي فقال: ائت أَحْمَد بْن حَنْبَل وسل عنه، فإنك تدل عَلَيْهِ، وقل له أن اللَّه عنك راض، وملائكة سماواته عنك راضون، وملائكة أرضه عنك راضون. قَالَ: ثم خرج

فما سأله عَن حديث ولا مسأله. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا محمّد بن أحمد بن المهدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكندي. قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي المنام. قَالَ: فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي، ثم قَالَ يا أَحْمَد ضربت فِي؟ قَالَ: قلت نعم يا رب، قَالَ: يا أَحْمَد هذا وجهي فانظر إليه، فقد أبحتك النظر إليه. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الأنماطي. قَالَ: كنا فِي مجلس فِيهِ يحيى بْن مَعِينٍ وَأبو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْن حَرْبٍ وجماعة من كبار العلماء، فجعلوا يثنون عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل ويذكرون فضائله، فقال رَجُل: لا تكثروا، بعض هذا القول. فقال يحيى بْن معين: وكثرة الثناء عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل يستنكر؟ لو جلسنا مجلسنا بالثناء عَلَيْهِ ما ذكرنا فضائله بكمالها. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا أبو غالب ابن بنت معاوية، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن حَنْبَل الشيباني- وولد سنة أربع وستين وَمائة، وضرب بالسياط فِي اللَّه، فقام مقام الصديقين فِي عشر الأواخر من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات سنة إحدى وأربعين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق قَالَ: ومات أَبُو عَبْد اللَّه فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين، فِي يوم الجمعة فِي ربيع الأول، وهو ابْن سبع وسبعين سنة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن محمد بْن حَنْبَل الشيباني، لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر ابن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ: وتوفي أَبُو عَبْد اللَّه يوم الجمعة ضحوة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر، سنة إحدى وأربعين ومائتين، وقد أتى له سبع وسبعون سنة. أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا نصر بْن

2633 - أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر، المعروف بالمروذي [1] :

القاسم الفرائضي قَالَ: مات أَحْمَد بْن حَنْبَل يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر عَبْد اللَّه بْن إسحاق البغوي أن بنان بن أَحْمَد القصباني أخبرهم أنه حضر جنازة أَحْمَد بْن حَنْبَل مع من حضر، قَالَ: فكَانَت الصفوف من الميدان إِلَى قنطرة ربع القطيعة، وحرز من حضرها من الرجال ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألف امرأة. وكَانَ دفنه يوم جمعة، قَالَ: وصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- وعلي بْن أَبِي علي البصري قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن الشخير، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد النخاس- إملاء- قَالَ: سمعت عَبْد الوهاب الوراق يقول: ما بلغنا أنه كَانَ للمسلمين جمع أكثر منهم عَلَى جنازة أَحْمَد بْن حَنْبَل إلا جنازة فِي بني إسرائيل. قَالَ أَبُو بكر بن النخاس: فحدثت أبا جعفر بْن فرح- صاحب التفسير- بقول عَبْد الوهاب فقال: صدق عَبْد الوهاب هذه جنازة كَانَت فِي بني إسرائيل. أخبرنا البرمكي والأزجي. قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عباس المكي قَالَ: سمعت الوركَانَي- جار أَحْمَد بْن حَنْبَل-. قَالَ: أسلم يوم مات أَحْمَد بْن حَنْبَل عشرون ألفا من اليهود وَالنصارى وَالمجوس. قَالَ: وسمعت الوركَانَي يقول: يوم مات أَحْمَد بْن حَنْبَل وقع المأتم وَالنوح فِي أربعة أصناف من الناس: المسلمين وَاليهود، وَالنصارى، وَالمجوس. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر قَالَ: سمعت عَبْد العزيز غلام الزجاج يقول: سمعت أبا الفرج الهندبائي يقول: كنت أزور قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل فتركته مدة، فرأيت فِي المنام قائلا يقول لي: لم تركت زيارة قبر إمام السنة؟. قد ذكرنا مناقب أَبِي عَبْد الله أحمد بْن حَنْبَل مستقصاه فِي كتاب أفردناه لها فلذلك اقتصرنا فِي هذا الكتاب عَلَى ما أوردناه منها. 2633- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أَبُو بَكْر، المعروف بالمروذي [1] : صاحب أَحْمَد بن حنبل. ذكر أبو الحسين بن المنادي أن أمه كانت مروذية، وكان

_ [1] 2633- هذه الترجمة برقم 2318 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/264

أبوه خوارزميا، وهو المقدم من أصحاب أَحْمَد لورعه وفضله، وكَانَ أَحْمَد يأنس بِهِ وينبسط إليه، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة حدث عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري وغيره. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي قَالَ: سمعت إسحاق بْن داود يقول: لا أعلم أحدا أقوم بأمر الإسلام من أَبِي بكر المروذي. وَقَالَ الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن صدقة: لا تخدعن عن المروذي. قال: ما علمت أحدا كان أذب عَن دين اللَّه منه. وَقَالَ أيضا: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الحسن بْن هارون، حدّثني محمّد بن أبي هارون، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الوهاب الوراق يقول لأبي علي بْن الرواس: كتاب الورع كَانَ عند أَبِي طالب؟ فقال له أَبُو علي: لا، إنما كَانَ عند المروذي. فقال عَبْد الوهاب: أَبُو بَكْر ثقة صدوق لا يشك فِي هذا، إنما يحملهم عَلَى هذا الحسد. قَالَ أَبُو علي: لم يكن فِي أصحاب أَحْمَد أقدر عَلَيْهِ من أَبِي بكر، فقال عَبْد الوهاب: هو كما يقول، وجعل يطرى أبا بكر ويثني عَلَيْهِ. قَالَ الخلال: وقد سمعت أبا بكر المروذي يقول: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يبعث بي فِي الحاجة فِيقول: كل ما قلت فهو عَلَى لساني فأَنَا قلته. قلت: لأمانة المروذي عند أَحْمَد كَانَ يقول له ذلك. قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، عن عبد العزيز بن جعفر قال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: خرج أَبُو بَكْر المروذي إِلَى الغزو فشيعه الناس إِلَى سامرا فجعل يردهم فلا يرجعون. قَالَ: فحزروا فإذا هم بسامرا سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر، احْمَد اللَّه فهذا علم قد نشر لك، قَالَ: فبكى ثم قَالَ: ليس هذا العلم لي وإنما هذا علم أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي فِي جمادى الأولى منها- يعني سنة خمس وسبعين ومائتين- وشهدت الصلاة عليه.

2634 - أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن، أبو الحسن العامري [2] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي مات لست خلون من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين، ودفن قريبا من قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل، وتولى الصلاة عَلَيْهِ هارون بْن العباس الهاشمي. قرأت عَلَى البرمكي عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، حدّثنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا العباس بْن نصر قَالَ: مضيت أصلي عَلَى قبر المروذي فرأيت مشايخ عند القبر وسمعت بعضهم [يقول [1]] لبعض: كان فلان هاهنا أمس فغفا فانتبه من نومه فزعا فقلت أي شيء القصة؟ فقال: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل راكبا فقلت: إِلَى أين يا أبا عَبْد اللَّه؟ فقال: إلي شجرة طوبى، نلحق أبا بكر المروذي. 2634- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ، أَبُو الحسن العامري [2] : سكن برذعة وحدث عَن يعقوب بْن عَبْد العزيز الزهري. روى عنه أَبُو موسى هارون بْن مُحَمَّد الموصلي. حَدَّثَنِي محمّد بن علي الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الموصلي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ الْعَامِرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- وَمَسْكَنُهُ بِبَرْذَعَةَ- حدّثنا يعقوب بن عبد العزيز ابن المغيرة الزّهريّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسَ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتْمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا [3] » . 2635- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد بْن صالح، أَبُو بَكْر الرازي [4] : أخو أَبِي يحيى الزعفراني. قدم بغداد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي. روى عنه مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، وعبد الباقي بْن قانع.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 2634- هذه الترجمة برقم 2319 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/159، 167، 3/238. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 28. وفتح الباري 2/96، 139، 5/293. [4] 2635- هذه الترجمة برقم 2321 في المطبوعة

2636 -[1] أحمد بن محمد بن الحسن بن الجنيد [2] أبو بكر الفقيه صاحب أبي ثور:

2636-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الجنيد [2] أَبُو بَكْر الفقيه صاحب أَبي ثور: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْن جنيد صاحب أَبِي ثور يوم الأربعاء ودفن فِي يوم الخميس لتسع عشرة خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين- يعني ومائتين- وكان أحد الفقهاء المشهورين، منزله بالجانب الغربي عَلَى نهر كرخايا درب الكوفِيين. 2637- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن سليمان، أَبُو العباس الربعي الثعلبي الخزاز [3] : سمع عيسى بْن حماد زغبة، وعبد الغني بن عبد العزيز بن العسال المصريين ومحمد بْن هشام بْن أَبِي خيرة السدوسي، وعُمَر بْن شبة النميري. روى عنه مُحَمَّد ابن جعفر المعروف بزوج الحرة، وأبو القاسم بْن النخاس المقري، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة ينزل بين السورين. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن أحمد الجريري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخزَّازُ الرّبعيّ، أخبرنا عيسى ابن حمّاد زغبة، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ [4] » . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن. قَالَ: ومات أَبُو العباس الخزاز سنة خمس عشرة وثلاثمائة يوم الجمعة، لعشر خلون من جمادى الأولى.

_ [1] 2636- هذه الترجمة برقم 2322 في المطبوعة. [2] هكذا في الأصل بالحاء المهملة. [3] 2637- هذه الترجمة برقم 2322 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1872. وسنن ابن ماجة 3379. ومسند أحمد 4/267 والمستدرك 4/148. وحلية الأولياء 7/327

2638 -[1] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو بكر الدرهمي [2] :

2638-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو بَكْر الدرهمي [2] : حدث عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّرْهَمِيُّ- قَدِمَ مِنْ طَرْسُوسَ فِي سَنَةِ ثمان عشرة وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، حدّثنا جعفر بن جسر، حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة 34] . قَالَ: «غَلُظَ كُلُّ فِرَاشٍ مِنْهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [3] » . 2639- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو حامد النيسابوري، المعروف بابن الشرقي [4] : سمع عَبْد الرحمن بْن بشر بْن الحكم، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي، ومسلم بْن الحجاج الحافظ، وأبا الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر. وكَانَ ثقة ثبتا متقنا حافظا. قدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي وذكر أنه سمع منه فِي مجلس المعمري. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي أنه سمع مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة- ونظر إلى أبي حامد بْن الشرقي- فقال: حياة أَبِي حامد تحجز بين الناس وَالكذب عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 2640- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو بَكْر الضراب الدينوري [5] : قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحي، وهارون بن

_ [1] 2638- هذه الترجمة برقم 2323 في المطبوعة. [2] الدرهمي: هذه النسبة إلى درهم، وهو اسم لجد المنتسب عمر بن محمد بن عمر بن درهم البزاز الدرهمي. (الأنساب 5/303) . [3] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 318. وتنزيه الشريعة 2/383. والدر المنثور 6/155. [4] 2639- هذه الترجمة برقم 2324 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/367. [5] 2640- هذه الترجمة برقم 2325 في المطبوعة

2641 -[2] أحمد بن محمد بن الحسن بن إسماعيل بن أسيد، أبو عبد الله الخضيب [3] المديني:

موسى الأشناني، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن المبارك الدينوري. روى عنه أبو حفص بن الزّيّات، وأبو الحسين بن البواب، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، أخبرنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن الحسن الدّينوريّ الضّرّاب، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن المبارك القيسي، حدّثنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ [1] » . قَالَ زاهر: لما قدم أَبُو بَكْر الضراب هذا بغداد مع الغزاة متوجها إِلَى طرسوس، قل من بقي من حفاظ أصحاب الحديث وغيرهم إلا وسأله عَن هذا الحديث. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعيّ وكتب لي بخطه قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يقول: توفي أحمد بن مُحَمَّد الضراب يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: وببغداد كَانَت وفاته. 2641-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن إسماعيل بْن أسيد، أَبُو عَبْد اللَّه الخضيب [3] المديني: ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَن علي بْن حرب الموصلي، وعبد الله بن علي بن المديني، ومحمّد بن يوسف بن الطباع، في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فِي جامع الرصافة. 2642- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن- وقيل: الحسين- بْن حامد- وقيل: مُحَمَّد بْن هارون- بْن عَبْد الجبار، - أَبُو نصر البخاري، المعروف بابن النيازكي [4] : سمع مُحَمَّد بْن الفتح بْن حامد، وعتيق بْن حامد بْن المنتجع البخاريين، ومحمّد

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2641- هذه الترجمة برقم 2326 في المطبوعة. [3] الخضيب، هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب 5/142، 143) . [4] 2642- هذه الترجمة برقم 2327 في المطبوعة

2643 - أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، أبو الحسن المقرئ العطار [2] :

ابن طالب بْن علي، وعبد المؤمن بْن خلف النسفِيين. وقدم بغداد وروى بها عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخليل عَن مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري كتاب «الأدب» ، حَدَّثَنَاهُ عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الجبّار البخاريّ- ببغداد في سنة سبعين وثلاثمائة قدم للحج- حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الخليل البزّاز، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ، حدّثنا أبو اليمان، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ [1] » . سَمِعْتُ هَؤُلاءِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحْسَبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ» . ذكر لي عبد العزيز بن محمد النخشبي أن المستغفري أحد شيوخ أهل العلم بنخشب حدثهم ببعض حديث هذا الرجل- أحمد بن محمد بن الخليل- فقال فيه: ابن الجليل وضبط عنه نسبه كذلك بالجيم. قال: وأبو نصر بن النيازكي ثقة، توفي قبل سنة ثمانين وثلاثمائة. أخبرنا أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمان الحافظ ببخاري. قال: توفي أبو نصر أحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن هارون- يعرف بالنيازكي- في سنة تسع وستين وثلاثمائة. وكذلك قرأت أنا بخط أبي عبد الله الغنجار الحافظ. وهو وهم، لأن سماع القاضي أبي العلاء منه صحيح ثابت في سنة سبعين وثلاثمائة، وفيها سمع منه أيضا إبراهيم بن عمر البرمكي وغيره. 2643- أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، أبو الحسن المقرئ العطار [2] : حدث عن أحمد بن الصلت الحماني، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/6، 3/196، 4/6، 7/34، 41/9/77. وفتح الباري 2/380، 5/181، 9/254. [2] 2643- هذه الترجمة برقم 2328 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 157

وأبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الحافظ، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو مُحَمَّد الخلال، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، وكان يظهر النسك والصلاح، ولم يكن في الحديث ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن مقسم العطار المقرئ البغدادي حدث عمن لم يره، ومن مات قبل أن يولد. سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق يقول: قال لي أبو الحسن بن مقسم: اكتب لي من أحاديث محمود بن محمد الواسطي. قال: فقلت له: متى سمعت منه؟ قال: وما كتبت له شيئا! قال حمزة: وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في ابن مقسم، وكان أمره أبين من هذا. سألت أبا نعيم الحافظ عن أحمد بن محمد بن مقسم. فقال: لين الحديث. سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة، وقد رأيته. وسمعته ذكره مرة أخرى. فقال: كان كذابا. حدثني الأزهري. قال: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها مات أبو الحسن بن مقسم، ومولده سنة ست وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن ابن مقسم العطار، يوم السبت لأربع عشرة خلت من شعبان، وكان رجلا صالحا، وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين. قال لي العتيقي في موضع آخر: توفي ابن مقسم في يوم السبت السادس عشر من شعبان. وكذلك قال محمد بن أبي الفوارس. وقال ابن أبي الفوارس أيضا: كان سيئ الحال في الحديث، مذموما ذاهبا، لم يكن بشيء البتّة.

2644 - أحمد بن محمد بن الحسن بن طاهر بن الفرات، أبو الحسن البزاز المعدل، المعروف بابن صغيرة [1] :

2644- أحمد بن محمد بن الحسن بن طاهر بن الفرات، أبو الحسن البزاز المعدل، المعروف بابن صغيرة [1] : حدث عن أحمد بن سلمان النجاد، ودعلج بن أحمد. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني. وكان ثقة. وذكر لي الأزهري: أنه مات فِي ليلة السبت مستهل المحرم من سنة اثنتين وأربعمائة. 2645- أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الفتح الفقيه الحنبلي، يعرف بابن أخي حبيب [2] : حدث عن أبي علي بن الصواف. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. 2646-[3] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو جعفر القراطيسي [4] : حدث عن هناد بن السري، وأَبِي همام الوليد بْن شجاع. روى عَنْهُ عَبْد الصّمد ابن علي الطستي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين القراطيسي- بغدادي- حدّثنا هناد حدّثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما جاء إلى أبي بكر وهو يصلي أخذ من حيث بلغ أبو بكر من القراءة. 2647- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو الحسين السقطي [5] : حدث عَن يحيى بْن معين روى عنه عيسى بن حامد بن القنبيطي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ الْحُسَيْنِ السّقطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ، حدّثنا أبو بكر عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجنة،

_ [1] 2644- هذه الترجمة برقم 2329 في المطبوعة. [2] 2645- هذه الترجمة برقم 2330 في المطبوعة. [3] 2646- هذه الترجمة برقم 2331 في المطبوعة. [4] القراطيسي: هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها (الأنساب 10/84) . [5] 2647- هذه الترجمة برقم 2332 في المطبوعة

2648 - أحمد بن محمد بن الحسين، أبو محمد الجريري [2] :

وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أَوْجَبَ النَّارَ [1] » . رِجَالٌ إِسْنَادُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا السَّقَطِيَّ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ. 2648- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو مُحَمَّد الجريري [2] : من كبار مشايخ الصوفِية الغالب عَلَيْهِ كنيته، وذكر اسمه ونسبه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النيسابوري، فِيما حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو طالب يحيى بْن علي الدسكري عنه. ثم أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد البغدادي يقول: سمعت أبا الحسن السيرواني يقول: اسم الجريري الحسن بْن مُحَمَّد. قَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: ويقال عَبْد اللَّه بْن يحيى. وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت الرقي يقول: اسم أَبِي مُحَمَّد الجريري أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، وهذا أصح. قلت: وَالجريري عظيم القدر عند طائفته، وكَانَ الجنيد بْن مُحَمَّد يكرمه ويبجله، وحكى عنه جعفر بن محمّد الخالدي ومن بعده. حدّثنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان المذكر قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: دخلت يوما عَلَى سري السقطي وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟ قَالَ: جاءتني البارحة الصبية فقالت لي يا أبت هذه الليلة حارة، وهذا الكوز فِيهِ ماء هوذا أعلقه هاهنا، فإذا برد فاشربه قَالَ فعلقته وقمت إلى أمر كنت أقوم إليه، فغلبتني عيناي فنمت فرأيت كأن جارية من أحسن الخلق نزلت من السماء، وإذا الدُّنْيَا قد أشرقت لحسنها، وعليها قميص فضة يتخشخش، كأني أقول لها لمن أنت يا جارية؟ قالت: أَنَا لمن لا يشرب الماء المبرد فِي الكيزان. قَالَ: وتناولت الكوز فضربت بِهِ الأرض فكسرته، ثم قالت: سَرِيّ، تدّعي المحبة وتشرب الماء البارد في الكيزان؟ هذا

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/107. وتذكرة الموضوعات 77. [2] 2648- هذه الترجمة برقم 2333 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/221

محال. قَالَ: فرأيت الخزف المكسور فِي غرفته، لم يشله ولم يمسه حتى عفى عَلَيْهِ التراب. قال أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن منصور المذكر قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن منصور النسائي يقول: قَالَ أَبُو مُحَمَّد الجريري: إن اللَّه لا يعبأ بصاحب حكاية، إنما يعبأ بصاحب قلب ودراية. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين السلمي قَالَ: سمعت عبد الله الرازي يقول: سمعت الجريري يقول: منذ عشرين سنة ما مددت رجلي وقت جلوسي فِي الخلوة، فإن حسن الأدب مع الله أولى. أخبرنا إسماعيل الحيري، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن السلمي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عطاء يقول: كَانَ الجنيد إذا تكلم فِي علوم الحقائق يقول: هذا من بابة أَبِي مُحَمَّد بْن الجريري إذا لم يحضر هو المجلس. وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد بْن أَبِي حاتم يقول: قَالَ أبو محمّد الدبيلي: سألت الجنيد عند وفاته: إِلَى من نقعد بعدك فِي هذا الأمر؟ فقال: إِلَى أَبِي محمّد الجريري. أخبرنا رضوان أبو محمد بن الحسن الدينوري قال: سمعت أبا سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الكرخي يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن الحسن بْن بندار يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن داود البغدادي- بأنطاكية- يقول سئل أَبُو مُحَمَّد الجريري: ما العبادة؟ فقال: حفظ ما كلفت، وترك ما كفِيت. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن يوسف الأصبهاني يقول: سمعت أبا الفضل الصرام- بهراة- يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه يقول: اعتكف أَبُو مُحَمَّد الجريري بمكة فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فلم يأكل ولم ينم ولم يستند إِلَى حائط ولم يمد رجليه. فقال له أَبُو بَكْر الكتاني: يا أبا مُحَمَّد بماذا قدرت عَلَى اعتكافك؟ فقال: علم صدق باطني فأعانني عَلَى ظاهري. ثم أنشأ يقول: سأشكر لا أني أجازيك منعما ... بشكري ولكن كي يقال له شكر وأذكر أيامي لديك وطيبها ... وآخر ما يبقى عَلَى الذاكر الذكر

أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الرازي يقول: قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الشبلي- قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن الحسين النيسابوري يقول: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطبري قَالَ: قَالَ رَجُل لأبي مُحَمَّد الجريري: كنت عَلَى بساط الأنس وفتح لي طريق إِلَى البسط، فزللت زلة فحجبت عَن مقامي، فكيف السبيل إليه؟ دلني عَلَى الوصول إِلَى ما كنت عَلَيْهِ. فبكى أَبُو مُحَمَّد وَقَالَ: يا أخي الكل فِي قهر هذه الخطة، لكني أنشدك أبياتا لبعضهم فِيهَا جواب مسألتك. فأنشأ يقول: قف بالديار فهذه آثارهم ... نبكي الأحبة حسرة وتشوقا كم قد وقفت بها أسائل مخبرا ... عَن أهلها أو صادقا أو مشفقا فأجابني داعي الهوى فِي رسمها ... فارقت من تهوى فعز الملتقى أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْجُرَيْرِيِّ: مَنْ تَوَهَّمَ أَنَّ عَمَلا مِنْ أَعْمَالِهِ يُوَصِّلُهُ إِلَى مَأْمُولِهِ الأَعْلَى وَالأَدْنَى فَقَدْ ضَلَّ عَنْ طَرِيقَتِهِ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ [1] » . فَمَا لا يُنْجَى مِنَ الْمُخَوِّفِ كَيْفَ يَبْلُغُ إِلَى الْمَأْمُولِ؟ وَمَنْ صَحَّ اعْتِمَادُهُ عَلَى فَضْلِ اللَّهِ فَذَاكَ الَّذِي يُرْجَى لَهُ الْوُصُولُ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الجريري سنة أربع وثلاثمائة. وَقَالَ أَبُو عَبْد الرحمن: سمعت أبا سعيد الرازي يقول: توفي الجريري سنة وقعة الهبير وطئته الجهال وقت الوقعة. وَقَالَ أيضا: سمعت أبا عَبْد اللَّه الرازي يقول: وقعة الهبير كانت في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. أخبرنا إسماعيل الحيري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين أَبُو عَبْد الرحمن قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: مات الجريري سنة إحدى عشرة وثلاثمائة سنة وقعة الهبير.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/122. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المنافقين باب 17.

2649 - أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر السحيمي [1] :

قلت: وكانت وفاته في طريقة مكة. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ أبا عَبْد اللَّه بْن بالويه الشيرازي يقول: سمعت أَحْمَد بْن عطاء الروذباري يقول: مات الجريري سنة الهبير، فجزت بِهِ بعد سنة، فإذا هو مستند جالس وركبته إِلَى صدره. وهو مشير إِلَى اللَّه تعالى بإصبعه. 2649- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو بَكْر السحيمي [1] : قاضي همذان. كَانَ أحد من رحل، وكتب، وسمع، وحدث عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البِرْتِي، وجعفر بْن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، وعلى بْن عَبْد العزيز البغوي، وأَحْمَد بْن محمّد ابن يحيى بْن حمزة الدمشقي، ويحيى بْن عُثْمَان بْن صالح، ومقدام بْن داود المصريين، وأَحْمَد بْن عَبْد الرحيم الحوطي، وأَحْمَد بْن داود السمناني، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فِيل الأنطاكي، ومحمد بْن صالح الأشج الهمذاني. رَوَى عَنْهُ المعافى بن زكريا، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه بعد انصرافه من مجلس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العتيقيّ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن الحسين السحيمي، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحيم الحوطي، حدّثنا يحيى ابن يزيد الخوّاص، حَدَّثَنَا حَمَّادُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلالٍ: «أَشْفِعِ الأَذَانَ وَأَوْترِ الإِقَامَةَ [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد القاضي المعروف بالسحيمي، قدم عَلَيْنَا قاضيا سنة ثماني عشرة [وثلاثمائة [3]] ، كتبنا عنه وكان صدوقا واسع العلم.

_ [1] 2649- هذه الترجمة برقم 2334 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/51. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 20962. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2650 - أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي، أبو نصر، المعروف بالكلاباذي [1] :

2650- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن علي، أَبُو نصر، المعروف بالكلاباذي [1] : من أهل بخارى. سمع الهيثم بْن كليب الشاشي، وعبد المؤمن بْن خلف النسفِي، وأبا جعفر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البغدادي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن خنب، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارِثِيِّ، وغيرهم. وكَانَ ثقة حافظا، ورد بغداد وحدث بها فِي حياة أَبِي الحسن الدارقطني، وكَانَ أَبُو الحسن يثنى عَلَيْهِ، وروى عنه فِي كتاب المدبج حديثا. وذكر لي القاضي أَبُو العلاء الواسطي أن أبا نصر الكلاباذي توفي ببخارى فِي ليلة السبت الثالث وَالعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. ثم أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّرْبَنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: توفي أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين ابن الحسن بْن علي الكلاباذي. ليلة الأحد لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 2651- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن إِسْحَاقَ، أَبُو العباس الضرير الرازي [2] : قدم بغداد غير مرة قبل سنة ثمانين وثلاثمائة وبعدها، وانتقى عَلَيْهِ الدارقطني، وكتب الناس عنه بانتخابه عَلَيْهِ، وحدث عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْن قارن الرازيين، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معاوية الكاغدي، ولقمان بْن علي السرخسي، وعلى بْن إِبْرَاهِيم بْن سلمة القزويني، وعيسى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خالد البلخي، وأحمد ابن مُحَمَّد بْن مهدى الأهوازي، وغيرهم من أهل خراسان. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وعلى بْن طلحة المقرئ، ومحمّد بن عبد الواحد الأصغر [3] ، ومحمّد بن عبد الملك ابن بشران، فِي آخرين. وكَانَ ثقة حافظا. حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الشِّيرَازِيُّ قَالَ: قلت لأبي العباس أَحْمَد بن

_ [1] 2650- هذه الترجمة برقم 2335 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/506، 507. وتذكرة الحفاظ 3/1027. [2] 2651- هذه الترجمة برقم 2336 في المطبوعة. [3] في النسخة الصميصاطية هكذا، وفي الأصل: «الأصفر»

2652 - أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن علي، أبو نصر البخاري [1] :

مُحَمَّد البصير الرازي: أيها الشيخ، متى كف بصرك؟ فقال: ولدت أعمى. قَالَ أَبُو سعد: وكَانَ حافظا فهما، واستملى عَلَى عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم. حَدَّثَنِي أَبُو الفتح سليم بْن أيوب الفقيه الرازي- بمكة- قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ البصير فِي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة أو في سنة أربعمائة. شك فِي ذلك. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: أَبُو العباس الرازي الضرير ثقة مأمون. توفي بالري فِي شهر رمضان من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 2652- أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن علي، أَبُو نصر البخاري [1] : حمو القاضي أَبِي عَبْد اللَّه الصيمري، ورد بغداد فِي حداثته، ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، ثم ولي قضاء الكوفة، فخرج إليها وأقام بها دهرا طويلا، وقدم عَلَيْنَا بغداد وحدث عَن أَبِي القاسم المرجى الموصلي، وعدة من البغداديين. كتبت عنه وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن الحسين البخاريّ، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الخليل الفقيه- بالموصل- حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي ابن المثني، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ- قَالَ: حدّثنا عبد الوارث، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ- يَعْنِي الْمُعَلِّمَ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَمُرَةُ. قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ كَعْبٍ، مَاتَتْ وَهِيَ فِي نُفَاسِهَا، فقام وسطها. بلغنا أن أبا نصر البخاري مات بالكوفة فِي يوم الإثنين لست خلون من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 2653-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو طاهر بْن الخفاف [3] : سمع أبا القاسم بن الصّيدلانيّ، ومحمّد بن الخضر، وآدم بْن مُحَمَّد بْن توبة العكبريّين، وعبد الله بن القاسم بن الصواف، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي اليسر الموصليين، وغيرهم. كتبت عَنْهُ وكَانَ لا بأس بِهِ، يسكن بالجانب الشرقي ناحية نهر معلى.

_ [1] 2652- هذه الترجمة برقم 2337 في المطبوعة. [2] 2653- هذه الترجمة برقم 2338 في المطبوعة. [3] الخفّاف: هذه الخرفة لعمل الخفاف التي تلبس (الأنساب 5/155)

2654 - أحمد بن محمد بن حميد، أبو جعفر المقرئ المخضوب [2] .

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْخَفَّافُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ الْفَقِيهُ- بالموصل- حدّثنا عبد الله بن زياد، حدّثنا معلى بن مهدي، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَمِلاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ [1] » . سمعت منه فِي سنة ست وأربعين وأربعمائة. ومات في آخر سنة خمسين وأربعمائة. 2654- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حميد، أَبُو جعفر المقرئ المخضوب [2] . حدث عَن يحيى بْن هاشم السمسار، وعاصم بْن علي، وأبي بلال الأشعري. روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وعبد الباقي بْن قانع، وكَانَ يسكن باب المحول. وذكره أَبُو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ فقال: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ محمّد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا أبو بلال الأشعريّ، حدّثنا عامر بن سياف الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ، وَلَمْ يَكُنْ يَصُومُ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَعْبَانَ لَمِنْ أَحَبِّ الشُّهُورِ إِلَيْكَ أَنْ تَصُومَهُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ لَيْسَ نَفْسٌ تَمُوتُ فِي سَنَةٍ إِلا كُتِبَ أَجَلُهَا فِي شَعْبَانَ، وَأُحِبُّ أَنْ يُكْتَبَ أَجَلِي وَأَنَا فِي عِبَادَةِ رَبِّي وَعَمَلٍ صَالِحٍ [3] » . أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن حميد المقرئ مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: الكامل 3/1293. وكشف الخفا 2/85. وكنز العمال 28657، 28658. والدر المنثور 1/193. [2] 2654- هذه الترجمة برقم 2339 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/135. ولسان الميزان 1/262. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم 20. [3] انظر الحديث في: الدر المنثور 6/26

2655 - أحمد بن محمد بن حامد بن يحيى، أبو نصر البلخي [1] .

2655- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن يحيى، أَبُو نصر البلخي [1] . قدم بغداد وحدث بها عن حام [2] بن نوح البلخي، وعيسى بْن أَحْمَد العسقلاني، وفتح بن هشام البخاري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال، ومحمّد ابن المظفر، وعلي بن محمّد السّكّريّ. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن حامد البلخي- قدم علينا حاجّا- حدّثنا حام بن نوح، حدّثنا سالم، عن إبراهيم بن طهمان، عن يحيى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ عُمَرَ لَمَّا صدر عن منى أناخ وكوم كومة من البطحاء فألقى عليها طَرْفَ ثَوْبِهِ، ثُمَّ اسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ كَبُرَتْ سِنِّي، وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ وَلا مُفَرِّطٍ. وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ. 2656- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حامد، البلخي، آخر، يكنى أبا العباس [3] : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن حامد البلخي- قدم علينا بغداد- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عبد الله البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ العطار- بأنطاكية- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضَّحَّاكُ بْنُ حَجْوَةَ، حدّثنا الفريابي، أَخْبَرَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْعُلَمَاءَ فَإِنَّهُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، فَمَنْ أَكْرَمَهُمْ فَقَدْ أكرم الله ورسوله [4] » . حدّثني الأزهري، حدّثنا الحسين بن أحمد بن بكير، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن حامد البلخي الجمّال، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمّد البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو يوسف يعقوب بْن إسحاق، مثله سواء.

_ [1] 2655- هذه الترجمة برقم 2340 في المطبوعة. [2] في الصميصاطية: «حم» . [3] 2656- هذه الترجمة برقم 2341 في المطبوعة. [4] في الحديث في: العلل المتناهية 1/70. وإتحاف السادة المتقين 1/71. وكنز العمال 28764، 28765

2657 -[1] أحمد بن محمد بن حمدان بن حبيش، أبو علي، المعروف بالبربهاري [2] :

2657-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدان بْن حبيش، أَبُو علي، المعروف بالبربهاري [2] : حدث عَن أَحْمَد بْن الوليد الفحام، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو القاسم الثلاج. وذكر ابْن الثلاج- فِيما قرأت بخطه- أنه مات فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 2658- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أَبُو العباس الصيرفِي المروزي [3] : من ساكني بغداد. حدث عَن أَحْمَد بْن الحسن المصري الأبلي، ومحمد بْن يونس الكديمي. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو الفتح بْن مسرور البلخي. وَقَالَ أَبُو الفتح: كَانَ يعرف بسبع مجانين، وما علمت من أمره إلا خيرا. 2659-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة، الفرائضي [5] الرازي. حدث ببغداد عَن أَبِي العباس الأصم النيسابوري. روى عنه يوسف بْن عُمَرَ القواس. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة الرازي الفرائضي، حدّثنا أبو العبّاس الأصم، أَخْبَرَنَا الربيع بْن سليمان. قَالَ: كَانَ للشافعي صديق، فبلغه عنه شيء فعاتبه بأبيات أرسلها إليه: اذهب فإنك من ودادي طالق ... لا طالق مني طلاق البين فإن ارعويت فإنها تطليقة ... ويقيم ودك لي عَلَى ثنتين وإن اعوججت شفعتها بمثالها ... فيكون تطليقين في قرءين وإن الثلاث أتتك مني بتة ... لم يغن عنك شفاعة الثقلين

_ [1] 2657- هذه الترجمة برقم 2342 في المطبوعة. [2] البربهاري: هذه النسبة إلى بربهار، وهي الأدوية التي تجلب من الهند من الحشيش والعقاقير والفلوس وغيرها، ويقول البحرية وأهل البصرة لها: البربهار ومن يجلبها يقال له البربهاري (الأنساب 2/125) . [3] 2658- هذه الترجمة برقم 2343 في المطبوعة. [4] 2659- هذه الترجمة برقم 2344 في المطبوعة. [5] الفرائضى: هذه النسبة إلى الفرائض وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا العلم: الفرضي، والفارض، والفرائضى (الأنساب 9/258)

2660 - أحمد بن محمد بن الحباب بن بشار، حدث بمصر. [1]

2660- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحباب بْن بشار، حدث بمصر. [1] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي قاضي مصر بمكة، أخبرنا عبد العزيز ابن سعيد الحافظ. قال: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحباب بْن بشار بغدادي، كتبت عنه عن أَبِي داود وغيره. 2661- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد بْن غزوان، أَبُو العباس البراثي [2] : سمع علي بْن الجعد، وعبد اللَّه بن الخزّاز، وكامل بن طلحة، ويحيى بن الحماني، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وسريج بْن يونس، وَالحسن بْن حماد- سجادة- وأباه مُحَمَّد بْن خالد. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وإِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، ومخلد بن جعفر، وأبو حفص بن الزيات، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا مخلد بْن جعفر الدقاق- من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو العباس البراثي قَالَ: لما مات أبي كنت صبيّا، فجاء الناس عزوني وتكثروا، وجاءني فِيمن جَاءَ بشر الحافِي فقال لي: يا بني إن أباك كَانَ رجلا صالحا، وأرجو أن تكون خلفا منه، بر وَالدتك، ولا تعقها ولا تخالفها، يا بني، الزم السوق فإنها من العافِية، يا بني ولا تصحب من لا خير منه. فلما قام بشر قام إليه رَجُل فقال: يا أبا نصر أَنَا وَالله أحبك. فقال: وكيف لا تحبني ولست لي بجار ولا قرابة؟. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي فقال: ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بْن حامد الرُّخَّجِيّ: مات أَبُو العباس البراثي سنة اثنتين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر.

_ [1] 2660- هذه الترجمة برقم 2345 في المطبوعة. [2] 2661- هذه الترجمة برقم 2346 في المطبوعة. انظر: سير أعلام النبلاء 9/162. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 123

2662 - أحمد بن محمد بن خالد الكاتب [1] :

وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا العباس البراثي مات سنة ثلاثمائة. وهكذا ذكر أبو مزاحم الخاقاني، كما بلغني عنه، وزاد في المحرم. 2662- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد الكاتب [1] : حدث عَن يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. 2663- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن شيرزاذ، أَبُو بَكْر المعروف بالبوراني [2] : قاضي تكريت. حدث عَن أَبِي عمار المروزي، ومحمد بْن سليمان لوين، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي. روى عنه ابن مالك القطيعي، وسماه أحمد وروى عنه محمد بن المظفر، ومحمد بن زيد بن مروان، وغيرهما فسموه محمدا، وقد ذكرناه فيما تقدم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الشّافعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ القطيعيّ- إملاء- حدّثنا أحمد بن محمّد القاضي البوراني، حدّثنا الاحتياطي، حدّثنا علي بن حميل، عَنْ جَرِيرِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، عُثْمَانُ ذي النُّورَيْنِ [3] » . وقد بينا حاله وتاريخ وفاته فِي المحمدين، فغنينا عَن إعادة ذلك. 2664- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد بْن زياد، المالكي [4] : حدث عَن أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي. روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وروى أَبُو حفص الكتاني أيضا عنه عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة. 2665- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد، أَبُو بَكْر البروجردي [5] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن محمد بن عامر النهاوندي. حدّثنا عنه أحمد

_ [1] 2662- هذه الترجمة برقم 2347 في المطبوعة. [2] 2663- هذه الترجمة برقم 2348 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/325. [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/165. وتنزيه الشريعة 1/350. [4] 2664- هذه الترجمة برقم 2349 في المطبوعة. [5] 2665- هذه الترجمة برقم 2350 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/175

2666 - أحمد بن محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله، أبو العباس الرزاز [2] .

ابن مُحَمَّد القطيعي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن خالد البروجردي- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عامر النهاوندي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، حَدَّثَنَا عَبْد الرزاق. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن علي ابن حسنويه المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدبري- بصنعاء- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عطاء بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةُ إِلا بِجَوَازٍ يُكْتَبُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ لِفُلانِ بْنِ فُلانِ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ [1] » . لَفْظُ حَدِيثِ النُّهَاوَنْدِيِّ. 2666- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب بْن عُمَر بْن الخطاب بْن زياد بِن الحارث بْن زيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الرزاز [2] . كَانَ ينتسب إِلَى ولاء عمر بْن الخطاب، وحدث عَن زيد بْن أخزم الطائي. روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن لؤلؤ الوراق، وَالقاضي الجراحي، وأبو بكر بْن شاذان. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الخطاب- مولى عمر بن الخطاب- حدّثنا زيد بن أخزم الطّائيّ، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جحادة عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَحَبُّ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، والله أَكْبَرُ [3] » . 2667- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان، أَبُو بَكْر الخيشي [4] . سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وأبا بكر بْن أَبِي شيبة، وعبيد الله بن عمر

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/446. [2] 2666- هذه الترجمة برقم 2351 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: فتح الباري 11/210. [4] 2667- هذه الترجمة برقم 2352 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/232، 233. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 120

2668 - أحمد بن محمد بن دراج، أبو جعفر القطان [2] .

القواريري، وأبا همام الوليد بْن شجاع وأبا خيثمة زهير بْن حرب، وأبا هشام الرفاعي، ويعقوب الدورقي. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وإسحاق بْن مُحَمَّد النعالي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن محمّد بن غيلان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَلانَ الْخَيْشِيُّ، حدّثنا أبو همام، حَدَّثَنَا يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ-، عَنْ عبُيَدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ، فَتَزَوَّجَتْ زَوْجًا فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، أَتَرْجِعُ إِلَى الأَوَّلِ؟ قَالَ: «لا حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِهَا مَا ذَاقَ صَاحِبُهُ [1] » . وقَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ يَحْيَى- يَعْنِي: ابْنَ سَعِيدٍ-، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني: عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان الخيشي البغدادي فقال: ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه قَالَ: قَالَ لنا القاضي أَبُو الحسين عيسى بْن حامد: مات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان الخيشي- أَبُو بَكْر- يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة. 2668- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دراج، أَبُو جعفر القطان [2] . رازي الأصل. حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد بْن غالب الضرير العطار. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التمار. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التّمّار، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دراج الرّازيّ القطّان، حدّثنا محمّد بن سعيد العطار، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ الأَسْوَدِ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي مُنْيَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ أبي

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/55. وصحيح مسلم 1057. وفتح الباري 9/362. [2] 2668- هذه الترجمة برقم 2353 في المطبوعة

2669 -[2] أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد النسوي [3] :

بَرْزَةَ، عَنْ جَدِّهَا أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنِسَائِهِ: «خَيْرُكُنَّ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا [1] » وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 2669-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح بْن عصمة بْن وكيع بْن رجاء، أَبُو سعيد النّسوي [3] : من أهل نسا ولد بالشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلدان، وكتب الكثير، وصنف، وجمع وذاكر العلماء، وكَانَ معدودا فِي حفاظ الحديث، وقدم بغداد دفعات، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، ومحمّد ابن إسحاق السّرّاج، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه النيسابوريين، وعبد اللَّه بْن محمود المروزي، ومحمد بْن الفضل السمرقندي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن بجير الهمداني، ومحمد بْن عقيل البلخي، وإبراهيم بْن يوسف الهسنجاني، وعمر بْن إسماعيل بْن أَبِي غيلان البغدادي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبدان الأهوازي، ومحمد بْن الحسين الأشناني، وعبد اللَّه بْن زيدان الكوفيين، والفضل بْن مُحَمَّد الجندي، ومحمد بْن زبان المصري، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وَالحسين بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد الرقي، وغيرهم. حدث عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ونحوهما من الرفعاء. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو علي بْن دوما، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد السراج النيسابوري. وكَانَ ابْن رميح قد أقام بصعدة من بلاد اليمن زمانا طويلا، ثم ورد بغداد حدود سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إِلَى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إِلَى بغداد فسكنها مديدة، ثم استدعاه أمير المؤمنين [إلى [4]] صعدة فخرج فِي صحبة الحجاج إِلَى مكة، فلما قضى حجه أدركه أجله بالجحفة ودفن هناك.

_ [1] انظر الحديث في: المطالب العالية 879، 4146. وكنز العمال 15951. [2] 2669- هذه الترجمة برقم 2354 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني 156. وتاريخ جرجان 81. وتاريخ دمشق 2/52. وميزان الاعتدال 1/135. ولسان الميزان 1/261. [3] في المطبوعة والأصل: «النخعي» والتصحيح من مصادر ترجمته. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

2670 - أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عتاب، أبو بكر الحافظ، ويعرف بأخي ميمون [1] .

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إملاء في سنة ست وأربعمائة- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رميح النَّسَوِيُّ الحافظ، حدّثنا الفضل بن محمّد الجندي- بمكة- حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن أخت عبد الرّزّاق، حدّثنا توبة بن علوان البصريّ، حدّثنا شعبة، عن أبي حمزة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زُفَّتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدَّامَهَا وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا زرعة مُحَمَّد بْن يوسف: عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، فأومأ إِلَى أنه ضعيف أو كذاب، قَالَ حمزة: الشك مني. قَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: كَانَ أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي ضعيفا. وَالأمر عندنا بخلاف قول أَبِي زرعة وأبي نعيم. فإن ابن رميح كَانَ ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه فِي ذلك. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: قَالَ لي أَبُو الفتح مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أحمد ابن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، ثقة فِي الحديث. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أبي سعيد الإدريسي قال: أحمد بن محمد بْن رميح النسوي لم أرزق السماع منه. ذكر لي أصحابنا حفظه وتيقظه ومعرفته في الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ النيسابوري قال: أحمد بْن مُحَمَّد بْن رميح النخعي أَبُو سعيد الحافظ ثقة مأمون، توفِي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه مات فِي صفر ودفن بالجحفة. 2670- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن أَبِي عتاب، أَبُو بَكْر الحافظ، ويعرف بأخي ميمون [1] . سكن مصر وحدث بها عَن نصر بْن علي الجهضمي ونحوه. روى عنه أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما.

_ [1] 2670- هذه الترجمة برقم 2355 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/82. وسؤالات البرقاني للدار قطني برقم 18

2671 - أحمد بن محمد بن زكريا، المعروف بابن طالب، أبو عبد الله الحربي الكاتب [2] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا- أَبُو بَكْرٍ أَخُو مَيْمُونِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ مُذَاكَرَةً بِمِصْرَ- حدّثنا نصر بن علي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ جحل، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الأَبَحُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ جحل، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا فَيُعَيِّرُهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [1] » . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بن محمّد ابن زكريا بْن أَبِي عتاب يكنى أبا بكر يعرف بأخي ميمون، بغدادي، كَانَ حافظا للحديث، وكَانَ يمتنع من أن يحدث، حفظت عنه أحاديث فِي المذاكرة. وكَانَت وفاته بمصر فِي شوَال سنة ست وتسعين ومائتين. 2671- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا، المعروف بابن طالب، أَبُو عَبْد اللَّه الحربي الكاتب [2] . حدث عَن أَحْمَد بْن ملاعب المخرمي، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم بن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وكان ثقة ينزل باب التبن وكَانَ حيا فِي سنة ثلاث وثلاثمائة [3] . 2672- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا، أَبُو العباس النسوي [4] . قدم بغداد وحدث بها عَن خلف بْن مُحَمَّد الخيام البخاري ونحوه من الخراسانيين. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأبو مُحَمَّد الخلال، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّسَوِيُّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرّحمن المعروف بالخيام، حدّثنا أبو هارون

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/71. ومجمع الزوائد 10/192. والكامل لابن عدي 5/1705. وإتحاف السادة المتقين 8/284. [2] 2671- هذه الترجمة برقم 2356 في المطبوعة. [3] في الصميصاطية: «سنة ثلاثين وثلاثمائة» . [4] 2672- هذه الترجمة برقم 2357 في المطبوعة

2673 - أحمد بن محمد بن زياد بن أيوب، أبو علي [1] .

سهل بن شاذويه الحافظ، حَدَّثَنَا جَلْوَانُ بْنُ سَمْرَةَ الْبَانَبِيُّ فِي مَنْزِلِ أبي بكر بن حريث، حَدَّثَنَا عِصَامٌ أَبُو مُقَاتِلٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِيسَى بْن مُوسَى غُنْجَارُ، عَنْ عَبْدِ الْعزِيزِ بْنِ أبي داود، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْزِعُوا الطُّسُوسَ وَخَالِفُوا الْمَجُوسَ [1] » . حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: توفِي أَبُو العباس النسوي بعينونة ونحن بها في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وعينونة منزل بالحجاز بين مكة ومصر. 2673- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد بْن أيوب، أَبُو علي [1] . حدث عَن جده زياد، وعن مُحَمَّد بن منصور الطوسي، وعبد الرّحمن بن أَبِي البختري الطائي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن إسماعيل الورّاق، وغيرهما. أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد بن أيّوب الطوسي، حدّثنا جدي زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادَ، عَنْ مُقْسِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ، الأَخْدَعَيْنِ، وَالْكتِفَيْنِ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يُعْطِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد بن أيّوب الثقة. وأَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا علي بْن زياد بْن أيوب مات فِي سنة عشر وثلاثمائة. 2674- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعة، القاضي [3] . ولاه جعفر المتوكل قضاء مدينة المنصور فِي سنة ثلاث وأربعين ومائتين، بعد وفاة الحسن بْن علي بْن الجعد، وكَانَ الحسن يتولى القضاء عليها، فلم يزل ابن سماعة

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/179. تاريخ ابن عساكر 2/53. [2] 2673- هذه الترجمة برقم 2358 في المطبوعة. [3] 2674- هذه الترجمة برقم 2359 في المطبوعة

2675 - أحمد بن محمد بن سوادة، أبو العباس، ويعرف بخشيش [1] .

قاضيا عَلَى مدينة المنصور وما يليها إِلَى أن صرف بإبراهيم بْن إسحاق بْن أَبِي العنبس الزهري الكوفِي. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: لما توفِي الحسن بْن علي بْن الجعد، استقضى عَلَى مدينة المنصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعه، وهذا الرجل من أهل الدين وَالعلم، قريب الشبه بأبيه، عفِيف فِي نفسه، وصرف عَن مدينة المنصور سنة ثلاث وخمسين ومائتين. 2675- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سوادة، أَبُو العباس، ويعرف بخشيش [1] . كوفِي الأصل نزل بغداد. وحدث بها عَن عبيدة بْن حميد الحذاء، وعمرو بْن جرير البجلي، وحماد بْن خالد الخياط، وعمرو بْن عَبْد الغفار، وزيد بْن الحباب. روى عنه قاسم بْن زكريا المطرز، ووكيع القاضي، وأبو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، وَمُحَمَّد بْن مخلد العطار. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن محمّد بن سوادة، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدِ، عْنِ ثُوَيْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا مِنْ هَذَا وَدَعُوا هَذَا [2] » . يَعْنِي شَارِبَهُ الأَعْلَى يُؤْخَذُ مِنْهُ . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن علي البزّاز، أَخْبَرَنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن سيف الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي قَالَ: أنشدني عمي عبيد اللَّه قَالَ: أنشدني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سوادة لنفسه: كن بذكر اللَّه مشتغلا ... لجميع الناس معتزلا قدك منهم قد عرفتهم ... ليس ذو علم كمن جهلا لا ترد من مشرب كدرا ... أبدا علا ولا نهلا ودع الدُّنْيَا لطالبها ... فكأن قد مات أو قتلا قرأت فِي كتاب الدارقطني بخطه وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:

_ [1] 2675- هذه الترجمة برقم 2360 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/140. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/65. والمعجم الكبير للطبراني 12/400. ومجمع الزوائد 5/166

2676 -[1] أحمد بن محمد بن سعيد بن جبلة، أبو عبد الله الصيرفي [2] :

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سوادة أَبُو العباس يعرف بخشيش، كوفِي يعتبر بحديثه ولا يحتج بِهِ. قلت: ما رأيت أحاديثه إلا مستقيمة، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سوادة مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائتين. 2676-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن جبلة، أَبُو عَبْد اللَّه الصيرفِي [2] : سمع سُفْيَان بْن عيينة، ومعن بن عِيسَى، وإسحاق بْن نجيح الملطي، ومحمد بْن إدريس الشافعي وأسود بْن عامر شاذان، وعمرو بْن عَبْد الغفار. روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر وهاشم بْن القاسم الهاشمي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوكيل، وأبو عبيد بن المحاملي. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد الوكيل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا الأسود بن عامر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ومُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، قَالَ مُحَمَّدُ- بِالْمَدِينَةِ-: فَبَالَ قَائِمًا، وَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ علي بْن عمر: تفرد بِهِ أسود بْن عامر شاذان، ولا نعلم حدث بِهِ عنه غير أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الصيرفِي. أخبرني الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الصيرفِي بغدادي. 2677- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد، الوزان [3] . حدث عَن مُحَمَّد بْن كثير القرشي، وزيد بْن الحباب. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسروق الطوسي، وأبو العباس الأزهري النيسابوري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْوَزَّانُ- بغدادي- حدّثنا زيد بن الحباب،

_ [1] 2676- هذه الترجمة برقم 2361 في المطبوعة. [2] الصيرفي: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124) . [3] 2677- هذه الترجمة برقم 2362 في المطبوعة

2678 - أحمد بن محمد بن سعيد بن أبان بن صالح بن قيس، أبو عبد الله القرشي، مولى عثمان بن عفان، ويعرف بالتبعي [1] .

أخبرني مالك بن أنس، أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ مِنْ حَدِيدٍ. 2678- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن أبان بْن صالح بْن قيس، أَبُو عَبْد اللَّه القرشي، مولى عثمان بْن عفان، ويعرف بالتبعي [1] . من أَهْل همذان، قدم بَغْدَاد وَحدث بها، عَن أصرم بْن حوشب، وَالقاسم بْن الحكم العرني، وَالحسن بْن موسى الأشيب، وَالعلاء بْن عمرو الحنفِي. حدث عنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي- مطين- ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَيحيى بن محمد بن صاعد، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا أحمد بن محمّد التبعي، حدّثنا القاسم بن الحكم، حدّثنا حبيب بن حسّان، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قالت: ربما رأيت وميض الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَمُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أبان القرشي- أبو عبد الله ويعرف بالتبعي- حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بُلْبُلٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن الحسين الصّيدلانيّ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وهو صدوق، بلغني أن التُّبَّعِيّ مات بهمذان فِي سنة سبع وستين ومائتين. 2679- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن حازم، المروزي [2] . قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عيسى القنطري، وطاهر بْن خالد بْن نزار الأيلي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، ويوسف بْن القاسم الميانجي، إلا أن يوسف ذكر أنه سمع منه بالبصرة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إبراهيم الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ حازم المروزيّ، حدّثنا

_ [1] 2678- هذه الترجمة برقم 2363 في المطبوعة. انظر: الجرح والتعديل 2/72. وسير أعلام النبلاء 13/612. والأنساب 3/17. [2] 2679- هذه الترجمة برقم 2364 في المطبوعة

2680 - أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان، أبو العباس الكوفي، المعروف بابن عقدة [2] .

إبراهيم بن عيسى القنطريّ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حدّثنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ، حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بِي جِبْرِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَغَمَسَنِي فِي النُّورِ غَمْسَةً ثُمَّ تَنَحَّى. فَقُلْتُ: حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْكَ تَدَعُنِي وَتَتَنَحَّى؟ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ فِي مَوْقِفُ لا يَكُونُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، يَقِفُ هاهنا، أَنْتَ مِنَ اللَّهِ أَدْنَى مِنْ أَلْقَابِ إِلَى الْقَوْسِ. فَأَتَانِي الْمَلَكُ. فَقَالَ: إِنَّ الرَّحْمَنَ تَعَالَى يُسَبِّحُ نَفْسَهُ، فَسَمِعْتُ الرَّحْمَنَ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ، مَا أَعْظَمَ اللَّهَ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِمَنْ قَالَ هَكَذَا؟ قَالَ لِي: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى يَرَانِي أُرِيهِ مَوْضِعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يَرَى مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَتُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلائِكَةَ صُفُوفًا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْض، وَلا يَكُونُ شَيْءٌ إلا يَسْتَغْفِرُ لَهُ تَمَامَ عُمْرِهِ، فَإِذَا مَاتَ وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِهِ سَبْعينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُعَظِّمُونَ اللَّهَ وَيُهَلِّلُونَ اللَّهَ وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ، كُلَّمَا فَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَانَ لَهُ فِي صَحِيفَتِهِ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا لا يَحْزُنُهُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [1] » . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ مَعْرُوفُونَ بِالثِّقَةِ إِلا إِبْرَاهِيمَ بْنَ عِيسَى الْقَنْطَرِيُّ فَإِنَّهُ مَجْهُولٌ. 2680- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن عجلان، أَبُو العباس الكوفِي، المعروف بابن عقدة [2] . وزياد هو مولى عَبْد الواحد بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، عتاقة، وجده عجلان هو مولى عَبْد الرحمن بْن سعيد بْن قيس الهمداني. قدم أَبُو العباس بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وعلي بْن داود القنطري، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأَحْمَد بن أبي خيثمة، وعبد الله

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 31890. والمعجم الكبير للطبراني 10/349. ومجمع الزوائد 1/78. [2] 2680- هذه الترجمة برقم 2365 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/35- 37. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 166. وسؤالات السلمي للدار قطني ق 2 أ. وسؤالات الحاكم للدار قطني ترجمة 35. وتذكرة الحفاظ 3/841. وميزان الاعتدال 1/137. ولسان الميزان 1/264. وأعيان الشيعة 9/428. والأعلام 1/207

ابن روح المدائني، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، ونحوهم. وقدمها فِي آخر عمره فحدث بها عَن هؤلاء الشيوخ، وعن أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وعبد اللَّه بْن أَبِي أسامة الكلبي، وإبراهيم بْن أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم العقيلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفِي، وَالحسن بْن علي بْن عفان العامري، ومحمد بْن الحسين الحنيني، ويعقوب بْن يوسف بْن زياد، ومحمد بْن إسماعيل الراشدي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسن القطواني، وَالحسن بْن عتبة الكندي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن المستورد، وَالحسن بْن جعفر بْن مدرار، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة المديني، وعبد اللَّه بْن أَبِي مسرة المكي، وغيرهم. وكَانَ حافظا عالما مكثرا، جمع التراجم وَالأبواب وَالمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه. وروى عنه الحفاظ وَالأكابر. مثل أَبِي بكر بْن الجعابي، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبي القاسم الطبراني، ومحمد بْن المظفر، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، وأبو الحسين بْن المتيم، وأبو الحسن بْن الصلت. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا عِنْدَهُ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ-: «يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين [1] » . أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْن عقدة الكوفيّ الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ) بِفَضْلِ اللَّهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِرَحْمَتِهِ عَلِيٌّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، حدّثنا أبو العبّاس

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/80. ومصنف ابن أبي شيبة 12/11

أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الكوفِي- إملاء فِي جامع الرصافة فِي صفر من سنة ثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن الحسن بْن الأشقر قَالَ: سمعت عثام بْن علي العامري قَالَ: سمعت سُفْيَان وهو يقول: لا يجتمع حب علي وعثمان إلا فِي قلوب نبلاء الرجال. قلت: وعقدة هو وَالد أَبِي العباس، وإنما لقب بذلك لعلمه بالتصريف وَالنحو، وكَانَ يورق بالكوفة، ويعلم القرآن وَالأدب. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر النجار قَالَ: حكى لنا أَبُو علي النقار قَالَ: سقطت من عقدة دنانير عَلَى باب دار أَبِي ذر الخزاز، فجاء بنخال ليطلبها. قَالَ عقدة: فوجدتها ثم فكرت فقلت: ليس فِي الدُّنْيَا غير دنانيرك؟ فقلت للنخال: هي فِي ذمتك ومضيت وتركته. وكَانَ يؤدب ابْن هشام الخزاز، فلما حذق الصبي وتعلم، وجه إليه ابن هشام دنانير صالحة فردها، فظن ابْن هشام أن عقدة استقلها فأضعفها له فقال عقدة: ما رددتها استقلالا ولكن سألني أن آخذ منه شيئا. ولو دفع إلي الدنيا. قال: وكَانَ عقدة زيديا، وكَانَ ورعا ناسكا، وإنما سمي عقدة لأجل تعقيده فِي التصريف، وكَانَ وراقا جيد الخط، وكَانَ ابنه أَبُو العباس أحفظ من كَانَ فِي عصرنا للحديث. حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو العباس بْن عقدة: دخل البرديجي الكوفة، فزعم أنه أحفظ مني. فقلت: لا تطول، تتقدم إِلَى دكَانَ وراق، وتضع القبان، وتزن من الكتب ما شئت. ثم تلقى عَلَيْنَا فنذكره، فبقي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفِيين من أَبِي العباس بْن عقدة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- بلفظه- قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بْن عمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عَبْد اللَّه بْن مسعود إِلَى زمن أَبِي العباس بْن عقدة أحفظ منه.

حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي البصري، عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا الطيب أَحْمَد بْن الحسن بْن هرثمة يقول: كنا بحضرة أَبِي العباس بْن عقدة الكوفِي المحدث نكتب عنه- وفِي المجلس رَجُل هاشمي إِلَى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أَبُو العباس: أَنَا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم. وضرب بيده عَلَى الهاشمي. حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا الحسن علي ابن عمر يقول: سمعت أبا العباس بْن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة! قَالَ أَبُو الحسن: وكَانَ أبوه عقدة أنحى الناس. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد ابن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي دارم الحافظ- بالكوفة- يقول: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد يقول: أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب- من حفظه غير مرة- قَالَ: سمعت أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ يقول: حضر أَبُو العباس بْن عقدة عند أَبِي فِي بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس، قد أكثر الناس علي فِي حفظك الحديث، فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ؟ فامتنع أَبُو العباس أن يخبره، وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وَقَالَ: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أَبُو العباس: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد وَالمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! قَالَ أَبُو العلاء: وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عَن أَبِي العباس بْن عقدة مثل ذلك. حَدَّثَنَا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي- من حفظه- قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن عمر العلوي يقول: كَانَت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رياسة بني عبيد اللَّه، فعزم أَبِي عَلَى قتالهم وجمع الجموع فدخل إليه أبو العبّاس ابن عقدة وقد جمع جزءا فِيهِ ست وثلاثون ورقة فِيهَا حديث كثير لا أحفظ قدره، فِي صلة الرحم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن أهل البيت، وعن أصحاب الحديث. فاستعظم أَبِي ذلك واستنكره فقال له: يا أبا العباس، بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته، فكم تحفظ؟ فقال له: أَنَا أحفظ منسقا من الحديث بالأسانيد وَالمتون

خمسين ومائتي ألف حديث، وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مخلد الوراق- بحضرة أَبِي بكر البرقاني- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه الفارسي- وعرفه البرقاني- يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عَن ابْن عقدة، فلما أردنا الانصراف ودعناه، فقال ابن عقدة: قد اكتفِيتم بما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث. قَالَ فقلت: أيها الشيخ نحن إخوة أربعة، قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث! حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْد الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو العباس بْن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. قَالَ الصوري: وَقَالَ لي أَبُو سعد الماليني: أراد أَبُو العباس بْن عقدة أن ينتقل من الموضع الذي كَانَ فِيهِ إِلَى موضع آخر، فاستأجر من يحمل كتبه، وشارط الحمالين أن يدفع لكل واحد منهم دانقا لكل كرة، فوزن لهم أجورهم مائة درهم، وكانت كتبه ستمائة حمل!. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى الهمداني، حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه الزعفراني يقول: روى ابْن صاعد ببغداد فِي أيامه حديثا أخطأ فِي إسناده، فأنكر عَلَيْهِ ابْن عقدة الحافظ، فخرج عَلَيْهِ أصحاب ابْن صاعد وارتفعوا إِلَى الوزير علي بْن عيسى، وحبس بْن عقدة، فقال الوزير: من يسأل ويرجع إليه؟ فقالوا: ابْن أَبِي حاتم. قَالَ: فكتب إليه الوزير يسأله عَن ذلك، فنظر وتأمل. فإذا الحديث عَلَى ما قَالَ ابْن عقدة، فكتب إليه بذلك، فأطلق ابن عقدة وارتفع شأنه. حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق. قَالَ: سمعت جماعة يذكرون أن يَحْيَى ابن صاعد كَانَ يملي حديثه من حفظه من غير نسخة، فأملى يوما فِي مجلسه حديثا عَن أَبِي كريب، عَن حَفْصِ بْن غِيَاثٍ، عَن عُبَيْدِ اللَّه بْن عمر، فعرض عَلَى أَبِي العباس بْن عقدة. فقال: ليس هذا الحديث عند أَبِي مُحَمَّد، عَن أَبِي كريب، وإنما سمعه من أَبِي سعيد الأشج، فاتصل هذا القول بابن صاعد، فنظر فِي أصله فوجده كما قَالَ، فلما اجتمع الناس قَالَ لهم: إنا كنا حدثناكم عَن أَبِي كريب، عَن حفص، عن عبيد اللَّه بحديث كذا ووهمنا فِيهِ، إنما حَدَّثَنَاهُ أَبُو سعيد الأشج عَن حفص بْن غياث، وقد

رجعنا عَنِ الرواية الأولة. قلت لحمزة: ابْن عقدة الذي نبه يَحْيَى علي هذا؟ فتوقف ثم قَالَ: ابْن عقدة أو غيره. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الطبري قَالَ: سمعت ابن الجعابي يقول: دخل ابْن عقدة بغداد ثلاث دفعات، فسمع فِي الدفعة الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية فِي حياة ابْن منيع، وطلب مني شيئا من حديث يَحْيَى بْن صاعد لينظر فِيهِ، فجئت إِلَى ابْن صاعد وسألته أن يدفع إِلَى شيئا من حديثه لأحمله إِلَى ابْن عقدة، فدفع إِلَى مسند علي بْن أَبِي طالب، فتعجبت من ذلك وقلت فِي نفسي: كيف دفع إلي هذا وابن عقدة أعرف الناس بِهِ! مع اتساعه فِي حديث الكوفِيين، وحملته إِلَى ابْن عقدة فنظر فِيهِ ثم رده علي. فقلت: أيها الشيخ هل فِيهِ شيء يستغرب؟ فقال: نعم فِيهِ حديث خطأ، فقلت: أَخْبَرَنِي بِهِ. فقال: وَالله لا أعرفنك ذلك حتى أجاوز قنطرة الياسرية، وكَانَ يخاف من أصحاب ابْن صاعد، فطالت علي الأيام انتظارا لوعده، فلما خرج إِلَى الكوفة سرت معه، فلما أردت مفارقته قلت: وعدك؟ قال: نعم، الحديث عَن أَبِي سعيد الأشج، عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ومتى سمع منه؟ وإنما ولد أَبُو سعيد فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فودعته وجئت إلى ابن صاعد فقلت له: ولد أَبُو سعيد الأشج فِي الليلة التي مات فِيهَا يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، فقال: كذا يقولون، فقلت له: فِي كتابك حديث عَنِ الأشج عنه فما حاله؟ فقال لي: عرفك ذلك ابن عقدة؟ فقلت: نعم. فقال: لأجعلن عَلَى كل شجرة من لحمه قطعة. ثم رجع يَحْيَى إِلَى الأصول فوجد الحديث عنده عَن شيخ غير أَبِي سعيد عَن ابْن أَبِي زائدة، وقد أخطأ فِي نقله فجعله عَلَى الصواب أو كما قَالَ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقولون فِي أَبِي العباس. قَالَ: فِي ماذا؟ قلت: فِي تفرده بهذه المقحمات عَن هؤلاء المجهولين. فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أَبُو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عَنِ التابعين وأتباعهم. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نعيم البصري- لفظا- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الفتح القلانسي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن

أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة- يَعْنِي أبا العباس بْن عقدة. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. أخبرنا أبو سعد أحمد بن يحيى الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يقول: ابْن عقدة قد خرج عَن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم- يَعْنِي لما كَانَ يظهر من الكثرة وَالنسخ- وتكلم فِيهِ مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين زيد بْن جعفر العلوي قَالَ لنا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد التمار: قَالَ لنا أَبُو العباس بْن سعيد: كان قد أتى كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عَن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا. قَالَ أَبُو الحسن: فلما كَانَ يوم من الأيام قَالَ لبعض وراقيه: قم بنا إِلَى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل؟ فقال: بلى تعال فإنها فائدة لك، قَالَ: فامتنعت عَلَيْهِ، فغلبني عَلَى المجيء، قَالَ: فجئنا جميعا إِلَى الموضع فقال لي: سل عن قصيعة المخنث. قَالَ: فقلت: اللَّه اللَّه يا سيدي أبا العباس ذا فضيحة لا تفضحنا، قَالَ: فحملني الغيظ فدخلت فسألت عَن قصيعة فخرج إِلَى رَجُل فِي عنقه طبل مخضب بالحناء، فجئت به إليه فقلت: هذا قصيعة فقال: يا هذا امض فاطرح ما عليك وَالبس قميصك وعاود، فمضى ولبس قميصه، وعاد فقال له: ما اسمك؟ قَالَ قصيعة: قَالَ دع هذا عنك هذا شيء لقبك بِهِ هؤلاء، ما اسمك عَلَى الحقيقة؟ قال: محمّد قال: صدقت، ابن محمّد؟ قال: ابن علي. قال: صدقت ابن من؟ قَالَ: ابْن حمزة. قَالَ: صدقت، ابْن من؟ قَالَ: لا أدري وَالله يا أستاذي. قَالَ: أنت مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت الأسدي قَالَ: فأخرج من كمه الجزء فدفعه إليه فقال له: أمسك هذا فأخذه، ثم قَالَ: ادفعه إلي ثم قَالَ لي: قم انصرف، ثم جعل أَبُو العباس يقول: دفع إِلَى فلان ابن فلان بْن فلان بْن حبيب بْن أَبِي ثابت كتاب جده فكَانَ فِيهِ كذا وكذا. قلت: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كَانُوا إذا أخذوا فِي المذاكرة شرطوا أن يعدلوا عَن حديث أبي العبّاس بن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط.

فَحَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يقول: لما قدم أَبُو الحسن الدارقطني مصر أدرك حمزة بْن مُحَمَّد الكتاني الحافظ في آخر عمره، فاجتمع معه وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك، حتى ذكر حمزة بن أبي العبّاس بن عقدة حديثا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثم فتح ديوان أَبِي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره، أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا بكر بْن أَبِي غالب يقول: ابْن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كَانَ يحمل شيوخا بالكوفة عَلَى الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، كيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد بينا ذلك منه فِي غير شيخ بالكوفة. قَالَ ابْن عدي: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي يحكي فِيهِ شبيها بذلك وَقَالَ: كتب إلينا أنه قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ الكوفِيين، فقدمنا عَلَيْهِ وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه، واستقصينا عَلَيْهِ، فقال لنا: ليس عندي أصل، إنما جاءني ابْن عقدة بهذه النسخ فقال: اروه يكن لك فِيهِ ذكر، ويرحل إليك أهل بغداد فِيسمعوه منك. أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ بالكوفة عَن ابْن عقدة فقال. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدّل الكوفيّ- في كتابه إلينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان- وَاللفظ لحديث حمزة- قَالَ: دخلت إِلَى دهليز ابْن عقدة وَفِيهِ رَجُل كَانَ مقيما عندنا يقال له أَبُو بَكْر البستي وهو يكتب من أصل عتيق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم السوداني، حَدَّثَنَا أَبُو كريب. فقلت له: أرني، فقال: قد أخذ علِي بْن سعيد أن لا يراه معي أحد، فرفقت بِهِ حتى أخذته منه، فإذا أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفِيهِ سماعي، وخرج ابْن سعيد وهو فِي يدي، فحرد عَلَى البستي وخاصمه. ثم التفت إلي فقال: هذا عارضنا بِهِ الأصل، فأمسكت عنه. قَالَ ابْن سُفْيَان: وهو ذا الكتاب عندي. قَالَ حمزة: سمعت ابْن سُفْيَان يقول: كَانَ أمره أبين من هذا.

2681 - أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد النيسابوري، المعروف بابن أبي عثمان الغازي [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد القصري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ يقول: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه إِلَى بعض الضعفاء، وكان على باب جاره صخرة عظيمة، فقال لابنه: ارفع هذه الصخرة، فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له: أراك ضعيفا فخذ هذا المال، ودفعه إليه!. حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي العباس بْن عقدة فقال: كَانَ رَجُل سوء. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة فقلت: أيش أكبر ما فِي نفسك عَلَيْهِ؟ فوقف ثم قَالَ: الإكثار من المناكير. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا عمر بْن حيويه يقول: كَانَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَقَدَةَ فِي جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أو قال الشيخين أبا بكر وعمر. فتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء، وما سمعت عنه بعد ذلك شيئا. كتب إلينا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- يذكر أن أبا الحسن بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ قَالَ لنا قديما وكتب لي إجازة كتب فِيهَا يقول: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الهمداني مولى سعيد بْن قيس. ثم ترك ذاك أواخر أيامه، وكتب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد مولى عَبْد الوهاب بْن موسى الهاشمي، ثم ترك ذاك وكتب الحافظ. مات لسبع خلون من ذي القعدة، وسمعته يقول: ولدت فِي سنة تسع وأربعين ومائتين. ذكر لي عَبْد العزيز بْن علي أن مولده كَانَ ليلة النصف من المحرم من هذه السنة. 2681- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أَبُو سعيد النيسابوري، المعروف بابن أَبِي عثمان الغازي [1] : وجده سعيد هو المكنى أبو عثمان وكَانَ واعظ أهل نيسابور وشيخ الصوفِية.

_ [1] 2681- هذه الترجمة برقم 2366 في المطبوعة

2682 - أحمد بن محمد بن سالم، أبو حامد النيسابوري [2] .

فأما أَبُو سعيد فكَانَ من عباد اللَّه الصالحين. وقدم بغداد حاجا دفعات عدة، آخرها فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وحدث بها عَنِ الحسن بْن سُفْيَان النسوي، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري، وأبي العباس الأزهري، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدغولي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وَالدارقطني، وابن شاهين، وحدثنا عنه أَبُو علي بْن شاذان، وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان الغازي النّيسابوريّ- قدم علينا- حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عطاء، عن عمرو ابن شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَهَرَ بِأَمَةِ قَوْمٍ، أَوْ بِامْرَأَةٍ حُرَّةٍ، فَالْوَلَدُ زِنَا، يَمُوتُ وَلا يُوَرَّثُ [1] » . بلغني أن ابْن أَبِي عثمان خرج غازيا إِلَى طرسوس فمات بها. 2682- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم، أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ [2] . قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَن عَبْد اللَّه بْن الجراح القوهستاني. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. 2683- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان، أَبُو الحسن العلاف، المعروف بابن الفأفأ [3] . حدث عَن طالوت بْن عباد، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وصباح بن مروان وهشام بن عمار. روى عنه محمد بن مخلد، والقاضي أبو الحسين بن الأشناني، وإسماعيل بن علية الخطبي، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان العلاف- يعرف بابن الفأفأ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ- إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ- حدّثنا طالوت بن عبّاد الصّيرفيّ، حدّثنا فضال بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1699. (موارد الظمآن) . [2] 2682- هذه الترجمة برقم 2367 في المطبوعة. [3] 2683- هذه الترجمة برقم 2368 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/230، 231

2684 - أحمد بن محمد بن سليمان بن حبش، أبو جعفر الكاتب [2] :

جبير حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا [1] » . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أحمد بن محمّد بن سليمان بن الفأفأ العلاف فِي النصف من المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين. قلت: وكَانَ ينزل بسوق يَحْيَى. 2684- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن حبش، أَبُو جعفر الكاتب [2] : حدث عَن أَبِي هشام الرفاعي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن سليمان بن حبش الكاتب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كَثِيرٍ الرِّفَاعِيُّ، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَوْ هَدَانَا اللَّهُ؟ فَيَكُونَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً، وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُونَ: لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ! فَهَذَا شُكْرُهُمْ [3] » . حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بن عمر الوكيل، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ. قَالَ: مَاتَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ حبشٍ الْكَاتِبُ سَنَةَ ثَمَانِ عشرة وثلاثمائة. 2685- أحمد بن محمّد بن أبي سلمة، الرازي [4] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ سهل بْن عُثْمَان العسكري، وحفص بْن عمر المهرقاني، ووهب بْن إِبْرَاهِيم، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الوراق. روى عنه إسحاق بْن مُحَمَّد بن الفضل الزّيّات، وأبو سعيد بن الأعرابي. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ السَّاحِلِيُّ، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4069. والمعجم الكبير للطبراني 8/315. ومصنف ابن أبي شيبة 14/124، 125. [2] 2684- هذه الترجمة برقم 2369 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/512. والمستدرك 2/435. ومجمع الزوائد 10/399. [4] 2685- هذه الترجمة برقم 2370 في المطبوعة

2686 - أحمد بن محمد بن سلام بن عبدويه، أبو بكر [1] :

سلمة الرَّازِيُّ- فِي مَجْلِسِ أَبِي يَحْيَى الضَّرِيرُ. وَأَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا أبو منصور الأزهري الأديب، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قالا: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ- زَادَ الْبَرْقَانِيُّ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ- ثُمَّ اتْفَقَا قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْعَذْرَاءِ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ لَبِسَ نَعْلا صَفْرَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سُرُورٍ مَا دَامَ لابِسُهَا. وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ [البقرة 69] لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. 2686- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلام بْن عبدويه، أَبُو بَكْر [1] : سكن مصر وحدث بها عَن عَبْد الأعلى بْن حماد النرسي، وأبي معمر الهذلي، وَداود بْن رشيد، وَمحمد بْن بكار بن الريان السرخسي، ومحمد بْن سليمان لوين، وسوار بْن عَبْد اللَّه العنبري، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير. روى عنه أَبُو جعفر الطحاوي، وأبو سعيد بْن يونس، ومحمد بْن القاسم الصوفِي المعروف بوليد، والحسن ابن الخضر السيوطي. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلام توفِي بمصر فِي سنة اثنتين وثلاثمائة. حدّثني الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثنا ابن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلام بْن عبدويه يكنى أبا بكر بغدادي- توفِي بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة، وعمي قبل وفاته بيسير، وكَانَ رجلا فاضلا من خيار خلق اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. 2687- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السكن بْن عمير بْن سيار، أَبُو الحسن القرشي [2] : حدث ببلاد فارس، وبأصبهان عَن أَبِي نعيم الحلبي. روى عنه أَبُو حامد أَحْمَد بْن الحسين الأصبهاني، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن إسحاق- وَالد أَبِي نعيم الحافظ- وغيرهم. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ السّمسار،

_ [1] 2686- هذه الترجمة برقم 2371 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/151. [2] 2687- هذه الترجمة برقم 2372 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/138. ولسان الميزان 1/266. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 164

2688 - أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء، أبو العباس الأدمي الصوفي [2] .

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ- أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ- حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَيْحَكَ، مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» . قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: «يَا أَعْرَابِيُّ اذْهَبْ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ [1] » . قَالَ لنا أَبُو نعيم: قدم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السكن البغدادي أصبهان سنة أربع وثلاثمائة. كَانَ القاضي أَبُو أَحْمَد- يَعْنِي العسال- حسن الرأي فِيهِ، وروى عنه. وذكر أَبُو مُحَمَّد بْن حيان أنه لين. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف يَقُول: سمعت أبا بكر بْن عبدان الشيرازي يقول: قدم عَلَيْنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السكن البغدادي شيراز فِي سنة أربع وثلاثمائة، وحضرت مجلسه، وسمعته منه، ولا أحدث عنه، كَانَ لينا. 2688- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَهْلِ بْن عَطَاءٍ، أَبُو العباس الأدمي الصّوفيّ [2] . كان أحد شيوخهم الموصوفين بالعبادة وَالاجتهاد، وكثرة الدرس للقرآن، وحدث بشيء يسير عَن يوسف بْن موسى القطان، وَالفضل بْن زياد صاحب أَحْمَد بْن حَنْبَل، ونحوهما. روى عنه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حبيش النّاقد. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش، حدّثنا أبو العبّاس أحمد ابن محمّد بن سهل بن عطاء الصّوفيّ، حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، حدّثنا الحسن ابن بشر البجلي، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَلِيح، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ [3] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْن عَلِيِّ بْن حُبَيْشٍ

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/165، 167. والسنن الكبرى للبيهقي 3/221. وتاريخ أصبهان 1/160. [2] 2688- هذه الترجمة برقم 2373 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/200. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2438. والمستدرك 3/405، 408. وإتحاف السادة المتقين 8/124، 10/496

النّاقد، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بن عطاء الأدمي، حدّثنا الفضل ابن زياد قَالَ: سمعت هارون بْن معروف يقول: أقبلت عَلَى الحديث وتركت القرآن، قَالَ: فرأيت فِي المنام كأن قائلا يقول لي: من آثر الحديث عَلَى القرآن عوقب. قَالَ: فما حال علي الحول حتى ذهب بصري!. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن حبيش- وذكر أبا العباس بْن عطاء- فقال: كَانَ له فِي كل يوم ختمة، وفي شهر رمضان كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وبقي فِي ختمة يستنبط مودع القرآن بضع عشرة سنة، ليستروح إِلَى معاني مودعها، فمات قبل أن يختمها. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- يقول: سمعت أبا الحسين مُحَمَّد بْن عيسى بْن خاقان يقول: كَانَ أَبُو العباس بْن عطاء ينام من الليل والنهار ساعتين. أخبرنا إسماعيل بن محمّد الحيرى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد السجزي يقول: لم أر فِي جملة مشايخ الصوفِية أفهم من ابْن عطاء. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيزِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني يقول: حدثنا محمد بن علي بن المأمون قَالَ: سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ قَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» . فَقَالَ: عِلْمُ الْحَالِ، وَعِلْمُ الْوَقْتِ، وَعِلْمُ السِّرِّ، فَمَنْ جَهِلَ وَقْتَهُ وَمَا عَلَيْهِ فَقَدْ جَهِلَ الْعِلْمَ الَّذِي أُمِرَ بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي المذكر قَالَ: سمعت أبا العباس بْن عطاء- وسئل عَنِ التوبة- فقال: التوبة الرجوع عَن كل شيء ذمه العلم، إِلَى ما مدحه العلم. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز الهمذاني- بها- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصيقلي قال: سمعت عبد الله بن بيان الجريري يقول: سمعت أحمد ابن عطاء- وسئل عَنِ الدُّنْيَا ما هي؟ - فقال: همة دنية. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني يقول: حدثنا مُحَمَّد بْن علي بْن المأمون قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن سهل بْن عطاء الأدمي- أبا العباس- يقول: لا يكون غناء النفس إلا للأولياء خاصة. وقد يكون المؤمن غني القلب، ولا

يكون غني النفس، وكذلك إسلام النفس لا يكون إلا للأولياء خاصة، وقد يكون المؤمن سليم القلب ولا يكون سليم النفس. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن حبيش يقول: سئل أبو العبّاس ابن عطاء، ما العبودية؟ قال: ترك الاختيار، وملازمة الافتقار. وأخبرنا أبو نعيم حَدَّثَنَا ابْن حبيش قَالَ: قَالَ أَبُو العباس بْن عطاء: إياك أن تلاحظ مخلوقا وأنت تجد إِلَى ملاحظة الحق سبيلا. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن علي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الهمذاني يقول: حَدَّثَنَا الحسن بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: سئل أَبُو مُحَمَّد الجريري عَنِ الفقر وَالغنى أيهما أفضل؟ فقال: لو لم يكن من فضل الفقر إلا ثلاث: إسقاط المطالبة، وقطع عن المعصية، وتقديم الدخول إلى الجنة. [لكفى] [1] فنقل هذا الكلام إلى أبي العبّاس ابن عطاء فقال: يا سبحان الله! وأي فضل يكون أفضل مما أضافه الله إلى نفسه؟ وأي شيء يكون أعجز من شيء تنافى الله عنه، لأن الله أضاف الغنى إلى نفسه وتنافى عَنِ الفقر، واعتد عَلَى نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى [الضحى 8] ولم يقل فأفقر، فكان اعتداد الله بالعطاء لا بالفقر، ثم ذكر عند موضع تشريف أسماء العطاء: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة 180] ولم يقل إن ترك فقرا. ثم قَالَ بعد ذلك: فإن احتج محتج بأنه عرض عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفاتيح الدُّنْيَا فلم يقبلها ولم يردها، وتركها اختيارا، فهذا صفة التاركين وَالتارك لا يكون إلا غنيا. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن عطاء يقول: إذا كَانَت نفسك غير ناظرة لقلبك فأدبها بمجالسة الحكماء، ومن أراد أن يستضيء بنور الحكمة فليلاق بها أهل الفهم وَالعقل. أَخْبَرَنَا أبو علي بن فضالة، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي قَالَ: سمعت أبا العباس بْن عطاء ينشد فِي مجلسه: الطرق شتى وطرق الحق مفردة ... وَالسالكون طريق الحق أفراد لا يطلبون ولا تطلب مساعيهم ... فهم عَلَى مهل يمشون قصاد وَالناس فِي غفلة عما له قصدوا ... فكلهم عَن طريق الحقّ رقّاد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا نصر الأصبهاني يقول: سمعت أبا الحسين البصري يقول: كنت فِي مجلس ابْن عطاء فبكى رَجُل فقال: يا هذا، البكاء لا منفذ له هاهنا، أما سمعت قول الشاعر: قَالَ لي حين رمته ... كل ذا قد علمته لو بكى طول دهره ... بدم ما رحمته أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن علي بْن حبيش قَالَ: أنشدني أَبُو العباس بْن عطاء: ذكرك لي مؤنس يعارضني ... ويوعدني عنك منك بالظفر وكيف أنساك يا مدى هممي ... وأنت مني بموضع النظر وَقَالَ أَبُو نعيم: قال: أنشدني ابن حبيش قال: أنشدني أحمد بن سهل بْن عطاء: بالله أبلغ ما أسعى وأدركه ... لابي ولا بشفِيع لي إِلَى الناس إذا يئست فكاد اليأس يقلقني ... جَاءَ الغنى عجبا من جانب الياس أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن عطاء يقول فِي قوله تعالى: فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ [الواقعة 88، 89] . قَالَ: الروح النظر إِلَى وجه اللَّه، وَالريحان الاستماع لكلامه، وجنة نعيم هو أن لا يحجب فِيهَا عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن علي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْن عَبْد اللَّه يَقُولُ: أنشدنا مُحَمَّد بْن عطية لابن عطاء: ومستحسن للهجر وَالوصل أعذب ... أطالبه ودى فِيأبي ويهرب فعلمت ألوان الرضا خوف هجره ... وعلمه حبى له كيف يغضب ولي ألف وجه قد عرفت طريقه ... ولكن بلا قلب إِلَى أين أذهب؟ حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الهمذاني يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يقول: سمعت أبا العباس بْن عطاء- وقد سئل عَنِ التصوف ما هو؟ - فقال: اتفقت والجنيد عَلَى أن التصوف نزاهة طبع كامنة فِي الإنسان، وحسن خلق مشتمل عَلَى ظاهره.

2689 - أحمد بن محمد بن سهل بن شعيب بن عبد الكريم، أبو العباس البغدادي [1] .

أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَهْلِ بْن عطاء سنة سبع وثلاثمائة. هكذا قَالَ لنا إسماعيل عَنِ السلمي، وهو وهم. وَالصواب: ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو العباس بْن عطاء الأدمي فِي ذي القعدة سنة تسع. وكذلك حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح الفارسي، عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر الشاهد. وأَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أبي بخط يده: مات أَبُو العباس بْن عطاء لأيام خلت من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة. 2689- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شعيب بْن عَبْد الكريم، أَبُو العباس البغدادي [1] . مروذي الأصل، حدث عَن بشر بْن موسى الأسدي، روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي حديثا واحدا، وذكر أنه سمعه منه ببغداد، ولم يكتب عنه غيره وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. 2690- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو بَكْر البغدادي [2] . حدث بدمشق عَن أَبِي مسلم الكجي. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ. 2691- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سنام، أَبُو العباس الضبعي النحوي [3] . حدث عَن قاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار الأنباري أخبارا وحكايات تتعلق بالأدب. روى عنه الحسن بْن الحسين بْن علي النوبختي.

_ [1] 2689- هذه الترجمة برقم 2374 في المطبوعة. [2] 2690- هذه الترجمة برقم 2375 في المطبوعة. [3] 2691- هذه الترجمة برقم 2376 في المطبوعة

2692 - أحمد بن محمد بن سيما بن الفتح، أبو عبد الله [1] .

2692- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سيما بْن الفتح، أَبُو عَبْد اللَّه [1] . حدث عَن إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وعمر بْن مُحَمَّد بْن الصباح. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الفرج الحسين بْن علي الطناجيري. 2693- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشاه بْن جرير، أَبُو العباس البزاز [2] . حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم، ويحيى بْن معين، وحجاج بْن الشاعر. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بن صاعد، ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي، وعبد اللَّه بْن إبراهيم ابن هرثمة، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن شاذان، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن كامل القاضي. وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ وَأَحْمَدُ بْنُ الشَّاهِ قَالا: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مزاحم، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فِي غَيْرِ شَهْر رَمَضَانَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةٍ، رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَالْوِتْرَ بِثلاثِ، وَثَمَانِ رَكْعَاتٍ. سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يقول: سمعت القاضي أبا بكر بْن كامل يقول: سمعت أبا العباس بْن الشاه يقول: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: ما رأت عيناي روحا فِي جسد أفضل من أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشاه بْن جرير البزاز- يَعْنِي توفِي- يوم الجمعة لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين- يَعْنِي ومائتين- وكَانَ أحد الثقات وذوي العقول، أريد عَلَى الشهادة عند إسماعيل بْن إسحاق القاضي فأبي ذلك برد جميل. 2694- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شبيب بْن زياد، أَبُو بَكْر البزاز، يعرف بابن أَبِي شيبة، وربما قيل: ابْن شيبة [3] . سمع مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد القصير، وعمرو بْن علي الفلاس وعبد اللَّه بْن هاشم

_ [1] 2692- هذه الترجمة برقم 2377 في المطبوعة. [2] 2693- هذه الترجمة برقم 2378 في المطبوعة. [3] 2694- هذه الترجمة برقم 2379 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ترجمة رقم 127

2695 - أحمد بن محمد، بن أبي شحمة الختلي [1] :

الطوسي، ورجاء بْن مرجي المروزي، ومحمد بْن عمرو بْن حنان، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وأَحْمَد بْن الحارث الخراز- صاحب المدايني- وَالحسن بْن عَبْد العزيز الجروي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن الخضر بْن أَبِي خزام، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي شيبة يقول: ولدت فِي سنة ثلاثين ومائتين. سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: كَانَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة يرى شرب النبيذ، فاجتاز بِهِ أَبُو القاسم بْن منيع يوما وهو جالس عَلَى باب داره فقال له: يا أبا بكر، هو ذا تقلب بالرطل شيء! فقال له ابْن أَبِي شيبة: يا أبا القاسم! هو ذا تكذب عَلَى علي بْن الجعد شيء؟ قلت للأزهري: ممن سمعت هذه الحكاية؟ فقال: من أَبِي الحسن الدارقطني. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة جار ابْن منيع، ثقة ثقة فِيهِ جلادة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة البغدادي. فقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قال: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة البزاز جار ابن منيع في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مات أَبُو بَكْر بن أَبِي شيبة البزاز فِي جمادى الأولى سنة سبع عشرة. 2695- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، بْن أَبِي شحمة الختلي [1] : حدث عَن أَبِي سالم الرواس. روى عنه مُحَمَّد بْن منصور النوشري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عمر بن بكير المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حاتم النوشري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَحْمَةَ الختلي، حدّثنا أبو سالم

_ [1] 2695- هذه الترجمة برقم 2380 في المطبوعة

2696 - أحمد بن محمد بن الصلت، أبو عبد الله الضرير [2] .

الرَّوَّاسُ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَحَسَّنَهَا غُفِرَ لَهُ [1] » . هَكَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ مِنْ أَصْلِ كتابه، ولم أر عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَحْمَةَ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَحْمَةَ، وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ النُّوشَرِيُّ عَنْهُ رَوَى. إِلا أَنَّهُ غَلِطَ فِي اسْمِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 2696- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، أَبُو عَبْد اللَّه الضرير [2] . نزل مصر وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن زياد بْن زبار الكلبي، وعلي بْن الجعد الجوهري، وغيرهما. روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن طنة المصري، وأبو القاسم الطبراني. ووهم بعض الرواة فِي اسمه فجعله مُحَمَّد بْن الصلت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْبَغْدَادِيُّ- بمصر- حدّثنا محمّد بن زياد ابن زبار الكلبي، حَدَّثَنَا شَرْقِيُّ بْنُ الْقَطَّامِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ [3] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الأشرقي. تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ. قلت: ولم يروه عَن مُحَمَّد بْن زياد إلا ابْن الصّلت. حدّثني الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت الضرير البغدادي يكنى أبا عَبْد اللَّه، حدث عَن علي بْن الجعد وطبقته، توفِي فِي شهر ربيع الأول سنة ثمان- أو تسع- وثمانين ومائتين. 2697-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت بْن المغلس ابن أخي جبارة بْن المغلس الحماني [5] يكنى أبا العباس. حدث عَن ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وأبي نعيم الفضل بْن دكين وأبي غسان

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/105. وتنزيه الشريعة 1/255. وكشف الخفا 2/573. وأمالي الشجري 1/87. [2] 2696- هذه الترجمة برقم 2381 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2443. والسنن الكبرى للبيهقي 6/120، والمعجم الصغير 1/20. ومجمع الزوائد 4/97، 98. ونصب الراية 4/29. والكامل 4/1352، 5/1820. [4] 2697- هذه الترجمة برقم 2382 في المطبوعة. [5] الحماني: هذه النسبة إلى بني حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة (الأنساب 4/210)

2698 - أحمد بن محمد بن الصلت بن دينار، أبو بكر الكاتب [2] .

النهدي، وعفان بْن مسلم، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وأبي عبيد القاسم بْن سلام، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وغيرهم. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأبو علي بن الصواف، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مقسم، فِي آخرين. وبعض الناس يقول فِيهِ أَحْمَد بْن الصلت. وبعضهم يقول أَحْمَد بْن عطية، وقد ذكرناه فِيما تقدم. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير الصيرفي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْحِمَّانِيُّ ابن أخي جبارة بن مغلس، حدّثنا ثابت بن محمّد العابد الكوفيّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام» [1] . أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني. قَالَ: ابْن الصلت هذا يضع الأحاديث. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ قال: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت أَبُو العباس البغدادي ينزل الشرقية يحدث عَن ثابت الزاهد وعبد الصمد بْن النعمان، وغيرهما من قدماء الشيوخ- قوم قد ماتوا قبل أن يولد بدهر، ما رأيت فِي الكذابين أقل حياء منه، رأيته فِي سنة سبع وتسعين ومائتين قدرت أن له ستين سنة أو نَيَّفَ عليها. قلت: وكانت وفاته سنة ثمان وثلاثمائة، وقد أسلفنا ذكر ذلك. 2698- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الصلت بْن دينار، أَبُو بَكْر الكاتب [2] . سمع مُحَمَّد بْن خالد بْن عَبْد اللَّه، ووهب بْن بقية الواسطيين، وعبد اللَّه بْن عمر الجعفِي، ونحوهم. روى عنه أبو بكر بن الجعابي، وغيره. إلا أنهم سموه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت، وروى عنه أَبُو العباس بن عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وأبو الفضل الزهري، فسمياه أَحْمَد بْن مُحَمَّد، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ المؤذن، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2353. ومسند أحمد 2/513. وإتحاف السادة المتقين 8/222، 9/287. ومشكاة المصابيح 5243. [2] 2698- هذه الترجمة برقم 2383 في المطبوعة

2699 - أحمد بن محمد بن الصباح، المزني الدولابي [1] .

الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الصّلت الكاتب في سنة سبع وثلاثمائة، وكَانَ ثقة. قلت: وكَانَت وفاته فِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 2699- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح، المزني الدولابي [1] . حدث عَن أَبِيهِ، وعَن روح بْن عبادة. روى عَنْهُ أَبُو حامد الشرقي النيسابوري، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد الدُّورِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الفتح، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَاقَعَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ. 2700- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح بْن بكر بْن بشار بْن قيس، أَبُو عيسى اللخمي [2] : أنباري الأصل، حدث عَنِ الفتح بْن شخرف العابد، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وغيره. وروى عنه ابْن شاهين فقال: حَدَّثَنَا أحمد ابن محمود بْن أَحْمَد بْن الصباح. وسنعيد ذكره بعد إن شاء اللَّه. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح بن بكر بن بشار بن قيس اللخمي، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا الحسن بن جهور، حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قِيمَةُ كُلُّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ. قال ابن أَبِي الدُّنْيَا: قَالَ عمرو بْن بحر: لا أعلم فِي كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة. 2701- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، أَبُو العباس [3] . سمعت الحسن بْن مُحَمَّد الخلال يذكر كنيته، وهو أخو يوسف ويحيى ابني صاعد

_ [1] 2699- هذه الترجمة برقم 2384 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/370. [2] 2700- هذه الترجمة برقم 2385 في المطبوعة. [3] 2701- هذه الترجمة برقم 2386 في المطبوعة

2702 - أحمد بن محمد بن صعصعة، أبو العباس القزاز، وقيل: البزاز [2] :

وكَانَ الأوسط. حدث عَن عَبْد اللَّه بْن عون الخزاز، ومنجاب بْن الحارث، وأبي بكر وعثمان ابني أَبِي شيبة، ومجاهد بْن موسى، وَالمفضل بْن غسان الغلابي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وصالح بْن عَبْد اللَّه الترمذي. روى عنه عَبْد الله بن سليمان ابن عيسى الفامي، وَالحسين بْن صفوان البرذعي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السري الكوفِي، وأبو بكر بْن خلاد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبَادَا، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ- مَوْلَى المنصور- حدّثنا منجاب بن الحارث، حدّثنا عبد الله بن الأجلح، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ [1] » . قَالَ لي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال: يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد له إخوان اسم أحدهما أَحْمَد، وَالآخر يوسف، وكَانَ يَحْيَى أصغرهم سنا، وآخرهم موتا، ويروي عنهم كلهم الحديث. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني. وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، أخو يَحْيَى ويوسف، بغدادي ليس بقوي، لا يحتج بِهِ. قلت: ما رأيت له شيئا منكرا، فالله أعلم. 2702- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صعصعة، أَبُو العباس القزاز، وقيل: البزاز [2] : حدث عَن عَبْد اللَّه بْن صالح [العجلي، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وعبد الرحمن بْن الحسين الحنفي [3]] ومحمد بْن عباد المكي. روى عنه مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن الحسن المقرئ المعروف بدبيس، وعبد الباقي بْن قانع، وَالطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن حبّان،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/104، 246، 247. 8/160. وصحيح مسلم، كتاب الفتن 75، 77. [2] 2702- هذه الترجمة برقم 2387 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2703 - أحمد بن محمد بن صالح، أبو بكر التمار [2] :

عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ [1] » . قَالَ سليمان: لم يروه عَن يَحْيَى إلا يزيد، تفرد بِهِ منصور. 2703- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح، أَبُو بَكْر التمار [2] : حدث عَن كثير بْن يَحْيَى صاحب البصري، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي. حدث عنه أبو عمرو بن السماك، وأبو بكر الشافعي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ النِّعَالِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التّمّار، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة، حدّثنا عبد الله بن رجاء، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَبَشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَةٌ فَلْيَقُمْ. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَدَنِي بِثَلاثِ حَثَيَاتٍ مِنْ تَمْرٍ. قَالَ: فَقَال: أَرْسِلُوا إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَدَهُ أَنْ يَحْثِيَ لَهُ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ تَمْرٍ، فَاحْثُهَا لَهُ. قَالَ: فَحَثَاهَا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: عُدُّوهَا فعَدُّوهَا فَوَجَدُوهَا فِي كُلِّ حَثِيَّةٍ سِتِّينَ تَمْرَةٍ، لا تَزِيدُ وَاحِدَةً عَلَى الأُخْرَى قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُه، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْهِجْرَةِ وَنَحْنُ خَارِجَانِ مِنَ الْغَارِ نُرِيدُ الْمَدينَةَ: «كَفِّي وَكَفُّ عَلِيٍّ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ [3] » . 2704- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن شعبة، أَبُو الحسن، المعروف بابن كعب الذارع [4] : واسطي، حدث ببغداد عَن مقدم بْن يَحْيَى، ومحمد بْن عبادة، وإسحاق بْن شاهين الواسطيين، وعن مُحَمَّد بْن سهل البلخي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بن عمر السّكّريّ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/152، 3/56. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين باب 51. وفتح الباري 4/241. [2] 2703- هذه الترجمة برقم 2388 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/509. وكنز العمال 32921. [4] 2704- هذه الترجمة برقم 2389 في المطبوعة

2705 - أحمد بن محمد بن صالح بن عبد الله، أبو يحيى السمرقندي [2] :

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ كَعْبٍ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا إسحاق بن شاهين، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظهير، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «من بَنَى للَّه مَسْجِدًا وَلَوْ كَمِفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ [1] » . أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات أَبُو الحسن بن كعب في سنة سبع وثلاثمائة بواسط بعد خروجه من بغداد. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن ابْن كعب الذارع مات بواسط في سنة سبع وثلاثمائة، زاد غيره عَن ابْن قانع: فِي جمادى الآخرة. 2705- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه، أَبُو يَحْيَى السمرقندي [2] : قدم بغداد في سنة أربعين وثلاثمائة، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن عقيل الفريابي، ومحمد بْن محمود صاحب يَحْيَى بْن معاذ الرازي. روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج. أخبرني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي يَحْيَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- قلت له: أخبركم محمّد بن عقيل، حدّثنا معاذ- يعني ابن عيسى- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ التَّمِيمِيُّ، عَنِ الحسن بن مسلم، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ [الرحمن 60] قَالَ: إنَّ لِلَّهِ عَمُودًا أَحْمَرَ، رَأْسُهُ مَلْوِيٌّ عَلَى قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، وأَسْفَلَهُ تَحْتَ الأَرَضِينَ السَّابِعَةِ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تَحَرَّكَ الْحُوتُ، فإذا تَحَرَّكَ الْحُوتُ تَحَرَّكَ الْعَمُودُ، تَحَرَّكَ الْعَرْشُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْعَرْشِ: اسْكُنْ. فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْكُنُ حَتَّى تَغْفِرَ لِقَائِلِهَا مَا أَصَابَ قَبْلَهَا مِنْ ذَنْبٍ. فَيَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/241. وفتح الباري 12/84، 164. وكشف الخفا 2/427. [2] 2705- هذه الترجمة برقم 2390 في المطبوعة

2706 - أحمد بن محمد بن صالح، أبو العباس الخطيب البروجردي [1] :

2706- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح، أَبُو العباس الخطيب الْبُرُوجِرْدِيُّ [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل الهمذاني. أَخْبَرَنَا عنه هلال بْن محمّد الحفار، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَكِيرٍ- أَبُو بَكْرٍ النَّجَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْبُرُوجِرْدِيُّ الْخَطِيبُ- زَادَ ابْنُ بَكِيرٍ إملاء من حفظه [2] ثم اتفقا- حدّثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني، حَدَّثَنَا الأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ [3] » . أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السواق، أخبرنا أبو العبّاس أحمد ابن مُحَمَّد بْن صَالِح البروجردي الخطيب، قراءة عَلَيْهِ فِي منزله بدرب أَبِي هُرَيْرَةَ، من الجانب الشرقي في شوال سنة ثمان وستين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن ديزيل الهمذاني فذكر مثله سواء. 2707- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصقر، أَبُو بَكْر المقرئ، المعروف بابن النَّمَط [4] : سمع أبا بكر الشافعي. وكتب بالبصرة عَنِ الفاروق بْن عَبْد الكبير الخطابي، ويوسف بْن يعقوب النجيرمي، وأبي قلابة [الرقاشي، و [5]] محمد بْن أَحْمَد بْن حمدان السراج، وعلي بْن الحسن بْن حمدان الشافعي. كتبت عنه وكَانَ ثقة صَالِحا، ويذكرون أنه كَانَ مستجاب الدعوة. كان يسكن بباب الشام فِي محلة النصرية، وسألته عَن مولده فقال: لا أحقه إلا أني كنت عند الشّافعي في سنة خمسين وثلاثمائة، وأَنَا عاقل محصل. وكَانَ لي فِي ذلك الوقت على

_ [1] 2706- هذه الترجمة برقم 2391 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/175. [2] في الصميصاطية: «من لفظه» . [3] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 95، 96. وكشف الخفا 2/352. وإتحاف السادة المتقين 1/109. [4] 2707- هذه الترجمة برقم 2392 في المطبوعة. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2708 - أحمد بن محمد بن الضحاك، أبو عبد الله المتوثي [1] :

التقليل وَالاستظهار عشر سنين. ومات فِي صبيحة يوم الخميس السادس وَالعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن غداة يوم الجمعة فِي مقبرة باب حرب. 2708- أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن الضحاك، أَبُو عَبْد اللَّه الْمَتُّوثِيُّ [1] : قدم بغداد وحدث بها عَن إسحاق بْن وهب العلاف، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. رَوى عَنْهُ أَبُو القاسم بن النحاس، ومحمد بْن خلف بْن جيان الخلال. أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر عمر بن إبراهيم الفقيه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَيَّانَ الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَتُّوثِيُّ، حدّثنا إسحاق بن وهب العلاف، حدّثنا محاضر [بن المورع الهمداني [2]] ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْرَضُ مُؤْمِنُ وَلا مُؤْمِنَةٌ، وَلا مُسْلِمٌ وَلا مُسْلِمَةٌ، إِلا حَطَّ اللَّهُ مِنْ خَطَايَاهُ [3] » . 2709- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي الشاعر، يعرف بأبي الْعَبَرِ [4] : يقال أنه كَانَ يميل عَلَى آل أَبِي طَالِب ويهجوهم، وقتله رَجُل من أهل الكوفة ببعض نواحيها وكَانَ الرجل سمع منه كلاما استحل بِهِ قتله. وكَانَ يجيد الشعر منذ عهد الأمين إِلَى أيام المتوكل، ثم أخذ فِي الحمق وَالمجون فِي الشعر، وَالكلام المختلف. وَقَالَ جحظة: لم أر أحفظ منه لكل عين، ولا أجود شعرا، ولم يكن فِي الدُّنْيَا صناعة إلّا وهو يعملها بيده. أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ. قَالَ: أَبُو العبر الهاشمي كنيته أَبُو العباس، ويعرف بأبي العبر، كَانَ أديبا شاعرا، وكَانَ فِي أيام المتوكل يتكسب بالمجون. أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثني الصولي، أخبرنا أحمد بن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنِي أَبُو العبر وهو أَبُو العباس أَحْمَد بن

_ [1] 2708- هذه الترجمة برقم 2393 في المطبوعة. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/346. والترغيب والترهيب 4/293. ومجمع الزوائد 2/301. [4] 2709- هذه الترجمة برقم 2394 في المطبوعة

2710 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، أبو بكر الحافظ [1] :

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ الهاشمي قَالَ: خرج أخي الصغير إِلَى أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد إِلَى سر من رأى فشكا إليه خلة، فأمر له بألفِي درهم، فمضى أَبِي بعده فشكا مثل ذلك فلم يعطه شيئا، فقدمت سر من رأى فعرفني أَبِي خبره، فقلت له: قف معي عند باب ابْن أَبِي دؤاد وَكِلِ الكلام إِلَى، فوقف معي وَقَالَ: شأنك، فلما خرج قلت: أصلح اللَّه القاضي! هذا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ الهاشمي يسأل القاضي أن يلحقه بالأصاغر من ولده، فضحك ولعنني أَبِي وانصرف، فوجه إليه ابْن أَبِي دؤاد بثلاثة آلاف درهم. فقلت له: أعطني منها ألفا فو الله لولا ما لعنتني عَلَيْهِ ما أخذت شيئا أبدا. بلغني أن أبا العبر مات فِي سنة خمسين ومائتين. 2710- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة، أَبُو بَكْر الحافظ [1] : سمع مُحَمَّد بْن مسكين اليمامي، وبسطام بْن الفضل أخا عارم، ومحمد بْن حرب النشائي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبليّ، وأبو الحسين بن المنادي، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وذكره الدارقطني فقال: ثقة ثقة. وذكره ابْن المنادي فِي كتاب أفواج القراء فقال: كَانَ من الحذق وَالضبط عَلَى نهاية ترضى بين أهل الحديث، كأبي القاسم بْن الجبلي ونظرائه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد بن حاتم، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة، حدّثنا محمّد بن حرب- يعني الواسطي- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ لافْتِتَاحِ الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِإِبْهَامَيْهِ أُذُنَيْهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يقول: ومات أَبُو بَكْر بْن صدقة الحافظ البغدادي فِي المحرم سنة ثلاث وتسعين- يعني ومائتين-.

_ [1] 2710- هذه الترجمة برقم 2395 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 38

2711 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن بشر، أبو العباس المرثدي الأخباري [1] :

أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صدقة توفِي لأيام خلت من المحرم سنة ثلاث وتسعين، صلينا عَلَيْهِ بالكُنَاس وحضر أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي العنبر جنازته وَالصلاة عَلَيْهِ، وهو ممن كتب الناس عنه في آخر عمره. 2711- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر، أَبُو العباس المرثدي الأخباري [1] : حدث عَن طلحة بْن عَبْد اللَّه الطلحي. روى عنه المظفر بن يحيى الشرابي، حَدَّثَنَا أَبُو العباس المرثدي، عَنِ الطلحي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد- هو ابْن إِبْرَاهِيم- قَالَ: قَالَ الحسن البصري: ما أعطى اللَّه أحدا شيئا من الدُّنْيَا إلا اختبارا، ولا منعه إلا اختبارا. 2712- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مصعب، أَبُو العباس الجمال [2] : من أهل أصبهان. أحد من كَانَ يذكر بالعلم، ويوصف بالفضل، حدث عَن أَبِي مسعود أَحْمَد بْن الفرات، ومحمد بْن عصام بْن يزيد، وسليمان بْن شعيب النيسابوري. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر المعروف بأبي شيخ وغيره من الأصبهانيين، وورد بغداد حاجا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو طالب أَحْمَد بْن نصر الحافظ. أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الطناجيري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن نصر بن طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصعب الأصبهاني- قدم علينا- حَدَّثَنَا سليمان بْن شعيب النيسابوري. وأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ- بأصبهان- حدّثنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني، حدّثنا أحمد بن محمّد الجمّال، أخبرنا سليمان بن شعيب النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ- زَادَ ابْنُ طَالِبٍ: قَاضِي نَيْسَابُورَ، ثُمَّ اتْفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن أيّوب،

_ [1] 2711- هذه الترجمة برقم 2396 في المطبوعة. الأخباري: هذه النسبة إلى الأخبار، ويقال لمن يروي الحكايات، والقصص والنوادر والأخبار (الأنساب 1/151) . [2] 2712- هذه الترجمة برقم 2397 في المطبوعة.

2713 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو الحسن الأسدي [2] :

عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَدِ اسْتَثْنَى [1] » . قَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مصعب الجمال أَبُو العباس، أحد العلماء وَالفقهاء توفِي سنة إحدى وثلاثمائة فِي طريق الحج. 2713- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، أَبُو الحسن الأسدي [2] : قريب بشر بْن موسى، صَاحب أخبار وحكايات. حدث عَنِ العباس بْن الفرج الرياشي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي صفوان البصري، ومحمد بْن عبادة الواسطي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، ونحوهم. روى عنه أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، ومحمد بْن يَحْيَى الصولي، وَالمظفر بْن يَحْيَى الشرابي، وعلي بْن عَبْد اللَّه ابن المغيرة الجوهري، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ السّرّاج، أخبرنا علي بن عمر السّكّريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ- سَنَةَ أَرْبَعٍ وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن سليمان لوين، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّ أَشْعَرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ [3] » . قَالَ الأسدي: العرب تسمى الكلمة القصيدة. وقد روى هذا الشيخ عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل حديثا واحدا. حَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِب يَحْيَى بْن عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن شيخ بن عميرة أبو الحسن الأسدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل. وأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، حدّثنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شيخ بْن عميرة، حدّثنا أحمد بن حنبل،

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/361. ومسند أحمد 2/68. [2] 2713- هذه الترجمة برقم 2398 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 129. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/53. وفتح الباري 10/537، 11، 321

2714 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفتح الهاشمي [1] :

حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري، عَن أَبِي سنان، عَن سعيد ابن جبير. فِي قول اللَّه تعالى: وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ [القلم 43] قَالَ: الصلاة فِي جماعة. قال ابن المقرئ: لم يكن عند هذا الشيخ عَن ابْن حَنْبَل غير هذا. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني عَن أَبِي الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي- فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صَالِح الأسدي فِي جمادى الأولى لثلاثة عشر يوما بقين منه، سنة سبع وثلاثمائة. 2714- أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أَبُو الفتح الهاشمي [1] : من أهل سر من رأى. قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وعباد بْن الوليد الغبري، وعمرو بن معمر العمركي. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأبو القاسم الصيدلاني المقرئ، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وكَانَ ثقة. 2715-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر الجوهري [3] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الوراق، ومحمد بْن يوسف بن الطباع، وأَحْمَد بْن الهيثم البزاز، وعمر أَبِي الآذان، وأنس بْن عليل العنزي، وغيرهم. روى عنه أَبُو عبيد اللَّه المرزباني، وابن الثلاج، وابن الصلت المجبر. وذكر ابْن الثلاج: أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وثلاثين فِي دار بانوجة.

_ [1] 2714- هذه الترجمة برقم 2399 في المطبوعة. [2] 2715- هذه الترجمة برقم 2400 في المطبوعة. [3] الجوهري: هذه النسبة إلى بيع الجوهر (الأنساب 3/379)

2716 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أبو عيسى الزيات [1] :

2716- أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أَبُو عيسى الزيات [1] : حدث عَن أَحْمَد بْن ملاعب، وعبد اللَّه بْن روح. روى عنه الدارقطني. 2717- أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أبو عيسى الصيرفي [2] : حدث عَن أَحْمَد بْن ملاعب. رَوى عَنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُميع الصيداوي. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن أحمد الوراق- بصيدا- قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر- أبو عيسى الصّيرفيّ ببغداد- حدّثنا أحمد بن ملاعب، حَدَّثَنَا موسى بْن داود بحديث ذكره. وأخشى أن يكون هذا وشيخ الدارقطني واحدا، فالله أعلم. 2718- أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمار بن وليد بن حسّان ابن مغفل بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبُو حامد الهروي [3] : قدم بغداد حاجا فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وَحَدَّثَ بها عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مخلد الهرويين. حَدَّثَنَا عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ الْهَرَوِيَّ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمار بن وليد بن حسان بن مغفل بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ رَجَاءُ بْنُ فَوْرَجَةَ الْهَرَوِيُّ، حدّثنا مالك بن سليمان، أَخْبَرَنَا الْهَيَّاجُ- يَعْنِي ابْنَ بَسْطَامٍ- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة 125] .

_ [1] 2716- هذه الترجمة برقم 2401 في المطبوعة. الزيات: هذه النسبة إلى بيع الزيت (الأنساب 6/332) . [2] 2717- هذه الترجمة برقم 2402 في المطبوعة. [3] 2718- هذه الترجمة برقم 2403 في المطبوعة

2719 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أبو سهل القطان [1] :

2719- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد بْن عباد، أَبُو سهل القطان [1] : متوثي الأصل سكن دار القطن. وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، والحسن ابن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن عيسى بْن حيان، وعبد اللَّه بْن روح المدائنيين ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن الفرج الأزرق، وأبي عوف البزوري، وعلي بْن إِبْرَاهِيم الواسطي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن الحسين الحنيني، وأبي إسماعيل الترمذي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن محمد بْن عيسى البرتي، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وخلق كثير سوى هؤلاء من أمثالهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَابن الفضل الْقَطَّان، وعلي بن أحمد الرّزّاز، وأبو الحسن بن الحماني المقرئ وأبو عَلِيّ بْن شاذان، فِي آخرين. وكان صدوقا أديبا شاعرا، راوية للأدب عن أبي العباس ثعلب وَالمبرد، وأبي سعيد السكري، وكَانَ يميل إِلَى التشيع. وروى عنه الدارقطني، وَالمرزباني، وغيرهما من المتقدمين. سمعت مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان يقول: حَدَّثَنِي من سمع أبا سهل بْن زياد يقول: سمى اللَّه المعتزلة كفارا قبل أن ذكر فعلهم فَقَالَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا مَا ماتُوا وَما قُتِلُوا الآية [آل عمران 156] . حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بشر القطان: ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أَبِي سهل بْن زياد. فقلت لابن بشر: ما السبب فِي ذلك؟ فَقَالَ: كَانَ جارنا وكَانَ يديم صلاة الليل، وتلاوة القرآن، فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه، ينتزع منه ما شاء من غير تعب. قلت: وكَانَ فِي أَبِي سهل مزاح ودعابة، فَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه قَالَ: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن نصر بْن الصباح البغدادي بمصر يقول: كنا يوما بين يدي أَبِي سهل بْن زياد، فأخذ بعض أصحاب الحديث سكينا كَانَت بين يديه، فجعل ينظر إليها، فَقَالَ: مالك ولها، أتريد أن تسرقها كما سرقتها أَنَا؟ هذه سكين البغوي سرقتها منه. أو كما قال.

_ [1] 2719- هذه الترجمة برقم 2404 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 5/133. وسير أعلام النبلاء 15/521. والعبر 2/285

2720 - أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو منصور العنبري الصوفي النيسابوري [1] :

ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي أنه سأل الدارقطني عَن أَبِي سهل ابن زياد. فَقَالَ: ثقة. سئل أَبُو بَكْر البرقاني- وأَنَا أسمع- عَن أَبِي سهل بْن زياد فَقَالَ: صدوق. وقد روى عنه الدارقطني فِي الصحيح، وإنما كرهوه لمزاح كَانَ فِيهِ. أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ. قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن من الغد. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد يوم السبت العصر، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، وسنه يوم توفِي إحدى وتسعون سنة وأشهر. قلت: وذكر أنه ولد فِي صفر من سنة تسع وخمسين ومائتين. حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن الفضل- إملاء- قَالَ: توفِي أَبُو سهل بْن زياد القطان للنصف من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. وَالأول أصح. 2720- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أبو منصور العنبري الصوفِي النيسابوري [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عامر الطائي الذي يروي عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْن مُوسَى الرضا. رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد الحافظ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه العنبري الصوفِي النيسابوري، سكن مدينة السلام نيفا وعشرين سنة، وأثرى بها بعد أن كَانَ لبس المرقعة أكثر من ثلاثين سنة، آخر عهدي بِهِ ببغداد فِي قطيعة الربيع فِي داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ثم جاءنا نعيه سنة سبعين وثلاثمائة. 2721- أحمد بن محمد بن عبد الله بن يعقوب، أَبُو العباس القطان [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري. حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز ابن علي الأزجي.

_ [1] 2720- هذه الترجمة برقم 2405 في المطبوعة. [2] 2721- هذه الترجمة برقم 2406 في المطبوعة

2722 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن القرشي الأموي [2] :

حدّثني عبد العزيز بن علي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله- أبو العبّاس القطّان- حدّثنا محمّد بن جعفر المطيريّ- به-. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيريّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا أبو معاوية- زاد ابن الصَّلْتِ: الضَّرِيرَ ثُمَّ اتَّفَقَا- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ [1] » . 2722- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، أَبُو الْحَسَن القرشي الأموي [2] : ولي قضاء القضاة بعد أبي محمّد بن الأكفاني، ولم يزل عَلَى القضاء إِلَى حين وفاته. وكَانَ ينزل عَلَى شاطئ دجلة بالجانب الغربي، وكَانَ عفِيفا نزها، وقد سمع من أَبِي عُمَر الزاهد، وعبد الباقي بْن قانع، إلا أنه لم يحدث. فَحَدَّثَنِي القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي قَالَ: أنشدني قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب قَالَ: أنشدني أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الزاهد قَالَ: أنشدنا الأستاذ أَبُو العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى: عجبت لمن يخاف حلول فقر ... ويأمن ما يكون من المنون أتأمن ما يكون بغير شك ... وتخشى ما تُرَجِّمُهُ الظنون وحدثني أَبُو العلاء الواسطي. قَالَ: روي أن المتوكل دعا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وأَحْمَد بْن المعدل، وإبراهيم التيمي من البصرة، وعرض عَلَى كل واحد منهم قضاء البصرة، فاحتج مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بالسن العالية، وغير ذلك، واحتج أَحْمَد بْن المعدل بضعف البصر وغير ذلك، وامتنع إِبْرَاهِيم التيمي فَقَالَ: لم يبق غيرك، وجزم عَلَيْهِ فولى. فنزلت حال إِبْرَاهِيم عند أهل العلم، وعلت حال الآخرين. قَالَ أَبُو العلاء: فيرى الناس أن بركة امتناع مُحَمَّد بْن عَبْد الملك دخلت عَلَى ولده، فولى منهم أربعة وعشرون قاضيا منهم ثمانية تقلدوا قضاء القضاة، آخرهم أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، وما رأينا مثله جلالة، ونزاهة، وصيانة، وسروا.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1733. ومسند أحمد 1/214، 225، 323، 355. والمستدرك 1/448، 449. [2] 2722- هذه الترجمة برقم 2407 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/176- 178

2823 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله، أبو عبد الله الهاشمي [1] :

قلت: وبلغني أنه ولد فِي اليوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وولي قضاء البصرة قديما. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حبيب البصري قَالَ: كَانَ بيني وبين القاضي أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الشوارب بالبصرة أنس كثير، وامتزاج شديد، كَانَ يعدني ولدا وكنت أعده وَالدا، فما علمت له سرا قط لو ظهر عَلَيْهِ استحيا منه. قال ابن حبيب: وكَانَ بالبصرة رَجُل من وجوهها واسع الحال، كثير المال جدا، يعرف بأبي نصر بْن عبدويه، فَقَالَ لي- وقد دخلت عَلَيْهِ عائدا له فِي علة الموت-: فِي صدري سر قد بعلت بكتمانه منذ زمن طويل! وأريد إطلاعك عَلَيْهِ، لما ولي القاضي أَبُو الْحَسَن ابن أَبِي الشوارب القضاء بالبصرة فِي أيام بهاء الدولة، وكان بيني وبينه من الود ما شهرته تغنى عَن ذكره، مضيت إليه وخاطبته فقلت: قد علمت أن هذا الأمر الذي تقلدته يحتاج فِيهِ إِلَى مؤن كثيرة، وأمور لا يقدر عليها، وقد أحضرتك مائتي دينار، وتعلم أني ممن لا يطلب قضاء، ولا شهادة، ولا بيني وبين أحد خصومة أحتاج فِيهَا إِلَى الترافع إليك، وإن حدث لي حدث اقتضى الترافع إليك فبالله عليك إلا حكمت عَلِيّ فِي ذلك بما يجب عَلَى يهودي لو كَانَ فِي موضعي! وأسألك أن تقبض مني هذه الدنانير تستعين بها عَلَى أمرك، فإن قبلتها بسبب المودة التي بيننا فأنت فِي حل منها فِي الدُّنْيَا وَالآخرة، وإن كرهت قبولها على هذا الوجه فهي قرض لي عليك. فَقَالَ: أعلم أن الأمر كما ذكرته، وو الله إني لمحتاج إليها، ولكن لا يراني اللَّه وقد قبلت أعانة عَلَى هذا الأمر، وأسألك بالله إن أطلعت أحدا عَلَى هذا السر ما دمت فِي الدُّنْيَا. قَالَ ابْن عبدويه: فو الله ما ذكرت لأحد هذا السر قبل هذا الوقت. قال ابن حبيب: ومات من يومه ذلك. مات ابْن أَبِي الشوارب فِي ليلة الخميس الثامن عشر من شوَال سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت ولايته قضاء القضاة في رجب من سنة خمس وأربعمائة. 2823- أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصّمد المهتدي بالله، أَبُو عَبْد اللَّه الهاشمي [1] : خطيب جامع المنصور. تقلد الصلاة بالناس، وَالخطابة فِي سنة ست وثمانين

_ [1] 2723- هذه الترجمة برقم 2407 مكرر في المطبوعة

2724 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد، أبو عبد الله، المعروف بابن الكاتب [1] :

وثلاثمائة ولم يزل يتولى ذلك إِلَى حين وفاته. وحدث عَن أَحْمَد بْن سلمان النجاد وَكَانَ جميع ما عنده عَنْهُ جزءا واحدا. كتبت عنه وكَانَ صدوقا دينا، مقبول الشهادة عند الحكام، وبلغني أنه ولد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا الواقدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ- يَعْنِي خُطْبَتَيْنِ- وَيَجْلِسُ جَلْسَتَيْنِ. مات ابْن المهتدي فِي ليلة الأربعاء السادس من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأربعاء فِي داره بالنصرية من باب الشام. 2724- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد، أَبُو عَبْد اللَّه، المعروف بابن الكاتب [1] : سمع أبا علي بن الصواف، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن المتيم، ومخلد بْن جعفر، ومن طبقتهم وبعدهم. كتبت عنه وكَانَ صحيح السماع كثيره، ومسكنه فِي درب سليم من الجانب الشرقي. وقيل أن مولده كَانَ فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الأربعاء الثالث وَالعشرين من المحرم سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن فِي صبيحة تلك الليلة. 2725- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو الفضل القاضي الهاشمي، الرشيدي [2] : من ولد هارون الرشيد مروروذي، ولي القضاء بسجستان، وسمع مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم الرحابي السجستاني، ومنصور بْن مُحَمَّد الحاكم المروزي، وأبا أَحْمَد الغطريفِي، وغيرهم من الخراسانيين. وقدم بغداد في سنة ست عشرة وأربعمائة وحدث بها وكنت إذ ذاك بنيسابور إلا أني سمعت منه هناك قبل وروده بغداد. فَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرشيدي- فِي مسجد دار الخليفة- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الرحابي بحديث ذكره.

_ [1] 2724- هذه الترجمة برقم 2408 في المطبوعة. [2] 2725- هذه الترجمة برقم 2409 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/125

2726 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن فروخ، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي أحمد [1] :

أنشدنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي قال: أنشدني القاضي الرّشيديّ لنفسه: لزمت بيتي لأني ... عدمت نفع الخروج وإن خرجت فإني ... أضيع بين العلوج أنشدنا أَبُو الفضل الرشيدي- بنيسابور- لنفسه: قالوا اقتصد فِي الجود إنك منصف ... عدل وذو الإنصاف ليس يجور فأجبتهم إني سلالة معشر ... لهم لواء فِي الندى منشور تالله إني شائد ما قد بنى ... جَدِّي الرشيد وقبله المنصور حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر السجستاني فِي آخر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أنه ترك الرشيدي حيا فِي ذلك الوقت ببُسْتَ. 2726- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فروخ، أَبُو عَبْد اللَّه، يعرف بابن أَبِي أَحْمَد [1] : حدث عَن عَبْد الرحمن بْن صَالِح الأزدي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وَذكر فِيما قرأت بخطه: أَنَّهُ مات فِي يوم الخميس ليومين مضيا من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين. 2727- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سعيد، أَبُو العباس الأبيوردي [2] : أحد الفقهاء الشافعيين من أصحاب أَبِي حامد الإسفراييني، سكن بغداد وولي القضاء بها عَلَى الجانب الشرقي بأسره، ومدينة المنصور، فِي أيام ابْن الأكفاني، ثم عزل ورد ابْن الأكفاني إِلَى عمله، وكَانَ يدرس فِي قطيعة الربيع، وله حلقة للفتوى فِي جامع المنصور. وذكر لي أنه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عَن عَلِيّ بْن القاسم بْن شاذان القاضي، وجعفر بْن عَبْد الله المفناكي [3] وصالح بن أحمد بن محمّد التميمي.

_ [1] 2726- هذه الترجمة برقم 2410 في المطبوعة. [2] 2727- هذه الترجمة برقم 2411 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 21. [3] في الصميصاطية: «الفناكي»

2728 - أحمد بن محمد بن عبيد الله، أبو سعيد الخلال [2] :

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السّعيدي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن يعقوب الرّازيّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، حدّثنا علي بن سهل الرملي، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، حدّثنا سفيان بن عبيد الله، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا [1] » . وكَانَ الأبيوردي حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، ثابت القدم فِي العلم، فصيح اللسان، يقول الشعر. وذكر لي عُبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفِي عمن حدثه أن الْقَاضِي أبا الْعَبَّاس الأبيوردي كَانَ يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كَانَ عَلَى الخبز وَالملح، وكَانَ فقيرا يظهر المروءة. قَالَ: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكَانَ يقول لأصحابه: بي علة تمنعني من لبس المحشو، فكَانَوا يظنونه يَعْنِي المرض، وإنما كَانَ يَعْنِي بذلك الفقر، ولا يظهره تصونا ومروءة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أنه سأل الأبيوردي عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي يوم السبت السادس من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. 2728- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه، أَبُو سعيد الخلال [2] : حدث عَن سريج بْن يونس روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد المعروف بابن الترمذي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَرْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ- الْمَعْروفُ بابن الترمذي البزّاز- حَدَّثَنِي خَالِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بن يونس، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلا مَرَّةً أَوْ مرتين، أو ثلاثا وأَرْبَعًا، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ ذُو الْكِفْلِ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وكَانَ لا يَتَوَرَّعُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، حَتَّى أَتَتْهُ امْرَأَةً فَأَعْطَاهَا سَبْعِينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ ارْتَعَدَتْ وَبَكَتْ، فَقَالَ لَهَا: مَالَكِ! أَأَكْرَهْتُكِ؟ فَقَالَتْ: لا، لكن هذا عمل

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، صلاة المسافرين باب 29. وفتح الباري 2/384. [2] 2728- هذه الترجمة برقم 2412 في المطبوعة

2729 - أحمد بن محمد بن عبيد الله، أبو الحسن التمار المقرئ [1] :

مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَإِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ الْحَاجَةُ. قَالَ: فَتَعْمَلِينَ هَذَا وَلَمْ تَعْمَلِيهِ قَطُّ! قُومِي فَالدَّنَانِيرُ لَكِ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لا يَعْصِي ذُو الْكِفْلِ أبَدًا. قَالَ: فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ عَلَى بَابِهِ مَكْتُوبٌ: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِذِي الْكِفْلِ» . 2729- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن التمار المقرئ [1] : حدث عَن يَحْيَى بْن معين، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وأَحْمَد بْن هشام بْن بَهْرام المدائني. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن شاذان، ومحمد بْن جَعْفَر النجار، وأبو حفص الكتاني، وعبد اللَّه بْن الحسين الخلال، وغيرهم. وكَانَ غير ثقة، روى أحاديث باطلة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ القطيعيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى وَلا يُشْرَكُ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ [2] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله التّمّار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامٍ- أَبُو عبد الله- حدّثنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلْقِ اللَّهُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ [3] » . ذاكرت أبا الْقَاسِم الأزهري حال هذا الشيخ وقلت: أراه ضعيفا لأن فِي حديثه مناكير، فَقَالَ: نعم هو مثل أَبِي سَعِيد العدوي. حَدَّثَنِي أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه وعبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح الفارسي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شاذان قَالَ: سألت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التمار المقرئ فِي أي سنة ولدت؟ فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

_ [1] 2729- هذه الترجمة برقم 2413 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد بن حنبل 3/142. وسنن الدارمي 2/303. ومشكاة المصابيح 2351. والدر المنثور 6/287. وتفسير ابن كثير 8/299. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 32642

2730 - أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق، أبو منصور، المعروف بابن حبابة [2] :

حدّثني أحمد بن أبي جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد. قَالَ: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه التمار المقرئ في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وذكر أن مولده فِي سنة ثلاث وعشرين ومائتين. هذا القول فِي وفاته خطأ. وقد أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن زكار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الوزان، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه التمار المقرئ- إملاء فِي سوق العطش سنة خمس وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين أَبُو زكريا سنة ثلاث وثلاثين [ومائتين [1]] وأَنَا يومئذ ابْن إحدى عشرة سنة. 2730- أَحْمَد بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، أَبُو منصور، المعروف بابن حبابة [2] : حدث عَن جده أَبِي الْقَاسِم بْن حبابة، كتبت عنه وكَانَ سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ حُبَّابَةَ، حدّثنا جدي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ. وهِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُس [3] » . مات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 2731- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد بْن شاكر، أَبُو عَبْد اللَّه الجعفِي: سمع مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن كناسة الأسدي، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وهوذة بْن خليفة، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وعبد اللَّه بْن صَالِح العجلي، وَالفضل بْن جبير الوراق. روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَعبد الصمد بْن علي الطستي، وأحمد ابن الفضل بن عبّاس بن خزيمة، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وكان أصله من الكوفة إلا أنه سكن بغداد. وذكره الدارقطني فقال: صالح الحديث.

_ [1] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل. [2] 2730- هذه الترجمة برقم 2414 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/160، 3/145، 9/15. وصحيح مسلم، كتاب الحدود 45.

2732 - أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد، المعروف بابن أبي الذيال أبو علي [1] :

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحباب الدّلّال، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الجعفيّ، حدّثنا محمّد بن كناسة، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا أبو عبد الله الكوفيّ الجعفيّ، حدّثنا عبد الله بن صالح، حدّثنا إسرائيل، عن جابر بن عَامِرٍ. قَالَ: لا يَجُوزُ وَلَدُ الزِّنَا في الرقبة. 2732- أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد، المعروف بابن أبي الذيال أبو علي [1] : مروزي الأصل، حدث عَن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، وأحمد بن إبراهيم الدروقي، وعبد الله بن الرومي، وعمر بْن شبة. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجوهري، وَالحسين بْن عَلِيّ بْن المرزبان النحوي. أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الذَّيَّالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنْ سُلِّمَ عَلَيْكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلاةِ، فَأَشِرْ بِإِصْبَعَكَ. 2733- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عباد الجوهري [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن زياد بْن زبار الكلبي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْجَوْهَرِيُّ البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ زَبَّارٍ الْكَلْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شرقي بْن القطامي قَالَ: سمعت أبا طلق العائذي يحدث عن شراحيل بْن القعقاع، عَن عمرو بْن معدي كرب الزبيدي قَالَ: لقد رأيتنا من قرب ونحن إذا حججنا قلنا: لبيك تعظيما إليك عذرا ... هذي زبيد قد أتتك قسرا يقطعن خبتا وجبالا وعرا ... قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا

_ [1] 2732- هذه الترجمة برقم 2416 في المطبوعة. [2] 1733- هذه الترجمة برقم 2417 في المطبوعة

2734 - أحمد بن محمد بن عبدة بن حفص، أبو ضمرة المؤدب [2] :

وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وُقُوفًا بِبَطْنِ مُحَسِّرٍ نَخَافُ أَنْ تَتَخَطَّفَنَا الْجِنُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ إِذْ أَسْلَمُوا» وَعَلَّمَنَا التَّلْبِيَةَ «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شَرْقِيٍّ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ. 2734- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدة بْن حفص، أَبُو ضمرة المؤدب [2] : حدث عَن محمود بْن غيلان، وأبي هاشم الرفاعي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وَذكر فِيما قرأت بخطه أنه مات فِي رجب من سنة سبع وثمانين ومائتين. 2735- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدة بْن حفص بْن عبدة بْن هريم، أَبُو الْقَاسِم، ويعرف باليماني [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 2736- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيدة بْن زياد بْن عَبْد الخالق، أَبُو بَكْر الشعراني النيسابوري [4] : سافر الكثير، ورحل فِي الحديث إِلَى العراق، وَالشام، ومصر، وسمع من عَلِيّ بْن خشرم المروزيّ، وأحمد بن حفص بن عبيد اللَّه الْقَاضِي، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وموسى بْن نصر الرازي، ويحيى بْن حكيم المقوم، وعمر بْن شبة، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطّائيّ، ويونس بن حبيب الأصبهاني، وعمر بْن عَبْد اللَّه الأودي، ومحمد بْن عوف الحمصي ويونس بْن عَبْد الأعلى المصري، وغيرهم. وورد بغداد وحدث بِهَا فروى عنه الحسين بْن إسماعيل المحاملي، وأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدّثنا أبو

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/59. ومجمع الزوائد 3/222. والمعجم الكبير للطبراني 11/49، 176. وكنز العمال 35560. [2] 2734- هذه الترجمة برقم 2418 في المطبوعة. [3] 2735- هذه الترجمة برقم 2419 في المطبوعة. [4] 2736- هذه الترجمة برقم 2420 في المطبوعة

2737 - أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، أبو بكر الوشاء [2] :

بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، حدّثنا أبو بشر يونس بن حبيب، حدّثنا بكر بن بكار، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيِّدُ رَيْحَانَ الْجَنَّةُ الْحِنَّاءُ [1] » . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 2737- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الجعد، أَبُو بَكْر الوشاء [2] : سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَعبد الأعلى بن حماد، وسويد بْن سَعِيد، وأبا معمر الهذلي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وأبو الحسين بْن القنبيطي، وغيرهم. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجعد فَقَالَ: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي: مات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الجعد الوشاء يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة إحدى وثلاثمائة، ودفن فِي مقابر الخيزران. 2738- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، أَبُو بَكْر الوراق [3] : سمع أبا همام الوليد بْن شجاع وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، ومحمد بْن زنبور المكي، وهارون بْن عَبْد اللَّه البزاز، وَالحسن بْن يزيد المؤذن، وأبا بكر أحمد بن محمّد ابن الحجّاج المروزيّ، وَالْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري. روى عنه أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وغيرهم. وكَانَ ثقة معروفا بالخير وَالصلاح. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطوماري، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عَبْد الخالق الوراق قال: كانت لي بنت

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/157. والأسرار المرفوعة 487. واللآلئ المصنوعة 2/145. والكامل 7/2498. وتذكرة الموضوعات 161. [2] 2737- هذه الترجمة برقم 2421 في المطبوعة. انظر: سير أعلام النبلاء 14/148. والعبر 2/118. والوافي بالوفيات 8/55. والنجوم الزاهرة 3/184. وشذرات الذهب 2/237. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم 32. [3] 2738- هذه الترجمة برقم 2422 في المطبوعة

2739 - أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد، أبو طلحة الفزاري البصري، المعروف بالوساوسي [2] :

مبتلاة، وكَانَ لها نحو عشر سنين، قَالَ: وكنت أتمنى موتها فماتت، قَالَ: فأريتها فِي النوم وكأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا يأخذون بأيدي آبائهم فِيدخلونهم الجنة، قَالَ: فقلت لبنتي: خذي بيدي ادخليني الجنة، قَالَ: فقالت لي: لا. أنت كنت تتمنى موتي! أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني ذكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق- وراق أَبِي همام- فَقَالَ: لا بأس بِهِ. حَدَّثَنِي أَبُو بكر أحمد بن محمد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الورّاق، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ. قَالَ: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق صدوق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ: سمعت الْقَاضِي أبا الْحَسَن الجراحي يقول: سنة تسع وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو بَكْر بْن عَبْد الخالق. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات أَبُو بَكْر بْن عَبْد الخالق- وكَانَ من الصَّالِحين- يوم الجمعة بالغداة لخمس بقين من ربيع الأول سنة تسع وثلاثمائة. 2739- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن يزيد بْن سَعِيد، أَبُو طلحة الفزاري البصري، المعروف بالوساوسي [2] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن نصر بْن عَلِيّ الجهضمي وعبد اللَّه بْن خبيق الأنطاكي، وزيد بْن أخزم الطائي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وأَبُو حفص بْن شاهين، وأبو بكر الأبهري الفقيه، وأبو الفضل الزهري، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْنِ الْحَسَنِ المالكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الكريم الوساوسي- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الإسكندراني، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا

_ [1] 2739- هذه الترجمة برقم 2423 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/145. ولسان الميزان 1/285. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 171

2740 - أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، الأصبهاني:

الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [1] » . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَن أَبِي طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ البصري الوساوسي فَقَالَ: تكلموا فِيهِ. سألت أبا بكر البرقاني عَن أَبِي طلحة الفزاري فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: أن أبا طلحة الوساوسي مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال غيره لليلتين خلتا من المحرم. 2740- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، الأصبِهَاني: [2] قدم بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن منده. روى عنه ابْن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحيم الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة، حدّثنا روح بن عصام، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُنِي فَأَنْظُرُ إِلَى لَعِبِ الْحَبَشَةِ [3] . وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الطبراني وأبو مُحَمَّد بْن حيان. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن منده مثله. 2741- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدان بْن فضال بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الرّحمن ابن الْعَبَّاس، أَبُو الطيب الأسدي الصفار [4] : كَانَ يسكن بالكرخ فِي سوق الصفارين، وحدث عَن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي كثير الفسوي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الخزاز، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني. روى عنه أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج، وعبد اللَّه بْن عثمان الصفار، وأبو أحمد الفرضي، وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/248. والمستدرك 4/262. والمعجم الصغير 2/77. وإتحاف السادة المتقين 5/56. [2] 2740- هذه الترجمة برقم 2424 في المطبوعة. [3] انظر الخبر في: تاريخ أصفهان 1/144، 2/139. [4] 2741- هذه الترجمة برقم 2425 في المطبوعة

2742 - أحمد بن محمد بن عبدون بن عيسى، أبو بكر القطان [1] :

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الطّيّب أحمد بن حمد بن عبدان الصّفّار يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة خمسين وثلاثمائة. 2742- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدون بْن عيسى، أَبُو بَكْر القطان [1] : ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. 2743- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدون بْن عمرويه، أَبُو الْحَسَن العطار، يعرف بابن بطيخ [2] : حدث عَن جعفر الخالدي، وأَحْمَد بْن كامل، ومحمد بْن جَعْفَر بْن أحمد ابن الليث الحافظ، حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. وَقَالَ لي أَبُو العلاء: كَانَ هذا الشيخ ينزل شارع دار الرقيق، وكَانَ قد سافر وسمع الحديث، وكَانَ يحفظ ويعرف الكلام عَلَى مذهب الأشعري. وقلده الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الطيب خلافته عَلَى القضاء ببعض نواحي الثغر. 2744- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن عمر بن عبد الرّحمن ابن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر بْن عَبْد الله بن الهذيل، أَبُو بَكْر القرشي التيمي، المعروف بالمنكدري [3] : من أهل مروروذ. سَمِعَ بنيسابور من الحاكم أَبِي عَبْد الله بن البيع، وأبي عَبْد الرحمن السلمي. وورد بغداد فِي حداثته ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وسمع من ابْن هشام الصرصري، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي عُمَر بْن مهدي. وعاد إِلَى بلده، ثم رجع إِلَى بغداد وقد علت سنه، وحدث بِهَا وكتبت عنه، وكَانَ فاضلا أديبا شاعرا، وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت بمروروذ لثلاث بقين من شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وبلغنا أنه مات بمروروذ في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 2742- هذه الترجمة برقم 2426 في المطبوعة. [2] 2743- هذه الترجمة برقم 2427 في المطبوعة. [3] 2744- هذه الترجمة برقم 2428 في المطبوعة

2745 -[1] أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد بن السكين، أبو جعفر السكوني [2] :

2745-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن يزيد بْن السكين، أَبُو جَعْفَر السكوني [2] : حدث عَن أَبِي يوسف الْقَاضِي، ومحمد بْن الْحَسَن الشيباني، وأبي بكر بن عياش، وإسماعيل بن علية. روى عنه وكيع القاضي، وحمزة بن الحسين السمسار، وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران السواق، ومحمد بن مخلد العطار. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران السواق. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى السكوني. وَأَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ محبوب- يعرف بالسخلي- حدّثنا أحمد بن عيسى السّكونيّ، حدّثنا أبو يوسف القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ. قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ» وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي طَالِب قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ [3] » . قَالَ الدارقطني: غريب من حَدِيث أَبِي الأحوص عَن عَبْد اللَّهِ، وَهُوَ غريب من حَدِيث أَبِي إِسْحَاق الشيباني عنه، تفرد بِهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد السكوني عَن أَبِي يُوسُف الْقَاضِي عنه. قلت: اتفق وكيع وابن مخلد وحمزة وَالسواق عَلَى أن هذا الشيخ: أحمد بن مُحَمَّد بْن عيسى. وزاد ابْن مخلد فِي نسبه: ابْن يزيد بْن السكين. وروى عنه عبد الله ابن مُحَمَّد بْن سَعِيد الجمال فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عيسى بن السّكين، وقد ذكرناه فِيما تقدم. قرأت بخط الدارقطني، وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى السكوني. بغدادي متروك.

_ [1] 2745- هذه الترجمة برقم 2429 في المطبوعة. [2] السكوني: هذه النسبة إلى السّكون وهو بطن من كندة (الأنساب 7/101) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/48، 8/88. وصحيح مسلم 283. وفتح الباري 1/142، 11/129

2746 - أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد، أبو الحسن مولى سعيد بن العاص القرشي، ويعرف بابن أبي الورد، وهو أخو حبش بن أبي الورد، المسمى محمدا [1] :

2746- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الصمد، أَبُو الْحَسَن مولى سَعِيد بْن العاص القرشي، ويعرف بابن أَبِي الورد، وَهُوَ أخو حبش بْن أَبِي الورد، المسمى محمدا [1] : يعد من زهاد البغداديين، صحب بشر بْن الحارث، وَالحارث المحاسبي، وسريا السقطي. حكى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر العطار- بأصبِهَان- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين السلمي يقول: أَحْمَد ومحمد ابنا أبي الورد، كانا من جلة مشايخ بغداد، وأحمد كان أصغر من محمّد. ومحمّد صحب أبا حاتم العطار، وصحب بعده سريا السقطي. وأحمد كان من أصحاب سري السقطي، وكان بعد موت سري يحضر حلقة حسن المسوحي يريد أن يكرمه بحضور مجلسه. وكنية أَحْمَد أَبُو الْحَسَن، ومات قبل أخيه مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الورد يقول: المريد يعمل بعمله ويرى زيادة عمله ونقصانه. وَالمراد يعمل بعلم اللَّه فِيهِ ولا يشاهد شيئا من أفعاله، بل يشاهد جريان الحق عَلَيْهِ. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الخشاب البغدادي يقول: سمعت عَبْد السلام بْن مُحَمَّد المخرمي يقول: سمعت أبا عَلِيّ الروذباري يقول: كَانَ أَحْمَد ومحمد ابنا مُحَمَّد بن أبي الورد صحبا أبا عَبْد اللَّهِ النباجي، وكَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يقول: من أراد أن يخدم الفقراء فليخدم خدمة ابني أَبِي الورد، صحباني عشرين سنة ما سألاني مسألة قط، وما رأيت منهما منكرا قط. 2747- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن الأزهر، أَبُو الْعَبَّاس البرتي الْقَاضِي [2] . ولي القضاء ببغداد بعد وفاة أَبِي هشام الرفاعي، وكَانَ قد أخذ الفقه عَن أَبِي سُلَيْمَان الجوزجاني صاحب مُحَمَّد بْن الْحَسَن، وكتب الحديث وصنف المسند

_ [1] 2746- هذه الترجمة برقم 2430 في المطبوعة. [2] 2747- هذه الترجمة برقم 2431 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/337

وحدث عَن مسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبي الوليد الطيالسي، وأبي سلمة التبوذكي، ومحمّد ابن كثير، وأبي حذيفة النهدي، والقعنبي، وأبي عُمَر الحوضي، ومسدد، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان مالك بْن إسماعيل، وأَحْمَد بْن يونس، ويحيى الحماني، وعاصم بْن عَلِيّ، وداود بْن عمرو، وخلف بْن هشام، ويحيى بْن يُوسُف الزِّمِّي، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، وغيرهم من البغداديين، وَالبصريين، وَالكوفِيين، وكَانَ ثقة ثبتا حجة، يذكر بالصلاح وَالعبادة. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن محمد ابن صاعد، وَالْقَاضِي المحاملي، وابن مخلد، وأبو عَلِيّ الصّفّار، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وجماعة يطول ذكرهم. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: مات أَبُو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين، فاستقضي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي، وكَانَ رجلا من خيار المسلمين، دينا عفِيفا عَلَى مذهب أهل العراق، وكَانَ من أصحاب يحيى بن أكثم، وكان قبل ذلك تقلد واسطا وقطعة من أعمال السواد. وروى كتب مُحَمَّد بْن الْحَسَن، عَن أَبِي سُلَيْمَان الجوزجاني، عَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، وحدث بحَدِيث كثير. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضّبّيّ، حدّثنا محمّد بن صالح الهاشمي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف الْقَاضِي. قَالَ: ركبت يوما من الأيام مع إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي إِلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي- وَهُوَ ملازم لبيته- فرأيته شيخا مصفارا أثر العبادة عَلَيْهِ، ورأيت إسماعيل أعظمه إعظاما شديدا، وسأله عَن نفسه، وأهله وعجائزه، وجلسنا عنده ساعة ثم انصرفنا. فَقَالَ لي إسماعيل: يا بني تعرف هذا الشيخ؟ قلت لا. قَالَ: هذا البرتي الْقَاضِي، لزم بيته واشتغل بالعبادة، هكذا تكون القضاة لا كما نحن. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بن الحسن النصيبي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مهدي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أن العلاء بْن صاعد بْن مخلد قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم وَهُوَ جالس فِي موضع من المواضع- ذكره- فدخل عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، فقام إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصافحه وقبل بين عينيه، وَقَالَ: مرحبا بالذي يعمل بسنتي وأثري. ثم دخلت عَلَيْهِ بعده وذهبت لأسلم عَلَيْهِ فدفعني عن

2748 - أحمد بن محمد بن عيسى، أبو بكر البغدادي [1] :

نفسه وَقَالَ: عليك بالمذبح، قَالَ: فكَانَ إذا دخل أَبُو الْعَبَّاس البرتي إِلَى العلاء بْن صاعد، نهض إليه وقبل بين عينيه وقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل بك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي سكن بغداد. سمعت عبد الله ابن أَحْمَد يقول: صدوق ما أعلم إلا خيرا. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وتوفِي البرتي الْقَاضِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن الأزهر بالجانب الغربي من مدينتنا سنة ثمانين- يَعْنِي ومائتين-. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي: ومات البرتي الْقَاضِي ليلة السبت فِي ذي الحجة لتسع عشرة ليلة سنة ثمانين. 2748- أَحْمَد بْن محمّد بن عيسى، أبو بكر البغدادي [1] : وكَانَ بحمص وحدث عَن أَحْمَد بْن منيع، وَالحسن بْن عرفة، وغيرهما. وله كتاب مصنف فِي تاريخ الحمصيين رواه عنه بكر بْن أَحْمَد بْن حفص الشعراني ولم يقع إلينا أحاديثه ولا عرفناه إلا من جهة بكر. 2749-[2] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مروان، أَبُو جَعْفَر الخلنجي [3] : من أهل الأنبار نزل بغداد وحدث بِهَا عَن صَالِح بْن مالك الخوارزمي، وداود بْن عمرو الضبي. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الفامي، وأَبُو بَكْرٍ الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى الخلنجي البغداديّ، حدّثنا داود بن عمرو، حَدَّثَنَا شَرِيكُ، عَنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ، شوَالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعَشْرٌ من ذي الحجة.

_ [1] 2748- هذه الترجمة برقم 2432 في المطبوعة. [2] 2749- هذه الترجمة برقم 2433 في المطبوعة. [3] الخلنجي: هذه النسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب (الأنساب 5/166)

2750 - أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد، أبو بكر، المعروف بالمكي [2] :

قال: وحدّثنا داود، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ [1] » . 2750- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن خالد، أَبُو بَكْر، المعروف بالمكي [2] : كَانَ ينزل بين السورين، وحدث عَنْ أَبِي العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم، وَالْعَبَّاس بْن فضيل بْن رشيد الطبري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير الصوري، وإبراهيم بْن فهد البصري. روى عنه ابْن حيويه، وَالدارقطني، وابن شاهين، وَالمرزباني. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد بن غالب، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي أَبُو بَكْر لا بأس بِهِ. بلغني عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي صاحب أَبِي العيناء فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 2751- أحمد بن محمد بن عيسى، أبو بكر المقرئ [3] : حدث عَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عبدويه الخزّاز، وَالمغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى أَبُو بكر المقرئ، حدّثنا علي بن الحسن بن عبدويه، أخبرنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ [4] » . 2852- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الحسين الهاشمي [5] : تغرب وحدث ببلاد خراسان، وما وراء النهر، فوقع حديثه إليّ هناك.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/218، 6/318. وتاريخ أصبهان 1/120. [2] 2750- هذه الترجمة برقم 2434 في المطبوعة. [3] 2751- هذه الترجمة برقم 2435 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/123. وسنن النسائي، كتاب السهو باب 64. والترغيب والترهيب 4/361. [5] 2752- هذه الترجمة برقم 2436 في المطبوعة.

2753 - أحمد بن محمد بن أبي موسى، أبو بكر الهاشمي [1] .

حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب، عَن أَبِي سعد الإدريسي قال: أحمد بن محمّد ابن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الإمام أَبُو الحسين البغدادي الهاشمي يروي عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، قدم عَلَيْنَا سمرقند قديما، وكتبنا عنه وخرج منها ولا ندري أين مات، كَانَ يحدث من حفظه. 2753- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي موسى، أَبُو بَكْر الهاشمي [1] . واسم أَبِي موسى عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب. سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، ومُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الأدمي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري، ونحوهم. حَدَّثَنَا عنه عبيد اللَّه بْن عَبْد العزيز البرذعي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن طلحة الكتاني، وغيرهم. وكَانَ ثقة كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وكَانَ مالكي المذهب، وتقلد قضاء المدائن، وسر من رأي، ونصيبين، وديار ربيعة، وغيرها من البلاد، وتولى خطابة جامع المنصور فِي الجمع مدة طويلة. حَدَّثَنَا علي بن أبي علي قال: قال لنا القاضي أبو بكر بن أبي موسى: مولده في سنة خمس عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة تسعين وثلاثمائة، فِيهَا توفِي الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي موسى فِي الرابع وَالعشرين من المحرم، وكَانَ ثقة مأمونا. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طلحة الكتاني قَالَ: توفِي الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي موسى عشية يوم الأربعاء الثاني والعشرين من المحرم سنة تسعين وثلاثمائة. وصلى عَلَيْهِ فِي غداة يوم الخميس فِي جامع المنصور، ورد إِلَى داره فدفن فِيهَا. 2754- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ بْن الْقَاسِم، أَبُو سهل الحنفِي اليمامي [2] . سكن بغداد وحدث بِهَا عَن جده عُمَر بْن يونس، وعن محمّد بن شرحبيل

_ [1] 2753- هذه الترجمة برقم 2437 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/19. [2] 2754- هذه الترجمة برقم 2438 في المطبوعة

2755 - أحمد بن محمد بن عمر، أبو بكر المعروف بالحرابي [1] :

الصنعاني، وَالنضر بْن مُحَمَّد اليمامي، وعبد الرزاق بْن همام، وغيرهم. روى عنه الْقَاسِم بْن زكريا المطرز، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الصوفِي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو بكر بْن أَبِي داود، وكَانَ غير ثقة. ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أنّهُ سأل عنه أباه فَقَالَ: قدم عَلَيْنَا وكَانَ كذابا، وكتبت عنه ولا أحدث عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الحافظ قال: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي حدث بأحاديث مناكير عَنْ ثقات، وحدث بنسخ وعجائب. سمعت عبدان الأهوازي يقول: لم أخرج عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير حين فاتتني عَن أَحْمَد اليمامي النسخة التي يرويها. وكَانَ قاسم المطرز يقول: كتبت عَنِ اليمامي هذا بسر من رأى خمسمائة حَدِيث، ليتها كَانَت خمسة آلاف، ليس عند الناس منها حرف. وَقال ابن عدي: أَخْبَرَنِي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فَقَالَ: هو فِينا كالواقدي فِيكم. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بن محمّد ابن عُمَر بْن يونس اليمامي قدم إِلَى مصر، وقد لقيت جماعة ممن كتب عنه. قَالَ لنا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان علان: كَانَ سلمة بْن شبيب يكذبه. أنبأَنَا أَحْمَد بْن علي بن محمّد الأصبهاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن مُحَمَّد الحافظ النيسابوري قَالَ: أَبُو سهل أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ اليمامي سكن بغداد، سمعت يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يرميه بالكذب. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بن أبي جعفر القطيعي عنه قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ بْن الْقَاسِم اليمامي، متروك الْحَدِيث. 2755- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو بَكْر المعروف بالحرابي [1] : من أَهْل الْبَصْرَة سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، ومحمّد

_ [1] 2755- هذه الترجمة برقم 2439 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 4/91

2756 - أحمد بن محمد بن عمر البزاز [2] .

ابن عثمان بْن أَبِي صفوان الثقفِي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وَالحسين بْن بيان الشلاثائي، وعمر بْن عَلِيّ الصيرفِي، وعبدة بْن عَبْد اللَّهِ الصفار، ومُحَمَّد بْن منصور الطوسي. روى عنه أَبُو حفص بن الزيات وغيره. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عُمَرَ الْحِرَابيُّ الْبَصْرِيُّ- بَعْدَ انْصِرَافِنَا مِنْ مَجْلِسِ إبراهيم بن أيّوب المخرميّ- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بَيَانَ الشُّلاثَائِيُّ- أَبُو جَعْفَرٍ- حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ وَعُبَيْدَةَ وَحَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وَهُوَ صَائِمٌ وَكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ [1] . 2756- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر البزاز [2] . حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه أَبُو الفضل الزهري. أخبرنا ابن غالب المقرئ، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّازُ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنَ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا عُزِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُقَيَّةَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ ابن عَفَّانَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمُكْرَمَاتِ [3] » . 2757- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرُّفيل، أَبُو الفرج المعدل، المعروف بابن المسلمة [4] : سمع أباه، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علم الصفار، ودعلج بْن أَحْمَد، وإسماعيل بن علي الخطب، وعمر بن جعفر ابن سلم، وأَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد، وغيرهم.

_ [1] انظر الخبر في: صحيح البخاري 3/63. وصحيح مسلم، كتاب الحيض باب 1. [2] 2756- هذه الترجمة برقم 2440 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الكامل 2/693. والدرر المنتثرة 84. وتذكرة الموضوعات 217. والموضوعات 3/235. [4] 2757- هذه الترجمة برقم 2441 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/164

2758 - أحمد بن محمد بن عثمان، النهرواني [1] :

كتبت عنه وكان ثقة يسكن في الجانب الشرقي فِي درب سليم، ويملي فِي كل سنة مجلسا واحدا فِي أول المحرم، وكَانَ أحد الموصوفِين بالعقل، وَالمذكورين بالفضل، كثير البر وَالمعروف، وكَانَت داره مألفا لأهل العلم. وبلغني أنه ولد فِي آخر ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي رئيس الرؤساء، شرف الوزراء جمال الورى أبو القاسم علي بن محمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر قَالَ: كَانَ جَدِّي يختلف فِي درس الفقه إِلَى أَبِي بكر الرازي. قَالَ: وكَانَ يصوم الدهر، ويقرأ فِي كل يوم سبع القرآن، يقرؤه نهارا ويعيد ذلك السبع بعينه فِي ليلته فِي ورده. مات أبو الفرج بن المسلمة فِي يوم الإثنين مستهل ذي القعدة من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بنيسابور. حَدَّثَنَا رئيس الرؤساء أَبُو الْقَاسِم مرات كثيرة قَالَ: رأيت أبا الحسين بْن القدوري الفقيه بعد موته فِي المنام فقلت له: كيف حالك؟ فتغير وجهه ودق حتى صار كهيئة الوجه المرئي فِي السيف، دقة وطولا وأشار إِلَى صعوبة الأمر، قلت: فكيف حال الشيخ أَبِي الفرج- يَعْنِي جده- فعاد وجهه إِلَى ما كَانَ عَلَيْهِ. وَقَالَ لي: ومن مثل الشيخ أَبِي الفرج ذاك- ثم رفع يده إِلَى السماء- فقلت فِي نفسي، يريد بهذا قول اللَّه تَعَالَى: وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ [سبأ 37] . 2758- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عثمان، النهرواني [1] : أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّب طَاهِر بْن عَبْد اللَّهِ الطّبريّ، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثني أحمد بن محمّد بن عثمان النّهرواني وكتبه لي بخطه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن السكن المروزي قَالَ: سمعت حبان بْن موسى المروزي يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: لا يكون الرجل من أصحاب الْحَدِيث حتى يكتب عمن هو مثله، وعمن هو فوقه، وعمن هو دونه. 2759- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سعد، أَبُو الفضل الوراق [2] : حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.

_ [1] 2758- هذه الترجمة برقم 2442 في المطبوعة. [2] 2759- هذه الترجمة برقم 2443 في المطبوعة

2760 - أحمد بن محمد بن علي بن بحر، أبو عبد الله [1] :

2760- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بحر، أَبُو عَبْد اللَّهِ [1] : حدث عَن أيوب بْن سُلَيْمَان الصغدي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وعَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 2761- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الْحَسَن الديباجي [2] : حدث عَن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ التَّسْتُرِيُّ، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: أحمد بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الديباجي شيخ فاضل. وَأَخْبَرَنَا البرقاني أن الدارقطني ذكره فِي موضع آخر فَقَالَ: الشيخ الصَّالِح. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جَعْفَر: أن أبا الْحَسَن الديباجي مات فِي شعبان من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: وكَانَ قد كف بصره قبل موته بمدة طويلة. 2762-[3] أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر، المعروف بابن السيبي [4] : من أهل قصر ابْن هبيرة. حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن رميس، وأبي سَعِيد أحمد ابن محمّد الأعرابي. حَدَّثَنِي عنه ابنه أَبُو عَبْد اللَّهِ وكَانَ صدوقا. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي السيبي، حدّثني أبي أبو بكر وَعَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ محمّد ابن الصّبّاح، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا جُهَيْرُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ عَنْ خِدَاشِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَهِدَ عَلَى مُسْلِمٍ بَشَهَادَةٍ لَيْسَ

_ [1] 2760- هذه الترجمة برقم 2444 في المطبوعة. [2] 2761- هذه الترجمة برقم 2445 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/391. [3] 2762- هذه الترجمة برقم 2446 في المطبوعة. [4] السّيبي: هذه النسبة إلى سيب، وظني أنها قرية بنواحي قصر ابن هبيرة. (الأنساب 7/215)

2763 - أحمد بن محمد بن علي، أبو عبد الله الصيرفي، المعروف بابن الأبنوسي [2] :

لَهَا بِأَهْلٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » . 2763- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيرفِي، المعروف بابن الآبنوسي [2] : سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر الْكُوفِيّ، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الخراساني، وأبا بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، ومحمّد بن عمر بن الجعابي، وأبا علي بن الصواف، ومن في طبقتهم وبعدهم. وكَانَ كثير الكتب وَالسماع. ولم يرو إلا شيئا يسيرا. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري. سمعت أبا بكر البرقاني ذكر ابْن الآبنوسي فلم يحمد أمره، وَقَالَ: سألني عَن كتاب «الجامع الصحيح» لأبي عِيسَى الترمذي فقلت: هو سماعي لكن ليس لي به نسخة، وقَالَ أَبُو بَكْر: فوجدت فِي كتب ابْن الآبنوسي بعد موته نسخة بكتاب أَبِي عِيسَى قد ترجمها وكتب عليها اسمي واسمه، وسمع لنفسه فِي النسخة مني، فذكرت أَنَا هذه الحكاية لحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فَقَالَ: لم يكن ابْن الآبنوسي ممن يتعمد الكذب، لكنه كَانَ قد حبب إليه جمع الكتب، فكان إذا دخل له كتاب ترجمة وكتب عَلَيْهِ اسم راويه واسمه قبل أن يسمعه، ثم يسمعه بعد ذلك. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: توفِي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الآبنوسي بالدينور ودفن بِهَا فِي ذي الحجة من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 2764- أحمد بن محمّد بن المكتفِي بالله، واسمه: عَلِيّ بْن أَحْمَد المعتضد بالله ابْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا الْحَسَن [3] : حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن دريد، وجحظة الشاعر، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، والحسين بن القاسم الكوكبي، وأبي بكر الصولي. حَدَّثَنَا عنه الحسن بن محمد بن عمر النرسي، والقاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/509. ومجمع الزوائد 4/200. والترغيب والترهيب 3/222. وإتحاف السادة المتقين 7/563. [2] 2763- هذه الترجمة برقم 2447 في المطبوعة. [3] 2764- هذه الترجمة برقم 2448 في المطبوعة

2765 -[1] أحمد بن محمد بن علي بن عثمان بن كردي بن عيسى بن أبان، أبو عبد الله البزاز الأنماطى [2] .

والحسين بن محمد بن طاهر الدقاق. والذي رواه شيء يسير، وأكثره حكايات وأشعار. أَخْبَرَنَا الحسين بن محمّد بن طاهر، أَخْبَرَنَا الأمير أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن المكتفي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عبد العزيز البغويّ، حدّثنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنَا فليح بْن سُلَيْمَان المديني، عَن ابْن شهاب الزهري، عَن عروة بْن الزبير، وسعيد بْن المسيب وعلقمة بْن وقاص الليثي، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ- حين قَالَ لها أهل الإفك ما قالوا- فبرأها اللَّه منه. وساق حَدِيث الإفك بطوله. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ: سمعت الأمير أبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى ابْن المقتدر بالله ذكر أحمد بن محمّد بن المكتفِي فأنكر روايته الحَدِيث وَقَالَ: وَالله ما سمع من الحَدِيث شيئا قط ولا كَانَ له من السن ما يحتمل السماع من الشيوخ الذين روى عنهم. 2765-[1] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْن كردي بْن عِيسَى بْن أبان، أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز الأنماطي [2] . سمع أبا بكر الشافعي، وأبا إِسْحَاق المزكي. كتبت عَنْهُ وكَانَ لا بأس بِهِ. يسكن نهر الدجاج، ومات فِي ليلة الثلاثاء لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي صبيحة تلك الليلة. 2766- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن نمير، أَبُو سَعِيد الخوارزمي الضرير [3] : أحد الفقهاء الشافعيين، درس عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وسكن بغداد ودرس وأفتى، وكَانَ لَهُ حلقة فِي جامع المنصور للفتوى وَالنظر، وكَانَ حافظا متقنا للفقه، يقال لم يكن فِي وقته من الشيوخ بعد أَبِي الطيب الطبري أفقه منه، وكَانَ يقدم عَلَى أَبِي الْقَاسِم الكرخي، وأبي نصر الثابتي، وحدث عن أبي القاسم الصيدلاني. كتبت عنه وكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الخوارزميّ الضّرير، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ،

_ [1] 2765- هذه الترجمة برقم 2449 في المطبوعة. [2] الأنماطي: هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب 1/376) . [3] 2766- هذه الترجمة برقم 2450 في المطبوعة

2767 - أحمد بن محمد بن العباس، المستملي [2] :

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُوريّ، حدّثنا أحمد بن حفص، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي [1] » . مات أَبُو سَعِيد فِي يوم الإثنين العاشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الشونيزي. 2767- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، المستملي [2] : حدث عَن أَحْمَد بْن عَلِيّ الحراني. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير. 2768- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن العباس بن عبيد الله بن حفص بْن عُمَر بْن بيان، أَبُو الحسين، المعروف بابن الأخباري [3] : حدث عَن عَبْد الملك بْن أَحْمَد الزيات، وأبي بكر بْن دريد، وأبي بكر بْن الأنباري النحوي، ونصر بْن أَحْمَد الخبزأرزي، ومحمد بْن يَحْيَى الصولي. حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو القاسم التنوخي. وذكر لي أنه سمع منه فِي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا علي بن المحسن، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العَبَّاس بن عبيد الله بن حفص بن عمر بن بيان المعروف بابن الأخباري، حدّثنا أبو العبّاس عبد الملك ابن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الزّيّات، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا عبد الوهاب- يعني الثّقفيّ- حدّثنا عبيد الله بن سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّلَقِّي وَأَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ. 2769- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عِيسَى بْن الفضل بن عبّاس بن موسى بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد الله بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس، المعروف بابن بكران الهاشمي [4] : سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي. كتبت عنه وكان صدوقا.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/233. وإتحاف السادة المتقين 6/175. [2] 2767- هذه الترجمة برقم 2451 في المطبوعة. [3] 2768- هذه الترجمة برقم 2452 في المطبوعة. [4] 2769- هذه الترجمة برقم 2453 في المطبوعة

2770 - أحمد بن محمد بن عنبس بن لقيط، أبو بكر الضبي المروزي [2] :

أخبرنا أبو العبّاس بن بكران، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ القاضي، أخبرنا عَارِمُ وَأَبُو الرَّبيعِ وَمُسددُ. قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً [1] » . سألت أبا الْعَبَّاس عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. قَالَ: وأبي مُحَمَّد يكنى أبا بكر وَهُوَ الملقب ببكران. ومات فجأة فِي يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 2770- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عنبس بْن لقيط، أَبُو بَكْر الضبي المروزي [2] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن سويد بْن نصر. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. 2771- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عقيل، أَبُو العبّاس بن المقرئ الجوهريّ: حدث عَن أَبِي كامل الجحدري. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي [3] . 2772- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العلاء [4] : حدث عَن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الكردي. روى عنه ابْن أخيه مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العلاء الكاتب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، حدّثنا علي بن عمر الدارقطني. وأخبرني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَر الْقَوَّاسُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العلاء الكاتب، حدّثني عمي أحمد بن محمّد ابن العلاء، حدّثنا عمر بن إبراهيم- يعرف بالكردي- حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ابن الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتِ يَدِهِ أَبُو بكر الصديق، فحبه وشكره

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2770- هذه الترجمة برقم 2454 في المطبوعة. [3] 2771- هذه الترجمة برقم 2455 في المطبوعة. [4] 2772- هذه الترجمة برقم 2456 في المطبوعة

2773 - أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله ابن راشد، أبو بشر الكندي المروزي [2] :

وَحِفْظُهُ وَاجِبٌ عَلَى أُمَّتِي [1] » . تفرد بروايته عُمَر بْن إِبْرَاهِيم عَن ابْنِ أَبِي ذئب، وغير عُمَر أوثق منه. 2773- أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبِ بن بشر بن فضالة بن عبد الله ابن راشد، أَبُو بشر الكندي الْمَرْوَزِيّ [2] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن محمود بْن آدم المروزي وغيره. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو الفتح الأزدي. وكَانَ أَبُو بشر من أهل المعرفة وَالفهم، غير أنه لم يكن ثقة، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، ورواياته منتشرة عند الخراسانيين. حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمّد بن عمرو- ببغداد- حدّثنا محمود بن آدم، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مصعب بن بشر بن فضالة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الْكِنْدِيُّ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ أَحَدَ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ. قَالَ يُوسُفُ بْنُ عِيسَى بْنِ دِينَارٍ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عَمِّي يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عبسُ بْنُ عَقَارٍ، عَنْ عزرةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَجْمَاءُ جُرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ [3] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الصبغي- يقول: قدم أَبُو بِشْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرٍو المصعبي المروزي نيسابور فحضرني واستعار مني حَدِيث مشايخ العراق، فقلت ما تصنع بِهِ؟ فَقَالَ أنسخه، فإني سمعته كله من أولئك الشيوخ. فقلت له: اذهب إِلَى أَبِي عَلِيّ الثقفِي فإنه قد أكثر عنهم. ولم أدفع إليه حرفا منها، وإنما أردت أن ينصحه

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/18. وفتح الباري 7/12. ومصنف ابن أبي شيبة 12/6. وإتحاف السادة المتقين 10/287. [2] 2773- هذه الترجمة برقم 2457 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/160، 3/145. وصحيح مسلم، كتاب الحدود 45، 46. وفتح الباري 12/254

2774 - أحمد بن محمد بن عمار بن عيسى بن حيان، أبو بكر القطان، يعرف بسبنك [1] :

أَبُو عَلِيّ ويمنعه عَن نسخ ما ليس له فِيهِ سماع، فذهب إِلَى أَبِي عَلِيّ واستعار منه جملة من حَدِيث البغداديين، فكَانَ أَبُو عَلِيّ يعيره عشرة أجزاء، فإذا فرغ منها أعاره عشرة أخرى، حتى كتب جملة منها، فعاتبت أبا عَلِيّ عَلَى ذلك وقلت: أَنَا إنما أحلته عليك لتدفعه بموعظة بليغة عَن مثل هذا. فَقَالَ أَبُو عَلِيّ: لا تزر وازرة وزر أخرى. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مصعب صاحب غرائب ومناكير. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: رأيت بخط الدارقطني مكتوبا: أَبُو بشر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المروزي متروك. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني وحدثنيه أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر عنه قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصعب بْن بشر أَبُو بشر المروزيّ الفقيه كان مجودا فِي السنة وفِي الرد عَلَى أهل البدع، وكَانَ حافظا عذب اللسان، ولكنه كَانَ يضع الأحاديث عَن أَبِيهِ عَن جده وعن غيرهم، متروك يكذب. حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، عَنْ أَبِي سعد الإدريسي. قَالَ: أَحْمَد ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبِ بْنِ بِشْرٍ بن فضالة بن عبد الله بن راشد أَبُو بشر الفقيه المروزي منكر الحَدِيث يضع الحَدِيث عَلَى الثقات، لا يحتج بحَدِيثه، يروي عَن أَبِيهِ وعمه ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قهزاد وعلي بْن خشرم. وَقَالَ أَبُو سعد: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الحافظ يقول: كَانَ أَبُو بشر المروزي يضع الحَدِيث. قَالَ: وكَانَ عند أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد، عَن أَبِي بشر الكثير، فكَانَ يمتنع من الرواية عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّرْبَنْدِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ- بِبُخَارَى- قَالَ: سَمِعْتُ أبا ذر بشر بْن أَبِي بشر يقول: توفي أَبُو بشر المصعبي فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وَهُوَ ابْن ثلاث وسبعين سنة. 2774- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن عِيسَى بْن حيان، أَبُو بَكْر القطان، يعرف بسبنك [1] : وإليه ينسب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البجلي المعروف بابن سبنك، لأنه كان

_ [1] 2774- هذه الترجمة برقم 2458 في المطبوعة.

2775 - أحمد بن محمد بن عليل، أبو بكر المطيري [3] :

جده أَبا أمه. سمع الْحَسَن بْن عرفة، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، وعبد الله ابن شبيب البصري، وشعيب بْن أيوب الصريفِيني، وأَحْمَد بْن ملاعب، وغيرهم. روى عنه ابْن بنته أَبُو الْقَاسِم بْن سبنك، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وكَانَ ينزل بسوق يَحْيَى. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْقَطَّانُ من أصل كتابه، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غُرْزَةَ قَالَ: أَتَانَا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ بَيْعَكُمْ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ وَالْكَذِبُ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ» [1] . قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَامِعٍ وَعَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: كُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَقِيعَ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ [2] » نَحْوَهُ. قَالَ أَبُو بَكْر: قَالَ لنا عَلِيّ بْن عُمَر: حَدِيث إسماعيل عَن قيس تفرد بِهِ عَبْد اللَّهِ بْن أيوب ولم نكتبه إلا عَن شيخنا هذا، وكَانَ من الثقات. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم الآبَنْدُونِيَّ يقول: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار البغدادي لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمد العتيقيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد قال: توفي أبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى القطان فِي المحرم سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر- وكتب لي بخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يَقُولُ: توفِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار القطان يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 2775- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليل، أَبُو بَكْر المطيري [3] : حدث ببغداد عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صَالِح الوزان. روى عنه عبيد اللَّه بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3326. وسنن ابن ماجة 2145. وسنن النسائي 7/14. والمستدرك 2/6. [2] انظر التخريج السابق. [3] 2775- هذه الترجمة برقم 2459 في المطبوعة

2776 - أحمد بن محمد بن عاصم، أبو بكر بن أبي سهل الحلواني، ومحمد هو أبو سهل [1] :

محمّد بن سليمان المخرميّ، وأبو القاسم بن الثلاج. 2776- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم، أَبُو بَكْر بْن أَبِي سهل الْحُلْوَانِي، ومحمد هو أَبُو سهل [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، وأبي قلابة الرقاشي، وأبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد، وأبي سَعِيد السكري، وغيرهم. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس النجار، وأبو حفص الكتاني، وأبو الحسن بن الجندي، وكَانَ ثقة من أهل الفهم وَالأدب. عالما بالنسب. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر بْن أَبِي سهل الحُلْوَاني مات في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. 2777- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصام، الترمذي [2] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شداد الترمذي. روى عنه المعافى ابن زكريا. أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عصام الترمذي، حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شداد الترمذي، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ- وَهُوَ ابْنُ فَضَالَةَ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [كَذَا فِي الأَصْلِ وَعَلَيْهِ تَصْحِيحٌ] عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «التَّكْبِيرُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى سَبْعٌ، وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْسٌ [3] » . 2778- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصمة، أَبُو نصر النسوي [4] : قدم بغداد حاجا فِي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مصعب المروزي. كتب عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير. 2779- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمرويه بْن آدم [5] : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَمْرَوَيْهِ بْنِ آدم

_ [1] 2776- هذه الترجمة برقم 2460 في المطبوعة. [2] 2777- هذه الترجمة برقم 2461 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/49. وسنن أبي داود 1151. والسنن الكبرى 3/285. ونصب الراية 2/217. [4] 2778- هذه الترجمة برقم 2462 في المطبوعة. [5] 2779- هذه الترجمة برقم 2463 في المطبوعة.

2780 - أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح بن علي ابن زيد بن بكر بن حريش، أبو الحسن النهشلي، ويعرف بابن الجندي [2] :

ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الهمذاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جيهانَ، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدّثنا مبارك بن فضالة، حَدَّثَنَا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّهُ مَا سَابَقَ أَبَا بَكْرٍ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقَهُ بِهِ» [1] . 2780- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى بْن عروة بْن الجراح بْن عَلِيّ ابن زيد بْن بكر بْن حريش، أَبُو الْحَسَن النهشلي، ويعرف بابن الجندي [2] : نسبه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن كثير فيما قرأته بخطه وذكر أن مولده آخر سنة ست وثلاثمائة. وقرأت بخط أَبِي الفضل بْن دودان الهاشمي: مولد أبي الحسن بن الجندي يوم الخميس التاسع من المحرم سنة سبع وثلاثمائة. وَقَالَ لي عَلِيّ بْن المحسن: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن بن الجندي أنه ولد سنة خمس وثلاثمائة، وأن أول سماعه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. فروى ابْن الجندي عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد وأبي سَعِيد العدوي، ويُوسُف بْن يَعْقُوب النِّيسَابُورِيّ، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وَالحسن بْن مُحَمَّد الخلال، ومحمد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، ومحمد بْن عَبْد العزيز البرذعي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعدة غيرهم، وكَانَ يضعف في روايته، ويطعن عليه من مذهبه. سألت الأزهري عَن ابْن الجندي فَقَالَ: ليس بشيء. وَقَالَ لي الأزهري أيضا: حضرت ابْن الجندي وَهُوَ يقرأ عَلَيْهِ كتاب «ديوان الأنواع» الذي سمعه فقال لي: أبو عبد الله بن الآبنوسي: ليس هذا سماعه، وإنما رأى نسخة عَلَى ترجمتها اسم وافق اسمه فادعى ذلك. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالا: توفِي أَبُو الْحَسَن ابن الجندي فِي جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة قَالَ العتيقي: وكَانَ يرمي بالتشيع، وكَانَت له أصول حسان.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 35621، 35667 [2] 2780- هذه الترجمة برقم 2464 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/147

2781 - أحمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس، أبو عبد الله الزاهد الباهلي البصري، المعروف بغلام خليل [1] :

2781- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس، أَبُو عَبْد اللَّهِ الزاهد الباهلي البصري، المعروف بغلام خليل [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن دينار بْن عَبْد اللَّهِ الذي يروي عَن أَنَسِ بْن مَالِكٍ، وعن قرة بْن حبيب، ومحمد بْن مسلمة المديني، وسهل بْن عثمان العسكري، وشيبان ابن فروخ، وسليمان الشاذكوني، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو عَمْرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. وَقال ابن أَبِي حاتم الرازي: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب- غلام الخليل- سئل أَبِي عنه فقال: روى أحاديث مناكير عَن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحَدِيث، كَانَ رجلا صَالِحا. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ أَبُو عبد الله، حدّثنا قرة بن حبيب، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ عونٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ [2] » . حدثت عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي- إجازة- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن عمرو بْن جابر بالرملة يقول: كنت عند إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي فدخل عَلَيْهِ غلام الخليل فَقَالَ له فِي خلال ما كَانَ يحدثه: تذكر أيها الْقَاضِي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين نكتب. فالتفت إلينا إسماعيل وَقَالَ: قليلا قليلا يكذب، وما كنت تلك السنة بِهَا. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن علي التميمي قَالَ: قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن الحسين القطان، عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: قَالَ أَبُو جعفر الشعيري: لما حدث غلام خليل عَن بكر بْن عِيسَى عَن أَبِي عوانة، عَن أَبِي مالك الأشجعي عَن أَبِيهِ، قلت: يا أبا عبد الله فإن هذا الرجل حدث عن إِبْرَاهِيم بْن عرعرة، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وَهُوَ قديم الوفاة، ولم تلحقه أنت ولا من فِي سنك ففكر فِي هذا. قَالَ: ثم خفته فقلت له: أحسبك سمعت من رَجُل يقال له بكر بْن عِيسَى حدثك عَن بكر بن

_ [1] 2781- هذه الترجمة برقم 2465 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/265. وميزان الاعتدال 1/141. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم 60. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم 15. والجرح والتعديل 1/1/73. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس

عِيسَى هذا. قَالَ: فسكت وافترقنا، فلما كَانَ من الغد قَالَ لي: يا أبا جَعْفَر علمت أني نظرت البارحة فِيمن سمعت منه بالبصرة يقال له بكر بْن عِيسَى فوجدتهم ستين رجلا! حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني، أخبرنا عبيد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ النهاوندي- بحران فِي مجلس أَبِي عروبة- يقول: قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بِهَا؟ قَالَ: وضعناها لنرقق بِهَا قلوب العامة. وَقَالَ ابْن عدي: سمعت عبدان الأهوازي يقول: قلت لعبد الرّحمن بن خراش: هذا الحديث الذي يحدث بِهِ غلام الخليل لسليمان بْن بلال من أين له؟ قَالَ: سرقه من عَبْد اللَّهِ بْن شبيب وسرقه عَبْد اللَّهِ بْن شبيب من النضر بْن سلمة شاذان، ووضعه شاذان. حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين بن المنادي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق قَالَ: ما أظهر أَبُو داود السجستاني تكذيب أحد إلا فِي رجلين، الكديمي وغلام خليل. فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كذب. وذكر غلام خليل فَقَالَ: ذاك- يَعْنِي صاحب الزنج- كَانَ دجال البصرة وأخشى أن يكون هذا- يَعْنِي غلام خليل- دجال بغداد. ثم قَالَ: قد عرض عَلِيّ من حديثه فنظرت في أربعمائة حَدِيث أسانيدها ومتونها كذب كلها!! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا بكر بْن إِسْحَاق- يَعْنِي الصبغي النِّيسَابُورِيّ- يقول: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب المعروف بغلام خليل ممن لا أشك فِي كذبه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني. قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب المعروف بغلام خليل، كَانَ ضعيفا فِي الحَدِيث. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني- وحدثنيه أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر القطيعي عنه- قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس الباهلي يعرف بغلام الخليل متروك.

2782 - أحمد بن محمد بن غياث، المروزي [1] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: سنة خمس وسبعين ومائتين توفِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس- غلام خليل- ببغداد فِي رجب منها، وحمل فِي تابوت إِلَى البصرة وغلقت أسواق مدينة السلام، وخرج الرجال وَالنساء وَالصبيان لحضوره وَالصلاة عَلَيْهِ، فأدرك ذلك بعض الناس، وفات بعضهم لسرعة السير بِهِ، ودفن بالبصرة وبنيت عَلَيْهِ قبة، وكَانَ فصيحا يعرب الكلام، ويحفظ علما عظيما، ويخضب بالحناء خضابا قانيا، ويقتات الباقلاء صرفا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع قَالَ: وأبو عَبْد اللَّهِ غلام خليل بْن عمرو المحلمي مات ليلة الأحد لاثنتين وعشرين من رجب سنة خمس وسبعين، وصلى عَلَيْهِ فِي الدار التي كَانَ ينزلها، وهي دار الكلبي، ثم حمل فِي تابوت محدورا بِهِ إِلَى البصرة، فأكثر من صلى عَلَيْهِ إنما كَانَت صلاتهم إيماء عَلَى شاطئ الدجلة، وانحدر الناس ركبانا ومشاة وفي الزواريق إلى كلواذي ودونها وأسفلها، ودفن بالبصرة. 2782- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غياث، المروزي [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن السعدي المروزي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيَّاثِ الْمَرْوَزِيُّ- بِبَغْدَادَ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا هاشم بن مخلد، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الله بن يزيد الحطمي، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كُنَّا إِذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَه» لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَسْجُدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَسْجُدُ مَعَهُ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِلا أيوب بْن إِبْرَاهِيم تفرد به هشام بْن مخلد. 2783- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن فروخ، أَبُو بَكْر القزويني [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن إِبْرَاهِيم بْن الحجاج الطالقاني، والمجبر بن الصّلت،

_ [1] 2782- هذه الترجمة برقم 2466 في المطبوعة. [2] 2783- هذه الترجمة برقم 2467 في المطبوعة

2784 - أحمد بن محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو عبيدة الأسدي [2] :

وغيرهما. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن الْحَسَن اليقطيني. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ فرّوخ القزوينيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ- وَهُوَ ابْنُ فُضَيْلٍ الطالقاني القزوينيّ- حدّثنا القاسم بن الحكم، حَدَّثَنَا مسعر، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شهرا يدعو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَرَكَهُ. أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفرج القزوينيّ- قدم حاجّا- حدّثنا محمّد بن علي الورّاق، حدّثنا محمّد بن الخليل الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خَلادُ الصَّفَّارُ، عَنْ مسعر، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً سوى الفريضة، بني الله له بيتا فِي الْجَنَّةِ [1] » . 2784- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو عبيدة الأسدي [2] : قرابة بشر بْن موسى. حدث عَن سريج بْن يونس. روى عنه ابْن أخته أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بن شيخ بن عميرة أبو الحسن الأسدي. 2785- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو الْعَبَّاس المؤذن [3] : سمع هارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. وذكر أنه كَانَ جارهم. 2786- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن جعفر بن محمد الجراح، أَبُو بَكْر الخزاز [4] : سمع مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي،

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1250. وسنن النسائي، كتاب قيام الليل باب 66. وسنن ابن ماجة 1142. [2] 2784- هذه الترجمة برقم 2468 في المطبوعة. [3] 2785- هذه الترجمة برقم 2469 في المطبوعة. [4] 2786- هذه الترجمة برقم 2470 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/357

2787 -[1] أحمد بن محمد بن الفضل، أبو سعيد الكرابيسي [2] الفقيه المروزي:

وإبراهيم بْن حماد بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن النيري، وأبا بكر بْن دريد. وروى عَن أَبِي بكر بْن الأنباري قطعة من مصنفاته، وكَانَ ثقة صدوقا، فاضلا دينا، كثير الكتب، حسن الحال، ظاهر الثروة. حَدَّثَنَا عنه القضاة الثلاثة أَبُو العلاء الواسطي، وأبو عَبْد اللَّهِ الصيمري، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأبو بكر بْن بشران، وَالحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وغيرهم. حَدَّثَنَا التنوخي. قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن الجراح يقول: كتبي بعشرة آلاف درهم، وجاريتي بعشرة آلاف درهم، وسلاحي بعشرة آلاف درهم، ودوابي بعشرة آلاف درهم. قَالَ التنوخي: وكَانَ أحد الفرسان يلبس أداته، ويركب فرسه، ويخرج إِلَى الميدان فِيطارد الفرسان فِيهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فِيهَا توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجراح يوم الجمعة، ودفن يوم السبت النصف من جمادى الآخرة. 2787-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو سَعِيد الكرابيسي [2] الفقيه الْمَرْوَزِيُّ: قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها عَن مُحَمَّد بن حمدويه، وعمر بن عليك المروزيين، وعن محمد بن عمر بن حفص التاجر، وأبي الطيب محمد بن محمد الحناط النيسابوريين وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه العتيقي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفضْلِ الْمَرْوَزِيُّ الْفَقِيهُ الْكَرَابِيسِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ المطوّعي، حدّثنا محمود بن آدم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رأيت وميض الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ثلاث وهو محرم.

_ [1] 2787- هذه الترجمة برقم 2471 في المطبوعة. [2] الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371)

2788 - أحمد بن محمد بن فارس - ويقال: فريس - ابن سهل، أبو بكر البزاز [1] :

2788- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فارس- ويقال: فريس- ابْن سهل، أَبُو بَكْر البزاز [1] : حدث عَن عبد الله بن إسحاق المدايني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد وأبي بكر بْن أَبِي داود. روى عنه ابنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، وَالحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وكَانَ صدوقا. أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن فارس البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَاينِيُّ، حدّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: «بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ [2] » . قَالَ لنا الجوهري: توفِي أَبُو بكر أحمد بن محمد بن فارس البزاز يوم الأربعاء ودفن فِيهِ، وذلك لأربع بقين من المحرم سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 2789- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قاسم بْن محرز، أَبُو الْعَبَّاس [3] : بغدادي، يروي عَن يَحْيَى بْن معين. حدث عنه جَعْفَر بْن درستويه بْن المرزبان الفارسي. 2790-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي، الحناط [5] : حدث عَن هارون بْن إِسْحَاق الهمداني وأَحْمَد بْن حازم الغفاري. روى عنه ابْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن كري الحناط، حدّثنا هارون بن إسحاق، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَنِي فَأَقَامَنِي عَنْ يمينه.

_ [1] 2788- هذه الترجمة برقم 2472 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/609. ودلائل النبوة 2/130. والدر المنثور 5/184. [3] 2789- هذه الترجمة برقم 2473 في المطبوعة. [4] 2790- هذه الترجمة برقم 2474 في المطبوعة. [5] الحنّاط: هذه النسبة إلى بيع الحنطة (الأنساب 4/238)

2791 -[1] أحمد بن محمد بن كردي، أبو نصر الفلاس [2] :

2791-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي، أَبُو نصر الفلاس [2] : ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عَن أَحْمَد بْن الخليل القطيعي، بيع الطعام. 2792-[3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كادش، أَبُو بَكْر العكبري [4] : حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر العسكري التميمي، وأبي الطّيّب أحمد بن محمّد ابن عبدان الصفار، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. حَدَّثَنِي عنه أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري وَقَالَ: سمعت منه بعكبرا في سنة إحدى وأربعمائة، وأثنى عَلَيْهِ. سألت أبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بْن برهان العكبري عَن ابْن كادش فعرفه ووثقه. وَقَالَ: كَانَ من حفاظ القرآن المجودين، وأثنى عليه ثناء حسنا. 2793- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الليث، أَبُو الحسن [5] : حدث عن يعقوب بن إبراهيم الدروقي ومحمود بْن خداش. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني المعروف بالأبندوني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ البغداديّ- بها- حدثكم يعقوب الدروقي، حدثنا هشيم، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا عهدة بعد أربعة [6] » .

_ [1] 2791- هذه الترجمة برقم 2475 في المطبوعة. [2] الفلاس: هذه النسبة إلى بيع الفلوس وكان صيرفيا (الأنساب 9/354) . [3] 2792- هذه الترجمة برقم 2476 في المطبوعة. [4] العكبري: هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27، 28) . [5] 2793- هذه الترجمة برقم 2477 في المطبوعة. [6] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2445. ومسند أحمد 4/143. ومجمع الزوائد 4/107. والمستدرك 2/21

2794 - أحمد أمير المؤمنين، المستعين بالله بن محمد بن محمد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا العباس - وقيل: أبا عبد الله -[1] :

2794- أَحْمَد أمير المؤمنين، المستعين بالله بْن مُحَمَّد بن محمّد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا الْعَبَّاس- وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ-[1] : استخلف بعد المنتصر بالله وكَانَ ينزل بسر من رأى. ثم ورد بغداد وأقام بِهَا إلى أن خلع. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أخبرني أبو مزاحم الكاتب قال: حضرت المستعين وقد دعى ليبايع له بالخلافة فَقَالَ: أستعين الله وأفعل، فسمى بالمستعين. وبويع له فِي يوم الإثنين لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين. أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: أخبرنا عمر ابن حفص السدوسي قَالَ: واستخلف أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المعتصم المستعين بالله يوم الإثنين لأربع خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين. وكنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأمه أم ولد اسمها مخارق، وقدم المستعين إِلَى بغداد يوم الأربعاء لست من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين، وبايع أهل سر من رأي المعتز، فكان الحرب فِي صفر فِي آذار. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن محمّد الكندي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن داود الهاشمي المعروف بأترجة قَالَ: دخلت عَلَى المستعين وقد خرج من الكرخ فأنشدته: غدوت بسعد غدوة لَكَ باكره ... فلا زالت الدُّنْيَا بملكك عامره ونال مواليك الغنى بك ما بقوا ... وعزوا وعزت دولة لَكَ ناصره بعثت عَلَيْنَا غيث جود ورحمة ... فنلنا بدنيا منك فضلا وآخره فلا خائف إلا بسطت أمانه ... ولا معدم إلا سددت مفاقره تبين بفضل المستعين- بفضله ... عَلَى غيره- نعماء فِي الناس ظاهره قَالَ: فدفع إليه خريطة كَانَت فِي يده مملوءة دنانير، ودعا بغالية فجعل يغلفه بيده.

_ [1] 2794- هذه الترجمة برقم 2478 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/56. وتاريخ الطبري 11/82، 37- 136. ومروج الذهب 2/319- 330. والكامل 7/37- 56. والنجوم الزاهرة 2/335. وشذرات الذهب 2/124. وتاريخ الخميس 2/340. وفوات الوفيات 1/68. والأعلام 1/204، 205.

2795 - أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن، أبو ذر الأزدي، المعروف بابن الباغندي [1] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد البراء قَالَ: المستعين بالله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المعتصم بالله، وكنيته أَبُو الْعَبَّاس، ولي إِلَى أن خلع بسر من رأى بعد دخوله بغداد، وذلك لثلاث عشرة خلت من المحرم، سنتين وتسعة أشهر وتسعة أيام، ومات بالقادسية وكَانَ عمره أربعا وعشرين سنة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله الطبري، حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون قَالَ: بلغني أن المستعين كَانَ يقول بعد ما خلع: اللهم إن كنت خلعتني من الملك، فلا تخلعني من جنتك ورحمتك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: وقتل المستعين بالله بموضع يقال له القادسية فِي طريق سر من رأى فِي شوَال سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وكَانَ قيام المستعين بالخلافة إِلَى أن خلع وخطب للمعتز بالله بالخلافة ببغداد يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وكَانَ المستعين بالله أبيض حسن الوجه، ظاهر الدم، بوجهه أثر جدري، حسن اللحية، وأمه أم ولد يقال لها مخارق. 2795- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بْن عَبْد الرحمن، أَبُو ذر الأزدي، المعروف بابن الباغندي [1] : سمع عبيد اللَّه بْن سعد الزهري، ومحمد بْن عَلِيّ بْن خلف العطار، وعلى بْن الحسين بْن إشكاب، وعمر بْن شبة النميري، وعلي بْن حرب الطائي، وسعدان بْن نصر المخرمي، وإِسْحَاق بْن سيار النصيبي. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وَالْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس، وَالمعافِي بْن زكريا، وغيرهم. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول: سمعت الزينبي ببغداد يقول: دخلت عَلَى مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنه يكذب، فدخلت عَلَى ابنه أَبِي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عَن أَبِي فإنه كذاب!

_ [1] 2795- هذه الترجمة برقم 2479 في المطبوعة. انظر: سؤالات السهمي للدارقطني برقم 108، 130

2796 - أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن حمدان بن عبدان بن هلال، أبو بكر الأنماطي، ويعرف بابن الصابوني [1] :

قَالَ حمزة: وسألت أبا الْحَسَن الدارقطني، عَن أَبِي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الباغندي فَقَالَ: ما علمت إلا خيرا. وكَانَ أصحابنا يؤثرونه عَلَى أَبِيهِ. سمعت أبا الفتح مُحَمَّد بْن أبي الفوارس الحافظ- وذكر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وابنه أَبُو بَكْر وابنه أَبُو ذر- فَقَالَ: أوثقهم أَبُو ذر. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا ذر بن الباغندي مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة. زاد ابْن قانع فِي أول المحرم- وَقَالَ لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ: توفِي أَبُو ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي فِي يوم الخميس سلخ المحرم سنة ست وعشرين وثلاثمائة. حدّثني أحمد بن أبي جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالَ: توفِي أَبُو ذر الباغندي في صفر سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 2796- أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمدان بْن عبدان بْن هلال، أَبُو بَكْر الأنماطي، ويعرف بابن الصابوني [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي الكوفِي. روى عنه أبو الفتح ابن مسرور البلخي. وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ وَقَالَ كَانَ مولده ببغداد سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكَانَ من الثقات الحفاظ المجودين. 2797- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن محمد بن عقيل بن أزهر بْن عقيل، أَبُو الحسين الفقيه الشافعي البلخي [2] : قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن طرخان وغيره. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد ابن عُقَيْلِ بْنِ أَزْهَرَ بْنِ عُقَيْلٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي

_ [1] 2796- هذه الترجمة برقم 2480 في المطبوعة. [2] 2797- هذه الترجمة برقم 2481 في المطبوعة

2798 - أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل، أبو علي البزاز النيسابوري [2] :

ابن طرخان، حدّثنا محمّد بن الخليل البلخي، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ السَّكُونِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَكَ إِذَا جَاءَتْ فَاطِمَةُ قَبَّلْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَ لِسَانَكَ فِي فِيهَا كُلِّهِ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَقَهَا عَسَلا؟! قَالَ: «نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي مِنْهَا تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا، فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا نَزَلْتُ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكَ النُّطْفَةِ، وَهِيَ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ، كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا [1] » . مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ مَجْهُولٌ. 2798- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن الفضل، أَبُو عَلِيّ البزاز النِّيسَابُورِيّ [2] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي حامد بْن الشرقي، ومكي بْن عبدان. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن بشران، وكَانَ ثقة مقبول الشهادة عند الحكام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد ابن الحسن الشرقي، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا عبد الرّزّاق، أخبرنا ابن جريج، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا حُمَيْدٍ- وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ- حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ أَحَدَ الأَزْدِ وَأَنَّهُ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ، فَلَمَّا حَاسَبَهُ. قَالَ: هَذَا لكم، وهذا أهدى لِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمُّكَ فَتَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا [3] » ؟ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَنَا- وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ . حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق النِّيسَابُورِيّ شيخ ثقة فقيه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، قدم عَلَيْنَا حاجا وسمعنا منه بعد عوده في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وتوفِي بنيسابور فِي هذه السنة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/409. [2] 2798- هذه الترجمة برقم 2482 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح ابن خزيمة 2340. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة باب 26، 27. ومصنف عبد الرزاق 6950

2799 - أحمد بن محمد بن محمد بن جعفر، أبو العباس الجرجاني [1] :

النِّيسَابُورِيّ قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المعدل أَبُو عَلِيّ البزاز حدث ببغداد ونيسابور، وتوفِي يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 2799- أحمد بن محمد بن محمد بن جعفر، أَبُو الْعَبَّاس الجرجاني [1] : قدم بغداد حاجًا وحدث بِهَا عَن نعيم بْن أَبِي نعيم، وأبي أَحْمَد بْن عدي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأبندوني، وغيرهم. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنِي العتيقيّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة-. حدّثنا نعيم بن أبي نعيم، حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْبَيْرُوتِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاسْتَثْنَى، ثُمَّ أَتَى مَا حَلَفَ فَلا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ [2] » . 2800- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَبُو بشر الهروي، يعرف بالعالم [3] : سكن بغداد. وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر الجابري. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن علي الصيمري. أخبرنا الصيمري، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمّد بن جعفر الهرويّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ بن جابر الموصلي- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن عبدة الموصلي، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا عبد الصّمد ابن النعمان، حدّثنا كيسان- أبو عمر- عَنِ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ خَبَّابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [4] » .

_ [1] 2799- هذه الترجمة برقم 2483 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/6، 48، 49. [3] 2800- هذه الترجمة برقم 2484 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير 4/90. وسنن الدارقطني 2/204. ونصب الراية 2/460

2801 -[1] أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن إبراهيم بن حسان ابن علي بن محمد، أبو المكارم الصيرفي، المعروف بابن القديسي [2] :

حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي قَالَ: أَبُو بشر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الهروي فقيه عَلَى مذهب الشافعي، وكَانَ يخدم أمير المؤمنين القادر بالله قبل الخلافة، ودرس عَلَيْهِ مذهب الشّافعي. روى أَبُو بشر حَدِيثا كثيرا، وأخبارا وآدابا، وأشعارا وكتبا مصنفة. ومولده بهراة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وكَانَ يعرف بالعالم، وتقلد الحسبة بجانبي مدينة السلام، وتقلد قضاء طسوجي مسكن وقطربل وبلاد أذربيجان، وتوفي في يوم الثلاثاء السابع عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وثمانين وثلاثمائة. 2801-[1] أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر بْن إبراهيم بن حسّان ابن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو المكارم الصيرفِي، المعروف بابن القديسي [2] : أحد أصدقائنا، وممن كَانَ يسمع معنا، وَهُوَ ابْن أخت أَبِي الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، بَكَّر بِهِ خاله فِي سماع الحَدِيث من الْحَسَن بْن الْقَاسِم الدباس الذي روى عَن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ، وسمعه أيضا من أَبِي الْحَسَن بْن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي الحسين بْن المتيم، وأبي عُمَر بْن مهدي، وأبي الحسين بن المحاملي، ومن بعدهم. ولم يزل يحضر معنا المجالس، ويقرأ عَلَى المشايخ، ويديم الكتابة، إِلَى أن توفي مقتولا، قتله بعض اللصوص ليلا طمعا فِي أخذ ماله، وكنت علقت عنه شيئا يسيرا. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد القديسي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الجابر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري النّحويّ- إملاء- حدّثني ابن المرزبان، حدّثنا أبو محمّد البلخي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا جرير قَالَ: جئنا الأعمش يوما فوجدناه قاعدا فِي ناحية أخرى وفِي الموضع خليج من ماء المطر، فجاء رَجُل عَلَيْهِ سواد، فلما أبصر بالأعمش عَلَيْهِ فروة حقره فَقَالَ: قم عبرني هذا الخليج، وجذب يده فأقامه وركبه وَقَالَ: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ [الزخرف 13] فمضى بِهِ الأعمش حتى توسط بِهِ الخليج ثم رمى بِهِ وَقَالَ: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ [المؤمنون 29] ثم خرج وترك المسود يتخبط فِي الماء. قتل أَبُو المكارم بن القديسي فِي ليلة الخميس الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع

_ [1] 2801- هذه الترجمة برقم 2485 في المطبوعة. [2] القديسي: هذه النسبة إلى قديس أو قديسة، قال السمعاني: وظني أنها من أعمال بغداد (الأنساب 10/77)

2802 - أحمد بن محمد بن موسى، أبو عيسى، المعروف بابن العراد [1] :

وعشرين وأربعمائة، وسمعت خاله أبا الْقَاسِم يذكر أنه ولد فِي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكَانَ يذكر أنه كتب بخطه ألف جزء من الحَدِيث. 2802- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو عِيسَى، المعروف بابن العَرَّاد [1] : سمع أبا همام الوليد بْن شجاع، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الهروي، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوينًا، ويَحْيَى بْن أكثم، ومحمد بْن عَلِيّ الشقيقي، ومحفوظ بْن إِبْرَاهِيم الفركي. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وأبو حفص بن شاهين، وابن الزيات. وكَانَ ثقة يسكن سوق يَحْيَى. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألتُ الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العراد فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، حَدَّثَنَا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي. قَالَ: مات أبو عيسى بن العراد سنة اثنتين وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو عِيسَى بْن العراد البزاز فِي ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة فِي يوم جمعة، وحمل جماعة عنه لثقته. قرأت فِي كتاب أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بن جَعْفَر بْن سلم- بخطه- مات أَبُو عِيسَى بن العراد يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة، وله يومئذ سبع وسبعون سنة، ومولده سنة خمس وعشرين ومائتين. 2803- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو بَكْر المعروف بالسوانيطي [2] : حدث عَن ابْن سَعِيد بْن مسلم، وأَحْمَد بْن أَبِي رجاء المصيصي. روى عنه موسى ابن عِيسَى السراج، وروى عنه غيره فَقَالَ: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى، وذاك أصح. وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الفقيه، أخبرنا موسى بن عيسى ابن عبد الله السّرّاج، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى السوانيطي، حدّثنا

_ [1] 2802- هذه الترجمة برقم 2486 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 121. [2] 2803- هذه الترجمة برقم 2487 في المطبوعة

2804 - أحمد بن محمد بن موسى بن النضر بن حكيم بن علي بن زربي، أبو بكر، المعروف بابن أبي حامد، صاحب بيت المال [2] :

يوسف بن سعيد بن مسلم، حدّثنا قبيصة، حَدَّثَنَا سَلامٌ الطَّوِيلُ، عَنْ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ [1] » . وروى عنه موسى بْن السراج أحاديث عدة سماه فِيهَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، وكذلك سماه ابْن شاهين. إذ روى عنه فِي الأخبار وَالنزه، وسماه فِي غير ذلك مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى. 2804- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن النضر بْن حكيم بْن عَلِيّ بْن زربي، أَبُو بَكْر، المعروف بابن أَبِي حامد، صاحب بيت المال [2] : سمع حمدون بْن عباد الفرغاني، ومحمد بْن صَالِح الأنماطي، ومحمّد بن أحمد ابن الجنيد الدقاق، وَالفضل بْن الْعَبَّاس الرازي، وعلي بْن داود القنطري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعلي بْن سهل بْن المغيرة، وكثير بْن شهاب القزويني، وَالسري بْن يَحْيَى الكوفِي، ومحمد بْن سعد العوفِي، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن قفرجل. وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو الفتح القواس، وكَانَ ثقة صدوقا، جوادا كريما. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني- من حفظه مذاكرة- قَالَ: كَانَ أبو حامد المروروذي قليل الدخول على ابن أَبِي حامد صاحب بيت المال الذي كَانَ يسكن فِي الدار المنسوبة إِلَى ابْن فسانجس عَلَى نهر عِيسَى، وكَانَ فِي مجلسه رَجُل من المتفقهة فغاب عنه أياما، فسأل عنه فأخبر أنه متشاغل بأمر قد قطعه عَن حضور المجلس، فأحضره وسأله عَن حاله، فذكر أنه كَانَ قد اشترى جارية لنفسه، وأنه انقطعت بِهِ النفقة، وضاقت يده فِي تلك السنة لانقطاع المادة عنه من بلده، وكَانَ عليه دين لجماعة من السوقة لم يجد قضاء لذلك دون أن باع الجارية، فلما أن قبض الثمن تذكرها وتشوق إليها، واستوحش من بعدها عنه حتى لم يمكنه التشاغل بفقه ولا بغيره، من شدة تعلق قلبه بِهَا، وذكر أن ابْن أَبِي حامد قد اشتراها، فأوجبت الحال مضى أَبِي حامد الفقيه إِلَى ابْن أَبِي حامد يسأله الإقالة، وأخذ المال من البائع، فمضى ومعه الرجل، فحين استأذن على ابن أبي حامد

_ [1] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 296. [2] 2804- هذه الترجمة برقم 2488 في المطبوعة

أذن له فِي الحال، فلما دخل عَلَيْهِ قربه واستقبله وقام إليه وأكرمه غاية الإكرام، وسأله عَن حاله وعما جَاءَ له، فأخبره أبو حامد بخبر الفقيه، وبيع الجارية وسأله قبض المال ورد الجارية عَلَى صاحبِهَا، فلم يعرف ابْن أَبِي حامد للجارية خبرا، ولا كَانَ عنده علم من أمرها، وذاك أن امرأته كَانَت اشترتها ولم يعلم بذلك، فورد عَلَيْهِ من ذلك مورد تبين فِي وجهه، ثم قام ودخل عَلَى امرأته فسألها عَن جارية اشتريت من سوق النخاسين عَلَى الصفة وَالنعت، فصادف ذلك أن امرأته كَانَت جالسة وَالجارية حاضرة، وهم يصلحون وجهها وقد زينت بالثياب الحسان وَالحلي، وما جرى مجرى ذلك من الزينة. فقالت: يا سيدي هذه الجارية التي التمست، فسر بذلك سرورا تامّا إذ كَانَت عنده رغبة فِي قضاء حاجة أَبِي حامد وإنجاز ما قصد له. فعاد إِلَى أَبِي حامد وَقَالَ له: خفت أن لا تكون الجارية فِي داري وَالآن فهي بحمد اللَّه عندنا، وَالأمر للشيخ أعزه اللَّه- فِي بابِهَا- فأمر ابْن أَبِي حامد بإخراج الجارية إِلَى الجماعة، فحين أخرجت تغير وجه الفتى تغيرا شديدا، فعلم بذلك أن الأمر كما ذكره الفقيه من حبه لها، وصبابته إليها. فَقَالَ له ابن أَبِي حامد: هذه جاريتك فَقَالَ: نعم هذه جاريتي. واضطرب كلامه من شدة ما نزل بِهِ عند رؤيتها. فَقَالَ له: خذها بارك اللَّه لَكَ فِيهَا، فجزاه أَبُو حامد خيرا، وتشكر له وسأله قبض المال فإنه كَانَ عَلَى حاله، وقدره ثلاثة آلاف درهم، فأبي أن يأخذه وطال الكلام فِي بابه. وَقَالَ له أَبُو حامد: إنما قصدنا نسأل الإقالة ولم نقصد بأخذها عَلَى هذا الوجه. فَقَالَ له ابْن أَبِي حامد: هذا رَجُل فقيه وقد باعها لأجل حاجته وقلة ذات يده، ومتى أخذ المال منه خيف عَلَيْهِ من أن يبيعها ثانية ممن لا يردها عَلَيْهِ، وَالمال يكون فِي ذمته، فإذا جاءه نفقة من بلده جاز أن يرد ذلك. فوهب المال له. وكَانَ عليها من الحلى وَالثياب شيء له قدر كثير، فَقَالَ له أَبُو حامد: إن رأى الشيخ أيده اللَّه أن يتفضل وينفذ مع الجارية من يقبض هذه الثياب وَالحلي الذي عليها، فما لهذا الفقيه أحد ينفذ به على يده. فَقَالَ له: يا سبحان اللَّه!! هذا شيء أسعفناها بِهِ ووهبناه لها، سواء كَانَت فِي ملكنا أو خرجت عَن قبضتنا، ولسنا نرجع فيما وهبناها من ذلك ولا يجوز. فعرف أَبُو حامد أن الوجه ما قاله، فلم يلح عَلَيْهِ فِي ذلك، بل حسن موقعه من قلبه وقلب صاحب الجارية، حيث رجعت عَلَيْهِ بلا ثمن ومعها ما معها من الحلى وَالثياب. فلما أراد أن ينهض ويودعه قال ابن أبي حامد: أريد أن أسألها قبل انصرافها عَن شيء؟ فَقَالَ لها: يا جارية أيما أحب إليك! نحن أو مولاك هذا الذي باعك وأنت الآن له؟ فقالت: يا

2805 - أحمد بن محمد بن موسى بن هاشم، أبو بكر الهمذاني [1] :

سيدي أما أنتم فأحسن اللَّه عونكم، وفعل بكم وفعل، فقد أحسنتم إِلَى وأعنتموني، وأما مولاي هذا فلو ملكت منه ما ملك مني لما بعته بالرغائب العظيمة. فاستحسن الجماعة منها ذلك، وما هي عَلَيْهِ من العقل مع الصبا، ثم انصرفوا وودعوه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. قَالَ: قَالَ لنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق: توفِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر بْن أَبِي حامد مات فِي شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 2805- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن هاشم، أَبُو بَكْر الهمذاني [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، وأَحْمَد بن المسور الضبي الأصبهانيين. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وكان ثقة. 2806-[2] أحمد بن محمد بن موسى بن محمد، أبو عمر المعدل، المعروف بابن العلاف [3] : سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبا الحسين بن المنادي، وأبا عمر الزاهد- صاحب ثعلب حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن علي بن التوزي، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، وكَانَ ثقة. أخبرنا التّنوخي، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى بن العلاف المخرميّ الشاهد، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى، حدّثني عمي إبراهيم بن محمّد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فبهم تستخرج الحقوق [4] » .

_ [1] 2805- هذه الترجمة برقم 2489 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/318. [2] 2806- هذه الترجمة برقم 2490 في المطبوعة. [3] العلاف: هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحاري ويبيعه (الأنساب 9/95) . [4] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/275. والدرر المنتثرة 42. وأمالي الشجري 2/237. وتلخيص الحبير 4/198

2807 - أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بن الحارث بن مالك بن سعد بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي بن كلاب، أبو الحسن المجبر [1] :

قَالَ لي التنوخي: مات أَبُو عُمَر بْن العلاف فِي يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسعين وثلاثمائة. وَقَالَ لي هلال بن المحسن: مات فِي يوم الخميس لخمس بقين من شهر ربيع الآخر. 2807- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن الْقَاسِم بْن الصلت بْن الحارث بْن مالك بْن سعد بْن قيس بْن عَبْد بْن شرحبيل بْن هاشم بْن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي بْن كلاب، أَبُو الْحَسَن المجبر [1] : من ساكني الجانب الشرقي. سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ- ومحمد بن عبيد الله ابن العلاء الكاتب، وأبا بكر [بن] الأنباريّ [2] النّحويّ وأبا الحسين بن المنادي، ومحمد بْن يَحْيَى الصولي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبا هارون موسى بْن مُحَمَّد الزرقي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وجماعة غيره. سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْبَرْقَانِيّ- وسئل عَن ابْن الصلت المجبر- فَقَالَ: ابنا الصلت ضعيفان. سألت أبا طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق عَن ابْن الصلت فَقَالَ: كَانَ شيخا صَالِحا دينا، سمعنا منه كتاب أحكام القرآن لإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وكَانَ يرويه عَن إسماعيل الصفار، ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدث بكتاب «الأمثال» لأبي عبيد عَن دعلج عَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز عَن أَبِي عبيد، فمضيت إليه وأنكرت عَلَيْهِ الرواية وَالكتاب، وكَانَ قوم من أصحاب الحَدِيث لقنوه وذكروا له أن دعلج سمع الكتاب من عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، فأعلمته أن ذلك القول باطل فامتنع من روايته. سمعت بعض أصحابنا ذكر ابن الصلت فَقَالَ: كَانَ بعض كتاب «أحكام القرآن» سماع الصّفّار من إسماعيل القاضي، فروى ابن الصلت عنه جميع الكتاب. حَدَّثَنِي عِيسَى بْن خلف الأندلسي قال: سمعت أبا الحسن بن السوسنجردي يقول: وقع إلينا أصل فيه [سماع إسماعيل بن محمّد الصّفّار كتاب «الأحكام» تصنيف

_ [1] 2807- هذه الترجمة برقم 2491 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/132. [2] في الأصل: «أبا بكر الأنباري»

2808 - أحمد بن محمد بن موسى، أبو الحسين البزاز، المعروف بابن الحناط [2] :

إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، فرأيت فِيهِ [1]] سماع ابْن الصلت من أول الكتاب إِلَى سورة الطلاق. سمعت عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي يقول: عمد ابن الصلت إِلَى كتب لابن أَبِي الدُّنْيَا، كَانَ عُمَر بْن سعد القراطيسي يرويها عنه، فحدث بِهَا عَنِ الحسين بْن صفوان البرذعي، عَن ابْن أَبِي الدُّنْيَا. يشير الأزجي إِلَى أن تلك الكتب لم تكن عند البرذعي. وَالله أعلم. حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ قَالَ: ولد ابْن الصلت المجبر فِي سنة أربع عشرة وثلاثمائة. قلت: وذكر أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن رضوان الصيدلاني أن مولد ابن الصّلت في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. حدّثني الأزهري قال: سنة خمس وأربعمائة فيها توفي ابن الصلت المجبر فِي رجب. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن بْن الصلت المجبر فِي يوم الأربعاء لخمس بقين من رجب سنة خمس وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 2808- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو الحسين البزّاز، المعروف بابن الحناط [2] : سمع أبا بكر النجاد، ومحمد بْن جَعْفَر الأدمي القاري، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي ونحوهم. كتبت عنه فِي سنة خمس عشرة وأربعمائة وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْحناطِ فِي نهر البزّارين، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مكرم البزّار، حدّثنا الحارث بن محمّد التميمي، حدّثنا الحسن بن موسى، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْخُفَّيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ. 2809- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مروان [3] : حدث عَن داود بْن مهران الدباغ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأثبت على الهامش، وسقطت كذلك من الصميصاطية. [2] 2808- هذه الترجمة برقم 2492 في المطبوعة. [3] 2809- هذه الترجمة برقم 2493 في المطبوعة.

2810 - أحمد بن محمد بن منصور بن أبي مزاحم، أبو طالب [2] :

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن محمّد بن مروان، حدّثنا داود بن مهران، حدّثنا مسلم ابن خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ طَوَافَكِ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ كَافِيكِ لِحَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ [1] » . 2810- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن أَبِي مزاحم، أَبُو طَالِب [2] : نزل الرافقة وحدث بِهَا عَن جده منصور. روى عنه أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر بْن طَالِب الحافظ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطّبريّ، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا أبو طالب الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أبي مزاحم، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: هِيَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَاتِحَةَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهَا الآيَةُ السَّابِعَةُ. هكذا رواه عَن منصور بْن أَبِي مزاحم عثمان بْن خرزاذ الأنطاكي وَالحسن بْن الفضل بْن السمح البوصرائي. 2811- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو بَكْر الحاسب الضرير [3] : سمع عَلِيّ بْن الجعد، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وأبا عمران الوركاني، والحكم ابن موسى. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، ومحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي ابن هارون السمسار ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وغيرهم. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، حدّثنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد ابن محمد بن منصور السرخسي الحاسب، حدّثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «المستشار مؤمن [4] » .

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/262، 263. [2] 2810- هذه الترجمة برقم 2494 في المطبوعة. [3] 2811- هذه الترجمة برقم 2495 في المطبوعة. انظر: سؤالات السهمي للدار قطني برقم 128، 172. ومعجم شيوخ الإسماعيلي برقم 8. [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5128. وسنن الترمذي 2822، 2823. وسنن ابن ماجة 3745، 3746. ومسند أحمد 5/274. وكشف الخفا 2/287. والدرر المنتثرة 142

2812 - أحمد بن محمد بن منصور، أبو بكر الأنصاري الدامغاني [2] :

حدّثنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منصور الضّرير الحاسب- ببغداد- حَدَّثَنَا الحكم بْن موسى، حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن منصور الحاسب فَقَالَ: ثقة. أخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عن أحمد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو بَكْر أَحْمَد ابن منصور الحاسب فِي جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين ومائتين، وكَانَ شيخا صَالِحا [1] . 2812- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو بَكْر الأنصاري الدامغاني [2] : أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأي. درس عَلَى أَبِي جَعْفَر الطحاوي بمصر. ثم قدم بغداد فدرس بِهَا عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي، ولما فلج الكرخي جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا، يحدث عَنِ الطحاوي ويفتي، روى عنه القاضي أبو محمد بن الأكفاني وغيره. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر الدامغاني الأنصاري أقام عَلَى الطحاوي سنين كثيرة، ثم أقام عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي، وكَانَ إماما فِي العلم وَالدين، مشارا إليه فِي الورع وَالزهادة وولي القضاء بواسط، لأنه ركبته ديون فخرج إليها. قَالَ الصيمري: فَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد الواسطي أنه كَانَ ينظر بين الخصوم عَلَى وجه التحكيم، كَانَ يقول للخصمين: أنظر بينكما؟ فإذا قَالا: نعم، نظر بينهما، وربما قَالَ حكمتماني؟ فإذا قَالا نعم نظر بينهما. وكَانَ عند أصحابنا أنه غض من نفسه بولايته الحكم. 2813- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقاتل، أَبُو بَكْر الرازي [3] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ وَالحسين بْن عِيسَى بْن ميسرة، وأَحْمَد بْن بكر بْن سيف. روى عنه عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو القاسم الطبراني، والحسين بن مهدي المروزيّ.

_ [1] في الأصل ما نصه: «آخر الجزء التاسع والثلاثين من تجزئة المؤلف رحمه الله» . [2] 2812- هذه الترجمة برقم 2496 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/259. [3] 2813- هذه الترجمة برقم 2497 في المطبوعة

2814 - أحمد بن محمد بن مظفر، أبو العباس [1] :

أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعِ بْنِ مَرْزُوقٍ القاضي، حدثنا أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ توضأ فمسح رَأْسَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرّازيّ- ببغداد- 2814- أحمد بن محمّد بن مظفّر، أَبُو الْعَبَّاس [1] : سمع أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن حميد الرازي، ويحيى بْن عثمان الحربي، وأَحْمَد بْن عِيسَى المصري. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك، وأحمد ابن سلمان النجاد، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر الخلال الحَنْبَلي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المنذر القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ- إملاء- حدّثنا أحمد بن محمّد بن المظفر، حدّثني يحيى بن عثمان، حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد الحمصي، عَن جعبان العنسي، عَن عمرو بْن مهاجر قَالَ: قَالَ لي عُمَر بْن عَبْد العزيز: يا عمرو إذا رأيتني قد ملت عَنِ الحق، فضع يدك فِي تلابيبي ثم هزني ثم قل لي ماذا تصنع؟! 2715- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسلم البغدادي [2] : أحسبه نزل مصر وحدث بِهَا عَن غسان بْن الربيع. روى عنه عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصري. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الخفاف، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَغِدادِيُّ قال: أخبرنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَت: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَحَدَّثَ مَعَ الرِّجَالِ إِلا مَعَ ذِي محرم.

_ [1] 2814- هذه الترجمة برقم 2498 في المطبوعة. [2] 2815- هذه الترجمة برقم 2499 في المطبوعة

2816 - أحمد بن محمد بن المستلم بن حيان، أبو العباس المؤدب، مولى أبي العباس السفاح [1] :

2816- أحمد بن محمد بن المستلم بن حيان، أَبُو الْعَبَّاس المؤدب، مولى أَبِي الْعَبَّاس السفاح [1] : حدث عَن محرز بْن عون، وأَحْمَد بْن إبراهيم الموصلي، وأبي موسى الهروي، وعصمة بْن الفضل، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وعبد الرحمن بْن صَالِح وعمرو بْن عثمان الكلابي، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وأَحْمَد بْن بجير البزاز، ومُحَمَّد بْن رزق اللَّه الكلوذاني. روى عنه أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الحكم المعروف بابن جنية الحربي، وَالْقَاضِي أَبُو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الذهلي- إلا أن الحربي كناه أبا الْحَسَن-. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الحكم المقرئ الحربيّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المستلم بن حيّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ- أَبُو بَكْرٍ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عن راشد بن سَعْدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [2] » . 2817-[3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهران، السَّوُطِيُّ [4] : حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطبراني. وقيل هو: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ السَّوْطِيُّ البغداديّ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا أَحْمَدُ، وَمُحَمَّدٌ، وَالْحَاشِرُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْخَاتِمُ [5] » . أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدّثنا الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السَّوْطِيُّ بإسناده مثله.

_ [1] 2816- هذه الترجمة برقم 2500 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3127. وفتح الباري 12/388. وكشف الخفا 1/42، وتنزيه الشريعة 2/205. [3] 2817- هذه الترجمة برقم 2501 في المطبوعة. [4] السوطي: هذه النسبة إلى السوط وعمله (الأنساب 7/192) . [5] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل، 142، 125. وصحيح البخاري 6/188، 225

2818 - أحمد بن محمد بن مسروق، أبو العباس الصوفي، يعرف بالطوسي [1] :

2818- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، أَبُو الْعَبَّاس الصوفِي، يعرف بالطوسي [1] : حدث عَن خلف بْن هِشَام البزار، ومحمد بْن إسحاق المسيبي، وعلي بن المديني، ومحمد بْن حسان السمتي، وعلي بْن الجعد، وداود بْن رشيد، وهناد بْن السري، ومحمد بْن حسان السمتي، وعلي بْن الجعد، وداود بْن رشيد، وهناد بْن السري، ومحمد بْن حميد الرازي، وَالحارث المحاسبي، وأَحْمَد بْن إبراهيم الدروقي، ومحمّد ابن الحسين البرجلاني، وَالزبير بْن بكار. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عَمْرو بن السماك، وجعفر الخالدي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، وغيرهم. وكَانَ معروفا بالخير، مذكورا بالصلاح. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: سمعت جَعْفَر بن محمّد بن نصير الخالدي يقول: سمعت أحمد بن محمد بن مسروق يقول: الحب قيد المحبين إذا صح، وزمام المحبوبين إِلَى المحبين تعطف من الحق عَلَى المحبوب بصدقه. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- حدّثنا الخالدي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مسروق قَالَ: دخلت إِلَى الري، فقصدت أبا موسى الدولابي، وكَانَ فِي ذلك الوقت من أشرف من يذكر، فلقيته فسلمت عَلَيْهِ وأقمت عنده فِي منزله ثلاثة أيام، وكَانَ له تلامذة يتكلم عليهم فأردت الخروج فوقفت عَلَيْهِ لأودعه، فابتدأني وَقَالَ: يا غلام الضيافة ثلاثة أيام، وما كَانَ فوق ذلك فهو صدقة منك عَلِيّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت جعفر الخالدي يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق يقول: أردت السفر فودعت وَالدتي وَخَرجت ومضى لي أيام، فلما كَانَ فِي يوم من الأيام وقفت وقفة فلم يكن لي قدم إِلَى قدام، ولم أدر ما العلة! فرجعت فجئت باب الدار ففتحت الجارية الباب فرأيت وَالدتي فِي بيت الدهليز وقد لبست سوادا فأهالني ذلك منها فقلت لها: يا أمي أيش الخبر؟ فقالت: يا بني اعتقدت من وقت خرجت أن ألزم

_ [1] 2818- هذه الترجمة برقم 2502 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/107. ولسان الميزان 1/292. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 165

هذا البيت وأصوم ولا أدخل الدار حتى تجيء. فعلمت أن رجوعي وتلك الوقفة كان لأجلها. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين السلمي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الرازي يَقُولُ: سمعت الجريري يقول: دعانا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق ليلة إِلَى بيته فاستقبلنا صديق لنا فقلنا: ارجع معنا فنحن فِي ضيافة الشيخ. فَقَالَ: أنه لم يدعني، فقلت: نحن نستثني كما استثنى رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة، فرددناه فلما بلغ باب الشيخ أَخْبَرَنَاهُ بما قَالَ وقلنا له، فَقَالَ: جعلت موضعي من قبلك أن تجيء إِلَى منزلي من غير دعوة، عَلَى كذا وكذا إن مشيت إِلَى الموضع الذي تقعد فِيهِ إلا عَلَى خدي! وألح ووضع خده عَلَى الأرض، وحمل الرجل ووضع قدمه عَلَى خده من غير أن يوجعه، وسحب الشيخ وجهه عَلَى الأرض إِلَى أن بلغ موضع جلوسه. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيٍّ، حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، عَن أَحْمَد بْن مسروق قَالَ: رأيت كأن القيامة قد قامت، وَالخلق مجتمعون إذ نادى مناد: الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفا، وأتاني ملك عرض وجهه عرض ميل فِي طول مثل ذلك. فَقَالَ: تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه فإذا بين عينيه مكتوب: جبريل أمين اللَّه، قلت: فأين النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: مشغول بنصب الموائد لإخوانه الصوفِية! فقلت: وأَنَا من الصوفِية؟ قيل: نعم، ولكن شغلك كثرة الحَدِيث، فكدت أبكي، فإذا بجنيد يشير إلي أن لا تخاف، لا نأكل حتى تجيء، فانتبهت فيا ليتني صليت أو أكلت! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن يعقوب المعدل، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدّثنا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق قَالَ: أصبحت عَن مجلس الزعفراني فجئت وَهُوَ يحدث وليس معي محبرة فطلبت من أجلس إليه فأكتب من محبرته، فرأيت شيخا وشابا جالسين فِي باب، فجلست إليهما وبينهما محبرة فاستأذنت الشيخ فقلت: أكتب من المحبرة؟ فَقَالَ الشيخ للشاب: يا حبيب يكتب من المحبرة؟ فَقَالَ الشاب: يا محب الأمر لَكَ، فَقَالَ لي: أكتب، فعجبت من كلامهما فطأطأت رأسي فرأيت عَلَى المحبرة مكتوبا خرطا: تمكن فِي الفؤاد فما يبالي ... أطال الهجر أم منح الودادا

قَالَ: فصحت وأغمي عَلِيّ، فما أفقت حتى انقضى المجلس. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ أبا عَبْد الرحمن السلمي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن البغدادي يقول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق يقول: قدم عَلَيْنَا شيخ فكَانَ يتكلم عَلَيْنَا فِي هذا الشأن بكلام حسن وكَانَ عذب اللسان، جيد الخاطر، فَقَالَ لنا فِي بعض كلامه: كل ما وقع لكم فِي خاطركم فقولوه لي! فوقع فِي قلبي أنه يهودي، وكَانَ الخاطر يقوي ولا يزول، فذكرت ذلك للجريري، فكبر عَلَيْهِ ذلك. فقلت: لا بد من أن أخبر الرجل بذلك. فقلت له: تقول لنا ما وقع لكم فِي خاطركم فقولوه لي، أنه يقع لي أنك يهودي! فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وَقَالَ: صدقت، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه وَأَشْهَدُ أن مُحَمَّدا رَسُولُ اللَّه، وَقَالَ: قد مارست جميع المذاهب، وكنت أقول إن كَانَ مع قوم منهم شيء فمع هؤلاء، فداخلتكم لاعتبركم، وأنتم عَلَى الحق، وحسن إسلامه. أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الحيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى السلمي. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت مُحَمَّدِ بْن الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن عطاء- أبا سَعِيد- يقول: فِي رؤيا طويلة للجنيد قَالَ فِيهَا: فرأيت قوما من الأبدال فِي المنام فقلت: ببغداد أحد من الأولياء؟ قالوا: نعم أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق. فقلت متعجبا: أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق؟ فقالوا: نعم أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق من أهل الأنس بالله عَزَّ وَجَلَّ. وَاللفظ للحيري. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يقول: سمعت الدارقطني يقول: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق ليس بالقوي يأتي بالمعضلات. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ قَالَ: سَمِعْتُ الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق يقول: توفِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق فِي يوم الأحد لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين ومائتين، وسنة أربع وثمانون سنة عَلَى ما ذكر، ودفن فِي مقابر باب حرب. ورأيت فِي كتاب ابْن المنادي: سنة ثمان وتسعين ومائتين.

2819 - أحمد بن محمد بن المؤمل، أبو بكر الصوري [1] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع قَالا: جميعًا: إن أَبَا الْعَبَّاس بْن مسروق مات فِي سنة ثمان وتسعين ومائتين- زاد ابْن المنادي- فِي صفر. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل الصوفِي بمكة يقول: رأيت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق فِي المنام فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ: غفر لي. فقلت: ما فعل الجنيد؟ فَقَالَ: فِي القدس. 2819- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمُؤَمَّلِ، أَبُو بَكْر الصوري [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن ميمون المفسر، وعبد الواحد بْن شعيب الجبلي، وحميد بْن سَعِيد بْن أَبِي دعلج، وَالحسن بْن عرفة، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم، وعباس بْن الوليد البيروتي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وَأَبُو بكر الشافعي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ. وذكر عبيد اللَّه: أنه سمع منه فِي سنة تسع وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعي، حدّثني أحمد بن محمّد بن مؤمل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ شُعَيْبٍ الْجَبَلِيُّ- بجبلة- حدّثنا خالد بن حباب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ عَمِلْتَ الْخَطِيئَةَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمًا، فَبِكَمْ خَطِيئَتِي سَبَقَتْ خَلْقِي؟» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى [2] » . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحُبَابِ- كَتَبْتُ عَنْهُ بِالشَّامِ- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» . 2820- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، أَبُو الْعَبَّاس الحِمَّاني [3] : قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني- وحدثنيه أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر عنه- قَالَ: أَحْمَد

_ [1] 2819- هذه الترجمة برقم 2503 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 2820- هذه الترجمة برقم 2504 في المطبوعة

2821 - أحمد بن محمد بن المغلس، أبو عبد الله البزاز [1] :

ابن محمّد بن المغلّس بن أخي جبارة يعرف بابن الصلت أَبُو الْعَبَّاس، بغدادي يروي عَن ثابت الزاهد، وإسماعيل بْن أَبِي أويس، وأبي عبيد الْقَاسِم بْن سلام، ومن بعدهم يضع الحَدِيث. قلت: ويقال فِيهِ أَحْمَد بْن الصلت، ويقال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت بْن المغلس. وقد ذكرناه فِيما تقدم. 2821- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز [1] : وَهُوَ أخو جَعْفَر وكَانَ الأكبر. سمع مجاهد بْن مُوسَى، وأبا همام السّكونيّ، والحسن بن عيسى بن ما سرجس، ومحمد بْن سُلَيْمَان لُوَيْنًا، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وأبا هِشَام الرفاعي. روى عنه مخلد بْن جَعْفَر، وأبو بَكْرِ بْن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سمعت أبا عُمَر بْن حيويه يَقُول: كَانَ النجاد يستملى على ابن صاعد بآخرة فَقَالَ يوما: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين فَقَالَ له النجاد: يا أبا مُحَمَّد ما بقي من يحدث عنه غيرك ودعا له. فَقَالَ ابْن صاعد: ما فعل أَبُو عبد الله ابن مغلس؟ فقيل له: مات فقال: رحمه الله. قال ابن حيويه: وكَانَ عند أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن مغلس عَن لوين كثير قَالَ: ومات قبل ابْن صاعد بشهر أو نحوه. قَالَ الْبَرْقَانِيّ: قلت لابن حيويه: سمعت هذا من ابْن صاعد؟ قَالَ: نعم. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر بن أحمد الواعظ، عن أبيه. وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالا: توفِي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس البزاز فِي جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 2822- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهدي: حدث عَنِ الحسن بن عرفة. روى عنه أبو بكر بن أبي حزّام الدّقّاق.

_ [1] 2821- هذه الترجمة برقم 2505 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/141. ولسان الميزان 1/271. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم 34 [2] 2822- هذه الترجمة برقم 2506 في المطبوعة.

2823 - أحمد بن محمد بن معروف، أبو حامد النيسابوري [2] :

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زكريا الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مهدي، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا سالم بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ [1] » . 2823- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معروف، أَبُو حامد النَّيْسَابُورِيّ [2] : قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَن إِبْرَاهِيم بْن صَالِح الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ ابن الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ- قَالَ عَلِيٌّ: أَخْبَرَنَا- وَقَالا: حَدَّثَنَا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ معروف النّيسابوريّ، أخبرنا إبراهيم بن صالح المروزيّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هشام، عن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ: أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ [3] » . 2824- أَحْمَد بن محمّد بن مخلد التّوزيّ [4] : حدث عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عنه ابْن ابنه أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد التّوزيّ. 2825- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم، أَبُو الْعَبَّاس البزاز [5] : سمع يونس بْن عَبْد الأعلى المصري. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن أحمد بن ملك البيّع، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحُسَيْنُ بن علي الطناجيري، ومحمّد بن عبد

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/353. الموضوعات 2/173، 175، 186. واللآلئ المصنوعة 2/47. [2] 2823- هذه الترجمة برقم 2507 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/13، 5/39، 88، 7/31، 8/27، 102. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 79، 80، 81. [4] 2824- هذه الترجمة برقم 2508 في المطبوعة. [5] 2825- هذه الترجمة برقم 2509 في المطبوعة

2826 - أحمد بن محمد بن محمود، أبو عبد الرحمن الفقيه الشافعي النسوي، المعروف بالمحمودي [2] :

الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الواعظ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ- إملاء من حفظه- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ أَذْهَبْتَ عَنْكَ شَرَّهُ [1] » . ذكر ابْن الثلاج أنه سمع من هذا الشيخ في سنة عشرين وثلاثمائة قَالَ: وكَانَ قدم من مصر ونزل بين القصرين. 2826- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو عَبْد الرحمن الفقيه الشافعي النسوي، المعروف بالمحمودي [2] : ذكر ابْن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عَنِ الْحَسَن بْن سُفْيَان النسوي. 2827- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المظفر، أَبُو بَكْر التميمي الأصبِهَاني، يعرف بالقصاب [3] : ورد عَلَيْنَا وَهُوَ شاب فِي آخر أيام أَبِي عَلِيّ بْن شاذان فسمع منه ومن شيوخ ذلك الوقت. وكَانَ لا بأس بِهِ. فَحَدَّثَنِي مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَفَّافُ، حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا معاوية بن يحيى، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا الْحَجَرَ الْحَرَامَ فِي الْبُنْيَانِ، فَإِنَّهُ أَسَاسُ الْخَرَابِ» . لم أكتب عنه غير هذا الحَدِيث. 2828- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر الحداد [4] : حدث عَن عفان بْن مسلم، وفِيض بْن وثيق البصري. روى عنه أَبُو جَعْفَر الحضرمي مطين، ومحمد بْن بركة المعروف ببرداعس الحلبي الحافظ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَامِدٍ البزّاز- بهمذان- حدّثنا القاضي أبو

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 1/390. والسنن الكبرى للبيهقي 4/84. وكنز العمال 15779، 15762. [2] 2826- هذه الترجمة برقم 2510 في المطبوعة. [3] 2827- هذه الترجمة برقم 2511 في المطبوعة. [4] 2828- هذه الترجمة برقم 2512 في المطبوعة.

2829 - أحمد بن محمد بن نصر بن الهيثم، أبو جعفر الضبعي الأحول [1] :

الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بن عيسى بن عبيد الأسديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر البغدادي، حدّثنا الفيض بن وثيق الثّقفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الأَعْوَرُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ أَعْبُدٍ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن أبي الحديد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بركة بْن إبراهيم الحلبي المعروف ببرداعس، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر البغدادي- بحلب- وكان صادقا بالحديث. حَدَّثَنَا عفان بْن مسلم، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر الحداد بغدادي سمع عفان بْن مسلم وَالْفِيض بْن وثيق، ونحوهما. وكَانَ بحلب. 2829- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الهيثم، أَبُو جَعْفَر الضُّبَعِيُّ الأحول [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن مُوسَى الحرشي، ومحمد بْن بكر بْن خالد القصير، ومحمّد ابن أَبِي معشر المدني، وسوار بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، وإِسْحَاق بْن شاهين، وأبي سَعِيد الأشج، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، ويُوسُف بْن مُوسَى القطّان، ومحمّد بن عمرو ابن أَبِي مذعور، وعباس بْن يزيد البحراني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن زنجي. وكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبُعِيُّ الأحول، حدّثنا محمّد بن موسى الحرشي، حدّثنا حسّان بن سياه، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ إِذَا جاء الرطب فهنيني [2] » .

_ [1] 2829- هذه الترجمة برقم 2513 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/191. وتنزيه الشريعة 2/255. ولسان الميزان 2/853. والكامل 2/780. والميزان 1806

2830 - أحمد بن محمد بن نصر، أبو بكر الضبعي البغدادي [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن أبا جَعْفَر الضبعي مات فِي شعبان من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 2830- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر، أَبُو بَكْر الضبعي البغدادي [1] : حدث عَن سَعِيد بْن عتاب. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بالرقة. 2831- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر، أَبُو حازم الْقَاضِي [2] : سمع أبا سَعِيد الأشج، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، وأبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأبا هِشَام الرفاعي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر زَوْجُ الحُرَّةِ، وَأَبُو حفص بْن شاهين، وغيرهما، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد ابن جعفر المعدّل- إملاء- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حَازِمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا سَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ [3] » . أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو حازم الْقَاضِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد كَانَ ببغداد فِي حوض داود، وتوفي سنة ست عشرة- يعني وثلاثمائة- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ عَن أَبِيهِ مثل ذلك. 2832- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر، أَبُو الْحَسَن الصوفِي، يعرف بابن الخوارزميّ [4] : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: أَحْمَد بْن محمد بْن نصر أَبُو الْحَسَن المعروف بابن الخوارزمي نزيل بغداد صحب الجنيد ومن فوقه من البغداديين، وكَانَ يذهب مذهب أهل الورع، نسبه لنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شاذان الرازي.

_ [1] 2830- هذه الترجمة برقم 2514 في المطبوعة. [2] 2831- هذه الترجمة برقم 2515 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2525. وصحيح ابن حبان 2624. ومشكاة المصابيح 5631. والترغيب والترهيب 4/522. وإتحاف السادة المتقين 10/535. [4] 2832- هذه الترجمة برقم 2516 في المطبوعة

2833 - أحمد بن محمد بن نيزك بن حبيب، أبو جعفر، يعرف بالطوسي [1] :

وَقَالَ السلمي: سَمِعْتُ منصور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: سمعت أبا الحسن بن الخوارزمي يقول: من استوحش من الوحدة وَهُوَ حافظ لكتاب ربه فإن تلك الوحشة لا تزول أبدا. 2833- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك بْن حبيب، أَبُو جَعْفَر، يعرف بالطوسي [1] : حدث عن يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وقراد أَبِي نوح، وأسود بْن عامر، وأبي أَحْمَد الزبيري. روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن ناجية، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر، وأبو حامد الحضرمي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي، وغيرهم. أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَيْزَكَ- جَارُ أحمد ابن منيع- حدّثنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ أَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ فَضَرَبَ فَخِذِي فَقَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي أَبَا ذَرٍّ عَنْهَا فَضَرَبَ فَخِذِي وَقَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَ فَخْذِي وَقَالَ: «صَلِّ الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا فَإِنْ أَدْرَكْتَ مَعَهُمْ فَصَلِّهِ وَلا تَقُولَنَّ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلا أُصَلِّي [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن شعبة المروزي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محبوب، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الترمذي قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك بغدادي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك الطوسي فِي أمره نظر، نزل بغداد ومات بِهَا. بلغني أن ابن نيزك مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين. 2834- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي النماش، أَبُو عَبْد اللَّهِ الواسطي الخضيب [3] : حدث عَن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني.

_ [1] 2833- هذه الترجمة برقم 2517 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 101 (1/475) . والتقريب 1/25. والخلاصة 12. وتاريخ الإسلام للذهبي (ورقة 130 أحمد الثالث 2917/7) . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد باب 41. [3] 2834- هذه الترجمة برقم 2518 في المطبوعة

2835 - أحمد بن محمد بن واصل، أبو العباس المقرئ [1] :

وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. 2835- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن واصل، أَبُو الْعَبَّاس المقرئ [1] : سماه ونسبه هكذا أَبُو مزاحم الخاقاني. وقيل بل هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن واصل، ومحمد بْن أَحْمَد أصح، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن واصل المقرئ صاحب ابْن سعدان النحوي، وخلف البزار المقرئ، فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين- يَعْنِي ومائتين- فجأة، صلى بالناس صلاة الصبح فِي مسجده، ومضى إِلَى منزل رَجُل كَانَ يغشاه فِي بعض أموره، فبينما هو جالس فِي دهليز الدار يعرض عَلَيْهِ من شعر السبع الطوَال، إذ تغير ومات مكَانَه!. 2836- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، أَبُو بَكْر الطائي، ويقال: الكلبي الأثرم [2] : صاحب أَحْمَد بْن حَنْبَل، سمع حرمي بْن حفص، وعفان بْن مسلم، ومعاوية بْن عمرو، وسليمان بن حرب، وأبا الوليد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وأبا توبة الربيع بْن نافع، وسنيد بْن داود، ونعيم بْن حماد، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير. وله كتاب فِي علل الحَدِيث ومسائل أَحْمَد بْن حَنْبَل، تدل عَلَى علمه ومعرفته. روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن جَعْفَر الراشدي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بشر بن أحمد الإسفراييني: حدثكم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار أبو محمّد الفرهاذاني [النسائي [3]] قَالَ: سمعت عباسا العنبري [4] يقول: ما قدم عَلَيْنَا مثل عمرو بْن منصور، وأبي بكر الورّاق. فقلت: من

_ [1] 2835- هذه الترجمة برقم 2519 في المطبوعة. [2] 2836- هذه الترجمة برقم 2520 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/83. والجرح والتعديل 1/2/72. وتذكرة الحفاظ 2/571. وطبقات الحنابلة 1/66- 74. وتهذيب التهذيب 1/78. وبحر الدم برقم 6. وتهذيب الكمال 103 (1/476) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في الأصل: «عباسا الغبري» وما أثبتناه من الصميصاطية وكتب الرجال

أَبُو بَكْر؟ قَالَ: الأثرم. فقلت أنا له: لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالأثرم، أي إن [1] هذا فوقه. قلت: وكَانَ الأثرم ممن يعد فِي الحفاظ وَالأذكياء حتى قَالَ فِيهِ يحيى بْن معين: ما حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد ابن هارون الخلّال، أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت سَعِيد بْن عتاب يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: كَانَ أحد أبوي الأثرم جنيا! وَقَالَ الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن صدقة قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر بْن إشكاب قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن أيوب- وذكر الأثرم- فَقَالَ: أحد أبويه جني! وَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني يقول: الأثرم أحفظ من أَبِي زرعة الرازي وأتقن. قَالَ الخلال: وكَانَ عاصم بْن عَلِيّ بْن عاصم لما قدم بغداد، طلب رجلا يخرج له فوائد عليها فلم يوجد له فِي ذلك الوقت إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع- لحداثة سنه، فَقَالَ له: أخرج كتبك، فجعل يقول له هذا الحَدِيث خطأ، وهذا الحَدِيث كذا، وهذا غلط، وأشياء نحو هذا فَسُرَّ عاصم بِهِ وأملى قريبا من خمسين مجلسا، فعرضت عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ: هذه أحاديث صحاح، وكَانَ يعرف الحديث ويحفظه ويعمل [2] الأبواب وَالمسند، فلما صحب أَحْمَد بْن حَنْبَل ترك كل ذاك وأقبل عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّهِ، فسمعت أبا بكر الْمَرْوَزِيُّ يقول: قَالَ الأثرم: كنت أحفظ يعني الفقه وَالاختلاف: فلما صحبت أَحْمَد بْن حَنْبَل تركت ذاك كله وليس أخالف أبا عَبْد اللَّهِ إِلا فِي مسألة واحدة. ذكرها الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: فقلت له فلا تخالفه أيضا فِي هذه المسألة، وكَانَ معه تيقظ [3] عجيب جدا. وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم بن الحبلي قَالَ: قدم رَجُل فَقَالَ لي: أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس فِي كتب ابْن أَبِي شيبة، قَالَ: فقلنا- أو فقالوا- ليس لَكَ إلا أَبُو بَكْر الأثرم، قال: فوجه إليه ورقا فكتب ستمائة ورقة من كتاب الصلاة، فنظرنا فإذا ليس فِي كتاب ابْن أَبِي شيبة منه شيء.

_ [1] في المطبوعة: «أي فإن هذا فوقه» . [2] في المطبوعة: «ويعلم الأبواب» . [3] في المطبوعة: «وكان معه سفط عجيب جدا» تصحيف

2837 - أحمد بن محمد بن هانئ، أبو بكر الشطوي [2] :

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أبا علي صالح ابن مُحَمَّد البغدادي يقول: كَانَ أصحابنا ينكرون عَلَى الأثرم كتاب العلل لأَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب ابن إسحاق الإسفرايينيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن أَبِي بَكْر الأثرم قلت: نهيت أن يكتب عنه؟ قَالَ: لم أقل: أنه لا يكتب عنه. قلت: وكَانَ الأثرم من أهل إسكاف بني الجنيد وبِهَا مات فِيمَا ذكر لي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الفراء وقال: حدّثني من رأى [1] قبره هناك. 2837- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، أَبُو بَكْر الشطوي [2] : حدث عَن هارون بْن إِسْحَاق الهمداني، وأبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السالمي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ الشَّطَوِيُّ- سنة ثمان وثلاثمائة إملاء- حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب، حدّثني ابن أبي فديك، عن رباح ابن أبي معروف، عن قيس بن سعد، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَبْقَى فِيهَا أَهْلُ دَارٍ وَلا غُرْفَةٍ إِلا قَالُوا مَرْحَبًا مَرْحَبًا» فَقَالَ: أَبُو بكر يا رسول الله، ما ثواب [3] هَذَا الرَّجُلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ قَالَ «أَجَلْ وَأَنْتَ هُوَ يَا أَبَا بَكْرٍ [4] » . أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا بكر الشطوي مات في سنة عشر وثلاثمائة بدرب الزعفراني.

_ [1] في المطبوعة: «من زار قبره هناك» . [2] 2837- هذه الترجمة برقم 2521 في المطبوعة. [3] في النسختين «ماتوا» والتصحيح من المعجم الكبير للطبراني، وفي أصل الطبراني: «ماثوا» وأضاف المحقق الباء تصحيحا منه. [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/98. وكنز العمال 32628. والكامل 2/694. ومجمع الزوائد 9/46

2838 - أحمد بن محمد بن هارون، أبو بكر الخلال الحنبلي [1] :

2838- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون، أَبُو بَكْر الخلال الحَنْبَلي [1] : سمع الْحَسَن بْن عرفة، وسعدان بْن نصر، وأبا بكر الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن عوف الحمصي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. روى عنه عَبْد العزيز بْن جَعْفَر صاحبه، وَالحسن ابن يُوسُف الصيرفِي، ومحمد بْن المظفر. وكَانَ ممن صرف عنايته إِلَى الجمع لعلوم أَحْمَد بْن حَنْبَل وطلبِهَا وسافر لأجلها وكتبِهَا عالية ونازلة وصنفها كتبا. ولم يكن فِيمن ينتحل مذهب أَحْمَد أجمع منه لذلك. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال- ببغداد- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ الْبَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بن عمر العدني، حدّثنا مالك بن أنس، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الْمَدِينَةِ، فَصَلَّى أَرْبَعًا، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَصَلَّى سَبْعًا. قَالَ: مَالِكٌ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ. أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن بشار- وَالخلال بحضرته فِي مسجده- وقد سئل عَن مسألة فَقَالَ: سلوا الشيخ فكأن السائل أحب جواب بن الْحَسَن فَقَالَ: سلوا الشيخ، هذا الشيخ- يَعْنِي الخلال- إمام فِي مذهب أَحْمَد بْن حَنْبَل، سمعته يقول هذا مرارا. وَقَالَ عَبْد العزيز: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن شهريار يقول: كلنا تبع للخلال لأنه لم يسبقه إِلَى جمعه وعلمه أحد. قَالَ عَبْد العزيز: وسمعت أبا بكر الشيرجي يقول: الخلّال قد صنف كتبه ويريد منا أن نقعد بين يديه ونسمعها منه وهذا بعيد. فَقَالَ له أَبُو بَكْر بْن شهريار: كل من طلب العلم يقابل أبا بكر الخلال؟ من يقدر عَلَى ما يقدر عَلَيْهِ الخلال من الرواية؟ قال عبد العزيز: وقد رسم في كتابه ومصنفاته إذا حدث عَن شيوخه يقول: أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا، فقيل له إنهم قد حكوا أنك لم تسمعها وإنما هي إجازة. قَالَ: سبحان اللَّه قولوا فِي كتبنا كلها حَدَّثَنَا. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جَعْفَر أن أبا بكر الخلال مات فِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 2838- هذه الترجمة برقم 2522 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/220. وطبقات الحنابلة 2/12. وشذرات الذهب 3/219

2839 -[1] أحمد بن محمد بن هارون بن سليمان بن علي، أبو بكر الحربي، المعروف بالرازي وبالديبلي [2] :

وَقَالَ لي أَبُو يعلى بْن الفراء: توفِي أَبُو بَكْر الخلال يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين خلوا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ودفن فِي يوم السبت إِلَى جنب أَبِي بكر المروذي، وصلى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي. 2839-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الحربي، المعروف بالرازي وبالديبلي [2] : حدث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وإبراهيم بْن شريك الكوفِي، وذكر أنه قرأ عَلَى حسنون بْن الهيثم الدويري القرآن بحرف عاصم من طريق هبيرة بْن مُحَمَّد عَن حفص بْن سُلَيْمَان عنه. روى عنه أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا. وحدثنا عنه أبو علي بن دوما النعال، والقاضي أبو العلاء الواسطي. وكَانَ أَبُو العلاء يسند عنه قراءة عاصم رواية وتلاوة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرَّازِيُّ الحربيّ، أخبرنا جعفر بن محمّد الفريابي، حدّثنا محمّد بن عابد، حدّثنا الهيثم بن حميد، حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ وَأَبُو وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ ثَوْبَانُ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِرَجُلٍ يَحْتَجِمُ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِ عَشْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَفْطَرَ الحاجم والمحجوم [3] » . وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقري الخياط، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الخضر السوسنجردي قَالَ: سألت أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون المؤدب المعروف بالرازي فِي سنة ست وخمسين- فقلت له: عَلَى من قرأت القرآن؟ فَقَالَ لي: قرأت عَلَى أَبِي الربيع عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد البر، وقرأ عامر عَلَى أَبِي عَلِيّ حسنون، ولا أدري عَلَى من قرأ حسنون، قَالَ أَبُو الحسين: فاجتمع معي قوم فِي مجلس مخلد بن جعفر الباقر حي فَقَالَ لي منهم من قَالَ: أنه قرأ عَلَى شيخ من ناحيتنا يعرف بالرازي، وأنه قَالَ: قرأت عَلَى حسنون فلم أعرفه. فلما عدت إلى منزلنا

_ [1] 2839- هذه الترجمة برقم 2523 في المطبوعة. [2] الدّيبليّ: هذه النسبة إلى ديبل وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند (الأنساب 5/393) . [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2367، 2369، 2370، 2371. وسنن الترمذي 774. وسنن ابن ماجة 1679، 1680، 1681. ومسند أحمد 2/364، 365، 3/474، 480، 4/123، 124، 125، 5/276، 277

2840 - أحمد بن محمد بن هارون، أبو عبد الله الصيرفي [1] :

وسألت عنه فقيل لي هو ابْن هارون، فدخل عَلَيَّ يوما من الأيام فقلت له: يا أبا بكر أليس قلت لي قرأت عَلَى أَبِي الربيع، وقرأ أَبُو الربيع عَلَى حسنون؟ فانكسر وطأطأ رأسه ثم قَالَ: وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ [غافر 28] قَالَ أَبُو الحسين: فلقيت أبا حفص عُمَر بن أحمد الآجري المقرئ فقلت له: إن ابْن هارون يقول إني قرأت عَلَى حسنون. فَقَالَ: إنَّا لِلَّهِ لا حول ولا قوة إلا بالله. فعدت إِلَى الَّذِين قرءوا عَلَيْهِ ممن كَانَ يسمع معنا فِي مجلس الباقر حي فأعلمتهم بذلك فانتهوا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب أَبُو العلاء الْقَاضِي قَالَ: سألت أبا بكر أحمد ابن مُحَمَّد بْن هارون بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الديبلي الرازي عَن مولده فَقَالَ: ولدت سنة خمس وسبعين ومائتين، ومات فِي سنة سبعين وثلاثمائة. ثم وجدت بعد ذلك فِي كتاب أَبِي العلاء بخطه: توفِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الحربي يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سنة سبعين وثلاثمائة. 2840- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون، أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيرفِي [1] : روى عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. 2841- أحمد بن محمد بْن هلال، أَبُو بَكْر الشطوي [2] : حدث عَن أَبِي سلمة يَحْيَى بْن المغيرة المخزومي، وأَحْمَد بْن منيع، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وهارون بْن مُوسَى الفروي، ومحمد بْن عمرو بْن الْعَبَّاس الباهلي، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني. روى عنه أَبُو الفضل الزهري، ومُحَمَّد بْن المظفر، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. وروى عنه جماعة غيرهم إلا أنهم سموه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هلال. وقد ذكرنا ذلك فِي باب المحمدين. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت أَبَا الْحَسَن الدارقطني، عَن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال الشطوي البغدادي فَقَالَ: ثقة.

_ [1] 2840- هذه الترجمة برقم 2525 في المطبوعة. انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 131. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم 37. [2] 2841- هذه الترجمة برقم 2526 في المطبوعة

2842 - أحمد بن محمد بن الهيثم، أبو بكر الدوري الدقاق [1] :

حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن لؤلؤ: مات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال الشطوي سنة ثمان وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا الطناجيري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين مثله سواء. 2842- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، أَبُو بَكْر الدوري الدقاق [1] : حدث عَن أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وأَحْمَد بْن منيع، وسليمان بْن عُمَر بْن خالد الأقطع، وسلم بْن جنادة، وَالحسين بْن عَلِيّ بْن الأسود، وَالحسين بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر الأحمر. روى عنه أبو الفضل الزهري، ومحمد بن المظفر، وأبو الحسين بن البواب المقرئ. ومُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وأبو حفص بْن شاهين أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الدَّقَّاقُ. سنة ثمان- يعني وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضّبّيّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [2] » . 2843- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم بْن بيان، أَبُو بَكْر الدوري الدلال [3] : حدث عَن أَحْمَد بْن منيع، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي. روى عنه أَبُو بَكْر الأبهري الفقيه، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد وَالد أَبِي الفتح بْن أَبِي الفوارس، وأخشى أن يكون هو وَالَّذِي ذكرناه آنفا قبله واحد، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأبهري، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الهيثم الدّلّال- ببغداد- حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ الأبهري الفقيه حدثكم أَبُو بَكْر أَحْمَد بن محمد بن الهيثم الدلال- ببغداد- قال الأبهري وكان ثقة.

_ [1] 2842- هذه الترجمة برقم 2527 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 2843- هذه الترجمة برقم 2528 في المطبوعة

2844 - أحمد بن محمد بن هشام، أبو نصر، يعرف بالطالقاني [1] :

حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المستملي، حدّثنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ قال: أحمد بن محمّد بن الهيثم الدّوريّ ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن ابْن الهيثم الدلال الدوري مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 2844- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هِشَام، أَبُو نصر، يعرف بالطالقاني [1] : حدث عَن أَبِي نشيط مُحَمَّد بْن هارون الحربي ومن بعده. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. وحدث عنه غيره فسماه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام، وهكذا سماه السكري فِي موضع آخر. وقد ذكرناه فِي باب المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن هشام الطالقاني، حدّثنا محمّد بن هارون- أبو نشيط- حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا صفوان، حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظَافِيرُ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ. فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لحوم الناس ويقطعون أعراضهم [2] » . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا نصر الطالقاني مات فِي ذي الحجة من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 2845- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك، أَبُو جَعْفَر اليزيدي [3] : سمع جده يَحْيَى بْن المبارك. وأبا زيد سَعِيد بْن أوس الأنصاري. روى عنه أخوه عبيد اللَّه وابن أخيه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد اليزيدي، وعون بْن مُحَمَّد الكندي. وكَانَ أديبا عالما بالنحو شاعرا، مدح المأمون وَالمعتصم وغيرهما. ومات قبل سنة ستين ومائتين بمدة طويلة.

_ [1] 2844- هذه الترجمة برقم 2528 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4878. ومسند أحمد 3/224. والترغيب والترهيب 3/510. ومشكاة المصابيح 5046. [3] 2845- هذه الترجمة برقم 2529 في المطبوعة.

2846 - أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، أبو سعيد القطان البصري [1] :

2846- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد، أَبُو سَعِيد القطان البصري [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن جده يَحْيَى بْن سَعِيد، وعن يونس بن بكير، وعبد الله ابن نمير، ومحمد بْن بشر العبدي، وأبي أسامة الكوفِيين، ويزيد بْن هارون، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وسعيد بْن عامر، ومحمد بن عمر الواقدي، وغيرهم. وروى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن خشيش، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وابن عياش القطان. وَقَالَ عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم كتبنا عنه وكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سعيد، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ فِي شَيْءٍ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «الْحَرْبُ خَدْعَةٌ [2] » . أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن يَحْيَى بْنِ عياش القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سعيد القطان، أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ما رَجُل ضل بعيره بأرض فلاة، بأشد أتباعا لأثر بعيره من ابْن عُمَر لعمر. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطبراني قَالَ: سمعت عبدان بْن أَحْمَد يقول: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: قَالَ لي يزيد بْن هارون: أَنْتَ أثقل عندي من نصف رحى البزر، فقلت: يا أبا خالد لم لم تقل من الرحى كله؟ فَقَالَ: إنه إذا كَانَ صحيحا تدحرج، وإذا كَانَ نصفا لم يرفع إلا ببذل الجهد. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ محمّد بن مخلد فيما

_ [1] 2846- هذه الترجمة برقم 2530 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 106 (1/483) . والمعجم المشتمل لابن عساكر، ورقة 14. وتاريخ الإسلام للذهبي، ورقة 222 (أحمد الثالث 2917/7) والإكمال لمغلطاي 1/ورقة 38. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1361، 1362. وسنن أبي داود 2636. وسنن الترمذي 1675. وسنن ابن ماجة 2883، 2834. وفتح الباري 12/287. والدرر المنتثرة 75

2847 - أحمد بن محمد بن يحيى السوطي [1] :

قرأت عَلَيْهِ: ومات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان بالعسكر سنة ثمان وخمسين- يَعْنِي ومائتين-. 2847- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السوطي [1] : حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطبراني. وقيل إنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهران، وقد ذكرناه فِيما تقدم. 2848- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن حفص، أَبُو بَكْر البزاز الواسطي [2] : سكن بغداد. وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حاتم الزمي، وعبد اللَّه بْن عمران العابدي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، وعبد الوارث بْن عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، ومؤمل بْن إهاب. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر الحافظ. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الواسطي، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى- أَبُو بكر- حدّثنا محمّد بن سليمان- لوين- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةُ أَنْفُسٍ، وَبُسِطَ تَحْتَهُ قَطِيفَةُ أُرْجُوَانَ. 2849- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، أَبُو الحسين الدوسي الصيرفِي الأنباري [3] : حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله، وأَبِي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النِّيسَابُورِيّ، حَدَّثَنَا عنه أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه البزاز الأنباري. أخبرنا أبو طاهر الأنباريّ، حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى الصّيرفيّ الدوسي الأنباريّ، حدّثنا أبو القاسم ابن بنت منيع، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ- هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائبِ الْبَكْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عمرو

_ [1] 2847- هذه الترجمة برقم 2532 في المطبوعة. [2] 2848- هذه الترجمة برقم 2533 في المطبوعة. [3] 2849- هذه الترجمة برقم 2534 في المطبوعة

2850 - أحمد بن محمد بن يزيد الوراق، ويعرف بالأيتاخي [2] :

ابن سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَقُّ كَبِيرِ الإِخْوَةِ عَلَى صَغِيرِهِمْ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ [1] » . قَالَ لي أَبُو طاهر: سمعت من أَبِي الحسين الدوسي فِي سنتي ثمان وتسع وسبعين وثلاثمائة. 2850- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الوراق، ويعرف بالأيتاخيّ [2] : من أهل سر من رأى وقدم بغداد وحدث بها عن هاني بْن يَحْيَى، وشبابة بْن سوار، ويحيى بْن معين وأَحْمَد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوهري، وعلي بْن الفضل الستوري، وأبو بكر الشافعي. وَقَالَ الدارقطني: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا شبابة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شُمَيْسَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نَهَى عَنِ الْقَزَعِ لِلصِّبْيَانِ. هَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عن شميسة، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الإِيتَاخِيُّ عَنْ شَبَابَةَ عَنْهُ. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْر الخلال قَالَ: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الوراق، قدم عَلَيْنَا من سر من رأى وسمعنا منه، وكَانَ شيخا كبيرا ثقة. 2851- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سليم، مولى بني هاشم، أَبُو عَبْد اللَّهِ [3] : حدث بسر من رأى عَنِ الحسين بْن الْحَسَن الأشقر، ورجاء بْن سلمة. روى عنه الهيثم بْن خلف الدوري، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وأَحْمَد بْن فاذويه الطحان.

_ [1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 258. وتذكرة الموضوعات 203. ومشكاة المصابيح 4946. وإتحاف السادة المتقين 6/322. [2] 2850- هذه الترجمة برقم 2535 في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال 1/296. ولسان الميزان 1/152. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم 27. [3] 2851- هذه الترجمة برقم 2535 في المطبوعة

2852 - أحمد بن محمد بن يزيد، أبو العباس الفقيه الكرجي [1] :

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ برهان الغزال- بصور- أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يزيد بْن سليم مولى بني هاشم- بالعسكر. قَالَ الهيثم: وَهُوَ صدوق ثقة. 2852- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد، أَبُو العباس الفقيه الكرجي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي مسعود الرازي، وعبد العزيز بْن معاوية القرشي البصري، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي. روى عنه عمر بن بشران السكري، وابن لؤلؤ الوراق، وأبو الحسين بن البواب، ومحمد بن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقانيّ، أخبرنا عمر بن بشران، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ابن يَزِيدَ الْكَرَجِيُّ- إِمْلاءً فِي الْقَطِيعَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وثلاثمائة- وكان ثقة يحفظ- حدّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ بَشِّرِ النَّاسَ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ [2] » . قرأتُ فِي كتاب أَبِي عمرو عُثمان بْن جابر العطار: توفِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الكرجي الفقيه صاحب كتب أَبِي مسعود يوم الأحد ليوم بقي من جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 2853- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد، أَبُو بَكْر النرسي [3] : حدث ببغداد عَن أَبِي أسامة عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحلبي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَعْرُوف بزوج الحرة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِزَوْجِ الْحرَّةِ- إملاء- حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن يزيد النّرسي، حدّثنا أبو أسامة الحلبي، حدّثنا يعقوب بن كعب، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ وَمُغِيرَةَ، عَنْ عمر ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنِّي لأَعْرِفُ آخِرَ النَّاسِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا، فَيُقَالُ لَهُ انْطَلِقْ فادخل الجنة، فيجد

_ [1] 2852- هذه الترجمة برقم 2536 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 2853- هذه الترجمة برقم 2537 في المطبوعة

2854 - أحمد بن محمد بن يزيد بن يحيى، أبو الحسن الزعفراني [2] :

النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ، فَيُقَالُ لَهُ: تَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ مَا تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ ذَلِكَ، فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟» فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ [1] . 2854- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن يَحْيَى، أَبُو الْحَسَن الزعفراني [2] : كَانَ يسكن وراء نهر عِيسَى بْن عَلِيّ الهاشمي، وحدث عَن مُحَمَّد بْن داود القنطري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد التبعي، ومحمّد بن المهاجر القاضي، وحمدان ابن عُمَر البزاز، وَالحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، ومحمود بْن علقمة الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه أَبُو الفضل الزهري، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج. وغيرهم. وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بْن عُمَر القواس سمى شيوخه الثقات فذكر منهم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يزيد الزعفراني فِي شوَال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 2855- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَبِي الحارث، أَبُو جَعْفَر البزاز [3] : سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وروح بْن عبادة، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، ومعلى بْن منصور الرازي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومُوسَى بْن داود الضبي. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو عوانة الإسفراييني، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الحرشي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا المعلى بن منصور، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ محرم. هكذا قال الأصم بن الحارث.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2595، 2596. ومسند أحمد 1/378، 5/170. ومصنف ابن أبي شيبة 13/120. وشرح السنة 15/188. [2] 2854- هذه الترجمة برقم 2538 في المطبوعة. [3] 2855- هذه الترجمة برقم 2539 في المطبوعة

2856 - أحمد بن محمد بن يوسف البلخي، ويعرف بالحربي [1] :

وقد أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث، حَدَّثَنَا معلى بْن منصور- وساق بإسناده مثله سواء-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث فِي هذه الأيام- يَعْنِي فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبعين ومائتين-. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قَالَ: سنة سبعين قال- أي فِيهَا- مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث يوم الأحد آخر جمادى الآخرة. 2856- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف البلخي، ويعرف بالحربيّ [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن مكي بْن إِبْرَاهِيم. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. 2857- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين، أَبُو عَبْد اللَّهِ الشيباني [2] : وَهُوَ جد أَبِي حفص بْن شاهين لأمه، سمع الربيع بْن ثعلب، وعبد اللَّه بْن مطيع، ومجاهد بْن مُوسَى، وأبا همام السكوني، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن أبان، والحسن بن الصّبّاح البزّاز، وهارون بن عبد الله الجمّال، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ، ويعقوب ابن إبراهيم الدروقي، ويُوسُف بْن مُوسَى، وزياد بْن أيوب، وأبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام. روى عنه أَبُو بَكْر النجاد، وأَحْمَد بْن سندي الحداد، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وغيرهم. وكَانَ ثقة ثبتا عارفا، وسافر إِلَى الشام ومصر، وكتب بتلك البلاد ثم رجع من الرحلة وأقام ببغداد إِلَى أن توفِي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر، حدثنا أَبُو عَبْد الله أحمد بْن يوسف بْن شاهين، حدّثنا عبد الله بن عمر، حدّثنا عبدة، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقْتُلُ الْمَارِقِينَ أَحَبُّ الْفِئَتَيْنِ إلى الله وأقرب الفئتين من الله [3] » .

_ [1] 2856- هذه الترجمة برقم 2540 في المطبوعة. [2] 2857- هذه الترجمة برقم 2541 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 31253، 31601

2858 -[1] أحمد بن محمد بن يونس بن مسعدة بن خباب، وقيل: جناب بن سعيد بن سويد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حسان بن نصر بن حذيفة بن بدر، أبو العباس الفزاري [2] الأصبهاني:

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَر بْن شَاهِينَ، عَن أَبِيهِ قَالَ: توفِي جَدِّي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين فِي سنة إحدى وثلاثمائة بعد الفريابي بشهور. 2858-[1] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس بن مسعدة بن خباب، وقيل: جناب بْن سَعِيد بْن سويد بْن عَبْد الرحمن بْن معاوية بْن حسان بْن نصر بْن حذيفة بن بدر، أَبُو الْعَبَّاس الفزاري [2] الأصبِهَاني: سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن عصام، وأسيد بْن عاصم، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شبيب، ومحمد بْن زكريا الأصبِهَانيين، وعن إِبْرَاهِيم بْن ديزيل الهمذاني، وجَعْفَر بْن درستويه الفارسي، وغيرهم. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بن نصر بن مكرم، وَالمعافى بْن زكريا، وكَانَ ثقة. حَدَّثَنَا أبو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الخرّاز، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري- وأثنى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر خيرا-. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن أبا الْعَبَّاس الأصبِهَاني مات فِي ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 2859- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الهاشمي [3] : حدث عَن سعدان بْن نصر المخرمي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. 2860- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب، أَبُو الْعَبَّاس السقطي، المعروف بختن الصرصري [4] : حدث عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومُوسَى بْن هارون، وأبو برزة [الفضل ابن مُحَمَّد [5]] الحاسب، ومحمد بْن يَحْيَى الحفار، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج بْن سميكة الْقَاضِي، ومحمد بْن طلحة النعالي، وأبو بكر الْبَرْقَانِيّ، وأبو نعيم

_ [1] 2858- هذه الترجمة برقم 2542 في المطبوعة. [2] الفزاري: هذه النسبة إلى فزارة، وهي قبيلة كان منها جماعة من العلماء والأئمة (الأنساب 9/297) . [3] 2859- هذه الترجمة برقم 2543 في المطبوعة. [4] 2860- هذه الترجمة برقم 2544 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/92. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

2861 - أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو بكر الدهان المؤدب [3] :

الحافظ، وأبو عمر الحسن بن عثمان بن الفلو الواعظ. سألت البرقاني عَن أَبِي الْعَبَّاس ختن الصرصري فَقَالَ: تكلم فِيهِ أَبُو بَكْر بن البقال وغيره، فذلك الَّذِي زهدني فِيهِ. وسألته عنه مرة أخرى. فَقَالَ: كَانَ عندي أنه ثقة حتى حدّثني أبو بكر بن البقّال أنه غلط فِي روايته وروى من كتاب لم يكن سماعه فِيهِ صحيحا، كَانَ السماع محكوكا فأَنَا لا أروي عنه إلّا مضموما مع غيره. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ يُوسُفَ المعروف [بختن [1]] الصرصري كَانَ جميل الأمر إِلَى الثقة ما هو. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ قَالَ: توفي أبو العبّاس في شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو العبّاس [ختن [2]] الصرصري يوم الإثنين لثمان خلت من شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 2861- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب، أَبُو بَكْر الدهان المؤدب [3] : سرخسي الأصل. حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ. وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. 2862- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست، أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز [4] : حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري، وأبي عَبْد اللَّهِ بْن عياش القطان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الدوري، وأبي عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وعمر بْن الْحَسَن بْن الأشناني، وأبي الْحَسَن المصري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي علي البرذعي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وكَانَ مكثرا من الحَدِيث، عارفا بِهِ، حافظا له، مكث مدة يملى في جامع المنصور

_ [1] «ختن» ساقطة من الأصل في الموضعين. [2] «ختن» ساقطة من الأصل في الموضعين. [3] 2861- هذه الترجمة برقم 2545 في المطبوعة. [4] 2862- هذه الترجمة برقم 2546 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/121

بعد وفاة أَبِي طاهر المخلص، ثم انقطع عَنِ الخروج ولزم بيته. كتب عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وأبو الْقَاسِم الأزهري وهبة اللَّه ابن الحسين الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءا واحدا. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الأشناني قَالَ: سمعت ابْن دوست يقول: ولدت فِي صفر من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يقول: لما مات أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة أملى ابْن دوست فِي مكَانَه من جامع المنصور، ومكث سنة يملي من حفظه. وكَانَ ابْن شاهين وَالمخلص إذ ذاك فِي الأحياء، ثم تكلم مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي روايته عَنِ المطيري وطعن عَلَيْهِ. سمعت أبا الْقَاسِم الأزهري يقول: ابْن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية، وكَانَ يذكر أن أصوله العتق غرقت فاستدرك نسخها. سألت أبا بكر الْبَرْقَانِيّ عَن ابْن دوست فَقَالَ: كَانَ يسرد الحَدِيث من حفظه، وتكلموا فِيهِ. وقيل إنه كَانَ يكتب الأجزاء ويتربِهَا ليظن أنها عتق. حَدَّثَنِي عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عثمان الهمذاني قَالَ: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر يقول: مكث ابْن دوست سبع عشرة سنة يملي الحَدِيث وكَانَ إذا سئل عَن شيء أملى من حفظه فِي معنى ما سئل عنه. قَالَ عِيسَى: وكَانَ ابْن دوست فهما بالحَدِيث، عارفا بالفقه عَلَى مذهب مالك، وكَانَ عنده عَن إسماعيل الصفار وحده ملء صندوق سوى ما كان عنده من غيره! قَالَ: وكَانَ يذاكر بحضرة أَبِي الْحَسَن الدارقطني، ويتكلم فِي علم الحَدِيث. فتكلم فِيهِ الدارقطني بذلك السبب. وكَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس ينكر عَلَيْنَا مُضِيَّنَا إليه وسماعنا منه، ثم جَاءَ بعد ذلك وسمع منه. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري. قَالَ: قَالَ لي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر: قلت لخالي أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن دوست: أراك تملي المجالس من حفظك، فلم لا تملي من كتابك؟ فَقَالَ لي: انظر فِيما أمليه فإن كان لك فِيهِ زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إِلَى الكتاب! أو كما قال.

2863 - أحمد بن محمد بن يزديار بن رستم، أبو جعفر النحوي الطبري [1] :

مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن دوست فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة ودفن حذاء منارة مسجد جامع المدينة فِي يوم مطير. 2863- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزديار بْن رستم، أَبُو جَعْفَر النحوي الطبري [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن نصير بْن يُوسُف، وهاشم بن عبد العزيز صاحبي علي ابن حمزة الكسائي. روى عنه أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سيف الكاتب وذكر ابْن سيف أنه سمع منه فِي سنة أربع وثلاثمائة. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء، حدّثنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رستم الطّبريّ النّحوي، حدّثنا أبو المنذر نصير بن يوسف، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقُرَّاءَ فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبيِنَ، فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ هَلُمَّ وَتَعَالَ. 2864- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن نمير، أَبُو إِسْحَاق البزاز الهروي [2] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الجليل الهروي- شيخ له- روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن يُونُسَ بْنِ نُمَيْرٍ الْبَزَّازُ- أَبُو إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ- أخبرنا أبو حاتم عبد الجليل الهرويّ، حدّثنا الوليد بن الفضل العنزي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيِّي مِنْ أُمَّتِي [3] » . 2865- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الحسين الوراق البغدادي المعروف بابن توتو [4] : حدث بدمشق عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العسكري، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخالدي. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ.

_ [1] 2863- هذه الترجمة برقم 2547 في المطبوعة. [2] 2864- هذه الترجمة برقم 2458 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/314. ومصنف ابن أبي شيبة 12/92. والأحاديث الصحيحة 1877. وكنز العمال 33292. [4] 2865- هذه الترجمة برقم 2549 في المطبوعة

2866 - أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله بن ميدان، أبو بكر الوراق الفارسي [1] :

2866- أحمد بن محمد بن يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن ميدان، أَبُو بَكْر الوراق الفارسي [1] : حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأحمد بن محمد بْن الجراح الضراب، وأبي بكر بْن مجاهد المقرئ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب البخاري، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بن الفتح، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسي الورّاق، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عثمان ابن عُمَرَ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ [2] » . حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر الفارسي الوراق ضعيفا جدا فِيما يدعي عَن ابْن منيع، وكَانَ سماعه فِي المتأخرين لا بأس بِهِ. قَالَ: وكَانَ رديء المذهب أيضا. حَدَّثَنِي العتيقي وَالتنوخي قَالا: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الفارسي الكاغدي فِي يوم الأربعاء الثاني وَالعشرين من ذي القعدة سنة تسعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكَانَ ثقة ينزل قطيعة الربيع. ذكر من لم يحفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة 2867- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو حفص الصفار [3] : حدث عَن عَبْد الوارث بْن سَعِيد، وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وسُفْيَان بْن عيينة، ومحمّد ابن سواء. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الحلواني وَأبو بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وإِسْحَاق بْن سنين الختلي.

_ [1] 2866- هذه الترجمة برقم 2550 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النذر/ باب 3. وفتح الباري 11/587. [3] 2867- هذه الترجمة برقم 2551 في المطبوعة.

2868 - أحمد بن محمد المخرمي [2] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن الفضل السّقطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا فَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ قَدَمَهُ فِيهَا فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ!، وَلا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ [1] » . أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصفار- شيخ صحبنا إلى البصرة من أهل بغداد-. حَدَّثَنَا ابْن عيينة قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن محمد بن العباس، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين وذكر أبا حفص الصفار أَحْمَد بْن مُحَمَّد البصري الَّذِي كَانَ فِي الكرخ. فَقَالَ: لا بأس بِهِ. 2868- أَحْمَد بْن محمد المخرمي [2] : حدث عَن عَبْد العزيز بْن الرماح. روى عنه أَبُو البختري العنبري. حدّثنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ بْن عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابن عبّاس قال: لَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ: تَغَيَّرَتِ الْبِلادُ وَمَنْ عَلَيْهَا ... فَوَجْهُ الأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيحُ تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي لَوْنٍ وَطَعْمٍ ... وَقَلَّ بَشَاشَةُ الْوَجْهِ الصَّبِيحُ قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلا أَخَاهُ ... فوا حزنا مضى الوجه المليح فأجابه إبليس:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/168. وصحيح مسلم، كتاب الجنة باب 13. وفتح الباري 8/595. [2] 2868- هذه الترجمة برقم 2552 في المطبوعة

2869 - أحمد بن محمد، أبو الحارث الصائغ [1] :

تنحّ عن البلاد وساكنيها ... فها فِي الْخُلْدِ ضَاقَ بِكَ الْفَسِيحُ وَكُنْتَ بِهَا وَزَوْجُكَ فِي رَخَاءٍ ... وَقَلْبُكَ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا مُرِيحُ فَمَا انْفَكَّتْ مُكَايَدَتِي وَمَكْرِي ... إِلَى أَنْ فَاتَكَ الثَّمَنُ الرَّبِيحُ فَلَوْلا رَحْمَةُ الْجَبَّارِ أَضْحَى ... بِكَفِّكَ مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ رِيحُ وَجَاوَرَنَا عَدُوٌّ لَيْسَ يَفْنَى ... عَدُوٌّ مَا يَمُوتُ فَنَسْتَرِيحُ 2869- أَحْمَد بن محمّد، أبو الحارث الصّائغ [1] : من أصحاب أَحْمَد بْن حَنْبَل. أكثر رواية المسائل عَنْهُ. حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال قَالَ: وأَبُو الحارث الصائغ أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أصحاب أَبِي عَبْد اللَّهِ كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يأنس بِهِ، وكَانَ يقدمه. ويكرمه، وكَانَ له عنده موضع جليل. وروى عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ مسائل كثيرة جدا بضعة عشر جزءا، وجود الرواية عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ. 2870- أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي [2] : حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. روى عنه أَبُو سعيد الأعرابي. حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا أحمد بن محمّد الأدمي البغداديّ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا مُوسَى الْفَرَّاءُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «خِيَارُكُمْ- أَوْ أَفْضَلُكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النّسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين بإسناد نَحْوَهُ. 2871- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس المؤدب [4] : حدث عَن خالد بْن خداش. روى عنه أبو الحسين بن شاذان البزّاز.

_ [1] 2869- هذه الترجمة برقم 2553 في المطبوعة. [2] 2870- هذه الترجمة برقم 2554 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 2871- هذه الترجمة برقم 2555 في المطبوعة

2872 - أحمد بن محمد، أبو بكر البغدادي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحناني، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ابن شاذان البزّاز- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد المؤدب، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا إسحاق بن الفرات، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ داود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابنه سُلَيْمَان: يا بني، أتدري ما جهد البلاء؟ قَالَ: لا، قَالَ: شراء الخبز من السوق، وَالانتقال من منزل إِلَى منزل. 2872- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر البغدادي [1] : حدث بمصر عَن يَحْيَى بْن أيوب المقابري. روى عنه الطَّبَرَانِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ- بمصر- حدّثنا يحيى بن أيّوب المقابري، حدّثنا يوسف بن الماجشون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن علي بن الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَتِ مَنْ أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ. قَالَ: نَبِيُّهَا يَا بُنَيَّ. قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا أَبَتِ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ. قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا أَبَتِ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ. قَالَ: فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الثَّالِثِ إِلا مَخَافَةَ أَنْ يَصُكَّنِيَ بِعُثْمَانَ! 2873- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد اللَّهِ، المعروف بالنزلي [2] : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة- من ولد أنس بن مالك- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- صَاحِبُ الشَّامَةِ- حدّثنا هيثم، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قَرَّبَنِي رَبِّي تَعَالَى حَتَّى كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَقَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، لا بَلْ أَدْنَى، وَعَلَّمَنِي السِّمَاتَ قال: يا حبيبي مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رَبِّ، قَالَ: هَلْ غَمَّكَ أَنْ جَعَلْتُكَ آخِرَ النَّبِيِّينَ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لا، قَالَ: حَبِيبِي فَهَلْ غَمَّ أُمَّتَكَ أَنْ جَعَلْتَهُمْ آخِرَ الأُمَمِ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لا، قَالَ: أَبْلِغْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ، ولا أفضحهم عند الأمم [3] » .

_ [1] 2872- هذه الترجمة برقم 2556 في المطبوعة. [2] 2873- هذه الترجمة برقم 2557 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/176. والدر المنثور 4/158. وكنز العمال 32111

2874 - أحمد بن محمد، أبو الحسين النوري [1] :

2874- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسين النوري [1] : شيخ الصوفِية فِي وقته، كَانَ مذكورا بكثرة الاجتهاد وحسن العبادة، وقد رُوِيَ عنه عَن سري السقطي حَدِيث مسند. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد النوري كنيته أَبُو الحسين، ويقال مُحَمَّد بْن مُحَمَّد- وأَحْمَد أصح- بغدادي المولد وَالمنشأ، كَانَ يعرف بابن البغوي قديما، وأصله من خراسان من ناحية بغ، كَانَ الجنيد يعظم شأنه. مات قبل الجنيد، ولما مات الجنيد أمر أن يدفن بجنبه فلم يفعل، وَهُوَ أعلم العراقيين بلطائف علم القوم. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: النوري هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد، بغدادي حدث عَن سري السقطي. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الْخُتُلِّيُّ قَالَ: ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدِّهْقَانُ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي الْحُسَيْنِ النُّورِيِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَغَوِيِّ الصُّوفِيِّ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا الَّذِي تَحْفَظُ عَنِ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ [2] » . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: فَذَهَبْتُ إِلَى سَرِيٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا يَقُولُ: خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ فَرَأَيْتُ رَجُلا مِنَ الزُّهَّادِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ السَّمَّاكِ، فَتَذَاكَرْنَا الْعِلْمَ فَقَالَ لِي: حدّثنا الثوري عن الأعمش مثله.

_ [1] 2874- هذه الترجمة برقم 2558 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/73. وطبقات الصوفية 164- 169. وحلية الأولياء 10/249- 255. وصفة الصفوة 2/249. والرسالة القشيرية 16. ونتائج الأفكار القدسية 1/148. والطبقات الكبرى للشعراني 1/102. والبداية والنهاية 11/106. وسير النبلاء 9/156- 158. واللباب 3/243. والكواكب الدرية 1/194- 196. وطبقات الأولياء 15. [2] انظر الحديث في: قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا 25. والعلل المتناهية 2/20. وكنز العمال 16456، 16457. وإتحاف السادة المتقين 6/292

أخبرناه أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمترفقِ الطَّرَسُوسِيُّ الصُّوفِيُّ- بِمِصْرَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بن محمّد المالكي يقول: حدّثنا أبو الحسين أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّورِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَغَوِيِّ، حَدَّثَنَا سَرِيُّ بْنُ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، حدّثنا معروف الكرخي الزاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ [1] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني الفقيه قَالَ: سمعت جعفر الخالدي يقول: سمعت أبا أَحْمَد المغازلي يقول: ما رأيت أعبد ولا أطوع لِلَّهِ من أَبِي الحسين النوري. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم الهمذاني- بمكة- يقول: حَدَّثَنِي عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم البيع قَالَ: قَالَ أَبُو أَحْمَد المغازلي: ما رأيت أحدا قط أعبد من النوري. قيل: ولا جنيد؟ قَالَ: ولا جنيد. وكَانَت له قنينة تسع خمسة أرطال ماء يشربِهَا فِي خمسة أيام وقت إفطاره. وَقَالَ عَبْد الكريم: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر الفرغاني. قَالَ: مكث أَبُو الحسين النوري عشرين سنة يأخذ من بيته رغيفِين ويخرج ليمضي إِلَى السوق فِيتصدق بالرغيفِين، ويدخل إِلَى مسجد فلا يزال يركع حتى يجيء وقت سوقه، فإذا جَاءَ الوقت مضى إِلَى السوق، فِيظن أستاذه أنه قد تغدى فِي منزله ومن في بيته عندهم أنه أخذ معه غداءه، وَهُوَ صائم. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الفرج الورثاني يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد الرحيم يقول: دخلت عَلَى النوري ذات يوم فرأيت رجليه منتفختين، فسألته عَن أمره فَقَالَ: طالبتني نفسي بأكل التمر، فجعلت أدافعها فتأبي عَلِيّ، فخرجت واشتريت، فلما أن أكلت قلت لها قومي حتى تصلي، فأبت عَلِيّ، فقلت: لِلَّهِ عَلِيّ إن قعدت عَلَى الأرض أربعين يوما فما قعدت. أخبرني أحمد بن علي المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ

_ [1] انظر التخريج السابق

قَالَ: سمعت نصر بْن أَبِي نصر العطار يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ البغدادي يقول: سمعت فارسا الجمال يقول: لحق أبا الحسين النوري علة وَالجنيد علة، فالجنيد أخبر عَن وجده، وَالنوري كتم، فقيل له: لم لم تخبر كما أخبر صاحبك؟ فَقَالَ: ما كنا نبتلي ببلوى نوقع عليها الشكوى، ثم أنشأ يقول: إن كنت للسقم أهلا ... فأَنْتَ للشكر أهلا عذب فلم يبق قلب ... يقول للسقم مهلا فأعيد عَلَى الجنيد ذلك فَقَالَ: ما كنا شاكين، ولكن أردنا أن نكشف غين القدرة فِينا. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ البغدادي- بنيسابور- يقول: سمعت أبا عُمَر الأنماطي يقول: اعتل النوري فبعث إليه الجنيد بصرة فِيهَا دراهم، وعاده، فرده النوري، ثم اعتل الجنيد بعد ذلك، فدخل عليه النوري عائدا فقعد عنه رأسه، ووضع يده على جبهته، فعوفي في ساعته، فَقَالَ النوري للجنيد: إذا عدت إخوانك فارفقهم بمثل هذا البر. أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بن محمّد الخطيب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني قَالَ: سمعت جعفر الخالدي يقول: سمعت الجنيد يقول: سمعت النوري يقول: كنت بالرقة فجاءني المريدون الَّذِين كَانُوا بِهَا وقالوا: نخرج ونصطاد السمك؟ فقالوا لي: يا أبا الحسين، هات مع عبادتك واجتهادك وما أَنْتَ عَلَيْهِ من الاجتهاد سمكة يكون فِيهَا ثلاثة أرطال لا تزيد ولا تنقص! فقلت لمولاي: إن لم يخرج لي الساعة سمكة فيها ما قد ذكر وإلّا أرمين بنفسي فِي الفرات، فأخرجت سمكة فوزنتها فإذا فِيهَا ثلاثة أرطال لا زيادة ولا نقصان، قَالَ الجنيد: فقلت له: يا أبا الحسين، لو لم تخرج كنت ترمي بنفسك؟ قَالَ: نعم!. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن عَلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم يقول: حَدَّثَنِي عُمَر النجار. قَالَ: دخل أَبُو الحسين النوري إلى الماء يغتسل فجاء لص فأخذ ثيابه، فخرج من الماء فلم يجد ثيابه، فرجع إِلَى الماء فلم يكن إلا قليل حتى جَاءَ اللص معه ثيابه فوضعها مكَانَها، وقد جفت يده اليمنى، فخرج أَبُو الحسين من الماء ولبس ثيابه وَقَالَ: سيدي، قد رد عَلِيّ ثيابي رد عَلَيْهِ يده، فرد اللَّه عَلَيْهِ يده ومضى.

أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت معروف بن محمد بن معروف الصّوفيّ- بالري- يقول: سمعت الخالدي يقول: سئل النوري: كيف حالك؟ فَقَالَ: كيف حال من ليس معه من اللَّه إلا الله. وقال الخالدي: أنشدني النوري لنفسه: الذكر يقطعني وَالوجد يطلعني ... وَالحق يمنع عَن هذا وعن ذاك فلا وجود ولا سر أسر بِهِ ... حسبي فؤادي إذا ناديت لباك أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت محمد بن الحسين النيسابوري يقول: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرازي يقول: سمعت القناد يقول: سمعت أبا الحسين النوري يقول: رأيت غلاما جميلا ببغداد فنظرت إليه، ثم أردت أن أردد النظر فقلت له: تلبسون النعال الصرارة وتمشون فِي الطرقات. قال: أحسنت، أتجمش بالعلم؟ فأنشأ يقول: تأمل بعين الحق إن كنت ناظرا ... إِلَى صفة فِيهَا بدائع فاطر ولا تعط حظ النفس منها لما بِهَا ... وكن ناظرا بالحق قدرة قادر وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم قَالَ: سمعت عُمَر البناء البغدادي- بمكة- يحكي. قَالَ: لما كَانَت محنة غلام الخليل، ونسب الصوفِية إِلَى الزندقة، أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأخذ فِي جملة من أخذ النوري فِي جماعة، فأدخلوا عَلِيّ الخليفة فأمر بضرب أعناقهم! فتقدم النوري مبتدرا إِلَى السياف ليضرب عنقه، فَقَالَ له السياف: ما دعاك إِلَى الابتدار إِلَى القتل من بين أصحابك؟ فَقَالَ: آثرت حياتهم عَلَى حياتي هذه اللحظة! فتوقف السياف عَن قتله، ورفع أمره إِلَى الخليفة فرد أمرهم إِلَى قاضي القضاة، وكَانَ يلي القضاء يومئذ إسماعيل بْن إِسْحَاق، فتقدم إليه النوري فسأله عَن مسائل فِي العبادات من الطهارة وَالصلاة، فأجابه. ثم قَالَ له: وبعد هذا لِلَّهِ عباد يسمعون بالله، وينطقون بالله، ويصدرون بالله، ويردون بالله، ويأكلون بالله، ويلبسون بالله. فلما سمع إسماعيل كلامه بكى بكاء طويلا ثم دخل عَلَى الخليفة فَقَالَ: إن كَانَ هؤلاء القوم زنادقة فليس فِي الأرض موحد، فأمر بتخليتهم، وسأله السلطان يومئذ من أين يأكلون؟ فَقَالَ: لسنا نعرف الأسباب التي يستجلب بِهَا الرزق، نحن قوم مدبرون. وَقَالَ لي: من وصل إِلَى وده أنس بقربه، ومن توصل بالوداد اصطفاه من بين العباد.

حدّثنا عبد العزيز بن علي، حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني، حدثنا محمد بن علي بن المأمون قال: حَدَّثَتْنَا فاطمة- خادمة أَبِي حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم وَالجنيد بْن مُحَمَّد وأبي الحسين النوري- وكانت تلقب زيتونة- قَالَت: جئت ذات يوم إِلَى النوري وكَانَ يوما باردا شديد البرد وَالريح، فوجدته فِي المسجد وحده جالسا، فقلت له: أجيئك بشيء تأكله؟ فقال: نعم هاتي. قلت: إيش تشتهي أجيئك بِهِ؟ فَقَالَ: خبز ولبن. فقلت: يوم مثل هذا بارد وأنت فقريب من المثلوج! أجيئك بغيره. فَقَالَ: هذا فضول منك، هاتي ما أقوله لَكَ. فجئته بخبز ولبن فِي قدح ووضعته بين يديه، وجعلت بين يديه خفة فِيهَا نار، وَهُوَ يقلب النار بيده ويستدفِئ، ثم أخذ يأكل الخبز باللبن، وكَانَ إذا أخذ اللقمة يسيل اللبن عَلِيّ ذراعه، فِيغسل سواد الدخان من ذراعه، فقلت فِي نفسي: يا رب؟ ما أوضر أولياءك! ترى ما فِيهم واحد نظيف الثوب وَالبدن؟ فخرجت من عنده وجلست عَلَى دكَانَ بالقرب من مسجد إِبْرَاهِيم الخواص، وَإِلَى جانبه بالقرب منه مجلس صاحب الشرطة. فبينا أَنَا جالسة إذا بامرأة قد ضربت بيدها إلي وقالت: رزمتي أخذتها الساعة من بين يدي، وما أخذها غيرك. واجتمع عَلَيْنَا الناس- وَالمرأة تصيح- ما أخذ رزمتي غيرها، واتصل الكلام إِلَى صاحب الشرطة، فجاء أصحاب الشرطة وحملوني وَالمرأة معي متعلقة بي، فوجه بنا صاحب الشرطة إِلَى الوَالي- يَعْنِي الأمير- وبلغ ذلك النوري، فخرج من المسجد وجاء عَلَى أثرنا، فلحقنا ونحن بين يدي الوَالي، وَالمرأة تدعي عَلِيّ رزمتها، فدخل النوري وَقَالَ للوَالي: لا تتعرض لهذه المرأة فإنها بريئة، وعرف الوَالي بأبي الحسين النوري، فصاح الوَالي: ما حيلتي ومعها خصمها. فَقَالَ له النوري: قد عرفتك وَأَنْتَ أعلم وخرج، فبينما هم كذلك إذا بجارية سوداء قد أقبلت وقالت: يا أمرأة خلي عنها، فقد حملت أَنَا الرزمة إِلَى البيت، قَالَت: ومن أين أخذتها؟ قَالَت: من بين يديك! فأخذ النوري بيدي وَقَالَ: قولي أَنْتِ ما أوضر أولياءك. حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سمعت أبا حاتم محمّد ابن أَحْمَد بْن يَحْيَى السجستاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نصر السراج يقول: كَانَ سبب وفاة أَبِي الحسين النوري أنه سمع هذا البيت: لا زلت أنزل من ودادك منزلا ... تتحير الألباب عند نزوله

2875 - أحمد بن محمد القنطري [1] :

فتواجد النوري وهام فِي الصحراء فوقع فِي أجمة قصب قد قطعت وبقى أصوله مثل السيوف، فكَانَ يمشي عليها ويعيد البيت إِلَى الغداة، وَالدم يسيل من رجليه ثم وقع مثل السكران، فورمت قدماه ومات. حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي منصور بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت عَبْد الله ابن شنبذين يقول: سمعت أبا الْحَسَن القناد يقول: مات أَبُو الحسين النوري فِي مسجد الشونيزي مقفعا يَعْنِي جالسا- وبقي أربعة أيام لم يعلم بموته أحد، فلم يمكن مده عَلَى المغتسل، فلما حملت جنازته نادى الشبلي خلفه: اضربوا على الأرض المنابر فقد رفع العلم من الأرض. حَدَّثَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر الرازي يقول: سألت عَلِيّ بْن عَبْد الرحيم عَن موت النوري فَقَالَ: مات سنة خمسة وتسعين ومائتين. 2875- أَحْمَد بْن مُحَمَّد القنطري [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن عبيد بْن حساب. روى عنه عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي غلام الخلال. حَدَّثَنَا بشر بن عبد الله الفاتني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزداذ الفقيه، أخبرنا أحمد بن محمّد القنطريّ، حدّثنا محمّد بن عبيد بن حساب، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. 2876- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو حنش السقطي [2] : حدث عَن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب. رَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن متيم. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن حماد بن متيم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو حَنَشٍ السَّقَطِيُّ سنة تسع وتسعين ومائتين- حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، أخبرنا الحسين بن موسى، حدّثنا ابن

_ [1] 2875- هذه الترجمة برقم 2559 في المطبوعة. [2] 2876- هذه الترجمة برقم 2560 في المطبوعة

2877 - أحمد بن محمد الصيدلاني [2] :

لهيعة، حَدَّثَنَا دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً، الْوَرَقَةُ مِنْهَا تُغَطِّي جَزِيرَةَ الْعَرَبِ! أَعْلَى الشَّجَرَةِ كِسْوَةٌ لأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَسْفَلَ الشَّجَرَةِ خَيْلٌ بَلَقٌ، سروجها زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ، وَلُجُمُهَا دُرٌّ أَبْيَضُ، لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ، لَهَا أَجْنِحَةٌ تَطِيرُ بِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ حَيْثُ يَشَاءُونَ، فَيَقُولُ مَنْ دُونَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ: يَا رب بم نال هَؤُلاءِ هَذَا؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: كَانُوا يَصُومُونَ وأنتم تفطرون، وكانوا يُصَلُّونَ وَأَنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يَتَصَدَّقُونَ وَأَنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُجَاهِدُونَ وَأَنْتُمْ تَقْعُدُونَ، مَنْ تَرَكَ الْحَجَّ لِحَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الناس لم تقض له تلك الحجة حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُخَلِّفِينَ قَدِمُوا، وَمَنْ أَنْفَقَ مالا فيما يرضى الله فظن أن لا يُخْلَفُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُنْفِقَ أَضْعَافَهُ فِيمَا يُسْخِطُ اللَّهَ، وَمَنْ تَرَكَ مَعُونَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِيمَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبْتَلَى بِمَعُونَةِ مَنْ يَأْثَمُ فِيهِ وَلا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ [1] » . 2877- أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني [2] : حدث عَن إِسْحَاق بْن وهب الواسطي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيْشُونَ الْحَرَّانِيُّ. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَعلي بْن عُمَر السكري. وذكر عَلِيّ أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، أخبرنا أحمد بن محمّد الصّيدلانيّ البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيْشُونٍ الحراني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الحراني، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ [3] » . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن قَتَادَةَ إِلا ابْن أَبِي مطيع، تفرد بِهِ ابْن سُلَيْمَان. قلت: هكذا رواه سُلَيْمَان الطبراني، وإنما هو عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيشون. 2878- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن بْن السكري المقرئ الرقي [4] : حدث ببغداد عَن مُحَمَّد بْن سهل بْن حماد العسكري. روى عنه أَبُو حفص الكتاني.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4335. ومسند أحمد 2/404، 438، 455، 462، 469، 482، 3/110، 135. وفتح الباري 8/627. [2] 2877- هذه الترجمة برقم 2561 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 52. [4] 2878- هذه الترجمة برقم 2562 في المطبوعة

2879 - أحمد بن محمد، أبو المنذر، يعرف بالبوسنجي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطّيّب، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السّكّريّ الرقي المقرئ، حدّثنا محمّد ابن سهل بن حماد العسكريّ، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِسَبْعٍ وَخَمْسٍ وَلا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ وَلا كَلامٍ. 2879- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو المنذر، يعرف بالبوسنجي [1] : ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن مُحَمَّد بْن إسماعيل الحساني. 2880- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو جَعْفَر، يعرف بالمروزي [2] : حدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد الزهري، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وصَالِح بْن مُحَمَّد الرازي، وأَحْمَد بْن بشر المرثدي. روى عنه أَبُو الفضل الزهري. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النجار، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ- أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِيُّ- حدّثنا يحيى بن أبي طالب-. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي قال: حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ- وفِي حَدِيثِ الأَصَمِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَرْدَانَ- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّرَاوِيلِ. قَالَ أَبُو الْفَضْلِ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ: فِقْهُ هَذَا الْحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّرَاوِيلِ وَحْدَهُ. 2881- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر الجيرنجي [3] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الكرماني. روى عنه أَبُو الحسين ابْن البواب.

_ [1] 2879- هذه الترجمة برقم 2563 في المطبوعة. [2] 2880- هذه الترجمة برقم 2564 في المطبوعة. [3] 2881- هذه الترجمة برقم 2565 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 3/410.

2882 - أحمد بن محمد، أبو الحسن الواسطي [2] :

أَخْبَرَنَا الْقَاضِيَانِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ- زَادَ عَلِيٌّ أَبُو بَكْرٍ- ثُمَّ اتَّفَقَا الْجِيرَنْجِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا- حدّثنا عبد الله بن علي الكرماني، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَامِرٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِنْ أَحَادِيثِكَ الَّتِي تُحَدِّثُ فِي شَيْءٍ، حَدِّثْنِي شَيْئًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَمَ لَهَا هُنَيَّةً. ثُمَّ قَالَ: وَرَبِّ هذا البيت رب هَذِهِ الْكَعْبَةِ لا أُحَدِّثُكَ إِلا بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ [1] » . 2882- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن الواسطي [2] : حدث ببغداد عَن مُحَمَّد بْن الجهم السمري. روى عنه أَبُو الحسين بْن جميع الصيداوي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن أحمد الوراق- بصيدا- قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ- أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ ببغداد- حدّثنا محمّد بن الجهم السّمريّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أنه كان يقرأ ملك يَوْمِ الدِّينِ. 2883- أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ [3] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَبِي المرجى مُحَمَّد بْن حمدويه الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه أَبُو بَكْر بْن إسماعيل الورّاق. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا أحمد بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو المرجي مُحَمَّد بْن حمدويه الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: سمعت أبا همام البغدادي- واسمه السري- قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت له: ما فعل بك الرب تَعَالَى؟ قَالَ: حيث وضعوني فِي قبري، سألني منكر ونكير عن الإسلام فقلت

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/206، 3/154. ومجمع الزوائد 1/54. وصحيح ابن حبان 26 (موارد) والترغيب والترهيب 3/354. [2] 2882- هذه الترجمة برقم 2566 في المطبوعة. [3] 2883- هذه الترجمة برقم 2567 في المطبوعة

2884 - أحمد بن محمد المؤدب، ويعرف بالسرخسي [1] :

لهما: أَنَا أعلم الناس الإسلام منذ خمسين سنة، تسألاني عَنِ الإسلام؟ أشهد أن اللَّه ربي وربكما ورب كل شيء، قَالَ: فخرجا من عندي. 2884- أَحْمَد بْن مُحَمَّد المؤدب، ويعرف بالسَّرْخَسِيّ [1] : حدث عَن أَبِي الْعَبَّاس البرتي الْقَاضِي حَدِيثا منكرا. رواه عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي. حَدَّثَنَاهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ المؤدّب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد السَّرْخَسِيّ المؤدب- من حفظه- حدّثنا أحمد بن عيسى البرتي القاضي، حدّثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حَدَّثَنِي مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سمعت أَبِي عَلى المنبر وَهُوَ يقول: إن للناس وجوها فأكرموا وجوه الناس. رجاله كلهم معروفون بالثقة إلا المؤدب. 2885-[2] أحمد بن محمد، أبو الحسن العروضي [3] : ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن عبيد بْن عَبْد الواحد بْن شريك البزار. وَقَالَ: مات فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. 2886-[4] أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الطيب الضراب [5] نزيل سمرقند: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب، عَن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الطيب الضراب البغدادي سكن سمرقند. ومات بِهَا فِيما أعلم بعد الخمسين وثلاثمائة. كان يروي عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المنيعي وغيره من حفظه، لم أر له أصلا أعتمده، إلا أنه كَانَ حافظا للقرآن مواظبا عَلَى قراءته. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ مُوسَى 2887- أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو عباد الأشقر [6] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن بشر بْن سلم البجلي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ.

_ [1] 2884- هذه الترجمة برقم 2568 في المطبوعة. [2] 2885- هذه الترجمة برقم 2569 في المطبوعة. [3] العروضي: هذه النسبة إلى «العروض» وهي التي بها أوزان الشعر (الأنساب 8/437) [4] 2886- هذه الترجمة برقم 2570 في المطبوعة. [5] الضراب: هذه النسبة إلى «ضرب» الدنانير والدراهم (الأنساب 8/150) [6] 2887- هذه الترجمة برقم 2571 في المطبوعة

2888 - أحمد بن موسى بن عطاء بن بحر [1] :

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن موسى أبو عبّاد الأشقر، حدّثنا حسن بن بشر، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وَهُوَ جُنُبٌ ثُمَّ يَنَامُ. 2888- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عطاء بْن بحر [1] : حدث بمصر عَن يَحْيَى بْن السكن البصري. روى عنه أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زكير المصري. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدِ اللَّه النجار، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زكير- بمصر- حدّثنا أبو جعفر أحمد بن موسى ابن عطاء بن بحر، حدّثنا يحيى بن السّكن- أبو محمّد- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، إِلا صَلاةَ الْجَمَاعَةِ [2] » . حَدَّثَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال، حدّثنا علي بن عمرو الحريريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ماسن الهرويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الأَزْدِيُّ الحافظ بمصر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطَاءِ بْنِ بَحْرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، إِلا الْمَكْتُوبَةَ [3] » . 2889- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يزيد بْن مُوسَى، أَبُو جَعْفَر البزاز المقرئ، المعروف بالشطوي [4] : كَانَ ينزل سر من رأى، وحدث عَن مُحَمَّد بْن سابق، وزكريا بْن عدي، وعمر ابن حفص بْن غياث، وإِسْحَاق بْن كعب، وأَحْمَد بْن يونس، وهارون بْن معروف، وغيرهم. روى عَنه مُحَمَّد بْن مَخلد، وَمُحَمَّد بن جعفر المطيريّ وأبو بكر الأدمي القارئ، ومحمّد بن أحمد المعروف بابن المحرم.

_ [1] 2888- هذه الترجمة برقم 2572 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 450. وسنن النسائي، كتاب قيام الليل 1. ومسند أحمد 5/186. [3] انظر التخريج السابق. [4] 2889- هذه الترجمة برقم 2573 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني برقم 16

2890 - أحمد بن أبي عمران، أبو جعفر الفقيه [2] :

وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مع أَبِي وَهُوَ صدوق. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ، حدّثنا أحمد بن موسى، حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا مالك ابن مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ [1] فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع: أن أَحْمَد بْن مُوسَى الشطوي مات بسر من رأى لست خلون من ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين. قَالَ: وكَانَ صَالِحا مقبولا عند الحكام. ومن أهل القرآن وَالحَدِيث. 2890- أَحْمَد بْن أَبِي عمران، أَبُو جَعْفَر الفقيه [2] : أحد أصحاب الرأي. واسم أَبِي عمران مُوسَى بْن عِيسَى. نزل أَبُو جَعْفَر مصر، وحدث بِهَا عَن عاصم بْن عَلِيّ، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطيين، وعلي بْن الجعد، ومحمد بْن الصباح، وبشر بْن الوليد وإِسْحَاق بْن إسماعيل، وغيرهم. وَهُوَ أستاذ أَبِي جَعْفَر الطحاوي، وكَانَ ضريرا. روى عنه الطحاوي. قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن أَبِي عمران أستاذ أَبِي جَعْفَر الطحاوي، وكَانَ شيخ أصحابنا بمصر فِي وقته وأخذ العلم عَن مُحَمَّد بْن سماعه، وبشر بْن الوليد، وأضرابهما. حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي عمران الفقيه يكنى أبا جَعْفَر، واسم أَبِي عمران مُوسَى بْن عِيسَى من أهل بغداد. وكان مكينا في العلم، حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة، وكان ضرير البصر، وحدث بحديث كثير من حفظه، وكَانَ ثقة، وكَانَ قدم إِلَى مصر مع أَبِي أيوب صاحب خراج مصر، فأقام بمصر إِلَى أن توفِي بِهَا فِي المحرم سنة ثمانين ومائتين.

_ [1] 1 في الصيمصاطية: «وميض الطيب» . [2] 2890- هذه الترجمة برقم 2574 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/338

2891 - أحمد بن أبي عمران، أبو العباس البغدادي الخياط، وهو أحمد بن موسى بن الحر المعدل القنطري [1] :

2891- أحمد بن أبي عمران، أبو العبّاس البغداديّ الخياط، وَهُوَ أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الحر المعدل القنطري [1] : سمع عفان بْن مسلم، وأبا نعيم، وأبا الوليد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وعُبَيْد اللَّه بْن معاذ العنبري، ومحمد بْن المنهال الضرير، ومحمد بْن معاوية النِّيسَابُورِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وأبو عَلِيّ بْن خزيمة، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الخياط المعدّل، حدّثنا عبيد الله بن معاذ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا لا نَرَى بِكِرَاءِ الأَرْضِ الْبَيْضَاءِ بَأْسًا حَتَّى أَخْبَرَنَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قرأَنَا عَلَى الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سَعِيد. قَالَ: أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أَبِي عمران بْن الحر البغدادي القنطري، سألت عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبِي عمران الخياط لأيام بقين من ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين، كَانَ ينزل قنطرة البردان. 2892- أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس الجوهري، يعرف بأخي خزري [2] : حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن حريث الْمَرْوَزِيُّ، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن بشار الواسطي، وسعيد بْن عمرو السكوني الحمصي، وَالربيع بْن سُلَيْمَان المصري. روى عنه أحمد ابن كامل الْقَاضِي، وأبو بكر بْن سلم الختلي، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وَالحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفِي، وعِيسَى بْن حامد الرخجي، وكَانَ ثقة.

_ [1] 2891- هذه الترجمة برقم 2575 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني 9. [2] 2892- هذه الترجمة برقم 2576 في المطبوعة

2893 - أحمد بن موسى بن العباس، أبو حامد الخيوطي [2] :

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه الزّهريّ، أخبرنا عيسى بن حامد القاضي، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن موسى بن أخي خزري، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، حدّثنا نعيم بن المورع بن توبة العنبري، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الإِسْلامَ نَظِيفٌ فَتَنَظَّفُوا، فَإِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَظِيفٌ [1] » قَالَ نُعَيْمٌ: يَعْنِي النَّظِيفَ فِي الدِّينِ مِنَ الذُّنُوبِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب. قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُوسَى أخو خزري في شوال سنة أربع وثلاثمائة. قلت: وذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه توفِي فِي شهر رمضان. 2893- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس، أَبُو حامد الخيوطي [2] : حدث عَنْ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المعروف بابن التل، وَالحسن بْن عرفة، وأبي إسماعيل الترمذي. روى عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وعلي بْن عُمَر السكري، إلا أن السكري سمى أباه عِيسَى. وقد تقدم ذكرنا إياه. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ وَالْحَسَنُ بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ العبّاس الخيوطيّ، حدّثنا عمر بن محمّد الأسديّ، حدّثنا أبي محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ [3] » . 2894- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأنصاري [4] : كوفِي الأصل، واسطي المولد، بغدادي الدار، حدث عَن أَبِيهِ، وعن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر، وسهل بْن بحر، ومُوسَى بْن سُفْيَان الجنديسابوريين، ويحيى بْن يونس الشيرازي، وأبي يُوسُف القلوسي. روى عنه أَحْمَد بْن كامل، وابن لؤلؤ الوراق، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو حفص بن شاهين، والمعافى بن زكريا، وابن الثلاج، وكَانَ ثقة. وتقلد قضاء البصرة وبعض بلاد فارس.

_ [1] انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 60. والجامع الكبير 5377. [2] 2893- هذه الترجمة برقم 2577 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 5/237. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 2894- هذه الترجمة برقم 2578 في المطبوعة

2895 - أحمد بن موسى بن يوسف، أبو العباس، المعروف بالتوزي [1] .

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري مات فِي رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل قَالَ: توفِي أَبُو عَبْد الله أحمد ابن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري ببغداد فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وكَانَ مولده بواسط فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكَانَ وقت وفاته يتقلد القضاء عَلَى بعض فارس، وقد حدث ولم يغير شيبه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الْقَاضِي الأنصاري فِي شعبان سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومولده بواسط سنة ثلاث وخمسين ومائتين. 2895- أَحْمَد بن مُوسَى بْن يُوسُف، أَبُو الْعَبَّاس، المعروف بالتّوزيّ [1] . ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن هانئ النِّيسَابُورِيّ. 2896- أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، أبو بكر المقري [2] : كَانَ شيخ القراء فِي وقته، وَالمقدم منهم عَلَى أهل عصره، وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الزهيري، وزيد بن إسماعيل الصائغ، وسعدان بْن نصر، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس الترقفِي وعباس الدوري، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن سعد العوفِي، وأبي يُوسُف القلوسي، وأبي رفاعة العدوي، وخلق كثير من طبقتهم وممن بعدهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْن أَبِي هَاشِمٍ، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن جنية، وأبو بكر بْن الجعابي، وأبو القاسم ابن النخاس، وأبو الحسين بن البواب، وأبو بكر بْن شاذان، وطلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وعِيسَى بْن عَلِيّ، وأبو حفص الكتاني، فِي آخرين. وكَانَ ثقة مأمونا، يسكن بالجانب الشرقي نحو مربعة الخرسي. حدثت عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: ولد أَبُو بَكْر بْن مجاهد فِي شهر ربيع

_ [1] 2895- هذه الترجمة برقم 2579 في المطبوعة. [2] 2896- هذه الترجمة برقم 2580 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/357. والبداية والنهاية 11/185. وغاية النهاية 1/139. والأعلام 1/261

الآخر من سنة خمس وأربعين ومائتين، كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الحافظ حدثهم قَالَ: حَدَّثَنِي بعض البغداديين عَن أَحْمَد بن يحيى النّحويّ قَالَ: فِي سنة ست وثمانين- يَعْنِي ومائتين- ما بقي فِي عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب اللَّه من أَبِي بكر بْن مجاهد! أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أبي الفتح الفارسي، حدّثنا أبو الفضل الزّهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن عُمَر الرفاء قال: سمعت أبا بكر المحبري بالنهروان قَالَ: صليت خلف أَبِي بكر بْن مجاهد صلاة الغداة فاستفتح بقراءة الحمد ثم سكت، ثم استفتح ثانية ثم سكت، ثم ابتدأ بالقراءة. فقلت: أيها الشيخ رأيت اليوم منك عجبا! فَقَالَ لي: شهدت المكَانَ؟ فقلت: نعم. فَقَالَ أشهدتك اللَّه إن حدثت بِهِ عني إِلَى أن أواري تحت أطباق الثرى. فَقَالَ لي: يا بني ما هو إلا أن كبرت تكبيرة الأحرام حتى كأني بالحجب قد انكشفت ما بيني وبين رب العزة تَعَالَى، سرا بسر، ثم استفتحت بقراءة الحمد فاستجمع كل حمد لِلَّهِ فِي كتابه ما بين عيني، فلم أدر بأي الحمد أبتدئ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ الحافظ- بالري- قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المطلب الشيباني يقول: تقدمت إِلَى أَبِي بكر بْن مجاهد لأقرأ عَلَيْهِ، فتقدم إليه رَجُل وافر اللحية، كبير الهامة، فابتدأ ليقرأ فَقَالَ: ترفق يا خليلي. سمعت مُحَمَّد بْن الجهم السمري يقول: سمعت الفراء يقول: أدب النفس، ثم أدب الدرس. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير يَقُولُ: أنشدني أَبُو بَكْر بن مجاهد- وقد جئته عائدا وأطال عنده قوم كَانُوا قد حضروا للعيادة- فَقَالَ لي: يا أبا الْقَاسِم عيادة ثم ماذا؟ فصرف من حضر وهممت بالانصراف معهم، فأمرني بالرجوع إليه ثم أنشدني عَن مُحَمَّد بْن الجهم: لا تضجرن مريضا جئت عائده ... إن العيادة يوم إثر يومين بل سله عَن حاله وادع الإله له ... واقعد بقدر فواق بين حلبين من زار غبا أخا دامت مودته ... وكان ذاك صلاحا للخليلين

حدّثني علي بن أبي علي البصريّ، حدثني أبو محمد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن إبراهيم القاضي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن الجعابي. قَالَ: كنت يوما عند أبي بكر ابن مجاهد فِي مسجده، فأتاه بعض غلمانه فَقَالَ له: يا أستاذ. إن رأيت أن تجملني بحضورك غدا دارنا! فَقَالَ له أَبُو بَكْر: ومن معنا؟ فَقَالَ له: أصحابنا المسجدية، ومن يرى الشيخ، فَقَالَ أَبُو بَكْر: ينبغي أن تدعو أبا بكر- يَعْنِيني- فأقبل الفتى عَلِيّ يسألني، فقلت له: هوذا تطفل بي، لو أرادني الرجل لأفردني بالسؤال، فَقَالَ: دع هذا يا بغيض. فقلت له: السمع وَالطاعة. فَقَالَ لي الرجل: إن الأستاذ قد آثرك فمن تؤثر أَنْتَ أن أدعو لَكَ؟ فقلت له: الحسين بْن غريب. قَالَ: السمع وَالطاعة، ونهض الفتى، فلما كان من الغد وافى إلى مسجد أبي بكر، فسألنا النهوض معه إلى منزله، فقال أبو بكر لأصحابه: قوموا وامضوا متقطعين وخالفوا الطرق، ففعلوا، ثم أقبل على الفتى فقال له: اسبقنا، فإني أَنَا وأبو بكر نجيئك. فقلت أَنَا له: إيش عملت فِي إحضار ابْن غريب؟ فَقَالَ لي: قد أخذت الوعد عَلَيْهِ من أمس وأَنَا أنفذ إليه رسولا ثانيا. ومضى وجلس أَبُو بَكْر ففرغ من شغيلات له، ثم إنا نهضنا جميعا وعبرنا الجانب الغربي وصعدنا درب النخلة وكانت دار الفتى فِيهِ، فوجدناه مترقبا لنا. فدخلنا فدعا بماء فغسلنا أيدينا، ثم أتى بجونة فوضعها بين أيدينا، فقلت في نفسي: ما أدري مروءة هذا الفتى؟ أيش فِي الجونة مما يعمنا! ففتحها فإذا فِيهَا بزماورد، وأوساط ولفات، وسنبوسج، فأكلنا أكلا عظيما مفرطا، وَالجونة عَلَى حالها وما فِيهَا من هذا الطعام عَلَى غاية الكثرة وَالوفور، وشلنا أيدينا فاستدعى الحلوى، فأتى بفالوذج غرف حار بماء ورد عَلَى مائدة كبيرة، فاستكثرنا منه، فعجبت من ظرف طعامه، ونظافته وطيبه، وحسنه وتمام مروءته، من غير إجحاف ولا إسراف، وغسلنا أيدينا فقلت له: أين ابْن غريب؟ فَقَالَ لي عند بعض الرؤساء وقد حال بيننا وبينه، فشق عَلِيّ وتبين أَبُو بَكْر بْن مجاهد ذلك مني، فَقَالَ لي: هاهنا من ينوب عَن ابْن غريب. فتحدّثنا ساعة. فقلت له: لا أرى للنائب عَن ابْن غريب خبرا ولا أثرا، فدافعني فصبرت ساعة، ثم كررت الخطاب عَلَيْهِ وألححت، ولست أعلم من هو النائب بالحقيقة عَن ابْن غريب. فَقَالَ للفتى: هات قضيبا، فأتاه بِهِ، فأخذه أَبُو بَكْر ووقع واندفع يغني، فغناني نيفا وأربعين صوتا فِي غاية الْحَسَن وَالطيبة وَالإطراب، فأشجاني وحيرني فقلت له: يا أستاذ متى تعلمت هذا وكيف تعلمته! فَقَالَ: يا بارد تعلمته لبغيض مثلك لا يحضر الدعوة إلا بمغن، ومضى لنا يوم طيب معه.

2897 - أحمد بن موسى بن يونس بن حرب بن شبيب بن زيد بن إبراهيم، التميمي، أبو زرعة المكي [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز المهدي الخطيب قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن خلف المقرئ- جارنا- يقول: سمعت أبا الفضل الزهري يقول: انتبه أَبِي فِي الليلة التي مات فِيهَا أَبُو بَكْر بْن مجاهد المقرئ فَقَالَ: يا بني ترى من مات الليلة؟ فإني قد رأيت فِي منامي كَانَ قائلا يقول: قد مات الليلة مقوم وحي اللَّه منذ خمسين سنة، فلما أصبحنا إذا ابْن مجاهد قد مات. قرأت عَلى الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو بكر ابن مجاهد المقرئ يوم الأربعاء ودفن فِي يوم الخميس لعشر بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. حدّثني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال: مات أَبُو بَكْر بْن مجاهد المقرئ يوم الأربعاء وقت العصر، وأخرج يوم الخميس ضحوة. وصلى عَلَيْهِ الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الهاشمي الإمام عند باب البستان فِي الجانب الشرقي، ودفن فِي مقبرة له بباب البستان، وذلك لتسع بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلانَ الشُّرُوطِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الطوماري- قراءة عَلَيْهِ- قَالَ: رأيت أبا بكر بْن مجاهد فِي النوم كأنه يقرأ فكأني أقول له: يا سيدي أَنْتَ ميت وتقرأ؟ فكأنه يقول لي: كنت أدعو فِي دبر كل صلاة وعند ختم القرآن أن يجعلني ممن يقرأ فِي قبره، فأَنَا ممن يقرأ فِي قبره. 2897- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يونس بْن حرب بْن شبيب بْن زيد بْن إِبْرَاهِيم، التميمي، أَبُو زرعة المكي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن أَبِي روح، وَالحسن بْن أَبِي سَعِيد الشيباني. روى عنه أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عِيسَى بْن الكدوش الوراق، وعبد اللَّه بن محمّد بن السقاء الواسطي، وأبو بكر بن المقرئ الأصبِهَاني. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ بأصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْمَكِّيُّ- ببغداد- حدّثنا أحمد بن أبي روح، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ قَالَ: حدّثني عَمِّي سَهْلُ بْنُ جَمِيلِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدُوا فِي ثِيَابِهِ نَافِجَةَ مِسْكٍ يُطَيِّبُ بِهَا ثيابه.

_ [1] 2897- هذه الترجمة برقم 2581 في المطبوعة

2898 - أحمد بن موسى بن عمران، أبو بكر القواس [1] :

2898- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمران، أَبُو بَكْر القواس [1] : حدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن فضالة الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه أَبُو حفص الكتاني المقرئ، وأبو الْقَاسِم بن الثلاج. 2899- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّهِ بن إسحاق، أبو بكر الزّاهد، المعروف بالرّوشنائي [2] : من أهل مصراثا- وهي قرية تحت كلوذان-. سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، ومحمد بْن أَحْمَد المفِيد. كتبت عنه فِي قريته- ونعم العبد كَانَ فضلا وديانة، وصلاحا، وعبادة، وكَانَ له بيت إِلَى جنب مسجده يدخله ويغلقه عَلَى نفسه، ويشتغل فِيهِ بالعبادة ولا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة، وكَانَ شيخنا أَبُو الحسين بْن بشران يزوره فِي الأحيان، ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته، ومستروحا إلى مشاهدته. أخبرنا أبو بكر الروشنائي- فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعمائة- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الكبشيّ، حدّثنا الأنصاريّ، حدّثنا سليمان- يعني التميمي- أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ حَدَّثَهُمْ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ» [3] . مات الروشنائي بمصراثا ليلة السبت التاسع وَالعشرين من رجب سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وخرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عَلَيْهِ، وكَانَ الجمع كثيرا جدا، ودفن فِي قريته.

_ [1] 2898- هذه الترجمة برقم 2582 في المطبوعة. [2] 2899- هذه الترجمة برقم 2583 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/143. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/39، 8/141. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء باب 26. وفتح الباري 11/415.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه منصور

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ منصور 2900- أَحْمَد بْن منصور بْن سلمة، أَبُو جَعْفَر الخزاعي [1] : حدث عَن أَبِيهِ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وروى عنه غيره فسماه محمدا، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن منصور بن سلمة، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فسوق [2] » . أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- حدّثنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن أَحْمَدَ بْنِ الفرات، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: سنة سبع وخمسين- يعني ومائتين- فيها قتل أحمد بن منصور بن سلمة الخزاعي، أبو جعفر في غرة ذي القعدة بصر صر، أخبرت بذلك. 2901- أحمد بن منصور بن راشد، أبو صالح الحنظلي المروزي، ويلقب زاج [3] : ورد بغداد حاجا في سنة أربع وخمسين ومائتين، وحدث بِهَا عَنِ النضر بْن شميل، وَالحسين بن علي الجعفيّ، ويعلى ومحمّد ابني عبيد، وعمر بن يونس اليمامي، وأبي عامر العقدي، وروح بن عبادة، وسلمة بن سليمان، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزيّين، وغيرهم. روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، والحسين المحاملي، ومحمد بْن مخلد. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا أحمد بن منصور- زاج- حدّثنا علي بن الحسن، أخبرنا أبو حمزة، عن عاصم بن

_ [1] 2900- هذه الترجمة برقم 2584 في المطبوعة [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 2901- هذه الترجمة برقم 2585 في المطبوعة.

2902 - أحمد بن منصور بن سيار بن معارك، أبو بكر الرمادي [1] :

كُلَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ. قَالَ: أَصَبْتُ جَرَّةً فِي إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ فِيهَا دَنَانِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ، وَعَلَيْنَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ بِهَا فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى رَجُلا ثُمَّ قَالَ: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ، يَقُولُ: «لا نفل إلا بَعْدَ الْخُمُسِ» لأَعْطَيْتُكَ. ثُمَّ أَخَذَ يَعْرِضُ عَلَيَّ مِنْ نَصِيبِهِ، قَالَ: فَأَبَيْتُ فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْكَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا أحمد بن منصور بن راشد، حدّثنا النّضر، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُهَا وَهِيَ طَامِثٌ، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ. أَخْبَرَنِي الحسين بْن عَلِيّ أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الواعظ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني يقول: مات أَحْمَد بْن منصور- زاج- سنة ثَمان وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني سعيد ابن مُحَمَّد الصوفِي، عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحنفِي، عَن شيوخه قَالَ: مات أَبُو صَالِح أَحْمَد بْن منصور- زاج- فِي شهر ذي الحجة اليوم الثالث من وفاة أَبِي داود سليمان بْن معبد السنجي، وَهُوَ يوم الخميس العاشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين. 2902- أَحْمَد بْن منصور بْن سيار بْن معارك، أَبُو بَكْر الرمادي [1] : سمع عَبْد الرزاق بْن همام، وأبا النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وزيد بْن الحباب، ويزيد ابن أَبِي حكيم وأبا داود الطيالسي، ويزيد بْن هارون، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأسود بْن عامر، ومعاذ بْن فضالة، وعلي بْن الجعد، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا حذيفة النهدي، وعمرو بْن الْقَاسِم بْن حكام، وَالقعنبي، ونعيم بْن حماد الْمَرْوَزِيُّ، وسعيد بْن أَبِي مريم، ويحيى بْن بكير، وحرملة بْن يَحْيَى المصريين، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وأبا عاصم النبيل، وعفان بْن مسلم، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، ويحيى بْن الحماني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وهناد بن

_ [1] 2902- هذه الترجمة برقم 2586 في المطبوعة. انظر: تهذيب الكمال 113 (1/492) . والجرح والتعديل 1/1/78. وتذهيب التهذيب ورقة 27

السري، وهارون بْن معروف، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وهشام بْن عمار ودحيما، وغيرهم من أهل العراق، وَالحجاز، وَاليمن، وَالشام، ومصر. وكَانَ قد رحل وأكثر السماع وَالكتابة، وصنف المسند، وروى عنه إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وقاسم المطرز، وأبو الْقَاسِم البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وَالْقَاضِي المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. وَقال ابْن أَبِي حاتم: كتبنا عنه مع أَبِي، وكَانَ أَبِي يوثقه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بَعْدَ مَا يَطْلُعُ الْفَجْرُ، - أَوْ قَالَتْ: - حِينَ يُصْبِحُ الْفَجْرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا أحمد بن منصور بن سيار، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثني ابن لهيعة، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عن بشر بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَاءَهُ مِنْ أَخِيهِ مَعْرُوفٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافٍ فَلْيَقْبَلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا أحمد ابن مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ- سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَفِيهَا مات- حدّثنا إبراهيم أبو إسحاق الطالقاني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ الْفَيْءُ قَسَّمَهُ مِنْ يَوْمِهِ فَيُعْطِي الآهِلَ حَظَّيْنِ وَيُعْطِي الْعَزَبَ حَظًّا. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد بن علي الأزديّ- الحافظ- أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن جابر قَالَ: سمعت عباسا الدّوريّ يقول- وذكر عنده أحمد بن منصور الرمادي-

_ [1] انظر الحديث في: طبقات ابن سعد 4/2/70. وكشف الخفا 2/228. والتمهيد 5/93. والأحاديث الصحيحة 1005

2903 -[1] أحمد بن منصور بن حبيب، أبو بكر الخصيب [2] :

فقال: ومالنا نحن وَالرمادي؟ لقد أردت الخروج إِلَى البصرة أَنَا ورجل ذكره عَبَّاس، فَقَالَ الرجل: ترافقني. فقلت: بيني وبينك الرمادي، فقلنا له فَقَالَ: ليس هو من بابتك، أَنْتَ تكتب مالا يكتب، وَهُوَ يكتب مالا تكتب، فنحن نتحاكم إليه فِي ذلك الوقت. وَقال ابن جابر: حَدَّثَنِي أَبُو يعلى الوراق عَن عَبَّاس الدوري. قَالَ: أَنَا أسكت من أمر الرمادي عَن شيء أخاف أن لا يسعني، كنت ربما سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: قَالَ أَبُو بَكْر الرمادي. وَقال ابن جابر: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عَن إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني قَالَ: لو أن رجلين قَالَ أحدهما: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة وَقَالَ الآخر: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الرمادي، كَانَا سواء. قَالَ ابْن جابر: وحدثنا بعض أصحابنا عَن أخي خطاب قَالَ: هو أثبت منه- يَعْنِي الرمادي أثبت من أَبِي بكر بن أبي شيبة-. حدّثني الصوري، أخبرني عبد الغني بن سعيد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن رجاء البصري قَالَ: قلت لأبي داود السجستاني: لم أرك تحدث عَنِ الرمادي؟ قَالَ: رأيته يصحب الواقفة، فلم أحدث عنه. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن منصور الرمادي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع: أن أَحْمَد بْن منصور بْن سيار الرمادي مات يوم الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، كَانَ ميلاده فِي سنة اثنتين وثمانين ومائة، وصلى عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم بْن أرمه الأصبِهَاني. 2903-[1] أَحْمَد بْن منصور بن حبيب، أبو بكر الخصيب [2] : مروزي الأصل حدث عَن عفان بْن مسلم، وعمرو بْن عبيد المكتب. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الأنصاري، وإسماعيل الخطبي.

_ [1] 2903- هذه الترجمة برقم 2587 في المطبوعة. [2] في الصميصاطية: «الخضيب» في الموضعين

2904 - أحمد بن منصور، أبو بكر ابن أخت ابن العطار [2] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخُطَبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَبِيبٍ أَبُو بكر المروزيّ الخصيب، حدّثنا عفان، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّوَرِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَحَنَا ظَهْرُهُ يَنْظُرُ تِجَاهَ الْعَرْشِ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ، لَمْ يَطْرِفْ قَطُّ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ مِنْ قِبَلِ ذَلِكَ [1] » . 2904- أَحْمَد بْن منصور، أَبُو بكر ابن أخت ابن العطار [2] : حدث عَن بركة بْن مُحَمَّد الحلبي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. 2905- أَحْمَد بن منصور المدايني، مولى الْعَبَّاس بْن عبيد اللَّه الهاشمي [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسيبي. روى عنه إسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن منصور المدائنيّ- مولى بني هاشم- حدّثنا محمّد بن إسحاق المسيبي، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ذُكِرَ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَسْفٌ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يُخْسَفُ بِأَرْضٍ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْخَبَثُ [4] » . قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن يَحْيَى عَن أنس إلا أَبُو ضمرة، تفرد بِهِ المسيبي. 2906- أَحْمَد بْن منصور بْن الذَّيال، أَبُو الْعَبَّاس المقرئ، ويعرف بالزبيدي [5] : روى عنه أَبُو المفضل الشيباني عَن عَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق، وَالمحفوظ عندنا الفضل بْن منصور الزبيدي، فالله أعلم.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2431، 2433. ومسند أحمد 1/326، 4/374، 3/7. وفتح الباري 11/368. [2] 2904- هذه الترجمة برقم 2588 في المطبوعة. [3] 2905- هذه الترجمة برقم 2889 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1207، 1208. وسنن الترمذي 2187. ومسند أحمد 6/428. وفتح الباري 13/60، 106. [5] 2906- هذه الترجمة برقم 2590 في المطبوعة

2907 - أحمد بن منصور بن عبد الرحمن، السراج [1] :

2907- أَحْمَد بْن منصور بْن عَبْد الرحمن، السراج [1] : حدث عَن خلف بْن مُحَمَّد المعروف بكردوس الواسطي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. 2908- أَحْمَد بْن منصور، أَبُو الْحَسَن المقرئ البزاز [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن التركي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 2909- أَحْمَد بْن منصور بْن الأغر، أَبُو الْعَبَّاس اليشكري [3] : مؤدب الأمير أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله. وَهُوَ من أهل الدينور، سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، وسليمان بن عيسى الجوهري، وأبي بكر بْن دريد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه، وأبي بكر بن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصولي، والغالب على روايته الأخبار والحكايات. حَدَّثَنَا عنه الأمير أبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله. أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْيَشْكُرِيُّ- إملاء في سنة ست وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن عيسى، حدّثنا أبو هشام الرفاعي، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ [4] » . قَالَ لنا الأمير: مات أَبُو الْعَبَّاس اليشكري نحو سنة سبعين وثلاثمائة. 2910- أَحْمَد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أَبُو بَكْر الوراق، المعروف بالنوشري [5] : سمع يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالحسين بْن إسماعيل

_ [1] 2907- هذه الترجمة برقم 2591 في المطبوعة. [2] 2908- هذه الترجمة برقم 2592 في المطبوعة. [3] 2909- هذه الترجمة برقم 2593 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 39. وسنن الترمذي 1998، 1999. وسنن أبي داود 4091. وسنن ابن ماجة 59، 4173. وفتح الباري 10/259، 260. [5] 2910- هذه الترجمة برقم 2594 في المطبوعة

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه محمود

المحاملي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومن فِي طبقتهم. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بْن أَبِي نصر النرسي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وغيرهم، وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لي النوشري: مولدي في سنة ثمان وثلاثمائة، وأول سماعي من ابْن صاعد فِي سنة ثمان عشرة. ومات فِي يوم الجمعة الثاني عشر من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ. قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر النوشري يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين النصف من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ محمود 2911-[1] أحمد بن محمود [بن نافع [2]] أَبُو الْعَبَّاس الشروي [3] : حدث عَن عاصم بْن علي، وعبد السّلام بن مطهر، وأبو الوليد الطّيالسيّ، وعبد الله بن أبي بكر العتكي، والخليل بن سلم، وعمران بن ميسرة، وأبي همام السكوني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، ومحمد بن جعفر المطيري. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: أبو العباس أحمد بن محمود الشروي- حموه أبو الْعَبَّاس بْن علان الوراق- توفِي قبل النصف من جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين- يَعْنِي ومائتين- قَالَ: وكَانَ أحد الموصوفِين بالرمي، المشتهرين به، مع صلاح وصبر جميل. 2912- أَحْمَد بْن محمود بْن مقاتل بْن صبيح، أَبُو الْحَسَن الفقيه الهروي [4] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ شيبان بْن فروخ الأبلي، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وهناد بْن السري الكوفِي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي ويونس بن عبد الأعلى المصري، وغيرهم. روى عنه أحمد بن كامل

_ [1] 2911- هذه الترجمة برقم 2595 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/328. والإكمال 5/134. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] الشروي: هذه النسبة- فيما أظن- إلى «الشراة» (الأنساب 7/327) . [4] 2912- هذه الترجمة برقم 2596 في المطبوعة

2913 - أحمد بن محمود الأنباري [1] :

الْقَاضِي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا أحمد بن محمود، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عفان الصنعاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ- هُوَ الذِّمَارِيُّ- عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ نِكَاحَ بِكْرٍ وَثَيِّبٍ أَنْكَحَهُمَا أَبُوهُمَا وَهُمَا كَارِهَتَانِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِكَاحَهُمَا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن محمود بْن مقاتل بْن صبيح- أَبُو الْحَسَن الهروي- سمعت داود ابن يَحْيَى يقول: قل من رأيت من هؤلاء الغرباء خيرا منه. 2913- أَحْمَد بْن محمود الأنباري [1] : حدث أَحْمَد بْن نصر الذارع عنه عَن سويد بْن سَعِيد. وَالذارع ليس بحجة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عبد الله البغداديّ الذارع- نزيل النهروان- حدّثنا أحمد بن محمود الأنباريّ- بالأنبار- حدّثنا سويد بن سعيد الحدثاني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيدٌ [2] » . 2914- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن الصباح بْن بكير بْن سنان، أَبُو عِيسَى اللخمي الأنباري [3] : حدث ببغداد عَن عَلِيّ بْن حرب الموصلي، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي، وأَبِي بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، وإبراهيم بْن سَعِيد الزّهريّ. وَقَالَ غيرهما: هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح، وقد ذكرنا ذلك فِيما تقدم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ ابن أحمد الواعظ، حدثنا أحمد بن محمود بن أحمد بن الصّبّاح اللخمي، حدّثنا

_ [1] 2913- هذه الترجمة برقم 2597 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 152. والعلل المتناهية 2/286. وكشف الخفا 2/363، 364. وإتحاف السادة المتقين 7/440. [3] 2914- هذه الترجمة برقم 2598 في المطبوعة

2915 - أحمد بن محمود بن أحمد بن خليد، أبو الحسين الشمعي البغدادي [2] :

أحمد بن الفرج، حدّثنا بقية، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا هجر فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ النَّارَ [1] » . حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه قال: مات أبو عيسى أحمد بن محمود اللخمي في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 2915- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن خليد، أَبُو الحسين الشمعي البغدادي [2] : نزل بيت المقدس، وحدث بمصر عن أبي الْعَبَّاس الكديمي، وأبي مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وبشر بْن مُوسَى، ومُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن البختري الحناني، وأبي شعيب الحراني، وخلف بْن عمرو العكبري، وجَعْفَر الفريابي، وإبراهيم بْن شريك الأسدي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفِي. روى عنه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء المصري. وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمسين وثلاثمائة. وبلغني أنه مات بمصر فِي شوَال من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وكَانَ صدوقا. 2916-[3] أَحْمَد بْن محمود بْن زكريا بْن خرزاذ، أَبُو بَكْر الْقَاضِي الأهوازي، ويعرف بالسينيزي [4] : سمع أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، ومطينا الكوفيّ، وأبا حصين محمّد ابن الحسين الوادعي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن المضري الأبلي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد المزني، ومحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، ومحمد بْن جعفر القتات، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي. وقدم بغداد وحدث بِهَا. فكتب عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دُوَسْتَ، وكان ثقة.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2915- هذه الترجمة برقم 2599 في المطبوعة. [3] 2916- هذه الترجمة برقم 2600 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 7/231. [4] السينيزي: هذه النسبة إلى سينيز، وهي فيما أظن من قرى الأهواز (الأنساب 7/231)

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه المبارك

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشي، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أحمد ابن محمود بن خرزاذ القاضي، أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ. وأخبرنا محمّد بن أبي علي الأصبهاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خُرَّزَاذَ الْقَاضِي- بِالأَهْوَازِ- قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي شُعَيْبٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بن يزيد العمري، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سَلِيمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- زَادَ الْحَافِظُ: الْخُدْرِيُّ. ثُمَّ اتَّفَقَا-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَدَاءِ شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، فَقَدِ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ [1] » . لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد- أخو الخلّال- حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد عامر بْن مُحَمَّد بْن عامر البزاز- ببسطام- قَالَ: أنشدني الْقَاضِي أَحْمَد بْن محمود- ببغداد- قَالَ: أنشدني عُمَر بْن عِيسَى التيمي: إن الكريم الَّذِي تبقى مودته ... ويحفظ السر إن صافى وإن صرما ليس الكريم الَّذِي إن زل صاحبه ... نثّ الَّذِي كَانَ من أسراره علما قرأت بخط الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمود ابن خرزاذ الْقَاضِي بالأهواز لاحد عشر بقين من ذي القعدة سنة ست وَخمسين وثلاثمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ المبارك 2917- أَحْمَد بْن المبارك البغدادي [2] : حدث فِي الغربة عَن أَبِي داود الطيالسي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ أَبُو طاهر الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن فِيل الأنطاكي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ البصريّ، أخبرنا علي بن الحسين بن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/245، 247. ودلائل النبوة 3/200. وسنن أبي داود 1527. وكشف الخفا 1/212. وفتح الباري 11/133. [2] 2917- هذه الترجمة برقم 2601 في المطبوعة.

2918 - أحمد بن المبارك، أبو عبد الله الإسماعيلي [2] :

بندار الأذني، حدّثنا أبو الطاهر بن فيل، أخبرنا أحمد بن المبارك البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ» [1] . 2918- أَحْمَد بْن المبارك، أَبُو عَبْد اللَّهِ الإسماعيلي [2] : سكن الرقة وحدث بِهَا عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وأبي معمر القطيعي. روى عنه أَبُو عروبة الحراني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ المعروف بمكحول البيروتي. وإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كَانَ يعتني بجمع حَدِيث إسماعيل بْن أَبِي خالد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ- بحران- حدّثنا الإسماعيلي- أحمد بن المبارك- حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا انْتَعَلَ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْدَثَ، فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي، وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: الإسماعيلي أَحْمَد بْن المبارك أَبُو عَبْد اللَّهِ بغدادي لا يخضب، كَانَ وكيلا بناحية الرها لقاضي بغداد، ثم صار إِلَى الرقة فمات بِهَا فِي سنة ثلاث وستين ومائتين. 2919-[3] أَحْمَد بْن المبارك بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر [البراثي [4]] ، المعروف أبي الرجال: من أهل براثا- وهي قرية من سواد نهر الملك- سمع بالبصرة من عَلِيّ بن محمّد ابن مُوسَى التمار، كتبت عنه فِي قريته، وكَانَ فاضلا صَالِحا من أهل القرآن، كثير التعبد، وكَانَ له بيت ينفرد فِيهِ ولا يخرج منه إلا فِي أوقات الصلوات ويشتغل فِيهِ بالعبادة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/142، 8/119، 141. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 94 [2] 2918- هذه الترجمة برقم 2602 في المطبوعة. [3] 2919- هذه الترجمة برقم 2603 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 2/118. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه معروف

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ- أَبُو الرِّجَالِ فِي ستة عشرين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن موسى التّمّار بالبصرة- إملاء- حدّثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَخَالِدُ بْنُ يُوسُفَ السَّمْتِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» [1] . مات أَبُو الرجال: ببراثا في سنة ثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ معروف 2920- أَحْمَد بْن معروف بْن بشر بْن مُوسَى، أَبُو الْحَسَن الخشاب [2] : سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، وَالحسين بْن فهم، وأبا البختري عَبْد الله بن محمّد ابن شاكر. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي، وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الخلال قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن الجندي: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن معروف الخشاب ليلة السبت، ودفن يوم السبت لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ معروف الخشاب مات فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 2921- أَحْمَد بْن معروف بْن مُحَمَّد، أَبُو الفرج البزاز [3] : حدث عَن أَبِي بكر بْن داود السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزَجِيّ. وسألته عنه فَقَالَ: نبيل ثقة. وَهُوَ أخو عَلِيّ بْن معروف، وكَانَا يسكنان عندنا بباب الأزج، وهما ممن عرف بالفضل وَالصلاح وَالانتساب إِلَى مذهب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسمعت من أَبِي الفرج نحو ثلاثة أحاديث، وأما أخوه علي فسمعت منه أحاديث كثيرة.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2920- هذه الترجمة برقم 2604 في المطبوعة. [3] 2921- هذه الترجمة برقم 2605 في المطبوعة

ذكر الأسماء المفردة في هذا الحرف

ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الحرف 2922- أَحْمَد بْن منيع بْن عَبْد الرحمن، أَبُو جَعْفَر الأصم [1] : مروروذي الأصل وَهُوَ جد أَبِي الْقَاسِم البغوي لأمه. سمع عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، وهشيم بْن بشير، ومروان بْن معاوية، ويحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، وعبد الله ابن المبارك، وداود بْن الزبرقان، وسُفْيَان بْن عيينة، وَالنضر بْن إسماعيل أبا المغيرة، ويَزِيدَ بْن هارون. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو عَبْد الرحمن النسوي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصَّمَدِ المقرئ، حدّثنا ابن منيع، حدّثني جدي، حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، عَن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ الناس ينفلون من الخمس. قال ابن منيع: ليس عند جَدِّي عَن ابْن أَبِي حازم غير هذا. أخبرني الحسن بن علي التميمي، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبو القاسم ابن منيع قَالَ: أخبرت عَن جَدِّي أَحْمَد بْن منيع أنه قَالَ: أَنَا أختم منذ أربعين سنة، أو نحو ذلك- فِي كل ثلاث. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: وسألتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيَّ، عَن أَحْمَد بْن منيع فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، عن أبيه. ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن منيع بغدادي ثقة.

_ [1] 2922- هذه الترجمة برقم 2606 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/324. والتاريخ الكبير 2/6. والتاريخ الصغير 2/379. والجرح والتعديل 2/77. وتذكرة الحفاظ 2/481. والعبر 1/442. والبداية والنهاية 10/346. وشذرات الذهب 2/105

2923 - أحمد بن محمويه بن أبي سلمة المدايني [1] :

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات أَحْمَد بْن منيع سنة أربع وأربعين ومائتين. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات جَدِّي أَحْمَد بْن منيع ببغداد لأيام بقين من شوَال سنة أربع وأربعين، وكَانَ مولده سنة ستين هو وأبو خيثمة زهير بْن حرب. 2923- أَحْمَد بْن محمويه بن أبي سلمة المدايني [1] : حدث عَن منصور بْن عمار. روى عنه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن فضالة، وسعيد بْن سلمة التّوزيّ. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو علي الصواف، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كيسان التّوزيّ، حدّثنا أحمد بن أبي سلمة المدائنيّ، حدّثنا منصور بن عمّار، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشِّيَاعِ، وَالشِّيَاعُ: الْمُفَاخَرَةُ فِي الْجِمَاعِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاوُدِيُّ وَأَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيلُ قَالا: أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الدّقّاق. وأخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن علي بن فضالة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمَوَيْهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ المدائنيّ، حدّثنا منصور بن عمّار، حدّثني معروف- أَبُو الْخَطَّابِ- قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، غَمَّضَ عَيْنَيْهِ وَقَنَّعَ رَأْسَهُ. زَادَ الْخَلالُ: وَقَالَ لِلَّتِي تَكُونُ تَحْتَهُ: «عَلَيْكِ بالسكينة والوقار [2] » . 2924- أحمد بن معاوية بن بكير بْن معاوية، أَبُو بَكْر الباهلي البصري [3] : سكن سر من رأى وَحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بن عياش، ووكيع بن الجرّاح،

_ [1] 2923- هذه الترجمة برقم 2607 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/295. وطبقات ابن سعد 1/2/58. وإتحاف السادة المتقين 5/372. [3] 2924- هذه الترجمة برقم 2608 في المطبوعة

2925 - أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة بن سنان، أبو الأشعث العجلي البصري [1] :

وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد، وعباد بْن عباد المهلبي، وإبراهيم بْن سعد، وَالنضر بْن شميل. روى عنه عُمَر بْن شبة النميري، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وسوادة بن علي الأحمسي، ومحمّد بن محمّد الباغنجي، وغيرهم. وكَانَ صاحب أخبار، وراوية للآداب، ولم يكن بِهِ بأس. 2925- أَحْمَد بْن المقدام بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث بْن أسلم بْن سويد بْن الأسود بْن ربيعة بْن سنان، أَبُو الأشعث العجلي البصري [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وحزم بْن أَبِي حزم، وَعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر المديني، ومحمد بن أبي عدي، وفضيل بن سليمان، وفضيل بْن عياض، وخالد بْن الحارث، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زريع، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الطفاوي، وعثام بْن عَلِيّ، وبشر بْن المفضل، وعبد الوهاب الثقفِي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد بْن ناجية، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وأحمد بن علي الجوزجاني وَالْقَاضِي المحاملي، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن أَحْمَد بْن المقدام. فَقَالَ: صَالِح الحَدِيث، محله الصدق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدّثنا القاضي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إملاء- حدّثنا أبو الأشعث، حدّثنا خالد بن الحارث، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْشُوا بَيْنَ يَدِي- أَوْ قَالَ خَلْفِي- وَقَالَ: هَذَا مَكَانُ- أَوْ مَقَامُ الْمَلائِكَةِ [2] » . قَالَ: وَقَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: جِئْتُ [3] أَسْعَى إِلَى نَبِيِّ الله كأني شرارة. هذا غريب وتفرد بِهِ أَبُو الأشعث عنه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحَدَّادُ- بِتِنِّيسَ- حدثنا أبو القاسم جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي [4]- بتنيس- حَدَّثَنَا أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام البصري-

_ [1] 2925- هذه الترجمة برقم 2609 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المستدرك 4/281. والأحاديث الصحيحة 1557. [3] 2 في الصميصاطية: «حيث أسعى» . [4] في المطبوعة والنسختين: «الحروي» والتصحيح من الأنساب للسمعاني

ببغداد فِي قطيعة الربيع، فِي مسجد السلولي، فِي شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين- حَدَّثَنَا المعتمر بْن سُلَيْمَان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر وَالحسن بْن الحسين النعالي قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس العصفري قَالَ: قَالَ أَبُو الأشعث: كنت قد كتبت عَن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي وعبد الوارث بْن سَعِيد، فكنا يوما فِي مجلس يزيد بْن زريع، فاقبل عَلَيْنَا فَقَالَ: بلغني أن جماعة منكم يأتون جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضّبعيّ وعبد الوارث، فمن كتب عنهما فلا يقربن مجلسي، فإن جعفر بن سليمان رافضي وعبد الوارث [التنوري] [1] معتزلي، وما رأيت التنوري أتى الجمعة قط. قَالَ أَبُو الأشعث: وكنت مع معلى فِي جنازة أَبي عوانة فما أدري أصليت عَلَيْهِ أم لا؟ ومات جرير بْن حازم أول سنة تسع وسبعين ومائة، ومات حماد بْن زيد فِي آخرها. رأيت حماد بْن زيد لا يخضب بالحناء، ورأيت جَعْفَر بْن سليمان الضبعي أبيض الرأس وَاللحية لا يخضب، ورأيت نوح بن قيس يخضب الحناء، وأظن بشر بن المفضّل كان كذلك، ورأيت يزيد بن زريع، وشعيبا، ويحيى بن سعيد، بيض اللحى، وخالد ابن الحارث، ومحمد بْن عَبْد الرحمن، بيض اللحي، ورأيت عيينة أبيض الرأس وَاللحية، ورأيت عُمَر بْن عَلِيّ المقدمي يخضب بسواد، ورأيت عَبْد الوارث التنوري لا يخضب. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو دُلَفَ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البزار، حَدَّثَنَا أَبُو الأشعث قَالَ: كتب إِلَيَّ قوم من أهل العسكر يسألوني أكتب لهم أحاديث فكتبت بها إليهم، ثم كتبت إليهم: وهذا كتابي فافهموه فإنه ... كتابي إليكم وَالكتاب رَسُولُ وهذا سماعي من رجال لقيتهم ... لهم ورع فِي دينهم وعقول فإن شئتم فارووه عني فإنكم ... تقولون ما قد قلته وأقول ألا فاحذروا التصحيف فِيهِ فربما ... يغير من تصحيفه المعقول هكذا روى الشعر مفسودا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

وقد حَدَّثَنِيهِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ المؤدب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عبد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي، حَدَّثَنَا يُوسُف مسطاح [1] قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن المقدام أبا الأشعث العجلي يقول: كتب إِلَى جماعة من أهل بغداد يسألوني إجازة فكتبت إليهم: كتابي هذا فافهموه فإنّه ... كتابي إليكم والكتاب رسول وفِيهِ سماع من رجال لقيتهم ... لهم بصر فِي علمهم وعقول فإن شئتم فارووه عني فإنكم ... تقولون ما قد قلته وأقول ألا فاحذروا التّصحيف فيه فربّما ... تغيّر معقول له ومقول أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: أَنَا لا أحدث عَن أَبِي الأشعث- يَعْنِي أَحْمَد بْن المقدام- قلت: لم؟ قَالَ: لأنه كَانَ يُعَلِّمُ الْمُجَّانَ الْمُجُونَ، كَانَ مجان بالبصرة يصررون صرر الدراهم ويطرحونها عَلَى الطريق، ويجلسون ناحية فإذا مر- يَعْنِي رجلا- بصرة أراد أن يأخذها، صاحوا ضعها ليخجل الرجل. فعلم أَبُو الأشعث المارة بالبصرة: هيئوا صرر زجاج كصررهم، فإذا مررتم بصررهم فاردتم أخذها فصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزجاج الَّذِي معكم، وخذوا صرر الدراهم، ففعلوا ذلك. فأَنَا لا أحدث عنه لهذا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيث أَبِي الأشعث فَقَالَ: أَبُو الأشعث ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أخي بشر الإسفراييني حدثكم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة قَالَ: أَبُو الأشعث البصري كَانَ كيسا صاحب حَدِيث. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو الأشعث أحمد ابن المقدام بْن سُلَيْمَان العجلي بصري ليس بِهِ بأس. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس قَالَ: قَالَ لنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي.

_ [1] في الصميصاطية: «مشكاح»

2926 - أحمد بن مالك بن حبيب، أبو حفص المؤدب [2] :

وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام سنة ثلاث وخمسين- زاد الأزهري ومائتين. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي. قال أبو بَكْر: ومات أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي فِي المحرم سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قرأتُ عَلَى البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج. قَالَ: مات أَبُو الأشعث العجلي بالبصرة فِي صفر سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكَانَ يُخضب بالحمرة. قَالَ أَبُو الأشعث: ولدت قبل موت أَبِي جعفر بسنتين [1] . 2926- أَحْمَد بْن مالك بْن حبيب، أَبُو حفص المؤدب [2] : حدث عَن أسود بْن عامر شاذان. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف- حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُؤَدِّبُ- كَتَبَ لِي بِخَطِّهِ وقَرَأَهُ عَلَيَّ- قال: حدّثنا الأسود بن عامر، حدّثنا إسرائيل، عن أسباط بن غزرة، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ يَهُودِيٌّ، فَعَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَهْدِيكُمُ اللَّهُ [3] » . 2927- أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام، وَالد أَبِي عبيد الناقد [4] : حدث عَن بشر بْن مُحَمَّد بْن أبان السكري. روى عنه ابنه أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أبو عبيد

_ [1] في الأصل ما نصه: «آخر الجزء الأربعين من تجزئة المؤلف رحمه الله» . [2] 2926- هذه الترجمة برقم 2610 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5038. وسنن الترمذي 2739. والمستدرك 4/268. ومسند أحمد 1/204، 4/400، 411. [4] 2927- هذه الترجمة برقم 2611 في المطبوعة

2928 - أحمد بن المطهر، البغدادي [2] :

مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل، حدّثنا أبي، حدّثنا بشر بن محمّد السّكّريّ، حدّثنا علي ابن أَبِي خَدِيجَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لا يُكَلِّمَنِي، فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مَخْرَجًا؟ قَالَ: «وَكَيْفَ حَلَفَ» قَالَ: قَالَ امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كَلَّمَنِي، قَالَ: «كَيْفَ ضَنُّهَا بِزَوْجِهَا؟» قَالَ: مَا أَضَنَّهَا بِهِ. قَالَ: «كَيْفَ ضَنُّهُ بِهَا؟» . قَالَ: مَا أَضَنَّهُ بِهَا. قَالَ: «يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا ثَلاثَ حِيَضٍ ثُمَّ كَلِّمْ أَخَاكَ، فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ وَنِكَاحٍ جَدِيدٍ فَتَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى تَطْلِيقَتَيْنِ» [1] . مُحَمَّد بْن عَبْد الملك ضعيف. 2928- أَحْمَد بْن المطهر، البغدادي [2] : نزل المصيصة وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأسدي، ويزيد بْن أَبِي حكيم العدني، وصَالِح بْن بيان الساحلي، وروح بْن أسلم البصري. روى عنه عَلِيّ بْن عَبْد الصمد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن الصقر السكري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم. كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيِّ- مِنْ دِمَشْقَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَرَائِضِيُّ. وحَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَبَابِ بْنِ نهار ابن سلْيمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْفَيْضِ السُّلَمِيُّ الْجَلابُ- بدمشق- أخبرنا الحسين بن إبراهيم ابن جابر الفرائضي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الحسين- بسندفا قال: قال عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفيّ: مِنْ أَعْمَالِ مِصْرَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مطهر البغداديّ- بالمصيصة سنة ست وخمسين ومائتين- حدّثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ. قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَيْرٍ فَتَأَخَّرْتُ فَسَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ، قَالَ: فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ نَزَلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لفظ حديث الصّوفيّ.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/278. وتنزيه الشريعة 2/202. والفوائد المجموعة 139. [2] 2928- هذه الترجمة برقم 2612 في المطبوعة

2929 - أحمد بن مخلد، أبو جعفر الدقاق [2] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا عبد الملك بن الحسن المعدّل، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُظَفَّرِ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قالا: حدّثنا أحمد بن مطهر المصيصي، حدّثنا روح بن أسلم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ- وفِي حَدِيثِ الْبَاغَنْدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ الصائغ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الضَّبُعُ صَيْدٌ وَفِيهِ جَزَاءُ كَبْشٍ مُسِنٍّ إِذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ، وَتُؤْكَلُ أَيْضًا» [1] . وقال الباغندي: إذا أصابِهَا المحرم، قَالَ وتؤكل. قلت: إنما نسبنا أَحْمَد بْن المطهر إِلَى المصيصة لأن أَحْمَد سكنها، ولعله بِهَا مات، وأظنه قدم من المصيصة إِلَى بغداد فسمع منه بِهَا البغداديون، وَالله أعلم. 2929- أَحْمَد بْن مَخْلَدٍ، أَبُو جَعْفَر الدقاق [2] : حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بْن الوليد. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن مخلد أبو جعفر الدّقّاق، حدّثنا أبو بدر، حدّثنا عبّاد ابن كثير، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذٍ: أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا إِلَى أَنْ بَلَغَ رَأْسَهُ. 2930- أَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان، أَبُو الفضل المخرمي الحافظ [3] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وعفان بْن مسلم، وعاصم بْن عَلِيّ، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وعبد الصّمد بْن النعمان، وأبا غسان مالك بْن إسماعيل، وثابت بْن محمد الزاهد، ويحيى بْن يعلى المحاربي، وعمر بْن حفص بْن غياث، ومعاوية بْن عمرو الأزدي، ومحمد بْن سَعِيد بْن الأصبِهَاني، وأَحْمَد بْن جناب المصيصي. روى عنه مُوسَى بْن هارون وَيحيى بْن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 5/183، 9/9. والمستدرك 1/453. وصحيح ابن خزيمة 2648. وسنن الدارقطني 2/245. [2] 2929- هذه الترجمة برقم 2613 في المطبوعة. [3] 2930- هذه الترجمة برقم 2614 في المطبوعة

السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وَمُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتَّاب، وأبو هارون مُوسَى بْن مُحَمَّد الزرقي، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا علي بن عاصم بن علي، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ اسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ، فَأَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهَا. قَالَ: أَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَوْ غُلامًا لَمْ يَحْتَلِمْ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ برهان الغزال، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا جندل بن والق، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ- وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو- عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً [1] » . قرأت فِي أصل كتاب دعلج بْن أَحْمَد- وأخبرناه أَبُو بكر البرقانيّ، عن أبي عمر ابن حيويه وأبي الْحَسَن الدارقطني- قَالا: حَدَّثَنَا دعلج. قَالَ: سئل مُوسَى بْن هارون عَن أَحْمَد بْن ملاعب. فَقَالَ: من الثقات. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن حاتم يقولان: أَحْمَد بْن ملاعب ثقة متقن. وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: أَحْمَد بْن ملاعب ثقة. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وسمعت أَحْمَد بْن ملاعب يقول: ما أحدث إلا ما أحفظه مثل حفظي للقرآن. ورأيته يفصل بين الفاء وَالواو فِي الحَدِيث. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بن ملاعب ابن حيان بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن ملاعب يقول: ولدت يوم الإثنين لسبع خلون من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين، وَقَالَ لنا فِي اليوم الَّذِي قَالَ لنا هذا: لي اليوم ثمانون سنة وخمسون يوما.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب المناسك بابا 79. وسنن الترمذي 939. وسنن ابن ماجة 2991، 2995. وفتح الباري 4/113

2931 - أحمد بن مصعب بن سرويه، أبو منصور القنطري [1] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَحْمَد بْن ملاعب فِي جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين، وكَانَ من شيوخ المحدثين وثقاتهم، وحفاظهم. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وأبو الفضل أحمد بْن ملاعب مات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين، ودفن فِي مقابر النجادين، وكَانَ من أحفظ الناس للحَدِيث إِلَى أن مات عَلَى ذلك، وكَانَ موصوفا بحفظ القرآن. 2931- أَحْمَد بْن مصعب بْن سرويه، أَبُو منصور القنطري [1] : حدث عَن سهل بْن زنجله. رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي. 2932- أَحْمَد بْن الممتنع بْن عَبْد اللَّهِ بْن طَالِب، أَبُو الطيب القرشي الأيلي [2] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الهمداني، وزكريا بْن يَحْيَى الوقاد، وهارون بْن سَعِيد الأيلي، وأَحْمَد بْن عمرو بْن السرح المصري، ونحوهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعمر بن نوح البجلي، وأبو حفص بن الزيات. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا أحمد بن الممتنع، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن وهب، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا أُعْسِرَ الْمُعْسِرُ قَالَ لِفَتَاهُ: تَجَاوَزْ عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهُ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ [3] » . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول: وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن الممتنع- أَبِي الطيب الأيلي- فَقَالَ: صَالِح. حَدَّثَنِي الأزهري، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع.

_ [1] 2931- هذه الترجمة برقم 2615 في المطبوعة. [2] 2932- هذه الترجمة برقم 2616 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/214. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة باب 6. ومسند أحمد 2/263، 339.

2933 -[1] أحمد بن مكرم بن خالد بن صالح، أبو الحسن البرتي [2] :

وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا الطيب بْن الممتنع مات في سنة أربع وثلاثمائة. زاد ابْن المنادي فِي شهر رمضان. قرأت فِي كتاب عثمان بْن جابر العطار: قدم أَبُو الطيب بْن الممتنع من الشام، ومات هاهنا يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة أربع وثلاثمائة. 2933-[1] أَحْمَد بْن مكرم بْن خالد بْن صَالِح، أبو الحسن البرتي [2] : حدث عن علي بن المديني. روي عنه عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، ومحمّد بن إبراهيم بن نيطرا، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ خالد البرتي، حدّثنا علي بن المديني، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيفَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْغُبَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْرَابِيٌّ قَدْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطْعِمْنِي. فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَهُ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْحُجْرَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ إِلا لَيْلَةَ بَيْنِهِ» . ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ. 2934- أَحْمَد بْن مسعود الوزان [3] : حدث عَن عثمان بْن هِشَام بْن الفضل بْن دلهم، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وخلف بْن مُحَمَّد الواسطي. روى عنه ابْن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي خَازِمٍ العبدي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أحمد بن مسعود الوزان، حدّثنا عثمان بن هشام بن الفضل، حدّثنا يحيى بن السّكن، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مُسْبِلٍ إِزَارَهُ [4] » .

_ [1] 2933- هذه الترجمة برقم 2617 في المطبوعة. [2] البرتي: هذه النسبة إلى «برت» ، وهي مدينة بنواحي بغداد (الأنساب 2/127) . [3] 2934- هذه الترجمة برقم 2618 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/41. وحلية الأولياء 7/192. وتاريخ ابن عساكر 4/294

2935 - أحمد بن مطرف، أبو الحسن القاضي البستي [1] :

2935- أحمد بن مطرف، أَبُو الْحَسَن الْقَاضِي البستي [1] : حدث بسر من رأى عَن أَبِي يَحْيَى بْن أَبِي ميسرة المكي، وهشام بْن عَلِيّ السيرافِي، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سوار النِّيسَابُورِيّ. روى عنه عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. 2936- أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن هارون الواثق بن محمّد المعتصم ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أَبُو بَكْر الهاشمي [2] : سمع أبا مسلم الكجي، ومُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَالْقَاسِم بْن زكريا المطرز. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن الآجري، وإبراهيم بْن مخلد الباقرحي، وكَانَ ثقة دينا صَالِحا. وَقَالَ أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي- فِيما بلغني عنه: كَانَ أَبُو بَكْر بْن المطلب من الستر وَالصيانة لنفسه فِي الاعتزال عَنِ الدُّنْيَا وأهلها، وَالورع ما يجل وصفه. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع قَالَ: مات أَبُو بَكْر بن عبد المطّلب الهاشمي فِي ذي الحجة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 2937- أَحْمَد بْن محبوب بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الفقيه الصوفِي، يعرف بغلام أَبِي الأديان [3] : وكَانَ أَبُو الأديان من شيوخ الصوفِية، سمع أَحْمَد بْن محبوب أبا مسلم الكجي، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن يُوسُف بْن البركي، وَالحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل، ومحمد بْن الحسين الأنماطي، وأبا السري مُحَمَّد بْن نعيم الأنصاري، وأبا برزة الحاسب، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومحمّد ابن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، وأبا خليفة الجمحي، وغيرهم من شيوخ الشام، ومصر. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق البزاز، وكَانَ ثقة. سكن مكة وحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ

_ [1] 2935- هذه الترجمة برقم 2619 في المطبوعة. [2] 2936- هذه الترجمة برقم 2620 في المطبوعة. [3] 2937- هذه الترجمة برقم 2621 في المطبوعة

2938 - أحمد بن مرحب بن أحمد بن إسحاق، أبو الفرج الفارسي الصيرفي [2] :

سليمان الفقيه- بمكة- حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطي، حدّثنا سعد بن زنبور، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المرء تركه مالا يَعْنِيهِ [1] » . بلغني أن أَحْمَد بْن محبوب مات بمدينة رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفن بها، في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. 2938- أَحْمَد بْن مرحب بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق، أَبُو الفرج الفارسي الصيرفِي [2] : حدث عَن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وأبي حفص الكتاني. كتبت عنه وكَانَ سماعه صحيحا، ومسكنه بباب الشعير. أخبرني أحمد بن مرحب، أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى، حدّثنا عبد الله بن محد البغويّ، حدّثنا عيسى بن سالم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ [3] » . سألت أَحْمَد بْن مرحب عَن مولده فقال: في سنة سبعين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الاثنين التاسع مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وخمسين وأربعمائة، وذلك بعد خروجي من بغداد إِلَى الشام.

_ [1] انظر الحديث في: الكامل 3/907، 4/1588، 6/2341. ومسند أحمد 1/20. وحلية الأولياء 8/249. [2] 2938- هذه الترجمة برقم 2622 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/134. وصحيح مسلم، كتاب الزهد. وفتح الباري 11/362

حرف النون [من آباء الأحمدين]

حرف النون [من آباء الأحمدين] 2939- أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهب بْن عميرة بْن هاجر بْن عمير بْن عَبْد العزى بْن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بن عمرو، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي [1] : وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى أبيه مالك بْن الهيثم، جد أَحْمَد بْن نصر كَانَ أحد نقباء بني الْعَبَّاس فِي ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الَّذِي سقنا نسبه إليه هو عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رأيت عمرو بْن لحي أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة، وسيب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، وغير دين إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام [2] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ. وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى لُغَةِ الْكَعْبَيْنِ، كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُوَ أَبُو قُرَيْشٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ أَبُو خُزَاعَةَ [3] » . أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب- وَهُوَ ابْن عَبْد اللَّهِ الزبيري- قَالَ: عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف يقولون أنه أَبُو خزاعة، وخزاعة تقول: كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر بْن غسان، ويأبون هذا النسب وَالله أعلم. إن كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ما روى فرسول اللَّه أعلم، وما قَالَ فهو الحق. قلت: وكَانَ أَحْمَد بْن نصر من أهل الفضل وَالعلم، مشهورا بالخير أمارا بالمعروف، قوَالا بالحق، وسمع الحَدِيث من مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، ورباح بْن زيد، وعبد الصمد بْن معقل، وهشيم بْن بشير، وعبد العزيز بْن أَبِي رزمة، ومحمد بْن ثور، وعلي بْن الحسين بْن واقد. ولم يرو إلا شيئا يسيرا. روى عنه يَحْيَى بن معين،

_ [1] 2939- هذه الترجمة برقم 2623 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/165- 172. وتهذيب الكمال 119 (1/505) . والجرح والتعديل 1/1/79. وطبقات الحنابلة 1/80. وتهذيب التهذيب 1/87. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة باب 13. وصحيح البخاري 4/224، 6/69. وفتح الباري 8/283، 285. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس

ويَعْقُوب وأَحْمَد ابنا إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن يوسف بن الطباع، ومحمد بْن المطلب الخزاعي، ومحمد بْن يُوسُف الصابوني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدايني، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا أحمد- يعني ابن كثير- حدّثني أحمد ابن نصر بْن مالك قَالَ: كلمت مالك بْن أنس وسألته عَن حَدِيث فَقَالَ لغلام له: جأ عنقه وأقمه. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ- من لفظه- أخبرني محمّد بن المطّلب الخزاعي، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهُ. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَوْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ. قَالَ ابْنُ نَجِيحٍ: فِي كتابي: الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ وَالصَّوَابُ ابْنُ عَرَبِيٍّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حفص المغازلي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أيّوب الأخرم، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم- يعني الدورقي- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ المقتول، حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوِتْرُ وَاجِبٌ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن يوسف الصابوني الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الخزاعي قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ- شيخ له- عَن ابْن جريج قَالَ: قَالَ عطاء: المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن تَعَالَى، يقول لا أبرح حتى تغفر لي. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليل المطيري، حدّثني داود بن سليمان، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي يقول: رأيت مصابا قد وقع فقرأت فِي أذنه، فكلمتني الجنية من جوفه فقالت: يا أبا عَبْد اللَّهِ بالله دعني أخنقه، فإنه يقول القرآن مخلوق.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 4/175. ومجمع الفوائد 2/240. ومصنف عبد الرزاق 4634، 4768. وكنز العمال 19539

حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فترحم عَلَيْهِ- وَقَالَ: قد ختم اللَّه له بالشهادة. قلت ليحيى: كتبت عنه شيئا؟ قَالَ: نعم! نظرت له فِي مشايخ الجنديين، وأحاديث عَبْد الصمد بْن معقل وعبد اللَّه بْن عمرو بْن مسلم الجندي. قلت ليحيى: من يحدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن مسلم؟ قَالَ عَبْد الرزاق. قلت: ثقة هو؟ قَالَ: ثقة ليس بِهِ بأس. قلت: فأبوه عمرو بْن مسلم الَّذِي يحدث عَن طاوس كيف هو؟ قَالَ: وأبوه لا بأس بِهِ. ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ عند أَحْمَد بْن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار. ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ أَحْمَد يقول: ما دخل عَلَيْهِ أحد يصدقه- يعني الخليفة- ثم قَالَ يَحْيَى: ما كَانَ يحدث كَانَ يقول لست موضع ذاك- يعني أَحْمَد بْن نصر بْن مالك رحمه اللَّه- وأحسن يَحْيَى الثناء عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي [1] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: وقتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومائتين. قلت: وكَانَ قتله فِي خلافة الواثق لامتناعه عَنِ القول بخلق القرآن. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي من أهل الحَدِيث، وكَانَ جده من رؤساء نقباء بني الْعَبَّاس، وكَانَ أَحْمَد وسهل بن سلامة- حين كان المأمون بخراسان- بايعا الناس عَلَى الأمر بالمعروف وَالنهي عَنِ المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد فرفق بسهل حتى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أَحْمَد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق واجتمع إليه خلق من الناس يأمرون بالمعروف إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما طَالِب فِي الجانب الغربي، ويقال للآخر أَبُو هارون فِي الجانب الشرقي، وكَانَا موسرين فبذلا مالا وعزما عَلَى الوثوب ببغداد فِي شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فنم عليهم قوم

_ [1] في المطبوعة: «الخالدي»

إِلَى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، فأخذ جماعة فِيهم أَحْمَد بْن نصر وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون فقيدهما، ووجد فِي منزل أحدهما أعلاما، وضرب خادما لأحمد بن نصر فأقر أن هؤلاء كَانُوا يصيرون إليه ليلا فِيعرفونه ما عملوا، فحملهم إسحاق مقيدين إلى سرمن رأى، فجلس لهم الواثق وَقَالَ لأَحْمَد بْن نصر: دع ما أخذت له، ما تقول فِي القرآن؟ قَالَ: كلام اللَّه. قَالَ: أفمخلوق هو؟ قَالَ: هو كلام اللَّه. قَالَ: أفترى ربك فِي القيامة؟ قَالَ: كذا جاءت الرواية، فَقَالَ: ويحك يرى كما يرى المحدود المتجسم؟ يحويه مكَانَ، ويحصره الناظر، أَنَا أكفر برب هذه صفته، ما تقولون فِيهِ؟ فقال عَبْد الرحمن بْن إِسْحَاق- وكَانَ قاضيا عَلَى الجانب الغربي ببغداد فعزل- هو حلال الدم، وَقَالَ جماعة من الفقهاء كما قَالَ. فأظهر ابْن أَبِي دؤاد أنه كاره لقتله، فَقَالَ للواثق: يا أمير المؤمنين شيخ مختل لعل بِهِ عاهة أو تغير عقل، يؤخر أمره. فَقَالَ الواثق: ما أراه إلا مؤديا لكفره، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وَقَالَ: إذا قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي إِلَى هذا الكافر الَّذِي يعبد ربا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بِهَا. ثم أمر بالنطع فأجلس عَلَيْهِ وَهُوَ مقيد، وأمر بشد رأسه بحبل، وأمرهم أن يمدوه ومشى إليه حتى ضرب عنقه، وأمر بحمل رأسه إِلَى بغداد، فنصب فِي الجانب الشرقي أياما، وفِي الجانب الغربي أياما، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا فِي الحبوس. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بحر الحربي يقول: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد الصائغ يقول: بصر عيناي- وإلّا فعميتا- وسمع أذناي- وإلا فصمتا- أَحْمَد بْن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يقول رأسه: لا اله إلا اللَّه، أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن عبد الله الحذاء المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- وذكر أَحْمَد بْن نصر- فَقَالَ: رحمه اللَّه، ما كَانَ أسخاه لقد جاد بنفسه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الْعَبَّاس السياري يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن سَعِيد- قلت: وليس بابن عقدة هذا شيخ مروزي- قَالَ: لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو أَحْمَد بْن حَنْبَل

أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حماد وقد مات فِي السجن مقيدا- فأما أَحْمَد بْن نصر فضربت عنقه، وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي إذن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مالك دعاه عَبْد اللَّهِ الإمام هارون- وَهُوَ الواثق بالله أمير المؤمنين- إِلَى القول بخلق القرآن ونفى التشبيه فأبي إلا المعاندة فجعله اللَّه إِلَى ناره، وكتب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك» . ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، وَالمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حماد. ولما جلس المتوكل دخل عَلَيْهِ عبد العزيز ابن يَحْيَى المكي. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ما رؤي أعجب من أمر الواثق قتل أَحْمَد بْن نصر وكَانَ لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن. قَالَ: فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ محمّد بن عبد الملك الزيات فَقَالَ له: يا ابْن عَبْد الملك! فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أحرقني اللَّه بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قَالَ: ودخل عَلَيْهِ هرثمة فَقَالَ: يا هرثمة فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين قطعني اللَّه إربا إربا إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قَالَ: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ضربني اللَّه بالفالج إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قَالَ المتوكل: فأما ابْن الزيات فأَنَا أحرقته بالنار، وأما هرثمة فإنه هرب وتبدى واجتاز بقبيلة خزاعة فعرفه رَجُل فِي الحي فَقَالَ: يا معشر خزاعة هذا الَّذِي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبِي دؤاد فقد سجنه اللَّه فِي جلده. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حمل أَحْمَد بْن نصر ابن مالك الخزاعي من بغداد إِلَى سر من رأى، فقتله الواثق فِي يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين، وفِي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد عَلَى رأس الجسر. وأخبرني أَبِي أنه رآه قَالَ: وكَانَ شيخا أبيض الرأس وَاللحية. وأخبرني أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر، وأن الموكل بِهِ ذكر أنه يراه بالليل

يستدير إِلَى القبلة بوجهه فِيقرأ سورة يس بلسان طلق، وأنه لما أخبر بذلك طلب فخاف عَلَى نفسه فهرب. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حدّثنا معمر بن أحمد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَبُو عمرو عثمان بْن مُحَمَّد العثماني أجازه قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن خلف قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر خلى، فلما قتل فِي المحنة وصلب رأسه أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت فبت بقرب من الرأس مشرفا عَلَيْهِ، وكَانَ عنده رجالة وفرسان يحفظونه، فلما هدأت العيون سمعت الرأس تقرأ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت 1، 2] فاقشعر جلدي. ثم رأيته بعد ذلك فِي المنام وعليه السندس وَالإستبرق وعلى رأسه تاج فقلت: ما فعل اللَّه بك يا أخي؟ قَالَ: غفر لي وأدخلني الجنة إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت: ولم؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بي فلما بلغ خشبتي حول وجهه عني، فقلت له بعد ذلك: يا رَسُولَ اللَّه، قتلت عَلَى الحق أو عَلَى الباطل؟. فَقَالَ: أَنْتَ عَلَى الحق ولكن قتلك رَجُل من أهل بيتي. فإذا بلغت إليك أستحي منك. قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أبا بكر المطوعي قَالَ: لما جيء برأس أَحْمَد بْن نصر صلبوه عَلَى الجسر، كَانَت الريح تديره قبل القبلة، فاقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح، فكَانَ إذا دار نحو القبلة أداره إِلَى خلاف القبلة. قَالَ: وسمعت خلف بْن سالم يقول: بعد ما قتل أَحْمَد بْن نصر وقيل له ألا تسمع ما الناس فِيهِ يا أبا مُحَمَّد؟ قَالَ: وما ذاك! قَالَ: يقولون إن رأس أَحْمَد بْن نصر يقرأ القرآن. قَالَ: كَانَ رأس يَحْيَى بْن زكريا يقرأ. وَقَالَ السراج: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد يقول: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن قَالَ: رأى بعض أصحابنا أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فِي النوم بعد ما قتل، فَقَالَ: ما فعل بك ربك؟ فقال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت اللَّه فضحك إِلَيَّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق، أخبرنا أبو بكر النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو الحسن بن العطار محمّد ابن مُحَمَّد قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر الأنصاري قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبيد- وكَانَ

2940 - أحمد بن نصر بن حماد بن عجلان، أبو جعفر البجلي الوراق [2] :

من خيار الناس- يقول: رأيت أَحْمَد بْن نصر فِي منامي فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع بك ربك؟ فقال: غضبت له فأباحني النظر إِلَى وجهه تَعَالَى. قلت: لم يزل رأس أَحْمَد بْن نصر منصوبا ببغداد، وجسده مصلوبا [1] بسرمن رأى ست سنين إلى أن حط، وجمع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية. أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك ببغداد فِي شوَال سنة سبع وثلاثين بعد الفطر بيوم أو يومين. حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة سبع وثلاثين فِيهَا دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي بعد الفطر بيومين. قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج: قتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل رأسه وأَنَا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوَال سنة سبع وثلاثين ومائتين. 2940- أَحْمَد بْن نصر بْن حماد بْن عجلان، أَبُو جَعْفَر البجلي الوراق [2] : حدث عَن أَبِيهِ، وعَنْ بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْنُ مخلد الدوري، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن السكري إلا أن عبيد اللَّه سماه محمدا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، حدّثنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن نصر ابن حماد، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتْرُكُ اللَّهُ أَحَدًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا غَفَرَ لَهُ [3] » . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدّثنا محمّد بن نصر بن حماد، حدّثنا أبي بنحوه.

_ [1] «مصلوبا» ساقطة من الأصل والمطبوعة، وأضفناها من المنتظم وتهذيب الكمال. [2] 2940- هذه الترجمة برقم 2624 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 5/180

2941 - أحمد بن نصر بن حميد بن الوازع، أبو بكر البزاز [1] :

قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن نصر بْن حماد بْن عجلان البجلي الوراق، فِي شهر رمضان سنة سبعين ومائتين. 2941- أَحْمَد بْن نصر بْن حميد بْن الوازع، أَبُو بَكْر البزاز [1] : كَانَ ينزل بالجانب الشرقي من مربعة أَبِي عبيد اللَّه، وحدث عَن مُحَمَّد بْن أبان الواسطي، وزكريا بْن يَحْيَى زحمويه، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، ومحمد بْن عبد الله الأرزّيّ. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن العبّاس بن نجيح، وأبو سهل ابن زياد، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدّثنا أحمد ابن نصر، حدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَجَعَلَ يَمُدُّ الْوُضُوءَ إِلَى إِبِطَيْهِ، فَقُلْتُ: مَاذَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ فَقَالَ: أنتم ها هاهنا يا بني فرّوخ؟ لو علمت أنكم هاهنا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ، سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحِلْيَةُ تَبْلُغُ مِنَ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ [2] » . ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت بخطه: أن أَحْمَد بْن نصر بْن حميد بْن الوازع مات فِي جمادى الآخرة من سنة أربع وثمانين ومائتين. روى عَن هذا الشيخ بعض الناس فسماه محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين. 2942- أَحْمَد بْن نصر، أَبُو عَبْد الرحمن الواسطي [3] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن وزير الواسطي، ومحمد بْن حرب النشائي، وهارون بْن حميد، وغيره. روى عنه أَبُو الفضل الزهري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عمر بن روح النهرواني، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ أَحْمَدُ بْنُ نصر قال: حدّثنا محمّد بن وزير، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْدَانَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا عظمت نعمة الله على عبد، إلّا عظمت

_ [1] 2941- هذه الترجمة برقم 2625 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: مسند أبي عوانة 1/244. [3] 2942- هذه الترجمة برقم 2626 في المطبوعة

2943 - أحمد بن نصر، أبو بكر العطار [2] :

مَئُونَةُ النَّاسِ عَلَيْهِ، فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ المؤونة فَقَدْ عَرَّضَ نِعْمَةَ اللَّهِ لِلزَّوَالِ [1] » . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَنْ أبيه قال: ومات أَبُو عَبْد الرحمن الواسطي فِي شوَال سنة خمس عشرة- يعني وثلاثمائة-. 2943- أَحْمَد بْن نصر، أَبُو بَكْر العطار [2] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، وعبدوس بْن بشر، وحميد بن الربيع، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وسعدان بْن نصر، وبنان بْن يَحْيَى المغازلي، أحاديث مستقيمة. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي المقرئ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَرَقِيُّ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن نصر العطار، حدّثنا بنان بن يحيى المغازلي، حدّثنا عبد الله بن رجاء، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ مُسْلِمٍ- بَيَّاعِ الملاء- عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَلَقَةً مِنْ فِضَّةٍ. 2944- أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه بْن يَعْقُوب بْن حسان، أَبُو بَكْر المعروف بحبشون البندار [3] : سمع يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وَالحسن بْن عرفة، وعلي بْن شعيب السمسار، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وأبا نشيط مُحَمَّد بن هارون، وإبراهيم بن مجشر. روى عنه القاضي أبو الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ: أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه أَبُو بَكْر البندار يعرف بحبشون البصلاني صدوق كتبنا عنه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه البندار المعروف بحبشون، فِي ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 3/391. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا 48. وتذكرة الموضوعات 64. ولسان الميزان 1/978. والكامل 1/178. وإتحاف السادة المتقين 8/176. [2] 2943- هذه الترجمة برقم 2627 في المطبوعة. [3] 2944- هذه الترجمة برقم 2628 في المطبوعة.

2945 - أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ [1] :

2945- أَحْمَد بْن نصر بْن طَالِب، أَبُو طَالِب الحافظ [1] : سمع الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْعِجْلِيُّ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن بلج البصري، وأَحْمَد بْن أصرم المغفلي، وسليمان بْن عَبْد الحميد البهراني، ويحيى بْن عثمان بْن صَالِح المصري، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن برة الصنعاني، وإِسْحَاق بن إبراهيم الديري. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه الخزاز، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن المظفر، وَالدارقطني، وابن شاهين، وكَانَ ثقة ثبتا. سمعت الْبَرْقَانِيّ يقول: كَانَ الدارقطني يقول: أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ أستاذي. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شاذان قَالَ: سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة فِيهَا توفِي أَبُو طَالِب الحافظ. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة، عن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، مات فِي شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالَ: توفِي أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ فِي شوَال سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 2946- أَحْمَد بْن نصر بْن سَعِيد، أَبُو سُلَيْمَان النهرواني، ويعرف بابن أَبِي هراسة [2] : حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الأحمدي- شيخ من شيوخ الشيعة- روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدوري الوراق. وقال: قدم علينا من النهروان.

_ [1] 2945- هذه الترجمة برقم 2629 في المطبوعة. انظر: سير أعلام النبلاء 15/68. وسؤالات السلمي للدار قطني 135. والعبر 2/198. وطبقات الحفاظ 347. وتذكرة الحفاظ 3/832. وشذرات الذهب 2/298. والوافي بالوفيات 8/212. [2] 2946- هذه الترجمة برقم 2630 في المطبوعة

2947 - أحمد بن نصر بن محمد بن أشكاب بن الحسن، أبو نصر القاضي الزعفراني البخاري [1] :

2947- أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب بْن الْحَسَن، أَبُو نصر الْقَاضِي الزعفراني البخاري [1] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْوَهَّاب القزويني، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال، ومحمد بْن إِسْحَاق الشاذياخي النِّيسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الزوزني، وَالحسين بْن أَحْمَد الزعفراني، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القمي، وإسماعيل بْن الحسين الرازي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن خالد الْمَرْوَزِيُّ وغيرهم. كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني. وروى هو عنه، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وابن شاهين، وَالحسن بْن عثمان بْن جابر العطار. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو عقيل القزاز، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، ومحمد بْن طلحة النعالي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقٍ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بن محمد الزعفراني البخاريّ- قدم للحج- حدّثنا عبد الله بن طاهر القزوينيّ، حدّثنا إسماعيل بن توبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ نَاصِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا من عمل أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ [2] » . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب البخاري فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قَالَ: سمعت إسماعيل بْن الحسين الرازي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معاذ يقول: لا يزال العبد مقرونا بالتواني ما دام مقيما عَلَى وعد الأماني. 2948- أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الفتح، أَبُو بَكْر الذارع [3] : نزل النهروان وحدث بِهَا عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن ثعلب، وأبي شعيب الحراني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي مطين، وَالحسن بْن عليل العنزي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبَّار، وَالحسن بْن عَلِيّ المعمري، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وأبي شبيل الواقدي، وأحمد بن مسروق

_ [1] 2947- هذه الترجمة برقم 2631 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 2962. [3] 2948- هذه الترجمة برقم 2632 في المطبوعة

2949 - أحمد بن نصر بن محمد، أبو الحسن الزهري، يعرف بالخرزي. سكن نيسابور [1] :

الطوسي وأَحْمَد بْن المغلس الحماني، وجماعة غير هؤلاء ممن لا يعرف. وفِي حَدِيثه نكرة تدل عَلَى أنه ليس بثقة. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحَسَن خطيب النهروان وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الصيرفِي الأصم، وأبو عَلِيّ بْن دوما النعالي. وذكر لنا ابْن دوما أنه سمع منه فِي سنة خمس وستين وثلاثمائة. وحدثنا عنه ابْن دوما فِي موضع آخر. فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذَّارِعُ. 2949- أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن الزهري، يعرف بالخرزي. سكن نيسابور [1] : أَخْبَرَنَا محمّد بن علي المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ النِّيسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد الزهري البغدادي الخرزي نزيل نيسابور يقول: أنشدني نصر بْن أحمد الخبزأرزي لنفسه: وكان الصّديق يزور الصّدي ... ق لشرب المدام وعزف القيان فصار الصديق يزور الصّدي ... ق لبث الهموم وشكوى الزمان قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: توفِي أَبُو الْحَسَن الزهري بنيسابور فِي شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، وسمعته غير مرة يذكر سماعه من أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن مخلد، وأبي عَبْد اللَّهِ بن المحاملي. مفاريد الأسماء من حرف النون 2950- أَحْمَد بْن النعمان بْن مهران، أَبُو جَعْفَر القزّاز [2] : نزل الكوفة وحدث بها. فأخبرنا علي بن أبي علي البصريّ قرأنا، على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن النعمان بْن مهران أَبُو جَعْفَر البغدادي القزاز سكن الكوفة سمع أبا بكر بْن أَبِي شيبة، وبشر بْن الوليد، وعبد اللَّه بْن عُمَر، وهذه الطبقة. ورأيته لا يخضب. توفِي في يوم الروس سنة إحدى وثمانين ومائتين بالكوفة.

_ [1] 2949- هذه الترجمة برقم 2633 في المطبوعة. [2] 2950- هذه الترجمة برقم 2634 في المطبوعة

2951 - أحمد بن النضر بن بحر، أبو جعفر العسكري [1] :

2951- أَحْمَد بْن النضر بْن بحر، أَبُو جَعْفَر العسكري [1] : من أهل عسكر مكرم. قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن حفص النفِيلي، ومصعب بْن سَعِيد المصيصي، ويحيى بْن رجاء بن أبي عبيدة الحراني، وعبد الرّحمن ابن عبيد اللَّه الحلبي، وحامد بْن يَحْيَى البلخي، ومحمد بْن مصفى الحمصي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بن إسحاق المدايني، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن سهل الإمام. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا أحمد بن النّضر العسكريّ، حدّثنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد، حدّثنا زيد بن صالح، عن يحيى ابن سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لِكَعْبٍ، فَخَافَتْ عَلَى شَاةٍ مِنْهَا أَنْ تَسْبِقَهَا بِنَفْسِهَا، فَذَبَحَتْهَا بِمَرْوَةٍ، فَذَكَرُوهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عيسى الحظراني، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عمرو البلديّ- ببلد- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ ببغداد، حدّثنا سعيد بن حفص، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ وَسَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن النضر بْن بحر مات فِي سنة تسعين ومائتين. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن النضر العسكري- عسكر مكرم- خرج من عندنا إِلَى الرقة فمات بِهَا ليومين خلوا من ذي الحجة سنة تسعين. كَانَ من ثقات الناس، وأكثرهم كتابا. وقيل لنا- ولم نسمع هذا منه- أن جده لأمه سهل بْن مُحَمَّد بْن الزبير العسكري. 2952- أَحْمَد بْن نباتة، أَبُو عَبْد اللَّهِ [2] : سمع عَبْد الوهاب بْن عَبْد الحكم الوزان. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وَذكر فِيما قرأت بخطه أنه مات فِي رجب من سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] 2951- هذه الترجمة برقم 2635 في المطبوعة. [2] 2952- هذه الترجمة برقم 2636 في المطبوعة

حرف الواو [من آباء الأحمدين]

حرف الواو [من آباء الأحمدين] 2953- أَحْمَد بْن واصل المقرئ، وَالد أَبِي الْعَبَّاس [1] : قرأ عَلَى عَلِيّ بْن حمزة الكسائي. وروى عنه اليزيدي صاحب أَبِي عمرو بْن العلاء. حدث عنه ابنه أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد، وقيل إن اسمه مُحَمَّد بْن واصل، واسم أَبِيهِ أَحْمَد. وقد ذكرنا ذلك فِيما تقدم، وَالَّذِين قالوا: إن أبا الْعَبَّاس هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن واصل أكثر، وقولهم أظهر. 2954-[2] أَحْمَد بْن الوليد بْن أبان، أَبُو جَعْفَر الكرابيسي [3] المعدل: سمع إسماعيل بْن أبان، وإسماعيل بْن أَبِي أويس، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وزكريا ابن عدي. روى عنه يَحْيَى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ويَعْقُوب بْن عَبْد الرحمن الخصاص. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن الوليد ابن أبان، حدّثنا عبيد الله بن موسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَاحَ الدُّعَاءَ عَلَى الْجِنَازَةِ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، وَلا عُمَرُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن الوليد الكرابيسي بالعمق، منصرفه من مكة سنة تسع وخمسين- يَعْنِي ومائتين- 2955- أَحْمَد بْن الوليد القطيعي [4] : أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن الوليد القطيعي بغدادي. سمع يَحْيَى بن محمّد الحارثي. وكثير ابن يَحْيَى البصري، وغيرهما. 2956- أَحْمَد بْن الوليد القلانسي [5] : حَدَّث عَن روح بْن عبادة. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد الدّوريّ.

_ [1] 2953- هذه الترجمة برقم 2637 في المطبوعة. [2] 2954- هذه الترجمة برقم 2638 في المطبوعة. [3] الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371) . [4] 2955- هذه الترجمة برقم 2639 في المطبوعة. [5] 2956- هذه الترجمة برقم 2640 في المطبوعة

2957 - أحمد بن الوليد المخرمي [1] :

أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا أحمد بن الوليد القلانسي، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَيَّارٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْحَصَاةِ. غريب من حَدِيث شعبة لم يروه عنه إلا روح بْن عبادة. وحدث بِهِ عَن روح: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي. وكان أحمد بن حنبل يسأل عنه. 2957- أَحْمَد بْن الوليد المخرمي [1] : حدث عَن أَبِي اليمان الحكم بْن نافع. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد أيضا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ المحسن المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، حدّثنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن الْوَلِيدِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ [2] » . قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مخلد: هذا أَحْمَد بْن الوليد المخرميّ يسوى فلسا. 2958- أَحْمَد بْن الوليد، أَبُو بَكْر الأمي [3] : حدث بالرملة عَن يَحْيَى بْن هاشم السمسار، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن حسان الواقعي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أعين الحمصي وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ، وخيثمة بْن سُلَيْمَان الأطرابلسي، وغيرهم. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم الأبندوني الجرجاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ- أَمْلاهُ عَلَيْنَا حفظا- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الأُمِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ- بِالرَّمْلَةِ- حدّثنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» . فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ كَافِرٌ؟ قَالَ: لا، وَلَمْ يَأْمُرْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُحَدِّثَكُمْ بِالرُّخَصِ، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، إِذَا قَالَ هُو

_ [1] 2957- هذه الترجمة برقم 2641 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/52. والفوائد المجموعة 198. وتنزيه الشريعة 2/274. واللآلئ المصنوعة 2/144. والكامل 5/2018. [3] 2958- هذه الترجمة برقم 2642 في المطبوعة

2959 - أحمد بن الوليد بن أبي الوليد، أبو بكر الفحام [2] :

لي حلال، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمُنٌ إِذَا قَالَ هُوَ لِي حَلالٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ إِذَا قَالَ هُوَ لِي حَلالُ [1] » . 2959- أَحْمَد بْن الوليد بْن أَبِي الوليد، أَبُو بَكْر الفحام [2] : وَهُوَ أخو مُحَمَّد بْن الوليد، سمع يزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأسود بْن عامر شاذان، وروح بْن عبادة، وأبا المنذر إسماعيل بْن عُمَر، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وأبا أَحْمَد الزبيري، وكثير بْن هِشَام. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدّثنا أحمد بن الوليد الفحام، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أيّوب، عن خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ- مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ مِنْهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، آخِرُ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ [3] » . أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ. قَالا: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدّثنا أحمد بن الوليد، حدّثنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ [4] » . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ثلاث وسبعين ومائتين فِيهَا مات أَحْمَد بْن الوليد الفحام فِي شهر ربيع الآخر.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/178، 7/136، 8/195، 197. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 24. وفتح الباري 5/119، 12/8، 114. [2] 2959- هذه الترجمة برقم 2643 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/240. [3] انظر الحديث في: صحيح ابن خزيمة 1731. وكنز العمال 15125. [4] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 1869

2960 - أحمد بن الوليد بن خالد، البغدادي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يقول: ومات أَحْمَد بْن الوليد الفحام لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وَجاءنا نعي أَحْمَد بْن الوليد الفحام من البصرة فِي هذا الشهر- يَعْنِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين- قَالَ: وقد كتبنا عنه بالكرخ قبل أن يخرج إِلَى البصرة. 2960- أَحْمَد بْن الوليد بْن خالد، البغدادي [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن أيوب بْن سويد. روى عنه أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عدي الجرجاني. 2961- أَحْمَد بْن الوليد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن راشد بْن صبيح ابن عَبْد اللَّهِ بْن حوَالة، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزدي [2] : وعبد اللَّه بْن حوَالة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكَانَ أحمد بن الوليد من أهل واسط، سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حرب النشائي، وأَحْمَد بْن سنان، وعمار بْن خالد، وجابر بْن كردي الواسطيين، وعن شعيب بْن أيوب الصريفِيني. وأَحْمَد بْن رشد الكوفِي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وعلي بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر المخرمي، ومحمد بْن جَعْفَر زوج الحرّة، وأبو عمر ابن حيويه، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص بْن شاهين، وكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بن إبراهيم بن حوالة، حدّثنا عمّار بن خالد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَجْزَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ لِي: «اقْعُدْ فَكُلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ [3] » . فما زالت أكلتي.

_ [1] 2960- هذه الترجمة برقم 2644 في المطبوعة. [2] 2961- هذه الترجمة برقم 2645 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/88. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 13. وفتح الباري 9/521، 523

2962 - أحمد بن وهب، أبو جعفر الصوفي [1] :

حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مات أَحْمَد بْن الوليد بْن حوالة سنة خمس عشرة- يعني وثلاثمائة-. 2962- أَحْمَد بْن وهب، أَبُو جَعْفَر الصوفِي [1] : ذكره عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ في تاريخه. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ قَالَ: أَحْمَد ابن وهب أَبُو جَعْفَر دخل البصرة وصحب أبا حاتم العطار. وكَانَ أستاذ يَعْقُوب الزيات، وكَانَ نازلا فِي مسجد الشونيزيه. مات سنة سبعين ومائتين أو بعدها بقليل. 2963- أَحْمَد بْن وهب الزيات من مشايخ الصوفية أيضا [2] : أخبرنا إسماعيل الحيرى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين. قَالَ: أَحْمَد بْن وهب الزيات من أصحاب بشر- يَعْنِي ابْن الحارث- وسري بْن المغلس، وحارث بْن أسد المحاسبي. قَالَ: وكَانَ من أقران الجنيد، وكَانَ يقعد معه فِي المسجد الجامع ببغداد حتى مات أَحْمَد بْن وهب وكَانَ الجنيد يبجله ويقدمه عَلَى نفسه. 2964- أَحْمَد بْن وهب بْن عمرو بْن عثمان، أَبُو الْعَبَّاس الرقي المعيطي [3] : من ولد عقبة بْن أَبِي معيط، قدم بغداد وحدث بها عن حكم بْن سيف الرقي، وأظنه ببغداد مات. روى عنه مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حدّثني أبو العبّاس أَحْمَد بْن وهب بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن عبد شمس الرقي، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ أَبُو عَمْرٍو الأسديّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كِفْلانِ، وَمَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ مِنَ الأجر كفل [4] » .

_ [1] 2962- هذه الترجمة برقم 2646 في المطبوعة. [2] 2963- هذه الترجمة برقم 2647 في المطبوعة. [3] 2964- هذه الترجمة برقم 2648 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 1/158. ومجمع الزوائد 1/237. والأحاديث الضعيفة 839، 840

2965 - أحمد بن وهبان بن العلاء بن شداد، أبو بكر التغلبي [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن وهب المعيطي قدم من الجزيرة، ومات فِي سنة تسع وتسعين ومائتين. 2965- أَحْمَد بْن وهبان بْن العلاء بْن شداد، أَبُو بَكْر التغلبي [1] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن شبيب المؤدب. روى عنه أبو بكر بن الجعابي. 2966- أَحْمَد بْن وهبان بْن هِشَام [2] : أظنه سكن الكوفة. وحدث عَن إِسْحَاق بْن بهلول التنوخي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غوث أَبُو الهيثم الكوفِي. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَوْثٍ أَبُو الهيثم الكندي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَهْبَانَ بْنِ هِشَامٍ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا إسحاق بن بهلول، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ عَنْ عُبَيْدٍ- سنَوطَا- عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسِ بْنِ فِهْرٍ الأَنْصَارِيَّةِ امْرَأَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا حَمْزَةُ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ [3] » . حرف الهاء [من آباء الأحمدين] 2967- أَحْمَد بْن الهيثم بْن أَبِي داود، يعرف بالمصري [4] : جار الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ المحاملي. حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني. روى عنه المحاملي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: هَذَا كِتَابُ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، وَدَفَعَهُ إِلَيْنَا فَقَرَأْتُ فِيهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ أبي داود المصري- جارنا- حدّثنا عبد الله بن رجاء، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ هَدْيَهُ يوم صدر بالتنعيم.

_ [1] 2965- هذه الترجمة برقم 2649 في المطبوعة. [2] 2966- هذه الترجمة برقم 2650 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2098. وسنن الترمذي 2191. وسنن ابن ماجة 4000. ومسند أحمد 6/364. وصحيح ابن خزيمة 1699. [4] 2967- هذه الترجمة برقم 2651 في المطبوعة

2968 -[1] أحمد بن الهيثم بن فراس، أبو عبد الله السامي [2] :

2968-[1] أَحْمَد بْن الهيثم بْن فراس، أَبُو عَبْد اللَّهِ السامي [2] : صاحب أخبار وحكايات عَن أَبِيهِ وعن غيره. روى عنه الْحَسَن بْن عليل العنزي، ومحمد بْن مُوسَى بْن حماد البربري، ومُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان، وَالحسين بْن الْقَاسِم الكوكبي، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي. وَهُوَ: أحمد بن الهيثم بن فراس بن عطاء بْن شعيب بْن خولي بْن جُدَيْد بن عوف بن ذُهْل بْن عوف بْن المجرم بْن بكر ابن عمرو بْن عوف بْن عباد بْن لؤي بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي. 2969- أَحْمَد بْن الهيثم بْن زياد، العاقولي [3] : حدث عَن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي. روى عنه ابْن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الهيثم. 2970- أَحْمَد بْن الهيثم بْن منصور، الدوري [4] : حدث عَن سورة بْن الحكم. روى عنه ابنه مُحَمَّد. 2971- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد، أَبُو جَعْفَر البزاز العسكري [5] : من أهل سر من رأى. حدث ببغداد عَن عثمان بْن الهيثم، وَالخليل بْن زكريا، وعفان بْن مسلم، وَالقعنبي ومحمد بْن عُمَر القصبي، والوليد بن صالح، وعبيد بن يعيش. روى عنه محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، وأحمد بن مُحَمَّد الجوهري، وعَبْد اللَّهِ بْن إسحاق الخراساني، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي. وَقَالَ الدارقطني: كان ثقة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ العلاف، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ- بباب الطاق- حدّثنا محمّد بن عمر القصبي، حدّثنا المفضّل بن محمّد النّحويّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنبر فاستنهضني

_ [1] 2968- هذه الترجمة برقم 2652 في المطبوعة. [2] السامي: هذه النسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب (الأنساب 7/16) . [3] 2969- هذه الترجمة برقم 2653 في المطبوعة. [4] 2970- هذه الترجمة برقم 2654 في المطبوعة. [5] 2971- هذه الترجمة برقم 2655 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدار قطني برقم 17.

2972 - أحمد بن الهيثم بن خارجة بن يزيد بن جابر، أبو عبد الله الشعراني [2] :

فَقَالَ لِي: «اقْرَأْ» فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [النساء 41] غَمَزَنِي بِرِجْلِهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عَيْنَاهُ تُهْرِيقَانِ فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عبد [1] » . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن الهيثم البزاز مات بسر من رأى فِي سنة ثمانين ومائتين، وكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد وَقَالَ: فِي شعبان. 2972- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خارجة بْن يزيد بْن جابر، أَبُو عَبْد اللَّهِ الشعراني [2] : حدث عَن إسماعيل بْن أَبِي أويس. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. 2973-[3] أَحْمَد بْن الهيثم بْن إسماعيل، أَبُو عَلِيّ الخطاب الشوكي [4] : حدث عَن عَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق. روى عنه أَبُو مزاحم الخاقاني، وعمر ابن بشران السّكّريّ. أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، حدّثنا عمر بن بشران- لفظا- حدّثنا أحمد ابن الهيثم بن إسماعيل الشوكي- وكان ثقة- حدّثنا عبد الوهاب بن الحكم الورّاق، حدّثنا يحيى ابن سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ محمّد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ لَنَا الدارقطني: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْن سليم عَن عبيد اللَّه. قرأت بخط مُحَمَّد بْن مخلد الدوري: سنة ثمان وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو عَلِيّ بْن الهيثم الشوكي جارنا في شهر ربيع الأول.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 138. ومسند أحمد 1/445، 4/279. والمستدرك 2/227، 3/318. وإتحاف السادة المتقين 4/298. [2] 2972- هذه الترجمة برقم 2656 في المطبوعة. [3] 2973- هذه الترجمة برقم 2657 في المطبوعة. [4] الشوكي: هذه النسبة إلى «الشوك» وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها «قنطرة الشوك» (الأنساب 7/412)

2974 - أحمد بن الهيثم بن خالد، الدينوري [1] :

2974- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد، الدينوري [1] : حدث ببغداد عَن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الْحَافِظُ الدينوري. أَخْبَرَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النِّعالي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن طلحة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الدِّينَوَرِيُّ- إملاء في جامع المنصور- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدّثنا محمّد بن جعفر العابد، حَدَّثَنَا أَبُو السَّرِيِّ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الدُّرَيْكِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ منبه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقُولُ جَهَنَّمُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي [2] » . هكذا قَالَ عَن منصور بْن عمار عَن خالد بْن دريك. وروى هذا الحَدِيث سليم بْن منصور بْن عمار عن أبيه، واختلف فيه فقال إسحاق بن الحسن الحربي عَن سليم عَن أَبِيهِ عَن بَشِيرِ بْن طَلْحَةَ عَن خَالِدِ بْن دريك عَن يعلى. ورواه أَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي. عَن سليم، عَن أَبِيهِ، عَن هِقْلِ بْن زِيَادٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَن خَالِدِ بْن الدُّرَيْكِ، عَن بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ، عن يعلى بن منبه. وَالله أعلم. 2975- أَحْمَد بْن هارون، أَبُو عشانة [3] : حدث عن أبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه بدر بْن الهيثم الْقَاضِي الكوفِي. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَاقُولِيُّ، حدّثنا بدر بن الهيثم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو عُشَّانَةَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا القاسم بن سلّام، حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْتَجْمِرُ بِالأَلُوَّةِ غَيْرَ مُطَرَّاةٍ، وَالْكَافُورُ يَطْرَحُهُ مَعَ الأَلُوَّةِ ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ. قَالَ الْقَاضِي: الأُلْوَةُ- الْعَنْبَرُ-. 2976- أَحْمَد بْن هارون، أَبُو جَعْفَر الكرخي الضرير [4] : من أهل كرخ سر من رأى. حدث عَن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وخلف بْن سالم المخرمي، وعمر بْن شبة، ويحيى الحمّانيّ، والحسين بن مرزوق الموصلي.

_ [1] 2974- هذه الترجمة برقم 2658 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 9/329. [3] 2975- هذه الترجمة برقم 2659 في المطبوعة. [4] 2976- هذه الترجمة برقم 2660 في المطبوعة

2977 - أحمد بن هارون بن روح، أبو بكر البرذعي، ويعرف بالبرديجي [1] :

روى عنه إِسْحَاق بْن أَحْمَد الكاذي. 2977- أَحْمَد بْن هارون بْن روح، أَبُو بَكْر البرذعي، ويعرف بالبرديجي [1] : سكن بغداد: وحدث بِهَا عَن أَبِي سَعِيد الأشج، وهارون بْن إِسْحَاق الهمداني، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وعمرو بن عبد الله الأودي، ومحمد بن حمدون الكرماني، وعلي بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وبحر بن نصر المصري وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وكان ثقة فاضلا، فهما حافظا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بن محمّد المؤدّب، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدّثنا أحمد بن هارون البرديجي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الشيرازي، حدّثنا جدي سعد ابن الصّلت، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلا مَطَرٍ. فَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَلِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: كَيْ لا تُحْرَجَ أُمَّتُهُ. خالفه عبيد اللَّه بْن عمرو فرواه عَنِ الأعمش عَن سَعِيد بْن جبير لم يذكر بينهما أحدا. كذلك قَالَ عَلِيّ بْن حجر عَن عبيد اللَّه. وَقَالَ عمرو بْن عثمان الكلابي عَن عبيد اللَّه بْن عمرو عَنِ الأْعَمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. ورواه حماد بْن شعيب، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالمشهور ما رواه وكيع وغيره عَنِ الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، عَن أَبِي بكر البرديجي فَقَالَ: ثقة مأمون جبل. أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: أَحْمَد بْن هارون بْن روح أَبُو بَكْر ويعرف بالبرديجي صدوق من الحفاظ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن

_ [1] 2977- هذه الترجمة برقم 2661 في المطبوعة. انظر: سؤالات السهمي للدار قطني برقم 3. وسير أعلام النبلاء 9/2/170. وتاريخ ابن عساكر 1/110. ومعجم شيوخ الإسماعيلي ترجمة 35

2978 - أحمد بن هارون، أبو العباس، يعرف بشيطان الطاق [1] :

حيّان يقول: سنة إحدى وثلاثمائة فِيهَا مات أَحْمَد بْن هارون بْن روح البرذعي ببغداد. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: وتوفي أَحْمَد بْن هارون البرديجي فِي شهر رمضان من سنة إحدى وثلاثمائة، وكَانَ من حفاظ الحَدِيث المذكورين بالحفظ، وَالفقه، ولم يغير شيبه. 2978- أَحْمَد بْن هارون، أَبُو الْعَبَّاس، يعرف بشيطان الطاق [1] : من أهل سر من رأى، حَدَّث عَنِ الْحَسَن بْن يزيد الجصاص، روى عنه ابْن لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْمَعْرُوفُ بشيطان الطاق- بسر من رأى- حدّثنا الحسن بن يزيد الجصّاص، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ قَوْمًا عَلَى أَعْمَالِهِمْ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَتِهِمْ، فَحُوسِبَ بِحِسَابِهِمْ، وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ أَعْمَالَهُمْ [2] » . 2979- أَحْمَد بْن هارون بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران، أَبُو الْعَبَّاس المؤدب الدينوري [3] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن إِسْحَاق بْن صدقة بْن صبيح الدينوري، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن منصور الكسائي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَأَبُو الْقَاسِم بن الثلاج، وأَبُو الْحَسَن بْن الحمامي الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عمر المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مهران الدّينوريّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ صُبَيْحٍ الدِّينَوَرِيُّ، حدّثنا خالد بن مخلد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ- يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ- عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ: فَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فالذي يتخذها

_ [1] 2978- هذه الترجمة برقم 2662 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 3/3. ومجمع الزوائد 10/281. وكشف الخفا 2/309. [3] 2979- هذه الترجمة برقم 2663 في المطبوعة

2980 - أحمد بن هارون بن أحمد بن هارون بن الخليل بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن يزيد بن المهلب، أبو الحسين المهلبي [2] :

ويحبسها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَذَاكَ لا يَعْلِفُهَا إِلا كَانَ لَهُ أَجْرٌ، وَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ مَرْجٌ فَرَعَاهَا فِيهِ ثُمَّ تُغَيِّبُ فِي بُطُونِهَا إِلا كَانَ لَهُ أَجْرٌ وَلَوْ عُرِضَ لَهَا نَهْرٌ فَسَقَاهَا مِنْهُ لَمْ يَغِبْ فِي بُطُونِهَا شَيْءٌ مِنْهُ أَوْ قَطْرَةٌ لَهُ إِلا كَانَتْ لَهُ أَجْرًا حَتَّى أَنَّهُ لَيُدْرِكُ الأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا، وَأَرْوَاثِهَا، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ، فَالَّذِي يَتِّخِذُهَا تَعَفُّفًا، وَتَجَمُّلا، وَتَكَرُّمًا، وَلا يَنْسَى حَقَّ بُطُونِهَا، وَظُهُورِهَا، فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا، وَبَطَرًا، ورئاء النَّاسِ وَبَذَخًا عَلَيْهِمْ» . قَالُوا: فَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أُنْزَلَ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة 7، 8] [1] . 2980- أحمد بن هارون بن أحمد بن هارون بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن المهلب، أَبُو الحسين المهلبي [2] : حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا العتيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُهَلَّبِيُّ- فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا وهب بن بقية، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لَوْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمر. رأيت سماع أبي بكر بن البقال وغيره من هذا الشيخ. 2981- أَحْمَد بْن هِشَام بْن بهرام، أبو عبد الله المدايني [3] : حدث عَن أَبِيهِ، وعن إِسْحَاق بْن يُوسُف الأزرق، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، ووكيع بْن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وإِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرازي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر بْن أَبِي داود، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف، أخبرنا محمّد بن عبد الله

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/34، 104، 252. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 97، 96، 98، وكتاب الزكاة باب 6. [2] 2980- هذه الترجمة برقم 2664 في المطبوعة. [3] 2981- هذه الترجمة برقم 2665 في المطبوعة

2982 - أحمد بن هشام الحربي [3] :

الشّافعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ- أَبُو أحمد المطرز- حدّثنا أحمد بن هشام ابن بهرام، حدّثنا إسحاق بن يوسف، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةَ [1] » . قال ابن دوست: كذا قَالَ عَن إسماعيل بْن مسلم، وكذا فِي أصله. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا أحمد بن هشام بن بهرام، حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ [2] » . 2982- أَحْمَد بْن هِشَام الحربي [3] : حدث عَن عَلِيّ بْن داود الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه أَبُو بَكْر بْن المرزبان الأخباري. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ- إِجَازَةً- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُرَيْثٍ الْكَاتِبُ عنه، حدّثني أحمد بن هشام الحربيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْمَرْوَزِيُّ- وَلَيْسَ بِالْقَنْطَرِيِّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لا تُجَالِسُوا أَبْنَاءَ الْمُلُوكِ، فَإِنَّ الأَنْفُسَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ مَا لا تَشْتَاقُ إِلَى الْجَوَارِي الْعَوَاتِقِ [4] » . 2983- أَحْمَد بْن هِشَام، أَبُو بَكْر الأنماطي: حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة العكبري. 2984- أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد، أَبُو بَكْر المصري: سكن البصرة وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن أبي طالب، وأحمد بن عبد الجبّار

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة 63، 64. [2] سبق تخريجه. [3] 2982- هذه الترجمة برقم 2666 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/284 [5] 2984- هذه الترجمة برقم 2668 في المطبوعة.

2985 - أحمد بن هوذة، أبو سليمان النهرواني [2] :

العطاردي، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَالحسن بْن سلام السواق، وَإِبْرَاهِيم بْن مهدي الأبلي، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان: أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الواحد الهاشمي، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أشتافنا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ بن عبد الواحد- بالبصرة- حدّثنا أحمد بن هشام المصري، حدّثنا محمّد بن الجهم السّمريّ، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ الذَّنْبِ، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ [1] » . أَخْبَرَنَا أبو المظفر مُحَمَّد بن الحسن بن أحمد المروزيّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ العزيز الجرجاني- بالري- حدّثنا أحمد بن هشام بن حميد الحضرمي البغداديّ- بالبصرة- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب بحَدِيث ذكره. 2985- أَحْمَد بْن هوذة، أَبُو سُلَيْمَان النهرواني [2] : حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الأحمري. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق إجازة. 2986- أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أَبُو الْعَبَّاس الكناني الكوفِي، يعرف بالْفَيدي، وبالطريقي [3] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عبيد بْن كثير التمار، وعن مُحَمَّد بْن سحيم البعلبكي، ومحمد بْن نوح بْن حرب العسكري، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، وَالحسن بْن مُحَمَّد الأصبِهَاني الجوهري. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن الجندي، والمعافى بن زكريا، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج: أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة بباب المحول. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/214. والمعجم الكبير للطبراني 4/102. وسنن الدارقطني 3/214. وفتح الباري 12/84. [2] 2985- هذه الترجمة برقم 2669 في المطبوعة. [3] 2986- هذه الترجمة برقم 2670 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 9/359، 360

2987 -[2] أحمد بن هشام بن يعقوب، أبو بكر العكبري [3] :

ابن هاشم بن محمّد الفيدي- إملاء- حدّثنا محمّد بن نوح بن حرب، حدّثنا مدرار ابن آدم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ شَكَا الْوَحْشَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «اتَّخِذْ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسْكَ بِاللَّيْلِ [1] » . 2987-[2] أَحْمَد بن هشام بْن يَعْقُوب، أَبُو بَكْر العكبري [3] : أَخْبَرَنَا بِحَدِيثه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن خَلَف بْن بُخَيْت الدّقّاق، أخبرنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ يعقوب العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ- بِعُمَانَ- حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ: أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ. فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا معاذ بن المثني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بإسناده مثله. 2988- أَحْمَد بن الهزيل بن السّري بن شاذا [4] : أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن أحمد الهزيل التاني. حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أيوب الرازي. حرف الياء [من آباء الأحمدين] ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يَحْيَى 2989- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد العزيز، أَبُو عَبْد الرحمن الشافعي المتكلم [5] : حدث عَنِ الوليد بْن مسلم الدمشقي، ومحمد بْن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القوهستاني، وأَبُو جَعْفَر الحضرمي مطين. كَتَبَ إِلَيَّ محمَدُ بْنُ أحمد بن عبد الله الجواليقي من الكوفة يَذْكُرُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حصين الهمداني أخبرهم.

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/125. والكامل 6/2141، 5/1812. [2] 2987- هذه الترجمة برقم 2671 في المطبوعة. [3] العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27، 28) . [4] 2988- هذه الترجمة برقم 2672 في المطبوعة. [5] 2989- هذه الترجمة برقم 2673 في المطبوعة

2990 - أحمد بن يحيى بن عطاء، أبو عبد الله الجلاب [1] :

ثُمَّ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ- قراءة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشّافعي- حدّثنا الوليد ابن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ مَوْلَى رَافِعٍ- عَنْ رَافِعٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَنْحَرُ الْجَزُورَ، فَنُجْزِئُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ نَطْبُخُ فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملِك القرشي، أخبرنا عياش بن الحسن البندار، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أخبرني زكريا بن يحيى الساجي، حدّثني أبو داود قال: سمعت أبا ثور يقول: كنا نختلف إِلَى الشافعي ومعنا أبو عبد الرّحمن الشّافعي، فكان يقول: لا تدفعوا إِلَى أَبِي عبد الرحمن يعرض لكم فإنه يخطئ. وكَانَ ضعيف البصر. أَخْبَرَنِي الأزهري، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني قَالَ: أَبُو عَبْد الرحمن الشافعي المتكلم البغدادي- اسمه أَحْمَد بْن يَحْيَى- كَانَ من كبار أصحاب الشافعي الملازمين له ببغداد، ثم صار من أصحاب ابْن أَبِي دؤاد واتبعه عَلَى رأيه. 2990- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء، أَبُو عَبْد اللَّهِ الجلاب [1] : سكن سر من رأى وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن ربيعة الكلابي، ومحمد بْن الْحَسَن الهمداني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وإِسْحَاق الأزرق. روى عنه الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، ويَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم المعروف بالجراب. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا محمّد ابن إبراهيم بن نيروز- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْجَلابُ- بِسَامَرَّا إِمْلاءً-. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أحمد بن عيسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَطَاءٍ الْجَلابُ، حدّثنا محمّد بن الحسن الهمداني، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. وفِي حَدِيثِ التَّنُوخِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ- عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الخير يعطه، ومن

_ [1] 2990- هذه الترجمة برقم 2674 في المطبوعة

2991 - أحمد بن يحيى بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي [2] :

يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ، ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ لم يسكن الدرجات العلى، وَلا أَقُولُ لَكُمُ الْجَنَّةُ، مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ أَوْ رَدَّهُ مِنْ سَفَرٍ تَطَيُّرٌ [1] » . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بْن هارون عَن ابْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء الجلاب العسكري معروف الحديث. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء الجلاب، مات بسر من رأى فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. 2991- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الْقَاضِي [2] : ولي القضاء بمدينة السلام بعد إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس الكوفِي. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وولي أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف قضاء مدينة المنصور فِي سنة أربع وخمسين. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: واستقضى أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف الْقَاضِي فِي سنة أربع وخمسين [ومائتين [3]] وكَانَ متوسطا فِي أمره، شديد المحبة للدنيا. وكَانَ صَالِح الفقه عَلَى مذهب أهل العراق، ولا أعلمه حدث بشيء، ثم عزل واستقضى ثانية وعزل، وولي الأهواز، ثم وجه بِهِ إِلَى خراسان فمات بالري. 2992- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك بْن كثير بْن راشد، وقيل: أَحْمَد بْن يَحْيَى ابن مالك بْن زكريا بْن راشد بْن كثير بن مالك الهمداني [4] : كوفي الأصل وو يعرف بالسوسي. سكن سر من رأى وحدث بِهَا: عَن عَلِيّ بْن عاصم، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، ونصر بْن حماد الوراق، وعبد الأعلى بن سليمان، وكثير بن هشام، وأبي أحمد الزبيري، وزيد بن الحباب، وشجاع بن الوليد، وعلي بن جعفر المدائني. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، ويحيى بن صاعد، وأبو ذر الباغندي، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بْن أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة. وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبِي يقول: كتبنا عنه وسئل عنه فقال: صدوق.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/76، 2/223. والدرر المنتثرة 51. ومجمع الزوائد 1/128. وحلية الأولياء 5/174. وفتح الباري 1/161. وإتحاف السادة المتقين 1/91، 8/27. [2] 2991- هذه الترجمة برقم 2675 في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 2992- هذه الترجمة برقم 2676 في المطبوعة

2993 - أحمد بن يحيى الأنباري [3] :

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَثْرَمُ- فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ- فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ وهِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «لا تَلَقَّوُا الْجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّى جَلْبًا فَصَاحِبُه بِالْخِيَارِ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ [1] » . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بْن هارون عَن ابْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، سكن العسكر. سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يَعْنِي ابْن خداش- يثني عليه، بلغني: أن أحمد ابن يَحْيَى السوسي مات فِي يوم الخميس ودفن فِي يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين ومائتين، وَهُوَ أخو أَبِي غسان مالك بْن يَحْيَى الَّذِي [كان فِي [2]] دميرة من نواحي مصر. 2993- أَحْمَد بْن يَحْيَى الأنباري [3] : حدث عَن ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد الكوفِي. روى عنه أَبُو جَعْفَر المطين. أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ. قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى الأنباريّ، حدّثنا ثابت بن محمّد، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَدُّوا الْعَزَائِمَ، وَاقْبَلُوا الرُّخَصَ، وَدَعُوا النَّاسَ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُمْ [4] » . 2994- أَحْمَد بْن يَحْيَى، أَبُو جَعْفَر السوطي [5] : حدث عَن عفان بْن مسلم وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، وقتيبة بْن سَعِيد. روى عنه هبة اللَّه بْن محمد بن حبش الفراء، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن المعتمر البصريّ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البيوع باب 5. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 2993- هذه الترجمة برقم 2677 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: كنز العمال 5337. [5] 2994- هذه الترجمة برقم 2678 في المطبوعة

2995 - أحمد بن يحيى بن الربيع بن سليمان [2] :

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجلي، حدّثنا هبة الله ابن محمّد الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السَّوْطِيُّ- سنة سبع وثمانين ومائتين- حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ ابن هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ، فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرَ تَمَامٍ [1] » . وقد روى أَبُو الْقَاسِم الطبراني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السوطي عَن أَبِي نعيم الفضل بْن دكين، وذكرناه فيما تقدم وهو هذا. 2995- أحمد بن يحيى بن الربيع بن سليمان [2] : حدث عَن إِسْحَاق بْن عُمَر السليطي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سليمان البغداديّ، حدّثنا إسحاق بن عمر بن سليط، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ- شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا معشر التجار إنكم يحضر [3] بَيْعَكُمْ بِأَيْمَانٍ وَلَغْوٍ فَشُوبُوهَا بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ [4] » . قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن أَبِي حمزة إلا حماد بْن سلمة. 2996- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي الْعَبَّاس، أَبُو سَعِيد الخوارزمي [5] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن نصر الفراء، وسليمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي ثابت المديني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قهزاد الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه محمّد ابن مخلد الدوري، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نيخاب [6] الطيبي، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن يحيى بن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/478. [2] 2995- هذه الترجمة برقم 2679 في المطبوعة. [3] في الأصل: «إنكم تحصرون» والتصحيح من مصادر الحديث. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/6، 280. وسنن أبي داود 3310، 3311. وسنن الترمذي 1222، 1223. وسنن النسائي 7/14، 14- 15، 247. وسنن ابن ماجة 2145. والمستدرك 2/5. والمعجم الكبير للطبراني 18/354- 359. [5] 2996- هذه الترجمة برقم 2680 في المطبوعة. [6] تقدم تصحيحه من «بنجاب» إلى «نيخاب»

2997 - أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار، أبو العباس النحوي الشيباني مولاهم، المعروف بثعلب [2] :

أَبِي الْعَبَّاسِ الْخُوَارِزْمِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ ومائتين- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثابت المديني، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنٍ، عن علي ابن الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ [1] » . قَالَ الطبراني: لا يروي هذا الحَدِيث عَنِ الحسين بْن عَلِيّ إلا بهذا الإسناد، تفرد بِهِ سُلَيْمَان، ولا كتبناه إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني- وحدثنيه عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي- قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي الْعَبَّاس الخوارزمي يحدث عَن ابْن قهزاد وغيره، لا يحتج بِهِ. 2997- أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ سَيَّارٍ، أَبُو الْعَبَّاس النحوي الشيباني مولاهم، المعروف بثعلب [2] : إمام الكوفِيين فِي النحو وَاللغة. سمع إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، ومحمد بْن سلّام الجمحي، ومحمّد بن زياد بن الأعرابي، وعلي بْن المغيرة الأثرم، وسلمة بْن عاصم، وعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وَالزبير بْن بكار. روى عنه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، وعلي بْن سُلَيْمَان الأخفش، وإبراهيم بْن محمّد بن عرفة الأزديّ، وأبو بكر بن الأنباري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، وأبو عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عُمَر الزاهد، وأبو سهل زياد، ومحمد بْن الْحَسَن بْن مقسم، وغيرهم. وكَانَ ثقة حجة، دينا صَالِحا، مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة، وَالمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدما عند الشيوخ مذ هو حدث، ويقال: إن أبا عبد الله بن الأعرابي كَانَ يشك فِي الشيء فِيقول له: ما عندك يا أبا الْعَبَّاس فِي هذا؟ ثقة بغزارة حفظه، وولد فِي سنة مائتين. وكَانَ يقول: طلبت العربية وَاللغة فِي سنة ست عشرة ومائتين، وابتدأت بالنظر فِي حدود الفراء وسني ثمان عشرة سنة، وبلغت خمسا وعشرين سنة وما بقي عَلَيَّ مسألة للفراء إلا وأَنَا أحفظها، وأحفظ موضعها من الكتاب، ولم يبق شيء من كتب الفراء فِي هذا الوقت إلا قد حفظته.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 2997- هذه الترجمة برقم 2681 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/24- 25. وفيات الأعيان 1/36- 37. ومعجم الأدباء 5/102- 146. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم 26.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح، حدّثنا أبو الفضل بن المأمون الهاشمي، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى يقول: سمعت من عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري مائة ألف حَدِيث. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ابن عروة، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العجوزي قَالَ: سمعت ثعلبا يقول: مات معروف الكرخي سنة مائتين، وفِيهَا ولدت. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الجريحي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب قَالَ: كنت أحب أن أرى أَحْمَد بْن حَنْبَل فصرت إليه، فلما دخلت عَلَيْهِ قَالَ لي: فِيم تنظر؟ فقلت: فِي النحو وَالعربية، فأنشدني أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل: إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل عَلَيَّ رقيب ولا تحسبن اللَّه يغفل ما مضى ... ولا أن ما تخفى عَلَيْهِ يغيب لهونا عَنِ الأيام حتى تتابعت ... ذنوب عَلَى آثارهن ذنوب فَيَا ليت أن اللَّه يغفر ما مضى ... ويأذن فِي توباتنا فنتوب أَخْبَرَنَا الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ وَأبو الْقَاسِم التنوخي. قالا: أخبرنا أبو الحسن المنصور بن محمّد بن منصور الحربيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الزهري- وفِي حَدِيث التنوخي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الزهري- يقول: كَانَ لثعلب عزاء ببعض أهله فتأخرت عنه لأنه خفِي عني، ثم قصدته معتذرا فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد ما بك حاجة إِلَى أن تتكلف عذرا، فإن الصديق لا يحاسب، وَالعدو لا يحتسب له- وَاللفظ للتنوخي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أبي جعفر الأخرم، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن عُمَر الطوماري قَالَ: حضر أَبُو الْعَبَّاس بْن الفرات عند ثعلب وكَانَ سمينا عظيم الخلق فَقَالَ له: يا أبا الْعَبَّاس ما أهملت حاجتك وقد أحكمتها، فَقَالَ له: أَنْتَ فِي الْبَرِّ بُرٌّ، وَفِي الْبَحْرِ دُرٌّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع قَالَ: أنشدنا أَبُو عُمَر محمّد ابن عَبْد الواحد قَالَ: أنشدنا ثعلب: إذا ما شئت أن تبلو صديقا ... فجرب وده عند الدراهم فعند طلابِهَا تبدو هنات ... وتعرف ثم أخلاق الأكارم

أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطيب- بالنهروان- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع قَالَ: سمعت ثعلبا ينشد: إذا أَنْتَ لم تلبس لباسا من التقى ... تقلبت عريانا وإن كنت كاسيا حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصريّ، حَدَّثَنَا منصور بْن مُحَمَّد الحربي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزهري يقول: كَانَت بيني وبين أَبِي الْعَبَّاس ثعلب مودة وكيدة، وكنت أستشيره فِي أموري، فجئته يوما أشاوره فِي الانْتَقال من محلة إِلَى أخرى لتأذيي بالجوار. فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد العرب تقول: صبرك عَلَى أذى من تعرف، خير لَكَ من استحداث مالا تعرف. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب قَالَ: قيل لإبراهيم الحربي: إن ثعلبا يلحن فِي كلامه! فَقَالَ: أيش يكون إذا لحن فِي كلامه؟ كَانَ هِشَام- يَعْنِي النحوي- يلحن فِي كلامه، وكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يكلم صبيانه وأهله بالنبطية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النقاش المقرئ أن حمد بن موسى بْن الْعَبَّاس أخبرهم قَالَ: كتب أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز إِلَى أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى: ما وجد صاد فِي الحبال موثق ... بِماء مزن بارد مصفق بالريح لم يطرق ولم يرنق ... جادت بِهِ أخلاف دجن مطبق فِي صخرة لم تر شمسًا تبرق ... فهو عليها كالزجاج الأزرق صريح غيثٍ خالصٍ لم يمذق ... إلا كوجدي بك لكن أتقي يا فاتحا لكل باب مغلق ... وصيرفِيا ناقدًا للمنطق إن قَالَ هذا بهرج لم ينفق ... إنا عَلَى البعاد وَالتفرق لنلتقي بالذكر إن لم نلتق فأجابه أَبُو الْعَبَّاس ثعلب فِي فصل من رقعته: نحن وإن لم نلتق كما قَالَ رؤبة: إني وإن لَم ترني فإنني ... أراك بالغيب وإن لم ترني أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزّاز. أخبرنا أبو سعيد الحسن ابن عَبْد اللَّهِ السيرافِي قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْر بن أبي الأزهر لنفسه:

شكى ما به من هوى منصب ... إِلَى إلفه الأوصب الأنصب فباتا يخدان حرّ الخدو ... د بفِيض دموعهما السكب ويعتنقان وقلباهما ... عَلَى مثل جمر الغضا الملهب إِلَى أن بدا فِي الدجى ساطع ... من الصبح يسطو عَلَى الغيهب فيا حسنها ليلة لو تم ... دّ طوَال الدهور فلم تذهب وهل ترجعن بلذاتها ... عَلَى حال أمن من الرقب أيا طَالِب العلم لا تمهل ... نّ وعذ بالمبرّد أو ثعلب تجد عند هذين علم الورى ... فلا تك كالجمل الأجرب علوم الخلائق مقرونة ... بهذين فِي الشرق وَالمغرب قلت: كَانَ بين أَبُوي الْعَبَّاس ثعلب وَالمبرد منافرات كثيرة، وَالناس مختلفون فِي تفضيل كل واحد منهما عَلَى صاحبه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين صاحب الْعَبَّاسي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ- بوقة- قَالَ: كنت عند أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب إذ جاءه إنسان جاهل فَقَالَ: يا أبا الْعَبَّاس قد هجاك المبرد. فَقَالَ: بماذا؟ فأنشده: أقسم بالمبتسم العذب ... ومشتكي الصب إِلَى الصب لو كتب النحو عَنِ الرب ... ما زاده إلا عمى القلب قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أنشدني من أنشده أَبُو عمرو بْن العلاء: شاتمني عَبْد بني مِسْمَعٍ ... فصنت عنه النفس وَالعرضا ولم أجبه لاحتقاري له ... ومن يعض الكلب إن عضا؟ حَدَّثَنِي أَبُو طاهر أَحْمَد بْن نجا بْن عَبْد الصمد البزاز قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد الفرضي يقول: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن الخراساني المعدل يقول: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر قَالَ لي أَبِي: حضرت مجلس أخي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، وحضره أبو العباس أحمد بن يحيى، وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد النّحويّان، فقال لي أخي محمّد بن عَبْد اللَّهِ: قد حضر هذان الشيخان، وأَنَا أحب أن أعرف أيهما أعلم، أو نحو هذا من الكلام.

فاجلس فِي الدار الفلانية- قد سماها- ويحضر هذان الشيخان بحضرتك، ويتناظران ففعلت ما أمر وحضرا، فتناظرا فِي شيء من علم النحو مما أعرفه، فكنت أشاركهما فِيهِ، إِلَى أن دققا فلم أفهم، ثم عدت إليه بعد انقضاء المجلس فسألني فقلت: إنهما تكلما فيما أعرف فشاركتهما فِي معرفتي، ثم دققا فلم أعرف ما قَالا، ولا وَالله يا سيدي ما يعرف أعلمهما إلا من هو أعلم منهما، ولست ذاك الرجل. فَقَالَ لي أخي: أحسنت وَالله، هذا أحسن- يَعْنِي اعترافه بذلك-. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي بالكوفة قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عُمَر- يَعْنِي مُحَمَّد بْن عبد الواحد- سألت أبا بكر ابن السراج فقلت: أي الرجلين أعلم، أثعلب أم المبرد؟ فَقَالَ: ما أقول فِي رجلين العالم بينهما. قَالَ: ولما مات المبرد وقف رَجُل عَلَى ثعلب فَقَالَ: بيت من الأداب أصبح نصفه ... خربا وسائر نصفه فسيخرب مات المبرد وانقضت أيامه ... ومع المبرد سوف يذهب ثعلب وأرى لكم أن تكتبوا ألفاظه ... إذ كَانَت الألفاظ مما يكتب أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى المعروف بابن العلاف، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزاهد قَالَ: كنت فِي مجلس أَبِي الْعَبَّاس ثعلب فسأله سائل عَن شيء فَقَالَ: لا أدري. فَقَالَ له: أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل، وإليك الرحلة من كل بلد؟! فَقَالَ له ثعلب: لو كَانَ لأمك بعدد مالا أدري بعر لاستغنت. أَنْبَأَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي المصري، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن إسماعيل ابن خرزاذ النجيرمي، حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَلِيّ بْن أَحْمَد المهلبي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الرّوذباري، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب فاروق النحويين، وَالمعاير عَلَى اللغويين، من الكوفِيين وَالبصريين، أصدقهم لسانا، وأعظمهم شأَنَا، وأبعدهم ذكرا، وأرفعهم قدرا، وأصحهم علما، وأوسعهم حلما، وأتقنهم حفظا، وأوفرهم حظا فِي الدين وَالدنيا. حَدَّثَنِي الفضل بْن سلمة بْن عاصم قَالَ: رأس أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب النحوي، واختلف الناس إليه فِي سنة خمس وعشرين ومائتين.

وَقَالَ التاريخي: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: - وقد تكلم الناس في الاسم والمسمى- بلغني أن أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي قد كره الكلام فِي الاسم وَالمسمى، وقد كرهت لكم ما كره أَحْمَد بْن يَحْيَى، ورضيت لكم ولنفسي ما رضى أَحْمَد بْن يَحْيَى. وَقَالَ التاريخي: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد يقول: أعلم الكوفِيين ثعلب. فذكر له الفراء، فَقَالَ: لا يَعْشُرُهُ. قَالَ التاريخي: وكَانَ أَبُو الصقر إسماعيل بْن بلبل الشيباني قد ذكر أبا الْعَبَّاس ثعلبا للناصر لدين اللَّه الموفق بالله، وأخرج له رِزْقًا سَنِيًّا سُلْطَانِيًّا، فحسن موضع ذلك من أهل العلم وَالأدب، وَقَالَ قائلهم لأبي الصقر وأبي العبّاس- في أبيات ذكرها: فيا جبلي شيبان لا زلتما لها ... حليفِي فخار فِي الورى وتفضل فهذا ليوم الجود وَالسيف وَالقنا ... وَأَنْتَ لبسط العلم غير مبخل عليك أبا الْعَبَّاس كُلُّ مُعَوِّلٍ ... لأنك بعد اللَّه خير معول فككت حدود النحو بعد انغلاقه ... وأوضحته شرحا وتبيان مشكل فكم ساكن فِي ظل نعمتك التي ... على الدّهر أبقى من ثبير ويذبل فأصبحت للإخوان بالعلم باعثا ... وأخصبت منه منزلا بعد منزل قَالَ: وَقَالَ بعض أصحابه- يَعْنِي أصحاب أَبِي الْعَبَّاس- يرثيه: مات ابْن يَحْيَى فماتت دولة الأدب ... ومات أَحْمَد أنحى العجم وَالعرب فإن تولى أَبُو الْعَبَّاس مفتقدا ... فلم يمت ذكره فِي الناس وَالكتب أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: كنا يوما عند أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى فضجر، فقال له شيخ خضيب من الظاهرية: لو علمت مالك من الأجر فِي إفادة الناس العلم لصبرت عَلَى أذاهم، فَقَالَ: لولا ذاك ما تعذبت، ثم انشد بعقب هذا: يعابثن بالقضبان كل مفلج ... بِهِ الظلم لم تفلل لهن غروب رضابا كطعم الشهد يحلو متونه ... من الصّرو أو غصن الأراك قضيب أولئك لولاهن ما سقت نضوة ... لحاج وما استقبلت برد جنوب

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري- حفظًا- قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سختويه، وَالحسين بْن سُلَيْمَان بْن بدر الصوريين يقولان: سمعنا أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عطاء الروذباري يقول: سمعت أبا بكر بْن مجاهد يقول: كنت عند أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب فَقَالَ لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ماذا يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده فرأيت تلك الليلة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لي: أقرئ أبا الْعَبَّاس مني السلام وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل. قال ابن سختويه: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الروذباري: أراد أن الكلام بِهِ يكمل، وَالخطاب بِهِ يجمل. وَقال ابن بدر: قَالَ لنا الروذباري: أراد أن جميع العلوم مفتقرة إليه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس ثعلب: مضى أمس بما فِيهِ ... ويومي ما أرجيه ولي فِي غد الجائي ... جمام سوف أقضيه فإما سوف يمضيني ... وإما سوف أمضيه أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب قَالَ: أنشدنا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الكاذي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أحمد ابن يَحْيَى ثعلب: بلغت من عمري ثمانينا ... وكنت لا آمل خمسينا فالحمد لِلَّهِ وشكرا له ... إذ زاد فِي عمري ثلاثينا وأسأل اللَّه بلوغا إِلَى ... مرضاته آمين آمينا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي الْمَعْرُوف بثعلب يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقين من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكَانَ مولده سنة مائتين. قلت: ودفن فِي مقبرة باب الشام وقبره ظاهر معروف.

2998 - أحمد بن يحيى بن مهني، أبو بكر الأزدي، ويعرف بنقمة [1] :

2998- أحمد بن يحيى بن مهني، أَبُو بَكْر الأزدي، ويعرف بنقمة [1] : حدث عَن سعد بْن أَبِي الربيع السمان، وبشر بْن الوليد، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، وإِسْحَاق ابن أبي إسرائيل. روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بْن المنادي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن يحيى الأزديّ البغداديّ، حدّثنا بشر بن الوليد القاضي الكندي، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُدْخِلَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا لَمْ تَقْبِضْ مِنْ مَهْرِهَا شَيْئًا. قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن مَنْصُورٍ إِلا شريك. 2999- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَبُو جَعْفَر البجلي الحلواني [2] : وَهُوَ أخو خازم بْن يَحْيَى. سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، وعتيق بْن يَعْقُوب الزبيري، وفِيض بْن وثيق البصري، ويحيى بْن الحماني، ويحيى بْن معين، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن الهيثم التمار، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو سهل بْن زياد، وغيرهم. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش وَالحسين بن محمّد بن حاتم يقولان: ثقة. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدّثنا أحمد ابن عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الفرائضي قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني يوم الإثنين لخمس بقين من ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن يحيى

_ [1] 2998- هذه الترجمة برقم 2682 في المطبوعة. [2] 2999- هذه الترجمة برقم 2683 في المطبوعة

3000 - أحمد بن يحيى بن حبيب، التمار [1] :

الحلواني الأحول يوم الإثنين لست بقين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين ومائتين وكَانَ يذكر عنه زهد ونسك، وكثرة حَدِيث، ولا أعلمه غير شيبة، وهكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه مات فِي جمادى الآخرة. قرأت ذلك بخطه. 3000- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن حبيب، التمار [1] : حدث عَن إِسْحَاق بْن شاهين، وشعيب بْن عَبْد الحميد الواسطيين، ومحمد بن بشار بندار، وعلي بن الحسين الدرهمي، ومحمد بن الوليد البسري. روى عنه أحمد ابن كامل القاضي. 3001-[2] أحمد بن يحيى بن زكريا، أبو جعفر الشعيري [3] الضرير: حدث عَن أَبِي كريب محمد بن العلاء الكوفي. روى عنه عبد الصمد بْن علي الطستي. وذكر أنه كَانَ ينزل فِي المخرم. 3002- أَحْمَد بْن يَحْيَى، أَبُو الْعَبَّاس الخزاعي [4] : حدث عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عنه عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف البزاز. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ الله الرومي، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يوسف المعروف بابن نعيم البزّاز، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى الخزاعي، حدّثنا يعقوب ابن إبراهيم، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد اللَّه بن سلمة قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بكر، وخير الناس بعد أبي بَكْرٍ عُمَرُ. 3003- أَحْمَد بْن يَحْيَى، أَبُو عَبْد اللَّهِ المعروف بابن الجلاء [5] : من كبار مشايخ الصوفِية انتقل عَن بغداد فسكن الشام. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أَبُو عَبْد اللَّهِ بن الجلاء أحمد بن يحيى بغدادي،

_ [1] 3000- هذه الترجمة برقم 2684 في المطبوعة. [2] 3001- هذه الترجمة برقم 2685 في المطبوعة. [3] الشعيري: هذه النسبة إلى بيع «الشعير» وإلى «باب الشعير» وهي محلة معروفة بالكرخ (الأنساب 7/352، 353) . [4] 3002- هذه الترجمة برقم 2686 في المطبوعة. [5] 3003- هذه الترجمة برقم 2687 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/181

سكن الرملة، صحب ذا النون، وأبا تراب، وأبوه يَحْيَى الجلاء أحد الأئمة له النكت اللطيفة. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني يقول: سمعت مُحَمَّد بْن داود يقول: ما رأت عيناي بالعراق ولا بالحجاز، ولا بالشام ولا بالجبل، مثل أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء وكَانَ فِي ممشاذ خمس خصال لم تكن واحدة منها فِي ابْن الجلاء. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النيسابوري قَالَ: سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول: كان يقول: إن فِي الدُّنْيَا ثلاثة من أئمة الصوفِية لا رابع لهم: أَبُو عثمان بنيسابور، وَالجنيد ببغداد، وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن عَلِيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بن جهضم- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجلندي المقري قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء يقول: كنت بمكة مجاورا مع ذي النون فجعنا أياما كثيرة لم يفتح لنا بشيء، فلما كَانَ ذات يوم قام ذو النون قبل صلاة الظهر ليصعد إِلَى الجبل يتوضأ للصلاة وأَنَا خلفه فرأيت قشور الموز مطروحا فِي الوادي وَهُوَ طري، فقلت فِي نفسي: آخذ منه كفا أو كفِين أتركه فِي كمي ولا يراني الشيخ حتى إذا صرنا فِي الجبل، ومضى الشيخ يتمسح أكلته. قَالَ: فأخذته وتركته فِي كمي وعيني إِلَى الشيخ لئلا يراني. فلما صرنا فِي الجبل وانقطعنا عَنِ الناس التفت إلي وَقَالَ: اطرح ما فِي كمك يا شره، فطرحته وأَنَا خجل. وتمسحنا للصلاة، ورجعنا إِلَى المسجد، وصلينا الظهر والعصر والمغرب وعشاء الآخرة، فلما كَانَ بعد ساعة إذا انسان قد جَاءَ ومعه طعام عَلَيْهِ مكبة، فوقف ينظر إِلَى ذي النون. فَقَالَ له ذو النون: مر فدعه قدام ذاك وأومأ إِلَيَّ بيده، فتركه بين يدي، فانتظرت الشيخ ليأكل فلم أره يقوم من مكانه. ثم نظر إلي وَقَالَ: كل! فقلت: آكل وحدي؟ فَقَالَ: نعم! أَنْتَ طلبت نحن ما طلبنا شيئا، يأكل الطعام من طلبة، فأقبلت آكل وأَنَا خجل مما جرى، أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني يقول: حضرت أبا عبد الله الجلاء وقيل له: هؤلاء الذين يدخلون البادية بلا زاد ولا عدة يزعمون أنهم متوكلة فيموتون؟ قَالَ: هذا فعل رجال الحق، فإن ماتوا فالدية عَلَى القاتل.

3004 - أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى بن المنجم، أبو الحسن [2] :

أخبرني أحمد بن علي المحتسب، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول: سمعت أبا عُمَر الدمشقي يقول: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء: لا تضيعن حق أخيك اتكالا عَلَى ما بينك وبينه من المودة وَالصداقة، فإن اللَّه تَعَالَى فرض لكل مؤمن حقوقا لا يضيعها إلا من لم يراع حقوق اللَّه عَلَيْهِ. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر [1] قَالَ: قَالَ أَبُو يَعْقُوب الأدرعي: توفِي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء يوم السبت لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست وثلاثمائة. 3004- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم، أَبُو الْحَسَن [2] : ذكر أَبُو عبيد اللَّه المرزباني أنه كَانَ أحد متكلمي المعتزلة مقدما فِيهم. وَقَالَ: توفِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وقد جاوز التسعين. قلت: وحدث المرزباني عنه عَن أَبِيهِ وعميه أَحْمَد وهارون. 3005- أَحْمَد بْن يَحْيَى، قاضي النهروان [3] : حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم الأبندوني يقول: أَخْبَرَنِي أحمد بن يحيى- قاضي النهروان- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا مَعْنٌ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ لا يُصَافِحُ النِّسَاءَ. وَاللَّفْظُ لِلْبَرْقَانِيِّ. 3006- أَحْمَد بْن يَحْيَى، أَبُو بَكْر التمار [4] : حدث عَن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد النجار المقرئ.

_ [1] في الصميصاطية: «بن زير» . [2] 3004- هذه الترجمة برقم 2688 في المطبوعة. [3] 3005- هذه الترجمة برقم 2689 في المطبوعة. [4] 3006- هذه الترجمة برقم 2690 في المطبوعة

3007 - أحمد بن يحيى بن محمد بن شاذان بن يزيد، أبو عيسى الجوهري [1] :

3007- أحمد بن يحيى بن محمد بن شاذان بْن يزيد، أَبُو عِيسَى الجوهري [1] : حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وعن جده مُحَمَّد بْن شاذان، أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن الفضل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ محمّد بن شاذان الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْحَقَ بِصَاحِبَيْكَ فَاقْصُرِ الأَمَلَ، وَكُلْ دُونَ الشِّبَعِ، وَانْكُسِ الإِزَارَ، وَارْقَعِ الْقَمِيصَ، وَاخْصِفِ النَّعْلَ تَلْحَقْ بِهِمَا. ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يُوسُف 3008- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الْقَاسِم بْن صبيح، أَبُو جَعْفَر الكاتب مولى بني عجل [2] : كان من أفضل كتاب المأمون، وأذكاهم وأفطنهم وأجمعهم للمحاسن، وكَانَ جيد الكلام، فصيح اللسان، حسن اللفظ، مليح الخط، يقول الشعر فِي الغزل وَالمديح وَالهجاء، وله أخبار مع إِبْرَاهِيم بْن المهدي، وأبي العتاهية، ومحمد بْن نسير وغيرهم. أَخْبَرَنِي عُمَر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان- إجازة- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الفضل الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: قَالَ رجل لأحمد ابن يُوسُف كاتب المأمون: وَالله ما أدري أيك أحسن، أما وليه اللَّه من خلقك، أم ما وليته من أخلاقك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن يُوسُف الكاتب: رآني عَبْد الحميد بن يحيى أكتب خطا رديا. فَقَالَ لي: إن أردت أن يجود خطك. فأطل جلفتك، وأسمنها. وحرف قطتك، وأيمنها. ثم قَالَ: إذا جرح الكتاب كَانَ قسيهم ... دويا وأقلام الدوي لهم نبلا قَالَ الأخفش: قوله جلفتك، أراد فتحة رأس القلم.

_ [1] 3007- هذه الترجمة برقم 2691 في المطبوعة. [2] 3008- هذه الترجمة برقم 2692 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/251

أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي- إملاء- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس النوفلي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحارث النوفلي- قَالَ الصولي: وقد رأيت أبا الحارث هذا وكَانَ رَجُل صدق- قَالَ: كنت أبغض الْقَاسِم بْن عبيد اللَّه لمكروه نالني منه، فلما مات أخوه الْحَسَن قلت عَلَى لسان ابْن بسام: قل لأبي الْقَاسِم المرجى ... قابلك الدهر بالعجائب مات لَكَ ابْن وكَانَ زينا ... وعاش ذو الشين وَالمعائب حياة هذا كموت هذا ... فليس تخلو من المصائب قَالَ الصولي: وإنما أخذه من قول أَحْمَد بْن يُوسُف الكاتب لبعض إخوانه من الكتاب، وقد ماتت له بنت وكَانَ له أخ يُضَعِّفُ فكتب إليه: أَنْتَ تبقى ونحن طرا فداكا ... أحسن اللَّه- ذو الجلال- عزاكا فلقد جل خطب دهر أتانا ... بمقادير أثقلت ببغاكا عجبا للمنون كيف أتتها ... وتخطت عَبْد الحميد أخاكا شملتنا المصيبتان جميعا ... فقدنا هذه ورؤية ذاكا قَالَ الصولي: وإنما أخذه أَحْمَد بْن يُوسُف من قول أَبِي نواس فِي التسوية- وزاد فِي المعنى إرادة وكراهية- قَالَ أَبُو نواس: لما مات الرشيد وقام الأمين، يعزي الفضل ابن الربيع: تعز أبا الْعَبَّاس عَن خير هالك ... بأكرم حي كَانَ أو هو كائن حوادث أيام تدور صروفها ... لهن مساو مرة ومحاسن وفا الحي بالميت الَّذِي غيب الثرى ... فلا أَنْتَ مغبون ولا الموت غابن أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا الحسين بْن عَبْد الرحمن قَالَ: أشرف أَحْمَد بْن يُوسُف وَهُوَ بالموت عَلَى بستان له عَلَى شاطئ دجلة فجعل يتأمله ويتأمل دجلة ثم تنفس وَقَالَ متمثلا: ما أطيب العيش لولا موت صاحبه ... ففيه ما شئت من عيب لعائبه [1] قَالَ: فما أنزلناه حتى مات.

_ [1] انظر: المنتظم 10/252

3009 - أحمد بن يوسف، أبو عبد الله التغلبي [1] :

بلغني أن أَحْمَد بْن يُوسُف الكاتب مات فِي سنة ثلاث عشرة ومائتين. 3009- أَحْمَد بْن يُوسُف، أَبُو عَبْد اللَّهِ التغلبي [1] : وَهُوَ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خالد بْن سُلَيْمَان بْن يزيد بْن داره بْن سنان بْن طارق ابن شهاب بْن حنيف بْن النعمان بْن زَيْد بْن مالك بْن حرقة بْن ثعلبة بْن بكر بْن حبيب بْن عمرو بْن غنم بْن ثعلب بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان. نسبه أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي فِيما حدّثني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا ابن عرفة، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن يوسف، وساق نسبه كما ذكرته. حدث عَن سُلَيْمَان بْن حرب ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان بْن مسلم، ومحمد بْن سابق، ورويم بْن يزيد، وأَحْمَد بْن عمران الأخنسي، وأحمد بن أبي نافع الموصلي، وأبي عبيد القاسم بن سلام، والمسيب بن واضح. روى عنه أبو عبد الله نفطويه النحوي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن يوسف التّغلبي، أَخْبَرَنَا رُوَيْمٌ، قَالَ عُثْمَانُ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سليمان الواسطي، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: وَقَالَ عَاصِمٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ [2] » . أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا أحمد بن يوسف التّغلبي، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، حَدَّثَنَا غيلان بْن جرير، عَن سَعِيد بْن المسيب قَالَ: أصلحت بين عَلِيّ وعثمان ثم لم يبرحا حتى استغفر كل واحد منهما لصاحبه.

_ [1] 3009- هذه الترجمة برقم 2693 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/38. وصحيح مسلم، كتاب الزهد باب 12. وسنن ابن ماجة 3982، 3983. وسنن أبي داود 4862. ومسند أحمد 4862. والمعجم الكبير 12/278، 17/19. وفتح الباري 10/530. والدرر المنتثرة 178.

3010 - أحمد بن يوسف بن الضحاك بن أبان بن زياد، أبو عبد الله المخرمي الفقيه [1] :

أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بْن سَعِيد قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف يقول: أَحْمَد بْن يُوسُف ثقة مأمون. قَالَ: وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: أَحْمَد بْن يُوسُف التغلبي ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن يُوسُف صاحب أَبِي عبيد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خالد التغلبي الأحول صاحب أَبِي عبيد لست بقين من هذا الشهر- يَعْنِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين- بالجانب الشرقي من مدينتنا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عَن ابْن سَعِيد قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن يُوسُف التغلبي يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 3010- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المخرمي الفقيه [1] : سمع مُحَمَّد بْن مُوسَى الحرشي، وبشر بْن آدم ابْن بنت أزهر السمان، ومحمد بْن خالد بْن خداش، وقاسم بْن زكريا الكوفِي، وأبا كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمذاني، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وأبو علي بن الصواف، وعمر بْن بشران السكري، وأبو جَعْفَر اليقطيني، ومحمد بْن المظفر، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحسن الواسطي، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن الضّحّاك، حدّثنا محمّد بن مرداس، حدّثنا محمّد بن أبي السماك، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أحدكم صائما فأكل وشرب فليتم صومه، فإن الله أطعمه وسقاه [2] » .

_ [1] 3010- هذه الترجمة برقم 2694 في المطبوعة. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس

3011 - أحمد بن يوسف بن عبد الله السمسار، أبو العباس [1] :

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن بشران قَالَ: أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه نبيل ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع قَالَ: وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك توفِي لاثنين وعشرين من رجب سنة ست وثلاثمائة. 3011- أحمد بن يوسف بن عبد الله السمسار، أَبُو الْعَبَّاس [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عَنْهُ أبو نعيم عمر بن أحمد الوكيل. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الفَاتِنِيُّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْوَكِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّمْسَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين بن أشكاب، حدّثنا جعفر بن عون، حدّثنا مسعر، عن عمر بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى ربكم فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ [2] » . 3012-[3] أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن خلاد بْن منصور بْن أَحْمَد بْن خلاد، أَبُو بَكْر العطار [4] : وأصله من نصيبين. سمع مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، وَالحارث بْن أَبِي أسامة وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، ومحمد بْن غالب التمتام، وعبيد بْن شريك البزاز وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان، ومحمد بن يونس الكديمي، وأحمد بن محمد بْن صاعد وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وإِسْحَاق بن الحسن الحربيّ، ومحمّد بن عثمان ابن أَبِي شيبة. روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وَالْقَاضِي أَبُو الفرج بْن سميكة، وهلال بْن مُحَمَّد الحفار، وَالحسين بْن شجاع الصوفِي، وعلي بْن مُحَمَّد الإيادي، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وَأَبُو نعيم الأصبِهَاني، وجماعة غيرهم. وكَانَ أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام.

_ [1] 3011- هذه الترجمة برقم 2695 في المطبوعة. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر 42. ومسند أحمد 4/211، 260. وطبقات ابن سعد 6/32. وأمالي الشجري 2/294. [3] 3012- هذه الترجمة برقم 2696 في المطبوعة. [4] العطار: هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب 8/474)

3013 - أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو الحسن التنوخي [1] :

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت الْحَسَن بْن شهاب العكبري يقول: حضرت مع أَبِي الْحَسَن الدارقطني عند أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد، فجرى ذكر الصاع وَالمد فَقَالَ ابْن خلاد لأبي الْحَسَن: أيما أكبر، الصاع أو المد؟ فَقَالَ لنا أَبُو الْحَسَن: انظروا إِلَى شيخكم الَّذِي تسمعون منه وَإِلَى ما سأل عنه! أو كما قَالَ. قلت: كَانَ ابْن خلاد لا يعرف من العلم شيئا، غير أن سماعه كَانَ صحيحا. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خلاد- وكَانَ ثقة- قَالَ لنا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذَانَ: توفِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ العطار النصيبي يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس لعشر خلون من صفر من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي ابن خلاد عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء، لأربع عشرة ليلة بقين من صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكَانَ ثقة مضى أمره عَلَى جميل ولم يكن يعرف بالحديث. 3013- أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو الْحَسَن التنوخي [1] : أنباري الأصل حدث عَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدايني، وإِسْحَاق بْن بنان بْن معن الأنماطي، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي العجوز، وأبي صخرة الكاتب، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي، وأبي الليث الفرائضي، وأخيه أَحْمَد بْن الْقَاسِم وعبد اللَّه بْن محمّد البغويّ، وغيرهم من هذه الطبقة. حدّثتنا عنه ابنته طاهرة، وعلى بْن المحسن التنوخي، وكَانَ سماعه صحيحا، وذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أنه كَانَ مشتهرا بالاعتزال داعية إليه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ الثَّقَفِيُّ- فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثمائة- حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: سَمِعْتُ مطرفا يحدث عن عمران

_ [1] 3013- هذه الترجمة برقم 2697 في المطبوعة. انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/323

3014 - أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد [2] :

ابن الحصين قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَقَلَّ سَاكِنِ الْجَنَّةِ النِّسَاءُ» [1] . قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ: وُلِدَ أَبُو الْحَسَن بْن الأزرق ببغداد فِي المحرم لعشر خلون منه من سنة سبع وتسعين ومائتين، سمعته يذكر ذلك. وحمل عَن جماعة من أهل الأدب منهم عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش، وابن دريد، وابن شقير النحوي، ونفطويه. وكَانَ حافظا للقرآن، قرأه كله مرارا عَلَى ابْن مجاهد بقراءة أَبِي عمرو بْن العلاء، وأخذ شيئا من النحو عَن أَبِي بكر بْن السراج، وأبي إِسْحَاق الزجاج، وحمل قطعة من اللغة وَالنحو عَن ابْن الأنباري، ونفطويه، وقرأ الكلام والأصول على أبي بكر بن الأخشاد ثم عَلَى أَبِي هاشم الجبائي، ودرس من الفقه قطعة عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي، ومات يوم الجمعة لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وكَانَ منزله بالجانب الشرقي من مدينة السلام بقرب باب البستان. ذكر لي هلال بْن المحسن وفاته كما قَالَ لي التنوخي، وحدثتنا طاهرة بنت أحمد ابن يُوسُف الأزرق قَالَت: توفِي أَبِي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: وَهُوَ أخو أَبِي غانم مُحَمَّد بْن يُوسُف الأزرق. 3014- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن وصيف الصياد [2] : حدث عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، ونفطويه النحوي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وكَانَ صدوقا. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ وَصِيفٍ الصَّيَّادُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حدّثنا إسحاق بن إسرائيل، حدّثنا كثير بن عبد الله الأيلي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار [3] » .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2097. ومسند أحمد 4/427. والمعجم الكبير للطبراني 18/128. وحلية الأولياء 3/85. وشرح السنة 15/228. [2] 3014- هذه الترجمة برقم 2698 في المطبوعة. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يونس

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يونس 3015- أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب، أَبُو الْعَبَّاس الضبي [1] : كوفِي الأصل، بغدادي المنشأ، نزل أصبِهَان وحدث بِهَا عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وأسود بْن عامر شاذان، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومحمد بْن عبيد الطنافسي وأخيه يعلى بْن عبيد، ومحاضر بْن المورع، وأحوص بْن جواب، وأبي بدر شجاع بْن الوليد، ومكي بْن إِبْرَاهِيم. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم النِّيسَابُورِيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الصفار، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الأصبِهَانيان، وَعبد الرحمن بْن أَبِي حاتم الرازي. وَقال ابن أَبِي حاتم: هو بغدادي نزل أصبِهَان، وكَانَ محله عندنا الصدق. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن أحمد الصّفّار الأصبهاني- إملاء- حدّثنا أحمد بن يونس ابن المسيب الضّبّيّ البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يسرق وهو مؤمن [2] » . وأخبرنا أبو سعيد، حدّثنا محمّد، حدّثنا أحمد، حدّثنا محاضر، حَدَّثَنَا هِشَام، عَن أَبِي الزناد- أراه عَنِ الأَعْرَجِ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: مثل هذا. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حدّثنا أبو الجواب الأحوص بن جوّاب، حدّثنا يونس بن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ خَوَّى. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ: أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب الضبي أَبُو الْعَبَّاس كوفِي سكن أصبِهَان كثير الحَدِيث من الثقات. سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْحَافِظُ يَقُولُ: أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب بْن زهير بْن عُمَر بن

_ [1] 3015- هذه الترجمة برقم 2699 في المطبوعة. انظر: سؤالات الحاكم للدارقطني برقم 1. والجرح والتعديل 1/1/81. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس

3016 - أحمد بن يونس بن بكر بن الخليل، أبو بكر الوراق [1] :

جميل بْن الأعرج بْن رَبِيعَة بْن مسعود بْن منقذ بْن كرز بن كعب بن بجالة بن ذهل ابن مالك بْن بَكْر بْن سعد بْن ضبة الكوفِي الضبي قدم أصبِهَان، وكتب أهل بغداد بعدالته وأمانته وَهُوَ ابْن عم داود بْن عمرو بْن المسيب الضبي، توفِي سنة ثمان وستين ومائتين. قلت: قد نسب مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي وَعَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي: داود بْن عمرو خلاف ما ذكر أبو نعيم هاهنا، ونحن نسوقه عند داود بْن عمرو إن شاء اللَّه. 3016- أَحْمَد بْن يُونُسَ بْن بَكْرِ بْن الْخَلِيلِ، أَبُو بَكْر الوراق [1] : هكذا نسبه أَبُو بَكْر الشافعي فِي بعض رواياته عنه. ورَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، والشّافعي أيضا. فقالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بكر بْن يونس وذاك أصح. وقد ذكرناه فِي موضعه من كتابنا. 3017- أَحْمَد بْن يونس بْن خشنام بْن المرزبان، أَبُو الْعَبَّاس الضبي الأصبِهَاني [2] : ذكر لي أَبُو نعيم الحافظ: أنه سكن بغداد وحدث بِهَا. قلت: حدث عَن أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب الضبي. روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد ابن السري البغدادي، ومحمد بْن المظفر، وأبو الْحَسَن الدارقطني. أخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ سهل، حدّثنا أحمد بن يونس بن خشنام الأصبهاني، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُقْبَةَ- أَخٍ لِسَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقُلْنَا لَهُ: مَا تُنْكِرُ مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: مَا أُنْكِرُ شَيْئًا إِلا أَنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ صُفُوفَكُمْ. 3018- أَحْمَد بْن يونس بْن أَحْمَد بن علي بن الحسن بن عبد الوهاب، أَبُو الْحَسَن الطبري [3] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأَحْمَد بن خالد بن

_ [1] 3016- هذه الترجمة برقم 2700 في المطبوعة. [2] 3017- هذه الترجمة برقم 2701 في المطبوعة. [3] 3018- هذه الترجمة برقم 2702 في المطبوعة

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يعقوب

مصعب الرازيين. حَدَّثَنِي عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ المالكي. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ أحمد بن علي بن الحسن ابن عبد الوهاب الطّبريّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ حبيب الواسطي- المعروف بالخباز- حدّثنا عبد الله بن غالب العبادانيّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْحِجِيُّ، عَنْ عَلقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ [الطَّائِيِّ [1]] عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يَرْحَمِ الْمُسْلِمِينَ فَلَنْ يَرْحَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [2] » . ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يَعْقُوب 3019- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس المقرئ، ويعرف بابن أخي العرق [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن أبان البلخي، وهدية بْن عَبْد الوهاب الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وداود بْن رشيد، وجبارة بْن مغلس، ويُوسُف بْن مُوسَى. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وعِيسَى بْن حامد الرخجي، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعي، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ قَالا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلم بن أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهَا إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، حَتَّى بِالْيَدِ الْيَدُ، وَبِالرِّجْلِ الرِّجْلُ، وَبِالْفَرْجِ الْفَرْجُ [4] » . فَقَالَ لهُ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: يَا سَعِيدُ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أبي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/358، 361. ومجمع الزوائد 8/187. وفتح الباري 10/440. [3] 3019- هذه الترجمة برقم 2703 في المطبوعة. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب العتق 21. وصحيح البخاري 8/81. وفتح الباري 11/207

3020 - أحمد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عبد الله العطار الخضيب [1] :

هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ! قَالَ لِغُلامٍ لَهُ أَقْرَبَ غِلْمَانِهِ: ادْعُ لِي قِبْطِيّ. فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ: اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بْن بشر الْقَاضِي: ومات أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أخي العرق المقرئ سنة ثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: ومات فِي جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثمائة أَبُو الْعَبَّاس المقرئ المعروف بابن أخي العرق، من أعلى جانبنا كتب عنه نفر يسير حكايات، وحديثه كالمعدود قلة. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة إحدى وثلاثمائة فِيهَا مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَعْقُوب بن إبراهيم البزّاز المقرئ المعروف بابن أخي العرق فِي جمادى الأولى. 3020- أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العطار الخضيب [1] : حدث عَن أَحْمَد بن إبراهيم الدروقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي، وعن أخيه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب. روى عنه مُحَمَّد بن أحمد المفيد الجرجاني، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن الثلاج، إلا أن ابْن شاهين سماه محمدا وسمى أخاه أَحْمَد. وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه أنه توفِي لثمان بقين من شعبان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 3021- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف، أَبُو جَعْفَر النّحويّ المعروف ببرزويه [2] : أصبِهَاني سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاس الخزاعي، ومحمد بْن نصير، وعلي بْن رستم، وسلم بْن عصام، ومحمد بْن يَحْيَى بْن منده الأصبِهَانيين، وعن أَبِي خليفة الفضل بن الحباب البصري، ومحمد بْن مُحَمَّد الواسطي، وعلي بْن سراج المصري ومحمد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، ومحمد بْن يَحْيَى بن الحسين العمي، وعبد الله ابن صَالِح البخاري، ومحمد بْن طاهر بْن أَبِي الدميك، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَعبد اللَّه بْن الصقر السكري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بن رزقويه، وأبو علي ابن شاذان.

_ [1] 3020- هذه الترجمة برقم 2704 في المطبوعة. [2] 3021- هذه الترجمة برقم 2705 في المطبوعة

3022 - أحمد بن يعقوب بن أبي عبد الله، أبو بكر اللخمي، ويعرف بالقرنجلي [1] :

قرأت بخط أَبِي بكر بْن شاذان: توفِي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يَعْقُوب الأصبِهَاني فِي رجب من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وكَانَ يلقب ببرزويه غلام نفطويه. 3022- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ، أَبُو بَكْر اللخمي، ويعرف بالقَرَنْجُلِيِّ [1] : من أهل الأنبار، حدث عن إِبْرَاهِيم بن إسحاق الحرمي ونحوه. روى عنه ابنه مُحَمَّد ومحمد بْن إسحاق بن محمّد الطل الأنباري، وكَانَ ثقة. 3023- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أَحْمَد بْن المهرجان، أَبُو الْحَسَن المعدل [2] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن علويه القطان، ومحمد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن جَعْفَر القتات، وأَحْمَد بْن زنجويه المخرمي، ومحمد بن هارون بن بزيه الهاشمي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو نعيم الأصبِهَاني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أحمد بن المهرجان المعدّل، حدّثنا أحمد بن عمر المخرميّ، حدّثني عبد الوهاب بن الضّحّاك السّلميّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جبير ابن نُفَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ تِجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بَيْنَنَا مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ [3] » . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن المهرجان المعدل ببغداد وكَانَ ثقة. قرأت بخط أَبِي بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل: توفِي أَبُو الْحَسَن بْن المهرجان الشاهد فِي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 3022- هذه الترجمة برقم 2706 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 10/113. [2] 3023- هذه الترجمة برقم 2707 في المطبوعة. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 141. والمستدرك 2/550. والمعجم الكبير 8/237. والموضوعات 2/32. والعلل المتناهية 1/248

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يزيد

ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يزيد 3024- أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو العوام الرياحي [1] : حدث عن مالك بن أنس، وإبراهيم ابن أَبِي يَحْيَى، وهشيم بْن بشير، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وحفص بْن عُمَر العمري، ويحيى بْن ميمون الهدادي [2] ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وكَانَ ثقة. وكان يستملى على إسماعيل بن علية. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عتّاب، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ميمون الهدادي، عَن يونس بْن عبيد، عَنِ الْحَسَن. قَالَ: لا يمكن أحدكم أذنه من صاحب بدعة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرياحي قَالَ: قَالَ أَبِي: سمعت أَبِي أَحْمَد يقول: استمليت يوما لإسماعيل بن علية فضجرت من كثرة ما يرددون عَلِيّ. فَقَالَ لي إسماعيل: يا أبا العوام إن للرئاسة مئونة. 3025- أَحْمَد بْن يزيد بْن كردي، أَبُو عَلِيّ الكوفِي [3] : حدث ببغداد عَن أَبِي الوليد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد الأنطاكي. روى عنه أبو بكر ابن شاذان. حدّثني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن يزيد بْن كردي الكوفيّ في النخاسين، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الأنطاكي بحَدِيث ذكره. [ومن مفاريد الأسماء فِي هَذَا الحرف] 3026- أَحْمَد بْن يزداذ بْن حمزة، أَبُو جَعْفَر الخياط [4] : سكن الكوفة وحدث بِهَا عَن عمرو بْن عَبْد الغفار الفقيمي، وعثمان بن عمر بن

_ [1] 3024- هذه الترجمة برقم 2708 في المطبوعة. انظر: الأنساب، للسمعاني 6/200. [2] في الأصل: «الهذاذي» والتصحيح من الأنساب. [3] 3025- هذه الترجمة برقم 2709 في المطبوعة [4] 3026- هذه الترجمة برقم 2710 في المطبوعة.

3027 - أحمد بن ياسر، أبو بكر بن أبي سعيد [2] :

فارس. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن زيدان البجلي، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَيحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وأبو بكر بن أَبِي داود، وَالْقَاسِم بْن جَعْفَر الشيباني الكوفِي. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الحافظ بالكوفة، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عمران الشّيبانيّ، حدّثنا أحمد بن يزداذ البغداديّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْغَفَّارِ- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا» [1] . أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أبي الفتح الفارسي، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّيْمُلِيُّ الكوفي، حدّثنا عبد الله بن زيدان، حدّثنا أحمد بن يزداذ البغداديّ، حدّثنا عثمان بن عمر، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ آخِرُ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، حدّثنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: ومات أحمد بن يزداذ الخياط سنة خمس وخمسين ومائتين. 3027- أَحْمَد بْن ياسر، أَبُو بَكْر بْن أَبِي سَعِيد [2] : حدث عَن أَحْمَد بْن أَبِي الحواري. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. وقرأت فِي كتابه بخطه سنة ثمان وسبعين ومائتين، فِيهَا مات أَبُو بَكْر بْن أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن ياسر، وكَانَ أَبُو بَكْر من خيار المسلمين- يوم الأحد لأربع خلون من صفر. ذكر من لم يحفظ لنا اسم أَبِيهِ ممن يسمى أَحْمَد 3028- أَحْمَد أَبُو بَكْر الصفار [3] : حدث عَنِ الهيثم بْن خارجة. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع، أخبرنا محمّد

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1549. وفتح الباري 9/644. [2] 3027- هذه الترجمة برقم 2711 في المطبوعة. [3] 3028- هذه الترجمة برقم 2712 في المطبوعة

3029 - أحمد أبو العباس المؤدب [1] :

ابن مخلد قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي بكر أَحْمَد الصفار قلت: حدثكم الهيثم بْن خارجة قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل- يَعْنِي ابْن عياش- عَن يافع بْن عامر، عَن عَلِيّ بْن أَبِي طلحة: أن ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفنت فِي درع معصفر. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فِيهَا مَاتَ أَبُو بَكْر الصفار أَحْمَد يوم ثلاثاء فِي شهر ربيع الآخر. 3029- أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس المؤدب [1] : من مشايخ الصوفِية. حكى عَن سري بْن مغلس السقطي. روى عنه أَبُو عَلِيّ الروذباري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن شاذان الرازي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ- بالري- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شَاذَانَ الرَّازِيّ بِنَيْسَابُورَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس المؤدب يقول: دخلت عَلَى سري السقطي يوما فَقَالَ: لأعجبنك من عصفور يجيء فِيسقط عَلَى هذا الرواق، فأكون قد أعددت له لقمة فأفتها فِي كفِي، فِيسقط على أطراف أَنَاملي فِيأكل، فلما كَانَ فِي وقت من الأوقات سقط عَلَى الرواق ففتت الخبز فِي يدي، فلم يسقط عَلَى يدي كما كَانَ، ففكرت فِي سري ما العلة فِي وحشته مني؟ فوجدتني قد أكلت ملحا طيبا، فقلت فِي سري: أَنَا تائب من الملح الطيب، فسقط عَلَى يدي فأكل وانصرف. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المأمون الكرجي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الروذباري- بمصر- قَالَ: قَالَ لي أبو العبّاس أحمد بن المؤدب: يا أبا عَلِيّ، من أين أخذ صوفِية عصرنا هذا الأنس بالأحداث؟ فقلت له: يا سيدي أَنْتَ بهم أعرف، وقد تصحبهم السلامة فِي كثير من الأمور، فَقَالَ: هيهات يا أبا عَلِيّ، قد رأينا من كان أقوى إيمانا منهم، إذا رأى الحديث قد أقبل يفر كفراره من الزحف، وإنما ذلك عَلَى حسب الأوقات التي تغلب الأحوَال عَلَى أهلها، فِيأخذها عَن تصرف الطباع. ما أكبر الخطر ما أكثر الغلط!! قَالَ أَبُو عَلِيّ: وسمعت جنيدا يقول: جَاءَ رَجُل إِلَى أَبِي عَبْد الله أحمد بن محمّد

_ [1] 3029- هذه الترجمة برقم 2713 في المطبوعة

ابن حَنْبَل ومعه غلام حسن الوجه، فَقَالَ له: من هذا؟ قَالَ: ابني. فَقَالَ أَحْمَد: لا تجيء بِهِ معك مرة أخرى. فلما قام قيل له: أيد اللَّه الشيخ إنه رَجُل مستور، وابنه أفضل منه. فَقَالَ أَحْمَد: الَّذِي قصدنا إليه من هذا الباب ليس يمنع منه سترهما، عَلَى هذا رأينا أشياخنا، وبه خبرونا عَن أسلافهم. هذا آخر باب أَحْمَد. آخر الجزء الخامس.

تتمة باب الألف

الجزء السادس [تتمة باب الألف] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) ذكر من اسمه إِبْرَاهِيم عَلَى ما تقدم من ترتيب حروف المعجم [من يسمى إبراهيم ونعرف اسم أبيه] حرف الألف من آباء الإبراهيمين 3031- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعيش، أَبُو إِسْحَاق [1] : سمع يزيد بْن هارون وعبد الوهاب بْن عطاء، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وأبا المنذر إسماعيل بْن عُمَر، وخلقا من هذه الطبقة. وكَانَ ثقة فهما صنف المسند وجوده، وكَانَ قد انتقل إِلَى همذان وسكنها وحصل حَدِيثه عند أهلها. وَروى عنه من الغرباء محمّد بن جعفر بْن خلف القوهستاني وغيره. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ الطِّيبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الزعفراني، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا أبو أحمد، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي زَوْجُ دُرَّةَ بِنْتِ أَبِي لَهَبٍ. قَالَ: دخل عليّ رسول الله عليه السلام حِينَ تَزَوَّجْتُ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ فَقَالَ: «هَلْ مِنْ لَهْوٍ؟» [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي البصريّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن عبد الرّحمن الزعفراني، حدّثنا إبراهيم بن أحمد.

_ نود أن نلفت نظر القارئ إلى أنه قد سقط سهوا الرقم 3030 عند ترقيم التراجم، فلا يتوهم القارئ أن هناك ترجمة ساقطة. [1] 3031- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/126. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/67، 5/379. ومجمع الزوائد 4/289. وكنز العمال 40636.

وأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طَلْحَةَ بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن المعروف بابن أبي الحسناء، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ عليه السلام فِي سَفَرٍ، فَرَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ أَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ. فَقَالَ: «أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» [1] . هذا لفظ حَدِيث صَالِح. وفِي حَدِيث ابْن المظفّر: مر النبي عليه السّلام بِقَوْمٍ تَوَضَّئُوا تَلُوحُ أَعْقَابُهُمْ فَقَالَ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» . هَكَذَا قَالَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ. وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى. وَرَوَاه كَذَلِكَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَن سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز الهمذاني بها، أخبرنا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعيش ناقلة بغداد سكن همذان. روى عَن يزيد بْن هارون، وزيد بْن الحباب، وأبي داود الحفري، وَالأسود بْن عامر، وعبد الوهاب الخفاف، وأبي أَحْمَد الزبيري، وأبي الجواب الأحوص بْن جواب، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ويعلى ومحمد ابني عبيد، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وأبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ويَعْقُوب بْن إِسْحَاق الحضرمي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسوحي، وزيد بن نشيط، ومحمّد ابن خالد الراسبي البصري، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد، وعبدوس بْن إِسْحَاق، وعِيسَى بْن يزيد إمام الجامع. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عزوز المسند وغيره، وَالحسن بْن عَلِيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ- يعني الزعفراني- وأَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ. وسمعت أَبِي يحكي عَن بعض مشايخ بلدنا أنه قَالَ: كنت بالبصرة أيام أَبِي خليفة وغيره، وبِهَا شيخ عنده مسند إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، قَالَ: فرأيتهم يحرصون عَلَى سماعه ويكتبونه إذ ذاك. قَالَ صَالِح: لجلالة إِبْرَاهِيم عندهم. وسمعت أَبِي يقول: سمعت عَلِيّ بْن عِيسَى يقول: أنفق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَلى باب يزيد بْن هارون نحو عشرة آلاف درهم! قَالَ: وسمعت أَبِي يقول: قَالَ لي

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 26. وسنن أبي داود، الطهارة 46. والنسائي، الطهارة 105.

3032 - إبراهيم بن أحمد بن النعمان، أبو إسحاق الأزدي:

أَبُو عَبْد الرحمن النهاوندي: إذا ورد الحَدِيث عَن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد فشد يدك بِهِ. وكَانَ كتب عنه وَهُوَ صدوق ثقة. وَقَالَ صَالِح: قال ابن أَبِي حاتم: مررنا بهمذان ولم نكتب عنه سنة ست وخمسين ومائتين، وانصرفنا فِي سنة سبع وقد توفي وكَانَ صدوقا. 3032- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن النعمان، أَبُو إسحاق الأزديّ: بصري الأصل، وحَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعبد الرحيم بْن حماد البصري، وأبي عاصم الشيباني وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وغيرهم. روى عنه محمّد ابن مخلد الدوري، ومحمد بْن مُوسَى البربِهَاري، ويزيد بْن إسماعيل الخلال. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الأزدي أَبُو إِسْحَاق، حدّثنا محمّد ابن مسمع، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ راشد بْن سعد المعافري. قَالَ: رأيت رجلا يمشي إِلَى وراء! قَالَ: قلت: لِمَ تمشي إِلَى وراء؟ قَالَ: من انقلاب الزمان. 3033- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مروان، أَبُو إِسْحَاق الواسطي [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ هدبة بْن خَالِد، وجبارة بْن مغلس، وخليفة بْن خياط، ومحمد بْن عقبة السدوسي، وسليمان بن أحمد الجرشي، ومحمد بن أبان الواسطي، وسعيد بن أبي الربيع السمان، وزكريا بن يحيى زحمويه. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وذكر أَنَّهُ سمع منه في فرضة عمان، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن بشر السقطي. وذكر عثمان أنه سمع منه فِي سنة خمس وثمانين ومائتين. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْبَيِّعُ، حدّثنا إبراهيم ابن أحمد الواسطيّ، حدّثنا محمّد بن أبان، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله عليه السّلام: «نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكُتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ» [2] . ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سَمِعَ الدارقطني يقول: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مروان ليس بالقوي.

_ [1] 3033- انظر الحديث في: صحيح مسلم 617. وصحيح البخاري 2/41. 4/132، 166، 5/140. وفتح الباري 2/520، 7/399.

3034 - إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حفص بن الجهم بن واقد بن عبد الله، أبو إسحاق الوكيعي:

3034- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص بْن الجهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الوكيعي: سمع أباه، وعِيسَى بْن إِبْرَاهِيم البركى، وشيبان بْن فروخ الأبلي، وعبيد اللَّه بْن معاذ العنبري، وسعد بْن زنبور، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد. روى عنه القاضي المحاملي، وعبد الصمد الطستي، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد ابن الحكم المؤدب. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا وهب بن إسماعيل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دثار، عن عائشة قالت: ربما حتته [1] من ثوب رسول الله عليه السّلام وَهُوَ يُصَلِّي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حدّثنا عبد الصّمد بن علي، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، حدّثنا عمرو النّاقد، حَدَّثَنَا ابْن يمان قَالَ: قَالَ سُفْيَان: أول العبادة الصمت، ثم طلب العلم، ثم حفظه، ثم العمل بِهِ، ثم نشره [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي الضّرير، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن طرخان الحافظ قَالَ: سألت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي فأحسن القول فِيهِ. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفِي. قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي ثقة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص بْن الجهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّه مولى حذيفة بْن اليمان- وكَانَ ضريرا- من أعلم الناس بالفرائض. مات يوم الأحد لثلاث خلون من الحجة سنة تسع وثمانين- يعني ومائتين- ودفن من الغد، صلى عَلَيْهِ مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري فِي مسجد الأنصار الكبير ونحن معه.

_ [1] 3034- أي: المني. [2] في الأصل: «ثم حفظه، ثم العمل الحمل به، ثم نشره» .

3035 -[1] إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق المارستاني [2] :

3035-[1] إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، أَبُو إِسْحَاق المارستاني [2] : أحد شيوخ الصوفِية، حكى عنه أَبُو مُحَمَّد الجريري. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يحكى عَن أَبِي مُحَمَّد الجريري قَالَ: سمعت أبا إِسْحَاق المارستاني يقول: رأيت الخضر عَلَيْهِ السلام فعلمني عشر كلمات وأحصاها بيده: اللهم أني أسألك الإقبال عليك، وَالإصغاء إليك، وَالفهم عنك، وَالبصيرة فِي أمرك، وَالنفاذ فِي طاعتك، وَالمواظبة عَلَى إرادتك، وَالمبادرة فِي خدمتك، وحسن الأدب فِي معاملتك، وَالتسليم وَالتفويض إليك. قَالَ لي أَبُو نعيم: اسم أَبِي إِسْحَاق المارستاني إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، بغدادي كَانَ الجنيد له مؤاخيا. 3036- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إسماعيل، أَبُو إِسْحَاق الخواص [3] : من أهل سر من رأى، وَهُوَ أحد شيوخ الصوفِية، وممن يذكر بالتوكل وكثرة الأسفار إِلَى مكة وغيرها عَلَى التجريد، وله كتب مصنفة. روى عنه جعفر الخالدي وغيره. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يقول: سلكت فِي البادية إِلَى مكة سبعة عشر طريقا، فِيهَا طريق من ذهب، وطريق من فضة! حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن الحارث التّميميّ الحبلي- بلفظه- قال: سمعت جعفر الخالدي يقول: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يقول: نزلت إِلَى مشرعة الساج من بغداد، وكان الماء مدّادا، والريح يلعب بالموج، فرأيت رجلا بين الموج يمشي عَلَى الماء، فسجدت وجعلت بيني وبين اللَّه أن لا أرفع رأسي حتى أعلم من الرجل، فلم أطل فِي السجود حتى حركني فَقَالَ لي: قم ولا تعاود، فأنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الخراساني! حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الورّاق، حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني، حدّثنا

_ [1] 3035- انظر: حلية الأولياء، لأبي نعيم. [2] المارستاني: نسبة إلى المارستان المعروف. (لب اللباب للسيوطي 232) . [3] 3036- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/26. والطبقات الكبرى للشعراني 1/83 وسماه هناك إبراهيم بن إسماعيل. والأعلام 1/28.

إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ العطار قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يقول: أَنَا أعرف من بقى فِي حجة واحدة سبع سنين، ومكث فِي مسيرة يوم واحد أربعة أشهر مرارا كثيرة- يعني بِهِ نفسه- وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور قَالَ: سمعت مُحَمَّد ابن عَلِيّ بْن الحسين الحسنى يقول: سمعت جَعْفَر بْن الْقَاسِم البغدادي يقول: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يقول: جعت مرة فِي السفر جوعا شديدا، قَالَ: فاستقبلني أعرابي فَقَالَ لي: يا رغيب البطن، قلت: يا هذا فإني لم آكل مذ أيام، فَقَالَ: الدعوى تهتك ستر المدعين فمالك وَالتوكل. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سمعت أبا عبد الرحمن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس البغدادي يقول: سمعت الفرغاني يقول: كَانَ إِبْرَاهِيم الخواص مجردا فِي التوكل يدقق فِيهِ، وكَانَ لا يفارقه إبرة وخيوط، وركوة ومقراض، فقيل له: يا أبا إسحاق لم تحمل هذا وأنت تمنع من كل شيء؟ فقال: مثل هذا لا ينقض التوكل؛ لأن لِلَّهِ عَلَيْنَا فرائض؛ وَالفقير لا يكون عَلَيْهِ إلا ثوب واحد، فربما يتخرق ثوبه، فإذا لم يكن معه إبرة وخيوط تبدو عورته فتفسد عَلَيْهِ صلاته، وإذا لم يكن معه ركوة تفسد عَلَيْهِ طهارته، وإذا رأيت الفقير بلا ركوة ولا إبرة وخيوط فاتهمه فِي صلاته. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ التّوزيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سمعت أبا بكر الرازي قَالَ: سمعت أبا عثمان الأدمي قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص- وسئل عَنِ الورع- فَقَالَ: أن لا يتكلم العبد إلا بالحق، غضب أو رضي. ويكون اهتمامه بما يرضي اللَّه تَعَالَى. قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيم الخواص: العلم كله فِي كلمتين: لا تتكلف ما كفِيت ولا تضيع ما استكفِيت. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، حدّثنا محمّد بن زيد بن مروان، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سعدان قَالَ: قلت لإبراهيم الخواص: يا أبا إِسْحَاق، ما علامة المحب؟ قَالَ: ترك ما تحب لمن تحب. وأخبرني الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن سعدان: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الخواص: الناس فِي طريق الآخرة عَلَى ثلاثة أوجه: صوفي، وليفِي، وشعري، فأما الليفِي فهو الَّذِي يحب اللفِيف فإن مر في طريق كان معه قوم فيزن مجلسه ويصف

للناس موضعه، وَالشعرى الَّذِي استشعر ما يدور فِي العامة من ذكره غير حال يعرفه مع ربه فهو مستشعر لذلك مسرور بِهِ، وَالصوفي هو الَّذِي اشتق اسمه من الصفاء فصفا ونأى. أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي النّيسابوريّ، أخبرنا علي بن محمّد القزويني، أخبرنا علي بن أحمد البرناني قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن الحسين قَالَ: أنشدني إبراهيم بن فاتك لإبراهيم الخوّاص: لقد وضع الطريق إليك حقا ... فما أحد أرادك يستدل فإن ورد الشتاء فأَنْتَ صيف ... وإن ورد المصيف فأَنْتَ ظل حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها لفظا- حدّثنا معمّر ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأَصْبَهَانِيّ قَالَ: سمعت أبا مسلم السقاء يقول: سمعت بعض أصحابنا يحكي عَن إِبْرَاهِيم الخواص أنه قَالَ: كَانَ لي وقتا فترة فكنت أخرج كل يوم إِلَى شط نهر كبير كَانَ حوَاليه الخوص، فكنت أقطع شيئا من ذلك وأسفه قفافا فأطرحه فِي ذلك النهر، وأتسلى بذلك وكأني كنت مطالبا بِهِ، فجرى وقتي عَلَى ذلك أياما كثيرة، فتفكرت يوما وقلت: أمضي خلف ما أطرحه فِي الماء من القفاف لأنظر أين يذهب! فكنت أمضي عَلَى شط النهر ساعات ولم أعمل ذلك اليوم، حتى أتيت فِي الشط موضعا وإذا عجوز قاعدة عَلَى شط النهر وهي تبكي، فقلت لها مالك تبكين؟ فقالت: أعلم أن لي خمسة من الأيتام مات أبوهم، فأصابني الفقر وَالشدة، فأتيت يوما هذا الموضع فجاء عَلَى رأس الماء قفاف من الخوص فأخذتها وبعتها وأنفقت عليهم، فأتيت اليوم الثاني وَالثالث وَالقفاف تجيء عَلَى رأس الماء، فكنت آخذها وأبيعها حتى اليوم، فاليوم جئت فِي الوقت وأَنَا منتظره وما جاءت. قَالَ إِبْرَاهِيم الخواص: فرفعت يدي إلى السماء وقلت: إلهي لو علمت أن لها خمسة من العيال لزدت فِي العمل، فقلت للعجوز: لا تغتمي فإني الَّذِي كنت أعمل ذلك، فمضيت معها ورأيت موضعها، فكَانَت فقيرة كما قَالَت، فأقمت بأمرها وأمر عيالها سنين. أو كما قَالَ. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن علي الورّاق، حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني، حدّثنا إبراهيم ابن أحمد بن علي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الكتاني، قَالَ: رأيت كأن القيامة قد قامت؛ فأول

3037 - إبراهيم بن أحمد بن سهل بن شوكر، أبو يوسف البغدادي:

من خرج من عند اللَّه أَبُو جَعْفَر الدينوري وكتابه بيمينه وَهُوَ يضحك، ثم خرج إِبْرَاهِيم الخواص بعده وكتابه بيمينه وَهُوَ يدرس القرآن. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر العطّار- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: إِبْرَاهِيم الخواص هو إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إسماعيل، كنيته أَبُو إِسْحَاق من أهل العسكر، صحب أبا عَبْد اللَّهِ المغربي ومات بالري وبِهَا قبره. وكَانَ أحد المذكورين بالتوكل وَالسياحات، بلغني أنه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين، وتولى غسله ودفنه يُوسُف بْن الحسين. قلت: ذكر غيره أنه مات سنة أربع وثمانين ومائتين. 3037- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْنِ سَهْلِ بْنِ شَوْكَرَ، أَبُو يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ: حدث بالكوفة عَنِ الربيع بْن ثعلب، وعمر بْن إسماعيل بْن مجالد. روى عنه أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بن حرب الدّهّان، أنبأنا أبو بكر الطلحي- بالكوفة- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ شوكر أبو يوسف البغدادي، حدّثنا الرّبيع بن ثعلب، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ. قَالَ: إن رجلين اختصما إلى النبي عليه السّلام فِي نَاقَةٍ لَيْسَتْ فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً أَنَّهَا نَاقَتُهُ. فَجَعَلَهَا رسول الله عليه السّلام بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ. 3038- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الرازي [1] : قاضي قزوين. ورد بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أيوب الرازي، ويُوسُف بْن مُوسَى المروروذي، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وَأَبُو حَفْص ابن شاهين، وَالمعافى بْن زكريا. 3039- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، الهمذاني: شيخ قدم بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَن إِبْرَاهِيم بْن الحسين بن ديزيل. روى عنه أحمد ابن الفرج بن منصور الحجاج. وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 3038- الرازي: هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال، وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفا (الأنساب 6/41) .

3040 - إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق المروزي:

3040- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ: أحد الأئمة من فقهاء الشافعيين، شرح المذهب ولخصه، وأقام ببغداد دهرا طويلا يدرس ويفتي، وأنجب من أصحابه خلق كثير، ثم انتقل فِي آخر عمره إِلَى مصر، فأدركه أجله بِهَا، وإليه ينسب درب الْمَرْوَزِيُّ الَّذِي فِي قطيعة الربيع. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ. قَالَ: توفي أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ الفقيه بمصر لتسع خلون من رجب سنة أربعين وثلاثمائة، ودفن عند قبر الشافعي. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن الْفياض أن الضحاك قَالَ: توفِي أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ الفقيه بمصر بعد عتمة من ليلة يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة أربعين وثلاثمائة. ودفن عند قبر الشافعي. 3041- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن منصور، أَبُو إِسْحَاق الخضيب [1] مولى بني هاشم: حدّث عن أحمد بن علي الأدبار. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وَقَالَ: سمعت منه ببغداد. 3042- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن علي، أَبُو الحسن المقرئ، يعرف بالرباعي: سكن مصر وحدث بِهَا عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور أيضا وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. ومات بمصر ودفن يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قرأت ذلك فِي كتاب ابْن مسرور بخطه. 3043- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو اليسر الأنصاري، المعروف بابن الجوزي [2] : من أهل الموصل قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عن بشران بن عبد الملك ومحمّد ابن حمدان الموصليين، ومحمد بن أحمد بن محمد بن المقدمي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق، حدّثنا أبو اليسر إبراهيم بن محمّد بن موسى

_ [1] 3041- الخضيب: هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب 5/142) . [2] 3043- الجوزي: هذه النسبة إلى الجوز وبيعه (الأنساب 3/367) .

الجوزي الموصليّ- قدم حاجّا- حدّثنا القاضي المقدمي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس عَن حبيب بْن الشهيد. قَالَ: كنت جالسا عند إياس بْن معاوية، وأتاه رَجُل فسأله عَن مسألة، فطول عَلَيْهِ، فأقبل عَلَيْهِ إياس فَقَالَ: إن كنت تريد الفتيا فعليك بالحسن فإنه معلمي ومعلم أَبِي، وإن كنت تريد القضاء فعليك بعبد الملك بْن يعلى- قَالَ: وكَانَ عَلى قضاء البصرة يومئذ- وإن كنت تريد الصلح فعليك بحميد الطويل- وتدري ما يقول لَكَ؟ حط عنه شيئا، ويقول لصاحبك زده شيئا، حتى يصلح بينكما- وإن كنت تريد الشغب فعليك بصَالِح السدوسي- وتدري ما يقول لَكَ؟ يقول لَكَ: اجحد ما عليك، وادع ما ليس لَكَ، وادع بينة غيباء. حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن الفضل القابوسي، عَن أَبِي الفتح سُلَيْمَان بْن الفتح بْن أَحْمَد السراج الموصلي. قَالَ: كَانَ أَبُو اليسر إِبْرَاهِيم بْن أحمد ابن مُحَمَّد بْن مُوسَى الأنصاري فقيها شاعرا، عروضيا، وعدل، وكَانَ فِي العدالة له حظ مقبول القول، فأما شعره فجيد حسن. فمنه: ما أنشدني- وكتبته من لفظه- قَالَ: كتب إِلَى أَبُو منصور طاهر- وكَانَ نازلا عندي فِي المحلة فانتقل- بهذه الأبيات وسألني الجواب عنها: يا أخي يا عديل روحي ونفسي ... وصفيّ من بين أهلي وجنسي وحشتي بالبعاد منك على حس ... ب سروري بالقرب منك وأنسي فابق لي سالما عَلَى كل حال ... ما دجا الليل أو بدا ضوء شمس فأجبته: أَنَا أفديك من رئيس جليل ... وقليل له الفداء بنفسي كنت فِي القرب منه فِي كل وقت ... فِي سرور مجدد لي وأنس ونعيم مجدد وحبور ... كل يوم لديه أضحى وأمسي فكأن الأيام أيّام عيد ... وافقت لاجتماعنا يوم عرس وكأن الظلام زاد ضحاء ... حين ألقاه فِيهِ أو ضوء شمس فنأى واغتديت بعد تنائ ... يه كأني فِي ضيق لحد وحبس وتبدلت بعد طائر سعد ... لفراقي له بطائر نحس بي إليه عَلَى اقتراب مزار ... ظمأ فوق ما بوارد خمس

يا رئيسا آباؤه السّادة الصّ ... يد نمته من خير أصل وغرس وَالأديب الَّذِي أبرّ على ك ... لّ أديب فِي كل معنى وجنس قد أتتني أبياتك الغرر الزّه ... ر اللواتي تُحْيَى بِهَا كل نفس وأزالت عني همومي بفقدي ... ك وأحيت موسدا تحت رمس وتسليت عَن بعادك لا عن ... ك بدر أودعته بطن طرس من قريض حكى الّلآلي في ج ... يد فتون لكل جن وأنس فاسلم الدهر وابق لي أبدا أن ... ت معافى فأَنْتَ سهمي وترسي قَالَ أَبُو اليسر: وكان مُحَمَّد بْن الأصبغ صديقنا من أهل الأدب، ويعجبه أن يكاتب إخوانه ويكاتبونه بكلام يخرج منه إِلَى شعر، ومن الشعر إِلَى كلام بلا انفصال، فاعتل فِي بعض الأيام وشرب دواء، فكتبت إليه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. كيف كنت يا سيدي أطال اللَّه بقاءك، من شربك للدواء جعل اللَّه فِيك شفاءك: فإني لما أظهرته من تألم ... أشد لما تشكوه منك تألما أرى بي من الأوصاب ما بك بل أرى ال ... ذي بي لعمري منك أدهى وأعظما فلا زلت طول الدهر فِي كل نعمة ... معافى عَلَى رغم الحسود مسلما وأعقبك اللَّه السلامة إثر ما ... شربت فأعطاك الشفاء متمما ودمت عَلَى مر الليالي مبلغا ... أمانيك محبوا بذاك مكرما فلو وقي أحد من صرف دهر، وعوفي من ألم وشر، لكرم طباعه، وطيب نجاره، وشرف فعاله، وخيرية جملته، وكمال حريته، لكنت الموقي من ذلك. لكن اللَّه أحسن اختيارا منك لنفسك، فأثاب اللَّه عَلَى ما أعل، وضاعف عَلَيْهِ الأجر وَالحمد، وَهُوَ يقيني فِيك، ويحرسك ويكفِيك، ويصرف عنك الأسواء ويمنحك النعماء، فما حق نفسك أن تعرم ولا جسمك أن يألم، لولا ما أراد اللَّه فِي ذلك من خير لَكَ، ثم أقول: ولو أنصفتك الحادثات لزايلت ... رباعك واحتلت رباع الألائم وأصبحت الآلام لا تهتدي إِلَى ... ذراك ولا تنحو سبيل الأكارم وما كنت إلّا سائر الدّهر سالما ... موقّى عَلَى رغم العدا وَالمراغم وقد كَانَ ينبغي لَكَ جعلني اللَّه فداك مع علمك بتعلق قلبي بك، وتطلعي إِلَى علم خبرك، أن تكون قد مننت بتعريفِي من ذلك ما أسكن إليه وأكثر حمد اللَّه عَلَيْهِ وَالسلام.

3044 - إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أبو إسحاق المقرئ القرميسيني [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الحسين بْن عُثْمَان الشيرازي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ يَحْيَى بْن حمزة بْن الحسين بْن فارس الموصلي: مات أَبُو اليسر إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الجوزي الأنصاريّ في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 3044- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو إِسْحَاق المقرئ القرميسيني [1] : رحل وطوف فِي البلاد شرقا وغربا، وكتب بخراسان، وَالعراق، وَالشام، ومصر، وحدث عَن بشر بْن مُوسَى، وأبي الْعَبَّاس الكديمي، وأبي معشر الدارمي، وعبد اللَّه بْن ناجية، وَالحسن بْن سُفْيَان النسوي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق السّرّاج النّيسابوريّ، ومحمّد ابن نصير، وعلي بْن رستم الأصبِهَانيين، وعبد اللَّه بن جعفر الأبلّيّ، وَالْقَاسِم بْن الليث التنيسي، وَالحسين بْن حميد العكي، وأبي عَبْد الرحمن النسائي، وعبد الرحمن بْن الْقَاسِم الدمشقي، وأَحْمَد بْن داود الحراني، وابن قتيبة العسقلاني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سلم، وزكريا بْن يَحْيَى المقدسيين، ويحيى بْن زكريا القاساني، وأَحْمَد بْن صَالِح المؤدب الصوري، ومحمد بْن خالد الراسبي البصري، وغيرهم. وكَانَ ثقة صَالِحا، استوطن الموصل. وورد بغداد وحدث بِهَا، فكتب عنه من أهلها أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص الكتاني، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس النجار، وعبد اللَّه بْن عثمان الصفار، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بُكَيْرٍ الْقَاضِي، وأبو الْقَاسِم الْحَسَن بْن الحسين بْن المنذر. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَر الخطراني البلدي، وعلى بْن أَحْمَد الحمامي، وكَانَا سمعا منه بالموصل. قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بكير، حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني- قدم عَلَيْنَا بغداد من الموصل- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقِرْمِيسِينِيُّ الصُّوفِيُّ- وَمَا كتبناه إلّا عنه- حدّثنا أبو محمّد أحمد بن محمّد ابن حبيب، حدّثنا محمّد بن أبي محمّد المروزيّ، حدّثنا ابن عيسى الرملي- يعني يحيى- حدّثنا سفيان بن سعيد الثّوري، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه السّلام: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، رَبُّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لَكَفَرَ، وإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إلّا بالفقر ولو

_ [1] 3044- القرمسيني: نسبة إلى قرميسين، مدينة بالعراق (لب اللباب للسيوطي 206) .

3045 - إبراهيم بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، المخرمي [2] :

أَغْنَيْتُهُ لَكَفَرَ، وإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالسُّقْمِ وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لَكَفَرَ، وإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالصِّحَّةِ وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لَكَفَرَ» [1] . حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ التميمي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن المقرئ الخياط- الشيخ الصَّالِح- حدثنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان الشيرازي قَالَ: قَالَ لنا يَحْيَى بْن حمزة بْن الحسين الموصلي: ومات إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن أَبُو إِسْحَاق القرميسيني بالموصل في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 3045- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، المخرمي [2] : خال أبي الحسن بن الجندي. حدث عَن أَحْمَد بْن فرج المقرئ، والمفضل بن محمّد الحنيني، وَالخضر بْن داود المكي، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عفِير الأنصاري، وعلى بْن الْعَبَّاس المقانعي. روى عنه ابْن أخته أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عمران بن الجندي، أخبرني الحسين بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنِي خالي إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن فرج المقرئ، حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن السكيت قَالَ: كَانَ أمية بْن أَبِي الصلت يشرب. قَالَ: فجاء غراب فنعب نعبة، فَقَالَ له أمية: بفِيك التراب. ثم نعب نعبة أخرى فَقَالَ: بفِيك التراب. ثم أقبل عَلَى أصحابه فَقَالَ: تدرون ما قَالَ هذا الغراب؟ زعم أني أشرب هذا الكأس ثم أتكئ فأموت، ثم نعب نعبة أخرى فَقَالَ: وآية ذلك أني أقع عَلَى هذه المزبلة فابتلع عظما ثم أقع فأموت. قَالَ: فوقع الغراب عَلَى المزبلة فابتلع عظما فمات! فَقَالَ أمية: أما هذا فقد صدقني عَن نفسه، ولكن لأنظرن أيصدقني عَن نفسي؟ قَالَ: فشرب الكأس ثم اتكأ فمات! 3046- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق المقرئ البزوري [3] : حدث عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَأحمد ابن الحسين بْن نصر الحذاء، وجَعْفَر الفريابي، وأَحْمَد بن فرج المقرئ، وإبراهيم بن

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/31، 32. والأولياء لابن أبي الدنيا 1. وتهذيب ابن عساكر 2/248. وكنز العمال 43433. [2] 3045- المخرمي: نسبة إلى المخرّم، محلة ببغداد نزلها ولد يزيد بن مخرم (لب اللباب للسيوطي 239) . [3] 3046- البزوري: هذه النسبة إلى البزور وهي جمع البزر (الأنساب 2/198) .

3047 - إبراهيم بن أحمد بن محمد، أبو إسحاق الطبري النجوي، يعرف بتيزون:

هاشم البغوي، ومحمد بْن جرير الطبري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا؛ وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن الحماني المقرئ وأبو نعيم الأصبِهَاني؛ ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن بكير، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيمَ البزوري المقرئ، حدّثنا القاضي جعفر بن محمّد الفريابي، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنِ المطّلب عن أبيه، أن رسول الله عليه السّلام قَالَ: «إِنَّ السَّعَادَةَ كُلَّ السَّعَادَةِ؛ طُولُ الْعُمْرِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البزوري يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكَانَ من أهل القرآن وَالستر، ولم يكن محمودا فِي الرواية، وكَانَ فِيهِ غفلة وتساهل. 3047- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو إِسْحَاق الطّبريّ النّجويّ، يعرف بتيزون: كَانَ من أهل الفضل وَالأدب، وسكن بغداد، وصحب أبا عُمَر الزاهد- صاحب ثعلب- وأخذ عنه وعن غيره علما كثيرا. وذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الوهاب الأبزاري الطبري صاحب أَبِي حاتم السجستاني. 3048- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حمدان، أبو إسحاق الفقيه، المعروف بابن شاقلاء [2] : أحد شيوخ الحَنْبَلية. قَالَ لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء: كَانَ رجلا جليل القدر، حسن الهيئة، كثير الرواية، حسن الكلام فِي الفقه غير أنه لم يطل له العمر. 3049- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام، أَبُو إِسْحَاق المقرئ الخرقي [3] : من أهل الجانب الشرقي، كَانَ يسكن ناحية سوق يحيى في درب أيّوب وحدث

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 22651. والجامع الكبير للسيوطي 5582. [2] 3048- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/257، 268. وطبقات الحنابلة 2/128. وتاج العروس 7/392. وتوفي سنة 369 عن أربع وخمسين سنة. [3] 3049- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14، 306.

3050 - إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن، المفسر:

عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وسعيد بْن سعدان الكاتب، وأبي معشر الدارمي، ومحمد بْن طاهر بْن أَبِي الدميك، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا، وعلي بْن سليم المقرئ، وأَحْمَد بْن سهل الأشناني، وهيثم بْن خلف الدوري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار، ومحمد ابن مُحَمَّد بْن عثمان السواق، وعلي بْن المحسن التنوخي، وأبو مُحَمَّد الجوهري، وكَانَ ثقة صَالِحا. وكَانَ يذكر أن سلاما الَّذِي سقنا نسبه إليه كَانَ خازن المهدي أمير المؤمنين. حَدَّثَنِي الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخرقي ثقة خيرا فاضلا جميل الأمر، حَدَّثَنِي التنوخي أن الخرقي مات لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فِيهَا توفِي أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخرقي يوم الخميس لست خلون من ذي الحجة وكَانَ ثقة أمينا. وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري قَالَ: توفِي إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي يوم السبت الثامن من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. 3050- إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن، المفسر: حدث عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن ابن محمّد الخلّال. حدّثنا الخلّال- لفظا- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُفَسِّرُ- وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ- حدّثنا أبو القاسم البغويّ، حدّثني بَعْضُ أَصْحَابِنَا- قَالَ الْخَلالُ: هُوَ يَحْيَى بْنُ صاعد- حدّثنا الحسن بن مدرك الطحاوي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أسير صاحب رسول الله عليه السّلام فقال: قال رسول الله عليه السّلام: «لا يأتيك من الحيا إلّا خير» [1] .

_ [1] 3050- انظر الحديث في: التاريخ الكبير للبخاري 8/423. وطبقات ابن سعد 7/47. وكنز العمال 5786.

3051 - إبراهيم بن أحمد بن بشران بن زكريا بن أحمد بن الحجاج بن سيار بن بيان، أبو إسحاق الصيرفي [1] ، يلقب سنان:

3051- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن بشران بْن زكريا بْن أَحْمَد بْن الحجاج بْن سيار بْن بيان، أبو إسحاق الصّيرفيّ [1] ، يلقب سنان: سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة وأبا أَحْمَد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحضرمي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر. وَقَالَ لي الأزهري: كَانَ هذا الشيخ ثقة ثقة انتقى عَلَيْهِ الدارقطني وكتبنا بانتخابه عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن المغلِّس، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قال رسول الله عليه السّلام: «لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ وَلْيَخْرُجْنَ تفلات» [2] . حدّثني الأزهري قال: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها توفي إبراهيم ابن بشران الصيرفِي فِي ذي الحجة وكَانَ ثقة جميل الأمر وما كَانَ يعرف الحَدِيث. قال ابن أَبِي الفوارس: توفِي يوم السبت لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة. 3052- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد، أَبُو إِسْحَاق الكاتب، يعرف بابن البازيار [3] : حدث عَن أَبِي القاسم البغويّ، ويزداذ بْن عَبْد الرحمن الكاتب. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد ابن عَلِيّ بْن الحسين التوزي. أَخْبَرَنَا ابْنُ التَّوَّزِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَازِيَارِ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا

_ [1] 3051- الصّيرفيّ: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/7. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 30. وفتح الباري 2/350، 382، 4/77. [3] 3052- البازيار: هذه اللفظة لمن يحفظ الباز؛ وهو من الجوارح التي يصطاد بها (الأنساب 2/36) .

3053 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو إسحاق الطبري المقرئ [2] :

قطن بن بشير أبو عبّاد، حدّثنا جعفر بن سليمان، حدّثنا عتيبة الضّرير، حدّثنا يزيد بْنُ أَصْرَمَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَتَرَكَ دينارا ودرهما. فذكروا ذلك لرسول الله عليه السّلام فَقَالَ: «كَيَّتَانِ، صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ» [1] . 3053- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الطبري المقرئ [2] : كَانَ أحد الشهود ببغداد، وذكر لي أَبُو الْقَاسِم التنوخي أنه شهد أيضا بالبصرة وَالأبلة، وواسط، وَالأهواز، وعسكر مكرم، وتستر، وَالكوفة، ومكة، وَالمدينة قَالَ: وأم بالناس فِي المسجد الحرام أيام الموسم، وما تقدم فِيهِ من ليس بقرشي غيره، وكَانَ يكتم مولده، ويقال ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وَهُوَ مالكي المذهب. قلت: وسكن بغداد وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبي عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني، وعلي بْن إدريس الستوري، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. وكَانَ أبو الحسن الدارقطني خرج له خمسمائة جزء، وكَانَ كريما سخيا مفضلا عَلَى أهل العلم، حسن المعاشرة، جميل الأخلاق، وداره مجمع أهل القرآن وَالحَدِيث، وكَانَ ثقة. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن طلحة النعالي، وَالحسن بْن أَبِي الفضل الشرمقاني. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: قصد أَبُو الحسين بْن سمعون الواعظ أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري، ليهنئه بقدومه من البصرة فِي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، فجلس فِي الموضع الَّذِي جرت عادة أَبِي إِسْحَاق بالجلوس فِيهِ لصلاة الجمعة من جامع المدينة، ولم يك وافى- فلما جَاءَ وَالتقيا قام إليه وسلم عَلَيْهِ وَقَالَ له بعد أن جلسا: الصبر إلا عنك محمود ... وَالعيش إلا بك منكود ويوم تأتي سالما غانما ... يوم عَلَى الإخوان مسعود مذ غبت غاب الخير من عندنا ... وإن تعد فالخير مردود

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد، 1/137، 138. والمعجم الكبير للطبراني 8/124، 176. ومجمع الزوائد 3/41، 125، 10/240/241. [2] 3053- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/38.

3054 - إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو إسحاق البصري الأسدي، المعروف بابن علية [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو إسحاق الطّبريّ سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري شيخ الشهود ومتقدمهم، وكان ثقة. 3054- إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم، أَبُو إِسْحَاق البصري الأسدي، المعروف بابن علية [1] : كَانَ أحد المتكلمين وممن يقول بخلق القرآن، وجرت له مع أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي مناظرات في بغداد ومصر. حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا الحسن بن الحسين الهمذاني الفقيه، حدّثني الزبير بن عبد الواحد، حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن مِهْرَانَ الأنماطيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان داود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني، حَدَّثَنِي الحارث بْن سريج النقال قَالَ: دخلت عَلَى الشافعي يوما- وعنده أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالحسين القلاس- وكَانَ الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين فِي حفظ الحَدِيث- وعنده جماعة من أهل الحَدِيث، وَالبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية وَهُوَ يكلمه فِي خبر الواحد، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، عندك وجوه الناس وقد أقبلت عَلَى هذا المبتدع تكلمه؟ فَقَالَ لي- وهم يبتسم- كلامي لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم. قَالَ: فقالوا: صدق. قَالَ: فأقبل عَلَيْهِ الشافعي فَقَالَ له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع؟ قَالَ: فَقَالَ نعم! فَقَالَ الشافعي: خبرني عَن خبر الواحد العدل، أبإجماع دفعته أم بغير إجماع؟ قَالَ: فانقطع إِبْرَاهِيم ولم يجب، وسر القوم بذلك. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عيّاش بن الحسن بن عيّاش، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ الزعفراني، أخبرني زكريّا بن يحيى السّاجيّ، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مردك الرازي قَالَ: سمعت صَالِح بْن أَبِي صَالِح- كاتب الليث- يقول: كنا مع الشافعي فِي مجلسه فجعل يتكلم في تثبيت خبر الواحد عن النبي عليه السّلام، فكتبناه وذهبنا بِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية، وكَانَ من غلمان أَبِي بكر الأصم، وكَانَ مجلسه بمصر عند باب الضوَال، فلما قرأَنَا عَلَيْهِ جعل يحتج لإبطاله، فكتبنا ما قال ابن علية وذهبنا بِهِ إِلَى الشافعي فنقضه الشافعي وتكلم بإبطال ما قال ابن علية؛ ثم كتبنا

_ [1] 3054- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/30. ولسان الميزان 1/34. والأعلام 1/32.

ما قَالَ الشافعي وذهبنا بِهِ إِلَى ابْن علية، فجعل يحتج بإبطال ما قَالَ الشافعي، فكتبناه ثم جئنا بِهِ إِلَى الشافعي. فَقَالَ الشافعي: إن ابْن علية ضال قد جلس عند باب الضوَال! يضل الناس. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: وذكر لأبي عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن عليّة فقال: ضال مضلل. ثم قَالَ: رحم اللَّه سُلَيْمَان بْن حرب. ذكر عنده رَجُل فسئل عنه فَقَالَ سُلَيْمَان: تجيء إِلَى من ينبغي أن يقدم فِيضرب عنقه فتذكره! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصريّ- بها- أَخْبَرَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي. ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إبراهيم بْن سَعِيد الزهري ومحمد بْن عَبْد الملك القرشي قراءة عليهما. قَالا: أخبرنا عيّاش بن الحسن، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: قلت لداود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني إن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية وعِيسَى بْن أبان وضعا عَلَى الشافعي كتابا، وردا عَلَيْهِ، فلو نقضتَهُ عليهم! فَقَالَ: أما عِيسَى بْن أبان فليس هو من أهل العلم عندي، وليس كتابه بشيء، وليس له معنى، الصبيان ينقضونه، إنما أعانه عَلَيْهِ ابْن سختان، ولكني قد وضعت عَلَى إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن علية نقض كتابه وأَنَا عَلَى إتمامه، وذهب إِلَى أنه كَانَ أحج. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بن أيوب إجازة، أخبرنا بن أبي غسان، حَدَّثَنَا زكريا الساجي. ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم ومحمد بْن عَبْد الملك- قراءة-. قَالا: حَدَّثَنَا عياش بن الحسن، حدّثنا الزعفراني، أخبرني زكريّا بن يحيى، حَدَّثَنِي شباب بْن درست قَالَ: سمعت يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفارسي يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية ليلة من مسجد مصر- وقد صلى العتمة وَهُوَ فِي زقاق القناديل ومعه رَجُل- فَقَالَ له الرجل: إني قرأت البارحة سورة الأنعام فرأيت بعضها ينقض بعضا! فَقَالَ إِبْرَاهِيم بن إسماعيل بن علية: ما لم تر أكثر. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري- فِي كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي أَبُو حسان

3055 - إبراهيم بن إسماعيل بن محمد؛ أبو إسحاق السوطي [1] :

الزيادي قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات إبراهيم بن إسماعيل بن علية ببغداد ليلة عرفة، ويكنى أبا إِسْحَاق وَهُوَ ابْن سبع وستين، قيل أنه مات بمصر. كذلك ذكر أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عَبْد الأعلى المصري فِي كتاب «الغرباء» الَّذِي ذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي حدثهم بِهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بن مسرور، حَدَّثَنَا ابْن يونس قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن إبراهيم بن علية بصري قدم مصر وسكنها. وله مصنفات فِي الفقه تشبه الجدل. حدث عنه بحر بن نصر الخولاني، ويس بْن أَبِي زرارة، وغيرهما. توفِي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين. 3055- إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد؛ أَبُو إِسْحَاق السوطي [1] : حدث عَن عفان بْن مسلم وأبي معمر المقعد، وعبد الحكم بْن عَبْد اللَّهِ المصري، وبشر بن سيحان، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وكثير بن يحيى البصري. روى عنه أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وغيرهما. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل السّوطيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ- بمكة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. عن النبي عليه السّلام: أَنَّهُ دَخَلَ مَكَّةَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغويّ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ عَنْ حَلْبَسٍ الْكَلْبِيِّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الفضل بنيسابور- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ- إِمْلاءً فِي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ محمّد السّوطيّ- ببغداد- حدّثنا بشر بن سيحان، حدّثنا حلبس الكلبيّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي زَوَّجْتُ

_ [1] 3055- السّوطي: هذه النسبة إلى السّوط وعمله (الأنساب 7/192) .

3056 - إبراهيم بن إسحاق بن عيسى، أبو إسحاق الطالقاني [2] :

ابْنَتِي وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي، قَالَ: «مَا عِنْدِي شَيْءٌ وَلَكِنِ الْقَنِي غَدًا فِي وَقْتٍ تَجِيئُنِي وَقَدْ أَجَفْتُ الْبَابَ، وَجِئْنِي مَعَكَ بِقَارُورَةٍ وَاسِعَةِ الرَّأْسِ وَعُودِ شَجَرَةٍ» . قَالَ: فَجَاءَ فَجَعَلَ يَسْلِتُ الْعِرْقَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ حَتَّى مَلأَ الْقَارُورَةَ، قَالَ: «خُذْهَا وَأْمُرْ أَهْلَكَ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَطَيَّبَ أَنْ تَغْمِسَ هَذَا الْعُودَ فِي الْقَارُورَةِ فَتَطَيَّبَ بِهِ» فَكَانَتْ إِذَا تَطَيَّبَتْ شَمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ رِيحًا طَيِّبًا فَسُمُّوا الْمُطَيَّبِينَ [1] . أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل السوطي مات فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وأساء ابْن المنادي القول فِيهِ لأجل مذهبه. 3056- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى، أَبُو إِسْحَاق الطالقاني [2] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن منكدر بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، وعبد اللَّه بْن المبارك، وَالوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار، وبقية بن الوليد الحمصيين. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن إبراهيم الدورقي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأحمد ابن منصور الرمادي ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التميمي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الطّالقاني، حدّثنا الوليد ابن مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: سَمِعْتُ عبد الله بن بشر الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: تَرَوْنَ يَدِي هَذِهِ؟ فَأَنَا بَايَعْتُ بها رسول الله عليه السّلام. وقال رسول الله: «لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عليكم» [3] . أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا أبو إسحاق الطّالقاني، حدّثنا ابن المبارك، عن إبراهيم بن

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/283. والمطالب العالية 3860. والموضوعات 1/292. [2] 3056- انظر: تهذيب الكمال 145 (2/39) . وإكمال مغلطاي 1/ورقة 45. وثقات ابن حبان 1/ورقة 12. وتهذيب التهذيب 1/104. والجرح والتعديل 1/1/86. والتاريخ الكبير 1/1/273. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 33. والكاشف 1/75. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2421. وسنن الترمذي 744. وسنن ابن ماجة 1726. وسنن الدارمي 2/19.

3057 - إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، أبو إسحاق الزهري القاضي الكوفي [2] :

طَهْمَانَ- قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ثَبْتًا فِي الْحَدِيثِ- عَنْ حُسَيْنٍ الْمُكْتِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ عليه السّلام فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» [1] . أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن إِبْرَاهِيم الطالقاني فَقَالَ: ثقة. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الطالقاني- أَبُو إِسْحَاق ثقة ثبت، كَانَ يقول بالأرجاء. أَخْبَرَنَا ابْن المفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى أَبُو إِسْحَاق الطالقاني كَانَ حيا سنة أربع عشرة ومائتين. قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان البخاري المعروف بغنجار الحافظ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى الطالقاني بمرو فِي سنة خمس عشرة ومائتين. 3057- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي العنبس، أَبُو إِسْحَاق الزهري الْقَاضِي الكوفِي [2] : سمع جَعْفَر بْن عون العمري، وإِسْحَاق بْن منصور السلولي، ويعلى بْن عبيد الطنافسي. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بْن خلف وكيع؛ وأَحْمَد بْن إسماعيل الأدمي؛ وَشعيب بْن مُحَمَّد الذارع؛ وَيحيى بْن صاعد، وعامة الكوفِيين. وولي قضاء مدينة المنصور بعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعة؛ وكان ثقة خيرا فاضلا دينا صَالِحا. وَقَالَ مُحَمَّد بْن خلف وكيع: كتبت عنه وَهُوَ عَلَى قضاء مدينة المنصور فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/60. وسنن أبي داود 952. وسنن الترمذي 372. وسنن ابن ماجة 1223. وفتح الباري 2/587. [2] 3057- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/282.

3058 - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله، أبو إسحاق الثقفي السراج [1] النيسابوري:

أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: سنة ثلاث وخمسين ومائتين فيها ولي ابن أبي العنبس قضاء مدينة السلام بعد ابن سماعة. أخبرنا علي ابن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قال: صرف أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعة واستقضى مكَانَه إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي العنبس وذلك فِي سنة ثلاث وخمسين وكَانَ تقلد قضاء الكوفة. وهذا رَجُل جليل القدر، صَالِح العلم حسن الدين، ومن أصحاب الحَدِيث، حمل الناس عنه حَدِيثا كثيرا، وكَانَ سبب صرفه أن الموفق أراد منه أن يدفع إليه أموَال الأيتام عَلَى سبيل القرض فأبي أن يدفعها وَقَالَ: لا وَالله ولا حبة منها! فصرفه عَنِ الحكم فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، ورد إِلَى قضاء الكوفة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح، عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس الكوفِي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن حيّان قال: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُولُ: ومات إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس قاضي الكوفة سنة سبع وسبعين- يَعْنِي ومائتين-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وإبراهيم بن أبي العنبس قاضي الكوفة أَخْبَرَنَا أنه مات يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ربيع الآخر سنة سبع وسبعين، وقد بلغ ثلاثا وتسعين سنة. 3058- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الثقفِي السراج [1] النِّيسَابُورِيّ: أخو إسماعيل ومحمد. سمع يَحْيَى بْن يَحْيَى التميمي، ويزيد بْن صَالِح الفراء، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومحمد بْن معاوية، وعبد الجبار بْن عاصم، ويحيى ابْن الحماني، وأبا الربيع الزهراني، ويَعْقُوب بْن حميد بْن كاسب، وأبا مصعب أحمد ابن أَبِي بكر الزهري، وإِسْحَاق بْن راهويه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، ووهب بْن بقية، وأبا بكر بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، وإِسْحَاق بن شاهين، ومحمّد بن رافع.

_ [1] 3058- السّرّاج: هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الذي يوضع على الفرس (الأنساب 7/65) .

روى عنه أخوه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتَّاب، وأبو سهل بْن زياد، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، وغيرهم. وكَانَ قد نزل بَغْدَاد وَأقام بِهَا إِلَى حين وَفاته، وكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحضره ويفطر عنده وينبسط فِي منزله وَهُوَ أكبر إخوته. وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق السّرّاج النّيسابوريّ، حدّثنا يحيى بن يحيى، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رجل من أصحاب النبي عليه السّلام. أن رسول الله عليه السّلام قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فَإِذَا انْكَسَفَتَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله ابن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ أخو أبي العبّاس ببغداد، حدّثنا محمّد بن معاوية النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَزِّلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ رَحْمَةٍ، سِتِّينَ مِنْهَا عَلَى الطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ، وَعِشْرِينَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، وَعِشْرِينَ عَلَى سَائِرِ النَّاسِ» [2] . حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السراج ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل اليشكري يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق يقول: أقام أخي إِبْرَاهِيم ببغداد خمسين سنة، وتوفي فِي ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين ومائتين. هكذا قَالَ وَهُوَ وهم، أراه من اليشكري، وَالصواب: ما أخبرنا محمّد بن عبد

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/44، 46، 49، 4/132، 7/40، 182. وصحيح مسلم، كتاب الكسوف 1، 3، 17، 21، 29. [2] انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 8188. وكنز العمال 2018. والجامع الكبير 5346.

3059 - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم، أبو إسحاق الحربي [1] :

الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: إبراهيم ابن إِسْحَاق النِّيسَابُورِيّ المعروف بالسراج فِي صفر سنة ثلاث وثمانين- يعني ومائتين، مات- كَانَ ينزل بالجانب الغربي نواحي قطيعة الربيع. وكذلك ذكر وفاته مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت بخطه. ثم أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع أن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السراج توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد. قَالَ: توفي إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السراج النِّيسَابُورِيّ ببغداد لعشر خلت من صفر سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 3059- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير بْن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم، أَبُو إِسْحَاق الحربي [1] : ولد فِي سنة ثمان وتسعين ومائة. وسمع أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن صَالِح العجلي، ومُوسَى بْن إسماعيل التبوذكي، وأبا عُمَر الحوضي، ومسددا، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعمرو بْن مرزوق، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بْن الجعد، وخلف بْن هِشَام، وعاصم بْن عَلِيّ، ومحمد بْن مقاتل الْمَرْوَزِيُّ، وأَحْمَد بْن يونس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن الحماني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، وخلقا من أمثالهم. روى عنه مُوسَى بْن هارون الحافظ، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر ابن أَبِي داود، وَالحسين المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو بكر بن الأنباري النحوي، وإبراهيم بْن حبيش بْن دينار، وعثمان بْن عبدويه، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بن بكير، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبو عُمَر الزاهد- صاحب ثعلب-، وأبو سهل بْن زياد، ومحمّد بن علي بن علوان المقرئ، والقاضي أبو الحسين ابن الأشناني، ومحمد بن عبد الله الشافعي، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.

_ [1] 3059- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/379- 386. وتذكرة الحفاظ 2/584. وإرشاد الأريب 1/37. وصفة الصفوة 2/228. وطبقات أبي يعلى 1/86. واللباب 1/290. وفوات الوفيات 1/3. وطبقات الأدباء للأنباري 276. والأنساب للسمعاني 4/99. وشذرات الذهب 2/190. وطبقات الشافعية 4/121.

وكان إماما في العلم، رأسا في الزهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، مميزا لعلله، قيما بالأدب، جماعا للغة، وصنف كتبا كثيرة، منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو. قرأت في كتاب أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن بشران، بخطه: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حبيش يقول: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بن بشير ابن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم الْمَرْوَزِيُّ. قَالَ: أمي تغلبية، وكَانَ أخوَالي نصارى أكثرهم. فقلت له: لم سميت إِبْرَاهِيم الحربي؟ فَقَالَ: صحبت قوما من الكرخ عَلَى الحَدِيث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة: من الحربية، فسموني الحربي بذلك. وَقَالَ: قطائعنا فِي المراوزة- يَعْنِي عندنا فِي الكابلية- كان لي فيها اثنتان وعشرون دارا وبستانا، قال ابن حبيش: وكَانَ يصف لنا نخلة نخلة، ودارا دارا. قَالَ: فبعتها وأنفقتها على الحديث، وورثت من خال بحولايا [1] عشرين ومائة جريب فِيهَا رطبة، فلم أفرغ لها، ولا ذهبت أخذت منها لا أصلا ولا فرعا، فذهبت إِلَى الآن. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَرَّاقُ وَإِبْرَاهِيمُ ابن إسحاق قالا: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ- زَادَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَعِيدَ بْنَ كَثِيرٍ- عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ عليه السّلام. هَذَا حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنْ كُنْتُ لأَحُكُّ الْمَنِيَّ. وَقَالَت: بِإِصْبَعِهَا فِي رَاحَتِهَا لَمْ تَزِدْنَا عَلَى هَذَا شَيْئًا. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الخليل الجلاب. قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: رأيت أبا سلمة الخزاعي الَّذِي روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل ولم أسمع منه، وكَانَ ينزل ربض حمزة، ورأيت يَحْيَى بْن غيلان وكَانَ ينزل دار أَبِي زيد ولم أسمع منه، وكَانَ عنده عَن أَبِي عوانة ومفضل، وكل طير عندنا فاره فهو من حمام يَحْيَى بْن غيلان. قيل له: رأيت أبا كامل- يعني مظفر بْن مدرك؟ قَالَ: لا، لم أره؛ وكَانَ ينزل عندنا هاهنا، ومات فِي سنة مات روح بْن عبادة، وكَانَ يسمع منه أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بن

_ [1] قرية بنواحي النهروان.

معين، وكَانَا أول ما جاءا إليه لم يحدثهم سنة شيئا، فعدوا الأيام فلما تمت سنة جاءوا فحدثهم، وكَانَ ثقة ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: جئت عارم بْن الفضل فطرح لي حصيرا عَلَى الباب، ثم خرج إِلَى فَقَالَ لي: مرحبا، أيش كَانَ خبرك؟ ما رأيتك منذ مدة، قَالَ إِبْرَاهِيم: وما كنت جئته قبل ذلك. فَقَالَ لي قَالَ ابن المبارك: أيها الطالب علما ... ائت حماد بْن زيد فاستفد حلما وعلما ... ثم قيده بقيد وَالقيد بقيد، وجعل يشير عَلَى أصبعه مرارا. فعلمت أنه قد اختلط فتركته وانصرفت. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر بن غيلان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمرو بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج الطوماري. قَالَ: جئت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حَدِيث، فأخذته وجئت إليه فقلت: قد فاتني هذا الحَدِيث، فَقَالَ لي: ضعه عَلَى رأسك، فوضعت الجزء عَلَى رأسي، وكَانَ إِلَى جنبه مُحَمَّد بْن خلف وكيع فَقَالَ له: يا سيدي هذا من ولد عَبْد الملك بْن جريج، فأدناني ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن منصور، حَدَّثَنَا عفان- ثم قَالَ لوكيع: لو قلت لَكَ حَدَّثَنَا عفان من أين كنت تعلم؟ فَقَالَ رَجُل من أهل خراسان: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع من عفّان سمعت ما حول اللَّه هذه الوجوه إليك. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصَّفَّارُ يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي- وحدث عَن حميد بْن زنجويه عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي بحَدِيث فَقَالَ- اللهم لَكَ الحمد- ورفع يديه فحمد اللَّه، ثم قَالَ: عندي عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي قمطر، وليس عندي عَن حميد غير هذا الطبق، وأَنَا أَحْمَد اللَّه عَلَى الصدق. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ: زادني فِيهِ بعض أصحابنا عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ الصفار قَالَ: فقام رَجُل من المجلس فَقَالَ: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع سمعت لم يقبل اللَّه بهذه الوجوه عليك.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني، حدّثنا الخالدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن ماهان- ويعرف بابن أسد- قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق يقول: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه، كَانَ يكون قميصي أنظف قميص وإزاري أوسخ إزار، ما حدثت نفسي أنهما يستويان قط، وفرد عقبي مقطوع وفرد عقبي الآخر صحيح، أمشي بهما وأدور بغداد كلها، هذا الجانب، وذلك الجانب، ولا أحدث نفسي أني أصلحها، وما شكوت إِلَى أمي، ولا إلى إخوتي، ولا إلي امرأتي، ولا إلي بناتي قط حمى وجدتها. الرجل هو الَّذِي يدخل غمه عَلَى نفسه ولا يغم عياله. كَانَ بي شقيقة خمسا وأربعين سنة ما أخبرت بِهَا أحدا قط! ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرت بِهِ أحدا، وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفِين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي أكلت، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الثانية، وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف فِي اليوم وَالليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي بِهِ أكلته، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الآخرى، وَالآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة إن كَانَ برنيا، أو نيفا وعشرين إن كَانَ دقلا، ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرا، فقام إفطاري فِي هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف! ودخلت الحمام واشتريت لهم صابونا بدانقين، فقام نفقة شهر رمضان كله بدرهم وأربعة دوانق ونصف. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ أن أبا الْقَاسِم بْن بكير حدثه قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئا، كنت أجيء من عشي إلي عشي وقد هيأت لي أمي باذنجانة مشوية، أو لعقة ين [1] أو باقة فجل. وَقَالَ عُمَر: سمعت أبا عَلِيّ الخياط المعروف بالميت يقول: كنت يوما جالسا مع إِبْرَاهِيم عَلَى باب داره، فلما أن أصبحنا قَالَ لي: يا أبا عَلِيّ، قم إِلَى شغلك فإن عندي فجلة قد أكلت البارحة خضرها أقوم أتغدى بجزرتها. حدّثني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أيّوب العكبري يقول: سمعت الحربي- يَعْنِي إِبْرَاهِيم- يقول: ما تروحت ولا روحت قط، ولا أكلت من شيء واحد في يوم مرتين.

_ [1] البن: الطرق من الشحم والسمن.

حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي- حفظا- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون يَقُولُ: قال أحمد بن سلمان القطيعيّ: ضقت إضاقة فمضيت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه ما أنا فيه فقال لي: لا يضق صدرك، فإن اللَّه من وراء المعونة؛ وإني ضقت مرة حتى انتهى أمري فِي الإضاقة إِلَى أن عدم عيالي قوتهم، فقالت لي الزوجة: هب أني وإياك نصبر، فكيف نصنع بِهَاتين الصبيتين؟ فهات شيئا من كتبك حتى نبيعه أو نرهنه، فضننت بذاك. وقلت: اقترضي لهما شيئا وأنظريني بقية اليوم وَالليلة، وكَانَ لي بيت فِي دهليز داري فِيهِ كتبي. فكنت أجلس فيه للنسخ وللنظر، فلما كَانَ فِي تلك الليلة إذا داق يدق الباب. فقلت: من هذا؟ فَقَالَ: رَجُل من الجيران؛ فقلت: ادخل! فَقَالَ: اطفِئ السراج حتى أدخل، فكبيت عَلَى السراج شيئا وقلت: ادخل، فدخل وترك إِلَى جانبي شيئا، وانصرف فكشفت عَنِ السراج ونظرت فإذا منديل له قيمة، وفِيهِ أنواع من الطعام، وكاغد فيه خمسمائة درهم، فدعوت الزوجة وقلت: أنبهي الصبيان حتى يأكلوا. ولما كَانَ من الغد قضينا دينا كَانَ عَلَيْنَا من تلك الدراهم، وكَانَ وقت مجيء الحاج من خراسان، فجلست عَلى بابي من غد تلك الليلة وإذا جمال يقود جملين عليهما حملان ورقا وَهُوَ يسأل عَن منزل إِبْرَاهِيم الحربي، فانتهى إلي فقلت: أَنَا إِبْرَاهِيم الحربي، فحط الحملين، وَقَالَ: هذان الحملان أنفذهما لَكَ رَجُل من أهل خراسان، فقلت: من هو؟ فَقَالَ: قد استحلفني أن لا أقول من هو. أَخْبَرَنِي أَبُو نصر مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله القاضي- بالدّينور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق السني الحافظ قَالَ: سمعت أبا عثمان الرازي يقول: جَاءَ رَجُل من أصحاب المعتضد إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي بعشرة آلاف درهم من عند المعتضد، يسأله عَن أمر أمير المؤمنين تفرقة ذلك فرده، فانصرف الرسول، ثم عاد فَقَالَ: إن أمير المؤمنين يسألك أن تفرقه فِي جيرانك، فَقَالَ: عافاك اللَّه هذا مال لم نشغل أنفسنا بجمعه فلا نشغلها بتفرقته، قل لأمير المؤمنين إن تركتنا وإلا تحولنا من جوارك! حدّثني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن مروان، حدّثنا أبو القاسم بن الجبلي قَالَ: اعتل إِبْرَاهِيم الحربي علة حتى أشرف عَلَى الموت، فدخلت إليه يوما فَقَالَ لي: يا أبا الْقَاسِم، أَنَا فِي أمر عظيم مع ابنتي، ثم قَالَ لها: قومي اخرجي إِلَى عمك، فخرجت فألقت عَلَى وجهها خمارها، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: هذا

عمك كلميه، فقالت لي: يا عم نحن فِي أمر عظيم، لا فِي الدُّنْيَا ولا في الآخرة، الشهر والدهر مالنا طعام إلا كسر يابسة وملح، وربما عدمنا الملح، وبالأمس قد وجه إليه المعتضد مع بدر ألف دينار فلم يأخذها، ووجه إليه فلان وفلان فلم يأخذ منها شيئا. وَهُوَ عليل. فالتفت الحربيّ إليها، وتبسم فقال لها: يا بنية إنما خفت الفقر؟ قال: نعم. فَقَالَ لها: انظري إِلَى تلك الزاوية، فنظرت فإذا كتب، فَقَالَ: هناك اثنا عشر ألف جزء لغة وغريب كتبتها بخطي، إذا مت فوجهي فِي كل يوم بجزء تبيعيه بدرهم، فمن كَانَ عنده اثنا عشر ألف درهم ليس هو فقير! أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز. قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي يقول: سمعت ثعلبا يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة! قَالَ أَبُو عُمَر: وسمعت ثعلبا يقول ذلك مرارا. قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، وسمعت أبا الحسين بن المنادي يقول: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: قَالَ عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون المقرئ قَالَ لنا أَبُو القاسم بن بكير: سمعت إِبْرَاهِيم يقول: بقيت عَلَى سور الرهينة عشرين سنة أكتب. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإستراباذي يقول: سمعت أبا أَحْمَد بْن عدي يقول: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قَالَ رَجُل لإبراهيم الحربي: كيف قويت عَلَى جميع هذه الكتب؟ قال: فغضب وقال: بلحمي ودمي. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قَالَ: سمعت أبا بكر الشافعي يقول: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: ما أخذت عَلَى علم قط أجرا إلا مرة واحدة، فإني وقفت عَلَى بقال فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عَن مسألة فأجبته، فَقَالَ للغلام: أعطه بقيراط ولا تنقصه شيئا، فزادني فلسا. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفَ بِالْحَرْبِيِّ يَقُولُ- وَقَدْ سَأَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ عَبَّاسٍ الْبَقَّالِ- فقال: أخرجت إِلَى الْكَبْشِ وَوَزَنْتُ لِعَبَّاسٍ الْبَقَّالِ دَانِقًا إِلا

فَلْسًا، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ حدِّثني حَدِيثًا فِي السَّخَاءِ، فَلَعَلَّ اللَّهُ يَشْرَحُ صَدْرِي فَأَعْمَلُ شَيْئًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ مَارًّا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَرَأَى أَسْوَدَ بِيَدِهِ رَغِيفٌ يَأْكُلُ لُقْمَةً وَيُطْعِمُ الْكَلْبَ لُقْمَةً، إِلَى أَنْ شَاطَرَهُ الرَّغِيفَ. فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ شَاطَرْتَهُ وَلَمْ تُغَابِنْهُ فِيهِ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: اسْتَحَتْ عَيْنَايَ مِنْ عَيْنَيْهِ أَنْ أُغَابِنَهُ، فَقَالَ لَهُ: غُلامُ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: غُلامُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: وَالْحَائِطُ؟ قَالَ لأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لا بَرَحْتَ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، فَمَرَّ وَاشْتَرَى الْغُلامَ وَالْحَائِطَ، وَجَاءَ إِلَى الْغُلامِ فَقَالَ: يَا غُلامُ قَدِ اشْتَرَيْتُكَ، قَالَ: فَقَامَ قَائِمًا فَقَالَ: السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلَكَ يَا مَوْلايَ، قال: وقد اشترى الحائط وأنت حر لوجه الله، والحائظ هِبَةٌ مِنِّي إِلَيْكَ. قَالَ: فَقَالَ الْغُلامُ: يَا مَوْلايَ قَدْ وَهَبْتُ الْحَائِطَ لِلَّذِي وَهَبْتَنِي لَهُ! قال: فقال عبّاس البقال: أحسن وَاللَّهِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، لأَبِي إِسْحَاقَ دَانِقٌ إِلا فلسا أعطه بِدَانِقٍ مَا يُرِيدُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لا أَخَذْتُ إِلا بِدَانِقٍ إِلا فِلْسًا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إِسْحَاق الجلاب قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاق الحربي: كان لنا جار نخاس في البيت يقال له عَبَّاس، قد أتى عَلَيْهِ خمس وثمانون سنة، قال: فسألته امرأة عَن مسألة فقالت له: زوج ابنتي طلقها. قَالَ: فرضيت أَنْتَ وأبوها؟ قَالَت: لا، قَالَ: لا يجوز حتى ترضى الأم وَالأب! قَالَ: فقالت له: قد سألت أبا إِسْحَاق فَقَالَ قد طلقت. قَالَ: فَقَالَ ويدري أَبُو إِسْحَاق؟! أَنَا أبصر من أَبِي إِسْحَاق وأعلم وأكبر، أَنَا ألقيت عَلَى أَبِي إِسْحَاق مسألة فلم يخرج منها. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الملحمي الْقَاضِي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: كَانَ أَبِي يقول: امض إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ: لما مات سَعِيد بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، جَاءَ إِبْرَاهِيم- يَعْنِي الحربي- إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، فقام إليه عَبْد اللَّهِ فَقَالَ: تقوم إِلَى؟ قَالَ: لم لا أقوم، وَالله لو رآك أَبِي لقام إليك. قَالَ: وَالله لو رأى ابْن عيينة أباك لقام إليه. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، حدّثني عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ لي أَبُو

عَلِيّ الحسين بْن فهم- وذكر إِبْرَاهِيم الحربي-: وَالله يا أبا مُحَمَّد لا ترى عيناك مثل أَبِي إِسْحَاق أيام الدُّنْيَا، ولقد رأيت وجالست الناس من صنوف أهل العلم وَالحذق بكل فن منه، فما رأيت رجلا أكمل فِي ذلك كله من أَبِي إِسْحَاق رحمه الله. أخبرني أبو بكر أحمد بن عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن صَالِح الْقَاضِي يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي فِي الأدب، وَالفقه، وَالحَدِيث، وَالزهد. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الطل الأنباري- بها- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أبي عبد الله القرنجلي اللخمي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي- وما رأيت بعيني مثله- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل البزاز قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي. يقول: فِي كتاب أَبِي عبيد غريب الحَدِيث ثلاثة وخمسون حَدِيثا ليس لها أصل، قد عَلَّمْتُ عليها فِي كتاب السروي، منها: أتت امرأة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفِي يدها مناجد [1] . ونهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن لبس السراويلات المخرفجة [2] . وأتى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم أهل قاه [3] . وَقَالَ عُمَر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أمرت بهذا البيت فَسُفِّرَ [4] . وعن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للنساء: إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقعتن [5] . أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بن حمدان القصري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: لا تحدث فتسخن عينك كما سخنت عيني. فقلت له: فما أعمل؟ قَالَ: تطأطئ رأسك وتسكت. فقلت: فأنت لم تحدث؟ قَالَ: ليس وجهي من خشب. حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي قَالَ: قرئ على

_ [1] المناجد: جمع منجد؛ حلي مكلل بالفصوص، وهو من لؤلؤ وذهب أو قرنفل في عرض شبر يأخذ من العنق إلى أسفل الثديين، يقع على موضع النجاد. [2] المخرفجة: السراويل الواسعة الطويلة التي تقع على ظهور القدمين. [3] القاه: الطاعة، والمعنى: أهل الطاعة. [4] سفر: كنس، والمسفرة: المكنسة. [5] الدقع: الخضوع في طلب الحاجة.

أَبِي الحسين العتكي وأَنَا أسمع قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول لجماعة عنده: من تعدون الغريب فِي زمانكم هذا؟ فَقَالَ واحد منهم: الغريب من نأى عَن وطنه، وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه، وَقَالَ كل واحد منهم شيئا، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: الغريب فِي زماننا رَجُل صَالِح عاش بين قوم صَالِحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عَنِ المنكر أعانوه وإن احتاج إِلَى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثم ماتوا وتركوه!! حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قَالَ: اجتمع إِبْرَاهِيم الحربي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، فَقَالَ ثعلب لإبراهيم: متى يستغنى الرجل عَن ملاقاة العلماء؟ فَقَالَ له إِبْرَاهِيم: إذا علم ما قالوا، وَإِلَى أي شيء ذهبوا فِيما قالوا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي جعفر الأخرم، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الطوماري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف وكيع. قَالَ: كَانَ لإبراهيم الحربي ابْن، وكَانَ له إحدى عشرة سنة قد حفظ القرآن، ولقنه من الفقه شيئا كثيرا، قَالَ: فمات، فجئت أعزيه، قَالَ: فَقَالَ لي: كنت أشتهي موت ابني هذا، قَالَ: قلت: يا أبا إِسْحَاق أَنْتَ عالم الدُّنْيَا تقول مثل هذا فِي صبي قد أنجب، ولقنته الحَدِيث وَالفقه؟ قَالَ: نعم، رأيت فِي النوم كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فِيهَا ماء يستقبلون الناس يسقونهم، وكأن اليوم يوم حار شديد حره، قَالَ: فقلت لأحدهم: أسقني من هذا الماء، قَالَ: فنظر إِلَى وَقَالَ: ليس أَنْتَ أَبِي. فقلت: فأيش أَنْتَم؟ قَالَ: فَقَالَ: نحن الصبيان الَّذِين متنا فِي دار الدُّنْيَا، وخلفنا آباءنا نستقبلهم فنسقيهم الماء، قَالَ: فلهذا تمنيت موته. أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قَالَ: حضرت مع أَبِي وأخي عند أَبِي إِسْحَاق- يَعْنِي إِبْرَاهِيم الحربي- فَقَالَ إِبْرَاهِيم لأبي: هؤلاء أولادك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: احذر لا يرونك حيث نهاك اللَّه فتسقط من أعينهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: عندي عن علي بن المديني قمطر لا أحدث عنه بشيء، لأني رأيته مع المغرب وبيده نعله مبادرا، فقلت: إِلَى أين؟ قَالَ: ألحق الصلاة مع أَبِي عَبْد اللَّهِ، قلت: من أَبُو عَبْد اللَّهِ؟ قال: ابن أبي دؤاد. فقلت: والله لأحدثت عنك. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، أخبرنا إبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم السّقطيّ- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن الحسين شعبة، حدّثنا أحمد بن جعفر

الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الكاتب قَالَ: كنت يوما عند مُحَمَّد بْن يزيد المبرد فأنشدني هذين البيتين: جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم فِي غربة وَالروح فِي وطن فليعجب الناس مني أن لي بدنا ... لا روح فِيهِ ولي روح بلا بدن ثم قَالَ: ما أظن قَالَت الشعراء أحسن من هذا! فقلت: ولا قول الآخر؟ قَالَ: هيه، قلت الَّذِي يقول: فارقتكم ومكثت بعدكم ... ما هكذا كَانَ الَّذِي يجب فالآن ألقى الناس معتذرا ... من أن أعيش وأَنْتَم غيب قَالَ: ولا هذا. قلت ولا قول خالد الكاتب: روحان لي روح تضمنها ... جسدي وأخرى حازها بلد وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكَانَها تجد الَّذِي أجد قَالَ: ولا هذا. قلت: أَنْتَ إذا هويت الشيء ملت إليه ولم تعدل إِلَى غيره قَالَ: لا ولكنه الحق. فأتيت ثعلبا فأخبرته فقال ثعلب: ألا أنشدته: غابوا فصار الجسم من بعدهم ... ما تنظر العين له فيا بأي وجه أتلقاهم ... إذا رأوني بعدهم حيا؟ يا خجلتي منه ومن قوله ... ما ضرك الفقد لنا شيا قَالَ: فأتيت إبراهيم بن إسحاق الحربي فأخبرته، فقال: ألا أنشدته: يا حيائي ممن أحب إذا ما ... قَالَ بعد الفراق أني حييت؟ لو صدقت الهوى حبيبا على الصّحّ ... ة لما نأى لكنت تموت قَالَ: فرجعت إِلَى المبرد. فَقَالَ: أستغفر اللَّه إلا هذين البيتين- يَعْنِي بيتي إِبْرَاهِيم-. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا محبوب ابن مُحَمَّد البرديجي قاضي سراوان قَالَ: أنشدنا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن زكريا العدوي- ببغداد- قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم الحربي: أنكرت ذلي فأي شيء ... أحسن من ذلة المحب؟ أليس شوقي وفَيْض دمعي ... وضعف جسمي شهود حبي؟

قَالَ إِبْرَاهِيم: هؤلاء شهود ثقات. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: أنشدنا الحسين بْن أَحْمَد الصيرفِي قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلِيّ الطوسي قَالَ: أنشدنا بعض أصحابنا لإبراهيم الحربي- وقد قرأ رَجُل ضرير عنده فلم يكن طيب الصوت-: اثنان إذا عدا ... فخير لهم الموت فقير ماله زهد ... وأعمى ماله صوت أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الملك بن محمد بن سلمان العطّار، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزهري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول: ما أنشدت بيتا من الشعر قط إلا قرأت بعده: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثلاث مرات. أَخْبَرَنِي محمّد بن جعفر بن علان، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الطوماري قَالَ: أنشدنا إِبْرَاهِيم الحربي: إذا مات المعالج من سقام ... فِيوشك للمعالج أن يموت حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي قَالَ: سمعت أبا يعلى الحافظ القزويني يقول: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد العلوي يقول: سمعت عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري يقول: دخلنا عَلَى إِبْرَاهِيم الحربي- وَهُوَ مريض- وقد كَانَ يحمل ماؤه إِلَى الطبيب، وكَانَ يجيء إليه فِيعالجه، فجاءت الجارية وردت الماء وقالت: مات الطبيب! فبكى ثم أنشأ يقول: إذا مات المعالج من سقام ... فِيوشك للمعالج أن يموت حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي الطّيّب، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ- وقد دخل عَلَيْهِ قوم يعودونه- فقالوا: كيف تجدك يا أبا إِسْحَاق؟ قَالَ: أجدني كما قَالَ الشاعر: دبّ فيّ البلاء سفلا وعلوا ... وأراني أذوب عضوا فعضوا بليت جدتي بطاعة نفسي ... فتذكرت طاعة اللَّه نضوا حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: إِبْرَاهِيم الحربي ثقة. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ: كَانَ إماما وكَانَ يقاس بأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زهده وعلمه وورعه.

3060 - إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الأنصاري، ويعرف بالغسيلي؛ لأنه من ولد حنظلة بن عبد الله غسيل الملائكة [1] :

وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع فِي كل علم، صدوق. مات ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي يوم الإثنين لتسع بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف ابن يَعْقُوب الْقَاضِي فِي شارع باب الأنبار، وكَانَ الجمع كثيرا جدا، وكَانَ يوما فِي عقب مطر ووحل، ودفن فِي بيته، رحمه اللَّه. 3060- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق الأنصاري، ويعرف بالغسيلي؛ لأنه من ولد حنظلة بْن عَبْد اللَّهِ غسيل الملائكة [1] : نزل نيسابور وحدث بِهَا عَن أَبِي إِبْرَاهِيم التُّرجمانيّ، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، ومجاهد بْن مُوسَى، وأَحْمَد بْن منيع، ومُحَمَّد بْن بشار بندار، ومُحَمَّد بن المثنى، وعمرو بن عَلِيّ وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الشيباني، المعروف بالأخرم، ومحمد بْن داود بْن سليمان الزاهد، ومحمّد بن أحمد ابن يَحْيَى الحيري، وكَانَ غير ثقة. وَهُوَ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى بْن سلمة بْن سليمان بن عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة. هكذا نسبه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صَالِح بْن هانئ النِّيسَابُورِيّ. وَقَالَ أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي: هو إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن مسلمة بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة الغسيل. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق البغدادي الأنصاريّ، حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى بْن حماد بحَدِيث ذكره. وأخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى المجيري، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، حدّثنا لوين محمّد بن سليمان المصيصي، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ» [2] .

_ [1] 3060- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/152. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2085. وسنن الترمذي 1101، 1102. وسنن ابن ماجة 1880، 1881. وفتح الباري 9/184، 191.

3061 - إبراهيم بن إسحاق بن أبي خضرون، أبو إسحاق الصيدلاني [1] :

قَالَ ابْن نعيم: سمعت مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي يذكر أن الغسيلي لما حدث بهراة بهذا الحَدِيث، شنعوا عَلَيْهِ وأنكروه وقالوا: هذا حَدِيث عَلِيّ بْن حجر. قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي، عَن أَبِي حامد أَحْمَد بْن الحسين الْمَرْوَزِيُّ. قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى البوسنجي يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الغسيلي من نيسابور فورد هراة وأقام بِهَا مدة، ثم جاءنا إلى بوسنج وأقام عندنا، فسمعنا منه كتبه المصنفة. وتوفِي ببوسنج سنة ثلاث وتسعين- يَعْنِي ومائتين-. 3061- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خضرون، أَبُو إِسْحَاق الصيدلاني [1] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومحمد بْن المثنى العنزي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان. إلا أن ابْن عدي قَالَ: هو إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن أَبِي خضرون. فالله أعلم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن محمد بن غالب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي خَضْرُونٍ- صَيْدَنَانِيٌّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- حدّثنا محمّد بن المثني، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ زِيَادٍ- وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَسَّانٍ- قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً، وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٍ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2] . 3062-[3] إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب، أَبُو إِسْحَاق الشيرجي [4] الخضيب الحَنْبَلي: حدث عَن عَبَّاس الدوري، وعلي بْن دَاوُد القنطري، ويحيى بْن أَبِي طَالِب. روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه. أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن إِبْرَاهِيم الشيرجي صاحب الْمَرْوَزِيُّ مات فِي جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 3061- الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) . [2] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 69. واللآلئ المصنوعة 2/46. والضعفاء للعقيلي 2/77. ومجمع الزوائد 8/191. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا 29. [3] 3062- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/454. وطبقات الحنابلة 2/16. [4] الشّيرجي: هذه النسبة إلى بيع دهن الشيرج، وهو دهن السمسم (الأنساب 7/454) .

3063 - إبراهيم بن إسحاق بن بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو إسحاق الأسدي:

حدّثني أبو يعلى الفرا الحَنْبَلي قَالَ: مات أَبُو إِسْحَاق الشيرجي صاحب المروزيّ في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي، ودفن عند قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل. 3063- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن بشر بْن مُوسَى بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، أَبُو إِسْحَاق الأسدي: سكن دمشق. وحدث بِهَا عَن جده بشر بْن مُوسَى. روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور البلخي. 3064- إبراهيم بن أورمة بْن سياوش بْن فروخ، أَبُو إِسْحَاق الأصبِهَاني الحافظ [1] : نسبه أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبْد الله. سكن بغداد وكان يتلقى الحَدِيث عَلَى شيوخها وحدث شيئا يسيرا عَن عاصم بْن النضر الأحول، وصَالِح بْن حاتم بْن وردان، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وغيرهم. وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: إِبْرَاهِيم بْن أورمة المفِيد فاق أهل عصره فِي المعرفة وَالحفظ، أقام بالعراق يكتبون بفائدته، توفِي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبِهَان. وقيل توفِي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين. أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حَدِيث. حدث عنه أَبُو داود السجستاني- هذا كله قول أَبِي نعيم-. [قلت] [2] : وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أورمة المذكور هاهنا وهم لأن إِبْرَاهِيم توفِي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبِهَان، وسنذكر ذلك إن شاء اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ- قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عاصم بن النّضر الأحول، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» [3] .

_ [1] 3064- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/208. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/45، 46، 50. وسنن الدارمي 2/97. وفتح الباري 9/521، 522.

وأخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا صالح بن حاتم بن وردان، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ. الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحنائي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق. قَالَ: حدّثني إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ، حدّثني أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: جلس يوما إِلَى نافع ابن أَبِي نعيم رَجُل فِيهِ بذخ، تياه صلف، ثم قام فَقَالَ نافع بْن أَبِي نعيم: ما أقبح التيه بلا جود ... وَالتيه شيء غير محمود ما التيه إلا ثقل فِي الفتى ... يجل عَن وصف وتحديد أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد الْقَاضِي- بالدينور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السُّنِّيُّ يقول: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القزويني قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ القهستاني يقول لإسماعيل بْن إسماعيل القاضي: ستة أربع وستين ومائتين- أيها الْقَاضِي؛ قد رأيت شيوخا: أَحْمَد، ويحيى، وعلي، وابن أَبِي شيبة، وزهير، وخلف، وإني لم أستكثر منهم، فلو أن إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني كَانَ فِي عصرهم لكَانَ كأحدهم أو يقدمهم، فَقَالَ له إسماعيل: صدقت ما أبعدت، ما أبعدت. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الحافظ الرّازيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل بْن إسماعيل الحافظ قَالَ: سمعت البرديجي يقول: قلت لفضلك الرازي: تعرف السدي عَن أَبِي الضحى عَن مسروق عَن ابْن عَبَّاس، المرجان اللؤلؤ الكبار؟ فَقَالَ: ليس من هذا شيء. فأتينا إِبْرَاهِيم بْن أورمة الأصبِهَاني فقلت: يا أبا إِسْحَاق، السدى عَن أَبِي الضحى عَن مسروق عَن ابْن عَبَّاس. فَقَالَ: بابا المرجان، فقلت لفضلك: يا جابار فِي الحَدِيث يحسنه إِبْرَاهِيم ليس أَنْتَ. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: إبراهيم بن أورمه الأصبهانيّ الحافظ ثقة نبيل. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن أورمه الأصبِهَاني الحافظ مات سنة ست وستين ومائتين فِي ذي الحجة.

3065 - إبراهيم بن آزر:

وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بن أورمة الأصبِهَاني أصابه المطر فِي آخر مجلس انتخب فِيهِ علي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكَانَ مطرا شديدا فاعتل لذلك، ثم توفِي يوم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إِلَى جنب قبر أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وتولى الصلاة عَلَيْهِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة، وما رأينا فِي معناه مثله. 3065- إِبْرَاهِيم بْن آزر: حكى عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه ابنه إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن آزر الفقيه، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حضرت أَحْمَد بْن حَنْبَل- وسأله رَجُل عما جرى بين عَلِيّ ومعاوية- فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عَبْد اللَّهِ، هو رَجُل من بني هاشم. فأقبل عَلَيْهِ فَقَالَ: اقرأ: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ* [البقرة 134، 141] . 3066- إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السكن، أَبُو إِسْحَاق البزاز [1] : كوفِي الأصل سمع عاصم بْن عَلِيّ، وصَالِح بْن مالك الخوارزمي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم الأنطاكي وإسماعيل بْن عِيسَى العطار، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، وبشر بْن الوليد الكندي، وعثمان بْن أَبِي شيبة. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسين بْن المنادي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو علي بن الصواف، ومحمّد بن عمر بن الجعابي، وأبو حفص بن الزيات، وغيرهم. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ- لفظا- حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن علي الزيات، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أسباط، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ» قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: «مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار» [2] .

_ [1] 3066- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 180. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3067 - إبراهيم بن أيوب الطبري، حدث ببغداد:

قَالَ لي الخلال: لم يكن عند إِبْرَاهِيم بْن أسباط، عَن عاصم بْن عَلِيّ غير هذا الحَدِيث. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السكن بغدادي ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألت الدارقطني عَن إِبْرَاهِيم بْن أسباط فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن إِبْرَاهِيم بْن أسباط مات في سنة إحدى وثلاثمائة. وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن أسباط الكوفِي بالجانب الغربي عَلَى خندق الصيفيات صَالِح الأمر، وذاك فِي جمادى سنة اثنتين وثلاثمائة. 3067- إِبْرَاهِيم بْن أيوب الطبري، حدث ببغداد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب الطّبريّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن الوليد الكرخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شريك لك» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عجلان إلا ابْن زبالة. 3068- إِبْرَاهِيم بْن إدريس، أَبُو إِسْحَاق النحوي: حدث عَنْ قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري. رَوَى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن المحامليّ.

_ [1] 3067- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/170. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 3. وفتح الباري 1/360.

حرف الباء من آباء الإبراهيمين

حرف الباء من آباء الإبراهيمين 3069- إِبْرَاهِيم بْن بكر، أَبُو إِسْحَاق الشيباني [1] : كوفِي وقيل بصري. سكن بغداد وحدث بِهَا عَن جعفر بن الزبير الشامي، والحسن ابن عمارة، وشعبة بْن الحجاج، وخالد بْن عَبْد الله الواسطيّ، وعبد العزيز بن أبي داود. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، وَالحسين بن أبي زيد الدباغ، وإبراهيم ابن أسد الأدمي، ويحيى بْن أَبِي طَالِب. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إسماعيل المحامليّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا إبراهيم- يعني ابن بكر الشّيبانيّ- حدّثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم بن أَبِي أُمَامَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا رَجُلٍ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أحمد ابن إبراهيم التستري، حدّثنا الحسين بن أبي زيد الدباغ، حدّثنا إبراهيم بن بكر الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَقَالَ: «كُلُوا مِنْ حَوَالَيْهَا وَلا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا [3] » . قَالَ أَبُو نعيم: لم يروه عَن شعبة إلا إِبْرَاهِيم. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن يوسف بن علي الصّيرفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنَا مهنا- وَهُوَ ابْن يَحْيَى- قَالَ: سألت أَحْمَد- يعني ابْن حنبل- عن إبراهيم ابن بكر الشيباني يكون فِي طاقات العكي درب عَلِيّ بْن سمرة قَالَ: قد رأيته كَانَ أعور، قلت كيف؟ قَالَ: كَانَت أحاديثه موضوعة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر القطيعيّ، أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني بصري كثير الوهم.

_ [1] 3069- الشيباني: هذه النسبة إلى شيبان، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل (الأنساب 7/431) . [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأطعمة باب 18. وسنن ابن ماجة 3275. والمستدرك 4/116، 117.

3070 - إبراهيم بن بشار بن محمد، أبو إسحاق الخراساني الصوفي:

أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: إِبْرَاهِيم بْن بكر أَبُو إِسْحَاق الكوفِي الأعور كان ببغداد سرق الحَدِيث. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني منكر الحَدِيث. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني بغدادي متروك. 3070- إِبْرَاهِيم بْن بشار بْن مُحَمَّد، أَبُو إِسْحَاق الخراساني الصوفِي: خادم إِبْرَاهِيم بْن أدهم، كَانَ ينتسب إِلَى ولاء معقل بْن يسار، قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وإبراهيم بْن أدهم، وفضيل بْن عياض، ويُوسُف بْن أسباط. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ، وإِبْرَاهِيم بْن نَصْرٍ مَوْلَى مَنْصُورِ بْن الْمَهْدِيِّ، وأَحْمَد بْن أَبِي عوف البزوري. قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد- أخي الخلال- عَن أَبِي سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد الباهليّ البخاريّ، حَدَّثَنَا بكر بْن منير البخاري قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن بشار- وقدم عَلَيْنَا ونحن ببغداد- فذكر عنه خيرا. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إملاء، وقراءة عليه- حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر الخالدي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن نَصْرٍ- مَوْلَى مَنْصُورِ بْنِ الْمَهْدِيِّ- حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن بشار الصوفِي الخراساني خادم إِبْرَاهِيم بْن أدهم. قَالَ: وقف رَجُل صوفِي عَلَى إِبْرَاهِيم بْن أدهم فَقَالَ: يا أبا إِسْحَاق، لم حُجِبَتِ القلوبُ عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: لأنها أحبت ما أبغض اللَّه، أحبت الدُّنْيَا، ومالت إِلَى دار الغرور وَاللهو واللعب، وترك العمل لدار فِيهَا حياة الأبد، فِي نعيم لا يزول ولا ينفد، خالد مخلد، فِي ملك سرمد، لا نفاد له ولا انقطاع. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزينبي، حدّثنا أحمد بن أبي عوف، حدّثنا إبراهيم بن بشّار، حَدَّثَنِي أَبُو أيوب المقرئ. قَالَ: كلم اللَّه تَعَالَى مُوسَى مائة ألف كلمة، وأربعة وعشرين ألف كلمة، فذكر كلمة كلمة قَالَ له: «يا ابْن عمران، كل خدن لَكَ لا يؤازرك عَلَى طاعتي فاتخذه عدوا كائنا من كان» .

3071 - إبراهيم بن بيهويه بن منصور بن منصور بن موسى، الفارسي:

3071- إبراهيم بن بيهويه بن منصور بن منصور بْن مُوسَى، الفارسي: حدث عنه أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج، عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، ونصر بْن منصور التنوخي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه الشاهد، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَيْهَوَيْهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُوسَى الْفَارِسِيُّ- بِقَطِيعَةِ الرّبيع تاجر ثقة من كتابه- حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ التَّنُوخِيُّ- مِنْ سَاكِنِي مَرْوَ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي سنة سبعين ومائتين- حدّثنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْرَنَيْنِ يَمْشِيَانِ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ: «مَا بَالُ الْقِرَان؟» . قَالُوا: نَذَرَا أَنْ يَمْشِيَا إِلَى الْبَيْتِ مُقْرَنَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٌ، اقْطَعُوا قِرَانَهُمَا» فَقَطَعُوا قِرَانَهُمَا، وَنَظَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ إِلَى أَعْرَابِيٍّ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَهُ: «مَا شَأْنُكَ؟» . فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذَرْتُ أَنْ لا أَزَالَ قَائِمًا فِي الشَّمْسِ حَتَّى تَفْرُغَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٍ، إِنَّمَا النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَبَارَكَ وَتَعَالَى» [1] . حرف الثاء من آباء الإبراهيمين 3072- إِبْرَاهِيم بْن ثابت، أَبُو إِسْحَاق الدعاء [2] : حكى عَنِ الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبي ثمامة الأنصاري. روى عنه يُوسُف بْن عُمَر القواس، وعلي بْن الْحَسَن الصيقلي القزويني، وأبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا إبراهيم ابن ثابت الدعاء قَالَ: سمعت أبا ثمامة الأنصاري قَالَ: كنت عند ذي النون المصري فَقَالَ له رجل ممن كان حاضرا: يا أبا الفيض رضي الله عنك؛ عظني بموعظة أحفظها عنك. فَقَالَ له: وتقبل؟ قَالَ: أرجو إن شاء اللَّه. قَالَ: توسد الصبر، وعانق الفقر، وخالف النفس، وقاتل الهوى، وكن مع الله حيث كنت.

_ [1] 3071- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/183. ومجمع الزوائد 4/186. وكنز العمال 46587. [2] 3072- الدّعّاء: هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك (الأنساب 5/3180) .

حرف الجيم من آباء الإبراهيمين

أَخْبَرَنِي الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ابن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصيقلي القزويني الواعظ بهمذان قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدعاء الزاهد ببغداد يقول: سمعت أبا الْقَاسِم الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سَمِعْتُ سريا السقطي يقول: صليت وردي ليلة ومددت رجلي فِي المحراب، فنوديت؛ يا سري كذا تجالس الملوك؟! قَالَ: فضممت رجلي وقلت: وعزتك لا مددتها أبدا. قَالَ الجنيد: فبقي بعد ذلك ستين سنة ما مد رجله ليلا ولا نهارا! أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ قَالَ: قلت لإبراهيم بْن ثابت- وقت مفارقته- أوصني: فَقَالَ: دع ما تندم عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدعاء أَبُو إِسْحَاق البغدادي كَانَ لقي الجنيد، وصحب المشايخ بعده، وكَانَ من أورع المشايخ وأزهدهم، وأحسنهم حالا، وَالزمهم لطريقة الشريعة، وكَانَ يكون له الحلقة ببغداد فِي الجامع، لقيته وشاهدته وسمعت عليا الرومي يقول: توفِي سنة تسع وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَبُو الحسين هلال بْن المحسن الكاتب قَالَ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدّعّاء في صفر سنة سبعين وثلاثمائة، وقد بلغ مائة سنة. حرف الجيم من آباء الإبراهيمين 3073- إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب: عقد له أخوه المعتز بالله الأمر من بعده، ولقبه المؤيد بالله، ودعا له بذلك عَلَى المنابر فِي سائر الممالك، ثم بلغ المعتز بالله عنه أمر كرهه، فضربه وطالبه بأن يحل الناس من بيعته ففعل، ثم حبسه يوما وأخرج من محبسه ميتا لا أثر بِهِ. وذلك لثمان ليال بقين من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 3074- إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفقيه، المعروف بابن المخلص، البصري: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن مهدي بْن هلال الأسدي، ومحمّد بن

3075 - إبراهيم بن جعفر الفقيه:

أيوب العباداني ويَعْقُوب بْن عَبْد الرحمن الواعظ. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك، وعبد الملك بْن الْحَسَن السقطي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إبراهيم بن جعفر البصريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ الأَسْدِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ المعدل، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ الْفَقِيهُ- فِي مجلس يوسف القاضي- حدّثنا محمّد بن مهديّ بن هلال، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ عَمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ صَلاةِ أَلْفِ رَكْعَةٍ، فَإِنْ هُوَ عَمِلَ بِهِ أَوْ عَلَّمَهُ كَانَ لَهُ ثَوَابُهُ وَثَوَابُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1] . 3075- إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر الفقيه: حدث عَن سويد بْن سَعِيد. روى عنه أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيِّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ محمّد النّعاليّ، حدّثنا أحمد بن محمّد الصرصري، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، عَنْ سُوَيْدِ بن سعيد الحدثاني قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» [2] . أَحْسَبُ هَذَا غَيْرَ الْبَصْرِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 3076- إِبْرَاهِيم أمير المؤمنين المتقى لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا إِسْحَاق، ولي الخلافة بعد أخيه الراضي بالله [3] : أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي قال: المتقى لله أبو إسحاق

_ [1] 3074- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 2/100. وكنز العمال 28852. [2] 3075- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 3076- انظر: تاريخ الخميس 2/352. ومروج الذهب 2/412- 420. وفوات الوفيات 1/4. وأخبار الراضي والمتقي 186- 285. وأخبار الخلفاء لابن الساعي 81. والنبراس 119. والأعلام 1/35.

3077 - إبراهيم بن جابر بن عبد الرحمن، المروزي، يعرف بالبح:

إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المقتدر بالله، وأمه أم ولد تسمى خلوب، أدركت خلافته، ومولده فِي شعبان سنة سبع وتسعين ومائتين، واستخلف يوم الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول ستة تسع وعشرين وثلاثمائة، فكَانَت خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا، وخلع يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، بموضع يقال له السندية عَلَى نهر عِيسَى، وسملت عينا المتقي لِلَّهِ من آخر نهار يومه فذهبتا، وكَانَت سنه يوم خلع خمسا وثلاثين سنة وأشهرا، وكَانَ رجلا معتدل الخلق، حسن الجسم، قصير الأنف، أبيض مشربا حمرة، فِي شعره شقرة وجعودة، حسن اللحية كثها، ليس بالطويل ولا بالقصير، أشهل العينين، لم يشب. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين بْن عياش: اجتمعت فِي أيام المتقي إِسْحَاقات كثيرة، فانسحقت خلافة بني الْعَبَّاس فِي أيامه وانهدمت قبة المنصور الخضراء التي كان بها فخرهم فقلت له: ما كَانَت الإِسْحَاقات؟ قَالَ: كَانَ يكنى أبا إِسْحَاق، وكَانَ وزيره القراريطي يكنى بأبي إِسْحَاق، وكَانَ قاضيه ابْن إِسْحَاق الخرقي، وكَانَ محتسبه أَبُو إِسْحَاق بْن بطحاء، وكَانَ صاحب شرطته أَبُو إِسْحَاق بْن أَحْمَد ابْن أمير خراسان، وكَانَت داره القديمة فِي دار إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المصيصي، وكَانَت الدار نفسها دار إِسْحَاق بْن كَنْدَاج. وَقَالَ لي: كَانَ مع هذا يتأله، وفِيهِ صلاح وكثرة صيام وصلاة، وكَانَ لا يشرب النبيذ، وقيل أنه لم يشربه قط، وكَانَ فِيهِ كف عَن كثير مما كَانَ من تقدمه يرتكبه، وكان فيه وفاء وقناعة. وبلغني أن المتقي لِلَّهِ عاش بعد أن خلع من الخلافة أربعا وعشرين سنة، وتوفِي يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ودفن فِي الجانب الغربي بدار إِسْحَاق فِي تربته، وكَانَ مبلغ عمره ستين سنة وأياما. 3077- إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عَبْد الرحمن، الْمَرْوَزِيُّ، يعرف بالبح: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الرحيم بْن هارون الغساني، ومُوسَى بْن داود الضبي، وحماد بْن المهاجر. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الصوفِي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التنّوخيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْمَرْوَزِيُّ.

3078 - إبراهيم بن جابر بن عيسى، أبو إسحاق الغطريفي [2] :

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بن أسد الأسديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عبد المطّلب، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُونُسَ بْنِ السكن بن صغير القنطري، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْكَاتِبُ الْمَرْوَزِيُّ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا عبد الرّحيم بن هارون الغساني. أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ فَضْلَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ فَقَدْ قَصَرَ عِلْمُهُ وَدَنَا عَذَابُهُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عَبْد الرحمن الْمَرْوَزِيُّ البح، وكَانَ ثقة. 3078- إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عِيسَى، أَبُو إِسْحَاق الغطريفي [2] : حدث عَنِ الحر بْن مالك، وأَحْمَد بْن شجاع الْمَرْوَزِيُّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي داود. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن جابر بن عيسى، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ- وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الشّيبانيّ- عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ، وَرَجُلٌ قَامَ فَأَمَرَ وَنَهَى فَقُتِلَ عَلَى ذَلِكَ» [3] . قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين فيها مات أبو إسحاق ابن جابر بْن عِيسَى فِي شهر ربيع الآخر. 3079- إِبْرَاهِيم بْن جابر، أَبُو إِسْحَاق الفقيه: حدث عَنِ الحسين بْن عَبْد الرحمن الجرجرائي، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدقيقي، وحمدان بْن عَلِيّ الوراق، روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون

_ [1] 3077- انظر الحديث في: كنز العمال 6477. والكامل لابن عدي 5/1922. [2] 3078- الغطريفي: هذه النسبة إلى الغطريف وهو جد المنتسب إليه (الأنساب 9/159) . [3] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/64. وتخريج الإحياء 2/377.

حرف الحاء من آباء الإبراهيمين

الخلال، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الزهري، وكَانَ ثقة إماما. وله كتاب مصنف فِي اختلاف الفقهاء جم المنافع كثير الفوائد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا إبراهيم بن جابر الفقيه البغدادي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا معلى بن عبد الرّحمن الواسطيّ، حدّثنا شريك، عن عاصم ابن سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا جَامَعُوا نِسَاءَهُمْ عَادُوا أَبْكَارًا» [1] . قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن عاصم إلا شريك، تفرد بِهِ معلى. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن جابر أَبُو إِسْحَاق الفقيه صاحب كتاب «الاختلاف» ؛ إمام فاضل. ذكر لي أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ أن أربعة من أهل العلم اجتمع لهم الفقه وَالحَدِيث، أحدهم إِبْرَاهِيم بْن جابر. بلغني أن إِبْرَاهِيم بْن جابر ولد فِي سنة خمس وثمانين ومائتين، ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة عشر وثلاثمائة. حرف الحاء من آباء الإبراهيمين 3080- إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب، أمه فاطمة بنت الْحُسَيْن بْنِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: وَيُقَالُ إنه كَانَ أشبه الناس برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخذه أَبُو جَعْفَر المنصور وأخذ أخاه عَبْد اللَّهِ فحبسهما بسبب مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن، وذكر مُحَمَّد بْن سلام الجمحي أن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن مات ببغداد. كذلك حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجريري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز. قَالَ: قَالَ محمّد ابن ابن سلام الجمحي: وأما إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ فمات ببغداد.

_ [1] 3079- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/448. وتنزيه الشريعة 276. وكشف الخفا 1/263. والمعجم الصغير 1/91.

3081 - إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل، أبو إسحاق البغدادي [1] :

قلت: وَالصحيح أن وفاته كَانَت بالهاشمية فِي محبسه. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر قَالَ: توفي إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية وَهُوَ فِي حبس أَبِي جَعْفَر، وَهُوَ ابْن سبع وستين سنة، وَهُوَ أول من مات فِي الحبس من بني الْحَسَن، وتوفي فِي شهر ربيع الأول. 3081- إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن إسماعيل، أَبُو إِسْحَاق البغدادي [1] : سكن نيسابور وحدث بِهَا عَن يزيد بْن هارون، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وَحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وَيحيى بْن أَبِي بكير، وأقرانهم. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه وجعفر بن محمّد بن نصر الحصيري [2] . وإبراهيم ابن أبي طالب، وأبو حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، النيسابوريون. وسمعت هبة بن الحسن بن منصور الطبراني يقول: ولد إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن إسماعيل البغدادي بالموصل، ونشأ ببغداد، ونزل بنيسابور. حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمّد بن سليمان الأصبهانيّ- لفظا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ، حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدّثنا يحيى بن أبي بكير الكرمانيّ، حدّثنا زهير بن معاوية الجعفي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، خَتَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخِي جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ- قَالَ: وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا، وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئًا، إِلا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن الحارث البغدادي بنيسابور سنة خمس وستين ومائتين. وقال أبو نعيم: قرأت بخط أَبِي عمرو المستملي: دفن إبراهيم بن الحارث البغدادي

_ [1] 3081- انظر: تهذيب الكمال 158 (2/65) . وتذهيب الكمال 1/ورقة 34. والكاشف 1/78. وإكمال مغلطاي 1/ق 50. والوافي للصفدي 5/342. [2] في المطبوعة، والصيمصاطية: «الخضيري» خطأ، والصحيح ما في الأصل وما أثبتناه.

3082 - إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت، أبو إسحاق العبادي [1] :

يوم الثلاثاء لسبع ليال خلون من المحرم سنة خمس وستين ومائتين بعد الظهر، وصلى عَلَيْهِ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، وكنت فِي الصف الأول. 3082- إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن مصعب بْن الوليد بْن عبادة بْن الصامت، أَبُو إِسْحَاق العبادي [1] : نزل الثغر الشامي، وحدث عن علي بن المديني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عفان الصوفِي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، وأبو بكر بْن أَبِي داود السجستاني. وَقَالَ ابن أَبِي داود: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن الحارث البغدادي بغداديا، كتبنا عنه بطرسوس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عتاب، حدّثنا أحمد بن أبي موسى- بأنطاكية- حدّثنا إبراهيم بن الحارث، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عفان عَن إسماعيل القاري. قَالَ: قَالَ لي فضيل بْن عياض. حَدَّثَنَا إسماعيل: كل حزن بلاء، إلّا حزن التائب. وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن عتّاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى، حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحارث العبّاديّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عفّان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش قَالَ: صليت خلف فضيل بْن عياض المغرب وعلي ابنه إِلَى جانبي فقرأ: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ فلما قَالَ: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر 1: 6] سقط عَلِيّ بْن فضيل عَلَى وجهه مغشيا عَلَيْهِ، وبقى فضيل عند الآية، فقلت فِي نفسي: ويحك ما عندك من الخوف ما عند فضيل وعلي؟ فلم أزل أَنْتَظر عليا فما أفاق إِلَى ثلث من الليل بقى. حدثت عَن عَبْد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْن هارون الخلال. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن الحارث العبادي رَجُل من كبار أصحاب أَبِي عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- روى عنه أَبُو بَكْر الأثرم، وحرب بْن إسماعيل، وجماعة من الشيوخ المتقدمين، وكَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يعظمه ويرفع قدره، ويحتمله فِي أشياء لا يحتمل فِيهَا غيره، يبسطه فِي الكلام بحضرته، ويتوقف أَبُو عَبْد اللَّهِ عَنِ الجواب فِي الشيء

_ [1] 3082- انظر: تهذيب الكمال 159 (2/66) .

3083 - إبراهيم بن حيان البيع:

فِيجيب بحضرة أَبِي عَبْد اللَّهِ، فِيعجب أَبُو عَبْد اللَّهِ ويقول: جزاك اللَّه خيرا يا أبا إِسْحَاق، حكى ذلك أَبُو بَكْر الأثرم [1] . 3083- إِبْرَاهِيم بْن حيان البيع: حدث عَن خلف بْن سالم المخرمي. روى عنه أَحْمَد بْن يوسف بن السماك الفقيه. أخبرني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ- مِنْ لَفْظِهِ- حدثنا أبو عبد الله أحمد بن يوسف الضحاك. قال: حدّثنا إبراهيم بن حيّان البيّع البغدادي، حدّثنا خلف بن سالم، حدّثنا محمّد بن جعفر غندر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ» [2] . وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ عَنْ خَلَفِ بْنِ سَالِمٍ. 3084- إِبْرَاهِيم بْن حكيم القصار [3] : حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثني إبراهيم بن حكيم القصّار، حدّثنا عبيد الله القواريري، حدّثنا محمّد بن الحارث، عن ابن السلماني، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا شُفْعَةَ لِصَغِيرٍ، وَلا لِغَائِبٍ، وَلا لِشَرِيكٍ، وَالشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ» [4] . 3085- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن عَلِيّ، أَبُو إِسْحَاق الخضيب [5] الصفار: حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي. 3086- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن الفرج، الهمذاني: وَهُوَ أخو أَبِي ميسرة مُحَمَّد بْن الحسين. ورد بغداد حاجا. وحدث بها عن محمد

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/66، 67. [2] 3083- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/271. وصحيح ابن حبان 2087. والدرر المنتثرة 134. وكشف الخفا 2/236. والكامل لابن عدي 1/203، 4/1580، 7/2493، 2596. [3] 3084- القصّار: هذه النسبة إلى قصارة (الأنساب/ 163) . [4] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/108. والكامل لابن عدي 6/2188. وكنز العمال 17718. [5] 3085- الخضيب: هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب 5/142) .

3087 - إبراهيم بن الحسين بن زريق، أبو إسحاق:

ابن خليد الحنفِي، وعبد الحميد بْن عصام الجرجاني. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ أخو أبي ميسرة الهمذاني، حدّثنا محمّد بن خليد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زُرْ غِبًّا، تَزْدَدْ حُبًّا» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الهمذاني- ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين- أخبرنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني، حدّثنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَلَمْ يُسْتَشْهَدْ، وَيَحْلِفَ ولَمْ يُسْتَحْلَفْ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، أَلا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ» [2] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن شُعْبَةَ إِلا أَبُو داود، تفرد بِهِ ابْن عصام. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أحمد بن محمّد الواعظ. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن الفرج أخو أَبِي ميسرة؛ روى عَن عَبْد الحميد بْن عصام الجرجاني وضربائه. روى عنه الطبراني بأصبهان، ويدل على أنه كتب عنه فِي طريق الحج، و [أنه] [3] روى عنه أَبُو عمران مُوسَى بْن سَعِيد وَقَالَ لي: كتبت عنه فِي طريق الحج. قَالَ صَالِح: ولم يكن يعرف عندنا بالتحَدِيث وَهُوَ شيخ ليس بالمشهور. 3087- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن زريق، أبو إسحاق: هو ابْن أخت مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، حدث عَنِ الربيع بْن ثعلب. روى عنه خاله محمّد بن مخلد.

_ [1] 3086- انظر الحديث في: المستدرك 3/347، 4/330. ومجمع الزوائد 8/75. والمعجم الكبير 4/26. والصغير 1/107. وكشف الخفا 1/528. والعلل المتناهية 2/253 [2] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/89. وشرح السنة 9/27. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3088 - إبراهيم بن الحسين بن داود بن موسى، أبو إسحاق القطان [1] :

حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ البيّع، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عِمْرَانَ الرَّازِيُّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثني إبراهيم بن الحسين بن زريق بن أختي، أخبرنا الرّبيع- يعني ابن ثعلب- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عَاصِمٍ. قَالَ: أَخَذْتُ بِيَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَطَافَ بِالْبَيْتِ، فَكَانَ لا يُحَاذَى بِشَيْءٍ مِنَ الأَرْكَانِ إِلا رَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ، قَالَ عَاصِمٌ: فَرَجَعَ حَيْثُ أَخَذْتُ بِيَدِهِ الَّتِي بَايَعَ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أنبأَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفرات قال: حدّثنا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات أَبُو إسحاق بن أختي- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن زريق. 3088- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن داود بْن مُوسَى، أَبُو إِسْحَاق القطان [1] : حدث عَن مُحَمَّد بْن خَلَفِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، ومُحَمَّد بْن أَبِي هارون الوراق. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ويُوسُف بْن عُمَر القواس، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عُثْمَان الدقاق، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ داود القّطّان- سنة إحدى عشرة وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن خلف المروزيّ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزيّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُلِقْتُ أَنَا وَهَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، مِنْ طَيِنَةٍ وَاحِدَةٍ» [2] . 3089- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن حكمان، أَبُو منصور الصيرفِي المعروف بابن الكرجي: سمع أَحْمَد بْن عبيد بْن إسماعيل الصفار، وأبا بكر الشافعي، وأبا عَلِيّ بن الصواف وهذه الطبقة. وكَانَ قد أكثر الكتاب، وأراد أن يصنف مسندا معللا، فكَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني يحضره عنده فِي كل أسبوع يوما، ويعلم عَلَى الأحاديث فِي أصوله، وينقلها شيخنا أَبُو بَكْر البرقاني، وكان إذ ذاك بورق له ويملى عليه أبو

_ [1] 3088- القطان: هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب 10/184) . [2] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/339. وتنزيه الشريعة 1/351. واللآلئ المصنوعة 1/165. والفوائد المجموعة 342.

3090 - إبراهيم بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن موسى بن عمران، أبو إسحاق التميمي الخراساني:

الْحَسَن علل الأحاديث، حتى خرج من ذلك شيئا كثيرا، وتوفِي أَبُو منصور قبل استتمامه، فنقل الْبَرْقَانِيّ كلام الدارقطني ورتبه عَلَى المسند، وقرأه عَلَى أَبِي الْحَسَن وسمعه الناس بقراءته. فهو كتاب «العلل» الَّذِي دونه الناس عَنِ الدارقطني. وقد حدث الدارقطني عَن أَبِي منصور بن الكرجيّ في كتاب «المدبج» [1] حَدِيثا. أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الدلوي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَعْمَرٍ الْعمركِيُّ، حدّثنا يعلى بن عبيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، وَاسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ، أَهَلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ. قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنِي بِهِ إِبْرَاهِيم بْن الحسين، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد النعالي عنه. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا إسحاق بن محمّد النّعاليّ، أخبرنا ابن شعبة، حَدَّثَنَا عمرو بْن معمر العمركي بنحوه. سألت البرقاني عن أبي منصور بن الكرجي فقلت له: هل كتبت عنه؟ فَقَالَ: علقت عنه شيئا يسيرا. قَالَ الْبَرْقَانِيّ: ولم أر مثل أَبِي منصور، صحبته نحوا من عشرين سنة أدام فِيهَا الصيام! قَالَ: وكَانَ وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات، يقرأ فيها سبع القرآن، كل ركعة جزءا. ومات قبل الدارقطني بسنين كثيرة. 3090- إبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى بن عمران، أبو إسحاق التميمي الخراساني: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنِ الحسين بْن عَلِيّ الطالقاني. حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفرج الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري. أخبرنا الطناجيري، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى بن عمران التَّمِيمِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثمانين وثلاثمائة- حدّثنا أبو الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الطَّالْقَانِيُّ- بِهَا- حدّثنا عمار بن ياسر بن عبد

_ [1] 3089- في الأصل: «كتاب المدبج» .

3091 - إبراهيم بن الحسين، أبو إسحاق البنا الحنبلي:

المجيد الهروي، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا الْعَزِيزُ، مَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ» . 3091- إِبْرَاهِيم بْن الحسين، أَبُو إسحاق البنّا الحَنْبَلي: حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المقرئ المعروف بشاموخ [1] ، حدّثني عنه عبد العزيز ابن عَلِيّ الأزجي. 3092- إِبْرَاهِيم بْن الحسين، أَبُو إِسْحَاق المؤدب المعروف بالحلاج: كَانَ متأدبا متفقها، قارئا للقرآن، يقول الشعر، أنشدني لنفسه: غاب الحبيب فناءتني مخائله ... وجاد دمعي فانهلت هواطله وبان صبري كما بان الحبيب ومن ... يبن كذا صبره فالشوق قاتله وَالقتل أيسر من دهر أخاتله ... بين الأَنَام ومن ضد أجامله وإنما عيشة الإنسان حين يرى ... يوما يؤاتيه أو خلا يشاكله وأنشدني لنفسه أيضا: لست لطيب الديار أذكره ... ولا لبعد المزار أهجره لكن أمرا جرى عَلَى قدر ... سبحان من للفراق قدره ما كنت أدري بأن فرقته ... تكشف عني ما كنت أستره ولا ظننت الفراق يقتلني ... فكنت أرضى فِي الحب أيسره مات أَبُو إِسْحَاق الحلاج فِي شعبان من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 3093- إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو إسحاق الأزدي، مولى آل جرير بن حازم [2] : سمع أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري وعلى بْن مسلم الطوسي، وزيد بْن أخزم، وحميد بْن الربيع، وعِيسَى بْن أَبِي حرب، وَالحسن بْن عرفة، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وعلي بْن حرب الطائي، وعبد الله بن شبيب الرّبيع. روى عنه

_ [1] 3091- في الصميصاطية: «المعروف نساموح» وفي الأصل: «يسناموح» وصححناها من طبقات الحنابلة. [2] 3093- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/352. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني 179.

3094 - إبراهيم بن حماد بن إبراهيم بن يونس، المعروف بابن نيطرا:

القاضي أبو الْحَسَن الجراحي وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف ابن عُمَر القواس، وَعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وَأبو طاهر المخلص. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حماد الأزدي- القاضي الشّيخ الصّالح الرضى- حَدَّثَنِي عبد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بن زيد ثقة فاضل. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حماد الْقَاضِي فَقَالَ: ثقة جبل. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال. قَالَ: قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي: ما جئت إِلَى إِبْرَاهِيم بْن حماد قط إلا وجدته قائما يصلى، أو جالسا يقرأ! قَالَ الخلال: وَقَالَ يُوسُف بْن عُمَر القواس: كنت فِي مجلس أَبِي بكر النِّيسَابُورِيّ فَقَالَ المستملي: رحم اللَّه من ترحم عَلَى إِبْرَاهِيم بْن حماد- وكَانَ قد مات- فسمعت أبا بكر النِّيسَابُورِيّ يقول: لقد ذكرت رجلا ما رأيت أعبد منه. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: وفِي هذه السنة- يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفِي إِبْرَاهِيم بْن حماد الْقَاضِي. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: توفِي ابْن عرفة النحوي يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وتوفي إبراهيم بن حمّاد بعد وفاة ابن عرفة بيوم. قَالَ لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق: توفِي إِبْرَاهِيم بْن حماد فِي يوم الخميس لست خَلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. ولد فِي رجب من سنة أربعين ومائتين. 3094- إِبْرَاهِيم بن حمّاد بن إبراهيم بن يونس، المعروف بابن نيطرا: من أهل دير العاقول. حدث عَن شعيب بْن أيوب الصريفِيني، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وأبي داود السجستاني. روى عنه ابنه مُحَمَّد.

3095 - إبراهيم بن حبيش بن دينار، أبو إسحاق المعدل:

حدّثني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن حمدان الدير العاقولي، حَدَّثَنَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا شعيب بن أيّوب، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُصَوِّرُ أَحَدٌ صُورَةً إِلا قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةُ أَحْيِ مَا خَلَقْتَ» [1] . 3095- إِبْرَاهِيم بْن حبيش بْن دينار، أَبُو إِسْحَاق المعدل: بغوي الأصل، حدّثنا عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبِي مرة المكي، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، وإبراهيم الحربي، وأبي مسلم الكجي، وأبي الْعَبَّاس الكديمي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس النجار، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وغيرهم. 3096- إِبْرَاهِيم بْن حامد بْن شباب، الأصبِهَاني: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن رستم. روى عنه شيخنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النرسي. أجاز لي أَبُو نصر بْن حسنون- وحدثنيه ثقة من أصحابنا عنه- قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابن حامد بن شبّاب الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهدي قَالَ: سمعت يَحْيَى بن أكثم يقول: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضى قَالَ لي: يا يَحْيَى تكلم، فأجللته أن أقول له أنكحت، قَالَ: فقلت له: يا أمير المؤمنين أَنْتَ الحاكم الأكبر، وَأَنْتَ أولى بالكلام. فَقَالَ: الحمد لِلَّهِ الَّذِي تصاغرت الأمور بمشيئته، ولا اله إلا اللَّه إقرارا بربوبيته، وصلى اللَّه عَلَى مُحَمَّد عند ذكره. أما بعد: فإن اللَّه جعل النكاح الَّذِي رضيه لكما سببا للمناسبة، ألا وإني قد زوجت زينب ابنتي من عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي، وأمهرنا عنه أربعمائة درهم. 3097- إِبْرَاهِيم بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْفَضْلِ بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد، أَبُو إِسْحَاق الدهقان [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الضحاك، وسعيد بْن سعدان الكاتب، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. كتب عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. ورَوَى عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني.

_ [1] 3094- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/139. والمعجم الكبير للطبراني 12/308، 309. [2] 3097- الدهقان: هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى (الأنساب 5/379) .

3098 - إبراهيم بن حمد بن يوسف بن إبراهيم بن أبان، أبو الفضل الهمذاني التاجر [1] :

3098- إِبْرَاهِيم بْن حمد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان، أَبُو الفضل الهمذاني التاجر [1] : ساكن بخارى. قدم بغداد فِي آخر سنة أربعين وأربعمائة، وسمع من أَبِي منصور ابْن السواق، وحدث عَن منصور بْن نصر الكاغدي- صاحب الهيثم بن كليب الشاسي- وعن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الفارسي- صاحب أَبِي بكر بْن خنب- وعن غيرهما. كتبت عنه حَدِيثين فقط وكَانَ صدوقا دينا. وَقَالَ لي: ولدت بهمذان، وحملت إِلَى بخارى، ولي تسع سنين. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدٍ- بلفظه- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الحسين المراجلي- ببخارى- حدّثنا خلف بن محمّد بن إسماعيل، حدّثنا موسى بن أفلح، حدّثنا نصر بن المغيرة، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن أبي زياد، عن أبان بن عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا يُتَخَوَّفُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ» [2] . فَقِيلَ: يا رسول الله فكيف ذَاكَ؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَتَكْتِبُ الْحَفَظَةُ فِي السِّرِّ فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ النَّاسَ يُنْسَخُ مِنَ السِّرِّ إِلَى الْعَلانِيَةِ، فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ فَيَبْطُلُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ بِالْعُجْبِ» [3] . بلغني أنه توفِي ببخارى فِي سنة ستين وأربعمائة. حرف الخاء من آباء الإبراهيمين 3099- إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك [4] : مديني الأصل. نزل بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ. روى عنه أَبُو جَعْفَر النفِيلي، ومحمد بْن إِسْحَاق البلخي، وسريج بْن يونس، ومحمد بن موسى الحرشي، وغيرهم.

_ [1] 3098- التاجر: اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة اشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا بهذا الاسم (الأنساب 3/8، 9) . [2] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/154. [3] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/154. واللآلئ المصنوعة 2/178. [4] 3099- انظر: الضعفاء للنسائي برقم 13. وميزان الاعتدال 1/30.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- يَرْفَعُ الْحَدِيثَ- قَالَ: «مَهْلا عَنِ اللَّهِ مَهْلا، فَإِنَّهُ لَوْلا شَبَابٌ خُشَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، لَصَبَبْتُ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ صَبًّا صَبًّا [1] » . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل بْن شاذان الصيرفِي- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ابْن خثيم بْن عراك بْن مالك كَانَ الناس يصيحون يا ديكليس، وكَانَ لا يكتب عنه. أنبأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، حدّثنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ: أَبُو زكريا إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بن مالك قد سمعت منه كان هاهنا عَلَى السيب يصيح بِهِ الصبيان: ذا كلاس، لم يكن ثقة ولا مأمونا، رَجُل سوء خبيث. دفع إِلَيَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أحمد القاضي فنقلت منه، ثم حدّثني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، أخبرنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: وإبراهيم بْن خثيم بْن عراك ليس بشيء. حدّثنا أبو محمّد بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق لفظا- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: إبراهيم بن خثيم ابن عراك غير مقنع. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الفقيه الأردبيلي، حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النجم الميانجي، أخبرنا سعيد بن عمر البردعي. قَالَ: قلت لأبي زرعة- يَعْنِي الرازي- إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك؟ قَالَ: ليس بالقوي. قَالَ سَعِيد: وقد كَانَ فِي كتابي حَدِيث عَن زياد بْن أيوب، عَن إبراهيم بن خثيم

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 3/345. والكامل لابن عدي 1/243. وكنز العمال 5988.

3100 - إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان، أبو ثور الكلبي الفقيه [1] :

ابن عراك بْن مالك، فسألت زيادا عنه فلم يقرأه عَلَيَّ، وذكر أن أَحْمَد بْن حَنْبَل نهاه أن يروى عنه. أو كلاما هذا معناه. حَدَّثَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك متروك الحَدِيث بغدادي. 3100- إِبْرَاهِيم بْن خالد بْن أَبِي اليمان، أَبُو ثور الكلبي الفقيه [1] : سمع سُفْيَان بْن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبيدة بْن حميد، وزيد بْن هارون، وَأَبَا قطن عمرو بْن الهيثم، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، ومحمد بْن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ أَبُو داود السجستاني، ومسلم بْن الحجاج النِّيسَابُورِيّ وعبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد البراثي، وقاسم بْن زكريا المطرز وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، ومحمد بْن صَالِح بْن ذريح العكبري. وكَانَ أحد الثقات المأمونين، ومن الأئمة الأعلام فِي الدين، وله كتب مصنفة فِي الأحكام جمع فِيهَا بين الحَدِيث وَالفقه [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بن شيطا البزاز، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، حدّثنا أبو العبّاس البراثي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو ثَوْرٍ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ- أَوْ يَعْلَمُونَ- مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ كَانَتْ قُرْعَةٌ» [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى العطشي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ، حدّثنا أبو ثور، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المسلمين.

_ [1] 3100- انظر: تهذيب الكمال 169 (2/80- 83) . والثقات لابن حبان 1/ورقة 14. والجرح والتعديل 1/1/98. وتذكرة الحفاظ 512. وتذهيب الكمال 1/ورقة 35. والكاشف 1/80. الجمع 1/21. ووفيات الأعيان 1/7. والوافي للصفدي 5/344. وميزان الاعتدال 1/29. والمنتظم، لابن الجوزي 11/271. [2] انظر: تهذيب الكمال 2/82. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة 131.

أخبرني علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي، سألت أبا عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنِ المعروف بأبي ثور فَقَالَ: ما بلغني عنه إلا خيرا، إلا أنه لا يعجبني الكلام الَّذِي يصيرونه فِي كتبهم [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْن أَحْمَد الدَّقَّاقُ قَالَ: رأيت عَلَى كتاب أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن المغيرة الدقاق سمعت سهل بْن عَلِيّ الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأعين مُحَمَّد بْن أَبِي عتاب قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل: ما تقول فِي أَبِي ثور؟ قَالَ: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة، هو عندي فِي مسلاخ سُفْيَان الثوري [2] . وفِيما أجاز لي أَبُو سعد الماليني وحدثنيه أحمد بن سليمان بن علي المقرئ عنه. أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي. قَالَ: كنت عند أَحْمَد بْن حَنْبَل فسأله رَجُل عَن مسألة فِي الحلال وَالحرام. فَقَالَ له أَحْمَد: سل عافاك اللَّه غيرنا. قَالَ: إنما نريد جوابك يا أبا عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ: سل عافاك اللَّه غيرنا، سل الفقهاء، سل أبا ثور [3] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطّان، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو ثور إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي ثقة مأمون أحد الفقهاء. أَخْبَرَنَا محمّد بن حمد بن علي الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سهيل، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ذَكَرَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالَ ابْنُ خَلادٍ: وَأُنْسِيتُ أَنَا اسْمَهُ. قَالَ: وَقَفَتِ امَرَأَةٌ عَلَى مَجْلِسٍ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، فِي جَمَاعَةٍ يَتَذَاكَرُونَ الْحَدِيثَ، فَسَمِعَتْهُمْ يَقُولُونَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ فُلانٌ، وَمَا حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ فُلانٍ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنِ الْحَائِضِ تَغْسِلُ الْمَوْتَى- وَكَانَتْ غَاسِلَةً- فَلَمْ يُجِبْهَا أَحَدٌ مِنْهُم- وَكَانُوا جَمَاعَةً- وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ، فَأَقْبَلَ أَبُو ثَوْرٍ

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/81. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/81- 82. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/82.

فَقَالُوا لَهَا: عَلَيْكِ بِالْمُقْبِلِ، فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ وَقَدْ دَنَا مِنْهَا فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ: نَعَمْ تَغْسِلُ الْمَيِّتَ، لِحَدِيثِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: «أَمَا إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ» [1] . وَلِقَوْلِهَا: كُنْتُ أَفْرُقُ رَأْسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَاءِ وَأَنَا حَائِضٌ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَإِذَا فَرَقَتْ رَأْسَ الْحَيِّ فَالْمَيِّتُ أَوْلَى بِهِ. فَقَالُوا: نَعَمْ رَوَاهُ فلان، وحدّثناه فلان، وتعرفونه به مِنْ طَرِيقِ كَذَا. وَخَاضُوا فِي الطُّرُقِ وَالرِّوَايَاتِ فقالت المرأة: وأين كُنْتُمْ إِلَى الآنَ؟. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن أَيُّوبَ العكبري- فِي كتابه- أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصريّ- بها- حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. ثم أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ- قراءة- أخبرنا عيّاش بن الحسن البندار، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: سمعت بدر بْن مجاهد يقول: قَالَ لي سُلَيْمَان الشاذكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إِلَى أَبِي ثور فاكتب عنه، فإنه مذهب أصحابنا الَّذِي كنا نعرفه، وامض إِلَى أَبِي ثور لا يفوتك بنفسه [2] . قلت: كَانَ أَبُو ثور أولا يتفقه بالرأي، ويذهب إِلَى قول أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف أَبُو ثور إليه، ورجع عَنِ الرأي إِلَى الحَدِيث [3] . حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر القطيعيّ، أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنِي أَبُو عثمان الخوارزمي- نزيل مكة فِيما كتب إِلَى- قَالَ: قَالَ أَبُو ثور: كنت أَنَا وإِسْحَاق بْن راهويه وحسين الكرابيسي، وذكر جماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي. قَالَ أبو عثمان: وحدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ النسوي عَن أَبِي ثور قَالَ: لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي- وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي- فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به، فقمت وذهبنا حتى دخلنا عليه فسأله الحسين عَن مسألة فلم يزل الشافعي يقول: قَالَ اللَّه وَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أظلم علينا البيت، فتركنا بدعتنا واتبعناه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحيض 11. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/82. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/83.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا زكريّا ابن يحيى السّاجيّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ. قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَلَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْنَا جِئْتُ إِلَى مَجْلِسِهِ شِبْهَ الْمُسْتَهْزِئِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الدُّورِ فَلَمْ يُجِبْنِي وَقَالَ: كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلاةِ؟ فَقُلْتُ: هَكَذَا، فَقَالَ: أَخْطَأْتَ! فَقُلْتُ: هَكَذَا، فَقَالَ: أَخْطَأْتَ! قُلْتُ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحَذْوِ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ. فَجَعَلْتُ أَزِيدُ فِي الْمَجِيءِ وَأَقْصُرُ مِنَ الاخْتِلافِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ. فَقَالَ لِي مُحَمَّدٌ يَوْمًا: يَا أَبَا ثَوْرٍ أَحْسَبُ هَذَا الْحِجَازِيَّ قَدْ غَلَبَ عَلَيْكَ. قَالَ: قُلْتُ: أَجَلِ، الْحَقُّ مَعَهُ! قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلاةِ فَأَجَابَنِي عَلَى نَحْوِ مَا أَخْبَرْتُ الشَّافِعِيَّ فَقُلْتُ: أَخْطَأْتَ. فَقَالَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قُلْتُ: حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ. قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شهر وعلم الشافعي أني لَزِمْتُهُ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهُ. قَالَ: يَا أَبَا ثَوْرٍ خُذْ مَسْأَلَتَكَ فِي الدُّورِ فَإِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ يَوْمَئِذٍ لأَنَّكَ كُنْتَ مُتَعَنِّتًا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي قَالَ: وسمعت البرائي يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: انصرفت من جنازة أَبِي ثور. فَقَالَ لي أَبِي: أين كنت؟ قلت: فِي جنازة أَبِي ثور، فَقَالَ: رحمه اللَّه إنه كَانَ فقيها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد بن خلف البزار. وأخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالا: مات أَبُو ثور- زاد الحضرمي- إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي. ثم قَالا: سنة أربعين ومائتين. قَالَ عبيد: فِي صفر. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات أَبُو ثور إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي ببغداد سنة أربعين، وشهدت جنازته وكتبت عنه.

3101 - إبراهيم بن خفيف، أبو إسحاق، مولى عبد الله بن بشر المرثدي الكاتب:

قلت: ودفن أَبُو ثور فِي مقبرة باب الكناس. 3101- إِبْرَاهِيم بْن خفِيف، أَبُو إِسْحَاق، مولى عَبْد اللَّهِ بْن بشر المرثدي الكاتب: حدث عَن مُحَمَّد بْن بهنام الأصبِهَاني. روى عنه أَبُو عبيد الله المرزباني، وعبيد الله ابن أَحْمَد المعروف بابن المنشئ الكاتب. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أيّوب القمي، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني إبراهيم بن خفيف المرثدي، أخبرني محمّد بن بهنام الأصبهانيّ، حدّثنا يحيى بن مدرك الطائي، حَدَّثَنَا هِشَام بْن مُحَمَّد الكلبي. قَالَ: ذكروا أن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك قدم المدينة فأرسل إِلَى أَبِي حازم فأتاه. فَقَالَ له سُلَيْمَان: يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟ قَالَ: وأي جفاء رأيت مني. قَالَ: أتاني أهل المدينة ولم تأتني! قَالَ: يا أمير المؤمنين وكف يكون إتيان من غير معرفة متقدمة وَالله ما عرفتني قبل هذا اليوم! ولا أَنَا رأيتك فاعذر. قَالَ: فالتفت سُلَيْمَان إِلَى الزهري فَقَالَ: أصاب الشيخ وصدق. قَالَ سُلَيْمَان: يا أبا حازم، ما لنا نكره الموت؟ قَالَ: لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم، فكرهتم أن تنقلوا من العمران إِلَى الخراب. قَالَ سُلَيْمَان: صدقت يا أبا حازم كيف القدوم عَلَى اللَّه تَعَالَى؟ قَالَ: أما المحسن فكالغائب يقدم عَلَى أهله مسرورا وأما المسيء فكالآبق يقدم عَلَى مولاه محزونا. حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن الكاتب قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن خفِيف صاحب ديوان النفقات، يوم الأحد لأربع خلون من المحرم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. حرف الدال من آباء الإبراهيمين 3102- إِبْرَاهِيم بْن دينار، أَبُو إِسْحَاق التمار [1] : سمع هشيم بْن بشير، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وسُفْيَان بن عيينة، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومصعب بْن سلام، وعبيد الله بن موسى.

_ [1] 3102- انظر: تهذيب الكمال 171 (2/84- 85) . وثقات ابن حبان وجعله شخصين: إبراهيم ابن دينار الكوفي، وإبراهيم بن دينار، أبو إسحاق. والجرح والتعديل 1/1/98. والجمع لابن القيسراني 1/21. وتذهيب الكمال 1/ورقة 35. والكاشف 1/80.

3103 - إبراهيم بن درستويه، أبو إسحاق الفارسي الشيرازي:

روى عنه أَبُو زرعة الرازي، ومسلم بْن الحجاج النِّيسَابُورِيّ، وعباس الدوري، ومحمد بْن غالب التمتام، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد، ومُوسَى بْن هارون وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن أَبِي عوف البزوري. وَقَالَ أَبُو زرعة الرازي: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن دينار بغداديا ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ، حدّثنا إبراهيم بن دينار التّمّار، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلْجَارِ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزاز، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن جناد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن دينار رَجُل ثقة. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، أَخْبَرَنَا مهنا قَالَ: سألت أَحْمَد عَن إِبْرَاهِيم بْن دينار يكون بالكرخ. قَالَ: هو صديق لأبي مسلم المستملي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إبراهيم بن دينار سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. 3103- إِبْرَاهِيم بْن درستويه، أَبُو إِسْحَاق الفارسي الشيرازي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، ومحمد بْن يَحْيَى الحُجْري الكوفِي، وَالنضر بْن سلمة شاذان ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد السالمي المديني. روي عنه عَبْد الله بن إسحاق المداينيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الخطاب العمري، وأبو بكر بْن أَبِي دارم الكوفِي، وأبو عَلِيّ بن الصواف، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شهريار الأصبهاني، أخبرنا أبو القاسم سليمان ابن أيّوب بن أحمد الطبراني، حدّثنا إبراهيم بن درستويه الشّيرازيّ- ببغداد-.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 4/228.

3104 - إبراهيم بن دارم بن أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن المغيرة بن عبيد الله، أبو إسحاق الدارمي، ويعرف بنهشل النهشلي [2] :

وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَاينِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُرُسْتُوَيْهِ- وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرَانِيُّ- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَجَرِيُّ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ يَعُودُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ، فَرَفَعَهُ فَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِه عَلَى سَرِيرِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمِّ» فَقَالَ الْعَبَّاسُ: هَذَا عَلِيٌّ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: «يَدْخُلُ» فَدَخَلَ وَمَعَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: هَؤُلاءِ وَلَدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ وَلَدُكَ يَا عَمِّ» . قَالَ: أَتُحِبُّهُمَا؟ قَالَ: «أَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أُحِبُّهُمَا» [1] . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ إِلا الأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَاسْمُهُ يَحْيَى وَيُكَنَّى أَبَا حُجَيَّةَ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن درستويه الفارسي ببغداد، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن سالم. 3104- إِبْرَاهِيم بْن دارم بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن عبيد اللَّه بْن المغيرة بْن عبيد اللَّه، أَبُو إِسْحَاق الدارمي، ويعرف بنهشل النّهشلي [2] : ونهشل هو الغالب عَلَى اسمه سمع عَلِيّ بْن حرب الطائي، وأحمد بن أبي سليمان القواريري، وعمر بْن شبة النميري، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفِي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وأبو عبد الله بن العسكري، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، والمعافى بن زكريا، وأبو حفص الكتاني، وَالطيب بْن يمن، وغيرهم، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا بُشرى بْن عَبْد اللَّهِ الرومي قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري يقول: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن دارم الدارمي المعروف بنهشل. قَالَ: كنت أكتب فِي تخريجي [3] للحَدِيث قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسليما. قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام كأنه قد أخذ شيئا مما أكتبه فنظر فِيهِ. قَالَ: فَقَالَ: هذا جيد

_ [1] 3103- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/256. والضعفاء للعقيلي 4/148. وتهذيب ابن عساكر 4/206، 7/239. [2] 3104- الدارمي: هذه النسبة إلى بني دارم، وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم (الأنساب 5/249- 250) . [3] في الأصل: «في تخير يحيى للحديث» تصحيف.

3105 - إبراهيم بن دبيس بن أحمد بن علي الحداد:

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس. قَالَ: أَبُو إِسْحَاق نهشل بْن دارم اسمه إِبْرَاهِيم بْن دارم بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن عبيد اللَّه بْن المغيرة بْن عبيد اللَّه. وَقَالَ لنا: إن ابْن صاعد كتب عني. قَالَ يُوسُف: مات نهشل فِي أول ذي القعدة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن نهشل بْن دارم المحتسب مات فِي شوَال من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وله ثمانون سنة. 3105- إِبْرَاهِيم بْن دُبَيْس بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الحداد: حدث عَن أَحْمَد بْن ملاعب، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بن الحسين الحنيني، وأحمد بن محمد البرتي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وجعفر بن محمد ابن الحسن الرازي. روى عنه محمد بن خلف بن حيان الخلال، وأبو الحسن الدارقطني، وأحمد بن محمد الجندي، وكان ثقة. وزعم الدارقطني أنه كَانَ يلقب سبات. 3106- إِبْرَاهِيم بْن داود بْن سُلَيْمَان، المنادي: حدث عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري. رَوَى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. حرف الرّاء من آباء الإبراهيمين 3107- إبراهيم بن رستم، أبو بكر الفقيه المروذي [1] : سمع منصور بْن عَبْد الحميد- شيخ يروى عَن أنس بْن مالك- وسمع أيضا مالك ابن أنس، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، وسُفْيَان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وقيس بْن الربيع، ويَعْقُوب القمي، وحماد بْن سلمة، وأبا حمزة السكري، وإسماعيل بْن عياش، ونوح بْن أَبِي مريم، وخارجة بْن مصعب، وبقية بْن الوليد. وقدم بغداد غير مرة وحدث بِهَا، فروى عنه من العراقيين سَعِيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وزهير بْن حرب. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا

_ [1] 3107- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/235.

إبراهيم بن رستم، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ أَذَّنَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ- إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا- غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ أَمَّ أَصْحَابَهُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ- إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا- غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس قاسم بْن الْقَاسِم السياري- بمرو- حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن رستم من أهل كرمان، ثم نزل مرو فِي سكة الدباغين، وكَانَ إِبْرَاهِيم أولا من أصحاب الحَدِيث فحفظ الحَدِيث، فنقم عَلَيْهِ من أحاديث فخرج إِلَى مُحَمَّد بْن الْحَسَن وغيره من أهل الرأي، فكتب كتبهم وحفظ كلامهم فاختلف الناس إليه، وعرض عَلَيْهِ القضاء فلم يقبله، فدعاه المأمون فقربه منه وحدثه، وأتاه ذو الرياستين إِلَى منزله مسلما، فلم يتحرك له، ولا فرق أصحابه عنه فَقَالَ له إشكاب: - وكَانَ رجلا متكلما- عجبا لَكَ، يأتيك وزير الخليفة فلا [تقوم له و [2]] تقوم من أجل هؤلاء الدباغين عندك؟! فَقَالَ رَجُل من أولئك المتفقهة: نحن من دباغي الدين الَّذِي رفع إِبْرَاهِيم بْن رستم حتى جاءه وزير الخليفة! فسكت إشكاب. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إِبْرَاهِيم بْن رستم. فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن رستم المروذي ليس بالقوي. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ المعدّل، حدّثنا إِسْحَاق الثقفِي. قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن رستم المروذي بنيسابور سنة عشر ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/433. والأحاديث الضعيفة 851. وكنز العمال 20906. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من المنتظم.

3108 - إبراهيم بن راشد بن سليمان، أبو إسحاق الأدمي [1] :

وقَالَ ابن نُعَيْم: قرأتُ بِخط أبي عمرو المستملي: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحفصي يقول: مات إبراهيم بن رستم المروذي بنيسابور، قدمها حاجا، وقد مرض بسرخس، فبقي عندنا تسعة أيام وَهُوَ عليل، ومات اليوم العاشر، وَهُوَ يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين، فِي دار إسماعيل الطوسي فِي سكة حفص، وصلى عَلَيْهِ الأمير مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حميد الطاهري، ودفن بباب معمر. 3108- إِبْرَاهِيم بْن راشد بْن سُلَيْمَان، أَبُو إِسْحَاق الأدمي [1] : سمع مُحَمَّد بْن خالد بْن عثمة البصري، وإبراهيم بْن بكير الشيباني، وحفص بْن عُمَر الأبلي، وَالحسن بْن عمرو السدوسي، ويعلى بْن عَبْد الرحمن، ويحيى بْن حماد- صاحب أَبِي عوانة- وداود بْن مهران الدباغ، وعبدان بن عثمان المروزي، وَغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن غالب التمتام، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن عبدوس بن كامل السراج، وهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن جعفر الديباجي، وأبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، والحسين والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن راشد الأدمي، حدّثنا حجاج بن نصير، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْوَلِيدِ بن بِشْرٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ قَبْلَهُ قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا إبراهيم بن راشد، حدّثنا عبد الله بن رجاء، حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، عَن ابْن الأعمش، عَنِ الأعمش، عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: إنما يكره المنديل بعد الوضوء مخافة العادة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن راشد الأدمى سنة أربع وستين- يَعْنِي ومائتين- فِي ربيع الأول لأربع بقين منه يوم جمعة، وكان قد بلغ الثمانين.

_ [1] 3108- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/191. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 55. ومسند أحمد 1/65، 69. والمصنف لابن أبي شيبة 3/238.

3109 - إبراهيم بن رزق بن بيان، الكلوذاني:

3109- إِبْرَاهِيم بْن رزق بْن بيان، الكلوذاني: من أهل كلواذي. وَهُوَ أخو حبوش بْن رزق اللَّه المصري، ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس المصري فِي تاريخه وَقَالَ: مولده ببلده، ومولد أخيه بمصر. ولم يزد أَبُو سَعِيد عَلَى ذلك. 3110- إِبْرَاهِيم بْن رزق، أَبُو إِسْحَاق: حدث عَن يَعْقُوب بْن سواك صاحب بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن غالب الجعفِي وذكر أنه سمع منه فِي طاقات العكي من مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور. 3111- إِبْرَاهِيم بْن رجاء، أَبُو إِسْحَاق المقرئ: حدث عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي وحميد بْن الربيع اللخمي، ومحمد بْن حسان الأزرق، وأبي السائب سلم بْن جنادة ومحمد بْن مسلم بْن وارة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري. روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن زنبور الوراق. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطناجيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زُنْبُورٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَجَاءٍ الْمُقْرِئُ- سَنَة ثَلاثَ عَشْرَةَ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَة هَاجِرَةً فِرَاشِ زَوْجِهَا، بَاتَتْ تَلْعَنُهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» [1] . حرف الزاي من آباء الإبراهيمين 3112- إِبْرَاهِيم بْن زياد القرشي [2] : حدث عَن ابْن شهاب الزهري، وعبد الكريم بْن مالك، وعن خصيف بْن عَبْد الرحمن الحربيين، وسليمان الأعمش، وخلف بْن أَبِي يزيد السلمي. روى عنه مُحَمَّد ابن بكار بْن الريان الرصافِي، وَهُوَ شامي سكن بغداد، وفِي حَدِيثه نُكْرَةٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ النَّجَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان المخرمي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، حدّثنا محمّد بن بكّار بن

_ [1] 3111- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/39. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 120. [2] 3112- انظر: كلام ابن معين، رواية ابن طهمان برقم 311.

3113 - إبراهيم بن زياد، أبو إسحاق الخياط:

الرّيّان، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعَانَ عَلَى بَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- أَوْ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ- مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ مِنْ خِزْيٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَسُلْطَانُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ، وَمَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلا وَهُوَ يَجِدُ غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ وَأَعْلَمَ مِنْهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ لَهُ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَنْظُرَ فِي حَاجَاتِهِمْ، وَيُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ، وَمَنْ أَكَلَ دِرْهَمَ رِبًا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ ست وثلاثين زنية فِي الإِسْلامِ، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» [1] . أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَلْمٍ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار قَالَ: سمعنا من قيس بْن الربيع وإبراهيم بْن زياد القرشي ببغداد قديما. دفع إلي أبو الحسن ابن رزقويه أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد الْقَاضِي فنقلت منه. ثم حَدَّثَنِي الأزهري، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن يَحْيَى، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم البادا قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: إِبْرَاهِيم بْن زياد القرشي لا أعرفه. 3113- إِبْرَاهِيم بْن زياد، أَبُو إِسْحَاق الخياط: سمع شريك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي، وإبراهيم بْن سعد الزهري، وَالفرج بْن فضالة، وأبا عوانة، وسوار بْن مصعب، وغيرهم. روى عنه الْحَسَن بْن سلام السواق، وبشر ابن مُوسَى الأسدي. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرازي: كتب عنه أَبِي ببغداد، وسئل عنه فَقَالَ: شيخ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الخيّاط، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُنْتَفَعُ بِهِ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يوم القيامة بلجام من النار» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/277. والأحاديث الصحيحة 3/18. وحلية الأولياء 5/248. [2] 3113- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/92. والمعجم الكبير 11/5. وإتحاف السادة المتقين 1/109.

3114 - إبراهيم بن زياد، أبو إسحاق المعروف بسبلان [1] :

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، أخبرنا بشر بن مسوى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زياد الخياط الكرخي- فِي المحرم سنة أربع عشرة ومائتين ببغداد- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَن أَبِي إِسْحَاق، عَنِ الْبَرَاءِ فِي قول اللَّه تَعَالَى: عَذاباً دُونَ ذلِكَ [الطور 47] قَالَ: عَذاب القبر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن زياد الخياط بغدادي. 3114- إِبْرَاهِيم بْن زياد، أَبُو إِسْحَاق المعروف بسبلان [1] : سمع الفرج بْن فضالة، وحماد بْن زيد، وهشيم بْن بشير، وعباد بْن عباد. روى عنه عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، ومسلم بْن الحجاج النِّيسَابُورِيّ، وَالحسن بْن عَلِيّ النسوي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ مُوسَى ابن الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ- جَمِيعًا بِنَيْسَابُورَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا إبراهيم بن زياد- يعني سبلان- حدّثنا عبّاد بن عبّاد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: دَفَعَتْنِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْدِمُهُ قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ وَقَدْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ، قَالَ: فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ فَقَالَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [2] » . حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدثنا مهنا قال: سألت أحمد عن إبراهيم بْن زياد سبلان يكون فِي الكرخ قَالَ: لا بأس بِهِ، كَانَ معنا عند هشيم وقد سمع من عباد بْن عباد المهلبي [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أخبرنا محمّد بن

_ [1] 3114- انظر: تهذيب الكمال 172 (2/85- 87) والجرح 1/1/100. وثقات ابن حبان 1/ورقة 14. والجمع، لابن القيسراني 1/21. والكاشف 1/80. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3581. ومسند أحمد 3/422، 5/288، 242، 244. والمستدرك 4/290. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/86.

أحمد بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا ابْن مخلد قَالَ: سمعت أبا بكر أَحْمَد بْن عثمان قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: إذا مات إِبْرَاهِيم سبلان ذهب علم عباد بْن عباد [1] . قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سبلان- يَعْنِي إِبْرَاهِيم بْن زياد- ما كَانَ بِهِ بأس المسكين [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين صاحب العبّاسي، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين، عَن سبلان فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المروزي قال: سألت صَالِحا- جزرة- عَن إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان فَقَالَ: ثقة [3] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النيسابوري- بلفظه- أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْقَاضِي- بمصر- أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أحمد بن شعيب، أخبرني أبي. قال: أبو إسحاق إبراهيم بن زياد سبلان ليس بِهِ بأس، كَانَ ببغداد. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات إبراهيم ابن زياد سبلان. قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفِي قَالَ: سمعت الجوهري- يَعْنِي حاتم بْن الليث- وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر وسلمان بن ثوبة يقولون: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان يكنى أبا إِسْحَاق، مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين فِي ذي الحجة. أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، أخبرنا موسى

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/86. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/86. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/86- 87.

3115 - إبراهيم بن زياد، البجلي:

ابن هارون. قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان ببغداد يوم الأربعاء لستة أيام مضت من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين، وكَانَ يخضب رأسه ولحيته، وكَانَ قد ضبب أسنانه بذهب [1] . 3115- إِبْرَاهِيم بْن زياد، البجلي: حدث عَن مُحَمَّد بْن زياد الميموني. روى عنه مُحَمَّد بْن أَبِي عوف البزوري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ- إملاء- حدّثنا أحمد بن أبي عوف، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْبَجَلِيُّ- يَنْزِلُ مَدِينَةَ أبي جعفر- حدّثنا محمّد بن زياد الرّقي، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: شَكَى أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا فَقَدَهُ مِنَ الْخِزَانَةِ فَقَالَ: «ذَلِكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ فَارْصُدْهُ، فَإِذَا سَمِعْتَ الْحَرَكَةَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ [2] » . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. 3116- إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو إِسْحَاق الصائغ: سمع سُفْيَان بْن عيينة وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبا أسامة، وأسود ابن عامر شاذان. روى عنه أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان وأَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم. وَقَالَ أَبُو زرعة الرازي: كَانَ حجاج بْن الشاعر يحسن القول فِيهِ وَالثناء عَلَيْهِ. حَدَّثَنِي محمّد بن علي الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المقرئ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن زياد، حَدَّثَنَا سوادة بْن عَلِيّ الأحمسي ابْن بنت عبد الله بن نمير، حدّثنا إبراهيم بن زياد الصائغ البغدادي، حَدَّثَنَا شاذان بحَدِيث ذكره. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ- مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ- حدّثنا إبراهيم ابن زِيَادِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغُ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَالَ ابْنُ الشَّاعِرِ مَا نَشَأَ فِي أَصْحَابِنَا مثله. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ. قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: وحدّثني مفضل بن مهلهل، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ابن أبي

_ [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/87. [2] 3115- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3117 - إبراهيم بن زياد المؤدب، يعرف بابن النجار:

كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَثَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَمَالا فَهُوَ يَعْمَلُ فِي مَالِهِ بِعِلْمِهِ، يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُؤَدِّي حَقَّهُ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ مَالِ فُلانٍ لَعَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمِلُ فَهُمَا فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ. وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا فَهُوَ يَتَخَبَّطُ فِي مَالِهِ لا يُؤَدِّي حَقَّهُ، وَلا يَصِلُ رَحِمَهُ. وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ مَالا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ مال فلان لَعَمِلْتُ مِثْلَهُ، فَهُمَا فِي الإِثْمِ سَوَاءٌ» [1] . 3117- إِبْرَاهِيم بْن زياد المؤدب، يعرف بابن النجار: مروزي سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنِ النَّضْر بْن شميل. روى عَنْهُ محمّد بن أحمد ابن أسد الهروي، وَالْقَاضِي المحاملي ومُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن زياد المؤّدّب، حدّثنا النّضر بن شميل، حَدَّثَنَا صَالِحٌ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي الأَخْضَرِ- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَهُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنَا إبراهيم المؤدّب المخرمي، حدّثنا النّضر بن شميل، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن الأزرق، عن قَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا وَإِلا قَالَ تَعَالَى: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ: أَكْمِلُوا لَهُ الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى ذَلِكَ» [2] . 3118- إِبْرَاهِيم بْن زيد بْن إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق البغدادي: حدث عَن نصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وَالْقَاسِم بْن يزيد الوزان، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي. روى عنه أَبُو هُرَيْرَةَ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي العصام العدويّ المصريّ.

_ [1] 3116- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4228. ومسند أحمد 4/220. والسنن الكبرى للبيهقي 4/189. وإتحاف السادة المتقين 8/61. [2] 3117- انظر الحديث في: سنن النسائي 1/234. ومسند أحمد 4/65، 5/377. وفتح الباري 11/396.

حرف السين من آباء الإبراهيمين

حرف السّين من آباء الإبراهيمين 3119- إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَبُو إِسْحَاق الزهري [1] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. سمع أباه، وابن شهاب الزهري وهشام بْن عروة، وصَالِح بْن كيسان، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار. روى عنه يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهاد، وشعبة بْن الحجاج، وَالليث بْن سعد، وابناه يَعْقُوب وسعد ابنا إبراهيم، ونوح ابن يزيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بْن داود الهاشمي، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الأويسي، وعلي بْن الجعد، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل وغيرهم. كَانَ قد نزل بَغْدَاد وَأقام بِهَا إِلَى حين وَفاته، ولم يزل ببغداد من عقبه جماعة يروون العلم حتى انقرضوا بأخرة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن الحسن الجرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْنُ إِسْحَاقَ. قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن داود الهاشمي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ» [2] . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ هِشَامٍ شَيْئًا إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبِيبُ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثني عمي سعد بن محمّد الزّهريّ، حدّثنا عمي أحمد بن سعد، حدّثنا علي بن الجعد، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتخذ خاتما فصه حبشي.

_ [1] 3119- انظر: تهذيب الكمال 174 (2/88- 94) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/84. تاريخ يحيى برواية الدوري 2/264. وطبقات ابن سعد 7/322. وتاريخ خليفة 456. والكامل لابن عدي 2/ق 53، 56. وميزان الاعتدال 1/33، 34. والتاريخ الكبير 1/1/288. والوافي 5/352. والجمع 1/16. وإكمال مغلطاي 1/ق 52، 53. وتذهيب التهذيب 1/ق 36. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/146، 7/167. وصحيح مسلم، كتاب السّلام 78، 79، 80، 81، 84. وفتح الباري 10/174، 175.

أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق. وحدّثنا عمارة بن هارون بن الحسن، حدّثنا أحمد بن سعد الزّهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ عَنْ حَدِيثٍ لِسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَالَ لِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِهِ؟ قُلْتُ: وَأَيْنَ ذَا؟ قَالَ: نَازِلٌ عَلَى عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ. فَأَتَيْتُهُ فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه إليّ- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: وإبراهيم بْن سعد ولي بيت المال ببغداد. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ: ولد إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثمان ومائة. أَخْبَرَنِي بذلك بعض ولده. أنبأَنَا أَبُو عَبْد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، حدّثنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صَالِح بْن مُحَمَّد: إِبْرَاهِيم بْن سعد سماعه من الزهري ليس بذاك لأنه كَانَ صغيرا حين سمع من الزهري وأنبأَنَا ابن الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان: وجدتُ فِي كتاب أَبِي بِخط يده عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد أثبت من الوليد بْن كثير، ومن ابْن إِسْحَاق جميعا. وسئل أَبُو زكريا: أيهما أحب إليك فِي الزهري؛ إِبْرَاهِيم بْن سعد أو ابْن أَبِي ذئب؟ فَقَالَ: إِبْرَاهِيم أحب إلي من ابْن أَبِي ذئب فِي الزهري، ابْن أَبِي ذئب يقولون لم يصحح عَنِ الزهري شيئا. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الجوري يقول: قلت ليحيى بْن معين: فصَالِح بْن كيسان؟ قَالَ: ليس بِهِ بأس فِي الزهري. قيل ليحيى: إِبْرَاهِيم بْن سعد، قَالَ: وليس بِهِ بأس. وَقَالَ عَبَّاس: سمعت يَحْيَى يقول- فِي حَدِيث جمع القرآن- ليس أحد حدث بِهِ أحسن من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وقد حدث مالك منه بطرف. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول.

وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد ثقة. زاد بْن أَبِي مريم: حجة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو تمام عَبْد الكريم وأبو الغنائم عَبْد الصمد ابنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن ابن الفضل بْن المأمون. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البخاريّ، حدّثنا محمود بن إسحاق الخزاعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن حمزة: كَانَ عند إِبْرَاهِيم بْن سعد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق نحو من سبعة عشر ألف حَدِيث فِي الأحكام، سوى المغازي. وإبراهيم بْن سعد من أكثر أهل المدينة حَدِيثا فِي زمانه. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل. قَالَ: كَانَ وكيع كف عَن حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن سعد، ثم حدث عنه بعد. قلت: لم؟ قَالَ: لا أدري، إِبْرَاهِيم ثقة [2] ! أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مدني ثقة، يقال: أنه كَانَ أسود [3] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد صدوق، من أهل المدينة، وأبوه كَانَ من جلة المسلمين، وكَانَ عَلى قضاء المدينة [4] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن مهران الصفار الضرير، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد أبو القاسم- بمصر- حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفِير، عَن أَبِيهِ. قَالَ: قدم إِبْرَاهِيم بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/91. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/91. [3] انظر الحديث في: تهذيب الكمال 2/92. وثقات العجلي ق 3. [4] انظر الحديث في: تهذيب الكمال 2/92.

سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عَنِ الغناء فافتي بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحَدِيث ليسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى. فَقَالَ: لقد كنت حريصا عَلَى أن أسمع منك، فأما الآن فلا سمعت منك حَدِيثا أبدا. فَقَالَ: إذا لا أفقد إلا شخصك. عَلَيَّ وعَلَيَّ إن حدثت ببغداد ما أقمت حَدِيثا حتى أغنى قبله، وشاعت هذه عنه في بغداد، فبلغت الرشيد فدعا بِهِ فسأله عَن حَدِيث المخزومية التي قطعها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرقة الحلى، فدعا بعود، فَقَالَ الرشيد: أعود المجمر؟ قَالَ: لا، ولكن عود الطرب. فتبسم ففهمها إِبْرَاهِيم بْن سعد، فَقَالَ: لعله بلغك يا أمير المؤمنين حَدِيث السفِيهِ الَّذِي آذاني بالأمس وألجأني إِلَى أن حلفت؟ قَالَ: نعم! ودعا له الرشيد بعود فغناه: يا أم طلحة إنّ البين قد أفدا ... قل الثواء لئن كَانَ الرحيل غدا فقال الرشيد: من كَانَ من فقهائكم يكره السماع؟ قَالَ: من ربطه اللَّه. قَالَ: فهل بلغك عَن مالك بْن أنس فِي هذا شيء؟ قَالَ: لا وَالله إلا أن أَبِي أَخْبَرَنِي أنهم اجتمعوا فِي مدعاة كَانَت فِي بني يربوع، وهم يومئذ جلة، ومالك أقلهم من فقهه وقدره، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون، ومع مالك دف مربع وَهُوَ يغنيهم: سليمى أجمعت بينا ... فأين لقاؤها أينا وقد قَالَت لأتراب ... لها زهر تلاقينا تعالين فقد طاب ... لنا العيش تعالينا فضحك الرشيد ووصله بمال عظيم. وفِي هذه السنة مات إِبْرَاهِيم بْن سعد وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة، يكنى أبا إِسْحَاق. قلت: قد اختلف فِي وقت وفاته. فأخبرنا عبد الله بن أبي الفتح، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقَطَّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفين. قال: قال علي بن المديني: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثلاث وثمانين ومائة، مات وَهُوَ ابْن ثلاث وسبعين.

3120 - إبراهيم بن سعد، أبو إسحاق العلوي:

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بشر الإسفراييني- بِهَا- حدّثكم عبد الله ابن محمّد بن ناجية، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عباد. قَالا: مات إِبْرَاهِيم بن سعد سنة ثلاث وثمانين. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد. قال: إبراهيم بن سعد ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف الزهري، ويكنى أبا إِسْحَاق مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، ودفن فِي مقابر باب التبن. أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: وإبراهيم بْن سعد أَبُو إِسْحَاق مات ببغداد، يقال سنة ثلاث وثمانين ومائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عمران الجوري- فِي كتابه إلي من شيراز- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الحضر، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائة فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن سعد، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين، ويكنى أبا إِسْحَاق. أَخْبَرَنِي ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سمعت أبا مروان العثماني يقول: سمعت من إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة خمس وثمانين، ومات بعد ذلك [1] . 3120- إِبْرَاهِيم بْن سعد، أَبُو إِسْحَاق العلوي: أحد شيوخ الصوفِية وزهادهم انتقل عَن بغداد إِلَى الشام فاستوطن بلادها، ويحكى عنه كرامات وعجائب.

_ [1] في الأصل ما نصه: آخر الجزء الثاني والأربعين من تجزئة المؤلف رحمه الله تعالى.

3121 - إبراهيم بن سليمان بن رزين، أبو إسماعيل المؤدب [1] :

أخبرني إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد العلوي أَبُو إِسْحَاق كَانَ حسنيا من أهل بغداد، وكَانَ يقال له الشريف الزاهد، وكَانَ أستاذ أَبِي الحارث الأولاسي، حكي عنه أَبُو الحارث. قَالَ: كنت معه فِي البحر فبسط كساءه عَلَى الماء وصلى عَلَيْهِ!! أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن عَبْد الله الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن حمويه الكرماني- بمكة- قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن التمار. قَالَ: أَبُو الحارث الأولاسي خرجت من حصن أولاس أريد البحر، فَقَالَ بعض إخواني: لا تخرج فإني قد هيأت لك عجة تأكل قَالَ: فجلست وأكلت معه ونزلت إِلَى الساحل فإذا أَنَا بإبراهيم بْن سعد العلوي قائما يصلى، فقلت فِي نفسي ما أشك إلّا أنه يريد أن يقول امش معي عَلَى الماء، ولئن قَالَ لي لأمشين معه، فما استحكمت الخاطر حتى سلم ثم قَالَ: هيه يا أبا الحارث امش عَلَى الخاطر، فقلت: بسم اللَّه فمشى هو عَلَى الماء، وذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إلي وَقَالَ: يا أبا الحارث العجة أخذت برجلك. 3121- إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن رزين، أَبُو إسماعيل المؤدب [1] : سمع عَبْد الملك بْن عمير وعاصما الأحول، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعمر مولى غفرة، وعبد اللَّه بْن مسلم بْن هرمز، ومجالد بْن سَعِيد. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عون الحراز، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وسريج بْن يونس، وأبو عمر الدوري، وشجاع ابن مخلد، ويحيى بْن يَحْيَى النِّيسَابُورِيّ، وَالحسن بْن عرفة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري. قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن رزين أَبُو إسماعيل مؤدب آل أَبِي عبيد اللَّه كَانَ يكون ببغداد. أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الجنيد قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين عَن أَبِي إسماعيل المؤدب. فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا يُوسُف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس-

_ [1] 3121- انظر: تهذيب الكمال 178 (2/99) . وميزان الاعتدال 1/36. وتهذيب التهذيب 1/125. والجرح والتعديل 1/1/102. وثقات ابن حبان 1/ق 15.

بمصر- حدّثنا أبو بشر الدّولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح. قال: إبراهيم ابن سُلَيْمَان مؤدب بني أَبِي عبيد اللَّه، قَالَ يَحْيَى بْن معين: ثقة صحيح الكتاب كتبت عنه. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: وسئل الطيالسي عَن أَبِي إسماعيل المؤدب فَقَالَ: قَالَ يَحْيَى- يَعْنِي ابْن معين- ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فأبو إسماعيل المؤدب ما حاله؟ فَقَالَ: ثقة [1] . أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو إسماعيل المؤدب ثقة سكن بغداد [2] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النّيسابوريّ- بلفظه- أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو إسماعيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان المؤدب بغدادي ليس بِهِ بأس [3] . أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: وإبراهيم بْن سُلَيْمَان المؤدب أَبُو إسماعيل كَانَ صدوقا [4] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن أَبِي إسماعيل المؤدب فَقَالَ: ثقة. ورأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يكتب أحاديثه بنزول. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي، عن أبي الحسن الدارقطني قال: إبراهيم بْن سُلَيْمَان أَبُو إسماعيل المؤدب بغدادي ثقة [5] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/100. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/100. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/101. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/101. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/100.

3122 - إبراهيم بن سليمان المؤدب:

3122- إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان المؤدب: حدث عَن عُمَر بْن مدرك الرازي. روى عَنْهُ أَبُو بَكْر الأبهري الْفَقِيه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن المالكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري، حدّثنا إبراهيم بن سليمان المؤّدّب- ببغداد- حدّثنا عمر بن مدرك الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ لِلْعَبْدِ ذُنُوبٌ وَخَطَايَا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ ابْتُلِيَ بِالْغُمُومِ وَالأَحْزَانِ لِيَكُونَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ» . 3123- إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن حمويه الدهان، أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ: قدم بغداد حاجا فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن عبدة الْمَرْوَزِيُّ وغيره. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافى بْن زكريا الجريري. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب، حدّثنا علي بن الحسن الجراحي- إملاء- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا محمّد بن عبدة المروزيّ، حدّثنا علي ابن الحسن بن شقيق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يونس عن ابن شهاب، أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ» [1] . 3124- إِبْرَاهِيم بْن السري بْن المغلس السقطي، يكنى أبا إِسْحَاق: حكى عَن أَبِيهِ حكايات. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس السراج النِّيسَابُورِيّ، ولا أعلم روى عنه غيره. أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أحمد الحيري، أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: إبراهيم ابن السري السقطي كنيته أَبُو إِسْحَاق يرجع إِلَى زهد وتقر وأحوَال فِي المعاملات سنية، قريب السيرة من أَبِيهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن إِسْحَاق السَّرَّاج قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن السَّرِيّ يقول: سمعت أَبِي يقول: لو أشفقت هذه النفوس عَلَى أديانها، للاقت السرور فِي أبدانها.

_ [1] 3123- انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/71. ومسند أحمد 2/110، 136. وفتح الباري 13/60.

3125 - إبراهيم بن السري، أبو إسحاق المقرئ:

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس السَّرَّاج. قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن السَّرِيّ السقطي يقول: سمعت أَبِي يقول: عجبت لمن غدا وراح فِي طلب الأرباح، وَهُوَ مثل نفسه لا يربح أبدا. 3125- إِبْرَاهِيم بْن السري، أَبُو إِسْحَاق المقرئ: أراه حدث بالكوفة عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّهَّانُ، أخبرنا أبو بكر الطلحي- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الْمُقِرُئ البغدادي- من حفظه- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ- قَاضِي صَنْعَاءَ- حدّثنا عبد الله بن بحير، عن هاني مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ إِذَا نَظَر إِلَى الْقَبْرِ بَكَى حَتَّى تَبْتَلَّ لِحْيَتُهُ، فَقِيلَ: تَذْكُرُ النَّارَ فَلا تَبْكِي وَتَذْكُرُ الْقَبْرَ فَتَبْكِي؟! فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلَ الآخِرَةِ، وَمَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلا وَالْقَبْرُ أَفَظْعُ مِنْهُ» [1] . 3126- إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل، أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج [2] : صاحب كتاب «معاني القرآن» . كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن المغيرة وغيره. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يُوسُف الأزرق- في كتابه- حدّثني أبو محمّد بن درستويه النّحويّ، حَدَّثَنِي الزجاج. قَالَ: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد لتعلمه، وكَانَ لا يعلم مجانا، ولا يعلم بأجرة إلا عَلَى قدرها، فَقَالَ لي: أي شيء صناعتك؟ قلت: أخرط الزجاج وكسبي فِي كل يوم درهم ودانقان، أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ فِي تعليمي وأنا أعطيك كل يوم

_ [1] 3125- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4267. وسنن الترمذي 2308. والمستدرك 1/371. والسنن الكبرى 4/56. [2] 3126- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/223. ومعجم الأدباء 1/47. ونزهة الألباء 308. وآداب اللغة 2/81. ووفيات الأعيان 1/11. وشذرات الذهب 2/259. والأعلام 1/40. والبداية والنهاية 11/148. والعبر 2/148. واللباب 1/397. ومرآة الجنان 2/262. والنجوم الزاهرة 3/208.

درهما، وأشرط لَكَ أني أعطيك إياه أبدا إِلَى أن يفرق الموت بيننا استغنيت عَنِ التعليم أو احتجت إليه. قَالَ: فلزمته وكنت أخدمه فِي أموره مع ذلك وأعطيه الدرهم، فِينصحني فِي العلم حتى استقللت، فجاءه كتاب بعض بني مارمة [1] من الصراة يلتمسون معلما نحويا لأولادهم، فقلت له: أسمني لهم، فأسماني فخرجت فكنت أعلمهم وأنفد إليه كل شهر ثلاثين درهما، وأتفقده بعد ذلك بما أقدر عَلَيْهِ، ومضت مدة عَلَى ذلك، فطلب منه عبيد اللَّه بْن سُلَيْمَان مؤدبا لابنه الْقَاسِم فَقَالَ له: لا أعرف لَكَ إلا رجلا زَجَّاجًا بالصَّرَاةِ مع بني مارمة، قَالَ: فكتب إليهم عبيد اللَّه فاستنزلهم عني فتركوني له فأحضرني وأسلم الْقَاسِم إليَّ، فكَانَ ذلك سبب غناي. وكنت أعطي المبرد ذلك الدرهم فِي كل يوم إِلَى أن مات، ولا أخليه من التفقد معه بحسب طاقتي. وأخبرني علي بن أبي علي، أخبرني أبي، حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ عبّاس القاضي، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن السري الزجاج. قَالَ: كنت أؤدب الْقَاسِم بْن عبيد اللَّه وأقول له: إن بلغك اللَّه مبلغ أبيك ووليت الوزارة ماذا تصنع بي؟ فِيقول: ما أحببت. فأقول له: تعطيني عشرين ألف دينار؟ وكَانَت غاية أمنيتي، فما مضت إلا سنون حتى ولي الْقَاسِم الوزارة وأَنَا عَلَى ملازمتي له، وقد صرت نديمه، فدعتني نفسي إِلَى إذكاره بالوعد ثم هبته، فلما كَانَ فِي اليوم الثالث من وزارته قَالَ لي: يا أبا إِسْحَاق لم أرك أذكرتني بالنذر! فقلت: عولت عَلَى رعاية الوزير أيده اللَّه، وأنه لا يحتاج إِلَى إذكار لنذر عَلَيْهِ فِي أمر خادم واجب الحق، فَقَالَ لي: أنه المعتضد، ولولاه ما تعاظمني دفع ذلك إليك فِي مكَانَ واحد، ولكن أخاف أن يصير لي معه حَدِيث فاسمح لي بأخذه متفرقا. فقلت: يا سيدي افعل. فَقَالَ: اجلس للناس وخذ رقاعهم فِي الحوائج الكبار، واستعجل عليها ولا تمتنع من مسألتي شيئا تخاطب فِيهِ، صحيحا كَانَ أو محالا، إِلَى أن يحصل لَكَ مال النذر. قَالَ: ففعلت ذلك وكنت أعرض عَلَيْهِ كل يوم رقاعا فِيوقع فِيهَا، وربما قَالَ لي: كم ضمن لَكَ عَلَى هذا فأقول كذا وكذا، فِيقول غبنت، هذا يساوي كذا وكذا، ارجع فاستزد فأراجع القوم فلا أزال أماكسهم ويزيدونني حتى أبلغ الحد الَّذِي رسمه، قَالَ: وعرضت عَلَيْهِ شيئا عظيما، فحصلت عندي عشرون ألف دينار وأكثر منها فِي مديدة، فَقَالَ لي بعد شهور: يا أبا

_ [1] هكذا في النسختين، وفي بغية الوعاة: «مارقة» .

إِسْحَاق حصل مال النذر؟ فقلت: لا! فسكت، وكنت أعرض فِيسألني فِي كل شهر أو نحوه هل حصل المال؟ فأقول لا خوفا من انقطاع الكسب، إِلَى أن حصل عندي ضعف ذلك المال، وسألني يوما فاستحييت من الكذب المتصل، فقلت: قد حصل ذلك ببركة الوزير. فَقَالَ: فَرَّجْتَ وَالله عني فقد كنت مشغول القلب إِلَى أن يحصل لَكَ، قَالَ: ثم أخذ الدواة ووقع لي إِلَى خازنه بثلاثة آلاف دينار صلة، فأخذتها، وامتنعت أن أعرض عَلَيْهِ شيئا ولم أدر كيف أقع منه، فلما كَانَ من غد جئته وجلست عَلَى رسمي. فأومأ إِلَى هات ما معك يستدعي مني الرقاع عَلَى الرسم، فقلت ما أخذت من أحد رقعة لأن النذر قد وقع الوفاء بِهِ، ولم أدر كيف أقع من الوزير، فَقَالَ: يا سبحان اللَّه أتراني كنت أقطع عنك شيئا قد صار لَكَ عادة، وعلم بِهِ الناس وصارت تلك بِهِ منزلة عندهم وجاه، وغدو ورواح إِلَى بابك، ولا يعلم سبب انقطاعه فِيظن ذلك لضعف جاهك عندي، أو تغير رتبتك، اعرض عَلَيَّ عَلَى رسمك وخذ بلا حساب. فقبلت يده وباكرته من غد بالرقاع، فكنت أعرض عَلَيْهِ كل يوم شيئا إِلَى أن مات، وقد تأثلت حالي هذه. أَخْبَرَنَا أَبُو الجوائز الْحَسَن بن علي بن ماري الكاتب الواسطيّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن طلحة بْن كردان النحوي قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الفارسي يقول: دخلت مع شيخنا أَبِي إِسْحَاق الزجاج عَلَى الْقَاسِم بْن عبيد اللَّه الوزير، فورد إليه خادم وساره بشيء استبشر له، ثم تقدم إِلَى شيخنا أَبِي إِسْحَاق بالملازمة إِلَى أن يعود، ثم نهض فلم يكن بأسرع من أن عاد وفِي وجهه أثر الوجوم، فسأله شيخنا عَن ذلك لأنس كَانَ بينه وبينه فَقَالَ له: كَانَت تختلف إلينا جارية لإحدى المغنيات فسمتها أن تبيَعْنِي إياها وامتنعت من ذلك، ثم أشار عليها أحد من نصحها بان تهديها إِلَى رجاء أن أضاعف لها ثمنها؛ فلما وردت أعلمني الخادم بذلك فنهضت مستبشرا لافتضاضها؛ فوجدتها قد حاضت. فكَانَ مني ما ترى، فأخذ شيخنا الدواة من بين يديه وكتب: فارس ماض بحربته ... حاذق بالطعن فِي الظلم رام أن يدمي فريسته ... فاتقته من دم بدم أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن طلحة اليزدادي قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المحرم أنه جرى بين إبراهيم بن السري الزجاج النحوي وبين المعروف بمسينة [1] وكَانَ من أهل العلم- شر، فاتصل

_ [1] هكذا في النسختين، وفي بغية الوعاة: «مسيند» .

3127 - إبراهيم بن سعيد، أبو إسحاق الجوهري [1] :

ونسجه إبليس وأحكمه حتى خرج إِبْرَاهِيم بْن السري الزجاج إِلَى حد الشتم، فكتب إليه مسينة: أَبى الزجاج إلا شتم عرضي ... لينفعه فآثمه وضره وأقسم صادقا ما كَانَ حر ... ليطلق لفظه فِي شتم حره ولو أني كررت لفر مني ... ولكن للمنون عَلِيّ كره فأصبح قد وقاه اللَّه شري ... ليوم لا وقاه اللَّه شره فلما اتصل هذا بالزجاج قصده راجلا حتى اعتذر إليه، وسأله الصفح. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد العزال، حدّثنا علي بن عبد العزيز الطّاهري، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الوراق- جار كَانَ لنا-. قَالَ: كنت بشارع الأنبار وأَنَا صبي فِي يوم نيروز، فعبر رَجُل راكب، فبادر بعض الصبيان فأقلب عَلَيْهِ ماء، فأنشأ يقول وَهُوَ ينفض رداءه من الماء: إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ... ولا خير فِي وجه إذا قلّ ماءه فلما عبر قيل لنا: هذا هو أَبُو إِسْحَاق الزجاج! قَالَ الطاهري: شارع الأنبار هو النافذ إِلَى الكبش وَالأسد. بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي. قَالَ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن السري الزجاج النحوي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من الشهر. 3127- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، أَبُو إِسْحَاق الجوهري [1] : سمع سُفْيَان بْن عيينة، وأبا معاوية الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وأبا أسامة، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب، وعبيد بْن أَبِي قرة، وسعد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر، وأبو داود الحفزي وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن بشر العبدي، وخلف ابن تميم، ومحمد بْن الْقَاسِم الأسدي، وغيرهم. روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وأبو بكر ابن أَبِي الدُّنْيَا، ومُوسَى بْن هارون الْحَافِظُ، وإدريس بْن عَبْد الكريم المقرئ، وأبو عَبْد الرحمن النسائي وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، ويحيى بْن محمد بن صاعد، في آخرين.

_ [1] 3127- انظر: تهذيب الكمال 176 (2/95- 98) والمنتظم، لابن الجوزي 12/64- 65. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 53. والميزان 1/36.

وكَانَ مكثرا ثقة ثبتا. صنف «المسند» وانتقل عَن بغداد، فسكن عين زربة مرابطا بِهَا إِلَى أن مات. قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي، عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نعيم بن عدي، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن يُوسُف قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: رأيت إِبْرَاهِيم بْن سعيد الجوهريّ عن أَبِي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وَهُوَ نائم، وكَانَ الحجاج يقع فِيهِ. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ. قال: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون، حَدَّثَنَا الحسن بن صالح، حَدَّثَنَا هَارُون بْن يَعْقُوب الهاشمي قَالَ: سمعت أَبِي سأل أبا عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد قَالَ: لم يزل يكتب الحَدِيث قديما. قلت: فأكتب عنه؟ قَالَ: نعم. أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، حدّثنا أبو علي بن الصواف- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس البراثي قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل- وسأله مُوسَى بْن هارون وَهُوَ معي عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري- فَقَالَ: كثير الكتاب، كتب فأكثر، واستأذنه في الكتابة عنه فأذن له [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمّد ابن يحيى المزكيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حدّثنا عبد الله بن جعفر ابن خاقان الْمَرْوَزِيُّ السلمي قَالَ: سألت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري عَن حَدِيث لأبي بكر الصديق فقال لجاريته: أخرجي إليّ الجزء [2] الثالث وَالعشرين من مسند أَبِي بكر. فقلت له: لا يصح لأبي بكر خمسون حَدِيثا، من أين ثلاثة وعشرون جزءا؟ فَقَالَ: كل حَدِيث لم يكن عندي من مائة وجه فأَنَا فِيهِ يتيم [3] . قلت: وكَانَ لسعيد وَالد إِبْرَاهِيم اتساع من الدُّنْيَا، وأفضال عَلَى العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر عَلَى الإكثار عَنِ الشيوخ، وَصَفُّ الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ: إليه ينسب.

_ [1] في الأصل والمطبوع: «واستأذنه في الكتاب عنه» . انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/97. [2] «الجزء» زيادة من تهذيب الكمال. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/97.

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان بْن أحمد الواعظ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم المؤدّب، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الهروي يقول: حج سَعِيد الجوهري فحمل معه أربعمائة رَجُل من الزوار سوى حشمه يحج بهم! وكَانَ فِيهم إسماعيل بْن عياش، وهشيم بْن بشير، وكنت أَنَا معهم فِي إمارة هارون الرشيد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الفضل الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا عُمَر بْن عثمان قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيَّ يَقُولُ: دخلت عَلى أَحْمَد بْن حَنْبَل أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فمددت يدي إليه فصافحني، فلما أن خرجت قَالَ: ما أحسن أدب هذا الفتي، لو انكب عَلَيْنَا كنا نحتاج أن نقوم. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، أخبرني علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم أخبرني محمد بن علي الصوري، حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أَبِي يقول: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري مات فِي سنة سبع وأربعين ومائتين [1] ذكر ابْن قانع أنه مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَرٍ القطيعي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن همام الشّيبانيّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الشَّعْرَانِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهديّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سعيد القطّان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذه الآية: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ [الفتح 9] قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ذَاكَ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قال: «لتنصروه» [2] .

_ [1] نقل المزي عن ابن قانع أنه توفي سنة تسع وأربعين ومائتين، وانظر: الإكمال لمغلطاي 1/ق 35. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور للسيوطي 6/71.

3128 - إبراهيم بن سعيد بن عثمان، أبو الطيب الخلال [1] :

قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي سُفْيَان: سمعت الحَدِيث من إِبْرَاهِيم بْن سعيد ببغداد، ثم ذكر لي هذا الحَدِيث بالشام وقد دخل إِلَى الثغر، فصرت إليه إِلَى عين زربة- وكَانَ قد سكنها- وذلك فِي سنة ثلاث وخمسين فِي رحلتي الثانية إِلَى الثغر، فسألته عَن هذا الحَدِيث فرددني مرارا ثم حَدَّثَنِي بِهِ لفظا كما قدمت من ذكره، ومات فِي هذه السنة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: وليس هذا الحَدِيث اليوم عند أحد- فِيما أعلم- إلا عندي. 3128- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن عثمان، أَبُو الطيب الخلال [1] : حدث عَن أَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي. روى عنه شيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي مجلس أَبِي عُمَر الزاهد. 3129- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد الزهري: وَالد أَبِي طَالِب الفقيه المعروف بابن حمامة. حدث عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد وغيره. حَدَّثَنَا عنه ابنه أَبُو طَالِب وذكر لنا أنه إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ابن بجاد بْن مُوسَى بْن سعد بْن أَبِي وقاص. قَالَ لنا أَبُو طَالِب: أهل المعرفة بالنسب يقولون نجاد بْن مُوسَى بالنون وأصحاب الحَدِيث يقولون بجاد بالباء. قلت: وكذلك ذكر أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السعدي فِي كتاب نسب ولد سعد بْن أَبِي وقاص بجادا بالباء. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عمر بن إبراهيم، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأصبهاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ حَفْصٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا» [2] . سألت أبا طَالِب عَن موت أَبِيهِ. فَقَالَ: توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة ثلاث وثلاثمائة. قَالَ: وسمع فِي حياة أَبِي الْقَاسِم البغوي من ابْن صاعد ونحوه، ولم يسمع من البغويّ شيئا.

_ [1] 3128- الخلال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) . [2] 3129- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3130 - إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم، أبو محمد البصري:

3130- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد البصري: نزل بغداد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وأبو مُحَمَّد الخلال. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم- أَبُو مُحَمَّد البصريّ- قَالَ الْخَلالُ: وَلَيْسَ بِوَالِدِ أَبِي طَالِبِ بْنِ حمامة- حدّثنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن يونس، حدّثنا عبثر، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ رَافِعُو أَيْدِينَا- يَعْنِي فِي الصَّلاةِ- فَقَالَ: «كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمُسِ- اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ» . قَالَ: ودخل علينا ونحن متفرقون. فقال: «مالكم عِزِينَ» [1] . قَالَ لي الْحَسَن: سمعت من هذا الشّيخ في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 3131- إِبْرَاهِيم بْن سيار، أَبُو إِسْحَاق النظام [2] : ورد بغداد وكَانَ أحد فرسان أهل النظر وَالكلام عَلَى مذهب المعتزلة، وله فِي ذلك تصانيف عدة، وكَانَ أيضا متأدبا، وله شعر دقيق المعاني عَلَى طريقة المتكلمين، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم. وأخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثنا المبرد، حَدَّثَنِي عمرو بْن بحر الجاحظ قَالَ: سمعت النظام يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأَنْتَ من إعطائه لَكَ البعض عَلَى خطر. هذا آخر حَدِيث الأزهري، وزاد المرزباني قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فأخذ هذا المعنى منصور النمري، فقلبه إِلَى الجود فَقَالَ يمدح آل زائدة: الجود أخشن مسا يا بني مطر ... من أن تبزكموه كف مستلب ما أعلم الناس أن البذل مكسبة ... للحمد لكنّه يأتي على النّشب

_ [1] 3130- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 2/223. [2] 3131- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/66.

3132 - إبراهيم بن سيار، أبو إسحاق الصوفي:

أَخْبَرَنِي الصيمري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني: كَانَ لإبراهيم مذهب فِي ترقيق الشعر وتدقيق المعاني لم يسبق إليه، ذهب فِيهِ مذاهب أصحاب الكلام المدققين، ومنه ما أنشدنيه عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى العسكري: وشادن ينطق بالطرف ... يقصر عنه منتهى الوصف رق فلو بزت سرابيله ... علقه الجو من اللطف يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الإيماء بالطرف أفديه من مُغْرًى بما ساءني ... كأنه يعلم ما أخفِي حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد الصولي، حدّثنا مغيرة بن محمّد، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حضرت مجلسا فِيهِ النظام وأبو الهذيل فأنشد النظام: رق فلو بزت سرابيله ... علقه الجو من اللطف يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الإيماء بالطّرف أخبرني الصيمري، حدّثنا المرزباني، حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عروس الشاعر. قَالَ: قَالَ الجاحظ: - وأحسبه قَالَ: حَدَّثَنِي الجاحظ- قَالَ: اجتمع أَبُو شمر وثمامة وعلي بن هيثم وإبراهيم النظام وخرجوا إِلَى باب الشماسية، فنظروا إِلَى موضع استطابوه فاجتمعوا فِيهِ ووجهوا بي لأشتري لهم من السوق ببغداد ما يحتاجون إليه، وساق خبرا، له موضع غير هذا، وإنما كان مقصود ما ذكر، ورود النّظّام بغداد. 3132- إِبْرَاهِيم بْن سيار، أَبُو إِسْحَاق الصوفِي: سكن المصيصة وحدث بدمشق عَن مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، ومحمد بْن ربيعة الكلابي، وإسماعيل بن علية، وأبي معاوية الضرير، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن عبيد الطنافسي. روى عنه مُحَمَّد بْن يزيد بْن عَبْد الصمد الدمشقي. أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الناصح الفقيه- بمصر- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ أَبِي زَيْدٍ- بَغْدَادِيٌّ سكن المصيصة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي

3133 - إبراهيم بن سهل المدايني:

هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَقَالَ: «قُولِي اللهم رب السماوات السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرآنِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ لَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ لَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ» [1] . 3133- إبراهيم بن سهل المداينيّ: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق. قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد. قال: إبراهيم بن سهل المدائني [يروى] [2] عَن مُحَمَّد بْن كثير الكوفِي وغيره. روى عنه الحكم بْن سُلَيْمَان الجبلي وغيره. 3134- إِبْرَاهِيم بْن سهل، المدائني الكاتب: حدث عَن عمرو بْن حميد قاضي الدينور، وأَحْمَد بْن معاوية بْن بكر البصري. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوهري. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا إبراهيم بن سهل المدائني، حدّثنا أحمد بن معاوية الباهليّ، حَدَّثَنِي العتبي عَن مُحَمَّد بْن واسع. قَالَ: قَالَ لي الْحَسَن: لم يبق من العيش إلا ثلاث؛ أخ لَكَ تصيب من عشرته خيرا، فإن زغت عَنِ الطريق قومك، وكفاف من عيش ليس لأحد عليك فِيهِ تبعة، وصلاة في جمع تُكْفَى سهوها وتستوجب أجرها. 3135- إِبْرَاهِيم بْن سعدان بْن حمزة الشيباني: ختن عَلِيّ بْن المغيرة الأثرم، حدث عَنِ الأصمعي، وحجاج بْن نصير، وسليمان بْن حرب، وعارم بْن الفضل. روى عنه قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، ومحمد بْن جعفر المطيري.

_ [1] 3132- انظر الحديث في: المستدرك 3/156. وكنز العمال 16689. [2] 3133- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حرف الشين من آباء الإبراهيمين

حرف الشّين من آباء الإبراهيمين 3136- إبراهيم بن شماس، أبو إسحاق السمرقندي [1] : ورد بغداد، وحدث بها عن: إسماعيل بن عياش، ومسلم بن خالد الزنجي، وفضيل بن عياض، وأبي إِسْحَاق الفزاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وبقية بن الوليد، ووكيع بن الجراح. روى عنه أحمد بن حنبل، وداود بن رُشَيْد، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن علي البربهاري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرحمن العسكري، حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا إبراهيم بن شمّاس، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا زنت وليدة أحدكم فليجدها ولا يثرب عليها، فإن عادت فليجدها الْحَدَّ وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، فَإِنْ عَادَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الحد ولا يثرب عليها، فَإِنْ عَادَتِ الرَّابِعَةَ فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ» [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن سليمان، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا إبراهيم بن الشّمّاس، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ» [3] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن علي البربهاري، حدّثنا إبراهيم بن شمّاس، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ سَلامَانِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هريرة، عن

_ [1] 3136- انظر: تهذيب الكمال 182 (2/105- 107) . والإكمال لمغلطاي 1/ورقة 54. وثقات ابن حبان 1/ورقة 15، وذكر أن وفاته سنة 221. والتاريخ الكبير 1/1/293. والجرح والتعديل 1/1/105. والمنتظم، لابن الجوزي 11/66. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/197. وصحيح مسلم، السجود 31. وفتح الباري 5/178، 180، 12/163. [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 10/109. والفوائد المجموعة 275. وكشف الخفا 1/77. والأحاديث الضعيفة 37، 380.

النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ مَا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ مِنْ مُلْكِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا تَخَشُّعًا. وَمَا كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا مِنْ رَبِّهِ» [1] . قَالَ لي أبو نعيم: إبراهيم بن شماس سمرقندي سكن بغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد الموصليّ، حدّثنا موسى بن محمّد الغساني، حدّثني أحمد بن محمّد المروزيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد اللَّه: - يعني أَحْمَد بْن حنبل- دخل على إبراهيم ابن شماس وأنا في السجن- يعني أيام المحنة- قَالَ: فسألني عن شيء من أمر الحديث فاعتللت بشيء، فقال لي إبراهيم: أليس كنت تحفظ لنا عند وكيع!. قلت: ذكر أيام المحنة في هذا الخبر خطأ لا شك فيه، لأن إبراهيم مات قبل ذلك الوقت بزمان بعيد. أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: إبراهيم بن شماس سمرقندي ثقة. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- وهو أحمد بن حنبل- ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي فأحسن الثناء عليه، قال: كتب لي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يشترى بها أسرى من الترك، قَالَ: فاشترينا مائتي نفس أو نحو ذا، قَالَ أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر ما ختم له به مع القتل! وذكره مرة أخرى فقال: صاحب سنة، وكانت له نكاية في الترك [2] . قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أبي سعيد أَحْمَد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أحمد بن سيار بن أيوب يقول: إبراهيم بن شماس أبو إسحاق كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم وجالس الناس. روى عن أبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عياش، وابن المبارك، ووكيع، وغيرهم. ورأيت إسحاق بن إبراهيم- يعني ابن راهويه- يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما عظيم الهامة، حسن

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 10/128. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/106.

3137 - إبراهيم بن شريك بن الفضل بن خالد بن خليد، أبو إسحاق الأسدي الكوفي [8] :

البضعة [1] ، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة، يفد على الملوك، وله حظ من الغزو، وكان فارسا شجاعا، قتلته [2] الترك وهو جائي [3] من ضيعته، وهو غار لم يشعر بهم، وذلك خارج من سمرقند، ولم يعرفوه، وقتل رحمه الله يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين [4] . حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، عن أبي سعيد الإدريسي. قَالَ: إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي كنيته أبو إسحاق، كان شجاعا بطلا مبارزا، عالما فاضلا عاملا، ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو [5] . قَالَ أحمد بن سيار: قتل إبراهيم بن شماس سنة إحدى وعشرين ومائتين [6] . وَقَالَ إبراهيم بن عبد الرحمن الدّرامي: سنة عشرين ومائتين قتل إبراهيم بن شماس [7] . قَالَ أبو سعد: والأصح عندي قول إبراهيم، فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف ابن علي الأبار مثل قوله. 3137- إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ خَالِدٍ بن خليد، أبو إسحاق الأسدي الكوفي [8] : نزل بغداد مدة وحدث بها عن أحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث وشهاب ابن عباد، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم الضبي. روى عنه أحمد ابن جعفر بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، ومخلد بن جعفر، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص بن الزيات، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وأبو الفضل الزهري، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي، حدّثنا إبراهيم بن شريك الكوفيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ،

_ [1] في الأصل والمطبوعة: «حسن الصفة» والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] في الأصل والمطبوعة: «قتله» والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] في الأصل والمطبوعة: «وهو جاء» والتصحيح من تهذيب الكمال. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/106. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/106. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/106. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/106. [8] 3137- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 178.

3138 - إبراهيم بن الشاذ بن محمد بن إسحاق الجبلي:

حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ الْحَسَنِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابني محمد عَنْ أَبِيهِمَا أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي، عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ: إبراهيم بن شريك بن الفضل أبو إسحاق كوفي ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يونس يَقُول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عن أبي إسحاق إبراهيم بن شريك الأسدي فقال: ثقة. وَقَالَ حمزة: سمعت أبا حفص عمر بن مخلد الزيات يقول: سمعت ابن عبدة يقول: ما دخل عليكم أوثق من إبراهيم بن شريك الأسدي. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قَالَ: وفي شوال من هذه السنة- يعني سنة إحدى وثلاثمائة- توفي إبراهيم بن شريك الكوفي وحمل إلى الكوفة، ومنها كان قدم قبل وفاته بشهور، ولم يغير شيبه. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه. قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: ومات ابن شريك سنة اثنتين وثلاثمائة. 3138- إبراهيم بن الشّاذ بن محمّد بن إسحاق الجبلي: من موضع يقال له جبل الفضة، سكن هراة. وورد بغداد في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن السامي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وغيره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ- إِجَازَةً- وحدّثنيه الحسن بن محمّد الخلّال عنه، حدّثنا إبراهيم بن الشّاذ بن محمّد الهروي الجبليّ من جبل الفضة- إملاء- حدّثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا محمّد بن ميمون بخبر غريب، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فِي الْخَبَرِ قَالَ: «إِنِّي مُنْبِئُكُمْ بِشَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ فِي أَحَدِهِمَا وَجَلَسْتُ أَنَا فِي الآخَرِ ثُمَّ شَخُصَتْ بِنَا فَصَارَ جِبْرِيلُ كَالْحِلْسِ الْمُلْقَى، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ أَشَدُّ خَوْفًا لله مني» [1] .

_ [1] 3138- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/177.

حرف الصاد من آباء الإبراهيمين

وروى عبد الله بن محمّد بن الثلاج عن هذا الشيخ فقال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمّد الشّاذي الجبليّ. حرف الصّاد من آباء الإبراهيمين 3139- إبراهيم بن صرمة بن أبي صرمة، الأنصاري المديني: صهر يحيى بن سعيد الأنصاري. روى عن يحيى بن سعيد. حدث عنه شعيب بن سلمة، وأحمد بن حاتم الطويل، وعبد الله بن موسى بن شيبة، وإبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني وفي حديثه غرائب لا يتابع عليها. وَذَكَرَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ أنّهُ سأل أباه عنه فقال: شيخ مديني سكن بغداد، قَالَ: قلت: ما حاله؟ قَالَ: شيخ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا محمّد بن اللّيث الجوهريّ، حدّثنا شعيب بن سلمة، حدّثنا إبراهيم بن صرمة، حدّثنا يحيى بن سعيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذَنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ» [1] . ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بن حميد المخرمي أخبرهم، حدثنا علي بن الحسين بن حبان. قال: وجدت فِي كتاب أَبِي بِخط يده سألته- يعني يحيى بن معين- عن إبراهيم بن صرمة الأنصاري فقال: كذاب خبيث يكذب على الله وعلى رسوله. 3140- إبراهيم بن صدقة: من أهل المدائن. حدث عن داود بن المحبر، وأبي يحيى زكريا بن عبد الرحمن الملطي. روى عنه أبو الحسن بن البراء، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ- صَدِيقُ شُعَيْبِ بْنِ حرب- حدّثنا

_ [1] 3139- انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236، 9/173، 193. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين باب 34.

3141 - إبراهيم بن الصباح، أبو إسحاق الدقاق [1] :

زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يَحْيَى الْمَلْطِيُّ. قَالَ: لَمَّا فُتِحَتِ الشَّامُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أُصِيبَ جَبَلٌ فِيهِ غَارٌ، فَإِذَا عَلَى الْغَارِ قُفْلٌ فَكُسِرَ الْقُفْلُ، فَوُجِدَ فِي الْغَارِ لَوْحٌ مِنْ حَدِيدٍ فِيهِ مَكْتُوبٌ بِمَاءِ الذهب: ما اختلف اللّيل والنّهار ولا ... دَارَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ فِي الْفَلَكِ إِلا تَنَقَّلَ النّعيم عن ملك ... قد انقضى ملكه إلى ملك وَمُلْكُ ذِي الْعَرْشِ دَائِمٌ أَبَدًا ... لَيْسَ بِفَانٍ ولا بمشترك قال: فَبُعِثَ بِاللَّوْحِ إِلَى عُمَرَ فَقَرَأَهُ ثُمَّ بَكَى. وَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ كَاتِبَ هَذَا، هَذَا مُؤْمِنٌ لَمْ يَجِدْ لإِيمَانِهِ مَوْضِعًا يَسْتُرُهُ فِيهِ إِلا هَذَا الْغَارَ. 3141- إبراهيم بن الصباح، أبو إسحاق الدقاق [1] : حدث عن أبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري. روى عنه محمد بن عيسى بن شيبة البزاز، والقاضي المحامليّ. أخبرنا الأزهري، حدّثنا عبد الرّزّاق بن إسماعيل، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنَا إبراهيم بن الصباح- سنة ست وأربعين ومائتين- حدّثنا أبو بكر بن عيّاش، حَدَّثَنَا عاصم بن بهدلة قَالَ: دخلت على عمر بن عبد العزيز وعليه ثياب غسيلة فقومتها ثمانين درهما [2] مع عمامة كانت عليه وعنده رجل رافع صوته. فقال له عمر: اخفض من صوتك فإنما يكفي الرجل من الكلام قدر ما يسمع. 3142- إبراهيم بن الصلت الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه. أخبرنا إسماعيل بن أحمد، أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: إبراهيم بن الصلت البغدادي يرجع إلى سخاء وتعهد للفقراء. صحب حارثا المحاسبي وبشرا الحافي.

_ [1] 3141- الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله بيعه (الأنساب 5/325) . [2] في الصميصاطية: «ثمني درهم» .

حرف الطاء من آباء الإبراهيمين

حرف الطّاء من آباء الإبراهيمين 3143- إبراهيم بن طهمان، أبو سعيد الخراساني [1] : ولد بهراة، ونشأ بنيسابور. ورحل في طلب العلم فلقي جماعة من التابعين، وأخذ عنهم، مثل عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، وأبي الزبير محمد بن مسلم القرشي، وعمرو بن دينار، وأبي حازم الأعرج وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسماك بن حرب، ومحمد بن زياد القرشي، وثابت البناني، وموسى بن عقبة. وأخذ عن خلق كثير من بعد هؤلاء. روى عنه صفوان بن سليم، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وخالد بن نزار، ووكيع، وأبو معاوية الضرير، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن سابق، ويحيى بن أبي بكير وغيرهم. وكان إبراهيم ورد بغداد وحدث بها ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن سلّام السواق، حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيّوب- يعني ابن مُوسَى- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الرّبيع [بن سبرة] [2] عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن هارون الضبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سلم الْحَافِظ قَالَ: إبراهيم بن طهمان خراساني قدم بغداد. هكذا قال محمّد بن صالح وكيلجة. قلت لمحمد بن سابق: أين كتبت عن إبراهيم بن طهمان؟ فقال: ببغداد قدم علينا يريد الحج. قَالَ محمد بن عمر: حَدَّثَنِيهِ أحمد بن محمد بن سعيد عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن بكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد الهروي

_ [1] 3143- انظر: تهذيب الكمال 186 (2/108- 115) . والتاريخ الكبير 1/1/294. والجرح والتعديل 1/1/107. والثقات لابن حبان 1/ورقة 15. والثقات لابن شاهين ورقة 7. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ورقة 4. والجمع 1/16. وتذكرة الحافظ 1/213. والكاشف 1/83. وميزان الاعتدال 1/38. وديوان الضعفاء ورقة 7. والجواهر المضية للقرشي 1/392. والعقد الثمين للفاسي 3/215. والطبقات السنية للتميمي 1/229. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 55- 57. وتهذيب التهذيب 1/129. والمنتظم، لابن الجوزي 8/265. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، أَخْبَرَنَا محمد بن صالح بن سهل قَالَ: سمعت يحيى بن أكتم يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم وأوسعهم علما. وَقَالَ أحمد: أَخْبَرَنَا المسعودي- وهو الفضل بن عبد الله- حَدَّثَنَا عبد الله بن مالك عن عمه غسان. قَالَ: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس ويصلهم، ولا يرضى بأصحابه حتى ينالوا من طعامه. وقال: أخبرني الفضل بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مالك عن عمه غسان بن سليمان. قَالَ: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية، فكان لا يرضى منا حتى يطعمنا، وكان شيخا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ. أَخْبَرَنَا ابن بكير، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين قال: سمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل باشان، معروف الدار بها والقرابة، وكان داره ومقامه بقصور المدينة، باب فيروزآباذ، إلى أن خرج عنها. وكان يطعم الطعام أهل العلم كل من يأتيه، لا يرضى لهم إلا بذلك. أَخْبَرَنَا ابن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين، حدّثنا عثمان بن سعيد، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد. قَالَ: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة. كان يقال له إنه مرجئ. قَالَ عثمان: وكان إبراهيم هرويا ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه، ويوثقونه. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازيّ، حَدَّثَنَا جرير. قَالَ: رأيت رجلا على باب الأعمش تركي الوجه فقال: كان نوح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجئا، فذكرته للمغيرة فقال: فعل الله بهم وفعل، لا يرضون حتى ينحلوا بدعتهم للأنبياء! هو إبراهيم بن طهمان. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أبي سعيد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمد بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: كان إبراهيم بن طهمان هروي الأصل، ونزل نيسابور ومات بمكة، وكان جالس الناس فكتب الكثير، ودون كتبه، ولم يتهم في روايته. روى عنه ابن المبارك، وعاش إلى أن كتب عنه علي بن الحسين بن واقد سنة ستين ومائة بمكة. وكان الناس اليوم في حديثه

أرغب، وكان كراهية الناس فيه فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء وممن روى عنه الكثير خالد بن نزار الأيلي. وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه- يعني من رأي الإرجاء-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن يوسف، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني قَالَ: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان ثقة، وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج، فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء. أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الملك بن عمر الرزاز، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن الفرات- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا الحسين بن منصور، عن الحسين بن الوليد قَالَ: لقيت مالك بن أنس فسألته عن حديث فقال: لقد طال عهدي بهذا الحديث، فمن أين جئت به؟ قلت: حَدَّثَنِي به عنك إبراهيم بن طهمان. قَالَ: أبو سعيد؟ كيف تركته؟ قلت: تركته بخير، قَالَ: هو بعد يقول: أنا عند الله مؤمن؟ قلت له: وما أنكرت من قوله يا أبا عبد الله؟ فسكت عني وأطرق ساعة ثم قَالَ: لم أسمع السلف يقولونه. أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خيرويه الهروي، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: إبراهيم بن طهمان ضعيف وهو مضطرب الحديث. وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرني الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل. قَالَ: إبراهيم بن طهمان هو صحيح الحديث، مقارب إلا أنه كان يرى الإرجاء. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ:

سمعت أبا عبد الله يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل خراسان من نيسابور، وكان مرجئا، وكان شديدا على الجهمية. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: إبراهيم ابن طهمان كان فاضلا يُرْمَى بالإرجاء. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: سمعت أبا حاتم الرّازيّ يقول: شيخان من خراسان مرجئان ثقتان؛ أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: إبراهيم طهمان صدوق في الحديث، وكان مرجئا خراسانيا. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن نجدة وعلي بن محمد. يقولان: سمعنا أبا الصلت يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قَالَ: كان ذاك مرجئا قَالَ علي: أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث، أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم كانوا يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب، فكانوا يرجون ولا يكفرون بالذنوب- ونحن كذلك [1] . سمعت وكيع بن الجراح يقول: سمعت سفيان الثوري في آخر أمره يقول: نحن نرجو لجميع أهل الذنوب والكبائر الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا، وإن عملوا أي عمل كان شديدا على الجهمية [2] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/112. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/112.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن إبراهيم بن طهمان فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الله بن محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إبراهيم بن طهمان فقال: ليس به بأس يكتب حديثه. وإبراهيم بن طهمان خراساني سكن مكة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن مخلد. قالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عن إبراهيم بن طهمان فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن العلائي عن يحيى بن معين. قال: إبراهيم بن طهمان خراساني ثقة، نزل مكة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أَخْبَرَنَا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قَالَ: سمعت أبي يثني على إبراهيم بن طهمان ويذكر أنه كان صحيح الحديث، حسن الدراية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر سماعا منه، وهو ثقة أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: إبراهيم الطهماني لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بن بُكَيْر، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن ياسين قَالَ: سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم بن طهمان هروي ثقة، حسن الحديث، كثير الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية، حسن الحديث. أخبرنا ابن بكير، أخبرنا الحسين، حَدَّثَنَا ابن ياسين قَالَ: سمعت إسحاق بن

محمد- بورجة [1]- يقول: قَالَ مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، يأخذ في كل وقت وكان يسخو به، قَالَ: فسئل مسألة يوما من الأيام في مجلس الخليفة فقال: لا أدري فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة؟! قَالَ: إنما آخذه على ما أحسن، ولو أخذت على مالا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفني ما لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد الفقيه- بخوار الري- حدّثنا محمّد بن صالح الصيمري- بالري- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا- وَقَالَ: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ! ثم قَالَ أحمد: حَدَّثَنِي رجل من أصحاب ابن المبارك قَالَ: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب فقلت: من هذا معك؟ قَالَ: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قَالَ: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: وأين تزورونه؟ قَالَ: في دار الصديقين دار يحيى بن زكريّا. أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثني محمّد ابن عمر بن غالب، حدّثني جعفر بن محمّد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومائة. قلت: هذا وَهم، وَالصواب ما: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن بكير، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين، أَخْبَرَنَا المسعودي قَالَ: سمعت مالك بن سليمان يقول: مات إبراهيم بن طهمان سنة ثلاث وستين بمكة. ولم يخلف مثله.

_ [1] في المطبوعة والأصل: «بودجة» تصحيف. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/113.

حرف العين من آباء الإبراهيمين

حرف العين من آباء الإبراهيمين 3144- إبراهيم بن عثمان، أبو شيبة، مولى بني عبس [1] : من أهل الكوفة، ولي قضاء واسط، وحدث عن الحكم بن عتيبة، وعبد الملك بن عميرة، وهشام بن عروة وأبي إسحاق السبيعي، والعباس بن ذريح. روى عنه شعبة ابن الحجاج، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، والبهلول بن حسان التنوخي، وسعيد بن سليمان سعدويه، وعلي بن الجعد، وغيرهم. وذكر عَلِيٌّ أنه قدم بغداد فكتب عنه بها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول الأزرق التنّوخيّ- إملاء- أَخْبَرَنِي جَدِّي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ- إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ- عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد المصريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْعَلاءِ الْوَكِيعِيُّ، أخبرنا علي بن الجعد، حدّثنا أبو شيبة، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ- أَوْ فَاعِلُهُنَّ- يُكَبِّرُ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَيَحْمَدُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُسَبِّحُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ» [3] . أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قال: حدّثني محمّد بن حفص، حدّثنا حاتم بن اللّيث، حدّثني علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي- قدم بغداد وكان على قضاء واسط. كتبت عنه في مسجد

_ [1] 3144- انظر: تهذيب الكمال 212 (2/147- 151) . والطبقات الكبرى لابن سعد 6/384. والمجروحين 1/104. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 60. وتاريخ ابن معين 2/12. وميزان الاعتدال 1/47. والضعفاء للنسائي 383. والجرح والتعديل 1/1/115. والتاريخ الكبير 1/1/310. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/22، 75، 7/64. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 157. وفتح الباري 8/163، 10/163. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 144، 145.

الجامع، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ بأصلة بن سليمان [1] قَالَ: سمعت شعبة يقول لمحمد بن أبي شيبة: أبوك يحدث عن الحكم؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فأنا رأيته عند الحكم وهو غلام في أذنه قرط أو شنف، فقلت للحكم: من هذا؟ قَالَ: ابن أخت لي. أخبرنا الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا أبو بكر بن دريد، حَدَّثَنَا أبو حاتم عن العتبي، عن أبيه قَالَ: قَالَ موسى بن عيسى- وهو يومئذ أمير الكوفة- لأبي شيبة: مالك لا تأتيني؟ فقال: أصلحك الله إن أتيتك فقربتني فتنتني، وإن باعدتني أحزنتني، وليس عندي ما أخافك عليه، ولا عندك ما أرجو. فما رد عليه شيئا [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا نوح بن دارج، حَدَّثَنِي إبراهيم بن عثمان بن خواستي، وهو أبو شيبة- جد بني [3] أبي شيبة. وَقَالَ العباس: سمعت يحيى يقول: قَالَ يزيد بن هارون: ما قضى على الناس رجل- يعني في زمانه- أعدل في قضاء منه، وكان يزيد بن هارون على كتابته أيام كان قاضيا [4] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، حدّثنا محمّد بن موسى، حدّثنا المثنّى- هو ابن معاذ- حَدَّثَنَا أبي قَالَ: كتبت إلى شعبة- وهو ببغداد- أسأله عن أبي شيبة القاضي أروي عنه؟ قَالَ: فكتب إلي: لا ترو عنه فإنه رجل مذموم، وإذا قرأت كتابي فمزقه. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا أمية بن خالد قَالَ: قلت لشعبة:

_ [1] هكذا في الصميصاطية، وفي الأصل: «سليم بن أبي شيخ» ثم بياض نحو كلمة، ثم « ... ابن سليمان» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/150. [3] في المطبوعة والأصل: «حدثني أبي شيبة» تحريف. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/151.

إن أبا شيبة حَدَّثَنَا عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى أنه قَالَ: شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا، قَالَ: كذب والله، لقد ذاكرت الحكم ذاك، وذكرناه في بيته، فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت [1] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الفرات بخطه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ: أَبُو شَيْبَةَ قَاضِي وَاسِطٍ ضَعِيفٌ، رَوَى عَنِ الْحَكَمِ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ لا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ، مِنْهَا [2] : عَنِ الْحَكَمِ عْنِ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً، وَالْوَتْرَ. وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَغَيْرِ ذَا أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فأبو شيبة الذي يروي عنه يزيد؟ فقال: أبو هؤلاء؟ قلت: نعم. فقال: ليس بثقة [3] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا الحسن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب ابن إِسْحَاق الأسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسئل أَبُو عَبْد الله أحمد بن حنبل عن أبي شيبة فضعفه [4] . حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: أَبُو شيبة إبراهيم بن عثمان ساقط [5] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/150. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/149. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148.

3145 - إبراهيم بن عطية، أبو إسماعيل الثقفي الواسطي:

جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: وممن حدث عنه شعبة من الضعفاء إبراهيم بن عثمان أبو شيبة [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد ابن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري يقول: إبراهيم بن عثمان أبو شيبة العبسي قاضي واسط سكتوا عنه [2] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: إبراهيم بن عثمان أبو شيبة القاضي ضعيف الحديث [3] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدّثنا أبي قال: إبراهيم بن عثمان بن شيبة متروك الحديث [4] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن عبيد اللَّهِ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الْحَافِظ يقول: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان ليس بالقوي [5] . أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمُفِيدُ، أَخْبَرَنَا محمد بن معاذ أبو جعفر الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان توفي في خلافة هارون [6] . أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النّعاليّ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر قَالَ: ومات أبو شيبة واسمه إبراهيم بن عثمان سنة تسع وستين ومائة [7] . 3145- إبراهيم بن عطية، أبو إسماعيل الثقفي الواسطي: كان يتولى النظر في السواد، وحدث عن يونس بن خباب، ومغيرة بن مقسم،

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/149. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/148. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/151. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/151.

ومنصور بن المعتز، وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه الربيع بن ثعلب وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ شوكر البغدادي، حدّثنا الرّبيع بن ثعلب، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عن ربعي بن خراش، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى، إذا لم تستح فَافْعَلْ مَا شِئْتَ» [1] . أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدّثنا محمّد بن عمرو بن سلم الحافظ، حدّثني إسحاق بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: إبراهيم بن عطية كان يلي السواد وكنا نكتب عنه. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدقاق قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم. قَالَ: ذكر لأبي عبد الله حديث عن إبراهيم في دفن المصحف فقال: ذاك ليس له أصل. رواه إبراهيم بن عطية، وقد رواه هشيم فضعفه أبو عبد الله. قَالَ الأثرم: وسمعت الهيثم بن خارجة ذكر إبراهيم بن عطية فقال: أبو عبد الله هذا قد كنا كتبنا عنه، ولكنه ممن لا ينبغي أن يروى عنه ولا يكتب من حديثه شيء. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس الأصم وفقد أصله بِهِ. ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أحاديث يرويها هشيم عن مغيرة عن إبراهيم «النظر في مرآة الحجام دناءة» [2] ، «وإذا بلي المصحف دفن» وأشباه هذه الأحاديث، فقال: سمعها هشيم من إبراهيم بن عطية الواسطي عن مغيرة. قلت ليحيى: إبراهيم هذا سمع من مغيرة هذه الأحاديث؟ قَالَ: كان إبراهيم هذا لا يساوي شيئا، وينبغي أن يكون قد سمع من مغيرة، فهشيم إنما سمع هذه الأحاديث منه عن مغيرة، وكان يقول مغيرة: هكذا قَالَ يحيى أو شبيها بهذا.

_ [1] 3145- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/454.

3146 - إبراهيم بن أبي العباس، - ويقال: ابن العباس - أبو إسحاق، المعروف بالسامري [1] :

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: إبراهيم بن عطية الواسطي الثقفي أبو إسماعيل عنده مناكير، مات سنة إحدى وثمانين ومائة، كان هشيم يدلس به، ذكر موته ابنه الحسن بن إبراهيم. 3146- إبراهيم بن أبي العباس، - ويقال: ابن العباس- أبو إسحاق، المعروف بالسامري [1] : حدث عن أبي أويس، وأبي معشر المدنيّين، وإسماعيل بن عباس وشريك بن عبد الله، وأيوب بن جابر، وخلف بن خليفة، ومحمد بن حمير الحمصي، وغيرهم. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن الحسين بن إشكاب ومحمد بن إسحاق الصاغاني، والعباس بن محمد الدوري، وبنان بن سليمان الدقاق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس ابن محمّد الدوري، حدّثنا إبراهيم بن أبي العبّاس السّامريّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [2] . قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ. ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ عَلَى ذَلِكَ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله: إبراهيم بن أبي العباس صالح الحديث. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدثنا مهنا. قال: سألت أحمد عن إبراهيم بن أبي العبّاس يسكن باب الرصافة فقال: لا بأس به ثقة. قلت: من أين هو؟ قال: من الأبناء.

_ [1] 3146- انظر: تهذيب الكمال 188 (2/116) والجرح والتعديل 1/1/121. وطبقات ابن سعد 7/346. وثقات ابن حبان 1/ورقة 16. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/16، 3/33، 58، 59. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 173. وفتح الباري 1/92، 4/250.

3147 -[2] إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول، مولى يزيد بن المهلب، يكنى أبا إسحاق الصولي [3] :

أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حدّثنا أبو عبيد الله أبو معاوية بن صالح الدّمشقيّ، حَدَّثَنِي إبراهيم بن أبي العباس بغدادي ثِقَةً. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال. قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن أبي العباس السامري بغدادي ثقة. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا أحمد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: إبراهيم بن العباس يكنى أبا إسحاق ويعرف بالسامري، روى عن أبي أويس وشريك وغيرهما، وكان قد اختلط في آخر عمره، فحجبه أهله في منزله حتى مات [1] . 3147-[2] إبراهيم بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن صول، مولى يزيد بن المهلب، يكنى أبا إسحاق الصّولي [3] : وأصله من خراسان. وكان كاتبا من أشعر الكتاب، وأرقهم لسانا، وأسيرهم قولا، وله ديوان شعر مشهور، وكان صول جد أبيه وفيروز أخوين تركيين ملكين بجرجان يدينان بالمجوسية، فلما دخل يزيد بن المهلب جرجان أمنهما، فأسلم صول على يده، ولم يزل معه حتى قتل يوم العقر. وقد روى إبراهيم بن العباس عن علي بن موسى الرضى. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا عبد الغفار بن عبيد الله المقرئ، أخبرنا محمّد بن يحيى الصّولي، أخبرنا أبو ذكوان، حَدَّثَنَا إبراهيم بن العباس، عن علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر. قَالَ: سأل رجل أبي- جعفر ابن محمد: ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة؟ فقال: لأن الله لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض، إلى يوم القيامة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/118. [2] 3147- انظر: الأنساب للسمعاني 8/112. [3] «الصولي» إضافة من الأنساب ليست في الأصول.

3148 - إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، أبو إسحاق، المعروف بالهروي [1] :

أحمد المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي. قال: أنشدنا محمّد بن يحيى ثعلب قَالَ: أنشدنا إبراهيم بن العبّاس الكاتب لنفسه: كم قد تجرعت من حزن ومن غصص ... إذا تجدد حزن هون الماضي وكم غضبت فما باليتموا غضبي ... حتى رجعت بقلب ساخط راضي قَالَ أبو بكر الصولي: كأنه أخذه عندي من قول خاله العباس بن الأحنف: تعلمت ألوان الرضا خوف عتبها ... وعلمها حبي لها كيف تغضب ولي غير وجه قد عرفت مكانه ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب؟ أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قَالَ: ومات إبراهيم بن العباس في هذه السنة- يعني سنة ثلاث وأربعين ومائتين-. قلت: قَالَ غيره: للنصف من شعبان وبسر من رأى كانت وفاته. 3148- إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، أبو إسحاق، المعروف بالهروي [1] : سمع عبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وعبد العزيز بْن محمد الدراوردي، وإسماعيل ابن جعفر الزرقي، وخلف بن خليفة الأشجعي، وإسماعيل بن علية، وهشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه الحارث بن أبي أسامة، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن علي المعمري، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسين الصوفي وجعفر الفريابي، وعبد الله بن إسحاق المدائني. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الإيادي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، حدّثنا إسماعيل ابن جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا عَدْوَى، وَلا هَامَّةَ، وَلا نَوْءَ، وَلا صَفَرَ» [2] . نَوْء مِنَ الأنوَاءِ. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمّد بن عبيد الكاتب، أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن محمود الفقيه، حَدَّثَنَا صالح بن محمد. قَالَ: سمعت إبراهيم بن عبد الله يقول: ما من حديث من حديث هشيم إلا وقد سمعته ما

_ [1] 3148- انظر: تهذيب الكمال 190 (2/119) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/323. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 57. وميزان الاعتدال 1/39. وثقات ابن حبان 1/ورقة 16. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/164. وصحيح مسلم، كتاب السّلام باب 34. وفتح الباري 10/215، 158.

بين العشرين مرة إلى ثلاثين مرة، وكنت أوقفه، كنت أسمع من سعيد الجوهري أبي إبراهيم، قَالَ صالح: أعلم الناس بحديث هشيم عمرو بن عون وإبراهيم بن عبد الله الهروي، أصله هروي كان ببغداد. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا محمّد بن عثمان النصيبي، حدّثنا أبو الميمون البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: سمعت رجلا قال ليحيى بن معين: عمن نكتب حديث هشيم؟ قَالَ: عن إبراهيم الهروي وسريج بن يونس [1] . أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال. وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الوراق، أخبرنا محمد بن عمر بن حميد البزاز. قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي خال أبي أبو العبّاس عبد الله بن هبيرة بن الصلت قَالَ: سألت يحيى بن معين قلت: يا أبا زكريا من أصحاب هشيم الذين يعتمد عليهم؟ فقال: إبراهيم الهروي، ومحمد بن الصباح الدولابي [2] . وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان. قال: وجدتُ فِي كتاب أبي بِخط يده: سألتُ أبا زكريا- وهو يحيى بن معين- قلت: اختلف محمد بن الصباح والهروي في حديث عن هشيم، لمن يقضى منهما؟ قَالَ: حتى يجيء ثالث، قلت: ليس ثالث. قَالَ: ينظر في الحديث إن كان حدث به غير هشيم إنسان فكان الصواب في يد أحدهما كان القول قوله. قلت: فإن كان لم يحدث به أحد غير هشيم، قَالَ: كان الهروي أكيسهما وأيقظهما، ومحمد بن الصباح ثقة [3] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس. قَالَ: قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: إبراهيم الهروي ضعيف [4] . حدّثنا محمّد بن علي الصوري- لفظا- أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/121. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/121. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/121. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/121.

3149 - إبراهيم بن عبد الله بن بشار، الواسطي:

أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي. قَالَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حاتم الهروي ليس بالقوي. قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين، عَنْ إبراهيم بن حاتم الهروي فَقَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: إبراهيم بن عبد الله الهروي صدوق. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس بْن أَحْمَد الضبي الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين. قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ: كان إبراهيم الهروي حافظا متقنا تقيا، ما كان هاهنا أحد مثله. وسمعت إبراهيم الحربي يقول: كان إبراهيم الهروي يديم الصيام إلى أن يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه فيفطر، وكان أكولا، وكان يأكل حَمَلا وحده! أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: إبراهيم بن عبد الله الهروي ثقة ثبت. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدّل، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد. قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائتين فيها مات إبراهيم بن عبد الله الهروي المحدث في شهر رمضان بسر من رأى. 3149- إبراهيم بن عبد الله بن بشار، الواسطي: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وسرور بن المغيرة- قرابة منصور بن زاذان- وأبي عامر العقدي. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بن صاعد. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد العزيز بن أبي صابر، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار- قدم علينا سنة أربع وأربعين ومائتين- حَدَّثَنَا سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور بحديث ذكره.

3150 - إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، أبو إسحاق، المعروف بالختلي [1] :

3150- إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، أبو إسحاق، المعروف بالختلي [1] : صاحب كتب الزهد والرقائق، بغدادي سكن سر من رأى وحدث بِها عن أبي سلمة التبوذكي، وسليمان بن حرب، وعمر بن مرزوق، ويحيى بن بكير، ويوسف ابن عدي، وعبدة بن يحيى بن معين، سؤالات كثيرة الفائدة تدل على فهمه. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ، ومحمد بن القاسم الكوكبي، ومحمد بن أحمد ابن هارون العسكري، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، وكان ثقة. 3151- إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر، أبو مسلم البصري، المعروف بالكجّي وبالكشيّ [2] : سمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الرّحمن بن حمّاد الشّعبيّ، وحجاج بن نصير الفساطيطي، وحجاج بن منهال الأنماطي، وأبا عاصم النبيل، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وأبا الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن عرعرة، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعبد الله ابن رجاء الغداني، ومعاذ بن عبد الله العوذي، وجماعة من أمثال هؤلاء. روى عنه أبو القاسم البغوي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، ومحمد بْن جعفر الأدمي القاري، وأبو بكر الشافعي، وجعفر الخالدي، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي؛ وأبو بكر بن مالك القطيعي، وأبو محمد بن ماسي، وغيرهم. وكان من أهل الفضل والعلم والأمانة، نزل بغداد وروى بها حديثا كثيرا، وذكر أن مولده كان في سنة مائتين. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى الدقاق، حَدَّثَنَا إسماعيل الخطبي قَالَ: سمعت أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله يقول: كتبت الحديث وعبد الله بن داود حي؛ ولم أقصده لأني كنت يوما في بيت عمتي ولها بنون أكبر مني فلم أرهم فسألت عنهم فقالوا: قد مضوا إلى عبد الله بن داود فأبطئوا، ثم جاءوا يذمونه وقالوا: طلبناه في منزله فلم نجده، وقالوا: هو في بسيتينة له بالقرب، فقصدناه

_ [1] 3150- الختلي: قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة (الأنساب 5/44) . [2] 3151- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/34.

فإذا هو فيها، فسلمنا عليه وسألناه أن يحدثنا فقال: متعت بكم، أنا في شغل عن هذا؛ هذه البسيتينة لي فيها معاش وتحتاج أن تسقى وليس لي من يسقيها، فقلنا: نحن ندير الدولاب ونسقيها، فقال: إن حضرتكم نية فافعلوا، قَالَ: فتشلحنا وأدرنا الدولاب حتى سقينا البستان، ثم قلنا له: حَدَّثَنَا الآن. قال: متعت بكم ليس لي نية في أن أحدثكم، وأنتم كانت لكم نية تؤجرون عليها. قَالَ إسماعيل: سمعت أبا مسلم يحكي هذه الحكاية بهذا المعنى ألفاظا تشبهها ونحوها. حَدَّثَنَا بشرى بن عبد الله الرومي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بن سلم يقول: لما قدم علينا أبو مسلم الكجي أملى الحديث في رحبة غسان، وكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم صاحبه الذي يليه. وكتب الناس عنه قياما بأيديهم المحابر، ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفا وأربعين ألف محبرة سوى النظارة! قَالَ ابن سلم: وبلغني أن أبا مسلم كان نذر أن يتصدق إذا حدث بعشرة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ محمد القرشيّ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم ابن أيّوب، حدّثنا ابن ماسي، حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ الكجي. قَالَ: خرجت يوما في حاجة لي سحرا فغرني القمر وكان يوما باردا، وإذا الحمام قد فتح، فقلت أدخل إلى الحمام قبل مضيّى في حاجتي، فقلت للحمامي: يا حمامي أدخل حمامك أحد؟ فقال: لا، فدخلت الحمام فساعة فتحت الباب قَالَ لي قائل: أبو مسلم أسلم تسلم، ثم أنشأ يقول: لك الحمد إما على نعمة ... وإما على نقمة تدفع تشاء فتفعل ما شئته ... وتسمع من حيث لا يسمع قال: فبادرت وخرجت وأنا جزع، فقلت للحمامي: أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد؟! فقال لي: هل سمعت شيئا؟ فأخبرته بما كان، فقال لي: ذاك جنى يتراءى لنا في كل حين، وينشدنا الشعر فقلت: هل عندك من شعره شيء؟ فقال لي: نعم، وأنشدني:

أيها المذنب المفرط مهلا ... كم تمادي وتكسب الذنب جهلا كم وكم تسخط الجليل بفعل ... سمج وهو يحسن الصنع فعلا كيف تهدا جفون من ليس يدري ... أرضي عنه من على العرش أم لا أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المَرْزُباني أن مُحَمَّد بن يَحْيَى أخبره قَالَ: كان أبو مسلم الكجي، وأسد بن جهور يتقلدان أعمالا بالشام، فقال البحتري يمدحهما: هل تبدين لي الأيام عارفة ... لدى أبي مسلم الكجي أو أسد كلاهما آخذ للمجد أهبته ... وباعث بعد وعد اليوم نجح غد لله دركما من سيدي ومن ... أحويتما من معاليه إلى أمد وجدت عندكما الجدوى ميسرة ... أوان لا أحد يجدي على أحد وقد تطلبت جهدي ثالثا لكما ... عند الليالي فلم تفعل ولم تكد لن يبعد الله مني حاجة أمما ... وأنتما غايتي فيها ومعتمدي إن تقرضا، فقضاء لا يريث وإن ... وهبتما فقبول الرّفد والصّفد وفي القوافي إذا سومتها بدع ... يثقلن في الوزن أو يكثرن في العدد فيها جزاء لما يأتي الرسول به ... من عاجل سلس أو آجل نكد وَقَالَ المرزباني: حَدَّثَنِي أحمد بن زياد قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن البحتري. قَالَ: قَالَ أبي يمدح أبا مسلم الكجي من قصيدة أولها: هين ما يقول فيك اللاحي ... ولعمري لئن دعوتك للجو د لقدما لبيتني بالنجاح ... خلق كالغمام ليس له بر ق سوى بشر وجهك الوضاح ... ارتياحا للطالبين وبذلا والمعالي للباذل المرتاح ... وكلا جانبيك سبط الخوافي حين يسمو أثيث ريش الجناح أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هارون يقول: أبو مسلم الكشي ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ابن مسلم البصريّ يعرف بالكجي صدوق ثقة.

3152 - إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب، أبو إسحاق المخرمي [1] :

حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري قَالَ: سألت عبد الغني بن سعيد الحافظ عن أبي مسلم الكجي فقال: ثقة نبيل. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي يوم الأحد لسبع خلون من المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وأحدر به إلى البصرة فدفن هناك. 3152- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب، أبو إسحاق المخرمي [1] : حدث عن سعيد بن محمد الجرمي، وصالح بن مالك الخوارزمي، والفضل بن غانم القاضي، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وَإسحاق بْن أبي إسرائيل، وسري السقطي. روى عنه أبو علي بن الصواف، وأبو عبد الله بن العسكري، وأبو حفص ابن الزيات، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزهري. وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، حدّثنا سعيد بن محمّد الجرمي، حدّثنا أبو عبيد الحدّاد، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ» . قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ: «خُذُوا الناس بالميسور وَلا تملوهُمْ» [2] . قَالَ قَتَادَةُ: فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ رُفَقَاءُ رُحَمَاءُ. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول لأبي علي الحافظ: كتبت عن أبي إسحاق المخرمي ببغداد؟ فقال له أبو علي: نعم. قال: فما قولك فيه؟ فقال أبو علي: كان لا ينكر له، لقي الجرمي وأقرانه. فقال الإسماعيلي: ما هو عندي إلا صدوق. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطّاهري، حَدَّثَنَا أبو أحمد عبيد الله بن العباس الشطوي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أيوب المخرمي. وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ النّجّار- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ المخرمي، حدّثنا إبراهيم ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا القواريري، حدّثنا جعفر بن سليمان عن

_ [1] 3152- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/168. وميزان الاعتدال 1/41. وشذرات الذهب 2/243. ومعجم شيوخ الإسماعيلي 179. والعبر 2/127. ولسان الميزان 1/72. وسؤالات السهمي للدار قطني 183. والموضوعات 2/193- 194. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/14، 71، 104. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 77. وفتح الباري 8/137، 10/449، 12، 280، 13/339.

3153 - إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن إبراهيم بن سليمان، أبو إسحاق - وقيل: أبو القاسم - الهاشمي المخرمي [3] :

مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ لا تَكْتُبُوا عَلَى صَوَّامِ عِبَادِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً» [1] . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب أَبِي إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيِّ فَقَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ بِأَحَادِيثَ بَاطِلَةٍ. رَوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ وَالْقَوَارِيرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ أَنْ لا يكتبوا على الصائم مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ذَنْبًا» [2] قَالَ وَهَذَا بَاطِلٌ، وَالإِسْنَادُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ. هكذا ذكر حمزة عن الدارقطني أن المخرمي روى هذا الحديث عن خالد بن خداش والقواريري عن جعفر. وقد أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، حدّثنا أبو القاسم الحسين بن محمّد ابن الحسن البزاز قَالَ: حَدَّثَنِي جَدُّ أَبِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي الفقيه، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سليمان الضبعي عن مالك بن دينار بالحديث، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن عبد الله بن أيوب مات في سنة أربع وثلاثمائة. قَالَ ابن المنادي: يوم الاثنين، ودفن من الغد يوم الثلاثاء ليومين بقيا من شهر رمضان. 3153- إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن إبراهيم بن سليمان، أبو إسحاق- وقيل: أبو القاسم- الهاشمي المخرمي [3] : حدث عن أبي همام السكوني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكير،

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 2/193. وميزان الاعتدال 126. ولسان الميزان 1/193. وكنز العمال 23640. [2] انظر التخريج السابق. [3] 3153- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 183.

3154 - إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن عبدوس، أبو القاسم المخرمي:

وغيرهما. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأبو القاسم بن النخاس، وأبو الحسن بن البواب المقرئان، وعَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ الهاشمي- في المخرم- حدّثنا أبو همام، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى- وَهُوَ الْحَنَفِيُّ أخو سليم بن عيسى بن الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا قَدَّمَ لِنَفْسِهِ» [1] . 3154- إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن عبدوس، أبو القاسم المخرمي: حدث عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد. 3155- إبراهيم بن عبد الله، أبو إسحاق المصري البزاز: سكن بغداد وحدث بها عن خشنام بن أخت بشر بن الحارث حكايات. روى عنه يوسف بْن عُمَرَ القواس. أَخْبَرَنِي أبو محمد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المصريّ البزّاز- وكان صوفيّا- حدّثنا أبو مزاحم خشنام بن أخت بشر بن الحارث قَالَ: سمعت خالي بشرا يقول- وقد عذله أبو نصر التمار على انقطاعه عن الناس- فقال: هذا أوان السكوت، ولزوم البيوت. 3156- إبراهيم بن عبد الله بن محمد، أبو إسحاق: أراه حدث في الغربة. روى عن يعقوب بن إسحاق العطار البصري حديثا رواه عنه أحمد بن محمد بن حامد البلخي وقيل إنه إبراهيم بن محمد بن عبد الله. وقد ذكرنا الحديث في ترجمة أحمد بن محمد بن حامد فغنينا عن إعادته. 3157- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مخلد، أبو القاسم الطرائفي [2] البغدادي: حدث بمصر عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عمر بن النحاس المصري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة أربعين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/163، 171، 5/111، 6/495. والمعجم الصغير 1/77. [2] 3157- الطرائفي: هذه النسبة إلى بيع «الطرائف» وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب (الأنساب 8/225) .

3158 - إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري، أبو إسحاق:

3158- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زياد بْن مهران بْن البختري، أَبُو إسحاق: وهو عم أبي القاسم بن الثلاج. وأصله من حلوان. ذكر أبو القاسم أنه ولد في سنة إحدى وثمانين ومائتين، وسمع الحسين بن محمّد ابن عفير الأنصاري ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وأبا القاسم البغوي. روى عنه ابن أخيه أبو القاسم، وعَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد اللَّه المري الدِّمَشْقِيّ. وذكر ابن أخيه أنه توفي برحبة مالك بن طوق، ودفن بها في سنة خمس وستين وثلاثمائة. 3159- إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق، أبو إسحاق الأصبهاني، ويعرف بالقصار [1] : سمع بأصبهان من الوليد بن أبان، والحسن بن محمد الداركي، وأقرانهما. وسافر إلى الشام، فكتب عن جماعة من شيوخها، ثم عاد إلى خراسان فسمع من عبد الله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، ونحوهما. وسكن بنيسابور إلى أن توفي بها، وورد بغداد حاجا وحدث بها. فذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، وحدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، وأحمد بن علي بن محمد اليزدي وكان سماعهما منه بنيسابور. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إبراهيم بن عبد الله المعدّل الأصبهانيّ- ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة- يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُدْرِكٍ الرَّسْعَنِيَّ- بِرَأْسِ الْعَيْنِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ» [2] . قَالَ أبو عبد الله: إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصار، وإنما لقب به لأنه كان

_ [1] 3159- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/163- 164. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2918. ومصنف ابن أبي شيبة 10/537. والمعجم الكبير 8/36. ومجمع الزوائد 1/177.

3160 - إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة، أبو إسحاق الفهري المدني [1] :

يغسل الموتى لورعه وزهده، واجتهاده في العبادة، ومتابعته السنة، حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد وحدثا جميعا ببغداد. ثم انصرفا وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث، ويشهد، ويغسل الموتى، إلى أن توفي في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث وسنين. 3160- إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة، أبو إسحاق الفهريّ المدنيّ [1] : شاعر مفلق. فصيح مسهب، مجيد حسن القول، سائر الشعر، وهو أحد الشعراء المخضرمين، أدرك الدولتين الأموية والهاشمية، وقدم بغداد علي أبي جعفر المنصور ومدحه فأجازه. وأحسن صلته، وكان ممن اشتهر بالانقطاع إلى الطالبيين. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، وعَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي. قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: هرمة بن هذيل بن ربيع بن عامر بن صبح بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر، من ولده إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الشاعر مقدم في شعراء المحدثين. قدمه محمد بن داود بن الجراح على بشار وأبي نواس وغيرهما. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة خمس وأربعين ومائة- تحول المنصور إلى مدينة السلام واستتم بناءها سنة ست وأربعين ثم كتب إلى أهل المدينة أن يوفدوا عليه خطباءهم وشعراءهم، فكان فيمن وفد عليه إبراهيم بن هرمة. قَالَ: فلم تكن في الدنيا خطبة أبغض إلي من خطبة تقربني منه، واجتمع الخطباء والشعراء من كل مدينة، وعلى المنصور ستر يرى الناس من ورائه ولا يرونه، وأبو الخصيب حاجبه قائم يقول: يا أمير المؤمنين هذا فلان الخطيب فيقول: اخطب. ويقول: هذا فلان الشاعر. فيقول: أنشد. حتى كنت آخر من بقي فقال: يا أمير المؤمنين هذا ابن هرمة، فسمعته يقول: لا مرحبا ولا أهلا. ولا أنعم الله به عينا. فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون! ذهبت والله نفسي، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: يا نفس هذا موقف إن لم تشتدي فيه هلكت فقال أبو الخصيب: أنشد فأنشدته: سرى ثوبه عنك الصبي المتخايل ... وقرب للبين الخليط المزايل

_ [1] 3160- انظر: المنتظم، لابن الجوزير 9/21. والبداية والنهاية 10/169.

حتى انتهيت إلى قولي: له لحظات في خفاء سريرة ... إذا كرها فيها عقاب ونائل فأما الذي أمنته يأمن الردى ... وأما الذي حاولت بالثكل ثاكل فقال: يا غلام، ارفع عني الستر! فرفع، فإذا وجهه كأنه فلقة قمر، ثم قَالَ: تمم القصيدة فلما فرغت قَالَ: ادن، فدنوت، ثم قَالَ: اجلس؛ فجلست، وبين يديه مخصرة فقال: يا إبراهيم قد بلغتني عنك أشياء لولا ذلك لفضلتك على نظرائك، فأقر لي بذنوبك أعفها عنك. فقلت: هذا رجل فقيه عالم، وإنما يريد أن يقتلني بحجة تجب علي! فقلت: يا أمير المؤمنين كل ذنب بلغك مما عفوته عني فأنا مقر به فتناول المخصرة فضربني بها. فقلت: أصبر من ذي ضاغط عركرك ... ألقى بواني زوره للمبرك ثم ثني فضربني فقلت: أصبر من عود بجنبيه جلب ... قد أثر البطان فيه والحقب فقال: قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم، وخلعة، وألحقتك بنظرائك من طريح بن إسماعيل، ورؤبة بن العجاج، ولئن بلغني عنك أمر أكرهه لأقتلنك. قلت: نعم! أنت في حل وفي سعة من دمي إن بلغك أمر تكرهه، قَالَ ابن هرمة: فأتيت المدينة. فأتاني رجل من الطالبيين فسلم علي فقلت: تنح عني لا تشيط بدمي. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حدّثنا محمّد بن حميد الخزاز، حدّثنا ابن قانع، حدّثنا محمّد بن زكريّا، حدّثنا عبيد الله بن عائشة. قَالَ: لما قدم ابن هرمة على أبي جعفر مدحه فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال: يا ابن هرمة إن الزمان ضيق بأهله فاشتر بهذه إبلا عوامل؛ وإياك أن تقول: كلما مدحت أمير المؤمنين أعطاني مثلها هيهات والعود إلى مثلها. أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابي، حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى- وذكر ابن هرمة قَالَ: وكان متصلا بنا- وهو القائل فينا: ومهما ألام على حبهم ... فإني أحب بني فاطمه بني بنت من جاء بالمحكما ... ت وبالدين والسنة القائمه فلست أبالي بحبي لهم ... سواهم من النعم السائمه

قَالَ: فقيل له في دولة بني العباس: ألست القائل كذا- وأنشدوه هذه الأبيات-؟ فقال: أعض الله قائلها بهن أمه، فقال له من يثق به: ألست أنت قائلها؟! قَالَ: بلى ولكن أعض بهن أمي خير من أن أقتل. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز، أَخْبَرَنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن سيف الكاتب، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا الزبير بن بكّار، حدّثنا محمّد ابن ثابت، حَدَّثَنِي محمد بن فضالة النحوي. قَالَ: لقي رجل من قريش ممن كان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن؛ إبراهيم بن علي بن هرمة الشاعر فقال له: ما الخبر؟ ما فعل الناس يا أبا إسحاق فقال ابن هرمة: أرى الناس في أمر سحيل فلا تزل ... على ثقة أو تبصر الأمر مبرما وأمسك بأطراف الكلام فإنه ... نجاتك مما خفت أمرا مجمجما فلست على رجع الكلام بقادر ... إذا القول عن زلاته فارق الفما وكائن ترى من وافر العرض صامتا ... وآخر أردى نفسه أن تكلما حَدَّثَنَا أبو جعفر محمّد بن علان الورّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هاشم بن محمد بن هارون الخزاعي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قريب بن أخي الأصمعي عن عمه. قَالَ: قَالَ لي رجل من أهل الشام: قدمت المدينة فقصدت منزل إبراهيم بن هرمة، فإذا بنية له صغيرة تلعب بالطين، فقلت لها: ما فعل أبوك؟ قالت: وفد إلى بعض الأجواد، فما لنا به علم منذ مدة. فقلت: انحري لنا ناقة فإنا أضيافك، قالت: والله ما عندنا. قلت: فشاة، قالت: والله ما عندنا، قلت فدجاجة، قالت: والله ما عندنا. قلت: فأعطينا بيضة. قالت: والله ما عندنا، قلت: فباطل ما قَالَ أبوك: كم ناقة قد وجأت منحرها ... بمستهل الشؤبوب أو جمل قالت: فذلك الفعل من أبي هو الذي أصارنا إلى أن ليس عندنا شيء!! أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الكاتب. قَالَ: قَالَ أبو الحسن الأخفش: قَالَ لنا ثعلب مرة إن الأصمعي. قَالَ: ختم الشعر بإبراهيم بن هرمة، وهو آخر الحجج.

3161 - إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع، الرافعي المديني [1] :

3161- إبراهيم بْن عليّ بْن حسن بْن عليّ بْن أبي رافع، الرافعي المديني [1] : حدث عن أبيه علي، وعن عمه أيوب بن حسن، وعن عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حسين، وكثير بن عبد الله المزني، وغيرهم. روى عنه إبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن إسحاق المسيبي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني، ويعقوب بن حميد بن كاسب. كان ينزل بغداد بأخرة ومات بها. أَخْبَرَنَا أبو بكر بن محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بن معين- فإبراهيم بن علي الرافعي، من هو؟ فقال: شيخ مات بالقرب، كان هاهنا ليس به بأس. قلت: يقول: حَدَّثَنِي عمي أيوب بن حسن كيف هو؟ فقال: ليس به بأس [2] . 3162- إبراهيم بن علي المستملي الواسطي: حدث ببغداد عن أحمد بن سعيد الجمال. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبيد الله بن شهريار الأصبهانيّ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ الْمُسْتَمْلِيُّ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا أحمد بن سعيد الجمال. وحدّثنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا أحمد بن سعيد الجمال، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنُ السَّبِيلِ أَوَّلُ شَارِبٍ» [3] . زَادَ سُلَيْمَانُ- يَعْنِي مِنْ زَمْزَمَ- وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَوْفٍ إِلا هُشَيْمٌ، وَلا عَنْ هُشَيْمٍ إِلا أَبُو نُعَيْمٍ. تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ. 3163- إبراهيم بن علي، أبو محمد الفارسي ابن بنت إسحاق بن إبراهيم، المعروف بشاذان: حدث عن جده شاذان. روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو سهل بن زياد القطان.

_ [1] 3161- انظر: تهذيب الكمال 216 (2/155- 156) . والجرح والتعديل 1/1/116. والتاريخ الكبير 1/1/310. والكامل لابن عدي 2/ورقة 65. وثقات ابن حبان 1/ورقة 17. وميزان الاعتدال 1/49- 50. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/156. [3] 3162- انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/92. ومجمع الزوائد 3/286.

3164 - إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق العمري الموصلي:

3164- إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق العمري الموصلي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد الغفار بْن عبد اللَّه بْن الزبير، ومعلى بن مهدي، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار، وبسطام بن جعفر المواصلة، وغيرهم. روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخالدي، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وكان ثقة. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم بن محمد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَوْصِلِيُّ- ببغداد- حدّثنا بسطام بن جعفر، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كُنْتُ لأُفَتِّلُ لِهَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَلائِدَ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهِ وَهُوَ مُقِيمٌ عِنْدَنَا، لا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ. أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إبراهيم بن علي العمري موصلي ثقة. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بْن محمد الطوسي حدثهم قال أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي في كتاب «طبقات العلماء والمحدثين من أهل الموصل» . قال: ومنهم أبو إسحاق إبراهيم ابن علي بن إبراهيم بن محمد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن الخطاب، روى عن معلى بن مهدي، وبسطام بن جعفر، وابن عمار، وعبد الغفار بن عبد الله. روى عن عبد الغفار كتاب «القراءات» عن العباس بن الفضل الأنصاري، وحدث وكتب عنه- وكان قد فقد سمعه- توفي في سنة ست وثلاثمائة. 3165- إبراهيم بن علي بن الحسن بن سليمان بن شريح بن إسحاق، أبو إسحاق القافلائي [1] : حدّث عن أحمد بن عبيد الله القرشيّ، وأبي قلابة الرقاشي، ويزيد بن الهيثم البادا، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان [2] . روى عنه محمد بن المظفر، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

_ [1] 3165- القافلاني: هذه النسبة إلى حرفة عجيبة: اسم لمن يشتري السفن الكبار المنحدرة من الموصل، والمصعدة من البصرة، ويكسرها ويبيع خشبها وقيرها وقفلها، والقفل الحديد الذي فيها يقال لمن يفعل هذه الصنعة القافلاني (الأنساب 10/30) . [2] في الصميصاطية: «ملخان» .

3166 - إبراهيم بن علي بن الحسن، أبو إسحاق القطيعي:

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بن سليمان بن شريح، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، أخبرنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوضِعُ [1] فِي وَادِي مُحَسِّرٍ. قال أبو بكر بن النرسي: هذا عندي في موضعين؛ موضع موقوف وهاهنا هو مسند: لفظ حديث ابن المظفر. 3166- إبراهيم بن علي بن الحسن، أبو إسحاق القطيعي: روى عن الحسن بن الهيثم بن الحلال مسائل محمد بن موسى بن مشيش لأحمد ابن حنبل. حدث عنه أبو عبد اللَّه بن بطة العكبري. 3167- إبراهيم بن علي بن الحسين بن سيبخت، أبو الفتح: سكن مصر وحدث بها عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، ويحيى ابن صاعد، ومن بعدهم، حدثنا عنه أبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز. وكان ضعيفا سيئ الحال في الرواية. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الملك بن عمر، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سيبخت- أبو الفتح البغدادي بمصر- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو نصر التّمّار، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّظَرِ فِي النُّجُومِ [2] . حدثني عبد العزيز بن محمد النخشبي. قال: رأيت بمصر حديث الزّهريّ عن مالك المدنيّ يرويه عبيد بن محمد النساج، عن أحمد بن شبيب بن سعيد، عن أبيه، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قد رواه ابن سيبخت عن رجل من أهل العراق مشهور بالثقة عن عمرو بن علي، عن أحمد بن شبيب.

_ [1] يوضع: الإيضاع: سرعة السير. [2] 3167- انظر الخبر في: الكامل لابن عدي 5/1916. ومجمع الزوائد 5/116. والضعفاء العقيلي 3/353.

3168 - إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق بن البيضاوي [1] :

قلت: وهذا باطل من حديث عمرو بن علي، ولم نر هذا الحديث إلا من رواية عبيد النساج عن أحمد بن شبيب، غير أن أبا بكر المفيد قد رواه عن الحسن بن إسماعيل الربعي، عن أحمد بن سيار المروزي، عن أحمد بن شبيب. والربعي مجهول، وقول المفيد غير مقبول. والله أعلم. بلغني أن ابن سيبخت توفي بمصر في جمادى الآخرة من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 3168- إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق بن البيضاوي [1] : وهو أخو محمد بن علي بن إبراهيم، وكان الأكبر. سمع محمد بن المظفر، وأبا عُمَر بْن حيويه وأبا بكر بْن شاذان، ومن كان في طبقتهم. وحدث في الغربة. ذكر لي عبد العزيز ابن أحمد الكتاني أنه كتب عنه بدمشق في سنة عشرين وأربعمائة، وكان صدوقا صالحا، مات بمصر. 3169- إِبْرَاهِيمَ بْن عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور، ويعرف بابن بريه الهاشمي: نسب إلى أمه وهي بريه بنت إبراهيم بن يحيى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب. كان يصلي بالناس في مسجد جامع المنصور الجمعات وغيرها حتى مات. وكان صاحب علم وتنسك. 3170- إبراهيم بن عيسى بن القاسم، أبو إسحاق الكافوري [2] : حدث بدمشق عن أبي سعيد العدوي. روى عنه تمام بن عبد الله الرازي وعفان بن محمد. 3171- إبراهيم بن عبد الرزاق، الضرير: حدث عن إسماعيل بن أبي مسعود، وسعيد بن سليمان المعروف بسعدويه الواسطي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري وعثمان بن جعفر بن اللبان، ومحمد ابن جعفر الخرائطي. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثنا إبراهيم بن عبد الرزاق. قال الدارقطني: هو بغدادي ثقة.

_ [1] 3168- البيضاوي: هذه النسبة إلى بيضاء وهي بلدة من بلاد فارس (الأنساب 2/368) . [2] 3170- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/329.

3172 - إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر، أبو إسحاق ويعرف بابن دنوقا [1] :

3172- إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر، أبو إسحاق ويعرف بابن دَنُوقا [1] : سمع محمد بن سابق، وسهل بن عامر البجلي، وعباس بن الفضل الأزرق، والحارث بن خليفة، وأبا معمر الهذلي. روى عنه يحيى بن صاعد، وأبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، ومحمد بْن الْعَبَّاس بن نجيح، ومحمّد بن حمزة الدهقان، وغيرهم. وقال الدارقطني: هو ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّحيم، حدّثنا عبّاس بن الفضل الأزرق، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ، عن رُبَيِّعٍ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَتَوَضَّأَ بِقَدْرِ الْمُدِّ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ مُقَدَّمَهُ وَمُؤَخَّرَهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا، حدّثنا أبو معمّر، حدثنا أبو أسامة. قال: كنت عند سفيان الثوري فحدثه زائدة بن قدامة، عَنْ شُعْبَة، عَنْ سَلَمَة بن كهيل، عَنْ سعيد بْن جبير فِي قوله تعالى: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ [الزمر 68] قال: الشهداء حول العرش متقلدي السيوف. قال سفيان: إنك لتحدثني عن ثقة ولكن قلبي يأبَى ذاك. قال: فكتب سفيان: من سفيان بن سعيد إلى شعبة بن الحجاج؛ فإن رجلا ثقة حدث عنك عَنْ سَلَمَة بن كهيل، عَنْ سعيد بن جبير في قوله: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ. قال: فكتب شعبة إلى سفيان: من شعبة بن الحجاج إلى سفيان بن سعيد؛ إن هذا الرجل أوهم عليَّ، إنما حَدَّثَنِي عمارة بن أَبِي حفصة عن حجر عن سعيد بن جبير. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وإبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا أبو إسحاق ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا. مات يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سنة تسع وسبعين، يعني ومائتين.

_ [1] 3172- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/328.

3173 - إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس، أبو إسحاق الوشاء [1] :

3173- إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس، أبو إسحاق الوشاء [1] : حدث عن أحمد بن عبدة الضبي، والجراح بن مخلد، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن علي بن الأسود، ودليل بن خالد بن نجيح، ويونس بن عبد الأعلى المصري، وغيرهم. روى عنه أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن مسعود الزبيري المصري. وكان قد كف بصره في آخر عمره، وانتقل إلى مصر، فمات بها. وذكره الدارقطني فقال: ضعيف. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جعفر، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ- أَبُو إِسْحَاقَ الضّرير- حدّثنا حسين بن الأسود، حدّثني فضيل، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَقْعَدُ الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ» [2] . حدثنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: إبراهيم بن عبد السلام البغدادي المكفوف يكنى أبا إسحاق حدث بمصر وتوفي بمصر سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 3174- إبراهيم بن عبد العزيز بن صالح، أبو إسحاق الصّالحي [3] : حدّث عن أبي سعيد الأشج، وهارون بن حاتم الكوفيين، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو عبد الله الحكيمي، وعبد الصمد بن علي الطستي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز الصالحي من ولد صالح

_ [1] 3173- الوشّاء: هذه النسبة إلى بيع الوشي، وهو نوع من ثياب الإبريسم. (لب اللباب ص 275.) [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/29. ومجمع الزوائد 10/391. والمستدرك 4/598. [3] 3174- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/375.

3175 - إبراهيم بن عمران، أبو إسحاق الكرماني:

صاحب المصلى، كان يعرف بالطلب والصلاح، كتب الناس عنه ووثقوه، وكان ينزل درب سليم بالرصافة. مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين. 3175- إبراهيم بن عمران، أبو إسحاق الكرماني: قدم بغداد وحدث بها عَن الربيع بْن سُلَيْمَان المصري. روى عنه أبو حفص بن الزيات. أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُكْرِمٍ، وعلي بن المحسن التنوّخيّ. قالا: أنبأنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِمْرَانَ الْكِرْمَانِيُّ- في دار كعب سنة اثنتين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا الرّبيع بن سليمان، حدّثنا بشر بن بكير، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. وَفِي حَدِيثِ الْكَرْمَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ» [1] . 3176- إبراهيم بن عبد الوهاب العطار: حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. روى عنه محمد بن الحسن ابن مقسم المقرئ. 3177- إبراهيم بن عبد الصمد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو إسحاق الهاشمي [2] : حدث عَنْ أَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزهري، والحسين بن الحسن المروزي، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن الوليد البسري، وخلاد بن أسلم،

_ [1] 3175- انظر الحديث في: كنز العمال 42556. والعلل المتناهية 2/429. [2] 3177- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/367. وسؤالات السهمي للدار قطني 182. وشذرات الذهب 2/306.

وعبيد بن أسباط بن محمد وعن أبيه عبد الصمد بن موسى. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو حفص الكتاني، وجماعة آخرهم أحمد بن محمد بن الصلت المجبر. وكان إبراهيم يسكن سر من رأى، وحدث بها وببغداد. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جعفر المالكي، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي موسى الهاشمي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ، وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ» [1] . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق يقول: رحلت إلى سامرا إلى إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي على أن أسمع الموطأ، فلم أر له أصلا صحيحا، فتركته وخرجت ولم أسمع. قال حمزة: وسألت الدارقطني عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي- روى عن أبي مصعب عن مالك الموطأ؟ فقال: سمعت القاضي محمد بن علي الهاشمي المعروف بابن أم شيبان يقول: رأيت على كتاب «الموطأ» المسموع من أبي مصعب الزهري عن مالك، رأيت السماع على ظهره سماعا قديما صحيحا: سمع الأمير عبد الصمد بن موسى الهاشمي، وابنه إبراهيم. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قَالَ: سمعت محمد بن حميد الخزاز يقول: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي يقول: رأيت أصل كتاب أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عَنْ أَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الموطأ سماعه مع أبيه بالخط العتيق خط الأصل. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن عبد الصمد الْهَاشِمِيُّ مَاتَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ خمس وعشرين وثلاثمائة. قال ابن قانع: في أول المحرم.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/275. والدرر المنتثرة 42. وأمالي الشجري 2/237. ولسان الميزان 1/314، 4/57.

3178 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن حامد، أبو إسحاق المؤدب:

3178- إبراهيم بن عبد الرحمن بن حامد، أبو إسحاق المؤدب: حدث عن الحسن بن علويه القطان. حَدَّثَنَا عنه محمد بن عمر بن بكير النّجّار. أخبرنا ابن بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حامد المؤدّب، حدّثنا الحسن بن علويه القطّان، حدّثنا إسماعيل بن عيسى، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَسَّامِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَاذَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا؟ فَقَالَ: «مَا فَوْقَ سُرَّتِهَا أو مئزرها، والاستعفاف عَنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ» [1] . 3179- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخبّاب بن بشار بن يوسف، أبو القاسم الدلال [2] : سمع محمد بن عبد الله الشافعي، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد. كتبنا عَنْهُ وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي. ومات في يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء التاسع والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة. 3180- إبراهيم بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بن بهران، أبو إسحاق، المعروف بالبرمكي [3] : سمعت من يذكر أن سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة. وقيل: بل كانوا يسكنون قرية تسمى البرمكية فنسبوا إليها. سمع إبراهيم أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وأبا الفتح الأزدي الموصلي، وإسحاق بن سعد النسوي، وأبا بكر بن بخيت الدقاق، ومن في طبقتهم وبعدهم. وسألته عن مولده فقال: ولدت ليلة الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. كتبنا عنه وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب أحمد بن حنبل، وله حلقة الفتوى في جامع المنصور.

_ [1] 3178- انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الطهارة باب 83. ومشكاة المصابيح 552. والدر المنثور 1/260. وكنز العمال 44896. [2] 3179- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/178. [3] 3180- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/341.

حرف الغين من آباء الإبراهيمين

ومات في يوم الأحد ودفن يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بمكة، ودفن في مقبرة باب حرب. حرف الغين من آباء الإبراهيمين 3181- إبراهيم بن غياث بن علي بن سليمان بن داود، أبو إسحاق النعالي، ويقال: الطرائفي [1] : حدث عن عبد الله بن مُحَمَّد بن ناجية، وعبد اللَّه بن العباس الطيالسي ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ومُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وَأحمد بْن إسحاق بْن البهلول، وَيحيى بْن محمّد بن صاعد، وحبشون ابن موسى الخلال، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ. حدثنا عنه أبو الحسن محمّد ابن طلحة النعالي، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد الأنماطي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ غَيَّاثِ بْنِ علي النّعاليّ، حدّثنا عبد الله بن العبّاس الطيالسي، حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ؛ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً» [2] . أَخْبَرَنَا ابْن أبي زيد الأنماطي، حدّثنا إبراهيم بن غيّاث الطّرائفي، حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، حدثنا علي بن عبد الله الخولاني، عن حرملة بن يحيى، عن الشافعي. قال: سميت بالعراق ناصر الحديث. حرف الفاء من آباء الإبراهيمين 3182- إبراهيم بن الفضل بن حيان، الحلواني [3] : قاضى سر من رأى. نزل بَغْدَاد وحدث بها عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبّار العطّاري، ومحمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج. روى عنه المعافى بن زكريّا الجريري.

_ [1] 3181- الطرائفي: هذه النسبة إلى بيع الطرائف وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب (الأنساب 8/225) . [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 3182- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/209.

حرف القاف من آباء الإبراهيمين

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن الفضل الحلوانيّ مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قال: وكان قاضيا. حرف القاف من آباء الإبراهيمين 3183- إبراهيم بن القعقاع، أبو إسحاق [1] : بغوي الأصل، حدث عن عبيد بن إسحاق العطار الكوفي، وسعيد بن هبيرة الكعبي، ومحمد بن عبد الواهب الحارثي. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، ومحمد ابن جعفر المهلّبي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا إبراهيم بن القعقاع، حدّثنا عبيد بن إسحاق، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ» [2] . وَأَخْبَرَنَا ابن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن القعقاع، حدّثنا أبو مالك سعيد بن هبيرة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: «لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ» [3] . مَوْقُوفٌ. حدثنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إبراهيم بن القعقاع سنة خمس وستين- يعنى ومائتين- وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد وزاد في ذي الحجة. حرف اللام من آباء الإبراهيمين 3184- إبراهيم بن الليث النخشبي [4] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن خشرم المروزي. روى عنه أبو عبيد بن حربويه، وذكر أنه سمع منه في مجلس الحسن بن محمد بن الصّبّاح الزعفراني.

_ [1] 3183- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/198. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 3184- النخشبي: نسبة إلى نخشب، وهي نسف (لب اللباب 261) .

حرف الميم من آباء الإبراهيمين

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد القاضي علي بن الحسين بن حرب، حدثنا إبراهيم بن الليث النخشبي في مجلس الزعفراني، حدّثنا علي بن خشرم، أخبرني رجل من جيران الفضيل- يعني ابن عياض- من يبرود قال: كان الفضيل يقطع الطريق وحده، قال: فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق فإذا هو بقافلة قد انتهت إليه ليلا، فقال بعضهم لبعض: اعدلوا بنا إلى هذه القرية فإن أمامنا رجلا يقطع الطريق يقال له: الفضيل. قال: فسمع الفضيل فأرعد فقال: يا قوم أنا الفضيل، جوزوا والله لأجتهدن أن لا أعصي الله أبدا!! فرجع فترك ما كان عليه. حرف الميم من آباء الإبراهيمين 3185- إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو إسحاق، ويعرف بابن شكلة [1] : بويع له بالخلافة ببغداد في أيام المأمون، وقاتل الحسن بن سهل، وكان الحسن أميرا من قبل المأمون فهزمه إبراهيم، فتوجه نحوه حميد الطوسي فقاتله فهزمه حميد، واستخفى إبراهيم مدة طويلة حتى ظفر به المأمون فعفا عنه، وكان أسود حالك اللون، عظيم الجثة ولم يُر في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا، ولا أجود شعرا. أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قال: بعث المأمون إلى علي بن موسى الرضى فحمله وبايع له بولاية العهد، فغضب من ذلك بنو العباس وقالوا: لا يخرج الأمر عن أيدينا، وبايعوا إبراهيم بن المهدي، فخرج إلى الحسن بن سهل فهزمه وألحقه بواسط، وأقام إبراهيم بن المهدي بالمدائن، ثم وجه الحسن بن هشام وحميدا الطوسي فاقتتلوا، فهزمهم حميد واستخفى إبراهيم، فلم يعرف خبره حتى قدم المأمون فأخذه. أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا أبي قال: قال إسماعيل بن علي: وبايع أهل بغداد لأبي إسحاق إبراهيم بن المهدي لله ببغداد في داره المنسوبة إليه

_ [1] 3185- انظر: وفيات الأعيان 1/8. والأغاني 10/69، 94. ولسان الميزان 1/98. وأشعار أولاد الخلفاء 17- 49. والأعلام 1/59- 60.

في ناحية سوق العطش، وسموه المبارك، ويقال سمي المرضي، وذلك يوم الجمعة لخمس خلون من المحرم سنة اثنتين ومائتين، وأمه أم ولد يقال لها شكلة، وبها يعرف، فغلب على الكوفة والسواد. وخطب له على المنابر، وعسكر بالمدائن، ثم رجع إلى بغداد فأقام بها، والحسن بن سهل مقيم في حدود واسط خليفة المأمون، والمأمون ببلاد خراسان، لم يزل إبراهيم مقيما ببغداد على أمره يدعى بإمرة المؤمنين، ويخطب له على منبر بغداد، وما غلب عليه من السواد والكوفة، ثم دخل المأمون متوجها إلى العراق وقد توفي علي بن موسى الرضي، فلما أشرف المأمون على العراق، وقرب من بغداد، وضعف أمر إبراهيم بن المهدي، وقصرت يده، وتفرق الناس عنه، فلم يزل على ذلك إلى أن حضر الأضحى من سنة ثلاث ومائتين، فركب إبراهيم في زي الخلافة يصلي بالناس صلاة الأضحى، وهو ينظر إلى عسكر علي بن هشام مقدمة المأمون، ثم انصرف من الصلاة فنزل قصر الرصافة وغدا الناس فيه، ومضى من يومه إلى داره المعروفة به، فلم يزل فيها إلى آخر النهار، ثم خرج منها بالليل فاستتر وانقضى أمره فكانت مدته منذ يوم بويع له بمدينة السلام إلى يوم استتاره سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيام، وكانت سنة يوم بويع تسعا وثلاثين سنة وشهرين وخمسة أيام، واستتر وسنه إحدى وأربعون سنة وشهر والأيام، لأن مولده غرة ذي القعدة من سنة اثنتين وستين ومائة، وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام، وظفر به المأمون لثلاث عشرة بقين من ربيع الآخر سنة عشر ومائتين، فعفا عنه واستبقاه ولم يزل حيا ظاهرا مكرما إلى أن توفي. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء. قال: وفي سنة اثنتين ومائتين خالف إبراهيم بن المهدي وبايع لنفسه، وفي سنة ثلاث خُلِعَ إبراهيم، وقدم المأمون بغداد في سنة أربع في صفر، وأخذ إبراهيم في سنة عشر. أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ العبّاس الصّولي، حدثني عون بن محمد قال: أنشدني إبراهيم بن المهديّ- وكان ينتقل في المواضع- فنزل بقرب أخت له، فوجهت إليه بجارية حسنة الوجه لتخدمه وقالت لها: أنت له. ولم يعلم إبراهيم بقولها ذلك فأعجبته فقال:

بأبي من أنا مأسو ... ر بلا أسر لديه والّذي أجللت خدّي ... هـ فقبّلت يديه والّذي يقتلني ظل ... ما ولا يعدى عليه أنا ضيف وجزا ... ء الضيف إحسان إليه قلت: وكان وافر الفضل، غزير الأدب، واسع النفس، سخى الكف، وكان معروفا بصنعة الغناء، حاذقا بها، وله يقول دعبل بن علي يتقرب بذلك إلى المأمون: نفر ابن شكلة بالعراق وأهلها ... فهفا إليه كل أطلس مائق إن كان إبراهيم مضطلعا بها ... فلتصلحن من بعده لمخارق وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، أخبرنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الطّبريّ، حَدَّثَنِي محمد بن القاسم بن مهرويه قال: وجدت في كتاب أبي بخطه: لما بويع إبراهيم بن المهديّ ببغداد قال: المال عنده وكان قد لجأ إليه أعراب من أعراب السواد وغيرهم واحتبس عليهم العطاء، فجعل إبراهيم يسوفهم بالمال ولا يرون لذلك حقيقة، إلى أن اجتمعوا يوما فخرج رسول إبراهيم إليهم وصرح لهم أنه لا مال عنده، فقال قوم من غوغاء أهل بغداد: فإن لم يكن المال فأخرجوا لنا خليفتنا فليغن لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات، ولأهل ذلك الجانب ثلاثة أصوات، فيكون عطاء لهم. قال أبي: فأنشدني دعبل في ذلك: يا معشر الأعراب لا تغلطوا ... خذوا عطاياكم ولا تسخطوا فسوف يعطيكم حنينية [1] ... لا تدخل الكيس ولا تربط والمعبديات لقوادكم ... وما بهذا أحد يغبط فهكذا يرزق أصحابه ... خليفة مصحفه البربط حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد. قَالَ: لما طال على إبراهيم بن شكلة الاختفاء وضجر، كتب إلى المأمون: وَلِيُّ الثأر محكم في القصاص، والعفو أقرب للتقوى، ومن تناوله الاغترار بما مد له من أسباب الرجاء أمن غادية الدهر على نفسه، وقد جعل الله أمير المؤمنين فوق كل ذي عفو، كما جعل

_ [1] هكذا في الأصل والمطبوعة.

كل ذي ذنب دونه، فإن عفا فبفضله، وإن عاقب فبحقه. فوقع المأمون في قصته أمانه. وقال فيها: القدرة تذهب الحفيظة، وكفى بالندم إنابة، وعفو الله أوسع من كل شيء. ولما دخل إبراهيم على المأمون قال: إن أكن مذنبا فحظّي أخطأ ... ت فدع عنك كثرة التأنيب قل كما قال يوسف لبني يع ... قوب لما أتوه لا تثريب فقال: لا تثريب. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيد، حدّثنا محمّد بن حميد بن فروى البصريّ، حَدَّثَنِي أَبِي حُمَيْدِ بْنِ فَرْوَةَ. قَالَ: لَمَّا اسْتَقَرَّتْ لِلْمَأْمُونِ الْخِلافَةُ دَعَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمَهْدِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شِكْلَةَ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ الْمُتَوَثِّبُ عَلَيْنَا تَدَّعِي الْخَلافَةَ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ وَلِيُّ الثَّارِ، وَالْمُحَكَّمُ فِي الْقَصَاصِ، وَالْعَفْوُ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى، وقد جعلك الله فوق كل ذي عفو، كما جعل كل ذِي ذَنْبٍ دُونَكَ، فَإِنْ أَخَذْتَ أَخَذْتَ بِحَقٍّ، وَإِنْ عَفَوْتَ عَفَوْتَ بِفَضْلٍ، وَلَقَدْ حَضَرْتَ أَبِي- وَهُوَ جَدُّكَ- وَأُتِيَ بِرَجُلٍ وَكَانَ جُرْمُهُ أَعْظَمُ مِنْ جُرْمِي فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، وَعِنْدَهُ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ. فَقَالَ الْمُبَارَكُ: إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَسْتَأَنِي فِي أَمْرِ هَذَا الرَّجُلِ حَتَّى أُحَدِّثُهُ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: إِيهٍ يَا مُبَارَكُ. فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: ألا لَيَقُومَنَّ الْعَافُونَ مِنَ الْخُلَفَاءِ إِلَى أَكْرَمِ الْجَزَاءِ، فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عَفَا» [1] فَقَالَ الْخَلِيفَةُ: إِيهًا يَا مُبَارَكُ قَدْ قَبِلْتُ الْحَدِيثَ بِقَبُولِهِ، وَعَفَوْتُ عنك، هاهنا يا عم، ها هنا يَا عَمُّ. حدثنا أبو نعيم الحافظ- إملاء- حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقسم، حدّثنا محمّد ابن يحيى، حدثنا المبرد، عن أبي محلم. قال: قال إبراهيم بن المهديّ لأمير المؤمنين لما أخذ: ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب. فقال المأمون: حسبك، فإنا إن قتلناك فلله وإن عفونا عنك فلله عَزَّ وَجَلَّ. أخبرنا ابن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا الحسين بن القاسم

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/262. والبداية والنهاية 10/291.

الكوكبي، حدّثنا ابن عجلان، حدثني حماد بن إسحاق، عن أبيه قال: دخلت على ابن شكلة في بقايا غضب المأمون عليه فقلت: هي المقادير تجري في أعنتها ... فاصبر فليس لها صبر على حال يوما تريش خسيس الحال ترفعه ... إلى السماء ويوما تخفض العالي فأطرق ثم قال: غيب الأناة وإن سرت عواقبها ... أن لا خلود وأن ليس الفتى حجرا فما مضى ذلك اليوم حتى بعث إليه المأمون بالرضا، ودعاه للمنادمة. والتقيت معه في مجلس المأمون فقلت: ليهنك الرضاء فقال: ليهنك مثله من متيم- وكانت جارية أهواها- فحسن موقع ذلك عندي فقلت: ومن لي بأن ترضى وقد صح عندها ... ولوعي بأخرى من بنات الأعاجم؟ أخبرنا أبو جعفر، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. قال: قال إبراهيم الحربي: نادى المأمون سنة ثمان ومائتين ببغداد: إن أمير المؤمنين قد عفا عن عمه إبراهيم بن المهدي، وكان إبراهيم حسن الوجه حسن الغناء، حسن المجلس. وكان حبسه عند ابن أبي خالد قبل ذلك سنة. قال إبراهيم: وقال المأمون أيش ترون فيه؟ قال: فقالوا: ما رأينا خليفتين حيين. قال: فقال: أرأيتم إن كان الله فضل أمير المؤمنين بذلك؟ قال إبراهيم: وكنت مع القواريري أمشي فرأى إبراهيم بن المهدي؛ فتركني وذهب حتى سلم عليه وقبل فخذه، وكان تحته حمار. فبلغ القواريري منه فخذه. أخبرنا أحمد بن عمر بن روح، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا أحمد بن جعفر ابن موسى البرمكي. قال: قال خالد الكاتب: وقف على رجل بعد العشاء متلفع برداء عدني أسود، ومعه غلام معه صرة فقال لي: أنت خالد؟ قلت: نعم. قال: أنت الذي تقول: قد بكى العاذل لي من رحمتي ... فبكائي لبكاء العاذل قلت: نعم. قال: يا غلام ادفع إليه الذي معك. قلت: وما هذا؟ قال: ثلاثمائة دينار. قلت: والله لا أقبلها أو أعرفك. قال: أنا إبراهيم بن المهدي. أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس قال: أنشدني عبيد الله ابن أحمد المروروذي قال: أنشدني أبي لإبراهيم بن المهديّ:

3186 - إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند [1] بن النعمان بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث بن لؤي بن غالب، ويقال عبيدة بن الحارث بن أسامة بن لؤي بن غالب، أبو إسحاق السامي البصري [1] :

قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب ... إن الحريص على الدنيا لفي تعب مالي أراني إذا طالبت مرتبة ... فنلتها طمحت عيني إلى رتب؟ قد ينبغي لي مع ما حزت من أدب ... ألّا أخوض في أمر ينقص بي لو كان يصدقني ذهني بفكرته ... ما اشتد غمي على الدنيا ولا نصبي أسعى وأجهد فيما لست أدركه ... والموت يكدح في زندي وفي عصبي بالله ربك كم بيتا مررت به ... قد كان يعمر باللذات والطرب طارت عقاب المنايا في جوانبه ... فصار من بعدها للويل والحرب فامسك عنانك لا تجمح به ظلع ... فلا وعيشك ما الأرزاق بالطلب قد يرزق العبد لم تتعب رواحله ... ويحرم الرزق من لم يؤت من طلب مع أنني واجد في الناس واحدة ... الرزق والنوك مقرونان في سبب وخصلة ليس فيها من ينازعني ... الرزق أروغ شيء عن ذوي الأدب يا ثاقب الفكر كم أبصرت ذا حمق ... الرزق أغرى به من لازم الجرب أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: ومات إبراهيم بن المهدي سنة أربع وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بكر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: أحمد بن يونس الضّبيّ حَدَّثَنِي أَبُو حسَّان الزِّيادي. قَالَ: سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات إبراهيم بن المهدي يوم الجمعة لسبع خلون من شهر رمضان، وصلى عليه المعتصم بالله أمير المؤمنين. 3186- إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند [1] بن النعمان بن علجة بن الأقفع بْن كزمان بْن الحارث بْن حارثة بْن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث بن لؤي بن غالب، ويقال عبيدة بن الحارث بن أسامة بن لؤي بن غالب، أبو إسحاق السامي البصري [1] : سكن بغداد. وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بْن مهدي،

_ [1] 3186- انظر: تهذيب الكمال 233 (2/178) والمنتظم، لابن الجوزي 11/170. وحلية الأولياء 10/381. وطبقات الصوفية للسلمي 434. والأنساب للسمعاني 5/176. وصفة الصفوة 2/264. واللباب لابن الأثير 1/382. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 68. وميزان الاعتدال 1/56. والجمع 1/23.

ومحمد بن جعفر غندر، ومحمد بن بكر البرساني، ومعن بن عيسى، وعبد الوهاب الثقفي، وحرمي بن عمارة، ومعاذ بن هشام، وأزهر بن سعد السمان، ومعتمر بن سليمان، وجعفر بن سليمان، وقراد أبي نوح، وزيد بن الحباب، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الرَّزَّاق بْن همام. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن خَالِد بْن يزيد الآجري، وَأَحْمَد بْن إسحاق بن صالح الورّاق، وجعفر بن محمد الطيالسي، وصالح جزرة، ومحمد بن عبدوس بن كامل وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ بْنِ البرند [1] ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ الْغُلامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْخِضْرُ طُبِعَ كَافِرًا، وَلَوْ أَدْرَكَ لأَرْهَقَ أَبَوَيْهِ طُغْيَانًا وَكُفْرًا» [2] . أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الحربي، حدثنا محمد بن عبيد الله. قال: كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له إبراهيم ابن خرزاذ: يا أبا عبد الله إن ابن عرعرة يحدث! فقال: أف، لا يبالون عمن كتبوا- يعنى إبراهيم بن عرعرة [3]-. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثني أبو الشيخ الأصبهانيّ، وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمد الجوهري- واللفظ لأبي الشّيخ- قالا: حدثنا الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل-: تحفظ عن قتادة عن أبي حسان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور البيت كل ليلة؟ فقال: كتبوه من كتاب معاذ، ولم يسمعوه. قلت: هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ، فأنكر ذلك. قال: من هو؟ قلت: إبراهيم بن عرعرة، فتغير وجهه ونفض يده. وقال: كذب وزور، سبحان الله ما سمعوه منه! إنما قال فلان كتبناه من كتابه، ولم يسمعه سبحان الله، واستعظم ذلك منه [4] .

_ [1] في الأصل والمطبوعة: «بن اليزيد» تصحيف. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/179. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/180.

وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا أبو بكر الشافعي، حدّثنا إسماعيل القاضي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ: رَوَى قَتَادَةُ حَدِيثًا غَرِيبًا لا يُحْفَظُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ قَتَادَةَ إِلا مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ، فَنَسَخْتُهُ مِنْ كِتَابِ ابْنِهِ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ وَهُوَ حَاضِرٌ، لَمْ أَسْمَعُهُ مِنْهُ عَنْ قَتَادَةَ. وَقَالَ لي معاذ: هاته حتى أقرأه. قُلْتُ: دَعْهُ الْيَوْمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ مَا أَقَامَ بِمِنًى. قَالَ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَاطَأَهُ عَلَيْهِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: هَكَذَا هُوَ فِي الْكِتَابِ [1] . وما الذي يمنع أن يكون إبراهيم بن محمد بن عرعرة سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره؟ وقد قال ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فِي كتاب «الجرح والتعديل» : سئل أبي عن إبراهيم بن عرعرة فقال: صدوق [2] . وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان. قال: وجدت في كتاب أبي [3] بخط يده. قلت له- يعني ليحيى بن معين- ابن عرعرة؟ قال: ثقة معروف بالحديث، كان يحيى بن سعيد يكرمه، مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شيء [4] . أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول: قال لنا عثمان ابن خرزاذ: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر فيهم إبراهيم بن عرعرة [5] . أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي. قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات إبراهيم ابن عرعرة [6] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إبراهيم بن عرعرة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين [7] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/180. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/181، والجرح والتعديل 1/1/124. [3] في المطبوعة والأصل: «كتاب أخي» تحريف. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/181. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/181. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/182. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/182.

3187 - إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق التيمي [2] :

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، أخبرنا موسى ابن هارون. قال: مات إبراهيم بن محمد بن عرعرة ببغداد، يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين، لا يخضب [1] . 3187- إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق التيمي [2] : قاضى البصرة. ورد بغداد لما أشخصه المتوكل ليوليه القضاء، وحدث بسر من رأى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وَأبي عامر العقدي، وَروح بْن عبادة، وَأبي عاصم النبيل، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه إبراهيم الحربي، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وسهل بن أبي سهل الواسطي، وعبد الله بن ناجية، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبو بكر بن دريد، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عمر بن جعفر بن سالم، حدّثنا إبراهيم ابن إسحاق الحربيّ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد، حدّثنا أبو عاصم، أخبرنا ابن جريج، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ. قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبَّاسُ يَنْقُلانِ الْحِجَارَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى عُنُقِكَ فَفَعَلَ، فَسَقَطَ إِلَى الأَرْضِ، فَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «رُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي» فَائْتَزَرَ بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَعَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ» [3] . أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قال: وأشخص إبراهيم بن محمد التيمي ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل عليه قال: إني أريدك للقضاء. فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له. فقال: تأبون يا بني

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/182. [2] 3187- انظر: تهذيب الكمال 232 (2/176) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/36. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 68. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/365. وسنن أبي داود، كتاب الأقضية باب 1. وسنن الترمذي 1325. وسنن ابن ماجة 2308.

أمية إلا كبرا!! فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر، ولكني لا أصلح للحكم. فأمر بإخراجه. وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدا أن لا يتولى واحد منهما القضاء. فدعي بإبراهيم فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء. فقال: على شريطة يا أمير المؤمنين. قال: وما هي؟ قال: أن تدعو لي دعوة، فإن دعوة الإمام العادل مستجابة. فولّاه وخرج على بن أبي الشوارب في الخِلَع. أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة [1] أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء؟ قَالَ أبو مزاحم: فسأله عمى، فأجابه أحمد في ذلك، فسألت عمى أن يخرج إلي جوابه فكتبته ثم أقر لي بصحته وفيه، سألته عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي قاضي البصرة فقال: ما بلغني عنه إلا الجميل [2] . أخبرنا أبو القاسم عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد البصريّ الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التوزي- بالبصرة- قال: حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي، حدثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي العتابي قال: أنشدني الجماز: بنو تيم بنو تيم ... لهم شأن من الشان ففي السلم أبو بكر ... وفي الشرك ابن جدعان وهذا اليوم قاضينا ... فهاتوا هل له ثاني؟ قال الهجيمي: - يعنى إبراهيم التيمي-. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزمي قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن محمد التيمي القاضي بصري ثقة [3] . بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن خلف وكيع: أن إبراهيم بن محمد التيمي ولي قضاء البصرة في سنة تسع وثلاثين ومائتين. قال: ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومائتين وهو على القضاء [4] .

_ [1] في المطبوعة والأصل: «بمسألة» تصحيف. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/177. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/178. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/178.

3188 - إبراهيم بن محمد بن الدهقان، أبو إسحاق البغدادي:

3188- إبراهيم بن محمد بن الدهقان، أبو إسحاق البغدادي: حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. روى عنه محمد بن مخلد، وذكره ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فِي كتاب «الجرح والتعديل» . قال: سمعت منه مع أبي. 3189- إبراهيم بن محمد بن مروان بن هشام، أبو إسحاق المعروف بالعتيق: حدث عَنْ عَبْد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أبي داود، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبي أحمد الزبيري، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبد الله بن صالح العجلي، ومطرف بن عبد الله المديني. روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد، ومحمد بن القاسم ابن بنت كعب، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا زَائِدَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَيَّبَ وَتُطَهَّرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سُئِلَ أَبُو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن إبراهيم بن محمد العتيق. فقال: غمزوه. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات إبراهيم بن محمد بن مروان بن هشام العتيق، يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر. 3190- إبراهيم بن محمد بن إسماعيل، أبو إسحاق المسمعي [1] البصري: ورد بغداد وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وعمرو بن مرزوق. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي. وذكره بالدارقطني فقال: ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل المسمعي، حدثنا أبو الوليد- وهو هشام بن عبد الملك الطيالسي- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ ابن أبي ليلى. قال: كتب أبو

_ [1] 3190- المسمعي: هذه النسبة إلى مسمع (لب اللباب 235) .

3191 - إبراهيم بن محمد بن بكار بن الريان، مولى بني هاشم:

الدرداء إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري أما بعد. فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، وإذا أحبه الله حببه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، وإذا أبغضه الله بغضه إلى خلقه. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي- بنيسابور- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصّفّار الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو إسحاق المسمعي البصريّ- ببغداد- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِسْمَعِيُّ، حدّثنا عمرو بن مرزوق، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأعمال بالنيات» [1] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . هَكَذَا رَوَاهُ الْمِسْمَعِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ. وقيل إن أبا العباس الكديمي وجعفر بن محمد الزيادي تابعاه عليه فروياه عن عمرو هكذا، وهو غلط لأن عَمْرًا إنما رواه عن زهير بن معاوية عن يحيى بن سعيد لا عن شعبة. 3191- إبراهيم بن محمد بن بكار بن الريان، مولى بني هاشم: حَدَّثَ عن أَبِيهِ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار الأصبهاني، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الرَّيَّانُ البغدادي، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ مُحْرِمًا وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» [2] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَالِمٍ إِلا قَيْسٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ بَكَّارٍ [3] . 3192- إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ، أبو إسحاق الأدمى: حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع السكوني، وإسحاق بْن بهلول التنوخي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن عبيد الله المنادي.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3191- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 14، 93، 94، 96، 97، 99. وفتح الباري 4/64. [3] على هامش الأصل: «آخر الثالث والأربعين من تجزئة المصنف رحمه الله» .

3193 - إبراهيم بن محمد بن الحسن، أبو إسحاق الحريري:

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات من جانبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ] [1] أَبِي الشيوخ الأدمى بعد الأضحى بيومين، سنة ست وتسعين ومائتين في يوم جمعة، كتب الناس عنه ووثقوه، وكان قد شهد ثم امتنع بعد ذلك فترك الشهادة. 3193- إبراهيم بن محمد بن الحسن، أبو إسحاق الحريري: حدث عن يحيى بن عبد الله القرشي. روى عنه محمد بن مخلد. 3194- إبراهيم بن محمد بن الهيثم، أبو القاسم القطيعي [2] : كان يسكن قطيعة عيسى بن علي في جوار عبيد العجل. وحدث عن منصور بن أبي مزاحم، وأبي معمر الهذلي، وعمرو بن محمد الناقد، وسليمان بن عمر الرقى، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، ونصر بن علي الجهضمي، ونحوهم. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وإِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وغيرهم. وذكره الدارقطني فقال: ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ أَبُو القاسم الكرخي، حدّثنا عمرو النّاقد، حدّثنا سليمان بن عبيد الله، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ للصلاة- يعني- وهو جنب. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وأبو القاسم إبراهيم بن محمد [بن] [3] الهيثم القطيعي صاحب الطعام، مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقظا، منزله في الجانب الغربي في قطيعة عيسى، كتب الناس عنه.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 3194- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/144. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3195 - إبراهيم بن محمد بن عيسى، أبو إسحاق، يعرف بابن أبي خصرون:

3195- إبراهيم بن محمد بن عيسى، أبو إسحاق، يعرف بابن أبي خصرون: حدث عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل. رَوَى عَنْهُ عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 3196- إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو إسحاق الهاشمي: حدث عن عمرو بن علي. روى عنه ابن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 3197- إبراهيم بن محمد بن عرفة، الأنباري: حدث عن سويد بن سعيد. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ الأَنْبَارِيُّ- بالأنبار- حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا الصَّبِيُّ بْنُ الأَشْعَثِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بن هاني، عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ» [1] . 3198- إبراهيم بن محمد الفقيه، يلقب قلنسوة: حدث بمصر عَنْ يوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عَنْهُ الطبراني أيضًا. أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْريَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْفَقِيهُ- قُلُنْسُوةُ بِمِصْرَ- قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ لُحُومَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ لِمَا يَرَوْنَ لأَهْلِ الْبَلاءِ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ. 3199- إبراهيم بن محمد بن الحسن، السامري: حدث عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري. روى عنه أبو بكر الشافعي.

_ [1] 3197- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3798. وسنن ابن ماجة 147. والمعجم الصغير 1/87. والمستدرك 3/388. [2] 3198- انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/88. والموضوعات، لابن الجوزي 3/202. وتنزيه الشريعة 2/355. والفوائد المجموعة 264.

3200 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أخو أبي سهل بن زياد القطان:

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السَّامِرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ، حدّثنا أبو فاطمة، حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ يَزِيدَ- وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ جَدِّهِ حُسَيْنٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدِي الأُمَمِ كُلِّهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ وَلا تَائِبِينَ، مَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْهُمْ فِي الْبَابِ الأَوَّلِ مِنْ جَهَنَّمَ، لا تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ وَلا تَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ، وَلا يُقَرَّنُونَ، وَلا يُغَلُّونَ بِالسَّلاسِلِ، وَلا يُجَرَّعُونَ الْحَمِيمَ، وَلا يُلَبَّسُونَ الْقَطِرَانَ، حَرَّمَ اللَّهُ أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أَجْلِ التَّوْحِيدِ، وَصورهم عَلَى النَّارِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ» [1] . وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا. 3200- إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أخو أبي سهل بن زياد القطان: حدث عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عنه أخوه أبو سهل في الأخبار والنوادر. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد القطان، حدثني أخي إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدّثنا أحمد بن منصور أبو بكر، حدّثنا نعيم ابن حماد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: قدم علينا يحيى بن سعيد القطان يروى في النبيذ، فروى فيه تشديدا. قال: فقلت له: يا صبي عمن تروى هذه الأحاديث. حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق عَنْ عمرو بْن ميمون. قَالَ: شهدت عُمَر حين طعن أتى بنبيذ شديد فشربه. وحدثنا الأعمش، عن إبراهيم بن علقمة. قال: شربت عند عبد الله نبيذا شديدا يسكر آخره. قال نعيم: وعجبنا من قول أبي بكر بن عياش ليحيى بن سعيد! يا صبي.

_ [1] 3199- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/456، 457. وإتحاف السادة المتقين 10/560. والدر المنثور 4/93.

3201 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن جعفر، أبو إسحاق الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيري [1] :

3201- إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر، أَبُو إسحاق الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيري [1] : أخو أبي بكر وكان الأصغر، حدث عَنْ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى، والفضل بن يعقوب الجزري، وعبدة بن عبد الله الصّفّار، والحسين ابن بيان الشلاثائي، وزيد بن أخزم الطائي، وزياد بن يحيى الحساني، ونحوهم. روى عنه أحمد بن تاج الوراق، وأبو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بن عبيد الله بن الشخير، في آخرين. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: إبراهيم بن محمد الكندي المعروف [بابن] [2] الخنازيري ثقة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن أبا إسحاق الكندي المعروف [بابن] [3] الخنازيري مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 3202- إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب بن بشير، أبو القاسم الصائغ: حدث عن محمد بن حسان الأزرق، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب، والْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَأَحْمَد بْن منصور زاج، ويحيى بن إسحاق السافري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وإبراهيم بن إسحاق الحربي. وروى عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة مصنفاته. حدث عنه أبو محمد عبد الرحمن بن محمّد الزّهريّ، وعلي ابن عُمَر السكري وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بن أَبِي الفتح الحربيّ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ بشير الصّائغ، حدّثنا علي بن أشكاب، حدّثنا عمرو ابن محمّد بن الحسن البصريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ دُعَاءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ؛ اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ رَحْمَةً عَامَّةً» [4] . بلغني أن الصائغ مات في جمادى من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 3201- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/182. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 3202- انظر الحديث في: كنز العمال 3212. والكامل لابن عدي 4/1621.

3203 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق العمري الكوفي [1] :

3203- إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب، أبو إسحاق العمرى الكُوفِيّ [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وسلم بن جنادة، ومحمّد ابن إسماعيل الأحمسي الكوفيين، وأبي سبرة بن محمد بن عبد الرحمن المديني، والحسن بن عرفة العبدي وأبي فروة الرهاوي. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بن أبي خازم الْوَاسِطِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ الْعُمَرِيُّ الْوَاقِدِيُّ، حدّثنا محمّد بن العلاء أبو كريب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَأَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا، وَلا سَخَّابًا في الأسواق، ولا يجزى بِالسَّيِّئَةِ مِثْلِهَا، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْنِ سفيان الحافظ حدثهم. قال: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ العمرى ببغداد وجيء به فدفن بالكوفة، وكان أحد شهود الحاكم، وأحد الوجوه. وبلغ سنا عالية، ثم تكلم فيه بالكوفة وببغداد والله أعلم. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: وجدت في كتاب أبي الفتح القواس: مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العمرى ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة وكان قد قدم من الكوفة سنة ست عشرة وثلاثمائة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا إسحاق العمرى مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاثمائة. 3204- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم- ويقال: إبراهيم بن محمّد بن علي ابن الحسين بن عبد الله بن رستم بن دينار بن عبيد الله، أبو إسحاق البزاز، ويعرف بابن بقيرة [2] : حدّث عن علي بن المديني، والمفضل بن غسان الغلابي، ومحمد بن سليمان لوين

_ [1] 3203- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/273. [2] 3204- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 184.

3205 - إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، أبو عبد الله العتكي الأسدي الواسطي الملقب نفطويه النحوي [1] :

وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن حماد سجادة، ويحيى بن أكتم، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن حرب النشائي، وعلي بن الحسين الدرهمي، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن أبي مذعور ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، ويعقوب الدورقي، وحجاج بن الشاعر. روى عنه أَبُو بكر بْن شاذان، وأَبُو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن علي- يعرف بابن بقيرة وكان ضعيفا- أخبرني الأزهري قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني ذكر إبراهيم بن محمّد بقيرة فقال: كان ضعيفا. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الحسن بن علي البصري يقول: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق البغدادي البزاز ليس بالمرضي. أخبرنا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن ابن بقيرة مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أبو إسحاق بن بقيرة في صفر سنة ثلاث وعشرين. 3205- إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بْن حبيب بْن المهلب بْن أبي صفرة، أبو عبد الله العتكي الأسديّ الواسطي الملقب نفطويه النحوي [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن إسحاق بن وهب العلاف، وخلف بن محمد كردوس ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني وَعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شاكر، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وغيرهم. روى عنه أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ. وأبو عمر بن حيويه، وأحمد

_ [1] 3205- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/350. والعبر 2/198. والنجوم الزاهرة 3/249. ومعجم المصنفين 4/379. والبداية والنهاية 11/183. ووفيات الأعيان 1/47- 49. والفهرست لابن النديم 81. وطبقات القراء لابن الجزري 1/25. وميزان الاعتدال 1/64. ونزهة الألباء 26. ولسان الميزان 1/109. وطبقات المفسرين للداودي ترجمة 21. وإنباه الرواة 1/176. ومرآة الجنان لليافعي 2/287. ومعجم الأدباء 1/307. وشذرات الذهب 2/298، 299.

ابن إبراهيم بن شاذان، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، والمعافى بْن زكريا. وكان صدوقا وله مصنفات كثيرة منها كتاب كبير في غريب القرآن وكتاب التاريخ وغيرهما. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ بأصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عرفة نفطويه، حدّثنا أبو البختريّ، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ مُحْرِمًا وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ» [1] الْحَدِيثُ . قال ابن المقرئ: هكذا قال مسعر عن عمرو وإنما هو أبو داود عن سفيان والله أعلم. أخبرني صوابه محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الصَّيْدَلانِيُّ بواسط، حدّثنا شعيب بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ- يَعْنِي مُحْرِمًا- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثِيَابِهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلا وَجْهَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُلَبِّي» [2] . قال الدارقطني: وحدث بهذا الحديث أبو عبد الله النحوي إبراهيم بن محمد بن عرفة الملقب نفطويه عن شعيب بن أيوب فوهم عليه فيه فحدث به عنه عن أبي داود الحفري، عن مسعر، عن عمرو بن دينار وهذا وهم قبيح، والصواب: سفيان كما ذكرناه عن الصيدلاني عن شعيب، والله أعلم. قُلْتُ: أَمَّا ابْنُ الْمُقْرِئِ فَرَوَاهُ عَنْ نِفْطَوَيْهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ. وهو عبد الله بن محمّد ابن شَاكِرٍ كَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا، لا عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّمَّاخِيُّ الْهَرَوِيُّ، عَنْ نِفْطَوَيْهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ. غَيْرَ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ. وَرَوَاهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ عَنْ نَفْطَوَيْهِ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ كَمَا ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ. كَذَلِكَ قَرَأْتُهُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْعَلاءِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أبي الفتح الأزديّ. قال: حدّثنا

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْهِ قَالَ: حدّثنا شعيب بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا خَرَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» [1] . قَالَ الأَزْدِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ نِفْطَوَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ. أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا منصور بن ملاعب بن جعفر الصيرفي قال: أنشدني إبراهيم بن محمّد- يعني لنفسه-: أستغفر الله مما يعلم الله ... إن الشقي لمن لم يرحم الله هبه تجاوز لي عن كلّ مظلمة ... وا سوأتا من حيائي يوم ألقاه أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزار- بهمذان- قال: أنشدني أبو بكر المقرئ- بأصبهان- قال: أنشدني أبو عبد الله نفطويه لنفسه: كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر كم قد خلوت بمن أهوى فيقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في حرام منهم وطر كذلك الحب لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: بَكَّرَ إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه يوما إلى درب الرواسين، فلم يعرف الموضع فتقدم إلى رجل يبيع البقل فقال له: أيها الشيخ كيف الطريق إلى درب الرواسين؟ قال: فالتفت البقلي إلى جار له فقال: يا فلان ألا ترى إلى الغلام فعل الله به وصنع، فقد احتبس علي، فقال: وما الذي تريد منه؟ قال: لم يبادر فيجيئني بالسلق، بأي شيء أصفع هذا العاض بظر أمه- لا يكنى- قال: فتركه ابن عرفة وانصرف من غير أن يجيبه بشيء. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني، عن إبراهيم بن محمد بن عرفة فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي. قال: توفي أَبُو عَبْد اللَّه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة المعروف بنفطويه في يوم الأربعاء لست خلون من صفر

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3206 - إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق القواس [1] المعصوب:

سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ودفن في يوم الخميس في مقابر باب الكوفة، وصلى عليه البربهاري رئيس الحنبلية، وكان حسن الافتنان في العلوم، وذكر أن مولده سنة أربعين ومائتين، وكان يخضب بالوسمة. أخبرني الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: توفي ابن عرفة النحوي الأزدي يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ودفن من يومه بباب الكوفة مع صلاة العصر، وصلى عليه أبو محمّد البربهاري. 3206- إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق القواس [1] المعصوب: صاحب عبد الرحمن بن خراش. حدث عن أحمد بن أبي يَحيى المعروف بكَرْنيب ومحمد بن سليمان الباغندي، ومخول بن محمد المستملي، وأيوب بن سليمان الملطي، وأبي فروة الرهاوي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج؛ وذكر أنه مات في صفر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 3207- إبراهيم بن محمد بن خالد بن يزيد بن عيسى بن عبد الحميد، يعرف بالمروزي: حدث عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طالب. رَوَى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرني معروف- أبو محفوظ العابد- حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَدْرَكْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ إِلا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن محمّد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا معروف الكرخي؛ مثله سواء. 3208- إبراهيم بن محمد بن سهل. أبو إسحاق: نيسابوري الأصل. حدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة، ويوسف بن يعقوب القاضي. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

_ [1] 3206- القوّاس: المنتسب إليها لعمل القسيّ وبيعها (الأنساب 10/257) .

3209 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلاد بن يسار، أبو إسحاق مولى النضر بن عبد الجبار الكندي الأنماطي الهمذاني:

أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا يوسف القواس، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ أَبُو إسحاق النّيسابوريّ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ- أَبُو مَحْفُوظٍ الْعَابِدُ- عَنِ الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَدْرَكْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ رَبِّي تَعَالَى إِلا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ. 3209- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلاد بن يسار، أبو إسحاق مولى النضر بن عبد الجبار الكندي الأنماطي الهمذاني: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل. رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم بن الثلاج، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي. وذكر ابن الثلاج أنه قدم من همذان إلى بغداد في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن أحمد الوراق- بصيدا- قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيُّ الأنماطيّ- ببغداد- حدّثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني، حدّثنا موسى بن إسماعيل المنقري، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ فِيمَا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي، وَتَرَى مَكَانِي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلانِيَّتِي، لا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي، وَأَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ، الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ، الْمُقِرُّ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ، وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ، مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَذَلَّ لَكَ جِسْمُهُ، وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلَنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا، يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ» [1] . 3210- إبراهيم بن مُحَمَّد بن داود بن سليمان، أبو بكر العطار [2] : حدث عن محمد بن شعبة بن جوان، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه عبد الله بن أحمد التمار المعروف ببرغوث. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا عبد الله بن أحمد التّمّار، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَطَّارُ- فِي جِوَارِنَا بِبَغْدَادَ- حدّثنا أبو علي

_ [1] 3209- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/174. وأمالي الشجري 2/60. والعلل المتناهية 2/360. وإتحاف السادة المتقين 4/375. [2] 3210- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/76.

3211 - إبراهيم بن محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو إسحاق الرازي، ويعرف بابن وارة:

محمّد بن شعبة بن جوان، حدّثنا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ عَلَيْهَا قَائِمًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. 3211- إبراهيم بن محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو إسحاق الرازي، ويعرف بابن وارة: سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن أيوب العلاف المصري، وأحمد بن محمّد ابن الحجاج بن رشدين، وبكر بن سهل الدمياطي، ومحمد بن جعفر الرازي. روى عنه أبو بكر بن شاذان وما علمت من حاله إلا خيرا. 3212- إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن بطحا بن علي بن مسقلة التميمي، أبو إسحاق المحتسب [1] : سمع أباه، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعلي بن حرب الطائي، وأحمد بن سعد الزهري، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن الجهم السمري، وأَحْمَد بن ملاعب المخرمي، والحسن بن مكرم البزاز، ومحمد بن أبي الحنين الكوفي، في آخرين من طبقتهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدارقطني، ويوسف بْن عمر القواس، وأبو بكر بن أبي موسى الهاشمي، وأبو حفص بن الآجري المقرئ، وجماعة آخرهم عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُسْلِم الفرضي. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف بن عمر القواس ذكر ابن بطحا في جملة شيوخه الثقات. أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدثنا علي بن عمر الحافظ. قال: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن بطحا ثقة فاضل. قَالَ لي عبد العزيز بن علي الوراق: ولد إبراهيم بن بطحا المحتسب في أول سنة خمسين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 3212- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/307.

3213 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، أبو إسحاق العطار:

3213- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، أبو إسحاق العطار: حدث ببلاد الشام عن الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، وعمران بن بكار الحمصي، والربيع بن سليمان المرادي، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن بكر البالسي، وإبراهيم بن مرزوق البصري. ولم يكن عنده عن الحسن بن عرفة إلا حديث واحد. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وَأَبُو حَفْص بن شاهين، وجماعة من الغرباء. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ ابن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْعَطَّارَ أَخْبَرَهُمْ فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وحدّثني محمّد بن علي الصوري، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حدّثنا إبراهيم ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ- بصيدا- حدّثنا أحمد بن بكرويه البالسي، حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ، لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ» [1] وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ جُمَيْعٍ. بلغني أن ابن أبي ثابت سكن دمشق ومات بها وكان ثقة. فحدثني أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الكتاني- بدمشق بلفظه- أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر [2] قال: سنة ثمان وثلاثين- يعني وثلاثمائة- فيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت. كتب إليَّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن ابن أبي ثابت مات فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وثلاثين وثلاثمائة. 3214- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام، أبو إسحاق الفقيه الأمين: من أهل بخارى. سمع أبا علي صالح بن محمد جزرة، وسهل بن شادويه، وقيس ابن أنيف البخاريين، وسمع بمرو عبد العزيز بن حاتم، وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري والعباس بن عُزَيْر القطان. وقدم بغداد حاجا وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو عمر بن حيويه، وعبيد الله بن عثمان الدّقّاق.

_ [1] 3213- انظر الحديث في: المستدرك 2/51. وسنن ابن ماجة 2441. وصحيح ابن حبان 1123. والسنن الكبرى للبيهقي 6/40، 44. [2] في الصميصاطية: «بن زير» وفي الأصل: «ابن زمر» والتصحيح من كتب الرجال.

3215 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله، أبو إسحاق الحنبلي:

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنِي عُبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أحمد البخاري الأمين- في رجوعه من الحج- حدّثنا أبو الموجه، حدثنا عبدان قال: سمعت عبد الله يقول: الإسناد عندي من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ولكن إذا قيل له: من حدثك؟ بقي. قال عبدان: ذكر هذا عند ذكر الزنادقة وما يضعون من الأحاديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ النيسابوري. قال: إبراهيم بن محمد بن أحمد الفقيه أبو إسحاق البخاريّ؛ بقية أهل النظر في عصره. قدم بغداد حاجّا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ، ثم توفي في تلك السنة، فإنه لم ينصرف من تلك الحجة. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- قال: سمعت محمد بن حفص بن أسلم يقول: توفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأمين في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 3215- إبراهيم بن محمد بن عبد الله، أبو إسحاق الحنبلي: حدثني الحسين بن محمد بن الحسين المؤدّب، عن أبي سعد عن عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. قَالَ: إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي كنيته أبو إسحاق يعرف بالحنبلي، حدث بسمرقند، وبالشاش عن عباد بن علي بن مرزوق، ومحمد بن أبي الدميك، وعمر بن الحسن القاضي، وعبد الله بن أحمد الدولابي، وغيرهم. حدثني عنه القاسم بن محمد الفقيه الإبريسمي بسمرقند، والحسن بن منصور الأسفيجابي بأسفيجاب. 3216- إبراهيم بن محمد بن بندار بن عبيد الله بن عبد الكريم، أبو إسحاق الطبري: نزل بغداد وحدث بها عن أبي يزيد خالد بن النضر القرشيّ، وأبي عيسى خالد ابن غسان السلمي البصريين، وسهل بن أبي سهل الواسطي، وخلف بن علي بن إبراهيم القطيعي، وخلف بن أحمد بن خلف الضرير البغداديين. سمع منه أبو الحسن ابن رِزْقوَيْهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فيما أذن لي أن أرويه عنه- قَالَ: قرأت على أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن بندار الطبري النحوي- في مجلس النجاد في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر القرشيّ.

3217 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مهران بن ورده بن كوشاد [1] ، أبو إسحاق:

3217- إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مهران بن ورده بن كوشاد [1] ، أبو إسحاق: أصبهاني الأصل، وولد هو وأبوه ببغداد، وسكن الرملة، وتولى بها الحسبة. وحدث بمصر عن ميمون بن هارون الكاتب حديثا منكرا، رواه عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي. 3218- إبراهيم بن محمد بن شهاب، أبو الطيب العطار [2] : حدث عن أبي مسلم الكجي ومحمد بْن يونس الكديمي، وعبد الله بن أيّوب الحراز، وإبراهيم بن محمد العمرى. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني، وحدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي. وكان أحد متكلمي المعتزلة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شهاب العطّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب القربي، حدّثنا أبو الوليد الطيالسي، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ، وَارْشُدِ الأَئِمَّةَ» [3] . أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدثنا محمد بن عمران المرزباني. قال: كان أبو الطيب إبراهيم بن محمد بن شهاب العطار أحد مشايخ المتكلمين والفقهاء على مذاهب العراقيين، عاشرني في منزلي أربعين سنة أو أكثر منها معاشرة متصلة غير منقطعة، ومات في شهر ربيع الأخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة، عن أربع وثمانين- أو خمس وثمانين-. 3219- إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو إسحاق المزكي النَّيْسَابُورِيّ [4] : سمع مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، وأحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ونحوهم من

_ [1] 3217- هكذا في النسختين، ولم أظفر بترجمته فيما بين يدي من مصادر. [2] 3218- العطار: هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب 8/474) . [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] 3219- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/216.

النيسابوريين. وسمع بالري من عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، وَأحمد بْن خالد الحروري. وسمع ببغداد من أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وطبقته. وسمع بالحجاز من أبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي المقرئ ونظرائه وسمع بسرخس من محمد بن عبد الرحمن الدغولي وأقرانه. وكان ثقة ثبتا، مكثرا مواصلا للحج. انتخب عليه في بغداد أبو الحسن الدارقطني، وكتب عنه الناس بانتخابه علما كثيرا. وروى ببغداد مصنفات أبي العباس السراج، مثل كتاب «التاريخ» ، وكتاب «الإخوة والأخوات» ، وغيرهما من كتبه. وروى أيضا «تاريخ البخاري الكبير» ، وعدة من كتب مسلم بن الحجاج. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وأبو علي بن شاذان، ومكي بن علي الجريري، وأحمد بن عبد الله المحاملي، وأبو طالب بن غيلان، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وجماعة غيرهم. وكان عند البرقاني عنه سفط- أو سفطان- ولم يخرج عنه في صحيحه شيئا، فسألته عن ذلك فقال: حديثه كثير الغرائب وفي نفسي منه شيء، فلذلك لم أرو عنه في الصحيح. فلما حصلت بنيسابور في رحلتي إليها سألت أهلها عن حال أبي إسحاق المزكي فأثنوا عليه أحسن الثناء، وذكروه أجمل الذكر، ثم لما رجعت إلى بغداد ذكرت ذلك للبرقاني فقال: قد أخرجت في الصحيح أحاديث كثيرة بنزول، وأعلم أنها عندي تعلو عن أبي إسحاق المزكي إلا أني لا أقدر على إخراجها لكبر السن، وضعف البصر، وتعذر وقوفي على خَطّي لدقته- أو كما قال. حدّثني أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بن شيطا البزاز قَالَ: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي يقول: أنفقت على الحديث بدرا من الدنانير، وقدمت بغداد في سنة ست عشرة لأسمع من ابن صاعد ومعي خمسون ألف درهم بضاعة، ورجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها! أنفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ. قال: كان إبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكي من العباد المجتهدين الحجاجين المنفقين على العلماء والمستورين. عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وهو أسود الرأس واللحية، وزُكِّي في تلك السنة، وكنا بعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم أبو العباس الأصم، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو عبد الله الصفار، ومحمد بن صالح، وأقرانهم.

3220 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن خنب، البخاري:

وتوفي بسوسنقين ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وحمل تابوته فصلينا عليه، ودفن في داره، وهو يوم مات ابن سبع وستين سنة. قلت: سوسنقين، منزل بين همذان وساوة، وقال محمد بن أبي الفوارس: اتُّصِلَ بنا أن أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى النيسابوري المزكي توفي بساوة في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وكان قد صدر من عندنا وحمل إلى نيسابور. 3220- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن خنب، البخاري: قدم بغداد وحدث بها عَنْ خلف بن محمد الخيام. روى عنه الدارقطني. 3221- إبراهيم بن مُحمد بن أحمد بن محمويه، أبو القاسم النصرآباذي النيسابوري الصوفي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ النيسابوريين، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد السلام المعروف بمكحول البيروتي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي- وكان ثقة- وحدثنا عنه أبو حازم العبدوي بنيسابور. أخبرنا أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ النَّصْرَآبَاذِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا في سنة ست وستين وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيِّ، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حَدَّثَنِي أَبِي وَحَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعَ الْقَذَالِ [2] مِنْ مُقَدَّمِ عُنُقِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ: سمعت النصرآباذي يقول: سجنك نفسك، إذا خرجت منها وقعت في راحة الأبد. قال لي القشيري: أبو القاسم إبراهيم بن محمد النصرآباذي شيخ خراسان في وقته- يعنى في التصوف- صحب الشبلي، وأبا على الروذباري، والمرتعش. وجاور بمكة

_ [1] 3221- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/256. [2] القذال: جماع مؤخر الرأس.

3222 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير:

سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات بها سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان عالما بالحديث، كثير الرواية. 3222- إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن بكير: حدث عن محمد بْن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بن مخلد الوراق. أخبرنا ابن مخلد، أخبرنا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن بكير، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ. 3223- إبراهيم بن محمد بن جعفر، أبو القاسم، يعرف بابن الساجي [1] : كان يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل. وحدث عن إسماعيل بن محمد الصفار، وعلي بن محمد المصري، وأبي عمرو بن السماك. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي وأثنى عليه خيرا، وذكر لي أنه مات فِي جمادى الأولى من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قال: ودفن بباب الأزج. 3224- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق التاجر المروزي، ويعرف بالزجاجي [2] : قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس السوسقاني وعلي ابن محمد الحبيبي [3] ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن حاتم، ومحمّد بن عبد الله ابن موسى صاحبي أبي الموجه الفزاري، وعن خلف بن محمد الخيام البخاري. حدثنا عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن محمد بن بشران. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّجَاجِيُّ التَّاجِرُ الْمَرْوَزِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا- وَسَمِعْنَا [مِنْهُ] [4] بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنَ الْحَجِّ فِي صَفَرٍ من سنة ثمانين وثلاثمائة في جامع المنصور بانتخاب الدارقطني قال:

_ [1] 3223- الساجي: هذه النسبة إلى السّاج، وهو خشب يحمل من البحر إلى البصرة تعمل منه الأشياء (الأنساب 7/5) . [2] 3224- انظر: الأنساب، للسمعاني (6/258) . [3] في الأصل: «الجيبني» وفي الصميصاطية: «الجيبي» والتصحيح من كتب الرجال. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3225 - إبراهيم بن محمد بن الفتح، أبو إسحاق المصيصي، ويعرف بالجلي [2] :

حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس الخطيب السوسقاني المروزيّ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هلال، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» [1] . 3225- إبراهيم بن محمد بن الفتح، أبو إسحاق المصيصي، ويعرف بالجلى [2] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن سفيان الصفار المصيصي، ومحمد بن إبراهيم بن البطال، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأزهري، وعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدقاق، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن التنوخي، وأبو حازم محمد بن الحسين بن الفراء. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجِلِّيِّ الْمِصِّيصِيِّ قُلْتُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ البطال الصعدي ثم المصيصي، حدّثنا محمّد بن قدامة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ خَلِيلِي وَصَفِيِّي صَاحِبُ هَذِهِ الْحُجْرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نُزِعَتِ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيٍّ» [3] . سألت أبا بكر البرقاني عن الجلى. فقال: ليس به بأس. وسألته عنه مرة أخرى. فقال: صدوق. حدثني علي بن المحسن التنوخي قال: أبو إسحاق الجلى شيخ ثقة ولد بالمصيصة وطرأ إلى بغداد بعد أخذ المصيصة ونزل العطارين بالجانب الغربي من بغداد وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. أخبرنا الأزهري. قال: توفي أبو إسحاق الجلى المصيصي ببغداد يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الشونيزية وكان ثقة. أخبرنا العتيقي قال: أبو إسحاق الجلى المصيصي شيخ ثقة، مأمون صالح، يحفظ حديثه، قدم علينا من الثغر وتوفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3225- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/374. [3] انظر الحديث في: المستدرك 4/248، 249. وكشف الخفا 2/272. والعلل المتناهية 2/245.

3226 - إبراهيم بن محمد، أبو زرعة الفقيه الأسترآباذي:

3226- إبراهيم بن محمد، أبو زرعة الفقيه الإستراباذي: قدم بغداد وحدث بها عن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري. أخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْتَرَابَاذِيُّ الفقيه ببغداد، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ بِمَكَّةَ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو محمّد القرشيّ الدمياطي، حدّثنا عمرو بن هاشم، أخبرنا سليمان بن أبي كريمة، عن هشام ابن حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْمَرْأَةُ رُبَّمَا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةِ وَالأَرْبَعَةِ ثُمَّ تَمُوتُ، فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيَدْخُلُونَ مَعَهَا، مَنْ يَكُونُ زَوْجُهَا؟ قَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فَتَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا فِي الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ: ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» [1] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الصَّيْمَرِيِّ. 3227- إبراهيم بن محمد بن عبيد، أبو مسعود الدمشقي الحافظ [2] : سافر الكثير وسمع وكتب ببغداد، والكوفة، والبصرة، وواسط، والأهواز، وأصبهان، وبلاد خراسان. فسمع ببغداد من أصحاب أبي شعيب الحراني، ومحمّد ابن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي. وبالكوفة من أصحاب أبي جعفر المطين، وأبي حصين الوادعي. وبالبصرة من أصحاب أبي خليفة الجمحي وبواسط من أبي محمّد بن السقاء. وبالأهواز من أحمد بن عبدان الشيرازي وأقرانه وبأصبهان من أبي بكر بن المقرئ ونحوه. وبخراسان من أصحاب الحسن بن سفيان [3] وأبي بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأمثالهم. ثم استوطن بغداد بأخرة، وكان له عناية بصحيحي البخاري ومسلم، وعمل تعليقة أطراف

_ [1] 3226- انظر الحديث في: كنز العمال 45582. والترغيب والترهيب 4/537. والعلل المتناهية 2/161. [2] 3227- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/78. [3] هكذا في الصميصاطية، وفي الأصل: «الحسن بن معين» .

3228 - إبراهيم بن محمد بن كردزاذ، أبو إسحاق المؤدب القاضي:

الكتابين، ولم يرو من الحديث إلا شيئا يسيرا على سبيل التذكرة، حدثنا عنه أبو القاسم الطبري وكان صدوقا، دينا ورعا فهما. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ- أبو مسعود- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ المزني الواسطيّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ بُنَانِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الحافظ بواسط، حدّثنا الوليد بن بنان الواسطيّ، حدّثنا الضّرير بن سلمة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ- وَقَالَ أَبُو العلاء بن عَمْرٍو- ثُمَّ اتَّفَقَا- الْفِهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن عُمَرَ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَتَى وَادِيَ مُحَسِّرٍ حَرَّكَ رَاحِلَتَهُ وَقَالَ: «عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ» [1] . حَدثني أحمد بن محمد العتيقي. قال: مات أبو مسعود الدمشقي في سنة إحدى وأربعمائة. قلت: وببغداد توفي وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني وكان وصيه، ودفن في مقبرة جامع المنصور قريبا من السكك. 3228- إبراهيم بن محمد بن كردزاذ، أبو إسحاق المؤدّب القاضي: سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وعلي بن محمد بن لؤلؤ. كتبت عنه وكان صحيح السماع. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كُرْدَزَاذَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَمْ يَتَوَلَّ قَبْضَ نَفْسِهِ إِلا اللَّهُ تَعَالَى» [2] . سمعت منه في سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ومات فيها أو في خمس وعشرين.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 268. وسنن الترمذي 5/258، 267، 269. [2] 3228- انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 79. وإتحاف السادة المتقين 5/133. وكنز العمال 2566.

3229 - إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر ابن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو طاهر العلوي [1] :

3229- إِبْرَاهِيمُ بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بن أحمد بن عمر ابن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو طاهر العلوي [1] : كان ينزل في درب جميل وحدث عن أبي المفضل الشيباني. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر العلويّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّيبانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد الحضرميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ أَبُو عبد الله البصريّ، حدّثنا المنذر بن زياد الطائي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَجْرَى اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجًا لِمُسْلِمٍ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» [2] . سمعت أبا طاهر العلوي يقول: ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة. ومات ببغداد في ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز، راجعا إلى الشام من مكة. 3230- إبراهيم بن المختار، أبو إسماعيل التميمي الرازي [3] : حدث عن محمد بن إسحاق بن يسار، وابن جريج، ومالك بْن أنس. روى عنه مُحَمَّد بْن حميد الرازي. وقدم بغداد وحدث بها. أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزار، حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي، حدّثنا عبّاس بن محمّد. وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ، حدّثنا ابن مخلد، حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: إبراهيم بن المختار رازي، قد رأيته ببغداد يقال له: ابن حبّويه [4] .

_ [1] 3229- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/345. [2] انظر الحديث في: تهذيب ابن عساكر 7/358. وكنز العمال 43083. [3] 3230- انظر: تهذيب الكمال 240 (2/194- 196) . والجرح والتعديل 1/1/138. والتاريخ الكبير 1/1/330. وثقات ابن حبان 1/ورقة 19. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 70. وميزان الاعتدال 1/65. وديوان الضعفاء ورقة 10. [4] تصحفت في كل المواضع إلى: «ابن حبوية» .

3231 - إبراهيم بن ماهان بن بهمن، أبو إسحاق المعروف بالموصلي [5] :

قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال: سألت يحيى بن معين، عن إبراهيم بن المختار الرازي فقال: قد رأيته ببغداد دهرا من الدهر. قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا. قلت: فكيف حديثه؟ فقال: ليس بذاك. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار. قَالَ: وَسألته- يعنى أبا غسان زُنَيْجا- عن إبراهيم بن المختار. فقال: تركته، ولم يرضه [1] . أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: إبراهيم بن المختار ليس به بأس، يقال له ابن حبويه [2] . أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال أبو أحمد بن فارس حدثنا البخاري. قال: إبراهيم بن المختار أبو إسماعيل التّميميّ من أهل خوار [3] موضع بالري يقال: بين موته وبين موت ابن المبارك سنة [4] . 3231- إبراهيم بن ماهان بن بهمن، أبو إسحاق المعروف بالموصلي [5] : وهو من أرجان ينتسب إلى ولاء الحنظليين وأصله من الفرس، وإنما سمي الموصلي لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله في ذلك فخرج من الكوفة إلى الموصل ثم عاد إلى الكوفة، فقال له أخواله: مرحبا بالصبي الموصلي، فبقي ذلك عليه. وكان ماهان أبوه خرج من أرجان بأم إبراهيم وهي حامل، فقدم الكوفة فولد إبراهيم بها في بني عبد الله بن دارم سنة خمس وعشرين ومائة، ونظر في الأدب وقال الشعر، وطلب عربي الغناء وعجميه، وسافر فيه إلى البلاد حتى برع في العلم به، واتصل بالخلفاء والملوك، ولم يزل ببغداد إلى حين وفاته. حدثني علي بن المحسن. قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم التنوخي، حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء، حدثنا أَبُو خالد يزيد بن مُحَمَّد المهلبي قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول: نحن قوم من أهل أرجان،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/195. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/196. [3] تصحفت في الأصل والمطبوعة إلى: «خار» . [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/196. [5] 3231- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/156، 11/226.

سقط أبي إلى الموصل في طلب الرزق فما أقام بها إلا أربعة أشهر، ثم قدم بغداد فقال الناس: الموصلي، لقدومه منها، ولم يكن من أهلها. قال: وأبي إبراهيم بن ماهان. قال: وهو عندنا ابن ميمون. قال: وكانت في أيدينا ضياع لبعض الحنظليين فتوليناهم. أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الجوهري، حدّثنا أحمد بن سعيد الدّمشقيّ، حدّثنا الزبير بن بكّار، حدثني إسحاق- يعني ابن إبراهيم الموصلي- عن أبيه إبراهيم. قال: جاءني غلامي فقال بالباب رجل حائك يطلب عليك الإذن؟ فقلت: ويلك مالي ولحائك! قال: لا أدري غير أنه قد حلف بالطلاق لا ينصرف حتى يكلمك بحاجته! فقلت: ائذن له. فدخل فقلت: ما حاجتك؟ قال: جعلني الله فداك أنا رجل حائك، وكان عندي بالأمس جماعة من أصحابي وإنا نتذاكر بالغناء والمقدمين فيه، فأجمع من حضر أنك رأس القوم وبندارهم وسيدهم في هذه الصناعة، فحلفت بالطلاق- طلاق ابنة عمى وأعز الخلق عليّ- ثقة مني بكرمك على أن تشرب عندي غدا وتغنيني فإن رأيت جعلني الله فداك تمن على عبدك بذلك فعلت. قال: فقلت له: أين منزلك؟ قال: في دور الصحابة قال: قلت: فصف للغلام موضعه وانصرف فإني رائح إليك. فوصف للغلام موضعه فلما صليت الظهر وكنت أمرت الغلام أن يحمل معه قنينة وقدحا ومصلى وخريطة العود، ومضيت حتى صرت إلى منزله، فلما دخلت قام إلي الحاكة فأكبوا علي فقبلوا أطرافي وعرضوا عليّ الطعام. فقلت: قد تقدمت في الأكل، فشربت من نبيذي ثم تناولت العود فقلت: اقترح. فقال لي الحائك غنني بحياتي: يقولون لي لو كان بالرّمل لم يمت ... نسيبة والطراق يكذب قيلها فغنيت فقال: أحسنت والله جعلني الله فداك. ثم قلت: اقترح فقال: غنني بحياتي: وخطا بأطراف الأسنة مضجعي ... وردا على عينيّ فضل ردائيا فغنيت. فقال: أحسنت والله جعلني الله فداك. ثم شربت وقلت: اقترح فقال: غنني بحياتي: أحقا عباد الله أن لست واردا ... ولا صادرا إلا عليّ رقيب فقلت: يا ابن اللخناء أنت بابن سريج أشبه منك بالحاكة، فغنيته ثم قلت: والله إنك إن عدتَ ثانية حلت امرأتك لغلامي قبل أن تحل لك، ثم انصرفت وجاء رسول أمير المؤمنين الرشيد يطلبني، فمضيت من فوري ذلك فدخلت على الرشيد. فقال: أين

3232 - إبراهيم بن مهدي، المعروف بالمصيصي [1] :

كنت يا إبراهيم؟ فقلت: ولي الأمان يا سيدي؟ قال: ولك الأمان. فأخبرته فضحك وقال: هذا أنبل حائك على ظهر الأرض، وقال: والله لقد كرمت في أمره، وأحسنت في إجابته، وبعث على المكان إلى الحائك فاستنطقه وساءله فاستطابه واستظرفه، وأمر له بثلاثين ألف درهم. قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني. قال: حدثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن عبد الله التّميميّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبيه. قال: كان الرشيد قد أمر بحبس إبراهيم الموصلي لشيء جرى بينه وبين ابن جامع في مجلسه، فتاب إبراهيم من الغناء، فأمر الرشيد بحبسه حتى يغنى، فكتب أبو العتاهية إلى سلم الخاسر: سلم يا سلم ليس دونك سر ... حبس الموصلي فالعيش مر ما استطاب اللّذّات قد سكن الم ... طبق رأس اللذات في الأرض حر حبس اللهو والسّرور فما في الأ ... رض شيء يلهى به ويسر أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن عَبْد الله البيّع، أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا علي بن الحسين الأصبهانيّ، أخبرني إسماعيل بن يونس، حدّثنا عمر ابن شبة. قَالَ: مات إبراهيم الموصلي في سنة ثمان وثمانين ومائة. حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَد بن كامل القاضي. قال: مات إبراهيم الموصلي المغني والد إسحاق فيما ذكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد، وقيل إن القول الأول أصح، والله أعلم. 3232- إبراهيم بن مهدي، المعروف بالمصيصي [1] : وهو بغدادي انتقل إلى المصيصة فسكنها وحدث عن إبراهيم بن سعد، وحماد بن زيد، وصالح بن عمر، وعلي بن مسهر، وأبي حفص الأبار، ومعتمر بن سليمان، وأبي المليح الرقى. روى عنه أحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي، وزهير بن مُحَمَّدِ بْنِ قمير، والحسن بن محمد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري، وأبو داود السجستاني، وعبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم.

_ [1] 3232- انظر: تهذيب الكمال 251 (2/214- 216) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/100. والتاريخ الكبير 1/1/331. والجرح والتعديل 1/1/139. ومغلطاي 1/ورقة 72. وابن حبان في الثقات 1/ورقة 72. وتهذيب التهذيب 1/169. وميزان الاعتدال 1/68.

3233 - إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد بن جعفر، أبو إسحاق الأبلي [5] :

ذكره ابن أبي حاتم الرازي فقال: بغدادي الأصل سكن المصيصة. وقال أيضا: سمعت أبي يقول: حدثنا إبراهيم بن مهدي- وكان ثقة-[1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عبّاس القطّان، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، حدّثنا إبراهيم بن مهديّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذٍ الْمَكِّيِّ. قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاتَانِ لا صَلاةَ بَعْدَهُمَا؛ الْعَصْرُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ؛ وَالْفَجْرُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» [2] . أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: وسئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهدي الطرسوسي فقال: كان رجلا مسلما. فقيل له: أهو ثقة؟ فقال: ما أراه يكذب [3] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن مهدي المصيصي مات سنة خمس وعشرين ومائتين. قال ابن قانع: قدم بغداد [4] . 3233- إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد بن جعفر، أبو إسحاق الأبلى [5] : قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ شيبان بْن فروخ، وبشر بن معاذ العقدي، وهلال بن يحيى الرازي، ومحمد بن جامع العطار، وأبي الفضل الرياشي، ومحمد بن عقبة السدوسي. روى عنه أبو مزاحم الخاقاني، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي، ومحمّد ابن مخلد، وأبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَأَبُو سهل بْن زياد، وغيرهم. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إبراهيم بن مهديّ الأبلّيّ، حدّثنا شيبان، حدّثنا عثمان بن مقسم- أبو سلمة البيكندي

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/216. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/216. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/216. [5] 3233- انظر: تهذيب الكمال 252 (2/216- 217) . وميزان الاعتدال 1/68. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 72.

3234 - إبراهيم بن مصعب الرازي [3] :

وَيَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [1] . أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن مهديّ، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، عن الأصمعي. قال: مررت بأعرابية تمدح مغزلها وهي تقول: رأيتك بعد الله تجبر فاقتي ... إذا ما جفاني الأقربون تعود دراهم بيض لا تزال ترى لنا ... وثوب إذا ما شئت منك جديد فلو كنت عبدا يستغل حسدنني ... وأنت على كسب العبيد تزيد حدثني أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الغزّال، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ. قال: إبراهيم بن مهدي الأبلي، يضع الحديث، مشهور بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا ذكر [2] . أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن إبراهيم بن مهدي الأبلى مات في سنة ثمانين ومائتين. 3234- إبراهيم بن مصعب الرازي [3] : روى عن سلمة بن الفضل كتاب «المغازي» لمحمد بن إسحاق. وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم. فقال: حدثنا الحسين بن الحسن قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ببغداد رجل من أهل الري يقال له إبراهيم بن مصعب يحدث بكتاب سلمة عن محمد بن إسحاق، وهو صدوق، أرى أن تكتبوها عنه. 3235- إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، أبو إسحاق الأسدي الحزامي: من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. سمع مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبد الله

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/217. [3] 3235- انظر: تهذيب الكمال 249 (2/207- 211) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/238. والجرح والتعديل 1/1/139. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 71. وثقات ابن حبان 1/ورقة 19. وطبقات الشافعية 2/82.

ابن وهب، ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير، ومعن بن عيسى، وأنس بن عياض، ومحمد بن مليح. روى عنه محمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ويعقوب بْن سُفْيَان الفسوي، وأحمد بن يوسف التغلبي، وزياد بن أيوب، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وأبو العباس ثعلب النحوي، وأحمد بن زنجويه المخرمي، وغيرهم. وكان ثقة. ورد بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ القاري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدّثنا معن بن عيسى، حَدَّثَنَا الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجَعَ مِنَ الطَّرِيقِ مَاشِيًا، فَسَلَكَ السُّوقَ حَتَّى أَتَى مَوْضِعَ الْبِرْكَةِ فَوَقَفَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: إبراهيم بن المنذر، وإبراهيم بن حمزة، إبراهيم بن المنذر أعرف بالحديث إلا إنه خلط في القرآن، جاء إلى أحمد بن حنبل فاستأذن عليه فلم يأذن له، وجلس حتى خرج فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام [1] . أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ- يعني أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: أي شيء يبلغني عن الحزامي، لقد جاء بعد قدومه من العسكر، فلما رأيته أخذتني الحمية، فقلت: ما جاء بك إليّ؟ قالها أبو عبد الله بانتهار. قال: فخرج [2] فلقي أبا يوسف- يعنى عمه- فجعل يعتذر [3] . أخبرني أبو بكر البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدثنا أبو بكر محمد بن علي الإيادي قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: إبراهيم بن المنذر الحزامي بلغني أن أَحْمَد بن حنبل كَانَ يتكلم فيه ويذمه، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة، عنده مناكير [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/210. [2] تصحف في المطبوعة والأصل: «فرح» ووضع بعدها نقطتين فكأنه جعله اسما. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/210. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/210.

3236 - إبراهيم بن منصور بن موسى، السامري:

قلت: أما المناكير فقل ما يوجد في حديثه إلّا أن يكون عن المجهولين ومن ليس بمشهور عند المحدثين، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه [1] . أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور. قَالَ: وسألت يحيى بن معين عن الحزامي فقال: ثقة [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدّارمي يقول: ورأيت يحيى ابن معين كتب عن إبراهيم بن المنذر الحزامي أحاديث ابن وهب، ظننتها المغازي [3] . أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد المروزي قال: سألت صالحا جزرة عن إبراهيم بن المنذر فقال: صدوق [4] . حدثني الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي. قال: أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر ليس به بأس [5] . أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن سليمان الحضرمي. قالا: سنة ست وثلاثين ومائتين؛ فيها مات إبراهيم بن المنذر. قال الحضرمي: وكان لا يخضب. وقال يعقوب: في المحرم، صدر من الحج فمات بالمدينة. 3236- إبراهيم بن منصور بن موسى، السامري: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ- إملاء- حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُوسَى السَّامِرِيُّ، حدّثنا علي بن سعيد

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/210. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/209. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/209. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/209. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/209.

3237 - إبراهيم بن مهران بن رستم، أبو إسحاق المروزي:

الباهليّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ» [1] . 3237- إبراهيم بن مهران بن رستم، أبو إسحاق المروزي: وهو: ابن أخت رواد بن الجراح العسقلاني. قدم بغداد وحدث بها عن الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة المصريّين، وشريك ابن عبد الله الكوفي. روى عنه عمر بن حفص السدوسي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغويّ، حدّثنا موسى بن هارون، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم ابن مهران- جار الهيثم بن خارجة- أخبرنا الليث بن سعد. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ- واللفظ له- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ مَوْلَى بَنِي رِفَاعَةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ بِمِصْرَ عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ. قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنَتَهُ مِنْ فَاطِمَةَ وَأَكْثَرَ تَرَدُّدَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا يَحْمِلُنِي عَلَى كَثْرَةِ تَرَدُّدِي إِلَيْكَ إِلا حَدِيثٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «كُلُّ سَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي» [2] . فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ سَبَبٌ وَصِهْرٌ. فَقَامَ عَلِيٌّ فَأَمَرَ بِابْنَتِهِ مِنْ فَاطِمَةَ فَزُيِّنَتْ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَلَمَّا رَآهَا قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِسَاقِهَا وَقَالَ: قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ. فَلَمَّا جَاءَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى أَبِيهَا قَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: دَعَانِي وَقَبَّلَنِي فَلَمَّا قُمْتُ أَخَذَ بِسَاقِي وَقَالَ: قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ. فَأَنْكَحَهَا إِيَّاهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَعَاشَ حَتَّى كَانَ رَجُلا ثم مات.

_ [1] 3236- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/16، 3/33. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 175. وفتح الباري 1/92، 4/115، 255. [2] 3237- انظر الحديث في: المستدرك 7/114. والسنن الكبرى للبيهقي 7/114. والمعجم الكبير للطبراني 3/36، 11/243. ومجمع الزوائد 4/271، 272.

3238 - إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق السلمي:

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني إبراهيم بن مهران بن رستم، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْحَضْرَمِيُّ- سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ- عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ السُّلَمِيَّ قَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَوَلَّتْ حِذَاءً، وَآذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صَبَابَةً كَصَبَابَةِ الإِنَاءِ، وَأَنْتُمْ مُنْتَقِلُونَ إِلَى دَارٍ غَيْرِهَا، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ. فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَأَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِّ الْجَنَّةِ لأَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عليه يوم و [هو] [1] كَظِيظُ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتَنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعُ سَبْعَةٍ قَدْ قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا مِنْ أَكْلِ وَرَقِ الشَّجَرِ حَتَّى وَجَدْتُ بُرْدَةً فَاقْتَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلا أَمِيرٌ عَلَى مِصْرَ، وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةً إِلا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ مُلْكَا، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا، وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا، وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدِي. 3238- إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق السلمي: وراق المصاحف. كان يسكن سر من رأى، وحدث عَن أبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وعبد الله بن داود الخريبي، وعمرو بن عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي عامر العقدي وأبي سلمة التبوذكي. روى عنه أحمد بن ملاعب، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعلي بن إسماعيل بن حماد، وأبو روق الهزاني، وغيرهم. وقال أبو جعفر الطحاوي: إبراهيم بن مكتوم بصري صار إلى بغداد فحدث هناك. وهو عند أهل الحديث معروف ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد- بالبصرة- حدّثنا أبو روق الهزاني، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْوَرَّاقُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَكْتُومٍ السُّلَمِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ ومائتين. حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيمَا سِوَى ثَلاثٍ حَقٌّ، بَيْتٍ يُكِنُّهُ، وَطَعَامٍ يُقِيمُ صُلْبَهُ، وَثَوْبٍ يَسْتُرُهُ» [2] . قَالَ الْحَسَنُ: قُلْتُ لِحُمْرَانَ: مَالَكَ لا تَعْمَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟! قَالَ: الدُّنْيَا تُقَاعِدُ بِي.

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من النهاية. [2] 3238- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2341. والمستدرك 4/312. وتفسير القرطبي 4/36، 7/240، 14/308، 20/178. وإتحاف السادة المتقين 9/301.

3239 - إبراهيم بن مجشر بن معدان، أبو إسحاق الكاتب:

3239- إبراهيم بن مجشر بن معدان، أبو إسحاق الكاتب: حدث عن عبد اللَّهِ بْن المبارك، وأبي بكر بْن عياش، وسلمة بن صالح، وهشيم بن بشير، وعبيدة بن حميد، ووكيع بن الجراح، وعبدة بن سُلَيْمَان، وعباد بن العوام، وجرير بن عبد الحميد، وأبي مُعَاويَة الضرير، وأسباط بْن مُحَمَّد. رَوى عَنْهُ عبد الله ابن محمد بن ناجية، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن إسماعيل الأدمي والقاضي المحاملي، والحسين بن يحيى بْن عياش. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا إبراهيم بن مجشر، حدّثنا عبيدة بن حميد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ. قَالَ: أَتَى رَجُلٌ عَدِيَّ بْنَ حاتم وهو بالدو فَسَأَلَهُ. فَقَالَ لَهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: مَا مَعِي هَاهُنَا شَيْءٌ، وَلَكِنْ لِي دِرْعٌ وَمِغْفَرٌ بِالْكُوفَةِ فَاكْتُبْ إِلَيْهِمْ فَيَدْفَعُونَهُ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا أريد أن تغنيني بِثَمَنِ خَادِمٍ. فَقَالَ عَدِيٌّ: - وَغَضِبَ- أَلَسْتَ مِنْ بَنِي فُلانٍ؟ لأَكْتُبَنَّ إِلَيْهِمْ فِيكَ، وَلأَعْتَذِرَنَّ إِلَيْهِمْ فِيكَ، دِرْعِي وَمِغْفَرِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدٍ وعبد وعبد. فَلَمَّا سَمِعَ ذَاكَ الرَّجُلُ طَمِعَ. قَالَ: فَقَالَ: وَيُحَسَّنُ وَيُجَمَّلُ. قَالَ: فَقَالَ عَدِيٌّ: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى مَا هُوَ أَبْقَى مِنْهَا، فَلْيَنْظُرْ مَا هُوَ أَبْقَى فَلْيَأْخُذْ به وليكفر بيمينه» [1] مَا فَعَلْتُ . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا إبراهيم بن مجشر، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّهْنُ مَحْلُوبٌ وَمَرْكُوبٌ.» قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: إِنْ كَانُوا لَيَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَمْتِعُوا مِنَ الرَّهْنِ بِشَيْءٍ. تفرد برواية هذا الحديث عن أبي معاوية مرفوعا إبراهيم بن مجشر. ورفعه أيضا أبو عوانة عن الأعمش. ورواه غيره عن أبي معاوية مَوْقُوفًا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك رواه سفيان الثوري وهشيم ومحمد بن فضيل وجرير بن عبد الحميد عن الأعمش موقوفا. وهو المحفوظ من حديثيه. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل يتكلم في إبراهيم بن المجشر [2] ويكذبه.

_ [1] 3239- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/38. والمستدرك 2/58. وسنن الدارقطني 3/34، 5/74. وحلية الأولياء 5/45. والكامل لابن عدي 1/272، 2/575، 7/2504، 2727. [2] تصحف في الصيمصاطية إلى «المحشر» .

3240 - إبراهيم بن المبارك بن عبد الله، أبو إسحاق:

أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ. قال: إبراهيم بن مجشر البغدادي فيه نظر. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ قال: إبراهيم بن مجشر ضعيف يسرق الحديث. قرأت على البرقاني عَنِ المُزَكِّي قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج قال: مات أبو إسحاق إبراهيم ابن المجشر لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين. 3240- إبراهيم بن المبارك بن عبد الله، أبو إسحاق: صاحب النرسي. حدث عن أبي بكر بن عياش. روى عنه محمد بن مخلد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، حدّثنا محمّد ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ النَّرْسِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ ومائتين، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ. قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَفَاعَتُكَ بِلِسَانِكَ، وَكِتَابُكَ بِيَدِكَ، أَخْرَجَنَا عُمَرُ مِنْ أَرْضِنَا فَرَدَّنَا إِلَيْهَا. فَقَالَ: وَيْلَكُمْ إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَشِيدَ الأَمْرِ فَلا أُغَيِّرُ شَيْئًا صَنَعَهُ. وقال: حدثنا محمّد بن مخلد، حدثنا إبراهيم قال: رأيت هشيما وإنه لمخضوب خضابا حسنا، ورأيت جرير بن عبد الحميد وكان لا يخضب، ورأيت أبا بكر بن عياش كأنه بدوي كأنه بعض الحمالين يخضب بحمرة، ورأيت فضيل بن عياض بمكة ولم أكتب عنه وهو يخضب. 3241- إبراهيم بن مالك بن بهبوذ، أبو إسحاق البزاز [1] : سمع أبا أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب، وعبيد الله بن موسى، ومحمّد ابن عبيد الطنافسي، وجعفر بن عون، ومحاضر بن المورع، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وروح بن عبادة، وأبا داود الحفري. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، ومحمّد ابن مخلد الدوري، وابن أبي حاتم الرّازيّ.

_ [1] 3241- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/192.

3242 - إبراهيم بن مسلم، الحذيفي [1] :

وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ عبد الله بن أحمد بن حنبل. أخبرنا أبو عمر ابن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن مالك، حدثنا يحيى بن زكريا، عن إدريس، عن طلحة. قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هذه الآية: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي [الحجر 87] . قال: هي السبع الطوال. حدّثني الصوري، أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مالك- وكان من خيار المسلمين- حدّثني الحسين بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني قال: إبراهيم بن مالك البزاز ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن شاهين، عَنْ أبيه قَالَ: وجدت في كتاب جدي قال: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر. قَالَ: مات إبراهيم بن مالك بن بهبوذ سنة أربع وستين- يعني ومائتين-. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وإبراهيم بن مالك مات يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلون من رجب سنة أربع وستين، وقد بلغ الثمانين. 3242- إبراهيم بن مسلم، الحذيفي [1] : أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزار- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ. قال: إبراهيم بن مسلم الحذيفي وهو ابن مسلم بن عثمان بن مسلم بن مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة بن اليمان العبسي، بغدادي الأصل سكن همذان. روى عنه عفّان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وأبو الوليد موسى بن إسماعيل، ومحمد بن كثير، وسعيد بن سليمان، وإبراهيم بن المنذر، وعمرو بن مرزوق، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، محله الصدق. حدثنا عنه الحسن بن علي- يعني ابن أبي الحسناء- وأحمد بن محمد- يعنى ابن أوس المقرئ- وقال صالح: سمعت أبا جعفر- هو الصفار- يقول: بلغني عن إبراهيم أنه قال عندي عن موسى بن إسماعيل سبعون ألفا. 3243- إبراهيم بن معاوية بن حبلة، أبو إسحاق الباهلي: حدث عن عمه عبد الرّحمن بن حبلة، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومسلم بْن

_ [1] 3242- انظر: الأنساب، للسمعاني 4/90.

3244 - إبراهيم بن موسى بن إسحاق، أبو إسحاق الجوزي المعروف بالتوزي [2] :

إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي. رَوَى عَنْهُ حَمْزة بْن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار وكان من أهل البصرة فسكن بغداد. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ- إِمْلاءً- حدّثنا إبراهيم بن معاوية، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ مِائَتَيْ سَنَةٍ» [1] . 3244- إبراهيم بن موسى بن إسحاق، أبو إسحاق الجوزي المعروف بالتوزي [2] : سمع بشر بن الوليد القاضي، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي، ومحمّد بن عبد الله ابن عمار الموصلي، ومجاهد بن موسى، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وأحمد بن عيسى المصري، وعبد الله بن عمر الجعفي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وهارون بن راشد المستملي، وهارون بن عبد الله البزار، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ وسعيد بن يحيى الأموي، وعلي بن مسلم الطوسي. روى عنه أَبُو الحسين بْن المنادي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو علي بن الصواف، وعبد الله بن إبراهيم بن ماسي، وأبو حفص الزيات، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدّثنا إبراهيم بن موسى الجوزي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الموصلي، حَدَّثَنَا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ [3] ، وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ. لَيَدَعُنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلانِ» [4] . حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدارقطني. قال: إبراهيم بن موسى الجوزي صدوق.

_ [1] 3243- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 15، 16، 18. [2] 3244- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/168. [3] عبية الجاهلية: الكبر (النهاية) . [4] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5116. ومسند أحمد 2/361، 542. والسنن الكبرى للبيهقي 10/232. وإتحاف السادة المتقين 8/375.

3245 - إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن أبان، أبو إسحاق، ويعرف بابن الرواس:

أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن موسى الجوزي مات في سنة ثلاث وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: إبراهيم بن موسى أبو إسحاق الجوزي ويقال له أيضا التوزي توفي يوم الأربعاء مساء ودفن من الغد يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثمائة. 3245- إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن أبان، أبو إسحاق، ويعرف بابن الرواس: حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع، وسوار بن عبد الله، ومحمد بن سهل بن عسكر، ويونس بْن عبد الأعلى، والربيع بْن سُلَيْمَان المصريين. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بن شاذان، وأَبُو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن الشخير. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم بن شاذان، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن أبان الرواس شيخ ثقة يخضب بالحمرة. 3246- إبراهيم بن محمويه الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخ الصّوفيّة» فقال: أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: إبراهيم بن محمويه بغدادي من قدماء أصحاب رويم. 3247- إبراهيم بن مسرور، أبو إسحاق الفامي [1] : حدث عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه، وإسماعيل بن إسحاق القاضي. روى عنه محمد بن عبيد الله قفرجل. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قفرجل، حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن الفضل، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مسرور الفامي قال: سمعت ابن زنجويه يقول: سمعت الحميدي يقول: سمعت ابن عيينة يقول: اعرف الناس ودعهم.

_ [1] 3247- الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له: البقال (الأنساب 9/234) .

3248 - إبراهيم بن ميمون. أحد شيوخ الصوفية:

3248- إبراهيم بن ميمون. أحد شيوخ الصوفية: أخبرنا إسماعيل الحيرى، أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: إبراهيم بن ميمون بغدادي من أصحاب الجنيد، نزل الرملة ومات بها. 3249- إبراهيم بن المظفر بن عبيد الله بن خفيف، أبو إسحاق السمسار، ويقال: البندار: حدث عن إبراهيم بن عبد الله الزينبي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأمية بن محمّد بن إبراهيم البصريّ، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، ويحيى ابن صاعد. حَدَّثَنَا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار. روى عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الزّهريّ. أخبرنا ابن بكير، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن المظفر بن عبيد الله بن خفيف، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ- بالعسكر- حدّثنا علي بن نصر، حدّثنا وهب ابن جرير، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ. 3250-[1] إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافيا حسنس [2] بن فيروز بن كسرى قُباذ، أبو إسحاق، المعروف بالباقرحي: ذكر لي نسبه ابنه إسحاق. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وأبا عبد الله الحكيمي، وعلي بن محمد المصري، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه النحوي، وأحمد بن كامل القاضي، ومكرم بن أحمد، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صدوقا صحيح الكتاب، حسن النقل، جيد الضبط، ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب، واستخلفه القاضي أبو بكر بن صبر على الفرض، وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند أبي عبد الله الضبي، وأبي محمد بن الأكفاني، وغيرهم. وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري ومسكنه في مربعة أبي عبيد الله من الجانب الشرقي. وسمعته يقول: ولدت في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 3250- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/49. [2] هكذا في النسختين. وفي الأنساب للسمعاني: «ابن مافنا حسنس» وفي إحدى نسخ الأنساب: «ابن مافنا حشيش» .

حرف النون من آباء الإبراهيمين

ثم حدثني ابنه إسحاق قال: حدثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عمر الصيرفي قال: كان القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريّا يقول: اعبروا بأبي إسحاق الباقر حيّ فإنه نبكة علم. حدّثني أبو إسحاق علي بن المحسن قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ابن جعفر لنفسه: إلى القاضي أبي محمد الأسدي يستعتبه في قصة جرت له معه: ما لي جفيت وعندي عادة لكم ... موفورة من حباء الجاه والمال أعوذ بالله من حال تغيركم ... أبوء منها بمعنى اللام والذال قد أكثر الناس من عرب ومن عجم ... على وليكم في القيل والقال هذا يقول عصى أمرا لسيده ... أعوذ بالله من زيف وإضلال وذا يقول لجرم منه قابله ... فقد أطالوا لعمر الله بلبالي والله يشهد لي أني أطيعكم ... - ديانة- ولو أن الدهر مغتالي وما أسر بأن الأرض تجمع لي ... وأنت منحرف عني ولا قالي إن كان ذنب فعفو منك يغفره ... وذاك أسبق في ظني وآمالي فانظر لعبدك لا تشمت أعاديه ... بتركه بين إغفال وإهمال انظر إليه بعين منك تلبسه ... إقبال جدك منه ثوب إقبال واجعل له في ذراك اليوم منزلة ... تعليه إن الذي أعليته عال توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة. حرف النّون من آباء الإبراهيمين 3251- إبراهيم بن أبي الليث، أبو إسحاق، واسم أبي الليث: نصر [1] : ترمذي الأصل، بغدادي الدار، حدث عن فرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله، وعبيد الله الأشجعي، وهشيم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله، وعلي بن المديني وإبراهيم بن هاني النيسابوري، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمد بن الفضل الوصيفي.

وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، ويحيى بن معين يَحْمل عليه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ طَهْمَانَ الْبَادَا- سنة ست وسبعين ومائتين- حدّثنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ لُقْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أيها النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا» فَقَالَ رَجُلٌ طَوِيلٌ أَشْعَثُ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي نَفْعَلُ؟ قَالَ: «اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ» [1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا إبراهيم بن أبي اللّيث، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ عَظِيمٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُزَكِّي هَذَا؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا زَكَاةُ هَذَا؟ فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَمْرَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَيْهِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن رَبِيعَةَ بْن أحمد بن خطيب الدّينور- بها- أخبرنا علي ابن أحمد بن علي بن راشد، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود، حدّثنا علي بن المديني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ- صَاحِبُ الأَشْجَعِيِّ- حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ» [3] . قال ابن الجارود: كان على يحدث عن إبراهيم هذا، والبغداديون يحملون عنه، وما زال علي يحدث عنه إلى أن مات. قلت: قد حكى عبد الله بن علي بن المديني أن أباه ترك الرواية عنه. أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

_ [1] 3251- انظر: ميزان الاعتدال 1/54. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/171. ومجمع الزوائد 3/67. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 59. وفتح الباري 10/338، 522.

عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قال: سمعت أبي- وسئل عن صاحب الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث-؟ فقال: ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان، وكنت أسأل عنه فقيل لي إنه روى أحاديث هشيم عن يعلى بن عطاء فقال: لعل هشيما دلسها لهم، فقيل له: رواها عن هشيم غيره؟ قال: لا. قلت له: تحدث عن صاحب الأشجعي. قال: لا. أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: وسئل يحيى بن معين عن ابن أبي الليث فقال: ثقة ولكنه أحمق. قلت: هذا القول من يحيى في توثيقه كان قديما، ثم أساء القول فيه بعد وذمه ذما شديدا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ- فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَفْسَدَ نَفْسَهُ فِي خَمْسَةِ أَحَادِيثَ عِنْدَهُ لَوْ كَانَتْ بِالْجَبَلِ لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُرْحَلَ فِيهَا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: صَدَقَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَ عَنْ هُشَيْمٍ حديثا عن يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ فَزَعَمُوا أَنَّ أَبَا مَالِكٍ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي مَقَامٍ كَرِيمٍ، وَحَدِيثَ تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، قَوْمٍ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، وَحَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ فِي الرُّؤْيَةِ؛ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَحَدِيثَ هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ» [1] . وَحَدِيثَ سَعْدَوَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ، حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ يقول: كنا نختلف إلى إبراهيم بن نصر بن أبي الليث سنة ست عشرة ومائتين أنا وأبي أحمد ويحيى بن معين ومحمد بن نوح وأحمد بن حنبل في غير مجلس نسمع منه تفسير الأشجعي، فكان يقرؤه علينا من صحيفة كبيرة، فأول من فطن له- أي أنه كذاب- أبي فقال له: يا أبا إسحاق هذه الصحيفة كأنها أصل الأشجعي؟ قال: نعم، كانت له نسختان فوهب لي نسخة، فسكت أبي، فلما خرجنا

_ [1] انظر التخريج السابق.

من عنده قال لي: أي بني ذهب عناؤنا إلى هذا الشيخ باطلا، الأشجعي كان رجلا فقيرا وكان يوصل، وقد رأيناه وسمعنا منه، من أين كان يمكنه أن يكون له نسختان؟ فلا تقل شيئا واسكت. فلم يزل أمره مستورا حتى حدث بحديث أبي الزبير عن جابر في الرؤية، وأقبل يتبع كل حديث فيه رؤية يدعيه، فأنكر عليه ذلك يحيى بن معين لكثرة حديثه ما ادعى وتوقى أن يقول فيه شيئا. وحدث بحديث عوف بن مالك أن الله إذا تكلم تكلم بثلاثمائة لسان فقال يحيى: هذا الحديث أنكر على نعيم الفارض من أين سمع هذا من الوليد بن مسلم؟! فجاء رجل خراساني فقال: أنا دفعته إلى إبراهيم بن أبي الليث في رقعة تلك الجمعة. فقال يحيى: لا يسقط حديث رجل برجل واحد، فلما كان بعد قليل حدث بأحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين: أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض، وضحك ربنا من قنوط عباده. حدث بها عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، فقال يحيى بن معين: إبراهيم بن أبي الليث كذاب لا حفظه الله! سرق الحديث، اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حماد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدث بها عن هشيم، عن يعلى بن عطاء ليس فيها خير. قلنا: لعل هشيما أن يكون دلسها كما يدلس؟ فقال: هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء علمنا أنه كذاب وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة. وكان يجمع. قال أحمد بن الدورقي: والذي أظن في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر فمر بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة بن الأشجعي بعد موته، فاشترى كتب الأشجعي وقعد يحدث بها. أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صاحب الأشجعي كذاب خبيث، يسرق حديث الناس. جرير بن عثمان كتبه له أبو الدرداء، وأما ما روى عن المحاربي عن عاصم فإنه يكذب. قال لي يحيى بن آدم: إن حديث عاصم عَنْ أَبِي عثمان عَنْ جرير ما رواه أحد إلا عمار بْن سيف. قلت: يعنى حديث جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل» [1] .

_ [1] سبق تخريجه في بداية الكتاب.

وقد ذكرناه في صدر هذا الكتاب وبينا وجوهه وعلله. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي. قَالَ: قلت لأبي عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل-: إني سألت يحيى عن صاحب الأشجعي فقال: لا أعرفه، فعجب. وقال: كان يختلف معنا إليه ما أعجب ذا! ثم قال: كان جليس ليحيى هو الذي أغرى بينه وبين يحيى حتى تكلم فيه. قلت: إنهم يقولون إنك قد توقفت في أمره؟ قال: أما منذ بلغني أن شعبة حدث بحديث وكيع بن حدس فقد سكن ما بقلبي، وقد روى معاذ منه شيئا، ورواه ابن أبي عدي عن شعبة، وقد يكون هشيم دلسه. وأما حديث عيسى بن يونس فقد حدث به رجل بخراسان وحدث به آخر بالرملة، وحدث به غير واحد. ثم قال: أنا رأيت كتاب الأشجعي في بيته، وقد كان سمع الجامع وكان لا يحدث به، وكان يقرأ علينا كتاب الأشجعي فيقول: هذا سمعته وهذا لم أسمعه في كتاب الصلاة. فرجل يدع حديثا كثيرا يقول لم يسمعه، يدعى حديثين! إيش هذا من الكلام.؟ أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ إبراهيم بن أبي الليث، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وكيع ابن حدس، عن أبي رزين. قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل نرى ربنا. وتلك الأحاديث معه؟ فقال: بلغني أنه في كتب عبد الله بن موسى. وقال: انظر في كتب عبد الله بن موسى لعلك أن تجده. فأتيت منزل عبد الله بن موسى فأُخْرِجت إليَّ كُتُبه عن هشيم فنظرت فيها، ثم أتيت أبا عبد الله فقلت له: نظرت في كتب عبد الله بن موسى صاحب هشيم فلم أجد الحديث، ونظرت في أحاديث يعلى بن عطاء فلم أجده، وذاك أني وجدت أحاديث يعلى في موضع واحد فلم يكن فيها. قرأت على أبي بكر البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال: سمعت يحيى بن معين وذكر إبراهيم بن أبي اللّيث، فذكر عنه شيئا لم أحفظه. فقيل له: يا أبا زكريا إن أحمد بن حنبل يختلف إليه ويكتب عنه! فقال: لو اختلف إليه ثمانون كلهم مثل منصور بن المعتمر ما كان إلّا كذّابا.

3252 - إبراهيم بن نصر بن محمد بن نصر بن زيد بن عبد الله، أبو إسحاق الكندي [1] :

أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي. قال: إبراهيم بن أبي الليث كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفا بها ولم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة. وقال جدي: حدثني أحمد بن الْعَبَّاس قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: ابْن أبي الليث يكذب في الحديث، ولو حدث بما سمع كان خيرا له. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ. قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وإبراهيم بن نصر صاحب الأشجعي متروك الحديث كان يكذب. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن محمود الهروي الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: إبراهيم بن أبي الليث كان يكذب عشرين سنة، وقد أشكل أمره على يحيى وأحمد وعلي بن المديني حتى ظهر بعد بالكذب فتركوا حديثه. وأخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: إبراهيم بن نصر وهو ابن أبي الليث صاحب الأشجعي متروك الأحاديث، عمد إلى أحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء في الرؤية فحدث بها عن هشيم. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين، فيها مات إبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي. قلت: وببغداد مات. 3252- إبراهيم بن نصر بن محمد بن نصر بن زيد بن عبد الله، أبو إسحاق الكندي [1] : سمع عفان بْن مُسْلِم، ومعاوية بْن عمرو، وقبيصة بن عقبة، والحسن بن قتيبة، وعبد المنعم بن إدريس، والخليل بن زكريا. روى عنه ابنه إسحاق، ومحمّد بن

_ [1] 3252- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/225.

3253 - إبراهيم بن نصر المنصوري، مولى منصور بن المهدي:

مخلد العطار، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، وأبو الحسين بن المنادي وقال: وكان من عباد الله الصالحين. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْكِنْدِيُّ- مِنْ أَصْلِ كتابه- قال: حدّثنا قبيصة، حدّثنا سفيان بن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» [1] . قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَالصَّحِيحُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن دِينَارٍ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد. قال: إبراهيم بن نصر الكندي البغدادي ثقة. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة سبع وستين فيها مات إبراهيم بن نصر بسويقة نصر. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا، ابن قانع: أن إبراهيم بن نصر مات في سنة تسع وستين ومائتين، وهكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه. 3253- إبراهيم بن نصر المنصوري، مولى منصور بن المهدي: حدث عن إبراهيم بن بشار الخراساني- صاحب إبراهيم بن أدهم- وعن العلاء بن مسلمة الرواس. روى عنه جعفر الخالدي، ومحمد بن سعيد الحربي المعروف بابن الضرير، وأبو بكر المفيد الجرجرائي. 3254- إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد، العطار: حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي. روى عنه ابنه موسى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النضر ابن مروان المقرئ العطّار، حدّثنا أبي إبراهيم بن النّضر، حدّثنا عبّاس الترقفي، حدّثنا رواد بن الجراح، حدّثنا سفيان، حدّثنا منصور، حدّثنا ربعي عن حذيفة. قال: قال

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/33، 4/220. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 132، 184، 185، 186، 187. والمساجد 307، 308. وفتح الباري 2/492.

3255 - إبراهيم بن نجيح بن إبراهيم بن محمد بن الحسين، أبو القاسم الفقيه، مولى بني زهرة [3] :

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: «الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا وَلَدَ» [1] . قال موسى: قال أبي: قال العباس: فتكلم الناس في هذا الحديث، فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام. فقلت: يا رسول الله حدثنا رواد بن الجراح، حدّثنا سفيان، حدّثنا منصور، حدثنا ربعي عن حذيفة عنك أنك قلت: «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ» ؟ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صدق رواد بن الجراح، وصدق سفيان، وصدق منصور، وصدق ربعي، وصدق حذيفة، أنا قلت: «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ» [2] . 3255- إبراهيم بن نَجِيح بن إبراهيم بن محمد بن الحسين، أبو القاسم الفقيه، مولى بني زهرة [3] : من أهل الكوفة، نزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بن إسحاق البكائي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بن المظفر. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله ابن محمّد بن عبد الله الحذاء. قالا: حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَجِيحِ بْنِ إبراهيم، حدّثنا أبي، حدّثنا معمّر بن بكّار السّعدي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: ارْتَدَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ مَرْوَانَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهَا الإِسْلامُ، فَإِنْ أَسْلَمَتْ وَإِلا قُتِلَتْ. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل- من الكوفة- يذكر أن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم. قال: سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم إبراهيم بن نجيح بن إبراهيم الزهري مولاهم الفقيه ببغداد، وجيء به إلى الكوفة فدفن فيها، وكان فقيه الكوفة لا يتقدم عليه، وكان من أحفظ الناس للسنن، وصنف كتاب «السنن» وإنما عامته من حفظه، وكان صاحب قرآن وخير، وفضل وصدق.

_ [1] 3254- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/146. والكامل لابن عدي 3/1037. والأسرار المرفوعة 483. وتخريج الإحياء 2/24. وتاريخ ابن عساكر 5/334. [2] انظر التخريج السابق. [3] 3255- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/250.

3256 - إبراهيم بن أبي نعيم القفصي [1] :

3256- إبراهيم بن أبي نعيم القفصي [1] : حدث عن إبراهيم بن نصر المنصوري. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم الهمذاني. أخبرنا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- حدثنا إبراهيم بن أبي نعيم القفصي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أحمد بن عمر المقرئ. قالا: حدّثنا جعفر الخالدي قال: أخبرنا إبراهيم بن نصر قال: سمعت إبراهيم بن بشار يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: الناس أربعة في الورع؛ فمنهم ورع عن القليل والكثير ومنهم ورع عن القليل وإذا أشرف على الكثير لم يتورع عنه، ومنهم ورع عن الكثير ويدنس ورعه بالقليل، ومنهم من لا يتورع عن قليل ولا كثير. حرف الواو من آباء الإبراهيمين 3257- إبراهيم بن الوليد بن أيوب، أبو إسحاق الجشاش [2] : سمع أبا نعيم، والقعنبي، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وعفان، وأبا سلمة التبوذكي، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وسعيد بْن داود الزبيري، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبا نصر التمار، وأحمد بن يونس، ويحيى بن الحماني، وأبا بلال الأشعري، وشيبان بن فروخ، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة. روى عنه الحسن بن يحيى بن عيّاش القطّان، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال، وعبد الله بن عيسى الفامي، وأبو عمرو بن السماك، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن محمّد الصّفّار- وكان ثقة- حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبُلِّيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رأيت

_ [1] 3256- القفصيّ: هذه النسبة إلى القفص، وهي قرية على دجلة من أعمال الدجيل، على ثلاثة فراسخ (الأنساب 10/213) . [2] 3257- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/250.

حرف الهاء من آباء الإبراهيمين

لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ. قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ خُطَبَاءٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا يَعْقِلُونَ!» [1] . حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: إبراهيم بن الوليد الجشاش ثقة. أخبرني الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ عُثْمَان بْن أحمد الدقاق. قال: مات إبراهيم بن الوليد الجشاش في المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين. حرف الهاء من آباء الإبراهيمين 3258- إبراهيم بن هدبة، أبو هدبة الفارسي: كان بالبصرة ثم خرج إلى أصبهان، والري، ووافى بغداد، وحدث بها عن أنس ابن مالك بالأباطيل. روى عنه عيسى بن سالم الشاشي، وحميد بن الربيع اللخمي، وسعدان بن نصر الثّقفيّ، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي، والخضر بن أبان الكوفي، وغيرهم. وسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: قدم أبو هدبة إبراهيم بن هدبة أصبهان وحدث بها عن أنس بن مالك، فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُدْبَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي» [2] . حَدَّثَنَا أَبُو طالب بن يحيى بن علي بن الطيب الدسكري- لفظا بحلوان- حدّثنا أبو أحمد بن محمّد أحمد بن الغطريف- إملاء بجرجان- أخبرنا أبو خليفة، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو هُدْبَةَ. قَالَ- وَعَرَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ دِسْتِ مَيْسَانَ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رسول

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/239، 5/10. ومشكاة المصابيح 5149. والدر المنثور 1/64. والترغيب والترهيب 3/234. [2] 3258- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَأَتَى الْجُمُعَةَ وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى» [1] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي العزائم- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخِضْرُ بْنُ أَبَانَ الْمُقْرِئُ، حدّثنا إبراهيم بن هدبة، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ خَرَجَتْ مِنْ غَيْرِ أَمْرِ زَوْجِهَا كَانَتْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهَا، أَوْ يَرْضَى عَنْهَا» [2] . وبِإِسْنَادِهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ بَحْرًا أَسْوَدَ مُظْلِمًا مُنْتِنَ الرِّيحِ يُغْرِقُ اللَّهُ فيه كل مَنْ أَكَلَ رِزْقَهُ وَعَبَدَ غَيْرَهُ» [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادي، حَدَّثَنَا أَبُو هُدْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم تبع جَنَازَةً فَإِذَا هُوَ بِنِسْوَةٍ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِنَّ وَهُوَ يَقُولُ: «ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ، مُفْتِنَاتِ الأَحْيَاءِ، مُؤْذِيَاتِ الأَمْوَاتِ» [4] . أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرني محمّد بن زكريّاء الشروطي- بنسف- حدثنا يحيى بن بدر. قال: قال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن هدبة لا شيء، روى أحاديث مناكير. قال يحيى بن بدر: وقال يحيى بن معين: إبراهيم بن هدبة هو الفارسي أبو هدبة لا بأس به ثقة. قلت: المحفوظ عن يحيى وغيره ضد هذا القول. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق فقالوا له: أخرج رجلك! فقالوا ليحيى: لم قالوا له أخرج رجلك؟ قال: كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار، يكون شيطانا، أو قال: فيكون شيطانا!

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/209، 4/104. وفتح الباري 2/366. ومجمع الزوائد 2/178. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/379. والكامل لابن عدي 1/211. واللآلئ المصنوعة 1/245. وتاريخ أصبهان 3/171. [4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1578. والسنن الكبرى للبيهقي 4/77، 6/176. وكشف الخفا 117. والعلل المتناهية 2/420.

بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وَسئل عن أبي هدبة- قال: قدم علينا هاهنا فكتبنا عنه عن أنس بن مالك، ثم تبين لنا كذبه، كذاب خبيث. أخبرني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يَحْيَى قَالَ: حدّثنا إسماعيل بن محمّد الأديب، حدّثنا الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا محمد بن عيسى- يعني ابن الطباع- حدثنا عمر بن هارون قال: قلت لأبي هدبة: ذهبت إلى الري فحدثت الناس عن أنس بن مالك. فقال: دعنا منك نريد الخبز. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن بلال راوية عمران القطان. قال: أبو هدبة عدو الله، وكان عندنا هاهنا يُحَفِّل الغنم فيبيعها. قال: وكان ينكر أن يحدث عن أنس. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قال: سمعت أبي يقول: كان أبو هدبة يقول: حدثني أنس بن مالك. قيل لأبي: كان يصدق؟ قال: من أين! وضعفه جدا. أخبرني محمد بن الحسين القطان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سألت مجاهد بن موسى عن أبي هدبة. قال: قال علي بن ثابت: هو أكذب من حماري هذا. وقال هشيم: قد طلبنا أصحاب أنس منذ عشرين سنة فلم نقدر عليهم. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ قال: سمعت عبد الملك بن محمد- يعنى أبا نعيم الجرجاني- يقول: أخبرني محمد بن عبيد الله المنادي. قال: كان أبو هدبة هاهنا ببغداد يسأل الناس عن الطريق. قال عبد الملك: وبلغني أنه كان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس فيرقص لهم. أخبرني الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عمر بن الحسن قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن عطيّة البصريّ، حدّثنا نصر بن علي، حدثنا بشر بن عمر. قال: كان في جوارنا هاهنا عرس، فدعي إليه أبو هدبة- صاحب أنس- فأكل وشرب وسكر فجعل يغنى ويقول:

3259 - إبراهيم بن هاشم بن مشكان:

أخذ النمل ثيابي ... فترقصت لهنه أخذ النمل ثيابي ... فترقّصت لهنّه أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي. قال: إبراهيم بن هدبة أبو هدبة متروك الحديث. 3259- إبراهيم بن هاشم بن مشكان: سمع هشيم بن بشير، ومحمد بن عمر الواقدي، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن هارون، وبشر بن الحارث. روى عنه يعقوب بن شيبة، وأحمد بن بشر المرثدي، ومحمد بن يوسف الصابوني الحافظ. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق- خازن دار الكتب- أخبرنا محمّد ابن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدّثنا هاشم عن بشر بن الحارث، عن أبي الوليد قال: سمعت شعبة يقول: وجدت قلبي في الشعر أسلم منه في الحديث. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن مخلد- فيما أذن أن أرويه عنه- حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي. قَالَ: قَالَ لي محمّد بن موسى- وهو البربري-: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس؛ محمد بن سعد الكاتب، وأبو حسان الزيادي، وإبراهيم ابن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا دبيس المعدّل، أخبرنا علي بن أبي الربيع- وسألته عن هذا-. قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: أريد أن أطلب طرد أو أقصي أو أجفو إبراهيم بن هاشم منذ كذا. وكذا فقلت له: يا أبا نصر إنه والله من أمثل من يأتيك، قال: ثم تداركها، فقلت: أقدمت على بشر في شيء رآه؟! قلت: إني والله يا أبا نصر ما أخبره. قال: فسكت، قال أبو الفضل- يعني دبيسا- فخرج منه وأقفى مثل الحمار. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن هاشم بن مشكان صاحب بشر بن الحارث مات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

3260 - إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق البيع، المعروف بالبغوي [1] :

3260- إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق البيع، المعروف بالبغوي [1] : سمع أمية بن بسطام، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وأبا الرّبيع الزهراني، وعلي ابن الجعد، ومحرز بن عون، ومحمد بن بكار، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سعيد الدارمي. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وجعفر الخالدي وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مخلد بن جعفر، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم، حدّثنا أبو الرّبيع الزهراني، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفًا وخمسمائة حَسَنَةٍ، إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ» [2] . أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إبراهيم بن هاشم البغوي ثقة. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي. قَالَ: مات أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم البغوي، يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت: وَكَانَ مولده سنة سبع ومائتين. 3261- إبراهيم بن هاني، أبو إسحاق النيسابوري [3] : كان أحد الأبدال، ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، ومكة، ثم استوطن بغداد، وحدث بِها عن عبيد الله بن موسى العبسي، ويعلى ومحمد ابني عبيد، وقبيصة بن عقبة، وخلاد بن يحيى، وأبي عبد الرّحمن المقبري، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وإبراهيم بن عبد الله بن العلا بن زبر، وأيوب بن خالد الحراني، وعلي بن عياش، وأبي اليمان، وأمثالهم. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد الله بن محمد البغوي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَيحيى بن محمد بن صاعد، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلال وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري،

_ [1] 3260- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/97. [2] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 2/244. والعلل المتناهية 1/106. [3] 3261- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/197.

والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا إبراهيم بن هاني، حدّثنا عبيد الله- يعني ابن موسى- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُ عَنْ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ. رواه جماعة عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك رواه عمر بن محمد بن زيد، ومالك بن أنس، واللّيث بن سعد، وموسى ابن عقبة. وغيرهم عن نافع. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن هاني، حدّثنا محمّد بن عبد الواهب أَبُو شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا» [1] . أخبرنا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن أشناس البزاز، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ- إملاء- حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي- بواسط- قال: سمعت أخي قال: حدثنا يزيد بن هارون بن عيسى قال: سمعت من يخبر عن أحمد ابن حنبل قال: إن يكن أحد ممن يعرف من الأبدال فإبراهيم بن هاني. كذا أخبرناه ابن أشناس وفي إسناده وهم. وأحسب صوابه قال: سمعت أخي يزيد بن هارون بن عيسى. والله أعلم. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جعفر المؤدّب، حدّثنا عمر بن أحمد المروروذي، حدثنا أبو بكر النيسابوري قال: حدثني أبو موسى الطوسي- في جنازة إبراهيم بن هاني- قال: سمعت ابن زنجويه يقول: قال أحمد بن حنبل: إن كان ببغداد رجل من الأبدال فأبو إسحاق النيسابوري. واللفظ لابن عبد الواحد.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3688. وسنن ابن ماجة 4020. ومسند أحمد 5/342. وفتح الباري 10/51. والأحاديث الصحيحة 1/138، 701.

3262 - إبراهيم بن هشام، المدايني:

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرنا علي ابن الحسن بن هارون، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن هاني. قال: كان أحمد بن حنبل مختفيا هاهنا عندنا في الدار. فقال لي أحمد بن حنبل: ليس أطيق ما يطيق أبوك- يعنى من العبادة-. وقال الخلال: أخبرني يوسف بن موسى قال: سألت أبا عبد الله امرأة عن وصية فذكرت له أبا إسحاق النيسابوري. فقال أبو عبد الله: أبو إسحاق ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إبراهيم بن هاني النيسابوري أبو إسحاق ثقة فاضل، سكن بغداد. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو بكر النيسابوري. قال: حضرت إبراهيم بن هاني عند وفاته فجعل يقول لابنه إسحاق: يا إسحاق ارفع الستر قال: يا أبت الستر مرفوع. قال: أنا عطشان، فجاءه بماء قال: غابت الشمس؟ قال: لا. قال: فرده ثم قال: لمثل هذا فليعمل العاملون. ثم خرجت روحه. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: قرأت على أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار. قَالَ: مات إبراهيم بن هاني والرمادي في سنة خمس وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وإبراهيم بن هاني النيسابوري صاحب أحمد بن حنبل، توفي يوم الأربعاء لأربع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين. 3262- إبراهيم بن هشام، المداينيّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي- بمكة- حدثنا محمد بن جعفر الخرائطي قال: حدثني أحمد بن جعفر، حدّثني إبراهيم بن هشام المداينيّ، عن محمد بن الحسين، عن فضيل، عن رزين أبي أسماء. أن رجلا دخل غيضة فقال: لو خلوت هاهنا بمعصية من كان يراني؟ فسمع صوتا ملأ ما بين [السماء والأرض] [1] : أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك 14] .

_ [1] 3262- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3263 - إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو إسحاق البلدي [1] :

3263- إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو إسحاق البلدي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عياش، وأبي اليمان الحمصيين، وآدم بن أبي إياس، والهيثم بن جميل، وأبي صالح كاتب الليث، وأبي شيخ الحراني. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم، حدّثنا آدم، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ. قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ القاضي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثمان وسبعين ومائتين- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا كُرَيْدُ بْنُ رَوَاحَةَ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور» [2] . وَهِيَ الرِّيحُ الْعَقِيمُ. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ. قال: إبراهيم بن الهيثم البلدي حدث ببغداد بحديث الغار عن الهيثم بن جميل، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكذبه فيه الناس وواجهوه به، وبلغني أن أول من أنكر عليه في المجلس أحمد بن هارون البرديجي. قال ابن عدي: سمعت حاجب بن أركين يقول: سمعت محمد بن عوف يقول: ما سمع من الهيثم بن جميل حديث الغار إلا أنا والحسن بن منصور البالسي. قال ابن عدي: وإبراهيم بن الهيثم أحاديثه مستقيمة سوى هذا الحديث الواحد الذي أنكروه عليه، وقد فتشت حديثه فلم أر له حديثا منكرا من جهته، إلا أن يكون من جهة من روى عنه.

_ [1] 3263- انظر: المنتظم، لابن الجوزير 12/300. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 617. وصحيح البخاري 2/41، 4/132، 166، 5/140. وفتح الباري 2/520، 7/399.

قلت: قد روى حديث الغار عن الهيثم جماعة، وإبراهيم بن الهيثم عندنا ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه، وما حكاه ابن عدي من الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه، لأن جماعة من المتقدمين أنكر عليهم بعض رواياتهم، ولم يمنع ذلك من الاحتجاج بهم، مثل أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، فإن يحيى بن معين أنكر عليه رواياته عن همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق. قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في الغار لو أن أحدهم- يعنى المشركين- رفع قدميه لأبصرنا! فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما» [1] . وزعم يحيى أنه وجد هذا الحديث على ظهر كتاب أبي سلمة واتهمه بأنه لم يسمعه من همام، والتمس يحيى من التبوذكي أن يحلف عليه أنه سمعه، فلم يمنع هذا الإنكار من الاحتجاج بحديث أبي سلمة، ولو فتش الحديث لوجد فيه مثل هذا كثير. وأما قول محمد بن عوف إن حديث الغار لم يسمعه من الهيثم بن جميل إلا هو والحسن بن منصور فلا حجة فيه، لجواز أن يكون قد سمعه من لم يعلم به. وَقَدْ أخبرنا بِالْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم، حدّثنا الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وذكر قصة الغار بطوله. أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمّد بن الحسين الخفاف، أخبرنا عبد الله بن القاسم ابن سهل الفقيه- بالموصل- حدّثنا عبد الله بن أبي سفيان، حدّثنا محمّد بن عوف الحمصي، حدّثنا الهيثم بن جميل، حدثنا مبارك بن فضالة بإسناده مثله سواء. قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان: ما علمت أني كتبت هذا الإسناد إلا عن محمد بن عوف. وَأَخْبَرَنِيهِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جميل، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ ثَلاثَةً أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/4، 6/9. وصحيح مسلم 1854.

حرف الياء من آباء الإبراهيمين

حدّثنا محمّد بن المسيب الأرغياني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ. قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حدّثنا المبارك بن فضالة، حدّثنا الحسن، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ ثَلاثَةَ رَهْطٍ كَانُوا فِي غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْغَارُ، قَالُوا: هَلُمَّ فَلْيَدْعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا بِأَفْضَلِ عَمَلِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وعبد العزيز بن علي القرشيّان. قالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الآدَمِيُّ بانتخاب الدارقطني، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة، حدّثنا الهيثم بن خالد بن يزيد، حدّثنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ- يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ- عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فِي غَارٍ، فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إبراهيم بن الهيثم البلدي ثقة. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. قال: ومات إبراهيم بن الهيثم البلدي في يوم الخميس، وَدفن يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن الهيثم مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وإبراهيم بن الهيثم البلديّ توفي لأيام بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين. حرف الياء من آباء الإبراهيمين 3264- إبراهيم بن أبي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك بن المغيرة، أبو إسحاق العدوي، المعروف بابن اليزيدي [1] : وهو بصري سكن بغداد وكان ذا قدر وفضل، وحظ وافر من الأدب. سمع ابن أبي زيد الأنصاريّ، وأبا سعيد الأصمعي، وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون،

_ [1] 3264- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/100.

3265 - إبراهيم بن يزداذ البهزي [1] :

وهو: ما اتفق لفظه واختلف معناه، نحو من سبعمائة ورقة، رواه عنه ابن أخيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ اليزيدي، وذكر إبراهيم أنه بدأ يعمل ذلك الكتاب وهو ابن سبع عشرة سنة، ولم يزل يعمله إلى أن أتت عليه ستون سنة، وله كتاب «مصادر القرآن» ، وكتاب في بناء الكعبة وأخبارها، وكان شاعرا مجيدا. قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني قَالَ: حدثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الوشاء، حدثنا أبو علي إسماعيل بن يحيى بن المبارك اليزيدي. قال: قال إبراهيم بن أبي محمد أخي: كنت يوما عند المأمون وليس معنا إلا المعتصم، فأخذت الكأس من المعتصم فعربد عليّ فلم أحتمل ذلك وأجبته. فأخفى ذلك المأمون ولم يظهر ذلك الإظهار، فلما صرت من الغد إلى المأمون كما كنت أصير قال لي الحاجب: أمرت أن لا آذن لك، فدعوت بدواة وقرطاس وكتبت: أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما ... كرهت وما أن يستوي السكر والصحو ولا سيما إذ كنت عند خليفة ... وفي مجلس ما إن يليق به اللغو ولولا حميا الكأس كان احتمال ما ... بَدَهتُ به لا شك فيه هو السرو تنصلت من ذنبي تنصل ضارع ... إلى من إليه يغفر العمد والسّهو فإن يعف عني ألف خطوي واسعا ... وإلا يكن عفو فقد قصر الخطو قال: فأدخلها الحاجب ثم خرج إليّ فأدخلني. فمد المأمون باعيه فأكببت على يديه فقبلتهما، فضمني إليه وأجلسني. قال المرزباني: وحدثني العباس بن أحمد النحوي أن المأمون وقع على ظهر هذه الأبيات: إنما مجلس الندامى بساط ... للمودات بينهم وضعوه فإذا ما انتهوا إلى ما أرادوا ... من حديث ولذّة رفعوه 3265- إبراهيم بن يزداذ البهزي [1] : حدّث بأصبهان عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي. روى عنه محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني خبرا ذكرناه في أول هذا الكتاب. وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة تسع وتسعين ومائتين، مات فيها إبراهيم بن يزداذ أبو إسحاق البهزي في صفر.

_ [1] 3265- «البهزي» إضافة من نهاية الترجمة.

3266 - إبراهيم بن يوسف، أبو إسحاق البزاز، مولى بني هاشم:

3266- إبراهيم بن يوسف، أبو إسحاق البزاز، مولى بني هاشم: حدث عن عطية بن بقية بن الوليد، وعبد الرحمن بن يونس الرقى. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يوسف البزّاز البغدادي، حدّثنا عبد الرّحمن بن يونس الرّقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغُلامٌ لَهُ حَبَشِيٌّ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ. فَقُلْتُ: مَا شَأْنَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بِي» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زَيْدٍ إِلا هِشَامٌ، وَلا عَنْ هِشَامٍ إِلا أَبُو الْقَاسِمِ. تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ. 3267- إبراهيم بن اليسع، أبو إسحاق الشّعبيّ [2] : حدث عن الفتح بن شخرف. روى عنه منصور بن محمد الحذاء المقرئ. وممن يسمى إبراهيم ولا نعرف اسم أبيه 3268- إبراهيم الآجري [3] الكبير: كان أحد المشهورين بالفضل، معروفا بالصلاح والخير. أخبرنا علي بن أحمد الرزاز. قال: سمعت جعفر بن محمد بن نصير الخالدي يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سَمِعْتُ عبدون الزجاج يقول: قال لي إبراهيم الآجري- وكان من الفاضلين- لأن ترد إلى الله همك ساعة خير مما طلعت عليه الشمس. 3269- إبراهيم الآجري- آخر-: يحكى عن إبراهيم الذي تقدم ذكره ما أخبرنيه الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بن يحيى، حدّثنا علي بن محمّد الواعظ، حدّثنا أحمد بن محمّد الطوسي

_ [1] 3266- انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/83. ومجمع الزوائد 5/96. وكنز العمال 18668. [2] 3267- هكذا في الأصل، وفي الصميصاطية: «الشيعي» . [3] 3268- الآجري: هذه النسبة إلى عمل الآجر وبيعه (الأنساب 1/94) .

3270 - إبراهيم الكبشي، المعدل [2] :

قال: سمعت إبراهيم الآجري- وكان من أفاضل أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: سمعت أستاذنا إبراهيم الآجري الكبير يقول: كنت يوما قاعدا على باب المسجد في يوم شات، إذ مر بي رجل عليه خرقتان فظننت أنه من هؤلاء الذين يسألون. فقلت في نفسي: لو عمل هذا بيده لكان خيرا له. قال: ومضى الرجل، فلما كان بالليل أتاني ملكان فأخذا بضبعي ثم أدخلاني المسجد الذي كنت على بابه قاعدا، فإذا رجل نائم عليه خرقتان. فكشفا عن وجهه فإذا هو الذي مر بي. فقالا لي: كل لحمه. فقلت: ما اغتبته. قالا لي: بل حادثت نفسك بغيبته، ومثلك لا يرضى منه بمثل هذا. قال: فانتبهت فزعا فمكثت ثلاثين يوما أقعد على باب ذلك المسجد لا أقوم منه إلا لفرض، أنتظر أن يمر بي فأستحله، فلما كان يوم الثلاثين مر بي على حاله والخرقتان عليه، فوثبت إليه فغمز وغمزت خلفه، فلما خفت أن يفوتني قلت: يا هذا أكلمك! قال: فالتفت إلي ثم قال: يا إبراهيم وأنت أيضا ممن يغتاب المؤمنين بقلبه؟ قال: فسقطت مغشيا عليّ، فأفقت وهو عند رأسي فقال: أتعود؟ قلت: لا، ثم غاب من بين عيني فلم أره بعد ذلك. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي في كتابه، حدثنا أبو العباس بن مسروق وأبو محمد الجريري وأبو أحمد المغازلي، وغيرهم، عن إبراهيم الآجري: أن يهوديا جاءه يقتضيه شيئا من ثمن قصب فكلمه [في أن يسلم] [1] فقال له: أرني شيئا أعرف به شرف الإسلام وفضله على ديني حتى أسلم. قال: فقال: أو تفعل؟ قال: نعم! قال: هاتِ رداءك قال: فأخذه فجعله في رداء نفسه ولف رداءه عليه ورمى به في النار- نار أتون الآجر- ودخل في أثره فأخذ الرداء وخرج من النار، ففتح رداء نفسه فإذا هو صحيح، وأخرج رداء اليهودي حراقا أسود من جوف رداء نفسه، فأسلم اليهودي. 3270- إبراهيم الكبشي، المعدل [2] : كان عنده حديثان أحدهما عن الحكم بن موسى والآخر عن هناد بن السّري. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أخبرنا ابن قانع: أن إبراهيم الكبشيّ مات سنة سبع وتسعين ومائتين. هذا آخر باب إبراهيم

_ [1] 3269- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 3270- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/342.

ذكر من اسمه إسماعيل

ذكر من اسمه إسماعيل جعلت أسماء الرجال في ذلك على ترتيب طبقاتهم وموتهم دون اعتبار الحروف: 3271- إسماعيل بن سالم، أبو يحيى الأسدي [1] : يقال: إنه أخو محمد بن سالم، وبعض الناس ينكر أن يكون أخاه. سمع عامرا الشعبي، وسعيد بن جبير، وأبا صالح ذكوان، وعلقمة بن وائل، وأبا صالح الحنفي. روى عنه سفيان الثوري، وأبو عوانة، وهشيم بن بشير، وابنه يحيى بن إسماعيل. وهو من أهل الكوفة نزل بغداد قبل تمصيرها. كذلك أخبرنا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشنب، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد. قال: وكان ببغداد- قبل أن تبنى وتسكن- إسماعيل بن سالم الذي روى عنه هشيم وأصحابه. وأخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا أحمد بن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: إسماعيل بن سالم الأسدي الذي روى عنه هشيم وأصحابه كان ثقة ثبتا، وكان أصله من أهل الكوفة، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنَى وتسكن، وكانت ببغداد لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمسمائة فارس رابطة. يغيرون على الخوارج إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن يضعف أمرهم [1] . أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمد بن العباس. قالا: أخبرنا أحمد

_ [1] 3271- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/236. وتهذيب الكمال 447 (3/98) . والتاريخ الكبير 1/1/356. والطبقات الكبرى لابن سعد 7/2/67. والمعرفة ليعقوب 3/96. والجرح والتعديل 1/1/172. والثقات لابن شاهين ورقة 2. والكامل لابن عدي 2/ورقة 90. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 116. وثقات ابن حبان 1/ورقة 33. والكاشف 1/123. وتهذيب التهذيب 1/302. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/99. وطبقات ابن سعد 7/2/67.

ابن جعفر بن المنادي. قال: كان بها- يعنى بغداد- أول أيام أبي الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب المعروف بالسفاح، وهو أول الخلفاء من بني العباس، إسماعيل بن سالم الأسدي، وكنيته أبو يحيى. وذلك قبل أن تعمر بغداد في سنة نيف وثلاثين ومائة [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بن محمد بن عبد الله. قالا: أخبرنا محمّد ابن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سئل أبي وأنا أسمع عن فراس بن يحيى، وإسماعيل بن سالم. قال: فراس بن يحيى أقدم موتا من إسماعيل، وإسماعيل أوثق منه- يعنى في الحديث- فراس فيه شيء من ضعف، وإسماعيل بن سالم أحسن استقامة منه- يعنى في الحديث- وأقدم سماعا، إسماعيل سمع من سعيد بن جبير [2] . أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد. قال: سألته- يعنى أباه- عن إسماعيل بن سالم. فقال: ثقة ثقة [3] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي- بطرسوس- قَالَ: قُلْتُ- يعني لأحمد بن حنبل-: كيف كان إسماعيل بن سالم، قال: ليس به بأس. قلت [4] : إنه حكى عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم أنه سمع زبيرا يقول: وذكر [5] في قصة لمعاوية. قال: ومن سمع هذا من أبي عوانة؟ ثم قال: قد كانت عنده أحاديث الشيعة. وقد نظر له شعبة في كتبه [6] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغرزمي، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد ابن حنبل: إسماعيل بن سالم؟ قال: بخ [7] !.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/99- 100. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/100. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/100. [4] ظن ناشر المطبوعة أن الكلام للمؤلف بينما هو للمروذي. [5] في المطبوعة: «كان في قصة معاوية» . [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/100. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/100.

وسمعت أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن سالم صالح الحديث. قلت له: هو أكبر أو مطرف؟ قال: هو أكبر [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن سالم كيف حديثه؟ قال: ثقة [2] . أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حدّثنا علي ابن أحمد بن سليمان البزّاز- بمصر- حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن سالم ثقة حَجَّةٍ [3] . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة. قال ابن أبي خيثمة: أصله كوفي نزل بغداد. حدّثنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة، أوثق من أساطين مسجد الجامع، سمع منه هشيم، ولم يسمع منه شريك [4] . وسمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن سالم قد روى عن أبي صالح ذكوان صاحب الأعمش، وروى أيضا عن أبي صالح الحنفي. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو القاسم محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: إسماعيل بن سالم كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ. قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: هشيم عن إسماعيل بن سالم كوفي ثقة [5] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/101. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/101. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/101. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/101. والجرح والتعديل 1/1/172. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/101.

3272 - إسماعيل بن إبراهيم، أبو إبراهيم، صاحب الرقيق:

3272- إسماعيل بن إبراهيم، أبو إبراهيم، صاحب الرقيق: حدث عن شرحبيل بن سعد. روى عنه أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي. أنبأني أحمد بن علي الأصبهانيّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق الحافظ. قال: أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم صاحب الرقيق بغدادي. وكذا قال أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن عبيد الله بن المنادي في كتاب «الأسماء والكنى» ، بلغني ذلك عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ. قَالَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَاحِبُ الرَّقِيقِ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ؛ أَوْتَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ، وَصَلَّى فِي ثَوْبٍ. سمع منه أبو معمر إسماعيل الهروي. 3273- إسماعيل بن زكريا بن مرة، أبو زياد الخلقاني، مولى بني أسد بن خزيمة، يلقب شقوصا [1] : وهو كوفي الأصل سمع إسماعيل بْن أَبِي خَالِد. وَأبا إسحاق الشيباني وَسليمان الأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمر الْعُمري، وسهيل بن أبي صالح، وأشعث بن سوار، ومحمد بن عجلان، ومالك بن مغول، ومسعرا. روى عَنْهُ سَعِيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، ومُحَمَّد بن الصباح الدولابي، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بن سليمان لوين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري، حدّثنا عمر بن جعفر ابن سلم، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِعِيُّ- سنة أربع وثمانين ومائتين- حدّثنا محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو زِيَادٍ، عَنِ الأعمش، وعن مسعر ابن كِدَامٍ، وَعَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ كُلِّهِمْ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيد» [2] .

_ [1] 3273- انظر: تهذيب الكمال 445 (3/92- 96) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/345. والمعرفة 2/170. وثقات ابن شاهين ورقة 2. وتاريخ ابن معين 2/34. والكامل لابن عدي (ع/ ورقة 122) . والجرح والتعديل 1/1/170. والطبقات الكبرى 7/2/70. والجمع 1/25. وميزان الاعتدال 1/229. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَلْمٍ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار. قَالَ: سمعنا من قيس بن الربيع وإسماعيل بن زكريا ببغداد قديما. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس البخاري. قال: حدثني سليمان أبو الربيع قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: كان إسماعيل بن زكريا يأتي الأعمش فيجلس بجنبه، ونحن ناحية. أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعنى أحمد بن حنبل- وذكر إسماعيل بن زكريا فقال: هو أبو زياد. ثم قال: لم نكتب نحن عن هذا شيئا، كأنه يقول: لم ندركه. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث. قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل: إسماعيل بن زكريا؟ قال: هو أبو زياد كان هاهنا، ما كان بِهِ بأس [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: إسماعيل بن زكريا الخلقاني حديثه حديث مقارب. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو الحسن الميموني قال: قلت لأبي عبد الله: إسماعيل بن زكريا كيف هو؟ قال لي: أما الأحاديث المشهورة التي يرويها، فهو فيها مقارب الحديث، صالح، ولكن ليس ينشرح الصدر له، ليس يعرف، هكذا- يريد بالطلب [2]-. قال الميموني: قلت ليحيى بن معين: إسماعيل بن زكريا؟ قال: هو ضعيف الحديث [3] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد الله [1] عن أبي شهاب وإسماعيل بن زكريا فقال: كلاهما ثقة، وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبي فروة، إلا أن أبا شهاب كأنه [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن زكريا أحب إليك في الحديث أو يحيى بن زكريا؟ قال: لم؟ أهما أخوان عندك؟! قلت: لا. ولكني أردت في الحديث، فقال: يحيى أحب إليّ [3] . قلت: - يعني يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة- أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الأسفراييني، حدّثنا الميموني قال: قلت لأبي زكريا- يعنى يحيى بن معين- إسماعيل بن زكريا، عَنِ الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وابن عباس. قالا: إذا آلى الرجل من امرأته فمضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة. قلت: عنهما خلاف ذا؟ قال: نعم سفيان، وشعبة جميعا يرويان خلاف ذا والحديث خطأ، قلت: ممن أتى؟ قال: إسماعيل بن زكريا هو ضعيف الحديث، قلت: فمنه أتى؟ قال: لا هو مشهور عن الأعمش، قلت: فمن الأعمش أتى؟ قال: نعم كذا أظن أنه أتى من الأعمش. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه. ثم أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، حدّثنا مكرم، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: إسماعيل بن زكريا ليس به بأس [4] . وَقَالَ في موضع آخر: إسماعيل بن زكريا صالح الحديث. قيل له: أفحجة [5] هو؟ قال: الحجة شيء آخر [6] .

_ [1] في المطبوعة والأصل: «وسألت عبد الله» . [2] في المطبوعة والأصل: «دانه» وانظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94. [5] في الأصل والمطبوعة: «قيل له فحجة» . [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/94.

أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير. قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن زكريا الخلقاني ثقة. أخبرنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد ابن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل ابن زكريا الخلقاني فقال: ثقة [1] . أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: إسماعيل بن زكريا الخلقاني صدوق [2] . أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: إسماعيل بن زكريا بن مرة مولى لبني سُوَاءة [3] بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، ويكنى أبا زياد، وكان تاجرا في الطعام وغيره، وهو من أهل الكوفة، فنزل بغداد في ربض حميد بن قحطبة، ومات بها في أول سنة ثلاث وسبعين ومائة، وهو ابن خمس وستين سنة [4] . أخبرنا الصيمري، حدّثنا الرّازيّ، حدّثنا الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح الدّولابي، حدثنا إسماعيل بن زكريا مولى بني أسد- ومات سنة ثلاث وسبعين [5] . أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا موسى بن هارون، أخبرني أبي عن أبي الأحوص البغوي. قال: مات إسماعيل ابن زكريّا سنة أربع وسبعين.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/95. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/95. [3] في المطبوعة: «لبنى سواة» . [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/95. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/95.

3274 - إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، أبو إبراهيم الأنصاري، مولى بني زريق [1] :

3274- إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، أبو إبراهيم الأنصاري، مولى بني زريق [1] : قارئ أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو أخو محمد وكثير ويحيى ويعقوب بني جعفر. سمع عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، والعلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة، وشَريك بْن عَبْد الله بْن أبي نَمر، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعمرو بن أبي عمرو، وأبا سهيل نافع بن مالك، وحميدا الطويل، وسعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن أنس. روى عنه سريج بن النعمان الجوهري، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمّد ابن الصباح الدولابي، ويحيى بن أيوب العابد، وداود بن عمرو الضبي، وأبو معمر الهذلي، والهيثم بن خارجة، وأبو همام السكوني، وأبو عمر الدوري، وغيرهم. وكان قد أقام ببغداد يؤدب علي بن المهدي المعروف بابن زرة، ولم يزل بها إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ برهان الغزّال، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» [2] . أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري. قال: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، مولى بني زريق الأنصاري المديني، نسيد القطواني كان يكون ببغداد. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قال: سمعت أبا عمر حفص بن عمر الدوري. قال: إسماعيل بن جعفر يكنى أبا إبراهيم. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت مصعبا يقول: إسماعيل بن جعفر بن

_ [1] 3274- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/48. والبداية والنهاية 10/175. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/148، 150، 158، 9/58. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 25، 26، 32.

أبي كثير من رقيق عبد الله بن الزبير، فانتسبهم [1] الناس فانتموا إلى بني زريق من الأنصار، ولم يكونوا عبيدا، ولكنهم خافوا حيث أخذوا، وأبي المغيرة أن يكتبهم في دعوة آل الزبير. قال: أنتم من الأنصار [2] . وَقَالَ أَحْمَد بن زهير: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يقول: إسماعيل بن جعفر ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن جعفر كيف هو؟ فقال: ثقة [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن جعفر أثبت من ابن أبي حازم، وأثبت من الدراوردي، ومن أبي ضمرة. وَقَالَ العباس- في موضع آخر-: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن جعفر المدني وأخوه محمد بن جعفر ثقتان جميعا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: وإسماعيل ابن جعفر وأخوه محمد بن جعفر ثقتان. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النّضر العطّار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن المديني- يقول: إسماعيل بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر المدنيان ثقتان. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن حمد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: إسماعيل ابن جعفر ويحيى بن جعفر وكثير بن جعفر كلهم صادقون من أهل المدينة.

_ [1] في المطبوعة: «فاقتسمهم» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/57. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/59. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/59.

3275 - إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن، المدائني:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير كان ثقة من أهل المدينة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ، حدثنا الهيثم بن خارجة. قال: مات إسماعيل بن جعفر ببغداد سنة ثمانين ومائة [1] . 3275- إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن، المدائني: حدث عن جويبر بن سعيد. روى عنه سلام بن سليمان المدائني. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، حدّثنا كوهي بن الحسن الفارسيّ، حدثنا أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، حدّثنا محمّد بن حبش المأموني، حدّثنا سلّام بن سليمان الثّقفيّ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن المدائني، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: نزلت في على ثلاثمائة آية [2] . 3276- إسماعيل بن عياش بن سليم، أبو عتبة العنسي [3] : من أهل حمص، سمع: محمد بن زياد الألهاني، وشرحبيل بن مسلم، وبحير بن سعد، وأبا بكر بن عبد الله بن أبي مريم، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، وسهيل بْن أبي صالح، وعبد الله بن عثمان بن خثيم. روى عنه سليمان الأعمش، وفرج بن فضالة، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَيزيد بْن هارون، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله بن صالح العجلي، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وداود بن عمرو الضبي، والحسن بن عرفة العبدي. وكان إسماعيل قد قدم بغداد على أبي جعفر المنصور وولاه خزانة الكسوة، وحدث ببغداد حديثا كثيرا [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/60. [2] 3275- على هامش الأصل: «آخر الجزء الرابع والأربعين» . [3] 3276- انظر: تهذيب الكمال 472 (3/163) . والبداية والنهاية 9/67. والتاريخ الكبير 1/1/269. والكامل، لابن عدي 2/ورقة 96. والجرح والتعديل 1/1/191. وتهذيب ابن عساكر 3/42. والمعرفة 2/423. وميزان الاعتدال 1/241. وأحوال الرجال للجوزجاني ورقة 32. وتهذيب التهذيب 1/325. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/168.

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عقبة ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعته- يعني أبا داود السجستاني- يقول: قال يزيد بن هارون: ما رأيت عربيا أحفظ من إسماعيل ابن عياش [1] . قال أبو داود: قدم إسماعيل قدمتين، قدم هو وحريز [2] بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص، وقدمة قدمها إلى بغداد، سمع منه البغداديون، وسمع يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الأولى [3] . أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين. يقول: مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته قاعدا عند دار الجوهري على غرفة وما معه إلّا رجلان، ينظران في كتابه، فرجعت ولم أسمع شيئا، وكان يحدثهم بنحو من خمسمائة في اليوم أكثر أو أقل، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل. أخبرني الحسن بن محمد الخلال، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ أبا طالب الحافظ يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: قدم علينا إسماعيل بن عياش فنزل شارع عمرو الرومي فقعد على روشن وقرأ على الناس صحيفة ورمى بها إليهم، فلم آخذ منها شيئا لأني لم أكن أنظر فيها. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن محمويّه بالبصرة، حدّثنا سليمان بن عبد الحميد، حدثنا يحيى بن صالح. قال: ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش، كنا إذا أتينا إلى مزرعته لا يرضى لنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/172. [2] تصحفت في المطبوعة إلى: «هو وجرير بن عثمان» . [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/172.

إلا بالخروف والخبيص، وسمعته يقول: ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار فأنفقتها في طلب العلم [1] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني- أبو أحمد- حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر يقول: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما، إسماعيل بن عياش، وعبد الله بن لهيعة [2] . أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قال: وقال أحمد بن حنبل: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عيّاش، والوليد ابن مسلم. أخبرنا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمد بن جعفر الراشدي. وأخبرنا أبو إسحاق البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدثنا عمر بن محمد الجوهري. قالا: أخبرنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله: يُسْأل عن عبد العزيز بن عبيد الله الذي روى عنه إسماعيل بن عياش فقال: كنت أظن أنه مجهول حتى سألت عنه بحمص فإذا هو عندهم معروف، ولا أعلم أحدا روى عنه غير إسماعيل؟ قال: وقالوا: هو من ولد صهيب، قيل لأبي عبد الله: أي شيء الحديث الذي رواه إسماعيل فأنكره عليه ابن المبارك؟! فقال: كان ابن المبارك كتب عن إسماعيل بن عياش بحمص عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا صلى وحده أيام التشريق لم يكبر، فلما جاء إسماعيل إلى هنا حدث به عن عبد العزيز وعبيد الله ومُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فذكر ذلك لابن المبارك: فقال موسى بن عقبة أعطاني كتابه فليس هذا فيه. قُلْتُ: قَدْ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ إلّا أنه جعل مكان عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر الْعُمَرِيَّ. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/170. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/171.

ابن الْفَضْلِ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْن عُمَر وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ إِذَا لَمْ يُصَلِّ فِي الْجَمَاعَةِ لَمْ يُكَبِّرْ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ. أخبرني محمد بن الحسين القطان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدثنا الحسن بن علي قال: سمعت يزيد بن هارون قال: شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة عن إسماعيل بن عياش. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم [1] . وقال يعقوب: سمعت أبا اليمان يقول: كتبت كتب إسماعيل بن عياش ولم أدع منها شيئا في القراطيس، وقدم خراساني وكلم إسماعيل أن يحتال له في نسخة تشترى وتقرأ عليه، قال: فدعاني إسماعيل فقال: يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراسانيّ وتحج فتكتب واقرأ عليك؟ فقلت: فلعلك تموت! فقال: استخر الله! وإن قبلت مني فعلت ما أقول لك، فبعت الكتب منه وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا، وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات، وقرأها علي. قال: وكان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام، والمدينة، ومكة، وكانوا يقولون: نجهد في الطلب ونتعب أبداننا، ونغيب فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل. قال يعقوب: وتكلم قوم في إسماعيل وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يُغْرِب عن ثقات المدنيين والمكيين [2] . أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: قال أبي لداود بن عمرو الضبي وأنا أسمع: يا أبا سليمان كان يحدثكم إسماعيل بن عياش هذه الأحاديث بحفظه! قال: نعم! ما

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/171. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/171.

رأيت معه كتابا قط. فقال له: لقد كان حافظا كم كان يحفظ؟ قال: شيئا كثيرا. قال له: كان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف، فقال له أبي: هذا كان مثل وكيع [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج- بنيسابور- قال: سمعت أبا سعيد بن رميح يقول: سمعت عمر بن بحير يقول: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن إسماعيل بن عياش فقال: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر [2] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب ابن إِسْحَاق الأسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سألته- يعني أحمد بن حنبل- عن إسماعيل بن عياش فحسن روايته عن الشاميين. وقال: هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم [3] . وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه الغرزمي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث. قال: وسألت أحمد عن إسماعيل بن عياش. فقال: ما حدث عن مشايخهم [4] ؟ قلت: الشاميين. قال: نعم! فأما ما حدّث عن غيرهم فعنده مناكير [5] . أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ علي: ضرب عَبْد الرَّحْمَن على حديث إِسْمَاعِيل بن عياش، وعلى حديث المبارك بن فضالة. أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عيّاش، فقال له رجل: مرة [6]

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/170- 171. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/177. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/174. [4] في المطبوعة: «عمن حدث من مشايخهم» . وفي النسختين: «ما حدث من مشايخهم، والتصحيح من تهذيب الكمال. [5] في المطبوعة: «فأما حديث غيرهم عنده مناكير» . وانظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/175. [6] في الأصل: «مرة يا أبا داود» . وفي الصميصاطية: «من يا أبا داود» .

حدثنا أبو داود عن أبي عتبة. فقال له عبد الرحمن: هذا إسماعيل بن عياش؟ فقال له الرجل: لو كان إسماعيل بن عياش ما كنيته. فسألت عنه أبا داود فقال: حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن عياش كيف هو عندك؟ قال: أرجو أن لا يكون به بأس [1] . أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا ابن صدقة قال: قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة، والعراقيون يكرهون حديثه [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وسمعت يَحْيَى بن معين- وذكر عنده إسماعيل بن عياش فقال: كان ثقة فيما يروي عن أصحابه أهل الشام، وما روى عن غيرهم فخلط فيها [3] . أخبرنا أبو الفتح مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم [4] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي. قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة في أهل الشام. وأما ما روى عن غيرهم ففيه شيء. أخبرنا علي بن الحسين، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثني عبّاس- هو ابن محمّد الدوري- قال: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن عياش ثقة. قال يحيى: كان إسماعيل أحب إلى في أهل الشام من بقية. وقال يحيى: إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/174. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/174. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/174. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/174.

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: وسألته- يعنى أباه- عن إسماعيل بن عياش قلت: إن يحيى بن معين يقول: هو ثقة فيما يروي عن أهل الشام، وأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه شيء. فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم [1] . وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي يقول: ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق. وحدثنا عنه عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه. قال: وسمعت أبي يقول: إسماعيل بن عياش عندي ضعيف، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي قديما وتركه [2] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سألت عليا- يعني ابن المديني- عن إسماعيل بن عياش فقال: كان يوثق فيما يروي عن أصحابه أهل الشام، فأما ما يروي عن غير أهل الشام ففيه ضعف [3] . أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي. قال: وإسماعيل بن عياش ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كثير، وكان عالما بناحيته [4] . أخبرنا أبو الفضل القطّان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: وإسماعيل بن عياش إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة مثل هشام بن عروة ويحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح فليس بشيء [5] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني، حدّثنا محمّد بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/176. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/176- 177. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/3/175. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/177. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/176.

عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو صالح الفراء. قال: قلت لأبي إسحاق الفزاري: إني أريد مكة، وأريد أن أمر بحمص، وثم رجل يقال له إسماعيل بن عياش فأسمع منه؟ قال: ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه [1] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي. قال: إسماعيل بن عياش ضعيف. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: إسماعيل بن عياش ضعيف الحديث. أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سألت عمرو بن عثمان عن إسماعيل بن عياش متى مات؟ فقال: سنة إحدى- أو اثنتين- وثمانين. قال: وقال لي أبي: قال لي ابن عيينة: مولد ابن عياش قبل سنة ست. قال: وكيف ذهب عنه أصحابه وأنا مولدي سنة ثمان؟ قال: قلت: يا أبا محمد وأنت بكرت. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف. قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ. قَالَ: قَالَ أبي: ولد ابن عياش- يعنى إسماعيل- سنة ست ومائة. أخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا إسحاق بن موسى الرملي قال: سمعت محمد بن عوف يقول: سمعت يزيد بن عبد ربه يقول: كان مولد إسماعيل بن عياش سنة اثنتين ومائة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الحسين، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا الحسن بن علي قال: سمعت حيوة يقول: مات إسماعيل بن عياش سنة إحدى وثمانين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: سمعت الحجاج بن محمد الخولاني. قال: مات إسماعيل بن عياش سنة إحدى وثمانين ومائة يوم الثلاثاء لست مضت من جمادى.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/179.

3277 - إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو بشر الأسدي مولاهم، ويعرف بابن علية [4] :

قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عتبة إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق عنسي في سنة إحدى وثمانين ومائة، وكان قد نزل ببغداد وولاه المنصور خزانة الكسوة. أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي. وأخبرني الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد. قالا: حدثنا موسى بن القاسم، حدثنا عبد الله بن محمد. قال: قال ابن سعد: إسماعيل بن عياش الحمصي ويكنى أبا عتبة، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بكر قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري- في كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبيّ، حدّثني أبو حسّان الريادي. قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة، فيها مات إسماعيل بن عياش الحمصي يكنى أبا عتبة [1] . أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط. قال: مات إسماعيل بن عياش سنة اثنتين وثمانين ومائة [2] . 3277- إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو بشر الأسدي مولاهم، ويعرف بابن علية [4] : من أهل البصرة وأصله كوفي، سمع من أبي التياح الضبعي حديثا واحدا. وروى الكثير عن عبد العزيز بن صهيب وأيوب السختياني، وابن عون، وسليمان التيمي، وداود بن أبي هند، وحميد الطويل، وعبد الله بن أبي نجيح، وسهيل بن أبي صالح،

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/180. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/181. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/181. [4] 3277- انظر: تهذيب الكمال 417 (3/23) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/225. وكلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 401. والجمع 1/23. وميزان الاعتدال 1/216. والمعرفة ليعقوب 2/158. والجرح والتعديل 1/1/153. والثقات لابن شاهين ورقة 3. والطبقات الكبرى لابن سعد 7/2/70. والتاريخ الكبير 1/1/342. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 108. والسابق واللاحق للخطيب ورقة 38. وتاريخ الإسلام ورقة 193- 194 (آيا صوفيا 3006) .

وليث بن أبي سليم، وغيرهم. حدث عنه ابن جريج، وشعبة، وإبراهيم بن طهمان، وحماد بن زيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي ابن المديني، وزهير بن حرب، وداود بن رُشَيْد، وأحمد بن منيع، وبندار بن بشار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، في آخرين. ولي ابن علية المظالم ببغداد في أيام هارون الرشيد، وحدث بها إلى أن توفي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، حدّثنا ابن عليّة، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةٌ يؤتون أجورهم مَرَّتَيْنِ؛ رَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الآخَرِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بن الحسين بن الفضيل فِي آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصّفّار، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ فَالْحَسْوَةُ حَرَامٌ» [2] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل المحاملي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا موسى بن سهل، حدّثنا إسماعيل بن عليّة، أَخْبَرَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ. أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّزَعْفُرِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1116. وسنن ابن ماجة 6/115. ومسند أحمد 4/405. والدارمي 2/155. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي- أسد خزيمة- من أهل الكوفة، وكان مقسم من سبى القيقانية ما بين خراسان وزابلستان، وكان إبراهيم بن مقسم تاجرا من أهل الكوفة، وكان يقدم البصرة بتجارته فيبيع ويرجع، فتخلف فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان- وكانت امرأة نبيلة عاقلة برزة لها دار بالعوقة تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، فولدت لإبراهيم إسماعيل سنة عشر ومائة فنسب إليها وأقام بالبصرة، وولدت لإبراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم، وكان إسماعيل يكنى أبا بشر وكان ثقة ثبتا في الحديث حجة، وقد ولي صدقات البصرة، وولى ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، ونزل هو وولده بغداد، واشترى بها دارا، وتوفي ببغداد ودفن فِي مقابر عَبْد الله بْن مالك، وصلى عليه ابنه إبراهيم بن إسماعيل [1] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السراج قال: سمعت إسماعيل بن أبي الحارث يقول: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: ولد ابن علية سنة عشر ومائة. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث قال: كان ابن علية يكره أن يقال له ابن علية، هو رجل من أهل الكوفة بزاز هو مولى بني أسد. قال: وسمعت أبا داود يقول: إسماعيل بن علية ولي المظالم. أخبرنا أبو الحسين بن بشران- إجازة- أخبرنا دعلج بن أحمد قَالَ: سمعت أحمد ابن سلمة قال: سمعت العلاء بن عمرو يقول: إسماعيل بن إبراهيم يقول: من قال ابن علية فقد اغتابني. قلت: وزعم علي بن حجر؛ أن علية ليست أمه، وإنما هي جدته أم أمه، وقد سقنا الخبر بذلك في كتاب «الجامع» [2] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكيّ، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مؤملا- يعني ابن هشام- يقول: سمعت إسماعيل

_ [1] انظر الخبر في: طبقات ابن سعد 7/2/70. وتهذيب الكمال 3/30، 31. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/31.

يقول: لقيت محمد بن المنكدر وسمعت منه أربعة أحاديث، فقلت: ذا شيخ، فلما قدمت البصرة فإذا أيوب يقول: حدثنا محمد بن المنكدر. أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: سمعت عبيد الله بن عائشة يقول: قال لي عبد الوارث: أتتني علية بابنها. فقالت: هذا ابني يكون معك ويأخذ بأخلاقك؛ قال: وكان من أجمل غلام بالبصرة، قال: فكنت إذا مررت بقوم جلوس قلت له تقدم، فكنت أجيء بعده إلى المحدث، قال إبراهيم: فخرج [ابن] [1] عليه وأهل البصرة لا يشكون أنه أثبت من عبد الوارث. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العبّاس بن محمّد، حدّثني أبو بكر بن أبي الأسود. وأخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد ابن يعقوب، حدّثنا جدي، حدثني أبو بكر بن أبي الأسود قال: سمعت غندرا يقول: نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل بن عليّة [2] . أخبرنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، أخبرنا يعقوب بن سفيان، حدثني محمد- يعنى ابن عبد الرحيم- قال: قال على: ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل. قال علي: قال يحيى: أنا لم أر إسماعيل يطلب الحديث، وكنا نعلم به قد سمع وترك. قال علي: وما رأى عبد الرحمن لإسماعيل كتابا قط. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي- وأنا أسمع- حدثكم أبو العباس السراج قال: سمعت زياد بن أيوب. قال: ما رأيت لابن علية كتابا قط، وكان يقال: ابن علية يعد الحروف [3] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن يحيى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ عبيد الله بن جرير بن جبلة يقول: قال أبو سلمة: قال وهيب: حفظ إسماعيل بن عليّة، وكتاب عبد الوهّاب.

_ [1] في الأصل: «فحرج عليه» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/29. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/30.

وأخبرنا أبو نعيم، أخبرنا إبراهيم قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة؛ إسماعيل بن عليّة، وعبد الوارث، ويزيد ابن زريع، ووهيب [1] . أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا علي- وهو ابن المديني- قال: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن علية أثبت من وهيب [2] . أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليا قال: سمعت حاتم بن وردان. قال: كان يحيى وإسماعيل ووهيب وعبد الوهاب يجلسون إلى أيوب، وإذا قاموا جلسوا كلهم حول إسماعيل يسألونه كلهم كيف قال؟ قال: وابن عليّة يرد!. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: أرواهم عن الجريري [3] إسماعيل بن علية. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: ابن علية أثبت من هشيم [4] . أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي. قال: حدثني الهيثم بن خالد. قال: اجتمع حفاظ أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نَحُّوا عنا إسماعيل وهاتوا من شئتم [5] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن أبي داود: سمعت أبي يقول: أخطأ الناس إلا بشر بن المفضل، وإسماعيل بن عليّة [6] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/29. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/28. [3] في الأصل: «الجزيري» . وفي الصميصاطية: «الحريري» . وما أثبتناه من تهذيب الكمال وكتب الرجال. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/28. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/30. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/30.

أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجلي- وأنا أسمع- سمعت عبد الله ابن سليمان يقول: سمعت أبي يقول: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل. أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، أخبرنا الحسن ابن علي بن زفر قال: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول: سمعت علي بن المديني يقول: المحدثون صحفوا وأخطئوا ما خلا أربعة: يزيد بن زريع، وابن علية، وبشر بن المفضل، وعبد الوارث بن سعيد. أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني يحيى ابن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر، حديث المدبر، جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب، وكان يهاب- أو يتهيب- إسماعيل بن عليّة إذا خالفه [1] . أخبرنا أبو نعيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ زياد بن أيوب يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: وذكر حديثا عن حماد بن زيد عن أيوب عن مجاهد. قال: خرجه علينا عليٌّ فقلت له ابن علية رواه عن أيّوب عن مجاهد، قال: خرجه علي، قال: وظن أني قلت ابن عيينة. فقال: ليس ابن عيينة عندنا في أيوب مثل حماد، فقلت: إنما قلت ابن علية، فقال: ابن علية! ابن علية! ثم سكت. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حدثنا يحيى بن معين. قال: سمعت من سأل عبد الرحمن بن مهدي عن إسماعيل بن علية. فقال: ثقة قال أحمد بن زهير: يقال أنه مات ببغداد، ودفن فِي مقابر عَبْد الله بْن مالك.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/29.

أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: إسماعيل بن علية كنيته أبو بشر، وكان حجة. قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس. قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه [حدّثنا] [1] ابن المرزبان، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن علية كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا [2] . أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي: قال لي زيد بن الحباب: أفدني عن ابن علية؟ قال: فأتيته بكتب من حديث إسماعيل، فجعل لا يكاد يكتب إلا آراء الرجال- الشيء الصغير- ابن عون عن محمّد، وخالد عن أبي قلابة، ورأى الرجال. ثم ذهب إلى ابن علية فسأله عن تلك الأحاديث، وكان ابن علية يحب إذا سئل أن يسأل عن الأحاديث المسندة أو الإسناد. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: سمعت أبا بكر بن شيبة يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: فاتني مالك، فأخلف الله عليّ سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد، فأخلف الله عليّ إسماعيل ابن علية [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، وَالحسن بْن أَبِي بَكْر. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن الهيثم قال: سمعت عبيد بن يعيش يقول: سمعت يونس بن بكير يقول: سمعت شعبة يقول: ابن علية سيد المحدثين [4] . أخبرنا البرقاني. قال: قرأت على زاهر السرخسي حدثكم محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حدّثنا عمران بن موسى، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني عفان بن مسلم قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: كنا نشبه إسماعيل بن عليّة بشمائل يونس بن عبيد [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/29. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/29. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/28. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/28.

قَالَ أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن إبراهيم- أخبرني بعض أصحابنا أن ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة! أنبأنا أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَأبو الْحُسَيْن بْن بشران. قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري قال: سمعت ابن عمرو بن زرارة يقول: صحبت ابن علية أربع عشرة سنة، فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم فيها [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- قراءة- أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حدثنا ابن المديني. قال: بت عند إسماعيل بن علية ليلة، فكان يقرأ ثلث القرآن، وما رأيته ضحك قط. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حدثنا أبو الفوارس إبراهيم بن أحمد بن محمّد الفارسيّ، حدثنا أبو الحسين يحيى بن محمد بن قلب، حدّثنا مسبح ابن حاتم، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص بن عائشة، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ؛ أن عبد الله بن المبارك كان يتجر في البز، كان يقول: لولا خمسة ما اتجرت، فقيل له: يا أبا محمد من الخمسة؟ فقال: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والفضيل بن عياض، ومحمد بن السماك، وابن علية، قال: وكان يخرج فيتجر إلى خراسان، فكلما ربح من شيء أخذ القوت للعيال ونفقة الحج، والباقي يصل به إخوانه الخمسة. قال: فقدم سنة فقيل له قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته ولم يصله بالصرة التي كان يصله بها في كل سنة، فبلغ ابن علية أن ابن المبارك قد قدم، فركب إليه فتنكس على رأسه فلم يرفع به عبد الله رأسا، ولم يكلمه فانصرف. فلما كان من غد كتب إليه رقعة: بسم الله الرحمن الرحيم، أسعدك الله بطاعته، وتولاك بحفظه، وحاطك بحياطته، قد كنت منتظرا لبرك وصلتك أتبرك بها، وجئتك أمس فلم تكلمني، ورأيتك واجدا عليّ، فأي شيء رأيت منه؟. فلما وردت الرقعة على عبد الله ابن المبارك دعا بالدواة والقرطاس وقال: يأبَى هذا الرجل إلا أن نقشر له العصا، ثم كتب إليه: بسم الله الرحمن الرّحيم،

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/30.

يا جاعل الدين له بازيا ... يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنونا بها بعد ما ... كنت دواء للمجانين أين رواياتك في سردها ... عن ابن عون وابن سيرين أين رواياتك في سردها ... لترك أبواب السلاطين إن قلت أكرهت فذا باطل ... زل حمار العلم في الطين فلما وقف ابن علية على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء، فوطئ بساط هارون وقال: يا أمير المؤمنين! الله الله ارحم شيبتي فإني لا أصبر للخطأ، فقال له هارون: لعل هذا المجنون أغرى عليك؟ فقال: الله الله أنقذني أنقذك الله، فأعفاه من القضاء، فلما اتصل بعبد الله بن المبارك ذلك، وجه إليه بالصرة! أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن البراء، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ. قَالَ: لما ولي ابن علية صدقات البصرة كتب إليه عبد الله بن المبارك هذه الأبيات: يا جاعل الدين له بازيا ... يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنونا بها بعد ما ... كنت دواء للمجانين أين رواياتك والقول في ... إتيان أبواب السلاطين أين رواياتك في سردها ... عن ابن عون وابن سيرين إن كنت أكرهت فماذا كذا ... زل حمار العلم في الطين قال: فجعل ابن عليّة يقرؤها ويبكى. وقال ابن البراء، أخبرنا علي بن المديني قال: بت عند ابن علية، وما رأيته ضحك بعد توليه صدقات البصرة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّد بن عبد الله الدّقّاق، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن شجاع البخاريّ، أخبرنا خلف بن محمّد الخيام، أخبرنا سهل بن شادويه قَالَ: سمعتُ عليًّا- يعني ابن خشرم- يَقُولُ: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار، يحتاج من يرده إلى منزله! إذا

رأيت البصري يشرب فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشرب فلا تتهمه. قلت: وكيف؟! قال الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكيّ، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن سهل بن المغيرة قال: حدثنا عفّان، حدثنا حماد بن سلمة. قال: ما كنا نشبه شمائل إسماعيل بن علية إلا بشمائل يونس بن عبيد، حتى دخل فيما دخل فيه. قال عفان مرة أخرى: حتى أحدث ما أحدث. قال عفان: وكان ابن علية وهو شاب، من العباد بالبصرة. قلت: والحدث الذي حفظ على ابن علية؛ شيء يتعلق بالكلام في القرآن. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. قَالَ: قال إبراهيم الحربي- وسأله أبو يعقوب فقال- دخل ابن علية على محمد بن هارون فقال له: يا ابن كذا وكذا- أي شتمه- إيش قلت؟ فقال: أنا تائب إلى الله لم أعلم، أخطأت. فقال: إنما كان حدث بهذا الحديث «تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان- أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف- يحاجان عن صاحبهما» [1] . قال فقيل لابن علية، ألهما لسانان؟ قال: نعم، فكيف تكلما! فقيل: إنه يقول القرآن مخلوق، وإنما غلط. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم قال: حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب. قال: كنا مع أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، فأراد أن يحدث عن زهير بن معاوية فسبقه لسانه فقال: حدّثنا إسماعيل بن علية فقال: لا ولا كرامة أن يكون إسماعيل بن علية مثل زهير، ثم قال: أردت زهيرا، ثم قال: ليس من قارف الذنب كمن لا يقارفه، ثم قال: أنا والله استتبته- يعنى إسماعيل-. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد. قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عن وهيب وإسماعيل بن إبراهيم بن علية. قلت: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ فقال: وهيب، كان عبد الرّحمن ابن مهدي يختار وهيبا على إسماعيل. قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء ما زال

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تكلم به إلى أن مات. قلت: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ فقال: بلى ولكن ما زال مبغضا لأهل الحديث بعد كلامه ذاك إلى أن مات، ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون- ثم قال لي ابن هارون- قلت: نعم أعرفه قال: فلما رآه زحف إليه وجعل محمد يقول له: يا ابن.. يا ابن. تتكلم في القرآن!؟ قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله الله فداه زلة من عالم جعله الله فداه زلة من عالم ردده أبو عبد الله غير مرة وفخم كلامه، كأنه يحكى إسماعيل. ثم قال لي أبو عبد الله: لعل الله أن يغفر له بها- يعني محمّد بن هارون- ثم ردد الكلام وقال: لعل الله أن يغفر له لإنكاره على إسماعيل. ثم قال: بعد هو ثبت- يعنى إسماعيل- قلت: يا أبا عبد الله إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدا لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود، فقال أبو عبد الله: عافى الله عبد الوهاب. ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف، فأدخلني على إسماعيل فلما رآني غضب وقال: من أدخل هذا عليّ؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذاك الكلام، لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث. قلت: كيف كان لا ينصف؟ قال: كان يحدث بالشفاعات، ما أحسن الإنصاف في كل شيء. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: حماد بن زيد في أيوب أكثر من كل من روى عن أيوب. قال: أما عبد الوارث فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي، ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء وكان يثني على وهيب بن خالد، إلا أنه يعرض به أنه كان تاجرا قد شغله سوقه. وأما إسماعيل فكان يعرض فيما دخل فيه، فحضرته يوما وكهل من أهل بغداد يكلمه، ويفخم أمر إسماعيل ويعظمه، وسليمان يأبَى عليه، حتى قال: صار إليكم فرخص إليكم في شرب المسكر، وعن من أخذ الأمانة؟ أراد المذاهب، فقال البغدادي: يا أبا أيوب كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذاك الوقار. وإذا نظرت في قفاه رأيت الخشوع، فقال سليمان: وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس وابن عون. قلت: وقد روى عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق. أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال: سمعت إسماعيل ابن علية يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.

3278 - إسماعيل بن أبان، أبو إسحاق الغنوي الكوفي [5] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حسن بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله. قال: وابن علية- يعنى ولد- سنة عشر ومائة- سمعته منه. ومات سنة ثلاث وتسعين. أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي. قال: وولد إسماعيل بن علية سنة عشر ومائة، ومات سنة ثلاث وتسعين. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت زياد بن أيوب ومحمود بن خداش يقولان: مات ابن علية سنة ثلاث وتسعين [1] . أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن فضيل. قال: كنا بمكة سنة ثلاث وتسعين ومائة، فقدم علينا راشد الخفاف [2] فقال: دفنا إسماعيل ابن علية يوم الخميس لخمس أو ست بقين من ذي القعدة، وقال: سرنا تسعة أيام [3] . أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي. قال: إسماعيل بن علية ثبت جدا، توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة، ودفن يوم الأربعاء ببغداد [4] . 3278- إسماعيل بن أبان، أبو إسحاق الغنوي الكوفي [5] : حَدَّث عَنْ هشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَعبد الملك بْن جريج، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمّد بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/31. [2] في الأصل: «الحنان» . وفي الصميصاطية: بدون نقط، والتصحيح من تهذيب الكمال. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/32. [4]- انظر: تهذيب الكمال 3/32. [5] 3278- انظر: تهذيب الكمال 412 (3/11- 13) . والتاريخ الكبير 1/1/347. والصغير 266. والجرح والتعديل 1/1/160. وأحوال الرجال للجوزجاني 17- 18. والكامل لابن عدي ورقة 113 الجزء الثاني. والضعفاء للنسائي 284. والمجروحين 1/128. وميزان الاعتدال 1/211- 212. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 106- 107.

عبد الله بن أبي الثلج، وأحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، وأحمد بن الوليد الفحام، وكان سيئ الحال في الرواية، وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها، فتجنبوا السماع منه، واطرحوا الرواية عنه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدّثنا إسماعيل بن أبان، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ عِنْدِي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وأنا أسمع عن إسماعيل بن أبان الغنوي فقال: أعطانا كتاب فطر، فإذا هو كتاب عتيق ملحق فيه: فطر عن أبي الطفيل عن عليّ في لبس الخضرة. فقيل لأبي عبد الله: كيف ذاك؟ فقال: يصف فيه محمد بن زبيدة وما كان. قال: أبو عبد الله: فرددت الكتاب. قال له عباس العنبري: فناظرته؟ قال: أي شيء أناظره في هذا. قال أبو عبد الله: فكتب إلي كتابا أني كنت أطلب هذه الأحاديث. قال: فلم آته بعد. أخبرنا علي بن محمد المعدّل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي فقال: كتبنا عنه عن هشام بن عروة وغيره، ثم حدث بأحاديث في الخضرة أحاديث موضوعة، أراه قال: عن فطر أو غيره فتركناه. أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين. يقول: وضع إسماعيل بن أبان الغنوي حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن علي قال: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة، حديثا لم يكن منه شيء. بلغني عن إسحاق بن عبد الله بن أخت يحيى بن معين. قال: سألت أبا زكريا عن حديث جرير، تبنى مدينة بين دجلة ودجيل. فقال: حديث باطل، لما جاء إسماعيل ابن أبان إلى هاهنا جاءه أحمد وغيره فإذا هو قد حدث بهذا الحديث عن مسعر فقال له أحمد: ممن سمعت هذا؟. قال: من مسعر. فدفع الكتاب إليه وما حدث عنه إلى الساعة.

أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سمعتُ يحيى بن معين يقول: كان إسماعيل بن أبان يضع الحديث. أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: إسماعيل بن أبان الغنوي كذاب لا يكتب حديثه وإسماعيل بن أبان الوراق ثقة. أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: وأما إسماعيل بن أبان الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جدا. أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريّاء الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حدثني أبي قال: إسماعيل بن أبان ضعيف الحديث، يحدث عن ابن أبي خالد وهشام بن عروة، أدركناه ولم نكتب عنه شيئا. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ الإمام، حَدَّثَنَا أَبُو بكر القاسم بْن عيسى العصار، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني. قال: إسماعيل بن أبان الذي كان يروي بالكوفة عن هشام بن عروة ظهر منه على الكذب [1] . أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري. قال: إسماعيل بن أبان متروك الحديث- هو أبو إسحاق الخياط الكوفي أراه الغنويّ- تركه أحمد [2] . أخبرنا أبو حازم العبدوي الْحَافِظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان وَأنا أسمع قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أبو إسحاق إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط متروك الحديث. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدّثنا عبد الكريم بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/12. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/12.

3279 - إسماعيل بن عمر، أبو المنذر الواسطي [2] :

أحمد بن شعيب النسائي، حدّثنا أبا. قال: إسماعيل بن أبان يروى عن هشام بن عروة كوفي متروك الحديث [1] . وأخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: إسماعيل بن أبان الغنوي متروك الحديث عنده مناكير. 3279- إسماعيل بن عمر، أبو المنذر الواسطي [2] : قال أبو زرعة الرازي: يعد في البغداديين، وذكره محمد بن سعد فيمن كان ببغداد من العلماء. حدث عن قرة بن خالد، وعيسى بن طهمان، والبراء بن سليم الضبي، ويونس بن أبي إسحاق، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن مغول وسفيان الثوري ومالك بْن أنس. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وزهير بن حرب، ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، والحسن بن الصباح البزاز، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بن أَحْمَدَ بن الجنيد الدقاق، والحسن بن مكرم البزاز وكان ثقة [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْن الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد، حدّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ أَوْ أَقْرَأُ رَاكِعًا، أَوْ سَاجِدًا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدثنا يحيى بن معين، عن أبي المنذر، من تجار أهل واسط، ليس به بأس، وهو إسماعيل بن عمر [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/12. وفيه: «ليس بثقة» . [2] 3279- انظر: تهذيب الكمال 468 (3/154) والجرح والتعديل 1/1/189. وطبقات ابن سعد 7/2/69. وثقات ابن حبان 1/ورقة 34. والتاريخ الكبير 1/1/370. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 121. والكاشف 1/126. وتهذيب ابن حجر 1/319. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/156. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/156.

3280 - إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت، يكنى أبا حيان - وقيل: أبا عبد الله [1] :

3280- إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت، يكنى أبا حيان- وقيل: أبا عبد الله [1] : ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد بعد محمد بن عبد الله الأنصاري فأقام مدة ثم صرف، وولي قضاء البصرة أيضا لما عزل عنه يحيى بن أكثم، وكان إسماعيل أحد الفقهاء على مذهب جده أبي حنيفة. وحدث عن أبيه، وعن مالك بن مغول، وعمر ابن ذر، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، والقاسم بن معن، وأبي شهاب الحناط. روى عنه غسان بن المفضل الغلابي، وعمر بن إبراهيم الثقفي، وسهل بن عُثْمَان العسكري، وعبد المؤمن بن عَلِيّ الرازي. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي. قال: ولي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قضاء الرصافة سنة أربع وتسعين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- فيما أذن أن نرويه عنه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ. قَالَ: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة استقضاه محمد بن هارون الأمين على الجانب الشرقي بعد أن عزل محمد بن عبد الله الأنصاري، وهو من كبار الفقهاء. قلت: وبلغني أن ولايته قضاء البصرة كانت سنة عشر ومائتين، فأقام بها سنة ثم عزل بعيسى بن أبان. أخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدّثني محمّد بن أحمد التّنوخيّ، حدّثنا ابن حيّان- وهو وكيع القاضي- أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان، عن العباس بن ميمون قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ. يقول: ما ولى القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة! فقال له أبو بكر الجبي: يا أبا عبد الله ولا الحسن بن أبي الحسن؟! قال: لا والله! ولا الحسن. قال ابن حيان: وأخبرني أبو العيناء قال: قال رجل لإسماعيل: قد ذهب نصفك، قال: لو بقيت مني شعرة لبقي منها ما يقضي عليك!. وقال ابن حيان: عن أبي العيناء. قال: لما ولي إسماعيل البصرة دس إليه الأنصاري- يعنى محمد بن عبد الله- إنسانا يسأله عن مسألة فقال: أبقى الله القاضي، رجل

_ [1] 3280- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/248.

3281 - إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان - وهو أوسلة - بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ابن سبأ، أبو عمر الهمداني الكوفي [1] :

قال لامرأته. فقطع عليه إسماعيل وقال: قل للذي دسك إن القضاة لا تفتي. أخبرنا الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم قَالَ: قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: ما ورد علي مثل امرأة تقدمت إلي فقالت: أيها القاضي، ابن عمى زوجني من هذا ولم أعلم، فلما علمت رددت، قال: فقلت لها: ومتى رددت؟ قالت: وقت علمت، قلت: ومتى علمت؟ قال: وقت رددت، قال: فما رأيت مثلها. أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن القاسم: لما عزل إسماعيل بن حماد عن البصرة شيعوه. فقالوا: عففت عن أموالنا وعن دمائنا، فقال إسماعيل بن حماد: وعن أبنائكم!! يعرض بيحيى بن أكثم في اللواط. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا أبو العيناء. قال: قال إسماعيل بن حمّاد ابن أبي حنيفة قال لي المأمون: ما أطلق بشرك! قال: قلت: إنه يقوم علينا رخيصا. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال: قال أبو علي صالح بن محمد: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة كان جهميا ليس هو بثقة. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا زكريّا بن يحيى السّاجيّ، حدّثني أبو حاتم الرّازيّ، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: سمعت سعيد بن سالم الباهلي يقول: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة- في دار المأمون- يقول: القرآن مخلوق، وهو ديني ودين أبي ودين جدي. بلغني أنه توفي في سنة اثنتي عشرة ومائتين. 3281- إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان- وهو أوسلة- بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ابن سبأ، أبو عمر الهمداني الكوفي [1] : نزل بغداد وحدث بها عَنْ أبيه وعن بيان بن بشر الأحمسي، وإسماعيل بن أبي

_ [1] 3281- انظر: تهذيب الكمال 475 (3/184) . وتاريخ ابن معين 2/36. والتاريخ الكبير-

خالد، وأبي إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب. روى عنه ابنه عمرو بن إسماعيل، وإبراهيم بن زياد سبلان، وسريج بن يونس، ويحيى بن معين، ومسعد بن زنبور، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة السدوسي، حدثنا جدي. قال: وفي كتابي عن يحيى بن معين في عرض ما سمعت منه قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، عن وبرة، عن همام بن الحارث. قال: قال عمار بن ياسر: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر. قال جدي: ولم أر على هذا الحديث علامة السماع. أخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن مجالد كان يكون عندنا ببغداد. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدّثنا مهني. قال: قال لي أحمد: إسماعيل بن مجالد كان هاهنا ببغداد، قلت: أدركته؟ قال: نعم. قلت: سمعت منه؟ قال: لا، قلت: من أين هو؟ قال: كوفي. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدثنا عبد الله بن سليمان ومكرم بن أحمد. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل قَالَ: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد بن سعيد فقال: قد كتبت عنه، كان يحدث عن أبي إسحاق وسماك، وبيان، ليس به بأس [1] . قال عبد الله بن أحمد: وسألت أبي فقال: ما أراه إلا صدوقا [2] . أخبرني الصيمري، حدّثنا الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول.

_ 1/1/374. والجرح والتعديل 1/1/200. وميزان الاعتدال 1/246. والضعفاء للنسائي 284. وأحوال الرجال للجوزجاني ورقة 15. والضعفاء للعقيلي ورقة 35. والكاشف 1/128. وديوان الضعفاء ورقة 16. ومن تكلم فيه وهو موثق، ورقة 6. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/185. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/185.

3282 - إسماعيل بن إبراهيم، أبو سعيد الأقرع:

وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد ابن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن مجالد ثقة [1] . حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني. قال: إسماعيل بن مجالد بن سعيد غير محمود [2] . أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة- يعنى الرازي- فإسماعيل بن مجالد كيف هو؟ قال: ليس هو ممن يكذب بمرة، هو وسط [3] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: إسماعيل بن مجالد هو أثبت من مجالد [4] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدّثنا أبي قال: إسماعيل بن مجالد ليس بالقوي. 3282- إسماعيل بن إبراهيم، أبو سعيد الأقرع: حدث عَنْ مالك بْن أنس. روى عنه أحمد بن خالد الخلال. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حدّثنا القاسم بن زكريّا المطرز، حدّثنا أحمد بن خالد الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَقْرَعُ- إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْفُوا اللحى» [5] . أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: إسماعيل بن إبراهيم أبو سعيد الأقرع بغدادي.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/186. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/186. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/186. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/186. [5] 3282- انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الزينة باب 2. ومسند أحمد 2/52، 156، 356. وكشف الخفا 2/162.

3283 - إسماعيل بن داود الجوزي:

3283- إسماعيل بن داود الجوزي: روى عن مالك بن أنس حكاية، ولم يقع إليّ له رواية سواها. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن حماد قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الدّقّاق، حدّثنا محمّد بن صالح، حدثنا إسماعيل بن داود الجوزي، عن مالك بن أنس. قال: لو كان هذا الحديث هو المعمول به لعملت به الأئمة، أبو بكر وعمر وعثمان بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن يصلى الإمام قاعدا، ومن خلفه قعودا. قال علي بن عمر: إسماعيل بن داود الجوزي بغدادي. 3284- إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بْن طلحة بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بن أبي بكر الصديق، يكنى أبا يحيى: وهو كوفي، حدث عن إسماعيل بن أبي خالد، ومسعر بن كدام، وأبي حنيفة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس. روى عنه أبو معمر صالح بن حرب، والحسن بن يزيد الجصاص، ومحمد بن حرب النشائي، وسعدان بن يزيد العسكري، ومحمد بن يحيى بن رزين المصيصي، ويحيى بن عبيد الله الذي يروي عنه عبد الله بن المبارك، هو أبوه. ونسب بعض الناس إسماعيل بن يحيى إلى أنه من أهل بغداد، وليس بغداديّا، إنما هو كوفي، وأراه حدث ببغداد فنسب إليها. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، أخبرنا منصور البوسنجي- بها- حدّثنا أحمد بن جعفر ابن نصر الجمال، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ عِشْرِينَ حَجَّةً، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رَحْمَةٍ، وَأَلْفَ رِزْقٍ، وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ» [1] . أخبرنا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضبي، عن أبي العباس بن

_ [1] 3284- انظر الحديث في: الموضوعات 1/246. والفوائد المجموعة 300. واللآلئ المصنوعة 1/121. وتنزيه الشريعة 1/286.

3285 - إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبي إسماعيل: إبراهيم بن سليمان بن رزين:

سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة. قَالَ: سمعت رجلا قال لابن نمير- وذكر له حديثا عن أبي حنيفة- فقال: من روى هذا عنه؟ قال: إسماعيل بن يحيى التيمي. فقال: دع ذا عنك، أنا لا أعتد على أبي حنيفة ولا غيره بشيء يرويه عنه إسماعيل بن يَحْيَى. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن القاسم الدّهّان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني. قال: سمعت أبا عمر هلالا- يعني ابن العلاء الرقي- يقول: قدم علينا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، فنزل دار المضرب على قوم لا يجمل به النزول على مثلهم، فكان أول ما حدّثنا قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، ثم ذكر مسعرا وغيره. وكان هاهنا وراق يكنى أبا عبيد الله يكتب الحديث وكان مما حدثنا إسماعيل بحديث أبي سنان عن الضحاك عن النزال إلا أنه أقصر من حديث إسحاق الأزرق، فأتاه أبو عبيد الله الوراق فقال: القاضي يدعوك، فخرجنا معه نصرة له وغضبا له حتى دخل على عبد الرحمن بن إسحاق القاضي ودخلنا معه، فقال له عبد الرحمن: أين منزلك؟ قال: بالكوفة في الكناسة قال: مثلك في هذا النسب والسن لا يعرف بالكوفة؟ قال: خرجت منها زمان المهدي صلوات الله عليه، قال أبو عمر: فلما سمعتها منه ذهب من قلبي، وكان عبد الله بن جعفر حاضرا للمجلس فقال: قدم علينا أيام ابن علية فزعم أنه من آل ابن أبي مليكة. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي كذاب. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني. قال: إسماعيل بن يحيى التيمي يحدث عن الثقات بما لا يتابع عليه. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي كوفي الأصل ضعيف متروك الحديث. 3285- إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبي إسماعيل: إبراهيم بن سليمان بن رزين: حدث عن أبيه، وعن سليمان بن أرقم. وروى عن مالك بن أنس روى عنه معاوية بن صالح الأشعري، والحارث بن أبي أسامة التميمي.

3286 - إسماعيل بن زياد الدولابي:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله الحربيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حدّثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدّب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «من الرزقة يُمْنٌ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ- قراءة-. قال: قال لنا أبو الفتح محمّد ابن الحسين الأزدي الحافظ: إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب ضعيف منكر الحديث. قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني- وحدثنيه أَحْمَد بن أبي جعفر القطيعي عنه. قال: إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان- ضعيف لا يحتج به. 3286- إسماعيل بن زياد الدولابي: حدث عن مالك بن أنس، وأبي يوسف القاضي. روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: إسماعيل بن زياد الدولابي بغدادي. 3287- إسماعيل بن أبي مسعود، أبو إسحاق، كاتب الواقدي: حدث عن عباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس الأودي، وخلف بن خليفة الأشجعي. روى عنه إبراهيم بن عبد الرزاق، وعباس الدوري، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر أحمد بن الحسن بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ. وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ- جَمِيعًا بِنَيْسَابُورَ- قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأصم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بن أبي مسعود، حدّثنا عبد الله بن إدريس، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

_ [1] 3285- انظر الحديث في: الموضوعات 1/162. وكنز العمال 11/30749، 30750.

3288 - إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان، أبو إسحاق العنزي، المعروف بأبي العتاهية الشاعر [2] :

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِهَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَوَاتِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَمْ يَهْبِطُوا إِلَى الأَرْضِ قَبْلَ ذَلِكَ وَلَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ أُفْرِجَ عَنْهُ» [1] - يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدُّورِيِّ. حُدِّثْتُ عَنْ يوسف بن عُمَر القواس قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرّزّاق، حدثنا إسماعيل بن أبي مسعود- أبو إسحاق، كتبنا عنه في منزل عمرو الناقد- أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بْنِ الأشعث، حدّثنا أحمد بن محمّد بن السّكن، حدثنا إسماعيل بن أبي مسعود بغدادي ثقة. 3288- إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان، أبو إسحاق العنزي، المعروف بأبي العتاهية الشاعر [2] : أصله من عين التمر، ومنشؤه الكوفة، ثم سكن بغداد. وأبو العتاهية لَقَبٌ لُقِّبَ به لاضطراب كان فيه. وقيل بل كان يحب المجون والخلاعة فكني لعتوه أبا العتاهية، وهو أحد من سار قوله، وانتشر شعره، وشاع ذكره، ويقال إن أحدا لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديما، ثم تنسك وعدل عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، فأحسن القول فيه، وجود وأربى على كل من ذهب ذلك المذهب. وأكثر شعره حكم وأمثال، وكان سهل القول، قريب المأخذ، بعيدا من التكلف، متقدما في الطبع. حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا عبيد الله ابن عبد الرّحمن السّكّري، حدثنا عبد الله بن أبي سعد الوراق، حدثني علي بن الحسن بن عبيد الشيباني، حدثني هارون بن سعدان. قال: كنت جالسا مع أبي نواس

_ [1] 3287- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/327. والمعجم الكبير للطبراني 6/13. وطبقات ابن سعد 3/2/9. [2] 3288- انظر: وفيات الأعيان 1/71. ومعاهد التنصيص 2/285. ولسان الميزان 1/426. والشعر والشعراء 309. والأغاني 4/1. والأعلام 1/321. والمنتظم، لابن الجوزي 10/236- 243.

في بعض طرق بغداد وجعل الناس يمرون به وهو ممدود الرجل بين بني هاشم وفتيانهم، والقواد وأبنائهم، ووجوه أهل بغداد، فكل يسلم عليه فلا يقوم إلى أحد منهم، ولا يقبض رجله إليه، إذ اقبل شيخ راكبا على حمار مريسي، وعليه ثوبان ديبقيان، قميص ورداء، قد تقنع به ورده على أذنيه فوثب إليه أبو نواس، وأمسك الشيخ عليه حماره واعتنقا، وجعل أبو نواس يحادثه وهو قائم على رجليه، فمكثا بذلك مليا حتى رأيت أبا نواس يرفع إحدى رجليه ويضعها على الأخرى مستريحا من الإعياء، ثم انصرف الشيخ، وأقبل أبو نواس فجلس في مكانه، فقال له بعض من بالحضرة: من هذا الشيخ الذي رأيتك تعظمه هذا الإعظام، وتجله هذا الإجلال؟ فقال: هذا إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية، فقال له السائل: لم أجللته هذا الإجلال؟ وساعة منك عند الناس أكثر منه! قال: ويحك لا تفعل، فو الله ما رأيته قط إلا توهمت أنه سماويٌّ وأنا أَرْضِيٌّ. أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ. أخبرنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا ابن أبي سعد. قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ معاوية المهلّبي. حدّثني أبو تمام. قال: تكتب من شعر أبي العتاهية خمسة أبيات، فإن أحدا لم يشركه فيها ولا تهيأ لاحد مثلها قوله: الناس في غفلاتهم ... ورحى المنية تطحن والذي قال في أحمد بن يوسف: ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى ... وأن الغنى يخشى عليه من الفقر وقوله في موسى أمير المؤمنين: ولما استقلوا بأثقالهم ... وقد أزمعوا بالذي أزمعوا قرنت التفاتي بآثارهم ... وأتبعتهم مقلة تدمع وقوله: هب الدنيا تساق إليك عفوا ... أليس مصير ذاك إلى زوال؟! أخبرني علي بن أيوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرنا إبراهيم ابن محمد بن عرفة، عن محمد بن يزيد النحوي. قال: لا أعلم شيئا من غزل أبي العتاهية ومديحه يخلو من صنعة، وربما كانت من القصيدة في موضعين، فمن شعره الذي كان يستطرف قوله:

آه من غمي وكربي ... آه من شدة حبي ما أشد الحب يا سبح ... انك اللهم ربّي لم أنل منه نوالا ... غير أن كدر شربي أنت ممّن خلق الرّحم ... ن من ذي الخلق حسبي ولقد قلت وجمر ال ... حبّ قد أقرح قلبي يا بلائي من غزال ... قد سبا قلبي ولبّى قال: ومن مليح أشعاره قوله: من لم يذق لصبابة طعما ... فلقد أحطت بطعمها علما إني منحت مودّتي سكنا ... فرأيته قد عدها جرما يا عتب ما أنا عن صنيعك بي ... أعمى ولكن الهوى أعمى والله ما أبقيت من جسدي ... لحما ولا أبقيت لي عظما إن الذي لم يدر ما كلفي ... ليرى على وجهي به وَسْمَا قال: ومن شعره المختار قوله: يا عتب هجرك مورثي الأدواء ... والهجر ليس لودنا بجزاء يا صاحبي لقد لقيت من الهوى ... جهدا وكل مذلة وعناء علق الفؤاد بحبها من شقوتي ... والحب داعية لكل بلاء إني لأرجوها وأحذرها فقد ... أصبحت بين مخافة ورجاء بخلت على بودها وصفائها ... ومنحتها ودي ومحض صفائي فتخالف الأهواء فيما بيننا ... والموت عند تخالف الأهواء أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا محمد بن العباس بن محمد الخزاز، حدّثنا محمّد ابن المرزبان، أَخْبَرَنِي عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسين بن عبد الرحمن. قال: قال الرشيد لأبي العتاهية: الناس يزعمون أنك زنديق؟ فقال: يا سيدي كيف أكون زنديقا وأنا القائل: أيا عجبي كيف يعصى الإل ... هـ أم كيف يجحده جاحد؟ ولله في كل تحريكة ... وفي كل تسكينة شاهد وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الكاتب، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبي، حدثني أبو الفضل ميمون بن هارون قال: حدّثني أبو العبر قال: جلس منصور بن عمار بعض مجالسه، فحمد الله وأثنى عليه وقال: إني أشهدكم أن أبا العتاهية زنديق، فبلغ ذلك أبا العتاهية فكتب إليه: إن يوم الحساب يوم عسير ... ليس للظالمين فيه نصير فاتخذ عدّة لمطّلع القبر وهـ ... ول الصراط يا منصور ووجه بها أبو العتاهية إلى منصور، فندم على قوله وحمد الله وأثنى عليه وقال: أشهدكم أن أبا العتاهية قد اعترف بالموت والبعث، ومن اعترف بذلك فقد برئ مما قذف به. أخبرني علي بن أيّوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد ابن يحيى. قال: حدثني محمد بن موسى البربري، أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الهاشمي، عن أبي شعيب أحمد بن يزيد- صاحب ابن أبي دؤاد- قال: قلت لأبي العتاهية: يا أبا إسحاق، حدثني بقصتك مع عتبة؟ فقال لي: أحدثك؛ قدمنا من الكوفة ثلاثة فتيان شبابا أدباء، وليس لنا ببغداد من نقصده، فنزلنا غرفة بالقرب من الجسر، فكنا نبكر فنجلس في المسجد الذي بباب الجسر في كل غداة، فمرت بنا يوما امرأة راكبة معها خدم سودان، فقلنا: من هذه؟ قالوا: خالصة، فقال أحدنا: قد عشقت خالصة وعمل فيها شعرا. فأعناه عليه، ثم لم نلبث أن مرت أخرى راكبة معها خدم بيضان، فقلنا: من هذه؟ فقالوا: عتبة، فقلت: قد عشقت عتبة، فلم نزل كذلك في كل يوم إلى أن التأمت لنا أشعار كثيرة، فدفع صاحبي بشعره إلى خالصة، ودفعت أنا بشعري إلى عتبة، وألححنا إلحاحا شديدا، فمرة تقبل أشعارنا، ومرة نطرد، إلى أن أجدوا في طردنا، فجلست عتبة يوما في أصحاب الجوهر، ومضيت فلبست ثياب راهب ودفعت ثيابي إلى إنسان كان معي، وسألت عن رجل كبير من أهل السوق، فدللت على شيخ صائغ، فجئت إليه فقلت: إني قد رغبت في الإسلام على يدي هذه المرأة، فقام معي وجمع جماعة من أهل السوق وجاءها فقال: إن الله قد ساق إليك أجرا، هذا راهب قد رغب في الإسلام على يديك، فقالت: هاتوه، فدنوت منها فقلت: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، وقطعت الزنار ودنوت فقبلت يدها، فلما فعلت ذلك رفعت البرنس فعرفتني فقالت: نَحُّوه لعنه الله، فقالوا: لا تلعنيه فقد أسلم! فقالت: إنما فعلت ذلك لقذره، فعرضوا عليّ كسوة،

فقلت ليست لي حاجة إلى هذه، وإنما أردت أن أشرف بولائها، فالحمد لله الذي مَنَّ عليّ بحضوركم، وجلست، فجعلوا يعلمونني الحمد! وصليت معهم العصر، وأنا في ذاك بين يديها أنظر إليها لا تقدر لي على حيلة، فلما انصرفت لقيت خالصة فشكت إليها فقالت: ليس يخلو هذان من أن يكونا عاشقين، أو مستأكلين، فصح عزمهما على امتحاننا بمال على أن ندع التعرض لهما، فإن قبلنا المال فنحن مستأكلان، وإن لم نقبله فنحن عاشقان. فلما كان الغد مرت خالصة، فعرض لها صاحبها، فقال له الخدم: اتبعنا فاتبعهم، ثم لم نلبث أن مرت عتبة، فقال لي الخدم: اتبعنا فاتبعتهم، فمضت بي إلى منزل خليط لها بزاز، فلما جلست دعت بي فقالت لي: يا هذا إنك شاب وأرى لك أدبا وأنا حرمة خليفة، وقد تأنيتك، فإن أنت كففت والا أنهيت ذلك إلى أمير المؤمنين، ثم لم آمن عليك. قلت: فافعلي بأبي أنت وأمي فإنك إن سفكت دمى أرحتني، فأسألك بالله إلا فعلت ذلك، إذ لم يكن لي فيك نصيب، فإما الحبس والحياة ولا أراك فأنت في حرج من ذاك، فقالت: لا تفعل يا هذا وأبق على نفسك، وخذ هذه الخمسمائة الدّينار واخرج عن هذه البلد، فلما سمعت ذكر المال وليت هاربا فقالت: ردوه، فلم تزل تردني، فقلت: جعلت فداك، ما أصنع بعرض من الدنيا وأنا لا أراك، وإنك لتبطئين يوما واحدا عن الركوب فتضيق بي الأرض بما رحبت، وهي تأبَى إلا ذكر المال حتى جعلت لي ألف دينار، فأبيت وجاذبتها مجاذبة شديدة، وقلت لو أعطيتني جميع ما يحويه الخليفة ما كانت لي فيه حاجة وأنا لا أراك بعد أن أجد السبيل إلى رؤيتك، وخرجت فجئت الغرفة التي كنا ننزلها، فإذا صاحبي مورم الأذنين، وقد امتحن بمثل محنتي، فلما مد يده إلى المال صفعوه، وحلفت خالصة لئن رأته بعد ذلك لتودعنه الحبس، فاستشارني في المقام فقلت: اخرج وإياك أن تقدر عليك، ثم التقتا فأخبرت كل واحدة صاحبتها الخبر، وأحمدتني عتبة وصح عندها أني محب محق، فلما كان بعد أيام دعتني عتبة فقالت: بحياتي عليك- إن كنت تعزها- إلا أخذت ما يعطيك الخادم فأصلحت به من شأنك، فقد غمني سوء حالك، فامتنعت فقالت: ليس هذا مما تظن، ولكني لا أحب أن أراك في هذا الزي، فقلت: لو أمكنني أن تريني في زي المهدي لفعلت ذلك، فأقسمت علي فأخذت الصرة فإذا فيها ثلاثمائة دينار، فاكتسيت كسوة حسنة، واشتريت حمارا. أخبرنا أبو حنيفة عبد الوهاب بن علي بن الحسن المؤدب، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة،

حدثنا عتاهية بن أبي عتاهية قال: أقبل أبي يمدح المهدي ويجتهد في الوصول إليه، فلما تطاولت أيامه أحب أن يشهر نفسه بأمر يصل به إليه، فلما بصر بعتبة راكبة في جمع من الخدم تتصرف في حوائج الخلافة، تعرض لها وأمل أن يكون تولعه بها هو السبب الموصل له إلى حاجته، وانهمك في التشبيب والتعرض في كل مكان لها، والتفرد بذكرها وإظهار شدة عشقها، وكان أول شعر قاله فيها: راعني يا زيد صوت الغراب ... بحذاري للبين من أحبابي يا بلائي ويا تقلقل أحشا ... ئي وتعسي لطائر نعّاب أفصح البين بالنّعيب وما أفص ... ح لي في نعيبه بالإياب فاستهلت مدامعي جزعا من ... هـ بدمع ينهل بالتسكاب ومنعت الرقاد حتى كأني ... أرمد العين أو كحلت بصاب قلت للقلب إذ طوى وصل سعدى ... لهواه البعيد بالأنساب أنت مثل الّذي يقرّ من القطر ... حذار الندى إلى الميزاب وهي طويلة وقال في عتبة: ولقد طربت إليك حتى ... صرت من ألم التصابي يجد الجليس إذا دنا ... ريح الصبابة من ثيابي!! وقال فيها أيضا: وإني لمعذور على طول حبها ... لأن لها وجها يدل على عذري إذا ما بدت والبدر ليلة تمه ... رأيت لها فضلا مبينا على البدر وتهتز من تحت الثياب كأنها ... قضيب من الريحان في ورق خضر أبَى الله إلا أن أموت صبابة ... بساحرة العينين طيبة النشر وتبسم عن ثغر نقي كأنه ... من اللؤلؤ المكنون في صدف البحر يخبرني عنه السواك بطيبه ... ولست به لولا السواك بذي خبر أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّب طَاهِر بْن عَبْد اللَّهِ الطبري، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الطّبريّ، حدّثنا علي بن محمد بن أبي عمرو البكري بن بكر ابن وائل، حدثني علي بن عثمان قال: حدثني أشجع السّلميّ. قال: أذن لنا المهديّ

والشعراء في الدخول عليه، فدخلنا، فأمرنا بالجلوس، واتفق أن جلس إلى جنبي بشّار، وسكت المهدي، وسكت الناس، فسمع بشار حسا، فقال لي: يا أشجع من هذا؟ فقلت: أبو العتاهية. قال: فقال لي: أتراه ينشد في هذا المحفل؟! فقلت: أحسب سيفعل، قال: فأمره المهدي أن ينشد فأنشده: ألا ما لسيدتي مالها قال: فنخسني بمرفقه ثم قال لي: ويحك، رأيت أجسر [1] من هذا ينشد مثل هذا الشعر في هذا الموضع! حتى بلغ إلى هذا الموضع: أتته الخلافة منقادة ... إليه تجرر أذيالها فلم تك تصلح إلا له ... ولم يك يصلح إلا لها ولو رامها أحد غيره ... لزلزلت الأرض زلزالها ولو لم تطعه بنات النّفو ... س لما قبل الله أعمالها قال: فقال بشار: انظر ويحك يا أشجع، هل طار الخليفة عن فراشه! قال: لا، والله ما انصرف أحد من ذلك المجلس بجائزة غير أبي العتاهية. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعد المعدّل، حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن القاسم، أخبرنا العتبي قال: رؤي مروان بن أبي حفصة واقفا بباب الجسر، كئيبا آسفا، ينكت بسوطه في معرفة دابته فقيل له: يا أبا السمط ما الذي نراه بك؟ قال: أخبركم بالعجب، مدحت أمير المؤمنين فوصفت له ناقتي من خطامها إلى خفيها، ووصفت الفيافي من اليمامة إلى بابه أرضا أرضا، ورملة رملة، حتى إذا أشفيت منه على غناء الدهر، جاء ابن بياعة النخاخير- يعنى أبا العتاهية- فأنشده بيتين فضعضع بهما شعري، وسواه في الجائزة بي! فقيل له: وما البيتان؟ فأنشد: إن المطايا تشتكيك لأنها ... تطوي إليك سبا سبا ورمالا فإذا رحلن بنا رحلن مخفة ... وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا أخبرنا أبو حنيفة المؤدّب، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا عسل بن ذكوان، أخبرنا دماذ عن حماد بن شقيق قال: قال أبو

_ [1] في المطبوعة: «أحر» .

سلمة الغنوي: قلت لأبي العتاهية: ما الذي صرفك عن قول الغزل إلى قول الزهد؟ قال: إذًا والله أخبرك، إني لما قلت: الله بيني وبين مولاتي ... أهدت لي الصد والملالات منحتها مهجتي وخالصتي ... فكان هجرانها مكافاتي هيمني حبها وصيرني ... أحدوثة في جميع جاراتي رأيت في المنام في تلك الليلة كأن آتيا أتاني فقال: ما أصبت أحدا تدخله بينك وبين عتبة يحكم لك عليها بالمعصية إلا الله تعالى؟ فانتبهت مذعورا وتبت إلى الله تعالى من ساعتي من قول الغزل. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الطوماري، حدثنا أبو العباس المبرد عن الرياشي. قال: أقبل أبو العتاهية ومعه سلة محاجم، فجلس إلينا وقال: لست أبرح أو تأتوني بمن أحجمه، فجئنا ببعض عبيدنا، فحجمه ثم أنشأ يقول: ألا إنما التقوى هي العز والكرم ... وحبك للدنيا هو الذل والعدم وليس على عبد تقى نقيصة ... إذا صحح التقوى وإن حاك أو حجم أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء قَالَ: حدثت عن يحيى بن معين قَالَ: سمعت أبا العتاهية ينشد: ألا إنما التقوى هي العز والكرم ... وحبك للدنيا هو الذل والسقم وذكر البيت الثاني مثل ما تقدم. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن إسحاق الورّاق، حدّثنا أحمد بن عبد الله الكوفيّ، حدثنا ابن أبي شيخ قال: بكرت إلى سكة ابن نيبخت في حاجة، فرأيت أبا نواس في السكة، فجلست إليه فمر بنا أبو العتاهية على حمار، فسلم ثم أومأ برأسه إلى أبي نواس وأنشأ يقول: لا ترقدن لعينك السهر ... وانظر إلى ما تصنع الغير انظر إلى غير مصرفة ... إن كان ينفع عينك النظر وإذا سألت فلم تجد أحدا ... فسل الزمان فعنده الخبر أنت الذي لا شيء تملكه ... وأحق منك بمالك القدر قال: فنظر لي أبو نواس ثم قال: أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ [الطور 15] .

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن البراء، حدثنا أحمد بن علي بن مرزوق. قال: دخلت على أبي العتاهية في مرضه الذي مات فيه- وكان له صديقا- وكان أبو العتاهية قد أغمض عينيه، قال: فقالوا لي: كلمه. فقلت: أبا إسحاق! فلما سمع صوتي فتح عينيه، فقلت له: أعزز على العلماء بمصرعك. قال: فقال لي أبو العتاهية: ستمضي مع الأيّام كلّ مصيبة ... وتحدث أحداث تنسى المصائبا ثم أغمض عينيه وخفت. قال ابن البراء: وأنشدني لأبي العتاهية وهو يكيد بنفسه: يا نفس قد مثّلت حا ... لي هذه لك منذ حين وشككت أني ناصح ... لك فاستملت إلى الظنون فتأملي ضعف الحرا ... ك وكله بعد السكون وتيقني أن الذي ... بك من علامات المنون أخبرنا إبراهيم بن مخلد- إجازة- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغويّ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: سنة إحدى عشرة وَمائتين فيها مات أبو العتاهية الشاعر يوم الاثنين لثمان ليال خلون من جمادى الآخرة. قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان الجرار مولى عنزة فيما ذكر، سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد. قلت: ذكر محمد بن أبي العتاهية أن أبا العتاهية ولد في سنة ثلاثين ومائة، وأنه مات ببغداد وقبره على نهر عيسى قبالة قنطرة الزياتين. حدثني عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق. قَالَ: سَمِعْتُ عبيد الله بن أحمد بن علي المقري يقول: سمعت محمد بن مخلد العطار يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم البغوي يقول: قرأت على قبر أبي العتاهية: أذن حي تسمعي ... اسمعي ثم عي وعي أنا رهن بمضجعي ... فاحذري مثل مصرعي عشت تسعين حجة ... ثم فارقت مجمعي ليس زاد سوى التقى ... فخذي منه أو دعي

3289 - إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن [1] :

3289- إسماعيل بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن [1] : كان من وجوه بني هاشم وأفاضلهم، وتوفي ببغداد على ما أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمران الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة ست عشرة ومائتين فيها مات إسماعيل بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس ببغداد، وهو ابن سبعين سنة، ويكنى أبا الحسن، وكان طويلا يخضب بالحناء. 3290- إسماعيل بن عبد الله، أبو شيخ: حدث عن علي بن يسار، أو سيار- شيخ له مجهول- روى عنه أحمد بن إبراهيم ابن ملحان، ولا يحفظ له سوى حديث واحد. أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ قَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الآخَرُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- الْمَعْرُوفُ بِأَبِي شيخ- حدّثنا علي بن يسار قَالَ: وَجَّهَنِي الْخُرْسِيُّ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ خَيْلٌ تُعْرَضُ عَلَيْهِ، فمر به فَرَسٌ أَشْقَرُ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْخَيْلُ فِي نَوَاصِي شُقْرُهَا الْخَيْرُ» [2] . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ عَنِ ابْنِ مِلْحَانَ فَقَالَ: عَلِيُّ بْنُ سَيَّارٍ. حدّثني أحمد بن محمّد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال: إسماعيل بن عبد الله أبو شيخ البغدادي متروك الحديث. 3291- إسماعيل بن سيار بن مهدي، أبو زيد الصائغ: حدث عن عبد القدوس بن حبيب الشامي. روى عنه ابنه زيد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار،

_ [1] 3289- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/275. [2] 3290- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/252. وصحيح مسلم، الإمارة 96.

3292 - إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، أبو الحسن السكري الرقي [2] :

أخبرنا زيد بن إسماعيل الصّائغ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد القدوس عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا قَطْعَ فِي زَمَنِ الْمَجَاعِ» [1] . 3292- إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، أبو الحسن السكري الرقى [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وعبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي، وعبد الوهاب الثقفي، وشريك بن عبد الله النخعي، وداود بن الزبرقان. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، وإسحاق بن سنين الختلي، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ- إِمْلاءً- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرقي، حدّثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ ثَقُلَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الْكَرْبُ، فَأَسْنَدَتْهُ فَاطِمَةُ إِلَى صَدْرِهَا قَالَتْ: يَا كَرْبَ أَبَتَاهُ، قَالَ: «إِنَّهُ لا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ» ثُمَّ قَالَتْ حِينَ قُبِضَ يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ. قَالَ أَنَسٌ: قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ التُّرَابَ؟ [3] . حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: إسماعيل بن عبد الله السكري ثقة. أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي، والحسن بن محمد بن عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن القاسم الدّهّان، حدّثنا أبو علي محمّد ابن سعيد بن عبد الرحمن الحراني قال: سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة يقول: مات أبي بالبصرة سنة تسع وعشرين ومائتين [4] . 3293- إسماعيل بن عيسى العطار: سمع إسماعيل بن زكريا الخلقاني، والمسيب بن شريك، وخلف بن خليفة،

_ [1] 3291- انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 1/319. [2] 3292- انظر: تهذيب الكمال 457 (3/119) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/145. والتاريخ الكبير 1/1/366. وثقات ابن حبان 1/ورقة 34. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 118. والجرح والتعديل 1/1/181. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1629. ودلائل النبوة للبيهقي 7/212. والشمائل للترمذي 211. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/121.

3294 - إسماعيل بن شداد المقرئ [1] :

ومحمد بن الفضل بن عطية، وهياج بن بسطام، وداود بن الزبرقان، وزياد بن عبد الله البكائي، وطاهر بن عمرو النصيبي، وغيرهم. وروى عن أَبِي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري كتاب المبتدأ والفتوح. روى عنه الحسن بن علويه القطّان، وكان ثقة، وأحمد بن علي بن جابر البربهاري، ومحمد بن السري بن مهران، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا أحمد بن علي البربهاري، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رُكُوبِ الْجَلالَةِ. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار، حدثنا أبو محمد عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار. قَالَ: مات إسماعيل بن عيسى العطار في رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. 3294- إسماعيل بن شداد المقرئ [1] : يقال إنه كان من أضبط الناس لقراءة حمزة بن حبيب الزيات، وكان قرأ بها على سليم بن عيسى، وأقرأ بها دهرا طويلا ببغداد، قرأ عليه أحمد بن علي الخزاز. روى عنه يحيى بن أبي طالب، عن سفيان بن عيينة. 3295- إسماعيل بن إبراهيم بن شداد، الخراساني: أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن علي بن الخليل البزار- بنصيبين- أخبرنا مبارك بن عبد الله، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن شدّاد الخراسانيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ. أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ هَذَا يُبَلِّغُ الأُمَرَاءَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ» [2] - يَعْنِي نَمَّامًا. 3296- إسماعيل بن ذواد: حدث عن ذواد بن عليّة الحارثي حديثا منكرا. رواه عنه محمد بن أحمد بن السّكن صاحب الطعام.

_ [1] 3293- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/182. [2] 3295- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/21. وصحيح مسلم، الإيمان 45. وفتح الباري 10/472.

3297 - إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، أبو إبراهيم الترجماني [2] :

أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري، حدّثنا محمّد بن أحمد بن السّكن، حدّثنا إسماعيل بن ذواد- بغدادي- حدّثنا ذواد ابن عليّة عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ عبد الله ابْنُ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَلَكَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ كَانَ النَّقْفُ وَالنِّقَافُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1] . قَالَ ذَوَّادٌ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ وَأَنَا أَطُوفُ مَعَهُ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ لَقَدْ حَدَّثْتُكَ كَمَا حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ. 3297- إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، أبو إبراهيم الترجماني [2] : سمع شعيب بن صفوان التميمي، وإسماعيل بن عياش، وعامر بن يساف، وصالحا المري، وعيسى بن يونس، وبقية بن الوليد، وداود بن الزبرقان، وهشيم بن بشير، وأبا حفص الأبار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وصالح بن محمد جزرة، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: رأيت أبا إبراهيم جَاءَ يَوْمًا فَسَلَّمَ عَلَى أَبِي فَقَالَ لِي: أيش يحدث؟ فقلت: يحدث عن شعيب بن صفوان، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ «إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ» [3] . قال: الأثيم أبو جهل. فكتبه وكتب معه أحاديث. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي- ببغداد- وعبد الوهاب بن الحسين بن عمر ابن برهان الغزال- بصور- قالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حدثنا أبو الحسن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ. قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل قَالَ لي أبي: اذهب إلى أبي إبراهيم الترجماني فأقرئه السلام وقل له: وجه

_ [1] 3296- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/190. وفتح الباري 13/213. وميزان الاعتدال 870. ولسان الميزان 1/1264. [2] 3297- انظر: تهذيب الكمال 413 (3/13- 16) . والطبقات الكبرى لابن سعد 7/2/95. والجرح والتعديل 1/1/157. وثقات ابن شاهين ورقة 4. وتهذيب ابن عساكر 3/16. والتاريخ الصغير للبخاري 232. ووفيات ابن زبر ورقة 71. وثقات ابن حبان 1/ورقة 31. والكاشف 1/117. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 107. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 60. وتهذيب ابن حجر 1/271. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15.

إلي بكتاب شعيب بن صفوان، قال: فجئت إليه فأقرأته من أبي السلام وقلت له: يقول لك أبي ابعث إلي بكتاب شعيب بن صفوان. قال: نعم يا أبا مسعود أخرج كتاب شعيب بن صفوان، قال: فأخرجه فدفعه إلي، قال: فجئت به إلى أبي، قال: فجعل ينظر فيه، قال: ثم قال لي: ما رأيت أحسن من هذه الأحاديث! اكتب، قال: فجعل ينتقي ويملي علي، قال: ثم ذهب أبي وذهبت معه إلى أبي إبراهيم فقرأها علينا. أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد. قَالَ: سألت أبي عن أبي إبراهيم الترجماني فقال: كان مع أبي أيوب وليس به بأس [1] . أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدثنا عبد الله بن سليمان- هو الفامي-. قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد: سألتُ يحيى بن معين عن أبي إبراهيم الترجماني فَقَالَ: ليس بِهِ بأس [2] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سئل أبو داود عن أبي إبراهيم الترجماني فقال: لا بأس به [3] . حدثنا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرني أبي. قال: أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني لَيْسَ بِهِ بأسٌ [4] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار. قَالَ: مات أبو إبراهيم الترجماني في سنة خمس وثلاثين ومائتين [5] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: سنة ست وثلاثين ومائتين فيها مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15.

3298 - إسماعيل بن محمد بن جبلة، أبو إبراهيم السراج المعقب:

قرأت على البرقاني عن إبراهيم بن محمد المزكيّ، أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي. قَالَ: مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسام- ببغداد- لست خلون من المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين [1] . 3298- إسماعيل بن محمد بن جبلة، أبو إبراهيم السراج المعقب: حدث عن عباد بن العوام، وعباد بن عباد المهلبي، وَمروان بْن معاوية الفزاري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله بن أحمد، ومحمد بن سعد العوفي، ومحمّد ابن العباس الكابلي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ابن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد. حدّثني أبي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ- وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمُعَقِّبُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ- يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ- عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: حَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ فِي دَارِي الَّتِي فِي الْمَدِينَةِ. قال أبو عبد الرحمن عبد الله: وحدثناه أبو إبراهيم المعقب، وكان من خيار الناس، وعظم أبو عبد الرحمن أمره جدا. أخبرنا بشرى بن عبد الله، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: أبو إبراهيم المعقب إسماعيل بن محمد بن جبلة السّرّاج كان أبي حدّثنا عنه وهو حي وبعد ما مات. أخبرني أحمد بن علي المحتسب، حدثنا عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين المقرئ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس الكابلي. قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عن أبي إبراهيم الملقب بالسّرّاج؟ فقال: كان ينزل هاهنا قبل أن يتحول إليكم إلى ذاك الجانب، ثقة، وجعل يثني عليه. وذكر حديث عباد عن إسماعيل. فقال لي الكابلي: فجئت إلى أبي إبراهيم فسألته فحدثني أبو إبراهيم، قال: حدثنا عباد بن العوام عن إسماعيل بن أبي خالد: كنا في كتاب القاسم بن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/15.

3299 - إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، أبو معمر الهذلي، وقيل: مولى بني تميم [1] :

3299- إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، أبو معمر الهذلي، وقيل: مولى بني تميم [1] : من ساكني قطيعة الربيع، كان ينزل درب أبي خلف، وهو هروي الأصل. سمع إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن عياش، وَهشيم بْن بشير، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وخلف بن خليفة، وجرير بن عبد الحميد، ومروان بن معاوية، وعبد السلام بن حرب، وحفص بن غياث، ويحيى بن يمان. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج وأبو يحيى صاعقة، وعباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وجعفر بن محمد بن كزال، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بن صالح البخاري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ وعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو معمّر، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ- قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ زَعَمُوا: أَنَّهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلاثًا» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، حدّثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ- أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ- حدّثنا أبو معمّر، حدثنا جرير بن عبد الحميد عن سفيان الثوري، عن سفيان، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن حميد، عن السائب بن يزيد، عن العلاء بن الْحَضْرَمِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ للمهاجر أن يقيم بعد العصر [3] ثلاثا.

_ [1] 3299- انظر: تهذيب الكمال 416 (3/19) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/239. والطبقات الكبرى لابن سعد 7/2/95. والجرح والتعديل 1/1/157. وتاريخ ابن معين 2/29. وميزان الاعتدال 1/221. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 107. والثقات لابن شاهين الورقة 4. والكاشف 1/118. والتاريخ الصغير للبخاري 232. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 949. وسنن النسائي، تقصير الصلاة باب 4. والمعجم الكبير للطبراني 18/97، 96. وطبقات ابن سعد 1/135. ومسند أحمد 5/52. [3] أي بعد الصدور من منى بعد أيام التشريق.

قال أبو علي: غلط فيه أبو معمر، إنما روى هذا سفيان عن رجل من أهل السوق، ويرون أنه حاتم بن إسماعيل. قلت: أما رواية صالح هذه عن أبي معمر التي ألزمه فيها الغلط بسبب تسميته الرجل الذي روى الثوري عنه هذا الحديث؛ فقد روينا عن عبد الله بن أحمد ومحمد بن غالب- جميعا- عن أبي معمر خلافها، وأنه لم يسم الرجل فيها، ويحتمل أن يكون أبو معمر روى الحديث لصالح كما ذكره، ثم رجع أبو معمر بعد عن ذلك إلى القول الذي رواه عنه عبد الله بن أحمد ومحمد بن غالب. وقد وافقهما على روايتهما الحسن بن علي بن شبيب المعمري، عن أبي معمر، على أن عثمان بن أبي شيبة أيضا قد روى هذا الحديث عن جرير مثل رواية صالح عن أبي معمر إياه، وهذا الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة وعن حاتم بن إسماعيل جميعا عن عبد الرحمن بن حميد، فأما رواية المعمري عن أبي معمر بموافقة عبد الله ابن أحمد ومحمد بن غالب على قولهما. فَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سُلَيْمَانُ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي المعمّري، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بن عبد الحميد، عن سفيان الثوري، عن رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَمْكُثُ أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ فَوْقَ ثَلاثٍ» [1] . قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: الرَّجُلُ الَّذِي رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ هَذَا الْحَدِيثَ هُوَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَيُقَالُ هُوَ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا جَرِيرٌ. قلت: وأرى أن الطبراني حمل حديث عثمان بن أبي شيبة على حديث أبي معمر في ترك تسمية الرجل، لأن المحفوظ عن عثمان أنه كان يسمي الرجل في روايته، كَذَلِكَ: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي، حدّثنا أبي، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/307.

سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ- رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ النُّسُكِ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» [1] . وَأَخْبَرَنِي أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، حدّثنا جعفر بن أحمد الدّهقان، حدّثنا عثمان بن محمّد، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، عن عبد الرحمن بن حميد بن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُقِيمُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَ نسكه ثلاثا» [2] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن النخاس، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة- في المسند- أخبرنا جرير عبد الحميد عن سفيان الثوري عن رجل مِنْ أَهْلِ السُّوقِ يُقَالُ لَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قضاء النسك عن فوق ثلاث» [3] . قال الباغندي: حدّثنا عبد الله بن محمّد الزّهريّ، حدثنا سفيان بن عيينة بإسناده مثله. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حدّثنا محمّد ابن محمّد، حدثنا عثمان بن أبي شيبة نحو ما تقدم، ولم يذكر حديث عبد الله بن محمد الزهري، وهكذا رواه أبو العباس بن عقدة عن داود بن يحيى عن عثمان بْن أَبِي شيبة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمد بن حسنويه النرسي، أخبرنا موسى بن عيسى ابن عبد الله السّرّاج، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ- فِي مَسْجِدِ الجامع- حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد، عن السائب بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ فَوْقَ ثلاثة أيام» [4] .

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] انظر هامش رقم (1) . [3] انظر هامش رقم (3) . [4]- انظر التخريج السابق.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدثنا عثمان بن أبي شيبة- في «المسند» - حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد، عن السائب بن يزيد بالحديث. وهذا خلاف رواية ابن النخاس التي ذكر الباغندي أن عثمان حدثهم في «المسند» ، فالله أعلم. وقد رواه جعفر بن محمد الفريابي، عن عثمان بن أبي شيبة هكذا، ونسب سفيان في روايته إلى أنه الثوري. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَأَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ. قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ النُّسُكِ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» [1] . وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ. أَخْبَرْنَاهُ أَحْمَدُ بن محمّد بن غالب الفقيه، حدّثنا عمر بن نوح البجلي، حدّثنا أبو خليفة، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ ثَلاثًا بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ» [2] . أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: حدثنا الحسين بن فهم- أبو علي- قال: قال لي جعفر الطيالسي: قال يحيى بن معين: - وذكر أبا معمر- لا صلى الله عليه، ذهب إلى الرقة فحدث بخمسة آلاف حديث، أخطأ في ثلاثة آلاف! قال أبو علي: ما حدث أبو معمر حتى مات يحيى بن معين [3] . قلت: في هذا القول نظر، ويبعد صحته عند من اعتبر، ولو كان صحيحا لدون

_ [1]- انظر التخريج السابق. [2]- انظر الحديث في: انظر هامش رقم (3) . [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/21.

أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه لعظمه وفحشه، ولم يغفلوا عنه، كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، ومالك بن أنس، وغيرهم، مع قلته في اتساع رواياتهم، والأشبه في هذا المعنى [1] : ما أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يحكى: أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها، أحسبه قال- نحو ثلاثين أو أربعين [2] . أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور. قَالَ: - وسئل يحيى بن معين عن أبي معمر الكرخي- فقال: مثل أبي معمر لا يسأل عنه، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام، ثقة مأمون [3] . أخبرني أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين عَنْ أبي معمر وعن هارون بن معروف فقال: أبو معمر كان أكيس من هارون. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ابن معمر الهروي صاحب سنة وفضل وخير، وهو ثقة ثبت. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة يَقُولُ: كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن أبي معمر، ولا يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب [4] . حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال: سمعت أحمد ابن علي الديباجي يقول: سمعت عبيد بن شريك يقول: كان أبو معمّر القطيعيّ

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/21. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/21. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/21. وقد وضع الناشر فاصلة قبل «وهو غلام» فغيّر المعنى. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/20، 21.

3300 - إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزي:

من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت إنها سنية. قال: فأخذ في المحنة فأجاب، فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبا معمر- يعني الهذلي- يقول: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، من شك في أنه غير مخلوق فهو جهمي، لا بل شر من جهمي. أخبرنا عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى- وذكر أشياء من هذه الصفات- فهو كافر بالله، إن رأيتموه على بئر فألقوه فيها، بهذا أُدينُ اللَّهَ لأنهم كفار [2] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: حدّث البخاريّ عن أبي، عن معمر القطيعي، وحدث عن رجل عنه، والرجل هو صاعقة، واسم أبي معمر هذا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، أصله هروي، ثم أقام ببغداد. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار. قال: مات أبو معمر الهذلي يوم الاثنين للنصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين [3] . 3300- إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزي: قدم بغداد وحدث بها نسخة عن يعلى الأشدق، عن عبد الله بن جراد العقيلي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي ومعاذ بن المثنى العنبري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا إسماعيل بن خالد، حدّثنا يعلى بن الأشدق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرَادٍ. قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَكْذِبُ الْمُؤْمِنُ؟. قَالَ: «لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ» [4] . أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن عيسى بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/20. [2] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/22. [3] 17- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/23. [4] 3300- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/514.

3301 - إسماعيل بن سلمة، أبي غيلان الثقفي:

السكين البلديّ، حدّثنا معاذ بن المثني، حدّثنا إسماعيل بن خالد، حدثنا يعلى بن الأشدق قال معاذ: أملى عليّ إسماعيل بن خالد بن سليمان، عند الهيثم بن خارجة. 3301- إسماعيل بن سلمة، أبي غيلان الثقفي: حدث عن محمد بن مصعب القرقساني وحجاج بن محمد الأعور. روى عنه ابنه عمر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ السّرّاج، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي غيلان الثقفي، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مصعب القرقساني- بطرسوس- حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ» فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ- أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ- يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ! قَالَ: «لَيْسَ مِنْ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ بُشِّرَ عِنْدَ ذَلِكَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ لِقَائِهِ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهَ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ الْكَافِرَ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ بُشِّرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامِهِ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ» [1] . 3302- إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة، أبو أحمد، مولى عثمان ابن عفان [2] : وهو من أهل حران. قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن عمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة، وعن محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، ويزيد بن هارون، وغيرهم. روى عنه إِسْمَاعِيل بن إسحاق القاضي، وأبو أَحْمَد بْن عبدوس السراج، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وعمر بن أيوب السقطي، والهيثم بن خلف الدوري. أَخْبَرَنَا أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي الهروي، حدّثنا أبو الحسن علي بن

_ [1] 3301- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/133. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 14/15/16، 17، 18. وفتح الباري 11/357. [1] 3302- انظر: تهذيب الكمال 467 (3/152) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/276. والجرح والتعديل 1/1/188. وتهذيب التهذيب 1/318. والثقات لابن حبان 1/ورقة 34. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 121. وميزان الاعتدال 1/238. واللسان 5/322. والكاشف 1/126.

3303 - إسماعيل بن سالم، أبو محمد الصائغ [5] :

محمد بن أحمد بن نصير بن لؤلؤ، حدّثنا عمر بن أيّوب، حدّثنا إسماعيل بن عبيد ابن أبي كريمة، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان، حدّثنا أبي، حدثنا زيد بن أبي أنيسة عن طلحة الأيامي، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بقصة العرنيين. قرأت على الحسين بن علي الصيمري، عن أحمد بن محمد بن علي الأنبوسي قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم. قال: لعبيد بن عمر بن أبي كريمة ابن يقال له إسماعيل، قدم بغداد، وكتبوا عنه، يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب [1] . أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ثقة [2] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيُّ. قَالَ: إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة أبو أحمد مولى عثمان بن عفان مات بالعراق سنة أربعين ومائتين. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ. قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بن بكر [3] قال: بلغني موت إسماعيل بن أبي كريمة الحراني سنة أربعين ومائتين بسر من رأى [4] . 3303- إسماعيل بن سالم، أبو محمد الصائغ [5] : نزل مكة، وحدث بها عن: هشيم بن بشير، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبيد الله بن موسى. روى عنه ابنه محمد ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأحمد بن داود المكي، ومحمد بن علي بن زيد الصّائغ.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/154. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/154. [3] في المطبوعة: «محمد بن بكر» . [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/154. [5] 3303- انظر: تهذيب الكمال 448 (3/102) . والمعرفة 2/126. والثقات لابن حبان 1/ورقة 33. والعقد الثمين 3/299- 300. والكاشف 1/123. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 63.

3304 - إسماعيل بن زياد الأبلي:

أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن جعفر بن درستويه النّحويّ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو محمّد إسماعيل بن سالم، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدُّؤَلِيِّ. قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَخُو حُذَيْفَةَ. قَالَ حُذَيْفَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى. أخبرنا البرقاني قَالَ: رأيت في كتاب أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن قريش الهروي قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إسماعيل الصائغ. قَالَ: كنت أصوغ مع أبي ببغداد، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ونعلاه في يده، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه فقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي، إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت! 3304- إسماعيل بن زياد الأبلي: قدم بَغْدَاد وحدث بها وبسر من رأى عن عمر بن يونس اليمامي. روى عنه أحمد ابن الهيثم البزاز، وجنيد بن حكيم، وأبو شبيل عبيد الله بن أبي مسلم، والقاسم بْن موسى بْن الحسن بْن موسى الأشيب، وذكر القاسم أنه سمع منه بسر من رأى. 3305- إسماعيل بن يوسف، أبو علي المعروف بالديلمي [1] : كان أحد العباد الورعين والزهاد المتقللين، مع بصره بالحديث وحفظه له، وتمهره في علمه، جالس أحمد بن حنبل ومن بعده من الحفاظ، وذاكرهم، وحدث عن مجاهد ابن موسى. روى عنه الْحَسَن بن عبد الوهاب بن أَبِي العنبر، والعباس بن يوسف الشكلي. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمد بن العباس. قالا: حَدَّثَنَا أبو الحسين المنادي. قال: وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس، وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث. قالوا: وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمد بن أشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند، وكان إسماعيل من أشهر الناس بالزهد والورع، والتمسك بالصون، وأما مكسبه فكان من المساهرة في الأرحاء. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال:

_ [1] 3305- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/90.

سمعت محمد بن الحسن المخرمي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني وأبا محمد بن ياسين يقولان: سمعنا محمد بن عبد الله الزقاق يقول: سمعت أبا علي بن الأبزاري يقول: قلت لإسماعيل الديلمي: تسهر في هذه الرحى بثلث درهم، وأي شيء يكفي ثلث درهم؟! فقال: يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل، فلا ينبغي أن نستعمل الذل بالتشوف. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح والحسن بن أبي طالب قالا: حدثنا علي بن محمّد ابن إبراهيم الجوهريّ، حدثنا طلحة بن أحمد بن حفص الصفار، حدثنا عباس الشكلي قال: حدثنا إسماعيل الديلمي. قال: كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب، قال: فخرجت إليه فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر، قال: فقلت: ما حاجتك؟ قال: أريد أحمد بن حنبل. قال: فدخلت إليه فقلت: يا أبا عبد الله، بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك، قال: فخرج إليه وسلم عليه، فقال له الفتى: يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد: حدثنا سفيان عن الزهري أن الزهد في الدنيا قصر الأمل. فقال له: يا أبا عبد الله صفه لي، قال: وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه، فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء، قال: ثم ذهب ليولي قال: فقال له أحمد: قف. قال: فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه فقال: يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء، أيش يعمل بهذه؟ قال: ثم تركه وولى. أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا حامد بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن عَبْد الرّحمن أبو محمّد، حدثنا كردان قال: قال لي إسماعيل الديلمي: اشتهيت حلواء، وأبلغت شهوته إليّ، فخرجت من المسجد بالليل لأبول، فإذا جنبتي الطريق أخاذان حلواء، فنوديت: يا إسماعيل هذا الذي اشتهيت، وإن تركته خير لك، فتركته. قال ابن مخلد: وقد كتبت أنا عن كردان كان يكون في قنطرة بني زريق وقد رأيت إسماعيل الديلمي هذا- من خيار المسلمين- وكان ما شئت من رجل، رأيته عن أبي جعفر بن إشكاب. قال المعافى: إسماعيل الديلمي هذا من خيار المسلمين، والناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي، بينهما قبور يسيرة، وهو بينه وبين المسجد المعروف بمسجد الخضر، وقد زرته مرارا. وحدثني بعض شيوخنا أنه كان حافظا للحديث، كثير السماع، وأنه كان يذاكر بسبعين ألف حديث.

3306 - إسماعيل بن مجمع بن خالد، أبو محمد الكلبي:

أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن يوسف الديلمي بغدادي زاهد، ورع فاضل ثقة. 3306- إسماعيل بن مجمع بن خالد، أبو محمد الكلبي: حدث عَن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وأبي الحسن المدائني. روى عنه وكيع القاضي، وأبو سعيد السكري، وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي. 3307- إسماعيل بن أسد بن شاهين، وهو: إسماعيل بن أبي الحرّاث، أبو إسحاق [1] : سمع يزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، وشجاع بن الوليد، وجعفر بن عون، وحجاج بن محمد، وروح بن عبادة، وشبابة بْن سوار، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، ويحيى بن أبي بكير، والحسن بن موسى الأشيب، وكثير بن هشام وداود بن المحبر، ومعلى بن منصور، وموسى بن داود. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وإبراهيم بن موسى الجوزي، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَيحيى بْن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، والْحَسَن بْن عبد الوهاب بْن أَبِي العنبر. والقاضي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد والْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وهو ثقة صدوق. وَسُئِلَ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صَدُوقٌ [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، عن جابر، عن عمار، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَرْنَاهُ فَلَمْ يَكُنْ طَلاقًا. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ

_ [1] 3307- انظر: تهذيب الكمال 425 (3/42) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/141. والجرح والتعديل 1/1/161. وثقات ابن حبان 1/ورقة 31. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 62. والكاشف 1/120. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 110. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/44. والجرح والتعديل 1/1/161.

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقْضِي الْقَاضِي إِلا وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث بن جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ فَقَالَ: «هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ يملك، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد» [2] . أخبرنا حمد بن عبيد الله الحنائي- إجازة- أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا الحسن بن عبد الوهاب. قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث بإسناده نحوه. قال الحسن: وسمعت إسماعيل بن أبي الحارث يقول: بعث إليّ حجاج بن الشّاعر فقال: ألا تحدث بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة، فقلت للرسول: أقرئه السلام وقل له: ربما حدثت به في اليوم مرات. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: وَسُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ فَقَالَ: «هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ» . فقال: يرويه إسماعيل بن أبي الحارث عن جعفر بن عون عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا، ورواه هاشم بن عمر والحمصي بن عِيسَى بن يونس، عَنْ إِسْمَاعِيل، عَنْ قيس، عن جرير، وكلاهما وهم، والصواب عن إسماعيل، عن قيس مُرْسَلا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلت: قد تابع إسماعيل بن أبي الحارث محمّد بن إسماعيل بن علية فرواه عن جعفر بن عون موصولا. أخبرناه علي بن أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمرْانَ الْجُشَمِيُّ، حدّثنا محمّد بن بكّار- بدمشق- حدّثنا محمّد بن إسماعيل- يعني ابن عليّة القاضي- حدّثنا جعفر بن عون، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ. قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ: «لا بَأْسَ عَلَيْكَ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ أَمَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ» .

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/106. وسنن الدارقطني 4/206. ومجمع الزوائد 4/195. وفتح الباري 13/137. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/466. وسنن ابن ماجة 3312.

وَمِمَّنْ رَوَاهُ مُرْسَلا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، كَذَلِكَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا علي ابن الفتح بن عبد الله العسكري، حدّثنا حميد بن الرّبيع، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ اسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَوِّنْ عَلَيْكَ. فَإِنِّي لَسْتُ مَلِكًا، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ» . أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إبراهيم البغويّ، حدّثنا عبد الرّحمن ابن محمّد بن منصور، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، وإِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ» . أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي- بدرزيجان- أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الإِمَامُ، أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ عَلَيْهِ، فَاسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ فقال: «هَوِّنْ عَلَيْكَ، لَسْتَ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امرأة من قريش كانت تأكل القديد» . أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة، حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث- الشيخ الصالح [1]-. وأخبرني محمّد بن عبد الملك، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن مخلد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث- أبو إسحاق من خيار المسلمين- أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن أبي الحارث أبو إسحاق بغدادي ثقة، صدوق ورع فاضل [2] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/44. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/44.

3308 - إسماعيل بن عمر القطربلي:

أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري قَالَ [حَدَّثَنَا] [1] عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص العطار. قال: ومات إسماعيل بن أبي الحارث يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين- يعني وَمائتين-. قَالَ غيره عَنِ ابْن مخلد: لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى [2] . 3308- إسماعيل بن عمر القطربلي: حدث عن خالد بن عمرو الأموي، والحسين بن إبراهيم بن إشكاب. روى عنه محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم المعروف والده بعبيد العجل. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الله بن أحمد التّمّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُبَيْدِ الْعِجْلِ- إِمْلاءً- حدّثنا إسماعيل بن عمر القطربلي، حدّثنا خالد بن عمر الأُمَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ» [3] . 3309- إسماعيل بن زكريا بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو عبد الله الأسدي: وهو ابن عم بشر بن موسى. حدث عن عبد الحميد بن صالح، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومُحَمَّد بن أبي بكر المقدمي. روى عنه محمد بن مخلد. حدثني عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثنا أبو عبد الله إسماعيل بن زكريا بن شيخ بن عميرة، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْن سلم الباهلي قال: سمعت يونس بن عبيد يقول: لو أصبت درهما حلالا من تجارة لاشتريت به برا، ثم صيرته سويقا، ثم سقيته المرضى. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ستين ومائتين فيها بلغني أن أبا عبد الله إسماعيل بن زكريا بن صالح بن شيخ بن عميرة مات بالثغر. 3310- إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل، أبو إبراهيم الصوفي: أخو إبراهيم الخواص وهو من أهل سر من رأى. كان مذكورا بالخير والفضل،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/45. [3] 3308- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3311 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان، المحاملي الضبي:

وكثرة الغزو والحج، وأكثر سفره كان على التجريد وحكم التوكل. أخبرني أحمد بن علي المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري. قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بكر الرازي يقول: سمعت أبا عثمان بن الأدمى يقول: سمعت إبراهيم الخواص يقول: كان أخي إسماعيل يسافر مع أبي تراب النخشبي، ويصحبه، وكان له آيات وكرامات، مات قديما. 3311- إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، المحاملي الضبي: من ضبة البصرة. سكن بغداد وحدث بها عن الفيض بن وثيق، وعبد الله بن عون الخراز، وأَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزُّهْرِيّ. روى عنه ابناه الحسين والقاسم شيئًا يسيرًا. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل بن محمّد، حدّثني أبي، حدّثنا الفيض بن وثيق، حدثنا حكام الكناني- يعني ابن سلم الرازي- حدثنا علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل قال: حدثني عمرو بن دينار، عن عمرو بن يعلى الثقفي. قال: حضرت صلاة فريضة وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على طائفنا هذا، فأمنا نبينا لا يتقدمنا. قلت لأبي سهل: ما دعاه إلى ذلك؟ قال: كان المكان ضيقا. 3312- إسماعيل بن الصلت بن أبي مريم، أبو إسحاق: سمع محمد بن كثير العبدي وبشر بن آدم الضّرير، وعلي بن المديني. وعنده عنه كتاب صغير في علل الحديث. روى عنه أحمد بن علي الجوزجاني، والقاضي المحاملي، وعَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الفامي، ومحمد بن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ. قَالَ: هَذَا كِتَابُ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ- وَدَفَعَهُ إِلَيْنَا- وَكَانَ فِيهِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي مريم، حدّثنا علي- يعني ابن عبد الله- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَعْبَدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ» [1] . قَالَ عَلِيٌّ: وَرَوَاهُ شعبة عن قتادة عن أنس.

_ [1] 3312- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/131، 132. وصحيح مسلم، كتاب الفتن 135، والجمعة 34. وفتح الباري 10/436، 556، 11/347، 348.

3313 - إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر، الباهلي:

أخبرني الحسن بن علي التّميميّ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ على أبي مُحَمَّد عبد اللَّه بن سُلَيْمَان بن عيسى الوراق قال: حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم- في ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين- قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر المديني يقول: زكريا الذي روى عنه معرف بن واصل؛ هو زكريا بن أبي عتيك. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني موسى بن العباس. قال: إسماعيل بن أبي مريم بغدادي. أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن أبي مريم ثقة. 3313- إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر، الباهلي: بصري سكن بسر من رأى وحدث بها عن أبيه. روى عنه محمد بن جعفر الخرائطي. أخبرنا عَلِيٌّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بشران. قالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ- بمكة- حدثنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي، حدثنا إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي، عن أبيه. قال: قال الأصمعي: قلت لأعرابي: حدثني عن ليلتك مع فلانة؟ قال: نعم! خلوت بها والقمر يرينيها، فلما غاب أرتنيه! قلت: فما كان بينكما؟ قال: أقرب ما أحل الله مما حرم، الإشارة لغير ما بأس، والدنو لغير إمساس، ولعمري لئن كانت الأيام طالت بعدها، لقد كانت قصيرة معها، وحسبك بالحب. 3314- إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أبو النضر العجلي [1] : مروزي الأصل وهو ابن أخي نوح بن ميمون المضروب، سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وعبد الرحمن بن قيس الزعفراني، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وخلف بن الوليد الجوهري، وعَبْد الرَّحْمَن بْن شريك بْن عَبْد اللَّه النخعي، وأمثالهم. روى عنه محمد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، وعبد الله بن شعيب العبدي، وأبو الحسين بن المنادي، وعلي بن إسحاق المادرائي، وغيرهم.

_ [1] 3314- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/234.

3315 - إسماعيل بن السندي، أبو إبراهيم الخلال:

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ» [1] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثقفي، قال: أنشدني أبو النضر العجلي لنفسه: تخبرني الآمال أني معمر ... وإن الذي أخشاه عني مؤخر فكيف ومر الأربعين قضية ... علي بحكم قاطع لا يغير إذا المرء جاز الأربعين فإنه ... أسير لأسباب المنايا ومعثر حدثنا محمّد بن علي الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله، أخبرنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرني أبي. قال: أبو النضر إسماعيل بن عبد الله مروزي لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أبو النّضر المروزيّ إسماعيل بن أخي نوح المضروب المعروف بالفقيه- كان يخضب بالوسمة- ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين لثلاث وعشرين خلت من شعبان سنة سبعين [ومائتين] [2] وقد بلغ أربعا وثمانين سنة فيما ذكر. 3315- إسماعيل بن السندي، أبو إبراهيم الخلال: حدث عن سلم بن إبراهيم الورّاق. حكى عَنْ بشر بْن الحارث. روى عنه مُحَمَّد ابن مخلد. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا إسماعيل بن السندي- أبو إبراهيم الخلّال باب الشام- قَالَ: سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ عَنْ حَدِيثِ فقال: اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده، وإن [كنت] [3] تريده للآخرة فقد سمعت.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/239. والسنن الكبرى 1/163. وكشف الخفا 1/86. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 3315- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3316 - إسماعيل بن محمد بن أبي كثير، أبو يعقوب الفارسي الفسوي [1] :

3316- إسماعيل بن محمد بن أبي كثير، أبو يعقوب الفارسي الفسوي [1] : سكن بغداد وحدث بِها عَنْ مكي بْنُ إبراهيم البلخي، وعصام بن يوسف، وداود ابن مخراق الفريابي، وشهاب بن معمر البلخي، والحسن بن عمر بن شقيق، وقتيبة بْن سَعِيد وإسحاق بْن راهويه. رَوَى عَنْهُ محمد بن عمرو الرزاز، وأحمد بن محمد بن عبدان الصفار، وعبد الرحمن بن سيما المجبر، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي. وكان يتولى قضاء المدائن. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بْن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حدّثنا إسماعيل بن محمّد القاضي، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا بن لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ تَغْدُو عَلَيْهِمْ عِشْرُونَ عَنْزًا سودا شغرا فيخافون العيلة» [2] . أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن محمد بن أبي كثير قاضى المدائن ثقة صدوق. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وتوفي- فيما بلغنا- أبو يعقوب إسماعيل بن محمد الفسوي- وكان على قضاء المدائن- لأربع خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين- يعنى ومائتين-. 3317- إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك بن المغيرة، أبو علي المعروف بابن اليزيدي، أخو محمّد وإبراهيم: كان أديبا راوية عن أبي العتاهية، ومحمد بن سلام الجمحي، وغيرهما، وكان شاعرا وله كتاب لطيف، صنفه في طبقات الشعراء. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، ومحمد بن القاسم بن مهرويه. 3318- إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بن درهم، أبو إسحاق الأزدي، مولى آل جرير بن حازم [3] : من أهل البصرة، سمع مُحَمَّد بن عبد الله الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم

_ [1] 3316- انظر: تهذيب التهذيب 1/330. وثقات ابن حبان 1/ق 35. والمنتظم 12/348 [2] انظر الحديث في: كنز العمال 6/283. [3] 3318- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/346.

الفراهيدي، وسليمان بن حرب الواشجي، وحجاج بن منهال الأنماطي، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن كثير، ومسدد بن مسرهد، وعبد الله بن سلمة القعنبي، وعبد الله ابن رجاء الغداني، وأبا الوليد الطيالسي، وإبراهيم بن الحاج السامي، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وعلي بن المديني، وإسحاق بن محمد الفروي. روى عنه موسى بن هارون الحافظ، وَعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وإبراهيم بن محمّد ابن عرفة النّحويّ، وأبو بكر بن الأنباري والحسين بن إسماعيل المحامليّ، ومحمّد ابن مخلد الدوري، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وعبد الصّمد الطستي، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، ومكرم بن أَحْمَد القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سوى هؤلاء. وكان إسماعيل فاضلا عالما، متقنا فقيها على مذهب مالك بن أنس. شرح مذهبه ولخصه، واحتج له، وصنف المسند وكتبا عدة في علوم القرآن. وجمع حديث مالك ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، واستوطن بغداد قديما، وولي القضاء بها فلم يزل يتقلده إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا عبد الله بن رجاء، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَلا فِي الْحَضَرِ، وَلا فِي الصِّحَّةِ وَلا فِي السَّقَمِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ» [1] . قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حرب.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى 3/57، 174، 185. والمستدرك 1/245. ومجمع الزوائد 2/42.

قُلْتُ: وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدّثنا مالك عن يحيى ابن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول: أنزلت هذه الآية: فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً [الإسراء 25] هو الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السّكّري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطيّ، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا الفروي، أخبرنا مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: ما شبعت منذ قتل عثمان. أخبرنا علي بن المحسن القاضي، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ. قَالَ: إسماعيل بن إسحاق كان منشؤه البصرة، وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد ابن المعدل، وتقدم في هذا العلم حتى صار علما فيه، ونشر من مذهب مالك وفضله ما لم يكن بالعراق في وقت من الأوقات، وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا المذهب مثالا يحتذونه، وطريقا يسلكونه، وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن فإنه ألف في القرآن كتبا تتجاوز كثيرا من الكتب المصنفة فيه. فمنها كتابه في أحكام القرآن، وهو كتاب لم يسبقه إليه أحد من أصحابه إلى مثله، ومنها كتابه في القراءات، وهو كتاب جليل القدر عظيم الخطر، ومنها كتابه في معاني القرآن. وهذان الكتابان يشهد بتفضيله فيهما واحد الزمان، ومن انتهى إليه العلم بالنحو واللغة في ذلك الأوان، وهو أبو العباس محمد بن يزيد المبرد. ورأيت أبا بكر بن مجاهد يصف هذين الكتابين، وسمعته مرات لا أحصيها يقول: سمعت أبا العباس المبرد يقول: القاضي أعلم مني بالتصريف. وبلغ من العمر ما صار واحدا في عصره في علو الإسناد لأن مولده كان سنة تسع وتسعين ومائة. فحمل الناس عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كبير أحد. وكان الناس يصيرون إليه، فيقتبس منه كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخرون. فمن قوم يحملون الحديث، ومن

قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه، إلى غير ذلك مما يطول شرحه. فأما سداده في القضاء وحسن مذهبه فيه وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره فشيء شهرته تغنى عن ذكره. وكان في أكثر أوقاته- وبعد فراغه من الخصوم- متشاغلا بالعلم، لأنه اعتمد على كاتبه أبي عمر محمد بن يوسف فكان يحمل عنه أكثر أمره من لقاء السلطان. وينظر له في كل أمره. وأقبل هو على الحديث والعلم. حَدَّثَنِي العلاء بْن أبي المغيرة الأندلسي، حدّثنا علي بن بقاء الورّاق، أخبرنا عبد الغني بن سعيد الأزديّ، حدّثنا محمّد بن بكر، أخبرنا ابن المنتاب قال: سمعت إسماعيل القاضي. قال: دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه. وهم يقولون قال أهل المدينة: فلما رآني مقبلا قال: قد جاءت المدينة! وقال ابن المنتاب: حدثنا أبو علي بن ماهان القندي قال: سمعت نصر بن علي الجهضمي يقول: ليس في آل حماد بن زيد رجل أفضل من إسماعيل بن إسحاق. أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي. قال: قال: قال أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم: كان إسماعيل بن إسحاق نيفا وخمسين سنة على القضاء. ما عزل عنه إلا سنتين! قلت: وهذا القول فيه تسامح، وذلك أن ولاية إسماعيل القضاء ما بين ابتدائها إلى حين وفاته لم تبلغ خمسين سنة، وأول ما ولي في خلافة المتوكل لما مات سوار بن عبد الله، وكان قاضى القضاة بسر من رأى جعفر بن عبد الواحد الهاشمي فأمره المتوكل أن يولي إسماعيل قضاء الجانب الشرقي من بغداد. كذلك: أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي. قال: ولي إسماعيل بن إسحاق قضاء الجانب الشرقي سنة ست وأربعين ومائتين بعقب موت سوار بن عبد الله. قلت: وجمع له قضاء الجانبين بعد ذلك بسبع عشرة سنة. كذلك: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي. قال: ولي إسماعيل بن إسحاق القضاء بالجانب الشرقي من بغداد مضموما إلى الجانب الغربي، فجمعت له بغداد في سنة اثنتين وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: لم يزل إسماعيل

ابن إسحاق قاضيا على عسكر المهدي إلى سنة خمس وخمسين ومائتين، فإن المهتدي محمد بن الواثق قبض على حماد بن إسحاق أخي إسماعيل بن إسحاق وضربه بالسياط، وأطاف به على بغل بسر من رأى لشيء بلغه عنه، وصرف إسماعيل بن إسحاق عن الحكم- واستتر- وقاضى القضاة كان بسر من رأى- الحسن بن محمّد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثم صرف عن القضاء في هذه السنة وولي القضاء عبد الرحمن بن نائل بن نجيح، ثم رد الحسن بن محمد في هذه السنة إلى القضاء، ثم استقضى المهتدي على الجانب الشرقي القاسم بن منصور التميمي نحو سبعة أشهر، وكان قليل النفاذ، ثم قتل المهتدي بالله في رجب سنة ست وخمسين ومائتين- وقيل سموه- وأخرج، فصلى عليه جعفر بن عبد الواحد بعد يومين من العقد للمعتمد على الله، وعلى قضاء القضاة بسر من رأى الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، فأعاد المعتمد إسماعيل بن إسحاق على الجانب الشرقي ببغداد، وذلك في رجب سنة ست وخمسين ومائتين فلم يزل على القضاء بالجانب الشرقي إلى سنة ثمان وخمسين ومائتين، وغلب على الموفق، ثم سأله أن ينقله إلى الجانب الغربي، وكان على قضاء الجانب الغربي بالشرقية- وهو الكرخ- البرتي. وعلى مدينة المنصور أحمد ابن يحيى بن أبي يوسف القاضي فأجابه إلى ذلك وكره ذلك قاضى القضاة ابن أبي الشوارب، فاجتهد في ترك البرتي وأحمد بن يحيى فما أمكنه لتمكن إسماعيل من الناصر، فأجيب إسماعيل إلى ما سأل ونقل البرتي عن قضاء الشرقية إلى الجانب الشرقي، ولم يزل على القضاء بالجانب الشرقي وإسماعيل بن إسحاق على الجانب الغربي بأسره إلى سنة اثنتين وستين ومائتين، ثم جمعت بغداد بأسرها لإسماعيل بن إسحاق وصرف البرتي، وقلد المدائن والنهروانات وقطعة من أعمال السواد، وكان الحسن بن محمد بن أبي الشوارب قد توفي سنة إحدى وستين ومائتين بمكة بعد الحج، فولي أخوه علي بن محمد مكانه، وبقي ابن أبي الشوارب على قضاء سر من رأى، وكان يدعى بقاضي القضاة، وصار إسماعيل المقدم على سائر القضاة، ولم يقلد أحد قضاء القضاة إلى أن توفي. أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت محمد بن الفضل النحوي يقول: سمعت أبا الطيب عبد الله بن شاذان يقول: سمعت يوسف بن يعقوب يقول: قرأت توقيع المعتضد إلى عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير. واستوص بالشيخين الخيرين القاضيين: إسماعيل بن إسحاق الأزدي،

وموسى بن إسحاق الخطمي خيرا، فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض سوءا دفع عنهم بدعائهما. أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي قَالَ: سمعت أبا العباس المبرد يقول: لما توفيت والدة إسماعيل بن إسحاق القاضي ركبت إليه أعزيه وأتوجع له، فألفيت عنده الجلة من بني هاشم والفقهاء والعدول ومستوري مدينة السلام، ورأيت من ولهه ما أبداه ولم يقدر على ستره، وكلّ يعزيه وقد كاد لا يسلو، فلما رأيت ذلك منه ابتدأت بعد التسليم فأنشدته: لعمري لئن غال ريب الزّما ... ن فينا لقد غال نفسا حبيبه ولكن علمي بما في الثّوا ... ب عند المصيبة ينسي المصيبه فتفهم كلامي واستحسنه، ودعا بدواة وكتبه، ورايته بعد قد انبسط وجهه وزال عنه ما كان فيه من تلك الكآبة وشدة الجزع. أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي- بجرجان- قال: أنشدنا أبو عبد الله بن حماد قال: أنشدنا إبراهيم بن حماد قال: أنشدني عمى إسماعيل القاضي: همم الموت عاليات فمن ث ... مّ تخطى إلى لباب اللباب ولهذا قيل الفراق أخو المو ... ت لإقدامه على الأحباب وأخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلّال، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الجرجاني، حدّثنا الحسن بن أحمد الكاتب- بهمذان- حدّثنا نفطويه قال: كنت مع المبرد فمر به إسماعيل بن إسحاق القاضي، فوثب إليه وقبل يده وأنشده: فلما بصرنا به مقبلا ... حللنا الحبى وابتدرنا القياما فلا تنكرن قيامي له ... فإن الكريم يجل الكراما أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن جعفر النّحويّ- بالكوفة- حدثنا أبو بكر أحمد بن السري. قال: اجتمع المبرد وأبو العباس ثعلب عند إسماعيل القاضي فتكالما في مسألة، فطال بينهما الكلام، فقال المبرد لثعلب: قد رضينا بالقاضي، فسألاه الحكومة بينهما فقال لهما: تكالما، فتكالما، فقال القاضي: لا يسعني الحكم بينكما لأنكما قد خرجتما إلى ما لا أعلم.

3319 - إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هاني، أبو بكر البلخي [2] :

حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدارقطني قال: سمعت عبد الرحيم- ولم ينسبه- يقول إن إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بن صاعد الوزير- وكان نصرانيا- فقام له ورحب به، فرأى إنكار الشهود ومن حضره، فلما خرج قال لهم: قد علمت إنكار كم وقد قال الله تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ [الممتحنة 8] الآية. وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين، وهو سفير بيننا وبين المعتضد، وهذا من البِرِّ، فسكتت الجماعة لما أخبرهم. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: إسماعيل بن إسحاق كان مولده سنة مائتين، وتوفي عن اثنتين وثمانين سنة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بن محمد بن حيان يقول: مات إسماعيل القاضي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين فجأة. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل. قال: توفي إسماعيل بن إسحاق وهو قاض على الجانبين جميعا فجأة، وقت صلاة العشاء الآخرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأمه وأم أخيه حماد اسمها شاخة بنت معاذ السدوسية، أخبرني بذلك موسى ابنه. وأخبرني أبو أحمد ابنه أن أم إسماعيل وحمّاد أخيه أم ولد اسمها سحيمة. والله أعلم [1] . 3319- إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هاني، أبو بكر البلخي [2] : وهو أخو عبد الصمد بن الفضل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن الحسن، والحسن بن عمر بن شقيق، وقتيبة بن سعيد البلخيين، وعن إسماعيل بن يحيى

_ [1] إلى هنا ينتهي الجزء الرابع من النسخة الصميصاطية وهذا ختامها: «آخر المجلد الرابع ويتلوه إن شاء الله إسماعيل بن الفضل والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. ووافق الفراغ من نسخه وهو المجلد الرابع من أصل الوقف الصميصاطي بخط الزعفراني بحمد الله ومنه في العشر الأول من شعبان سنة أربع وثلاثين وستمائة» . وعلى هامش الجزء: «آخر الخامس والأربعين» . أي من تجزئة المؤلف. [2] 3319- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/403.

3320 - إسماعيل بن نميل بن زكريا، أبو علي الخلال [2] :

العطار، وإسحاق بن إبراهيم الهروي، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء الكوفِي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عَمْرو بن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وكان ثقة. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا إسماعيل بن الفضل، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن، حدّثنا سعدان بن يحيى، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ رِجْزٌ عُذِّبَ بِهِ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا كُنْتُمْ بِأَرْضٍ فَوَقَعَ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا» [1] . قُلْتُ: يَعْنِي الطَّاعُونَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مكرم، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ موسى البلخي، حدّثنا محمّد بن الحسن، أخبرنا عبد الله- يعني ابن المبارك- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ: وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ إِلا ابْنُ المبارك وهو غريب. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسماعيل بن الفضل البلخي مات في رجب من سنة ست وثمانين ومائتين. 3320- إسماعيل بن نميل بن زكريا، أبو علي الخلال [2] : سمع عبد الله بن صالح العجلي المقرئ، وأبا الوليد الطيالسي، وأحمد بن يونس اليربوعي، ومحمد بن بكار بن الريان، وعياش بن الوليد الرقام، والعلاء بن عمرو الحنفي. روى عنه أبو عبيد بن المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعبد الصمد الطستي، والْحُسَيْن بن أَيُّوبَ بن عبد العزيز الهاشمي، وأبو القاسم الطبراني. وذكره الدارقطني فقال: صدوق.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 6/390. ومجمع الزوائد 2/310. [2] 3320- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/412.

3321 - إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو بكر السراج النيسابوري، مولى ثقيف [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُمَيْلٍ الْخَلالُ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حيّان، عن أبي الهياج الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بالم تنزيل السجدة، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ. قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ بَكَّارٍ. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ. قال: إسماعيل بن نميل أبو علي شيخ ثقة بغدادي، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو عبد الله بن مخلد، وأبو عبيد بن المحاملي وغيرهما. وقد ذكرنا فيما تقدم من كتابنا: محمد بن عبد الله بن نميل الخلال، وسقنا رواية عبد الباقي بن قانع عنه، وأتبعنا ذلك بقوله في تاريخه أن ابن نميل مات سنة ثمان وثمانين ومائتين، ولا نعلم أن محمّدا عنى أم إسماعيل، لأنه لم يسم الذي ذكر وفاته، إلا أن الظاهر من ذلك أنه أراد محمدا شيخه، والله أعلم. 3321- إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو بكر السراج النيسابوري، مولى ثقيف [1] : وهو أخو إبراهيم ومحمد، سمع يحيى بن يحيى التميمي، وعبد الله بن الجراح القوهستاني، وعمرو بن زرارة، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن موسى الحرشي، وجبارة بن المغلس الحماني، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن عمر القواريري، ويحيى ابن عثمان الحربي. نزل بغداد وحدث بها، وكان له اختصاص بأحمد بن حنبل. روى عنه أخوه محمد، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بن زياد القطان، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا جبارة قال: أخبرنا شبيب بن شبة قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كفارة يمين» [2] .

_ [1] 3321- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/403. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3322 - إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي:

أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران النيسابوري السراج ثقة سكن بغداد. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه يقول: توفي إسماعيل بن إسحاق السّرّاج ونحن بها سنة ست وثمانين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا بكر إسماعيل بن إسحاق النيسابوري مات فِي جمادى الأولى من سنة ثلاث وتسعين ومائتين. أخبرني محمد بن علي المقرئ. أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السراج يقول: وا أسفا على بغداد! فقيل له: ما الذي حملك على الخروج منها؟ قال: أقام بها أخي إسماعيل خمسين سنة فلما توفي ورفعت جنازته سمعت رجلا على باب الدرب يقول لآخر: من هذا الميت؟ قال: غريب كان هاهنا. فقلت: إنا لله. بعد طول مقام أخي بها، واشتهاره بالعلم والتجارة. يقال: غريب كان هاهنا! فحملتني هذه الكلمة على الانصراف إلى الوطن. 3322- إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي: حدث ببغداد عن أبي هبيرة الدمشقي، وعباس بن الوليد البيروتي. روى عنه أبو عمرو بن السماك. أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، حدّثني أبو هبيرة الدّمشقيّ، أخبرنا سَلامَةُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلاةِ. 3323- إسماعيل بن بكر بن إسماعيل، أبو علي السكري: حدث عن عمرو بن مرزوق، وخلف بن هشام، وأبي الربيع الزهراني، وعمرو بن محمد الناقد. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو علي بن الصواف، وعبد الله ابن إبراهيم بن ماسي، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بن علي الخطبي، حدّثنا إسماعيل بن بكر السّكّري، حدّثنا أبو الرّبيع الزهراني، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ

3324 - إسماعيل بن الغصن، أبو جعفر الموصلي:

أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، فَمَنْ شَرِبَهَا في الدنيا [ثم] [1] لَمْ يَتُبْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ» [2] . ذكر أبو عبد الرحمن السلمي إسماعيل بن بكر السكري في كتاب تاريخ الصوفية، ولست أعلم أهو أبو علي هذا أم غيره. أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي. قال: إسماعيل بن بكر السكري بغدادي كان من أقران الجنيد، صحب أبا تراب النخشبي، حكي عن أبي تراب أنه قال: إسماعيل السكري درة لا يزيده مرور الأيام إلا نورا. 3324- إسماعيل بن الغصن، أبو جعفر الموصلي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد الغفار بْن عبد اللَّه بْن الزبير الموصلي. روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي، وقيل هو محمد بن إسماعيل بن الغصن، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْغُصْنِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير الموصليّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ» [3] . وقد ذكرناه في باب المحمدين وسقنا له حديثا رواه عنه الخطبي فسماه فيه محمّد ابن إسماعيل. 3325- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو القاسم، المعروف باليماني: حدث عن أحمد بن عبد الصمد النهرواني، وأَبِي همام الوليد بْن شجاع. روى عَنْهُ القاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن نصر بن بجير الذهلي. روى عنه أيضا أبو سعيد بن الأعرابي عن إبراهيم بن مجشر.

_ [1] 3323- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 3324- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/123، 155. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 33. وفتح الباري 4/464.

3326 - إسماعيل بن حماد بن الحسن بن حماد، أبو النضر الحضرمي البزاز:

3326- إسماعيل بن حماد بن الحسن بن حماد، أبو النضر الحضرمي البزاز: حدث عن محمد بن حميد الرازي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه ببغداد. 3327- إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان، أبو هاشم: حدث عن محمد بن حماد المقرئ. روى عنه أبو كريمة عبد العزيز بن محمد الصيداوي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ- بِصَيْدَا- حدّثنا أبي، حدّثنا جدي أحمد بن محمّد، حدّثنا أبو كريمة بعد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الصيداوي المؤذن، حدثنا أبو هاشم إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان البغدادي، حدّثنا محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: أردت بيت المقدس، فرافقت يهوديا، فلما صرنا إلى طبرية نزل فاستخرج ضفدعا، فشد في عنقه خيطا فصار خنزيرا؟! فقال: حتى أذهب فأبيعه من هؤلاء النصارى، فذهب فباعه وجاء بطعام، فركبنا فما سرنا غير بعيد حتى جاء القوم في الطلب، فقال لي: أحسبه صار في أيديهم ضفدعا، قال: فحانت مني التفاتة فإذا بدنه ناحية ورأسه ناحية، قال: فوقفت وجاء القوم، فلما نظروا إليه فزعوا من السلطان ورجعوا عنه، قال: تقول لي الرأس: رجعوا؟ قال: قلت: نعم، قال: فالتأم الرأس إلى البدن وركبنا وركب. قال: فقلت: لا رافقتك أبدا، اذهب عني!. 3328- إسماعيل بن إسحاق بن الحصين بن بنت معمر بن سليمان، أبو محمد الرقي [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن عبيد الله بن معاوية الجمحي، وحكيم بن يوسف الرقي، ومحمد بن محمد بن عمر الواقدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن خلاد الباهلي، وأبيه إسحاق بن الحصين. روى عنه محمد بن العباس بن نجيح الحافظ، وأبو جعفر بن المتيم، وعمر بْن أَحْمَد بْن يوسف الوكيل، ومحمد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ- من لفظه- حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الرّقي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ قَالَ: سمعت

_ [1] 3328- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/176.

3329 - إسماعيل بن موسى بن إبراهيم بن المبارك، أبو أحمد البجلي الحاسب [3] :

أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي غَلِيظِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ. قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ يَدِي صُرَدٌ، فَقَالَ: «هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ» [1] . قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ مِنْ وَلِدِ أَبِي غَلِيظٍ. حدثنا بشرى بن عبد الله الرومي، حدثني عمر بن أحمد بن يوسف- وكيل المتقي لله- حدثنا أبو محمد إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت عبد الله بن معاوية الجمحي يقول: سمعت أبي، فذكر بإسناده مثله سواء، إلا أنه قال: عليط بالعين والطاء المهملتين في الموضعين جميعا. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُتَيَّمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُصَيْنٍ الْمَعْمَرِيُّ. قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْبَسَةَ بْنِ أمية بن خلف الجمحي. قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَدِي صُرَدًا فَقَالَ: «هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ» [2] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وثلاثمائة فيها مات المعمري قرابة معمر بن سليمان الرقي، يوم ثلاثاء في ذي القعدة. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن المعمري مات سنة ست وثلاثمائة. 3329- إسماعيل بن موسى بن إبراهيم بن المبارك، أبو أحمد البجلي الحاسب [3] : سمع بشر بْن الوليد، ومحمد بْن بكار بن الريان، وجبارة بن مغلس، وعبيد الله ابن عمر القواريري، ومحمد بن سليمان لوينا، وعَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي. روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم، ومحمد بن المظفر، وأبو الحسين بن البواب، ومحمّد ابن إسماعيل الوراق، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أخبرنا

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/62. والأسرار المرفوعة 415. وتذكرة الموضوعات 118. [2] انظر التخريج السابق. [3] 3329- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/201.

3330 - إسماعيل بن إبراهيم بن محمد، أبو علي المعروف بسمعان الصيرفي:

إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَاسِبُ- إِمْلاءً- حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحُبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ مَهْرَهَا عِتْقَهَا، وَأَوْلَمَ عَلَيْهَا بِحَيْسٍ. قَالَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الْحَاسِبِ عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ غَيْرُ هَذَا. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الأمين، حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق. قال: توفي أبو أحمد إسماعيل بن موسى الحاسب سنة تسع وثلاثمائة. وكذلك: أخبرنا السّمسار [أخبرنا الصّفّار] [1] حدثنا ابن قانع وزاد في شهر ربيع الأول. 3330- إسماعيل بن إبراهيم بن محمد، أبو علي المعروف بسمعان الصيرفي: حدث عن أبي سعيد الأشج، وحميد بن زنجويه، والحسن بن شبيب المؤدب، ومحمد بن أبي عون ويعقوب الدورقي. روى عنه أبو عبد الله بن الضرير الضراب، وعبد الله بن عدي الجرجاني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إسماعيل الهروي، أخبرنا الحسين بن عمر ابن عمران الضّرّاب- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْرُوفُ بسمعان قال: حدّثنا يعقوب الدورقي، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا شعبة عن قتادة عن زرارة ابن أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً لِفِرَاشِ زَوْجِهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ: حدثنا الحسين بن عمر الضراب قال: أنشدنا سمعان الصيرفي: أشد من فاقة الزمان ... مقام حر على هوان فاسترزق الله واستعنه ... فإنه خير مستعان وإن نبا منزل بحر ... فمن مكان إلى مكان

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 3330- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/39. وصحيح مسلم، كتاب النكاح 120.

3331 - إسماعيل بن إبراهيم بن أبي عطاء، أبو علي المؤدب:

3331- إسماعيل بن إبراهيم بن أبي عطاء، أبو علي المؤدب: حدث عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن الْمُنَادَى. 3332- إسماعيل بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ سليمان، البصري، ويعرف بوكيل أكثم: قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ويحيى بن حبيب بن عربي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي. رَوَى عَنْهُ أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، ومحمد بن مظفر وعلي بن عمر السكري، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ الأصبهاني- بِهَا- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ- جَارُ الْعَمِّيِّ ببغداد- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ فَلَقِيتُ عَبْدَ الْمَلِكِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عمرو بن حريث عن سَعِيدَ بْنِ زَيْدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ» . [1] 3333- إسماعيل بن سعدان بن يزيد، أبو معمر البزاز [2] : سمع أباه، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المسور الزهري، وأبا موسى محمد بن المثنى العنزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ومحمد بن الوليد البسري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو بَكْرِ بْن شَاذَانَ وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بن نصر بن مكرم، ويوسف بْن عُمَر القواس. وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا إسماعيل بن سعدان بن يزيد- أبو معمّر البزّاز- حدّثنا عبد الله بن محمّد بن المسور الزّهريّ، حدثنا سفيان بن عيينة، عن وردان الرومي. قال: سألت ابن عمر عن

_ [1] 3332- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3333- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/295.

3334 - إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله أبو علي القطان، مولى عمر بن الخطاب [1] :

الذهب بالذهب، والدراهم بالدراهم، فقال: ضع هذا في كفة، وهذا في كفة، فإذا اعتدلا فخذ وأعط، هذا عهد صاحبنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلينا. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ، حدثنا يوسف بن عمر القواس قال: مات أبو معمر إسماعيل بن سعدان بن يزيد في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 3334- إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله أبو علي القطان، مولى عمر بن الخطاب [1] : كان ينزل درب السلق من قطيعة الربيع وحدث عن أبيه، وعن عباد بن يعقوب الدواجني، ويوسف بن موسى القطان، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وأبي الأشعث العجلي، وعلي بن حرب الطائي. ورى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو بكر ابن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن عبّاد، حدّثنا عبّاد- يعني ابن يعقوب- حدّثنا محمّد بن المفضل بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إِذَا صَلَّى اسْتَقْبَلَنَا بِوَجْهِهِ. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أبو علي إسماعيل بن عباد في شهر رمضان من سنة عشرين وثلاثمائة. 3335- إسماعيل بن يوسف بن دارم، أبو الطيب النّيسابوريّ: حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن العبّاس بن منصور الفرانداباذي، وذكر أنه قدم بغداد حاجا في سنة عشرين وثلاثمائة، ونزل بباب خراسان. 3336- إسماعيل بن يونس بن ياسين، أبو إسحاق المعروف بالشيعي [2] : حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وعمرو بن علي الفلاس، وعباس بن يزيد البحراني، وأبي الفضل الرياشي، وعمر بْن شبة النميري. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، والقاضي أَبُو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن الثلاج.

_ [1] 3334- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/307. [2] 3336- الشيعي: هذه النسبة إلى الشيعة (الأنساب 7/472) .

3337 - إسماعيل بن يونس بن صغير بن السكن، الصفار الأطروش:

وَذكر فيما قرأت بِخطه: أنه مات فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قال: وكان ينزل دكان الأبناء. 3337- إسماعيل بن يونس بن صغير بن السكن، الصفار الأطروش: حدث عن أبي سيار الحافظ. ومحمد بن إبراهيم مربع. روى عنه عمر بن أحمد ابن يوسف الوكيل، أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْرُوفُ بأبي نعيم الوكيل، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ بْنِ صُغَيْرِ بْنِ السّكن الصّفّار الأطروش، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن مُرَبَّع الأْنَمَاطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو سَيَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ النصيبي، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَذْكُرُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صداقها. كذا في كتاب بشرى بن موسى بن محمد، وأظنه موسى بن أيوب النصيبي، والله أعلم. 3338- إسماعيل بن محمد بن قاسم الأنباري: حدث عن الحسين بن نصر الرازي- شيخ يحدث عن هشام بن الكلبي- روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عتاب السقطي، وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس. 3339- إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو علي الوراق [1] : ولد في سنة أربعين ومائتين، وسمع إسحاق بن إبراهيم البغوي، والزبير بن بكار والحسن بن عرفة، وبشر بن مطر، وعمر بن شبة، وعلي بْن حرب، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عبد الملك بن زنجويه، وإبراهيم بن هاني، وخلقا من هذه الطبقة. روى عنه ابنه محمد، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بن عمر القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنِي الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن العباس الوراق ثقة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن إسماعيل بن العباس الوراق مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 3339- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/352.

3340 - إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر الناقد:

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه. قال: ومات إسماعيل بن العباس في رجوعه من الحج في المحرم سنة ثلاث وعشرين. قلت: كان إسماعيل قد حج سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ثم رجع فمات في الطريق، وحمل إلى بغداد فدفن بها. 3340- إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر الناقد: حدث عن أحمد بن الهيثم البزاز، وإبراهيم بن الهيثم البلدي. روى عنه المعافى بن زكريا، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 3341- إسماعيل بن هارون بن عيسى بن زياد بن مردانشاه، أبو القاسم البزاز: حدث عن الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ومحمد بن سليمان ابن بنت مطر، وعثمان بن هشام بن دلهم. روى عنه الدارقطني، ومحمد بن أحمد بن عبدان الصفار. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن عبدان الصّفّار، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عيسى بن زياد بن مردانشاه، حدّثنا الحسن ابن أبي الرّبيع، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ، وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لها عن الشهوات، ومن ترقب الموت لها عَنِ اللَّذَّاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ» [1] . 3342- إسماعيل بن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو الحسن التنوخي الأنباري [2] : حدث ببغداد عن أبي العباس أحمد بن محمد البرتي، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، وإِسْمَاعِيل بن محمّد ابن أبي كثير الفارسي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن يونس الكديمي،

_ [1] 3341- انظر الحديث في: الموضوعات 3/180. وتنزيه الشريعة 2/341. وإتحاف السادة المتقين 9/334، 628، 10/439. [2] 3342- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/145.

3343 - إسماعيل بن محمد الأصبهاني:

وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وبهلول بن إسحاق الأنباري، وموسى بن هارون الحافظ. روى عنه ابن أخيه أحمد بن يوسف بن يعقوب التنوخي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بن إسحاق بن البهلول، أخبرنا إسماعيل ابن محمّد بن أبي كثير- قاضي المدائن- حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا أبو حنيفة، عن عبد الرّحمن بن يزداذ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ فَأَتَيْتُهُ بِلَحْمِ شِوَاءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يُحْدِثْ وُضُوءًا. قال لي التنوخي: قال أبي: ولد إسماعيل بن يعقوب بالأنبار سنة اثنتين وخمسين ومائتين ومات بها في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وحدث ببغداد وكان حافظا للقرآن عالما بأنساب اليمن، كثير الحديث ثقة فيه صدوقا. 3343- إسماعيل بن محمد الأصبهاني: ورد بغداد وحدث بها عن يونس بن حبيب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الأصبهانيّ، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود، حدّثنا ورقاء، عن العلاء ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ» [1] . 3344- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، أبو علي الصفار النحوي [2] : صاحب المبرد. سمع الحسن بن عرفة العبدي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي وزكريا بن يحيى المروزي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن نصر المخرمي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، والحسن بْن عَلِيّ بن عفان العامري، وزيد بن إسماعيل الصّائغ،

_ [1] 3343- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/478. وكشف الخفا 2/528. [2] 3344- انظر: نزهة الألباء 354. وبغية الوعاة 198. وشذرات الذهب 2/358. والأعلام (1/322) .

وأبا البختري العنبري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعلي بن داود القنطري، وغير هؤلاء من أهل طبقتهم وممن بعدهم. روى عنه محمد بن المظفر، والدارقطني، وجماعة نحوهما. وحدثنا عنه أَبُو عُمَرَ بن مهدي، وأحمد بن محمد بن المتيم، وأبو عبد الله بن دوست، ومحمد بن أحمد بْن رزقويه، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وَالْحُسَيْن بْن عُمَر بن برهان الغزال، ومحمد بن عبيد الله الحنائي، وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق، وهلال الحفار، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، والحسين بن الحسن المخزومي، وأبو الحسين بن بشران، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَأبو الحسين ابن الفضل بن القطان. وآخر من حدثنا عنه مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ابن مخلد البزاز. أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن محمد الصفار ثقة. وأخبرني الأزهري قال: قال أبو الحسن الدارقطني: صام إسماعيل الصفار أربعة وثمانين رمضانا. قال: وكان متعصبا للسنة. أخبرني علي بن أبي علي، أخبرنا محمد بن عمران المرزباني أن أبا علي إسماعيل ابن محمد الصفار أنشده لنفسه: إذا زرتكم لقيت أهلا ومرحبا ... وإن غبت حولا لا أرى لكم رسلا وإن غبت لم أعدم ألا قد جفوتنا ... وقد كنت زوارا فما بالنا نقلى؟ أفي الحق أن أرضى بذلك منكم ... بل الضيم أن أرضى بها منكم فعلا ولكنني أعطي صفاء مودتي ... لمن لا يرى يوما عليّ له فضلا وأستعمل الإنصاف في الناس كلهم ... فلا أصل الجافي ولا أقطع الحبلا وأخضع لله الذي هو خالقي ... ولا أعطي للمخلوق من نفسي الذلا قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن عمر بن الفياض، أخبرني إسماعيل بن محمد المعروف بالصفار: أنه ولد في سنة سبع وأربعين ومائتين. قلت: وقيل إن مولده كان في ليلة الاثنين لليلتين خلتا من شهر رمضان من هذه السنة. وأخبرني الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات. قَالَ: مولد إسماعيل الصفار سنة ثمان وأربعين ومائتين. وتوفي سحر يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

3345 - إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى، أبو القاسم المعروف بابن الجراب [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسماعيل الصفار مات في يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان- إملاء- قال: توفي إسماعيل الصفار في يوم الأربعاء، ودفن في يوم الخميس لسبع خلون من المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: ودفن مقابل قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق دون قبر أبي بكر الأدمي وأبي عمر الزاهد. 3345- إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى، أبو القاسم المعروف بابن الجراب [1] : بلغني أنه ولد بسر من رأى في رجب من سنة اثنتين ومائتين، وسمع عبد الله بن روح المدائني، وموسى بن سهل الوشاء، وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمّد البزلي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ونحوهم. وانتقل إلى مصر فسكنها وحدث بها فحصل حديثه عند أهلها. روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وغيره. حدثنا محمد بن علي الصوري، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدّثنا أبو إسماعيل بن يونس. قال: إسماعيل بن يعقوب المعروف بابن الجراب يكنى أبا القاسم بغدادي، قدم مصر. حدث عن إسماعيل القاضي ونحوه، توفي يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وكان ثقة. 3346- إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل، أبو علي البغدادي: حدث بالبصرة عن أبي أيوب أَحْمَد بن بشر الطيالسي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الأسدآباذي. 3347- إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو محمد الخطبي [2] : سمع الحارث بن أبي أسامة التميمي، وإدريس بن جعفر العطّار، ومحمّد بن

_ [1] 3345- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/102. [2] 3347- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/134. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 202.

عثمان بْن أبي شيبة، وأبا الْعَبَّاس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك المروزي، وأبا شعيب الحراني، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وَالْحُسَيْن بن فهم، وأحمد بن علي الخراز، ومحمد بن عيسى بن السكن الواسطي، وأبا قبيصة محمد بن عبد الرحمن الضبي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، والحسن بْن علويه القطان، والحسن بن علي المعمري، وأبا حصين الوادعي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي، ومحمد بن علي بن بطحا، وجماعة غيرهم من طبقتهم. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وغيرهما من المتقدمين. وأخبرنا عنه ابن رزقويه وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو علي بن شاذان وغيرهم. وكان فاضلا فهما عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء، وصنف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين. سمعت الأزهري يقول: جاء أبو بكر بن مجاهد، وإسماعيل الخطبي إلى منزل بن عبد العزيز الهاشمي، فقدم إسماعيل أبا بكر، فتأخر أبو بكر وقدم إسماعيل، فلما استأذن إسماعيل أذن له في الدخول، فقال إسماعيل: أدخل ومن أنا معه؟ - أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر. قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن أبي محمد إسماعيل بن علي الخطبي فقال: ما أعرف منه إلا خيرا. كان يتحرى الصدق. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل الخطبي ثقة. أخبرني الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات. قَالَ: كان إسماعيل بن علي الخطبي ركينا عاقلا، ذا رأي حسن، مقدما عند المشايخ المتقدمين من بني هاشم وغيرهم، من أهل الثقة والأدب، وحسن الحديث والمجلس، والمعرفة بأخبار من تقدم من الناس، قل من رأيت من المشايخ مثله. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ. قَالَ: سمعت أبا الحسن بن رزقويه يذكر عن إسماعيل الخطبي. قال: وجه إليَّ الراضي بالله ليلة عيد فطر، فحملت إليه راكبا بغلة، ودخلت عليه وهو جالس في الشموع قال لي: يا إسماعيل إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى فما الذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟

3348 - إسماعيل بن شعيب، أبو علي النهاوندي المقرئ:

قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يقول أمير المؤمنين: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ [النمل 19] فقال لي حسبك ثم أمرني بالانصراف، وأتبعني بخادم فدفع إليّ خريطة فيها أربعمائة دينار، وكانت الدنانير خمسمائة. فأخذ الخادم منها لنفسه مائة دينار- أو كما قال-. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان. قال: توفي إسماعيل الخطبي في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة. وقال محمد بن أبي الفوارس: توفي الخطبي يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة خمسين. ودفن يوم الأربعاء ومولده يوم السبت لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وستين ومائتين، وكان شيخا ثقة نبيلا. 3348- إسماعيل بن شعيب، أبو علي النهاوندي المقرئ: سكن بغداد وحدث بها عن أبي علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سلمويه الأصبهاني- كتاب قراءة الكسائي رواية قتيبة بن مهران عنه- روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ. قال: مات إسماعيل بن شعيب النهاوندي المقرئ الفقيه العراقي في سنة خمسين وثلاثمائة. وكذلك ذكر محمد بن أبي الفوارس وقال: توفي في شهر رمضان قريبا منه. 3349- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ بْن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن وَرقاء، أبو القاسم الخزاعي: وهو ابن أخي دعبل بْن عليّ الشاعر. حدث عن عباس بن محمد الدوري، وعن محمد بن إسماعيل ابن بنت ربح الصيرفي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومحمّد ابن غالب التمتام، ومحمد بن يونس الكديمي وأحمد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبد الرحمن بن عبد الرزاق بن همام. وروى عن أبيه عن أخيه دعبل أحاديث مسندة عن مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وجرير بن حازم، وغيرهم. روى عنه الدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج، وأَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر الدمشقي، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وهلال بن محمد الحفار، وكان غير ثقة.

3350 - إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن عمر، أبو القاسم الجرجاني:

وذكر ابن جميع وابن زبر وأبو زرعة أنهم سمعوا منه ببغداد، قال ابن جميع: في درب رباح. حدّثني الأزهري، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الدعبلي، حدّثني أبي، حَدَّثَنِي أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاعِرُ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ الرَّشِيدَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ، وَمَا أَقْفَرَ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمُ الْخَلُّ» [1] . أَخْبَرَنَاهُ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الخزاعي- بواسط- حدّثنا أبي علي بن علي، حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ وُقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْلانِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإدام الخل» [2] . قرأت في كتاب بن الثلاج بخطه: قال لنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ: ولدت في سنة تسع وخمسين ومائتين. وتوفي بواسط في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 3350- إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص بن عمر، أبو القاسم الجرجاني: حدّث عن أحمد بن بهزاد السيرافي. حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وقال: سمعت منه ببغداد في سنة إحدى وستين وثلاثمائة. قلت: فكيف حاله؟ فقال: ثقة. 3351- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو الطيب الفحام: سمع عبد الله بن محمد بن ناجية، وأبا يعلى الموصلي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ويعقوب بن إبراهيم بن حسان الأنماطي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن هارون بن بدينا، ومحمد بن عبد الله المستعيني، ومحمد بن علي بن الحسن بن حرب الرقي، والعباس بن يوسف الشكلي، أخبرنا عنه أبو بَكْر البرقاني، ومحمد بن جَعْفَر بن علان، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، ومحمد بْن عمر بن بكير المقرئ. وكان ينزل في الجانب الشرق ناحية باب الطاق.

_ [1] 3349- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر التخريج السابق.

3352 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح، أبو القاسم المعروف بابن زنجي الكاتب:

أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الطَّيِّبِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَحَّامِ- بِبَغْدَادَ- حَدَّثَكُمْ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حدّثنا عبد الله بن عمر، حدّثنا عبد الرّحيم بن سليمان، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الأَوَّلِ، خَبَّ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ وَمَشَى أَرْبَعًا، وكان يسعى ببطن الْمَسِيلِ إِذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ. فَقَالَ: ثِقَةٌ. 3352- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح، أبو القاسم المعروف بابن زنجي الكاتب: حدث عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن نصر الضبعي، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمّد ابن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وإبراهيم ابن محمد العمري، وإسحاق بن إبراهيم بن غالب الكتاني، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وأَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وهلال بن عبد الله الطيبي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، وعلي بن المحسن التنوخي، وأبو محمد الجوهري. سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا القاسم بن زنجي فقال: لا يسوى شيئا. حدثني التنوخي. قال: توفي إسماعيل بن محمد بن زنجي في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. 3353- إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن سويد، أبو القاسم المعدل [1] : من أهل الجانب الشرقي، حدث عن أبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري ومحمد بن الحسن بن دريد، وأبي بكر بن الأنباري، والحسين بن القاسم الكوكبي ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم. حدثنا عنه الأزهري، والتنوخي، وأحمد بن علي بن التوزي، وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، ويَحْيَى بن الْحَسَن بن الْحَسَن بن المنذر، وأبو يعلى بن الفراء. وكان بعض سماعاته صحيحا في كتب أخيه، وبعضها مفسودا. رأيت إلحاقه

_ [1] 3353- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/33.

3354 - إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس، أبو سعد الجرجاني، المعروف بالإسماعيلي [1] :

لنفسه السماع مع أخيه في جزء عن ابن الأنباري إلحاقا ظاهرا بين الفساد، وكذلك رأيته في جزء آخر عن ابن دريد، وحدث بالجميع، وحدث أيضا من كتب لأخيه لم يكن له فيها سماع قديم ولا ملحق. وحدثني من سمع محمد بن أبي الفوارس ذكره فقال: كان فيه تساهل في الحديث والدين. سألت حمزة بن محمد بن طاهر عن ابن سويد فقال: ثقة غير أنه كان فيه حمق. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. قَالَ: سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم بن سويد الشاهد في المحرم. وكان شيخا عسرا في الحديث. حدثنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز وعلي بن الحسين- صاحب العبّاسي- قال: مات إسماعيل بن سعيد بن سويد يوم السبت لتسع خلون- وقال محمد: لعشر خلون- من المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قال علي: ودفن في الخيزرانية. 3354- إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس، أبو سعد الجرجاني، المعروف بالإسماعيلي [1] : ورد بغداد غير مرة؛ وآخر وروده كان في حياة أبي الحسن الدارقطني وحدث عن أبيه أبي بكر الإسماعيلي، وعن أبي العباس الأصم النيسابوري؛ ومحمد بن أحمد بن حفص الدينوري، ومحمد بن علي بن دحيم الكوفي؛ وعبد الله بن عدي الجرجاني. حَدَّثَنَا عنه محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، وأبو مُحَمَّد الخلال، وعلي بن المحسن التنوخي. وكان ثقة فاضلا، فقيها على مذهب الشافعي وكان شيخا جوادا مفضلا على أهل العلم. والرياسة بجرجان إلى اليوم في ولده وأهل بيته. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أخبرنا أبو سعد إسماعيل ابن أحمد بن إبراهيم الجرجاني- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ الشَّيْبَانِيُّ- ولم نكتبه إلّا عنه- حدّثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدّثنا إسماعيل بن أبان الورّاق، حدّثنا سلّام بن سليمان المداينيّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ إِلَى الْجُمُعَةِ؛ فَرَأَى رَجُلَيْنِ بَيْنَهُمَا شَحْنَاءُ، فَوَثَبَ حَتَّى حَجَزَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ: سمعت

_ [1] 3354- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/50.

3355 - إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون، أبو محمد الفقيه الزاهد البخاري [2] :

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ التَّارِكَ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَيْسَ مُؤْمِنًا بِالْقُرْآنِ وَلا بِي» [1] . سمعت القاضي أبا الطيب الطبري يقول: ورد أبو سعد الإسماعيلي بغداد حاجا في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. فلم يقض له الخروج، فأقام سنة حتى حج من العام المقبل. وحدث ببغداد. قال: وعقد له الفقهاء مجلسين تولى أحدهما أبو حامد الأسفراييني. وتولى الآخر أبو محمّد البافي فبعث البافي إلى القاضي أبي الفرج المعافى ابن زكريا بابنه أبي الفضل يسأله حضور المجلس، وكتب على يده هذين البيتين: إذا أكرم القاضي الجليل وليه ... وصاحبه ألفاه للشكر موضعا ولي حاجة يأتي بنيي بذكرها ... ويسأله فيها التطول أجمعا فأجابه أبو الفرج: دعا الشيخ مطواعا سميعا لأمره ... يواتيه باعا حيث يرسم إصبعا وها أنا غاد في غد نحو داره ... أبادر ما قد حده لي مسرعا حدثني أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الواعظ الإستراباذي- ببيت المقدس- قال: توفي أبو سعد الإسماعيلي بجرجان فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وتسعين وثلاثمائة. 3355- إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون، أبو محمد الفقيه الزاهد البخاري [2] : ورد بغداد حاجا مرات عدة، وحدث بها عَن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خنب البخاري، وبكر بن محمد بن حمدان المروزي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزداذ الرازي وخلف بن محمد الخيام، وعلي بن محتاج بن حمويه الكشاني، ومحمد بن نصر الشرغي وسهل بن عثمان بن سعيد، وأحمد بن سعد بن نصر البخاريين. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وذكر أنه سمع منه بعد عوده من الحج في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. وحدثني عنه القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني وقال: قدم علينا بغداد حاجا في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/306. والجامع الكبير 5422. وكنز العمال 5516. [2] 3355- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/85.

3356 - إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام، أبو القاسم الصرصري [3] :

أخبرنا أبو جعفر السمناني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ علي البخاريّ الفقيه الزاهد، أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ وَمَنْ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَهِمَ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ، لأَنَّهُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيِّ عَنْ مَالِكٍ. وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ وَلا عِنْدَ غَيْرِهِ عَنِ ابْنِ عَثْمَةَ وَهُوَ مَحْفُوظٌ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ قُتَيْبَةَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ. وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِصَوَابِهِ عَنْ محمّد بن يونس أبو الحسن محمّد بن طلحة النّعاليّ. حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ سنقر السّقطيّ، أخبرنا محمّد بن يونس، حدّثنا علي بن قتيبة الرفاعي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ» [2] . وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ قُتَيْبَةَ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَحَدَّثَ بِهِ بَعْضُ النَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْهَمَذَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ، عَنْ مَالِكٍ فَوَهِمَ فِيهِ أَقْبَحَ مِنْ وَهْمِ مَنْ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَثْمَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قرأت بخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البخاري الحافظ المعروف بالغنجار: توفي أبو محمد إسماعيل بن الحسين يوم الأربعاء لثمان خلون من شعبان سنة اثنتين وأربعمائة. 3356- إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام، أبو القاسم الصرصري [3] : من أهل صرصر الدير. سمع مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبا العباس بن عقدة، وأبا عيسى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأنماطي، وأبا عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي، وَعمر بْن محمد بن أحمد بن

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 6/335. ومجمع الزوائد 8/38، 81، 139. والموضوعات 3/85، 107. واللآلئ المصنوعة 2/104. [2] انظر التخريج السابق. [3] 3356- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/93.

3357 - إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسين المعروف بابن سبنك [1] :

هارون العطار، ومحمد بن أحمد بن عمرو البزاز. حدثني عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه المقرئ العطار، ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني، ورئيس الرؤساء أبو القاسم علي بن الحسن، وأحمد بن أبي جعفر السمناني. وسألت البرقاني عنه فقال: صدوق. وسئل عنه وأنا أسمع فقال: ثِقَةً. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات إسماعيل بن هشام الصرصري ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة. وحمل إلى صرصر بعد أن صلى عليه أبو حامد الإسفراييني في مشهد سوق الطعام. 3357- إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسين المعروف بابن سبنك [1] : كان من ولد جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي. يسكن بباب الأزج، وكان يتقلد النظر في الحكم هناك، وحدث عن محمد بن أحمد بن علي بن المحرم، وأبي بكر الشافعي. حدثني عنه ابنه محمد وعبد العزيز بْن علي الأزجي، وكان ثقة. حدثني مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بْن سبنك قال: مات أبي سنة ثلاث وأربعمائة. وذكر لي أحمد بن علي بن التوزي وعلي بن المحسن التنوخي: أنه مات في يوم الأحد الثالث من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة. قال التنوخي: ودفن بباب الأزج. 3358- إسماعيل بن الحسن بن علي بن عتاس، أبو علي الصيرفي [2] : حدث عن الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وَكَانَ صدوقا. أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ يُقْضَ لِيَ السَّمَاعُ مِنْهُ. فَحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عتّاس الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدّثنا شبابة- زاد

_ [1] 3357- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/93. [2] 3358- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/126.

3359 - إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة، أبو القاسم البندار [2] :

ابن عتاس- ابن سوار قال: أنبأنا- وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا- عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ صُهَيْبٍ، عَنِ صُهَيْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِصَدَاقٍ لا يُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَهُ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَانِيًا، وَمَنْ تَسَلَّفَ مَالا يُرِيدُ أَنْ لا يُؤَدِّيَهُ؛ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَارِقًا» [1] . مَاتَ ابْنُ عَتَّاسٍ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ ثالث عشر من شهر رمضان سنة ثمان وأربعمائة. 3359- إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة، أبو القاسم البندار [2] : كان يكون في دار البطيخ بنهر طابق، وحدث عن أبي سهل بن زياد، وأبي بكر الشافعي. كتبت عنه وكان صدوقا. أخبرنا ابن عروة، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا عمر بن يزيد الرفاء، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ شَقِيقِ بْن سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَالَ أَقْوَامٌ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ، وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، يَسْعَوْنَ فِيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ، وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ، وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ، لا يَسْعَوْنَ فِيمَا لا يُدْرَكُ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْجَزَاءِ الْمَوْفُورِ، وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ، وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لا تَبُورُ» [3] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي ابن عروة: ولدت في النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قلت: ومات ودفن في يوم الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 3360- إسماعيل بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الرحمن الضرير الحيري [4] : من أهل نيسابور. قدم عَلَيْنَا حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد عن أبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة، وأحمد بن

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/134. وإتحاف السادة المتقين 1/10، 10/11. [2] 3359- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/230. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 10/238. ومجمع الزوائد 10/229، 234. والموضوعات 3/140. والفوائد المجموعة 420. وتنزيه الشريعة 2/304. [4] 3360- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/274.

3361 - إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو الفضل السمسار الهروي:

إبراهيم العبدوي والحسن بْن أَحْمَد المخلدي، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأنماطي، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن عمر الخفاف، وَأبي الحسن الماسرجسي، ومحمد بن عبد الله بن حمدون، وأبي بكر الجوزقي، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي النيسابوريين، وأزهر بن أحمد السرخسي، والحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي المروزي، وأَبِي نعيم عَبْد الملك بْن الْحَسَن الإسفراييني، وأبي الهيثم محمد بن المكي الكشميهني وأبي عبد الرحمن السلمي، وغيرهم. كتبنا عنه وَنِعْمَ الشيخُ كان فضلا وعلما، ومعرفة وفهما، وأمانة وصدقا، وديانة وخلقا. سئل إسماعيل الحيري عن مولده فقال وأنا أسمع: ولدت في رجب من سنة إحدى وستين وثلاثمائة. ولما ورد بغداد كان قد اصطحب معه كتبه عازما على المجاورة بمكة، وكانت وقر بعير، وفي جملتها صحيح البخاري، وكان سمعه من أبي الهيثم الكشميهني عن الفربري فلم يقض لقافلة الحجيج النفوذ في تلك السنة لفساد الطريق، ورجع الناس، فعاد إسماعيل معهم إلى نيسابور؛ ولما كان قبل خروجه بأيام خاطبته في قراءة كتاب الصحيح فأجابني إلى ذلك؛ فقرأت جميعه عليه في ثلاثة مجالس، اثنان منها في ليلتين كنت أبتدئ بالقراءة وقت صلاة المغرب، وأقطعها عند صلاة الفجر، وقبل أن أقرأ المجلس الثالث عبر الشيخ إلى الجانب الشرقي مع القافلة ونزل الجزيرة بسوق يحيى، فمضيت إليه مع طائفة من أصحابنا كانوا حضروا قراءتي عليه في الليلتين الماضيتين، وقرأت عليه في الجزيرة من ضحوة النهار إلى المغرب، ثم من المغرب إلى وقت طلوع الفجر، ففرغت من الكتاب!! ورحل الشيخ في صبيحة تلك الليلة مع القافلة. وحدثني مسعود بن ناصر السجزي أنه مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة بيسير. 3361- إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو الفضل السمسار الهروي: قدم علينا بغداد حاجا. وسمعت منه فِي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عند مرجعه من الحج حديثا واحدا حدثنيه بلفظه. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يحيى الأنصاري الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا خلف بن هشام البزار، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: حدثني أبي عن سهل بن سعد الساعدي. قال: أخطأ

3362 - إسماعيل بن علي بن الحسين بن بندار بن المثنى، أبو سعد الواعظ الأسترآباذي:

الناس في العدة فما عدوا من مبعثه، ولا عدوا من وفاته، عَدُّوا من مقدمه المدينة صلّى الله عليه وسلم. كان هذا الشيخ ثقة فاضلا من أهل المعرفة بالأدب. وحدثني مسعود بن ناصر- في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة- أنه خلفه حيا بهراة في ذلك الوقت. أنشدني مسعود بن ناصر قال: أنشدني أبو الفضل إسماعيل بن أحمد السمسار بهراة لنفسه: وما أرسل الأقوام في نيل حاجة ... كأبيض وضاح صحيح مدور فأرسله مرتادا وأيقن بأنه ... سيحصل ما ترتاد واسمح تصدر ولا تعتمد شيئا سوى الدرهم الذي ... ينال به المحروم حظ الموفر فما درهم في فعله غير مرهم ... ومدراء همّ عن فؤاد محيّر 3362- إسماعيل بن علي بن الحسين بن بندار بن المثنى، أبو سعد الواعظ الإستراباذي: قدم علينا بغداد حاجا وسمعت منه بها حديثا واحدا مسندا. وذلك فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وأربعمائة. أخبرنا أبو سعد- من حفظه- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الرملي- ببيت المقدس- حدّثنا أبو الوليد هشام بن عمار، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سعيد، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَكَى شُعَيْبٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُبِّ اللَّهِ حَتَّى عَمِيَ، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ: بَصَرَهُ، وَأَوْحَى إِلَيْهِ: يَا شُعَيْبُ مَا هَذَا الْبُكَاءُ؟ أَشَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ أَمْ خَوْفًا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: إِلَهِي وَسَيِّدِي أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَبْكِي شَوْقًا إِلَى جَنَّتِكَ، ولا خوفا من النار، ولكني اعتدت حُبَّكَ بِقَلْبِي، فَإِذَا أَنَا نَظَرْتُ إِلَيْكَ فَمَا أُبَالِي مَا الَّذِي يُصْنَعُ بِي. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا شُعَيْبُ إِنْ يَكُ ذَلِكَ حَقًّا فَهَنِيئًا لَكَ لِقَائِي، يَا شُعَيْبُ لِذَلِكَ أَخْدَمْتُكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ كَلِيمِي» [1] . وأنشدنا أبو سعد قال: أنشدني طاهر الخثعمي قال: أنشدني الشبلي لنفسه: مضت الشبيبة والحبيبة فانبرى ... دمعان في الأجفان يزدحمان ما أنصفتني الحادثات رمينني ... بمودعين وليس لي قلبان

_ [1] 3362- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/49. والأحاديث الضعيفة 998. وكنز العمال 32339.

هذا جميع ما سمعت من أبي سعد ببغداد ولم يكن موثوقا به في الرواية. ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة، فحدّثني عن شافع ابن محمد بن أبي عوانة الإسفراييني، وعن أبي العبّاس الرّازيّ الضّرير، وعن علي بن محمد الطيبي، وأبي سعد بن أبي بكر الإسماعيلي البيع النيسابوري، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي. وسألته عن مولده فقال: ولدت بإسفرايين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. ومات ببيت المقدس على ما بلغني في المحرم من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

ذكر من اسمه إسحاق

ذكر من اسمه إسحاق 3363- إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزهري [1] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سكن بغداد وكان موصوفا بالجود والسخاء، وله قدر عند الخلفاء والأمراء. وقد ذكره الزبير بن بكار في كتاب «النسب» فقال: أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي، وَأَحْمَد بن عبد الله الدروي. قالا: حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار. قَالَ: ومن ولد حميد بن عبد الرحمن إسحاق بن غرير. واسم غرير عبد الرحمن بن المغيرة بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، كان في صحابة المهدي أمير المؤمنين، وأمير المؤمنين موسى، وأمير المؤمنين هارون، وهلك في خلافة أمير المؤمنين هارون. وكان ذا منزلة منهم وقدر، وكان حلوا معروفا بالسخاء [وفيه] [2] يقول الشاعر: استوسق الناس وقالوا معا ... لا جود إلا جود إسحاق قال: وله ولأخيه يعقوب يقول الصهيبي: نفى الجوع من بغداد إسحاق ذو الندى ... كما قد نفى جوع الحجاز أخوه وما يك من خير أتوه فإنما ... فعال غرير قبلهم ورثوه فأقسم لو ضاف الغريري بغتة ... جميع بني حواء ما حفلوه هو البحر بل لو حل بالبحر وفده ... ومن يجتديه ساعة نزفوه وأخبرنا علي بن أبي علي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الله. قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدّثنا الزبير قال: حدّثني أبو عزية محمد بن موسى الأنصاري. قال: كان إسحاق بن غرير معجبا بعبادة- جارية المهلبية- وكانت المهلّبية منقطعة إلى الخيزران أم المؤمنين، ذات منزلة منها.

_ [1] 3363- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/163. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

قال: فركب يوما عبد الله بن مصعب بن الزبير وإسحاق بن غرير إلى أمير المؤمنين المهدي، وكانا يأتيانه في كل عشية إذا صلى الناس العصر. فيقيمان معه إلى أن ينقضي سهره. فلقيا في طريقهما عبادة- جارية المهلبية- فقال إسحاق بن غرير لعبد الله بن مصعب: يا أبا بكر هذه عبادة التي كنت تسمعني أذكرها وركض دابته حتى استقبلها فنظر إليها ثم رجع، فضحك عبد الله بن مصعب مما صنع. ثم مضيا فدخلا على أمير المؤمنين المهدي، فحدثه عبد الله بن مصعب حديث إسحاق بن غرير وعبادة وما كان منه في أمرها تلك العشية، فقال لإسحاق: أنا أشتريها لك، وقام فدخل على الخيزران فقال: أين المهلبية؟ فأمرت بها فدعيت له، فقال لها: تبيعيني عبادة بخمسين ألف درهم؟ فقالت له: يا سيدي إن كنت تريدها لنفسك فيها- فداك الله- قال: إنما أريدها لإسحاق بن غرير، فبكت وقالت: يدي ورجلي ولساني في حوائجي تنزعها مني لإسحاق بن غرير!! قال: فقالت الخيزران: ما يبكيك؟ لا يقدر والله إسحاق عليها. وقالت لأمير المؤمنين المهدي: صار ابن غرير يتعشق جواري الناس! فخرج أمير المؤمنين المهدي فأخبر إسحاق الخبر، وأمر له بالخمسين الألف الدرهم، فأخذها فقال في ذلك أبو العتاهية: من صدق الحب لأحبابه ... فإن حب ابن غرير غرور أنساه عبادة ذات الهوى ... وأذهل الحب لديه الضمير خمسون ألفا كلها وازن ... خشن لها في كل كيس صرير قال: وقال في ذلك أيضا أبو العتاهية: حبك المال لا كحبّك عبّا ... دة يا فاضح المحبينا لو كنت أخلصتها الوفاء كما ... قلت لما بعتها بخمسينا أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد الكاتب، حدّثني جدي محمّد بن عبد الله بن قفرجل، حدثنا محمد بن يحيى النديم قال: أنشدنا أحمد بن يحيى قال: أنشدني الزبير لمنكف- وهو من ولد زهير بن أبي سلمى- يرثي إسحاق بن غرير: بكت العيون فأقرحت أجفانها ... عبراتها جزعا على إسحاق فلئن بكت جزعا عليه فقد بكت ... حزنا عليه مكارم الأخلاق يا خير من بكت المكارم فقده ... لم يبق بعدك للمكارم باق لو طاف في شرق البلاد وغربها ... لم يلق إلا حامدا للاقي ما بت- من كرم الطبائع ليلة ... إلا لعرضك من نوالك واق بخلت بما حوت الأكف وإنما ... خلق الإله يديك للإنفاق

3364 - إسحاق بن عيسى، أبو هاشم ابن بنت داود بن أبي هند [1] :

3364- إسحاق بن عيسى، أبو هاشم ابن بنت داود بن أبي هند [1] : سمع سليمان بن مهران الأعمش، وابن أبي ذئب، وعباد بن راشد، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس. روى عنه رزق الله بن موسى الكلوذاني، والحسن بن الصباح البزار، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وكان ثقة نزل مكة وجاور بِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ ابن يعقوب بن إسحاق بن بهلول الأزرق، حدّثنا جدي، حدّثنا إسحاق بن بنت داود ابن أبي هند، عن الأعمش، أن أبا بكر وعمر كانا يأكلان على الأرض إرادة التواضع. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا أبو الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن عيسى بن بنت داود بن أبي هند؛ بغدادي. 3365- إسحاق بن يوسف بن محمد، أبو محمد الأزرق الواسطي [2] : سمع سليمان الأعمش وسعيد الجريري، وزكريا بن أبي زائدة، وعوفا الأعرابي، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وعمرو الناقد، والحسن بن حماد سجادة، وإسحاق بن البهلول، وسعدان بْن نصر، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، وغيرهم. ورد إسحاق بغداد وحدث بها وكان من الثقات المأمونين، وأحد عباد الله الصالحين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادي، حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ ابن مريم، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ الْحُمُرِ. أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله المنادي. قال: قال لي جدي: سمعت من

_ [1] 3364- انظر: تهذيب الكمال 375 (2/464- 465) . والتاريخ الكبير 1/1/399. والجرح والتعديل 1/1/231. والتاريخ الصغير 225. والثقات لابن حبان 1/ورقة 28. [2] 3365- انظر: تهذيب الكمال 395 (2/496) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/15. والجرح والتعديل 1/1/238. وثقات العجلي ورقة 4. وطبقات ابن سعد 7/2/62. والتاريخ الكبير 1/1/406. والصغير ص 212. وثقات ابن حبان 1/ورقة 29.

إسحاق الأزرق ببغداد في سنة أربع وتسعين ومائة، وفي مجلسه عرفت أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَوَارِجُ كِلابُ النَّارِ» [1] . أخبرنا أبو نصر محمد بن عبيد الله بن الحسن بن زكريا المقرئ- بالدّينور- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزيات- ببغداد إملاء- حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن أيوب المخرمي- إملاء- قال: سمعت الحسن بن حماد سجادة يقول: بلغني أن أم إسحاق الأزرق قالت له: يا بني إن بالكوفة رجلا يستخف بأصحاب الحديث، وأنت على الحج، فأسألك بحقي عليك أن لا تسمع منه شيئا. قال إسحاق: فدخلت الكوفة فإذا الأعمش قاعد وحده، فوقفت على باب المسجد. فقلت: أمي والأعمش!! وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ على كل مسلم» فدخلت فسلمت فقلت: يا أبا محمد حدثني فإني رجل غريب. قال: من أين أنت؟ قلت: من واسط. قال: فما اسمك؟ قلت: إسحاق بن يوسف الأزرق قال: لا حُيِّيتَ ولا حييت أمك، أليس حرجت عليك أن لا تسمع مني شيئا؟ قلت: يا أبا محمد ليس كل ما بلغك يكون حقا. قال: لأحدثنك بحديث ما حدثته أحدا قبلك! فحدثني عن ابن أبي أوفى قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «الخوارج كلاب النار» [2] . حدثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حدثنا يحيى بن داود قال: كنا نسمع أن إسحاق- يعنى الأزرق- لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سألت عبد الحميد بن بيان، عن إسحاق الأزرق، وكيف سمع من شريك؟ قال: سمع منه بواسط. قلت له: في أي شيء جاء إلى واسط؟ قال: جاء في

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 8/324. والسنة لابن أبي عاصم 2/438. والمعجم الصغير 2/117. والعلل المتناهية 1/163. [2] انظر التخريج السابق.

كري الانهار، فأخذ إسحاق كتابه، قلت: أيما أكثر سماعا عن شريك إسحاق أو يزيد بن هارون؟ قال: إسحاق نحو من خمسة آلاف [1] ، ويزيد نحو من ثلاثة آلاف [2] ! أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق- يعنى الأزرق- وعباد بن العوام ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر. قال: كان شريك رجلا له عقل، فكان يحدث بعقله، فقال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه، قيل: إسحاق الأزرق ثقة؟ فقال: إي والله ثقة [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسحاق الأزرق؟ فَقَالَ: ثقة [4] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي ابن أحمد بن زكريّا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي. قال: إسحاق بن يوسف الأزرق واسطي ثقة [5] . حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: إسحاق بن يوسف الأزرق كان ثقة، وربما غلط. مات بواسط سنة خمس وتسعين ومائة في خلافة محمّد ابن هارون [6] . أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط. وأخبرنا ابن الفضل القطّان، حدّثنا دعلج، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سمعت محمّد بن حرب.

_ [1] في تهذيب الكمال: «ثمانية آلاف» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/498. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/498. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/498. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/498. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/498.

3366 - إسحاق بن نجيح الملطي، أبو صالح. وقيل: أبو يزيد [1] :

وأخبرنا ابن الفضل أيضا، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرميّ، حدثنا محمد بن وزير قالوا: مات إسحاق الأزرق سنة خمس وتسعين ومائة. 3366- إسحاق بن نجيح الملطي، أبو صالح. وقيل: أبو يزيد [1] : كان يسكن بغداد وحدث عن هشام بن حسان، وعطاء الخراساني، وابن جريج، وأبي المنيب العتكي، وَعبد العزيز بْن أَبِي رواد. روى عنه يزيد بن مروان الخلال، وسويد بن سعيد، وعلي بن حجر، وأحمد بن بشار الصيرفي، ومحمد بن منصور الطوسي والحسين بن أبي زيد الدباغ، وإبراهيم بن راشد الأدمي. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي، حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد، حدّثنا يزيد بن مروان، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلا مِنْ أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خَلِيلِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إسحاق بن محمد النعالي، حدثكم عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، حدّثنا أحمد بن بشّار الصّيرفيّ، حدثنا أبو صالح الملطي- إسحاق بن نجيح- حدثنا هشام بن حسان عن الحسن قال: يتوب على الزاني والزانية ولا يتوب على القواد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الزينبي، حدّثنا أحمد بن أبي عوف، حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا إسحاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ» [3] . أَخْبَرَنَا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، حدّثنا صالح بن محمّد أبو علي

_ [1] 3366- انظر: تهذيب الكمال 387 (2/484) . والجرح والتعديل 1/1/235. وتاريخ ابن معين 2/27. والكامل، لابن عدي 2/ورقة 133. وأحوال الرجال للجوزجاني ورقة 33. والتاريخ الكبير 1/1/404. والضعفاء للنسائي 285. والمجروحين 1/134. وميزان الاعتدال 1/200- 202. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/199. وتنزيه الشريعة 1/392. وتذكرة الموضوعات 94. وحلية الأولياء 5/202. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 3/94، 95. وتنزيه الشريعة 2/217. والأسرار المرفوعة 354. والفوائد المجموعة 507. وكشف الخفا 2/372.

البغدادي، حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا إسحاق بن نجيح الملطي، حدّثنا عبد العزيز ابن أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ» [1] . قال أبو علي: إسحاق بن نجيح كان يضع الحديث. وقرأ علي هذا الحديث وأمرَّ القلم عليه، وقال: ما تصنع؟ هو باطل. أنبأني أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن طالب بْن علي- فأقرَّ بِهِ- قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالِح بْن مُحَمَّد: إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديث «من حفظ على أمتي أربعين حديثا» [2] قال أبو علي: حديث باطل، وإسحاق بن نجيح ترك حديثه. قلت لمحمد بن منصور الطوسي: لم ترك حديث إسحاق بن نجيح الملطي؟ فقال: حدثنا إسحاق بن نجيح عن هشام بن حسان عن الحسن قال: يغفر للزاني قبل أن يغفر للقواد [3] . فأنكروا هذا عليه، ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن عطاء الخراساني وغيره. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني، أخبرنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عبد الله بن أحمد. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس- زاد العقيلي- يحدث عن البتي، وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة [4] . وأخبرنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين- وذكر إسحاق بن نجيح الملطي- فضعفه وقال: لا رحمه اللَّه. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبيد الله الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ: قَالَ أبو زكريا: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/115. والفوائد المجموعة 290. وتنزيه الشريعة 1/33، 2/340، 341. وتذكرة الموضوعات 27. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/485.

أخبرنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب، عدو الله، رجل سوء خبيث [1] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم إسحاق بن نجيح الملطي [2] . أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكي، حدثنا أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أخبرنا أبو الجهم أحمد ابن الحسين بن طلاب. وأخبرنا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: إسحاق بن نجيح الملطي غير ثقة، ولا من أوعية الأمانة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ. قَالَ: وسألت أبي عن إسحاق بن نجيح الملطي فقال بيده هكذا، أي: ليس بشيء، وضعفه [3] . وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي يقول: إسحاق بن نجيح الملطي روى عجائب، وضعفه [4] . أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب بن سفيان. قال: إسحاق بن نجيح الملطي لا يكتب حديثه [5] . وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/485. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/485. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/486. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/486. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/486.

3367 - إسحاق بن الربيع بن نوح، مولى بني ضبة:

الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب، كان يضع الحديث [1] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: إسحاق بن نجيح الملطي متروك الحديث [2] . 3367- إسحاق بن الربيع بن نوح، مولى بني ضبة: قاضي المدائن. حدث عن عمرو بن ثابت البكري. روى عنه المفضل بن غسان الغلابي. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدثنا إسحاق بن الربيع الضبي- قاض كان بالمدائن- حدّثنا عمرو بن ثابت البكري، عن أبيه قال: ما كان سعيد بن جبير من المرائين. قلت: أحسبه يعني من الظاهري الخشوع، بل كان يخفي حاله خوفا من دخول الرياء في عمله، والله أعلم. 3368- إسحاق بن سليمان، أبو يحيى العبدي الكوفي [3] : سمع حنظلة بن أبي سفيان المكي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسعيد بن سنان القزويني، وعمرو بن أبي قيس، وأبا جعفر الرازي، ومعاوية بن يحيى الصدفي. روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء، وقتيبة بن سعيد، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأَبُو بكر بن أبي شيبة، ومحمّد بن سعيد الأصبهاني، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو سعيد الأشج. وكان ثقة. انتقل إلى الري فسكنها ونسب إليها، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من ساكنيها سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن حنبل، وأيوب بن الوليد الضّرير، ومحمّد بن الحسن بن إشكاب، والحسن بن مكرم، وغيرهم. وقال الحسين بن علي الكرابيسي: قدم إسحاق الرازي- يعنى بغداد- في سنة تسع وتسعين ومائة.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/486. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/486. [3] 3368- انظر: تهذيب الكمال 356 (2/429) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/77. والجرح والتعديل 1/1/24. والثقات للعجلي ورقة 4. والطبقات الكبرى 7/2/110.

أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسن بن مكرم، حدّثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ [الزمر 59] [1] . كَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ عَنْ إِسْحَاقَ. وأخبرناه عبد الملك بن محمّد، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدّثنا عبيد بن شريك، حدّثنا نعيم بن حمّاد، أخبرنا إسحاق الرازي، عن أبي جعفر، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عن أم سلمة قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقرأ مثله. أخبرنا الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي- وأثنى عليه [2] . أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرنا محمّد ابن صالح بن هاني، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان قال: سمعت إسحاق بن منصور يقول: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، ما كان أهيأه، ما كان أبين خشوعه، يبكي كل ساعة [3] . أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن زياد النّيسابوريّ، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيع- أبو الأزهر- حدّثنا إسحاق ابن سليمان الرازي، وكان من خيار المسلمين [4] . أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدثني أبي قال: إسحاق بن سليمان الرازي ثقة رجل صالح [5] .

_ [1] هكذا أوردها المؤلف هنا بخطاب المؤنث. وقراءة حفص عن عاصم بخطاب المذكر. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/430. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/430. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/431. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/431.

3369 - إسحاق بن حسان بن قوهي، أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي [2] :

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: إسحاق ابن سليمان- ويكنى أبا يحيى- مولى لعبد القيس، وكان ثقة، له فضل في نفسه وورع، وانتقل- يعنى من الري- إلى الكوفة، فأقام بها سنين، ثم رجع إلى الري فمات بها سنة تسع وتسعين ومائة [1] . أخبرنا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن سليمان الرازي مات سنة مائتين. 3369- إسحاق بن حسان بن قوهي، أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي [2] : جزري نزل بغداد. وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل كان اتصاله بعثمان بن خريم، وكان قائدا جليلا، وسيدا شريفا، وأبو خريم الموصوف بالناعم. فأما أبو يعقوب فشاعر محسن، وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد، ويحيى بن خالد، وغيرهما. ومراث لعثمان بن خريم وكان يتأله ويتدين. وقال أبو حاتم السجستاني: الخريمي أشعر المولدين، وروى عنه شيئا يسيرا من شعره، أبو عثمان الجاحظ، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وذكر أنهما سمعا منه. أخبرني علي بن أيوب القمي، حدّثنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: أنشدني عون بن محمد لأبي يعقوب الخريمي: باحت ببلواه جفونه ... وجرت بأدمعه شئونه لما رأى شيبا علا ... هـ ولم يحن في الغد حينه فعلا على فقد الشّبا ... ب وفقد من يهوى أنينه ما كان أنجح سعيه ... وشبابه فيه معينه واللهو يحسن بالفتى ... ما لم يكن شيب يشينه 3370- إسحاق بن بشر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سالم، أبو حذيفة البخاري مولى بني هاشم [3] : ولد ببلخ واستوطن بخارى فنسب إليها، وهو صاحب كتاب المبتدأ، وكتاب

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/431. [2] 3369- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/263. والأنساب، للسمعاني 5/100. [3] 3370- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/151.

«الفتوح» . حدث عن محمد بن إسحاق بن يسار، وعبد الملك بن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وجويبر بن سعيد، ومقاتل بن سليمان، ومالك بن أنس وسفيان الثوري، وإدريس بن سنان، وخلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه جماعة من الخراسانيين، ولم يرو عنه من البغداديين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطار، فإنه سمع منه مصنفاته، ورواها عنه. وذكر الحسن بن علوية القطان أن هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: وكان ببخارى شيخ يقال له: أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي، وكان صنف في بدء الخلق كتابا وفيه أحاديث ليست لها أصول، وكان يتعرض فيروي عن قوم ليسوا ممن يدركهم مثله فإذا سألوه عن آخرين دونهم يقول: ومن أين أدركت هؤلاء؟ وهو يروي عمن فوقهم! وكان فيه غفلة، مع أنه كان يزن بحفظ. وسمعت إسحاق بن منصور يقول: قدم علينا هاهنا، وكان يحدث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع فقال: جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس، جدي لم يلق حميدا. قال: فقلنا: أنت تروى عمن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة!! قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول. قال أحمد بن سيار: وسمعت أبا رجاء قتيبة بْن سعيد يقول: بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم- أراه مكة- فجعل يقول: حدثني ابن طاوس، قال: فقيل لسفيان بن عيينة: قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول: حدثنا ابن طاوس؟ فقال: سلوه ابن كم هو؟ قال: فسألوه، فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول: أبو حذيفة الخراساني كذاب، كان يحدث عن ابن طاوس. قال: فجاءوا إلى ابن عيينة فأخبروه بسنه فإذا ابن طاوس مات قبل أن يولد.

3371 - إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي [1] :

حدّثني أحمد بن محمّد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي. قال: إسحاق بن بشر أبو حذيفة متروك الحديث، ساقط رمي بالكذب. أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا أبو الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن بشر أبو حذيفة متروك الحديث. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابن محمّد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أخبرنا خلف بن محمّد، حدثنا أحمد بن خالد قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام القاضي يقول: كان جدي موسى بن سلام يقول: لما قدم أبو حذيفة البلخي- إسحاق بن بشر- صحبته فتوطن ببخارى، ومات بها. قال أبو عبد الله: توفي أبو حذيفة إسحاق بن بشر يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست ومائتين. 3371- إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي [1] : من حقه أن يؤخر ذكره ويقدم عليه من مات قبله، وإنما جمعنا بينه وبين أبي حذيفة لاتفاقهما في الاسم والنسب. والكاهلي من أهل الكوفة. يروي عن مالك بن أنس، وأبي معشر نجيح، وكامل أبي العلاء، وغيرهم من الرفعاء أحاديث منكرة. وذكره أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي فقال: كان ببغداد. ولا أعلم قال ذلك أحد غيره، ولعل الكاهلي قدم بغداد وحدث بها، فإن جماعة من البغداديين يروون عنه، والله أعلم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدّثنا أبو معشر المدائني، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الحجر [الأسود] [2] يَمِينُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، يُصَافِحُ بِهَا عِبَادَهُ» [3] .

_ [1] 3371- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/129. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/85. وكشف الخفا 1/417. والترغيب والترهيب 2/194.

3372 - إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو يعقوب الهاشمي:

أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة- ومررنا على إسحاق بن بشر- فقال لي أبو بكر: من هذا؟ قلت: هذا الكاهلي. قال: أبو يعقوب؟ كذاب. قال الحضرمي: ولا أحفظ أن أبا بكر قال لي في أحد كذاب غيره. وأخبرنا أبو الفضل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أبو حفص عمر بن علي وإسحاق بن بشر الكاهلي متروك الحديث، كان يحدث عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل دلهام بن لقيس. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو العقيلي. قال: إسحاق بن بشر الكاهلي كان ببغداد منكر الحديث. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع. قال: إسحاق بن بشر الكاهلي كوفي ضعيف. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات إسحاق بن بشر الكاهلي. 3372- إسحاق بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو يعقوب الهاشمي: كان من أولي الأقدار العالية، وولي لهارون الرشيد المدينة والبصرة، ومصر، والسند، وولي لمحمد الأمين حمص، وأرمينية، وذكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حُميد الجهمي النسابة أنه مات ببغداد. 3373- إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيباني [1] : صاحب العربية. كوفي نزل بغداد وحدث بها عن زكن الشامي. روى عنه ابنه عمرو بن أبي عمرو، وأحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام. وقيل إنه لم يكن شيبانيا، ولكنه كان مؤدبا لأولاد ناس من بني شيبان فنسب إليهم، وكان من أعلم الناس باللغة، موثقا فيما يحكيه وجمع أشعار العرب ودوّنها.

_ [1] 3373- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/219.

فحكى عن عمرو بن أبي عمرو. قال: لما جمع أبي أشعار العرب كانت نيفا وثمانين قبيلة، فكان كلما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفا وجعله في مسجد الكوفة، حتى كتب نيفا وثمانين مصحفا بخطه، وقال أبو العباس ثعلب: كان مع أبي عمرو الشيباني من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة. ولم يكن من أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر المقرئ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْنَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ يُسَمَّى بِمَلِكِ الأَمْلاكِ» [1] . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ عَنْ أَخْنَعَ- فَقَالَ: أَوْضَعُ. أخبرنا هلال بن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قال: أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار كان يقال له أبو عمرو، صاحب ديوان اللغة والشعر وكان خيرا فاضلا صدوقا. قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل: كان أبي يلزم مجالس أبي عمرو ويكتب أماليه. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا المظفّر بن يحيى الشرابي، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بن عبد الله المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي قال: أخبرني أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال: قال لي أبو عمرو الشيباني: كنت أسير على الجسر ببغداد فإذا أنا بشيخ على حمار مصري بسرج مديني، فعلمت أنه من أهلها، فكلمته فإذا فصاحة وظرف، فقلت: من أنت؟ قال: أنا من الأنصار، قال: ثم قال لي ابتداءً: أنا ابن المولى الشاعر إن كنت سمعت به! قال: قلت: أي والإله لقد سمعت به، أنت الذي تقول: ذهب الرجال فما أحس رجالا ... وأرى الإقامة بالعراق ضلالا قال: نعم. قال: قلت: كيف قلت؟ يا ليت ناقتي التي أكريتها ... نحزت وأعقبها النحاز سعالا قال: لم أقل كذا، وإنما قلت أعقبها القلاب سعالا.. فدعوت عليها بثلاثة أدواء.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/56. وسنن أبي داود 4961. والترمذي 2837.

أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حدّثنا أحمد بن يحيى- مولى شيبان- حدثنا سلمة بن عاصم قال: كنا في مجلس سعيد بن سام الباهلي، وفيه الأصمعي وأبو عمرو الشيباني، فأنشد الأصمعي بيت الحارث بن حلزة: عنتا باطلا وظلما كما تع ... نز عن حجرة الربيض الظباء فقال الأصمعي: ما معنى تعنز؟ قال: تنحى، ومنه قيل العنزة [للحربة] [1] التي كانت تجعل قدام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له أبو عمرو: الصواب كما تُعْتَرُ عن حجرة الربيض. أي تنحر فتصير عتائر [2] فوقف الأصمعي، فقال له أبو عمرو: والله لا تنشد بعد اليوم إلا تعتر. أخبرنا أبو سعيد الحسين بن عثمان العجليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الخير زيد بْن رفاعة الهاشمي، حدثنا الصولي، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي، عن الأصمعي، عن يونس بن حبيب. قال: دخلت على أبي عمرو الشيباني وبين يديه قمطر فيه أمناء من الكتب يسيرة فقلت له: أيها الشيخ هذا جميع علمك؟ فتبسم إلي وقال: إنه من صدق كثير. أخبرنا الحسين بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة وغيره يحكون عن أَبِي العباس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب أنه قال: دخل أبو عمرو إسحاق بن مرار الشّيبانيّ البادية ومعه دستجتان [3] حبرا، فما خرج حتى أفناهما بكتب سماعه من العرب. وكان أبو عمرو الشيباني نبيلا فاضلا، عالما بكلام العرب، حافظا للغاتها، عمل الشعراء: ربيعة ومضر، واليمن، إلى ابن هرمة. وكان سمع من الحديث سماعا واسعا، وعمر عمرا طويلا حتى أناف على التسعين، وهو عند الخاصة من أهل العلم والرواية مشهور معروف، والذي قصر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مستهترا بالنبيذ والشراب له قال أبو جعفر: وسمع الناس من عمرو بن أبي عمرو الشيباني، عن أبيه سنين، وأبوه أبو عمرو في الأحياء، وهو يحدث عن أبيه. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق. قال: مات أبو عمرو الشّيبانيّ النّحويّ- إسحاق بن مرار- سنة عشر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] العتائر: جمع عتيرة، وهو ما يذبح من ذبائح. [3] الدستيج: آنية تحول باليد (معرب: دستى) .

3374 - إسحاق بن إبراهيم بن معمر، أبو الهذيل الهذلي:

ومائتين يوم الشعانين، وقد كتب عنه أبو عبد الله، حدث عن زكن عن مكحول أحاديث. 3374- إسحاق بن إبراهيم بن معمر، أبو الهذيل الهذلي: أخو أبي معمر. حدث عن هشيم، وعبيد الله الأشجعي. روى عنه أخوه، أبو معمر. أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبو معمّر، حدثني أخي أبو الهذيل عن هشيم. قال: دخلنا على سيار أبي الحكم نعوده وهو يبكى، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: ما أبكى العابدين من قبلي. أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن علي اليزدي- في كتابه- أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، حدّثنا أبو معمّر، حدثني أخي أبو الهذيل. قال أبو العباس: سألت ابن أخيه عن اسم أبي الهذيل فقال: إسحاق بن إبراهيم. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكيّ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السراج قال: سمعت روح بن الفرج يقول: مات أبو الهذيل قبل موت محمد بن سابق، ومات محمد سنة ثلاث عشرة ومائتين. 3375- إسحاق بن عيسى بن نجيح، أبو يعقوب المعروف بابن الطباع [1] : وهو أخو محمد ويوسف، سمع مالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبا ضمرة أنس بن عياض. روى عنه أحمد بن حنبل، وابن أخيه محمد بن يوسف، وإسحاق بن بهلول التنوخي، ويعقوب بن شيبة، وعباس الدوري، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم. وكان قد انتقل في آخر عمره إلى أذنة فأقام بها حتى مات. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْمَنْصُورِ الإِمَامُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعُ قال: حدّثني أبو

_ [1] 3375- انظر: تهذيب الكمال 374 (2/462) . والجرح والتعديل 1/1/231. والتاريخ الصغير للبخاري 225. وطبقات ابن سعد 7/2/83.

3376 - إسحاق بن كعب، أبو يعقوب مولى بني هاشم:

يعقوب إسحاق بن عيسى- عمي- حدّثنا مالك بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلادَةِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا إسحاق بن عيسى الطباع، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَسْلَمَ. قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَيْقَظْنَا بِهِ لَيْلَةً وَقَدْ رَحَّلَ رِحَالَنَا، وَهُوَ يُرَحِّلُ لنفسه وهو يقول: لا يأخذ اللّيل عليك بالهم ... وألبس لَهُ الْقَمِيصَ وَاعْتَمِّ وَكُنْ شَرِيكَ رَافِعٍ وَأَسْلَم ... وَاخْدُمِ الأَقْوَامَ حَتَّى تُخْدَم قَالَ: قُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ يا أمير المؤمنين، لو أيقظتنا كفيناك. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤْمِنِ بْن خَلَفٍ النَّسَفِيُّ. قَالَ: وَسَأَلْتُ أبا علي صالح بن مُحَمَّد عن ابن الطباع إسحاق بن عيسى فقال: لا بأس به صدوق [2] . أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدّل، أخبرنا الحارث بن محمّد، حدثنا محمد بن سعد. قَالَ: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات أبو يعقوب إسحاق بن الطباع الفقيه بأذنة في ربيع الأول [3] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن عيسى الطباع مات في سنة أربع عشرة ومائتين، والأول أصح، والله أعلم. 3376- إسحاق بن كعب، أبو يعقوب مولى بني هاشم: سمع شريك بن عبد الله القاضي، وعبد الحميد بن سليمان أخا فليح، وعبيدة بن حميد الحذاء، وموسى بن عمير، وعلي بن غراب، وعباد بن العوام. روى عنه علي ابن حرب الطائي، وعباس الدوري، وأحمد بن موسى الشطوي، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن الفضل السقطي، وأبو بكر بن أبي الدنيا. وقال أبو حاتم الرازي: كتبت عنه وهو صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/222. وصحيح مسلم، كتاب الرضاع 2، 9، 12. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/463. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/464.

3377 - إسحاق بن يونس، أبو يعقوب الأفطس:

المقرئ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ- بِالْمَوْصِلِ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ السَّقَطِيُّ، حدّثنا إسحاق بن كعب، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ، فَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَى عِيَالِهِ» [1] . وعَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ» [2] . تفرد برواية هذين الحديثين مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري. وحدثني محمد بن علي الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله، أخبرنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرني أبي قالا: إسحاق بن كعب أبو يعقوب بغدادي- زاد البخاري- مولى بني هاشم. 3377- إسحاق بن يونس، أبو يعقوب الأفطس: وهو أخو أبي مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي. حدث عن مالك بن أنس، وهشيم بن بشير. روى عنه الفضل بن يعقوب الرخائي، وروى جماعة عن أبي يعقوب الأفطس فسموه يوسف، والله أعلم. 3378- إسحاق بن إسماعيل، أبو يعقوب، المعروف بالطالقاني، ويعرف أيضا باليتيم [3] : سمع جرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، ووكيعا، وسفيان بن عيينة، وحسينا الجعفي، وأبا أسامة. روى عنه أحمد بن الوليد الكرابيسي، ويعقوب بن شيبة وجعفر بن محمد الصائغ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغويّ.

_ [1] 3376- انظر الحديث في: كشفا الخفا 1/485. والعلل المتناهية 2/28. ومشكاة المصابيح 4998، 4999. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى 3/382. والمعجم الكبير 10/158. ومجمع الزوائد 3/63. وكشف الخفا 1/432. [3] 3378- انظر: تهذيب الكمال 341 (2/409) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/155. والجرح والتعديل 1/1/212. والثقات لابن حبان 1/ورقة 26.

أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْيَتِيمُ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ومائتين، ومات سنة ثلاثين ومائتين. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ قِيلَ لِعُثْمَانَ: أَلا تُقَاتِلُ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَائِرٌ إِلَى عَهْدِهِ. أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أحمد بن حنبل، فسئل عن إسحاق بن إسماعيل الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر. فقال: ما أعلم إلا خيرا، إلا أنه- ثم حمل عليه بكلمة ذكرها- وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا، وما أعجب هذا. ثم قال: وهو مغتاظ: مالك أنت ويلك!! ونحو هذا، ولذكر الأئمة [1] . حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أخبرنا أبو بكر المروذي أنه سمع أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: لا أعلم إلا خيرا. قلت إنهم يذكرون أنه كان صغيرا. قال: قد يكون صغير يضبط!! [2] . أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا- يعنى البغداديين- جئني بتراب- وجرير يقرأ- فيقوم، وضعفه [3] . وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي- وسئل عن إسحاق بن إسماعيل صاحب جرير- فقال: كان غلاما، وذهب إلى أنه لم يضبط [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/410. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/410. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/411. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/411.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: أرجو أن يكون صدوقا [5] . أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن إسحاق بن إسماعيل فقال: كان عندي لا بأس به صدوق، ولكنه بلي من الناس، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير فكلمتها فأجابتني، فخرج مع اثني عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شيء. قلت: فما بلي به من الناس؟ قال: يكذبونه، وهو صدوق. قلت: كان يتهم تلك الأيام بالكذب أو الآن بعد ما حدّث؟ قال: لا، الآن بعد ما حدث. ثم قال يحيى: ما كأن به بأس [6] . أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: صدوق [7] . أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حدثنا جدي. قال: وعثمان بن محمد وإسحاق بن إسماعيل ثقتان، وإسحاق أتقن من عثمان رواية، وكان يحيى بن معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا. وعثمان بن محمد هو ابن أَبِي شيبة، من ولد أَبِي سعدة الذي دعا عليه سعد بن أبي وقاص [8] . أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: ثقة [9] . كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أبي طاهر عَنْهُ

_ [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/411. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/411. [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/411. [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/412. [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/412.

3379 - إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى:

- قال: أخبرنا هشام بن محمد بن جعفر الكنديّ، حدّثنا عثمان بن خرزاذ. قال: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة ثقة [10] . أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ببغداد في شهر رمضان سنة ثلاثين، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين، وكان لا يخضب [11] . قلت: وهو أول شيخ كتب عنه البغوي. 3379- إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى: هروي الأصل. سمع هشيما، وسفيان بن عيينة وحفص بن غياث، وأشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ فَحَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الْجُذَامِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لا يُعْتَدُّ بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي فأعجبه واستحسنه. حدّثنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي موسى الهروي. فقال: الطوال؟ ذاك لي صديق، وأعرفه قديما يكتب، وأثنى عليه خيرا. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/412. [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/412. [1] 3379- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/196.

3380 - إسحاق بن إبراهيم بن ميمون، أبو محمد التميمي، المعروف والده بالموصلي:

حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» [1] حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو مُرْسَلا- وَغَمَزَهُ. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ: قلت لأبي زرعة حديث هشيم عن منصور بن زاذان عن محمد بن أبان عن عائشة. إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدثنا به مرفوعا. قلت: فكان يتهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظن ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح. وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا. أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها توفي إسحاق بن إبراهيم البغدادي. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى الهروي سنة ثلاث وثلاثين وقد كتبت عنه. 3380- إسحاق بن إبراهيم بن ميمون، أبو محمد التميمي، المعروف والده بالموصلي: يقال إنه ولد في سنة خمسين ومائة، وقيل ولد بعد ذلك، وكتب الحديث عن سفيان بن عيينة، وهشيم بن بشر، وأبي معاوية الضرير، وطبقتهم. وأخذ الأدب عن أبي سعيد الأصمعي، وأبي عبيدة، ونحوهما. وبرع في علم الغناء وغلب عليه فنسب إليه، وكان حسن المعرفة، حلو النادرة، مليح المحاضرة، جيد الشعر، مذكورا بالسخاء، معظما عند الخلفاء، وهو صاحب «كتاب الأغاني» الذي يرويه عنه ابنه حماد، وقد روى عنه أيضا الزبير بن بكار، وأبو العيناء، وميمون بن هارون وغيرهم.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [1] 3380- انظر: وفيات الأعيان 1/65. وسمط اللآلئ 137، 209، 509. والأغاني 5/268- 435. ولسان الميزان 1/350. وإنباه الرواة 1/215 والذريعة 1/320. ونزهة الألباء 227.

أخبرني أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أبو العيناء، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: جئت أبا معاوية الضرير ومعي مائة حديث أريد أن أقرأها عليه، فوجدت في دهليزه رجلا ضريرا، فقال لي: إنه قد جعل الإذن عليه اليوم إلي لينفعني، وأنت رجل جليل، فقلت له: معي مائة حديث، فأنا أهب لك عنها مائة درهم فقال: قد رضيت، ودخل واستأذن لي فدخلت، وقرأت المائة حديث، فقال لي أبو معاوية: الذي ضمنته لهذا يأخذه من أذناب الناس، وأنت من رؤسائهم، وهو ضعيف معيل، وأنا أحب منفعته. قلت: قد جعلتها له مائة دينار. فقال: أحسن الله جزاءك، فدفعتها إليه فأغنيته. حدثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي، حدثنا علي بن أحمد بن إبراهيم السرخاباذي، حدّثنا أحمد بن فارس بن حبيب، حدثني محمد بن عبد الله الدوري- بمدينة السّلام- حدّثني علي بن الحسين بن الهيثم، حدثنا الحسين بن علي المرداسي قال: حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي. قال: قال لي أبي: قلت ليحيى بن خالد أريد أن تكلم لي سفيان بن عيينة ليحدّثني أحاديث، فقال: نعم إذا جاءنا فأذكرني، قال: فجاءه سفيان بن عيينة، فلما جلس أومأت إلى يحيى فقال له: يا أبا محمد إسحاق بن إبراهيم من أهل العلم والأدب، وهو مكره على ما تعلمه منه. فقال سفيان: ما تريد بهذا الكلام؟ فقال: تحدثه بأحاديث، قال: فتكره ذلك، فقال يحيى: أقسمت عليك إلّا ما فعلت. قال: نعم فليبكر إليّ، قال: فقلت ليحيى: افرض لي عليه شيئا، فقال له: يا أبا محمد افرض له شيئا، قال: نعم، قد جعلت له خمسة أحاديث، قال زده. قال: قد جعلتها سبعة. قال: هل لك أن تجعلها عشرة؟ قال: نعم. قال إسحاق: فبكرت إليه واستأذنت ودخلت فجلست بين يديه، وأخرج كتابه فأملى عليّ عشرة أحاديث. فلما فرغ قلت له: يا أبا محمد إن المحدِّث يسهو ويغفل والمحدَّث أيضا كذلك، فإن رأيت أن أقرأ عليك ما سمعته منك. قال: اقرأ فديتك، فقرأت عليه، وقلت له أيضا: إن القارئ ربما أغفل طرفه الحرف. والمقروء عليه ربما ذهب عنه الحرف، فأنا في حل أن أروي جميع ما سمعته منك؟ قال: نعم فديتك أنت والله فوق أن تستشفع أو يشفع لك، فتعال كل يوم، فلوددت أن سائر أصحاب الحديث كانوا مثلك. حدّثنا حسن بن علي المقنعي، عن محمد بن موسى الكاتب قال: أخبرني يوسف ابن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق. قال: بقيت دهرا من

دهري أغلس في كل يوم إلى هشيم أو غيره من المحدثين فأسمع منه، ثم أصير إلى الكسائي أو الفراء أو ابن غزالة فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم آتي إلى منصور زلزل فيضاربني طريقين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شُهْدة فآخذ منها صوتا أو صوتين. ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأحدثهما وأستفيد منهما، ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت، ومن لقيت، وما أخذت، وأتغدى معه. فإذا كان العشي رحت إلى أمير المؤمنين الرشيد. وقال محمد: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن المعتز، حدثني أبو عبد الله الهشامي. قال: اعتبر أهلنا على إسحاق بأن دعوه ومدوا ستارة وأقعدوا كاتبين ضابطين بحيث لا يراهما إسحاق، وقالوا: كلما غنت الستارة صوتا فتكلم عليه إسحاق، فاكتبا الصوت، واكتبا لفظه فيه، وجعل إسحاق كلما سمع صوتا أخبر بالشعر لمن هو، ونسب الصوت وذكر جميع من تغنى فيه، وخبرا إن كان له خبر، كتب ذلك كله وحفظ. ثم دعوا إسحاق بعد مدة طويلة وضربوا ستارة وأمروا من خلفها أن يغنين بمثل ما كن غنين به في ذلك اليوم، ففعلن وابتدأ إسحاق يتكلم في الغناء بمثل ما كان تكلم به، ما خرم حرفا. قال: فعلموا وعلم الناس أنه لا يقول إلا صوابا وحقا. وعجبوا منه. حدثني علي بن المحسن قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم التنوخي، حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء، حدثنا أبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي قال: سمعت إسحاق الموصلي يقول: لما خرجنا مع الرشيد إلى الرقة قال لي الأصمعي: كم حملت معك من كتبك؟ قلت: تخففت، فحملت ثمانية أحمال، ستة عشر صندوقا! قال: فعجبت فقلت: كم معك يا أبا سعيد؟ قال: ما معي إلا صندوق واحد، قلت: ليس إلا؟ قال: وتستقل صندوقا من حق! قال أبو خالد: وسمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول: رأيت في منامي كأن جريرا ناولني كبة من شعر فأدخلتها في فمي، فقال بعض المعبرين: هذا رجل يقول من الشعر ما شاء، قال: وجاء مروان بن أبي حفصة يوما إلى أبي فاستنشدني من شعري فأنشدته: إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي ... ورافع ضيمي حازم وابن حازم عطست بأنف شامخ وتناولت ... يداي السماء قاعدا غير قائم قال: فجعل مروان يستحسن ذلك ويقول لأبي: إنك لا تدري ما يقول هذا الغلام!

أخبرني أحمد بن محمّد الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن يزيد المبرد، حدّثنا حماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنِي أَبِي قال: عوتب أبو عبيدة فيما كان يعطيني من العلم، قال: وما ينفعه مما أعطيه، إنما ألقيه في وعاء منخرق الأسفل، كلما ألقيت في أعلاه شيئا خرج من أسفله، فلقيت أبا عبيدة فقلت له: أنا عندك وعاء منخرق، حتى قلت ما قلت؟ [قال [1]] : وأنت لا ترضى أن يأخذ الناس الكلام الذي لا يضرك وتأخذ أنت العلم وتسكت، ولا تجعل حجة علي. حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال إسحاق الموصلي: كان في قلب محمد بن زبيدة عليَّ شيء، فأهديت إليه جارية ومعها هدية، فردها فكتبت إليه: هتكت الضمير برد اللطف ... وكشفت أمرك لي فانكشف فإن كنت تحقد شيئا مضى ... فهب للخلافة ما قد سلف وجد لي بالعفو عن زلتي ... فبالفضل يأخذ أهل الشرف فلم يفعل، فكتبت إليه: أتيت ذنبا عظيما ... وأنت أعظم منه فخذ بحقك أو لا ... فاصفح بفضلك عنه فعاد إلى الجميل. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم، حدّثنا الحسين بن يحيى الكاتب، حدثنا إسحاق الموصلي. قال: أنشدت الأصمعي شعرا لي على أنه لشاعر قديم: هل إلى نظرة إليك سبيل ... يرو منها الصدى ويشفى الغليل إن ما قل منك يكثر عندي ... وكثير من الحبيب القليل قال لي: هذا والله الديباج الخسرواني، فقلت له: إنه ابن ليلته، فقال: لا جرم أن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أثر التوليد فيه! فقلت له: لا جرم أن أثر الحسد فيك! قال أبو بكر: وقد اعجب هذا المعنى إسحاق فردده في شعره فقال: أيها الظبي الغرير ... هل لنا منك مجير إن ما نولتنا من ... ك وإن قل كثير وكان إسحاق يظن أنه ما سبق إلى هذا المعنى حتى أنشد لأعرابي: قفي ودعينا يا مليح بنظرة ... فقد حان منا يا مليح رحيل أليس قليلا نظرة إن نظرتها ... إليك وكل منك ليس قليل قال: فحلف إسحاق أنه ما كان سمعه. أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب، أخبرني محمّد بن يحيى، حدثني عون بن محمد الكندي، أن محمد بن عطية العطوي الشاعر حدثه أنه كان عند يحيى بن أكثم في مجلس له يجتمع الناس فيه. فوافى إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فأخذ يناظر أهل الكلام حتى انتصف منهم، ثم تكلم في الفقه فأحسن، وقاس واحتج، وتكلم في الشعر واللغة، ففاق من حضر، فأقبل على يحيى فقال: أعز الله القاضي، أفي شيء مما ناظرت فيه وحكيته نقص أو مطعن؟ قال: لا. قال: فما بالي أقوم بسائر هذه العلوم قيام أهلها وأنسب إلى فن واحد قد اقتصر الناس عليه؟ قال العطوي: فالتفت إلي يحيى بن أكثم فقال: جوابه في هذا عليك. قال: وكان العطوي من أهل الجدل. فقلت: نعم أعز الله القاضي، الجواب علي. ثم أقبلت على إسحاق فقلت: يا أبا محمد أنت كالفراء والأخفش في النحو؟ قال: لا، قلت: أفأنت في اللغة وعلم الشعر كالأصمعي وأبي عبيدة؟ قال: لا. قلت: أفأنت الهذيل والنظام؟ قال: لا. قلت: أفأنت في الفقه كالقاضي؟ قال: لا. قلت: أفأنت في قول الشعر كأبي العتاهية وأبي نواس؟ قال: لا. قلت: فمن هاهنا نسبت إلى ما نسبت إليه لأنه لا نظير لك فيه ولا شبيه، وأنت في غيره جون رؤساء أهله، فضحك وقام فانصرف، فقال لي يحيى بن أكثم: لقد وفيت الحجة حقها، وفيها ظلم قليل لإسحاق. وإنه لممن يقل في الزمان نظيره. قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يحيى النديم، حدثنا محمد بن عبد الله الحزنبل قال: ما سمعت ابن

الأعرابي يصف أحدا بمثل ما يصف به إسحاق من العلم والصدق والحفظ، وكان كثيرا ما يقول: أسمعتم أحسن من ابتدائه في قوله: هل إلى أن تنام عيني سبيل ... إن عهدي بالنوم عهد طويل؟ هل تعرفون من شكا نومه بمثل هذا اللفظ الحسن. وقال محمد بن يحيى: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: كان إسحاق الموصلي ثقة صدوقا عالما، وما سمعت منه شيئا، ولوددت أني سمعت منه وما كان يفوتني منه شيء لو أردته. قال محمد: وسمعت أحمد بن يحيى النحوي يقول نحو هذا القول. وقال المرزباني: أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه قال: أخبرني أحمد بن القاسم الهاشمي، عن إسحاق بن إبراهيم. قال: دعاني المأمون وعنده إبراهيم بن المهدي وفي مجلسه عشرون جارية قد أقعد عشرا عن يمينه، وعشرا عن يساره معهن العيدان يضربن بها، فلما دخلت سمعت من الناحية اليسرى خطأ فأنكرته، فقال المأمون: يا إسحاق أتسمع خطأ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال لإبراهيم بن المهدي: هل تسمع خطأ؟ قال: لا. فأعاد علي السؤال. فقلت: بلى والله يا أمير المؤمنين، وإنه لفي الجانب الأيسر، فأعاد إبراهيم سمعه إلى الناحية اليسرى ثم قال: لا والله يا أمير المؤمنين ما في هذه الناحية خطأ. فقلت: يا أمير المؤمنين مر الجواري اللواتي على الميمنة أن يمسكن، فأمرهن فأمسكن، ثم قلت لإبراهيم: هل تسمع خطأ فتسمع ثم قال: ما هاهنا خطأ. فقلت: يا أمير المؤمنين يمسكن وتضرب الثامنة، فأمسكن وضربت الثامنة، فعرف إبراهيم الخطأ فقال: نعم يا أمير المؤمنين ها هنا خطأ. فقال عند ذلك المأمون: يا إبراهيم لا تمار إسحاق بعد اليوم، فإن رجلا فهم الخطأ بين ثمانين وترا، وعشرين حلقا، لجدير بأن لا تماريه! فقال: صدقت يا أمير المؤمنين. أخبرنا تركان بن الفرج الباقلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ العطار- إملاء- حدثنا أبو العباس- وهو أحمد بن يحيى ثعلب. قال: قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: استبطأني أبو زياد- يعنى الكلابي- فقال: نزورك يا ابن الموصليّ لحاجة ... ونفعل يا ابن الموصليّ قليل

قلت: وفي غير هذه الرواية بيت ثان وهو: فما لك عندي من فعال أذمه ... ومالك ما يثني عليك جميل فأعتبته. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدنا أحمد بن سعيد- يعنى الدمشقي- قال: أنشدني الزبير- هو ابن بكار- قال: أنشدني أبو سليمان إدريس بن أبي حفصة يمدح إسحاق بن إبراهيم التميمي: إذا الرجال جهلوا المكارما ... كان بها ابن الموصلي عالما أبقاك ذو العرش بقاء دائما ... لو كنت أدركت الجواد حاتما كان نداه لنداك خادما ... فقد جعلت للكرام خاتما قال: وأنشدني أيضا في إسحاق يمدحه: لقد ذهب المعروف إلّا بقية ... بها أنت يا ابن الموصلي تقوم إذا ما كريم غير الدهر وده ... فودك يا ابن الموصلي يدوم تطيب بك الدنيا وليس بزائل ... من الناس فيها ما بقيت كريم فما عشت في الدنيا فللعيش لذة ... وطيب وإن ودعت فهو ذميم إذا كان في عود وصوم تشينه ... فعودك عود ليس فيه وصوم أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، حدّثنا ابن دريد، أخبرنا عبد الأول ابن مريد، عن أبيه. قال: مات إسحاق بن إبراهيم الموصلي سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات فيها إسحاق بن إبراهيم الطاهري. قال: فأنشدني في ذلك الوقت رجل يعرف بابن سبابة: تولى الموصليّ وقد تولت ... بشاشات المعازف والقيان وأي غضارة تبقى فتبقي ... حياة الموصلي على الزمان ستبكيه المعازف والملاهي ... وتسعدهن عاتقة الدنان وتبكيه الغوية يوم وَلى ... ولا تبكيه تالية القران

3381 - إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو يعقوب الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه [1] :

3381- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو يعقوب الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه [1] : كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام. فسمع جرير بن عبد الحميد الرازي، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وأبا أسامة، ويحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، وعبد الرزاق بن همام، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بْن وهب، ومحمد بن سلمة الحراني، وسويد بن عبد العزيز، ومعاذ بن هشام، والوليد بن مسلم. وورد بغداد غير مرة. وجالس حفاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن سلمة، وخلق يطول ذكرهم. وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا استدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة. فالله أعلم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ- بسمرقند- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ المدائني، حدّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابن فضالة، عن أبيه، عن علقمة ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بَأْسٍ. أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري، حدّثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ليس في الأوقاص صدقة.

_ [1] 3381- انظر: تهذيب الكمال 332 (2/273) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/259. وميزان الاعتدال 1/182- 183. وتهذيب ابن عساكر 2/410. وتهذيب التهذيب 1/216. وميزان الاعتدال 1/85. ووفيات الأعيان 1/64. وحلية الأولياء 9/234. وطبقات الحنابلة 68. وتذكرة النوادر 36، 37. والأعلام 1/292.

قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه فحدّثني به. وقال إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث. حدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الأندلسي، عن ابن عمه أبي مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم قال [1] : إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة، بن كعب بن همام بن أسد بن مرة، بن عمرو، ابن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم [2] . أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ، حدثنا محمد بن موسى الباشاني. قال: ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة. وقال محمد بن موسى: كان إسحاق بن راهويه سمع محمّد بن عبد الله بن المبارك وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة [3] . وقد قيل في مولد إسحاق غير هذا. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي قال لي موسى بن هارون: قلت لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق سنة ست وستين فيما يروي موسى [4] . قلت: وكان مولد أحمد بن حنبل في سنة أربع وستين ومائة فيما يروى موسى. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ راهويه قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب [5] الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى

_ [1] «قال» ساقطة من الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/377- 378. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/378. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/378، وفيه: «فيما يرى موسى» . [5] في تهذيب الكمال: «منقوب الأذنين» .

الفضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين! فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أخبرنا محمّد بن محمّد ابن زكريا المطوعي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بالويه يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ لي عبد الله ابن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال: اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق فقال المراوزة: راهوي لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه [2] . أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: ذكر أحمد بن حنبل- وأنا حاضر- إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال راهويه، وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وقال لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضا. حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ إسحاق يقول: أتيت وهب بن جرير فقال: قد حلفت أن لا أحدث كذا شهرا. قال: قلت: قد أغنى الله عنك، وأردت أن يكون اسمك عندي، قال: فقال لي: من أين أنت؟ قلت: خراساني. قال: لعلك ابن راهويه؟ قال: قلت: نعم. قال: قد استثنيتك فسلني. أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا أبو نصر أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى إملاء- حدثنا علي بن الحسن بن عبدة قال: سمعت حاشد ابن مالك يقول: سمعت وهب بن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة، ومعمّر عن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق. أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جابر قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول: سمعت

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/378- 379. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/379. وفي تهذيب الكمال: «فقال المراوزة: راهويه بأنه» .

نعيم بن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ: سمعت أحمد بن الهيثم بن السميدع الشاسي يقول: قال لي يحيى: بخراسان كنزان، كنز عند محمد بن سلام البيكندي، وكنز عند إسحاق بن راهويه. أخبرنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بن بشار الوراق يقول: سمعت محمد بن داود الضبي يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [فاطر 28] وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق. قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي. فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار. فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة [1] ! حدثني علي بن أحمد الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمّد ابن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول: ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه [2] . وقال: سمعت أبا بكر قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر إسحاق- فقال: لا أعلم- أو لا أعرف- لإسحاق بالعراق نظيرا [3] . أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق،

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/381. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/381- 382. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/382.

حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: إسحاق أبو يعقوب- أعني ابن راهويه- ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه فإنه رجل ممكن؟ فقال: ما أَفْهَمَهُ! هو كيس. أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريّا ابن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبر الجسر مثل إِسْحَاق. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني قال: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الشامي قال: سئل أحمد بن حنبل- وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم- فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه! أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسئل عن إسحاق بن راهويه- فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين [1] . أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، حدّثنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدثنا مرار بن أحمد- أبو أحمد- قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام. أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني- بطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشاب العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي. قال: إسحاق بن إبراهيم بن راهويه أحد الأئمة مروزي [2] . وحدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم ثقة مأمون. سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق [3] . أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا علي

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/382. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/382- 383. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/383.

الحسين بن علي الحافظ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه، وفقهه [1] . أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، أخبرنا علي بن عبد العزيز البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي، فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي- إملاء- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد- أبو أحمد- حدّثنا إبراهيم بن علي، حدثني الفضل بن عبد الله الحميري قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا الحسن بن حاتم المروزيّ، حدّثنا أبو عمرو نصر بن زكريّا، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. قَالَ: فحدثته [2] فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا. فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ [3] . حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فمنهم أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما. فكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب [4] !! أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدّثنا محمّد بن يوسف

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/383. [2] 15 في المطبوعة: «فحدثنيه» . [3] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/383- 384. [4] 17- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/382.

الفربري، حدّثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي. قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده عليّ قال علي: فحدثت بهذا الحديث [1] إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟ قلت: نعم! قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألفا في كتبي!! [2] . أخبرنا ابن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم، أخبرني محمّد بن صالح بن هاني- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ القهندزي. قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني. وحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ. قال: سمعت محمد بن أحمد بن زيرك اليزدي يقول: سمعت جعفر بن محمد بن سوار يقول: سمعت إسحاق- يعنى ابن راهويه- يقول: إني لأدخل الحمام وبين عيني سبعون ألف حديث. أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها. أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عبد الرحمن الحافظ- بهمذان- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها، وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة. فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا [3] .

_ [1] 18 في المطبوعة: «أحببت أن يعبده على محدثنا بهذا الحديث» . والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] 19- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/384. [3] 20- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/385.

حدّثنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من الحفظ. قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم: أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها [1] . أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي البزاز الحسن بْن الحسين يقول: سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: الحفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد قال: سمعت أبا العباس الأزهري يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي يقول: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا، فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده وأنا وهو في كتاب واحد، فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي، فقال إسحاق: ليبعث الأمير إليّ أجزاء كذا وكذا من جامعه، فأتى بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر، ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة! فقال إسحاق: ليوم مثل هذا، لكي يخزى الله على يدي عدوا مثله. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا أحمد بن كامل قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي إنك تحفظ

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/385- 386.

مائة ألف حديث؟ قال: مائة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلّا حفظته، ولا حفظت قط شيئا فنسيته [1] . أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي [3] يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله [4] حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة [5] من الرستاق، فقال لي: تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنطة [6] ، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته. وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له: فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله [7] . قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني: أن إسحاق بن راهويه توفي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا! وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له [8] . أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/385. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/385. [3] تصحفت في المطبوعة والأصل إلى: «الضبعي» . [4] في الأصل والمطبوعة: «يمليه» وما أثبتناه أصح. [5] في المطبوعة والأصل: «حنظلة» تحريف ليس له معنى. [6] تحرفت في الأصل والمطبوعة أيضا إلى «الحنظلة» . [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/386- 387. [8]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/388.

3382 - إسحاق بن موسى بن عبد الله، أبو موسى الأنصاري الخطمي [3] :

راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام ورميت به، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: مات إسحاق بن إبراهيم ليلة الخميس سنة ثمان وثلاثين ومائتين. أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم المزكيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين [2] . خبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. قال: مات إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي وهو ابن سبع وسبعين سنة. قلت: وهذا يدل على أن مولده كان في سنة إحدى وستين ومائة، قبل مولد أحمد ابن حنبل بثلاث سنين. 3382- إسحاق بن موسى بن عبد الله، أبو موسى الأنصاري الخطمي [3] : مديني الأصل كوفي الدار، ورد بَغْدَاد، وحدث بها وبسر من رأى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وعبد السلام بن حرب الملائي، وعمر بن عبيد الطنافسي وعبد الرحيم بن سليمان، ومعن بن عيسى، وعنده عن معن عن مالك كتاب «الموطأ» . روى عنه ابنه موسى، وإسحاق بن يعقوب العطار، ومحمد بن أحمد بن البراء، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف الدوري، وسعيد بن سعدان الكاتب، وكان ثقة. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قال: حدثني عيسى بن إسحاق بن موسى قال: أبي إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن

_ [1] 30- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/387. [2] 31- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/388. [3] 3382- انظر: تهذيب الكمال 385 (2/480) . والجرح والتعديل 1/1/235. وتهذيب ابن عساكر 2/453. وتهذيب التهذيب 1/251. والتاريخ الصغير 235. وثقات ابن حبان 1/ورقة 29.

3383 - إسحاق بن أبي إسرائيل، واسم أبي إسرائيل: إبراهيم بن كامجر، وكنية إسحاق: أبو يعقوب [3] :

الحارث بن خطمة، واسم خطمة عبد الله بن جشم بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر ماء السماء. وإنما سمى خطمة لأنه خطم رجلا بسيفه على خطمة، وسمي النجار لأنه ضرب رجلا بسيفه على هامته فقده بالسيف فلذلك سمي النجار، واسمه تيم الله. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد الأنصاري أصله كوفي وكان بالعسكر- ثقة [1] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري بحمص سنة أربع وأربعين وقد رأيته [2] . 3383- إسحاق بن أبي إسرائيل، واسم أبي إسرائيل: إبراهيم بن كامجر، وكنية إسحاق: أبو يعقوب [3] : مروزي الأصل، رأى زائدة بن قدامة، وسمع عبد القدوس بن حبيب الشامي، وحماد بن زيد، ومحمد بن جابر اليمامي، وعبد الوارث بن سعيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وكثير بن عبد الله الأبلي، وجعفر بن سليمان وسفيان بن عيينة. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بن محمد بن ناجية، وغيرهم. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل الأعرج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عن أبي.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/482. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/483. [3] 3383- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/330.

أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي قال: أَبُو يَعْقُوبَ، هَذَا أَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ وَأَنَا فِي الْكِتَابِ. عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْهُ» [1] . حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، حدّثنا حميد الرواسي، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ. قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا عَلِمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ. قَالَ إِسْحَاقُ: سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ. أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حدّثنا علي بن محمّد الورّاق، أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزّاز، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني أَبُو هِشَامٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزماري- من الأبناء [2] يسكن زمار- حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ- يعنى محمد بن جابر- دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد: فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي:

_ [1] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/49. واللآلئ المصنوعة 1/108. والفوائد المجموعة 274. وتنزيه الشريعة 1/261. والموضوعات 1/231. [2] الأبناء: من القوم الذي أرسلهم كسرى مع سيف بن ذي يزن لما جاء يستنصره على الحبشة، فنصروه وملكوا اليمن وتديروها وتزوجوا في العرب فقيل لأولادهم الأبناء (هامش المطبوعة) .

حدثني عنه بما سمعت؟ فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين [1] عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماء باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضى عنه. أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى الصّولي، حدثني إبراهيم بن المدبر الكاتب قال: كنا عند المتوكل فدخل عليه إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حسان، عن الحسن أنه قال: المصافحة تزيد في المودة. قال: فمد المتوكل يده حتى صافحه. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، أخبرني أبي أن مولد بن أبي إسرائيل سنة خمسين ومائة. قال: وأخبرني أبي أنه سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مائتين يذكر أنه ابن خمسين سنة. أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، قال: وأما إسحاق بن أبي إسرائيل فإن أبا إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر المروزي. ويكنى إسحاق أبا يعقوب، مولده سنة إحدى وخمسين ومائة. أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، وأبو إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر. كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال- من مصر- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي عنه قَالَ: أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا. فقلت

_ [1] القف: أوباش الناس (القاموس) .

له: يا أبا زكريا كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ: أبو زكريا وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما ضبطه هو في ألواحه، أو كتابه [1] . وقال: سألت أبا زكريا قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل والقواريري في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه، ومن أبيه، ومن أهل قريته أجمعين، ثقة مأمون ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق [2] . وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا بن أبي إسرائيل فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين، والخير، والفضل. قيل له: في حديث مبارك بن سعيد؟ فقال أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك بن سعيد لكان الثقة الصدوق المأمون [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة [4] . قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا [5] . أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/401. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/401. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/401- 402. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/402. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/402. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/402.

أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد المؤمل، حَدَّثَنَا شاهين بن السميدع العبدي قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشئوم، إلا أنه صاحب حديث كيس [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبرك الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني [3] ، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قال: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل. فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ. فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم [4] . أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي أنه سمع أحمد بن الخضر الخزاعي يقول: سمعت محمد بن جابر بن حماد الفقيه. وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن عدالته فقال: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة 101] [5] . حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول القرآن كلام الله، ويقف. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: وتركوا إسحاق بن أبي إسرائيل لموضع الوقف، وكان صدوقا.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/402. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/403. [3] في المطبوعة: «الزنجاني» والتصحيح من كتب الرجال. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/404. [5] آخر الجزء السادس والأربعين من تجزئة المؤلف رحمه الله.

قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السراج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا- ويشير إلى دار أحمد بن حنبل-. أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المفضل الزيات، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم الرّازيّ، حدّثنا حفص ابن عمر المهرقاني سمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم واقفا على إسحاق بن أبي إسرائيل وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وكان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل. أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: قَالَ لي مصعب بن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: لا أقول كذا ولا أقول غير ذا، يعنى في القرآن. فناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي. قال مصعب: فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة: أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني فأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين وما أنا والخصومة وهي لبس ... تصرف في الشمال وفي اليمين وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وضين وكان الحق ليس به خفاء ... أعز كغرة الفلق المبين وما عوض لنا منهاج حمق ... بمنهاج ابن آمنة الأمين فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولن أجرمكم أن تكفروني وكنا إخوة نرقى جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين فما برح التكلف أن تساوت ... بشأن واحد فرق الشئون فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين [1]

_ [1]- انظر الخبر والأبيات في: تهذيب الكمال 2/405- 406.

3384 - إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل، أبو الفضل الحنفي الباوردي:

فلما كتبه قال لي: يا أبا عبد الله، لا أجاوز هذا. قال أبو بكر أحمد بن زهير فقلت أنا لمصعب: هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا لا يجاوز هذا الشعر؟. أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن أبي إسرائيل مات في سنة خمس وأربعين ومائتين. زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى [1] . أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي. قال: مات أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل سنة خمس وأربعين ومائتين، وولد في سنة خمسين ومائة. أخبرنا أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال: وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين. زاد البغوي: بسامرا، في شعبان [2] . 3384- إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل، أبو الفضل الحنفي الباورديّ: سكن بغداد وروى عن معاوية بن هشام، وجعفر بن عون، وقريش بن أنس، وعثمان بْن عُمَر، ووهب بْن جرير، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم وَقَالَ: سمع منه أبي بمصر وهو صدوق. وذكره أبو سعيد بن يونس في الغرباء الذين حدثوا بمصر فكناه أبا يعقوب، وقال: هو قديم. 3385- إسحاق بن عبد الله، أبو يعقوب، وابن أخت يحيى بن معين: روى عن يحيى جزءا من مسائله عن أحوال الشيوخ. حدث عنه أبو العبّاس أحمد ابن محمّد بن مسروق الطوسي.

_ [1] 16- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/407. [2] 17- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/407.

3386 - إسحاق بن منصور بن بهرام، أبو يعقوب الكوسج المروزي [1] :

3386- إسحاق بن منصور بن بهرام، أبو يعقوب الكوسج المروزي [1] : ولد بمرو، ورحل إلى العراق، والحجاز، والشام. فسمع سفيان بن عيينة، ويحيى ابن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبا أسامة، والنّضر ابن شميل، وأبا اليمان الحكم بن نافع. ورد بغداد وَحَدَّثَ بِها، فرَوَى عَنْهُ من أهلها إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل. واستوطن إسحاق بنيسابور وبها كانت وفاته. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل المحاملي، أخبرنا عمر بن جعفر ابن محمّد بن سالم، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حدّثنا شعيب بن أبي حمزة، حدّثنا عبد الله بن أبي حسين، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» [2] . وكان إسحاق بن منصور عالما فقيها، وهو الذي دون عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه المسائل في الفقه [3] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ أمين الأستراباذي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر الجرجاني، حدّثنا عبد الملك بن محمّد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت أحمد بن الربيع بن دينار- وهو من أصدقاء أحمد بن حنبل- قال: قال أحمد: بلغني أن الكوسج يروي عني مسائل بخراسان، اشهدوا أني رجعت عن ذلك كله. أخبرني الحسين بن محمّد أخو الخلّال، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر أبو صادق القزاز- بأستراباذ- أخبرنا أبو نعيم بن عدي الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم مثله سواء. قال أبو نعيم: قلت لصالح بن أحمد بن حنبل: عندنا شيخ يروي حكاية عن أبي

_ [1] 3386- انظر: تهذيب الكمال 383 (2/474) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/51. والجرح والتعديل 1/1/234. وتهذيب ابن عساكر 2/453. والتاريخ الصغير للبخاري 238. والثقات لابن حبان 1/ورقة 29. وثقات ابن شاهين ورقة 7. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ورقة 6. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/535، 538، 8/327. والترغيب والترهيب 3/504. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/477.

عبد الله أحمد بن حنبل أنه قال: قد رجعت عما رواه إسحاق الكوسج عني، وذكرت له هذه الحكاية. فقال لي صالح: إني قلت لأبي: بلغني أن إسحاق بن منصور روى بخراسان هذه المسائل التي سألك عنها ويأخذ عليها الدراهم، فغضب أبي من ذلك واغتم مما أعلمته فقال: تسألوني عن المسائل ثم تحدثون بها وتأخذون عليها؟ وأنكر إنكارا شديدا. قال صالح: فقلت له: إن أبا نعيم الفضل بن دكين كان يأخذ على الحديث فقال: لو علمت هذا ما رويت عنه شيئا. قال صالح: ثم إن إسحاق بن منصور قدم بعد ذلك بغداد فصار إلى أبي فأعلمته أنه على الباب، فأذن له ولم يتكلم معه بشيء من ذلك. أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد يقول: سمعت مشايخنا يذكرون أن إسحاق بن منصور بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه، قال: فجمع إسحاق بن منصور تلك المسائل في جراب وحملها على ظهره وخرج راحلا إلى بغداد، وهي على ظهره، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فأقر له بها ثانيا، وأعجب بذلك أحمد من شأنه. أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني عبد الله بن أحمد أبو جعفر، عن أبي حاتم السلمي أنه سأل مسلم بن الحجاج، عن إسحاق بن منصور فقال: ثقة مأمون [1] . أخبرني محمد بن علي الصوري، أخبرنا عبيد الله بن قاسم الهمذاني- بطرابلس- أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشاب العروضي- بمصر- حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: إسحاق بن منصور الكوسج مروزي ثقة [2] . أخبرنا بن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري. قال: مات إسحاق بن منصور الكوسج سنة إحدى وخمسين ومائتين. أخبرنا ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المزكي، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني. قال: مات إسحاق بن منصور

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/476. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال وفيه: «ثقة ثبت» .

3387 - إسحاق بن جبريل البغدادي [2] :

ابن بهرام أبو يعقوب الكوسج بنيسابور يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين [1] . 3387- إسحاق بن جبريل الْبَغْدَادِيّ [2] : حدث عَنْ يَزِيدَ بْن هَارُون. رَوَى عَنْهُ أَبُو داود السجستاني. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن أحمد اللؤلؤي، حدّثنا أبو داود، حدّثنا إسحاق بن جبريل البغدادي، أخبرنا يزيد، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمِ بْنِ رُومَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى فِي صَدَاقِ امْرَأَةٍ مِلْءَ كَفِّهِ سَوِيقًا أَوْ تَمْرًا فَقَدِ اسْتَحَلَّ» [3] . رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ صَالِحِ بْنِ رُومَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا. 3388- إسحاق بن سليمان البغدادي: حدث عن معلى بن عبد الرحمن الواسطي، والحسن بن قتيبة المداينيّ. روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرِو بْن عَبْد الخالق البصري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو البزّاز، حدّثنا إسحاق بن سليمان البغدادي، حدّثنا الحسين بن قتيبة، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ. 3389- إسحاق بن حاتم بن بيان، العلاف المداينيّ: حدث ببغداد عَنْ يَحْيَى بن سليم الطائفي، ويحيى بن المتوكل، وسفيان بن عيينة، وعبد الوهاب بن عطاء. روى عنه يعقوب بْن سفيان، وعبد اللَّه بن محمد بن ناجية، ومحمد بن أحمد بن خالد البوراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحامليّ، وكان ثقة.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/477- 478. [2] 3387- انظر: تهذيب الكمال 345 (2/415) . [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2110. وكشف الخفا 2/513. والسنن الكبرى 7/238. ومشكاة المصابيح 3205.

3390 - إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو يعقوب التنوخي [1] :

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَرٍ الْبَحِيرِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ- قَالَ الْبَحِيرِيُّ: أَخْبَرَنَا- وَقَالَ التَّمِيمِيُّ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حدّثنا إسحاق بن حاتم بن بيان المداينيّ- ببغداد-. وأخبرنا البرقاني أيضا، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أخبرنا إسحاق بن حاتم العلاف، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن بَيْعِ الْغَرَرِ. وَاللَّفْظُ لابْنِ خُزَيْمَةَ. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات إسحاق بن حاتم العلاف في شهر رجب- أو شعبان- سنة اثنتين وخمسين ومائتين ببغداد. 3390- إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يعقوب التنوخي [1] : من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم. وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد. فروى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة؛ وَإِبْرَاهِيم الحربي وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وجعفر الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريّا المطرز،

_ [1] 3390- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/57.

ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق. وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه: المتضاد، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزار، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب- إملاء- أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ» [1] . أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أخبرني عمي إسماعيل، حدّثني عمي البهلول، أخبرني أبي. قال: كنت في ديوان بادوريا [2] وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان- ونحن بمدينة السلام- إلى مسجد الرصافة، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه،

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1637. وسنن ابن ماجة 2811. والمستدرك 2/95. والمعجم الكبير 17/341. والمصنف لابن أبي شيبة 5/349، 9/23. [2] بادوريا: طسوج من كورة الأستان بالجانب الغربي من بغداد، قالوا: ما كان من شرق السراة فهو بادوريا، وما كان من غربها فهو قطربل (المعجم) .

وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه. وقال ابن الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل قال: حدثني عمي البهلول. قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته- إرفاقا بهم- أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ في شيء منها! وقال ابن الأزرق، حدثني القاضي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له: قال لي أنيس المستملي حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد- من حفظه- بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال. حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب: قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال: يا غلام ارددهم، فردهم فقال لهم: حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى، بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.

3391 - إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد، أبو يعقوب الشيباني [1] :

أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه. قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة. 3391- إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أبو يعقوب الشيباني [1] : وهو عم أبي عبد الله أحمد بن حنبل، سمع يزيد بن هارون، والحسين بن محمد المروذي. روى عنه ابنه حنبل، ومحمد بن يوسف الجوهري، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا أبي إسحاق، حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله. قال: قام رجل فقال: يا أهل المدينة إنكم سوق مجلوب إليه، فإن ينفق عندكم الحق لا يجلب إليكم الباطل، وإن ينفق عندكم الباطل لا يجلب إليكم الحق. وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل. قال: ومات أبي إسحاق ابن حنبل في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وهو ابن أربع وتسعين، وولد سنة إحدى وستين ومائة وكان بينه وبين أبي عبد الله أقل من ثلاث سنين هذا في أول السنة، وهذا في آخرها، وكانا يخضبان بالحناء. قلت: ينبغي أن يكون إسحاق مات وله اثنتان وتسعون سنة. 3392- إسحاق بن صالح بن عطاء، أبو يعقوب المقرئ الواسطي المعروف بالوزان: نزل سر من رأى، وحدث بها عن ريحان بن سعيد، ويزيد بن هارون، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي. ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. 3393- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، البصري [2] : قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن عتاب بن بشير، ومعتمر بن سليمان،

_ [1] 3391- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/66. [2] 3393- انظر: تهذيب الكمال 324 (2/361) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/127. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ترجمة 195. والجرح والتعديل 1/1/211. وتهذيب التهذيب 1/213. وثقات ابن حبان 1/ورقة 25.

3394 - إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، أبو يعقوب المعروف بالبغوي [5] :

ومحمد بن فضيل، وأبي معاوية الضرير. روى عنه أحمد بن منصور الرمادي، والحسن بن محمد بن شعبة وعلي بن حسنويه القطان، وأبو بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد بصري [1] ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألت الدارقطني عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد فقال: ثقة مأمون [2] . أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قال إبراهيم الحربي: كان بالبصرة يغسل محمد بن سيرين، ثم كان بعده أيوب ثم كان بعد أيوب حماد بن زيد، ثم كان بعد حماد سليمان بن حرب، ثم افترق بعد ذلك فصار إلى الشهيدي، وحسن بن المثنى، فمات الشهيدي هاهنا، وبقي حسن بالبصرة، فهو يغسل على ذاك [إلى] [3] اليوم. أخبرنا عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس. قَالَ: قَالَ لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين ومائتين [4] . 3394- إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، أبو يعقوب المعروف بالبغوي [5] : قرابة أحمد بن منيع، ويلقب لؤلؤا. سمع إسماعيل بن عليّة، ومحمّد بن ربيعة

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/362. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/363. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/363. [5] 3394- انظر: تهذيب الكمال 328 (2/366- 369) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/153. والجرح والتعديل 1/1/311. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ورقة 9. وثقات ابن حبان 1/ورقة 26.

3395 - إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي:

الكلابي ووكيع بن الجراح، وأبا قطن القطيعي، وإسحاق بن الأزرق، وداود بن عبد الحميد المعني، وحسين بن محمد المروذي. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز وعبد الله ابن محمد بن ياسين، وإسماعيل بن العباس الوراق، وجعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو صدوق ثقة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن الْعَطَّارُ. قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، حدّثنا داود بن عبد الحميد، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ- أَبُو حَمْزَةَ- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ؛ كَمَثَلِ الْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضَهُ بَعْضًا» [2] . أخبرني الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: غريب من حديث سعيد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري. تفرد به أبو حمزة الثمالي عنه ولم يروه عنه غير داود بن عبد الحميد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر البصريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ- بِنَيْسَابُورَ- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج قال: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عم ابن منيع ثقة. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، ومحمد بن علي الحربي. قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ إسحاق بن إبراهيم البغوي من الثقات [3] . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم يعرف بلؤلؤ فقال: ثقة مأمون [4] . أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدثنا محمد بن مخلد. قال: مات إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ في شعبان سنة تسع وخمسين. 3395- إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي: حدث ببغداد عن محمد بن حاتم المعروف بحبي. روى عنه أبو طالب علي بن محمد بن الجهم الكاتب.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/367. والجرح والتعديل 1/1/311. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 728. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/367. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/368.

3396 - إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسين الباجسراوي:

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْكَاتِبِ، حدّثنا أبي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الباهلي- شيخ كان يحضر مجلس الترقفي من أهل جرجرايا سنة ستين ومائتين. حدّثنا محمّد بن حاتم، حدثنا وكيع عن سفيان. قال: ليس للوالدين فيه طاعة. قال أبو يعقوب: يعنى في طلب العلم. 3396- إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسين الباجسراويّ: حدث عن الأصمعي. روى عنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد الصائغ. أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله، حدّثنا أحمد بن منصور اليشكري، حدّثنا أبو القاسم الصّائغ، حدّثني أبو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسراوي- بباجسرا- عن الأصمعي قال: دخلت البادية فلما توسطت نجدا إذا أنا بخباء، فصرت إليه فإذا شيخ كبير، فسلمت عليه ثم قلت: يا شيخ، كم أتى عليك من السنين؟ قال: عشرون ومائة سنة. قلت: فما الذي بقي لك أجلك؟ قال: تركت الجسر وهو الذي بقي لي جسمي. قال: فقلت: هل قلت في ذلك شيئا؟ قال: بيتين. قلت: هاتهما. فقال: ألا أيها الموت الذي ليس آتيا ... أرحني فقد أفنيت كل خليل أراك بصيرا بالذين أحبهم ... كأنك تنحو نحوهم بدليل 3397- إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر القطربلي: حدث عن الحسين بن محمد المروذي. روى عنه محمد بن الحسين المعروف بابن عبيد العجل. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَمْدُونَ الْحَافِظُ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عِجْلٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر القطربلي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] .

_ [1] 3397- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. ومسند أحمد 3/3/62، 64، 82. والمستدرك 3/166، 167. وكشف الخفا 1/429.

3398 - إسحاق بن رمضان البغدادي:

3398- إسحاق بن رمضان البغدادي: لا أعرف من أمره سوى ما أخبرناه أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف، حدّثنا إسحاق بن رمضان البغدادي، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، عن داود بن عمرو الضبي. قال: رأى سليمان التيمي ربه تعالى في المنام فقال له يا سليمان! قال: لبيك وسعديك وأنا عبدك بين يديك. فقال: أنت الذي تحدث الناس أنه من قال «سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله والله أكبر غرست له شجرة في الجنة» ؟ قال: نعم إي رب. حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك خادم رسولك عن رسولك. فقال الله تعالى: صدق حميد، صدق أنس، صدق رسولي. 3399- إسحاق بن يعقوب، أبو محمد البغدادي: ذكره أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب «الأسماء والكنى» فقال: ما حدثني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي، قال: أبو محمد إسحاق بن يعقوب بغدادي سكن الشام. [وحدث] [1] عن عفان ومعاوية بن عمرو. 3400- إسحاق بن داود بن صبيح، أبو يعقوب البلخي: نزل بغداد وحدث عن داود بن المحبر. ذكر ذلك مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد ابن يحيى بن مندة الأصبهاني فِي كتاب «الأسماء والكنى» . وقال: صاحب مناكير. قلت: وحدث أيضا عن القاسم بن الحكم العرني. روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شيبة البزاز، وأبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني. 3401- إسحاق بن عباد بن موسى، أبو يعقوب المعروف والده بالختلي: حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن بكر السهمي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، والحسن بن الربيع، والوليد بن الفضل العنزي، ويحيى بن أيوب العابد، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه الحسن بن جرير الصوري.

_ [1] 3399- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3402 - إسحاق بن عباد، أبو يعقوب البغدادي:

3402- إسحاق بن عباد، أبو يعقوب البغدادي: لا أعلم أهو هذا المعروف بابن الختلي أم غيره. حدث عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي، وأبي جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري. روى عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي. حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، أخبرنا أحمد بن عبد الوهّاب اللهبي، حدثنا محمد بن العباس بن الدرفس [الدرفسي] [1] حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا إسحاق بن عباد أبو يعقوب البغدادي قال: سمعت أحمد بن يونس الكوفي. قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: إنما يهابك هذا الخلق على قدر هيبتك لله عَزَّ وَجَلَّ. قال: وقال فضيل: إنما يطيع الله كل إنسان على قدر منزلته منه. 3403- إسحاق بن داود بن عيسى، أبو يعقوب الشعراني المروزي: سكن بغداد وحدث بِها عَنْ عَلِيّ بْن الحسن بن شقيق المروزي، وخالد بن عبد السلام المصري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار، حدّثنا إسحاق بن داود المروزيّ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو عصمة، عن ابن أبي ليلى، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة والأسود. قالا: قال عبد الله بن مسعود: شر الليالي والأيام والشهور والأزمنة أقربها إلى الساعة. وقال في ذهاب العلماء: يذهب العالم فيخلو مكانه إلى يوم القيامة. ثم أنشأ يقول: أين فلان أين فلان؟ موقوف. قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة إحدى وستين ومائتين فيها مات أبو يعقوب الشعراني- إسحاق بن داود بن عيسى المروزي. 3404- إسحاق بن إبراهيم بن محمد، أبو يعقوب الصفار [2] : وهو إسحاق بن أبي إسحاق سمع عبد الوهاب بن عطاء، ومحمّد بن عمر الواقدي، وصالح بين بيان الأنباري، وإسماعيل بن أبان الكوفي، وزكريا بن عدي.

_ [1] 3402- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 3404- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/175.

3405 - إسحاق بن إبراهيم، أبو النضر:

روى عنه جعفر بن أحمد بن مجاشع، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» [1] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفار- بغدادي ثقة. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن أبي إسحاق الصفار بغدادي ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ. قَالَ: وَمَاتَ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفار سنة اثنتين وستين. 3405- إسحاق بن إبراهيم، أبو النضر: حدث عن عبيد الله بن موسى العبّاسي. روى عنه موسى بن العباس الجويني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي بكر الإسماعيلي أخبرك موسى بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَازِمٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو النَّضْرِ الْبَغْدَادِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْيَمِينُ الْغَمُوسُ» . قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: «الذي يقتطع بها مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ» [2] . 3406- إسحاق بن عبد الله، أبو يعقوب المخرمي الجلاب: حدث عن هوذة بن خليفة، وحجاج بن نصير. روى عنه محمد بن مخلد. وذكر في تاريخه أنه مات في سنة اثنتين وستين ومائتين. كذلك قرأت بخطه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحيض 352، 353. وفتح الباري 1/311. [2] 3405- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/224. وفتح الباري 5/261، 10/405.

3407 - إسحاق بن إبراهيم بن زياد، أبو يعقوب المقرئ المنادي:

3407- إسحاق بن إبراهيم بن زياد، أبو يعقوب المقرئ المنادي: حدث عن أبي حذيفة موسى بن مسعود، وهدبة بن خالد البصريين، ويحيى بن أيوب العابد. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري. أخبرني الحسن بن علي العطّار المقرئ، حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زياد المقرئ- في سوق يحيى- ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن هذا الشيخ مات فِي شهر ربيع الأول من سنة أربع وسبعين ومائتين. 3408- إسحاق بن إبراهيم بن هاني، أبو يعقوب النيسابوري: سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن حنبل قطعة من مسائله. روى عنه محمّد ابن أبي هارون المعروف بزريق الوراق، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري، وعبد الله بن سليمان الفامي. وكان لإسحاق اختصاص بأحمد بن حنبل، وعنده أقام أحمد بن حنبل في مدة اختفائه. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس. قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: ومات إسحاق بن إبراهيم بن هاني النيسابوري بمدينتنا في هذا الوقت- يعنى سنة خمس وسبعين ومائتين- قال: وكان له صلاح. 3409- إسحاق بن يعقوب، أبو العباس العطار الأحول [1] : سمع خلف بن هشام البزار ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبا إبراهيم الترجماني، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن أيوب العابد، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وسويد بن سعيد، وعبد الرحمن بن صالح، وأحمد ابن عيسى المصري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه محمد بن أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك. وقال الدارقطني: كان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بن عيينة

_ [1] 3409- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/282.

3410 - إسحاق بن إبراهيم الخصيب الأنباري:

فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ» [1] . قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ ابْنِ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنَ الْعُمَرِيِّ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حدّثنا عمار بن نصر، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقُتِلَ» [2] . قرأت بخط محمد بن مخلد سنة سبع وسبعين ومائتين؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار الأحول. 3410- إسحاق بن إبراهيم الخصيب الأنباري: حدث عن عبد اللَّهِ بْن صالح العجلي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن جعفر المطيري. 3411- إسحاق بن حميد بن نعيم: مروزي الأصل. حدث عَن عفان بْن مسلم أحاديث مستقيمة. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدّب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثني إسحاق بن حميد المروزيّ، حدّثنا عفّان، حدّثنا عبد الواحد بن زياد، حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الْغَرِيفِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: «اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ، لا تَغلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا» وَقَالَ: «لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، مَسْحٌ على الخفين» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2680. ومسند أحمد 2/299. ومشكاة المصابيح 246. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/268. ولسان الميزان 2/1398. [3] 3411- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجهاد 3. وسنن أبي داود 2613. وسنن ابن ماجة 2858. وسنن الترمذي 1408. ومسند أحمد 4/240، 5/352، 358.

3412 - إسحاق بن إبراهيم، المعروف بابن الجبلي، يكنى أبا القاسم [1] :

3412- إسحاق بن إبراهيم، المعروف بابن الجبلي، يكنى أبا القاسم [1] : سمع منصور بن أبي مزاحم وطبقته، ولم يحدث إلّا بشيء يسير، وكان يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد القطان. أخبرني محمد بن الحسين بن محمد الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن زياد، حدثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الجبلي الحافظ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم، أخبرنا محمد بن مسلم- أبو سعيد المؤدب- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي سفيان بن حرب قال: لما خرجت إلى هرقل قال لي: ما علامة هذا الرجل فيكم؟ ادخل إلى تلك الكنيسة فانظر إلى صورته، قال: فدخلت فجعلت أتعرفه فإذا عن يمينه صورة أبي بكر وعمر. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم بْن الجبلي مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وأبو القاسم بن الجبلي كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي ثم انتقل إلى بركة زلزل من الجانب الغربي، كان بوجهه ويديه وذراعيه وضح، وكان يفتي الناس بالحديث ويذاكِرُ ويُذاكَرُ، ويسأل ويروي. ولا يحدث إلى أن مات. وكان موته لثمان بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، ومولده سنة اثنتي عشرة ومائتين، صلى عليه إبراهيم الحربي. 3413- إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان، أبو يعقوب النخعي [2] : حدث عن عبد الله بن أبي بكر العتكي، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة، ومهديّ ابن سابق، ومحمد بن سلام الجمحي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عثمان المازني. والغالب علي رواياته الأخبار والحكايات. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف وكيع، ومحمد بن داود بن الجراح، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وحرمي بن أبي العلاء، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، وأبو سهل بن زياد، وذكر أبو سهل أنه سمع منه لما انصرف من مجلس إبراهيم الحربي. وروى بشر بن موسى- مع سنه وتقدمه- عن رجل عنه.

_ [1] 3412- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/341. [2] 3413- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/404- 406.

أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد- أبو يعقوب النّخعيّ- حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمّد ابن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قَالَ: حدثنا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب- أبو منذر الكلبي- عن أبي مخنف- لوط بن يحيى- عن فضيل بن خديج عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة. فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال لي: يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل بن زياد، محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله. العلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، ألا إن هاهنا- وأشار إلى صدره- لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا. وذكر الحديث كذا في أصل ابن رزق، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه. أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثني إسحاق بن محمّد النّخعيّ، أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهاني، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر. قال إسحاق: وأخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده إسحاق أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر- وهو محموم- فأنشأ يقول: كم لوعة للندى وكم قلق ... للجود والمكرمات من قلقك؟ ألبسك الله منه عافية ... في نومك المعترى وفي أرقك أخرج من جسمك السقام كما ... أخرج ذم الفعال من عنقك

3414 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين، أبو القاسم الختلي [1] :

فأمر له بألف دينار. سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي يقول: إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر كان خبيث المذهب، ردئ الاعتقاد، يقول: إن عليا هو الله، جل جلاله وأعز، قال: وكان أبرص، فكان يطلي البرص بما يغير لونه فسمي الأحمر لذلك، قال: وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية ينسبون إليه. سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد ابن علي سواء. وقال: لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية. ثم وقع إلي كتاب لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جود الجنون في الغلو في عصرنا: إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله، وأنه يظهر في كل وقت فهو الحسن في وقت الحسن، وكذلك هو الحسين وهو واحد، وأنه هو الذي بعث بمحمّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا واحدا. وكان راوية للحديث، وعمل كتابا ذكر أنه كتاب التوحيد، فجاء فيه بجنون وتخليط لا يتوهمان، فضلا من أن يدل عليهما، وكان ممن يقول باطن صلاة الظهر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإظهاره الدعوى قال: ولو كان باطنها هو هذه التي هي الركوع والسجود، لم يكن لقوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت 45] يعني لأن النهي لا يكون إلا من حي قادر. قلت: قد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مما كان يرويه احتجاجا لمقالته أشياء أقل منها يوجب الخروج عن الملة ونعوذ بالله من الخذلان ونسأله التثبيت على ما وفقنا له، وهدانا إليه. 3414- إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين، أبو القاسم الختلي [1] : سمع إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وخالد بن مرداس، وعمر بن إبراهيم الكردي، والمنذر بن عمار الكوفي، وداود بن عمرو الضبي، وموسى بن أيوب النصيبي، وهشام بن عمار الدمشقي، ويزيد بن خالد الرملي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ونصر بن حريش الصّامت، وإسماعيل

_ [1] 3414- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/361.

3415 - إسحاق بن شاذة، أبو يعقوب العطار الأصبهاني:

ابن عبد اله بن زرارة الرقي، وكامل بن طلحة الجحدري، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، وعلي بن الجعد، وأبا نصر التمار، وأحمد بن جميل المروذي، وأبا الربيع الزهراني وحاجب بن الوليد الأعور، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي وهارون بن عبد الله البزاز، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وخلقا كثيرا سوى هؤلاء. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وَأبو عَمْرو ابْن السماك، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشافعي. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن إسحاق بن إبراهيم بن سنين مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد وقال: يوم الجمعة ليومين مضيا من شوال. وقيل إنه مات وقد بلغ ثمانين سنة. 3415- إسحاق بن شاذة، أبو يعقوب العطار الأصبهاني: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن رستة وغيره. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخلد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن الحسين النّعاليّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّاز المعروف بابن الحريصي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن شاذة الأصبهانيّ العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَإِبْرَاهِيمُ الصَّائِغُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عبيد اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الْمَسْحُ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، إِنْ شَاءَ إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يلبسهن» [1] . [يعني الخفين] [2] . 3416- إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد، أبو يعقوب الحربي: سمع الحسين بن محمد المروذي، وعفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وأحمد بن إسحاق الحضرمي وحرمي بن حفص، وأبا عمر الحوضي، والقضبي، وعثمان بن سعيد بن مرة القرشي وَأَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين، وموسى بْن داود الضبي، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا حذيفة موسى بن مسعود، والحسن بن الربيع البوراني.

_ [1] 3415- انظر الحديث في: سنن أبي داود 157. والمعجم الكبير للطبراني 12/44. وشرح السنة 1/462. ونصب الراية 1/175. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3417 - إسحاق بن المأمون بن إسحاق بن إبراهيم، أبو سهل الطالقاني [1] :

رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قال: سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق الحربي، هل سمع من حسين المروذي؟ قال: هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو؟! وقال سليمان: سألت إبراهيم عن إسحاق الحربي فقال لي: ثقة، لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق. قال أبو أيوب: وسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني قال: إسحاق بن الحسن الحربي ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: إسحاق بن الحسن الحربي كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين. 3417- إسحاق بن المأمون بن إسحاق بن إبراهيم، أبو سهل الطالقاني [1] : نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، وإسحاق بن منصور الكوسج، والربيع بن سليمان المرادي. روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عبد الصمد بن علي بن محمد، حدّثنا أبو سهل إسحاق بن إبراهيم الطّالقاني، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطّالقاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عمرو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي

_ [1] 3417- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/386.

3418 - إسحاق بن مروان، أبو يعقوب الدهان [1] :

وأنا أسمع. قال: وأبو سهل إسحاق بن المأمون الطالقاني- يعنى مات في جمادى الأولى من سنة خمس وثمانين ومائتين- كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين، كثير الكتاب، كتب الناس عنه كتاب الشافعي بروايته إياه عن الربيع ومن الحديث شيئا صالحا. 3418- إسحاق بن مروان، أبو يعقوب الدهان [1] : حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا إسحاق بن مروان الدّهّان البغدادي، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ بِكَذَّابٍ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلا وُهَيْبٌ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة سبع وثمانين ومائتين فيها مات أبو يعقوب إسحاق بن مروان الدهان يوم الثلاثاء في رجب. 3419- إسحاق بن حاجب بن ثابت، المعدل: حدث عَنْ مُحَمَّد بن بكار بن الريان والخليل بن عمرو البغوي، وخليفة بن خياط العصفري، وسويد بن سعيد الأنباري. روى عنه أبو بكر النجاد، وعبد الصمد الطستي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّد بْن نَصْرٍ السُّتُورِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ سليمان وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاجِبٍ، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الأذنان من الرأس» [3] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن حاجب المعدّل مات سنة أربع وتسعين ومائتين.

_ [1] 3418- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/412. [2] انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/102. وإتحاف السادة المتقين 7/523، 10/3. [3] 3419- انظر الحديث في: سنن أبي داود 134. وسنن الترمذي 37. وسنن ابن ماجة 443، 444، 445. ومسند أحمد 5/258، 264، 268.

3420 - إسحاق بن إبراهيم بن رجاء، الدوسي الأنباري:

وقال في موضع آخر: مات إسحاق بن حاجب في سنة سبع وتسعين. 3420- إسحاق بن إبراهيم بن رجاء، الدوسي الأنباري: حَدَّث عَن وهب بْن بقيَّة الواسطي. رَوَى عنه الطبراني. أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ابن رجاء الدوسي الأنباري- بمدينة الأنبار- حدّثنا وهب بن بقية الواسطيّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ مِنْ إِرْبِهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْلِكُ؟ قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَكْرٍ إِلا حُمَيْدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ الطَّحَّانُ. 3421- إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب المقرئ- أخو أبي العبّاس- أحمد ابن إبراهيم [1] : وراق خلف، وأصله مروزي. قرأ على خلف بن هشام، وروى عنه اختياره من القراءات، حدث عنه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي عمر النقاش. 3422- إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، أبو يعقوب الأنماطي [2] : سمع هشام بن خالد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم دحيما، وأحمد بن أبي الحواري الدمشقيين، وأحمد بن إبراهيم وراق خلف البزار. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَأَبُو بَكْر بْن مقسم المقرئ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ أبو يعقوب، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّائِبِ- يَعْنِي الْوَلِيدَ- عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الْمَرْءُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا إِلا مَنْ نَجَّاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ» [3] . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:

_ [1] 3421- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/261. [2] 3422- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني ترجمة رقم 189. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3954. وسنن الدارمي 1/97.

3423 - إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري:

سألت الدارقطني عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأنماطي. فقال: ثقة وهو بغدادي. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى الرخجي: مات إسحاق بن أبي حسان الأنماطي في المحرم سنة اثنتين وثلاثمائة. قلت: وذكر ابن المنادي أن وفاته كانت يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم. 3423- إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري: حدث عن سويد بن سعيد. روى عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي. 3424- إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور، أبو يعقوب، المعروف بالمنجنيقي الوراق [1] : سكن مصر، وَحَدَّثَ بِها عَنْ: مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبي إبراهيم الترجماني وداود بن رشيد، وعبد الله بن مطيع وهناد بن السري، وسفيان بن وكيع، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وأحمد بن منيع، ومحمّد ابن عبيد بن حساب، وحميد بن مسعدة، وعقبة بن مكرم العمي، ويوسف بن موسى، ويعقوب الدورقي، وأبي كريب محمد بن العلاء، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، وعمرو بن عثمان، وكثير بن عبيد الحمصيين. روى عنه المصريون، ومن غيرهم جعفر بن محمد الخلدي [2] ، وأبو القاسم الطبراني، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وكان صادقا صالحا زاهدا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم المنجنيقي البغدادي بمصر، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رُومَانَ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حدّثنا عبد الله بن وهب، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ» [3] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلا ابْنُ وَهْبٍ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي رُومَانَ.

_ [1] 3424- انظر: تهذيب الكمال 335 (2/392) . والمنتظم، لابن الجوزي 13/169. وتهذيب ابن عساكر 2/429. [2] تصحفت في أكثر من موضع إلى: «الخالدي» . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2518. وسنن النسائي، الأشربة باب 48. ومسند أحمد 1/200، 3/112، 153. وكشف الخفا 1/489.

3425 - إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن عمرو بن معدي كرب، أبو الحسين:

أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، أخبرني بعض أصحابنا أن أبا عبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي مسنده، وكان إسحاق بن إبراهيم يمنع النسائي أن يجيء إليه، وكان يذهب إلى منزل النسائي احتسابا حتى سمع النسائي ما انتقى عليه، وكان شيخا صالحا، فقال النسائي يوما لإسحاق بن إبراهيم: يا أبا يعقوب، لا تحدث عن سفيان بن وكيع، فقال له إسحاق: اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك ما شئت تحدث عنهم، فأما كل من كتبت عنه فإني أحدث عنه [1] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: إسحاق بن إبراهيم بن يونس صدوق، كنيته أبو يعقوب. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: إسحاق بن إبراهيم بن يونس المعروف بالمنجنيقي، بغدادي قدم إلى مصر قديما، وحدث بها، وكان رجلا صالحا صدوقا [2] . توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثمائة في يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه. 3425- إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن عمرو بن معدي كرب، أبو الحسين: حدث عن جده ابن أبي نافع. روى عنه أبو أحمد بن عدي الجرجاني. أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ- قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عدي الأستراباذي- قدم علينا بغداد حاجّا- حدّثنا عبد الله بن عدي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ خَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو الْحُسَيْنِ ببغداد- حدّثني أبي ابن أُبَيُّ نَافِعٍ- قَالَ: وَهُوَ حَيٌّ وَهُوَ ابْنُ مائة

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/394. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/394- 395.

3426 - إسحاق اللباني:

سنة واثنتي عشرة سنة- قال: حدّثني أبي نافع بن عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ: «حَبٌّ يُحْمَلُ مِنَ الْهِنْدِ يُقَالُ لَهُ الدَّاذِي [1] مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» [2] . كُلُّ رِجَالِ إِسْنَادِهِ مَا وَرَاءَ ابْنِ عَدِيٍّ لا يُعْرَفُ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن عمر بن معدي كرب أبي الحسن البغدادي فقال: ذاك دجال. 3426- إسحاق اللباني: أحد مشايخ الصوفية. وهو ابن أخت أبي سعيد الخراز. حكى عن جعفر الخالدي. أخبرني عبد الصّمد بن محمّد الخطيب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي يقول: سمعت إسحاق اللباني ابن أخت أبي سعيد الخراز يقول: رأيت مرة في نفسي أنه قد صفا لي حال من الذكر، ثم إني احتجت إلى دخول الحمام، فدخلته وقضيت حاجتي، فخرجت ولبست ثياب إنسان على بدني؛ ولبست ثيابي فوق تلك الثياب، وأنا لا أعلم، وخرجت ومشيت فإذا صائح يصيح بي: يا شيخ! فالتفت فإذا صاحب الحمام، فقال لي: ثياب الرجل والرجل في الحمام عريان! فقلت له: وأين ثياب الرجل؟ فقال: عليك، فنزع ثيابي ونزع ثياب الرجل فصرت أعرف في ذلك الموضع بسارق الثياب من الحمامات. 3427- إسحاق بن إبراهيم بن هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح، أبو يعقوب النهشلي اللؤلؤي الكوفي: قدم بغداد وحدث بها عن جده هشام. روى عنه أبو القاسم بن النخاس المقرئ وغيره. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن ابن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح، حدّثنا جدي، حدثنا يحيى بن يمان، عن أشعث بن إسحاق القمي،

_ [1] 3425- الداذي: حبّ يطرح في النبيذ، فيشتد حتى يسكر (النهاية) . [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/112. وتنزيه الشريعة 2/222.

3428 - إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، أبو يعقوب الأنصاري الزرقي:

عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير. قال: من عطس عنده أخوه المسلم فلم يشمته كان دينا له يأخذه منه يوم القيامة. كتب إليَّ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله الجواليقي من الكوفة يذكر أن الحسين بن حمزة بن الحسين بن حفص الأشناني حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن هشام بن يونس النهشلي اللؤلؤي الكوفي ببغداد. 3428- إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، أبو يعقوب الأنصاري الزرقي: بغدادي حدث برحبة مالك بن طوق، عن محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي. روى عنه أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود الزرقي. 3429- إسحاق بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الله بن سلمة، أبو يعقوب البزاز الكوفي [1] : سكن بغداد في قطيعة الربيع، وحدث بها عن محمد بن زياد الزيادي، وأحمد بن ثابت الجحدري، وأبي بجير محمد بن جابر المحاربي، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ومحمد بْن عَبْد الرحيم المصري المعروف ببنان- وأحمد بن مطهر المصيصي ويحيى ابن معلى بن منصور، وأبي حاتم الرازي، وأبي قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، ومحمد بن علي بن حبيش الناقد، ومحمد بن المظفر، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وغيرهم. وكان ثقة. سافر إلى الشام ومصر، وكتب عن شيوخ تلك البلاد، وصنف المسند، واستوطن بغداد إلى حين وفاته. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري- بحلوان- أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ الأصبهانيّ، حدثنا إسحاق بن سلمة القطيعي الكوفي- أبو يعقوب ببغداد حدّثنا يوسف بن موسى، حدثنا زيد بن حباب. قال: رأيت سفيان الثوري يقص أظفاره يوم الخميس، فقلت: يا أبا عبد الله غدا الجمعة؟ فقال: السنة لا تؤخر.

_ [1] 3429- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 192.

3430 - إسحاق بن ديمهر بن محمد، أبو يعقوب، المعروف بالتوزي:

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن عبد الله أبي يعقوب الكوفي البزاز فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو يعقوب إسحاق بن سلمة الكوفي بقطيعة الربيع في سنة سبع وثلاثمائة لعشر خلون من شوال. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الكوفيّ في يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من شوال سنة سبع وثلاثمائة أحد الثقات، صنف «المسند» فأكثر. 3430- إسحاق بن ديمهر بن محمد، أبو يعقوب، المعروف بالتوزي: سمع إبراهيم بن عَبْد اللَّهِ الهروي، وإسحاق بن أَبِي إسرائيل، وعلي بن حرب. روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، وعمر بن نوح البجلي، وعمر بن بشران السكري، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري. وكان من الثقات المأمونين، وأحد الشهود الْمُعَدَّلِين. أخبرني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحربيّ، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ ديمهرَ التَّوَّزِيُّ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي، حدثنا عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، وَلا يَكْتُمُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فإن خيانة الرجل فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ» [1] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع أن إسحاق بن ديمهر التوزي مات بسر من رأى في سنة تسع وثلاثمائة. قرأتُ فِي كتاب أبي عمرو عُثمان بْن جابر العطار: توفي أبو يعقوب إسحاق بن ديمهر التوري- جارنا- يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن بعد الظهر في الشونيزية.

_ [1] 3430- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/196. [1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 274. والموضوعات 1/231. واللآلئ المصنوعة 1/108. وأمالي الشجري 1/49.

3431 - إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل، أبو يعقوب:

3431- إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أبو يعقوب: مديني الأصل. كان ينزل بقرية بزوغى، ثم انتقل إلى عكبرا، وكان خطيب دور عرباني [1] وهو ابن بنت أبي موسى محمد بن المثنى العنزي، وجده حاتم بن إسماعيل صاحب جعفر بن محمد بن علي. حدث عن جده لأبيه محمد بن المثنى، وعن أبي سعيد الأشج، والزبير بن بكار، وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، والْحَسَن بن عرفة، وعمر بن شبة، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس الدوري، وأبي عمرو العطاردي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت الدقاق كتابا صنفه وسماه «المنير» ، يذكر فيه أشياء من أخبار الأوائل، وأيام الجاهلية، وطرفا من الأنساب، وقطعة من المعارف. وروى عنه أيضا إبراهيم بن أحمد البزوري المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بخيت الدقاق. أخبرنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حاتم بن إسماعيل المدنيّ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا محمّد بن خازم، حدّثنا سليمان، أخبرنا الحكم بن عتيبة. قال: أول من خضب بالسواد فرعون، حيث قال له موسى: إن أنت آمنت بالله سألته لك أن يرد عليك شبابك، فذكر ذلك لهامان، فخضبه هامان بالسواد، فقال له موسى: ميعادك ثلاثة أيام، ولما كانت ثلاثة أيام نصل خضابه، فكل خضاب ينصل في ثلاثة أيام! 3432- إسحاق بن بنان بن معن، أبو محمد الأنماطي: سمع أبا همام الوليد بن شجاع السكوني، والحسن بن حمّاد الحضرميّ، ومحمّد ابن شجاع المروذي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأبا هشام الرفاعي، وعلي بن إشكاب وحبيش بن مبشر. روى عنه ابن لؤلؤ الوراق، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ومُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ، وغيرهم. وكان يسكن سويقة نصر بالجانب الشرقي. أخبرنا الأزهري، أَخبرنا أبو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ. قال: إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي بغدادي مات بعد العشر والثلاثمائة، وليس به بأس.

_ [1] 3431- عرباني: موضع بين سامراء وتكريت، وهو أحد مواضع سبعة تسمى بالدور في أرض العراق (معجم البلدان) . [1] 3432- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 187. والمنتظم، لابن الجوزي 13/241.

3433 - إسحاق بن موسى، أبو يعقوب الضراب:

حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَن إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي فقال: ثقة. حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن إسحاق بن بنان. مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 3433- إسحاق بن موسى، أبو يعقوب الضراب: حدث عن أحمد بن عبدة الضبي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد. 3434- إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن غالب بن حجاج بن موسى، أبو القاسم الكتاني المؤدب: أنباري ورد بَغْدَاد، وَحَدَّثَ بِها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الهروي، وسوار بن عبد الله العنبري، ونصر بن علي الجهضمي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وعمرو بْن علي الصيرفي، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بْن عمرو بْن حنان، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصيين. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وطلحة بن محمد بن جعفر، وأبو عمر بن حيويه، وإسماعيل بن محمد بن زنجي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي عَبْدُ العزيز بن علي الورّاق، حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الكتاني- ببغداد- حدّثنا سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا أَبِي، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ» [1] . أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، حدثني محمد بن العباس الخزاز. قال: إسحاق بن إبراهيم ابن محمد بن غالب الأنباري ثقة. 3435- إسحاق بن إبراهيم بن الخليل، أبو يعقوب الجلاب: سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي؛ وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، والحسن بن عيسى بن ما سرجس. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعبيد الله الحوشي،

_ [1] 3434- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/212. وفتح الباري 10/463. والعلل المتناهية 2/247. [1] 3435- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/257.

3436 - إسحاق بن حمدان بن العباس بن عبد الله، أبو يعقوب النيسابوري:

وأبو الحسن بن البواب المقرئ، ومُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ، وَمُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير وأَبُو حفص بْن شاهين، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْجَلابُ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: نُفِسَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِغُلامٍ. فَقِيلَ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عُقِّي عَنْهُ جَزُورًا. قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهُ. وَلَكِنْ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شاتان مكافأتان. أخبرنا الحسن بن علي الجوهري. قَالَ: قَالَ أَبُو عمر بْن حيويه: مات أبو يعقوب إسحاق بن الخليل الجلاب يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء، وصلى عليه أبو عمر محمد بن يوسف، وذلك غرة شعبان سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 3436- إسحاق بن حمدان بن العباس بن عبد الله، أبو يعقوب النيسابوري: من ساكني بلخ. سمع إسحاق بن منصور الكوسج، ومحمد بن رافع، وحمّ بن نوح وعيسى بن أحمد العسقلاني، وسهل بن عمار العتكي، وأحمد بن سنان الخرقي، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الداربجردي. وكان من أهل الفهم والمعرفة. وَورد بَغْدَاد وَحدث بها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وقيل إنه عاد إلى بلخ فتوفي بها. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن العبدي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسحاق ابن حمدان بن العبّاس، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ حَمَّادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حدّثنا أبو جابر، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا» فَاسْتَغْفَرْنَا فَقَالَ: «أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً» قَالَ: فَأَتْمَمْنَاهَا سَبْعِينَ مَرَّةً: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ اسْتَغْفَرَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ له سبعمائة ذَنْبٍ وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ عَمِلَ فِي الْيَوْمِ والليلة أكثر من سبعمائة ذنب» [1] . أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي الْحُسَيْن بن علي الحافظ يقول: كتبنا عن إسحاق بن حمدان النيسابوري ببغداد، وهو شيخ ثقة عنده غرائب.

_ [1] 3436- انظر الحديث في: عمل اليوم الليلة، لابن السني 688.

3437 - إسحاق بن أحمد بن جعفر، أبو يعقوب الكاغدي:

3437- إسحاق بن أحمد بن جعفر، أبو يعقوب الكاغدي: حدث بمصر، وتنيس واستوطن تنيس، وكان إمام الجامع بها، وحدث عن أبي سعيد الأشج، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهما. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وغير واحد من المصريين. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن أحمد بن جعفر- أبي يعقوب الكاغدي البغدادي حدث بمصر- فقال: رأيتهم يثنون عليه، وفي حديثه أوهام. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: إسحاق بن أحمد بن جعفر القطان بغدادي قدم إلى مصر، وحدث. توفي بدمياط في رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 3438- إسحاق بن محمد بن مروان، أبو العباس الغزال: وهو أخو جعفر بن محمد بن مروان. من أهل الكوفة، قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن أبيه. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدَ بْنُ جَعْفَرَ زَوْجُ الحُرَّةِ، وعبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمّد ابن المظفر، ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بن عبيد الله بن الشخير، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم. وقال الدارقطني: جعفر وإسحاق ابنا محمد بن مروان ليسا ممن يحتج بحديثهما. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْغَزَّالُ- سنة ثلاث عشرة ببغداد- حدّثنا أبي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَقَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَدِ اسْتَثْنَى» [1] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدّثنا أبو الحسين محمّد الحجّاجي- إملاء- أخبرنا إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي قال البرقاني: وسألت الحجاجي عنه فقال: كانوا يتكلمون فيه.

_ [1] 3437- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/266. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 194. [1] 3438- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1531، 1532. وسنن أبي داود، كتاب النذور باب 11. وسنن النسائي 7/25، 31. وسنن ابن ماجة 2104. وفتح الباري 11/605.

3439 - إسحاق بن محمد بن عيسى بن طارق، القطيعي:

كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسين المعدل من الكوفة يخبرني أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد بْن سُفْيَان الْحَافِظُ حدثهم. قَالَ: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن مُحَمَّد بن مروان الغزال، يوم الخميس لأربع خلون من ربيع الأول، وكان أكثر مقامه بالرقة، ويقدم إلى الكوفة في السنين، وكان ليس يحسن يقرأ ولا يكتب. وكان ابن سعيد- يعنى أبا العباس بن عقدة- يخرج له السماع من عنده- زعم في كتاب أبيه، فيكتبه منه في الإملاء، ويقرأ عليه. وقلت لابن سعيد: أشتهي أن أرى شيئا من سماعه، فكان يريني الشيء بعد عسر، فالله أعلم. 3439- إسحاق بن محمد بن عيسى بن طارق، القطيعي: حدث عن سعدان بن يزيد البزاز. روى عنه ابنه محمد بن إسحاق. 3440- إسحاق بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى، أبو يعقوب المؤذن: حدث عن خراش بن عبد الله. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر ابن العبّاس النّجّار. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى المؤذن، حدثنا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حدثني مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا حَدَّثَهُ» [1] . وَبِإِسْنَادِهِ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ الْمُمَاشَاةِ أَنْ يَقِفَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ» . وَعِنْدَهُ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أَنَسٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ. 3441- إسحاق بن موسى بن سعيد بن عبد الله بن أبي سلمة، أبو عيسى الرملي: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عوف الحمصي، وعباس بن الوليد البيروتي، والحسن بن أحمد بن الطبيب الصنعاني، وأبي داود السجستاني. وكان عنده عن أبي داود كتاب «السنن» روى عنه أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي،

_ [1] 3440- انظر الحديث في: كنز العمال 3/7177. [1] 3441- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم 191.

3442 - إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد، أبو يعقوب القاضي الحلبي:

والحسين بن أحمد بن دينار، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، والمعافى بن زكريا الجريري. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن موسى بن سعيد- أبي عيسى الرملي- فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا عيسى الرملي مات في سنة عشرين وثلاثمائة- زاد ابن قانع- في جمادى الأولى. 3442- إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو يعقوب القاضي الحلبي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن عثمان النفيلي، وسليمان بن سيف الحراني. كتب الناس عنه بانتقاء أبي طالب الحافظ. وروى عنه أبو الحسن الدارقطني، ويوسف ابن عمر القواس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْحَلَبِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا في المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا سعيد بن سلّام، حدّثنا عمر بن محمّد بن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُحْرِمُ لا يَنْكِحُ وَلا يُنْكَحُ» [1] وقال: حدثنا عمر بن محمد عن عاصم بن عمر بن عثمان عن أبيه عن جده مثل ذلك. قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ من حديث عمر بن عثمان بن عفان عن أبيه، لم يروه عنه غير ابنه عاصم، تفرد به عمر بن محمد بن صهبان عنه، ولم يروه غير سعيد بن سلام والذي قبله غريب من حديث أبي الزناد عن أبان بن عثمان عن أبيه، تفرد به عمر بن محمد عنه. ولم يروه عنه غير سعيد بن سلام. 3443- إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر، أبو العباس الزيات: سَمِعَ يعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعلي بن مسلم الطوسي، وعلي بن شعيب البزاز، وسلم بن جنادة وأحمد بن منصور زاج، وهارون بن أحمد البلخي. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم.

_ [1] 3442- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النكاح باب 44. وسنن ابن ماجة 1966. ومسند أحمد 1/57، 65. والسنن الكبرى 5/62. [1] 3443- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/343.

3444 - إسحاق بن عبد الله الغزال:

وذكره الدارقطني فقال: صدوق. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن محمد بن الفضل مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال غيرهما: مات في يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الأولى. 3444- إسحاق بن عبد الله الغزال: حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه أَبُو بَكْر الأبهري الْفَقِيه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري، حدّثنا إسحاق بن عبد الله الغزّال- بِبَغْدَادَ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ- وأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حَسْنُونَ النرسي، أخبرنا علي بن إدريس السامري قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هُشَيْمٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْهُ» [1] لَفْظُ حَدِيثِ الْغَزَّالِ. 3445- إسحاق بن محمد بن إبراهيم، أبو يعقوب الصيدلاني: حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام. روى عنه عمر بن إبراهيم الكتاني، ولم يكن عنده غير حديث واحد، وزعم أبو القاسم بن الثلاج أنه سمعه منه بباب المحول. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ- وَأَنَا سَأَلْتُهُ بِبَابِ دُكَّانِي وَهُوَ راكب على حماره- حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ بن جعفر، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا أبو الأشعث، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَا مَسَسْتُ بِيَدِي دِيبَاجًا وَلا حَرِيرًا وَلا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَقَدْ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَلا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ وَلا لِشَيْءٍ لم أفعله: لم لم تفعل كذا كذا؟

_ [1] 3444- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/123، 155. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 33. وفتح الباري 4/464.

3446 - إسحاق بن إبراهيم بن قابوس، أبو يعقوب:

وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الصَّيْدَلانِيِّ قال عمر: ما كان عند الشيخ غير هذا الحديث. قرأت في كتاب عثمان بن جابر العطار: توفي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني- الذي كتبنا عنه بباب المحول- يوم الجمعة لست خلون من صفر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 3446- إسحاق بن إبراهيم بن قابوس، أبو يعقوب: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنِ الْحَسَن بْن عرفة وقال: توفي في رجب من سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. 3447- إسحاق بن محمد بن إسحاق، أبو عيسى الناقد: كان يسكن قطيعة أم جعفر وحدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، وابْن الثلاج. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّاقِدُ. وأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا علي بن إدريس السامري قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ» [1] . أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا عيسى الناقد مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وكذلك ذكر ابن الثلاج وزاد في المحرم. 3448- إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن آزر، أبو القاسم الفقيه الغزال: حدث عن الحسن بن عرفة، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب، ومحمد بن سعد العوفي. روى عنه يوسف القواس، وابن الثلاج، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار، وأحمد ابن الفرج بن الحجّاج.

_ [1] 3447- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3550. وسنن ابن ماجة 4236. والسنن الكبرى 3/370. والمستدرك 2/427. وكشف الخفا 1/163. والدرر المنتثرة 41. [1] 3448- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/9.

3449 - إسحاق بن إبراهيم، أبو علي الحلواني:

وذكر ابْن الثلاج فيما قرأت بخطه: أنه مات في صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عمر بن الفياض: ولد إسحاق بن آزر الغزال على ما ذكر في أول سنة سبع وأربعين ومائتين. 3449- إسحاق بن إبراهيم، أبو علي الحلواني: حدث عن علي بن حرب الموصلي، وإبراهيم بن عبد الحميد- قاضي حلوان- روى عنه علي بن عمرو بن سهل الجريري وذكر أنه سمع منه بعكبرا. 3450- إسحاق بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أبو يعقوب الآملي: من آمل جيحون. ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدثهم عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوسنجي. 3451- إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطيّة بن زياد بن مزيد ابن بلال بن عبد الله، أبو يعقوب الأسدي: وهو أخو أبي بكر بن الحداد، نزل تنيس وَحَدَّثَ بها وبمصر، عَنْ يوسف بْن يعقوب القاضي وطبقته. روى عنه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ. 3452- إسحاق بن عبد الجليل، أبو بكر الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: إسحاق بن عبد الجليل البغدادي- أبو بكر نزيل البصرة- صحب الجنيد وأقرانه ببغداد، وله بالبصرة أصحاب ينتمون إليه. 3453- إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضيل، أبو الحسن البزاز: ولد في سنة خمس وستين ومائتين، وسمع أَحْمَد بن عبيد اللَّه النرسي، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن غالب التمتام، وأبا العباس الكديمي. روى عنه أبو إسحاق الطبري، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، وكان ثقة.

_ [1] 3453- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/102.

3454 - إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب النعماني:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْبَزَّازُ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- حدّثنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا أَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» [1] . قَالَ بَشِيرٌ فَقُلْتُ: إِنَّ مِنْهُ ضَعْفًا، وَإِنَّ مِنْهُ عَجْزًا. فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُجِيبُنِي بِالْمَعَارِيضِ؟! لا أُحَدِّثُكَ مَا عَرفْتُكَ. فَقَالُوا: يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّهُ طَيِّبُ الْهَوَى، وَإِنَّهُ وَإِنَّهُ. فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى سَكَنَ وَحَدَّثَ. أَخْبَرَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ. قال: مات أبو الحسن إسحاق بن عبدوس في النصف من شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 3454- إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب النعماني: وكان يسكن قطيعة بني جدار، وحدث عن إسحاق بن الحسن الحربي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَكَانَ لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن رزق، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم النّعماني، حدّثنا إسحاق الحربيّ، حدّثنا موسى بن داود، حدثنا مسعود بن سعد الجعفي، عن يونس ابن عبد الله بن أبي فروة- أخي إسحاق بن أبي فروة- عن شرحبيل بن سعد. قال: كان الحسن بن علي يقول لبنيه وبني أخيه: يا بنيَّ وبَني أخي تعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يحفظه- أو قال يرويه- فليكتبه وليضعه في بيته. قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي: توفي أبو يعقوب النعماني في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 3455- إسحاق بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ، أبو الحسين الكاذي: كان يقدم من قريته كاذة إلى بغداد فيحدث بها. روى عن محمّد بن يوسف بن الطباع، ومحمد بن الهيثم بن حماد القاضي، وأبي العبّاس الكديمي، وإسحاق بن

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [1] 3454- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/103. [1] 3455- انظر: المنتظم لابن الجوزي 14/103.

3456 - إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن علي بن جارية بن علي بن جارية بن أسامة بن قيس بن مالك بن كعب بن حريش بن حججبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك، أبو الحسين الأنصاري الأوسي:

سليم الختلي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبي العباس ثعلب. حدثنا عنه أبو الحسن ابن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة. ووصفه لنا ابن رزقويه بالزهد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أخبرنا إسحاق بن أحمد الكاذي، حدّثنا محمّد ابن يوسف بن الطباع، حدّثنا حجاج بن محمّد، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن أُبَيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى، لَوْ لَبِثَ مَعَ صَاحِبِهِ لأَبْصَرَ الْعَجَبَ الْعَاجِبَ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا» [1] مَثْقَلَةً . قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمد الكاذي يوم الأربعاء لليلة خلت من شعبان من سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: وبكاذة قريته مات. 3456- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْن الحسن بن علي بن جارية بن علي بن جارية بن أسامة بن قيس بن مالك بن كعب بن حريش بن حججبا بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بن مالك، أبو الحسين الأنصاري الأوسي: سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شعبة. كتب عنه أبو الفتح بن مسرور في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وقال: قال لي أبو الحسين: ولدت ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة أربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة. 3457- إسحاق بن محمد بن إسحاق، أبو يعقوب النعالي [2] : سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب البصري، وجعفر بن محمّد الفريابي، وإبراهيم ابن هاشم البغوي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وأحمد بن محمد بن دلان الخيشي، وعبد الله بن إسحاق المدائني. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن أحمد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن دوما النعالي؛ ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل باب 46. وسنن أبي داود 3984. والمستدرك 2/574. وفتح الباري 8/420. [2] 3457- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/237.

3458 - إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن قبيصة بن طريف، أبو يعقوب النيسابوري المعدل:

سئل أبو بكر البرقاني- وأنا أسمع- عن إسحاق النعالي. فقال: صدوق. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو يعقوب إسحاق بن محمد النعالي يوم السبت- وهو يوم النحر- سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة مأمونا. 3458- إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ قبيصة بن طريف، أبو يعقوب النيسابوري المعدل: قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الحسن المحمدآباذي، وأبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، وغيرهما. روى عنه الدارقطني. وحَدَّثَنَا عنه محمد بن الفرج البزاز. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن محمّد بن إسحاق النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن أحمد بن المبارك، حدّثنا أحمد بن صالح بن رسلان، حدّثنا ذو النون بن إبراهيم، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ» [1] . 3459- إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب الشيباني النسوي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن جده الحسن بن سفيان، وعن محمد بن إسحاق السراج، ومُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وتميم بن يوسف الحمصي. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عنه طاهر بن عبد العزيز الحصري، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبيد الله بن محمّد ابن عبيد الله النجار، وعبد الغفار بن محمد الأموي، وعلي بن المحسن التنوخي، وغيرهم. قال لي التنوخي: إسحاق بن سعد شيخ ثقة، قدم علينا حاجا في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ونزل في قطيعة الربيع، وحدث في المسجد الكبير بدرب السلولي، وسمعته يقول: مولدي في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين ومائتين. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النيسابوري.

_ [1] 3458- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزهد، المقدمة 1. وسنن الترمذي 2324. وسنن ابن ماجة 4113. ومسند أحمد 2/197. والمستدرك 3/604، 4/315. [2] 3459- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/290، 306.

3460 - إسحاق بن محمد بن حمدان بن محمد بن نوح، أبو إبراهيم المهلبي الخطيب، ويعرف بالجبني [1] :

قال: بلغني أن إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ توفي بنسا سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. 3460- إسحاق بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نوح، أبو إبراهيم المهلبي الخطيب، ويعرف بالجبني [1] : من أهل بخاري قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حمدويه المروزي، وعبد الله بن محمد بن يعقوب المعلم، ومحمد بن صابر بن كاتب، وحامد بن بلال، وغيرهم. حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري، والحسين بن محمد- أخو الخلال- وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارى في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة قال: وكان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ- قَدِمَ حاجّا- حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ السُّلَمِيُّ، حدّثنا أحمد بن روح ابن حاتم- أبو الحسن- حدّثنا سويد بن نصر، أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ، وَمَنْ شَرِبَ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً، وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً، وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً» [2] . أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، أخبرنا أبو عبد الله الغنجار الحافظ- ببخارى- قال: توفي أبو إبراهيم إسحاق بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نوح الخطيب يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. 3461- إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن شريح، أبو محمد الجرجاني: نزيل نيسابور ويعرف بابن أبي إسحاق الكيال، قدم بغداد وحدث بها عن محمّد ابن أحمد بن سعيد الرازي، وأبي العباس الأصم، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن محمّد العتيقي.

_ [1] 3460- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/46. [2] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/40. والأحاديث الضعيفة 79. وكنز العمال 3/5748.

3462 - إسحاق بن أحمد بن شيث، أبو نصر البخاري، ويعرف بالصفار:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، أخبرنا أبو محمّد إسحاق بن إبراهيم ابن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُرَيْحٍ الْجُرْجَانِيُّ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْكَيَّالِ قَدِمَ عَلَيْنَا الْحَجَّ- بفائدة أبي بكر بن البقال، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سعيد الرّازيّ- بنيسابور- حدّثنا العبّاس بن حمزة، حدّثنا عبد السّلام بن مسلم الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلُّوا خَلْفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وصَلُّوا عَلَى مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» [1] . 3462- إسحاق بن أحمد بن شيث، أبو نصر البخاري، ويعرف بالصفار: قدم بغداد حاجا في سنة خمس وأربعمائة، وَحَدَّثَ بها عَنْ نصر بْن أَحْمَدَ بْن إسماعيل الكشاني صاحب جبريل بن مجاع السمرقندي. حدثني عنه الحسن بن علي ابن محمد بن المذهب وأثنى عليه خيرا. 3463- إسحاق بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ: قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي العباس الأصم. حدثني عنه أبو يعلى بن الفراء الحنبلي. 3464- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو العلاء التمار الواسطيّ: كان يحضر معنا السماع عن أبي الحسن بن رزقويه قديما، وأخبرنا من حفظه أحاديث عَنْ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التمار البصري، وعن هبة الله بن موسى بن الحسن الموصلي. وكان لا بأس به. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ التّمّار- في سنة ثمان وأربعمائة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قتيل- بالموصل- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدّثنا شيبان بن فرّوخ الأبلّيّ، حدّثنا سعيد ابن سليم الضّبيّ، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُكَ فَاسْقِ الْمَاءَ عَلَى الْمَاءِ، تَتَنَاثَرُ كَمَا يَتَنَاثَرُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فِي الرِّيحِ الْعَاصِفِ» [2] .

_ [1] 3461- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/423، 424. والدرر المنتثرة 104. وتاريخ أصبهان 2/317. وتلخيص الحبير 2/35. [2] 3464- انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 9206. ولسان الميزان 6/677. وكنز العمال 10183، 16377.

3465 - إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران، أبو الفضل، المعروف بابن الباقرحي [1] :

3465- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران، أبو الفضل، المعروف بابن الباقرحي [1] : سمع إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري. كتبنا عَنْهُ شيئًا يسيرًا، وكان صدوقًا يسكنُ بالجانب الشرقي في مربعة أبي عبيد الله، وسألناه عن مولده فقال: ولدت في ليلة الجمعة لخمس خلون من شهر ربيع الأول من سنة خمس وستين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة. آخر الجزء السادس

_ [1] 3465- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/416.

تتمة باب الألف

الجزء السابع [تتمة باب الألف] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) ذكر من اسمه أيوب 3466- أيوب بن طهمان، أبو عطاء الثقفي: من أهل المدائن. أدرك علي بن أبي طالب روى عنه شبابة بن سوار. أَنْبَانَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق حدّثنا إبراهيم بن محمّد المكي حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج حدّثنا سعدان بن نصر حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ- أَبُو عُمَرَ الْفَزَارِيُّ- حَدَّثَنَا أَبُو عَطَاءٍ أَيُّوبُ بْنُ طَهْمَانَ الثَّقَفِيُّ: أَنَّهُ رَأَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ دَخَلَ الإِيوَانَ بِالْمَدَائِنِ أَمَرَ بِالتَّمَاثِيلِ الَّتِي فِي الْقِبْلَةِ فَقَطَعَ رُءُوسَهَا ثُمَّ صَلَّى. 3467- أيوب بن عتبة، أبو يحيى اليمامي قاضيهم [1] : حدث عن أبي كثير الغبري، ويحيى بن أبي كثير، وقيس بن طلق. روى عنه أَبُو النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر شاذان، وأبو يوسف القاضي، وعبد الله بن صالح العجلي. وقَالَ عبد الرحمن بن أَبِي حاتم سمعت أبي يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتبه، فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط [2] .

_ [1] 3467- انظر: تهذيب الكمال 620 (3/484) . والطبقات الكبرى لابن سعد 5/404- 405. والجرح والتعديل 1/1/253. والمعرفة 2/171. والكامل لابن عدي 2/ورقة 153، 154. وأحوال الرجال للجوزجاني ورقة 22. وثقات العجلي ورقة 6. والتاريخ الكبير 1/1/420 والصغير 209. والضعفاء للبخاري أيضا 253. والضعفاء للنسائي 214، وسير أعلام النبلاء 7/319، 8/210. [2] انظر: تهذيب الكمال 2/487.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن كامل القاضي حدّثنا محمّد بن سعد العوفى حدّثنا أسود بن عامر حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني حدثنا حنبل بن إسحاق. قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: أيوب بن عتبة ضعيف الحديث [1] . وقال في موضع آخر: أيوب بن عتبة ثقة إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير [2] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت عليا- هو ابْن المديني وسئل عن أيوب بن عتبة اليمامي فقَالَ: كان عند أصحابنا ضعيفًا. أَخْبَرَنِي عَليّ بن محمد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قال: وسألته- يعني أباه- عن أيوب بن عتبة اليمامي فضعفه. أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقاق حدّثنا سهل بن أحمد الواسطي حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أيوب بن عتبة ضعيف، وكان سيئ الحفظ وهو من أهل الصدق. أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلى حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النجم حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قال سمعت أبا زرعة يقول: حديث أهل العراق عن أيوب بن عتبة ضعيف، ويقال: حديثه باليمامة أصح [3] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أيوب بن عتبة كان صحيح الكتاب، تقادم موته. أخبرني عبيد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الشافعي حدّثنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/485. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/485. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/487.

جعفر بن محمّد الأزهرى حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: أيوب بن عتبة لا بأس به. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا على بن أحمد ابن سليمان المصريّ أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أيوب بن عتبة ضعيف [1] . أخبرني الحسين بن على الصيرمى حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن معين قال: سمعت والله أبا كامل مظفرا يقول: أيوب بن عتبة كان يضعف حديثه. قال يحيى: وأيوب بن عتبة ضعيف الحديث، قال ابن كامل أو لم يقل [2] . وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُولُ: أيوب بن عتبة ليس حديثه بشيء [3] . أخبرني علي بن عبد العزيز الطّاهرى أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن محمد الزهري قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بن سعد عن يحيى ابن معين. وأخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ: أيوب بن عتبة ضعيف [4] . أخبرنا الحسن بن على الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال: قال ابن الغلابي ليحيى بن معين- وأنا أسمع-: أيما أحب إليك، محمد بن أبان، أو أيوب بن عتبة؟ قال أيوب بن عتبة أحب إلي منه، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي. أخبرنا حمزة بن محمد بن الطّاهر الدّقّاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حدثني أبي، قال: أيوب بن عتبة قاضي اليمامة يكتب حديثه، وليس بالقوي [5] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/485. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/485. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486.

أخبرنا البرقاني أخبرنا محمّد عبد الله بن حميرويه الهروي أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف [1] . حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أبو يحيى أيوب بن عتبة ضعيف الحديث [3] . حدّثنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا أبو الوليد حدثنا محمد بن جابر، وحدثنا أيوب بن عتبة، ضعيفين لا نفرح بحديثهما. وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا البخاري. قال: أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة عندهم لين [4] . أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي قال: أيوب بن عتبة مضطرب الحديث [5] . أخبرني محمّد بن على المقرئ أخبرنا أبو مسلم بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير. فقال: أيوب بن عتبة قاضي اليمامة ضعيف الحديث. أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف الحديث جدا.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/486. والتاريخ الكبير للبخاري 1/1/420. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/487.

3468 - أيوب بن مدرك، أبو عمرو الحنفي اليمامي، وقيل: الدمشقي:

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: أيّوب بن عتبة عن يحيى ابن أبي كثير هو يمامي يترك [1] . وقال مرة أخرى: يعتبر به شيخ، قيل له: هو مثل أيوب بن جابر؟ قال: لا، هذا أقوى- يعني أيوب بن عتبة أقوى-[2] . 3468- أيوب بن مدرك، أبو عمرو الحنفي اليمامي، وقيل: الدمشقي: قدم بغداد وحدث بها عن مكحول الشامي. روى عنه أبو إبراهيم الترجماني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد الأهوازي أخبرنا أبو زياد [3] بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ هارون البغدادي حدّثنا التّرجماني إسماعيل بن إبراهيم حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُدْرِكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْسَحُ الرَّجُلُ جَبْهَتَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاتِهِ، وَلا بَأْسَ أَنْ يَمْسَحَ الْعَرَقَ عَنْ صُدْغَيْهِ وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ أَثَرُ السُّجُودِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ» [4] . أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن أيوب ابن مدرك فقال: كذاب. كان هاهنا يمامي قد رأيته وكتبت عنه ليس بشيء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر قال أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا حدثنا عباس قال سمعت يحيى. وأخبرنا الصيمري حدّثنا الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: أيوب بن مدرك الحنفي ليس بشيء. أخبرنا البرقاني حدّثني محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سمعت يَحْيَى بن معين- وقيل لَهُ أيوب بن مدرك يحدث عن مكحول؟ - قال: كان يكذب. أخبرنا البرقاني حدّثنا أَحْمَد بْن سعيد قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي، قال: أيوب بن مدرك يروي عن مكحول متروك الحديث.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/488. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 3/488. [3] 3468- في الصميصاطية: «إيذيار» وفي الأصل: «ابن زيد» . [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/126، 2/48.

3469 - أيوب بن المتوكل المقرئ.

أخبرنا محمّد بن على المقرئ أخبرنا أبو مسلم بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أيوب بن مدرك فقال: ضعيف. أخبرنا ابن الفضل القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قال: وأيوب بن مدرك ضعيف. 3469- أيوب بن المتوكل المقرئ. من أهل البصرة سمع فضيل بْن سُلَيْمَان، وَعبد الرحمن بْن مهدي. روى عنه علي ابن المديني، ويحيى بن معين، وعيسى بن شاذان، ومحمد بن يحيى القطيعي. وذكر خلف بن هشام البزار أنه قدم بغداد، ونحن نسوق الخبر بذلك في أخبار خلف إن شاء الله. أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثني محمّد بن العبّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أيوب بن المتوكل من القراء البصراء. أَخْبَرَنَا عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم المؤدب أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي. قال: قال على بن المديني: كان أيوب بن المتوكل ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال: أيوب بن المتوكل ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: سمعت عبد الله ابن سليمان بن الأشعث يقول سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: مات أيوب بن المتوكل سنة مائتين. 3470- أيوب، أبو سليمان الحمال [1] : أحد الزهاد، وكان صاحب كرامات. حكى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي وغيره، سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أيوب الحمال من العباد المجتهدين، له كرامات عجيبة، وهو بغدادي. وأخبرنا إسماعيل الحيرى أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أيوب الحمال من

_ [1] 3470- انظر: الأنساب، للسمعاني 4/206، 207.

3471 - أيوب بن نصر بن موسى، أبو أحمد العصفري [1] :

قدماء مشايخ بغداد ينزل في المخرم، كنيته أبو سليمان، وهو من أجل المشايخ وأورعهم، ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله. أخبرنا أبو منصور محمّد عيسى بن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني حدّثنا على بن محمّد القاضي حدثنا جعفر بن محمد قال: سمعت محمد بن خالد الآجري يقول قلت لأيوب الحمال: يخطر في نفسي مسألة فأشتهي أن أراك! قال: إذا أردتني فحرك شفتيك، قال فكنت إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه كارته، فأسأله فيجيبني!. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حكى جعفر الخالدي عن محمد بن خالد قال سمعت أيوب الحمال يقول: عقدت على نفسي ألّا أمشي غافلا، ولا أمشي إلا ذاكرا، فمشيت مشية غفلة فأخذتني عرجة، فعلمت من أين أتيت، فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة، ورجعت إلى الموضع الذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما!. حدثنا عبد العزيز بن على الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني قال حدّثني الخالدي قال سمعت الجنيد يقول أخبرني أحمد بن محمد بن وهب عن بعض أصحابه أنه حج مع أيوب الحمال قال: فلما أن ظعنا في البادية وسرنا منازل إذا عصفور يحوم علينا وحولنا، فرفع أيوب رأسه فنظر إليه فقال له: قد جئت إلى هاهنا؟ ثم أخذ خبزا ففته له في كفه، فوقع العصفور على يده وجعل يأكل منها، ثم صب له ماء فشرب، ثم قال له: اذهب الآن، فطار العصفور، فلما كان من الغد رجع العصفور، ففعل به أيوب مثل ما فعل في اليوم الأول، ثم لم يزل يفعل به كذلك إلى أن انتهى إلى آخر السفر. 3471- أيوب بن نصر بن موسى، أبو أحمد العصفري [1] : حدثنا محمد بن على الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: أيوب بن نصر بن موسى العصفري يكنى أبا أحمد، بغدادي قدم مصر وحدث بها، وتوفي بها ليلة الخميس لست بقين من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين.

_ [1] 3471- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/109.

3472 - أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أبو سليمان [1] :

3472- أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أبو سليمان [1] : وهو أخو يحيى بن إسحاق، انتقل إلى الرملة فسكنها وحدث بها وبمصر عن محمد بن عبد الله الأنصاري وخالد بن مخلد القطواني، وموسى بن داود الضبي، ومعاوية بن عمرو، وأبي حذيفة موسى بن مخلد القطواني، وموسى بن داود الضبي، ومعاوية بن عمرو، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وعبد الله بن رجاء، وزكريا بن عدي. روى عنه جماعة من الغرباء. وقال ابن أبي حاتم: أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي كتبنا عنه بالرملة، وذكرته لأبي فعرفه وقال: كان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر بن عليك الجوهريّ- بمرو- حدّثنا محمّد بن على الحافظ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيٍّ بَغْدَادِيٌّ- بالرملة- حدّثنا عبد الله بن رجاء الغدانى حدّثنا أيّوب بن محمّد أبو الجمل حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى الْمَرْأَةِ إِحْرَامٌ إِلا فِي وَجْهِهَا» [1] . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يَرْفَعْهُ غَيْرُ أَبِي الْجَمَلِ وَكَانَ ضَعِيفًا، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ مَوْقُوفًا. حدثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن حدّثنا ابن مسرور حدّثنا أبو سعيد ابن يونس. قال: أيوب بن إسحاق بن سافري يكنى أبا سليمان، قدم مصر وحدث بها وكان أخباريا، يقال إنه بغدادى، ويقال مروذى سكن بغداد، وقدم إلى دمشق فأقام بها، وكان قدومه إلى مصر من دمشق، وكانت في خلقه دعارة، وسأله أبو حميد في شيء يكتبه عنه من الأخبار فمطله- وكان شاعرا- فكتب إليه: الحمد لله لا نحصي له عددا ... ما زال إحسانه فينا له مددا إذ لم أخط حديثا عنك أعلمه ... ولا كتبت لغيري عنك مجتهدا إلا أحاديث خوات وقصته ... عن البعير ولما قال قد شردا فسوف أخرجها إن شئت من كتبي ... ولا أعود لشيء بعدها أبدا وله أيضا: أبا سليمان لا عريت من نعم ... ما أصبح الناس في خصب وفي جدب لا تجعلني كمن بانت إساءته ... ليس المسيء كمن لم يأت بالذنب فابعث إلينا بذاك الجزء تنسخه ... كيما نجدّ لما يبقى من الكتب

_ [1] 3472- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 5/47. والكامل لابن عدي 1/349. ومجمع الزوائد 3/219. وإتحاف السادة المتقين 4/313.

3473 - أيوب بن الوليد، أبو سليمان الضرير:

قال ابن يونس: توفي بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين. وقال في موضع آخر: توفي بدمشق يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين. 3473- أيوب بن الوليد، أبو سليمان الضرير: حدث عن أبي معاوية الضرير، ويحيى بن السكن البصري، وإسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه العباس بن يوسف الشكلي، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي المحاملي، وَمحمد بْن مخلد. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ الوليد الحدّاد الضّرير حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّخِذُوا الْغَنَمَ فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ» [1] . أخبرني الحسين بن على الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار قَالَ: وَمات أيوب الضرير سنة ستين. وكذلك قرأت بخط ابن مخلد وزاد في المحرم. 3474- أيوب بن سليمان بن داود، المعروف بالصغدي [2] : حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي، وعبد العزيز بن موسى اللاحوني، وآدم بن أبي إياس، والربيع بن روح، ويحيى بن يزيد الخواص، وعلي بن الجعد. روى عنه أبو محمد بن صاعد، وأبو عبد الله الحكيمي، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن حماد العسكري وأبو عمرو بن السماك، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ حدّثنا أيّوب بن سليمان الصغدي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَكَرِيَّا الْخَوَّاصُ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ عَبَّادٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» [3] قَالَ فَقِيلَ لابن عبّاس: كم من

_ [1] 3473- انظر الحديث في: المسند، للإمام أحمد بن 6/424. وكشف الخفا 1/37. والأحاديث الصحيحة 773. وكنز العمال 35218، 38309. [2] 3474- انظر الأنساب، للسمعاني 7/71. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/194. والدرر المنتثرة 39. والموضوعات 2/159- 162. واللآلئ المصنوعة 2/41. وإتحاف السادة المتقين 9/91.

3475 - أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان بن داود، أبو القاسم البزاز المصري [1] :

رَجُلٍ قَبِيحِ الْوَجْهِ قَضَّاءٍ لِلْحَاجَةِ؟ قَالَ: إِنَّمَا- يَعْنِي حَسَنَ الْوَجْهِ عِنْدَ طَلَبِ الْحَاجَةِ-. أَخْبَرَنِي الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ عثمان بن أحمد الدقاق: مات أيوب بن سليمان الصغدي في سنة أربع وسبعين ومائتين. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: مثله، وزاد في رمضان. 3475- أيوب بن يوسف بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بْن داود، أَبُو القاسم البزاز المصري [1] : سكن بغداد وحدث بها عن عنبس بن إسماعيل القزاز، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وأبي الوليد بن يزد الأنطاكي، ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي. روى عنه عمر بن محمّد بن إبراهيم بن سفيان، وأبو بكر الأبهري، وأبو حفص بن شاهين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن إِسْمَاعِيل بْن عمر البجلي أخبرنا جدي أَبُو الْقَاسِمِ أَيُّوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ حدّثنا عنبس بن إسماعيل حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ تُوتًا فِي قَصْعَةٍ. وَعَنِ الْبَرَاءِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ رَأْسِي مِنْ بَدَنِي» [2] لم أكتبه إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. حدثني عبد العزيز بن على الورّاق أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح الأبهرى حدثنا أيوب بن يوسف البزاز- ببغداد- أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ. قال: قال أبي: ومات أيوب بن يوسف المصري سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 3475- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/266. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية، لابن الجوزي 1/208.

ذكر من اسمه إدريس

ذكر من اسمه إدريس 3476- إدريس بن قادم، المدائني: روي عَن عطاء بْن أبي رباح. روى عَنه شبابة بن سوار، وسعيد بن زكريا المدنيان. ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرازي. 3477- إدريس بن الحكم، وأبو يحيى العنزي [1] : حدث عن يوسف بن عطية الصفار وخلف بن خليفة، وعلي بن غراب. روى عنه الحسين بن محمد بن زنجي الدباغ والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأخوه أبو عبيد. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني حدّثنا إسماعيل بن الحسن الدّهقان حدّثنا الحسن بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ الحكم حدّثنا على ابن غُرَابٍ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَسَوَّكُ وَهُوَ صَائِمٌ. 3478- إدريس بن عيسى، أبو محمد القطان المخرمي [2] : حدث عن زيد بن الحباب، وأبي داود الحفري، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، ولم يكن به بأس. أخبرني الحسين بن علي الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الباغنديّ حدّثنا إدريس بن عيسى المخرمى حدّثنا زيد ابن الحباب حدثنا سفيان عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن ابن عبّاس قال: «الهدى الصالح، والسمت الصالح والاقتصاد جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» [3] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع أن أبا محمد إدريس بن عيسى القطان مات في سنة ست وخمسين ومائتين.

_ [1] 3477- العنزي: هذه النسبة إلى عنزة وهو حي من ربيعة (الأنساب 9/76) . [2] 3478- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/109. [3] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/263. والكامل لابن عدي 6/2071. ومجمع الزوائد 8/90.

3479 - إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان بن شيرويه، أبو محمد العطار [1] :

3479- إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان بن شيرويه، أبو محمد العطار [1] : حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بْن الوليد خمسة أحاديث. روى عنه أبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن عَلِيّ الخطبي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بن الحكم المؤدب، ولا يعرف أصحابنا البغداديون لإدريس شيئا مسندا سوى هذه الأحاديث. وقد روى أبو القاسم الطبراني عنه عن يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعبد العزيز بن أبان أحاديث عدة. وروى أبو محمد بن النحاس المصري عن شيخ له اسمه شعبة بن الفضل الثعلبي البغدادي عن إدريس بن جعفر عن يزيد بن هارون حديثا. والله أعلم. وذكره الدارقطني فقال: متروك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارُ. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطي حدّثنا إدريس بن محمّد العطّار حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسِجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ؛ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ» [2] . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ. وأخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم حدّثنا إدريس بن جعفر العطّار حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» [3] . أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصيرفي حدّثنا

_ [1] 3479- العطار: هذه النسبة إلي بيع العطر والطيب (الأنساب 8/474) . [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 3/141. والموضوعات 3/65. واللآلئ المصنوعة 2/194. ومجمع الزوائد 5/170. ولسان الميزان 1/1011، 1042. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3895. وسنن ابن ماجة 1977. وسنن الدارمي 2/159. والسنن الكبرى للبيهقي 7/468. وكشف الخفا 1/463.

3480 - إدريس بن عبد الكريم، أبو الحسن الحداد المقرئ [1] .

إسماعيل بن علي قال حدثني إدريس بن جعفر وسألته عن سنه فقال: مائة وست سنين. 3480- إدريس بن عبد الكريم، أبو الحسن الحداد المقرئ [1] . صاحب خلف بن هشام. سمع خلفا، وعاصم بن علي، وداود بن عمرو الضبي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبا الربيع الزهراني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وسعد بن زنبور، وليث بن حماد الصّفّار، ونعيم بن الهيضم، وإبراهيم بن عبد الله الهروي وأحمد بن حاتم الطويل، والحكم بن موسى، وعيسى بن سالم الشاشي، وسهل بن زنجلة الرازي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. روى عنه أبو بكر بن الأنباري، وأحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمّد بن الحسن ابن مقسم المقرئ، وأبو على بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وغيرهم. أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدثنا طالب بن عثمان قال سمعت ابن مقسم يقول: كنت عند أبي العباس أحمد بن يحيى، إذ جاءه إدريس الحداد فأكرمه وحادثه ساعة، وكان إدريس قد أسن، فقام من مجلسه وهو يتساند، فلحظه أبو العباس بعينه وأنشأ يقول: وأخبرنا الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ. قال أنشد أبو العباس أحمد بن يحيى في أثر مصرف إدريس الحداد: أرى بصري في كل يوم وليلة ... يكل وطرفي عن مداهن يقصر ومن يصحب الأيام تسعين حجة ... يغيرنه والدهر لا يتغيّر لعمري إن أصبحت أمشي مقيدا ... لما كنت أمشي مطلق القيد أكثر قال الحسين: لعمري لئن. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إدريس بن عبد الكريم الحداد فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات إدريس الحداد في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين. أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي

_ [1] 3480- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/37. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 203.

3481 - إدريس بن خالد البلخي:

وَأَنَا أَسْمَعُ. قَالَ: وَمَاتَ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ مَدِينَتِنَا أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالْحَدَّادِ، يَوْمَ الأَضْحَى، وَهُوَ يَوْمُ السَّبْتِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ- يَعْنِي وَمِائَتَيْنِ- كَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ لِثِقَتِهِ وَصَلاحِهِ. قُلْتُ: وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. 3481- إدريس بن خالد البلخي: سكن بغداد وحدث بها عن جعفر بن النضر الواسطي. روى عنه محمّد بن عمر ابن غالب الجعفي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمَا كتبته إلا عنه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا إدريس بن خالد البلخيّ حدّثنا جعفر بن النّضر حدّثنا إسحاق الأزرق حَدَّثَنَا مِسْعَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْجُمُعَةُ فَلْيَتَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَارٍ» [1] . 3482- إدريس بن طهوي بن حكيم بن مهران بن فروخ، أبو محمد القطيعي [2] : كان يسكن قطيعة أم جعفر. وحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، روى عنه محمد بن المظفر وغيره، وكان ثقة. حَدَّثَنَا يَحْيَى بن على السّكري- بحلوان- أخبرنا أبو بكر المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِدْرِيسَ بْنِ طَهْوِيِّ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مِهْرَانَ بْنِ فَرُّوخَ بِبَغْدَادَ قَالَ: حدّثنا لوين حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن نافع: أن إدريس بن طهوي مات في سنة ثمان وثلاثمائة.

_ [1] 3481- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/14. والسنن الكبرى للبيهقي 3/248. والمعجم الكبير للطبراني 7/265. والمستدرك 1/280. [2] 3482- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/204. والأنساب المنفعة 122، 123.

3483 - إدريس بن علي بن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن زنجويه أبو القاسم المؤدب [1] :

3483- إدريس بن علي بن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن زنجويه أبو القاسم المؤدّب [1] : كان يسكن الحربيّة. وحدث بها عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، ويزداد بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتبين، وأَبِي بَكْر بْن الأنباري النحوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أبو القاسم الأزهري، وعلى ابن محمد بن الحسن المالكي، والحسين بن علي الطناجيري، وغيرهم، وكان ثقة. حَدَّثَنِي حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن إدريس بن علي المؤدب قال: ولدت في سنة اثنتين وثلاثمائة. حدثني أحمد بن محمد العتيقي وأَحْمَد بْن عليّ التوزي. قَالَا: تُوُفِّي أبو القاسم إدريس بن علي المعلم في شهر رمضان سنة ثلاثة وتسعين وثلاثمائة. قال العتيقى: قرأ على ابن شنبوز وكان ثقة مأمونا.

_ [1] 3483- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/39.

ذكر من اسمه أسد

ذكر من اسمه أسد 3484- أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك- وهو غانم- بن نذير بن نسر بن عبقر بن أنمار بن هراش بن عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان، أبو المنذر البجلي الكوفي [1] : صاحب أبي حنيفة. سمع إبراهيم بن جرير بن عبد الله، وأبا حنيفة النعمان بن ثابت، ومطرف بْن طريف، ويزيد بْن أَبِي زياد، وحجاج بن أرطاة. روى عنه أحمد ابن حنبل، ومحمد بن بكار بن الريان، وأحمد بن منيع، والحسن بن محمد الزعفراني، وذكر الحسن أنه سمع منه ببغداد، وكان قد ولي القضاء ببغداد، وتولى أيضا قضاء واسط. أخبرنا أبو القاسم الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا محمّد بن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أسد بن عمرو البجلي من أنفسهم، يكنى أبا المنذر، وكان عنده حديث كثير وهو ثقة إن شاء الله، وكان قد صحب أبا حنيفة وتفقه، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد. تولى قضاء مدينة الشرقية بعد العوفي. أخبرنا علي بن المحسن القاضي أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر حدّثنا على بن محمّد بن عبيد حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال: كان أسد بن عمرو على قضاء واسط فقال: رأيت قبلة واسط ردية جدا وتبين ذاك لي فتحرفت فيها، فقال قوم من أهل واسط: هذا رافضي، فقيل لهم: ويلكم هذا من أصحاب أبي حنيفة، كيف يكون رافضيا؟. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد ابن علي الأبار. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز

_ [1] 3484- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/184. والبداية والنهاية 10/203.

حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري، قالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان قال: ذكر أسد بن عمرو عند يزيد بن هارون- وفي حديث الأبَّار- قَالَ سَمِعْتُ يزيد بْن هارون وذكر عنده أسد بن عمرو- ثم اتفقا فقال: لا تحل الرواية عنه. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن الحسن حدّثنا حسين ابن إدريس قال سئل عثمان بن أبي شيبة عن أسد بن عمرو. فقال: هو والريح سواء، لا شيء في الحديث، إنما كان يبصر الرأي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال وسألته- يعني أباه- عن أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن فضعف أسدا والحسن بن زياد وَقَالَ: محمد بن الحسن صدوق. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمّد بن جعفر حدّثنا ابن منيع حدثني محمد بن علي الجوزجاني قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عن أسد بن عمرو. فقال: صالح الحديث، وكان من أصحاب الرأي. حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول سألت أبي عن أسد ابن عمرو فقال: كان صدوقا، وأبو يوسف صدوق لكن أصحاب أبي حنيفة ينبغي أن لا يروى عنهم شيء. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا على بن أحمد ابن سليمان المصريّ حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ وسألته- يعني يحيى بن معين- عن أسد بن عمرو فقال: كذوب ليس بشيء، لا يكتب حديثه. قلت: قد روى غيره عن يحيى بن معين خلاف هذا القول. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا هبة الله محمّد بن حبش الفراء حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسأله أبو بديل التميمي عن أسد بن عمرو- فقال: كان لا بأس به. أخبرنا الحسن بن على الجوهريّ أخبرنا عيسى بن على حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حدثني عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: أسد بن عمرو أوثق من نوح بن دراج ولم يكن به بأس، وقد سمع من ربيعة الرأي، ومطرف، ويزيد بن أبي زياد، ولما أنكر بصره ترك القضاء.

أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمّد حدّثنا ابن منيع حدثني عباس بن محمد الدوري قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أسد بن عمرو صدوقا، وكان يذهب مذهب أبي حنيفة، وكان سمع من مطرف، ويزيد بن أبي زياد، وولي القضاء، فأنكر من بصره شيئا، فرد عليهم القمطر، واعتزل القضاء. قال عباس: وجعل يحيى يقول: رحمه الله، رحمه الله. أخبرني عبيد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أسد بن عمرو ثقه. أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن خميرويه الهروي أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: أسد بن عمرو البجلي صاحب رأي لا بأس به. أخبرنا ابن الفضل القطان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أحمد الواسطي حدّثنا أبو حفص عمرو بن على [الفلاس] قال: وأسد بن عمرو الكوفي صاحب الرأي ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرأت على حمزة بن محمد بن علي المامطيري- بها- حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي كوفي صاحب رأي ضعيف. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن أسد بن عمرو فقال: صاحب رأي وهو في نفسه ليس به بأس. أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي أخبرنا أبي قال: أسد بن عمرو صاحب أبي حنيفة لَيْسَ بالقوي. وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن الدارقطني يقول: أسد بن عمرو البجلي يعتبر به. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد حدّثنا محمّد بن معاذ الهروي حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي حدثنا الهيثم بن عدي قال: وأسد بن عمرو توفي سنة ثمان وثمانين ومائة.

3485 - أسد بن عمار بن أسد، أبو الخير السعدي التميمي الأعرج:

أخبرنا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء أخبرنا الحسين بن على الحلبي حدّثنا أبو عمران بن الأشيب حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال: مات أسد بن عمرو البجلي سنة تسعين ومائة. 3485- أسد بن عمار بن أسد، أبو الخير السعدي التميمي الأعرج: حدث عن الحسين بن علي الجعفي، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعبد الله ابن صالح العجلي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وهدبة بن خالد. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الْوَرَّاق، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وأبو جعفر الحضرمي مطين، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي. وقال مطين: حدثنا أبو الخير أسد بن عمار البغدادي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّيَّاتِ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ- قِرَاءَةً عليه- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْخَيْرِ أَسَدُ بْنُ عَمَّارٍ الأَعْرَجُ قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عبادة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن أبي سُفْيَانَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . 3486- أسد بن الحارث بن أسد: روى عن أبي عبيد القاسم بن سلام مسألة حدث بها عنه محمد بن مخلد الدوري. أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيرمى حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى المرزبان حدثني محمد بن مخلد قال: حدثني أسد بن الحارث بن أسد قال سألت أبا عبيد القاسم بن سلام عن إمام لنا يشرب هذا النبيذ، فقال: إن كان يتأول، فصل خلفه في حال فراغه. 3487- أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله، أبو سعيد الهَرَويّ: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن إسحاق بن عبد الله القرشي. حدثنا عنه أبو يعلى عبد الواحد بن عبيد الله بن الرومي الكتبي، وابن أخته أبو سعيد الحسن ابن علي بن محمد بن خلف. أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى بْنُ الرُّومِيِّ وَابْنُ أُخْتِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْكُتُبِيَّانِ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسَدُ بْنُ رُسْتُمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ- قدم علينا حاجّا، وسمعنا منه في

_ [1] 3485- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

صفر، من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة في جامع المنصور- حدّثنا محمّد بن إسحاق القرشيّ حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي حدّثنا محمّد بن كثير أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُصَابُ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ إِلا أَمَرَ اللَّهُ الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ فَقَالَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي» [1] .

_ [1] 3487- انظر الحديث في: مسند أحمد 6/321. والمصنف لابن أبي شيبة 3/230. وأمالي الشجري 2/287. والدر المنثور 6/104. وإرواء الغليل 2/346.

ذكر من اسمه إسرائيل

ذكر من اسمه إسرائيل 3488- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وأسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني [1] : وسبيع الذي نسب إليه هو ابن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. وإسرائيل يكنى أبا يوسف، وهو كوفى. سمع جده إسحاق، وسماك بن حرب، ومنصور بن المعتمر وإبراهيم بن مهاجر، وسليمان الأعمش. روى عنه إسماعيل بن جعفر، ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأسود بْن عامر شاذان، ومحمّد ابن سابق، وعبد الله بن صالح العجلي، وجماعة يطول ذكرهم. وورد إسرائيل بغداد وحدث بها. أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي حدّثنا عبّاس بن محمّد حدثنا حجين بن المثنى قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فقعد فوق نبت، وقام رجل- والناس قد اجتمعوا- فأخذ دفترا، فجعل يسأله من الدفتر حتى أتى عليه، أو على عامته، والناس قعود لا ينظرون فيه، فقام الشيخ فقعد الناس فكتبوه. أخبرنا الحسين بن مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزار أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي داود السجستاني قال: سمعت أبي أو غيره يقول: لما حدث إسرائيل وكان منزله في السبيع فبلغ سفيان الثوري أنه قد حدث فقال سفيان: قد نبعت عين في السبيع إلا أنها مالحة. فبلغ ذلك عيسى بن يونس فأتى

_ [1] 3488- انظر: تهذيب الكمال 402 (2/515) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/258. والجرح والتعديل 1/1/330. والكامل، لابن عدي 2/ورقة 19. وتاريخ ابن معين 2/28. وثقات العجلي ورقة 4. والتاريخ الكبير 1/2/57. وثقات ابن حبان 1/ورقة 30. وميزان الاعتدال 1/209.

سفيان فسأله أن يكف عنه. وكان لا يحفظ من القرآن كثير شيء، وعيسى أخو إسرائيل. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: إسرائيل، كان يحيى- يعني ابن سعيد القطان- لا يرضاه، وكان ابن مهدي يرضاه. أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد. قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان القطان- يعني يحيى- لا يحدث عن إسرائيل، ولا شريك. وقال عبّاس: سئل يحيى عن إسرائيل فقال: قال يحيى بن آدم: كنا نكتب عنده من حفظه. قال يحيى: كان إسرائيل لا يحفظ ثم حفظ بعد. أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز أخبرنا محمّد بن مخلد حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل حَدَّثَنَا عَليّ- يعني ابن المَدينِي- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي عيسى بن يونس قال لي إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن [1] . أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حدثني جدي قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود الحداني قَالَ سمعت عيسى بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان وشريك- وعد قوما- إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيئون إلى أبي فيقول: اذهبوا إلي ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني. وأتقن لها مني، وهو كان قائد جده. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا دعلج أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال حدثنا الحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائى حدثنا خلف بن تميم قال: سمعت أبا الأحوص- إن شاء الله- ذكر عن أبي إسحاق. قال: ما ترك لنا إسرائيل كوة، ولا سفطا، إلا دحسها كتبا [2] . أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حدثني علي بن عبد اللَّه قَالَ: سمعت يَحْيَى بن سعيد يقول: إسرائيل فوق أبي بكر بن عيّاش [3] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/519. [2] أى ملأها كتبا. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/519.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن إبراهيم الأشنانى- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي الحنين قال: سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت؛ إسرائيل أو أبو عوانة؟ قال: إسرائيل. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي الحنين قال سمعت أبا نعيم- وسئل عن إسرائيل وأبي عوانة- فقال: إسرائيل أثبت من أبي عوانة. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي أخبرنا أحمد بن المظفّر أخبرنا على بن أحمد ابن سليمان المصريّ حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سألته- يعني يحيى بن معين- عن إسرائيل. فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان. قال وسمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت حديثا من شريك [1] . أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين: أيما أثبت شريك، أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل أقرب حديثا وشريك أحفظ. أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الفضل- هو ابن زياد- قال قلت: - يعني لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- من أحب إليك: يونس، أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ فقال: إسرائيل. قلت: إسرائيل أحب إليك من يونس؟ قال: نعم: إسرائيل صاحب كتاب. قيل: فشريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع، كان أثبت من شريك، ليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم [2] . أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصارىّ حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد ابن حنبل: إسرائيل إذا تفرد بحديث، يحتج به؟ قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى عنه مناكير. قال أحمد: ما حدث

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/520. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/519.

عنه يحيى بشيء. قلت لأحمد: إسرائيل أحب إليك أو شريك؟ قال: إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر، ويحفظ من كتابه [1] . أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبري حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي حدّثني الحسن بن الهيثم ابن الحلال بن توبة حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش قَالَ: وسئل أحمد بن حنبل فقيل: أيما أحب إليك: شريك، أو إسرائيل؟ فقال: إسرائيل هو أصح حديثا من شريك إلا في أبي إسحاق، فإن شريكا أضبط عن أبي إسحاق، وما روى يحيى عن إسرائيل شيئا. فقيل: لم؟ فقال: لا أدري أخبرك، إلا أنهم يقولون من قبل أبي إسحاق لأنه خلط [2] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: إسرائيل أصح حديثا من شريك. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد البراء. قال: قال على بن المديني: إسرائيل ضعيف. أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبيد الله العجليّ حدثني أبي قال: وإسرائيل ويوسف ابنا يونس جائزا الحديث. وقال في موضع آخر: إسرائيل ويوسف ابنا يونس بن أبي إسحاق كوفيان ثقتان. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عمر الخلّال حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي قال: إسرائيل بن يونس صالح الحديث وفي حديثه لين. وقال في موضع آخر: إسرائيل ثقة صدوق، وليس بالقوي في الحديث ولا بالساقط. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا عبيد الله بن محمّد حدّثنا أحمد الدورقي حدثنا أبو نعيم. قال: مات إسرائيل بن يونس سنة ستين ومائتين. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن محمد بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن إسحاق المديني أخبرنا قعنب بن المحرر. قال: ومات إسرائيل بن يونس سنة ستين ومائة.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/520. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/520.

3489 - إسرائيل بن إسماعيل، جد محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق لأمه:

أخبرني الحسين بن على الطناجيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني حدّثنا هارون بن حاتم حدّثنا دبيس ابن حميد. قال: ولد إسرائيل بن يونس سنة مائة، ومات سنة إحدى وستين. أخبرنا ابن الفضل حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: مات إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق سنة إحدى وستين، ويقال اثنتين وستين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازى حدثنا خليفة بن خياط. قال: وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق مات سنة اثنتين وستين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء أخبرنا أبو القاسم الحسن بن على بن أبي أسامة الحلبي حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي يكنى أبا يوسف، مات سنة اثنتين وستين ومائة. 3489- إسرائيل بن إسماعيل، جد محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق لأمه: حدث عن نجيح أبي معشر المدني، وفليح بن سليمان. روى عنه محمد بن أحمد ابن الجنيد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد- بالبصرة- حدّثنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد حدّثني إسرائيل بن إسماعيل حدّثنا أبو معشر عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، أَوْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ، أَوْ أَلْبَسَ الْمُعَصْفَرَ. 3490- إسرائيل بن يونس الطرازي [1] : كان ببغداد يسمع مع شيوخنا من محمد بن المظفر ونحوه، ويديم حضور المجالس، وحدث عن الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري. حدثني عنه أبو القاسم الأزهري وكان لا بأس به.

_ [1] 3490- الطرازي: هذه النسبة إلى من يعمل الثياب المطرزة أو يستعملها (الأنساب 8/224) .

ذكر من اسمه آدم

ذكر من اسمه آدم 3491- آدم بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن مروان بن الحكم، أبو عمر الأموي: كان شاعرا، خليعا ماجنا، ثم نسك بعد ذلك، وكان ببغداد في صحابة أمير المؤمنين المهدي. قرأت على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني قَالَ أَخْبَرَنِي علي بن يحيى أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن سليمان بن أبي شيخ قال أخبرنا حجز بن عبد الجبار الحضرمي. قال رأيت آدم بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ببغداد أيام أبي جعفر وما رأيت قرشيا أمجن منه. وقال المرزباني: أخبرنا أحمد بن عيسى الكرخي قال: أنشدنا أبو العيناء لآدم بن عبد العزيز في البراغيث ببغداد: هنيئا لأهل الري طيب بلادهم ... وواليهم الفضل بن يحيى بن خالد تطاول في بغداد ليلي ومن يبت ... ببغداد يلبث ليله غير راقد بلاد إذا زال النهار تقافزت ... براغيثها من بين مثنى وواحد ديازجة شهب البطون كأنها ... بغال بريد سرج في موارد أَخْبَرَنِي أبو الْحَسَن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ- بها- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن الوليد السّلميّ أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن ربيعة بن زبر القاضي حدّثنا ابن عليل قال حدّثنا مسعود بن بشر حدثنا الأصمعي. قال: كان آدم بن عبد العزيز وهو ابن عمر بن عبد العزيز في أيام حداثته يشرب الخمر ويفرط في المجون والخلاعة، ويقول الشعر، فرفع إلى المهدي أنه زنديق وأنشد شعرا له كان قاله في أيام الحداثة على طريق المجون. فأخذه فضربه ثلاثمائة سوط يقرره بالزندقة فقال: والله لا أقر على نفسي بباطل، ولو قطعت عضوا عضوا، وو الله ما أشركت بالله طرفة عين قط، فقال المهدي: فأين قولك:

3492 - آدم بن أبي إياس، واسم أبي إياس: ناهية، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو: آدم بن عبد الرحمن بن محمد، ويكنى أبا الحسن مولى بني تيم أو تميم [1] :

أسقني وأسق خليلي ... في مدى الليل الطويل قهوة صهباء صرفا ... سبيت من نهر بيل قل لمن يلحاك فيها ... من فقيه أو نبيل أنت دعها وارج أخرى ... من رحيق السلسبيل فقال: يا أمير المؤمنين كنت من فتيان قريش أشرب النبيذ، وأتمجن مع الشباب، واعتقادي مع ذلك الإيمان بالله وتوحيده، فلا تؤاخذني بما أسلفت من قولي. قال: فخلى سبيله. قال ومن قوله أيضا: أسقني واسق غصينا ... لا ترد بالنقد دينا اسقنيها مزة الطّع ... م تريك الشين زينا قال ثم تاب وأقلع وقال في ذلك أشعارا منها قوله: ألا هل فتى عن شربه الراح صابر ... ليجزيه يوما بذلك قادر شربت فلما قيل ليس بمقلع ... نزعت وثوبي من أذى اللوم طاهر وقال مسعود بن بشر أنشدنا الأصمعي لآدم بن عبد العزيز: وإن قالت رجال قد تولى ... زمانكم وذا زمن جديد فما ذهب الزمان لنا بمجد ... ولا حسب إذا ذكر الجدود وما كنا لنخلد لو ملكنا ... وأي الناس دام له الخلود 3492- آدم بن أبي إياس، واسم أبي إياس: ناهية، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو: آدم بن عبد الرحمن بن محمد، ويكنى أبا الحسن مولى بني تيم أو تميم [1] : أصله من خراسان ومنشؤه بغداد، وبها طلب العلم وكتب عن شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة، والحجاز، والشام، ولقي الشيوخ وسمع منهم، واستوطن عسقلان فعرف بالعسقلاني. وحدث عن شُعْبَة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وبكر بن خنيس، وزكن

_ [1] 3492- انظر: تهذيب الكمال 294 (2/301) والمنتظم، لابن الجوزي 10/57. والتاريخ الكبير 1/2/39. وثقات ابن حبان 1/ورقة 23. وثقات ابن شاهين ورقة 11. والجرح والتعديل 1/1/268. والطبقات الكبرى لابن سعد 7/1/186. والمعرفة 1/205. وثقات ابن حبان 1/ورقة 23.

ابن عبد الله صاحب مكحول، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب والليث بن سعد، وإسماعيل بن عياش، والمسيب بن شريك، والربيع بن صبيح، وحماد بن سلمة، وقيس بن الربيع، وعبد الرحمن المسعودي، وحفص بن ميسرة، وإسرائيل بن يونس، والمبارك بن فضالة، والربيع بن بدر، وأبي معشر المدني، وعبد الله بن المبارك، وأبي خالد الأحمر، وبقية بن الوليد، وخلق سواهم. وكان أحد عباد الله الصالحين. روى عنه الأئمة الأعلام من المحدثين مثل محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان الفسوي وإبراهيم بن هاني النيسابوري، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، وأبي زرعة الدمشقي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلى حدثني أبي. قال: آدم بن أبي إياس يكنى بأبى الحسن خراسانى، نشأ ببغداد، وسكن عسقلان، ثقة، يقال إنه كان ممن يكتب عند شعبة، وكان يقرئ القرآن. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني أخبرنا محمد بن نصر بن مكرم الشاهد أخبرنا الحسين بن الحسن الأنطاكى حدثنا يوسف بن بحر. قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: جلس شعبة ببغداد وليس في مجلسه أحد يكتب إلا آدم بن إياس، وهو يستملي ويكتب وهو قائم!. أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه حدّثنا الحسين بن إدريس حَدَّثَنَا أَبُو داود. قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَقُولُ: زَعَمُوا أَنَّ آدَمَ كَانَ مَكِينًا عِنْدَ شُعْبَةَ [1] . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سمرة حدثكم محمّد ابن محمود- أبو بكر السّرّاج- حدثنا ابن عسكر. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن محمود السّرّاج حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ سمعت أحمد بن حنبل يقول: آدم بن أبي إياس من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة [2] . قلت: وكان آدم مشهورا بالسنة شديد التمسك بها والحض على اعتقادها.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/304. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/304.

أخبرني الحسن بن على التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن يوسف الثّقفيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ. قَالَ: أَتَيْتُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيُّ فَقُلْتُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ يُقْرِئُكَ السَّلامَ. قَالَ: لا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ. فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ. قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ بِعُذْرِهِ، وَأَنَّهُ أَظْهَرَ النَّدَامَةَ، وَأَخْبَرَ النَّاسَ بِالرُّجُوعِ. قَالَ: فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ. فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى بَغْدَادَ، فَلَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَتَيْتَ بَغْدَادَ، فَائْتِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِمَا أَنْتَ فِيهِ، وَلا يَسْتَفِزَّنَّكَ أَحَدٌ، فَإِنَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَّةِ، وَقُلْ لَهُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ» فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي السِّجْنِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَأَقْرَأْتُهُ السَّلامَ، وَقُلْتُ لَهُ هَذَا الْكَلامَ وَالْحَدِيثَ، فَأَطْرَقَ أَحْمَدُ إِطْرَاقَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ حَيًّا وَمَيِّتًا، فَلَقَدْ أَحْسَنَ النَّصِيحَةَ [1] . أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَبِي العبّاس ابن سعيد قال حدثني القاسم بن عبد الله بن عامر قال: سمعت يحيى بن معين سئل عن آدم بن أبي إياس فقال: ثقة، ربما حدث عن قوم ضعفى [2] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عن آدم العسقلاني فقال: ثقة [3] . وقال أحمد: كان آدم مكينا عند شعبة. أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ. قَالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدّل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ: حدثني أبو علي المقدسي، قال: لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/305- 306. [2] في الأصل والمطبوعة: «ضعفاء» وما أثبتناه من تهذيب الكمال وهو الأصح. انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/304. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/304.

3493 - آدم بن محمد بن آدم، أبو محمد النيسابوري:

ختم القرآن وهو مسجى ثم قال: بحبي لك إلا رفقت بى بهذا المصرع، كنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال: لا اله إلا الله ثم قضى [1] . أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حدّثنا الحسين بن فهيم حدثنا محمد بن سعد. قال: آدم بن أبي إياس يكنى أبا الحسن، وكان من أبناء أهل خراسان، من أهل مرو الروذ، طلب الحديث ببغداد، وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا، ثم انتقل، فنزل عسقلان، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق بن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة [2] . أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه. قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل أيضا حدّثنا جعفر بن محمّد الخالدي أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن سليمان الحضرمي. قال: سنة عشرين ومائتين فيها مات آدم بن أبي إياس [3] . كتب إلي أبو محمد بن أبي نصر الدِّمَشْقِيُّ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِرٍ عنه. قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجلي حدثنا أبو زرعة. قال: مات آدم بن أبي إياس سنة إحدى وعشرين ومائتين [4] . 3493- آدم بن محمد بن آدم، أبو محمد النيسابوري: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدثهم عَنْ أبي عبيد الله أحمد ابن محمد الفراسي. وقال: توفي ببغداد في درب الربع في سنة ست وعشرين وثلاثمائة ودفن في مقابر الخيزران. 3494- آدم بن محمد بن آدم بن محمد بن الهيثم بن توبة، أبو القاسم العكبري المعدل [5] : حدث عَن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وعمر بن جعفر بن سلم، والطيب بن أحمد الهيتى، وغيرهم.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/305. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/306. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/306. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/307. [5] 3494- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/78.

حدثني عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف، وذكر لي أنه سمع منه بعكبرا، وما علمت من حاله إِلا خيرا. حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد العزيز العكبري. قال: مات أبو القاسم آدم بن محمد بن توبة بعكبرا سحر يوم الجمعة لسبع عشرة خلون من صفر سنة إحدى وأربعمائة [1] .

_ [1] آخر الجزء السابع والأربعين.

ذكر من اسمه أصرم

ذكر من اسمه أصرم 3495- أصرم بن حوشب، أبو هشام الكندي [1] : من أهل همذان، حدث عن زياد بن سعد، ونهشل بن سعيد، وأبي جعفر الرازي، وأبي سنان الشيباني، وقرة بن خالد، ومالك بن أنس، والربيع بن زياد، ومحمد بن عبد الله الخطمي، وعنبسة بن عبد الرحمن. روى عنه محمد بن حميد الرازي، وعيسى بن أحمد البلخي وأبو مسعود أحمد بن الفرات، وأحمد بن محمد التبعي. وعصمة بن الفضل النيسابوري. وقدم بغداد وحدث بها، فكتب عن أهلها. ثم بان لهم كذبه، فتركوا الرواية عنه إلا نفرا، منهم مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وعنبس بن إسماعيل القزاز، وأحمد بن العباس بن المبارك التركي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا عنبس بن إسماعيل حدّثنا أصرم بن حوشب حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ وَغَيْرُهُ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْيَوْمَ الرِّهَانُ، وَغَدًا السِّبَاقُ، وَالْغَايَةُ الْجَنَّةُ، الْهَالِكُ مَنْ دَخَلَ النَّارَ، أَنَا الأَوَّلُ، وَأَبُو بَكْرٍ الثَّانِي، وَعُمَرُ الثَّالِثُ، وَالنَّاسُ بَعْدُ عَلَى السَّبْقِ. الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ» [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قال سمعت أبي يقول: أصرم بن حوشب لقيناه بهمذان ثم حدث بعدنا بعجائب، وضعفه جدا. وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي يقول: كتبت عن أصرم بن حوشب أحاديث عن أبي سنان، فضربت على حديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن

_ [1] 3495- انظر: الجرح والتعديل 2/1273. والكامل لابن عدي 1/ق 143. والمجروحين 1/181. وميزان الاعتدال 1/272. والدارمي 168. وأحوال الرجال للجوزجاني 378. [2] المعجم الكبير للطبراني 12/119.

عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين: فأصرم بن حوشب تعرفه؟ فقال: كذاب خبيث. أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ. قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وأصرم بن حوشب متروك الحديث، حدث بأحاديث مناكير وكان يرى الإرجاء. أخبرنا ابن الفضل أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بْن عبدان وَأنا أسمع قَالَ، سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ. وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي قال: أصرم بن حوشب متروك- زاد البخاري ومسلم- الحديث. أخبرنا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: أصرم بن حوشب رأيته بهمذان وكتبت عنه سنة اثنتين ومائتين ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا أبو الفضل صالح ابن أحمد الحافظ. قال: أصرم بن حوشب أبو هشام الكندي، ذكره ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح» وقال سمعت أبي يقول: هو متروك الحديث فإنه ذكر أنه رأى زياد ابن سعد فأنكروا عليه، وتكلم فيه يحيى بن معين وقال صالح: سمعت أبا جعفر- يعني الصفار- يقول: بلغني أنه اجتاز رجل من أهل خراسان فقال الأصرم بن حوشب: أين كتبت عن نهشل؟ لعلك كتبت عنه في الهواء!. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الأردستاني أَخْبَرَنَا أَبُو حكيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الدارمي- بالكوفة- حدّثنا عبد الملك بن بدر الهيثم حدثنا أحمد بن هارون بن روح. قال: أصرم بن حوشب روى عن زياد بن سعد، ضعيف مات بهمذان. أخبرنا الأزهرى حدثنا محمد بن العباس قال أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: أصرم بن حوشب الهمذاني كان قدم بغداد فكتب عنه أهل بغداد، ثم رجع إلى همذان فمات بها.

3496 - أصرم بن غياث، أبو غياث النيسابوري [1] :

3496- أصرم بن غياث، أبو غياث النيسابوري [1] : ورد بغداد وحدث بها عن مقاتل بن حيان. روى عنه محمّد بن عيسى بن الطباع، وسريج بن يونس. وغيرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ. وَأَخْبَرَنِي محمّد بن جعفر بن علام الورّاق- واللفظ له- أخبرنا أبو على عيسى ابن أحمد بن عمر الطومارى حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ. قَالا: حَدَّثَنَا أَصْرَمُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: وَضَّأْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا مَرَّةً، وَلا مَرَّتَيْنِ، وَلا ثَلاثًا، فَرَأَيْتُهُ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، كَأَنَّهَا أَنْيَابُ مُشْطٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا أبو على بن الصواف حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ قَدِمَ عَلَيْنَا، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ مُقَاتِلِ بن حيّان عن الحسن بن جَابِرٍ. قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ كَأَنَّهَا أَنْيَابُ مُشْطٍ، ثُمَّ قَالَ أَبِي: مَا أَرَى هَذَا الشَّيْخَ كَانَ بِشَيْءٍ، ضَعَّفَهُ جِدًّا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهرى حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: وأصرم الخراسانيّ ليس بثقة. قال الحسن بن على الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قال سألت يحيى بن معين عن أصرم ابن غياث فقال: شيخ نيسابوري سمعت منه هاهنا ببغداد، ليس بثقة. أخبرنا ابن الفضل حدّثنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس الدلال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري. قال: أصرم بن غياث النيسابوري أبو غياث عن مقاتل بن حيان الخراساني منكر الحديث. أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي. قال: أصرم بن غياث نيسابوري متروك الحديث. روى عن مقاتل.

_ [1] 3496- انظر التاريخ الكبير للبخاري 1/2/56. م

ذكر من اسمه أسود

ذكر من اسمه أسود 3497- أسود بن عامر، أبو عبد الرحمن المعروف بشاذان [1] : وأصله من الشام، سمع سفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج، وَحماد بْن سلمة، وحماد بن زيد، والحسن بن صالح، وشريك بن عبد الله، وإسرائيل بن يونس، وزائدة ابن قدامة، وأيوب بن عتبة، وعبد الله بن المبارك، وأبا بكر بن عياش. روى عنه بقية ابن الوليد، وأحمد بن حنبل، وعلى بن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن منصور الطوسي وعباس الدوري، وأحمد بن الخليل البرجلاني، وأحمد بن الوليد الفحام، ومحمد بن عيسى العطار، والحارث بن أَبِي أسامة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن الحسن الجرشى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري حَدَّثَنَا شَاذَانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَتِهِ» [2] . قَالَ الْعَبَّاسُ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا مِنْ إِنْسَانٍ فِي الدُّنْيَا غَيْرَهُ. قُلْتُ: تَفَرَّدَ بِوَصْلِهِ شَاذَانَ، وَخَالَفَهُ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ. أخبرنا أبو القاسم الأزهرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الكوفيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيُّ الإمام بحمص- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ ابْنِ حَيٍّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَبِيًا، آخِذًا بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، أَوْ قَالَ: الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى، فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ.

_ [1] 3497- انظر: التاريخ الكبير للبخاري 1/2/56. والمنتظم، لابن الجوزي 10/182. والجرح والتعديل 1/1/294. والطبقات الكبري 7/336. وتاريخ خليفة 473. والتاريخ الكبير 1/1/448. والصغير 221. والسابق واللاحق للخطيب ورقة 49. وثقات ابن حبان 1/ورقة 36. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/391. ومجمع الزوائد 4/25. وكنز العمال 12195.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا أبي حدّثنا الأسود بن عامر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ- عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلا لِيُوشَعَ بْنِ نُونٍ، لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» [1] . أخبرنا ابن الفضل القطّان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا الْفَضْلُ- هُوَ ابْنُ زِيَادٍ- قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ: الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمْ تُحْبَسْ- أَوْ تُرَدِ الشَّمْسُ- عَلَى أَحَدٍ إِلا ليوشع بن نون» [2] ؟ قال: نعم هكذا أو نحو هَذَا. قلت: رواه غير الأسود بن عامر عن أبي بكر؟ قال: لم أسمعه إلا من الأسود. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني حدثنا حنبل بن إسحاق قال وسمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يقول: أسود بن عامر ثقة. قلت له: ثقة؟ قال: وزاد [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن شاذان فقال: لا بأس به [4] . أخبرنا ابن الفضل حدّثنا على بن إبراهيم حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا البخاري. قال: الأسود بن عامر ولقبه شاذان كان يكون ببغداد، يقال أصله شامي، توفي ببغداد أول سنة ثمان ومائتين. أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازى حدّثنا خليفة بن خياط.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/325. والموضوعات 1/357. والأحاديث الضعيفة 791. والأحاديث الصحيحة 202. [2] انظر التخريج السابق. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/227. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/227.

3498 - أسود بن سالم، أبو محمد العابد [1] :

وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قالا: سنة ثمان ومائتين فيها مات الأسود بن عامر شاذان. 3498- أسود بن سالم، أبو محمد العابد [1] : سمع حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن عبد الملك بن أبي عتبة، وعبيد الله الأشجعي. روى عنه حاتم بن الليث الجوهري، وعبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن زياد السمسار، وكان معروفا بالخير، يذكر مع معروف الكرخي، لأنه كان بينهما مؤاخاة ومودة ومصافاة ومحبة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ حدّثنا أحمد بن زياد السّمسار حدّثنا أسود بن سالم حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أَلا أُرِيكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً. أخبرنا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْن مجاهد حدّثنا أبو عيسى الختلي حدّثنا أبو يوسف القاضي. قال: كان عندي أسود بن سالم- وقد كان يستعمل من الماء شيئا كثيرا- قال: فجاء رجل فسأله عن ذلك فقال: هيهات ذهب ذاك، أو مضى ذاك، كنت في ليلة باردة قد قمت في السحر، فإني مستعمل ما كنت أستعمله، فإذا هاتف يهتف بي يقول: يا أسود ما هذا؟. يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا عن سعيد بن المسيب «إذا جاوز الوضوء ثلاثا لم يرتفع إلى السماء» . قال: قلت: أجنيّ؟ [2] ويحك من يك؟ قال: ما هو إلا ما تسمع. قال: قلت: من أنت عافاك الله؟ قال: يحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا عن سعيد بن المسيب إذا جاوز الوضوء ثلاثا لم يرتفع إلى السماء. قال قلت: لا أعود، لا أعود، فأنا اليوم تكفيني كف من ماء. أخبرنا الحسين بن علي الطناجيرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سويد المؤدب حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ قَالَ: سمعت حبش بن الورد يقول: رؤى أسود

_ [1] 3498- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/252. [2] في المطبوعة: قال: قلت لأختي ويحك من يك قلت.

ابن سالم يغسل وجهه من غدوة إلى نصف النهار، فقيل له: أيش خبرك؟ قال: رأيت اليوم مبتدعا، فأنا أغسل وجهى منذ رأيته إلى الساعة، وأنا أظنه لا ينقى!!. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء قال: حدثني علي بن محمد بن إبراهيم الصفار- أبو الحسن- قال: حضرت أسود بن سالم ليلة وكان حسن الصوت، فقلت: أمامي موقف قدام ربي ... يسائلني وينكشف الغطاء وحسبي أن أمر على صراط ... كحد السيف أسفله لظاء قال: فصرخ أسود صرخة ولم يزل مغشيا عليه حتى أصبح. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المنذر القاضي حدّثنا عبد الصّمد بن على الطستيّ حدثنا أبو جعفر بن زياد السمسار المعدل قال: حدثنا أحمد بن الحكم الصاغاني قال جاء رجل إلى ابن حميد. قال: إني اغتبت أسود بن سالم، فأتيت في منامي فقيل لي: تغتاب وليا من أولياء الله لو ركب حائطا ثم قال له سر لسار!!. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا مخلد بن جعفر حدّثنا محمّد ابن جرير الطبري قال: أسود بن سالم كان ثقة، ورعا فاضلا، مات سنة ثلاث عشرة- أو أربع عشرة- ومائتين.

ذكر الأسماء المفردة في باب الألف

ذكر الأسماء المفردة في باب الألف 3499- أشعب الطامع، يقال: إن اسمه شعيب، وكنيته: أبو العلاء، وقيل: أبو إسحاق مولى عثمان بن عفان، وقيل: مولى سعيد بن العاص، وقيل: مولى عبد الله بن الزبير، وقيل: مولى فاطمة بنت الحسين [1] : وهو: أشعب بن أم حميدة، وقيل أم حميدة بضم الحاء وبفتحها، وقيل إن أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق. عمر دهرا طويلا، وأدرك زمن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبان بن عثمان بن عفان. وعكرمة مولى ابن عباس. روى عنه عثمان بن فائد. وغياث بن إبراهيم ومعدي بن سليمان. وله نوادر مأثورة، وأخبار مستظرفة، وكان من أهل مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو خال محمد بن عمر الواقدي. وزعم أبو عثمان الجاحظ أنه قدم بغداد في أيام المهدي. وقال الأصمعي: حدثني جعفر بن سليمان. قال: قدم أشعب أيام أبي جعفر بغداد فأطاف به فتيان بني هاشم، فغناهم فإذا ألحانه طربة، وحلقه على حاله. وقال: أخذت الغناء عن معبد، وكنت آخذ عنه اللحن، فإذا سئل عنه قال: عليكم بأشعب فإنه أحسن تأدية له مني. وقيل إن اسم أبيه جبير، ويقال: أشعب بن جبير آخر وليس هو أشعب الطامع، والذي عندي أنهما واحد، والله أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا المظفّر بن يحيى الشرابي حدثنا أحمد بن محمد المرثدي عن أبي إسحاق الطلحي قال: حدثنا أحمد بن معاوية قال حدثني المدنيون وخبروني أن أشعب المديني كان خال الأصمعى.

_ [1] 3499- انظر: تهذيب ابن عساكر 3/75. وفوات الوفيات 1/22. وثمار القلوب 118. وميزان الاعتدال 1/120. ولسان الميزان 1/450، 4/126. والنويري 4/34. والأعلام 1/332.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْقَاضِي قَالَ حدّثني محمّد بن سهل بن الحسن حدّثني مضارب بن نديل حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن حدّثنا عثمان بن فائد عن أشعب الطامع عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. قال محمد بن عمر القاضي: أشعب الطامع اسمه شعيب، ويكنى أبا العلاء وكانت بنت عثمان ربته وكفلته، وكفلت ابن أبي الزناد معه، وكان يقول: حدثني سالم بن عبد الله، وكان يبغضني في الله، فيقال: دع هذا عنك فيقول: ليس للحق مترك أخبرني بجميع هذا أبو محمد الجريري عن أحمد بن الحارث، كذا قال لنا المقرئ، والصواب أبو أحمد الجريري. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدّثني ابن ياسين حدّثنا سوار حدثنا معدي بن سليمان قال حدثني أشعب- يعني الطامع- قال: دخلت على القاسم بن محمد في حائط له، قال، وكان يبغضني في الله وأحبه فيه، فقال: ما أدخلك علي؟ اخرج عني. قلت: أسألك بوجه الله لما حددت لي عذقا. قال: يا غلام جد له عذقا فإنه سأل بمسألة. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ التُّرْمِذِيُّ حدّثنا سندولا حدّثنا أبي عبّاد بن موسى حدّثنا غيّاث بن إبراهيم حدّثني أشعب بن أُمِّ حُمَيْدَةَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الطَّامِعُ قَالَ غِيَاثٌ: وَإِنَّمَا حَمَلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَشْعَبَ أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ، قَالَ أَتَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَسْأَلُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ مِنْ خَوْخَةٍ فَقَالَ لِي: وَيْلَكَ يَا أَشْعَبُ لا تَسَلْ! فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وجوههم مزعة [لحم] » [1] . أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن سوادة أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ شُجَاعٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ نَسِيمٌ الْكَاتِبُ- قَدِيمٌ- قَالَ قِيلَ لأَشْعَبَ: طَلَبْتَ الْعِلْمَ، وَجَالَسْتَ النَّاسَ، ثُمَّ تَرَكْتَ وَأَفْضَيْتَ إِلَى الْمَسْأَلَةِ! فَلَوْ جَلَسْتَ لَنَا وَجَلَسْنَا إِلَيْكَ

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/310. وإتحاف السادة المتقين 8/85. وكنز العمال 16724.

فَسَمِعْنَا مِنْكَ؟ فَقَالَ لَهُمْ: نَعَمْ فَوَعَدَهُمْ، فَجَلَسَ لهم فقالوا له: حَدِّثْنَا فَقَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَلَّتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ» ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالُوا: مَا الْخَلَّتَانِ؟ فَقَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا ابن مخلد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي روح بن محمّد السكوني- بحمص- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَاشِدٍ الرَّحْبِيُّ قَالَ: قِيلَ لأَشْعَبَ: قَدْ أَدْرَكْتَ النَّاسَ فَمَا مَعَكَ مِنَ الْعِلْمِ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلَّهِ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَتَانِ» [1] ثُمَّ سَكَتَ أَشْعَبُ فَقِيلَ لَهُ: وَمَا النِّعْمَتَانِ؟ قَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى . أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ الأَصْبَهَانِيُّ- بِهَا- حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِلالٍ الْبَزَّازَ يَحْكِي عَنْ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ الثِّقَاتِ قَالَ: أَكَلَ أَشْعَبُ مَعَ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ تَمْرًا، فَجَعَلَ يَأْكُلُ زَوْجًا زَوْجًا، فَقَالَ سَالِمٌ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنِ الْقِرَانِ فِي التَّمْرِ، فَقَالَ: اسْكُتْ؛ وَاللَّهِ لَوْ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَاءَةَ هَذَا التَّمْرِ لَرَخَّصَ فِيهِ حَفْنَةً حَفْنَةً. أخبرني أبو القاسم الزهري حدّثنا على بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن أبي الأزهر. قال: قال لنا الزبير بن بكار: قيل لأشعب في امرأة يتزوجها؟ فقال: أبغوني امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع، وتأكل فخذ جرادة فتتخم!. أخبرنا محمد بن أحمد بن محمّد المرثدى حدثنا أبو إسحاق الطلحي قال حدثني أحمد بن إبراهيم قال: دعا إنسان أشعب، فقال أشعب: لا والله ما أجيئك، أنا أعرف الناس بك وكثرة جموعك، قال له: على أن لا أدعو أحدا سواك، فأجابه. قال فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم صبي وهو في غرفة، فصاح أشعب: أي أبا فلان: تعال هاهنا، من هذا الصبي؟ شرطت عليك أن لا يدخل علينا أحد. قال: جعلت فداك يا أبا العلاء، هذا ابني وفيه عشر خصال، ما هن في صبي، قال: وما هن فديتك؟ قال: لم يأكل مع ضيف قط، قال: حسبي، التسع لك.

_ [1] انظر الحديث في: تهذيب ابن عساكر 3/79.

أخبرنا ابن زريق أخبرنا المظفر بن يحيى قال حدثنا المرثدي عن الطلحي قال أخبرني أحمد قال: وجد أشعب دينارا، فكره أن يأكله حراما، وكره أن يعرفه فيأتي له طالب، فاشترى به قطيفة وانبعث يعرفها. أخبرني محمد بن علي بن عبد الله أخبرنا الحسن بن حامد الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ حَدَّثَنَا مسعود بن بشر المازني قَالَ حَدَّثَنِي الواقدي. قال: كنت مع أشعب في يوم عيد نريد المصلى، فوجد دينارا فقال: يا ابن واقد، قلت: ما تشاء يا أبا العلاء؟ قال: وجدت دينارا فما ترى أن أصنع به؟ قلت: عرفه. قال أم العلاء إذن طالق. قال قلت: فما تصنع به؟ قال: أشتري به قطيفة ثم أعرفها، وكان أشعب خال الواقدي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني حدّثنا أبو الحسن بن سلم حدثنا الزبير بن بكار قال: قال الواقدي: لقيت أشعب يوما فقال لي: يا ابن واقد، وجدت دينارا فكيف أصنع به؟ قال: تعرفه، قال: سبحان الله ما أنت في علمك إلا في غرور، قلت: فما الرأي يا أبا العلاء؟ قال: أشتري به قميصا وأعرفه بقباء، قلت إذا لا يعرفه أحد، قال: فذاك أريد!. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ حدّثني أحمد ابن جعفر بن على بن الهيثم حدثنا أبي قال: قال الهيثم بن عدي: كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين، وأسلمته في البزازين، فقيل له: أين بلغت من معرفة البز! فقال أحسن النشر ولا أحسن أطوي. وأرجو أن أتعلم الطي. وهو الذي قال لرجل من الناس، حين سخن دجاجة. ثم بردت فسخنت، ثم بردت فسخنت: دجاج هذا الرجل كآل فرعون؛ يعرضون على النار غدوا وعشيا. فضربته فاطمة بنت الحسين مائة سوط لهذا الكلام، ووهبت له مائة دينار. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلّاد حدثنا الأصمعي قال حدثني جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن العباس عن أشعب أنه قال يوما لابنه: إني قد كبرت، فاطلب لنفسك المعاش. قال: يا أبت إني مثل الموزة لا تحمل حتى تموت أمها!!.

أخبرنا على بن أبي على البصريّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأشعث حدّثنا أبو داود السنجى حدّثنا الأصمعى عن أشعب الطامع قال: دخلت على سالم بن عبد الله، فقال لي: يا أشعب حمل إلينا جفنة من هريسة وأنا صائم، فاقعد فكل. قال: فحملت على نفسي، فقال: لا تحمل على نفسك. ما تبقي تحمله معك. قال: فلما رجعت إلى منزلي قالت لي امرأتي: يا مشئوم، بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك، ولو ذهبت إليه لحباك. قال: فما قلت له؟ قالت: قلت له إنك مريض، قال أحسنت، فأخذت قارورة دهن وشيئا من صفرة، فدخلت الحمام ثم تمرخت به، ثم خرجت فعصبت رأسي بعصابة وأخذت قصبة واتكأت عليها. فأتيته وهو في بيت مظلم، فقال لي: أشعب؟ فقلت: نعم، جعلني الله فداك. ما رفعت جنبي من الأرض منذ شهرين. قال: وسالم في البيت وأنا لا أعلم! فقال لي سالم: ويحك يا أشعب. قال فقلت لسالم: نعم جعلني الله فداك منذ شهرين ما رفعت ظهري من الأرض، قال فقال سالم: ويحك يا أشعب. قال فقلت: نعم جعلت فداك مريض منذ شهرين ما خرجت. قال: فغضب سالم وخرج. قال فقال لي عبد الله بن عمرو: ويلك يا أشعب، ما غضب خالي إلا من شيء؟ قال فقلت: نعم جعلت فداك، غضب من أني أكلت اليوم عنده جفنة من هريسة، قال فضحك عبد الله وجلساؤه، وأعطاني ووهب لي، قال: فخرجت فإذا سالم بالباب، فلما رآني قال: ويحك يا أشعب، ألم تأكل عندي؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال فقال سالم: والله لقد شككتني!!. أخبرنا علي بن أبي علي أخبرنا على بن محمّد بن لؤلؤ حدّثنا عبد الله بن سليمان حدّثنا أبو داود السنجي حدّثني الأصمعي. قال: مر أشعب فجعل الصبيان يلعبون حتى آذوه، قال فقال لهم: ويحكم، سالم بن عبد الله يقسم تمرا، فصدقه الصبيان، قال فمر الصبيان يعدون إلي دار سالم، قال: فعدا أشعب معهم وقال: ما يدريني والله لعله حق!. أخبرني الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أبو عبد الله بن مخلد حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب حدّثنا الفضل بن صعصعة، حدثنا عمرو بن الضحاك عن أبيه قال: مر أشعب بقوم يعملون قفة فقال لهم: أوسعوها. قالوا: ولم يا أشعب؟! قال: لعل يهدي إلي إنسان فيها شيئا.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ أخبرنا أبو العبّاس أحمد أبن سعيد الفقيه المعدانى حدّثنا عبد الله بن محمود حدّثنا محمّد بن إبراهيم حدّثنا سعيد بن عنبسة حدثنا الهيثم بن عدي. قال: مر أشعب الطماع برجل وهو يتخذ طبقا فقال: اجعله واسعا لعلهم يهدون لنا فيه. أخبرني هلال بن محمد بن جعفر الحفار أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن مخلد حدثنا إبراهيم بن راشد. قال: قال أبو عاصم النبيل قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم تزف عروس بالمدينة إلى زوجها إلا قلت يجيئون بها إلي قبلا أخبرنا على بن أبي على أخبرنا على بن محمّد بن لؤلؤ حدّثنا عبد الله بن سليمان حدّثنا يحيى بن عبد الرّحمن الأعشى حدثنا أبو عاصم. قال: أخذ بيدي ابن جريح وأوقفني على أشعب الطامع فقال له: حدثه ما بلغ من طمعك؟ قال: بلغ من طمعي أنه ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدى إلي. أخبرنا الجوهري حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أبو عبد الله بن مخلد حدّثنا أحمد ابن يعقوب- هو الدّينورى- حدثنا عبد الله بن أبي حرب- بسلمية- حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد عن أبيه قال: كنت يوما أريد منزلي، فالتفت فإذا أشعب ورائي. فقلت له: مالك يا أشعب؟ فقال: يا أبا عصم رأيت قلنسوتك قد مالت فتبعتك قلت لعلها تسقط فآخذها إلىّ؟! قال: فأخذتها عن رأسي فدفعتها إليه، وقلت له: انصرف. وقال محمد بن أبي يعقوب حدثني محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ عن أبيه. قال: قال أشعب الطماع: ما خرجت في جنازة قط فرأيت اثنتين تتساران إلا ظننت أن الميت قد أوصى لي بشيء. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدّثنا محمّد بن الحسين بن سماعة حدثني محمد بن أحمد الحسني- من ولد الحسن بن على- عن بعض من سمعه منه قال: قال أشعب: جاءتني جاريتي بدينار، فأودعتنيه فجعلته تحت المصلى بين يدي، ثم جاءتني بعد أيام فقالت هات الدينار، فقلت ارفعي المصلى فإن كان ولد فخذي ولده ودعيه، وقد كنت جعلت معه درهما، فرفعت المصلى وأخذت الدرهم، فقلت لها إن تركتيه ولد لك كل جمعة

3500 - أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير، مولى بني رقاش [1] :

درهما، فتركته وعادت الجمعة الثانية، وقد كنت أخذته فلم تره، فبكت وصاحت فقلت: ما يبكيك؟ فقالت: الدينار سرقته؟ فقلت لها: مات دينارك في النفاس، فبكت فقلت لها: تصدقين بالولادة ولا تصدقين بالموت في النفاس!. قيل إن أشعب توفي سنة أربع وخمسين ومائة. 3500- أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير، مولى بني رقاش [1] : من أهل البصرة. شاعر مطبوع، مقدم في العلم بالشعر والحفظ له، قدم بغداد، فاتصل بالبرامكة، وانقطع إليهم وحمل لهم كتاب كليلة ودمنة، فحسن موقعه منهم. ويقال إنه قلب الكتاب في ثلاثة أشهر إلى الشعر، وهو أربعة عشر ألف بيت. وذكر حمدان ابنه أنه كان يصلي ولوح موضوع بين يديه، فإذا صلى أخذ اللوح فملأه من الشعر الذي صنعه، ثم يعود إلى صلاته، وعمل أيضا قصيدة ذات الحلل ذكر فيها مبتدأ الخلق، وأمر الدنيا، وأشياء من المنطق، وغير ذلك، وهي قصيدة مشهورة. وله مدائح في هارون الرشيد، وفي الفضل بن يحيى بن خالد، وقيل إنه كان جميل الطريقة حسن التدين متألها. قرأت على حسن بن على الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني قال أخبرني محمّد ابن العبّاس حدّثنا محمّد بن موسى البربري حدثنا حماد بن إسحاق قال: ألزم يحيى ابن خالد البرمكي أبان بن عبد الحميد دارا لا يخرج منها حتى ينقل كتاب كليلة ودمنة من الكلام إلى الشعر فنقله، فوهب له عشرة آلاف دينار. قال: ويقال إن كل كلام نقل إلى شعر فالكلام أفصح منه إلا كتاب كليلة ودمنة. قال المرزباني وأخبرني محمّد بن يحيى حدّثنا القاسم بن إسماعيل حدّثني محمّد ابن صالح الهاشمي حدّثني ابن لأبان بن عبد الحميد اللاحقي. قال: أحب يحيى بن خالد أن يحفظ كتاب «كليلة ودمنة» فاشتد عليه ذلك، فقال له أبان بن عبد الحميد: أنا أعمله شعرا ليخف على الوزير حفظه، فنقله إلى قصيدة عملها مزدوجة. عدد أبياتها أربعة عشر ألف بيت في ثلاثة أشهر، فأعطاه يحيى بن خالد عشرة آلاف دينار. وأعطاه الفضل خمسة آلاف دينار. وقال له جعفر بن يحيى: ألا ترضى أن أكون راويتك لها؟ ولم يعطه شيئا. قال: فتصدق بثلث المال الذي أخذه. وكان أبان

_ [1] 3500- انظر: النجوم الزاهرة 2/167. وخزانة الأدب للبغدادي 3/458. والأعلام 1/27. والمنتظم، لابن الجوزي 10/87.

3501 - أشجع بن عمرو، أبو الوليد، وقيل: أبو عمرو السلمي الشاعر [1] :

حسن السريرة، حافظا للقرآن عالما بالفقه. وقال عند وفاته: أنا أرجو الله وأسأله رحمته، ما مضت علي ليلة قط لم أصل فيها تطوعا كثيرا. قلت: وأول قصيدته هذه: هذا كتاب أدب ومحنه ... وهو الذي يدعى كليله ودمنه 3501- أشجع بن عمرو، أبو الوليد، وقيل: أبو عمرو السلمي الشاعر [1] : من أهل الرقة، قدم البصرة فتأدب بها، ثم ورد بغداد فنزلها، واتصل بالبرامكة، وغلب من بينهم على جعفر بن يحيى فحباه واصطفاه، وآثره وأدناه، وكان أشجع حلوا ظريفا سائر الشعر، وله كلام جزل، ومدح رصين. فمدح جعفر بقصائد كثيرة، ووصله بهارون الرشيد فمدحه، وهو بالرقة، بقصيدة تمكنت بها حاله عند الرشيد، وأولها: قصر عليه تحية وسلام ... نشرت عليه جمالها الأيام ويقال: إنه لما أنشده هذه القصيدة أعطاه هارون مائة ألف درهم. 3502- أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، أبو محمد القرشي، مولى السائب بن يزيد [2] : من أهل الكوفة. سمع أبا إسحاق الشيباني، وسليمان الأعمش وعطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، ومطرف بن طريف، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه قتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن يحيى الأموي، ومحمد بن الوليد الفحام، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وغيرهم، وقدم بغداد وحدث بها. أخبرنا هلال بن محمّد- أبو جعفر الحفار- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ حدّثنا أسباط حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ. قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ

_ [1] 3501- انظر: الأغاني 17/30- 44. وتهذيب ابن عساكر 3/59- 63. ومعاهد التنصيص 4/62. والتبريزي 2/169. والشعر والشعراء 373. وخزانة الأدب 1/143. والموشح 295. والأعلام 1/331. [2] 3502- انظر تهذيب الكمال 320 (2/354) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/77. والجرح والتعديل 1/1/333. وميزان الاعتدال 1/175. وطبقات ابن سعد 6/274. وثقات ابن حبان 1/ورقة 25. ومشاهير علماء الأمصار 173. والتاريخ الكبير 1/2/53.

يَجِيءُ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أذبح، وذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ- قَدَّمُوا شَيْئًا دُونَ شَيْءٍ- فلما أكثروا قال: «يا أيها النَّاسُ [إِنَّ [1]] اللَّهَ قَدْ رَفَعَ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ مُسْلِمٍ شَيْئًا ظُلْمًا فَذَلِكَ الَّذِي حَرَّجَ» [2] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حدثنا ابن الغلابي قال. وأخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد بن موسى البابسيرى- بواسط- حدثنا أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسَّان الغلابي. قَالَ: قَالَ أَبِي قَالَ أَبُو زكريا يحيى بن معين: وقد رأيت أسباط بن محمد ببغداد في دار القطن. أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد ابن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: أسباط ابن محمّد أبوه يروى عنه سليمان التيمي يقول: أبو عمرو عن عكرمة وهو أبو عمرو القاص واسمه محمد، وهو أبو أسباط الذي حدث في دار القطن. وقال يحيى في موضع آخر: وأسباط بن محمد قد كتبت عنه نزل دار القطن ببغداد. وقال عباس: سمعت يحيى يقول: أسباط ليس به بأس وكان يخطئ عن سفيان. أخبرني السكري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: أسباط بن محمد ثقة والكوفيون يضعفونه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فأسباط بن محمد كيف حديثه؟ قال: ليس به بأس. أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي. قال: أسباط بن محمد، كوفي ثقة صدوق، وكان

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: معاني الآثار 2/238.

3503 - أسيد بن زيد بن نجيح، أبو محمد الجمال الكوفي، مولى صالح بن علي، الهاشمي [3] :

من قريش، يكنى أبا محمد، توفي بالكوفة في المحرم سنة مائتين في خلافة المأمون [1] . قال يحيى بن معين: أسباط بن محمد ثقة، حدثني بذلك عبد الله بن شعيب عنه [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء حدّثنا الحسين بن على الحلبي حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد. قال: أسباط بن محمد القرشي يكنى أبا محمد، مات في أول سنة مائتين. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ حدّثنا محمّد بن عقبة الشّيبانيّ أخبرنا هارون بن حاتم التميمي قال: سألت أسباط بن محمد قلت: يا أبا محمد متى ولدت؟ قال: سنة خمس ومائة. ومات أسباط بن محمد في سنة تسع وتسعين ومائة في أيام أبي السرايا. 3503- أسيد بن زيد بن نجيح، أبو محمد الجمال الكوفي، مولى صالح بن علي، الهاشمي [3] : حدث عن الحسن بن صالح، وأبي إسرائيل الملائي، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وزهير بن معاوية، وعمرو بن شمر، وجعفر بن زياد الأحمر، وشريك بن عبد الله، وليث بن سعد، وهشيم بن بشير. روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومحمد بن شعبة بن جوان، وعباد بن الوليد الغبري، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وعلي بن سهل النسائي، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وأحمد بن علي الخزاز المقرئ. وقدم أسيد بغداد وحدث بها وكان غير مرضي في الرواية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدّثنا أحمد بن على- يعنى الخزاز- حدّثنا أسيد بن زيد الجمال حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَوَهَبْتُ لَهُمَا دِينَارًا، وَشَقَقْتُ مِرْطِي بَيْنَهُمَا فَرَدَّيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِشِقَّةٍ، فَخَرَجَا مَسْرُورَيْنِ فَرِحَيْنِ يَضْحَكَانِ، فَلَقِيَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّةَ كَفَّةَ فَقَالَ «قُرَّةُ الأَعْيُنِ، قُرَّةُ الأَعْيُنِ،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/356- 357. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 2/356. [3] 3503- انظر: الضعفاء للنسائي برقم 54. وميزان الاعتدال 1/256. والتاريخ الكبير 2/15.

3504 - أزداد بن جميل بن موسى بن السبال بن طيشة:

من كسا كما بُرْدَيْنِ، وَوَهَبَ لَكُمَا دِينَارًا فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا؟» قَالا: أُمُّنَا عَائِشَةُ. قَالَ: «صَدَقْتُمَا وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ، هِيَ وَاللَّهِ أُمُّكُمَا وَأُمُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ» قالت عائشة: فو الله لَمَا صَنَعْتُ ومَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا [1] . أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن أسيد بن زيد الجمال فقال: كذاب، قد أتيته ببغداد في الحذائين فسمعته يحدث بأحاديث كذب. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السوسي حدثنا عباس. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدثنا الحسن بن محمد- يعني أبا سعيد الإصطخري- قَالَ قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قال سمعت يحيى بن معين يقول: أسيد- يعني ابن زيد الجمال- كذاب، ذهبت إليه إلى الكرخ، ونزل في دار الحذائين، فأردت أن أقول له يا كذاب ففرقت من شفار الحذائين. أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي قال: أسيد الجمال متروك الحديث. أخبرنا الأزهرى أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: أسيد بن زيد الجمال ضعيف الحديث. 3504- أزداد بن جميل بن موسى بن السّبّال بن طيشة: حدّثنا عَن إسرائيل بْن يونس، ومالك بْن أنس، وأبى جعفر الرازي. روى عنه على ابن الْحُسَيْن بْن حبَّان وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ حدّثنا عبد الله بن إسحاق المديني حدّثنا أزداد بن السّبّال أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتُّ

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/212.

3505 - أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك، أبو حمزة الأنصاري [2] :

خِصَالٍ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُ جَنَازَتَهُ إِذَا تُوُفِّيَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [1] . 3505- أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك، أبو حمزة الأنصاري [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وأبي زيد الهروي وإسماعيل بن موسى الفزاري. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو العباس الأصم النيسابوري. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بخطه: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك أبو حمزة الأنصاري حدّثنا الأنصاري حَدَّثَنِي عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ غُلامًا لَهُ عن دبر منه. فأبى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَاعَهُ وَدَفَعَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ وَقَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ» [3] . حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن محمد بن إبراهيم الأشنانى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا أبو حمزة الأنصارىّ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ سَمِعَ أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقْطَعُ الصَّلاةَ: الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ» [4] . ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن أبا حمزة الأنصاري مات في جمادى الأولى من سنة ثمان وستين ومائتين. 3506- أنيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبان، أبو عمر المقرئ النخاس: سمع أبا نصر التمار، وأبا معمر الهذلي، وسلم بن قادم، وعبد الرّحمن بن يونس

_ [1] 3504- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2739. وسنن ابن ماجة 1433. والمعجم الكبير للطبراني 17/267. والمطالب العالية 248. [2] 3505- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/220. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب العتق 9. والنسائي، كتاب البيوع 84. والسنن الكبرى 10/309. [4] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 2/275. ومسند أحمد 2/425، 5/164، 6/230. والمعجم الكبير للطبراني 3/237. وصحيح ابن حبان 411.

3507 - أحيد بن سليمان بن المبارك، أبو سعيد البلخي:

المستملي ومحمد بن صالح بن النطاح، والحسن بن أبي الحسن المؤذن. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمر بن السماك، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وإِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة. ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا أنيس بن عبد الله حدّثنا أبو معمّر القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عراك ابن مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَبَسَ فِي تُهْمَةٍ [1] . قَالَ أُنَيْسٌ: وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يحيى ابن سَعِيدٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَبَسَ فِي تُهْمَةٍ. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن أنيسا النخاس مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. وقرأت بخط محمد بن مخلد: سنة ثمان وثمانين ومائتين فيها مات أبو عمر أنيس ابن عبد الله المقرئ في شهر ربيع الأول. 3507- أحيد بن سليمان بن المبارك، أبو سعيد البلخي: قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ يزيد بن زياد أبي تراب الزاهد. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي نسخة لأبي تراب. حدثنا بها أبو الحسين بن بشران عن الطستي إلا أن بشران حصل في كتابه أحمد بن سليمان بالميم، وكذلك ذكره الطستي في «معجم شيوخه» . في تضاعيف من اسمه أحمد، وروى الدارقطني عن الطستي بعض النسخة فقال: أحيد- بالياء، وكذلك روى دران محمد بن جعفر نزيل مصر عن محمد بن محمد بن سلم البغدادي قال حدثنا أبو سعيد أحيد بن سليمان البلخي- قدم حاجا- قال حدثنا يزيد بن زياد أبو تراب الزاهد. 3058- الأحوص بن المفضل بن غسان، أبو أمية الغلابي [2] : وهو: الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن

_ [1] 3506- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/203. [2] 3508- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني برقم 208.

غلاب، وغلاب امرأة، وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن غفر بن حبيب بن وائلة بن همان، نسبه أحمد بن كامل القاضي. حدث أبو أمية عن أبيه بكتاب التاريخ، وروى أيضا عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن عبدة الضبي، وكان ببغداد يتجر في البز، فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في بعض الأوقات وقال له: إن وليت الوزارة فأيش تحب أن أصنع بك؟ فقال أبو أمية: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قال: ويحك لا يجئ منك عامل، ولا أمير، ولا قائد، ولا كاتب، ولا صاحب شرطة، فأي شيء أقلدك؟ قال: لا أدري. قال له ابن الفرات: أقلدك القضاء، قال: قد رضيت. ثم خرج ابن الفرات وولي الوزارة وأحسن إلى أبي أمية وأفضل عليه، وولاه قضاء البصرة، وواسط، والأهواز، فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة، وكان قليل العلم، إلا أن عفته وتصونه غطيّا نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر بالله لابن الفرات، وكان بين أبي أمية وبين ابن كنداج وحشة، فأودعه السجن فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه. ولا نعلم أن قاضيا مات في السجن سواه!. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ الرَّافِقِيُّ- فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيَهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ لَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى أَبِي أُمَيَّةَ الْقَاضِي فَقَالَ لِي: مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقُلْتُ: أَيُّ حَدِيثٍ؟ قَالَ قَوْلُ أَبِي مُوسَى كُنَّا إِذَا عَلَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِدَدًا كَبَّرْنَا. فَقُلْتُ لَهُ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ حَدِيثَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ. قَالَ: كُنَّا إِذَا عَلَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدْفَدًا كَبَّرْنَا؟ وَكَانَ عِنْدَهُ الْقَاضِي الْجُبَيْرِيُّ مِنْ وَلَدِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، فَقَالَ لَهُ: هذا في كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ اللَّهُ: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً [الجن 11] فَقُلْتُ لَهُ: اسْكُتْ فَسَكَتَ. قَالَ: وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَالَ لِي: مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الحائض أن تأخذ قرصة فتتبع بِهَا أَثَرَ الدَّمِ؟ فَقُلْتُ: لَيْسَ هُوَ قُرْصَةً إِنَّمَا هُوَ: فِرْصَةٌ وَالْفِرْصَةُ الْخِرْقَةُ أَوِ الْقِطْعَةُ مِنَ الْقُطْنِ الْمُمْسَكَةِ. وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ فُرْصَةٌ، والصواب قرصة. فَتَرَكَ قَوْلِي وَأَمْلَى فُرْصَةً أَوْ قُرْصَةً.

3509 - أسامة بن محمد بن مسعود بن مهران - أبو بكر الدقاق:

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب فقال: ليس به بأس، كان قاضى البصرة. أخبرنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن أبا أمية الأحوص بن المفضل مات في سنة ثلاثمائة بالبصرة، ذكر أبو الحسين بن المنادي: أن وفاته كانت ببغداد. أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي توفي بمدينتنا، وحمل إلى البصرة وذلك في ربيع الأول سنة ثلاثمائة. وقول ابن قانع عندي أصح، والله أعلم. 3509- أسامة بن محمد بن مسعود بن مهران- أبو بكر الدقاق: كان يسكن دار البطيخ التي بالكرخ، وحدث عَنْ حفص بن عمرو الربالي. روى عنه القاضي الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وابْن الثلاج. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حدّثنا يوسف بن عمر القواس حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مهران الدّقّاق حدّثنا حفص- يعنى ابن عمرو- حدّثنا عبد الوهّاب حدّثنا عبد الله بن عمر عن حبيب عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: لا أَعْلَمُهُ إِلا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ» [1] . 3510- أزهر بن أحمد بن محمد، أبو غانم الخرقي: حدث عن أبي قلابة الرقاشي، ومحمّد بن عبيد السمرقندي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو الحسن الحمامي المقرئ، وأبو الحسن بن دوما النعالي، وكان ثقة ينزل في الجانب الشرقي في سوق العطش. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسين بن العبّاس النّعاليّ أَخْبَرَنَا أَبُو غَانِمٍ أَزْهَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ حدّثنا عبد الملك بن محمّد الرقاشي أخبرنا أبو عاصم أخبرني عبد الحميد بن جعفر أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي عَشَرَةٍ مِنْ

_ [1] 3509- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/142، 162، 4/146. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 180- 184، 186. وفتح الباري 2/18، 20، 111.

أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ- فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي أبو غانم أزهر بن أحمد بن محمد الخرقي في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. انقضى حرف الألف

باب الباء

باب الباء

ذكر من اسمه بشر

ذكر من اسمه بشر 3511- بشر بن شبر: أحد أصحاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. نزل المدائن. أخبرني الأزهرى أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل أخبرنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن وهب قَالَ حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن صالح عَنِ الوليد بْن صالح عَنْ حسين بْن الرماس الهمداني. قَالَ: أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر بْن الخطاب، منهم عبد الرحمن بْن مسعود، وزيد بن صوحان وعلقمة ابن شبر، وبشر بْن شبر، يتواعدون على الطعام، يوما عند ذا، ويوما عند ذا، ويضعون النبيذ، فإذا رفع الطعام؛ رفع النبيذ. 3512- بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْد العزيز بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص الأموي: شامي، قدم بغداد، وحدث بها عن: عمه عبد العزيز بن عمر. روى عنه محمّد ابن معاوية بن مالج الأنماطي، وزكريا بن يحيى زحمويه الواسطي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ حدّثنا قاسم بن زكريّا المطرز حدّثنا محمّد بن معاوية الأنماطيّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ. قَالَ: جَاءَ تَمِيمٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، مَا السُّنَّةُ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: «هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ» [1] . بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجُنَيْد قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يَقُولُ: كان

_ [1] 3512- انظر الحديث في: سنن أبي داود 2918. وسنن الترمذي 2112. وسنن أبن ماجة 2752. ومسند أحمد 3/102، 103. وفتح الباري 12/64. والمستدرك 2/219.

3513 - بشر بن سالم بن المسيب، البجلي الكوفي:

هاهنا ببغداد بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عبد العزيز، قد سمعت منه، ليس به بأس. 3513- بشر بن سالم بن المسيّب، البجليّ الكوفيّ: قدم بغداد وحدث عن إسماعيل بن أبي خالد، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه ابنه الحسن، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا أحمد بن كامل القاضي حدّثنا صالح بن عمران- أبو شعيب- حدّثنا الحسن بن بشر حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي فِرْسَانِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا» [1] . قَالَ جَرِيرُ: فَدَعَا لِي، وَلَمْ أَكُنْ أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ فَثَبَتُّ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا» [2] . حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي أخبرنا أبو بكر الخلال أخبرني محمّد بن على حدثنا الأثرم. قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- بشر بن سالم قد رأيته كان يجيء إِلَى أَبِي النضر، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ولم أسمع منه. 3514- بشر بن محمد بن أبان بن مسلم، أبو أحمد السكري البصري: سكن بغداد وحدث بِها عَنْ جرير بْن عثمان الرحبي، وعبد الملك بن وهب المذحجي، وشعبة بن الحجاج، والدجين بن ثابت، وحماد بن سلمة، وزياد بن أبي مسلم الصفار، وبحر السقاء، وورقاء بن عمر، وعثمان [بن مقسم] [3] البري، وهشيم بن بشير. روى عنه أحمد بن المؤمل الصيرفي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب، وأحمد بن إسحاق الوزان، وإبراهيم بن إسحاق الحربي. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: روى عنه أبي وسألته عنه فقال: هو شيخ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيل التِّكَكِيُّ [4] . أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ حدّثنا بشر بن

_ [1] 3513- انظر الحديث في: مسند أحمد 4/315. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3842. ومسند أحمد 4/216/365. وكشف الخفا 1/260. [3] 3514- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] التككي: هذه النسبة إلى تكك وهي جمع: تكة (الأنساب 3/68) .

3515 - بشر بن آدم، أبو عبد الله الضرير [2] :

مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الدُّجَيْنُ- يَعْنِي ابْنِ ثَابِتٍ- قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لأَسْلَمَ: حَدِّثْنَا، فَيَقُولُ كُنَّا نَقُولُ لِعُمَرَ حَدِّثْنَا، فَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . أنبانا أحمد بن علي اليزدي أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ. قَالَ: أبو أحمد بشر بن محمد بن أبان بن مسلم البصري السكري سكن بغداد. حدثني أحمد بن المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي. قال: بشر بن محمد السكري أبو أحمد ليس يرضى، منكر الحديث. وفيما أجاز لي أبو سعد الماليني أن عبد الله بن عدي الحافظ أخبرهم، قال: بشر بن محمد بن أبان بن مسلم السكري أرجو أنه لا بأس به. 3515- بشر بن آدم، أبو عبد الله الضرير [2] : سمع حماد بن سلمة، وأبا عوانة، وعبد العزيز بن المختار، وعبثر بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن سعد، وصالح بن موسى الطلحي، وحبان بن علي، وعلي بن مسهر، وشريك بن عبد الله. روى عنه إسحاق بن راهويه، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وحامد بن سهل الثغري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم سألت أَبِي عنه. فَقَالَ: هو صدوق [3] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن محمّد بن حاتم حدّثنا بشر بن آدم حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلا مَا فَتَّقَ الأَمْعَاءَ، وكان في الحولين» [4] .

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3515- انظر: تهذيب الكمال 678 (4/93) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/31. وتاريخ الدارمي رقم 187. والتاريخ الكبير 2/1/70. وثقات ابن حبان، والكامل لابن عدي، ورقة 11. والجمع 1/53. والمعجم المشتمل، لابن عساكر الورقة 17. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 83. والكاشف 1/154. وميزان الاعتدال 1/313. وتاريخ الإسلام الورقة 100 (أيا صوفيا 3007) . وإكمال مغلطاي 2/ورقة 11. وتهذيب ابن حجر 1/432- 433. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/94. [4] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1250. وشرح السنة 9/84. ومشكاة المصابيح 3173. وفتح الباري 9/148.

3516 - بشر بن غياث بن أبي كريمة، أبو عبد الرحمن المريسي، مولى زيد ابن الخطاب [4] :

أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: بشر بن آدم سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه، والكتاب عنه [1] . أنبانا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن عمر بن غالب أخبرنا موسى بن هارون أخبرني أبي: أن مولد بشر بن آدم سنة خمسين ومائة [2] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بشر بن آدم الضرير مات في سنة ثمان عشرة ومائتين. راد غير الصفار عن ابن قانع: في شهر ربيع الأول [3] . قلت: وفي البصريين شيخ يقال له: بشر بن آدم، إلا أنه دون هذا في الطبقة، وهو ابن بنت أزهر بن سعد السمان، يروي عن جده أزهر، وعن محمد بن عون الزيادي. حدث عنه أبو حاد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهما. 3516- بشر بن غياث بن أبي كريمة، أبو عبد الرحمن المريسي، مولى زيد ابن الخطّاب [4] : كان يسكن الدرب المعروف به، ويسمى درب المريسي، وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين، وبشر من أصحاب الرأي، أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن؛ وحكي عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة وأبو يوسف القاضي، وغيرهم. فَمِنْ ذَلِكَ: مَا حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْقَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الكوفي- بها- حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/94. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/95. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/95. [4] 3516- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/31. ووفيات الأعيان 1/91. والنجوم الزاهرة 2/228. وميزان الاعتدال 1/150. ولسان الميزان 2/92. والجواهر المضية 1/164. واللباب 3/128. والأعلام 2/55. ومعجم البلدان 8/40.

حدّثني الحسن بن على بن بزيع حدّثنا محمّد بن عمر الجرجاني حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ارْكَبْ نَاقَتِي ثُمَّ امْضِ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِذَا وَرَدْتَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ وَرَقِيتَ عَلَيْهَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ مُقْبِلِينَ يُرِيدُونَكَ. فَقُلْ: يَا حَجَرُ، يَا مَدَرُ، يَا شَجَرُ، رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عليكم السلام» . قال [علي: ففعلت فلما رقيت العقبة قلت: يَا حَجَرُ يَا مَدَرُ يَا شَجَرُ رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ قَالَ [1]] وَارْتَجَّ الأُفُقُ فَقَالُوا: عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ. فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ نَزَلُوا فَأَقْبَلُوا إِلَيَّ مُسْلِمِينَ [2] . وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الخلّال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي حدّثنا أبو صفوان الثّقفيّ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ- أَبُو الْحَسَنِ الوكيل- حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيِّ عَنِ الْحَسَنِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ» [3] . أخبرني أبو القاسم الأزهري والْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ. قالا: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن إسحاق النّاقد- أبو الحسين- حدّثنا عمارة بن معاوية. أخبرني عبد الله بن إسماعيل بن عياش. قال: كتب بشر المريسي إلى رجل يستقرض منه شيئا. فكتب إليه الرجل: الدخل يسير، والدين ثقيل، والمال مكذوب عليه. فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا بباطل فجعلك الله معتذرا بحق. أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حدثنا القاسم بن إسماعيل. قال: قال لي الجاحظ: قال بشر المريسي- وقد سئل عن رجل- فقال: هو على أحسن حال وأهنئها. فضحك الناس من لحنه، فقال قاسم التمار: ما هو إلا صوابا مثل قول ابن هرمة: إن سليمى والله يكلأها ... ضنت بشيء ما كان يرزؤها قال: فشغل الناس بتفسير القاسم عن لحن بشر المريسي.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: تاريخ جرجان 387. ومسند أبي حنيفة 1/130. [3] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/80. والكامل، لابن عدي 5/1099.

أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثني محمّد بن العبّاس الخزاز حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: قال إسحاق بن إبراهيم عن عمر بن منيع: كان بشر المريسي يقول: صنوف من الزنادقة، سماهم- صنف كذا وكذا- يقولون ليس بشيء. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ البصريّ المالكي أخبرنا أحمد بن محمّد ابن عمر الخفاف- بنيسابور- حدثنا أبو العباس السراج قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول حدثني زياد بن أيوب قال السراج: وأظن أني سمعت من زياد قال سمعت عباد بن العوام يقول: كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر، فرأيت آخر كلامهم أنه ينتهي إلى أن يقولوا ليس في السماء شيء!. أنبانا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا يحيى بن أبي طالب أخبرني عمر بن عثمان بن أخى على بن عاصم أخبرني يحيى بن على بن عاصم أخبرني عمر بن عثمان. قال: كنت عند أبي فاستأذن عليه بشر المريسي. فقلت: يا أبت يدخل عليك مثل هذا؟ فقال: يا بني وماله؟ قال قلت: إنه يقول القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنة والنار لم يخلقا، وإن منكرا ونكيرا باطل، وإن الصراط باطل، وإن الساعة باطل، وإن الميزان باطل، مع كلام كثير. قال فقال: أدخله علي، فأدخلته عليه، قال فقال: يا بشر ادنه، ويلك يا بشر ادنه- مرتين أو ثلاثا- فلم يزل يدنيه حتى قرب منه، فقال: ويلك يا بشر من تعبد، وأين ربك؟ قال فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخبرت عنك أنك تقول القرآن مخلوق وإن الله معك في الأرض، مع كلام كثير. ولم أر شيئا أشد على أبي من قوله إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض. فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا. إنما جئت في كتاب خالد تقرؤه عليّ. قال فقال له: لا ولا كرامة، حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك، ويلك؟ فقال له: أو تعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك. قال: أما إذا أبيت فإن ربي نور في نور. قال فجعل يزحف إليه ويقول: ويحكم اقتلوه، فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- قراءة- أخبرنا أبو على بن الصواف قال وجدت في كتاب أبي حدّثنا أبو بكر الباغنديّ حَدَّثَنَا الربيع بن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يقول: دخلت بغداد فنزلت على بشر المريسي، فأنزلني في غرفة له، فقالت لي أمه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: أسمع منه العلم. فقالت: هذا زنديق!.

أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا دعلج بن أحمد حدثنا ابن خزيمة قَالَ: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أخبرني الشافعي قال: كلمتني أم المريسي أن أكلم المريسي أن يكف عن الكلام، فلما كلمته دعاني إليه فقال: إن هذا دين، قال فقلت إن أمك كلمتني أن أكلمك. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا على بن محمّد بن عبد الملك القرشيّ- قراءة- حدّثنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني أخبرني زكريّا بن يحيى حدثنا محمد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن علي الكرابيسي قال جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت: يا أبا عبد الله أرى ابني يهابك ويحبك، وإذا ذكرت عنده أجلك، فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه، فقد عاداه الناس عليه، ويتكلم في شيء يواليه الناس عليه ويحبونه؟ فقال لها الشافعي: أفعل. فشهدت الشافعي- وقد دخل عليه بشر- فقال له الشافعي: أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق، أم فرض مفترض، أم سنة قائمة. أم وجوب عن السلف البحث فيه، والسؤال عنه. فقال بشر: ليس فيه كتاب ناطق، ولا فرض مفترض، ولا سنة قائمة، ولا وجوب عن السلف البحث فيه، إلا أنه لا يسعنا خلافه. فقال له الشافعي: أقررت على نفسك بالخطأ فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار، يواليك الناس عليه وتترك هذا؟ قال: لنا نهمة فيه. فلما خرج بشر قال الشافعي: لا يفلح. قال حسين: كلمت يوما بشرا المريسي شبيها بهذا السؤال. قال: فرض مفترض. قلت: من كتاب. أو سنة، أو إجماع؟ قال: من كل. قال فكلمته حتى قام وهو يضحك منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ. قَالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي قَالَ سمعت البويطي يقول سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له حديث عمران ابن حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرعة. فقال: يا أبا عبد الله هذا قمار. فأتيت أبا البختري فقلت له: سمعت المريسي يقول: القرعة قمار. قال: يا أبا عبد الله شاهد آخر وأقتله. حدثني الأزهرى أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدّثني الزبير بن عبد الواحد حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي- ببغداد- حدّثنا داود بن على

الأصبهانيّ حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي. يقول، قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر؟ فقال: لا. فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب بن ملجم، ولعلي أولاد صغار؟ فقال: أخطأ الحسن بن علي. فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ؟! قال: وهجرته من يومئذ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ أخبرنا أبو شجاع الفضل بن العباس الهروي حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي. قال: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: دخل الشافعي على أمير المؤمنين وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين للشافعي: ألا تدري من هذا؟ هذا بشر المريسي! فقال له الشافعي: أدخلك الله في أسفل سافلين مع فرعون، وهامان، وقارون. فقال المريسي: أدخلك الله أعلى عليين مع محمد وإبراهيم، وموسى. قال محمد بن إسحاق: فذكرت هذه الحكاية لبعض أصحابنا فقال لي: ألا تدري أي شيء أراد المريسي بقوله؟ كان منه طنزا [1] لأنه يقول ليس ثم جنة ولا نار!. أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بن صالح يقول: سمعت أبا سليمان داود بن الحسين يقول سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: دخل حميد الطوسي على أمير المؤمنين- وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين لحميد: أتدري من هذا يا أبا غانم؟ قال: لا. قال هذا بشر المريسي! فقال- حميد: يا أمير المؤمنين هذا سيد الفقهاء، هذا قد رفع عذاب القبر، ومسألة منكر ونكير، والميزان، والصراط، انظر هل يقدر أن يرفع الموت؟ ثم نظر إلى بشر، فقال: لو رفعت الموت كنت سيد الفقهاء حقا. أخبرني الحسن بن محمد الخلّال حدّثنا يوسف بن عمر القواس حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ قَالَ: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ يقول: مررت في الطريق فإذا بشر المريسي والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة! - يعنى أباه كان يهوديا. أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله

_ [1] الطنز: السخرية.

ابن صالح العجلى حدثني أبي قال: رأيت بشرا المريسي- عليه لعنة الله- مرة واحدة. شيخا قصيرا دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، أشبه شيء باليهود. وكان أبوه يهوديا صباغا بالكوفة في سوق المراضع؟ ثم قال: لا يرحمه الله، ولقد كان فاسقا. أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلى حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النجم الميانجى حدثنا سعيد بن عمرو البردعي قَالَ سمعت أبا زرعة- يعني الرازي- يقول: بشر المريسي زنديق. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي بصور- أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع حدّثنا بن مخلد- إملاء- حدّثني يوسف بن يعقوب حدثنا بشار بن موسى قال سمعت أبا يوسف القاضي يقول لبشر المريسي: طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل زنديق، أو رمى بالزندقة. يا بشر أنك تتكلم في القرآن، إن أقررت لله علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الرقي- بالرقة- حدثنا سليم بن منصور بن عمار- في مجلس روح بن عبادة- قال: كتب بشر المريسي إلى أبيه منصور بن عمار: أخبرني القرآن خالق أو مخلوق؟! قال فكتب إليه: عافانا الله وإياك من كل فتنة، وجعلنا وإياك من أهل السنة والجماعة فإنه إن يفعل فأعظم بها من نعمة، وإلا فهي الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة. نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة، تشارك فيها السائل والمجيب، وتعاطى السائل ما ليس لَهُ، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقا إلا الله وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك وبالمختلفين معك، إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يخشونه بالغيب وهم من الساعة مشفقون. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن إسحاق الدوري قال سمعت المعيطي يقول: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي فقال: ما يقول؟ قالوا: يقول القرآن مخلوق. فقال: هذا كافر.

أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أخبرنا محمّد بن جعفر الأدمى القاري حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ بن يحيى يناظره في شيء من أمر المريسي، وهو يدعو عليه، فسمعنا يزيد وهو يقول: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال حدّثني أبو بكر الختلي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال: كنا عند يزيد بن هارون وشاذ يناظره في شيء من أمر المريسي وهو يدعو عليه، فتفرقنا على أن يزيد قَالَ: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر. أخبرني الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بن الحسن حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حدّثنا محمّد بن عبد الملك حدّثنا حامد بن يحيى عن يزيد بن هارون. قال: المريسي حلال الدم يقتل. حدثني أحمد بن محمد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حدّثنا أحمد بن الحسين الجرادى حدثنا محمد بن يزيد. قال: قال يزيد بن هارون: حرضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة. أخبرني الحسن بن على التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا الحسن بن أحمد بن صدفة حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة أخبرنا يحيى بن يوسف الزمي قال سمعت شبابة بن سوار يقول: اجتمع رأيي، ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم، وجماعة من الفقهاء، على أن المريسي كافر جاحد، أرى أن يُستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عُنقه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق أخبرنا أحمد بن سلمان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أبي يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، فكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب، فيقول: إيش تقول وإيش قلت يا أبا يوسف؟ فلا يزال يصيح ويضج، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي. قال أبي: وكنت في القرب منه، فجعل يناظر في مسألة فخفي بعض قوله، فقلت للذي كان أقرب مني: إيش قال له؟ قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تصعد خشبة. أخبرنا أبو سعد المظفر بن الحسن- سبط أبي بكر بن لال الهمذاني- حدثنا جدي قال سمعت القاسم بن بندار يقول سمعت إبراهيم بن الحسين يقول: ركب

عفان بن مسلم يوما وأنا قابض على عنان البغلة، فاستقبلنا شيخ قصير، كبير الرأس، كبير الأذنين، فقال: نح البغلة، نح البغلة، أما ترى الكافر؟ فقلت: من هذا يا أبا عثمان؟ قال: هذا بشر بن غياث، بشر المريسي. قال إبراهيم: ويوم مات بشر، جعل الصبيان يتعادون بين يدي الجنازة ويقولون: من يكتب إلى مالك؟ من يكتب إلى مالك. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي طاهر الدّقّاق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أحمد بن إبراهيم الدورقي. وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار حدّثنا عبيد بن خلف البزار قال حدّثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب- عند المسعودي القاضي- قال: سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا لمريسى يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي إن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط. واللفظ لحديث ابن أبي طاهر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزّاز أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد المصريّ حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطيّ حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. قال: رأيت ليلة جمعة- ونحن في طريق خراسان، وفي مفازة أموية [1] ، إبليس في المنام. قال: وإذا بدنه ملبس شعرا، ورأسه إلى أسفل، ورجلاه إلى فوق، وفي بدنه عيون مثل النار، قال قلت له: من أنت؟ قال: أنا إبليس. قال قلت له: وأين تريد؟ قال: بشر بن يحيى رجل كان عندنا بمرو يرى رأي المريسي. قال ثم قال: ما من مدينة إلا ولي فيها خليفة. قلت: من خليفتك بالعراق؟ قال: بشر المريسي، دعا الناس إلى ما عجزت عنه. قال: القرآن مخلوق. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قال قرأنا على محمد بن إسحاق الصّفّار حدثكم إبراهيم ابن حمّاد حدّثنا العبّاس بن أبي طالب حدثنا يحيى بن يوسف الزمي. قال: رأيت في المنام إبليس رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء، أسود مثل الليل، وله عينان في صدره، فلما رأيته قلت: من أنت؟ قال: هو إبليس، فجعلت أقرأ آية الكرسي. قال فقلت له: ما أقدمك هذه البلاد؟ قال: إلى بشر بن يحيى رجل من الجهمية، قال قلت: من استخلفت بالعراق؟ قال: ما من مدينة ولا قرية إلا ولي فيها خليفة، قلت: ومن خليفتك بالعراق؟ فقال بشر المريسي، دعا الناس إلى أمر عجزت عنه.

_ [1] آمو، وأموية، هي آمل الشط اسم أكبر مدينة بطبرستان، والعجم يقولونها: آمو على الاختصار والعجمة (معجم البلدان) .

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدثنا الحسين بن علي بن الحسين الأسدي حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة القصباني حدثنا محمد بن يوسف العباسي. قال: حدثني محمد بن علي بن ظبيان القاضي. قال: قال لي بشر بن غياث المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق. قال قلت فالقول قولهم ارجع عنه، قال أرجع عنه وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب، واحتججت فيه بالحجج. أخبرني الحسن بن علي التميمي حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن أبي الثلج حدثنا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مرزوق العتكي البصريّ حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي. قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الرديء، فقال ابن عيينة: اقتلوه. قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدّثني أبو الزنباع روح بن الفرج المصريّ حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة، فقال: قاتله الله دويبة، ألم يسمع الله يقول: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين 15] فجعل احتجابه عنهم عقوبة لهم، فإذا احتجبت عن الأولياء والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء؟. أخبرنا محمد بن أحمد بن حنبل قال: أخبرت عن بشر بن الوليد. قال: كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال له أبو يوسف: حدثنا إسماعيل عن قيس عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر حديث الرؤية ثم قال أبو يوسف: إني والله مؤمن بهذا الحديث، وأصحابك ينكرونه، وكأني بك قد شغلت على الناس خشبة باب الجسر فاحذر. أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال سمعت عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز يَقُولُ قال عبد الله بن عمر الجعفي سمعت حسينا الجعفي- حين حدث بحديث الرؤية يقول- على رغم أنف بشر المريسي. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل الْكَاتِبُ حدثنا محمد بن محمد الواسطي قال حدثني ابن عبد الله الحمال حدثنا محمد بن أبي كبشة قال سمعت هاتفا في البحر يقول: لا إله إلا الله، على ثمامة

وعلى المريسي لعنة الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سعيد الجرجاني حدّثنا عمران بن موسى حدثنا الحسن بن محمد بن الأزهر قال سمعت عثمان بن سعيد الرازي قال حدثنا الثقة من أصحابنا. قال: لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزي، فلما رجع من جنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة، قالوا: يا عدو الله تنتحل السنة والجماعة وتشهد جنازة المريسي؟! قل: أنظروني حتى أخبركم، ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته، لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت: اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون، اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر، اللهم فعذبه اليوم في قبره عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين، اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان، اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة. اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة، اللهم فلا تشفع فيه أحدا من خلقك يوم القيامة، قال: فسكتوا عنه وضحكوا. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي المروزي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق، فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد لله الذي أماته هكذا قولوا!. أخبرنا الحسين بن على الطناجيرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سويد المؤدب حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن بكرى السكري قَالَ: سمعت أَبِي يقول سمعت أَحْمَد بن الدورقي يقول: مات رجل من جيراننا شاب، فرأيته في الليل وقد شاب! فقلت: ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة شاب منها كل من في المقبرة!. أخبرني الحسين بن علي الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني على ابن هارون أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه. قال: مات بشر المريسي في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين. قال: ويقال سنة تسع عشرة ومائتين.

3517 - بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله، أبو نصر، المعروف بالحافي [1] :

3517- بشر بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء بْن هلال بْن ماهان بْن عَبْد اللَّه، أبو نصر، المعروف بالحافي [1] : مروزي، سكن بغداد، وهو ابن عم علي بن خشرم، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول [2] . وسمع إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وحماد بْن زيد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، والمعافى بن عمران الموصلي، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا معاوية الضرير، وزيد بن أبي الزرقاء. وكان كثير الحديث، إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك. وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة [3] . روى عنه نعيم بن الهيضم، وابنه محمد بن نعيم، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان، ونصر بن منصور البزاز، ومحمد بن المثنى السمسار، وسري السقطي، وإبراهيم بن هاني النّيسابوريّ، وعمر بن موسى الجلا، وغيرهم. أخبرنا الحسين بن أبي الحسن الوراق حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان قَالَ: سمعت عبد الله بن سليمان. يقول: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر ابن الحارث بن عيسى واحد. قلت: فأين حديث أم زرع؟ فقال: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه به إليّ، فكتب إلي: هل عملت بما عندك حتى تطلب ما ليس عندك؟! قال علي: وولد بشر في هذه القرية وهي مرو، وكان بشر يتفتى في أول أمره، وقد جرح [4] .

_ [1] 3517- انظر: تهذيب الكمال 682 (4/99- 110) والمنتظم، لابن الجوزي 4/101- 102. وطبقات ابن سعد 7/342. وتاريخ يحيى برواية الدوري 2/58. والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1/1/356. وثقات ابن حبان 1/الورقة 50. وحلية الأولياء لأبي نعيم 8/336- 360. وتاريخ دمشق لابن عساكر 3/231- 245 (تهذيبه) . وتذهيب الذهبي 1/الورقة 83/84. وتذكرة الحفاظ 1/442. وتاريخ الإسلام الورقة 188، 189 (أيا صوفيا 3007) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 12. وتهذيب ابن حجر 1/444. [2] انظر: تهذيب الكمال 4/101- 102. [3] انظر: تهذيب الكمال 4/101- 102. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/102.

أخبرني أبو سعد المالينى- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الدنانيرى حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى السِّمْسَارُ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَوْفِيَّ يَذْكُرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا فَلَبِسَهُ، ثُمَّ أَلْقَاهُ. الْعَوْفِيُّ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ حدّثنا إسحاق بن عمرو القومسى حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثلاث يفطرن الصائم: الحجامة، والاحتلام، والقيء» [1] . وسمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: سمعت محمد بن المثني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت حجاج بن منهال يقول سمعت حماد بن سلمة يقول سمعت عاصما يقول سمعت زرا يقول سمعت أبا جحيفة يقول: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة فقال: ألا إن خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بثالث لأخبرتكم. قال: فنزل عن المنبر وهو يقول: عثمان، عثمان!. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدّثنا على ابن محمّد بن سعيد الموصلي حدثنا عبد الله- يعني ابن محمد الخراساني- حدثنا إبراهيم بن هانئ. قال: قلت لبشر بن الحارث: يا أبا نصر، سمعت من مالك بن أنس؟ قال: نعم! حججت معه وسمعت منه. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق الخازن حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم- أنا سألته- قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: دخلت على حماد بن زيد فرأيت في بيته بساطا ما أعجبني، ما هكذا يكون العلماء. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

محمد الخزاعي. قال سمعت بشر بن الحارث يَقُولُ سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ التّوزيّ يقول: رضى المتجني غاية لا تدرك. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا الحسين الحجاجي يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت حسنا المسوحي يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافي! [1] . أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو الحسين الحسن بن عمرو الشيعي المروزيّ قال: سمعت بشرا- وجاء إليه أصحاب الحديث يوما وأنا حاضر- فقال لهم بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد اظهرتموه؟ قالوا: يا أبا نصر، نطلب هذه العلوم، لعل الله ينفع بها يوما، قال: قد علمتم أنه تجب عليكم فيها زكاة، كما تجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خمسة دراهم. فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، والا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا [2] . أخبرنا أبو الفرج محمّد بن محمّد بن عمر الجصاص حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بن الصواف حدثنا أحمد بن المغلس الحماني قال سمعت بشر بن الحارث- وقد أخذ بيد عبيد الوراق- وقد قال عبيد حدثنا- فقال: يا عبيد، احذر حدثنا، فإن لحدثنا حلاوة، وقد قلت حدثنا وكتب عنك، فكان ماذا؟. أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النّضر الديباجي حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَمْرو بن عثمان المعدّل- بواسط- حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان قال: قلت لبشر بن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته [3] . أخبرنا أبو علي الحسين بن يوسف بن محمّد الإسكاف حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حدثنا إسحاق بن الحسن الحرمي قال سمعت بشر بن الحارث

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/102. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/104. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/104- 105.

يقول: ليس الحديث من عدة الموت. فقلت له: قد خرجت إلى أبي نعيم؟ فقال: أتوب إلى الله من ذهابي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ الزاهد أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز حدثني أبي العباس بن محمد بن حيويه قال ذكر لنا إبراهيم الحربي عن سليمان ابن حرب. قال: مكثت دهرا أشتهي أن أرى بشر بن الحارث فلم يقدر لي- أو كما قال- قال فخرجت يوما من منزلي إلى المسجد، فإذا أنا برجل- أو قال بشيخ- كثير الشعر، طويل الشارب عليه اطمار- أحسبه قال مرقعة- معه جراب، وجهه إلى الحائط، فهو يدخل يده في الجراب فيخرج منه كسرا فيأكل. فقلت له: أنت من الجند؟ قال: لا. قلت: فأنت من خراسان؟ قال: أنا آوي بغداد. قلت فما جاء بك إلى هنا؟ قال: جئت إليك لأسمع منك حديثا حسنا في الموقف، قلت: الاسم؟ قال: وما تصنع باسمي؟ قلت: أشتهي أعرف اسمك، قال: أنا أبو نصر. قلت: الاسم أريد؟ قال: ليس أخبرك باسمي، وإن أخبرتك باسمي لم أسمع منك شيئا، قلت: أخبرني باسمك فإن شئت فاسمع وإن شئت فلا تسمع، قال: أنا بشر بن الحارث. قلت: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك- أو كما قال-. قال ووقفت عليه فجعلت أبكي ويبكي ثم جلست بين يديه فتحدثنا ساعة، ثم قلت له: يا أبا نصر أردت أن تدخل بلدا أنا فيه فلا تنزل عندي، قال: ليس لي مقام، إنما كنت بعبادان. فقلت: يا أبا نصر كتبي كلها بين يديك. قال: السلام عليكم، وبكى وبكيت ومضى. أخبرنا على بن محمّد المعدّل أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن على حدثني محمد بن إبراهيم- هو ابن هاشم- حدثني أبي قال: قال بشر: لو أن رجلا كان عندي في مثال سفيان ومعافى ثم جلس اليوم يحدث ونصب نفسه، لتنقص عندي نقصانا شديدا. قال بشر: إني وإن أذنت للرجل وهو يحدث، فإنه عندي قبل أن يحدث أفضل كثيرا من كائن من الناس، وإنما الحديث اليوم طرق من طلب الدنيا، ولذة، وما أدري كيف يسلم صاحبه، وكيف يسلم من يحفظه، لأي شيء يحفظه، قال بشر: وإني لأدعو الله أن يذهب به من قلبي، ويذهب بحفظه من قلبي، وإن لي كتبا كثيرة قد ذهبت، وأراها توطأ ويرمى بها فما آخذها، وإني لأهم بدفنها وأنا حي صحيح، وما أكره، ترك ذاك خير عندي. وما هو من سلاح الآخرة، ولا من عدد الموت.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن بشر المرثدى حدثنا إبراهيم بن هاشم قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر، ما بين قمطر وقوصرة- يعني حديثا [1] . أخبرني أبو الفرج الطناجيري حدّثنا أحمد بن منصور النوشرى حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن هارون الخلال قَالَ: سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ عَنْ حَدِيثِ. فقال: اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده، وإن كنت تريده للآخرة فقد سمعت. قال أبو إبراهيم: الحديث الذي سألته: عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بن عطية قال: «إن الملك ليصعد بعمل معجبا به حتى يقف بين يدي الله فيقول الله له: اجعلوه في سجين، فإنه لم يردني به» [2] . أخبرنا علي بن محمد المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن عمرو قال: سمعت بشرا يقول: ربما وقع في يدي الشيء أريد أن أخرجه فلا يصح لي- يعني من الحديث- وقال: ليس ينبغي لأحد يحدث حتى يصح له، فمن زعم أنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف. وقال: لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله- يعني طلب العلم [3] . أخبرنا الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت أبي يقول- وذكر بشر ابن الحارث- إن كان رجل تأدب بمذهب رجل- يعني سفيان الثوري- ففاقه، لقلت بشر، لولا ما سبق لسفيان الثوري من السن والعلم. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أبا محمد بن أبي حامد يقول سمعت العباس بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عصام البغدادي يقول سمعت جعفر بن عبد الله البرداني يقول: قال لي يحيى بن أكثم قال لي المأمون: لم يبق أحد في هذه الكور يستحى منه غير هذا الشّيخ- يعنى بشر بن الحارث. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي ذكر بشر بن الحارث فأراه قال: رأيته

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/105. [2]- انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 8/262. والدر المنثور 6/325. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/105.

على باب ابن علية، أو رأيته ونحن منصرفون من عند ابن علية. وقال عبد الله: سمعت أبي يقول- وذكر بشر بن الحارث- فقال: إني لأذكر به عامر بن عبد الله- يعني ابن عبد قيس [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ سمعت أحمد بن محمد يَقُولُ سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس شيء إلا وفي بشر بن الحارث مثله أو أكثر منه، إلا أن يكون كان في قلب عامر شيء لم يكن في قلب بشر مثله. أخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني حدّثنا القاسم بن الحسن بن جرير حدثنا محمد بن أبي عتاب عن محمد بن المثنى قال قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في هذا الرجل؟ فقال لي: أي الرجال؟ فقلت له: بشر، فقال لي: سألتني عن رابع سبعة من الأبدال، أو عامر بن عبد قيس، ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز رمحا في الأرض، ثم قعد منه على السنان، فهل ترك لأحد موضعا يقعد فيه؟. أخبرني البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الزهيري، حدّثنا أبو العبّاس البراني، أخبرني المروذي. قال: لما قِيلَ لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: مات بشر بن الحارث. قال: مات رحمه الله، وما له نظير في هذه الأمة، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرا مات ولم يترك شيئا. وهذا قد مات ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره [2] . أخبرني الأزهرى أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد بن هارون المقرئ أن أبا الحسن بن دليل حدثه قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد رأيت رجالات الدنيا، لم أر مثل ثلاثة: رأيت أحمد بن حنبل. وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بن الحارث من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام كأنه جبل نفخ فيه علم! قال عمر بن أحمد: إبراهيم [3] رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد [4] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/105. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/105- 106. [3] في المطبوعة: قال عمر بن أحمد بن إبراهيم. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/106.

أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن إبراهيم القزاز، حدّثنا جعفر الخالدي قال: حدثني أبو حامد أحمد بن خالد الحذاء قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما أخرجت بغداد أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه، من بشر بن الحارث، كان في كل شعرة منه عقل، وطئ الناس عقبه خمسين سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، لو قسم عقله على أهل بغداد صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيء [1] . أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطوماري قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ما رأيت بعيني قط أفضل من بشر بن الحارث- وقد ذكر عنده. أخبرنا عبد الكريم بن هارون القشيري النيسابوري قال سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول سمعت أبا الفضل العطار يقول سمعت أحمد بن علي الدمشقي يقول، قال لي أبو عبد الله بن الجلاء: رأيت ذا النون- وكانت له العبارة- ورأيت سهلا- وكانت له الإشارة- ورأيت بشر بن الحرث- وكان له الورع- فقيل له: إلى من كنت تميل؟ فقال: بشر بن الحارث أستاذنا. هكذا قال في هذه الحكاية، وأحمد بن يحيى الجلاء لم ير بشرا ولم يدركه، وإنما أبوه يحيى أدركه وصحبه، فالله أعلم. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عمران الوركاني يقول: تخرق إزار بشر فقالت له أخته: يا أخي قد تخرق إزارك، وهذا البرد، فلو جئت بقطن حتى أغزل؟ قال فكان يجيء بالإستارين والثلاثة [2] قال فقالت له: إن الغزل قد اجتمع أفلا تسلم إزارك إن أردت السرعة؟ فقال لها هاتيه. قال فأخرجته فوزنه وأخرج ألواحه وأخذ يحسب الأساتير، فلما رآها قد زادت فيه قال كما أفسدتيه فخذيه. وقال المروذي سمعت بعض القطانين يقول: أهدي إلى أستاذ لي رطب، وكان بشر يقيل في دكاننا في الصيف، فقال له أستاذي: يا أبا نصر هذا من وجه طيب فإن رأيت أن تأكله، قال فجعل يمسه بيده، قال ثم ضرب بيده لحيته وقال: ينبغي أن أستحيي من الله أني عند الناس تارك لهذا وآكله في السر.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/106- 107. [2] الإستار: في العدد أربعة، وفي الزنة أربعة مثاقيل ونصف (القاموس) .

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدثنا عبد الله بن منصور قال سمعت أبا حفص بن أخت بشر بن الحارث يقول: اشتهى بشر سفرجلة في علته، فقالت لي أمي: يا بني اطلب لي سفرجلة، قال فجئت بها، قال فأخذها فجعل يشمها، قال ثم وضعها بين يديه، قال فقالت أمي: يا أبا نصر كلها، قال: ما أطيب ريحها، قال فما زال يشمها حتى مات وما ذاقها. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن خالد الخلال قال سمعت بعض أصحابنا يقول: قال بشر بن الحارث: ما أدع الفاكهة زهدا فيها، ولكني أكره أن أعطيها شهوتها. أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عيسى بن محمّد الطومارى حدثنا أبو صفوان- يعني عبد الرحمن بن حرب السمسار- قال سمعت محمد بن المثنى يقول قال لي عمر بن أخت بشر بن الحارث: دخل علينا بشر بن الحارث يوم أضحى، قال فقالت له أمي: أحسب أن الكلاب قد شبعت من اللحم في هذا اليوم. قال فخرج فلما كان العصر جاءنا ومعه خرقة فيها رطل لحم. فقال لها: اطبخي هذا. قال: قالت أيش أطبخه؟ قال: اطبخيه بماء وملح. قال فطبخت نصفه بماء وملح، واشترت بحبة سلقا وطبخت النصف الآخر به، قال فلما كان المغرب جاء ومعه رغيف وما رأيناه قط أكل عندنا شيئا، قال: فقال لها- أثردي هذا الرغيف في الماء والملح وهاتيه. قال ففعلت وقدمته إليه، قال فجعل يأكل الثريد ويدع اللحم. قال فشالته. فلما كان من الغد جاءنا ومعه رغيف، قال فقال لها إن كان قد بقي من ذلك الماء والملح شيء فأثردي هذا الرغيف فيه وهاتيه، قالت: ما بقي من الماء والملح شيء، ولكن كنت قد اشتريت بحبة سلقا وعملت باقي اللحم، وقد بقي منه شيء، فقال: ولا هذا أيضا لي فيه حاجة. قالت له: ولم؟ قال لأن الماء والملح قلت لك بقي شيء منه فقلت لا وكذبت فيه، وهذا أفسدتيه بسلق لا أدري من أين هو!. أخبرني الحسن بن أبي بكر أخبرني أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع حدّثني أبي أخبرني عبد الله بن عبيد البغدادي. قال: كان بشر بن الحارث يخرج كل يوم من منزله فيغلق بابه ويضع مفتاحه عند جار له يقال خشية أن يضيع

منه، فكان يذهب إلى الجبان، فإذا جاء وقت المغرب جاء إلى البقال فسلم وأخذ المفتاح، فكان هذا دأبه، فكان البقال يحدث عنه، قال فجاء يوما وقد عملت باذنجانا بأصباغه، فنظر إليه فعلمت أنه قد اشتهاه، قال فتبعته فقلت له: بأبي أنت هذا الباذنجان تعمله بنية لي من غزل تغزله وأبيعه لها، فخذ منه ما شئت. قال فقال: ارجع حفظك الله، قال فرجعت ومضى. ووقفت أنظر في قفاه، قال فسمعته يقول: هيه افتضحت- يخاطب نفسه- تشتهين الباذنجان بأصباغه، والله لا تذوقينه حتى تفارقي الدنيا. قال: ومضى. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر العطّار حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه حدّثنا على بن أحمد بن النّضر حدثنا الحسن بْن عفان قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: إني لأشتهي شواء من أربعين سنة ما صفا لي درهمه!. أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سئل بشر بن الحارث عن القناعة فقال: لو لم يكن في القناعة شيء إلا التمتع بعز الغناء لكان ذلك يجزى، ثم أنشأ يقول: أفادتني القناعة أي عز ... ولا عز أعز من القناعة فخذ منها لنفسك رأس مال ... وصير بعدها التقوى بضاعة تحز حالين تغنى عن بخيل ... وتسعد في الجنان بصبر ساعة ثم قال: مروءة القناعة، أشرف من مروءة البذل والعطاء. أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حدثني أبو عبد الله الأسدي. قال: قال لي بشر بن الحارث يوما: قطع الليالي مع الأيام في خلق ... والنوم تحت رواق الهم والقلق أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا ... إني التمست الغنى من كف مختلق قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ... ليس الغنى كثرة الأموال والورق رضيت بالله في عسري وفي يسري ... فلست أسلك إلا أوضح الطّرق [1]

_ [1]- انظر الخبر والأبيات في: تهذيب الكمال 4/107.

أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلى حدّثني على بن خليد الدّمشقيّ حدثني أحمد بن مسكين قال: خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب فإذا به جالس وحده، فأقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا خط بيده على الجدار وولى، فأتيت موضعه فإذا هو قد خط بيده: الحمد لله لا شريك له ... في صبحه دائما وفي غلسه لم يبق لي مؤنس فيؤنسني ... إلا أنيس أخاف من أنسه فاعتزل الناس يا أخي ولا ... تركن إلى من تخاف من دنسه أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا موسى- يعنى ابن هارون الطوسي- حدّثنا محمّد- هو ابن نعيم بن الهيضم- قال سمعت بشرا يقول: ذهب الرجال المرتجى لفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضا ليدفع معور عن معور أخبرني عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرزاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ حدثني محمد بن يحيى- بدمشق ويعرف بحامل كفنه- قال سمعت أيوب العطار يقول: انصرفت مع بشر بن الحارث يوم الجمعة من مسجد الجامع، فمررنا في درب أبي الليث، وإذا صبيان يلعبون بالجوز، فلما رأوا بشرا قالوا: بشر بشر. واستلبوا الجوز فمروا يحضرون [1] ، فوقف بشر ثم قال لي: أي قلب يقوى على هذا؟ إن هذا الدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ!. قال: وسمعت يوسف الجوهري يقول: سمعت عَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري. قال: كنا عند أحمد بن حنبل فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس، فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، ثم قال أستغفر الله فما يوجد إلا عند بشر بن الحارث. قال عباس فقلت أنا: ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث فجئت فسلمت عليه، وحكيت القصة وما قال أحمد، قال فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافية، إن هذا لبلاء وفتنة، يذكر حديث فيقال لا يصح إلا عند رجل! قال أقول أنا في نفسي: كم بين الرجلين؟!.

_ [1] يحضرون: يسرعون في السير.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أحمد الحميدي الشّيرازيّ أخبرنا عمر بن الفياض أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحربي قال حدّثنا عمى حدثنا عبيد الله الوراق قال خرجت يوم جمعة مع بشر- يعني ابن الحارث- إذ دخل المسجد وعليه فرو يتقطع، فرده العون، فذهبت لأكلمه فمنعني، فجاء فجلس عند قبة الشعر، فقلت له: يا أبا نصر لم لم تدعني أكلمه؟ قال: اسكت، سمعت المعافى بن عمران يقول سمعت سفيان الثوري يقول: لا يذوق العبد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان. أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث قال: حدثتني أمي، قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقال له: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟ فقال: نعم. [قال:] [1] حاجتك؟ فقال: إني رأيت رب العزة تعالى في المنام وهو يقول لي: اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري فيما قد بثثت لك- أو نشرت لك- في الناس. فقال له: أنت رأيت هذا؟! فقال: نعم، رأيته ليلتين متواليتين. فقال: لا تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني في القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني [2] . أخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان ومخلد بن جعفر. قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن غزوان البراثي. قال: آخر ما سمعت من كلام بشر بن الحارث أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير، فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه، فإذا على بابه ثلاثة نفر، شيخ منهم يقول: إنما جئنا نعودك يا أبا نصر. فقال لهم- وهو يبكي- لا حاجة لي في عيادتكم، اذهبوا عني قد آذيتموني، وهو يبكي، وقال: قال فضيل بن عياض: أشتهي أن أمرض بلا عواد. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا إسماعيل بن على الخطى حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث: مات بشر! فقال:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/107- 108.

رحمه الله لقد كان في ذكره أنس- أوفيه أنس- ثم لبس رداءه وخرج، وخرجت معه، فشهد جنازته [1] . قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: مات بشر سنة سبع وعشرين قبل المعتصم بستة أيام [2] . أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدّثنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر. قَالَ: ومات بشر بن الحارث سنة سبع وعشرين. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث ببغداد في شهر ربيع الأول. أخبرني الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه إلينا- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قَالَ سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث الزاهد، ويكنى أبا نصر عشية الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الأول، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشر الناس لجنازته. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدّثنا محمّد بن يوسف حدّثنا يعقوب الرّقي حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي- بالرملة- قال: سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يقول: رأيت أبا نصر التّمّار وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر ابن الحارث أخرجت جنازته بعد صلاة الصبح، ولم يحصل في القبر إلا في الليل، وكان نهارا صائفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر في القبر إلى العتمة [3] . أخبرني الأزهري حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق حدّثنا محمّد بن مخلد حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث قال: كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة، سمعت الجن تنوح عليه [4] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/108. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/108. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/108- 109. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/109.

3518 - بشر بن الوليد بن خالد، أبو الوليد الكندي: [2]

أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول لسليمان اللؤلؤي: رؤى بشر ابن الحارث في النوم فقيل له: ما فعل الله بك يا أبا نصر؟ قال: غفر لي وقال يا بشر ما عبدتني على قدر ما نوهت باسمك. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي الحافظ- بنيسابور- أخبرني محمد بن عبد الله بن شاذان- بهراة- قال سمعت حمزة بن محمد بن إبراهيم يقول: سمعت الحسن بن مروان يقول: رأيت بشر بن الحارث في المنام فقلت: يا أبا نصر، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وغفر لكل من تبع جنازتي، قال قلت: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة. أخبرني الحسن بن على التّميميّ أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبو شجاع المروذي- أو غيره الشك من أبي حفص- قال: حدثنا القاسم بن منبه. قال: رأيت بشر بن الحارث فِي النوم فقلتُ: ما فعل الله بك يا بشر؟ قال: قد غفر لي، وقال لي: يا بشر، قد غفرت لك ولكل من تبع جنازتك. فقلت: يا رب ولكل من أحبني. قال: ولكل من أحبك إلى يوم القيامة [1] . 3518- بشر بن الوليد بن خالد، أبو الوليد الكندي: [2] سَمِعَ مالك بن أنس وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وحماد بن زيد، وصالحا المري، وحشرج بن نباتة، وشريك بن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وأبا يوسف القاضي. وكان بشر أحد أصحاب أبي يوسف، أخذ عنه الفقه. روى عنه الحسن بن علوية القطان، وأحمد بن الوليد بن أبان، وأحمد بن القاسم البرتي، وأحمد بن علي الأبار، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي. وأبو القاسم البغوي، وعبيد الله بن جعفر بن أعين. وكان جميل المذهب، حسن الطريقة، وولي القضاء بعسكر المهدي من جانب بغداد الشرقي لما عزل عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي. وذلك في سنة ثمان ومائتين، فأقام على ولايته سنين، ثم عزل وولي قضاء مدينة المنصور في سنة عشر، فلم يزل يتولاه إِلَى أن صرف عنه سنة ثلاث عشرة ومائتين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/109. [2] 3518- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/260.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا أحمد ابن القاسم البرتى حدّثنا بشر بن الوليد حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ- أَبِي الزِّنَادِ- عَنِ الأَعْرَجِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُحَيْنَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَجْلِسْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ مَكَانَهُ. أخبرنا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر قَالَ: لما عزل المأمون إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة استقضى على مدينة المنصور أبا الوليد بشر بن الوليد الكندي، وكان بشر علما من أعلام المسلمين، وكان عالما دينا خشنا في باب الحكم، واسع الفقه، وهو صاحب أبي يوسف، ومن المقدمين عنده. وحمل الناس عنه من الفقه والمسائل ما لا يمكن جمعه. وَقَالَ طلحة: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع عن بعض شيوخه أن يحيى بن أكثم شكى بشر بن الوليد إلى المأمون وقال: إنه لا ينفذ قضائي، وكان يحيى قد غلب على المأمون حتى كان عنده أكبر من ولده، فأقعده المأمون معه على سريره ودعا بشر بن الوليد فقال له: ما ليحيى يشكوك ويقول إنك لا تنفذ أحكامه؟ قال: يا أمير المؤمنين سألت عنه بخراسان فلم يحمد في بلده ولا في جواره، فصاح به المأمون وقال: اخرج، فخرج بشر، فقال يحيى: يا أمير المؤمنين قد سمعت، فاصرفه فقال: ويحك هذا لم يراقبني فيك، [كيف] [1] أصرفه؟ ولم يفعل. أخبرني علي بن أبي علي البصري حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حَمْدَانَ بْن الصّبّاح النّيسابوريّ حَدَّثَنَا أحمد بن الصلت قَالَ سمعت بشر بن الوليد القاضي يقول: كنا نكون عند ابن عيينة، فكان إذا وردت عليه مسألة مشكلة يقول: هاهنا أحد من أصحاب أبي حنيفة؟ فيقال: بشر، فيقول: أجب فيها، فأجيب، فيقول: التسليم للفقهاء سلامة في الدين. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري قَالَ أَخبرنا عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ المقرئ حدّثنا مكرم ابن أحمد حدثنا أحمد بن عطية. قال: كان بشر- يعني ابن الوليد- يصلي كل يوم مائتي ركعة، وكان يصليها بعد ما فلج!. أنشدني الحسن بن على الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني، لربيعة بن ثابت الرقي- يمدح بن الوليد:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

بشر يجود بماله ... جود السحابة بالديم وأبو الوليد حوى الندى ... لما ترعرع واحتلم وأعز بيت بيته ... بيت بنته له إرم عمرته كندة دهرها ... وبنى فأتقن ما انهدم بشر يجود برفده ... عفوا ويكشف كل غم بشر يقول إذا قصد ... ت تريد جدواه هلم ما قال لا في حاجة ... لا بل يقول نعم نعم وهو العفر عن المس ... يء وعن قبائح ما اجترم نام القضاة عن الأنا ... م وعين بشر لم تنم وحكيم أهل زمانه ... فيما يدير وما حكم وكأنّه القمر المن ... ير إذا بدا جلّى الظّلم وكأنّه البحر الخض ... مّ إذا تقاذف والتطم وكأنّه زهر الرّبي ... ع إذا تفتح أو نجم ختم الإله لبشرنا ... بالخير منه إذا ختم أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب أخبرنا إبراهيم بن محمّد ابن يحيى المزكى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ السرخسي حدّثنا عبد الله بن جعفر بن خرقان المروزي السلمي. قال: قال أبو قدامة: لا أعلم ببغداد رجلا من أهل الأهواء من أهل الرأي والرافضة، إلا كانوا معينين على أحمد بن حنبل، ما خلا بشر بن الوليد الكندي- رجل من العرب-. أخبرني الصيمري حدّثنا محمّد بن عمر المرزباني حدّثني أحمد بن محمّد المكي حدثنا أبو العيناء قال: ادعى خمسة من القضاة أنهم من العرب، ابن أبي ليلى، وأبو يوسف، وأبو البختري، وبشر بن الوليد، وابن أبي دؤاد. أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: بشر بن الوليد الكندي روى عن أبي يوسف القاضي كتبه، وإملاءه، وولي القضاء ببغداد في الجانبين جميعا؛ فسعى به رجل وقال إنه لا يقول القرآن مخلوق! فأمر به أمير المؤمنين أبو إسحاق- يعني المعتصم- أن يحبس في منزله، فحبس ووكل ببابه الشرط، ونُهِيَ أن يفتي أحدا

3519 - بشر بن بشار:

بشيء، فلما ولي جعفر بن أبي إسحاق الخلافة، أمر بإطلاقه وأن يفتي الناس ويحدثهم، فبقي حتى كبرت سنة، وتكلم بالوقف، فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه. أخبرني محمد بن أبي على الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سألت أبا داود سليمان ابن الأشعث قلت له: بشر بن الوليد ثقة؟ قال؟ لا. أخبرنا محمد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن بشر بن الوليد فقال: صدوق إلا أنه من أصحاب الرأي. أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو- قَالَ سألتُ أَبَا علي صالِح بْن محمد جزرة الحافظ عن بشر بن الوليد القاضي فقال: صدوق، ولكنه لا يعقل ما يحدث به كان قد خرف. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن بشر بن الوليد فقال: ثقة. أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بشر بن الوليد مات ببغداد في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات بشر بن الوليد الكندي- القاضي المفلوج، صاحب أبي يوسف- في سنة ثمان وثلاثين، وبلغ سبعا وتسعين سنة، ودفن في مقابر باب الشام. 3519- بشر بن بشار: حدث عن يزيد بن هارون، ونعيم بن المورع، وعمر بن يونس، وداود بن المحبر. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، والحسن بن الحباب المقرئ، وأبو العباس السراج النيسابوري. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل حدّثنا الحسين بن صفوان البردعي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدّثني بشر بن بشّار حدّثنا عمر بن يونس اليمامي حدّثني أبي حدثني عكرمة بن خالد: أنه دخل على نافع بن أبي علقمة الكناني-

3520 - بشر بن داود الأنباري:

وهو أمير مكة- يعوده، فرآه ثقيلا فقال له: اتق الله وأكثر ذكره، فولى بوجهه إلى الجدار، فلبث ساعة ثم أقبل علي فقال: يا أبا خالد ما أنكر ما تقول، فلوددت أني كنت عبدا مملوكا لبني فلان من كنانة- أشقى أهل بيت من كنانة- وأني لم أَلِ من هذا العمل شيئا قط. 3520- بشر بن داود الأنباري: حدث عن محمد بن جعفر الأنطاكي عن سفيان بن عيينة. روى عنه العباس بن عبد الله الترقفي. 3521- بشر بن مطر بن ثابت، أبو أحمد الدقاق الواسطي: [1] نزل سر من رأى وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وَمُحَمَّد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق. روى عنه الحسن بن علي المعمري، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد، ومُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وأبو العباس الأثرم، وغيرهم. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن بهلول الأزرق- إملاء- حدّثنا بشر بن مطر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ زِيَادٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ» قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟. قَالَ: «وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ» وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ [2] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ حدّثنا بشر بن مطر حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهار» [3] قال سفيان «في حقه» .

_ [1] 3521- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/153. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين باب 17. وفتح الباري 11/295، 297، 2/332. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/385، 432، 2/36، 88، 152، 459. وفتح الباري 1/165. 2/331، 9/73.

3522 - بشر بن حيان بن بشر، أبو المخارق الأسدي:

حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: بشر بن مطر ثقة. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بشر بن مطر مات في سنة تسع وخمسين ومائتين. وقرأت بخط مُحَمَّد بْن مَخْلَد: سنة اثنتين وستين ومائتين فيها مات بشر بن مطر ابن ثابت أبو أحمد الدقاق. 3522- بشر بن حيان بن بشر، أبو المخارق الأسدي: وجده بشر بن المخارق بن شبيب بن حَيَّان بن سراقة بن مرثد بن حميرى بن عقبة ابن جذيمة بن الصيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. حدث بشر بن حيان عن محمد بن المنهال البصري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدّثنا محمّد بن مخلد أخبرنا بشر بن حيان بن بشر أبو المخارق حدّثنا محمّد بن المنهال حدّثنا يزيد بن زريع حدّثنا معمّر عن الزّهريّ عن أبي أُكَيْمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَّمَا انْصَرَفَ قَالَ: «هل قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ خَلْفِي؟» قَالَ رِجَالٌ: نَعَمْ. فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ» [1] . 3523- بشر بن موسى بن صالح، أبو علي الأسدي [2] : سمع من روح بن عبادة حديثا واحدا، ومن حفص بن عمر العدني حديثا واحدا، وسمع الكثير من هوذة بن خليفة البكراوي. والحسن بن موسى الأشيب، وخلاد بن يحيى وأبي عبد الرحمن المقرئ، وخلف بن الوليد، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد، وعبد الصمد بن حسان، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وإسماعيل بن الخليل الخزاز، وسعيد بن منصور، وأبي سعيد الأصمعي، وعمر بن حكام، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان وأبو عمر

_ [1] 3522- انظر الحديث في: سنن أبي داود 826. وسنن النسائي 2/140. وسنن الترمذي 312. والمستدرك 1/239. [2] 3523- انظر: المنتظم لابن الجوزي 12/417.

الزاهد، وجعفر الخالدي، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وابن مالك القطيعي، وأبو علي بن الصواف. وغيرهم. وهو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة بن حَيَّان بن سراقة بن مرثد بن حميري، ثم نسبه كما قدمنا من نسب بشر بن حيان. وكان آباؤه من أهل البيوتات، والفضل والرئاسات، والنبل، وأما هو في نفسه فكان ثقة أمينا، عاقلا ركينا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ حدّثني إسماعيل بن على الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صالح بن شيخ بن عميرة حدّثنا روح بن عبادة حدثنا حبيب- يعني ابن الشهيد- عن الحسن. قال: ثمر الجنة لا إله إلا الله. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر المقرئ الأصبهاني قال سمعت محمد بن الحسن بن أبي خبزة البزاز قال سمعت بشر بن موسى يقول سمعت أبا أسامة يقول حدثنا هشام بن عروة، فلم أحفظ عنه غير هذا. قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن الفرات بخطه: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي قال سمعت بشر بن موسى يقول: ذهب بي خالي حيان بن بشر إلى يحيى بن آدم وصليت خلف أبي عمرو الشيباني النحوي، فقرأ بسورة السجدة فسجد. أخبرنا الحسن بن محمد الخلال وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمران قال: أنشدني أحمد بن خلف بن أيّوب المعروف بالسايح قال أنشدني بشر بن موسى بن صالح الأسدي لنفسه: ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف ... وينكر منه كل ما كان يعرف ويمشي رويدا كالأسير مقيدا ... تدانى خطاه في الحديد ويرسف حدثنا عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلال. قال: وبشر بن موسى بْن صالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي؛ شيخ جليل مشهور قديم السماع، كان أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يكرمه، وكتب له إلى الحميدي إلى مكة. أخبرني الأزهري قال: سئل الدارقطني عن بشر بن موسى فقال: ثقة. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قال: بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل.

3524 - بشر بن نصر بن منصور، أبو القاسم الفقيه. سكن مصر:

قرأت في كتاب ابن الفرات حدثنا إسماعيل بن علي قال سمعت بشرا يقول سمعت أبي يقول: ولدت سنة تسعين ومائة، وكان ربما قال: في أول سنة إحدى وتسعين. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. قَالَ: ومات أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ بن شيخ بن عميرة الشيخ الخضيب الأسدي؛ يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين- يعني ومائتين- وصلى عليه محمد بن هارون بن العباس الهاشمي صاحب الصلاة. ودفن في مقبرة باب التبن، وكان الجمع كثيرا. 3524- بشر بن نصر بن منصور، أبو القاسم الفقيه. سكن مصر: حدثنا محمد بن على الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس. قال: بشر بن نصر بن منصور يكنى أبا القاسم الفقيه على مذهب الشافعي- يعرف بغلام عرق- وعرق خادم من خدام السلطان، وكان على البريد بمصر، وكان بشر بن نصر قدم معه في جملة من قدم من بغداد، وتفقه وكان فقيها متضلعا دينا. توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة. وقد سمعت عنه.

ذكر من اسمه بكر

ذكر من اسمه بكر 3525- بكر بن خنيس الكوفي [1] : نزل بغداد وحدث بها عن: ضرار بن عمرو، وإبراهيم بن مسلم الهجري، وليث ابن أبي سليم، وإسماعيل بن أبي خالد، ونهشل بن سعيد. روى عنه ابنه خنيس بن بكر، ومعروف الكرخي العابد، وصالح بن بيان الأنباري، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وآدم بن أبي إياس، وحجاج بن محمد الأعور، وسلم بن سلام، وغيرهم. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرزاز حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلانى أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النّضر حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا، وَإِنَّ الْبِرَّ لَيُذَرُّ عَلَى رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دَامَ فِي صَلاتِهِ، وَمَا تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ- يَعْنِي القرآن-» [2] . حدّثنا أبو حازم العبدوي- إملاء بنيسابور- أخبرنا على بن محمّد بن مفلح حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن تومرد حدّثنا عبد الله بن بشر بن البكري حدّثنا محمّد ابن خلف حدّثنا آدم بن أبي إياس حدثنا بكر بن خنيس يوما بأحاديث. فقلنا له: زدنا. فقال: ما يبالي البيطار ما قطع من جلد الحمار!!. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطيّ أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال

_ [1] 3525- انظر: تهذيب الكمال 743 (4/208) . وتاريخ يحيى برواية الدوري 2/62. وتاريخ البخاري الكبير 2/1/89. وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 21. والمعرفة ليعقوب 3/35. وضعفاء النسائي 286. وضعفاء العقيلي، الورقة 56. والجرح والتعديل 1/1/384. والمجروحين لابن حبان 1/195. وتذهيب الذهبي الورقة 24. وتهذيب ابن حجر 1/481. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2911. ومسند أحمد 5/268. ومجمع الزوائد 2/250. والترغيب والترهيب 2/350.

وسألته- يعني يحيى بن معين- عن بكر بن خنيس فقال: شيخ صالح لا بأس به إلا أنه يروي عن ضعفاء، ويكتب من حديثه الرقاق [1] . أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا الحسن بن أحمد- يعني أبا سعيد الإصطخري- قَالَ قرئ على الْعَبَّاس قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول. وأخبرنا الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: بكر بن خنيس ليس بشيء [2] . أَخْبَرَنَا البرقاني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهروي أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس. قَالَ: قَالَ ابن عمار: بكر بن خنيس ليس بمتروك، وهو شيخ صاحب غزو [3] . أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا محمّد بن عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال، وسألته- يعني أباه- عن بكر بن خنيس فضعفه. أخبرنا البرقاني أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكي حدثنا القاضي أبو خازم عبد الرحمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشغراني. وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: بكر بن خنيس كان يروي كل منكر عن كل- زاد البرقاني- وكان في رأيه لا بأس به. أخبرني عبيد الله بن أبي حفص بن شاهين حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يقول: بكر بن خنيس متروك [4] . أخبرنا البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلى حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/210. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/210. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/210. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/210.

3526 - بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي، أبو وائل [3] :

حدّثنا سعيد بن عمرو البردعي قال قلت لأبي زرعة: بكر بن خنيس؟ قال: ذاهب. أخبرني الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي. قال: بكر بن خنيس ضعيف الحديث، وهو موصوف بالعبادة والزهد. أخبرنا محمد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم؛ الحسن بن عمارة، وبكر بن خنيس. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن عدى حدّثنا ابن زحر البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن بكر بن خنيس. فقال ليس بشيء. أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي. قال: بكر بن خنيس ضعيف [1] . أخبرنا على بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: بكر بن خنيس كوفي متروك الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: وبكر ابن خنيس متروك كان ببغداد [2] . 3526- بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفيّ، أبو وائل [3] : شاعر كان في زمان هارون الرشيد جيد القول، حسن الشعر، وهو بصرى نزل بغداد. وكان يباشر أبا العتاهية وأضرابه، وكان أبو هفان يقول: أشعر أهل الغزل من المحدثين أربعة، أولهم بكر النطاح، وله أخبار مأثورة، فمنها. ما أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد ابن يحيى النديم حدّثنا عثمان بن محمّد الكندي حدّثنا النّضر بن حديد. قال: كنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/210. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/210. [3] 3526- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/201.

3527 - بكر بن يزيد الطويل:

في مجلس وفيه أبو العتاهية، والعباس بن الأحنف، وبكر بن النطاح، ومنصور النمري، والعتّابى، فقال المنصور: أنشدنا فأنشد مدائح الرشيد، فقال أبو العتاهية لابن الأحنف: طرفنا بملحك فأنشد أبياته: تعلمت ألوان الرضا خوف عتبه ... وعلمه حبي له كيف يغضب ولي غير وجه قد عرفت مكانه ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب فقال أبو العتاهية: الجيوب من هذا الشعر على خطر، ولا سيما إن سنح بين حلق ووتر، فقال بكر: قد حضرني شيء في هذا فأنشد: أرانا معشر الشعراء قوما ... بألسننا تنعمت القلوب إذا انبعثت قرائحنا أتينا ... بألفاظ تشق لها الجيوب فقال العتابي: ولا سيما إذا ما هيجتها ... بنان قد تجيب وتستجيب قال النضر: فما زلت معهم في سرور. وبلغ إسحاق الموصلي خبرنا فقال: اجتماع هؤلاء ظرف الدهر!!. أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن حميد اللخمي حدّثنا الصّولى حدثنا أحمد بن يزيد المبرد قال سمعت الحسن بن رجاء يقول: حضرت بكر بن النطاح ومعه جماعة من الشعراء، وهم يتناشدون، فلما فرغوا من طوالهم، أنشدهم: ما ضرها لو كتبت بالرضا ... فجف جفن العين أو غمضا شفاعة مردودة عندها ... في عاشق تندم لو قد قضى يا نفس صبرا واعلمي أن ما ... نأمل منها مثل ما قد مضى لم تمرض الأجفان من قاتل ... بلحظه إلا لأن أمرضا قال فابتدروه يقبلون رأسه. بلغني أن بكرا لما مات، رثاه أبو العتاهية فقال: مات ابن نطاح أبو وائل ... بكر فأمسى الشّعر قد بانا 3527- بكر بن يزيد الطويل: من أهل حمص. سكن بغداد وحدث بها عن أبي هريرة الحمصي، وعبد الرّحمن ابن يزيد بن جابر، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني روي عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَعلي ابن المديني، وأبو سعيد الأشج.

3528 - بكر بن خداش، أبو صالح الكوفي:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحربيّ حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد حدّثنا إسماعيل بن إسحاق حدّثنا على بن المديني حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ الطَّوِيلُ- وَكَانَ بِبَغْدَادَ، وكان صدوقا- حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ حَدَّثَنَا جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُهُ، وَابْنُ أَمَتِهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرَوْحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ؛ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» [1] . أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدّثنا عبد الله ابن أَحْمَدَ قَالَ وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أبي بخط يده حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ عَبْدُ الله: وَأَظُنُّنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ فَلَمْ أَكْتُبْهُ، وَكَانَ بَكْرُ يَنْزِلُ الْمَدِينَةَ، - أَظُنُّهُ كَانَ فِي الْمِحْنَةِ قَدْ ضَرَب َعَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ- حدّثنا بكر بن يزيد أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ- عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بن أبي سُفْيَانَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْعَيْنَيْنِ وِكَاءُ السَّهِ [2] ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ» [3] . 3528- بكر بن خداش، أبو صالح الكوفي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عن سُفْيَان الثوري، وعيسى بن المسيب البجلي، وفطر بن خليفة، وحيّان بن علي، وأبي الأحوص سلام بن سليم. روى عنه الحارث بن شريح النقال، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ومحمد بن منصور الطوسي، وسلمان بن توبة النهرواني، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن علي السرخسي، ويعقوب ابن شيبة السدوسي. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق- فيما أذن أن نرويه عنه- حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ سمعت سليمان بن توبة يقول حدثنا بكر بن خداش- كوفى، أبو صالح ببغداد- حدّثنا سلام بن سليم.

_ [1] 3527- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 46. وسنن الترمذي 3473. [2] الوكاء: الحبل يربط به فم السقاء، السه: حلقة الدبر. ومعناه: أن الإنسان مهما كان مستيقظا كانت استه كالمشدودة الموكي عليها، فإذا نام انحل وكاؤها. كنى بهذا اللفظ عن خروج الريح (النهاية) . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/97. ومجمع الزوائد 1/247. والجامع الكبير 5754.

3529 - بكر بن محمد بن بقية، وقيل: بكر بن محمد بن عدي بن حبيب، أبو عثمان المازني النحوي [1] :

3529- بكر بن محمد بن بقية، وقيل: بكر بن محمد بن عدي بن حبيب، أبو عثمان المازني النحوي [1] : من بني مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، من أهل البصرة، وهو أستاذ أبي العباس المبرد. روى عن أبي عبيدة، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، ومحبوب بن الحسن. روى عنه الفضل بن محمد اليزيدي، والمبرد، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وورد بغداد فأخذ عنه أهلها. وروى عنه منهم الحارث بن أبي أسامة، وموسى بن سهل الحرفى. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ- مولى بنى هاشم- أخبرنا أحمد بن عبيد الله بن عمار حدثني أبو الفضل ميمون بن هارون: أن أبا عثمان المازني قدم بغداد في أيام المعتصم. وروي أن قدومه بغداد كان في أيام الواثق. حدثني علي بن الخضر القرشي العثماني- بدمشق- أخبرنا رشأ بن عبد الله المقرئ أخبرنا إسماعيل بن الحسن الضّرّاب حدّثنا أحمد بن مروان المالكي حدّثنا محمّد بن يزيد حدثنا أبو عثمان المازني. قال: دخلت على الواثق فقال لي: يا مازني، ألك ولد؟ قلت: لا. ولكن لي أخت بمنزلة الولد، قال فما قالت لك؟ قلت قالت ما قالت بنت الأعشى للأعشى: فيا أبي لا تنسنا غائبا ... فإنا بخير إذا لم ترم أرانا إذا أضمرتك البلا ... د نجفى وتقطع منا الرحم قال: فما قلت لها؟ قال قلت لها ما قال جرير: ثقي بالله ليس له شريك ... ومن عند الخليفة بالنّجاح فقال: أحسنت، أعطه خمسمائة دينار. وللمازني من التصانيف، كتاب «ما تلحن فيه العامة» ، وكتاب «الألف واللام» ، وكتاب «التصريف» ، وكتاب «العروض» ، وكتاب «القوافي» ، وكتاب «الديباج» . أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر- الخطيب بالأنبار أخبرنا علي بن أحمد بن الحسين السيرافي- بمصر- أخبرنا هشام بن محمّد الرعيني حدّثنا أبو

_ [1] 3529- انظر المنتظم، لابن الجوزي 11/12.

3530 - بكر بن محمد بن فرقد، أبو أمية التميمي:

جعفر الطحاوي قال سمعت بكار بن قتيبة يقول: ما رأيت نحويا قط يشبه الفقهاء إلا حيان بن الهلال، والمازني- يعني أبا عثمان- بلغني عن أبي سعيد السكري. قَالَ: توفي المازني سنة ثمان وأربعين ومائتين، وقال غيره: سنة تسع وأربعين بالبصرة. 3530- بكر بن محمد بن فرقد، أبو أمية التميمي: حدث عن يحيى بن سعيد القطان وعبد الوهاب الثقفي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو سَعِيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَيَّةَ بْنَ فَرْقَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سعيد القطّان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسِ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ [1] » . قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني- بخطه- لم يروه عن يحيى بن القطان غير أبي أمية هذا، ولم يكن بالقوي. وهذا إنما يعرف من رواية حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل. ورواه كادح عن إسماعيل. حدثني محمد بن علي الصوري أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع أخبرنا محمّد بن مخلد حدثنا أبو أمية بكر بن محمد التميمي، قال ابن مخلد: كان أبو أمية هذا الشيخ حافظا. 3531- بكر بن السميدع، أبو الحسن: حدث عن أحمد بن الوضاح. روى عنه ابن مخلد أيضا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد أخبرنا أبو الحسن بكر بن السميدع حدّثنا أحمد بن الوضّاح حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: مَا رأيت أحدا أدوم قناعة مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى كَأَنَّ مَلْحَفَتَهُ مَلْحَفَةُ زَيَّاتٍ. 3532- بكر بن أيوب بن أحمد بن عبد القادر، أبو إسحاق القنطريّ [2] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن محمد بن حسان الأزرق في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 3530- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3712. والسنن الكبرى للبيهقي 8/168. والمستدرك 4/292. وكشف الخفا 1/77. والمعجم الكبير 2/270، والصغير 2/12. [2] 3532- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/246.

3533 - بكر بن أحمد بن إدريس، أبو عمر النخاس الخضيب:

3533- بكر بن أحمد بن إدريس، أبو عمر النخاس الخضيب: حدث عن إسحاق بن إبراهيم الدبري. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الحمامي الْمُقْرِئ. أخبرنا على بن أحمد المقرئ أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّخَّاسِ- وَلَمْ يكن عنده غير هذا الحديث- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى حدّثنا عبد الرّزّاق حدّثنا سفيان الثّوري حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْجَنَّةَ إِلا بِجَوَازٍ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ» [1] . وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّبَرِيُّ الْمُعَدَّلُ عَنْ بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ، وَرَوَى عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُسْلِم الْفَرَضِيُّ عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ حِكَايَةً، فَسَمَّاهُ بَكْرَانَ. 3534- بكر بن أحمد بن محمي بن كثير بن صالح، أبو القاسم النساج: سكن واسطا وحدث بها عن يعقوب بن تحية. حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمِيِّ بْنِ كَثِيرِ بْنِ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ- بِوَاسِطٍ- حدّثنا أبو يوسف يعقوب ابن تَحِيَّةَ- بِبَغْدَادَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي سُوقِ الثُّلاثَاءِ سنة ست وثمانين ومائتين- حدّثنا يزيد بن هارون أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةِ صَلاةِ الْفَجْرِ، وَعِشَاءِ الآخِرَةِ أُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ» [2] . وعَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «مَنْ أَكْرَمَ ذَا شَيْبَةٍ فَقَدْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» [3] .

_ [1] 3533- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 6/333. ومجمع الزوائد 10/398. والكامل لابن عدي 1/338. [2] 3534- انظر الحديث في: الكنى للدولابي 2/50. وتخريج الإحياء 1/148. وكنز العمال 20283. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 1/182. وتنزيه الشريعة 1/176. والفوائد المجموعة 487. واللآلئ المصنوعة 1/77.

3535 - بكر بن محمد بن السري بن ياسين. أبو أحمد العطار:

وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ انفتل من صَلاةِ الْمَغْرِبِ فَأَتَى بِرَكْعَتَيْنِ، قَرَأَ فِي أَوَّلِ ركعة بفاتحة الكتاب، وقل يا أيها الكافرون، وفي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ من سلخها» [1] . وهَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ جَمِيعُ مَا رَوَى بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمِيٍّ. 3535- بكر بن محمد بن السري بن ياسين. أبو أحمد العطار: حدث عن أبي بكر بن مجاهد المقرئ. روى عنه محمد بن عمر بن بكير النجاد، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 3536- بكر بن إبراهيم بن محمد، أبو القاسم الرزاز [2] : حَدَّث عَن أبي القاسم البغوي وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه. أخبرنا أبو طالب الفقيه أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمّد الرزاز جارنا- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- يَعْنِي الْبَغَوِيِّ- حدّثنا بشر بن الوليد الكنديّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم «إن يكن في شيء من أدويتكم خير فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ، تُوَافِقُ دَاءً، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ» [3] . 3537- بكر بن شاذان بن بكر، أبو القاسم المقرئ الواعظ [5] : ولد في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وسمع جعفر الخالدي، وعبد الباقي بن قانع، وأبا بكر الشافعي. وقرأ القرآن على أبي بكر بن علوان، وأبي الحسن بن أبي عمر النقاش، وزيد بن أبي بلال، وغيرهم. حدثنا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وكان عبدا صالحا ثقة أمينا. حدثني الحسن بن غالب المقرئ أن بكر بن شاذان وأبا الفضل التّميميّ جرى

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/435. [2] 3536- الرزاز: هذه النسبة إلى الرز وهو الأرز، وهو اسم لمن يبيع الرز (الأنساب 6/105) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/159. ومسند أحمد 3/443. [4] 3537- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/103.

3538 - بكر بن محمد بن علي بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر ابن مسافر بن قصي، أبو منصور التاجر النيسابوري:

بينهما كلام فبدرت من أبي الفضل كلمة ثقلت على بكر، وانصرف ثم ندم التميمي، فقصد أبا بكر بن يوسف وقال له: قد كلمت بكرا بشيء جفا عليه وندمت على ذلك، وأريد أن تجمع بيني وبينه، فقال له ابن يوسف: سوف نخرج لصلاة العصر، فخرج بكر وجاء إلى ابن يوسف والتميمي عنده فقال له التّميميّ: أسألك بالله أن تجعلني في حل، فقال بكر: سبحان الله، والله ما فارقتك حتى أحللتك. وانصرف. فقال التميمي قال لي والدي: يا عبد الواحد احذر من أن تخاصم من إذا نمت كان منتبها. قال ابن غالب: وكان لبكر ورد من الليل لا يخل به. حدثني أحمد بن محمد العتيقي والتنوخي: أن بكر بن شاذان توفى يوم السبت التاسع من شوال من سنة خمس وأربعمائة. وقال لي عبد العزيز بن علي: مات بكر بن شاذان الواعظ في شوال من سنة خمس وأربعمائة وله نيف وثمانون سنة. قال عبد العزيز: وقيل إنه لم تفته جمعة قط إلا الجمعة التي مات في غدها. وكان موته غداة يوم السبت. وحدثني الخلال أن بكرا دفن في مقبرة باب حرب. 3538- بكر بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حيد بن عبد الجبار بن النّضر ابن مسافر بن قصي، أبو منصور التاجر النيسابوري: سكنَ بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِيهِ، وعَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر الخفاف، وَأبي بَكْر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، وأبي الحسن محمد بن الحسين العلوي الحسني. كتبت عنه وكان ثقة حسن الاعتقاد صحيح المذهب، كثير الدرس للقرآن، محبا لأهل الخير، مفتقدا للفقراء بالبر والإرفاق. حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ حِيدٍ- مِنْ حِفْظِهِ- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الخفاف- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَدَّخِرُ شيئا لغد. سمعت بن حَيْدٍ يَقُولُ: وُلِدْتُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة [1] .

_ [1] 3538- آخر الجزء الثامن والأربعين من تجزئة المصنف رحمه الله تعالى.

ذكر من اسمه بنان

ذكر من اسمه بنان 3539- بنان: شيخ، حدث عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي. روى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ولم ينسبه، دَفَعَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ كِتَابَ جَدِّهِ فَوَجَدْتُ فِيهِ بِخَطِّهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ حَدَّثَنَا بنان حدّثنا إبراهيم بن محمّد المدني حدّثنا سعيد بن أبي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاقَةٍ قَدْ وَسَمْتُهَا حَلْقَتَيْنِ فِي خَدَّيْهَا، فَلَمَّا رَآهَا قَالَ «يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، سَائِرُ الْجَسَدِ أَحْمِلُ لِلْبَأْسِ مِنَ الْوَجْهِ» [1] . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالَّذِي بعثك بالحق لأجعلنهما في أقصى عظم منها. فجعلهما فِي الْجَاعِرَتَيْنِ [2] . 3540- بنان بن سليمان، أبو سهل الدقاق. حدث عن عبيد الله بن موسى، ومحمد بن سابق، ومحمد بن مصعب القرقساني، وخنيس بن بكر بن خنيس، وأحمد بن الحجاج المروزي، والحارث بن خليفة، وأبي نعيم النخعي، والحسن بن عطية وعبد الله بن رجاء الغداني، وإبراهيم بن أبي العباس السامري. روى عنه محمد بن الفتح القلانسي، وأبو بَكْر بْن أَبِي داود السجستاني، وَمُحَمَّد بْن جعفر الخرائطي ومحمد بن جعفر المطيري وغيرهم. وكان اسمه داود ولقبه بنان، وهو الغالب عليه، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ حدّثنا بنان بن سليمان حدّثنا الحارث بن خليفة حدّثنا شعبة

_ [1] 3539- انظر الحديث في: كنز العمال 41121. [2] الجاعرتان: هما مضرب الفرس بذنبه على فخذيه، أو حرفا الوركين المشرفين على الفخذين. (القاموس) .

3541 - بنان بن يحيى بن زياد، أبو الحسن المغازلي [3] :

عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْحُورُ الْعِينِ خُلِقْنَ مِنَ الزَّعْفَرَانِ» [1] . قَالَ الْمَطِيرِيُّ: هَكَذَا قَالَ لَنَا بُنَانٌ، وَأَصْلَحَ فِي كِتَابِي شُعْبَةَ. قلت: رواه غيره عن بنان عن الحارث عن ابن علية. وكذلك رواه محمد بن غالب التمتام عن الحارث بن خليفة عن ابن علية، لم يذكر بينهما شعبة وهو أشبه بالصواب. أَمَّا حَدِيثُ بُنَانٍ عَنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ: فَأَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الصباغ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ حدّثنا النّعمان ابن هارون بن أبي الدلهاث الشّيبانيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بَنَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّقَّاقُ. وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ قال أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ البلديّ- بملطية- حدّثنا بنان بن سليمان البغدادي حدّثنا الحارث بن خليفة حدّثنا إسماعيل بن علية حدّثنا عبد العزيز ابن صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُورُ الْعِينِ خُلِقْنَ مِنَ الزَّعْفَرَانِ» [2] . 3541- بنان بن يحيى بن زياد، أبو الحسن المغازليّ [3] : حدّثنا عن عاصم بن علي، وأحمد بن نصر الشهيد، ويحيى بن معين، وأبي إبراهيم الترجماني، وداود بن معمر البصري، ومحمد بن حفص الشيباني. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ، ومحمد بن خلف وكيع، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، ومحمد بن مخلد العطار، وغيرهم. وكان ثقة. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم المعدّل- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حفص حدّثنا بنان بن يحيى البغدادي حدّثنا عاصم بن على حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحْبِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ اسْتَقْبَلَهَا وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمَدَّ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وخير ما أرسلت به،

_ [1] 3540- انظر الحديث في: الدر المنثور 6/33. [2] انظر التخريج السابق. [3] 3541- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/192.

3542 - بنان بن أحمد بن علويه، أبو محمد القطان [2] :

وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلْهَا رِيحًا» [1] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن بنان بن يحيى المغازلي مات في رجب سنة أربع وستين ومائتين. 3542- بنان بن أحمد بن علويه، أبو محمد القطان [2] : سمع داود بن رُشَيْد، وعبيد بن جناد الحلبي، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الجعفي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ويعقوب الدورقي، وزيد بن أخزم. روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن علي الطستي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي وعلي بن محمد بن سعيد الرزاز، ومحمد بْن خَلَفِ بْنِ جيان، ومحمد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ حدّثنا بنان ابن أحمد بن على القطّان حدّثنا عبد الله بن عمر حدّثنا عبد الرّحيم بن لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الْحِدَأَةَ، وَالْعَقْرَبَ وَالْغُرَابَ، وَالْكَلْبَ الْعَقُورَ، وَالْفَأْرَةَ، كل هؤلاء فويسقة» [3] . حدّثنا الزّهريّ حدّثنا أبو الحسن الدارقطني. قال: بنان بن أحمد بن علويه القطان جارنا في دار القطن، لم يكن به بأس. توفى بعد الثلاثمائة بيسير، كتب الناس عنه، وحدثوا عنه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت الدارقطني عن بنان بن أحمد بن علويه أبي محمد القطان فقال: لا بأس به ما علمت إلا خيرا، كان شيخا صالحا فيه غفلة. 3543- بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، أبو الحسن الزاهد، ويعرف بالحمال [4] : سمع الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، والحسن بن محمّد الزعفراني، ونحوهم.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/135. وكنز العمال 18033. [2] 3542- انظر: سؤالات حمزة السهمي برقم 216. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/17. ومسند أحمد 3/80. [4] 3543- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/273. وسؤالات السهمي للدارقطني 220.

ذكر غير واحد أنه بغدادي، وقيل واسطي، سكن مصر وحدث بها فحديثه عند أهلها. روى عنه الحسن بن رشيق، وغيره. وكان عابدا يضرب به المثل في وقته. فسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: بنان بغدادي، وقيل واسطي سكن مصر. وأخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال: بنان بن محمد الزاهد الحمال بغدادي، سكن مصر ومات بها بعد الثلاثمائة، وكان فاضلا. وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: بنان ابن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الحمال الواسطي، نزل مصر كان أستاذ أبي الحسين التّوزيّ. قلت: وأرى أن أصله كان من واسط ونشأ ببغداد، وسمع بها الحديث وأقام بها دهرا إلى أن انتقل عنها إلى مصر. أخبرني الأزهرى أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم النيسابوري أنه سمع الزبير بن عبد الواحد يقول سمعت بنانا الحمال يقول: الحر عَبْد ما طمع، والعبد حر ما قنع!. أخبرني محمد بن طلحة النّعاليّ حدثنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن المزكى عن شيخ أظنه الزبير بن عبد الواحد قال سمعت بنانا الحمال يقول: البريء جريء، والخائن خائف، ومن أساء استوحش. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا بنان الزاهد- بمصر- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا أحمد بن أبي الغمر قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: من أمن أن يستثقل ثقل. أخبرنا أبو نعيم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن موسى يقول سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان؛ وذاك أنه أمر ابن طيلون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبع قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها. واحتال عليه أبو عبد الله القاضي حتى ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طيلون سبع سنين!. أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أخبرني عبد الملك بن إبراهيم القشيري حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني حدثنا عمر بن محمد بن عراك: أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة فلم يجدها فجاء إلى أبي الحسن بنان فسأله الدعاء، فقال له: أنا

3544 - بنان بن محمد بن بنان، أبو القاسم:

رجل قد كبرت. وأنا أحب الحلواء، اذهب إلى دار فرج فاشتر لي رطل معقود وجئني به حتى أدعو لك، فذهب فاشترى به ما قال ثم جاء به. فقال له بنان: افتح القرطاس ففتح الرجل القرطاس فإذا هو بالوثيقة فقال لبنان: هذه وثيقتي! فقال خذ وثيقتك، وخذ المعقود أطعمه صبيانك، فأخذه ومضى. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول- وسألت الدارقطني عن بنان بن محمد الصوفي- فقال ذا كان شيخا صالحا. حدثني محمد بن على الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد يكنى أبا الحسن من أهل واسط يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا قدم إلى مصر، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند العامة والخاصة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلطان شيئا، وكان صالحا متحليا. حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة توفي بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة. وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا. 3544- بنان بن محمد بن بنان، أبو القاسم: خطيب الزعفرانية- وهي قرية أسفل من كلواذي- سمع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين. كتبت عنه في قريته الزعفرانية وقت انحداري إلى البصرة، وذلك في جمادى الأولى من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. وكان صدوقا. أخبرنا بنان بن محمّد حدّثنا محمّد بن إسماعيل الوراق- إملاء- حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز حدّثنا محمّد بن جعفر الوركانى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: «فَضْلُ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ؛ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ جُزْءًا» [1] . قِيلَ: أَذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

_ [1] 3544- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/264، 396. وإتحاف السادة المتقين 3/489.

ذكر من اسمه بدر

ذكر من اسمه بدر 3545- بدر بن المنذر بن بدر بن النضر، أبو بكر المغازلي [1] : وهو بدر بن أبي بدر، وكان اسمه أحمد ولقبه بدر، وهو الغالب عليه، حدث عن معاوية بن عمر. وروى عنه أحمد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد، وغيرهم. وَكَانَ ثقة. ويعد من الأولياء العازفين عن الدنيا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان حدّثنا بدر بن المنذر المغازلي حدّثنا معاوية بن عمرو عن زَائِدَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَاهُمَا أَنْ يَجِدَ عَرْقًا مِنْ شَاةٍ ثمينة، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لأَتَيْتُمُوهُمَا أَجْمَعُونَ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامُ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلا فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ آتِي الَّذِينَ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّلاةِ فَأُحَرِّقُ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ» [2] . أخبرنا علي بن أحمد الرزاز أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد حدثنا أحمد بن المنذر المعروف ببدر المغازلي الشيخ الصالح- أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أخبرنا أحمد ابن مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أخبرنا محمد بن العباس. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن المنادي. قَالَ: وكان أبو بكر بدر بن المنذر المغازلي الذي ينزل الزمشية [3] من المعدودين في الصالحين، وقد كتب عنه الحديث، حدث عن: عبد العزيز بن جعفر قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال- وذكر بدر بن أبي بدر- فقال: كان أبو عبد الله

_ [1] 3545- المغازلي: هذه النسبة إلى بيع المغازل (لب اللباب 239) . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم ص 451. ومسند أحمد 2/466، 472، 531، 5/140. [3] هكذا في النسختين.

3546 - بدر بن عبد الله، أبو الحسن الجصاص الرومي [1] :

- يعني أحمد بن حنبل- يقدمه ويكرمه، وكنت إذا رأيته، ورأيت منزله، ورأيت قعوده، شهدت له بالصلاح، والصبر على الفقر. وقال الخلال أخبرني الحسن بن منصور الرّقي. قال: ربما كنا عند أحمد بن حنبل فيخرج الشيء فيقول: أين بدر؟ ثم يقول: هذه من بابتك- يعني أحاديث الزهد ونحو ذلك-. وقال الخلال أيضا: أخبرني محمد بن علي الحربي قال حدثني محمد بن يزيد قال كنا عند خطاب نعوده، فدخل إليه بدر بن أبي بدر يعوده، فلما خرج قال: تعرفون بدرا؟ قلنا: نعم نعرفه. قال: كان أحمد بن حنبل يتعجب منه ويقول: من مثل بدر؟ بدر قد ملك لسانه. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قَالَ: قَالَ أبو محمد الجريري: كنت عند بدر المغازلي، وكانت امرأته باعت دارا لها بثلاثين دينارا، فقال لها بدر: نفرق هذه الدنانير في إخواننا ونأكل رزق يوم بيوم، فأجابته إلى ذلك وقالت: تزهد أنت ونرغب نحن؟ هذا ما لا يكون!. أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أَبُو الحسن ابْن بنت مُحَمَّد بْن حاتم بْن ميمون لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو بكر بدر بن المنذر المغازلي- كتب الناس عنه لصلاحه- مات قبل ابن بنت حاتم بن ميمون بيوم واحد بالجانب الغربي في الزمشية. 3546- بدر بن عبد الله، أبو الحسن الجصاص الرومي [1] : حدث عن عاصم بن علي وسعيد بن سليمان الواسطيين، وأبي الربيع الزهراني، وخليفة بن خياط العصفري روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بكر النقاش المقرئ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بن زياد المقرئ- إملاء- حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَصَّاصُ- فِي دار المعتضد- حدّثنا خليفة ابن خياط حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ أَبُو زُكَيْرٍ حدّثنا ربيعة بن أبي عبد الرّحمن

_ [1] 3546- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/386.

3547 - بدر أبو النجم مولى المعتضد بالله، المعروف بالحمامي، ويسمى بدر الكبير [1] :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ. أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل حدّثني إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا أبو الحسن بدر بن عبد الله الجصاص الرومي في المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين. 3547- بدر أبو النجم مولى المعتضد بالله، المعروف بالحمامي، ويسمى بدر الكبير [1] : ولي الإمارة في بلدان جليلة، وكان له من السلطان منزلة كبيرة، وتولى الأعمال بمصر مع ابن طولون، إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، فقدم بدر بغداد وأقام بها مدة ثم ولاه السلطان بلاد فارس، فخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفي. وذكر لي أَبُو نعيم الْحَافِظُ أنه كَانَ عبدا صالحا مستجاب الدعوة، وقد حدث عن هلال بن العلاء الرقي، وعبيد الله بن محمد بن رماحس الرملي. روى عنه ابنه محمد بن بدر. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم حدّثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ الأَمِيرُ مَوْلَى المعتضد- ببغداد- حدّثنا أبي- أبو النجم بدر الكبير- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَاحِسَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَيْضًا وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن عبيد الله الكاغدى جَمِيعًا بِأَصْبَهَانَ. قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسَ الْقَيْسِيُّ- بِرَمَادَةِ الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ- وَكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ قَالَ- سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرَدٍ الْجُشَمِيَّ يَقُولُ: لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ أَتَيْتُهُ، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ هَذَا الشَّعْرَ: امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ ... فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ ... مُشَتَّتٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هُتَافًا عَلَى حُزْنٍ ... عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغَمْرُ إِنْ لَمْ تُدَارَكْهُمُ نَعْمَاءَ تَنْشُرُهَا ... يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يُخْتَبَرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... إِذْ فُوكَ يَمْلَؤُهُ مِنْ محضها الدَّرَرُ إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضَعُهَا ... وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ ... وَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا معشر زهر إنّا لنشكر للنّعمى إذا كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدّخر

_ [1] 3547- انظر: النجوم الزاهرة 3/205. واللباب 1/315. والأعلام 2/45. والمنتظم، لابن الجوزي 13/288.

فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ ... مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهِرُ يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ ... عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ إِنَّا نُؤَمِّلُ عَفْوًا مِنْكَ نلبسه ... هدى البريّة إذ تعفو وتنتصر فاعفو عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَى لَكَ الظَّفَرُ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الشِّعْرَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ» [1] . وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لله ولرسوله. وقال الأَنْصَارُ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. قال الطبراني: لا يروي هذا الحديث عن زهير بن صرد إلا بهذا الإسناد، وتفرد به عبيد الله بن رماحس، وكان قد أتى عليه عشر ومائة سنة، ورأيته قد علا شجرة التين يلتقط منه! أخبرنا أبو على محمّد بن وشاج حدّثنا عبد الصّمد بن أحمد بن حنش الخولاني قَالَ أنشدنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ زِيَادٍ قال أنشدنا المعوج الأنطاكي لنفسه في بدر الحمامي- وسقط عن فرسه ففصد-: لا ذنب للطرف إن زلت قوائمه ... وليس يلحقه من عائب دنس حملت بأسا وجودا فوقه وندى ... وليس يقوى بهذا كله الفرس قالوا فصدت فما خلق به حرك ... خوفا عليك ولا نفس لها نفس كف الطبيب دعا كفا فقبلها ... ويطلب الغيث منها حين يحتبس أنبانا إبراهيم بن مخلد أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: وورد الخبر فِي شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة- يعنى وثلاثمائة- بموت بدر غلام ابن طولون المعروف ببدر الحمامي، وكان أميرا على بلاد فارس كلها وكورها، وقد طالت أيامه بها، وصلحت بمكانه، والسلطان حامد لأمره فيها، وشاكر إلى مكانه بها، فورد الخبر بوفاته، وأن ابنه محمدا قام بالأمر هناك، وسكن الناس، وضبط ما تهيأ له ضبطه، فأمر السلطان أن يكتب إليه بالولاية مكان أبيه، ويكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له، فنفذت الكتب بذلك، ووصلت إليه، وتأمر على بلاد فارس، وأطاعه الناس.

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الهبة باب 1. والمعجم الكبير 5/312. ومجمع الزوائد 6/186، 187. وإتحاف السادة المتقين 6/266.

3548 - بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضحاك بن النعمان ابن محرق بن النعمان بن المنذر، أبو القاسم اللخمي القاضي الكوفي [1] :

3548- بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضّحّاك بن النّعمان ابن محرق بن النعمان بن المنذر، أبو القاسم اللخمي القاضي الكوفي [1] : نزل بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وهارون بن إسحاق الهمذانيين، وهشام بن يونس اللؤلؤي، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي، وعمرو ابن عبد الله، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأدويين. روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي، وأبو عُمَر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس، وعيسى بن علي الوزير وغيرهم وكان ثقة، وكان من المعمرين. وسمع الحديث بعد أن مضى له من عمره أربعون سنة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ قال حدثنا بدر بن الهيثم القاضي- وما كتبت عن شيخ أسن منه- بلغني أنه بلغ مائة وست عشرة سنة. حدثني الأزهري قال ذكر أبو الحسن الدارقطني: أن بدر بن الهيثم عاش مائة وسبع عشرة سنة، وكان نبيلا، وقد أدرك أبا نعيم الفضل بن دكين. وما كتب عنه. قال: ودخل على الوزير على بن عيسى فرفعه وقال له: كم سن القاضي؟ فقال: ما أدري كم سني، ولكن كان قد ظهر بالكوفة أعجوبة، فركبت مع أبي سنة خمس عشرة ومائتين، وكان بين الركبتين مائة سنة!. سمعت القاضي أبا عبد الله الحسين بن علي الصيمري يحكي هذه الحكاية، إلا أنه ذكر فيها أن بدرا قال: ركبت مع أبي إلى عامل كان للمأمون، وذلك في سنة خمس عشرة ومائتين، ثم ركبت إلى حضرة الوزير- يعني علي بن عيسى- في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وبين الركبتين مائة سنة! قال علي بن عيسى: لا يمكن أن يكون ركب إلى عامل المأمون مع أبيه وله أقل من خمس عشرة سنة. أو كما قال. أخبرنا الفضل بن عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي. قال: قال لنا أحمد بن محمد بن عمران: مات بدر بن الهيثم القاضي سنة ست عشرة وثلاثمائة. [قلت] : وهذا وهم والصواب ما: أخبرني الأزهرى حدثنا أبو بكر بن شاذان. قَالَ: توفي بدر بن الهيثم القاضي لعشر خلون من شوال من سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وأَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه. قال: مات بدر بن الهيثم القاضي في شوال سنة سبع عشرة، وحمل إلى الكوفة فدفن بها.

_ [1] 3548- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/285. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني 217.

ذكر من اسمه البهلول

ذكر من اسمه البهلول 3549- البهلول بن حسان بن سنان، أبو الهيثم التنوخي [1] : من أهل الأنبار، سمع ببغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، وحدث عن شيبان بن عبد الرحمن التميمي. وورقاء بن عمر اليشكري، والفرج بن فضالة، وإسماعيل بن عياش، وأبي غسان محمد بن مطرف، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة ابن الحجاج، وحماد بن سلمة وأبي شيبة القاضي، وروح بن مسفر، وهيثم بن بشير، وقيس بْن الربيع، وشريك بْن عَبْد اللَّه، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، ومالك ابن أنس، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة. روى عنه ابنه إسحاق بن البهلول. وسمعت الْقَاضِي أبا القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي يقول: هو البهلول بن حسان بْن سنان بْن أوفى بْن عوف بن أوفى بن سرح بن أوفى بن خزيمة بن أسد بن مالك، أحد ملوك تنوخ بن فهم بْن تيم اللَّه بْن أسد بْن وبرة بن تغلب بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وقضاعة لقب واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بْن مالك بْن حمير بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان بن عابر. ويقال: هو هود النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ بْنِ حَسَّانَ الأَزْرَقُ الأَنْبَارِيُّ الْكَاتِبُ- إِمْلاءً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ- قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ- فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- حَدَّثَنِي أَبِي الْبُهْلُولُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ وَرْقَاءَ عن عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ أَنَا عِنْدَ ظن عبدى، وأنا معه حيث يذكرني» [2] .

_ [1] 3549- انظر المنتظم لابن الجوزي 10/132. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/147. وصحيح مسلم 2061، 2068. وفتح الباري 11/209.

3550 - البهلول بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو محمد التنوخي [1] :

حدثني علي بن أبي علي عن أحمد بن يوسف الأزرق قال أخبرني عمي إسماعيل ابن يعقوب أخبرني عمي البهلول بن إسحاق بن البهلول قال كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار، واللغة والشعر، وأيام الناس، وعلوم العرب، فعلم من ذلك شيئا كثيرا، وروى منه رواية واسعة، ثم طلب الحديث، والفقه، والتفسير والسير، وأكثر من ذلك، ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار في سنة أربع ومائتين. 3550- البهلول بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو محمد التنوخي [1] : سمع إسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن حمزة، ومصعب بن عبد الله الزبيريين وسعيد بن منصور، وأبا مصعب الزهري، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وأحمد بن حاتم الطويل، وأباه إسحاق بن البهلول، وغيرهم. روى عنه أخوه أحمد، وابنا أخيه يوسف الأزرق وإسماعيل ابنا يعقوب، وابن أخيه داود بن الهيثم بن إسحاق، وأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول، وعلي بن إبراهيم بن حماد الأزدي، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبزون الضرير وجماعة آخرهم أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدّثنا بهلول بن إسحاق حدّثنا سعيد بن منصور حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ وَاقِدِ بْنِ أَبِي وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ لِنِسَائِهِ: فِي حَجَّتِهِ «هَذِهِ، ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصْرِ» [2] . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول وسألت الدارقطني عن بهلول بن إسحاق بن بهلول بن حسان الأنباري فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يقول: مات بهلول بن إسحاق الأنباري سنة تسع وتسعين. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤّدّب حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر. قال: سنة

_ [1] 3550- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني 212. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1722. ومسند أحمد 5/218، 219، 6/324. وفتح الباري 4/74.

3551 - البهلول بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو القاسم التنوخي الأنباري [1] :

ثمان وتسعين فيها مات بهلول بن إسحاق بن بهلول وله خمس وسبعون سنة. كذا قال. وحدثني علي بن أبي علي عن أحمد بن يوسف الأزرق عن عمه إسماعيل بن يعقوب أن البهلول بن إسحاق أنباري ولد بها سنة أربع ومائتين، ومات بها في شوال من سنة ثمان وتسعين ومائتين. قال: وكان قد تقلد القضاء والخطبة على المنابر بالأنبار وأعمالها مدة طويلة، قبل سنة سبعين ومائتين، وكان حسن البلاغة، مصقعا في خطبه، كثير الحديث، ثقة فيه ضابطا لما يرويه، وحدث بالأنبار. 3551- البهلول بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول بن حسان بن سنان، أبو القاسم التنوخي الأنباري [1] : سكن بغداد وحدث بها عن أبيه. حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي. وذكر أنه ولد ببغداد لأربع بقين من شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، قال: ومات يوم الثلاثاء لسبع خلون من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة. قال: وسمعت منه شيئا يسيرا، وكان ينزل في سكة بالمدينة تعرف بسكة أبي العباس الطوسي- يعنى مدينة المنصور.

_ [1] 3551- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/345.

ذكر من اسمه بيان

ذكر من اسمه بيان 3552- بيان بن حمران المدائني: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشافعي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ البصريّ- بالبصرة- حدّثنا بيان بن حمران أَخْبَرَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَهِشَامٍ وَيُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ» [1] . قُلْتُ: هَذَا مِثْلُ حَدِيثٍ قَبْلَهُ. أخبرنا الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ. قال: بيان بن حمران المدائني روى عن مفضل بن فضالة البصري أخي مبارك، وعمر بن موسى الوجيهي. روى عنه ابنه محمد بن بيان، ورزق الله بن مهران، وإسحاق بن إسماعيل السقطي. 3553- بيان بن الحكم: حدث عن محمد بن حاتم الزمي. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ على التّميميّ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثني بيان بن الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ- أَبُو جَعْفَرٍ- عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ لَيْثٍ عَنِ الْحَكَمِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا قَصَّرَ الْعَبْدُ فِي الْعَمَلِ ابْتَلاهُ اللَّهُ بِالْهَمِّ» [2] . وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ بِشْرِ عِدَّةَ أَحَادِيثَ. 3554- بيان بن يحيى بن بيان، أبو الحسين الكاتب الخراساني: روى أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أبي الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي. وذكر أنه حدثهم في مسجد الشرقية.

_ [1] 3552- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النكاح 106. ومسند أحمد 2/507، 3/392. [2] 3553- انظر الحديث في: الزهد لأحمد 10. وميزان الاعتدال 1333.

ذكر من اسمه بكير

ذكر من اسمه بكير 3555- بكير الشراك: أحد شيوخ الصوفية. كان ينزل الشونيزية. وذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخه» . فَقَالَ: ما أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَدَ الحيري أخبرنا محمد بن الحسين السلمي. قال: بكير الشراك، سمعت الحسين بن أحمد يقول لم أر في مشايخ الصّوفيّة أحسن لزوما للفقه منه. مات سنة عشرين وثلاثمائة. 3556- بكير بن محمد بن أحمد بن سهل، الحداد. يقال: إن اسمه أحمد، ولقبه بكير. سكن مكة وحدث بها عَن بشر بْن موسى وجماعة غيره. روى عنه الدارقطني، وقد ذكرناه في باب أحمد. 3557- بكير الدراج: أخو أبي الحسين وأبي الحسن، وجميعهم من مشايخ الصوفية البغداديين. ذكر ذلك أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب «الإخوة والأخوات» من الصوفية. 3558- بكير الحلاج الصوفي: ذكره أبو عبد الرحمن السلمي أيضا في تاريخه. وقال: هو بغدادي من أجلاء أصحاب الشبلي.

ذكر من اسمه بشار

ذكر من اسمه بشار 3559- بشار بن برد، أبو معاذ الشاعر، مولى بني عقيل [1] : ويقال إن اسم جده برجوخ. سباه المهلب بن أبي صفرة من طخارستان، ويقال لبشار المرعث. ولد أعمى، وهو المقدم من الشعراء المحدثين. أكثر الشعر وأجاد القول، وهو بصري قدم بغداد، وكان المهدي أمير المؤمنين اتهمه بالزندقة فقتله عليها. أخبرني علي بن أيّوب الكاتب أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني يوسف ابن يحيى بن علي المنجم عن أبيه قَالَ حدثني علي بن مهدي قال: حدثني أبو حاتم السجستاني. قال: قال لي أبو عبيدة: قيل لبشار المُرَعَّث، لأنه كان يلبس في أذنه وهو صغير رعاثا. والرعاث القرطة، واحدها رعثة وجمعها على لفظ واحدها رعثات، ورعثات الديك- المتدلي أسفل حنكه قال الشاعر: سقيت أبا المطرح إذ أتاني ... وذو الرعثات منتصب يصيح شرابا يهرب الذبان منه ... ويلثغ حين يشربه الفصيح والرعث: الاسترسال والتساقط، وكأن اسم القرطة اشتق منه. أخبرنا علي بن أبي على حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن الحسين القطيعي حدّثنا محمّد بن أبي طاهر حدثنا أبو الصلت العنزي قال: سمي بشار بن برد المرعث بشعره: من لظبي مرعث ... فاتن العين والنظر قال لي لست نائلي ... قلت أو يغلب القدر وأخبرنا علي بن أبي على أخبرنا القطيعي حدّثنا ابن الأنباري حدّثنا محمّد بن المرزبان حدثني ابن أبي طاهر عن محمد بن سلام. قال: إنما سمي بشار المرعث لأنه كان لقميصه جيبان، يخرج رأسه مرة من هذا ومرة من هذا، وكان يضم القميص

_ [1] 3559- انظر: وفيات الأعيان 1/88. ومعاهد التنصيص 1/289. والشعر والشعراء 291. وأمالي المرتضى 1/96- 98. وخزانة البغدادي 1/541. والأغاني 3/135، 6/242. والكامل للمبرد 2/134. ونكت الهمياني 125. والبيان والتبيين 1/49. والأعلام 2/52. والمنتظم، لابن الجوزي 8/289.

عليه من غير أن يدخله في رأسه. قال: والرعث عند العرب الاسترخاء والاسترسال، والرعثة القرط، وكذلك الرعث والرعاث القرطة. قلت: وزعم أبو عبيدة معمر بن المثنى أن بشارا قال الشعر ولم يبلغ عشر سنين!. أخبرني علي بن أيوب أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثني على بن أبي عبيد الله الفارسيّ أخبرني أبي عن عبد الرحمن بن المفضل عن أبي عبيدة قال: كان بشار يقول الشعر وهو صغير، وكان لا يزال قوم يشكونه إلى أبيه فيضربه، حتى رق عليه من كثرة ما يضربه، وكانت أمه تخاصمه، فكان أبوه يقول لها: قولي له يكف لسانه عن الناس، فلما طال ذلك عليه قال له ذات ليلة: يا أبت لم تضربني كلما شكوني إليك؟ قال فما أعمل؟ قال احتج عليهم بقول الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ* [النور 61، الفتح 17] فجاءوه يوما يشكون بشارا فقال لهم هذا القول، فقالوا: فقه برد أضر علينا من شعر بشّار. أخبرني أبو القاسم الأزهرى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حدّثنا محمّد بن العبّاس الرياشي حدثنا أبي عن الأصمعي قال قلت لبشار: ما رأيت أذكى منك قط؟ فقال: هذا لأني ولدت ضريرا واشتغلت عن الخواطر للنظر ثم أنشدني: عميت جنينا والذكاء من العمى ... فجئت عجيب الظن للعلم موئلا وغاض ضياء العين للقلب رائدا ... بحفظ إذا ما ضيع الناس حصلا وشعر كزهر الروض لا أمت بينه ... نقي إذا ما أحزن الشعر أسهلا أخبرني الأزهرى حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز حدّثنا الصولي حدّثنا الحذنبل قال: كنا عند ابن الأعرابي فأنشده رجل لخالد الكاتب: رقدت ولم ترث للساهر ... وليل المحب بلا آخر فاستحسنه، ثم أنشد رجل لبشار: خليلي ما بال الدجى لا يزحزح ... وما بال ضوء الصبح لا يتوضح؟ أضل الصباح المستقيم طريقه ... أم الدهر ليل كله ليس يبرح؟ أظن الدجى طالت وَما طالت الدجى ... وَلكن أطال الليل هم مبرح فقال ابن الأعرابي للذي أنشده بيت خالد: نح بيتك لا تأكله هذه الأبيات فإن بيتك طفل وهذه الأبيات سباع!.

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أبي طاهر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ أبي منصور. قال: كان إسحاق بن إبراهيم الموصلي إذا ذكر بشار بن برد يستصغره ويحتقره ويعيب شعره، فقلت له: أتعيب شعره وهو الذي يقول: إذا كان خراجا أخوك من الوهي ... موجهة في كل أوب ركائبه فحل له وجه الفراق ولا تكن ... مطية رحال بعيد مذاهبه إذا كنت في كل الأمور معاتبا ... خليلك لم تلق الذي لا تعاتبه فعش واحدا أوصل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه فقال لي: حدثني أبو عبيدة قال: أنشدني شبيل الضبعي هذه الأبيات للمتلمس وكان به عالما صادقا، لأنه من قومه واحد رهطه، فقلت له: أفليس أبو عبيدة قال ذكرت ما حدثني به شبيل الضبعي لبشار؟ فقال: كذب والله شبيل، والله لقد مدحت بهذه القصيدة ابن هبيرة فأعطاني أربعين ألفا! وكيف تكون هذه للمتلمس، وما رواها أحد في شعره ولا وجدت قط في ديوانه، وبشار يقول فيها: رويدا، تصاهل بالعراق جيادنا ... كأنك بالضحاك قد قام نادبه ويقول فيها: فلما تولى الحر واعتصر الثرى ... لظى الصيف من وهج توقد آيبه وطارت عصافير الشقاشق واكتسى ... من الآل أمثال المجرة لاهبهْ غدت عانة تشكو بأبصارها الصدى ... إلى الجأب إلا أنها لا تخاطبه فقال: هو شعر إذا تأملته مختلف مضطرب، لا يشبه بعضه بعضا، قلت: لم تقل فيه هذا وهو للمتلمس؟ وكيف يكون هذا للملتمس وما عرف بشار بسرقة شعر قط جاهلي ولا إسلامى؟ فسكت. قال أبو بكر بن الأنباري: وفي هذا الشعر: أخوك الذي إن تدعه لملمة ... يجبك وإن عاتبته لان جانبه إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ... ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه أخبرني على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي أخبرنا محمّد بن الحسن بن الفضل حدّثنا أبو بكر بن الأنباري حدثنا أبي قَالَ: قَالَ أبو الحسن بن حدان سمعت أبا تمام الطائي يقول: بخراسان أشعر الناس، وأشبههم في الشعر كلاما بعد الطبقة الأولى، بشار، والسيد [الحميري] وأبو نواس، ومسلم بن الوليد بعدهم.

أخبرني على بن أيّوب أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني أبو يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه قال حدّثني على بن مهديّ حدثني أبو حاتم. قال قلت لأبي عبيدة: مروان أشعر أم بشار؟ قال: حكم بشار لنفسه بالاستظهار، لأنه قال ثلاثة عشر ألف بيت جيد، ولا يكون عدد شعر شعراء الجاهلية والإسلام هذا العدد، وما أحسبهم برزوا في مثلها، ومروان أمدح للملوك. أخبرنا الجوهري حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري حدّثني محمّد بن المرزبان حدّثني أحمد بن أبي طاهر حدّثنا عمر بن شبة حدّثنا محمّد بن الحجّاج- هو الشراوانى رواية بشار- قال: دخل بشار على عقبة بن مسلم وعنده ابن لرؤبة بن العجاج. فأنشده ابن رؤبة أرجوزة يمدحه بها. ثم أقبل ابن رؤبة على بشّار فقال: يا أبا معاذ ليس هذا من طرازك، فغضب بشار وقال: ألي تقول هذا؟ أنا والله أرجز منك ومن أبيك، ثم غدا على عقبة بن مسلم فأنشده: يا طلل الحي بذات الصمد ... بالله خبر كيف كنت بعدي يقول فيها: بدت بخد وجلت عن خد ... ثم انثت كالنفس المرتد وصاحب كالرسل الممد [1] ... حملته في رقعة من جلدي حتى اغتدى غير فقيد الفقد ... وما درى ما رغبتي من زهدي الحر يلحى والعصا للعبد ... وليس للملحف مثل الرد أسلم وحييت أبا الملد ... والبس طرازي غير مسترد لله أيامك في معد ... وفي بني قحطان ثم عد يوما بذي طخفة عند الجد ... وقبله قصدا بلاد الهند ومضى فيها إلى آخرها، فأمر له عقبة بجائزة وكسوة. وقال ابن المرزبان: حدثنا أحمد بن أبي طاهر حدثنا أبو الصلت العنزي عن التنوخي عن أبي دهمان الغلابي قال: حضرت بشار بن برد، وعقبة بن رؤبة، وابن المقنع قعودا يتناشدون ويتحدثون ويتذاكرون، حتى أنشد بشار أرجوزته الدالية. يا طلل الحي بذات الصمد. ومضى فيها، فاغتاظ عقبة بن رؤبة لما سمع فيها من الغريب، وقال: أنا وأبي فتحنا الغريب للناس، وأوشك والله أن أغلقه، فقال له بشار: ارحمهم رحمك الله!

_ [1] في الديوان: «وصاحب كالدمل الممد»

قال: يا أبا معاذ أتستصغرني وأنا شاعر ابن شاعر ابن شاعر؟؟ قال: فإذن أنت من القوم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!. أخبرني على بن أيّوب أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني محمّد بن يحيى حدثنا محمد بن الحسن اليشكري. قال قيل لأبي حاتم: من أشعر الناس؟ قال الذي يقول: ولها مبسم كثغر الأقاحي ... وحديث كالوشي وشي البرود نزلت في السواد من حبة القلب ... وزادت زيادة المستزيد عندها الصبر عن لقائي وعندي ... زفرات يأكلن صبر الجليد - يعني بشارا- قال: وكان يقدمه على جميع الناس. وأخبرني علي بن أيوب أخبرنا المرزباني أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه قال حدثني أبو الفضل المروروذي عن أبي غسان رفيع بن سلمة قال حدثنا محمد بن الحجاج قال قدم بشار علي المهدي بالرصافة فدخل عليه، فأنشده نسيبا، فنهاه عن النسيب، فقال: تجاللت عن فهر وعن جارتي فهر ... وودعت نعمى بالسلام وبالهجر وقال فيها: وعارضة سرا، وعندي منادح ... فقلت لها لا أشرب الماء بالخمر تركت لمهدي الصلاة رضا بها ... وراعيت عهدا بيننا ليس بالختر [1] ولولا أمير المؤمنين محمد ... لقبلت فاها، أو جعلت بها فطري لعمري لقد أوقرت نفسي خطيئة ... فما أنا بالمزداد وقرا إلى وقري فلا تعجبي من خارج من غواية ... نوى رشدا قد يعرض الأمر في الأمر فهذا أرانى قد شرعت مع التقى ... وباتت همومي الطارقات فما تسري وم الآن لا أصبو مباهت حاجتي ... ومات الهوى وانشق عن هامتي سكري أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا سلمان بن يزيد البصريّ حدّثني سعيد بن حميد بن سعيد الشامي حدثني أبو جعفر الأعرج الكوفي. قال: دخل بشّار على

_ [2] في الديوان: «تركت لمهد الأنام وصالها- وراعيت عهدا بيننا ليس بالختر»

3560 - بشار بن موسى، أبو عثمان العجلي الخفاف [1] :

المهدي يعزيه على البانوجة فقال: يا ابن معدن الملك، وثمرة العلم، إنما الخلق للخالق، وإنما الشكر للمنعم، ولا بد مما هو كائن، وكتاب الله عظتنا، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسوتنا، فأية عظة بعد كتاب الله، وأية أسوة بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ مات فما أحسن الموت بعده؟ بلغني أن بشارا قتل في سنة سبع- وقيل ثمان- وستين ومائة. وقد بلغ نيفا وتسعين سنة. 3560- بشار بن موسى، أبو عثمان العجلي الخفاف [1] : بصري الأصل، حدث عن: أبي عوانة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعطاء بن مسلم الحلبي، وابنه عبد الله بن أحمد والعباس بن أَبِي طالب، وعبد اللَّه بن أحمد الدورقي، وجعفر الصائغ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، والحسن بن علوية القطان، وأحمد بن علي الخزاز، وعبيد بن خلف البزاز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ القاسم بْن الْحَسَن الشاهد- بالبصرة- أخبرنا على بن إسحاق المادرائي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- وَاللَّفْظُ له- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد ابْن بِنْتِ حَاتِمِ بْن ميمون المعدّل حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا بشّار بن موسى حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- وَهُمَا مُقْبِلانِ- فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ، هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مِمَّنْ خَلا فِي الأُمَمِ الْغَابِرِينَ وَمَنْ يَأْتِي، إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ» [2] . قَالَ عَلِيٌّ: فَلَوْ كَانَا حَيَّيْنِ مَا حَدَّثْتُ بِهِ . أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا محمّد بن عمران بن

_ [1] 3650- انظر: تهذيب الكمال 676 (4/83- 90) . والمنتظم 10/130. وطبقات ابن سعد 7/352. وتاريخ يحيى برواية الدارمي رقم 197، 198. والعلل لأحمد 1/90. وتاريخ البخاري الكبير 2/1/130. والصغير 228. والكنى لمسلم الورقة 72. والمعرفة ليعقوب 3/255. وضعفاء النسائي 286. والجرح والتعديل 1/1/417. وثقات ابن حبان 1/الورقة 49. والكامل لابن عدي، الورقة 16. والإرشاد لأبي يعلى الخليلي، الورقة 19، 99 (أيا صوفيا) . وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/5. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 83. وتاريخ الإسلام الورقة 188 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال 1/310. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 11. وتهذيب ابن حجر 1/441- 442. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/80. وقد سبق تخريجه.

موسى الصّيرّفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ بَشَّارٌ الْخَفَّافُ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِرَاسٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ: «سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] . فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَى شَرِيكٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ. فَكَانَ يَقُولُ فِيهِ شَرِيكٌ عَنْ فِرَاسٍ، ثُمَّ كَانَ بَشَّارٌ يَرْوِي الأَحَادِيثَ، وَكَانَ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَقَدْ دَافَعْتُ عَنْهُ وَلَكِنَّهُ؟! وَضَعَّفَهُ [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدّينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر بشار بن موسى فقال: ما كان ببغداد أصلب منه في السنة، وما أحسن رأي أبي عبد الله فيه- يعني أحمد بن حنبل-[3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصارىّ حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ سمعت أحمد ذكر بشارا الخفاف فقال: كان معروفا صاحب سنة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي في- حديث يزيد بن زريع عن شعبة- قال: أنبانا عمرو بن مرة عن عبد الله ابن سلمة قال: دخلنا على عمر، معاشر وفد مذحج، وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره، فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: ما له قاتله الله، كفى الله أمة محمد شره، والله إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا [4] . قال عبد الله: والحديث حدّثناه بشّار الخفاف حدّثنا يزيد بن زريع حدّثني شعبة حدثني عمرو بن مرة- وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا [5] . قال عبد الله قال أبي قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل عن الهيثم بْن عدي عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أبيه- يعنى هذا الحديث [6] .

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/86. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/86- 87. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/87. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/87. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/87.

أخبرنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الورّاق، أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، حدثني محمد بن جعفر بن أحمد المطيري قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال: مضيت إلى بشار بن موسى الخفاف، فحدثنا عن يزيد بن زريع، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج ومعنا الأشتر، فجعل ينظر إلى الأشتر، ويصرف بصره عنه، فقال: ويل لهذه الأمة منك ومن ولدك، إن للمؤمنين منك يوما عصيبا! قال عبد الله: فأتيت منزلنا، فإذا فيه يحيى بن معين وخلف بن سالم، فناداني يحيى بن معين: يا عبد الله أين كنت؟ قلت: كنت في ذاك الجانب عند بشار بن موسى، فقال يحيى: وأيش حدثكم؟ قلت: حدثنا عن يزيد بن زريع، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد الله بن سلمة وذكرت له الحديث. فقال يحيى: ماله فعل الله به وفعل، والله ما حدث بهذا يزيد بن زريع قط، ولا سمعه شعبة من عمرو بن مرة. فقال له خلف بن سالم: يا أبا زكريا، فأيش الحجة عندك؟ قال: سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن ابن عمرو بن مرة عن أبيه [1] . قلت: قد رواه العباس بن أبي طالب البصري نزيل مصر أيضا عن يزيد بن زريع نحو رواية بشار. أَخْبَرَنَاهُ أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ العبدى حدّثني العبّاس بن أبي طالب حدّثنا يزيد بن زريع حدّثنا شعبة حدّثنا عمرو بن مرة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَظَرَ إِلَى الأَشْتَرِ فَصَعَّدَ فِيهِ النَّظَرَ ثُمَّ صَوَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذَا يَوْمًا عَصِيبًا [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن بشار الخفاف فقال: ليس بثقة. قال أبو سعيد عثمان بن سعيد: بلغني أن علي بن المديني كان يحسن القول في بشار هذا، وكان من رهط أحمد بن حنبل.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/87. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/89 وفيه: «يوما عصبصبا» .

أخبرنا الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: بشار الخفاف ليس بثقة. أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري أخبرني محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: بشار الخفاف من الدجالين. أخبرنا أحمد بن على المحتسب حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصّيدلاني حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن دليل البزاز حدّثنا أبو عبد الله المقدمي حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني أحمد بن الحسين بن داود بن سنان حدثني عبدوس بن محمد القطان- أبو بكر- قال: كنا في مجلس بشار بن موسى الخفاف، فمر له حديث. فقال له بعض من في المجلس: إن يحيى بن معين ينكر هذا فقال: ترى ما شذ [1] على يحيى من الحديث؟ ربعه، خمسه، سدسه، حتى بلغ عشره، ثم قال: تدرون ما كان يقول عندنا ظريف يقال له الحسن بن هانئ.؟ خل جنبيك لرام ... وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلام إنما العاقل من ... ألجم فاه بلجام شبت يا هذا وما ت ... ترك أخلاق الغلام والمنايا آكلات ... شاربات للأنام [2] نعم الموعد القيامة نلتقي أنا ويحيى. أخبرنا محمد بن الحسين القطّان حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وبشار الخفاف أصله من البصرة وكان يسكن بغداد، ضعيف الحديث. وأخبرنا محمّد بن الحسين أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدثنا البخاري قال: بشار الخفاف منكر الحديث [3] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال سألت أبا داود سليمان

_ [1] في تهذيب الكمال: «ينكر هذا الحديث فقال: ترى ما شت» . [2]- انظر الخبر والأبيات في: تهذيب الكمال 4/89. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/85.

ابن الأشعث: عن بشار الخفاف فقال: ضعيف، كان أحمد يكتب عنه، وكان فيه حسن الرأي، وأنا لا أحدث عن بشار الخفاف. قال: ومات سنة ثمان وعشرين [1] . أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي قال: بشار الخفاف ليس بثقة [2] . أخبرنا أبو سعد المالينى- إجازة نقلته من أصله- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: وبشار بن موسى الخفاف رجل مشهور بالحديث، ويروى عن قوم ثقات، وأرجو أنه لا بأس به، ولم أر في حديثه شيئا منكرا، وقد كتب الحديث الكثير، وحدث عنه الناس، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه [3] . أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات بشار بن موسى الخفاف. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدثنا حنبل بن إسحاق. قال: مات بشار الخفاف سنة ثمان وعشرين ومائتين. حدثنا أحمد بن جعفر أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات بشار بن موسى الخفاف ببغداد فِي شهر رمضان، سنة ثَمان وعشرين، وكان يخضب، وقد كتبت عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا أحمد بن عيسى بن القاسم التمار قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز. قال: مات بشار بن موسى يوم الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين [4] .

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/85. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/86. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/90. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/90.

ذكر من اسمه بقية

ذكر من اسمه بقية 3561-[1] بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حَرِيز، أبو يحمد [2] الكلاعي الحمصي: سمع محمد بن زياد الألهاني، ويحيى بن سعيد، وصفوان بن عمرو، والأوزاعي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبا بكر بن أبي مريم الغساني، وعبيد الله بن عمر العمري وسعيد بن بشير، والصباح بن مجالد، والجراح بن المنهال، وغيرهم. روى عنه: شعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَيزيد بْن هارون، ونعيم بن حماد، وحاجب بن الوليد، والوليد بن صالح، وداد بن رشيد، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو همام الوليد بن شجاع، وإسحاق بن راهويه. وقدم بقية بغداد وحدث بها. وفي حديثه مناكير، إلا أن أكثرها عن المجاهيل. وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حدّثنا عبد الله بن صالح حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ- بِبَغْدَادَ- عَنْ عُثْمَانَ الحوطى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فهو لليلة، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين» [3] .

_ [1] 3561- انظر: تهذيب الكمال 738 (4/192) والمنتظم 10/29. وطبقات ابن سعد 7/469 وتاريخ ابن معين برواية الدوري 2/61. وتاريخ الدارمي برقم 190. طبقات خليفة 317. والعلل لأحمد 1/364، 380، 382. وتاريخ البخاري الكبير 2/1/150. والصغير 199، 213. وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 32. وثقات العجلى الورقة 6. والمعرفة ليعقوب. وضعفاء العقيلي الورقة 61. والجرح والتعديل 1/1/434- 436. وطبقات أبي العرب القيرواني 176، 197. والمجروحين لابن حبان 1/200- 202. والكامل لابن عدي، الورقة 55- 64. وثقات ابن شاهين الورقة 14، 15. والضعفاء للدارقطني ترجمة 626. والإرشاد لأبي يعلى الخليلي الورقة 24. والسابق واللاحق للخطيب الورقة 50- 52. وتاريخ ابن عساكر 10/الورقة 218. والمختصر لابن عبد الهادي الورقة 64. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 87- 88. وتذكرة الحفاظ 1/289. وميزان الاعتدال 1/311- 339. والكاشف 1/160. وتاريخ الإسلام الورقة 197- 199. (أيا صوفيا) وإكمال مغلطاي 2/الورقة 22. وتهذيب ابن حجر 1/473- 478. [2] في المطبوعة والأصل اسم صاحب الترجمة هكذا: «بقيّة بن الوليد بن صابر بن كعب بن جرير، أبو محمد ... » . [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/52. وتنزيه الشريعة 2/145. والفوائد المجموعة 87، 461. والمطالب العالية 916. والكامل لابن عدي 3/1014.

أخبرني محمّد بن أبي على أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود يقول: سمع يزيد بن هارون من بقية ببغداد، وسمع شعبة من بقية ببغداد. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا إسحاق بن موسى الرملي قال سمعت محمد بن عوف يقول سمعت حيويه يقول قال بقية قال لي شعبة: إني لأسمع منك أحاديث؛ لو لم أحفظها لطرت. أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- وحدثنيه أحمد بن سلمان بن المقرئ عنه أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ سمعتُ محمد بن أحمد بن حمدان يقول: ذهبت إلى عطية بن بقية فسلمت عليه وهو على باب دارخ فقال: تعرفني؟ قلت: سبحان الله يا أبا سعيد! ومن لا يعرفك. قال: أنا عطية بن بقية صاحب الأحاديث النقية. وقال ابن عدي: سمعت يعقوب بن إسحاق يقول سمعت عطية بن بقية يقول: بلغني أن رجلا بالثغر قال: أنا من ولد بقية، ما لبقية غير عطية، فإذا مات عطية ذهب نسل بقية. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا محمّد ابن أحمد بن أبي يحيى الزّهريّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَوَارِزْمِيُّ قال سمعت أحمد بن يوسف يقول: تكاثروا على سفيان بن عيينة فقال: ما لكم؟ فلست ببقية بن الوليد، ولا أبي العجب. أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ. قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار حدثنا أحمد بن مصعب المروزي عن الفضل بن موسى. قال: قال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث. فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة!. أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان. قال: وبقيّة ذكر بحفظ، إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث. ويروي عن شيوخ فيهم ضعف. وكان يشتهي الحديث فيكني الضعيف المعروف بالاسم. ويسمى المعروف بالكنية باسمه. وسمعت إسحاق بن راهويه. قال: قال ابن المبارك: أعياني بقية، كان يسمي الكنى ويكني الأسامي.

قال حدثني أبو سعيد الوحاظي فإذا هو عبد القدوس. قال يعقوب بن سفيان: وقد قال أهل العلم: بقية إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يساوي حديثه شيئا. أجاز لي أبو سعد الماليني- وحدثني أحمد بن سلمان المقرئ عنه- أخبرنا عبد الله ابن عدي قال حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة حدثنا أبو حاتم الرازي قال سألت أبا مسهر عن حديث لبقية فقال: احذر حديث بقيّة، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية. أخبرنا أبو طالب الدسكري أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي يحيى الزّهريّ أخبرنا عبد الله بن عبد الوهّاب حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد، فقال: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر [1] . حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أخبرنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعدويه المروزي حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله بن بشير المروزيّ حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك قَالَ: سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديث، فبقية أحب إلي [2] . أخبرنا هبة الله بن الحسن بن الطبري أخبرنا على بن محمّد بن عمر أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة قال سمعت إبراهيم بن موسى قال سمعت رباح بن خالد قال سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش في حديث، فبقية أحب إلي. أخبرنا الأزهرى أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي حدثنا جعفر بن عبد الواحد- يعني الهاشمي- قَالَ سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عن إسماعيل بن عياش وبقية؟ فقال: كان إسماعيل صاحب حديث. وكان بقية، وكان، وكان وفخم أمره، وذكر بقية فقال: كان بقية أذكاهما. أي كأنه يشتهي الحديث. أخبرني علي بن محمد بن الحسين المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/196. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/196.

محمّد بن عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسمعت أبي يقول: بقية صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر وأهل الحجاز والعراق فضعفه فيها جدا. قال: وسمعت أبي يقول: بقية روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة. أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد حدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا بن أبي خيثمة قَالَ سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد فقال إذا حدث عن الثقات- مثل صفوان وغيره- قيل له: أيهما أثبت؟ - يعنى بقيّة أو إسماعيل بن عيّاش-؟ قال كلاهما صالح. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين: فبقية بن الوليد كيف حديثه؟ فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد. قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا لم يسم بقية الرجل الذي يروي عنه، وكناه، فاعلم أنه لا يساوي شيئا. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني وأبو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي. قال: بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدا. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى حدّثنا على بن أحد بن زكريّا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى حدثني أبي قال: بقية بن الوليد الحمصي أبو محمّد، ثقة، ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء. حدثني محمد بن على الصوري حدّثنا عبد الغنى بن سعيد الحافظ أخبرنا الوليد ابن القاسم قال: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي- وسئل عن بقيّة الوليد- فقال: إذا قال حدثني وحدثنا فلا بأس. أخبرني محمد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي الْحُسَيْن بن علي الحافظ يقول: سألت أبا عبد الرحمن النسائي

3562 -[1] بقية بن مهران الزندرودي [2] :

- وكان من أئمة المسلمين- قلت: ما تقول في بقية؟ قال: إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال: عن فلا يؤخذ عنه، لا يُدْرَى عمن أخذه. حدثنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال يزيد بن عبد ربه سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار حدثني عمرو بن عثمان. قال ولد بقية سنة عشر ومائة، ومات سنة سبع وتسعين. أخبرنا ابن الفضل. أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حدثنا محمد بن مصفى. قال: مات بقية بن الوليد سنة سبع وتسعين. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْن عبد الله اليمامي أخبرهم قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري حدثني الوليد بن عتبة قال: مات بقية سنة ست وتسعين ومائة. 3562-[1] بقية بن مهران الزندرودي [2] : حدث عن مروان بن معاوية، وعثمان بن عبد الرحمن، وعلي بن ثابت الجزري، وعبد العزيز بن الحصين، وعدي بن الفضل، وسليمان بن عمر النخعي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي وعلي بن إسحاق بن زاطيا. وغيرهما. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طَلْحَةَ بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الحريري حدّثنا على بن إسحاق بن زاطيا حدّثنا بقيّة بن مهران الزندروذى قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا، وَقَاعِدًا، وَيَمْشِي حَافِيًا، وَمُنْتَعِلا، وَيَنْصَرِفُ عن يمينه وعن شماله [في الصلاة] [3] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدّثنا الحسن بن محمّد المقرئ حدّثنا بقيّة بن مهران الزندروذى- قرية ببغداد-.

_ [1] 3562- انظر: الأنساب للسمعاني 6/313. [2] الزندوردي: هذه النسبة إلى زندورد، وهي قرية ببغداد (الأنساب 6/313) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذكر من اسمه بسام

ذكر من اسمه بسام 3563- بسام بن يزيد بن صغير، أبو الحسين النقال [1] : حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، رَوَى عَنْهُ إبراهيم بن راشد الأدمي، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمد بن علي بن شعيب السمسار، وعبد الله بن محمد البغوي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَادَا قَالَ حَدَّثَنَا بسّام بن يزيد حدّثنا حمّاد بن سلمة حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَرْبَعَةَ أَعْبُدٍ وَثَبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الطَّائِفِ مِنْ سُورِ الطَّائِفِ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. حدثني أحمد بن محمّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسن الأزدي. قال: بسام بن يزيد النقال بغدادي، يتكلم فيه أهل العراق. 3564- بسام بن الفضل: حدث عن حيان بن بشر القاضي. روى عنه أبو المطلع محمد بن عصمة البلخي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الرازي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ حدّثنا أبو المطلع محمّد بن عصمة حدّثنا بسّام بن الفضل البغدادي حدّثنا حيّان بن بشر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صالح عن أبيه عن حفشيش الكندي يقول قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ رَجُلٌ مِنَّا، قَالَ: «نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنُ كِنَانَةَ، لا نَقْفُو أُمَّنَا وَلا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا» [2] .

_ [1] 3563- النقال: هذه النسبة إلى نقل الأشياء (لب اللباب 263) . [2] 3564- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2612. ومسند أحمد 5/211، 212. والمعجم الكبير 2/321 والصغير 1/11. ودلائل النبوة 1/173.

ذكر من اسمه بشران

ذكر من اسمه بشران 3565- بشران بن عبد الملك: حدث عن دهثم بن جناح- أظنه الملطي- روى عنه أحمد بن حبيب الدمشقي. أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- وحدّثني عبد العزيز ابن أبي طاهر الصّوفيّ عنه- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهَ أخبرنا أخى حَدَّثَنَا بِشْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَغْدَادِيُّ- بِبَغْدَادَ- حدّثنا أبو عبد الرّحمن دهثم ابن جناح حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنِ اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . ولا أعرف هذا الشيخ في البغداديين، لكن في المواصلة: بشران بن عبد الملك الخزاعي، وأراه ورد في بغداد فسمع بها منه أحمد بن حبيب هذا الحديث، فإن كان كذلك فإن بشران بن عبد الملك كان يذكر عنه فضل وصلاح. وروى عَنْ غسان بن الربيع، ومعلي بن مهدي، ويزيد بن موهب، ومحمد بن سليمان لوين، وسلمة بن شبيب. وغيرهم. وحدث عنه من العراقيين محمد بن جعفر المطيري. وكانت وفاته سنة أربع وتسعين ومائتين. والحديث الذي سقناه منكر جدا مع إرساله، والحمل فيه على من أثنى [على] [2] بشران والحسن، فإنهم ملطيون. وَقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد المصري الحافظ يقول: ليس في الملطيين ثقة. 3566- بشران بن محمد بن سيف، أبو بكر القزاز: حدث عن سعدان بن نصر المخرمي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن منصور الزّيادي. روى عنه أبو حفص بن شاهين، ونصر بن غالب البزاز، وأبو القاسم ابن الثلاج.

_ [1] 3565- انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 2/255. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذكر من اسمه بشير

ذكر من اسمه بشير 3567- بشير بن ميمون، أبو صيفي الواسطي [1] : ورد بغداد، وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر، وسعيد المقبري، وعطاء الخراساني. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن بَكار بْن الريان، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن عرفة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ بأصبهان- حدّثنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بن خالد الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو صَيْفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا أَبَا الْحَجَّاجِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَجُلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَرَأَى عَبْدَهُ فَوْقَ دَرَجَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ هَذَا عَبْدِي فَوْقَ دَرَجَتِي! فَقَالَ: لَهُ نَعَمْ جَزَيْتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَزَيْتُكَ بِعَمَلِكَ» [2] . وَبِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَى مملوك عند مليك يسوءه» [3] . أخبرني محمّد بن أبي على الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سئل عن أبي صيفي الذي يحدث عن مجاهد، فقال: ليس بشيء كان يكون ببغداد. أنبانا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف أخبرنا

_ [1] 3567- انظر: تهذيب الكمال 729 (4/178- 181) . وتاريخ البخاري الكبير 2/1/105. والصغير 207. والضعفاء له 254. والكنى لمسلم الورقة 56. وتاريخ واسط لبحشل 113. وضعفاء النسائي 286. وضعفاء العقيلي الورقة 55. والجرح والتعديل 1/1/379. والمجروحين لابن حبان 1/192. والكامل لابن عدي الورقة 13. والضعفاء للدارقطني الورقة 10. وإكمال ابن ماكولا 1/285. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 87. والكاشف 1/159. وميزان الاعتدال 1/330. وتاريخ الإسلام الورقة 55- 56. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 21. وتهذيب ابن حجر 1/469- 470. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/188. والكامل، لابن عدي 2/452. والضعفاء للعقيلي 1/146. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/238. وكنز العمال 16440.

عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن أبي صيفي يحدث عن مجاهد قال: كتبنا عنه عن مجاهد وعن سعيد المقبري، ثم قدم علينا بعد، فحدثنا عن الحكم بن عتيبة، وليس بشيء [1] . أخبرني على بن محمّد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي قال حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قال سمعت أبي يقول: أبو صيفي ضعيف، كان يقول حدثنا مجاهد- واسمه بشير بن ميمون [2] . أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أحمد الواسطي حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أبو صيفي بشير بن ميمون من أهل واسط ضعيف في الحديث كان يقول حدثنا مجاهد. أخبرنا أبو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكي حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب. وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدّثنا القاسم بن عيسى العطار. قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: أَبُو صيفي بشير بن ميمون غير ثقة [3] . أخبرنا ابن الفضل أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال: بشر بن ميمون أبو صيفي واسطي منكر الحديث يتهم بالوضع [4] . أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدثنا أبي. قال: بشير بن ميمون أبو صيفي واسطي متروك الحديث [5] . حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/179. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/180. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/180. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/180. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/180.

3568 - بشير بن زياد البلخي:

- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أخبرني أبي قال: أبو صيفي بن ميمون لَيْسَ بثقة ولا مأمون [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عن بشير بن ميمون عن مجاهد فقال: أبو صيفي واسطي متروك. أخبرني الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ. قال: بشير بن ميمون أبو صيفي الواسطي متروك الحديث [2] . 3568- بشير بن زياد البلخي: قدم بغداد. وحدث بها عَنْ عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري. روى عنه يحيى بن أيوب العابد. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الكتاني حدّثنا عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ أخبرنا هشام بن أحمد بن جعفر الكندي حدّثنا عثمان بن خرزاذ حدّثنا يحيى بن أيّوب العابد حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَلْخِيُّ. وَقَرَأْتُ فِي كتاب أحمد بن تاج الوراق- بخطه- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ حدّثني عبد الله بن محمّد حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ زِيَادٍ. قَالَ يَحْيَى: - هَذَا شَيْخٌ قَدِمَ مِنْ بَلْخٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ مَرَّتِ الصَّدَقَةُ عَلَى يَدِي مِائَةٍ، لَكَانَ لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ الْمُبْتَدِئِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ» [3] . لَفْظُ حديث الوكيعى.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/180. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/180. [3] 3568- انظر الحديث في: كنز العمال 15977.

ذكر من اسمه بكران

ذكر من اسمه بكران 3569- بكران بن عبد الرحمن، أبو القاسم: حدث عن عبد الحميد بن نهشل. روى عنه عزيز بن الليث الأشروسني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن شُعَيْب الرُّويَانِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ. حدّثنا أبو نصر عزيز بْنُ اللَّيْثِ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ الأَشْرُوسَنِيُّ- قَدِمَ علينا حاجّا- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ نَهْشَلٍ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَاقْتُلُوهُ» [1] . 3570- بكران بن عبد الله بن العلاء، أبو القاسم القطان النهرواني: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأحمد بن حبيب عن عبيد النهرواني، ونهشل بن دارم المحتسب، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وأبي بكر بن أبي داود، وإبراهيم بن حماد بن إسحاق الأزدي، وأحمد بن هشام بن محمد بن هشام الكناني الطريقي. حدثني عنه أبو علي بن دوما النعالي، وذكر لي أنه سمع منه بالنهروان في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

_ [1] 3569- انظر الحديث في: كنز العمال 1044.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب 3571- بربر المعروف بالمغني: أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا: كنا عند شيخ من ذاك الجانب يقال له بربر المغني، يحدث عن مالك بن أنس بكتبه، فذهبت أنا وأحمد إليه، كنا نختلف إليه حتى كتبنا عنه كتب مالك، فبينا نحن عنده يوما إذ نظر إلى وصيفة له نظيفة فارهة فقال: هذه جاريتي وأنا آتيها في دبرها، فاستحت الجارية وخجلت. قال أبو زكريا: فما طابت نفسي بعد ذلك أن أشرب من بيته ماء، ولا أذوق له طعاما، فقلت له: لم؟ قال خفت أن تكون تلك الجارية تمسه بيدها فقذرتها، فكنت أكاد أموت من العطش في منزله فلا أذوق الماء، ثم إني رميت بكتبه بعد، لم يكن يسوى قليلا ولا كثيرا، وجئت بكتبه إلى معن لأسمعها منه فإذا هي لا تصلح، فرميت بها في دار معن. فقال معن: خذها تنتفع بها. قلت: ليس آخذها فرميت بها. 3572- بحر بن سويد الحنفي: حدث عن حماد بن زيد. روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن البراء حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثني بحر بن سويد الحنفي. قَالَ سمعت حَمَّاد بْن زيد يقول: كَانَ يبلغ أيوب موت الفتى من أصحاب الحديث فيرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل قد يذكر بعبادة فلا يرى ذلك فيه!. 3573- البختري بن محمد بن البختري، أبو صالح اللخمي المعدل [1] : حدث عن كامل بن طلحة الجحدري، ومحمد بن سماعه القاضي. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ.

_ [1] 3573- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/195.

3574 - بدال بن سعيد بن خالد بن محمد بن أيوب، أبو محمد الفرساني:

وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ التّاجر- بأصبهان- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْبَغْدَادِيُّ- أبو صالح- حدّثنا كامل بن طلحة الجحدري حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطَيَّبَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُغِيرَةَ إِلا أَبُو عَوَانَةَ وَشُعْبَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ كَامِلٌ، وَعَنْ شُعْبَةَ الْبُرْسَانِيُّ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ. قال: توفي البختري بن محمد بن البختري- أبو صالح اللخمي- ببغداد سنة إحدى وتسعين- يعنى ومائتين-. 3574- بدّال بن سعيد بن خالد بن محمد بن أيوب، أبو محمد الفرساني: من أهل أصبهان حدث عَن مُحَمَّد بْن بكير الحضرمي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه ببغداد. 3575- بلبل بن هارون، الديرعاقولي: حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، ومحمد بن عبدك القزاز روى عنه أبو محمد السقاء الواسطي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي أخبرنا عبد الله بن محمّد المزني الحافظ- بواسط- حدّثنا بلبل بن هارون الديرعاقولى حدّثنا نجيح بن إبراهيم الرماني أخبرنا معمّر بن بكّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ، وَيْلٌ لَهُ، ثُمَّ وَيْلٌ لَهُ» [1] . 3576- بندار البصلاني: حدث عن إبراهيم بن راشد الأدمي. روى عنه أبو حفص الكتاني.

_ [1] 3575- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/3. وسنن أبي داود 4990. وسنن الترمذي 2315. والمستدرك 1/46. وكشف الخفا 2/482.

3577 - بكار بن أحمد بن بكار بن بنان بن بكار بن زياد بن درستويه، أبو عيسى المقرئ [2] :

أخبرنا محمّد بن محمّد بن على الطبيب- من أصل كتابه- أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ حدّثنا بندار البصلانى حدّثنا إبراهيم بن راشد حدّثنا حجاج بن نصير حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَمَا لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ، كَذَا لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شَيْءٌ» [1] . 3577- بكار بن أحمد بن بكار بن بنان بن بكار بن زياد بن درستويه، أبو عيسى المقرئ [2] : حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن علي الأبار، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بْن دوست، وأبي علي الحسن بن الحسين الصواف المقرئ- صاحب أبي حمدون الطيب بن إسماعيل- وأحمد بن عبد الله ابن شجاع، والحسين بن محمد بن عفير، والعباس بن يوسف الشكلي وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، وغيرهم. قرأ عليه أبو حفص الكتاني، وعلي بن محمد بن يوسف بن العلاف، وأبو الحسن ابن الحمامي- وهو حدثنا عنه- وأَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الوراق، وكان ثقة ينزل الجانب الشرقي في سوق يحيى. أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَلِيّ الخياط قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر يقول سمعت أبا عيسى بكار بن أحمد- في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة يقول: أنا أقرئ منذ ستين سنة، وسألته في أثر ذلك عن سنه فقال لي: ولدت في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي حدّثنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ. قال: مات أبو عيسى بكار بن أحمد بن بكار المقرئ يوم الأربعاء. ودفن يوم الخميس لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ودفن عند قبر أبي حنيفة في مقبرة الخيزران. 3578- بريه بن محمد بن بريه، أبو القاسم البيع: سكن جرجان وحدث بها عن إسماعيل بن محمد الصفار أحاديث باطلة

_ [1] 3576- انظر الحديث في: الموضوعات 1/136. وتنزيه الشريعة 1/153. والفوائد المجموعة 454. واللآلئ المصنوعة 1/23. والكامل 2/650. [2] 3577- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/157.

3579 - بديل بن أحمد بن محمد، أبو بكر الهروي:

موضوعة. حدثنا عنه الحسين بن محمد أخو الخلال. أَخْبَرَنَا أَخُو الْخَلالِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بُرَيْهُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُرَيْهٍ الْبَغْدَادِيُّ الْبَيِّعُ- بِجُرْجَانَ- قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي أخبرنا عبد الرّزّاق بن همام أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَرَأَيْتُ النُّجُومَ مُشْتَبِكَةً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا رَجُلٌ لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: «عُمَرُ، وَإِنَّهُ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِيكِ» [1] . وَفِي كِتَابِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةُ الْمُتُونِ جِدًّا. 3579- بديل بن أحمد بن محمد، أبو بكر الهروي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي العباس الأصم النيسابوري، ومنصور بن الحسن الدينوري، وعلي بن عبد الرحيم القناد. حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال وذكر لي أنه كان حافظا. حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الخلال حدّثنا أبو بكر بديل بن أحمد بن محمّد الهروي- قدم علينا- حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي حدّثنا أبو العبّاس الأصم حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ حدّثنا سفيان عن الزّهريّ عن أنس ابن مَالِكٍ. قَالَ: سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَرَسٍ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 3580- بشرى بن مسيس أبو الحسن الرومي، مولى فاتن مولى المطيع لله [2] : كان يذكر أنه أسر من بلد الروم وهو كبير، قال: وأهداني بعض أمراء بني حمدان لفاتن، فعلمني وأدبني. وسمعني الحديث، وكان يروي عن محمّد بن جعفر ابن الهيثم الأنباري ومحمد بن بدر الحمامي، ومحمد بن حميد المخرمي، وعمر بن محمد بن حاتم الترمذي، وسعد بن محمد الصيرفي، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن سالم الختلي، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، وعمر بن

_ [1] 3578- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/189. [2] 3580- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/274.

3581 - باي بن جعفر بن باي، أبو منصور الجيلي الفقيه:

محمد بن سبنك، وأبي يعقوب النجيرمي البصري، وأبى محمّد السقاء الواسطي، وغيرهم من البغداديين والغرباء. كتبنا عنه وكان صدوقا، صالحا دينا، وحدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلد الروم، قال فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم، والمثابرة على لقاء الشيوخ، علم ثبوت الإسلام في قلبي، ويئس مني فانصرف. وكان بشرى ينزل بالجانب الشرقي، في حريم دار الخلافة بالقرب من باب النوبي. ومات فِي يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكان يوم سبت. 3581- باي بن جعفر بن باي، أبو منصور الجيلي الفقيه: سكن بغداد ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وسمع من أبي الحسن بن الجندي، وأبى القاسم بن الصيدلاني، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن حمة الخلال، وغيرهم. كتبتا عنه وكان ثقة. وولي القضاء بباب الطاق، وبحريم دار الخلافة. ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. انقضى باب الباء

باب التاء

باب التاء

3582 - تليد بن سليمان، أبو إدريس المحاربي الكوفي [1] :

3582- تليد بن سليمان، أبو إدريس المحاربي الكوفي [1] : حدث عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ داود بْن أَبِي عوف، وعبد الملك بن عمير. روى عنه هشيم بن أبي ساسان وأحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن موسى الأنصاري. وغيرهم. وهو ممن قدم ببغداد وحدث بها. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا أحمد ابن على الخزاز حدّثنا أحمد بن حاتم الطويل. حَدَّثَنَا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ: «أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ» [2] . أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- وهو أحمد ابن حنبل- ذكر تليد بن سليمان فَقَالَ: كتبت عنه حديثا كثيرا عَنْ أبي الجحاف. قَالَ أبو عبد الله: أتحفظ عَنْ أبي الجحاف عَنْ أبيه؟ ثم قَالَ: حَدَّثَنَا تليد عَنْ أبي الجحاف قَالَ سمعت أبي يقول: ما مررت بدار القصارين قط إلا ذكرت يوم الجماجم. قلت لأبي عبد الله: كأنه يعني من أجل الصوت. فَقَالَ: نعم. أخبرنا البرقاني أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي. قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل في تليد بن سليمان: كان مذهبه التشيع، ولم ير به بأسا. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان قَالَ: تليد رافضي خبيث، سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا؟ [3] .

_ [1] 3582- انظر: تهذيب الكمال 798 (4/320) . وتاريخ ابن معين برواية الدوري 2/66. والتاريخ الكبير 2/1/158. والكنى لمسلم، الورقة 7. وأحوال الرجال للجوزجاني الورقة 16. والمعرفة ليعقوب 3/36. وضعفاء العقيلي، الورقة 63- 64. والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1/1/447. والمجروحين لابن حبان 1/204- 205. والكامل لابن عدي، الورقة 66، 67 وتذهيب الذهبي 1/الورقة 94. والكاشف 1/167. وميزان الاعتدال 1/358. وتاريخ الإسلام الورقة 200- 201 (أياصوفيا 3006) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 34. وتهذيب ابن حجر 1/509- 510. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3870. ومسند أحمد 2/422. والمستدرك 3/149. والمعجم الكبير للطبراني 3/31. والعلل المتناهية 1/267. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/322.

أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلى حدثني أبي. قَالَ: تليد بن سليمان كوفي. روى عنه ابن حنبل، لا بأس به، وكان يتشيع ويدلس [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهروي حدّثنا الحسين بن إدريس حَدَّثَنَا ابن عمار. قَالَ: تليد بن سليمان، زعموا أنه لا بأس به. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: تليد كان ببغداد. وقد سمعت منه ولكن ليس هو بشيء [2] . وَقَالَ في موضع آخر سمعت يَحْيَى بن معين يقول: تليد كذاب كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ دجال لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد- هو أَبُو سعيد الإصطخري- قَالَ قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قال سمعت يحيى بن معين يقول: تليد بن سليمان ليس بشيء، قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان فذكروا عثمان فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه فكان يمشي على عصا. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ تليد بن سليمان فَقَالَ: رافضي خبيث [3] . قَالَ: وسمعت أبا داود يقول: تليد رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر، وقد رآه يحيى بن معين. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي حدّثنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/322. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/322. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/322.

3583 - تميم بن ناصح:

أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه. قَالَ: قَالَ صالح بن محمد: تليد بن سليمان لا يحتج بحديثه، وليس عنده كبير شيء. أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أبي. قَالَ: تليد بن سليمان ضعيف [1] . 3583- تميم بن ناصح: أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريّاء- يعنى يحيى ابن معين- كان عندنا هاهنا شيخ كيس قصير، حار الرأس جلد، ينزل باب الجسر في درب الخفافين، وكان يحدث عَنْ أم عبد الله ابنة خالد بن معدان، وعن صفوان بن عمرو، وعن هؤلاء. فكتبنا عنه، فلما كان ذات يوم أتيته، فَقَالَ: الحمد لله الذي جاء بك يا أبا زكريّا؛ وقد أصبت لك رقعة عَنْ شيخ، اكتب: حَدَّثَنَا أبو سنان الشيباني ضرار بن مرة، فقلت له: لا والله الذي لا إله إلا هو ما سمعت أنت من أبي سنان قط. فَقَالَ لي: ويحك، اتق الله سمعت منه في الحربية فقلت له: لا والله ما دخل بغداد قط، إنما دخل بغداد أبو سنان سعيد بن سنان، فنظرت في الأحاديث فإذا هي أحاديث أبي سنان ضرار بن مرة! فَقَالَ لي: حتى أذهب إِلَى الحربيّة فأسأل، فقلت، لا والله ما سمعت أنت منه قط، فذهب فسأل فإذا هو قد سمع من شيخ عَنْ أبي سنان، فذهب اسم الشيخ. قَالَ أبو زكريا: فضربت على حديثه كله، وَكَانَ اسْمُهُ تَمِيمَ بْنَ نَاصِحٍ. 3584- تميم بن يوسف بن تميم بن سليمان، أبو الحسن الصيدلاني التنوخي الحمصي: سكن بغداد وحدث بِها عَنِ الربيع بْن سليمان المرادي، وسعيد بن أبي كريمة التنيسي. روى عنه أبو عبد الله بن مخلد، وأبو القاسم الآبندوني، وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سُفْيَان النسوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي تَمِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَمِيمٍ الْحِمْصِيُّ- صَيْدَلانِيٌّ بِبَغْدَادَ بَابَ

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/322.

3585 - تمام بن محمد بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي [2] :

الشام- حدّثنا الرّبيع حدّثنا ابن وهب أَخْبَرَنِي مَالِكٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سعيد ابن سَلَمَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ نَاسًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [1] . 3585- تمام بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أَبُو بَكْرٍ الهاشمي [2] : حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن سليمان الهاشمي أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ وَاضِعًا يَدَكَ عَلَى مَعْرَفَةِ الْفَرَسِ وَأَنْتَ تُكَلِّمُ رَجُلا؟ - قَالَ أَبِي [3] : وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً قَالَتْ عَائِشَةُ: رأيتك يا رسول الله واضعا يدك عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ؟ - قَالَ «رَأَيْتِهِ» ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ «ذَاكَ جِبْرِيلُ وَهُوَ يُقْرِئُكِ السَّلامَ. قَالَتْ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ وَدَخِيلٍ فَنِعْمَ الصَّاحِبُ وَنِعْمَ الدَّخِيلُ» [4] قَالَ سُفْيَان: الدَّخِيلُ الضَّيْفُ. قرأت بخط أبي الفضل بن ذكوان الهاشمي: ولد تمام بن محمد الهاشمي ليومين خلوا من المحرم سنة تسع وستين ومائتين، وتوفى في ذى القعدة سنة خمسين وثلاثمائة. 3586- تركان بن الفرج بن تركان بن بنان، أبو الحسين الباقلاني [5] : كان يسكن بباب الشام، وحدث عَنْ أبي بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا تُرْكَانُ بْنُ الْفَرَجِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مائة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ العطار- إملاء- حدّثنا أبو جعفر بن أبي الدميك-

_ [1] 3584- وتمامه: « ... وليس معنا من الماء إلا ما تشرب، أفنتوضأ بماء البحر؟» . فقال: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» . [2] 3585- انظر الحديث في: المنتظم، لابن الجوزي 14/135. [3] القائل هنا عبد الله بن أحمد. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/74، 164. والأحاديث الصحيحة 3/105. [5] 3586- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/135.

3587 - تغلب بن اليمان بن ريان، أبو الخضر المرجي الصوفي:

محمّد بن هشام- حدّثنا عفّان حدّثنا شعبة بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّهُ وَامْرَأَةً مِنْهُمْ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَسًا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْمَرْأَةَ خَلْفَ ذَلِكَ. مات تركان فِي جمادى الأولى من سنة عشر وأربعمائة. 3587- تغلب بن اليمان بن ريّان، أبو الخضر المرجي الصوفي: سمع عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزاز، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا تَغْلَبُ بن محمّد حدّثنا عبد الله بن ماسى حدّثنا القاضي يوسف بن يعقوب حدّثنا عمرو بن مرزوق أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. 3588- تمام بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونُ بْنُ عِيسَى بِنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن عبد المطلب، أَبُو بَكْرٍ الهاشمي الخطيب: سمع عَلِيّ بن حسان الجدلي، ويوسف بن عمر القواس وأبا عبيد الله المرزباني. كتبت عنه وكان صدوقا، شهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه بْن ماكولا فقبل شهادته، وتقلد الخطابة بجامع الرصافة فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ثم أضيف إلى ذلك تقليد الخطابة فِي جامع قصر الخلافة، فكان يتناوب هو وأبو الحسين بن المهتدي الصلاة فِي جامع الرصافة وجامع القصر، إِلَى أن ترك ابن المهتدي الصلاة فِي جامع الرصافة، واقتصر عَلَى مناوبة تمام فِي جامع القصر فحسب. أخبرني تمام بن محمّد حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ القاسم بْن الفضل بن حسّان الأنباري حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حَدَّثَنَا السَّيِّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ» [1] . حَدَّثَنِي القاضي أَبُو القاسم التنوخي. قَالَ: مولد تمام بن مُحَمَّد الخطيب في سنة

_ [1] 3588- انظر الحديث في: صحيح ابن خزيمة 2284. ومسند أحمد 1/92. وسنن أبي داود 1574. والترمذي 620. والنسائي 5/37.

إحدى- أو اثنتين- وستين وثلاثمائة، الشك من التنوخي- وقرأت بخط أبي الفضل ابن دودان: ولد تمام بن مُحَمَّد يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. مات تمام بن مُحَمَّد فِي يوم الجمعة الثاني عشر من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربعمائة. انقضى باب التاء

باب الثاء

باب الثاء

3589 - ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، أبو جبلة الزهري الكوفي:

3589- ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع، أَبُو جبلة الزهري الكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ. روى عنه محمد بن بكير الحضرمي، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وَأَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف. قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حدّثنا ثابت بن الوليد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع قَالَ أبي: قدم علينا من الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر، فذهبت أنا ويحيى بن معين- يعني إليه- قَالَ أبي وحدثنا عنه ابن فضيل ووكيع، وأحسبه قال ويزيد بن هارون قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ لي أَبُو الطفيل: أدركت ثمان سنين من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وولدت عام أحد. أخبرنا مُحَمَّد بن عمر النرسي أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا محمّد بن يونس حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حنبل- سنة ثلاث عشرة ومائتين- حَدَّثَنَا ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بن جميع. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع حدّثني ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع حَدَّثَنِي ثابت بن الوليد بن جميع عَلَى باب هشيم عَنْ أبيه عَنْ أبي الطفيل. قَالَ: أدركت من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، وولدت عام أحد. أخبرني الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد فِي تسمية من كان ببغداد من العلماء، ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع. 3590- ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم، الخزاعي [1] : أخو أحمد بن نصر الشهيد، كان يتولى إمارة الثغور، ويذكر عنه فضل وصلاح. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان ومائتين فيها مات ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي بالمصيصة، وقد كان ولي الثغور سبع عشرة سنة، وحسن أثره فيها.

_ [1] 3590- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/182.

3591 - ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم بن عبد الله، التوزي:

3591- ثابت بن يعقوب بن قيس بْنُ إبراهيم بن عبد الله، التوزي: سكن بغداد وحدث بها عَنْ أبي صالح الهذيل بن حبيب الدنداني عَنْ مقاتل بن سُلَيْمَان كتاب التفسير. رواه عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وَقَالَ: سمعته منه فِي سنة أربعين ومائتين ومات وهو ابن خمس وثمانين. 3592- ثابت بن إسماعيل الرفاء [1] : حدث أحمد بن عبد الله بن نصر، والذارع، عنه عَنْ سريج بن يونس، والذارع غير ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نصر بْن الفتح الذارع قَالَ حَدَّثَنَا ثابت بن إسماعيل الرفاء حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ بن منصور بن سيرين. قَالَ: إذا نزعت النعلان استراحت القدمان. 3593- ثابت بن يَحْيَى بن ثابت، أَبُو عَلِيّ الأنباريّ: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كان جارهم، وأنه حدثهم عَنْ محمّد بن إسحاق ابن راهويه، وَقَالَ: توفي فِي المحرم من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 3594- ثابت بن جعفر بن السري بن ميمون بن زياد، أَبُو الطيب الأنماطي: ذكر ابْن الثلاج أَيْضًا أنه حدثهم عَنْ عِيسَى بن أبي حرب الصفار فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، فِي أصحاب الأنماط بالجانب الغربي. 3595- ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت بن الهيثم، أَبُو أحمد الصيرفي: حدث عَنْ مُوسَى بن سهل الجوني وعلي بن إبراهيم بن مطر السكري. حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْهَيْثَمِ الصَّيْرَفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ أَبِي وَجْزَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ادْنُ مِنِّي وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» [2] .

_ [1] 3592- الرفاء: هو لمن يرفو الثياب (الأنساب 6/141) . [2] 3595- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3596 - ثابت بن شعيب بن كثير، أبو القاسم:

3596- ثابت بن شعيب بن كثير، أبو القاسم: حدث عَنْ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو الجارودي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزَجِيّ. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن على أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ كَثِيرٍ أَبُو القاسم- في التوميين- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْجَارُودِيُّ البصريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ» [1] . 3597- ثابت بن عثمان بن عَلِيّ بن عبد الله، أَبُو عمرو القزاز: حدث عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، والْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي. وَقَالَ لي التنوخي: سمعت منه فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 3598- ثابت بن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن حبيب بن مروان، أَبُو نصر البغدادي: حدث بدمشق بعد سنة ثلاثين وأربعمائة حَدِيثًا وَاحِدًا. قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد البغوي حدّثنا محمّد بن خلّاد الباهليّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَلِيمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِنْ أَمْسَكَتْ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» [2] . ذكر لي عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني أنه سمع منه هذا الحديث. قَالَ: ولم يكن معه من الحديث غيره، كان عَلَى ظهر جزء له. قَالَ: وذكر أنه سمع الكثير من عيسى ابن عَلِيّ، ومن أبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وكان عارفا بالفرائض وقسمة المواريث.

_ [1] 3596- انظر الحديث في: سنن أبي داود 4658. وسنن الترمذي 3861. وسنن ابن ماجة 161. والمستدرك 2/478، 479. [2] 3598- انظر الحديث في: عمل اليوم والليلة 703.

3599 - ثابت بن عبد الوهاب، أبو عيسى الدوري:

3599- ثابت بن عبد الوهاب، أَبُو عِيسَى الدوري: حدث عن حفص بن عمرو الربالي. روى عنه أبو الحسن بن الْجُنْدِيِّ. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الغزّال أخبرنا أحمد بن أحمد ابن محمّد بن عمران حدّثنا ثابت بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو عِيسَى الدُّورِيُّ. وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الإِصْطَخْرِيُّ الْقَاضِي قَالا: حدّثنا حفص بن عمرو الربالي حدّثنا المنذر ابن زياد الطائي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ: فَرَضَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، وَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَعَدَلَ الْمِسْلِمُونَ ذَلِكَ بِمُدَّيْنِ قَمْحًا. أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. 3600- ثبات بن عَمْرِو بْنِ ميمون بن ثبات بن العباس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جرير بن عبد الله، أَبُو العباس البجلي القطان: حدث عَنْ مُحَمَّد بن غالب التمتام، وبشر بن مُوسَى، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي مُسْلِم الكجي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون الحافظ، ومحمد بن العباس المؤدب، وعبيد العجل. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأبو الحسن بن رزقويه، والقاضي أَبُو القاسم بن المنذر، وطلحة ابن عَلِيّ بن الصقر الكتاني وذكر طلحة أنه سمع منه سنة خمسين وثلاثمائة، وكان صدوقا. 3601- ثمامة بن أشرس، أَبُو معن النميري [1] : أحد المعتزلة البصريين، ورد بغداد واتصل بهارون الرشيد وغيره من الخلفاء. وله أخبار ونوادر، يحكيها عنه أَبُو عثمان الجاحظ وغير واحد. أخبرنا الحسن بن علي الصيمري حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله بن جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد النحوي. قَالَ: قَالَ ثمامة بن أشرس: خرجت من البصرة أريد المأمون، فصرت إِلَى دير هرقل، فإذا مجنون مشدود. فقال

_ [1] 3601- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/254. ولسان الميزان 2/83. وميزان الاعتدال 1/173. والبيان والتبيين 1/61. وخطط المقريزي 2/347. وتاريخ بغداد 7/145. وطبقات المعتزلة 62. والاعلام 2/100- 101.

لي: ما اسمك؟ قُلْتُ ثمامة قَالَ: المتكلم؟ قُلْتُ نعم. قَالَ لم جلست عَلَى هذه الآجرة ولم يأذن لك أهلها؟ قُلْتُ: رأيتها مبذولة فجلست عليها، قال فلعل لأهلها تدبيرا غير البذل. ثم قَالَ لي: أخبرني متى يجد صاحب النوم لذة النوم؟ إن قُلْتُ قبل أن ينام أحلت لأنه يقظان، وإن قُلْتُ فِي حال النوم أبطلت لأنه لا يعقل شيئا، وإن قُلْتُ بعد قيامه فقد خرج عنه ولا يوجد الشيء بعد فقده. فو الله ما كان عندي فيها جواب. وأخبرنا الصيمري حدّثنا المرزباني حدّثنا الصولي. قَالَ: قَالَ الجاحظ قَالَ ثمامة: دخلت إِلَى صديق لي أعوده وتركت حماري عَلَى الباب، ولم يكن معي غلام. ثم خرجت فإذا فوقه صبي، فقلت: لم ركبت حماري بغير إذني؟ قَالَ: خفت أن يذهب فحفظته لك، قُلْتُ: لو ذهب كان أعجب إِلَى من بقائه، قَالَ فإن كان هذا رأيك فِي الحمار فاعمل عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ وهبه لِي، وَارْبَحْ شُكْرِي، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي علانة المقرئ أخبرنا أبو بكر أحمد ابن جعفر بن سلم حَدَّثَنَا أَبُو دلف هاشم بن مُحَمَّد الخزاعي أخبرنا عمرو بن بحر الجاحظ- سنة ثلاث وخمسين ومائتين- قَالَ حَدَّثَنِي ثمامة بن أشرس قَالَ: شهدت رجلا يوما من الأيام وقد قدم خصما إِلَى بعض الولاة فَقَالَ: أصلحك الله ناصبي، رافضي، جهمي مشبه، مجبر، قدري، يشتم الحجاج بن الزبير، الذي هدم الكعبة عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَيَلْعَنُ مُعَاوِيَة بْنِ أَبِي طَالِبٍ! فَقَالَ لَهُ الْوَالِي: مَا أَدْرِي مِمَّا أَتَعَجَّبُ! مِنْ عِلْمِكَ بِالأَنْسَابِ، أَوْ مِنْ مَعْرِفَتِكَ بِالْمَقَالاتِ؟ فَقَالَ: أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله! أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا محمّد بن جعفر النّحويّ الكوفيّ أخبرنا أبو الحسن الواقفي حَدَّثَنَا ابن النديم. قَالَ: دخل ثمامة بن أشرس عَلَى المأمون وعنده أَبُو العتاهية، فَقَالَ أَبُو العتاهية: يا أمير المؤمنين أتأذن فِي مناظرته فِي القدر؟ قَالَ: افعل. قَالَ: فأدخل أَبُو العتاهية يده فِي كمه وحرك أصبعه، وَقَالَ: من حرك يدي؟ قَالَ ثمامة: من أمه بظراء. قَالَ: يقول أَبُو العتاهية: علة قاطعة. أخبرنا الحسين بن علي الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني محمّد ابن يحيى حدّثنا يموت بن المزرع حَدَّثَنِي الجاحظ. قَالَ: دخل أَبُو العتاهية عَلَى المأمون فطعن عَلَى أهل البدع، وجعل يخص القدرية باللعن، فَقَالَ له المأمون: أنت صاحب شعر ولغة وللكلام قوم. قَالَ: يا أمير المؤمنين لعمري إن صناعتي لتلك، ولكني أسأل

ثمامة عَنْ مسألة فقل له يجيبني، فَقَالَ له المأمون: لا ترد هذا فلست فِي الكلام من طرزه، فَقَالَ: يتفضل عَلَى أمير المؤمنين بذلك، فَقَالَ: يا ثمامة إذا سألك فأجبه. فأخرج أَبُو العتاهية يده من كمه، ثم حركها وَقَالَ: يا ثمامة من حرك يدي؟ قَالَ: من أمه زانية،، فَقَالَ: شتمني والله. فَقَالَ: ثمامة ناقض والله. فَقَالَ له المأمون: قد أجاب عَنِ المسألة، فإن كان عندك زيادة فزده، فانصرف أَبُو العتاهية. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا المبرد أخبرني الميثمي قَالَ: قَالَ رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي. فَقَالَ ثمامة: أنا قدري ولم تبلغ قدريتي هذا كله. إنما قُلْتُ إن شئت فعلت ولم أقل إن شئت فعل فلان. أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله المقرئ أخبرنا مُحَمَّد بن جعفر بن هارون التميمي أخبرنا أبو روق الهزاني حَدَّثَنَا الفضل بن يعقوب. قَالَ: لما اجتمع ثمامة بن أشرس ويحيى بن أكثم عند المأمون، قال ليحيى: أخبرني عَنِ العشق ما هو؟ قَالَ يا أمير المؤمنين سوانح تسنح للعاشق يؤثرها، ويهتم بها تسمى عشقا. فَقَالَ له ثمامة: يا يَحْيَى أنت بمسائل الفقه أبصر منك بهذا الباب، ونحن بهذا أحذق منك، قَالَ المأمون: فهات ما عندك. فَقَالَ: يا أمير المؤمنين إذا امتزجت جواهر النفوس بوصل المشاكلة، نتجت لمح نور ساطع يستضيء به بواصر العقل، وتهتز لإشراقه طبائع الحياة، ويتصور من ذلك اللمح نور خاص بالنفس، متصل بجوهرها يسمى عشقا. فَقَالَ المأمون: هذا وأبيك الجواب!! أخبرنا الصيمري أخبرنا المرزباني أخبرنا أبو بكر الجرجاني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد المبرد عَنِ الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب عَلَى ثمامة دفعه إِلَى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه، ويدخله بيتا ويطبق [1] عليه، ويترك فيه ثقبا، ففعل دون ذلك، وكان يدس إليه الطعام، فجلس سلام عشية يقرأ فِي المصحف، فقرأ: فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ* ، فَقَالَ له ثمامة: إنما هو للمكذبين، وجعل يشرحه له ويقول: المكذَّبون هم الرسل، والمكذِّبون هم الكفار. فَقَالَ: قد قيل لي إنك زنديق ولم أقبل، ثم ضيق عليه أشد الضيق! قَالَ ثم رضي الرشيد عَنْ ثمامة وجالسه، فقال: أخبروني من أسوأ الناس حالا؟ فقال كل واحد شيئا، قَالَ ثمامة: فبلغ القول إلى. فقلت: عاقل

_ [1] في المطبوعة والأصل: «ويطين عليه» والتصحيح من المنتظم لابن الجوزي.

3602 - ثواب بن يزيد بن ثواب، أبو بكر:

يجري عليه حكم جاهل، قَالَ: فتبينت الغضب فِي وجهه فقلت: يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت؟ قَالَ: لا والله فاشرح، فحدثته بحديث سلام، فجعل يضحك حتى استلقى وَقَالَ: صدقت والله: لقد كنت أسوأ الناس حالا. أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا دعلج بن أحمد حدّثنا موسى بن هارون حدّثنا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي كبشة قَالَ: كنت فِي سفينة فِي البحر، فسمعت هاتفا يهتف وهو يقول: لا إله إلا الله، كذب المريسي عَلَى الله، ثم عاد الصوت فَقَالَ: لا إله إلا الله، عَلَى ثمامة والمريسي لعنة الله، قال: وكان معنا فِي المركب رجل من أصحاب المريسي فخر ميتا. 3602- ثواب بن يزيد بن ثواب، أَبُو بَكْرٍ: حدث عَنْ مُحَمَّد بن منصور الطوسي. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلال حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا ثواب ابن يزيد بن ثواب حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي حدّثنا روح بن عبادة حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ كَافِي الاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ كَافِي الأَرْبَعَةِ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ كَافِي الثَّمَانِيَةِ» [1] . 3603- ثوابة بن أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بن ثوابة بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحُسَيْنِ الموصلي [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وأحمد بن الحسين الجرادي، وعبد الله بن أبي سفيان المواصلة، ومحمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي وأحمد بن محمد بن بكر البالسي، وأبي عبيدة أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ذكوان الدمشقي. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وطلحة بن عَلِيّ بن الصقر الكتاني، وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ثوابة بن أَحْمَدَ بْنِ عيسى بن ثوابة الموصليّ حَدَّثَنَا أَبُو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الوراق ومحمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي. قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن إدريس العمي حدّثنا عامر بن

_ [1] 3602- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأشربة 179، 80. وفتح الباري 9/535. [2] 3603- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/158.

يساف عَنْ يَحْيَى بن أبي كثير فِي قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ [الروم 15] قَالَ: الحبر اللذة والسماع. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري. قَالَ: مات ثوابة بن أحمد بمصر فِي المحرم من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.. انقضى باب الثاء

باب الجيم

باب الجيم

ذكر من اسمه جعفر

ذكر من اسمه جعفر 3604- جعفر الأكبر بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب [1] : كان يتولى إمارة الموصل، ومات فِي حياة أبيه أبي جعفر المنصور. أخبرنا مُحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان. قَالَ: سنة خمسين ومائة فيها توفى جعفر بن جعفر بمدينة السلام، وصلى عليه أَبُو جعفر ليلا، ودفن فِي مقابر قريش. قُلْتُ: وهو أول من دفن فِي مقابر قريش عَلَى ما ذكر. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال أخبرنا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة إحدى وخمسين ومائة فيها مات جعفر بن أبي جعفر المنصور الأكبر فِي صفر. ذكر يعقوب بن سُفْيَان أن جعفر بن أبي جعفر الذي مات فِي سنة إحدى وخمسين هو الأصغر. وليس بالذي ذكرناه آنفا. كذلك أخبرنا ابن الفضل حدّثنا عبد الله بن جعفر حَدَّثَنَا يعقوب. قَالَ: سنة إحدى وخمسين ومائة فيها مات جعفر الصغير بن أبي جعفر فِي صفر بمدينة السلام، ولم يذكر أَبُو حسّان جعفر الأصغر فِي تاريخه، فالله أعلم. 3605- جعفر بن زياد، أَبُو عبد الله- وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ- الأحمر الكوفي [2] : حدث عَنْ بيان بن بشر، ومنصور بن المعتمر، وأَبِي إِسْحَاقَ الشيباني. روى عنه

_ [1] 3604- انظر: الأعلام للزركلي 2/125. [2] 3605- انظر: تهذيب الكمال 941 (5/38) . وطبقات ابن سعد 6/383. وتاريخ يحيى برواية الدوري 2/86. وبرواية الدارمي رقم 219. والعلل لأحمد 1/274، 362، 377. والتاريخ الكبير 2/ت 2159. والصغير 2/170. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 57. والكنى لمسلم ورقة 62. والمعرفة ليعقوب 1/155، 444، 3/133. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 300. وأخبار القضاة لوكيع 2/369، 3/172. والكنى للدولابي-

سُفْيَان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن مُوسَى، وأبو غسان النهدي، وأسود بن عامر شاذان. وكان قد خرج إِلَى خراسان فبلغ أبا جعفر المنصور عنه أمر يتعلق بالإمامة وأنه ممن يرى رأي الرافضة، فوجه إليه بمن قبض عليه وحمله إِلَى بغداد، فأودعه السجن دهرا طويلا، ثم أطلقه. قرأت فِي كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين أخبرنا جنيد بن حكيم- في كتابه- حَدَّثَنَا حسين بن عَلِيّ بن جعفر الأحمر قَالَ: كان جدي من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أَبُو جعفر إِلَى هَرَاة فأشخص إليه فِي ساجور [1] مع جماعة من الشيعة، فحبسوا فِي المطبق دهرا طويلا، ثم أطلقوا [2] . أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف حدّثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي يقول: حدّثنا أسود ابن عامر حَدَّثَنَا جعفر بن زياد الأحمر، قُلْتُ لأبي: هو ثقة؟ قَالَ: هو صالح الحديث [3] . وَقَالَ عبد الله فِي موضع آخر: سألته- يعني أباه- عَنْ جعفر بن زياد الأحمر، فَقَالَ حَدَّثَنَا عنه عَبْد الرَّحْمَنِ ووكيع وكان يَتَشَيَّعُ. أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة. قَالَ: وسأل يَحْيَى بن معين الأزرق بن عَلِيّ بن حكيم عَنْ جعفر الأحمر، فَقَالَ: كان ثقة، وكان من الشيعة [4] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر

_ 2/54. وضعفاء العقيلي، الورقة 34. والجرح والتعديل 2/ت 1952. والمجروحين لابن حبان 1/213. والكامل لابن عدي 1/ورقة 210. وثقات ابن شاهين ورقة 11. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 107- 108. والكاشف 1/185. وميزان الاعتدال 1/407. والمغني 1/ت 1143. وديوان الضعفاء ت 753. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 81. وبغية الأريب، الورقة 80. ونهاية السول، الورقة 51. وتهذيب ابن حجر 2/92- 93. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1083. والمنتظم، لابن الجوزي 8/290. [1] الساجور: خشبة تعلق في عنق الكلب. (القاموس) . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/41. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/48. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/40.

ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: جعفر الأحمر ثقة شيعي. أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي أَخْبَرَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد. قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يقول: جعفر الأحمر الكوفي ثقة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسئل يَحْيَى بن معين عَنْ جعفر الأحمر فَقَالَ بيده، لم يثبته ولم يضعفه [2] . أخبرنا أبو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهروي أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وجعفر الأحمر، ليس هو عندهم حجة، كان رجلا صالحا كوفيا، وكان يتشيع [3] . أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا عبيد الله عَنْ جعفر الأحمر، كوفي ثقة [4] . أخبرنا عبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ الإمام حَدَّثَنَا أَبُو بكر القاسم بْن عيسى العصار حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: جعفر الأحمر مائل عَنِ الطريق [5] . قُلْتُ: يعني فِي مذهبه وما نسب إليه من التشيع. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ جعفر الأحمر فَقَالَ: هو ابن زياد، صدوق شيعي، حدث عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهديّ [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/40. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/40. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/40. [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/40. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/40. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/41.

3606 - جعفر بن يحيى بن خالد، أبو الفضل البرمكي [4] .

كتب إلي أبو محمد بن أبي نصر الدمشقي. وأخبرنا عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه قَالَ حدّثنا أبو ميمون البجلي حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: مات جعفر الأحمر سنة خمس وستين ومائة [1] . أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الطناجيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني حدّثنا هارون بن حاتم حدّثنا دبيس بن حمير. قَالَ: ومات جعفر الأحمر سنة سبع وستين، وله سبع وستون سنة [2] . أخبرنا مُحَمَّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي. قَالَ مات أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ جعفر بن زياد الأحمر سنة سبع وستين ومائة [3] . 3606- جعفر بن يَحْيَى بن خالد، أَبُو الفضل البرمكي [4] . كان من علو القدر، ونفاذ الأمر، وعظم المحل، وجلالة المنزلة عند هارون الرشيد بحالة انفرد بها ولم يُشَارَكْ فِيهَا، وكان سمح الأخلاق، طلق الوجه ظاهر البشر، فأما جوده وسخاؤه وبذله وعطاؤه فكان أشهر من أن يذكر، وأبين من أن يظهر، وكان أيضا من ذوي الفصاحة، والمذكورين باللسن والبلاغة، ويقال إنه وقع ليلة بحضرة الرشيد زيادة عَلَى ألف توقيع، ونظر في جميعها فلم يخرج شيء منها عَنْ موجب الفقه. وكان أبوه يَحْيَى بن خالد قد ضمه إِلَى أبي يوسف القاضي حتى علمه وفقهه، وغضب الرشيد عليه فِي آخر أمره فقتله، ونكب البرامكة لأجله. أخبرنا الحسين بن عَلِيّ الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد النحوي قَالَ: زعم الجاحظ أن ثمامة بن أشرس النميري قَالَ: ما رأيت رجلا أبلغ من جعفر بن يحيى والمأمون. أخبرنا الحسين بن العبّاس النّعاليّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذارع حدّثنا

_ [1] 12- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/41. [2] 13- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/41. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/41. [4] 3606- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/140. والنجوم الزاهرة 2/123. ووفيات الأعيان 1/105. والبداية والنهاية 10/194. والبيان والتبيين 1/58. وتاريخ الطبري حوادث سنة 187.

زكريّا- يعنى ابن جعفر- حَدَّثَنَا العباس بن الفضل قَالَ: اعتذر رجل إِلَى جعفر بن يَحْيَى البرمكي، فَقَالَ له جعفر: قد أغناك الله بالعذر منا عَنِ الاعتذار إلينا، وأغنانا بالمودة لك عَنْ سوء الظن بك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سلامة بْن الْحُسَيْن المقرئ حدّثنا على بن عمر الحافظ القاضي [حدّثنا [1]] الحسين بن إسماعيل حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طهمان حَدَّثَنِي أبي قَالَ كان أَبُو علقمة الثقفي- صاحب الغريب- عند جعفر بن يَحْيَى فِي بعض لياليه التي يسمر فيها، فأقبلت خنفساء إِلَى أبي علقمة، فَقَالَ: أليس يقال إن الخنفساء إذا أقبلت إِلَى رجل أصاب خيرا، قالوا: بلى؟ قال جعفر ابن يَحْيَى: يا غلام أعطه ألف دينار، قَالَ فنحوها عنه، فعادت إليه فَقَالَ يا غلام، أعطه ألف دينار فأعطاه ألفي دينار، قَالَ: وأنشد جعفرا مرثية ابن أبي حفصة لِمَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ التي يقول فيها: كَأَنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ أُصِيبَ مَعْنٌ ... مِنَ الإِظْلامِ مُلْبَسَةً جِلالا فاستجادها جعفر فوهب له عشرة آلاف درهم. أخبرنا علي بن أبي علي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب حدّثنا علي بن سليمان الأخفش حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ خرج عبد الملك بن صالح مشيعا لجعفر ابن يَحْيَى البرمكي، فعرض عليه حاجاته فَقَالَ له: قصارى كل مشيع الرجوع وأريد أعز الله الأمير أن يكون لي كما قال بظحاء العذري: وكوني عَلَى الواشين لداء شغبة ... فإني عَلَى الواشي ألد شغوب فَقَالَ جعفر: بل أكون لك كما قَالَ جميل: وإذا الواشي وشى يوما بها ... نفع الواشي بما جاء يضر أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي قَالَ سمعت عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عبد الأعلى الإسكافي يحدث. قَالَ: كان أحمد بن الجنيد الإسكافي أخص الناس بجعفر بن يحيى ابن خالد البرمكي، فكان الناس يقصدونه فِي حوائجهم إِلَى جعفر. قَالَ: وإن رقاع الناس كثرت فِي خف أحمد بن الجنيد، فلم يزل كذلك إِلَى أن تهيأ له الخلوة بجعفر فقال له: يا جعفر [2] جعلني الله فداك، قد كثرت رقاع الناس معي، وأشغالك كثيرة

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] «جعفر» ساقطة من المطبوعة.

وأنت اليوم خال، فإن رأيت أن تنظر فيها؟ فَقَالَ له جعفر: عَلَى أن تقيم عندي اليوم، فَقَالَ له أحمد: نعم! فصرف دوابه وأقام فلما تغدوا جاءه بالرقاع فَقَالَ له جعفر: هذا وقت ذا؟ دعنا اليوم، فأمسك عنه أحمد وانصرف فِي ذلك اليوم ولم ينظر فِي الرقاع، فلما كان بعد أيام خلا به فذاكره الرقاع، فَقَالَ: نعم عَلَى أن تقيم عندي اليوم، فأقام عنده ففعل به مثل الفعل الأول حتى فعل به ذلك ثلاثا، فلما كان فِي آخر يوم أذكره فَقَالَ: دعني الساعة وناما، فانتبه جعفر قبل أحمد فَقَالَ لخادم له: اذهب إِلَى خف أحمد بن الجنيد فجئني بكل رقعة فيه. وانظر لا يعلم أحمد، فذهب الغلام وجاء بالرقاع، فوقع جعفر فيها عَنْ آخرها بخطه بما أحب أصحابها، ووكد ذلك، ثم أمر الخادم أن يردها فِي الخف، فردها، وانتبه أحمد وأخذوا فِي شأنهم، ولم يقل له فيها شيئا، وانصرف أحمد، فركب يعلل أصحاب الرقاع بها أياما، ثم قَالَ لكاتب له: ويحك هذه الرقاع قد أخلقت فِي خفي، وهذا- يعني جعفرا- ليس ينظر فيها، فخذها تصفحها وجدد ما خلق منها فأخذها الكاتب فنظر فيها فوجد الرقاع موقعا فيها بما سأل أهلها وأكثر، فتعجب من كرمه ونبل أخلاقه، ومن أنه قد قضى حاجته ولم يعلمه بها لئلا يظن أنه اعتد بها عليه. أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهرى حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان حدّثنا أبو يعقوب النّخعيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بن زيد- كاتب العباس بن المأمون- حدّثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: حج الرشيد ومعه جعفر بن يَحْيَى البرمكي، قَالَ: وكنت معهم، فلما صرنا إِلَى مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لي جعفر بن يَحْيَى: أحب أن تنظر لي جارية، ولا تُبْقِي غَايَةً فِي حَذَاقَتِهَا بِالْغِنَاءِ وَالضَّرْبِ، وَالْكَمَالِ فِي الظِّرْفِ وُالأَدَبِ، وجنبني قولهم صفراء، قَالَ فوضعتها عَلَى يد من يعرف، قَالَ فَأُرْشِدْتُ إِلَى جَارِيَةٍ لِرَجُلٍ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَرَأَيْتُ رُسُومَ النِّعْمَةِ، وأخرجها فلم أر أجمل منها، ولا أصبح ولا آدب، قال ثم تغنت إلى أصواتا وأجادتها، قَالَ فقلت لصاحبها: قل ما شئت، قَالَ أقول لك قولا لا أنقص منه درهما، قَالَ قُلْتُ قل، قَالَ أربعين ألف دينار، قال قلت قد أخذتها واشترطت نظرة، قَالَ ذاك لك، قَالَ فأتيت جعفر بن يَحْيَى فقلت قد أصبت حاجتك عَلَى غاية الكمال، والظرف والأدب والجمال، ونقاء اللون، وجودة الضرب والغناء، وقد اشترطت نظرة، فاحمل المال ومر بنا، قَالَ فحملنا المال عَلَى حمالين وجاء جعفر مستخفيا فدخلنا عَلَى الرجل فأخرجها، فلما رآها جعفر عجب بها، وعرف أن قد صدقته، ثم غنته فازداد بها عجبا، فَقَالَ

لي: اقطع أمرها قال، قلت لمولاها هذا المال قد نقدناه ووزناه، فإن قنعت وإلا فوجه إلى من شئت لينقد. فَقَالَ: لا بل أقنع بما قلتم قَالَ فَقَالَتِ الجارية: يا مولاي فِي أي شيء أنت؟ فَقَالَ: قد عرفت ما كنا فيه من النعمة، وما كنت فيه انبساط اليد، وقد انقبضت عَنْ ذلك لتغير الزمان علينا، فقدرت أن تصيري إِلَى هذا الملك فتنبسطي فِي شهواتك وإرادتك، فَقَالَتِ الجارية: والله يا مولاي لو ملكت منك ما ملكت مني ما بعتك بالدنيا وما فيها، وبعد فاذكر العهد، وقد كان حلف لها أن لا يأكل لها ثمنا، قَالَ فتغرغرت عين المولى وَقَالَ: اشهدوا أنها حرة لوجه الله، وأني قد تزوجتها وأمهرتها داري. فَقَالَ لي جعفر: انهض بنا، قَالَ فدعوت الحمالين ليحملوا المال، قَالَ فَقَالَ جعفر: لا والله لا يصحبنا منه درهم، قَالَ: ثم أقبل على مولاها فقال: هو لك مبارك لك فيه، أنفقه عليها وعليك، قَالَ: وقمنا فخرجنا. أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا إبراهيم بن حمّاد حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ المبارك العبدي حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ- أَبُو مُحَمَّد- قَالَ: لما غضب عَلَى البرامكة أصيب فِي خزانة لجعفر بن يَحْيَى فِي جرة ألف دينار، فِي كل دينار مائة دينار، عَلَى أحد جانبي كل دينار منها: وأصفر من ضرب دار الملو ... ك يلوح عَلَى وجهه جعفر يزيد عَلَى مائة واحدا ... متى تعطه معسرا يوسر أخبرنا سلامة بن الحسين وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب قالا: حدّثنا علي ابن عمر حَدَّثَنَا إبراهيم بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي سعد حدّثني مثنى بن محمّد المذحجي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مؤدب مُحَمَّد بن عمران بن يَحْيَى بن خالد قَالَ: أمر جعفر بن يحيى بن خالد أن تضرب دنانير، في كل دينار ثلاثمائة مثقال، ويصور عليها صورة وجهه، فضربت فبلغ أبا العتاهية، فأخذ طبقا فوضع عليه بعض الألطاف فوجه به إِلَى جعفر، وكتب إليه رقعة فِي آخرها: وأصفر من ضرب دار الملو ... ك يلوح عَلَى وجهه جعفر ثلاث مئين يكن وزنه ... متى يلقه معسر يوسر فأمر بقبض ما عَلَى الطبق، وصير عليه دينارا من تلك الدنانير ورده إليه.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن محمّد الجازري حدّثنا المعافي بن زكريّا الجريري- إملاء- حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الضرير- وجه الهرة- قَالَ: حَدَّثَنِي غسان بن مُحَمَّد القاضي عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الهاشمي- صاحب صلاة الكوفة- قَالَ دخلت عَلَى أمي فِي يوم عيد أضحى، وعندها امرأة برزة فِي أثواب دنسة رثة، فَقَالَتْ لي: أتعرف هذه؟ قُلْتُ لا، قَالَتْ: هذه عبادة أم جعفر بن يَحْيَى بن خالد، فسلمت عليها ورحبت بها، وقلت لها: يا فلانة حدثيني ببعض أمركم. قَالَتْ أذكر لك جملة كافية فيها اعتبار لمن أعتبر، وموعظة لمن فكر، لقد هجم عَلِيّ مثل هذا العيد وعلى رأسي أربعمائة وصيفة، وأنا أزعم أن جعفرا ابني عاق بي، وقد أتيتكم فِي هذا اليوم، والذي يقنعني جلدا شاتين، أجعل أحدهما شعارا والآخر دثارا. أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عمر بن الحسن بن عَلِيّ الشيباني أخبرنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنِي العباس بن الفضل عَنْ إسماعيل بن عَلِيّ قَالَ: قَالَ أَبُو قابوس النصراني: دخلت عَلَى جعفر بن يَحْيَى البرمكي فِي يوم بارد، فأصابني البرد، فَقَالَ: يا غلام اطرح عليه كساء من أكسية النصارى، فطرح عَلِيّ كساء خز قيمته ألف. قَالَ فانصرفت إِلَى منزلي فأردت أن ألبسه في يوم عيد، فلم أصب له فِي منزلي ثوبا يشاكله، فَقَالَتْ لي بنية لي: اكتب إِلَى الذي وهبه لك حتى يرسل إليك بما يشاكله من الثياب، فكتبت إليه: أَبَا الْفَضْلِ لَوْ أَبْصَرْتَنَا يَوْمَ عِيدِنَا ... رَأَيْتَ مباهَاةً لَنَا فِي الْكَنَائِسِ وَلَوْ كَانَ ذَاكَ الْمِطْرَفُ الْخَزِّ جُبَّةً ... لَبَاهَيْتُ أَصْحَابِي بِهَا فِي الْمَجَالِسِ فَلا بُدَّ لِي مِنْ جُبَّةٍ مِنْ جِبَابِكُمْ ... ومن طيلسان من جياد الطيالس ومن ثوب قوهي وثوب غلالة ... ولا بأس إن أتبعت ذاك بخامس إذا تمت الأثواب فِي العيد خمسة ... كفتك فلم تحتج إِلَى لبس سادس لعمرك ما أفرطت فيما سألته ... وما كنت لو أفرطت فيه بآيس وذاك لأن الشعر يزداد حدة ... إذا ما البلا أبلى جديد الملابس قَالَ فبعث إليه حين قرأ شعره بتخوت خمسة، من كل نوع تختا. قال: فو الله ما أنقضت الأيام حتى قتل جعفر بن يَحْيَى وصلب، فرأينا أبا قابوس قائما تحت جذعه يزمزم، فأخذه صاحب الخبر وأدخله عَلَى الرشيد، فَقَالَ له ما كنت قائلا تحت جذع

جعفر؟ قَالَ فَقَالَ أَبُو قابوس: أينجيني منك الصدق؟ قَالَ نعم، قَالَ ترحمت والله عليه، وقلت فِي ذلك: أمين الله هب فضل بن يَحْيَى ... لنفسك أيها الملك الهمام وما طلبي إليك العفو عنه ... وقد قعد الوشاة بنا وقاموا أرى سبب الرضى فيه قويا ... عَلَى الله الزيادة والتمام نذرت على فيه صيام حول ... وإن وجب الرضى وجب الصيام وهذا جعفر بالجسر تمحو ... محاسن وجهه ريح قتام أقول له وقمت إليه نصبا ... إلى أن كاد يفضحني القيام أما والله لولا خوف واش ... وعين للخليفة لا تنام لطفنا حول جذعك واستلمنا ... كما للناس بالركن استلام قَالَ: فاطرق هارون مليا، ثم قَالَ: رجل أولى جميلا فَقَالَ فيه جميلا. يا غلام ناد بأمان أبي قابوس وأن لا يعرض له. ثم قَالَ لحاجبه: إياك أن تحجبه عنى، صرمتى شئت إلينا في مهمك. أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أبو بكر محمّد بن خلف أخبرني أَبُو النضر هاشم بن سعيد بن علي البلديّ أخبرني أبي، قَالَ لما صلب الرشيد جعفر بن يَحْيَى، وقف الرقاشي الشاعر فَقَالَ: أما والله لولا خوف واش ... وعين للخليفة لا تنام لطفنا حول جذعك واستلمنا ... كما للناس بالحجر استلام فما أبصرت قبلك يا ابن يَحْيَى ... حُسَامًا فَلَّهُ السَّيْفُ الْحُسَامُ عَلَى اللذات والدنيا جميعا ... لِدَوْلَةِ آلِ بَرْمَكٍ السَّلامُ فقيل للرشيد، فأمر به فأحضر، فَقَالَ له: ما حملك عَلَى ما فعلت؟ قَالَ تحركت نعمته فِي قلبي فلم أصبر. قَالَ: كم كان عطاؤك؟ قَالَ: كان يعطيني فِي كل سنة ألف دينار، فأمر له بألفي دينار. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم أخبرني الحسن بن سعيد العنبري حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه. قال: قَالَ أَبُو يزيد الرياحي: كنت قائما عند خشبة جعفر بن يَحْيَى البرمكي أتفكر فِي زوال ملكه، وحاله التي صار إليها، إذ أقبلت امرأة راكبة، لها رواء وهيئة،

فوقفت على جعفر فبكت فأحزنت وتكلمت فأبلغت، فَقَالَتْ: أما والله لئن أصبحت للناس آية، لقد بلغت فيهم الغاية، ولئن زال ملكك، وخانك دهرك، ولم يطل عمرك، لقد كنت المغبوط حالا، الناعم بالا، يحسن بك الملك، وينفس بك الهلك، أن تصير إِلَى حالك هذه، ولقد كنت الملك بحقه، فِي جلالته ونطقه، فاستعظم الناس فقدك، إذ لم يستخلفوا ملكا بعدك، فنسأل الله الصبر عَلَى عظيم الفجيعة، وجليل الرزية التي لا تستعاض بغيرك والسلام عليك وداع غير قَالٍ ولا نَاسٍ لذكرك، ثم أنشأت تقول: العيش بعدك مر غير محبوب ... ومذ صلبت ومقنا كل مصلوب أرجو لك الله ذا الإحسان إن له ... فضلا علينا وعفوا غير محسوب ثم سكتت ساعة وتأملته، ثم أنشأت تقول: عليك من الأحبة كل يوم ... سلام الله، ما ذكر السلام لئن أمسى صداك برأي عين ... عَلَى خشب حباك بها الإمام فمن ملك إِلَى ملك برغم ... من الأملاك أسلمك الهمام أخبرنا أَبُو عَلِيّ بن الحسين بن محمّد الجازري أخبرنا المعافى بن زكريّا حدّثنا محمّد بن مزيد حَدَّثَنَا الزبير بْنُ بَكَّارٍ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن عَلِيّ البزاز- واللفظ له- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر النّحويّ حدّثنا الزبير بن بكّار حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه. قَالَ: لما قتل جعفر بن يَحْيَى، وصلب بباب الجسر رأسه، وفي الجانب الآخر جسده، وقفت امرأة عَلَى حمار فاره، فنظرت إِلَى رأسه، فَقَالَتْ بلسان فصيح: والله لئن صرت اليوم آية، لقد كنت فِي المكارم غاية، ثم أنشأت تقول: ولما رأيت السيف خالط جعفرا ... ونادى مناد للخليفة فِي يَحْيَى بكيت عَلَى الدنيا وأيقنت أنما ... قصارى الفتى يوما مفارقة الدنيا وما هي إلا دولة بعد دولة ... تخول ذا نعمى وتعقب ذا بلوى إذا أنزلت هذا منازل رفعة ... من الملك حطت ذا إِلَى الغاية القصوى ثم إنها حركت الحمار الذي كان تحتها، فكأنها كانت ريحا لم يعرف لها أثر. حدّثنا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الفقيه أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفِ المرزبان قَالَ أنشدونا للعباس بن الأحنف: ولما رأيت السيف خالط جعفرا

3607 - جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن البصري، ويعرف بالحسني [1] :

وذكر هذه الأبيات الأربعة كما سقناها سواء. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي حَدَّثَنَا الحارث بن أَبِي أسامة قَالَ حَدَّثَنِي إسماعيل بن مُحَمَّد- ثقة- قَالَ: لما بلغ سُفْيَان بن عيينة قتل جعفر بن يَحْيَى، وما نزل بالبرامكة، حول وجهه إِلَى الكعبة وَقَالَ: اللهم إنه كان قد كفاني مئونة الدنيا، فاكفه مئونة الآخرة. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبره، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن يونس الضبي حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ سنة سبع وثمانين ومائة فيها قتل جعفر بن يَحْيَى بن خالد، فِي أول يوم من صفر، بالغمر من أرض الأنبار. أخبرنا إبراهيم بن مخلد- إجازة- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي. وأخبرنا الأزهرى- قراءة- أخبرنا على بن عمر الحافظ أخبرنا عبد الله بن إسحاق أخبرنا الحارث بن محمّد حدّثنا مُحَمَّد بْن سعد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر الواقدي: سنة سبع وثمانين ومائة فيها نزل هارون بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الغمر بناحية الأنبار منصرفا من مكة، وغضب عَلَى البرامكة، وقتل جعفر بن يَحْيَى بن خالد فِي أول يوم من صفر، وصلبه عَلَى الجسر ببغداد. 3607- جعفر بن عِيسَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسن بن أبي الحسن البصري، ويعرف بالحسني [1] : ولي القضاء بالجانب الشرقي من بغداد فِي أيام المأمون، والمعتصم، وحدث عَنْ حماد بن زيد، وجعفر بن سُلَيْمَان، وسفيان بن حبيب البصريّين، ورشدين أبن سعد المصري، روى عنه إبراهيم بن إسماعيل السوطي، وأبو الأحوص مُحَمَّد بن نصر الأثرم، ونصر بن داود الصاغاني، وغيرهم. وَقَالَ أَبُو زرعة الرازي: ولي قضاء الري وهو صدوق. وقال أبو حاتم الرازي: جهمي ضعيف. حدّثنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق البغوي حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل السوطى حدّثنا جعفر بن عيسى الحسني حدّثنا سفيان بن حبيب أخبرنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا تَسَلِ الإِمَارَةَ» [2] فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

_ [1] 3607- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/44. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/62، 63. وفتح الباري 11/616، 13/64.

3608 - جعفر بن مبشر بن أحمد بن محمد أبو محمد الثقفي المتكلم [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله أمير المؤمنين حدّثنا جدي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الثلج حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ خُزَيْمَةَ البجلي الرازي حدّثنا جعفر بن عيسى الحسنى حدّثنا رشدين بن سعد المصريّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عن علي [بن أبي طالب] [1] عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْحَقُ لِلْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ، وَالسَّلامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الرِّقَابِ، وحب رسول الله أَفْضَلُ مِنْ مُهَجِ الأَنْفُسِ، - أَوْ قَالَ ضَرْبُ السَّيْفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر. قال: شخص المأمون عَنْ مدينة السلام فيما أخبرني مُحَمَّد بن جرير- إجازة- يعني شخص إِلَى بلد الروم- ومعه يَحْيَى بن أكثم يوم السبت لثلاث بقين من المحرم سنة خمس عشرة ومائتين، فاستخلف يَحْيَى بن أكثم عَلَى الجانب الشرقي جعفر بن عِيسَى البصري ويعرف بالحسني، ثم أشخص المأمون الحسني إليه فاستخلف مكانه هارون بن عبد الله أبا يَحْيَى الزهري، ثم عزل الزهري وأعاد الحسني. أخبرنا إبراهيم بن مخلد- إجازة- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي. وأخبرنا الأزهري- قراءة- أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا عبد الله بن إسحاق أخبرنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: سنة تسع عشرة ومائتين فيها مات جعفر بن عِيسَى الحسني، وهو قاض لأَبِي إِسْحَاقَ عَلَى عسكر المهدي يوم السبت، لست ليالٍ بقين من شهر رمضان، وأوصى أن يدفن فِي مقبرة الأنصار، فدفن هنالك، وصلى عليه أَبُو عَلِيّ بن هارون أمير المؤمنين. 3608- جعفر بن مبشر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الثقفي المتكلم [2] : أحد المعتزلة البغداديين له كتب مصنفة فِي الكلام وهو أخو حبيش بن مبشر الفقيه الذي يروي عن مُحَمَّدُ بن مخلد العطار. وحدث جعفر عَنْ عبد العزيز بن أبان القرشي. روى عنه عبيد الله بن مُحَمَّد اليزيدي. أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل حدّثنا محمّد عمران بن موسى

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 3608- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/211. والأعلام للزركلي 2/126.

3609 - جعفر بن حرب الهمداني [1] :

الكاتب أخبرني محمّد بن أحمد الكاتب حدّثنا عبيد الله بن محمّد اليزيدي حدّثني جعفر بن مبشر حدّثنا عبد العزيز أبان حدّثني سهل بن شعيب السهمي حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيّ- يعني جليسا لهم- عَنْ عبد الأعلى عَنْ نوف البكالي قَالَ: بايت عليا فأكثر الدخول والخروج والنظر فِي السماء، ثم قَالَ لي: أنائم أنت يا نوف؟ قلت: رامق أرمقك بعيني منذ الليلة يا أمير المؤمنين. قَالَ فَقَالَ لي: يا نوف طوبى للزاهدين فِي الدنيا، الراغبين فِي الآخرة، أولئك قوم اتخذوا أرض الله بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا، والكتاب شعارا، والدعاء دثارا، ثم قرضوا الدنيا قرضا قرضا عَلَى منهاج المسيح ابن مريم. يا نوف إن الله أوحى إِلَى عبده المسيح، أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية- وذكر باقي الحديث. أخبرنا الحسين بن علي الصيمري حَدَّثَنَا أَبُو عبيد الله المرزباني. قَالَ: مات جعفر ابن مبشر فِي سنة أربع وثلاثين ومائتين. 3609- جعفر بن حرب الهمداني [1] : معتزلي أيضا بغدادي. درس الكلام بالبصرة عَلَى أبي الهذيل العلاف، وكان لجعفر اختصاص بالواثق، وصنف كتبا معروفة عند المتكلمين. أخبرنا الصيمري حَدَّثَنَا المرزباني قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ البلخي قَالَ أَبُو الحسن الخياط: مات جعفر بن حرب سنة ست وثلاثين ومائتين، وهو ابن تسع وخمسين سنة. 3610- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمار، البرجمي [2] : من أهل الكوفة. ولي قضاء القضاة بسر من رأى. أخبرنا عَلِيّ بن أبي البصريّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله الدوري- لفظا- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ- بالبصرة أخبرنا أَبُو زيد عمر بْن شبة النميري. قَالَ: كان أيوب بن حسن بن مُوسَى بن جعفر بن سليم عاملا على الصلاة بالكوفة وأحداثها للمتوكل، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمار عَلَى قضائها. فكان ربما أمره بالصلاة بهم إذا اعتل، وكان كثير العلل من نقرس كان به، فكان جعفر يصلى

_ [1] 3609- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/239. ومروج الذهب 2/298. والأعلام 2/123. [2] 3610- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/13.

3611 - جعفر بن علي بن السري بن عبد الرحمن، أبو الفضل، المعروف بجعيفران الشاعر:

بهم ويدعو لأيوب عَلَى المنبر بالتأمير له، فَقَالَ مُحَمَّد بن نوفل التّميميّ: فما عجب أن تطلع الشمس بكرة ... من الغرب إذ تعلو عَلَى ظهر منبر ولولا أناة الله جل ثناؤه ... لصبحت الدنيا بخزي مدمر إذا جعفر رام الفخار فقل له ... عليك ابن ذي مُوسَى بموساك فافخر فقد كان عمار إذا ما نسبته ... إِلَى جده الحجام لم يتكبر ثم عزل جعفر بن مُحَمَّد عَنْ قضاء الكوفة، وحمل إِلَى سر من رأى فولي قضاء القضاة إِلَى أن مات بسر من رأى. 3611- جعفر بن عَلِيّ بن السري بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو الفضل، المعروف بجعيفران الشاعر: ولد ببغداد ونشأ بها، وأبوه من أبناء خراسان. وكان جعفر من أهل الفضل والأدب، ووسوس فِي أثناء عمره، وله أخبار وأشعار مستحسنة. أخبرنا محمّد بن الحسين الجازري حدّثنا المعافي بن زكريّا الجريري حدّثنا محمّد ابن عبد الواحد- أَبُو عمر اللغوي- قَالَ سمعت أحمد بن سليمان المفيدي قَالَ حَدَّثَنِي خالد الكاتب. قَالَ: أرتج عَلِيّ وعلى دعبل وآخر من الشعراء نصف بيت قلناه جميعا وهو قولنا: يا بديع الحسن، فقلنا ليس إلا جعيفران الموسوس، فجئناه فَقَالَ: ما تبغون؟ قَالَ خالد: جئناك فِي حاجة، قَالَ: لا تؤذوني فإني جائع، فبعثنا فاشترينا له خبزا ومالحا، وبطيخا ورطبا، فأكل وشبع، ثم قَالَ لنا: هاتوا حاجتكم، قلنا له: قد اختلفنا في بيت وهو: يا بديع الحسن حاشا ... لك من هجر بديع فقال: فَقَالَ له دعبل: فزدني أنا بيتا آخر فقال: نعم! وبحسن الوجه عوذ ... تك من سوء الصنيع فَقَالَ له الذي معنا: ولي أنا بيتا آخر. فَقَالَ نعم! ومن النخوة يستع ... فيك لي ذل الخضوع فقمنا وقلنا: نستودعك الله. فَقَالَ: انتظروا حتى أزودكم لي بيتا آخر: لا يعب بعضكم بعضا ... كن جميلا فِي الجميع أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الحيري أخبرنا الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب الواعظ أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملحان

3612 - جعفر أمير المؤمنين المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا الفضل [2] :

البصريّ حدّثنا أبو العبّاس الأسديّ أخبرنا بعض أصحابنا قَالَ: لقيت جعيفران فقلت له: تجيز لي بيت شعر؟ قَالَ نعم، بدرهم صحيح، قُلْتُ له نعم. قَالَ هات، فأعطيته الدرهم وأنشدته: وما الحب إلا لوعة قذفت بها ... عيون المها باللحظ بين الجوانح ففكر ساعة، ثم قَالَ: ونار الهوى تطفي عن الْقَلْبِ فِعْلُهَا ... كفعل الذي جادت به كف قادح وأنشدنا إِسْمَاعِيل الحيري قَالَ أنشدنا الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب لجعيفران: بين السماح وعون ... فرق كبير وبون للجود حاتم طي ... وحاتم البخل عون له مطابخ بيض ... والعرض أسود جون [1] 3612- جعفر أمير المؤمنين المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أَبا الفضل [2] : بويع له بالخلافة بعد الواثق، وكان مولده بفم الصلح، ومنزله بسر من رأى. أخبرني الحسين بن عَلِيّ الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى حدّثنا أبو عبد الله الحكيمي حَدَّثَنِي ميمون بن هارون عَنْ جماعة سماهم أن الواثق لما مات اجتمع وصيف التركي، وأحمد بن أبي دؤاد، ومحمد بن عبد الملك، وأحمد بن خالد المعروف بأبي الوزير، وعمر بن فرج، فعزم أكثرهم عَلَى تولية مُحَمَّد بن الواثق، فأحضر، وهو غلام أمرد قصير، فَقَالَ أحمد بن أبي دؤاد: أما تتقون الله، كيف تولون مثل هذا الخلافة؟! فأرسلوا بغا الشرابي إِلَى جعفر بن المعتصم فأحضروه، فقام ابن أبي دؤاد فألبسه الطويلة ودراعة، وعممه بيده عَلَى الطويلة. وقبل بين عينيه، وَقَالَ: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم غسل الواثق وصلى عليه المتوكل، ودفن. قَالَ ميمون فحدثني سعيد الصغير قَالَ: كان المتوكل قد رأى في النوم كأن سكرا

_ [1] 3611- آخر الجزء التاسع والأربعين من تجزئة المصنف رحمه الله تعالى. [2] 3612- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/355- 360. وتاريخ الخميس 2/337. والنبراس 80- 85. وثمار القلوب 149. وتاريخ اليعقوبي 3/208. والكامل لابن الأثير 7/11، 29. وتاريخ الطبري 11/26، 62. ومروج الذهب 2/288. والأعلام 2/127.

سليمانيا يسقط عليه من السماء، مكتوب عليه جعفر المتوكل عَلَى الله، قَالَ ميمون فلما صلى عَلَى الواثق قَالَ مُحَمَّد بن عبد الملك نسميه المنتصر، وخاض الناس فِي ذلك، فحدث المتوكل أحمد بن أبي دؤاد بما رأى فِي منامه، فوجده موافقا، فأمضى في ذلك، وكتب به إِلَى الآفاق. أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بن عمر المقرئ أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا. وأخبرني أبو القاسم الأزهري حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة. قالا: بويع المتوكل عَلَى الله- قَالَ ابن أبي الدنيا بسر من رأى ثم اتفقا- يوم الأربعاء لستٍ بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، قَالَ ابن عرفة: وسنه ست وعشرون سنة يومئذ، قالا جميعا: وأمه أم ولد يقال لها شجاع قَالَ ابن عرفة: وكانت من سروات النساء سخاء وكرما، وَقَالَ ابن أبي الدنيا قَالَ يزيد بن المهلبي: سمعت المتوكل عَلَى الله يقول: ميلادي سنة سبع ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأهوازى حدّثنا محمّد بن إسحاق ابن إبراهيم القاضي- بالأهواز- حدّثنا محمّد بن هارون الهاشمي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الأَحْمَرُ. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَوَكِّلِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، فَجَعَلَ نَصْرٌ يَحُضُّ الْمُتَوَكِّلَ عَلَى الرِّفْقِ، وَيَمْدَحُ الرِّفْقَ، وَيُوصِي بِهِ، وَالْمُتَوَكِّلُ سَاكِتٌ، فَلَمَّا سَكَتَ نَصْرٌ قَالَ الْمُتَوَكِّلُ- وَالْتَفَتَ إِلَى يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ الْقَاضِي- فَقَالَ لَهُ: أنت يا يحيى حَدَّثْتَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هلال عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حُرِمَ الرِّفْقَ حُرِمَ الْخَيْرَ» [1] ثُمَّ أنشأ يقول: الرفق يمن والأناة سعادة ... ف تأن فِي رِفْقٍ تُلاقِ نَجَاحَا لا خَيْرَ فِي حَزْمٍ بِغَيْرِ رَوِيَّةٍ ... وَالشَّكُّ وَهْنٌ إِنْ أَرَدْتَ سَرَاحَا أخبرني الحسن بن أبي طالب أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران أخبرنا محمّد بن يحيى النديم حَدَّثَنِي أحمد بن يزيد المهلبي عَنْ أبيه. قَالَ: قَالَ لي المتوكل يوما: يا مهلبي إن الخلفاء كانت تتصعب عَلَى الرعية لتطيعها، وأنا ألين لهم ليجيئونى ويطيعوني. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي أخبرنا محرز الكاتب. قَالَ اعتل عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 76. واتحاف السادة المتقين 8/47.

خاقان، فأمر المتوكل الفتح أن يعوده، فأتاه فَقَالَ: أمير المؤمنين يسألك عَنْ علتك؟ فَقَالَ عُبَيْد اللَّه: عليل من مكانين ... من الأسقام والدين وفي هذين لي شغل ... وحسبي شغل هذين فأمر له المتوكل بألف درهم. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن علي بْن الشاه التميمي حدّثنا أحمد ابن عبد الله العبسي النّاقد- بمصر- حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ حدّثني الأعثم. قَالَ: دخل عَلِيّ بن الجهم عَلَى جعفر المتوكل وبيده درتان يقلبهما، فأنشده قصيدته التي يقول فيها: وإذا مررت ببئر عر ... وة فاسقني من مائها قَالَ فدحا بالدرة التي فِي يمينه، فقلبتها فَقَالَ لي: تستنقص بها؟! هي والله خير من مائة ألف، قُلْتُ: لا والله ما استنقصت، ولكن فكرت فِي أبيات أعملها آخذ التي فِي يسارك، فَقَالَ لي قل، فأنشأت أقول: بسر من رأى أمير عدل ... تغرف من بحره البحار يرجي ويخشى لكل خطب ... كأنه جنة ونار الملك فيه وفي أبيه ... ما اختلف الليل والنهار يداه فِي الجود درتان ... عليه كلتاهما تغار لم تأت منه اليمين شيئا إلا ... أتت مثلها اليسار قَالَ فدحا التي فِي يساره، وَقَالَ: خذها لا بارك الله لك فيها، وقد رويت هذه الأبيات للبحتري فِي المتوكل. أخبرنا عَلِيّ بن أيوب القمي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ أنشدني علي ابن هارون للبحتري: بسر من رأى لنا إمام ... تغرف من بحره البحار خليفة يرتجى ويخشى ... كأنه جنة ونار كلتا يديه تفيض سحا ... كأنها ضرة تغار فليس تأتي اليمين شيئا ... إلا أتت مثله اليسار فالملك فيه وفي بنيه ... ما اختلف الليل والنهار

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري حدّثنا أبو النّضر العقيلي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى المنجم حَدَّثَنِي أبي قَالَ: خرجنا مع المتوكل إِلَى دمشق، فلحقنا ضيقة بسبب المؤن والنفقات التي كانت تلزمنا، قَالَ فبعثت إِلَى بختيشوع وكان لي صديقا أسأله أن يقرضني عشرين ألف درهم- قَالَ فأقرضنيها، فلما كان بعد يوم أو يومين دخلت مع الجلساء إِلَى المتوكل، فلما جلسنا بين يديه قَالَ: يا عَلِيّ لك عندي ذنب وهو عظيم، قُلْتُ: يا سيدي فما هو، فإني لا أعرف لي ذنبا ولا خيانة؟ قَالَ: بلى، أضقت فاستقرضت من بختيشوع عشرين ألف درهم، أفلا أعلمتني؟ قَالَ: قُلْتُ: يا مولاي صلات أمير المؤمنين عندي متواترة، وأرزاقه وأنزاله على دارة، واستحيت نعما قد أنعم الله علينا به من هذا التفضل أن أسأله، قَالَ: ولم؟ إياك أن تستحي من مسألتي أو الطلب مني، وأن تعاود مثل ما كان منك، ثم قَالَ: مائة ألف درهم- بغير صروف- فأحضرت عشر بدر، فَقَالَ خذها واتسع بها. أخبرنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الحسين بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بْن رامين الأسترآباذي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر الجرجاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الفضل بن عبد الله حَدَّثَنِي أَبُو عثمان سعد بن عبد الله النوبي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق الوشاء قَالَ دخل مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طاهر عَلَى أمير المؤمنين المتوكل فِي شكاة له، فَقَالَ: الله يدفع عَنْ نفس الإمام لنا ... وكلنا للمنايا دونه غرض أتيته عادة العواد من مرض ... بالعائدين جميعا لا به المرض ففي الإمام لنا من غيره عوض ... وليس فِي غيره منه لنا عوض وما أبالي، إذا ما نفسه سلمت ... لو باد كل عباد الله وانقرضوا أخبرنا باي بن جعفر الجيلي أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران أخبرنا محمّد بن يحيى حدّثني عبد الله بن المعتز حدّثني الحسن بن عليل العنزيّ حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عَنْ جعفر بن عبد الواحد الهاشمي. قَالَ: دخلت عَلَى المتوكل لما توفيت أمه فعزيته. فَقَالَ: يا جعفر ربما قُلْتُ البيت الواحد، فإذا جاوزته خلطت، وقد قُلْتُ: تذكرت لما فرق الدهر بيننا ... فعزيت نفسي بالنبي مُحَمَّد فأجازه بعض من حضر المجلس:

وقلت له إن المنايا سبيلنا ... فمن لم يمت فِي يومه مات فِي غد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حدّثنا محمّد بن إبراهيم الأنطاكى حدّثنا الحارث بن أحمد العبّادى حدّثنا أحمد بن يزيد المؤّدّب سمعت الفتح بن خاقان يقول: دخلت يوما عَلَى المتوكل أمير المؤمنين، فرأيته مطرقا يتفكر، فقلت: ما هذا الفكر يا أمير المؤمنين؟ فو الله ما عَلَى الأرض أطيب منك عيشا، ولا أنعم منك بالا، فَقَالَ: يا فتح، أطيب عيشا مني رجل له دار واسعة، وزوجة صالحة، ومعيشة حاضرة، لا يعرفنا فنؤذيه ولا يحتاج إلينا فنزدريه. أخبرني الحسين بن عَلِيّ الصيمري حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى قَالَ: أنشدني أَبُو الغوث يَحْيَى بن البحتري لأبيه يهجو ابن أبي دؤاد ويخاطب المتوكل: أمير المؤمنين لقد سَكَنَّا ... إِلَى أيامك الغر الحسان رددت الدّين فذّا بعد ما قد ... أراه فرقتين تخاصمان قصمت الظالمين بكل أرض ... فأضحى الظلم مجهول المكان وفي سنة رمت متجبريهم ... عَلَى قدر بداهية عوان فما أبقت من ابن أبي دؤادٍ شيئا ... سوى جسد يخاطب بالمعاني تحير فيه سابور بن سهل ... فطاوله ومناه الأماني إذا أصحابه اصطحبوا بليل ... أطالوا الخوض فِي خلق القران يديرون الكؤوس وهم نشاوى ... يحدثنا فلان عَنْ فلان أخبرني الحسن بن شهاب العكبري- فِي كتابه إِلَى- حدّثنا عبيد الله بن عبد الله ابن أبي سمرة البندار حدّثني معاوية بن عثمان حدّثنا علي بن حاتم حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الجهم السامي. قَالَ: وجه إلىّ أمير المؤمنين المتوكل، فأتيته فقال: يا عَلِيّ رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، فقمت إليه فَقَالَ لي: تقوم إلي وأنت خليفة؟ فقلت: أبشر يا أمير المؤمنين، أما قيامك إليه فقيامك بالسنة، وقد عدك من الخلفاء. قَالَ: فسر بذلك. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق الخازن قَالَ أخبرنا أحمد بن بشر بن سعيد الخرقي حَدَّثَنَا أَبُو روق الهزاني. وأخبرنا مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهانيّ حدّثنا أبو أحمد الحسين بن عبد الله بن سعيد العسكري حدّثنا الهزاني قال سمعت محمّد ابن خلف يقول كان إبراهيم بن محمّد التّميميّ قاضي البصرة يقول: الخلفاء ثلاثة،

أَبُو بَكْرٍ الصديق، قاتل أهل الردة حتى استجابوا له وعمر بن عبد العزيز رد مظالم بني أمية، والمتوكل محا البدع وأظهر السنة. أخبرنا الأزهري حدّثنا عبيد الله بن محمّد العكبري حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سهل النّيسابوريّ حدّثنا سعيد بن عثمان الحناط حَدَّثَنَا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل قَالَ: رأيت جعفر المتوكل بطرسوس فِي النوم وهو فِي النور جالس، قُلْتُ: المتوكل؟ قَالَ: المتوكل. قُلْتُ: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي، قُلْتُ: بماذا؟ قَالَ بقليل من السنة أحييتها. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر اليزدي- بأصبهان- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان- إملاء- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عِيسَى المكتب عَنْ عمر بْنِ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: رأيت المتوكل فيما يرى النائم فقلت: يا متوكل، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي ربي، قُلْتُ: غفر لك ربك! وقد عملت ما عملت؟ قَالَ: نعم بالقليل من السنة التي أظهرتها. أخبرني الحسن بن أبي طالب أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حَدَّثَنِي الحسين بن إِسْحَاق قَالَ سمعت صالح بن أحمد بن حنبل يقول: سهدت ليلة ثم نمت، فرأيت فِي نومي كأن رجلا يعرج به إِلَى السماء وقائلا يقول: ملك يقاد إِلَى مليك عادل ... متفضل فِي العفو ليس بجائر ثم أصبحنا، فما أمسينا حتى جاء نعي المتوكل من سر من رأى إِلَى بغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَمْدَانَ الْهَمَذَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الحسن بن يزيد الدقاق حدّثنا عبد العزيز بن محمّد الحارثي حَدَّثَنَا عمر بْن عبد اللَّه الأسدي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن العلاء قَالَ: قَالَ لي عمرو بن شيبان الحلبي: رأيت فِي الليلة التي قتل فيها المتوكل فيما يرى النائم حين أخذت مضجعي، كأن آتيا أتاني فَقَالَ لي: يا نائم العين في أقطار جثماني ... أفض دموعك يا عمرو بن شيبان أما ترى الفتية الأرجاس ما فعلوا ... بالهاشمي وبالفتح بن خاقان وافى إِلَى الله مظلوما فضج له ... أهل السموات من مثنى ووحدان وسوف تأتيكم أخرى مسومة ... توقعوها لها شأن من الشان فابكوا عَلَى جعفر وارثوا خليفتكم ... فقد بكاه جميع الإنس والجان

3613 - جعفر بن محمد، أبو محمد الفقيه:

قَالَ: فأصبحت فإذا الناس يخبرون أن جعفرا قد قتل فِي هذه الليلة. قَالَ أَبُو عبد الله: ثم رأيت المتوكل بعد هذا بأشهر كأنه بين يدي الله تعالى فقلت: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي، قُلْتُ بماذا؟ قَالَ بالقليل من السنة تمسكت بها، قُلْتُ: فما تصنع ها هنا؟ قَالَ: أنتظر محمّد ابني أخاصمه إلى الله الحكيم العظيم الكريم. أخبرنا الأزهري أخبرنا علي بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم قَالَ سمعت أبا عَلِيّ الحسن بن عليل العنزي يقول: خرجت فِي الليلة التي قتل فيها المتوكل فِي جوف الليل، لأتطهر للصلاة من دجلة، فسمعت صائحا يصيح لا أدري من هو: شال شوال بهم ... فهم فيه مزق قَالَ فلما كان بالغداة اتصل بنا أن المتوكل قتل فِي هذه الليلة. أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن عبد الواحد أخبرني أَبُو أيوب جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قَالَ أخبرني بعض الزمازمة الذين يحفظون زمزم. قَالَ: غارت زمزم ليلة من الليالي فأرخناها، فجاءنا الخبر أنها كانت الليلة التي قتل فيها جعفر المتوكل. أخبرنا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن البراء قال: قتل المتوكل بالمتوكلية- وهي الماحوزة- ليلا لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين. وكان عمره أربعين سنة، وخلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وثلاثة أيام. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا علي بن أحمد بن قيس حدّثنا عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا قَالَ: قتل المتوكل ليلة الأربعاء فِي أول الليل، ودفن يوم الأربعاء بالجعفري [قصره] [1] لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، وكانت خلافته أربع عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرة أيام، ورأيت المتوكل أسمر حسن العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، وكان إِلَى القصر أقرب، ويكنى أبا الفضل. 3613- جعفر بن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الفقيه: أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن علي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3614 - جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب [2] :

الصَّيْرَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي حصين حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- أَبُو جَعْفَرٍ الحضرميّ- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الفقيه- وكان في لسانه شيء- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ» [1] . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مِنَ الثِّقَاتِ أَحَدٌ. رَوَاهُ أَبُو الصَّلْتِ فَكَذَّبُوهُ. 3614- جعفر بْن عَبْد الواحد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب [2] : ولي قضاء القضاة بسر من رأى فِي سنة أربعين ومائتين. وحدث بها عَنْ محمّد ابن عباد الهنائي، وهارون بن إِسْمَاعِيل الخزاز، وأبي عاصم النبيل وأبي عتاب الدلال، وعبيد بن إِسْحَاق العطار، ومحمد بن أبي مالك المازني. روى عنه أحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى السوانيطي، وعلي بن سراج، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصريان. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عثمان بْن أحمد الواعظ أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو عَتَّابٍ الدَّلالُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ» [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر

_ [1] 3613- انظر الحديث في: المستدرك 3/126. والموضوعات 1/350- 353. والدرر المنتثرة 23. واللآلئ المصنوعة 1/170- 174. [2] 3614- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 233. والمنتظم، لابن الجوزي 12/141. والمعرفة ليعقوب 1/686، 2/216، 217. وتاريخ أبي زرعة 238. وأخبار القضاة لوكيع 3/324. والولاة والقضاة للكندي 475، 504. والمجروحين، لابن حبان 1/215. والكامل لابن عدي 1/ورقة 216. والضعفاء للدارقطني ترجمة 144. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79. والكامل لابن الأثير 7/75، 77، 124، 134، 174، 233. وميزان الاعتدال 1/412- 413. والمغني 1/ت 1150. وديوان الضعفاء 1/ت 758. وتاريخ الإسلام، الورقة 230 (أحمد الثالث 2917/7) . [3] انظر الحديث في: الموضوعات 3/172. وتنزيه الشريعة 2/325. واللآلئ المصنوعة 2/190.

ابن النجم الميانجي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيُّ قَالَ ذَاكَرْتُ أَبَا زُرْعَةَ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- بِأَحَادِيثَ سَمِعْتُهَا مِنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ فَأَنْكَرَهَا وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهَا. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ حَدَّثَنَا عَنِ الأَنْصَارِيِّ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. وعَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ» فَقَالَ لي أَبُو زُرْعَةَ: مَا لِوَاحِدٍ مِنَ الثَّلاثَةِ أَصْلٌ، وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ ثَلاثَتُهَا- أَوْ نَحْوَ هَذَا الْكَلامِ- قُلْتُ: إِنَّهُ حَدَّثَنِي عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» [1] . فَقَالَ بَاطِلٌ. قُلْتُ وَحَدَّثَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْهُنَائِيِّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ. قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِقَتَادَة: سَمِعْتَهُ مِنَ الشَّعْبِيِّ؟ فَقَالَ حَدَّثَنِي عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لِعَاصِمٍ الأَحْوَلِ سَمِعْتَهُ مِنَ الشَّعْبِيّ؟ فَقَالَ حَدَّثَنِي الشَّيْبَانِيُّ فَقَالَ مَا خَلَقَ اللَّهُ لِهَذَا أَصْلا. ثُمَّ قَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، لَقُدْ كُنْتُ أَرَى جَعْفَرًا هَذَا وَأَشْتَهِي أَنْ أُكَلِّمَهُ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَنَسَبُهُ فِي الْعُنَقَاءِ! رَجُلٌ تَصْلُحُ لَهُ الْخِلافَةُ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، يَرْجِعُ إِلَى حَفْظٍ وَفِقْهٍ، قَدْ خَرَجَ إِلَى مِثْلِ هَذَا؟ نَسْأَلُ اللَّهَ السَّتْرَ وَالْعَافِيَةَ. ثُمَّ قَالَ لِي: مَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَدْرَكَتْهُ. قُلْتُ: أَيُّ شَيْخٍ؟ قَالَ الْقَعْنَبِيُّ، بَلَغَنِي أَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ افْضَحْهُ، لا أَحْسِبُ مَا بُلِيَ بِهِ إِلا بِدَعْوَةِ الشَّيْخِ. قُلْتُ كَيْفَ دَعَا عَلَيْهِ؟ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثًا، أَحْسِبُهُ عَنْ ثَابِتٍ، جَعَلَهُ عَنْ أَنَسٍ. فَلَمَّا فَارَقَهُ رَجَعَ الشَّيْخُ إِلَى أَصْلِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَاتَّهَمَهُ فَدَعَا عَلَيْهِ. قُلْتُ إِنَّهُ حَدَّثَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بن محبوب عن جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» [2] . فَقَالَ: بَاطِلٌ وَزُورٌ، لا أَصْلَ لَهُ: ثُمَّ جَعَلَ يَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ فِي السَّتْرِ وَالْعَافِيَةِ. [قلت] : عَنَى أَبُو زُرْعَةَ- إِنْ شَاءَ اللَّهُ- فِي حَدِيثِ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ لا أَصْلَ لَهُ مَرْفُوعٌ. وَقَدْ رَوَاهُ جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فقط، رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَلا أَدْرِي لَمْ يَحْفَظْهُ أَبُو زُرْعَةَ، أَوْ قَالَ لا أَصْلَ لَهُ أَصْلا، وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَحْفَظُهُ عَنِ ابْنِ عُمَر مَوْقُوفًا.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4811. ومسند أحمد 2/203، 388، 395، 461 ومجمع الزوائد 8/180، 181. وكشف الخفا 2/526.

3615 - جعفر بن محمد بن جعفر، الثقفي المدائني:

أنبأنا أبو سعيد الماليني حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ. قَالَ: جعفر بن عبد الواحد الهاشمي منكر الحديث عَنِ الثقات، وكان يتهم بوضع الحديث. أخبرنا البرقاني قَالَ: قَالَ الدارقطني فيما رأيت بخطه. وأَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيّ الْقُرَشِيّ. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: جعفر بن عبد الواحد متروك. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول: سئل الدارقطني عَنْ جعفر بن عبد الواحد الهاشمي فَقَالَ: كذاب يضع الحديث. أخبرني الأزهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة خمسين ومائتين- نفي جعفر بْن عَبْد الواحد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس، بعد أن صرف عَنْ قضاء القضاة إِلَى البصرة، وكان سبب ذلك كلاما رقي عنه إِلَى المستعين. وكان من حفاظ الحديث، وكانت له بلاغة ولسن. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن النمر المؤّدّب حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قال: سنة ثمان وخمسين توفي جعفر بن عبد الواحد قاضي الثغر. 3615- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، الثقفي المدائني: سمع أباه، وعباد بن العوام، وأبا بكر بن عياش، وهشيما، وأبا حفص العبدي، وعلي بن غراب، وزياد البكائي، وكان قد نزل الموصل وحدث بها. فروى عنه مُحَمَّد بن غالب التمتام، وغيره. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ حدّثنا محمّد بن غالب حدثني جعفر بن محمّد المدائني حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى! فنزلت: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة 125] . أخبرنا أحمد بن علي البادا أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلّاد أخبرنا محمّد بن غالب حدّثنا جعفر بن محمّد البكائي- وكان قد نزل الموصل وحدث بها- فروى

3616 - جعفر بن محمد، ختن ابن ناصح:

عنه المدائني بإسناده مثله سواء. وزاد قَالَ مُحَمَّد بن غالب: وحدثنا به جعفر مرة أخرى فَقَالَ: عَنْ مجاهد، ولم يذكر ابن عمر. بلغني أن جعفر بن مُحَمَّد المدائني مات سنة تسع وخمسين ومائتين. 3616- جعفر بن محمّد، ختن ابن ناصح: أظنه نزل الكوفة وحدث عَنْ حماد بن بهدلة، وأزهر بن سعد. روى عنه يحيى ابن زكريا بن شيبان الكوفي. أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مجالد بن بشر بن مجالد البجلي- بالكوفة- حدّثنا أبو العبّاس أحمد ابن محمّد بن سعيد الحافظ حدّثنا يحيى بن زكريّا بن شيبان حدّثنا جعفر بن محمّد البغدادي- ختن ابن ناصح- حَدَّثَنَا حماد بن بهدلة الباهلي وأزهر بن سعد الباهليّ عن عون قَالَ سمعت ابن سيرين يقول: الوزن بالشعير ربا. 3617- جعفر الخصاف من مشايخ الصوفية: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فيما أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: جعفر الخصاف البغدادي من أقران سري السّقطيّ، وهو من جلة البغداديين، ويرجع إِلَى سخاوة، وشرف حال. 3618- جعفر بن مُحَمَّد العلاف: صحب بشر بن الحارث، وروى عنه. وكان عبدا صالحا. حدث عنه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن نصر الواسطي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن نصر الواسطي حدّثنا جعفر بن محمّد العلاف البغدادي حَدَّثَنَا بشر بن الحارث قَالَ سمعت معافى بن عمران يقول سمعت سُفْيَان يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منامي، وأَبُو بَكْرٍ عَنْ يمينه، فدنوت إِلَى أبي بكر لأسلم عليه فَقَالَ لي: سلم عَلَى نبيك، قَالَ: فدنوت إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأقبل رأسه، قَالَ فَقَالَ: مه، قوم من أمتى يتطهرون يقولون كلام ربي مخلوق وليس بمخلوق، لا تكلمن هؤلاء، ولا تجالسنهم، ولا تدع لهم، ولا تشهد جنائزهم» فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فمن يتولاهم؟ قَالَ: «يتولاهم مثلهم، عليهم غضب ربي» .

3619 - جعفر بن أحمد بن عوسجة:

أخبرنا إسماعيل الحيري أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: محمد بن جعفر ابن مُحَمَّد العلاف البغدادي صحب بشر بن الحارث، كان يقال إنه مجاب الدعوة. 3619- جعفر بن أَحْمَدَ بْنِ عوسجة: من ساكني سر من رأي. روى عَنْ كثير بن هشام، والحسن بن مُوسَى الأشيب، وروح بن عبادة. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي بسامرا، وسئل أبي عنه فَقَالَ: صدوق. 3620- جعفر بن منير، أَبُو محمّد العطّار: من أهل الميدان. نزل الري وحدث بها عَنْ شبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بْن الوليد، وعبد الوهاب بْن عطاء، وروح بن عبادة. روى عنه أبو حاتم، ومحمد بن أيوب الرازيان، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وكان أحد عباد الله الصالحين. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه بالري وهو صدوق. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ الطِّيبِيُّ حدّثنا محمّد بن أيّوب البجلي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عن شعبة عن قتادة عن جزي بْنِ كُلَيْبٍ. قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عَضْبِ الْقَرْنِ وَالأُذُنِ [1] ، قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: مَا عَضْبُ الأُذُنِ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ النِّصْفُ أَوْ أَكْثَرُ. 3621- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ فضيل، الرسعني [2] : من أهل رأس العين ويكنى أبا الفضل. قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حميد الحمصي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم الحنيني، وسعيد بن أبي مريم المصري، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، ومحمد بن كثير المصيصي، وأبي المغيرة، وعلي بن عياش الحمصيين. روى عنه عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد بن محمّد الباغندي، وأحمد بن بشّار بن أبي العجوز، ويعقوب

_ [1] 3620- العضب: القطع في القرن، والشق في الأذن. [2] 3621- انظر: الأنساب، للسمعاني 6/119.

3622 - جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إبراهيم، أبو الفضل الدوري التاجر [2] :

ابن إِبْرَاهِيم البزاز ومحمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، ويوسف بن يعقوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَزْرَقُ حدّثنا جعفر بن محمّد الرسعني حدّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثَنَا يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ- وَابْنُ لَهِيعَةَ. قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ الله بن جناب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَكَوَّنُ بِي» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال حدثنا الحسن بن رشيق المصريّ حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري وأخبرنا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لِي بِخَطِّهِ- قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ كَانَ بِرَأْسِ الْعَيْنِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّغْلِبِيُّ- بدمشق- أخبرنا تمام بن محمّد الرازي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلانَ الْحَرَّانِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: جَعْفَرُ بْنُ فُضَيْلٍ الرَّسْعَنِيُّ ثِقَةٌ. 3622- جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إِبْرَاهِيم، أَبُو الفضل الدوري التاجر [2] : سَمِعَ عُمَرَ بْنَ يونس اليماني، وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ، وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ وَرَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، وَأَزْهَرَ بْنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ، وَأَبَا أُسَامَةَ حَمَّادَ بْنَ أُسَامَةَ، وقريش بن أنيس، وَأَبَا بَكْرٍ الْحَنَفِيَّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وكيع، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْنَا بَعْضَ حَدِيثِهِ فَلَمْ يُقْضَ السَّمَاعُ مِنْهُ وَهُوَ صَدُوقٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا جعفر بن مكرم حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، إِلا أَنْ يُصَامَ يَوْمٌ قَبْلَهُ، أَوْ بعده.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/43. ومسند أحمد 3/55، 5/306. [2] 3622- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/192.

3623 - جعفر بن محمد بن ربال، أبو عبد الله الربالي [1] :

قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ رَأَيْتُ بِخَطِّ الدَّارَقُطْنِيِّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمٍ. قُلْتُ: يعنى روايته عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا، وَوَقَفَهُ غندر وعبد الرّحمن بن زياد الرصافي عَنْ شُعْبَة. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ مخلد بخطه: سنة أربع وستين ومائتين فِيهَا مَاتَ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ يَعْقُوبَ التَّاجِرُ فِي جُمَادَى الأُولَى. 3623- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ ربال، أَبُو عبد الله الربالي [1] : حدث عَنْ أبي عاصم الشيباني وحسين بن حفص الأصبهاني، وسعيد بن عامر، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرومي. روى عنه الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَة الأنصاري، والقاضي أَبُو عبد الله المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، وما علمت من حاله إلا خيرا. وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي عن الدارقطني أنه ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الآدَمِيُّ حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة حدّثنا جعفر بن محمّد الربالي حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ، فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلا يَأْخُذْهُ، فإنما أقطع له قطعة مِنَ النَّارِ» [2] . 3624- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن الطّبّاع: نزل بسر من رأى وحدث بها عَنْ أبيه روى عنه صالح بن أَحْمَدَ بْنِ حنبل. ذكر ذلك ابن أبي حاتم الرازي. 3625- جعفر بن مُحَمَّد الوراق الواسطي [3] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ عبيد الطنافسي وخالد بن مخلد القطواني، وعثمان

_ [1] 3623- انظر: الأنساب، للسمعاني 6/73. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/32، 86. [3] 3625- انظر: تهذيب الكمال 5/105. تاريخ واسط لبحشل 211، 244. والمنتظم، لابن الجوزي 12/199. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 110. وتاريخ الإسلام، الورقة 24 (أوقاف 5882) . وتهذيب ابن حجر 2/106. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1054.

3626 - جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح:

ابن الهيثم المؤذن، وعامر بن أبي الحسين، ومحمد بن حماد الضرير، وعون بن سلام الكوفي، والمثنى بن معاذ العنبري. روى عنه أَبُو بكر بن أبي داود السجستاني، والقاضي المحاملي، وإبراهيم بن محمد نفطويه النحوي ومحمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حدّثنا جعفر بن محمّد الورّاق حدّثنا خالد- يعنى ابن مخلد- حَدَّثَنِي يَزِيدُ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ» [1] . أَخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حَدَّثَنِي رَحْمَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سَحِيمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ تَمْرًا، فَأَرَادَ أَنْ يُقْرِنَ فَلْيَسْتَأْذِنْهُمْ» [2] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة خمس وستين ومائتين فيها مات جَعْفَر بن مُحَمَّد الْوَرَّاق الواسطي المفلوج فِي شهر ربيع الأول. 3626- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح: نزل أذنة وحدث بها عن محمد بن عيسى بن الطباع. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن جابر الطرسوسي، وأحمد بن هارون البرديجي وأبو بشر الدولابي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأبو العباس الأصم النيسابوري. وقال البرديجي: كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول حدّثنا جعفر بن نوح البغدادي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع يقول رأيت ابن المبارك فِي المنام فقلت له كيف رأيت الحديث؟ فذمه ذما شديدا وَقَالَ: ما رأيت الحديث ولا القصص بشيء، ثم قَالَ: ما لقي فلان- ولم يسمه- وبكى، فقلت له: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ فما الأمر؟ قَالَ عليك بالقرآن. 3627- جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الْوَرَّاق: حدث عَنْ أبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/333. وكشف الخفا 2/190. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 40812. وكشف الخفا 2/319. وتنزيه الشريعة 2/267.

3628 - جعفر بن محمد بن عامر، أبو الفضل البزاز [1] :

أخبرنا علي بن محمّد السّمسار حدّثنا عبيد الله بن عثمان الصفار قال حدثنا عبد الْبَاقِي بْنُ قانع أن جعفرا الْوَرَّاق صاحب أبي عبيد مات فِي سنة إحدى وسبعين وَمائتين. وكذلك قَالَ ابْن مخلد، وَزاد فِي شعبان. 3628- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عامر، أَبُو الفضل البزاز [1] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَنْ أبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، وسعيد بن عبد الحميد بن جَعْفَر، وأَحْمَد بن يونس، وأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل، وَعفان بْن مسلم، روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، وأبو بكر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سلم المخرمي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار. وكان أحد الشهود المعدلين. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا جعفر بن محمّد ابن عامر حدّثنا عفّان حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَصَلَّى به فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالُوا: جِئْنَا الْبَارِحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَلَّيْتَ بِنَا، ثُمَّ دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَأَطَلْتَ، قَالَ: «إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِكُمْ» [2] . قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ ثَابِتٌ عَنْ ثُمَامَةَ، فَلَقِيتُ ثُمَامَةَ فَسَأَلْتُهُ. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع أن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عامر غرق فِي طريق البصرة فِي سنة اثنتين وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وَجاءنا نعي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عامر البزاز فِي شعبان سنة ثلاث وسبعين. 3629- جَعْفَر بن شاذان، أَبُو الفضل، ويعرف بشاذويه: حدث عَنْ أبي حذيفة مُوسَى بن مسعود. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد.

_ [1] 3628- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/250. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/173.

3630 - جعفر بن إبراهيم بن عمر بن حبيب، الخلال النهرواني:

3630- جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن حبيب، الخلال النهرواني: حدث عَنْ سعيد بن يعقوب الطالقاني. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ أخي أبي زرعة الرازي. حَدَّثَنَا يَحْيَى بن علي الدسكري- بحلوان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الكريم أَبُو الْقَاسِمِ ابن أخي أبي زرعة أخبرنا جعفر ابن إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن حبيب الخلال- بالنهروان- قَالَ سمعت سعيد بن يعقوب الطالقاني يقول: قَالَ رجل لابن المبارك: هل بقي من ينصح؟ قَالَ فَقَالَ: وهل تعرف من يقبل؟! 3631- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ القعقاع، أَبُو مُحَمَّد البغوي: سكن سر من رأى. وحدث بِها عَنْ أبي عقبة عباد بن مُوسَى، وأبي معمر المقعد، وقيس بن حفص الدارمي، وسعيد بن منصور. روى عنه أبو القاسم البغوي، وعبد الله ابن إسحاق الخراساني وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المنذر القاضي أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراسانيّ. وأخبرنا جعفر بن محمّد بن القعقاع حدّثنا سعيد بن منصور- بمكة- حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ، إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى ركن شديد» [1] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَر بن مُحَمَّد بْنِ القعقاع مات فِي شهر رمضان من سنة خمس وسبعين ومائتين. 3632- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن الهيثم بن سام، أَبُو الفضل [2] : سمع إِسْحَاق بن مُحَمَّد الفروي، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وعبيد الله بن عبد العزيز الثقفي. وبشر بن عيسى بن مرحوم العطار، روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار وأحمد بن كامل الْقَاضِي. وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة مأمون.

_ [1] 3631- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/180. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 153. [2] 3632- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/275.

3633 - جعفر بن هاشم بن يحيى، أبو يحيى العسكري [2] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وجعفر بن سام مات بالبصرة قاضيا، وذلك فِي ربيع الأول سنة ست وسبعين [1] . 3633- جَعْفَر بن هاشم بن يَحْيَى، أَبُو يَحْيَى العسكري [2] : سكن بغداد فِي دار كعب، وحدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم، وعباس بن بكار، وأبي الوليد الطيالسي، والقعنبي وسهل بن عثمان العسكري. روى عنه ابن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حدّثنا جعفر بن هاشم حدّثنا أبو الوليد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَنْصُورٍ قُلْتُ لَهُ: أَقُولُ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ سَمِعَ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيٍّ» [3] . قرأت عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقِيقِيُّ. وَأخبرنا السمسار أَخْبَرَنَا الصفار قَالَ حَدَّثَنَا ابْن قانع. قالا: تُوفِيَ جَعْفَرُ بْنُ هَاشِمٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعَ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْنِ الْمُنَادِي وَأَنَا أَسْمَعُ: أَنَّ جَعْفَر بن هاشم مَاتَ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ. 3634- جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، المنادي [4] : سمع عاصم بن عَلِيّ، وأحمد بن حنبل، وعلي بن بحر بن بري، وسعيد بن مُحَمَّد الحرمي، ووهب بن بقية الواسطي، وأبا بكر وعثمان ابني أَبِي شيبة، ومحمد بن سُلَيْمَان لُوَيْنًا، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ. روى عنه ابنه أَبُو الْحُسَيْنِ. وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2015. والسنن الكبرى للبيهقي 7/168، 169. وفتح الباري 9/156. [2] 3633- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/283. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1923. وسنن ابن أبي داود 4942. ومسند أحمد 2/310، 442، 461، 539. وفتح الباري 11/478. [4] 3634- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/282.

3635 - جعفر بن أحمد، وقيل: جعفر بن المبارك، أبو محمد المعروف بكردان [2] :

أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الفقيه أخبرنا أبو عمر بن حيويه حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله المنادي حدّثني أبي وجدي. قالا: حدّثنا علي ابن بحر القطّان حدّثنا هشام بن يوسف أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ أَبِيهِ قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي أنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ فِيهِ قَوْلا لَكُمْ لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ قَبْلِي: تَعْلَمُنَّ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْنِ الْمُنَادِي وَأَنَا أَسْمَعُ. قَالَ: وتوفي أبي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ المنادي يوم السبت بين الظهر والعصر، ودفن يوم الأحد لإحدى عشرة بقيت من شعبان سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين- كتب الناس عنه فِي حياة جدي وبعد ذلك. 3635- جَعْفَر بن أحمد، وقيل: جعفر بْنِ المبارك، أَبُو مُحَمَّد المعروف بكردان [2] : حدث عَنْ أبي كامل الجحدري، وشيبان بن فروخ، والقاسم بن عِيسَى الواسطي وإبراهيم بن إسماعيل الكهيلي. روى عنه محمد بْن مخلد، وَعلي بْن إسحاق المادرائي وَكَانَ ثقة ينزل نهر طابق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْن الْحَسَن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادرائي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ- أَخُو خَطَّابٍ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كردَانَ وَاللَّفْظُ وَاحِدٌ. قالا: حدّثنا القاسم بن عيسى حدّثنا محمّد بن ثابت العبدي أخبرنا الزُّبَيْرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ. سَمَّى الْمَادَرَائِيُّ أَبَا كردَانَ مُحَمَّدًا، وَسَمَّاهُ ابْنُ مَخْلَدٍ أَحْمَدَ. أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع. قَالَ: ومات كردان الخلقاني. أخبرنا بموته فِي هذه السنة- يعني سنة سبع وسبعين ومائتين-.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/86، 8/50. وفتح الباري 10/561. [2] 3635- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/282.

3636 - جعفر بن محمد بن الحسن بن زياد بن صالح، أبو يحيى الزعفراني [1] :

3636- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن زياد بن صالح، أَبُو يَحْيَى الزعفراني [1] : من أهل الري قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وسهل بن عُثْمَان العسكري وإبراهيم بن مُوسَى الفراء، وعمر بْن عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر، ومحمد بْن مهران الجمال، ومحمد بن حميد، وسريج بن يونس، وعلي بن مُحَمَّد الطنافسي، وعمرو بن رافع البجلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر رسته، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وإبراهيم بن دبيس الحداد، وأبو عمرو بن السماك، وأحمد بن عُثْمَان الأدمي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي. وذكره الدارقطني فَقَالَ: صدوق. وَقَالَ ابن أبي حاتم سمعت منه وهو صدوق ثقة. وَقَالَ أيضا: سألت أبا زرعة فقلت لَهُ: الفضل الصائغ أحفظ أو أَبُو يَحْيَى الزعفراني؟ فَقَالَ: الفضل أحفظ للمسند، وأبو يَحْيَى أحفظ للتفسير. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ حدّثنا محمّد بن حميد حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ الرَّازِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ، مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ [امْرَأَةُ فرعون] [2] ، وخديجة ابنة خويلد، وفاطمة ابنة محمّد» [3] صلى الله عليه وعليهن . أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع: قَالَ: وَأُخْبِرْنَا أن أبا يَحْيَى الزعفراني صاحب التفسير توفي بالري سنة تسع وسبعين، وكان قد قدم إلينا وكتب الناس عنه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: توفي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن أَبُو يَحْيَى الزعفراني الرازي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وسبعين ومائتين.

_ [1] 3636- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/329. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الكامل، لابن عدى 4/1533. وكنز العمال 34404.

3637 - جعفر بن محمد بن شاكر، أبو محمد الصائغ [1] :

3637- جعفر بن محمد بن شاكر، أبو محمد الصائغ [1] : سمع مُحَمَّد بْن سابق، وعفان بْن مُسْلِم، والخليل بن زكريا، والحسين بن مُحَمَّد المروزيّ، وقبيصة بن عقبة، وأبا نعيم، وعمر بن حفص بن غيّاث، وأبا غسان مالك ابن إِسْمَاعِيل، ويحيى بن الحماني وفضيل بن عبد الوهاب، وداود بن مهران، ومعاوية بن عمرو، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وخنيس بن بكر بن خنيس، وشريح ابن النّعماني، والوليد بن صالح. روى عنه مُوسَى بْن هارون، وَيحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، ومحمد بن خلف وكيع، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، ومحمد بن جعفر بن الهيثم البندار. وكان عابدا زاهدا، ثقة صادقا، متقنا ضابطا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي صَلاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَفْرُغُ مِنْهَا، فَإِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ [لِلْفَجْرِ] [2] صَلَّى سَجْدَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ. أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمد بن عبد الله الواعظ أخبرنا أحمد بن الفضل بن العبّاس ابن خزيمة حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ. وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ- بالبصرة- حدّثنا إبراهيم ابن علي الهجيمي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ أَبُو محمّد الصّائغ حدّثنا سعيد ابن سليمان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ- كذا فِي حديث الهجيمي- وفي حديث ابن خزيمة مُحَمَّد بن مسلم وهو الصواب- عَنْ إِبْرَاهِيم بن ميسرة عَنْ عمرو بن

_ [1] 3637- انظر: تهذيب الكمال 5/103- 104. والمنتظم، لابن الجوزي 12/329. وثقات ابن حبان، الورقة 69. وتاريخ الإسلام للذهبى، الورقة 103 (أوقاف 5882) . وسير أعلام النبلاء 13/197. وتذكرة الحفاظ 2/335. وتذهيب التهذيب 1/1 الورقة 110. وبغية الأريب، الورقة 73. وتهذيب ابن حجر 2/102. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1053. وشذرات الذهب 1/1053. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3638 - جعفر بن أحمد بن معبد الوراق [3] :

شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أراه رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا فِي حديث الهجيمي، وَقَالَ ابن خزيمة عَنْ جده رفعه، قَالَ «صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين» وفي حديث الهجيمي قَالَ: «صلاح هذه الأمة فِي الزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل وطول الأمل» [1] . قَالَ الهجيمي: قَالَ لي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار الجنابي- وهو أجمع من جمع- أَنَّهُ ما سمع فِي الزهد أحسن من هذا الحديث. وَقَالَ أيضا الهجيمي: وقد سمع هذا الحديث معي أَبُو داود السجستاني، وعبد الله ابن أَحْمَدَ بْنِ حنبل من جَعْفَر الصائغ. أخبرني الأزهري أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الجوهريّ أخبرنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس قَالا: قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي: وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد الصائغ المعروف بابن شاكر كان ذا فضل وعبادة، وزهد، وانتفع به خلق كثير فِي الحديث [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصائغ يوم الأحد- يوم الرءوس- لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ودفن فِي مقابر باب الكوفة صلينا عليه فِي الشارع الكبير، وكان من الصالحين، أكثر الناس عنه لثقته وصلاحه، بلغ تسعين سنة غير يسير. 3638- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ معبد الْوَرَّاق [3] : حدث عَنْ عاصم بن عَلِيّ، ومسدد، ومحمد بن الصباح الدولابي، وعبيد الله القواريري، وحاجب بن الوليد. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد وأبو عَمْرو بن السماك، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وربما قَالَ الشافعي: جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ معبد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/255، 286. والدر المنثور 6/197. والترغيب والترهيب 4/160. وفتح الباري 11/237. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/104. [3] 3638- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/338.

3639 - جعفر بن هشام:

قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ الورّاق حدّثنا حاجب بن الوليد حدّثنا محمّد ابن سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ عَنْ بِلالٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «عَلَيْكُمْ بِصَلاةِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وهي تكفير للسيئات، منهاة عن الإثم، مطهرة لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ» [1] . هَكَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ عَنْ بِلالٍ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ بِلالٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار حدثنا ابن قانع: أن جعفر بن أحمد بْنِ معبد مات فِي سنة ثمانين ومائتين. 3639- جَعْفَر بن هشام: حدث عَنْ أحمد بن عُبَيْد اللَّهِ الغداني البصري. روى عنه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن الأعرابي، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ فِي دَارِ كعب. 3640- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي عُثْمَان، أَبُو الفضل الطيالسي [2] : سَمِعَ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حرب، ومسلم ابن إِبْرَاهِيمَ، وَعَارِمَ بْنَ الْفَضْلِ وَمُسَدَّدًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْمُبَارَكِ، وَمَنْصُورَ بْنَ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَيَحْيَى بْنَ معين، وإبراهيم بن محمّد ابن عَرْعَرَةَ، وَخَلَفَ بْنَ سَالِمٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرازي، وأمية بن بسطام، وإبراهيم ابن زِيَادٍ سَبَلانَ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، ومُحَمَّد بْن مخلد، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَأَبُو سَهْلِ بن زياد، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشَّافِعِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، صَعْبَ الأَخْذِ، حَسَنَ الْحِفْظِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْعُمَرِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ محمّد

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/212. ومجمع الزوائد 2/252. والترغيب والترهيب 1/430. [2] 3640- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/349.

3641 - جعفر بن عبد الله البرداني:

الطَّيَالِسِيِّ: حَدِّثْنِي فَقَالَ: اقْرَأْ عَلِيَّ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ حدثكم إسحاق بن محمّد الفروي أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نهى عن الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ. أخبرني الأزهري قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَعْفَر الطيالسي عَنِ الفروي. حدّثنا على بن أبي علي البصريّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا جدي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن مُحَمَّدِ بن عمار حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: قَالَ لي أحمد بن حنبل: بلغني أنك ناظرت أبا خيثمة زهير بن حرب وجماعة عَلَى تحليل النبيذ، فغلبتهم؟ فقلت: فهل لك فِي أن أناظرك عَلَى ذلك؟ فَقَالَ: لا. حدّثني مكي بن إبراهيم الشّيرازيّ أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سمعت جَعْفَر بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: لو أدركت أنت زيد بن الحباب وأبا أحمد الزبيري لم تكتب عنهم- يعني فِي شدة أخذه عَنِ الشيوخ- قلنا لجعفر: لم؟ قَالَ: إنما كانوا شيوخا. أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو الفضل جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ- صاحب يَحْيَى بن معين- ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة للنصف من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين، وكان مشهورا بالإتقان والحفظ والصدق. 3641- جَعْفَر بن عَبْد اللَّهِ البرداني: صحب بشر بن الحارث، وروى عنه وكان يذكر بالزهد. حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عَلِيّ الدسكري- بحلوان- أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد المَخْلَديّ- بنيسابور- أخبرنا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عصام البغدادي حدّثني جعفر البرداني الزاهد حدّثني بشر بن الحارث حدّثني المعافى [بن عمرو] [1] عَنْ سُفْيَان الثوري. أَنَّهُ قَالَ: لا يجد العبد طعم الإيمان إلا بالورع الشافي. وقيل لوهيب بن الورد: يجد حلاوة الإيمان من يعمل بالمعاصي؟ قَالَ: لا، ولا من هم بمعصية. 3642- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ هاشم، أَبُو الفضل المؤدب: حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه عبد الصمد الطستي.

_ [1] 3641- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3643 - جعفر بن محمد بن عبد الله بن بشر بن كزال، أبو الفضل السمسار [1] :

3643- جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر بن كزال، أَبُو الفضل السمسار [1] : حدث عَنْ عفان، والحسن بن بشر بن سلم، ويحيى بن عبدويه، وحماد بن مُحَمَّد الفزاري وسعيد بن سليمان الواسطي، ويحيى بن الحماني، ومنصور بن أبي مزاحم، وبشر بن هلال، وإبراهيم بن بشير المكي، وخالد بن خداش، وإسحاق بن إسماعيل، وأحمد بن حنبل. روى عنه أبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن مخلد، ومحمّد ابن أحمد الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي. وَقَالَ الدارقطني: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان أخبرنا جعفر بن كزال حدّثنا منصور بن أبي مزاحم حدّثنا يزيد بن يوسف عن يحيى ابن سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» [2] . أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي ابن كزال في شوال سنة اثنتين وثمانين [ومائتين] [3] . 3644- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبُو الْقَاسِمِ الْوَرَّاق ثم المؤدب البلخي [4] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ سهل بْن عثمان العسكري، ومحمد بْن حميد الرَّازِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي. وذكر الطستي أَنَّهُ سمع منه فِي قنطرة البردان. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة ثلاث وثَمانين ومائتين فيها مات أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَر بن مُحَمَّد المؤدب فِي شهر رمضان. 3645- جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الخباز المعروف بالخندقي [5] : حدث عَنْ خالد بن خداش وسريج بن يونس، وأبي ياسر عمار بن نصر. روى

_ [1] 3643- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/349. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 3644- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/362. [5] 3645- الخندقي: هذه النسبة إلى الخندق، وهو موضع بجرجان، ومحلة كبيرة بها حوالى وهدة. (الأنساب 5/191) .

3646 - جعفر بن محمد بن عرفة، أبو الفضل المعدل [1] :

عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وَمُحَمَّد بن مخلد العطار، وكان ثقة حافظا. أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا جعفر بن محمّد الخندقي الخباز حدّثنا سريج بن يونس حَدَّثَنَا بشر بن السري قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَان بن عيينة. قَالَ: لو رأيت الذين كانوا يجالسوني؟ ابتليت بهؤلاء الصبيان وأعطيتهم أسباب الفتنة، فأنا لا أكاد أن أتخلص منهم؟ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ ابن المبارك- وكان عاقلا- عَنْ أشياخ أهل الشام قالوا: من أعطى من أسباب الفتنة من نفسه أو لا لم ينج آخرا، وإن كان جاهدا. 3646- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، أَبُو الفضل الْمُعَدَّل [1] : حدث عن [أبي علي] [2] . مُحَمَّد بن شُعْبَة بن جوان. روى عنه عبد الصمد الطستي وغَيْرَهُ. أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة كتب الناس عنه قبل موته بقليل، وكان ثقة مقبولا عند الحكام أيضا. أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو الفضل جَعْفَر بن عرفة منصرفه من الحج بمنزل يقال لَهُ العمق يوم الجمعة لسبع بقين من ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين، وأدخل إِلَى بغداد فدفن بها يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وثمانين ومائتين، وصلينا عليه. 3647- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سوار، أَبُو مُحَمَّد النيسابوري [3] . حدث عَنْ قتيبة بن سعيد، وأبي مروان العثماني، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن الرماح، وعلي بن حجر، وأحمد بن حفص السلمي. روى عنه يحيى بن منصور القاضي، وأبو العباس بن حمدان، وإسماعيل بن نجيد النيسابوريون، وغيرهم من الخراسانيين. وكان ثقة. قدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن نيروز الأنماطي، ومحمد بن الْعَبَّاس بن نجيح الحافظ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يُوسُف الْوَاعِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله

_ [1] 3646- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/412. [2] بياض في الأصلين موضع كلمة. [3] 3647- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/418.

3648 - جعفر بن موسى، أبو الفضل النحوي، يعرف بابن الحداد [3] :

ابن عثمان بن يحيى الدّقّاق حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح حدّثنا جعفر بن محمّد ابن سوار النّيسابوريّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحِ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أم موسى عن علي قال: شاهد [الناس] [1] ابْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَجْتَنِي رُطَبًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ؟ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أَحَدٍ» [2] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت أَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم. يَقُولُ: توفي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سوار يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة مضت من ذي القعدة سنة ثمان وثمانين ومائتين. 3648- جَعْفَر بن مُوسَى، أَبُو الفضل النحوي، يعرف بابن الحداد [3] : أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وأبو الفضل جَعْفَر بن مُوسَى النحوي المعروف بابن الحداد، كتب الناس عنه شيئا من اللغة وغريب الحديث. وما كان كُتُبٍ عَنْ أبي عبيد مما سمعه من أبي عَبْد اللَّهِ أحمد بن يوسف التغلبي وغير ذلك. وكان من ثقات المسلمين وخيارهم، توفي يوم الأحد بالعشي، ودفن يوم الاثنين لثلاث خلون من شعبان سنة تسع وثمانين، صلى عليه أبو موسى الأنصاري ثم الزرقي، ودفن في الدويرة قرب منزله عند ساباط حسن وحسين، ظهر قنطرة البردان. 3649- جعفر بن نصير، يعرف بالتائب: حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري. 3650- جَعْفَر بن مُحَمَّد الخياط: صاحب أبي ثور إِبْرَاهِيم بن خالد الكلبي. حدث عَنْ عَبْد الصمد بْن يَزِيد مردويه. روى عنه أَبُو الْحَسَن بن البراء، وأبو عمرو بن السماك. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل أخبرنا عثمان بن أحمد السماك قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر الخياط- صاحب أبي ثور- حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن يَزِيد قَالَ: سَمِعْتُ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 37212. [3] 3648- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/10.

3651 - جعفر بن محمد بن عمران بن بريق، أبو الفضل البزاز المخرمي [1] :

فضيل بن عياض يقول: سئل ابن المبارك: من الناس؟ قَالَ: العلماء. قَالَ: فمن الملوك؟ قَالَ: الزهاد. قَالَ: فمن السفلة؟ قَالَ: الذي يأكل بدينه. 3651- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران بن بريق، أَبُو الفضل البزاز المخرمي [1] : حدث عَنْ خلف بن هشام، والفيض بن وثيق، وسعيد بن مُحَمَّد الجرمي. روى عنه أبو هارون موسى بن محمد الزرقي، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو القاسم الطبراني، إلا أن الطبراني قَالَ: ابن بويق بالواو، ووهم فِي ذلك. حدّثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عثيرة الموصليّ حدّثنا أبو هارون موسى ابن محمّد بن هارون الأنصاري الزّرقيّ حدّثنا جعفر بن بريق البزّاز أخبرنا سعيد بن محمّد الجرمي حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ- وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ- حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ [القصص 85] قَالَ: إِلَى الْمَوْتِ، أَوْ إِلَى مَكَّةَ. حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران البزاز المعروف بابن بريق توفي يوم الخميس لأيام بقيت من صفر سنة تسعين، كان قد حدث قبل موته بقليل، ومات عَلَى ستر جميل. 3652- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، الْقَطَّانُ النَّهْرَوَانِيُّ: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معاوية الجمحي، وشاذ بن فياض، وقطن بن بشير، وعمار ابن عُمَر بن المختار. روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ القطّان- بالنهروان- حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عِمْرَانَ- كَذَا قَالَ لَنَا علي بن المظفّر- قال حدّثنا أَبِي عِمْرَانُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ- وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ- قَالَ: أَتَيْتُ الْكُوفَةَ فِي تِجَارَةٍ، فَنَزَلْتُ قَرِيبًا مِنَ الأَعْمَشِ، فَلَمَّا كَانَ ليلة أردت أن أنحدر قام فَتَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران 18، 19] قَالَ الأَعْمَشُ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللَّهُ، وَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ، وَهِيَ لِي عِنْدَ اللَّهِ وَدِيعَةٌ، إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ. قالها مرارا.

_ [1] 3651- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/16.

3653 - جعفر بن أحمد بن الخليل، أبو العباس العطار - وقيل: القطان -:

قُلْتُ لَقَدْ سَمِعَ فِيهَا بِشَيْءٍ، فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ فَوَدَّعْتُهُ ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَمِعْتُكَ تُرَدِّدُهَا. قَالَ: وَمَا بَلَغَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: أَنَا عِنْدَكَ مُنْذُ سَنَةٍ لَمْ تُحَدِّثْنِي. قَالَ: والله لا أحدثك بها سنة، قال: وأرسلت مَتَاعِي وَلَبِثْتُ عَلَى بَابِهِ وَأَقَمْتُ سَنَةً! فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ قُلْتُ: يَا أَبَا محمّد تَمَّتِ السَّنَةُ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى بِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: عَبْدِي عَهِدَ إِلَيَّ وَأَنَا أَوْلَى مَنْ وَفَّى بِالْعَهْدِ، أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ» [1] . 3653- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الخليل، أَبُو الْعَبَّاس العطار- وقيل: القطان-: من أهل الري قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن عمرو المعروف بزنيج ومحمد بن حميد الرازيين، وصالح بن مسمار. روى عنه أَبُو هارون الزرقي، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي دار كعب. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ علي البادا حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الرَّازِيُّ حدّثنا أبو غسان- زنيج- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ ضَرِيسٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ الغفار بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التَّوَكُّلِ» [2] . 3654- جَعْفَر بن الفضل، التمار المؤدب: حدث عَنْ أبي بكر بن شيبة الحزامي المديني روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ التّمّار المخرمي المؤّدّب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شيبة الحزامي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ أَبَا حَازِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ غَادِرٍ إِلا لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ» [3] قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ أبي حازم- سَلَمَة بن دينار الزاهد- إلا عَبْد الرَّحْمَنِ، ولا عنه إلا مُوسَى، ولا عَنْ مُوسَى إلا ابن أبي فديك. تفرد به عَبْد الرّحمن.

_ [1] 3652- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/103. [2] 3653- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2055. وسنن ابن ماجة 3489. ومسند أحمد 4/249، والسنن الكبرى للبيهقي 9/341. [3] 3654- انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/120.

3655 -[1] جعفر بن محمد بن اليمان، أبو الفضل المؤدب الصرايي [2] :

3655-[1] جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ اليمان، أَبُو الفضل المؤّدّب الصّراييّ [2] : حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وأحمد بن يونس اليربوعي، وأبي الوليد الطيالسي، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وشيبان بن فرّوخ، وشريح بن النعمان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن نافع، وأحمد بن جميل المروزي، ومحمود بن غيلان وأبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه أَحْمَد بن عِيسَى بن السكين البلدي، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وعبد الصمد الطستي، وأبو سهل بْن زياد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن الحكم الواسطي، وغيرهم. وكان ثقة. حدّثنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان حدّثنا جعفر بن محمّد بن اليمان الصرايي حدّثنا أبو الوليد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» [3] . 3656- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ حرب، العباداني: حدث عَنْ سهل بن بكار، ومحمد بن كثير العبدي، وطبقتهما من البصريين. روى عنه الغرباء، وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها جَعْفَر بن محمّد بن نصير الخالدي. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ حدّثنا أبي حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْعَبَّادَانِيُّ- ببغداد- حدّثني إبراهيم بن محمّد التّيميّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عمتي عتيبة عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ: أَنِّي مِنْهُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِيهِمْ سُورَةً كَامِلَةً مِنْ كِتَابِهِ لَمْ يَذْكُرْ فِيهَا أَحَدًا غَيْرَهُمْ، وَأَنَّهُمْ عَبَدُوا اللَّهَ عَشْرَ سِنِينَ لا يَعْبُدُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ نَصَرَهُمْ يَوْمَ الْفِيلِ، وَأَنَّ الْخِلافَةَ، وَالسِّقَايَةَ والسدانة، فيهم، ولله الحمد كثيرا» [4] .

_ [1] 3655- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/52. [2] في المطبوعة: الصراني وفي الأنساب: الصرايي: قال ابن ماكولا: أحسبه منسوبا إلى الصراة (الأنساب 8/52) . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 63، 64. وسنن أبى داود 1466. وسنن الترمذي 421. والنسائي 2/117، وابن ماجة 1151. وفتح الباري 2/191، 196، 410. [4] 3656- انظر الحديث في: المستدرك 4/54. والدر المنثور 6/397. والعلل المتناهية 1/297.

3657 - جعفر بن شعيب بن إبراهيم، أبو محمد الشاشي [1] :

3657- جَعْفَر بن شعيب بن إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد الشاشي [1] : سمع أبا حمة مُحَمَّد بن يوسف وعيسى بن حماد زغبة، ومحمد بن أبي عمر بن شعيب العدني، وسلمة بن شبيب النيسابوري، ويحيى بن أكثم الْقَاضِي، وأحمد بن السميدع، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحكم المصري، ومحمد بن إِبْرَاهِيم بن النضر بن مسعدة السمرقندي. وقدم بغداد حاجًّا وحدث بها، فروى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن ماسي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ. قالا: حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ شُعَيْبٍ الشَّاشِيُّ- زَادَ ابْنُ رِزْقٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ الْحَاجِّ ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى لِسَانِي مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ» [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سُلَيْمَان الحافظ- ببخارى- قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن شعيب الشاشي- بالشاش- فِي سنة أربع وتسعين ومائتين. 3658- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ ماجد بن بجاد، أَبُو الفضل مولى المهدي، ويعرف بابن أبي القتيل [3] : حدث عَنْ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن المفضل، ومحمد بن زكريا الحرانيين، ومحمد بن الْحَسَن بن شقيق المروزي، وخلاد بن أسلم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحامد بن مُحَمَّد الهروي، وأبو القاسم الطبراني، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاجِدٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شقيق حدّثنا إبراهيم بن الأشعث- صاحب الفضيل بين عِيَاضٍ- عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ ابن حَسَّانٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحَصِينِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من انقطع

_ [1] 3657- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/50. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/376، 386. وفتح الباري 4/84. ومصنف ابن أبي شيبة 14/199. [3] 3658- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/97.

3659 - جعفر بن محمد، أبو الفضل المعروف بدبيس الثلاج:

إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ كُلَّ مَئُونَةٍ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، وَمَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدنيا وكله إِلَيْهَا» [1] قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامٍ إِلا فضيل، تفرد به إِبْرَاهِيم. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة سبع وتسعين ومائتين فيها مات ابن أبي القتيل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ ماجد. 3659- جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو الفضل المعروف بدبيس الثلاج: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن شقيق المروزي، ومحمد بن يزيد الأدمي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وعبد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني. 3660- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، أَبُو أَحْمَد البزاز، ويعرف بالباوردي، وبالطوسي [2] : روى عَنِ المفضل بن غسان الغلابي عَنْ أبيه تاريخ يَحْيَى بن معين، وحدث أيضا عَنْ وهب بن بقية، ومحمد بن خالد بن عَبْد اللَّهِ الواسطيين. روى عنه أَحْمَد بْن عثمان والد أبي حفص بْن شاهين، وأحمد بن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي وأحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني أَبُو أَحْمَد جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر الطوسي- ببغداد- حدّثنا وهب بن بقيّة وذكر له خبرا. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي. قَالَ: توفي أَبُو أَحْمَد- وهو جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر- فِي رجب سنة تسع وتسعين ومائتين. 3661- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ حماد، البغدادي: حدث عَنْ يَحْيَى بن معين، ويزيد بن موهب الرملي، وعمرو بن عثمان الحمصي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الهروي نزيل دمشق. 3662- جعفر بن محمد بن بجير العطار: حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عفان الصوفي، روى عنه دعلج بن أحمد السجستاني، وسليمان بن أحمد الطبراني.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/16. ومجمع الزوائد 10/303. وأمالي الشجري 2/161. والعلل المتناهية 2/216. [2] 3660- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/125.

3663 - جعفر بن أبي الليث، واسم أبي الليث عامر، وكنية جعفر: أبو الفضل:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْعَطَّارُ البغدادي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانِ- أَبُو بَكْرٍ- حدّثنا حجاج بن محمّد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عبد الله ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» [1] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَة إِلا حجاج. تفرد به عَبْد الرَّحْمَنِ. وقد روى هذا الحديث بعينه عبد الباقي بن قانع عَنْ هذا الشيخ إلا أَنَّهُ سماه [جعفر بن] [2] أحمد ابن بجير، ووهم فِي ذلك. والله أعلم. 3663- جَعْفَر بن أَبي الليث، واسم أَبِي الليث عامر، وكنية جَعْفَر: أَبُو الفضل: نزل قزوين وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن عمار بن نصير الشامي- شيخ مجهول- وعن الْحَسَن بن عرفة أحاديث منكرة. روى عنه ميسرة بن عَلِيّ الخفاف، وعلي بن أَحْمَدَ بْنِ صالح القزوينيان. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ- بهمذان- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ- وما كتبته إلا عنه- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ الْبَغْدَادِيُّ. وحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْد الْغَفَّارِ بْن عَبْد الواحد الأرموي حدّثني محمّد بن الحسن الطّيّبي- بقزوين- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ حدّثنا أبو الفضل جعفر ابن عَامِرِ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ الصُّغْدِيُّ سَنَةَ تسع وتسعين ومائتين- حدّثنا أحمد ابن عمار بن نصير الشامي حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لِلدَّيْنِ دَوَاءٌ، إِلا الْقَضَاءُ، وَالْوَفَاءُ والحمد» [3] . أخبرنا أبو القاسم الأزهري أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ الْقَزْوِينِيُّ- وَكَانَ حَافِظًا- حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَفَّافُ حدّثنا

_ [1] 3662- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/63، 6/169، 8/124. وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 79، 80، 81. وفتح الباري 8/584، 9/105. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 3663- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/111. والأحاديث الضعيفة 976. وكنز العمال 15437.

3664 - جعفر بن محمد بن سليمان، أبو الفضل الخلال الدوري [2] :

جعفر بن أبي اللّيث الصغدي البغدادي حدّثنا الحسن بن عرفة العبدي حدّثنا عبد الرّزّاق بن همام حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» [1] . قَالَ الْعَلَوِيُّ: أَبُو اللَّيْثِ اسْمُهُ عَامِرٌ، وَالْحَدِيثُ لا أَصْلَ لَهُ، ولست أَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ عَرَفَةَ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. 3664- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أَبُو الفضل الخلال الدوري [2] : حدث عَنِ الربيع بن ثعلب، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، ومحمد بن حميد المخرمي. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ الْفَقِيهُ حدّثنا جعفر بن محمّد بن سليمان حدّثنا الرّبيع بن ثعلب حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن نقدت الناس نقدوك، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أَدْرَكُوكَ» . قَالَ قُلْتُ: فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: «هَبْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ» [3] . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ رَأَيْتُهُ فِي كِتَابِ جَعْفَرٍ الْخَلالِ فِي مَوْضِعَيْنِ، فِي مَوْضِعٍ رَفَعَهُ، وَفِي مَوْضِعٍ مَوْقُوفًا. وَقَدْ حدّثنا بهذا الحديث جماعة عن الرّبيع، فمنهم من وقفه، وَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ. قُلْتُ: رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ الهيضم عَنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ مَوْقُوفًا وَهُوَ الصَّحِيحُ. حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ- إِمْلاءً- حدّثنا عمير بن محمّد بن علي بن الزيات حدّثنا أحمد بن الحسن عن عبد الجبّار حدّثنا نعيم بن الهيضم حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ الْحِمْصِيُّ- فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ- عَنْ لُقْمَانَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قَالَ: «إِنْ نقرت [4] الناس نقروك، وَإِنْ تَقَرَّبْتَ مِنْهُمْ أَدْرَكُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ» . قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «هَبْ عِرْضَكَ ليوم فقرك» [5] . هكذا أَمْلاهُ الْجَوْهَرِيُّ بِالرَّاءِ وَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ كِتَابِهِ، قرأت فِي كتاب محمّد بن

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3664- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/135. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/245. وكنز العمال 30989. [4] في الأصل: ناقرت وناقروك ونقر الشيء أى عابه. [5] انظر التخريج السابق.

3665 - جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، أبو بكر الفريابي قاضي الدينور [1] :

مخلد- بخطه- سنة ثلاثمائة فيها مات جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلال أَبُو الفضل جارنا يوم الثلاثاء للنصف من شوال. 3665- جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن الْمُسْتَفَاضِ، أَبُو بَكْرٍ الفريابي قاضي الدينور [1] : أحد أوعية العلم، ومن أهل المعرفة والفهم، طوف شرقا وغربا، ولقي أعلام المحدثين فِي كل بلد، وسمع بخراسان، وما وراء النهر، والعراق، والحجاز، ومصر، والشام، والجزيرة، ثم استوطن بغداد. وَحَدَّثَ بها عَنْ هدبة بْن خَالِد، ومحمد بن عبيد بن حساب، وعبد الأعلى بن حماد، وأبي كامل الجحدري، وعُبَيْد اللَّهِ بن معاذ، وعلي بن المديني، ومُحَمَّد بن بشار بندار، ومُحَمَّد بن المثنى، وعمرو بن عَلِيّ البصريين، وعن منجاب بن الحارث، وأبي بكر وعثمان ابني أَبِي شيبة وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء الكوفيين، وعن الهيثم بن أيوب الطالقاني، وأبي قدامة السرخسي، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن الْحَسَن البلخيين وعن إِبْرَاهِيم بن عَبْد اللَّهِ الخلال، ومزاحم بن سعيد، وإسحاق بن راهويه المروزيين، وعن مُحَمَّد بن حميد، وأحمد بن الفرات الرازيين، ويونس بن حبيب الأصبهاني، وعبد الرحيم بن حبيب الفريابي، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ويعقوب وأحمد ابني إِبْرَاهِيم الدورقي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي وحكيم بن سيف الرقي، وسليمان ابن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم وهشام بن عمار الدمشقيين، ويزيد بن موهب الرملي، وإبراهيم بن العلاء الحمصي وأحمد بن عِيسَى المصري، وإسحاق بن مُوسَى الأنصاري، وأبي مصعب المديني ومحمد بن أَبِي عُمَر العدني، ووهب بن بقيّة الواسطي، ومحمّد بن عزيز الأبلّيّ، وغير هؤلاء ممن فِي طبقتهم وبعدهم. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وخلق يطول ذكرهم، وكان ثقة أمينا حجة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر المقرئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ حدّثنا محمّد بن يحيى الأزدي حدّثنا جعفر بن محمّد الخراسانيّ حدّثنا عمرو بن زرارة حدّثنا محمّد بن يحيى الأزدي حدّثنا جعفر بن

_ [1] 3665- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/145.

محمّد الخراساني حدّثنا عمرو بن زرارة حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاسٍ مِنَ النَّاسِ إِلَى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رَائِحَتَهَا» ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفريابي حدّثنا عمرو بن زرارة النّيسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَةَ عَنِ الأَعْمَش بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي- واللفظ لَهُ- قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ. قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يقول: انصرفت من مجلس عُبَيْد اللَّهِ بن معاذ بالبصرة فإذا بحلقة وجماعة من الناس قيام فنظرت فإذا شاب مجنون، فقيل لي: يا فتى تؤذن فِي أذنه؟ فقلت: أمسكوا يديه ورجليه، وأذنت فِي أذنه، فلما بلغت أشهد أن محمدا رَسُول اللَّهِ. قَالَ لي عَلَى لسان المجنون بصوت سمعه الحاضرون: من بشوم مُحَمَّد مكوا- يعني أنا أنصرف ولا تذكر محمدا. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري- مذاكرة- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ابن القاسم بن مرزوق المعدّل- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يقول: كل من لقيته بخراسان، والعراق، والشام ومصر، وعدد عدة من الأمصار لم أسمع منه إلا من لفظه، إلا ما كان من شيخين وهما، أَبُو مصعب الزهري، وذكر آخر معه- قَالَ الصوري: لا يحضرني ذكره- فإنهما كانا قد كبرا وضعفا، فكان يقرأ عليهما- أو كما قَالَ-. أخبرني الْحَسَن بن شهاب العكبري- فِي كتابه- قَالَ: سمعت أبا علي بن الصواف يقول سمعت الفريابي يقول: كتبت الحديث سنة أربع وعشرين ومائتين من المشرق إِلَى المغرب، فما رأيت أحدا يقرأ عليه، ولا قرأت عَلَى أحد، إلا عَلَى أَبِي مصعب الزهري بالمدينة، فإنه قد كان ثقل لسانه، وعلى المعلي بن مهدي بالموصل. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي قَالَ: بلغني عَنْ شيخنا أَبِي حفص عمر بن محمّد ابن عَلِيّ الزيات أَنَّهُ قَالَ: لما ورد أَبُو بَكْرٍ جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي إِلَى بغداد، واستقبل بالطيارات والدبادب [1] وعد لَهُ الناس إِلَى شارع المنار بباب الكوفة ليسمعوا منه،

_ [1] في الصميصاطية: الزبازب. وفي الأصل: الزنارب والتصحيح من تذكرة الحفاظ للذهبى. والدبادب: الطبل.

3666 - جعفر بن محمد بن عيسى، أبو الفضل المعروف بابن القبوري [1] :

فاجتمع الناس، فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل نحو ثلاثين ألفا! وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر. قَالَ لنا العتيقي: وسمعت شيخنا أبا الفضل الزهري يقول: لما سمعت من جعفر الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر ممن يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري! سوى من لا يكتب. قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بكر عن أحمد ابن كامل الْقَاضِي. قَالَ: كان جَعْفَر الفريابي مكثرا فِي الحديث، مأمونا موثوقا به. أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال: سمعت أبا مُحَمَّد السبيعي يقول: ولد الفريابي فِي سنة سبع ومائتين. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عمر بن أحمد الواعظ عَنْ أبيه قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن محمّد ابن جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يقول: ولد أَبِي سنة سبع ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء فِي المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. وهو ابن أربع وتسعين. وكان قد حفر لنفسه قبرا فِي مقابر أَبِي أيوب قبل موته بخمس سنين، وكان يمر إليه فيقف عنده، ولم يقض أن يدفن فيه، دفناه فِي الزمشية. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو بَكْرٍ الفريابي جَعْفَر بن مُحَمَّد فِي المحرم لخمس خلون منه سنة إحدى وثلاثمائة. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر: مات أَبُو بَكْرٍ جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يوم الثلاثاء بالعشي، ودفن فِي مقابر باب الأنبار يوم الأربعاء لأربع بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة. وقول عِيسَى لأربع بقين هو الصحيح، ذكره كذلك غير واحد. 3666- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أَبُو الفضل المعروف بابن القبوري [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، وسويد بْن سعيد. روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وغيرهما. حدّثنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا جعفر بن محمّد ابن عيسى النّاقد. وأخبرنا البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا

_ [1] 3666- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/157. وسؤالات السهمي للدارقطنى 241.

3667 - جعفر بن محمد بن موسى، أبو محمد الأعرج النيسابوري [2] :

جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الأُطْرُوشُ الْقُبُورِيُّ- بغدادي أبو الفضل- حدّثنا محمّد ابن حميد حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَخُو جَرِيرِ بن عبد الحميد حدّثنا هشام بن روى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَابَطَ فُوَاقَ نَاقَةٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» [1] . حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ سمعتُ حمزة بْن يُوسُف يَقُول سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى أَبِي الفضل القبوري فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: وجعفر بن القبوري كان بالقرب من ربضنا، توفي لأيام من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثمائة، حدث قبل وفاته بسنين، عَلَى سلامة وعدم غميزة فِي سماعه. 3667- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أَبُو مُحَمَّد الأعرج النيسابوري [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بشر بن الحكم، وأحمد بن حفص بن عَبْد اللَّهِ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الفراء النيسابوريين، وعلي بن بكار بن هارون المصيصي، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ الدمشقي. روى عنه الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب، وأبو القاسم الطبراني، وأبو محمد بن السبيعي، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وكان ثقة حافظا، عالما عارفا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر بن طالب حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى النيسابوري- ببغداد- وساق عنه حديثا. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُّ حدّثنا أحمد ابن محمّد بن بكّار بن بلال حدّثنا أبي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِدْرِيسَ عَنِ الأعمش عن شهر [بن حوشب] [3] عَنِ ابْنِ غَنَمٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إلا من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم» [4] .

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/92. وكنز العمال 1731. والأحاديث الضعيفة 626. [2] 3667- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/191. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 228. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: في مسند أحمد 5/177. وتفسير ابن كثير 6/582.

3668 - جعفر بن أحمد بن عاصم، أبو محمد البزاز الدمشقي المعروف بابن الرواس [1] :

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّد النيسابوري الحافظ فَقَالَ: ثقة مأمون، وعن مثله يسأل؟! حدّثني محمّد بن علي المقبري عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظُ. قَالَ: جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الحافظ أَبُو مُحَمَّد النيسابوري ثقة مأمون حجة، توفي بحلب سنة سبع وثلاثمائة. 3668- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عاصم، أَبُو مُحَمَّد البزاز الدمشقي المعروف بابن الرواس [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عمار، وأحمد بن أَبِي الحواري، ومحمد بن مصفي الحمصي، وأحمد بن زيد الرملي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدُّورِيّ، وَعَبْد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخالدي، وأبو علي بن الصواف، وأبو محمّد بن ماسي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ زَمَنَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي قَالَ: سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عاصم أَبِي مُحَمَّد البزاز فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أحمد الكتاني أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ربيعة بن زبر. قَالَ: سنة سبع وثلاثمائة فيها توفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن الرواس. قُلْتُ: وبدمشق كانت وفاته. 3669- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الْحَسَن بن جعفر بن الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طالب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [2] : حدث عن عمر بن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بن عَلِيّ بن خلف العطّار، وأحمد بن

_ [1] 3668- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/190. [2] 3669- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/196.

3670 - جعفر بن قدامة بن زياد:

عبد المنعم، ومحمد بن مهدي الميموني، ومحمد بن علي بن حمزة العلويّ، وأيّوب ابن مُحَمَّد الرقي، وإدريس بن زياد الكفرتوثي. روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ البهلول، وأبو بكر بن الجعابي، وعمر بن بشران السكري، وأبو المفضل الشيباني، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ بِشْرَانَ حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْد اللَّهِ جَعْفَرُ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر بن الْحَسَن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب حدّثنا محمّد بن مهديّ الميموني حدّثنا عبد العزيز بن الخطّاب حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو بِسْطَامٍ. قَالَ: سَمِعْتُ سَيِّدَ الْهَاشِمِيِّينَ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالْمَدِينَةِ فِي الرَّوْضَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي محمّد بن علي أنه سمع جابر ابن عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سُدُّوا الأَبْوَابَ كُلَّهَا، إِلا بَابَ عَلِيٍّ» [1] وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ . تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو عَبْدِ اللَّهِ العلوي الحسني فِي سنة ثمان وثلاثمائة يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة، ودفنوه يوم الخميس. 3670- جَعْفَر بن قدامة بن زياد: أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم. وافر الأدب، حسن المعرفة، وله مصنفات فِي صنعة الكتابة وغيرها. وحدث عَنْ أَبِي العيناء الضرير، وحماد بن إِسْحَاق الموصلي، ومحمد بن مالك الخزاعي، ونحوهم. روى عنه أَبُو الفرج الأصبهاني. 3671- جَعْفَر بن أحمد بن الصباح، أَبُو الفضل، المعروف بالجرجرائي [2] : حدث عَنْ جده مُحَمَّد بن الصباح عَنْ بشر بن معاذ العقدي، وعمران بن مُوسَى القزاز، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وأبي مصعب الزهري، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ويحيى بن خلف، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز. روى عنه أبو حفص بن الزيات، ومحمد بن إِبْرَاهِيم بن نيطرا، وأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْد اللَّهِ بْنِ قفرجل، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وغيرهم.

_ [1] انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/42. والموضوعات 1/365. واللئالئ المصنوعة 1/179. وتفسير ابن كثير 2/273. [2] 3671- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/201. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 238.

3672 - جعفر بن محمد بن عتيب بن حطنطل، أبو القاسم:

أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن الفضل بن قفرجل حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الصباح الجرجرائي حدّثنا هارون بن عبد الله حدّثنا ابن أبي فديك حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُثْمَانَ بن عبد الله بن سراقة بن بشر ابن سَعِيدٍ أَنَّ الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فَلَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ» [1] . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ الصَّبَّاحِ الجرجرائي فَقَالَ: ثقة. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَر القطيعي قَالَ سمعت الْقَاضِي أبا الْحَسَن الجراحي يقول: سنة تسع وثلاثمائة فيها مات جعفر بن محمّد بن الصّبّاح. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أخبرنا ابن قانع: أن جَعْفَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ الصَّبَّاحِ مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة تسع وثلاثمائة. 3672- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بن حطنطل، أبو القاسم: حدث عَنْ مُحَمَّد بن مرزوق البصري، ومحمد بن زياد الزيادي، وحميد بن الْحَسَن العتكي، وإبراهيم بن بسطام الزعفراني، ومحمد بن معمر البحراني، وحاتم ابن بكر، وعبدة بن عَبْد اللَّهِ الصَّفَّار، ويزيد بن عمرو الغنوي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأَبُو الْحُسَيْنِ ابن المظفر، وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ أخبرنا جعفر بن محمّد بن عتيب حدّثنا محمّد بن معمّر أخبرنا أبو عامر حَدَّثَنَا زَمْعَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «كل امرأة تنكح من غير وَلِيٍّ فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ» . 3673- جَعْفَر بن عُمَر، أَبُو مُحَمَّد القرشي: حدث عَنْ عمرو بن سواد السرحي، وأبي عبيد الله بن أخي بن وهب المصريين. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَحْيَى العطشي.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 5/283. ومسند أحمد 1/20، 53، ومجمع الزوائد 5/284.

3674 - جعفر بن محمد بن بشار بن رجاء، أبو العباس، المعروف بابن أبي العجوز:

أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى البزار المعروف بابن العطشي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ- في كرم. معرش- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي سرح أبو محمّد القرشيّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ- قَالَ ابْنُ العطشي: وحدّثنا جعفر بن عمر أيضا- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وهب بن مسلم القرشيّ حدّثنا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَفِيَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الحجر، أو الشجر، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الْغَرْقَدَةُ فَإِنَّهَا شَجَرِ الْيَهُودِ [1] » . 3674- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن رجاء، أَبُو الْعَبَّاس، المعروف بابن أَبِي العجوز: حدث عَنِ الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ الاحتياطي، ومحمود بن خداش، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الأسدي، وعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرَ زَوْجُ الحُرَّةِ، وَأَبُو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الشخير. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن أَبِي العجوز الضّرير الخضيب حدّثنا الحسين بن عبد الرّحمن الاحتياطي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِذِكْرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات ابن أَبِي العجوز في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 3675- جعفر بن محمد بن عبد الله بن يعقوب بن خالد، أَبُو الفضل السراج: حدث عَنْ سريج بْن يونس. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن مالك البيّع.

_ [1] 3673- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن باب 18. ومسند أحمد 2/417. وفتح الباري 13/84.

3676 - جعفر بن موسى بن أبي شجاع، الضرير القصري:

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْبَيِّعُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن يعقوب السّرّاج حدّثنا سريج بن يونس حدّثني يونس بن محمّد حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَرْجِسَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَمُوتُ وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ- ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ» [1] . 3676- جَعْفَر بن مُوسَى بن أَبِي شجاع، الضرير القصري: حدث عَنْ يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الجرجاني. ذكر أَنَّهُ سمع منه بقصر ابن هبيرة. 3677- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاس، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز الكرخي: حدث عَنْ جبارة بن مغلس، وهناد بن السري، وأبي كريب، ويعقوب وأحمد ابني إبراهيم الدورقي وسفيان بن وكيع، وعمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، ومحمد ابن بشار، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، والحسن بن عرفة. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين، وعلي ابن عمر السكري، وحدث عنه ابن عدي الجرجاني، إلا أَنَّهُ سمى أباه أَحْمَد. أخبرني أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن علي المقتري أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاس البزاز يعرف بالبابيا في كتبنا عنه ببغداد. وكان يسرق الحديث ويحدث عمن لم يرهم. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن أَحْمَدَ بن الْعَبَّاس البزاز فَقَالَ: كان لا يساوي شيئا. 3678- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بن السكين- وقيل: السكن- بن ماهان أَبُو الْقَاسِمِ العطار: حدث عَنِ الْحَسَن بن يزيد الجصاص، ورجاء بن سهل الصاغاني والحسين بن عَبْد اللَّهِ الواسطي البزاز. روى عنه عَلِيّ بن عمر السّكّري.

_ [1] 3675- انظر الحديث في: مسند أحمد 6/64، 70، 77، 151. وسنن ابن ماجة 1623 وفتح الباري 8/140، 11/362.

3679 - جعفر بن محمد بن سعيد بن حسان، أبو محمد السمان - ويقال: السمسار -:

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حسنون النرسي أخبرنا علي بن عمر الحربيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السِّكِّينِ بْنِ مَاهَانَ الْعَطَّارُ- فِي درب هشام- حدّثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدّثنا مسلم بن عبد ربه حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ- يَعْنِي سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَلَكِنْ لَمْ يُسَمِّهِ- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ- أَوِ السَّهْلَةِ- وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» [1] . 3679- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد بن حسان، أَبُو مُحَمَّد السمان- ويقال: السمسار-: حدث عَنْ يوسف بن مُوسَى، ومحمود بن خداش، والفضل بن سهل الأعرج والحسن بن عرفة. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وعلي بْن عُمَر الحربي وأَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ الأصبهاني. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشي أخبرنا علي بن عمر الحربيّ حدّثنا أبو محمّد جعفر بن محمّد سعيد بن حسان السمان- فِي درب الآجر نهر طابق- حدّثنا فضل ابن سهل الأعرج حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ. قَالَ: كثرة العيال شؤم، فمن تهيأ لطلب الدنيا فليتهيأ للذل. 3680- جَعْفَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن مجاشع، أَبُو مُحَمَّد الختلي [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمّد بن الحجّاج الضّبيّ، وعبيد الله ابن جرير بن جبلة وإبراهيم بن راشد، ويحيى بن ورد بن عبد الله. روى عنه أبو الفضل الزهري ومحمد بْن المظفر، وأبو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: ومات جَعْفَر بن مجاشع الختلي سنة سبع عشرة- يعنى وثلاثمائة-. 3681- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن حبيب، أَبُو بَكْرٍ، المعروف بابن أَبِي الصعو، الصيدلاني: حدث عَن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمّد بن منصور الطوسي، والحسن بن

_ [1] 3678- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/266. وكشف الخفا 1/251، 340. والدرر المنتثرة 61. [2] 3680- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/285. [3] 3681- انظر: سؤالات السهمي للدارقطنى برقم 234.

3682 - جعفر بن هارون بن زياد، أبو محمد النحوي:

عبد العزيز الجروي، ويعقوب الدورقي، والحسين بن مهديّ الأبلّيّ. روى عنه محمّد ابن جعفر زوج الحرة، ومُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وأبو حفص بْن شاهين، وعلي بْن عُمَر السكري. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن أَبِي الصعو الصيدلاني- كان ببغداد- فَقَالَ: ثقة. أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قانع: أن ابن أَبِي الصعو الصيدلاني مات فِي آخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 3682- جَعْفَر بن هارون بن زياد، أَبُو مُحَمَّد النّحويّ: أخبرنا أبو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ- أَبُو أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ بْنِ زياد النّحويّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعُشْرُونَ، فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنَّ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ» [1] . 3683- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ كامل، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن مالك روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي. 3684- جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن عون بن الحر بن عُبَيْد اللَّهِ الخلال: حدث عَنْ أَبِي بدر بن عباد بن الوليد. روى عنه ابنه أَحْمَد. 3685- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ بحر، أَبُو الْقَاسِمِ النجار: حدث عَنْ أَحْمَد بن مَنْصُور الرمادي، وحمدان بن علي بن الْوَرَّاق. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري. 3686- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب أَبُو الفضل الصندلي [2] : سمع إِبْرَاهِيم بن مجشر الكاتب وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيم البغوي، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي ومحمد بن إِسْمَاعِيل الحساني، ومحمد بن خلف الحدادي، ومحمد بن المثنى السمسار. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي

_ [1] 3682- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/34، 35، 7/68. وصحيح مسلم، كتاب الصيام باب 2. وفتح الباري 4/126، 9/439، 442. [2] 3686- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/295.

3687 - جعفر بن حمدان بن يحيى، أبو القاسم الشحام الموصلي [1] :

وأبو عُمَر بْن حيويه، ويوسف بْن عُمَر القواس. وكان ثقة صالحا دينا يسكن باب الشعير. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدّثنا أبو الفضل جعفر ابن مُحَمَّد الصندلي الأطروش سنة سبع عشرة ومات فيها. وكان يقال إنه من الأبدال. [قلت] هذا القول فِي وفاته وهم والصحيح: ما أخبرنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَرا الصندلي مات فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ عشرة وثلاثمائة. وذكر أبو القاسم بن الثلاج: أن وفاته كانت فِي صفر من سنة ثمان عشرة، كذلك قرأت بخطه. 3687- جَعْفَر بن حمدان بن يَحْيَى، أَبُو الْقَاسِمِ الشحام الموصلي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ عبد الرحيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد السكري، وأبي مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بن واقد الواقدي، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ العنبري، ويوسف بن مُوسَى القطان، والحسن بن عمران بن ميسرة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرَ زَوْجُ الحُرَّةِ، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين. وكان مكفوف البصر، ورواياته مستقيمة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَوْصِلِيُّ الضَّرِيرُ الشَّحَّامُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ السّكّري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانُوا إِذَا طَعِمُوا جَلَسُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَاءَ أن يجيء شيء فَنَزَلَتْ فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ. 3688- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المغلس، أَبُو الْقَاسِمِ [2] : وهو أخو أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد. وكان الأصغر. حدث عَنْ حوثرة بن مُحَمَّد المنقري، وأبي سعيد الأشج، وهارون بن إِسْحَاق الهمذاني، وأحمد بن سنان القطّان،

_ [1] 3687- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/297. [2] 3688- انظر: سؤالات السهمي للدارقطنى 235.

3689 - جعفر بن أحمد بن الفرج، أبو محمد الدوري:

وعمار بن خالد التمار، وإسحاق بن سيار النصيبي. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، ومحمد بن جَعْفَر النجار، ويوسف بن عُمَر القواس، وأبو حفص الكتاني. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المغلس. فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه. وأخبرني الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال حَدَّثَنَا يوسف بن عُمَر. قَالا: مات أَبُو القاسم جعفر بن محمّد المغلّس في سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قَالَ ابن شاهين: فِي ذي الحجة. 3689- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الفرج، أَبُو مُحَمَّد الدوري: حدث عن هارون بن إسحاق الهمذاني، وعلي بن هاشم الكرماني. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت الدَّقَّاق، ومحمد بن المظفر. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا هارون بن إسحاق حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ- رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ- عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ فَقَالَ: «أَهَاهُنَا فُلانٌ؟ أهاهنا فلان؟» [1] . وساق الحديث . 3690- جعفر بن حم بن حفص، أَبُو مُحَمَّد النخشبي: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ الرَّازِيّ. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري حَدَّثَنَا علي بن عمر الحربيّ حدّثنا أبو محمّد جعفر ابن حم بن حفص النّخشبيّ- قدم علينا حاجّا سنة عشرين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن أيّوب القعنبي حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا وَأَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِهِ» [2] . 3691- جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن نعيم: حدث عَنِ الْحَسَن بن عرفة. روى عنه عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى البصري.

_ [1] 3689- انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب البيوع باب 98. وكنز العمال 15534. [2] 3690- انظر الحديث في: كنز العمال 23624. والجامع الكبير 4762.

3692 - جعفر أمير المؤمنين المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، يكنى أبا الفضل. استخلف بعد أخيه المكتفي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن أَحْمَد بْن ماهان الضّبيّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَغْدَادِيُّ حدّثنا الحسن ابن عرفة حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنِ عبد الله ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَسَنَاتِ ابْنِ آدَمَ بِعَشْرِ أمثالها إلى سبعمائة ضِعْفٍ. قَالَ اللَّهُ: إِلا الصَّوْمَ، الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَيْنِ، فَرْحَةً حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ولَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» . 3692- جَعْفَر أمير المؤمنين المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، يكنى أبا الفضل. استخلف بعد أخيه المكتفي [1] : فأخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي. قَالَ: وأقعد جَعْفَر بن المعتضد- وهو المقتدر بالله واسم أمه شغب- يوم الأحد لأربع عشرة مضت من شهر ذي القعدة من سنة خمس وتسعين ومائتين. وأخبرني عُبَيْد الله بن أبي الفتح أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ. قَالَ: المقتدر بالله جَعْفَر بْن أَحْمَد المعتضد بالله بويع لَهُ يوم مات المكتفي وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة ونحو من شهرين، وكان مولده لثمان بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكنيته أَبُو الفضل. أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ: استخلف جَعْفَر المقتدر بالله- أَبُو الفضل- وسنه يومئذ ثلاث عشرة سنة وشهر وعشرون يوما، ولم يل الأمر قبله أحد أصغر منه سنا. وقتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، فكانت خلافته منذ يوم بويع لَهُ بالخلافة إلى يوم قتل أربعا وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما. وقد خلع من خلافته مرتين وأعيد. فأما المرة الأولى فكانت بعد استخلافه بأربعة أشهر وسبعة أيام، وذلك عند قتل الْعَبَّاس بن الْحَسَن الوزير، وفاتك مولى المعتضد بالله، واجتماع أكثر الناس ببغداد عَلَى البيعة لأبي الْعَبَّاس عبد الله بن المعتز بالله، ولقبوه

_ [1] 3692- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/308. والبداية والنهاية 11/169. وشذرات الذهب 2/231. والنجوم الزاهرة 2/233. والكامل 8/3- 35. والأعلام 2/121.

الراضي بالله. وخلع المقتدر، واحتجوا فِي ذلك لصغر سنه وقصوره عَنْ بلوغ الحلم، ونصبوا عَبْد اللَّهِ بْن المعتز للأمر فِي يوم السبت لعشر بقين من ربيع الأول سنة ست وتسعين، وسلموا عليه بإمرة المؤمنين، وبايعوا لَهُ بالخلافة. ثم فسد الأمر وبطل من الغد فِي يوم الأحد وثبت أمر المقتدر بالله، وجددت لَهُ البيعة الثانية فِي يوم الاثنين. وظفر بعَبْد اللَّهِ بْن المعتز، فقتل وقتل جماعة ممن سعى فِي أمره. والمرة الثانية فِي الخلع بعد إحدى وعشرين سنة وشهرين ويومين من خلافته، اجتمع القواد والجند الأكابر والأصاغر مع مؤنس الخادم ونازوك عَلَى خلعه، فقهروه وخلعوه وطالبوه بأن يكتب رقعه بخطه يخلع نفسه فيها، ففعل، وأشهد عَلَى نفسه بذلك. وأحضروا مُحَمَّد بن المعتضد بالله فنصبوه للأمر وسموه القاهر بالله وسلموا عليه بإمرة المؤمنين، وذلك يوم السبت للنصف من المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة. فأقام الأمر عَلَى ذلك يوم السبت ويوم الأحد. فلما كان يوم الاثنين اختلف الجند وتغير رأيهم ووثبت طائفة منهم عَلَى نازوك وعبد الله بن حميدان المكنى بأبي الهيجاء، فقتلوهما وأقيم القاهر من مجلس الخلافة وأعيد المقتدر بالله إِلَى داره وجددت لَهُ بيعة. وكان قد تبرأ من الأمر يومين وبعض الثالث، ولم يكن وقع للقاهر بيعة فِي رقاب الناس، وقتل المقتدر بالله بباب الشماسية وسنه ثمان وثلاثون سنة وشهر وأيام. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: وكان رجلا ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، جميل الوجه، أبيض مشربا حمرة، حسن الخلق، حسن العينين، بعيد ما بين المنكبين، جعد الشعر، مدور الوجه، قد كثر الشيب فِي رأسه وأخذ فِي عارضيه أخذا كثيرا، كذا رأيته فِي اليوم الذي قتل فيه، وأمه أم ولد يقال لها شغب، أدركت خلافته. أخبرنا عَلِيّ بن أبي علي البصريّ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور القشوري شيخ من الجند المولدين. قَالَ: كنت أخدم وأنا حدث فِي دار لنصر القشوري المرسومة بالحجبة من دار المقتدر بالله، فركب المقتدر يوما عَلَى غفلة وعبر إِلَى بستان الخلافة المعروف بالزبيدية، فِي نفر من الخدم والغلمان- وأنا مشاهد لذلك- وتشاغل أصحاب الموائد والطباخون بحمل الآلات والطعام وتعبيتها في الخون، فأبطأت وعجل هو فِي طلب الطعام، فقيل لَهُ: لم يحمل بعد، فَقَالَ: أنظروا ما كان. قَالَ: فخرج الخدم كالمتحيرين ليس يجسرون أن يعودوا فيقولوا ما جاء شيء، وهم يبادرون فيما يعملون، فسمعهم جَعْفَر- ملاح طيار المقتدر والرئيس عَلَى الملاحين برسم الخدمة كلهم- فَقَالَ: إن كان ينشط مولانا لأكل طعام الملاحين فمعي ما يكفيه، فمضوا فقالوا لَهُ فَقَالَ: هاتوا

ما معه، فأخرج من تحت الطيار جونة خيازر نظيفة فيها جدي بارد، وسكباج مبردة، وبزما ورد، وإدام، وقطعة مالح منقور طيبة، وأرغفة سميذ جيدة، وكل ذلك نظيف، وإذا هي جونة تعمل له في منزله كل يوم، وتحمل إليه فيأكلها فِي موضعه من الطيار ويلازم الخدمة، فلما حملت إِلَى المقتدر استنظفها فأكل منها واستطاب المالح والإدام فكان أكثر أكله منه. ولحقته الأطعمة من مطبخه فَقَالَ: ما آكل اليوم إلا من طعام جَعْفَر الملاح، فأتم أكله منه وأمر بتفرقة طعامه عَلَى من حضر، ثم قَالَ: قولوا لَهُ هات الحلواء، قَالَ فَقَالَ: نحن لا نعرف الحلواء. فَقَالَ المقتدر: ما ظننت أن فِي الدنيا من يأكل طعاما لا حلواء بعده. قَالَ فَقَالَ الملاح: حلواؤنا التمر والكسب فإن نشط أحضرته فَقَالَ: لا هذا حلواء صعب لا أطيقه فأحضروا من حلوائنا فأحضرت عدة جامات، فأكل ثم قَالَ لصاحب المائدة: اعمل فِي كل يوم جونة ينفق عليها ما بين عشرة دنانير إِلَى مائتي درهم وسلمها إِلَى جَعْفَر الملاح تكون برسم الطيار أبدا، فإن ركبت يوما عَلَى غفلة كما ركبت اليوم كانت معدة، وإن جاءت المغرب ولم أركب كانت لجعفر، قَالَ فعملت إِلَى أن قتل المقتدر، وكان جَعْفَر يأخذها وربما حاسب عليها لأيام وأخذها دراهم، وما ركب المقتدر بعدها عَلَى غفلة ولا احتاج إليها. أخبرنا عَلِيّ بن المحسن الْقَاضِي حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الأنباري الكاتب قَالَ: سمعت دلويه الكاتب يحكي عَنْ صافي الحرمي الخادم مولى المعتضد أَنَّهُ قَالَ: مشيت يوما بين يدي المعتضد وهو يريد دور الحرم، فلما بلغ إِلَى باب شغب أم المقتدر وقف يسمع وَيَطَّلِعُ من خلل فِي الستر، فإذا هو بالمقتدر وله إذ ذاك خمس سنين أو نحوها، وهو جالس وحواليه مقدار عشر وصائف من أقرانه في السن، وبين يديه طبق فضة فيه عنقود عنب فِي وقت فيه العنب عزيز جدا، والصبي يأكل عنبة واحدة، ثم يطعم الجماعة عنبة عنبة عَلَى الدور، حتى إذا بلغ الدور إليه أكل واحدة مثل ما أكلوا حتى أفنى العنقود، والمعتضد يتميز غيظا، قَالَ: فرجع ولم يدخل الدار، ورأيته مهموما فقلت: يا مولاي ما سبب ما فعلته، وما قد بان عليك؟ فَقَالَ: يا صافي والله لولا النار والعار لقتلت هذا الصبي اليوم، فإن فِي قتله صلاحا للأمة، فقلت: يا مولاي حاشاه أي شيء عمل، أعيذك بالله، يا مولاي العن إبليس. فَقَالَ: ويحك أنا أبصر بما أقوله، أنا رجل قد سست الأمور، وأصلحت الدنيا بعد فساد شديد ولا بد من موتي، وأعلم أن الناس بعدي لا يختارون غير ولدي، وسيجلسون ابني عليا- يعني المكتفي- وما أظن عمره يطول للعلة التي به. فقال

صافي: - يعني الخنازير التي كانت فِي حلقه- فيتلف عن قرب ولا يرى الناس إخراجها عَنْ ولدي، ولا يجدون بعده أكبر من جَعْفَر، فيجلسونه وهو صبي، وله من الطبع في هذا السخاء الذي قد رأيت من أَنَّهُ أطعم الصبيان مثل ما أكل، وساوى بينه وبينهم فِي شيء عزيز فِي العالم، والشح عَلَى مثله فِي طباع الصبيان، فيحتوي عليه النساء لقرب عهده بهن، فيقسم ما جمعته من الأموال كما قسم العنب ويبذر ارتفاع الدنيا ويخربها، فتضيع الثغور، وتنتشر الأمور، وتخرج الخوارج، وتحدث الأسباب التي يكون فيها زوال الملك عَنْ بني العبّاس أصلا. فقلت: يا مولاي يبقيك اللَّه حتى ينشأ فِي حياة منك، ويصير كهلا فِي أيامك، ويتأدب بآدابك، ويتخلق بخلقك، ولا يكون هذا الذي ظننت. فَقَالَ: احفظ عني ما أقوله، فإنه كما قُلْتُ. قال: ومكث يومه مهموما، وضرب الدهر ضربته ومات المعتضد وولي المكتفي، فلم يطل عمره ومات. وولي المقتدر. فكانت الصورة كما قاله المعتضد بعينها، فكنت كلما وقفت عَلَى رأس المعتضد وهو يشرب ورأيته قد دعا بالأموال فأخرجت إليه، وحلت البدر، وجعل يفرقها عَلَى الجواري والنساء ويلعب بها، ويمحقها ويهبها، ذكرت مولاي المعتضد وبكيت. قَالَ وَقَالَ صافي: كنت يوما واقفا عَلَى رأس المعتضد فقال: هاتوا فلانا الطيبي- خادم يلي خزانة الطيب- فأحضر فَقَالَ لَهُ: كم عندك من الغالية؟ فَقَالَ نيف وثلاثون حبا صينيا مما عمله عدة من الخلفاء، قَالَ: فأيها أطيب؟ قَالَ: ما عمله الواثق، قَالَ أحضرنيه، فأحضره حبا عظيما يحمله خدم عدة بدهق ومثقلة، ففتح فإذا بغالية قد ابيضت من التعشيب وجمدت من العتق، فِي نهاية الذكاء، فأعجبت المعتضد وأهوى بيده إِلَى حوالي عنق الحب، فأخذ من لطاخته شيئا يسيرا من غير أن يشعث رأس الحب، وجعله فِي لحيته وقال: ما تسمح نفسي بتطريق التشعيب عَلَى هذا الحب، شيلوه، فرفع، ومضت الأيام، فجلس المكتفي للشرب يوما، وهو خليفة وأنا قائم عَلَى رأسه، فطلب غالية، فاستدعى الخادم وسأله عَنِ الغوالي، فأخبره بمثل ما كان أخبر به أباه فاستدعى غالية الواثق، فجاءه بالحب بعينه ففتح فاستطابه وَقَالَ أخرجوا منه قليلا. فأخرج منه مقدار ثلاثين- أو أربعين مثقالا- فاستعمل منه فِي الحال ما أراده، ودعا بعتيدة لَهُ فجعل الباقي فيها ليستعمله عَلَى الأيام، وأمر بالحب فختم بحضرته ورفع، ومضت الأيام وولى المقتدر الخلافة، وجلس مع الجواري يشرب يوما كنت عَلَى رأسه، فأراد أن يتطيب فاستدعى الخادم وسأله، فأخبره بمثل أخبر به أباه وأخاه.

3693 - جعفر بن محمد بن مرشد، أبو القاسم البزاز:

فَقَالَ: هات الغوالي كلها، فأحضرت الحباب كلها فجعل يخرج من كل حب مائة مثقال، وخمسين، وأقل وأكثر، فيشمه ويفرقه عَلَى من بحضرته حتى انتهى إِلَى حب الواثق واستطابه فَقَالَ: هاتم عتيدة حتى يخرج إليها من هذا ما يستعمل، فجاءوه بعتيدة وكانت عتيدة المكتفي بعينها، ورأى الحب ناقصا والعتيدة فيها قدح الغالية ما استعمل منه كبير شيء، فَقَالَ: ما السبب فِي هذا؟ فأخبرته بالخبر عَلَى شرحه، فأخذ يعجب من بخل الرجلين ويضع منهما بذلك، ثم قَالَ: فرقوا الحب بأسره عَلَى الجواري، فما زال يخرج منه أرطالا أرطالا، وأنا أتمزق غيظا، وأذكر حديث العنب وكلام مولاي المعتضد، إِلَى أن مضى قريب من نصف الحب، فقلت لَهُ: يا مولاي إن هذه الغالية أطيب الغوالي وأعتقها، ومالا يعتاض منه، فلو تركت ما بقي فيها لنفسك وفرقت من غيرها كان أولى. قَالَ: وجرت دموعي لما ذكرته من كلام المعتضد فاستحيا مني ورفع الحب، فما مضت إلا سنين من خلافته حتى فنيت تلك الغوالي، واحتاج أن عجن غالية بمال عظيم. أخبرنا عَلِيّ بن المحسن بن عَلِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أجري فِي مجلس أَبِي يوما ذكر المقتدر بالله وأفعاله، فَقَالَ بعض الحضار: كان جاهلا. فَقَالَ أَبِي: مه؟ فإنه لم يكن كذلك، وما كان إلا جيد العقل صحيح الرأي، ولكنه كان مؤثرا للشهوات، ولقد سمعت أبا الْحَسَن عَلِيّ بن عِيسَى يقول- وقد جرى ذكره بحضرته فِي خلوة- ما هو إلا أن يترك هذا الرجل النبيذ خمسة أيام متتابعة حتى يصح ذهنه، فأخاطب منه رجلا ما خاطبت أفضل منه، ولا أبصر بالرأي، ولا أعرف بالأمور، وأسد فِي التدبير، ولو قُلْتُ إِنَّهُ إذا ترك النبيذ هذه المدة فِي أصالة الرأي، وصحة العقل كالمعتضد والمأمون، ومن أشبههما من الخلفاء ما خشيت أن أقع بعيدا. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. قال: ولليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، قتل المقتدر فوق رقة الشماسية. 3693- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مرشد، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز: حدث عَنْ عباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عرفة العبدي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وأبو الْحَسَن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وغيرهم. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذَانَ: توفى أبو القاسم بن مرشد البزّاز في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

3694 - جعفر بن أحمد المعروف بحمدان بن مالك بن شبيب بن عبد الله، أبو الفضل القطيعي:

3694- جَعْفَر بن أَحْمَد المعروف بحمدان بْن مالك بْن شبيب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفضل القطيعي: والد أَبِي بكر بن مالك. حدث عَنِ الهيثم بن سهل التستري، ومحمد بن مسلمة الواسطي. روى عنه ابنه أَحْمَد، وعمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الأَسَدَابَاذِيُّ- بها- حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان- ببغداد- حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ حدّثنا الهيثم بن سهل التستري حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ. ثُمَّ ضَحِكَتْ. 3695- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الوليد، القافلائي أَبُو الفضل [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعلي بن داود القنطري، وأحمد بن الوليد الفحام، وعيسى بن مُحَمَّد الإسكافي، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وأبو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المظفر، وَأَبُو بَكْر بْنُ شاذان، وابن شاهين، ويوسف القواس. حُدِّثْتُ عَنْ يوسف بن عُمَر قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الوليد القافلائي- سمعت منه فِي جامع المدينة وكان من الثقات يعرف شيئا من الحديث-. حَدَّثَنِي عُبَيْد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَر بن مُحَمَّد القافلائي مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن قانع: فِي جمادى الأولى. 3696- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدويه، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، المعروف بالبراثي [2] : مروزي الأصل حدث عَنْ حفص بن عمرو الربالي، ومحمد بن الوليد البسري، وإسماعيل بن أَبِي الحارث، وزيد بن إِسْمَاعِيل الصائغ، وعلي بن عبدة التميمي، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وإِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري. روى عنه أَبُو حفص بن

_ [1] 3695- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/368. [2] 3696- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/368.

3697 - جعفر بن محمد بن إبراهيم بن حكيم، أبو الفضل القصار:

شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وأحمد بن مَنْصُور النوشري، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. وكان ثقة. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَر بن مُحَمَّد البرائى مات يوم السبت سلخ جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 3697- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن حكيم، أَبُو الفضل القصار: حدث عَنْ أَبِي حذافة أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل السهمي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 3698- جَعْفَر بن أَبِي العيناء مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد: حدث عَنْ أبيه. روى عنه الْعَبَّاس بن الْعَبَّاس بن المغيرة الجوهري. 3699- جَعْفَر بن مُحَمَّد العطار: أخبرنا الحسين بن الحسن الورّاق حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال حدثنا جعفر ابن محمّد العطّار حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ سَمِعْتُ عَاصِمًا أَبَا عَلِيٍّ يَقُولُ سَمِعْتُ حُمَيْدًا الطَّوِيلَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ عَلَى كَثِيبِ كَافُورٍ أَبْيَضَ» [1] . 3700- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن الوليد بن السكن، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّار القنطري [2] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة عن الحسن ابن عرفة. 3701- جَعْفَر، أَبُو مُحَمَّد المرتعش [3] : من كبار مشايخ الصوفية. وهو نيسابوري كان من ذوي الأحوال، وأرباب الأموال، فتخلى منها، وصحب الفقراء، وسافر كثيرا ثم استوطن بغداد إِلَى أن مات بها.

_ [1] 3699- انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/385. والجامع الكبير 5188. وكنز العمال 39286. والموضوعات 1/304. [2] 3700- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/247. [3] 3701- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/384. والبداية والنهاية 11/192. وطبقات الصوفية 349- 353. وحلية الأولياء 10/355. وصفة الصفوة 2/211. ونتائج الأفكار 1/189. وطبقات الشعراني 1/123. وشذرات الذهب 2/317. والكواكب الدرية 2/38. وطبقات الأولياء ص/ 141.

3702 - جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار بن عبد الرحمن، أبو محمد القارئ المؤذن [1] :

حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني يقول حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن محمد بن عامر بن هارون الدّهّان حَدَّثَنَا جَعْفَر المرتعش- ببدو أمره وخروجه إِلَى هذا الأمر- يعني التصوف- قَالَ: كنت ابن دهقان، فبينما أنا جالس عَلَى باب داري بنيسابور، إذ جاء شاب عليه مرقعة، وعلى رأسه خرقة، وأشار إلي متعرضا لي إشارة لطيفة، فقلت فِي نفسي: شاب جلد صحيح البدن لا يأنف من هذا؟! ولم أرد عليه جوابا، فصاح فِي وجهي صيحة أفزعتني، ووجدت من قوله رعبا شديدا، ثم قَالَ: أعوذ بالله مما خامر فِي سرك، واختلج به صدرك، فغشي عَلِيّ وسقطت عَلَى وجهي. فخرج خادم لنا فرآني عَلَى تلك الحال، فرفع رأسي من الأرض وجعله فِي حجره، واجتمع حولي خلق كثير، فما أفقت إلا بعد حين، وقد مر الشاب وليس أراه، فتحسرت عليه وندمت عَلَى ما كان مني. فبت ليلتي بغم. فرأيت عَلِيّ بن أَبِي طالب فِي منامي ومعه ذاك الشاب، وعلي يشير إلي ويؤنبني ويقول: إن الله لا يجيب سؤال مانع سائليه. فانتبهت، ففرقت ما كان لي، وخرجت إِلَى السفر، فسمعت بوفاة والدي بعد خمس عشرة سنة، فرجعت وسألت اللَّه تعالى العون عَلَى خلاصي مما ورثت، فأعان اللَّه تعالى. أخبرنا عَلِيّ بن محمود بن إبراهيم الزوزني أخبرنا عَلِيّ بن المثنى التميمي- بإستراباذ- قَالَ سمعت المرتعش- وسئل أي الأعمال أفضل- فَقَالَ: إن المقادير إذا ساعدت ... ألحقت العاجز بالحازم ذكر مُحَمَّد بن مأمون البلخي أَنَّهُ سمع أبا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يقول: حضرت وفاة أَبِي مُحَمَّد جَعْفَر المرتعش فِي مسجد الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة فَقَالَ: انظروا ديوني؟ فنظروا فقالوا بضعة عشر درهما. فَقَالَ: انظروا خريقاتي؟ فلما قربت منه قَالَ اجعلوها فِي ديوني. وأرجو أن اللَّه يعطيني الكفن. ثم قَالَ: سألت اللَّه ثلاثا عند موتي فأعطانيها، سألته أن يميتني عَلَى الفقر رأسا برأس، وسألته أن يجعل موتي في المسجد فقد صحبت فيه أقواما، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه. وغمض عينيه ومات بعد ساعة رحمه اللَّه. 3702- جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عبد الجبار بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو مُحَمَّد القارئ المؤذن [1] : مروزي الأصل ويعرف بالبارد، حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل

_ [1] 3702- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/14.

3703 - جعفر بن محمد بن أسد، أبو الطيب الصفار:

مولى بني هاشم، وعن السري بن يَحْيَى بن السّري التّميميّ، وإبراهيم بن سليمان السهمي، وسليمان بن الربيع النهدي الكوفيين، وموسى بن هارون الطوسي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني. أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحافظ. قَالَ: جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد المؤذن ثقة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر: أن جعفر القارئ المعروف بالبارد مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 3703- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أسد، أَبُو الطيب الصَّفَّار: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي. رَوَى عَنْهُ يُوسُفَ بْنُ عُمَر الْقَوَّاسُ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كان جارهم. 3704- جَعْفَر بن عَلِيّ بن سهل، أَبُو مُحَمَّد الدَّقَّاق الدوري الحافظ [1] : حدث عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيل الترمذي، وعن مُحَمَّد بن زكريّا الغلابي، وإبراهيم بن ماسي، وأبو أَحْمَد الغطريفي الجرجاني، وعلي بن عمرو الحريري، وأبو الْحَسَن الدارقطني. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّد الْمُقْرِئ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ حدّثنا جعفر بن علي الحافظ حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابي- بالبصرة- حدّثنا عبيد الله بن عائشة، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ عِنْدَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَدَخَلَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ تَزَحْزَحَ لَهُ وَتَزَعْزَعَ لَهُ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَ فَعَلْتَ هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ؟» . فَقَالَ: إِكْرَامًا لَهُ وَإِعْظَامًا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: «إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ» [2] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول سمعت أبا زرعة مُحَمَّد بن يوسف الجرجاني يقول: جَعْفَر الدَّقَّاق الحافظ ليس بمرضي فِي الحديث، ولا في دينه، كان فاسقا كاذبا.

_ [1] 3704- انظر: سؤالات حمزة للدارقطنى 230. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 19/170، 171. وكشف الخفا 1/250. واللئالئ المصنوعة 1/188. ومسند الشهاب 1164.

3705 - جعفر بن محمد بن يعقوب بن إسحاق، الثقفي الوراق، أبو الفضل الشيرجي [1] :

قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفى أبو محمّد جَعْفَر بن عَلِيّ بن سهل الدَّقَّاق الحافظ الدوري في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 3705- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب بن إِسْحَاق، الثقفي الْوَرَّاق، أَبُو الفضل الشيرجي [1] : حدث عَنْ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب، والمغيرة بن مُحَمَّد المهلبي، وغيرهما. روى عنه أَبُو الفضل الزهري، وعمر بن أَحْمَدَ بْنِ شاهين، وأبو القاسم بن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. وذكر ابْن الثلاج: أنه سمع منه فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قَالَ سمعت أبا الفضل الشيرجي يقول سمعت أبا الْعَبَّاس الخلقاني الْوَرَّاق يقول سمعت ابن ثابت يقول قَالَ بشر بن الحارث: لو علمت أن أحدا يعطي لله لأخذت منه، ولكن يعطي بالليل ويتحدث بالنهار. قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُمَر بن الفياض: ولد أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب الْوَرَّاق المعروف بالشيرجي- عَلَى ما ذكر لي فِي جمادى الأولى- أو الثانية- من سنة ثمان وأربعين ومائتين. 3706- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْنِ السمسار الرصافي [2] : حدث عَنْ بكر بن محمود القزاز، وحمدان بن عَلِيّ الْوَرَّاق، وعَبْد الكريم بْن الهيثم العاقولي. رَوى عَنْهُ أَبُو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج وكان ينزل فِي سوق يَحْيَى. 3707- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بن محمّد الجراح، أَبُو مُحَمَّد الضراب [3] : حدث عَنْ عُمَر بن حفص الشطوي، وأبي الأصبغ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرقساني، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الحسن الجراحي، وابن الثلاج.

_ [1] 3705- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/455. [2] 3706- الرصافي: هذه النسبة إلى الرصافة، وهي بلدة بالشام كان ينزلها هشام بن عبد الملك، فنسب البلد إليه، فيقال: رصافة هشام. (الأنساب 6/130) . [3] 3707- الضراب: هذه النسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم (الأنساب 8/150) .

3708 -[1] جعفر بن أحمد، أبو الفضل الشيلماني [2] :

3708-[1] جَعْفَر بن أَحْمَد، أَبُو الفضل الشيلماني [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي العوام الرياحي روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خلف بن. بخيت الدَّقَّاق. 3709- جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهيثم بن خالد القصباني [3] : حدث عَنْ إبراهيم بن الهيثم البلديّ. يروى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني. 3710- جَعْفَر بن عُمَر بن هبيرة، أبو عمرو الكرميني [4] : من كرمينية، وهي مدينة بين سمرقند وبخارى. ذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ قدم بغداد حاجا وحدثهم بها في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة عَنْ مُحَمَّد بن نصر المروزي. 3711- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث، السمرقندي: ذكر كعب بن عمرو البلخي أَنَّهُ قدم بغداد وحدثهم بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ روح المدائني. أخبرني أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خلف الكتبي حَدَّثَنَا أَبُو النضر كعب بن عَمْرِو بْنِ جعفر البلخيّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث السمرقندي- قدم علينا بغداد حاجا- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ روح المدائني حدّثنا شبابة ابن سوار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا عبد الله بن روح حدّثنا شبابة بن سوار حَدَّثَنَا أَبُو زِبْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ الشَّامِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّعِيمِ، أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ أصح جسمك، وأروك من الماء البارد؟» [5] .

_ [1] 3708) الأنساب، للسمعاني 7/475. [2] الشيلماني: هذه النسبة إلى شيلمان، وهي بلدة من بلاد جيلان- فيما أظن. (الأنساب 7/475) . [3] 3709- القصباني: هذه النسبة إلى القصب وبيعه (الأنساب 10/167، 168) . [4] 3710- الكرميني: هذه النسبة إلى كرمينية، وهي إحدى بلاد ما وراء النهر (الأنساب 10/405) . [5] 3711- انظر الحديث في: الزهد، لأحمد 31. والدر المنثور 6/388. وتفسير القرطبي 20/177. وتفسير الطبري 30/186.

3712 - جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الحضر بن ميدان، أبو محمد النحوي الدينوري:

هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ كَعْبٍ. وَفِي حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ حدّثنا أبو زبر حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عَرْزَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ: وَهُوَ الصَّوَابُ. 3712- جَعْفَر بن هارون بن إِبْرَاهِيم بن الحضر بن ميدان، أَبُو مُحَمَّد النحوي الدينوري: نزل بغداد وكان يؤدب بها أولاد ابن عبد العزيز الهاشمي، وحدث عن إسحاق ابن صدقة بن صبيح الدينوري، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وهب الحافظ، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الْحُسَيْن بن الْحَسَن المخزومي، وأَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شاذان، وذكر لنا ابن الفضل أَنَّهُ سمع منه فِي جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ النَّحْوِيُّ المؤّدّب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ السّعدي حدّثنا عبد الله بن رجاء حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ. بِنِصْفِ يوم خمسمائة سَنَةٍ» [1] . 3713- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يزداد، أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: حدث بمصر عَنْ عِيسَى بن بشر الأرموي. روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور، وَقَالَ: كان ثقة. 3714- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بنت حاتم بن ميمون أَبُو الفضل الْمُعَدَّل: كان ينزل فِي سويقة غالب، وحدث عَنِ القاسم بن مُحَمَّد الدلال، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وأحمد بن حماد بن سُفْيَان القرشي الكوفيين، وعن أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ حميد المقرئ، وبشر بن مُوسَى الأسدي، ومحمد بن عِيسَى بن السكن الواسطي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي، وعَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَزِيزٍ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانَ الهيتي، وكان ثقة. أخبرنا أبو بكر الهيتى حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن حاتم المعدّل- إملاء

_ [1] 3712- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2354. وسنن ابن ماجة 4122. ومسند أحمد 2/343، 3/324.

3715 - جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم، أبو محمد الخواص المعروف بالخلدي [2] :

ببغداد في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ بالكوفة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ليلى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الله بن بابا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لك الحمد ملء السموات، وملء الأرض، وما بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَأَهْلَ الْمَجْدِ» [1] . قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابن بنت حاتم بن ميمون الشاهد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 3715- جعفر بن مُحمد بن نصير بن القاسم، أَبُو مُحَمَّد الخواص المعروف بالخلدي [2] : شيخ الصوفية. سمع الحارث بن أَبِي أسامة التميمي، وبشر بن مُوسَى الأسدي، وأبا شعيب الحراني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعمر بن حفص الدوسي، والحسن ابن عَلِيّ المعمري، وَمُحَمَّد بن الفضل بن جابر السقطي، وَمُحَمَّد بن جَعْفَر القتات والحسن بن علويه القطان، وخلف بن عمرو العكبري، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسروق الطوسي، ومحمد بن يوسف بن التركي، وأحمد بن علي الخراز، وجعفر بن محمّد ابن حرب العباداني، وأبا مُسْلِم الكجي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وغيرهم من أهل الكوفة، والمدينة، ومكة، ومصر، وكان سافر الكثير، ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين، والصوفية، ثم عاد إِلَى بغداد فاستوطنها، وروى بها علما كثيرا. حدث عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، وعَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، والحسين بن الْحَسَن المخزومي، وَأَبُو الْحَسَن بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بشران، وابن الفضل القطّان، والحسن بن عُمَر بن برهان الغزال، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمحمّد بْنُ أحمد ابن أَبِي طاهر الدَّقَّاق، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ الحنائي، وعلي بن أحمد الرزاز وأبو

_ [1] 3714- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 201، 202، 203، 204، 206. [2] 3715- انظر: الأنساب للسمعاني 5/161.

الحسن الحمامي المقرئ، ومُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد البزار، وأبو عَلِيّ بن شاذان، وغيرهم. وكان ثقة صادقا، دينا فاضلا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ أَبِي عَلِيّ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري المقرئ قَالَ: سمعت جَعْفَرا الخلدي يقول: لو تركني الصوفية لجئتكم بإسناد الدنيا. مضيت إِلَى عباس الدوري وأنا حدث، فكتبت عنه مجلسا واحدا، وخرجت من عنده فلقيني بعض من كنت أصحبه من الصوفية فَقَالَ: أيش هذا معك؟ فأريته إياه. فَقَالَ: ويحك، تدع علم الخرق، وتأخذ علم الورق! قَالَ: ثم خرق الأوراق، فدخل كلامه فِي قلبي. فلم أعد إلى العبّاس. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بن الفرات. قَالَ: مولد جَعْفَر الخلدي في سنة اثنتين- أو ثلاث- وخمسين ومائتين. حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر السجزي قَالَ سمعت أبا صالح مَنْصُور بن عبد الوهاب الصوفي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الهاشمي- بسمرقند- يقول سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول: كنت يوما عند الجنيد بن مُحَمَّد وعنده جماعة من أصحابه يسألونه عَنْ مسألة فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد أجبهم، قَالَ: فأجبتهم فَقَالَ: يا خلدي من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي على إلى يومي هذا، وو الله ما سكنت الخلد، ولا سكنه أحد من آبائي، وسألته عَنِ السؤال فَقَالَ: قالوا: أنطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم أَنَّهُ نسيكم فذكروه، فقالوا: أندخل البيت ونتوكل عَلَى اللَّه؟ فقلت أتجربون اللَّه بالتوكل؟ فهذا شك. قالوا: فكيف الحيلة؟ فقلت ترك الحيلة. حدّثنا محمّد بن علي بن الفتح أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ سمعت الْحُسَيْن بن أَحْمَد- هو ابن جَعْفَر- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ يقول: كان أهل بغداد يقولون: عجائب بغداد ثلاثة، إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جَعْفَر!. حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بن أَحْمَدَ بْنِ زياد الأصبهاني أخبرني يَحْيَى بن القاسم قَالَ سمعت الْحَسَن بن سُلَيْمَان. يقول قَالَ: جَعْفَر الخلدي: كنت فِي ابتداء أمري وإرادتي ليلة نائما، فإذا بهاتف يهتف بي ويقول: يا جَعْفَر امض إِلَى موضع كذا وكذا واحفر، فإن لك هناك شيئا مدفونا، قَالَ فجئت إِلَى الموضع وحفرت، فوجدت صندوقا فيه دفاتر، وإذا فيه حزمة

فأخرجتها وقرأتها، فإذا فيها أسماء ستة آلاف شيخ من أهل الحقائق، والأصفياء والأولياء. من وقت آدم إِلَى زماننا هذا، ونعوتهم وصفتهم وكلهم كانوا يدعون هذا- يعني مذهب الصوفية- قَالَ الْحَسَن بن سُلَيْمَان: وكان فِي تلك الكتب عجائب، فقرأ ولم يدفع إلي أحد، ثم دفنها ولم يظهر ذلك لأحد إِلَى أن مات! أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ حدّثنا إبراهيم بن أحمد الطّبريّ حدّثنا جعفر بن الخلدي. قال: ودعت في بعض حجاتي المريني الكبير الصوفي فقلت: زودني شيئا فَقَالَ: إن ضاع منك شيء، أو أردت أن يجمع اللَّه بينك وبين إنسان فقل: يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إن اللَّه لا يخلف الميعاد، اجمع بيني وبين كذا وكذا، فإن اللَّه يجمع بينك وبين ذلك الشيء، أو ذلك الإنسان بتلك. فجئت إِلَى الكتاني الكبير الصوفي فودعته، وقلت: زودني شيئا، فأعطاني فصا عليه نقش كأنه طلسم وَقَالَ: إذا اغتممت فانظر إِلَى هذا فإنه يزول غمك، قَالَ: فانصرفت فما دعوت اللَّه بتلك الدعوة فِي شيء إلا استجيب، ولا رأيت الفص وقد اغتممت إلا زال غمي، فأنا ذات يوم قد توجهت أعبر إِلَى الجانب الشرقي من بغداد حتى هاجت ريح عظيمة وأنا فِي السميرية، والفص فِي جيبي، فأخرجته لأنظر إليه، فلا أدري كيف ذهب مني، فِي الماء، أو فِي السفينة، أو ثيابي؟ فاغتممت لذهابه غما عظيما، فدعوت بالدعوة وعبرت، فما زلت أدعو اللَّه بها يومي وليلتي ومن غد وأياما. فلما كان بعد ذلك أخرجت صندوقا فيه ثيابي لأغير منها شيئا، ففرغت الصندوق فإذا بالفص فِي أسفل الصندوق، فأخذته وحمدت اللَّه عَلَى رجوعه. أخبرنا عَلِيّ بن محمود بن إبراهيم الزوزني حَدَّثَنَا عَلِيّ بن المثنى التميمي- بإستراباذ- قَالَ: سمعت جعفرا الخلدي يقول لرجل: كن شريف الهمة فإن الهمم تبلغ بالرجل لا المجاهدات. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ الأبهري يقول سمعت جعفرا يقول: ما عقدت لله عَلَى نفسي عقدا فنكثته. أخبرنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النّيسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عَلِيّ العلوي الهمذاني قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول: دخلت البرية وحدي فلما دخلت الهبير استوحشت، فإذا هاتف يهتف بي: يا جَعْفَر قد نقضت العهد، لم

تستوحش؟ أليس حبيبك معك؟! حَدَّثَنَا عبد العزيز بن الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني. قَالَ سمعت الخلدي يقول: خرجت سنة من السنين إِلَى البادية، فبقيت أربعة وعشرين يوما لم أطعم فيها طعاما، فلما كان بعد ذلك رأيت كوخا وفيه غلام، فقصدت الكوخ فرأيت الغلام قائما يصلي، فقلت فِي نفسي: بالعشي يجيء إِلَى هذا طعام فآكل معه، فبقيت تلك الليلة والغد وبعد غد ثلاثة أيام لم يجئه أحد بطعام. ولا رأيت أحدا، فقلت: هذا شيطان ليس هذا من الناس، فتركته وانصرفت، فلما كان بعد وقت أنا قاعد فِي منزلي أميز شيئا من الكتب، إذا بداق يدق الباب، فقلت: من هذا؟ ادخل، فدخل الغلام وَقَالَ لي: يا جَعْفَر أنت كما سميت، جاع فر! أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال سمعت معروف بن مُحَمَّدِ بْنِ معروف الصوفي- بالري- قَالَ: سمعت الخلدي يقول: إني أخاف أن يوقفني المشايخ بين يدي الله تعالى يقولون لم أخرجت أسرارنا إِلَى الناس؟! أخبرنا عَلِيّ بن المحسن الْقَاضِي- غير مرة- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطبري. قَالَ: قَالَ لي جَعْفَر الخلدي: وقفت بعرفة ستا وخمسين وقفة منها إحدى وعشرون عَلَى المذهب! فقلت لأَبِي إِسْحَاقَ: أي شيء أراد بقوله عَلَى المذهب؟ فَقَالَ: يصعد إِلَى قنطرة الياسرية فينفض كميه حتى يعلم أَنَّهُ ليس معه زاد ولا ماء، ويلبي ويسير!! أخبرنا أبو حاتم أحمد بن الحسن حدّثنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون يقول سمعت جَعْفَر الخلدي يقول: حججت نيفا وعشرين حجة عَلَى قدمي، ما حملت فِي شيء منها زادا ولا درهما ولا دينارا. وكنت إذا نزل الناس فِي المنزل يكون حولي من المأكول والمشروب ما يكفي جماعة، فلما كان يوم من الأيام لقيتني امرأة ومعي ركوة فارغة فَقَالَتْ: هل أصب لك فيها ماء؟ قُلْتُ: افعلي، فصبت فِي ركوتي الماء ومشيت فأثقلني فصببته فِي أصل شجرة ثم سرت. وكان حالي في جميع الحج ما ذكرته. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سعيد الرَّازِيّ يقول: لقيت جعفرا آخر ما لقيته وكان قد حج أربعا وخمسين حجة، ثم حج بعد ذلك حججا. قَالَ محمّد بن الْحُسَيْن: حج جَعْفَر ستين حجة! أخبرنا عَلِيّ بن محمود الصوفي قَالَ: سمعت أبا القاسم القصري في دار أبي مسلم ابن مامكا يقول: رأينا جعفرا الخلدي فِي آخر عمره وفي فرد رجله جورب من جلود.

3716 - جعفر بن أحمد بن إبراهيم، أبو محمد المقرئ:

فقالوا: أيها الشيخ إيش سبب هذا، فرد رجلك مكشوفة، وفرد رجلك مغطاة؟ فَقَالَ: حججت الحجة الأخيرة، فلما رجعت من مكة كنت فِي كنيسة [1] فجاز عَلَى فقير فَقَالَ لي: أيها الشّيخ أحد عندك رمانة؟ فقلت لَهُ: هاهنا موضع رمان؟! اطلب مني حبة كعك، أو ماء، الذي يوجد هاهنا. فَقَالَ لي: أتريد أنت رمانا؟ قُلْتُ: نعم. فأدخل يده فِي كمه فأخرج رمانة ورماها إِلَى المحمل، ولم يزل يرمي رمانة رمانة حتى امتلأت الكنيسة رمانا ثم غاب عني. قَالَ فبقيت أتعجب منه، وفرقت الرمان فِي القافلة، وحملت منه إِلَى بغداد، فلما كان من الغد جاز عَلَى فرآني نائما، وفرد رجلي خارج الكنيسة فَقَالَ لي: أما يكفيك أن تنام بين يدي سيدك حتى تمد رجلك؟ قَالَ وضرب بفرد كمه عَلَى رجلي فوقع فِي رجلي مثل النار، فكلما غطيتها سكن الضربان، وكلما كشفتها يعود ذلك الضربان. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن هبة الله الجرباذقاني حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَدَ الأصبهاني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ الْبَغْدَادِيّ يقول: سمعت هبة اللَّه الضرير- ببغداد- يقول: دخل جَعْفَر الخلدي بلد حمص، فسألوه القيام عندهم سنة. فَقَالَ: عَلَى شريطة. قيل لَهُ: وما هي؟ قَالَ تجمعون لي كذا وكذا ألف دينار، قَالَ فجمعوا لَهُ ما سأل. فَقَالَ احملوها إِلَى الجامع قَالَ فجعلت عَلَى قطع، قَالَ ففرق كل ذلك عَلَى الفقراء فلم يأخذ منها شيئا، ثم قَالَ: لم أكن أحتاج إِلَى الدنانير ولكن أردت أن أجرب رغبتكم فِي وقوفي عندكم!! سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: مات جَعْفَر الخلدي فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان. قَالَ: توفي جَعْفَر الخلدي يوم الأحد لسبع خلون من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 3716- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد المقرئ: بغدادي نزل مكة فأقام بها إلى حين وفاته، وحدث بها أَحْمَد بن الهيثم بن خالد البزاز صاحب أَبِي نعيم. وعن عياش بن مُحَمَّد الجوهري، وغيرهما. روى عنه منير ابن أحمد المصريّ.

_ [1] هكذا في النسختين في جميع المواضع.

3717 - جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم، أبو محمد المؤدب [1] :

ذكر لي جميع ذلك مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري وَقَالَ لي: عاش هذا الشيخ إِلَى سنة خمسين وثلاثمائة، ومات قريبا من ذلك. 3717- جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم، أَبُو مُحَمَّد المؤدب [1] : واسطي الأصل سمع إدريس بن جَعْفَر العطار، ومحمد بن سُلَيْمَان الباغندي، وموسى بن الْحَسَن النسائي وبشر بن مُوسَى الأسدي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وموسى بن هارون الحافظ، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ اليمان المؤدب، وأحمد ابن عَلِيّ الأبار، وأحمد بن سُلَيْمَان الطوسي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي ابن أَحْمَد الرزاز، وطلحة بن عَلِيّ الكتاني، وأَبُو عَلِيّ بن شاذان، وكَانَ ثقة. قَالَ لنا ابن شاذان: توفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد الواسطي المؤدب فِي النصف من شهر رمضان من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وَقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي يوم الأربعاء لإحدى عشرة من شهر رمضان، وكان شيخا ثقة كثير الحديث. 3718- جَعْفَر بن أَحْمَد الضرير الفرضي: حدث عَنْ حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب. روى عنه إِبْرَاهِيم بن مخلد الباقر حيّ. 3719- جَعْفَر بن عَلِيّ بن فروخ، الدوري الْبَغْدَادِيّ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن سعيد الكسائي الجرجاني. 3720- جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول بن حسان، أَبُو مُحَمَّد التنوخي [2] : أصله من الأنبار، وذكر لي أَبُو الْقَاسِمِ التنوخي أَنَّهُ ولد ببغداد فِي ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثمائة. قَالَ: وكان أحد القراء للقرآن بحرف عاصم، وحمزة والكسائي، وكتب هو وأخوه عَلِيّ الحديث فِي موضع واحد. قَالَ: وأصل كل واحد منهما أصل الآخر، وشيوخ كل واحد منهما شيوخ الآخر. وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأبي الليث الفرائضي، وأحمد بن القاسم أخي أَبِي الليث، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن عمار، وجده

_ [1] 3717- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/158. [2] 3720- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/324.

3721 - جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب بن زريق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين، أبو محمد الطاهري [1] :

أَحْمَد بن إِسْحَاق بن البهلول، وأبي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف الْقَاضِي، وَمُحَمَّد بْن هارون بن المجدر، وعبد الوهاب بن أَبِي حية، وأحمد بن سليمان الطوسي، ويحيى ابن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد وغيرهم. وعرض عليه القضاء والشهادة فأباهما تورعا، وتقللا، وصلاحا. حَدَّثَنَا عنه التنوخي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق ابن البهلول حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ حدّثنا علي بن الجعد حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ لي عَلِيّ بن المحسن: مات جَعْفَر بن أَبِي طالب بن البهلول ببغداد ليلة الأربعاء لثمان وعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ودفن من الغد إِلَى جانب داره بسكة أَبِي الْعَبَّاس الطوسي. قُلْتُ: وهو أخو عَلِيّ والبهلول ابني مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول. 3721- جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مصعب بن زريق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بن الْحُسَيْن، أَبُو مُحَمَّد الطاهري [1] : حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وأبي بكر النّيسابوريّ، وأبي عبيد بن المحاملي، وعَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بن جبريل الشمعي. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الطّاهري حدّثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل حدّثنا زيد بن إسماعيل حدّثنا معاوية- هو ابن هشام- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ، فَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ صَفًّا، وَطَائِفَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاءِ، وَجَاءَ هؤلاء فصلى بهم ركعتين. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَإِذَا كَانَ خَوْفٌ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ صَلَّوْا قِيَامًا، يؤمون إِيمَاءً. سألت العتيقي عَنِ الطاهري فَقَالَ: ثقة، كان ينزل شارع دار الرقيق، ومات فِي شوال من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 3721- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/181، 182.

3722 - جعفر بن محمد بن الفضل بن عبد الله، أبو القاسم الدقاق، ويعرف بابن المارستاني [1] :

3722- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْقَاسِمِ الدَّقَّاق، ويعرف بابن المارستاني [1] : قدم بغداد من مصر، وحدث عَنْ أَبِي بكر بن مجاهد، ومحمد بن مخلد وأحمد ابن عُثْمَان بن يَحْيَى الأدمي. حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الْخَلالُ، ومحمد بن عُمَر الداودي، والحسن بن عَلِيّ بن المذهب، وعلي بن المحسن التنوخي. وَقَالَ لي التنوخي: قدم علينا من مصر فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وقال: ولدت ببغداد في سنة ثمان وثلاثمائة. قَالَ التنوخي: وكان صاحب رحلة، سمع الناس منه فأكثروا. وروى قراءات وكتبا مصنفة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن عَبْد اللَّهِ الدَّقَّاق المعروف بابن المارستاني، هو بغدادي قدم بغداد من مصر فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. حدث عَنِ ابن مجاهد بكتاب القراءات، وحدث عَنِ ابن صاعد، وأبي بكر النيسابوري. قيل للدارقطني بحضرتي: إِنَّهُ يدعي عَنْ هؤلاء المشايخ؟ فَقَالَ: يكذب، ما سمع من ابن مجاهد، ولا من هؤلاء. قَالَ لي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري: رجع ابن المارستاني إِلَى مصر فأقام بها إِلَى أن مات، وكان كذابا، وحدث بمصر عَنْ مُحَمَّد بن مخلد الدوري ونحوه. قَالَ: ولم يرو بمصر عَنِ ابن صاعد، ولا النيسابوري. قُلْتُ: وبلغني أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 3723- جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بْنِ الفرات، أَبُو الفضل، المعروف بابن حنزابة الوزير [2] : نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزير المقتدر بالله. حدث أَبُو الفضل عَنْ مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وطبقته من البغداديين، وعن مُحَمَّد بن سعيد الترخمي الحمصي، ومحمد بن جَعْفَر الخرائطي، والحسين بن أحمد بن بسطام،

_ [1] 3722- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني 243. [2] 3723- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/27. ووفيات الأعيان 1/110. والنجوم الزاهرة 4/203. وحسن المحاضرة 1/199. والأعلام 2/126. والبداية والنهاية 11/329. والكامل 8/19.

3724 - جعفر بن إبراهيم، أبو الفضل، يعرف بابن البساط:

ومحمد بن زهير الأبليين، والحسن بن مُحَمَّد الداركي، ومحمد بن عمارة بن حمزة الأصبهاني. وكان يذكر أَنَّهُ سمع من عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي مجلسا ولم يكن عنده فكان يقول: من جاءني به أغنيته! فكان يملي الحديث بمصر. وبسببه خرج أَبُو الْحَسَن إليه وأقام عنده مدة يصنف لَهُ المسند، وحصل لَهُ من جهته مال كثير. وروى عنه الدارقطني فِي كتاب «المدبج» وغيره أحاديث. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- قَالَ: أنشدني أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بن عِيسَى المسعودي- بمصر- قَالَ: أنشدنا الوزير أَبُو الفضل جعفر بن محمّد ابن الفرات بن حنزابه لنفسه- ولا نعلم لَهُ غيره: من أخمل النفس أحياها وروحها ... ولم يبت طاويا منها عَلَى ضجر إن الرياح إذا اشتدت عواصفها ... فليس ترمى سوى العالي من الشجر قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن عُمَر بن الفياض: ولد أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرات فِي ذي الحجة لثمان ليال خلون من سنة ثمان وثلاثمائة. وذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: أن وفاته كانت قبل سنة تسعين وثلاثمائة. وَقَالَ لي عَبْد اللَّهِ بْن سبعون القيرواني: ليس كذلك، إنما توفي فِي إحدى وتسعين، وهذا القول الصحيح. ذكر بعض المصريين أَنَّهُ توفي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين. 3724- جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم، أَبُو الفضل، يعرف بابن البساط: حدث عن ابن إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ الهجيمي البصري. حَدَّثَنِي عنه عبيد الله بن أحمد ابن عُثْمَان الصيرفي. 3725- جَعْفَر بن حمدان بن جَعْفَر بن حمدان، أَبُو مُحَمَّد الفامي: حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد. روى عنه عبد العزيز بن علي الخيّاط الأزجي. 3726- جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، أَبُو محمّد الفاميّ: حدث عن أبي بكر بن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي أيضا، وَقَالَ لي: كان يسكن بنهر طابق.

3727 - جعفر بن بابا، أبو مسلم الجيلي [1] :

3727- جعفر بن بابا، أبو مسلم الجيليّ [1] : سمع أبا بكر بن المقرئ الأصبهاني. وأبا عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري. ورد بغداد فدرس بها فقه الشافعي عَلى أَبِي حامد الإسفراييني، ثم نزل قرية يقال لها بريدة وبنَى بها، وكان يقدم فِي الأوقات إِلَى بغداد، فسمعنا منه فِي جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا، دينا عالما. أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الجيلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ بن عاصم بن زاذان بن المقرئ- بأصبهان- أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» . مات أَبُو مسلم فِي شهر رمضان من سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت وفاته ببريدة، ودفن فِي تلك القرية. 3728- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المظفّر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، ويعرف بزبارة، بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو إِبْرَاهِيم النيسابوري: قدم علينا بغداد فِي سنة أربعين وأربعمائة، وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر الخفاف، ويحيى بن إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الحربيّ، ومحمّد بْنِ عبدوس المزكي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرومي، والحاكم أبي عَبْد الله بْن البيع، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي النيسابوريين، وعن جده المظفّر بن مُحَمَّد العلوي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة فِي آخر سنة خمس وأربعين، فسمعت منه أيضا هناك. أَخْبَرَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الرومي الصيرفي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثّقفيّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثَنَا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدَّخِرْ شَيْئًا لِغَدٍ. سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي شوال من سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبلغني أَنَّهُ مات بنيسابور فِي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 3727- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/178. وفيه: جعفر بن بأبى، أبو مسلم الختلي والبداية والنهاية 12/21، وفيه: جعفر بن أبان أبو مسلم الختلي.

ذكر من اسمه جابر

ذكر من اسمه جابر 3729- جابر، أَبُو خالد: من تابعي أهل الكوفة، شهد مع عَلِيّ بن أَبِي طالب وقعة النهروان. روى عنه ابنه خالد. أخبرنا أَبُو الصهباء ولاد بن على الكوفيّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا سكين بن عبد العزيز قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بن خالد بن جابر عَنْ أبيه عَنْ جده. قَالَ: إني لشاهد عليا يوم النهروان- لما أن عاين القوم- قَالَ لأصحابه: كفوا، فناداهم أن أقيدونا بدم عَبْد اللَّهِ بْن خباب- قَالَ وكان عامل عَلِيّ عَلَى النهروان- قالوا: كلنا قتله، فَقَالَ: اللَّه أكبر. قال فقال لأصحابه: ارموا فرموا، قَالَ فَقَالَ احملوا فحملوا فقتلهم، ثم قال: اطلبوا المجدع: فطلبوه فلم يجدوه، فَقَالَ اطلبوه فاني والله ما كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ. ثم قَالَ: يا عجلان ائتيني ببغلة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ بالبغلة فركبها، ثم سار فِي القتلى فَقَالَ: اطلبوه هاهنا، قَالَ فاستخرجوه من تحت القتلى فِي نهر وطين لَهُ عضيدة مثل الثدي، تمدها فتمتد فتصير مثل الثدي، وتتركها فتنخمص، قَالَ: اللَّه أكبر والله لولا أن تبطروا لحدثتكم ما وعدكم اللَّه عَلَى لسان نبيكم لمن قاتلهم! 3730- جابر بن نوح بن جابر، أبو بشير [1] الحماني [1] : من أهل الكوفة حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن خالد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر العمري، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة، روى عنه الحسين بن علي الجعفي، والحسن بن حماد الضبي، ومحمد بن جعفر الفيدي، ومحمد بن طريف البجلي، وأبو كريب الهمداني. ورد بغداد وحدث بها.

_ [1] 3730- انظر: تهذيب الكمال 4/459 (876) . وتاريخ ابن معين 2/75. والتاريخ الكبير 2/1/210. وضعفاء النسائي 287. والجرح والتعديل 1/1/500. والمجروحين 1/210. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 100. والكاشف 1/177. وتاريخ الإسلام، الورقة 57 (أيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 1/379. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 56. وتهذيب ابن حجر 2/45.

أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ حدّثنا محمّد بن جعفر الفيدي حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلا تَقْتَتِلُوا بَعْدِي» [1] قرأنا عَلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين عَنْ جابر بن روح الحماني فقال: قد كان هاهنا، فقلت: كتبت عنه شيئا؟ فقال: لا [2] . أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ قرئ عَلَى الْعَبَّاس بن مُحَمَّد. قَالَ أَبِي: وحَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة حدّثنا ابن خيثمة. قَالا: سمعنا يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: وجابر بن نوح- إمام مسجد بني حمان- لم يكن بثقة [3] . أخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس- قراءة- حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عَنْ جابر بن نوح الحماني فضعفه وَقَالَ: ورأيت حفص بن غياث يهزأ به، ثم قَالَ يَحْيَى: ليس بشيء [4] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر القطيعيّ أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ جابر بن نوح. فَقَالَ: ما أنكر حديثه [5] . أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة ثلاث وَمائتين فيها مات جابر بن نوح بن جابر أَبُو بشير الحماني [6] .

_ [1] في المطبوعة: أبو بشر والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/148، 150، 158، 9/58. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 25، 26، 32. وفتح الباري 8/385، 11/463، 465، 13/3، 4. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/461. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/461. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/461. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/461.

3731 - جابر بن كردي، أبو العباس الواسطي [1] :

3731- جابر بن كردي، أَبُو الْعَبَّاس الواسطي [1] : حدث بسر من رأي عَنْ يزيد بْن هارون، ووهب بْن جرير، وسعيد بن عامر، وأبي سُفْيَان الحميري، ومحمد بن سابق، وموسى بن داود، وإسماعيل بن أَبِي أويس. روى عنه محمد بن جرير الطبري وأسلم بن سهل، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيّ- بها- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ- أبو إسحاق مولى بني هاشم- حدّثنا جابر بن الكردي الواسطي- بسامرا- أخبرنا يزيد- يعنى ابن هارون- حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جائر، أو أمير جائر» [2] . أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أَبِي يقول: جابر بن كردي واسطي لا بأس به [3] . 3732- جابر بن عِيسَى، أَبُو سهل العوفي: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مكرم حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ جَابِرُ بْنُ عِيسَى الْعَوْفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الموصلي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ دين خلقا، وإن خلق هذا الدّين الحياء» [4] .

_ [1] 3731- انظر: تهذيب الكمال 875 (4/458) وثقات ابن حبان 1/الورقة 64. والمعجم المشتمل، الورقة 18. وتذهيب ابن حجر 1/الورقة 100. وتاريخ الإسلام، الورقة 139 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 56. وتهذيب ابن حجر 2/44. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 8/338. وفتح الباري 13/53. والدرر المنتثرة 16. وإتحاف السادة المتقين 7/64. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/459. [4] 3732- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4181، 4182. والمعجم الصغير 1/12. ومسند الشهاب 1018، 1019. والعلل المتناهية 2/221.

3733 - جابر بن عبد الله بن المبارك، أبو القاسم الموصلي الجلاب:

3733- جابر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المبارك، أَبُو الْقَاسِمِ الموصلي الجلاب: قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي يعلى الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الملطي. روى عنه إبراهيم ابن مخلد بن جَعْفَر. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ- إجازة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن المبارك الجلّاب الموصليّ- من حفظة بغداد- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلْطِيُّ- بها- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ. قَالَ جَابِرٌ: سَأَلْتُ أَبَا يَعْلَى عَنْهُ فَقَالَ كَانَ رَجُلا حَلَّ عندنا على جهة الجهاد، وكتبنا عَنْهُ. قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدِّثَ رَبَّهُ تَعَالَى فَلْيَقْرَأْ» [1] . 3734- جابر بن ياسين بن الْحَسَن بن محمّد بْنِ محمويه، أَبُو الْحَسَن العطار: سمع أبا طاهر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ المخلص، وعمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أخبرني جابر بن ياسين أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ حدّثنا ابن منيع حدّثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ فَقَالَ: لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ. سَأَلْتُهُ عَنْ مولده فَقَالَ: لثمان خلون من المحرم من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة قَالَ: وأول سماعي فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة!.

_ [1] 3733- انظر الحديث في: كنز العمال 2257.

ذكر من اسمه الجهم

ذكر من اسمه الجهم 3735- الجهم بن بدر السّامي: أخبرني أبو القاسم الأزهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حَدَّثَنَا الزبير بن بكار. قَالَ: والجهم بن بدر ولي أحد جانبي بغداد والشرط أيام الواثق، وولي قبل ذلك لأمير المؤمنين المأمون بريد اليمن وطرازها، وولي لَهُ الثغر. قُلْتُ: وهو أَبُو الشاعر عَلِيّ بن الجهم بْن بدر بْن الجهم بْن مَسْعُود بْن أسيد بن أذينة بن كراز بن كعب بن جابر بن مالك بن عتبة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أخزم بن ذهل بن عَمْرِو بْنِ مالك بن عبيدة بن الحارث بن سلمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك. 3736- الجهم بن البختري: أحد أصحاب بشر بْن الحارث. حكى عَنْ بشر. روى عنه مُحَمَّد بن يوسف الجوهري. أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ علي الطناجيري أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن يزيد قَالَ حدّثني محمّد بن يوسف الجوهريّ حَدَّثَنِي الجهم بن البختري قَالَ: قُلْتُ لبشر بن الحارث- وذكرت لَهُ رجلا- فَقَالَ: إذا أصبح الرجل لا يهمنه من أين يأتيه قرصاه، فلا تعبأ به. 3737- الجهم بن أخي مُحَمَّد بن الجهم بن هارون السمري، صاحب الفراء [1] : روى عَنْ عمه. حدث عنه أبو بكر بن الأنبار النّحويّ.

_ [1] 3737- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/137)

ذكر من اسمه الجنيد

ذكر من اسمه الجنيد 3738- الجنيد بن حكيم بن الجنيد، أَبُو بَكْرٍ الأزدي الدَّقَّاق: سمع أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أيوب، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة، وعلى بن المديني، ومنجاب بن الحارث، وموسى بن مُحَمَّدِ بْنِ حيان، وحامد بن يَحْيَى البلخي، وعبادة بن زياد، وعبيد بن عبيدة التمار، وأحمد بن جناب، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سهم الأنطاكي، وحرملة بن يَحْيَى المصري. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وأَبُو بكر الشافعي. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا جنيد بن حكيم حدّثنا علي بن عبد الله حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِلامَ تَدْعُو؟ قَالَ: «إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَإِلَى صِلَةِ الرَّحِمِ» [1] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جنيد بن حكيم الدَّقَّاق مات فِي سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 3739- الجنيد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد، أَبُو الْقَاسِمِ الخزاز، ويقال: القواريري [2] : وقيل: كان أبوه قواريريا، وكان هو خزازا، وأصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد وسمع بها الحديث، ولقي العلماء. ودرس الفقه عَلَى أَبِي ثور، وصحب جماعة من الصالحين، واشتهر منهم بصحبة الحارث المحاسبي، وسرى السّقطيّ، ثم اشتغل

_ [1] 3738- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 10/290. [2] 3739- انظر: روضة الناظرين، ووفيات الأعيان 1/117. وحلية الأولياء 10/255. وصفة الصفوة 2/235. وطبقات السبكى 2/28- 37. وطبقات الحنابلة 89. والمناوى 1/212. وطبقات الشعراني 1/72. والأعلام 2/141.

بالعبادة ولازمها حتى علت سنه، وصار شيخ وقته، وفريد عصره فِي علم الأحوال والكلام عَلَى لسان الصوفية، وطريقة الوعظ، وله أخبار مشهورة وكرامات مأثورة. وأسند الحديث عَنِ الْحَسَن بن عرفة. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن مقبل البغدادي حدّثنا جعفر بن محمّد الخلدي حَدَّثَنَا الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عرفة. وأخبرني الحسين بن علي الطناجيري أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا ابن مخلد حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور ربه» [1] ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75] . أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سألت أبا القاسم النصرآباذي قُلْتُ لَهُ: الجنيد كان من أهل بغداد؟ قَالَ: هو بغدادي المنشأ والمولد، ولكني سمعت مشايخنا ببغداد يقولون: كان أصله من نهاوند قديما. أخبرنا الأزهري أخبرنا أحمد بن موسى القرشيّ. وأخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس قالا: حدّثنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن عُبَيْد اللَّهِ المنادي قَالَ: كان الجنيد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد قد سمع الحديث الكثير من الشيوخ، وشاهد الصالحين وأهل المعرفة، ورزق من الذكاء وصواب الجوابات فِي فنون العلم ما لم ير فِي زمانه مثله، عند أحد من قرنائه، ولا ممن أرفع سنا منه، ممن كان ينسب منهم إِلَى العلم الباطن والعلم الظاهر، فِي عفاف وعزوف عَنِ الدنيا وأبنائها، لقد قيل لي: إِنَّهُ قَالَ ذات يوم: كنت أفتي فِي حلقة أَبِي ثور الكلبي الفقيه ولي عشرون سنة. أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أحمد الحيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يقول سمعت أَحْمَد بن عطاء الصوفي يقول: كان الجنيد يتفقه لأبي ثور، ويفتي فِي حلقة أَبِي ثور بحضرته.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3127. والمعجم الكبير 8/121. وفتح الباري 12/388. وكشف الخفا 1/42. وتنزيه الشريعة 2/305. وإتحاف السادة المتقين 6/544، 7/259.

أخبرني أحمد بن على المحتسب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت جَعْفَر الخلدي يقول: قَالَ الجنيد ذات يوم: ما أخرج اللَّه إِلَى الأرض علما وجعل للخلق إليه سبيلا، إلا وقد جعل لي فيه حظا ونصيبا! قال وسمعت جعفر الخلدي يقول: بلغني عَنْ أَبِي القاسم الجنيد أَنَّهُ كان فِي سوقه، وكان ورده فِي كل يوم ثلاثمائة ركعة، وثلاثين ألف تسبيحة، وكان يقول لنا: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِلَّهِ عِلْمًا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ أَشْرَفَ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي نَتَكَلَّمُ فِيهِ مَعَ أَصْحَابِنَا وَإِخْوَانِنَا، لَسَعَيْتُ إِلَيْهِ وَقَصَدْتُهُ. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني يقول: سمعت جعفر الخلدي يقول سمعت الجنيد يقول: ما نزعت ثوبي للفراش منذ أربعين سنة. أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت عَلِيّ بن هارون الحربي ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ يعقوب الْوَرَّاق يقولان: سمعنا أبا القاسم الجنيد بن مُحَمَّد غير مرة يقول: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يقتدى به. حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ السراج- بنيسابور- قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ السراج يقول سمعت عبد الواحد بن علوان الرحبي قَالَ سمعت الجنيد بن مُحَمَّد يقول: علمنا هذا- يعني علم التصوف- مشبك بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بن فارس يقول سمعت أبا الْحُسَيْن عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم الحداد يقول: حضرت مجلس أَبِي الْعَبَّاس بن سريج فتكلم فِي الفروع والأصول بكلام حسن أعجبت به، فلما رأى إعجابي قَالَ لي: تدري من أين هذا؟ قُلْتُ: يقول الْقَاضِي، فَقَالَ: هذا بركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد بن مُحَمَّد. وأخبرنا إسماعيل أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن قَالَ سمعت أبا سعيد البلخي يقول سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا القاسم الكعبي. قَالَ: رأيت لكم شيخا ببغداد يقال لَهُ الجنيد بن مُحَمَّد، ما رأت عيناي مثله كان الكتبة يحضرونه، لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه، وكلامه بائن عَنْ فهمهم وكلامهم وعلمهم.

وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول سمعت الجنيد يقول: رأيت فِي المنام كأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بعضدي من خلفي، فما زال يدفعني حتى أوقفني بين يدي اللَّه تعالى، فسألت جماعة من أهل العلم فقالوا: إنك رجل تقود العلم إِلَى أن تلقى اللَّه تعالى. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الكريم بْن هوازن الْقُشَيْرِي النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى السجستاني يَقُولُ سَمِعْتُ أبا نصر السراج الطوسي يقول سمعت الوجيهي يقول: قال الجريري: قدمت مكة فبدأت بالجنيد لكيلا يتعنى إلي فسلمت عليه ثم مضيت إِلَى المنزل، فلما صليت الصبح فِي المسجد إذا أنا به خلفي فِي الصف. فقلت: إنما جئتك أمس لئلا تتعنى. فَقَالَ: ذاك فضلك- وهذا حقك-. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الشافعي قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول: لم نر فِي شيوخنا من اجتمع لَهُ علم وحال غير أَبِي القاسم الجنيد، وإلا فأكثرهم كان يكون لأحدهم علم كثير ولا يكون لَهُ حال، وآخر يكون لَهُ حال كثير وعلم يسير، وأبو القاسم الجنيد، كانت لَهُ حال خطيرة، وعلم غزير، فإذا رأيت حاله رجحته عَلَى علمه، وإذا رأيت علمه رجحته عَلَى حاله. أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول مكثت مدة طويلة لا يقدم البلد أحد من الفقراء إلا سلبت حالي ودفعت إِلَى حاله،، فأطلبه حتى إذا وجدته تكلمت بحاله ورجعت إِلَى حالي. وكنت لا أري فِي النوم شيئا إلا رأيته فِي اليقظة! أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت معروف بن محمد بْنِ معروف- بالري- يقول: سمعت عِيسَى بن كاسة يقول قَالَ الجنيد: سألني سري السقطي ما الشكر؟ فقلت ألا يستعان بنعمه عَلَى معاصيه. فَقَالَ: هو ذاك يا أبا القاسم. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم العبدوي قَالَ: سمعت الإمام أبا سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان يقول سمعت أبا مُحَمَّد المرتعش يقول. قَالَ الجنيد: كنت بين يدي السري السقطي ألعب وأنا ابن سبع سنين وبين يديه جماعة يتكلمون فِي الشكر، فَقَالَ

لي: يا غلام ما الشكر؟ فقلت أن لا يعصى اللَّه بنعمه، فَقَالَ لي: أخشى أن يكون حظك من اللَّه لسانك. قَالَ الجنيد: فلا أزال أبكي عَلَى هذه الكلمة التي قالها السرى لي. وأخبرنا أَبُو حازم قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم يقول: سمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حبيش يقول: سئل أَبُو الْقَاسِمِ الجنيد بن مُحَمَّد عَنْ مسألة فَقَالَ: حتى أسأل معلمي، ثم دخل منزله وصلى ركعتين وخرج فأجاب عنها. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ سمعتُ أبا عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ الدَّقَّاق يقول رؤي فِي يد الجنيد سبحة، فقيل لَهُ: أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة؟ فَقَالَ: طريق به وصلت إِلَى ربي لا أفارقه. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الطّبريّ يقول سمعت أبا الحسن المحلبي يقول قيل للجنيد: ممن استفدت هذا العلم؟ قَالَ: من جلوسي بين يدي اللَّه ثلاثين سنة، تحت تلك الدرجة- وأومأ إلى هذه الدرجة فِي داره-. وَقَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: سمعت جدي إِسْمَاعِيل بن نجيد يقول: كان يجيء كل يوم إِلَى السوق فيفتح باب حانوته فيدخله، ويسبل الستر ويصلي أربعمائة ركعة، ثم يرجع إِلَى بيته. قَالَ: وسمعت جدي يقول دخل عليه أبو العبّاس بن عطاء وهو فِي النزع، فسلم عليه فلم يرد عليه، ثم رد عليه بعد ساعة وقال: اعذرني كنت فِي وردي، ثم حول وجهه إِلَى القبلة وكبر ومات! أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الْوَرَّاق قَالَ: سمعت الجنيد بن مُحَمَّد يقول: أعلى درجة الكبر وشرها أن ترى نفسك، وأدناها ودونها فِي الشر أن تخطر ببالك. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بكران بْن الطيب بْن الْحَسَن بن سمعون السّقطيّ- بجرجرايا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمُفِيدُ قَالَ سمعت الجنيد- وَقَالَ لَهُ رجل أوصني- فَقَالَ الجنيد: أرض القيامة كلها نار، فانظر أين تكون رجلك. قَالَ: وسمعت الجنيد يقول: لا تكون من الصادقين أو تصدق مكانا لا ينجيك إلا الكذب فيه.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان البجلي قَالَ سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي قَالَ حضرت شيخنا جنيدا- وسأله ابن كيسان النحوي عَنْ قوله تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى [الأعلى 6] فقال له جنيد: لا تنسى العمل به. قَالَ: وسأله أيضا فَقَالَ لَهُ فِي قوله تعالى: وَدَرَسُوا مَا فِيهِ [الأعراف 169] فَقَالَ لَهُ الجنيد: تركوا العمل به. فَقَالَ ابن كيسان لجنيد: لا يفضض اللَّه فاك. أخبرنا أَبُو حازم الأعرج- عُمَر بن أَحْمَدَ بن إبراهيم الحافظ بنيسابور- أخبرني محمّد بن نعيم الضبي أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نصر المروزي. قَالَ: سمعت فارسا الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ قَالَ الجنيد بن مُحَمَّد: كنت إذا سئلت عَنْ مسألة فِي الحقيقة لم يكن لي- يعني فيها- منازلة أقول قفوا علي. قَالَ فارس: فكان يدخل فيعامل اللَّه بها ثم يخرج ويتكلم فِي علمها! أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ. قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يقول سمعت الحريري يقول سمعت الجنيد يقول: ما أخذنا التصوف عَنِ القال والقيل: لكن عَنِ الجوع وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات، لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله، وأصله التعزف عَنِ الدنيا، كما قَالَ حارثة: عزفت نفسي عَنِ الدنيا. فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري. أخبرني عبد الصّمد بن محمّد بن الخطيب حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الشافعي قَالَ سمعت جعفر بن محمد بن نصير يقول: سمعت الجنيد يقول: رأيت إبليس فِي النوم فقلت يا لص أيش مقامك هاهنا؟ فَقَالَ: وأيش ينفعني قيامي لو أن الناس كلهم مثلك ما نفعتني لصوصيتي شيئا. أخبرنا إِسْمَاعِيل الحيري أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن قَالَ سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول كان يقول كان يقال: إن فِي الدنيا من هذه الطبقة ثلاثة لا رابع لهم، الجنيد ببغداد، وأبو عُثْمَان بنيسابور، وأبو عَبْد اللَّهِ بن الجلا بالشام. وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن سمعت عبد الواحد بن عَلِيّ يَقُولُ سمعت عُبَيْد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم السوسي يقول: لما حضرت سريا السقطي الوفاة قَالَ لَهُ الجنيد: يا سري، لا يرون بعدك مثلك. قَالَ: ولا أخلف عليهم بعدي مثلك! أخبرنا أَبُو حازم العبدوي- بنيسابور قراءة- وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ- لَفْظًا- قَالَ أَبُو حازم: أخبرني، وَقَالَ الآخر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني

حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّد الحلواني قَالَ: حَدَّثَنِي خير. قَالَ: كنت يوما جالسا فِي بيتي، فخطر لي خاطر أن أبا القاسم جنيدا بالباب اخرج إليه، فنفيت ذلك عَنْ قلبي وقلت وسوسة، فوقع لي خاطر ثانٍ يقتضي مني الخروج أن الجنيد عَلَى الباب فاخرج إليه، فنفيت ذلك عَنْ سري، فوقع لي خاطر ثالث فعلمت أَنَّهُ حق وليس بوسوسة، ففتحت الباب فإذا بالجنيد قائم، فسلم عَلِيّ وَقَالَ: يا خير، ألا خرجت مع الخاطر الأول؟! اللفظان متقاربان. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي أخبرنا عمار بن عبد الله الصيرفي- بالرحبة- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن حماد- المعروف بالحميدي الرحبي بالرحبة- يقول سمعت أبا عمرو بْنِ علوان يقول: خرجت يوما إِلَى سوق الرحبة فِي حاجة، فرأيت جنازة فتبعتها لأصلي عليها، ووقفت حتى يدفن الميت فِي جملة الناس، فوقعت عيني عَلَى امرأة مسفرة من غير تعمد، فلححت بالنظر واسترجعت واستغفرت اللَّه، وعدت إلى منزلي، فقالت لي عجوز لي: يا سيدي مالي أرى وجهك أسود؟ فأخذت المرآة فنظرت فإذا وجهي أسود، فرجعت إِلَى سري أنظر من أين دهيت. فذكرت النظرة فانفردت فِي موضع أستغفر اللَّه وأسأله الإقالة أربعين يوما، فخطر فِي قلبي أن زر شيخك الجنيد فانحدرت إِلَى بغداد، فلما جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب فَقَالَ لي: ادخل يا أبا عمرو، تذنب بالرحبة، ونستغفر لك ببغداد! حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن هبة اللَّه الجرباذقاني حَدَّثَنَا معمر بن أَحْمَد الأَصْبَهَانِيّ قَالَ: قَالَ أَبُو زرعة الطبري قَالَ لي جَعْفَر الخلدي: رأيت شابا دخل عَلَى الجنيد- وهو فِي مرضه الذي مات فيه- ووجهه قد تورم، وبين يديه مخدة يصلى إليها. فَقَالَ لَهُ الشاب: وفي هذه الساعة أيضا لا تترك الصلاة؟ فلما سلم دعاه وَقَالَ: هذا شيء وصلت به إِلَى اللَّه، ولا أحب أن أتركه. فمات بعد ساعة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ سَمِعْتُ أبا بكر البجلي يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الحريري يقول: كنت واقفا عَلَى رأس الجنيد فِي وقت وفاته، وكان يوم جمعة، ويوم نيروز وهو يقرأ القرآن، فقلت لَهُ: يا أبا القاسم ارفق بنفسك. فَقَالَ: يا أبا مُحَمَّد رأيت أحدا أحوج إليه مني فِي هذا الوقت؟ وهو ذا تطوى صحيفتي. أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى يقول: سمعت

أبا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر العطوي يقول: كنت عند الجنيد حين مات، فختم القرآن، ثم ابتدأ من البقرة فقرأ سبعين أية ثم مات. وأخبرنا أَبُو نعيم أخبرنا جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: رأيت الجنيد فِي النوم فقلتُ ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفدت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركعات كنا نركعها فِي الأسحار. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم. قَالَ لما حضر جنيد بن مُحَمَّد الوفاة، أوصى بدفن جميع ما هو منسوب إليه من علمه، فقيل: ولم ذلك؟ فَقَالَ: أحببت أن لا يراني اللَّه وقد تركت شيئا منسوبا إلي، وعلم الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين ظهرانيهم. أخبرنا الأزهري أخبرنا أحمد بن حمد بن موسى. وأخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمد بن العباس. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن المنادي. قَالَ: مات الجنيد بن مُحَمَّد ليلة النيروز، ودفن من الغد، وكان ذلك فِي سنة ثمان وتسعين ومائتين، فذكر لي أنهم حزروا الجمع يومئذ الذين صلوا عليه نحو ستين ألف إنسان، ثم ما زال الناس ينتابون قبره فِي كل يوم نحو الشهر أو أكثر، ودفن عند قبر سري السقطي فِي مقابر الشونيزي. أخبرنا إسماعيل الحيري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النيسابوري قَالَ سمعت عَلِيّ بن سعيد الشيرازي- بالكوفة- يقول سمعت أبا محمّد الحريري يقول: كان فِي جوار الجنيد رجل مصاب فِي خربة، فلما مات الجنيد ودفناه ورجعنا من جنازته، تقدمنا ذلك المصاب وصعد موضعا رفيعا واستقبلني وَقَالَ: يا أبا مُحَمَّد أتراني أرجع إِلَى تلك الخربة، وقد فقدت ذلك السيد؟ ثم أنشأ يقول: وا أسفي من فراق قوم ... هم المصابيح والحصون والمدن والمزن والرواسي ... والخير والأمن والسكون لم تتغير لنا الليالي ... حتى توفتهم المنون فكل جمر لنا قلوب ... وكل ماء لنا عيون

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الباب 3740- جندب بن عَبْد اللَّهِ الأزدي [1] : من أهل الكوفة. حضر مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب قتال الخوارج بالنهروان، وروى خبرهم. حدث عنه أَبُو السابغة النهدي. أخبرنا ولاد بن عَلِيّ الكوفي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ- يعني ابن أبي ليلى- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خثيم عَنِ القعقاع بن عمارة عَنْ أَبِي الخليل عَنْ أَبِي السابغة عَنْ جندب الأزدي قَالَ: لما عدلنا إِلَى الخوارج- ونحن مع عَلِيّ بن أَبِي طالب- قَالَ: فانتهينا إِلَى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن، وفيهم ذوو الثفنات [2] . وأصحاب البرانس- وساق الحديث- إِلَى أن قَالَ: ثم قام عَلِيّ فأمسكت لَهُ بالركاب ثم عدلت إِلَى درعي فلبستها، وإلى فرسي فركبته، وأخذت رمحي وسرت معه حتى إذا نظر إِلَى رابية. قَالَ: يا جندب ترى تلك الرابية؟ قَالَ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي أنهم يقتلون عندها، وذكر بقية الحديث. 3741- جوين، والد أَبِي هارون العبدي: سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَحضر معه يوم النهروان، روى عنه ابنه أَبُو هارون. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الصيدلاني- بأصبهان- أخبرنا أبو

_ [1] 3740- انظر: تهذيب الكمال 973 (5/137) وطبقات ابن سعد 6/35. وتاريخ ابن معين 2/88. والتاريخ الكبير 2/ت 2266. والصغير 1/151. وسؤالات الآجرى لأبى داود، الورقة 4. والجرح والتعديل 2/ت 2102. وثقات ابن حبان، الورقة 71. ومشاهير الأمصار ت 300. ومعجم الصحابة لابن قانع الورقة 25. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 27. ورجال البخاري للباجي، الورقة 39. والاستيعاب 1/256. وأسد الغابة 1/304- 305. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 111. والعبر 1/41. والكاشف 1/188. وتاريخ الإسلام 3/3. وسير أعلام النبلاء 3/74، 175. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 89. والوافي بالوفيات 11/193- 194. وتهذيب ابن حجر 2/117- 118 وخلاصة الخزرجي 1/ت 1074. [2] الثفنات: جميع ثفنة، وهي غلظ بحصل في الركبة من أثر البروك.

3742 - جويبر بن سعيد، أبو القاسم البلخي، كناه يحيى بن معين [1] :

الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أخبرنا عبد الرزاق عَنْ معمر عَنْ أَبِي هارون قَالَ: أخبرني أَبِي أَنَّهُ كان مع عَلِيّ بن أَبِي طالب حين قتلوا الحرورية. قَالَ: فلما قتلوا أمر أن يلتمسوا الرجل، فالتمسوه مرارا فلم يجدوه، حتى وجدوه فِي مكان قَالَ خربة أو شيء لا أدري ما هو- قَالَ فرفع عَلِيّ يديه يدعو والناس يدعون قَالَ ثم وضع يديه، ثم رفعها أيضا، ثم قَالَ: والله فالق الحبة، بارئ النسمة، لولا أن تبطروا لأخبرتكم بما سبق من الفضل لمن قتلهم عَلَى لسان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الجوزقي يقول قرئ عَلَى مكي بْن عبدان سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو هارون العبدي عمارة بن جوين. 3742- جويبر بن سعيد، أَبُو الْقَاسِمِ البلخي، كناه يَحْيَى بن معين [1] : أخبرنا عبد الله بن أبي الفتح حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: جويبر بن سعيد البلخي سكن بغداد يروي عَنِ الضحاك بن مزاحم، ومحمد بن واسع. روى عنه الثوري، ومعمر وأبو معاوية الضرير. أخبرنا محمد بن الحسين القطان حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: قَالَ لي علي [بن المديني] [2] قَالَ يَحْيَى بن سعيد القطان: كنت أعرف جويبرا بحديثين- يعني ثم أخرج هذه الأحاديث بعد- فضعفه [3] .

_ [1] 3742- انظر: تهذيب الكمال 985 (5/167- 170) وتاريخ ابن معين 2/89. والتاريخ الكبير 2/ت 2383. والضعفاء للبخاري 58.، وتاريخه الصغير 2/107. وسؤالات الآجرى لأبى داود، الورقة 12. وأحوال الرجال للجوزجانى الترجمة 43. والمعرفة ليعقوب 2/174، 3/35 وطبقات الأسماء المفردة للبرديجى الورقة 26. وأخبار القضاة لوكيع 1/53. وضعفاء العقيلي الورقة 38. والجرح والتعديل 2/ت 2246. والمجروحين لابن حبان 1/218. والكامل لابن عدى 1/الورقة 201. والضعفاء للدارقطنى الترجمة 147. وإكمال ابن ماكولا 2/164. والضعفاء لابن الجوزي الورقة 30. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 112. والكاشف 1/190. وميزان الاعتدال 1/427. والمغني 1/ت 1208. وديوان الضعفاء، الترجمة 799. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7. وتاريخ الإسلام 6/48. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 92. وبغية الأريب، الورقة 73. ونهاية السول، الورقة 53. وتهذيب ابن حجر 2/123- 124. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1099. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/169.

أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: كان يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يحدثان عَنْ جويبر بن سعيد، وكان سُفْيَان يحدث عنه [1] . أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ المقرئ أخبرنا أبو مسلم بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث معمر عَنْ جويبر عَنِ الضحاك عَنِ النزال عن علي «لا رضاع بعد الفطام» فَقَالَ: جويبر لا يشتغل به، والحديث عَنْ عَلِيّ غير مرفوع [2] . أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألت أبا داود عَنْ جويبر والكلبي؟ فقدم جويبرا، وَقَالَ جويبر عَلَى ضعفه، والكلبي متهم. أخبرني علي بن محمّد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: وسألته- يعني أباه- عَنْ جويبر بن سعيد فضعفه جدا. قَالَ: وسمعت أَبِي يقول: جويبر أكثر عَلَى الضحاك. روى عنه أشياء مناكير. قَالَ: وحدث يزيد بن زريع عَنْ جويبر عَنِ النزال بن سبرة عَنْ عَلِيّ «لا وصال» [يعني في الصيام] [3] ثم حدث عَنِ الضحاك عَنِ النزال بن سبرة ومسروق أراه- قَالَ عَنْ عَلِيّ- وضعفه جدا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني- بنيسابور- قَالَ سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قُلْتُ ليحيى بن معين: فجويبر كيف حديثه؟ فَقَالَ: ضعيف [4] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين. وأخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ حدّثنا الحسين بن صدقة أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى يقول: وجويبر ليس بشيء.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/168. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/169. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/169.

3743 - جراح بن مليح بن عدي بن فرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو ابن عبيد بن رواس - واسمه الحارث - بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو وكيع الرؤا

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة، منهم جويبر بن سعيد [1] . أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: جويبر بن سعيد الخراساني متروك الحديث [2] . 3743- جراح بن مليح بن عدي بن فرس بن سُفْيَان بن الحارث بن عمرو ابن عبيد بن روّاس- واسمه الحارث- بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عيلان ابن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أبو وكيع الرّؤاسيّ [3] : وهو والد وكيع بن الجراح الكوفي، حدث عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، وسليمان الأعمش. روى عنه ابنه وكيع، وسهل بن حماد الدلال، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم. وولي الجراح بيت المال ببغداد في زمن هارون الرشيد. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخارى- حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الْمُعَدَّل قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر مسبح بن سعيد الْوَرَّاق يقول: سمعت حنش بن حرب يقول سمعت وكيعا يقول: ولد أَبِي بالسغد، وولد شريك ببخارى [4] . أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن معروف الخشاب أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: الجراح بن مليح بن عدي بن الفرس بن سُفْيَان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهو أبو وكيع

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 5/170. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 8/170. [3] 4743- انظر: تهذيب الكمال 910 (4/517) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/24. وطبقات ابن سعد 6/308. وتاريخ ابن معين 2/78. وطبقات خليفة 169. والعلل لأحمد 1/40. والتاريخ الكبير 2/1/227. والكنى لمسلم، الورقة 117. والمعرفة ليعقوب 2/445، 3/131. والجرح والتعديل 1/1/523. والمجروحين 1/519. والكامل، لابن عدى، الورقة 129- 130. والجمع 1/80. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 103. وسير النبلاء 9/168. وميزان الاعتدال 1/389. والكاشف 1/181. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 69- 70. وتهذيب ابن حجر 2/66- 68. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/518.

ابن الجراح، ولي بيت المال بمدينة السلام فِي خلافة هارون، وكان ضعيفا فِي الحديث، وكان عسرا فِي الحديث ممتنعا به [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنَا جَعْفَر الطيالسي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: ما كتبت عَنْ وكيع عَنْ أبيه ولا من حديث قيس شيئا قط [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يَقُول سمعت عُثْمَان بن سعيد يَقُول: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عَنْ أَبِي وكيع فَقَالَ: ليس به بأس [3] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الله الأنماطيّ أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يقول: الجراح بن مليح ثقة [4] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس قال أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى عَنِ الجراح بن مليح بن فرس أَبِي وكيع فقال: ثِقَةً [5] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثنا الوليد بن هشام بن عبد الملك حَدَّثَنَا أَبُو وكيع الجراح بن مليح وهو ثقة [6] . أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود عَنْ أَبِي وكيع فقال: ثقة [7] . أخبرنا البرقاني حدّثنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس. قَالَ قَالَ ابن عمار: أبو وكيع ضعيف [8] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/518. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/518- 519. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال/ 519. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/519. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/519. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/591. [7]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/519.

3744 - جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال، أبو عبد الله الضبي الرازي [4] :

وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنِ الجراح أَبِي وكيع فَقَالَ: ليس بشيء هو كثير الوهم. قُلْتُ: يعتبر به؟ قَالَ: لا [1] . أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: والجراح بن مليح من بني رؤاس ابن كلاب، مات بعد سنة خمس وسبعين ومائة [2] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس الرؤاسي مات فِي سنة ست وسبعين ومائة [3] . 3744- جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي الرَّازِيّ [4] : وهو كوفي الأصل. رأى أيوب السختياني بمكة، وجماعة من طبقته، وسمع مغيرة ابن مقسم، وحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، وليث بن أبي سليم. روى عنه عبد الله بن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن إسماعيل، ويعقوب الدورقي ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، والحسن بن عرفة، وغيرهم. وقدم جرير بغداد وحدث بها. حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال:

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/519. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/520. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/520. [4] 3744- انظر: تهذيب الكمال 918 (4/540- 551) والمنتظم، لابن الجوزي 9/158. وطبقات ابن سعد 7/381. وتاريخ ابن معين 2/81. وطبقات خليفة 170، 325. والعلل لأحمد 1/123، 362. والتاريخ الكبير 2/1/214. وثقات العجلى، الورقة 7. والكنى لمسلم، الورقة 63. والجرح والتعديل 1/1/505- 507. وثقات ابن حبان 1/الورقة 67. وثقات ابن شاهين، الورقة 18. والإرشاد للخليلى، الورقة 93 (أياصوفيا) . ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 13. والجمع 1/74. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 105. والكاشف 1/182. وتذكرة الحفاظ 1/271. وسير النبلاء 9/9. وميزان الاعتدال 1/394، وإكمال مغلطاي 2/ورقة 73. وتاريخ الإسلام الورقة 58- 60 (أياصوفيا) .

جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أَبِي قيس بن وحف بن عبد غنم ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْر بْن سعد بْن ضبة بْن أد، كذا نسبه عِيسَى بن سُلَيْمَان القرشي الْوَرَّاق عَنْ يوسف بن مُوسَى القطان، وَقَالَ: توفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا يوسف بن موسى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ. قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، حَتَّى تَكُونَ إِبْهَامَاهُ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- فِي آخَرِينَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا، وَلِفُلانٍ كَذَا، أَلا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ» [1] . أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حدّثنا إبراهيم بن مجشر حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم. قَالَ: صلى عُمَر فِي يوم شديد الحر، قَالَ: فكان يطرح ثوبه ويسجد عَلَيْهِ. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: ولد جرير بن عبد الحميد سنة سبع ومائة. وَقَالَ حنبل حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الرَّازِيّ قَالَ سمعت مُحَمَّد بن حميد قَالَ سمعت جريرا الضبي قَالَ: ولدت سنة عشر، سنة مات الْحَسَن. قَالَ ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة. أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسان وهو مُحَمَّد بن عمرو زنيج قَالَ: سمعت جريرا يقول: رأيت ابن أَبِي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئا، فَقَالَ رجل: ضيعت يا أبا عَبْد اللَّهِ! فَقَالَ: لا، أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أَبِي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/250. والسنن الكبرى للبيهقي 4/190.

جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة. وَقَالَ: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة! وأخبرني محمّد أخبرنا دعلج أخبرنا الأبار حدّثنا محمّد بن حميد حَدَّثَنَا جرير. قَالَ: رأيت لقيطا أبيض الرأس واللحية، ورأيت زياد بن علاقة يخضب بالسواد، ورأيت ابن أَبِي نجيح أبيض الرأس واللحية، ورأيت معاوية بن إِسْحَاق يأتي الجمعة عَلَى بغل، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يكبر يوم عيد يرفع صوته بالتكبير حتى يأتي المصلي، ورأيته يخضب بالحمرة، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يلبس السواد، ورأيت الْحَسَن بن الْحَسَن يخضب بالحمرة، ورأيت جَعْفَر بن مُحَمَّد يكبر يوم عيد ويرفع صوته بالتكبير، ورأيته يلبس السواد، ورأيت معن بن عَبْد الرَّحْمَنِ يخضب الحمرة، ورأيت أيوب السختياني يخضب بالحمرة، ورأيته بمكة عليه رداء أبيض معلم، عريض العلم، وقد تغلف بدهن أسود، ورأيت عياشا العامري عليه عمامة بيضاء، وهو راكب بغلا، ورأيت مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى يخضب بالسواد، ورأيت الحجاج يخضب بالسواد، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة وكان زاهدا يلبس الخلقان يغسلها، ورأيت داود بن سليك وكان أمام مسجد المغيرة، ورأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء، ويغسله فتراه أصفر، ورأيت مُحَمَّد بن إِسْحَاق يخضب بالسواد، ورأيت غيلان بن جامع يخضب بالسواد، وكان غيلان بن جامع عَلَى قضاء الكوفة، وكان أَحْمَد من ابن أَبِي ليلى، وكان القاسم بن معن يخضب رأسه، ويصفر لحيته، ورأيت مُوسَى بن أَبِي عَائِشَةَ لا يخضب، وإذا رأيته ذكرت اللَّه لرؤيته، وكان بين عينيه أثر السجود، ورأيت الحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يخضب بالحناء، ورأيت هشاما يخضب رأسه ولا يخضب لحيته، ورأيت عاصم بن أَبِي النجود يخضب رأسه ولحيته، ورأيت عبد العزيز بن رفيع يصفر لحيته، ورأيت جامع بن راشد أبيض الرأس واللحية، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة لا يخضب نظيف الثياب، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الأنصاري أبيض الرأس واللحية. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال حدّثني عبد الرحمن ابن مُحَمَّد قَالَ سمعت أبا الوليد الطيالسي. قَالَ: قدمت الري بعقب موت شُعْبَة، ومعي أَبُو داود الطيالسي. قَالَ: وحملت معي أصل كتابي عَنْ شُعْبَة، قَالَ: فكان جرير

يجالسنا عند رجل من التجار، قَالَ: فسمعناه [1] يذكر الحديث فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس لَهُ حفظ، قَالَ: فسمعني أتحدث بحديث شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الله بن مسلمة حديث صفوان بن عسال أو حديث عَلِيّ «إنكما علجان فعالجا عَنْ دينكما» [2] . قَالَ فَقَالَ: اكتبه لي. قَالَ: فكتبته لَهُ وحدثته به. قَالَ: وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد «حديث القلادة» فاستحسنه وَقَالَ: اكتبه لي قَالَ: فكتبته. وحدثته به عَنْ ليث بن سعد قَالَ: فَقَالَ لي قد كتبت عَنْ مَنْصُور ومغيرة، وجعل يذكر الشيوخ. فقلت لَهُ: حَدَّثَنَا. فَقَالَ: لست أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتي بها قد كتبت فِي ذاك، فبينا نحن كذا إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت لَهُ: أحسب أن كتبك قد جاءت! قَالَ: أجل! فقلت لأبي داود: جليسنا جاءته كتبه من الكوفة، اذهب بنا ننظر فيها. قَالَ فأتيناه ونظرت فِي كتبه أنا وأبو داود [3] . قَالَ جدي: وحَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم [4] . قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: ولقد حَدَّثَنَا يوما سُلَيْمَان بن حرب بأحاديث عَنْ جرير الرَّازِيّ فقلت لَهُ: أين كتبت يا أبا أيوب عَنْ جرير الرَّازِيّ؟ قَالَ: بمكة، أنا وعبد الرّحمن شاذان. أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرحمن وإلى شاذان فهذه الأحاديث انتقاؤهما [5] . وأَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول: ما قَالَ لنا جرير قط ببغداد: «حَدَّثَنَا» ولا فِي كلمة واحدة! قَالَ إِبْرَاهِيم: فقلت تراه لا يغلط مرة؟ فكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه [6] .

_ [1] في المطبوعة: فسمعنا. [2] انظر الحديث في: تهذيب الكمال 4/545. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/545- 546. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/544. [5]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/544- 545. [6]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/546.

أخبرني أبو القاسم الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد- يعني بغداد- نزل عَلَى بني المسيب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد، فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟ - فَقَالَ: أمي لا تدعني. قَالَ: فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي [الأمير] [1] يدع أحدا يعبر- يريد لكثرة المد- فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته [2] . وأخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان جرير بن عبد الحميد الرَّازِيّ صاحب ليل، وكان لَهُ رسن، يقولون إذا أعيا تعلق به يريد أَنَّهُ كان يصلي [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني حدثكم داود بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ البيهقي قَالَ سمعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم يقول: كان جرير بن عبد الحميد يقول: أَبُو بَكْرٍ، ثم عُمَر، ثم عَلِيّ، أحب إلي من عُثْمَان، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عُثْمَان بسوء. وإني إِلَى تصديق عَلِيّ أعجب إلي من تكذيبه. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت سفيان ابن عيينة يقول قَالَ لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرَّازِيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم فِي الشهر من الصدقة فَقَالَ: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قُلْتُ لا، قَالَ: فلا حاجة لي فيها. يعني يَحْيَى بن معين، جرير بن عبد الحميد. وَقَالَ عباس: سمعت يَحْيَى يقول سمعت جريرا الرَّازِيّ يقول: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم- أو ما فِي أيديهم. أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدّثنا يعقوب ابن سفيان حدّثنا أبو بكر- هو الحميدي- حدّثنا سفيان قال سمعت ابن شبرمة

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/546- 547. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/547.

يقول: كنت عَلَى صدقات السهمان فقلت لجرير تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع، وأرزقك مائة درهم. فَقَالَ: أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم، قلت له فتأخذ منها ما ترى أن يجوز لك وتصدق بما بقي، فَقَالَ إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها. وأبى على. قال يعقوب: حَدَّثَنَا بشر بن الأزهر قَالَ كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول: ديباج الأعمش إلا أنها مرفوعة. كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا. قَالَ وَقَالَ جرير: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع الفقراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم- أو ما فِي أيديهم-[1] . أخبرنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الحميدي قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان قَالَ رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعيد [2] : من هذا الشاب؟ قَالَ لي عُمَر: هذا شاب لا بأس به [3] . أخبرنا البرقاني أخبرنا ابن خميرويه أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ قَالَ ابن عمار: وجرير الرَّازِيّ هو ابن عبد الحميد حجة. كانت كتبه صحاحا وإن لم يكن كتب، إذا نظرت إليه فِي بزته ما كنت ترى أَنَّهُ محدث. ولكنه كان إذا حدث- أي كان شبه العلماء-. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ- بِدِمَشْقَ- قَالَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين- وقيل لَهُ: أيما أحب إليك: جرير، أو شريك؟ فَقَالَ: جرير [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: جرير أحب إليك فِي مَنْصُور أو شريك؟ فَقَالَ: جرير أعلم به [5] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/549. [2] في الأصل: بن سعد تصحيف. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/549. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/550. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/549.

إِسْحَاق قَالَ: وسئل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: من أحب إليك؟ جرير بن عبد الحميد، أو شريك؟ قَالَ: جرير أقل سقطا من شريك، شريك كان يخطئ، قيل لَهُ: فأبو الأحوص أو شريك؟ قَالَ شريك. قيل لَهُ فمن فِي أَبِي إِسْحَاقَ؟ قَالَ شريك، شريك سمع قديما. أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وجرير بن عبد الحميد الضبي نزل الري كوفي ثقة. وكان رباح إذا أتاه الرجل فَقَالَ: أريد أن اكتب حديث الكوفة، قَالَ: عليك بجرير، فإن أخطأت فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان [1] . أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير الحديث، وأنه لم يكن يقول «حَدَّثَنَا» ، وقيل لَهُ: تراه كان يدلس؟ فَقَالَ أَبُو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه وهو فِي حديث الأعمش أو مَنْصُور أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال: حَدَّثَنَا فلان ثم يحدث عنه مبهم فِي حديث واحد، ثم يقول بعد ذلك. منصور منصور، والأعمش الأعمش، لا يقول فِي كل حديث «حَدَّثَنَا» حتى يفرغ من المجلس [2] . وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت عَلَى جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قَالَ: فقدم يَحْيَى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم [3] ، قَالَ: فرأوا موضعي منه، فَقَالَ لَهُ بعضهم: إن هذا إنما بعثه يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ ليفسد حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث. قَالَ: وكان جرير قد حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم فِي طلاق الأخرس، قَالَ: ثم حَدَّثَنَا به بعد عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم. قَالَ: فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه: عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عن سفيان عن مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، [4] ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قَالَ سُلَيْمَان: وكان هذا الحديث موضوعا، قَالَ: فوقفت جريرا عليه

_ [1] 17- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/550. [2] 18- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/547. [3] في المطبوعة: الذين معه وأنا، ثم قال: خرأوا مما أفسد المعنى. [4] عن مغيره ساقطة من الأصل والمطبوعة.

فقلت لَهُ: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فَقَالَ: حدثنيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك. قَالَ: فقلت لَهُ فقد حدثت به مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء، فمن الرجل؟ قَالَ: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قَالَ: فوثبوا بي وقالوا: ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قَالَ: فوثب بي البغداديون، قَالَ: وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: فقلت لعثمان بن أَبِي شيبة: حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك؟ قَالَ: عَنْ جرير عَنْ مغيرة قوله. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: وكان عُثْمَان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عَنْ جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الْحَسَن كتبتم عَنْ جرير من كتبه؟ قَالَ فمن أين؟ قَالَ: وجعل يروغ. قَالَ: قُلْتُ: من أصوله أو من نسخ؟ قَالَ: فجعل يحيد ويقول من كتب. فقلت: نعم، كتبتم عَلَى الأمانة من النسخ؟ فَقَالَ: كان أمره عَلى الصدق، وإنما حَدَّثَنَا أصحابنا أن جريرا قَالَ لهم حين قدموا عليه- وكانت كتبه تلفت-: هذه نسخ أحدث بها عَلَى الأمانة، ولست أدري، لعل لفظا يخالف لفظا. وإنما هي عَلَى الأمانة [1] . أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي قَالَ أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن داود الكرجيّ حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: جرير بن عبد الحميد الضبي كان من أهل الكوفة، نزل الري صدوق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم قَالَ سمعت إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل. وأخبرني مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت ابن حميد قَالا: ومات جرير فِي سنة ثمان وثمانين، زاد إِسْحَاق ومائة. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة ثمان وثمانين ومائة، فيها مات جرير بن عبد الحميد، وبلغني أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر. قُلْتُ: وبالري كانت وفاته.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/547- 549.

3745 - جارود بن يزيد، أبو الضحاك النيسابوري [2] :

أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد الصَّيْرفي أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ حَدَّثَنِي يوسف بن مُوسَى. قَالَ: مات جرير بن عبد الحميد عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى فِي سنة ثمان وثمانين ومائة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين إِلَى التسع والسبعين. وصلى عليه عَبْد اللَّهِ ابنه [1] . قَالَ يوسف: وأخبرنا جرير بسنه، وأخبرنا عَبْد اللَّهِ ابنه أَنَّهُ كبر عليه أربعا. 3745- جارود بن يزيد، أَبُو الضحاك النيسابوري [2] : حدث عَنْ بهز بن حكيم، وعمر بن ذر. روى عنه أهل نيسابور، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها أَبُو طالب عبد الجبار بن عاصم، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، والحسن بْن عرفة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبّار بن عاصم حَدَّثَنَا الْجَارُودُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ مَتَى تعرفه النَّاسُ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ» [3] . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الصِّبْغِيُّ قال حدّثنا محمّد بن سعيد الحلاب حَدَّثَنَا الْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ النَّاسُ» [4] . كَذَا قَالَ لَنَا السَّرَّاجُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَلابُ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ بِانْتِخَابِ أَبِي حَازِمٍ الْعَبْدُوِيِّ الْحَافِظِ وَتَخْرِيجِهِ لَهُ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عمر البرمكيّ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أحمد

_ [1] 22- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 4/550- 551. [2] 3745- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/153. [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/210. والمعجم الكبير 19/418. وكشف الخفا 2/242. وميزان الاعتدال 1428. [4] انظر التخريج السابق.

ابن حنبل- ذكر له حديث بهز الَّذِي يَرْوِيهِ الْجَارُودُ- وَهُوَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ «أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ» قِيلَ لَهُ: رَوَاهُ غَيْرُهُ؟ فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ. قُلْتُ: فقد رُوِيَ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالنَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ بَهْزٍ. وَلا يَثْبُتُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ذَلِكَ. وَالْمَحْفُوظُ أَنَّ الْجَارُودَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُدْرِكٍ- وَأَنَا بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهِ- يَقُولُ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا السّكن هاهنا رجل يقال له الجارود، روى عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ «أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ- الْحَدِيثَ» فَقَالَ: مَا تُنْكِرُونَ؟ هذا معمّر قد تفرد عن بهز ابن حكيم أحاديث. أنبأنا إبراهيم بن مخلد أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْن رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمد بن عمر بن بَسْطَامَ يَقُولُ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ: رَوَى الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ الْعامِرِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ» وَأُنْكِرَ عَلَيْهِ وَقَدْ سَمِعْتُ يوسف- وَكَانَ طَلابَةً- يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَامْتَنَعَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ أَمَا تَرَى مَا لَقِيَ فِيهِ الْجَارُودُ؟ أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي محمد ابن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري يقول: جارود بن يزيد النيسابوري منكر الحديث، كان أَبُو أسامة يرميه بالكذب. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا العبّاس ابن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: الجارود ليس بشيء. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عثمان بن أحمد حدّثنا سهل بن أحمد الواسطي حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: الجارود بن يزيد النيسابوري فيه ضعف، حدث عَنْ بهز بن حكيم بحديث منكر. أخبرني علي بن محمّد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول:

3746 - جامع بن القاسم بن الحسن بن حيان، البغدادي:

جارود بن يزيد شيخ خراساني، روى عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مرفوعا حديثا ذكره وهذا منكر، وضعف الجارود. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: الجارود النيسابوري غير ثقة. أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: جارود بن يزيد نيسابوري متروك الحديث. أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ سمعت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْحَافِظُ غير مرة. قَالَ: كان أَبُو بَكْرٍ الجارودي إذا مر بقبر جده فِي مقبرة الْحُسَيْن بن معاذ يقول: يا أبة، لو لم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك. وأخبرنا ابن يعقوب أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال سمعت أبا عمرو مُحَمَّد بن أَحْمَد العاصمي يقول سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: مات الجارود بن يزيد سنة ثلاث ومائتين. وَقَالَ ابن نعيم: قرأت بخط محمّد بن سعيد الجلاب: مات الجارود بن يزيد سنة ست ومائتين. 3746- جامع بن القاسم بن الْحَسَن بن حيان، الْبَغْدَادِيّ: حدث عَنْ أَبِي عمرو الدوري، وعن عمر بن ثوابة، وأحمد بن هاشم الرملي، روى عنه أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن جامع المصري. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ السُّكَّرِيُّ، حدّثنا جامع بن القاسم البغدادي حدّثنا أحمد بن هاشم الرملي حدّثنا ضمرة عن علي بن حكيم بن أخت شوذب عن موسى ابن عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عمر بْنِ الْعَاصِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فضل مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ» [1] . ذكر أَبُو سعيد بن يونس المصري أن جامع بن القاسم هذا بلخي قدم مصر وحدث بها وَقَالَ: توفي بمصر فِي سنة ست وثمانين ومائتين.

_ [1] 3746- انظر الحديث في: المصنف لابن أبى شيبة 3/8. وشرح السنة 6/252.

3747 - جبريل بن الفضل بن مجاع أبو حاتم السمرقندي [1] :

3747- جبريل بن الفضل بن مجاع أَبُو حاتم السمرقندي [1] : ورد بغداد حاجا فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وحدث عَنْ قتيبة بن سعيد، ويحيى بن مُوسَى خت، وإبراهيم بن يوسف البلخيين. روى عنه عبد الباقي بن قانع، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأَزْرَقُ حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا جبريل ابن مجاع السّمرقنديّ- أبو حاتم- حدّثنا إبراهيم بن يوسف البلخيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادِ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَسْفَلُونَ» قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا نَرَاهُمْ مِنْ صَالِحِينَا وَخِيَارِنَا! قال: «إلا من قال بالمال هكذا، وهكذا يَمِينًا وَشِمَالا» [2] . عاش جبريل إِلَى سنة ست وثلاثمائة. 3748- جبير بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عِيسَى الواسطي: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عمار بْن خالد التمار، وسعدان بن نصر، وعُبَيْد اللَّهِ بن جرير بن جبلة، وأحمد بن مَنْصُور زاج، وشعيب بن أيوب، روى عنه أَبُو حفص الزيات، ومحمد بن المظفر، ومُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا جبير ابن محمّد بن أحمد الواسطي- قدم علينا- حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الدّقّاق وأبو محمّد بن عبد الله ابن يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن محمد الصفار حدّثنا سعدان بن نصر حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ- وَهُوَ أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ- عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ حَتَّى تتفطر قدماه. فقيل له: أليس الله قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا» [3] .

_ [1] 3747- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/184. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4130. ومسند أحمد 5/157. [3] 3748- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

تفرد برواية هذا الحديث هكذا عَنْ مسعر، أَبُو قتادة وخالفه مُحَمَّد بن بشر العبدي، فرواه عَنْ مسعر عَنْ قتادة عَنْ أنس، كذلك قَالَ عَبْد الله بن عون الحراز عنه، وتَابَعَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعِجْلِيُّ عليه عَنْ بشر، وخالفهما سيف بْن مُحَمَّد ابْن أخت سُفْيَان الثوري، فرواه عَنْ مِسْعِرٌ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ورواه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يسار عَنْ مسعر عَنْ زياد بن علاقة عَنْ عمه قطبة بن مالك عَنِ المغيرة بن شُعْبَة. ورواه خلاد بن يَحْيَى وغيره من الكوفيين عَنْ مسعر عَنْ زياد بن علاقة عَنِ المغيرة، لم يذكروا قطبة فِي إسناده، وهو المحفوظ، والله تعالى أعلم. انقضى حرف الجيم

باب الحاء

باب الحاء

ذكر من اسمه الحسن

ذكر من اسمه الحسن جعلت ترتيبهم فيه على نسق الحروف من أول أسماء آبائهم فمن ذلك: حرف الألف من آباء الحسنين 3749- الحسن بن أحمد بن شعيب، واسم أَبِي شعيب عَبْد اللَّهِ بْن مسلم الأموي مولى عُمَر بن عبد العزيز، وكنية الْحَسَن: أَبُو مسلم [1] : وهو من أهل حران. سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن سَلَمَةَ الباهلي، ومسكين بن بكير الحرانيين. روى عنه أَبُو شعيب، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأبو بكر ابن أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدايني، وأبو بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وعبد الله بن جعفر بن خشيش، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ طاوس. قَالَ: سمعت رجلا يسأل ابن عُمَرَ قبل موته بعام عَنِ امرأة حاضت فِي أيام منى، أترحل إِلَى بلادها وقد زارت البيت؟ فَقَالَ: قد كانت عَائِشَة تروي رخصة فِي ذلك. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا عبد اللَّه بن الْحَسَن بن أَحْمَد بن أبي شعيب- وهو أبو شعيب- حَدَّثَنَا جدي وأبي جميعا. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق عن

_ [1] 3749- انظر: تهذيب الكمال (601200/48- 51) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/58. والكنى لمسلم، الورقة 103، 107. والجرح والتعديل 3/ت 4. وثقات ابن حبان، الورقة 87. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 30. والجمع 1/ت 329. والمعجم المشتمل، ت 238. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 56. وتذهيب الذهبي 1/ت 131. والكاشف 1/. وتاريخ الإسلام، الورقة 146. (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال صحيح مسلم، الورقة 63. وإكمال مغلطاي 4/الورقة 154. وبغية الأريب، الورقة 86. ونهاية السول، الورقة 62. وتهذيب ابن حجر 2/254. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1314.

3750 - الحسن بن أحمد بن فهد، ويعرف بالنرسي:

عاصم بن عُمَر بن قتادة عَنْ أبيه عَنْ جده قتادة بن النعمان. قَالَ: كان أهل بيت يقال لهم بنو أبيرق بشير وبشر ومبشر، وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر ويهجو به أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ينحله بعض العرب- وذكر الحديث بطوله. قَالَ أَبُو شعيب قَالَ لي أَبِي: سمعه مني يَحْيَى بن معين ببغداد فِي مسجد الجامع، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن أبي إسرائيل. أخبرني تمام بن محمّد الرازي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن [1] بْن عَلانَ الْحَرَّانِيُّ الحافظ قَالَ: الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب الحراني ثقة مأمون [2] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر القطيعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: ومات محمود بن خداش فِي سنة ستين فِي شعبان وفيها مات أَبُو مسلم الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب بسامرا. قُلْتُ: وهذا القول وهم ولا أشك أَنَّهُ من بعض النقلة، لأن محمودا مات فِي سنة خمسين ومائتين لا يختلف فِي ذلك. وقد ذكره جماعة من أهل العلم- ورأيت فِي بعض الكتب- عَنْ مُوسَى بن هارون: أن أبا مسلم الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب مات بسر من رأى سنة خمسين ومائتين [3] . وقرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاقَ المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: مات أَبُو مسلم الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب بالعسكر- وكان مكتبتا [4]- فِي الفتنة أو قبل الفتنة بقليل سنة اثنتين وخمسين ومائتين أو نحوه [5] . 3750- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ فهد، ويعرف بالنرسي: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار الأصبهانيّ أخبرنا سليمان بن أحمد بن

_ [1] في المطبوعة: بن الحسين تصحيف. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/50. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/50. [4] في المطبوعة: مكتبا تصحيف. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/50.

3751 - الحسن بن أحمد بن حفص، أبو القاسم الحلواني:

أيّوب الطبراني حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ النَّرْسِيُّ البغدادي حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ حدّثنا أبو أحمد الزبيري حدّثنا سفيان الثّوري عن أيّوب، وإسماعيل ابن أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «هَؤُلاءِ لِهَذِهِ، وَهَؤُلاءِ لِهَذِهِ» فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَهُمْ لا يَخْتَلِفُونَ فِي الْقَدَرِ [1] . قَالَ الطبراني: ولم يروه عَنْ سُفْيَانَ إلا أَبُو أَحْمَد تفرد به إِبْرَاهِيم بن سعيد. 3751- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بن حفص، أبو القاسم الحلوانيّ: قدم بغداد وحدث بها عَنْ قطن بن إِبْرَاهِيم النيسابوري. روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري. حدثنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الهاشمي الخطيب حدّثنا علي ابن عمر بن محمّد السّكّري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْحُلْوَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا لِسَتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة-. حدّثنا قطن بن إبراهيم النّيسابوريّ حَدَّثَنَا الْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ مَتَّى يَعْرِفُهُ النَّاسُ، اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ» [2] . 3752- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، أَبُو عَلِيّ العطاردي [3] : كوفي الأصل حدث عَنْ إِسْحَاق بن أَبِي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، ووهيب بن حفص الحراني. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد العزيز الطّاهري حدّثنا أبو بكر الأبهري حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعُطَارِدِيُّ أبو علي الكوفيّ ببغداد حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن الفضل بن حرب البجلي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن» [4] .

_ [1] 3750- انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/130. ومجمع الزوائد 7/186. وحلية الأولياء 7/110. [2] 3751- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 3752- العطاردي: هذه النسبة إلى عطارد هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه (الأنساب 8/476) . [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/171. والمصنف لعبد الرزاق 4173. والكامل لابن عدى 4/1452.

3753 - الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد المعروف بالإصطخري [1] :

3753- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ يزيد بن عِيسَى بن الفضل بن بشار بْن عَبْد الحميد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هانئ بن قبيصة بن عَمْرِو بْنِ عامر، أَبُو سعيد المعروف بالإصطخري [1] : قاضي قم، سمع سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو الربالي، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، وعيسى بن جَعْفَر الْوَرَّاق، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بن سعد الزهري، وأحمد بن حازم بن أَبِي غرزة، وجميل بن إِسْحَاق. روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن بن الجندي وأبو القاسم بن الثلاج- وهو نسبه- وكان الإصطخري أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشافعيين، وكان ورعا زاهدا متقللا. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عيسى الهمذاني حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ يزيد أَبُو سعيد قاضي قم، ويعرف بالإصطخري، كان أحد الفقهاء، مع ما رزق من الديانة والورع، ويدل كتابه الذي ألفه فِي القضاء عَلَى سعة فهمه ومعرفته. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري قَالَ: حكي لي عَنْ أَبِي القاسم الداركي أَنَّهُ قَالَ سمعت أبا الحسن المروزي يقول: لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أَبُو الْعَبَّاس بن سريج وأبو سعيد الإصطخري. قَالَ الطبري: وهذا يدل عَلَى أن أبا عَلِيّ بن خيران لم يكن يقاس بهما. قَالَ أَبُو إِسْحَاق المروزي: فسئل يوما أَبُو سعيد عَنِ المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملا، هل يجب النفقة؟ فَقَالَ: نعم. فقيل لَهُ: ليس هذا مذهب الشافعي! فلم يصدق، فأروه كتابه فلم يرجع، وَقَالَ: إن لم يكن مذهبه فهو مذهب عَلِيّ وابن عباس. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: فحضر يوما مجلس النظر مع أَبِي الْعَبَّاس بن سريج وتناظرا فجرى بينهما كلام فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس: أنت سئلت عَنْ مسألة فأخطأت فيها، وأنت رجل كثرة أكل الباقلاء قد ذهب بدماغك! فَقَالَ لَهُ أَبُو سعيد فِي الحال: وأنت فكثرة أكل الخل والمري [2] قد ذهب بدينك، قَالَ الطبري: وكان من الورع والزهد بمكان،

_ [1] 3753- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/291. ووفيات الأعيان 1/129. وطبقات الشافعية 2/193. واللباب 1/56. والأعلام 2/179. [2] المري: نوع من الأطعمة يعمل بالملح والدقيق مع الشونيز والعسل.

3754 - الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير، أبو الحسين الزيات الواسطي:

ويقال إِنَّهُ كان قميصه وسراويله وعمامته وطيلسانه من شقة واحدة، وكانت فيه حدة، وله تصانيف كثيرة، فمن ذلك كتاب أدب القضاء، ليس لأحد مثله، وكان قد ولي الحسبة ببغداد، وأحرق طاق اللعب من أجل ما يعمل فيه من الملاهي، وكان القاهر الخليفة قد استفتاه فِي الصابئين فأفتاه بقتلهم، لأنه تبين لَهُ أنهم يخالفون اليهود والنصارى، وأنهم يعبدون الكواكب. فعزم الخليفة عَلَى ذلك حتى جمعوا بينهم لَهُ مالا كثيرا لَهُ قدر فكف عنهم. قَالَ الطبري: وحكي عَنِ الداركي أَنَّهُ قَالَ: ما كان أَبُو إِسْحَاق المروزي يفتي بحضرة أَبِي سعيد الإصطخري إلا بإذنه! قَالَ لي عبد العزيز بن عَلِيّ الْوَرَّاق: ولد أَبُو سعيد الإصطخري فِي سنة أربع وأربعين ومائتين. أخبرني الأزهري حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. قال: توفي أَبُو سعيد الإصطخري فِي شعبان سنة ثمان وعشرين. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا سعيد مات فِي جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وهكذا ذكر ابن قانع. وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بن الفياض: توفي الإصطخري يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 3754- الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير، أَبُو الْحُسَيْنِ الزيات الواسطي: حدث ببغداد عَنْ جَعْفَر بن عامر العسكري، وأحمد بن عبيد ناصح. روى عنه أبو بكر شاذان، وغيره. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْحِ أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صالح بن كثير الزيات الواسطي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ الْعَسْكَرِيُّ حدّثنا محمّد بن يزيد أخبرني موسى بن داود الضبي حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ: إِنَّمَا سَمِعَ إبراهيم بن أدهم من مَنْصُورٍ حَدِيثًا فَأَخَذَ بِهِ فَسَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ حَدَّثَنَا منصور عن ربعي بن خراش قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُحِبُّنِي اللَّهُ عَلَيْهِ، وَيُحِبُّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ اللَّهُ فَابْغَضِ الدنيا، وإذا

3755 - الحسن بن أحمد بن سعيد بن محمد بن يحيى بن خالد، أبو محمد السلمي:

أَرَدْتَ أَنَّ يُحِبَّكَ النَّاسُ فَمَا كَانَ عِنْدَكَ مِنْ فُضُولِهَا فَانْبِذْهُ إِلَيْهِمْ» [1] . فَأَخَذَ بِهِ فَسَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ. 3755- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن خالد، أَبُو مُحَمَّد السلمي: من أهل الرها. قدم بغداد وحدث بها عَنْ جده سعيد بن مُحَمَّد، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير بن مُحَمَّد الرهاوي، وجعفر بن محمّد القضاعي، وإبراهيم بن عبد السلام، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلم الجزريين. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وإسماعيل بن سعيد بن سويد. وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرُّهَاوِيُّ حدّثنا إبراهيم بن عبد السلام حدّثنا سعيد بن حفص حدّثنا يونس بن راشد حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ، جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ. أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: وعرفني من أثق به أن أبا مُحَمَّد الرهاوي الذي قدم علينا، توفي فِي رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالرها، وأنه عرفه ذلك رجل من أهل الناحية. 3756- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن، أَبُو عَلِيّ الصيدلاني: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ السّمسار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّيْدَلانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ بَزِيعُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ بَزِيعٍ الْبَزَّازُ الْمُقْرِئُ قَالَ: قرأت عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْخَمْرِيُّ فَأَخَذَ علي خمسا- يعقدها بيده- ثم قال: حسبك، فقلت: زدني فَقَالَ لي: قرأت عَلَى سليم بن عِيسَى فأخذ عَلِيّ خمسا ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني فَقَالَ لي: قرأت عَلَى حمزة بن حبيب الزيات فأخذ عَلَى خمسا فَقَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني. فَقَالَ لي: قرأت عَلَى سُلَيْمَان بن مهران الأعمش فأخذ عَلِيّ خمسا ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني. فَقَالَ لي: قرأت عَلَى يَحْيَى بن وثاب فأخذ عَلَى خمسا ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني. فَقَالَ: إني قرأت عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فأخذ علي خمسا ثم قال لي: حسبك فقلت: زدني. فقال لي

_ [1] 3754- انظر الحديث في: كنز العمال 6067. وتهذيب ابن عساكر 2/175.

3757 - الحسن بن أحمد بن الربيع بن يحيى، أبو محمد الأنماطي:

قرأت عَلَى أمير المؤمنين عَلِيّ بن أَبِي طالب فأخذ عَلِيّ خمسا ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: يا أمير المؤمنين زدني، فَقَالَ لي: حسبك، هكذا أنزل القرآن خمسا، خمسا، ومن حفظه خمسا خمسا لم ينسه، إلا سورة الأنعام، فإنها نزلت جملة فِي ألف، يشيعها من كل سماء سبعون ملكا حتى أدوها إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ما قرئت عَلَى عليل قط إلا شفاه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. 3757- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الربيع بن يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد الأنماطي: سمع الْحَسَن بن عرفة، وعمر بن شبة، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وحُميد بْن الربيع. روى عنه عَلِيّ بن الْحَسَن الجراحي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، في آخرين وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن ابن الربيع الأنماطي مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. وكذلك ذكر ابن قانع وزاد: فِي ذي القعدة. 3758- الْحَسَن بن أَحْمَد الصوفي الحربي: شيخ مجهول. حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة حديثا منكرا. أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البرتي- بواسط- أخبرنا الحسن بن أحمد الصّوفيّ الحربيّ حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ الْبَنَفْسِجِ عَلَى الأَدْهَانِ، كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ» [1] . 3759- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بن الحكم: حدث عَنْ مُحَمَّد بن هارون المنصوري روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُرَجَّى تَغْلَبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ الصّوفيّ حدّثنا محمّد بن إسماعيل ابن العبّاس الورّاق حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَنْصُورِيُّ حدّثنا سليمان بن أبي شيخ حدّثنا أبي حدّثنا حجر بن

_ [1] 3758- انظر الحديث في: حلية الأولياء 4/204. وتنزيه الشريعة 2/246، 271. واللئالئ المصنوعة 2/120، 149. والموضوعات 3/64، 65، 66. والفوائد المجموعة 165، 196.

3760 - الحسن بن أحمد بن صالح، أبو محمد السبيعي:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أبيه عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ- أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ، تَعْقِمُ الرَّحِمَ» [1] . 3760- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ صالح، أَبُو مُحَمَّد السبيعي: سمع مُحَمَّد بن حبان البصري، وعَبْد اللَّهِ بْن ناجية، وأحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن جرير الطبري، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر الوشاء، ويموت بن المزرع العبدي، وعمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبا معشر الدارمي، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر الكاغدي، وجماعة من الغرباء بحلب. روى عنه الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو طالب محمّد بن الحسن بن بكير وغيرهم. وكان ثقة حافظا مكثرا، وكان عسرا فِي الرواية، ولما كان بأخرة عزم عَلَى التحديث والإملاء فِي مجلس عام فتهيأ لذلك ولم يبق إلا تعيين يوم المجلس فمات. حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ يقول: قدم علينا الوزير الفضل بن جَعْفَر أَبُو الفتح إِلَى حلب، فتلقاه الناس فكنت فيمن تلقاه، فعرف أني من أصحاب الحديث فَقَالَ لي: تعرف إسنادًا فيه أربعة من الصحابة كل واحد منهم عَنْ صاحبه؟ فقلت لَهُ: نعم وذكرت لَهُ حديث السائب بن يزيد عَنْ حويطب بن عبد العزى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السعدي عَنْ عُمَر بن الخطاب فِي العمالة، قَالَ: فعرف لي ذلك وصارت لي به عنده منزلة. قُلْتُ: وحديث السائب هذا يرويه الزهري. فرواه عَنِ الزُّهْرِيِّ معمر، واختلف عنه فَقَالَ سُفْيَان بن عيينة: حَدَّثَنِي معمر- أو غيره- عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ السائب عَنْ حويطب بن عبد العزى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السعدي عَنْ عُمَر، وكذلك رواه يونس بن يزيد وعقيل وعمرو بن الحارث عَنِ الزُّهْرِيِّ. ورَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ السائب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السعدي- لم يذكر بينهما حويطبا. وكذلك رواه أشعث بن سوار عَنِ الزُّهْرِيِّ. قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي: رأيت أبا الْحَسَن الدارقطني جالسا بين يدي أَبِي محمّد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة.

_ [1] 3759- انظر الحديث في: الكنى، للدولابي 1/36. وكنز العمال 46380. وتهذيب ابن عساكر 5/311.

3761 - الحسن بن أحمد بن عبيد الله، أبو الغادي الصوفي:

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو محمّد السبيعي يوم الاثنين السابع عشر من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وكان ثقة قد كتب كتابا كبيرا، وكان يحفظ حفظا حسنا ويذاكر، وكان عسرا فِي الحديث، وكان لَهُ أخلاق غير مرضية. 3761- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الغادي الصوفي: حكى عَنْ إِبْرَاهِيم بن شيبان وغيره. روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري، وأبو سعد الماليني وأبو عَلِيّ بن حَمْكان الفقيه. أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الشافعي قَالَ سمعت أبا الغادي الْحَسَن بن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ يقول: سمعت عليا الحداد الْبَغْدَادِيّ يقول قيل لبشر بن الحارث: لم لا تدخل الجامع تعظ الناس؟ فَقَالَ إنما يدخل الجامع جامع، قَالَ وقيل لبشر: لم لا تصلي فِي الصف الأول فَقَالَ: أنا أعلم أيش يريد، يريد القلوب لأقرب الأجسام. أخبرني محمّد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ سمعت أبا الغادي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الْبَغْدَادِيّ يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شيبان يقول: كان عندنا شاب عَبَدَ اللَّهَ عشرين سنة، فأتاه الشيطان فَقَالَ لَهُ: يا هذا أعجلت فِي التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا، فلو رجعت فإن التوبة بين يديك، قَالَ: فرجع إِلَى ما كان عليه من لذات الدنيا، قَالَ فكان يوما فِي منزله قاعدا فِي خلوة فذكر أيامه مع الله فحزن عليها. وقال أترى إن رجعت يقبلني؟! قال فنودي يا هذا عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب عَنْ مُحَمَّد بن نعيم الضبي. قَالَ: الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ أَبُو الغادي الصوفي المجرد، كان صحب المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إِلَى مرو، وبلغني أَنَّهُ مات بها. 3762- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ السقطي: سمع الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي- وذكر أنه سمع منه قديما. حدّثني الأزجي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ- أَبُو علي السّقطيّ- حدّثنا ابن منيع حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني حدّثنا رباح

3763 - الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان، أبو علي الفارسي النحوي [1] :

ابن زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي. سألت الأزجي عَنْ هذا الشيخ فَقَالَ: فاضل ثقة، وأثنى عليه ثناء كثيرا وَقَالَ: سمعت منه فِي أصحاب السقط. 3763- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عبد الغفار بن سُلَيْمَان، أَبُو عَلِيّ الفارسي النحوي [1] : سمع عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن معدان- صاحب إِسْحَاق بن راهويه- وكان عنده عنه جزء واحد حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والجوهري، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، والقاضي أَبُو الْقَاسِمِ التنوخي. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالْجَوْهَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ قَالَ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا- وَقَالا: أَخْبَرَنَا- أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- وَهُوَ ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف- عَائِشَةَ. قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيُّهُمَا أُهْدِيَ؟ قَالَ: «إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا» . قَالَ لِي التَّنُوخِيُّ: ولد أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الغفار النحوي الفارسي بفسا، وقدم بغداد فاستوطنها، وسمعنا منه فِي رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وعلت منزلته فِي النحو، حتى قَالَ قوم من تلامذته: هو فوق المبرد. وأعلم منه! وصنف كتبا عجيبة حسنة لم يسبق إِلَى مثلها، واشتهر ذكره فِي الآفاق، وبرع لَهُ غلمان حذاق، مثل عُثْمَان بن جني، وعلي بن عِيسَى الشيرازي. وغيرهما. وخدم الملوك ونفق عليهم، وتقدم عند عضد الدولة، فسمعت أَبِي يقول سمعت عضد الدولة يقول: أنا غلام أَبِي عَلِيّ النحوي الفسوي فِي النحو. وغلام أَبِي الْحُسَيْن الرَّازِيّ الصوفي فِي النجوم. قُلْتُ: ومن مصنفاته «الإيضاح» فِي النحو، وكتاب. «المقصور والممدود» ، وكتاب «الحجة» في [علل [2]] القراءات.

_ [1] 3763- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/324. ووفيات الأعيان 1/131. ونزهة الألباب 387. وإنباه الرواة 1/273. والإمتاع والمؤانسة 1/131. والأعلام 2/179- 180. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3764 - الحسن بن أحمد بن جعفر، أبو القاسم الصوفي:

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: فِي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة توفي أَبُو عَلِيّ الفسوي النحوي. ولم أسمع منه شيئا، وكان متهما بالاعتزال. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ التوزي. قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الفارسي النحوي فِي يوم الأحد السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. 3764- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر، أَبُو الْقَاسِمِ الصوفي: حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ زياد النيسابوري، وأحمد بن سُلَيْمَان بن زبان الدمشقي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكير الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا ابْنُ بكير أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ جعفر الصّوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد الخراساني قَالَ سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر فِي الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب تجزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه. 3765- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن أنس بن عُثْمَان، أَبُو عَلِيّ المؤذن، يعرف بالمالكي [1] : سَمِعَ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وأبا عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عنه حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، والقاضي التنوخي. أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَالِكِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حدّثنا يحيى بن معين حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِي مِنْ بَعْدِي» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم التّنوخيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُؤَذِّنُ- وَمَوْلِدُهُ سنة اثنتين وتسعين ومائتين وكان ثقة.

_ [1] 3765- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/41. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3766 - الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد بن محم، أبو علي النيسابوري المعروف بالمحمي [1] :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي حدّثنا بكر بن بكّار حدّثنا شعبة حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ يَوْمَ الْعِيدِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلا بَعَدَهَا. غريب من حديث شُعْبَة عَنْ مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ العرزمي، تفرد به بكر بن بكار. سألت حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر عَنْ هذا الشيخ فوثقه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد المالكي في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 3766- الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّهِ بن النضر بن مُحَمَّدِ بْنِ محم، أَبُو عَلِيّ النيسابوري المعروف بالمحمي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب وأبي صخر مُحَمَّد بن مالك المروزيين، وأحمد بن سهل البخاري الفقيه، وأبي الْعَبَّاس الأصم، وأبي علي الحافظ النّيسابوريّين. حدث عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، والأزهري. وذكر لنا الأزهري أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان ثقة. 3767- الْحَسَن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ عَنْبَسِ بْنِ إِسْمَاعِيل، أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن سمعون: وهو أخو أَبِي الْحُسَيْن الواعظ. روى عَنْ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الْوَرَّاق كتاب «تسمية أزواج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلّم وأولاده» لأبي عبيد معمر بن المثنى. حدثناه عنه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيّ بن الآبنوسي وذكر لنا أَنَّهُ سمعه منه فِي سنة تسعين وثلاثمائة. 3768- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ، أَبُو الفرج الهماني [2] : حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْنِ شاذان وغيره. حَدَّثَنَا عنه العتيقي. وروى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بن المهتدي بالله الخطيب.

_ [1] 3766- المحمي: كالمرمي نسبة إلى محم: جدّه. (لب اللباب ص/ 238) . [2] 3768- الهماني: نسبة إلى همان قرية بسواد بغداد (لب اللباب ص/ 279) .

3769 - الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت، أبو عبد الله المجبر:

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو الفرج الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ علي الهماني- في جامع المنصور- حدّثنا أحمد بن علي الواسطي حَدَّثَنَا ابن أَبِي الدنيا بحديث ذكره. ورأيت فِي كتاب عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي هذا الحديث قد كتبه عَنِ الهماني. 3769- الْحَسَن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ القاسم بن الصلت، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المجبر: حدث عَنْ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. 3770- الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن فارس بْن سهل، أَبُو الفوارس البزاز [1] : وهو أخو مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفوارس. سمع أبا بكر الشافعي، وأبا علي بن الصواف، وأحمد بن إِبْرَاهِيم القديسي، وإسحاق بن مُحَمَّد النعالي، وَمُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني كتبنا عَنْهُ وَكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الحسن بن أحمد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا أبي حدّثنا سليمان بن داود أخبرنا أبو عوانة حَدَّثَنَا الْحَكَمُ وَأَبُو بِشْرٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ. توفي أَبُو الفوارس يوم الاثنين السابع عشر من صفر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الخيزران. وكان مولده في سحر يوم الخميس لاثنتي عشرة بقين من شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 3771- الْحَسَن بن أَحْمَد، أَبُو مُحَمَّد المؤدب: من أهل الحربية. حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي إجازة، وكتبت عنه في سنة سبع عشرة وأربعمائة، تفرد بقرية بشلا، وكان خطيبها. 3772- الحسن بن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بْن مهران، أَبُو عَلِيّ البزاز: ولد فِي ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين

_ [1] 3770- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/209.

وثلاثمائة، كذلك قرأت بخط أبيه. وسمع عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، وأحمد بْن سُلَيْمَان العباداني، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وأحمد بن عثمان بن الآدمي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي وجعفر الخلدي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ، وأبا سهل بن زياد القطان، ومحمد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيين، وأبا بكر بن مقسم المقرئ، ودعلج بن أَحْمَد، وأبا بكر الشافعي، وحامد ابن مُحَمَّد الهروي، وأبا الْحَسَن بن الزبير، وأبا الحسين بن ماسى الكوفيين، وأبا جَعْفَر بن بريه الهاشمي، وخلقا غيرهم يطول ذكرهم. كتبنا عنه وكان صدوقا صحيح الكتاب. وكان يفهم الكلام عَلَى مذهب الأشعري، وكان مشتهرا بشرب النبيذ إِلَى أن تركه بأخرة، وكتب عنه جماعة من شيوخنا كأبي بكر البرقاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبي مُحَمَّد الخلال، وأبي القاسم الأزهري وعبد العزيز الأزجي، وغيرهم. سمعت أبا الْحَسَن بن رزقويه يقول: أَبُو عَلِيّ بن شاذان ثقة. وسمعت الأزهري يقول: أَبُو عَلِيّ بن شاذان من أوثق من برأ اللَّه فِي الحديث، وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره- أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى الكرماني قَالَ: كنا يوما بحضرة أَبِي عَلِيّ بن شاذان فدخل علينا رجل شاب لا يعرفه منا أحد، فسلم ثم قَالَ: أيكم أبو علي بن شاذان؟ فأشرنا له إليه، فَقَالَ لَهُ: أيها الشيخ رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فَقَالَ لي: سل عَنْ أَبِي علي ابن شاذان، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام . ثم انصرف الشاب فبكى أَبُو عَلِيّ وَقَالَ: ما أعرف لي عملا أستحق به هذا، اللهم إلا أن يكون صبري عَلَى قراءة الحديث عَلِيّ، وتكرير الصلاة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما جاء ذكره. قَالَ الكرماني: ولم يلبث أَبُو عَلِيّ بعد ذلك إلا شهرين أو ثلاثة حتى مات. توفي ابن شاذان فِي ليلة السبت مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربعمائة بعد صلاة العتمة. ودفن من الغد وهو يوم السبت وقت صلاة العصر فِي مقبرة باب الدير، وحضرت الصلاة عَلَى جنازته.

3773 - الحسن بن أحمد بن ماهان، أبو علي الصيني [1] :

3773- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ ماهان، أَبُو عَلِيّ الصيني [1] : من أهل صينية الحوانيت. وهي مدينة بين واسط والصليق قدم علينا فِي سنة ست وعشرين وأربعمائة، وحدث عَنْ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التمار البصريّ، وأحمد ابن عبيد الواسطي. كتبنا عنه وكان لا بأس به. وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة تسع وستين وثلاثمائة، وزعم أنه قاضي أهل بلده وخطيبها. 3774- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ المعروف بابن حمدية: أخو عَبْد اللَّهِ وهو الأصغر، أصبهاني الأصل، حدث عَنْ أَبِي بكر الشافعي. وكان عنده مجلس واحد، كتبه عَنْهُ أَصْحَابُنَا، ولم أسمع منه شيئا، وكان صدوقا. مات فِي يوم الاثنين لعشر بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وأربعمائة. 3775- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بن الحسن بن عبيد بن عمرو ابن خالد بن الرفيل، أَبُو مُحَمَّد الْمُعَدَّل المعروف بابن المسلمة [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن المظفر شيئا يسيرا. كتب عنه بعض أصحابنا، وكان صدوقا ينزل بدرب سليم من الجانب الشرقي. ومات فِي ليلة الأحد الثامن عشر من صفر سنة ثلاثين وأربعمائة، وكان مولده في سنة تسع وستين وثلاثمائة. 3776- الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْن حمزة بن الْحُسَيْن، أَبُو عَلِيّ الخطيب البلخيّ [3] : قدم علينا بغداد حاجّا في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وحدثنا عَنْ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ شاذان الفقيه البلخي، وعن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح الْبَغْدَادِيّ نزيل بلخ، وكان ثقة. سئل عَنْ مولده- وأنا أسمع- فقال: ولدت فِي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 3773- الصيني: نسبة إلى بلاد الصين، وصينينة مدينة بالعراق (لب اللباب ص/ 164) . [2] 3775- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/268. [3] 3776- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/268.

3777 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن حداد، أبو علي الباقلاني [1] :

وحدّثني عبد العزيز بن محمّد النّخشبيّ أن أبا عَلِيّ الخطيب مات ببلخ فِي سنة ثلاثين وأربعمائة. 3777- الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن حدّاد، أَبُو عَلِيّ الباقلاني [1] : وهو كرجي الأصل. كتب معنا، وسمع من شيوخنا: أَبِي عُمَر بن مهدي، وأبي الْحُسَيْن بن متيم، وأبي عَبْد اللَّهِ بْن دوست، وابن الصلت الأهوازي، وأبي الحسين المحاملي، ومن بعدهم. وَحَدَّثَ بشيء يسير. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا دينا، خيرا، من أهل القرآن والسنة. ومات فِي يوم الأربعاء الرابع عشر من المحرم سنة أربعين وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. وكان مولده في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. 3778- الحسن بن إبراهيم بن موسى، البياضيّ: حدث عَنْ سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي وأبي النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر شاذان، وعفان بن مسلم، وداود بن مهران الدباغ. روى عنه أَحْمَد بن محمّد ابن أسيد الأصبهاني، ومحمد بن قادن بن الْعَبَّاس الرَّازِيّ، وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: سمعت منه بمكة وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ السُّرِّيِّ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ حدّثنا أحمد ابن محمّد بن أسيد حدّثنا الحسن بن إبراهيم البياضي البغدادي حدّثنا سعيد بن سليمان حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينُ، وأَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» [2] وقد روى عَنِ البياضي أيضا المفضل بن مُحَمَّد الجندي. 3779- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن سالم: حدث عَنْ شجاع بن أشرس. روى عنه أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد الزاهد حدّثنا الحسن ابن إبراهيم بن سالم حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ مَيْمُونٍ- أَبُو العبّاس البلخيّ- حدّثنا

_ [1] 3777- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/315. [2] 3778- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/218، 9/109. وسنن الترمذي 3790. وفتح الباري 8/94، 11/232.

3780 - الحسن بن إبراهيم بن توبة، أبو علي الخلال:

عَبْدُ الْغَفُورِ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: اطْلُبُوا الْعِلْمَ لِلَّهِ، وَتَوَاضَعُوا لَهُ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَوَاضَعُ لأَهْلِهِ، ثُمَّ ضَعُوهُ فِي أَهْلِهِ، فَإِنَّهُ قَالَ بَعْضُ الأَنْبِيَاءِ: لا تُلْقُوا دُرَّكُمْ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِيرِ. - يَعْنِي بِالدُّرِّ الْعِلْمَ- قال كعب: وطالب العلم كالغادي الرَّائِحِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 3780- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن توبة، أَبُو عَلِيّ الخلال: حدث عَنْ مُحَمَّد بن مَنْصُور الطوسي، وأَبُو بَكْر المروذي- صاحب أَحْمَد بْن حنبل. روى عنه أبو حفص بن الزيات. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن تَوبة الخلال. قَالَ سمعت المروذي يقول: كان سُفْيَان بن عيينة فِي مجلسه فَقَالَ لقوم: من أين أنتم؟ قالوا: من أهل اليمامة. قَالَ: فيكم الحكم بن أبان، ذلك الرجل الذي يصلي من الليل، فإذا عيي نزل إِلَى البحر، قَالَ أسبح مع حيتان البحر؟! 3781- الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المجيد، أَبُو مُحَمَّد المقرئ [1] : وهو ابن أخت أَبِي الآذان. سمع مُحَمَّد بن هارون الختلي، وإبراهيم بن جبلة الباهلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أزهر البلخي، وأبا البختري العنبري، ومُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي المثنى الموصلي. روى عنه أبو حفص بن الزيات، وأبو الْحَسَن الدارقطني وغيرهما. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حدّثنا علي بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْخُتُلِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عبيد الله بن موسى أخبرنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كان مع النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَوَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ وَلا تُقَرِّبُوهُ- يَعْنِي طِيبًا- وَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي» [2] . قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ من حديث سَلَمَة بن كهيل عَنْ سعيد بن جبير، وهو غريب من حديث مَنْصُور عَنْ سَلَمَة، تفرد به مُحَمَّد بن هارون عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن موسى عن إسرائيل ولم يكتبه إلا عن ابن عبد المجيد.

_ [1] 3781- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/385. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 103.

3782 - الحسن بن إبراهيم، أبو القاسم المكتب:

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح. قال: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المجيد المقرئ فَقَالَ: هو من الثقات. قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم بن الثلاج بخطه: توفي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن إبراهيم ابن عبد المجيد المقرئ فِي صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وذكر غيره أَنَّهُ توفي فِي آخر سنة سبع وعشرين. 3782- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْقَاسِمِ المكتب: حدث عَنْ مُحَمَّد بن الفضل بن سَلَمَة الوصيفي. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الزَّاهِدُ- لَفْظًا- قَالَ قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إبراهيم المكتب حدّثنا محمّد ابن الفضل الوصيفي حدّثنا سهل بن نصر المطبخي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ» [1] . 3783- الْحَسَن بن إبراهيم بن مزاحم بن عبد اللَّهِ بْنِ خالد، أَبُو عَلِيّ المزين العطشي [2] : حدث عَنِ الحسين بن محمّد المطبقي، وأبي طالب علي بن محمد بن الجهم الكاتب وعَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّر الواسطي. سمع منه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي وأبو الْحَسَن بن الفرات، وأحمد بن مُحَمَّد الآبنوسي. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن ابْن الحمامي المقرئ، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن طلحة المقرئ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُزَاحِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْمُزَيِّنُ- بِسُوقِ يَحْيَى- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بن سعيد المطبقي حدّثنا محمّد بن عزيز حَدَّثَنِي سَلامَةُ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ أَشْهُرِ السَّنَةِ أَكْثَرُ مِنْ صِيَامِ شعبان، كان يصومه كله.

_ [1] 3782- انظر الحديث في: المعجم الكبير 8/298. ومجمع الزوائد 5/24. والموضوعات 3/37. واللآلئ المصنوعة 2/138. وتنزيه الشريعة 2/259. [2] 3783- العطشيّ: هذه النسبة إلى سوق العطش وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي منه (الأنساب 8/477) .

3784 - الحسن بن إسماعيل بن رشيد، أبو علي الرملي [1] :

حدّثني الأزهري عن هذا المزين قال: ثقة يسكن بسوق العطش فِي جوار ابن الفرات، وكان يحلق الرءوس. قلت: وكان حيا في سنة ثمانين وثلاثمائة. 3784- الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن رشيد، أَبُو عَلِيّ الرملي [1] : نزل بغداد، وحدث بها عَنْ: أبيه، وعن ضمرة بن ربيعة، ومحمد بن يوسف الفريابي. روى عنه: إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وعبد الملك بن يَحْيَى بن أَبِي زكار، وَأَبُو بَكْر بن مجاهد المُقْرِئ وَمُحَمَّد بن الْحَسَن المعروف بالكاراتي، ومحمد بن مخلد العطار. أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس الورّاق حدّثني أبي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَشِيدٍ الرَّمْلِيُّ- أَبُو عَلِيٍّ- قَالَ سَمِعْتُ أَبِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَشِيدٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ نَوْمَهُ، وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ» [2] . قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين فيها مات الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن رشيد أَبُو عَلِيّ فِي شوال. وكذلك أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع. 3785- الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بن درهم، أَبُو عَلِيّ الأزدي: حدث عَنْ أبيه. روى عنه عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن حماد الأهوازي الْقَاضِي، وكان الْحَسَن مألفا لأهل الأدب، ومعاشرا لأهل الفضل، وكان فهما حسن المحاضرة، مليح النادرة، جميل الأخلاق، سمح النفس، ولم يسند من الحديث إلا شيئا يسيرا. حَدَّثَنِي الأزهري والجوهري- قَالَ الأزهري حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر- أخبرنا أحمد ابن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأزهر: دعاني يوما عَلِيّ بن

_ [1] 3784- الرملي: هذه النسبة إلى بلدة من بلاد فلسطين وهي قصبتها يقال لها الرملة. (الأنساب 6/163) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/10، 4/71، 7/100. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 179. وفتح الباري 9/555.

3786 - الحسن بن إسحاق بن يزيد، أبو علي العطار [2] :

إِبْرَاهِيم بن مُوسَى- كاتب مسرور البلخي، فتشاغلت عَنِ المضي إليه، فلما كان فِي اليوم الثاني بكرت إليه معتذرا، فتلقاني فِي بعض داره، وهو يريد المضي إِلَى الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي، فَقَالَ لي: انتظرني قليلا فإني أريد دخول الحمام، فدخلت إِلَى الموضع الذي يجلس فيه، وتقدم إلي غلمانه أن يغيبوا سرج الحمار ولجامه عني، فإن طلبته قالوا: الحمار عري، ما ندري أين سرجه! وأقمت كذلك، مرة أعذل الغلام، ومرة أهم بضربه، فلما انتصف النهار عرفت أَنَّهُ فِي دعوة الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل، فكتبت إليه رقعة فيها: يا ابن قاضي القضاة والحكام ... وكريم الأخوال والأعمام يا ابن من بيّنت به سنن الدّي ... ن وتمت شرائع الإسلام اقض بيني وبين خلك والمص ... فّى لك الود من جميع الأنام إِنَّهُ كادني بأخذ حماري ... وتعدى فِي سرجه واللجام ومنعت الخروج ظلما وألج ... ئت إلى الرّفق صاغرا بالغلام مرّة أثنّي عليه بضرب ... غير مجد ومرة بالكلام وهو فِي كل حالة مستخف ... بأموري مزاول إرغامي وأشدّ الأمور أنّي قد جع ... ت كأنّي محالف للصيام فتراه أجاز أخذ حماري ... أتراه يجيز منع الطعام؟ كل ما نالني ففيه لي الذّن ... ب وإلا فلم رددت غلامي وطلبت من يحمل الرقعة إليه، فرأيت امرأة من دار الْقَاضِي إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق تأنس بهم، فدفعت الرقعة إليها، وقلت: أو صليها إِلَى أَبِي عَلِيّ بن الْقَاضِي، فأوصلتها إِلَى القاضي بنفسه، فقرأها وقلبها ووقع عليها بخطه: يا بني هذا الرجل متظلم منكم فأنصفوه، وبعث [بها] [1] إِلَى ابنه فلما قرأها وجهوا إلي يسألوني المضي إليهم، فوافى الرسول وقد انصرفت، فلم يلقني. 3786- الْحَسَن بن إِسْحَاق بن يزيد، أَبُو عَلِيّ العطار [2] : حدث عَنْ عُمَر بن شبيب المسلي وزيد بن الحباب العكلي، والحسن بن مُوسَى الأشيب، وعَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي وإسماعيل بن أبان الْوَرَّاق، وعبد العزيز بن

_ [1] 3785- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 3786- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/250.

3787 - الحسن بن أيوب المدائني:

الخطاب، وقبيصة بن عقبة، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن بكير الحضرمي، وسعيد بن مَنْصُور، ومحمد بن كثير العبدي، وأبي حذيفة النهدي، ومعلى بن أسد، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، ومحمّد ابن يعقوب الأصم، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن إسحاق العطّار الحربيّ حَدَّثَنَا عُمَر بن شبيب المسلي قَالَ: رأيت أبا إِسْحَاق السبيعي- وهو شيخ كبير أعمى- يسوقه إسرائيل بن يونس، ويقوده يوسف بن إِسْحَاق بن أَبِي إِسْحَاقَ، ورأيه ينور بالفجر، ويبرد بالظهر، ويؤخر العصر بعض التأخير ويصلي المغرب إذا وجبت الشمس، ويصلي العشاء إذا غاب الشفق. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى بن الفضل الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا الْحَسَن بن إِسْحَاق العطار- ببغداد- قَالَ سمعت عبد الرّحمن ابن هارون يقول: كنا فِي البحر سائرين إِلَى إفريقية، فركدت علينا الريح، فأرسينا إِلَى موضع يقال لَهُ البرطون، وكان معنا صبي صقلبي يقال لَهُ أيمن، وكان معه شص يصطاد به السمك. قَالَ فاصطاد سمكة نحوا من شبر أو أقل، فكان عَلَى صنيفة أذنها اليمنى مكتوب لا إله إلا اللَّه، وعلى قذالها وصنيفة أذنها اليسرى مكتوب مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ. قَالَ وكان أتقن من نقش عَلَى حجر، وكانت السمكة بيضاء، والكتابة كتابة سوداء كأنها كتبت بحبر، قَالَ فقذفناها فِي البحر، ومنع الناس أن يصيدوا من ذلك الموضع، حتى أوغلنا. أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن إِسْحَاق العطار مات فِي صفر من سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 3787- الْحَسَن بن أيوب المدائني: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَة الأفطس، وعبد الوهاب الثقفي، وأبي عبد الصمد العمي. روى عنه الْقَاضِي المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا الحسن بن أيّوب المدائني حدّثنا عبد الله ابن سلمة حدّثنا الأعمش عن يزيد بْنِ وَهْبٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غُرْزَةَ. قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ

3788 - الحسن بن أيوب، البغدادي:

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِالسُّوقِ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةُ، فَسَمَّانَا بِأَحْسَنَ مِنْ أَسْمَائِنَا فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللغو والحلف، فشربوه بِصَدَقَةٍ» [1] . 3788- الْحَسَن بن أَيُّوبَ، الْبَغْدَادِيّ: حكى عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. رَوَى عنه الْحَسَن بن عَلِيّ بن نصر الطوسي. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن جَعْفَر البستي أخبرني الحسن بن علي بن نصر حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيّ قَالَ قِيلَ لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: أحياك اللَّه يا أبا عَبْد اللَّهِ عَلَى الإسلام. قَالَ: والسنة. 3789- الْحَسَن بن أبان، أَبُو مُحَمَّد البغدادي: حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ قُرِئَ على أحمد ابن إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ- بِمَكَّةَ- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ حدّثنا بشير بن زاذان حدّثنا جعفر ابن محمّد عن أبيه عن آبائه. قالوا: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَسَمِعَ رَجُلا يَشْتُمُ الدُّنْيَا وَيُفْحِشُ فِي شتمها، فقال له علي: اجلس، فجلس، فقال له مالي أسمعك تشتم الدنيا وتفحش في شتمها؟ أو ليس اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، فَأَنْشَأَ عَلِيٌّ يَقُولُ: إِنَّ الدُّنْيَا لَمَنْزِلُ صِدْقٍ لِمَنْ صدقها، ودار بلاء لمن فهم عنها، وعافية لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا، مَنْزِلُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَمَهْبِطُ وَحْيِهِ، وَمُصَلَّى مَلائِكَتِهِ، وَمَتْجَرُ أَوْلِيَائِهِ، اكْتَسَبُوا الْجَنَّةَ، وَرَبِحُوا فِيهَا الْمَغْفِرَةَ، فَذَمَّهَا أَقْوَامٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ، وَحَمِدَهَا آخَرُونَ، ذَكَّرَتْهُمْ فَذَكَرُوا وَحَدَّثَتْهُمْ فَصَدَقُوا، فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَقَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا، وَنَادَتْ بِانْقِطَاعِهَا؟ راحت بفجيعة، وأسكرت بعاقبة، تخويف وترهيب، يا أيها الذَّامُّ الدُّنْيَا، الْمُقْبِلُ بِتَغْرِيرِهَا مَتَى اسْتَدْنَتْ إِلَيْكَ، أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ؟ أَبِمَضَاجِعِ آبَائِكَ مِنَ الثَّرَى؟ أَوْ بِمَنَازِلِ أُمَّهَاتِكَ مِنَ الْبِلَى، أَمْ بِبَوَاكِرِ الصَّرِيخِ مِنْ إِخْوَانِكَ، أَمْ بِطَوَارِقِ النَّعْيِ مِنْ أَحْبَابِكَ؟ هَلْ رَأَيْتَ إِلا نَاعِيًا مَنْعِيًّا، أَوْ رَأَيْتَ إِلا وَارِثًا مَوْرُوثًا، كَمْ عَلَلْتَ بِيَدَيْكَ؟ أَمْ كَمْ مَرِضْتَ بِكَفَّيْكَ؟ تَبْتَغِي لَهُ الشِّفَاءَ. وتستوصف الأطباء. لم ينفعه بشفاعتك. ولم

_ [1] 3787- انظر الحديث في: سنن أبى داود 3326. وسنن ابن ماجة 2145. وسنن النسائي 7/14. ومسند أحمد 4/6.

3790 - الحسن بن أفقي، أبو علي الصيرفي الفقيه:

تَنْجَحْ لَهُ بِطَلَبَتِكَ. بَلْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ، وَبِمَضْجَعِهِ مَضْجَعَكَ، غَدَاةَ لا يُغْنِي عَنْكَ بُكَاؤُكَ، وَلا يَنْفَعُكَ أَحِبَّاؤُكَ، فَهَيْهَاتَ، أَيُّ مَوَاعِظِ الدُّنْيَا لَوْ نَصَتَّ لَهَا؟ وَأَيُّ دَارٍ لو فهمت عنها. وأي عافية لو تزودت مِنْهَا! انْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ. 3790- الْحَسَن بن أفقي، أَبُو عَلِيّ الصيرفي الفقيه: من أهل سر من رأى، حَدَّث عَنْ إِسْحَاق بن مُوسَى الأنصاري. وخلاد بن أسلم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الحسن بن أفقي الصَّيْرَفِيُّ- أَبُو عَلِيٍّ بِالْعَسْكَرِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى- حدّثنا أبو موسى الأنصاري حدّثنا أنس بن عياض حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا طَافَ لِلْحَجِّ أَوْ لِلْعُمْرَةِ- أو مَا يَقْدَمُ- سَعَى ثَلاثَ أَطْوَافٍ بِالْبَيْتِ. وَمَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ يُصَلِّي سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَفَقِيٍّ. 3791- الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، أبو القاسم القافلائي [1] : حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي، والفضل بن مُوسَى مولى بني هاشم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعبد الرزاق بن مَنْصُور البندار، وعيسى بن أَبِي حرب الصَّفَّار، روى عنه الْقَاضِي أبو الحسن الجراحي، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا علي بن عمر الدارقطني حدّثنا الحسن ابن إدريس القافلائي- من أصله- حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي حدّثنا شبابة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فَأَصْلَحَهُ، وَبَكَى عَلَيْهِ. قَالَ الدارقطني: هكذا وقع فِي كتاب هذا الشيخ: شُعْبَة عَنِ الْحَسَن بن عمارة. وذكر شُعْبَة فيه وهم. وإنما رواه شبابة عَنِ الْحَسَن بن عمارة حَدَّثَنَا به أَحْمَد بن العبّاس البغويّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن يزيد الجصاص. وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن أسد حدّثنا عبد الله بن

_ [1] 3791- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/15.

3792 - الحسن بن أنس بن عثمان بن علي، أبو القاسم الأنصاري:

أَيُّوب وعَبْد اللَّهِ بْن روح قالوا: حَدَّثَنَا شبابة حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عمارة بهذا الإسناد مثله، ليس فيه شُعْبَة وهو الصواب. أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن أبا القاسم القافلائي مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 3792- الْحَسَن بن أنس بن عُثْمَان بن عَلِيّ، أَبُو الْقَاسِمِ الأنصاري: من أهل قصر ابْن هبيرة، حدث عَن أَحْمَد بن حمدان بن إِسْحَاق العسكري بأحاديث مستقيمة حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد السيبي. وذكر لنا أَبُو العلاء أَنَّهُ سمع منه بالقصر فِي سنة تسع وستين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَنَسِ بْنِ عثمان الأنصاري- بقصر ابن هبيرة- حدّثنا أحمد بن حمدان العسكري الخطيب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مَحَلُّ بن خليفة [الطائي] [1] قَالَ سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ» [2] . سألت أبا عَبْد اللَّهِ بْن السيبي عَنِ الْحَسَن بن أنس فأثنى عليه خيرا وَقَالَ: كان أَبُو الفتح بن أَبِي الفوارس يحثني عَلَى إخراج حديثه والرواية عنه. حرف الباء [من آباء الحسنين] 3793-[3] الْحَسَن بن بشر بن سلم [4] بن المسيب البجلي، أَبُو عَلِيّ: كوفي الأصل. سمع أباه وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، والحكم بن عبد

_ [1] 3792- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/126، 4/24، 8/8، 140، 144، 9/181. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة 68. [3] 3793- انظر: تهذيب الكمال 1204 (6/58) . وطبقات ابن سعد 6/410. والتاريخ الكبير 2/ت 2496. والجرح والتعديل 4/ت 10. والتاريخ الصغير 2/345. والضعفاء للنسائى ت 154. والكنى للدولابي 2/34. وثقات ابن حبان، ورقة 87. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. والكامل، لابن عدى الورقة 99. والكامل 1/الورقة 255. وأسماء الدارقطني، الترجمة 202. ورجال البخاري للباجى، الورقة 40. والجمع 1/ت 313. والمعجم المشتمل، الترجمة 241. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 131- 132. والكاشف 1/218. وميزان الاعتدال 1/481. والمغني 1/ت 1382. وديوان الضعفاء، الترجمة 885. وتاريخ الإسلام، الورقة 192. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 155. والوافي بالوفيات 11/109. وتهذيب ابن حجر 2/255- 256. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1319. [4] في المطبوعة والأصل وفي جميع المواضع بالترجمة: بن سالم والتصحيح من تهذيب الكمال.

الملك، والمعافى بن عمران روى عنه عباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، وحنبل بن إِسْحَاق، ومحمد بن الْحُسَيْن بن سعيد بن البستنبان، وأبو شعيب صالح بن عمران الدعا، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ كزال، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن عَلِيّ بن شعيب البزاز وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن السّرّاج- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري حدّثنا حسن بن بشر الهمداني حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُنَاحُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ» [1] فَقَالَ رَجُلٌ: يَمُوتُ الْمَيِّتُ بِخُرَاسَانَ وَيُنَاحُ عَلَيْهِ هَاهُنَا يُعَذَّبُ؟ فَقَالَ عِمْرَانُ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَبْتَ. أخبرنا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكيّ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: وسمعت أبا عَبْد اللَّهِ يسأل عَنِ الْحَسَن بن بشر بن سلم الكوفي فَقَالَ: ما أدري ما [2] أخبرك، قد روى عَنْ زهير عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جابر فِي الجنين. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ما أرى كان به بأس فِي نفسه، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وأبوه بشر بن سلم قد رأيته كان يجيء إِلَى أَبِي النضر، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ولم أسمع من أبيه شيئا. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وروى عن [3] مروان بن معاوية حديثا فأسنده، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وأنا قد سمعته من مروان بن معاوية عَنْ يَحْيَى بن العجمي عَنِ الزُّهْرِيِّ حديثا [4] فِي العرب. قيل لأبي عَبْد اللَّهِ: وحدث عَنِ الحكم بن عبد الملك بأحاديث؟ فَقَالَ: هذا الآن من قبل الحكم بن عبد الملك [5] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/61، 4/245، 252، 255. [2] في المطبوعة: ما أدرى أخبرك. [3] في المطبوعة: وروى عنه. [4] في المطبوعة: عن الزهري عن لاحد حديثا. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/60- 61.

3794 - الحسن بن بدر بن عبد الله، أبو محمد مولى الموفق بالله:

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: الحسن بن بشر بن سلم كوفي منكر الحديث [1] . أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الْحَسَن بن بشر بن سلم ليس بالقوي [2] . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن بشر بن سلم مات فِي سنة إحدى وعشرين ومائتين [3] . 3794- الْحَسَن بن بدر بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد مولى الموفق بالله: حدث عَنْ أنس بن مُحَمَّدِ بْنِ الطحان الواسطي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- مَوْلَى الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ على الطحان- بواسط- حدّثنا محمّد بن بشر الأرطباني حدّثنا محمّد ابن مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَفْنُ الْبَنَاتِ من المكرمات» [4] . حرف الثاء [من آباء الحسنين] 3795- الْحَسَن بن ثواب، أَبُو عَلِيّ التغلبي [5] : سمع يزيد بن هارون الواسطي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَمْرِو بْنِ جبلة البصري، وإبراهيم بن حمزة المديني، وعمار بن عُثْمَان الحلبي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المروزي، وجعفر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مجاشع، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/61. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/61. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/61. [4] 3794- انظر الحديث في: الموضوعات 3/235. والدرر المنتثرة 84. والكامل 2/693. وتذكرة الموضوعات 217. والأحاديث الضعيفة 185، 186. [5] 3795- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/220.

حرف الجيم [من آباء الحسنين]

أخبرنا عبد الله بن بشران المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن ابن ثواب المخرمي حدّثنا عمار بن عثمان حدّثنا جعفر بن سليمان حدّثنا أبو التياح عن أبي حمزة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الخلال قَالَ: والحسن ابن ثواب المخرمي شيخ كبير، جليل القدر، حَدَّثَنَا عَنْ يزيد بن هارون ونحوه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ. قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الْحَسَن بن ثواب التغلبي بغدادي ثقة. قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه. سنة ثمان وستين ومائتين، فيها مات الْحَسَن بن ثواب أَبُو عَلِيّ يوم الجمعة في جمادى الأولى. حرف الجيم [من آباء الحسنين] 3796- الْحَسَن بن الجنيد بن أَبِي جَعْفَر [1] : بلخي الأصل. حدث عَنْ سعيد بن مسلمة، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجراح، وغسان بن عبيد، ومصعب بن المقدام، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وقاسم بن زكريا المطرز، وسعيد بن محمد المعروف بأخي زبير الحافظ. ومحمد بن غيلان الخراز. أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَعْفَرٍ البزار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الخراز حدّثنا الحسن بن الجنيد حدّثنا وكيع حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: بَشَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ وَلا نَصَبَ. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن الجنيد البزار مات فِي سنة سبع وأربعين ومائتين. 3797- الْحَسَن بن جحدر، أَبُو عَلِيّ الصيدلاني: حدث عَنْ هارون بن عَبْد اللَّهِ الحمال. روى عنه ابن مالك القطيعيّ.

_ [1] 3796- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/360.

3798 - الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح بن جعفر بن بشير بن عطاء ابن دينار، أبو سعيد السمسار الحربي المعروف بالحرفي [1] :

3798- الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الوضاح بن جعفر بن بشير بن عطاء ابن دينار، أَبُو سعيد السمسار الحربي المعروف بالحرفي [1] : حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، ومحمد بن الحسن بن سماعه، ومحمد بن جعفر القتات. وجعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد الوراق، وأبو القاسم الأزهري، وأبو الحسن بن سبنك. وعلي بن محمد بن الحسن المالكي، وعبد العزيز ابن علي الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي. وعلي بن المحسن التّنوخيّ. حدّثني الأزهري حَدَّثَنَا الْحَسَن بن جَعْفَر الحرفي قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بن سماعه يَقُولُ سمعت أبا نعيم يَقُولُ رأيت أعرابيا وقد أقبل بجنازة فَقَالَ: بخ بخ لك بخ بخ لك، فقلت: يا أعرابي هل تعرفه؟ قَالَ لا. ولكن أعلم أَنَّهُ قدم عَلَى أرحم الراحمين. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال أن الحرفي مات فِي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وحدّثني أحمد العتيقي قال: سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو سعيد الحرفي السمسار. يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب. وكان فيه تساهل. حرف الحاء [من آباء الحسنين] 3799- الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب [2] : سمع: أمه فاطمة بنت الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب. روى عنه: عُمَر بن شبيب المسلي. وهو من أهل المدينة، قدم الأنبار عَلَى السفاح أمير المؤمنين مع أخيه عبد الله ابن الْحَسَن وجماعة من الطالبيين، فأكرمهم السفاح وأجازهم ورجعوا إلى المدينة فلما

_ [1] 3798- انظر: الأنساب للسمعاني 4/113. [2] 3799- انظر: تهذيب الكمال 1214 (6/84) . وطبقات ابن سعد 9/الورقة 199. وتاريخ ابن معين 2/113. وطبقات خليفة 258. والبرصان والعرجان 199. والجرح والتعديل 3/ت 18. وثقات ابن حبان، الورقة 87. ومشاهير الأمصار ترجمة 422. ومقاتل الطالبيين 185. وجمهرة ابن حزم 42- 43. ومعجم البلدان 3/856. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 133. والكاشف 1/219. وتاريخ الإسلام 6/54. والمجرد من رجال ابن ماجة، الورقة 19. وإكمال مغلطاي 2/157. والوافي بالوفيات 11/418- 419. وبغية الأريب، -

3800 - الحسن بن الحكم، أبو علي القطربلي:

ولي المنصور حبس الْحَسَن بن الْحَسَن، وأخاه عَبْد اللَّهِ لأجل مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبْد اللَّهِ، فلم يزالا فِي حبسه حتى ماتا [1] . أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا جدي قَالَ حَدَّثَنَا غسان الليثي عَنْ أبيه. قَالَ: كان أَبُو الْعَبَّاس قد خص عبد الله بن الحسن ابن الحسن حتى كان يتفضل بين يديه فِي قميص بلا سراويل، فقالوا لَهُ يوما: ما رأى أمير المؤمنين عَلَى هذه الحال غيرك ولا أعدك إلا والدا [2] . ثم سأله عَنِ ابنيه فَقَالَ لَهُ: ما خلفهما عني؟ فلم يفدا مع من وفد عَلِيّ من أهلهما، ثم أعاد عليه المسألة عنهما مرة أخرى. فشكى ذلك عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن إِلَى أخيه الْحَسَن بن الْحَسَن فَقَالَ لَهُ: إن أعاد المسألة عليك عنهما فقل لَهُ: علمهما عند عمهما. فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّهِ: وهل أنت محتمل ذلك لي؟ قَالَ: نعم. فأعاد أَبُو الْعَبَّاس عَلَى عَبْد اللَّهِ المسألة فَقَالَ له: يا أمير المؤمنين علمهما عند عمهما، فبعث أَبُو الْعَبَّاس إِلَى الْحَسَن فسأله عنهما فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أكلمك عَلَى هيبة الخلافة أو كما يكلم الرجل ابن عمه؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس: بل كما يكلم الرجل ابن عمه. فَقَالَ لَهُ الْحَسَن: أنشدك اللَّه يا أمير المؤمنين إن اللَّه قدر لمحمد وإبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا فجهدت وجهد أهل الأرض معك أن تردوا ما قدر لهما، أيردونه؟ قَالَ: لا، قَالَ: فأنشدك اللَّه إن كان اللَّه لم يقدر لهما أن يليا من هذا الأمر شيئا فاجتمعا واجتمع أهل الأرض جميعا معهما عَلَى أن ينالا ما لم يقدر لهما أينالانه؟ قَالَ: لا، قَالَ: فما تنغيصك عَلَى هذا الشيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟ قال أَبُو الْعَبَّاس: لا أذكرهما بعد اليوم، فما ذكرهما حتى فرق الموت بينهما [3] . قَالَ العلوي: قَالَ جدي: وتوفي الْحَسَن بْن الْحَسَن سنة خمس وأربعين ومائة فِي ذي القعدة بالهاشمية فِي حبس أَبي جَعْفَر، وهو ابن ثمان وستين سنة. 3800- الْحَسَن بن الحكم، أَبُو عَلِيّ القطربلي: حدث عَنِ المشمعل بن ملحان الطائي، والوليد بن مسلم، وشعيب بن حرب.

_ الورقة 87. ونهاية السول، الورقة 63. وتهذيب ابن حجر 2/262- 263. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1329. والمنتظم 6/301، 8/89. [1] انظر: تهذيب الكمال 6/85. [2] في المطبوعة: إلا ولدا تحريف. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/58- 86.

3801 - الحسن بن حماد، الضبي الوراق الكوفي [1] :

روى عنه إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ويعقوب بن شيبة السدوسي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان حدّثنا محمّد بن أحمد بن النّضر بن بنت معاوية حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ- أَبُو عَلِيٍّ الْقُطْرُبُلِيُّ- حَدَّثَنَا الْمُشْمَعِلُّ الطَّائِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالُوا لَهَا: إِذَا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ- أَوِ الْمَنْزِلَ- بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ؟ قَالَتْ: بِالسِّوَاكِ. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد الله بن المظفّر البغوي: مات الْحَسَن بن الحكم القطربلي بقطربل سنة ثلاثين ومائتين، وقد سمعت منه. 3801- الْحَسَن بن حماد، الضبي الْوَرَّاق الكوفي [1] : قدم بغداد، وحدث بها عَنْ وكيع ويحيى بن أَبِي غنية، وعَبْد الرَّحْمَنِ المحاربي، وإبراهيم بن عيينة، ويحيى بن يمان وأبي خالد الأحمر. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ المطوعي، وهشيم بن خلف الدوري، وأحمد بن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي. وذكر الصوفي أَنَّهُ سمع منه بباب المحول فِي خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سألتُ مُوسَى بن إِسْحَاق عنه فَقَالَ: ثقة مأمون [2] . أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شجاع الصّوفيّ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُلِّيُّ حدّثنا يعقوب بن يوسف المطوعي حدّثنا حسن بن حمّاد الورّاق حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْيَهُودِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. أخبرنا السِّمْسَارُ أخبرنا الصّفّار حدّثنا بن قَانِعٍ: أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ حَمَّادٍ الْوَرَّاقَ مَات بالكوفة سنة تسع وثلاثين ومائتين.

_ [1] 3801- انظر: تهذيب الكمال 1220 (6/133- 136) والكنى لمسلم، الورقة 73. والجرح والتعديل 3/ت 31. وثقات ابن حبان الورقة 88. وتهذيب التهذيب 1/الورقة 136. والكاشف 1/220. وتاريخ الإسلام الورقة 30 (أحمد الثالث 2917/7) . وبغية الأريب، الورقة 88. ونهاية السول، الورقة 64. وتهذيب ابن حجر 2/272- 273. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1325. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/135.

3802 - الحسن بن حماد بن كسيب، أبو علي الحضرمي المعروف بسجادة [1] :

3802- الْحَسَن بن حَمَّاد بن كسيب، أَبُو عَلِيّ الحضرمي المعروف بسجادة [1] : سمع أبا بكر بن عياش، وعطاء بن مسلم الخفاف، وأبا خالد الأحمر، وعبد الرّحيم ابن سُلَيْمَان، وأبا معاوية، وعلي بن ثابت الجزري. روى عنه أَبُو بَكْرِ بن أبي الدنيا، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر القصير، والحسن بن عَلِيّ المعمري، وأبو الْعَبَّاس البراثي، وعمر بن أَيُّوبَ السقطي وإبراهيم بن أَيُّوبَ المخرمي، وأحمد بن الْحَسَن الصوفي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السّري النهرواني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله بن مالك الإسكافي حَدَّثَنَا عبيد بْن عَبْد الواحد بْن شريك البزار حدّثنا علي ابن فيروز بن المنذر قَالَ: سألت سجادة الْحَسَن بن حَمَّاد بن كسيب قُلْتُ: رجل حلف بالطلاق أن لا يكلم كافرا، فكلم من يقول: القرآن مخلوق؟ قال سجادة: طلقت امرأته [2] . أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الحافظ حدّثنا محمّد بن الحسين بن مكرم حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الصباح البزار قَالَ قِيلَ لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: إن سجادة سئل عَنْ رجل قَالَ لامرأته أنت طالق ثلاثا إن كلم زنديقا، فكلم رجلا يَقُولُ القرآن مخلوق، فَقَالَ سجادة: طلقت امرأته؟ فقال أبو عبد الله: ما أبعد. أخبرني علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله: أن عمه أبا عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان سأل أَحْمَد بن حنبل عَنْ سجادة فَقَالَ: صاحب سنة، وما بلغني عنه إلا خيرا [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدّثنا

_ [1] 3802- انظر: تهذيب الكمال 1219 (6/129) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/289. والتاريخ الصغير للبخاري 2/375. والجرح والتعديل 3/ت 32. وثقات ابن حبان، الورقة 88. ورجال أبى داود، للجياني الورقة 79. والمعجم المشتمل، لابن عساكر، الترجمة 243. ومعجم البلدان 1/534. وتاريخ الإسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917/7) وسير النبلاء 11/392. والعبر 1/435. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 136. والكاشف 1/220. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16. والوافي بالوفيات 11/427. وبغية الأريب، الورقة 88. ونهاية السول، الورقة 63. وتهذيب ابن حجر 2/272. والنجوم الزاهرة 2/306. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1334. وشذرات الذهب 2/99. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/132. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/131.

3803 - الحسن بن أبي حليمة:

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي. قَالَ: ومات الْحَسَن بن حَمَّاد الحضرمي ببغداد سنة إحدى وأربعين ومائتين [1] . 3803- الْحَسَن بن أبي حليمة: رازي الأصل. سمع يَحْيَى بن معين. روي عنه الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة الفرائضي. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ حدّثنا إسماعيل بن الحسن الصرصري حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة حدّثني الحسن بن أبي حليمة حدّثنا يحيى بن معين حَدَّثَنَا عُمَر بن عبيد عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) قَالَ: لا يرائي. 3804- الْحَسَن بن الْحُسَيْن، أَبُو سعيد المؤدب: حدث عَنْ هدبة بن خالد الأزدي وعبد الملك بن بشير السامي. روى عنه مُحَمَّد ابن مخلد، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي نهر القلائين. 3805- الْحَسَن بن الحسين بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن العلاء بن أَبِي صفرة بن المهلب، أَبُو سعيد السكري النحوي [2] : سمع يَحْيَى بن معين وأبا حاتم السجستاني، والعبّاس بن الفرج الرياشي، ومحمّد ابن حبيب، وعمر بن شبة، وغيرهم. وكان ثقة دينا صادقا، يقرئ القرآن، وانتشر عنه من كتب الأدب شيء كثير، وحدث عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الحكيمي، وأبو سهل بن زياد القطان. وكان عند أَبِي سهل عنه كتاب أخبار لصوص العرب وأشعارهم حدثناه أَبُو عَلِيّ بن شاذان عنه. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان حدّثنا أبو سعيد السّكّري حدّثنا الرياشي حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْهَيْثَمِ عَنْ عُمَر بْن مجاشع عَن تميم بْن الحارث عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ أَوْ يُسَافِرَ، إِذَا كَانَ الْقَمَرُ فِي مِحَاقِ الشَّهْرِ أَوِ الْعَقْرَبِ. قَالَ الْهَيْثَمُ: وَالْمِحَاقُ لِثَلاثٍ بَقِينَ مِنَ الشَّهْرِ. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/132. [2] 3805- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/268.

3806 - الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر، أبو علي الصواف المقرئ [1] :

وأنا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو سعيد الْحَسَن بن الحسين السّكّري- رواية عَنِ البصريين- سنة خمس وسبعين ومائتين، كان ميلاده فيما بلغنا سنة اثنتي عشرة ومائتين. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا سعيد السكري النحوي مات سنة تسعين ومائتين. والأول أصح، والله أعلم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ الْعَبَّاس. قَالَ: قَالَ لنا الصولي: كنا عند أَحْمَد بن يَحْيَى ثعلب، فنعى إلى السكري. فَقَالَ: المرء يخلق وحده ... ويموت حين يموت وحده والنّاس بعدك إن هلك ... ت كمن رأيت الناس بعده 3806- الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَلِيّ الصواف المقرئ [1] : سمع مُوسَى بن عَبْد الرَّحْمَنِ المسروقي، وأبا سعيد الأشج، ورباح بن الجراح الموصلي، وأحمد بن مَنْصُور زاج. وقرأ القرآن عَلَى أَبِي حمدون اللؤلؤي. روى عنه بكار بن أَحْمَد، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقريان، وأبو القاسم بن النخاس، وأحمد ابن جعفر بن محمّد الخلال، وعبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَمُحَمَّدُ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو الفضل الزهري، وغيرهم. وكان ثقة فاضلا نبيلا، يسكن الجانب الشرقي. أخبرني بشري بن عبد الله الرومي أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزداذ الفقيه حدّثنا الحسن بن الحسين الصواف حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ بْنِ عِبَادٍ الْعَبْدِيُّ- أبو الوليد الموصليّ الزاهد- حَدَّثَنَا سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي خَلَفٍ- خَادِمِ أَنَسٍ- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ لِذَلِكَ الْعَرْشُ، وَغَضِبَ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى» [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أحمد بْن كامل الْقَاضِي يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ الصواف: كنت أختم القرآن وأنا راكع؟ فقلت: هذا لا يجوز. فَقَالَ: ما كنت أعلم في ذلك الوقت أنه لا يجوز.

_ [1] 3806- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/212. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/105، 2/16. وميزان الاعتدال 3041. والمجروحين 1/267. والكامل 3/1307، 1308.

3807 - الحسن بن الحسين بن محمد، أبو علي التميمي:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الخياط قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر يَقُولُ: سمعت أبا عِيسَى بن بكار بن أَحْمَد يَقُولُ: سمعت أبا بكر الجهبذ يَقُولُ سمعت ابن أَبِي القاسم الغزال يَقُولُ: رأيت فِي النوم كأن قائلا يَقُولُ: يا ملك الموت اقبض روح الرجل الصالح- يعني أبا عَلِيّ الصواف- قَالَ فخرجت فِي السحر فإذا الناس يقولون: قد مات أَبُو عَلِيّ الصواف. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا عَلِيّ الصواف المقرئ مات فِي شهر رمضان من سنة عشر وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: ومات فِي سنة عشر وثلاثمائة أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الْحُسَيْن الصواف المقرئ يوم الاثنين بالعشي، ودفن يوم الثلاثاء ليومين خلوا من شهر رمضان. أخبرني أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ. قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي- بخطه- مات أبو علي الصواف المقرئ ليومين خلوا من شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة، ودفن فِي مقابر الخيزران. 3807- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ التميمي: من أهل الكوفة. ذكر أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران بن الجندي: أَنَّهُ قدم عليهم بغداد فِي سنة نيف وعشرين وثلاثمائة، وحدثهم عَنْ مُحَمَّد بن تسنيم. 3808- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَبُو عَلِيّ الفقيه الْقَاضِي [1] : كان أحد شيوخ الشافعيين، وله مسائل فِي الفروع محفوظة، وأقواله فيها مسطورة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر. قَالَ: سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فيها مات أَبُو عَلِيّ بن أَبِي هُرَيْرَةَ الفقيه فِي رجب. سمعت الْقَاضِي أبا الطيب الطبري يَقُولُ: توفي أَبُو عَلِيّ بن أَبِي هريرة في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 3809- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت، أَبُو مُحَمَّد النوبختي الكاتب [2] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مبشر الواسطي، والقاضي المحامليّ، وكان سماعه

_ [1] 3808- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/311. [2] 3809- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/86.

3810 - الحسن بن الحسين بن حمكان، أبو علي الهمذاني [1] :

صحيحا. حَدَّثَنِي عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، والأزهري والطناجيري، وأبو القاسم التنوخي. وَقَالَ لي الأزهري: كان النوبختي رافضيا ردئ المذهب. سألت البرقاني عَنِ النوبختي فَقَالَ: كان معتزليا، وكان يتشيع، إلا أَنَّهُ تبين أَنَّهُ صدوق. وكان يذكر أن ابن مبشر الواسطي أقعده فِي حجره لما سمع منه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بن المحسن قَالَ: ولد النوبختي فِي أول سنة عشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة اثنتين وأربعمائة فيها توفى أبو محمّد الحسن بن الحسين النوبختي وكان ثقة فِي الحديث، ويذهب إِلَى الاعتزال. ذكر غيره أن وفاته كانت يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي القعدة. 3810- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن حمكان، أَبُو عَلِيّ الهمذاني [1] : أحد فقهاء الشافعيين، نزل بغداد فِي درب يونس بقرب دار القطن. وحدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن حمدان الجلاب الهمذاني، ومحمد بن هارون الزنجاني، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير الخلدي، ومحمد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، وغيرهم من البغداديين، والبصريين. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأحمد بن علي بن التوزي، وغيرهما. حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب. قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ بن حمكان: كتبت بالبصرة وحدها عَنْ أربعمائة ونيف وسبعين شيخا! قَالَ أَبُو الفضل: وقد كتب بغيرها من البلدان، وكان فِي شبيبته عني بالحديث ثم طلب الفقه بعد، ودرس عَلَى أَبِي حامد المروروذي. سمعت الأزهري يَقُولُ: أَبُو عَلِيّ بن حمكان ضعيف ليس بشيء فِي الحديث. حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ: سنة خمس وأربعمائة فيها توفي أَبُو عَلِيّ بن حمكان الهمذاني الفقيه يوم أربعاء فِي جمادى الأولى. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال. قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ بن حمكان الفقيه الشافعي لعشر بقين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة، ودفن في منزله.

_ [1] 3810- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/106.

3811 - الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين، أبو محمد القاضي الأسترآباذي [1] :

3811- الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بْن رامين، أَبُو مُحَمَّد الْقَاضِي الإستراباذي [1] : نزل بغداد وحدث بها عَن خلف بْن مُحَمَّد الخيام البخاري، ومحمّد بن الحسين ابن إِسْمَاعِيل السراج النيسابوري، وبشر بن أَحْمَد الإسفراييني، ونعيم بن أَبِي نعيم الأستراباذي، وعَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وأبي بكر الإسماعيلي، وأحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي، ويوسف بن القاسم الميانجي، والحسن بن إِبْرَاهِيم بن يزيد الفسوي، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ النهرديري، وغيرهم. كتبت عنه وكان صدوقا فاضلا صالحا، سافر الكثير، ولقي شيوخ الصوفية، وكان يفهم الكلام عَلَى مذهب الأشعري، والفقه عَلَى مذهب الشافعي، ومات ببغداد فِي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 3812- الحسن بن الحسين بن الفضل بن المغيرة، أَبُو عَلِيّ، المعروف بابن دوما النعالي [2] : من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبا سعيد بن رميح النسوي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم الختلي وسعد بن مُحَمَّد الصيرفي، وعلي بْن هارون السمسار، ومخلد بْن جَعْفَر الدَّقَّاق، ومحمد بن الْحُسَيْن اليقطيني، وأحمد بن نصر الذراع، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان كثير السمع إلا أَنَّهُ أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع فِي أشياء لم تكن سماعه، وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. ذكرت لمحمّد بن علي الصوري خبرا من حديث الشافعي كان حَدَّثَنَا به ابن دوما. فَقَالَ الصوري: لما دخلت بغداد رأيت هذا الجزء وفيه سماع ابن دوما الأكبر، وليس فيه سماع أَبِي عَلِيّ، ثم سمع فيه أَبُو عَلِيّ لنفسه، وألحق اسمه مع اسم أخيه. ومات ابن دوما يوم السبت، ودفن يوم الأحد الخامس من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. 3813- الْحَسَن بن الحباب بن مخلد بن محبوب، أَبُو عَلِيّ المقرئ الدَّقَّاق [3] : سمع مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، ومحمد بن سُلَيْمَان لوينا، ومحمد بن إسماعيل

_ [1] 3811- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/146. والبداية والنهاية 12/11. [2] 3812- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/275. [3] 3813- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/146. وسؤالات السهمي للدارقطنى 260.

3814 - الحسن بن حباش بن يحيى بن محمد بن أبان بن الفيرزان، أبو محمد الدهقان:

المباركي، ومحمد بن يَحْيَى بن أَبِي سمينة، والعباس بن أَبِي طالب، وأحمد بن مُحَمَّدِ ابن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بزة المقرئ، ومحمد بن سهل بن عسكر البخاري. وقرأ القرآن عَلَى مُحَمَّد بن غالب صاحب شجاع بن أَبِي نصر، وكان يقرئ بقراءة أَبِي عمرو من هذه الطريقة. روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وأحمد بن كامل القاضي، ومحمّد ابن عبد الله الشافعي، ومحمّد بن عمر بن الجعابي، وأبو علي بن الصواف، وغيرهم. وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا الحسن بن الحباب بن مخلد الدّقّاق حدّثنا محمّد بن حميد حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ فِي الْفَجْرِ يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن الحباب بن مخلد الدَّقَّاق المقرئ ببغداد فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال ومات بجانبنا وناحيتنا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الحباب بن مخلد الدَّقَّاق المقرئ لخمس مضين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثمائة، وقد قارب التسعين، وكان أصله من واسط كثير الحديث، قريب الأمر. قرأت عَلَى الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: وتوفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الحباب بن مخلد الدَّقَّاق المقرئ فِي يوم التروية يوم جمعة، ودفن يوم عرفة يوم السبت. من سنة إحدى وثلاثمائة ولم يغير شيبه. 3814- الْحَسَن بن حباش بن يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ أبان بن الفيرزان، أَبُو مُحَمَّد الدهقان: من أهل الكوفة حدث عَنْ هناد بن السري، وجبارة بن مغلس، وإسماعيل بن مُوسَى الفزاري، وعباد بن يعقوب، وهارون بن موسى الفزاري، والحسن بن علي الحلواني، وأبي سعيد الأشج، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي، والحسن بن عبد الواحد، ومحمد بن عبد الحميد العطار الكوفيين. روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو بَكْر بْن أَبِي دارم، وَعَبْد اللَّهِ بْن يحيى الطلحي، والحسن بن محمد السكوني. وقدم بغداد وحدث بِها. فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن جَعْفَر بن المهلب ومحمد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي.

3815 - الحسن بن حمدان بن داود، أبو علي الأنماطي:

أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشِ بْنِ يَحْيَى الْكُوفِيُّ حدّثنا الحسن بن عبد الواحد حدّثنا حسن بن حسين حدّثنا سندل عن إدريس الأزدي عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ» [1] . أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد أخبرنا علي بن إبراهيم بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن حباش الدهقان- ببغداد- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يوسف بحديث ذكره. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة- وحدثني بذلك مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري عنه- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات الْحَسَن بن حباش بن يَحْيَى الدهقان، وكان الكلام فيه كثيرا، وكان فِي الظاهر يظهر الأمانة، وكان يرمى بغير ذلك فِي الدين بأمر عظيم. وحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رباح النحوي قَالَ: أتيته فِي يوم من شهر رمضان ومعي ابن هيثم، فخرج إلينا وهو يتخلل، وفي يده أثر قلية صفراء، وكان صاحب أدب وأخبار [2] . 3815- الْحَسَن بن حمدان بن داود، أَبُو عَلِيّ الأنماطي: حدث عَنْ عباس بن يزيد البحراني، ومُحَمَّد بن عَمْرِو بْنِ حنان الحمصي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري. 3816- الْحَسَن بن حامد بن عَلِيّ بن مروان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاق الحنبلي [3] : قال لي أبو يعلى بن الفراء: كان مدرس أصحاب أَحْمَد وفقيههم فِي زمانه، وكان له المصنفات العظيمة، منها كتاب «الجامع» أربعمائة جزء، تشتمل عَلَى اختلاف الفقهاء، وله مصنفات فِي أصول السنة، وأصول الفقه، وكان معظما فِي النفوس مقدما عند السلطان والعامة. قُلْتُ: وحدث عَنْ أَبِي بكر الشافعي، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، شيئا يسيرا. حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن عَلِيّ الأهوازي.

_ [1] 3814- انظر الحديث في: سنن أبى داود 1574. والترمذي 620. والنسائي 5/37. [2] آخر الجزء الحادي والخمسين. [3] 3816- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/94.

3817 - الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن ابن حامد أبو محمد الأديب [3] :

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم الأهوازي المقرئ- بدمشق- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ- بِمَكَّةَ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- بِبَغْدَادَ- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ حَدَّثَنَا دِينَارُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لمن تغتابه» [1] . حَدَّثَنِي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفراء. قَالَ توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَن بن حامد فِي طريق مكة سنة ثلاث وأربعمائة بقرب واقصة [2] . 3817- الْحَسَن بن حامد بن الْحَسَن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن ابن حامد أَبُو مُحَمَّد الأديب [3] : سمع عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الموصلي. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري. وكان صدوقا، وكان تاجرا ممولا، وإليه ينسب خان ابن حامد الذي فِي درب الزعفراني ببغداد. أخبرنا الصوري أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حامد بن الحسن بن حامد ابن الْحَسَنِ بْنِ حَامِدٍ الْبَغْدَادِيُّ الأَدِيبُ- وَأَصْلُهُ دَيْبَلِيٌّ سَمِعْتُ مِنْهُ بِمِصْرَ- قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصليّ حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ- وَمَا رَأَيْنَا عِنْدَهُ إِلا شَيْئًا يَسِيرًا. وَكَانَ يُحَدِّثُ وَيَبْكِي- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ إِلَيْهِ فِي الْعُمْرِ» [4] . قَالَ لي الصوري: كتبه عبد الغني بن سعيد الْحَافِظ عَنْ رجل عن شيخنا أبي علي ابن حامد. قَالَ: وذكر لنا ابن حامد أَنَّهُ سمع من دعلج، وأبي بكر مُحَمَّد بن الْحَسَن النقاش، وأبي عَلِيّ الطوماري، إلا أَنَّهُ لم يكن عنده عنهم شيء.

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/163. واللئالئ المصنوعة 2/163. وإتحاف السادة المتقين 7/558. [2] واقصة: منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة، ويقال لها: واقصة الحزون. [3] 3817- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/377. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/417. والسنن الكبرى للبيهقي 3/370. والدر المنثور 5/254. ومجمع الزوائد 10/205.

3818 - الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر، أبو القاسم القاضي:

أنشدنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري وعلي بْن المحسن التنوخي قَالا: أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن حامد لنفسه: شريت المعالي غير منتظر بها ... كسادا ولا سوقا يقوم لها أخرى ولا أنا من أهل المكاس وكلما ... توفرت الأثمان كنت لها أشرى حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: ذكر لي الْحَسَن بن حامد أن المتنبي لما قدم بغداد نزل عليه، وأنه كان القيم بأموره، وأن المتنبي قَالَ لَهُ: لو كنت مادحا تاجرا لمدحتك، قُلْتُ: ومات بمصر فِي يوم الأحد مستهل شوال من سنة سبع وأربعمائة. 3818- الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاضِي: سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد وعبد الصمد بْن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبا محمّد الخراساني، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، وأبا بَكْر الشافعي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن دحيم الكوفي، وجماعة غيرهم من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صدوقا ضابطا، صحيح النقل، كثير الكتاب، حسن الفهم. وذكر ابنه يَحْيَى أَنَّهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ بن عفان بن عَلِيّ بن عِيسَى بن الوليد بن ديمي بن المز الفارسي. وكان حسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث، وخلف الْقَاضِي أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي عَلَى القضاء ببغداد، ثم خرج إِلَى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة، ثم عاد بأخرة إِلَى بغداد وأقام يحدث بها إِلَى حين وفاته. ومات فِي يوم الأربعاء الثامن عشر من شعبان سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المنصور. وكان مولده فِي يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

حرف الخاء [من آباء الحسنين]

حرف الخاء [من آباء الحسنين] 3819- الْحَسَن بن خلف بن شاذان، أَبُو عَلِيّ الواسطي [1] : قدم بغداد، وحدث بها عَن: إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، ويزيد بن هَارُون، ومحمد بْن أَبِي عدي، ويحيى بْن سعيد القطان، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة. روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري ويحيى بن مُحَمَّدِ بن صاعد، ومحمد بن هارون ابن المجدر، والحسين والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، وكان ثقة، أخرج البخاريّ حديثه في كتاب «الصحيح» . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا محمّد بن المظفّر حدّثنا أبو بكر محمّد ابن هارون بن حميد حدّثنا الحسن بن شاذان الواسطي حدّثنا أبو أسامة حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَاهَرَ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ دِرْعَيْنِ. قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج. قَالَ: مات الْحَسَن بن شاذان الواسطي ببغداد سنة ست وأربعين ومائتين [2] . 3820- الْحَسَن بن خير بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو علي الخوارزمي: حدث ببغداد عَنْ زكريا بن يَحْيَى زحمويه الواسطي. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن العباس بن نجيح إلا أن ابن نجيح سماه الحسين.

_ [1] 3819- انظر: الكنى لمسلم، الورقة 73. وتاريخ واسط لبحشل 174، 236. والجرح والتعديل 3/ت 66. وثقات ابن حبان، الورقة 88. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. والكامل، له 1/الورقة 260. ورجال البخاري للباجى، الورقة 40. والجمع 1/ت 314. والمعجم المشتمل، الترجمة 244. والمعلم، لابن خلفون الورقة 57. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 136. والكاشف 1/220. وتاريخ الإسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917/7) . وبغية الأريب، الورقة 88. ونهاية السول، الورقة 64. وتهذيب ابن حجر 2/273- 274. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1338. وتهذيب الكمال 1226 (6/138) وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/110. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/140.

حرف الدال [من آباء الحسنين]

حرف الدال [من آباء الحسنين] 3821- الْحَسَن بن داود بن مهران، أَبُو بَكْرٍ الأزدي المؤدب: حدث بسر من رأى عَنْ داود بن المحبر، وشبابة بن سوار، ومنصور بن سَلَمَةَ الخزاعي، وعاصم بن عَلِيّ وموسى بن داود، ويحيى بن أَبِي بكير، وعثمان بن عُمَر، وخلف بن تميم، ويونس بن مُحَمَّد، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وبشر بن مُحَمَّد السكري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن إسحاق المدائني، محمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن أَحْمَد الأثرم، وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتبت عَنْهُ مع أَبِي وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَد بن حماد الأثرم حدّثنا الحسن بن داود ابن مِهْرَانَ الأَزْدِيُّ- أَبُو بَكْرٍ الْمُؤَدِّبِ سَنَةَ ثَمَانٍ وخمسين ومائتين- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ- وَفِي كِتَابِ الْقَاضِي بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ- أَبُو أَحْمَدَ السّكّري، حدّثنا عبد الملك ابن وَهْبٍ الْمُذْحَجِيُّ مِنَ النَّخَعِ عَنِ الْحَرِّ بْنِ الصِّيَاحِ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيُّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَدَلِيلُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بن أريقط اللّيثى، فمروا بخيمة أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. 3822- الْحَسَن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلوي الحسني: أظنه من أهل خراسان قدم من بغداد حاجا، وحدث بها. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ محمّد العتيقى حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المقرئ الضّرير حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى العلوي الحسني- قدم علينا حاجّا- حدّثنا أحمد بن محمّد بن حريث حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأزدي: بحديث ذكره. 3823- الحسن بن داود بن باشاد بن داود بن سُلَيْمَان، أَبُو سعيد المصري [1] : قدم بغداد ودرس فقه أَبِي حنيفة عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ الصيمري، وتوجه فيه حتى درس، وكان مفرط الذكاء، حسن الفهم، يحفظ القرآن بقراءات عدة، ويحفظ

_ [1] 3823- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/81.

حرف الراء [من آباء الحسنين]

طرفا من علم الأدب، والحساب، والجبر، والمقابلة، والنحو، وكتب الحديث بمصر عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن النحاس وطبقته. كتبت عنه أحاديث، وكتب عني، وكان ثقة حسن الخلق، وافر العقل. وكان أبوه يهوديا، ثم أسلم وحسن إسلامه. وذكر بالعلم، وهو فارسي الأصل. وأقام أَبُو سعيد ببغداد إِلَى أن أدركه أجله. فتوفي ليلة السبت، ودفن في صبيحة تلك الليلة فِي يوم السبت لعشر بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة الشونيزي. وَلَمْ تَكُنْ سِنُّهُ بلغت الأربعين. حرف الراء [من آباء الحسنين] 3824- الحسن بن ربيع، أَبُو عَلِيّ البجلي البوراني: سمع مهدي بن ميمون، وعبد الجبار بن الورد. وحماد بن زيد، وأبا عوانة وعبثر ابن الْقَاسِم، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وأبا إِسْحَاق الفزاري. روى عنه عباس الدوري، وحنبل بن إِسْحَاق، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وجعفر الصائغ، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وخلف بن عمرو العكبري، وهو من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها.

_ [1] 3824- انظر: تهذيب الكمال 1230 (6/147- 151) . وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/309. وطبقات ابن سعد 6/409. وتاريخ البخاري الكبير 2/ت 2516. والصغير 2/340. والكنى لمسلم، الورقة 73. وثقات العجلى، الورقة 10. وأخبار القضاة لوكيع 2/249/383، 398، 3/210. والكنى للدولابي 2/34. والجرح والتعديل 3/ت 44. والولاة والقضاة للكندى 210. وثقات ابن حبان، الورقة 88. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. وسنن الدارقطني 1/123. 1/123. وأسماء الدارقطني، الترجمة 194. وثقات ابن شاهين، الورقة 13. وتسمية من أخرجهم الإمامان، للحاكم، الورقة 29. ورجال البخاري للباجى، الورقة 41. ورجال أبى داود للجياني الورقة 79. والجمع 1/ت 305 والأنساب للسمعاني 2/324، 325. والمعجم المشتمل، لابن عساكر، الترجمة 246. واللباب، لابن الأثير وتاريخ الإسلام للذهبى، الورقة 192 (أياصوفيا 3007) . والمشتبه 99. وسير النبلاء 10/399. والمجرد في رجال ابن ماجة الورقة 17. وتذكرة الحفاظ 2/458. والعبر 1/381. وتذهيب الذهبي، الورقة 137. والكاشف 1/221. والوافي بالوفيات 12/9. وبغية الأريب، الورقة 89. ونهاية السول، الورقة 64. وتوضيح ابن ناصر الدين 1/الورقة 82. وتهذيب ابن حجر 2/277- 278. وطبقات الحفاظ، للسيوطي 200. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1342. وشذرات الذهب 2/48.

أخبرنا عثمان بن أحمد بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الشافعي حدّثنا إسحاق بن الحسن حدّثنا الحسن بن الرّبيع حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيُّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حَصِينٍ قَالَ: مَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً إِلا أَمَرَنَا فِيهَا بِالصَّدَقَةِ. وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني أبو محمّد بن زياد حدّثنا أبو نعيم- يعنى ابن عدى- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التُّجِيبِيُّ- بِجُرْجَانَ- قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الرَّبِيعِ يَقُولُ: قَدِمْتُ بَغْدَادَ، فَلَمَّا خَرَجْتُ شَيَّعَنيِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَلَمَّا بَرَزْتُ إِلَى خَارِجٍ قَالَ لِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ: تَوَقَّفْ، فإن أحمد بن حنبل يجئ! فَتَوَقَفْتُ، فَجَاءَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَعَدَ، فَأَخْرَجَ أَلْوَاحَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ أَمْلِ عَلِيَّ وَفَاةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فِي أَيِّ سَنَةٍ مَاتَ؟ فَقُلْتُ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ. فَقِيلَ لَهُ: مَا تُرِيدُ بِهَذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ أريه [1] الْكَذَّابِينَ!. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- صَاحِبُ الْعَبَّاسِيُّ- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ: لَوْ كَانَ يَتَّقِي اللَّهَ لم يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي، مَا كَانَ يُحْسِنُ يَقْرَؤُهَا. فَقَالَ لَهُ ابْنُ بِنْتٍ لأَبِي أُسَامَةَ: إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فَقَالَ يَحْيَى: كل من يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ حُمَيْدٍ فَقَدْ كَذَبَ. قُلْتُ: لم يعبه يَحْيَى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار وذلك لا يوجب ضعفه، وما ذكره ابن بنت أَبِي أسامة عنه من رواية الحديث عَنْ حميد إنما هو حكاية بلغته، وليس كل حكاية تكون حقا، وقد كان الْحَسَن بن الربيع ثقة صالحا متعبدا. أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق وَمُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّد أَخْبَرَنَا- الوليد بْن بكر الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حسن بن الربيع البوراني- يبيع البواري، كوفي [ثقة] [2] رجل صالح متعبد [3] .

_ [1] في المطبوعة: أريد الكذابين. انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/150- 151. [2] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل وأضفناها من تهذيب الكمال عن ثقات العجلى. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/150. وثقات العجلى، ورقة 10.

حرف الزاى [من آباء الحسنين]

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حدّثنا عبد الله بن يوسف بن خراش. قَالَ: الْحَسَن بن الرّبيع كوفي ثقة، يقال له: الخشاب، ويقال: البوراني يبيع القصب [1] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: الْحَسَن بن الربيع أَبُو عَلِيّ الكوفي مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها [2] . حرف الزاى [من آباء الحسنين] 3825- الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد الهاشمي المديني [3] : حدث عَنْ أَبِيه، وعن عكرمة مولى ابن عباس، وعَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بن حزم. روى عنه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يسار، ومالك بن أنس، وابن أَبِي ذئب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي الزناد، وغيرهم. وكان أحد الأجواد، وولاه أَبُو جَعْفَر المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه فعزله، واستصفى كل شيء لَهُ، وحبسه ببغداد، فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور وولي المهدي، فأخرجه من محبسه، ورد عليه كل شيء ذهب لَهُ، ولم يزل معه [4] . وذكر مُحَمَّد بن خلف وكيع أن الْحَسَن بن زيد مات ببغداد، ودفن فِي مقابر

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/150. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/151. [3] 3825- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/294. وتهذيب الكمال 1231 (6/152- 163) . وطبقات ابن سعد 9/الورقة 236. وطبقات خليفة 272. والتاريخ الكبير للبخاري 2/ت 2517. والمعرفة ليعقوب 1/136، 138، 140. والجرح والتعديل 3/ت 48. وثقات ابن حبان، الورقة 88. والكامل، لابن عدى الورقة 257. وجمهرة ابن حزم 39- 41. والضعفاء، لابن الجوزي، الورقة 35. والعبر 1/252. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 137. والكاشف 1/221. وميزان الاعتدال 1/492. والمغني 1/ت 1406. ومرآة الجنان 1/355. وبغية الأريب، الورقة 89. ونهاية السول، الورقة 64. وتهذيب ابن حجر 2/279. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1344. وشذرات الذهب 1/265. [4] انظر: تهذيب الكمال 6/162.

الخيزران. وذلك خطأ إنما مات بالحاجر وهو يريد الحج، وكان فِي صحبة المهدي، ودفن هناك [1] . أخبرنا الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا جدي قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن قَالَ: حَدَّثَنِي عمي عُبَيْد اللَّهِ بن حسن وعَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس. قَالا: كان أول ما عرف به شرف الْحَسَن بن زيد: أن أباه توفي وهو غلام حدث، وترك دينا على أهله أربعة آلاف دينار، فحلف الْحَسَن بن زيد ألا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد أو سقف بيت رجل يكلمه فِي حاجة حتى يقضي دين أَبِيه، فلم يظل رأسه سقف بيت حتى قضى دين أَبِيه [2] !. وَقَالَ جدي: قَالَ أَبُو يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو عمران النحوي عَنِ الضحاك بن المنذر. قَالَ: لزم المنذر بن عبد الله الحرامى دين، فخرج إِلَى الْحَسَن بن زيد فقعد عَلَى طريقه إِلَى ضيعته وَقَالَ: أيها الأمير اسمع مني شيئا قلته. قَالَ الْحَسَن: الحق يا أبا عُثْمَان نسمع منك عَلَى مهل، فأنا عجلان، فكسر ذلك المنذر بن عَبْد اللَّهِ حتى هم أن يرجع، ثم ذكر كلا وعيالا، فتحامل حتى أتاه، فرفعه معه عَلَى فرشه، وبسطه بالحديث، وحضر الغداء فجعل يناوله بيده ثم قَالَ لَهُ: أسمعنا ما قُلْتُ يا أبا عُثْمَان. فأنشده: يا ابن بنت النَّبِيّ وابن عَلِيّ ... أنت أنت المجير من ذا الزمان من زمان ألح ليس بناج ... منه من لم يجيره الخافقان من ديون تنوبنا فادحات ... بيد الشيخ من بنى ثوبان فجزاه خيرا ودعا بقرطاس فكتب صكا كأذن الفأرة وختم عليه وناوله إياه إِلَى ابن ثوبان. فخرج به لا يظن به خيرا حتى دفعه، فقرأه ابن ثوبان وَقَالَ: سألني الأمير أن أنظر بمالي إِلَى ميسرتك، وقد فعلت، وأمر لك بمائة دينار وهذه هي. ذكر إِسْمَاعِيل بن الْحَسَن بن زيد أن هذه القصة لمصعب بن ثابت الزبيري لا للمنذر ابن عَبْد اللَّهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حَدَّثَنِي عُمَر بن أَبِي معاذ قَالَ حَدَّثَنِي محمّد بن يحيى بن علي الكتاني أخبرني إِسْمَاعِيل بن حسن بن زيد. قَالَ: كان أبي يغلس بصلاة الفجر، فأتاه

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/162. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/153.

مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير وابنه عَبْد اللَّهِ بْن مصعب يوما حين انصرف من صلاة الغداة وهو يريد الركوب إِلَى ماله بالغابة، فَقَالَ: اسمع مني شعرا، قَالَ: ليست هذه ساعة ذلك، أهذه ساعة شعر؟! قَالَ: أسألك بقرابتك مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا سمعته، قال: فأنشده لنفسه: يا ابن بنت النَّبِيّ وابن عَلِيّ ... أنت أنت المجير من ذا الزمان من زمان ألح ليس بناج ... منه من لم يجرهم الخافقان من ديون حفزننا معضلات ... من يد الشيخ من بني ثوبان فِي صكاك مكتبات علينا ... بمئين إذا عددن ثمان بأبي أنت إن أخذن وأمي ... ضاق عيش النسوان والصبيان قَالَ فأرسل إِلَى ابن ثوبان فسأله فَقَالَ: على الشّيخ سبعمائة وعلي ابنه مائة، فقضى عنهما وأعطاهما مائتي دينار سوى ذلك. أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْكَاتِبُ حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري حدّثني أبي حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة الضبي قَالَ: قَالَ سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ قَالَ راوية ابن هرمة: بعث إلي ابن هرمة فِي وقت الهاجرة: صر إلي فصرت إليه. فقال: اكثر حمارين إِلَى أربعة أميال من المدينة، أين شئنا، فقلت: هذا وقت الهاجرة، وأرض المدينة سبخة، فأمهل حتى تبرد، فَقَالَ لا، لأن لابن جبر الحناط عَلِيّ مائة دينار. قد منعتني القائلة وضيقت عَلَى عيالي، فاكتريت حمارين، فركبنا فمضيت معه حتى انتهينا إِلَى الحمراء قصر الْحَسَن بن زيد، فصادفناه يصلي العصر، فأقبل عَلَى ابن هرمة فَقَالَ: ما جاء بك فِي هذا الوقت والحر شديد؟ فَقَالَ: لابن جبر الحناط عَلِيّ مائة دينار قد منعتني القائلة، وضيقت عَلَى عيالي، وقد قُلْتُ شعرا فاسمعه. فَقَالَ: قل! فأنشأ يَقُولُ: أما بنو هاشم حولي فقد رفضوا ... نبلي الصياب التي جمعت فِي قرن فما بيثرب منهم من أعاتبه ... إلا عوائد أرجوهن من حسن اللَّه أعطاك فضلا من عطيته ... عَلَى هن وهن فيما مضى وهن [1] فَقَالَ: يا غلام افتح باب تمرنا فبع منه بمائة دينار، وأحضر ابن جبر الحناط وليكن معه ذكر دينه وماله عَلَى ابن هرمة، فحضر فأخذ منه ذكر دينه فدفعه إلى ابن هرمة،

_ [1] انظر الخبر والأبيات في: تهذيب الكمال 6/154.

وسلم إِلَى ابن جبر مائة دينار، وَقَالَ: يا غلام بع بمائة دينار أخرى وادفعها إِلَى ابن هرمة يستعين بها عَلَى حاله، فَقَالَ لَهُ ابن هرمة: يا سيدي مر لي بحمل ثلاثين حمارا تمرا لعيالي، قَالَ: يا غلام افعل ذلك، فانصرفنا من عنده، فَقَالَ لي: ويحك أرأيت نفسا أكرم من هذه النفس، أو راحة أندى من هذه الراحة. فإنا لنسير عَلَى السيالة إذا غامز قد غمز ابن هرمة، فالتفت إليه فإذا هو عَبْد اللَّهِ بْن حسن بن حسن، فَقَالَ: يا دعي الأدعياء أتفضل عَلِيّ وعلى أَبِي الْحَسَن بن زيد؟ فَقَالَ: والله ما فعلت هذا!. أخبرنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسى- أخبرنا علي بن الحسن الرازي أخبرنا أبو علي الكوكبي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن حمزة العلوي حَدَّثَنِي ابن أَبِي سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت ببغداد عند باب الذهب. قَالَ: فقيل: الْحَسَن بن زيد يخرج من السجن ينازع محمّد بن عبد العزيز، وكان عَلَى قضاء مدينة أَبِي جَعْفَر: الجمحي، فأمر أن ينظر بينهما، أمره أمير المؤمنين بذلك. قَالَ: فجاء الْحَسَن بن زيد، وجاء مُحَمَّد بن عبد العزيز فجلس إِلَى جانبه فِي مجلس الحكم، فأقبل الْحَسَن بن زيد على ابن المولى فقال: تعالى فاجلس بيني وبين هذا الرجس، وكره أن يلتزق به. فأقبل أخ لمحمد بن عبد العزيز- يقال لَهُ سندلة- عَلَى الْحَسَن بن زيد فَقَالَ: إيها يا ابن أم رقوق وباسور المراق، يا ابن عم من يزعم أن فِي السماء إلها وفي الأرض إلها، ولاك أمير المؤمنين فكفرت نعمته وأردت الخروج عليه، يا معشر الملأ هل ترون وجه خليفة؟ قَالَ: فأقبل عليه الْحَسَن بن زيد فَقَالَ: مثلي ومثلك كما قَالَ الشاعر: وليس بنصف أن أسب مجاشعا ... بآبائي الشم الكرام الخضارم ولكن نصفا لو سببت وسبني ... بنو عبد شمس من مناف وهاشم قَالَ: فتركهم الجمحي ساعة يتنازعون، ثم إن الجمحي أقبل عليهم فَقَالَ: دعونا منكم، هات يا ابن عبد العزيز ما تقول؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي، جلدني مائة، وشقق قضاياي، وعلقها فِي عنقي، وأقامني عَلَى البلس، [1] فقال: ما تقول يا حسن؟ قَالَ أمرني أمير المؤمنين بذلك. قَالَ: حجتك؟ فأخرج كتابا من كمه وَقَالَ هذا حجتي. قَالَ هاته. قَالَ: ما كنت لأدفع حجتي إِلَى غيري، ولكن إن أردت أن تنسخه فانسخه، ثم أعاده إلى كمه.

_ [1] قال ابن منظور: ومن دعائهم: أرانيك الله على البلس. وهي غرائر يشد عليها من ينكل (لسان العرب) .

3826 - الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد بن حمزة بن إسحاق بن علي ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو محمد الجعفري [2] :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ صفوان البردعي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن أبي الدنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: حسن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، ويكنى أبا مُحَمَّد، مات بالحاجر وهو يريد مكة من العراق فِي السنة التي رجع فيها المهدي، سنة ثمان وستين ومائة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وستين ومائة فيها مات الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، ويكنى أبا مُحَمَّد بالحاجر، عَلَى خمسة أميال من المدينة. وهو ابن خمس وثمانين، وصلى عليه عَلِيّ بن المهدي [1] . 3826- الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ حمزة بن إسحاق بن علي ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَبُو مُحَمَّد الجعفري [2] : من أهل وادي القرى. قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن جَعْفَر بن مُحَمَّد القلانسي الرملي، وعُبَيْد اللَّهِ بن رماحس القيسي حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ الْجَعْفَرِيُّ قال حدّثنا جعفر بن محمّد القلانسي حدّثنا زيد بن المبارك حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ وَهْبٍ الْجُنْدِيُّ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُثْمَانَ. أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بسم الله الرحم الرَّحِيمِ فَقَالَ: «اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمِ، مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللَّهِ الأَكْبَرِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ العين وبياضها» . حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزار حدّثنا أبو محمّد الحسن ابن زيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ حمزة بن إِسْحَاق بن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن أَبِي طالب، كان ينزل وادي القرى، وسمعنا منه فِي سويقة أَبِي الورد فِي جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قرأت فِي كتاب أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن- من أهل وادي القرى- قَالَ: مولدي سنة إحدى وخمسين ومائتين. حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: اتصل بنا أن أبا مُحَمَّد الْحَسَن بن

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/162. [2] 3826- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/98.

3827 - الحسن بن زياد، أبو علي اللؤلؤي مولى الأنصار [1] :

زيد الجعفري توفي فِي خروجه من هاهنا مع الحاج إِلَى الري فِي الطريق، فِي شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 3827- الْحَسَن بن زياد، أَبُو عَلِيّ اللؤلؤي مولى الأنصار [1] : أحد أصحاب حنيفة الفقيه، حدث عَنْ أَبِي حنيفة. روى عنه مُحَمَّد بن سماعة الْقَاضِي، ومحمد بن شجاع الثلجي، وشعيب بن أَيُّوبَ الصريفيني، وهو كوفي نزل بغداد. وكذلك أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري حدّثنا الحسين بن هارون الضبي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سلم الْحَافِظ. قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي كان ببغداد، وأصله من الكوفة. أخبرني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: توفى حفص بن غيّاث في سنة أربع وتسعين ومائة، فجعل مكانه- يعني عَلَى القضاء- الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي. أخبرنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمى حدّثنا محمّد بن علي الأيادى حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي. قَالَ: يقال إن اللؤلؤي كان عَلَى القضاء، وكان حافظا لقولهم- يعني أصحاب الرأي- وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عَنِ الحكم فِي ذلك. فإذا قام عَنْ مجلس القضاء عاد إِلَى ما كان عليه من الحفظ!. أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصيمري أخبرنا عبد الله بن محمّد الحلوانيّ حدّثنا مكرم القاضي حدّثنا أحمد بن عطيّة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس. قَالَ: لما ولي الْحَسَن بن زياد القضاء لم يوفق فيه، وكان حافظا لقول أصحابه، فبعث إليه البكائي، ويحك إنك لم توفق للقضاء، وأرجو أن يكون هذا الخيرة، أرادها اللَّه بك، فاستعف. فاستعفى، واستراح. وَقَالَ أَحْمَد بن عطية: سمعت مُحَمَّد بن سماعة قَالَ: سمعت الْحَسَن بن زياد قَالَ: كتبت عَنِ ابن جريج اثني عشر ألف حديث، كلها يحتاج إليها الفقهاء. أخبرنا الصيمري حدّثنا العبّاس بن أحمد الهاشمي حدّثنا أحمد بن محمّد المكي

_ [1] 3827- انظر: الفوائد البهية 60. وميزان الاعتدال 1/228. والأعلام 2/191.

حدّثنا علي بن محمّد النّخعيّ حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي قال: ما رأيت أحسن خلقا من الْحَسَن بن زياد، ولا أقرب مأخذا، ولا أسهل جانبا. قَالَ: وكان الْحَسَن يكسو مماليكه كما يكسو نفسه. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا محمّد بن عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ سمعت أَبِي يَقُولُ سمعت المعيطي قَالَ: كنا فِي طريق مكة ومعنا الْحَسَن اللؤلؤي، فقال: حدّثنا عاصم عن ذر أن عمر. قال: يهتشم تطليقة [1] ، قَالَ فأتيت عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي فسألته فقال: إنما هذا عاصم عن ذر عَنْ عُمَر مترس أمان. قَالَ عَبْد اللَّهِ: وسمعت أَبِي يَقُولُ: اللؤلؤي ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن أبي جعفر أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدّثني إدريس بن عبد الكريم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل قَالَ كنا عند وكيع فقيل له إن السنة مجدبة. قال: وكيف لا تجدب وحسن اللؤلؤي قاض، وحماد بن أبي حنيفة؟!. أخبرنا محمد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الذهبي البلخي قَالَ: سمعت الفتح بن عمرو الكشي يَقُولُ: قدمت مرو- وقد كنت أقمت عَلَى الْحَسَن بن زياد حتى كتبت كتبه- قَالَ فأتيت النضر- يعني ابن شميل- فَقَالَ لَهُ رجل: يا أبا الْحَسَن إن هذا الكشي قد حمل كتب الْحَسَن بن زياد وأقام عليها حتى كتبها، قَالَ فَقَالَ لي: يا كشي لقد جلبت إِلَى بلدك شرا كثيرا، لقد جلبت إِلَى بلدك شرا كثيرا. أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن ابن محمّد بن عبد الله بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال سألت أبا علي صالح بن محمد عن الحسن بن زياد اللؤلؤي كوفي؟ فَقَالَ: ليس بشيء لا هو محمود عند أصحابنا، ولا عندهم. فقلت بأي شيء كان يتهم؟ قال بداء سوء وليس هو فِي الحديث بشيء. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا دعلج بن أحمد حدّثنا أحمد بن علي الأبار.

_ [1] هكذا في الصميصاطية، وفي الأصل: هشتم بطليقة ولعلها لفظة فارسية.

وأخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا دعلج أخبرنا الأبار حدّثنا محمّد بن نافع. قَالَ: كان الْحَسَن اللؤلؤي يرفع رأسه قبل الإمام، ويسجد قبله، وسمعته يَقُولُ: أليس قد جاء الحديث من قطع سدرة، صوب رأسه فِي النار. قالوا: جاء الحديث فِي السدرة؟! قال: من قطع نخلة صوب رأسه في النار مرتين. أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَن بن زياد الحلواني. قَالَ: رأيت الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي قبل غلاما وهو ساجد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ العكبري- إجازة- أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصريّ حدّثنا زكريّا بن يحيى السّاجيّ حَدَّثَنِي ابن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت أبا أسامة يسمى الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي الْجِبْتَ. أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل. قالا: أَخْبَرَنَا دعلج، وفي حديث ابن الفضل أخبرنا الأبار. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا محمود بْن غَيْلان قَالَ قُلْتُ ليزيد بن هَارُون: ما تقول فِي الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي؟ قَالَ: أو مسلم هو؟!. وَقَالَ البغوي قَالَ أَبُو أَحْمَد محمود بن غيلان قَالَ يعلى بن عبيد: اتق اللؤلؤي، اتق اللؤلؤي. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كامل الْقَاضِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن سعد العوفي يَقُولُ سمعت يَحْيَى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي كذاب خبيث. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وسمعت يَحْيَى بن معين وسئل عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي فَقَالَ: كان ضعيفا فِي الحديث. أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ سمعت أَبِي يَقُولُ: أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي؛ لا يكتب حديثهما.

3828 - الحسن بن زكريا بن أسد، أبو علي السكري:

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان. قَالَ: الْحَسَن اللؤلؤي كذاب. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أحمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سألت أبا داود عن حسن اللؤلؤي فَقَالَ: كذاب غير ثقة ولا مأمون. قَالَ أَبُو داود: قَالَ لي أَبُو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤي، كان عَلَى طرف لسانه ابن جريج عَنْ عطاء. وسمعت ابن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت أبا أسامة ذكره فَقَالَ: الخبيث؟ قُلْتُ: لمحمد بن شجاع الثلجي عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي عَنْ أَبِي حنيفة روايات كثيرة، وقد حدث محمد بن مروان الكوفي والد جعفر وإسحاق عن الحسن ابن زياد عَنِ الْحَسَن بن عمارة، والذي يحدث عنه مُحَمَّد بن مروان ليس باللؤلؤي بل هو الْحَسَن بن زياد بن عُمَر الهمداني شيخ كوفي، ذكرت ذلك لئلا يشكل فيظن أنهما واحد. أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي ليس بثقة ولا مأمون. وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي. فقال: كذاب كوفي متروك الحديث. أخبرنا الصيمري أخبرنا عبد الله بن محمّد الأسدى أخبرنا أبو بكر الدامغاني الفقيه قال أخبرناه الطحاوي أن الْحَسَن بن زياد والحسن بن أَبِي مالك توفيا جميعا فِي سنة أربع ومائتين. 3828- الْحَسَن بن زكريا بن أسد، أَبُو عَلِيّ السكري: حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن عِيسَى العطار، وعَبْد اللَّهِ بْن مطيع البكري، ويحيى بْن المبارك المباركى، وما شاء الله ابن دينار، وهاشم بن الوليد الهروي. روى عنه أَبُو عَلِيّ بن الصواف، وأَبُو أَحْمَد الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد الخلال. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَسَدٍ السُّكَّرِيُّ حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ

حرف السين من آباء الحسنين

عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَالِمٍ ونَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ، نَادَى مُنَادِيهِ «أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ» [1] . حرف السين من آباء الحسنين 3829- الْحَسَن بن سوار، أَبُو العلاء البغوي [2] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ عكرمة بن عمار، وموسى بن علي بن رباح، واللّيث ابن سعد، والمبارك بن فضالة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن منيع، وأبو قدامة السرخسي، وأبو حاتم الرَّازِيّ، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الترمذي، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الشافعي حدّثنا إسحاق بن الحسن حدّثنا أبو العلاء الحسن بن سوار حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صالح أن ربيعة بن زيد حَدَّثَهُ عَنْ مُسْلِمٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُكُمْ وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» قَالُوا: أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ «لا، مَا أَقَامُوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَلا وَمَنْ وَلِيَهُ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا أَتَى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ. أَلا وَلا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ» [[3] 1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ- هُوَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الترمذي- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ أَبُو الْعَلاءِ- الْثِقَةُ الرضى- وَقُلْتُ لَهُ: الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ

_ [1] 3828- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/63. ومجمع الزوائد 2/211. [2] 3829- انظر: تهذيب الكمال 1235 (6/168- 171) . انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/276. وطبقات ابن سعد 7/375. وتاريخ ابن معين، رواية ابن طهمان رقم 140. وطبقات خليفة 324، والكنى لمسلم، الورقة 82. والكنى للدولابي 2/49. وضعفاء العقيلي الورقة 43. والجرح والتعديل 3/ت 63. وثقات ابن شاهين الورقة 13. وتاريخ الإسلام (الورقة 103) (أيا صوفيا 3007) . والعبر 1/369. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 137. والكاشف 1/222. وميزان الاعتدال 1/493- 494. والوافي بالوفيات 12/42. وبغية الأريب، الورقة 89. ونهاية السول، الورقة 64. وتهذيب ابن حجر 2/281- 282. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1347. وشذرات الذهب 2/36. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/28. والمعجم الكبير 18/62.

أَعِدْهُ عَلَيَّ، وَكَانَ قَدْ حَدَّثَنِي بِهِ قَبْلَ هَذِهِ الْمَرَّةِ بِسَنَتَيْنِ، قَالَ: نَعَمْ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ [1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ. قَالَ أَبُو إسماعيل سألت أَحْمَد بن حنبل عَنْ هذا الحديث فَقَالَ: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة وَقَالَ: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم [2] . أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- حدّثنا الحسن بن سوار حَدَّثَنَا ليث بن سعد قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وكان شيخا من أهل خراسان قدم علينا ليس به بأس- يعني الْحَسَن بن سوار- دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلتُ منه. ثُمَّ أَخْبَرَنَا الأزهري أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى أخبرنا مكرم حدّثني يزيد ابن الهيثم البادا قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: سمعت الْحَسَن بن سوار لَيْسَ بِهِ بأسٌ [3] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد المروزي قَالَ وسألته- يعنى صالح بن محمّد البغوي- عن الحسن بن سوار فقال: يقولون عنه صدوق، ولا أدري كيف هو؟ [4] . أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: الْحَسَن بن سوار يكنى أبا العلاء مروروذي، كان ثقة، قدم بغداد يريد الحج، فروى عنه الناس، وكتبوا عنه، ثم رجع إِلَى خراسان فمات بها فِي آخر خلافة المأمون [5] . قرأت عَلَى البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعت حاتم بن الليث. قَالَ: الْحَسَن بن سوار أَبُو العلاء البغوي من أهل

_ [1] في المطبوعة تصحفت إلى جوش وكذلك في الأصل. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/170. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/169. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/170- 171. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/171. وطبقات ابن سعد 7/375.

3830 - الحسن بن سهل بن عبد الله، أبو محمد [2] :

خراسان، قدم بغداد للحج، فكتب الناس عنه، ثم رجع، ومات بخراسان سنة ست عشرة- أو سبع عشرة- ومائتين [1] . 3830- الْحَسَن بن سهل بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد [2] : وهو أخو ذي الرياستين، الفضل بن سهل. كانا من أهل بيت الرياسة فِي المجوس وأسلما، هما وأبوهما سهل فِي أيام هَارُون الرشيد، واتصلوا بالبرامكة، وكان سهل يتقهرم ليحيى بن خالد بن برمك، وضم يَحْيَى الْحَسَن والفضل ابني سهل إِلَى ابنيه الفضل وجعفر يكونان معهما، فضم جَعْفَر الفضل بْن سهل إِلَى المأمون، وهو ولي عهد فغلب عليه، ولم يزل معه إِلَى أن قتل الفضل بخراسان، فكتب المأمون إلى الحسن ابن سهل وهو ببغداد يعزيه بأخيه، ويعلمه أَنَّهُ قد استوزره، ويأمره بإجراء الأمر مجراه. فلم يكن أحد من بني هاشم ولا من سائر القواد يخالف للحسن أمرا، ولا يخرج لَهُ عَنْ طاعة، إِلَى أن بايع المأمون لعلي بن مُوسَى الرضا بالعهد. فغضب بنو الْعَبَّاس وخلعوا المأمون، وبايعوا إِبْرَاهِيم بن المهدي. فحاربه الْحَسَن بن سهل ثم ضعف عنه فانحدر الْحَسَن إِلَى فم الصلح فأقام بها، وأقبل المأمون من خراسان، فقوي لذلك الْحَسَن بن سهل ووجه إلى فم الصلح من حارب إِبْرَاهِيم بن المهدي. فضعف أمر إِبْرَاهِيم واستتر، ثم دخل المأمون بغداد. وكتب إِلَى الْحَسَن بن سهل فقدم عليه، فزاد المأمون فِي كرامته وتشريفه عند تسليمه عليه، وذلك فِي سنة أربع ومائتين. ثم إن المأمون تزوج بوران بنت الْحَسَن بن سهل، وانحدر إِلَى فم الصلح للبناء عَلَى بوران بها في شهر رمضان سنة عشر ومائتين فدخل بها ثم انصرف وخلف بوران عند أمها إِلَى أن حملت إليه. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن يعقوب الوزان حَدَّثَنِي جدي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدّثنا عون ابن محمّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سهل قَالَ: لما بني المأمون عَلَى بوران بنت الْحَسَن بن سهل وانحدر إليهم إِلَى ناحية واسط، فرش لَهُ يوم البناء حصير من ذهب مسفوف [3] ونثر عليه جوهر كثير فجعل بياض الدر يشرق عَلَى صفرة الذهب وما مسه

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/171. [2] 3830- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/239. ووفيات الأعيان 1/141. وابن الوردي 1/217. [3] الذهب المسفوف: الذهب المضفور.

أحد، فوجه الْحَسَن إِلَى المأمون: هذا نثار يجب أن يلقط، فَقَالَ المأمون: لمن حوله من بنات الخلفاء: شرفن أبا مُحَمَّد، فمدت كل واحدة منهن يدها فأخذت درة، وبقي باقي الدر يلوح عَلَى الحصير الذهب، فَقَالَ المأمون: قاتل الله أبا نواس لقد شبه بشيء ما رآه قط! فأحسن فِي وصف الخمر والحباب الذي فوقها فَقَالَ: كأن صغرى وكبرى من فواقعها ... حصباء در عَلَى أرض من الذهب فكيف لو رأى هذا معاينة! وكان أبو نواس فِي هذا الوقت قد مات. قُلْتُ: وقيل إن الْحَسَن نثر عَلَى المأمون ألف حبة جوهر، وأشعل بين يديه شمعة عنبر وزنها مائة رطل، ونثر عَلَى القواد رقاعا فيها أسماء ضياع فمن وقعت بيده رقعة أشهد لَهُ الْحَسَن بالضيعة التي فيها، وأنفق الْحَسَن فِي وليمته أربعة آلاف ألف دينار، وكان يجري مدة إقامة المأمون عنده عَلَى ستة وثلاثين ألف ملاح! فلما أراد المأمون أن يصعد أمر لَهُ بألف ألف دينار، وأقطعه مدينة الصلح وعاش الْحَسَن إِلَى أيام جَعْفَر المتوكل. أخبرنا أَبُو يعلى الوكيل أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي أخبرنا أَبُو عَلِيّ محرز الكاتب قَالَ: حضرت مجلس أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بن سهل ووردت عليه رقعة من الْحَسَن بن وهب، واستأذنته في نسخها فأذن لي، وكانت نسختها: بسم اللَّه الرحمن الرحيم أعز اللَّه الأمير وأيده وأكرمه، وأتم نعمته عليه، إن من اكتتم- أبقى اللَّه الأمير- بحاجته وسترها عمن لا مذهب لَهُ فيها إلا إليه، ولا سداد لها إلا عنده، فقد أضاع حظه، وظاهر عَلَى نفسه، وقد أصبحت- أعز اللَّه الأمير- موصول الرغبة بالأمير، ممدود الأمل فِي فضله، لا أنسب قديما إلا إليه، ولا أرجو حديثا إلا عنده. فأستوهب اللَّه بقاء الأمير، ودوام الكرامة لَهُ، وقد ابتعت منزلا بالحضرة جمعت فيه ما كان متفرقا من أمري، وتوخيت أن تظهر به نعم الأمير عندي ومبلغ ثمنه أربعون ألف درهم، فإن رأى الأمير أن يتحمل عَنْ عبده وصنيعته ما رأى تحمله من هذه النائبة، ويصل ذلك بما تقدم من إحسانه وإنعامه، ويلحقه فيه بنظرائه الذين شملتهم نعم الأمير، وتظاهرت عليهم فعل إن شاء اللَّه. فوجه إليه بمائة ألف درهم. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن همام الشيباني أخبرنا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ بن يحيى بن خاقان المقرئ الخاقاني

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: حضرت الْحَسَن بن سهل وجاءه رجل يستشفع به فِي حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره، فَقَالَ لَهُ الْحَسَن بن سهل: علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة، كما أن للمال زكاة؟ ثم أنشأ الْحَسَن يَقُولُ: فرضت عَلِيّ زكاة ما ملكت يدي ... وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا فإذا ملكت فجد وإن لم تستطع ... فاجهد بوسعك كله أن تنفعا أخبرنا القاضي أبو القاسم التّنوخيّ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المازني حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي العيناء. قَالَ: لما مات الْحَسَن بن سهل قَالَ أَبِي: والله لئن أتعب المادحين لقد أطال بكاء الباكين، ولقد أصيبت به الأيام، وخرست بموته الأقلام، ولقد كان بقية وفي الناس بقية، فكيف اليوم وقد بادت البرية؟ أخبرني محمد بن علي الصوري أخبرنا الحسن بن حامد الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي قَالَ قرئ عَلَى الْحَسَن بن عليل وأنا أسمع: حدثكم مسعود ابن بشر المازني حَدَّثَنَا يانس بن عَبْد اللَّهِ الخادم. قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عبد الملك الزيات أبا دلف الْقَاسِم بن عِيسَى العجلي عرض رقعة عَلَى الْحَسَن بن سهل فعرضها عليه فَقَالَ لَهُ الْحَسَن: نحن فِي شغل عَنْ هذا. فَقَالَ لَهُ أَبُو دلف: مثلك أطال اللَّه بقاءك لا يشتغل عَنْ مُحَمَّد بن عبد الملك. فَقَالَ لخازنه: احمل مع أَبِي دلف إليه عشرين ألف درهم، قَالَ فلما وصلت إِلَى مُحَمَّد كتب إليه بهذين البيتين: أعطيتني يا ولي الحق مبتديا ... عطية كافأت مدحي ولم ترني ما شمت برقك حتى نلت ريقه ... كأنما كنت بالجدوى تبادرنى فعرضها أبو دلف على الْحَسَن بن سهل فَقَالَ: يا غلام احمل إِلَى مُحَمَّد خمسة آلاف دينار. أخبرني أَبُو القاسم الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- فيها مات الحسن بن سهل، وقد أتت له سبعون سنة، وكان من أسمح الناس وأكرمهم فحدثني بعض ولده أَنَّهُ رأى سقاء يمر فِي داره، فدعا به فَقَالَ: ما حالتك؟ فشكا ضيقه، وذكر أن لَهُ ابنة يريد زفافها، فأخذ ليوقع لَهُ بألف درهم فأخطأ فوقع بألف ألف درهم، فأتى بها السقاء وكيله فأنكر ذلك، وتعجب أهله منه واستعظموه، وتهيبوا مراجعته، فأتوا

3831 - الحسن بن سهل بن سختويه، أبو علي المقرئ:

غسان بن عباد بن عباد، وكان غسان أيضا من الكرماء فأتى الْحَسَن بن سهل فَقَالَ لَهُ: أيها الأمير إن اللَّه لا يحب المسرفين، فَقَالَ لَهُ الْحَسَن: ليس فِي الخير إسراف، ثم ذكر أمر السقاء فَقَالَ: والله لا رجعت عَنْ شيء خطته يدي. فصولح السقاء عَلَى جملة منها ودفعت إليه. 3831- الْحَسَن بن سهل بن سختويه، أَبُو عَلِيّ المقرئ: بغدادي سمع سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي. ذكره أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ النيسابوري فِي كتاب الأسماء والكني. 3832- الْحَسَن بن سهيل: حدث عَنْ إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق. رَوَى عنه أَحْمَد بن حَمَّاد بن سُفْيَان الكوفي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حدّثنا أبو بكر الطلحي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ حدّثنا الحسن بن سهيل البغدادي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ مِسْعَرٍ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَوْقَفَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: نُهِيَ. 3833- الْحَسَن بن السكين بن عِيسَى، أَبُو مَنْصُور البلدي: سكن بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن عبيد الطنافسي. وأسود بن عامر شاذان. روى عنه يَحْيَى بن صاعد، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي، وعمر بن يوسف الزعفراني، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، ومحمد بن مخلد الدوري، إلا أن ابن مخلد سماه الْحُسَيْن، وسنعيد ذكره فِي باب: الْحُسَيْن إن شاء اللَّه. 3834- الْحَسَن بْن سعيد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد الفارسي البزاز ويعرف بابن البستنبان. قرابة سعدان بن نصر وجاره، سمع سُفْيَان بن عيينة، ومعمر بن سُلَيْمَان الرقي، وإسماعيل بن علية، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وخالد بن العوام، وداود بن المحبر، وغسان بن عبيد الموصلي، وعلى بن مزيد الصدائي، ويونس بن محمد، وأبا بدر

3835 - الحسن بن سعيد بن مهران، أبو علي الصفار المقرئ [2] :

شجاع بن الوليد. روى عنه أبو ذر الباغندي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويَعْقُوب بْن عَبْد الرحمن الجصاص، ومحمد بن أحمد بن معمّر الحربيّ، وأبو سعيد بن الأعرابي. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: أتيناه فلم يقض مصادفته. وهو صدوق. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ. حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجصاص حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ عَمِّ سَعْدَانَ بْن نَصْر المخرمى حَدَّثَنَا يَعْلَى- يَعْنِي ابْنَ عُبَيْد- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ؛ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ يَا وَيْلَهُ، أُمِرَ هَذَا بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ [1] » . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بْن مَخْلَد بِخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات قرابة سعدان بن نصر أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن سعيد المعروف بابن البستنبان فِي شهر ربيع الأول. 3835- الْحَسَن بن سعيد بن مهران، أَبُو عَلِيّ الصَّفَّار المقرئ [2] : من أهل الموصل. قدم بغداد وحدث بِها عَنْ غسان بن الربيع، ومعلي بن مهدي، وإبراهيم بن حيان. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأحمد ابن الفضل بن خزيمة، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الموصلي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ- فِي الرُّصَافَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ- قَالَ حَدَّثَنَا غسان بن الرّبيع حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَسْلَمْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وقَاتَلْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَذَلَهُ- يَعْنِي النَّاسَ- وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلافَتِكَ رَجُلانِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَعِدْ. فَأَعَدْتُ فَقَالَ عُمَرُ: الْمَغْرُورُ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ. لَوْ أن مَا عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ بَيْضَاءَ وَصَفْرَاءَ لافْتَدَيْتُ به من هول المطلع!.

_ [1] 3834- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 133. وسنن ابن ماجة 1052. ومسند أحمد 2/440. [2] 3835- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/38.

3836 - الحسن بن سعيد بن ماهان، أبو علي القطان الصوفي:

كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس، وحدثني بذلك أَبُو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموى عنه حدّثنا المظفّر بن محمّد الطوسي حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي. قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن سعيد، بن مهران الصَّفَّار كثير الكتاب، وكان متعففا، وحدث وكتب الناس عنه، وانحدر إلى مدينة السلام، وكثر الناس عليه وكتبوا عنه، وتوفي فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 3836- الْحَسَن بن سعيد بن ماهان، أَبُو عَلِيّ القطان الصّوفيّ: ذكره عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فِي تاريخه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: الْحَسَن بن سعيد بن ماهان أَبُو عَلِيّ القطان، بغدادي صحب أبا جَعْفَر الوساوسي من جلة مشايخهم، وقدمائهم. 3837- الْحَسَن بن سعيد البزوري: حدث عن فزان صاحب أَحْمَد بن حنبل روى عنه المعافى بن زكريا الجريري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْعَتِيقِيُّ وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زكريّا حدّثنا الحسن بن سعيد البزوري حدّثنا عبد الله بن محمّد فوزان حدّثنا روح بن عبادة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ سَبْعَ مِرَارٍ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ. 3838- الْحَسَن بن سعيد بن الْحَسَن بن يوسف بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو الْقَاسِمِ الْوَرَّاق، يعرف بابن الهرش [1] : مروذى الأصل حدث عَنْ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغوي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وَمُحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه، روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو الْقَاسِم بن الثلاج، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان أن ابن الهرش مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 3839- الْحَسَن بن سلام بن حَمَّاد بن أبان بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ السواق [2] : سمع عُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وقبيصة بن عتبة، وعلي بن قادم، وعفان بن مسلم، وعبد العزيز الأويسى

_ [1] 3838- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/386. [2] 3839- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/283.

3840 - الحسن بن سليمان بن نافع، أبو معشر الدارمي البصري [1] :

وعبد الله بن رجاء الغدائى، وأبا حذيفة النهدي، ومحمد بن سابق، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وسليمان بن داود الهاشمي، وعمرو بن حكام، وأبا عبد الرّحمن ابن هانئ النخعي. روى عنه يَحْيَى بن صاعد، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة صدوق. أخبرنا الْحَسَن بن أبي بكر أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم. قال: مات الحسن ابن سلام السواق يوم الخميس لثلاث خلون من صفر سَنَةَ سَبْعَ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: توفي الْحَسَن بن سلام السواق لأربع بقين من صفر سنة سبع وسبعين. 3840- الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن نافع، أَبُو معشر الدارمي البصري [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، والعباس بن الوليد النرسي، وعمرو بن الحسين العقيلي، ونصر بن عَلِيّ الجهضمي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأبو الحسين الزينبي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وغيرهم. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يَقُولُ سألت الدارقطني عَنْ أَبِي معشر الْحَسَن بن سُلَيْمَان الدارمي فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عثمان الصيرفي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ. قَالَ: مات أبو معشر الدارمي سنة إحدى وثلاثمائة. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قَالَ قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي: مات أَبُو معشر الْحَسَن بن سُلَيْمَان الدارمي يوم الأربعاء لليلتين خلتا من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب الكوفة. 3841- الْحَسَن بن السري بن سهل بن ميمون بن الحباب، أَبُو عَلِيّ العطار الحربي: حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي. حدث عَنْهُ أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي جامع المنصور، وَقَالَ: كان ثقة.

_ [1] 3840- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/146. وسؤالات السهمي للدارقطنى 249.

حرف الشين من آباء الحسنين

حرف الشين من آباء الحسنين 3842- الْحَسَن بن شوكر، أَبُو عَلِيّ [1] : حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، وإسماعيل بن عياش، وخلف بن خليفة. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأبو أحمد بن عبدوس السراج، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، ومحمد بن سليمان بن فهرويه العلاف. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أحمد بن عبد الله الأنماطى أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَهْرَوَيْهِ الْمُخَرِّمِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَوْكَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابن جعفر حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي، وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلالِ بَعْدَ الْهِلالِ، ثلاثة أهلة، ما يوقد فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ!! قُلْتُ: فَمَاذَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَا خَالَةُ؟ فَقَالَتِ: الأَسْوَدَانِ، التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ- نِعْمَ الْجِيرَانُ- كَانَتْ لَهُمْ منائح فَيَمْنَحُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا. 3843- الْحَسَن بن شبيب بن راشد بن مطر، أَبُو عَلِيّ المؤدب: حدث عَنْ شريك بن عَبْد اللَّهِ، وهشيم بن بشير، وأبي يوسف القاضي، وخلف ابن خليفة الأشجعي. روى عنه يَعْقُوب بن شيبة السدوسي، وعمر بن أَيُّوبَ السقطي، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، وأحمد بن الْحَسَن الكرخي، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم المعروف بسمعان، ويحيى ابن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خليد المقرئ بمكة- حدّثنا الحسن ابن شبيب المؤّدّب- أبو علي الأعسر- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ [يحيى ابن دينار [2]] الرُّمَّانِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم

_ [1] 3842- انظر: تهذيب الكمال 1237 (6/176) . وثقات ابن حبان، الورقة 89. والمعجم المشتمل، الترجمة 249. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 138. والكاشف 1/222. وتاريخ الإسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) . وبغية الأريب، الورقة 89. ونهاية السول، الورقة 64. وتهذيب ابن حجر 2/284. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1350. [2] 3843- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3844 - الحسن بن شهاب بن الحسن بن علي بن شهاب، أبو علي العكبري:

«لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إِلَى الأَرْضِ مَكَثَ فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ثم قاله لَهُ بَنُوهُ: يَا أَبَانَا تَكَلَّمْ. قَالَ فَقَامَ خَطِيبًا فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا مِنْ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِ وَلَدِ وَلَدِهِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي فَقَالَ «يَا آدم أقل كلامك حتى تَرْجِعْ إِلَى جِوَارِي [1] » . قَالَ ابن المقرئ: هكذا حدّثنا هذا الشّيخ ولم أكتبه إلا عنه، وكتب عنه جماعة أصحابنا، وكان يوثق. قُلْتُ: خَالَفَهُ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ فرواه عَنِ الْحَسَنِ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ خَلَفٍ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقى حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا الحسن بن شبيب المعلم حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ أَكْثَرَ ذُرِّيَتَهُ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَلَدُهُ وَوَلَدُ وَلَدِهِ، وَوَلَدُ وَلَدِ وَلَدِهِ فَجَعَلُوا يَتَحَدَّثُونَ حَوْلَهُ وَآدَمُ سَاكِتٌ لا يَتَكَلَّمُ فَقَالُوا: يَا أَبَانَا مَا لَنَا نَحْنُ نَتَكَلَّمُ وَأَنْتَ ساكت لا تتكلم؟ قَالَ: يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَهْبَطَنِي مِنْ جِوَارِهِ إِلَى الأَرْضِ عَهِدَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا آدَمُ أَقِلَّ الْكَلامَ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى جِوَارِي» لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ إِلا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا أبو سعيد المالينى أخبرنا عبد الله ابن عدي الْحَافِظ. قَالَ: الْحَسَن بن شبيب المكتب بغدادي، حدث عَنِ الثقات بالبواطيل، ووصل أحاديث هي مرسلة. أَخْبَرَنَا البرقاني. قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني: الْحَسَن بن شبيب المؤدب؟ فَقَالَ: أخباري يعتبر به، وليس بالقوي، يحدث عنه المحاملي. 3844- الْحَسَن بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بن شهاب، أَبُو عَلِيّ العكبري: ولد بعكبرا فِي المحرم من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وسمع الحديث عَلَى كبر السن من أَبِي عَلِيّ بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي عَلِيّ الطوماري، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، وابن مالك القطيعي، ومن بعدهم. وكان فاضلا يتفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بن حنبل، ويقرئ القرآن، ويعرف الأدب، ويقول الشعر. كتبت عنه بعكبرا.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6898. والدر المنثور 1/61. وتهذيب ابن عساكر 2/361.

حرف الصاد من آباء الحسنين

سمعت أبا بكر البرقاني- وذكر بحضرته أَبُو عَلِيّ بن شهاب- فَقَالَ: ثقة أمين. حَدَّثَنِي عِيسَى بن أَحْمَد الهمذاني. قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ بن شهاب يوما: أرني خطك، فقد ذكر لي أنك سريع الكتابة، فنظر فيه فلم يرضه، ثم قَالَ لي: كسبت فِي الوراقة خمسة وعشرين ألف درهم راضية، قَالَ: وكنت أشترى كاغذا بخمسة دراهم فأكتب فيه ديوان المتنبي فِي ثلاث ليال، وأبيعه بمائتي درهم، وأقله بمائة وخمسين درهما، وكذلك كتب الأدب المطلوبة. سمعت الأزهري يَقُولُ: أخذ السلطان من تركة ابن شهاب ما قدره ألف دينار، سوى ما خلفه من الكروم والعقار، وكان أوصى بثلث ماله لمتفقهة الحنابلة فلم يعطوا شيئا، مات ابن شهاب فِي ليلة النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. حرف الصاد من آباء الحسنين 3845- الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ البزّاز [1] : سمع سُفْيَان بن عيينة، ومعن بن عِيسَى، وأبا معاوية الضرير، وروح بن عبادة، وجعفر بن عون، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، وأبا المنذر إسماعيل بن عمر، وشبابة ابن سوار، وأبا عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ. روى عنه مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري، ومحمد ابن إِسْحَاق الصاغاني، وإبراهيم الحربي وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل، وَأَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وآخر من حدث عنه القاضي المحامليّ.

_ [1] 3845- انظر: تهذيب الكمال 1239 (6/191- 195) . وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/25. والتاريخ الكبير 2/ت 2522. والصغير 2/387. والكنى لمسلم، الورقة 73. والمعرفة ليعقوب 2/789، 3/393. والجرح والتعديل 3/ت 71. وثقات ابن حبان، الورقة 89. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. ورجال البخاري، للباجى، الورقة 41. وأسماء الدارقطني، الترجمة 199. والجمع 1/ت 316. وطبقات الحنابلة 94. والمعجم المشتمل الترجمة 250. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 61. والعبر 1/453. وتاريخ الإسلام، الورقة 148 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 12/192. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 139. والكاشف 1/222. وميزان الاعتدال 1/449- 500. والمغني 1/ت 1418. والوافي بالوفيات 12/60. والبداية والنهاية 11/4. وبغية الأريب الورقة 89. ونهاية السول، الورقة 64. وتهذيب ابن حجر 2/289- 290.

وَقَالَ ابن أَبِي حاتم سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق، وكانت لَهُ جلالة عجيبة ببغداد. وكان أَحْمَد بن حنبل يرفع من قدره ويجله [1] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن على الصوري أخبرني الخطيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي أخبرني أَبِي. قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن صباح بن مُحَمَّد البزار ليس بالقوي. هكذا ذكره النسائي فِي كتاب «الأسماء والكنى» ، وذكره فِي تسمية شيوخه فَقَالَ ما: أخبرنا البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري أخبرنا الخطيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ سمعت أَبِي يَقُولُ: الْحَسَن بن الصباح بغدادي صالح. حدثت عَنْ عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال أخبرنا أبو بكر الخلال أخبرنا محمّد ابن خضر قَالَ سمعت ابن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: ما يأتي عَلَى ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد نختلف إِلَى فلان المحدث- وسماه- قَالَ فكنا نقعد نتذاكر الحديث إِلَى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي إِلَى خروج الشيخ، وما يأتي عليه يوم إلا وهو يعمل فيه الخير [2] . قَالَ الخلال: وأخبرني الْحَسَن بن صالح العطّار حَدَّثَنَا هَارُون بْن يَعْقُوب الهاشمي قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ إِنَّهُ سأل أبا عَبْد اللَّهِ عَنِ الْحَسَن بن البزار قَالَ: أكتب عنه. ثقة صاحب سنة [3] . أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيِّ- وأنا أسمع- حدثكم أَبُو قريش مُحَمَّد بن جمعة الْحَافِظ، حدّثنا الحسن بن الصّبّاح- وكان من أجل الصالحين [4] . قرأت عَلَى البرقاني عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/194. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/193- 194. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/193. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/194، وفيه: «وكان أحد الصالحين» .

3846 - الحسن بن صبيح بن عبد الله، أبو علي المؤدب، يعرف بأبي هريسة:

قَالَ: سمعت الْحَسَن بن الصباح يَقُولُ: أدخلت عَلَى المأمون ثلاث مرات، رفع إليه أول مرة أَنَّهُ يأمر بالمعروف وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف- فأخذت فأدخلت عليه، فَقَالَ لي: أنت الْحَسَن البزار؟ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين؛ قَالَ: وتأمر بالمعروف؟ قُلْتُ: لا ولكني أنهى عَنِ المنكر. قَالَ: فرفعني عَلَى ظهر رجل وضربني خمس درر وخلى سبيلي. وأدخلت عليه المرة الثانية، رفع إليه أني أشتم عَلَى بن أَبِي طالب، قَالَ فلما قمت بين يديه قَالَ لي أنت الْحَسَن؟ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين. قَالَ: وتشتم علي ابن أَبِي طالب؟ فقلت صلى اللَّه عَلَى مولاي وسيدي عَلِيّ، يا أمير المؤمنين أنا لا أشتم يزيد بن معاوية، لأنه ابن عمك فكيف أشتم مولاي وسيدي؟! قَالَ: خلوا سبيله. وذهبت مرة إِلَى أرض الروم إِلَى بدندون فِي المحنة، فدفعت إِلَى أشناس، فلما مات خُلِيَّ سبيلي. قَالَ السراج: مات الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ الواسطي وكان لا يخضب، من خيار الناس- ببغداد يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار. قَالَ: مات الحسن بن الصباح البزار فِي ربيع الأول سنة تسع وأربعين ومائتين [1] . 3846- الْحَسَن بن صبيح بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ المؤدب، يعرف بأبي هريسة: حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بن محمّد بن يحيى السواق، ومحمّد ابن مخلد العطار. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبَّاسٍ النَّجَّارُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السَّوَّاقُ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن صبيح المؤدب- المعروف بأبى هريسة- حدّثنا علي بن عاصم حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ. قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى عَلَى جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا سُوِّيَ فِي اللَّحْدِ، وَحُثِيَ التُّرَابُ عَلَيْهِ، قَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ الْقُرْآنِ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ رَبَّ الْقُرْآنِ أَوْسِعْ عَلَيْهِ مَدَاخِلَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ مُغْضَبًا. فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ؟ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقُرْآنَ مِنْهُ؟! قَالَ: فَرَأَيْتُ الرَّجُلُ نَكَّسَ رَأْسَهُ وَمَضَى اسْتِحْيَاءً مِمَّا قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، كَأَنَّهُ أتى على كبيرة!!

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/194.

3847 - الحسن بن صديق بن مسلم، أبو مسلم الزجاج:

3847- الْحَسَن بن صديق بن مسلم، أَبُو مسلم الزجاج: حدث عَنْ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الخلال حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْحَسَنُ بْنُ صَدِيقِ بْنِ مسلم الزجاج حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحر بن أشكاب حدّثنا أبو بدر حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ- الَّذِي كَانَ فِي بَنِي دَالانَ- عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ جَاءَ بِلالٌ فَأَذَّنَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَمَامِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَلْفِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنْ تَحْتِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَنْ يَمِينِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَنْ شِمَالِي نُورًا، اللَّهُمَّ أعظم لي نور» [1] . 3848-[2] الْحَسَن بن صاحب بن حميد [3] ، أَبُو عَلِيّ الشاشي: أحد الرحالين، كتب ببلاد خراسان. والجبال، والعراق، والحجاز، والشام، وقدم بغداد فِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بن خشرم، وإسحاق بن مَنْصُور، وأبي زرعة الرَّازِيّ، وعمرو بن عبد الله الأزدى، ومحمد بن عوف الحمصي، وعبدة بن سُلَيْمَان البصري نزيل مصر، وعيسى بن غيلان، وهبيرة بن الْحَسَن الزاهد، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد ابن الجعابي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، ومُحَمَّد بْن المظفر، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد الْعَتِيقِيُّ والْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الحافظ حدّثنا الحسن بن صاحب حدّثنا ابن مسعود الخياط حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع حدّثنا هشيم حدّثنا إسماعيل

_ [1] 3847- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/343. وسنن النسائي 2/218. وسنن أبى داود 1349. [2] 3848- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/257. والأنساب 7/245. [3] في اللباب ومعجم البلدان: ابن الحاجب وفي المعجم: ابن جنيد.

حرف الطاء من آباء الحسنين

ابن أَبِي خَالِدٍ وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ وُعَبَيْدَةُ كُلُّهُمْ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْجُعْفِيَّيْنِ [1] سَلَمَةَ وَأَخٍ له أنهما سَأَلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّنَا وَأَدَتِ ابْنَةً لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ صلينا عليها مَعَ صَلاتِنَا، أَوْ صُمْنَا عَنْهَا مَعَ صِيَامِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تدرك الْوَائِدَةَ الإِسْلامُ فَيُغْفَرَ لَهَا» . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ. قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بُنْدَارٍ الزَّاهِدَ يَقُولُ: تُوفِيَ الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبٍ بِالشَّاشِ سَنَةَ أَرْبَعَ عشرة وثلاثمائة. حرف الطاء من آباء الحسنين 3849- الْحَسَن بن الطيب بن حمزة بن حَمَّاد، أَبُو عَلِيّ البلخي المعروف بالشجاعي [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ هدبة بْن خَالِد، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، وعثمان بن أَبِي شيبة، وقطن بن نسير، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عُمَر بن شقيق، وأبي كامل الجحدري، ومحمود بن غيلان، وعلي بن حجر. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ الزيات، وأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر، فِي آخرين. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الحسن بن الطيب- أبو علي البلخي- حدّثنا هدبة بن خالد حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ وَحُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ وَأَيُّوبَ وَهِشَامٍ وَحَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ [3] » . كتب إلي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد جناح بن نذير المحاربي- من الكوفة- وحدثنيه

_ [1] في النسختين: عن الجعبيين تصحيف. [2] 3849- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/191. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى برقم 246. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/395، 491، 496، 499، 5/299، 311. وصحيح مسلم، الأدب 1. ومجمع الزوائد 8/71.

مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري عنه قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل السكوني قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن فريان بن فرقد البلخي عَنِ الحسن ابن الطيب البلخي الشجاعي- الذي كان عندنا بالكوفة- فَقَالَ لي: وهو باق؟ قُلْتُ نعم! قَالَ: ذاك رحله أبوه إِلَى قتيبة بن سعيد بالنفقة الواسعة عَلَى البغل الفاره. أنبأنا أَبُو سعيد المالينى- وكتبت من أصل كتابه- أخبرنا عبد الله بن عدي. قال: الحسن بن الطيب بن شجاع أَبُو عَلِيّ البلخي من ساكني الكوفة كان لَهُ عم يقال لَهُ الْحَسَن بن شجاع، فادعى كتبه حيث وافق اسمه اسمه، أخبرني عبدان بهذا، وكان عبدان يحدث عَنْ عمه. قَالَ ابن عدي: وقد حدث أيضا- يعني الْحَسَن بن الطيب- بأحاديث سرقها. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَشِيُّ حدّثنا الحسن بن الطيب البلخي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ عن الأعمش حَدَّثَنِي شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، يَفْتَتِحُونَ الصَّلاةَ بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ. قَالَ الأَعْمَشُ: قُلْتُ لِشُعْبَةَ: لو كَانَ غير قتادة؟! قَالَ: لم لا ترضى بقتادة؟. حَدَّثَنِي ثابت عَنْ أنس أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الهراوى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: فِي كِتَابِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الطَّيِّبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الجواب عن عمار بن رزيق عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، كَانُوا يستفتحون القراءة بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ ابن عدي: وكان الْحَسَن بن الطيب قد حمل إِلَى بغداد ومات بها وقرئ عليه أجزاء من فوائده، وكان هذا الحديث فِي وسط جزء منها فامتنع من أن يقرأ عليه هذا الحديث، وخاف الشنعة عليه إذا رواه عَنِ ابن نمير لأن هذا الحديث لا أعلم رواه عَنِ ابن نمير غير حميد بن الربيع الخزاز، وإنما روى هذا الحديث جماعة عَنْ أَبِي الجواب عن عمار بن رزيق عن الأَعْمَشُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. حَدَّثَنِي البرقاني قَالَ: كلمت أبا بكر الإسماعيلي فِي روايته عَنِ الْحَسَن بن الطيب الشجاعي فَقَالَ: نحن سمعنا منه قديما، وكان إذ ذاك مستورا وكتبه صحاحا، وإنما أفسد أمره بأخرة، أو كما قَالَ.

سألت البرقاني عَنِ الْحَسَن بن الطيب فَقَالَ: كَانَ الإسماعيلي حسن الرأي فيه، فذكرت لَهُ أَنَّهُ عند البغداديين ذاهب الحديث فَقَالَ: لما سمعنا منه كَانَ حاله صالحا. قَالَ البرقاني: وهو ذاهب الحديث. قُلْتُ للبرقاني مرة أخرى: هل الْحَسَن بن الطيب الشجاعي ضعيف؟ فَقَالَ: نعم ضعيف، ضعيف. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ سألت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ- بالكوفة- عَنِ الْحَسَن بن الطيب فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ الخزاز قَالَ سمعت ابن زيدان- وذكر لَهُ أن ابن سعيد يتكلم فِي الْحَسَن بن الطيب الشجاعي فَقَالَ ابن زيدان: ما للبلخي؟ كتبت عنه قمطرا، قَالَ ابن سُفْيَان: وأحسبه قَالَ: ثقة. وَقَالَ ابن سُفْيَان: حَدَّثَنِي زيد بن عَلِيّ الخلال قَالَ سمعت ابن سعيد يعاتب أبا الْقَاسِم بن منيع فِي البلخي ويقول لَهُ: أنزلته عليك، وأفدت عنه؟! فَقَالَ: ما للبلخي؟ ما سألته عَنْ شيخ إلا أعطاني صفته، وعلامته، ومنزلته. وَقَالَ: حمزة سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن الطيب البلخي فَقَالَ: لا يساوي شيئا، لأنه حدث بما لم يسمع. قَالَ حمزة: وسمعت ابن سُفْيَان الْحَافِظ يَقُولُ: حَدَّثَنِي غير واحد عَنِ الحضرمي أَنَّهُ قَالَ: هو كذاب. والله أعلم بما اختلفوا فيه. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل- من الكوفة- يذكر أن أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْنِ سُفْيَان القرشي حدثهم. قال: سنة سبع وثلاثمائة فيها مات أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الطيب البلخي ببغداد. وقيل إِنَّهُ اجتمع عليه ببغداد من الناس ما لا يحصى عددهم إلا اللَّه، وقد كَانَ الحضرمي فيما بلغني يكثر الكلام فيه ويكذبه، ورأيت كثيرا من مشايخنا المتقدمين يوثقونه، ثم ساق عن أحمد ابن علي الخزاز، وعن يزيد بن عَلِيّ الخزاز، نحو ما قدمنا ذكره. أخبرنى أحمد بن عبد الواحد الوكيل أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قَالَ وجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات الْحَسَن بن الطيب البلخي لثلاث عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة، يوم الثلاثاء وكان به وضح فِي يديه ورجليه، وكان به ضعف البصر فِي عينيه جميعا، وكان في أذنه ثقل، وكان يسمع ما يقرأ عليه، وإذا أملى لقنوه، وكان جيد الحفظ لحديثه.

3850 - الحسن بن أبي طيبة، القاضي المصري:

3850- الْحَسَن بن أَبِي طيبة، الْقَاضِي المصري: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عمار الدمشقي، وأحمد بن صالح المصري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا محمّد بن المظفر حدّثنا الحسن بن أبى طيبة القاضي حدّثنا هشام بن عمار حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، فَشَرِبَ وَنَاوَلَ الأَعْرَابِيُّ وَقَالَ: «الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ» [1] . أخبرنا عَلِيّ بن المحسن الْمُعَدَّل- من أصله- أخبرنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي طيبة المصري- ببغداد- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صالح. قَالَ: قَالَ ابن وهب: كنا عند مالك فَذَكَرْتُ السُّنَّةَ، فَقَالَ مَالُكٌ: السُّنَّةُ سَفِينَةُ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غرق. وحدث أَبُو بكر المفيد عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَسَن بن يوسف بن أَبِي طيبة المصري المالكي عَنْ عمرو بن ثور. والله أعلم. حرف العين [من آباء الحسنين] 3851- الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد بن الهيثم بن الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عَلِيّ المعروف بالاحتياطي [2] : حدث عَنْ جرير بن عبد الحميد، ويوسف بن أسباط وسفيان بن عيينة، وعبد الله ابن وهب. روى عنه الهيثم بن خلف الدوري، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، وغيرهما. أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن نصر الستورى حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا الهيثم بن خلف حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- أَبُو عَلِيٍّ- حَدَّثَنَا جَرِيرِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَكْتُوبٌ؛ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ [3] » .

_ [1] 3850- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/144، 7/142. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 124، 125. [2] 3851- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/140. [3] انظر الحديث في: اللئالئ المصنوعة 1/165.

3852 - الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي بن جبير، أبو محمد البزاز النهاوندي:

أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي. قَالَ: الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد يعرف بالاحتياطي، يسرق الحديث، منكر عَنِ الثقات، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق. قُلْتُ: روى عنه غير واحد فسماه الْحُسَيْن، ونحن نعيد ذكره فِي باب: الْحُسَيْن إن شاء اللَّه. 3852- الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن جبير، أَبُو مُحَمَّد البزاز النهاوندي: سكنَ بغداد وحدث بِهَا عَنْ صالِح بْن عَلِيّ النوفلي الحلبي، وعبد الملك بن عبد الحميد الميمون الرقي، وسليمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي. 3853- الْحَسَن بن عبد العزيز بن الوزير، أَبُو عَلِيّ الجذامي ويعرف بالجروي [1] : من أهل مصر. قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ يَحْيَى بْن حسان، وبشر بن بكر، وأبى حفص التنيسيين، وعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى البرلسي، وأيوب بن سويد الرملي، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي. وهو: الحسن بن عبد العزيز الوزير بن ضابئ [2] بن مالك بن عامر بن عدي- ولعدي صحبة- بن حمرس بن نفر [3] بن نصر بن عدي بن القاطع بن [جري بن] عوف [4] بن أسود بن تزود بن جشم [5] بن جذام، وذكر نسبه هذا ابنه محمّد

_ [1] 3853- انظر: تهذيب الكمال 1241 (6/196- 198) . وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/127. والعلل لأحمد 1/154. والكنى، للدولابي 2/34. والجرح والتعديل 3/ت 102. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. وأسماء الدارقطني، الترجمة 203. ورجال البخاري للباجى، الورقة 41. والجمع 1/317. وطبقات الحنابلة، لأبى يعلى 95. والمعجم المشتمل، الترجمة 251. والمعلم لابن خلفون، الورقة 61. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 140. والكاشف 1/223. وتاريخ الإسلام، الورقة 232 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 12/333. والوافي بالوفيات 12/71. وبغية الأريب، الورقة 90. ونهاية السول، الورقة 65. وتهذيب ابن حجر 2/291- 292. وحسن المحاضرة 1/146. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1354. [2] تصحف في المطبوعة إلى: بن صابى. [3] تصحف في المطبوعة إلى: بن زفر. [4] تصحف في المطبوعة إلى: بن عون وما بين المعقوفتين ليست في المطبوعة. [5] في المطبوعة تصحف إلى: بن يزيد بن حم.

ابن الحسن، وَقَالَ غيره: جذام اسمه عمرو بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد [1] ابن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان [2] . وكان الجروي من أهل الدين والفضل، مذكورا بالورع والثقة، موصوفا بالعبادة. وقَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم، سئل أَبِي عنه فَقَالَ: ثقة [3] . وذكره الدارقطني فَقَالَ: لم ير مثله فضلا وزهدا [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ العزيز الجروي حدّثنا يحيى- يعنى ابن حسّان- حدّثنا عبد الله بن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ [5] » . أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحَدَّادُ- بِتِنِّيسَ- حدثنا أبو القاسم جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَزِيرِ الْجَرَوِيُّ- بِتِنِّيسَ- قَالَ: سمعت جَدِّي الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَرْدَعْهُ الْقُرْآنُ وَالْمَوْتُ، ثُمَّ تَنَاطَحَتِ الْجِبَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ، لَمْ يَرْتَدِعْ [6] . أخبرني أبو القاسم الأزهرى أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الدارقطني. قَالَ: الْحَسَن بن عبد العزيز أَبُو عَلِيّ الجروي مصري سكن بغداد. أخبرني أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ المصريّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الْحَسَن بن عبد العزيز الجذامي ثم الجروي يكنى أبا عَلِيّ، حمل من مصر إِلَى العراق بعد قتل أخيه عَلِيّ بن عبد العزيز، فلم يزل فِي العراق إلى أن توفى سنة سبع وخمسين ومائتين، وكانت لَهُ عبادة وفضل، وكان من أهل الورع والثقة [7] .

_ [1] في الأنساب: بن إدريس. [2] انظر: تهذيب الكمال 6/196- 197. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/198. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/198. [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/5. والكنى للدولابي 2/130. وإتحاف السادة المتقين 7/573. ولسان الميزان 4/1354. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/198. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/198.

3854 - الحسن بن عبد العزيز، الهاشمي الإمام [2] :

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي سمعت ابن بكر. قَالَ: ورد الكتاب بموت الْحَسَن بن عبد العزيز الجروي فِي رجب سنة سبع وخمسين ومائتين [1] . 3854- الْحَسَن بن عبد العزيز، الهاشمي الإمام [2] : كَانَ يتقلد الصلاة فِي مسجد الجامع بالرصافة. أنبأنا إبراهيم بن مخلد أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي الْحَسَن بن عبد العزيز الهاشمي- وهو والي الصلاة بالحرمين، ومسجد الرصافة ببغداد- يوم الأحد لثلاث خلون من شوال سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وله من السن خمس وسبعون سنة وشهور. 3855- الْحَسَن بن عبد الوهاب، أَبُو بَكْرٍ الخراز: أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وتوفي أبو بكر الحسن بن عبد الوهّاب الخراز فِي شعبان سنة اثنتين وتسعين- يعني ومائتين- قد كتب عَنْ أَبِيهِ وعن غيره، ولم يتفرغ للناس للسماع منه عَلَى ثقته وديانته، وقد سمعت منه حكايات يسيرة. قُلْتُ: وذكر ابن مخلد أن وفاته كانت فِي يوم الأربعاء لثلاث بقين من شعبان. 3856- الْحَسَن بن عبد الوهاب بن أَبِي العنبر، أَبُو مُحَمَّد [3] : حَدَّثَ عَنْ حفص بن عُمَر السياري، ومحمد بن حَمَّاد المقرئ، ومحمد بن سُلَيْمَان المنقري البصري، ومقدام بن داود، وخير بن عرفة المصريين، ومحمد بن حبيب البزاز. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك وغيره. وكان ثقة دينا مشهورا بالخير والسنة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا مُحَمَّد بن أَبِي العنبر توفي فِي جمادى الآخرة من سنة ست وتسعين ومائتين، وَقَالَ: كتب الناس عنه ووثقوه.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/198. [2] 3854- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/41. [3] 3856- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/83.

3857 - الحسن بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو علي الإسكافي الكاتب، يعرف بابن الأعمى:

3857- الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو عَلِيّ الإسكافي الكاتب، يعرف بابن الأعمى: ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أَنَّهُ حدثهم فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عَنْ مجاهد بن مُوسَى. 3858- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، أَبُو مُحَمَّد الأموي [1] : ولي قضاء مدينة المنصور بعد عزل أَبِي الْحُسَيْن بن الأشناني عنها، وكانت ولاية ابن الأشنانى لها ثلاثة الأيام حسب. فأخبرنا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر قال: بعد الثلاثة أيام التي تقلد فيها ابن الأشناني مدينة المنصور استقضى المقتدر عَلَى مدينة المنصور أبا مُحَمَّد الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب فِي يوم الاثنين لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة، وهذا رجل حسن السير، جميل الطريقة، قريب الشبه من أَبِيهِ وجده، عَلَى طريقتهم فِي باب الحكم والسداد، ولم يزل واليا عَلَى المدينة إِلَى يوم النصف من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، ثم صرفه المقتدر. حَدَّثَنِي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن نافع: أن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن أَبِي الشوارب القاضي مات يوم عاشوراء من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 3859- الْحَسَن بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْقَاسِمِ يعرف بأخي عياش: ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثهم عَنْ أَحْمَد بن يوسف التغلبي وَقَالَ: توفي فِي جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 3860- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون. أَبُو الْقَاسِمِ البزاز: حدث عَنِ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، ويَحْيَى بْن أَبِي طَالِب. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن نصر بن مكرم المعدّل، وابن الثلاج.

_ [1] 3858- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/368.

3861 - الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، أبو محمد النسوي - وقيل: المروزي:

3861- الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى، أَبُو مُحَمَّد النسوي- وقيل: المروزي: قدم بغداد حاجا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ، ومحمد بن حمدان بن مهران المهراني النيسابوري. روى عنه محمّد ابن المظفر وابن الثلاج. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى النسوى حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن قهزاذ حدّثنا محمّد بن القاسم الطايكانى حدّثنا عمر بن هارون حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً تَعَجَّلَهَا فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُذْنِبِينَ الْمُتَلَطِّخِينَ [1] » . 3862- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سقلاب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل. روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ. 3863- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المرزبان، أَبُو سعيد القاضي السيرافي النحوي [2] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي الأزهر البوشنجي، وأبي عبيد بن حربويه الفقيه، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وأبي بكر بن دريد. ونحوهم حَدَّثَنَا عنه الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الخالع ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة، وعلي بن أيّوب العمى. وكامن يسكن بالجانب الشرقي، وولي القضاء ببغداد، وكان أبوه مجوسيا اسمه بهزاد، فسماه أَبُو سعيد عَبْد اللَّهِ، سمعت رئيس الرؤساء شرف الوزراء جمال الوري أبا الْقَاسِم عَلِيّ بن الْحَسَن يذكر أن أبا سعيد السيرافي كَانَ يدرس القرآن، والقراءات.

_ [1] 3861- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/426، 3/134. والسنن الكبرى 8/17، 10/190. وفتح الباري 12/378. [2] 3863- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/264. ووفيات الأعيان 1/130. ونزهة الألباب 379. والجواهر المضية 1/196، 2/226. ولسان الميزان 2/218. والإمتاع والمؤانسة 1/108- 133. وإنباه الرواة 1/313. والأعلام 2/195- 196.

3864 - الحسن بن عبد الله بن عمر، أبو علي الكرميني:

وعلوم القرآن، والنحو، واللغة، والفقه، والفرائض، والكلام والشعر، والعروض، والقوافي، والحساب، وذكر علوما سوى هذه. وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، وينتحل فِي الفقه مذهب أهل العراق. قَالَ رئيس الرؤساء: وقرأ عَلَى أَبِي بكر بن مجاهد القرآن، وعلى أَبِي بكر بن دريد اللغة، ودرسا عليه جميعا النحو، وقرأ عَلَى أَبِي بكر بن السراج وعلى أَبِي بكر المبرمان النحو. وقرأ عليه أحدهما القرآن، ودرس عليه الآخر الحساب. قَالَ: وكان زاهدا لا يأكل إلا من كسب يده. فذكر جدي أَبُو الفرج عنه أَنَّهُ كَانَ لا يخرج إِلَى مجلس الحكم، ولا إِلَى مجلس التدريس فِي كل يوم، إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخذ أجرتها عشرة دراهم يكون قدر مئونته. ثم يخرج إِلَى مجلسه. ذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أبا سعيد فَقَالَ: كَانَ يذكر عنه الاعتزال، ولم يكن يظهر من ذلك شيئا، وكان نزيها عفيفا جميل الأمر، حسن الأخلاق. حُدِّثْتُ عَنْ أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: كَانَ أَبُو سعيد السيرافي عالما فاضلا منقطع النظير فِي علم النحو خاصة. وكانت سنه يوم توفي ثمانين سنة. حَدَّثَنِي هلال بْن الْمُحَسِّنِ. قَالَ: توفي الْقَاضِي أَبُو سعيد السيرافي يوم الاثنين الثاني من رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة، عَنْ أربع وثمانين سنة. حَدَّثَنِي الأزهري. قَالَ: توفي أَبُو سعيد السيرافي بين صلاتي الظهر والعصر فِي يوم الاثنين الثاني من رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة. ودفن فِي مقبرة الخيزران بعد صلاة العصر من هذا اليوم. 3864- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر، أَبُو عَلِيّ الكرميني: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْكَرْمِينِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ بُخَارَى- حدّثنا أبو حفص أحمد بن أحيد ابن حمدان البخاريّ حدّثنا أبو عمر قيس بن أنيف حدّثنا محمّد بن تميم الفريابي حدّثنا عبد الله بن عيسى الجرجاني حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: أقَبْلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، فَصَافَحَهُ النَّبِيُّ ثم قال له: «ما هذا الذي اكتفت

3865 - الحسن بن عبيد الله بن يحيى، أبو محمد بن الهمانى الدقاق [2] :

يَدَاكَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضِرْبُ بِالْمَرِّ والمسحاة في نفقة عِيَالِي، قَالَ فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَقَالَ: «هَذِهِ يَدٌ لا تَمَسُّهَا النَّارُ أَبَدًا [1] » . هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ، لأَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ لَمْ يَكُنْ حَيًّا فِي وَقْتِ غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَ مَوْتُهُ بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ مِنَ السَّهْمِ الَّذِي رُمِيَ بِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ الْفِرْيَابِيُّ كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ. 3865- الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد بن الهماني الدَّقَّاق [2] : سمع أبا بكر الشافعي. وحبيب بن الْحَسَن القزاز. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُمَانِيِّ- فِي دُكَّانِهِ بِبَابِ الشَّعِيرِ فِي سَنَةِ ثمان وأربعمائة- قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ حدّثنا يزيد بن هارون أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وثَابِتِ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. 3866- الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ البندنيجي الفقيه الْقَاضِي: سكن بغداد ودرس بها فقه الشافعي عَلى أَبِي حامد الإسفراييني، وكَانَ لَهُ حلقة فِي جامع المنصور للفتوى، وكان صالحا دينا ورعا. سمعت أبا عَبْد اللَّهِ عبد الكريم بن عَلِيّ القصري يَقُولُ: لم أر فيمن صحب أبا حامد أدين من أَبِي عَلِيّ البندنيجي. قُلْتُ: وخرج بأخرة إِلَى البندنيجين فمات في جمادى الأول من سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 3867- الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ المقرئ الصَّفَّار: سمع ابن مالك القطيعي، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سيف الكاتب، وأبا الْعَبَّاس بن أَبِي غسان البصري، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن النضر الموصلي. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن نهر القلائين.

_ [1] 3864- انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 391. والموضوعات 2/251. واللئالئ المصنوعة 2/85. [2] 3865- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/243.

3868 - الحسن بن عبد الواحد بن سهل بن خلف، أبو محمد:

وسمعته سئل عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وَقَالَ لنا مرة أخرى: ولدت فِي سنة ست وخمسين، ومات فِي ليلة الاثنين التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودفن فِي مقبرة باب حرب. 3868- الْحَسَن بن عبد الواحد بن سهل بن خلف، أَبُو مُحَمَّد: سمع عَلِيّ بن عُمَر السكري، وأبا القاسم بن جابة، وموسى بن عِيسَى السراج، وأبا الْحَسَن الدارقطني وعيسى بن عَلِيّ الوزير، وأبا طاهر المخَلِّص، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز حدّثنا خلف بن هشام البزار حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ: «هَلْ رَأَيْتَهَا؟» قُلْتُ: لا قَالَ: «فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» سمعت منه فِي مجلس التنوخي وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعين وأربعمائة. 3869- الْحَسَن بن عَبْد الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ بْنِ هَارُون بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن المهتدي بالله بن هَارُون الواثق بن المعتصم بالله بن هَارُون الرشيد، أَبُو عَلِيّ الهاشمي: سمع أبا القاسم الصيدلاني، وأبا عَبْد اللَّهِ بْن الهرواني ومن بعدهما. كتبت عنه وكان صدوقا، مقبول الشهادة عند الحكام، ومسكنه بباب البصرة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَدُودِ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقبري حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حدّثنا محمّد بن عمرو بن سليمان حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عن أبي سلمة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ وَمَسَحَ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ: «بُؤْسًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الفئة الباغية [1] » .

_ [1] 3869- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن 73. ومسند أحمد 5/214، 215. وفتح الباري 7/74، 13/85.

3870 - الحسن بن عمارة بن المضرب، أبو محمد الكوفي مولى بجيلة [1] :

قَالَ لي الْحَسَن بن عبد الودود: سمعت ابن أَبِي طاهر الْمُخَلِّصِ، إلا أني لم يحصل عندي ما سمعته منه وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة. 3870- الْحَسَن بن عمارة بن المضرب، أَبُو مُحَمَّد الكوفي مولى بجيلة [1] : حدث عَنِ الزُّهْرِيِّ، والحكم بن عتيبة، وعدي بن ثابت، وأَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، وأبي الزبير المكي، وعمرو بن دينار، والحسن بن عُبَيْد اللَّهِ، وحبيب بن أَبِي ثابت. روى عنه أَبُو يوسف الْقَاضِي، ويونس بن بكير، وشبابة بن سوار، وأبو قطن عمرو ابن الهيثم، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق حدّثنا جدي حَدَّثَنَا أَبُو قطن عَنِ الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم عَنْ مجاهد قَالَ: ذكرنا لابن عباس أن ضباعة أمرت أن تشترط أو معنى هذا قال: قد كَانَ هذا ولكنه نسخ. ولي الْحَسَن بن عمارة القضاء ببغداد فِي خلافة المنصور. كذلك أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزاز فيما أجاز لنا حدّثنا محمّد بن عمر ابن سالم الْحَافِظ قَالَ: الْحَسَن بن عمارة من بجيلة، كَانَ قاضيا ببغداد لأبي جَعْفَر. وأَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر. قال: كان الحسن بن

_ [1] 3870- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/169. وتهذيب الكمال 1252 (6/265- 277) . والعلل لأحمد 1/337. والتاريخ الكبير 2/ت 2549. والصغير 2/117. والضعفاء الصغير للبخاري ت 66. وأحوال الرجال للجوزجانى، ورقة 6. والكنى لمسلم، ورقة 96. والضعفاء لأبى زرعة، 64. وتاريخ واسط 79، 185، 218. وضعفاء النسائي ت 149. وأخبار القضاة لوكيع 2/192، 3/153، 164، 245- 248، 282، 326. وضعفاء العقيلي، ورقة 44. والجرح والتعديل 3/ت 116. والمجروحين 1/229. والكامل، لابن عدى 1/الورقة 241. والضعفاء للدارقطنى، ترجمة 186. والعلل له 1/ورقة 124، 146 والسنن له 2/258، 263، 268، 269، 3/20، 4/27، 115. والسابق واللاحق للخطيب 194. وتاريخ الإسلام 6/171. والعبر 1/219. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 142- 143. والكاشف 1/255. وميزان الاعتدال 1/513- 515. والمغني 1/ت 1454، وديوان الضعفاء، ترجمة 937. والمجرد في رجال ابن ماجة الورقة 19. والوافي بالوفيات 12/194. وبغية الأريب، ورقة 91. ونهاية السول، ورقة 65. وتهذيب ابن حجر 2/304- 308. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1364، 1401. وشذرات الذهب 1/234.

عمارة عَلَى الحكم- يعني ببغداد- ثم بعث المنصور إِلَى عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان إِلَى مكة من يقدم به عليه، فلما قدم ولاه القضاء، وضم الْحَسَن بن عمارة إِلَى المهدي، وكان أَبُو جَعْفَر يبعث بأسلم إِلَى المهدي ليعرف حاله، وكيف هو فِي مجلسه، وربما وجه إليه فِي السر فرآه أسلم مقبلا عَلَى مقاتل بن سُلَيْمَان، فأخبر المنصور بذلك، فَقَالَ لَهُ المنصور: يا بني بلغني إقبالك عَلَى مقاتل فسرني ذلك، وإنك إنما تعمل غدا بما تسمع اليوم، فلا تقبل عَلَى مقاتل وأقبل عَلَى الْحَسَن بن عمارة للفقه، وعلى مُحَمَّد بن إِسْحَاق للمغازي، وما جرى فيها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ أَخْبَرَنَا محمّد بن إبراهيم الربيعي حدّثنا أبو عبد الله اليزيدي حدّثنا سليمان بن أبي شيخ حدّثني صلة بن سليمان. قال: جاء إِلَى الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: إن لي على مسعر بن كدام سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني ويقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الْحَسَن بن عمارة، وَقَالَ لَهُ: أعط مسعرا كل ما أراد، وإذا اجتمع لك عليه شيء فتعال إلي حتى أعطيك. قَالَ: وكان مسعر والحسن يجلسان جميعا في موضع واحد، وكان مسعر إذا سئل عَنِ الحديث- والحسن بن عمارة حاضر- لم يحدث. وقال: اسأل أبا مُحَمَّد [1] . وَقَالَ سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو شيخ قَالَ: قدمت الكوفة أريد الحج، فجئت الْحَسَن بن عمارة أسلم عليه، فَقَالَ لي: إِنَّهُ ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منه شيء، فخذ حاجتك. فقلت لَهُ: ما أحتاج إِلَى شيء، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه فهي معي، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا فَقَالَ: هذا غلام جبار، قل من يسلك هذا الطريق بمثله، خذه فهو لك، فأبيت، وقلت: ما أفعل به؟ فجهد بي [2] فأبيت، وما أشك أَنَّهُ قد كَانَ يسوى يومئذ ألف درهم [3] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمّد بن جعفر حدّثني محمّد بن العبّاس اليزيدي حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني أَبِي. قَالَ: كَانَ بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إِلَى الْحَسَن بن عمارة يكتب عنه، فجاءه، فودعه ليخرج إِلَى بلاده وَقَالَ لَهُ: إن فِي نفقتي قلة، فكتب لَهُ الحسن رقعة وقال: اذهب بها

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/274. [2] في المطبوعة: فجهدني. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/273.

إِلَى الفرات إِلَى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أَنَّهُ قد كتب لَهُ بدريهمات، فإذا هو قد كتب له بخمسمائة درهم [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبيد بن عتبة حدّثنا بكّار بن أسود العيذى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: بَلَغَ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ذَلِكَ مَدَحَهُ الأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كُنْتَ تَذُمَّهُ ثُمَّ مَدَحْتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا [2] » . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. قَالَ: قيل لابن عيينة [3] : أكان الْحَسَن بن عمارة يحفظ؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فضل، وغيره أحفظ منه [4] . وَقَالَ البخاري: قَالَ أَحْمَد بن سعيد: سمعت النضر بن شميل، عَنْ شُعْبَة قَالَ: أفادني الْحَسَن بن عمارة، عَنِ الحكم- قَالَ أَحْمَد: أحسبه قال: [5] سبعين حديثا- فلم يكن لها أصل [6] . أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني حدّثنا ابن أبي رزمة أخبرني عبدان أخبرني أَبِي عَنْ شُعْبَة قَالَ: روى الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنْ عَلِيّ سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها فَقَالَ: ما سمعت منها شيئا [7] . أخبرني الحسين بن على الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: الْحَسَن بن عمارة كَانَ شُعْبَة يشهد أنه كذاب.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/274. [2] انظر الخبر والحديث في: تهذيب الكمال 6/274- 275. [3] في المطبوعة: لابن عتيبة. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/268. [5] قال ساقطة من الأصل والمطبوعة. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/267. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/269.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمود بن غيلان حَدَّثَنَا أَبُو داود الطيالسي قَالَ: قَالَ شُعْبَة: ائت جرير بن حازم فقل لَهُ: لا يحل لك أن تروي عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فإنه يكذب. قَالَ: فقلت لشعبة: وما علامة ذلك؟ قَالَ: روى عَنِ الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا. قُلْتُ للحكم: صلى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أحد؟ قَالَ: لم يصل عليهم [1] . قَالَ الْحَسَن: حَدَّثَنِي الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم، فقلت للحكم: ما تقول فِي أولاد الزنا؟ قال: يعتقون. قلت: من يذكره؟ قَالَ: يروى من حديث الْحَسَن البصري عَنْ عَلِيّ [2] . قَالَ الْحَسَن بن عمارة: حَدَّثَنِي الحكم عَنْ يَحْيَى بن الجزار عَنْ عَلِيّ قَالَ: «يعتقون» . أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد ابن علي الأبار حدّثنا الحسن بن علي- يعنى الحلوانيّ- حَدَّثَنَا الحداني. قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس وسئل عَنِ الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: شيخ صالح، وكان صديقا لأخي إسرائيل، قَالَ فيه شُعْبَة، وأعانه عليه سُفْيَان [3] !!. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه حدّثنا الحسن بن علي المعمّري حَدَّثَنَا عِيسَى بن يونس- يعني الرملي- قَالَ سمعت أيّوب ابن سويد يَقُولُ: كنت عند سُفْيَان الثوري فذكر الْحَسَن بن عمارة فغمزه، فقلت لَهُ: يا أبا عَبْد اللَّهِ، هو عندي خير منك، قَالَ: وكيف ذلك؟ قَالَ: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير. قَالَ أَيُّوب: فما سمعت سُفْيَان ذاكرا الْحَسَن بن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته [4] . أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا ابن أبي خيثمة حدّثنا ابن أبي رزمة أخبرني أبي أخبرني ابن عيينة: قَالَ: كنت إذا سمعت الْحَسَن بن عمارة يروي عَنِ الزُّهْرِيِّ، وعمرو بن دينار، جعلت إصبعي في أذنى. حدّثنا الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفّر حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان حدّثنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/268. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/268. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/268. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/270.

هَارُون بن سعيد الأيلي. قَالَ: سألت أَيُّوب بن سويد عَنِ الذي كَانَ شُعْبَة يطعن به عَلَى الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عَنْ يَحْيَى الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن يحدث عن الحكم أعطاني حديثه عَنْ يَحْيَى فِي كتاب لأحفظه فحفظته [1] . أخبرني ابن الفضل أخبرنا دعلج أخبرنا أحمد بن على الأبار حدّثنا أبو بكر- يعنى الطالقاني- حَدَّثَنَا النضر بن شميل قَالَ: قَالَ الْحَسَن بن عمارة: الناس كلهم فِي حل، ما خلا شُعْبَة [2] . أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت نصر بن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت وهب ابن جرير بن حازم يَقُولُ: رأيت شُعْبَة فِي النوم كارها لما قَالَ فيه- يعني الْحَسَن بن عمارة [3] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الداودي أخبرنا محمّد بن المظفّر حدّثنا الطحاوي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد المؤمن المروزي قَالَ سمعت عَلِيّ بن يونس المروزي يَقُولُ: سمعت جرير بن عبد الحميد يَقُولُ: ما ظننت أني أعيش إِلَى دهر يحدث فيه عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق ويسكت فيه عَنِ الْحَسَن بن عمارة [4] !. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي- وذكر حسن بن عمارة- فَقَالَ: ما أحتاج إِلَى شُعْبَة فيه، أمر الْحَسَن بن عمارة أبين من ذاك. قيل: أكان يغلط؟ فقال: أي شيء كان يغلط [5] ؟ وذهب إِلَى أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث [6] . أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قال: الحسن بن عمارة ضعيف [7] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/269. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/269. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/269. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/270. [5] في المطبوعة العبارة هكذا: فَقَالَ أَبِي كَانَ يغلط؟ أي شيء يغلط؟. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطى أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المعروف بعلان المصريّ حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم. قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عَنِ الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: لا يكتب حديثه [1] . أخبرنا الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني وأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر حدّثنا أبي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خَيْثَمَة قَالَ سَمِعْتُ يحيى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن عمارة ليس حديثه بشيء [2] . أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب ابن إسحاق الأسفراييني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي- بطرسوس- قَالَ: قُلْتُ- يعني لأحمد بن حنبل- فكيف الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: متروك الحديث [3] . حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني- لفظا بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الوهاب بن جَعْفَر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلميّ الإمام حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يَعْقُوبَ الجوزجاني. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة ساقط [4] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطّان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ أَبُو حفص. قَالَ: والحسن بن عمارة رجل صدوق، صالح، كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث [5] . أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي. قَالَ: سمعتُ محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يَقُولُ: أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عمارة البجلي متروك الحديث [6] . أخبرني الأزهرى حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي قَالَ: الْحَسَن بن عمارة مولى لبجيلة، يكنى أبا محمّد متروك الحديث [7] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/270. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/272. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/272. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271.

3871 - الحسن بن عياش بن سالم، مولى بنى أسد [4] :

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران قَالَ أَخْبَرَنَا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قَالَ سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد عَنِ الْحَسَن بن عمارة فَقَالَ: لا يكتب حديثه [1] . أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة متروك الحديث، كوفي [2] . وأخبرنا البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمى حدّثنا محمّد بن علي الأيادى حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي. قَالَ: الْحَسَن بن عمارة أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة ضعيف الحديث، متروك، أجمع أهل الحديث عَلَى ترك حديثه [3] . أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حَدَّثَنَا البخاري قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن بُكَيْر: مات- يعني الْحَسَن بن عمارة- سنة ثلاث وخمسين ومائة. وأخبرنا محمّد بن الحسين أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: وتوفي الْحَسَن بن عمارة بن المضرب، أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة سنة ثلاث وخمسين ومائة. 3871- الْحَسَن بن عياش بن سالم، مولى بني أسد [4] : وهو أخو أَبِي بكر بن عيّاش القاري من أهل الكوفة، وكان وصي سُفْيَان الثوري، وسمع أبا إِسْحَاق الشيباني، وإسماعيل بن أَبِي خالد، وسليمان الأَعْمَش، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ، وسفيان الثوري. روى عنه: يَحْيَى بن آدم، وعاصم بن يوسف، وقبيصة بن عقبة، وأحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن يونس، وغيرهم. وقدم بغداد.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/272. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/271. [3]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/272. [4] 3871- انظر: تهذيب الكمال 1262 (6/291- 293) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/344. وتاريخ ابن معين 2/116. والعلل لأحمد 1/256. والتاريخ الكبير 2/ت 2546. والمعرفة ليعقوب 2/676. والجرح والتعديل 3/ت 119. وثقات ابن حبان، الورقة 90. وثقات ابن شاهين، الورقة 13. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 30. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 114. والكاشف 1/225. ورجال صحيح مسلم، الورقة 62. والوافي بالوفيات 12/199. وبغية الأريب، الورقة 92. ونهاية السول، الورقة 66. وتهذيب التهذيب 2/313. والنجوم الزاهرة 2/71. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1374.

3872 - الحسن بن عنبسة النهشلي:

كذلك أنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى البزاز قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر ابن سالم الحافظ حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سعيد عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قدم الْحَسَن بن عياش بغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني- بنيسابور- قَالَ سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: والحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش كيف حديثه؟ فقال: ثقة. قُلْتُ: هو أحب إليك أو أَبُو بَكْرٍ؟ فَقَالَ: هو ثقة، وأَبُو بَكْرٍ ثقة [1] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إجازة- أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي ذهل الهروي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَاسِينَ الْحَافِظ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ سمعت يَحْيَى الحماني يَقُولُ: مات الْحَسَن بن عياش سنة اثنتين وسبعين [ومائة] [2] . 3872- الْحَسَن بن عنبسة النهشلي: والد أَبِي عُبَيْد اللَّهِ حَمَّاد بن الْحَسَن. حدث عَنْ خلف بن خليفة الأشجعي. روى عنه ابنه حَمَّاد بن الْحَسَن. 3873- الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس، أبو علي النيسابوري [3] : قدم بغداد حاجا، وحدث بها، وكان قد سمع من أَبِي الأحوص سلام بن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك وسفيان بْن عيينة، وسعيد بن الحسن [4] وجرير بن عبد الحميد،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/292. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/293. وما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 3873- انظر: تهذيب الكمال 1263 (6/294- 299) والمنتظم، لابن الجوزي 11/276. والتاريخ الكبير 2/ت 2547. والصغير 2/371. والكنى لمسلم، الورقة 73. والجرح والتعديل 3/ت 124. وثقات ابن حبان، ورقة 90. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 29. ورجال أبى داود، للجياني الورقة 79. والجمع 1/ت 324. والمعجم المشتمل ت 259. واللباب 3/83. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 63. وتاريخ الإسلام، الورقة 30 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 12/27. ورجال صحيح مسلم، الورقة 62. والعبر 1/432. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 144- 145. والكاشف 1/226. والوافي بالوفيات 12/199. وبغية الأريب، الورقة 92. ونهاية السول، الورقة 66. وتهذيب ابن حجر 2/313- 315. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1375. وشذرات الذهب 2/94. [4] في النسختين: الحمس.

وعبد السلام بن حرب وأبي بكر بن عياش، ووكيع، وأبي معاوية الضرير. سمع منه أَحْمَد بن حنبل. وروى عنه مُحَمَّد بن أَبِي عتاب الأعين، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وأَبُو بَكْرِ بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومُوسَى بْن هَارُون، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ناجية، وهارون بن يوسف بن مقراض، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وغيرهم. وكان الْحَسَن بن عِيسَى من أهل بيت الثروة والقدم [1] فِي النصرانية، ثم أسلم عَلَى يدي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك ورحل فِي العلم، ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون [2] . أخبرني مُحَمَّدُ بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن الماسرجسي يحكي عَنْ جده وغيره من أهل بيته قَالَ: كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسرجس أخوين يركبان معا، يتحير الناس في حسنهما وبزتهما، فاتفقا على أن يسلما، فقصدا حفص بن عَبْد الرَّحْمَنِ ليسلما عَلَى يده، فَقَالَ لهما حفص: أنتما من أجل النصاري، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك خارج فِي هذه السنة إِلَى الحج، وإذا أسلمتما عَلَى يده كَانَ ذلك أعظم عند المسلمين، وأرفع لكما فِي عزكما وجاهكما، فإنه شيخ أهل المشرق وأهل المغرب، يعترفون لَهُ بذلك، فانصرفا عنه فمرض الحسين بن عيسى، فمات عَلَى نصرانيته قبل قدوم ابن المبارك، فلما قدم ابن المبارك أسلم الْحَسَن عَلَى يده [3] . قَالَ ابن نعيم: وسمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَلِيّ الْحَافِظ يحكي عَنْ شيوخه أن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك قد كَانَ نزل مرة رأس سكة عِيسَى، وكان الْحَسَن بن عِيسَى يركب فيجتاز به وهو فِي المجلس، والحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه عَبْد اللَّهِ بْن المبارك فقيل: إِنَّهُ نصراني، فَقَالَ: اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب اللَّه دعوته فيه [4] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَبَايُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بَايِ الْجِيلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

_ [1] في المطبوعة: والقديم تصحيف. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/296. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/296. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/297.

صاعد حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى النَّيْسَابُورِيُّ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعَ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الرُّحْبَةِ- إِمْلاءً وكتبته بخطي. أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا أسامة بن زيد حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ- فِيمَا أَعْلَمُ- عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ [1] » . أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال سمعت أبا سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ابن مَاسِرْجِسَ- مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ- وَكَانَ عاقلا عد في مجلسه بباب الطاق اثنتا عشرة أَلْفِ مَحْبَرَةٍ [2] . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الْمُعَدَّل أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سمعت أبا الْقَاسِم عَلِيّ بن المؤمل بن الْحَسَن بن عِيسَى يَقُولُ: كَانَ أَبُو الْعَبَّاس السراج وجد عَلَى بعض إخواني فِي شيء، فلما كَانَ يوم مجلسه فِي الإملاء حضرت مجلسه فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عِيسَى المستسلم- كَانَ نصرانيا فأسلم عَلَى يدي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك- فتقدمت إِلَى أخي حتى ركب إليه وترضاه، واعتذر إليه. فلما كَانَ فِي المجلس الثاني حضرته فابتدأنى في أول حديث وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن عِيسَى صاحب عبد الله المبارك، وحزرنا، فِي مجلسه بباب الطاق، بضع عشرة ألف محبرة!. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ وجدتُ فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر قَالَ: بلغني أن الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس مات بالثعلبية سنة أربعين ومائتين [3] . قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج. قَالَ: مات الْحَسَن بن عِيسَى مولى ابن المبارك فِي المنصرف من مكة بالثعلبية سنة تسع وثلاثين ومائتين [4] .

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 4938. وسنن ابن ماجة 3762. ومسند أحمد 4/394. والمستدرك 4/394. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/297. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/297. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/297.

3874 - الحسن بن عيسى بن أخي معروف الكرخي:

أخبرني ابن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الفضل المزكي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: توفي الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس النيسابوري أَبُو عَلِيّ سنة تسع وثلاثين ومائتين منصرفنا من الحج. قَالَ ابن يَعْقُوبَ: حججت مع أَبِي بكر وأبي الْقَاسِم مُحَمَّد وعلي ابني المؤمل بن الْحَسَن بن عِيسَى، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما الْحَسَن بن عِيسَى، فقرأت عَلَى لوح قبره، بسم اللَّه الرحمن الرحيم: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [النساء 100] هذا قبر الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس مولى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك توفي فِي صفر سنة أربعين ومائتين [1] . قَالَ ابن نعيم: سمعت أبا بكر وأبا الْقَاسِم يقولان أنفق جدنا فِي الحجة التي أدركته المنية عند منصرفه منها ثلاثمائة ألف درهم. أخبرني ابن يعقوب أخبرنا ابن نعيم قَالَ سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن المؤمل بن الْحَسَن بن عِيسَى- ونحن فِي البادية عند منصرفنا من زيارة قبر الْحَسَن بن عِيسَى- يَقُولُ: سمعت أبا يَحْيَى البزاز يَقُولُ لأبي رجاء الْقَاضِي- مُحَمَّد بن أحمد الجورجانى- كنت فيمن حج مع الْحَسَن بن عِيسَى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومائتين. ودفن بها فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عَنْ حضور جنازته والصلاة عليه، لغيبة عديلي عني، فحرمت الصلاة عليه، فأريته بعد ذلك فِي منامي فقلت لَهُ: يا أبا عَلِيّ ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. قُلْتُ: غفر لك؟ كالمستخبر. قَالَ نعم! غفر لي ربي ولكل من صلى عَلِيّ، قُلْتُ فإني فاتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل. فقال: لا تجزع فقد غفر لي ربى ولمن صلى عَلِيّ ولكل من يترحم عَلِيّ [2] . 3874- الْحَسَن بن عيسى بن أخي معروف الكرخيّ: سمعه عمه معروف بن الفيرزان رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إسحاق بن سنين الختلّيّ حدّثني الحسن بن عيسى بن أخي معروف قَالَ: سمعت عمي أبا محفوظ معروف بن الفيرزان يَقُولُ: النظر فِي المصحف عبادة، والنظر إِلَى الوالدين عبادة، والقعود فِي المسجد عبادة.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/298. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 8/298- 299.

3875 - الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو محمد [1] :

3875- الْحَسَن بن عِيسَى بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم بْن الرشيد بْن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطلب، أَبُو مُحَمَّد [1] : سمع مؤدبه أَحْمَد بن مَنْصُور اليشكري، وأبا الأزهر عبد الوهاب بن عَبْد الرَّحْمَنِ الكاتب. كتبنا عنه وكان فاضلا دينا، حافظا لأخبار الخلفاء، عارفا بأيام الناس، وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم السبت السابع من المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة بمدينة السلام. ومات فِي ليلة الخميس التاسع عشر من شعبان سنة أربعين وأربعمائة، وكان قد أوصى أن يدفن فِي مقبرة باب حرب، فأمر أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه أن يؤخر دفنه إِلَى يوم الجمعة ففعل ذلك، وغسله الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بن المهتدي بالله- وكان وصيه- ودفن فِي صبيحة يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان بقرب قبر أَحْمَد بن حنبل. 3876- الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء، أَبُو عَلِيّ الجرمي البصري [2] : كَانَ يتجر إِلَى بلخ فعرف بالبلخي، وقدم بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ، وعن عَبْد الوارث بْن سَعِيد، وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وغيرهم. روى عنه عبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وموسى بن إِسْحَاق الأنصاري، والحسن بن الطيب الشجاعي. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سئل أَبُو زرعة عنه فَقَالَ: لا بأس به. وسئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ ومحمّد بن عبد

_ [1] 3875- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/314. [2] 3876- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/155. وتهذيب الكمال 1254 (6/278- 280) . والتاريخ الكبير 2/ت 2538. والجرح والتعديل 3/ت 104. وثقات ابن حبان، الورقة 90. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. وأسماء الدارقطني، الترجمة 196. ورجال البخاري للباجي، الورقة 41. والجمع 1/ت 318. والمعجم المشتمل، الترجمة 257. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 143. والكاشف 1/225. وتاريخ الإسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) والورقة 30 (أحمد الثالث 2917/7) . وبغية الأريب، الورقة 91. ونهاية السول، الورقة 66. وتهذيب ابن حجر 2/308- 309. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1365.

3877 - الحسن بن عثمان بن حماد بن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد، أبو حسان الزيادي [5] :

اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- فَرَّقَهُمَا- قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد حنبل حدّثنا الحسن بن عمر ابن شَقِيقٍ- مِنْ أَهْلِ بَلْخَ وَكَانَ يَنْزِلُ الْبَصْرَةَ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ- قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عن يزيد- زاد البغويّ أَبِي عُبَيْدَةَ- ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانَهُ، كَمَا تَنْتِجُونَ الإِبِلَ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاءَ حتى تجدعوها [1] ؟ . قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوى قال سمعت أحمد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بن سيار يَقُولُ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق البصري، رأيته ببلخ، كثير الرواية عَنِ البصريين، عَنْ حَمَّاد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سُلَيْمَان ونحوهم. وله عَنْ أَبِيهِ أحاديث حسان، وكان يخضب بالحمرة. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدثنا أبو أحمد بْن فارس قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري: الْحَسَن- يعني ابن عُمَر بن شقيق- صدوق [2] . أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو- قَالَ: سألتُ أبا علي صالح بن محمد جزرة الْحَافِظ عَنِ الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق فَقَالَ: شيخ صدوق [3] . سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء الجرمي يقال مات سنة ثلاثين ومائتين [4] . 3877- الْحَسَن بن عُثْمَان بن حَمَّاد بن حسان بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزيد، أَبُو حسان الزيادي [5] : سمع شعيب بن صفوان، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جَعْفَر، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن علية، ومعتمر بن سُلَيْمَان، وعباد بن العوام، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن زكريا بن أَبِي زائدة، ووكيع بن الجراح، وشعيب بن إِسْحَاق الدمشقي، والوليد بن مسلم، وسعيد بن زكريا المدائني، وأبا داود الطيالسي،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/125. وسنن أبى داود 4714، 4716. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/279. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/279. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/280. [5] 3877- انظر المنتظم، لابن الجوزي 11/297.

ومُحَمَّد بن عُمَر الواقدي. روى عنه أَبُو الْعَبَّاس الكديمي، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وأحمد بن الْحُسَيْن الصوفي ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، وسليمان بن داود ابن كثير الطوسي، وغيرهم. وكان أحد العلماء الأفاضل، ومن أهل المعرفة، والثقة والأمانة، وولي قضاء الشرقية بعد مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المؤذن فِي خلافة المتوكل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ- أَبُو الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ- حدّثنا أبو حسّان الزّيادي حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ الرَّكِينِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَدَاوَوْا بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهَا شِفَاءً، فَإِنَّهَا تَأْكُلُ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ [1] » . أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سُلَيْمَان بن داود بن كثير الطوسي قَالَ سمعت أبا حسان الزيادي يَقُولُ سمعت حسان بن زيد يَقُولُ: لم يستعن عَلَى الكذابين بمثل التاريخ، نقول للشيخ سنة كم ولدت؟ فإذا أقر بمولده عرفنا صدقه من كذبه!. قَالَ أَبُو حسان: فأخذت فِي التاريخ فأنا أعلمه من ستين سنة. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر. قال: استقضى المتوكل أبا حسان الزيادي بعد ابن المؤذن فيما أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ جرير سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان أَبُو حسان صالحا دينا فهما، قد عمل الكتب، وكانت لَهُ معرفة بأيام الناس وله تاريخ حسن، وكان كريما واسعا مفضالا. وأخبرنا علي أخبرنا طلحة حدّثني أبو الحسين عمر بن الحسن حَدَّثَنَا ابن أَبِي الدنيا قَالَ: كنت فِي الجسر واقفا وقد حضر أَبُو حسان الزيادي الْقَاضِي، وقد وجه إليه المتوكل من سر من رأى بسياط جدد فِي منديل ديبقي مختومة، وأمره أن يضرب عِيسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عاصم- وقيل أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عاصم صاحب خان عاصم- ألف سوط، لأنه شهد عليه الثقات وأهل الستر أَنَّهُ شتم أبا بكر وعمر وقذف عَائِشَة، فلم ينكر ذلك ولم يتب منه، وكانت السياط بثمارها، فجعل يضرب

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/517. وكنز العمال 28208. والأحاديث الصحيحة 2/33.

بحضرة الْقَاضِي وأصحاب الشرط قيام، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي قتلتني. فَقَالَ لَهُ أَبُو حسان: قتلك الحق، لقذفك زوجة الرسول، ولشتمك الخلفاء الراشدين المهديين. قَالَ طلحة: وقيل: لما ضرب ترك فِي الشمس حتى مات، ثم رمى به فِي دجلة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يَحْيَى بن خاقان أن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى سأل أَحْمَد بن حنبل عَنِ المعروف بأبي حسان الزيادي؟ فَقَالَ: كَانَ مع ابن أبي دؤاد، وكان من خاصته، ولا أعرف رأيه اليوم. أخبرنا بشرى بن عَبْد الله الرومي حدثنا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي حدّثنا أحمد بن محمّد الدّقّاق حَدَّثَنَا بعض أصحابنا عَنْ إِسْحَاق الحربي قَالَ: بلغني أن أبا حسان الزيادي رأى رب العزة تعالى فِي النوم، فلقيته فقلت بالذي أراك ما أراك إلا حدثتني بالرؤيا، قَالَ نعم! رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه ورأيت فيه شخصا يخيل إلي أَنَّهُ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلّم، وكان يشفع إِلَى ربه فِي رجل من أمته، وسمعت قائلا يَقُولُ: ألم يكفك أني أنزلت عليك فِي سورة الرعد: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ [الرعد 6] ثم انتبهت. أخبرنا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بْن مُوسَى المرزباني حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبى حَدَّثَنَا أَبُو خازم الْقَاضِي وأبو عَلِيّ أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سهل الرَّازِيّ حدّثنا أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: ضقت ضيقة بلغت فيها إِلَى الغاية، حتى ألح عَلِيّ القصاب والبقال والخباز وسائر المعاملين، ولم يبق لي حيلة، فإني ليوما عَلَى تلك الحال وأنا مفكر فِي الحيلة، إذ دخل عَلِيّ الغلام فقال: حاجي خراسانى بالباب يستأذن؟ فقلت لَهُ: ائذن لَهُ، فدخل الخراساني فسلم، وَقَالَ: ألست أبا حسان؟ قُلْتُ: نعم فما حاجتك؟ قَالَ: أنا رجل غريب وأريد الحج، ومعي عشرة آلاف درهم، واحتجت إِلَى أن تكون قبلك إِلَى أن أقضي حجي وأرجع، فقلت هاتها، فأحضرها وخرج بعد أن وزنها وختمها، فلما خرج فككت الخاتم عَلَى المكان، ثم أحضرت المعاملين فقضيت كل من كَانَ لَهُ عَلِيّ دين، واتسعت وأنفقت وقلت أضمن هذا المال للخراساني، إلى أن يجيء [يكون] [1] قد أتى اللَّه بفرج من عنده، فكنت يومي ذلك فِي سعة وأنا لا أشك في خروج

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الخراساني، فلما أصبحت من غد ذلك اليوم دخل إلي الغلام فَقَالَ: الخراساني الحاجي بالباب يستأذن، فقلت: ائذن لَهُ، فدخل فَقَالَ: إني كنت عازما عَلَى ما أعلمتك، ثم ورد عَلِيّ الخبر بوفاة والدي، وقد عزمت عَلَى الرجوع إِلَى بلدي فتأمر لي بالمال الذي أعطيتك أمس! فورد عَلِيّ أمر لم يرد عَلِيّ مثله قط، وتحيرت فلم أدر بما أجيبه، وفكرت فقلت ماذا أقول للرجل؟ ثم قُلْتُ لَهُ نعم- عافاك اللَّه- منزلي هذا ليس بالحريز، ولما أخذت مالك وجهت به إِلَى من هو قبله، فتعود فِي غد لتأخذه، فانصرف وبقيت متحيرا لا أدري ما أعمل؟ إن جحدته قدمني واستحلفني، وكانت الفضيحة فِي الدنيا والآخرة، والهتك، وإن دافعته صاح وهتكني، وغلظ الأمر علي جدا، وأدركني الليل، وفكرت في بكور الخراساني إلي، فلم يأخذني النوم ولا قدرت على الغمض، فقمت إلى الغلام فقلت أسرج البغلة، فقال: يا مولاي هذه العتمة بعد، وما مضى من الليل شيء، فإلى أين تمضي؟ فرجعت إلى فراشي فإذا النوم ممتنع، فلم أزل أقوم إلى الغلام وهو يردني حتى فعلت ذلك ثلاث مرات وأنا لا يأخذني القرار، وطلع الفجر وأسرج البغلة وركبت، وأنا لا أدري أين أتوجه وطرحت عنان البغلة، وأقبلت أفكر وهي تسير، حتى بلغت الجسر فعدلت إليه فتركتها فعبرت، ثم قُلْتُ إِلَى أين أعبر، وإلى أين أمضي؟ ولكن إن رجعت وجدت الخراساني عَلَى بابي، أدعها تمضي حيث شاءت، ومضت البغلة فلما عبرت الجسر أخذت بي يمنة ناحية دار المأمون، فتركتها إِلَى أن قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة، فإذا فارس قد تلقاني، فنظر فِي وجهي، ثم سار وتركني، ثم رجع إلي فَقَالَ: ألست بأبي حسان الزيادي؟ قُلْتُ: بلى. قَالَ [أجب] الأمير الْحَسَن بن سهل، فقلت فِي نفسي وما يريد الحسن بن سهل منى؟ فسرت معه حتى صرنا إِلَى بابه واستأذن لي عليه فدخلت، فَقَالَ أبا حسان ما خبرك؟ وكيف حالك؟ ولم انقطعت عنا؟ فقلت: لأسباب، وذهبت لأعتذر. فَقَالَ: دع هذا عنك أنت فِي لوثة أو فِي أمر، فما هو؟ فإني رأيتك البارحة فِي النوم فِي تخليط كثير، فابتدأت فشرحت لَهُ قصتي من أولها إِلَى أن لقيني صاحبه، ودخلت عليه، فَقَالَ: لا يغمك اللَّه يا أبا حسان قد فرج اللَّه عنك، هذه بدرة للخراساني في مكان بدرته، وبدرة أخرى لك تتسع بها، وإذا نفدت أعلمنا. فرجعت من مكاني فقضيت الخراساني، واتسعت وفرج اللَّه وله الحمد. أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حدّثني محمّد بن يونس الكديمي حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: مطرنا يوما

3878 - الحسن بن عثمان بن محمد بن عثمان، أبو محمد بن بنت محمد ابن غالب بن حرب التمتام، ويعرف بالتمتامي [1] :

مطرا شديدا فأقمت فِي المسجد للصلاة، فإذا أنا بشخص حيالي إذا أطرقت نظر إلي، وإذا رفعت رأسى أطرق- فعل هذا مرات- فدعوت به وقلت ما شأنك؟ فقال ملهوفا: أنا رجل متجمل جاء هذا المطر فسقط بيتي، ولا والله ما أقدر عَلَى بنيانه، قَالَ فأقبلت أفكر من لَهُ؟ فخطر ببالي غسان بن عباد، فركبت إليه معه وذكرت لَهُ شأنه فَقَالَ: قد دخلتني لَهُ رقة هاهنا عشرة آلاف درهم قد كنت أريد تفرقتها فأنا أدفعها إليه، فبادرت إليه وهو عَلَى الباب فأخبرته، فسقط مغشيا عليه من الفرح، فلامنى ناس رأوه، وقالوا ما صنعت؟ فدخلت إِلَى غسان فأمر بإدخاله، ورش عَلَى وجهه من ماء الورد حتى أفاق، فقلت: ويحك ما نالك؟ قَالَ ورد عَلِيّ من الفرح ما أنزل بي ما تري. ثم تحدثنا مليا فَقَالَ لي غسان قد دخلتني لَهُ رقة، قُلْتُ فمه؟ قَالَ: احمله عَلَى دابة، فقلت لَهُ إن الأمير قد عزم في أول أمرك عَلَى شيء، أفمن رأيك أن تموت إن أخبرتك؟ قَالَ لا: قُلْتُ قد عزم عَلَى حملك عَلَى دابة، قَالَ أحسن اللَّه جزاءه، ثم تحدثنا مليا فَقَالَ لي قد دخلتني لهذا الرجل رقة، قُلْتُ فما تصنع به؟ قَالَ أجري لَهُ رزقا سنيا وأضمه إلي، فقلت لَهُ: إن الأمير قد عزم فِي أمرك عَلَى شيء أفمن رأيك أن تموت؟ قَالَ لا، قُلْتُ: إِنَّهُ قد عزم عَلَى أن يجري لك رزقا سنيا ويضمك إليه، قَالَ أحسن اللَّه جزاءه، ثم ركب ودفعت البدرة إِلَى الغلام يحملها، فلما سرنا بعض الطريق قَالَ لي: ادفع البدرة إلي أحملها، قُلْتُ: الغلام يكفيك، قَالَ آنس بمكانها عَلَى عنقي! ثم غدوت به إِلَى غسان، فحمله وضمه إليه وخص به، فكان من خير تابع. قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بكر عن أحمد بن كامل الْقَاضِي. قَالَ: توفي أَبُو حسان الزيادي فِي رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكان من كبار أصحاب الواقدي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر. قال: ومات أَبُو حسان الزيادي فيما أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ جرير سنة اثنتين وأربعين ومائتين فِي رجب، وله تسع وثمانون سنة وأشهر، ومات هو والحسن بن عَلِيّ بن الجعد فِي وقت واحد، وأبو حسان عَلَى الشرقية، والحسن بن علي عَلَى مدينة المنصور. 3878- الْحَسَن بن عُثْمَان بن محمّد بن عثمان، أبو محمّد بن بنت محمّد ابن غالب بن حرب التمتام، ويعرف بالتمتامي [1] : حدث ببلاد خراسان، وما وراء النهر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاق المدائني، وطبقته.

_ [1] 3878- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/76.

3879 - الحسن بن عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو محمد البزاز:

روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري وغيره. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الْحَافِظ. قَالَ: الْحَسَن بن عُثْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان التمتامي الْبَغْدَادِيّ كَانَ يحفظ وليس بالمعتمد فِي المذاكرة والتحديث، فإنه حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر الباغندي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وَعَبْد اللَّهِ بْن زيدان البجلي، بأحاديث لا يتابع عليها. قدم نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ثم خرج على ما وراء النهر، وبلغني أَنَّهُ توفي بأسبيجاب، سنة ست وأربعين وثلاثمائة. أنبأنا أبو سعد المالينى أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد أَبُو سعد الإدريسي. قَالَ: الْحَسَن بن عُثْمَان التمتامي الْبَغْدَادِيّ كَانَ يحفظ، يروي عَنْ جبير بن مُحَمَّد الواسطي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرزاق، وغيرهما من أهل العراق، لم أرزق السماع منه، وكتبت حديثه ممن هو أسند منه. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بن أَبِي سعيد الْحَافِظ السرخسي وسمعت مُحَمَّد بن أَبِي سعيد يَقُولُ: كتب عني الْحَسَن بن عُثْمَان التمتامي أحاديث لبهز بن حكيم، ثم ذهب فحدث بها عَنْ مشايخي، كَانَ يخلط، مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 3879- الحسن بن عثمان بن عبدويه بن عمرو، أَبُو مُحَمَّد البزاز: سمع مُحَمَّد بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن العمي، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ الهاشمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ، وكان ثقة. أخبرنا ابن بكير حدّثنا أبو محمّد بن الحسن بن عثمان بن عبدويه بن عمرو البزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِيُّ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عائشة التّيميّ- بالبصرة- حدّثنا حمّاد بن سلمة أخبرنا عطاء بن السائب عَن سَعِيدِ ابْن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ، كَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ [1] » . 3880- الْحَسَن بن عُثْمَان بن بكران بن جابر، أَبُو مُحَمَّد العطار [2] : سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الرّحمن العسكري. وأبا

_ [1] 3879- انظر الحديث في: المعجم الكبير 11/146. ومجمع الزوائد 3/242. وإتحاف السادة المتقين 4/276، 5/75. [2] 3880- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/106.

3881 - الحسن بن عثمان بن أحمد بن الحسين بن سورة، أبو عمر الواعظ المعروف بابن الفلو [1] :

عمرو بن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَأَبَا سهل بْن زياد، ومحمد بْن الحسن ابن زياد النقاش. حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، وأَبُو بَكْر البرقاني، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، وأبو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بن أحمد الكوفي الصيرفي، وكان ثقة صالحا دينا. حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال وأبو الْقَاسِم الأزهري أن الْحَسَن بن عُثْمَان بن جابر مات فِي شعبان من سنة خمس وأربعمائة، قَالَ الخلال: ودفن فِي مقبرة باب حرب. قُلْتُ: وكان يذكر أَنَّهُ ولد فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة. 3881- الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بن سورة، أَبُو عُمَر الواعظ المعروف بابن الفلو [1] : سمع جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم الواسطي، وأبا الْعَبَّاس ختن الصرصري، وابن مالك القطيعي، وأباه عُثْمَان بن أَحْمَد. كتبت عنه وكان لا بأس به ينزل الخلالين، ثم سكن فِي دهليز دار القطن مدة، ثم انتقل إِلَى الجانب الشرقي فنزل دار أَبِي الْحُسَيْن بن السماك، وأقام هناك إِلَى أن مات، وكان لَهُ لسان، وعارضة وبلاغة، وكان سمحا كريما. أنشدنا أَبُو عُمَر بن الفلو لنفسه: دخلت عَلَى السلطان فِي دار عزه ... بفقري ولم أجلب بخيل ولا رجل وقلت انظروا ما بين فقري وملككم ... بمقدار ما بين الولاية والعزل سمعت ابن الفلو يَقُولُ: ولدت فِي عشية يوم الجمعة وقت صلاة المغرب لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الأحد ودفن صبيحة تلك الليلة وذلك يوم الأحد الرابع عشر من صفر سنة ست وعشرين وأربعمائة، وصلي عليه فِي جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، ودفن بباب حرب إِلَى جنب أَبِي الْحُسَيْن بن السماك. 3882- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عاصم بن صهيب، أَبُو مُحَمَّد مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق، وهو أخو عاصم بن عَلِيّ: واسطي الأصل. سكن بغداد وحدث بِها عَنْ أيمن بن نابل، وعن أبي عمرو

_ [1] 3881- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/250.

3883 - الحسن بن على بن الجعد بن عبيد الجوهري، مولى أم سلمة المخزومية زوجة أبي العباس السفاح [1] :

الأوزاعي، وعبد الملك بن مسلم بن سلام. روى عنه أخوه عاصم، وأحمد بن حنبل. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر أخبرنا أبو بكر بن شاذان حدثنا عبد الله بن محمد البغوي. قال: قال علي بن الجعد: كان حسن بن عَلِيّ بن عاصم عند شُعْبَة بمنزلة الوالد. أخبرنا الأزهرى حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ سمعت أَبِي يَقُولُ: حسن بن عَلِيّ بن عاصم قد رأيته سمع من الأوزاعي، وسعيد والناس، ولم أكتب عنه شيئا. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا أبي حدّثنا حسن بن علي بن عاصم حَدَّثَنَا الأوزاعي عَنْ واصل عَنْ أَبِي قلابة: أَنَّهُ كَانَ لا يرى بأسا أن يستقرض الرجل الرغيف من الخبز. قَالَ أَبِي: كَانَ حسن بن عَلِيّ بن عاصم أعقل أهل بيته، أعقل من أَبِيهِ، وأخيه، جاء ذات يوم ونحن عَلَى باب هشيم، فقمت إليه فساءلته. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ: عَلِيّ بْن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه الحسن. أخبرني الأزهرى حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ عاصم بن عَلِيّ، فطعن فيه، وفي أَبِيهِ، وفي أخيه. أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ- إجازة- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل ويحيى بن أَبِي طالب. يقولان: مات حسن بن عَلِيّ بن عاصم فِي حياة أَبِيهِ. 3883- الحسن بْن علي بْن الجعد بْن عبيد الجوهري، مولى أم سَلَمَة المخزومية زوجة أَبِي الْعَبَّاس السفاح [1] : ولي قضاء مدينة المنصور بعد عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْحَاق الضبي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: عزل الواثق عبد

_ [1] 3883- انظر المنتظم، لابن الجوزي 11/297.

3884 - الحسن بن علي، أبو محمد، ويقال: أبو علي الخلال، المعروف بالحلواني [1] :

الرَّحْمَنِ بن إِسْحَاق سنة ثمان وعشرين ومائتين، واستقضى الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد وكان سريا ذا مروءة، وكان من العلماء بمذهب أهل العراق، أخذ عَنْ أَبِيهِ وولي القضاء في حياة أبيه. وأخبرني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وأما الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد فإنه تولى القضاء وأبوه حي، ومات أبوه بعد توليه القضاء بسنتين. أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله أن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن خاقان سأل أحمد بن حنبل عن الحسن بن عَلِيّ بن الجعد فَقَالَ: كَانَ معروفا عند الناس بأنه جهمي، مشهورا بذلك. ثم بلغني عنه الآن أَنَّهُ قد رجع عَنْ ذلك. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل. قَالَ: توفي الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد قاضي مدينة المنصور فِي رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر قَالَ: وتوفي الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد، وأبو حسان الزيادي فِي وقت واحد، وكل واحد منهما قاض، كَانَ أحدهما عَلَى المدينة، والآخر عَلَى الشرقية، فِي سنة ثلاث وأربعين ومائتين فِي أيام المتوكل. قَالَ مُحَمَّد بن خلف: فأنشدنى ابن أبي حكيم لنفسه: سر بالكرخ والمدينة قوم ... مات فِي جمعة لهم قاضيان لهف نفسي عَلَى الزيادي منهم ... ثم لهفي عَلَى فتى الفتيان قُلْتُ: والصحيح أن موتهما كَانَ فِي سنة اثنتين وأربعين. 3884- الحسن بن علي، أبو محمّد، ويقال: أَبُو عَلِيّ الخلال، المعروف بالحلواني [1] : سمع يزيد بن هَارُون، وعبد الرزاق بن همام، وعَبْد الله بن نمير، وأبا أسامة، وزيد

_ [1] 3884- انظر المنتظم، لابن الجوزي 11/331. وتهذيب الكمال 1250 (6/259) . والتاريخ الصغير 2/387. والمعرفة ليعقوب 1/552. والجرح والتعديل 3/ت 86. وثقات ابن حبان، الورقة 90. وشيوخ البخاري، لابن عدى، الورقة 99. وأسماء الدارقطني، الترجمة 197. وتسمية من أخرجهم الإمامان، للحاكم الورقة 15. ورجال أبى داود للجياني الورقة-

ابن الحباب، وأبا عاصم النبيل، وعفان بن مسلم، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن أَبِي عتاب الأعين، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي، وإبراهيم الحربي وأبو داود السجستاني. وأَحْمَد بن عَلِيّ الأبار، ومحمد بن هارون بن المجدر. وكان حافظا ثقة، وورد بغداد. أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن الحسن بن الخلال الذي يقال لَهُ الحلواني. قَالَ: ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث. قُلْتُ: إِنَّهُ يذكر أَنَّهُ كَانَ ملازما ليزيد بن هارون، قال: ما أعرفه إلا أَنَّهُ جاءني إِلَى هنا يسلم عَلِيّ، ولم يحمده أَبِي. ثم قَالَ: يبلغني عنه أشياء أكرهها، ولم أره يستخفه. وَقَالَ أَبِي مرة أخرى- وذكره: أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاما هذا معناه [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ لكم أَبُو سُلَيْمَان داود بن الْحُسَيْن البيهقي: بلغني أن الحلواني الْحَسَن بن عَلِيّ قَالَ: إني لا أكفر من وقف فِي القرآن، فتركوا علمه [2] . قَالَ أَبُو سُلَيْمَان: سألت أبا سَلَمَة بن شبيب عَنْ علم الحلواني، قَالَ: يرمى في الحش. ثم قَالَ أَبُو سَلَمَة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر [3] . حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهريّ- إملاء- أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الأشناني حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ البزوري قَالَ: سألت الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني فقلت: إن الناس قد اختلفوا عندنا فِي القرآن، فما تقول؟ فَقَالَ: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ما نعرف غير هذا [4] .

_ 79. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 42. والجمع 1/ت 306. والمعجم المشتمل، الترجمة 255. والمعلم لابن خلفون، الورقة 62. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 142. والكاشف 1/224. وتاريخ الإسلام، الورقة 149 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذكرة الحفاظ. وسير النبلاء 11/398. والعبر 1/437. والوافي بالوفيات 12/166. وبغية الأريب، الورقة 91. والعقد الثمين 4/165. وتهذيب ابن حجر 2/302- 303. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1363. وشذرات الذهب 2/100. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/262. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/263. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/263. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/263.

3885 - الحسن بن علي الأعرج [4] :

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: كَانَ الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني لا ينتقد الرجال ثم قَالَ: كَانَ عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه [1] . أخبرنا هبة اللَّه بن الحسن الطبري أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم حَدَّثَنَا مُحَمَّد- يعني ابن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبة- حَدَّثَنَا يَعْقُوب قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ- يعني الخلال- كَانَ ثقة ثبتا متقنا [2] . أخبرنا الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال: الحسن بن علي صاحب حديث، متقن ثقة. أخبرنا محمّد بن علي الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أخبرني أَبِي. قَالَ: أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني ثقة [3] . 3885- الْحَسَن بن عَلِيّ الأعرج [4] : حدث عَنْ سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، ونعيم بن حَمَّاد. روى عنه أَحْمَد بن أَبِي خيثمة، وزعم أَنَّهُ كَانَ ينزل مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور. 3886- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد العسكري: كَانَ ينزل بسر من رأى وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، وكان مولده عَلَى ما: أخبرني عَلِيّ بن أَبِي علي حدّثنا الحسن بن الحسين النّعاليّ أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حدّثنا حرب بن محمّد حدّثنا الحسن بن محمّد العمى البصريّ حَدَّثَنَا أَبُو سعيد سهل بن زياد الأزدي. قَالَ: ولد أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن مُوسَى؛ فِي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفي فِي يوم الجمعة. قال بعض الرواة: فِي يوم الأربعاء لثمان خلون من ربيع الأول سنة مائتين وستين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/262. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/262. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/262. [4] 3886- انظر المنتظم، لابن الجوزي 12/158.

3887 - الحسن بن علي، أبو علي المسوحي [1] :

قُلْتُ: وبسر من رأى مات، وبها قبره إِلَى جنب أَبِيهِ. 3887- الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ المسوحي [1] : أحد الكبراء من شيوخ الصوفية حكى عَنْ بشر بن الحارث. روى عنه الجنيد بن مُحَمَّد، وأبو الْعَبَّاس بن مسروق والقاضي المحاملي. وأسند عنه مُحَمَّد بْن هَارُون بْن بريه الهاشمي حديثا عَنْ بشر بن الحارث. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: حسن المسوحي كنيته أَبُو عَلِيّ، كَانَ أستاذ أكثر البغداديين مثل أَبِي حمزة، وأبي مُحَمَّد الجريري، وغيرهما. وهو من كبار أصحاب سري، وهو أول من عقدت لَهُ الحلقة ببغداد يتكلم فِي هذه العلوم، ولما قعد حضره جماعة أصحاب السري، ولم يتخلف عَنْ مجلسه أحد. سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يَقُولُ: بلغني عَنِ الجنيد وابن مسروق أن حسنا المسوحي لم يكن لَهُ منزل يأوي إليه، وكان يأوي بباب الكناس فِي مسجد يكنه من الحر والبرد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إجازة- أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدى حَدَّثَنِي الجنيد وأبو الْعَبَّاس بن مسروق وأبو أحمد المغازلي والجريري وغيرهم قالوا سمعنا حسنا المسوحي يَقُولُ: كنت آوي باب الكناس كثيرا، وكنت أقرب من مسجد، ثم أتفيأ فيه من الحر، واستكن فيه من البرد، فدخلت يوما وقد كَانَ كظني الحر واشتد عَلِيّ فتفيأت فغلبتني عيني فنمت فرأيت كأن سقف المسجد قد انشق، وكأن جارية قد تدلت عَلِيّ من السقف عليها قميص فضة يتخشخش، ولها ذؤابتان، قَالَ فجلست عند رجلي، فقبضت رجلي عنها، فمدت يدها فنالت رجلي فقلت لها يا جارية لمن أنت؟ قَالَتْ أنا لمن دام عَلَى ما أنت عليه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ جعفرًا الخلدي يَقُولُ سمعتُ أَبَا الْقَاسِم- يعني الجنيد- يَقُولُ: كلمت يوما حسن المسوحي فِي شيء من الأنس فَقَالَ لي: ويحك ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت.

_ [1] 3887- انظر المنتظم، لابن الجوزي 12/109.

3888 - الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب، أبو محمد الشيباني المعروف بالأشناني [1] :

3888- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مالك بْن أشرس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ منجاب، أَبُو مُحَمَّد الشيباني المعروف بالأشناني [1] : حدث عَنْ عمرو بن عون، ويحيى بن معين، ومؤمل بن الفضل الحراني، وسويد ابن سعيد الحدثاني. روى عنه ابنه عمر، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ بن مالك الأشناني حدّثنا مؤمل بن الفضل الحراني حدّثنا عيسى ابن يونس عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ قيس قَالَ: قَالَ الْحَسَن لأبيه: يا أبت أتأذن؟ قَالَ نعم، ولا تحن حنين الجارية، قَالَ: ذر العرب حتى ترجع إليها عوازب عقولها، فو الله لئن كنت فِي وجار ضبع ليستخرجنك منه. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات الأشناني فِي سنة ثمان وسبعين- يعنى ومائتين-. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: والحسن بن عَلِيّ بن مالك القراطيسي المعروف بالأشناني مات ليلة الأربعاء، ودفن يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان سنة ثمان وسبعين، وصلى عليه أَبُو بَكْرٍ المعروف بابن أَبِي الدنيا القرشي. كتب الناس عنه وكان به أدنى لين. 3889- الْحَسَن بن عَلِيّ بن ياسر، أَبُو عَلِيّ الفقيه [2] : وهو خال أَبِي الآذان الْحَافِظ، حدث عَنْ مُحَمَّد بن بكار بن الريان، وعن سعيد ابن يَحْيَى بن الأزهر الواسطي، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن أَبِي عتاب الأعين. روى عنه عَلِيّ بْن مُحَمَّد المصري، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وغيرهما، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَاسِرٍ الْبَغْدَادِيُّ- خال أبي الأذان- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الأَزْهَرِ الْوَاسِطِيُّ قال حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق حَدَّثَنَا شَرِيكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَمِعَ اسْمًا قَبِيحًا غَيَّرَهُ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا عِقَرَةُ فَسَمَّاهَا خَضِرَةُ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شَرِيكٍ إِلا إِسْحَاقُ.

_ [1] 3888- انظر المنتظم، لابن الجوزي 12/301. [2] 3889- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/111.

3890 - الحسن بن علي بن بطحا:

حدّثني الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس. قَالَ: الْحَسَن بن ياسر الْبَغْدَادِيّ الفقيه يكنى أبا عَلِيّ، قدم إِلَى مصر وكتب عنه بها، توفي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين. 3890- الحسن بن علي بن بطحا: حدث عَنْ هَارُون بن معروف. روى عنه ابن أخيه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن بطحا. 3891- الْحَسَن بن عَلِيّ بن المتوكل بن الميمون، أبو محمّد مولى عبد الصّمد ابن علي الهاشميّ [1] : سمع أبا الحسن المدائني، وشريح بن النعمان، وعاصم بن عَلِيّ، وعفان بن مسلم، وخالد بن أَبِي يزيد القرني. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ تميم الخياط، وعبد الباقي ابن قانع، وإسماعيل الخطبي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم المؤدب، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدّثنا الحسن بن على ابن المتوكل- مولى بنى هاشم- حدّثنا خالد بن بهوذان الْقَرَنِيُّ- وَكَانَ فَارِسِيًّا وَهُوَ خَالِدُ بْنُ أَبِي يزيد- حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن هشام بن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الزُّمَّارَةِ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة إحدى وتسعين ومائتين، فيها مات الحسن ابن عَلِيّ بن المتوكل أَبُو مُحَمَّد، جار المطوعي فِي المحرم. 3892- الْحَسَن بن عَلِيّ بن شبيب، أَبُو عَلِيّ المعمري الْحَافِظ [2] : رحل فِي الحديث إِلَى البصرة، والكوفة، والشام، ومصر. وسمع هدبة بن خالد القيسي، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي وعُبَيْد اللَّه بْن معاذ العنبري، ومحمد بْن عبيد بن حساب وحفص بن عُبَيْد اللَّهِ الحلواني، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وداود بن عمرو الضبي وعَبْد الرَّحْمَنِ بن صالح الأزدي، وجبارة بن مغلس، وشيبان

_ [1] 3891- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/26. [2] 3892- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/75. وسؤالات السهمي للدارقطنى رقم 251.

ابن فروخ، والعباس بن الوليد النرسي، وخلف بن سالم، وزهير بن حرب، ومحمّد ابن جعفر الوركانى وعبد الله بن عون الخزاز، وأحمد بن عِيسَى المصري، وعيسى بن حَمَّاد زغبة، وسويد بن سعيد، وشيبان بن أَبِي شيبة، وخلف بن هشام، والمسيب بن واضح، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم دحيما، وأحمد بن عَمْرِو بْنِ السرح، وخلقا سواهم يطول ذكرهم. حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، وَمُحَمَّد بْن مَخْلَد، وعبد الصمد الطستي وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، وجعفر الخلدي، وإسماعيل الخطبي وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وأحمد بن عِيسَى بن الهيثم التمار، وغيرهم. وكان المعمري من أوعية العلم يذكر بالفهم، ويوصف بالحفظ، وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها. وذكره الدارقطني فَقَالَ: صدوق حافظ، جرحه مُوسَى بن هَارُون، وكانت بينهما عداوة، وكان أنكر عليه أحاديث أخرج أصوله العتق بها، ثم ترك روايتها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا الحسن بن على بن شبيب حدّثنا سليمان بن أيّوب حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ فِيمَا أَرَى- كَذَا قَالَ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سمعت أبا عمر بْنَ حَمْدَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَصَدْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيَّ مِنْ خُرَاسَان فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، فَامْتَنَعَ عَلِيَّ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ وَعُبَيْدٌ الْعِجْلُ عِنْدَهُ يُذَاكِرُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَرَدَّنِي فَقُمْتُ وَقُلْتُ: لا رَدَّكَ اللَّهُ كَمَا رَدَدْتَنِي، فَقَالَ لِي: اقْعُدْ وَذَاكِرْنِي. ثُمَّ قَالَ لِي: سَلْ عَنْ غَيْرِ هَذَا، فَقُلْتُ: حَدِيثُ أبي أسامة عن بريدة عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ [1] » ؟. قَالَ: لا أَعْرِفُهُ . فَقَالَ عُبَيْدٌ الْعِجْلُ: أَنَا أَعْرِفُهُ حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ الجوهريّ حدّثنا أُسَامَةَ. فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي بِهِ فَقَالَ لا أُحَدِّثُ بحديث بِحَضْرَةِ هَذَا الشَّيْخُ فَصَبَرْتُ حَتَّى قَامَ، ثُمَّ تَبِعْتُهُ فَقُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ؟ فَقَالَ: لا أُحَدِّثُ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا رَاكِبٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَمَا زِلْتُ أَعْدُو مَعَهُ

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل 24.

حَتَّى بَلَغَ بَابَ دَارِهِ، وَنَزَلَ عَنْ حِمَارِهِ، فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي بِهِ، قُلْتُ: الأَصْلُ؟ فَأَخْرَجَ الأَصْلَ فَكَتَبْتُهُ مِنْهُ. أخبرني أَحْمَد بن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ أخبرنا أحمد بن محمّد الهروي أخبرنا عبد الله ابن عدي الْحَافِظ. قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ بن شبيب المعمري رفع أحاديث هي موقوفة، وزاد فِي المتون أشياء ليس منها. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ سمعتُ عبدان يَقُولُ سمعت فضلك الرَّازِيّ وجعفر بن الجنيد يقولان: المعمري كذاب. ثم قَالَ لي عبدان: حسداه لأنه كَانَ رفيقهم وأنا معه. فكان المعمري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما، قَالَ لنا عبدان: وما رأيت صاحب حديث فِي الدنيا مثل المعمري. أخبرني محمّد بن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سمعت أبا عمرو بْن حمدان يقول سمعت مُوسَى بن هَارُون يَقُولُ استخرت اللَّه سنتين حتى تكلمت فِي المعمري وذاك أني كتبت معه عَنِ الشيوخ وما افترقنا فلما رأيت تلك الأحاديث قُلْتُ: من أين أتى بها؟ قَالَ أَبُو طاهر: وكان المعمري يَقُولُ: كنت أتولى لهم الانتخاب فإذا مربى حديث غريب قصدت الشيخ وحدي فسألته عَنْهُ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت الزبير بن عبد الله الثّوري يَقُولُ سمعت أبا تراب مُحَمَّد بن إِسْحَاق الموصلي- بهراة- يَقُولُ سمعت المعمري يَقُولُ: أما تعجبون من مُوسَى بن هَارُون يطلب لي متابعا فِي أحاديث خصني بها الشيوخ وقطعتها من كتبهم؟!. أنبأنا المالينى أخبرنا ابن عدي قَالَ: سمعت ابن سعيد يَقُولُ سألت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل عَنِ المعمري فَقَالَ: لا يتعمد الكذب، ولكن أحسب أَنَّهُ صحب قوما يوصلون الحديث. قَالَ ابن عدي: وكان أَحْمَد بن هَارُون البرديجي يَقُولُ: ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا أو أكثر، ليست عند غيره فِي كثرة ما كتب. قَالَ ابن عدي: وكان المعمري كثير الحديث صاحب حديث بحقه، كما قَالَ عبدان أَنَّهُ لم ير مثله وما ذكر عنه أَنَّهُ رفع أحاديث وزاد فِي المتون، فإن هذا موجود فِي البغداديين خاصة، وفي حديث ثقاتهم وأنهم يرفعون الموقوف، ويصلون المرسل، ويزيدون فِي الأسانيد. والمعمري كما قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد لا يتعمد الكذب، ولكنه صحب قوما يصلون ويزيدون، والله أعلم.

3893 - الحسن بن علي بن الوليد، أبو جعفر الفارسي الفسوي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالا: مات أَبُو عَلِيّ المعمري سنة خمس وتسعين ومائتين. قَالَ الخطبي: فِي المحرم. قرأت عَلَى الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ المعمري فِي ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين، ودفن في يوم الجمعة بعد صلاة العصر عَلَى الطريق عند مقابر البرامكة بباب البردان، وكان فِي الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا وكان قد شد أسنانه بالذهب، ولم يغير شيبه. وقيل بلغ اثنتين وثمانين سنة، وكان قديما يكنى أبا الْقَاسِم، ثم اكتنى بأبي عَلِيّ، أحسب أَنَّهُ كره أن يذكر بكنيته فيسب، فنزه الكنية عَنْ ذلك والله أعلم. وقد كَانَ ولي القضاء للبرتي عَلَى القصر وأعمالها، وقيل لَهُ المعمري بأمه أم الْحَسَن بنت سُفْيَان ابن أَبِي سُفْيَان صاحب معمر بن راشد. 3893- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الوليد، أَبُو جَعْفَر الفارسي الفسوي [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ سعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بن الجعد الجوهري، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وفيض بن وثيق البصري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن نافع درخت، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو علي بن الصواف، ومحمد بن عَلِيّ بن حبيش. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزّاز أخبرنا عثمان ابن أحمد الدّقّاق- إملاء- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «أَمْسِكُوا فَإِنَّهَا مَسْمُومَةٌ. فَقَالَ: مَا حَمَلَكِ على ما صنعت» [2] ؟ فقالت: أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا فَسَيُطْلِعَكَ اللَّهُ عَلَيَّ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أُرِيحُ النَّاسَ منك.

_ [1] 3893- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/83. [2] انظر الحديث في: دلائل النبوة 4/260. وفتح الباري 7/497.

3894 - الحسن بن علي بن أحمد بن يعقوب بن يحيى بن طالب بن غراب:

أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العبّاسى- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عُثْمَان بن جابر العطار أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الْحَسَن بن عَلِيّ الفسوي. قَالَ: ولدت سنة اثنتين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ. قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْنِ حيان يَقُولُ: سنة تسعين ومائتين فيها مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن الوليد الفسوي. أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن عَلِيّ الفسوي مات فِي سنة ست وتسعين ومائتين. 3894- الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن يَحْيَى بن طالب بن غراب: قرابة خلف بن هشام بن طالب بن غراب البزار الْمُقْرِئ. حدث عَنْ محمود بن خداش روى عنه عبد الصمد الطستي. 3895- الْحَسَن بن علي بن الحجاج، الأنصاري، يلقب حمصة: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معاوية الجمحي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَنْصَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- يلقب حمصة- حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي حدّثنا حمّاد- يعنى ابن زيد- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلا حَمَّاد، تفرد به عَبْد اللَّهِ بْن معاوية. 3896- الْحَسَن بن عَلِيّ بن سعيد بن شهريار، أَبُو عَلِيّ الرقي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عامر بن سيار الحلبي، وعبد الملك بن سُلَيْمَان القرقساني، وعلي بن ميمون، وزريق بن الورد الرقيين. روى عنه مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن نجيح الْحَافِظ وأبو سهل بن زياد القطان. وَقَالَ الدارقطني: هو ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ الرَّقِّيُّ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مصعب حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي وَهُوَ مَرِيضٌ يَعُودُهُ، فَرَقَاهُ فَتَفَلَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ، فرأيت رحاض الْبُزَاقِ عَلَى خَدِّهِ.

3897 - الحسن بن علي بن محمد بن سليمان، أبو محمد القطان ويعرف بابن علويه [1] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ حدّثنا ابن سعيد بن شهريار حدّثنا عامر بن سيار حدّثنا إسماعيل بن عيّاش حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَارِيَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَقَدْ رَضَّهَا يَهُودِيٌّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَقَتَلَهَا، وَانْتَزَعَ حُلِيَّهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَتَّهِمُونَ؟» قَالُوا: نَتَّهِمُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ، فَأُتِيَ بِالْيَهُودِيِّ وَرَجُلَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ مَعَهُ، فَدَعَا أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ لَمْ يَكُنْ منهما متهم بِقَتْلِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْجَارِيَةِ- وَبِهَا رَمَقٌ- «أَهَذَا قَتَلَكِ؟» فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ لا، ثُمَّ أُتِيَ بِالآخَرِ فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأُتِيَ بِالْيَهُودِيِّ الَّذِي اتُّهِمَ بِهَا فقال: «هذا قتلك؟» فأشارت برأسها أَنْ نَعَمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْيَهُودِيِّ، فَرُضَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ونحن قعود! . حدّثني الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس. قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ بن سعيد بن شهريار يكنى أبا عَلِيّ، رقي، توفي بمصر يوم الخميس ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين لم يكن فِي الحديث بذاك، تعرف وتنكر. 3897- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أَبُو مُحَمَّد القطان ويعرف بابن علويه [1] : سمع عاصم بن عَلِيّ، وإسماعيل بن عِيسَى العطار، وعباد بن مُوسَى الختلي، ومحمّد بن الصّبّاح الجرجرائى، وإبراهيم بن المنذر، ويزيد بن مروان الخلال، ونصر ابن الحكم الياسري، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّد العيشي، وبشّار بن موسى الخفاف، وبشر ابن الوليد، ومحمد بن حميد الرَّازِيّ، ويحيى بن المبارك المباركى، وأبو الصلت الهروي، وأبا عبيدة بن الفضيل بن عياض. روى عنه أبو عمرو بن السماك وأحمد ابن سلمان النجاد، وإسماعيل الخطبي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأحمد بن سندي الحدّاد وأبو علي بن الصواف، ومخلد بن جَعْفَر الدَّقَّاق، وأَبُو الْحُسَيْنِ الزينبي، وكان ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن عَلِيّ بن سُلَيْمَان القطان فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو

_ [1] 3897- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/119. وسؤالات السهمي للدارقطنى 248.

3898 - الحسن بن علي بن دلويه:

مُحَمَّد الْحَسَن بن علويه القطان صاحب المبتدأ يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين. وأخبرني أن مولده فِي شوال سنة خمس ومائتين. 3898- الْحَسَن بن عَلِيّ بن دلويه: حدث عَنْ أَحْمَد بن ثابت الجحدري. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَلْوَيْهِ الْبَغْدَادِيُّ حدّثنا أحمد بن ثابت الجحدري حدّثنا محمّد بن خالد بن عثمة حدّثنا عبد الله بن المنيب المدني حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَلأَزْوَاجِ الأَنْصَارِ وَذَرَارِيهِمْ وَذَرَارِيِّ ذَرَارِيهِمْ [1] » . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن عَبْد اللَّهِ بْنِ الْمُنِيبِ إلا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ. 3899- الْحَسَن بن عَلِيّ السرخسي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ حَمْدَان بن ذي النون، روى عنه الطبراني أيضًا. أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ أخبرنا سليمان بن أحمد حدّثنا الحسن بن علي السرخسي- ببغداد- حدّثنا حمدان بن ذى النون حدّثنا شدّاد بن حكيم حَدَّثَنَا زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زُفَرَ إِلا شَدَّادٌ. 3900- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عُمَر، أَبُو سعيد الفقيه: نزل المصيصة وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن عِيسَى المصري، وإسحاق بن أَبِي إسرائيل. روى عنه إِبْرَاهِيم بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن القرميسيني، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيُّ الْمِصِّيصِيُّ. أخبرنا لحسن بن علي الجوهريّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب الهاشمي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ- بالمصيصة- حدّثنا إسحاق

_ [1] 3898- انظر الحديث في: فتح الباري 8/561، 650. والمطالب العالية 4175 ز

3901 - الحسن بن علي بن إسماعيل، أبو سعيد الجصاص:

ابن أبي إسرائيل حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَمِيرٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرًا صَالِحًا [1] » . 3901- الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل، أَبُو سعيد الجصاص: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومات أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل الجصاص في ذى القعدة سنة إحدى وثلاثمائة، عن ستر وصدق، وكان ينزل بالجانب الغربي مربعة بلاشوية [2] ، كثير الحديث سيما عَنْ أهل مصر، كالربيع بن سُلَيْمَان، والمذكورين معه. 3902- الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو مُحَمَّد الخفاف الْبَغْدَادِيّ: روى عَنْ يَحْيَى بن معاذ الرَّازِيّ حدث عنه أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَن بن مُحَمَّد السكوني الكوفي. 3903- الْحَسَن بن مُوسَى: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل بن نصيف الفراء- في كتابه إلينا من مصر- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خروف بن كامل المديني- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى البغدادي قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كريمة. 3904- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مصعب بن بدر اللخمي: أحد الغرباء. حدث ببغداد عَنْ هشام بن عمار الدمشقي، وحرملة بن يَحْيَى المصري. روى عنه الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن عَبْد اللَّهِ الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جميع قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُولُ سمعت الْحَسَن بن عَلِيّ بن مصعب بن بدر اللخمي- ببغداد- يَقُولُ: سمعت هشام بن عمار يَقُولُ سمعت مالك بن أنس يَقُولُ: لا يفلح كذاب أبدا، ولا يأتي بخير. 3905- الْحَسَن بن عَلِيّ بن سهل، العاقولي: حدث عَنْ حمدان بن المختار. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي.

_ [1] 3900- انظر الحديث في: ميزان الاعتدال، ت 11531. [2] 3901- هكذا في الصميصاطية، وفي الأصل: بلاشومة.

3906 - الحسن بن علي، أبو علي النخعي:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ- بأصبهان- حدّثنا محمّد بن عمر التّميميّ الحافظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْعَاقُولِيُّ حدّثنا حمدان بن المختار حدّثنا حفص بن عبيد الله ابن عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ [1] » . 3906- الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ النّخعيّ: يعرف بأبي الأشنان. أَجَازَ لِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- وكتبت من أصل كتابه- قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: الحسن بن عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ النَّخَعِيُّ يُلَقَّبُ أَبُو الأُشْنَانِ، رَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ فِي الْخُلْدِ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ لأَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ كَذِبًا فَاحِشًا، وَيُحَدِّثُ عَنْ قَوْمٍ لَمْ يَرَهُمْ، وَيَلْزَقُ أَحَادِيثَ قَوْمٍ تَفَرَّدُوا بِهِ عَلَى قَوْمٍ لَيْسَ عِنْدَهُمْ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ- وَمَا أَظُنُّهُ رَآهُ- عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِيَ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ [2] » . وَهَذَا إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَرَوَاهُ عَنْ بِشْرٍ ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ، الْبُوَيْطِيُّ، وَالرَّبِيعُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ. وَرَوَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ. قَالَ: وَحَدَّثَ أَيْضًا أَبُو الأَشْنَانِ عَنْ هُدْبَةَ عَنْ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ [3] » . وأبطل أَبُو الأشنان فِي روايته هذا الحديث عَنْ هدبة عَنْ جرير، وليس الحديث عن هدبة عَنْ جرير، وإنما يروى عَنْ مُحَمَّد بن أبان الواسطي عَنْ جرير، ويروى عَنْ وهب بن جرير عَنْ أَبِيهِ، فأما حديث مُحَمَّد بن أبان فحدث عنه إِبْرَاهِيم بن إسحاق السّرّاج، ثم كَانَ يَقُولُ من بعد إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي أخى- يعنى أبا العبّاس السّرّاج-

_ [1] 3905- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3906- انظر الحديث في: السنن الكبرى، للبيهقي 10/61. والمستدرك 2/198. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3907 - الحسن بن علي بن عبد الصمد بن يونس بن مهران، أبو سعيد البصري، ويعرف بالأزمي [1] :

عني عَنْ مُحَمَّد بن أبان، وقد حدث أَبُو الأشنان هذا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يزيد الدمشقي عَنِ الأوزاعي بأشياء معضلة، وعن غيره بالمناكير، وهو بين الأمر فِي الضعفاء. 3907- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبد الصمد بن يونس بن مهران، أبو سعيد البصريّ، ويعرف بالأزمي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ صهيب بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي، وغيرهما. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وابن الجعابي، ومحمد بن حميد المخرمي، ومُحَمَّد بْن المظفر. وعَلِيّ بْن عُمَر السكري. أخبرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حدّثنا بحر بن يحيى حدّثنا عبد الكريم ابن روح حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ مُسْلِمٍ. قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ حَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا سُكْنَى، وَلا نَفَقَةَ [2] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا علي بن عمر السكري. قَالَ وجدت فِي كتاب أخي: مات أَبُو سعيد الأزمي سنة ثمان وثلاثمائة فِي وسط آخر جمعة من رجب، ومنزله مربعة أَبِي عُبَيْد اللَّهِ. 3908- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ بن زياد، أبو بكر الشاعر المعروف بابن العلاف [3] : حدث عَنْ أَبِي عُمَر الدوري الْمُقْرِئ، وحميد بن مسعدة البصري، ونصر بن عَلِيّ الجهضمي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الحساني. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن النخاس، وأبو الْحَسَن الجراحي الْقَاضِي، وأبو عُمَر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ الْقَاضِي. قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس الخزاز حدّثنا أبو بكر بن العلاف حدّثنا أبو عمر الدوري حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ الْجَزَرِيُّ عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ.... -

_ [1] 3907- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/204. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1180. وسنن ابن ماجة 2036. [3] 3908- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/300.

فَأَهْلُ الْبِدَعِ وَالأَهْوَاءِ-.... وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ.... [آل عمران 106، 107] فَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بن محمّد بن عمران حدّثني الغمر بن محمّد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَسَن بن عَلِيّ بن بشار العلاف الشاعر بمجلس أَبِي الْحَسَن الأخفش. قَالَ: صك لي عَلَى عَلِيّ بن يَحْيَى برزق، فأعطانى دنانير وأمر ألّا أحتسب بها عليه، فكتبت إليه بهذه الأبيات، وذكر أن أبا هفان كتبها بيده: أبا حسن لما سبقت إِلَى العلى ... تفردت فيها بالفضيلة فِي السبق فصيرت لي حقا بفضلك واجبا ... وأعطيتني شيئا سوى ذلك الحق فقدت بها قلبي إليك وإن تسل ... خبيرا به يخبرك صدقك عَنْ صدقي ملكت قيادي يا ابن يَحْيَى بنعمة ... فإن زدتني أخرى ملكت بها رقي فمن أين لي فِي الخلق مثلك سيد ... إذا كَانَ لم يسمع بمثلك فِي الخلق وقد سار شعري فيك غربا ومشرقا ... كجودك لما سار فِي الغرب والشرق فإن قابلوا شعري بجودك سائرا ... فما بين أشعاري وجودك من فرق فليتك- إذ خلدت حمدك- باقيا ... عَلَى غابر الأيام تبقى كما تبقي أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّل حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي بكر الحسن العلاف الشاعر- وكان أحد ندماء المعتضد- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت ذات يوم فِي دار المعتضد وقد أطلنا الجلوس بحضرته، ثم نهضنا إِلَى مجالسنا فِي حجرة كانت موسومة بالندماء، فلما أخذنا مضاجعنا، وهدأت العيون، أحسسنا بفتح الأبواب، وتفتيح الأقفال بسرعة، فارتاعت الجماعة لذلك، وجلسنا فِي فرشنا، فدخل إلينا خادم من خدم المعتضد فَقَالَ: إن أمير المؤمنين يَقُولُ لكم أرقت الليلة بعد انصرافكم فعملت: ولما انتهينا للخيال الذي سرى ... إذا الدار قفر والمزار بعيد وقد أرتج عَلِيّ تمامه، فأجيزوه، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته، وفي الجماعة كل شاعر مجيد مذكور، وأديب فاضل مشهور، فأفحمت الجماعة وأطالوا الفكر، فقلت مبتدرا لهم: فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي ... لعل خيالا طارقا سيعود فرجع الخادم إليه بهذا الجواب، ثم عاد إلي، فَقَالَ: أمير المؤمنين يَقُولُ لك أحسنت وما قصرت، وقد وقع بيتك الموقع الذي أريده، وقد أمر لك بجائزة وها هي، فأخذتها، وازداد غيظ الجماعة مني.

3909 - الحسن بن علي، أبو علي المعروف بالطوابيقي:

حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ التوزي. قَالَ: مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن العلاف الشاعر فِي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وله مائة سنة! وَقَالَ لي: هلال بن المحسن: مات فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة عَنْ مائة سنة. 3909- الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ المعروف بالطوابيقي: حدث عَنْ عَلِيّ بن أَحْمَد البصري شيخ لَهُ مجهول. روى عنه يوسف القواس. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عمر القواس حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بالطوابيقي- زاد أحمد صاحب موسى الصنوبري إِمْلاءً ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد البصريّ جار الطَّوِيلِ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي [1] » . 3910- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زكريا بْن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم، أَبُو سعيد العدوي البصري [2] : سكن بغداد وحدث بِها عَنْ عمرو بْن مرزوق، وعروة بن سعيد، ومسدد بن مسرهد، وهدبة بن خالد، وطالوت بن عبّاد، وكامل بن طلحة، وجويرية بن أشرس، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وشيبان بن فروخ، وجبارة بن مغلس، وخراش بن عَبْد اللَّهِ، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وأبو الْقَاسِم بن النخاس، وأحمد بن إبراهيم شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني فِي آخرين. أخبرني التنوخي. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: سألت أبا سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ البصري فِي أي سنة ولدت؟ قَالَ فِي سنة عشر ومائتين. أخبرنا محمود بن عمر العكبري أخبرنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قَالَ: مررت بالبصرة بباب عُثْمَان بن أَبِي العاص الثقفي فإذا الناس مجتمعون فِي منخل طحان، فملت إليهم لأنظر كما ينظر الغلمان، فإذا بهذا الشيخ فقلت: من هذا؟

_ [1] 3909- انظر الحديث في: المطالب العالية 3327. وفتح الباري 11/169. وكشف الخفا 1/97. والأسرار المرفوعة 92. [2] 3910- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/301. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطنى 284.

فقالوا: هذا خراش بن عَبْد اللَّهِ خادم أنس بن مالك، قُلْتُ: كم لَهُ من سنة؟ قالوا: ثلاثون ومائة سنة! فزحمت الناس ودخلت إليه وبين يديه جمعية يكتبون عنه، والباقون نظارة، فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الثلاثة عشر حديثا في أسفل نعلى، وذلك فِي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأنا ابن اثنتي عشرة سنة. أنبأنا أَحْمَد بن علي اليزدي أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ. قَالَ: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي البصري سكن بغداد، رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه لكن فيه نظر، يقال حبسه إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي إنكارا عليه فيما كَانَ يحدث به عن مشايخنا. نقلت من أصل أبي سعيد المالينى- وأجاز لي روايته عنه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي يضع الحديث، ويسرق الحديث ويلزقه عَلَى قوم آخرين، ويحدث عَنْ قوم لا يعرفون، وهو متهم فيهم، وإن اللَّه لم يخلقهم، وعامة ما حدث به- إلا القليل- موضوعات، وكنا نتهمه بل نتيقنه أَنَّهُ هو الذي وضعها. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن عَلِيّ أَبِي سعيد البصري فَقَالَ: ذا متروك، قُلْتُ: كَانَ يسمى الذئب؟ قَالَ: نعم. وَقَالَ حمزة: سمعت أبا محمّد الحسين بن علي الصيمري يقول: الحسن بن علي ابن زكريا أَبُو سعيد العدوي أصله بصري سكن بغداد، كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عَلَى النَّبِيّ ما لم يقل، زعم لنا أن خراشا حدثه عَنْ أنس بن مالك أحاديث فوق العشرة. وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عَنِ ابن عون نسخة. ومما حدث به- لا جزاه اللَّه خيرا- عَنْ شيخ قد سماه لنا عَنْ شُعْبَة عَنْ توبة العنبري عَنْ أنس رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار [1] » وأشياء كثيرة تبين كذبه عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ المالينى- قراءة- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ سليمان النخاس المقرئ حدّثنا الحسن بن علي بن زفر حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بِشْرٍ

_ [1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 218. والأحاديث الضعيفة 131. واللآلئ المصنوعة 1/59. وتنزيه الشريعة 1/174. والموضوعات 1/161.

حدثنا شعبة عن توبة العنبري عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالْحَدَقِ السُّودِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْحَسَنَ بِالنَّارِ [1] » . رَوَاهُ أَبُو سعيد مَرَّةً أُخْرَى عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ الصَّبَّاحِ سَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتَ عَنْ شُعْبَةَ. أَخْبَرَنَاهُ الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري أخبرنا محمّد بن طاهر القرشيّ حدّثنا الحسن بن صالح البصريّ حدّثنا إبراهيم بن سليمان الزيات حدثنا شعبة عن توبة العنبري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مَلِيحًا بِالنَّارِ» وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا مسدد بن مسرهد حدّثنا حمّاد بن زيد حدّثنا أبان بن تغلب حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ [2] » . وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ هَكَذَا، وَقَدْ سَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّدٍ، وَإِنَّمَا عَارِمٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ. وَقَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ ابن عمر الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ، فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ. أَخْبَرَنَا الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا الحسن بن علي العدويّ حدّثنا كامل بن طلحة حدّثنا ابن لهيعة حدّثنا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أبغض أبا

_ [1] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 218. والأحاديث الضعيفة 131. واللآلئ المصنوعة 1/59. والموضوعات 1/161. وتنزيه الشريعة 1/174. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 6/230، 17/227، 228. ومجمع الزوائد 1/166، 3/137. وكشف الخفا 1/480، 481. والدرر المنتثرة 83.

بكر وعمر [1] » وهذا الحديث وضعه العدويّ عن كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن مَنْصُور البندار عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الزاهد السمرقندي عَنِ ابن لهيعة، وأبو عَبْد اللَّهِ الزاهد مجهول، فألزقه العدوي عَلَى كامل وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عَنِ ابن لهيعة. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ القافلائى حدّثنا عبد الرّزّاق بن منصور البندار حدّثنا أبو عبد الله السمرقندي الزاهد حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَمَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ [2] » . وَقَدْ صَنَعَ الْعَدَوِيُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادًا آخَرَ. أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسحاق المقرئ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا طالوت عن عبّاد الجحدري حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ [3] » . وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَقَدْ أَتَى الْعَدَوِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا وَارْتَكَبَ أَمْرًا قَبِيحًا، فِي الْجُرْأَةِ بِوَضْعِهِ أَعْظَمَ مِنْ جُرْأَتِهِ فِي حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: حسن بن عَلِيّ العدوي أَبُو سعيد متروك. حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن شاذان يَقُولُ: رأيت أبا سعيد العدوي وقد اسودت طاقات يسيرة من شعر لحيته بعد بياضها لفرط الكبر. قَالَ لي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال: مات أَبُو سعيد العدوي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وكان مولده سنة عشر ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/326، 327. واللآلئ المصنوعة 1/159. وتنزيه الشريعة 1/348. والفوائد المجموعة 338. [2] انظر التخريج السابق. [3] انظر التخريج السابق.

3911 - الحسن بن علي بن زيد بن حميد بن عبيد الله بن مقسم، أبو محمد مولى علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

ذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه أن أبا سعيد العدوي مات فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة. 3911- الْحَسَن بن عَلِيّ بن زيد بن حميد بن عُبَيْد اللَّهِ بن مقسم، أَبُو مُحَمَّد مولى عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بن عبد المطلب: من أهل سر من رأى. حدث ببغداد عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي، وعمرو بن عَلِيّ الفلاس، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى، وحجاج بن يوسف الشاعر، وعباس بن يزيد البحراني، وأبي هشام الرفاعي، والحسين بن علي الأسود العجلي، وطاهر بن خالد بن نزار وعثمان بن معبد بن نوح، وعلي بن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الصمد بن أَبِي خداش الموصلي. روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري، وأبو القاسم بن الثلاج، وغيرهم أحاديث مستقيمة تدل عَلَى صدقه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّامِرِيُّ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ببغداد- حدّثنا حجاج بن يوسف بن الشّاعر حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَلَّمِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ [1] » . كذا فِي أصل شيخنا وهذا الحديث إنما يرويه الأوزاعي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ بن أَبِي طالب عَنِ ابن المسيب. كذلك رواه عنه عامة أصحابه. قرأت فِي كتاب مُوسَى بن مُحَمَّدِ بْنِ عتاب: مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن زيد بن حميد فِي المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. وقرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج- بِخطه- تُوُفِّيَ الحسن بن علي بن زيد بن حميد البزّاز في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 3911- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/207، 9/35. وصحيح مسلم، كتاب الهبات 2.

3912 - الحسن بن علي، أبو سعيد البرذعي:

3912- الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو سعيد البرذعي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ روى عنه الدارقطني. 3913- الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْحَاق بن يحيى بن شيرزاد، أَبُو عَلِيّ المعروف بالشيرزاذي: حدث عَنِ الْعَبَّاس بن محمد الدوري، وعلي بن داود القنطري، وعيسى بن جَعْفَر الْوَرَّاق، وعلي بن سهل بن المغيرة، والحسن بن مكرم، وعبد الكريم بن الهيثم حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً في سنة ست وأربعمائة. حدّثنا الحسن ابن علي الشيرزاذي حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ. قَالا: حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا عاد المسلم الْمُسْلِمَ كَانَ فِي خِرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ [1] » . 3914- الحسن بن علي بن عبد الله بن حَمَّاد بن زكويه، أَبُو سعيد الْوَرَّاق: ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثه عَنْ يَحْيَى بن هَارُون الأهوازي. 3915- الْحَسَن بن عَلِيّ بن حَمَّاد، الْوَرَّاق: حدث عَنْ إِسْحَاق بن داود بن سُلَيْمَان. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين. 3916- الْحَسَن بن عَلِيّ بن نعيم بن سهل بن أبان، أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، يعرف بالنعيمي: حدث بمصر عَنْ غسان بن خلف الضرير الْمُقْرِئ. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور وذكر أَنَّهُ كَانَ غير ثقة. 3917- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو أَحْمَد الخلال المعروف بابن الكوسج [2] : سمع الْحَسَن بن علويه القطان، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج وأبا شعيب الحراني، وأحمد بن حَمَّاد بن سُفْيَان، وأحمد بن يَحْيَى الحلوانيّ، والحسن بن

_ [1] 3913- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/284. وكشف الخفا 1/113. [2] 3917- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/135.

3918 - الحسن بن علي، أبو سعيد الرازي:

عَلِيّ المعمري، ونحوهم. روى عنه المعافى بن زكريا، وحدثنا عنه ابن رزقويه وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاضِرِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ سعيد حدّثنا عمران بن عبد الله الثّوري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ [1] » . حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: توفي أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ عُبَيْدٍ الخلال- يعرف بابن الكوسج- فِي جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. 3918- الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو سعيد الرَّازِيّ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ سمعت أبا سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ الرَّازِيّ- فِي مجلس أَبِي بَكْرٍ الشافعي- قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ. يَقُولُ: دلالة ولاية أَبِي بَكْرٍ الصديق من القرآن قول اللَّه تعالى: قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ، فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً [الفتح 16] . 3919- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الحسن بن الخطّاب بن جبير الْوَرَّاق: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وإبراهيم بن شريك الكوفيين، ومحمّد ابن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حدّثنا أبو علي بن الصَّوَّافِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الإِمَامُ والحسن ابن علي بن الخطّاب الورّاق البغدادي وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن عثمان بن أبي شيبة حدّثنا زكريّا بن يحيى حدّثنا يحيى بن سالم حدّثنا أشعث بن عَمِّ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ- وَكَانَ يُفَضَّلُ عَلَى الحسن- حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ، قَبْلَ أَنْ تُخْلَقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عام [2] » .

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 3919- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/235. ومجمع الزوائد 9/111.

3920 - الحسن بن علي بن عبد الله، الفرغاني:

3920- الحسن بن علي بن عبد الله، الفرغاني: حدث ببغداد عَنْ عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ مروان السامري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْغَانِيَّ- بِبَغْدَادَ- يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ سَمِعْتُ صُهَيْبًا يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ [1] » . 3921- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الهيثم بن طهمان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشاهد المعروف بابن البادا [2] : سمع أبا شعيب الحراني، والحسن بن علويه القطّان، وشعيب بن محمّد الذارع. حَدَّثَنَا عنه ابن ابنه أَحْمَد بن عَلِيّ بن الْحَسَن، والقاضي أَبُو الفرج بن سميكة ومحمّد ابن الْحُسَيْن بن الحراني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بن الحراني أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن البادا، حدّثنا الحسن بن علويه القطّان حدّثنا عاصم بن علي بن عاصم حدّثنا عبّاد بن عبّاد حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُنَا يَوْمَ إِحْدَانَا، بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ [الأحزاب 51] قَالَتْ مُعَاذَةُ: فَمَا كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنَكِ؟ قَالَتْ أَقُولُ: إِنْ كَانَ ذَلِكَ إِلَيَّ لَمْ أُوثِرْ على نفسي أحدا. أخبرنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ البادا قَالَ: مولد جدي فِي سنة أربع وسبعين ومائتين، ومات فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، عُمِّرَ سبعا وتسعين سنة، مكث منها فِي آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى، قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البادا الشاهد يوم السبت لثمان خلون من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان لا بأس به.

_ [1] 3920- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2918. والمعجم الكبير 8/36. ومجمع الزوائد 1/177. والمطالب العالية 2913. [2] 3921- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/283.

3922 - الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، أبو علي المطرز المصري [1] :

3922- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن داود بن سُلَيْمَان بن خلف، أَبُو عَلِيّ المطرز المصري [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ بدر الباهلي، وأبي غسان القلزمي، وعبد الكريم بن إِبْرَاهِيم بن حبان المرادي، وأبي شيبة داود بن إِبْرَاهِيم بن روزبة الْبَغْدَادِيّ، وكهمس بن معمر، وعلان الصيقل، وأبي بشر الدولابي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، وأَبُو بَكْرٍ البرقاني، وأحمد بن عَبْد اللَّهِ المحاملي، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي. وكَانَ ثقة. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وذكر لنا ابْن بكير أَنَّهُ سمع منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ داود بن سليمان ابن خلف المصريّ المطرز- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِبَّانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُرَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- بِمِصْرَ- حدّثنا حرملة بن يحيى حدّثنا عبد الله بن وهب حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ بَاسِطٌ يَدَهُ لِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ، وَلِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» . بلغني أن أبا عَلِيّ المطرز ولد فِي سنة خمس وثمانين ومائتين، ومات بمكة في صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 3923- الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون، أَبُو مُحَمَّد الحريري: سمع الْقَاضِي المحاملي وعثمان بن عبدويه البزاز، وعَبْد اللَّهِ بْن عِيسَى الفامي الْوَرَّاق، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ الزَّيَّاتُ، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْمصْرِيّ، وحمزة بن الْقَاسِم الهاشمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا العتيقى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إملاء- حدّثنا يوسف ابن موسى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْبَلاءَ مُوكَلٌ بِالْقَوْلِ، مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ وَاللَّهِ لا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ منه حتى يؤثمه [1] » .

_ [1] 3922- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/311. [2] 3923- انظر الحديث في: الموضوعات 3/84. والضعفاء الكبير للعقيلى 3/39. والجامع الكبير 5417.

3924 - الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن سهل، أبو علي الفارسي:

قَالَ لي العتيقي: توفي ابن عون الحريري فِي جمادى الأولى من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان ثقة. 3924- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل، أَبُو عَلِيّ الفارسي: من أهل مرو قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَنْ أَبِي صخر مُحَمَّد بن مالك السعدي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النِّعالي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن طلحة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْفَارِسِيُّ- قدم علينا من مرو حاجّا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مالك. وأخبرنا أبو بكر البرقاني حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانَ السعدي المروزيّ- من لفظه بمرو- حدّثنا صعصعة بن الحسين الرّقي- بمرو- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صِدَامِ بْنِ رَيْحَانِ بْنِ جميل حدّثنا أبي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَةِ الشَّاعِرُ- إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَاسِمِ- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكْثَرَ صَلاتَهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ» . 3925- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن المنجم: روى عَنْ أَبِيهِ. حَدَّثَنِي عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي. 3926- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الصقر، أَبُو مُحَمَّد الكاتب الْمُقْرِئ: قرأ عَلَى زيد بن أَبِي بلال الكوفي بحرف أَبِي عمرو بن العلاء، وأقرأ بتلك القراءة، وكان كثير الدرس للقرآن، ومات لثلاث عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وأربعمائة. وكان مولده في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. 3927- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن أَحْمَدَ بْنِ وهب بْن شبيل بْن فروة بْن واقد أَبُو عَلِيّ التميمي الواعظ المعروف بابن المذهب [1] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي وأبا مُحَمَّد بن ماسي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبا سعيد الحرقى، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ

_ [1] 3927- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/336. والبداية والنهاية 12/63.

3928 - الحسن بن علي بن عبد الله، أبو علي المقرئ المؤدب الأقرع [1] :

الْوَرَّاق، وأبا حفص بن شاهين، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب القطان، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا الْعَبَّاس بن مكرم، ومن فِي طبقتهم. كتبنا عنه وكان يروي عَنِ ابن مالك القطيعي مسند أَحْمَد بن حنبل بأسره، وكان سماعه صحيحا إلا فِي أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه فيها، وكذلك فعل فِي أجزاء من فوائد ابن مالك، وكان يروي عَنِ ابن مالك أيضا كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل، ولم يكن لَهُ به أصل عتيق، وإنما كانت النسخة بخطه، كتبها بأخرة، وليس بمحل للحجة. حدّثنا ابن المذهب فِي مجلسه بالجانب الشرقي فِي مسجد ابن شاهين- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنَا ابن مالك وأبو سعيد الحرقى. قالا: حدّثنا أبو شعيب الحراني البابلتى حدّثنا الأوزاعى حَدَّثَنَا هَارُون بن رئاب. قَالَ: من تبرأ من نسب لدقته فهو كفر، ومن ادعاه فهو كفر، وجميع ما كَانَ عند ابن مالك عَنْ أَبِي شعيب جزء واحد، وليس هذا الحديث فيه. حدّثني ابن المذهب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ وَأَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إسماعيل حدّثنا عبد الله بن شبيب حدّثنا عبد الله بن نافع حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي زَنْبَرٍ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ» . قَالَ عَلِيّ بن عُمَر: تفرد به داود عَنْ مالك بهذا الإسناد، وعند مالك فيه إسناد آخر عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هكذا حدثنيه ابن المذهب من لفظه فأنكرته عليه، وأعلمته أن هذا الحديث لم يكن عند أَبِي عُمَر بن مهدي، فأخذ القلم وضرب عَلَى اسم ابن مهدي وكان كثيرا يعرض عَلِيّ أحاديث فِي أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين ويسألني عنهم، فاذكر لَهُ أنسابهم فيلحقها فِي تلك الأحاديث، ويزيدها فِي أصوله موصولة بالأسماء، وكنت أنكر عليه هذا الفعل فلا ينثني عنه. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكان مسكنه بدار القطن، ومات فِي ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. 3928- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ المؤدب الأقرع [1] : سمع أبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص وعيسى بن علي بن عيسى الوزير،

_ [1] 3928- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/351.

3929 - الحسن بن علي بن محمد بن خلف بن سليمان، أبو سعيد الكتبي ابن أخت أبي علي بن الرومي:

وأبا القاسم بن الصيدلاني، ومحمد بن جَعْفَر بن النجار الكوفي، ومحمّد بن بكران ابن الرزى، وإسماعيل بن هشام الصرصري، ومن بعدهم. كتبت عَنْهُ ولم يكن بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأقرع حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْكَتَّانِيُّ، وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ- وَاللَّفْظُ لَهُ- قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ حَدَّثَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «اكفلوا لي ستا أكفل لكم الجنة، إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يَخْلِفْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ [1] » . قَالَ الْحَسَنُ: لَيْسَ عِنْدِي عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْكَتَّانِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ أَشْيَاءَ غَيْرَهُ. مات أَبُو عَلِيّ الأقرع فِي ليلة السبت التاسع عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 3929- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف بن سُلَيْمَان، أَبُو سعيد الكتبي ابن أخت أَبِي عَلِيّ بن الرومي: سمع أبا حفص بن شاهين، وعيسى بن عَلِيّ الوزير، وكعب بن عمرو البلخي، وأسد بن رستم الهروي. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي. قَالَ: «عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ جِمَاعُ كُلِّ خَيْرٍ، عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ، عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ، وَذِكْرٌ فِي السَّمَاءِ، وَاخْزُنْ لِسَانَكَ إِلا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ [1] » .

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/293، 10/301. والترغيب والترهيب 4/3. وميزان الاعتدال 6705. [2] 3929- انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/66. ومجمع الزوائد 4/215، 10/301. والدر المنثور 6/99.

3930 - الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو محمد الجوهري [1] :

سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي آخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. 3930- الْحَسَن بْنُ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد الجوهري [1] : سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، والحسين بن عبيد العسكري، ومحمّد بن أحمد ابن المتيم، وعَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، وأبا سعيد الحرقى، وإبراهيم بْن أَحْمَد الخرقي، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الملحي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي، وأبا حفص بن الزيات، وعلي بن محمّد ابن لؤلؤ ومحمد بن المظفر، وأبا عمرو بن حيويه، وخلقا كثيرا نحوهم. كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع. وهو شيرازي الأصل، ومسكنه بدرب الزعفراني. وسمعته سئل عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شعبان من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة الثلاثاء السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. ودفن فِي يوم الثلاثاء بالجانب الشرقي فِي مقبرة باب مبرز. 3931- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ باري، أَبُو الجوائز الكاتب الواسطي: سكن بغداد دهرا طويلا، وعلقت عنه أخبارا، وحكايات، وأناشيد، رواها لي عَنِ ابن سكرة الهاشمي وغيره، ولم يكن ثقة، فإنه ذكر لي أَنَّهُ سمع من ابن سكرة، وكان يصغر عَنْ ذلك. وكان أديبا شاعرا، حسن الشعر فِي المديح، والأوصاف والغزل، وغير ذلك. ومما أنشدني لنفسه: دع الناس طرا واصرف الود عَنْهُمْ ... إذا كنت فِي أخلاقهم لا تسامح ولا تبغ من دهر تظاهر رنقه ... صفاء بنيه فالطباع جوامح وشيئان معدومان فِي الأرض درهم ... حلال وخل فِي الحقيقة ناصح سمعت أبا الجوائز يَقُولُ: ولدت في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وغاب عنى خبره بعد سنة ستين وأربعمائة.

_ [1] 3930- انظر: شذرات الذهب 3/292. والأعلام 2/202.

3932 - الحسن بن عرفة بن يزيد، أبو علي العبدي [1] :

3932- الْحَسَن بن عرفة بن يزيد، أَبُو عَلِيّ العبدي [1] : سمع إِسْمَاعِيل بن عياش، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والمبارك بن سعيد، وعيسى بن يونس، ومروان بن شجاع وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن علية، وأبا حفص الأبار، وخلف بن خليفة، وعباد بن عباد المهلبي، وبشر بن المفضل، وسلم بن سالم البلخي، وخالد بن الحارث، ويزيد بن هَارُون، ومعتمر بن سُلَيْمَان، وعبد السلام بن حرب، وجرير بن عبد الحميد، وأبا بكر بن عياش، وحفص بن غياث، ويحيى بن سليم الطابقى، وعلي بن ثابت الجزري، وشبابة بن سوار. روى عنه معاذ بن المثنى العنبري، وصالح جزرة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد والحسن ابن أَحْمَدَ بْنِ الربيع الأنماطي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بْن يَعْقُوبَ الأزرق، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بن أَحْمَد الأثرم ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصّفّار، وغيرهم. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَسْجُدُ. وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ صَالِحٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ حَدَّثَنِي مُوسَى بن مُحَمَّد الأزدي. قَالَ: سمعت الْحَسَن بن عرفة يَقُولُ: حَدَّثَنِي وكيع بن الجراح بأحاديث، فلما كَانَ من الغد سألته عنها فَقَالَ لي: ألم أحدثك بها أمس؟! قُلْتُ: بلى، ولكني شككت، قَالَ لا تشك فإن الشك من الشيطان.

_ [1] 3932- انظر: تهذيب الكمال 1243 (6/201- 210) والمنتظم، لابن الجوزي 12/128. والجرح والتعديل 3/ت 128. والولاة والقضاة، للكندى 532. وثقات ابن حبان، الورقة 89. والسابق واللاحق، للخطيب 188. ورجال أبى داود، للجياني، الورقة 79. وطبقات الحنابلة 99. والمعجم المشتمل، لابن عساكر، الترجمة 252. وتاريخ الإسلام، الورقة 233 (أحمد الثالث 2917/7) ، وسير النبلاء 11/547. والعبر 1/280. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 140. والكاشف 1/223. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16. والوافي بالوفيات 12/103. والبداية والنهاية 11/29. وبغية الأريب، الورقة 90. ونهاية السول، الورقة 65. وتهذيب ابن حجر 2/293- 294. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1356. وشذرات الذهب 2/136.

حُدِّثْتُ عَنْ يُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ عِيسَى الخواص. قَالَ: قَالَ- يعنى عبد الله بن أحمد-: وجاءنا يَحْيَى بن معين إِلَى منزلنا فَقَالَ لي- اذهب إِلَى هذا الشيخ المعلم الْحَسَن بن عرفة- ينزل حوض هيلانة- عنده عَنْ مبارك بن سعيد وغيره، ليس به بأس. فَقَالَ لَهُ أَبِي: إن عَبْد اللَّهِ قد كتب عنه منذ نحو من سنتين، قَالَ: وأثنى عليه يَحْيَى بن معين خيرا [1] أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن فضالة النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ- بالري- قال: سمعت أحمد بن [2] يوسف بن مُحَمَّد الطوسي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن المسيب يَقُولُ: سمعت الْحَسَن بن عرفة يقول: كتبت عن خمسة قرون [3] . أجاز لي مُحَمَّد بن مكي المصري، وحَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه- ببيت المقدس عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زريق المخزومي، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أحمد بن محمّد بن حكيم الصدقي قَالَ: سمعت الْحَسَن بن عرفة- وسئل كم تعد من السنين؟ فَقَالَ: مائة سنة وعشر سنين، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري [4] . سمعت أبا الْقَاسِم هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ يقول: سمعت عَلِيّ [5] بن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب يَقُولُ: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: عاش الْحَسَن بن عرفة مائة وعشر سنين، وكان لَهُ عشرة أولاد سماهم بأسامي الصحابة: أَبُو بَكْرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وأبو عبيدة [6] . قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل: قَالَ لي يَحْيَى بن معين: كتبت عَنْ ذلك الشيخ المعلم فِي الشهارسوك- يعني المربعة؟ قُلْتُ: نعم، هو الْحَسَن بن عرفة؟ قَالَ: نعم يروي عَنْ مبارك بن سعيد، وهو ثقة [7] . قَالَ عَبْد اللَّهِ: وكان يختلف إِلَى أَبِي.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/204- 205. [2] في المطبوعة والأصل: سمعت أبا أحمد يوسف والتصحيح من تهذيب الكمال. [3] في تهذيب الكمال: قد كتب عني خمسة قرون. انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/250. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/206. [5] في المطبوعة والأصل: سمعت المري علي ... وما أثبتناه من تهذيب الكمال. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/205. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/204. والشهارسوك لفظة فارسية.

3933 - الحسن بن عمرو بن الجهم، أبو الحسين الشيعي - وقيل: السبيعي [3] :

حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زكريّا أخبرني أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حاتم قَالَ سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي يَقُولُ: الْحَسَن بن عرفة لا بأس بِهِ [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن رزق أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدّثني الحسين ابن فهم: أن الْحَسَن بن عرفة ولد فِي سنة ثمان وخمسين ومائة، وهي السنة التي ولد فيها يَحْيَى بن معين. سمعت الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال يَقُولُ: ولد الشافعي، وبشر بن الحارث، وخلف ابن هشام، والحسن بن عرفة، سنة مائة وخمسين. ومات الشافعي سنة أربع ومائتين، ومات بشر سنة سبع وعشرين ومائتين، ومات خلف سنة تسع وعشرين ومائتين، ومات الْحَسَن بن عرفة سنة سبع وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمد البغوي: مات الحسن بن عرفة بسامرا سنة سبع وخمسين [2] . 3933- الْحَسَن بن عَمْرِو بْنِ الجهم، أَبُو الْحُسَيْنِ الشيعي- وقيل: السّبيعي [3] : حدث عن علي بن المديني. وروى عَنْ بشر بن الحارث حكايات. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا الحسن بن عمرو السبيعي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن العلاء حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهَا لِضَعِيفِهَا؟» [4] . أَخْبَرَنِي الأزهري. قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الْحَسَن بن عمرو الشيعي أَبُو الحسين ثقة، وكان أبو عمرو بن السماك يَقُولُ: السبيعي، وإنما هو الشيعي من شيعة المنصور. أخبرنا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن عَمْرِو بْنِ الجهم مات فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/205. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/206. [3] 3933- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/419. [4] انظر الحديث في: السنن الكبرى 6/95. والمعجم الكبير 11/118.

3934 - الحسن بن العلاء الأنباري:

3934- الْحَسَن بن العلاء الأنباري: حدث عَنْ وضاح بن حسان الأنباري. روى أَبُو الْعَبَّاس بن عقدة عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نوح عنه حديثا لمحمد بن سوقة. 3935- الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن أَبِي مهران، أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ الرَّازِيّ، ويعرف بالجمال [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ سهل بْن عُثْمَان العسكري، وعبد المؤمن بن عَلِيّ الزعفراني، وعَبْد اللَّهِ بْن هَارُون الفروي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، ومحمد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الصّمد ابن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بْن زياد، ومحمد بْن الحسن النقاش المقرئ، وعبد الباقي ابن قانع، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان حدّثنا الحسن بن العبّاس الجمال حدّثنا عبد الله بن هارون بن مُوسَى الْفَرْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قُدَامَةُ بْنُ خَشْرَمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ، كَسَاهُ اللَّهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُحْبَرُ؟ قَالَ: «يُغْبَطُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ [2] » . أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: والحسن بن الْعَبَّاس بن أَبِي مهران الجمال الرَّازِيّ الْمُقْرِئ- يعني مات- فِي شهر رمضان لأيام خلت منه سنة تسع وثمانين. وكَانَ بالجانب الغربي فِي دار القطن، ثم انتقل إِلَى كرخايا، وهناك مات. 3936- الْحَسَن بْن الْعَبَّاس بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المغيرة، أَبُو عَلِيّ الجوهري: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وأبي العباس الكديمي وأبي شعيب الحراني، وعباد بن علي السيريني. روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن النخاس المصري، وذكر أَنَّهُ سمع منه بمكة فِي سنة أربعين وثلاثمائة. 3937- الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن الفضل، أَبُو عَلِيّ الشيرازي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن مهران الصيدلاني، والحسن بن

_ [1] 3935- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/11. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى 4/95. وكنز العمال 42624.

3938 - الحسن بن عليل بن الحسين بن علي بن حبيش بن سعد، أبو علي العنزي:

إِبْرَاهِيم بن يزيد الْقَطَّان الفسوي، ومحمد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري. حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الشِّيرَازِيُّ الدّاودى- قدم علينا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلَيِّ بْنِ مِهْرَانَ الصَّيْدَلانِيُّ- بإصطخر- حدّثنا إسماعيل بن يحيى حدّثنا اللّيث عن حمّاد عن غورك بن الحضرميّ [1] أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْخَيْلِ السَّائِمَةِ فِي كُلِّ فَرَسٍ دِينَارٌ [2] » . 3938- الْحَسَن بن عليل بن الْحُسَيْن بن عَلي بن حبيش بن سعد، أَبُو عَلِيّ العنزي: حدث عَنْ أَبِي نصر التمار، ويحيى بن معين، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الموصلي، وهدبة ابن خالد، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وعَبْد الله بن مروان بن معاوية، وقعنب ابن المحرر الباهلي، وأبي الفضل الرياشي، وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الأسدي. روى عنه قاسم بن مُحَمَّد الأنباري، والحسين بن الْقَاسِم الكوكبي، وأحمد بن مُحَمَّد الجوهري، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق الخراساني، وعبد الباقي ابن قانع، وغيرهم. وكان صاحب أدب وأخبار، وكان صدوقا، واسم أَبِيهِ عَلِيّ، ولقبه عليل، وهو الغالب عليه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي حَدَّثَنَا الْعَنْزِيُّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عمر بن محمّد حدّثنا أبي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ صُبْرَةُ الطَّعَامِ، بِصُبْرَةِ الطَّعَامِ، لا يُدْرَى مَا كَيْلُ هَذَا وَلا كَيْلُ هَذَا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي حدّثنا الحسن بن عليل العنزي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَاهِلِيّ قعنب، والرياشي. قَالا: حَدَّثَنَا الأصمعي عَنِ ابن أَبِي طرفة. قَالَ: مجالسة الثقيل حمى الروح.

_ [1] 3937- في الأصل: غورك بن خفرم [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى 4/119. ومجمع الزوائد 3/69. وسنن الدارقطني 2/126. وتلخيص الحبير 2/150.

3939 - الحسن بن علان، أبو علي الخراط:

أخبرنا الحسن بن الحسين النّعاليّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذارع- بالنهروان- قَالَ أنشدنا الْحَسَن بن عليل وذكر أنها لَهُ: كل المحبين قد ذموا السهاد وقد ... قالوا بأجمعهم طوبى لمن رقدا وقلت يا رب لا أبغي الرقاد ولا ... ألهو بشيء سوى ذكري لَهُ أبدا إن نمت نام فؤادي عَنْ تذكره ... وإن سهرت شكا قلبي الذي وجدا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: وأبو عَلِيّ الْحَسَن بن عليل العنزي- يعني مات- سلخ المحرم- أو غرة صفر- سنة تسعين ومائتين. قُلْتُ: وبسر من رأى كانت وفاته. 3939- الْحَسَن بن علان، أَبُو عَلِيّ الخراط: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلانَ الْخَرَّاطُ- فِي الْكَرْخِ إِمْلاءً- مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الدَّقِيقِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ [1] » . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: مَا سَمِعْتُ مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ هَذَا. قُلْتُ: وهو باطل، والحمل فيه عَلَى الخراط، إن كَانَ ابن الثلاج صدق فِي روايته عنه. 3940- الْحَسَن بن علان بن إِبْرَاهِيم بن مروان بن يَحْيَى، أَبُو عَلِيّ الخطاب الفامي: حدث عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الصوفي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيدة النَّيْسَابُورِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن محمد بن أسيد الأصبهاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ البقال الفقيه وأبو نعيم الْحَافِظ، وسألته عنه فَقَالَ: ثقة يعرف بالوراق، سمعنا منه ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ حدّثنا أبو علي الحسن بن علان

_ [1] 3939- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/85. والموضوعات 2/264. والفوائد المجموعة 85. وتنزيه الشريعة 2/189.

ابن إبراهيم الفاميّ حدّثنا أبو خليفة- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن علان الفامي يوم الخميس لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. وكان مستورا كثير الحديث كتبت عنه أشياء كثيرة، مولده سنة أربع وثمانين.

حرف الغين [من آباء الحسنين]

حرف الغين [من آباء الحسنين] 3941- الْحَسَن بن غالب بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ، يعرف بابن المبارك: كَانَ زوج بنت إِبْرَاهِيم بن عُمَر البرمكي، وحدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزهري، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وإدريس بن علي المؤدّب، ومحمّد بن جعفر بن النجاد الكوفي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن راذان، وحكى عَنْ أَبِي الْحُسَيْن بن سمعون. كتبنا عنه، وكان له سمت وهيبة، وظاهر وصلاح، وكان يقرئ القرآن، فأقرأ بحروف خرق بها الإجماع، وادعى فيها رواية عن بعض الأئمة المتقدمين، وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة فأنكر أهل العلم عليه ذلك إِلَى أن استتيب منها وذكر أيضا أَنَّهُ قرأ عَلَى إدريس المؤدب، وأن إدريس قرأ عَلَى أَبِي الْحَسَن بن شنبوذ، وأن ابن شنبوذ قرأ عَلَى أَبِي خلاد سُلَيْمَان بن خلاد، وكل ذلك باطل لأن ابن شنبوذ لم يدرك أبا خلاد. وكان يروي عَنْ قاسم الأنباري عنه وإدريس لم يقرأ عَلَى ابن شنبوذ، وادعى ابن غالب أشياء غير ما ذكرناه تبين فيها كذبه، وظهر فيها اختلافه. أخبرنا الحسن بن غالب أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي أخبرنا عبد الواحد بن غيّاث حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ. قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الآنِيَةِ الَّتِي يُنْتَبَذُ فِيهَا؟ فَقَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ. سَأَلْتُ ابْنَ غَالِبٍ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ: فِي آخر سنة ست وستين وثلاثمائة. وَمَاتَ فِي لَيْلَةِ السَّبْتِ الْعَاشِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وَدُفِنَ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ عِنْدَ قَبْرِ إِبْرَاهِيم الحربي.

حرف الفاء [من آباء الحسنين]

حرف الفاء [من آباء الحسنين] 3942- الْحَسَن بن الفلاس [1] : أحد المتعبدين من البغداديين، عاصر سريا السقطي وكان سري يحسن ذكره، ويفخم أمره. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إجازة- أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي قال حدثني الجنيد قال سمعت سريا السّقطيّ يقول: يعجبني طريقة حسن الفلاس. وكان لا يأكل إلا القمام. 3943- الْحَسَن بن الفضل بن السّمح، أبو علي الزّعفرانيّ المعروف بالبوصراني [2] : حدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم، وأبي معمر المنقري، ومحمد بن أبان الواسطي، ومنصور بن أبي مزاحم، وعبد الحميد بن صالح، وأحمد بن أبي سريج الرازي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بن صاعد، وأبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان بن الآدمي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن الفضل بن السمح حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بن يزيد حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ، ثُمَّ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ [3] » . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد بن جعفر حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الفضل الزعفراني وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي. قَالا: حَدَّثَنَا عبد الحميد بن صالح حَدَّثَنَا عِيسَى بن عَبْد الرَّحْمَنِ عَنِ السدي عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الجدلي عَنْ أم سَلَمَة قَالَتْ: يا أبا عَبْد اللَّهِ، أيسب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيكم على المنابر؟ قال:

_ [1] 3942- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/158. [2] 3943- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/333. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/151. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 163. وفتح الباري 2/56.

3944 - الحسن بن فهد بن حماد، أبو علي:

سبحان اللَّه، وأنَّى يكون هذا؟. قَالَتْ أليس يسب عَلِيّ ومن يحبه؟ فأنا أَشْهَدُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يحبه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عباس قَالَ قرئ عَلى ابن المنادي وأنا أسمع. قال: ومات البوصرانى في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين، وكان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين. أكثر الناس عنه، ثم انكشف ستره فتركوه، وخرق أخي كل شيء كتب عنه لأنه تبين له أمره، وكذلك تبين له محمد بن خزر الحلواني، وكان هذا أحد الإثبات فرمى كل حديث كتبه عنه. 3944- الحسن بن فهد بن حماد، أبو علي: حدث عَنْ يَحْيَى بن عُثْمَان الحربي وداود بن رشيد. روى عنه أبو علي بن الصواف. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ فَهْدِ بْنِ حمّاد حدّثنا يحيى بن عثمان الحربيّ حدّثنا إسماعيل بن عياض عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سَعْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَشَى إِلَى غَرِيمٍ بِحَقِّهِ صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَابُّ الأَرْضِ، وَنُونُ الْمَاءِ، وَتُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ شَجَرَةٌ تُغْرَسُ فِي الْجَنَّةِ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ [1] » . 3945- الْحَسَن بن فهد، أَبُو عَلِيّ النهرواني: صاحب أَبِي الْحُسَيْن بن روح، ذكر لي أَبُو الْحُسَيْنِ أَنَّهُ كَانَ معه بالكوفة، وسمع من مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكهيلي. كتبت عنه بالنهروان شيئا يسيرا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ فَهْدٍ فِي سنة سبع وعشرين وأربعمائة أخبرنا أبو الحسين محمّد ابن إبراهيم بن سلمة الْكُهَيْلِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الحضرمي حدّثنا وهب بن بقية أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَجَى عَلِيًّا فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْمًا، فَقَالُوا: لَقَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مَعَ عَلِيٍّ هذا الْيَوْمِ؟ فَقَالَ: «مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ انتجاه [2] » .

_ [1] 3944- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/139. وكنز العمال 15461. [2] 3945- انظر الحديث في: المعجم الكبير 2/202. وكنز العمال 32882، 36438.

3946 - الحسن بن الفضل، أبو علي الشرمقاني المؤدب [1] :

3946- الحسن بن الفضل، أَبُو عَلِيّ الشرمقاني المؤدب [1] : نزل بغداد وكان أحد حفاظ القرآن، ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها. وحدث عَنْ أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري، وأبي الْقَاسِم بن الصيدلاني، ومحمد بن بكران بن الرَّازِيّ. كتبت عنه وكان صدوقا. وَقَالَ لي: سمعت من زاهر بن أَحْمَد السرخسي. قَالَ: وشرمقان قرية من قرى نسأ. أخبرنا الشرمقانى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ حدّثنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن نوح القطّان حَدَّثَنَا أَبُو فَرَوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّهَاوِيُّ حدّثنا يعلى بن عبيد حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مَوْلًى لربعى بن خراش عن ربعي ابن خراش عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ. قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: «إِنِّي لا أَدْرِي كَمْ قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ؟ فَاقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي- وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» . تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو فَرْوَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ سَالِمٍ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ يَعْلَى عَنْ سَالِمٍ الْمُرَادِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرَمٍ. مات الشرمقاني فِي يوم الخميس ثامن صفر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. حرف القاف [من آباء الحسنين] 3947- الْحَسَن بْن قحطبة بْن شبيب بْن خالد بْن معدان بن شمس بن قيس ابن أكلف بن سعد بن عمرو بن الصّامت بن عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ، أَبُو الْحُسَيْنِ الطائي [2] : أحد قواد الدولة العباسية، وهو أخو حميد بن قحطبة الذي ينسب إليه ربض حميد ببغداد، وكان الْحَسَن من رجالات الناس، وقد روي عنه حديث مسند. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْكُنَاسِيُّ- بِالْكُوَفَةِ- حدّثنا محمّد بن هارون الهاشمي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ حدّثنا إسماعيل ابن ثوبة الْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ بْنِ شبيب- صاحب

_ [1] 3946- انظر: الأنساب، للسمعاني/ 326. وفيه: أبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني. [2] 3947- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/58.

3948 - الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني:

الدَّوْلَةِ- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الْجُبْنُ دَاءٌ، فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ [1] » . وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَالْقَزْوِينِيُّ الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِهِ محمّد بن علي مَجْهُولٌ، وَالْهَاشِمِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ بُرَيْهٍ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ يُتَّهَمُ بِالْوَضْعِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه إلينا- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة إحدى وثمانين ومائة فيها مات الْحَسَن بن قحطبة الطائي القائد، ويكنى أبا الحسين. أخبرني الأزهرى أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة. قَالَ: سنة إحدى وثمانين فيها توفي الْحَسَن بن قحطبة وهو ابن أربع وثمانين سنة. 3948- الْحَسَن بن قتيبة الخزاعي المدائني: حدث عَنْ مسعر بن كدام، وعكرمة بن عمار، وموسى بن عبيدة، وحسين المعلم، وحجاج بن أرطأة، ويونس بن أبي إسحاق، وعباد بن راشد، وفرج بن فضالة، وأبي جعفر الرازي، وإسرائيل بن يونس، وحمزة الزيات، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد. روى عنه سنيد بن داود، والحسن بن عرفة، وأبو أمية الطرسوسي ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ المقرئ حدّثنا أحمد بن يوسف بن خلّاد حدّثنا الحارث بن محمّد حدّثنا الحسن بن قتيبة حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا ثَلاثًا، - ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ [2] » . هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ مِسْعَرٍ، وَخَالَفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَرَوَاهُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/396. وتنزيه الشريعة 2/236. والموضوعات 2/296. واللآلئ المصنوعة 2/119. [2] 3948- انظر الحديث في: سنن أبى داود 3285. والسنن الكبرى 10/47، 48، ومجمع الزوائد 4/182.

3949 - الحسن بن القاسم، جار أحمد بن حنبل:

القطّان حدّثنا الحسن بن مكرم حدّثنا الحسن بن قتيبة حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعب القرظي سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلا أَنِّي لَمْ أَكُنْ حَجَجْتُ رَاجِلا، لأَنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَأْتُوكَ رِجالًا [الحج 27] وَهَكَذا كَانَ يَقْرَؤُهَا. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الْحَافِظ. قَالَ: حسن بن قتيبة المدائني واهي الحديث. أخبرنا أبو بكر البرقاني أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ: الْحَسَن بن قتيبة متروك الحديث. 3949- الْحَسَن بن الْقَاسِم، جار أَحْمَد بن حنبل: حدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم روى عنه أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أبو شعيب الحراني حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْقَاسِم- جَارٌ لِأَحْمَدَ بْنِ حنبل- حدّثنا مسلم بن إبراهيم حَدَّثَنَا أَبُو الحتروش شملة بن هزال عَنْ سعد الإسكاف عَنِ ابن أشوع قَالَ: سألته عن حديثه لعائشة فِي الواصلة والمستوصلة، فأسكتني وَقَالَ: إنك لمنقر. فألححت عليه فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَة: ليست الواصلة بالتي تعنون، وما بأس أن تكون المرأة زعراء الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود، ولكن الواصلة التي تكون بغيا فِي شبيبتها، فإذا أسنت وصلته بالقيادة. 3950- الْحَسَن بن الْقَاسِم، أَبُو عَلِيّ الشعيري الْبَغْدَادِيّ: حدث عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي. روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور وَقَالَ: كَانَ ثقة. 3951- الْحَسَن بن الْقَاسِم بن الْحَسَن بن العلاء بن خسرو، أَبُو عَلِيّ الدباس [1] : سمع أَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ وكيل أَبِي صخرة. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأبو مُحَمَّد الخلال وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، وغيرهم، وكان ثقة. حَدَّثَنِي الأزهري. قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الْقَاسِم الدباس فِي صفر من سنة اثنتين وأربعمائة.

_ [1] 3951- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/86.

حرف الكاف [من آباء الحسنين]

وذكر لي أن مولده فِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وأصله من شهر زور. حرف الكاف [من آباء الحسنين] 3952- الْحَسَن بن كليب بن معلى، أَبُو عَلِيّ الأنصاري الخزرجي: حدث عَنْ يزيد بن أَبِي حكيم العدني، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، ومصعب بن المقدام، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، وعمر بن يونس اليمامي، وأَبِي عَبْد الرَّحْمَن المُقْرِئ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن إسحاق السراج النيسابوري، ومحمّد ابن جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي، ومحمد بن الْحَسَن العجلي المعروف بالكاراتي، وأبو ذر الْقَاسِم بن داود الكاتب. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ حدّثنا الحسن بن كليب حدّثنا مصعب بن المقدام حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ توضأ فليتمضمض وَلْيَسْتَنْثِرْ، وَالأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ [1] » . قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، مُتَّصِلا، تَفَرَّدَ بِهِ الحسن بن كُلَيْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. وَالْمَحْفُوظُ عَنِ ابْنِ جُرَيْج عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا. قُلْتُ: أَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مريم حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي حدّثنا سفيان عن ابن جريج أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فليتمضمض، وليستنثر، وَالأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» . أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ علي بن يحيى الأسدآباذى حدّثنا أبو زرعة عبيد الله ابن عثمان بن علي البنّا حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ الْكَاتِبُ حدّثنا حسن بن كليب ابن معلى حدّثنا يونس بن محمّد حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ جَاءَ يَوْمَ القيامة ملجما بلجام من نار [2] » .

_ [1] 3952- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

حرف الميم [من آباء الحسنين]

حرف الميم [من آباء الحسنين] 3953- الحسن بن محمد بن الصباح، أبو علي الزعفراني [1] : سمع سُفْيَان بن عيينة، وعبيدة بن حميد، وإسماعيل بن علية، وأبا بحر البكراوي، ومحمد بن أَبِي عدي ووكيع بن الجراح، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، ويزيد بْن هَارُون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وأبا عباد يَحْيَى بن عباد، وشبابة بن سوار وعفان بن مسلم، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي. وروى عَنْ مُحَمَّد بن إدريس الشافعي كتابه القديم. حدث عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وقاسم بن زكريا المطرز، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، ويحيى بن مُحَمَّدِ ابن صاعد، وأبو عبيدة بن حربويه، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، والحسين ابن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان، وغيرهم. ودرب الزعفراني المسلوك فيه من باب الشعير إِلَى الكرخ إليه ينسب. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح حدّثنا شبابة بن سوار حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ أَبُو علي

_ [1] 3953- انظر: تهذيب الكمال 1270 (6/310- 313) وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/159. والجرح والتعديل 3/ت 153. والولاة والقضاة 523. وثقات ابن حبان، الورقة 91. وأسماء التابعين فمن بعدهم، للدارقطنى، ترجمة 200. ورجال البخاري للباجى، الورقة 41. والسابق واللاحق للخطيب 197. وطبقات الشيرازي 82. ورجال أبى داود للجياني، الورقة 79. والجمع 1/ت 320. وطبقات الحنابلة 97 ز والمعجم المشتمل، الترجمة 262. والأنساب، للسمعاني 6/280. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 59. وتهذيب الأسماء 1/160. ووفيات الأعيان 2/73. وتاريخ الإسلام، الورقة 234 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 12/262. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 145. والكاشف 1/226. والعبر 2/20. وتذكرة الحفاظ 2/525. والوافي بالوفيات 12/235. وطبقات السبكى 2/114. ومرآة الجنان 2/171. وبغية الأريب، الورقة 93. ونهاية السول، الورقة 66. وتهذيب ابن حجر 2/318. والنجوم الزاهرة 3/23. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1381، 1400. وشذرات الذهب 2/140.

الزعفراني حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَيْنٌ، أَوْ عِدَةٌ، فَلْيَقُمْ. فَقُمْتُ فَقُلْتُ أَنَا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ «لَيْسَ عِنْدِي، فَإِذَا كَانَ عِنْدِي أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا [1] » فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ مَالٌ فَأَعْطَانِي، فَإِذَا هِيَ ألف وخمسمائة، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا زَادَتْ دِرْهَمًا وَلا نَقُصَتْ. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حدّثنا الحسن بن محمّد- يعنى الزعفراني- حَدَّثَنَا ابن أَبِي عدي عَنْ شُعْبَة عَنِ الحكم ومنصور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزيد قال: رمى عبد الله [بن مسعود] [2] الجمرة سبع حصيات، فجعل الكعبة عَنْ يساره، وعرفة عَنْ يمينه، وَقَالَ هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ أخبرنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني أَخْبَرَنِي زكريا بن يَحْيَى الساجي قَالَ سمعت الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ: قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه فَقَالَ: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدث القوم سنا، ما كَانَ فِي وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، وأتعجب من جسارتي يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها، إلا كتابين، فإنه قرأهما علينا، كتاب المناسك، وكتاب الصلاة. ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه، وإنا لنحسب أنا فِي اللعب، وما يحصل فِي أيدينا شيء، وأنه ضرب من اللعب، ولا نصدق أَنَّهُ يكون آخر أمره إِلَى هذا. وذلك أَنَّهُ قد كَانَ غلب علينا قول الكوفيين. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي طالب حدّثنا علي بن الحسن الجراحي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن الجراح قَالَ سمعت الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ. قَالَ: لما قرأت كتاب «الرسالة» عَلَى الشافعي قَالَ لي: من أي العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية. قال لي: فأنت سيد هذه القرية [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن محمّد بن الحسين المحتسب حدّثنا الحسن بن الحسين الهمداني

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/312.

حدّثنا جعفر الخلدى أَخْبَرَنَا ابن مسروق قَالَ كنت يوما فِي مجلس الزعفراني- الْحَسَن بن الصباح- فجاء أَبُو ثور فسلم عَلَى الزعفراني، وتساءلا وتكلما فتخاصما، ثم سلم عليه أَبُو ثور وانصرف. فَقَالَ لنا الزعفراني خذوا، فأملى علينا: أبدا بين المحبي ... ن جدال وقتال فإذا ما عريا من ... ذاك فالحب محال لا يطب حب إذا ما ... لم يكن فيه جدال وامتناع من حبيب ... عنده عز الوصال أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أَيُّوبَ القمي حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني إبراهيم بن شهاب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الشطوي وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن شهاب قَالا: سمعنا أبا عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني ينشد- وقد اجتمع إليه الناس ليحدثهم: لا والذي تسجد الجباه لَهُ ... مالي بما دون ثوبها خبر ولا بفيها ولا هممت به ... ما كَانَ إلا الحديث والنظر فَقَالَ لَهُ رجل: يا أبا عَلِيّ إن هذا يغنى به؟ فَقَالَ: ثكلتك أمك، وهل يغنى إلا بالشعر الجيد. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله قال قال لي عمي وسألته- يعني أحمد بن محمد بن حنبل- عَنِ الزعفراني أو ابن الزعفراني الذي ينزل بقرب أَبِي ثور- فقال: ما بلغني عنه إلا الخير. أخبرنا البرقاني أخبرنا على بن عمر الدارقطني حدّثنا الحسن بن رشيق المصري حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ سمعت أَبِي يَقُولُ: الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني أَبُو عَلِيّ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد قَالَ حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، أحد الثقات بالجانب الغربي من مدينة السلام- يعني مات سنة ستين ومائتين [1] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/313.

3954 - الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، القرشي ثم الأموي [1] :

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر الخلدى أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: مات الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بن الصّبّاح الزعفراني في آخر يوم من شعبان سنة ستين ومائتين. أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد. قَالَ: ومات الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني فِي رمضان سنة ستين. 3954- الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، القرشي ثم الأموي [1] : ولي القضاء بسر من رأى فِي أيام جَعْفَر المتوكل وبعده. فأخبرني الأزهرى أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة. قَالَ: سنة أربع ومائتين فيها ولي جَعْفَر بن عبد الواحد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بن عبد المطلب قضاء القضاة، واستخلف عَلَى القضاء بسر من رأى الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشوارب، وكان أفتى فقيه وقاض، وكان من السخاء، وإظهار المروءة، والكرم، عَلَى حالة لم ير عليها حاكم قط، ولم يزل فِي أهل هذا البيت إمارة، وقيادة، ورياسة، منهم عتاب بن أسيد ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وله سبع وعشرون سنة ومنهم خالد بن أسيد وهو جد أَبِي الشوارب. قَالَ ابن عرفة: وأَخْبَرَنِي من حضر مُحَمَّد بن عبد الملك بن أَبِي الشوارب وقد ورد عليه كتاب ابنه الْحَسَن بولايته القضاء فكتب إليه: وصل إلي كتابك بتوليتك القضاء، وحاشا لوجهك الْحَسَن يا حسن من النار. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ حدّثنا الحسين بن هارون القاضي أخبرنا محمّد ابن عمر بن سالم حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب حدّثنا أبو توبة صالح ابن دراج الكاتب. قَالَ كَانَ المعتز يَقُولُ: ما رأيت أفضل من الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشوارب، ولا أحسن وفاء، ما حَدَّثَنِي قط فكذبني ولا ائتمنته قط عَلَى شيء من سر أو غيره فخانني فيه، وإني لأرى حسن بن مُحَمَّد يستوحش من ذكر القبيح، قَالَ: ويحسن عليه الثناء أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ قرئ على ابن المنادى

_ [1] 3954- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/164.

3955 - الحسن بن محمد بن عباد، أبو علي البغدادي:

وأنا أسمع. قَالَ: ودخل إِلَى مدينة السلام الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشوارب قاضي القضاة للمعتمد فتوفي بمدينة السلام لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة إحدى وستين، وصلي عليه فِي مدينة أَبِي جَعْفَر. صلى عليه يوسف بن يَعْقُوبَ. قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة سبع ومائتين. وذكر مُحَمَّد بن جرير الطبري أَنَّهُ توفي بمكة بعد أن قضى حجه. 3955- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد، أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ: حدث عَنْ مُحَمَّد بن يزيد بن سنان. روى عنه أَحْمَد بن عمرو البزاز. ذكر ذلك مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَة الأصبهاني فِي كتاب «الأسماء والكنى» . 3956- الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الفريابي: حدث ببغداد عَنْ أَحْمَد بن صالح المصري، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري. 3957- الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفريابي: حدث ببغداد عَنْ سُلَيْمَان بن داود الصيدلاني الهروي. روى عنه ابن مخلدة أيضا. 3958- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، أَبُو سعيد النخاس: حدث عَنْ عبد الواحد بن غياث، وقرة بن العلاء البصريين. روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهاني أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو سعيد النخاس البغدادي حدّثنا قرة بن العلاء السعدي حدّثنا أبو يونس الخصاف حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ قَائِمًا. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ دَاوُدَ إِلا أَبُو يُونُسَ الْخَصَّافُ، وَلا عَنْ أَبِي يُونُسَ إِلا قُرَّةُ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو سَعِيدٍ النَّخَّاسُ. 3959- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو مُحَمَّد الأزرق الرَّازِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مقاتل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن سَلَمَة الرازيين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي مجلس أَبِي عَلِيّ المعمري.

3960 - الحسن بن محمد، أبو علي القطان القطيعي:

أَخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ الصَّلْتِ الأهوازى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عُمَرَ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ- زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 3960- الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان القطيعي: حدث عَنِ الْعَبَّاس بن أَبِي طالب روى عنه ابن مخلد أيضا. 3961- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد، أَبُو عَلِيّ الختلي: حدث عَنْ أَبِي معمر القطيعي، ومحمد بن إِبْرَاهِيم العباداني. روى عنه أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وأَبُو بَكْر الشافعي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد الختلي- أبو علي- حَدَّثَنَا أَبُو معمر عَنْ أَبِي أسامة [1] . قَالَ: كنت عند سُفْيَان الثوري فحَدَّثَنَا زائدة عَنْ شُعْبَة عَنْ سَلَمَة بن كهيل عَنْ سعيد ابن جبير في قوله الله تعالى: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ فَقَالَ سُفْيَان: يا أبا الصلت إنك لثقة، وإنك لتحدث عَنْ ثقة، ولكن قلبي لا يحتمل أن ذا من حديث سَلَمَة، فكتب سُفْيَان: من سُفْيَان إِلَى شُعْبَة بن الحجاج، إنك قد حدث عنك رجل ثقة عَنْ سَلَمَة بن كهيل عَنْ سعيد بن جبير: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ [الزمر 68] فكتب إليه: من شُعْبَة إِلَى سُفْيَان، إن هذا الرجل قد غلط عليَّ، إنما حَدَّثَنِي عمارة بن أبي حفصة عن حجر عَنْ سعيد بن جبير. 3962- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بن الحسين العطار: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن على القصرى- لفظا- حدّثنا محمّد بن حمّاد بن سفيان الكوفيّ- بها- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ البغدادي حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَبِي الْقَعْقَاعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: «حَرَامٌ أن يؤتى النساء في المحاش [2] » .

_ [1] 3961- ابتداء من هنا سقط من النسخة الصميصاطية ثمان عشرة ورقة. [2] 3962- انظر الحديث في: مسند أبى حنيفة 103.

3963 - الحسن بن محمد بن يزيد، أبو علي:

3963- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد، أَبُو عَلِيّ: حدث عَنْ أزهر بن مروان الرقاشي روى عنه مُحَمَّد بن يوسف بن يَعْقُوبَ الْمُقْرِئ الواسطي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عرفة السّمسار حدّثنا أبو عمرو محمّد بن يزيد البغدادي حدّثنا أزهر بن مروان حدّثنا عبد الوارث حدّثنا أبو التياح عن أبي مخلد عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ [1] » . 3964- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حازم، أَبُو سعيد: حدث عَنْ كامل بن طلحة الجحدري روى عنه دعلج بن أَحْمَد السجستاني. حدّثنا دَعْلِجٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي حازم [2]- ببغداد فِي مسجد الجامع- قَالَ سمعت كامل بن طلحة يَقُولُ: سمعت أبا معمر الخراز قَالَ سمعت الْحَسَن يَقُولُ: يجب للعالم ثلاث خصال، تخصه بالتحية، وتعمه بالسلام مع الجماعة، ولا تقول حَدَّثَنَا فلان، تقول حَدَّثَنَا أَبُو فلان وإذا قرأ فمل، لا تضجر. 3965- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان بن هشام، أبو علي الخرّاز المعروف بابن بنت مطر [3] : حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن علي بن المديني، وأبي معمر القطيعي، وهشام بن عمار، وغيرهم. روى عنه عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو علي بن الصواف، وسليمان بن أَحْمَد الطبراني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سليمان الخراز ابن بنت مطر حدّثنا المسيب بن واضح حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» [4] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت

_ [1] 3963- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 53- 155. [2] 3964- في الأصل: بن أبى دارم. [3] 3965- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/97. وسؤالات السهمي، برقم 250. [4] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3966 - الحسن بن محمد بن الفرج بن محمود، أبو علي بن الأزرق:

الدارقطني عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الشطوي فَقَالَ: ثقة ليس به بأس. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ أخي هشام مات فِي سنة سبع وتسعين ومائتين. 3966- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرج بن محمود، أَبُو عَلِيّ بن الأزرق: حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، وزياد بن أَيُّوبَ، ويعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ. روى عنه الحسن بن الحسن بن عامر الكوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي حدّثنا أبو زيد بن عامر الكوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْفَرَجِ الأَزْرَقُ- مِنْ كِتَابِهِ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سبع وثلاثمائة- حدّثنا زياد بن أيّوب حدّثنا زياد بن عبد الله البكائى حدّثنا منصور بن علي الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا» [1] . 3967- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر بن شاكر بن سعيد- وقيل: سعيد بن قيس- أَبُو عَلِيّ الوشاء [2] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، وعَبْد اللَّه بْن عون الخراز، والحكم بن موسى، ويحيى ابن أَيُّوبَ العابد، وأبي الربيع الزهراني، ومنصور بْن أَبِي مزاحم وسريج بْن يونس، وسويد بن سعيد، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة وعلي بن المديني، ومحمّد ابن سماعة. روى عنه مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن نجيح، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم، وأبو الْقَاسِم بن النخاس، وأبو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي ومحمد بْن عَبْد الله بن الشخير، وعبد الله بن أبي أيّوب البغوي، وعلي بن عُمَر الحربي، وغيرهم. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الْحَافِظ. قَالَ: الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر أَبُو عَلِيّ ليس بذاك، حدث بأحاديث أنكرتها عليه. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع. قَالَ: ابن عنبر الوشّاء ضعيف.

_ [1] 3966- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1830. والسنن الكبرى 7/49. [2] 3967- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/197. وسؤالات السهمي للدارقطنى 256.

3968 - الحسن بن محمد بن عبد الله بن شعبة بن امرئ القيس بن رفاعة ابن رافع بن خديج، أبو علي الأنصاري [1] :

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول وسألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر قال: تكلموا فيه. قُلْتُ: من جهة سماعة؟ قَالَ نعم. ذكرت ابن عنبر لأبي بكر البرقاني فوثقه. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن عنبر الوشاء مات في سنة ثمان وثلاثمائة. وَقَالَ غيره فِي جمادى الأولى. 3968- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شُعْبَة بن امرئ القيس بن رفاعة ابن رافع بن خديج، أَبُو عَلِيّ الأنصاري [1] : سمع حوثرة بن مُحَمَّد المنقري، وإبراهيم بن بسطام الأسلي، ومحمد بن الوليد القلانسي، ويحيى بن حكيم المقوم، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن عَبْد اللَّهِ الأودي، وعلي بن المنذر الطريقي، وإسحاق بن شاهين، وعمار بن خالد الواسطيين، ويعقوب الدورقي، وحرمي بن يونس بن مُحَمَّد، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم الشهيدي، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، وأبا السائب سلم بن جنادة، والفضل بن سهل الأعرج. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الشخير، وإبراهيم ابن أَحْمَدَ بْنِ بشران الصيرفي، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وعثمان بن مُحَمَّد الأدمى، وأبا الفضل الزّهريّ، وأبو حفص شاهين. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ- وَمَا سَمِعْنَاهُ إِلا منه، وسمعه منه ابن عقدة- حدّثنا علي بن المنذر حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجَوَّزُوا فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ، وَالْمَرِيضَ، وَذَا الْحَاجَةِ» [2] . قَالَ أَبُو الْعَلاءِ قَالَ لَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ سَمِعْتُ ابْنَ عُقْدَةَ- وَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: حَدَّثَنَاهُ ابْنُ شُعْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بن المنذر، وذاك أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُنْذِرِ هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ مرة.

_ [1] 3968- انظر: تهذيب الكمال 1269 (6/308) . وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/250. وسؤالات السهمي للدارقطنى 255. وتاريخ الإسلام، الورقة 70 (أحمد الثالث 2917/9) . وميزان الاعتدال 1/520. والمغني 1/ت 1477. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 145. وبغية الأريب، الورقة 93. ونهاية السول، الورقة 66. وتهذيب ابن حجر 2/317. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/472. ومجمع الزوائد 2/73.

3969 - الحسن بن محمد بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو الحسين الأسدي:

قُلْتُ: رَوَاهُ يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ عَنْ وَكِيعٍ عَنِ الأَعْمَشِ نَفْسِهِ، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا سُفْيَانَ. كَذَلِكَ أخبرنا أبو العلاء الواسطي حدّثنا محمّد بن المظفّر حدّثنا يحيى بن محمّد ابن صاعدة حدّثنا يعقوب بن إبراهيم حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول سألت الدارقطني عن أبي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن سعيد- كذا قَالَ- وإنما هو ابن شُعْبَة بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري فَقَالَ: لا بأس به [1] . حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أن أبا عَلِيّ بن شُعْبَة مات فِي ذي القعدة من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [2] . 3969- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن شيخ بن عميرة، أَبُو الْحُسَيْنِ الأسدي: حدث عَنْ عَلِيّ بن خشرم المروزيّ، وعيسى بن أحمد العسقلاني، وعثمان بن سعيد الدارمي، والعباس بن يزيد البحراني، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرمادي، وأبي زرعة الرَّازِيّ. رَوَى عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ سَبَنك، وأبو حفص بْن شاهين، وعلي بْن عُمَر السكري، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ صالح بن شيخ بن عميرة حدّثنا علي بن خشرم حدّثنا هضيم عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: النظر فِي مرآة الحجام دناءة. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا الْحُسَيْن الشيخي ابن عم بشر ابن موسى مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 3970- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أَبُو أَحْمَد العقيلي: قاضي شمشاط. حدث عَنْ حميد بْن الربيع اللخمي، والحسن بن السكين البلدي، وإبراهيم بن راشد الأدمى، وإبراهيم بن الهيثم البادا. روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو حفص بن شاهين، وعلي بن معروف البزاز، ويوسف القواس.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/309. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/309.

3971 - الحسن بن محمد بن عمر بن جعفر بن سنان، أبو علي النيسابوري [1] :

أخبرني الحسن بن محمّد الخلال حدّثنا يوسف بن عمر القواس حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بن مُحَمَّد العقيلي- قاضي شمشاط- قدم علينا سنة سبع عشرة- حَدَّثَنَا حميد وهو ابن الربيع بحديث ذكره. 3971- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن جَعْفَر بن سنان، أَبُو عَلِيّ النِّيسَابُورِيّ [1] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي ومحمد بْن عَبْد الوهاب الفراء، ومحمد بن أشرس، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الإسماعيلي، والفضل بن مُحَمَّد البيهقي ومحمد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو شمر [2] . روى عنه أبو الحسين بن البواب الْمُقْرِئ، والقاضي أَبُو الْحُسَيْنِ الجراحي، ويوسف القواس، وغيرهم. وكان غير ثقة. حدّثني الحسن بن أبي طالب حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عمر النّيسابوريّ حدّثنا محمّد بن أشرس حدّثنا الحسين ابن الوليد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ» [3] . قَالَ لِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي حَدِيثِهِ: عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَإِنَّمَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ مَالِكٍ. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال حَدَّثَنَا يوسف بن عُمَر القواس. قَالَ: قدم علينا الحسن بن محمّد بن جعفر بْنِ عُمَر النَّيْسَابُورِيّ للحج سنة تسع عشرة وثلاثمائة، ومات ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة. 3972- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الهيثم، الأموي عم أبي الفرج علي ابن الْحَسَن المعروف بالأصبهاني: حدث عَنْ عُمَر بن شبة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق. روى عنه ابن أخيه أبو الفرج.

_ [1] 3971- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/310. [2] هكذا في الأصل، ولم أقف عليه. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/344، 5/25. والمعجم الكبير 19/292. وأمالي الشجري 2/119. والترغيب والترهيب 2/93.

2973 - الحسن بن محمد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم، أبو القاسم البجلي الكوفي:

2973- الحسن بن محمد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم، أبو القاسم البجلي الكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن مُوسَى بن إِسْحَاق الْحَمَّارِ، وعلي بن الحسين ابن عبيد بن كعب، وعبد السلام بن الْحُسَيْن بن مالك الكوفيين روى عنه محمّد المظفّر، والدارقطني وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابن الثلاج: أَنَّهُ نزل باب المحول وسمع منه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 3974- الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الْبَلْخِيُّ: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن طرخان البلخي. روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري. 3975- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعدان بن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ العرزمي الكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ يَحْيَى بْن إِسْحَاق بن سافري، والحسن بن عَلِيّ بن عفّان. وعلي بن عبيد اللَّهِ بن المبارك الصنعاني. وإبراهيم بن الهيثم البلديّ، ومحمّد ابن عبيد بن هارون الفراء، وغيرهم. روى عنه علي بن عمر الحريري، وأبو حفص الكتاني، وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي، وأبو القاسم بن الثلاج، في آخرين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي المعدّل حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ القرميسيني حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْعَرْزَمِيُّ الكوفيّ- ببغداد- حدّثنا حميد بن علي ابن الخلال حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . 3976- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ هلال، أَبُو عَلِيّ الواسطي الضرير: ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ كَانَ شيخا يسأل الناس ببغداد، عند السجن من الجانب الغربي. وروى عنه الْحَسَن بن عرفة حديثا ذكر أَنَّهُ حدثهم به من حفظه فِي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 3975- سبق تخريجه، راجع الفهرس.

3977 - الحسن بن محمد بن يحيى بن مهران، أبو علي السواق الضرير:

3977- الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن مهران، أَبُو عَلِيّ السواق الضرير: حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي. روى عنه الدارقطني، وأحمد بن الفرج ابن الحجاج وما علمت من حاله إلا خيرا. 3978- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد العلوي: حدث عَنْ حجر بن مُحَمَّد السامي عَنْ رجاء بن سهل الصنعاني عن أبي البحتري القاضي كتاب مولد عَلِيّ بن أَبِي طالب، ومنشئه وبدء إيمانه، وتزويجه فاطمة. رواه عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان وَقَالَ: كَانَ أسود. 3979- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الشوك، أَبُو مُحَمَّد الزيات [1] : سمع أبا فروة يزيد بن مُحَمَّد الرهاوي، وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، وهلال بن العلاء الرقي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعَبْد الرّحمن بن محمّد ابن مَنْصُور الحارثي، ومحمد بن عِيسَى بن حيان المدائني، والحسن بن مكرم البزار، وأحمد بن الأسود الحنفي. روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، والدارقطني، وابن شاهين وجماعة آخرهم أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مسلم الفرضي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا الحسن ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ- يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الشَّوْكِ- حدّثنا أحمد بن الأسود الحنفيّ- بالرقة حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِي قُبَاءَ رَاكِبًا، وَمَاشِيًا. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ أَبِي الشوك مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 3980- الْحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو عَلِيّ الأنصاري [2] : سمع جده مُوسَى بن إِسْحَاق، وأبا مسلم الكجي، وأبا بكر بن أبي الدنيا،

_ [1] 3979- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/15. [2] 3980- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/90.

3981 - الحسن بن محمد بن الحسن، أبو علي السرخسي:

ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وأبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزيد المبرد- حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بن أَبِي عمرو، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْن النَّهْرَوَانِيُّ، وكان ثقة. أخبرنا ابن أبي عمرو أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن موسى الأنصاري في ذى الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. 3981- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو عَلِيّ السرخسي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي لبيد مُحَمَّد بن إدريس المخرمى. روى عنه محمّد ابن إسماعيل الورّاق، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي قطيعة الربيع فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 3982- الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو الفتح الْبَغْدَادِيّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ببالس حدّثنا ابن بنت منيع حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» [1] . 3983-[2] الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم [الشّيظميّ] [3] ، أَبُو عَلِيّ الفامي البلخي: قدم بغداد حاجا في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ نصر بن مكي البلخي، ومحمد بن عمران بن عصمة الجوزجاني، وغيرهما. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس وأبو الْحَسَن بن رزقويه، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن رزق- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن محمّد بن شيظم الفاميّ- قدم للحج- أخبرنا نصر بن مكي- ببلخ- حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم قَالَ قَالَ لي مُحَمَّد بن إدريس الشافعي: ولدت بغزة سنة خمسين، وحملت إِلَى مكة وأنا ابن سنتين.

_ [1] 3982- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/126، 4/24، 8/8 ن 140، 144، 9/181. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة 68. [2] 3983- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/472. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

3984 - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد المعروف بابن أخي طاهر العلوي [1] :

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي غيره عَنِ الشافعي قَالَ: لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم فِي الحداثة، أوهب وأستوهب الظهور أكتب فيها. 3984- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن أخي طاهر العلوي [1] : مدني الأصل سكن بغداد فِي مربعة الخرسي، وحدث بها عَنْ جده يَحْيَى بن الْحَسَن وعن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبري، وغيره من أهل اليمن. حَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه وابن الفضل الْقَطَّان، وأبو الفرج أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْن الْمُسْلِمَةِ، ومحمد بن أَبِي الفوارس، وأبو عَلِيّ بن شاذان. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يحيى- صاحب كتاب «النسب» - حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني حدّثنا عبد الرزاق بن همام أَخْبَرَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ: قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ امترى فَقَدْ كَفَرَ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى الْعَلَوِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَيْسَ بِثَابِتٍ. قَالَ لنا أَبُو عَلِيّ بن شاذان: مات أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى العلوي فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 3985- الحسن بن محمد بن الحسن بن جبير، أَبُو سعيد الصيرفي المخرمي: حَدَّثَنَا عباس بن عمر الكردانى عنه عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وعباس غير ثقة. أَخْبَرَنَا عَبَّاسُ بْنُ عمر أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن الحسن بن جبير الصيرفي المخرمى حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدّثنا علي بن حكم الأودى أخبرنا شريك عن أبي ربيعة عن أبي بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إن الله

_ [1] 3984- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/198. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/348، 349. وتنزيه الشريعة 1/353. واللآلئ المصنوعة 1/170. والكامل، لابن عدى 1/174. والفوائد المجموعة 348.

3986 - الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان، أبو محمد الحربي [2] :

يُكَافِئُ مَنْ يَسْعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَوَائِجِهِ، في نفسه، وولده إلى سبعة أبناء، فلا تملوا نعم الله عليكم. وقد جَعَلَكُمْ لَهَا أَهْلا، فَإِنْ مَلَلْتُمُوهَا حَرَمَكُمْ فَضْلَهُ» [1] . بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عِنْدِي عَلَى عَبَّاسٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 3986- الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان، أَبُو مُحَمَّد الحربي [2] : وهو أخو عَلِيّ بن مُحَمَّد وكان الأكبر. روى عَنْ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي كتاب النوادر، وروى أيضا عَنْ بشر بن مُوسَى، ويوسف الْقَاضِي، وموسى بن هَارُون. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو الفرج بن سميكة، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وَأَبُو نعيم الأصبِهَاني. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كيسان الحربيّ حدّثنا بشر بن موسى حدّثنا خلف بن الوليد عن إسحاق بن أبي إسرائيل عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنِي فِي لِحَافِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَيَدْخُلُ مَعِي فِي اللِّحَافِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سألت أبا نعيم الْحَافِظ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن كيسان فَقَالَ: كَانَ ثقة. قَالَ لنا ابن شاذان: توفي الْحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ لأيام خلون من شوال من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 3987- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، أَبُو الْقَاسِمِ الدَّقَّاق: روى عَنِ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي- حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وسألته عنه فَقَالَ: كَانَ جارنا بباب الأزج، وكان من أهل القرآن والخير وصحيح السماع، وأثنى عليه ثناء كثيرا. 3988- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحباب، أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ: سمع أبا حامد مُحَمَّد بن هَارُون الحضرمي، ومن بعده. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن علي التوزي، وكان ثقة فهما بعلم القرآن، حسن التصنيف فيه، وكان يسكن بباب الطاق.

_ [1] 3985- انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 84. والعلل المتناهية 2/22 وتنزيه الشريعة 2/144. وتذكرة الموضوعات 69. [2] 3986- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/199.

3989 - الحسن بن محمد بن بشران، أبو محمد:

أخبرني ابن التّوزيّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ الْمُقْرِئُ- بباب الطاق وكان ثقة- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ حدّثنا أبو محمّد عيسى بن مشاور الجوهريّ حدّثنا الوليد بن مسلم حدّثنا الأوزاعي حَدَّثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ما من شيء وَلا وَالٍ إِلا لَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خبالا، فمن وقى شرهما فقد وقى، وهو من التي يغلب عَلَيْهِ مِنْهُمَا» [1] . 3989- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ بشران، أبو محمّد: روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وسألته عنه فقال: هو من بنى بشران وكان ثقة. 3990- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شعبة، أبو علي المروزيّ السّبخيّ: سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمَد المحبوبي كتاب «الجامع» عَنْ أَبِي عِيسَى الترمذي، وروى أيضا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بن حبيش الناقد، وأبي بحز بن كوثر البربهاري. حَدَّثَنَا عنه العتيقي، وأبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل. وَقَالَ لي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري: سمعت من هذا الشيخ بعض كتاب الجامع لأبي عِيسَى، وكان شيخا فهما، ثقة له هيبة. قرأت فِي كتاب أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بن عمر بن البقال بخطه: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد المروزي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء النصف من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 3991- الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَلْبَسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عَبْدِ اللَّهِ بن عمر بن مخزوم بن نقطة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أَبُو عَلِيّ المخزومي المؤدب [2] : حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأبي بكر النيسابوري وأبي بكر بن مجاهد المقرئ حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وجماعة غيرهما، وكان ثقة.

_ [1] 3988- انظر الحديث في: سنن النسائي 7/158. والترغيب والترهيب 3/220. [2] 3991- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/26.

3992 - الحسن بن محمد بن يحيى، أبو محمد، المعروف بابن الفحام [1] :

أخبرنا العتيقى. قال: سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الْقَاسِم المخزومي المؤدب. حَدَّثَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاس بن المهدي الخطيب. قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد المخزومي المؤدّب في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وكان يسكن باب الشام. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الحسن بن محمّد ابن الْقَاسِم المؤدب المخزومي فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ مولده في سنة إحدى وثلاثمائة. 3992- الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد، المعروف بابن الفحام [1] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَنْ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ السامري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز ومحمد بن الفرخان الدوري، ومن بعدهم وقرأ القرآن عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش. حَدَّثَنِي عنه أَبُو سعد السمان الرَّازِيّ ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري، وغيرهما. وكان ثقة عَلَى مذهب الشافعي، وكان يرمى بالتشيع، ومات بسر من رأى. سمعت أبا الفضل بن السامري يَقُولُ: مات ابن الفحام فِي سنة ثمان وأربعمائة. 3993- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ غانم، أَبُو عَلِيّ الفقيه الشافعي: روى عَنْ مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الهيثم الأنباري. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن علي بن التّوزيّ، وكان ينزل فِي ناحية الرصافة، وسألته عنه فَقَالَ: صدوق. 3994- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أبو القاسم اليشكري البغّال: من أهل الكوفة سكن بغداد، وحدث بِها عَنْ عَلِيّ بن عَبْد الرَّحْمَنِ البكائي. كتبت عنه في سنة ثمان وأربعمائة، وكان جميل الطريقة، حسن الاعتقاد، من أهل القرآن، وسكن سوق الطعام. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد اللَّه اليشكري أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الحضرمي حدّثنا عثمان بن أبي شيبة

_ [1] 3992- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/126.

3995 - الحسن بن محمد بن جعفر بن داود، أبو محمد عم أبي عبد الله السلماني:

حدّثنا أبو أسامة عن خالد بن العبّاس عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَةً مِنَ النَّاسِ، آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَيْهِ، وَشَاهِدَيْهِ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُؤْتَشِمَةَ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَالْمَحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ النَّوْحِ. 3995- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود، أَبُو مُحَمَّد عم أَبِي عبد الله السّلمانيّ: حدث عَنِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري. سمع منه عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ الشعيري. ومات فِي ليلة الخميس الرابع عشر من صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الخميس فِي مقبرة جامع المدينة. 3996- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن الْقَاسِم، أَبُو علي النّرسيّ البزّار المعروف بابن عديسة [1] : سمع أبا حفص بن شاهين، وأبا القاسم بن الصيدلاني، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان، ومن بعدهم. كتبت عنه وكان صدوقا من أهل القرآن، والمعرفة بالقراءات، وانتقل بأخرة إِلَى مكة فسكنها. وسمعته سئل عَنْ مولده فَقَالَ: ذكر لي أَبِي أني ولدت في سنة ثمانين وثلاثمائة. وبلغنا أَنَّهُ توفي بمكة فِي ليلة النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. 3997- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو مُحَمَّد الخلال [2] : وهو الْحَسَن بن أَبِي طالب. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وأبا سعيد الحرقى، وأبا عبد الله بن العسكري، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ. وأبا حفص بن الزيات، ومحمد بن المظفر، وأبا عُمَر بن حيويه، والقاضي الجراحي، وأبا بكر بْن شاذان، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري، ومن فِي طبقتهم ومن بعدهم. كتبنا عنه وكان ثقة لَهُ معرفة، وتنبه، وَخَرَّجَ «المسند» عَلَى الصحيحين، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي صفر غداة يوم السبت من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 3996- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/306. [2] 3997- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/309.

3998 - الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس، مولى جعفر المتوكل، ويكنى أبا علي، ويعرف بابن الحمامي البزار.

ومات فِي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب. حضرت الصلاة عليه فِي جامع المدينة، وكان يسكن بنهر القلائين، ثم انتقل بأخرة إِلَى باب البصرة. 3998- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن أشناس، مولى جَعْفَر المتوكل، ويكنى أبا عَلِيّ، ويعرف بابن الحماميّ البزّار. سمع الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، وعُبَيْد اللَّهِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ عابد الخلال، وأبا الْحَسَن بن بؤبؤ، وخلقا من هذه الطبقة. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان سماعه صحيحا إِلا أَنَّهُ كَانَ رافضيا خبيث المذهب، وكان لَهُ مجلس فِي داره بالكرخ يحضره الشيعة، ويقرأ عليهم مثالب الصحابة، والطعن عَلَى السلف. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شوال من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الأربعاء الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب الكناس. 3999- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن فاقة، أَبُو يعلى الرزاز [1] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، والقاضي أبا الْحَسَن الجراحي، كتبت عنه وكان يتشيع، وسماعه صحيح. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ لي: ولدت لأربع خلون من صفر سنة ست وخمسين وثلاثمائة. أخبرني ابن فاقة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الحراني حدّثنا يحيى بن عبد الله حدّثنا الأوزاعى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلْمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صائم. مات ابن فاقة فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. 4000- الْحَسَن بن مُوسَى، أَبُو عَلِيّ الأشيب [2] : سمع مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبِي ذئب وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،

_ [1] 3999- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/326. وفيه اختلاف في الاسم. [2] 4000- انظر: تهذيب الكمال 1277 (6/328- 333) . وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/201. وطبقات ابن سعد 7/337. وطبقات خليفة 329. والتاريخ الكبير 2/ت 2567-

وشيبان بن عَبْد الرَّحْمَنِ المؤدب، وورقاء بن عمرو، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سَلَمَة، وأبا هلال الراسبي، وزهير بن معاوية، وعَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، ويعقوب القمي. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن منيع، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، وعباس الدوري، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بن مُوسَى الأسدي. وكان أصله خراسانيا، وأقام ببغداد وحدث بها حديثا كثيرا، وولي القضاء بالموصل، وبحمص. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا أحمد بن منصور حدّثنا الحسن بن موسى حدّثنا زهير أبو بلج أن عمر بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَهُ. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ- فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي- قَالَ: «تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] » . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر ابن مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ. قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الْغَلابِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الأَشْيَبِ فَقَالَ: هُوَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ولاه أَبُو يوسف القضاء لخبث لسانه، كَانَ يقع فِي أصحاب الرأي. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني قَالَ سمعت أبا اليمان يَقُولُ: قدم الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب علينا قاضيا بحمص، فَقَالَ: دلني عَلَى رجل ثقة موسر

_ - والصغير 2/286. والكنى لمسلم، الورقة 73. والمعرفة ليعقوب 2/61، 99. وأخبار القضاة لوكيع 1/360. والكنى للدولابي 2/34. والجرح والتعديل 3/ت 160. وثقات ابن حبان، الورقة 91. وأسماء الدارقطني، الترجمة 201. وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، ورقة 15. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 30 ورجال البخاري، للباجى، الورقة 41. والسابق واللاحق، 199. والجمع 1/ت 311. وطبقات الحنابلة 98. وتاريخ الإسلام، الورقة 18 (أيا صوفيا 3007) . وتذكرة الحفاظ 1/369. والكاشف 1/227. وميزان الاعتدال 1/524. والمغني 1/ت 1488. والوافي بالوفيات 12/280. والبداية والنهاية 10/263. وبغية الأريب، الورقة 94. ونهاية السول، الورقة 67. وتهذيب ابن حجر 2/323. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1388. [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/309، 355. والترغيب والترهيب 2/424.

أستعين به فِي بعض أمري، فقلت: لا أعرف أحدا أوثق من يَحْيَى بن صالح. قُلْتُ: يعني الوحاظي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي أخبرنا الحسن بن محمّد بن العبّاس بن أحمد ابن الفرات حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن أَيُّوبَ الحناط حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي قَالَ: كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى عَلَى الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب وجمعوا لَهُ مائة ألف درهم عَلَى أن يحكم بها حتى تبنَى، فَقَالَ: ادفعوا المال إِلَى بعض الشهود، ثم قَالَ لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا عَلِيّ إِلَى الجامع، ووعد الشهود، فلما حضروا الجامع قَالَ للشهود: اشهدوا عَلَى أني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فنفرق النصارى، ورد عليهم ما لهم، ولم يقبل منه درهما واحدا، والبيعة خراب [1] . قلت: وإنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة [2] بنيت فِي الإسلام [3] . أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال سمعت أبي يقول: الحسن بن مُوسَى الأشيب كَانَ ببغداد، كأنه! وضعفه [4] . قُلْتُ: لا أعلم علة تضعيفه إياه، وقد وثقه يَحْيَى بن معين وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالأشيب- أعني الْحَسَن بن مُوسَى-؟ فَقَالَ: ثقة [5] . أخبرني السكري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب لم يكن به بأس [6] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/331. [2] في المطبوعة: حدثه. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/332. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/330. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/330. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/330.

أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا الحسن بن أحمد الهروي الصّفّار حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه قَالَ قُلْتُ- يعني لصالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ- فالأشيب الْحَسَن بن مُوسَى؟ فَقَالَ: صدوق. أراه قَالَ: ثقة [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة المقرئ أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب بغدادي كَانَ من أبناء الجند، صدوق [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حَدَّثَنَا حسن الأشيب. قَالَ: جاءني سعد بن إبراهيم ابن سعد فقال: عارضني بحديث شعبة [3] . قال الخطيب [4] : وكان الأشيب ضابطا لحديث شُعْبَة وغيره، فلذلك طلب إليه سعد أن يعارضه. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب [5] . أَخْبَرَنَا ابن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق. قَالَ: ومات حسن بن مُوسَى الأشيب سنة تسع- أو عشر- ومائتين [6] . أخبرنا الأزهرى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب حدّثنا الحسن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: الْحَسَن بن موسى الأشيب من أبناء خراسان ولي قضاء حمص والموصل لهارون أمير المؤمنين، ثم قدم بغداد فِي خلافة المأمون، فلم يزل ببغداد إِلَى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان، فتوجه إليها فمات بالري فِي شهر ربيع سنة تسع ومائتين [7] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/330. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/330. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/330. [4] الخطيب ساقطة من الأصل والمطبوعة وأثبتناه من تهذيب الكمال. [5] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/332. [6] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/332. [7] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/333.

4001 - الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد، أبو سعيد الخفاف الرسعني:

4001- الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد، أَبُو سعيد الخفاف الرسعني: قدم بغداد وحدث بها عن ابن سليمان، وسعيد بن عبد الملك الجرانى، والحسن بن عمر بن شقيق البلخي، وعقبة بن مكرم الضبي. روى عنه محمد بن خلف وكيع، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وعبيد اللَّه بن عَبْد الرَّحْمَن السكري، وأبو ذر القراطيسي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بن علي الواسطي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بن حفص حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ نَاصِحِ بْنِ يزيد الخفاف- قدم من رأس العين- حدّثنا سعيد بن عبد الملك الحراني حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِلالٌ فَقَالَ: «يَا بِلالُ امْضِ، أَبَى اللَّهُ إِلا ذَلِكَ [1] » ثَلاثَ مَرَّاتٍ . 4002- الْحَسَن بن مُوسَى بن الْحَسَن بن عباد بن أَبِي عباد، يعرف بابن أَبِي السري الجلاجلي [2] : حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام. روى عنه ابن شاهين. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بن علي الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ النَّسَائِيُّ، ويعرف بابن أبي السّري الجلاجلي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلُ وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ- قَالَ إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا وَقَالَ هِلالٌ أَخْبَرَنَا- الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام حدّثنا محمّد بن بكر البرقاني حدّثنا حميد أبو عبد الله الكندي حَدَّثَنَا خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ لا أَدَعُهُنَّ أَبَدًا، أَوْصَانِي بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَأَوْصَانِي بِالْغُسْلِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، وأوصانى بثلاثة أيام في كل شهر. ولفظ الحديث للطناجيرى. 4003- الحسن بن موسى بن بندار بن حرشاد أَبُو مُحَمَّد الديلمي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان المالكي، وعبد الحميد بن

_ [1] 4001- انظر الحديث في: الجامع الكبير 2/505. [2] 4002- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/401.

4004 - الحسن بن المبارك، أبو علي الأنماطي المقرئ المعروف باليتيم:

مُوسَى اليشكري، وأحمد بن مُحَمَّد الجارودي، وأحمد بن الْحُسَيْن بن شُعْبَة البصري، ومحمد بن إسحاق بن داد الأهوازي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ بُنْدَارٍ الدَّيْلَمِيُّ- ببغداد- وحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْفَضْلِ الآدَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ الْخَفَّافُ. وأخبرنا أبو بكر الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن حمدون الموصلي حدّثنا عفيف بن سالم حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عن عبد الله ابْنُ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْتَدِمُوا وَلَوْ بِالْمَاءِ» [1] . زَادَ الآدَمِيُّ قال: وحدّثنا عفيف عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه. قال البرقاني قدم هذا الديلمي بغداد حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شابا حافظا. 4004- الْحَسَن بن المبارك، أَبُو عَلِيّ الأنماطي الْمُقْرِئ المعروف باليتيم: روى عَنْ عمرو بن الصباح الضرير عَنْ أَبِي عُمَر حفص بن سُلَيْمَان عَنْ عاصم بن أَبِي النجود حروفه في القرآن. حدث عنه وهب بن عبد الله المروزيّ- ينزل بغداد- وذكر أَنَّهُ كَانَ يقرئ القرآن فِي مسجد الصحابة عند قنطرة العتيقة. 4005- الْحَسَن بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ الشطوي، يعرف بابن علويه الصوفي [2] : حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، والحارث بن النعمان البزاز. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، والعباس بن علي النسائي، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بْن خلف وكيع، وصالح بن أحمد القيراطي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري.

_ [1] 4003- انظر الحديث في: كنز العمال 40987. [2] 4005- انظر: تهذيب الكمال 1276 (6/326- 327) وأسماء الدارقطني، ترجمة 204. والجمع 1/ت 321. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 60. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 146. والكاشف 1/227. وتاريخ الإسلام، الورقة 243 (أحمد الثالث 2917/7) وبغية الأريب، الورقة 93. ونهاية السول، الورقة 67. وتهذيب ابن حجر 2/322- 323. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1387.

4006 - الحسن بن محبوب بن أبي أمية، أبو علي:

أخبرنا عيلان بن محمّد السّمسار حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا العبّاس ابن علي بن العبّاس حدّثنا الحسن بن منصور الشطوى حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ أَبِيهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ نَعُودُهُ الَّذِي فِي بَنِي وَاقِفٍ» [1] . قَالَ وَكَانَ رَجُلا أَعْمَى. هكذا رواه العبّاس عن علي بن علويه، وخالفه محمّد ابن مخلد فقال: ما أخبرنا الأزهرى حدّثنا علي بن عمر الدارقطني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ- وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا منه- حدّثنا ابن علويه الصّوفيّ الحسن بن منصور حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ الَّذِي فِي بَنِي وَاقِفٍ نَعُودُهُ» [2] وَكَانَ ضريرا . قال الدارقطني: تفرد به ابْنُ عُيَيْنَةَ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْجَمَّالُ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ، والمحفوظ عن محمّد ابن جبير فقط. قُلْتُ: رواه كذلك عَنِ ابن عيينة مرسلا عبد الجبّار بن العلاء، وأبو عبد اللَّهِ بن المخزومي، وكل من ذكرنا أَنَّهُ روى عن ابن علويه سماه الْحَسَن، إِلا ابن مخلد فإنه سماه الْحُسَيْن، وسنعيد ذكره فِي باب: الْحُسَيْن إن شاء اللَّه. 4006- الْحَسَن بن محبوب بن أَبِي أمية، أَبُو عَلِيّ: نزل أنطاكية وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن عيينة وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وأبي أسامة حماد بْن أسامة. روى عنه أبو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، ولا أشك أَنَّهُ سمع منه ببغداد قبل انتقاله عنها وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن محمد بن يعقوب الرازي- بالري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد بن كيسان القزويني المعدّل حدّثنا أبو

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/200. وفتح الباري 11/286. والأحاديث الصحيحة 521. [2] انظر الحديث السابق.

4007 - الحسن بن مكرم بن حسان، أبو علي البزار [2] :

بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الأسفراييني حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ البغدادي- بأنطاكية- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ حَيَّانٍ التَّيْمِيَّ يَذْكُرُ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَنَمُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ فَامْسَحُوا رُغَامَهَا، وَصَلُّوا فِي مَرَابِضِهَا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بُنْدَارٍ الشِّيرَازِيُّ- بِمَكَّةَ- أَخْبَرَنَا أَبُو نِزَارٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بن جعفر- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد السلام البزّاز حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْبَغْدَادِيُّ- بِأَنْطَاكِيَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ ومائتين- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن علي بن عفّان حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ بِإِسْنَادِهِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ. 4007- الْحَسَن بن مكرم بن حسان، أَبُو عَلِيّ البزّار [2] : سَمِعَ عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هَارُون، وشبابة بن سوار، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بن الْقَاسِم، وعفان بن مسلم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبو عمرو بن السَّماك وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حدّثنا الحسن بن مكرم البزار حدّثنا عفّان حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ طلق بن حبيب عن بشر بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [3] » . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ حدّثنا الحسن بن مكرم حدّثنا علي بن عاصم أخبرنا الجريري عن أبي عثمان عن سليمان. قال: إن الله تعالى حَيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يُرْجِعَهُمَا خَائِبَتَيْنِ، لَيْسَ فِيهِمَا خَيْرٌ.

_ [1] 4006- انظر الحديث في: كنز العمال 35229. [2] 4007- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/262. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4008 - الحسن بن ماهان، أبو الزبير النيسابوري:

قرأت بخط الدارقطني قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مبشر الواسطي سألت الْحَسَن بن مكرم: متى ولدت؟ قَالَ: ولدت في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم قَالَ سمعت أبا عَلِيّ الْحَسَن بن مكرم البزاز يَقُولُ: مات عَلِيّ بن عاصم سنة ست وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يقول: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات الحسن ابن مكرم. أخبرنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال: الحسن بن مكرم البزاز توفي لخمس بقين من شهر رمضان سنة أربع وسبعين، وقد بلغ ثلاثا وتسعين سنة. وذكر مُحَمَّد بْن مَخْلَد فِيما قرأت بخطه أَنَّهُ مات فِي يوم الثلاثاء لخمس خلون من شهر رمضان، والله أعلم. 4008- الْحَسَن بن ماهان، أَبُو الزبير النَّيْسَابُورِيّ: سكن بغداد وحدث بها عَنْ أسباط بن مُحَمَّد، والمعافى بن سُلَيْمَان. روى عنه مُوسَى بن هَارُون الْحَافِظ، وأبو أَحْمَد عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ المروزي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المروزيّ حَدَّثَنَا أَبُو الزبير الْحَسَن بن ماهان النَّيْسَابُورِيّ ببغداد حَدَّثَنَا المعافى بن سُلَيْمَان. 4009- الْحَسَن بن مروان، السكري: حدث عَنْ مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، وبشار بن مُوسَى الخفاف، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون نزيل الإسكندرية وَقَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مروان السكري ببغداد. 4010- الْحَسَن بن مهران، أَبُو عَلِيّ: حدث عَنْ دهثم بن الفضل، وأبي الخطاب زياد بن يَحْيَى الحساني روى عنه محمد بن مخلد الدوري.

4011 - الحسن بن معلى بن عبد السلام، أبو بكر:

قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه سنة ثمان وسبعين ومائتين فيها مات أَبُو عَلِيّ الحسن بن مهران في شهر رمضان. 4011- الحسن بن معلى بن عبد السلام، أَبُو بَكْرٍ: كَانَ إمام جامع المنصور فيما سوى الجماعات، وحدث عَنْ نصر بن عَلِيّ الجهضمي روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي. 4012- الْحَسَن بن محمي بن بهرام، أَبُو عَلِيّ البزاز المخرمي: حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وسويد بن سعيد، وعلي بن المديني، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الهروي، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل. روى عنه مُحَمَّد بن حميد المخرمي، ومحمد بْن جَعْفَر الْمَعْرُوف بزوج الحرة، وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحسين الأزديّ، وعبد الله ابن مُوسَى الهاشمي ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ حدّثنا أبو علي بن محمي بن بهرام البزّاز المخرمي حدّثنا سويد بن سعيد حدّثنا هارون ابن مُسْلِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يا عَلِيُّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَإِنْ شَقَّ عَلَيْكَ، وَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلا تُنْزِ الْخَيْلَ عَلَى الْحُمُرِ، وَلا تُجَالِسْ أَصْحَابَ النُّجُومِ» [1] . أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي. قال: الْحَسَن بن محمي بن بهرام- أَبُو عَلِيّ البزاز- كان ينزل بغداد بقرب دار الخليفة، كتبنا عنه، رأيتهم مجمعين عَلَى ضعفه، وقد حدث بغير حديث أنكرته عليه، ورأيت لَهُ ابنا أعور كهلا، ذكر البغداديون أَنَّهُ يلقن أباه ما ليس من حديثه. 4013- الْحَسَن بن مهديّ بن عبدة، أبو علي الكيساني المروزي: قدم بغداد حاجا فِي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وحدث عَنْ أَبِي الموجه مُحَمَّد بن عمرو، ويحيى بن ساسويه المروزيين وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مقاتل، ومحمد بن عمير الرازيين، ومحمد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر. روى عنه

_ [1] 4012- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/78. ومجمع الزوائد 1/236، 5/116. وميزان الاعتدال 1948. واللسان 2/986.

حرف النون [من آباء الحسنين]

عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، ومحمد بْن المظفر، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وَأَبُو الْقَاسِم ابْن الثلاج. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرومي حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ عبدة المروزيّ حدّثنا محمّد بن عمير الرازي حدّثنا عبيد ابن فراس البصريّ حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّاةُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ» [1] . حرف النون [من آباء الحسنين] 4014- الْحَسَن بن ناصح، أَبُو عَلِيّ الخلال المخرمي: نزيل كرخ سر من رأى حدث عَنْ أسود بن عامر شاذان، وأبي النضر هاشم بن الْقَاسِم، ومكي بن إِبْرَاهِيم، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، ومنصور بن سَلَمَة الخزاعي، ومحمد بن نابن [2] وإسحاق بن مَنْصُور السلولي، ويعقوب بن مُحَمَّد الزهري، وعبد العزيز بن أبان القرشي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الهيثم بن خالد الخياط، ويحيى بن صاعد، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق [3] المروزي، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الخرائطي، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: أدركته ولم أكتب عنه وكان صدوقا. 4015- الْحَسَن بن ناصح، السراج: حدث عَنِ الْحَسَن بْن قتيبة المدائني. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَارِثِيُّ- وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ المكي- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ السّرّاج حدّثنا الحسن بن قتيبة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

_ [1] 4013- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2306. وكنز العمال 35225. والكامل لابن عدى 3/1094. والعلل المتناهية 2/174. [2] 4014- هكذا بالأصل، ولم نقف عليه. [3] بياض بالأصل بقدر كلمة.

4016 - الحسن بن نصر بن الحسن، أبو علي الحنبلي الخرقي، يعرف بابن الشريكي:

«لا نموت حتى نسمع بقوم يكذبون بالقدر، ويُحَمِّلُونَ الذُّنُوبَ عَلَى الْعِبَادِ، اشْتَقُّوا قَوْلَهُمْ مِنْ قَوْلِ النَّصَارَى فَابْرَأْ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ» [1] . قَالَ: وكان ابْن عَبَّاسٍ إذا حدث بهذا الحديث رفع يديه وَقَالَ: اللَّهُمَّ إني أبرأ إليك منهم كما برئ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4016- الْحَسَن بن نصر بن الْحَسَن، أَبُو عَلِيّ الحنبليّ الخرقي، يعرف بابن الشّريكي: سمع مُوسَى بن عِيسَى السراج، ومحمد بن محمّد بن معاذ الهذلي، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا. حرف الهاء [من آباء الحسنين] 4017- الْحَسَن بن هانئ، أَبُو عَلِيّ الحكمي الشاعر المعروف بأبي نواس [2] : ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة، واختلف في طلب الحديث. فسمع من حَمَّاد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وأزهر بن سعد السمان، وقرأ القرآن عَلَى يَعْقُوب الحضرمي واختلف إِلَى أَبِي زيد النحوي فكتب عنه الغريب والألفاظ، وحفظ عَنْ أَبِي عبيدة معمر بن المثنى أيام الناس، ونظر فِي نحو سيبويه، وانتقل إِلَى بغداد فسكنها إِلَى حين وفاته. وهو: الْحَسَن بن هانئ بن صباح بن عَبْدِ الأول [3] بن الجراح بن هنب بن ددة ابن غنم بن سليم بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك بن عمرو بن الغوث بن طي بن أدد بن شبيب بن عمر بْنِ سبيع بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف بن زيد بن هميسع بن عمر بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. ذكر نسبه هكذا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد الورّاق.

_ [1] 4015- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/153. [2] 4017- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/16- 21. وتهذيب ابن عساكر 4/254. ومعاهد التنصيص 1/83. ونزهة الجليس 1/302، وخزانة البغدادي 1/168. ووفيات الأعيان 1/135. ودائرة المعارف الإسلامية 1/413. والأعلام 2/225. [3] في الأصل والمطبوعة: عبد الله.

وحدّثني أبو القاسم الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حَدَّثَنَا ابن أَبِي سعد بذلك وقيل هو الْحَسَن بن هانئ بن الصباح مولى الجراح بن عَبْد اللَّهِ الحكمي والي خراسان. حَدَّثَنِي الأزهرى أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ أخبرنا ميمون بن هارون الكاتب حَدَّثَنِي عُمَر بن شبة أَبُو زيد. قَالَ قَالَ أَبُو عبيدة: كَانَ أَبُو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدمين. قَالَ ميمون: وَحَدَّثَنِي الجريري عَنْ إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل. قَالَ قَالَ أَبُو نواس: ما قُلْتُ الشعر حتى رويت لستين امرأة من العرب، منهن الخنساء، وليلى، فما ظنك بالرجال؟! وَقَالَ ميمون: سألت يَعْقُوب بن السكيت عما يختار لِي روايته من أشعار الشعراء فَقَالَ: إذا رويت من الجاهليين لامرئ القيس، والأعشى ومن الإسلاميين لجرير والفرزدق، ومن المحدثين لأبي النواس، فحسبك. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الصيمري حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني حدّثني الحكيمي حَدَّثَنِي ميمون بن هَارُون الكاتب عَنْ أَبِي عُثْمَان الجاحظ. قَالَ: ما رأيت أحدا كَانَ أعلم باللغة من أَبِي نواس، ولا أفصح لهجة، مع حلاوة ومجانبة للاستكراه. وأَخْبَرَنِي الصيمري حدّثنا المرزباني أخبرني محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ حَدَّثَنَا الجاحظ قَالَ سمعت النظام يَقُولُ: - وقد أنشد شعرا لأبى نواس في الجبر- هذا الذي جمع لَهُ الكلام فاختار أحسنه. حدّثني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حَدَّثَنَا أَبُو ثابت حبيب بن النعمان الحميري قَالَ سمعت كلثوم بن عمرو العتابي يَقُولُ لرجل- وتناظرا فِي شعر أَبِي نواس- فَقَالَ: لو أدرك الخبيث الجاهلية ما فضل عليه أحد. وَقَالَ ابن أَبِي سعد: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الْعَبَّاس بن الحكم حدّثني محمّد بن يزيد النّحويّ حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَعْقُوب بْن داود. قَالَ: كنا عند سُفْيَان بن عيينة فجاءه ابن مناذر، فحدث وأنشد، فَقَالَ لَهُ سُفْيَان: يا أبا عَبْد اللَّهِ ظريفكم هذا أشعر الناس!

قَالَ كأنك عنيت أبا نواس؟ قَالَ: نعم، قَالَ: يا أبا مُحَمَّد فيم استشعرته؟ قَالَ فِي هذه القصيدة: يا قمرا أبصرت فِي مأتم ... يندب شجوا بين أتراب أبرزه المأتم لِي كارها ... برغم دايات وحجاب يبكي فيذري الدر من عينه ... ويلطم الورد بعناب لا زال موتا دأب أحبابه ... ولم تزل رؤيته دابي أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بن إِبْرَاهِيم الفقيه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ- إِجَازَةً- وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُرَيْثٍ الْكَاتِبُ عنه قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اليمامي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسعر قَالَ كنا عند سُفْيَان بن عيينة فتذاكروا شعر أَبِي نواس، فقال ابن عيينة أنشدونى شعرا، فأنشدوه: ما هوى إِلا لَهُ سبب ... يبتدي منه وينشعب فتنت قلبي محببة ... وجهها بالحسن منتقب تركت والحسن تأخذه ... تنتقي منه وتنتخب فاكتست منه طرائقه ... واستزادت بعض ما تهب فَقَالَ ابن عيينة: آمنت بالذي خلقها. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوب بن يوسف الأصبهاني حَدَّثَنَا مسبح بن حاتم عَنِ ابن عَائِشَة: قَالَ: كنا عَلَى باب عبد الواحد بن زياد ومعنا أَبُو نواس، فَقَالَ: ليسأل كل واحد منكم ثم قَالَ: سل يا فتى فأنشأ يَقُولُ: ولقد كنا روينا ... عَنْ سعيد عَنْ قتادة عَنْ سعيد بن المسي ... ب أن سعد بن عبادة قَالَ: من مات محبا ... فله أجر الشهادة فالتفت إليه عبد الواحد بن زياد وَقَالَ: أغرب عني يا خبيث، والله لا حدثتك بشيء وأنا أعرفك. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن الْعَبَّاس النعالي أخبرنا أحمد بن نصر الذارع حدّثنا الحسين بن عليل حدّثنا مسعود بن بشر المازني حَدَّثَنِي رجل عَنْ غندر مُحَمَّد بن جَعْفَر. قَالَ: لقي شُعْبَة أبا نواس فَقَالَ لَهُ: يا حسن حَدِّثْنَا من طرفك فَقَالَ:

حَدَّثَنَا الخفاف عَنْ وائل ... وخالد الحذاء عَنْ جابر ومسعر عَنْ بعض أصحابه ... يرفعه الشيخ إِلَى عامر قالوا جميعا أيما طفلة ... علقها ذو خلق طاهر فواصلته ثم دامت لَهُ ... عَلَى وصال الْحَافِظ الذاكر كانت لها الجنة مفتوحة ... ترتع فِي مرتعها الزاهر وأي معشوق جفا عاشقا ... بعد وصال دائم ناضر ففي عذاب الله بعدا له ... وسحق دائم داحر فَقَالَ لَهُ شُعْبَة: إنك لجميل الأخلاق، وإني لأرجو لك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ أخبرنا أحمد بن جعفر بن سالم حدّثنا أبو العبّاس بن عمار حدّثني الحسن بن علي بن المديني عَنْ سليم بن مَنْصُور. قَالَ: رأيت أبا نواس في مجلس أبي بكى بكاء شديدا فقلت إني لأرجو ألا يعذبك اللَّه بعد هذا البكاء أبدا، فأنشأ يَقُولُ: لم أبك فِي مجلس مَنْصُور ... شوقا إِلَى الجنة والحور ولا من القبر وأهواله ... ولا من النفخة والصور لكن بكائي لبكا شادن ... تقيه نفسي كل محذور ثم قَالَ: أما ترى الأمرد الذي عَنْ يمين أبيك؟ إنما بكيت لبكائه!. أخبرنا القاضي أبو الطّيّب هارون بن عبد الله الطبري حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زكريا بن دينار الغلابي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ. قَالَ: جنى أَبُو نواس بالبصرة جناية فخرج منها، ثم رأيته بعد ذلك فِي مجلس عبد الواحد بن زياد، فَقَالَ أرجو أن يكون صلح، ثم نظرت فإذا إِلَى جنبه غلام وهو يقرص خده! قَالَ فنظر إلي وقد نظرت إليه فانصرفت إلى منزلي وإذا قد سبقت [ببطاقة] وإذا فيها مكتوب: لولا غزال كغصن بان ... يجري مع الشمس فِي عنان ما كنت أسعى إِلَى فقيه ... مباعد الدار غير دان أسمع من لفظه فصولا ... عنها قد أغنيت بالقرآن أنا بوصفي مقدمات ... من الأباريق والقنان أحذق مني بأن أنادي ... حَدَّثَنَا ثابت البناني!

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ حدّثنا الضبعي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حمزة بن زياد الربعي. قَالَ: دخل الْحَسَن بن هانئ- فيما حَدَّثَنِي على أمير المؤمنين [الأمين] [1] فقال: يا حسن بن هانئ! قلت: نعم يا أمير المؤمنين قال: إنك زنديق، فقلت يا أمير المؤمنين وأنا أقول مثل هذا الشعر؟!: أصلي صلاة الخمس فِي حين وقتها ... وأشهد بالتوحيد لله خاضعا وأحسن غسلا إن ركبت جنابة ... وإن جاءني المسكين لم أك مانعا وإني وإن حانت من الكأس دعوة ... إِلَى بيعة الساقي أجبت مسارعا وأشربها صرفا عَلَى لحم ماعز ... وجدي كثير الشحم أصبح راضعا بجوذاب جودي وجوز وسكر ... وما زال للمخمور مذ كَانَ نافعا وأجعل تخليط الروافض كلهم ... لفقحة بختيشوع فِي النار طابعا فَقَالَ لِي: كيف وقعت عَلَى فقحة بختيشوع ويلك؟! قُلْتُ: بها تمت القافية. فضحك وأمر لِي بجائزة وانصرفت. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بن مُحَمَّد السوسنجردي العسكري حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الذيال المحدث- بسر من رأى- قَالَ: حضرت وليمة حضرها الجاحظ، فسمعته يَقُولُ: حضرت وليمة حضرها أَبُو نواس وعبد الصمد بن الْمُعَدَّل، فسمعت عبد الصمد يَقُولُ لأبي نواس: لقد أبدعت فِي قولك: جريت مع الصبا طلق الجموح ... وهان عَلي مأثور القبيح قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الأنباري؛ أنشدني- أى- لأبي نواس: جريت مع الصبا طلق الجموح ... وهان علي مأثور القبيح رأيت ألذ عافية الليالي ... قران العود بالنغم الفصيح ومسمعة إذا ما شئت غنت ... متى كَانَ الخيام بذي طلوح تزود من شباب ليس يبقى ... وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح وخذها من مشعشعة كميت ... تنزل درة الرجل الصبوح ألم ترني أبحت اللهو عيني ... وعض مراشف الظبي المليح وأيقن رائدي أن سوف تنأى ... مسافة بين جسمانى وروحي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل. أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي حدّثنا ميمون بن هارون الكاتب حدّثنا الحسن بن أَبِي المنذر. قَالَ: كَانَ أَبُو نواس يشرب عند عبيد بن المنذر، فبات ليلة، ثم قَالَ لا بد لِي من عمى [1] فقوموا بنا فأتيناها. ودخلنا حانة خمار قد كَانَ يعرفه، ومعه غلام قد كَانَ أفسده عَلَى أبويه وغيبه عنهما زمانا، ونحن فِي أطيب موضع، فذكرنا الجنة وطيبها، والمعاصي وما يحول عنه منها، وهو ساكت فَقَالَ: يا ناظرا فِي الدين ما الأمر ... لا قدر صح ولا جبر ما صح عندي من جميع الذي ... تذكره إِلا الموت والقبر فامتعضنا من قوله، وأطلنا توبيخه، وأعلمناه أنا نتخوف صحبته، فَقَالَ: ويلكم والله إنى لأعلم بما تقولون، ولكن المجون يفرط عَلِيّ، وأرجو أن أتوب ويرحمني اللَّه، ثم قَالَ: أية نار قدح القادح ... وأي جد بلغ المازح لله در الشيب من واعظ ... وناصح لو حذر الناصح يأبى الفتى إِلا اتباع الهوى ... ومنهج الحق لَهُ واضح فاعمد بعينيك إِلَى نسوة ... مهورهن العمل الصالح لا يجتلي العذراء من خدرها ... إِلا امرؤ ميزانه راجح من اتقى اللَّه فذاك الذي ... سيق عليه المتجر الرابح فاغد فما فِي الدين أغلوطة ... ورح بما أنت لَهُ رائح ثم قَالَ: هذا عمل الشيطان ألقى أكثر هذا الكلام ليفسد نومكم، فلم نزل فِي أطيب موضع، فلما أردنا الانصراف. قَالَ: أمهلوا ثم أنشدنا: يا رب مجلس فتيان لهوت به ... والليل مستحلس فِي ثوب ظلماء نسف صافية من صدر خابية ... تعشى عيون نداماها بلألاء قَالَ ميمون بن هَارُون قال لي إبراهيم بن المنذر قَالَ الجاحظ: لا أعرف من كلام الشعر كلاما هو أوقع ولا أحسن من كلام أَبِي نواس. أية نار قدح القادح. وأنشد هذا الشعر. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا

_ [1] هكذا في الأصل.

محمّد بن أحمد البراء قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ سليمان- صاحب البصريّ حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر السلمي. قَالَ: مررت بأبي نواس فَقَالَ لِي تعال اكتب فقلت أنشدك اللَّه أن تسمعني اليوم مكروها. فَقَالَ أنا أعرف طريقتك اكتب فكتبت: ألا رب وجه فِي التراب عتيق ... ألا رب رأس فِي التراب زنيق أرى كل حي هالكا وابن هالك ... وذا حسب فِي الهالكين عريق فقل لمقيم الدار إنك ظاعن ... إِلَى سفر نائي المحل سحيق إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... لَهُ عَنْ عدو فِي ثياب صديق أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الحسين النّعاليّ أخبرنا أحمد بن نصر الذارع حدّثنا منصور بن اليمان الضّرير حدّثنا أبو سفيان قَالَ حَدَّثَنِي خالي مسلمة بن مهدي قَالَ لقيت أبا العتاهية. فقلت: من أشعر الناس؟ فقال: جاهليا، أم إسلاميا، أم مولدا؟ فقلت كل. قَالَ الذي يَقُولُ فِي المديح: إذا نحن أثنينا عليك بصالح ... فأنت كما نثني وفوق الذي نثني وإن جرت الألفاظ منا بمدحه ... لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني والذي يَقُولُ فِي الزهد: وما الناس إِلا هالك وابن هالك ... وذو نسب فِي الهالكين عريق إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... لَهُ عَنْ عدو فِي ثياب صديق قَالَ مسلمة: ولقيت العتابي فسألته عَنْ ذلك فرد عَلِيّ مثل ذلك. أَخْبَرَنِي أبو العبّاس بن مكرم بْن عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بن أحمد ابن مكرم البزّاز أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن إسماعيل النوبختي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سام الضبعي النّحويّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بشار الأنباري قَالَ حَدَّثَنَا مسعود بن بشر. قَالَ لقيت ابن مناذر بمكة وكان عالما بالشعر زاهدا فِي الدنيا قد أقام بمكة، فقلت لَهُ: من أشعر الناس؟ فَقَالَ: من إذا شبب لعب، وإذا أخذ فيما قصد جد. قلت: مثل من؟ قال جرير إذ يقول: إن الذين عدوا بلبك غادروا ... وشلا بعينك لا يزال معينا غيضن من عبراتهن وقلن لِي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا ثم قَالَ حين جد: إن الذي حرم الخلافة تغلبا ... جعل الخلافة والنبوة فينا مضر أَبِي وأبو الملوك فهل لكم ... يا جرو تغلب من أب كأبينا هذا ابن عمي فِي دمشق خليفة ... لو شئت ساقكم إلي قطينا

ومن هؤلاء المحدثين هذا الحبيب الذي يتناول الشعر من كمه- يعني أبا العتاهية، إذ يَقُولُ: اللَّه بيني وبين مولاتي ... أبدت لِي الصد والملالات منحتها مهجتي وخالصتي ... وكان هجرانها مكافاتي لا تغفر الذنب إن أسأت ولا ... تقبل عذري ولا ملاماتي أقلقني حبها وصيرني ... أحدوثة فِي جميع جاراتي ثم قَالَ حين جد: ومهمه قد قطعت طامسه ... قفر عَلَى الهول والمخافات بحرة جسرة عذافرة ... حوصاء عيرانة علنداة تبادر الشمس كلما طلعت ... بالسير تبغي بذاك مرضاتي يا ناق حثي بنا ولا تعدي ... نفسك مما ترين راحات حتى تنيخي بنا إِلَى ملك ... توجه اللَّه بالمهابات عليه تاجان فوق مفرقه ... تاج جلال وتاج إخبات يقول للويح كلما نسمت ... هل لك يا ريح فِي مباراتي من مثل عمه الرسول ومن ... خاله أكرم الخؤولات؟ فقلت لابن مناذر: أنا أنشدك أحسن مما أنشدتني، فَقَالَ هات. فأنشدته: ذكرتم من الترحال أمرا فغمنا ... فلو قد فعلتم صبح الموت بعضنا زعمتم بأن البين يحزنكم، نعم ... سيحزنكم عندي ولا مثل حزننا تعالوا نقارعكم لنعلم أينا ... أمض قلوبا أم من أسخن أعينا أطال قصير الليل يا رحم عندكم ... فإن قصير الليل قد طال عندنا وما يعرف الليل الطويل وهمه ... من الناس إِلا من يحكم أو أنا خليون من أوجاعنا يعذلوننا ... يقولون لم تهوون؟ قلنا بذنبنا فلو شاء ربي لابتلاهم بمثل ما اب ... تلانا فكانوا لا علينا ولا لنا يقومون في الأقوام يحكون فعلنا ... صفاقة أبشار وسخرية بنا سأشكو إِلَى الفضل بن يَحْيَى بن خالد ... هواكم لعل الفضل يجمع بيننا أمير رأيت المال فِي نعماته ... مهانا مذل النفس بالضيم قد فنى وللفضل أجرأ مقدما من ضيارم ... إذا لبس الدرع الحصينة واكتنى إليك أبا الْعَبَّاس من بين من مشى ... عليها امتطينا الحضرمي الملسنا قلائص لم تحمل حنينا عَلَى طلى ... ولم تدر ما قرع الفنيق ولا ألهنا

فَقَالَ: أحسن والله صاحبك فِي التشبيب، وأغرب علينا فِي صفة النعال، وتصييره إياها مطايا، من هذا؟ قُلْتُ: أَبُو نواس. قَالَ، لعن اللَّه أبا نواس. وندم عَلَى ما مدح من شعره. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ حدّثنا صالح بن محمّد عن أخيه صدقة بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح قَالَ: اجتمع عند المأمون ذات يوم عدة من الشعراء فَقَالَ: أيكم القائل؟ فلما تحساها وقفنا كأننا ... نرى قمرا في الأرض يبلغ كوكبا قالوا: أَبُو نواس. قَالَ: فالقائل؟ إذا نزلت دون اللهاة من الفتى ... دعا همه عَنْ صدره برحيل قالوا: أَبُو نواس. قَالَ: فالقائل؟: فتمشت فِي مفاصلهم ... كتمشي البرء فِي السقم قالوا: أَبُو نواس. قَالَ: هو أشعركم إذا. أخبرنا هبة الله الحسن بن منصور الطبري أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا علي بن الأعرابى قال قال لنا أَبُو العتاهية: لقيت أبا نواس فِي مسجد الجامع فعذلته، وقلت لَهُ: أما آن لك أن ترعوي؟ أما آن لك أن تزجر؟ فرفع رأسه إلي وهو يَقُولُ: أتراني يا عتاهى ... تاركا تلك الملاهي؟ أتراني مفسدا بالن ... سك بين الناس جاهي؟ قَالَ: فلما ألححت عليه بالعذل أنشأ يَقُولُ: لن ترجع الأنفس عَنْ غيها ... ما لم يكن منها لها زاجر قَالَ: فوددت أني قُلْتُ هذا البيت بكل شيء قلته. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَر بن روح النهرواني حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري حدّثنا أبي حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق عَنْ أَحْمَد بن مطهر الكوفي. قَالَ: قَالَ أَبُو العتاهية: قد قلت عشرين ألف بيت في الزهد، ووددت أن لِي مكانها الأبيات الثلاثة التي قالها أبو نواس:

يا نواسي توقر ... وتعزى وتصبر إن يكن ساءك دهر ... إن ما سرك أكثر يا كبير الذنب عف ... والله من ذنبك أكبر قَالَ الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو مسلم: كانت هذه الأبيات مكتوبة على قبر أبي نواس، فزادني- أى فيها- بغير هذا الإسناد: أعظم الأشياء فِي ... أصغر عفو اللَّه يصغر ليس للإنسان إِلا ... ما قضى الله وقدر ليس للمخلوق تد ... بير بل اللَّه المدبر أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا عبيد الله بن عثمان حدّثنا يَعْقُوب بن زيد الفارسي. قَالَ: رأيت أبا نواس بالبصرة فقلت: أنشدني فِي الشيب شيئا يزجرني، فأنشدني: انقضت شرتي فعفت الملاهي ... إذ رمى الشيب مفرقي بالدواهي ونهتنى النهى فملت إلى العذ ... ل وأشفقت من مقالة ناهى أيها الغافل المقيم على الل ... هو ولا عذر في المعاد لساهى لا بأعمالنا نطيق خلاصا ... يوم تبدو السمات فوق الجباه غير أنا على الإساءة والتف ... ريط نرجو لحسن عفو الإله أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد الرازي أخبرنا أبو الهيثم أحمد ابن عمر بن محمّد بن شبرمة المروزيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا محمّد بن هشام الرازي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَة الأنصاري قال حدّثنا الرّبيع ابن سُلَيْمَان قَالَ سمعت الشَّافِعِيّ يَقُولُ: دخلنا عَلَى أَبِي نواس وهو يجود بنفسه فقلنا: ما أعددت لهذا اليوم؟ فَقَالَ: تعاظمني ذنبي، فلما قرنته ... بعفوك ربي كَانَ عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عَنِ الذنب لم تزل ... تجود وتعفو منة وتكرما ولولاك لم يغوى بإبليس عابد ... وكيف وقد أغوى صفيك آدما أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا محمد بن أحمد بن البراء حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ زكريا قَالَ: دخلت عَلَى أَبِي نواس وهو يكيد بنفسه، قال: فقال: تكتب؟ قُلْتُ: نعم. فأنشأ يَقُولُ:

دب في الفناء علوا وسفلا ... وأراني أموت عضوا فعضوا ذهبت شرتي بحدة نفسي ... فتذكرت طاعة اللَّه نضوا ليس من ساعة مضت بي إِلا ... نقصتني بمرها بي حذوا لهف نفسي على ليال وأيا ... م سلبتهن لعبا ولهوا وأسأنا كل الإساءة يا ر ... ب فصفحا عنا إلهي وعفوا حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أبي الفتح أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ابن أخي أَبِي نواس حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر الصائغ الآدمي. قَالَ: لما حضر أبا نواس الموت قال: اكتبوا هذه الأبيات عَلَى قبري: وعظتك أجداث صمت ... ونعتك أزمنة خفت وتكلمت عَنْ أوجه ... تبلى وعن صور سبت وأرتك قبرك في القبو ... ر وأنت حي لم تمت قال أبو سعيد: مات أَبُو نواس فِي سنة ثمان وتسعين- يعني ومائة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الواحد أخبرنا عبيد الله بن عثمان حدّثني الحكيمي أَخْبَرَنَا ميمون بن هَارُون بن مخلد بن أبان الكاتب. قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن حفص الفأفاء- مولى جَعْفَر بن سُلَيْمَان- وقطن بن كبير النهشلي، وأبو يعقوب العنبري، ومحمّد بن الحسن الأنصاري- سلف أَبِي نواس- ولد- يعنون أبا نواس- فِي سنة خمس وأربعين ومائة، ومات سنة ست وتسعين ومائة. وَقَالَ أَبُو هفان: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن حرب بن خلف بن مهزوم- وهو عم أبي هفان- وأخبرنا سليمان سخطة والبربري والجماز البصريون ويوسف بن الداية وعلي بن أبي حاضنة وأبو دعامة البغداديون: أن أبا نواس ولد بالأهواز بالقرب من الجبل المقطوع سنة ست وثلاثين ومائة، ومات ببغداد فِي سنة خمس وتسعين ومائة وكان عمره تسعا وخمسين سنة، ودفن في مقابر الشونيزية فِي تل اليهود. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ بن المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد حدّثنا محمّد بن أحمد ابن البراء حدّثنا عمر بن مدرك حَدَّثَنِي أَحْمَد بن يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بن نافع. قَالَ: كَانَ أَبُو نواس لِي صديقا، فوقعت بيني وبينه هجرة فِي آخر عمره، ثم بلغني وفاته فضاعفت عَلِيّ الحزن، فبينا أنا بين النائم واليقظان، إذا أنا به فقلت: يا أبا نواس!؟

4018 - الحسن بن هارون بن عفان، ابن أخي سلمة بن عفان:

قَالَ: لات حين كنية، قُلْتُ: الْحَسَن بن هانئ؟ قَالَ نعم! قُلْتُ ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ غفر لِي بأبيات قلتها هي تحت ثني الوسادة. فأتيت أهله فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء فقلت لهم هل قَالَ أخي شعرا قبل موته؟ قالوا لا نعلم إلا أنه دعا بدواة وقرطاس وكتب شيئا لا ندري ما هو. فقلت أتأذنون لي فأدخل؟ قَالَ فدخلت إِلَى مرقده فإذا ثيابه لم تحرك بعد، فرفعت وسادة فلم أر شيئا. فرفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كَانَ لا يرجوك إِلا محسن ... فمن الذي يدعو ويرجو المجرم؟ أدعوك رب كما أمرت تضرعا ... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم؟ ما لي إليك وسيلة إِلا الرجا ... وجميل عفوك، ثم إني مسلم 4018- الْحَسَن بن هَارُون بن عفّان، ابن أخي سلمة بن عفّان: حدث عَنْ جرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن علية، وأبي خالد الأحمر. روى عنه أَحْمَد بْن عَلِيّ الخزاز، وأبو الْعَبَّاس بن مسروق الطوسي، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارِ بْنِ أَبِي العجوز. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن المظفّر الحافظ حدّثنا أحمد بن محمّد بن بشّار حدّثنا الحسن بن هارون بن عفّان بن أخى سلمة بن عفّان حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَبْدِ الملك ابن عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ وَثَقِيفٍ» . هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَرْفُوعًا. وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَوْلَهُ. وَخَالَفَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. أَمَّا حَدِيثُ سَعِيدٍ: فأخبرناه محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا دعلج بن أحمد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَبْدِ

4019 - الحسن بن الهيثم، أبو علي المزني البغدادي:

الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. قال قال عمر بن الخطاب: لا يملين مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ وَثَقِيفٍ. وأما حديث جرير بن حازم: فأَخْبَرَنِيه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بْنِ الأشعث حدّثنا عبد الله بن محمّد الزّهريّ حدّثنا وهب بن جرير بن حازم حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معقل. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ وثقيف» . 4019- الْحَسَن بن الهيثم، أَبُو عَلِيّ المزني الْبَغْدَادِيّ: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن أَبِي بَكْرٍ الشيباني. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد الكعبي. 4020- الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة: حدث عَنْ مُحَمَّد بن مُوسَى بن مشيش- صاحب أَحْمَد بن حنبل-. روى عنه إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ بن الْحَسَن القطيعي. حرف الياء من [آباء الحسنين] 4021- الْحَسَن بن يزيد، أَبُو عَلِيّ الأصم الكوفي: سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي. روى عنه سعيد ابن مَنْصُور، وإبراهيم بن أَبِي الْعَبَّاس السامري، ومحمد بن بكار بن الريان، وأبو همام الوليد بن شجاع. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعت أبا زرعة يَقُولُ سألت يَحْيَى بن معين عَنِ الْحَسَن بن يزيد الأصم فَقَالَ: لا بأس به، كَانَ ينزل الرصافة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفّر حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حدّثنا محمّد بن بكّار حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عقبة

4022 - الحسن بن يزيد المؤذن، وهو: الحسن بن أبي الحسن:

ابن عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلْمِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا؛ وَلا يَؤُمَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ إِلا بِإِذْنِهِ، وَلا يَقْعُدْ عَلَى تَكْرُمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق أخبرنا محمد بن أحمد بن الصواف حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ سئل أَبِي عَنِ الْحَسَن بن يزيد الأصم الذي يحدث عَنِ السدي فَقَالَ: ثقة ليس به بأس، إِلا أَنَّهُ حدث عَنِ السدي عَنْ أوس بن ضمعج كذا كَانَ يَقُولُ، قُلْتُ: فأوس بن ضمعج من يحدث عنه؟ قَالَ: إسماعيل بن رجاء الزبيدي، وإسحاق الهمذاني، والسدي، وابن أَبِي خالد. دَفَع إِلَيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه. ثم أخبرنا الأزهرى أخبرنا عبيد الله بن عثمان أخبرنا مكرم حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم البادا قَالَ سمعتُ يَحْيَى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن يزيد يروى عَنِ السدي ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنِ الْحَسَن بن يزيد الأصم صاحب السدي. فَقَالَ: كوفي لا بأس به ثقة مستقيم الحديث. 4022- الْحَسَن بن يزيد المؤذن، وهو: الْحَسَن بن أَبِي الْحَسَن: حدث عَنْ سُفْيَانَ بْن عيينة، ومحمد بْن إسماعيل بن أبي يزيد، وحماد بن خالد الخياط، وعصمة بن مُحَمَّد الأنصاري، وإسحاق بن عِيسَى الطباع. روى عنه قاسم ابن زكريا المطرز وهيثم بن خلف الدوري، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وصالح بْن أَبِي مقاتل وأَبُو بَكْرِ بْنُ عبد الخالق الْوَرَّاق. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق- ببغداد- حدّثنا الحسن بن يزيد حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى عَنْ سَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَفِظْتُ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ النَّارِ» . الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. قَالَ البرقاني: قَالَ لِي أَبُو الفتح بن أَبِي الفوارس: الْحَسَن بن يزيد يعرف بالمؤذن، هو بغدادي ضعيف.

_ [1] 4021- انظر الحديث في: سنن أبي داود 582. وسنن النسائي 2/76. ومسند أحمد 3/163، 4/118. والسنن الكبرى للبيهقي 3/90، 119.

4023 - الحسن بن يزيد بن معاوية بن صالح، أبو علي الحنظلي الجصاص المخرمي:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عُمَرَ بْنِ برهان الغزّال- بصور- أخبرنا محمّد بن المظفر حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري حَدَّثَنَا الْحَسَن بن يزيد- ويعرف بأبي الْحَسَن- حدّثنا عصمة بن محمّد الأنصارىّ أخبرنا أبو سعد المالينى. - إجازة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال: الْحَسَن بن أَبِي الْحَسَن المؤذن؛ بغدادي منكر الحديث عن الثّقات، يقلب الأسانيد، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق. 4023- الْحَسَن بن يزيد بن معاوية بن صالح، أَبُو عَلِيّ الحنظلي الجصاص المخرمي: سكن سر من رأى. وحدث بِها عَنْ عَلِيّ بن عاصم، وخلف بن تميم، وشبابة بن سوار، وداود بن المحبر، وعبد الوهاب بن عطاء، وروح بن عبادة، ومحمد بن عُمَر الواقدي، وإسماعيل بن يحيى التّميميّ، وعبد العزيز بن أبان، وعمر بن سعيد الدمشقي، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، والحسن بن بشر بن سالم، وعثمان بن أَبِي شيبة. روى عنه أَحْمَد بن الْعَبَّاس البغوي، وصالح بن أَبِي مقاتل، وعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ نُقَيْشٍ، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم. وغيرهم، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمّاد الأثرم حدّثنا الحسن بن يزيد الجصاص، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بِنْ سَالِمِ بْنِ المسيب البجلي، حدّثنا قيس بن الرّبيع عن سهيل ابن أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ وَنَسِيَهُ، فَهِيَ نِعْمَةٌ جَحَدَهَا» [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الكوفيّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو الحسن المقرئ- من كتابه- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ الْمُخَرِّمِيُّ- سَكَنَ سر من رأى- وحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التّميميّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ الثَّقَفِيِّ- مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ- عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يَسُبُّ عَلِيًّا، فَقَالَ: إِنِّي أَظُنُّكَ مُنَافِقًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّمَا عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي» [2] .

_ [1] 4023- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإمارة 169. ومسند أحمد 4/148. والترغيب والترهيب 2/282. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4024 - الحسن بن يزيد بن ماجة بن محمد، القزويني:

4024- الحسن بن يزيد بن ماجة بن مُحَمَّد، القزويني: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ إِسْمَاعِيل بن توبة القزويني. روى عنه أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ حدّثنا أبو طالب أحمد بن نصر حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ماجة القزويني- قدم علينا حاجّا حدّثنا إسماعيل بن توبة القزويني حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أبي إسحاق الشّيبانيّ عن صلة بن زفر [1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَاءَ الزُّبَيْرُ إِلَى عُمَرَ- وَكَانَ رَجُلا شُجَاعًا مَهِيبًا- قد كَانَ يَخَافُ مِنْهُ الَّذِي كَانَ، فَقَالَ لِعُمَرَ: ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْرُجَ فَأُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: حَسْبُكَ قَدْ قَاتَلْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فانطلق الزُّبَيْرُ وَهُوَ يَتَذَمَّرُ. فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لَوْلا أَنِّي أُمْسِكُ بِفَمِ هَذَا الشَّغِبِ لأَهْلَكَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4025- الْحَسَن بن أَبِي الربيع، أَبُو عَلِيّ الجرجاني، وهو الحسين بن يَحْيَى بن الجعد بن نشيط: سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الرزاق بن همام، وأبى نعيم بن الحكم بن أبان، ويزيد بن هَارُون، وشبابة بن سوار، وأبي عامر العقدي، ووهب بْن جرير، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، والقاضي المحاملي، والْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش القطان [1] . وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه مَعَ أبي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن مهديّ أخبرنا القاضي أبو

_ [1] 4024- في المطبوعة والأصل: بن نحيم والتصحيح من الخلاصة. [2] 4025- انظر: تهذيب الكمال 1279 (6/334) . وانظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/190 والجرح والتعديل 3/ت 188. وثقات ابن حبان، الورقة 91. وتاريخ جرجان، ترجمة 244. وموضح أوهام الجمع 2/31. والمعجم المشتمل، الترجمة 265. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 146. والكاشف 1/228. وسير النبلاء 12/356. والبداية والنهاية 11/36. وبغية الأريب، الورقة 94. ونهاية السول، الورقة 67. وتهذيب ابن حجر 2/324- 325. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1390. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/335.

4026 - الحسن بن يحيى بن الحسين بن زهير بن عثمان بن راشد بن يزيد ابن كعب بن زهير بن عمرو، الربعي، أبو عيسى المقرئ [2] :

عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع الجرجاني حدّثنا أبو عامر حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْلِتُ الْمَنِيَّ عَنْ ثَوْبِهِ بِالإِذْخِرِ، قَالَتْ: وَكَانَ يُبْصِرُهُ فِي ثَوْبِهِ يَابِسًا فَيَحُتُّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع حدّثنا عبد الرّزّاق أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع: أن الْحَسَن بن أَبِي الربيع الجرجاني مات بالكرخ في مدينة السلام يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى من سنة ثلاث وستين ومائتين. قَالَ: وكان قد بلغ- فيما قيل لِي- ثلاثا وثمانين سنة، وقيل لنا أيضا: إِنَّهُ مات وله خمس وثمانون سنة. 4026- الْحَسَن بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن بن زهير بن عُثْمَان بن راشد بن يزيد ابن كعب بن زهير بن عمرو، الربعي، أَبُو عِيسَى المقرئ [2] : حدث عَنْ عباس بن مُحَمَّد الدوري والحسن بن مكرم البزاز. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو عِيسَى الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ الْمُقْرِئُ. قَالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ- صَاحِبُ الْبَوَارِي- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ- مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ- عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ «مَثَلُ الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ- أَوِ الْمُسْلِمِ- مَثَلُ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَلا يَتَحَاتُّ» فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ: هِيَ كَذَا، هِيَ كَذَا، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَنَا غُلامٌ شَابٌّ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «هِيَ النَّخْلَةُ [1] » . ذكر أَبُو الفتح بن مسرور أَنَّهُ سمع من هذا الشيخ بالكرخ بين السورين في سنة ثلاث وثلاثمائة، وكان ثقة.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 6/335. [2] 4026- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/24، 28، 45، 3/103، 6/99، 7/104. وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 63، 64. وفتح الباري 1/145، 147، 165، 226، 9/569، 10/524، 536.

4027 - الحسن بن يونس بن مهران، أبو علي الزيات:

4027- الْحَسَن بن يونس بن مهران، أَبُو عَلِيّ الزيات: حدث عَنْ مُحَمَّد بن كثير الكوفي، ومحمد بن بشر العبدي، وأسود بن عامر شاذان، وأبى قطن عمر بن الهيثم، وأبي المنذر إِسْمَاعِيل بن عُمَر، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وإسحاق بن مَنْصُور السلولي، وسلام بن سُلَيْمَان المدائني. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن إِسْحَاق بن خزيمة النّيسابوريّ، ويحيى بن محمّد ابن صاعد، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسن المحامليّ قال: هذا كتاب جدي الحسن بْنِ إِسْمَاعِيلَ- وَدَفَعَهُ إِلَيْنَا- فَكَانَ فِيهِ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ يُونُسَ الزَّيَّاتُ أَبُو عَلِيٍّ. وَأَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا ابن صاعد حدّثنا الحسن بن يونس الزيات حدّثنا إسحاق بن منصور حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ الْبَجَلِيُّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ بَعْدَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ. 4028- الْحَسَن بن يوسف بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عَلِيّ المعروف بأخي الهرش: حدث عَنْ بقية بن الوليد. روى عنه الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا العبّاس بن محمّد بن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ حدّثنا أبو علي الحسن بن يوسف أخبرنا الهرش- جار أحمد بن حنبل- حدّثنا بقية بن الوليد حدّثني الضحاك بن حمزة عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ رجلان من جيرته الأدنين. فَيَقُولانِ: اللَّهُمَّ لا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَتَهُمَا، وَغَفَرْتُ مَا لا يَعْلَمَانِ» [1] . 4029- الْحَسَن بن يوسف، أَبُو عَلِيّ المديني: حدث ببغداد عَنْ هشام بن عمار الدمشقي. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن عمر الحربيّ حدّثنا أبو علي الحسن ابن يُوسُفَ الْمَدِينِيُّ- إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ بِبَابِ دَارِ البطيخ في الصيارف- حدّثنا هشام

_ [1] 4028- انظر الحديث في: كنز العمال 42744. والدر المنثور 1/145. والعلل المتناهية 2/413.

4030 - الحسن بن يوسف بن علي، أبو علي الصيرفي:

ابن عَمَّارِ بْنِ نَصِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. 4030- الْحَسَن بن يوسف بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ الصيرفي: حدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي. سمع منه محمّد بن العبّاس ابن الفرات، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان بن يَحْيَى الدَّقَّاق. وذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أَنَّهُ مات فِي يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومولده فِي سنة ثمانين ومائتين. وَقَالَ: سمعه ابن الفرات، وابن حنيف، ولم يكتب عنه كبير أحد غير هؤلاء. 4031- الْحَسَن بن يوسف بن يَحْيَى، أَبُو معاذ البستي: سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مخلد، والحسين بن يَحْيَى بن عياش، وأبي ذر الْقَاسِم بن داود الكاتب ولم يكن سماعه على قدر سنه، لأنه سمع الحديث عَلَى الكبر. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، ومُحَمَّد بن طلحة النعالي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طلحة حَدَّثَنَا أَبُو معاذ الْحَسَن بن يوسف البستي، والْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأسدي قالا: حدّثنا محمّد بن حفص حَدَّثَنَا هشام بن مَنْصُور أَبُو سعيد. قَالَ سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُولُ: تدري ما قَالَ لِي يَحْيَى بن آدم؟ قُلْتُ: لا. قال: يجيئني الرجل الذي أبغضه وأكره مجيئه، فأقرأ عليه كل شيء معه حتى أستريح منه ولا أراه، ويجيء الرجل الذي أوده فأرده حتى يرجع إلي. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو معاذ البستي يوم الخميس السابع والعشرين من ذى القعدة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. قَالَ: وكان ثقة مستورا جميل المذهب، ولم أسمع منه شيئا. آخر الجزء السابع.

تتمة باب الحاء

الجزء الثامن [تتمة باب الحاء] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [ذكر الحسينين] [حرف الألف من آباء الحسينين] (ذكر من اسمه الحسين وابتداء من اسم أبيه بحرف الألف) 4032- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بشر، أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ السراج [1] : من أهل سر من رأى، حَدَّث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن سهم الأنطاكي، وبشر بن الوليد الكندي، وأبي الصلت المروزي، ومحمد بن يَحْيَى الأزدي. روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وأبو محمّد بن الخراساني، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأنطاكي، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ أَخْبَرَهُ عَنْ سَالِمٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَعْرِفَنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي أَمَرْتُ بِهِ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: مَا نَدْرِي مَا هَذَا؟ كِتَابُ اللَّهِ عِنْدَنَا لَيْسَ فِيهِ هَذَا [2] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن بن أَبِي بشر السراج الْمُقْرِئ توفي بسر من رأى، وبها كَانَ منزله فِي الحرامية، مات ليلة عرفة- يعني من سنة تسعين ومائتين- ودفن من الغد، وكان من أفاضل الناس، كتب الناس عنه. 4033- الْحُسَين بن أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُور، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بسجادة: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم الترجماني، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وأبي معمر الهذلي،

_ [1] 4032- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/16. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/367، 483.

4034 - الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن علي، المالكي من بني مالك بن حبيب، ويعرف بالأسدي:

وعَبْد اللَّهِ بْن داهر الرَّازِيّ. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الصرصري، وأبو أَحْمَد بْن عدي، وأَبُو بَكْر الإسماعيلي الجرجانيان، وكان لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الصَّرْصَرِيِّ- وَأَنَا أسمع- حدّثكم الحسين بن أحمد- سجّادة- حدّثنا عبيد الله بن عمر، حَدَّثَنَا يَحْيَى وَغُنْدَرٌ جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بن أبي الصهباء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الخذف وقال: «إنها لا تنكأ الْعَدُوَّ، وَلا تَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ، وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ [1] » . 4034- الْحُسَيْن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْنِ وهب بن عَلِيّ، المالكي من بني مالك بن حبيب، ويعرف بالأسديّ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم الأنطاكي وعبيد بن هشام الحلي، ومحمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني، ويحيى بن أكثم الْقَاضِي، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي، وبشر بن هلال البصري، وعامر بن سيار، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد الأزرق الدمشقيين، ومحمّد بن أحمد الرّازيّ، وحامد بن يحيى البخلي، والمسيب بن واضح. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشّافعيّ. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهب الأسديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وخلق هذا الدين الحياء [2] » . أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ- أَبُو عَلِيٍّ ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. 4035- الْحُسَيْن بن أَحْمَد النسائي: حدّث بسرمن رأى عَنْ يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي. روى عنه الطَّبَرَانِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار- التاجر بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد

_ [1] 4033- انظر الحديث في: مسند أحمد 4/86، 5/56. [2] 4034- انظر الحديث في: المطالب العالية 2599. وحلية الأولياء 1/346

4036 - الحسين بن أحمد بن عصمة، أبو علي الوكيل:

الطبراني، حدّثنا الحسن بن أحمد النّسائيّ- بسر من رأى- حدّثنا يحيى بن أكثم القاضي، حدّثنا الفضل بن موسى النّسائيّ، حدّثنا الحسين بن واقد، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُقَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ الصَّلاةَ، وَيُقْصِرُ الْخُطْبَةَ، وَلا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ، وَالْمِسْكِينِ، يَقْضِي لَهُمَا حَوَائِجَهُمَا. قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْفَضْلُ. 4036- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عصمة، أَبُو عَلِيّ الوكيل: حدث عَنْ مُحَمَّد بن سهل الرباطي، وحجاج بن يوسف الشاعر، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن جَعْفَر لقلوق، ومحمد بن يوسف الجوهري، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرَّازِيّ، وغيرهم. روى عنه ابنه أَحْمَد والقاضي أَبُو بَكْرِ بْنُ الجعابي، وأبو مُحَمَّد بن السقاء الواسطي، ومحمد بن المظفر الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النعالي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سالم الحافظ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِصْمَةَ الْوَكِيلِ- من أصل كتابه- حدّثنا محمّد بن سهل الرباطي، حدّثنا حبيب كاتب مالك، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» . فَدَعَا عَلِيًّا فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: «اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْتَحُ عَلَيْكَ» فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن حبيب البصريّ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد البجليّ- إملاء بالبصرة- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِصْمَةَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن المبارك، أخبرنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» . 4037- الْحُسَيْن بن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن الزيات الواسطي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ خلف بن مُحَمَّد المعروف بكردوس، ومحمد بن سلمة الواسطيين. روى عنه المؤمل بن أَحْمَد الشيباني، وأبو القاسم بن الثلاج.

_ [1] 4036- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/65، 73. وصحيح مسلم، كتاب الجهاد باب 45، وفضائل الصحابة باب 4.

4038 - الحسين بن أحمد بن شيبان، أبو عبد الله القزويني:

أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري- ببغداد- ومحمد بن مكي الأزدي المصري- بصور- قَالَ: أَخْبَرَنَا المؤمل بن أحمد الشّيباني البغداديّ- بمصر- حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمَد الزيات الواسطي- فِي مجلس أبي داود- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ خلف بن مُحَمَّد كردوس، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا العوام بن حوشب قَالَ: سألت أبا مخلد عَنِ الرجل يجلس فيضع إحدى رجليه عَلَى الأخرى فَقَالَ: لا بأس به. قَالَ: إنما كره ذلك اليهود، زعموا أن اللَّه خلق السموات والأرض فِي ستة أيام ثم استراح فِي يوم السبت فجلس تلك الهيئة، فأنزل الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ [ق 38] . 4038- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ شيبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القزويني: قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مسعود الفزاري، وسهل بن سعد القزويني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. حدّثني الحسين بن إسماعيل بن شيبان القزوينيّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسعود بن الحارث الفزاري، بحديث ذكره. 4039- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة بن الهيثم بن موسى بن مهار وحشيش الفارسي، أَبُو الْقَاسِمِ الأزرق الفرائضي البزاز: سمع محمّد بن نصر بن زياد الطوسي، ومحمد بن عبد النور الْمُقْرِئ، وزكريا بن يَحْيَى المروزي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وحمدون بن عباد الفرغاني، وأحمد بن الوليد الفحام، وسلمة بن أَحْمَدَ بْنِ مجاشع وأبا عوف البزوري، وأحمد بن أَبِي خيثمة النسائي. وكان عنده عنه كتاب التاريخ. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، وجماعة آخرهم شيخنا أَبُو الْحَسَن بْن الصلت الأهوازي، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه. قال: سنة ثلاثين وثلاثمائة فيها مات الْحُسَيْن بن صدقة السمسار وكان قد ذهب بصره وكتب عنه كتاب أَحْمَد بن أَبِي خيثمة الكبير.

4040 - الحسين بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله الكوفي [1] :

4040- الْحُسَيْن بن أَحْمَد الناصر بن يَحْيَى الهادي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أبيه وعن أبي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الحميري. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- حدّثنا أبي أحمد النّاصر وإسماعيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْهَادِي بن الحسين، حدّثني أبي الحسن، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ حُسَيْنِ بن عبد الله بن ضمرة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْنِ [2] » . كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الْحُسَيْن الْمُعَدَّل- من الكوفة- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري عنه قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَافِظ. قَالَ: سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فيها مات الحسين بن محمّد بْنِ الْقَاسِم العلوي الحسني، وكان أحد وجوه بني هاشم وعظمائهم وكبرائهم، وحلمائهم. وكان من شهود الحاكم ثم ترك الشهادة، وكان ورعا خيّرا فاضلا، فقيها ثقة صدوقا. وكنا سألناه أن يُحَدِّثَنَا فأبَى علينا، ثم حدث بالكوفة بشيء يسير، ولم أسمع منه شيئا. 4041- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ القطربلي [3] : حدث عَنْ أَبِي الْعَبَّاس ثعلب وأحمد بن الْحَسَن بن شقير. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر الْمُقْرِئ. وذكر أَنَّهُ سمع منه في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- بمكة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن أَحْمَد القطربلي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثعلب. قَالَ: قَالَ ابن السماك: من لم يتحرز من عقله بعقله، هلك من قبل عقله.

_ [1] 4040- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/81. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2085. وسنن الترمذي 1101، 1102. وابن ماجة 1880، 1881. وفتح الباري 9/164، 191. [3] 4041- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/109.

4042 - الحسين بن أحمد بن عتاب، أبو عبد الله السقطي:

4042- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عتاب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السقطي: سمع الْحُسَيْن بن عَبْد اللَّهِ الْقَطَّان الرقي، ومحمد بن الْحَسَن بن قتيبة العسقلاني، والحسين بن إِبْرَاهِيم بن أَبِي عجرم الأنطاكي، ويحيى بن عَلِيّ بن أَبِي سكينة. روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني وابن الثلاج، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عتاب السقطي يوم السبت لعشر خلون من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة لا يقرأ إِلا من كتابه. 4043- الْحُسَيْن بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أسد بن عبد الرحيم بن شماخ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّار الهروي المعروف، بالشماخي [1] : قدم بغداد غير مرة وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الهروي، وأحمد ابن عبد الوارث المصري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْمَاعِيل الكوفيّ، وأبي الدحداح أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل، وسليمان بن مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل الدمشقيين، وعبد الرّحمن ابن أبي حاتم الرّازيّ، ومحمّد بن المنذر الباساني، وأحمد بن سعيد المقدامي الهروي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس، وعلي بن عبد الصّمد الطاهري، وأَبُو بَكْر البرقاني، ومحمد بن جَعْفَر بن علان، ومحمّد بن عمير بن بكير النجار، وصبيح ابن عبد الله مولى القاضي الطيني، وعبد الوهاب بن الْحَسَن الحربي، وغيرهم. سألت البرقاني عَنِ الشماخي فَقَالَ: كتبت عنه حديثا كثيرا، ثم بان لِي فِي آخر عمره أَنَّهُ ليس بحجة. وَحَدَّثَنِي البرقاني قَالَ: جاريت أبا عَلِيّ زاهر بن أَحْمَد السرخسي ذكر الْحُسَيْن بن أَحْمَد الصَّفَّار الشماخي، فحكى حكاية طويلة محصولها قَالَ: كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانا- ذكر زاهر اسمه- ابن وزير أو رئيس، يريد أن يجيء ليقرأ لَهُ عَلَى بن منيع، فحضرت وحضر إنسان معنا يقال لَهُ أَبُو سهل الصَّفَّار ولم يكن معنا حسين، فبعد ذلك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئا، فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب، وكان ثقيلا فِي علة الموت، ولقن بعض الشيء فلفظ لهم به هذّا هذّا، وما سمع حسين

_ [1] 4043- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/380

4044 - الحسين بن أحمد بن فهد بن أحمد بن فهد بن العرباض بن العراهم ابن المختار بن جابر، أبو عبد الله الأزدي القاضي الموصلي:

حسب، قَالَ زاهر: وبلغني أَنَّهُ يحدث عنه بشيء كثير فكتبت إليه وقلت: شهدت أمرك ولم تسمع منه إِلا ثلاثة، أو أربعة، فإن أمسكت وإلا شهرتك. قَالَ: فبلغني أَنَّهُ أقصر، قَالَ البرقاني: فقلت لَهُ: لم يقصر! قال البرقاني: عندي عَنِ الشماخي رزمة- وكان قد أخرج كتابا عَلَى صحيح مسلم- ولا أخرج عنه فِي الصحيح حرفا واحدا. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: قدم علينا الْحُسَيْن بن أَحْمَد الشماخي حاجا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، فانتقينا عليه وكتبنا عنه العجائب ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ذهل وذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش القول فيه، وَقَالَ لِي: دخلنا معا بغداد، ومات أَبُو الْقَاسِمِ بن منيع، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمني وأنا معه فِي البلد! ثم إن الشماخي انصرف من الحج إِلَى وطنه بهراة، ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير عن أهل العراق، والشام، ومصر. وجاءنا نعيه من هراة يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة أَنَّهُ توفي فِي هذا الشهر. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: توفي الشماخي فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 4044- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ فهد بن أَحْمَدَ بن فهد بن العرباض بن العراهم ابن المختار بن جابر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأزدي الْقَاضِي الموصلي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وأحمد بن الْحُسَيْن الجرادي. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، ومحمد وأحمد ابنا عبد الواحد بن محمد بن جعفر، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن السرخسي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ. قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ الله الحسن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ- قَالَ عَلِيٌّ: فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدّثنا غسان بن الرّبيع، عن حمّادة عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «خير ما تداويتم به الحجامة، ولا تدغروا أبناءكم بالغمز من العذرة [1] » .

_ [1] 4044- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/107. والسنن الكبرى للبيهقي 9/337، 339. والمعجم الكبير للطبراني 7/322. والمستدرك 4/208. وفتح الباري 10/151.

4045 - الحسين بن أحمد بن محمد بن دينار بن موسى بن دينار بن بيان بن أردويه بن ذادنوش بن بهرام، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أبو القاسم الدقاق المعدل:

أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: قَالَ لنا ابن فهد الموصلي: ولدت فِي جمادى الأولى من سنة ست وتسعين ومائتين. وتوفي أَبُو يعلى الموصلي سنة سبع وثلاثمائة. سألت البرقاني عَنِ ابن فهد فَقَالَ: ما علمت منه إِلا خيرا. وسألت عنه مرة أخرى فَقَالَ: ليس به بأس، قد كَانَ يوثق. 4045- الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ بن مُوسَى بن دينار بن بيان بن أردويه بن ذادنوش بن بهرام، مولى عُمَر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، أَبُو الْقَاسِمِ الدَّقَّاق الْمُعَدَّل: سمع جده مُحَمَّد بن دينار، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عفير، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود، وَأَبَا حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، وأبا ذر أَحْمَد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا عِيسَى الرملي وعَبْد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الجمال، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد المطبقي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ المستعيني، وغيرهم من هذه الطبقة. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، ومحمد بن إسماعيل ابن سبنك، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي. ذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ فَقَالَ: كَانَ ثقة جميل الأمر. قَالَ لِي أَبُو مُحَمَّد الخلال وأبو الْقَاسِم الأزهري: توفي أَبُو الْقَاسِمِ بن دينار الدّقّاق في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قَالَ الأزهري فِي ذي القعدة، وَقَالَ الخلال فِي ذي الحجة. قَالَ الأزهري: وكان ثقة. قُلْتُ: وذكر أَبُو الْحَسَن بن الفرات أَنَّهُ سمعه يَقُولُ: ولدت فِي يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثمائة. 4046- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَة، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأسدي الْقَاضِي: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَلِيِّ بن محمّد النُّعَيْمِيِّ- بِخَطِّهِ- حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الأَسْدِيُّ الْمَالِكِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بن محمّد الزيني البصريّ- بجيلان من كورة أسفيجاب- حَدَّثَنَا الصِّدِّيقُ بْنُ سَعِيدٍ الصُّونَاخِيُّ- بِصُونَاخَ مِنْ كورة أسفيجاب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ

4047 - الحسين بن أحمد بن محمد، أبو عبد الله الريحاني البصري [2] :

الْمُقِيمُ- بِسَمَرْقَنْدَ- عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي [1] » . 4047- الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّه الريحاني البصري [2] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأحمد بن إِسْحَاق البهلول، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأحمد بن عِيسَى الخواص، والقاضي المحاملي، وعَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّر الواسطي وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الزبير الكوفي. حَدَّثَنَا عنه الخلال، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْن محمّد الرّيحانيّ البصريّ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا عبد الله بن عون، حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد، حدّثنا خلف بن مهران- أبو الرّبيع، وكان ثقة- حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّرِيدَ- يَعْنِي ابْنَ سُوَيْدٍ- يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا؛ عَجَّ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ يَا رَبُّ هَذَا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ [3] » . سمعت العتيقي ذكر الْحُسَيْن بن أحمد الرّيحانيّ فقال: كان شيخا أمينا، سمعه أبوه من البغوي وغيره، وكان لَهُ أصول صحاح جياد بخطوط الوراقين، فخرج لَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل عشرة أجزاء. قُلْتُ لَهُ: أكان ثقة؟ قَالَ: نعم. وَقَالَ لِي العتيقي أيضا: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَد الريحاني فِي شهر رمضان. 4048- الْحُسَيْن بن أحمد بن حامد بن محمد بن ثابت بن فرغان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذهبي: حدث عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُون الأنباري. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفتح، وسألته عنه فأثنى خيرا.

_ [1] 4046- انظر الحديث في: سنن أبى داود 4739. وسنن الترمذي 2436. ومسند أحمد 3/213. وكشف الخفا 2/14. [2] 4047- انظر الأنساب، للسمعاني 6/203. [3] انظر الحديث في: سنن النسائي 7/239. وصحيح ابن حبان 1071. والمعجم الكبير للطبراني 7/239. والترغيب والترهيب 2/158، 3/204.

4049 - الحسين بن أحمد بن سهل المشتري، الأهوازي:

أخبرنا أبو الفتح، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْن حامد بن محمد بن ثابت بن فرغان الذّهبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن هارون الأنباري، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَالِسِيُّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَالِسِيُّ، حدّثنا خصيف [ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ] [1] عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «أيما مال أديت زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ [2] » . 4049- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سهل المشتري، الأهوازي: حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْقَاضِي المعروف بابن دارا. حَدَّثَنَا عنه أبو الفتح محمّد بن الحسن العطّار. أخبرنا أبو الفتح قطيط، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الْمُشْتَرِي الأهوازيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القاضي، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الناقد، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «ليس الخبر كالمعاينة [3] » . قال الشيخ: ابن دارا غير ثقة. قال الأَزْهَرِيُّ: قَدِمَ الْمُشْتَرِي هَذَا بَغْدَادَ وَسَمِعْتُ مِنْهُ بِهَا إِلا أَنَّهُ لَمْ يُحَصَّلْ عِنْدِي عَنْهُ شَيْءٌ. 4050- الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب بْن عُمَر بْن الخطاب بن زياد بِن الحارث بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ، مولى عُمَر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، ويعرف بالعمري: روى عَنْ أَبِي زيد مُحَمَّد بن أَحْمَد المروزي الفقيه عَنْ مُحَمَّد بن يوسف الفريري عَنِ البخاري كتاب «الصحيح» . حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن عليّ بن المذهب وقال: كَانَ يسكن فِي جوار أَبِي حامد الإسفراييني بقطيعة الرّبيع.

_ [1] 4048 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 7/2647، 2652. والجامع الكبير 9497. [3] 4049- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/271. وصحيح ابن حبان 2087. وكشف الخفا 2/236. والدر المنتثرة 134.

4051 - الحسين بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بكير، أبو عبد الله الصيرفي [1] :

4051- الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن بكير، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي [1] : سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبو عمرو بن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، ومكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي، وجعفر الخلدي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علم الصَّفَّار، وأبا سهل بن زياد الْقَطَّان، وأبا بكر الشَّافِعِيّ، ومن بعدهم. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، وحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير الحافظ، حَدَّثَنِي حَامِدُ بْنُ حَمَّادٍ- قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فَأَقَرَّ به- حدّثكم إسحاق بن يسار النصيبي، حدّثنا عبد الجبّار بن سعيد، حَدَّثَنَا يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بن هانئ الشخيري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شهاب الزّهريّ، حَدَّثَنِي أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر مناديا ينادي يَوْمَ خَيْبَرَ بِتَحْرِيمِ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: كَتَبَهُ عَنِّي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ إسماعيل الورّاق، وغيرهم. أخبرنا أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ بن شاهين، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْن عبد الله بن بكير، حدّثني حامد بن حمّاد- بنصيبين- حدّثنا إسحاق بن يسار النصيبي- فذكر مثله- قَالَ لِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري: كنت أحضر عند عَبْد اللَّهِ بْن بكير وبين يديه أجزاء كبار قد خرج فيها أحاديث، فأنظر فِي بعضها فيقول لِي: أيما أحب إليك؟ تذكر لِي متن ما تريد من هذه الأحاديث حتى أخبرك بإسناده، أو تذكر إسناده حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر لَهُ المتون، فيحَدِّثَنِي بالأسانيد من حفظه كما هي فِي كتابه، وفعلت هذا معه مرارا كثيرة. وَقَالَ لِي الأزهري: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير ثقة فحسدوه فتكلموا فيه. قُلْتُ: وممن تكلم فيه مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس، فإنه ذكر أَنَّهُ كَانَ يتساهل فِي الحديث، ويلحق فِي أصول الشيوخ ما ليس فيها، ويوصل المقاطيع، ويزيد الأسماء في الأسانيد.

_ [1] 4051- انظر المنتظم، لابن الجوزي 15/9.

4052 - الحسين بن أحمد بن الحجاج، أبو عبد الله الشاعر [1] :

حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بكير. قَالَ: مولد أَبِي فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وتوفي وله ثلاث وستون سنة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر. قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، وأحمد بن عَلِيّ بن التوري وهلال بن المحسن قالوا: مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير فِي ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 4052- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الحجاج، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشاعر [1] : أكثر قوله فِي الفحش والسخف. وقد سرد أَبُو الْحَسَن الموسوي- المعروف بالرضي- من شعره فِي المديح والغزل وغيرهما ما جانب السخف فكان شعرا حسنا، متخيرا جيدا. أنشدنا هلال بن المحسن التنوخي. قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّه الحَسَن بْن أحمد بن الحجّاج الكاتب لنفسه: نمت بسرى فِي الهوى أدمعي ... ودلت الواشي عَلَى موضعي يا معشر العشاق إن كنتم ... مثلي وفي حالي فموتوا معي وأنشدنا التنوخي أيضا قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الحجاج لنفسه: يا من إليها من ظلمها الهرب ... ردي فؤادي قل ما يجب ردي حياتي إن كنت منصفة ... ثم إليك الرضاء والغضب ملكت قلبي فلم أفتك به ... سبحان من لا يفوته طلب حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن الكاتب. قَالَ: توفِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الحجّاج الشّاعر بالفيل يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 4053- الْحُسَين بن أَحْمَد، المعروف بابن الصلحي: حدث عَنْ أَبِي سهل بن زياد. روى عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.

_ [1] 4052- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/28. ووفيات الأعيان 1/155. ومعاهد التنصيص 3/188. والإمتاع والمؤانسة 1/137. ودائرة المعارف الإسلامية 1/130. والبداية والنهاية 11/329. ومطالع البدور 1/39. والكامل لابن الأثير 9/58. ويتيمة الدهر 2/211. والإعلام 2/231.

4054 - الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو عبد الله المعروف بابن البغدادي:

4054- الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن الْبَغْدَادِيّ: سمع أبا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، وطبقته. وحدث بشيء يسير. كتب عنه صاحبنا أَبُو يعلى مُحَمَّد بن الحسن بن العبّاس الكرخي. وكان صدوقا، دينا، عابدا، زاهدا، ورعا. سمعت بعض الشيوخ الصّالحين يقول: كان أبو عبد الله ابن الْبَغْدَادِيّ لا يزال يخرج إلينا وقد انشق رأسه، وانفتحت جبهته! فقيل لَهُ: وكيف ذاك؟ قَالَ: كَانَ لا ينام إِلا عَنْ غلبة، ولم يخل أن يكون بين يديه محبرة أو قدح، أو شيء من الأشياء موضوعا، فإذا غلبه النوم سقط عَلَى ما يكون بين يديه فيؤثر فِي وجهه أثرا، قَالَ: وكان لا يدخل الحمام ولا يحلق رأسه، لكن يقص شعره إذا طال بالجلم. وكان يغسل ثيابه بالماء حسب من غير صابون، وكان يأكل خبز الشعير، فقيل لَهُ فِي ذلك فَقَالَ: الشعير والحنطة عندي سواء. حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ يوم الثلاثاء الثالث عشر من شعبان سنة أربع وأربعمائة. ودفن فِي مقبرة باب حرب. 4055- الْحُسَيْن بن أحمد بن السّلّال، أبو عَبْد اللَّهِ المؤدب الحنبلي: كَانَ يسكن فِي شهارسوج الفرس عند دار أَبِي الْحُسَيْن بن سمعون بشارع العتابين، وحدث عَنْ عبد الباقي بن قانع. سمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز المهدي الخطيب وَقَالَ: مات فِي شوال من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 4056- الحسين بن أحمد بن عثمان بن نشيطا، أبو القاسم البزّار [1] : حدث عَنْ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ المعلى الشونيزي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم الختلي، والقاسم بن عَلِيّ الدوري. كتبت عنه، وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة. وسمعته يَقُولُ: كتبت عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ إِمْلاءً بخطي، وعن ابن الصواف أيضا. قَالَ: وسمعت من أَبِي بَكْرِ بْنِ خلاد وذكر شيوخا أخر غير هؤلاء. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت قبل سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. فَقَالَ لَهُ بعض الحاضرين: فِي سنة أربع وأربعين؟ فَقَالَ: نحو ذلك. وكانت وفاته يوم الأحد مستهل صفر من سنة ست وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 4056- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/251.

4057 - الحسين بن أحمد بن سفيان، أبو علي العطار [1] :

4057- الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان، أَبُو عَلِيّ العطار [1] : حدث عَنْ عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي غرة العطار. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا ابْنُ سُفْيَانَ- فِي سُوقِ الْعَطَّارِينَ- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بْن يزيد بن أبي غرة العطّار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عقبة بن خالد السّكّري، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ [وَالإِبِلِ] [2] وَفَضَّلَ الْقُرَّحَ فِي الْغَايَةِ. مات أَبُو عَلِيّ بن سفيان في سنة تسع وعشرين وأربعمائة. 4058- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن سعيد، أبو القاسم الشّيرازيّ الصّيرفيّ، يعرف بالصامت: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عَبْد الوهاب بن الْحَسَن الكلابي الدمشقي. كتب عنه عبد العزيز الأزجي، وكان صدوقا. 4059- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن حبيب، أَبُو عبد الله البزّار، يعرف بابن القادسي: سَمِعْتُهُ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك- إملاء- حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُمَرَ- أَبُو سَلَمَةَ الْغِفَارِيُّ- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ زيد بن أسلم، عن أبيه عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ فَأَعْجَبَتْهُ، فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ الْبُضْعَ وَاحِدٌ، وَمَعَهَا مِثْلُ الَّذِي مَعَهَا [3] » . وكان قد مكث يملي فِي جامع المنصور مدة عَنِ ابن مالك، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق وأبي بكر بن شاذان، وأبي الفضل الزّهريّ، وأبي الفضل الشيباني. فحضرته يوم جمعة بعد الإملاء وطالبته بأن يريني أصوله، فدفع إلي عَنِ ابن شاذان وغيره أصولا كَانَ سماعه فيها صحيحا، ولم يدفع إلي عَنِ ابن مالك شيئا، فقلت له: أرني أصلك

_ [1] 4057- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/266. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 4059- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/330. وإتحاف السادة المتقين 5/304. والتاريخ الكبير 5/69.

4060 - الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان، أبو علي، يلقب أشكاب [1] :

عَنِ ابن مالك؟ فَقَالَ: أنا لا يشك في سماعي من ابن مالك، أسمعني منه خالي هبة اللَّه بن سلامة المفسر المسند كله. فقلت لَهُ: لا تروين هاهنا شيئا إِلا بعد أن تحضر أصولك وتوقف عليها أصحاب الحديث، فانقطع عَنْ حضور الجامع بعد هذا القول ومضى إِلَى مسجد براثا فأملى فيه، وكانت الرافضة تجتمع هناك، وَقَالَ لهم: قد منعني النواصب أن أروي فِي جامع المنصور فضائل أهل البيت. ثم جلس فِي مسجد الشرقية واجتمعت إليه الرافضة ولهم إذ ذاك قوة، وكلمتهم ظاهرة، فأملى عليهم العجائب من الأحاديث الموضوعة فِي الطعن عَلَى السلف. وَقَالَ لِي يَحْيَى بن الْحُسَيْن العلوي: أخرج إلي ابن القادسي أجزاء كثيرة عَنِ ابن مالك فلم أر فِي شيء منها لَهُ سماعا صحيحا إِلا فِي جزء واحد، قال: وكانت أجزاء عتق، وقد غيّر أول كل جزء منها وكتب بخط طري، وأثبت فيه سماعه. وكان ابن القادسي قد حكي عنه أَنَّهُ روى للشيعة أحاديث عن ابن الجعابي. حدّثني أَبُو الفضل أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن خيرون. قَالَ: اجتمعت مع ابن القادسي وقلت لَهُ: ويحك، بلغنا أنك حدثت عَنِ ابن الجعابي، فمتى سمعت منه؟ فَقَالَ: ما سمعت منه شيئا، ولكني رأيته، قَالَ: فقلت لَهُ: فِي أي سنة ولدت؟ فَقَالَ: فِي سنة ست وخمسين وثلاثمائة، فقلت: إن ابن الجعابي مات فِي سنة خمس وخمسين قبل أن تولد بسنة؟. فَقَالَ: لا أدري كيف هذا، إِلا أن خالي أراني شيخا فِي سكة بباب البصرة وَقَالَ لِي: هذا ابن الجعابي، وذلك فِي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، فلعله كَانَ رجلا آخر. مات ابن القادسي فِي يوم الأحد الرابع عشر من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 4060- الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحر بْن زعلان، أَبُو عَلِيّ، يلقب إشكاب [1] : وهو والد مُحَمَّد وعلي ابني إشكاب. سمع مُحَمَّد بن راشد المكحولي، وفليح بن سُلَيْمَان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي الزناد، وحماد بن زيد، وعدي بن الفضل، وشريك

_ [1] 4060- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/276. وطبقات ابن سعد 7/348. والجرح والتعديل 3/ت 202. والجمع 1/ت 338. تذهيب الذهبي 1/ورقة 147، والكاشف 1/229، وتاريخ الإسلام الورقة 104 (أيا صوفيا 3007) وبغية الأريب، الورقة 95. ونهاية السول، الورقة 67. وتهذيب التهذيب 2/329. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1404. وتهذيب الكمال 1293 (6/350) .

4061 - الحسين بن إبراهيم، أبو علي البغدادي:

ابن عَبْد اللَّهِ. روى عنه ابنه مُحَمَّد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، ومحمد ابن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء التّميميّ. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أشكاب أبو عليّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ التَّبَّانُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَنَعَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ طَعَامَهُ، فَكَفَاهُ حَرَّهُ ومئونته، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِ، فَلْيُجْلِسْهُ فَلْيَأْكُلْ مَعَهُ، أَوْ لِيَأْخُذَ أُكْلَةً- قَالَ: وَأَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم بيده- وليردعنّها فِي الْوَدَكِ فَلْيَضَعْهَا بِيَدِهِ، فَلْيَقُلْ كُلْ هَذِهِ [1] » . أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد. قَالَ: الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحر بْن زعلان، ويكنى أبا عَلِيّ، ويلقب إشكاب، وهو من أبناء أهل خراسان من أهل نسا وكان أبوه ممن خرج في دعوة أبي العبّاس مع أسد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الذي ظهر بنسا، وسود، وولى أسد أصبهان سنة خمس وأربعين ومائة، ونشأ الْحُسَيْن ببغداد، وطلب الحديث، ولزم أبا يوسف الْقَاضِي فاتصل بالوالي ثم بعد عنهم فلم يدخل فِي شيء من القضاء ولا غيره، ولم يزل ببغداد يقرئ فِي الحديث والفقه إِلَى أن مات سنة ست عشرة ومائتين فِي خلافة المأمون وهو ابن إحدى وسبعين سنة. 4061- الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ: أخبرني عبد الله بن أبي الفتح، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن يزيد، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن من الشعر لحكمة [2] » . 4062- الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن صالح بن يَحْيَى، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجزري، يعرف بابن برصيص: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي جامع المدينة فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيم بن صالح عَنِ الوليد بن عمرو البصريّ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 42. والسنن الكبرى للبيهقي 8/8. وسنن أبي داود 3846. ومسند أحمد 2/277. [2] 4061- انظر الحديث في: سنن أبى داود 5010. ومسند أحمد 1/269، 273، 303، 309، 313، 327، 5/125. وفتح الباري 10/537، 540.

4063 - الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد ابن بلال بن عبد الله النهبي، يكنى أبا علي، ويعرف بابن الحداد:

وذكر أبو الفتح بن مندور أَنَّهُ حدثه ببغداد عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن يزيد المكي. 4063- الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بن زياد بن مزيد ابن بلال بن عبد الله النهبي، يكنى أبا عَلِيّ، ويعرف بابن الحداد: وهو أخو أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد، وأبي يَعْقُوب إِسْحَاق. سكن الرملة وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم المنجنيقي. روى عنه شيخ يعرف بأبي عَلِيّ المقدسي وتمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ. 4064- الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المخرمي: حدث عَنْ أَبِي الجواب أحوص بن جواب. روى عنه عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد البزّار. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا عليّ بن إسماعيل بن حمّاد، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المخرّميّ، حدّثنا الأحوص بن جواب، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ عَنِ الأَعْمَشُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ يَجْهَرُوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. 4065- الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي الْقَاضِي المحاملي [1] : سمع يوسف بن مُوسَى الْقَطَّان، وأبا هشام الرفاعي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، والحسن بْن الصَّبَّاح البزار، وعمرو بن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بن المثنّى العنبريّ، وأبا الأشعث العجلي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وحفص بن عمرو الربالي، والحسن بن خلف، والحسن بن شاذان الواسطي، وإسحاق بن حاتم المدائني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن يونس السراج، وأبا حذافة السهمي، والفضل بن سهل الأعرج، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إشكاب، ومحمد بن عَمْرِو بْنِ أَبِي مذعور، ومحمد بن إِسْمَاعِيل المحاربي، وزياد بن أَيُّوبَ، وخلقا من هذه الطبقة ومن بعدها. روى عنه دعلج بن أَحْمَد، ومحمد بن عمر الجعابي، ومحمد بن المظفر، وأبو الفضل الزهري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حَفْص بْن شاهين، وَأَبُو حَفْص الكتاني، وغيرهم. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بْن مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ

_ [1] 4065- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/21.

الصلت الأهوازيّ، وأبو الحسن بن متيم. وكان فاضلا صادقا، دينا. وأول سماعه الحديث فِي سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة، وولي قضاء الكوفة ستين سنة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع يَقُولُ: سمعت الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي يَقُولُ: ولدت فِي سنة خمس وثلاثين ومائتين. قَالَ: ومات فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة. قُلْتُ: وذكر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفياض عَنِ المحاملي أنه أخبر أَنَّهُ ولد فِي أول المحرم من سنة خمس وثلاثين. حَدَّثَنِي الصوري. قَالَ: قَالَ لِي ابن جميع: كَانَ عند المحاملي سبعون رجلا من أصحاب ابن عيينة. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن شاذان، عَنْ أَبِي عبيد المحاملي. قَالَ: قَالَ الشاعر بن حجاج يوما لأخي: ما اسمك؟ قَالَ: حسين، قَالَ: زادني اسمك لك حبا- أو قَالَ قربا-. ذكر حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر أَنَّهُ سمع أبا حفص بن شاهين يَقُولُ: حضر معنا محمّد بن المظفر يوما مجلس الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ المحاملي- وذلك بعد رجوعه من سفره إِلَى الشام- فلما أملى المحاملي المجلس التفت إلي ابن المظفر وَقَالَ لِي: يا أبا حفص ما عدمنا من أَبِي مُحَمَّد- يعني ابن صاعد- إِلا عينيه. قُلْتُ: أراد بذلك أن شيوخ المحاملي هم شيوخ ابن صاعد. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان قَالَ: سمعت أبا بكر الداودي يَقُولُ: كَانَ يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: ذكر مُحَمَّد بن جَعْفَر النجار عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّد- شيخ لَهُ، قَالَ: اجتمع المبرد، وأحمد بن يَحْيَى- يعني ثعلبا- عند مُحَمَّد بن طاهر أمير بغداد فتناظرا فِي مسألة من أصول النحو عقلية ودققا، وكان الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي جالسا. فقالا: إن رأى الْقَاضِي أن يحكم بيننا؟ فَقَالَ: لا يسعني الحكومة بينكما، لأنكما تجاوزتما ما أعرفه، ولا يجوز حكمي إِلا بعد معرفة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد العتيقي، حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عمر الزّهريّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُونَ

وَهُوَ يَكْتُبُ لِبَدْرٍ، وَعِنْدَهُ جَمْعٌ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ الدَّاوُدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَادَرَائِيُّ- فَذَكَرَ قِصَّةَ مُنَاظَرَتِهِ مَعَ الدَّاوُدِيِّ فِي التَّفْضِيلِ إِلَى أَنْ قَالَ-: فَقَالَ الدَّاوُدِيُّ: وَاللَّهِ مَا نَقْدِرُ نَذْكُرُ مَقَامَاتِ عَلِيٍّ مَعَ هَذِهِ الْعَامَةِ، قُلْتُ: أَنَا وَاللَّهِ أَعْرِفُهَا، مَقَامَهُ بِبَدْرٍ، وَأُحُدٍ، وَالْخَنْدَقِ، ويوم حنين، وَيَوْمَ خَيْبَرَ، قَالَ: فَإِن عرفتها ينفعني أن تقدمه عَلَى أَبِي بَكْرٍ وعمر؟ قُلْتُ: قد عرفتها، ومنه قدمت أبا بكر وعمر عليه. قَالَ: من أين؟ قُلْتُ: أَبُو بَكْر كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى العريش يوم بدر، مقامه مقام الرئيس، والرئيس ينهزم به الجيش، وعلي مقامه مقام مبارز والمبارز لا ينهزم به الجيش، وجعل يذكر فضائله، وأذكر فضائل أبي بكر، قلت: كم تكثر هذه الفضائل؟ لهما حق، ولكن الذين أخذنا عنهم القرآن والسنن أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدموا أبا بكر فقدمناه لتقديمهم، فالتفت أَحْمَد بن خالد وَقَالَ: ما أدري لم فعلوا هذا؟ فقلت: إن لم تدر فأنا أدري، قَالَ: لم فعلوا؟ فقلت: إن السؤدد والرياسة فِي الجاهلية كانتا لا تعدوان منزلين، إما رجل كانت لَهُ عشيرة تحميه، وإما رجل كَانَ لَهُ مال يفضل به، ثم جاء الإسلام فجاء باب الدين، فمات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس لأبي بكر مال، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ [1] » . ولم تكن تيم لها مع عبد مناف ومخزوم تلك الحال، وإذا بطل اليسار الذي به كان رئيس أهل الجاهلية لم يبق إِلا باب الدين، فقدموه له، فأفحم [ابن خالد] [2] . أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ بن محمّد بن إسماعيل بن سعيد ابن أبان الضّبّيّ- من ضبة- سمعت أبا نصر الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الشاهد يَقُولُ وذكر الْقَاضِي أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل وكان به عالما قديم الصحبة لَهُ، فأثنى عليه بأحسن الثناء وَقَالَ: الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تجر فحمد، وأتمن فحمد، وشهد فحمد، وولي القضاء فحمد، وأفتى فحمد، وحدث فحمد، قَالَ أَبُو الْحَسَن: ولي قضاء الكوفة فحمد آثاره فِي ولايته، وولي قضاء فارس وأعمالها مضافا إِلَى الكوفة فلم يزل عَلَى القضاء إِلَى أن لزم دار السلطان يستعفي قبل سنة عشرين وثلاثمائة. إِلَى أن أجيب إِلَى ذلك. وكان مولده فِي سنة خمس وثلاثين ومائتين. وكانت وفاته في سنة ثلاثين

_ [1] انظر الحديث في سنن الترمذي 3661. وسنن ابن ماجة 94. ومسند أحمد 2/253. وصحيح ابن حبان 2161. وحلية الأولياء 8/257. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4066 - الحسين بن أيوب بن عبد العزيز بن عبد الله بن العباس - أخي المنصور -، وهو: العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله [1] :

وثلاثمائة، وعمر داره مجلسا للفقه فِي سنة سبعين ومائتين فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه، ويتناظرون بحضرته فِي كل أسبوع فِي يوم الأربعاء إِلَى أن توفي. حدثت عَنْ أَبِي الفضل نصر بن أَبِي نصر الطوسي قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الإسكاف الفقيه يَقُولُ: كنت ببغداد محتارا فِي أمر أَبِي عَبْد اللَّهِ المحاملي وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فكنت أنا أفضل ابن أَبِي حاتم عَلَى المحاملي، فرأيت تلك الليلة فيما يرى النائم كأن قائلا يَقُولُ لِي: استغفر فِي أمر المحاملي فإن اللَّه ليدفع البلاء عَنْ أهل بغداد به. فَلا تستصغر أمره. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور ابن الحجاج يَقُولُ: توفي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي يوم الخميس لثمان بقين من ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة. حدّثني أحمد بن الحسن بن العبّاس الكرخي، أخبرنا عبد الله بن عبد الله الكاتب. قَالَ: أملى علينا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي فِي يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة- وهو آخر مجلس أملاه، ومرض أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بعد أن حدث بهذا اليوم أحد عشر يوما، وتوفي يوم الأربعاء قبل المغرب، ودفناه يوم الخميس وقت العصر لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة. 4066- الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس- أخي المنصور-، وهو: الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ [1] : حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن نميل الخلال، وصالح بن عمران الدعاء، ومحمد بن الأزهر الْقَطَّان البصري، والحسن بن أَحْمَدَ بْنِ فيل، والفضل بْن مُحَمَّد العطار الأنطاكيين، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة النّحوي، وأحمد بن زيد بن هَارُون القزاز المكي. روى عنه الدارقطني، وابن الثلاج، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري، وأبو الْحَسَن بن رزقويه، وكان ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حدّثنا الحسين بن أيّوب الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَرِ الْقَطَّانُ- بالبصرة- حدّثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا

_ [1] 4066- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/110.

حرف الباء من آباء الحسينين

شُعْبَةُ عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ وَلَكَ أَجْرَ مَا بَقِيَ [1] » . قرأت فِي كتاب ابن رزقويه- بخطه- توفي الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ الهاشمي يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وكان ينزل فِي الجانب الشرقي، ودفن فِي داره فِي قطيعة الْعَبَّاس. حرف الباء من آباء الحسينين 4067- الْحُسَيْن بن بيان الْبَغْدَادِيّ: [2] نزيل سر من رأى. روى عَنْ وكيع بن الجراح، وعَبْد الله بن قانع الصائغ. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: روى عنه أَبِي، وسئل عنه فَقَالَ: شيخ. 4068- الْحُسَيْن بن بحر بن يزيد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيروذي [3] : من نواحي الأهواز قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي زيد الهروي، وغالب بن حلبس الكلبي، وعون بن عمارة، وعمرو بن عاصم، وحجاج بن نصير، وجبارة بن مغلس. روى عنه أبو عروبة الحراني، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الهيتي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله بن عياش، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا الحسين بن بحر البيروذي، حدّثنا عون بن عمارة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الأَغَرِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مائة مرة» .

_ [1] انظر الحديث في صحيح مسلم، كتاب الصيام باب 35. وسنن النسائي، كتاب الصيام باب 76. ومسند أحمد 2/225. [2] 4067- انظر: تهذيب الكمال 1297 (6/354) . والجرح والتعديل 3/ت 210. والمعجم المشتمل. الترجمة 270. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 147. والكاشف 1/229. والمجرد، الورقة 16. وبغية الأريب، الورقة 95. ونهاية السول، الورقة 67. وتهذيب ابن حجر 2/331. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1409. [3] 4068- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/165.

4069 - الحسين بن البحتري بن موسى، أبو علي الحربي المؤدب:

أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا الحسين بن بحر البيروذي، حدّثنا أبو زيد- صاحب الهرويّ- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سمعت قيس بن أَبِي حازم. قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ لأصحاب ابن النواحة: لأجعلنهم جزر الشيطان، نبعث بهم إِلَى الشام، فإما أن يجدد اللَّه لهم توبة، وإما أن يكفيهم نظر أعين الشيطان. قُلْتُ: خرج أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيروذي إِلَى الغزو فأدركه أجله بملطية. كذلك أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابن عبد الله الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مودود. قال: الحسين ابن بحر الأهوازي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؛ مات فِي النفير بملطية فِي شهر رمضان سنة إحدى وستين ومائتين، لا يخضب. 4069- الحسين بن البحتريّ بن مُوسَى، أَبُو عَلِيّ الحربي المؤدب: حدث عَنِ الحكم بن مُوسَى. روى عنه عبد الصمد الطستي. 4070- الْحُسَيْن بن بشار بن مُوسَى، أَبُو عَلِيّ الخياط [1] : سمع أبا بلال الأشعري، ونصر بن جرير بن الكاتب. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخَيَّاطُ، حدّثنا أبو بلال، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْجَزَرِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ السَّدُوسِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ؛ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، طُبِعَ عَلَيْهَا طَابَعٌ وَجُعِلَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ» . أَحْسَبُهُ قَالَ: «إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الأخرم، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي يَقُولُ: اعتل أَبِي علة شهورا، فأتيته ذات يوم ودعا بي وبإخوتي أَبِي بَكْرٍ وأبي عبد الله. فقال لنا:

_ [1] 4070- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/406. والبداية والنهاية 11/82. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 17 مكرر.

4071 - الحسين بن أبي النجم بدر بن هلال المؤدب [1] :

رأيت في المنام كأن قائلا يَقُولُ: كل لا واشرب لا، فإنك تبرأ. فَقَالَ لَهُ أخي أَبُو بَكْرٍ: إن لا كلمة، وليست بجسم ولا ندري ما معنى ذلك؟ وكان بباب الشام رجل يعرف بأبي عَلِيّ الخياط، حسن الدراية بعبارة الرؤيا، فجئنا به فقص عليه المنام فَقَالَ: ما أعرف تفسير ذلك ولكني اقرأ فِي كل ليلة نصف القرآن، فأخلوني الليلة حتى أقرأ رسمي من القرآن وأفكر فِي ذلك. فلما كَانَ من الغد جاءنا فَقَالَ: مررت البارحة وأنا أقرأ عَلَى هذه الآية: شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ [النور 35] فنظرت إِلَى لا وهي شجرة الزيتون اسقوه زيتا وأطعموه زيتونا. قَالَ: ففعلنا فكان سبب عافيته. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع أن الْحُسَيْن بن بشار الخياط مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين. وكان جار المرثدي- يعني أَحْمَد بن بشر-. 4071- الْحُسَيْن بن أَبِي النجم بدر بن هلال المؤدب [1] : روى عَنْ أَبِي مزاحم الخاقاني، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء محمد بن علي بن عليّ بن يعقوب، أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن أَبِي النجم- بدر بن هلال، فِي سنة ست وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بن يحيى بن خاقان، حدّثني عليّ بن داود القنطري، حدّثنا محمّد ابن عبد العزيز الرملي، حَدَّثَنَا ضمرة عَنِ الأصبغ بن زيد. قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن أَبِي طالب: لا تدخلوا عليهم كنائسهم فِي أيام أعيادهم فإن السخطة تنزل عليهم فتصيبكم معهم. حَدَّثَنِي الأزهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: تُوُفِّيَ أبو عبد الله الحسين ابن بدر بن هلال مؤدب الخليفة الطائع فِي خروجه معه إِلَى الأهواز فِي آخر سنة ست وستين وثلاثمائة. وكان ثقة جميل الأمر. 4072- الْحُسَيْن بن بكر بن عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، أَبُو الْقَاسِمِ [2] : سمع أبا بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الحطاب

_ [1] 4071- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/250. [2] 4072- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/282.

4073 - الحسين بن بشر بن عبد الله بن بشر، أبو طاهر الدينوري:

الرزاز، ومحمد بن خلف بن جيان الخلال، وأبا بكر بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبا الْقَاسِم الداركي الفقيه. كتبنا عنه وكان ثقة مقبول الشهادة عند القضاة. وخلف الْقَاضِي أبا مُحَمَّد بن الأكفاني عَلَى عمله بالكرخ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بن بكر، حدّثنا أحمد بن جعفر بن جعفر- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مسلم البصريّ، حدّثنا يحيى بن كثير، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ [1] » . سمعت ابن بكر يَقُولُ: ولدت في سنة خمسين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الأحد ثاني شهر رمضان من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 4073- الْحُسَيْن بن بشر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بشر، أَبُو طاهر الدينوري: نزل بغداد وحدث بها عَنْ عَلِيّ بْن عُمَرَ السكري. كتبنا عنه في مجلس القاضي أبي جعفر السماني وكان سماعه معه فِي كتابه. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [2] » . حرف الجيم من آباء الحسينين 4074- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ الْوَرَّاق: حدث عَنِ الهيثم بن سهل التستري. روى عنه يوسف بْن عُمَرَ القواس. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر، حدّثنا أبو عليّ الحسين

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2274. ومسند أحمد 3/29، 68. والمستدرك 4/392. وصحيح ابن حبان 1799. [2] 4073- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/244، 9/71. ومسند أحمد 5/38. وفتح الباري 5/307.

4075 - الحسين بن جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، أبو عبد الله التنوخي القارئ:

ابن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ابن بنت كعب- واللفظ للحسن- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ. قَالَ: رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ رَاكِبًا على حمار، فلما جاء إلى مارمارويدا قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ عُمَارَةُ الْقُرَشِيُّ لِيَأْخُذَ من كتابه، فَقَالَ لَهُ: مَهْ. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ تَنْفُسُ عليّ بالأجر قال: لأحدّثنك. فقال عمارة: حدّثني والدي قال: حَدَّثَنِي وَالِدِي عَنْ جَدِّي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنٌ نِفَاقُهُ. ذُو شَيْبَةٍ فِي الإِسْلامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ، وَإِمَامٌ عَادِلٌ [1] » . 4075- الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن البهلول، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التنوخي القارئ: حدث عَنْ جده مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق، وعن عمه عَلِيّ بن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي. وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قَالَ: وولد ببغداد فِي شوال من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وهو المشهور بالألحان وطيب القراءة. 4076- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ حمدان بن المهلب، أبو عبد الله العنبريّ الفقيه الْوَرَّاق الجرجاني: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن محمّد بن مالك، ومحمّد بن الحسن بن سيرونة، ومحمد بن حمدون المستملي، وإسحاق بن إبراهيم البحتريّ وأحمد بن محمّد الصارم الجرجانيّين، ومحمّد بن يعقوب الأخرم، ومحمد بن القاسم العتكي النيسابوريين، وعن غيرهم من الخراسانيين، ومن أهل الشام، ومصر، فإنه قد كان رحل إلى هناك. حدثنا عنه التنوخي وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه ببغداد فِي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا عليّ بن المحسن، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المهلّب الجرجانيّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مملك الجرجانيّ، حدّثنا عمّار بن رجاء الجرجانيّ، حدّثنا أحمد بن أبي طيبة الجرجانيّ،

_ [1] 4074- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 8/238. ومجمع الزوائد 1/127. وتنزيه الشريعة 1/207. واللآلئ المصنوعة 1/79.

4077 - الحسين بن جعفر بن محمد، أبو القاسم الواعظ المعروف بالوزان [2] :

حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ [1] » . 4077- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو الْقَاسِمِ الْوَاعِظ المعروف بالوزان [2] : سمع أبا الْقَاسِم البغوي، ومحمد بن هَارُون الحضرمي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف الْقَاضِي [3] ، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجراح، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ- وأبا بكر النَّيْسَابُورِيّ، والقاضي المحاملي، وعبد الغافر بن سلّام الحمصي، وأبا الْعَبَّاس بن عقدة. حَدَّثَنَا عنه عُبَيْد اللَّهِ بن عمر البقال الفقيه، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. وكان يسكن سوق العطش. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمّد الواعظ- المعروف بالوزّان- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا محمّد بن كثير الفهري، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ عَطَسَ وَتَجَشَّأَ، فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأحوال، دُفِعَ عَنْهُ بِهَا سَبْعُونَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ [4] » . حَدَّثَنِي الأزهري والعتيقي. قَالا: توفي أَبُو الْقَاسِمِ الوزان الْوَاعِظ فِي يوم الأحد، وَقَالَ العتيقي يوم الاثنين- ثم اتفقا، لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قال الأزهري: وكان ثقة- مستورا صالحا. وَقَالَ العتيقي: وكان ثقة، أمينا. 4078- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن السلماسي [5] : سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي، وعبد العزيز بن جَعْفَر

_ [1] 4076- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/271. وصحيح ابن حبان 2087. ومجمع الزوائد 1/253. وكشف الخفاء 2/236. [2] 4077- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/318. [3] هنا انتهى الحزم الذي في النسخة الصميصاطية الذي سبق وأشرنا له. [4] انظر الحديث في: الموضوعات 3/77. وتذكرة الموضوعات 165. واللآلئ المصنوعة 2/153. وتنزيه الشريعة 2/292. والفوائد المجموعة 222. [5] 4078- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/345.

حرف الحاء من آباء الحسينين

الخرقيّ، وأبا سعيد الحرقي، وأبا حفص بن الزيات، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأبا بكر الأبهري، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، ومن بعدهم. كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا مشهورا باصطناع البر، وفعل الخير، وافتقاد الفقراء، وكثرة الصدقة. وكان قد أريد للشهادة فامتنع من ذلك. ومات فِي ليلة الثلاثاء، ودفن فِي يوم الثلاثاء الثاني من جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بالشام راجعا من الحج. حرف الحاء من آباء الحسينين 4079- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عطية بن سعد بن جنادة، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العوفي [1] : من أهل الكوفة، ولي ببغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث، ثم نقل إِلَى قضاء عسكر المهدي، وحدث عَنْ أَبِيهِ، وعن سُلَيْمَان الأَعْمَش، ومسعر بن كدام وعبد الملك بن أَبِي سُلَيْمَان، وأبي مالك الأشجعي. روى عنه ابنه الحسن، وابن أخيه سعد ابن محمّد، وعمر بن شبة النمري، وإسحاق بن بهلول التنوخي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عمر بن شبة، حدّثنا حسين بن حسن بن عطيّة، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى افْتَرَشَ يُسْرَاهُ وَنَصَبَ يُمْنَاهُ إِذَا قَعَدَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد. قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين قَالَ: العوفي فِي حديث لَهُ: جوز من جوز اليهود- يريد خرز من خرز اليهود- قيل ليحيى كتبت عنه؟ قال: لا. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدثنا سعيد بن عمرو البردعي. قَالَ: سمعت أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيمَ ابن مُوسَى يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ الْعَوْفِيِّ قَاضِي بَغْدَادَ، حدّث بحديث الزّهريّ حديث الضّحاك بن سفيان عن قِصَّةِ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ فَقَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أورث امرأة، وبقي ساعة ثم قال: أتيم الصنعاني.

_ [1] 4079- انظر: المنتظم لابن الجوزي 10/101.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بن معين: فالعوفي؟ قَالَ: كَانَ ضعيفا فِي القضاء، ضعيفا فِي الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: حسين بن الْحَسَن العوفي ضعيف. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الْقَاسِم بن الْحَسَن بن الشّاهد- بالبصرة- حَدَّثَنَا عَلِيّ بن إِسْحَاق المادرائي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر النرسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ- واللفظ للمادرائي- قَالا: حَدَّثَنَا الحارث بن أَبِي أسامة، حَدَّثَنِي بعض أصحابنا. قَالَ: جاءت امرأة إِلَى العوفي قاضي هَارُون ومعها صبي، ومعها رجل، فَقَالَتْ: هذا زوجي، وهذا ابني منه، فَقَالَ له: هذه زوجتك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: وهذا الولد منك؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي أنا خصي، فألزمه الولد. فأخذ الصبي ووضعه عَلَى رقبته وانصرف فاستقبله صديق لَهُ خصي والصبي عَلَى عنقه، فَقَالَ لَهُ: من هذا الصبي معك؟ فَقَالَ: الْقَاضِي يفرق أولاد الزنا عَلَى الناس- وَقَالَ الشَّافِعِيّ: عَلَى الخصيان! أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّب طَاهِر بْن عَبْد اللَّهِ الطّبريّ، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَن بن مَنْصُور السائح، حدّثني أبو قلابة، حدّثني أبو صفوان نصر ابن قديد بن نصر بن سيّار، حَدَّثَنِي أَبُو عمرو الشغافي. قَالَ: صلينا مع المهدي المغرب ومعنا العوفي، وكان عَلَى مظالم المهدي، فلما انصرف المهدي من المغرب جاء العوفي حتى قعد فِي قبلته فقام يتنفل، فجذب ثوبه، فَقَالَ: ما شأنك؟ فقال: شيء أولى بك من النافلة، قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ: سلام مولاك- قَالَ وهو قائم عَلَى رأسه- أوطأ قوما الخيل، وغصبهم عَلَى ضيعتهم، وقد صح ذلك عندي، تأمر بردها وتبعث من يخرجهم، فَقَالَ المهديّ: يصح إن شاء اللَّه. فَقَالَ العوفي: لا، إِلا الساعة. فَقَالَ المهدي: فلان القائد، اذهب الساعة إِلَى موضع كذا وكذا، فأخرج من فيها، وسلم الضيعة إِلَى فلان، قَالَ: فما أصبحوا حتى ردت الضيعة عَلَى صاحبها!. قُلْتُ: وكان العوفي طويل اللحية جدا وله فِي أمر لحيته أخبار ظريفة. أخبرنا عليّ بن أبي علي، أخبرنا طلحة بن محمّد المعدّل، حدّثني أحمد بن كامل، حَدَّثَنَا حسين بن فهم. قَالَ: كانت لحية العوفيّ تبلغ إلى ركبته.

أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن البساط، حدّثنا إبراهيم بن عليّ السّحيمي- بالبصرة- حدّثنا أبو العيناء، حَدَّثَنَا ابن أَبِي داود. قَالَ: قامت امرأة إِلَى العوفي فَقَالَتْ: عظمت لحيتك فأفسدت عقلك، وما رأيت ميتا يحكم بين الأحياء قبلك! قَالَ: فتريدين ماذا؟ قَالَتْ: وتدعك لحيتك تفهم عني؟ فَقَالَ بلحيته هكذا. ثم قَالَ: تكلمي يرحمك الله. أخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن زكريا بن يَحْيَى الساجي أخبره بالبصرة. قَالَ: اشترى رجل من أصحاب الْقَاضِي العوفي جارية، فغاضبته ولم تطعه، فشكى ذلك إِلَى العوفي، فَقَالَ أنفذها إلي حتى أكلمها، فأنفذها إليه فَقَالَ لها: يا عروب يا لعوب، يا ذات الجلابيب، ما هذا التمنع المجانب للخيرات، والاختيار للأخلاق المشنوءات؟ فَقَالَتْ لَهُ: أيد اللَّه الْقَاضِي ليس لِي فيه حاجة، فمره يبعني. فَقَالَ لها: يا منية كل حكيم وبحاث عَلَى اللطائف عليم، أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات عَلَى طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات، مؤديات إِلَى عدم المفهومات؟ فَقَالَتْ لَهُ الجارية: ليس فِي الدنيا أصلح لهذه العثنونات المنتشرات عَلَى صدور أهل الركاكات، من المواسي الحالقات! وضحكت وضحك أهل المجلس، وكان العوفي عظيم اللحية. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي لبعضهم: لحية العوفي أبدت ... ما اختفى من حسن شعري هي لو كانت شراعا ... لذوي متجر بحري جعل السير من الص ... ين إلينا نصف شهر هي فِي الطول وفي الع ... رض تعدت كل قدر أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر. قال: الْحُسَيْن بن الْحَسَن العوفي رجل جليل من أصحاب أَبِي حنيفة، وكان سليما مغفلا، ولاه الرشيد أياما ثم صرفه، وكان يجتمع فِي مجلسه قوم فيتناظرون، فيدعو بدفتر فينظر فيه ثم يلقي من المسائل، ويقول لمن يلقي عليه: أخطأت وأصبت من الدفتر. وتوفي سنة إحدى ومائتين.

4080 - الحسين بن الحسن بن بشار، أبو علي - وقيل: أبو عبد الله - الشيلماني [1] :

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط. قَالَ: الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عطية العوفي مات سنة إحدى ومائتين. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد. قَالَ: الْحُسَيْن بْن الحسن بن عطيّة بن سعد ابن جنادة العوفي يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وكان من أهل الكوفة وقد سمع سماعا كثيرا، وكان ضعيفا في الحديث، ثم قدم بغداد فولوه قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث، ثم نقل من الشرقية فولي قضاء عسكر المهدي فِي خلافة هَارُون، ثم عزل فلم يزل ببغداد إِلَى أن توفي بها سنة إحدى أو اثنتين ومائتين. 4080- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن بشار، أَبُو عَلِيّ- وقيل: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- الشيلماني [1] : من آل مالك بن يسار. حدث عَنْ خالد بن إِسْمَاعِيل المخزومي، ووضاح بن حسان الأنباري. روى عنه مُوسَى بن إِسْحَاق الْقَاضِي، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهما. وذكره ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فَقَالَ: بغدادي، سمعت أَبِي يَقُولُ: هو مجهول. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمد بن علي الواسطيّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ المدني- بِوَاسِطٍ- وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ وَالْحَسَنُ بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن النَّضْرِ الْمَوْصِلِيُّ- قَالَ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرُ حَدَّثَنَا- أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو عَلِيٍّ الشَّيْلَمَانِيُّ، حدّثنا خالد بن إسماعيل المخزوميّ، حدّثنا عبيد الله بن عمر بن صالح بن أبي صالح مولى التوءمة، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا شَابٍّ تَزَوَّجَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّهِ عَجَّ شَيْطَانَهُ يَا وَيْلَهُ، عَصَمَ مني دينه [2] » .

_ [1] 4080- انظر: تهذيب الكمال 1306 (6/365) . والجرح والتعديل 3/ت 218. وثقات ابن حبان، الورقة 92. والأنساب، للسمعاني 7/465. وتاريخ الإسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب الذهبي 1/ورقة 148. ميزان الاعتدال 1/ت 1985، 1987. وتهذيب ابن حجر 1/175. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1420. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/253. والمطالب العالية 1584. والأحاديث الضعيفة 659. والعلل المتناهية 2/121.

4081 - الحسين بن الحسن، أبو العلاء الكاتب:

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، أخبرنا موسى ابن هَارُون. قَالَ: مات الْحُسَيْن بن الْحَسَن الشيلماني ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان أبيض الرأس واللحية. 4081- الْحُسَيْن بن الْحَسَن، أَبُو العلاء الكاتب: حدث عَنْ يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أخبرني أبو العلاء الحسين ابن الحسن الكاتب- بغدادي بها- حدّثنا يحيى بن أكثم، حدّثنا حفص بن غياث، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عَنِ الصَّلاةِ أَفَرِيضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَالْحَجُّ أَفَرِيضَةٌ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَالْعُمْرَةُ أَفَرِيضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: «لا، وَإِنْ تَعْتَمِرْ خَيْرٌ لَكَ [1] » . 4082- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجواليقي المعروف بابن العريف [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن مخلد، وعلي بن مُحَمَّد المصري، ومحمد بْن يَحْيَى الصولي، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأحمد بْن سلمان النّجّاد. وأبي عمرو بن السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي، وأحمد بن كامل، ومحمد بن الْحَسَن النقاش، كتبنا عنه وكان شيخا فقيرا يسأل الناس فِي الطرقات: فلقيناه ناحية سوق باب الشام، ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كَانَ كتبه عنه، وذلك فِي سنة ثمان وأربعمائة. أخبرنا الحسين بن الحسن الجواليقيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي معمر- حَدَّثَنَا حَبِيبٌ وَهُوَ كَاتِبُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ يهديكم الله ويصلح بالكم [3] » .

_ [1] 4081- انظر الحديث في: سنن الدارقطني 2/285، 286. ومسند أحمد 3/316. وحلية الأولياء 8/180. وإتحاف السادة المتقين 4/291. [2] 4082- انظر الأنساب، للسمعاني 3/335، 336. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/61. وسنن أبى داود 5033. وسنن الترمذي 2741. وسنن ابن ماجة 3715. ومسند أحمد 5/419.

4083 - الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم بن محمد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله، أبو عبد الله المخزومي المعروف بالغضائري [1] :

4083- الحسين بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَلْبَسِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المخزومي المعروف بالغضائري [1] : سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ومن فِي طبقتهم. كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا. ومات فِي ليلة الثلاثاء النصف من محرم سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقابر باب حرب بقرب أَحْمَد بن حنبل. 4084- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بن يحيى ابن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، أبو عبد الله، ويعرف بالنهرسابسي [2] : سمع أبا المثنى مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الدهقان. كتبنا عنه وكان صدوقا، وذكر لِي عنه حسن الاعتقاد، وصحة المذهب. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى العلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى الدهقان- بالكوفة- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْبَزَّازُ، حدّثنا أبو أسامة عن الأجلح بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدَّيْلِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ، الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ [3] » . سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت بالكوفة فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. ومات بواسط فِي يوم الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربعمائة. 4085- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن بندار بن باد بن بويه، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي، المعروف بابن أحما الصمصامي [4] : حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن ماسي، والحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري،

_ [1] 4083- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/160. [2] 4084- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/191. [3] انظر الحديث في: سنن النسائي 8/139، 140. وسنن أبي داود 4025. وسنن الترمذي 1753. وسنن ابن ماجة 3622. [4] 4085- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/309.

4086 - الحسين بن أبي الحكم السلولي:

وأبي حامد أَحْمَد بن الْحُسَيْن المروزي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبي الْحُسَيْن ابْن البواب الْمُقْرِئ، وأبي الْحَسَن الدارقطني. كتبت عنه وكان يسكن بالجانب الشرقي في ناحية مربعة أَبِي عُبَيْد اللَّهِ، وكان ينتحل الاعتزال والتشيع، وكان ظاهر الحمق، بادي الجهل فيما ينتحله. ويدعو إليه ويناظر عليه. وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الأحد لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان أَبِي قميا. حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْحَسَن الأنماطي- من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مصعب الزبيري، عَنْ مالك عَنْ أَبِي حازم بن دينار عَنْ سهل بن سعد. قَالَ: كانوا يؤمرون أن يضعوا أيمانهم عَلَى شمائلهم فِي الصلاة. وُجِدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي فِي منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ولم يشعر أحد بموته حتى وُجِدَ فِي هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه. 4086- الْحُسَيْن بن أَبِي الحكم السلولي: أحد الشعراء من أهل الكوفة. قدم بغداد عَلَى المهدي أمير المؤمنين وامتدحه. كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البلخي، حدّثنا الحكم ابن مُوسَى بن الْحُسَيْن بن يزيد السلولي قَالَ: حدّثنا سعد بن أخي العوفي. قَالَ: قدم عَلَى المهدي فِي بيعته لموسى الهادي وهارون الرشيد، الْحُسَيْن بن أَبِي الحكم السلولي، والمؤمل بن أميل المحاملي، وقد أوفدهما هاشم بن سعيد الحميري من الكوفة، فقدما عَلَى المهدي فِي عسكره، فأنشده الْحُسَيْن: فهاك بياعنا يا خير وال ... فقد جئنا به لك طائعينا وإن تفعل فأنت لذاك أهل ... بحلمك يا ابن خير الناس فينا وعدلك يا ابن وارث خير خلق ... نبي اللَّه خير المرسلينا فإن أبا أبيك- وأنت منه- ... هو الْعَبَّاس وارثه يقينا أبان به الكتاب وذاك حق ... ولسنا للكتاب مكذبينا بكم فتحت وأنتم غير شك ... لها بالعدل أكرم خاتمينا فدونكها فأنت لها محل ... حباك بها إله العالمينا

4087 - الحسين بن حبان بن عمار بن الحكم بن عمار بن واقد، أبو علي - صاحب يحيى بن معين -:

فأمر لهما بثلاثين ألفا، فجيء بالمال فألقي بينهما، فأخذ كل واحد منهما بدرة وصدعا الأخرى فأخذ هذا نصفا وهذا نصفا، ولم يحفظ ما قَالَ المؤمل. 4087- الْحُسَيْن بن حبان بن عمار بن الحكم بن عمار بن واقد، أَبُو عَلِيّ- صاحب يَحْيَى بن معين-: كَانَ من أهل الفضل، والتقدم فِي العلم، وله عَنْ يَحْيَى كتاب غزير الفائدة. روى عنه ابنه عَلِيّ بن الْحُسَيْن ذلك الكتاب عَنْ أَبِيهِ وجادة. والحسين بن حبان قديم الموت توفي فيما ذكر ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بالعسيلة [1] . وهو ذاهب إِلَى الحج، وذلك قبل وفاة يَحْيَى بن معين بسنة. 4088- الْحُسَيْن بن حريث بن الْحَسَن بن ثابت بن قطبة، أَبُو عمار مولى عمران بن حصين الخزاعي [2] : مروزي قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَنْ: عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وأوس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بريدة الأسلمي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن عَلِيّ الأبار، وإسحاق بن بنان الأنماطي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أبي علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ الْفَضْلِ الْبَيِّعِ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو عمار الْحُسَيْن بن حريث- قدم علينا للحج سنة ثلاث وأربعين ومائتين-. أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الهمداني- بأطرابلس- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْمَاعِيل الخشاب- بمصر- حدّثنا أبو عبد الله النسائي. قَالَ: الْحُسَيْن بن حريث، مروزي ثقة. قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قَالَ: مات أَبُو عمار الْحُسَيْن بن حريث مولى بني سعد بقصر اللصوص منصرفه من الحج سنة أربع وأربعين ومائتين.

_ [1] 4087- العسيلة: ماء لبنى أسد في جبل القنان بأعلى نجد، شرقى سميراء (المعجم) . [2] 4088- انظر: تهذيب الكمال 1303 (6/358) . التاريخ الكبير 2/ت 2891. والكتى لمسلم، الورقة 77. والجرح والتعديل 3/ت 225. وثقات ابن حبان، الورقة 92. وأسماء الدارقطني-

4089 - الحسين بن حرب، والد أبي عبيد بن حربويه القاضي:

أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قال: سمعت أبا بكر أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُولُ: سمعت الإمام مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خزيمة يَقُولُ: رأيت أبا عمار الْحُسَيْن بن حريث فِي المنام بعد وفاته كأنه عَلَى مِنْبَرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكَانَ عليه ثياب بياض، وفي رأسه عمامة خضراء، وهو يقرأ: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف 80] فأجابه مجيب من موضع القبر: حقا حقا قُلْتَ يا زين أركان الجنان. 4089- الْحُسَيْن بن حرب، والد أَبِي عبيد بن حربويه الْقَاضِي: سمع أبا عبيد الْقَاسِم بن سلام، ومحمد بن عمران بن أَبِي ليلى، وعمر بن زرارة الحدثي. روى عنه ابنه أَبُو عبيد. 4090- الْحُسَيْن بن حاتم، أَبُو عَلِيّ المزوق: حدث عَنِ العلاء بن عمرو الحنفي، والحسن بن بشر بن سلم البجلي، وثابت بن مُوسَى الضبي. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي. أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا الحسين بن حاتم المزوق، حدّثنا العلاء بن عمرو، حَدَّثَنَا الأشجعي عَنْ مسعر عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذكوان. قَالَ: سمع صرير الباب فَقَالَ: تسبيحه. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن بن حاتم المزوق؛ توفي لأيام بقيت من ذي القعدة سنة أربع وسبعين. 4091- الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك ابن عائذ اللَّه، أَبُو عُبَيْد اللَّهِ اللخمي الخزاز الكُوفِيّ [1] : قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم، وعيسى

_ الترجمة 211. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 31. ورجال البخاري للباجى، الورقة 43. وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 79. والجمع 1/ت 337. والمعجم المشتمل، الترجمة 272. ومعجم البلدان 1/889. وتاريخ الإسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 11/400. والعبر 1/442. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 147. والكاشف 1/229. والوافي بالوفيات 12/350. وبغية الأريب، الورقة 95. ونهاية السول، الورقة 68. وتهذيب التهذيب 2/333. والنجوم الزاهرة 2/319. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1416. وشذرات الذهب 2/105. [1] 4091- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/349.

ابن عبد الرّحمن الهمذاني، ومحمد بن حفص بن راشد، وعلي بن بهرام العطار، ومحمد بن طريف البجلي، وجعفر بن محمد بن الحسن الأسدي، ومخول بن إبراهيم النهدي، وَأَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس. روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بن نصر الكاغدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، وأبو عمرو بن السماك. وكان فهما عارفا، وله كتاب مصنف في التاريخ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق. وحَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ أَبُو عُبَيْدِ الله الخزّاز- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ رَاشِدٍ الْجُعْفِيُّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلا لآلِ مُحَمَّدٍ [1] » . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ الواسطيّ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: سَمِعْتُ مطينا- ومر عليه ابن الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع- فَقَالَ: هذا كذاب ابن كذاب ابن كذاب. وقد ذكرنا هذه الحكاية فيما تقدم من باب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن إِلا أنها عَنِ ابن عدي عَنْ مُحَمَّد بن ثابت عَنِ ابن سعيد، وفي بعض الألفاظ خلاف، وهي عندي عَنْ أَبِي بَكْرٍ الواسطي فِي موضعين عَلَى ما ذكرت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع الخزاز من الكوفة- يعني فِي سنة ثلاث وثمانين ومائتين-. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن حيان يَقُولُ: سنة اثنتين وثمانين ومائتين؛ فيها مات الحسين بن حميد بن الربيع. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ. قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع يوم الجمعة لستٍ بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/279. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة 167.

4092 - الحسين بن حميد بن عبد الرحمن، أبو علي الخطيب النحوي:

4092- الْحُسَيْن بن حميد بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عَلِيّ الخطيب النحوي: حدث عَن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب وغيره، روى عنه أَحْمَد بن كامل القاضي، وكان عنده أخبار المأمون من تصنيف أَبِي عَلِيّ هذا. 4093- الحسين بن حميد بن أبي علي السمرقندي: شيخ حدث بِبَغْدَادَ كنيته أَبُو عَلِيّ. يروي عَنْ حرملة بن يَحْيَى المصري، والعباس ابن عبد العظيم العنبري. روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن الفتح السراج السمرقندي، وذكر أَنَّهُ كتب عنه بِبَغْدَادَ. 4094- الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنطاكي [1] : قاضي ثغور الشام ويعرف بابن الصابوني. قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي حميد أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ المغيرة الحمصي، وحميد بن عياش الرملي، ومحمد بن سليمان ابن أَبِي فاطمة، ومحمد بن أصبغ بن الفرج. رَوَى عَنْهُ أَبو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وَأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ البجلي، وأبو طالب محمّد بن عليّ ابن الفتح الحربي. قَالا: سمعنا أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر القاضي أبا عبد الله الحسين ابن الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ الأنطاكي فَقَالَ: كَانَ من الثقات. حَدَّثَنِي الخلال أن يوسف بْن عُمَرَ القواس ذكر الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن قاضي الثغور فِي جملة شيوخه الثقات. ذكرت لأبي بكر البرقاني الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن الأنطاكي فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن الصابوني مات فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قُلْتُ: وببغداد توفي. 4095- الْحُسَيْن بن حيدرة بْن عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان، أَبُو الخطاب الداودي الشاهد [2] : كَانَ ينزل بالجانب الشرقي، وحدث عَنِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، ويوسف

_ [1] 4094- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/301. [2] 4095- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/68.

4096 - الحسين بن حريش بن أحمد بن علي بن يعقوب، أبو عبد الله الكاتب:

ابن يَعْقُوبَ بن إِسْحَاق بن البهلول، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، والحسين بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان، حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن الخلّال، وأحمد بن عليّ بن التوزي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي. حَدَّثَنِي ابن التوزي قَالَ: توفي أَبُو الخطاب حسين بن حيدرة الداودي الشاهد فِي يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكان ثقة. 4096- الْحُسَيْن بن حريش بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بن يَعْقُوبَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب: كَانَ يذكر أن أصله من الكرج، وأنه من ولد أبي دلف العجلي. سمع أبا طاهر المخلص، ويوسف بْن عُمَرَ القواس، وعيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَرِيشٍ- فِي جامع المنصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ البزّاز، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز، حدّثنا محمّد بن عبد الواهب الحارثي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَلْقِي الرَّجُلُ، وَيَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى. سألت ابن حريش عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة تسع وستين وثلاثمائة، ومات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. حرف الخاء من آباء الحسينين 4097- الْحُسَيْن بن خالد، أَبُو الجنيد الضرير: حدث عَنْ عبد الحكم الذي يروي عَنْ أَنَسِ بْن مَالِكٍ، وعن شُعْبَة بن الحجاج، ومقاتل بن سُلَيْمَان، وعباد بن راشد، وإسرائيل بن يونس، وأبي جَعْفَر الرَّازِيّ، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وحمّاد بن زيد، وعثمان البتي. روى عنه أحمد ابن يَحْيَى بن مالك السوسي، وسلمان بن توبة النهرواني، والحسن بن يزيد الجصاص، والحسن بن مكرم، والحارث بن أَبِي أسامة.

4098 - الحسين بن خير بن عبد الله، أبو علي الخوارزمي:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، حدّثنا أحمد بن يحيى السوسي، حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْدِ حُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ الْمَكْفُوفُ عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يوم، فلم أره قط فَرَحًا، وَلا أَطْيَبَ نَفْسًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله بأبي أنت وأمي لَمْ أَرَكَ قَطُّ أَشَدَّ فَرَحًا، وَلا أَطْيَبَ نفسا منك- يعني اليوم- فقال: «يَا أَبَا طَلْحَةَ وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ لا أَكُونَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا فَارَقَنِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ وَهُوَ يَقُولُ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ يُصَلِّي عَلَيْكَ صَلاةً إِلا رَدَّ اللَّهُ مِثْلَ صَلاتِهِ عَلَيْكَ، وَإِلا كَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَلا يَكُونُ لِصَلاتِهِ مُنْتَهَى دُونَ الْعَرْشِ، لا تَمُرُّ بملك إلّا وقَالَ: صَلُّوا عَلَى قَائِلِهَا كَمَا صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] » . قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو الجنيد قال: حدّثني كثير بن فائد، أَخْبَرَنِي أَبُو عبيدة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا الحديث، تفرد بروايته أَبُو الجنيد عَنْ عبد الحكم، وعن كثير بن فائد أيضا. قرأت فِي نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمع من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به. ثم حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أن العباس بن مُحَمَّد الدوري حدثهم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: أَبُو الجنيد الضرير ليس بثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي الجنيد فَقَالَ: لم يكن ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إجازة- أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي قَالَ: أَبُو الجنيد الضرير كَانَ بِبَغْدَادَ، عامة حديثه عَنِ الضعفاء أو قوم لا يعرفون. 4098- الْحُسَيْن بن خير بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ الخوارزمي: حدث ببغداد عن زكريا بن يحيى زحمويه، وغيره. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن العباس بن نجيح، إلا أن ابن مخلد سماه الْحَسَن، وقد ذكرناه فيما تقدم.

_ [1] 4097- انظر الحديث في: كنز العمال 2226.

حرف الدال من آباء الحسينين

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدّثنا الحسين بن خير، حدّثنا حفص بن عمر، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَة يحدث عَنْ أَيُّوب السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْنِ سِيرِينَ عن أبي عبيدة قَالَ: قَالَ عَلِيّ: اقضوا ما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي. حرف الدال من آباء الحسينين 4099- الْحُسَيْن بن داود، أَبُو عَلِيّ يلقب سنيدا: سمع الفرج بن فضالة، ويوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، وأبا معاوية الضرير، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، وأبا تميلة يَحْيَى بن واضح. روى عنه الْحَسَن بن الصباح البزار، والفضل بن سهل الأعرج ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو حاتم الرَّازِيّ، وأحمد بن أَبِي خيثمة، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأحمد بْن سعيد الجمال. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا سنيد بن داود، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ قَالَ: يَا نَافِعُ، طَلَعَتِ الْحَمْرَاءُ؟ قُلْتُ: لا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قُلْتُ: قَدْ طَلَعَتْ. قَالَ: لا مَرْحَبًا بِهَا وَلا أَهْلا! قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! نَجْمٌ سَامِعٌ مُطِيعٌ! قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ إِلا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ يَا رَبُّ كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى بَنِي آدَمَ فِي الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ؟ قَالَ: إِنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وَعَافَيْتُكُمْ، قَالُوا: لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَاكَ قَالَ: فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ، فَلَمْ يَأْلُوا أَنْ يَخْتَارُوا، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ، وَمَارُوتَ. فَنَزَلا فَأَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمَا الشَّبَقُ- قُلْتُ: وَمَا الشَّبَقُ؟ قَالَ: الشَّهْوَةُ- قَالَ: فَنَزَلا فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا الزَّهْرَةُ، فَوَقَعَتْ فِي قُلُوبِهِمَا، فَجَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُخْفِي عَنْ صَاحِبِهِ مَا في نفسه، فرجع إليها ثُمَّ جَاءَ الآخَرُ فَقَالَ: هَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِكِ مَا وَقَعَ فِي قَلْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَطَلَبَاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ: لا أُمَكِنْكُمَا حَتَّى تُعَلِّمَانِي الاسْمَ الَّذِي تَعْرُجَانِ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَتَهْبِطَانِ، فَأَبِيَا. ثُمَّ سَأَلاهَا أَيْضًا فَأَبَتْ فَفَعَلا، فَلَمَّا استطيرت طمسها الله كوكبا وقطع أجنحتها! ثُمَّ سَأَلا التَّوْبَةَ مِنْ رَبِّهِمَا فَخَيَّرَهُمَا فَقَالَ: إِنْ شِئْتُمَا رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَذَّبْتُكُمَا، وَإِنْ

4100 - الحسين بن داود بن معاذ، أبو علي البلخي:

شِئْتُمَا عَذَّبْتُكُمَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا يَنْقَطِعُ وَيَزُولُ. فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَنِ ائْتِيَا بَابِلَ فَانْطَلَقَا إِلَى بَابِلَ فَخُسِفَ بِهِمَا، فَهُمَا مَنْكُوسَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَذَّبَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [1] » . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ سنيد بن داود فَقَالَ: لم يكن بذاك، كَانَ ينزل الثغر. حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النّسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي. قَالَ: الْحُسَيْن بن داود- يعني: سنيدا- ليس بثقة. قُلْتُ: لا أعلم أي شيء غمصوا عَلَى سنيد، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه، واحتجوا به، ولم أسمع عنهم فيه إِلا الخير. وقد كَانَ سنيد لَهُ معرفة بالحديث، وضبط لَهُ، فالله أعلم. وذكره أَبُو حاتم الرَّازِيّ فِي جملة شيوخه الذين روى عنهم وَقَالَ: بغدادي صدوق. 4100- الْحُسَيْن بن داود بن معاذ، أَبُو عَلِيّ البلخي: سكن نيسابور وحدث عَنِ الفضيل بن عياض، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأبي بكر بْن عياش، وشقيق البلخي والنضر بن شميل، ومكي بن إِبْرَاهِيم، وعَبْد الرَّزَّاقِ بن همام، ويزيد بن هَارُون، وأبي هُدبة إِبْرَاهِيم بْن هُدبة. رَوَى عَنْهُ غير واحد من الخراسانيين، قدم بغداد وحدث بِها. فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن شجاع، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الْحَافِظ، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن هرثمة، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ. ولم يكن الْحُسَيْن بن داود ثقة، فإنه روى نسخة عَنْ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أكثرها موضوع، وروى أيضا عَنْ مكي بن إِبْرَاهِيم عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار ستة أحاديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، أخبرنا أبو بكر محمّد ابن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ، حدّثنا الحسين بن داود البلخيّ، حدّثنا شقيق بن

_ [1] 4099- انظر الحديث في: الموضوعات 1/186. واللآلئ المصنوعة 1/82. وميزان الاعتدال 3567. والدر المنثور 1/97.

إبراهيم البلخيّ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الأَبْلِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ابْنَ آدَمَ لا تَزُولَ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَتَّى تُسْأَلُ عَنْ أَرْبَعٍ، عُمْرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ، وَجَسَدِكَ فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته، وفيم أنفقته [1] » . أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ شجاع، حدّثنا الحسين بن داود- يعني البلخيّ- حدّثنا الفضيل ابن عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا، أَنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ [2] » . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْحُسَيْنُ عَنِ الْفُضَيْلِ وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، سِوَى الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ. أَخْبَرَنَا محمّد بن طلحة النعالي، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا الحسين بن داود البلخيّ، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا معمر فِي قول اللَّه تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ [القيامة 22، 23] قَالَ: تنظر فِي وجه الرحمن عَزَّ وَجَلَّ. أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو الهروي المعروف بابن هرثمة- في منزله بسوق العطش- حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن داود بن معاذ البلخي الفزاري- قدم حاجا- قَالَ: رأيت وكيعا فِي الطواف مع أمير المؤمنين هَارُون، فقالوا: قد حج وكيع بن الجرّاح سبعين. قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ قَالَ: حسين بن داود بن معاذ البلخي لم ينكر تقدمه فِي الأدب والزهد، إِلا أَنَّهُ روى عَنْ إِبْرَاهِيم بن هدبة عن أنس بن مالك عن جماعة، لا يحتمل سنه السماع منهم، مثل ابن المبارك، والنضر بن شميل، والفضيل بن عياض، وأبي بكر بن عياش، وشقيق البلخي، وأكثر من المناكير فِي رواياته. أخبرونا أَنَّهُ توفي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

_ [1] 4100- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/435. وكنز العمال 39014. وحلية الأولياء 8/73. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/136. والفوائد المجموعة 238. وتنزيه الشريعة 2/303. وأمالى الشجري 2/166.

4101 - الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله النيسابوري [1] :

4101- الْحُسَيْن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى بن محمّد بن القاسم بن الحسن ابن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن بحر النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ حريث، وأحمد بن سَلَمَة الاستوائي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر. وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ وقد قدمها حاجّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. حرف الرّاء من أباء الحسينين 4102- الحسين بن الرّمّاس، العبديّ: كان بالمدائن، حدّث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مسعود وغيره من أصحاب عُمَر بن الخطاب. روى عنه الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المروذي ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، والوليد بن صالح النخاس. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الورّاق، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا جعفر الصائغ، حدّثنا حسين بن محمّد، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الرَّمَّاسِ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ يَقُولُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا نَتَكَلَّفَ لِلضَّيْفِ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا، وَأَنْ نُقِدِّمَ- زَادَ ابْنُ سَعْدٍ إِلَيْهِ ثُمَّ اتَّفَقَا- مَا كَانَ حَاضِرًا. حُدِّثْتُ عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن عليّ، حدّثنا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنِ الْحُسَيْن بن الرماح فَقَالَ: إنما هو الْحُسَيْن بن الرماس، قُلْتُ: من أين هو؟ قَالَ: من أهل المدائن، قُلْتُ: كيف هُوَ؟ قَالَ: ما أرى بِهِ بأسًا. 4103- الْحُسَيْن بن الرواس، أَبُو نبقة الشاعر: قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني قال: حدّثني

_ [1] 4101- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/176.

حرف السين من آباء الحسينين

محمّد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدّثني جعبل بن عَلِيّ. قَالَ: كَانَ أَبُو هشام الباهلي يهجو روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب، فبينا هو يعبر الجسر عَلَى دجلة بمدينة السلام؛ إذ لقيه أَبُو نبقة واسمه الْحُسَيْن بن الرواس مولى خزاعة، وكان شاعرا متكلما، وعاتبه أَبُو نبقة عَلَى هجائه آل المهلب، ثم تدافعا وتلاطما، فدفع أبو نبقة أبا هشام فرمى به إِلَى دجلة، فعلق بحبل الجسر، وبادر إليه قوم من الملاحين فأخرجوه، وتشبث به أَبُو هشام، وكان عَلَى أحد الجانبين المسيب بن زهير الضبي، وعلى الآخر حمزة بن مالك- أو قَالَ: نصر بن مالك الخزاعي- فأراد الناس أن يرفعوهما إِلَى السلطان فَقَالَ أَبُو نبقة: ارفعونا إِلَى نصر- أو قَالَ: حمزة- وَقَالَ أَبُو هشام: ارفعونا إلى المسيّب، ففرق الناس بينهما، فقال أبو نبقة: فمن مبلغ عليا خزاعة أنني ... قذفت بعبد الباهليين فِي الجسر قذفت به كي يغرق العبد عنوة ... فجاش به من لؤمه زبد البحر حرف السّين من آباء الحسينين 4104- الْحُسَيْن بن سعيد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، يعرف بابن البستنبان [1] : وهو أخو الحسن بن أبي سعيد، حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن علية، وأبي بدر شجاع ابن الوليد. روى عنه محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حدّثنا الحسين بن سعيد المخرّميّ، حدّثنا إسماعيل ابن علية عَنْ عيينة بن عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لما اشتكى أَبُو بَكْرَة، عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب فأبَى، فلما نزل به الموت وعرف الموت من نفسه، وعرفوه منه. قال: إن طبيبكم ليردها إن كَانَ صادقا؟ فقالوا: وما يغني الآن؟ قَالَ: وقبل الآن! فجاءته ابنته أمة اللَّه فلما رأت ما به بكت، فَقَالَ: أي بنية لا تبكي، قَالَتْ: يا أبة فإذا لم أبك عليك فعلى من أبكي؟! فَقَالَ: لا تبكي فو الذي نفسي بيده ما على

_ [1] 4104- البستنبان: هذه الكلمة إنما يقال: بوستان بان، يعنى الذي يحفظ البستان والكرم (الأنساب 2/206)

4105 - الحسين بن سعيد بن بسطام بن عبد الله بن عبد الحميد، أبو علي الجوهري:

الأرض نفس أحب إلي من أن تكون قد خرجت من نفسي هذه، ولا نفس هذا الذباب الطائر، فأقبل عَلَى حمران بن أبان- وهو عند رأسه- فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكَ مِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ يُوشِكَ أَنْ يَجِيءَ أَمْرٌ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الإِسْلامِ. ثُمَّ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ زِيَادًا أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وقد بلغه الذي نزل بك من قضاء اللَّه فأحب أن يحدث بك عهدا، وأن يسلم عليك، ويفارقك عن رضاء؟ فَقَالَ: أمبلغه أنت عني؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فإني أحرج عليه أن يدخل لِي بيتا، ويحضر لِي جنازة! قَالَ: لم- يرحمك اللَّه- وقد كَانَ لك معظما، ولبنيك واصلا؟ قَالَ: فِي ذاك غضبت عليه! قَالَ: ففي خاصة نفسك فما علمته إِلا مجتهدا؟ قَالَ: فأجلسوني، فأجلس، قَالَ: نشدتك بالله لما حدثتني عَنْ أهل النهر أكانوا مجتهدين؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فأصابوا أم أخطئوا؟ قال: بل أخطئوا، ثم قال هو ذاك، قال: فأضجعوني فرجع أنس إلى زياد فأبلغه، فركب من مكانه متوجها إِلَى الكوفة، فتوفي وهو بالجلحاء، فقدم بنوه أبا برزة فصلى عليه. 4105- الحسين بن سعيد بن بسطام بن عبد اللَّهِ بْنِ عبد الحميد، أَبُو عَلِيّ الجوهري: حدث عَنْ يَحْيَى بن حكيم المقوم البصري. روى عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ الأصبهاني. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بسطام بن عبد الله بن عبد الحميد البغداديّ الجوهريّ، حدّثنا يحيى بن حكيم، حدّثنا الحسن بن حبيب بن ندبة، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ، فَأَفْطِرُوا حَتَّى يَجِيءَ رَمَضَانَ [1] » . 4106- الْحُسَيْن بْن سَعِيد بْن سابور، أَبُو مُوسَى النَّجَّاد: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي. روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن الطَّيِّبِ وأبو الحسين أحمد

_ [1] 4105- انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 876. ومصنف عبد الرزاق 5/73. ومسند أحمد 2/442.

4107 - الحسين بن سعيد بن غندر بن عمر، أبو عبد الله المقرئ القرشي الكوفي:

ابن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابُورَ النَّجَّادُ- أبو موسى- حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرّميّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابْنَتِهِ فَاطِمَةُ: «يَا فَاطِمَةُ مالي لا أَسْمَعُكِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ تَقُولِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُكَ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي؟ [1] » . 4107- الْحُسَيْن بن سعيد بن غندر بْن عُمَرَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئ القرشي الكوفي: سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هَارُون بن إِسْحَاق الهمداني، ومحمد بن إِسْمَاعِيل البخاري. روى عنه أَبُو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان. حَدَّثَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أبو عبد الله الحسين ابن سعيد بن غندر بن عمر القرشيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَوْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [2] » . حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان: توفي الْحُسَيْن بن سعيد بن غندر فِي شوال من سنة خمس عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زبر. قَالَ: توفي أَبُو عبد الله الحسين بن سعيد بن غندر الْمُقْرِئ بِبَغْدَادَ يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 4108- الْحُسَيْن بن سيار، أَبُو عَلِيّ: نزل حران وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن سعد الزهري، وعبد الله بن أبي حازم،

_ [1] 4016- انظر الحديث في: كنز العمال 3606. [2] 4107- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/124. وصحيح مسلم، كتاب الجنة 65.

4109 - الحسين بن السكن بن أبي السكن، القرشي [1] :

وعمرو بن الأزهر الواسطي. روى عنه أَبُو سعد محمّد بن يحيى الرهاوي، ومحمّد ابن المسيب الأرغياني، وغيرهما. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ محمّد الرهاوي، حدّثنا الحسين بن سيّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمْرُ بِالشِّفَارِ أَنْ تُحَدَّ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَإِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ» . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، وأحمد بن عَلِيّ البادا وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الفارسي، وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري. قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الأزهري، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مودود أَبُو عروبة، قَالَ: الْحُسَيْن بن سيار يكنى أبا عَلِيّ لا يخضب، وهو بغدادي نزل حران، كتبنا عنه ثم اختلط علينا أمره، وظهرت من كتبه أحاديث مناكير فترك أصحابنا حديثه ومات بعد الخمسين ومائتين. قُلْتُ: ذكر غير أَبِي عروبة أَنَّهُ مات فِي سنة إحدى وخمسين. 4109- الْحُسَيْن بن السكن بن أَبِي السكن، القرشي [1] : بصريٌّ سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِي زيد سعيد بن الربيع، وعباد بن صهيب، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء، ومعلى بن أسد، ومحمد بن سابق، وأبي حذيفة مُوسَى بن مسعود. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وأبو جَعْفَر مطين الكوفي، وأبو عبيد محمّد ابن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أَبِي بِبَغْدَادَ، وسئل أَبِي عنه فَقَالَ: شيخ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا الحسين بن السّكن القرشيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي عَبَّادَ بْنَ صُهَيْبٍ- أخبرنا عبد الله وأبو بكر، أنبأنا نَافِعٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُقْسِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ [2] » . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ الصّالحي. وأخبرني أبو الفرج الطناجيريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ. قالا:

_ [1] 4109- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/141. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل 34، 35. وسنن أبى داود 4745. ومسند أحمد 2/21، 125، 134.

4110 - الحسين بن السكين بن عيسى، أبو منصور البلدي:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ أَبُو عبيد الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ إِمَامُ مَسْجِدِ ابْنِ رغبان، حدّثنا العبّاس بن بكار الضّبّيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ، جُنْدَانِ من جنود الله، يسمى أحدهما الرغبة، والآخر الرهبة، فإذا أراد الله أَنْ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ الرَّغْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ، فرغبوا فيه، فحبسوه، وإذا أراد أَنْ يُرَخِصَهُ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فأخرجوه من أيديهم [1] » . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحُسَيْن بن السكن القرشي البصري مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائتين. 4110- الْحُسَيْن بن السكين بن عِيسَى، أَبُو مَنْصُور البلدي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أسود بن عامر شاذان، ومحمّد بن بشير العبدي، وإبراهيم بن إِسْحَاق الطالقاني وأبي بدر شجاع بْن الوليد، ومحمد بْن عبيد الطنافسي. روى عنه الْحُسَيْن والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد الدوري، إِلا أن ابني المحاملي سمياه الْحَسَن وقد ذكرناه فيما تقدم. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بن مخلد. قَالَ: ومات أَبُو مَنْصُور بن السكين البلدي سنة إحدى وستين ومائتين. 4111- الْحُسَيْن بن السميدع بن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر البجلي [2] : من أهل أنطاكية قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن المبارك الصوري، ومحبوب ابن مُوسَى الفراء وعبيد بن جناد الحلبي. وموسى بن أَيُّوبَ النصيبي، وخالد بن عبد السلام، ومحمد بن رمح المصريين. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وغيرهم، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا الحسين بن السّميدع، أخبرنا عبيد بن جناد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ- فِي قِيَامِ رمضان- أن عروة بن الزبير حدّثنا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِي أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ في

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/103. وتنزيه الشريعة 2/188. والموضوعات 2/240. والفوائد المجموعة 143. واللآلئ المصنوعة 1/80. [2] 4111- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/413.

4112 - الحسين بن سعيد بن الحسين بن سعد، أبو محمد القطربلي [1] :

رَمَضَانَ وَمَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِي فَرَأَى النَّاسَ يُصَلُّونَ مُتَفَرِّقِينَ أَوْزَاعًا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ جَمَعْنَاهُمْ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ كَانَ أَمْثَلَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَهُمْ يُصَلُّونَ خَلْفَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ جَمِيعًا فَقَالَ: نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ، وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ، هِيَ آخِرُ اللَّيْلِ، وَكَتَبَ بِهَا إلى الأمصار. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحُسَيْن بن السميدع الأنطاكي، مات فِي سنة سبع وثمانين ومائتين. 4112- الحسين بن سعيد بن الْحُسَيْن بن سعد، أَبُو مُحَمَّد القطربلي [1] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة عَنْ أَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي. 4113- الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن عِيسَى، يعرف بابن أَبِي أَيُّوب الجوهري: حدث عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة. رَوَى عنه عَلِيّ بْن عُمَرَ التمار. حرف الشّين من آباء الحسينين 4114- الْحُسَيْن بن شبيب، أَبُو عَلِيّ الآجري: حدث عَنْ أَبِي حمزة الأسلمي. روى عنه أَبُو بَكْر المروذي صاحب أَحْمَد بن حنبل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن بكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الفحام، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الحجّاج- أبو بكر المروذي- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَبِيبٍ الآجُرِّيُّ- وَكَانَ هَذَا من النساك المذكورين- أخبرنا أبو حمزة الأسلميّ- بطرسوس- حدّثنا وكيع، حدّثنا أبو إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكُرْسِيُّ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ الرب عز وجل، ومَا يَفْضُلُ مِنْهُ إِلا قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ [2] » . قَالَ أَبُو بَكْر المروذي: قَالَ لِي أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن شبيب: قَالَ لِي أَبُو بَكْر بْنُ سلم

_ [1] 4112- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/191. [2] 4114- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/4. وكنز العمال 15197.

4115 - الحسين بن شداد بن داود، أبو علي القطان المخرمي:

العابد- حين قدمنا إلى بغداد-: أخرج ذلك الحديث الذي كتبناه عَنْ أَبِي حمزة فكتبه أبو بكر بن سلم بخطه وسمعناه جميعا، وَقَالَ أَبُو بَكْر بْنُ سلم: إن الموضع الذي يفضل لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليجلسه عليه. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصيدلاني: من رد هذا فإنما أراد الطعن عَلَى أَبِي بَكْرٍ المروذي، وعلى أَبِي بَكْرِ بن سالم العابد. 4115- الْحُسَيْن بن شداد بن داود، أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان المخرمي: حدث عَنْ سعيد بن داود الزبيري، والحسن بن بشر بن مسلم البجلي، والحكم بن مُوسَى، وسهل بن نصر المطبخي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ المروزي. روى عنه عُمَر بن يوسف بن الضحاك المخرمي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعلي بن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم، وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا عليّ بن إسحاق بن محمّد البختري المادرائي، حدّثنا حسين بن شدّاد، حدّثنا سهل بن نصر، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ لَيْثٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبي بعدي [1] » . أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني موسى- يعني ابن العبّاس الجويني- حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن شداد المخرمي- بِبَغْدَادَ- فذكر عنه حديثا. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وستين ومائتين، فيها مات أَبُو عَلِيّ حسين بن شداد. 4116- الْحُسَيْن بن شهريار: [2] حدث عَنْ روح بن قرة، وإبراهيم العروقي [3] وبشر بن هلال الصّوّاف، وأحمد ابن منصور زاج. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي. أخبرنا الحسين بن محمّد الجوهري، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الخرقيّ، حدّثنا الحسين بن شهريار، حدّثنا بشر بن هلال الصّوّاف، حدّثنا

_ [1] 4145- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 30. وسنن الترمذي 3730. [2] 4116) هذه الترجمة والتي تليها ساقطة من النسخة الصميصاطية. [3] هكذا في الأصل ولم نقف على النسبة.

4117 - الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى، أبو عبد الله الصوفي، يعرف بابن الموصلي:

عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: «تعس عبد الدينار، وتعس عَبْدُ الدِّرْهَمِ [1] » . 4117- الْحُسَيْن بن شجاع بن الْحَسَن بن مُوسَى، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصوفي، يعرف بابن الموصلي: سمع أبا بكر الشَّافِعِيّ، وأبا عليّ بن الصواف، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ المخرم، وأبا بكر بن مقسم الْمُقْرِئ، وأحمد بن يوسف بن خلاد، ومحمد بن جَعْفَر بن الهيثم وعمر بن جَعْفَر بن سلم الختلي، وعُبَيْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ، وأبا بكر ابن مالك القطيعي، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا. كتبنا عنه وكان صدوقا. وتوفي فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. حرف الصّاد من آباء الحسينين 4118- الْحُسَيْن بن صالح بن خيران، أَبُو عَلِيّ الفقيه الشَّافِعِيّ [2] : كَانَ من أفاضل الشيوخ وأماثل الفقهاء، مع حسن المذهب، وقوة الورع، وأراده السلطان أن يلي القضاء، وصعب عليه فِي ذلك فلم يفعل. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ بن خيران الشَّافِعِيّ يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلاثمائة، وأريد للقضاء فامتنع، فوكل أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير ببابه، فشاهدت الموكلين عَلَى بابه حتى كلم، فأعفاه. قَالَ أَبُو العلاء: وسمعت ابن العسكري يَقُولُ: إن الباب ختم بضعة عشر يوما، فَقَالَ لِي أَبِي: يا بني انظر حتى تحدث- إن عشت- أن إنسانا فعل به هذا ليلي القضاء فامتنع. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو عَلِيّ بن خيران الفقيه

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4135، 4136. والسنن الكبرى 9/159، 10/245. ومجمع الزوائد 10/248، 264. وفتح الباري 11/253، 254. [2] 4118- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/310. والبداية والنهاية 11/171. وشذرات الذهب 2/287. ووفيات الأعيان 2/133- 134. وطبقات السبكي 2/213.

4119 - الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو علي البرذعي:

الشّافعيّ توفي في حدود سنة عشر وثلاثمائة. وأظن أبا العلاء وهم فِي تاريخ وفاته عَلى ابن العسكري، وأراد أَنْ يَقُولَ سنة عشر فَقَالَ سنة عشرين، والله أعلم. 4119- الْحُسَيْن بن صفوان بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ البرذعي: سمع مُحَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن شداد المسمعي، وأبا الْعَبَّاس البرتي وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي، وطبقتهم. وروى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدنيا مصنفاته. حدث عنه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمون، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن دوست. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بْن بشران وكَانَ صدوقا. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أن الْحُسَيْن بن صفوان البرذعي مات فِي سنة أربعين وثلاثمائة. وذكر أَبُو الْحَسَن بن الفرات- فيما قرأت بخطه- أَنَّهُ مات فِي عشي يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان ودفن يوم الأحد. حرف الضّاد من آباء الحسينين 4120- الحسين بن الضّحاك بن يسار، أَبُو عَلِيّ البصري، الشاعر، المعروف بالخليع مولى باهلة [1] : خراساني الأصل، أقام بِبَغْدَادَ ينادم الخلفاء دهرا طويلا، وله مع أَبِي نواس أخبار معروفة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني. قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن الضحاك بن يسار الخليع الباهلي البصريّ مولى لولد سليمان بن ربيعة الباهلي، وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان فِي ضروب الشعر وأنواعه، وبلغ سنا عالية، يقال إِنَّهُ ولد فِي سنة اثنتين وستين ومائة، ومات في سنة خمس ومائتين، واتصل لَهُ من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إِلا لإسحاق بن إِبْرَاهِيم الموصلي، فإنه قاربه فِي ذلك أو ساواه. صحب الْحُسَيْن الأمين فِي سنة ثمان وثمانين ومائة، ولم يزل مع الخلفاء بعده إِلَى أيام المستعين.

_ [1] 4120- انظر: الأغاني 6/165- 205. ووفيات الأعيان 1/154. وتهذيب ابن عساكر 4/297.

4121 - الحسين بن الضحاك بن محمد بن جعفر، أبو عبد الله الأنماطي، ويعرف بابن الطيبي:

4121- الْحُسَيْن بن الضحاك بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي، ويعرف بابن الطيبي: حدث عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن نهر الدجاج، ومات فِي يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. حرف الطاء من آباء الحسينين 4122- الْحُسَيْن بن طاهر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن درك المؤدب: حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي بكر الشَّافِعِيّ، وحبيب بن الْحَسَن القزاز. حَدَّثَنِي عنه أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَرَ بْنِ برهان الغزال- بصور- وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حسنون النرسي وقالا لِي جميعا: كَانَ مؤدبنا، قَالا: وسمعنا منه في سنة ثمانين وثلاثمائة. حرف العين من آباء الحسينين 4123- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ العجلي: حدث عَنْ مالك بن أنس، وعطاف بن خالد، وعبد العزيز بن أَبِي سَلَمَةَ الماجشون، وعبد العزيز بن أَبِي حازم، وأبي معاوية الضرير. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، ومحمد بن هشام بن البختري، والفضل بن صالح الهاشمي، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان العثماني، وكان غير ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعجلِيُّ- أَبُو عليّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ يَتَصَدَّقُ بِمَالِهِ كُلِّهِ. فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَصَدَّقْ وَأَمْسِكْ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، حدّثنا

4124 - الحسين بن عبيد الله بن الخصيب، أبو عبد الله الأبزاري، يلقب منقارا [1] :

الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سالم، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعجلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ. قَالَ: قُلْتُ لعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: كُنْتَ مَعَ النَّبِيِّ لَيْلَةَ الْجِنِّ حِينَ أَتَاهُمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ الْحَافِظ. قَالَ: الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ العجلي بغدادي ضعيف. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قال: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ العجلي هذا يضع الأحاديث على الثقات. 4124- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن الخصيب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأبزاري، يلقب منقارا [1] : حدث عَنْ داود بن رشيد الخوارزمي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ القواريري، وهناد بن السري التميمي، وأبي بكر بن حَمَّاد الْمُقْرِئ، وسليم بن مَنْصُور بن عمار، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الموصلي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري. روى عنه جَعْفَر الخلدي، وإسماعيل ابن عَلِيّ الخطبي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم المؤدب. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه- صاحب السلعة- حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حَدَّثَنِي الْمَأْمُونُ قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْمَهْدِيِّ أَنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهِ شَيْئًا قَالَ: لا تُطْلِعَنَّ عَلَيْهِ أَحَدًا فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- يَعْنِي الْمَنْصُورَ- حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا [2] » . وَحَدَّثَ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَدَّةَ أَحَادِيثَ. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد النحوي الذي سمعه من أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: كَانَ الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ الأبزاري ماجنا نادرا، كذابا فِي تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عَنِ الخلفاء، قَالَ: ولم أكتبها عنه لهذه العلة.

_ [1] 4124- انظر الأنساب، للسمعاني 1/119. وميزان الاعتدال. [2] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 2075. وعمل اليوم والليلة لابن السنى 320. ومجمع الزوائد 8/17. والدر المنتثرة 142. كشف الخفا 2/280. والعلل المتناهية 2/243.

4125 - الحسين بن عبيد الله بن أحمد بن عبدك، أبو عبد الله البزار:

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن الْمُنَادِي وأَنَا أسمع قَالَ: وأبو عَبْد اللَّهِ بْن الأبزاري المعروف بمنقار؛ مات فِي جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين. كتب عنه فريق من الناس، وأبَى ذلك الأكثرون. ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه أن ابن الأبزاري مات فِي يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول. 4125- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ عبدك، أَبُو عبد الله البزّار: حدث عَنْ عُثْمَان بن جَعْفَر الدينوري. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي. وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ، وَقَالَ: ما علمته إِلا ثقة. 4126- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن مُحَمَّد، أَبُو الطيب العسكري: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي جامع الرصافة عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجعد. 4127- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي داود بن مُحَمَّد أَبِي الوليد بن أحمد بن أبي دؤاد، أَبُو الْقَاسِمِ الإيادي الْقَاضِي: ولد بالبصرة سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وقدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن بن المثنى العنبريّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي وَقَالَ لِي: سمعت منه بِبَغْدَادَ فِي سنة تسع وأربعمائة. 4128- الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد بن الهيثم بن الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عَلِيّ المعروف بالاحتياطي: وبعض الناس يسميه الْحَسَن، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم. حدث عَنْ سُفْيَانَ بْن عُيَيْنَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعبد الله بْن وهب، ويوسف بن أسباط. روى عنه الهيثم بن خلف الدوري، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي العجوز، والقاسم بن يحيى بن أخي سعدان بن نصر، ومحمد بن أَبِي الأزهر النحوي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر العطّار- بأصبهان- أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ مَنْصُورِ بن أبي الأزهر-

4129 - الحسين بن عبد الرحمن بن القاسم الأنماطي البغدادي:

الكاتب ببغداد- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الاحْتِيَاطِيُّ- قَدِمَ علينا- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ» . حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلّال، أخبرنا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بن حنبل- عَنِ الاحتياطي قُلْتُ: تعرفه؟ قَالَ: يقال لَهُ حسين أعرفه بالتخليط، وذكر أَنَّهُ دخل مع إنسان فِي شيء من أمر السلطان. 4129- الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْقَاسِم الأنماطي الْبَغْدَادِيّ: روى عَنْ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأسدي، وأبي النضر هاشم بن الْقَاسِم. وذكره ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: روى عنه أَبِي وسألته عنه فَقَالَ: شيخ. 4130- الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْحُسَيْن، أَبُو مُحَمَّد الهروي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ عَنْ كنانة بن جبلة. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد. 4131- الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر، أَبُو عَلِيّ السمرقندي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن رمح المصري وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عون القواس الْمُقْرِئ المكي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وأبي حمة مُحَمَّد بن يوسف اليماني، وأحمد ابن حفص بن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. وذكره الدارقطني فقال: ضعيف. أخبرنا الحسين بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْرَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَصَادِ بْنِ عَقْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخرى.

4132 - الحسين بن أبي عبد الله المغازلي:

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. قَالَ: الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر السمرقندي، كَانَ وراق داود بن عَلِيّ الأصبهاني، وكان فاضلا ثقة، كثير الحديث حسن الرواية. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن الحسين بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر مات فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر وراق داود بن عَلِيّ الأصبهاني فِي هذه الأيام- يعني فِي شوال- سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 4132- الْحُسَيْن بن أَبِي عَبْد اللَّهِ المغازلي: حدث عَن أَبِي مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرَّازِيّ. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد. 4133- الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد، أَبُو عَلِيّ الخرقي الحنبلي [1] : والد عُمَر بن الْحُسَيْن صاحب «المختصر فِي الفقه» عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل. حدث عَنْ أَبِي عُمَر الدوري الْمُقْرِئ، وعمرو بن عَلِيّ البصري، والمنذر بن الوليد الجارودي الكوفي ومحمد بن مرداس الأنصاري. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وعبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الخرقي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لكل مسيء تَوْبَةً، إِلا صَاحِبَ سُوءِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ، إِلا وَقَعَ فِي شَرٍّ مِنْهُ» . أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بن حامد: ومات أَبُو عَلِيّ الخرقي يوم الفطر سنة تسع وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أحمد بن كامل القاضي. قال: ومات أبو عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَبْد اللَّهِ الخرقي الحنبلي خليفة المروذي، يوم الخميس يوم الفطر من سنة تسع وتسعين ومائتين.

_ [1] 4133- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/126.

4134 - الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي علانة، أبو الفرج المقرئ:

قُلْتُ: ودفن بباب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل. 4134- الْحُسَيْن بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بن أَبِي علانة، أَبُو الفرج الْمُقْرِئ: حدث عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، وابن مالك القطيعي، وأبي الْقَاسِم بن النخاس، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الأبهري، ومحمد بن المظفر، وأبي بكر ابن شاذان. كتبت عنه وكان صدوقا، وسماعه صحيحا، إِلا أَنَّهُ كَانَ ساقط المروءة، شحيحا بخيلا، يفعل أمورا لا تليق بأهل الدين، والله يعفو عنا وعنه. أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي علانة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ ابن مريم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ أَتَى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] » . مات ابن أَبِي علانة فِي يوم الأحد ثامن جمادى الأولى من سنة عشرين وأربعمائة. 4135- الْحُسَيْن بن عبد الحميد بن سعيد، أَبُو عليّ السّدوسيّ الخرقيّ الموصليّ: سكن الموصل. سمع من معلى بن مهدي، ورحل إِلَى الكوفة، والبصرة، وغيرهما فسمع من هناد بن السري، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ويعقوب بن حميد بن كاسب، ونصر بن عَلِيّ الجهضمي فِي آخرين. روى عنه عامة المواصلة. وقدم بَغْدَاد وحدث بِها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، وعبد الباقي بن قانع القاضي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، حدّثنا الحسين بن عبد الحميد الموصليّ، حدّثنا معلى بن مهديّ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ. قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنَامُ عَلَى طَهَارَةٍ يَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ» . 4136- الْحُسَيْن بن عبد الواحد بن الْحُسَيْن الحذاء الْمُقْرِئ: من أهل الجانب الشرقي. حدث عَنْ أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم الختلي.

_ [1] 4134- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/136. والعلل المتناهية 2/300.

4137 -[1] الحسين بن عبد العزيز بن محمد، أبو يعلى الشاعر المعروف بالشالوسي [2] :

سمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب. قَالَ: وكان من القراء المحققين، ومات فِي المحرم من سنة خمس عشرة وأربعمائة. 4137-[1] الْحُسَيْن بن عبد العزيز بن مُحَمَّد، أَبُو يعلى الشاعر المعروف بالشالوسي [2] : حدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْن حبابة. كتبت عنه وكَانَ سماعه صحيحا وَقَالَ لِي: سمعت أيضا من عَلِيّ بْن عُمَرَ السكري، وأبي الْحُسَيْن بن سمعون. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ العزيز الشّالوسيّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا محمّد بن بكار، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، يَذْهَبُ هَؤُلاءِ وَيَجِيءُ هَؤُلاءِ. ذكر لِي الشالوسي أَنَّهُ الْحُسَيْن بن عبد العزيز بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن زيد بن مسعود بن عدي بن الحزن التيمي، من تيم الرباب وَقَالَ لِي: ولدت فِي يوم الأحد السادس من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الخميس ثامن المحرم من سنة أربعين وأربعمائة، وكان يسكن قطيعة الربيع. وسمعت من يَقُولُ: لم يكن فِي دينه بذاك. 4138- الْحُسَيْن بن علوان بن قدامة، أَبُو عَلِيّ الكوفيّ الأصل: سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، ومحمد بن عجلان، وسليمان الأَعْمَش، وعمرو بن خالد، وأبي نعيم عمر بن الصبح والمنكدر بن محمد بن المنكدر أحاديث منكرة. روى عنه أبو إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن عيسى العطّار، وزيد ابن إسماعيل الصائغ وأحمد بن عبيد بن ناصح، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، حدّثنا الحسين بن علوان، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دخل الغائط، دخلت على أثره فلا أرى

_ [1] 4137- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/261. [2] هذه النسبة الى شالوش وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طبرستان (الأنساب 7/261) . 4138) .

شَيْئًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ أَجْسَادَنَا نَبَتَتْ عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ ابتلعته الأرض؟ [1] » . أخبرنا الحسين بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الأدميّ القاري، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حدّثنا الحسين بن علوان، حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ [2] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النرسي، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَبْعٌ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ: الْقَارُورَةُ، وَالْمِشْطُ، وَالْمِرْآةُ، وَالْمَكْحَلَةُ، وَالسِّوَاكُ، وَالْمَقَصَّانِ، وَالْمِدْرَى. قُلْتُ لِهِشَامٍ: الْمِدْرَى مَا بَالُهُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ وَفْرَةٌ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنِهِ، فَكَانَ يُحَرِّكُهَا بِالْمِدْرَى. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر العلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشيباني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْكَرِيُّ- بالمصيصة من أصل كتابه- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ سَاكِنِي حَلَبَ سَنَةَ سِتٍّ وخمسين ومائتين، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ الْكَلْبِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي سنة مائتين- حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَزَيْدٍ ابْنَيْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ وَدَعَا كَمَا يَسْتَطْعِمُ الْمِسْكِينُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة. قَالَ: قُلْتُ ليحيى بن معين: إن عندنا قوما يحدثون عَنْ معلى بن هلال، وحسين بن علوان؟ فَقَالَ: ما ينبغي أن يحدث عَنْ هذين، كانا كذابين. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عَنِ الْحُسَيْن بن علوان؟ فقال: كذاب.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/182. ودلائل النبوة للبيهقي 6/70. وكنز العمال 32255. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/13. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 16. وفتح الباري 10/447.

4139 - الحسين بن علي بن يزيد، أبو علي الكرابيسي [1] :

أخبرنا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ: الْحُسَيْن بن علوان ليس بثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: وسألته- يعني أباه- عَنِ الْحُسَيْن بن علوان فضعفه جدا. قرأت عَلى البرقاني عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يَقُولُ: كَانَ الْحُسَيْن بن علوان يحدث عَنْ هشام بن عروة، وعن ابن عجلان أحاديث موضوعة. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن ابن محمّد بن عبد الله بن مهران، أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف قَالَ: سمعت أبا علي صالح بن محمد الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ: الْحُسَيْن بن علوان كَانَ يضع الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حسين بن علوان متروك الحديث. حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الْحَافِظ قَالَ: حسين بن علوان كذاب خبيث، رجل سوء لا يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حسين بن علوان متروك الحديث. 4139- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد، أَبُو عَلِيّ الكرابيسي [1] : سمع أبا قطن عمرو بن الهيثم، وشبابة بْن سوار، ومحمد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِيّ، ويزيد بن هَارُون، ويعقوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد، ومعن بن عِيسَى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويعلى ومحمد ابني عبيد الطنافسي. روى عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ المعروف بفستقة، وعبيد بن محمّد بن خلف البزّار.

_ [1] 4139- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/14. وسير النبلاء 12/80. وثقات ابن حبان ورقة 93. والكامل لابن عدي 1/ورقة 270. والفهرست لابن النديم 230، 231. وطبقات الشيرازي 83. وطبقات الحنابلة 1/142. والأنساب للسمعاني 10/371. ووفيات الأعيان 2/132. وميزان الاعتدال 1/ت 2032. والمغني 1/ت 1552. وديوان الضعفاء 999. والعبر 1/450. وتهذيب التهذيب 1/158. وطبقات السبكى 2/117. والبداية والنهاية 11/2. وتهذيب التهذيب 2/359.

وكان فهما عالما فقيها. وله تصانيف كثيرة فِي الفقه وفي الأصول تدل عَلَى حسن فهمه، وغزارة علمه. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أَيُّوبَ القمي، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثني عمر ابن داود العماني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفضل المديني قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عَلِيّ المهلبي مولى لهم- يعني الكرابيسيّ- أخبرني مسدد، حَدَّثَنِي عبد الوهاب- فيما أحفظ أو غيره- قَالَ: كَانَ زياد بن مخراق يجلس إِلَى إياس بن معاوية، قَالَ: ففقده يومين أو ثلاثة فأرسل إليه فوجدوه عليلا قَالَ: فأتاه فَقَالَ: ما بك؟ فَقَالَ لَهُ زياد: علة أحدها، قَالَ لَهُ إياس: والله ما بك حمى، وما بك علة أعرفها فأَخْبَرنِي ما الذي تجد؟ فقال: يا أبا واثلة تقدمت إليك امرأة فنظرت إليها فِي نقابها حين قامت من عندك، فوقعت فِي قلبي فهذه العلة منها! وحديث الكرابيسي يعز جدا وذلك أن أَحْمَد بن حنبل كَانَ يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وكان هو أيضا يتكلم فِي أَحْمَد، فتجنب الناس الأخذ عنه لهذا السبب. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا جَعْفَر الطيالسي. قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين- وقيل لَهُ: إن حسينا الكرابيسي يتكلم فِي أَحْمَد بن حنبل- قَالَ: ما أحوجه أن يضرب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقَطَّان، حدّثنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، وقيل لَهُ: إن حسينا الكرابيسي يتكلم فِي أَحْمَد بن حنبل فقال: ومن حسين الكرابيسي؟ لعنه اللَّه، إنما يتكلم فِي الناس أشكالهم، ينطل حسين ويرتفع أَحْمَد، قَالَ جَعْفَر: ينطل يعني ينزل، وهو الدردي الذي أسفل الدن. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد الضّبّيّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا أَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بن برهان، حَدَّثَنِي أَبُو الطيب الماوردي قَالَ: جاء رجل إِلَى أَبِي عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَلِيّ الكرابيسي فَقَالَ: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ حسين الكرابيسي: كلام اللَّه غير مخلوق، فَقَالَ لَهُ الرجل: فما تقول فِي لفظي بالقرآن؟ فَقَالَ لَهُ حسين: لفظك بالقرآن مخلوق، فمضى الرجل إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل فعرفه أن حسينا قَالَ لَهُ إن لفظه بالقرآن مخلوق، فأنكر ذلك وَقَالَ: هي بدعة، فرجع الرجل إِلَى حسين الكرابيسي فعرفه إنكار أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن

حنبل لذلك وقوله هذا بدعة، فَقَالَ لَهُ حسين: تلفظك بالقرآن غير مخلوق فرجع إِلَى أَحْمَد بن حنبل فعرفه رجوع حسين وأنه قَالَ: تلفظك بالقرآن غير مخلوق فأنكر أَحْمَد بن حنبل ذلك أيضا وَقَالَ: هذا أيضا بدعة، فرجع الرجل إِلَى أَبِي عَلِيّ حسين الكرابيسي فعرفه إنكار أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل وقوله هذا أيضا بدعة، فَقَالَ حسين: أيش نعمل بهذا الصبي؟ إن قلنا مخلوق قَالَ بدعة، وإن قلنا غير مخلوق قَالَ بدعة؟ فبلغ ذلك أبا عَبْد اللَّهِ فغضب لَهُ أصحابه فتكلموا فِي حسين، وكان ذلك سبب الكلام فِي حسين والغمز عليه بذلك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن بكير المقرئ، أخبرنا حمزة بن أحمد بن مخلد القطان، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُون الموصلي قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ أحمد ابن محمّد بن حنبل وقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ أنا رجل من أهل الموصل والغالب عَلَى أهل بلدنا الجهمية وفيهم أهل سنة نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي: نطقي بالقرآن مخلوق؟ فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إياك إياك وهذا الكرابيسي لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه أربع مرات- أو خمس مرات، قُلْتُ: يا أبا عَبْد اللَّهِ فهذا القول عندك وما تشعب منه يرجع إِلَى قول جهم؟ قَالَ: هذا كله من قول جهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ الفويُّ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الفَسَوِيُّ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبَا عبد الله عن الكرابيسيّ وما أظهره، فكلح وجهه ثم أطرق، ثم قَالَ: هذا قد أظهر رأي جهم. قَالَ اللَّه تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [التوبة 6] فممن يسمع. وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فله الأمان حتى يسمع كلام اللَّه» إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها، تركوا آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وأقبلوا عَلَى هذه الكتب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر النرسي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد ابن مظفر قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طالب قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- يَقُولُ: مات بشر المريسي وخلفه حسين الكرابيسي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان قَالَ: قَالَ لي عمي وسألته- يعني أحمد بن حنبل- عَنِ الكرابيسي فَقَالَ: مبتدع.

4140 - الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي [1] :

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدوري، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت قَالَ: سمعت أبا البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر يَقُولُ: سمعت حسينا الكرابيسي يَقُولُ: ما خص النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليا بفضيلة إِلا وقد شركه فيها فلان وفلان، وجليبيب قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فسمعته يَقُولُ: كذب ما هو كهم، ولا محله كمحلهم، ولا منزلته كمنزلتهم؟. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ- وهو الفقيه الصيرفي- صاحب الأصول يخاطب المتعلمين لمذهب الشَّافِعِيّ، ويقول لهم: اعتبروا بهذين، حسين الكرابيسي، وأبي ثور، والحسين فِي علمه وحفظه، وأبو ثور لا يعشره فِي علمه، فتكلم فيه أَحْمَد بن حنبل فِي باب اللفظ فسقط، وأثنى عَلَى أَبِي ثور فارتفع للزومه السنة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحُسَيْن بن عَلِيّ الكرابيسي مات فِي سنة خمس وأربعين ومائتين. قَالَ ابن قانع: وقيل سنة ثمان وأربعين. وهو أشبه بالصواب. 4140- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد بن سليم الصدائي [1] : سمع أباه، وأبا إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأسدي، والوليد بن الْقَاسِم الهمداني، والحسين بن عَلِيّ الجعفي، وعلي بن ذكوان القشيري، وَعَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وَعَبْد اللَّهِ بْن نمير الخارفي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، والحكم بن الجارود. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن سنين الختلي، وإدريس بن عبد الكريم الْمُقْرِئ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، وعبيد العجل، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحامليّ. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي،

_ [1] 4140- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/14. وتهذيب الكمال 1325 (6/454) . والجرح والتعديل 3/ت 254. وثقات ابن حبان، ورقة 93. والمعجم المشتمل ت 281. وتاريخ الإسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917) . وتذهيب التهذيب 1/ورقة 158. والكاشف 1/232. وبغية الأريب، 100. ونهاية السول، ورقة 69. وتهذيب التهذيب 2/359. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1440.

4141 - الحسين بن علي الأدمي:

أخبرنا محمّد بن القاسم الأسديّ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ حَبِيبِي أَبِي الْقَاسِمِ نَبِيِّ التَّوْبَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا: «الْوِتْرَ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَصَوْمَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَهُوَ صَوْمُ سَنَةٍ» . حَدَّثَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفازي، أخبرنا محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن يزيد الصدائي؛ كان حجاج بن الشّاعر يمدحه يقول من الأبدال. حدّثنا الحسين بن محمّد بن عثمان النصيبي، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن يزيد الصدائي عدل ثقة. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد الصدائي فِي رمضان. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جَدِّي سَمِعْتُ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر يَقُولُ: مات الْحُسَيْن بن عَلِيّ الصدائي سنة ثمان وأربعين ومائتين. 4141- الْحُسَيْن بن عَلِيّ الأدمي: أحسبه من أهل البصرة. حدث بِبَغْدَادَ عَنْ روح بن عبادة. روى عنه يَحْيَى بن صاعد. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن عَلِيّ الأدمي- بِبَغْدَادَ فِي درب أَبِي عون سنة ثمان وأربعين ومائتين- حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سئل عَنِ الورود. هذا القدر من الحديث ذكره ولم يزد عليه. 4142- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الأسود، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العجلي الكوفي [1] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن آدم القرشيّ، ومحمّد بن بشر العبدي،

_ [1] 4142- انظر: تهذيب الكمال 1320 (6/391) . والجرح والتعديل 3/ت 256. وثقات ابن حبان، الورقة 93. والكامل لابن عدي 1/ورقة 271. وشيوخ أبى داود للحيانى، الورقة 80.-

4143 - الحسين بن علي بن بشر، أبو عبد الله الصوفي:

ووكيع، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، وعمرو بن مُحَمَّد أَبُو سعيد العنقزي، وزيد بن الحباب، وأبي نعيم، وقبيصة، وأبي أسامة. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، ومحمّد ابن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو شعيب الحراني، وأحمد بن سهل الأشناني، والقاسم بن يَحْيَى بن نصر المخرمي، ومحمد بن صالح بن خلف الجواربي، وغيرهم. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا إبراهيم ابن عليّ قال: حدّثني الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ- بِبَغْدَادَ بَيْنَ السورين- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عن مسلم مولى خالد بن خَالِدِ بْنِ عَرْفَطَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » . حَدَّثَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني- حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بن حنبل- عَنْ حسين بن الأسود فَقَالَ: لا أعرفه. أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بن عدي. قال: حسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي كوفي يسرق الحديث. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي ضعيف جدا يتكلمون فِي حديثه. 4143- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن بشر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصوفي: حدث عن هشام بن عبد الواحد الجشاش، والحسن بْن عُمَرَ بن شقيق، وقطن بن نسير، وجعفر بن مهران السباك. روى عنه أَبُو عَلِيّ بن خزيمة. أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الواعظ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل

_ والمعجم المشتمل، الترجمة 279. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37. وميزان الاعتدال 1/ت 2028. والمغني 1/ت 1549. وديوان الضعفاء، الترجمة 998. وتذهيب التهذيب الورقة 149. والكاشف 1/232. وبغية الأريب، الورقة 99. وغاية النهاية 1/224. ونهاية السول، الورقة 69. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1436. [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4144 - الحسين بن علي بن محمد بن مصعب، أبو علي النخعي:

ابن العبّاس بن خزيمة، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ الصُّوفِيُّ، أخبرنا هاشم بن عبد الواحد الجشاش، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ الأَسْدِيُّ- مَوْلًى لَهُمْ- عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ: «احْفُرُوا، وَأَعْمِقُوا، وَأَوْسِعُوا، وَأَحْسِنُوا، وَادْفِنُوا الاثنين، والثلاثة في قبر واحد، وقدموا أكثرهم قرآنا [1] » . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن عَلِيّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصوفي الْبَغْدَادِيّ بِبَغْدَادَ فِي المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 4144- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مصعب، أَبُو عَلِيّ النخعي: حدث عَنْ سُلَيْمَان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، والعبّاس بن الوليد الخلّال الدمشقيين، وداود ابن رشيد، وعَبْد اللَّهِ بْن خبيق الأنطاكي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو شيخ الأصبهاني، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني وغيرهم. حدّثنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسين بن عليّ بن محمّد ابن مُصْعَبٍ النَّخَعِيُّ- أَبُو عَلِيٍّ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ قَدْ غلب عليه البلغم، شيخ كبير- حدّثنا العبّاس بن الوليد الخلّال، حدّثنا مروان بن محمّد، حدّثنا سعيد، حدّثنا قتادة عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِأَرْبَعٍ: بِالسَّخَاءِ، وَالشَّجَاعَةِ وَكَثْرَةِ الْجِمَاعِ، وَشِدَّةِ الْبَطْشِ [2] » . 4145- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن هَارُون، أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن العلاف، وعبد الواحد بن غياث، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وأَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. روى عنه أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحراني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عليّ الحراني، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ الْقَطَّانُ- سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ- حدّثنا إبراهيم بن الحسن العلّاف، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ عَنْ ثَابِتٍ

_ [1] 4143- انظر الحديث في: سنن النسائي 4/81، 83. ومسند أحمد 4/19، 20. وسنن ابن ماجة 1560. [2] 4144- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/169. ومجمع الزوائد 8/269، 9/13. وإتحاف السادة المتقين 7/97.

4146 - الحسين بن علي بن عواس، أبو عبد الله البزاز:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ الَّذِي لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ [1] » . 4146- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن عواس، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز: حدث عَنْ زيد بن أخزم وأبي عبيدة بن أَبِي السفر. روى عنه مُحَمَّد بن المظفر. 4147- الْحُسَيْن بن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز يعرف بالباذغيسي [1] : ذكر أَبُو الْقَاسِمِ بن الثلاج أَنَّهُ حدثه عَنِ السري بن عاصم وقال: توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. 4148- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّد، أَبُو الطيب النحوي المعروف بالتمار: حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ الرَّازِيّ. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مالك الجرجاني. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن مالك الجرجانيّ- بها- قال: أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التّمّار النّحويّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ، حدّثنا داود بن إبراهيم، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جُحَادَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرَجَ. 4149- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن الحكم، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأسدي الدهان [2] الكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بن سليمان السهمي، والفضل بن يوسف بن يَعْقُوبَ الجعفي. روى عنه أَبُو عُمَرَ بن حيويه. 4150- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد بن داود بن يزيد، أَبُو عَلِيّ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ [3] : كَانَ واحد عصره فِي الحفظ والإتقان والورع، مقدما فِي مذاكرة الأئمة، كثير

_ [1] 4147- الباذغيسي: هي بليدات وقرى كثيرة ومزارع بنواحي هراة، ومرو الروذ، وقصبتها بامئين وبون (الأنساب 2/25) . [2] 4149- الدهان: هذا يقال لمن يبيع الدهن (الأنساب 5/377) [3] 4150- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/128.

التصنيف، ذكره الدارقطني فَقَالَ: إمام مهذب. وكان مع تقدمه فِي العلم أحد الشهود المعدلين بنيسابور. ورحل فِي طلب الحديث إِلَى الآفاق البعيدة، بعد أن سمع بنيسابور إِبْرَاهِيم بن أَبِي طالب، وعلي بن الْحَسَن الصَّفَّار، صاحب يَحْيَى بن يَحْيَى- وجعفر ابن أَحْمَد الحصيري، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وأقرانهم. وسمع بهراة محمّد ابن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الْحَسَن بن سُفْيَان، وبجرجان عمران بن مُوسَى بن مجاشع، وبمرو عَبْد اللَّهِ بْن محمود، وبالري إِبْرَاهِيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية وقاسم بْن زكريا المطرز، وبالأهواز عبدان بن أَحْمَد، وأحمد بن يَحْيَى بن زهير، وبأصبهان مُحَمَّد بن نصير- صاحب إِسْمَاعِيل بن عمرو-، وبالموصل أبا يعلى أَحْمَد بن عَلِيّ. وكتب بالشام عَنْ أصحاب إِبْرَاهِيم بن العلاء، وسليمان بن عَبْد الرَّحْمَنِ وهشام بن عمار، والمعافى بن سُلَيْمَان، وسمع بمصر أبا عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، وسمع بغزة الموطأ من الْحَسَن بن الفرج عَنْ يَحْيَى بن بكير عَنْ مالك، وكتب بمكة عَنِ المفضل بن مُحَمَّد الجندي، وحدث بِبَغْدَادَ أحاديث كتبها عنه الشيوخ. حدثت عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ. قَالَ: سمعتُ أَبَا عَلِيّ الْحَافِظ يَقُولُ: كتب عني أَبُو مُحَمَّد بن صاعد غير حديث فِي المذاكرة، وكتب عني أَحْمَد بن عمير جملة من الحديث. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سمعت أبا بكر بن أَبِي دارم الكوفي الْحَافِظ بالكوفة يَقُولُ- وسألني عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَافِظ- ثم قَالَ: ما رأيت أبا الْعَبَّاس بن عقدة يتواضع لأحد من حفاظ الحديث كتواضعه لأبي عَلِيّ النَّيْسَابُورِيّ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ يَقُولُ: اجْتَمَعْتُ بِبَغْدَاد مَعَ أَبِي أَحْمَد الْعَسَّالِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ وَأَبِي طَالِبٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْجِعَابِيِّ وَأَبِي أَحْمَدَ الزَّيْدِيِّ فَقَالُوا: يَا أَبَا عَلِيٍّ تُمْلِي عَلَيْنَا مِنْ حَدِيثِ نَيْسَابُورَ مَجْلِسًا نَسْتَفِيدُهُ عَنْ آخِرِنَا؟ فَامْتَنَعْتُ، فَمَا زَالُوا بِي حَتَّى أَمْلَيْتُ عَلَيْهِمْ ثَلاثِينَ حَدِيثًا، مَا أَجَابَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْهَا إِلا إِبْرَاهِيمُ ابن حَمْزَةَ فَإِنَّهُ أَجَابَ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ. أَمْلَيْتُ عَلَيْهِمْ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْحِيرِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهُ [1] » . الْحَدِيثَ فقال إبراهيم: حدّثنا عن يونس بن حَبِيبٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ. فَقُلْتُ: لا يَبْعُدُ أَنْ تُجِيبَ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ بلدك.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 296. ومصنف ابن أبي شيبة 2/488، 10/225. وكشف الخفا 1/485.

4151 - الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبان، أبو بكر الزيات:

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا محمد بن نعيم الضبي. قال: توفي أبو عَلِيّ الْحَافِظ عشية الأربعاء ودفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة سبع وسبعين ومائتين. 4151- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بن أبان، أَبُو بَكْر الزيات: سمع أباه، ومحمد بن شاذان الجوهري، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وبشر بن مُوسَى، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ نصر، ويوسف بن يَعْقُوبَ الْقَاضِي وموسى بن هَارُون، وجعفر الفريابي، ومحمد بن الْحُسَيْن بن شهريار، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ محمّد بْنِ مُحَمَّد المقدمي، وأبا أَيُّوب أَحْمَد بن بشر الطيالسي، وعبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الحميد الْقَطَّان. كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني. وروى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بن الجندي، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي، وأبو الْحَسَن بن رزقويه، وكان صدوقا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الزَّيَّاتُ- فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ خَمْسِينَ وثلاثمائة في الجامع بانتقاء الدّارقطنيّ- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد، حدّثنا عليّ بن الحسين الدرهمي، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: «مُرْ عَبْدَ اللَّهِ فَلْيُرَاجِعْهَا وَلْيَتْرُكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُمْسِكَهَا فَلْيُمْسِكْهَا، وَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا، فَإِنَّهَا الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ [1] » . قَالَ: وَكَانَ تَطْلِيقُهُ إِيَّاهَا فِي الْحَيْضَةِ الْوَاحِدَةِ. غَيْرَ أَنَّهُ خَالَفَ فِيهَا السُّنَّةَ. قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّيَّاتِ: كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِ ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، هَكَذَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ بِغَيْرِ شَكٍّ، وَلا لحق طري. 4152- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن المرزبان، أَبُو عَلِيّ النحوي: حدث عَنْ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبيد الراشدي، وأبي عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ

_ [1] 4151- انظر الحديث في: فتح الباري 9/348، 13/254. ومصنف ابن أبي شيبة 12/212. والسنة لابن أبي عاصم 2/506، 507، 508.

4153 - الحسين بن علي، أبو عبد الله البصري، يعرف بالجعل [3] :

أَبِي الذيال المروزي. روى عنه مَنْصُور بن جَعْفَر بن ملاعب الصيرفي، ومحمد بن أَبِي بَكْرٍ الإسماعيلي وكان صدوقا. 4153- الْحُسَيْن بن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البصري، يعرف بالجعل [3] : سكن بَغْدَاد وكان من شيوخ المعتزلة، وله تصانيف كثيرة عَلَى مذاهبهم، وينتحل فِي الفروع مذهب أهل العراق. وقَالَ لِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البصري مقدما فِي علم الفقه والكلام، مع كثرة أماليه فيهما، وتدريسه لهما. قَالَ: وتوفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة، ودفن فِي تربة أَبِي الْحَسَن الكرخي. حَدَّثَنِي عَلِيّ بن المحسن التنوخي. قَالَ: ولد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ البصري فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وتوفي فِي اليوم الثاني من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن. قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ البصري المتكلم فِي يوم الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة عَنْ نحو من ثمانين سنة، وصلى عليه أَبُو عَلِيّ الفارسي النحوي، ودفن فِي تربة أستاذه أَبِي الْحَسَن الكرخي بدرب الْحَسَن بن زيد. 4154- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الفضل بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تيم، أَبُو أَحْمَد المعروف بحسينك النَّيْسَابُورِيّ: سمع مُحَمَّد بن إسحاق ابن خزيمة، ومحمد بن إِسْحَاق السراج، ومن بعدهما من أهل نيسابور، وحج فِي سنة تسع وثلاثمائة فسمع بِبَغْدَادَ من عُمَر بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي غيلان الثقفي وطبقته ثم انصرف ورجع إِلَى بَغْدَاد ثانية فِي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، فكتب أكثر حديث أَبِي الْقَاسِم البغوي، وسمع ممن أدرك بِبَغْدَادَ فِي ذلك الوقت، وكتب بالكوفة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زيدان، ومحمد بن الْحُسَيْن الأشناني، وطبقتهما. ورجع إلى نيسابور ثم عاد إِلَى بغداد وقد علت سنه، فحدث بِهَا وكتب عنه جماعة من شيوخنا. وأنبأنا عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن علي، والحسين بن أَحْمَدَ بْنِ بكير، وأحمد بن مُحَمَّد المؤدب المعروف بالزعفراني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ بن شاهين، وغيرهم.

_ [1] 4153- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/312.

4155 - الحسين بن علي بن ثابت، أبو عبد الله المقرئ [1] :

وسمعت أبا بكر البرقاني يَقُولُ: كَانَ حسينك ثقة جليلا حجة. وَقَالَ لنا مرة أخرى: سمعت منه بِبَغْدَادَ وكان من أثبت الناس وأنبلهم. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: كَانَ حسينك تربية أَبِي بَكْرِ بْنِ خزيمة، وجاره الأدنى، وفي حجره من حين ولد إِلَى أن توفي أَبُو بَكْرٍ، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، فكان ابن خزيمة إذا تخلف عَنْ مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه عَلَى جميع أولاده، ويقرأ له وحده ما لا يقرؤه لغيره، وكان يحكي أبا بكر فِي وضوئه وصلاته فإني ما رأيت من الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة فِي الحضر والسفر، في الحر والبرد، فما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة فِي السر والعلانية. ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكي ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس فِي الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجل ضياعه بخمسين ألف درهم، وأخرج عشرة من الغزاة المتطوعة الأجلاد بدلا عَنْ نفسه. وسمعته غير مرة يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لا أدخر ما أدخره، ولا أقتني هذه الضياع إِلا للاستغناء عَنْ خلقك والإحسان إِلَى أهل السنة والمستورين. قرأت فِي كتاب البرقاني بخطه: ولد حسينك سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وقَالَ لِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي: توفي حسينك صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أَبُو أَحْمَد الْحَافِظ- بنيسابور- وكان مولده فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين. 4155- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن ثابت، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المقرئ [1] : صاحب القصيدة في قراءة السبع. رواها لنا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي وذكر لِي أَنَّهُ توفي فِي شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان ينزل التوثة، وكان عمل القصيدة فِي وقت النقاش، وأعجب بها النقاش وشيوخ زمانه، وقد كَانَ ولد أعمى وكان حافظا. قَالَ: وبلغني أَنَّهُ كَانَ يحضر مجلس ابن الأنباري فيحفظ ما يمليه. وكان أملى هذه

_ [1] 4155- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/330.

4156 - الحسين بن علي بن سهل بن وهب، أبو القاسم السمسار:

القصيدة فِي جامع المنصور، ولم يتم إملاءها، واعتل وقد بلغ الإملاء إِلَى سورة القصص فمضيت مع أَبِي الْحُسَيْن البيضاوي وأبي عَبْد اللَّهِ بْن الآبنوسي فقرأنا عليه باقيها فِي داره وما حصلت تامة لأحد إِلا لنا. 4156- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن سهل بن وهب، أَبُو الْقَاسِمِ السمسار: حدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مسعدة الفزاري، وأحمد بن عَلِيّ الجوزجاني، والحسين بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وهبيرة بن مُحَمَّد الشيباني، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْمصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الفامي. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي. حَدَّثَنَا الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سهل بن وهب السّمسار، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ هُبَيْرَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن هبيرة الشيباني، حدّثنا أبو ميسرة أحمد ابن عبد الله الحراني، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَادَيْنَ الْجَرَادَ يَأْكُلْنَهُ. سألت عنه العتيقي فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً يسكن الحربية. 4157- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو الْعَبَّاس الحلبي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ قاسم بن إِبْرَاهِيم الملطي، والقاضي المحاملي، وأبي الْعَبَّاس بن عقدة، وحاتم بن عَبْد اللَّهِ الجهازي المصري، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مطر الإسكندراني، وفي حديثه غرائب مستطرفة. كتب عنه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد أَبُو إِسْحَاق الطبري الْمُقْرِئ، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن بكير. وحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعلي بن أَحْمَد النعيمي. وما علمت من حاله إِلا خيرا وكان يوصف بالحفظ والمعرفة. حدّثنا أبو العلاء محمّد بن عليّ، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الحلبيّ- ببغداد- حدّثنا قاسم بن إبراهيم، حدّثنا أبو أمية المختط، حَدَّثَنِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَنَاوَلَنِي مِنَ التَّمْرِ مِلْءَ كَفِّهِ، فَعَدَدْتُهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ تَمْرَةً ثُمَّ مَضَيْتُ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وبين يديه تمر فسلمت عليه، فرد علي وَضَحِكَ إِلَيَّ وَنَاوَلَنِي مِنَ التَّمْرِ مِلْءَ كَفِّهِ، فَعَدَدْتُهُ فَإِذَا هُوَ ثَلاثَ وَسَبْعُونَ تَمْرَةً، فَكَثُرَ تَعَجُّبِي مِنْ

4158 - الحسين بن علي بن جعفر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفران، أبو عبد الله الحنبلي الأصبهاني:

ذَلِكَ، فَرُحْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ تَمْرٌ، فَنَاوَلْتَنِي مِلْءَ كَفِّكَ فَعَدَدْتُهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ تَمْرَةً، ثُمَّ مَضَيْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ فَنَاوَلَنِي مِلْءَ كَفِّهِ فَعَدَدْتُهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ تَمْرَةً، فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ. فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يَدِي وَيَدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ [1] » . حَدِيثٌ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ قَاسِمٌ الْمَلَطِيُّ وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. 4158- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن جَعْفَر بن عبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ جعفران، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحنبلي الأصبهاني: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بن بندار المديني، وأبي جعفر بن أبي أترجة الضرير، وأبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وأبي شيخ الأصبهاني، وعلي بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ المقدسي. حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الْخَلالُ، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ الشروطي. 4159- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز، يعرف بابن المحاملي الصلحي: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عتاب العبدي، حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز ابن عَلِيّ الأزجي. 4160- الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَن السكري، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حدث عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد. سمع منه الْحَسَن بن أَحْمَد الباقلاني. 4161- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن بطحا، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي المحتسب [2] : سمع أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، وأبا سُلَيْمَان الحراني، وحبيب بن الْحَسَن القزاز. كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن شارع دار الرقيق. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن عليّ بن بطحا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن الجهم السمري، حدّثني يحيى بن زياد الفراء، حدّثني مندل بن عليّ

_ [1] 4157- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/209. وتنزيه الشريعة 1/393. [2] 4161- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/258.

4162 - الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الله الحريري، يعرف بابن جمعة [2] :

الْعَنْزِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَيُقَالُ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ وَالْتَمِسُوا غَرَائِبَهُ [1] » . مات ابن بطحا فِي يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 4162- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحريري، يعرف بابن جمعة [2] : حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن ماسي، وأبي سعيد الحرقي، وسهل بن أَحْمَد الديباجي، ومحمد بن المظفر، وأبي الْحَسَن الدارقطني، وعلي بْن عُمَرَ الحربي. كتبت عنه وكان لَهُ تنبه وحفظ، وسمعت أبا الْقَاسِم الأزهري يطعن عليه، ويذكر أَنَّهُ كَانَ يستعير منه أصولا لا سماع لَهُ فيها فينقل منها. حَدَّثَنَا ابْنُ جُمُعَةَ- مِنْ حفظه- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدّثنا أبو شعيب الحراني، حدّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ. وَحَدَّثَنَا ابْنُ جُمُعَةَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا بشر بن الوليد الكندي، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ [3] » . سألت ابن جمعة عَنْ مولده فَقَالَ: فِي صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الخميس الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 4163- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي الصيمري [4] : سكن بَغْدَاد وكان أحد الفقهاء المذكورين من العراقيين، حسن العبارة، جيد

_ [1] انظر الحديث في: المطالب العالية 3521. والمستدرك 2/439. ومجمع الزوائد 7/163. ومشكاة المصابيح 2165. [2] 4162- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/41. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب العلم باب 12. وسنن ابن ماجة 252. ومسند أحمد 2/338. والمستدرك 1/85. [4] 4163- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/293.

4164 - الحسين بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن ثابت بن جعفر بن عبد الكريم أبو الفرج الطناجيري [1] :

النظر، ولى قضاء المدائن فِي أول أمره، ثم ولي بأخرة القضاء بربع الكرخ، ولم يزل يتقلده إِلَى حين وفاته. وحدث عَنْ أَبِي بَكْرٍ المفيد الجرجرائي، وأبي الفضل الزهري، وأبي بكر بن شاذان، وعلي بن حسان الدممي، وأبي حفص بن شاهين والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الكاتب، وأبي حفص الكتاني، وأبي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني وعيسى بن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير، وغيرهم. كتبت عنه وكان صدوقا وافر العقل، جميل المعاشرة، عارفا بحقوق أهل العلم، وسمعته يَقُولُ: حضرت عند أَبِي الْحَسَن الدارقطني وسمعت منه أجزاء من كتاب «السنن» الذي صنفه. قَالَ: فقرئ عليه حديث غورك السعدي عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّد، الحديث المسند فِي زكاة الخيل، وفي الكتاب غورك ضعيف، فَقَالَ أبو الحسن: ومن دون غورك ضعفا؟ فقيل الذي رواه عَنْ غورك هو أَبُو يوسف الْقَاضِي فَقَالَ: أعور بين عُميان! وكان أَبُو حامد الإسفراييني حاضرا فَقَالَ: ألحقوا هذا الكلام فِي الكتاب! قَالَ الصيمري: فكان ذلك سبب انصرافي عَنِ المجلس ولم أعد إِلَى أَبِي الْحَسَن بعدها، ثم قَالَ: ليتني لم أفعل، وأيش ضر أبا الْحَسَن انصرافي؟! أو كما قَالَ. مات الصيمري فِي ليلة الأحد ودفن فِي داره بدرب الزرادين من الغد، وهو يوم الأحد الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وكان مولده في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 4164- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ ثابت بن جَعْفَر بن عبد الكريم أَبُو الفرج الطناجيري [1] : سمع عَلِيّ بن عَبْد الرَّحْمَنِ البكاء، ومحمد بن زيد بن مروان الكوفيّين، ومحمّد ابن المظفر، وأبا حفص بن شاهين، ومحمد بن النضر النخاس، وأبا بكر بن شاذان، وخلقا من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان دينا مستورا، ثقة صدوقا. وسمعته يَقُولُ: كتبت عَنِ ابن مالك القطيعي أمالي ثم ضاعت، فليس عندي عنه شيء. وسئل وأنا أسمع عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت لأثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي القعدة من سنة تسع وثلاثين

_ [1] 4164- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/309.

4165 - الحسين بن علي بن جعفر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف العجلي، أبو عبد الله المعروف بابن ماكولا [1] :

وأربعمائة فِي مقبرة باب حرب، وكان يسكن فِي آخر درب الدنانير، قريبا من نهر طابق. 4165- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن جَعْفَر بن علكان بن مُحَمَّدِ بْنِ دلف بن أَبِي دلف العجلي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن ماكولا [1] : من أهل الجرباذقان. ولي القضاء بالبصرة من قبل أَبِي الْحَسَن بن أَبِي الشوارب إِلَى أن مات أَبُو الْحَسَن فِي سنة سبع عشرة وأربعمائة بِبَغْدَادَ، ولم يول أحد مكانه إِلَى سنة عشرين. فاستحضر ابن ماكولا وولاه القادر بالله بِبَغْدَادَ قضاء القضاة فِي سنة عشرين وأربعمائة، ولما مات القادر بالله وولي القائم بأمر اللَّه الخلافة أقر ابن ماكولا عَلَى ولايته إِلَى حين وفاته. وكان نزها صينا عفيفا، لم نر قاضيا أعظم نزاهة، ولا أظلف نفسا منه. وسمعته يذكر أَنَّهُ سمع الحديث بأصبهان من أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده الْحَافِظ، وأن كتبه التي فيها سماعاته ببلده، ومات فِي ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شوال سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء في داره بحريم جار الخلافة قريبا من باب العامة. وقيل إن مولده كان في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وكان ينتحل مذهب الشَّافِعِيّ، ومكث يتولى قضاء القضاة من سنة عشرين إِلَى سنة سبع وأربعين ولاية متصلة لم يعزل فِي وقت منها البتة! 4166- الْحُسَيْن بن أَبِي عامر عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو يعلى الغزال [2] : حدث عَنْ أَبِي حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان سماعه مع أَبِيهِ صحيحا، فسمعنا منهما جميعا. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أبي عامر، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ- إملاء- حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ نَهْشَلٍ الْقُرَشِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْرَافُ أمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل [3] » .

_ [1] 4165- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/351. [2] 4166) (1) الغزال: هذا اسم لمن يبيع الغزل (الأنساب 9/139) . [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/125. وكشف الخفا 1/143. ومجمع الزوائد 7/161. والكامل لابن عدي 3/1194، 7/2521.

4167 - الحسين بن عمر بن أبي الأحوص، واسم أبي الأحوص: إبراهيم ابن عمر بن عفيف بن صالح، مولى عروة بن مسعود الثقفي، ويكنى الحسين أبا عبد الله:

سألت أبا عامر عَنْ مولد ابنه أَبِي يعلى فَقَالَ: فِي شعبان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وكان أَبُو عامر يذكر أَنَّهُ قرشي، فقلت لَهُ: من أي قريش؟ قَالَ: من بني سامة بن لؤي. وكان مسكنه ومسكن ابنه بباب الشام. مات الْحُسَيْن بن أَبِي عامر فِي يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وذلك بعد خروجي عَنْ بَغْدَاد إِلَى الشام. (ذكر من اسمه الحسين واسم أبيه عمر) 4167- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن أَبِي الأحوص، واسم أبي الأحوص: إبراهيم ابن عُمَرَ بن عفيف بن صالح، مولى عروة بن مسعود الثقفي، ويكنى الْحُسَيْن أبا عَبْد اللَّهِ: وهو من أهل الكوفة. سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ، وعن أَحْمَد بن عبد الله ابن يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وجبارة بن مغلس وإبراهيم بن الْحَسَن التغلبي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الطلحي، ومحمد بن إِسْحَاق البلخي ومحمد بن بشر الحريري، وأبي بكر وعثمان ابني أَبِي شيبة، وثابت بن مُوسَى الضبي وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء، وعقبة بن مكرم الكوفي. روى عنه إِسْمَاعِيل ابن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وأحمد بن إِبْرَاهِيم القديسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ الجعابي، وسعد بن مُحَمَّد الصيرفي، وأبو الفرج الأصبهاني، وأبو مُحَمَّد بن ماسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وغيرهم، وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَان بن عَلِيّ المقرئ، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن فارس البزّاز، حدّثنا أبو الفرج [....] [1] بن الحسين النديم. قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الأحوص: ولدت فِي شعبان سنة خمس عشرة ومائتين. أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال: قَالَ لنا عِيسَى بن حامد: ومات الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن إِبْرَاهِيم بن أَبِي الأحوص الثقفي بِبَغْدَادَ فِي قطيعة الربيع سنة ثلاثمائة، وحمل إِلَى الكوفة. ذكر مُحَمَّد بن مخلد أن وفاته كانت في شهر رمضان.

_ [1] 4167- بياض بقدر كلمة في النسخة الصميصاطية

4168 - الحسين بن عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو محمد بن أبي الحسين الأزدي:

4168- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بن درهم، أَبُو مُحَمَّد بن أَبِي الْحُسَيْن الأزدي: وهو: أخو أَبِي نصر يوسف بْن عُمَرَ. ولي قضاء مدينة المنصور وهو حدث السن. وأخبرنا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَر قَالَ: واستقضى الراضي أبا مُحَمَّد الْحُسَيْن بن أَبِي الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم وهو أصغر من أَبِي نصر بقليل، وهو فتى جميل الأمر متوسط فِي مذهبه وسداده سليم الصدر، قريب من الناس، وكان محبوبا إِلَى الناس لأنه يشبه أباه فِي الصورة والخلق، ثم مات الراضي واستخلف المتقي لله، فأقره عَلَى مدينة المنصور إِلَى جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ثم صرفه. ذكر لِي أَبُو نعيم الْحَافِظ أن الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف قدم عليهم أصبهان وحدثهم عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد. قَالَ: وولي قضاء يزد وتوفي بها بعد سنة ستين وثلاثمائة. 4169- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن عمران بن حبيش، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضراب [1] يعرف بابن الضرير: سمع حامد بْن مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْب البلخي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم المعروف بسمعان الصيرفي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، ومُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، وعلي بن المحسن التنوخي، وأحمد بن مُحَمَّد الزعفراني، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد الزعفراني المؤدب قَالَ: قَالَ لنا الْحُسَيْن بْن عُمَرَ الضراب: ولدت يوم الاثنين لأربع عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين، وولد الْقَاضِي الجراحي فِي شهر رمضان من هذه السنة. حَدَّثَنِي الأزهري والعتيقي أن ابن الضرير الضراب مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من شهر ربيع الآخر. قال الأزهري: وكان ثقة.

_ [1] 4169- الضراب: هذه النسبة الى ضرب الدنانير والدراهم. (الأنساب 8/150)

4170 - الحسين بن عمر بن برهان، أبو عبد الله الغزال [1] :

4170- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن برهان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الغزال [1] : سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وعلي بن إدريس الستوري وأبا بكر النّجّاد، وجعفر الخلدي، وعبد الباقي ابن قانع، وأبا بكر النقاش الْمُقْرِئ وأبا بكر الشَّافِعِيّ. كتبت عنه وكان شيخا ثقة، صالحا كثير البكاء عند الذكر، ومنزله فِي شارع دار الرقيق. ومات فِي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة ثالث ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة فِي مقبرة باب حرب. 4171- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلاف [2] : سمع أبا بكر الشَّافِعِيّ، ويحيى بن وصيف الخواص، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم، وإسحاق بن مُحَمَّد النعالي، ومحمّد بن عليّ الخراز المالكي. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن الجانب الشرقي في درب السقايين قريبا من سوق السلاح. حدّثنا الحسين بن عمر العلّاف، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن غالب بن حرب، حدّثنا عبد الرّحمن بن المبارك، حدّثنا يوسف بن خالد، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ فِي رَمَضَانَ. قَالَ لنا الْحُسَيْن بْن عُمَرَ العلاف: ولدت فِي يوم الخميس الثالث من شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. ومات فِي رجب من سنة ست وعشرين وأربعمائة. 4172- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كاتب أَبِي الْحَسَن بن الأبنوسي الصيرفي، ويعرف بابن القصاب [3] : سمع ابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وأبا الْحَسَن الدارقطني. كتبت عنه وكان صدوقا. أخبرني الحسين بن عمر القصّاب، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً-

_ [1] 4170- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/147. [2] 4171- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/251. [3] 4172- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/163.

4173 - الحسين بن عثمان بن محمد بن بشر بن زياد، أبو عبد الله الدباس، ويعرف بشر بن زياد بسنقة:

حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ. مات ابن القصاب فِي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من رجب سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 4173- الْحُسَيْن بن عُثْمَان بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ زِيَادِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدباس، ويعرف بشر بن زياد بسنقة: حدث الْحُسَيْن عَنْ شعيب بن محمّد الذّراع، وجعفر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الجرجرائي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسيد الأصبهاني. سمع منه أَحْمَد بْن عُمَرَ البقال، ومحمد بن طلحة النعالي، ومحمد بن الفرج بن عَلِيّ البزّار. 4174- الْحُسَيْن بن عُثْمَان بن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضرير الْمُقْرِئ المجاهدي [1] : ذكر لِي أَبُو علي الْحَسَن بن علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأهوازي أَنَّهُ بغدادي سكن دمشق وَقَالَ لِي: كَانَ يذكر أن ابن مجاهد لقنه القرآن. ومات يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى من سنة أربع وأربعمائة، ودفن فِي باب الفراديس، وهو آخر من مات فِي الدنيا من أصحاب ابن مجاهد، وكان قد جاوز المائة. 4175- الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد العزيز بْن أَبِي دلف العجلي- واسمه: الْقَاسِم بْن عِيسَى بْن إدريس بْن معقل، يكنى أبا سعد [2] : من أهل شيراز. رحل فِي الحديث إِلَى أصبهان، والري، وبلاد خراسان، ثم أقام عندنا بِبَغْدَادَ سنين كثيرة. وحدث عَنْ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ محمود الطهراني، وزاهر ابن أَحْمَد السرخسي، وشافع بن مُحَمَّد الإسفراييني، والحسن بن أحمد الخلدي، ومحمّد بن الفضل، ومحمّد بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة النيسابوريين، وعلي بن عبد العزيز الجرجانيّ، وأبي الهيثم الكشميهني، ومحمد بن إِسْحَاق بن منده الأصبهاني، وغيرهم. كتبنا عنه وكان صدوقا متنبها، وانتقل فِي آخر عمره إِلَى مكة فسكنها حتى مات

_ [1] 4174- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/99. [2] 4175- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/290.

حرف الفاء من آباء الحسينين

بها فِي شوال من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الأربعاء الرابع عشر من شوال سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. حرف الفاء من آباء الحسينين 4176- الْحُسَيْن بن الفرج، أَبُو عَلِيّ، وقيل: أَبُو صالح، ويعرف بابن الخياط [1] : بغدادي حدث فِي الغربة عَنْ يَحْيَى بن سليم الطائفي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وأبي معاوية الضّرير، وسفيان ابن عيينة، ووكيع، وحسين الجعفي، وشعيب بن حرب، وشبابة بن سوار. روى عنه أَحْمَد بن الهيثم بن خالد الْبَزَّاز، وعبيد بن الْحَسَن، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سلام الأصبهانيان. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتب أَبِي عنه بالبصرة أيام أَبِي الوليد، وبالري، ثم تركه ولم يقرأ عَلِيّ حديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد بن معبد السّمسار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، حدّثنا الحسين بن الفرج البغداديّ، حدّثنا عبد الله بن إدريس، حَدَّثَنَا سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا، فَإِنْ عَجَّلَ بِأَحَدِكُمْ حاجة فليصل ركعتين [2] » . حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، حدّثنا عبيد بن الحسن الغزّال، حدّثنا الحسين بن الفرج، حدّثنا يحيى بن سليم الطائفي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَلا سَمِرَ بَعْدَهَا. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- صَاحِبُ الْعَبَّاسِيِّ- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن مَنْصُور قَالَ: - وذكر يحيى بن معين ابن الخياط- فَقَالَ: ذاك نعرفه يسرق الحديث فِي الصغر.

_ [1] 4176- الخياط: يقال لمن يخيط الثياب: الخياط (الأنساب 5/222) [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجمعة 69. وسنن أبي داود 1131.

4177 - الحسين بن الفتح بن نصر بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام، أبو علي الفقيه الشافعي الملقب كمام:

حدّثنا أبو بكر البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي الفقيه، حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو زرعة- يعني الرَّازِيّ-: كَانَ الْحُسَيْن بن الفرج الخياط من الحفاظ، قدم علينا وعندنا إبراهيم ابن سعيد الجوهريّ، وكان هاهنا فتى يقال لَهُ الْحُسَيْن الديناري، وكان عنده حديث الْقَاسِم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجلي فادعاه الْحُسَيْن وحدث به عَنِ الْقَاسِم، فكان الْحُسَيْن الديناري يتذمر ويقول: من أين لَهُ هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟! فَقَالَ إِبْرَاهِيم الجوهري وكان مزاحا-: كَانَ حسين الديناري عنده حديث يتسوق به، فجاء هذا فطره منه. وحكي أيضا عَنِ المعيطي قَالَ: كَانَ عندي حديثان أتسوق بهما، فجاء الْحُسَيْن بن الفرج فطرهما مني، وكان الْحُسَيْن بن الفرج إذا دخل عَلَى المعيطي ضم كتبه إليه وَقَالَ: حذار حذار. سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يَقُولُ: الْحُسَيْن بن الفرج أَبُو عَلِيّ- وقيل أَبُو صالح- الْبَغْدَادِيّ يعرف بابن الخياط- حدث بأصبهان عَنِ الواقدي بالمبتدأ والمغازي. وروى عَنِ ابن عيينة وأبي ضمرة، ومعن، والوليد بن مسلم، وغيرهم وفيه ضعف. 4177- الْحُسَيْن بن الفتح بن نصر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السلام، أَبُو عَلِيّ الفقيه الشَّافِعِيّ الملقب كمام: سكن مصر وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن حبان بن الأزهر البصري. روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور وَقَالَ: توفي بمصر لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وما علمت من أمره إِلا خيرا. حرف القاف من آباء الحسينين 4178- الْحُسَيْن القلاس، صاحب أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي: حدّثنا الأزهري، أنبأنا عَلِيّ بْن عُمَرَ الْحَافِظ. قَالَ: الْحُسَيْن القلاس بغدادي من أصحاب أَبِي عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ. قَالَ داود بن عَلِيّ الأصبهاني: كَانَ من علية أصحاب الحديث، وحفاظهم لَهُ، ولمقالة الشَّافِعِيّ.

4179 - الحسين بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر، أبو علي الكوكبي الكاتب [1] :

4179- الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ خالد بن بشر، أَبُو عَلِيّ الكوكبي الكاتب [1] : صاحب أخبار وآداب، حدث عَنْ أَحْمَد بن أَبِي خيثمة، ومحمد بن مُوسَى الدولابي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الْوَرَّاق، وأبي العيناء الضرير، وأبي بكر بن أَبِي الدنيا، والحسين بن فهم، والحسن بن عليل العنزي، وإسحاق بن مُحَمَّد النخعي. روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو الْعَبَّاس بن مكرم، والمعافى بن زكريا، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، وغيرهم. وما علمت من حاله إِلا خيرا. حَدَّثَنِي عُبَيْد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر. وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ أن أبا عَلِيّ الكوكبي مات فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ عُمَر: فِي شهر ربيع الأول. 4180- الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن زيد ابن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب: حدث عَن أَبِي الوليد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد الأنطاكي. روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. 4181- الْحُسَيْن بن الْقَاسِم، أَبُو عَلِيّ الطبري الفقيه الشَّافِعِيّ [2] : درس عَلَى أَبِي عَلِيّ بن أَبِي هُرَيْرَةَ، وبرع فِي العلم، وسكن بَغْدَاد، وصنف كتاب «المحرر» ، وهو أول كتاب صنف فِي الخلاف المجرد، وصنف أيضا كتاب «الإفصاح» فِي المذهب، وصنف كتابا فِي الجدل، وكتابا فِي أصول الفقه. ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة خمسين وثلاثمائة. 4182- الْحُسَيْن بن قلابوس بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التركي [3] : سمع أبا الفضل الزهري ومن بعده. وكان شيخا دينا، فقيرا مستورا، لم يزل يسمع معنا الحديث، ويكتب إِلَى حين وفاته. وَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي الفضل الزهري بكتاب قراءة نافع بن أَبِي نعيم من طريق يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عنه وكانت وفاته فِي رجب من سنة عشر وأربعمائة.

_ [1] 4179- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/378. [2] 4181- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/135. [3] 4182- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/135.

حرف الكاف من آباء الحسينين

حرف الكاف من آباء الحسينين 4183- الْحُسَيْن بن الكميت بن البهلول بْن عُمَرَ، أَبُو عَلِيّ الموصلي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ غسان بن الربيع، وأَبِي سَلَمَةَ أَحْمَد بن نافع، والمعلى ابن مهدي، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار المواصلة، ومحمد بن زياد بن فروة، وصبح ابن دينار البلديّين، وعن عليّ بن المديني، وإسحاق بن موسى الأنصاري. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وإِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبو محمد بن ماسي، وكان ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ، أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْكَمِيتِ بْنِ بُهْلُولِ بْنِ عُمَرَ الْمَوْصِلِيُّ- فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سنة اثنتين وتسعين ومائتين- أنبأنا المعلى بن مهديّ بن رستم، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءَ ظَهْرِي [2] » . كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بن مُحَمَّد الموصلي- وَحَدَّثَنِي بذلك أَبُو النجيب الأرموي- عنه أن المظفر بن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي قَالَ: انحدر الْحُسَيْن بن كميت إِلَى بَغْدَاد وكتبوا عنه، وتوفي فِي سنة أربع وتسعين ومائتين. حرف الميم من آباء الحسينين 4184- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ بهرام، أَبُو أَحْمَد التميمي المؤدب [3] : وهو مروروذي الأصل. كَانَ بِبَغْدَادَ وحدث عَنْ شيبان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومحمد ابن مطرف أَبِي غسان، وابن أَبِي ذئب، وجرير بن حازم، ويزيد بن عطاء، ومبارك ابن فضالة، وأيّوب بن عتبة، وأبي أويس المديني، وإسرائيل بن يونس. روى

_ [1] 4183- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/51. [2] انظر الحديث في: فتح الباري 2/207، 208. وصحيح البخاري 1/184، 185. [3] 4184- انظر: تهذيب الكمال 1333 (6/471) . وطبقات ابن سعد 7/338. وتاريخ ابن معين 2/119. والتاريخ الكبير 2/ت 2879. والكنى لمسلم، الورقة 6. وأخبار القضاة لوكيع 2/376. والجرح والتعديل 3/ت 278، 290. وثقات ابن حبان، الورقة 94. وأسماء-

عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأحمد بْن منيع، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بن أحمد بن السّكن، وجعفر ابن محمّد الصائغ وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم البغويّ، وحاتم ابن الليث الجوهري، وأحمد بن أَبِي خيثمة، وحنبل بن إِسْحَاق، وإبراهيم بن إِسْحَاق الحربي وغيرهم. حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان، حدّثنا محمّد بن جعفر بن الهيثم البندار، حدّثنا جعفر بن محمّد الصائغ، حدّثنا حسين بن محمّد، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا. حدّثنا أبو بكر البرقانيّ، حدّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحُسَيْنُ الْمَرْوَرُوذِيُّ عَنْ جرير بن حازم عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَفَرَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ كَمَا رَوَى الثِّقَاتُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مُرْسَلٌ ابْنُ عُلَيَّةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. قُلْتُ الوهم ممن هو؟ قَالَ: من حسين ينبغي أن يكون فإنه لم يروه عَنْ جرير غيره. قَالَ أَبِي: رأيت حسين المروروذي ولم أسمع منه. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ أَيْضًا كَمَا رَوَاهُ حُسَيْنٌ فَبَرِئَتْ عُهْدَتُهُ، وَزَالَتْ تبعته. أنبأناه أحمد بن عبد الواحد الدمشقي، حدّثنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمي، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ أَبُو الْمَيْمُونِ قال: حدّثنا محمّد بن سليمان المنقري، حدّثنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا زَوَّجَهَا أَبُوهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلّم

_ الدارقطني، الترجمة 209. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 33. والسابق واللاحق 186. ورجال البخاري للباجى، الورقة 44. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37. والجمع 1/ت 335. والكامل، لابن الأثير 6/416. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 159. والكاشف 1/234. والعبر 1/366. وميزان الاعتدال 1/ت 2047. والمغني 1/ت 1567. وبغية الأريب، الورقة 100. ونهاية السول، الورقة 69. وتهذيب ابن حجر 2/366. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1499. وشذرات الذهب 2/34.

4185 - الحسين بن محمد، أبو علي السعدي الذارع البصري [1] :

فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ هَكَذَا عَنِ الثَّوْرِي عَنْ أَيُّوب مَوْصُولا. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ عَنْ أَيُّوبَ. حَدَّثَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد اللَّهِ. قَالَ: أَبُو أَحْمَد حسين بن مُحَمَّد قَالَ لِي أَحْمَد- يعني ابن حنبل- اكتبوا عنه، وجاء معي إليه يسأله أن يُحَدِّثَنِي. حَدَّثَنَا الصوري، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أنبأنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المروروذي ليس به بأس، سكن بَغْدَاد. حدّثنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: مات حسين بن محمّد بن بهرام المروروذي بِبَغْدَادَ فِي آخر خلافة المأمون، وكان ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا عثمان بن محمّد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق. قَالَ: مات حسين بن محمّد المروروذي سنة ثلاث عشرة ومائتين. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات الحسين بن محمّد المروروذي سنة أربع عشرة. 4185- الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ السعدي الذارع البصري [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عبد المؤمن بن عباد العبدي، وسهل بن أسلم العدوي، والمفضل بن نوح الراسبي، وفضيل بن سُلَيْمَان النميري، وعمر بن أَبِي خليفة العبدي. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الْوَرَّاق، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأحمد بْن الحسن، وعبد الجبّار الصّوفيّ، وأبو القاسم البغويّ.

_ [1] 4185- انظر: تهذيب الكمال 1332 (6/469) . وأخبار القضاة لوكيع 2/18 ن 175. والجرح والتعديل 3/ت 291. وثقات ابن حبان، الورقة 94. والمعجم المشتمل، الترجمة 285. وتاريخ الإسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 159. والكاشف 1/233. وبغية الأريب، الورقة 100. ونهاية السول، الورقة 69. وتهذيب ابن حجر 2/366. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1448.

4186 - الحسين بن محمد بن عباد:

حدّثنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْكَاتِبِ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ منيع قَالَ: أنبأنا حسين بن مُحَمَّد الذارع- قدم مع أَبِي الرّبيع الزهراني من البصرة. وأنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد القطّان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن محمّد الذّارع، حدّثنا الفضيل بن سليمان، حدّثنا موسى بن عقبة، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ يَهُودَ بني النَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ حَارَبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ، حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَّمَ نِسَاءَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ، وَأَوْلادَهُمْ، بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلا أَنَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنُوا وَأَسْلَمُوا، وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةَ كُلُّهُمْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ وَهُمْ قَوْمُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، يَهُودُ بَنِي حَارِثَةَ، وَكُلَّ يَهُودِيٍّ كَانَ بِالْمَدِينَةِ. 4186- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد: حدث عَنْ مُحَمَّد بن يزيد بن سنان الرهاوي. روى عنه أَحْمَد بن عَمْرِو بن عبد الخالق البصري. أنبأنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الخالق، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان، حَدَّثَنَا الْكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَإِنَّ حَبْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ [1] » . 4187- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي معشر نجيح، يكنى أبا بكر: حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بن ربيعة، ووكيع بن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن أحمد الحكيمي وإسماعيل بن محمد الصفار، وعليّ بن إسحاق المادراني، وأبو عمرو ابن السّمّاك. أنبأنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي معشر، أنبأنا وكيع بن الجرّاح عن عيينة بن

_ [1] 4186- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/245. والعلل المتناهية 1/287. وطبقات ابن سعد 3/1/299.

4188 - الحسين بن محمد بن إبراهيم، أبو محمد العطار الرازي:

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا، فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدين يغلبه [1] » . أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ. وأنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حدّثنا وكيع، عن هشام الأستوائي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْجَنَائِزِ، وَعِنْدَ الْقِتَالِ، وَعِنْدَ الذِّكْرِ. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْنُ قانع قَالَ: ابن أَبِي معشر صاحب وكيع ضعيف. أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن الْمُنَادِي وأنا أسمع قَالَ: المعشري من ولد أَبِي معشر المدني، كَانَ ينزل فِي شارع باب خراسان، حدث عَنْ وكيع ولم يكن بالثقة فتركه الناس. توفي فِي اليوم الذي توفي فيه أَبُو عوف البزوري. قُلْتُ: وكانت وفاة أَبِي عوف يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة خمس وسبعين ومائتين. 4188- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد العطار الرَّازِيّ: سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ سهل بْن زنجلة. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري. 4189- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عَلِيّ الخياط، صاحب بشر ابن الحارث [2] : أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع قَالَ: وتوفي أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الخياط صاحب بشر بن الحارث سنة اثنتين وثمانين- يعني ومائتين- كَانَ يمشي حافيا ائتماما بأستاذه بشر. كتب الناس عنه شيئا من حكاياته وبعض أطراف من الحديث فيما قيل لنا عنه.

_ [1] 4187- انظر الحديث في: مسند أحمد 4/350، 361، 442. والمستدرك 1/314. وفتح الباري 1/94. وكشف الخفا 2/394. [2] 4189- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/350.

4190 - الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز بن إبراهيم أبو علي [1] :

ذكر مُحَمَّد بن مخلد: أَنَّهُ توفي لسبع خلون من شوال. 4190- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فهم بن محرز بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ [1] : سمع خلف بن هشام البزار، ويحيى بن معين، ومصعبا الزبيري، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن سلام الجمحي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، والحسين بن حَمَّاد سجادة، ومحرز بن عون، وسليمان بن أَبِي شيخ، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر القواريري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بن معروف الخشاب، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بن عَلِيّ الخطبي، وأبو عليّ الطوماري. وكان ثقة، وكان عسرا فِي الرواية متمنعا إِلا لمن أكثر ملازمته. وكان لَهُ جلساء من أهل العلم يذاكرهم، فكتب جماعة عنه عَلَى سبيل المذاكرة، وكان يسكن الجانب الشرقي ناحية الرصافة. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ليس بالقوي. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حدّثني عليّ بن عمر التّمّار، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ كامل الْقَاضِي قَالَ: سمعت حسين بن فهم يَقُولُ: اشهد عَلِيّ يا بني أني متى فعلت خلة من ثلاث خلال فأنا مجنون، إن شهدت عند الحاكم، أو حدثت العوام، أو قبلت الوديعة. أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: سمعتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بْن شيبة يَقُولُ: سمعت أبا بكر بن أَبِي خيثمة يَقُولُ: لما ولد فهم- يعني والد الْحُسَيْن بن فهم- أخذ أبوه المصحف فجعل يبخت لَهُ، فجعل كلما صفح ورقة يخرج، فهم لا يعقلون، فهم لا يعلمون، فهم لا يبصرون، فهم لا يسمعون، فضجر فسماه فهما! أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: سألت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن فهم عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين.

_ [1] 4190- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/11. والبداية والنهاية 11/95. وشذرات الذهب 2/201. وتذكرة الحفاظ 680. وسؤالات الحاكم للدارقطني 85. وميزان الاعتدال 1/545. والمغني 1/74. والإكمال 7/75. ولسان الميزان 2/309.

4191 - الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد بن علي بن مروان، أبو علي المعروف بعبيد العجل [1] :

وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا إِسْمَاعِيل الخطبي قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ حسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فهم يوم الجمعة بالعشي، ودفن يوم السبت بالغداة فِي رجب من سنة تسع وثمانين ومائتين، ودفن بباب البردان، وكان يومئذ بمدينة السلام زلزلة شديدة. حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن فهم عشية الجمعة، ودفن يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وثمانين ومائتين، وبلغ ثمانيا وسبعين سنة، ولم يغير شيبه وكان حسن المجلس مفتيا مفتنا فِي العلوم، كثير الحفظ للحديث مسنده ومقطوعه ولأصناف الأخبار والنسب والشعر، والمعرفة بالرجال، فصيحا متوسطا فِي الفقه، يميل إِلَى مذهب العراقيين، وسمعته يقول: صحبت يحيى بن معين وأخذت عنه معرفة الرجال، وصحبت مصعب بن عَبْد اللَّهِ فأخذت عنه النسب، وصحبت أبا خيثمة فأخذت المسند، وصحبت الْحَسَن بن حَمَّاد سجادة فأخذت عنه الفقه. 4191- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم بن يزيد بن عَلِيّ بن مروان، أَبُو عَلِيّ المعروف بعبيد العجل [1] : وهو ابن بنت حاتم بن ميمون الْمُعَدَّل. سمع إِبْرَاهِيم بن عبد الله الهرويّ، والوليد ابن شجاع السكوني، وشعيب بن سَلَمَة الأنصاري، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وداود بن رشيد، والحسين بن عَلِيّ الصدائي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأذرمي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان، وعثمان بن مُحَمَّدِ بْنِ سنقة، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. وكان ثقة حافظا متقنا، يسكن قطيعة عِيسَى بن عَلِيّ الهاشمي قريبا من دجلة. حدّثنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ- أَبُو عبد الله- حدّثنا إبراهيم الهرويّ، حَدَّثَنَا هَيَّاجُ بْنُ بَسْطَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب [في الحج] [2] يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لم يجد إزارا فليلبس سراويل [3] » .

_ [1] 4191- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/51. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/20، 21، 7/187، 198. وفتح الباري 10/308.

4192 - الحسين بن محمد بن جابر، أبو عبد الله التيمي البصري:

أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على بن الْمُنَادِي وأنا أسمع قَالَ: وكان عبيد- يعرف بالعجل- من المقدمين فِي حفظ المسند خاصة، كتب الناس عنه عَلَى المذاكرة. أنبأنا أَبُو سعد الماليني- قراءة- قَالَ لنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ: عبيد العجل الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم كَانَ موصوفا بحسن الانتخاب، يكتب الحفاظ بانتقائه. وأنبأنا الماليني- إجازة- حَدَّثَنَا ابن عدي. قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد يَقُولُ: كنا نحضر مع عبيد- يعني العجل- عند الشيوخ وهو شاب، فينتخب لنا، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما فِي رأسه، فنكلمه فَلا يجيبنا، فإذا خرجنا قلنا لَهُ كلمناك فلم تجبنا؟! قَالَ: إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عني ما فِي رأسي فيمر بي حديث الصحابي، فكيف أجيبكم وأنا أحتاج أفكر فِي مسند ذلك الصحابي من أوله إِلَى آخره هل الحديث فيه أم لا! وإن لم أفعل ذلك خفت أن أزل فِي الانتخاب، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي تقولون لم انتخبت لنا هذا؟! وهذا حَدَّثَنَاه فلان- أو كما قَالَ. أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت أبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُولُ: سنة أربع وتسعين ومائتين، فيها مات الحسين بن محمّد بن عبيد العجل. أنبأنا السّمسار، أنبأنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد بن حاتم العجل مات فِي صفر من سنة أربع وتسعين ومائتين. 4192- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جابر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التيمي البصري: نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ هدبة بْن خَالِد. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيم بْنِ الْمُقْرِئ الأصبهاني. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا بحلوان- أنبأنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن جابر التّيميّ ببغداد، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا حَمَّاد بن زيد قَالَ: سمعت من معمر ويحيى بن أَبِي أنيسة الجزري عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عروة وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد اللَّهِ كلهم. قَالَ: حدثتني عَائِشَةَ حين قَالَ لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها اللَّه مما قالوا، وذكر حديث الإفك. روى ابن عدي هذا الحديث فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جابر البصري بِبَغْدَادَ.

4193 - الحسين بن محمد بن يزيد:

4193- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد: حدث عَنْ روح بن عبد المؤمن. روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن حامد بن وهب الواسطي فِي كتابه المصنف فِي القراءات المسمى بالمصون، وذكر أَنَّهُ شيخ بغدادي. 4194- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، يعرف بابن أَبِي روبا: حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى الْقَطَّان. رَوَى عنه ابن أخيه عبد الخالق بن الحسن. حدّثنا طلحة بن عليّ بن الصقر الكتاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً أَخْبَرَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، حدّثنا يوسف بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ. قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيِّي مِنْ أُمَّتِي [1] » . 4195-[2] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل بن أَبِي حثمة [3] ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري: وسهل بن أَبِي حثمة أحد أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سمع الْحُسَيْن أَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، ومحمد بن حميد الرَّازِيّ وأحمد بن سنان الواسطي، وأبا مسعود أَحْمَد بن الفرات، ومحمد بن يَحْيَى بن الضريس. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وعثمان بْن عُمَرَ الدراج، ومحمد بن المظفر، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، والحسين بن أَحْمَدَ بْنِ دينار، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، أنبأنا الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاري قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مسعود عَنْ إِسْحَاق بن مُوسَى الخطمي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّد الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّد بن النضر الحارثي قَالَ: قرأت فِي بعض الكتب: ابن آدم لو يعلم الناس منك ما أعلم لنبذوك، ولكن سأغفر لك ما لم تشرك بي.

_ [1] 4194- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/314. ومصنف ابن أبي شيبة 12/92. وكنز العمال 33292 [2] 4195- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/266. وسؤالات السهمي للدارقطني 267. [3] في المطبوعة: ابن أبى خيثمة تصحيف، والصواب ما أثبتناه من جمهور الأنساب (342) . والمغني (71) . 4197

4196 - الحسين بن محمد بن أحمد، أبو علي الترمذي:

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ فَقَالَ: ثقة. وَقَالَ حمزة: سمعت أبا شجاع فارس بن مُوسَى الفرضي- بالبصرة- يَقُولُ: كَانَ المستملي إذا أخذ وعدا عَلَى ابن عفير. قَالَ: إِلَى الشيخ الصالح. قَالَ: وسمعت أبا شجاع الفرضي يَقُولُ: سمعت ابن عفير الأنصاري يَقُولُ: أنا وأبي ثلثا الإسلام- يعني فِي السن- قَالَ لِي الْحَسَن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ: مولد ابن عفير فِي سنة تسع عشرة ومائتين. حدّثنا ابن رزق، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. قَالَ: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن عفير الأنصاري لليلتين خلتا من صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن عفير الشيخ الصالح لليلتين خلتا من صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وسنة ست وتسعون وأربعة وعشرون يوما، وسمعته قبل موته بأيام يَقُولُ: لِي ستة وتسعون سنة! قُلْتُ: وكان يسكن فِي سويقة نصر من الجانب الشرقي. 4196- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد، أَبُو عَلِيّ الترمذي: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أَنَّهُ قدم بَغْدَاد حاجا ونزل سوق يَحْيَى، وحدثهم عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن صالح الترمذي فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 4197- الحسين بن محمد بن الحسين بن زنجي بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدباغ، ويقال له: الصواف: حدث عَنِ الْحُسَيْن بن أَبِي زيد الدباغ، وأبي السائب سلم بن جنادة وعلي بن شعيب الْبَزَّاز، وأبي عتبة الحمصي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وعمر بن مُحَمَّدِ بْن سبنك، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وغيرهم. أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زنجي الدّبّاغ- من أصله- حدّثنا الحسين بن أبي زيد الدّبّاغ، حدّثنا عبيدة بن حميد، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ للنساء» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/80. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 106، 107.

4198 - الحسين بن محمد بن عبد الله بن عبادة، أبو القاسم العجلي الواسطي:

قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: كذا كتبناه من أصله وما سمعناه بهذا الإسناد إِلا منه. أنبأنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ: أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن زنجي بن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ لا بأس به. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ ابن زنجي الدباغ فِي رجب سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 4198- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبادة، أَبُو الْقَاسِمِ العجلي الواسطي: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن كثير الصوري، وهلال بْن العلاء الرقي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الرَّازِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأبو حفص الكتاني، ويوسف بْن عُمَرَ القواس، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة. 4199- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز، المعروف بابن المطبقي [1] : يقال: إِنَّهُ كَانَ علويا ولم يكن يظهر نسبه، وقد حدث عَنْ خلاد بن أسلم، ومحمد بن عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاس الباهلي، ومحمد بن مَنْصُور الطوسي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن الحارث جحدر، والربيع بن سُلَيْمَان المرادي. روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، ومحمد بن المظفر، وعثمان بن مُحَمَّد الأدمي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القوّاس، وكان ثقة. وذكر أنه ولد يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حسين بن محمّد البزّاز، حدّثنا محمّد بن عمرو الباهلي، حدّثنا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: ضَمَّنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِهِ الْحِكْمَةَ [2] » .

_ [1] 9941- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/386. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/59. وإتحاف السادة المتقين 4/532. وحلية الأولياء 1/315.

4200 - الحسين بن محمد بن الحسين بن المهلب، أبو علي المؤدب الرازي:

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل قَالَ: وفي يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سعيد الحسني المعروف بابن المطبقي، ودفن فِي داره، وبلغ ستا وتسعين سنة، ولم يغير شيبه، وكان صحيح الفهم، والعقل، والجسم. وقد اعترف لِي أَنَّهُ من ولد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، وأملى عَلِيّ نسبه وشرح الحال فِي أمره. أنبأنا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن عياض الْقَاضِي- بصور- قال: حدّثنا محمّد بن أحمد ابن جميع. قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد يعرف بابن المطبقي العلوي بِبَغْدَادَ ليومين بقيا من شوال سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 4200- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن المهلب، أَبُو عَلِيّ المؤدب الرَّازِيّ: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي حاتم مُحَمَّد بن إدريس، ومحمد بن أَيُّوبَ الرازيين. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وابن الثلاج. 4201- الحسين بن محمد بن ثابت، الكاتب: حدث عَنْ مُحَمَّد بن يونس الكديمي وأحمد بن يَحْيَى ثعلب. روى عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النجار. 4202- الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ التمار، يعرف بابن الجندي: من أهل عكبرا. حدث عَنْ: مُحَمَّد بن صالح بن ذريح، وأحمد بْن عُمَرَ بن زنجويه، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عبد الجبار الصوفي، ومحمّد ابن محمد الباغندي، ونحوهم. روى عنه: أحمد بن عمر بن ميخائيل العكبري. 4203- الحسين بن محمد بن الحسن، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ. حدّثنا ابن بكير، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ- وَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ ابْنَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيَّ، أَمْلَى مِنْ حِفْظِهِ فِي سُوقِ الثُّلاثَاءِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وثلاثمائة قَالَ: حَدَّثَنِي جَدُّ أَبِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ المخرمي الفقيه، حدّثنا عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

4204 - الحسين بن محمد بن الحسين بن صالح، أبو عبد الله السبيعي الحلبي:

الْمَرْوَزِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ أَنْ لا يَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً [1] » . 4204- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن صالح، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السبيعي الحلبي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عن أبيه، وعن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَبِي الأصبغ الْقَاضِي التنوخي، والحسن بن عَلِيّ المعروف بابن النقوزي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن صالح السّبيعيّ الحلبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ المعروف بابن النقوزي- قاضي جبلة بها- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ- بِحَلَبَ- وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يُونُسَ الأَفْطَسُ- زَادَ السَّبِيعِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ عبدا من عبيده- وَقَالَ الْمِصِّيصِيُّ بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ- فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ [2] » . هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لا أَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ. قَالَ لِي التنوخي: قدم الْحُسَيْن بن محمّد السّبيعيّ علينا بغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وسمعته يَقُولُ: ولدت بحلب فِي شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأول ما كتبت الحديث فِي سنة ست وعشرين- أو سبع وعشرين- قَالَ: وولد أَبِي بالكوفة، وانتقل إِلَى حلب فولدت لَهُ بها. قَالَ التنوخي: ورجع إِلَى حلب فمات بها.

_ [1] 4203- انظر الحديث في: الموضوعات 2/193. وميزان الاعتدال 1/126. ولسان الميزان 1/93. [2] 4204- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/346. والمجروحين 3/137. والموضوعات 2/168.

4205 - الحسين بن محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد بن أبان، أبو عبد الله الدقاق، المعروف بابن العسكري [1] :

4205- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد بن أبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاق، المعروف بابن العسكري [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، ومُحمد بْن يَحْيَى المروزي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسروق الطوسي، ومحمد بن الْعَبَّاس اليزيدي، وإبراهيم بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وحمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الكاتب، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأبو مُحَمَّد الجوهري، والحسن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وأبو الفرج بن برهان، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيضاوي، وأحمد بن عمرو بن روح النهرواني، وأبو الْقَاسِم التنوخي. وذكره ابن أَبِي الفوارس فَقَالَ: كَانَ فيه تساهل. وسمعت الأزهري ذكره فَقَالَ: قد تكلموا فيه. أنبأنا أَحْمَد بْن عُمَرَ بن روح النهرواني وعبد الرّحمن بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ. قَالا: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد بن العسكري الدَّقَّاق: ولدت فِي شوال سنة ست وثمانين ومائتين. سمعت عَلِيّ بن المحسن يَقُولُ: سمعت أبا عبد الله بن العسكري يَقُولُ: ولدت بِبَغْدَادَ فِي المخرم درب عزة، فِي شوال سنة ست وثمانين ومائتين. قَالَ: وحَدَّثَنَا ابن العسكري أن أباه كَانَ يشهد عند القضاة، قَالَ: شهد أَبِي عند إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق، وشهد عمي عند عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك الأموي، قَالَ: وإنما سافر جدي إِلَى سر من رأى فلما عاد إِلَى بَغْدَاد سمي العسكريّ. أنبأنا العتيقي والتنوخي أن ابن العسكري مات فِي شوال، قَالَ التنوخي: يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قَالا: وكان ينزل فِي الجانب الشرقي بنهر معلى فِي درب الشاكرية. قَالَ العتيقي: كَانَ ثقة أمينا. 4206- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي، صهر أَبِي رفاعة: حدث عَنْ مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأحمد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد ابن عليّ بن التوزي وَقَالَ لِي: كَانَ ثقة أمينا من أمناء القضاة، ينزل بدرب سليم.

_ [1] 4205- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/190، 311.

4207 - الحسين بن محمد بن الحسين، أبو بكر المعروف بابن المحاملي [1] :

وذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أَنَّهُ مات فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 4207- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن، أَبُو بَكْرٍ المعروف بابن المحاملي [1] : سمع أباه، ومحمد بن حمدويه المروزي، والقاضي المحاملي، وابن عياش الْقَطَّان، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْمصْرِيّ، وأبا الْعَبَّاس ابن عقدة. حَدَّثَنِي عنه الجوهري أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنِي الحسن بن عليّ الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن المحامليّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ بن يزداذ المروزي- قدم علينا- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ- سَنَةَ ثَمَانٍ وخمسين ومائتين- حدّثنا سفيان بن عيينة الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ [2] » . قَالَ لِي الجوهري: مات أَبُو بَكْرِ بْنُ المحاملي فِي ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين الرابع من شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة. 4208- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب [3] : حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأبي بكر النيسابوري، وأبي بكر بن الأنباري، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ، ويعقوب بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الوهاب الدوري، حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري، وأبو الفرج الطناجيري، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن علي بْن الفتح الحربي. وكان صدوقا. حدّثنا الصّيمريّ، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سليمان الكاتب، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ [4] أَحْثُو بِهِ فِي فِيهِ- يَعْنِي فِرْعَوْنَ- مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ [5] » .

_ [1] 4207- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/345. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 64. [3] 4208- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/389. [4] حال البحر: الحال الطين الأسود كالحمأة. (النهاية) . [5] انظر الحديث في: الدر المنثور 3/316. وتفسير ابن كثير 4/228. وتخريج الإحياء 4/363.

4209 - الحسين بن محمد بن علي بن محمد، أبو القاسم المالكي الشروطي [1] :

أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الكاتب شيخ ثقة. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب يَقُولُ: ولدت سنة اثنتين وثلاثمائة. قَالَ التنوخي: وأول سماعه فِي سنة ثلاث عشرة. وسمعنا منه سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكان يسكن سكة شيخ بن عميرة الأسدي بمدينة المنصور، وهو ثقة. 4209- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْقَاسِمِ المالكي الشروطي [1] : حدث عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هَارُون الحضرمي، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وأحمد بن جعفر بن المنادي. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي. 4210- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف، أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الفراء: أحد الشهود المعدلين، حدث عَنِ الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ بن عبد العزيز الهاشمي، ومحمد بن إِسْحَاق بن عبد الرحيم السوسي، وجَعْفَرُ بْن مُحَمَّد ابْن بِنْتِ حَاتِمِ بْن مَيْمُونٍ. حَدَّثَنِي عنه ابنه أَبُو خازم مُحَمَّد بن الْحُسَيْن. وذكر لِي العتيقي أَنَّهُ توفي فِي يوم الخميس السادس من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة قَالَ: وكان رجلا صالحا عَلَى مذهب أَبِي حنيفة. 4211- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبان، أَبُو الْقَاسِمِ المعروف بابن السوطي [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الرَّازِيّ وأحمد بن عُثْمَان بن يَحْيَى الآدمي، وحامد بن مُحَمَّد الهروي، وأبي بكر الشَّافِعِيّ، ونحوهم. حَدَّثَنِي عنه هلال ابن مُحَمَّد الحفار، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبَزَّاز، ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح. وكان كثير الوهم، شنيع الغلط. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عليّ بن الفتح، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق السوطي، حَدَّثَنَا حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الهروي وأحمد بن عُثْمَان الأدمي ومحمد بن

_ [1] 4209- الشروطي: هذه النسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط، فقيل لمن يكتبها الشروطي. (الأنساب 7/321) [2] 4211- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/192.

4212 - الحسين بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبي عابد، أبو القاسم الكوفي [1] :

محمّد بن مالك الإسكافي. قالوا: حدّثنا محمّد بن سهل الوشاء بحديث ذكره، وهذا باطل لأن حامدا والإسكافي لم يسمعا من مُوسَى بن سهل شيئا. وقد رأيت لابن السوطي أوهاما كثيرة تدل عَلَى غفلته. وسألت عنه محمد بن علي بن الفتح فقال: كان يستملي لابن شاهين، وما علمت من حاله إلا خيرا. قرأت بخط أبي عبد الله بن الأبنوسي: توفي أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ السوطي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 4212- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن أبي عابد، أَبُو الْقَاسِمِ الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد فِي حداثته فسمع من أَحْمَد بن عُثْمَان بن يَحْيَى الآدمي، وأشباهه. وقدمها وقد علت سنه فحدث بها عَنْ أَبِي غوث اليمان بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيدة الغوثي، وزيد بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر العامري، وعُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي قتيبة الغنوي، والحسن بن دارد النقار الكوفيين. حَدَّثَنِي عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي وذكر لِي أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قَالَ: وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت يوم السبت لثلاث بقين من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ التنوخي: وكان ثقة كثير الحديث، جيد المعرفة به. وولي القضاء بالكوفة من قبل أَبِي، وكان فقيها عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، وكان يحفظ القرآن ويحسن قطعة من الفرائض وعلم القضاء، قيما بذلك، وكان زاهدا عفيفا. قرأت فِي كتاب أَبِي طاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباغ الكوفي؛ مات الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي عابد في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. 4213- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفقيه الطبري، يعرف بالحناطي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عدي، وأبي بكر الإسماعيلي الجرجانيّين، ونحوهما. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الروياني، والقاضي أبو الطيب الطّبريّ.

_ [1] 4212- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/47.

4214 - الحسين بن محمد بن أحمد بن القاسم بن خلف، أبو عبد الله الدهقان المعروف بابن قطينا:

أخبرنا أبو منصور الروياني، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الطبري الفقيه- قدم بَغْدَاد- وَقَالَ لِي الْقَاضِي أَبُو الطيب الطبري: سمعت من الحناطي بِبَغْدَادَ. 4214- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن خلف، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدهقان المعروف بابن قطينا: سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، والقاضي المحاملي، ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، والقاضي الصيمري، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي. وسألت عنه البرقاني فَقَالَ: ثقة. وكذلك قَالَ لنا الأزهري: كَانَ شيخا ثقة. 4215- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش. سمع منه أَبُو الفضل بن المهدي الخطيب وَقَالَ: كَانَ جارنا ومات في سنة أربعمائة. 4216- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ قيصر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يعرف بابن بكار: حدث عَنْ عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخلدي. حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وأبو طاهر مُحَمَّد بن عَلِيّ السماك. وَقَالَ لِي كَانَ ينزل بنهر طابق. 4217- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب الموصلي، يعرف بالفراء: حدث عَنْ أَبِي هَارُون مُوسَى بن مُحَمَّد الزرقي. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد الأشناني وقال: كَانَ ينزل قطيعة عِيسَى، وكان صدوقا. 4218- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصائغ العكبري، يعرف بابن العاقولي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب الطائي. كتبت عنه بعكبرا في سنة عشر وأربعمائة وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنِي أَبُو عبد الله العاقولي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ- بِعُكْبَرَا فِي سَنَةِ تسع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا جدي عمر بن عليّ بن

_ [1] 4218- الدير الدّيرعاقوليّ: هذه النسبة إلى «دير العاقول» وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، وقد ينسب إليها ب «الدير الدّيرعاقوليّ» (الأنساب 8/317)

4219 - الحسين بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث، أبو عبد الله التميمي المؤدب:

حرب، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: ما شاء الله وشئت، فقال: «أجعلتني لِلَّهِ نِدًّا؟ قُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ [1] » . 4219- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي المؤدّب: حدّث عن أبي عمرو بن السماك أحاديث مستقيمة، وعَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أحاديث باطلة. كتبت عنه ولم أر لَهُ أصلا، وإنما كَانَ يروي من فروع كتبها بخطه وليس بمحل الحجة. أنبأنا التّميميّ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا أبو قلابة عبد الملك ابن محمّد الرقاشي، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا عَلَى الأَنْبِيَاءِ كَمَا تُصَلُّونَ عَلَيَّ، فَإِنَّهُمْ بُعِثُوا كَمَا بُعِثْتُ [2] » . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ. مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وكان يسكن بباب الشعير فِي مشرعة الروايا. 4220-[3] الْحُسَيْن بن مُحَمَّد. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطبري المعروف بالكشفلي [4] : كَانَ من فقهاء الشافعيين. درس عَلَى أَبِي الْقَاسِم الداركي. ودرس فِي مسجد عَبْد اللَّهِ بْن المبارك بعد موت أَبِي حامد الإسفراييني، وكان فهما فاضلا، صالحا متقللا زاهدا، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 4221- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن سلمان بن جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العطار: حدث عَنِ ابن مالك القطيعي. كتب عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الأشناني.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/214. والسنن الكبرى 3/217. وفتح الباري 11/540. وتخريج الإحياء 3/158. [2] 4219- انظر الحديث في: فتح الباري 11/169. وكشف الخفا 1/97. والدر المنثور 5/220. والمطالب العالية 2/188. [3] 4220- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/160. والأنساب، للسمعاني 10/435. [4] الكشفلى: هذه النسبة إلى كشفل وظني أنها من قرى بغداد، ثم سمعت بعض الفقهاء ممن أثق به يقول: أن كشغل من قرى آمل طبرستان، وهو الصحيح (الأنساب 10/434، 435)

4222 - الحسين بن محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن عبد الباقي، أبو عبد الله الشاعر المعروف بالخالع [1] :

4222- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الباقي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشاعر المعروف بالخالع [1] : رافقي الأصل سكن الجانب الشرقي من بَغْدَاد وحدث عَن أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وأبي عُمَر الزاهد، وأبي سهل بن زياد، وأبي عَلِيّ الطوماري، وسليمان بن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ. وعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، وغيرهم. كتبت عنه. أخبرنا الخالع، أنبأنا أَحْمَد بْن كَامِلِ بْن خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: انْتَهَى عَجَبِي عِنْدَ ثَلاثٍ؛ الْمَرْءُ يَفِرُّ مِنَ الْقَدَرِ وَهُوَ لاقِيهِ، وَالرَّجُلُ يَرَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ الْقَذَاةَ فَيَعِيبُهَا، وَيَكُونُ فِي عَيْنِهِ مِثْلُ الْجِذْعِ فَلا يَعِيبُهُ، وَالرَّجُلُ يَكُونُ فِي دَابَّتِهِ الصَّعَرُ [2] فَيُقَوِّمُهَا جَهْدَهُ، وَيَكُونُ فِي نَفْسِهِ الصَّعَرُ فَلا يُقَوِّمُ نَفْسَهُ! سمعت أبا بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الغزال ذكر الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الخالع فحكى عنه أَنَّهُ قَالَ: سمعت كتب أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدنيا المصنفة من أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ عنه. وحكى لِي عنه أيضا أَنَّهُ قَالَ: سمعت من مُحَمَّد بن عَلِيّ بن سهل الإمام كتاب «الموطأ» ، وحَدَّثَنَا به عَنْ أَحْمَد بن ملاعب عَنْ يَحْيَى بن بكير عَنْ مالك. قَالَ الغزال: فذكرت ذلك لأبي الفتح بن أَبِي الفوارس فتعجب، وَقَالَ: قد سمعت من ابن سهل الإمام عظم ما كَانَ عنده وما لقيت أحدا سمع من أَحْمَد بن ملاعب- أو كما قَالَ- رأيت بخط الخالع جزءا ذكر أَنَّهُ سمعه من أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ وفيه أحاديث عَنِ الشَّافِعِيّ عَنْ أبوي الْعَبَّاس ثعلب والمبرد وعن الْحُسَيْن بن فهم، وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشَّافِعِيّ روى عَنْ واحد من هؤلاء شيئا. قَالَ لِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصواف المصري: لم أكتب بِبَغْدَادَ عمن أطلق عَلَيْهِ الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الخالع. مات الخالع فِي يوم الاثنين العاشر من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وكان يذكر أَنَّهُ ولد فِي يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 4222- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/210. والبداية والنهاية 12/29. [2] الصعر: ميل في الوجه أو في أحد الشقين، وداء في البعير يلوى عنقه منه، والتصعير: إمالة الخد عن الناس كبرا (القاموس)

4223 - الحسين بن محمد بن علي بن جعفر بن عبد الله بن سعيد بن مصلح، أبو عبد الله الصيرفي المعروف بابن البزري [1] :

4223- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد بن مصلح، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي المعروف بابن البزري [1] : حدث عَنْ أَبِي الفرج الأصبهاني، وأحمد بن نصر الذارع النهرواني، وأبي الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي، وأبي الفرج أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ الصامت، وأحمد بن أَبِي طالب الكاتب، ومنصور بن ملاعب الصيرفي. كتبت عنه، وكان أصم شديد الصمم، وكان ينزل بالجانب الشرقي ناحية الرصافة. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ- مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ- بِانْتِقَاءِ ابْنِ الْمُظَفَّرِ- حدّثني أبو طلحة الوساوسي، حدّثنا نصر بن عليّ الجهضمي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حوشب عن سليمان بن أبي سلمة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى غَيْرِهِ، كَفَضْلِ النَّبِيِّ عَلَى أُمَّتِهِ [2] » . حَدَّثَنِي عِيسَى بن أَحْمَد الهمذاني أن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البزري حضر عند أَبِي الْحَسَن بن الحمامي الْمُقْرِئ يوما فذكر أَبُو طاهر بن أَبِي هاشم فَقَالَ ابن البزري: سمعت منه كذا، وسمعت منه كذا، فَقَالَ ابن الحمامي: انظروا إِلَى هذا الشيخ! والله ما رأيته عند أَبِي طاهر قط، وسنه لا يحتمل أن يكون أدركه- أو كما قَالَ-. قَالَ لِي أَبُو الفتح المصري: لم أكتب بِبَغْدَادَ عمن أطلق عَلَيْهِ الكذب من المشايخ غير أربعة، منهم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البزري. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري أن ابن البزري قدم عليهم مصر فخلط تخليطا قبيحا، وادعى أشياء بأن فيها كذبه. قال: وحدّثنا عَنْ أَبِي بَكْرٍِ الشَّافِعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ: وَمِمَّا رُوِيَ لَنَا بِمِصْرَ أَيْضًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الْمُفِيدُ حَدَّثَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقْطِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا آكُلُ مُتَكِئًا [3] » . قَالَ الصوري: وقد اشتهر بمصر بالتهتك فِي الدين، والدخول فِي الفساد.

_ [1] 4223- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/318. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2685. وسنن الدارمي 1/77. والمعجم الكبير للطبراني 8/278. والترغيب والترهيب 1/101. [3] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/256. وشمائل الترمذي 64. وفتح الباري 9/540.

4224 - الحسين بن محمد بن الحسن بن علي، أبو عبد الله المؤدب [1] :

انتهى إلينا الخبر بوفاة ابن البزري بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 4224- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المؤدب [1] : وهو أخو أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالُ. سمع أبا حفص بن الزّيّات، وأبا الحسين بن البواب، وجماعة نحوهما. وسافر إِلَى بلاد خراسان، وما وراء النهر، وكتب عَنْ جبريل بن مُحَمَّد العدل- بهمذان- وعن جماعة بجرجان وغيرها، وسمع «صحيح البخاري» من إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ حاجب بكشميهن. كتبنا عنه وكان لا بأس به. وتوفي وقت صلاة العشاء الآخرة من ليلة الأربعاء السابع عشر من جمادى الأولى سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. 4225- الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ بَيَانٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المؤذن فِي جامع المنصور ويعرف بابن مجوجا [2] : حدث عَنْ عَلِيّ بن عمرو الحريري، وأَبِي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الْهَاشِمِيِّ. كتبت عنه وكان صدوقا. وذكر لِي أَنَّهُ كتب عَنْ حبيب القزاز، وابن مالك القطيعي أمالي، وأن كتبه ضاعت، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن مجوجا المكبر، أنبأنا أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الحلبي عبيد بن هشام، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الفزاري عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نسخ شهر رمضان كل صيام فِي القرآن، ونسخت الزكاة كل صدقة فِي القرآن. مات ابن مجوجا فِي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الكناس، وكان يسكن فِي جوار الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ الصيمري بدرب الزرادين. 4226- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلوي الحسني، يعرف بابن طباطبا: كَانَ متميزا من بين أهله بعلم النسب، ومعرفة أيام الناس، وله حظ من الأدب،

_ [1] 4224- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/270. [2] 4225- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/303.

4227 - الحسين بن محمد بن عثمان بن الحسن، أبو عبد الله بن النصيبي:

وقول الشعر، وكان كثير الحضور معنا فِي مجالس الحديث. وذكر لِي سماعه من أَبِي الحسن بن الجندي، والقاضي أَبِي عَبْد اللَّهِ الضبي. وعلقت عنه حكايات ومقطعات من الشعر عَنْ عبد السلام بن الْحُسَيْن البصري، وأحمد بن عَلِيّ البتي وأبي الفرج الببغاء، وغيرهم. ومات فِي يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 4227- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان بن الْحَسَن، أبو عبد الله بن النصيبي: سمع مُوسَى بن عِيسَى السراج، وعلي بْن عُمَر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا طاهر المخلص، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، والحسين بن هَارُون الضبي. كتبت عنه، وكان صحيح السماع، وكان يذهب إِلَى الاعتزال، وَقَالَ لِي: ولدت فِي آخر الربيعين من سنة ثمانين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 4228- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر بن يونس بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح، مولى المهدي: وهو أخو حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر، وكان الأصغر يكنى أبا عَبْد اللَّهِ. سمع عُثْمَان ابن مُحَمَّد الأدمي، وأبا حفص بْن شاهين، وعلي بْن عُمَرَ السكري، وأبا الْحَسَن الدارقطني، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص، ومن بعدهم. كتبت عنه وكان صدوقا جميل الاعتقاد، كثير الدرس للقرآن، ومنزله بشارع دار الرقيق. أنبأنا الحسين بن محمّد بن طاهر، أنبأنا عثمان بن محمّد بن القاسم الأدميّ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا هشيم، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَلا لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ ثَيِّبٍ، إِلا أَنْ يَكُونَ نَاكِحًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ [1] » . سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن طاهر يَقُولُ: ولدت في آخر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 4228- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب السلام 19. والسنن الكبرى 7/98.

4229 - الحسين بن أبي زيد، أبو علي الدباغ:

ومات فِي يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من يومه فِي مقبرة باب حرب. 4229- الْحُسَيْن بن أَبِي زيد، أَبُو عَلِيّ الدباغ: واسم أَبِي زيد مَنْصُور، وأصله من الصغد. سمع أبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح وأبا معاوية، وعلي بن عاصم، ومحمد بن كثير الكوفي، والْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الدَّبَّاغُ. روى عنه أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الصوفِي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ومحمّد بن خلف وكيع، والحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن زنجي، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ، وغيرهم. أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغُ وأبا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حدّثنا أبو عبد الله الحسين ابن محمّد بن الحسين بن زنجي الدّبّاغ. وأنبأنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ الثَّقَفِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أبي زيد، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الدّبّاغ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِصَامٍ، عَنْ أَنَسِ ابن مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَرِبَ- زَادَ ابْنُ رَوْحٍ الْمَاءَ ثُمَّ اتَّفَقُوا- تَنَفَّسَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَقَالَ: «هُوَ أَهْنَأُ، وَأَمْرَأُ، وَأَبْرَأَ [1] » . قَالَ المزكي: سمعت أبا الْعَبَّاس السراج يَقُولُ: كتب عني هذا الحديث مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج، وأحمد بن سهل الإسفراييني. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي، حَدَّثَنِي حسين بن مَنْصُور بن أَبِي زيد- وكان من الثقات- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر يَقُولُ: سمعت أبا الْعَبَّاس السراج يَقُولُ: سمعت الْحُسَيْن بن أَبِي زيد يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادع اللَّه أن يحييني عَلَى الإسلام، فَقَالَ لِي: والسنة، وجمع إبهامه وسبابته، وحلق حلقة، وقال ثلاث مرات، والسنّة، والسنّة، والسنّة.

_ [1] 4229- انظر الحديث في: سنن أبي داود 3727. ومسند أحمد 3/185. والمعجم الكبير 2/35. وكشف الخفا 1/134. ومجمع الزوائد 5/80.

4230 - الحسين بن منصور بن إبراهيم، أبو علي الصوفي، يعرف بابن علويه:

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: نبأنا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: مات الْحُسَيْن بن أَبِي زيد الدباغ- وأبو زيد اسمه مَنْصُور- يوم الخميس لسبع بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن يوم الجمعة وصليت عليه، وكان يكنى أبا عَلِيّ، يخضب رأسه ولحيته بالحناء. 4230- الْحُسَيْن بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عليّ الصّوفيّ، يعرف بابن علويه: حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وحماد بن الوليد، ووكيع، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، والحارث بن النعمان البزاز. روى عنه محمد بن مخلد، وجماعة إِلا أنهم سموه الْحَسَن وقد أسلفنا ذكر ذلك وكان ثقة. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا الحسين بن منصور بن علويه، حدّثنا أبو النّضر الحارث بن النّعمان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ [1] » . 4231- الْحُسَيْن بن مَنْصُور، أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ [2] : حدث عَنْ أَبِي الجواب أحوص بن جواب، والحارث بن خليفة المؤدب، وأبي حذيفة مُوسَى بن مسعود، وإسماعيل بن أَبِي أويس. روى عنه خيثمة بن سُلَيْمَان الأطرابلسي، وذكر أَنَّهُ سمع منه بالرقة. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أن خيثمة بن سليمان أخبرهم. ثم أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ الْمِصْرِيُّ- قِرَاءَةً عليه بدمشق- أنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ البغداديّ، حدّثنا أبو الجواب، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال [3] » .

_ [1] 4230- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3835. وصحيح مسلم، كتاب الصيام باب 2. [2] 4231. انظر: تهذيب الكمال 1343 (6/485) . وثقات ابن حبان، الورقة 94. [3] انظر الحديث في مسند الشهاب 1088، 1089، 1090.

4232 - الحسين بن منصور الحلاج، يكنى أبا مغيث، وقيل: أبا عبد الله [1] :

4232- الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج، يكنى أبا مغيث، وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ [1] : وكان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل بيضاء فارس. نشأ الْحُسَيْن بواسط، وقيل بتستر وقدم بَغْدَاد، فخالط الصوفية وصحب من مشيختهم الجنيد بن مُحَمَّد، وأبا الحسين النوري، وعمرا المكي. والصوفية مختلفون فيه، فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم، وأبَى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أَبُو الْعَبَّاس بن عطاء الْبَغْدَادِيّ، ومحمّد بن حنيف الشيرازي، وإبراهيم بن مُحَمَّد النصراباذي النَّيْسَابُورِيّ. وصححوا لَهُ حاله، ودونوا كلامه، حتى قَالَ ابن حفيف: الْحُسَيْن بن مَنْصُور عالم رباني. ومن نفاه عَنِ الصوفية نسبه إِلَى الشعبذة فِي فعله، وإلى الزندقة فِي عقده. وله إِلَى الآن أصحاب ينسبون إليه، ويغلون فيه. وكان للحلاج حسن عبارة، وحلاوة منطق، وشعر عَلَى طريقة التصوف، وأنا أسوق أخباره عَلَى تفاوت اختلاف القول فيه. حَدَّثَنِي أَبُو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستاني، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عبيد الله بن باكوا الشّيرازيّ- بنيسابور- أخبرني أحمد بن الحسين ابن مَنْصُور بتستر قَالَ: مولد والدي الْحُسَيْن بن مَنْصُور بالبيضاء فِي موضع يقال لَهُ الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عَبْد اللَّهِ التستري سنتين، ثم صعد إِلَى بَغْدَاد وكان بالأوقات يلبس المسوح، وبالأوقات يمشي بخرقتين مصبغ، ويلبس بالأوقات الدراعة والعمامة، ويمشي بالقباء أيضا عَلَى زي الجند، وأول ما سافر من تستر إِلَى البصرة كَانَ لَهُ ثمان عشرة سنة، ثم خرج بخرقتين إِلَى عمرو بن عُثْمَان المكي، وإلى الجنيد بن مُحَمَّد، وأقام مع عمرو المكي ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي أم الْحُسَيْن بنت أَبِي يَعْقُوب الأقطع، وتعير عمرو بن عُثْمَان من تزويجه، وجرى بين عمرو وبين أَبِي يَعْقُوب وحشة عظيمة بذلك السبب. ثم اختلف والدي إِلَى الجنيد بن مُحَمَّد وعرض عليه ما فيه من الأذية لأجل ما يجري بين أَبِي يَعْقُوب وبين عمرو، فأمره بالسكون والمراعاة، فصبر عَلَى ذلك مدة. ثم خرج إِلَى مكة وجاور سنة ورجع

_ [1] 4232- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/201. والفهرست 1/190. ولغة العرب 3/154. وروضات الجنات 226. وطبقات الصوفية 307. والبداية والنهاية 11/132. ولسان الميزان 2/314. وتاريخ الخميس 2/347. والكامل، لابن الأثير 8/39. ووفيات الأعيان 1/146. وميزان الاعتدال 1/256. والطبقات الكبرى للشعرانى 1/92. ومرآة الجنان 2/253، 259. والأعلام 2/260.

إِلَى بَغْدَاد مع جماعة من الفقراء الصوفية، فقصد الجنيد بن مُحَمَّد وسأله عَنْ مسألة فلم يجبه، ونسبه إِلَى أَنَّهُ مدع فيما يسأله، فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إِلَى تستر، وأقام نحوا من سنة، ووقع لَهُ عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من فِي وقته، ولم يزل عمرو بن عُثْمَان يكتب الكتب فِي بابه إِلَى خوزستان، ويتكلم فيه بالعظائم حتى جرد ورمى بثياب الصوفية، ولبس قباء وأخذ فِي صحبة أبناء الدنيا، ثم خرج وغاب عنا خمس سنين بلغ إِلَى خراسان، وما وراء النهر، ودخل إِلَى سجستان، وكرمان، ثم رجع إِلَى فارس. فأخذ يتكلم عَلَى الناس، ويتخذ المجلس، ويدعو الخلق إِلَى اللَّه. وكان يعرف بفارس بأبي عَبْد اللَّهِ الزاهد، وصنف لهم تصانيف، ثم صعد من فارس إِلَى الأهواز وأنفذ من حملني إِلَى عنده، وتكلم عَلَى الناس، وقبله الخاص والعام، وكان يتكلم عَلَى أسرار الناس وما فِي قلوبهم، ويخبر عنها فسمي بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه، ثم خرج إِلَى البصرة وأقام مدة يسيرة وخلفني بالأهواز عند أصحابه، وخرج ثانيا إِلَى مكة، ولبس المرقعة والفوطة، وخرج معه فِي تلك السفرة خلق كثير، وحسده أَبُو يَعْقُوب النهرجوري فتكلم فيه بما تكلم، فرجع إِلَى البصرة وأقام شهرا واحدا، وجاء إِلَى الأهواز وحمل والدتي وحمل جماعة من كبار الأهواز إِلَى بَغْدَاد، وأقام بِبَغْدَادَ سنة واحدة، ثم قَالَ لبعض أصحابه: احفظ ولدي حمد إِلَى أن أعود أنا، فإني قد وقع لِي أن أدخل إِلَى بلاد الشرك وأدعو الخلق إلى الله عز وجل وخرج. فسمعت بخبره أَنَّهُ قصد إِلَى الهند ثم قصد خراسان ثانيا ودخل ما وراء النهر، وتركستان، وإلى ماصين، ودعا الخلق إِلَى اللَّه تعالى، وصنف لهم كتبا لم تقع إلي، إِلا أَنَّهُ لما رجع كانوا يكاتبونه من الهند، بالمغيث، ومن بلاد ماصين وتركستان، بالمقيت، ومن خراسان، بالمميز، ومن فارس، بأبي عَبْد اللَّهِ الزاهد، ومن خوزستان، بالشيخ حلاج الأسرار، وكان بِبَغْدَادَ قوم يسمونه المصطلم، وبالبصرة قوم يسمونه المحير، ثم كثرت الأقاويل عليه بعد رجوعه من هذه السفرة، فقام وحج ثالثا وجاور سنتين ثم رجع وتغير عما كَانَ عليه فِي الأول، واقتنى العقار بِبَغْدَادَ، وبنَى دارا ودعا الناس إِلَى معنى لم أقف إِلا عَلَى شطر منه حتى خرج عليه مُحَمَّد بن داود، وجماعة من أهل العلم، وقبحوا صورته، ووقع بين عَلِيّ بن عِيسَى وبينه لأجل نصر القشوري، ووقع بينه وبين الشبلي، وغيره من مشايخ الصوفية، فكان يَقُولُ قوم: إِنَّهُ ساحر. وقوم يقولون: مجنون، وقوم يقولون: لَهُ الكرامات وإجابة السؤال، واختلفت الألسن في أمره حتى أخذه السلطان وحبسه.

حدّثنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: الْحُسَيْن بن مَنْصُور قيل: إنما سمي الحلاج لأنه دخل واسطا فتقدم إِلَى حلاج وبعثه فِي شغل لَهُ، فَقَالَ لَهُ الحلاج: أنا مشغول بصنعتي. فَقَالَ: اذهب أنت فِي شغلي حتى أعينك فِي شغلك، فذهب الرجل فلما رجع وجد كل قطن فِي حانوته محلوجا، فسمي بذلك الحلاج! وقيل: إِنَّهُ كَانَ يتكلم في ابتداء أمره من قبل أن ينسب إِلَى ما نسب إليه، عَلَى الأسرار، ويكشف عَنْ أسرار المريدين ويخبر عنها، فسمي بذلك حلاج الأسرار، فغلب عليه اسم الحلاج. وقيل إن أباه كَانَ حلاجا فنسب إليه. أَخْبَرَنِي أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أنبأنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ النهاوندي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن سلامة المروزي قَالَ: سمعت فارسا الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ: قَالَ رجل للحسين بن مَنْصُور أوصني قَالَ: عليك بنفسك إن لم تشغلها بالحق، شغلتك عَنِ الحق. وَقَالَ لَهُ آخر: عظني، فَقَالَ لَهُ: كن مع الحق بحكم ما أوجب. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ- بهمذان- حَدَّثَنَا علي بن الحسن الصيقلي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ يَقُولُ: سمعت الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج يَقُولُ: علم الأولين والآخرين مرجعه إِلَى أربع كلمات: حب الجليل، وبغض القليل، واتباع التنزيل، وخوف التحويل. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهم يَقُولُ: كتب الْحُسَيْن بن مَنْصُور إِلَى أَحْمَد بن عطاء: أطال اللَّه لِي حياتك، وأعدمني وفاتك، على أحسن ما جرى به قدر، أو نطق به خبر، مع ما أن لك في قلبي من لواعج أسرار محبتك، وأفانين ذخائر مودتك، مالا يترجمه كتاب، ولا يحصيه حساب، ولا يفنيه عتاب، وفي ذلك أقول: كتبت ولم أكتب إليك وإنما ... كتبت إِلَى روحي بغير كتاب وذلك أن الروح لا فرق بينها ... وبين محبيها بفضل خطاب فكل كتاب صادر منك وارد ... إليك بما رد الجواب جواب أنشدنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمَد الأهوازي قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم الطبري للحسين بن مَنْصُور: جبلت روحك فِي روحي كما ... يجبل العنبر بالمسك الفنق فإذا مسك شيء مسني ... فإذا أنت أنا لا نفترق

قَالَ: وأنشدنا أَبُو حاتم الطبري أيضا للحسين بن مَنْصُور: مزجت روحك فِي روحي كما ... تمزج الخمرة بالماء الزلال فإذا مسك شيء مسني ... فإذا أنت أنا فِي كل حال أنبأنا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الصيدلاني الْمُقْرِئ قَالَ: أنشدني أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران الْبَغْدَادِيّ قَالَ: أنشدني الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج لنفسه بالبصرة: قد تحققتك في س ... رى فخاطبك لساني فاجتمعنا لمعان ... وافترقنا لمعان إن يكن غيبك التعظي ... م عن لحظ العيان فلقد صيرك الوج ... د من الأحشاء دان أنبأنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ الكاتب قَالَ: أنشدني أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مطر قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج لنفسه- وحبست معه فِي المطبق-: دلال يا مُحَمَّد مستعار ... دلال بعد أن شاب العذار ملكت وحرمة الخلوات قلبا ... لعبت به وقربه القرار فلا عين يؤرقها اشتياق ... ولا قلب يقلقله ادكار نزلت بمنزل الأعداء مني ... وبنت فلا تزور ولا تزار كما ذهب الحمار بأم عمرو ... فلا رجعت ولا رجع الحمار أنبأنا رضوان بن محمد الدينوري قَالَ: سمعت معروف بن مُحَمَّد الصوفي بالري يَقُولُ: سمعت الخلدي يَقُولُ: أنشد عند ابن عطاء البيتان اللذان للحسين بن مَنْصُور وهما: أريدك لا أريدك للثواب ... ولكني أريدك للعقاب وكل مآربي قد نلت منها ... سوى ملذوذ وجدي بالعذاب فلما سمع بذلك ابن عطاء قَالَ: هذا مما يتزايد به عذاب الشغف، وهيام الكلف، واحتراق الأسف، وشغف الحب، فإذا صفا ووفا علا إِلَى مشرب عذب، وهطل من الحق دائم سكب.

أنبأنا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز الهمذاني قَالَ: أنشدني أَبُو الفتح الإسكندري قَالَ: أنشدني القناد قَالَ: أنشدني الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج: متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فَلا أعطيت ما منيت وتمنت وإن أضمرت نفسي سواك فَلا رعت ... رياض المنى من وجنتيك وجنت أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الأردستاني- بمكة- أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا الفضل بن حفص يَقُولُ: سمعت القناد يَقُولُ: لقيت الحلاج يوما فِي حالة رثة، فقلت لَهُ: كيف حالك؟ فأنشأ يَقُولُ: لئن أمسيت فِي ثوبي عديم ... لقد بليا عَلَى حر كريم فَلا يحزنك أن أبصرت حالا ... مغيرة عَنِ الحال القديم فلي نفس ستتلف أو سترقى ... لعمرك بي إِلَى أمر جسيم! حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْقَاضِي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بن العلاء الصوفي قَالَ: سمعت عليّ ابن عبد الرحيم القناد قَالَ: رأيت الحلاج ثلاث مرات فِي ثلاث سنين، فأول ما رأيته أني كنت أطلبه لأصحبه، وآخذ عنه، فقيل لِي إِنَّهُ بأصفهان فسألت عنه فقيل لِي كَانَ هاهنا وخرج فخرجت من وقتي وأخذت الطريق فرأيته على بعض جبال أصفهان وعليه مرقعة وبيده ركوة وعكاز، فلما رآني قَالَ: عَلِيّ التوري [1] ؟ ثم أنشا يَقُولُ: لئن أمسيت فِي ثوبي عديم ... لقد بليا عَلَى حر كريم فَلا يغررك أن أبصرت حالا ... مغيرة عَنِ الحال القديم فلي نفس ستتلف أو سترقى ... لعمرك بي إِلَى أمر جسيم! ثم فارقني وَقَالَ لِي: نلتقي إن شاء اللَّه، وملأ كفي دنينيرات، فلما كَانَ بعد سنة أخرى سألت عنه أصحابه بِبَغْدَادَ، فقالوا: هو بالجبانة، فقصدت الجبانة فسألت عنه فقيل لِي: إِنَّهُ فِي الخان، فدخلت الخان فرأيته وعليه صوف أبيض، فلما رآني قَالَ: عَلِيّ التوري؟ قلت: نعم، فقلت: الصحبة الصحبة، فأنشدني: دنبا تغالطني كأني ... لست أعرف حالها حظر المليك حرامها ... وأنا احتميت حلالها فوجدتها محتاجة ... فوهبت لذتها لها

_ [1] هكذا في النسختين، ولعله التوزى ذكره السمعاني في الأنساب في: القناد ولم يذكر التورى.

ثم أخذ بيدي وخرجنا من الخان فَقَالَ: أريد أن أمضي إِلَى قوم لا تحملهم ولا يحملونك، ولكن نلتقي. وملأ كفي دنينيرات ثم غاب عني، فقيل لِي إِنَّهُ بِبَغْدَادَ بعد سنة فجئته، فقيل لِي: السلطان يطلبه، فبينا أنا فِي الكرخ بين السورين فِي يوم حار، فإذا به من بعيد عليه فوطة رملية متخفيا فيها، فلما رآني بكى وأنشأ يَقُولُ: متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فَلا بلغت ما أملت وتمنت وإن أضمرت نفسي سواك فَلا رعت ... رياض المنى من وجنتيك وجنت ثم قَالَ: يا عَلِيّ، النجاء، أرجو أن يجمع الله بيننا إن شاء الله. أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: دخل الْحُسَيْن بن مَنْصُور مكة فِي ابتداء أمره، فجهدنا حتى أخذنا مرقعته، قَالَ السوسي: أخذنا منها قملة فوزناها فإذا فيها نصف دانق من كثرة رياضته، وشدة مجاهدته. حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر، أنبأنا ابن باكوا الشيرازي قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المراري يَقُولُ: سمعت أبا يَعْقُوب النهرجوري يَقُولُ: دخل الحسين ابن مَنْصُور إِلَى مكة وكان أول دخلته، فجلس فِي صحن المسجد سنة لا يبرح من موضعه إِلا للطهارة أو للطواف، ولا يبالي بالشمس ولا بالمطر، وكان يحمل إليه كل عشية كوز ماء للشرب، وقرص من أقراص مكة، فيأخذ القرص ويعض أربع عضات من جوانبه، ويشرب شربتين من الماء: شربة قبل الطعام، وشربة بعده، ثم يضع باقي القرص عَلَى رأس الكوز فيحمل من عنده. وَقَالَ ابن باكوا: حدّثنا أبو الفوارس الجوزقاني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن شيبان. قَالَ: سلم أستاذي- يعني أبا عَبْد اللَّهِ المغربي- عَلَى عمرو بن عُثْمَان المكي، فجاراه فِي مسألة فجرى فِي عرض الكلام أن قَالَ عمرو بن عُثْمَان: هاهنا شاب عَلَى أَبِي قبيس، فلما خرجنا من عند عمرو صعدنا إليه وكان وقت الهاجرة، فدخلنا عليه وإذا هو جالس عَلَى صخرة من أَبِي قبيس فِي الشمس، والعرق يسيل منه عَلَى تلك الصخرة، فلما نظر إليه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المغربي رجع وأشار إلي بيده: ارجع، فخرجنا ونزلنا الوادي ودخلنا المسجد، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إن عشت ترى ما يلقى هذا، لأن اللَّه يبتليه بلاء لا يطيقه، قعد بحمقه يتصبر مع اللَّه! فسألنا عنه وإذا هو الحلاج.

أنبأنا عليّ بن أبي علي البصريّ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَرَ الْقَاضِي قَالَ: حملني خالي معه إِلَى الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج، وهو إذ ذاك فِي جامع البصرة يتعبد ويتصوف ويقرأ قبل أن يدعي تلك الجهالات، ويدخل فِي ذلك وكان أمره إذ ذاك مستورا، إِلا أن الصوفية تدعي لَهُ المعجزات من طريق التصوف وما يسمونه مغوثات، لا من طريق المذاهب. قَالَ: فأخذ خالي يحادثه وأنا صبي جالس معهما أسمع ما يجري، فَقَالَ لخالي: قد عملت عَلَى الخروج من البصرة، فَقَالَ لَهُ خالي: لم؟ قَالَ: قد صير لِي أهل هذا البلد حديثا، فقد ضاق صدري وأريد أبعد منهم، فَقَالَ لَهُ مثل ماذا؟ قَالَ: يروني أفعل أشياء فَلا يسألوني عنها، ولا يكشفونها، فيعلمون أنها ليست كما وقع لهم، ويخرجون فيقولون: الحلاج مجاب الدعوة وله مغوثات، قد تمت عَلَى يده ألطاف ومن أنا حتى يكون لِي هذا؟ بحسبك أن رجلا حمل إلي منذ أيام دراهم وَقَالَ لِي اصرفها إِلَى الفقراء فلم يكن بحضرتي فِي الحال أحد، فجعلتها تحت بارية من بواري الجامع إِلَى جنب أسطوانة عرفتها، وجلست طويلا فلم يجئني أحد، فانصرفت إِلَى منزلي وبت ليلتي، فلما كَانَ من غد جئت إِلَى الأسطوانة وجعلت أصلي. فاحتف بي قوم من الفقراء، فقطعت الصلاة وشلت البارية فأعطيتهم تلك الدراهم، فشنعوا عَلَيَّ بأن قالوا: إني إذا ضربت يدي إِلَى التراب صار فِي يدي دراهم. قَالَ: وأخذ يعدد مثل هذا، فقام خالي عنه وودعه ولم يعد إليه وَقَالَ: هذا منمس وسيكون لَهُ بعد هذا شأن، فما مضى إِلا قليل حتى خرج من البصرة وظهر أمره. حَدَّثَنِي أَبُو سعيد السجزي، أنبأنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الشيرازي قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بن أبي توبة يقول: سمعت عليّ بن أَحْمَد الحاسب قَالَ: سمعت والدي يَقُولُ: وجهني المعتضد إِلَى الهند لأمور أتعرفها ليقف عليها، وكان معي فِي السفينة رجل يعرف بالحسين بن مَنْصُور، وكان حسن العشرة طيب الصحبة، فلما خرجنا من المركب ونحن عَلَى الساحل والحمالون ينقلون الثياب من المركب إِلَى الشط فقلت لَهُ: أيش جئت إِلَى هاهنا؟ قَالَ: جئت لأتعلم السحر، وأدعو الخلق إِلَى اللَّه تعالى، قَالَ: وكان عَلَى الشط كوخ وفيه شيخ كبير، فسأله الْحُسَيْن بن مَنْصُور: هل عندكم من يعرف شيئا من السحر؟ قَالَ: فأخرج الشيخ كبة غزل وناول طرفه الْحُسَيْن بن مَنْصُور، ثم رمى الكبة فِي الهواء فصارت طاقة واحدة، ثم

صعد عليها ونزل! وَقَالَ للحسين بن مَنْصُور: مثل هذا تريد؟ ثم فارقني ولم أره بعد ذلك إلّا ببغداد. أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: قَالَ المزين: رأيت الْحُسَيْن بن مَنْصُور فِي بعض أسفاره قلت لَهُ: إِلَى أين؟ فَقَالَ: إِلَى الهند أتعلم السحر أدعو به الخلق إِلَى اللَّه عَزَّ وجل. وقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: سمعت أبا عَلِيّ الهمذاني يَقُولُ: سألت إِبْرَاهِيم بن شيبان عَنِ الحلاج فَقَالَ: من أحب أن ينظر إِلَى ثمرات الدعاوى الفاسدة، فلينظر إِلَى الحلاج، وإلى ما صار إليه! قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيم: ما زالت الدعاوى والمعارضات مشئومة عَلَى أربابها مذ قَالَ إبليس أنا خير منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن الفتح، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس الرزاز يَقُولُ: قَالَ لِي بعض أصحابنا قُلْتُ لأبي الْعَبَّاس بن عطاء: ما تقول فِي الْحُسَيْن بن مَنْصُور؟ فَقَالَ: ذاك مخدوم من الجن، قَالَ: فلما كَانَ بعد سنة سألته عنه فقال: ذاك من حق. فقلت: قد سألتك عنه قبل هذا فقلت مخدوم من الجن، وأنت الآن تقول هذا! فَقَالَ: نعم، ليس كل من صحبنا يبقى معنا فيمكننا أن نشرفه عَلَى الأحوال، وسألت عنه وأنت فِي بدء أمرك، وأما الآن وقد تأكد الحال بيننا، فالأمر فيه ما سمعت. وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن: سمعت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد النصراباذي، وعوتب فِي شيء حكى عنه- يعني عَنِ الحلاج فِي الروح- فَقَالَ لمن عاتبه: إن كَانَ بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج. أنبأنا ابن الفتح، أنبأنا محمّد بن الحسين قال: سمعت المنصور بن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: سمعت الشبلي يَقُولُ: كنت أنا والحسين بن مَنْصُور شيئا واحدا، إلا أَنَّهُ أظهر وكتمت. قَالَ: وسمعت منصورا يَقُولُ: سمعت بعض أصحابنا يَقُولُ: وقف الشبلي عليه وهو مصلوب، فنظر إليه وَقَالَ: ألم ننهك عن العالمين؟ أنبأنا إسماعيل الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت جَعْفَر بن أَحْمَد يَقُولُ: سمعت أبا بكر بن أَبِي سعدان يَقُولُ: الْحُسَيْن بن مَنْصُور مموه ممخرق. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: وحكي عَنْ عمرو المكي أَنَّهُ قَالَ: كنت أماشيه فِي بعض أزقة مكة، وكنت أقرأ القرآن فسمع قراءتي فَقَالَ: يمكنني أن أقول مثل هذا، ففارقته.

ذكر بعض ما حكي عن الحلاج من الحيل:

حدّثني مسعود بن ناصر، أنبأنا ابن باكوا الشيرازي قَالَ: سمعت أبا زرعة الطبري يَقُولُ: الناس فيه- يعني فِي الْحُسَيْن بن مَنْصُور- بين قبول ورد، ولكن سمعت محمّد ابن يَحْيَى الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعت عمرو بن عُثْمَان يلعنه ويقول: لو قدرت عليه لقتلته بيدي، فقلت أيش الذي وجد الشيخ عليه؟ قَالَ: قرأت آية من كتاب اللَّه فَقَالَ: يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به. قَالَ: وسمعت أبا زرعة الطبري يَقُولُ: سمعت أبا يَعْقُوب الأقطع يقول: زوجت ابنتي من الْحُسَيْن بن مَنْصُور لما رأيت من حسن طريقته واجتهاده، فبان لِي بعد مدة يسيرة أَنَّهُ ساحر محتال، خبيث كافر. ذكر بعض ما حكي عن الحلاج من الحيل: أنبأنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّل عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بن يوسف الأزرق قَالَ: حَدَّثَنِي غير واحد من الثقات من أصحابنا أن الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج كَانَ قد أنفذ أحد أصحابه إِلَى بلد من بلدان الجبل، ووافقه عَلَى حيلة يعملها، فخرج الرجل فأقام عندهم سنين يظهر النسك والعبادة، ويقرأ القرآن ويصوم، فغلب عَلَى البلد، حتى إذا علم أَنَّهُ قد تمكن أظهر أَنَّهُ قد عمي، فكان يقاد إِلَى مسجده، ويتعامى عَلَى كل أحد شهورا، ثم أظهر أَنَّهُ قد زمن، فكان يحبو ويحمل إِلَى المسجد حتى مضت سنة عَلَى ذلك، وتقرر فِي النفوس زمانته وعماه، فَقَالَ لهم بعد ذلك: إني رأيت فِي النوم كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: إِنَّهُ يطرق هذا البلد عبد لله صالح مجاب الدعوة، يكون عافيتك عَلَى يده وبدعائه، فاطلبوا لِي كل من يجتاز من الفقراء، أو من الصوفية، فلعل اللَّه أن يفرج عني عَلَى يد ذلك العبد وبدعائه، كما وعدني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتعلقت النفوس إِلَى ورود العبد الصالح، وتطلعته القلوب، ومضى الأجل الذي كَانَ بينه وبين الحلاج فقدم البلد فلبس الثياب الصوف الرقاق، وتفرد فِي الجامع بالدعاء والصلاة، وتنبهوا عَلَى خبره، فقالوا للأعمى، فَقَالَ احملوني إليه، فلما حصل عنده وعلم أَنَّهُ الحلاج قَالَ لَهُ: يا عَبْد اللَّهِ إني رأيت فِي المنام كيت وكيت، فتدعو اللَّه لِي، فَقَالَ: ومن أنا وما محلي؟ فما زال به حتى دعا لَهُ ثم مسح يده عليه، فقام المتزامن صحيحا مبصرا! فانقلب البلد، وكثر الناس عَلَى الحلاج فتركهم وخرج من البلد، وأقام المتعامي المتزامن فيه شهورا. ثم قَالَ لهم إن من حق نعمة اللَّه عندي، ورده جوارحي عليّ أن أنفرد بالعبادة إفرادا أكثر من هذا، وأن يكون مقامي فِي الثغر، وقد عملت عَلَى

الخروج إِلَى طرسوس، فمن كانت لَهُ حاجة تحملتها، وإلا فأنا أستودعكم اللَّه، قَالَ: فأخرج هذا ألف درهم فأعطاه وَقَالَ اغز بها عني وأعطاه هذا مائة دينار، وَقَالَ: أخرج بها غزاة من هناك، وأعطاه هذا مالا، وهذا مالا حتى اجتمع ألوف دنانير ودراهم، فلحق بالحلاج فقاسمه عليها. حدّثنا عليّ بن أبي علي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشاهد الأهوازي قَالَ: أَخْبَرَنِي فلان المنجم، وأسماه ووصفه بالحذق والفراهة- قَالَ: بلغني خبر الحلاج وما كَانَ يفعله من إظهار تلك العجائب التي يدعي أنها معجزات. فقلت: أمضي وأنظر من أي جنس هي من المخاريق، فجئته كأني مسترشد فِي الدين، فخاطبني وخاطبته ثم قَالَ لِي: تشه الساعة ما شئت حتى أجيئك به، وكنا فِي بعض بلدان الجبل التي لا يكون فيها الأنهار، فقلت لَهُ: أريد سمكا طريا فِي الحياة الساعة، فَقَالَ: أفعل، اجلس مكانك فجلست، وقام فَقَالَ: أدخل البيت وأدعو اللَّه أن يبعث لك به. قَالَ: فدخل بيتا حيالي، وغلق بابه وأبطأ ساعة طويلة، ثم جاءني وقد خاض وحلا إِلَى ركبته وماء، ومعه سمكة تضطرب كبيرة، فقلت لَهُ: ما هذا؟ فَقَالَ: دعوت اللَّه فأمرني أن أقصد البطائح وأجيئك بهذه، فمضيت إِلَى البطائح فخضت الأهواز، فهذا الطين منها حتى أخذت هذه، فعلمت أن هذه حيلة، فقلت لَهُ: تدعني أدخل البيت فإن لم ينكشف لِي حيلة فيه آمنت بك. فَقَالَ: شأنك، فدخلت البيت وغلقته عَلَى نفسي فلم أجد فيه طريقا ولا حيلة، فندمت، وقلت إن وجدت فيه حيلة فكشفتها؛ لم آمن أن يقتلني فِي الدار، وإن لم أجد طالبني بتصديقه، كيف أعمل؟ قَالَ: وفكرت فِي البيت فرفعت تأزيرة- وكان مؤزرا بإزار ساج- فإذا بعض التأزير فارغا، فحركت جسرية منه خمنت عليها فإذا هي قد انفلقت، فدخلت فيها فإذا هي باب ممر، فولجت فيه إِلَى دار كبيرة، فيها بستان عظيم، فيه صنوف الأشجار والثمار، والريحان، والأنوار التي هي وقتها وما ليس هو وقته مما قد غطي وعتق، واحتيل فِي بقائه. وإذا الخزائن مفتوحة فيها أنواع الأطعمة المفروغ منها والحوائج لما يعمل فِي الحال إذا طلب، وإذا بركة كبيرة فِي الدار فخضتها فإذا هي مملوءة سمكا كبارا وصغارا فاصطدت واحدة كبيرة وخرجت، فإذا رجلي قد صارت بالوحل والماء إِلَى حد ما رأيت رجله، فقلت: الآن إن خرجت ورأى هذا معي قتلني فقلت: أحتال عليه فِي الخروج، فلما رجعت إِلَى البيت أقبلت أقول: آمنت وصدقت، فقال لي: ما لك؟ قُلْتُ: ما هاهنا حيلة، وليس إِلا التصديق بك. قَالَ: فاخرج فخرجت وقد بعد عَنِ

الباب، وتموه عليه قولي. فحين خرجت أقبلت أعدو أطلب باب الدار، ورأى السمكة معي، فقصدني وعلم أني قد عرفت حيلته فأقبل يعدو خلفي فلحقني، فضربت بالسمكة صدره ووجهه، وقلت لَهُ: أتعبتني حتى مضيت إِلَى البحر، فاستخرجت لك هذه منه! قَالَ: واشتغل بصدره وبعينه وما لحقهما من السمكة وخرجت. فلما صرت خارج الدار طرحت نفسي مستلقيا لما لحقني من الجزع والفزع. فخرج إلي وضاحكني وَقَالَ: ادخل. فقلت: هيهات والله لئن دخلت لا تركتني أخرج أبدا. فَقَالَ: اسمع، والله لئن شئت قتلك عَلَى فراشك لأفعلن، ولئن سمعت بهذه الحكاية لأقتلنك، ولو كنت فِي تخوم الأرض وما دام خبرها مستورا فأنت آمن عَلَى نفسك، امض الآن حيث شئت. وتركني ودخل فعلمت أَنَّهُ يقدر عَلَى ذلك بأن يدس أحد من يطيعه، ويعتقد فيه ما يعتقده فيقتلني، فما حكيت الحكاية إِلَى أن قتل. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ عن ابن الْحَسَن أَحْمَد بن يوسف الأزرق أن الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج لما قدم بَغْدَاد يدعو، استغوى كثيرا من الناس والرؤساء، وكان طمعه فِي الرافضة أقوى لدخوله من طريقهم، فراسل أبا سهل بن نوبخت يستغويه، وكان أَبُو سهل من بينهم مثقفا فهما فطنا، فَقَالَ أَبُو سهل لرسوله: هذه المعجزات التي يظهرها قد تأتي فيها الحيل، ولكن أنا رجل غزل ولا لذة لِي أكبر من النساء وخلوتي بهن، وأنا مبتلي بالصلع حتى إني أطول قحفي وآخذ به إِلَى جبيني وأشده بالعمامة واحتال فيه بحيل، ومبتلى بالخضاب لستر المشيب، فإن جعل لِي شعرا ورد لحيتي سوداء بلا خضاب آمنت بما يدعوني إليه كائنا ما كَانَ، إن شاء قُلْتُ إِنَّهُ باب الإمام، وإن شاء الإمام، وإن شاء قُلْتُ إِنَّهُ النَّبِيّ، وإن شاء قُلْتُ إِنَّهُ اللَّه! قَالَ: فلما سمع الحلاج جوابه أيس منه، وكف عنه. قَالَ أَبُو الْحَسَن: وكان الحلاج يدعو كل قوم إِلَى شيء من هذه الأشياء التي ذكرها أَبُو سهل عَلَى حسب ما يستبله طائفة طائفة. وأَخْبَرَنِي جماعة من أصحابنا أَنَّهُ لما افتتن الناس بالأهواز وكورها بالحلاج وما يخرجه لهم من الأطعمة والأشربة فِي غير حينها، والدراهم التي سماها دراهم القدرة حدث أَبُو عَلِيّ الجبائي بذلك، فَقَالَ لهم: هذه الأشياء محفوظة فِي منازل يمكن الحيل فيها، ولكن أدخلوه بيتا من بيوتكم لا من منزله هو، وكلفوه أن يخرج منه جرزتين شوكا فإن فعل فصدقوه، فبلغ الحلاج قوله وأن قوما قد عملوا عَلَى ذلك فخرج عَنِ الأهواز. حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر، أنبأنا أبو عبد الله بن باكوا الشيرازي قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن حفيف- وقد سأله أَبُو الْحَسَن بن أَبِي توبة عَنِ الْحُسَيْن بن مَنْصُور- فَقَالَ:

سمعت أبا يَعْقُوب النهرجوري يَقُولُ: دخل الْحُسَيْن بن منصور مكة ومعه أربعمائة رجل، فأخذ كل شيخ من شيوخ الصوفية جماعة، قَالَ: وكان فِي سفرته الأولى كنت آمر من يخدمه. قَالَ: ففي هذه الكرة أمرت المشايخ وتشفعت إليهم ليحملوا عنه الجمع العظيم، قَالَ: فلما كَانَ وقت المغرب جئت إليه وقلت لَهُ: قد أمسينا فقم بنا حتى نفطر، فَقَالَ: نأكل عَلَى أَبِي قبيس، فأخذنا ما أردنا من الطعام وصعدنا إِلَى أَبِي قبيس، وقعدنا للأكل، فلما فرغنا من الأكل قَالَ الْحُسَيْن بن مَنْصُور: لم نأكل شيئا حلوا. فقلت: أليس قد أكلنا التمر؟ فَقَالَ: أريد شيئا قد مسته النار، فقام وأخذ ركوته وغاب عنا ساعة ثم رجع ومعه جام حلواء فوضعه بين أيدينا وَقَالَ: بسم الله، فأخذ القوم يأكلون وأنا أقول مع نفسي قد أخذ فِي الصنعة التي نسبها إليه عمرو بن عُثْمَان. قَالَ: فأخذت منه قطعة ونزلت الوادي، ودرت عَلَى الحلاويين أريهم ذلك الحلواء وأسألهم هل يعرفون من يتخذ هذا بمكة؟ فما عرفوه حتى حمل إِلَى جارية طباخة فعرفته، وَقَالَتْ: لا يعمل هذا إِلا بزبيد، فذهبت إِلَى حاج زبيد- وكان لِي فيه صديق- وأريته الحلواء فعرفه وَقَالَ: يعمل هذا عندنا إِلا أَنَّهُ لا يمكن حمله فَلا أدري كيف حمل. وأمرت حتى حمل إليه الجام وتشفعت إليه ليتعرف الخبر بزبيد هل ضاع لأحد من الحلاويين جام علامته كذا وكذا، فرجع الزبيدي إِلَى زبيد، وإذا أَنَّهُ حمل من دكان إنسان حلاوي، فصح عندي أن الرجل مخدوم. وقال ابن باكوا: حدّثنا أبو عبد الله بن مفلح، حَدَّثَنَا طاهر بن أَحْمَد التستري. قَالَ: تعجبت من أمر الحلاج فلم أزل أتتبع وأطلب الحيل، وأتعلم النيرنجات لأقف عَلَى ما هو عليه، فدخلت عليه يوما من الأيام، وسلمت وجلست ساعة ثم قَالَ لِي: يا طاهر لا تتعن، فإن الذي تراه وتسمعه من فعل الأشخاص لا من فعلي، لا تظن أنه كرامة أو شعوذة، فصح عندي أَنَّهُ كما يَقُولُ. حَدَّثَنِي أَبُو سعيد السجزي، أنبأنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الشيرازي قَالَ: سمعت عَلِيّ بن الْحَسَن الفارسي بالموصل يَقُولُ: سمعت أبا بكر بن سعدان يَقُولُ: قَالَ لِي الْحُسَيْن بن مَنْصُور: تؤمن بي حتى أبعث إليك بعصفورة تطرح من ذرقها وزن حبة عَلَى كذا منا من نحاس فيصير ذهبا؟! قَالَ: فقلت لَهُ: بل أنت تؤمن بي حتى أبعث إليك بفيل يستلقي فتصير قوائمه فِي السماء، فإذا أردت أن تخفيه أخفيته فِي إحدى عينيك؟ قَالَ: فبهت وسكت.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أنبأنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي- فِي تاريخه- قَالَ: وظهر أمر رجل يعرف بالحلاج يقال لَهُ: الْحُسَيْن بن مَنْصُور، وكان فِي حبس السلطان بسعاية وقعت به فِي وزارة عَلِيّ بن عِيسَى الأولى، وذكر عنه ضروب من الزندقة، ووضع الحيل عَلَى تضليل الناس من جهات تشبه الشعوذة والسحر، وادعاء النبوة، فكشفه عَلِيّ بن عِيسَى عند قبضه عليه، وأنهى خبره إِلَى السلطان- يعني المقتدر بالله- فلم يقر بما رمي به من ذلك، وعاقبه وصلبه حيا أياما متوالية فِي رحبة الجسر فِي كل يوم غدوة، وينادى عليه بما ذكر عنه، ثم ينزل به ثم يحبس، فأقام فِي الحبس سنين كثيرة، ينقل من حبس إِلَى حبس حتى حبس بأخرة فِي دار السلطان فاستغوى جماعة من غلمان السلطان وموه عليهم واستمالهم بضروب من حيله حتى صاروا يحمونه، ويدفعون عنه، ويرفهونه، ثم راسل جماعة من الكتاب وغيرهم بِبَغْدَادَ وغيرها، فاستجابوا لَهُ، وتراقى به الأمر حتى ذكر أنه ادعى الربوبية، وَسُعِيَ بجماعة من أصحابه إِلَى السلطان فقبض عليهم ووجد عند بعضهم كتبا لَهُ تدل عَلَى تصديق ما ذكر عنه، وأقر بعضهم بلسانه بذلك، وانتشر خبره، وتكلم الناس فِي قتله، فأمر أمير المؤمنين بتسليمه إِلَى حامد بن الْعَبَّاس، وأمر أن يكشفه بحضرة القضاة، ويجمع بينه وبين أصحابه، فجرى فِي ذلك خطوب طوال ثم استيقن السلطان أمره، ووقف عَلَى ما ذكر لَهُ عنه، فأمر بقتله وإحراقه بالنار. فأحضر مجلس الشرطة بالجانب الغربي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة، فضرب بالسياط نحوا من ألف سوط، وقطعت يداه ورجلاه، وضربت عنقه، وحرقت جثته بالنار، ونصب رأسه للناس عَلَى سور السجن الجديد، وعلقت يداه ورجلاه إِلَى جانب رأسه. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحَافِظ يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْوَاعِظ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الرَّازِيّ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حمشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل ومعه مخلاة فما كَانَ يفارقها بالليل ولا بالنهار، ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابا للحلاج عنوانه: من الرحمن الرحيم إِلَى فلان بن فلان، فوجه إِلَى بَغْدَاد قَالَ: فأحضر وعرض عليه فَقَالَ: هذا خطي وأنا كتبته، فقالوا: كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية؟ فَقَالَ: ما أدعي الربوبية ولكن هذا عين الجمع عندنا، هل الكاتب إِلا اللَّه، وأنا واليد فيه آلة. فقيل: هل معك أحد؟ فَقَالَ: نعم، ابن عطاء، وأبو محمّد الحريريّ، وأبو بكر الشبلي. وأبو محمّد الحريريّ يستتر، والشبلي يستتر، فإن كَانَ

فابن عطاء. فأحضر الحريريّ فسئل فَقَالَ: هذا كافر يقتل، ومن يَقُولُ هذا؟ وسئل الشبلي فَقَالَ: من يَقُولُ هذا يمنع. ثم سئل ابن عطاء عَنْ مقالة الحلاج فَقَالَ بمقالته، فكان سبب قتله. أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أبو عبد الرّحمن الشبلي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يقول: كان الوزير حين أحضر الْحُسَيْن بن مَنْصُور للقتل، حامد بن الْعَبَّاس فأمره أن يكتب اعتقاده، فكتب اعتقاده، فعرضه الوزير عَلَى الفقهاء بِبَغْدَادَ فأنكروا ذلك، فقيل للوزير: إن أبا الْعَبَّاس بن عطاء يصوب قوله، فأمر أن يعرض ذلك عَلَى أَبِي الْعَبَّاس بن عطاء، فعرض عليه فَقَالَ: هذا اعتقاد صحيح، وأنا أعتقد هذا الاعتقاد، ومن لا يعتقد هذا فهو بلا اعتقاد. فأمر الوزير بإحضاره فأحضر، وأدخل عليه فجلس فِي صدر المجلس فغاظ الوزير ذلك، ثم أخرج ذلك الخط فَقَالَ: هذا خطك؟ فَقَالَ: نعم، فَقَالَ: تصوب مثل هذا الاعتقاد؟ فَقَالَ: ما لك ولهذا، عليك بما نصبت لَهُ من أخذ أموال الناس، وظلمهم، وقتلهم، مالك ولكلام هؤلاء السادة. فَقَالَ الوزير: فكيه، فضرب فكاه، فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس اللَّهُمَّ إنك سلطت هذا عَلِيّ عقوبة لدخولي عليه. فَقَالَ الوزير: خفه يا غلام، فنزع خفه فَقَالَ: دماغه، فما زال يضرب رأسه حتى سال الدم من منخريه، ثم قَالَ: الحبس، فقيل أيها الوزير يتشوش العامة لذلك، فحمل إِلَى منزله. فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: اللَّهُمَّ اقتله أخبث قتلة، واقطع يديه ورجليه. فمات أَبُو الْعَبَّاس بعد ذلك بسبعة أيام، وقتل حامد بن العبّاس أفظع قتلة وأوحشها، بعد أن قطعت يداه ورجلاه، وأحرق داره، وكانوا يقولون: أدركته دعوة أَبِي الْعَبَّاس بن عطاء. أنبأنا محمّد بن عليّ بن أبي الفتح، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بكر بن غالب يَقُولُ: سمعت بعض أصحابنا يقول: لما أرادوا قتل الحسين ابن مَنْصُور أحضر لذلك الفقهاء، والعلماء، وأخرجوه، وقدموه بحضرة السلطان، فسألوه فقالوا مسألة، فَقَالَ هاتوا، فقالوا لَهُ: ما البرهان؟ فَقَالَ: البرهان شواهد يلبسها الحق أهل الإخلاص يجذب النفوس إليها جاذب القبول. فقالوا بأجمعهم: هذا كلام أهل الزندقة!! وأشاروا عَلَى السلطان بقتله. قُلْتُ: قد أحال هذا الحاكي عَنِ الفقهاء بأن هذا كلام أهل الزندقة، وهو رجل مجهول، وقوله غير مقبول، وإنما أوجب الفقهاء قتله بأمر آخر. حَدَّثَنِي مسعود بن

ناصر، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن باكوا الشّيرازي. قال: سمعت ابن بزول القزويني- وقد سأل أبا عَبْد اللَّهِ بْن حفيف عَنْ معنى هذه الأبيات-: سبحان من أظهر ناسوته ... سر سنا لاهوته الثاقب ثم بدا فِي خلقه ظاهرا ... فِي صورة الآكل والشارب حتى لقد عاينه خلقه ... كلحظة الحاجب بالحاجب فَقَالَ الشيخ: عَلَى قائلها لعنه اللَّه. فَقَالَ عيسى بن بزول: هذا الحسين بن مَنْصُور. فَقَالَ: إن كَانَ هذا اعتقاده فهو كافر. إِلا أَنَّهُ لم يصح أَنَّهُ لَهُ، ربما يكون مقولا عليه. قَالَ ابن باكوا: سمعت أبا الْقَاسِم يوسف بن يَعْقُوبَ النعماني يَقُولُ: سمعت والدي يَقُولُ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن داود الفقيه الأصبهاني يَقُولُ: إن كَانَ ما أنزل اللَّه عَلَى نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقا، وما جاء به حقّا، فما يَقُولُ الحلاج باطل. وكان شديدا عليه. أنبأنا ابن الفتح، أنبأنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ: سمعت أبا بكر الشاشي يَقُولُ: قَالَ أَبُو الجديد- يعني المصري- لما كَانَ الليلة التي قتل فِي صبيحتها الْحُسَيْن بن مَنْصُور قام من الليل فصلى ما شاء اللَّه، فلما كَانَ آخر الليل قام قائما فتغطى بكسائه، ومد يديه نحو القبلة فتكلم بكلام جائز الحفظ، وكان مما حفظت أن قَالَ: نحن شواهدك فلو دلتنا عزتك لتبدي ما شئت من شانك ومشيئتك، وأنت الذي في السماء إليه وفي الأرض إله. تتجلى لما تشاء مثل تجليك فِي مشيئتك كأحسن الصورة، والصورة فيها الروح الناطقة بالعلم والبيان والقدرة ثم أوعزت إليّ شاهدك، لأني فِي ذاتك الهوى، كيف أنت إذا مثلت بذاتي عند عقيب كراتي، ودعوت إِلَى ذاتي بذاتي، وأبديت حقائق علومي ومعجزاتي، صاعدا فِي معارجي إِلَى عروش أزلياتي، عند القول من برياتي، إني احتضرت وقتلت، وصلبت، وأحرقت، واحتملت سافياتي الذاريات، ونجحت في الجاريات، وإن ذرة من ينجوج مكان هاكول متجلياتي، لأعظم من الراسيات. ثم أنشأ يَقُولُ: أنعي إليك نفوسا طاح شاهدها ... فيما ورا الحيث أو فِي شاهد القدم أنعي إليك قلوبا طالما هطلت ... سحائب الوحي فيها أبحر الحكم أنعي إليك لسان الحق منك ومن ... أودى وتذكاره فِي الوهم كالعدم أنعي إليك بيانا يستكين لَهُ ... أقوال كل فصيح مقول فهم أنعي إليك إشارات العقول معا ... لم يبق منهن إلّا دارس العدم

أنعي- وحبك- أخلاقا لطائفة ... كانت مطاياهم من مكمد الكظم مضى الجميع فَلا عين ولا أثر ... مضى عاد وفقدان الألى إرم وخلفوا معشرا يحذون لبستهم ... أعمى من البهم بل أعمى من النعم حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن أَبِي الكرام الْبَزَّاز- بمصر- يَقُولُ: سمعت أبا مُحَمَّد الياقوتي يَقُولُ: رأيت الحلاج عند الجسر وهو عَلَى بقرة ووجهه إلى عجزها، فسمعته يَقُولُ: ما أنا بالحلاج، ألقى عَلَى شبهه وغاب، فلما أدنى إِلَى الخشبة ليصلب عليها سمعته يقول: يا معين الفنا عليّ، أعني عليّ الفنا. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: لما أخرج الحسين بن منصور ليقتل أنشد: طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لِي بأرض مستقرا أطعت مطامعي فاستعبدتني ... ولو أني قنعت لكنت حرّا أنبأنا إسماعيل الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن الْوَرَّاق يَقُولُ: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد القلانسي الرَّازِيّ يَقُولُ: لما صلب الْحُسَيْن بن مَنْصُور، وقفت عليه وهو مصلوب فقال: إلهي إلهي أصبحت فِي دار الرغائب أنظر إِلَى العجائب، إلهي إنك تتودد إِلَى من يؤذيك، فكيف لا تتودد إِلَى من يؤذى فيك. وَقَالَ السلمي: سمعت عبد الواحد بن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت فارسا الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ: لما حبس الحلاج قيد من كعبه إِلَى ركبته بثلاثة عشر قيدا، وكان يصلي مع ذلك فِي كل يوم وليله ألف ركعة! قَالَ: وسمعت فارسا يَقُولُ: قطعت أعضاؤه يوم قتل عضوا عضوا وما تغير لونه. وَقَالَ السلمي: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعتُ أبا بكر العطوفي يَقُولُ: كنت أقرب الناس من الحلاج، فضرب كذا وكذا سوطا، وقطعت يداه ورجلاه فما نطق! أنبأنا أبو الفتح، أنبأنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن أَحْمَد- يعني الرَّازِيّ- يَقُولُ: سمعت أبا الْعَبَّاس بن عبد العزيز يَقُولُ: كنت أقرب الناس من الحلاج حين ضرب وكان يَقُولُ مع كل صوت: أحد، أحد.

ذكر أخبار الحلاج بعد حصوله في يد حامد بن العباس وشرحها على التفصيل إلى حين مقتله:

حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عُمَرَ بْن حيويه: لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت فِي جملة الناس ولم أزل أزاحم حتى رأيته فَقَالَ لأصحابه: لا يهولنكم هذا، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوما ثم قتل. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ الأردستاني- بمكة- أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس الرزاز يَقُولُ: كَانَ أخي خادما للحسين بن مَنْصُور، فسمعته يَقُولُ: لما كانت الليلة التي وعد من الغد قتله، قُلْتُ لَهُ: يا سيدي أوصني، فَقَالَ لِي: عليك نفسك إن لم تشغلها شغلتك قَالَ: فلما كَانَ من الغد فأخرج للقتل قال: حسب الواحد أفراد الواحد لَهُ. ثم خرج يتبختر فِي قيده ويقول: نديمي غير منسوب ... إِلَى شيء من الحيف سقاني مثل ما يشر ... ب فعل الضيف بالضيف فلما دارت الكأس ... دعا بالنطع والسيف كذا من يشرب الراح ... مع التنين فِي الصيف ثم قَالَ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُ [الشورى 18] ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل. أنبأنا ابن الفتح، أنبأنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت عِيسَى القصار يَقُولُ: آخر كلمة تكلم بها الْحُسَيْن بن مَنْصُور عند قتله وصلبه أن قال: حسب الواحد أفراد الواحد لَهُ. فما سمع بهذه الكلمة أحد من المشايخ إِلا رق لَهُ واستحسن هذا الكلام منه. أنبأنا إسماعيل الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت أبا بكر البجلي يَقُولُ: سمعت أبا الفاتك الْبَغْدَادِيّ- وكان صاحب الحلاج- قَالَ: رأيت فِي النوم بعد ثلاث من قتل الحلاج، كأني واقف بين يدي ربي تعالى فأقول يا رب ما فعل الْحُسَيْن بن مَنْصُور؟ فَقَالَ: كاشفته بمعنى فدعا الخلق إِلَى نفسه، فأنزلت به ما رأيت. ذكر أخبار الحلاج بعد حصوله فِي يد حامد بن الْعَبَّاس وشرحها عَلَى التفصيل إِلَى حين مقتله: قد ذكرنا ما انتهى إلينا من أخبار الحلاج المنثورة وأنا أسوق هاهنا قصته بِبَغْدَادَ مفصلة، وسبب القبض عليه، وشرح ما بعد ذلك إِلَى أن قتل:

فبلغنا أَنَّهُ أقام بِبَغْدَادَ فِي أيام المقتدر بالله زمانا يصحب الصوفية وينتسب إليهم، والوزير إذ ذاك حامد بن الْعَبَّاس فانتهى إليه أن الحلاج قد موه عَلَى جماعة من الحشم والحجاب فِي دار السلطان، وعلى غلمان نصر القشوري الحاجب وأسبابه، بأنه يُحْيي الموتى، وأن الجن يخدمونه ويحضرون ما يختاره ويشتهيه، وأظهر أَنَّهُ قد أحيا عدة من الطير. وأظهر أَبُو عَلِيّ الأوارجي لعلي بن عِيسَى أن مُحَمَّد بن عَلي القنائي- وكان أحد الكتاب- يعبد الحلاج، ويدعو الناس إِلَى طاعته، فوجه عَلِيّ بن عِيسَى إلى محمّد ابن عَلِيّ القنائي من كبس منزله وقبض عليه، وقرره عَلِيّ بن عِيسَى فأقر أَنَّهُ من أصحاب الحلاج، وحمل من داره إِلَى عَلِيّ بن عِيسَى دفاتر ورقاعا بخط الحلاج، فالتمس حامد بن الْعَبَّاس من المقتدر بالله أن يسلم إليه الحلاج ومن وجد من دعاته، فدفع عنه نصر الحاجب، وكان يذكر عنه الميل إِلَى الحلاج، فجرد حامد فِي المسأله، فأمر المقتدر بالله أن يدفع إليه، فقبضه واحتفظ به، وكان يخرجه كل يوم إِلَى مجلسه ويتسقطه ليتعلق عليه بشيء يكون سبيلا لَهُ إِلَى قتله، فكان الحلاج لا يزيد عَلَى إظهار الشهادتين والتوحيد، وشرائع الإسلام، وكان حامد قد سعى إليه بقوم أنهم يعتقدون فِي الحلاج الإلهيه، فقبض حامد عليهم وناظرهم فاعترفوا أنهم من أصحاب الحلاج ودعاته، وذكروا لحامد أنهم قد صح عندهم أَنَّهُ إله، وأنه يُحْيِي الموتى، وكاشفوا الحلاج بذلك فجحده وكذبهم، وَقَالَ: أعوذ بالله أن أدعي الربوبية، أو النبوة، وإنما أنا رجل أعبد اللَّه، وأكثر الصوم، والصلاة، وفعل الخير، ولا أعرف غير ذلك [1] . حدّثنا عَلِيّ بن المحسن القاضي، عَنْ أبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ زنجي الكاتب عَنْ أبيه- وهو المعروف بزنجي- بما أسوقه من أخبار الحلاج إِلَى حين مقتله، وكان زنجي يلازم مجلس حامد بن الْعَبَّاس ويرى الحلاج، ويسمع مناظرات أصحابه. قَالَ زنجي: أول ما انكشف من أمره فِي أيام وزارة حامد بن الْعَبَّاس، أن رجلا شيخا حسن السمت يعرف بالدباس، تنصح فيه، وذكر انتشار أصحابه، وتفرق دعاته فِي النواحي، وأنه كان ممن استجاب له ثم تبين له مخرقته، ففارقه وخرج عَنْ جملته، وتقرب إِلَى اللَّه بكشف أمره، واجتمع معه عَلَى هذه الحال أَبُو عَلِيّ هَارُون بن عبد العزيز الأوارجي الكاتب الأنباري وكان قد عمل كتابا ذكر فيه مخاريق الحلاج،

_ [1] الى هنا آخر المجلد الخامس من النسخة الصميصاطية. وقد وافق الفراغ من نسخه من أصل نسخة بخط الزعفراني، وقف الصميصاطى، تاسع ذى الحجة سنة 634، ويتلوه الجزء السادس.

والحيلة فيها، والحلاج حينئذ مقيم عند نصر القشوري، فِي بعض حجره، موسع عليه، مأذون لمن يدخل إليه، وللحلاج اسمان أحدهما الْحُسَيْن بن منصور، والآخر محمّد ابن أَحْمَد الفارسي. وكان قد استغوى نصرا وجاز تمويهه عليه، حتى كَانَ يسميه العبد الصالح، ويحدث الناس أن علة عرضت للمقتدر بالله فِي جوفه، وقف نصر عَلَى خبرها، فوصفه لَهُ واستأذنه فِي إدخاله إليه فأذن لَهُ، ووضع يده عَلَى الموضع الذي كانت العلة فيه وقرأ عليه، فاتفق أن زالت العلة، ولحق والدة المقتدر بالله مثل تلك العلة، وفعل بها مثل ذلك فزال ما وجدته، فقام للحلاج بذلك سوق فِي الدار، وعند والدة المقتدر والخدم والحاشية وأسباب نصر خاصة، ولما انتشر كلام الدباس وأبي عَلي الأوارجي فِي الحلاج بعث به المقتدر بالله إِلَى أبي الحسن عليّ بن عِيسَى ليناظره فأحضره مجلسه وخاطبه خطابا فيه غلظة، فحكي فِي ذلك الوقت أَنَّهُ تقدم إليه وَقَالَ لَهُ فيما بينه [وبينه] [1] : قف حيث انتهيت ولا تزد عليه شيئا، وإلا قلبت الأرض عليك، أو كلاما فِي هذا المعنى فتهيب عليّ بن عبيس مناظرته واستعفى منه، ونقل حينئذ إِلَى حامد، وكانت بنت السمري صاحب الحلاج قد أدخلت إليه، وأقامت عنده فِي دار السلطان مدة، وبعث بها إِلَى حامد ليسألها عما وقفت عليه، وشاهدته من أحواله، فدخلت إِلَى حامد فِي يوم شات بارد، وهذه المرأة بحضرته- وكانت حسنة العبارة، عذبة الألفاظ، مقبولة الصورة، فسألها عَنْ أمره فذكرت أن أباها السمري حملها إليه، وأنها لما دخلت عليه وهب لها أشياء كثيرة، عددت أصنافها منها ريطة خضراء وَقَالَ لها: قد زوجتك من ابني سُلَيْمَان، وهو أعز ولدي عَلِيّ، وهو مقيم بنيسابور فِي موضع قد ذكرته وأنسيته، وليس يخلو أن يقع بين المرأة وزوجها خلاف، أو تنكر منه حالا من الأحوال، وقد أوصيته بك، فمتى جرى شيء تنكرينه من جهته فصومي يومك، واصعدي آخر النهار إِلَى السطح وقومي عَلَى الرماد واجعلي فطرك عليه وعلى ملح جريش، واستقبليني بوجهك، واذكري لِي ما أنكرتيه منه فإني أسمع وأرى. قَالَتْ: وكنت ليلة نائمة فِي السطح وابنة الحلاج معي فِي دار السلطان، وهو معنا، فلما كَانَ فِي الليل أحسست به وقد غشيني فانتبهت مذعورة منكرة لما كَانَ منه. فَقَالَ: إنما جئتك لأوقظك للصلاة ولما أصبحنا نزلت إِلَى الدار ومعي بنته ونزل هو، فلما صار عَلَى الدرجة بحيث يرانا ونراه قَالَتْ بنته: اسجدي لَهُ، فقلت لها: أو يسجد أحد لغير اللَّه؟! وسمع كلامي لها فَقَالَ: نعم، إله فِي السماء

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وإله فِي الأرض، قَالَتْ: ودعاني إليه وأدخل يده فِي كمه وأخرجها مملوءة مسكا فدفعه إلي وفعل هذا مرات، ثم قَالَ: اجعلي هذا فِي طيبك فإن المرأة إذا حصلت عند الرجل احتاجت إِلَى الطيب، قَالَتْ: ثم دعاني وهو جالس فِي بيت البواري فَقَالَ: ارفعي جانب البارية وخذي من تحته ما تريدين، وأومأ إِلَى زاوية البيت فجئت إليها ورفعت البارية فوجدت الدنانير تحتها مفروشة ملء البيت فبهرني ما رأيت من ذلك. قَالَ زنجي: وأقامت هذه المرأة معتقلة فِي دار حامد إِلَى أن قتل الحلاج. ولما حصل الحلاج فِي يد حامد جد فِي طلب أصحابه، وأذكى العيون عليهم، وحصل فِي يده منهم، حيدرة، والسمري، ومحمد بن عَلِيّ القنائي، والمعروف بأبي المغيث الهاشمي، واستتر المعروف بابن حَمَّاد وكبس منزله وأخذت منه دفاتر كثيرة، وكذلك من منزل مُحَمَّد بن عَلِيّ القنائي، فِي ورق صيني، وبعضها مكتوب بماء الذهب، مبطنة بالديباج والحرير، مجلدة بالأديم الجيد، وكان فيما خاطبه به حامد- أول ما حمل إليه: ألست تعلم أني قبضت عليك بدور الراسبي وأحضرتك إلى واسط، فذكرت في دفعة أنك المهدي، وذكرت فِي دفعة أخرى أنك رجل صالح، تدعو إِلَى عبادة اللَّه والأمر بالمعروف، فكيف ادعيت بعد الإلهية؟! وكان فِي الكتب الموجودة عجائب من مكاتباته أصحابه النافذين إِلَى النواحي وتوصيتهم بما يدعون الناس إليه وما يأمرهم به من نقلهم من حال إِلَى أخرى، ومرتبة إِلَى مرتبة، حتى يبلغوا الغاية القصوى، وأن يخاطبوا كل قوم عَلَى حسب عقولهم وأفهامهم، وعلى قدر استجابتهم وانقيادهم، وجوابات لقوم كاتبوه بألفاظ مرموزة لا يعرفها إِلا من كتبها ومن كتبت إليه، ومدارج فيها ما يجري هذا المجرى، وفي بعضها صورة فيها اسم اللَّه تعالى مكتوب عَلَى تعويج، وفي داخل ذلك التعويج مكتوب عَلِيّ عليه السلام! كتابة لا يقف عليها إِلا من تأملها. وحضرت مجلس حامد- وقد أحضر السمري صاحب الحلاج وسأله عَنْ أشياء من أمر الحلاج- وَقَالَ لَهُ: حَدَّثَنِي بما شاهدته منه، فَقَالَ لَهُ: إن رأى الوزير أن يعفيني فعل، فأعلمه أَنَّهُ لا يعفيه، وعاود مسألته عما شاهده، فعاود استعفاءه وألح عليه فِي السؤال فلما تردد القول بينهما قَالَ: أعلم أني إن حدثتك كذبتني ولم آمن مكروها يحلقني، فوعده أن لا يلحقه مكروه. فَقَالَ: كنت معه بفارس فخرجنا نريد اصطخر فِي زمان شات، فلما صرنا فِي بعض الطريق أعلمته بأني قد اشتهيت خيارا، فَقَالَ لِي: فِي هذا المكان، وفي مثل هذا الوقت من الزمان؟ فقلت: هو شيء عرض لِي، ولما كَانَ بعد ساعات قَالَ لِي: أنت عَلَى تلك الشهوة؟ فقلت: نعم. قَالَ: وسرنا

إِلَى سفح جبل ثلج فأدخل يده فيه وأخرج إلي منه خيارة خضراء ودفعها إلي. فَقَالَ لَهُ حامد: فأكلتها؟ قَالَ: نعم، فَقَالَ له: كذبت يا ابن مائة ألف زانية فِي مائة ألف زانية، أوجعوا فكه، فأسرع الغلمان إليه فامتثلوا ما أمرهم به وهو يصيح: أليس من هذا خفنا؟ ثم أمر به فأقيم من المجلس، وأقبل حامد يتحدث عَنْ قوم من أصحاب النيرنجات كانوا يعدون بإخراج التين، وما يجرى مجراه من الفواكه، فإذا حصل ذلك فِي يد الإنسان وأراد أن يأكله صار بعرا. وحضرت مجلس حامد وقد أحضر سفط خيازر لطيف حمل من دار مُحَمَّد بن عَلِيّ القنائي- أكبر ظني- فتقدم بفتحه ففتح فإذا فيه قدر جافة خضر، وقوارير فيها شيء لون الزئبق، وكسر خبز جافة، وكان السمري حاضرا جالسا بالقرب من أَبِي، فعجب من تلك القدر وتصييرها فِي سفط مختوم، ومن تلك القوارير- وعندنا أنها أدهان- ومن كسر الخبز، وسأل حامد السمري عَنْ ذلك فدافعه عَنِ الجواب واستعفاه منه، وألح عليه فِي السؤال، فعرفه أن تلك القدر رجيع الحلاج، وأنه يستشفي به، وأن الذي فِي القوارير بوله! فعرف حامد ما قاله فعجب منه من كَانَ فِي المجلس، واتصل القول فِي الطعن عَلَى الحلاج، وأقبل أَبِي يعيد ذكر تلك الكسر ويتعجب منها وفي احتفاظهم بها حتى غاظ السمري ذلك فَقَالَ لَهُ: هو ذا أسمع ما تقول، وأرى تعجبك من هذه الكسر وهي بين يديك فكل منها ما شئت ثم انظر كيف يكون قلبك للحلاج بعد أكلك ما تأكله منها فتهيب أَبِي أن يأكلها، وتخوف أن يكون فيها سم، وأحضر حامد الحلاج وسأله عما كَانَ فِي السفط، وعن احتفاظ أصحابه برجيعه وبوله؟ فذكر أَنَّهُ شيء ما علم به ولا عرفه، وكان يتفق فِي كثير من الأيام جلوس الحلاج فِي مجلس حامد إِلَى جنبي فأسمعه يَقُولُ دائما: سبحانك لا إله إِلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لِي إِنَّهُ لا يغفر الذنوب إِلا أنت، وكانت عليه مدرعة سوداء من صوف، وكنت يوما وأبي بين يدي حامد، ثم نهض عَنْ مجلسه وخرجنا إِلَى دار العامة وجلسنا فِي رواقها، وحضر هَارُون بن عمران الجهبذ فجلس بين يدي أَبِي ولم يحادثه فهو فِي ذاك إذ جاء غلام حامد الذي كَانَ موكلا بالحلاج، وأومأ إِلَى هَارُون بن عمران أن يخرج إليه، فنهض عَنِ المجلس مسرعا ونحن لا ندري ما السبب، فغاب عنا قليلا ثم عاد وهو متغير اللون جدا، فأنكر أَبِي ما رآه منه وسأله عنه فَقَالَ: دعاني الغلام الموكل بالحلاج فخرجت إليه فأعلمني أَنَّهُ دخل إليه ومعه الطبق الذي رسم أن يقدمه إليه فِي كل يوم، فوجده ملأ البيت من سقفه إِلَى أرضه، وملأ جوانبه فهاله ما رأى من ذلك ورمى بالطبق من

يده وخرج من البيت مسرعا، وأن الغلام ارتعد وانتفض وحم!، وبقي هَارُون يتعجب من ذلك. وبلغ حامدا عَنْ بعض أصحاب الحلاج أَنَّهُ ذكر أَنَّهُ دخل إليه إِلَى الموضع الذي هو فيه وخاطبه بما أراده، فأنكر ذلك كل الإنكار، وتقدم بمسألة الحجاب والبوابين عنه وقد كَانَ رسم أن لا يدخل إليه أحد، وضرب بعض البوابين فحلفوا بالإيمان المغلظة أنهم ما أدخلوا أحدا من أصحاب الحلاج إليه ولا اجتاز بهم، وتقدم بافتقاد السطوح وجوانب الحيطان فافتقدوا ذلك أجمع، ولم يوجد لَهُ أثر ولا خلل، فسأل الحلاج عَنْ دخول من دخل إليه فقال: من القدرة نزل، ومن الموضع الذي وصل إِلَي منه خرج. وكان يخرج إِلَى حامد فِي كل يوم دفاتر مما حمل من دور أصحاب الحلاج، ويجعل بين يديه فيدفعها إِلَى أبي ويتقدم إليه بأن يقرأها عليه، فكان يفعل ذلك دائما، فقرأ عليه فِي بعض الأيام من كتب الحلاج والقاضي أَبُو عُمَرَ حاضر والقاضي أَبُو الْحُسَيْنِ بن الأشناني- كتابا حكى فيه أن الإنسان إذا أراد الحج ولم يمكنه أفرد فِي داره بيتا لا يلحقه شيء من النجاسة، ولا يدخله أحد، ومنع من تطرقه فإذا حضرت أيام الحج طاف حوله طوافه حول البيت الحرام فإذا انقضى ذلك، وقضى من المناسك ما يقضى بمكة مثله، جمع ثلاثين يتيما وعمل لهم أمرأ ما يمكنه من الطعام وأحضرهم إِلَى ذلك البيت، وقدم إليهم ذلك الطعام وتولى خدمتهم بنفسه، فإذا فرغوا من أكلهم وغسل أيديهم كسا كل واحد منهم قميصا ودفع إليه سبعة دراهم، أو ثلاثة- الشك مني- فإذا فعل ذلك قام لَهُ مقام الحج. فلما قرأ أَبِي هذا الفصل التفت أَبُو عُمَرَ الْقَاضِي إِلَى الحلاج وَقَالَ لَهُ: من أين لك هذا؟ قَالَ: من كتاب الإخلاص للحسن البصري، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُمَرَ: كذبت يا حلال الدم، قد سمعنا كتاب الإخلاص للحسن البصري بمكة وليس فيه شيء مما ذكرته، فلما قَالَ أَبُو عُمَرَ كذبت يا حلال الدم، قَالَ لَهُ حامد: اكتب بهذا، فتشاغل أَبُو عُمَرَ بخطاب الحلاج، فأقبل حامد يطالبه بالكتاب بما قاله، وهو يدافع ويتشاغل إِلَى أن مد حامد الدواة من بين يديه إِلَى أَبِي عُمَر، ودعا بدرج فدفعه إليه وألح عليه حامد بالمطالبة بالكتاب إلحاحا لم يمكنه معه المخالفة، فكتب بإحلال دمه، وكتب بعده من حضر المجلس، ولما تبين الحلاج الصورة قَالَ: ظهري حمى ودمي حرام، وما يحل لكلم أن تتأولوا عَلَى بما يبيحه، واعتقادي الإسلام، ومذهبي السنة وتفضيل أَبِي بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح، ولي كتب فِي السنة موجودة فِي الوراقين، فاللَّه اللَّه فِي دمي، ولم يزل يردد هذا القول

والقوم يكتبون خطوطهم إِلَى أن استكملوا ما احتاجوا إليه، ونهضوا عَنِ المجلس. ورد الحلاج إِلَى موضعه الذي كَانَ فيه، ودفع حامد ذلك المحضر إِلَى والدي وتقدم إليه أن يكتب إِلَى المقتدر بالله بخبر المجلس وما جرى فيه، وينفذ الجواب عنها، فكتب الرقعتين وأنفذ الفتوى درج الرقعة إِلَى المقتدر بالله، وأبطأ الجواب يومين، فغلظ ذلك عَلَى حامد ولحقه ندم عَلَى ما كتب به، وتخوف أن يكون قد وقع غير موقعه، ولم يجد بدا من نصرة ما عمله فكتب بخط والدي رقعة إِلَى المقتدر بالله فِي اليوم الثالث يقتضى فيها ما تضمنته الأولى ويقول: إن ما جرى فِي المجلس قد شاع وانتشر، ومتى لم يتبعه قتل الحلاج افتتن الناس به، ولم يختلف عليه اثنان، ويستأذن فِي ذلك، وأنفذ الرقعة إلى مفلح، وسأله إيصالها وتنجيز الجواب عنها وإنفاذه إليه، فعاد الجواب من المقتدر بالله من غد ذلك اليوم من جهة مفلح؛ بأن القضاة إذا كانوا قد أفتوا بقتله، وأباحوا دمه، فلتحضر مُحَمَّد بن عبد الصمد صاحب الشرطة، وليتقدم إليه بتسلمه وضربه ألف سوط، فإن تلف تحت الضرب وإلا ضرب عنقه فسر حامد بهذا الجواب، وزال ما كَانَ عليه من الإضطراب، وأحضر مُحَمَّد بن عبد الصمد وأقرأه إياه، وتقدم إليه بتسلم الحلاج، فامتنع من ذلك وذكر أَنَّهُ يتخوف أن ينتزع، فأعلمه حامد أَنَّهُ يبعث معه غلمانه حتى يصيروا به إِلَى مجلس الشرطة فِي الجانب الغربي، ووقع الاتفاق عَلَى أن يحضر بعد عشاء الآخرة ومعه جماعة من أصحابه، وقوم على بغال موكفة يجرون مجرى الساسة، ليجعل عَلَى واحد منها ويدخل فِي غمار القوم، وأوصاه بأن يضربه ألف سوط فإن تلف حز رأسه واحتفظ به، وأحرق جثته، وَقَالَ لَهُ حامد: إن قَالَ لك أجري لك الفرات ذهبا وفضة فَلا تقبل منه! ولا ترفع الضرب عنه، فلما كَانَ بعد عشاء الآخرة وافى مُحَمَّد بن عبد الصمد إِلَى حامد ومعه رجاله والبغال المؤكفة، فتقدم إِلَى غلمانه بالركوب معه حتى يصل إِلَى مجلس الشرطة، وتقدم إِلَى الغلام الموكل به بإخراجه من الموضع الذي هو فيه، وتسليمه إلى أصحاب محمّد ابن عبد الصمد، فحكى الغلام أَنَّهُ لما فتح الباب عنه وأمره بالخروج، وهو وقت لم يكن يفتح عنه فِي مثله، قَالَ لَهُ: من عند الوزير؟ فَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الصمد، فَقَالَ: ذهبنا والله. وأخرج وأركب بعض تلك البغال الموكفة واختلط بجملة الساسة، وركب غلمان حامد معه حتى أوصلوه إِلَى الجسر ثم انصرفوا، وبات هناك مُحَمَّد بن عبد الصمد، ورجاله مجتمعون حول المجلس فلما أصبح يوم الثلاثاء لست بقين من ذي القعده أخرج الحلاج إِلَى رحبة المجلس، وأمر الجلاد بضربه بالسوط، واجتمع من

4233 - الحسين بن مهدية الفحام:

العامة خلق كثير لا يحصى عددهم، فضرب إلى تمام الألف السوط وما استعفى ولا تأوه، بل لما بلغ ستمائة سوط. قَالَ لمحمد بن عبد الصمد: ادع بي إليك فإن عندي نصيحة تعدل فتح القسطنطينية، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد: قد قيل لِي إنك ستقول هذا وما هو أكثر منه! وليس إِلَى رفع الضرب عنك سبيل. ولما بلغ ألف سوط قطعت يده، ثم رجله، ثم يده، ثم رجله، وحز رأسه، وأحرقت جثته، وحضرت فِي هذا الوقت وكنت واقفا عَلَى ظهر دابتي خارج المجلس، والجثة تقلب عَلَى الجمر، والنيران تتوقد، ولما صارت رمادا ألقيت فِي دجلة، ونصب الرأس يومين بِبَغْدَادَ عَلَى الجسر ثم حمل إِلَى خراسان وطيف به فِي النواحي، وأقبل أصحابه يعدون أنفسهم برجوعه بعد أربعين يوما، واتفق أن زادت دجلة فِي تلك السنة زيادة فيها فضل، فادعى أصحابه أن ذلك بسببه، ولأن الرماد خالط الماء، وزعم بعض أصحاب الحلاج أن المضروب عدو الحلاج ألقى شبهه عليه، وادعى بعضهم أنهم رأوه فِي ذلك اليوم بعد الذي عاينوه من أمره، والحال الذي جرت عليه، وهو راكب حمارا فِي طريق النهروان ففرحوا به، وَقَالَ: لعلكم مثل هؤلاء البقر الذي ظنوا أني أنا المضروب والمقتول. وزعم بعضهم أن دابة حولت فِي صورته، وكان نصر الحاجب بعد ذلك يظهر الترثي لَهُ ويقول: إِنَّهُ مظلوم، وإنه رجل من العباد. وأحضر جماعة من الوراقين وأحلفوا عَلَى أن لا يبيعوا شيئا من كتب الحلاج ولا يشتروها. 4233- الْحُسَيْن بن مهدية الفحام: حدث عَنِ الْحَسَن بن أَبِي زكريا الأنصاري، عَنْ عبد العزيز بن أَبِي رواد. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري. 4234- الْحُسَيْن بن معاذ بن حرب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأخفش الحجبي [1] : ابن عم عَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب، من أهل البصرة. قدم بَغْدَاد وحدث بها وبسر من رأى عَنِ الربيع بن يَحْيَى الأشناني، وشاذ بن فياض، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَة، وكثير بن يَحْيَى، وعبيد بن عبيدة التمار، وأحمد بن عبدة الضبي، وسلمة بن شبيب. روى عنه أَبُو مزاحم الخاقاني، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بن الخراساني، والحسين بن القاسم الكوكبي.

_ [1] 4234- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/283.

4235 - الحسين بن محمود بن أحمد، أبو علي الدقاق:

أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ القاضي الشّافعيّ، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا حسين بن معاذ بن أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، حدّثنا شاذ ابن فَيَّاضٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ طَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] » . أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، حدّثنا أبو عبد الله الأخفش المستملي، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الأَشْنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جار لحمّاد ابن سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تمر فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] » . أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أنبأنا الحسين بن بدر بن هلال، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن خاقان، حَدَّثَنَا الأخفش أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن معاذ المستملي- بسرمن رأى- أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع. قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الْحُسَيْن بن معاذ الأخفش- قرابة عَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي من البصرة- فِي شهر ذهب عنا اسمه سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين-. 4235- الْحُسَيْن بن محمود بْن أَحْمَد، أَبُو عَلِيّ الدَّقَّاق: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل. وروى عنه أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري، وذكر أَنَّهُ كَانَ شيخا ثقة ينزل سكة الخرقي من باب البصرة، وأنه سمع منه فِي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. 4236- الْحُسَيْن بن المظفر بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن كنداج، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [1] : سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بن درستويه، وجعفر

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/209. وميزان الاعتدال 2058. ولسان الميزان 4/1285. [2] انظر الحديث في: المستدرك 3/161. والمعجم الكبير 1/66. ومجمع الزوائد 9/212. ولسان الميزان 3/1053، 1567. [3] 4236- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/80.

حرف النون من آباء الحسينين

الخلدي، وأحمد بن كامل الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن عليّ بن التوزي. وسألت عنه البرقاني فَقَالَ: ليس به بأس. قَالَ: وكان من أولاد المحدثين، وكان يعرف. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن مظفر بن كنداج فِي ذي الحجة سنة إحدى وأربعمائة. حرف النّون من آباء الحسينين 4237- الْحُسَيْن بن نصر الْبَغْدَادِيّ: حدث عَنْ يَزِيدَ بْن هارون. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بن حَمَّاد بن سُفْيَان الكوفيّ. أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عليّ الجحواني، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بن هارون قال: أنبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَعْمَى عَنْ بُرَيْدَةَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ [1] » . 3238- الْحُسَيْن بن نصر بن المعارك، أَبُو عَلِيّ: سكن مصر وحدث بها عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن زياد الرصاصي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ونعيم بن حَمَّاد. روى عنه أَبُو جَعْفَر الطحاوي، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث، وغيرهما من المصريين. أنبأنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ حَدَّثَكُمْ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ الطَّحَاوِيُّ- من أصل كتابه- حدّثنا الحسين بن نصر بن معارك، حدّثنا عبد الرّحمن ابن زياد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْوَرَسِ وَالزَّعْفَرَانِ. قُلْتُ: لِلْمُحْرِمِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: المحفوظ عبد الله بن دينار.

_ [1] 4237- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/353. ومجمع الزوائد 2/144، 10/163. وفتح الباري 11/159. والمطالب العالية 3323.

4239 - الحسين بن نصر المؤدب، يعرف بالخرسي:

أنبأنا محمّد بن عليّ الصوري، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ قَالَ: الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْمعَارِكِ، يُكَنَّى أَبَا عَلي بَغْدَادِيّ قَدِمَ إِلَى مِصْرَ وَحَدَّثَ بِهَا، تُوُفيَ بِمِصْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ يَوْمًا خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا. 4239- الْحُسَيْن بن نصر المؤدب، يعرف بالخرسي: حدث عَنْ سلام بن سُلَيْمَان المدائني وغيره. روى عنه الْعَبَّاس بن عَلِيّ النسائي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الآدمي. حرف الواو من آباء الحسينين 4240- الْحُسَيْن بن الوليد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القرشي النّيسابوري [1] : سمع ابن جريج، وابن أَبِي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن أَبِي رواد، وعكرمة بن عمار، وهشام بن سعد، وعَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وإبراهيم بن سعد، وإسرائيل بن يونس، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وشعبة، والحمادين، وإبراهيم بن طهمان، وجرير بن حازم، وإسماعيل بن عياش، وخارجة بن مصعب، وعَبْد اللَّهِ بْن المؤمل المخزومي. روى عنه يَحْيَى بن يَحْيَى، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن نصر الخزاعي الشهيد، ومحمد بن حاتم بن ميمون، وكان ثقة فقيها، قارئا للقرآن. قرأ عَلَى عَلِيّ بن حمزة الكسائي، وكان سخيا جوادا. وكان يغزو الترك فِي كل ثلاث سنين، ويحج في كل خمس سنين. أنبأنا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- أنبأنا أبو عبد الله

_ [1] 4240- انظر: تهذيب الكمال 1347 (6/495) والمنتظم، لابن الجوزي 10/118. وطبقات ابن سعد 7/377. وطبقات خليفة 324. والعلل لأحمد 1/29، 356. والتاريخ الكبير 2/ت 2885. والصغير 2/300. والكنى لمسلم، الورقة 63. والجرح والتعديل 3/ت 303 وثقات ابن حبان، الورقة 94. وتاريخ دمشق 4/368. ومعجم البلدان 2/148. والعبر 1/339. وسير النبلاء 9/520. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 160. والكاشف 1/235. وبغية الأريب، الورقة 101. ونهاية السول 70. وتهذيب ابن حجر 2/374. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1460. وشذرات الذهب 2/6.

ابن عبد الله البوزجاني، أنبأنا محمّد بن نصر بن سليمان الهرويّ، حدّثنا محمّد بن يزيد، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ- وَرَوَى لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. قَالَ: وَهُوَ أَوْثَقُ مَنْ بِخُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ، وَكَانَ يَجْزِلُ الْعَطِيَّةَ لِلنَّاسِ، وَكَانَ صَاحِبَ مَالٍ. وَيَقُولُ: مَنْ تَعَشَّى عِنْدِي فَقَدْ أَكْرَمَنِي. ثُمَّ إِذَا تعشوا أخرج إليهم الصرة. قال: حدّثنا إبراهيم ابن سَعْدٍ عَنْ بِشْرِ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا أصحابي فإنه يجيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، وَلا تُنَاكِحُوهُمْ، وَلا تَوَارَثُوهُمْ، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ [1] » . وأنبأنا أبو حازم، أنبأنا مُحَمَّد بن يزيد العدل قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن يَحْيَى يَقُولُ: أول ما دخلت عَلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي سألني عَنِ الْحُسَيْن بن الوليد، ثم بعد ذلك عَنْ يَحْيَى بن يحيى وعن هؤلاء. أنبأنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قال: حدّثني حسين ابن الوليد النّيسابوري. قال أبي: ثقة. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ- إِمْلاءً- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: سمعت أَبِي يَقُولُ: الْحُسَيْن بن الوليد النَّيْسَابُورِيّ ثقة. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الكاتب، أنبأنا محمد بن حميد المخرمي قال: حدثنا علي بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت فِي كتاب أبي بخط يده. قال: أبو زكريا حسين بن الوليد النَّيْسَابُورِيّ شيخ كَانَ بقطيعة الربيع، كَانَ يقال لَهُ أخو السطيح، وكان ثقة لم أكتب عنه شيئا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بن نعيم الضبي قَالَ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي، سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب يَقُولُ: مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن ابن الوليد في سنة اثنتين ومائتين. أنبأنا ابن الفضل القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 32542.

حرف الهاء من آباء الحسينين

فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: حسين بن الوليد أَبُو عَلِيّ النَّيْسَابُورِيّ القرشي مات سنة ثلاث ومائتين. حرف الهاء من آباء الحسينين 4241- الْحُسَيْن بن الهيثم بن ماهان، أَبُو الربيع الكسائي الرَّازِيّ [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، وهشام بن عمار الدمشقي، وحرملة بن يَحْيَى وخالد بن عبد السلام المصريين. روى عنه عبد الصّمد ابن عَلِيّ الطستي، وأحمد بْن الْفَضْل بْن خزيمة، وأحمد بن سلمان النّجّاد، وأبو سهل ابن زياد الْقَطَّان. وذكره الدارقطني فَقَالَ: لا بأس به. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ ماهان الكسائي الرّازيّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ السَّلامِ الصَّدَفِيَّ- حَدَّثَنَا رِشْدِينُ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا تُفْطِرُ شَهْرَ رَمَضَانَ مِنَ الْحَيْضَةِ فَمَا تَقْدِرُ أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ شَعْبَانُ، قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكَثَرَ مِمَّا يَصُومُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ إِلا قَلِيلا، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ. 4242- الْحُسَيْن بن هَارُون بن خزيمة، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المراغي: نزيل نسا، ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابْن الثَّلاج أَنَّهُ قدم بغداد للحج سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وحدثهم عَنِ الْحَسَن بن سُفْيَان النسوي. 4243- الْحُسَيْن بن هَارُون بن مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي [2] : ولي القضاء بربع الكرخ من مدينة السلام، ثم أضيف إليه القضاء بمدينة المنصور، وقضاء الكوفة، وسقي الفرات بأسره. وحدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمي، والحسين بن إسماعيل

_ [1] 4241) الكسائي: هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء، أو نسجه، أو الاشتمال به ولبسه (الأنساب 10/419) [2] 4243- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/62.

المحاملي، وأبي الْعَبَّاس بن عقدة، ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان النصيبي وغيرهم. وكان قد ذهبت كتبه ولم يبق لَهُ من سماعاته القديمة سوى جزءين أحدهما عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمي والآخر كتاب الولاية عَنِ ابن عقدة، وكل ما يرويه سوى ذلك فهو إجازة. أنبأنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أنبأنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون بن عَلِيّ بن مُوسَى بن أَبِي جابر- واسمه عُمَرو- بْن جَابِر بْن يزيد بْن جَابِر بْن عامر بْن أسيد بْن سالِم بْن تيم بْن صبح بْن ذهل بْن مالك بْن بَكْر بْن سعد بْن ضبة بْن أد. غاية فِي الفضل والدين، والنزاهة والعفة. عالم بالأقضية والأحكام، وماهر بصنعة المحاضر والسجلات، والترسل والمكاتبات، فطن متيقظ، سديد موفق فِي أحواله كلها، صحب قاضي القضاة أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن صالح بن عَلِيّ الهاشمي، فما زال لَهُ مكرما ومقدما ومعظما إِلَى أن توفي عَلَى ذلك. ثم صحب قاضي القضاة أبا مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ أحسن الصحبة، وناب عنه أحسن النيابة، واستخلفه عَلَى الحكم والقضاء بالمدينة الشرقية وأعمالها، فنهض بذلك وقام به أحسن القيام، وحسنت آثاره فيه وخلائقه، وحمدت سيرته وطرائقه. حَدَّثَنَا عَلِيّ بن المحسن قَالَ: ولد الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي فِي سنة عشرين وثلاثمائة. سألت البرقاني عَنِ الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي فَقَالَ: حجة فِي الحديث وأي شيء كَانَ عنده من السماع؟ جزءين، والباقي إجازة، وكان يبين الإجازة. قَالَ: ومات بالبصرة فيما ذكر فِي السادس عشر من شوال سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. ذكر لي أحمد بن عليّ بن التوزي أن وفاته كانت فِي آخر نهار يوم الخميس السابع عشر من شوال.

حرف الياء من آباء الحسينين

حرف الياء من آباء الحسينين 4244- الْحُسَيْن بن يوسف، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضرير: حدث عَنْ عاصم بن عَلِيّ، وأبي نصر التمار. روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. أنبأنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن عليّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الضّرير، حدّثنا عاصم بن عليّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ [1] » . 4245- الْحُسَيْن بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بن درهم، أَبُو يعلى الأزدي [2] : وهو أخو مُحَمَّد بن يوسف أَبِي عُمَر الْقَاضِي، كان إليه ولاية القضاء بالأردن، وكتب لأخيه أَبِي عُمَر بِبَغْدَادَ. أنبأني إِبْرَاهِيم بن مخلد، أنبأنا إِسْمَاعِيل الخطبي قَالَ: توفي أَبُو يعلى الْحُسَيْن بن يوسف الْقَاضِي فِي المحرم سنة ست وثلاثمائة. ذكر لِي هلال بن المحسن أن وفاته كانت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم. 4246- الْحُسَيْن بن يوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن ذر: حدث عَنْ جنيد بن خلف بن الجنيد. روى عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الشخير الصيرفي. 4247- الْحُسَيْن بن يوسف بْن عُمَرَ بن مسرور القواس: حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. 4248- الْحُسَيْن بن يوسف بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ المعروف بابن الإسكاف: من أهل شارع العتابيين. سَمِعَ أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّاد، وَأَبَا بَكْر الشّافعيّ، وعمر ابن جعفر بن سلم وعليّ بن أحمد بادونة القزوينيّ، كتبنا عنه وكان صدوقا. أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ- فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وأربعمائة- أنبأنا أحمد بن سلمان

_ [1] 4244- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4245- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/184.

4249 - الحسين بن يحيى بن عياش بن عيسى، أبو عبد الله الأعور القطان، ويقال: التمار:

النّجّاد- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حنبل الشّيباني المازني الحربيّ، حدّثني أبي، حدّثنا هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب قال: - وذُكِرَ عِنْدَهُ الْقَدَرُ يَوْمًا- فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى فِي فِيهِ، فَرَقَمَ بِهِمَا بَاطِنَ يَدِهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ هَاتَيْنِ الرَّقْمَتَيْنِ كَانَتَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ. 4249- الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش بن عِيسَى، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأعور الْقَطَّان، ويقال: التمار: متوثي الأصل. سمع أبا الأشعث أَحْمَد بن المقدام، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، وزهير بن مُحَمَّدِ بْنِ قمير، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، والحسن بن أَبِي الربيع الجرجاني، وخلقا من هذه الطبقة وممن بعدها. حَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بن مهدي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الصلت الأهوازي، وإبراهيم بن مخلد، وهلال الحفار، والْقَاضِي أَبُو عُمَرَ بْن عَبْد الواحد الهاشمي. روى عنه من المتقدمين الدارقطني، ويوسف القواس ومن يتلوهما. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. قرأت فِي كتاب محمد بن علي بن عمر بن الفياض أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان أَنَّهُ ولد فِي رجب من سنة تسع وثلاثين ومائتين. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور يَقُولُ: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن عياش الْقَطَّان ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في حجرة في قبر معروف.

_ [1] 4249- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/287.

ذكر من اسمه حماد

ذكر من اسمه حَمَّاد 4250- حَمَّاد عجرد الشاعر، وهو: حَمَّاد بْن عمر بْن يونس بْن كليب، مولى لبني سواءة [1] . ابن عامر بْن صعصعة، يكنى أبا عمرو: وهو كوفي. وَقَالَ بعضهم: كَانَ من أَهْل واسط، ويقال إن أعرابيا مر به وهو غلام يلعب مَعَ الصبيان فِي يوم شديد البرد، وهو عريان فَقَالَ له: تعجردت يا غلام فسمي عجرد، والمتعجرد المتعري، وَكَانَ خليعا ماجنا ظريفا، ونادم الوليد بْن يزيد، وهاجى بشار بْن برد- وهو فحل الشعراء المجيدين- فانتصف منه، وَكَانَ بشار يضج منه، وقدم بَغْدَاد في أيام المهديّ. قرأت على الحسين بْن على الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: وجدت بخط مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مهرويه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل اليزيدي، حدّثني عليّ ابن الجعد قَالَ: قدم علينا فِي أيام المهدي هؤلاء القوم؛ حَمَّاد عجرد، ومطيع بْن إياس الكناني، ويحيى بْن زِيَاد، فنزلوا بالقرب منا، فكانوا لا يطاقون خبثا ومجانة. وَقَالَ المرزباني: أَخْبَرَنِي علي بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ الفارسي، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي العنزي، حَدَّثَنِي عمر بْن شبة قَالَ: كَانَ مطيع بْن إياس، وحماد عجرد، ويحيى بْن حصين، ويحيى بْن زِيَاد، يقولون بالزندقة. 4251- حَمَّاد بْن خَالِد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْخَيَّاط [2] : مديني الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، ومالك بن أَنَس، وعبد اللَّه بْن عمر العمري ومعاوية بن صالح. روى عنه أحمد بن

_ [1] 4250- انظر المنتظم، لابن الجوزي 8/296. ووفيات الأعيان 1/165. ولسان الميزان 2/349. والشعر والشعراء 302. والأعلام 2/272. [2] 4251- انظر: تهذيب الكمال 1479 (7/233) . وتاريخ ابن معين 2/129. وعلل أحمد 1/82، 293. والتاريخ الكبير 3/ت 105. والكنى لمسلم، الورقة 62. والكنى للدولابي 2/54. والجرح والتعديل 3/ت 613. وثقات ابن حبان، الورقة 102. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 41. والجمع 1/105. وتاريخ الإسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) . وتذهيب الذهبي 1/ورقة 172. والكاشف 1/251. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 287. ونهاية السول، الورقة 75. وتهذيب التهذيب 3/7- 8. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1599.

حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وأبو الأحوص مُحَمَّد بْن حيان البغوي، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصباح، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءُوهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: «اقتلوه [1] » . أنبأنا عبد الله بن يحيى السّكّري، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا حمّاد بن خالد، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدَلَ نَاصِيَتَهُ ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ. تَفَرَّدَ بِهِ حمّاد بن خَالِدٍ عَنْ مَالِكٍ، وَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ. قَالَ: حَمَّاد بْن خَالِد أَبُو عَبْد اللَّهِ الْخَيَّاط، كَانَ يكون ببغداد أصله من البصرة. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر بن مروان العطّار- ببغداد- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن عَبْد اللَّهِ المديني- وسئل عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط فَقَالَ: كَانَ ثقة عندنا، وَكَانَ من أَهْل المدينة. أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أَبِي: كَانَ حَمَّاد بْن خَالِد حافظا، وَكَانَ يُحَدِّثُنَا، وَكَانَ يخيط، كتبت عنه أنا ويحيى بن معين. أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري قَالَ: قَالَ ابْن عمار: كَانَ بِبَغْدَادَ واحد يقال له حَمَّاد الخيّاط، وهو ثقة ولم أسمع منه. أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سمعت أبا العبّاس محمّد بن

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4252 - حماد بن عبد الله البغدادي:

يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: حمّاد الخيّاط ثقة وهو مديني. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي، أنبأنا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: كَانَ حَمَّاد الْخَيَّاط أميا لا يكتب، وَكَانَ يقرأ الحديث. قرأت على ابْن الفضل عَنْ دعلج بْن أحمد قال: أنبأنا أحمد بن علي الأبار قال: سألت مجاهد بْن مُوسَى عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط قال: كان يخيط على باب مالك ابن أنس، ثم جاءنا إلى هاهنا فنزل الكرخ فذهبنا إليه وهو يخيط، فكتبنا منه وهشيم حي. قلت: إنه بلغني عَنْ يَحْيَى بْن معين أنه قَالَ: كَانَ أميا. قال: وهو كان بعد [1] ليحيى روحا، ومدحه ووثقه. 4252- حَمَّاد بْن عَبْد الله البغداديّ: أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ، حَدَّثَنِي مَخْلَدٌ- قُلْتُ أَنَا: لَعَلَّهُ ابْنُ مَالِكٍ الرّازيّ- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ رَبِيعَ بْنَ أَبِي الْجَهْمِ عَنْ عَرُوبَةَ السَّدُوسِيَّةِ عَنْ عَائِشَةَ: كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4253- حَمَّاد بْن دليل، أَبُو زيد قاضي المدائن: حدث عَنْ سفيان الثوري، وعمر بْن نافع، والحسن بْن عمارة، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت. وَكَانَ قد أخذ الفقه عَنْ أَبِي حنيفة. روى عنه سليمان بْن مُحَمَّد المباركي، وزهير بن عبّاد الرّوّاسي، وأبو رجاء مسلم بن صالح. أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- حدّثنا سليمان بن

_ [1] في المطبوعة: وهو كان يعد ليحيى روحا تصحيف. [2] 4253- انظر: تهذيب الكمال 1480 (7/236) وتاريخ ابن معين 2/129. وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 21. والقضاة لوكيع 3/304، 322. والكنى للدولابي 1/180. والجرح والتعديل 3/ت 614. وثقات ابن حبان، الورقة 102. والكامل لابن عدي 2/الورقة 46. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41. وتاريخ الإسلام، الورقة 206 (أياصوفيا 3006) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 173. والكاشف 1/251. والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 36. وميزان الاعتدال 1/ت 2247. والمغني 1/ت 1708. وديوان الضعفاء، الترجمة 1115. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 287. ونهاية السول، الورقة 75. وتهذيب التهذيب 3/8. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 1600.

أحمد الطبراني، حدّثنا الحسن بن عليّ المعمري، حدّثنا سليمان بن محمّد المباركي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ عَنْ سُفْيانَ بْنِ سعيد الثوري، عن قيس بن سلم عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ- أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ- قَالَ حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لما كان ليلة أسرى بي، رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ، لا أَدْرِي؟ فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ، ثُمَّ قَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ وَالدَّرَجَاتِ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ؟ قُلْتُ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ [1] ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، قَالَ: فَمَا الدَّرَجَاتُ؟ قُلْتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ، وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، ثُمَّ قَالَ قُلْ، قُلْتُ: وَمَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلا بِالْحَسَنَاتِ وَتَرْكًا لِلْمُنْكَرَاتِ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِي قَوْمٍ فِتْنَةً وَأَنَا فِيهِمْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ [2] » . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا حَمَّادُ بْنُ دليل. أنبأناه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الواعظ. أنبأنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن المديني، حدّثنا أبو داود المباركي، حدّثنا حمّاد بن دليل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْن شِهَابٍ. وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا أَدْرِي [3] » . وَذَكَرَ الحديث. أخبرني الحسن بن محمّد البخلي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان البخاريّ، حدّثنا خلف بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد بْن محمود قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن حامد الْبُخَارِيّ قَالَ: سمعت الْحَسَن بْن عُثْمَان يقول: كَانَ الفضيل بْن عياض يقول فِي أبي حنيفة وَأصحابه، فإذا سئل عَنْ مسأله يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه، وَكَانَ أَبُو زيد اسمه حَمَّاد بْن دليل- رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة- فقيل له إنك تقول فِي أبي حنيفة وَأصحابه ما تقول، فإذا سئلت عَنْ مسألة دللت إليهم؟ فَقَالَ: وَيلك هم طلبوا هذا الأمر، وهم أحق بهذا الأمر.

_ [1] السبرات: جمع سبرة، وهو شدة البرد. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/320. [3] انظر الحديث السابق.

4254 - حماد بن الوليد، الأزدي الكوفي:

حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، أنبأنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ حَمَّاد بْن دليل. قَالَ: كَانَ قاضي المدائن لم يكن صاحب حَدِيث، كَانَ صاحب رأي. قلت: سمعت منه شيئا؟ قال: حديثين. أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عَنْ حَمَّاد بْن دليل أَبِي زيد قاضي المدائن- فقال: ثقة. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عبّاس ابن مُحَمَّد قَالَ: سألت يَحْيَى عَنْ حَمَّاد بْن دليل فَقَالَ: ليس به بأس، هو ثقة وَكنيته أَبُو زيد. قلت: من أين كَانَ؟ قَالَ: كَانَ وَلِيَ قضاء المدائن وَلا أدري من أين كان. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: حَمَّاد بْن دليل كَانَ قاضيا على المدائن فهرب منها، وَكَانَ من ثقات الناس. رأيته بمكة يبيع البز. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ حَمَّاد بْن دليل قَالَ: أَبُو زيد قاضي المدائن ليس به بأس. 4254- حَمَّاد بْن الوليد، الأزدي الكوفي: سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سَعْد بْن طريف، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وشعبة، وقيس بن الربيع، وغيرهم. روى عنه الحسين بن علي الصدائي، والحسن بن منصور الشطوي، والحسن بن عرفة العبدي. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم، سألت أَبِي عنه فَقَالَ: هو شيخ. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ. وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً، وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ [1] » .

_ [1] 4254- انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/136. والعلل المتناهية 2/8، 49، 492. الدر المنثور 1/181.

4255 - حماد بن عمرو، أبو إسماعيل النصيبي [1] :

لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ سِوَى حَمَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قَالَ: حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ كُوفِيٌّ نَزَلَ بَغْدَادَ. 4255- حَمَّاد بْن عَمْرو، أَبُو إِسْمَاعِيل النصيبي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن رفيع، وَسليمان الأعمش، وسفيان الثوري. روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء وإسماعيل بن عيسى العطار، وموسى بن خاقان، وعلي بن حرب، وسعدان بن نصر، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وغيرهم. أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ عَلَى فِيهِ، فإن الشيطان يدخل [2] » . أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، أنبأنا إبراهيم بن الهيثم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَكَانِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ [3] » . كَذَا قَالَ عَنْ أَبِي الضُّحَى. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطّناجيريّ، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا حمّاد بن عمرو النصيبي- ببغداد- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ، إِلا أَنْ يَتُوبَ [4] » . قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانِ عَنْ دعلج بن أحمد قال: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا- وَهُوَ ابْنُ مُوسَى- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ: ذهبت إليه

_ [1] 4255- انظر: الضعفاء للنسائي، برقم 136. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/96. والأدب المفرد 951، 2951. وفتح الباري 10/611. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب السلام 31. وسنن ابن ماجة 3717. ومسند أحمد 2/283. وفتح الباري 11/63. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/135. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 74. وفتح الباري 10/30.

وَكَانَ يروي عَنْ زيد بْن رفيع عَنْ عَبْد اللَّهِ فِي بيض النعام، فإذا هو قد رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقلت: إنما هو عَنْ عَبْد اللَّهِ، وَقلت له: أخرج إلي كتاب خصيف فأخرج إلي كتاب حصين، فإذا هو ليس يفصل بين خصيف وحصين فتركته. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابْن عمار قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن عصمة النصيبي- وَاستشهد ابْن زيد بْن رفيع فشهد له- فذكر أن رجلا جاء إِلَى حَمَّاد بْن عَمْرو بخمسين حديثا من حديث الأعمش، فرواها ولم يسمع منها حرفا. وَقَالَ ابْن عمار أَيْضًا: أَخْبَرَنِي عبد الله بن عصمة النصيبي- وَاستشهد ابْن زيد بْن رفيع فشهد- أن حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي أخذ كتاب زيد بْن رفيع من عَبْد الحميد بْن يوسف، ثُمَّ كَانَ يرويه عَنْ زيد بْن رفيع. قَالَ ابْن عمار: وَقد سمعت منه كثيرا، وَلا أروي عنه، وَلا أرى الرواية عنه، وَأنا أعجب من ابْن المبارك وَالمعافى حيث رويا عنه، وَلم يكن يدري أيش الحديث. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: فحماد بْن عَمْرو النصيبي؟ قَالَ: ليس بشيء. أخبرني السّكّري، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي لم يكن ثقة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطي، أنبأنا محمّد بن المظفر، أنبأنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وَقَالَ لي غير يَحْيَى بْن معين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر، ليس يذاكر بحديثهم ولا يعتد به، إسحاق ابن نجيح الملطي وَحماد بْن عَمْرو النصيبي، وَذكر قوما. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي متروك الحديث، ضعيف جدا منكر الحديث. أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا علي بْن إبراهيم المستملي قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن إبراهيم ابن شعيب الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل الْبُخَارِيّ يقول: حَمَّاد بْن عَمْرو أَبُو إِسْمَاعِيل النصيبي منكر الحديث، ضعفه علي بْن حجر.

4256 - حماد بن محمد بن عبد الله بن مجيب بن حرمي بن أيوب، أبو محمد الفزاري الأزرق:

وفيما ذكر لنا البرقانيّ أن يعقوب ابن موسى الأردبيلي حدّثهم قال: حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البردعي قَالَ: وَسمعته- يعني أبا زرعة الرازي- يقول: حماد بن عمرو النصيبي واهي الحديث. وأنبأنا البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي متروك الحديث. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي كَانَ يكذب، لم يدع للحليم فِي نفسه منه هاجسا. 4256- حَمَّاد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مجيب بْن حرمي بْن أيوب، أَبُو مُحَمَّد الفزاري الأزرق: من أَهْل الكوفة سكن بِبَغْدَادَ فِي الموضع المعروف بالدويرة، وَحدث عَنْ مُحَمَّد بْن طلحة بْن مصرف، وَمقاتل بْن سُلَيْمَان، وَأيوب بْن عتبة، وسوار بن مصعب، والمبارك ابن فضالة. روى عنه عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال، وَأبو بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بن سنين الختلي، وَحمدون بْن أَحْمَد السمسار، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن كزال، حدّثنا حمّاد بن محمّد الفزاري، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ- وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ [1] » . أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ- بِبَغْدَادَ- ثُمَّ ساق بإسناده نحوه. أنبأنا البرقاني قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حدثنا يعقوب بن

_ [1] 4256- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/263، 305، 495، والعجم الكبير 8/401، 10/125. وكشف الخفا 1/97.

4257 - حماد بن المبارك البغدادي:

إسحاق بن محمود الحافظ، أنبأنا صالح بن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن مُحَمَّد الفزاري وَجبارة وَهما ضعيفان. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات حَمَّاد بْن مُحَمَّد سنة ثلاثين- يعني وَمائتين- وَكَانَ قد سمع من الأوزاعي وقد سمعت منه، وَكَانَ لا يخضب. 4257- حَمَّاد بْن المبارك البغدادي: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا أَبُو الْفَضْل جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد ابْن بِنْتِ حَاتِمِ بْنِ ميمون المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سفيان القرشيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِعْمَةَ الهاشميّ، حدّثنا حمّاد بن المبارك، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ الرَّزَّازُ. قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عمر الدّارقطنيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْن عَبْد الْخَالِقِ الْبَزَّازُ وَالْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ- بِمِصْرَ- قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بن موسى العكي، حدّثنا حمّاد بن المبارك البغدادي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حدّثنا إسماعيل ابن أُمَيَّةَ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَا صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ قَطُّ، إِلا قَالَ: «عُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ [1] » . وَلَمْ يَقُلِ ابْنُ رِزْقٍ: قَطُّ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَا قَالَ حَمَّادُ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بن عبيد الله التيمي عن ابن جريج، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 4258- حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مقسم الأسدي، المعروف بابن علية [2] : وَهُوَ أخو إِبْرَاهِيم وَمحمد. حدث عَنْ أبيه، وَوهب بْن جرير، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن العباس الكابلي، وَمحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج وَأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، وغيرهم.

_ [1] 4257- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/187، 188، 193. ومجمع الزوائد 9/88. والأحاديث الصحيحة 1435. [2] 4258- انظر: تهذيب الكمال 1472 (7/224) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/325. وأخبار القضاة لوكيع 2/90، 3/9، 15. وثقات ابن حبان، الورقة 102. ورجال صحيح مسلم، -

4259 - حماد بن محمد البلخي:

أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الزعفراني، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم ابن أيّوب بن ماسي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي عوف. وأنبأنا عليّ بن أبي علي، أنبأنا عليّ بن محمّد بن الفتح الشّاعر، حدّثنا أحمد بن أبي عوف، حدّثنا حمّاد بن إسماعيل بن عليّة، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ داود- يعني الطائي- عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ عَنْ عَطِيَّةَ القرظي. قَالَ: كنت فِيمن حكم سَعْد بْن معاذ- يعني فِيهِم- فنظر إِلَى عانتي فوجدها لم تنبت، فخلى سبيلي. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يقول: حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بغدادي ثقة. قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات حَمَّاد بن إسماعيل بن علية بِبَغْدَادَ سنة أربع وَأربعين وَمائتين. وَكَانَ لا يخضب رأيته أبيض الرأس وَاللحية. 4259- حَمَّاد بْن محمد البلخي: قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي بخطه، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن نافع الباهلي، حدّثنا حمّاد بن محمّد البلخي- ببغداد- حَدَّثَنَا سلمة الأحمر قاضي وَاسط. 4260- حَمَّاد بْن المؤمل بْن مطر، أَبُو جَعْفَر الكلبي [1] : حدث عَنْ كامل بْن طلحة الجحدري، وَأحمد بْن عمران الأخنس، وَإسحاق بْن بشر الكاهلي، وَخالد بْن مرداس، وَالحكم بْن مُوسَى، وَحيان بْن بشر الأسدي. روى عنه هارون بْن علي المزوق، وَمحمد بْن مخلد الْعَطَّار، وَكَانَ ثقة. وَكَانَ ضريرا.

_ لابن منجويه، الورقة 40. والجمع، لابن القيسراني 1/104. والمعجم المشتمل، الترجمة 300. وتاريخ الإسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 172. والكاشف 1/250. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 287. ونهاية السول، الورقة 75. وتهذيب التهذيب 3/4. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1950. [1] 4260- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/193.

4261 - حماد بن الحسن بن عنبسة، أبو عبيد الله النهشلي الوراق البصري [1] :

قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة أربع وستين وَمائتين فيها مات حَمَّاد بْن المؤمل بْن مطر الضرير الكلبي، أَبُو جَعْفَر فِي شوال. 4261- حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة، أَبُو عبيد اللَّه النهشلي الوراق البصري [1] : سكن سر من رأى، وَحدث بِهَا عَنْ أزهر بْن سَعْد السمان، وَمحمد بْن بكر البرساني، وَعمر بْن حبيب العدوي، وَأبي داود الطيالسي، وَأبي بكر الحنفي، وحمّاد ابن مسعدة، وَأبي عامر العقدي، وَروح بْن عبادة، وَأبي عاصم النبيل، وَأبي حذيفة النهدي. روى عنه مُوسَى بْن هارون، وَيحيى بْن صاعد، وَأبو بكر النيسابوري، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج، وَمحمد بْن مَخْلَد، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمعت منه بسامرا وهو صدوق ثقة، سئل أبي عنه فقال: صدوق. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا حمّاد بن الحسن بن عنبسة، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ- أَوْ عَنْ أَبِي وَائِلٍ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ [2] » . رَوَاهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الثَّلْجِ عَنِ حَمَّادِ بْنِ الْحَسَنِ فَقَالَ: عَنْ زِرٍّ وَأَبِي وَائِلٍ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرٌ عنه. أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ قَالَ: سألت أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري عَنْ حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة فَقَالَ: ثقة أمين. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنْ حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة فَقَالَ: ثقة.

_ [1] 4261- انظر: سؤالات حمزة للدارقطني 262. وتهذيب الكمال 1477 (7/231) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/209. والقضاة، لوكيع 3/58. والجرح والتعديل 3/ت 611. وثقات ابن حبان الورقة 102. والمعجم المشتمل، الترجمة 301. وتاريخ الإسلام، الورقة 29 (الأوقاف 5882) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 172. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 287. ونهاية السول، الورقة 75. وتهذيب التهذيب 3/6. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1595. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/45. ومجمع الزوائد 8/64. والمعجم الكبير للطبراني 10/173.

4262 - حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو إسماعيل الأزدي [1] :

أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع أن أبا عبيد اللَّه الوراق مات في سنة ست وستين وَمائتين. قَالَ غيره فِي جمادى الآخرة. 4262- حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بن زيد بْن درهم، أَبُو إِسْمَاعِيل الأزدي [1] : أخو إِسْمَاعِيل بْن إسحاق. وهو بصري، وَلِيَ القضاء بِبَغْدَادَ، وَحدث بها عَنْ مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وطبقتهما. روى عنه ابنه إبراهيم بن حماد ومحمد بن جعفر الخرائطي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقةً. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي. قال: وتوفي حَمَّاد بالسوس سنة سبع وَستين وَمائتين، وَكَانَ فصيحا، حسن القيام بمذهب مَالِك وَالاعتلال له، كثير التصنيف لفنون من علم الإسلام، وَكَانَ مولده فِي آخر سنة تسع وَتسعين وَمائة بالبصرة، وَكَانَ يخضب بالحمرة، وَكَانَ يقضي فِي جوانب بغداد في داره كثيرا، وَكَانَ قد أخذ عَنْ أَحْمَد بْن المعدل [2] وَاعتمد على تصنيف يعقوب بْن أبي شيبة وَكلامه فيما يقال، وَالله أعلم. أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع: أن حَمَّاد بْن إسحاق مات بالسوس يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة سبع وَستين، وَجاء نعيه إِلَى أخيه إِسْمَاعِيل بْن إسحاق يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب، وَكَانَ قد بلغ السبعين وَكَانَ ميلاده سنة ثمان وَتسعين وَمائة. 4263- حَمَّاد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، التَّمِيمِيّ المعروف بالموصلي: روى عَنْ أبيه كتاب «الأغاني» ، حدث عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر وَعبد اللَّه بْن مَالِك النحويان. 4264- حَمَّاد بْن مُحَمَّد بْن حَمَّاد، أَبُو سعيد الأعور الواسطي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عاصم بْن علي. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

_ [1] 4262- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/213. [2] ابتداء من هنا خرم بالنسخة الصميصاطية بمقدار ثمان ورقات، سنشير إلى نهايته في مكانه.

ذكر من اسمه حميد

ذكر من اسمه حميد 4265- حميد بْن المبارك: خال الْحَسَن بْن إسحاق بْن يزيد الْعَطَّار. حدث عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان المؤدب، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يزيد الهمذاني. روى عنه الْحَسَن بْن إسحاق الْعَطَّار، وإسحاق بن سنين الختلي. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا الحسن بن إسحاق العطّار، حدّثني خالي حميد بن المبارك، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «استقرءوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وسالم مولى أبي حذيفة [1] » . أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب الجعفي، أنبأنا مُوسَى بْن هارون. قَالَ: مات حميد بْن المبارك الْعَطَّار بِبَغْدَادَ سنة ثلاثين- يعني وَمائتين-. 4266- حميد بْن زنجويه، أَبُو أَحْمَد الأزدي [2] : وَزنجويه لقب وَاسمه مخلد بْن قتيبة بْن عَبْد اللَّهِ خراساني، من أَهْل نسا كثير الحديث، قديم الرحلة فيه إلى العراق وَالحجاز، وَالشام، وَمصر، وَسمع النَّضْر بْن شميل المازني، وَجعفر بْن عون العمري وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، ويزيد بن

_ [1] 4265- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/34، 45. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 118. ومسند أحمد 2/189، 195. [2] 4266- انظر: تهذيب الكمال 1537 (7/392) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/51. والكنى، لمسلم الورقة 6. والكنى للدولابي 1/11. والجرح والتعديل 3/الترجمة 977. وثقات ابن حبان، الورقة 106. وطبقات الحنابلة، لأبى يعلى 1/150. والمعجم المشتمل، الترجمة 306. وتاريخ دمشق 4/463. ومعجم البلدان 2/775، 3/866، 4/777. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 180. وتاريخ الإسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917/7) وسير النبلاء 12/9- 22. والكاشف 1/257. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 298- 299. والبداية والنهاية 11/10. ونهاية السول، الورقة 78. وتهذيب التهذيب 3/48- 49. وطبقات الحفاظ 245. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 1658.

هارون الواسطي، وَوهب بْن جرير، وَعثمان بْن عُمَر بْن فارس البصريين، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن وَاقد المروزي. وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَمؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وَمحمد بْن يوسف الفريابي، وَغيرهم من طبقتهم. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَمسلم بْن الحجاج النيسابوري، وَعامة الْخُرَاسَانِيِّينَ. وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا فَرَوَى عَنْهُ من أهلها إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي المحاملي، وَكَانَ ثقة ثبتا حجة. أنبأنا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن، حدّثنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ النَّسَائِيُّ- أَبُو أَحْمَدَ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَأَحْمَدُ بن الوليد بن أبان- واللفظ لحميد- حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ، فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ [1] » وَكَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وعمر، وَعُثْمَانُ. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يقول: حميد بْن زنجويه بْن قتيبة بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو أَحْمَد الأزدي كَانَ لا يخضب، وَكَانَ حسن الفقه قد كتب الحديث، وَقد رحل إِلَى الشامات، وَكَانَ رأسا فِي العلم. حسن الموقع عند أَهْل بلده، وَكَانَ بنسا كهل يقال له حميد بْن أفلح، حسن النحو، صاحب سنة وَجماعة. قد جالس ابْن أَبِي أويس. وَكتب عَنْ أَبِي عبيد وَذكر أن ابْن أَبِي أويس سأله عَنْ حميد بْن زنجويه فَقَالَ: أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أَهْل خراسان أَحْمَد بْن شبويه وَحميد بن زنجويه. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن زِيَاد النسوي قَالَ: سمعت الْقَاسِم بْن سلام قَالَ: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابْن شبويه وَحميد بْن زنجويه قَالَ: يعني أَحْمَد بْن شبويه وحميد بن زنجويه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/19.

4267 - حميد بن الصباح، مولى أمير المؤمنين المنصور:

أخبرني الصوري، أنبأنا عبيد بن القاسم الهمذاني- بأطرابلس- أنبأنا عبد الرّحمن ابن إسماعيل الخشّاب، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي قَالَ: حميد بن مخلد نسائي ثقة. وحدّثنا الصوري، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدثنا عبد الواحد ابن محمّد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: حميد بْن مخلد، وَيعرف مخلد بزنجويه بْن قتيبة، نسوي، قدم إلى مصر وَحدث بها، وَخرج عَنْ مصر، فتوفي فِي سنة إحدى وَخمسين وَمائتين. 4267- حميد بْن الصباح، مولى أمير المؤمنين المنصور: حَدَّثَ عَن أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن هارون بْن بريه الهاشميّ. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمّد المروزي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا حميد بن الصباح مولى المنصور، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَرَادَ الْمَنْصُورُ أَنْ يَذْرَعَ الْكَرْخَ فَقَالَ لِي: احْمِلِ الذِّرَاعَ مَعَكَ، فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَنَسِيتُ أَنْ أَحْمِلَ الذِّرَاعَ، فَلَمَّا صِرْنَا بِبَابِ الشَّرْقِيَّةِ قَالَ لِي: أَيْنَ الذِّرَاعُ؟ فَدُهِشْتُ وَقُلْتُ أُنْسِيتُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَضَرَبَنِي بِالْمِقْرَعَةِ، فَشَجَّنِي، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِي، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: أَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ. حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ ضَرَبَ عَبْدَهُ فِي غَيْرِ حَدٍّ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهُ، فَكَفَّارَتُهُ عِتْقُهُ [1] » . 4268- حميد بْن سعيد بْن أَبِي دعلج، أَبُو غانم: حدث عَنْ سريج بْن النعمان. روى عنه أَحْمَد بْن محمد بن المؤمل الصوري. أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النجار، أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمُؤَمَّلِ أَبُو بَكْر الصوري، حدّثنا أبو غانم حميد ابن سعيد بن أبي دعلج البغداديّ، حدّثنا سريج بن النّعمان، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ عُمَارَةَ الْعَابِدِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَذْكُرُ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ: يَا طُولَهَا مِنْ لَيْلَةٍ، فَإِذَا أَصْبَحَ غدا عليه، فإذا رآه اعتنقه.

_ [1] 4267- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 30. ومسند أحمد 2/45. والمعجم الكبير 12/342.

4269 - حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن عائذ الله بن عوذ ابن معاوية بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش بن جديلة بن لخم، أبو الحسن اللخمي الكوفي [1] :

4269- حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بْن سحيم بْن عائذ اللَّه بْن عوذ ابن معاوية بْن عبيد بْن زر بْن غنم بْن أريش بْن جديلة بْن لخم، أَبُو الْحَسَن اللخمي الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ هشيم بْن بشير، وَسفيان بْن عيينة وَعبد اللَّه بْن إدريس الأودي، وَحفص بْن غياث النخعي، وَالقاسم بْن مَالِك المزني، وَمحمد بْن فضيل الضبي، وَيحيى بْن آدم، وَأنس بْن عياض الليثي، وَمعن بْن عيسى القزاز، ومصعب ابن المقدام، وَحماد بْن أسامة، وَمالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، وَغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَإِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد القاضي، وَالْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي وَيوسف بْن يَعْقُوب بْن إسحاق بْن البهلول، ومحمد بْن مخلد، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن الأثرم. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا حميد بن الرّبيع، حدّثنا شهاب بن عبّاد العبدي، حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم هرة ليمنعها تمر بين يديه. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ، أنبأنا ابن نمير، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَابِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ زُرَيْقٍ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفتتح القراءة بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ. قَالَ الأَعْمَشُ: قُلْتُ لِشُعْبَةَ لو كَانَ غَيْرَ قَتَادَةَ! قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ حميد بْن الربيع فَقَالَ: تكلموا فيه. قلت: كَانَ ممن تكلم فيه وَطعن عَلَيْهِ يَحْيَى بْن معين، وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحسن القول فيه. أَخْبَرَنِي عَبْد الله بن يحيى السّكّري، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: وَما يسأل عَنْ حميد الخزاز مسلم، أخزى اللَّه ذاك وَأخزى من يسأل عنه.

_ [1] 4269- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/141. وضعفاء النسائي، ترجمة 142. وميزان الاعتدال 1/611.

قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحلواني المعدل- بخطه- حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد النسائي قَالَ: سمعت عبدان الجواليقي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: كذابو زماننا أربعة، الْحُسَيْن بْن عَبْد الأول، وَأبو هشام الرفاعي، وَحميد بْن الربيع، وَالقاسم بْن أبي شيبة. أنبأنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- قال: أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حدّثنا عبد الخالق ابن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حَدِيث يرويه حميد الخزاز فَقَالَ لي: أَوْ يكتب عَنْ ذاك أحد؟! ذاك كذاب خبيث، غير ثقة وَلا مأمون، يشرب الخمر، وَيأخذ دراهم الناس وَيكابرهم عليها حتى يصالحوه. قَالَ لي يَحْيَى: وَجاءني مرة فَقَالَ لي: يا أبا زَكَرِيَّا هل بلغك عني شيء فما تنقم علي؟ قلت له: ما بلغني عنك شيء، إلا أني أستحيي من اللَّه أن أقول فيك باطلا. سألت أبا بكر البرقاني عَنْ حميد بْن الربيع فَقَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني يحسن القول فيه، وَأنا أقول إنه ليس بحجة، لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون هو ذاهب الحديث. أنبأنا البرقاني قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحَسَن السراجي يقول: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم يقول: ما كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول فِي حميد بْن الربيع إلّا خيرا، وكذلك أبي وأبو زرعة. أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن الْحُسَيْن الطّاهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المستعيني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ حميد الخزاز فقلت له: إن يَحْيَى يتكلم فيه قَالَ: ما علمته إلا ثقة، قد كنا نقدم عَلَيْهِ إِلَى الكوفة فننزل عنده فيفيدنا عَنِ المحدثين، ثُمَّ قدم إِلَى بَغْدَاد ليسمع التفسير من حسين الْمَرْوَزِيّ فنزل عندي وَطبخنا له كرنبية، فلما كَانَ الليلة الثانية طبخنا له كرنبية، فلما كَانَ الليلة الثالثة طبخنا له كرنبية، فَقَالَ: يا أبا عَبْد اللَّهِ ما يحسنون بيتكم يطبخون إلا كرنبية؟ قَالَ: فقلت له: إني سمعتك تقول بالكوفة إن نساء آل خراسان يجيدون طبخ الكرنبية. أنبأنا محمّد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الرُّخَّجِيُّ قَالَ: سمعت جدي- وَهُوَ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القنبيطي- يقول: سمعت عَبْد

4270 - حميد بن الربيع، أبو الحسن السمرقندي:

اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: كَانَ أَبِي يحسن القول فِي حميد الخزاز وَقَالَ: كَانَ يطلب معنا الحديث، وَرأيته على باب أَبِي أسامة يفيد الناس. قَالَ عَبْد اللَّهِ: وَهُوَ حميد بْن الربيع بْن حميد اللخمي الَّذِي روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال، أنبأنا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سألت أبا عبد اللَّهِ عَنْ حميد الخزاز قَالَ: كنا نزلنا عَلَيْهِ أنا وَخلف أيام أَبِي أسامة، وَكَانَ أَبُو أسامة يكرمه، قلت: يكتب عنه؟ قَالَ أرجو، وَأثنى عَلَيْهِ. قلت: إني سألت يَحْيَى عنه فحمل عَلَيْهِ حملا شديدا وَقَالَ: رجل سرق كتاب يَحْيَى بْن آدم من عبيد بْن يعيش ثُمَّ ادعاه.! قلت: يا أبا زَكَرِيَّا أنت سمعت عبيد بْن يعيش يقول هذا؟ قَالَ: لا، وَلكن بعض أصحابنا أَخْبَرَنِي. وَلم يكن عنده حجة غير هذا، فغضب أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ: سبحان اللَّه يقبل مثل هذا عَلَيْهِ؟ يسقط رجل مثل هذا، قلت: يكتب عنه؟ قَالَ: أرجو. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي، بخطه- فيما سمعته من أحمد ابن كامل القاضي- قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: قَالَ لي أَبِي: أنا أعلم الناس بحميد بْن الربيع الخزاز هو ثقة، وَلكنه شره يدلس، وَحج بأبي أسامة. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَنْ حميد بْن الربيع فَقَالَ: تكلم فيه يَحْيَى بْن معين، وَقد حمل الحديث عنه الأئمة وَرووا عنه، وَمن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة. أَخْبَرَنِي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت عَلَيْهِ: وَمات حميد بْن الربيع سنة ثمان وَخمسين- يعني ومائتين- وكذلك أنبأنا السّمسار، أنبأنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع وَذكر أن وَفاته كانت بسر من رأى. 4270- حميد بْن الربيع، أَبُو الحسن السّمرقنديّ: أنبأنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَبُو الْحَسَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ- فِي قُطَيْعَةَ الرَّبِيعِ، قَدِمَ حَاجًّا فِي سنة تسعين ومائتين- حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:

4271 - حميد بن يونس بن يعقوب، أبو غانم الزيات:

أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَيَاحِينَ شَتَّى، فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ، وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ، فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينَ، وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ؟ فَقَالَ: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، رَأَيْتُ الْمَرْزَنْجُوشَ نَابِتًا تَحْتَ الْعَرْشِ [1] » . هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ، وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْمَذْكُورُ فِيهِ مَجْهُولٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّارِعُ غَيْرُ ثِقَةٍ. 4271- حميد بْن يونس بْن يعقوب، أَبُو غانم الزيات: حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى الْقَطَّان، وَيحيى بْن عُثْمَان بْن صالح، وَأبي علاثة مُحَمَّد بْن عَمْرو المصريين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمخلد بن جعفر الباقرحي. أنبأنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ الضَّرِيرُ- حُمَيْدُ بْنُ يُونُسَ الزّيّات- حدّثنا يوسف بن موسى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ- أَخُو قُبَيْصَةَ بْنِ عقبة- حدّثنا عمرو بن خالد الأعشى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ، الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يديها [2] » . أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو غانم حميد بْن يونس بْن يعقوب الزّيّات، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان- يعني ابْن صالح- حدّثنا حرملة بن يحيى التجيبي، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا ابْن لهيعة قَالَ: حج الأعمش من الكوفة، وَمالك بْن أَنَس من الْمَدِينَة، وَعثمان البتي من الْبَصْرَة. فجلسوا فِي المسجد الحرام يفتون يخالف بعضهم بعضا، فَقَالَ رجل للأعمش: أتخالف أَهْل الْمَدِينَة؟ فَقَالَ: قديما ما اختلفنا وَإياهم، فرضينا بعلمائنا وَرضوا بعلمائهم. قرأت فِي كتاب ابْن مخلد: سنة إحدى وثلاثمائة، فيها مات حميد بْن يونس أَبُو غانم.

_ [1] 4270- انظر الحديث في: الموضوعات 3/64. وتنزيه الشريعة 2/270، 271. واللآلئ المصنوعة 1/8، 2/148، 49. وكشف الخفا 2/582. وأمالى الشجري 2/131. والأسرار المرفوعة 377. [2] 4271- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/160. وتذكرة الحفاظ 65. وكنز العمال 15089.

4272 - حميد بن فيد بن حميد، التميمي الخشاب [1] :

4272- حميد بن فيد بن حميد، التميمي الخشاب [1] : حدّث عن أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَامِيِّ. رَوَى عَنْهُ أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيّ. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ فَيْدِ بْنِ حُمَيْدٍ التَّمِيمِيُّ الخشّاب- ببغداد- حدثنا أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، حدّثنا عبد الرزّاق، أنبأنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ قَالَ: عَلَمٌ وَحَدٌّ، حَدَّ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ، فَإِنَّهُ لا يَبْقَى بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ إِلا قَلِيلا. 4273- حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حُمَيْدِ بْن الربيع بْن مَالِك، أَبُو الْحَسَن اللخمي: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الشطوي. ذكر من اسمه حامد 4274- حامد بن أحمد النينوي البغدادي: حَدَّث عَنْ: أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. روى عنه: أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري. ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرازي. 4275- حامد بْن سهل بْن سالم، أَبُو جَعْفَر، يعرف بالثغري [2] : سمع معاذ بْن فضالة، وَمسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَأبا سعيد أَحْمَد بْن داود الحدّاد، وَمعلى بْن أسد، وَأبا عُمَر الحوضي، وَعبد الصمد بْن النعمان، وَبشر بْن آدم الضرير، وَخالد بْن خداش. روى عنه مُوسَى بْن هارون، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن مَخْلَد، وَأَبُو عمرو بن السماك، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وَأحمد بْن كامل، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن جَعْفَر بن الهيثم. وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة.

_ [1] 4272- الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب 5/119) . [2] 4275- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/338.

4276 - حامد بن محمد بن واضح:

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا حامد بن سهل الثغري، حدّثنا معلى بن أسد، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع قَالَ: حامد بْن سهل الثغري مات فِي جمادى الآخرة سنة ثمانين وَمائتين. قَالَ غيره: توفي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة. 4276- حامد بْن مُحَمَّد بْن وَاضح: حكى عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ الطبيب عَنْ بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مخلد. وَقَالَ: كَانَ يتوكل للخاقانية. 4277- حامد بْن الشاذي، أَبُو مُحَمَّد الكشي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يوسف البلخي أخي عصام، وَقتيبة بْن سعيد، والجارود بن معاذ، وعليّ بن جحر، وَعلي بْن خشرم، وَإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البانبي، وَبشر بْن أفلح. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي. وذكر ابْن مخلد أنه كتب عنه بعد انصرافه من مجلس إبراهيم الحربيّ. أنبأنا عبد الملك بن محمّد الواعظ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شَاذِيٍّ- أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ- حدّثنا إبراهيم بن أحمد البانبي، حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ مَكْسَبَةً مِنْ بَابِ الْحَلالِ، يَكُفُّ بِهَا وَجْهَهُ عَنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ وَوَلَدِهِ وَعِيَالِهِ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ- هَكَذَا [2] » وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. 4278- حامد بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو مُحَمَّد: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن منصور الطوسي، وعامر بن فهيد البصريّ. روى عنه محمّد ابن مخلد.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4277- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/414. وكنز العمال 9248.

4279 - حامد بن سعدان بن يزيد، أبو عامر [1] :

4279- حامد بْن سعدان بْن يزيد، أَبُو عامر [1] : وَهُوَ أخو أَبِي معمر إِسْمَاعِيل بْن سعدان وَكَانَ الأكبر، وَأصله فارسي. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن رمح، وَعيسى بْن حَمَّاد، وَأحمد بْن صبح المصريين، وجعفر بن مسافر التنيسي، ومحمد بن مصفى، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصيين، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي. روى عنه محمد بن مخلد، ومخلد بن جعفر. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَامِدُ بْنُ سَعْدَانَ الْبَزَّازُ، حدّثنا ابن رمح وابن زغبة. قالا: أنبأنا الليث ابن سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ على من عرفت ومن لم تعرف [2] » . أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع. قَالَ: حامد بْن سعدان بْن يزيد الفارسي مستور صالح ثقة. أنبأنا السّمسار، أنبأنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا عامر بْن سعدان بْن يزيد مات فِي شوال من سنة سبع وَتسعين وَمائتين. 4280- حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب بْن زهير، أَبُو الْعَبَّاس البلخي المؤدب [3] : سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سريج بْن يونس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وبشر ابن الوليد، وَشجاع بْن مخلد، وَيحيى بْن أيوب المقابري، وَعبيد اللَّه القواريري، وَمحمد بْن إسحاق المسيبي، وَشعيب بْن سلمة الأنصاري. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن مُحَمَّد ابن لؤلؤ، وَالحسين بْن عُمَر الضراب، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَمحمد بْن خلف بْن جيان الخلال، وَأبو الْقَاسِم بْن النخاس، وَالقاضي الجراحي، وَعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وَعلي بْن عمر السّكّري، وغيرهم. أنبأنا علي بن محمد بن الحسن المالكي قال: سمعت علي بْن عُمَر الحربي يقول: سمعت حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي يقول: مولدي سنة ست عشرة ومائتين.

_ [1] 4279- انظر المنتظم، لابن الجوزي 13/97. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم كتاب الإيمان 65. وصحيح البخاري 1/10، 14، 8/65. وفتح الباري 1/55، 11/21. والأدب الفرد 1013. [3] 4280- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/206. وشذرات الذهب 2/258. والعبر 2/144. ومعجم شيوخ الإسماعيلي 260. وسؤالات السهمي للدارقطنى 247.

4281 - حامد بن الحكم بن الحسن، أبو سهل البخاري:

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَنْ حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب فَقَالَ: ثقة. أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعت الْقَاضِي أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي يَقُولُ: حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي ثقة صدوق، مات يوم الخميس لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وثلاثمائة. قلت: وَقَالَ ابْن المنادي: مات يوم الخميس لخمس خلون من المحرم. 4281- حامد بْن الحكم بْن الْحَسَن، أَبُو سهل الْبُخَارِيّ: قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة تسع وثلاثمائة، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عصمة، شيخ له يحدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الخطمي. روى عنه علي بْن عُمَر السكري. 4282- حامد بْن بلال بْن الْحَسَن، أَبُو أَحْمَد الْبُخَارِيّ [1] : قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْبُخَارِيّ- شيخ يروي عَنْ يحيى ابن النَّضْر نسخة لعيسى بْن مُوسَى غنجار- وَحدث أَيْضًا عَنْ أسباط بْن اليسع الْبُخَارِيّ، وَعيسى بْن أَحْمَد العسقلاني. روى عنه أَبُو بكر الشَّافِعِيّ، وَأبو الْعَبَّاس بْن مكرم، وَعلي بْن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين. أنبأنا محمّد بن أحمد بن شعيب الروياني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُكْرِمٍ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلالٍ أَبُو أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ- قدم علينا- حدّثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ القرشيّ- بمصر- حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ أَنَّ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا عَلِيُّ، ثَلاثٌ لا تُؤَخِّرْهُنَّ، الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، وَالْجِنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفْؤًا [2] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الدربندي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ: سمعت أبا صالح النَّضْر بْن مُوسَى الأديب يقول: توفي أَبُو أَحْمَد حامد بْن بلال فِي رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 4282- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/386. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 171، 1075. والسنن الكبرى للبيهقي 7/133. ومشكاة المصابيح 605. وشرح السنة 2/191.

4283 - حامد بن أحمد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسين البزاز [1] :

4283- حامد بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد، أَبُو الْحُسَيْن البزاز [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عنه أَبُو جَعْفَر اليقطيني. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الواسطي، أنبأنا محمّد بن الحسن بن عليّ اليقطيني، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ البزّاز، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْخُلُودَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا أَبَدًا [2] » . أنبأنا السّمسار، أنبأنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن حامد بن أَحْمَد بْن الهيثم البزاز مات فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 4284- حامد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو أَحْمَد الْمَرْوَزِيّ، المعروف بالزيدي [3] : وَكَانَ له عناية بحديث زيد بْن أَبِي أنيسة، وَجمعه وَطلبه، فنسب إليه. سكن طرسوس، ثُمَّ قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَن أَبِي رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه، وَأحمد بْن سورة وَمحمد بْن نصر بْن شيبة المراوزة، وعن علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني، ومحمد بن العباس الدمشقي. روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن الثلاج، وكان ثقة مذكورا بالفهم، وموصوفا بالحفظ. أنبأنا هِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيْبِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، وَعُبَيْدُ الله بن محمّد بن لؤلؤ الأمين قالوا: أنبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد المروزي- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ شيبة الفزاري المروزي، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ، فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ [4] » . حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جَعْفَر أن أبا أَحْمَد الزيدي الْحَافِظ مات فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 4283- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/386. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/119، 120. ولسان الميزان 3/181. [3] 4284- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/387 [4] انظر الحديث في: الموضوعات 1/119، 120. ولسان الميزان 3/181.

4285 - حامد، أبو بكر المصري:

وَكذلك قرأت فِي كتاب ابْن الثلاج بخطه، وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن الفياض: توفي أَبُو أَحْمَد الزيدي فِي شهر رمضان من سنة ثمان وَعشرين وثلاثمائة. حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثنا ابن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: حامد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ يكنى أبا أَحْمَد يعرف بالزيدي قدم مصر، وَكَانَ كتابة للحديث، وَكَانَ يحفظ وَيفهم، وَكتب عنه، وَخرج إِلَى بَغْدَاد فمات بها فِي شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، والقول الأول أصح. وبلغني أن أبا أَحْمَد كَانَ مولده فِي سنة اثنتين وَثمانين وَمائتين. 4285- حامد، أَبُو بكر المصري: قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ يوسف بْن يزيد القراطيسي، وَبكر بْن سهل الدمياطي، وَنحوهما. روى عنه أَبُو زرعة عبيد اللَّه بْن عثمان البنا. 4286- حامد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن معاذ، أَبُو علي الرفاء الهروي [1] : قدم بَغْدَاد فِي حداثته حاجا فسمع بها، وَبالكوفة، وَمكة، وَحلوان، وَهمذان، وَالري وَنيسابور، ثُمَّ قدمها وَقد علت سنه فحدث بها عَنْ عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، وعلي بن محمد الجكاني، وَالفضل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود اليشكري، وَالحسين بْن إدريس الأنصاري، وَمحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي الهرويين، وَعن داود بْن الْحُسَيْن، وَزكريا بْن يَحْيَى الخفاف النيسابوريين، وَمحمد بْن أيوب الرازي، وَمحمد بْن الفضل القسطاني، وَمحمد بْن المغيرة السكري، وَمحمد بْن صالح الأشج الهمذانيين وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، وَإِبْرَاهِيم بْن زهير الحلواني، وَبشر بْن مُوسَى، وَإسحاق بْن الْحَسَن، وَإِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربيين، وَمحمد بْن شاذان الجوهري، وَأحمد بْن علي الخزاز، وَأبي الْعَبَّاس الكديمي، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَعلي بْن عَبْد العزيز البغوي وَمسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، وَمحمد بْن علي بْن زيد الصائغ المكيين، وَالحسين بْن السميدع الأنطاكي. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بن

_ [1] 4286- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/184.

الْحُسَيْن بْن الفضل وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ المحاملي، وَأبو عَلِيّ بْن شاذان، وَغيرهم، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ الْحَافِظِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَانْتَخَبْنَا عَلَيْهِ، وكان نزل بالقرب من دار أبي عَلِيٍّ الْحَافِظِ، فَقُمْنَا يَوْمًا مِنْ عِنْدِهِ وَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَذْكُرَ لِي عَنْ هَذَا الشَّيْخِ حَدِيثًا أَسْتَفِيدُهُ قُلْتُ: بَلَى تَحْفَظُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّةَ الْعُرَنِيِّينَ فَقَالَ: لا وَاللَّهِ، فَقُلْتُ: فَقُمْ مَعِي حَتَّى تَسْمَعَهَا، فَقَامَ فِي الْوَقْتِ وَمَشَى مَعِي إِلَى حامد وسمع الحديث وشكرني عليه. وقد أنبأنا بالحديث الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الهرويّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى هَؤُلاءِ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ حَنْظَلَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظِ قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرَّفَّاءَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَقُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ عن عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ [1] » . سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ فقلت للقارئ عَلَيْهِ: من أين كتبت هذا الحديث؟ قَالَ: من كتاب أَحْمَد السراج، وَكَانَ غلاما، كتبت عنه بهراة الكثير فدعوت بالسراج فقلت له: أين كتابك بحديث شعبة؟ فأخرج إلي على ظهر جزء له. وَكَانَ شيخنا أَبُو إسحاق المزكي عزم على أن يحج فِي تلك السنة، فسألني أن أكتب طبقا من حَدِيث أَبِي علي ليقرأ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، فكتبت بخطي طبقا من سؤالاته، وَحملها أَبُو إسحاق معه فلما انصرف قَالَ لي: قرئ عَلَيْهِ هذا الطبق بحضرة أَبِي بكر بْن الجعابي وَأبي الْحُسَيْن المظفر والحفاظ فاستحسنوه.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/117، 132، 177. والمعجم الصغير 1/192. وفتح الباري 13/21، 22. وكشف الخفا 2/96، 179. والأسرار المرفوعة 279.

ذكر من اسمه حمدان

ثُمَّ قَالَ أَبُو الْحُسَيْن: لو كَانَ لحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي أصل لكان أَبُو عَبْد اللَّهِ يكتبه فِي أول هذا الطبق، ثُمَّ انصرف إلينا أَبُو علي وَكَانَ يحدث بحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي عند منصرفه إِلَى أن دخل هراة. فدخلت يوما على الحاكم أَبِي الْقَاسِم بشر بْن مُحَمَّد بْن ياسين. فأخرج كتابا من أَبِي على الرفاء إليه يسأله أن يعرضه على أَبِي الْحُسَيْن الحجاجي، وَعلي، وَفيه وَتخبرهما أني طلبت حديث شعبة عن الزبير عن عدي وَلم أجده فِي كتبي فأنا راجع عنه، فأعجبني هذا من أَبِي علي وَإتقانه. قلت: قد روى حَدِيث شعبة هذا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِيّ عَنْ علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وَحدث به أَيْضًا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البصري عَنْ أَبِي الوليد الطيالسي عَنْ شعبة ثُمَّ تركه بأخرة، وَقد أنكر عَلَيْهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال: توفي أبو علي حامد بْن مُحَمَّد الرفاء بهراة يوم الجمعة السابع وَالعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ذكر من اسمه حمدان 4287- حمدان بْن عُمَر، أَبُو جَعْفَر الحميري السمسار: سمع عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وَأَبَا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وروح بن عبادة، وأحمد ابن إسحاق الحضرمي، وَإسحاق بْن منصور السلولي، وَمعاوية بْن عَمْرو، وَأبا حذيفة النهدي، وَأبا عُمَر المنقري، وَأبا نعيم الفضل بْن دكين، وَقرادا أبا نوح. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَإسحاق بْن بنان الأنماطي، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي المحاملي، وَمحمد بْن مخلد الدوري، وَغيرهم. وَحمدان لقب وَهُوَ الغالب عَلَيْهِ، وَيختلف فِي اسمه، فقيل مُحَمَّد، وَقيل أَحْمَد، وَقد ذكرناه فيما تقدم. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا حمدان بن عمر السّمسار، حدّثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عن

4288 - حمدان بن حفص، المدائني القصباني [2] :

يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن عليّ الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ: مات حمدان بْن عُمَر البزاز سنة ثمان وَخمسين [وَمائتين] [1] ، وَذكر غيره أن موته كَانَ فِي آخر جمادى الأولى. 4288- حمدان بْن حفص، المدائني القصبانيّ [2] : أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السّلام المقرئ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن أحمد القافلائي، حدّثنا عليّ بن داود القنطري، حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد الْخَيَّاط وَعمر بْن عَبْد اللَّهِ المدائني قالا: حَدَّثَنَا حمدان بْن حفص المدائني القصباني، حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي السفر عَنْ أبيه قَالَ: كَانَ لعمر بْن الخطاب جارية يقال لها زائدة، وَساق الحديث بطوله. 4289- حمدان بْن سعيد: حدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن نمير. روى عنه أَحْمَد بْن الحسن الكرخي. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن يعقوب الحجّاجي، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرْخِيُّ- بِبَغْدَادَ- أَنَّ حَمْدَانَ بْنَ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِبٌ يُقَالُ لَهُ سِجِلٌّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ [الأنبياء 104] . قال البرقانيّ: قال أبو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ نُمَيْرٍ- إِنْ صَحَّ-. 4290- حمدان بْن مُوسَى الأنباري: حدث عَنْ: عَمْرو بْن زِيَاد الثوباني، وَمحمد بْن عقبة السّدوسيّ. روى عنه ابنته سمانة بنت حمدان، وَقيل: إن اسمه مُحَمَّد وَلقبه حمدان، وَكَانَ الغالب عَلَيْهِ. 4291- حمدان بْن علي، أَبُو جَعْفَر الوراق، وَهُوَ: مُحَمَّد بْن علي بْن مهران: ذكرناه فِي جملة المحمّدين.

_ [1] 4287) - ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 4288- القصباني: هذه النسبة إلى القصب وبيعه (الأنساب 10/167- 168)

4292 - حمدان بن أيوب السمسار.

4292- حمدان بْن أيوب السمسار. حدث بمصر عَن يَحْيَى بْن أيوب المقابري. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. حدّثنا محمّد بن عبد الله بن شهريار، أنبأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بن أيّوب السّمسار البغداديّ- بمصر- حدّثنا يحيى بن أيّوب المقابري، حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ إِلا ابْنُهُ حُمَيْدٌ. 4293- حمدان بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يونس، أبو جعفر المعروف بابن نيطرا: من أَهْل دير العاقول. حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه ابْن ابنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حمدان القاضي. أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَانَ الْعَاقُولِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يونس- سنة تسع وتسعين ومائتين- حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمَرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، أَوْ يُبْنَى عَلَيْهِ. 4294- حمدان بْن علي بن حمدان بن علي، أَبُو جَعْفَر الأنباري: حدث عَنْ أَبِي جَعْفَر الكوفي المطين. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو الفرج بن سميكة. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشّافعيّ، أنبأنا حمدان بن علي بن حمدان بن علي أبو جعفر الأنباريّ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان مطين، حدّثنا العلاء بن عمرو، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الأَشْعَرِيُّ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَلَسَ الْقَاضِي فِي مَجْلِسِهِ، هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانِهِ، وَيُرْشِدَانِهِ، وَيُوَفِّقَانِهِ، فَإِذَا جَارَ عَرَجَا وَتَرَكَاهُ [1] » . 4295- حَمْدَان بْن سلمان بْن حَمْدَان، أَبُو الْقَاسِم الطحان: جار أَبِي الفضل الكوفي فِي درب الدنانير، حدث عَنْ أَبِي طاهر المخلص، وَعبيد اللَّه بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى وَأبي حفص الكتاني. كتبت عنه وكان صدوقا.

_ [1] 4294- انظر الحديث في: السنن الكبرى 10/88. وميزان الاعتدال 9464. ولسان الميزان 6/853. وكنز العمال 15015.

ذكر من اسمه حمدون

أنبأنا حمدان بن سلمان، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْخَيْرُ كَثِيرٌ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ [1] » . سألت حَمْدَان عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه حمدون 4296- حمدون بْن عمارة، أبو جَعْفَر البزاز [2] : سمع سعيد بْن سُلَيْمَان الْوَاسِطِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ المسندي الْبُخَارِيّ، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الهروي، وَداود بْن مهران، وَالهيثم بْن أيوب الطالقاني. روى عنه يَحْيَى بْن صاعد، وَأبو ذر الباغندي، وَأبو الطيب مُحَمَّد بْن جَعْفَر الديباجي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. وَاسمه مُحَمَّد وَلقبه حمدون وَهُوَ الغالب عليه. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن سليمان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ. قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ عُمَرُ. قَالَ أَبُوه: - يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ- فَذَهَبْتُ أَنَا وَسَلَمَةُ إِلَى عَوْنٍ فَسَأَلْتُهُ أَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قرأت فِي كتاب ابْن مخلد: مات حمدون بْن عمارة البزاز أول يوم من جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.

_ [1] 4295- انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 1/203. ومجمع الزوائد 1/125. والسنة، لابن أبي عاصم 1/22. وكشف الخفا 1/477. وطبقات ابن سعد 1/1/68. [2] 4296- انظر: تهذيب الكمال 1495 (7/300) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/175. وإكمال ابن ماكولا 2/551. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 176. وميزان الاعتدال 1/ت 2288. ونهاية السول، الورقة 76. وتهذيب التهذيب 2/24. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1719.

4297 - حمدون بن عباد، أبو جعفر البزاز المعروف بالفرغاني [1] :

4297- حمدون بْن عباد، أَبُو جَعْفَر البزاز المعروف بالفرغاني [1] : سمع يزيد بْن هارون وَعلي بْن عَاصِم، وَأَبَا بدر شجاع بْن الوليد، وَعاصم بْن علي. روى عنه أَبُو الْقَاسِم البغوي، وَمحمد بْن الْحَسَن العجلي المعروف بالكاراتي، وَمحمد بْن مخلد، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن صدقة، وَكَانَ اسمه أَحْمَد وَلقبه حمدون وَهُوَ الغالب عليه. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد، حدّثنا حمدون بن عبّاد، حدّثنا أبو بدر، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ، الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ [2] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي الْحَافِظ يقول: حمدون بْن عباد شيخ بغدادي يكنى أبا شعيب، حدث عن عاصم ابن علي عَنْ قيس عَنْ أَبِي حصين بأحاديث بواطيل. قلت: أما حمدون بْن عباد فكنيته أَبُو جَعْفَر، وَمحله عندنا الصدق وَالأمانة، وَإن كَانَ الأمر على ما ذكر أَبُو علي الْحَافِظ من روايته الأحاديث الأباطيل فنرى الحمل فيها على غيره، والله أعلم. أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهري، أنبأنا الطّيّب بن نمر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: حمدون بْن عبّاد ثقة مأمون. أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع: أن أبا جَعْفَر حمدون بْن عباد الفرغاني مات فِي سنة سبعين ومائتين قرب باب خراسان، وذكر ابن مخلد: أن وَفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم. 4298- حمدون بْن أَحْمَد بْن سلم، أَبُو جَعْفَر السمسار: وَهُوَ ابْن بنت سعدويه الواسطي. سمع جده سعيد بْن سُلَيْمَان، وَإِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي، وَالأزرق بْن علي الحنفي، وَأبا بكر بْن خلاد الباهلي، وَالحسين بْن عَبْد الأول. روى عنه مُحَمَّد بْن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وأبو بكر الشافعي.

_ [1] 4297- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/235. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/215، 9/35. وسنن النسائي 6/267. وسنن الترمذي 1298، 1299. وفتح الباري 5/235.

ذكر من اسمه حمزة

وذكره الدّارقطنيّ فقال: لا بأس به. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا حمدون السّمسار، حدّثنا الحسين بن عبد الأول، حدّثنا أبو خالد سليمان بن حيّان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالذُّنُوبَ الَّتِي لا تُغْفَرُ، فَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَآكِلُ الرِّبَا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ [1] » . أنبأنا السّمسار، أنبأنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن حمدون بْن أَحْمَد مات فِي سنة ثمانين وَمائتين. وكذلك قَالَ ابْن مخلد، وَزاد فِي صفر. ذكر من اسمه حمزة 4299- حمزة بْن زِيَاد بْن سَعْد بْن عبيد بْن نصر، أَبُو مُحَمَّد الطوسي: سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ شعبة، وَسفيان الثَّوْرِيّ، ومالك بن أنس، ومقاتل بن سليمان، وفليح بن سليمان، وقيس بن الربيع، وأبي جَزِي نصر بْن طريف. رَوى عَنْهُ ابنه محمد، وأحمد بن عيسى السكوني، وموسى بن هارون الطوسي، وأحمد بن زياد السّمسار. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ، حدّثنا أحمد بن زياد السّمسار، حدّثنا حمزة بن زياد الطوسي، حدّثنا شعبة عن إسماعيل ابن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ يَقُولُ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال، أخبرني محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ حمزة الطوسي فَقَالَ: لا يكتب عَنِ الخبيث. قَالَ مهنى: وَسألت يَحْيَى- يعني ابْن معين- عَنْ حمزة الطوسي فقال: ليس به بأس.

_ [1] 4298- انظر الحديث في: كنز العمال 43670. والجامع الكبير 9314.

4300 - حمزة بن العباس بن حازم، أبو علي المروزي [1] :

4300- حمزة بْن الْعَبَّاس بْن حازم، أَبُو علي الْمَرْوَزِيُّ [1] : قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن عبدان بْن عُثْمَان، وَعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهم. وكان ثقة. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا حمزة بن العبّاس، حدّثنا عليّ بن الحسن، أنبأنا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِسَبْعٍ، أَوْ بِخَمْسٍ، لا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِكَلامٍ، وَلا سلام. أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد ابن مخلد الْعَطَّار. قَالَ: وَمات حمزة الْمَرْوَزِيّ سنة ستين حاجا. 4301- حمزة بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حمزة، أَبُو علي الكاتب [2] : جرجاني الأصل. سمع من نعيم بْن حَمَّاد جزءا وَاحدا. روى عنه مُحَمَّد بْن عمر ابن الجعابي، وأبو عبد الله بن العسكري، وأبو حفص بن الزيات، وعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بالله، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وَكَانَ ثقة. أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْكَاتِبُ، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. هَكَذَا قَالَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ، وهو الصواب، والله أعلم. أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: ومات بجانبنا- يعني الشرقي وَبالقرب من ربضنا فِي ربض ابْن الخصيب- أَبُو علي حمزة بْن مُحَمَّد الجرجاني الكاتب وَقد قارب المائة، كَانَ عنده عَنْ نعيم بْن حَمَّاد، قَالَ لي: إنما اقتدرت على نعيم لأنه كَانَ محبوسا بالقرب منا، وَما كَانَ يتعذر علي الدخول إليه، فلذلك نلت هذه الأحاديث عنه. وَكَانَ كثير الحكايات عن جميل خصال نعيم.

_ [1] 4300- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/160. [2] 4301- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/153.

4302 - حمزة بن إبراهيم بن أيوب بن سليمان بن داود، أبو يعلى الهاشمي:

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن لؤلؤ: مات حمزة بْن مُحَمَّد الكاتب في رجب سنة اثنتين وثلاثمائة. وأنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر الدّاودي، أنبأنا علي بن محمد بن لؤلؤ قال: مات حمزة الكاتب صاحب نعيم يوم الخميس لليلتين بقيتا من رجب سنة اثنتين وثلاثمائة. 4302- حمزة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بْن داود، أَبُو يعلى الهاشمي: حدث بمصر وأراه مات بها. حدّثنا الصوري، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: حمزة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا يعلى بغدادي قدم مصر، كتبنا عنه عَنْ أَبِي عُمَر الدوري وَخلاد بْن أسلم، وَالحسن بْن عرفة وَغيرهم. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وثلاثمائة. 4303- حمزة بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر، أَبُو عيسى السمسار [1] : سمع أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى السكوني، وَالحكم بْن عَمْرو الأنماطي، وَأبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد الْعَطَّار، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَإِبْرَاهِيم بْن جابر العسكري، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَمحمد بْن مسلم بْن وَارة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عَنْهُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، وأَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَرَجِ الْخَلالُ، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن أحمد ابن بشران الصيرفي، وَأبو حفص بْن شاهين، وَيوسف بن عمر القواس، وكان ثقة. وذكر أنه كان يعرف بحمزة واسمه عمر. كذلك أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد المطرز، أنبأنا أبو الحسن أَحْمَد بْن جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الفَرَج المقرئ الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عُمَر بْن الْحُسَيْن السمسار المعروف بحمزة. وَهكذا قَالَ أَحْمَد بْن الْفَرَج بن الحجّاج. أنبأنا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي بكر الأبهري حدثكم حمزة بْن الْحُسَيْن السمسار بِبَغْدَادَ وَكَانَ ثقة.

_ [1] 4303- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/387.

4304 - حمزة بن أحمد بن عبد الله بن شهاب، أبو يعلى العكبري:

حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: أن حمزة السّمسار مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 4304- حمزة بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب، أَبُو يعلى العكبري: حدث عَنْ أَحْمَد بْن ملاعب المخرمي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني. 4305- حمزة بْن الْقَاسِم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أَبُو عُمَر الإمام [1] : كَانَ يتولى الصلاة بالناس فِي جامع المنصور، وَأول ما وَلي ذلك فِي المحرم سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ثُمَّ تولى إمامة جامع الرصافة، وَحدث عَنْ سعدان بْن نصر، وَمحمد بْن الخليل المخرميين، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَعلي بْن داود القنطري، وَعباس الترقفي، وَعيسى بْن أَبِي حرب الصفار، وَعمر بْن مدرك الرازي، وَحنبل بْن إسحاق بْن حَنْبَل، وَأبي يَحْيَى بْن أَبِي مسرة المكي وَغيرهم. روى عنه الدارقطني، وَابن شاهين، وَمن بعدهما. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحُسَيْن بْن المتيم، وَإِبْرَاهِيم بْن مخلد المعدل. وَكَانَ ثقة ثبتا ظاهر الصلاح مشهورا بالديانة، معروفا بالخير وَحسن المذهب. أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد الْمُطَّلِبِ- إِمْلاءً فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ فِي سَنَةِ ثلاث وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا سعدان بن نصر البزّاز، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَخَلَّفُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِمَّا يُطَوِّلُ بِنَا فُلانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] : «إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيكُمُ الْكَبِيرَ، وَالسَّقِيمَ، وَذَا الْحَاجَةِ [2] » . أَخْبَرَنِي أَبُو حَاتِمٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاعِظُ- فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ من الري- قَالَ: سمعت إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن الصرصري يقول: استسقى أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشمي فَقَالَ: اللهم إن عُمَر بْن الخطاب استسقى بشيبة الْعَبَّاس فسقي، وَهُوَ أَبِي وَأنا أستسقي به قَالَ: فأخذ يحول رداءه، فجاء المطر وَهُوَ على المنبر.

_ [1] 4305- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/55. [2] انظر الحديث في: فتح الباري 2/198.

4306 - حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحمد الدهقان [1] :

ذكرت هذه الحكاية لأبي الْقَاسِم الأزهري فَقَالَ: حكى لي أَبِي عَنْ حمزة نحو هذا. حدّثني الحسين بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف بْن عُمَر القواس ذكر حمزة بْن الْقَاسِم فِي جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن حمزة بْن الْقَاسِم مات فِي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الأولى، وَكَانَ مولده فِي شعبان سنة تسع وَأربعين وَمائتين، وَدفن عند قبر معروف الكرخي. 4306- حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْفَضْلِ بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد، أَبُو أَحْمَد الدهقان [1] : سمع الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وَمحمد بْن منده الأَصْبَهَانِيّ وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وأحمد ابن الوليد الفحام، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، والقاسم بن زهير بْن حرب، وَعبد اللَّه بْن روح المدائني، وَعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وَالحسين بْن سلام السواق، وَأبا بكر بْن أَبِي الدنيا. روى عَنْه الدارقطني، وَمن بعده. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَابن الفضل الْقَطَّان، وَعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، وَأبو علي بْن شاذان. وَكَانَ ثقة. سكن بالعقبة وَراء نهر عيسى بْن علي قريبا من دجلة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل قَالَ: توفي حمزة الدهقان فِي ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 4307- حمزة بْن عمارة بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة مولى بني هاشم: حدث عَنْ مُوسَى بْن سهل الجوني. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين.

_ [1] 4306- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/114.

4308 - حمزة بن أحمد بن مخلد، أبو الحسين القطان - وقيل العطار -:

4308- حمزة بْن أَحْمَد بْن مخلد، أَبُو الْحُسَيْن الْقَطَّان- وَقيل الْعَطَّار-: حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، والحسن بن الطيب الشجاعي وإسماعيل بن موسى الحاسب، وعيسى بن سليمان القرشي، ومحمد بن الحسن بن بدينا، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير أحاديث تدل على ثقته. أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ القطّان- في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَزَّازُ، حدّثنا أبو نصر التّمّار، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ [1] » . 4309- حمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن محمّد ابن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو يعلى القزويني: قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بِها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الديبلي. حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري. 4310- حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر بن يونس بن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الصباح، أَبُو طاهر الدقاق: مولى أمير المؤمنين المهدي. سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وَأبا بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، وَأبا الْحَسَن الدارقطني، وَأبا حفص بْن شاهين، وَالحسن بْن أَحْمَد بْن سعيد المالكي، وَمن فِي طبقتهم وَبعدهم. كتبنا عنه وَكَانَ صدوقا فهما عارفا، يسكن شارع دار الرقيق، وَولد فِي شهر ربيع من سنة ست وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن طاهر قَالَ: سمعت أبا بكر البرقاني يقول: ما اجتمعت قط مَعَ أَبِي طاهر حمزة ففارقته إلا بفائدة علم. قَالَ الْحُسَيْن: وَسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس يقول مثل ذلك. مات حمزة بن

_ [1] 4306- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/114. [1] 4308- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 1. وسنن الترمذي 2559. ومسند أحمد 2/260، 308، 3/153، 254، 284. وكشف الخفا 1/416.

4311 - حمزة بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن شعيب، أبو طالب الدلال، ويعرف بابن الكوفي:

مُحَمَّد بْن طاهر فِي سحر يوم الأحد السادس من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وَحضرت الصلاة على جنازته فِي جامع الْمَدِينَة، وَحضرت دفنه أَيْضًا، وَدفن فِي مقابر باب الشام. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الكرماني- بعد موت حمزة بنحو من شهرين. قَالَ: رأيت أبا طاهر فِي المنام بهيئة جميلة وَعليه ثياب بياض وَهُوَ يضحك، ثُمَّ رأيته دفعة أخرى فقلت له: أنا أعلم أنك قد فارقتنا وَخرجت من الدنيا، وَصرت فِي جملة الموتى، فأَخْبَرَنِي هل رضي اللَّه عنك؟ فَقَالَ: نعم [قلت] فدلني على ما يرضي اللَّه! فأراد أن يجيبني فانتبهت. حَدَّثَنِي علي بْن الْحَسَن بْن جدا العكبري قَالَ: رأيت حمزة بن محمّد بن طاهر فِي المنام فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي. قلت: بماذا؟ قَالَ: بفضله وَكرمه. 4311- حمزة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن شعيب، أَبُو طالب الدلال، وَيعرف بابن الكوفي: حدث عَنْ أَبِي عَمْرو بن السّماك، وَأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وعلي بن محمد الشونيزي. كتبت عنه، وكان يسكن بالجانب الشرقي درب البستان ناحية الرصافة. أنبأنا حمزة بن الحسين، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطّار، حدّثنا الحارث ابن محمّد بن أبي أسامة، حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمّد بن عمرو بْن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فُجِّرَتْ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ، الْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، وَسَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ [1] » . كَانَ سَمَاعُ هَذَا الشَّيْخِ مِنِ ابْنِ خَلادٍ صَحِيحًا، وَسَمِعْتُ مِنْهُ قَدِيمًا فَلَمَّا كَانَ بِأُخْرَةٍ حَدَّثَ عَنِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ سَمَّيْتُهُمْ وَذَكَرَ لِي الصُّولِيُّ أَنَّهُ كَتَبَ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ جُزْءًا لَطِيفًا، رَأَى سَمَاعَهُ فِيهِ صَحِيحًا. وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الحديثي قَالَ: أخرج إلي حمزة بْن الكوفي جزءا عَنْ أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الآدمي، فرأيت فيه سماعه مَعَ أبيه، ففرحت به، ثُمَّ أخرج إلي جزءا غيره وَجدت فيه سماعه ملحقا بين الأسطر، ثُمَّ نظرت فإذا الجزء الَّذِي كَانَ فيه

_ [1] 4311- انظر الحديث في: مسند احمد 2/261. وكنز العمال 35334. والبداية والنهاية 1/26.

ذكر من اسمه حفص

سماعه مَعَ أبيه من ابْن الآدمي، قد كَانَ التسميع بخط أبيه: سمعت وَابني فلان- يعني أخا لحمزة- وَقد شدد حمزة الياء من ابني، فصار يقرأ وَابني، وَألحق اسمه مَعَ اسم أخيه بعد أن حك موضع اسمه وَأصلحه، وَطرح على الجزء دهنا وَترابا حتى اصفر ليظن أنه تسميع عتيق! قَالَ: فرددت الجزء عَلَيْهِ وَانصرفت. حَدَّثَنِي من سمع حمزة بْن الْحُسَيْن يقول: وَلدت فِي المحرم من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وَمات فِي يوم الاثنين لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. ذكر من اسمه حفص 4312- حفص بْن سُلَيْمَان بْن المغيرة، أَبُو عُمَر الأسدي البزاز، وَهُوَ: حفص ابن أَبِي داود القارئ [1] : حدث عَنْ سماك بْن حرب، وَعلقمة بْن مرثد، وَأبي إسحاق السبيعي وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم، وَعاصم بْن أَبِي النجود. وَهُوَ صاحب عاصم فِي القراءة وَابن امرأته، وَكَانَ ينزل معه فِي دار وَاحدة، فقرأ عَلَيْهِ القرآن مرارا، وَكَانَ المتقدمون يعدونه فِي الحفظ فوق أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَيصفونه بضبط الحرف الَّذِي قرأ به على عاصم. روى عنه عبيد بن الصباح،

_ [1] 4312- انظر: تهذيب الكمال 1390 (7/10) . وتاريخ الدارمي 269. والتاريخ الكبير 2/ت 2767. والصغير 2/256. والضعفاء الصغير، ترجمة 73. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 180. والكنى لمسلم، الورقة 70. وتاريخ واسط لبحشل 113. وضعفاء النسائي، 134. وضعفاء أبي زرعة 502، 609. والكنى للدولابي 2/40. وضعفاء العقيلي، ورقة 50. والجرح والتعديل 3/ت 744. والمجروحين، لابن حبان 1/255. والكامل، لابن عدي 2/ت 275. وضعفاء الدارقطني، ترجمة 170. وموضح أوهام الجمع 2/47- 48. وضعفاء ابن الجوزي، ورقة 38. ومعجم البلدان 1/1093. والكامل، لابن الأثير 5/394. وأسماء الرجال للطيبى، ورقة 13. وتاريخ الإسلام 5/237. والعبر 1/276. والميزان 1/ت 2121. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 162. والكاشف 1/240. والمغني 1/ت 1615. وديوان الضعفاء، ترجمة 1049. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 271- 272. وغاية النهاية 1/254. والكشف الحثيث 154. ونهاية السول، الورقة 71. وتهذيب ابن حجر 2/340. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1504. وشذرات الذهب 1/293.

وعمرو ابن الصياح، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وَغيرهم. وَكَانَ قد نزل بَغْدَاد فِي الجانب الشرقي منها كذلك. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حدّثنا محمّد بن سعد العوفيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حفص بْن سُلَيْمَان- وَكَانَ ينزل سويقة نصر، لو رأيته لقرت عينك به علما وفهما-. أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ الْمُقْرِئُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نسيئة. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان [1] قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- زعم أيوب بْن متوكل قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر. قَالَ أَبُو زكريّا: وكان أيّوب بن متوكل، بصري من القراء، سمعته يقول هذا. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بْن سليمان المقرئ فقال: هو صالح. وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَما كَانَ بحفص بْن سُلَيْمَان المقرئ بأس. روى عُمَر بْن مُحَمَّد الصابوني عن حَنْبَل قَالَ: سألته- يعني أباه- عَنْ حفص بن سليمان المقرئ فقال: هو صالح. وأنبأنا ابن رزق، أنبأنا [....] [2] عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل خلاف هذا. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد اللَّهِ: وَأبو عُمَر البزاز متروك الحديث.

_ [1] في المطبوعة: بن حيان تصحيف. [2] بياض في الأصل بنحو كلمة.

أنبأنا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي قالا: أنبأنا عبد الله ابن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: حفص بْن سليمان أبو عمر البزّاز متروك ضعيف الحديث، وَتركته على عمد. روى عَنْ عاصم عامة القراءات مسندة، وَعن سماك، وَحماد بن أبي سليمان، والسدى. أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وَسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فَقَالَ: ليس بثقة. قلت: يروي عَنْ كثير بْن زاذان من هو؟ قال: لا أعرفه. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي أَبُو عُمَر القارئ تركوه، وَهُوَ حفص بْن أبي داود الكوفيّ. أنبأنا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع. قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي متروك الحديث. أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ [1] » . فَقَالَ: حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، هُوَ الْمُقْرِئُ كَانَ يَتِيمًا في حجر عاصم ابن أَبِي النَّجُودِ، أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، وَرَوَى هَذَا الحديث عن محارب الثوري. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: حفص ابن سليمان كذاب متروك، يضع الحديث. أنبأنا أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان يروي عن علقمة بن مرثد متروك.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4313 - حفص بن غياث بن طلق، أبو عمر النخعي الكوفي:

أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: حفص بن أبي داود، وهو ابن سُلَيْمَان الأزدي وَيكنى بأبي عُمَر القارئ، يحدث عَنْ سماك وَعلقمة بْن مرثد، وَكذلك عَنْ قيس بْن مسلم وَعاصم بْن بهدلة أحاديث بواطل. 4313- حفص بْن غياث بْن طلق، أَبُو عُمَر النخعي الكوفي: سمع عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَأبا إسحاق الشيباني، وَسليمان الأعمش، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي، وَليث بْن أَبِي سليم، وَداود بْن أَبِي هند، وَالحسن بْن عَبْد اللَّهِ، وَأشعث بْن عَبْد الملك، وَأشعث بْن سوار، وَابن جريج، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه ابنه عُمَر، وَأبو نعيم الفضل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَالحسن بْن عرفة، وَإسحاق بْن راهويه وَعامة الكوفيين. وولي حفص القضاء بِبغداد وحدث بها، ثُمَّ عزل وولى قضاء الكوفة. أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم: سمعت أبا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي يقول: حفص بْن غياث بْن طلق. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: حفص بْن غياث بن طلق بن

_ [1] 4313- انظر: تهذيب الكمال 1415 (7/56) . وطبقات ابن سعد 6/389. وتاريخ ابن معين 2/121. وعلل ابن المديني 69، 70. وطبقات خليفة 170. وتاريخه 464، 466. وعلل أحمد 1/41، 52، 53، 73، 81، 88، 185، 206، 286، 287، 391، 393. والتاريخ الكبير 2/ت 2804. والصغير 2/278. والكنى لمسلم، الورقة 70. والمعارف 510. وثقات العجلى، الورقة 11. وتاريخ واسط لبحشل 41، 68. والجرح والتعديل 3/ت 803. وتاريخ الطبري 8/79. وثقات ابن حبان، الورقة 98. ومشاهير علماء الأمصار، ترجمة 1370. وعلل الدارقطني 1/ورقة 77. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 36. وجمهرة ابن حزم 415. والسابق واللاحق 183. ورجال البخاري للباجى، الورقة 46. والجمع 1/92. والكامل 6/237. ووفيات الأعيان 2/197. وتاريخ الإسلام، الورقة 204 (آيا صوفيا 3006) . وتذكرة الحفاظ 297. والعبر 1/314. وميزان الاعتدال 1/ت 2160. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 165. والكاشف 1/243. وسير أعلام النبلاء 9/22- 34. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 276. وشرح علل الترمذي 22، 417. ونهاية السول، الورقة 72. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1529. وشذرات الذهب 1/340. والمنتظم 9/29.

معاوية بْن مَالِك بْن الحارث بْن ثعلبة بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن جشم بن دهبل ابن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بْن مذحج. أنبأنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: كَانَ الرشيد وَلى أبا البختري وَهب بْن وَهب قضاء القضاة بِبَغْدَادَ بعد أَبِي يوسف، وَكَانَ على قضاء الشرقية عُمَر ابن حبيب فعزله وَولى حفص بْن غياث، ثُمَّ عزله واستقضاه على الكوفة. أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا ابْن مخلد وقَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل قَالَ: سمعت أبا معمر يقول: لما جيء بحفص، وَابن إدريس، وَوكيع، إِلَى بَغْدَاد إِلَى القضاء، طرى حفص خضابه حين قرب من بَغْدَاد، فالتفت ابْن إدريس إلى وَكيع. فَقَالَ: أما هذا فقد قبل. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المقرئ، حَدَّثَنَا الباوردي الشَّافِعِيّ قَالَ: قَالَ حميد بْن الرّبيع: لما جيء بعبد الله ابن إدريس، وَحفص بْن غياث، وَوكيع بْن الجراح، إِلَى أمير المؤمنين هارون الرشيد ليوليهم القضاء، دخلوا عَلَيْهِ فأما ابْن إدريس فَقَالَ: السلام عليكم، وَطرح نفسه كأنه مفلوج، فَقَالَ هارون: خذوا بيد الشيخ لا فضل فِي هذا، وَأما وَكيع فَقَالَ: وَالله يا أمير المؤمنين ما أبصرت بها منذ سنة- وَوضع أصبعه على عينه- وَعنى أصبعه، فأعفاه، وَأما حفص بْن غياث فَقَالَ: لولا غلبة الدين وَالعيال ما وليت. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد قَالَ: سمعت حفص بْن غياث قَالَ: كنا حيث خرجنا إِلَى بَغْدَاد يجيئنا أصحاب الحديث فيقول لهم ابْن إدريس: عليكم بالشعر وَالعربية. فقلت: ألا تتقي اللَّه؟ قوم يطلبون آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تأمرهم يطلبون الشعر وَالعربية؟ لئن عدت لأسوءنك. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدثنا محمد بن جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ الْمُسْتَفَاضِ، حدّثنا إسحاق بن سيّار النصيبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ قَالَ: سمعت حفص بْن غياث- وَهُوَ قاض بالشرقية- يقول لرجل يسأل عَنْ مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه فِي عينه فيقتلعها فيرمي بها، خير له من أن يَكُون قاضيا.

أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن عمر الشيعي قَالَ: سمعت بشرا- يعني ابْن الحارث- يقول: قَالَ حفص بْن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت محمّد ابن عُثْمَان يقول: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت عُمَر بْن حفص بْن غياث يقول: لما حضرت أَبِي الوفاة أغمي عَلَيْهِ، فبكيت عند رأسه، فأفاق فَقَالَ: ما يبكيك؟ قلت: أبكي لفراقك، وَلما دخلت فيه من هذا الأمر- يعني القضاء- فَقَالَ: لا تبك فإني ما حللت سراويلي على حرام قط، ولأجلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما. أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدّثني عمر بن الحسن، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، عَنْ أبي هاشم الرفاعي أن حفص بْن غياث كَانَ جالسا فِي الشرقية للقضاء فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فَقَالَ له: حتى أفرغ من أمر الخصوم، إذ كنت أجيرا لهم وَأصير إِلَى أمير المؤمنين، ولم يقم حتى تفرق الخصوم. أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن الرّبيع، أنبأنا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أبي مواس الكاتب، أنبأنا أبو عليّ الطوماري، حَدَّثَنِي عبيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: مرض حفص بْن غياث خمسة عشر يوما، فدفع إلي مائة درهم فَقَالَ: امض بها إِلَى العامل وَقل له هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ وأبو الحسن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني- قَالَ طاهر: حدّثنا، وقال أحمد: أنبأنا- المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن مخلد بن جعفر الْعَطَّار، حَدَّثَنِي أَبُو علي بْن علان- إملاء من حفظه سنة ست وستين ومائتين- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن الليث قَالَ: باع رجل من أَهْل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وَكيل أم جَعْفَر، فمطله بثمنها وَحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بْن غياث فشاوره، فَقَالَ: اذهب إليه فقل له أعطني ألف درهم وَأحيل عليك بالمال الباقي، وَأخرج إلى خراسان، فإن فعل هكذا فالقني حتى أشير عليك، ففعل الرجل وَأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إِلَى الرجل فأخبره فَقَالَ: عد إليه فقل له إذا ركبت غدا فطريقك على الْقَاضِي

تحضر وَأوكل رجلا يقبض المال وَأخرج، فإذا جلس إِلَى الْقَاضِي فادع عَلَيْهِ ما بقي لك من المال، فإذا أقر حبسه حفص وَأخذت مَالِك. فرجع إِلَى مرزبان فسأله فَقَالَ: انتظرني بباب الْقَاضِي، فلما ركب من الغد وَثب إليه الرجل فَقَالَ: إن رأيت أن تنزل إِلَى الْقَاضِي حتى أوكل بقبض المال وَأخرج، فنزل مرزبان فتقدما إِلَى حفص بْن غياث فَقَالَ الرجل: أصلح اللَّه الْقَاضِي لي على هذا الرجل تسعة وَعشرون ألف درهم، فَقَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: صدق أصلح اللَّه الْقَاضِي، قَالَ: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟ قَالَ: يعطيني مالي أصلح اللَّه الْقَاضِي، فأقبل حفص على المجوسي فَقَالَ: ما تقول؟ قَالَ: هذا المال على السيدة، قَالَ: أنت أحمق، تقر ثُمَّ تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي إن أعطاني مالي وَإلا حبسته. قَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: المال على السيدة، قَالَ حفص: خذوا بيده إِلَى الحبس، فلما حبس بلغ الخبر أم جَعْفَر فغضبت، وَبعثت إِلَى السندي وَجه إِلي مرزبان، وَكانت القضاة تحبس الغرماء فِي الحبس- فعجل السندي فأخرجه، وَبلغ حفصا الخبر. فَقَالَ: أحبس أنا وَيخرج السندي؟ لا جلست مجلسي هذا أَوْ يرد مرزبان إِلَى الحبس، فجاء السندي إِلَى أم جَعْفَر فَقَالَ: اللَّه اللَّه فِي، إنه حفص بْن غياث وَأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته؟ رديه إِلَى الحبس وَأنا أكلم حفصا في أمره، فأجابته مرزبان إِلَى الحبس فقالت أم جَعْفَر: يا هارون قاضيك هذا أحمق، حبس وَكيلي وَاستخف به، فمره لا ينظر فِي الحكم، وَتولي أمره إِلَى أَبِي يوسف، فأمر لها بالكتاب، وَبلغ حفصا الخبر فَقَالَ للرجل: احضر لي شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص فسجل على المجوسي وَورد كتاب هارون مَعَ خادم له فَقَالَ: هذا كتاب أمير المؤمنين. قَالَ: مكانك نحن فِي شيء حتى نفرغ منه، فَقَالَ: كتاب أمير المؤمنين، قَالَ: انظر ما يقال لك، فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم فقرأه فَقَالَ: أقرأ على أمير المؤمنين السلام وَأخبره أن كتابه وَرد وَقد أنفذت الحكم، فَقَالَ الخادم: قد وَالله عرفت ما صنعت!! أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد وَالله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت، فقال حفص: قل له ما أحببت، فجاء الخادم فأخبر هارون فضحك، وَقَالَ للحاجب: مر لحفص بْن غياث بثلاثين ألف درهم، فركب يَحْيَى بْن خَالِد فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وَأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كَانَ السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير المؤمنين، وَأحسن حفظه

وَكلاءته، ما زدت على ما أفعل كل يوم، ثم قال على ذاك ما أعلم إلا أن يَكُون سجلت على مرزبان المجوسي بما وَجب عَلَيْهِ، فَقَالَ يَحْيَى بْن خَالِد: فمن هذا سر أمير المؤمنين، فقال حفص: الحمد لله كثيرا، فقالت أم جَعْفَر لهارون: لا أنا وَلا أنت إلا أن تعزل حفصا، فأبى عليها. ثُمَّ ألحت عَلَيْهِ فعزله عَنِ الشرقية، وَولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة. وَكَانَ أَبُو يوسف لما وَلي حفص قَالَ لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وَردت أحكامه وَقضاياه على أَبِي يوسف قَالَ له أصحابه: أين النوادر التي زعمت نكتبها؟ قَالَ: وَيحكم إن حفصا أراد اللَّه فوفقه. قَالَ ابْن مخلد قَالَ أَبُو علي: سمعت حسن بْن حَمَّاد سجادة يقول: قَالَ حفص ابن غياث: وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، وَمات يوم مات وَلم يخلف درهما، وخلف عليه تسعمائة درهم دينا، قَالَ سجادة: وَكَانَ يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث. أنبأنا محمّد بن الحسين، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن الحسن بن سفيان أخبرهم قَالَ: أنبأنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت حفص بْن غياث يقول: وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قَالَ ابْن أَبِي شيبة: وَولي الكوفة ثلاث عشرة سنة، وبغداد سنتين. أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أخبرني عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رزق قَالَ: لما وَلي حفص بْن غياث القضاء بالكوفة، قَالَ لهم أَبُو يوسف: اكسروا دفترا لتكتبوا فيه نوادر قضاياه، فمرت قضاياه وَأحكامه كالقدح، فَقَالُوا لأبي يوسف: أما ترى؟ قَالَ: ما أصنع بقيام الليل، يريد أن اللَّه وَفقه بصلاة الليل فِي الحكم. قَالَ: وَحَدَّثَنِي حسين بْن المغيرة قَالَ: رأى رجل صالح: كأن زورقا غرق بين الجسرين، وَفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة على سوآتهم خرق: حفص بْن غياث، وَالقاسم بْن معن، وشريك. حدّثني محمّد بن عليّ الصوري، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر المقرئ، أنبأنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد، حَدَّثَنَا سعيد بْن سعيد بْن بشر بْن جحوان أبو عثمان الحارثي، حَدَّثَنَا طلق بْن غنام قَالَ: خرج حفص بْن غياث يريد الصلاة وَأنا خلفه فِي الزقاق، فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح اللَّه الْقَاضِي زوجني فإن لي أخوة يضرون

بي، قَالَ: فالتفت إلي فَقَالَ: يا طلق اذهب فزوجها إن كَانَ الَّذِي يخطبها كفؤا، فإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فلا تزوجه، وَإن كَانَ رافضيا فلا تزوجه، قلت: أصلح اللَّه الْقَاضِي لم قلت هذا؟ قَالَ: إنه إن كَانَ رافضيا فإن الثلاث عنده وَاحدة، وَإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري. أنبأنا عليّ بن المحسن، أنبأنا طلحة بن محمّد، حدّثني عليّ بن محمّد بن عبيد، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ. قَالَ: كَانَ حفص بْن غياث وَهُوَ قاض على الكوفة، إذا يؤامروه فِي يتيمة يزوجها قَالَ لقيمها: سل عنه فإن كَانَ رافضيا لم يزوجه، وَإن كَانَ يعاقر على النبيذ لم يزوجه، قَالَ: لأنه يسكر ويطلق ويقيم عليها. قال: وأنبأنا سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ وَكيع بْن الجراح: أَهْل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بْن عيسى، وَقاضيهم حفص بْن غياث، وَمحتسبهم حفص الدورقي. أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صفوان قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ يقول: ما كَانَ أحد من القضاة يأتيني كتابه أحب إلي من كتاب حفص بْن غياث، كَانَ إذا كتب إلي كتابا كَانَ فِي كتابه: أما بعد أصلحنا اللَّه وَإياك بما أصلح به عباده الصالحين، فإنه هو الَّذِي أصلحهم، فكان ذلك يعجبني من كتابه. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا قَالَ: قدم إلينا مُحَمَّد بْن طريف البجلي رطبا فسألنا أن نأكل فأبيت عَلَيْهِ، فَقَالَ: سمعت حفص بْن غياث يقول: من لم يأكل من طعامنا لم نحدثه. قلت: وَكَانَ حفص كثير الحديث، حافظا له، ثبتا فيه، وَكَانَ أَيْضًا مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم الحديث. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، وأنبأنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا: قال أبو حفص عمرو ابن علي: سمعت يَحْيَى بْن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين؛ حفص، وأبو معاوية.

أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: سمعت حفصا يقول: حَدَّثَنَا الأعمش بحديث يوما فجعل يقول: عَنْ من عَنْ من عَنْ من وَكنت وَالله أحفظه فلم أفتحه عَلَيْهِ. قَالَ يَحْيَى: أراد أن لا يسمعه أصحاب الحديث. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدّثنا ابن حيان قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يَدِهِ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ-: جَمِيعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ بِبَغْدَادَ، وَالْكُوفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ لم يكن يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف، أَرْبَعَةَ آلافِ حَدِيثٍ مِنْ حِفْظِهِ. وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَن حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي. فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدٌ إِلا حَفْصٌ وَمَا أَرَاهُ إِلا وَهِمَ فِيهِ وَأَرَاهُ سَمِعَ حَدِيثَ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ فَغَلِطَ بِهَذَا. أنبأنا بشرى بن عبد الله الفاتني، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت له: - يعني لأبي عبد الله أحمد ابن حَنْبَل- الحديث الَّذِي يرويه حفص عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر؛ كنا نأكل وَنحن نسعى، وَنشرب وَنحن قيام فَقَالَ: ما أدري ما ذاك- كالمنكر له- ما سمعت هذا إلا من ابْن أَبِي شيبة عَنْ حفص. قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما سمعته من غير ابْن أَبِي شيبة؟ قَالَ: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وَما أدري رواه غيره أم لا. ثُمَّ سمعته أنا بعد من غير وَاحد عَنْ حفص، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: أما أنا فلم أسمعه إلا منه، ثُمَّ قَالَ: إنما هو حَدِيث يزيد بن عطارد. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد الدوري، حدّثنا أبو السائب سلم بن جنادة، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ نَسْعَى، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. وأنبأناه أبو بكر البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ، وَنَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.

أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا الحسين بن عليّ التّميميّ، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي حاتم قَالَ: سئل أَبُو زرعة عَنْ هذا الحديث فَقَالَ أَبُو زرعة: رواه حفص وحده. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: قال عليّ بن المديني: نعس حفص نعسة- يعني حين روى حَدِيث عبيد اللَّه بْن عُمَر- وَإنما هو حديث أبي البزراء. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [1] » . وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مِمَّا قِيلَ إِنَّ حَفْصًا تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ وَقَدْ تُوبِعَ عليه. أنبأنا محمّد بن عليّ المقرئ، أنبأنا أبو مسلم بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث حفص عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «من أقال» الحديث. فَقَالَ أَبُو علي: حفص وَلي القضاء، وَجفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه. أنبأنا أبو سعد الماليني- قراءة- أنبأنا عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَقَالَ نَادِمًا أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [2] » ؟ هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عندنا، وهُوَ ذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ ذَا شَيْءٌ. قَالَ ابْن عدي: وقد روى هذا الحديث مالك ابن سعير عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق بْن عطية عَنِ الأعمش وَما قاله أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة- إن كَانَ قاله- فإن الْحُسَيْن بْن حميد لا يعتمد على روايته فِي ابْن معين، فإن

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/27. والمستدرك 2/45. وسنن أبى داود، كتاب البيوع باب 54. وسنن ابن ماجة 2199. وصحيح ابن حبان 1103، 1104. ومشكاة المصابيح 2881. وإتحاف السادة المتقين 5/504، 6/256. وكشف الخفا 2/316. [2] انظر الحديث السابق.

يَحْيَى أوثق وَأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وَبه يستبرأ أحوال الضعفاء. وقد حدّث به عن حفص بن يَحْيَى، زَكَرِيَّا بْن عدي من رواية أَبِي عوف البزوري عنه. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: قَالَ علي: وَكَانَ يَحْيَى يقول: حفص ثبت. فقلت: إنه يهم؟ فَقَالَ: كتابه صحيح. قَالَ يَحْيَى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وَحفص، وَابن أَبِي زائدة، كَانَ هؤلاء أصحاب حَدِيث. قَالَ يحيى: فلما أخرج حفص كتبه كَانَ كما قَالَ يَحْيَى، وَإذا فيها أخبار وَألفاظ كما قَالَ يحيى. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: بلغني عن عليّ بن المديني قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان يقول: أوثق أصحاب الأعمش، حفص بْن غياث، فأنكرت ذلك ثُمَّ قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إلى عمر ابن حفص كتاب أبيه عَنِ الأعمش، فجعلت أترحم على يَحْيَى. فَقَالَ لي عُمَر: تنظر فِي كتاب أَبِي وَتترحم على يَحْيَى؟ فقلت: سمعته يقول: حفص بْن غياث أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه. أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بْن غياث. وَقَالَ أَبُو داود: سمعت عيسى بْن شاذان يقدم حفصا. وَكَانَ بعضهم يقدم أبا معاوية. أنبأنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد- قَالَ حمزة: حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- الوليد بن أبي بكر الأندلسي قال: أنبأنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حفص بْن غياث ثقة مأمون، فقيه وَكَانَ على قضاء الكوفة، وَكَانَ وَكيع ربما سئل عَنِ الشيء فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه. وكان سخيّا عفيفا مسلما.

أنبأنا البرقانيّ والأزهري قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حفص بْن غياث ثقة ثبت، إذا حدث من كتابه، وَيتقى بعض حفظه. أنبأنا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري وَعلي بْن الحسين صاحب العبّاسي قالا: أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين أيهما أحفظ، ابْن إدريس أو حفص ابن غياث؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس حافظا، وَكَانَ حفص بْن غياث صاحب حَدِيث له معرفة. فقيل له فابن فضيل؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس أحفظ. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حدّثنا عبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حفص أثبت من عَبْد الواحد بْن زِيَاد وَهُوَ أثبت من عَبْد اللَّهِ بْن إدريس. أنبأنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أنبأنا محمّد بن المظفر، أنبأنا عليّ بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حفص بْن غياث فقال: ثقة. أنبأنا عليّ بن طلحة، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود، حَدَّثَنَا ابْن خراش قَالَ: حفص بْن غياث كوفي ثقة. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ كَثِيرُ الْغَلَطِ. وَقَالَ الْحُسَيْنُ: قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ ذَكَرَ لِي أَنَّ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ كَانَ كَثِيرَ الْغَلَطِ، فَقَالَ: لا، وَلكِنْ كَانَ لا يَحْفَظُ حَسَنًا، وَلكِنْ كَانَ إِذَا حَفِظَ الْحَدِيثَ فكان أي [1] يَقُومُ بِهِ حَسَنًا. قَالَ: وَكَانَ لا يَرُدُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفًا، يَقُولُ لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيهِ لَفَهِمْتَهُ. قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ جِدًّا، وَلَقَدِ اسْتَفْهَمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفًا من الْحَدِيثِ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا سَمِعْتَهَا مِنِّي وَأَنَا أَعْرِفُكَ، قَالَ: وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ حَدِيثُكُمْ عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلانٍ عَنْ فُلانٍ لَيْسَ فِيهِ حَدَّثَنَا، وَلا سَمِعْتُ؟ قال: فقال:

_ [1] في المطبوعة: فكان أبي يقوم تصحيف.

حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ عَنْ حذيفة يقول لنا: «يكون أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ، لا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا وَلا وَاوًا، لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ» قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ مِثْلَهُ، قَالَ: وَكَانَ عامة حَدِيث الأعمش عند حفص بْن غياث على الخبر وَالسماع. قَالَ ابْن عمار: وَكَانَ بشر الحافي إذا جاء إِلَى حفص بْن غياث، وَإلى أَبِي معاوية، اعتزل ناحية وَلا يسمع منهما. فقلت له؟ فَقَالَ حفص هو قاض، وَأبو معاوية مرجئ يدعو إليه، وليس بيني وبينهم عمل. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: رأيت مقدم فم حفص بْن غياث مضببة أسنانه بالذهب. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ قال: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي يَقُولُ: وَحفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة- يعني مات-. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان قال: أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين، أنبأنا دعلج بن أحمد، أنبأنا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت أبا سعيد- يعني الأشج- فَقَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وتسعين ومائة. أنبأنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن حَسْنَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ- بِهَا- أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ بْنِ حيّان، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ، حدّثنا خليفة ابن خياط. وأنبأنا أبو حازم بن الفراء، أنبأنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قالا: حفص بْن غياث النخعي يكنى أبا عُمَر، مات سنة أربع وَتسعين وَمائة، زاد ابْن سَعْد: فِي عشر ذي الحجة.

4314 - حفص بن عمر بن أبي القاسم، الحبطي [1] الرملي:

أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن سعيد، حدّثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حَدَّثَنَا عبيد بْن الصباح قَالَ: وَلد حفص بْن غياث سنة سبع عشرة وَمائة، وَمات سنة أربع وَتسعين وَمائة، وَولي القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة. وأنبأنا الطّناجيريّ، أنبأنا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن عقبة الشّيباني، حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم قَالَ: سئل حفص بْن غياث- وَأنا أسمع- عَنْ مولده فَقَالَ: وَلدت سنة سبع عشرة وَمائة. قَالَ أَبُو بشر: وَفلج حفص بْن غياث حين مات ابْن إدريس، فمكث فِي البيت إِلَى سنة أربع وَتسعين وَمائة، ثُمَّ مات سنة أربع وَتسعين وَمائة فِي العشر، وَصلى عَلَيْهِ الفضل بْن الْعَبَّاس، وَكَانَ أمير الكوفة يومئذ. أنبأنا ابن الفضل القطّان، أنبأنا دعلج، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا سلم بْن جنادة أَبُو السائب قَالَ: وَمات حفص وَالمحاربي سنة خمس وَتسعين وَمائة. أنبأنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، أنبأنا أبو عليّ بن الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عمرو بن عليّ. وأنبأنا الأزهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. قالا: وَمات حفص بْن غياث سنة ست وَتسعين وَمائة. 4314- حفص بْن عُمَر بْن أبي الْقَاسِم، الحبطي [1] الرملي: نزل بَغْدَاد وَسكن فِي جوار عَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وَحدث عَنْ عَبْد الملك بْن جريج، وَأبي زرعة الشيباني. روى عنه: مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وَعلي بْن الْحَسَن بْن عبدويه الخزاز، وَمحمد بْن الفرج الأزرق. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أنبأنا حفص بْن عُمَر قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن جريج. وأنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ- حدّثنا أبو سهل أحمد بن

_ [1] 4314- الحبطى: هذه النسبة إلى الحبطات، وهو نبطي من تميم، وهو الحارث بن عمرو بن تميم ابن مرة، والحارث هو الحبط وولده يقال لهم: الحبطات. (الأنساب 4/48)

4315 - حفص بن حمزة، أبو عمر الضرير، مولى أمير المؤمنين المهدي:

محمد بن عبد الله بن زياد القطان، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق، حدّثنا حفص بن عمر الحبطي الرملي، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُولُوا خَيْرًا، قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَبِالْوَاحِدَةِ عَشْرَةٌ، وَبِالْعَشْرَةِ مِائَةٌ، وَبِالْمِائَةِ أَلْفٍ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزَعَ، وَمَنْ بَهَتَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ- يَعْنِي يَخْرُجَ- مَمَّا قَالَ: وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ، حَافِظُوا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهَا رَغَبَ الدَّهْرِ [1] » . رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، وَدَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ الخراساني عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قرأت فِي نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن يَحْيَى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس الأصم وَذهب أصله بِهِ. ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بن محمد الدوري حدثهم قال: سمعت يحيى ابن معين يقول: الحبطي الَّذِي كَانَ جار السهمي ليس بشيء. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: أَبُو زَكَرِيَّا الحبطي جار سعيد بْن مسلم صاحب الشيباني، قد رأيته وَلم يكن بثقة وَلا مأمون، أحاديثه أحاديث كذب. 4315- حفص بْن حمزة، أَبُو عُمَر الضرير، مولى أمير المؤمنين المهدي: حدث عَنْ فرات بْن السائب، وَإسماعيل بْن جَعْفَر، وَعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَسوار بْن مصعب وَسفيان بْن سعيد الثَّوْرِيّ. رَوَى عَنه الحارث بْن أبي أسامة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدّثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ الضَّرِيرُ مولى المهديّ، أنبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْمَدَنِيُّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ عبد الله

_ [1] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 2/796. ومجمع الزوائد 10/89. وكنز العمال 8/201.

4316 - حفص بن عمر بن حكيم، يلقب بالكفر، ويقال: الكبر، بالباء:

ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ؛ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [1] » . 4316- حفص بْن عُمَر بْن حكيم، يلقب بالكفر، وَيقال: الكبر، بالباء: حدث عَنْ هشام بْن عروة، وَعمرو بْن قيس الملائي. روى عنه علي بْن حرب الطائي، وَمحمد بْن غالب التمتام. أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَيُعْرَفُ بِالْكُفْرِ- كَتَبْتُ عنه في طاق الحراني- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أُمَّ هَانِي اتَّخِذِي غَنَمًا، فَإِنَّهَا تغدو وتروح بخير [2] » . أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حدّثنا عليّ بن حرب الطائي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آية كتب من القانتين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من القائمين، ومن قرأ أربعمائة آيَةٍ كُتِبَ لَهْ قِنْطَارٌ، وَالْقِنْطَارُ مِائَةُ مِثْقَالٍ، والمثقال عشرون قيراطا، القيراط مثل أحد [3] » . أنبأنا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْن حرب عَنْ حفص بْن عُمَر عَنْ عَمْرو بْن قيس. أَنْبَأَنَا الماليني- وَكتبته من أصله- أنبأنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي قَالَ: حفص بْن عُمَر بْن حكيم لقبه الكبر، حدث عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ عَنْ عَطَاءَ عن ابْن عَبَّاس أحاديث بواطيل. 4317- حفص بْن عُمَر، أَبُو عُمَر الخطابي: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصوري، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بَغْدَادِيٌّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ. وَحَدِيثُهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ

_ [1] 4315- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 43. وفتح الباري 10/262. [2] 4316- انظر الحديث في: مصنف عبد الرزاق 21008. والأحاديث الصحيحة 773. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 21461. والكامل لابن عدي 2/795.

4318 - حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب، أبو عمر الأزدي الضرير المقرئ الدوري [2] :

سَلامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَلامٍ عَنْ أَبِي مُعَانِقٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ مَرْفُوعٌ «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلانَ الْكَلامَ، وَتَابَعَ الصَّلاةَ وَالصِّيَامَ، وَقَامَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ [1] » . 4318- حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهيب، أَبُو عُمَر الأزدي الضرير المقرئ الدوري [2] : سمع إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب، وَأبا تميلة يَحْيَى بن واضح وعليّ ابن قدامة، وَيزيد بْن هارون، وَحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويحيى بن أبي كثير وعفان ابن مسلم. وَكَانَ قد قرأ القرآن على جماعة من الأكابر فمنهم: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر المدني، وَشجاع بْن أَبِي نصر الخراساني، وَسلم بْن عيسى، وَعلي بْن حمزة الكسائي، وَمال إلى الكسائي من بينهم فكان يقرئ بقراءته وَاشتهر بها. روى عنه: أَبُو بكر بن أَبِي الدنيا، وَهارون بْن علي المزوق، وَعلي بن سليم، وأحمد بن فرج، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ البرتي، وَأبو بكر بْن العلاف الشاعر. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي، أنبأنا أبو بكر بن حمّاد، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر الدوري المقرئ قَالَ: كَانَ أَبُو عبيد عندي فقرأ غلام (أمن هو قانت) بالتخفيف، فَقَالَ أَبُو عبيد: ما هذا؟ - بانتهار- فقلت: حمزة، فقال: ما علمت! أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أنبأنا الحسين ابن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يكتب عَنْ أَبِي عُمَر الدوري.

_ [1] 4317- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/343. وسنن الترمذي 2527. ومجمع الزوائد 2/254 ن 5/16 ن 10/419 ن 420. وإتحاف السادة المتقين 6/174، 261. [2] 4318- انظر: تهذيب الكمال 1401 (7/34) . وطبقات ابن سعد 7/364. والكنى للدولابي 2/41. والجرح والتعديل 3/ت 792. وثقات ابن حبان، الورقة 98. والسابق واللاحق للخطيب 322. والأنساب للسمعاني 5/356. والمعجم المشتمل، الترجمة 293. وتاريخ الإسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 11/541. وميزان الاعتدال 1/ت 2154. والتذهيب 1/ورقة 164. والكاشف 1/242. والمغني 1/ترجمة 1638. ومعرفة القراء 1/ت 87. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 274. وغاية النهاية 1/255. والنشر في القراءات 1/134. ونهاية السول، الورقة 72. وتهذيب التهذيب 2/408. وطبقات المفسرين 1/162. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1515. وشذرات الذهب 2/48.

4319 - حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان، أبو عمر الرقاشي، المعروف بالربالي [1] :

أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ، أنبأنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن فرج قَالَ: سألت أبا عُمَر المقرئ فقلت: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: كلام اللَّه غير مخلوق. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وَأربعين- يعني وَمائتين- فيها مات أَبُو عُمَر الدوري، فِي شوال. 4319- حفص بْن عَمْرو بْن ربال بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عجلان، أَبُو عُمَر الرقاشي، المعروف بالربالي [1] : سمع يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، وَعبد الوهاب بْن عَبْد المجيد الثقفي، وَسهل بْن زِيَاد، وَبهز بْن أسد، وَأبا عاصم الشيباني، وَمحمد بْن أَبِي عدي، وَأبا علي الحنفي. روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الدوريان، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: أدركته وَلم أسمع منه وَهُوَ صدوق. وقال الدّارقطنيّ: هو ثقة مأمون. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا ابن عجلان، حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا- قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كم- إلّا ومعها ذو محرم [2] » . أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الصلت الأهوازيّ، أنبأنا محمّد بن

_ [1] 4319- انظر: تهذيب الكمال 1413 (7/52) . والجرح والتعديل 3/ت 799. والولاة والقضاة 533. وثقات ابن حبان، الورقة 98. وإكمال ابن ماكولا 4/225. والأنساب، للسمعاني 6/72- 73. والمعجم المشتمل، ترجمة 296. والمنتظم 12/142. ومعجم البلدان 1/561. واللباب 2/14. وتاريخ الإسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917/7) وتذكرة الحفاظ 545. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 165. ورجال ابن ماجة، الورقة 17. والكاشف 1/243. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 275. ونهاية السول، الورقة 72. وتهذيب ابن حجر 2/241. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1527. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/54. وصحيح مسلم، كتاب الحج 74. وفتح الباري

4320 - حفص بن عمرو، أبو بكر الحبطي المعروف بالسياري [3] :

مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب الثقفي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من الخلاء فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ فَقَالَ: «أُصَلِّي فأتوضأ [1] » ؟ . أنبأنا هلال بن محمّد الْحَفَّارُ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ القطّان، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا سهل بن زياد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا نودي بالصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء [2] » . أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن حفص بْن عَمْرو الرّبَالِيّ مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين. 4320- حفص بْن عَمْرو، أَبُو بكر الحبطي المعروف بالسياري [3] : بصري قدم بغداد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وَسليمان بْن كراز، وَيونس بْن عَبْد اللَّهِ العميري. وَأبي عُمَر حفص بْن عُمَر الضرير. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وَمحمد بْن مخلد، وَعلي بن إسحاق المادراني، وكان ثقة. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأَنَا أسمعُ قَالَ: وَمات أَبُو بَكْر السياري البصري فيما بلغنا يوم الأحد لتسع خلون من شوال سنة تسع وَستين. 4321- حفص بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حفص بْن عُمَر بْن عبد الله بن أوس بن عمرو ابن غزية الأنصاري: صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكنى أبا حكيم. حدث عَن يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي. روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي. وذكره الدارقطني فَقَالَ: بغدادي لا بأس به. 4322- حفص بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غياث بْن طلق النخعي، أَبُو الْحَسَن الكوفي: قدم بَغْدَاد وَحدث عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي. روى عنه القاضي الجرّاحي.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/359. وسنن الدارمي 1/196. وحلية الأولياء 8/331. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 3/54. وكنز العمال 3343. [3] 4320- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/213.

4323 - حفص بن عمر بن هبيرة، أبو عمر البخاري الكرماني [1] :

أنبأنا عليّ بن عمر الحربيّ الزاهد، حدّثنا عليّ بن الحسن الجرّاحي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ حَفْصُ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غياث، حدّثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدّثنا أبو أسامة عن ابن جريج، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَقْدُمُ مِنْ سَفَرٍ إِلا نَهَارًا فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ. 4323- حفص بن عمر بن هبيرة، أبو عمر البخاريّ الكرماني [1] : من أهل قرية يقال لها كرمينية. ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدثهم عَنْ [أبي] شجاع بن شجاع الكشاني. ذكر من اسمه الحارث 4324- الحارث بْن عميرة الزبيدي، وَيقال: الحارثي: يعد فِي الشاميين. سمع معاذ بْن جبل، وَسلمان الفارسي. وَكَانَ وَرد المدائن، فسمع بها من سَلْمَان. حدث عنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم، وَعكرمة. وَغيرهما. أنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن المطوعي، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ قَالَ: قَدِمْتُ إِلَى سَلْمَانَ إِلَى الْمَدَائِنِ فَوَجَدْتُهُ فِي مَدْبَغَةٍ لَهُ يَعْرُكُ إِهَابًا لَهُ بِكَفَّيْهِ، فَلَمَّا سَلَمْتُ عَلَيْهِ قَالَ: مَكَانَكَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ. قَالَ الْحَارِثُ: وَاللَّهِ مَا أَرَاكَ تَعْرِفُنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَلَى قَدْ عَرَفَتْ رُوحِي رُوحَكَ قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَكَ فَإِنَّ الأَرْوَاحَ عِنْدَ اللَّهِ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ، وَما كَانَ فِي غَيْرِ اللَّهِ اخْتَلَفَ. هَكَذَا رَوَاهُ عبد الرحمن بن غنم عن الحارث بن عميرة مرفوعا وَرَفَعَهُ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْحَارِثِ. كَذَلِكَ: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفي، أنبأنا معاذ بن نجدة القرشيّ، حدّثنا خلاد

_ [1] 4323- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/402، 403.

4325 - الحارث بن قيس، أبو موسى الهمداني:

ابن يحيى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اختلف [1] » . أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: الحارث بْن عميرة الزبيدي شامي، هو من أصحاب معاذ، سمع منه أَبُو المليح عامر بْن أسامة، بصري صدوق. 4325- الحارث بْن قيس، أَبُو مُوسَى الهمداني: يعد فِي الكوفيين. سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وَحضر معه الحرب بالنهروان. روى عنه مُحَمَّد بْن قيس الأسديّ. أنبأنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ- الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عليّ بن عبد العزيز، حدّثنا أبو نعيم. وأنبأنا الحسن بن بكر- واللفظ له- أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا محمّد بن أحمد الرياحي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ النَّهْرِ حِينَ قَالَ: التمسوا ذا الثدية، فالتمسوه فَجَعَلُوا لا يَجِدُونَهُ، فَجَعَلَ يَعْرَقُ جَبِينُ عَلِيٍّ وَيَقُولُ: مَا كَذَبْتُ، فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ فِي دَالِيَةٍ وَجَدْوَلٍ تَحْتَ قَتْلَى، فَأُتِيَ بِهِ، فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا. أنبأنا ابن الفضل القطّان، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ قال: وأنبأنا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو مُوسَى الحارث بْن قيس رأى عليا. روى عنه مُحَمَّد بْن قيس، زاد مسلم- الأسدي- روى حديثه إسرائيل بْن يونس عَنْ مُحَمَّد بْن قيس فسمى أبا مُوسَى مالكا، وَسمى أباه الحارث، وَنحن نذكره فِي باب الميم، إن شاء اللَّه.

_ [1] 4324- انظر الحديث في: المستدرك 4/240، 420. وإتحاف السادة المتقين 6/182، 183. وقد سبق تخريج الحديث، راجع الفهرس.

4326 - الحارث بن النعمان بن سالم، أبو النضر البزاز ويقال: الأكفاني:

4326- الحارث بْن النعمان بْن سالم، أَبُو النَّضْر البزاز وَيقال: الأكفاني: حدث عَنْ حريز بْن عثمان، وعن الحارث بن النّعمان بن أخت سعيد بن جبير، وسفيان الثوري وشيبان بن عبد الرحمن، وشعبة بن الحجاج، وأيوب بن عتبة، وأبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري، وأبي مالك النخعي. روى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والقاسم بن سعيد وسعيد بن المسيّب وشريك، وأبو علويه الحسين بن منصور، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي، وغيرهم. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر البزاز: حارث بْن النعمان طوسي. أنبأنا أبو بكر البرقاني، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدّثنا ابن عمّار، حَدَّثَنَا الحارث بْن النعمان أَبُو النَّضْر- كَانَ يبيع الأكفان بباب الشام-. أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنبأنا عمر بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ المروزي، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ- وَكَانَ فِي السُّوقِ هَاهُنَا بِبَابِ الشَّامِ- قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ اسْمُ هَذَا الشَّيْخِ عَلَى اسْمِي وَاسْمِ أَبِي وَاسْمِ جَدِّي. قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْنُسًا وَدَنِيَّةً [1] صُوفٍ. فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّدَقَةُ تَمْنَعُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ [2] » . 4327- الحارث بْن مرة بْن مجاعة. أَبُو مرة الحنفي اليمامي: حدث عَنْ يزيد الرقاشي، وَسكين الهجري، وَغيرهما. قدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَبُو جَعْفَر النفيلي، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَسريج بْن يونس، وَسليمان بْن أَبِي شيخ. وَقَالَ سُلَيْمَان: حَدَّثَنَا بواسط، وَكَانَ جاء من الْبَصْرَة يريد بغداد. أنبأنا بشرى بن عبد الله الرومي، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو مُرَّةَ الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ بْنِ مجاعة اليمامي،

_ [1] 4326- دنية: قلنسوة. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/29. وإتحاف السادة المتقين 4/173. وإرواء الغليل 3/393. وكنز العمال 15982.

4328 - الحارث بن خليفة، أبو العلاء المؤدب - وقيل: الناقد -:

حَدَّثَنَا نَفِيسٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ أَتَوْا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عَبْدِ الْقَيْسِ- وَلَسْتُ مِنْهُمْ- وَإِنَّمَا كُنْتُ مَعَ أَبِي. قَالَ: فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ فِي الأَوْعِيَةِ الَّتِي سَمِعْتُمْ: الدُّبَّاءُ، والحنتم، والنقير، والمزفت. أنبأنا الحسين بن محمّد بن طاهر الدّقّاق، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيِّ، حَدَّثَنَا حامد بن شعيب البلخيّ، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عِنْدَ أَذَانِ الْمُؤَذِّنِ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ، فَإِذَا كَانَ الإِقَامَةُ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُ [1] » . 4328- الحارث بْن خليفة، أَبُو العلاء المؤدب- وَقيل: الناقد-: سمع شعبة بْن الحجاج وإسماعيل بن علية، وَأبان بْن يزيد، وَبقية بْن الوليد. روى عنه عَبَّاس الدوري وَحمدان بْن علي الورّاق، وبتان بْن سُلَيْمَان الدقاق، وَإِبْرَاهِيم بْن راشد الآدمي، وَأحمد بْن زِيَاد السمسار، وَمحمد بْن غالب التمتام. أنبأنا الحسن بن أبي بكر، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدّثنا أحمد بن زياد ابن مهران- أبو جعفر- حدّثنا الحارث بن خليفة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِ الدَّحْدَاحِ، فَلَمَّا رَجَعَ أُتِيَ بِفَرَسٍ قَالَ: وَالْفَرَسُ عُرْيٌ قَالَ: فَرَكِبَهُ فَجَعَلَ يَتَقَمَّصُ [2] بِهِ، وَنَحْنُ نَسْعَى خَلْفَهُ. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو العلاء الحارث بْن خليفة الناقد، بغدادي صالح. 4329- الحارث بْن سريج، أبو عمر النقال: خوارزمي الأصل، حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وَحماد بْن زيد، وَيزيد بْن زريع، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس ومعتمر بن سليمان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي وأحمد بْن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وغيرهم. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه. أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدّثنا

_ [1] 4327- انظر الحديث في: كنز العمال 3347. [2] 4328- قمص الفرس قمصا وقماصا، وهو أن ينفر ويرفع يديه ويطرحهما معا (النهاية) .

إبراهيم بن هاشم بن الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ- أَبُو عَبْدِ الله- وحارث ابن سُرَيْجٍ النَّقَّالُ قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ مرة أُخْرَى [1] » . لَمْ يَرْفَعْهُ إِلا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ. حدثت عَنْ علي بْن الْحَسَن الجراحي قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: قَالَ جدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَجد على بعض وَكلائه، قَالَ: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قَالَ: فكان يأخذ فِي كل يوم من غنم عَبْد الرَّحْمَنِ حملا فيأكله، قَالَ: فكتب الوكيل إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ: أيها الْقَاضِي وَجهت إلينا بأمين، وَالله لو أن الذئب، أَوِ السبع، مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وَهذا الأمين يأكل كل يوم حملا! أَوْ كما قال. أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحارث بْن سريج النقال بغدادي. ذكر ليحيى بْن معين فلم يرضه. آخر من حدث عنه أَبُو عبد الله بن أحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي. قلت: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه. فأنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: - وسئل عن يحيى بن معين وأنا أسمع- عن حارث النقال، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي؟ فقال: ثقتين صدوقين. أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أَهْل الكذب، وَلكن ليس له بخت. أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين

_ [1] 4329- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 4/325. ومجمع الزوائد 3/205. ونصب الراية 3/7.

4330 - الحارث بن أسد، أبو عبد الله المحاسبي [1] :

الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وَألقى عَلَيْهِ حَدِيث الحارث النقال- فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا. أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت ليحيى بن مَعِينٍ: إِنَّ حَارِثًا النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعَرٌ؟ قَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ، لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ. وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم قَالَ: سمعت أبا معمر القطيعي- وَذكر الحارث بْن سريج- فَقَالَ: لو كَانَ الحارث بْن سريج في المطبخ امتلأ ذبانا. أنبأنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَانَ بْنِ معاوية ليحيى ابن معين: حارث كَانَ صاحب حَدِيث؟ قَالَ: كَانَ يطلب الحديث فَقَالَ أَبُو خيثمة: كَانَ صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب فِي الحديث. أنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الحارث النقال ليس بثقة. قلت: وَكَانَ الحارث يذهب إِلَى الوقف فِي القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يعني السلمي- قَالَ: سألت حارثا النقال: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: كلام اللَّه، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول هو كلام اللَّه غير مخلوق؟ فَقَالَ لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب، أنبأنا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات حارث النقال وَكَانَ وَاقفيا شديد الوقوف، وَكَانَ يتهم فِي الحديث سنة ست وَثلاثين- يعني وَمائتين-. 4330- الحارث بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي [1] : أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن

_ [1] 4330- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/308. وطبقات الصوفية. وتهذيب التهذيب 2/134.-

هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع. وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ» . أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ: الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد

_ وتاريخ ابن الوردي 2/134. وصفة الصفوة 2/207. وميزان الاعتدال 1/199. وحلية الأولياء 10/73. ووفيات الأعيان 1/126. والأعلام 2/153. ومقدمة كتاب آداب النفوس بتحقيق الأستاذ/ عبد القادر عطا.

الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة. أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول: قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي: سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا. قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم. قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من

أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام. فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت. أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا. أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟ قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟ فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،

4331 - الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف، أبو عمرو المصري، مولى محمد بن زبان بن عبد العزيز بن مروان [1] :

فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج. أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع. حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول: حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات. أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين. 4331- الحارث بْن مسكين بْن مُحَمَّد بْن يوسف، أَبُو عَمْرو المصري، مولى مُحَمَّد بْن زبان بْن عَبْد العزيز بْن مَرْوَان [1] : رأى الليث بْن سَعْد، وَسأله، وَسمع سفيان بْن عيينة الهلالي، وعبد الرّحمن بن

_ [1] 4331- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/37.

الْقَاسِم العتقي، وَعبد اللَّه بْن وَهب القرشي: روى عنه كافة المصريين، وَكَانَ فقيها على مذهب مَالِك بْن أَنَس، وَكَانَ ثقة فِي الحديث، ثبتا. حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، وَسجنه لأنه لم يجب إِلَى القول بخلق القرآن، فلم يزل بِبَغْدَادَ محبوسا إِلَى أن ولي جَعْفَر المتوكل فأطلقه، وَأطلق جميع من كَانَ فِي السجن. وَحدث الحارث بِبَغْدَادَ، فسمع منه حَمْدَان بْن علي الوراق، وَالقاسم بْن المغيرة الجوهري، وَيعقوب بْن شيبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَغيرهم. وَرجع إِلَى مصر وَكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وَثلاثين وَمائتين، إِلَى أن صرف عنه فِي سنة خمس وأربعين ومائتين. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا الحارث بن مسكين، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَامَةَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وخَرَجُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نُجَالِسُهُ وَنَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ فَأَخَذَ بِيَدِكَ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَقَاءُ أَبِي بَعْدَ هَذَا إِلا قليلا. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان بْن مُوسَى: وَسألته- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَنِ الحارث بْن مسكين قاضي مصر. فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَالَ: ما بلغني عنه إلّا خير. قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدّثنا يحيى بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عَنِ الحارث بْن مسكين المصري فَقَالَ: لا بأس به. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أَبُو زَكَرِيَّا: الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الْفَرَج وَأفضل، وَأفضل من عَبْد اللَّهِ بْن صالح كاتب الليث، وَكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مَالِك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مَالِك، وَمن خالفه فيها.

حدّثني محمّد بن أبي الحسن، أنبأنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أنبأنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي قَالَ: الحارث بن مسكين ثقة مأمون. أنبأنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور قَالَ: لما خرج الحارث ابن مسكين من بَغْدَاد إِلَى مصر اغتم عَلَيْهِ أَبُو علي بْن الجروي غما شديدا فكتب إِلَى سعدان بْن يزيد- وَهُوَ مقيم بمصر- يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث بْن مسكين، وَكتب فِي أسفل كتابه: من كَانَ يسليه نأي عَنْ أخي ثقة ... فإنني غير سال آخر الأبد وَكيف ينساك من قد كنت راحته ... وَموضع المشتكى فِي الدين وَالولد كنت الخليل الَّذِي نرجو النجاة به ... وَكنت مني مكان الروح فِي الجسد ففرقت بيننا الأقدار وَاضطرمت ... بالوجد وَالشوق نار الحزن فِي كبدي فأجابه سعدان بْن يزيد: أيها الشاكي إلينا وَحشة ... من حبيب ناء عنه فبعد حسبك اللَّه أنيسا، فبه ... يأنس المرء إذا المرء سَعْد كل أَنَس بسواه زائل ... وَأنيس اللَّه فِي عز الأبد وَلقد متعك اللَّه به ... بضع عشر من سنين قد تعد لو تراه وَأبا زيد معا ... وَهما للدين حصن وَعضد يدرسون العلم فِي مجلسهم ... وَإذا جنهم الليل هجد وَإذا ما وَردت معضلة ... أسند القوم إليه ما وَرد نور اللَّه بهم مسجدهم ... فهو للمسجد نور يتقد أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ثمان وَأربعين فيها مات الحارث بْن مسكين. [قلت] : هذا القول خطأ، والصواب: ما أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ المصري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَلد الحارث بْن مسكين سنة أربع وَخمسين وَمائة، وَتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وَمائتين، وَصلى عَلَيْهِ يزيد بْن عَبْد اللَّهِ- أمير كَانَ على مصر وَكبر عَلَيْهِ خمسا.

4332 - الحارث بن محمد بن أبي أسامة، أبو محمد التميمي [1] :

4332- الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أسامة، أَبُو مُحَمَّد التميمي [1] : ولد فِي شوال من سنة ست وَثمانين وَمائة، وَسمع عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وَأبا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَروح بْن عبادة، وَمحمد بْن عُمَر الواقدي، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وَأبا عاصم النبيل، وَمحمد ابن كناسة، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، وَأسود بْن عامر شاذان، وَهوذة بْن خليفة وَعفان بْن مسلم، وَخلقا كثيرا من هذه الطبقة، وَممن بعدها. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وَمحمد بْن جرير الطبري. وَمحمد بْن خلف وَكيع، وَمحمد بْن خلف بْن المرزبان، وَأحمد بن معروف الخشّاب، ومحمّد ابن مخلد الْعَطَّار، وَمحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطّستيّ، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زِيَاد، وَأحمد بْن عُثْمَان ابْن الأدمي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَجعفر الخلدي، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَأَبُو بَكْر بْن خلاد، وَجماعة غيرهم. وهو: الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أسامة- واسمه زاهر- عن يزيد بْن عدي بْن السائب بْن شماس بْن حنظلة بْن عامر بْن الحارث بْن مرة بْن مَالِك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم بْن مرة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان. قرأت نسبه هذا بخط أَبِي عُمَر بن حيويه. وأنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مكرم، أنبأنا أَبُو مُحَمَّد الحارث بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن داهر التَّمِيمِيّ. كذا قَالَ داهر بالدال، وزاد قبله الحارث. وكذلك أنبأنا عليّ بن القاسم البصريّ، حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن داهر، وَالله أعلم بالصواب. وَقَالَ الدارقطني: هو صدوق. حَدَّثَنِي هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ- من كتابه- قَالَ: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم المحاملي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَالِك الإسكافي يقول: سألت إِبْرَاهِيم الحربي عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة وَقلت له: أريد أن أسمع منه وَهُوَ يأخذ الدراهم. فَقَالَ: اسمع منه فإنه ثقة.

_ [1] 4332- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/350.

ذكر من اسمه الحكم

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الحارث بْن أَبِي أسامة ليلة عرفة، وَدفن يوم عرفة ضحوة النهار من سنة اثنتين وَثمانين وَمائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أَحْمَد بْن كامل قَالَ: بلغ الحارث بْن أَبِي أسامة ستا وَتسعين سنة، وَكَانَ يخضب بالحمرة، وَكَانَ ثقة. ذكر من اسمه الحكم 4333- الحكم بْن الصلت، الأعور المؤذن [1] : من أَهْل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سمع أباه- وَكَانَ أبوه يحدث عَنْ أَبِي هريرة- وَسمع أَيْضًا عَبْد الملك بْن المغيرة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مطيع، وَيزيد بْن شريك الفزاري. روى عنه خَالِد بْن مخلد القطواني، وَمحمد بْن صدقة المديني، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وَالهيثم بْن جميل. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السّكّري، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ شيخ حَدَّثَنَا عنه الهيثم بْن جميل يقال له: الحكم بْن الصلت؟ فَقَالَ: مديني قدم بَغْدَاد. 4334- الحكم بْن عَبْد الملك البصري [2] : نزل الكوفة وَقدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ قتادة بْن دعامة، وَأبي صادق، وَزيد بْن نافع، وَغيرهم. روى عنه مَالِك بْن إسماعيل النهدي، والحسن بن بشر بن مسلم البجليّ، وسريج بن النّعمان الجوهريّ.

_ [1] 4333- انظر: تهذيب الكمال 1429 (7/98) . وتاريخ ابن معين 2/123. والتاريخ الكبير 2/ت 2675. والجرح والتعديل 3/ت 548. والولاة والقضاة 19. وثقات ابن حبان، ورقة 99. والتبيين في أنساب القرشيين 208. وأسد الغابة 2/33. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 279. ونهاية السول، الورقة 73. وتهذيب ابن حجر 2/427. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1545. [2] 4334- انظر: تهذيب الكمال 1436 (7/110) . وتاريخ ابن معين 2/125. وتاريخ الدارمي 280. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 32. والتاريخ الكبير 2/ت 2676. وسؤالات الآجري لأبي داود 18. وتاريخ واسط لبحشل 129. وضعفاء النسائي، الترجمة 123. وضعفاء العقيلي، -

أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الواعظ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا محمّد بن العبّاس المؤدّب، حدّثنا سريج بن النّعمان، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَمَّارٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، إِذْ سَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي؛ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ: «عَلَى الْفِطْرَةِ» قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: «شَهِدَ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ» قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «خَرَجَ مِنَ النَّارِ» وَقَالَ: «انْظُرُوا فَسَتَجِدُونَهُ إِمَّا رَاعِيًا مُعْزَبًا، وإما مكلئا [1] » . فوجدوه، فإذا رَاعٍ حَضَرَتْهُ الصَّلاةُ فَنَادَى بِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عَليّ ابن المديني قَالَ: الحكم بْن عَبْد الملك أصله بصري، وَقدم الكوفة، وَهُوَ من أصحاب قتادة. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد بن إبراهيم الأشناني قال: سمعت أحمد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فالحكم بْن عَبْد الملك ما حاله في قتادة؟ قال: ضعيف. أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الحكم بْن عَبْد الملك- صاحب قتادة- ضعيف الحديث. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وَسئل عَنِ الحكم بْن عَبْد الملك- فَقَالَ: ليس حديثه بشيء. وَسئل يَحْيَى مرة أخرى عَنِ الحكم بْن عَبْد الملك فَقَالَ: ضَعِيفٌ. قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بن العباس الخزاز قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن

_ - الورقة 48. وتاريخ الطبري 6/420. والجرح والتعديل 3/ت 564. والمجروحين 1/248. وجمهرة ابن حزم 86. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 67. والكاشف 1/246. وميزان الاعتدال 1/ت 2187. والمغني 1/ت 1664. وديوان الضعفاء، الترجمة 1082. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 280. ونهاية السول، الورقة 73. وتهذيب التهذيب 2/231. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1553. [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/334، 336.

4335 - الحكم بن فضيل، أبو محمد الواسطي [1] :

محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: الحكم بْن عَبْد الملك، شيخ كوفي كَانَ ينزل بِبَغْدَادَ، يروي عَنْ قتادة، ضعيف الحديث. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وَالحكم بْن عَبْد الملك ضعيف الحديث جدا، له أحاديث مناكير. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأصبهانيّ، أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يعني أبا داود سليمان ابن الأشعث- عَنِ الحكم بْن عَبْد الملك فَقَالَ: منكر الحديث بصري نزل الكوفة. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الحكم بْن عَبْد الملك ليس بالقوي. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: الحكم ابن عَبْد الملك، ضعيف الحديث كوفي. 4335- الحكم بْن فضيل، أَبُو مُحَمَّد الواسطي [1] : نزل المدائن وَحدث بها عَنْ خَالِد الحذاء، وَيعلى بْن عطاء، وَسيار أَبِي الحكم. روى عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم وَبشر بْن مبشر، وَعاصم بْن علي، وَمحمد بْن أبان الواسطي. وَقَالَ عاصم بْن علي: كَانَ الحكم من أعبد أَهْل زمانه. أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم، حدّثنا الحكم بن فضيل- وكان بالمدائن- حدّثنا يعلى بن عطاء عن عبيد- يعني ابن جبر- عن أبي مويهبة مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّي عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ فِي لَيْلَةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قال: «يا أبا مويهبة أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ» فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَأَمْسَكَتِ الدَّابَّةُ، وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ- أَوْ قَالَ: قَامَ ثُمَّ قَالَ: «لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، الآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الأولى، فليهنكم مَا أَنْتُمْ فِيهِ» . ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: «يَا أبا

_ [1] 4335- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/11.

4336 - الحكم بن عبد الله بن مسلمة بن عبد الرحمن، أبو مطيع البلخي [2] :

مويهبة إني أعطيت- أو خُيِّرْتُ- مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَالْجَنَّةُ، أَوْ لِقَاءُ رَبِّي» قَالَ: قُلْتُ: بأبي وأمي يا رسول الله، فاخترنا، قال: «لأن تردّ على عقبيها مَا شَاءَ اللَّهُ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي [1] » فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا، حتى قبض. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، والحسن بن أبي بكر قالا: أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسن بن عليّ بن شبيب، حدّثنا محمّد بن أبان الواسطيّ، حدّثنا الحكم بن فضيل- وَكَانَ من العباد-. قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به. ثم أنبأنا العتيقي- قراءة- أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الحكم بن فضيل فقال: ثقة. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنِ الحكم بْن فضيل فقال: ثقة. أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرّازيّ- الحكم بن فضيل؟ قَالَ: شيخ ليس بذاك. حدث عنه أَبُو النّضر، ومحمّد بن أبان. أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحكم بْن فضيل أَبُو مُحَمَّد عداده فِي أَهْل وَاسط، توفي سنة خمس وَسبعين وَمائة. 4336- الحكم بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو مطيع البلخي [2] : حدث عَنْ هشام بْن حسان، وَبكر بْن خنيس، وَعباد بْن كثير، وَعبد اللَّه بْن عون، وَإِبْرَاهِيم بْن طهمان، وَإسرائيل بْن يونس، وَأبي حنيفة، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه أحمد بن منيع، وجماعة من أهل خراسان، وكان فقيها بصيرا بالرأي، وولي قضاء بلخ، وقدم بغداد غير مرة وَحدث بها. قرأت فِي كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق الَّذِي سمعه من عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: أَبُو يَحْيَى- يعني عَبْد الصمد بْن الفضل بلغني عَنِ الْقَاسِم بن زريق-

_ [1] انظر الحديث في: مسند احمد 3/488. ومجمع الزوائد 9/24. وفي المطبوعة: موهبة تصحيف. [2] 4336- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/77.

وَكَانَ من تلاميذ أَبِي مطيع قَالَ: دخلت أنا وَأبو مطيع بَغْدَاد، فاستقبلنا أَبُو يوسف فَقَالَ: يا أبا مطيع كيف قدمت؟ قَالَ: ثُمَّ نزل عَنْ دابته فدخلا المسجد فأخذا فِي المناظرة. وَقَالَ علي بْن الفضل: أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد قَالَ: كَانَ فِي كتاب أَحْمَد بْن أَبِي علي أن أبا مطيع كَانَ على قضاء بلخ ست عشرة سنة، وَكَانَ يخضب بالحناء، مات ببلخ ليلة السبت لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى سنة تسع وَتسعين وَمائة. قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابنه أنه مات وَهُوَ ابْن أربع وَثمانين. وَقَالَ علي بْن الفضل: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: سمعت ابْن فضيل- يعني مُحَمَّد البلخي- يقول: مات أَبُو مطيع وَأنا بِبَغْدَادَ، فجاءني المعلى بْن منصور فعزاني فيه، ثُمَّ قَالَ: لم يوجد هاهنا منذ عشرين سنة مثله. وَقَالَ: علي حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حمزة التَّمِيمِيّ، حَدَّثَنَا عمران بْن الربيع- أَبُو نهشل البلخي- قَالَ: دخلت مَعَ حمويه بْن خليد العابد على شوذب بْن جَعْفَر سنة الرجفة، فَقَالَ شوذب لحمويه: رأيت الليلة أبا مطيع فِي المنام، فكأني قلت ما فعل بك؟ فسكت حتى ألححت عَلَيْهِ، فَقَالَ: إن اللَّه قد غفر لي، وَفوق المغفرة. قَالَ: قلت: فما حال أَبِي معاذ؟ قَالَ: الملائكة تشتاق إِلَى رؤيته. قَالَ: قلت: فغفر اللَّه له؟ قَالَ لي: من تشتاق الملائكة إِلَى رؤيته لم يغفر اللَّه له؟! أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ، حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد الفارسي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الفضيل- وَهُوَ البلخي- قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العابد قَالَ: جاء كتاب من أسفل فِي كل مدينة يقرأ على المنابر وَمعه حرسيان، وَفيه مكتوب: وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا [مريم 12] وَكَانَ وَلي عهده صبيا- يعني الخليفة- قَالَ: فلما جاء الكتاب إِلَى بلخ ليقرأ، فسمع أَبُو مطيع، فقام فزعا وَدخل على وَالي بلخ فَقَالَ له: بلغ من خطر الدنيا أن نكفر بسببها؟ فكرر مرارا حتى أبكى الأمير، فَقَالَ الأمير لأبي مطيع: إني معك، وَإني عامل لا أجترئ بالكلام، وَلكن خليت الكورة إليك، وَكن مني آمنا، وَقل ما شئت. قَالَ: وَكَانَ أَبُو مطيع يومئذ قاضيا، قَالَ: فذهب الناس إِلَى الجمعة، وَقَالَ سلم بْن سالم: إني معك وَأبو معاذ معك يا أبا مطيع، قَالَ: فجاء سلم إِلَى الجمعة متقلدا بالسيف، قَالَ: فلما أذن ارتقى أَبُو مطيع إِلَى المنبر، فحمد اللَّه وَأثنى عَلَيْهِ، وَصلى عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخذ

بلحيته، فبكى وَقَالَ: يا معشر المسلمين، بلغ من خطر الدنيا أن نجر إِلَى الكفر؟ من قَالَ: وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا غير يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا، فهو كافر. قَالَ: فرج أَهْل المسجد بالبكاء، وَقام الحرسيان فهربا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ، حدّثنا عليّ بن أحمد الفارسيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل قَالَ: سمعت حاتما السقطي قَالَ: سمعت ابْن المبارك يقول: أَبُو مطيع له المنة على جميع أَهْل الدنيا، قَالَ مُحَمَّد بْن فضيل، وَقَالَ حاتم: قَالَ مَالِك بْن أَنَس لرجل: من أين أنت؟ قَالَ: من بلخ، قَالَ: قاضيكم أَبُو مطيع قام مقام الأنبياء. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي مُحَمَّد سعيد بْن أَحْمَد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يقول: سمعت مُحَمَّد بْن عفان الجوزجاني الثقة يقول: قَالَ النَّضْر بْن شميل: قَالَ أَبُو مطيع البلخي: نزل الإيمان وَالإسلام فِي القرآن على وَجهين، وَهُوَ عندي على وَجه وَاحد. فقلت له: فممن ترى الغلط؟ منك، أَوْ من النَّبِيّ، أَوْ من جبريل، أَوْ من اللَّه؟ فبقي. قَالَ أَحْمَد بْن سيار: أَبُو مطيع من رؤساء المرجئة. أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: سألت أَبِي عَنِ الحكم بْن عَبْد اللَّهِ أَبِي مطيع البلخي فَقَالَ: لا ينبغي أن يروى عنه، حكوا عنه أنه كان يقول: الجنة والنار خلقتا وستفنيان، وَهذا كلام جهم، لا يروى عنه شيء. أنبأنا يوسف بن رباح البصريّ، أنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال: أبو مطيع ضعيف. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: وأبو مطيع الخراساني ليس بشيء. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وَأبو مطيع الحكم بْن عَبْد اللَّهِ ضعيف الحديث.

4337 - الحكم بن مروان، أبو محمد الكوفي:

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ أَبِي مطيع الخراساني فَقَالَ: تركوا حديثه، كَانَ جهميا. 4337- الحكم بْن مَرْوَان، أَبُو مُحَمَّد الكوفي: حدث عَنْ كامل أَبِي العلاء، وَإسرائيل بْن يونس، وَأزهر بْن سنان، وَفرات بْن السائب، وَزهير بْن معاوية. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أيوب المخرمي، وَالعباس بْن الفضل بْن رشيد الطبري. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم: سألتُ أَبِي عنه فَقَالَ: كوفي سكن بَغْدَاد لا بأس به. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ التَّمَّارُ، حدّثنا عبد الله ابن أيّوب المخرّميّ، حدّثنا الحكم بن مروان، حَدَّثَنَا فُرَاتٌ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ- يَرْفَعُهُ- قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِنَاءِ، وَالاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ، وَنَهَى عَنِ الْغَيْبَةِ، وَعَنِ الاسْتِمَاعِ إِلَى الْغَيْبَةِ، وَعَنِ النَّمِيمَةِ وَالاسْتِمَاعِ إِلَى النَّمِيمَةِ. قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم وفقد أصله به. ثم أخبرني العتيقي، أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الحكم بن مروان الضّرير ليس به بأس. أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد، حدّثنا ابن حيان قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده سئل أَبُو زَكَرِيَّا عَنِ الحكم بْن مَرْوَان فَقَالَ: ما أراه إِلا كَانَ صدوقا. قلت له: ما أنكرتم عَلَيْهِ بشيء؟ قَالَ: أما أنا فما أنكرت عَلَيْهِ بشيء. قلت له: إنه حدث بحديث عَنْ زهير عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ غَدَاةَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ؟ فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هذا باطل، ريح شبه له.

4338 - الحكم بن موسى بن أبي زهير، أبو صالح القنطري [1] :

4338- الحكم بْن مُوسَى بْن أَبِي زهير، أَبُو صالح القنطري [1] : وَهُوَ نسائي الأصل، رأى مَالِك بْن أَنَس، وَسمع يَحْيَى بْن حمزة الحضرمي، وإسماعيل بن عياش، وعبد اللَّه بن المبارك، وَعيسى بْن يونس، وَالوليد بْن مسلم، وَهقل بْن زِيَاد، وَصدقة بْن خَالِد، وَالهيثم بْن حميد. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَعلي بن المديني، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَحماد بْن المؤمل الكلبي، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَأبو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي، وَأبو بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومُوسَى بْن هارون الْحَافِظ، وَأحمد بْن الْحَسَن بْن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي. أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أنبأنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ بِكْرٌ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا. تفرد برواية هذا الحديث الحكم بْن مُوسَى عَنْ شعيب بْن إسحاق، هكذا متصلا، وَخالفه علي بْن معبد فرواه عَنْ شعيب عَنِ الأوزاعي عَنْ عطاء عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر فيه جابرا. وَرواه كذلك أَبُو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج عَنِ الأوزاعي. وَرواه عَبْد اللَّهِ بْن المبارك وَعيسى بْن يونس وَعمرو بْن أَبِي سلمة عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مرة عَنِ عطاء عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي ذهل الهروي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس الْحَافِظ، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سعيد الدارمي قَالَ: قدم عليّ بن المديني بَغْدَاد فحدثه الحكم بْن مُوسَى بحديث أبي قتادة أن أسوأ الناس

_ [1] 4338- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/183. وتهذيب الكمال 1446 (7/136) . وطبقات ابن سعد 7/346. وتاريخ الدارمي 291، 685. وعلل أحمد 53، 84، 199، 251. والتاريخ الكبير 2/ت 2692. والصغير 2/361. والكنى لمسلم، الورقة 54. وثقات العجلى، الورقة 11. وتاريخ واسط 109. والكنى للدولابي 2/9. والجرح والتعديل 3/ت 584. وثقات ابن حبان، الورقة 100. وأسماء الدارقطني، الترجمة 255. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 35. ورجال البخاري، للباجى، الورقة 49. وشيوخ أبى داود، ورقة 80. والجمع 1/101. والأنساب 10/245. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 67. وتاريخ الإسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذكرة الحفاظ 474. والعبر 1/411. وميزان الاعتدال 1/ت 2204. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 281. ونهاية السول، الورقة 74. وتهذيب التهذيب 2/439. والنجوم الزاهرة 2/265. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1563. وشذرات الذهب 2/75.

سرقة. فَقَالَ له علي: لو غيرك حدث به كنا نصنع به- أي لأنك ثقة- وَلا يرويه غير الحكم. وَكذلك حَدِيث يَحْيَى بْن حمزة عَنْ سُلَيْمَان بْن داود بحديث عَمْرو بْن حزم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصدقات. قُلْتُ: أَمَّا حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ: فأنبأناه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدّثنا الحكم بن موسى البغداديّ، حدّثنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ [مِنْ] [1] صَلاتِهِ» . قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْرِقُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لا يُتِمُّ رُكُوعَهَا، وَلا سُجُودَهَا [2] » . وَقَدْ تَابَعَ الْحُكْمَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ فَرَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ. هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَلا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ عَلَيْهِ الْحَكَمَ بْنَ موسى. وقد أَنْبَأَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الترمذي، حدّثنا الحكم بن موسى- أبو صالح- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ داود قال: حدّثني الأزهري، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ وَالسُّنَنُ، وَالدِّيَاتُ، وَبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وساق الحديث بطوله. أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الحكم بْن موسى ثقة. أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنِ الحكم بْن مُوسَى فَقَالَ: ثقة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/56. والسنن الكبرى 2/386. والمستدرك 1/229. وكشف الخفا 1/261.

4339 - الحكم بن عمرو بن الحكم، أبو القاسم الأنماطي:

أنبأنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو صالح الحكم بْن موسى ثقة. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا دعلج بن أحمد، حدّثنا موسى بن هارون، حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى- أَبُو صالح الشيخ الصّالح-. أنبأنا ابن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب، أنبأنا مُوسَى بْن هارون قَالَ: الحكم بْن مُوسَى أَبُو صالح الشيخ الصالح، بلغني أن علي بن المديني حدث عنه قبل موته بمدة فَقَالَ: حدّثنا أبو صالح الشيخ الصّالح. أنبأنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم قَالَ: الحكم بْن مُوسَى كَانَ رجلا صالحا، ثبتا فِي الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد علي بْن مُحَمَّد الحبيني [1]- بِمرو- قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ عَنْ سريج بْن يونس فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك، وَسألته عَنْ يَحْيَى بْن أيوب فَقَالَ: ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك به، قَالَ أَبُو عليّ: وثالثهم الحكم ابن موسى القنطري الثقة المأمون، هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين، فيها مات الحكم بن موسى أبو صالح البغدادي. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ البغوي: وَمات أَبُو صالح الحكم بْن مُوسَى ليومين من شوّال سنة اثنتين وَثلاثين، وَقد كتبت عنه. 4339- الحكم بْن عَمْرو بْن الحكم، أبو القاسم الأنماطيّ: كان بسرمن رأى وَحدث عَنْ علي بْن عَيَّاشٍ الحمصي، وَسريج بْن النعمان الجوهري، وَأبي نعيم الفضل بْن دكين، وَأسيد بْن زيد الجمال، وَغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن غالب التمتام، وَقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وَمحمد بْن جَعْفَر الخرائطي، وَحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي وهو صدوق.

_ [1] في المطبوعة: «الحبيبى» تصحيف.

4340 - الحكم بن إبراهيم بن الحكم، أبو الحسن القرشي مولاهم:

أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عمر السّمسار، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ الأَنْمَاطِيُّ- بالعسكر- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَمَنَ، وَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْيَمَنِ مَذْحِجَ [1] » . 4340- الحكم بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحكم، أَبُو الْحَسَن القرشي مولاهم: حدث بمصر. حدّثنا الصوري، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: الحكم بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحكم مولى قريش، يكنى أبا الْحَسَن، بغدادي قدم مصر وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَغيرهما. كتبت عنه وتوفي سلخ صفر سنة ثمان وثلاثمائة. ذكر من اسمه حجاج 4341- حجاج بْن أرطاة، أَبُو أرطاة النخعي الكوفي: [2] كَانَ مَعَ أَبِي جَعْفَر المنصور فِي وَقت بناء مدينته، وَيقال إنه ممن تولى خططها. وَنصب قبلة جامعها. والحجاج أحد العلماء بالحديث، وَالحفاظ له. سمع عطاء بْن أَبِي رباح، وَجماعة من بعده. وَروى عنه سفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج، وحمّاد ابن زيد، وَهشيم بْن بشير وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَيزيد بْن هارون، وَكَانَ مدلسا، يروي عمن لم يلقه. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قال:

_ [1] 4339- انظر الحديث في: كنز العمال 33943. [2] 4341- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/123. وكلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 13، 363. والجرح والتعديل 3/356. وطبقات ابن سعد 6/359. وتهذيب التهذيب 2/196. وميزان الاعتدال 1/213. والأعلام 2/168.

وَذكروا عَنْ مشيخة أَهْل الْمَدِينَة أنهم زعموا أن حجاج بْن أرطاة نصب قبلة مسجد مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور، وَلحجاج قطيعة بِبَغْدَادَ فِي الربض تعرف بقطيعة حجاج. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: الحجاج بْن أرطأة بن ثور بن هبيرة ابن شراحيل بْن كعب بْن سلامان بْن عامر بْن حارثة بْن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بن مذحج، وَيكنى الحجاج أبا أرطاة. وَكَانَ شريفا سريا، وَكَانَ فِي أصحاب أَبِي جَعْفَر فضمه إِلَى المهدي فلم يزل معه حتى توفي بالري، وَالمهدي بها يومئذ فِي خلافة أَبِي جَعْفَر. وَكَانَ ضعيفا فِي الحديث. قلت: وَالنخع هو ابْن عامر بْن عَمْرو بْن عكة بن جلد بن مالك- وهو مذحج- ابن أدد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا عمر بن الحسن، أنبأنا الحارث ابن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد، حَدَّثَنِي أَبِي- غير مرة- قَالَ: مكث الحجاج بْن أرطاة يعيش من غزل أمة له؛ كذا وَكذا من سنة- أَوْ قَالَ ستين سنة- ثُمَّ أخرجه أَبُو جَعْفَر مَعَ ابنه المهدي إِلَى خراسان فقدم بسبعين مملوكا. قَالَ: وَربما رأيته- يعني الحجاج- يضع يده على رأسه وَيقول: قتلني حب الشرف. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ، أنبأنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن جرير الطّبريّ، حدّثني عبد الله بن محمّد الزّهريّ، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: قَالَ الحجاج بْن أرطاة: أهلكني حب الشرف. أنبأنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو سلمة موسى، حدّثنا حمّاد بن زيد. وأنبأنا البرقاني- وَاللفظ له- قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الحجاجي أخبركم مُحَمَّد بْن إسحاق بن خزيمة، حدّثنا العبّاس بن عبد العظيم، حدّثنا المعلى بن منصور، حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد قَالَ: قدم علينا جرير بْن حازم من الْمَدِينَة فأتيناه فسلمنا عَلَيْهِ، فما برحنا حتى تذاكرنا الحديث، فَقَالَ فِي بعض ما يقول: حَدَّثَنَا قيس بْن سَعْد عَنِ الحجاج بْن أرطاة، فلبثنا ما شاء اللَّه، فقدم علينا الحجاج، ابْن

ثلاثين- أَوْ إحدى وَثلاثين- فرأيت عَلَيْهِ من الزحام ما لم أر على حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان. رأيت عنده مطرا الوراق، وَداود بْن أَبِي هند، وَيونس بْن عبيد، جثاة علي أرجلهم، يقولون لَهُ: يَا أَبَا أَرْطَاةَ مَا تَقُولُ فِي كذا؟ يا أبا أرطاة ما تقول فِي كذا؟. أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ، أنبأنا أبو القاسم السكوني، حدّثنا وكيع، حدّثني محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا أبو سليمان الأشقر، حَدَّثَنَا هشيم قَالَ: سمعت الحجاج بْن أرطاة يقول: استفتيت وَأنا ابْن ست عشرة سنة. أنبأنا البرقاني، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأنا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار- وَذكر حجاج بْن أرطاة- فَقَالَ: كَانَ من فقهاء الناس. أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا ابن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: سمعت ابْن أَبِي نجيح يقول: ما جاء منكم مثله- يعني الحجاج بن أرطأة- أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا دعلج بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار، أنبأنا أَبُو معمر قَالَ: قَالَ حفص بْن غياث: قَالَ لنا سفيان الثَّوْرِيّ يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بْن أرطاة، قَالَ: عليكم به، فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه. أنبأنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عيسى بن مزيد الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ بن رستم، حدّثنا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، عَنْ حفص بْن غياث قَالَ: رآني سفيان بْن سعيد وَأنا مقبل من ناحية الحجاج فَقَالَ: تأتون الحجاج؟ قلت: نعم! قَالَ: أما إنكم لا تأتون مثله. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا ابن خميرويه، أنبأنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: قَالَ سفيان الثَّوْرِيّ: ما رأيت أحفظ من حجّاج بن أرطأة. أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّهِ بْن عمار قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث قَالَ: سمعت سفيان الثَّوْرِيّ يقول: ما تأتون أحدا أحفظ من حجاج بْن أرطاة، قَالَ حفص: وَسمعت حجاجا يقول: ما خاصمت أحدا قط، وَلا جلست إِلَى قوم يختصمون.

أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا دعلج، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا مجاهد بن موسى. وأنبأنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه، أنبأنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مزيد الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أكثم قالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم قَالَ: سمعت حَمَّاد بْن زيد يقول: كَانَ الحجاج عندنا أقهر لحديثه من سفيان الثَّوْرِيّ. وَفي حَدِيث ابْن الفضل، كَانَ الحجاج أقهر للحديث من سفيان الثوري. أنبأنا ابن حسنويه، أنبأنا عبد الله بن محمّد الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ، حدّثنا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا أَبُو شهاب الحناط عَبْد ربه قَالَ: قَالَ شعبة: إن أردت الحديث فعليك بالحجاج بْن أرطاة وَمحمد بْن إسحاق. أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ قَالَ: سمعت أبا قلابة يقول: سمعت أبا عاصم يقول: أول من ولي القضاء لبني العباس بالبصرة الحجاج بن أرطاة، فجاء إلى حلقة البتي فجلس في عرض الحلقة، فقيل له: ارتفع- أعز الله القاضي- إلى الصدر. فقال: أنا صدر حيث كنت. قَالَ: وَقَالَ: أنا رجل حبب إليّ الشرف. أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جعفر الزبيبي- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس سهل بْن أَبِي سهل الواسطيّ، حَدَّثَنَا وَهب بْن بقية قَالَ: سمعت خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ يقول: كنا فِي مسجد الجامع، فدخل الحجاج بْن أرطاة. فَقَالُوا له: قبالتنا يا أبا أرطاة، فَقَالَ: حيثما جلست فأنا صدرها. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان، أنبأنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري قَالَ: حدثت عَنْ بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يقول: كان الحجّاج ابن أرطاة لا يشهد جمعة وَلا جماعة، يقول أكره مزاحمة الأنذال. أنبأنا الأزهري، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. وأنبأنا القاضي أبو الطّيّب الطّبري، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص. وأنبأنا عليّ بن أبي علي، أنبأنا ابْن شاذان وَالمخلص. قالا: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، حدّثنا زكريّا بن يحيى المنقري، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: أول من ارتشى من القضاة بالبصرة، الحجّاج بن أرطأة.

أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا دعلج، أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حدّثنا عَبْد اللَّهِ بْن الأسود الحارثي قَالَ: كَانَ الحجاج بْن أرطاة يقيم على رءوسنا غلاما له أسود، فيقول: من رأيته يكتب فخذ برجله. فقام إليه رجل فَقَالَ: سوءة لك يا أبا أرطاة، يأتيك نظراؤك وَأبناء نظرائك من أبناء القبائل، ثُمَّ تأمر هذا الأسود بما تأمره، فلم يأمره بعد ذلك. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: قَالَ سفيان: حدث منصور بحديث فَقَالُوا عمن يا أبا عتاب؟ فَقَالَ: وَيحكم لا تريدوه، فألحوا به فَقَالَ: هو عَنِ الحجاج بْن أرطاة، اذهبوا الآن. أنبأنا عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ، أنبأنا عبد الله بن عثمان، أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: كَانَ يَحْيَى لا يحدث عَنِ الحجاج بْن أرطاة، كَانَ يرسل، وَكَانَ قاضيا بالكوفة لأبي جَعْفَر، وَبالبصرة، وَكَانَ يحدث عَنِ الأعمش وَهُوَ حي وَحماد بْن سلمة، كتب عنه عَنْ حَمَّاد قبل أن يلقي حمّاد، وَما أعلم أحدا تركه غير يَحْيَى بْن سعيد. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، أنبأنا عبد الله بن أحمد- إجازة- حَدَّثَنِي ابْن خلاد- وَهُوَ أَبُو بكر الباهلي- قَالَ: سمعت يَحْيَى يذكر: أن حجاجا لم ير الزُّهْرِيّ، وَكَانَ سيئ الرأي فيه جدا. ما رأيته أسوأ رأيا فِي أحد منه فِي حجاج، وَمحمد بْن إسحاق، وَليث، وَهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وَحجاج بْن أرطاة النخعي أَبُو أرطاة كَانَ فقيها، وَكَانَ أحد مفتي الكوفة، وَكَانَ فيه تيه، وَكَانَ يقول قتلني حب الشرف، وَولي قضاء الْبَصْرَة، وَكَانَ جائز الحديث، إلّا أنه صاحب إرسال، كان يرسل عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير وَلم يسمع منه شيئا، وَيرسل عَنْ مكحول وَلم يسمع منه شيئا، وَيرسل عَنْ مجاهد وَلم يسمع منه شيئا، وَيرسل عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلم يسمع منه شيئا، فإنما يعيب الناس منه التدليس. وروى نحوا من ستمائة حَدِيث، وَيقال إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه. فلما قام من عنده قَالَ

حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل به؟ إنا لا نبالي جاءنا أَوْ لم يجئنا، وَكَانَ حجاج تياها. وَكَانَ قد وَلي الشرط، وَيقال عَنْ حَمَّاد بْن زيد قَالَ: قدم علينا حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان وَحجاج بْن أرطاة. فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حَمَّاد، وَكَانَ حجاج يقع فِي أَبِي حنيفة وَيقول: إن أبا حنيفة لا يعقل، لله عقله. وَكَانَ حجاج راوية عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح، سمع منه. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: الحجاج بْن أرطاة كَانَ يروي عَنْ قوم لم يلقهم: الزّهريّ وغيره، فيثبت فِي حديثه. قلت: قد ذكر يَحْيَى بْن معين أن حجاجا سمع من مكحول. كذلك أنبأنا محمّد بن عبد الواحد، أنبأنا محمّد بن العبّاس، أنبأنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: قد سمع حجاج بْن أرطاة من مكحول، وَفي بعض حديثه سمعت مكحولا. وَقد سمع الحجّاج من الشعبي حديثا واحدا. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق وَابن الفضل القطّان، قالا: أنبأنا دعلج قال: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الترمذي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن يعلى يقول: قَالَ لنا زائدة: اطرحوا حَدِيث أربعة، حجاج بْن أرطاة، وَجابر، وَحميد، وَالكلبي. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصّوفيّ، أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعت أبا عبيد الْقَاسِم بْن سلام يقول: ناظرت يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، يعني فِي حجاج بْن أرطاة- وَظننت أنه تركه- يعني لا يروي عَنِ الحجاج- من أجل لبسه السواد، فقلت: لم تركته؟ فَقَالَ: للغلط. قلت: فِي أي شيء؟ فحدث يَحْيَى بغير حَدِيث. قَالَ أَبُو عبيد: أذكر هاهنا حَدِيث زيد بْن جبير عَنْ خشف بْن مَالِك عَنْ عَبْد اللَّهِ فِي الديات. قلت: وَلم يرو عَنْ خشف بْن مَالِك غير زيد بْن جبير هذا الحديث، وَتفرد به حجّاج عن زيد.

4342 - حجاج بن محمد، أبو محمد الأعور، مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور:

أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: الحجاج بْن أرطاة؟ فقال: صالح. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثني الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بْن معين يقول: الحجاج بْن أرطاة كوفي صدوق، وَليس بالقوي. وَسئل يَحْيَى مرة أخرى عَنِ الحجاج بْن أرطاة. فَقَالَ: ضعيف. وَقَالَ يحيى: الحجّاج بن أرطأة يدلس. أنبأنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى- وَأنا أسمع- عَنْ حجاج بْن أرطاة. فَقَالَ: صدوق، وَليس بالقوي فِي الحديث وَليس هو من أهل الكذب. أنبأنا الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: الحجاج بْن أرطاة صدوق، وفي حديثه اضطراب. أنبأنا البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حجاج بْن أرطاة كوفي ليس بالقوي. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي، أنبأنا محمّد ابن محمد بن داود الكرجي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش قَالَ: كَانَ حجاج بْن أرطاة مدلسا وَكَانَ حافظا للحديث. أنبأنا عليّ بن محمّد بن الحسن الحربيّ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أنبأنا مُحَمَّد بْن مخلد الدوري قَالَ: قرأت على علي بْن عَمْرو الأنصاري حدثكم الهيثم بْن عدي قَالَ: وَالحجاج النخعي توفي بخراسان مَعَ المهدي. قلت: وَذكر خليفة بْن خياط أنه مات بالري. 4342- حجاج بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الأعور، مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور: ترمذي الأصل. سمع ابْن جريج وَابن أَبِي ذئب، وَشعبة بْن الحجاج، وَحمزة الزيات، وَالليث بْن سَعْد، وَأبا معشر المدني.

روى عنه سنيد بْن داود، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَإِبْرَاهِيم بْن دينار، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَمحمد بْن الْفَرَج الأزرق، وغيرهم. أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّهِ ذكر حجاج بْن مُحَمَّد فَقَالَ: كان مرّة يقول: أنبأنا ابْن جريج، وَإنما قرأ على ابْن جريج ثم ترك ذاك فكان يقول: قَالَ ابْن جريج، وَكَانَ صحيح الأخذ. وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: الكتب كلها قرأها على ابْن جريج، إِلا كتاب التفسير، فإنه سمعه إملاء من ابْن جريج، وَلم يكن مَعَ ابْن جريج كتاب التفسير، فأملاه. أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت أبا مسلم المستملي يقول: خرج حجاج الأعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين، وَسألته فِي درب الحجارة وَهُوَ فِي السفينة فقلت: يا أبا مُحَمَّد هذا التفسير سمعته من ابْن جريج؟ فرأيت عينه قد انقلبت فَقَالَ: سمعت التفسير من ابْن جريج، وَهذه الأحاديث الطوال، وَكل شيء قلت: حَدَّثَنَا ابْن جريج فقد سمعته. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: قَالَ لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابْن جريج بالبصرة ما رأيت فِيهِم أثبت من حجاج. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: فكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذاك إذا هو كما قَالَ، كَانَ أثبتهم فِي ابْن جريج. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: خرج أَحْمَد ويحيى بن حجاج الأعور إلى المصيصة، وبلغني أن يَحْيَى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حَدِيث. أنبأنا بشرى بن عبد الله الرومي، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما كَانَ أضبط

4343 - حجاج بن إبراهيم، أبو إبراهيم - ويقال: أبو محمد - الأزرق:

حجاج- يعني ابْن مُحَمَّد- وَأصح حديثه، وَأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدّا. قلت له: كان صاحب عربية؟ فقال: نعم! أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: أخبرت عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان قَالَ: سمعت إسحاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ السلمي الخشكي يقول: حجّاج بن محمّد نائم، أوثق من عَبْد الرزاق يقظان. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف القطّان النّيسابوري، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد حجاج بْن محمّد الأعور ترمذي ثقة. أنبأنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس. وأنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: الحجاج بْن مُحَمَّد الأعور مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور- لم يزل بِبَغْدَادَ من أهلها، ثُمَّ تحول إِلَى المصيصة بولده وَعياله، فأقام بها سنين، ثُمَّ قدم بَغْدَاد فِي حاجة، فلم يزل بها حتى مات بها فِي شهر ربيع الأول سنة ست وَمائتين، وَكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وَكَانَ قد تغير فِي آخر عمره حين رجع إلى بغداد. أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أنبأنا سُلَيْمَان بْن إسحاق- أَبُو أيوب الجلاب- قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قَالَ: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إِلَى بَغْدَاد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن معين عنده، فرآه يَحْيَى خلط فَقَالَ لابنه: لا تدخل عَلَيْهِ أحدا، قَالَ: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فَقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عيسى بن مريم عَنْ خيثمة عَنْ عَبْد اللَّهِ. فَقَالَ له رجل: يا أبا زَكَرِيَّا علي بْن عاصم حدث عَنِ ابْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَن الأسود عَن عائشة عبتم عليه، هذا حدث عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عيسى بن مريم عَنْ خيثمة فلم تعيبوا عَلَيْهِ؟ قَالَ: فقال لابنه: قد قلت لك. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: مات حجاج بْن مُحَمَّد سنة ست وَمائتين. 4343- حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو إِبْرَاهِيم- وَيقال: أَبُو مُحَمَّد- الأزرق: نزل مصر وَحدث بها عَنْ روح بْن مسافر، وَحبان بْن علي، وَفرج بْن فضالة، وَعبد الرحمن بْن أَبِي الزناد، وخالد بن عبد الله المزني، وأبي شهاب الحناط،

وعبد الله بن وهب. روى عنه أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو حاتم الرازي، وجماعة من الغرباء، وكافة المصريين. وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة. أنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدّثنا حجّاج بن إبراهيم الأزرق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ سَعْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ: نَعَمْ! إِذَا حَدَّثَكَ سَعْدٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَلا تَسْأَلْ عنه غيره. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أنبأنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ كَانَ يسكن مصر ثقة. قَالَ مرة أخرى: حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ يكنى أبا مُحَمَّد سكن مصر من الأبناء، ثقة صاحب سنة. حَدَّثَنِي الصوري، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ الأزرق من أَهْل بَغْدَاد يكنى أبا مُحَمَّد، قدم مصر وَحدث بها، وَكَانَ رجلا صالحا ثقة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يزيد القراطيسي قَالَ: كنت أغدو ضحى أريد سوق البزازين، فأدخل المسجد الجامع فلا أرى فيه أحدا قائما يصلي غير حجاج الأزرق، وَكَانَ يصلي فِي المؤخر فأراه يراوح بين قدميه من طول القيام. قَالَ أَبُو سعيد: قَالَ لي مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي: وَحجاج الأزرق من أَهْل خراسان أقام بِبَغْدَادَ، وَقدم إِلَى مصر وَلم يكن له إِلَى الرجوع طريق، وَتوفي بمصر. قلت: ذكر يوسف بْن يزيد القراطيسي أنه خرج عَنْ مصر إِلَى الثغر وَمات هناك. كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي عَنْ أَبِي يزيد القراطيسي قَالَ: خرج الأزرق إِلَى الثغر سنة ثلاث عشرة إِلَى المصيصة وَمات بها.

4344 - حجاج بن يوسف بن حجاج، أبو محمد الثقفي، يعرف بابن الشاعر [1] :

قلت: وَهذا التاريخ المذكور إنما هو لخروجه عَنْ مصر، فأما وَفاته فبعد ذلك بزمان طويل. 4344- حجاج بْن يوسف بْن حجاج، أَبُو مُحَمَّد الثقفي، يعرف بابن الشاعر [1] : وَكَانَ أبوه شاعرا صحب أبا نواس وَأخذ عنه، وَيلقب يوسف لقوة. وَكَانَ منشؤه بالكوفة وأما حجاج فبغدادي المولد وَالمنشأ. سمع يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْد، وَأبا أَحْمَد الزبيري، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وَقرادا أبا نوح، وَعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وَشبابة بْن سوار، وَإسحاق بْن منصور، وَعبد الرزاق بْن همام، وَيزيد بْن أَبِي حكيم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو داود السجستاني، وَمسلم بْن الحجاج، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَعبيد العجل، وَعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، وَجماعة آخرهم الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَكَانَ ثقة فهما حافظا. قال بن أَبِي حاتم: كتبت عنه وَهُوَ ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث، وَسئل أَبِي عنه فقال: صدوق. حدّثني الأزهري، أنبأنا أبو سعد الإدريسي، حدّثنا أحمد بن أحيد البخاريّ، حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: جمعت لي أمي مائة رغيف فجعلتها فِي جراب، وَانحدرت إِلَى شبابة بالمدائن فأقمت ببابه مائة يوم، كل يوم أجيء برغيف فأغمسه فِي دجلة فآكله، فلما نفد خرجت. أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الأهوازيّ، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ الأَصْبَهَانِيّ قَالَ: سمعت أبا بشر الدولابي يقول: كَانَ عند الحجاج بْن الشاعر حَدِيث يسأل عنه قَالَ: فصرنا إليه نسأله، قَالَ: فجلس يبكي فقلنا: مَالك تبكي؟ فَقَالَ: إذا حدثتكم بهذا إيش يبقى عندي؟! أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان، حدّثنا أبو عبيد بن المحاملي قَالَ: بلغني عَنْ حجاج بْن الشاعر أنه سمعه بعض الجيران وَهُوَ يقول: كذبت يا عدو اللَّه، كذبت يا عدو اللَّه، قَالَ: فدخل عَلَيْهِ فَقَالَ: ما هذا؟ قَالَ: أدخلت إحليلي فِي جوف البالوعة، فجاء الشيطان فَقَالَ: قد أصاب طهرك. قَالَ: وَبلغني أنه مر يوما فِي درب وَفي آخره ميزاب، فَقَالَ: أصابني لم يصبني؟ فلما طال عَلَيْهِ جاء فجلس تحته وَقَالَ: استرحت من الشك.

_ [1] 4344- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/153.

ذكر من اسمه حاتم

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: وَسئل يَحْيَى بْن معين عَنْ حجاج بْن الشاعر، فبزق لما سئل عنه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت له- يعني لأبي داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- أيما أحب إليك، الرمادي، أَوْ حجاج بْن الشاعر؟ فَقَالَ: حجاج خير من مائة مثل الرمادي. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الْقَطَّان النّيسابوري، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد حجاج بْن يوسف يقال له ابْن الشاعر، بغدادي ثقة. أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع، أن حجاج بْن الشاعر مات لعشر بقين من رجب سنة تسع وَخمسين وَمائتين. ذكر من اسمه حاتم 4345- حاتم بْن عنوان، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأصم [1] : من أَهْل بلخ وكان أحد من عرف بالزهد وَالتقلل، وَاشتهر بالورع وَالتقشف، وَله كلام مدون فِي الزهد وَالحكم، وَأسند الحديث عَنْ شقيق بْن إِبْرَاهِيمَ، وَشداد بْن حكيم البلخيين، وعبد الله بن المقدام، ورجاء بن محمد الصغاني. روى عنه حمدان ابن ذي النون، ومحمد بن فارس البلخيان، ومحمد بن مكرم الصفار البغدادي، وغيرهم. وقدم حاتم بغداد فِي أيام أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بن حنبل واجتمع معه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذاني، حدّثنا إبراهيم ابن أبي حصين، حدّثنا عبد الله بن غنام، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الحلواني، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الخواص- وَكَانَ من علية أصحاب حاتم- قَالَ: لما دخل حاتم

_ [1] 4345- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/253.

بَغْدَاد اجتمع إليه أَهْل بَغْدَاد فَقَالُوا له: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أنت رجل عجمي، وَليس يكلمك أحد إِلا قطعته، لأي معنى؟! فَقَالَ حاتم: معي ثلاث خصال بها أظهر على خصمي، قالوا: أي شيء هي؟ قَالَ: أفرح إذا أصاب خصمي، وَأحزن له إذا أخطأ، وَأحفظ نفسي لا تتجاهل عَلَيْهِ. فبلغ ذلك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل فَقَالَ: سبحان اللَّه ما أعقله من رجل. ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن طلحة بْن عُمَر بْن علي الحذاء حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المهتدي الحنفي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الهروي قَالَ: كنت مَعَ حاتم كر وَقد أراد الحج، فلما وَصل إِلَى بَغْدَاد قَالَ لي: يا أبا جَعْفَر أحب أن ألقى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فسألنا عَنْ منزله، وَمضينا إليه، فطرقت عَلَيْهِ الباب، فلما خرج قلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ أخوك حاتم، قَالَ: فسلم عَلَيْهِ وَرحب به وَقَالَ له- بعد بشاشته به-: أَخْبَرَنِي يا حاتم فيم التخلص من الناس؟ قَالَ: يا أَحْمَد فِي ثلاث خصال، قَالَ: وَما هي؟ قَالَ: أن تعطيهم مَالِك وَلا تأخذ من مالهم شيئا، قَالَ: وَتقضي حقوقهم وَلا تستقضي أحدا منهم حقا لك، قَالَ: وَتحتمل مكروههم وَلا تكره أحدا على شيء، قَالَ: فأطرق أَحْمَد ينكت بأصبعه على الأرض، ثُمَّ رفع رأسه ثُمَّ قَالَ: يا حاتم إنها لشديدة، فَقَالَ له حاتم: وَليتك تسلم، وَليتك تسلم، وليتك تسلم. أنبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب قَالَ: حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذاني، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق السرخسي قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجرجاني يقول: سمعت الْحَسَن بْن علي العابد يقول: سمعت حاتما الأصم- وَقد سأله سائل على أي شيء بنيت أمرك؟ - فَقَالَ: على أربع خصال؛ على أن لا أخرج من الدنيا حتى أستكمل رزقي، وَعلى أن رزقي لا يأكله غيري، وَعلى أن أجلي لا أدري متى هو، وَعلى أن لا أغيب عَنِ اللَّه طرفة عين. قَالَ: وَسمعت حاتما يقول: لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك لاحترزت منه، وَكلامك يعرض على الله فلا تحترز؟ أنبأنا عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الحسن القرميسيني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجرجرائي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن سهل الرازي قَالَ: قَالَ رجل لحاتم الأصم: بلغني أنك تجوز المفاوز من غير زاد؟ فَقَالَ: بل أجوزها بالزاد، إنما زادي فيها أربعة أشياء، قَالَ: ما هي؟ قَالَ: أرى الدنيا كلها ملكا لله وَأرى الخلق كلهم عباد اللَّه

وَعياله، وَأرى الأسباب وَالأرزاق كلها بيد اللَّه، وَأرى قضاء اللَّه نافذا فِي كل أرض اللَّه، فَقَالَ له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم، أنت تجوز به مفاوز الآخرة، فكيف مفاوز الدّنيا؟ أخبرني الأزهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن خاقان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مكرم الصفار قَالَ: قرأ علينا عمي مُحَمَّد بْن مكرم- وَذكر أنه سمعه من أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ حاتم الأصم- قَالَ: قَالَ حاتم: جعلت على نفسي إن قدمت مكة أن أطوف حتى أنقطع، وَأصلي حتى أنقطع وَأتصدق بجميع ما معي، فلما قدمت صليت حتى انقطعت، وَطفت حتى انقطعت، فقويت على هاتين الخصلتين وَلم أقو على الأخرى، قَالَ: كنت أخرج من هاهنا ويجيء من هاهنا! وَقَالَ: قَالَ حاتم: وَقع الثلج ببلخ فمكثنا فِي بيت ثلاثة أيام وَمعي أصحابنا، فقلت لهم: يخبرني كل رجل منكم بهمته؟ قَالَ: فأخبروني فإذا ليس فِيهِم أحد لا يريد أن يتوب من تلك الهمة، قَالَ: قالوا لي: ما همتك أنت يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: قلت: ما همتي الساعة إِلا شفقة على إنسان يريد أن يحمل رزقي فِي هذا الطين. قَالَ: فإذا رجل قد جاء وَمعه جراب خبز وَقد زلق فامتلأت ثيابه طينا فَقَالَ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ خذ هذا الخبز. قَالَ حاتم: وَخرجت فِي سفر وَمعي زاد، فنفد زادي فِي وَسط البرية، فكان قلبي فِي البرية وَالحضر وَاحدا. أخبرني الأزهري، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو مزاحم، حدّثني محمّد بن عمرو الصّفّار، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مت البلخي قَالَ: سمعت حاتما الأصم وَقيل له من أين تأكل؟ فقال: وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ [المنافقون 7] . أنبأنا أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن بندار الفقيه يقول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبِي عاصم قَالَ: سمعت أبا تراب النخشبي يقول: سمعت حاتما يقول: لي أربع نسوة، وَتسعة من الأولاد ما طمع الشيطان أن يوسوس إلي فِي شيء من أرزاقهم. أنبأنا عَبْد الكريم بْن هَوازن الْقُشَيْري قَالَ: سمعتُ أبا عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ الدقاق يقول: جاءت امرأة فسألت حاتما عَنْ مسألة، فاتفق أن خرج منها فِي تلك الحالة صوت فخجلت. فَقَالَ حاتم: ارفعي صوتك، وَأرى من نفسه أنه أصم. فسرت المرأة لذلك، وَقالت إنه لم يسمع الصوت فغلب عَلَيْهِ اسم الصمم.

4346 - حاتم بن الليث بن الحارث بن عبد الرحمن، أبو الفضل الجوهري [1] :

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذاني، حدّثنا محمّد ابن عبيد اللَّه بْن حفص عَنْ علي بْن الموفق. قَالَ: سمعت حاتم كر- وَهُوَ الأصم- يقول: لقينا الترك، وَكَانَ بيننا جولة، فرماني تركي بوهق فأقبلني عَنْ فرسي، وَنزل عَنْ دابته فقعد على صدري، وَأخذ بلحيتي هذه الوافرة، وَأخرج من خفه سكينا ليذبحني به، فو حق سيدي ما كَانَ قلبي عنده وَلا عند سكينة، إنما كَانَ قلبي عند سيدي أنظر ماذا ينزل به القضاء منه، فقلت سيدي قضيت على أن يذبحني هذا فعلى الرأس وَالعين، إنما أنا لك وَملكك، فبينا أنا أخاطب سيدي وَهُوَ قاعد على صدري، آخذ بلحيتي ليذبحني، إذ رماه بعض المسلمين بسهم فما أخطأ حلقه، فسقط عني، فقمت أنا إليه فأخذت السكين من يده فذبحته! فما هو إِلا أن تكون قلوبكم عند السيد حتى تروا من عجائب لطفه ما لم تروا من الآباء والأمهات. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حبّان، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو تراب عسكر بْن الحصين قَالَ: جاء رجل إِلَى حاتم الأصم فَقَالَ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أي شيء رأس الزهد، وَوسط الزهد، وَآخر الزهد؟ فَقَالَ: رأس الزهد الثقة بالله، ووسطه الصبر، وآخره الإخلاص. أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد ابن نصير الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنَا سعدون الرازي قَالَ: كنت مَعَ حاتم الخراساني فكان يتكلم، فقل كلامه فقيل له فِي ذلك قد كنت تتكلم فتنفع الناس؟ فَقَالَ: إني لا أحب أن أتكلم كلمة قبل أن أستعد جوابها لله، فإذا قَالَ اللَّه تعالى لي يوم القيامة لم قلت كذا؟ قلت: يا رب لكذا. حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، عَنْ أَبِي سَعْد الإدريسي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاه السَّمَرْقَنْدِيّ- بها- يقول: سمعت محمّد بن أحمد بن الفضل أبي الْعَبَّاس بْن الحكيم البلخي يقول: سمعت أبا بكر الوراق يقول: حاتم الأصم، لقمان هذه الأمة! 4346- حاتم بْن الليث بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو الفضل الجوهري [1] : سمع عبيد اللَّه بْن مُوسَى، وَسعيد بْن داود الزبيري، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَالحسين بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، وَيحيى بْن حامد البصريّ

_ [1] 4346- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/175.

4347 - حاتم بن محمد، أبو محمد البلخي:

وَفهد بْن عوف، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الرومي، وَسلم بْن إِبْرَاهِيمَ. روى عنه محمّد ابن مُحَمَّد الباغندي، وَأبو الْعَبَّاس السراج النيسابوري، وَجماعة آخرهم مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. وَبعض الرواة عنه يقول: حَدَّثَنَا حاتم بْن أَبِي الليث وكان ثقة ثبتا، متقنا حافظا. أنبأنا أبو عمر بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا حاتم بن الليث، حدّثنا ابن أبي أويس، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ [1] » . أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عليّ الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ: وَمَاتَ حاتم الجوهري سنة اثنتين وَستين- يعني وَمائتين-. 4347- حاتم بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الْبَلْخِيُّ: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ قتيبة بْن سعيد البغلاني، وَعبد اللَّه بْن عَبْد الوهاب الخوارزمي. روى عنه مُحَمَّد بْن مَخْلد. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن علي بن عبد الله المقرئ، حدثنا محمد بن بكران بن عمران البزاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا حاتم بْن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد البلخي قَالَ: سمعت أبا رجاء- يعني قتيبة بْن سعيد- يقول: لولا الثوَري لمات الورع. 4348- حاتم بْن يَحْيَى الآدمي: حدث عَن أَبِي كامل الجحدري. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهانيّ، أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا حاتم بن يحيى الأدميّ البغداديّ، حدّثنا أبو كامل الجحدري، حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رقاب بعض [2] » .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/35. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 14. وفتح الباري 9/256، 257. [2] 4348- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/41، 2/216، 223، 224، 7/130، 8/48، 198، 9/3، 63، 64، 163. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 29.

4349 - حاتم بن حميد، أبو عدي:

قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ محمّد بن عبد الرّحمن إِلا عَبْدُ الْوَارِثِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ. 4349- حاتم بْن حميد، أَبُو عدي: حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى الْقَطَّان. رَوَى عنه الطبراني أيضا. أنبأنا ابن شهريار، أنبأنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو عَدِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، حدّثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِطْعَةٍ مِنْ ذَهَبٍ كَانَتْ أَوَّلَ صَدَقَةٍ جَاءَتْهُ مِنْ مَعْدِنٍ. فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَقَالُوا: صَدَقَةٌ مِنْ مَعْدِنٍ لَنَا. فَقَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ مَعَادِنُ، وَسَيَكُونُ فِيهَا شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُعَيْرٍ إِلا عَاصِمٌ. 4350- حاتم بْن الْحَسَن بْن الفتح بْن هاشم بْن حازم بْن رزق، أَبُو سعيد الشاشي: قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ثلاث وثلاثمائة، وَحدث بها عَنْ علي بْن خشرم، وَعن جده الفتح بْن هاشم، وَإسحاق بْن منصور الكوسج، وسليمان بن معبد السبنجي، وَأبي الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب، وَغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَعبد العزيز ابن مُحَمَّد بْن الواثق الهاشمي، وَعلي بْن عُمَر السكري، وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن محمّد الإيّاديّ، أنبأنا عليّ بن عمر الحضرمي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَاتِمُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّاشِيُّ، حدّثنا أبو داود السنجي، حدّثنا يعقوب بن محمّد الزّهريّ، حدّثنا عبد الله بن عصمة النصيبي، حدّثنا بشر بن حكيم عن سالم ابن كَثِيرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَوَضَعَ وَصِيَّتَهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، كَانَ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا ضَيَّعَ مِنْ زكاته في حياته» .

_ [1] 4349- انظر الحديث في: المعجم الكبير 19/33. والموضوعات 3/221. وتنزيه الشريعة 2/365. وكنز العمال 54، 46.

ذكر من اسمه حبيب

ذكر من اسمه حبيب 4351- حبيب بْن صهبان، أَبُو مَالِك الأسدي الكوفي: سمع عمار بْن ياسر. روى عنه أَبُو حصين عُثْمَان بْن عاصم، وَسليمان الأعمش، وَغيرهما. وَكَانَ ممن شهد فتح المدائن. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللّخميّ، حدّثني جدي، حدّثنا إبراهيم ابن إسماعيل بن البصير، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حبيب بْن صهبان قَالَ: شهدت القادسية، قَالَ: فانهزموا حتى أتوا المدائن، قَالَ: وَتبعناهم، قَالَ: فانتهينا إِلَى دجلة وَقد قطعوا الجسور، وَذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وَهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وَقرأ: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا [آل عمران 145] قَالَ: فعبر، ثُمَّ تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدموا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور فِي الماء، قَالَ: فلما رأونا انهزموا من غير قتال قَالَ: فبلغ سهم الرجل منا ثلاثة عشر دابة، وَأصابوا من الجامات الذهب وَالفضة، قَالَ: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟!. 4352- حبيب بْن أوس، أَبُو تمام الطائي الشاعر [1] : شامي الأصل كَانَ بمصر فِي حداثته يسقي الماء فِي المسجد الجامع، ثُمَّ جالس الأدباء فأخذ عنهم، وَتعلم منهم، وَكَانَ فطنا فهما، وَكَانَ يحب الشعر، فلم يزل يعانيه حتى قَالَ الشعر فأجاد، وَشاع ذكره وَسار شعره، وَبلغ المعتصم خبره، فحمله إليه وَهُوَ بسر من رأى، فعمل أَبُو تمام فيه قصائد عدة، وَأجازه المعتصم، وَقدمه على شعراء وَقته، وقدم إِلَى بَغْدَاد فجالس بها الأدباء، وَعاشر العلماء، وَكَانَ موصوفا بالظرف وَحسن الأخلاق، وَكرم النفس، وَقد روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر وغيره أخبارا مسندة.

_ [1] 4352- انظر: وفيات الأعيان 1/121. ومعاهد التنصيص 1/38. وخزانة البغدادي 1/172، 464. وشذرات الذهب 2/72. ودائرة المعارف الإسلامية 1/320. والأعلام 2/165.

وَهُوَ: حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس بن الأشج بن يحيى بن مزينا بن سهم ابن ملحان بْن مَرْوَان بْن دفافة بْن مر بْن سَعْد بْن كاهل بْن عَمْرو بْن عدي بن عمرو ابن الحارث بْن طيء- وَاسمه جلهم- بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بن زيد ابن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان. أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي سعيد البزّاز، أنبأنا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن أَبِي طاهر قَالَ: حَدَّثَنِي حبيب بْن أوس أَبُو تمام الطائي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأموي. قَالَ: ذكر الكلام فِي مجلس سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك فذمه أَهْل المجلس، فَقَالَ سُلَيْمَان: كلا، إن من تكلم فأحسن، قدر على أن يسكت فيحسن، وَليس كل من سكت فأحسن، قدر على أن يتكلم فيحسن. قَالَ حبيب: وَتُذُوكِرَ الكلام فِي مجلس سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي وَحسنه، وَالصمت: وَنبله، فَقَالَ: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، وَلن تمدح الكلام بالسكوت، وَما نَبَّأَ عَنْ شيء فهو أكبر منه. أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: قَالَ قوم: إن أبا تمام هو حبيب بْن بدوس النصراني، فغير فصيّر أوسا. أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن محمود الخزاعيّ، حَدَّثَنَا علي بْن الجهم قَالَ: كَانَ الشعراء يجتمعون كل جمعة فِي القبة المعروفة بهم من جامع الْمَدِينَة، فيتناشدون الشعر، وَيعرض كل وَاحد منهم على أصحابه ما أحدث من القول بعد مفارقتهم فِي الجمعة الَّتِي قبلها، فبينا أنا فِي جمعة من تلك الجمع، وَدعبل وَأبو الشيص، وَابن أَبِي فنن، وَالناس يستمعون إنشاد بعضنا بعضا، أبصرت شابا فِي أخريات الناس، جالسا فِي زي الأعراب وَهيئتهم، فلما قطعنا الإنشاد قَالَ لنا: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم، فاسمعوا إنشادي. قلنا: هات، فأنشدنا: فحواك دل على نجواك يا مذل ... حتام لا يتقضى قولك الخطل فإن أسمج من يشكو إليه هوى ... من كَانَ أحسن شيء عنده العذل ما أقبلت أوجه اللذات سافرة ... مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها [1] ... فانظر على أي حال أصبح الطلل

_ [1] في الديوان: «إن شئت أن لا ترى صبر المصطبر» .

كأنما جاد مغناه فغيره ... دموعنا يوم بانوا، وَهي تنهمل وَلو ترانا وَإياهم وَموقفنا ... فِي موقف البين لاستهلالنا زجل من حرقة أطلقتها فرقة أسرت ... قلبا، وَمن عذل فِي نحره عذل وَقد طوى الشوق فِي أحشائنا بقر ... عين طوتهن فِي أحشائها الكلل ثُمَّ مر فيها حتى انتهى إِلَى قوله فِي مدح المعتصم: تغاير الشعر فيه إذ سهرت له ... حتى ظننت قوافيه ستقتتل قَالَ: فعقد أَبُو الشيص عند هذا البيت خنصره، ثُمَّ مر فيها إلى آخرها. فقلنا: زدنا، فأنشدنا: دمن ألم بها فَقَالَ سلام ... كم حل عقدة صبره الإلمام ثُمَّ أنشدها إلى آخرها، وَهُوَ يمدح فيها المأمون، وَاستزدناه فأنشدنا قصيدته الَّتِي أولها: قدك اتئد أربيت فِي الغلواء ... كم تعذلون وَأنتم سجرائي؟ حتى انتهى إلى آخرها، فقلنا له: لمن هذا الشعر؟ فَقَالَ: لمن أنشدكموه، قلنا: وَمن تكون؟ قَالَ: أنا أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي، فَقَالَ له أَبُو الشيص: تزعم أن هذا الشعر لك، وَتقول: تغاير الشعر فيه إذ سهرت له ... حتى ظننت قوافيه ستقتتل؟ قَالَ: نعم! لأني سهرت فِي مدح ملك، وَلم أسهر فِي مدح سوقة، فعرفناه حتى صار معنا فِي موضعنا، وَلم نزل نتهاداه بيننا، وَجعلناه كأحدنا، وَاشتد إعجابنا به لدماثته، وَظرفه وَكرمه. وَحسن طبعه، وَجودة شعره، وَكَانَ ذلك اليوم أول يوم عرفناه فيه، ثُمَّ ترقت حاله حتى كَانَ من أمره ما كَانَ. أَخْبَرَنِي علي بن أيّوب القمي، أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن إسحاق قَالَ: قلت للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من أَبِي تمام؟ فَقَالَ: وَالله ما ينفعني هذا القول وَلا يضير أبا تمام، وَالله ما أكلت الخبز إِلا به، وَلوددت أن الأمر كما قالوا، وَلكني وَالله تابع له، لائذ به، آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وَأرضي تنخفض عند سمائه.

وأخبرني عليّ بن أيّوب، أنبأنا محمّد بن عمران، أخبرني محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز قال: حدّث إِبْرَاهِيم بْن المدبر- وَرأيته يستجيد شعر أَبِي تمام وَلا يوفيه حقه- بحديث حَدَّثَنِيه أَبُو عَمْرو بْن أَبِي الْحَسَن الطوسي وَجعلته مثلا له، - قَالَ: بعثني أَبِي إِلَى ابْن الأعرابي لأقرأ عَلَيْهِ أشعارا، وَكنت معجبا بشعر أَبِي تمام فقرأت عَلَيْهِ من أشعار هذيل، ثُمَّ قرأت عَلَيْهِ أرجوزة أَبِي تمام على أنها لبعض شعراء هذيل: وَعاذل عذلته فِي عذله ... فظن أني جاهل لجهله حتى أتممتها فَقَالَ: اكتب لي هذه فكتبتها له ثُمَّ قلت: أحسنة هي؟ قَالَ ما سمعت بأحسن منها، قلت: إنها لأبي تمام، قَالَ: خرق خرق. قَالَ ابْن المعتز: وَهذا الفعل من العلماء مفرط القبح، لأنه يجب أن لا يدفع إحسان محسن، عدوا كَانَ أَوْ صديقا، وَأن تؤخذ الفائدة من الرفيع وَالوضيع، فإنه يروى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَخُذْ ضَالَّتَكَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ. وَيروى عَنْ بزرجمهر أنه قَالَ: أخذت من كل شيء أحسن ما فيه، حتى انتهيت إِلَى الكلب، وَالهرة، وَالخنزير، وَالغراب، فقيل له: وَما أخذت من الكلب؟ قَالَ: ألفه لأهله، وَذبه عَنْ حريمه. قيل فمن الغراب؟ قَالَ شدة حذره، قيل: فمن الخنزير؟ قَالَ بكوره فِي إرادته، قيل فمن الهرة؟ قَالَ حسن رفقها عند المسألة، وَلين صياحها. أنبأنا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري حدّثنا المعافى بن زكريّا حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال سمعت علي بْن الجهم- وَقد ذكر دعبلا فكفره وَلعنه- وَقَالَ: كَانَ قد أغرى بالطعن على أَبِي تمام وَهُوَ خير منه، دينا وَشعرا، فَقَالَ له رجل: لو كَانَ أَبُو تمام أخاك ما زاد على كثرة وَصفك له، فَقَالَ: إِلا يكن أخا بالنسب، فإنه أخ بالأدب، وَالدين، وَالمروءة، أو ما سمعت قوله فِي طيء: إن يكد مطرف الإخاء فإننا ... نغدو وَنسري فِي إخاء تالد أَوْ يختلف ماء الوصال فماؤنا ... عذب تحدر من غمام وَاحد أَوْ يفترق نسب، يؤلف بيننا ... أدب أقمناه مقام الوالد أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أنبأنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حَدَّثَنِي أَبُو علي محرز. قَالَ: اعتل أَبُو عليّ الحسن

ابن وَهب من حمى نافض، وَصالب، وَطاولته، فكتب إليه أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي: يا حليف الندى ويا توأم الجود ... وَيا خير من حبوت القريضا ليت حماك فِي وَكَانَ لك الأجر ... فلا تشتكي وكنت المريضا أخبرني أبو القاسم الأزهري أنبأنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: سنة ثمان وَعشرين، فيها مات أبو تمام الطائي. وأخبرني الأزهري حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا أبو عليّ الكواكبي حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان النابلسي إدريس بْن يزيد. قَالَ: قَالَ لي تمام بْن أَبِي تمام الطائي: وَلد أَبِي سنة ثمان وَثمانين وَمائة، وَمات فِي سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين. أَخْبَرَنِي عليّ بن أيّوب أنبأنا محمّد بن عمران الكاتب أخبرني الصولي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى. قَالَ: عني الْحَسَن بن وهب بأبي تمام، فولاه بريد الموصل، فأقام بها أقل من سنتين، وَمات فِي جمادى الأولى سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَدفن بالموصل. قَالَ الصولي: وَحَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد الكندي قَالَ سمعت أبا تمام يقول: مولدي سنة تسعين وَمائة. قَالَ وَأَخْبَرَنِي مخلد الموصلي أن أبا تمام مات بالموصل فِي المحرم سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين. وَقَالَ الصولي قَالَ علي بْن الجهم يرثي أبا تمام: غاضت بدائع فطنة الأوهام ... وغدت عليها نكبة الأيام وَغدا القريض ضئيل شخص باكيا ... يشكو رزيته إلى الأقلام وَتأوهت غرر القوافي بعده ... وَرمى الزمان صحيحها بسقام أودى مثقفها وَرائد صعبها ... وَغدير روضتها أَبُو تمام أنبأنا عليّ بن أبي علي المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران بن موسى المرزبانيّ أخبرني محمّد بن يحيى حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن وَهب يرثي أبا تمام الطائي: فجع القريض بخاتم الشعراء ... وَغدير روضتها حبيب الطائي ماتا معا فتجاورا فِي حفرة ... وَكذاك كانا قبل فِي الأحياء

4353 - حبيب بن خلف، أبو محمد، يعرف بصاحب البخاري:

قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: وَلمحمد بْن عَبْد الملك الزيات يرثيه وَهُوَ حينئذ وَزير: نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي 4353- حبيب بْن خلف، أَبُو مُحَمَّد، يعرف بصاحب الْبُخَارِيّ: حدث عَنْ شيبان بْن فروخ الأبلي، وَأبي ثور إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الكلبي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع. قَالَ: وَأبو مُحَمَّد حبيب الْبُخَارِيّ أحد الصالحين، كتب الناس عنه، كَانَ عنده كتاب أَبِي ثور فِي الفقه. مات لأربع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربع وَثمانين- يعني وَمائتين-. 4354- حبيب بْن نصر بْن زِيَاد، أَبُو أَحْمَد المهلبي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن مهاجر المعروف بأخي حنيف، وَعن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي مذعور، وَنحوهما. روى عنه أَبُو الْفَرَج الأَصْبَهَانِيّ، وَعبد الله بن موسى بن إسحاق ابن حمزة الهاشميّ، وغيرهما. أنبأنا عليّ بن أبي علي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ الْمُهَلَّبِيُّ حدّثنا محمّد بن مهاجر حدّثنا حليس بن محمّد الكلابي أنبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ- أَوْ مُغِيرَةَ- عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ فَقِيلَ مَا هَذَا؟ قَالَ هَذَا ثَغْرُ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زوجها!» [1] . حدّثني عبد العزيز بن عليّ الورّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الكوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حبيب بْن نصر بْن زياد المهلّبي- ببغداد- سنة سبع وثلاثمائة. 4355- حبيب بْن الْحَسَن بْن داود بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه، أَبُو الْقَاسِم القزاز [2] : سمع أبا مسلم الكجي، وعمر بن حفص الدوسي، ومحمّد بن يحيى المروزي،

_ [1] 4354- انظر الحديث في: حلية الأولياء 6/374. [2] 4355- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/202.

ذكر من اسمه حبان

وَموسى بْن إسحاق الأنصاري، وَالحسن بْن علويه الْقَطَّان، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة وَمحمد بْن الليث الجوهري، وَخلف بْن عَمْرو العكبري، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَالحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَالحسين بْن الْحَسَن المخزومي، وَأبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وَعلي بْن المظفر الأَصْبَهَانِيّ، وَالحسن بْن عبيد اللَّه الهماني، وَعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، وَأبو نعيم الْحَافِظ، وَغيرهم. سألت أبا بكر البرقاني عَنْ حبيب القزاز فَقَالَ: ضعيف، فراجعته فِي أمره فَقَالَ: ضعيف. قلت: وَحبيب عندنا من الثقات، وَكَانَ يؤثر عنه الصلاح، وَلا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف. وَقد سألت أبا نعيم عنه فَقَالَ: ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي حبيب بْن الْحَسَن القزاز يوم الأحد في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وَكَانَ ثقة مستورا حسن المذهب. حَدَّثَنِي الأزهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: كَانَ حبيب القزاز ثقة مستورا، دفن فِي الشونيزية، وَذكر أن قوما من الرافضة أخرجوه من قبره ليلا وَسلبوه كفنه إِلَى أن أعاد له ابنه كفنا، وَأعاد دفنه. ذكر من اسمه حبان 4356- حبان بْن الحارث، أَبُو عقيل الكوفي: شهد مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه شبيب بن غرقدة. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حدّثنا البخاريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ شَبِيبٍ عَنْ حِبَّانَ: أَهْلَلْنَا مَعَ عَلِيٍّ فَسَارَ بنا إلى النهروان.

4357 - حبان بن علي، أبو علي - وقيل: أبو عبد الله - العنزي الكوفي، أخو مندل:

قال البخاريّ حدّثنا ابن شريك حدّثنا أبي حَدَّثَنِي شَبِيبٌ عَنْ أَبِي عُقَيْلٍ حِبَّانَ بْنِ الْحَارِثِ- أَرَاهُ مِنْ بَارِقٍ نَحْوَهُ- 4357- حبان بْن علي، أَبُو علي- وَقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ- العنزي الكوفي، أخو مندل: حدث عَنْ سُلَيْمَان الأعمش، وَسهيل بْن أَبِي صالح، وَعبد الملك بن عمير، وأبي سعد البغال، وَليث بْن أَبِي سليم، وَمحمد بْن عجلان. روى عنه مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي وَحجين بْن المثنى، وَمحمد بْن الصباح الدولابي، وَخلف بْن هشام المقرئ، وَكَانَ المهدي أقدم حبان بْن علي إِلَى بَغْدَاد. كذلك أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن فهم أنبأنا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: حبان بْن علي العنزي يكنى أبا علي، وَهُوَ أسن من أخيه مندل، وَكَانَ المهدي قد أحب أن يراهما، فكتب إِلَى الكوفة فِي إشخاصهما إليه، فلما دخلا عَلَيْهِ سلما فَقَالَ: أيكما مندل؟ فَقَالَ مندل: هذا حبان يا أمير المؤمنين. وَتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وَسبعين، وَكَانَ حبان ضعيفا. قلت: وَكَانَ حبان صالحا دينا. كما أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عليّ الصيمري حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير أنبأنا سليمان بن أبي شيخ حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الجبار. قَالَ: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بْن عليّ. أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وَسألته- يَعْنِي يَحْيَى بْن مَعِينٍ- عَنْ مِنْدَلِ بْن علي فَقَالَ: ليس به بأس. قلت: فأخوه حبّان؟ فَقَالَ: صدوق. قلت: أيهما أعجب إليك؟ قَالَ كلاهما وتمرا. كأنه يضعفهما. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أنبأنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: مندل بْن علي، وَحبان بن عليّ، حبّان بن عليّ أمثلهما. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن يزيد الغازي أنبأنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: حبان بْن علي، وَمندل بْن علي، صدوقان.

أخبرني الصّيمريّ حدّثني عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: حبان بْن علي ليس حديثه بشيء. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: وَسألت أَبِي عَنْ حبان بْن علي فضعفه، قَالَ أَبِي: وَحبان بْن علي لا أكتب حديثه. أنبأنا ابن الفضل القطّان أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم ابن يزيد الغازي قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ يقول: حبان بْن علي أخو مندل العنزي أَبُو علي الكوفي ليس عندهم بالقوي. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر. أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري [سمعت] [1] ابن الأشعث يقول: لا أحدث عَنْ حبان بْن علي. قَالَ: سمعت أبا داود وَسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حبان فَقَالَ: لا هو ولا أخوه. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد أنبأنا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حبان بْن علي ضعيف كوفي. وأنبأنا البرقاني قَالَ: [2] سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن حبان بْن علي وَأخيه مندل فَقَالَ: متروكان. وقال مرة أخرى: ضعيفان، ويخرج حديثهما. أنبأنا أبو الفرج الطّناجيريّ أنبأنا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ أنبأنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيباني حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم قَالَ سألت مُحَمَّد بْن فضيل فقلت: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، متى وَلدت؟ قَالَ: أنا وَحبان بْن علي سنة إحدى عشرة، قلت: فمندل؟ قَالَ مندل أكبر منا بدهر؟ أنبأنا أبو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حدّثنا خليفة بن خياط. وأنبأنا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء أنبأنا الحسين بن عليّ بن أبي

_ [1] 4357- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] الى هنا ينتهى الحزم الذي في النسخة الصميصاطية الذي سبق وأشرنا اليه.

4358 - حبان بن عمار بن الحكم بن عمار بن واقد، أبو أحمد:

أسامة الحلبيّ حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قالا: حبان بْن علي العنزي من أنفسهم، يكنى أبا علي مات سنة إحدى وسبعين ومائة. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا جعفر بن محمّد الخلدي حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن سُلَيْمَان الحضرمي. قَالَ: مات حبان بْن علي العنزي سنة إحدى وَسبعين وَمائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر أنبأنا محمّد بن إبراهيم الجوري- في كتابه- أنبأنا أحمد بن حمدان بن الحضرمي حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ حَدَّثَنَا أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة اثنتين وَسبعين وَمائة فيها مات حبان بْن علي العنزي. 4358- حبان بْن عمار بْن الحكم بْن عمار بْن وَاقد، أَبُو أَحْمَد: وهو وَالد الْحُسَيْن بْن حبان صاحب يَحْيَى بْن معين، حدث عَنْ عباد بْن عباد المهلبي، وَيحيى بْن كثير البصريين. روى عنه علي بْن الحسن بن عبدويه الخراز، وعليّ ابن عبد الله بن المبارك الصنعاني. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل أنبأنا عليّ بن محمّد بن أحمد المصري حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ حدّثنا حبّان بن عمّار حدّثنا يحيى بن كثير حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ عَلَى أَنَّ خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وعثمان، هيه الآن؟!. أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَدِيثِيُّ حدّثنا عليّ بن المبارك- يعنى الصنعاني- حدّثنا حبّان بن عمّار- ثقة مأمون- حدّثنا يحيى بن كثير بإسناده نحوه. وأنبأنا الأزهري أخبرني عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا أبو بكر بن مجاهد المقرئ حدّثنا عليّ بن الحسن بن عبدويه حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حبان أَبُو الْحُسَيْن بْن حبّان حَدَّثَنَا عباد بْن عباد عَنْ هشام بْن عروة عَنْ أبيه أنه كَانَ يطيل المكتوبة وَيقول: هي رأس المال. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن حميد المخرمي. قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن- يعني علي بْن الْحَسَين بْن حبان- سمعت بعض أهلنا- عمي أَوْ غيره- يقول: جاء أَبُو أَحْمَد

ذكر من اسمه حسان

حبان بْن عمار إلى إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ليكتب عنه، قَالَ فرأيته يبزق فِي المسجد، فخرجت وَلم أكتب عنه. ذكر من اسمه حسان 4359- حسان بْن سنان بْن أوفى بْن عوف، أَبُو العلاء التنوخي الأَنْبَارِيّ [1] : وهو جد إسحاق بْن البهلول، سمع أَنَس بْن مَالِك. روى عنه ابن ابنه إسحاق. أَنْبَأَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزّيّات حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ الْخَطِيبُ- بالأنبار- حدّثني أبي حَدَّثَنِي جَدِّي حَسَّانُ بْنُ سِنَانِ بْنِ أَوْفَى قَالَ: خَرَجْتُ مُتَظَلِّمًا إِلَى وَاسِطَ، فَرَأَيْتُ أَنَسَ ابن مَالِكٍ فِي دِيوَانِ الْحَجَّاجِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مر بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ» [2] . قَالَ أَحْمَد بْن إسحاق قَالَ لنا بهلول بْن إسحاق عمر حسّان مائة وعشرين سنة. أنبأنا عليّ بن أبي علي المعدّل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاق بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ- إملاء من حفظه- حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ وعم أبي الْقَاضِي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن الْبُهْلُولِ قَالَ: الْقَاضِي حَدَّثَنِي أَبِي، وَقَالَ أَبِي حَدَّثَنِي جَدِّي- يَعْنِيَانِ إِسْحَاقَ بْنَ الْبُهْلُولِ- قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَسَّانُ بْنُ سِنَانٍ يَقُولُ: قَدِمْتُ إِلَى وَاسِطَ مُتَظَلِّمًا مِنْ عَامِلِنَا بِالأَنْبَارِ فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي دِيوَانِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ» [3] . قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ: قَدْ دَخَلْتُ فِي الدَّعْوَةِ الَّتِي دَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى من رأى من رآني» [4] .

_ [1] 4359- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/49. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/173. وصحيح ابن حبان 472. وإتحاف السادة المتقين 7/6. [3] انظر التخريج السابق. [4] انظر الحديث في: مسند احمد 3/71، 5/248، 257. والمعجم الكبير 8/311. ومجمع الزوائد 10/20، 67. وكشف الخفا 2/62.

قال أبو الحسن بن الأزرق: هذا الحديث مستفيض فِي أهلنا، رواه أبو سعد داود ابن الهيثم بْن إسحاق بْن البهلول عَنْ جدنا إسحاق عَنْ حسان بْن سنان، فرفعه عَنْ أَنَس إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبلغ ذلك أَبِي- وَأنا حاضر أسمع- فَقَالَ أَبِي: أَبُو سَعْد أعلم بما قَالَ. وَبلغ الْقَاضِي أبا جَعْفَر عمي هذا عنه فَقَالَ مثل هذا: هو أعلم بما قَالَ. قُلْتُ: وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عن أبيه فرفعه. أنبأناه عليّ بن أبي علي حَدَّثَنِي أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بن إسحاق ابن البهلول حدّثنا أبي حدّثنا جدي إسحاق حَدَّثَنِي جَدِّي حَسَّانٌ. قَالَ: خَرَجْتُ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الأَنْبَارِ إِلَى الْحَجَّاجِ إِلَى وَاسِطَ نَتَظَلَّمُ إِلَيْهِ مِنْ عَامِلِهِ عَلَيْنَا [ابْنَ] [1] الرَّفِيلِ، فَدَخَلْتُ دِيوَانَهُ، فَرَأَيْتُ شَيْخًا وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَكْتُبُونَ عَنْهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقِيلَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ مِنَ الأَنْبَارِ جِئْنَا إِلَى الأَمِيرِ نَتَظَلَّمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، فَقُلْتُ حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ. فَقَالَ: سَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ» وَأَعْجَلَنِي أَصْحَابِي فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ أَبُو غانم قَالَ أَبِي كَانَ جدي إسحاق يقول: أرجو أن أكون ممن سبقت فيه دعوة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، ولِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي» . قَالَ أَبُو غانم: كَانَ من بركة دعاء أَنَس لحسان أنه عاش مائة وَعشرين سنة، وَخرج من أولاده جماعة فقهاء، وَقضاة وَرؤساء، وَصلحاء وَكتاب، وَزهاد. وَولد حسان سنة ستين للهجرة وَوفاته فِي سنة ثمانين وَمائة. قلت: وَهكذا روى حَدِيث أَنَس مرفوعا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ابن البهلول عَنْ أبيه، وَتابعه ابناه علي وَجعفر. أنبأنا مُحَمَّد عَنْ جدهما أَحْمَد بْن إسحاق، فاتفقوا ثلاثتهم على رفعه. حَدَّثَنِي علي بْن المحسن الْقَاضِي عَنْ أَحْمَد بْن يوسف الأزرق عَنْ مشايخ أهله قَالَ: كَانَ جدنا حسان بْن سنان يكنى أبا العلاء، وَولد بالأنبار فِي سنة ستين من الهجرة على النصرانية، وَكانت دينه وَدين آبائه، ثُمَّ أسلم وَحسن إسلامه، وَكانت له حين أسلم ابنة بالغ، فأقامت على النصرانية، فلما حضرتها الوفاة ووصت بمالها لديرة تنوخ بالأنبار. وَكَانَ حسان يتكلم ويقرأ، ويكتب بالعربية، وبالفارسيّة، وبالسريانية،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4360 - حسان بن إبراهيم، أبو هشام العنزي الكوفي [1] :

وَلحق الدولتين، فلما قلد أَبُو الْعَبَّاس السفاح ربيعة الرأي القضاء بالأنبار، وَهي إذ ذاك حضرته أتي بكتب مكتوبة بالفارسية فلم يحسن أن يقرأها، فطلب رجلا دينا ثقة يحسن قراءتها، فدل على حسان بْن سنان فجاء به، فكان يقرأ له الكتب بالفارسية، فلما اختبره وَرضي مذاهبه استكتبه على جميع أمره، وكان حسّان قبل ذلك رأى أنس ابن مَالِكٍ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَروى عنه، وَلا يعلم هل رآى غيره من الصحابة أم لا، وَمات جدنا حسان وله مائة سنة وعشرون سنة. 4360- حسان بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو هشام العنزي الكوفيّ [1] : قاضي كرمان. رأى محارب ابن دثار، وَسمع سعيد بْن مسروق الثَّوْرِيّ، وَهشام ابن عروة، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وَليث بْن أَبِي سليم، وَإِبْرَاهِيم الصائغ، وَيونس بن يزيد، وسفيان بْن عَمْرو، وَمحمد بْن بَكَّارِ بْن الرَّيَّانِ، وعليّ بن المديني، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وَإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وَغيرهم. وَقدم حسان بَغْدَاد وَحدث بها. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن إبراهيم الهاشمي حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم حدّثنا إبراهيم بن مهديّ حدّثنا حسّان الكرماني حدّثنا ليث عن مجاهد عن أبي الجليل عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلَّى نِصْفَ النَّهَارِ إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ كُلَّ يَوْمٍ إلا يوم الجمعة» . أنبأنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ أنبأنا محمّد بن عمر بن سلّم حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد البزاز. قَالَ سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: قَالَ لي بشر بْن آدم: كَانَ حسان بْن إِبْرَاهِيمَ يجيء إِلَى سلمة الأحمر وهو ببغداد فنكتب عنه. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني كيف هو؟ فَقَالَ: ليس به بأس. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني ثقة.

_ [1] 4360- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/120.

ذكر من اسمه حكيم

أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ أنبأنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قَالَ قَالَ رجل ليحيى بْن معين: وَأنا أسمع- نكتب حَدِيث حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني؟ فَقَالَ ليس به بأس إذا حدث عَنْ ثقة. قلت ليحيى بْن معين: فحديث حسان، حَدِيث رافع بْن خديج فِي القدر؟ قَالَ: ليس بشيء. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني ليس بالقوى. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا إسماعيل بن عليّ الخطبي حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سمعت شيخا من أَهْل كرمان يذكر أن حسان بْن إِبْرَاهِيمَ وَلد فِي سنة ست وَثمانين، وَمات فِي سنة ست وَثمانين وَمائة. وَذكر أنه مات وَله مائة سنة. ذكر من اسمه حكيم 4361- حكيم بْن الديلم [1] : سمع الضحاك بْن مزاحم، وَأبا بردة بْن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ. روى عنه سفيان الثَّوْرِيّ، وَكَانَ ثقة. قَالَ الْبُخَارِيّ: يعد فِي الكوفيين. وَذكر أَبُو داود السجستاني أنه من أَهْل المدائن. أنبأنا أحمد بن جعفر أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود يقول: حكيم بْن الديلم من أهل المدائن.

_ [1] 4361- انظر: تهذيب الكمال 1456 (7/194) . وطبقات ابن سعد 6/326. وعلل أحمد 1/165، 201. والتاريخ الكبير 3/ت 66. والمعرفة ليعقوب 3/113، 194. وأخبار القضاة لوكيع 2/298. والجرح والتعديل 3/ت 886. وثقات ابن حبان، الورقة 101. وتاريخ الإسلام 5/63. وميزان الاعتدال 1/ت 2219. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 171. والكاشف 1/248. والمغني 1/ت 1689. ومن تكلم فيه وهو موثق الورقة 10. وديوان الضعفاء، الترجمة 1101. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 284. ونهاية السول، الورقة 75. وتهذيب ابن حجر 2/449. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1574.

4362 - حكيم بن نافع، أبو جعفر القرشي الرقي [1] :

أنبأنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ قَالَ أَحْمَد- يعني ابن حنبل- حدّثنا المؤمل حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: وَوَاقد- قَالَ أَحْمَد يعني مولى زيد بن خليد- وحكيم بن الديلم، كانا شيخي صدق. وأنبأنا ابن الفضل أنبأنا عبد الله حدّثنا يعقوب حدّثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا سفيان عَنْ حكيم بْن الديلم، وَهُوَ ثقة كوفي لا بأس به. 4362- حكيم بْن نافع، أَبُو جَعْفَر القرشي الرَّقِّيّ [1] : نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عطاء الخراساني، وَهشام بْن عروة، وَسليمان الأعمش، وَسالم الأفطس، وَخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن بَكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني وَغيرهما. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدثنا أبو أحمد بن فارس قال حدثنا الْبُخَارِيّ. قَالَ: حكيم بْن نافع الجزري حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل. قال لقيته ببغداد. أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عرفة السّمسار حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذريح العكبري حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَجْدَتَا السَّهْوِ تَجْزِيَانِ فِي الصَّلاةِ مِنْ كُلِّ زيادة ونقصان» [2] . أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أنبأنا محمّد بن المظفر أنبأنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ الرَّقِّيُّ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وينهى عن المنكر» [3] . أنبأنا الجوهريّ أنبأنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حكيم بْن نافع القرشي الرَّقِّيّ فَقَالَ: لا بأس به، وأيش عنده؟

_ [1] 4362- انظر: كلام ابن معين، رواية ابن طهمان ترجمة 301. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 2/349. ومجمع الزوائد 2/151. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/162. والمستدرك 4/495. وصحيح ابن حبان 1911. والكامل لابن عدي 6/2092.

ذكر من اسمه حصين

أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى يقول: حكيم بْن نافع الرَّقِّيّ ليس به بأس. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أحمد القاضي فنقلت منه. ثم أنبأنا الأزهري أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى أنبأنا مكرم حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم. قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: حكيم بْن نافع الرَّقِّيّ ضعيف الحديث. أنبأنا البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عُمَر البرذعي. قَالَ سألت أبا زرعة قلت: حكيم بْن نافع الرَّقِّيّ؟ قال: واهي الحديث. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ: حكيم بْن نافع رقي لا بأس به. ذكر من اسمه حصين 4363- حصين بْن عُمَر بْن الفرات، أَبُو عُمَر- وَقيل: أَبُو عمران- الأحمسي الكوفي [1] : حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَمخارق بْن عَبْد اللَّهِ، رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن بشر العبدي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن أَبِي خلف البغدادي. وذكر عَبْد اللَّهِ بْن عليّ بْن الجارود النيسابوري أن حصينا قدم بغداد وأنه منكر الحديث.

_ [1] 4363- انظر: تهذيب الكمال 1363 (6/526) والتاريخ الكبير 3/ت 83. والصغير 2/256. والضعفاء الصغير للبخاري 82. والكنى لمسلم، الورقة 70. وثقات العجلى، الورقة 11. والمعرفة ليعقوب 3/377، 404. والكنى للدولابي 2/40. وضعفاء العقيلي، الورقة 57. والجرح والتعديل 3/ت 842. والمجروحين 1/270. والكامل، لابن عدي 1/الورقة 281. وموضح أوهام الجمع 1/315. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38. ومعجم البلدان 3/308، 4/238. وتاريخ الإسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) وميزان الاعتدال 1/ت 2087. والمغني 1/ت 1591. وديوان الضعفاء، الترجمة 1030. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 161. والكاشف 1/237. وبغية الأريب، الورقة 101. ونهاية السول، الورقة 70. وتهذيب التهذيب 2/385. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1478.

أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد- وَهُوَ أَبُو سعيد الإصطخري-. قَالَ قرئ على الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: حصين بن عمر ليس بشيء. أنبأنا الجوهريّ أنبأنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عَنْ حصين بْن عُمَر الأحمسي فَقَالَ: ليس بشيء. أخبرني الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير. قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: حصين بْن عُمَر روى عنه ابن الحماني، ليس حديثه بشيء. أنبأنا حمزة بن محمّد بن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: وَحصين بْن عُمَر كوفي ثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ سمعت أَبِي يقول: حصين بْن عُمَر شيخ من أَهْل الكوفة، ليس بالقوي، روى عَنْ مخارق عَنْ طارق أحاديث منكرة. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ. قَالَ: حصين بْن عُمَر أَبُو عمر الأحمسي منكر الحديث. أنبأنا البرقانيّ- قراءة- حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النّجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ وَسمعته- يعني أبا زرعة- يقول: حصين بْن عُمَر منكر الحديث. أنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ عَلَى مكي بْن عبدان سمعت مسلم بْن الحجاج يقول. وأخبرنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حصين بْن عُمَر كوفي ضعيف. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري قَالَ حدثنا علي بن الحسن الرازي أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: حصين بْن عُمَر الأحمسي كوفي كذاب.

4364 - حصين بن محمد الصيرفي:

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطيّ حدّثنا عبد الرّحمن ابن عمر الخلّال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: حصين بْن عُمَر شيخ، قد روي عنه، وَهُوَ ضعيف جدا، وَمنهم من يجاوز به الضعف إِلَى الكذب. أَخْبَرَنِي البرقانيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: حصين بْن عُمَر أَبُو عُمَر الأحمسي، يحدث عَنْ مخارق، وَإسماعيل بْن أَبِي خالد منكر الحديث كوفي. 4364- حصين بن محمد الصيرفي: حدث عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي حَدَّثَنَا عنه البرقاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- وَقَرَأْنَا عَلَى الْحُصَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بن هارون الحضرمي حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي صفوان حدّثنا أمية بن خالد حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ دِينَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ» [1] . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مَعْرُوفٌ مِنْ رِوَايَةِ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ، وَتَابَعَهُ عَمْرُو بْن حَكَّامٍ عَنْ شُعْبَةَ. ذكر من اسمه حريز 4365- حريز بْن عُثْمَان بْن جبر بْن أحمر بْن أسعد، أَبُو عُثْمَان- وَقيل: أَبُو عون- الرحبي الحمصي [2] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن بسر صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَراشد بْن سَعْد، وَعبد الرحمن بْن ميسرة، وَعبد الواحد بْن عَبْد اللَّهِ النصري، وَعبد الرحمن بْن أَبِي عوف الجرشي، وَحبان بْن زيد الشرعبي. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، وَبقية بْن الوليد، وَعيسى بْن يونس، وَإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي، وَمعاذ بْن معاذ العنبري، وَعثمان بْن كثير بن

_ [1] 4364- انظر الحديث في: فتح الباري 7/295. [2] 4365- انظر: الأنساب، للسمعاني 6/93.

دينار، وَيزيد بْن هارون وَشبابة بْن سوار، وَأبو النَّضْر الحارث بْن النعمان البزاز، وَعلي بْن الجعد، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، وَآدم بن أبي إياس، وأبو اليمان، وعليّ ابن عَيَّاشٍ. وَكَانَ قد قدم بَغْدَاد فسمع بها منه العراقيون. قَالَ شبابة: لقيت حريز بْن عُثْمَان بِبَغْدَادَ. أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- أنبأنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني حدّثنا بشر بن موسى حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ سُلَيْمَانُ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ. قَالا: حَدَّثَنَا حَرِيزُ بن عثمان حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبِيُّ- وَقَالَ الأَشْيَبُ: حبّان- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ، وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يعلمون» [1] . أنبأنا يوسف بن رباح البصريّ أنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح. قَالَ: حريز بْن عُثْمَان الرحبي، قَالَ يَحْيَى بْن معين: ثقة. وَقَالَ لي أَحْمَد- يعني ابْن حَنْبَل-: هو من المعدودين مَعَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد وَأصحابه. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: أدرك المهدي وَقدم عَلَيْهِ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حدّثنا ابن الغلابي حَدَّثَنَا علي بْن عَيَّاشٍ الحمصي. قَالَ: جمعنا حَدِيث حريز بْن عُثْمَان فِي دفتر، قَالَ نحوا من مائتي حَدِيث، فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته وَيقول: هذا كله عني؟ مرتين. قلت: وَلم يكن لحريز كتاب، وَكَانَ يحفظ حديثه، وَكَانَ ثقة ثبتا. وَحكي عنه من سوء المذهب، وَفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي أنبأنا الحسين بن إدريس أنبأنا ابْن عمار. قَالَ حريز بْن عُثْمَان يتهمونه أنه كان ينتقص عليا، وَيروون عنه وَيحتجون بحديثه وَما يتركونه.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/165، 219. ومجمع الزوائد 10/191. والترغيب والترهيب 20213. والأدب المفرد 380.

أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أبي سهل حدّثنا أبو جعفر عَمْرو بْن علي. قَالَ: وَحريز بْن عُثْمَان كَانَ ينتقص عليا وَينال منه، وَكَانَ حافظا لحديثه. قَالَ أَبُو حفص: سمعت يَحْيَى يحدث عَنْ ثور عنه. وَقَالَ أَبُو حفص فِي موضع آخر: حريز بْن عُثْمَان ثبت شديد التحامل على علي. أنبأنا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا، وَقَالَ محمّد أنبأنا- الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلى حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حريز بْن عُثْمَان الرحبي شامي ثقة، وكان يحمل على علي. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدّثنا محمّد بن أيّوب عن يحيى بن ضريس حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن المغيرة قَالَ ذكر أن حريزا كَانَ يشتم عليا على المنابر. وَقَالَ العقيلي: حدّثنا محمّد بن إسماعيل حدّثنا الحسن بن عليّ الحلواني حَدَّثَنَا عمران بْن أبان قَالَ سمعت حريز بْن عُثْمَان يقول: لا أحبه، قتل آبائي، قتل آبائي؛ يعني عليا. وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي. قَالَ: قلت ليزيد بْن هارون: هل سمعت من حريز بْن عُثْمَان شيئا تنكره عَلَيْهِ من هذا الباب؟ فَقَالَ: إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا، مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه. قَالَ: فأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير وَلكم أمير- يعني لنا معاوية وَلكم علي- فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه؟ فقال: نعم!. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت بعض أصحابنا يذكر عَنْ يزيد بْن هارون قَالَ قَالَ حريز بْن عُثْمَان: لا أحب من قتل لي جدين. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ روح الجواليقيّ حَدَّثَنِي هارون بْن رضى مولى مُحَمَّد بْن عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ سمعت يزيد بْن هارون يقول: رأيت رب العزة فِي المنام فَقَالَ لي: يا يزيد تكتب من حريز بْن عُثْمَان؟ فقلت: يا رب ما علمت منه إِلا خيرا، فَقَالَ لي: يا يزيد لا تكتب منه فإنه يسب عليا.

أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد الأزرق حدّثنا محمّد بن الحسن النقاش المقرئ حدّثنا مسبح بن حاتم حَدَّثَنَا سعيد بْن سافري الواسطي قَالَ كنت فِي مجلس أَحْمَد بْن حَنْبَل، فَقَالَ له رجل: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي النوم فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ غفر لي وَرحمني وَعاتبني، فقلت غفر لك ورحمك وعاتبك؟ قَالَ: نعم! قَالَ لي يا يزيد بْن هارون كتبت عَنْ حريز بْن عُثْمَان؟ قلت يا رب العزة ما علمت إِلا خيرا. قَالَ إنه كَانَ يبغض أبا الْحَسَن علي بْن أبي طالب. أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حمويه بن أبرك الهمذاني- بها- أنبأنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازي حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مؤنس بن نعيم البغداديّ- بها- حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله المالكيّ حدّثنا عبد الوهّاب بن الضّحاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ. قَالَ: هَذَا الَّذِي يَرْوِيهِ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» [1] حَقٌّ وَلَكِنْ أَخْطَأَ السَّامِعُ، قُلْتُ: فَمَا هُوَ؟ قَالَ: إِنَّمَا هو أنت منى مكان قارون مِنْ مُوسَى. قُلْتُ: عَمَّنْ تَرْوِيهِ؟ قَالَ سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَقُولُهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ. قلت: عَبْد الوهاب بْن الضحاك كَانَ معروفا بالكذب فِي الرواية، وَلا يصح الاحتجاج بقوله. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عُمَر الْقَاسِم بْن جَعْفَر الْهَاشِمِيُّ حدّثنا محمّد بن أحمد اللؤلؤي حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن عبدة الضّبّيّ أنبأنا معاذ بن معاذ أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَان الشامي- وَلا أخالني رأيت شاميا أفضل منه- يعني حريز بْن عُثْمَان-. أخبرنا ابن الفضل القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف حدّثنا معاذ بن معاذ حَدَّثَنَا حريز بْن عُثْمَان الرحبي الشامي- قَالَ معاذ: وَلا أعلمني رأيت شاميا أفضل منه- قَالَ يعقوب: وَبلغني عَنْ علي بْن عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي حريز بْن عُثْمَان وَسمعته يقول: - يعنى لرجل- وَيحك، تزعم أني أشتم علي بن أبي طالب، والله ما شتمت عليا قط. أَخْبَرَنِي السكري قَالَ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

الأزهر حدّثنا ابن الغلابي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين قَالَ سمعت علي بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: وَيحك أما خفت اللَّه، حكيت عني أني أسب عليا؟ وَالله ما أسبه ولا سببته قط. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا يوسف بن أحمد حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حدّثنا محمّد بن إسماعيل حدّثنا الحسن بن عليّ الحلواني حَدَّثَنَا شبابة قَالَ سمعت حريز بْن عُثْمَان قَالَ له رجل: يا أبا عَمْرو، بلغني أنك لا تترحم على علي؟ قَالَ فَقَالَ له: اسكت، ما أنت وَهذا؟ ثُمَّ التفت إلي فَقَالَ: رحمه اللَّه مائة مرة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ أنبأنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أنبأنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعته- يعني أبا داود- يقول سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ حريز فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن محمّد بن حسنويه أنبأنا الحسن بن إدريس الأنصاريّ حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد قَالَ: ليس بالشام أثبت من حريز، إِلا أن يَكُون بحير، قيل لأحمد: فصفوان؟ قال حريز: ثقة. وقال أبو داود، سمعت أَحْمَد- وَذكر له حريز، وَأبو بكر بْن أَبِي مريم، وَصفوان- فَقَالَ: ليس فِيهِم مثل حريز ليس أثبت منه، وَلم يكن يرى القدر. وقال سمعت أَحْمَد مرة أخرى يقول: حريز ثقة ثقة. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ. قلت: - يعني ليحيى بْن معين- فحريز بن عثمان؟ فقال: ثقة. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى يقول: حريز بن عثمان ثقة. أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: وسئل عليّ بن المديني عَنْ حريز بْن عُثْمَان فَقَالَ: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا عثمان بن جعفر الكوفيّ حدّثنا أحمد بن سعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى قَالَ: مات حريز بن عثمان سنة اثنتين وستين.

4366 - حريز بن أحمد بن أبي داود، أبو مالك الإيادي:

وأنبأنا عبيد الله حدّثني أبي حدّثنا إسحاق بن موسى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عوف قَالَ سمعت يزيد بْن عَبْد ربه يقول: مات حريز سنة ثلاث وستين. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان البهراني قَالَ سمعت يَحْيَى بْن صالح قَالَ: مات شعيب، وَحريز، وَأبو مَهْدِيّ، سنة ثلاث وستين ومائة. أنبأنا عليّ بن أبي علي أنبأنا محمّد بن المظفر. وأنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي أنبأنا محمّد بن الحسين بن عمر الميني- بمصر- قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الشعراني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي- بحمص- قَالَ: وَأبو عُثْمَان حريز بْن عُثْمَان بْن جبر بْن أحمر بْن أسعد الرحبي المشرقي، لم يكن له كتاب، إنما كَانَ يحفظ، مولده سنة ثمانين وَمات سنة ثلاث وَستين، لا يختلف فيه، ثبت في الحديث. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ سمعت سليمان بْن سلمة الحمصي الخبائري، قَالَ: مات حريز سنة ثمان وَستين وَمائة، وَهذا عندي خطأ، ما قبله أصح، وَالله أعلم. 4366- حريز بْن أَحْمَد بن أبي داود، أَبُو مَالِك الإيادي: روى عَنْ أبيه وَغيره حكايات، حدث عنه الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، ومحمّد ابن يَحْيَى الصولي، وَعمر بْن الْحَسَن الأشناني الْقَاضِي. ذكر من اسمه حاجب 4367- حاجب بْن الوليد بْن ميمون، أَبُو أَحْمَد الأعور [1] : سمع حفص بْن ميسرة الصنعاني، وَمحمد بْن حرب الأبرش، وَبقية بْن الوليد، وَمبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي وَالوليد بْن مُحَمَّد الموقري، وَمحمد بْن سلمة الحراني. روى عنه أَحْمَد بْن سعيد الدارمي وَمحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وَيعقوب بْن شيبة

_ [1] 4367- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/130.

4368 - حاجب بن مالك بن أركين، أبو العباس الفرغاني الضرير [2] :

السدوسي، وَجعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، وَأبو بكر بْن أَبِي الدنيا، وَجعفر بْن أَحْمَد بْن معبد الوراق، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سنين الختلي، وَأحمد بْن بشير المرثدي، وَعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي. وكان ثقة. أنبأنا طلحة بن عليّ بن الصقر الكتاني أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ حدّثنا حاجب بن الوليد حدّثنا محمّد بن سلمة حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ عقبة ابن عَامِرٍ. قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَجَاةُ الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ: «يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعَكْ بَيْتَكَ وابك على خطيئتك» [1] . أنبأنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حدّثنا عبد الخالق بن المنصور قَالَ، وَسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حاجب فَقَالَ: لا أعرفه، وَأما أحاديثه فصحيحة. فقلت: ترى أن أكتب عنه؟ فَقَالَ: ما أعرفه، وَهُوَ صحيح الحديث وَأنت أعلم. قرأت على البرقاني عَنْ أَبِي إسحاق المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعت الجوهري- يَعْنِي حاتم بْن الليث يقول: حاجب بْن الوليد الأعور المعلم يكنى أبا أَحْمَد، مات بِبَغْدَادَ فِي رمضان سنة ثمان وَعشرين وَمائتين. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا محمد بن المظفر. قَالَ قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات حاجب بْن الوليد فِي رمضان سنة ثمان وَعشرين، وَكَانَ لا يخضب، وَكَانَ أعور وَقد كتبت عنه. 4368- حاجب بْن مَالِك بْن أركين، أَبُو الْعَبَّاس الفرغاني الضرير [2] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَأبي سعيد الأشج، وَعبد الرحمن بْن يونس الرَّقِّيّ، وَمحمد بْن مسعود العجمي، وَمحمد بْن جابر المحاربي، وَهارون بْن إسحاق الهمداني، وَأبي أمية الطرسوسي، وَإِبْرَاهِيم بْن منقذ، وَإسحاق بْن الْحَسَن الصواف المصريين. وَغيرهم. روى عنه الْقَاسِم بْن علي بْن جَعْفَر الدوري، ومحمّد بن المظفر. وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند احمد 4/158. وكنز العمال 43398. [2] 4368- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/277.

ذكر من اسمه حبيش

حدّثني الحسن بن عليّ التّميميّ حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ الضَّرِيرُ- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تَمِيمٍ- بِالْمَصِيصَةِ- قَالَ: سَمِعْتُ حَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرَ يَقُولُ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أبان ابن صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ: الْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْغُرَابُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْفَأْرَةُ» [1] سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يقول: قدم حاجب بْن مَالِك بْن أركين الفرغاني أصبهان، وَحدث بِبَغْدَادَ وَتوفي بدمشق سنة ست وثلاثمائة، قَالَ وَأركين يكنى أبا بكر. ذكر من اسمه حبيش 4369- حبيش بْن مبشر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، الثقفي الفقيه: طوسي الأصل، وَهُوَ أخو جَعْفَر بْن مبشر المتكلم. سمع يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وَوهب بْن جرير، وَعبد اللَّه بْن بكر السهمي. روى عنه إسحاق بْن بنان الأنماطي، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن مخلد الدوري. وَكَانَ فاضلا يعد من عقلاء البغداديّين. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهديّ أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا حبيش بن مبشر حدّثنا يونس بن محمّد حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها، وتزوجها. أنبأنا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح قَالَ سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: حبيش بْن مبشر من الثقات، مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين. وكذلك ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه وَقَالَ: يوم السبت لتسع خلون من شهر رمضان.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/17. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 9. وفتح الباري 4/34- 37:

4370 - حبيش بن سندي القطيعي:

4370- حبيش بْن سندي القطيعي: حدث عَن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. ذكر من اسمه حيدرة 4371- حيدرة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعْد بْن مَالِك الدار [1] أَبُو عَمْرو: حدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَأبي أسامة، وَأسباط بْن مُحَمَّد. روى عنه موسى بن هارون، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وعثمان بن جعفر بن حاتم بن اللبان، ومحمد بن هارون بن سليمان الحريريّ. أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أنبأنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل حدّثنا حيدرة بن إبراهيم أبو عمرو حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُمَيٍّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمًا، بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» [2] . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُمَيٍّ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنِ النُّعْمَانِ. أنبأنا الْبَرْقَانِيّ: قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ: حيدرة بْن إِبْرَاهِيمَ بغدادي اسمه إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، لقبه حيدرة ثقة. 4372- حيدرة بْن عُمَر، أَبُو الْحَسَن الزندوردي [3] : أحد الفقهاء على مذهب داود بْن علي الظاهري. أخذ العلم عَنْ عبد الله بن أحمد المغلس، وَأخذ البغداديون عَنْ حيدرة علم داود.

_ [1] 4371- هكذا في الصميصاطية، وفي الأصل: «الحذاء» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1622. وسنن ابن ماجة 1718. وسنن النسائي 4/172. ومسند احمد 2/300، 375، 3/45، 59، 83. [3] 4372- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/199.

ذكر الأسماء المفردة في هذا الحرف

أنبأنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ. قَالَ قَالَ لنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد: توفي أَبُو الْحَسَن حيدرة بْن عُمَر الزندوردي يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وَخمسين وثلاثمائة، وَدفن يوم الأربعاء فِي مقابر الخيزران. ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الحرف 4373- حكيم بْن سَعْد، أَبُو تحيى: كوفي تابعي حدث عَنْ علي بْن أَبِي طالب، وَأبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وأُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وَعمران بْن ظبيان، وَجعفر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَعبد الملك بْن مسلم بْن ثمامة الكوفيون، وَكَانَ أَبُو تحيى ممن شهد مَعَ علي وَقعة النهروان. أنبأنا محمّد بن الحسين بن سعدون البزّاز أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر الشّاهد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن زيدان بْن يزيد بن هارون بن أبي بردة البجليّ حدّثني نصر بن مزاحم حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد عَنْ عَبْد الملك بْن مسلم بْن ثمامة عَنْ حكيم بْن سَعْد. قَالَ: ما هو إِلا أن لقينا أَهْل النهر فما لبثناهم، كأنما قيل لهم موتوا فماتوا، قبل أن تشتد شوكتهم، وَتعظم نكايتهم. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أنبأنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي: قَالَ وَأبو تحيى حكيم بْن سَعْد، كوفي تابعي ثقة. 4374- حجر بْن عنبس، أَبُو العنبس- وَيقال: أَبُو السكن الحضرمي: أدرك الجاهلية غير أنه لم يلق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. روى عن عليّ بن أبي طالب، ووائل ابن حجر. حدث عنه سلمة بْن كهيل، وَموسى بْن قيس، وَالمغيرة بْن أَبِي الحر. وَكَانَ ممن سكن الكوفة وَصحب عليا وَسار معه إِلَى النهروان لقتال الخوارج، وَرد المدائن فِي صحبته، وكان ثقة احتج بحديث غير واحد من الأئمة. أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ أنبأنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أَحْمَد بن جعفر بن مُحَمَّد بن عبيد الله المنادي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ ثم الخطبي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الحر

4375 -[1] حبة بن جوين بن علي بن فهم بن مالك، أبو قدامة العرني [2] الكوفي:

الْكِنْدِيُّ عَنْ حُجْرِ بْنِ عَنْبَسٍ الْحَضْرَمِيِّ. قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى النَّهْرَوَانِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَابِلَ حَضَرَتْ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَقُلْنَا الصَّلاةَ، فَسَكَتَ، فَقُلْنَا الصَّلاةَ فَسَكَتَ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهَا صَلَّى وَقَالَ: مَا كُنْتُ لأُصَلِّيَ بِأَرْضٍ خُسِفَ بِهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ!. 4375-[1] حبة بْن جوين بْن علي بْن فهم بْن مَالِك، أَبُو قدامة العرني [2] الكوفي: تابعي حدث عَنْ علي بْن أَبِي طالب، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه سلمة بْن كهيل، وَأبو المقدام ثابت بْن هرمز، وَأبو السابغه النهدي، وَمسلم الملائي. وَورد حبة المدائن فِي حياة حذيفة بْن اليمان، وَشهد بعد ذلك مَعَ علي يوم النهروان. أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ أنبأنا عليّ بن محمّد بن المعلى الشونيزي حدّثنا محمّد بن جرير حدّثنا محمّد بن عبّاد بن موسى حدّثنا محمّد بن فضيل حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الأَعْوَرُ عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ الْعُرَنِيِّ. قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو مَسْعُودٍ إِلَى حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدِّثْنَا فَإِنَّا نَخَافُ الْفِتَنَ. فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْفِئَةِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ سُمَيَّةَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَإِنَّ آخر رزقه ضياح لبن» . أنبأنا الأزهري حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- وأنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ وَالْحَسَنُ بْنُ فهد النهروانيان. قالا: أنبأنا أَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَلَمَةَ الْكُهَيْلِيُّ- بِالْكُوفَةِ- قَالَ الْبَكَّائِيُّ حَدَّثَنَا، وَقَالَ الْكُهَيْلِيُّ أَخْبَرَنَا- مُحَمَّدُ بن عبد الله ابن سليمان الحضرمي حدّثنا يحيى الحماني حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي السَّابِغَةِ النَّهْدِيِّ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالَ: لَمَّا فَرَغْنَا مِنَ النَّهْرَوَانِ قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ لا يَخْرُجُ بَعْدَ الْيَوْمِ حَرُورِيٌّ أَبَدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَهْ، لا تَقُلْ هذا. فو الذي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُمْ لَفِي أَصْلابِ الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ، وَلا يَزَالُونَ يَخْرُجُونَ حَتَّى تَخْرُجَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، حَتَّى يَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي فَيَقْتُلَهُمْ فَلا يَعُودُونَ أبدا.

_ [1] 4375- انظر: ميزان الاعتدال 1/450. والجرح 3/1130. [2] العرني: هذه النسبة إلى «عرينة» . وعكل وعرينة قبيلتان ورد ذكرهما في الحديث الصحيح (الأنساب 8/434)

أنبأنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ بْنِ حبّان حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي حدّثنا خليفة بن خياط. قال: حبة بن جوين بن عليّ بن فهم بْن مَالِك بْن غانم بْن مَالِك بْن هوازن بْن عرينة بْن نذير بْن قسر- وهو مالك- بن عبقر بن أنمار ابن أراش، مات فِي أول مقدم الحجاج العراق. قلت: وأراش هو ابن عمر بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بن كهلان بن سبأ. أنبأنا أَبُو سعيد عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الخطيب- بالكرج- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد الكرجي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ ذكر عليّ بن المنذر الطريفي قال حدّثنا أحمد بن الفضل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ سلمة بْن كهيل، قَالَ: ما رأيت حبة العرني قط إِلا يقول سُبْحَانَ اللَّه، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّه، وَالله أكبر، إِلا أن يَكُون يصلي أَوْ يحَدِّثنَا. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أنبأنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حبة العرني كوفي تابعي ثقة. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد أنبأنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: قد رأى الشعبي رشيد الهجري، وحبة العرني، والأصبغ بن بنانة، وليس يساوون كلهم شيئا. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن الحسن حدّثنا عليّ بن إبراهيم البغويّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن معبد. قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: حبة العرني ليس بثقة. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق لفظا- حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: حبة بْن جوين غير ثقة. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار الهروي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه. قَالَ قَالَ صالح بْن مُحَمَّد: حبة العرني من أصحاب علي شيخ، وَهُوَ حبة بْن جوين كوفي وَكَانَ يتشيع، ليس هو بالمتروك، ولا ثبت، وسط.

4376 - حرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب، الأنصاري السلمي [2] :

أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: حبة العرني ليس بالقوي. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي الطرسوسي أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: حبة بْن جوين العرني ليس بشيء. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الواسطي أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن يعقوب المفيد حدّثنا محمّد بن معاذ الهرويّ حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي أنبأنا الهيثم بْن عدي. قَالَ: حبة بْن جوين البجلي ثُمَّ العرني توفي فِي أول ما قدم الحجاج سنة خمس- أَوْ ست- وَسبعين. أنبأنا عليّ بن محمّد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: حبة بْن جوين العرني من بجيلة توفي سنة ست وسبعين. أنبأنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق قال أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن المغيرة حدّثني أبي حَدَّثَنِي أَبُو عبيد. قَالَ: سنة ست وَسبعين فيها مات حبة بْن جوين العرني من بجيلة. أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزي- في كتابه- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني حدّثنا أحمد بن سيّار حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير. قَالَ: حبة بْن جوين العرني مات فِي سنة خمس- أو ست. وسبعين، ويقال في مقدم الحجاج العراق. وَيقال سنة تسع وَسبعين [1] . 4376- حرام بْن عُثْمَان بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن النَّضْر بْن عَبْد بْن كعب، الأنصاري السلمي [2] : من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حدث عَنْ سَعْد بْن معاذ بْن ثابت، وحمزة بن سعيد بن

_ [1] آخر الجزء السابع والخمسين من تجزئة المؤلف رحمة الله تعالى. [2] 4376- انظر: الجرح والتعديل 3/1261. والضعفاء الصغير 97. والمجروحين 1/269. والكامل، لابن عدي 1/ورقة 297. وضعفاء العقيلي، ورقة 58. وميزان الاعتدال 1/468. وأحوال الرجال للجوزجانى 209.

يونس، وَعبد الرحمن، وَمحمد ابني جابر بْن عَبْد اللَّهِ روى عنه معمر بْن راشد، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الهاشمي المعبدي، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، وَمسلم بْن خَالِد، وَحاتم بْن إِسْمَاعِيل. وَكَانَ حرام قد قدم الأنبار على أَبِي الْعَبَّاس السفاح، فيقال إنه مات بالأنبار، وَقيل بل رجع إِلَى الْمَدِينَة فمات بها. أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير حدّثنا عبد السّلام بن صالح حدّثنا عبد الرّزّاق أنبأنا معمر حَدَّثَنِي رجل- ما أبالي أن لا يحَدِّثَنِي رجل أعلم منه-. حَدَّثَنِي حرام بْن عُثْمَان أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أنبأنا عبد الله ابن عثمان الصّفّار أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ حدّثنا أبي حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سعيد. قَالَ سألت مالكا عَنْ حرام بْن عُثْمَان فَقَالَ: لا تأخذن عنه شيئا. وَقَالَ عَبْد اللَّهِ: سألت أَبِي عَنْ حرام بْن عُثْمَان فضعفه جدا. وَقَالَ: صنف يَحْيَى بْن سعيد كتبه فترك حَدِيث حرام بن عثمان. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حدّثنا عليّ بن المديني قَالَ سمعت يَحْيَى يقول: قلت لحرام بْن عُثْمَان: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جابر، وَمحمد بْن جابر، وَأبو عتيق، هم وَاحد. قَالَ: إن شئت جعلتهم عشرة. أنبأنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ سمعت حرملة. قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيّ: الرواية عَنْ حرام حرام. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَصْرِيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن مقلاص قَالَ: سمعت أَبِي يقول: قيل للشافعي حرام بن عثمان؟ فقال: الرواية عنه حرام. أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ أنبأنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ سمعت يحيى بن معين- وسئل عن حرام بْن عُثْمَان- فَقَالَ: ليس بشيء.

أخبرني عبد الله بن يحيى السكري أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد الأزهري حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: حرام بْن عُثْمَان ليس بثقة. أنبأنا يوسف بن رباح البصريّ أنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ: حرام بْن عُثْمَان مديني ليس بثقة. قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم، وذهب أصله بِهِ. ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي أنبأنا عثمان بن محمّد المخرّميّ أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حدثهم. قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: حرام بْن عُثْمَان، أظن يَحْيَى قَالَ: مات بالأنبار زمن أبي العبّاس. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا أصحابنا عن الداروردي عن حرام بن عثمان مديني متروك. أنبأنا البرقاني أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي أنبأنا الحسين ابن إدريس حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث. قال قلت لأحمد بْن حَنْبَل: حرام بْن عُثْمَان؟ قَالَ هذا شيخ قد ترك الناس حديثه. أنبأنا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُول فِي حرام بْن عُثْمَان. قَالَ: حرام رجل متروك الحديث. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ سمعت من يقول: الحديث عن حرام حرام، لأنه لم يقتصد. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا علي بْن إبراهيم المستملي قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ يقول: حرام بْن عُثْمَان السلمي الأنصاريّ منكر الحديث.

أنبأنا العتيقي قال أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ في- كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود يقول: حرام بْن عُثْمَان ليس بشيء. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أنبأنا أبو مسلم بن مهران أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ سألت أبا صالح بْن مُحَمَّد عَنْ حَدِيث معمر عَنْ حرام عَنِ ابني جابر فَقَالَ: الحديث عَنْ حرام حرام، عامة حديثه منكر. أنبأنا الأزهري أنبأنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: حرام بْن عُثْمَان الأنصاري ضعيف الحديث. قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن العباس بْن أَحْمَد بْن الفرات أنبأنا عليّ بن سراج الحرشي قَالَ: مات حرام بْن عُثْمَان بالأنبار سنة ست وَثلاثين وَمائة، قدم على أَبِي الْعَبَّاس. أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: حرام بْن عُثْمَان الأنصاري، ثُمَّ أحد بني سلمة، مات بعد خروج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ، وَقيل سنة خمسين وَمائة. قلت: هذا خلاف قول علي بْن سراج فِي وَفاة حرام، وَذلك أن خروج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن كَانَ فِي سنة خمس وَأربعين وَمائة. أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزي- في كتابه- حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حبيب البرقانيّ حدّثنا أحمد بن سيّار حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير. قَالَ: حرام بْن عُثْمَان الأنصاري مات سنة تسع وأربعين ومائة. أنبأنا الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس قال أنبأنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: مات حرام بن عثمان بالمدينة. أخبرني السكري أنبأنا أبو بكر الشّافعي حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حدّثنا ابن الغلابي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين عَنْ جرير عَنْ هشام بْن عروة. قَالَ: رأيت عَبْد اللَّهِ ابن الْحَسَن قام على قبر حرام بْن عُثْمَان. قَالَ ابْن الغلابي وَكَانَ حرام شيعيا.

4377 - حديد بن حكيم المدائني:

4377- حديد بْن حكيم المدائني: حدث عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ داود بْن أَبِي عوف الكوفي. روى عنه ابنه علي. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ حدّثنا حسين بن أيّوب الخثعمي حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ الْمَدَائِنِيُّ عن أبيه قال أنبأنا أبو الجحاف أخبرني داود ابن عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا هُوَ مُلْكٌ يُصِيبُونَهُ، وَنَزَلَتْ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَما أَدْراكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر 1: 3] . 4378- حريش بْن الْقَاسِم المدائني، أخو خَالِد بْن الْقَاسِم: حدث عَنْ خَالِد بْن يزيد بْن أَبِي مَالِك. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل. أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق قَالَ حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق حدّثني أبو عبد الله حَدَّثَنَا حريش بْن الْقَاسِم- أخ لخالد المدائني- أنبأنا خَالِد بْن يزيد بْن أَبِي مَالِك قَالَ: أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة وَمائة. 4379- حكام بْن سلم الكناني، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الرازي [1] : سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَالزبير بْن عدي، وَعبد الملك بْن أبي سليمان، وحميدا الطويل، وَأبا سنان الشيباني وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَالجراح بْن الضحاك الكندي، وَمسلم بْن خَالِد الزنجي، وَغيرهم. روى عنه سعيد بْن مُحَمَّد الأَصْبَهَانِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الفراء، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأَبُو غسان زنيج، وَأبو بكر بْن أَبِي شيبة، وَعلي بْن بحر بْن بري. وقدم بَغْدَاد وَحدث بها. فروى عنه من أهلها خَالِد بْن خداش. وَأبو معمر الهذلي. وَيحيى بْن معين، وَالحسن بْن محمّد الصباح الزعفراني.

_ [1] 4379- انظر: تهذيب الكمال 1421 (7/83) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/185. وطبقات ابن سعد 7/381. وتاريخ ابن معين 2/123. وعلل أحمد 1/303. والتاريخ الكبير 3/ت 455. والكنى لمسلم، الورقة 67. وثقات العجلى، الورقة 11. والمعرفة ليعقوب 3/83، 233. وتاريخ الطبري 1/59، 136، 294، 357، 397، 459، 2/307. والجرح والتعديل 3/ت 1427. وثقات ابن حبان، الورقة 98. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 36. والجمع 1/118. وتاريخ الإسلام، الورقة 67 (آيا صوفيا 3006) . وسير النبلاء 9/88. والعبر 1/303. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 166. والكاشف 1/244. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 277. والعقد الثمين 4/314. ونهاية السول، الورقة 73. وتهذيب ابن حجر 2/422. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1717. وشذرات الذهب 1/325.

أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف حدّثنا عبد الله ابن أحمد حدّثنا أبو معمر حدّثنا حكام الرّازيّ حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ البراء قال: لقد رأيت ثلاثمائة مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَكْفِيَهُ صَاحِبُهُ الْفَتْوَى. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا يوسف بن موسى حدّثنا حكام ابن سَلْمٍ وَمَهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ- وَاللَّفْظُ لِحَكَّامٍ- قال أنبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الشهر هكذا، وهكذا [1] » يعني تسعة وعشرين . أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أحمد ابن حَنْبَل- ذكر حكام بْن سلم فَقَالَ: كَانَ حسن الهيئة، وَقَالَ قدم علينا هاهنا مر بنا، وَكَانَ يحدث عَنْ عنبسة بْن سعيد أحاديث غرائب، الَّذِي روى عنه ابْن المبارك. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: هذا قاضي الري ثقة. قَالَ: وَقد سمع حكام إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد قَالَ وَقَالَ حكام: رأيت الزبير بْن عدي يخضب بصفرة. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: كَانَ الزبير بْن عدي عندهم بالري. أنبأنا عبيد الله بن عمر حدّثني أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سألت يَحْيَى عَنْ حكام الرّازيّ فقال: ثقة. أنبأنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ قَالَ يحيى بن معين: حكام الرّازيّ ثقة. أنبأنا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا وَقَالَ محمّد أنبأنا- الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حكام بْن سلم الرازي ثقة.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4380 - حجين بن المثنى، أبو عمر اليمامي:

أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر الشّيرازيّ قال أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي. قال حكام الرّازيّ ثقة. وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي. قَالَ كتبنا عَنْ حكام- أراه سنة تسعين وَمائة- وَمات بمكة قبل أن يحج. 4380- حجين بْن المثنى، أَبُو عُمَر اليمامي: سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ: مالك بْن أَنَس، وَعبد العزيز بْن أَبِي سلمة الماجشون، وَالليث بْن سَعْد، وَعبد الرحمن بْن ثابت بن ثوبان، ويعقوب القمي، وحبّان ابن علي العنزي. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَزهير بْن حرب، وَأحمد بْن منيع، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَعباس الدوري، وغيرهم. أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حدّثنا حجين بن المثنى- أبو عمر- حَدَّثَنَا عَبْد العزيز- يعني ابْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سَلَمَةَ- عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الفضل عَنْ سُلَيْمَان بْن يسار عَنْ جَعْفَر بْن عَمْرو الضمري قَالَ: خرجت مَعَ عبيد اللَّه بْن عدي بْن الخيار إِلَى الشام، فلما قدمنا حمص قَالَ لي عبيد اللَّه: هل لك فِي وَحشي تسأله عَنْ قتل حمزة؟ قلت نعم! وَساق خبر مقتل حمزة بْن عَبْد المطلب بطوله. أنبأنا البرقاني قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ سمعت أبا بكر الجارودي يقول: حجين بْن المثنى ثقة ثقة، كَانَ يَحْيَى بْن معين، وأحمد بن حنبل كتبا عنه. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عليّ بن إبراهيم حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: حجين أَبُو عُمَر البغدادي كَانَ قاضيا على خراسان، وَأصله من اليمامة. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بن الفرات- بخطه- أنبأنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْفَقِيه، قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: وَحجين بْن المثنى، ثقة بغدادي من أبناء خراسان. أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: حجين بْن المثنى كَانَ أصله من أَهْل

4381 - حنيفة بن مرزوق، أبو الحسن:

اليمامة، وَقدم بَغْدَاد فنزلها، وَكَانَ صاحب لؤلؤ وَجوهر، لزم السوق ببغداد، وكان ثقة، ومات ببغداد. 4381- حنيفة بن مرزوق، أبو الحسن: حدث عَنْ شعبة بْن الحجاج، وَشريك بْن عَبْد اللَّهِ. روى عنه خلاد بن أسلم، وعباس بن محمد الدوري، وعلي بن شيبة السدوسي. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أنبأنا حمزة بن محمّد بن العبّاس حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري حدّثنا حنيفة بن مرزوق حدّثنا شعبة عن يونس بن جناب عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، إِلا أُجِيرَ مِنَ النَّارِ. أنبأنا أَبُو الْفَرَج الطناجيري وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الأردستاني قالا: أنبأنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري الدارمي- بالكوفة- حدّثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ عَبْد الملك بْن بدر بن الهيثم، حدثنا أحمد بن هارون بن روح- هو أبو بكر البرديجي- قال: حنيفة ابن مرزوق سكن بَغْدَاد. 4382- حباب بْن جبلة الدقاق: أنبأنا الأزهري أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ: حباب بْن جبلة الدقاق بغدادي. روى عَنْ مَالِك بْن أَنَس، وَعطاف بْن خَالِد. روى عنه موسى بن هارون وأثنى عليه خيرا. أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا دعلج بن أحمد حدّثنا موسى بن هارون حَدَّثَنَا حُبَابُ بْنُ جَبَلَةَ الدَّقَّاقُ- وَهُوَ ثِقَةٌ- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبَعًا. كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حُبَابُ بْنُ جَبَلَةَ، وَتَابَعَهُ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. ثُمَّ رَجَعَ مَكِّيٌّ عَنْهُ وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ. وَرَوَاهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. حَدَّثَ بِه كَذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن أَعْيَنَ عَنْهُ، وَخَالَفَهُ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ فُلَيْحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ

4383 - حيان بن بشر بن المخارق، أبو بشر الأسدي [1] :

ابن الْمُسَيِّبِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، وَخَالَفَهُمَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ فَرَوَاهُ عَنْ فُلَيْحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب الجعفي أنبأنا موسى ابن هارون، قَالَ: مات حباب بْن جبلة بِبَغْدَادَ فِي شعبان- أَوْ رمضان- سنة ثمان وَعشرين- يعني وَمائتين- لا يخضب. 4383- حيان بْن بشر بْن المخارق، أَبُو بشر الأسدي [1] : سمع هشيم بْن بشير، وَأبا يوسف الْقَاضِي، وَيحيى بْن آدم، وَأبا معاوية الضرير، وَمحمد بْن مسلمة الحراني. روى عنه بشر بْن مُوسَى- وَهُوَ ابْن أخته- وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وَمحمد بْن عبدوس بْن كامل. وَأبو الْقَاسِم البغوي. وَكَانَ قد ولي القضاء بأصبهان فِي أيام المأمون. سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يذكر ذلك. ثُمَّ عاد إلى بَغْدَاد فأقام بها إِلَى أن وَلاه الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ قَضَاءَ الشرقية. قَالَ لي أَبُو نعيم: وكان حيّان وأبواه اصبهانيين. أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حدّثنا بشر ابن موسى حَدَّثَنَا خَالِي حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ له أختان، وابْنَتَانِ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ في الجنة كهاتين [2] » . [وقرن بين إصبعيه] [3] . أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ أنبأنا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد العسكري حَدَّثَنِي شيخ من شيوخ بَغْدَاد، قَالَ: كَانَ حيان بْن بشر قد ولي قضاء بَغْدَاد، وَقضاء أصبهان أَيْضًا، وَكَانَ من جلة أصحاب الحديث، فروى يوما أن عرفجة قطع أنفه يوم الكلاب، فأمر بحبسه، فدخل الناس إليه وَقالوا: ما دهاك؟ فَقَالَ: قطع أنف عرفجة فِي الجاهلية، وَامتحنت أنا به فِي الإسلام. أَنْبَأَنَا أَحْمَد مُحَمَّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ حدّثنا عليّ بن الحسين ابن حبان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده سألت أبا زَكَرِيَّا عَنْ حيان بْن بشر فَقَالَ: ليس به بأس، كَانَ معنا فِي البيت بالري أربعة أشهر ما رأيت منه إلا خيرا،

_ [1] 4383- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/255. [2] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 1026. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4384 - حمران بن عثمان بن عفان، النيسابوري:

قلت إنهم يقولون إنه يقول بقول جهم؟ فَقَالَ معاذ اللَّه، هذا باطل وَكذب، لو كَانَ من هذا شيء لم يخف علينا، إِلا أنه من أصحاب الرأي- رأي أَبِي حنيفة- لا بأس به، وادع ساكن. أنبأنا عليّ بن المحسن أنبأنا طلحة بن محمّد بن جعفر أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير الطبري- إجازة- أن المتوكل أشخص يَحْيَى بْن أكثم من بَغْدَاد إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى بعد القبض على ابْن أَبِي دؤاد فولاه قضاء القضاة فِي سنة سبع وَثلاثين وَمائتين، وَعزل عَبْد السلام- يعني الوابصي- وولى مكانه سوار بْن عَبْد اللَّهِ بْن سوار العنبري وَيكنى أبا عَبْد اللَّهِ على الجانب الشرقي، وَقلد حيان بْن بشر أبا بشر الأسدي الشرقية، وَخلع عليهما فِي يوم وَاحد، وَكانا أعورين، فأنشدني عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الكاتب لدعبل: رأيت من الكبائر قاضيين ... هما أحدوثة فِي الخافقين قد اقتسما العمى نصفين قدا ... كما اقتسما قضاء الجانبين وَتحسب منهما من هز رأسا ... لينظر فِي مواريث وَدين كأنك قد جعلت عَلَيْهِ دنا ... فتحت بزاله من فرد عين هما فألا الزمان بهلك يحيى ... إذ افتتح القضاء بأعورين قَالَ طلحة: ذكر مُحَمَّد بْن جرير الأبيات وَلم يذكر الثالث وَلا الرابع وَقَالَ: الشعر للجماز، وَالذي أنشدني قَالَ لي: هو لدعبل. سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يقول: توفي حيان بْن بشر بْن المخارق سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وأنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار أنبأنا ابْن قانع: أن حيان بْن بشر قاضي الشرقية مات فِي سنة سبع وَثلاثين وَمائتين. قال ابن قانع أنبأنا أكثم بْن أَحْمَد بْن حيان بذلك. 4384- حمران بْن عُثْمَان بْن عفان، النيسابوري: سمع سفيان بْن عيينة، وَأبا بدر شجاع بْن الوليد، روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شجاع البغدادي. وَقَالَ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع: كتب عن حمران ببغداد.

4385 - حيون بن السري، أبو زكريا القطيعي القافلائي:

أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ أنبأنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد السراج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع البغداديّ حدّثنا حمران ابن عثمان بن عفان السّمسار النّيسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بدر شجاع بْن الوليد. 4385- حيون بن السّري، أبو زكريّا القطيعيّ القافلائيّ: حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك الطفاوي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَذكر فيما قرأت بخطه أنه مات فِي عشر ذي الحجة من سنة تسع وَخمسين وَمائتين. 4386- حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أَبُو علي الشيباني [1] : وهو ابْن عم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، سمع أبا نعيم الفضل بْن دكين، وَأبا غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل، وَعفان بْن مسلم، وَسعيد بْن سُلَيْمَان، وَعاصم بْن علي، وَعارم بْن الفضل، وَسليمان بْن حرب، وَأبا معمر المنقري، وَمحمد بْن كثير العبدي. وَمسددا وَأبا حذيفة النهدي، وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، وَعبد اللَّه بن الزبير الحميدي وعليّ بن المديني. وَخالد بْن خداش، وَخلقا كثيرا من أمثالهم، وَله كتاب مصنف فِي التاريخ يحكي فيه عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما، روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وَأبو بَكْر الخلّال الحنبليّ، ومحمّد ابن مخلد، وَأبو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي، وَعمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، وَحبشون بْن مُوسَى الخلال، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وأبو عمرو بن السّمّاك، وكان ثقة ثبتا. أنبأنا الأزهري أنبأنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل كَانَ صدوقا. أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وَجاءنا نعي أَبِي علي حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل من وَاسط فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وَسبعين لأنه خرج إليها فقضي له الموت بها. 4387- حمدويه بْن الفضل بْن أَحْمَد، أَبُو الفضل الْمَرْوَزِيّ: حدث بِبَغْدَادَ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الوضاح، روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. 4388- حمّاد بْن مُحَمَّد بْن معقل، أَبُو الفضل النيسابوري: قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن حفص بْن عَبْد اللَّهِ، وَأحمد بْن مُحَمَّد بن

_ [1] 4386- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/256.

4389 - حسنون بن الهيثم، أبو علي المقرئ الدويري [1] :

نصر اللباد، وسهل بن عمار. روى عنه محمد بن مخلد أيضا، وما علمت من حاله إلا خيرا. أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا حمشاد بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ. وأنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ حدّثني أبي حدّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَطَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَجُلا كَانَ عَلَى بَعِيرٍ وَهُوَ بِمِنًى فَوَقَصَهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَفَّنْتُمُوهُ فَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ. 4389- حسنون بْن الهيثم، أَبُو علي المقرئ الدويري [1] : سمع مُحَمَّد بْن كثير الفهري، وَداود بْن رشيد. وَقرأ القرآن، على هبيرة بْن مُحَمَّد التمار. روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أَبِي طاهر بْن المخلص، وَأبو بحر بْن كوثر، وَغيرهما. أنبأنا عليّ بن أحمد الرّزّاز حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرحمن البزّاز حدّثنا حسنون بن الهيثم المقرئ حدّثنا داود بن رشيد حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَيْفِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ حدّثنا سعيد بن عمارة الكلاعي حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ اللَّيْثِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا أَوْلادَكُمْ وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ [2] » . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْوَاعِظُ أنبأنا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرَ البربهاري حَدَّثَنَا حَسْنُونُ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّوِيرِيُّ- أَبُو عَلِيٍّ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تعالى: أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ [الشعراء 111] . قال: الحاكة. أنبأنا الأزهري أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ: حسنون بْن الهيثم المقرئ البغدادي كَانَ فِي الدويرة، قرأ على هبيرة بْن مُحَمَّد التمار، وَقرأ هبيرة على أبي

_ [1] 4389- الدويرى: هذه النسبة إلى قرية على فرسخين من نيسابور (الأنساب 5/373) [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3671. والضعفاء للعقيلى 1/214.

4390 - الحر بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أشكاب، أبو الحسين العامري:

عمر حفص بن سليمان عن عاصم بن بهدلة، حَدَّثَنَا عنه غير وَاحد من شيوخنا، بلغني عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الحربي- وَكَانَ يذكر أنه قرأ على حسنون ابن الهيثم- قَالَ: توفي حسنون فِي سنة تسعين وَمائتين. 4390- الحر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إشكاب، أَبُو الْحُسَيْن العامري: سمع أباه، وَعمه عليا، وَالزبير بْن بكار، وَإِبْرَاهِيم بْن مجشر، وَالفضل بْن سهل الأعرج وَعلي بْن إِبْرَاهِيمَ الواسطي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق وَأبو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن الثلاج، وكان ثقة يسكن باب خراسان. أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا الْحُرُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أشكاب حدّثنا الزبير بن بكار حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ وَضَّاحٍ عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ [1] » . أنبأنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن حسنويه بْن إِبْرَاهِيمَ بن الأبيوردي أنبأنا زاهر بن أحمد السرخسي حَدَّثَنَا الحر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أشكاب، شيخ ثقة. أنبأنا الأزهري أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: حر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إشكاب بغدادي لم يكن به بأس، توفي قبل العشرين وثلاثمائة. قلت: لم يمت الحر قبل سنة عشرين، وإنما فيها مات. كذلك أنبأنا السّمسار الصّفّار حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن الحر بْن إشكاب مات فِي ذي القعدة من سنة عشرين وثلاثمائة، وهكذا ذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه. 4391- حبان بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمويه، أَبُو مُحَمَّد البيع: وَاسطي الأصل سمع عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب، والحسن ابن مكرم، وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي كثير الفارسي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبِي مَسَرَّةَ المكي. روى عنه أَبُو الْقَاسِم بْن زنجي الكاتب.

_ [1] 4390- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/400، 5/335. والمعجم الكبير 6/161. والأحاديث الصحيحة 6/161.

4392 - حبشون بن موسى بن أيوب، أبو نصر الخلال [2] :

أنبأنا الأزهري أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ: حبان بْن مُحَمَّد بْن محمويه البيع بغدادي كَانَ يَكُون في أصحاب السكر. أنبأنا عليّ بن أبي علي أنبأنا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الكاتب حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حِبَّانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبِي مسرة حدّثنا أحمد بن محمّد الأزرقي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ. أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ [1] » . 4392- حبشون بْن مُوسَى بْن أيوب، أَبُو نصر الخلال [2] : سمع علي بْن سعيد بْن قتيبة الرملي، وَالحسن بْن عرفة العبدي، وَعلي بْن عَمْرو الأنصاري، وَعلي بْن الْحُسَيْن بن أشكاب، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وسليمان بْن توبة النهرواني، وَحنبل بْن إسحاق الشيباني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وأَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَأبو حفص بْن شاهين، وَأحمد بن الفرج بن الحجاج، وأبو القاسم بن الثلاج، وَغيرهم، وَكَانَ ثقة يسكن باب الْبَصْرَة. أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بشران أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا ضمرة ابن رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ، لَمَّا أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: «أَلَسْتُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ؟» قَالُوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخطّاب: بخ بخ لك يا ابن أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة 3] وَمَنْ صَامَ يَوْمَ سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ نَزَلَ جِبْرِيلُ [عَلَيْهِ السَّلامُ] عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّسَالَةِ. اشْتُهِرَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةِ حَبْشُونَ. وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النِّيرِيِّ فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ. أَخْبَرَنِيهِ الأزهري حدّثنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي حدّثنا أحمد بن عبد الله ابن أحمد بن العبّاس بن سالم بن مرهان المعروف بابن النيرى- إملاء- حدّثنا عليّ

_ [1] 4391- انظر الحديث في: كنز العمال 35305. [2] 4392- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/28.

4393 - حمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أيوب بن شريك، أبو علي الرازي:

ابن سعيد الشامي حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِيَةَ عشرة مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَذَكَرَ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ أو نحوه. أنبأنا الأزهري أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ: حَبْشُون بْن مُوسَى بْن أيوب الْخَلال صدوق. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطّناجيريّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العلاف الشاعر. قَالَ: كنت عند حَبْشُون الْخَلال وَضرسي يضرب علي، فشاورته فيه، فأشار علي بقلعه، فقلعته فلم أحمده فقلت: عملت شيئا وَليس بالدون ... قلعت ضرسي برأي حَبْشُون فهل سمعتم بشاعر فطن ... يقلع ضرسا برأي مجنون؟! حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن حَبْشُون بْن مُوسَى الْخَلال مات فِي شعبان من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وَذكر غيره أن مولده فِي سنة أربع وَثلاثين وَمائتين. 4393- حمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أيوب بْن شريك، أَبُو علي الرازي: وَهُوَ أصبهاني الأصل سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الكاغدي. حَدَّثَنَا عنه غير وَاحد، وَورد إلى بغداد قديما، وَحدث بها فسمع منه الدّارقطنيّ. أنبأنا الأزهري أنبأنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: وَحمد شيخ كتبنا عنه من شيوخ الري، وَعدولهم. حَدَّثَنِي أَبُو الفتح سليم بْن أيوب الفقيه الرازي- بمكة- أن حمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ مات في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة- أو سنة أربعمائة- شك في ذلك. انقضى باب الحاء

باب الخاء

باب الخاء

ذكر من اسمه خالد

ذكر من اسمه خَالِد 4394- خَالِد بْن الربيع العبسي الكوفي [1] : تابعي سمع حذيفة بْن اليمان. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي. قدم خالد المدائن على حذيفة. كذلك أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغويّ حدّثنا يحيى بن جعفر أنبأنا عليّ بن عاصم أنبأنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ خَالِد بْن ربيع العبسي. قَالَ: لما سمعنا بوجع حذيفة ركب إِلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، فِي نَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ إِلَى الْمَدَائِنِ، قَالَ فَأَتَيْنَاهُ فِي بَعْضِ الليل، وَساق الحديث. 4395- خَالِد بْن أَبِي كريمة، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المدائني [2] : وَهُوَ كوفي الأصل. حدث عَنْ معاوية بْن قرة، وَعكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله ابن المسور الهاشمي. روى عنه شعبة، وسفيان الثوري، وعبد الواحد بْن زياد، وسفيان بْن عيينة، وخارجة بن مصعب، وعبد الله بن إدريس. أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا الرّبيع بن سليمان المرادي حدّثنا أيّوب بن سويد حَدَّثَنِي سُفْيَانُ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ- بَعْضِ وَلَدِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَرُوا الْعَارِفِينَ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ أُمَّتِي، لا تُنْزِلُوهُمُ الْجَنَّةَ وَلا النَّارَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِمْ يَوْمَ القيامة [3] » .

_ [1] 4394- انظر: تهذيب الكمال 1609 (8/61) . وطبقات ابن سعد 6/215. والتاريخ الكبير 3/ت 506. والجرح والتعديل 3/ت 1477. وثقات ابن حبان، الورقة 109 (56 من التابعين) . وتذهيب الذهبي 1/الورقة 187. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 311. ونهاية السول، الورقة 82. وتهذيب ابن حجر 3/90. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1757. [2] 4395- انظر: تهذيب الكمال 1647 (8/156) . وتاريخ ابن معين 2/145. وعلل أحمد 1/104، 130، 165، 184. والتاريخ الكبير 3/ت 576. والكنى لمسلم، الورقة 67. وثقات العجلى، الورقة 13. والمعرفة ليعقوب 3/105. والجرح والتعديل 3/ت 1575. وثقات ابن حبان، الورقة 111. وثقات ابن شاهين، الترجمة 312. وأخبار أصبهان، لأبي نعيم 1/305. وتاريخ الإسلام 6/60. وميزان الاعتدال 1/ت 2454. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 192. والكاشف 1/273. والمغني 1/ت 1873. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 318. ونهاية السول، الورقة 84. وتهذيب ابن حجر 3/114. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1796. [3] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 635. وكنز العمال 121.

4396 - خالد بن أبي يزيد، وقيل: أبو عبد الرحيم الحراني:

أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراز حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج الرّازيّ حدّثنا روح بن عبادة حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: مَنْ شَاءَ رَمَلَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَرْمُلْ، وَمَنْ شَاءَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَسْعَ. قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي داود: اسم أَبِي كريمة ميسرة، وَيكنى- يعني خالدا- أبا عَبْد الرَّحْمَنِ من أَهْل المدائن. قَالَ أَبُو بَكْر: وَسمعت أَبِي يقول: لا يعرف عَنْ شعبة عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة غير هذا الحديث. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا قبيصة حَدَّثَنَا سفيان عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة لا بأس به. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يحيى السكري أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: وَخالد بْن أَبِي كريمة ثبت. أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أنبأنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد. قَالَ سمعت يحيى يقول: خَالِد بْن أَبِي كريمة ثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أنبأنا محمّد بن عمران حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ سمعت أَبِي يقول: وَسألته عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة فَقَالَ: ثقة. روى عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن المسور، وَعبد اللَّه في حديثه بعض الشيء وضعفه. أنبأنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: خَالِد بْن أَبِي كريمة كوفي لا بأس به. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا محمّد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة فَقَالَ: ثقة. 4396- خَالِد بْن أَبِي يزيد، وقيل: أَبُو عَبْد الرحيم الحراني: خال مُحَمَّد بْن سلمة حدث عَنْ زيد بْن أَبِي أنيسة. روى عنه مُحَمَّد بْن سلمة الحراني، وَقدم بَغْدَاد فسمع بها منه حجاج بْن مُحَمَّد الأعور.

4397 - خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد، أبو الهيثم - وقيل: أبو محمد - الطحان مولى مزينة [1] :

أخبرني السكري أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ يحيى بن معين: مُحَمَّد بْن سلمة عَنْ أَبِي عَبْد الرحيم اسمه خَالِد بْن أَبِي يزيد، وهو خال محمد بن سلمة الحراني. وقد لقي حجاج الأعور أبا عبد الرحيم ببغداد زمن أبي جعفر. أنبأنا الجوهريّ أنبأنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي عَبْد الرحيم خَالِد بْن يزيد خال مُحَمَّد بن سلمة الحراني- وقد كان قدم هاهنا- فقال: ثقة. أنبأنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ أنبأنا عليّ بن أحمد بن سليمان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ أَبِي عَبْد الرحيم فَقَالَ: لا بأس به. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد وَعلي بْن أَبِي علي المعدّل قالوا: أنبأنا محمّد بن عبد الله الأبهري أنبأنا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيُّ. قَالَ: أَبُو عَبْد الرحيم خَالِد بْن أَبِي يزيد بْن سماك بْن رستم مولى عثمان بن عفان، وهو راوية لزيد بْن أَبِي أنيسة، أكثر حديثه عنه وَقد روى عَنْ غيره. كذا فِي كتابي عَنْ هؤلاء الشيوخ عَنِ الأبهري، ابْن السماك بالكاف. وأنبأنا الأزهري أنبأنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: خَالِد بْن أَبِي يزيد بْن سمال بْن رستم، نسبه لنا أَبُو بَكْر الأبهري عَنْ أَبِي عروبة قاله باللام و، بفتح السين، وَتشديد الميم. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بن عبد الله الكاتب أنبأنا الحسين بن أحمد الهرويّ حَدَّثَنَا محمود بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل الرافقي. قَالَ: أَبُو عَبْد الرحيم خَالِد بْن أَبِي يزيد خال مُحَمَّد بْن سلمة، مات سنة أربع وَأربعين وَمائة. 4397- خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد، أَبُو الهيثم- وَقيل: أَبُو مُحَمَّد- الطحان مولى مزينة [1] : من أَهْل وَاسط. سمع بيان بْن بشر، وَمغيرة بن مقسم، وحصين بن عبد الرّحمن،

_ [1] 4397- انظر: تهذيب الكمال 1625 (8/99) . والمنتظم 9/41. وطبقات ابن سعد 7/313. وعلل ابن المديني 60. وطبقات خليفة 326. وتاريخ خليفة 456. وعلل احمد 1/143، 372. والتاريخ الكبير 3/ت 550. وتاريخ أبى زرعة 143، 163. وتاريخ واسط 55، 132، -

وَيونس بْن عبيد، وَابن عون، وَداود بْن أَبِي هند، وَسهيل بْن أَبِي صالح. روى عنه وَكيع بْن الجراح، وَعبد الرحمن بْن مَهْدِيّ، وَعفان بْن مسلم، وَأبو عُمَر الحوضي، وَعمرو بْن عون، وَسعيد بْن سُلَيْمَان، وَسعيد بْن منصور، وَمسدد، وَوهب بْن منبه، وَخلف بْن هشام، وَعبد الحميد بْن بيان، وَإسحاق بْن شاهين، وَغيرهم. وقدم بَغْدَاد فِي أيام هارون الرشيد مَعَ جماعة من الواسطيين يسألون عزل سلمة بْن صالح عَنْ قضاء وَاسط، وَقد ذكرنا ذلك فِي أخبار مُحَمَّد بْن يزيد الواسطي. حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ- إملاء- قَالَ سمعت الطَّبَرَانِيّ يقول سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول قَالَ أَبِي: كَانَ خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي من أفاضل المسلمين. اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود يقول: قَالَ إسحاق الأزرق ما أدركت أفضل من خَالِد الطحان. قيل: قد رأيت سفيان؟ قَالَ: كَانَ سفيان رجل نفسه، وكان خالد رجل عامة. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ قَالَ أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إدريس وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ جرير بْن عَبْد الحميد، وَخالد الواسطي، أيهما أثبت؟ قَالَ: خَالِد. قَالَ أَبُو علي: وَعثمان بْن أَبِي شيبة كَانَ يقدم جرير بْن عَبْد الحميد على خَالِد الواسطي. أَخْبَرَنِي الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

_ - 151- 152، 170. وأخبار القضاة لوكيع 2/307، 3/312. والكنى للدولابي 2/95، 156. والمراسيل 54. والجرح والتعديل 3/ت 1536. وثقات ابن حبان، الورقة 110. ومشاهير الأمصار 1403. وأسماء الدارقطني، الترجمة 276. وثقات ابن شاهين، الورقة 318. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 47. والسابق واللاحق 339. ورجال البخاري للباجى، الورقة 53. والجمع لابن القيسراني 1/119. والأنساب للسمعاني 8/214. وأسماء الرجال للطيبى، الورقة 17. وتاريخ الإسلام، الورقة 70 (أياصوفيا 3006) . وسير النبلاء 8/246- 248. وتذكرة الحفاظ 1/259. والعبر 1/273، 407، 443. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 189. والكاشف 1/270. والمراسيل للعلائى 205. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 314. وشرح علل الترمذي 396. ونهاية السول، الورقة 82. وتهذيب التهذيب 3/100- 101. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1773. وشذرات الذهب 1/292.

4398 - خالد بن حيان، أبو يزيد الخراز الرقي [1] :

مبشر- بواسط- يقول: وَلد خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي سنة عشر- يعني وَمائة- وَمات سنة تسع وسبعين. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا دعلج أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بيان السكري- أَبُو الْحَسَن-. قَالَ: مات خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ سنة تسع وَسبعين وَمائة فِي رجب، وَكَانَ لا يخضب. وأنبأنا ابن الفضل أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ: سنة تسع وسبعين ومائة فيها مات خالد الواسطيّ. أنبأنا الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الطحان ثقة، توفي بواسط سنة اثنتين وثمانين ومائة. أنبأنا أبو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الطحان مولى مزينة مات سنة اثنتين وَثمانين وَمائة. 4398- خَالِد بْن حيان، أَبُو يزيد الخراز الرَّقِّيّ [1] : سمع جَعْفَر بْن برقان، وَفرات بْن سَلْمَان، وَسليمان بْن عَبْد اللَّهِ بن الزبرقان، وبدر ابن راشد، وَكلثوم بْن جوشن. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ومحمّد بن عبد بْن نمير، وَعبد الرحمن بْن صالح الكوفيان، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن حَنْبَل وَيحيى بْن معين، والحسن بن عرفة. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَأبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بن

_ [1] 4398- انظر: تهذيب الكمال 1601 (8/42) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/195. وطبقات ابن سعد 7/486. والتاريخ الكبير 3/ت 491. والصغير 2/268. والكنى للدولابي 2/162. والجرح والتعديل 3/ت 1462. وثقات ابن حبان، الورقة 109. ومشاهير الأمصار، الترجمة 571. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 4. وإكمال ابن ماكولا 2/186. والمشتبه 160. وتاريخ الإسلام، الورقة 207 (أياصوفيا 3006) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 186. والكاشف 1/267. وميزان الاعتدال 1/ت 2417. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 310. ونهاية السول 81. وتوضيح المشتبه 1/الورقة 139. وتهذيب التهذيب 3/84. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1747.

أحمد بن رزق التاني، وأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابن إبراهيم بن مخلد البزّاز قالوا: أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ أَبُو يَزِيدَ عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ وَعِيسَى بْنِ كَثِيرٍ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا بِهِ، وَرَجَاءَ ثَوَابِهِ، أَعْطَاهُ الله ذلك، وإن لم يكن كذلك [1] » . أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدّثنا أبو بكر الأثرم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حنبل- قال أنبأنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الْخَرَّازُ- كَانَ يَكُونُ بِالرَّقَّةِ- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الرَّجُلِ يَسْتَفِيدُ الْمَالَ؟ فَقَالَ: يُزَكِّيهِ حِينَ يَسْتَفِيدُهُ. قَالَ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَيْسَ عَلَيْهِ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ. قَالَ مَيْمُونٌ: مَا اخْتَلَفَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي شَيْءٍ. إِلا أَخَذَ ابْنُ عُمَرَ بِأَوْثَقِهِمَا إِلا فِي هَذَا. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ قَدِمَ عَلَيْنَا لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ، كَانَ يَرْوِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ غَرَائِبَ، كَتَبْنَا عَنْهُ غرائب. أنبأنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور. قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: خَالِد بْن حيان الرقي ثقة. أخبرني السكري أنبأنا الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: وَقد سمع أَبُو زَكَرِيَّا من خَالِد بْن حيان الرَّقِّيّ، وَزعم أنه خراز وليس به بأس. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا ابن حميرويه أنبأنا الحسين بن إدريس حدّثنا ابن عمّار حَدَّثَنَا خَالِد بْن حيان الرَّقِّيّ وَكَانَ ثقة. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا دعلج أنبأنا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ وَسألته- يعني عليّ ابن ميمون الرَّقِّيّ- عَنْ خَالِد بْن حيان فَقَالَ: كان منكرا، وكان صاحب حديث.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/258. والدرر المنتثرة 147. وتنزيه الشريعة 1/265. وكشف الخفا 2/327.

4399 - خالد بن مهران، أبو الهيثم [1] :

قلت: قوله كَانَ منكرا يعني فِي الضبط، والتحفظ، وشدة التوقي، والتحرز. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ. قَالَ قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ: وَأبو يزيد الخزّاز الرقي ضعيف الحديث. أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي. أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: خَالِد بْن حيان أَبُو يزيد الرَّقِّيّ لا بأس به، روى عنه ابْن الأَصْبَهَانِيّ والناس. أنبأنا البرقاني قَالَ سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن خَالِد بْن حيان يروي عنه ابْن نمير؟ فَقَالَ: هو أَبُو يزيد الخراز رقي لا بأس به. أنبأنا الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن معروف قال حدّثنا الحسين ابن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: خَالِد بْن حيان يكنى أبا يزيد الخراز، وَكَانَ ثقة ثبتا، مات بالرقة فِي ذي القعدة سنة إحدى وَتسعين وَمائة، فِي خلافة هارون، وَكَانَ يوم مات قد دخل فِي سبعين سنة وَلم يستكملها. أَخْبَرَنَا البرقاني وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد وَعلي بْن أَبِي علي قَالُوا: أنبأنا محمّد ابن عبد الله الأبهري حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني. قَالَ: خَالِد بْن حيان الخراز أَبُو يزيد كَانَ ينزل الرقة، سمعت مُحَمَّد بْن الحارث يقول: كَانَ أبيض الرأس وَاللحية، وَذكر غيره أنه مات سنة إحدى وَتسعين وَمائة. 4399- خَالِد بْن مهران، أَبُو الهيثم [1] : كوفي الأصل وَيعرف بالبلخي، وأحسب أنه أقام ببلخ فنسب إليها، وَحدث عَنْ علقمة بْن مرثد، وَهشام بْن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، ورد بغداد وَحَدَّثَ بِها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ المعروف بالهروي. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عليّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير حدّثنا إبراهيم بن عبد الله حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْبَلْخِيُّ- وَكَانَ مُرْجِئًا- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الخراج بالضمان [1] » .

_ [1] 4399- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2243. ومسند أحمد 6/49، 237. والسنن الكبرى 5/321، 322. والمستدرك 2/150.

4400 - خالد بن نافع، الأشعري الكوفي:

أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَبُو الهيثم خَالِد بْن مهران المكفوف، قائد المكافيف جار الهروي ثقة، قد سمع من إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد. وَهشام بْن عروة، أتيناه فأبى أن يحَدِّثَنَا، وَكَانَ عسرا وَكَانَ عنده حديث عائشة: «الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ» . 4400- خَالِد بْن نافع، الأَشْعَرِيّ الكُوفِيّ: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مُوسَى، وَسعيد بْن أَبِي بردة، وَالحر بْن الصياح، وَحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان. روى عنه مُحَمَّد بْن عيسى بن الطباع، وَمسدد، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَسريج بْن يونس، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان القرشيّ. أنبأنا الحسين بن الضّحاك الأنماطيّ أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا أبو الوليد بن برد الأنطاكي حدّثنا محمّد- يعني ابن عيسى بن الطباع- حدّثنا خالد بن نافع حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «يَا أَبَا مُوسَى مَرَرْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ؟» فَقَالَ أَبُو مُوسَى: لَوْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكَ لَحَبَّرْتُ لَكَ القرآن تحبيرا [1] » . أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ الواعظ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا خَالِد بْن نافع مولى الأشعريين عَنِ الحر بن الصياح بحديث ذكره. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ، في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألت أبا داود عَنْ خَالِد بْن نافع فقال: متروك الحديث. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: خَالِد بْن نافع ضعيف. 4401- خَالِد بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بن العاص بن سعيد ابن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أَبُو سَعِيد الْقُرَشِيّ ثُمَّ الأموي الكوفي [2] : حدث عَنِ العلاء بْن المسيب، وَشعبة، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وهشام الدستوائي،

_ [1] 4400- انظر الحديث في: حلية الأولياء 1/258. ومجمع الزوائد 7/271، 359. [2] 4401- انظر: تهذيب الكمال 1638 (8/138) . وتاريخ ابن معين 2/144. والتاريخ الكبير 3/ت 563. والضعفاء الصغير، الترجمة 103. والكنى لمسلم، الورقة 43. وسؤالات الآجرى، -

وشيبان بن عبد الرحمن التميمي. روى عنه منجاب بن الحارث، ويوسف بن عدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وغيرهم. وقدم بغداد وحدّث بها. أنبأنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر بن محمّد الأدميّ القاري حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح حدّثنا خالد بن عمرو حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمُ الْخَطِيئَةَ نَهَاهُ النَّاهِي تَعْذِيرًا، فَإِذَا كَانَ مِنْ غَدٍ جَلَسَ مَعَهُ فَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ داود، وعيسى بن مريم، ذلك بما عصوا وكان يَعْتَدُونَ» . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتْنَهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الْمُسِيءِ فَتَأْطِرُونَهُ [1] عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَلْعَنْكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ [2] » . أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ أنبأنا محمّد بن حميد حدثنا ابن حبان قال وجدت في كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا قُلْتُ: حدّث عن خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلُّوا فِي الرِّحَالِ [3] » . فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: مَعَاذَ اللَّهِ، حَدَّثَنَاهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ عَنْ مُغِيرَةَ بن زياد عن عطاء مرسل، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَقَدْ رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ عَمْرٍو هَذَا بِالْكُوفَةِ، وَبِبَغْدَادَ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ، كَانَ كَذَّابًا يَكْذِبُ، حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً.

_ - لأبى داود 3/ت 112، 5/الورقة 43. وتاريخ واسط 235. وضعفاء النسائي، الترجمة 168. وضعفاء العقيلي، الورقة 59. والجرح والتعديل 3/ت 1551. والمجروحين 1/283. والثقات له، الورقة 110. والكامل لابن عدي 1/الورقة 313. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 201. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 46. وتاريخ الإسلام، الورقة 207 (أياصوفيا 3006) والورقة 23 (أيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 1/ت 2447. ورجال ابن ماجة، الورقة 14. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 191. والكاشف 1/272. والمغني 1/ت 1866. وديوان الضعفاء، الترجمة 1235. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 317. والكشف الحثيث 162. ونهاية السول، الورقة 83. وتهذيب ابن حجر 3/109، وخلاصة الخزرجي 1/ت 1787. [1] أى تعطفونه عليه (النهاية) . [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الملاحم باب 17. ومسند أحمد 5/391. وإتحاف السادة المتقين 7/5، 8، 12. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/346، 5/75. والمصنف لعبد الرزاق 1902.

أخبرني السكري أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعي حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي. قَالَ: وَسألت أبا زَكَرِيَّا عَنْ خَالِد بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاص فذمه ذما شديدا، ولم يوثقه. أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي الْحَسَن بْن أَحْمَد- هُوَ الإصطخري- قَالَ قُرئ على الْعَبَّاس قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: خَالِد بْن عَمْرو السعيدي ليس حديثه بشيء. أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد. قَالَ: سألت أَبِي عَنْ خَالِد بْن عَمْرو فَقَالَ: ليس بثقة يروي أحاديث بواطيل. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ سمعت الْبُخَارِيّ يقول: خَالِد بْن عَمْرو يعد فِي الكوفيّين منكر الحديث. أنبأنا البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو قَالَ سمعت أبا زرعة يقول: نصر بْن باب، اضرب على حديثه، وَكَانَ بجنبه حَدِيث لخالد بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ فَقَالَ: وخالد أيضا ألحقه به. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي. قَالَ سمعت أبا داود يقول: خَالِد بْن عَمْرو السعيدي ليس بشيء. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أنبأنا أبو مسلم بن مهران أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد عَنْ خَالِد بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ. فَقَالَ: كوفي كَانَ يضع الحديث. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: خَالِد بْن عَمْرو ليس بثقة، هو ابْن عم عَبْد العزيز بن أبان. أخبرني البرقانيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: خَالِد بْن عَمْرو يعد فِي الكوفيين منكر الحديث.

4402 - خالد بن العوام، البزاز:

4402- خَالِد بْن العوام، البزاز: حدث عَنْ فرات بْن السائب. روى عنه الْحَسَن بْن سَعِيد بْن البستنبان، وَذكر أنه كَانَ ينزل قنطرة البردان. 4403- خَالِد بْن الْقَاسِم، أَبُو الهيثم المدائني [1] : سمع الليث بْن سَعْد، وَإسماعيل بْن جَعْفَر، وَحماد بْن زَيْد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وَسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب. وَكَانَ قد صحب الليث بْن سَعْد من بَغْدَاد إلى مكة وَخرج معه أَيْضًا إِلَى مصر، فكان يروي عنه الكثير. حدث عنه الْحَسَن بْن مكرم، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَغيرهما. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي حدّثنا الحارث بن محمّد التّميميّ حدّثنا خالد بن القاسم حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مُوسَى بن وردان عن نابل صاحب العبّاس عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ- يَعْنِي رُوحَهُ- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كانت مثل زبد البحر [2] » . أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بن الحسين بن الفضل أنبأنا دعلج بن أحمد أنبأنا- في حَدِيث ابْن رزق حَدَّثَنَا- أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا مؤمل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ سمعت أبا نعيم يقول: كَانَ خَالِد المدائني يلزق أحاديث الليث، إذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْن عُمَر أدخل سالما، وَإذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عائشة أدخل عروة. فقلت له: اتق اللَّه! فَقَالَ: وَيجيء أحد يعرف هذا؟. وَقَالَ الأبار حَدَّثَنِي مجاهد بْن مُوسَى قَالَ أتيت خالدا المدائني بشفاعة، فَقَالَ لي: أي شيء تريد؟ قلت: حَدِيث اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، فأخرجه فأعطاني فجعلت أكتب على الولاء، وَكنا أربعة فَقَالُوا لي: انتخب، فقلت لا. إِلا على الولاء، فتركوني، فكتبت ثُمَّ أعطيته يقرأ وَيسند لي، فقلت: ليس هذا فِي الكتاب، فَقَالَ اكتب كما أقول لك، فقلت جزاك اللَّه خيرا، وظننت أنه تركها عمدا،

_ [1] 4403- انظر: ضعفاء النسائي، ترجمة 171. وضعفاء البخاري الصغير، ترجمة 104. وميزان الاعتدال 1/137. والتاريخ الكبير 3/167. [2] انظر الحديث في: المطالب العالية 3362. وكنز العمال 41350.

حتى تبينت بعد ذلك. وَحَدَّثَنِي عَنْ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن حبان، فقلت. حبان. فَقَالَ حبان وَحبان وَاحد، وَكَانَ يحدث هذا بشيء، وهذا بشيء. قَالَ مجاهد: رأيتهم قد جاءوا بحديث ليث بْن سَعْد إِلَى يونس بْن مُحَمَّد فجعلوا يقابلون بها، فإذا ليس يتفق. أنبأنا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ خَالِد المدائني. فَقَالَ: كَانَ يزيد فِي الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة. أخبرني السكري أنبأنا الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي: قَالَ: وَكَانَ يَحْيَى بْن معين قد كتب عَنْ خَالِد المدائني، ثُمَّ سجر بها التنور مَعَ كتب عَبْد العزيز بْن أبان. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَلو أن رجلا هم أن يكذب فِي الحديث لبين اللَّه أمره، كَانَ خَالِد بْن الهيثم من أثبت الناس وَأكيسهم وَأدهاهم، فانظر كيف وَقع فِي أحاديث يسيرة لما أن أراد اللَّه أن يبين من أمره؟ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: كَانَ أول ما أنكرت من أمره حَدَّثَنَا بأحاديث عَنْ رشدين ثُمّ قَالَ لنا بعد: اجعلوها كلها عَنْ ليث، فأنكرت ذلك عَلَيْهِ حتى جاءت تلك الأحاديث، وَكَانَ بيني وَبينه صداقة وَمودة، فكنت آتيه بعد ذلك وَلا وَالله ما كتبت عنه بعد ما قيل فيه حديثا قط، وَلا قَالَ لي هو شيء وَلا قلت له، وَكَانَ قبل ذاك يقول كثيرا اكتب هذا الحديث، اكتب هذا، فكنت بعد ذاك أذهب إليه فما قَالَ لي قط اكتب هذا، وَلا ذكر لي حديثا. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَخْبَرَنِي حريش أخوه، - وَجاءني إلى البيت- فَقَالَ لي يا أبا زَكَرِيَّا، أنا وَالله الَّذِي لا إله إِلا هو كتبت له أحاديث ليث عَنْ يونس بمصر من كتاب أَبِي صالح بخط الوراقين وَهُوَ بِبَغْدَادَ، كتب إلي أن أكتبها له فأخذها كلها فحدث بها، ثُمَّ قَالَ: يا أبا زَكَرِيَّا لا تذكرون من هذا، فو الله الَّذِي لا إله إِلا هو ما أخبرت به أحدا قبلك الساعة. أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَنْ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني فَقَالَ: لا أروي عنه شيئا.

4404 - خالد بن أبي يزيد - وقيل: خالد بن يزيد، والصواب: ابن أبي يزيد، واسمه: بهبذان بن يزيد البهبذان، ويكنى خالد: أبا الهيثم [1] :

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: خَالِد المدائني صاحب حَدِيث متقن، متروك الحديث، كل أصحابنا مجمع على تركه، غير عليّ بن المديني فإنه كَانَ حسن الرأي فيه. قلت: قد حكى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ أن عليا أيضا تركه. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عليّ بن إبراهيم أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ سمعت الْبُخَارِيّ يقول: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك، تركه علي والناس. أنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أبو الهيثم خالد ابن الْقَاسِم المدائني متروك الحديث. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعتُ أَبَا يَحْيَى- وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يقول: كَانَ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني كذابا، كَانَ يدعي ما لم يسمع، وَكتبت عنه ألوفا، وَروى أحاديث لم تكن بمصر، وَلم تحدث عَنِ الليث، كَانَ يضع أحاديث من ذات نفسه. أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك الحديث. وأخبرني البرقانيّ حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني، أجمع أَهْل الحديث على ترك حديثه، كَانَ يعمد إلى الحديث المنقطع فيسنده. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى عشرة وَمائتين، فيها مات خَالِد أَبُو الهيثم المدائني. 4404- خَالِد بْن أَبِي يزيد- وَقيل: خَالِد بْن يزيد، وَالصواب: ابن أبي يزيد، واسمه: بهبذان بن يزيد البهبذان، وَيكنى خَالِد: أبا الهيثم [1] : وَكَانَ فارسيا، وهو خالد المزرقي، والقطربليّ، والقرني، بسكون الراء، نسب إلى

_ [1] 4404- انظر: تهذيب الكمال 1671 (8/215) . والمنتظم 8/52. والجرح والتعديل 3/ت-

4405 - خالد بن خداش بن عجلان، أبو الهيثم المهلبي، مولى آل المهلب بن أبي صفرة الأزدي [2] :

قرية بين قطربل وَالمزرفة تسمى القرن. سمع شعبة بْن الحجاج، وَحماد بْن زيد، وَأبا شهاب الحناط، وَسلاما الطويل، وَمندل بْن علي وَعاصم بْن هلال، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ. روى عنه مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن سَعِيد الجمال، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وَبشر بْن مُوسَى، وَالحسن بْن علي بْن المتوكل، وغيرهم. أنبأنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثني إسماعيل بن عليّ الخطبي أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ- مولى بني هاشم- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ بَهْبُذَانَ الْقَرَنِيُّ- وَكَانَ فَارِسِيًّا، وهو خالد بن أبي يزيد- حدثنا حماد بن زيد عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الكلب، وكسب الزمارة. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الجرشي حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ حدّثنا خالد بن البهبذان ابن يَزِيدَ بْنِ الْبَهْبُذَانِ- كَانَ يَنْزِلُ فِي قَرْنِ قطربل- حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالِ الْبَارِقِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» فَقَالُوا هَذَا أَبُو إِسْرَائِيلَ [1] . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَقد كتب عَنْ خَالِد المزرقي وَلم يكن به بأس. 4405- خَالِد بْن خداش بْن عجلان، أَبُو الهيثم المهلبي، مولى آل المهلب بْن أَبِي صفرة الأزدي [2] : من أَهْل الْبَصْرَة سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ مَالِك بْن أَنَس، وَالمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَمهدي بْن ميمون، وَحماد بْن زيد، وَأبي عوانة، وَصالح المري، وَسكين بْن عَبْد العزيز، وَعبد اللَّه بْن وَهب. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَحاتم بْن الليث الجوهري، وَسليمان بن توبة وعبّاس الدوري، وحمدان

_ - 1626، 1634. والأنساب، للسمعاني 10/115، ومعجم البلدان 4/73. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 196. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 324. ونهاية السول، الورقة 85. وتهذيب ابن حجر 3/131. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1821. [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4405- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/86.

ابن علي الوراق، وَزكريا بْن يَحْيَى الناقد، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن بشر المرثدي، وأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الهاشمي حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي حدّثنا خالد بن خداش حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْعَصْرِ وَصَلاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ كَانُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ- وَهُوَ أَعْلَمُ- فَيَقُولُ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وأتيناهم وهم يصلون [1] » . أنبأنا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأت على أَبِي الْقَاسِم بْن النخاس أخبركم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة قَالَ سمعت خَالِد بْن خداش يقول: كنت ربما غبت عَنْ حَمَّاد بْن زيد، فإذا جئت بعث إلي فأتيته، وَقد خبأ لي الشيء من الفاكهة والحلواء فيطعمني. أنبأنا الحسن بن أبي بكر حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّومَارِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَفْوَانَ- يَعْنِي السِّمْسَارَ- يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: انْصَرَفْتُ مَعَ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ فِي يَوْمِ أَضْحَى مِنَ الْمُصَلَّى، فَلَقِيَ خَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ الْمُحَدِّثَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَصَّرَ بِشْرٌ فِي السَّلامِ، فَقَالَ خَالِدُ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوَدَّةٌ مِنْ أَكْثَرِ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، مَا تَغَيَّرَتْ عَلَيْكَ، فَمَا هَذَا التَّغَيُّرُ؟! قَالَ فَقَالَ بِشْرٌ: مَا هَاهُنَا تَغَيُّرٌ وَلا تَقْصِيرٌ، وَلَكِنْ هَذَا اليوم تستحب فيه الهدايا، وَما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك وَقد روي فِي الحديث: «إن المسلمين إذا التقيا كَانَ أكثرهما ثوابا، أبشهما لصاحبه [2] » فتركتك لتكون أكثر ثوابا. أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: رَوَى خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ عَنْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَ الْغَارِ، وَرَأَيْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حرب ينكره عليه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/145، 9/154، 174. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 210. وفتح الباري 2/33. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/37. وإتحاف السادة المتقين 6/208، 281. والترعيب والرهيب 3/132، 433.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا» ، وَحَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى عَلَى قَبْرٍ» ، يَعْنِي أَنَّ هَذِهِ تُنْكَرُ عَلَيْهِ. قلت: أما هذه الأحاديث فلها أصول عمن رواها عنه، فحديث الغار: قد رواه صالح بْن كيسان ومُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَحديث أَبِي قتادة: قد رواه جرير بْن حازم عَنْ أَيُّوب السَّخْتِيَانِيّ، وَحديث الصلاة على القبر: قد رواه حبيب بْن الشهيد وأبو عامر الخزّاز عَنْ ثابت عَنْ أَنَس. أَخْبَرَنِي علي بْن محمّد المالكي أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أنبأنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يقول: خَالِد بْن خداش، وَمحمد بْن معاوية النيسابوري ضعيفان. أَخْبَرَنِي البرقانيّ حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: خَالِد بْن خداش المهلبي فيه ضعف. قَالَ يَحْيَى بن معين: قد كتبت عنه، تفرد عن حَمَّاد بْن زيد بأحاديث. قلت: لم يورد زَكَرِيَّا فِي تضعيفه حجة سوى الحكاية عَنْ يَحْيَى بْن معين أنه تفرد برواية أحاديث، وَمثل ذلك موجود فِي حَدِيث مَالِك بْن أَنَس، وَالثوري وَشعبة، وَغيرهم من الأئمة، وَمع هذا فإن يَحْيَى بْن معين وَجماعة غيره قد وَصفوا خالدا بالصدق، وَغير وَاحد من الأئمة قد احتج بحديثه. أنبأنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ خَالِد بْن خداش فقال: صدوق. أنبأنا الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: خَالِد بْن خداش كَانَ ثقة صدوقا. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمّد بن نعيم الضّبّيّ أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد الحبيبي قَالَ وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ خَالِد بْن خداش، فقال: صدوق. أنبأنا الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: خَالِد بْن خداش بْن عجلان كَانَ ثقة، وَتوفي فِي سنة ثلاث- أَوْ أربع- وَعشرين وَمائتين.

4406 - خالد بن مرداس، أبو الهيثم السراج [1] :

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال أنبأنا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي قَالَ سمعت الجوهري- وَهُوَ حاتم بْن الليث- يقول: مات خَالِد بْن خداش بْن عجلان مولى المهلب بْن أَبِي صفرة- وَرأيته يخضب بالحناء أحمر الرأس وَاللحية- بِبَغْدَادَ فِي سنة ثلاث وَعشرين وَمائتين. أنبأنا ابن الفضل أنبأنا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: مات خَالِد بْن خداش المهلبي سنة ثلاث وَعشرين وَمائتين. قَالَ غيره: فِي جمادى الآخرة. 4406- خَالِد بْن مرداس، أَبُو الهيثم السراج [1] : حدث عَنْ أَيُّوب بْن جابر، وَالحكم بْن عَمْرو الرعيني، ومعلى بن هلال، وإسماعيل بن عياش، ويزيد بن يوسف الشامي، وعبد الله بن المبارك. روى عنه العباس بن أبي طالب، وحماد بن المؤمل الكلبي وموسى بن هارون، وإسحاق بن سنين الختلي، ويعقوب بن موسى المطوعي وأبو علي المعمري، وأبو يعلى الموصلي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي. وكان ثقة. أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسن البادا أنبأنا عبد الباقي بن قانع حدّثنا المعمري حدّثنا خالد بن مرداس حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ [2] » . أنبأنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات خَالِد بْن مرداس بِبَغْدَادَ سنة إحدى وَثلاثين [وَمائتين] [3] ، وَكَانَ لا يخضب، وَقد كتبت عنه، قَالَ غيره: مات فِي شعبان. 4407- خَالِد بْن زِيَاد- وَقيل: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ- الزيات: حدث عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن الوليد بْن أبان.

_ [1] 4406- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/170. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1423. والسنن الكبرى 3/24. والمعجم الكبير 4/175، 176. وفتح الباري 2/481. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4408 - خالد بن يزيد، أبو الهيثم التميمي [1] :

أنبأنا العتيقي حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ آدَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي أسامة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ الزَّيَّاتُ- وَكَانَ صَالِحًا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ علي بن عاصم عن خالد الحذاء عن عِكْرِمَةَ. قَالَ: كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعابة. وأنبأناه القاضي أبو العلاء الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْوَرَّاقُ حدّثنا محمّد بن الوليد بن أبان حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّيَّاتُ- بَغْدَادِيٌّ- حدّثنا حمّاد ابن خالد حدّثنا شعبة حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَابَةٌ. كَذَا قَالَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْمَحْفُوظُ مُرْسَلٌ كَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا. 4408- خَالِد بْن يزيد، أَبُو الهيثم التَّمِيمِيّ [1] : خراساني الأصل كَانَ أحد كتاب الجيش بِبَغْدَادَ، وَله شعر مدون، وَشعره كله فِي الغزل، وَعاش دهرا طويلا، وَاختلط فِي آخر عمره، وَيقال إنه عاش إلى خلافة المعتمد. أنبأنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الورّاق أنبأنا أبو الفرج أحمد بن محمّد ابن أحمد الصّامت حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو الْحَسَن البرمكي جحظة. قَالَ: كنا جلوسا على باب عَبْد الصمد بْن علي وَمعنا رجل ينشدنا أشعار عَبْد الصمد بْن المعدل، إذ أقبل أَبُو الهيثم خَالِد بْن يزيد الكاتب فجلس إلينا فَقَالَ: فيم كنتم؟ فقلنا بجهلنا: هذا ينشدنا شيئا من أشعار عَبْد الصمد، فالتفت إليه خَالِد فَقَالَ: يا فتى من الَّذِي يقول: تناسيت ما أوعيت سمعك يا سمعي ... كأنك بعد الضر خال من النفع ثُمَّ قَالَ له: يا فتى هل أحسن عَبْد الصمد أن يجعل للسمع سمعا؟ قَالَ لا، ثُمَّ أنشده: لئن كَانَ أضحى فوق خديه روضة ... فإن على خدي غديرا من الدمع ثُمَّ نهض فَقَالَ لنا المنشد: من هذا؟ فقلنا: خَالِد، فعدا خلفه، وَانقطعت نعله، وَانقلبت محبرته، حتى كتب البيتين!.

_ [1] 4408- انظر: النجوم الزاهرة 3/36. وفوات الوفيات 1/149. وإرشاد الأريب 4/171. وسمط اللئالئ 311. والأغانى 21/31. والأعلام 2/301. والمنتظم، لابن الجوزي 12/176- 180.

أخبرني عليّ بن أيّوب القمي أنبأنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب قَالَ أنشدني المظفر ابن يحيى لخالد الكاتب: هبك الخليفة حين ير ... كب فِي مواكبه وَجنده أَوْ هبك كنت وَزيره ... أَوْ هبك كنت وَلي عهده هل كنت تقدر أن تز ... يد المبتلي بك فوق جهده؟ أنبأنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي- فيما أجاز لنا روايته عنه- أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ- من أَهْل حران- قَالَ سمعت هلال بن العلاء يقول: رأيت خالدا الكاتب الشاعر بمدينة السلام، وَالناس يصيحون به يا بارد، يا بارد، وَيرمونه بالحجارة، فتساند إِلَى حائط وَقَالَ: وَيلكم كيف أكون باردا وَأنا الَّذِي أقول: وَلامسه قلبي فآلم كفه ... فمن لمس قلبي فِي أنامله عقر وَمر بفكري خاطرا فجرحته ... وَلم أر خلقا قط يجرحه الفكر! أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا صالح بن محمّد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن سهل. قَالَ: مر خَالِد الكاتب يوما بصبيان فجعلوا يرجمونه ويزنونه وَيقولون له: يا خَالِد يا بارد فَقَالَ لهم: وَيلكم أنا بارد، وَأنا الَّذِي أقول: سيدي أنت لم أقل سيدي أن ... ت لخلق سواك والصب عبد خذ فؤادي فقد أتاك بود ... وهو بكر ما افتضه قط وَجد كبد رطبة يفتتها الوج ... د وخد فيه من الدمع خد أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أنبأنا المعافى بن زكريّا الجريري حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الفضل بْن حيان الحلواني حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن ضباب قَالَ سمعت بعض أصحابنا بالرقة يقول: كبر خَالِد الكاتب حتى دق عظمه، وَرق جلده، فوسوس، فرأيته بِبَغْدَادَ وَالصبيان يتبعونه وَيصيحون به، يا بارد، يا بارد، فأسند ظهره إلى قصر المعتصم فَقَالَ لهم: كيف أكون باردا وَأنا الَّذِي أقول: بكى عاذلي من رحمتي فرحمته ... وَكم مسعد من مثله وَمعين وَرقت دموع العين حتى كأنها ... دموع دموعي لا دموع جفوني أنبأنا علي بْن أَبِي علي قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَنْبَارِيّ لخالد الكاتب:

قد القضيب حكى رشاقة قده ... وَالورد يحسد وَرده فِي خده وَالشمس جوهر نورها من نوره ... وَالبدر أسعد سعده من سعده خشف أرق من البهاء بهاؤه ... وَمن الفرند المحض فِي إفرنده لو مكنت عيناك من وَجناته ... لرأيت وَجهك فِي صفيحة خده قَالَ وَله أَيْضًا: اللَّه جارك يا سمعي وَيا بصري ... من العيون الَّتِي ترميك بالنظر وَمن نفاسة خديك اللذين لك الم ... نى وَقد وَسما بالشمس وَالقمر فحاسناك فما فازا بحسنهما ... وَخاطراك فما فاتاك بالخطر من كَانَ فيك إلى العذال معتذرا ... من الآثام فإني غير معتذر أنبأنا أبو عليّ محمّد بن الحسن الجازي حدّثنا المعافى بن زكريّا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى البرمكي- جحظة- حدّثني خالد الكاتب قَالَ: قَالَ لي علي بْن الجهم: هب لي بيتك: ليت ما أصبح من رق ... ة خديك بقلبك قَالَ فقلت له: أرأيت أحدا يهب ولده؟. أنبأنا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الكلوذاني فيما أذن أن نرويه عنه- أنبأنا أبو عمر محمد ابن عبد الواحد الزاهد أنبأنا ثعلب قَالَ: ما أحد من الشعراء تكلم في الليل الأقارب، إِلا خَالِد الكاتب فإنه أبدع فِي قوله: وَليل المحب بلا آخر فإنه لم يجعل لليل آخرا! وَأنشدنا: رقدت فلم ترث للساهر ... وَليل المحب بلا آخر ولم تدر بعد ذهاب الرقا ... د صنع الدمع بالناظر أيا من تعبد فِي طرفه ... أجرني من طرفك الجائر وَجد للفؤاد فداك الفؤا ... د من طرفك الفاتن الفاتر فمضيت إِلَى خَالِد في سنة إحدى وستين وأنشدني هذا الشعر. أنبأنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر. قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي: حدثت عَنْ خَالِد الكاتب. قَالَ قيل له من أين قلت فِي قصيدتك: وَليل المحب بلا آخر؟ فَقَالَ وَقفت

على باب وَسائل عَلَيْهِ مكفوف وَهُوَ يقول: الليل وَالنهار علي سواء، فأخذت هذا منه. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عمرو الدلوي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حبيب النيسابوري قَالَ سمعت أبا الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المظفر الأَنْبَارِيّ يقول سمعت أبا الْقَاسِم بْن أَبِي حية يقول سمعت خَالِد بْن يزيد الكاتب يقول: بينا أنا مار بباب الطاق، إذا براكب خلفي على بغلة، فلما لحقني نخسني بسوطه فَقَالَ: أنت القائل يا خويلد، وَليل المحب بلا آخر؟ قلت نعم! قَالَ لله أبوك، وَصف امرؤ القيس الليل الطويل فِي ثلاثة أبيات، وَوصفه النابغة فِي ثلاثة أبيات، وَوصفه بشار بْن برد فِي ثلاثة أبيات، وَبرزت عليهم بشطر كلمة؟! فلله أبوك. قلت وَبم وَصفه امرؤ القيس؟ فَقَالَ بقوله: وَليل كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي فقلت له لما تمطى بصلبه ... وَأردف أعجازا وَناء بكلكل ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وَما الإصباح منك بأمثل قلت: وَبم وَصفه النابغة؟ فَقَالَ: بقوله: كليني لهم يا أميمة ناصب ... وَليل أقاسيه بطيء الكواكب وَصدر أزاح الليل عازب همه ... فضاعف فيه الهم من كل جانب تقاعس حتى قلت ليس بمنقض ... وَليس الَّذِي يهدي النجوم بآئب قلت له: وَبم وَصفه بشار؟ فَقَالَ: بقوله: خليلي ما بال الدجى لا تزحزح ... وَما بال ضوء الصبح لا يتوضح أظن الدجى طالت وَما طالت الدجى ... وَلكن أطال الليل سقم مبرح أضل النهار المستنير طريقه ... أم الدهر ليل كله ليس يبرح؟ قلت له: يا مولاي هل لك فِي شعر قلته لم أسبق إليه؟ قَالَ نعم! فقلت: كلما اشتد خضوعي ... لجوى بين ضلوعي ركضت فِي حلبتي خد ... ي خيل من دموعي قَالَ: فثنى رجله عَنْ بغلته وَقَالَ: هاكها فاركبها فأنت أحق بها مني. فلما مضى سألت عنه فقيل: هو أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي.

أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أنبأنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ قَالَ أنشدنا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه البصلاني قال أنشدنا أبو الهيثم خالد ابن يزيد: حرق الشوق وَاتقاد الغليل ... وَاتصال الهوى بقلب عليل وكلا بالجفون إذ نفد الدم ... ع دما وَاكفا قريح المسيل تركاني أنوح فِي غسق اللي ... ل على جسمي السقيم النحيل تب إلى اللَّه وَاشك هذا إليه ... يا قتيل الهوى بغير قتيل وأخبرني هلال الحفّار أنبأنا عُمَر بْن أَحْمَد قَالَ أنشدنا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه قَالَ أنشدنا خَالِد بْن يزيد أَبُو الهيثم: كيف احتيالي وَأنت لا تصل ... قل اصطباري وَضاقت الحيل منعت عيني بالصد رقدتها ... فجفنها بالسهاد مكتحل يا حسن الوجه إن تكن مثلا ... فإن بي فيك يضرب المثل إن كان جسمي هواك أنحله ... فإن قلبي عليك يتكل أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي المروزي الكاتب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل. قَالَ: سأل خَالِد الكاتب رجلا حاجة فكان مما استفتح به كلامه أن قَالَ له: فقد الصديق ألجأني إلى كلامك. أنبأنا عليّ بن أبي علي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْكَاتِبُ حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد المعروف بابن السقاء الواسطي- بها- قَالَ حَدَّثَنِي جحظة. قَالَ قَالَ لي خَالِد الكاتب: أضقت حتى عدمت القوت أياما، فلما كَانَ فِي بعض الأيام بين المغرب وَعشاء الآخرة، فإذا بأبي يدق، فقلت: من هذا؟ فَقَالَ: من إذا خرجت إليه رأيته، فخرجت فرأيت رجلا راكبا على حمار، عَلَيْهِ طيلسان أسود، وَعلى رأسه قلنسوة طويلة وَمعه خادم، فَقَالَ لي أنت الَّذِي تقول: أقول للسقم عد إلى بدني ... حبا لشيء يَكُون من سببك؟ قَالَ: قلت: نعم! قَالَ: أحب أن تنزل لي عنه، فقلت وَهل ينزل الرجل عَنْ وَلده؟ فتبسم ثُمَّ قَالَ: يا غلام أعطه ما معك، فأومأ إلي بصرة فِي ديباجة سوداء مختومة، فقلت: إني لا أقبل عطاء من لا أعرفه فمن أنت؟ فَقَالَ: أنا إِبْرَاهِيم بْن المهدي.

4409 - خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن مالك - وهو الخمخام - ابن الحارث بن حكمة بن أبي الأسود - واسمه: عبد الله بن حمران بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن ذهل بن شيبان، أبو الهيثم الذهلي الأمير [2] :

أخبرني عليّ بن أيّوب القمي أنبأنا محمّد بن عمران المرزبانيّ أخبرني محمّد بن يحيى حدّثني الحسين بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو الْهَيْثَمِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاتِبُ قَالَ: لَمَّا بُويِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ بِالْخِلافَةِ، طَلَبَنِي وَقَدْ كَانَ يَعْرِفُنِي، وَكُنْتُ مُتَّصِلا بِبَعْضِ أسبابه، فأدخلت عليه فَقَالَ: يَا خَالِدُ أَنْشِدْنِي مِنْ شِعْرِكَ، فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ شِعْرِي مِنَ الشِّعْرِ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا [1] » . وَإِنَّمَا أَمْزَحُ وَأَهْزِلُ، وَلَيْسَ مِمَّا يَنْشُدُهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لِي: لا تَقُلْ هَذَا يَا خَالِدُ، فَإِنَّ جِدَّ الأَدَبِ وَهَزْلِهِ جَدٌّ، أَنْشِدْنِي فَأَنْشَدْتُهُ: عش فحبيك سريعا قَاتِلِي ... وَالضَّنَى إِنْ لَمْ تَصِلْنِي وَاصِلِي ظَفَرَ الشَّوْقُ بِقَلْبٍ كَمِدٍ ... فِيكَ وَالسُّقْمُ بِجِسْمٍ نَاحِلِ فَهُمَا بَيْنَ اكْتِئَابٍ وَبِلَى ... تَرَكَانِي كَالْقَضِيبِ الذَّابِلِ وَبَكَى الْعَاذِلُ لِي مِنْ رَحْمَةٍ ... فَبُكَائِي لِبُكَاءِ الْعَاذِلِ فَاسْتَمْلَحَ ذَلِكَ وَوَصَلَنِي. 4409- خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بْن عَمْرو بْن مجالد بن مالك- وهو الخمخام- ابن الحارث بن حكمة بْن أَبِي الأسود- وَاسمه: عَبْد اللَّهِ بْن حمران بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سدوس بن ذهل بن شيبان، أَبُو الهيثم الذهلي الأمير [2] : ولي إمارة مرو، وَهراة، وَغيرهما من بلاد خراسان، ثُمَّ وَلي إمارة بخارى وسكنها وله بها آثار مشهورة وَأمور محمودة، وَكَانَ قد سمع من إسحاق بن راهويه، وعليّ ابن حجر وَإسحاق بْن منصور الكوسج، وَأبي داود السنجي، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري وَبشر بْن الحاكم النيسابوري، وَحامد بْن عُمَر البكراوي، وَالحسن بْن علي الحلواني وَهارون بْن إسحاق الهمداني، وَعمرو بْن عَبْد اللَّهِ الأودي، وَمحمد بْن علي الشقيقي، روى عنه نصر بْن أَحْمَد الكندي الْحَافِظ، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المنكدري، وَعبد الرحمن بْن أَبِي حاتم الرازي. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بالري وَهُوَ صدوق ثقة. ولما استوطن بخارى أقدم إِلَى حضرته حفاظ الحديث، مثل محمّد بن نصر

_ [1] الحديث سبق تخريجه. [2] 4409- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/225. واللباب 1/447. والأعلام 2/294.

الْمَرْوَزِيّ، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَنصر بْن أحمد بْن أَحْمَد البغداديين وَغيرهم. فصنف له نصر مسندا، وَكَانَ خَالِد يختلف مَعَ هؤلاء المسمين إِلَى أبواب المحدثين ليسمع منهم، وَكَانَ يمشي برداء وَنعل يتواضع بذلك وَبسط يده بالإحسان إِلَى أَهْل العلم فغشوه، وَقدموا عَلَيْهِ من الآفاق، وَأراد من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ المصير إِلَى حضرته، فامتنع من ذلك، فأخرجه من بخارى إِلَى ناحية سمرقند فلم يزل مُحَمَّد هناك حتى مات. فأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ حدّثني خلف ابن مُحَمَّد الكرابيسي- ببخارى- قَالَ سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث الْبُخَارِيّ الأنصاري يقول: كَانَ نصرك البغدادي يفيد خَالِد بْن أَحْمَد الأمير ببخارى عن ستمائة محدث، غير أن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل جلس عنه ببخارى وَأظهر الاستخفاف به، فاعتل عَلَيْهِ خَالِد باللفظ فنفاه من بخارى، حتى مات فِي بعض قرى سمرقند. قلت: وَقد قَالَ بعض أَهْل العلم: إن ما فعله بمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ كَانَ سبب زوال ملكه. أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ سمعت أبا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون الملاحمي يقول سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن صابر بْن كاتب يقول سمعت أبا الهيثم خَالِد ابن أَحْمَد الأمير يقول: أنفقت فِي طلب العلم أكثر من ألف ألف درهم. قلت: وَورد خَالِد بْن أَحْمَد بَغْدَاد فِي آخر أيامه وحدّث بها، فسمع منه محمّد ابن خلف المعروف بوكيع الْقَاضِي، وَأبو طالب أَحْمَد بن نصر الحافظ، وأبو العبّاس ابن عقدة، وَاعتقل السلطان خالدا وَأودعه الحبس بِبَغْدَادَ فلم يزل فيه حتى مات. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن خلف وكيع حدّثني خالد بن أحمد الذهلي أمير مرو- ببغداد- حدّثنا بشر بن الحكم العبدي حدّثنا عمر ابن شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ يُونُسَ الْعَبْدِيِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ حَتَّى يَبْنِيهُنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ [1] » .

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 5147. ومسند أحمد 3/97. وكنز العمال 45385.

4410 - خالد بن إبراهيم بن عبد الله بن حماد بن عبد الله بن مغفل، المزني:

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد المعدل أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوري أَخْبَرَنِي أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الصاغاني- بمرو- قَالَ سمعت أبا رجاء السندي يقول: كَانَ خَالِد بْن أَحْمَد اشتد على الطاهرية في آخر أمورهم ومال إلى يعقوب ابن الليث القائم بسجستان، فلما حمل مُحَمَّد بْن طاهر إِلَى سجستان، كَانَ خَالِد بهراة فتكلم فِي وَجهه بما ساءه، ثُمَّ اجتاز خَالِد بِبَغْدَادَ حاجا سنة تسع وَستين فحبس بِبَغْدَادَ وَمات فِي الحبس بِبَغْدَادَ سنة تسع وَستين ومائتين. أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ قرأنا عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: توفي خَالِد بْن أَحْمَد الذهلي سنة سبعين وَمائتين. 4410- خَالِد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن حَمَّاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مغفل، المزني: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني. روى مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. 4411- خَالِد بْن يزيد بْن وَهب بْن جرير بْن حازم، أَبُو الهيثم الأزدي [1] : حَدَّث عَنْ أَبِيهِ. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، وَمحمد بْن خلف بْن المرزبان، وَعبد الصمد بْن علي الطستي. وَذكر ابْن المرزبان أنه كان ينزل في دور الصحابة من مدينة المنصور. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر أخبرنا عبد الصّمد بن عليّ الطستيّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ وَهْبِ بْنِ جرير حدّثني أبي يزيد بن وهب حَدَّثَنِي أَبِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا خَلا يَهُودِيٌّ قَطُّ بِمُسْلِمٍ إِلا حَدَّثَ نَفْسَهُ بِقَتْلِهِ [2] » . هذا غريب جدا من حَدِيث مُحَمَّد بْن سيرين عَنْ أَبِي هريرة. وَمن حَدِيث جرير ابن حازم عَنِ ابْن سيرين، لم أكتبه إِلا من حديث خالد بن يزيد عن وهب بن جرير. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: ان ابن وَهب بْن جرير مات بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

_ [1] 4411- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/350. [2] انظر الحديث في: المجروحين 3/122. وكشف الخفا 2/266. والدر المنثور 2/302.

4412 - خالد بن عمرو بن خزيمة، أبو سعيد العامري:

4412- خَالِد بْن عَمْرو بْن خزيمة، أَبُو سَعِيد العامري: أحد الغرباء، حدث أَحْمَد بْن نصر بن عبد الله الذراع عنه عَنِ الفضل بْن سهل الأعرج، وَذكر الذراع أنه قدم عليهم بغداد حاجّا، وكان الذراع غير ثقة. أنبأنا الحسن بن الحسين النعالي أنبأنا أحمد بن نصر الذراع حدّثنا أبو سعيد خالد ابن عمرو بْنِ خُزَيْمَةَ الْعَامِرِيُّ وَرَدَ عَلَيْنَا حَاجًّا- حدّثنا الفضل بن سهل حدّثنا محمّد ابن عبد الله الأنصاري حَدَّثَنِي أَبُو الْمُعَلَّى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا، حَتَّى يَضَعَ فِيهِمَا خَيْرًا [1] » . 4413- خَالِد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بْن كولخش، أَبُو مُحَمَّد الصفار يعرف بالختلي [2] : حدث عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني، وَبشر بْن الوليد الكندي، وَيحيى بْن معين، وَعبد الرحمن بْن صالح، وَعبد الصمد بْن يَزِيد مردويه، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان. روى عنه حمزة بْن أَحْمَد بْن مخلد الْعَطَّار، وَطاهر بن عبد الله الورّاق ن وأبو الحسن ابن لؤلؤ، وَعلي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد السكري. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ أخبرنا أبو الحسين حمزة بن أحمد بن مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ- فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خالد الصّفّار الختلي حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ الْوَضِينِ- يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ- عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ- تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ إِنَّ السَّنَةَ لَكَثِيرٌ، ومَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عليه- ثم قال- وإن الشهر لكثير، ومَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِجُمُعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ- ثُمَّ قَالَ- إِنَّ جُمُعَةً لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِيَوْمٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ- ثُمَّ قَالَ- إِنَّ يَوْمًا لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ [3] » . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ خَالِد بْن مُحَمَّد أَبِي محمّد الختلي ببغداد فقال: صالح.

_ [1] 4412- انظر الحديث في: سنن الترمذي 438. والمستدرك 1/497. والترغيب والترهيب 2/480. وكشف الخفا 2/289. [2] 4413- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/212. وسؤالات السهمي للدارقطني 288. [3] انظر الحديث في: المستدرك 4/258- 259.

ذكر من اسمه خلف

أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ وَجدت فِي كتاب أخي: مات خَالِد الصفار سنة عشر وثلاثمائة. ذكر من اسمه خلف 4414- خلف بْن خليفة بْن صاعد بْن برام، أَبُو أَحْمَد الأشجعي مولاهم [1] : يقال إنه رأى عَمْرو بْن حريث، وَسمع محارب بْن دثار. وَالوليد بْن سريع، وَسيارا أبا الحكم، وَمنصور بْن زاذان، وَأبا هاشم الرماني، وَجعفر بْن أَبِي وَحشية أبا بشر، وَأبا مَالِك الأشجعي، وَالعلاء بْن المسيب. روى عنه هشيم، وَسريج بْن النعمان، وَإِبْرَاهِيم بْن أَبِي الْعَبَّاس السامري، وَالحسين بْن مُحَمَّد المروذي، وَإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي، وَأبو سلمة التبوذكي، وَإِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الفراء وَقتيبة بْن سَعِيد وَسعيد بْن منصور، وَمحمد بْن الصباح الدولابي، وَأبو معمر الهذلي، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَالحسن بْن عرفة. وَكَانَ خلف بالكوفة ثُمَّ انتقل إلى وَاسط فسكنها مدة، ثُمَّ تحول إِلَى بَغْدَاد فأقام بها إِلَى حين وَفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ المسيّب عن

_ [1] 4414- انظر: تهذيب الكمال 1717 (8/284) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/58. وطبقات ابن سعد 7/313. وتاريخ ابن معين 2/149. ورواية ابن طهمان 189. وتاريخ خليفة 456، وطبقاته 170، 326. والتاريخ الكبير 3/ت 658. والصغير 2/225. والكنى لمسلم، الورقة 5. وتاريخ واسط لبحشل 154. والقضاة لوكيع 1/14، 53. والكنى للدولابي 1/11. وضعفاء العقيلي، الورقة 162. والجرح والتعديل 3/ت 1681. وثقات ابن حبان 1/الورقة 119. ومشاهير الأمصار، الترجمة 1387. والكامل لابن عدي 2/الورقة 322. ووفيات ابن زبر، الورقة 57. وثقات ابن شاهين، الترجمة 327. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 45. والجمع 1/125. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 49. وتاريخ الإسلام، الورقة 71 (أيا صوفيا 3006) . وسير النبلاء 8/302- 303. والعبر 1/280. والكاشف 1/281. وميزان الاعتدال 1/ت 2537. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 199. والمغني 1/ت 1933. وديوان الضعفاء، الترجمة 1277. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 11. والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 6. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 330- 331. ونهاية السول، الورقة 87. وتهذيب ابن حجر 3/150- 152. خلاصة الخزرجي 1/ت 1853. وشذرات الذهب 1/295.

أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ، يَمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ [1] » . خَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فقال: ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الكاتب- إملاء- قال حدّثني جدي حدّثنا ابن نفيل عن العلاء ابن المسيّب عن يونس بن حباب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى، إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ جِسْمَهُ، وَأَوْسَعْتُ عَلَيْهِ في الزرق، يَأْتِي عَلَيْهِ خَمْسُ سِنِينَ. لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ» . وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْعَلاءِ مِثْلَ رِوَايَةِ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا أبو معمر القطيعي حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة. قَالَ: تزوجت وَالحسن بْن أَبِي الْحَسَن حي. أَخْبَرَنِي ابْنُ الْفَضْلِ القطّان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ عبد الواحد الأكبر أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد القرشيّ أخبرنا محمّد بن هارون بن حميد حدّثنا محمّد بن بكار بن الرّيّان حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ. قَالَ رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ وَقَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ: ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ- خَرَجَ مِنْ دَارِهِ وَدخَلَ دَارَ الْعَلاكِينَ- وَقَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ الْعَلافِينَ بِالْكُوفَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزرق أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هشام المستملي قال سمعت عَبْد الرحيم بْن عُمَر البزاز يقول: إنما كتب الناس عَنْ خلف بْن خليفة، لأن هشيما كَانَ يحدث فحدث فَقَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من أشجع، قَالُوا من هو يا أبا معاوية؟ قَالَ خلف بْن خليفة، فذهبوا إليه. أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف بْن خليفة فَقَالَ: ليس به بأس.

_ [1] انظر الحديث في: الدر المنثور 1/212. والأحاديث الصحيحة 1662. والمطالب العالية 1065، 1066. والعلل المتناهية 2/75.

أخبرنا عليّ بن الحسين أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور. قَالَ: سئل يحيى ابن معين عَنْ خلف بْن خليفة فَقَالَ: ليس به بأس صدوق. أَخْبَرَنَا البرقاني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ خلف بْن خليفة فَقَالَ: لا بأس به وَلم يكن صاحب حَدِيث. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف النِّيسَابُورِيّ حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي أخبرني أبي قال: أبو أحمد خلف ابن خليفة بغدادي كوفي الأصل، ليس به بأس. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدّثنا أبو برك الأثرم قَالَ وسمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ يسأل عَنْ خلف بْن خليفة فَقَالَ: قد أتيته فلم أفهم عنه. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: خلف بن أَحْمَد، قلت له فِي أي سنة مات؟ قَالَ أظنه فِي سنة ثمانين، أَوْ فِي آخر سنة تسع [يعني وسبعين] [1] . قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ قَالَ مُحَمَّد بن العبّاس الكاملي سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى- يعني الرازي- قَالَ: مات خلف بْن خليفة سنة ثمانين وَمائة ببغداد. أنبأنا أبو سعيد بن حسنويه أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: مات خلف بْن خليفة الأشجعي سنة إحدى وَثمانين وَمائة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: خلف بْن خليفة ويكنى أبا أحمد مولى الأشجع كَانَ من أَهْل وَاسط، فتحول إلى بَغْدَاد، وَكَانَ ثقة أصابه الفالج قبل أن يموت، حتى ضعف وَتغير وَاختلط، وَمات بِبَغْدَادَ قبل هشيم فِي سنة إحدى وَثمانين وَمائة، وَهُوَ يومئذ ابن تسعين سنة، أو نحوها.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4415 - خلف بن الوليد، أبو جعفر ويقال: أبو الوليد - الجوهري [1] :

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ. قَالَ: خلف بْن خليفة أَبُو أَحْمَد الواسطي يقال مات بِبَغْدَادَ سنة إحدى وَثمانين وَمائة، وَهُوَ ابْن مائة سنة وَسنة، وَكَانَ أول أمره بالكوفة، ثُمَّ تحول إِلَى وَاسط، ثُمَّ إِلَى بَغْدَاد. 4415- خلف بْن الوليد، أَبُو جَعْفَر وَيقال: أَبُو الوليد- الجوهري [1] : سمع ابْن أَبِي ذئب، وَأبا جَعْفَر الرازي، وَشعبة بْن الحجاج، وَإسرائيل بْن يونس، وَمبارك بْن فضلة، وَأيوب بْن عتبة، وَشريكا، وَهشيما، وَشهاب بْن خراش، وَعباد بْن عباد المهلبي، وَعبيد اللَّه الأشجعي، وَمروان بْن معاوية الفزاري. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ويعقوب الدورقي، وإبراهيم بن هاني النيسابوري. وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَبشر بْن مُوسَى، وَالحارث بْن أسامة التَّمِيمِيّ وَغيرهم. وَكَانَ خلف قد انتقل إِلَى مكة فنزلها، وَأحسبه مات بها. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا إبراهيم بن هانئ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً [2] » . أَخْبَرَنَا ابْن الفضل أخبرنا عليّ بن إبراهيم حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ. قَالَ: خلف بْن الوليد أَبُو الوليد بغدادي. أخبرنا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: خلف بْن الوليد ثقة. أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: خلف بْن الوليد أَبُو الوليد اللؤلؤي، ثقة ثقة. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: ومات خلف بن الوليد سنة اثنتي عشرة ومائتين. 4416- خلف بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الحسناء، السرخسي: سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد الغفار بْن سَعِيد الواسطي. روى عنه الْحَسَن بْن علي بْن الوليد الفارسي، وَعمر بْن حفص السّدوسيّ.

_ [1] 4415- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/250. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4417 - خلف بن هشام بن ثعلب - ويقال: خلف بن هشام بن طالب - بن غراب، أبو محمد البزار المقرئ [1] :

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن الفلو الكاتب أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الدّقّاق حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن أبي الحسناء حَدَّثَنَا أَبُو الصَّبَاحِ عَبْدُ الْغَفُورِ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: «يا مُحَمَّدُ إِنَّ الأُمَّةَ مَفْتُونَةٌ بَعْدَكَ. فَقَالَ لَهُ: فَمَا الْمَخْرَجُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ قَوْلٌ فَصْلٌ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لا يَلِيهِ مِنْ جَبَّارٍ فَيَعْمَلُ بِغَيْرِهِ إِلا قسمه اللَّهُ، وَلا يَبْتَغِي عِلْمًا سِوَاهُ إِلا أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَلا يَخْلِقُ عَنْ رَدٍّ، وَهُوَ الَّذِي لا تَفْنَى عَجَائِبُهُ، مَنْ يَقُلْ بِهِ يَصْدُقْ، وَمَنْ يَحْكُمْ بِهِ يَعْدِلْ، وَمَنْ يَعْمَلْ بِهِ يُؤْجَرْ، وَمَنْ يَقْسِمْ بِهِ يُقْسِطْ . حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال أخبرني محمّد بن عليّ حَدَّثَنَا مهنى قَالَ سألت أَحْمَد عَنْ خلف بْن عَبْد الحميد يَكُون فِي الحربية فَقَالَ: لا أعرفه. 4417- خلف بْن هشام بْن ثعلب- وَيقال: خلف بْن هشام بْن طالب- بْن غراب، أَبُو مُحَمَّد البزار المقرئ [1] : سمع مَالِك بْن أَنَس، وَحماد بْن زيد، وَأبا معاوية، وخالد بن عبد الله، وشريك ابن عَبْد اللَّهِ، وَحبان بْن علي، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَأبا شهاب الحناط، وَهشيما. روى عنه عَبَّاس الدوري، وَمحمد بْن الجهم السمري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، وَموسى بْن هارون، وَالحسين بْن فهم، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن سلام، وَأبو الْقَاسِم البغوي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل حدّثنا خلف بن هشام حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَيْضًا قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً. رَوَاهُ خَلَفُ عَنْ شَرِيكٍ نَفْسِهِ مَقْطُوعًا، وَعَنِ الْمُبَارَكِيّ عَنْ شَرِيكٍ موصولا.

_ [1] 4417- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/145.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ الأنماطي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ وَراق خلف بْن هِشَام قَالَ سمعت خلفا يقول: قدمت الكوفة فصرت إِلَى سليم بْن عيسى فَقَالَ لي ما أقدمك؟ قَالَ: قلت أقرأ على أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ بحرف عاصم، فَقَالَ لي: لا تزيد؟ قَالَ قلت بلى، قَالَ فدعا ابنه وَكتب معه رقعة إلى أبي بكر ابن عَيَّاشٍ وَلم أدر ما كتب فيها، قَالَ فأتينا منزل أَبِي بَكْر فاستأذن عَلَيْهِ ابْن سليم، فدخل فأعطاه الرقعة، قَالَ أَبُو يعقوب- يعني ابْن أَبِي حسان- وَكَانَ لخلف سبع عشرة سنة، قَالَ فلما قرأها قَالَ: أدخل الرجل قَالَ فدخلت فسلمت عَلَيْهِ، قَالَ فصعد فِي النظر ثُمَّ قَالَ لي: أنت خلف؟ قَالَ قلت نعم أنا خلف، قَالَ أنت لم تخلف بِبَغْدَادَ أحدا أقرأ منك؟ قَالَ فسكت، قَالَ فَقَالَ لي اقعد هات اقرأ؟ قَالَ قلت: عليك؟ قَالَ نعم! قَالَ قلت لا وَالله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن، قَالَ ثُمَّ تركته وخرجت، قال فوجه إلي سليم يسألني أن يردني إليه قَالَ فلم أرجع قَالَ فندمت وَاحتجت فكتبت قراءة عاصم عَنْ يَحْيَى بْن آدم عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بن عبد الله الرومي حدثنا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرّازيّ. وأخبرنا الحسن بن أبي طالب حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الرَّازِيِّ- صَاحِبُ الْحُسَيْنِ ابن فَهْمٍ- قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فهم حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ. قَالَ: أَتَيْتُ سُلَيْمَ بْنَ عِيسَى لأَقْرَأَ عَلَيْهِ، قَالَ وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَوْمٌ فَأَظُنُّهُمْ سبقوني، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ خَلَفٌ، فَقَالَ لِي بلغني أنك تريد التَّرَفُّعَ فِي الْقِرَاءَةِ، فَلَسْتُ آخُذُ عَلَيْكَ شَيْئًا. قال فكنت أحضر المجلس وَلا يَأْخُذُ عَلَيَّ شَيْئًا، قَالَ فَبَكَرْتُ يَوْمًا فِي الغلس وخرج، فقال من هاهنا يَتَقَدَّمُ يَقْرَأُ؟ فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ: فَاسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَهِيَ مِنْ أَشَدِّ الْقُرْآنِ إِعْرَابًا، فَقَالَ لِي مَنْ أَنْتَ؟ فَمَا سَمِعْتُ أَقْرَأَ مِنْكَ! فَقُلْتُ أَنَا خَلَفٌ. فَقَالَ لِي فَعَلْتَهَا مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَمْنَعَكَ، اقْرَأْ قَالَ فَكُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَأْتُ يَوْمًا حم المؤمن فلما بلغت إلى قوله تعالى: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا [غافر 7] بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا خَلَفُ أَمَا تَرَى مَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ، تراه نائما على فراشه والملائكة يستغفرون لَهُ. حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً عَلَى عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا. وَخَبَّأَ تِسْعًا

وَتِسْعِينَ عِنْدَهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرحمة إلى التسعة والتسعين وفرقها عَلَى عِبَادِهِ [1] » فَمِنْ رَحْمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَنِي مُسْلِمًا، وَعَلَّمَنِي الْقُرْآنَ، وَعَرَّفَنِي نَبِيَّهُ، وَفَعَلَ بِي وَفَعَلَ، إِنِّي أَرْجُو مِنْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ الْجَنَّةَ. دَخَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الآخَرِ وَالْمَعْنَى متقارب. أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد قَالَ سألت خلف بْن هِشَام قلت: يا أبا مُحَمَّد بْن سعدان الضرير قرأ عليك؟ قَالَ لم تسأل عَنْ هذا؟ فقلت أحببت أن أعلم. فَقَالَ كَانَ ابْن سعدان يختلف إِلَى الْبَصْرَة فِي قبض أرزاقه مَعَ المكافيف، فكان يجلس إِلَى أَيُّوب بْن المتوكل فَقَالَ له أَيُّوب يوما يا ضرير ألك حظ فِي القرآن؟ قَالَ فَقَالَ ابْن سعدان: قد رزق اللَّه منه خيرا بحمد اللَّه وَنعمته، قَالَ فَقَالَ: على من قرأت؟ قَالَ فذكرني، قَالَ فَقَالَ له اقرأ حَتَّى أسمع قراءتك، قَالَ فقرأت قراءة لينة، قَالَ فَقَالَ لا، اقرأ كما تقرأ على أستاذك، قَالَ فأضجعت رجلي اليسرى، وَنصبت اليمنى، وَحللت أزراري وَحسرت عَنْ ذراعي، ثُمَّ ابتدأت فقرأت خمس آيات بالتحقيق، قَالَ فَقَالَ لي حسبك، ثُمَّ التفت إِلَى أصحابه فَقَالَ: من لم يدخل الكوفة، وَيشرب من ماء الفرات، لم يقرأ القرآن. قَالَ ثُمَّ قدمت الْبَصْرَة فأتيت أَيُّوب بْن المتوكل، فقام من مجلسه فأجلسني فيه، وَجلس بين يدي، فكبر ذلك على أصحابه، فالتفت إليهم فَقَالَ إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن قد دخل هذه القرية أمير المؤمنين، قَالَ خلف: ثُمَّ قدم أَيُّوب علينا هاهنا فكان يسألني عَنْ دقائق قراءة حمزة. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن عليّ الورّاق حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعروف بابن أبي قرية قَالَ قلت لخلف: يا أبا مُحَمَّد قرأت فِي كتابك- كتاب حروف القراءات- حَدَّثَنِي سليم بْن عيسى قَالَ قرأت القرآن على حمزة بْن حبيب عشر مرات، وَقرأت أنا القرآن على سليم بْن عيسى مرارا فلم لم تبين ذلك كما بينه سليم؟ فقيل قد ظننت أنه لا يسألني عَنْ ذاك إِلا مثلك وَسأخبرك، إني لما أكثرت من القراءة على سليم وَأقمت أقرئ بِبَغْدَادَ، قدمت عَلَيْهِ بالكوفة بعد ذلك، فَقَالَ: ما جاء بك يا خلف فقد

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/312، 5/439. والمستدرك 1/56، 4/248. والمعجم الكبير 6/307، 11/374، 19/416. وفتح الباري 10/432.

اكتفيت؟ قلت أحببت أن أزداد من الدرس، قَالَ كلا لكنك أحببت أن تحضر الجماعات فتقول قرأت على سليم كذا وَكذا من مرة، فقلت فإني أعاهد اللَّه أن لا أخبر بذلك أحدا، فمن أجل ذلك قلت فِي كتابي وَقرأت أنا القرآن على سليم مرارا. أَخْبَرَنِي العتيقي أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد قَالَ قيل لخلف لم تأخذ على الناس بالتحقيق؟ قَالَ: حَتَّى إذا صاروا إلى المحاريب حدروا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أحمد بْن كامل الْقَاضِي يقول سمعت حسين بْن فهم يقول: ما رأيت أنبل من خلف بْن هِشَام، كَانَ يبدأ بأهل القرآن، ثُمَّ يأذن لأصحاب الحديث. وَكَانَ يقرأ علينا من حَدِيث أَبِي عوانة خمسين حديثا، هذا أَوْ نحوه. قَالَ أَحْمَد بْن كامل وَقد رأى- يعني ابْن فهم- أَحْمَد وَالناس. حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي الخطيب- في المسجد الأقصى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرّحمن الملطي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَاد السوسي- بحلب- قَالَ ذكر أَبُو جَعْفَر النفيلي خلف بْن هِشَام البزار فَقَالَ: كَانَ من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه، شرب النبيذ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش قَالَ سمعت إدريس بْن عَبْد الكريم الحداد يقول: كَانَ خلف بْن هِشَام يشرب من الشراب على التأويل، فكان ابْن أخته يوما يقرأ عليه سورة الأنفال حتى بلغ: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ [الأنفال 37] فَقَالَ: يا خال إذا ميز اللَّه الخبيث من الطيب، أين يَكُون الشراب؟ قَالَ فنكس رأسه طويلا ثُمَّ قَالَ: مَعَ الخبيث، قَالَ: فترضى أن تكون مَعَ أصحاب الخبيث؟ قَالَ: يا بني امض إِلَى المنزل فاصبب كل شيء فيه، وَتركه. فأعقبه اللَّه الصوم. فكان يصوم الدهر إِلَى أن مات. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ وَجدت فيما حدث به أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الفرائضي قَالَ سمعت عباسا الدوري- وَسئل عَنْ حكاية عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي خلف- فَقَالَ: لم أسمعها من أَحْمَد، وَلكن حَدَّثَنِي أصحابنا أنهم ذكروا خلفا البزار عند أَحْمَد، فقيل يا أبا عَبْد اللَّهِ إنه يشرب، فَقَالَ: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، وَلكن هو وَالله عندنا الثقة الأمين، شرب أَوْ لم

يشرب. قال عبّاس: ووجهني إلى يَحْيَى فَقَالَ أحب أن تقول لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين، كانت عندي كتب عَنْ حَمَّاد بْن زيد فحدثت بها، وَبقي منها رقاع بعضها دارس، فاجتمعت عَلَيْهِ أنا وأصحابنا فاستخرجناهما فما ترى؟ أحدث بها؟ فَقَالَ لي: قل له: حدث بها يا أبا مُحَمَّد فأنت الصدوق الثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ قَالَ سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن حاتم الكندي يقول سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف البزار فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري إيش الحديث إنما كَانَ يبيع البزر. قلت: أحسب أن الكنجي سأله عَنْ حفاظ الحديث وَنقاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ ما ذكرناه من توثيق يحيى له. حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله المصري حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ أخبرني. قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام البزار بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ. قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام بْن ثعلب البزار المقرئ كان عابدا فاضلا، وَآخر من حدث عنه ابْن منيع. وَقَالَ: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي حدّثنا عبيد الله ابن مُحَمَّد بْن خلف البزار. قَالَ: مات خلف بْن هِشَام البزار سنة ثمان وَعشرين وَمائتين. قلت: هذا وَهم وَالصواب مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. وأخبرنا ابن الفضل أيضا أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن هِشَام البزار فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين- زاد البغوي فِي جمادى الآخرة بِبَغْدَادَ- وَقَالَ الحضرمي وَالبغوي: وَكَانَ لا يخضب.

4418 - خلف بن سالم، أبو محمد المخرمي، مولى المهالبة [1] :

ذكر مُوسَى بْن هارون أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عليّ بن التوزي حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا أبو بكر ابن الأنباريّ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ حَدَّثَنَا ابْن شاهين قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى الفحام قَالَ إدريس وَيحيى- يَحْيَى، يعني في الفضل والعبادة-. قَالَ: رأيت خلف بْن هِشَام فِي المنام، فقلت له: يا أبا مُحَمَّد ما فعل بك ربك؟ فَقَالَ: غفر لي وَقَالَ لي اقرأ علي القرآن، فقرأت عَلَيْهِ القرآن فما غير علي إِلا حرفا وَاحدا: ... مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي ... [إبراهيم 22] . وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحراني. قَالَ: أنشدنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى الصفار المقرئ- صاحب خلف- قَالَ: أنشدني رجل يرثي خلفا: مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر ... هجان إمام فِي القراءة مبصر سقى اللَّه قبرا حله من غمامة ... بوابل غيث صفوه متفجر لقد فاز أقوام بصحبة شيخنا ... وأخذهم عنه القراءة أكثروا وَقد طلب الحساد فِي الناس كيده ... فما قدروا حَتَّى عموا وَتحيروا 4418- خلف بْن سالم، أَبُو مُحَمَّد المخرمي، مولى المهالبة [1] : وَكَانَ سنديا، سمع أبا بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَهشيم بْن بشير، وَيحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان، وَعبد الرحمن بن مهديّ، وإسماعيل بن علية، وَسعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْد، وَأخاه يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ، وَمعن بْن عيسى، وَأبا نعيم الفضل بْن دكين، وَمحمد بْن جَعْفَر غندرا. وَيزيد بْن هارون، وَوهب بْن جرير، وَعبد الرزاق بْن همام. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي الحارث، وَحاتم بْن الليث، وَيعقوب بْن شيبة، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وَجعفر الطيالسي، وَعباس الدوري، وَيعقوب بْن يوسف المطوعي، والحسن ابن عَلِيّ المعمري، وَأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: سمعت من خلف بْن سالم خمسة أحاديث سمعتها من أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَكَانَ أَبُو داود لا يحدث عَنْ خلف بْن سالم. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي

_ [1] 4418- انظر: تهذيب الكمال 1708 (8/289) . والمنتظم 11/170. وطبقات ابن سعد 7/354. وتاريخ ابن معين 2/149. وتاريخ خليفة 479. والتاريخ الكبير 3/ت 665. والصغير-

أخبرنا أبو بكر الخلّال أخبرنا عليّ بن سهل بن المغيرة البزّار قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن حَنْبَل- وَسئل عَنْ خلف بْن سالم- فَقَالَ: لا يشك فِي صدقة. أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي حدّثنا أبو عوانة يعقوب ابن إِسْحَاق الأسفراييني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي. قَالَ سألته- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَنْ خلف المخرمي فَقَالَ: نقموا عليه بتبعية هذه الأحاديث، قلت: هو صدوق؟ قَالَ ما أعرفه يكذب، مَعَ أنه قد دخل مَعَ الأنصاري فِي شيء، حكي عنه أمر بغيض كَانَ إذا أمر لإنسان بشيء اشتراه، قلت: كَانَ يعين؟ قَالَ العينة أحسن من ذا. ثُمَّ قَالَ كنت أعرفه عفيف البطن وَالفرج. أخبرنا عليّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف المخرمي فَقَالَ: صدوق. فقلت له: يا أبا زَكَرِيَّا إنه يحدث بمساوئ أصحاب محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قد كَانَ يجمعها، وَأما أن يحدث بها فلا. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عليّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير. قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: ليس بخلف بْن سالم المسكين بأس، لولا أنه سفيه. وَقَالَ أَحْمَد بْن زهير أَخْبَرَنِي من سمع أبا المحلم يقول: إن أخانا خلف بْن سالم، ليس عليه أحد بسالم. أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حَدَّثَنَا خلف بْن سالم- وَكَانَ ثقة ثبتا-. قَالَ: وَذكر جدي مسددا وَالحميدي فَقَالَ: كَانَ خلف بْن سالم أثبت منهما. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف النّيسابوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائي أَخْبَرَنِي أَبِي. قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن سالم بغدادي مخرمي ثقة.

_ - 2/360. والكنى للدولابي 2/95. والجرح والتعديل 3/ت 1690. وثقات ابن حبان 1/الورقة 119. ووفيات ابن زبر، الورقة 72. وثقات ابن شاهين، الترجمة 329. ومعجم البلدان 4/442. واللباب 3/178. وتاريخ الإسلام، الورقة 33 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 11/148. وتذكرة الحفاظ 2/481. والكاشف 1/282. وميزان الاعتدال 1/ت 2540. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 199. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 331. ونهاية السول، الورقة 87. وتهذيب ابن حجر 3/152. وطبقات الحفاظ للسيوطي 207. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1854.

4419 - خلف بن حيان بن صدقة، والد وكيع القاضي:

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار. قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن سالم سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين. زاد البغوي: فِي آخر شهر رمضان، قَالَ: وَقد رأيته وَسمعت مِنْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر الميانجي. قَالَ: قَالَ لنا الصوفي- وَهُوَ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار- مات خلف بْن سالم يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَهُوَ ابْن تسع وَستين سنة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر قَالَ: وَمات خلف بْن سالم سنة اثنتين وَثلاثين. قلت: وَالقول الأول الصواب، وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال حدثنا أحمد بن يونس الضبي حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: كَانَ موت خلف بْن سالم بِبَغْدَادَ وَهُوَ ابْن سبعين سنة. 4419- خلف بْن حيان بْن صدقة، وَالد وَكيع الْقَاضِي: ذكر أَحْمَد بْن كامل أنه كَانَ أحد الموصوفين بالشطارة، وَحدث عَنْ يَزِيدَ بْن هَارُون. رَوَى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد المعروف بوكيع. 4420- خلف بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أَبُو الْحُسَيْن الواسطي الملقب بكردوس [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وَمهدي بْن عيسى، وَروح بْن عبادة، وَالمعلي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَعبد الكريم بْن روح، وَالحارث بْن منصور، وَمحمد بْن جهضم، وَموسى بْن داود، وَعاصم بْن عَلِيّ. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن يوسف بن سليمان الخلال، وأبو عليّ الصّفّار. وشجاع ابن جعفر الأنصاريّ.

_ [1] 4420- انظر: تهذيب الكمال 1710 (8/294) . والمنتظم 12/262. وتاريخ واسط لبحشل 176، 265. وثقات ابن حبان 1/الورقة 119. وتاريخ الإسلام، الورقة 108-

4421 - خلف بن الحسن بن جوان، الواسطي:

وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم، كتبت عَنْهُ مَعَ أبي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ الناقد حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار- إملاء- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى كُرْدُوسٌ حدّثنا مهديّ بن عيسى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقْطَعُ الْهِرُّ الصَّلاةَ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ» . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ خلف بْن مُحَمَّد بْن عيسى، فَقَالَ: أَبُو الْحُسَيْن يعرف بكردوس وَاسطي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ: وَكردوس الواسطي أَخْبَرَنَا أنه توفي بواسط للنصف من ذي الحجة سنة أربع وَسبعين- يعني وَمائتين- وَكَانَ قد نيف على ثمانين سنة. 4421- خلف بْن الْحَسَن بْن جوان، الواسطي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الخزاز، وَمحمد بْن أبان، وَمحمد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ المزني. روى عنه أبو عمرو السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بْن قانع. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا خلف بن الحسن ابن جوان الواسطيّ حدّثنا زكريّا بن يحيى الخزّاز المقرئ حدّثنا فضالة بن حصين حَدَّثَنَا رِشْدِينُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ السَّبْعَةُ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشْرَةَ أَيَّامٍ بَدَّلَ اللَّهُ سِيِّئَاتَهُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ أَنْ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ [1] » .

_ - (أوقاف بغداد 5882) . وسؤالات البرقاني للدارقطنى، الورقة 4. والمعجم المشتمل، الترجمة 319. والعبر 2/53. والكاشف 1/282. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 199. وسير النبلاء 13/199. والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 38. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 331. ونهاية السول، الورقة 87. وتهذيب ابن حجر 3/154. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1856. وشذرات الذهب 2/165. [1] 4421- انظر الحديث في: الموضوعات 2/207. وتبيين العجب 54.

4422 - خلف بن شمس، والد أحمد بن خلف السابح:

4422- خلف بْن شمس، وَالد أَحْمَد بْن خلف السّابح: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري. روى عنه أَبُو بَكْر النقاش. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بن رزقويه أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ المقرئ النقاش حدّثنا خلف بن شمس حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مَهْدِيٍّ عَنْ غيلان عَنْ مطرف قَالَ: كلهم أحمق فيما بينه وَبين ربه تعالى، وَبعض الحمق أهون من بعض. 4423- خلف بْن عَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عيسى، أَبُو مُحَمَّد العكبري [1] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الحميدي، وَمحمد بْن معاوية النيسابوري، والحسن بن الرّبيع البواري وَسعيد بْن منصور، وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة. روى عنه أَبُو عَمْرو ابْن السماك وَجعفر الخلدي، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله وَعبد الصمد الطستي، وَحبيب بْن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ. وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ حدّثني إسماعيل بن عليّ الخطبي حدّثنا أبو محمّد خلف ابن عمرو العكبري- سنة ست وثمانين- حدّثنا الحميدي حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ- مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، فَمَا صَنَعَ فَاصْنَعُوا [2] » . أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- صاحب العبّاسي- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ أنه سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شهاب. قَالَ: مات خلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ سنة ست وَتسعين وَمائتين، وَكَانَ له ثلاثون خاتما، وَثلاثون عكازا، يلبس كل يوم خاتما وَعكازا طول شهره، فإذا جاء الشهر المقبل استأنف لبسها، وَكَانَ له سوط معلق، فقلت له ما هذا؟ فَقَالَ ما روى «علق سوطك يرهبك عيالك» وَكَانَ ظريفا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ خلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ كتبنا عنه بمدينتنا حين قدمها، نازلا فِي سكة الشيخ بمدينة أَبِي جَعْفَر، وَاسع الجاه، عريض الستر ثقة.

_ [1] 4423- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/84. [2] سبق تخريجه، راجع المفهرس

4424 - خلف بن علي بن إبراهيم، أبو محمد القطيعي:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الْخُطَبِيّ قَالَ: سنة ست وَتسعين فيها مات خلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ بعكبرا. 4424- خلف بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو مُحَمَّد الْقَطِيعِيّ: حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، وَزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير، وَزكريا بْن يَحْيَى المدائني، وغيرهم. روى عنه إبراهيم بن محمد بن بندار النحوي. وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة فِي سنة تسع وَتسعين وَمائتين. 4425- خلف بْن أَحْمَد بْن خلف، أَبُو الوليد يعرف بالسمري: حدث عَنْ سويد بْن سَعِيد، وَسليمان بْن أَبِي شيخ. روى عنه أبو بكر بن الجعابي، وأبو حفص بن الزيات. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الحربيّ الزاهد أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ- قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة- حدّثنا سويد بن سعيد حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنْ ثَوْرٍ- يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ- عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «نَضَّرَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ مَقَالَتِي فَلَمْ يُزِدْ فِيهَا، فَرُبَّ حَامِلِ علم إلى من هو أوعى مِنْهُ [1] » . 4426- خلف بْن الفتح بْن هاشم، أَبُو أَحْمَد: أصله من بخارى. وهو بغدادي المولد وَالمنشأ، سمع سعدان بْن نصر، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن عبيد الله المنادي. وانتقل عَنْ بَغْدَاد إِلَى بلخ فسكنها وَحدث بها. فروى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سُلَيْمَان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حامد يقول: أَبُو أَحْمَد خلف بْن الفتح بْن هاشم بخاري الأصل، وَمولده بِبَغْدَادَ، وَمات ببلخ سنة ثمان وَعشرين وثلاثمائة. 4427- خلف بْن مُحَمَّد، الموازيني الديبلي: نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُوسَى الديبلي. روى عنه أبو الحسن بن الجندي.

_ [1] 4425- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/464. وكنز العمال 29197.

4428 - خلف بن عامر الضرير:

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الوتار أخبرنا أحمد بن عمران حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْبُلِيُّ الْمَوَازِينِيُّ- صَدِيقُنَا- حدّثنا عليّ بن موسى الديبلي- بالديبل- حدّثنا داود بن صغير. وأخبرني أحمد بن محمّد العتيقي حدّثنا عليّ بن عمر الحربيّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ أبو العبّاس- في درب الثلج- حدّثنا داود بن صغير حدّثنا أبو عبد الرّحمن الشامي النوّا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» . 4428- خلف بْن عامر الضرير: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ- قطيط- حدّثنا خلف بن عامر الضّرير- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مِهْرَانَ أَبُو بكر الشّافعيّ عن أحمد ابن عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن محمد التيمي حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيَّفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي، وَمَنْ رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآهُ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِهِ [1] » . 4429- خلف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو سَعْد السرخسي: قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَنْ أَبِي حامد أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ السرخسي. حَدَّثَنِي عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلال. 4430- خلف بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حمدون، أَبُو مُحَمَّد الواسطي [2] : سمع عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ. وَورد بَغْدَاد فسمع من ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي، وَرافق أبا الفتح بْن أَبِي الفوارس فِي رحلته، فكتب الكثير، وَسمع من أَبِي بَكْر الإسماعيلي بجرجان، وَدخل بلاد خراسان فكتب عَنْ شيوخها، وَعاد إِلَى بَغْدَاد فأقام بها مدة، ثُمَّ خرج إلى الشام فسمع ممن أدرك بها. وَدخل مصر، فانتقى على شيوخها، وكتب الناس بانتخابه، وَخرج أطراف الصحيحين، وَكَانَ له حفظ وَمعرفة، وَنزل بعد ذلك ناحية الرملة. وَاشتغل بالتجارة وَترك النظر فِي العلم، إِلَى أن مات هناك. فقد كَانَ حدث بِبَغْدَادَ شيئا يسيرا.

_ [1] 4428- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 8/54، 9/42، 43. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا 7، 13. [2] 4430- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/80.

ذكر من اسمه الخليل

حَدَّثَنِي عنه الأزهري أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي الفتح أخبرنا خلف بن محمّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ بَكْرِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ابن جوانويه المؤدّب التستري- بتستر- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المبارك الطوسي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رسلان الفيومي- بمكة- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْضِ ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ المصري حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجَافَوْا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، فَإِنَّ اللَّهَ آخِذٌ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ عَثْرَةً [1] » . سمعت الأزهري يقول: كَانَ خلف بْن مُحَمَّد الواسطي حافظا، وَكَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أستاذه. قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: مات خلف الواسطي بعد سنة أربعمائة. ذكر من اسمه الخليل 4431- الخليل بْن أَبِي نافع، المزني العابد [2] : من أَهْل الموصل نزل بغداد. أخبرني أبو الفرج محمّد بن إدريس الموصلي- فِي كتابه إلي- قَالَ حَدَّثَنَا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي فِي الطبقة الرابعة من علماء أَهْل الموصل. قَالَ: وَمنهم الخليل بْن أَبِي نافع المزني كَانَ من العباد، وَكتب الحديث، وَاختار الصمت وَالعزلة، وَكَانَ قد اتخذ لوحا يكتب فيه كل ما يتكلم به، وَيحصيه آخر النهار، فيجده بضع عشرة كلمة.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 6/282. وإتحاف السادة المتقين 8/173. وتنزيه الشريعة 1/182، 353، 2/14. والترغيب والترهيب 3/384. [2] 4431- انظر: تهذيب الكمال 1731 (8/341) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/5. والجرح والتعديل 3/ت 1737. وثقات ابن حبان 1/الورقة 120. وشيوخ أبى داود، للجياني، الورقة 80. والمعجم المشتمل، الترجمة 321. وتاريخ الإسلام، الورقة 153. (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 202. ورجال ابن ماجة، الورقة 16. وميزان الاعتدال 1/ت 2571. والكاشف 1/284. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 335. ونهاية السول، الورقة 88. وتهذيب ابن حجر 3/168.

4432 - الخليل بن بحر، أبو رجاء:

وَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا أَخْبَرَنِي ابْن جَابِر عَنِ ابْن أَبِي نافع- يعني أَحْمَد بْن أَبِي نافع- أن الخليل توفي بِبَغْدَادَ سنة سبع عشرة وَمائتين. 4432- الخليل بْن بحر، أَبُو رجاء: حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ أخبرنا أبو بكر الخلّال أخبرني محمّد بن عليّ حدّثنا مهني قال سألت أحمد بن أَبِي رجاء الخليل بْن بحر فَقَالَ: وَيحدث أحد عَنْ ذا؟ قلت: نعم! هو ذا يذهبون إليه. فعجب من ذلك وَقَالَ: إنا لله وَإنا إليه راجعون. 4433- الخليل بْن عَمْرو، أَبُو عَمْرو البغوي [1] : سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن سلمة الحراني، وَوكيع بْن الجرّاح، وعيسى ابن يونس، وَمروان بْن معاوية. روى عنه جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ، وَإسحاق بْن حاجب المعدل، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ وَعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وَقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ حدّثنا عليّ بن زاطيا حدّثنا الخليل بن عمرو أبو عمرو حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةِ الْبَدْرِ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ-. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: يَعْنِي لا تفوتكم- قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبَ [2] » . أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات الخليل بْن عمرو البغويّ في صفر سنة اثنتين وأربعين- ومائتين-. قلت: وببغداد مات.

_ [1] 4433- انظر: المنتظم، لابن الجوزي. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/145، 6/173. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 211. وفتح الباري 2/33، 8/297.

4434 - الخليل بن محمد بن الخليل بن عثمان، أبو الحسن الطحان الواسطي:

4434- الخليل بْن مُحَمَّد بْن الخليل بْن عُثْمَان، أَبُو الْحَسَن الطحان الواسطي: سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَد البابسيري، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، وسهل ابن إِسْمَاعِيل بْن بلبل، وَعلي بْن عَبْد اللَّهِ بْن شَوْذَب الواسطيين، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها، فسمعنا منه، وَكتبنا عنه وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ- فِي شَوَّالٍ مِنْ سنة ثمان عشرة وأربعمائة فِي مَسْجِدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بن الرّزّاز- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن موسى البابسيري- بواسط- حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي حدّثنا محمّد ابن عابد حدّثنا الهيثم بن حميد حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سالم ابن عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ [1] » . ذكر من اسمه الخضر 4435- الخضر بْن مُحَمَّد بْن المرزبان، يعرف: بابن الحطاب الجوهري: حدث عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيد الْقَطَّان. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وعَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الإيادي أخبرنا عليّ بن عمر الحضرمي حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُبَانَ الْمَعْرُوفُ بابن الحطاب الجوهريّ حدّثنا أحمد بن محمّد ابن يحيى بن سعيد القطّان حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ، وَلا خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ [2] » . 4436- الخضر بْن عَبْد السلام بْن طارق، أَبُو سَعِيد الآدَمِيّ: حدث أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وذكر أنه سمع منه فِي جامع المنصور فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

_ [1] 4434- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/205، 8/36. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 6. وفتح الباري 8/62، 10/34، 42، 45، 13/162. [2] 4435- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/133، 143، 147. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة 1، 2، 3، 6.

4437 - الخضر بن محمد بن متويه، أبو عبد الله يعرف بالمراغي:

4437- الخضر بْن مُحَمَّد بْن متويه، أَبُو عَبْد اللَّهِ يعرف بالمراغي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصُّورِيُّ والْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جَعْفَر القضاعي المصري- بمكة- قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: الخضر بْن مُحَمَّد بْن متويه المراغي بغدادي سكن تنيس. كتبت عنه عَنِ ابْن بنت منيع، وَيكنى أبا عَبْد اللَّهِ. 4438- الخضر بْن تميم بْن مزاحم بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِيّ الحنبلي: لقيناه فِي مجلس أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا، وَروى لنا حديثا وَاحدا من حفظه، وَكَانَ ضريرا. حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ تَمِيمٍ- فِي سَنَةِ ثمان وأربعمائة- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى المقرئ سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- فِي الْبَابَةِ فِي مَسْجِدِهِ- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الحلواني حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أحمد ابن يُوسُفَ الْمَنْبِجِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ [1] » . كَذَا حَدَّثَنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ. مات الخضر فِي ذي الحجة من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وَكنت إذ ذاك بنيسابور. ذكر مثاني الأسماء وَمفاريدها فِي هذا الباب 4439- خطاب بْن بشر بْن مطر، أَبُو عُمَر المذكر: وهو أخو مُحَمَّد بْن بشر وَكَانَ الأكبر، حدث عَنْ عَبْد الصمد بْن النعمان وَمن بعده. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الآدَمِيّ، وَمحمد بْن مخلد الدوري. وَذكر ابْن مَخْلَد فيما قرأت بخطه أنه مات فِي المحرم من سنة أربع وَستين وَمائتين. 4440- خطاب بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْعَبَّاس: حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. روى عنه أَبُو بَكْر الشّافعيّ.

_ [1] 4438- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/259، 9/145. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 6. وفتح الباري 5/354، 13/377.

4441 - خازم بن يحيى بن إسحاق، أبو الحسن الحلواني:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا خطاب بن إسماعيل أبو العبّاس القصري قَصْرَ أُمِّ حَبِيبٍ- يَعْنِي كَانَ يَنْزِلُ هُنَاكَ- قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حدّثنا زيد بن الحباب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَحْضُرْ مُصَلانَا [1] » . 4441- خازم بْن يَحْيَى بْن إسحاق، أَبُو الْحَسَن الحلواني: وهو أخو أَحْمَد بْن يَحْيَى، سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن شيبان بْن فروخ، وَمحمد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وَمخارق بْن ميسرة، وَهانئ بْن المتوكل الإسكندراني، وَمحمد بْن أَبِي السري العسقلاني. رَوَى عَنْهُ أخوه أَحْمَد، وَأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَمحمد بن أحمد الحكيمي وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بن جعفر حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ. وأخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنائي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا خازم بن يحيى الحلواني حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ- زَادَ الصَّفَّارُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ جَزَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ» . أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدّثنا أحمد بن عليّ الأبّار حدّثنا خازم بن يحيى الحلواني حدّثنا محمّد بن أبي السّري حدّثنا عبد الرّزّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ وَعَلَى عَائِشَةَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ لَنَا- يَعْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْتَجِبَا مِنْهُ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَعْمَى. قَالَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلَسْتُمَا تَرَيَانِهِ [2] » . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ نَبْهَانَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِي وَلِمَيْمُونَةَ: «احْتَجِبَا

_ [1] 4440- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3123. ونصب الراية 4/207. وكنز العمال 1259. [2] 4441- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/161. وسنن الترمذي 2778. وسنن أبى داود 4112. ومسند أحمد 6/296.

4442 - خازم أبو محمد الجهبذ:

مِنْهُ» فَقُلْنَا إِنَّهُ أَعْمَى لا يُبْصِرُ، فَقَالَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانَهُ» فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي السَّرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَوَهِمَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ لَيْسَ فيه معمر. حدّثنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع: أن خازم بْن يَحْيَى الحلواني مات فِي سنة خمس وَسبعين وَمائتين. 4442- خازم أَبُو مُحَمَّد الجهبذ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. أَخْبَرَنَا الأزهري أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا خازم أبو محمّد الجهبذ حدّثنا محمّد بن عمران عن ابن أبي ليلى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ سَلْمَانَ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » . 4443- خيران بْن سالم بْن أَبِي الأسود، أَبُو يَحْيَى الكوفي: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم بِبَغْدَادَ فِي درب الحاكة عَنْ أَبِي صفوان بْن روح صاحب مُحَمَّد بْن أَبِي غالب البغدادي. 4444- خيران بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خيران، أَبُو الْقَاسِم: سمع أبا الطاهر المخلص. كتبنا عنه وَكَانَ صدوقا لا بأس به. أَخْبَرَنَا خَيْرَانُ بْنُ أحمد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ- إملاء- حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ اليحمدي- بالبصرة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ السَّائِبِ- يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مُسْنَدًا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلا، لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ السَّائِبِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمُوَطَّأِ. مات خيران فِي صفر من سنة ثمان وَأربعين وأربعمائة.

_ [1] 4442- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4445 - خليفة بن الحارث بن خليفة، أبو بكر:

4445- خليفة بْن الحارث بْن خليفة، أَبُو بَكْر: حدث عَنْ عَمْرو بْن جرير البجلي، وَمحمد بْن جَعْفَر المدائني، وَمحمد بْن مصعب القرقساني. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الْخُتُلِّيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الختلي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ خَلِيفَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ خليفة حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لا يَكُونَنَّ بَيْتُكَ إِلا الْمَسْجِدَ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ ضَمِنَ اللَّهُ لَهُ بِالرُّوحِ وَالرَّحْمَةِ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ [1] » . 4446- خليفة بْن عَبْد اللَّهِ بْن شداد، أَبُو الطيب البلدي: ذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أنه قدم عليهم بَغْدَاد وَحدثهم عَنْ أَحْمَد بْن إسحاق الخشاب المعروف بالخادم، وكان ثقة. 4447- خليفة بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو سُلَيْمَان العصري [2] : تابعي حضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ يوم النهروان، وَحدث عنه، وَعن أَبِي ذر الغفاري، وَأبي الدرداء. روى عنه قتادة بْن دعامة، وأبان بن أبي عياش. أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ عَنْ جَعْفَرٍ الأَحْمَرِ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ أَبَانَ عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا يَقُولُ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْمَارِقِينَ، وَالْقَاسِطِينَ. 4448- خزيمة بْن خازم، النهشلي القائد [3] : كَانَ له تقدم وَمنزلة عند الخلفاء، وَدرب خزيمة بِبَغْدَادَ إليه ينسب، وَأظن أصله خراسانيا إِلا أنه نزل بَغْدَاد وَأقام بِهَا إِلَى حين وَفاته. وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ذئب حديثا مسندا.

_ [1] 4445- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/411. [2] 4447- انظر: تهذيب الكمال 1717 (8/309) . وتاريخ ابن معين 2/149. وطبقات خليفة 209. وعلل أحمد 1/304، 358. والتاريخ الكبير 3/ت 673. والكنى لمسلم، الورقة 45. والمراسيل، لابن أبي حاتم 55. والجرح والتعديل 3/ت 1754. وثقات ابن حبان 1/الورقة 119. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 45. وحلية الأولياء 2/232. والأنساب للسمعاني 8/466. واللباب 2/343. وتاريخ الإسلام 4/110. والكاشف 1/283. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 200. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 331- 333. والمراسيل، للعلائى 207. ونهاية السول، الورقة 87. وتهذيب ابن حجر 3/159. [3] 4448- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/118.

4449 - خضير بن قيس بن سعد بن صعصعة بن الضحاك بن عبد الله بن أصرم بن أبي عمرو بن شعيثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. ومن الناس من يقول خضير بن قيس ب

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن همّام الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النعمان البندار حدّثنا الجرّاح بن مخلد حدّثنا يعقوب بن يوسف الأصم حَدَّثَنَا خُزَيْمَةُ بْنُ خَازِمٍ الْقَائِدُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد نبيا رضى الله عنه [1] » . أخبرني الأزهري أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة. قَالَ: مات خزيمة ابن خازم سنة ثلاث وَمائتين بعد أن عمي. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة ثلاث وَمائتين فيها مات خزيمة بْن خازم يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان. 4449- خضير بْن قيس بْن سَعْد بْن صعصعة بْن الضحاك بْن عَبْد اللَّهِ بْن أصرم بْن أَبِي عَمْرو بْن شعيثة بْن الهزم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بْن عامر بن صعصعة بن معاوية بَكْر بْن هوازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عيلان بْن مضر. وَمن الناس من يقول خضير بْن قيس بْن ربيعة، بدل سعد بن صعصعة وَيسوق باقي النسب كما ذكرناه. وَيكنى أبا حنش الهلالي: شاعر من أَهْل الْبَصْرَة قدم بَغْدَاد، وَمدح البرامكة، وَله أخبار مَعَ خَالِد بْن برمك. وَابنه يَحْيَى بْن خَالِد وَابنه الفضل بْن يَحْيَى. وَكَانَ جيد الشعر. سائر القول. 4450- خنيس بْن بَكْر بْن خنيس: حدث عَنْ أبيه، وَمالك بْن مغول، وَمسعر بْن كدام. وَسفيان الثَّوْرِيّ، وضرار بن عمرو الملطي، وفرات بن السائب. روى عنه محمد بن رزق الله الكلوذاني والحسن ابن عرفة العبدي، والقاسم بن هاشم السمسار، وأحمد بن الفرات الدعاء، وأحمد ابن الوليد الفحام، وجعفر الصائغ، وحمدان بن علي الوراق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرزاز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بن الهيثم حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/116. والترغيب والترهيب 1/453. وإتحاف السادة المتقين 5/19.

4451 - خلاد بن أسلم، أبو بكر [1] :

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرْصَرِيُّ حدّثنا موسى بن هارون حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر حدّثنا خنيس ابن بكر بن خنيس حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عُبَدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ» . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الأردستاني، وأبو الفرج الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري. قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حكيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الدارمي- بالكوفة- حدثنا عبد الملك بن بدر بن الهيثم حدثنا أحمد بن هارون بن روح- هو البرديجي- قَالَ: خنيس بْن بَكْر بْن خنيس، يروى عن مسعر سكن بغداد. أخبرنا أحمد بن محمّد الكاتب أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ قرأتُ على محمّد ابن أبي طالب بن علي. قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: خنيس بْن بَكْر بْن خنيس شيخ ضعيف. 4451- خلاد بْن أسلم، أَبُو بَكْر [1] : سمع هشيما، وَسفيان بْن عيينة، وَعبد العزيز الداروردي، وَمروان بْن شجاع، وَسعيد بْن خثيم، وَالنضر بْن شميل. روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَموسى بْن هارون، وعبد اللَّه بْن أحمد بن حَنْبَل، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَيحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وأحمد بن أحمد بْن أَبِي شيبة، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وَالحسين بْن مُحَمَّد المطبقي، والقاضي المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا خلاد بن أسلم حدّثنا النّضر أَخْبَرَنَا صَالِحٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَرَى الدِّيَةَ لِلْعَاقِلَةِ، فَسَأَلَ النَّاسُ، وَهُوَ بِمِنًى عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ: كَتَبَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زوجها.

_ [1] 4451- انظر: تهذيب الكمال 1735 (8/351) والمنتظم، لابن الجوزي 12/30. والتاريخ الصغير 2/338. والمعرفة والتاريخ 2/162، 639. وثقات ابن حبان 1/الورقة 118. ووفيات ابن زبر، الورقة 77. والمعجم المشتمل، الترجمة 324. وتاريخ الإسلام، الورقة 153 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 202. والكاشف 1/284. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 336. ونهاية السول، الورقة 88. وتهذيب ابن حجر 3/171. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1879.

4452 - خزرج بن علي بن العباس بن الغمر، أبو طالب الصوفي:

حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يحيى. قَالَ: أخبرنا أحمد بن جَعْفَر المنادي- إجازة- وَحَدَّثَنِي أَبُو عيسى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيّ قَالَ سمعت أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الصيرفي يقول: بعث إلي الحكم بْن مُوسَى فِي أيام عيد أنه يحتاج إِلَى نفقة، وَلم يك عندي إِلا ثلاثة آلاف درهم، فوجهت إليه بها، فلما صارت فِي قبضته وَجه إليه خلاد بْن أسلم أنه يحتاج إِلَى نفقة فوجه بها كلها إليه، وَاحتجت أنا إِلَى نفقة فوجهت إِلَى خلاد: إني أحتاج إِلَى نفقه، فوجه بها كلها إلي، فلما رأيتها مصرورة فِي خرقتها وَهي الدراهم بعينها أنكرت ذلك، فبعثت إلى خلاد: حَدَّثَنِي بقصة هذه الدراهم؟ فأَخْبَرَنِي أن الحكم بْن مُوسَى بعث بها إليه، فوجهت إِلَى الحكم منها بألف، وَوجهت إِلَى خلاد منها بألف، وَأخذت أنا منها ألفا. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: خلاد بْن أسلم ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلاد بْن أسلم بسامرا فِي جمادى الآخرة سنة تسع وَأربعين- يعني وَمائتين-. 4452- خزرج بْن عَلِيّ بْن الْعَبَّاس بْن الغمر، أَبُو طَالِب الصوفي: حدث بأصبهان عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي. روى عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ خَزْرَجُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ العبّاس بن الغمر البغداديّ سنة ثلاث وثلاثمائة- قدم أصبهان- حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي حدّثنا شبابة. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس حدّثنا يحيى ابن حاتم العسكريّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ خَزْرَجٍ- عَنْ شُعْبَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بكر. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحميري أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: خزرج بْن عَلِيّ بْن الْعَبَّاس بْن الغمر البغدادي كنيته أَبُو طَالِب من أصحاب الجنيد له آيات، وَيحكى عنه فِي ذلك حكايات. لقيه مُحَمَّد بْن خفيف وَصحبه.

4453 - خاقان، أبو عبد الله [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإستراباذي- ببيت المقدس- قَالَ سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصوفي يقول: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن خفيف: دخل أَبُو طَالِب خزرج بْن عَلِيّ سيراز، فاعتل علة، فكنت أخدمه وَأقدم إليه الطست فِي الليل مرارا. وَكنت فِي ذلك الوقت فِي حال الرياضة، فكنت لا أفطر إِلا على الباقلاء اليابسة، فسمع أَبُو طَالِب ليلة كسري للباقلاء بأسناني، فَقَالَ لي ما هذا؟ فعرفته حالي، فبكى وَقَالَ: الزم هذا يا أبا عَبْد اللَّهِ، فإني كنت كذلك، حَتَّى حضرت ليلة مَعَ أصحابنا فِي دعوة بِبَغْدَادَ، فقدم إلينا حمل مشوي، فأمسكت يدي فَقَالَ لي بعض أصحابنا: كل بلا أنت، فأكلت لقمة، وَأنا منذ أربعين سنة إِلَى خلف. قَالَ ابْن خفيف ثُمَّ تماثل، وَخرج إِلَى بعض النواحي، وَجلس فِي رباط، وَسود داخل الرباط وَخارجه وَقَالَ: هكذا جلوس أَهْل المصائب فما خرج منه حَتَّى مات. 4453- خاقان، أَبُو عَبْد اللَّهِ [1] : ذكر لي أَبُو نعيم الْحَافِظ أنه من كبار صوفية البغداديين وَقَالَ لي: سمعت أَبِي يقول سمعت جَعْفَر الحذاء الشيرازي- وَذكر خاقان- فَقَالَ: كَانَ صاحب آيات وَكرامات. وَذكر أن ابْن فضلان الرَّازِيّ. قَالَ: كَانَ أَبِي أحد الباعة بِبَغْدَادَ، وَكنت على سرير حانوته جالسا، فمر إنسان ظننت أنه من فقراء البغداديين- وَأنا حينئذ لم أبلغ الحلم- فجذب قلبي وَقمت إليه فسلمت عَلَيْهِ، وَمعي دينار فدفعته إليه، فتناوله وَمضى وَلم يقبل علي، فقلت فِي نفسي ضيعت الدينار، فتبعته حَتَّى انتهى إِلَى مسجد الشونيزية، فرأى ثلاثة من الفقراء، فدفع الدينار إِلَى أحدهم وَاستقبل هو القبلة يصلي، فخرج الَّذِي أخذ الدينار، وَأنا أتبعه وَراءه أراقبه فاشترى طعاما، فحمله فأكله الثلاثة وَالشيخ مقبل على صلاته يصلي، فلما فرغوا أقبل عليهم الشيخ فَقَالَ: تدرون ما حبسني عنكم؟ قَالُوا لا يا أستاذ. قَالَ شاب ناولني الدينار فكنت أسأل اللَّه أن يعتقه من رق الدنيا، وَقد فعل، فلم أتمالك أن قعدت بين يديه وَقلت: صدقت يا أستاذ، فلم أرجع إِلَى وَالدي إِلا بعد حجتين. قَالَ جَعْفَر: وَكَانَ هذا الشيخ خاقان. 4454- خير بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن النساج الصوفي [2] : من أَهْل سر من رأى. نزل بَغْدَاد وَكَانَ له حلقة يتكلم فيها، وكان قد صحب أبا

_ [1] 4453- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/329. [2] 4454- انظر: طبقات الأقطاب- خ. والأعلام 2/326.

حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الصوفي وَغيره، وَصحبه الجنيد بْن مُحَمَّد، وَأبو الْعَبَّاس بْن عطاء، وَأبو مُحَمَّد الجريري، وَأبو بَكْر الشبلي. وَعمر عمرا طويلا حتى لقيه أحمد ابن عطاء الروذباري. وَللصوفية عنه حكايات غريبة، وَأمور مستظرفة عجيبة. وَذكر فارس البغدادي أن اسمه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَلقبه خير، وَقد ذكرنا ذلك فِي باب المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرّحمن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي بنيسابور. قال سمعت أبا الحسن خيرا النساج يقول: إذا أحبك دللك وَعافاك، وَإذا أحببته أتعبك وَأبلاك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري. قَالَ: خير النساج قيل كَانَ اسمه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، وَإنما سمي خير النساج لأنه خرج إِلَى الحج فأخذه رجل على باب الكوفة وَقَالَ: أنت عبدي وَاسمك خير- وَكَانَ أسود- فلم يخالفه، فاستعمله الرجل فِي نسج الخز، فكان يقول يا خير، فيقول لبيك. ثُمَّ قَالَ الرجل له بعد سنين: غلطت لا أنت عبدي وَلا اسمك خير. فمضى وَقَالَ لا أغير اسما سماني به رجل مسلم. وحكيت هذه الحكاية عَنْ جَعْفَر الخلدي عَنْ خير على وجه طريف، وسياقه طويلة وعجيبة. أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا جعفر الخلدي- في كتابه- قال سألنا خير النساج، أكان النسج حرفتك؟ قَالَ. لا، قلت فمن أين سميت به؟ قَالَ كنت عاهدت اللَّه تعالى أن لا آكل الرطب أبدا، فغلبتني نفسي يوما، فأخذت نصف رطل، فلما أكلت وَاحدة إذا رجل نظر إِلي وَقَالَ: خير يا آبق، هربت مني. وَكَانَ له غلام هرب اسمه خير فوقع علي شبهه وَصورته، فاجتمع الناس، فَقَالُوا هذا وَالله غلامك خير، فبقيت متحيرا وَعلمت بما أخذت، وَعرفت جنايتي، فحملني إِلَى حانوته الَّذِي كَانَ ينسج فيه غلمانه، فَقَالُوا يا عَبْد السوء تهرب من مولاك؟ ادخل فاعمل عملك الَّذِي كنت تعمل. وَأمرني بنسج الكرباس، فدليت رجلي على أن أعمل، وَأخذت بيدي آلته فكأني كنت أعمل من سنين، فبقيت معه أشهرا أنسج له، فقمت ليلة فتمسحت وَقمت إِلَى صلاة الغداة، فسجدت وقلت في سجودي إلهي لا أعود إِلَى ما فعلت، فأصبحت وَإذا الشبه ذهب عني، وَعدت إِلَى صورتي الَّتِي كنت عليها، فأطلقت فثبت علي هذا الاسم، فكان سبب النسج إتياني شهوة عاهدت اللَّه أن لا آكلها،

فعاقبني اللَّه بما سمعت. وَكَانَ يقول: لا نسب أشرف من نسب من خلقه اللَّه بيده فلم يعصمه، وَلا علم أرفع من علم من علمه اللَّه الأسماء كلها فلم ينفعه فِي وَقت جريان القضاء عَلَيْهِ. قلت: جَعْفَر الخلدي ثقة، وَهذه الحكاية ظريفة جدا يسبق إِلَى القلب استحالتها، وَقد كَانَ الخلدي كتب إلى شيخنا أبي نعيم يجيز له رواية جميع علومه عنه، وكتب أبو نعيم هذه الحكاية عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن مقسم عَنِ الخلدي، وَرواها لنا عَنِ الخلدي نفسه إجازة، وَكَانَ ابْن مقسم غير ثقة. وَالله أعلم. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذاني حدّثني أحمد ابن عطاء قَالَ: كنت مَعَ خير النساج وَهُوَ من شيوخ خالي فِي السماع، وَكَانَ قد احدودب، وَكَانَ إذا سمع السماع قام ظهره وَرجعت قوته كالشاب المطلق، فإذا غاب عَنِ الوجود عاد إِلَى حاله، وَقد كَانَ عُمَر مائة وَعشرين سنة، وَكَانَ يذكر أن إِبْرَاهِيم الخواص صحبه. قَالَ لي أَبُو نعيم الْحَافِظ: - وَذكر خيرا- سمعت عَلِيّ بْن هارون الحربي يحكى عَنْ غير وَاحد ممن حضر موته من أصحابه أنه غشي عَلَيْهِ عند صلاة المغرب، ثُمَّ أفاق وَنظر إِلَى ناحية من باب البيت فَقَالَ: قف عافاك اللَّه، فإنما أنت عَبْد مأمور، وَأنا عَبْد مأمور، ما أمرت به لا يفوتك، وَما أمرت به يفوتني، فدعني أمضي لما أمرت به، ثُمَّ امض أنت لما أمرت به، وَدعا بماء فتوضأ للصلاة وَصلى، ثُمَّ تمدد وَغمض عينيه، وَتشهد فمات، فرآه بعض أصحابه فِي المنام فَقَالَ له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: لا تسألني عَنْ هذا، وَلكن استرحت من دنياكم الوضرة. بلغني أن خيرا مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [1] » . انقضى باب الخاء

_ [1] آخر الجزء الثامن والخمسين من تجزئة المؤلف.

باب الدال

باب الدال

4455 - داود بن نصير، أبو سليمان الطائي الكوفي [1] :

4455- داود بْن نصير، أَبُو سُلَيْمَان الطائي الكوفي [1] : سمع عَبْد الملك بْن عمير، وَحبيب بْن أَبِي عمرة. وَسليمان الأعمش، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى. روى عنه إِسْمَاعِيل بن علية، وَمصعب بْن المقدام، وَأبو نعيم الفضل بن دكين، وكان داود من شغل نفسه بالعلم، وَدرس الفقه وَغيره من العلوم، ثُمَّ اختار بعد ذلك العزلة وَآثر الانفراد وَالخلوة، وَلزم العبادة وَاجتهد فيها إلى آخر عمره، وَقدم بَغْدَاد فِي أيام المهدي. ثُمَّ عاد إلى الكوفة وَبها كانت وَفاته. وجدت فِي كتاب مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات الَّذِي سمعه من أَبِي الْحَسَن إسحاق بْن عبدوس قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ قَالَ سمعت أبا نعيم يقول: كنت بِبَغْدَادَ عند داود الطائي وَبها المهدي عشرين ليلة، فسمع ضوضاء فَقَالَ: ما هذا؟ قَالُوا: هذا أمير المؤمنين يا أبا سُلَيْمَان قَالَ: وَهُوَ هاهنا؟!. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبر جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ قال سمعت عليّ بن المديني يقول سمعت ابْن عيينة يقول كَانَ داود الطائي ممن علم وَفقه. قَالَ: وَكَانَ يختلف إِلَى أَبِي حنيفة حَتَّى نفذ فِي ذلك الكلام، قَالَ فأخذ حصاة فحذف بها إنسانا، فَقَالَ له: يا أبا سُلَيْمَان طال لسانك وَطالت يدك؟ قَالَ: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل وَلا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إِلَى كتبه فغرقها فِي الفرات، ثُمَّ أقبل على العبادة وَتخلى. قَالَ: وَكَانَ زائدة صديقا له وَكَانَ يعلم أنه يجيب فِي آية من القرآن يفسرها الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ فأتاه فصلى إِلَى جنبه، فلما انفتل قَالَ: يا أبا سُلَيْمَان: الم غُلِبَتِ الرُّومُ فَقَالَ: يا أبا الصلت انقطع الجواب فيها، انقطع الجواب فيها مرتين.

_ [1] 4455- انظر: تهذيب الكمال 1789 (8/455) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/278. وطبقات ابن سعد 6/367. والتاريخ الكبير 3/ت 819. والصغير 2/136. والكنى لمسلم، الورقة 44. وثقات العجلى، الورقة 14. وسؤالات الآجرى، لأبى داود 3/الترجمة 198. والمعارف 515. والجرح والتعديل 3/ت 1939. وثقات ابن حبان 1/الورقة 123. ومشاهير الأمصار، الترجمة 1342. وحلية الأولياء 7/335- 367. وطبقات الصوفية للسلمى 85. والأنساب 8/306. والكامل في التاريخ 6/50. ووفيات الأعيان 2/259- 263. والعبر 1/238. وسير النبلاء 7/422- 425. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 208. والكاشف 1/292. وميزان الاعتدال 2/ت 2651. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 3. ونهاية السول، الورقة 91. وتهذيب ابن حجر 3/203. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1947. وشذرات الذهب 1/286.

وأخبرنا ابن رزق أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي حدّثنا محمّد بن يزيد حَدَّثَنَا وَكيع قَالَ قيل لداود الطائي حَدَّثَنَا قَالَ: تريد أن أقعد مثل المكتب مَعَ قوم يتحفظون سقط كلامي؟. أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل بْن محمّد بن سليمان السلمي حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن الْعَبَّاس الجويني حدّثنا جعفر بن الحجّاج الرقي حدّثنا عبيد بن جناد قال: قَالَ سمعت عطاء يقول: كَانَ لداود الطائي ثلاثمائة درهم فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه، قَالَ: وَكنا ندخل على داود الطائي فلم يكن فِي بيته إِلا بارية، وَلبنة يضع عليها رأسه وَإجانة فيها خبز، وَمطهرة يتوضأ منها وَمنها يشرب. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي طالب أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم قَالَ حدّثنا أحمد بن أبي الختلي حدّثنا محمّد بن إسحاق البكائي حَدَّثَنَا الوليد بْن عقبة الشيباني قَالَ لم يكن فِي حلقة أَبِي حنيفة أرفع صوتا من داود الطائي، ثُمَّ إنه تزهد وَاعتزلهم وَأقبل على العبادة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ الأنماطي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري. قَالَ قَالَ أَبُو سُلَيْمَان- يعني الداراني- وَرث داود الطائي من أمه دارا فكان ينتقل فِي بيوت الدار، كلما تخرب بيت من الدار انتقل منه إلى آخر، وَلم يعمره حَتَّى أتى على عامة بيوت الدار. قَالَ وَورث من أبيه دنانير فكان يتقوتها حَتَّى كفن بآخرها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح أخبرنا المعافى بن زكريّا الجريري حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ حدّثني أبي حدّثنا موسى بن عبد الرّحمن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان قَالَ: قَالَ لي عمي: قدم مُحَمَّد بْن قحطبة الكوفي فَقَالَ: أحتاج إِلَى مؤدب يؤدب أولادي، حافظ لكتاب اللَّه، عالم بسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبالآثار، وَالفقه، وَالنحو، وَالشعر، وَأيام الناس. فقيل له: ما يجمع هذه الأشياء إلا داود الطائي، وكان محمّد ابن قحطبة ابْن عم داود، فأرسل إليه يعرض ذلك عَلَيْهِ وَيسني له الأرزاق وَالفائدة فأبى داود ذلك، فأرسل إليه بدرة عشرة آلاف درهم وَقَالَ له استعن بها على دهرك، فردها فوجه إليه بدرتين مَعَ غلامين له مملوكين وَقَالَ لهما: إن قبل البدرتين فأنتما حران، فمضيا بهما إليه، فأبى أن يقبلهما فقالا له إن فِي قبولهما عتق رقابنا. فَقَالَ

لهما إني أخاف أن يَكُون فِي قبولهما وَهق رقبتي فِي النار، رداها إليه وَقولا له يردهما على من أخذهما منه أولى من أن يعطيني أنا. أَخْبَرَنَا ابْن رزق قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الحضرمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان قَالَ سمعت إِسْمَاعِيل بْن حسان يقول: جئت إِلَى باب داود الطائي فسمعته يخاطب نفسه، فظننت أن عنده أحدا، فأطلت القيام على الباب ثُمَّ استأذنت فدخلت، فَقَالَ: ما بدا لك فِي الاستئذان؟ قلت سمعتك تتكلم فظننت أن عندك أحدا، قَالَ: لا وَلكن كنت أخاصم نفسي. اشتهت البارحة تمرا، فخرجت فاشتريت لها، فلما جئت به اشتهت جزرا، فأعطيت اللَّه عهدا أن لا آكل تمرا وَلا جزرا حَتَّى ألقاه. وَقَالَ الحضرمي: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ قَالَ سمعت عَلِيّ بْن الْحَسَن الشقيقي قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: قيل لداود الطائي- وَحائطه قد تصدع- لو أمرت برمه؟ فَقَالَ داود: كانوا يكرهون فضول النظر. أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار بن محمّد المؤدّب حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا الحسن بن عليّ العبدي حَدَّثَنَا أَبُو حفص قَالَ: سمعت ابْن أَبِي عدي يقول: صام داود الطائي أربعين سنة، ما علم به أهله، وَكَانَ خرازا وَكَانَ يحمل غداءه معه وَيتصدق به فِي الطريق وَيرجع إِلَى أهله يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاثِقِ بالله حدّثني جدي حدّثنا خلف بن عمرو حدّثنا محمّد بن عبد المجيد المروزي حَدَّثَنَا الوليد بْن عقبة قَالَ: رأيت داود الطائي- وَقَالَ له رجل: ألا تسرح لحيتك؟ قَالَ: إني عنها مشغول. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد بالبصرة حدّثنا أبو روق الهزاني حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد السكري قَالَ: احتجم داود الطائي فدفع إِلَى الحجام دينارا، فقيل له هذا إسراف، فَقَالَ: لا عبادة لمن لا مروءة له. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْن المنذر القاضي حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر بن الخواص حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق حدّثنا محمّد بن الحسين البرجلاني حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد قَالَ حَدَّثَنِي سهل بْن بكار، قَالَ: قالت أخت لداود الطائي لداود: لو تنحيت من الشمس إِلَى الظل؟ قَالَ: هذه خطى لا أدرى كيف تكتب.

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ حدّثنا جعفر الخلدي حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق حدّثنا هارون بن سوار المقرئ قَالَ سمعت شعيب بْن حرب يقول: دخلت على داود الطائي فأكربني الحر فِي منزله، فقلت: لو خرجنا إِلَى الدار نستروح؟ فَقَالَ إني لأستحي من اللَّه أن أخطو خطوة لذة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن إبراهيم الخفاف حَدَّثَنَا أَبُو ميسرة قميع بْن ميسرة بْن حاجب الزّهيري حدّثنا أحمد بن مسروق حدّثنا محمّد بن الحسين البرجلاني حدّثني هريم حَدَّثَنِي أَبُو الربيع الأعرج قَالَ: دخلت على داود الطائي ببيته بعد المغرب، فقرب إلي كسيرات يابسة، فعطشت، فقمت إِلَى دن فيه ماء حار، فقلت: رحمك اللَّه لو اتخذت إناء غير هذا يَكُون فيه الماء؟ فَقَالَ لي: إذا كنت لا أشرب إِلا باردا، وَلا آكل إِلا طيبا، وَلا ألبس إِلا لينا، فما أبقيت لآخرتي؟ قَالَ: قلت أوصني، قَالَ صم الدنيا، وَاجعل إفطارك فيها الموت، وَفر من الناس فرارك من السبع، وَصاحب أَهْل التقوى إن صحبت، فإنهم أقل مؤنة وَأحسن معونة، وَلا تدع الجماعة، حسبك هذا إن عملت به. أخبرني الأزهري أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن مكرم قَالَ سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الصيرفي يقول: رحل أَبُو ربيع الأعرج إِلَى داود الطائي من وَاسط ليسمع منه شيئا وَيراه، فأقام على بابه ثلاثة أيام لم يصل إليه، قَالَ: كَانَ إذا سمع الإقامة خرج، فإذا سلم الإمام وَثب فدخل منزله قَالَ: فصليت فِي مسجد آخر ثُمَّ جئت وَجلست على بابه، فلما جاء ليدخل من باب الدار، قلت: ضيف رحمك اللَّه، قَالَ إن كنت ضيفا فادخل، قَالَ فدخلت فأقمت عنده ثلاثة أيام لا يكلمني، فلما كَانَ بعد ثلاث قلت: رحمك اللَّه أتيتك من وَاسط وَإني أحببت أن تزودني شيئا، فَقَالَ: صم الدنيا وَاجعل فطرك الموت، فقلت زدني رحمك اللَّه، قَالَ فر من الناس كفرارك من السبع، غير طاعن عليهم وَلا تارك لجماعتهم. قَالَ: فذهبت استزيده فوثب إِلَى المحراب. وَقَالَ اللَّه أكبر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا حدّثني محمّد بن الحسين حدّثني رستم بن أسامة حَدَّثَنِي أَبُو خَالِد الأحمر. قَالَ قَالَ داود الطائي: ما حسدت أحدا على شيء إِلا أن يَكُون رجلا يقوم الليل فإني أحب أن أرزق وَقتا من الليل. قَالَ أَبُو خَالِد: وَبلغني أنه كَانَ لا ينام الليل، إذا غلبته عيناه احتبى قاعدا.

وَقَالَ ابْن أَبِي الدنيا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي إسحاق بْن منصور قَالَ حدثتني أم سَعِيد بْن علقمة النخعي- وَكانت أمه طائية- قالت: كَانَ بيننا وَبين داود الطائي حائط قصير، كنت أسمع حسه عامة الليل لا يهدأ، قالت وَربما سمعته يقول: همك عطل علي الهموم، وَحالف بيني وَبين السهاد، وَشوقي إلى النظر إليك أوبق مني، وَحال بيني وَبين اللذات، فأنا فِي سجنك أيها الكريم مطلوب. قالت: وربما ترتم بالآية فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع فِي ترنمه، وَكَانَ يَكُون فِي الدار وَحده، وَكَانَ لا يصبح فيها- أي لا يسرج-. أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بن أحمد بن محمد الجواليقيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد الخلدي حَدَّثَنَا أَحْمَد- يعني ابْن مُحَمَّد بْن مسروق- حدّثنا محمّد بن الحسين حدّثنا قبيصة بن عقبة حدثتني جارية لداود- يعني الطائي- قالت: مكث داود عشرين سنة لا يرفع رأسه إِلَى السماء. قَالَ قبيصة: قد رأيته كَانَ متخشعا جدا. وأخبرنا الحسين بن الحسن الجواليقيّ حدّثنا جعفر الخلدي حدّثنا أحمد- هو ابن مسروق- حدّثنا محمّد- يعني ابن الحسين- حَدَّثَنِي عَمْرو بْن طلحة القناد. قَالَ: وَرث داود الطائي من ابْن عم له- لم يكن له وَارث غيره- نحوا من مائة ألف درهم، وَعرضا وَغيره، قَالَ: قد جعلت ما أصابني من ميراثي منه صدقة على أَهْل الحاجة وَالمسكنة. قَالَ عَمْرو: فقسمت وَالله فِي الأحياء عَنْ آخرها درهما. قَالَ عَمْرو: حَدَّثَنِي حَمَّاد بْن أَبِي حنيفة قَالَ قلت له: لو بقيت بعضها لخلة تكون؟ قَالَ: إني احتسبت بها صلة الرحم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ. قَالَ: قدم هارون الكوفة، فكتب قوما من القراء وَأمر لهم بألفين ألفين، فكان داود الطائي ممن كتب فِيهِم، وَدعي باسمه: أين داود؟ قالوا داود يجيئكم؟ أرسلوها إليه، قَالَ ابن السماك وَحماد بْن أَبِي حنيفة نحن نذهب بها إليه. قال ابْن السماك لحماد فِي الطريق: إذا نحن أدخلناها عَلَيْهِ فانثرها بين يديه فإن للعين حظها، رجل ليس عنده شيء، يؤمر له بألفي درهم يردها! فلما دخلوا عَلَيْهِ نثروها بين يديه فَقَالَ: شوه؟ إنما يفعل هذا بالصبيان، وَأبى أن يقبلها.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْد الكريم- وَكَانَ متعبدا- عَنْ حَمَّاد بْن أَبِي حنيفة أن مولاة لداود الطائي كانت تخدمه فقالت: لو طبخت لك دسما تأكله؟ قَالَ: وَددت، قالت فطبخت له دسما ثُمَّ أتيته به فَقَالَ لها: ما فعل أيتام بني فلان؟ قالت على حالهم، قَالَ اذهبي بهذا إليهم، فقالت أنت لم تأكل آدما منذ كذا وَكذا! فَقَالَ: إن هذا إذا أكلوه كَانَ عند اللَّه مذخورا، وَإذا أكلته كَانَ فِي الحش. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هشام المستملي. قال: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَنِ المذكر- وَأنا حدث- قَالَ: كَانَ داود الطائي يحيي الليل صلاة. ثُمَّ يقعد بحذاء القبلة فيقول: يا سواد ليلة لا تضيء، وَيا بعد سفر لا ينقضي وَيا خلوتك بي تقول داود ألم تستح؟ أَخْبَرَنَا ابن رزق أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي حدّثنا عليّ بن حرب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن زبان. قَالَ قالت داية داود له: يا أبا سُلَيْمَان أما تشتهي الخبز؟ قَالَ يا داية بين مضغ الخبز وَشرب الفتيت قراءة خمسين آية. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عليّ الصّيمريّ حدّثنا الحسين بن هارون القاضي أخبرنا أحمد ابن سعيد حدّثنا قاسم بن الضّحاك حَدَّثَنَا معاوية بْن سفيان المازني عَنْ دثار بْن محارب قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي محارب بْن دثار. قَالَ: لو كَانَ داود الطائي فِي الأمم الماضية لقص اللَّه علينا من خبره. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: داود الطائي ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان حَدَّثَنَا عبدوس- وَهُوَ عَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني- حدّثنا عبيد الله بن محمّد العيشي حَدَّثَنَا سلمة بْن سَعِيد. قَالَ: باع داود الطائي جارية له، قَالَ: فَقَالَ له بعض إخوانه: لو دفعت إلي ثمنها فضاربت لك بها، فعشت فِي فضلها، وَكانت هي على حالها، فلما وَلى دعاه. فَقَالَ: هاتها عسى أن لا أفنيها حَتَّى أموت. قال: فو الله ما أفناها حَتَّى مات، قَالَ وَبقي منها شيء فاشترينا له كفنا.

أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ. قَالَ: داود بْن نصير الطائي أَبُو سُلَيْمَان مات بعد الثَّوْرِيّ، قاله لي علي وَقَالَ لي ابْن أَبِي الطيب عَنْ أَبِي داود: مات إسرائيل وَداود فِي أيام وَأنا بالكوفة. وَقَالَ أَبُو نعيم: مات سنة ستين وَمائة. وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير. قَالَ: مات داود الطائي سنة خمس وَستين وَمائة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجليّ أخبرنا جعفر ابن محمّد بن نصير حَدَّثَنَا أَبُو الوليد بشر بْن أَبِي عاصم حَدَّثَنِي أَبُو الهيثم خَالِد بْن أَبِي الصقر السدوسي. قَالَ قَالَ أَبِي: لما مات داود بْن نصير الطائي جاء ابْن السماك فجلس على قبره ثُمَّ قَالَ: أيها الناس إن أهل الزهد في الدّنيا تعجلوا التعب على أبدانهم مع ثقل الحساب عليهم غدا، وَالزهادة راحة لصاحبها فِي الدنيا وَالآخرة، وَالرغبة تتعب صاحبها فِي الدنيا وَالآخرة، رحمك اللَّه يا أبا سُلَيْمَان! ما كَانَ أعجب شأنك ألزمت نفسك الصبر حَتَّى قومتها عَلَيْهِ، أجعتها وَإنما تريد شبعها، وَأظمأتها وَإنما تريد ريها، أخشنت المطعم وَإنما تريد أطيبه، وَخشنت الملبس وَإنما تريد لينه، يا أبا سُلَيْمَان أما كنت تشتهي من الطعام طيبة، وَمن الماء بارده، وَمن اللباس لينه، بلى! وَلكنك أخرت ذلك لما بين يديك، فما أراك إِلا قد ظفرت بما طلبت، وَما إليه رغبت، فما أيسر ما صنعت وَأحقر ما فعلت، فِي جنب ما أملت، فمن سمع بمثلك عزم عزمك، أَوْ صبر صبرك!! آنس ما تكون إذا كنت بالله خاليا، وَأوحش ما تكون آنس ما يَكُون الناس، سمعت الحديث وَتركت الناس يحدثون، تفهمت في دين الله وتركتهم يفتون، لا تذللك المطامع، وَلا ترغب إِلَى الناس فِي الصنائع، وَلا تحسد الأخيار، وَلا تعيب الأشرار، وَلا تقبل من السلطان عطية، وَلا من الإخوان هدية، سجنت نفسك فِي بيتك، فلا محدث لك، وَلا ستر على بابك، وَلا قلة تبرد فيها ماءك، وَلا قصعة تثرد فيها غداءك وَعشاءك، فلو رأيت جنازتك وَكثرة تابعك، علمت أنه قد شرفك وَكرمك، وَألبسك رداء عملك، فلو لم يرغب عَبْد فِي الزهد فِي الدنيا إِلا لمحبة هذا النشر الجميل، وَالتابع الكثير، لكان حقيقا بالاجتهاد. فسبحان من لا يضيع مطيعا، وَلا ينسى لأحد صنيعا. وَفرغ من دفنه وقام الناس.

4456 - داود بن عبد الجبار، أبو سليمان الكوفي المؤذن:

أخبرنا البرقانيّ أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أبا بَكْر بْن خلف قَالَ حَدَّثَنَا إسحاق بْن منصور السلولي- سنة خمس وَمائتين- قَالَ: لما مات داود الطائي شيع جنازته الناس فلما دفن قام ابْن السماك على قبره فَقَالَ: يا داود كنت تسهر ليلك إذا الناس ينامون، فَقَالَ القوم جميعا: صدقت، وَكنت تربح إذا الناس يخسرون، فَقَالَ الناس جميعا: صدقت، وَكنت تسلم إذا الناس يخوضون، فَقَالَ الناس جميعا صدقت، حَتَّى عدد فضائله كلها. فلما فرغ قام أَبُو بَكْر النهشلي فحمد اللَّه ثُمَّ قَالَ: يا رب إن الناس قد قَالُوا ما عندهم مبلغ ما علموا، اللهم اغفر له برحمتك، وَلا تكله إِلَى عمله. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حدّثني محمّد بن الحسين حدّثنا أبو الوليد الكلبي حَدَّثَنِي حفص بْن بغيل المرهبي. قَالَ: رأيت داود الطائي فِي منامي فقلت: أبا سُلَيْمَان كيف رأيت خير الآخرة؟ قَالَ: رأيت خيرها كثيرا، قَالَ قلت فماذا صرت إليه؟ قَالَ صرت إلى الخير وَالحمد لله. قَالَ قلت فهل لك من علم بسفيان بْن سَعِيد فقد كَانَ يحب الخير وَأهله؟ قَالَ فتبسم وَقَالَ رقاه الخير إِلَى درجة أَهْل الخير. 4456- داود بْن عَبْد الجبار، أَبُو سُلَيْمَان الكوفي المؤذن: حدث عَنْ أَبِي إسحاق الهمذاني، وَإِبْرَاهِيم بْن جرير البجلي، وسلمة بن المجنون، وَأَبِي الجارود زياد بن المنذر. رَوَى عَنْهُ سعيد بن سليمان الواسطي، وسويد بن سعيد الحديثي، وأبو الربيع الزهراني، ويحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وسعيد بن محمد الجرمي، وأبو معمر الهذلي، وكان قد انتقل إلى بغداد فسكنها. حدّثنا عليّ بن الحسن بن محمّد الدّقّاق حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز حدّثنا أبو الرّبيع الزهراني حدّثنا داود ابن عبد الجبّار حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْمَجْنُونِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَغَوَّطَ عَلَى ضَفَّةِ نَهْرٍ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ وَيَشْرَبُ. فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» . أَخْبَرَنَا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن زهير حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الأعرج- وَكَانَ ينزل مدينة أَبِي

جَعْفَر- قَالَ سألت سعدويه عَنْ داود بْن عَبْد الجبار- وَحَدَّثَنِي عنه بحديث- قَالَ: كَانَ عندنا بِبَغْدَادَ يسال فِي كوخ له عند باب الجسر. قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكرنا لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله بِهِ. ثُمَّ أَخْبَرَنِي العتيقي- قراءة أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: داود بْن عَبْد الجبار كَانَ ينزل عند باب الطاق وَقد رأيته وَكَانَ يكذب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري حدّثنا الحسن بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ: قَالَ أبو زكريا: رأيت داود بْن عَبْد الجبار الكوفي كَانَ منزله عند الجسر، فذمه يَحْيَى. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا البخاريّ حدّثنا سعيد بن سليمان حدّثنا داود بن عبد الجبّار- كان ببغداد- هو منكر الحديث. أخبرنا البرقانيّ حدّثني محمّد بن العبّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه بن المرزبان حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن داود بْن عَبْد الجبار، وَقلت له: حَدَّثَنَا الحماني عَنْ داود بْن عَبْد الجبار عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: من يشتري مني علما بدرهم؟ قَالَ الحارث: فذهبت فاشتريت صحفا، ثُمَّ جئت بها. من داود هذا؟ قَالَ: ليس بشيء ما كتبت عنه، كان يكون هاهنا- يعني ببغداد-. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ: داود بْن عَبْد الجبار أظنه كوفيا، منكر الحديث لا ينبغي أن يكتب حديثه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَنْ داود بْن عَبْد الجبار الذي كَانَ يَكُون بِبَغْدَادَ فَقَالَ: غير ثقة. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: داود بْن عَبْد الجبار ليس بثقة متروك الحديث.

4457 - داود بن الزبرقان، أبو عمرو الرقاشي البصري [1] :

أخبرني الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: داود بْن عَبْد الجبار كوفي لا بأس به. 4457- داود بْن الزبرقان، أَبُو عَمْرو الرَّقَاشِيّ البصري [1] : نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن أسلم، وَأيوب السَّخْتِيَانِيّ، وَمحمد بْن جحادة، وَعلي بْن زيد بْن جدعان، وَيونس بْن عُبَيْد، وَأبان بْن أَبِي عَيَّاشٍ، وَمطر الوراق، وَحجاج بْن أرطاة، وَشعبة بْن الحجاج، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ العرزمي، وَمجالد بْن سَعِيد، وَسعيد بْن أَبِي عروبة. روى عنه داود بْن مهران الدباغ، وَالفضل بْن جبير الوراق، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، ومحرز بن عون، وأحمد ابن منيع، وَمحمد بْن معاوية بْن مالج، وَالحسن بْن عرفة، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق- إملاء- حدّثنا الحسن بن عرفة حدّثنا ابن الزِّبْرِقَانِ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى وَالْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ نَزَلَ فِيهَا تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. بلغني عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد. قال قلت ليحيى معين: داود بْن الزبرقان؟ قَالَ: قد كتبت عنه، كان يكون في قصر الوضاح. وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطيّ أخبرنا محمّد بن المظفر أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم. قَالَ: وَداود بْن الزبرقان كَانَ يَكُون بِبَغْدَادَ.

_ [1] 4457- انظر: تهذيب الكمال 1759 (8/392) . وتاريخ الدارمي رقم 322. وتاريخ ابن معين 2/152. والتاريخ الكبير 3/ت 835. وأحوال الرجال، الترجمة 182. وسؤالات الآجرى، لأبى داود 3/158، 167. وضعفاء النسائي، الترجمة 181. وضعفاء العقيلي، الورقة 64. والجرح والتعديل 3/ت 1885. والمجروحين، لابن حبان 1/292. والكامل، لابن عدي 1/الورقة 332. والإرشاد للخليلى، الورقة 19. والسابق واللاحق 196. وموضح أوهام الجمع 2/91. وتاريخ دمشق (5/202) . وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 50. ومعجم البلدان 4/1002. وتاريخ الإسلام، الورقة 73 (أيا صوفيا 3006) . والكاشف 1/288. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 205. وميزان الاعتدال 2/ت 2606. والمغني 1/ت 1990. وديوان الضعفاء، الترجمة 1313. وإكمال مغلطاي 1/الورقة 339. ونهاية السول، الورقة 89. وتهذيب ابن حجر 3/185. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1916.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد الخزّاز حَدَّثَنَا عباس بن محمد. قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: داود بْن الزبرقان ليس حديثه بشيء، وَقد روى عنه سَعِيد بْن أَبِي عروبة حديثا فِي أصنافه. قلت ليحيى: من رواه عَنْ سَعِيد؟ قَالَ: الخفاف. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين فداود بْن الزبرقان؟ قال: ليس بشيء. أخبرني الأزهري حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ سمعت أَبِي يقول: داود بْن الزبرقان كتبت عنه شيئا يسيرا، وَرميت به، وَضعفه جدا. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: داود بْن الزبرقان كذاب. أخبرنا البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة داود بْن الزبرقان؟ قَالَ متروك الحديث قلت: ترى أن نذاكر عنه أَوْ نكتب حديثه؟ قال لا. أخبرني الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: داود بْن الزبرقان متروك الحديث. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سمعت أبا داود يقول: داود بْن الزبرقان ترك حديثه. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ: داود بْن الزبرقان ضعيف. حدّثنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: داود بْن الزبرقان ليس بثقة.

4458 - داود بن رزين، أبو حيي الواسطي. مولى عبد القيس:

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: داود بْن الزبرقان بصري ضعيف الحديث. 4458- داود بْن رزين، أَبُو حيي الواسطي. مولى عَبْد القيس: كَانَ شاعرا محسنا وَرد بَغْدَاد وعاشر بها أبا نواس، وَغيره من الشعراء، وَكَانَ راوية بشار بْن برد، وَله أخبار فِي كتب أَهْل الأدب. 4459- داود بْن المحبر بْن قحذم بْن سُلَيْمَان بْن ذكوان، أَبُو سُلَيْمَان الطائي الْبَصْرِيّ [1] : نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ شُعْبَة، وَحماد بْن سلمة، وَهمام بْن يَحْيَى، وَعباد بْن كثير، وَأبي جزي نصر بْن طريف، وَصالح المري، وَالهيثم بْن حَمَّاد، وَعدي بْن الفضل، وَعبد الواحد بْن زِيَاد، وَغياث بْن إِبْرَاهِيمَ، وَالسري بْن يَحْيَى، وَالحسن بْن دينار، وَمقاتل بْن سُلَيْمَان، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وَسلام أَبِي المنذر وَهياج بْن بسطام. روى عنه مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، وَالحسن بْن يَزِيد الجصاص، وَالحسن بْن مكرم البزاز، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدّثنا الحارث بن أبي أسامة حدّثنا داود بن المحبر بن قحذم حدّثنا عبّاد بن كثير عن ابن

_ [1] 4459- انظر: تهذيب الكمال 1784 (8/443) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/154. وتاريخ ابن معين 2/154. وعلل أحمد 1/125. والتاريخ الكبير 3/ت 837. والصغير 2/291، 309. والضعفاء الصغير، ترجمة 110. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 376. وأبو زرعة 509، 615. وسؤالات الآجري، لأبي داود 3/ت 232. والمعرفة 2/804. وضعفاء العقيلي، الورقة 65. والجرح والتعديل 3/ت 1931. والكامل، لابن عدي 1/الورقة 334. وضعفاء الدارقطني، ترجمة 208. وثقات ابن شاهين، الترجمة 346. والمدخل للحاكم، ترجمة 54. والضعفاء، لأبي نعيم، ترجمة 61. وأخبار أصبهان 1/165. وإكمال مغلطاي 7/101، 209. والأنساب 8/197. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 15. وتاريخ الإسلام، الورقة 24 (أيا صوفيا 3007) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 207. والكاشف 1/291. وميزان الاعتدال 2/ت 2646. والمغني 1/ت 2024. وديوان الضعفاء، الترجمة 1318. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 2- 3. وشرح علل الترمذي 520. ونهاية السول، الورقة 91. والكشف الحثيث، الترجمة 287. وتهذيب التهذيب 3/199- 201. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1942.

جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتِ الرَّجُلَ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ، وَآخَرُ يَكْثُرُ قِيَامُهُ وَيَقِلُّ رُقَادُهُ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ؟ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سألتني فقال: «أحسنهما عقلا» . فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ عِبَادَتِهِمَا؟ فقال: «يا عائشة، إنما يسألان عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [1] » . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ حدثكم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي قَالَ سمعت الدُّورِيَّ يَقُول سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ- وَذكر داود بْن المحبر- فأحسن عَلَيْهِ الثناء، وَذكره بخير وَقَالَ: ما زال معروفا بالحديث، يكتب الحديث، وَترك الحديث ثُمَّ ذهب فصحب قوما من المعتزلة، فأفسدوه، وَهُوَ ثقة. قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس الأصم- وذهب أصله له- ثم أخبرني العتيقي أخبرنا عثمان ابن محمّد المخرّميّ أَخْبَرَنِي الأصم أن العباس بن مُحَمَّد الدوري حدثهم. قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: حدّثنا داود بْن المحبر ليس بكذاب. قَالَ يَحْيَى: وَقد كتبت عَنْ أبيه المحبر بْن قحذم وَكَانَ داود ثقة، وَلكنه جفا الحديث ثُمَّ حدث. قلت: حال داود ظاهرة فِي كونه غير ثقة، وَلو لم يكن له غير وَضعه كتاب العقل بأسره لكان دليلا كافيا على ما ذكرته. وَقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري قَالَ سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يقول قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: كتاب العقل وَضعه أربعة؛ أولهم ميسرة بْن عَبْد ربه، ثُمَّ سرقه منه داود بْن المحبر، فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وَسرقه عَبْد العزيز بْن أَبِي رجاء، فركبه بأسانيد أخر ثُمَّ سرقه سُلَيْمَان بْن عيسى السجزي فأتى بأسانيد أخر. أَوْ كما قَالَ الدارقطني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن قَالَ حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سألت أَبِي عَنْ داود بْن المحبر فضحك وَقَالَ: شبه لا شيء كَانَ يدري ذاك إيش الحديث؟ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي محمد

_ [1] انظر الحديث في: اللئالئ المصنوعة 1/67. وتنزيه الشريعة 1/176. والفوائد المجموعة 477. وإتحاف السادة المتقين 1/457، 473. والموضوعات 1/176.

ابن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل البخاريّ يقول: داود ابن المحبر منكر الحديث، شبه لا شيء، لا يدري ما الحديث. أخبرنا البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ سئل أَبُو زرعة عَنْ داود بْن المحبر فَقَالَ: ضعيف الحديث. وَقَالَ الفضل بْن سهل الأعرج سئل عنه يَحْيَى بْن معين فَقَالَ: ليس له بخت. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: داود بن المحبر كان يروى عن كل أحد، فكان مضطرب الأمر. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سئل أَبُو داود عَنْ داود بْن المحبر فَقَالَ: هو ثقة شبه الضعيف. وَبلغني عَنْ يَحْيَى فيه كلام أنه يوثقه. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي يقول: داود بْن المحبر يكذب وَيضعف فِي الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- وقَالَ سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ عَنْ داود بْن المحبر فَقَالَ: ضعيف صاحب مناكير. أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: داود بْن المحبر ضعيف. أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: داود بْن المحبر متروك الحديث. قيل إن داود بْن المحبر مات بِبَغْدَادَ فِي يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى سنة ست وَمائتين.

4460 - داود بن منصور، أبو سليمان [1] :

4460- داود بْن منصور، أَبُو سُلَيْمَان [1] : نسائي الأصل بغدادي الدار. سمع الليث بْن سَعْد، وَأيوب بْن خوط، وَمحمد بْن راشد المكحولي، وَإِبْرَاهِيم بْن طهمان، وَعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وَجرير بْن حازم، وَوهيب بْن خَالِد، وَقيس بْن الربيع، وَأبا معشر المدني. ولي قضاء المصيصة وَانتقل عَنْ بَغْدَاد إليها فسكنها، وَحصل حديثه عند أهلها. فروى عنه إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وَالهيثم بْن خَالِد المصيصي. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ القزوينيّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ الحنظلي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّسَائِيُّ- قَاضِي الْمِصِّيصَةِ- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسًا: كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: كَانَ شَعَرُهُ رَجِلا لَيْسَ بِالسَّبْطِ، وَلا الْجَعْدِ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ وعاتقه. أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ المصيصي حدّثنا الهيثم بن خالد المصيصي حدّثنا داود بن منصور حدّثنا أيّوب بن خوط حَدَّثَنَا ابْنُ الْحَارِثِ- يَعْنِي نُفَيْعًا- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمَ أَتَّقِي النَّارَ؟ قَالَ: «بِدُمُوعِ عَيْنَيْكَ، فَإِنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا تَأْكُلُهَا النَّارُ [2] » . حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ أخبرنا أبو بكر الخلّال أخبرني محمّد بن عليّ حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ داود بن منصور أبي سليمان النّسائيّ فقال: جد أبي نصر المار؟ قلت: نعم كَانَ قاضي المصيصة، قَالَ: أعرفه، قلت: كيف هو؟ قَالَ: لا أدري، وَكرهه.

_ [1] 4460- انظر: تهذيب الكمال 1788 (8/453) . وضعفاء العقيلي، الورقة 65. والجرح والتعديل 3/ت 1937. وثقات ابن حبان 1/الورقة 122- 123. وتاريخ الإسلام، الورقة 8 (أيا صوفيا 307) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 208. والكاشف 1/292. وميزان الاعتدال 2/ت 2650. والمغني 1/ت 2027. وديوان الضعفاء، الترجمة 1340. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 3. ونهاية السول، الورقة 91. وتهذيب ابن حجر 3/202. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1946. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/335. والترغيب والترهيب 4/230. كنز العمال 43158.

4461 - داود بن مهران، أبو سليمان الدباغ [1] :

4461- داود بْن مهران، أَبُو سُلَيْمَان الدباغ [1] : سمع داود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْعَطَّار، وَمحمد بْن الحجاج اللخمي، وَعبد العزيز بْن أَبِي رواد، وَسفيان بْن عيينة، وَداود بْن الزبرقان، وَمعاذ بن هشام. روى عنه محمّد ابن عَبْد الرحيم صاعقة، وَإِبْرَاهِيم بْن راشد الآدَمِيّ، وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وَعيسى بْن عَبْد اللَّهِ الطيالسي، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازيّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حدّثنا أبو بكر بن زنجويه حدّثنا داود بن مهران حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: داود بْن مهران الدباغ ثقة سكن بَغْدَاد. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن عليّ الخزّاز المقرئ حَدَّثَنَا داود بْن مهران الدباغ- الشيخ الصالح- حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة بحديث ذكره. أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: داود بْن مهران الدباغ كَانَ شيخا صدوقا ثقة. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنْ أبي إسحاق المزكي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- قَالَ حَدَّثَنِي داود بْن مهران الدباغ وَكَانَ ثقة ثقة بغداديا. وَقَالَ السراج سمعت الْحُسَيْن بْن أَبِي زيد يقول: مات داود بْن مهران الدباغ- يكنى أبا سُلَيْمَان- سنة سبع عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق. قَالَ: وَمات داود الدّبّاغ سنة سبع عشرة ومائتين في شوال.

_ [1] 4461- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/6.

4462 - داود بن عمرو بن زهير، أبو سليمان الضبي [1] :

4462- داود بن عمرو بن زهير، أَبُو سُلَيْمَان الضبي [1] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر العمري. وَنافع بْن عُمَر الجمحي، وَداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَجويرية بْن أسماء، وَحماد بْن زيد وَحسان بْن إِبْرَاهِيمَ، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَشريك بْن عَبْد اللَّهِ، وَمنصور بْن أَبِي الأسود، وَعبد اللَّه بن المبارك، وسفيان ابن عيينة. سمع منه يَحْيَى بْن معين، وَروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَحجاج بْن يوسف الشاعر، وَأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة وَجعفر الصائغ، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومُوسَى بْن هارون، وَموسى بْن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَأبو الْقَاسِم البغوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ قَالَ قرئ على أَبِي الْقَاسِم عيسى بن عليّ ابن عيسى بن داود الجراح وَأنا أسمع- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي. وأَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس أخبرنا أحمد بن معروف حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قالا: داود بْن عمرو بن زهير ابن عَمْرو بْن جميل بْن الأعرج بْن عاصم بن ربيعة بن مسعود بْن كوز بْن كعب بْن بجالة بْن ذهل بْن مالك بْن بَكْر بْن سعد بْن ضبة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر، اتفق ابْن سَعْد وَالبغوي على أن نسبا داود هذا النسب، وَقَالَ غيرهما: إنما هو ابْن زهير بْن عَمْرو بْن حميل- بالحاء المهملة المضمومة وَبعدها الميم المفتوحة- بن حسّان ابن الأعرج، فالله أعلم. حَدَّثتُ عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بن هارون حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْعَطَّار- شيخ لنا ثقة- أنه رأى أَحْمَد بْن حَنْبَل يأخذ لداود بن عمرو بالركاب.

_ [1] 4462- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/137. وتهذيب الكمال 1777 (8/425) . وطبقات ابن سعد 7/349. وعلل أحمد 1/134. والتاريخ الكبير 3/ت 801. والكنى لمسلم، الورقة 45. والجرح والتعديل 3/ت 1918. وثقات ابن حبان 1/الورقة 122. ووفيات ابن زبر، الورقة 71. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 47. والسابق واللاحق 60. والجمع 1/132. وطبقات الحنابلة 1/155. والمعجم المشتمل، الترجمة 330. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 80. وتاريخ الإسلام، الورقة 197 (أيا صوفيا 3007) . وسير النبلاء 11/130- 133. وتذكرة الحفاظ 457. والعبر 1/402. والكاشف 1/290. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 207. وميزان الاعتدال 1/ت 1636. والمغني 1/ت 2016. ديوان الضعفاء، ترجمة 1334. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 12. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 2. ونهاية السول 90. وتهذيب ابن حجر 3/195. وطبقات الحفاظ 199- 200. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1935. وشذرات الذهب 2/64.

4463 - داود بن نوح، أبو سليمان الأشقر السمسار:

أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ أخبرنا عيسى بن عليّ أخبرنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز حَدَّثَنَا داود بْن عَمْرو بْن زهير الثقة المأمون. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسعدة الفزازي حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين وَسئل عَنْ داود بْن عَمْرو الضبي فَقَالَ: لا أعرفه من أين هذا؟ قلت ينزل الْمَدِينَة قَالَ مدينتنا هذه أَوْ مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قلت مدينة أَبِي جَعْفَر، قَالَ عمن يحدث؟ قلت عَنْ منصور بْن أَبِي الأسود، وَصالح بْن عُمَر، وَنافع بْن عُمَر، فَقَالَ: هذا شيخ كبير من أين هو؟ قلت من آل المسيب، فَقَالَ قد كان لهؤلاء نفسان متقشفان أحدهما يتصدق، وَالآخر يبيع القصب، لا أعرفه. أما لهذا أحد يعرفه؟ قلت بل بلغني عَنْ سعدويه أنه سئل عنه فَقَالَ: ذاك المشئوم، ما حدث بعد- وَعرفه- فَقَالَ: سعدويه أعرف بمن كَانَ يطلب الحديث معه منا، ثُمَّ بلغني عَنْ يَحْيَى بْن معين بعد- أَوْ سمعته- وَسئل عنه فَقَالَ: لا بأس به. وَبلغني أن يَحْيَى سأل سعدويه عنه فحمده، أَخْبَرَنَا عليّ بن الحسين أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ داود بْن عَمْرو المديني. فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمد البغوي. مات داود بن عَمْرو الضبي فِي صفر سنة ثمان وَعشرين- يعني وَمائتين- وَكَانَ يخضب. ذكر مُوسَى بْن هارون أن وَفاته كانت يوم الأربعاء لأربع بقين من صفر. وقرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنِ المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعت الجوهري وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر يقولان: داود بن عمرو يكنى أبا سليمان، مات ببغداد في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين. 4463- داود بن نوح، أبو سليمان الأشقر السمسار: حدث عَنْ عَبْد الوارث بْن سَعِيد، وَحماد بْن زيد روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، والحارث بن أبي أسامة.

4464 - داود أخو أبي سليمان الدارني:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد حدّثنا الحارث بن محمّد حدّثنا داود بن نوح حدّثنا حمّاد حَدَّثَنَا يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ النَّسَأُ فِي أَجَلِهِ وَالزِّيَادَةُ في رزقة، فليصل رحمه [1] » . أخبرنا الأزهري أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: سنة ثمان وَعشرين وَمائتين فيها توفي أَبُو سُلَيْمَان داود الأشقر السمسار المحدث بِبَغْدَادَ فِي شعبان. 4464- داود أخو أَبِي سليمان الدارنيّ: شامي سكن بَغْدَاد، وَاسم أَبِي سُلَيْمَان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عطية العنسي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ حدّثنا أحمد بن سليمان النّجّاد حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ سمعت أبا سُلَيْمَان يقول: ما وَجدنا شيئا أعجل ثوابا من بر القرابة، كنت ربما نويت أن أخرج إِلَى أخ لي بالعراق فأجد ثواب ذلك قبل أن أكتري، وَقبل أن أتجهز، وَأي شيء صلتي له؟ ليس عندي شيء أعطيه، وَلكن أرجو إذا رأوني وَصلوه. قَالَ أَحْمَد: وَكَانَ له أخ بِبَغْدَادَ ينزل درب الرازيين، وَكَانَ اسمه داود. 4465- داود بْن سُلَيْمَان، أَبُو سُلَيْمَان الجرجاني مولى قريش: سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ سُلَيْمَان بْن عَمْرو النّخعيّ، وعمرو بن جميع، والنّضر ابن إِسْمَاعِيل. روى عنه أَحْمَد بْن الضحاك الخشاب، وَذكر أنه سمع منه فِي الرصافة، وَأبو الأحوص مُحَمَّد بْن نصر المخرمي، وَأحمد بْن مهران بْن خَالِد الأَصْبَهَانِيّ، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن الْحَسَنِ بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخرّميّ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ المروزي حدّثنا داود بن سليمان الجرجانيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طعامها في نفاسها التمر خرج

_ [1] 4462- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/279. واتحاف السادة المتقين 6/311. كنز العمال 6967.

4466 - داود بن صغير بن شبيب بن رستم، أبو عبد الرحمن البخاري:

وَلَدُهَا ذَلِكَ حَلِيمًا، فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا هُوَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ التَّمْرِ أَطْعَمَهَا إِيَّاهُ [1] » . أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد حدثنا ابن حبان قال وجدت في كتاب أَبِي بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يَحْيَى بْن معين- أَبُو سُلَيْمَان الجرجاني كذاب، يشتري الكتب. 4466- داود بْن صغير بْن شبيب بْن رستم، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الْبُخَارِيّ: سكن بَغْدَاد وحدث بها عن أَبِي عَبْد الرحمن النوا الشامي، وَسليمان الأعمش، وَسفيان الثَّوْرِيّ. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين، وَالفضل بْن مخلد الدَّقَّاق، وَغيرهما وَكَانَ ضعيفا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ المقرئ أخبرنا حمزة بن أحمد بن مخلد القطان حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ العطّار حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ- سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ ومائتين- حدّثنا أبو عبد الرّحمن النوا الشَّامِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «الْتَقَى رسول الله وَجِبْرِيلُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ عَلَى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ فَقَالَ نَعَمْ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ. مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ لَيْسَ عَلَيْهِ حِسَابٌ، قِيلَ يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: لَنْ أَدْخُلَهَا حَتَّى أُدْخِلَ مَعِي مَنْ أَحَبَّنِي فِي دَارِ الدُّنْيَا» . أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المروزي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صُغَيْرِ بْنِ شَبِيبٍ الْبُخَارِيُّ- ببغداد- حدّثنا أبو عبد الرّحمن النوا الشَّامِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» . قَالَ عَبْد اللَّهِ سمعت دَاوُد بْن صغير الْبُخَارِيّ يقول: دخلت بَغْدَاد وَلم تبن، وَبها يومئذ طاقات أَبِي جَعْفَر، وَكَانَ كبش بدرهم، وعشرون رطلا زيتا بدرهم، قَالَ دَاوُد: وَلي مائة وخمس عشرة سنة وزيادة. أخبرنا الأزهري أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: دَاوُد بْن صغير منكر الحديث. روى عنه إسحاق بْن سنين وغيره.

_ [1] 4465- انظر الحديث في: اللئالئ المصنوعة 1/81، 132. والموضوعات 3/27. وكشف الخفا 1/195. وإتحاف السادة المتقين 5/267.

4467 - داود بن رشيد، أبو الفضل مولى بني هاشم [1] :

4467- دَاوُد بْن رشيد، أَبُو الفضل مولى بني هاشم [1] : خوارزمي الأصل، بغدادي الدار، سمع أبا المليح الرَّقِّيّ، وَإسماعيل بْن جَعْفَر المدني، وَالوليد بْن مسلم، وَشعيب بْن إسحاق الدمشقيين، وَهشيم بن بشير، وإسماعيل بن علية، وَأبا حفص الأبار، وَمروان بْن معاوية، ومحمّد بن ربيعة، وعباد ابن العوام وَصالح بْن عُمَر الواسطي روى عنه أَبُو يَحْيَى صاعقة، وَأبو جَعْفَر بْن المنادي، وَإِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الواعظ أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان حدّثنا محمّد بن المنادي حدّثنا داود بن رشيد حدّثنا ابن عليّة حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُنْكَحُ الثَّيِّبُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلا تُنْكَحُ الْبِكْرَ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا؟ قَالَ: «أَنْ تَسْكُتَ [2] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد المروزي. قَالَ وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة عَنْ دَاوُد بْن رشيد فَقَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن معين يوثقه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمد البغوي: مات داود بن رشيد سنة تسع وَثلاثين وَمائتين. 4468- دَاوُد بْن حَمَّاد بْن فرافصة، أَبُو حاتم البلخي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حية المكي، وأبي مطيع البلخيّ، وعتاب

_ [1] 4467- انظر: تهذيب الكمال 1758 (8/388) . وطبقات ابن سعد 7/349. والتاريخ الكبير 3/ت 838. والصغير 2/371. وتاريخ واسط 69. والجرح والتعديل 3/1884. وثقات ابن حبان 1/الورقة 121. وأسماء الدارقطني، الترجمة 296. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 46. وحلية الأولياء 8/335. والسابق واللاحق 350. ورجال البخاري للباجى، الورقة 55. والأنساب للسمعاني 5/194. وتاريخ دمشق 5/202. والمعجم المشتمل، الترجمة 327. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 79. وتاريخ الإسلام، الورقة 33 (أحمد الثالث 2917/7) والعبر 1/429. وسير النبلاء 11/133. والتذهيب 1/ورقة 205. والكاشف 1/288. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 339. ونهاية السول، الورقة 89. وتهذيب ابن حجر 3/184. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1915. وشذرات الذهب 2/91. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4469 - داود بن الجراح، أبو سليمان البغدادي:

ابن مُحَمَّد بْن شَوْذَب. روى عنه مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وَعلي بْن سَعِيد الرَّازِيّ، وَعبد السلام بْن عصام الْعُكْبَرِيّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ الشَّيْبَانِيُّ الدِّهْقَانُ- بعكبرا- حدّثنا عمى عبد السّلام أبو المعافى حدّثنا داود بن حمّاد ابن فرافصة البلخيّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ- يَعْنِي الْحَكَمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا [1] » . الْحَدِيثُ . 4469- دَاوُد بْن الجراح، أَبُو سُلَيْمَان البغدادي: قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر البلخيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزبيري وَعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن زِيَاد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الجراح البغدادي- أَبُو سُلَيْمَان- حَدَّثَنَا حكيم بْن نافع أَبُو جَعْفَر الجزري بحديث ذكره. 4470- دَاوُد بْن سُلَيْمَان المؤدب: حدث عَنْ عَمْرو بْن جرير البجلي. روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبيري الفقيه. وَسنورد حديثه فِي باب الزاي، إن شاء اللَّه. 4471- دَاوُد بن القاسم بن إسحاق بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَبُو هاشم الجعفري: حدث عَنْ أبيه، وعن عليّ بن موسى الرضي. روى عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر النحوي وغيره. أخبرني الأزهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: وَكَانَ أَبُو هاشم الجعفري دَاوُد بْن الْقَاسِم مقيما بمدينة السلام، وَكَانَ ذا لسان وَعارضة وَسلاطة، فحمل إِلَى سر من رأى فحبس هنالك فِي سنة اثنتين وَخمسين وَمائتين. قلت: وَبلغني أنه مات فِي جمادى الأولى من سنة إحدى وستين ومائتين.

_ [1] 4468- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/36. وصحيح مسلم، كتاب العلم 13. وفتح الباري 1/194، 13/284.

4472 - داود بن سليمان، أبو سهل الدقاق [1] :

4472- دَاوُد بْن سُلَيْمَان، أَبُو سهل الدَّقَّاق [1] : نزيل سرمن رأى. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني، وَمحمد بْن سابق البغدادي. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي بسامرا وَهُوَ صدوق. قلت: وَهُوَ بنان بْن سُلَيْمَان، وَقد ذكرناه فِي باب الباء. 4473- دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف، أَبُو سُلَيْمَان الفقيه الظاهري [2] : أصبهاني الأصل. سمع سُلَيْمَان بْن حرب، وعمرو بن مرزوق، والقعنبي، ومحمّد ابن كثير العبدي، وَمسددا وَرحل إِلَى نيسابور. فسمع من إسحاق بْن راهويه المسند وَالتفسير، ثُمَّ قدم بَغْدَاد فسكنها وَصنف كتبه بها. وهو إمام أصحاب الظاهر، وَكَانَ وَرعا ناسكا زاهدا. وَفي كتبه حَدِيث كثير، إِلا أن الرواية عنه عزيزة جدا، روى عنه ابنه مُحَمَّد، وَزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وَيوسف بْن يعقوب بْن مهران الداودي، وَالعباس بْن أَحْمَد المذكر. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي حدّثنا أبو عيسى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِهْرَانَ الدَّاوُدِيُّ. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدّاودي حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّاهد حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ الْخَضِيبُ- فِي سُوقِ الْعَطَشِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وعشرين وثلاثمائة. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بن خلف حدّثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدّثنا عيسى بن يونس حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ، وَلِلثَّيِّبِ نَصِيبٌ مِنْ أَمْرِهَا مَا لَمْ تَدْعُ إِلَى

_ [1] 4472- انظر: الجرح والتعديل 3/ت 1894. وتهذيب الكمال 1761 (8/397) . وموضح أوهام الجمع 2/9. والمعجم المشتمل، الترجمة 328. وتاريخ الإسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 205. والكاشف 1/288. وإكمال مغلطاي 1/ورقة 339. ونهاية السول، الورقة 89. وتهذيب ابن حجر 3/186. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1918. [2] 4473- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/235. والأنساب، للسمعاني 377. والفهرست لابن النديم 1/216. ووفيات الأعيان 1/175. وتذكرة الحفاظ 2/136. وميزان الاعتدال 1/321. ولسان الميزان 2/422. والجواهر المضيئة 2/419. وطبقات السبكى 2/42. والأعلام 2/333.

سَخْطَةٍ، فَإِذَا دَعَتْ إِلَى سَخْطَةٍ وَأَوْلِيَاؤُهَا إِلَى الرضى، رُفِعَ شَأْنُهَا إِلَى السُّلْطَانِ [1] » . قَالَ إِسْحَاقُ فَقُلْتُ لِعِيسَى: آخِرُ الْكَلامِ مِنْ كَلامِ الزُّهْرِيِّ أَوَ فِي الْحَدِيثِ؟ قَالَ هَكَذَا فِي الْحَدِيثِ فَلا أدري. أخبرنا محمّد بن عمر الدّاودي حدّثنا عبد الله بن محمّد الشّاهد حدّثنا العبّاس بن أحمد المذكر حدّثنا داود بن عليّ بن خلف حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ [2] » . وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [3] » . هَذَانِ الْحَدِيثَانِ مُنْكَرَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْحِمْلُ فِيهِمَا عِنْدِي عَلَى الْمُذَكِّرِ، فَإِنَّهُ غَيْرُ ثِقَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ قرأت بخط أَبِي عمرو المستملي سمعت دَاوُد بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ يرد على إسحاق- يعني ابْن راهويه- وَما رأيت أحدا قبله وَلا بعده يرد عَلَيْهِ هيبة له. قرأت فِي أصل كِتَابِ أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن دوست- بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس ثعلبا- وَقد سئل عَنْ دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ- فَقَالَ: كَانَ عقله أكثر من علمه. حَدَّثَنِي أَبُو الْفَرَج مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الخرجوشي قَالَ سمعت الْقَاضِي أبا علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ يقول سمعت الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ يقول: رأيت دَاوُد بْن عَلِيّ يصلي فما رأيت مسلما يشبهه فِي حسن تواضعه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عليّ الورّاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْحُسَيْن قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن الْمَحَامِلِيّ يقول: صليت صلاة العيد يوم فطر فِي جامع الْمَدِينَة، فلما انصرفت، قلت فِي نفسي أدخل على داود

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/236. والأسرار المرفوعة 482. وتنزيه الشريعة 2/181. واللآلئ المصنوعة 2/78.

ابن عَلِيّ أهنيه- وَكَانَ ينزل قطيعة الربيع- قَالَ فجئته وَقرعت عَلَيْهِ الباب فأذن لي، فدخلت عَلَيْهِ وَإذا بين يديه طبق فيه أوراق هندبا، وعصارة فيها نخلة وَهُوَ يأكل، فهنيته وَتعجبت من حاله، وَرأيت أن جميع ما نحن فيه من الدنيا ليس بشيء، فخرجت من عنده وَدخلت على رجل من مجندي القطيعة يعرف بالجرجاني فلما علم بمجيئي إليه خرج إلي حاسر الرأس، حافي القدمين وَقَالَ لي: ما عنى الْقَاضِي أيده اللَّه؟ فقلت مهم. قَالَ وَما هو؟ قلت فِي جوارك دَاوُد بْن عَلِيّ وَمكانه من العلم، وَأنت فكثير البر وَالرغبة فِي الخير تغفل عنه؟ وَحدثته بما رأيت. فَقَالَ لي: دَاوُد شرس الخلق أعلم الْقَاضِي أني وَجهت إليه البارحة ألف درهم مَعَ غلامي ليستعين بها فِي بعض أموره فردها مَعَ الغلام وَقَالَ للغلام، قل له: بأي عين رأيتني؟ وَما الَّذِي بلغك من حاجتي وَخلتي، حَتَّى وَجهت إلي بهذا؟ قَالَ فتعجبت من ذلك فقلت له هات الدراهم فإني أحملها إليه أنا، فدعا بها وَدفعها إلي ثُمَّ قَالَ يا غلام ناولني الكيس الآخر، فجاءه بكيس فوزن ألفا أخرى فَقَالَ: تيك لنا وَهذه لموضع الْقَاضِي وَعنايته، قَالَ: فأخذت الألفين وَجئت إليه فقرعت بابه وَكلمني من وَراء الباب وقال ما ردة الْقَاضِي؟ قلت حاجة أكلمك فيها، فدخلت وَجلست ساعة، ثُمَّ أخرجت الدراهم وَجعلتها بين يديه، فَقَالَ: هذا جزاء من ائتمنك على سره إنما بأمانة العلم أدخلتك إلي، ارجع فلا حاجة لي فيما معك. قَالَ الْمَحَامِلِيّ: فرجعت وَقد صغرت الدنيا فِي عيني، وَدخلت على الجرجاني فأخبرته بما كَانَ. فَقَالَ: أما أنا فقد أخرجت هذه الدراهم لله تعالى لا ترجع فِي مالي هذا، فليتول الْقَاضِي إخراجها فِي أَهْل الستر وَالعفاف، من المتجملين بالستر وَالصيانة على ما يراه، فقد أخرجتها عَنْ قلبي. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ سمعت عَلِيّ بْن حمزة قَالَ سمعت أبا بَكْر بْن دَاوُد يقول سمعت أَبِي يقول: خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أخبرنا المعافى بن زكريّا حدّثنا إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي قَالَ استنشدني أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بْن عَلِيّ بعقب قصيدة أنشدته مدحته فيها وَسألته الجلوس فأجابني. وَقَالَ لي- فِي شيء منها- لو بدلت مكانه. فقلت له هذا كلام العرب فَقَالَ: أحسن الشعر ما دخل القلب بلا إذن- هذا

بعد أن بدلت الكلمة- فَقَالَ لي إنسان بحضرته: ما أشد ولو عك بذكر الفراق فِي شعرك؟ فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان: وأى شيء أمر من الفراق؟ ثُمَّ حكى عَنْ مُحَمَّد بْن حبيب عَنْ عمارة بْن عقيل عَنْ بلال بْن جرير أنه قيل له ما كَانَ أبوك صانعا حيث يقول: لو كنت أعلم أن آخر عهدكم ... يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل قَالَ: كَانَ يقلع عينه وَلا يرى مظعن أحبابه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا الْحَسَن حيدرة بْن عُمَر الزندوردي الفقيه الداودي- بمكة- يقول سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن عَلِيّ يقول سمعت أَبِي وَقَالَ له رجل: يا أبا سُلَيْمَان فعلت كذا وَكذا شكر اللَّه لك قَالَ: بل غفر اللَّه لي. قَالَ: وَسمعت حيدرة بْن عُمَر يقول سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن عَلِيّ الفقيه يقول: كَانَ مُحَمَّد بْن جرير من مختلفة دَاوُد بْن عَلِيّ، ثُمَّ تخلف عنه وَعقد مجلسا، فلما أخبر بذلك دَاوُد أنشأ يقول: فلو أني بليت بهاشمي ... خئولته بنو عَبْد المدان صبرت على أذيته وَلكن ... تعالي فانظري بمن ابتلاني قلت: وَكَانَ دَاوُد قد حكي لأحمد بْن حَنْبَل عنه قولا فِي القرآن بدعه فيه وَامتنع من الاجتماع معه بسببه. فأنبأنا أبو بكر البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النّجم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ: كنا عند أَبِي زرعة، فاختلف رجلان من أصحابنا في أمر داود الأصبهانيّ والمزني، وهم فضل الرَّازِيّ، وَعبد الرحمن بْن خراش البغدادي، فَقَالَ ابْن خراش: دَاوُد كافر، وَقَالَ فضل المزني: جاهل، وَنحو هذا من الكلام، فأقبل عليهما أَبُو زرعة يوبخهما وَقَالَ لهما: ما وَاحد منهما لكما بصاحب، ثُمَّ قَالَ: من كَانَ عنده علم فلم يصنه، وَلم يقتصر عَلَيْهِ. وَالتجأ إِلَى الكلام، فما فِي أيديكما منه شيء. ثُمَّ قَالَ: إن الشَّافِعِيّ لا أعلم تكلم فِي كتبه بشيء من هذا الفضول الذي قد أحدثوه، ولا أدرى امتنع من ذلك إِلا ديانة، وَصانه اللَّه لما أراد أن ينفذ حكمته، ثُمَّ قَالَ: هؤلاء المتكلمون لا تكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم يرجع إِلَى شيء مكشوف ينكشفون عنه، وَإنما يتموه أمرهم سنة، سنتين، ثُمَّ ينكشف، فلا

أرى لأحد أن يناضل عَنْ أحد من هؤلاء، فإنهم إن تهتكوا يوما قيل لهذا المناضل أنت من أصحابه، وَإن طلب يوما طلب هذا به، لا ينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء، ثُمَّ قَالَ لي: ترى دَاوُد هذا؟ لو اقتصر على ما يقتصر عَلَيْهِ أَهْل العلم لظننت أنه يكمد أَهْل البدع بما عنده من البيان وَالآلة، وَلكنه تعدى، لقد قدم علينا من نيسابور فكتب إلي مُحَمَّد بْن رافع وَمحمد بْن يَحْيَى وَعمرو بْن زرارة وَحسين بْن منصور وَمشيخة نيسابور بما أحدث هناك، فكتمت ذلك لما خفت من عواقبه، وَلم أبدله شيئا من ذلك، فقدم بَغْدَاد وَكَانَ بينه وَبين صالح بْن أَحْمَد حسن، فكلم صالحا أن يتلطف له فِي الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه فَقَالَ له: رجل سألني أن يأتيك؟ قَالَ ما اسمه؟ قَالَ دَاوُد، قَالَ من أين؟ قَالَ من أَهْل أصبهان، قَالَ: أي شيء صناعته؟ قَالَ وَكَانَ صالح يروغ عَنْ تعريفه إياه، فما زال أَبُو عَبْد اللَّهِ يفحص عنه حَتَّى فطن فَقَالَ هذا قد كتب إلي مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري فِي أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني. قَالَ يا أبت ينتفي من هذا وَينكره، فَقَالَ أَبُو عَبْد الله: أحمد بن مُحَمَّد بْن يَحْيَى أصدق منه، لا تأذن له فِي المصير إلي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي. قَالَ: وَفي شهر رمضان منها- يعني سنة سبعين وَمائتين- مات دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف الأَصْبَهَانِيّ يكنى أبا سُلَيْمَان، وَهُوَ أول من أظهر انتحال الظاهر، وَنفى القياس فِي الأحكام قولا، وَاضطر إليه فعلا، فسماه دليلا. وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ- وَكَانَ به خبيرا- قَالَ: كَانَ دَاوُد جاهلا بالكلام. وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق أنه كَانَ يورق على دَاوُد، وَأنه سمعه- وَسئل عَنِ القرآن- فَقَالَ أما الَّذِي فِي اللوح المحفوظ فغير مخلوق، وَأما الَّذِي هو بين الناس فمخلوق. أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا محمّد بن حميد اللّخميّ حدّثنا القاضي بن كامل إملاء- قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الورّاق المعروف بجوار. قَالَ: كنت أورق على دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ، وَكنت عنده يوما فِي دهليزه مَعَ جماعة من الغرباء، فسئل عَنِ القرآن فَقَالَ: القرآن الَّذِي قَالَ اللَّه تعالى: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة 79] وقال: فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ [الواقعة 78] غير مخلوق، وَأما الَّذِي بين أظهرنا يمسه الحائض

4474 - داود بن سليمان بن سعيد، أبو سليمان الساجي:

وَالجنب فهو مخلوق. قَالَ الْقَاضِي: هذا مذهب يذهب إليه الناشئ المتكلم، وَهُوَ كفر بالله، صح الخبر عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مخافة أن يناله العدو. فجعل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كتب في المصاحف، والصحف، والألواح وغيرهما قرآنا. وَالقرآن على أي وَجه قرئ وَتلي فهو وَاحد غير مخلوق. أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أبي الفتح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن خلف أنشدني أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الناشئ يهجو دَاوُد بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ: أقول كما قَالَ الخليل بْن أحمد ... وإن شئت ما بين النظامين فِي الشعر عذلت على ما لو علمت ببعضه ... فسحت مكان اللوم وَالعذل من عذر جهلت وَلم تعلم بأنك جاهل ... فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري؟! قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: وَلد دَاوُد بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ وَإسماعيل بْن إسحاق القاضي في سنة مائتين. وقلت: وَكذلك حكى الدارقطني عَنْ أَبِي طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الْقَاضِي الذهلي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه الشاهد قَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي: مات دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف أَبُو سُلَيْمَان الفقيه المعروف بالأصبهاني فِي ذي القعدة سنة سبعين وَمائتين، وَدفن فِي منزله، وقد بلغ فيما بلغنا ثمان وَستين سنة، وَقيل إن ميلاده كَانَ سنة اثنتين وَمائتين، وَفي كتبه حَدِيث صالح كَانَ يرويه فيها. وأخبرنا الدّاودي حدّثنا عبد الله بن محمّد الشّاهد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن يعقوب القلالي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ. قَالَ: رأيت أَبِي دَاوُد فِي المنام، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ غفر لي وَسامحني، قلت: غفر لك ثم سامحك؟ قَالَ: يا بني الأمر عظيم، وَالويل كل الويل لمن لم يسامح. 4474- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد، أَبُو سُلَيْمَان الساجي: حدث عَنْ مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ وَسليمان بْن حرب. وَأبي عُمَر الحوضي. روى عنه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ- مِنْ لفظه- حدّثنا داود بن سليمان الساجي حدّثنا سليمان بن حرب حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ. قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم

4475 - داود بن محمد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن، أبو سليمان:

يَقُولُ: «مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، أَوْ نِصْفُ دِينَارٍ إِلا لِغَرِيمٍ [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وَأنا أسمع- وَأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن دَاوُد بْن سُلَيْمَان الساجي مات سنة إحدى وَثمانين وَمائتين. وَقَالَ ابْن المنادي: كَانَ ينزل بالجانب الشرقي. 4475- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو سُلَيْمَان: حدث عَنْ أبيه عَنْ أَبِي معشر كتاب المغازي، رواه عنه أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. وَهُوَ: أخو الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر صاحب وَكيع. 4476- دَاوُد بْن إِسْمَاعِيل بْن دَاوُد، الجوزي: حدث عَنْ بشر بْن الحارث، وَيزيد بْن عُمَر بْن جنزة، وَعمير بْن إِبْرَاهِيمَ المدائنيين. روى عنه عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن وعثمان بن إسماعيل السكريان. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ حدّثنا داود بن إسماعيل الجوزي حدّثنا بشر بن الحارث حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ. قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ. 4477- دَاوُد بْن أَحْمَد، أَبُو سُلَيْمَان البغدادي، سكن دمياط: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ غَالِبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- حدّثنا الحسين ابن أحمد بن محمّد الصّفّار- بهراة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوهّاب- أبو محمّد- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ- وكان يسكن دمياط إملاء علينا- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعْمَرُ بْنُ خَالِدٍ الشّيباني السروجي حدّثنا الرّبيع ابن بَدْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الأَسْقَعِ. قَالَ: كُنْتُ أَرْحَلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «رحل لنا يا أبا أَسْقَعُ» فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، وليس

_ [1] 4474- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/117. وفتح الباري 11/265.

4478 - داود بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن، أبو الوفاء المروزي:

فِي الْمَنْزِلِ مَاءٌ، فَقَالَ: «تَعَالَ يَا أَسْقَعُ أُعَلِّمْكَ التَّيَمُّمَ مِثْلَ مَا عَلَّمَنِي جِبْرِيلُ» فَأَتَيْتُهُ فَنَحَّانِي عَنِ الطَّرِيقِ قَلِيلا، فَعَلَّمَنِي التَّيَمُّمَ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَلَّمَنِي الرَّبِيعُ مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ أَبُوهُ مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ جَدُّهُ مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ الأَسْقَعُ مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم مثل لما عَلَّمَهُ جِبْرِيلُ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَعَلَّمَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ، قَالَ الْحُسَيْن وَعلمنا عَبْد الملك، قَالَ غالب وَعلمنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد مثل ما علمه عَبْد الملك. قلت: وَعلمنا غالب مثل ما علمه الحسن، ضرب بيديه الأرض ثم مسح بهما وَجهه، ثُمَّ ضرب الأرض وَمسح ذراعيه إلى المرفقين. 4478- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو الوفاء الْمَرْوَزِيّ: قدم بَغْدَاد، وَحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الفرياناني. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. 4479- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد، أَبُو سُلَيْمَان البزاز الرَّقِّيّ: قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بها عَنْ عقبة بْن مكرم العمي، وَإِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الخزاز البصري. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله حدّثني جدي أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ- سنة سبع وثمانين ومائتين قدم للحج- حدّثنا عقبة بن مكرم حدّثنا شريك بن عبد المجيد الحنفي حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ الْبَكَّاءُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَعَادَهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا ابن أخ ادْعُ لِي رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اشْفِ عَمِّي» فَقَامَ أَبُو طَالِبٍ كَأَنَّمَا نَشَطَ من عقال، فقال: يا ابن أَخِي إِنَّ رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ لَيُطِيعُكَ! قَالَ: «وَأَنْتَ يَا عَمَّاهُ إِنْ أَطَعْتَ اللَّهَ لَيُطْيِعَنَّكَ [1] » . 4480- دَاوُدُ بن إبراهيم بن داود بن يزيد بْن روزبة، أَبُو شيبة البغدادي [2] : فارسي الأصل. سمع محمّد بن بكار بن الزيان، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن

_ [1] 4479- انظر الحديث في: المستدرك 1/542. ومجمع الزوائد 2/300. ودلائل النبوة للبيهقي 6/184. [2] 4480- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني 412.

4481 - داود بن سليمان بن داود، أبو سليمان الأصبهاني:

أبان، وَعثمان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وَعبد اللَّه بْن مطيع البكري، وَعبد الأعلى بْن حَمَّاد. وَالعلاء بْن عَمْرو. وسكن مصر وَحدث بها، فحصل حَدِيثه عند أهلها. وَروى عنه من الغرباء أَبُو أَحْمَد بْن عدي الجرجانيّ، وأبو بكر بن المقرئ الأَصْبَهَانِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا أبو بكر بن المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ داود البغداديّ- نزيل مصر- حدّثنا أبو عمرو العلاء بن عمرو حدّثنا إسماعيل بن يحيى حَدَّثَنَا مِسْعِرٌ عَنْ عَطِيَّةَ الْعُوفِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ، مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، مَفْرُوشَةٍ بِالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ، ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُؤَذِّنُونَ؟ أَيْنَ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُومُ الْمُؤَذِّنُونَ وَهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا، فَيُقَالُ لَهُمْ اجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ تَحْتَ تِلْكَ الْقِبَابِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ، فَإِنَّهُ لا خَوْفَ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [1] » . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى التَّيْمِيُّ عنه، وكان ضعيفا سيئ الْحَالِ جِدًّا. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف يقول: وَسألت الدارقطني عَنْ دَاوُد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن روزبة أَبِي شيبة البغدادي- وَكَانَ بمصر- فَقَالَ صالح. حَدَّثَنَا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد ابن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس. قَالَ: دَاوُد بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبة يكنى أبا شيبة، قدم من الْبَصْرَة وَأصله من فارس، حدث بمصر وَتوفي بمصر في شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة، وَقد جاز التسعين سنة. 4481- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد، أَبُو سُلَيْمَان الأَصْبَهَانِيّ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَ لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عمران بن أبي الورد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ داود الأصبهاني- قدم بغداد- حدّثنا أبو الصلت

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/90. واللآلئ المصنوعة 2/7.

4482 - داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو سعد التنوخي الأنباري [2] :

سهل بن إسماعيل المرادي حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عِنْدَ خُصُومِهِ ظُلْمًا- وَهُوَ يَعْلَمُ- فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وَذِمَّةُ رَسُولِهِ [1] » . حَدِيثٌ بَاطِلٌ عَنْ مَالِكٍ وَمَنْ فَوْقَهُ، وَكَانَ لاحِقٌ غَيْرَ ثِقَةٍ. 4482- دَاوُد بْن الهيثم بْن إسحاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو سَعْد التنوخي الأَنْبَارِيّ [2] : سمع جده إسحاق، وَأبا الخطاب زِيَاد بْن يَحْيَى الحساني، وَعمر بْن شبة النميري، وَحماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل الْقَاضِي، وَأحمد بْن منصور الرمادي. وحدث بِبَغْدَادَ وَالأنبار فروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، وَطلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وَأحمد بْن يوسف الأزرق وَغيرهم. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن التنوخي. قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق ابن يعقوب بْن إسحاق بْن البهلول: كَانَ أَبُو سَعْد دَاوُد بْن الهيثم أسن من الْقَاضِي أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن إسحاق بْن البهلول، وَمن أَبِي، وَلد أَبُو سَعْد فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين، وَولد الْقَاضِي أَبُو جَعْفَر فِي المحرم سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَولد أَبِي فِي سنة ثمان وَثلاثين وَمائتين، وَكَانَ أَبِي وَالقاضي أَبُو جَعْفَر يريان فضل أَبِي سَعْد وَضبطه. وَيقدمانه عليهما. وَكَانَ أَبِي يقول: أَبُو سَعْد أدبني وَعلمني، وَكَانَ أخذ بيد إسحاق بْن البهلول حين أدخله على المتوكل لما استحضره للسماع. فلما أراد إسحاق أن يقرأ على المتوكل فضائل الْعَبَّاس، تقدم إِلَى أَبِي سَعْد فقرأها عَلَيْهِ وَالمتوكل يسمع. قَالَ عَلِيّ بْن المحسن، وَكَانَ فصيحا نحويا لغويا، حسن العلم بالعروض، وَاستخراج المعمى، وَصنف كتبا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيين، وَله كتاب كبير فِي خلق الإنسان متداول وَكَانَ أخذ عَنْ يعقوب بْن السكيت، وَلقي ثعلبا فحمل عنه، وَكَانَ يقول الشعر الجيد، وَلقي من الأخباريين جماعة، منهم حَمَّاد بْن إسحاق بن إبراهيم الموصليّ.

_ [1] 4481- انظر الحديث في: كنز العمال 14949. واتحاف السادة المتقين 6/134. [2] 4482- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/274. وإرشاد الأريب 4/193. وبغية الوعاة 246. والجواهر الحصينة 1/240. والأعلام 2/335، 336.

4483 - داود بن سليمان بن جندل بن هند، أبو عيسى الهمذاني الجملي:

حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن عَنْ أَحْمَد بْن يوسف الأزرق. قَالَ: كَانَ أَبُو سَعْد دَاوُد ابن الهيثم كثير الحديث، كثير الحفظ للأخبار، وَالآداب، وَالنحو، وَاللغة، وَالأشعار، وَلد بالأنبار وَمات بها في سنة ست عشرة وثلاثمائة. قَالَ عَلِيّ بْن المحسن وَقَالَ: لنا أَبُو الْحَسَن بْن الأزرق: مات أَبُو سَعْد دَاوُد بْن الهيثم وَله ثمان وَثمانون سنة. 4483- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن جندل بْن هند، أَبُو عيسى الهمذانيّ الجملي: حدث عَنْ عباد بْن الوليد، وَعلي بْن حرب، روى عنه مُحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفي. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشخير حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيُّ وَقَالَ عَلِيُّ: دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ جَنْدَلِ بْنِ هند الهمذاني- في سنة ست عشرة وثلاثمائة ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: «كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَحْنَى النَّاسِ عَلَيْكَ؟ [1] » . لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ دَاوُدَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ سِوَى دَاوُدَ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 4484- دَاوُد بْن سلام، أبو سلمان النسفي: ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وَحدثهم عَنْ معمر بْن مُحَمَّد العوفي. 4485- دَاوُد بْن الفتح بْن نصر، أَبُو اليمان العمي: ذكر ابْن الثلاج أَيْضًا أنه حدثهم عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الفضل التنيسي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 4486- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد، الْمَرْوَزِيّ: قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدث بِهَا عَنْ مُوسَى بْن إسحاق الأنصاري. روى عنه أحمد ابن محمّد بن عمران الجندي.

_ [1] 4483- انظر الحديث في: الموضوعات 3/132. واللآلئ المصنوعة 2/169. وكنز العمال 6250.

[4487] داود بن سليمان بن داود بن محمد بن رباح، أبو الحسن البزاز:

[4487] داود بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن رباح، أَبُو الْحَسَن البزاز: سمع مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، وَالحسين بن إسماعيل المحامليّ، وأبا عيسى الأنماطي حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، وَأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَعلي بْن المحسن التنوخي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ دَاوُدُ بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن رَبَاحٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ الكاتب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ فضيل حدّثنا يونس بن أبي إسحاق عن يزيد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ [1] » . سألت العتيقي عنه فَقَالَ: كَانَ جارنا فِي قطيعة الربيع، وَكَانَ شيخا نبيلا ثقة. وسألت عنه محمد بن علي بن الفتح فقال: كَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي التنوخي. قَالَ: قَالَ لنا دَاوُد بْن رباح: أول سماعي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ: وَتوفي يوم الأحد الثالث عشر من المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 4488- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن مضر، أَبُو سُلَيْمَان يعرف بالبلخي: حدث عَنْ عُثْمَان بْن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْدِيّ، وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. 4489- دينار بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مكيس الحبشي: كَانَ يزعم أنه خادم أَنَس بْن مَالِك وَحدث عَنْ أَنَس بِبَغْدَادَ، وَبالأهواز. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي، وَحمدون بْن أَحْمَد بْن سالم السّمسار، وأبو أحمد بن مُحَمَّد بْن مُوسَى البربري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا أحمد بن كامل القاضي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ- غُلامُ خَلِيلٍ- قَالَ حَدَّثَنَا دِينَارُ بن عبد الله خادم أنس ابن مَالِكٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَالَ الْعَبْدُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ له وإن كان موليا في الصف [2] » .

_ [1] 4487- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة 70. وفتح الباري 11/167. [2] 4489- انظر الحديث في: الموضوعات 3/124. والعلل المتناهية 2/349. والفوائد المجموعة 234.

4490 - دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء، أبو علي الخزاعي الشاعر [3] :

قال أبو عبد الله: حراش أبيض، وَدينار حبشي، كتبت منهما سنة بضع عشرة، كتبت من دينار بالأهواز، وَمن خراش بالبصرة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ سمعت دينارا أَبَا مُكَيَّسٍ يَقُولُ: خَدَمْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ثَلاثَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ [1] » . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النَّحْوِيِّ الْمَعْرُوفِ بجحجح سماعه من أحمد ابن كَامِلٍ. قَالَ: قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ: رَأَيْتُ شَيْخًا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالرُّصَافَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ طَوِيلا أَسْوَدَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أنس ابن مَالِكٍ يَقُولُ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» [2] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَسَأَلْتُ عَنِ الشَّيْخِ فَقِيلَ: هَذَا دِينَارٌ خادم أنس ابن مَالِكٍ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ إذا قَامَ تَنَالُ يَدُهُ رُكْبَتَهُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أبو موسى عيسى ابن يعقوب بن جابر الزجاج حَدَّثَنَا دِينَارٌ مَوْلَى أَنَس بْن مَالِك فِي قنطرة الصراة- فذكر عنه حديثا. أجاز لنا أبو سعيد الماليني، وَنقلت من أصل كتابه قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ قَالَ: دينار بْن عَبْد اللَّهِ يقال كنيته أَبُو مكيس، مولى أَنَس بْن مَالِك منكر الحديث ضعيف ذاهب، شبه المجهول. 4490- دعبل بْن عَلِيّ بْن رزين بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن وَرقاء، أَبُو علي الخزاعي الشاعر [3] : أصله من الكوفة- وَيقال من قرقيسيا- وَكَانَ ينتقل فِي البلاد، وَأقام بِبَغْدَادَ مدة ثُمَّ خرج منها هاربا من المعتصم لما هجاه، وعاد إليها قعد ذلك، وَكَانَ خبيث اللسان، قبيح الهجاء، وَقد روي عنه أحاديث مسندة عَنْ مَالِك بْن أنس وعن

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/243. واللآلئ المصنوعة 2/81. وتذكرة الموضوعات 138. والأحاديث الضعيفة 857. والكامل لابن عدي 3/976. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 4490- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/342. ووفيات الأعيان 1/178. والنجوم الزاهرة ومعاهد التنصيص 2/190. والشعر والشعراء 350. ولسان الميزان 2/430. والأعلام 2/339.

غيره. وَكلها باطلة، نراها من وَضع ابْن أخيه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الدعبلي، فإنها لا تعرف إِلا من جهته. روى عنه قصيدته الَّتِي أولها: مدارس آيات، وغيرها من شعر أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، وَزعم أَحْمَد بْن الْقَاسِم أن دعبلا لقب وَاسمه الْحَسَن، وَقَالَ ابْن أخيه: اسمه عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَالَ غيرهما: اسمه مُحَمَّد وَكنيته أَبُو جَعْفَر، فالله أعلم. أَخْبَرَنِي الأزهري حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ سمعت أبا بكر بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث يقول: كَانَ دعبل بن عليّ أطروش، وَكَانَ فِي قفاه سلعة. وَكَانَ يجيء إِلَى علوي كَانَ بالقرب منا قد سماه، وَعنده كَانَ ينشدنا وَأسمع منه. أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان المحولي حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أبان قَالَ: كنت قاعدا مَعَ دعبل بْن عَلِيّ بالبصرة. وَعلى رأسه غلام يقال له نفنف، فمر به أعرابي يرفل فِي ثياب خز، فَقَالَ لغلامه: ادع هذا الأعرابي إلينا فأومأ الغلام إليه فجاء، فَقَالَ له دعبل ممن الرجل؟ قَالَ رجل من بني كلاب، قَالَ من أي بني كلاب؟ قَالَ من وَلد أَبِي بَكْر. قَالَ: أتعرف الَّذِي يقول: وَنبئت كلبا من كلاب يسبني ... وَمحض كلاب يقطع الصلوات فإن أنا لم أعلم كلابا بأنها ... كلاب وَأني باسل النقمات فكان إذا من قيس عيلان والدي ... وكانت إذا أمي من الحبطات - يعني بني تميم وَهم أعدى الناس لليمن-. قَالَ أَبُو يعقوب: وَهذا الشعر لدعبل في عمرو بن عاصم الكلابي. فقال له الأعرابي: ممن أنت؟ فكره أن يقول من خزاعة فيهجوه. فَقَالَ: أنا أنتمي إلى القوم الذين يقول فِيهِم الشاعر: أناس علي الخير منهم وَجعفر ... وَحمزة وَالسجاد ذو الثفنات إذا افتخروا يوما أتوا بمحمد ... وَجبريل وَالقرآن وَالسورات وهذا الشعر أَيْضًا له، قَالَ فوثب الأعرابي وَهُوَ يقول: مُحَمَّد وَجبريل وَالقرآن وَالسورات! ما إِلَى هؤلاء مرتقى، ما إلى هؤلاء مرتقى. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ أخبرنا المعافى بن زكريّا حدّثنا أحمد بن إبراهيم الطّبريّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الحنفي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو كعب

الخزاعي. قَالَ: وَفد دعبل بْن عَلِيّ الخزاعي إلى عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، فلما وَصل إليه قام تلقاء وَجهه ثُمَّ أنشأ يقول: أتيت مستشفعا بلا سبب ... إليك إِلا بحرمة الأدب فاقض ذمامي، فإنني رجل ... غير ملح عليك فِي الطلب فانتعل عَبْد اللَّهِ وَدخل، وَوجه إليه برقعة معها ستون ألف درهم، وفي الرقعتة بيتان فكانا: أعجلتنا فأتاك أول برنا ... قلا وَلو أخرته لم يقلل فخذ القليل وَكن كمن لم يقبل ... وَنكون نحن كأننا لم نفعل أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بكر أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يوسف الأَصْبَهَانِيّ قَالَ: أنشدنا أَبُو طَالِب الدعبلي قَالَ أنشدنا عَلِيّ بْن الجهم- وَليست له- وجعل يعيدها وَيستحسنها: لما رأت شيبا يلوح بمفرقي ... صدت صدود مفارق متجمل فظللت أطلب وَصلها بتذلل ... وَالشيب يغمزها بأن لا تفعل قَالَ أَبُو طَالِب: وَمن أحسن ما قيل فِي هذا المعنى قول جدي: لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى أين الشباب وَأية سلكا ... لا أين يطلب ضل بل هلكا لا تأخذي بظلامتي أحدا ... طرفي وَقلبي فِي دمي اشتركا قرأت على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد ابن يحيى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد النحوي. قَالَ حَدَّثَنِي من سمع دعبلا يقول: أنشدت أبا نواس شعري: أين الشباب وَأية سلكا ... لا أين يطلب، ضل، بل هلكا لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى فَقَالَ: أحسنت ملء فيك وَأسماعنا، قَالَ وَكَانَ وَالله فصيحا. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا محمّد

4491 - دعجة بن خنبس بن ضيغم بن جحشة بن الربيع بن زياد بن سلامة ابن قيس بن تويل، أبو زهير الكلبي:

ابن خلف بن المرزبان أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن منصور. قَالَ: أهدى بعض العمال إلى دعبل ابن عَلِيّ برذونا، فوجده زمنا فرده، وَكتب إليه: وَأهديته زمنا فانيا ... فلا للركوب وَلا للثمن حملت على زمن شاعرا ... فسوف تكافأ بشعر زمن وَقَالَ مُحَمَّد بْن خلف أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حبيب. قَالَ: قدم صديق لدعبل من الحج، فوعده أن يهدي له نعلا فأبطأت عَلَيْهِ، فكتب إليه: وَعدت النعل ثُمَّ صدفت عنها ... كأنك تبتغي شتما وَقذفا فإن لم تهد لي نعلا فكنها ... إذا أعجمت بعد النون حرفا أَخْبَرَنَا بشرى بْن عَبْد الله الرومي حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْوَكِيلُ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المعروف بابن أخي السوس. قَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخزاعي: وَلد دعبل سنة ثمان وَأربعين وَمائة، وَمات سنة ست وَأربعين وَمائتين- بالطيب- فعاش سبعا وَتسعين سنة وَشهورا من سنة ثمان، وَيكنى أبا علي وَاسمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَلِيّ، وَإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه، فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالا. 4491- دعجة بْن خنبس بْن ضيغم بن جحشة بن الرّبيع بن زياد بن سلامة ابن قيس بْن تويل، أَبُو زهير الكلبي: شاعر قدم بَغْدَاد، وَكَانَ جده الربيع بْن زِيَاد أَيْضًا شاعرا وَمعدودا فِي الفرسان، قتل فِي زمان عُثْمَان بْن عفان. وَيقال له فارس العرادة. قرأت فِي كتاب أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني- بخطه- وَحَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن عنه. قَالَ: أَبُو زهير الكلبي اسمه دعجة بْن خنبس أحد بني تويل بْن عدي بْن جناب الكلبي، أعرابي قدم بَغْدَاد وَاتصل بآل زِيَاد بْن عُبَيْد اللَّهِ الحارثي وَمدحهم فلم يحمدهم، وهو القائل: تجاورنا ليالي صالحات ... قليلا ثم إن الشعب شاعا ألا يا ليت قومكم وَقومي ... عدي فتعاور القوم القراعا فإن أخذوا عليكم كنت عونا ... لأهلك لن أضيع وَلن أضاعا إذا أذنبت أو أفضعت أمرا ... أمرت بطيه فمضى ضياعا

4492 - دهثم بن خلف بن الفضل، القرشي الرملي:

4492- دهثم بْن خلف بْن الفضل، الْقُرَشِيّ الرَّمْلِيّ: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ ضَمْرَة بْن رَبِيعَة، وَسوار بْن عمارة، وَمؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وَسلم بْن ميمون الخواص وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، وأحمد بْن محمد بن المغلس، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وإسحاق بن إبراهيم بن غالب الأنباري، والعباس بن أحمد بن أبي شحمة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ. قَالَ: حَدَّثَنَا العبّاس بن أحمد بن أبي شحمة حدّثنا دهثم بن الفضل حدّثنا داود بن الجرّاح حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ- يَعْنِي تَفْضُلُ- عَلَى صَلاةِ غير المتقلد سبعمائة ضِعْفٍ [1] » وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِالْمُتَقَلِّدِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَلائِكَتَهُ، وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مَا دَامَ مُتَقَلِّدُهُ [2] » . أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: رؤي شيخ يقال له دهثم بن الفضل قدم بغداد، وساق عني حديثا. 4493- دبيس بْن سلام بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو علي القصباني: حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم رَوَى عَنْهُ عَبْد الصمد الطستي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّسْتِيُّ حدّثنا دبيس بن سّلّام حدّثنا عليّ بن عاصم حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سَلِيمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، وَلا أَكُفُّ شَعْرًا، وَلا ثَوْبًا [3] » . قَالَ عَبْد الصمد: دبيس ثقة. قلت: وَذكره الدّارقطنيّ فقال: دبيس ضعيف.

_ [1] 4492- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/75. وتنزيه الشريعة 2/177. والفوائد المجموعة 208. وتذكرة الموضوعات 120. وكنز العمال 10791. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 2/226. وتذكرة الموضوعات 120. وكنز العمال 10787. وتاريخ ابن عساكر 5/253. والجامع الكبير 5158. [3] 4493- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/206، 207. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 228. وفتح الباري 2/272، 297، 299.

4494 - دلف بن أبان، أبو منصور الكلوذاني:

4494- دلف بْن أبان، أَبُو منصور الكلوذاني: حدث عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن رزق اللَّه الكلوذاني. روى عنه أَبُو سهل أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار الكلوذاني. 4495- دعلج بْن أَحْمَد بْن دعلج بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو مُحَمَّد السجستاني المعدل [1] : سمع الحديث ببلاد خراسان، وَبالري، وَحلوان، وَبغداد، وَالبصرة، وَالكوفة وَمكة، وَكَانَ من ذوي اليسار وَالأحوال، وَأحد المشهورين بالبر وَالإفضال، وَله صدقات جارية، وَوقوف محبسة على أَهْل الحديث بِبَغْدَادَ، وَمكة، وَسجستان وَكَانَ جاور بمكة زمانا، ثُمَّ سكن بَغْدَاد وَاستوطنها، وَحدث بها عن محمّد بن عمرو الحرضي، وَمحمد بْن النَّضْر الجارودي، وَجعفر بْن مُحَمَّد الترك، وَعبد اللَّه بْن شيرويه النيسابوريين، وَعن عثمان بن سعيد الدارمي، وعلي بن محمد بن عيسى الجكاني القزوينيّ، وعن محمّد بن إبراهيم البوسنجي. والحسن بن سفيان النسوي، ومحمّد ابن أَيُّوب، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازيين، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحمّد ابن رمح البزاز، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وَأحمد بْن الْقَاسِم بْن المساور، وَمحمد بْن شاذان الجوهريين، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَبشر بْن مُوسَى الأسدي، وَعلي بْن الْحَسَن بْن بنان الباقلاني، وَإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وأحمد بن علي الأبار، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَأبي مسلم الكجي، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى الإصطخري، وَمحمد بْن يَحْيَى بْن المنذر القزاز البصري، وَعباس بْن الفضل الأسفاطي، وَعبد العزيز بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وَأحمد بْن مُوسَى الحمار الكوفي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي وَعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وَخلق كثير سوى هؤلاء. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَأبو الْحَسَن الدارقطني. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَعلي بْن أحمد الرّزّاز، وأحمد بن عليّ أبادا، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ ابْن الْمَحَامِلِيّ، وَغيلان بْن مُحَمَّد السمسار، وَأبو عَلِيّ بْن شاذان وَغيرهم. وَكَانَ ثقة ثبتا، قبل الحكام شهادته، وَأثبتوا عدالته، وَجمع له المسند، وَحديث شعبة ومالك، وغير ذلك.

_ [1] 4495- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/143. والبداية والنهاية 11/241.

وَبلغني أنه بعث بكتابه المسند إِلَى أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة لينظر فيه. وَجعل فِي الأجزاء بين كل وَرقتين دينارا، وَكَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني هو الناظر فِي أصوله، وَالمصنف له كتبه. فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي عَنِ الدارقطني. قَالَ: صنفت لدعلج المسند الكبير، فكان إذا شك فِي حَدِيث ضرب عَلَيْهِ، وَلم أر فِي مشايخنا أثبت منه. قَالَ لي أَبُو العلاء، وَقَالَ عُمَر بْن جَعْفَر البصري: ما رأيت بِبَغْدَادَ ممن انتخبت عليهم أصح كتبا، وَلا أحسن سماعا من دعلج بْن أَحْمَد. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ سمعت حمزة بْن يوسف السهمي يقول: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ دعلج بْن أَحْمَد فَقَالَ: كَانَ ثقة مأمونا. وَذكر له قصة فِي أمانته وَفضله وَنبله. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ عَنْ أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن حَيُّوَيْهِ قَالَ: أدخلني دعلج إِلَى داره، وَأراني بدرا من المال معبأة فِي منزله وَقَالَ لي: يا أبا عُمَر خذ من هذه ما شئت. فشكرت له وَقلت: أنا فِي كفاية وَغني عنها، فلا حاجة لي فيها. حكى لي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي عَنْ دعلج أنه سئل عَنْ سبب مفارقته مكة بعد أن سكنها فَقَالَ: خرجت ليلة من المسجد، فتقدم ثلاثة من الأعراب فَقَالُوا: أخ لك من أَهْل خراسان قتل أخانا. فنحن نقتلك به. فقلت: اتقوا الله فان خراسان ليست بمدينة وَاحدة. فلم أزل أداريهم إِلَى أن اجتمع الناس وَخلوا عني. فكان هذا سبب انتقالي إِلَى بَغْدَاد. وَكَانَ يقول: ليس فِي الدّنيا مثل داري، وذاك أنه ليس مثل فِي الدنيا مثل بَغْدَاد، وَلا بِبَغْدَادَ مثل القطيعة، وَلا فِي القطيعة مثل درب أَبِي خلف. وَليس فِي الدرب مثل داري. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّهِ الحداد- وَكَانَ من أَهْل الدين وَالقرآن وَالصلاح- عَنْ شيخ سماه، فذهب عني حفظ اسمه، قال: حضرت يوم الجمعة مسجد الجامع بمدينة المنصور، فرأيت رجلا بين يدي فِي الصف حسن الوقار ظاهر الخشوع، دائم الصلاة، لم يزل ينتفل مذ دخل المسجد إِلَى قرب قيام الصلاة ثُمَّ جلس، قَالَ: فعلتني هيبته وَدخل قلبي محبته، ثُمَّ أقيمت الصلاة فلم يصل مَعَ الناس الجمعة، فكبر علي ذلك من أمره، وَتعجبت من حاله، وَغاظني فعله، فلما قضيت الصلاة تقدمت إليه وَقلت له أيها الرجل ما رأيت أعجب من أمرك! أطلت النافلة

وَأحسنتها وَتركت الفريضة وَضيعتها؟ فَقَالَ: يا هذا إن لي عذرا وَبي علة منعتني عَنِ الصلاة، قلت وَما هي؟ فَقَالَ: أنا رجل على دين اختفيت فِي منزلي مدة بسببه، ثُمَّ حضرت اليوم الجامع للصلاة فقبل أن تقام التفت فرأيت صاحبي الَّذِي له الدين علي وَرائي، فمن خوفه أحدثت فِي ثيابي فهذا خبري. فأسألك بالله إِلا سترت علي وَكتمت أمري، قَالَ فقلت: وَمن الَّذِي له عليك الدين؟ قَالَ دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ وَكَانَ إِلَى جانبه صاحب لدعلج قد صلى وَهُوَ لا يعرفه، فسمع هذا القول، وَمضى فِي الوقت إِلَى دعلج فذكر له القصة، فَقَالَ له دعلج: امض إِلَى الرجل وَاحمله إِلَى الحمام، وَاطرح عَلَيْهِ خلعة من ثيابي، وَأجلسه فِي منزلي حَتَّى أنصرف من الجامع، ففعل الرجل ذلك، فلما انصرف دعلج إِلَى منزله أمر بالطعام فأحضر. فأكل هو وَالرجل، ثُمَّ أخرج حسابه فنظر فيه، وَإذا له عَلَيْهِ خمسة آلاف درهم، فَقَالَ له: انظر لا يَكُون عليك فِي الحساب غلط، أَوْ نسى لك نقد، فَقَالَ الرجل لا، فضرب دعلج على حسابه وَكتب تحته علامة الوفاء ثُمَّ أحضر الميزان وَوزن خمسة آلاف درهم وَقَالَ له: أما الحساب الأول فقد حللناك مما بيننا وَبينك فيه، وَأسألك أن تقبل هذه الخمسة آلاف درهم وَتجعلنا فِي حل من الروعة الَّتِي دخلت قلبك برؤيتك إيانا فِي مسجد الجامع، أَوْ كما قَالَ. حَدَّثَنِي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد العكبري حدّثني أبو الحسين أحمد بن الحسن الواعظ قَالَ: أودع أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي عشرة آلاف دينار ليتيم، فضاقت يده وامتدت إليها، فأنفقها، فلما بلغ الغلام مبلغ الرجال أمر السلطان بفك الحجر عنه، وَتسليم ماله إليه، وَتقدم إلى ابْن أَبِي مُوسَى بحمل المال ليسلم إِلَى الغلام، قَالَ ابْن أَبِي مُوسَى: فلما تقدم إلي بذلك ضاقت علي الأرض بما رحبت وَتحيرت فِي أمري، لا أعلم من أي وَجه أغرم المال، فبكرت من داري وَركبت بغلتي وَقصدت الكرخ لا أعلم أين أتوجه، فانتهت بي البغلة إِلَى درب السلولي وَوقفت بي على باب مسجد دعلج بْن أَحْمَد، فثنيت رجلي وَدخلت المسجد وَصليت خلفه صلاة الفجر. فلما سلم انفتل إلي، فرحب بي، وَقام وَقمت معه، وَدخل إِلَى داره، فلما جلسنا جاءته الجارية بمائدة لطيفة وَعليها هريسة. فَقَالَ: يأكل الشريف فأكلت وَأنا لا أحصل أمري، فلما رأى تقصيري قَالَ: أراك منقبضا، فما الخبر؟ فقصصت عَلَيْهِ القصة، وَإني أنفقت المال، فَقَالَ كل فإن حاجتك تقضى، ثُمَّ أحضر حلواء فأكلنا، فلما رفع الطعام وَغسلنا أيدينا قَالَ: يا جارية افتحي ذلك الباب فإذا خزانة مملوءة

زبلا مجلدة، فأخرج إلي بعضها وَفتحها إِلَى أن أخرج النقد الَّذِي كانت الدنانير منه، وَاستدعى الغلام وَالتخت وَالطيار. فوزن عشرة آلاف دينار وَبدرها وَقَالَ: يأخذ الشريف هذه، فقلت يثبتها الشيخ علي، فَقَالَ: افعل، وَقمت وَقد كاد عقلي يطير فرحا. فركبت بغلتي وَتركت الكيس على القربوس وَغطيته بطيلساني، وَعدت إِلَى داري، وَانحدرت إِلَى دار السلطان بقلب قوي وَجنان ثابت، فقلت ما أظن إِلا أنه قد استشعر فِي أني قد أكلت مال اليتيم واستلذذت به، وَالمال قد أخرجته، فأحضر قاضي القضاة وَالشهود وَالنقباء وَولاة العهود، وَأحضر الغلام وَفك حجره، وَسلم المال إليه، وَعظم الشكر لي وَالثناء علي فلما عدت إِلَى منزلي استدعاني أحد الأمراء من أولاد الخلافة وَكَانَ عظيم الحال، فَقَالَ: قد رغبت فِي معاملتك وَتضمينك أملاكي ببادوريا وَنهر الملك، فضمنت ذلك. بما تقرر بيني وَبينه من المال، وَجاءت السنة ووفيته، وحصل في يدي من الربح ماله قدر كبير، وَكَانَ ضماني لهذه الضياع ثلاث سنين، فلما مضت حسبت حسابي وَقد تحصل فِي يدي ثلاثون ألف دينار، فعزلت عوض العشرة الآلاف دينار الَّتِي أخذتها من دعلج وَحملتها إليه، وَصليت معه الغداة، فلما انفتل من صلاته وَرآني نهض معي إِلَى داره، وَقدم المائدة وَالهريسة فأكلت بجأش ثابت وَقلب طيب، فلما قضينا الأكل قَالَ لي خبرك وَحالك؟ فقلت له بفضل اللَّه وَبفضلك قد أفدت بما فعلته معي ثلاثين ألف دينار، وَهذه عشرة آلاف عوض الدنانير الَّتِي أخذتها منك، فَقَالَ: سبحان اللَّه، وَالله ما خرجت الدنانير عَنْ يدي فنويت آخذ عوضها، جل بها الصبيان، فقلت له: أيها الشيخ أيش أصل هذا المال حَتَّى تهب لي عشرة آلاف دينار؟ فَقَالَ: نشأت وَحفظت القرآن، وَسمعت الحديث، وكنت أتيزز، فوافاني رجل من تجار البحر، فَقَالَ لي أنت دعلج بْن أَحْمَد؟ فقلت نعم! فَقَالَ قد رغبت فِي تسليم مالي إليك لتتجر به، فما سهل اللَّه من فائدة كانت بيننا، وما كان من جائحة كانت فِي أصل مالي. وَسلم إلي بارنامجات ألف درهم، وَقَالَ أبسط يدك، وَلا تعلم موضعا ينفق فيه هذا المتاع إِلا حملته إليه. وَاستنبت فيه الكفاة، وَلم يزل يتردد إلي سنة بعد سنة يحمل إلي مثل هذا وَالبضاعة تنمى، فلما كَانَ فِي آخر سنة اجتمعنا فيها قَالَ لي: أنا كثير الأسفار فِي البحر، فإن قضى اللَّه علي بما قضاه على خلقه فهذا المال لك، على أن تتصدق منه وَتبني المساجد وَتفعل الخير، فأنا أفعل مثل هذا، وَقد ثمر اللَّه المال فِي يدي، فأسألك أن تطوي هذا الحديث أيام حياتي.

4496 - دجى بن عبد الله، أبو الحسن الخادم الأسود الخصي، مولى أمير المؤمنين الطائع لله:

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْلِ الْقَطَّان، وَالحسن بْن أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ. قَالَا: توفي دعلج بْن أَحْمَد يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت- وَقَالَ ابْن شاذان- لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وَخمسين وثلاثمائة. 4496- دجى بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن الخادم الأسود الخصي، مولى أمير المؤمنين الطائع لله: كَانَ قريبا منه، وَخصيصا به، وَيسفر بينه وَبين الملوك، وَسمع أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بن جندي، وَمحمد بْن عُمَر بْن زنبور الوراق، وأبا الفضل محمّد بن الحسن ابن المأمون، وغير واحد ممن يعدهم. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا دجى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّائِعِيُّ- فِي سَنَةِ تِسْعٍ وأربعمائة- قال أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرٍ الأَقْطَعُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بن أيوب قال أخبرنا ابن فارط أَنَّ عَطَاءً حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ يَعْرِفُ حُدُودَهُ، وَيَحْفَظُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَحْفَظَ مِنْهُ، كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ» . توفي دجى فِي يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. انقضى حرف الدال

باب الذال

باب الذال

4497 - ذو النون بن إبراهيم، أبو الفيض المعروف بالمصري [1] :

4497- ذو النون بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو الفيض المعروف بالمصري [1] : أصله من النوبة. وَكَانَ من قرية من قرى صعيد مصر يقال لها إخميم، فنزل مصر. وَكَانَ حكيما فصيحا زاهدا، وَجه إليه المتوكل على الله فحمل إلى حضرته بسرمن رأى، حَتَّى رآه وَسمع كلامه، ثُمَّ انحدر إِلَى بَغْدَاد، فأقام بها مديدة وَعاد إِلَى مصر. وقيل إن اسمه ثوبان، وذو النون لقب له، وقد أسند عنه أحاديث غير ثابتة وَالحمل فيها على من دونه. وَحكى عنه من البغداديين: سَعِيد بْن عَيَّاشٍ الحناط، وأبو العبّاس ابن مسروق الطوسي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. قَالَ: ذو النون بْن إِبْرَاهِيمَ كنيته أَبُو الفيض، وَيقال إن اسمه الفيض بْن إِبْرَاهِيمَ وَذو النون لقب، وَيقال إن اسمه ثوبان. أَخْبَرَنَا الأزهري أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ. قَالَ: ذو النون بْن إِبْرَاهِيمَ المصري روي عنه عَنْ مَالِك أحاديث فِي أسانيدها نظر، وَكَانَ وَاعظا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سألت عَلِيّ بْن عُمَر عَنْ ذي النون فَقَالَ: إذا صح السند إليه فأحاديثه مستقيمة وَهُوَ ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى قَالَ سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول سمعت مُحَمَّد بْن دَاوُد الرَّقِّيّ يقول سمعت ابْن الجلا يقول: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فِيهِم مثل أربعة، أحدهم ذو النون. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجليّ أخبرنا جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ سمعت ذا النون المصري يقول: بينا أنا فِي بعض مسيري إذ لقيتني امرأة فقالت لي: من أين؟ قلت رجل غريب، فقالت لي: ويحك وهل يوجد مع الله إخوان الغربة، وَهُوَ مؤنس الغرباء، وَمعين الضعفاء، فبكيت، فقالت لي ما يبكيك؟ قلت وَقع الدواء على داء قد قرح فأسرع فِي نجاحه، قالت إن كنت صادقا فلم بكيت؟ قلت والصادق لا يبكى؟

_ [1] 4497- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/344. ووفيات الأعيان 1/101. وميزان الاعتدال 1/331. ولسان الميزان 2/437. وحلية الأولياء 9/331، 10/3. وطبقات الشعراني 1/59. والأعلام 2/102.

قالت: لا، قلت: وَلم؟ قالت: لأن البكاء راحة القلب، وَملجأ يلجأ إليه، وَما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق وَالزفير، فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب، وَهذا ضعف عند الألباء يا بطال، فبقيت متعجبا من كلامها، فقالت: مَالِك؟ قلت: تعجبا من هذا الكلام، قالت: وَقد أنسيت القرحة الَّتِي سألت عنها؟ قلت: لا، قلت: علميني شيئا ينفعني اللَّه به، قالت: وَما أفادك الحكيم فِي مقامك هذا من الفوائد ما تستغني به عَنْ طلب الزوائد؟ قلت: لا، ما أنا مستغن عن طلب الزوائد، قالت: صدقت. أحب ربك وَاشتق إليه فإن له يوما يتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وَأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لا يظمئون بعدها أبدا، قَالَ: ثُمَّ أخذت فِي البكاء وَالزفير وَالشهيق وَهي تقول: سيدي إِلَى كم تخلفني فِي دار لا أجد فيها أحدا يسعدني على البكاء أيام حياتي؟ ثُمَّ تركتني وَمضت. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: سمعت ذا النون المصري يقول: اعلموا أن الَّذِي أقام الحياء من اللَّه، معرفته بإحسانه إليهم، وَعلمهم بتضييع ما افترض من شكره، فليس لشكره نهاية. أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي- بنيسابور- قَالَ: سمعت يوسف بْن الْحُسَيْن يقول: حضرت مَعَ ذي النون مجلس المتوكل، وَكَانَ المتوكل مولعا به يفضله على العباد وَالزهاد، فَقَالَ له المتوكل: يا أبا الفيض صف لنا أولياء اللَّه؟ فَقَالَ ذو النون: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم ألبسهم اللَّه النور الساطع من محبته وَجللهم بالبهاء من أردية كرامته، وَوضع على مفارقهم تيجان مسرته، وَنشر لهم المحبة فِي قلوب خليقته، ثُمَّ أخرجهم وَقد أودع القلوب ذخائر الغيوب، فهي معلقة بمواصلة المحبوب فقلوبهم إليه سائرة، وَأعينهم إِلَى عظيم جلاله ناظرة، ثُمَّ أجلسهم بعد أن أحسن إليهم على كراسي طلب المعرفة بالدواء، وَعرفهم منابت الأدواء، وَجعل تلاميذهم أَهْل الورع وَالتقى، وَضمن لهم الإجابة عند الدعاء، وَقَالَ: يا أوليائي إن أتاكم عليل من فرقي فداووه، أَوْ مريض من إرادتي فعالجوه، أَوْ مجروح بتركي إياه فلاطفوه، أَوْ فار مني فرغبوه، أَوْ آبق مني فخادعوه، أَوْ خائف مني فأمنوه، أَوْ راغب فِي مواصلتي فمنوه، أَوْ قاصد نحوي فأدوه، أَوْ جبان فِي متاجرتي فجرءوه، أَوْ آيس من

فضلي فعدوه، أَوْ راج لإحساني فبشروه، أَوْ حسن الظن بي فباسطوه، أَوْ محب لي فواصلوه، أَوْ معظم لقدري فعظموه، أَوْ مستوصف نحوي فارشدوه، أَوْ مسيء بعد إحساني فعاتبوه، أَوْ ناس لإحساني فذكروه، وَان استغاث بكم ملهوف فأغيثوه، وَمن وَصلكم فِي فواصلوه، فإن غاب عنكم فافتقدوه، وَإن ألزمكم جناية فاحتملوه، وَإن قصر فِي وَاجب حق فاتركوه، وَإن أخطأ خطيئة فانصحوه، وَإن مرض فعودوه، وَإن وَهبت لكم هبة فشاطروه وَإن رزقتكم فآثروه، يا أوليائي لكم عاتبت، وَلكم خاطبت، وَإياكم رغبت ومنكم الوفا طلبت، لأنكم بالأثرة آثرت وَانتخبت، وَإياكم استخدمت وَاصطنعت وَاختصصت. لا أريد استخدام الجبّارين. وَلا مطاوعة الشرهين. جزائي لكم أفضل الجزاء، وَعطائي لكم أوفر العطاء، وَبذلي لكم أغلى البذل. وَفضلي عليكم أكبر الفضل. وَمعاملتي لكم أوفى المعاملة. وَمطالبتي لكم أشد المطالبة. أنا مفتش القلوب، أنا علام الغيوب. أنا ملاحظ اللحظ. أنا مراصد الهمم، أنا مشرف على الخواطر، أنا العالم بأطراف الجفون، لا يفزعكم صوت جبار دوني، وَلا مسلط سواي، فمن أرادكم قصمته، وَمن آذاكم آذيته، وَمن عاداكم عاديته، ومن والاكم وَاليته، وَمن أحسن إليكم أرضيته، أنتم أوليائي، وَأنتم أحبائي. أنتم لي وَأنا لكم. حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَرْجُوشِيُّ- لَفْظًا- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْن سعد المطوعي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بنان بْن عَبْد اللَّهِ المصري- بمصر- قَالَ سمعت أبا الفيض ذا النون بْن إِبْرَاهِيمَ المصري يقول: سألني جَعْفَر المتوكل أمير المؤمنين أن أكتب له دعاء يدعو به، وَأمر يَحْيَى بْن أكثم أن يكتبه له، فقلت له اكتب: رب أقمني فِي أَهْل وَلايتك، مقام رجاء الزيادة من محبتك، وَاجعلني وَلها بذكرك فِي ذكرك إِلَى ذكرك، وَفي روح بحابح أسمائك لاسمك، وهب إلي قدما أعادل بها بفضلك أقدام من لم يزل عَنْ طاعتك، وَأحقق بها ارتياحا فِي القرب منك، واحف بها جولا فِي الشغل بك، ما حييت، وَما بقيت، رب العالمين، إنك رءوف رحيم، اللهم بك أعوذ، وَألوذ وَأؤمل البلغة إِلَى طاعتك، وَالمثوى الصالح من مرضاتك، وَأنت وَلي قدير. قَالَ ذو النون: فقال لي يَحْيَى بْن أكثم: هذا بس [1] يا أبا الفيض؟ فقلت له هذا لهذا كثير إن أراد اللَّه به خيرا، قَالَ: ثُمَّ خرجت وَودعته.

_ [1] بس: أراد بها استقلال المرغوب فيه، وهي عربية بمعنى: حسب وقد تظن عامية. (هامش المطبوعة) .

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مقاتل الحريري- مذاكرة- قَالَ: لما وَافى ذو النون إِلَى بَغْدَاد، اجتمع إليه جماعة من الصوفية وَمعهم من يقول، فاستأذنوه أن يقول شيئا من عنده، فَقَالَ: نعم، فابتدأ القوال: صغير هواك عذبني ... فكيف به إذا احتنكا وَأنت جمعت من قلبي ... هوى قد كَانَ مشتركا أما ترثي لمكتئب ... إذا ضحك الخلي بكى؟ فقام ذو النون قائما، ثُمَّ سقط على وجهه، ترى الدم يجري منه وَلا يسقط إلى الأرض منه شيء. ثُمَّ قام بعده رجل ممن كَانَ حاضرا فِي المجلس يتواجد، فَقَالَ له ذو النون: الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ [الشعراء 218] فجلس الرجل. أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني الفقيه. قَالَ سمعتُ مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْمَاعِيل العلوي يقول سمعت أَحْمَد بْن رجاء- بمكة- يقول سمعت ذا الكفل المصري- وَهُوَ أخو ذي النون- يقول: دخل غلام لذي النون إِلَى بَغْدَاد فسمع قوالا يقول: فصاح غلام ذي النون صيحة خر ميتا، فاتصل الخبر بذي النون، فدخل إِلَى بَغْدَاد فَقَالَ علي بالقوال، وَاسترد الأبيات، فصاح ذو النون صيحة فمات القوال، ثُمَّ خرج ذو النون وَهُوَ يقول النفس بالنفس والجروح قصاص. أخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس. وأخبرنا الأزهري أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن المنادي قَالَ: وَدخلها- يعني بَغْدَاد- أَبُو الفيض ذو النون النوبي المعروف بالمصري، حين أشخص إِلَى سر من رأى أيام المتوكل، ثُمَّ زار جماعة من إخوانه، فأقام بِبَغْدَادَ أياما يسيرة، ثُمَّ رجع إِلَى مصر. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد الماليني- إجازة- أخبرنا الحسن بن رشيق المصري حدّثني جبلة ابن محمّد الصدفي حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفير قَالَ: توفي ذو النون المصري سنة خمس وَأربعين وَمائتين. وَقَالَ ابْن رشيق: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي مَالِك الإخميمي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس حيان بْن أَحْمَد السهمي يقول: مات ذو النون بالجيزة، وَحمل فِي مركب حَتَّى عدي به إِلَى الفسطاط خوفا من زحمة الناس عند الجسر، وَدفن فِي مقابر

4498 - ذكوان بن عبد الله، الوراق مولى المعتضد بالله:

أَهْل المعافر، وَذلك فِي يوم الإثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وَأربعين وَمائتين، وَكَانَ وَالده يقال له: إِبْرَاهِيم مولى إسحاق بْن مُحَمَّد الأنصاري، وَكَانَ له أربعة بنين؛ ذو النون وَالهميسع، وَعبد الباري، وَذو الكفل، وَلم يكن أحد منهم على مثل طريقة ذي النون. 4498- ذكوان بْن عَبْد اللَّهِ، الوراق مولى المعتضد بالله: حدث عَنْ الْحَسَن بْن عرفة العبدي، وَعبيد اللَّه بْن سَعْد الزُّهْرِيّ. روى عنه الْقَاضِي الجراحي، وَأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الزَّاهِدُ حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي حَدَّثَنَا ذَكْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ- مَوْلَى بني هاشم- حدّثنا عبيد الله بن سعد الزّهريّ حدّثنا عمي حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عَمِّهِ قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَارَةَ أن عائشة أخبرتهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا [1] » . 4499- ذهل بْن يوسف بْن مُحَمَّد، أَبُو شجاع الكلوذاني: حدث ابن الثلاج عنه عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طَالِبٍ وَذكر أنه سمع منه بكلواذي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 4500- ذهل بْن السيد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن البزاز الموصلي: حدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان الموصلي. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور، وَذكر أنه حدثهم من حفظه بِبَغْدَادَ وَقَالَ: كَانَ ثقة. 4501- ذمر بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن، يعرف بابن الكباش: ذكر لنا أنه وَلد بِبَغْدَادَ فِي سنة أربع وستين وثلاثمائة، يوم مات المطيع وَسافر فِي حداثته إلى خراسان فسمع بنيسابور من الْحَسَن بْن أَحْمَد المخلدي، وأحمد بن محمّد ابن عمرو الخفاف، وَأبي بَكْر الطرازي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، وَسمع بمرو من مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحدادي، وَبسرخس من زاهر بْن أَحْمَد الفقيه، وَبإسفرايين من شافع بْن أَحْمَد بْن أَبِي عوانة، وبكشميهن من محمّد بن المكي صحيح البخاريّ.

_ [1] 4498- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/200.

قَالَ: وَسمعت بِبَغْدَادَ من أَبِي حفص بْن شاهين، وَالوليد بْن بَكْر الأندلسي، وَسمع من غير هؤلاء، إنما كتبنا عنه من تخريج خرجه له بعض أصحاب الحديث ببلاد العجم، وَكَانَ يحفظ أحاديث يرويها من حفظه. أَخْبَرَنَا ذمرُ بن الحسين أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ المخلدي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مهران السّرّاج حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ الأَنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ بِرُءُوسِهِمْ. سمعنا من ذمر بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وَخرج من عندنا إِلَى الْبَصْرَة فِي ذلك الوقت، وغاب عنا خبره. انقضى حرف الذال

باب الراء

باب الراء

ذكر من اسمه روح

ذكر من اسمه روح 4502- روح بْن مسافر، أَبُو بشر، وَكناه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان: لوين، أبا المعطل، وَهُوَ مولى سَعْد بْن أَبِي وَقاص [1] : من أَهْل الْبَصْرَة. قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ أَبِي إسحاق السبيعي، وَحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وَيحيى بْن أَبِي أنيسة، وَأبان بْن أَبِي عَيَّاشٍ. روى عنه صالح بْن مَالِك الخوارزمي، وَفضيل بْن عَبْد الوهاب، وَمنصور بْن أَبِي مزاحم. وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ الْوَشَّاءُ حدّثنا منصور بن أبي مزاحم حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ، فَلْيُكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ فِي الرَّخَاءِ [2] » . أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق قال حدثنا محمد بن عمر بن سالم الحافظ حدّثني إسحاق بن موسى حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ سمعت أَحْمَد- هو ابْن حَنْبَل- يقول: روح بْن مسافر كان هاهنا وَكتب عنه أصحابنا، وَليس بشيء. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ- هو الشقيقي- قَالَ سمعت أَبِي يقول: من ترك عَبْد اللَّهِ- يعني ابْن المبارك- حديثه فإني أدع حديثه، إِلا روح بْن مسافر. قَالَ وَكَانَ ترك ابن المبارك حديثه. وأخبرنا ابن الفضل أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: روح بْن مسافر أَبُو بشر تركه ابْن المبارك وغيره.

_ [1] 4502- انظر: الضعفاء الصغير 120. والضعفاء والمتروكين 192. والجرح والتعديل 3/2246. والكامل 1/345. وضعفاء العقيلي، ورقة 68. وميزان الاعتدال 1/61. وأحوال الرجال للجوزجاني 58، 159. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/359. والمستدرك 1/544.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ أخبرنا محمّد بن المظفر أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ، وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَنْ روح بْن مسافر فَقَالَ: لَيْسَ بشيء وَلا يُكْتَبُ حديثه. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حدّثني أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: روح بْن مسافر بصري وَهُوَ ضعيف. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ وَسَأَلْتُهُ- يَعْنِي أَبَاهُ- عَنْ رَوْحِ بْنِ مُسَافِرٍ فَضَعَّفَهُ جِدًّا. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَرَّةً أُخْرَى: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ ضَعِيفٌ، مَا كَتَبْتُ مِنْ حَدِيثِهِ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْهَيْثَمِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِفْ لِي الَّذِي يَأْتِيكَ؟ قَالَ: «بَاطِنُ قَدَمَيْهِ أَخْضَرُ، وَجَنَاحَاهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ» وَدَلَّسَهُ لِي أَبُو الْهَيْثَمِ فَقَالَ: أَبُو الْمُعَطَّلِ. فَعَرَفْتُ بَعْدَ ذَاكَ أَنَّهُ رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي الإمام حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: روح بْن مسافر متروك. وَقَالَ فِي موضع آخر: روح بْن مسافر غير مقنع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ: وَروح بْن مسافر ضعيف متروك الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن روح ابن مسافر فقال: ترك حديثه. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: روح بْن مسافر متروك الحديث بصري.

4503 - روح بن عبادة بن العلاء بن حسان بن عمرو بن مرثد، أبو محمد القيسي من بني قيس بن ثعلبة من أنفسهم [1] :

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي. قَالَ: سنة اثنتين وَسبعين وَمائة فيها مات روح بْن مسافر يكنى أبا بشر مولى سَعْد بْن أَبِي وَقاص، فِي شهر رمضان وَهُوَ ابْن إحدى وَثمانين سنة. 4503- روح بْن عبادة بْن العلاء بْن حسان بْن عَمْرو بْن مرثد، أَبُو مُحَمَّد القيسي من بني قيس بْن ثعلبة من أنفسهم [1] : سمع عَبْد اللَّهِ بْن عون، وَعمران بْن حدير، وَأشعث بْن عَبْد الملك، وَسعيد بْن أَبِي عروبة، وَابن جريج، وَالأوزاعي وَابن أَبِي ذئب، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة، وَالحمادين، وَسفيان بْن عيينة، وروى عنه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وعليّ بن المديني، وَإسحاق بْن راهويه، وَهارون بْن عَبْد الله، وأحمد بن منيع، وبندار ابن بشّار، ويعقوب الدورقي، والحسن بن أشكاب، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَأحمد بْن الوليد الفحام، وَالحارث بْن أَبِي أسامة. وَكَانَ من أَهْل الْبَصْرَة فقدم بَغْدَاد وَحدث بها مدة طويلة، ثُمَّ انصرف إِلَى الْبَصْرَة فمات بها، وَكَانَ كثير الحديث، وَصنف الكتب فِي السنن وَالأحكام، وَجمع التفسير، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ سمعت عَلِيّ بن المديني يقول: نظرت لروح بْن عبادة فِي أكثر من مائة ألف حَدِيث، كتبت منها عشرة آلاف.

_ [1] 4503- انظر: تهذيب الكمال 1930 (9/238) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/143. وطبقات ابن سعد 7/296. وتاريخ ابن معين 2/168. وطبقات خليفة 226. وتاريخه 176. والتاريخ الكبير 3/ت 1052. والصغير 2/304. والكنى لمسلم، الورقة 97. وثقات العجلى، الورقة 16. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/224، 4/ورقة 3. وضعفاء العقيلي الورقة 68. والجرح والتعديل 3/ت 2255. وثقات ابن حبان 1/ورقة 132. ووفيات ابن زبر، الورقة 64. وثقات ابن شاهين، الترجمة 365. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 48. وموضح أوهام الجمع 2/95. والسابق واللاحق 200. ورجال البخاري للباجى، الورقة 57. والجمع 1/137. وتاريخ الإسلام، الورقة 25 (أيا صوفيا 3007) . وسير النبلاء 9/402. والعبر 1/347. والكاشف 1/313. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 229. وميزان الاعتدال 2/ت 2802. والمغني 1/ت 2140. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 28. وشرح علل الترمذي 403. ونهاية السول، الورقة 98. وتهذيب التهذيب 3/293. وطبقات المفسرين 1/173. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2082. وشذرات الذهب 2/13.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت أبا زيد الهروي سَعِيد بْن الربيع يقول: كنا عند الفتى القيسي- وَأشار إِلَى روح بْن عبادة- لسمعت كما سمع. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد روح بْن عبادة القيسي ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ بن سعيد حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ قيل لابن مَهْدِيّ- وَأنا عنده- إن عند روح ألف حَدِيث لمالك بْن أَنَس، فاستعظم ذاك وَقَالَ: اللَّه المستعان، أما نحن فلم نسمع هذا كله!. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ سمعت أَبِي يقول، وَذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ ذات يوم- أراه قَالَ روح بْن عبادة- فقلت لا تفعل فإن هاهنا قوما يحملون كلامك، فَقَالَ: أستغفر اللَّه، ثُمَّ دخل فتوضأ، قيل: يذهب إِلَى أن الغيبة تنقض الوضوء؟ قَالَ: نعم. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ وَالْحَسَنُ بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارَ قَالَ: جِئْتُ يَوْمًا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ؟ قُلْتُ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ رُوحُ بْنُ عُبَادَةَ وَكَتَبْتُ عَنْهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ [1] » فَقَالَ: أَخْطَأَ، وَتَكَلَّمَ فِي رُوحٍ، ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا دَاوُد يقول: كَانَ القواريري لا يحدث عَنْ روح، وَأكثر ما أنكر عليه تسعمائة حَدِيث حدث بها عَنْ مَالِك سماعا. قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ لي الحلواني: كَانَ يسلم على الناس بصمته. وَقَالَ أَبُو دَاوُد سمعت الحلواني يقول: أول من أظهر كتابه روح بن عبادة، وأبو أسامة.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

قلت: يعني أنهما رويا ما خولفا فيه، فأظهرا كتبهما حجة لهما على مخالفيهما إذ روايتهما عن حفظهما موافقة لما فِي كتبهما. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَ يَحْيَى بْن معين: القواريري- يعني عُبَيْد اللَّهِ- يحدث عَنْ عشرين شيخا من الكذابين، ثُمَّ يقول: لا أحدث عَنْ روح بْن عبادة!! وَقَالَ جدي: سمعت عفان بْن مسلم لا يرضى أمر روح بْن عبادة. قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَ سمعت عفان بْن مسلم- وَذكر روح بْن عبادة- فَقَالَ هو عندي أحسن حديثا من خَالِد بْن الحارث وَأحسن حديثا من يَزِيد بْن زريع فلم تركناه؟ - يعني كأنه يطعن عَلَيْهِ- فَقَالَ له أَبُو خيثمة [1] : ليس هذا بحجة، كل من تركته أنت ينبغي أن يترك؟ أما روح بْن عبادة فقد جاز [2] حديثه الشأن فيمن بقي. قَالَ جدي: وَأحسب أن عفانا لو كانت عنده حجة مما يسقط بها روح بْن عبادة لاحتج بها فِي ذلك الوقت، وَلم أسمع فِي روح شيئا أشد عندي من شيء دفع إِلَى محمّد بن إسماعيل صاحبنا كتابا بخطه نسخت منه، فكان فيه: حَدَّثَنَا عفان قَالَ: حَدَّثَنِي غلام من أصحاب الحديث يقال له عمارة الصيرفي أنه كَانَ يكتب عن روح ابن عبادة هو وعليّ بن المديني، فحدّثهم بشيء عَنْ شعبة عَنْ منصور عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ فقلت له هذا عَنِ الحكم؟ قَالَ فَقَالَ روح لعليّ بن المديني ما تقول؟ قَالَ صدق هو عَنِ الحكم، قَالَ فأخذ روح قلما فمحى منصور وكتب الحكم، قال عفان: فسألت عليّ بن المديني- وَعمارة معي- فَقَالَ صدق، قد كَانَ هذا. قَالَ عفان فلما كَانَ بعد ذلك سألت عليا عما أخبرني فقال: كلا، ما أحفظه. فقلت: له أنت حدثتني فما ينفعك جحودك الآن. أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ: روح بْن عبادة كَانَ أحد من يتحمل الحمالات، وَكَانَ سريا مريا، كثير الحديث جدا صدوقا. سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا فِي الحديث لم يشغلوا عنه، نشئوا فطلبوا، ثُمَّ صنفوا، ثُمَّ حدثوا، منهم روح بن عبادة.

_ [1] في المطبوعة: «أبو خثيمة» تصحيف. [2] في المطبوعة: «فقد حاز» تصحيف.

قَالَ جدي: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَ سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ روح بْن عبادة فَقَالَ: ليس به بأس صدوق حديثه يدل على صدقه، يحدث عَنِ ابْن عون، ثُمَّ يحدث عَنْ حَمَّاد بْن زيد عَنِ ابْن عون. قَالَ قلت ليحيى: زعموا أن يَحْيَى الْقَطَّان كَانَ يتكلم فيه؟ فَقَالَ باطل، ما تكلم يَحْيَى الْقَطَّان فيه بشيء، هو صدوق. وقال جدي: سمعت عليّ بن المديني يذكر هذه القصة فلم أضبطها [1] عنه، فحَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ كانوا يقولون إن يَحْيَى بْن سَعِيد كَانَ يتكلم فِي روح بْن عبادة. قَالَ علي: فإني لعند يَحْيَى بْن سَعِيد يوما إذ جاء روح بْن عبادة فسأله عَنْ شيء من حَدِيث أشعث، فلما قام قلت ليحيى ابن سَعِيد أما تعرف هذا؟ قَالَ لا- يعني أنه لم يعرفه يَحْيَى باسمه- قلت هذا روح ابن عبادة، قَالَ هذا روح؟ ما زلت أعرفه يطلب الحديث وَيكتبه! قَالَ علي: وَلقد كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ يطعن على روح بن عبادة وينكر عليه أحاديث ابن أَبِي ذئب عَنِ الزُّهْرِيِّ مسائل كانت عنده، قَالَ علي: فلما قدمت على معن بْن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها لي- يعني أحاديث ابْن أَبِي ذئب عَنِ الزُّهْرِيِّ هذه المسائل- قَالَ فَقَالَ لي معن: وَما تصنع بها؟ هي عند بصري لكم يقال له روح، كان عندنا هاهنا حين قرأ علينا ابْن أَبِي ذئب هذا الكتاب، قَالَ علي: فأتيت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ فأخبرته، فأحسبه قَالَ: استحله لي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قَالَ أَبِي: كانوا يقولون إن روحا لا يعرف- يعني فِي الحديث- سمعت عُثْمَان بْن عُمَر قَالَ استعرت من روح كتاب هِشَام، فكان كتابا تاما، قَالَ أَبِي: وقيل لأبي عاصم- وسألوه عَنْ روح- هل تعرفه؟ قَالَ كيف لا أعرفه وَكَانَ يشغبنا عند ابْن جريج؟ قَالَ أَبِي وَقَالَ أَبُو زيد الهروي- يحكي عَنْ شعبة- كنا عنده وَاستفهمه رجل فَقَالَ: لا تكن كأخي قيس بْن ثعلبة- يعني روح بْن عبادة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ. قَالَ قرئ على أَبِي الْحُسَيْن الحجاجي- وَأنا أسمع- حدثكم أَبُو بَكْر بْن خزيمة قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن معمر قَالَ سمعت أبا زيد الهروي يقول كنا عند شعبة فجاءه رجل فسأله عَنْ حَدِيث، وَكانت فِي الرجل عجلة، فَقَالَ شعبة:

_ [1] في المطبوعة: «فلم يضبطها» تحريف.

يجيء الرجل فيسألني عَنِ الحديث كمثل قوم مروا على دار فَقَالُوا ما أحسنها وَدخلها رجل فتخيرها بيتا بيتا، لا وَالله حَتَّى يلزمني كما لزمني هذا، وَروح بْن عبادة بين يديه وَهُوَ يومئ إليه. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن عُمَر قال سمعت عليّ بن المديني يقول قلت لعثمان بْن عُمَر: بلغني أن روح بْن عبادة أخذ منك كتاب عمران ابن حدير؟ فَقَالَ لي عُثْمَان: أنا وَالله استعرت من روح بْن عبادة كتاب عمران بْن حدير. قَالَ علي: وَقلت لأبي عاصم النبيل رأيت روح بْن عبادة عند ابْن جريج؟ فَقَالَ أنا رأيت روح بْن عبادة عند ابْن جريج، ابْن جريج صير لروح بْن عبادة كل يوم شيئا من الحديث يخصه به. قرأت على ابْن الفضل الْقَطَّان عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أَحْمَد بْن محمّد ابن الأزهر يقول سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى يقول: روح بْن عبادة سمع من مَالِك وَقرا عَلَيْهِ فميز السماع من القراءة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حدّثنا ابن الغلابي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سمعت خَالِد بْن الحارث- وَذكر روح بْن عبادة- فما ذكره إِلا بجميل. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرأتُ عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه أخبركم الْحُسَيْن بْن إدريس حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ قيل لأَحْمَد بْن حَنْبَل: روح؟ قَالَ روح لم يكن به بأس لم يكن متهما بشيء من هذا- وَكَان قد جرى ذكر الكذب- وقيل لأحمد: روح أحب إليك، أم أَبُو عاصم؟ قَالَ: كَانَ روح يخرج الكتاب. وَأبو عاصم يثبج الحَدِيث. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني- بنيسابور- قَالَ سمعت أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بْن معين: فروح بْن عبادة كيف حديثه؟ قَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: وَروح بْن عبادة صدوق.

4504 - روح بن حاتم البزاز:

أخبرنا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ روح بْن عبادة فَقَالَ: صدوق ثقة. وَسئل عنه مرة أخرى فَقَالَ: صالح. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: روح بْن عبادة القيسي بصري ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَروح بْن عبادة مات سنة خمس وَمائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي. قَالَ: سنة خمس وَمائتين فيها مات روح بْن عبادة. أَخْبَرَنَا الجوهري وَالقاضي أَبُو العلاء الواسطي ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق قالوا: أَخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس الْقُرَشِيّ. قَالَ: وَمات روح بْن عبادة سنة سبع وَمائتين. 4504- روح بْن حاتم البزاز: حدث عَنْ هشيم بْن بشير، وإسماعيل بن عليّة، وإسماعيل بن عياش، وَزياد البكائي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو أيوب أحمد بن بشر الطيالسي، وأبو يعلى الموصلي، وأبو صخرة عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكاتب. وذكر أبو صخرة أنه سمع منه فِي سنة إحدى وَأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق حَدَّثَنَا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر بن مروان حدّثنا أبو أيّوب الطيالسي حدّثنا روح بن حاتم البزّاز حدّثنا إسماعيل بن عياش حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ بشر بن عبيد الله الخولاني عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ» . فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دينك [1] » .

_ [1] 4504- انظر الحديث في: سنن الترمذي 214، 3522، 3587. ومسند احمد 3/112، 257، 6/91، 251، 294، 315. والمستدرك 2/288، 289. وفتح الباري 13/377.

4505 - روح بن يزيد السمسار:

بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال سألت يحيى بن معين عن روح بْن حاتم- شيخ عند سويقة نصر بْن مَالِك يحدث عَنْ هشيم- قَالَ: ليس بشيء. 4505- روح بْن يَزِيد السمسار: حدث عَنْ عَلِيِّ بْن يَزِيد الصدائي. روى عنه صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ: قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الحافظ أخبرنا أبو عليّ صالح بن محمّد حدّثني روح بن يزيد البغداديّ السّمسار حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي. 4506- روح بْن عبد الرّحمن بن فرّوخ، أبو حاتم البوسنجيّ [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وَمعاذ بْن هشام، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. روى عنه موسى بن هارون، وعبد الله بن يزيد الرقيقي، ووكيع القاضي، ومحمد بن محمد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي أخبرنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ رُوحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ- وَغَيْرِهِ- عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ شَتَّى [2] » . قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس من مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي ذهل الهروي. قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ سمعت مُوسَى بْن هارون يقول: حَدَّثَنَا روح أبو حاتم البوسنجي، - بوسنج هراة- وَكَانَ ثقة أمينا. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص العطار. قال: روح البوسنجي ثقة، مات سنة ثمان وَخمسين وَمائتين. زاد غير ابْن شاهين عَنِ ابْن مخلد، يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى.

_ [1] 4506- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/143. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2108. ومسند احمد 2/178، 195. والسنن الكبرى 6/19، 8/30، 10/163. والمستدرك 2/240.

4507 - روح بن الفرج، أبو الحسن البزاز، مولى محمد بن سابق [1] :

4507- روح بْن الْفَرَج، أَبُو الْحَسَن البزاز، مولى مُحَمَّد بْن سابق [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن سابق، وَأبي المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، وَأبي الحارث نصر بْن حَمَّاد الوراق، وَعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وَقبيصة بْن عقبة، وَمعاوية بْن عَمْرو، وَعبيد بْن إسحاق وَأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل، وَأبي عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ. روى عنه أَبُو بَكْر بن أبي الدنيا، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَيحيى بْن صاعد، ومحمّد ابن خلف وَكيع وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الناقد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا روح بن الفرج حدّثنا نصر بن حمّاد حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ كَرْدَمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ. قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى تَنْقَطِعُ مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ مِنَ النَّاسِ؟ قَالَ: «إِذَا عَايَنَ» [يَعْنِي الْمَوْتَ] [2] . أَخْبَرَنِي الطّناجيريّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت عَلَيْهِ: وَمات روح بْن الْفَرَج البزاز سنة ثمان وَخمسين. قَالَ غيره: عَنِ ابْن مخلد فِي رجب. 4508- روح بْن أَبِي سَعْد المؤدب: حدث عَنْ الحكم بْن مُوسَى، وَبشار بْن مُوسَى الخفاف. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، ومحمد بن مخلد. أخبرني الطّناجيريّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد قَالَ قَرَأْتُ عَلَىْ مُحَمَّد بْن مخلد. وَأَخْبَرَنَا السمسار أَخْبَرَنَا الصفار حَدَّثَنَا ابْن قانع. قَالا: مات روح بْن أَبِي سَعْد المؤدب سنة إحدى وَستين. ذكر غير عُمَر عَنِ ابْن مخلد أن وَفاته كانت فِي طريق مكة. (4509- روح بْن بشر، أَبُو جَعْفَر الجرار: سمع بشر بْن الحارث وسأله. روى عنه ابن مخلد.

_ [1] 4507- انظر: تهذيب الكمال 1933 (9/248) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/143. والمعجم المشتمل، ترجمة 344. وتاريخ الإسلام، الورقة 238 (أحمد الثالث 2917/7) . وتهذيب التهذيب 1/ورقة 229. والكاشف 1/314. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 29. ونهاية السول، الورقة 98. وتهذيب ابن حجر 3/296. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2085. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1453. وإتحاف السادة المتقين 10/404.

4510 - روح بن الفرج بن زكريا بن عبد الله، أبو حاتم المؤدب:

أخبرني الطّناجيريّ حدّثنا أحمد بن منصور النوشرى حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر روح بْن بشر الجرار. قَالَ: سألت بشر بْن الحارث قلت: يا أبا نصر، كيف أصلي؟ قَالَ: صل بالنهار أربعا أربعا، وَبالليل ركعتين ركعتين. قلت: عنى بذلك النوافل. 4510- روح بْن الْفَرَج بْن زَكَرِيَّا بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو حاتم المؤدب: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن زنبور المكي. روى عنه ابْن مخلد، وَابن قانع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا روح بن الفرج المؤدّب حدّثنا محمّد بن زنبور حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صالح عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلام. قَالَ: وَالذي نفسي بيده لا تهريقوا محجمة دم، إِلا ازددتم بها من اللَّه بعدا. أَخْبَرَنَا السمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن روح بْن الْفَرَج المؤدب مات فِي سنة ثمان وَثمانين وَمائتين. 4511- روح بْن حاتم، أَبُو حاتم: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن زنبور. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَأخاف أن يَكُون هو روح بْن الْفَرَج المؤدب الَّذِي ذكرناه آنفا وَهم الطَّبَرَانِيّ فِي اسم أبيه، وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبيد الله بن شهريار أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ- أَبُو حَاتِمٍ الْبَغْدَادِيُّ- حدّثنا محمّد بن زنبور حدّثنا محمّد ابن جَابِرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ. قَالَ: قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ: لَمَّا هَاجَرْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قَسَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً عَشَرَةً، فَكُنْتُ فِي الْعَشَرَةِ الَّتِي كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ لَنَا شَاةٌ نَشْرَبُ لَبَنَهَا بَيْنَنَا، فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا لَيْلَةً وَقَدْ رَفَعْنَا لَهُ نَصِيبَهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ- وَأَنَا جَائِعٌ- فَشَرِبْتُهُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَنَمْ بَعْدُ، فَأَتَى الإِنَاءَ الَّذِي كُنَّا نَضَعُ فِيهِ اللَّبَنَ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلا أَذْبَحُهَا لَكَ؟ قَالَ: «لا» . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ. 4512- روح بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن عباد، أَبُو أَحْمَد الْقَطَّان: حدث أَبُو القاسم بن الثلاج عنه عَنْ يَحْيَى بْن إسحاق بْن سافري، وأحمد بن سعيد الجمال، فذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة إحدى وَثلاثين وثلاثمائة فِي جامع الْمَدِينَة.

4513 - روح بن محمد بن أحمد، أبو زرعة الرازي [1] :

أخبرني أحمد بن محمد العتيقى حدثنا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الشاهد أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد روح بْن دَاوُد بْن سليمان بن عبّاد القطّان حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال. 4513- روح بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو زرعة الرَّازِيّ [1] : وجده هو أَبُو بَكْر بْن السني الدينوري الْحَافِظ واسمه أحمد بن محمّد بن إسحاق ابن إِبْرَاهِيمَ بْن أسباط بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن بديح. مولى عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. سمع أبا زرعة أحمد بن محمّد بن جمان، وأبا الفضل الْعَبَّاس بْن الْحُسَيْن الصفار، وَجعفر بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعقوب الفنكي، وَأحمد بْن فارس اللغوي، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القصار، وَأبا زرعة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الرازيين، وَالحسين بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ النيسابوري، وإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي، وَأبا الهيثم أحمد بن عمر بْن شبويه الأبيوردي. وقدم علينا بَغْدَاد حاجا وَحدث بها فكتبنا عنه فِي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وَلقيته أَيْضًا بالكرج فِي سنة إحدى وَعشرين فكتبت عنه هناك، وَكَانَ صدوقا فهما أديبا، يتفقه على مذهب الشَّافِعِيّ، وَولي قضاء أصبهان، وَبلغني أنه مات بالكرج فِي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. ذكر من اسمه رجاء 4514- رجاء بْن أَبِي رجاء، أَبُو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ- وَقيل: السَّمَرْقَنْدِيّ- وَاسم أَبِي رجاء مرجى بْن رافع [2] : سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنِ النَّضْر بْن شميل، وَعلي بن الحسن بن شقيق، وشاذان ابن عُثْمَان العتكي، وَيزيد بْن أَبِي حكيم العدني، وعليّ بن الحسين بن واقد، ومسلم

_ [1] 4513- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/231. [2] 4514- انظر: تهذيب الكمال 1897 (9/168) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/31. والتاريخ الصغير للبخاري 2/388. والجرح والتعديل 3/ت 2277. وثقات ابن حبان 1/الورقة 131. ووفيات ابن زبر، الورقة 77. وشيوخ أبى داود، الورقة 81. وطبقات 1/155. وتاريخ دمشق 5/321. والمعجم المشتمل، الترجمة 340. وتاريخ الإسلام، الورقة 157. (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 12/98. والعبر 1/454. وتذكرة الحفاظ 2/542.-

4515 - رجاء بن سهل، أبو نصر الصاغاني:

ابن إِبْرَاهِيمَ، وَعبد اللَّه بْن رجاء الغداني، وَأبي نعيم الفضل بْن دكين، وَأبي صالح كاتب الليث بْن سَعْد، وَأبي اليمان، وَقبيصة بْن عقبة. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَقاسم المطرز، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين وَالقاسم ابنا إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ. وَكَانَ ثقة ثبتا، إماما فِي علم الحديث وَحفظه، وَالمعرفة به. قَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمع منه أَبِي بالري، وَبدمشق، وَسئل عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد أخبرنا محمد بن إسماعيل الورّاق حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ وَرَجَاءُ بْنُ الْمُرْجى السَّمَرْقَنْدِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شميل حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ. قَالَ: رَمِدْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَرَأْتُ قَالَ: «رأيت لو أن عينيك كانت لما بهما كيف كنت صانعا؟» قَالَ: كُنْتُ إِذًا أَصْبِرُ وَأَحْتَسِبُ قَالَ. «إِذًا لَلَقِيتَ اللَّهَ وَلا ذَنْبَ لَكَ» . قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنْ أَبِي إسحاق المزكي قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج. قَالَ: مات رجاء الْحَافِظ بِبَغْدَادَ غرة جمادى الأولى سنة تسع وَأربعين وَمائتين. 4515- رجاء بْن سهل، أَبُو نصر الصاغاني: سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط. وَأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وَأبي مسهر عَبْد الأعلى بْن مسهر، وأبي اليمان الحكيم بْن نافع. روى عنه أَبُو عُبَيْد بْن المؤمل الناقد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل حدّثنا رجاء بن سهل حَدَّثَنَا أَبُو مسهر عَنِ الحكم بْن هِشَام عَنْ أبيه قَالَ: كَانَ عَبْد الملك بْن مَرْوَان يكثر فِي دعائه وَفي خطبته أن يقول: اللهم إن ذنوبي جلت وَعظمت عَنْ أن توصف وَهي صغيرة فِي جنب عفوك، فاعف عني يا أرحم الراحمين. وَكَانَ كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين: ألم تر أن الفقر يهجر أهله ... وَبيت الغنى يهدى له وَيزار وَماذا يضر المرء من كَانَ جده ... إذا سرحت شوب به وعشار

_ - وتذهيب التهذيب 1/الورقة 225. والكاشف 1/309. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 22. ونهاية السول، الورقة 97. وتهذيب ابن حجر 3/269. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2060.

4516 - رجاء بن الجارود، أبو المنذر الزيات [1] :

4516- رجاء بْن الجارود، أَبُو المنذر الزيات [1] : سمع جَعْفَر بْن عون العمري، وَيحيى بْن أَبِي بكير الكرماني، وَمحمد بْن عُمَر الواقدي، وَأبا عاصم النبيل، وَعبد الملك الأصمعي، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وَأسود بْن عامر شاذان، وَعبد اللَّه بْن يونس الحفري، وَيحيى بْن نصر بْن حاجب، وَزكريا بْن عدي، وَعبد الرحمن بْن علقمة الْمَرْوَزِيّ. روى عنه يَحْيَى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بْن الجهم السمري، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد الدوري، وَكَانَ ثقة. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي ببغداد. أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد حدّثنا رجاء بن الجارود حدّثنا عبد الرّحمن بن علقمة حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ذكاة الجنين، ذكاة أمه [2] » . أخبرني الطّناجيريّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار. قَالَ مات رجاء بْن الجارود سنة ستين- يعني وَمائتين- قَالَ غيره عَنِ ابْن مخلد؛ فِي رجب. 4517- رجاء بْن أَحْمَد بْن زيد: حدث عَنْ أَحْمَد بْن منيع البغوي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبرانيّ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ الْبَغْدَادِيُّ قال حدّثنا أحمد بن منيع حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ فِي ثَلاثِ رَكَعَاتِ؛ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ في ركعة، وفي الثانية والعصر، وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ، وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، وَفِي الثَّالِثَةِ، قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَتَبَّتْ، وقل هو الله أحد.

_ [1] 4516- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/160. [2] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2828. وسنن الترمذي 1476. ومسند احمد 3/39. وكشف الخفا 2/502.

4518 - رجاء بن محمد بن يحيى، أبو الحسن العبرتائي الكاتب:

قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيِّ- وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ- إِلا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي. تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ. 4518- رجاء بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، أَبُو الحسن العبرتائي الكاتب: حدث عَنْ أَبِي هاشم دَاوُد بْن الْقَاسِم الجعفري، وَحماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي. روى عنه أَبُو المفضل الشيباني. 4519- رجاء بْن عَبْد المنعم، أَبُو يَزِيد الجواليقي: حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بْن يونس الكديمي. وذكر أنه سمع منه بكلواذي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 4520- رجاء بْن عيسى بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الأنصناوي [1] : وَأنصنا قرية من قرى مصر- سمع أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، وَأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي التمام، وَحمزة بْن مُحَمَّد الكناني الْحَافِظ، وَالقاضي أبا الطّاهر محمّد بن أَحْمَد الذهلي وَالحسن بْن رشيق العسكري، وَغيرهم من شيوخ مصر. وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فسمع منه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير. وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عبيد الله ابن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصيرفي وَأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي. وَقَالَ لي العتيقي: سمعت منه بِبَغْدَادَ بعد سنة ثمانين وثلاثمائة. قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: كَانَ مولد رجاء في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وَمات بمصر بين سنة خمس وَسنة عشر وأربعمائة، قَالَ وَكَانَ فقيها مالكيا ثقة فِي الحديث، متحريا فِي الرواية، مقبول الشهادة عند القضاة. قلت: وَذكر إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الحبال المصري أنه مات في سنة تسع وأربعمائة [2] . ذكر من اسمه الربيع 4521- الربيع بْن يونس، أبو الفضل حاجب المنصور وَمولاه [3] : أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ ذكر أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي أن الربيع حاجب

_ [1] 4520- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/129. [2] آخر الجزء التاسع والخمسين من تجزئة المصنف. [3] 4521- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/332.

4522 - الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد، أبو العلاء التميمي السعدي يلقب عليلة [1] :

المنصور، هو الربيع بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي فروة، قَالَ وَاسم أَبِي فروة كيسان مولى الحارث الحفار مولى عُثْمَان بْن عفان. قَالَ: وَكَانَ ابْن عَيَّاشٍ المنتوف يطعن فِي نسب الربيع طعنا قبيحا وَيقول للربيع: فيك شبه من المسيح، يخدعه بذلك فكان يكرمه لذلك حَتَّى أخبر المنصور بما قاله له. فَقَالَ: إنه يقول لا أب لك. فتنكر له بعد ذلك وَفي الربيع يقول الحارث بن الديلمي: شهدت بإذن اللَّه أن محمدا ... رسول من الرّحمن غير مكذب وأن ولا كيسان للحارث الَّذِي ... وَلي زمنا حفر القبور بيثرب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الحنائي حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن جعفر بن شاذان البزّاز حدّثنا محمّد بن الحسن بن سهل حدّثنا عبد الله بن عامر التّميميّ حدّثنا الرّبيع الحاجب حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي جَدِّهِ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ دَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. وَإِذَا جَاءَ الصَّيْفُ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا حَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَكَسَا الْخَلِقَ. أخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْحَافِظُ. قَالَ: ذكروا أنه لم ير فِي الحجابة أعرق من ربيع وَولده، وَكَانَ ربيع حاجب أَبِي جَعْفَر وَمولاه، ثُمَّ صار وَزيره، ثُمَّ حجب المهدي، وَهُوَ الَّذِي بايع المهدي وَخلع عيسى بْن مُوسَى، وَمن وَلده الفضل حجب هارون. وَمحمدا المخلوع، وَابنه عَبَّاس بْن الفضل حجب محمدا الأمين، فعباس حاجب بْن حاجب بْن حاجب. وَقيل: إن الربيع بْن يونس وزر للمنصور، وللهادي، ولم يوزر للمهدي، وَإنه مات فِي أول سنة سبعين وَمائة. 4522- الربيع بْن بدر بْن عَمْرو بْن جراد، أبو العلاء التّميميّ السّعديّ يلقب عليلة [1] : حدث عَنْ أَبِي الزبير المكي، وَأبي هارون العبدي، وَراشد أَبِي مُحَمَّد الحماني،

_ [1] 4522- انظر: تهذيب الكمال 1854 (9/63) . وتاريخ ابن معين 2/160. ورواية ابن طهمان رقم 313. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 29. والتاريخ الكبير 3/ت 957. والصغير 2/192. والضعفاء الصغير، ترجمة 117. وأحوال الرجال للجوزجانى، الترجمة 127.-

وَالنهاس بْن قهم، وَابن جريج، وَعن أبيه بدر بْن عَمْرو. روى عنه عَبْد اللَّهِ بن عون ابن أرطبان، وَيحيى بْن إسحاق السيلحاني، وَقيس بْن حفص الدارمي، وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة التَّمِيمِيّ، وَمهدي بْن عيسى الواسطي، وَأبو معمر الهذلي، وداود ابن رشيد، وَمحمد بْن سُلَيْمَان لوين وهو بصري قدم بغداد وحدّث بها. أنبأنا عليّ ابن محمّد بن عيسى البزّاز حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سالم الْحَافِظ حدّثني إسحاق بن موسى حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد قَالَ: الربيع بْن بدر قدم بَغْدَاد فكتبوا عنه. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبِ بْنِ حَيَّانَ الْمَخْرَمِيُّ حدّثنا أبو زكريّا يحيى بن إسحاق حَدَّثَنَا عَلِيلَةُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ [1] » . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْن بْنِ الْمُظَفَّرِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ الْحَسَنِ الحلبيّ حدّثنا أحمد بن داود حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الأَعْمَشِ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: أَتَعْرِفُ رَجُلا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ [2] » قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ أَنَا هُوَ قَالَ: فَحَدِّثْنِي بِهِ، قُلْتُ: حَدِّثْنِي حَتَّى أُحَدِّثَكَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ سمعت يحيى بن معين- وَسئل عَنِ الربيع بْن بدر- فَقَالَ: كَانَ ضعيفا. أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن

_ - وسؤالات الآجري لأبي داود 3/ت 252، 329. والضعفاء للنسائي، الترجمة 200. وضعفاء العقيلي، الورقة 68. والجرح والتعديل 3/ت 2057. والمجروحين 1/297. والكامل لابن عدي 1/الورقة 342. والضعفاء للدارقطني، الترجمة 216. وموضح أوهام الجمع 2/94. والسابق واللاحق 199. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 217. والكاشف 1/303. وميزان الاعتدال 2/ت 2730. والمغني 1/ت 2087. وديوان الضعفاء، الترجمة 1386. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 14. ونهاية السول، الورقة 94. وتهذيب ابن حجر 3/239. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2016. [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 972. والسنن الكبرى 3/69. وكشف الخفا 1/47. ومجمع الزوائد 2/45. [2] انظر التخريج السابق.

القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الربيع بْن بدر الأعرجي عليلة ليس بشيء بصري. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: الربيع بْن بدر بصري ضعيف. أخبرنا عبيد الله بن عمر الحافظ حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن الحسن حدّثنا الحسين- يعني ابْن إدريس الهروي- قَالَ سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول: الربيع بْن بدر ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي أَخْبَرَنِي محمد ابن إبراهيم بن شعيب الغزي قَالَ سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ربيع ابن بدر وَيقال له عليلة السعدي التَّمِيمِيّ بصري ضعفه قتيبة. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: الربيع بْن بدر، وَيقال عليلة، وَفي حَدِيث الكتاني يقال له عليلة، وَاهي الحديث. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وَالربيع بْن بدر ضعيف متروك. وَقَالَ مرة أخرى: لا يكتب حديثه. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: ربيع بْن بدر، وَيقال له عليلة بْن بدر، متروك الحديث بصري. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: الربيع بْن بدر متروك الحديث.

4523 - الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع بن عميلة الفزازي [1] :

أخبرنا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبيّ حدّثنا أبو عمران بن الأشيب حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: الربيع بْن بدر يكنى أبا العلاء، توفي سنة ثمان وَسبعين وَمائة. 4523- الربيع بْن سهل بْن الركين بن الرّبيع بن عميلة الفزازيّ [1] : كوفي نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سَعِيد بْن عُبَيْد الطائي، وَركين بْن الربيع بْن عميلة. روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن صبيح الكوفي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي حدّثنا قاسم بن محمّد الدلال حدّثنا أحمد بن صبيح حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ الْفَزَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بن عبيد الطائي عن عليّ بن ربيعة الْوَالِبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى مِنْبَرِكُمْ هَذَا وهو يقول: عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: الرّبيع بن سهل الفزازي كان هاهنا، وقد سمعت منه وليس هو بشيء، وَينبغي أن يَكُون من آل الركين بْن الربيع الفزازي. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حدّثنا أبي قال: ربيع بن سهل الفزازي وَهُوَ ابْن الركين بْن الربيع، ضعيف كان يكون ببغداد. 4524- الربيع بن يحيى بن مقسم، المدائني: حدث عَنْ شعبة بْن الحجاج. روى عنه أَبُو حاتم الرَّازِيّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النعالي- من أصل كتابه- أخبرنا أبو العبّاس عبد الله ابن موسى الهاشمي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ الجمال حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِقْسَمٍ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ- وَكَانَ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ- قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ [2] » .

_ [1] 4523- انظر: الضعفاء للنسائي، ترجمة 198. وميزان الاعتدال 2/41. والتاريخ الكبير 3/278. [2] 4524- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/262.

4525 - الربيع بن ثعلب، أبو الفضل المروزي:

4525- الربيع بْن ثعلب، أَبُو الفضل الْمَرْوَزِيّ: سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن عقبة بْن أَبِي العيزار، وَالفرج بْن فضالة، وَأبي إِسْمَاعِيل المؤدب، وَجارية بْن هرم، وَمسعدة بْن اليسع. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان الدهقان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين، وَعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَأبو الْقَاسِم البغوي وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي- وَأنا أسمع قيل له سئل السراج وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي وَأنت تسمع أيش كنية الربيع بْن ثعلب؟ فَقَالَ حَدَّثَنَا الربيع بْن ثعلب بن أَبُو الفضل وَكَانَ من خيار المسلمين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الكريم سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الربيع بْن ثعلب. فَقَالَ: رجل صالح. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد المروزي قَالَ وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة- عَنِ الربيع بْن ثعلب فَقَالَ: صدوق ثقة، من عباد الله الصّالحين. أخبرنا الأزهري أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الربيع بْن ثعلب بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا بْن عَلِيّ الأبار. قَالَ: وَمات الربيع بْن ثعلب سنة ثمان وثلاثين. أنبأنا محمد بن جعفر بن علان الوراق أخبرنا مخلد بن جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري. قَالَ: الربيع بْن ثعلب يكنى أبا الفضل من أَهْل الصغد، وَلد بمرو، وَسكن بَغْدَاد، وَلم يزل بها حَتَّى توفي بها فِي سنة ثمان وَثلاثين وَمائتين بعد الفطر بيوم، وَكَانَ فيما ذكر لي رجلا صالحا، صدوقا وَرعا.

ذكر مثاني الأسماء في هذا الباب

ذكر مثاني الأسماء فِي هذا الباب 4526- رياح، أَبُو جرير: تابعي كَانَ بالمدائن وَحدث عَنْ عمار بْن ياسر. روى عنه ابنه جرير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنَا عَفَّانُ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغويّ أخبرنا عليّ بن عبد العزيز حدّثنا أبو عبيد حَدَّثَنَا عَفَّانُ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بن حرب عن جرير ابن رياح عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُمْ أَصَابُوا قَبْرًا بِالْمَدَائِنِ فِيهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ مَنْسُوجَةٌ بِالذَّهَبِ، وَوَجَدُوا فِيهِ مَالا، فَأَتَوْا بِهِ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَتَبَ؛ أَنْ أَعْطِهِمْ إِيَّاهُ، وَلا تَنْزِعْهُ مِنْهُمْ. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي عُبَيْدٍ. 4527- رياح بْن الحارث [1] : سمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَابنه الْحَسَن بْن عَلِيّ، وسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَيقال: إنه حج مَعَ عُمَر بْن الخطاب حجتين. رَوَى عَنْهُ صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَغَيْرُهُمْ. وورد المدائن. كذلك أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قَفَرْجَلٍ. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّرْصَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل حدّثنا زياد بن أيّوب حدّثنا ابن أبي غنية حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ جَدِّهِ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ فَقَالَ: أَلا إِنَّ أَمْرَ اللَّهِ وَاقِعٌ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ، إِنِّي مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، يُهْرَاقُ فِيهِ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ مُذْ عَلِمْتُ مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يضرني، فالحقوا بطيتكم.

_ [1] 4527- انظر: تهذيب الكمال 1940 (9/256) . وطبقات ابن سعد 6/153. والتاريخ الكبير 3/ت 1110، 1113. والجرح والتعديل 3/ت 2315. وثقات ابن حبان 1/الورقة 133. وتصحيفات المحدثين 2/629. وإكمال ابن ماكولا 4/14. وتاريخ الإسلام 3/248. والكاشف 1/314. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 230. ومعرفة التابعين، الورقة 12. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 29. ونهاية السول، الورقة 99. وتهذيب ابن حجر 3/299. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2088.

4528 - رافع بن سلمة. أبو سفيان البجلي [1] :

4528- رافع بْن سلمة. أَبُو سفيان البجلي [1] : يعد في الكوفيين. سمع علي بْن أبي طالب وَشهد معه حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه بشير [2] بْن رَبِيعَة، وَجراح بْن عَبْد اللَّهِ الكوفيان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن سَعْدُونَ الْمَوْصِليّ أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ حدّثنا هارون بن أبي بردة البجليّ حدّثني نصر بن مزاحم حدّثنا عمر بن سعد حَدَّثَنَا جَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ رَافِعِ بْنِ سَلَمَةَ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَدَعُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَاتَلَ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ، مُبْصِرًا لِضَلالَتِهِمْ، عَارِفًا لِلنُّورِ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ. 4529- رافع بْن عَبْد المنعم، أَبُو السري الجواليقي: حدث أَبُو الْقَاسِم بن الثلاج عنه عَنْ عَبْد العزيز بْن عَبْد الله الهاشمي وذكر أنه سمع منه بكلواذي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 4530-[3] ربيعة بن ناجد [4] ، الأسدي الكوفي: سمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَورد الأنبار فِي صحبته. روى عنه أَبُو صادق الأزدي، وَقيل إن أبا صادق هو أخو رَبِيعَة، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم

_ [1] 4528- انظر: تهذيب الكمال 1836 (9/27) . وطبقات ابن سعد 6/245. والتاريخ الكبير 3/ت 1040. والجرح والتعديل 3/ت 2165. وثقات ابن حبان 1/الورقة 126. وتذهيب الذهبي 1/الورقة 215. والكاشف 1/300. ومعرفة التابعين، الورقة 11. وميزان الاعتدال 2/ت 2721. ونهاية السول، الورقة 93. وتهذيب ابن حجر 3/230. وخلاصة الخزرجي 1/ت 1997. [2] في المطبوعة: بشر بن ربيعة تصحيف. [3] 4530- انظر: تهذيب الكمال 1888 (9/145) . وطبقات ابن سعد 6/226. والتاريخ الكبير 3/ت 966. وثقات العجلى، الورقة 15. والمعرفة والتاريخ 3/67. والجرح والتعديل 3/ترجمة 2120. وثقات ابن حبان 1/الورقة 130. وجمهرة ابن حزم 378. والكامل في التاريخ 3/476. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 223. والكاشف 1/308. وميزان الاعتدال 2/ت 2758. والمغني 1/ت 2190. ومعرفة التابعين، الورقة 11. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 21. ونهاية السول، الورقة 96. وتهذيب ابن حجر 3/263- 264. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2051. [4] في المطبوعة: بن ناجذ تصحيف.

4531 - ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي - واسم أبي عبد الرحمن: فروخ - مولى آل المنكدر التيمي - تيم قريش - وكنيته ربيعة أبو عثمان - ويقال: أبو عبد الرحمن [1] :

الشّافعيّ حدّثنا محمّد بن يونس حدّثنا حسين بن حسن الفزازي حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَمْرِو بْنِ قيس عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد. قال: خطبنا علي بالأنبار فقال: يا أيها النَّاسُ إِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فمن تركه شمله البلاء، وسيم الخسف، وديس بِالصَّغَارِ، وَاللَّهِ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ كَانَتْ يُنْزَعُ عَنْهَا رُعَاثُهَا، وَيُكْشَفُ عَنْ ذَيْلِهَا فَمَا تُمْتَنَعُ. ثُمَّ انْصَرَفُوا مَوْفُورِينَ وَلَمْ يُكَلَّمُوا، مَا عَلَى هَذَا فَارَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4531- رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي- وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ: فروخ- مولى آل المنكدر التيمي- تيم قريش- وكنيته رَبِيعَة أَبُو عُثْمَان- وَيقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ [1] : وَهُوَ مديني سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وَعامة التابعين من أَهْل الْمَدِينَة. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج وَالليث بْن سَعْد، وَسليمان بْن بلال، وَسعيد بْن أَبِي هلال، وَعبد العزيز الدراوردي، وَكَانَ فقيها عالما حافظا للفقه وَالحديث. وَقدم على أَبِي الْعَبَّاس السفاح الأنبار، وَكَانَ أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفي بالأنبار، وَيقال بل توفي بالمدينة. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير أخبرني مصعب. قال: ربيعة بن أبي

_ [1] 4531- انظر: تهذيب الكمال 1881 (9/123) . والمنتظم، لابن الجوزي 7/349. وطبقات ابن سعد 9/الورقة 217 (احمد الثالث) . وتاريخ ابن معين 2/163. وعلل ابن المديني 96. وتاريخ خليفة 415. وطبقاته 268. وعلل أحمد 1/165، 244. والتاريخ الكبير 3/ت 976. والصغير 1/322، 2/32. والبيان والتبيين 1/102. والكنى لمسلم، الورقة 71. وثقات العجلى، الورقة 15. والمعارف 462. والجرح والتعديل 3/ت 2131. وثقات ابن حبان 1/الورقة 130. ومشاهير الأمصار، الترجمة 588. ووفيات ابن زبر، الورقة 42. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 48. وحلية الأولياء 3/259. وإكمال ابن ماكولا 4/131. والتمهيد لابن عبد البر 3/5. وجمهرة ابن حزم 135. والسابق واللاحق 231. ورجال البخاري للباجى، الورقة 56. والجمع لابن القيسراني 1/135. والتبيين 305. وتهذيب النووي 1/189. ووفيات الأعيان 2/288- 290. وأسماء الرجال للطيبى، الورقة 20. وتاريخ الإسلام 5/245. وسير أعلام النبلاء 6/89- 96. وتذكرة الحفاظ 1/157. ومعرفة التابعين، الورقة 11. والكاشف 1/307. والتذهيب 1/الورقة 221. وميزان الاعتدال 2/ت 2753. والمغني 1/ت 2104. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 19- 20. ونهاية السول، الورقة 96. وتهذيب ابن حجر 3/258- 259. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2044. والكواكب النيرات، الترجمة 22. وشذرات الذهب 1/194.

عَبْد الرَّحْمَنِ، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ، وَكَانَ مولى آل الهدير من بني تيم بْن مرة، وَكَانَ يقال له رَبِيعَة الرأي، وَكَانَ قد أدرك بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأكابر من التابعين، وَكَانَ صاحب الفتوى بالمدينة، وَكَانَ يجلس إليه وَجوه الناس بالمدينة، وَكَانَ يحصى فِي مجلسه أربعون معتما، وَعنه أخذ مَالِك بْن أَنَس. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى تيم، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم بن شاذان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري الْقَاضِي- قراءة عَلَيْهِ بمصر- حدّثنا يحيى بن أبي طالب حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء الخفاف حدّثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو رَبِيعَة خرج فِي البعوث إِلَى خراسان أيام بني أمية غازيا، وَربيعة حمل فِي بطن أمه، وَخلف عند زوجته أم رَبِيعَة ثلاثين ألف دينار، فقدم الْمَدِينَة بعد سبع وَعشرين سنة وَهُوَ راكب فرسا، فِي يده رمح، فنزل عَنْ فرسه، ثُمَّ دفع الباب برمحه، فخرج رَبِيعَة فَقَالَ له: يا عدو اللَّه أتهجم على منزلي؟ فَقَالَ لا، وَقَالَ فروخ يا عدو اللَّه أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وَتلبب كل وَاحد منهما بصاحبه، حَتَّى اجتمع الجيران فبلغ مَالِك بْن أَنَس وَالمشيخة فأتوا يعينون رَبِيعَة، فجعل رَبِيعَة يقول: وَالله لا فارقتك إِلا عند السلطان، وَجعل فروخ يقول: وَالله لا فارقتك إِلا بالسلطان، وَأنت مَعَ امرأتي، وَكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فَقَالَ مَالِك: أيها الشيخ لك سعة فِي غير هذه الدار، فَقَالَ الشيخ هي داري وَأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي، وَهذا ابني الَّذِي خلفته وَأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وَبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَالَ هذا ابني؟ قالت نعم! قَالَ: فأخرجي المال الَّذِي لي عندك، وَهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت المال قد دفنته وَأنا أخرجه بعد أيام، فخرج رَبِيعَة إِلَى المسجد وَجلس فِي حلقته، وَأتاه مَالِك بْن أَنَس، وَالحسن بْن زيد، وَابن أَبِي علي اللهبي وَالمساحقي، وَأشراف أَهْل الْمَدِينَة وَأحدق الناس به، فقالت امرأته اخرج صل فِي مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر على حلقة وَافرة، فأتاه فوقف عَلَيْهِ، ففرجوا له قليلا، وَنكس رَبِيعَة رأسه يوهمه أنه لم يره، وَعليه طويلة، فشك فيه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ من هذا الرجل؟ فَقَالُوا له هذا رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْد

الرَّحْمَنِ: لقد رفع اللَّه ابني. فرجع إِلَى منزله فَقَالَ لوالدته لقد رأيت وَلدك فِي حالة ما رأيت أحدا من أَهْل العلم وَالفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أَوْ هذا الَّذِي هو فيه من الجاه؟ قَالَ: لا وَالله إِلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال فو الله ما ضيعته. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصريفيني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الوراق حدّثنا عبد الله بن سليمان السجستاني حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد بْن أَبِي النجاد حَدَّثَنَا يونس- يعني ابْن يَزِيد- قَالَ: رأيت أبا حنيفة عند ربيعة ابن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ وَكَانَ مجهود أَبِي حنيفة أن يفهم ما يقول رَبِيعَة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد. قَالَ: مكث رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ دهرا طويلا عابدا يصلي الليل وَالنهار صاحب عبادة، ثُمَّ نزع ذلك إِلَى أن جالس القوم، فجالس الْقَاسِم فنطق بلب وَعقل، قَالَ فكان الْقَاسِم إذا سئل عَنْ شيء قَالَ: سلوا هذا- لربيعة- قَالَ فإن كَانَ شيئا فِي كتاب اللَّه أخبرهم به الْقَاسِم، أَوْ فِي سنة نبيه، وَإلا قال سلوا هذا- لربيعة أَوْ سالم. وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ قَالَ لي ما رأيت أحدا أفطن من رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ الليث وَقَالَ لي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر فِي رَبِيعَة: هو صاحب معضلاتنا، وَعالمنا، وَأفضلنا. وَقَالَ يعقوب: حدّثنا أبو صالح حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أنه قَالَ: ما رأيت أحدا أسد عقلا من رَبِيعَة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يجالس رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فإذا غاب رَبِيعَة حدثهم يَحْيَى أحسن الحديث، وَكَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر رَبِيعَة كف يَحْيَى- إجلالا لربيعة- وَليس رَبِيعَة بأسن منه، وَهُوَ فيما هو فيه، وَكَانَ كل وَاحد منهما مجلا لصاحبه. وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهديّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: قرأت على الحارث بْن مسكين: أخبركم ابن وهب حَدَّثَنَا مَالِك. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن

سَعِيد أعرف شيء بحق رَبِيعَة، قَالَ وَكَانَ رَبِيعَة يقول له- وَهُوَ يمازحه فِي شيء من القضاء يسمع ذلك يَحْيَى- هذا خير لكم مما تحوزون من الدنيا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني حدّثنا أبو قلابة حدّثنا سليمان بن داود حدثني معاذ بْن معاذ قَالَ سمعت سوار بْن عَبْد اللَّهِ يقول: ما رأيت أحدا أعلم من رَبِيعَة الرأي. قلت: وَلا الْحَسَن، وَابن سيرين؟ قَالَ: وَلا الْحَسَن وَابن سيرين. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا إبراهيم- هو ابن المنذر- حدّثني ابن وهب حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي سلمة. قَالَ: لما جئت العراق، جاءني أَهْل العراق فَقَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي، قَالَ فقلت: يا أَهْل العراق تقولون رَبِيعَة الرأي؟ لا وَالله ما رأيت أحدا أحوط لسنة منه. وَقَالَ يعقوب: حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد قَالَ: وَصار رَبِيعَة إِلَى فقه وَفضل، وَما كَانَ بالمدينة رجل وَاحد أسخى نفسا بما فِي يديه لصديق، أَوْ لابن صديق، أَوْ لباغ يبتغيه منه، كَانَ يستصحبه القوم فيأتى صحبة أحد، إِلا أحدا لا يتزود [1] معه، وَلم يكن فِي يده ما يحمل ذاك. أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عاصم- أَوْ غيره- قَالَ حَدَّثَنَا ابْن وَهب قَالَ: أنفق رَبِيعَة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثُمَّ جعل يسأل إخوانه فِي إخوانه فَقَالَ أهله: أذهبت مَالِك، وَأنت دائب تخلق جاهك؟ قَالَ فَقَالَ: لا يزال هذا دأبي وَدأبهم، ما وَجدت أحدا يعطيني على جاهي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمّد بن بن عليّ الواسطيّ أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد النيسابوري قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صاحب بْن حميد قَالَ سمعت أبا سلمة الصنعاني الفقيه يقول سمعت بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشرود الصنعاني يقول: أتينا مَالِك بْن أَنَس فجعل يحَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرّحمن، فكنا نستزيده من حَدِيث رَبِيعَة، فَقَالَ لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم فِي ذاك الطاق، فأتينا رَبِيعَة فأنبهناه، فقلنا له: أنت رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة بْن فروخ؟ قَالَ بلى، قلنا رَبِيعَة الرأي؟ قَالَ بلى، قلنا هذا الَّذِي يحدث عنك مَالِك بْن أَنَس؟ قَالَ بلى، قلنا له كيف حظي بك مَالِك وَلم تحظ أنت بنفسك؟ قَالَ أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم؟!

_ [1] في المطبوعة: لا يتردد تصحيف.

أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الميموني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: وَربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مدني تابعي ثقة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو عُثْمَان رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي مديني ثقة. أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، مديني رجل جليل من جلتهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ. قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: جاء رَبِيعَة إلى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد ابن أبي زكير أَخْبَرَنِي ابْن وَهب. قَالَ قَالَ مَالِك: لما قدم رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ على أمير المؤمنين أَبِي الْعَبَّاس، أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها. قَالَ ابْن وَهب: وَحَدَّثَنِي مَالِك عَنْ رَبِيعَة. قَالَ قَالَ لي حين أراد الخروج إِلَى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا، أَوْ أفتيتهم، فلا تعدني شيئا. قَالَ فكان كما قَالَ، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم وَلم يحدثهم بشيء حَتَّى رجع. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي قَالَ سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بْن معين يقول: مات رَبِيعَة الرأي فِي مدينة أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث- يقول: مات رَبِيعَة بالأنبار.

أخبرنا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: توفي رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بالمدينة فِي آخر خلافة أَبِي الْعَبَّاس. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي، توفي سنة ست وَثلاثين وَمائة فيما أَخْبَرَنِي به الواقدي، وَكَانَ ثقة كثير الحديث، وَكانوا يتقونه لموضع الرأي. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ سمعت إِبْرَاهِيم بْن المنذر وَابن بكير يقولان: مات رَبِيعَة سنة ست وَثلاثين وَمائة. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ: رَبِيعَة الرأي مات سنة ست وَثلاثين. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَربيعة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ اسمه فروخ، مولى لآل المنكدر، مات سنة ثلاثين وَمائة، يكنى أبا عُثْمَان وَيقال أبا عَبْد الرَّحْمَنِ- كذا قَالَ، وَقول من قَالَ سنة ست وَثلاثين أصح. أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن حدّثنا بشر بن موسى حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: وَمات رَبِيعَة الرأي، وَهُوَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى المنكدر، سنة ست وَثلاثين ومائة. ويكنى بأبي عثمان، وهو ربيعة ابن فروخ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد بن سعد أخبرنا مطرف ابن عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت مَالِك بْن أَنَس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ.

4532 -[1] ريحان بن سعيد بن المثنى بن ليث بن معدان بن زيد بن كزمان [2] ابن الحارث، أبو عصمة الناجي البصري:

4532-[1] ريحان بْن سَعِيد بْن المثنى بْن ليث بن معدان بن زيد بن كزمان [2] ابن الحارث، أبو عصمة النّاجي البصريّ: يقال: إنه من بني سامة بن لؤي، قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عباد بْن منصور، وَشعبة بْن الحجاج، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ المعولي، وغيرهم. روى عنه مجاهد ابن موسى، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بن حسان الأزرق وسعيد بن بحر القراطيسي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ حدّثنا القاسم بن زكريّا المطرز حدّثنا إبراهيم بن سعيد حدّثنا ريحان بن سعيد حَدَّثَنَا عَبَّادُ- هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ- عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ مِنَ الْوَصَبِ- يَعْنِي الْمَرَضَ- فَهُوَ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ [3] » . قرأت على ابْن الفضل الْقَطَّان عَنْ دعلج قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار. قَالَ مجاهد بْن مُوسَى كتبنا عَنْ ريحان بْن سَعِيد بِبَغْدَادَ فِي مدينة الوضاح. قلت: أراد فِي قصر الوضاح، وَهُوَ القصر المقابل لمسجد الشرقية. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سألت أبا دَاوُد عَنْ ريحان بْن سَعِيد، فكأنه لم يرضه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: ريحان بْن سَعِيد بصري يحتج به.

_ [1] 4532- انظر: تهذيب الكمال 1943 (9/260) . وطبقات ابن سعد 7/299. والتاريخ الكبير 3/ت 1115. والكنى لمسلم، الورقة 85. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/ت 235. والجرح والتعديل 3/ت 2335. وثقات ابن حبان 1/الورقة 134. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 4. وثقات ابن شاهين، الترجمة 374. وإكمال ابن ماكولا 4/378. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 55. وتاريخ الإسلام، الورقة 25 (آيا صوفيا 3007) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 230. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 2815. والكاشف 1/315. والمغني 1/ت 2152. وديوان الضعفاء، الترجمة 1439. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 30. ونهاية السول، الورقة 99. وتهذيب ابن حجر 3/301. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2091. [2] في المطبوعة: بن كرمان [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/284. وإتحاف السادة المتقين 6/296. وكشف الخفا 1/113. وأمالى الشجري 2/141.

4533 - ريحان بن عبد الواحد بن محمد، أبو الوفاء الأرموي الواعظ:

أخبرنا الجوهريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشخاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: ريحان بْن سعيد بن المثني بن ليث ابن معدان بْن زيد بْن كزمان بْن الحارث بْن حارثة بْن مَالِك بْن سعد بْن عبيدة بن الحارث بن أسامة بْن لؤي، وَيكنى أبا عصمة، توفي بالبصرة سنة ثلاث- أَوْ أربع- وَمائتين فِي خلافة عَبْد اللَّهِ بْن هارون. أَخْبَرَنَا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن ريحان بْن سَعِيد مات فِي سنة أربع وَمائتين. 4533- ريحان بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد، أَبُو الوفاء الأرموي الواعظ: وَهُوَ أخو أَبِي النجيب الأرموي. قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ أَبِي عَلِيّ بْن حبش الدينوري حَدَّثَنَا عنه أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الأشناني. وَكَانَ صدوقا مات بأرمية نحو سنة ثلاثين وأربعمائة. 4534- رباح بْن الجراح بْن عباد، أَبُو الوليد العبدي: من أَهْل الموصل. سمع سابق بْن عَبْد اللَّهِ، وَعمر بْن أَيُّوب، وَعفيف بْن سالم، وَالمعافى بْن عمران، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وَغيرهم من المواصلة. وقدم بغداد وحدث بِها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن الْحُسَيْن الصواف المقرئ، وَيحيى بْن صاعد، فِي آخرين وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ حدّثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا حدّثنا رباح بن الجرح العبدي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ- وَاللَّفْظُ له- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ- ببغداد سنة ست وأربعين ومائتين- حَدَّثَنَا سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي خَلَفٍ خَادِمِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ وَغَضِبَ لَهُ الرب عز وجل [1] » .

_ [1] 4534- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/105، 106. والمجروحين 1/267. وميزان الاعتدال 3041. والكامل لابن عدي 3/1307. وتاريخ دمشق 6/40.

4535 - رباح بن علي بن موسى بن رباح، أبو يوسف القاضي البصري:

كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي. وحدثني بذلك أَبُو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي عنه قَالَ حَدَّثَنَا المظفر بن مُحَمَّد الطوسي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي. قَالَ: رباح بْن الجراح العبدي وَيكنى أبا الوليد، كَانَ يحفظ الرقائق وَكلام الزهاد وَكَانَ شيخا خاشعا صالحا، وَكتب عنه يَحْيَى بْن معين، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَغيرهما من العراقيين، وَكَانَ له هناك قدر وَمنزلة. توفي سنة نيف وَأربعين وَمائتين. 4535- رباح بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن رباح، أَبُو يوسف الْقَاضِي الْبَصْرِيّ: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن محمد بن سليمان بن أبي أَيُّوب المالكي، وَأحمد بْن الْحُسَيْن المعروف بشعبة، وَأبي إسحاق الهجيمي، وَمحمد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر الهزاني البصريين حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي. وَذكر لي التنوخي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. سألت يوسف بْن رباح عَنْ وَفاة أبيه فقال: مات في سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قلت: وَأحسب أنه مات بالبصرة. 4536- رويم بْن يَزِيد، أَبُو الْحَسَن المقرئ، مولى العوام بْن حوشب الشيباني [1] : كَانَ يسكن نهر القلائين، وَله هناك مسجد معروف به ينسب إليه، كَانَ يقرئ فيه وَيحدث عَنِ الليث بْن سَعْد، وسلام بن المنذر، وَإسماعيل بْن يَحْيَى التيمي، وهارون بن أبي عيسى الشامي. روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي وأبو يحيى صاعقة، وأحمد بن يوسف التغلبي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التَّغْلِبِيُّ- صَاحِبُ أَبِي عبيد- حدّثنا رويم- وهو ابن يزيد المقرئ- حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَخْصَبَتِ الأَرْضُ فَانْزِلُوا عَنْ ظَهْرِكُمْ، فَأَعْطُوهُ حَقَّهُ مِنَ الْكَلَأِ، وَإِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ فامضوا عليها بنقبها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل [2] .

_ [1] 4536- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/245. [2] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2571. ومسند أحمد 3/382. والسنن الكبرى 5/256. والمستدرك 1/445، 2/114. وفتح الباري 7/2.

4537 - رويم بن أحمد - وقيل: رويم بن محمد - بن يزيد بن رويم بن يزيد - أبو الحسن - وقيل: أبو محمد - وقيل: أبو الحسين - الصوفي [2] :

أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ [1] - فَقَالَ: رَوَاهُ رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزّهريّ عن أنس، وتابعه محمّد ابن أَسْلَمَ عَنْ قَبِيصَةَ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إبراهيم الردستاني وأبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري. قالا: أخبرنا أبو حكيم محمّد بن إبراهيم الدامي بالكوفة حدثنا عبد الملك بن بدر بن الهيثم حدثنا أحمد بن هارون بن روح- هو أَبُو بَكْر البرديجي- قَالَ: رويم بْن يَزِيد المقرئ يروي عَنِ الليث بْن سَعْد، وَسلام أبي المنذر، سكن بغداد. قرأت بخط القاضي أبي بكر بن الجعابي، وأخبرناه الصّيمريّ حدّثنا أحمد بن محمّد ابن عليّ الصّيرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الجعابي. قَالَ: مات رويم بْن يَزِيد المقرئ سنة إحدى عشرة وَمائتين. 4537- رويم بْن أَحْمَد- وَقيل: رويم بْن مُحَمَّد- بْن يَزِيد بْن رويم بْن يَزِيد- أَبُو الْحَسَن- وَقيل: أَبُو مُحَمَّد- وَقيل: أَبُو الْحُسَيْن- الصوفي [2] : سمعت أبا نعيم الْحَافِظ ذكره فَقَالَ: يكنى أبا الْحَسَن من أفاضل البغداديّين، وكان عالما بالقرآن وَمعانيه وَقَالَ لي أَبُو طَالِب يَحْيَى بْن عَلِيّ الدسكري عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي: كنية رويم أَبُو مُحَمَّد. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى قَالَ سمعت جَعْفَر بْن أَحْمَد الرَّازِيّ يقول: كنية رويم أَبُو الْحُسَيْن، وَهُوَ من بني شيبان، وَهُوَ من أَهْل بَغْدَاد. أحد أئمة أَهْل زمانه، كَانَ عالما بالقراءات. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيرى أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ رويم يتفقه لداود بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قال سمعت محمد بن علي بن حبيش يقول كَانَ رويم يقول: السكون إِلَى الأحوال اغترار. وَكَانَ يقول: رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2571. ومسند أحمد 3/382. والسنن الكبرى 5/256. والمستدرك 1/445، 2/114. وفتح الباري 7/2. [2] 4537- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/162.

أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد الدينوري قَالَ سمعت عَبْد الواحد بْن الحارث الفقيه يقول سمعت عَلِيّ بْن نصر يقول سمعت الهيكل الهاشمي الصوفي يقول سمعت رويما يقول: الفقر له حرمة، وَحرمته ستره وَإخفاؤه، وَالغيرة عَلَيْهِ، وَالضن به، فمن كشفه وَأظهره وَبذله، فليس هو من أهله وَلا كرامة. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني يقول سمعت مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ يقول سمعت رويم بْن أَحْمَد يقول: منذ عشرين سنة لا يحظر بقلبي ذكر الطعام حَتَّى يحضر. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ بن الحسن أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الحسين القاضي الفارسي يقول سمعت إِبْرَاهِيم بْن فاتك يقول قَالَ رويم: التوكل إسقاط رؤية الوسائط، وَالتعلق بأعلى العلائق. وسئل رويم عَنِ المحبة فَقَالَ: الموافقة فِي جميع الأحوال وَأنشد: وَلو قلت لي مت مت سمعا وَطاعة ... وَقلت لداعي الموت أهلا وَمرحبا وَقَالَ: الأنس أن تستوحش مما سوى محبوبك. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ أخبرنا جعفر الخلدي- في كتابه- قال سمعت رويم بْن أَحْمَد يقول: الإخلاص ارتفاع رؤيتك عَنْ فعلك. وَالفتوة أن تعذر إخوانك فِي زللهم، وَلا تعاملهم بما يحوجك إِلَى الاعتذار إليهم. وَقَالَ سمعت رويما يقول: الصبر ترك الشكوى، وَالرضى استلذاذ البلوى، وَاليقين المشاهدة، وَالتوكل إسقاط رؤية الوسائط، وَالتعلق بأعلى الوثائق. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ يحكي عَنْ أَبِي عَمْرو الزجاجي. قَالَ: نهاني الجنيد أن أدخل على رويم. فدخلت عَلَيْهِ يوما- وَكَانَ قد دخل فِي شيء من أمور السلطان- فدخل عَلَيْهِ الجنيد فرآني عنده. فلما أن خرجنا. قَالَ الجنيد: كيف رأيته يا خراساني؟ قلت: لا أدري، قَالَ: إن الناس يتوهمون أن هذا نقصان فِي حاله وَوقته، وَما كَانَ رويم أعمر وَقتا منه فِي هذه الأيام، وَلقد كنت أصحبه الشونيزيه فِي حال الإرادة، وَكنت معه فِي خرقتين، وَهُوَ الساعة أشد فقرا منه فِي تلك الحالة، وَفي تلك الأيام.

4538 - رضوان بن أحمد بن إسحاق بن عطية بن عبد الله بن سعد، أبو الحسين التميمي، وهو رضوان بن جالينوس الصيدلاني [1] :

وَقَالَ السلمي: سَمِعْتُ منصور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن عطاء يقول: رويم أتم حالا من أن تغيره تصاريف الأحوال. أخبرنا الحيري أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن قَالَ سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: مات رويم بِبَغْدَادَ سنة ثلاث وثلاثمائة. 4538- رضوان بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عطية بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد، أَبُو الْحُسَيْن التَّمِيمِيّ، وَهُوَ رضوان بْن جالينوس الصيدلاني [1] : كَانَ أَحْمَد يلقب جالينوس. سمع رضوان الْحَسَن بْن عرفة العبدي، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَأبا بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عَنْه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وَعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وَأبو طاهر المخلص وأبو القاسم بن الثلاج، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا رضوان ابن أحمد الصيدلاني حدّثنا أحمد بن منصور حدّثنا عثمان بن عمر حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فِي بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ رِبًا [2] » . حَدَّثَنِي عُبَيْد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن رضوان الصيدلاني مات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. 4539- رضوان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن، أَبُو الْقَاسِم الدينوري: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عجل الدينوري صاحب جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعن عيسى بْن أَحْمَد بْن زيد الدينوري، وَعمر بْن إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وَأبي الحسن بن الجندي وَالحسين بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، وَالحسين بْن حيدرة الداودي، وَحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القصار، وأبي حاتم مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الرازيين، وَأحمد بْن عَلِيّ بْن لال الهمذاني، وَأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الشيرازي، وَغيرهم. وقدم بَغْدَاد وَكتبنا عنه بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكتبت عنه أيضا

_ [1] 4538- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/362. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/240.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

بالدينور في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وَما علمت منه إِلا خيرا، وَبلغني أنه مات بالدينوري في سنة ست وعشرين وأربعمائة. ذكر مفاريد الأسماء فِي هذا الباب 4540- ربعي بْن حراش بْن جحش بْن عَمْرو بْن عبد الله بن بجاد بن عبد مَالِك بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بْن سعد بْن قيس بن غيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان العبسي الكوفي [1] : رَوى عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّابِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَحُذَيْفَةُ بن اليمان، وأبي بكرة، وعمران بن حصين، حدث عنه عامر الشعبي، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، وأبو مالك الأشجعي، وحصين بن عبد الرحمن، وحميد بن هلال، ومحمد ابن علي السلمي، وإبراهيم بن مهاجر، وغيرهم وكان ثقة. وهو أخو مسعود وربيع ابني حراش ورد المدائن غير مرة في حياة حذيفة وبعده. أخبرنا صالح بن محمّد المؤدّب حدّثنا أحمد بن كامل القاضي حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ مروان الناقد حدّثنا محمّد بن جعفر الفيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَجْلَحِ قَالَ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو كُلْثُومٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ وَهُوَ بِالْمَدَائِنِ. جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَرِقَّائِنَا لَيْسَ بِهِمُ الدِّينُ تَعُبَّدًا فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر

_ [1] 4540- انظر: تهذيب الكمال 1850 (9/54) . والمنتظم، لابن الجوزي 7/90. وطبقات ابن سعد 6/127. وعلل ابن المديني 92. وتاريخ ابن معين 2/159. وتاريخ خليفة 288. وطبقاته 154. والتاريخ الكبير 3/ت 1106. والصغير 1/88، 212، 242. وثقات العجلى، الورقة 14. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 45. والجرح والتعديل 3/ت 2307. والمراسيل 59. وثقات ابن حبان 1/الورقة 127. ومشاهير الأمصار، الترجمة 760. ووفيات ابن زبر، الورقة 30. ورجال الأولياء 4/367. والجمع 1/140. والأنساب 8/367. وتاريخ دمشق 5/300. وأسد الغابة 2/162. والكامل في التاريخ 5/56. ووفيات الأعيان 2/300- 301. وتاريخ الإسلام 4/111. وسير النبلاء 4/459- 362. وتذكرة الحفاظ 1/69. والعبر 1/121. والكاشف 1/302. والتهذيب 1/الورقة 216. ومعرفة التابعين، الورقة 12. وتجريد أسماء الصحابة 1/176. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 13. والمراسيل للعلائى 210. ونهاية السول، الورقة 94. وتهذيب ابن حجر 3/336- 337. والإصابة 1/525. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2013. وشذرات الذهب 1/121.

وَعُمَرُ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ تَنْتَهُوا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلا امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ وَأَنْتُمْ مُجْفِلُونَ عَنْهُ إجْفَالَ النِّعَمِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ «لا» قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ «لا» ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ [1] » قَالَ وَفِي كَفِّ عَلِيٍّ نَعْلٌ يَخْصِفُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمّد بن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر الاندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وَربعي بْن حراش كوفي تابعي ثقة وَيقال: إنه لم يكذب كذبة قط، كَانَ ابنان له عاصيان زمن الحجاج فقيل للحجاج إن أباهما لم يكذب كذبة قط لو أرسلت إليه فسألته عنهما، فأرسل إليه فَقَالَ أين ابناك؟ قَالَ هما فِي البيت، قَالَ قد عفونا عنهما بصدقك. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي قَالَ حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن حراش. قَالَ ربعي بْن حراش كوفي صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حدّثني محمّد بن الحسين حدّثنا محمّد بن جعفر بن عون أَخْبَرَنِي بَكْر بْن مُحَمَّد العابد عَنِ الحارث الغنوي قَالَ: آلى الربيع بْن حراش أن لا يفتر أسنانه ضاحكا، حَتَّى يعلم أين مصيره فما ضحك إِلا بعد موته، وَآلى أخوه ربعي بعده أن لا يضحك حَتَّى يعلم أفي الجنة هو أَوْ فِي النار. قَالَ الحارث الغنوي: فلقد أَخْبَرَنِي غاسله أنه لم يزل مبتسما على سريره وَنحن نغسله حَتَّى فرغنا منه. وأخبرنا عليّ بن محمّد أخبرنا الحسين بن صفوان حدّثنا عبد الله بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: ربعي بْن حراش العبدي توفي فِي وَلاية الحجاج بعد الجماجم. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ قَالَ أَبُو عبد الله قَالَ أَبُو نعيم: مات ربعي بْن حراش في زمن عمر بن عبد العزيز.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 36373.

4541 - ركن بن عبد الله بن سعد، أبو عبد الله الدمشقي [1] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدثنا حنبل بن إسحاق. قال قال أبو عَبْد اللَّهِ قَالَ أَبُو نعيم حَدَّثَنِي سَعِيد بْن جميل العبسي. قَالَ: رأيت ربعي بْن حراش رجلا أعور صلى عَلَيْهِ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد، وَذلك فِي وَلاية عُمَر بْن عَبْد العزيز. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد- يعني ابْن صدقة- حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني. قَالَ: ربعي بْن حراش من بني الحريش، مات سنة أربع وَمائة. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري أخبرنا أحمد بن عبيد أخبرنا محمّد بن الحسين ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول: مات ربعي بْن حراش سنة أربع وَمائة. 4541- ركن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدمشقي [1] : يقال إنه كَانَ ابْن امرأة مكحول الشامي. قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ مكحول أَبِي عَبْد اللَّهِ الشامي. روى عنه شبابة بْن سوار الفزاري، ويحيى بن عبدويه، وعبد الصّمد ابن النعمان البزاز وَأبو عَمْرو الشيباني صاحب اللغة. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النرسي أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ القارئ حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح حدّثنا شبابة بن سوار الفزاري حَدَّثَنَا رُكْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرُ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْكَلامِ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، وَالْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ، وَحُبِّ الآخِرَةِ يَا مُعَاذُ، وَلا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا، وَلا تَشْتُمْ مُسْلِمًا، وَلا تُصَدِّقْ كَاذِبًا، وَلا تُكَذِّبْ صَادِقًا، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلا، يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ، يَعْنِي عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً السَّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ، يَا مُعَاذُ إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لَهَا، يَا مُعَاذُ إِنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَقْصَرْتُ لَكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، يَا مُعَاذُ إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مِثْلِ الْحَالَةِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا. وَكَتَبَ لَهُ فِي عَهْدِهِ: أَنْ لا طَلاقَ لامْرِئٍ فيما لا يملك،

_ [1] 4541- انظر: الضعفاء للنسائى، ترجمة 204. وميزان الاعتدال 2/54. والتاريخ الكبير 3/343.

وَلا عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَلا فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ، وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ، وَعَلَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا أَوْ عَدْلَهُ مَعَافِرَ. وَعَلَى أَنْ لا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرًا، وَأَنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ يَسْأَلُونَكَ نُصَّارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ فَقُلْ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ [1] . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ «مَعَافِرُ» ، يُرِيدُ ثِيَابًا مَعَافِرِيَّةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب أخبرنا إبراهيم بن محمّد ابن يحيى المزكي حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي. قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ النَّضْرِ يَقُولُ: قَرَأَ عَلَيْنَا عَبْدَانُ كِتَابَ الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ بَابِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْجِنَازَةِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ الرَّأْيِ: يَا أَبَا فُلانٍ، مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ بِتَسْلِيمَتَيْنِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَتَيْنِ. فَقَالَ عَبْدَانُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! قَالَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَمَّنْ؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ عَنْ أَبِي عَصْمَةَ عَنِ الرُّكْنِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلاةُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَوَاءً، يُكَبَّرُ أَرْبَعًا، وَيُسَلَّمُ تَسْلِيمَتَيْنِ [2] » فَقَالَ لَهُ عَبْدَانُ: يَا أَبَا فُلانٍ، مِنْ هاهنا أَتَى أَبُو عَصْمَةَ حَيْثُ تَرَكَ حَدِيثَهُ، يُرْوَى مِثْلَ هَذَا عَنِ الرُّكْنِ! قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِي عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الشَّامِيِّ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ خَيْرٌ مِنْ مِائَةٍ مِثْلُ رُكْنٍ. أَخْبَرَنَا الجوهري أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ سأل رجل يَحْيَى بْن معين- وَأنا شاهد- عَنْ ركن الشامي فَقَالَ: لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا العبّاس ابن محمد. قال سمعت يحيى بن معين يقول: ركن ليس بشيء. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حدّثنا أبي قال: ركن متروك الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 7/519. والترغيب والترهيب 4/107. والموضوعات 3/185. وتنزيه الشريعة 2/341. [2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 3/227. وتنزيه الشريعة 2/263. واللآلئ المصنوعة 2/230. وكنز العمال 42290.

4542 - رزين بن زند ورد، أبو زهير الشاعر العروضي، مولى طيفور بن منصور الحميري خال المهدي، ويقال مولى بني هاشم:

4542- رزين بن زند ورد، أَبُو زهير الشاعر العروضي، مولى طيفور بْن منصور الحميري خال المهدي، وَيقال مولى بني هاشم: وهو بغدادي معروف، وَله مَعَ عنان جارية الناطفي أخبار مشهورة، وكثير من شعره يخرج عَنِ العروض فلذلك قيل له العروضي. 4543- رشيد، مولى المنصور- وَالد دَاوُد بْن رشيد الخوارزمي: نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ أمير المؤمنين المهدي. روى عنه ابنه دَاوُد. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن جعفر اليزدي- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمَلْحَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مطر السكري- ببغداد- حدّثنا داود بن رشيد حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ الْمَهْدِيِّ فَذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ حَافِّينَ بِهِ، إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ إِنَّكَ عَبْقَرِيُّهُمْ» قَالَ الْمَهْدِيُّ: أَيْ سَيِّدُهُمْ. 4544- رزق اللَّه بْن مُوسَى، أَبُو الفضل الإسكافي [1] : حدث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان، وَأنس بْن عياض الليثي، وَسفيان بْن عيينة، وَشبابة بْن سوار، وَسلمة بْن عطية. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَمحمد ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن نيروز الأنماطي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَغيرهم وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعفر البحيري- إملاء بنيسابور- أخبرنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة حَدَّثَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى- إِمْلاءً بِبَغْدَادَ- أخبرنا أنس بن عياض حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَلِيلُ مَا أَسْكَرَ كثيره حرام [2] » .

_ [1] 4544- انظر: تهذيب الكمال 1903 (9/178) . والمنتظم: لابن الجوزي 12/110. والضعفاء للعقيلى، الورقة 70. وثقات ابن حبان 1/الورقة 132. والمعجم المشتمل، الترجمة 341. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 226. والكاشف 1/309. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18. وميزان الاعتدال 2/ت 2772. والمغني 1/ت 2119. وديوان الضعفاء، الترجمة 1409. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 23. ونهاية السول، الورقة 97. وتهذيب ابن حجر 3/272. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2098. [2] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1385. وكنز العمال 13279. ومصنف عبد الرزاق 17007.

4545 - رائع بن عبد الله المقدسي:

أخبرنا الأزهري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز. قَالَ قَالَ لنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: وَمات رزق اللَّه بْن مُوسَى الإسكافي أَبُو الفضل فِي ذي القعدة سنة ست وَخمسين- يعني وَمائتين. 4545- رائع بْن عَبْد اللَّهِ المقدسي: أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عمر الوتار أخبرنا أحمد بن محمّد ابن عِمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِي رَائِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ- فِي مَجْلِسِ أَبِي عُبَيْدٍ الْمَحَامِلِيِّ سَنَةَ عشرين وثلاثمائة- حدّثنا ربيعة بن الحارث الحبلاني حدّثنا جعفر بن عبد الله السالمي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الحِمْصِيِّ الْبَهْرَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْدِلُ نَاصِيَتَهُ سَدْلَ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ فَرَقَ بَعْدَ ذَلِكَ فَرْقَ الْعَرَبِ. 4546- رميس بْن صالح، أَبُو بكر السّامي المقرئ: حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي، وَيحيى بْن أَبِي طَالِب. روى عنه أَبُو الْحَسَن ابن الجندي، وَمحمد بْن جَعْفَر النجار. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ العبّاس النجار حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رُمَيْسُ بْنُ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الترفقي. وأخبرنا الحسن بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ قَالَ قُرِئَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الترفقي حدّثنا رواد بن الجرّاح حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ لَهُ [1] » . 4547- راشد بْن أَحْمَد بْن راشد، أَبُو الْحَسَن الحدّاد: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني. 4548- رشيق، أَبُو الْحَسَن الرَّقِّيّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمدان- حدّثنا أبو الحسن رشيق

_ [1] 4546- انظر الحديث في: السنن الكبرى 10/210. واتحاف السادة المتقين 4/117، 7/557. وكشف الخفا 2/242، 3320، 511. والدرر المنتثرة 177.

الرقي المصيصي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد الوراق حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ. قَالَ: رأيت سفيان الثَّوْرِيّ فِي النوم، فقلتُ ما فعل الله بك؟ قال لم يكن إِلا أن وَضعت فِي اللحد، حَتَّى وَقفت بين يدي اللَّه تعالى، فحاسبني حسابا يسيرا، ثُمَّ أمر بي إِلَى الجنة، فبينا أنا أدور بين أشجارها وَأنهارها، وَلا أسمع حسا وَلا حركة، إذ سمعت قائلا يقول: سفيان بْن سعيد؟ فقلت سفيان ابن سَعِيد. قَالَ: تحفظ أنك آثرت اللَّه على هواك يوما ما؟ قَالَ: قلت: إي وَالله، فأخذني صواني النثار من جميع الجنة. انقضى حرف الراء

باب الزاي

باب الزاي

ذكر من اسمه زيد

ذكر من اسمه زيد 4549- زيد بْن صوحان بْن حجر بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن ليث بْن ظالم بْن ذهل بن عجل بن عمرو بْن وَديعة بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس، يكنى: أبا عائشة- وَقيل: أبا سَلْمَان- وَقيل: أبا عَبْد اللَّهِ- وَقيل: أبا مسلم- وَقيل: كَانَ له كنيتان أَبُو عَبْد اللَّهِ، وَأبو عائشة [1] : وَهُوَ أخو صعصعة وَسيحان ابني صوحان العبدي. نزل الكوفة وَسمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والعيزار ابن حريث وغيرهما. وقدم المدائن، وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب بشر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حنبل البرجلاني حدّثنا أبو النّضر حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَحْيَاهَا، فَإِنْ كَانَ لَيَكْرَهُهَا إِذَا جَاءَتْ مِمَّا كَانَ يَلْقَى فِيهَا، فَبَلَغَ سَلْمَانَ، مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: أَيْنَ زَيْدٌ؟ قَالَتِ: امْرَأَتُهُ ليس هاهنا، قَالَ فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكِ لِمَا صَنَعْتِ طَعَامًا، وَلَبِسْتِ مَحَاسِنَ ثِيَابِكَ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى زَيْدٍ، قَالَ فَجَاءَ زَيْدٌ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ فَقَالَ سَلْمَانُ: كُلْ يَا زُيَيْدُ، قَالَ إِنِّي صَائِمٌ قَالَ كُلْ يَا زُيَيْدُ لا يَنْقُصُ- أَوْ تُنْقِصُ- دِينَكَ، إِنَّ شَرَّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ [2] إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزوجتك عليك حقا، كل يا زيد فَأَكَلَ، وَتَرَكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ. وحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالا: أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا إبراهيم بن سعيد حدّثنا حسين بن محمّد عن الهذيل ابن بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من

_ [1] 4549- انظر: طبقات ابن سعد 6/85. وتهذيب ابن عساكر 6/10. وتاريخ الكوفة 52. والأعلام 3/59. [2] سير الحقحقة: المتعب من السير، وقيل: أن تحمل الدابة على ما لا تطيقه (النهاية) .

4550 - زيد بن وهب، أبو سليمان الهمداني، ثم الجهني:

سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ [1] » . قلت: قطعت يد زيد فِي جهاده المشركين، وَعاش بعد ذلك دهرا، حَتَّى قتل يوم الجمل. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ زيد بْن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وَثلاثين. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النّيسابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد عَنْ شعبة عَنْ مخول [بن راشد] عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصة قالا: حَدَّثَنَا سفيان عَنْ مخول عَنِ العيزار بْن حريث. قَالَ قَالَ زيد بْن صوحان: لا تغسلوا عني دما، وَلا تنزعوا عني ثوبا إِلا الخفين، وَارمسوني فِي الأرض رمسا، فإني رجل محاج. زاد أَبُو نعيم: أحاج يوم القيامة. قَالَ يعقوب: قتل زيد بْن صوحان يوم الجمل، فكانت وَقعة الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وَثلاثين. 4550- زيد بْن وَهب، أَبُو سُلَيْمَان الهمداني، ثُمَّ الجهني: جاهلي ذكر أنه رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقبض وهو في الطريق، وأسلم. سمع عمر ابن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَأبا ذر الغفاري، وَعمار بْن ياسر، وَحذيفة بْن اليمان، وَأبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وَجرير بْن عَبْد اللَّهِ، وَالبراء بْن عازب، وَعبد اللَّه بْن حسنة. روى عنه حبيب بْن أبي ثابت، والحكم بن عتبة، وَمنصور بْن المعتمر، وَسليمان الأعمش، وَسلمة بْن كهيل، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَعبد الملك بْن ميسرة، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَكَانَ قد نزل الكوفة وَحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ الحرب بالنهروان. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ الطِّيبِيُّ حدّثنا

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 1/347. ومجمع الزوائد 9/398. ودلائل النبوة 6/416. وحلية الأولياء 1/88.

4551 - زيد بن الحسن، أبو الحسين القرشي الكوفي صاحب الأنماط:

إبراهيم بن الحسين الهمذاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري- واللفظ له- حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَزَّازُ- أَبُو جَعْفَرٍ- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن يَحْيَى بْن خَالِدِ بْن حَيَّانَ الرَّقِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الجعفي حدّثني عمرو بن القاسم بن حبيب حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ فَنَظَرَ إِلَى بَيْتٍ وَقَنْطَرَةٍ، فَقَالَ هَذَا بَيْتُ بُورَانَ بِنْتِ كِسْرَى وَهَذِهِ قَنْطَرَةُ الديزجَانِ. قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَسِيرُ هَذَا الْمَسِيرَ، وَأَنْزِلُ هَذَا الْمَنْزِلَ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا يحيى بن أبي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الحراني حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية الجعفي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد حدّثنا حنبل بن إسحاق حدّثنا أحمد بن عبد الملك الحراني حدّثنا زهير حَدَّثَنَا الأعمش. قَالَ: كنت إذا سمعت الحديث من زيد بْن وَهب فكأنك سمعته من الَّذِي يحدث عنه. وَقَالَ حَنْبَل: من الَّذِي يحدثك عنه. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر- يعني ابْن أَبِي شيبة- حدّثنا يحيى بن آدم- حَدَّثَنَا زهير. قَالَ سمعت الأعمش قَالَ: كنت إذا سمعت من زيد بْن وَهب حديثا لم يضرك أن لا تسمعه من صاحبه. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: زيد بْن وَهب كوفي ثقة، دخل الشام. روايته عَنْ أَبِي ذر صحيحة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله أخبرنا الحسين بن صفوان حدّثنا ابن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: زيد بْن وَهب الجهني يكنى أبا سُلَيْمَان، توفي فِي وَلاية الحجاج بعد الجماجم. 4551- زيد بْن الْحَسَن، أَبُو الْحُسَيْن الْقُرَشِيّ الكوفي صاحب الأنماط: حدث عَنْ معروف بْن خربوذ، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، وَعلي بْن المبارك. روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، ونصر بن عبد الرّحمن الوشاء، وعليّ بن المديني، وإسحاق بن راهويه.

4552 - زيد بن الحباب بن الريان، أبو الحسين التميمي العكلي الكوفي [1] :

وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم سألتُ أبي عنه فقال: هو كوفي قدم بغداد، منكر الحديث. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ حدّثنا محمّد بن الحسن النقاش- إملاء- أخبرنا المطين حدّثنا نصر بن عبد الرّحمن حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مَعْرُوفٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضِ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا: الثَّقَلُ الأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ، سَبَبٌ طَرْفُهُ بِيَدِ الله، وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به، وألا تَضِلُّوا وَلا تُبَدِّلُوا» . 4552- زيد بْن الحباب بْن الريان، أَبُو الحسين التّميميّ العكلي الكوفي [1] : سمع مَالِك بْن مغول، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة، وَسيف بْن سُلَيْمَان، وَمالك بْن أَنَس، وَابن أَبِي ذئب، وَمعاوية بْن صالح. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن وَهب، وَيزيد بْن هارون، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن الحماني، وَالحسن بْن عرفة، وَعباس الدوري، وَزيد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، وَأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، وَغيرهم. وَقدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي أخبرنا محمّد ابن جعفر المطيري حدّثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَنِي عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي وَيَدْعُو وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يلد

_ [1] 4552- انظر: تهذيب الكمال 2095 (10/40) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/119. وطبقات ابن سعد 6/402. وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 53. وطبقات خليفة 172. وتاريخه 471. والتاريخ الكبير 3/ت 1302. والصغير 2/298. والكنى لمسلم، الورقة 27. وثقات العجلى، الورقة 17. وأخبار القضاة 3/8، 243. والكنى للدولابي 1/149. والجرح والتعديل 3/ت 2538. وثقات ابن حبان 1/الورقة 145. والكامل لابن عدي 1/الورقة 336. ووفيات ابن زبر، الورقة 63. وعلل الدارقطني 1/الورقة 73. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 51. وموضح أوهام الجمع 2/100. والسابق واللاحق 203. والجمع 1/145. والأنساب للسمعاني 9/32. وتاريخ الإسلام، الورقة 25 (آيا صوفيا 3007) وسير النبلاء 9/339. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 250. وميزان الاعتدال 2/ت 2997. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 52. ونهاية السول، الورقة 106. وتهذيب ابن حجر 3/402. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2249. وشذرات الذهب 2/6.

وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أُحُدٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ [1] » . قَالَ وَإِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «لَقَدْ أُعْطِي هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» قَالَ قُلْتُ: أُخْبِرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ لَمْ يَزَلْ لِي صَدِيقًا، قَالَ: وَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُ. قَالَ أَبُو الْحُسَيْن العكلي فحدثت بهذا الحديث زهير بْن معاوية الجعفي فَقَالَ حَدَّثَنَا به أَبُو إسحاق السبيعي عَنْ مَالِك بْن مغول بهذا بعينه. قَالَ أَبُو الْحُسَيْن: وَأَخْبَرَنِي به سفيان الثَّوْرِيّ عَنْ مَالِك بْن مغول، فلقيت أنا بعد مَالِك بْن مغول فسمعته منه. غريب من حَدِيث زهير بْن معاوية عَنْ أَبِي إسحاق، تفرد به زيد بْن الحباب عنه. وَقد روي عَنْ شريك عَنْ أَبِي إسحاق عَنْ مَالِك بْن مغول وَاختلف عَنْ شريك فيه. حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ أخبرنا أبو بكر الخلّال أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي أن أبا عَبْد اللَّهِ ذكر زيد بْن الحباب فَقَالَ: كَانَ صاحب حديث كيسا، قد دخل إِلَى مصر، وَخراسان فِي الحديث، وَما كَانَ أصبره على الفقر. كتبت عنه بالكوفة وهاهنا، وَقد ضرب فِي الحديث إِلَى الأندلس. قلت: قول أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زيد أنه ضرب فِي الحديث إِلَى الأندلس؛ عنى بذلك سماع زيد من معاوية بْن صالح الحمصي- وَكَانَ يتولى قضاء الأندلس- فظن أَحْمَد أن زيدا سمع منه هناك، وَهذا وَهم منه رحمه اللَّه، وَأحسب أن زيدا سمع من معاوية بمكة، فإن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ سمع بها منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ. قَالَ: كنا بمكة نتذاكر الحديث، فبينا نحن كذلك، إذا إنسان قد دخل فيما بيننا، فسمع حديثنا، فقلنا له: من أنت؟ قَالَ أنا معاوية بْن صالح، قَالَ: فاحتوشناه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال سمعت أحمد. قال: زيد

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3475. وسنن للنسائي، كتاب السهو باب 58. ومسند أحمد 5/349.

4553 - زيد بن يحيى بن عبيد، أبو عبد الله الخزاعي الدمشقي [1] :

ابن حباب كَانَ صدوقا، وَكَانَ يضبط الألفاظ عَنْ معاوية بْن صالح، وَلكن كَانَ كثير الخطأ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: فزيد بْن حباب؟ فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري أخبرنا محمّد بن عبيد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا- وَذكر زيد بْن الحباب العكلي- فَقَالَ: كَانَ يقلب حَدِيث الثَّوْرِيّ وَلم يكن به بأس. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر قَالَ حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو الْحُسَيْن زيد بْن حباب العكلي كوفي ثقة. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ سمعت أبا هِشَام- وَهُوَ الرفاعي- يقول: مات أَبُو الْحُسَيْن العكلي سنة ثلاث وَمائتين. 4553- زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي الدمشقي [1] : سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وَعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وَسعيد بْن بشير، وَمالك بْن أَنَس، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وَعلي بْن معبد بْن نوح، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن عبد الله الترفقي حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ قَزَعَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟» قُلْنَا: الْعَزْلَ يَا رسول

_ [1] 4553- انظر: تهذيب الكمال 2133 (10/118) . والتاريخ الكبير 3/ت 1357. والكنى لمسلم، الورقة 64. والمعرفة ليعقوب 1/642. وتاريخ أبى زرعة 25، 281، 706. والجرح والتعديل 3/ت 2603. وتاريخ ابن عساكر 6/38. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 256. والكاشف 1/ت 1777. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 59. ونهاية السول، الورقة 108. وتهذيب ابن حجر 3/428. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2284.

4554 - زيد بن نعيم:

اللَّهِ فَقَالَ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صلب بشر خلقه [1] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا زيد بن يحيى الدمشقي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ يَقُولُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فَقَالَ: «الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ [2] » . أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي قال: زيد ابن يَحْيَى الدمشقي ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سألت أبا علي الْحَافِظ- وَهُوَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد النيسابوري- عَنْ زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الدمشقي الَّذِي يروي عَنْ مَالِك بْن أَنَس فَقَالَ: ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد من أَهْل دمشق ثقة. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بن العبّاس بن الفرات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن سراج. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الخزاعي دمشقي قدم بَغْدَاد، فكتب عنه البغداديّون. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو. قَالَ: شهدت جنازة زيد بْن عُبَيْد بباب الصغير سنة سبع وَمائتين. 4554- زيد بْن نعيم: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفقيه صاحب أَبِي حنيفة. روى عنه أبو إسماعيل البطيخي.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/72. وصحيح البخاري 3/109، 8/154. وصحيح مسلم، كتاب النكاح باب 22. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/194. ومجمع الزوائد 1/175. والترغيب والترهيب 2/558.

4555 - زيد بن يحيى بن العريان بن شداد، القرشي الهروي:

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري وَأحمد بْن عيسى الخواص قَالُوا: حَدَّثَنَا محمّد ابن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن منصور أَبُو إسماعيل الفقيه حدّثنا زيد بن نعيم- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بحديث ذكره. 4555- زيد بْن يَحْيَى بْن العريان بْن شداد، الْقُرَشِيّ الهروي: سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عَبْد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد. روى عنه ابْن عمه أَحْمَد بْن نجدة بْن العريان. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بن الفرات بخطه أخبرنا محمد بن العباس الهرويّ حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين. قال: زيد بْن يَحْيَى بْن العريان ابْن عم معاذ وَأحمد ابني نجدة، كان يكون ببغداد، وهو محدث، كتب عنه أهل العراق وأهل خراسان. 4556- زيد بن أخزم، أبو طالب الطائي البصري [1] : قدم بغداد وحدث بِها عَنْ عبد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ، وَسلم بْن قتيبة، وَعبد الصّمد ابن عَبْد الوارث، وَوهب بْن جرير، وَأبي دَاوُد الطيالسي، وَروح بْن عبادة. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ومُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بن صاعد، وإبراهيم بن محمد الخنازيري، والقاضي المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا زيد بن أخرم حدّثنا أبو داود حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ وَلَدِكَ أَكْبَرُ؟» قُلْتُ: شُرَيْحٌ. قَالَ: «فَأَنْتَ أبو شريح [2] » .

_ [1] 4556- انظر: تهذيب الكمال 2085 (10/5) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/130. والجرح والتعديل 3/ت 2518. وثقات ابن حبان 1/الورقة 144. وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 81. ورجال البخاري، الورقة 58. والجمع 1/145. والمعلم لابن خلفون، الورقة 84. وتاريخ الإسلام، الورقة 39. (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/ورقة 247. والكاشف 1/335. والمشتبه 15. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 49. والكاشف 1/335. ونهاية السول، الورقة 105. وتوضيح ابن ناصر الدين 1/الورقة 17. وتهذيب ابن حجر 3/393. وخلاصة الخزرجي 1/ت 3240. وشذرات الذهب 2/136. [2] انظر الحديث في: المستدرك 4/279.

4557 - زيد بن أبي زيد القصري:

أخبرنا البرقانيّ أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ سمعت أَبِي يقول: زيد بْن أخزم بصري ثقة، أَبُو طَالِب. أَخْبَرَنَا الأزهري أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: وَمات زيد بْن أخزم بعد دخول الزنج الْبَصْرَة، وَذبح ذبحا، ذبحه الزنج سنة سبع وَخمسين وَمائتين. 4557- زيد بْن أَبِي زيد القصري: حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة النيسابوري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد الرّازيّ أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن خزيمة- فِي داره وأنا سألته- حدّثنا زيد ابن أبي زيد- من قصر ابن هبيرة- حدّثنا الحسين بن عليّ الجعفي حَدَّثَنَا سفيان قَالَ قيل لابن المنكدر: ما بقي مما يستلذ؟ قَالَ: الإفضال على الإخوان. 4558- زيد بْن الْحَسَن بْن زيد، أَبُو الْحَسَن المدني. حدث بِبَغْدَادَ: حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الخطيب- بالأنبار- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن المغلس بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس البزاز- بمصر- أخبرنا الحسن بن رشيق حدّثنا جعفر بن محمّد بن المغلس حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن زيد بْن الْحَسَن المديني- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو يوسف مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزِيد وَهُوَ المديني بحديث ذكره. 4559- زيد بْن إِسْمَاعِيل بْن سيار بْن مَهْدِيّ، أَبُو الْحَسَن الصائغ: سمع زيد بْن الحباب وَمعاوية بْن هشام، وأسود بْن عامر، وأبا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَجعفر بْن عون، وَمحمد بْن عُبَيْد الطنافسي، وَمحمد بْن كثير الكوفي، وَمعاوية بْن عَمْرو. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأبو بَكْر بْن مجاهد المُقْرِئ، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن العجلي، وَمحمد بْن مخلد، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.

4560 - زيد بن المهتدي بن يحيى بن سلمان، أبو حبيب المروروذي:

وَقَالَ ابن أبي حاتم سمعتُ منه مَعَ أَبِي بِبَغْدَادَ، وَمحله الصدق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا زيد بن إسماعيل حدّثنا معاوية بن هشام حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: لَمَّا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّقَبَاءَ قَالَ لَهُمْ: «تُؤْوُونِي وَتَمْنَعُونِي؟» قَالُوا فَمَا لَنَا؟ قَالَ: «لَكُمُ الْجَنَّةُ» . 4560- زيد بْن المهتدي بْن يَحْيَى بْن سَلْمَان، أَبُو حبيب المروروذي: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن يعقوب، وَصالح بْن يَحْيَى الطالقانيين، وعليّ ابن خشرم المروزي، ومحمد بن رافع النِّيسَابُورِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار الأصبهاني أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا زيد بن المهتدي المروروذي- أبو حبيب ببغداد- حدّثنا سعيد ابن يعقوب الطالقاني حدّثنا عمر ابن هَارُونَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ بِالنَّعْلَيْنِ وَالْخَاتَمِ [1] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا يُونُسُ، وَلا عَنْ يُونُسَ إِلا عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ. 4461- زيد بْن نشيط بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن نشيط، أَبُو سَعِيد الضبي: من أَهْل همذان، قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن توبة. روى عنه الحسين ابن صفوان البرذعي، وَغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله ابن أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ- إِملاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وثلاثمائة- حدّثنا زيد بن نشيط- ببغداد- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عليّة عن محمّد ابن جُحَادَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو هَكَذَا. وَأَشَارَ إِسْمَاعِيلُ بِالسَّبَّابَةِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمدان- حدّثنا صالح بن أحمد

_ [1] 4560- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/203. والمعجم الصغير 1/166. وكنز العمال 41609.

4562 - زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك بن فلفل بن دينار، أبو الحسين الكوفي، المعروف بابن أبي اليابس:

الْحَافِظ. قَالَ: زيد بْن نشيط بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن نشيط، أَخْبَرَنِي بنسبه ابْن ابنه، روى عَنْ إِسْمَاعِيل بْن توبة، وَالجراح بْن مخلد، وَزيد بْن أخزم الطائي، وبشر بن آدم، ويحيى بن حكيم، والحسين بن سلمة. روى عنه محمد بن خالد الراسبي- بالبصرة- وأبو داود سليمان بن يزيد- بقزوين- وَحَدَّثَنَا عنه عَبْد اللَّهِ ابن حمويه، وَالقاسم بْن أَبِي صالح، وَكَانَ صدوقا متقنا، يحسن هذا الشأن. 4562- زيد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن المبارك بْن فلفل بْن دينار، أَبُو الْحُسَيْن الكوفي، المعروف بابن أَبِي اليابس: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ العبسي القسار، وَداود بْن يَحْيَى الدهقان، وَالحسين بْن الحكم الحبري وَأحمد بْن مُوسَى الحمار. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن الثلاج وأبو الحسين بْن رزقويه. وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ فِي سَنَةِ ثمان وثلاثين وثلاثمائة قال حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري حدّثنا حسن بن حسين الأنصاريّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ، أَوْ ثِيَابَهُ، حَتَّى يُرْسِلَهُ. كتب إلي أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل من الكوفة- وَحَدَّثَنِي به الصوري عنه- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَافِظ. قَالَ: سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فيها مات أبو الحسين زيد بن محمد العامري المعروف بابن أبي اليابس البيع لخمس بقين من ذي القعدة وكان شيخا صالحا صدوقا، وأقام ببغداد سنين وَحدث ثُمَّ قدم إِلَى الكوفة وَكَانَ قد اختلط عقله آخر عمره وَوسوس. كتبت عنه شيئا يسيرا. 4563- زيد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي بلال، أَبُو الْقَاسِم المقرئ الكوفي: نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وَعلي بْن الْعَبَّاس المقانعي، وَعبد اللَّه بْن زيدان البجلي، وَمحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني،

4564 - زيد بن رفاعة، أبو الخير:

وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَعلي بْن أَحْمَد بْن الحمامي المقرئ، وَأبو نعيم الأصبهاني، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بِلالٍ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ- بِبَغْدَادَ- قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أسيد الأصبهانيّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهِيَ رَاجِعَةٌ عَلَى صَاحِبِهَا: الْبَغْيُ، وَالْمَكْرُ، وَالنَّكْثُ [1] » ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر 43] . وقرأ: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ [يونس 23] وَقرأ: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ [الفتح 10] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: وَتوفي زيد بْن أَبِي بلال فِي جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 4564- زيد بْن رفاعة، أَبُو الخير: حدث ببلاد الجبال، وَخراسان، عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، وَأبي بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ، كتب الأدب. وَروى أَيْضًا عَنْ أبيه عَنْ أَبِي كامل الجحدري، وَغيره. وَكَانَ كذابا. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد القاري، وَذكر لنا أنه سمع منه بالدينور. أَخْبَرَنَا ابْن يزداد أَخْبَرَنَا أَبُو الخير زيد بْن رفاعة الهاشمي حدّثني أبي حدّثنا أبو كامل الجحدري حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل. قَالَ قَالَ رجل لعمرو بْن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان إني لأرحمنك مما يقول الناس فيك، قال يا ابن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئًا؟ قَالَ لا قَالَ فإياهم فارحم. وَراسله وَاحد بما يكره فقال لمبلغه: قل إن الموت يجمعنا، وَالقيامة تضمنا، وَالله يحكم بيننا. سمعت أَبَا الْقَاسِم هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري ذكر زيد بْن رفاعة فَقَالَ رأيته بالري، وَأساء القول فيه. سمعت الْقَاضِي أبا الْقَاسِم التنوخي ذكر زيد بْن رفاعة فَقَالَ: أعرفه وَكَانَ يتولى العمالة لمحمد بْن عُمَر العلوي على بعض النواحي. وَلم نعرفه بشيء من العلم وَلا سماع الحديث، وَكَانَ يذكر لنا عنه أنه يذهب مذهب الفلاسفة، قلت له أكان هاشميا؟ فَقَالَ: معاذ اللَّه ما عرفناه بذلك قط. أَوْ كما قَالَ.

_ [1] 4563- انظر الحديث في: كنز العمال 43780.

4565 - زيد بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن علي بن أبي طالب، أبو الحسين:

4565- زيد بْن جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن جَعْفَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بن جعفر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، أَبُو الْحُسَيْن: من ساكني الكوفة قدم علينا فِي سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وحدّثنا عن عليّ ابن محمّد بن مُوسَى التمار البصري، وَمحمد بْن جَعْفَر بْن النجار الكوفيّ، وكان صدوقا. أخبرنا زيد بن جعفر العلوي المحمّدي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ محمّد الأرجاني حدّثنا خليفة بن خياط حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ. قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا فِي قَعْرِ بَيْتِهَا [1] » . سألته عَنْ مولده فَقَالَ: وَلدت بالبصرة نحو سنة سبعين وثلاثمائة وَبلغنا أنه مات بالكوفة سنة ثمان وَأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه زَكَرِيَّا 4566- زَكَرِيَّا بْن حكيم، الحبطي الكوفي [2] : حدث بِبَغْدَادَ عَنِ الْحَسَن البصري وَعامر الشعبي، وَأبي غالب حزور- صاحب أَبِي أمامة الباهلي- وَأبي رجاء العطاردي، وَميمون أَبِي حمزة. روى عنه الْحَسَن بْن سوار البغوي، وَعنبسة بْن عَبْد الواحد الْقُرَشِيّ، وَبشر بْن الوليد الكندي، وَمحمد بْن بكار بْن الريان الهاشمي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي حدّثنا الحسن بن سوار حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ- وَرَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ- عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. قَالَ: «مَنْ غسل

_ [1] 4565- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1173. وصحيح ابن حبان 329. وصحيح ابن خزيمة 1686. ونصب الراية 1/298. [2] 4566- انظر: الضعفاء للنسائي، ترجمة 210. وميزان الاعتدال 2/72. والتاريخ الكبير 2/421.

4567 - زكريا بن منظور بن عقبة بن ثعلبة بن أبي مالك، أبو يحيى القرظي المديني [3] :

يَدَيْهِ كُفِّرَ عَنْهُ مَا عَمِلَتْ يَدَاهُ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كُفِّرَ عَنْهُ مَا أَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ، فَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ كُفِّرَ عَنْهُ مَا سَمِعَتْ أُذُنَاهُ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ كُفِّرَ عَنْهُ مَا مَشَتْ إِلَيْهِ قَدَمَاهُ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلاةِ [1] . فقال رجل لأبي أمامة: أنافلة؟ قالا: لا، النَّافِلَةُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عيسى البلديّ حدّثنا الحسن بن سعيد بن الفضل الأدميّ- بالموصل- حدّثنا عبيد العجل حدّثنا بشر بن الوليد حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ الْحَبَطِيُّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُولُنَّ قَوْسَ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسَ اللَّهِ، وَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ [2] » . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حدّثني أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت يَحْيَى- وَهُوَ ابْن معين- يقول زَكَرِيَّا بْن حكيم حبطي كوفي، وَليس بثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ سمعت أَبِي يقول: زَكَرِيَّا بْن حكيم هالك، ثُمَّ قَالَ: ما كتبت عنه شيئا. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: زَكَرِيَّا بْن حكيم كوفي ليس بثقة. 4567- زَكَرِيَّا بْن منظور بْن عقبة بْن ثعلبة بْن أَبِي مَالِك، أَبُو يَحْيَى القرظي المديني [3] : حدث عَنْ أَبِي حازم سلمة بْن دينار، وَعن هِشَام بْن عروة، وَعطاف بن خالد،

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/144. وتنزيه الشريعة 1/191. والفوائد المجموعة 462. واللآلئ المصنوعة 1/45. وحلية الأولياء 2/309. [3] 4567- انظر: تهذيب الكمال 1996 (9/369) . وطبقات ابن سعد 5/437. وتاريخ ابن معين 2/174. والتاريخ الكبير 3/ت 1408. والصغير 2/254. والكنى للدولابي 2/165. وضعفاء العقيلي، الورقة 73. والجرح والتعديل 3/ت 2701. والمجروحين 1/314. والكامل 1/الورقة 369. وثقات ابن شاهين، الترجمة 410. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 4. وتاريخ دمشق (5/385) . وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 57. والكاشف 1/323. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 238. وتاريخ الإسلام (الورقة 75 أيا صوفيا 3006) وميزان الاعتدال 2/ت 2886، 2893. والمغني 1/ت 2199. وديوان الضعفاء، الترجمة 1472. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 39. ونهاية السول، الورقة 101. وتهذيب ابن حجر 3/332. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2149، 2160.

وَثابت بْن يَزِيد الحجازي. روى عنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة، وَعتيق بْن يعقوب الزبيري وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر المدنيون، وَعبد اللَّه بن الزّبير الحميدي المالكيّ، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وَعباد بْن مُوسَى الْخُتُلِّيّ، وَغيرهم. وَذكر يَحْيَى ابن معين أنه كَانَ يسكن بَغْدَاد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب قفرجل الوزّان حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سلمة الثقفي سنة خمس وثلاثمائة حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ وَإِنَّ الْبَلاءَ يَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [1] » . قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن مسعدة الفزازي حدّثنا جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سألت يحيى بن معين عن زَكَرِيَّا بْن منظور فَقَالَ: شيخ ضعيف كَانَ هاهنا بِبَغْدَادَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قال سمعت أحمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول، قلت ليحيى بن معين: فزكريا بْن منظور كيف حديثه؟ قَالَ: ليس به بأس. قلت: قد اختلف قول يَحْيَى فيه، وَقَالَ أَحْمَد بْن صالح فِي زَكَرِيَّا مثل ما حكى الدارمي عَنْ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عمر الواعظ. أخبرنا أبي قال: وفي كتاب جدي حَدَّثَنَا ابْن رشدين قَالَ سألت أَحْمَد بْن صالح عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور- شيخ روى عنه الحراني وَالترجماني- فَقَالَ: ليس به بأس. قلت لأحمد: هو من ولد ثعلبة ابن أَبِي مَالِك القرظي؟ فلم يحفظ ذاك. قَالَ أَبُو جَعْفَر بْن رشدين هو زَكَرِيَّا بْن منظور ابن عقبة بْن ثعلبة بْن أَبِي مَالِك. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 1/492. وكشف الخفا 1/486، 2/522. والعلل المتناهية 2/359.

يقول: كَانَ زَكَرِيَّا بْن منظور قد وَلي القضاء فقضى على حَمَّاد البربري، فلذلك حمله هارون إلى الرقة بسبب ذلك وَليس بثقة. وقال في موضع آخر سئل عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور فَقَالَ: ليس به بأس. فقلت له قد سألتك مرة فلم أرك تجيد الرأي فيه أَوْ نحو هذا الكلام؟ فَقَالَ: ليس به بأس. وَإنما كَانَ فيه شيء زعموا أنه كَانَ طفيليا. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي. قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول سمعت الْعَبَّاس الدوري يقول سمعت يَحْيَى يقول: زَكَرِيَّا بْن منظور ليس بشيء، فراجعته فيه مرارا فزعم أنه ليس بشيء قَالَ وَكَانَ طفيليا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ سئل أَبُو دَاوُد عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور فَقَالَ سمعت يَحْيَى يضعفه. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: زَكَرِيَّا بْن منظور القرظي ليس بثقة. أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي. قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل: زَكَرِيَّا بْن منظور شيخ، وَلينه. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكيّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ سمعت أَبِي يقول: زَكَرِيَّا بْن منظور ضعيف. أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال زكريّا بن منظور ضعيف. أخبرنا البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ قلت لأبي زرعة: زَكَرِيَّا بْن منظور قَالَ: وَاهي الحديث منكر الحديث. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: زَكَرِيَّا بْن منظور ضعيف.

4568 - زكريا بن عدي بن الصلت بن بسطام، أبو يحيى مولى بني تيم الله، وهو أخو يوسف بن عدي [1] :

أخبرني البرقانيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الساجي قَالَ: زَكَرِيَّا بْن منظور بْن أَبِي ثعلبة الأنصاري فيه ضعف. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قال: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول: زكريّا ابن منظور أَبُو يَحْيَى القرظي مدني متروك. 4568- زَكَرِيَّا بْن عدي بْن الصلت بْن بسطام، أَبُو يَحْيَى مولى بني تيم اللَّه، وهو أخو يوسف بْن عدي [1] : وَكَانَ أبوهما نصرانيا، وَقيل يهوديا فأسلم. وسمع زَكَرِيَّا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وَأبا المليح الْحَسَن بْن عَمْرو الرقيين، وَجعفر بْن سُلَيْمَان، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَأبا معاوية الضرير. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَمحمد بْن عَبْد الرحيم صاعقة، وَعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَكَانَ زَكَرِيَّا يسكن الكوفة، ثُمَّ قدم بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ- وَكَانَ مِنْ خِيَارِ خلق الله- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشمس فقد أدركها [2] » .

_ [1] 4568- انظر: تهذيب الكمال 1994 (9/364) . وطبقات ابن سعد 6/407. وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 15. وتاريخ خليفة 474. وطبقاته 173. والتاريخ الكبير 3/ت 1407. والكنى لمسلم، الورقة 122. وثقات العجلى، الورقة 16. والمعرفة والتاريخ 1/726 ن 2/2761. وتاريخ واسط 121. والكنى للدولابي 2/165. والجرح والتعديل 3/ت 2712. وثقات ابن حبان 1/الورقة 138. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 54. والسابق واللاحق للخطيب 273. ورجال البخاري للباجى، الورقة 60. والجمع 1/151. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 82. وتاريخ الإسلام، الورقة 9 (أيا صوفيا 3007) . وتذكرة الحفاظ 1/395. والعبر 1/362. وتذهيب التهذيب 1/الورقة 238. والكاشف 1/323. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 39. ونهاية السول، الورقة 101. وتهذيب ابن حجر 3/331. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2147. وشذرات الذهب 2/28. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قَالَ قَالَ أَبُو دَاوُد النحوي ليحيى بْن معين- وَأنا أسمع-: سمعت أبا نعيم- وَذكر له حَدِيث- فَقَالَ من روى هذا؟ فَقَالُوا: زَكَرِيَّا بْن عدي، فَقَالَ أَبُو نعيم ماله والحديث! ذاك بالتوراة أعلم. فقال يحيى ابن معين: كَانَ زَكَرِيَّا بْن عدي لا بأس به، وَكَانَ يهوديا فأسلم. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: زَكَرِيَّا بْن عدي ليس به بأس. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يوسف بْن عدي أَبُو يعقوب كوفي ثقة، وَأخوه زَكَرِيَّا بْن عدي يكنى أبا يَحْيَى كوفي ثقة، وَكَانَ أرفع من يوسف فِي الحديث، وَكَانَ متقشفا حسن الهيئة له نفس. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: زَكَرِيَّا بْن عدي كوفي ثقة جليل، وَرع. وَقَالَ ابْن خراش: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى صاعقة قَالَ: قدم زَكَرِيَّا بْن عدي هاهنا، فكلموا له إنسانا، وَكَانَ شغله فِي ضيعة وَأجرى عَلَيْهِ ثلاثين درهما، وَكره أن يزيده فلا يذهب ن فلما كَانَ بعد شهر قدم فقلنا ما حالك؟ فَقَالَ ليس أراني أعمل بقدر ما آخذ، فاشتكت عينه فأتاه إنسان بكحل، فَقَالَ أنت ممن يسمع الحديث؟ قَالَ نعم! فأبى أن يأخذه. أخبرني الزّهريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب أخبرنا الحسين بن فهم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: زَكَرِيَّا بْن عدي، وَيكنى أبا يَحْيَى مولى لبني تيم اللَّه، وَتوفي بِبَغْدَادَ فِي جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وَمائتين فِي خلافة المأمون، وَكَانَ رجلا صالحا، ثقة صدوقا، كثير الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ سمعت إسماعيل بن أَبِي الحارث وَأبا بَكْر بْن خلف

4569 -[1] زكريا بن يحيى بن عمر بن حصين [2] بن حميد بن منهب بن حارثة ابن خريم بن أوس بن حارثة بن لام، أبو السكين الطائي الكوفي:

يقولان: مات زَكَرِيَّا بْن عدي أَبُو يَحْيَى بِبَغْدَادَ يوم الخميس ليومين مضيا من شهر جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وَمائتين. 4569-[1] زَكَرِيَّا بن يحيى بن عمر بن حصين [2] بن حميد بن منهب بن حارثة ابن خريم بْن أوس بْن حارثة بْن لام، أَبُو السكين الطائي الكوفي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عم أبيه زحر بْن حصن [3] ، وَعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وَأبي بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَعبد اللَّه بْن نمير، وَأبي أسامة. روى عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَأبو عُبَيْد بْن حربويه، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس الخزّاز أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عمر بن حصين- ببغداد سنة خمسين ومائتين- حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، وَكَفَّنَهُ، وَحَنَّطَهُ، وَحَمَلَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْهُ، خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ [4] » . حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بن أحمد بن الكتاني- بدمشق لفظا- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر. قَالَ: سنة إحدى وَخمسين وَمائتين. قَالَ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان: فيها توفي أَبُو السكين الطائي.

_ [1] 4569- انظر: تهذيب الكمال 2002 (9/383) والمنتظم 12/52. والجرح والتعديل 3/ت 2687. وثقات ابن حبان 1/الورقة 139. ووفيات ابن زبر، الورقة 79. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 4. ورجال البخاري للباجى، الورقة 60. والجمع 1/152. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 83. وتاريخ الإسلام، الورقة 238 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 1/الورقة 239. والكاشف 1/325. وميزان الاعتدال 2/ت 2895. والمغني 1/ت 2206. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 40. ونهاية السول، الورقة 102. وتهذيب ابن حجر 3/337. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2159. [2] في المطبوعة: بن حصين تصحيف. [3] في المطبوعة: زحر بن حصين تصحيف. [4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1463. والترغيب والترهيب 4/339.

4570 - زكريا بن حفص، أبو يحيى البغدادي:

4570- زَكَرِيَّا بْن حفص، أَبُو يَحْيَى البغدادي: نزيل دمشق، روى عَنْ أَبِي مسهر وَيحيى بْن معين. وَذكره ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: سَمِعَ منه أَبِي بدمشق. 4571- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب، أَبُو علي الضرير المدائني: حدث عَنْ زِيَاد البكائي وَشبابة بْن سوار، وَسليمان بن سفيان الجهني، وسليمان ابن أَيُّوب- صاحب البصري- روى عنه مُحَمَّد بْن عليّ المعروف بمعدان، ومحمّد ابن غالب التمتام، وَعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي. أخبرنا أبو عمر بن مهديّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حدّثنا زكريّا بن يحيى المكفوف حدّثنا شبابة بن سوار حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ عَنْ مَطَرٍ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حَمَّارٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ- وَكَانَ حَلِيفًا لأَبِي سُفْيَانَ- قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يا أيها النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا، إِنَّ كُلَّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدِي فَهُوَ لَهُ حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَأَنَّ اللَّهَ نظر إلى الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ كُلَّهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَالَ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ. وَأَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، قَالَ قُلْتُ رَبِّ إِذًا يَثْلغوا رَأْسِي حَتَّى يَذَرُوهُ كَأَنَّهُ خُبْزَةٌ. قَالَ فَقَالَ اسْتَغْزُهُمْ فَسَنُغْزِيكَ، وَاسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا أَخْرَجُوكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا أَبْعَثْ خَمْسَةَ أَمْثَالِهِ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَاصَاكَ» وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْتَصِدٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ فَقِيرٌ مُتَصَدِّقٌ. وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لا زَبْرَ لَهُ، وَالَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْغُونَ فِيكُمْ أَهْلا وَلا مَالا» قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يلتطئ وَلِيدَةِ الْقَوْمِ لا يُرِيدُ إِلا فَرْجَهَا فَيَكُونُ عَبْدًا لَهُمْ مَا بَقِيَ هُوَ وَوَلَدُهُ، «وَرَجُلٌ خَائِنٌ لا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ مِنَ الدُّنْيَا وَإِنْ دَقَّ إِلا خَانَهُ، وَرَجُلٌ لا يُصْبِحُ وَلا يُمْسِي إِلا وَهُوَ يَخْدَعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ [1] » قَالَ: وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَذِبُ والبخل.

_ [1] 4571- انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/216. وتلبيس إبليس 24.

4572 - زكريا بن يحيى بن زكريا، أبو الفضل الباهلي:

قُلْتُ: مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ مَطَرٌ: مَنْ هُمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟. 4572- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا، أَبُو الفضل الباهلي: حدث عَنْ أَبِي دَاوُد الطيالسي وَمؤمل بْن إِسْمَاعِيل. وَيحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان، وحجاج بْن منهال الأنماطي. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بحير الْقَاضِي، والقاضي المحامليّ، وكان ثقة. أخبرنا أبو عمرو بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا زكريّا بن يحيى بن زكريّا حدّثنا الحجّاج بن المنهال حدّثنا حمّاد بن سلمة حدّثنا حمّاد بن سُلَيْمَانَ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنْ شَبَثَ بْنَ رِبْعِيِّ بَصَقَ فِي قِبْلَتِهِ، فَقَعَدَ حُذَيْفَةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَا يُقْعِدُكَ يَا حُذَيْفَةُ؟ قَالَ رَأَيْتُكَ بَصَقْتَ فِي قِبْلَتِكَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَامَ الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ يُقْبِلُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَلا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ فِي وَجْهِهِ، وَلا يَبْزُقَنَّ عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ كَاتِبَ الْحَسَنَاتِ عَنْ يمينه، ولكن يبزق عَنْ يَسَارِهِ [1] » . 4573- زَكَرِيَّا بْن الحارث بْن ميمون، أَبُو يَحْيَى البصري، المعروف بشريك البسري: سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ معاذ بْن هِشَام، وعمر بن حبيب القاضي، ووهب ابن جرير، وَروح بْن عبادة. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، ويحيى ابن صاعد، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد العطّار حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ- كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ ابْنِ مَهْدِيٍّ- قَالَ حَدَّثَنَا رَوْحٌ عَنْ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَالَ: «ألا أَدُلَّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؛ تَجْعَلِيهِ مِنْ وَرِقٍ وتخلتيه فيصير كأنه ذهب [2] » . أخبرني الطّناجيريّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار.

_ [1] 4572- انظر الحديث في: كنز العمال 19954. [2] 4573- انظر الحديث في: فتح الباري 5/229. والكنى للدولابي 1/137. والسنة، لابن أبى عاصم 2/511.

4574 - زكريا بن يحيى بن خلاد، أبو يعلى الساجي البصري:

قَالَ: وَمات زَكَرِيَّا بْن الحارث بْن ميمون سنة ستين. زاد غيره- عَنِ ابْن مخلد- فِي صفر. 4574- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن خلاد، أَبُو يعلى الساجي البصري: نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وَزياد بْن سهل الحارثي، وَعبد الملك بْن قريب الأصمعي، وَالحكم بْن مَرْوَان الضرير. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إسحاق المدائني، ومحمد بن خلف المرزباني، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ حدّثنا الحكم بن مروان حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ، كَمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ [1] » . 4575- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عاصم، أَبُو يَحْيَى الكوفي الخضيب: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَن إسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وَالحسن بْن الربيع البوراني، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الْقُرَشِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَكَانَ ثقة لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَاصِمٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ. قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خير» . أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عاصم الكوفي مات فِي سنة ثمان وَستين وَمائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ بن التوزي قَالَ قرأَنَا عَلَى أَحْمَد بْن الْفَرَج بن الحجاج عن

_ [1] 4574- انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 2/475. وكنز العمال 32655.

4576 - زكريا بن يحيى بن أسد، أبو يحيى المروزي، يعرف بزكرويه [1] :

أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: توفي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الخضيب بِبَغْدَادَ سنة ثمان وَستين وَمائتين. 4576- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أسد، أَبُو يَحْيَى الْمَرْوَزِيّ، يعرف بزكرويه [1] : سكن بِبَغْدَادَ باب خراسان، وَحدث عَنْ سفيان بْن عيينة، وَأبي معاوية الضرير، وَمعروف الكرخي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَالقاضي المحامليّ، ومحمّد ابن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأحمد بن جَعْفَر بْن منادي، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار وَأبو الْعَبَّاس الأصم النيسابوري. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن رزق أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النّحويّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: «فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ [2] » . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَسَدٍ الْمَرْوَزِيّ المعروف بزكرويه صاحب الجزء الواحد الَّذِي رواه لنا عَنْ سفيان بْن عيينة، وَهُوَ حمو عَلِيّ بْن دَاوُد القنطري، وَذلك يوم الخميس لست خلون من ربيع الآخر سنة سبعين. 4577- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عَبْد الملك بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو يَحْيَى الناقد: سمع خَالِد بْن خداش، وَفضيل بْن عَبْد الوهاب، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن جَعْفَر الفيدي، وَعبد اللَّه بْن أَبِي زِيَاد الكوفي. روى عنه أَبُو بَكْر الْخَلال الحنبلي، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَمحمد بْن مخلد، وعبد الصمد بْن علي الطستي وأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشَّافِعِيّ. وَكَانَ أحد العباد المجتهدين، وَمن أثبات المحدثين. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ثقة فاضل. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا أبو يحيى زكريّا بن

_ [1] 4576- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/238. [2] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/386.

4578 - زكريا بن داود بن بكر، أبو يحيى الخفاف النيسابوري:

يحيى الناقد حدّثنا خالد بن خداش حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ. قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: وَحَدَّثَنِي بِهِ مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدثت عَنْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ قَالَ حَدَّثَنَا أبو بكر الخلّال أخبرني أحمد ابن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صدقة قَالَ سمعت أبا بَكْر المروذي يقول سمعت أبا عَبْد اللَّهِ- وَجاءه أَبُو يَحْيَى الناقد برسالة عَبْد الوهاب- فلما قام أَبُو يَحْيَى قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: هذا رجل صالح. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي، وَعبد الواحد بْن عَلِيّ الواعظ البصري- قَالَ عَبْد الواحد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ، وَقَالَ الْحَسَن حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ- بْن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم التوزي- بالبصرة- قَالَ سمعت أبا إسحاق الهجيمي يقول سمعت مُحَمَّد بن جعفر ابن سام يقول: لو قيل لأبي يَحْيَى الناقد غدا تموت، ما ازداد فِي عمله. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إبراهيم الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأَصْبَهَانِيّ قَالَ قَالَ أَبُو زرعة الطبري قَالَ أَبُو يَحْيَى الناقد: اشتريت من اللَّه حوراء بأربعة آلاف ختمة، فلما كَانَ آخر ختمة سمعت الخطاب من الحوراء وَهي تقول: وَفيت بعهدك فها أنا الَّتِي قد اشتريتني. فيقال إنه مات عَنْ قريب. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ البزاز الكرجي حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الناقد- وَكَانَ من خيار عباد اللَّه، وَمن أكثرهم لله ذكرا-. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلال قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى أَبُو يَحْيَى الناقد ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق وَمحمد بْن عُمَر النرسي. قالا: قَالَ لنا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ: توفى أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الناقد ليلة الجمعة وَدفن يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر ربيع الآخر سنة خمس وَثمانين وَمائتين. 4578- زَكَرِيَّا بْن دَاوُد بْن بَكْر، أَبُو يَحْيَى الخفاف النيسابوري: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ يَزِيد بْن صالح الفراء، وَأبي مَرْوَان العثماني، ونوح بن

4579 - زكريا بن علي بن سليمان، الزيات:

حبيب القومسي، وَحامد بْن عُمَر البكراوي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ- أَبُو يَحْيَى الخفاف- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ- أَبُو خَالِدٍ الْيَشْكُرِيُّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُطَوَّسِ- قَالَ حبيب: فلقيته في دار عمرو ابن حُرَيْثٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ- فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ مَرَضٍ، وَلا رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ مُتَعَمِّدًا، لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ [1] » . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّي أخبرني محمّد ابن صالح بْن هانئ. قَالَ: توفي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُد الخفاف المزكي يوم الإثنين وَدفن يوم الثلاثاء لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة ست وَثمانين وَمائتين. قلت: وَبنيسابور كانت وَفاته. 4579- زَكَرِيَّا بْن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان، الزيات: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد سبلان، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي. 4580- زَكَرِيَّا بْن حمدويه الصفار: حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدّثنا زكريّا بن حمدويه الصّفّار البغداديّ حدّثنا عفان بن مسلم حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيَّتِهِنَّ الْبَرَكَةَ [2] » . قَالَ زَكَرِيَّا بْنُ حَمْدُوَيْهِ: أَنْكَرَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَلَى عَفَّانَ، فَقَامَ عَفَّانُ فَدَخَلَ بَيْتَهُ فَأَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِهِ كَمَا أَمْلاهُ عَلْيَنَا. قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن قَتَادَةَ إِلا هَمَّامٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَفَّانُ.

_ [1] 4578- انظر الحديث في: سنن الدارمي 2/11. ومصنف عبد الرزاق 7475. والترغيب والترهيب 2/108. [2] 4580- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأشربة 137. ومسند أحمد 2/341، 415.

4581 - زكريا بن حبيش، أبو القاسم البندار:

4581- زَكَرِيَّا بْن حبيش، أَبُو الْقَاسِم البندار: حدث عَنْ عَبَّاس الدوري. وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بن الجندي. 4582- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حميد بْن حَمَّاد، النهرواني. وَالد الْقَاضِي أَبِي الْفَرَج المعافى بْن زَكَرِيَّا المعروف بابن طرارا: حدث عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور الحاسب. روى عنه ابنه المعافى. ذكر من اسمه الزبير 4583- الزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، أَبُو الْقَاسِم الهاشمي المدائنيّ [1] : سكن المدائن وَحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ركانة. روى عنه جرير بن حازم وسعيد بن زكريا المدائني، وعبد الله بن المبارك، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ برد الأنطاكيّ حدّثنا موسى بن داود حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يزيد بن ركانة- كذا كان في الأصل- السَّابُورِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ أَلْبَتَةَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «مَا أَرَدْتَ» قَالَ: وَاحِدَةً قَالَ: «آللَّهِ؟» قَالَ: آللَّهِ. قَالَ: «هِيَ واحدة [2] » .

_ [1] 4583- انظر: تهذيب الكمال 1963 (9/304) وطبقات ابن سعد 9/الورقة 237. وتاريخ ابن معين 2/171. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 11. وطبقات خليفة 269. والتاريخ الكبير 3/ت 1381. وسؤالات الأجرى لأبي داود 3/ت 310، 4/ورقة 9. وضعفاء النسائي، ترجمة 215. وضعفاء العقيلي، الورقة 73. والجرح والتعديل 3/ت 2643. والمجروحين 1/313. والثقات لابن حبان 1/ورقة 135. والكامل، لابن عدي 1/ورقة 374. وضعفاء الدارقطني، ت 242. وضعفاء ابن الجوزي، ورقة 56. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 232. والكاشف 1/319. وميزان الاعتدال 2/ت 2836. والمغني 1/ت 2169. وديوان الضعفاء، ترجمة 1452. والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 4. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 34. ونهاية السول، الورقة 100. وتهذيب ابن حجر 3/315. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2119. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2051. ومصنف ابن أبى شيبة 5/65.

الصَّوَابُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ. قَالَ: طَلَّقَ جَدِّي رُكَانَةُ. فَأَرْسَلَهُ وَلَمْ يَقُلْ فِي الإِسْنَادِ عَنْ أَبِيهِ. هَكَذَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى، وَخَالَفَهُ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ المبارك عن الزّبير عن عبيد اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ عَنْ جَدِّهِ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدٍ يَزِيدَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ- قَرِيبُ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ عَنْ رُكَانَةَ بْن عَبْدِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عليّ الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الزبير ابن سَعِيد الهاشمي فَقَالَ: ضعيف كَانَ ينزل المدائن، يحدث عنه جرير بْن حازم، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثني أبي حدثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: الزبير بْن سَعِيد كَانَ ينزل المدائن، وَكَانَ ضعيفا. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: الزبير بْن سَعِيد ضعيف الحديث. أخبرني عليّ بن محمّد المالكيّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المَدينِي قَالَ وَسألته- يعني أباه- عَنِ الزبير بْن سَعِيد الهاشمي، وَكَانَ ينزل المدائن فضعفه. أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ سألته- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَنِ الزبير بْن سَعِيد، فلين أمره. قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه. قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: الزبير بْن سَعِيد الهاشمي، كَانَ يَكُون بالبصرة، روى حديثين- أَوْ ثلاثة- مجهول.

4584 - الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي [1] :

أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حدّثنا أبي. وأخبرني البرقانيّ حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قالا: الزبير بْن سَعِيد ضعيف. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَالزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا الْقَاسِم، مات زمن أَبِي جَعْفَر. أخبرنا الزّهريّ والجوهريّ. قالا: حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حدّثنا محمّد بن سعيد. قَالَ: الزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم، توفي فِي خلافة أَبِي جَعْفَر وَكَانَ قليل الحديث. 4584- الزبير بْن خبيب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام الأسدي [1] : من أَهْل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سمع مُحَمَّد بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير. روى عنه معن بْن عيسى، وَكَانَ أحد فضلاء قريش وَممن يذكر بالعبادة وَقدم بَغْدَاد مرتين، إحداهما فِي زمن المهدي، وَالأخرى فِي زمن الرشيد. أخبرني الأزهري أخبرني أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: سمعت أَبِي يقول قَالَ لي أمير المؤمنين هارون الرشيد: دلني على رجل من أَهْل الْمَدِينَة من قريش له فضل منقطع. قَالَ قلت له: عمارة بْن حمزة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. قَالَ: فأين أنت عَنِ ابْن عمك الزبير بْن خبيب؟ قَالَ: قلت له إنما سألتني عَنِ الناس، وَلو سألتني عَنْ أسطوان من أساطين المسجد قلت لك الزبير بْن خبيب. وَقَالَ: أَخْبَرَنِي عمي مصعب بْن عَبْد اللَّهِ أن الزبير بْن خبيب أقام فِي مسجد فِي ضيعته بالمريسيع سنين لا يخرج منه إِلا للوضوء. قَالَ الزبير بْن بكار: وَكَانَ الزبير وَفد على أمير المؤمنين المهدي وَمعه أخوه المغيرة

_ [1] 4584- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/166.

4585 - الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد، أبو عبد الله الأسدي المديني العلامة [1] :

ابن خبيب صاحبا له، وَمتوصلا به، فأمر المهدي للزبير بن خبيب بتسعمائة دينار، فانصرف إِلَى الْمَدِينَة، وَأبى المغيرة أن ينصرف، فأعطاه مائة دينار، وَأقام المغيرة وَتسببت له في صحبة العباس بن محمد فصار إليه، وَكانت له به خاصة، ثُمَّ وَفد الزبير بْن خبيب على أمير المؤمنين هارون الرشيد حين وَلي الخلافة فأعطاه أربعة آلاف دينار، وَحمل الحديث عَنِ الزبير بْن خبيب، وَتوفي بوادي القرى في ضيعة له وَهُوَ ابْن أربع وَسبعين سنة. 4585- الزبير بْن بكار بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُصْعَبِ بْن ثَابِتِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام بْن خويلد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسدي المديني العلامة [1] : سمع سفيان بْن عيينة، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وأبا ضمرة أنس ابن عياض، وَأبا غزية مُحَمَّد بْن مُوسَى، وَالنضر بْن شميل، وَأبا الْحَسَن المدائني، وَعبد اللَّه بْن نافع الصائغ، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن زبالة، وَعبد الملك بْن عَبْد العزيز الماجشون، فِي أمثالهم. روى عنه عبد الله ابن شبيب الربعي، وَأحمد بْن يَحْيَى ثعلب، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء. وَأَبُو بَكْر ابن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وَأحمد بْن سَعِيد الدمشقي، وَأحمد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وَهارون بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات، وأحمد بن محمّد بن أبي شيبان، وَمحمد بْن أَبِي الأزهر، وَإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول وغيرهم.

_ [1] 4585- انظر: تهذيب الكمال 1959 (9/293) والمنتظم 12/110. والقضاة لوكيع 1/269. والجرح والتعديل 3/ت 2660. والأغانى 9/41. والفهرست 123، 124. والسابق واللاحق للخطيب 257- 258. وموضح أوهام الجمع له 2/113- 114. ومصابيح العشاق 255- 256. والمعجم المشتمل ت 345. وإرشاد الأريب 4/218. والكامل في التاريخ 7/217. وتاريخ الإسلام، الورقة 237 (أحمد الثالث 2917/7) . ووفيات الأعيان 2/311- 312. وسير النبلاء 12/311- 315. وتذكرة الحفاظ 2/528. والعبر 2/12. ودول الإسلام 1/121. وميزان الاعتدال 2/ت 2830. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18. والمغني 1/ت 2163. وتذهيب التهذيب 1/ورقة 232. والكاشف 1/318. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 34. ومرآة الجنان 2/167. والبداية والنهاية 11/24. والديباج المذهب 2/25. والعقد الثمين 4/427. والكشف الحثيث 292. ونهاية السول، الورقة 100. وتهذيب ابن حجر 3/312. والنجوم الزاهرة 3/25. والتحفة اللطيفة للسخاوى 2/85. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2115. وشذرات الذهب 2/133.

وَكَانَ ثقة ثبتا عالما بالنسب، عارفا بأخبار المتقدمين، ومآثر [1] الماضين، وله الكتاب المصنف في نسب قريش وأخبارهم. وَلي القضاء بمكة، وَورد بَغْدَاد وَحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- قراءة عليه- حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو غَزِيَّةَ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِهِمَا غَيْرُ شَاكٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول التّنوخيّ- إملاء- حدّثنا الزّبير بن بكار حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أبي رواد حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ يُقَالُ لَهُ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فِي كِلِّ ذَوْدٍ خَمْسٍ سَائِمَةٍ صَدَقَةٌ [3] » . أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فِي كُلِّ ذَوْدٍ خَمْسٌ سَائِمَةٌ صَدَقَةٌ» فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ مَعْمَرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ. حَدَّثَ بِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ بَهْزٍ، وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ الزُّهْرِيِّ، وَالصَّوَابُ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ. كَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ. قُلْتُ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ بَهْزٍ. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا ابن المبارك حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مِثْلَ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ مَعْمَرٍ. حدثت عَنِ المعافى بْن زَكَرِيَّا. قَالَ قَالَ لنا أَبُو علي الكوكبي: لما قدم الزبير- يعني ابن بكار- على بَغْدَاد. قَالَ: اعرضوا على مستمليكم، فعرضوا عَلَيْهِ

_ [1] في المطبوعة: وسائر تصحيف. [2] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

فأتاهم، فلما حضر أَبُو حامد المستملي. قَالَ له: من ذكرت يا ابن حواري رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ فأعجبه أمره فاستملى عَلَيْهِ. حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي أخبرنا عليّ بن بقاء الورّاق حدّثنا عبد الغني ابن سعيد أخبرنا أبو الطّاهر قاضي مصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك أَبُو بَكْر- وَهُوَ التاريخي- قَالَ أنشدني ابْن أَبِي طاهر له فِي الزبير بْن بكار: ما قَالَ «لا» قط إِلا فِي تشهده ... وَلا جرى لفظه إِلا على نعم بين الحواري وَالصديق نسبته ... وَقد جرى وَرَسُول اللَّهِ فِي رحم أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد الله الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: وَابن أخي مصعب الزبير بْن بكار يكنى أبا عَبْد اللَّهِ من أَهْل العلم سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ- يعني الزبير بْن بكار. أَخْبَرَنِي الحسن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الزبير بْن بكار ثقة. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم بن شاذان قال سمعت أبا مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد القاري قَالَ سمعت السري بْن يَحْيَى يقول: لقي الزبير بْن بكار إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي فَقَالَ له إسحاق: يا أبا عَبْد اللَّهِ عملت كتابا سميته كتاب النسب، وَهُوَ كتاب الأخبار. قَالَ: وَأنت يا أبا مُحَمَّد- أيدك اللَّه- عملت كتابا سميته كتاب «الأغاني» ، وَهُوَ كتاب «المعاني» . حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي البصريّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا جحظة قَالَ: كنت بحضرة الأمير مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، فاستؤذن عَلَيْهِ للزبير بْن بكار حين قدم من الحجاز، فلما دخل عَلَيْهِ أكرمه وَعظمه وَقَالَ له: لئن باعدت بيننا الأنساب، لقد قربت بيننا الآداب، وَإن أمير المؤمنين ذكرك فاختارك لتأديب وَلده، وَأمر لك بعشرة آلاف درهم وَعشرة تخوت من الثياب، وَعشرة أبغل تحمل عليها رحلك إِلَى حضرته بسر من رأى، فشكره على ذلك وَقبله، فلما أراد توادعه قَالَ له: أيها الشيخ تزودنا حديثا نذكرك به؟ فَقَالَ أحدثك بما سمعت أَوْ بما شاهدت؟ قَالَ بل بما شاهدت، فَقَالَ بينا أنا فِي مسيري هذا بين المسجدين، إذ

بصرت بحبالة منصوبة فيها ظبي ميت وَبإزائها رجل على نعش ميت، وَرأيت امرأة حرى تنعي. وَهي تقول: يا خشف لو بطل لكنه أجل ... على الأثاية ما أودى بك البطل يا خشف قلقل أحشائي وَأزعجها ... وَذاك يا خشف عندي كله جلل أمست فتاة بني نهد علانية ... وَبعلها فِي أكف القوم يبتذل قد كنت راغبة فيه أضن به ... فحال من دون ضن الرغبة الأجل قَالَ فلما خرج من حضرته قَالَ لنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر: أي شيء أفدنا من الشيخ؟ قلنا له الأمير أعلم، فَقَالَ قوله أمست فتاة بني نهد علانية أي ظاهرة، وَهذا حرف لم أسمعه فِي كلام العرب قبل هذا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عليّ الجوهريّ أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد أَخْبَرَنَا حرمي بْن أَبِي العلاء. قَالَ قَالَ الزبير بْن بكار: ركب عمي مصعب إِلَى إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ رجع من عنده فَقَالَ: لقيني عَلِيّ بْن صالح فأنشدني بيت شعر وَسألني من قائله، وَهل فيه زيادة، فقلت له لا أدري، وَقد قدم ابْن أخي وَقلما فاتني شيء إِلا وَجدت علمه عنده، وَأنشدني البيت وَهُوَ: غراب وَظبي أعضب القرن ناديا ... بصرم وَصردان العشي تصيح وسألني لمن هو؟ فقلت لعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُتْبَة بْن مسعود، فَقَالَ هل فيه زيادة؟ قلت نعم: لعمري لئن شطت بعثمة دارها ... لقد كنت من وَشك الفراق أليح أروح بهم ثُمَّ أغدو بمثله ... وَيحسب أني فِي الثياب صحيح فغدا علينا الغد عَلِيّ بْن صالح فاكتتبها، وَاللفظ للجوهري. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله ابن قفرجل حدّثنا محمّد بن يحيى النديم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى قَالَ انقطع صديق للزبير عنه مدة، ثُمَّ لقيه، فأنشده الزبير: ما عرفنا ذنبا يشتت شملا ... لا، وَلا حادثا يجر التجافي فتعالوا نرد حلوا التصافي ... وَنميت الجفاء بالألطاف

4686 - الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد، أبو عبد الله الزبيري البصري [1] :

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ عَنْ ثعلب. قَالَ: كَانَ يحضر مجلس الزبير بْن بكار رجل من بني هاشم له رواء وَهيئة، حسن الثوب، طيب الرائحة، وَكَانَ الزبير يكرمه وَيرفع مجلسه، فَقَالَ يوما للزبير: الفرزدم كَانَ جاهليا أَوْ تميميا؟ فولاه الزبير ظهره وَقَالَ: اللهم اردد على قريش أخطارها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا محمّد بن موسى المارستاني حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار: قَالَ قالت ابنة لأختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله لا يتخذ ضرة، وَلا يشتري جارية، قَالَ تقول المرأة: وَالله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر!. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ قَالَ سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصيرفي الشاهد يقول سألت الزبير بْن بكار- وَقد جرى حَدِيث- منذ كم زوجتك معك؟ قَالَ لا تسألني، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر وَعلي بْن أَبِي علي البصري قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان. قَالَ قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبير قاضي مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي العقدة سنة ست وَخمسين وَمائتين وَتوفي وَقد بلغ أربعا وَثمانين سنة، وَدفن بمكة وَحضرت جنازته وَصلى عَلَيْهِ ابنه مصعب. وَكَانَ سبب وَفاته أنه وَقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم وَمات، وَتوفي الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب «النسب» عَلَيْهِ بثلاثة أيام. 4686- الزبير بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عاصم بْن المنذر بْن الزبير بْن العوام بْن خويلد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبيري البصري [1] : كَانَ أحد الفقهاء على مذهب الشَّافِعِيّ وَله تصانيف فِي الفقه، منها كتاب الكافي وَغيره، وَقدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ دَاوُد بْن سُلَيْمَان المؤدب، وَمحمد بْن سنان القزاز، وَإِبْرَاهِيم بْن الوليد الجشاش، وَنحوهم روى عنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش، وَعمر بْن بشران السكري، وَعلي بْن هارون السمسار. وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، وَكَانَ ثقة وكان ضريرا.

_ [1] 4686- انظر: نكت الهميان 153. ووفيات الأعيان 1/189. والأعلام 3/42.

4587 - الزبير بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو عبد الله الحافظ [1] :

أخبرنا عليّ بن أحمد بن بن عمر المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النَّقَّاشُ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبير بْن أَحْمَد الفقيه حدّثنا داود بن سليمان المؤدّب البغداديّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جرير البجلي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أبي حازم فِي قوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ قَالَ: الأذان: وَعَمِلَ صالِحاً* [فصلت 33] قَالَ: الصلاة بين الأذان وَالإقامة. قَالَ أَبُو بكر النقاش قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد: فِي تفسيري عشرون وَمائة ألف حَدِيث، ليس فيه هذا الحديث. 4587- الزبير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ [1] : سمع أبا ميسرة أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ النهاوندي، وَعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَعبد اللَّه بْن أَبِي سَعْد الوراق، وَطبقتهم. روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ وَعلي بْن الْحَسَن الجراحي، وَأبو حفص بْن شاهين، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الزّبير بن محمّد البغداديّ حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ- أَبُو نُوحٍ- قال حدّثني السّري بن يحيى حدّثني عبد الرّحمن ابن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا وَالٍ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي، فَلَمْ يَنْصَحْ لَهُمْ، وَيَجْتَهِدْ لَهُمْ كَنَصِيحَتِهِ وَجَهْدِهِ لِنَفْسِهِ، كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ [2] » . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ إِلا السَّرِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو نُوحٍ. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جَعْفَر أن الزبير الْحَافِظ مات فِي سنة ست عشرة وثلاثمائة. 4588- الزبير بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا بْن صالح بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسداباذي [3] : أحد من رحل فِي الحديث، وطوف في البلاد شرقا وغربا، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب البصري، وَالحسن بْن سفيان النسوي، وَعمران بن موسى السختياني،

_ [1] 4587- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/275. [2] انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 7/77. [3] 4588- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/115.

4589 - الزبير بن عبد الله بن موسى بن يوسف، أبو يعلى البغدادي [1] :

وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن إسحاق السراج وَعبد اللَّه بْن شيرويه النيسابوريين، وَعبدان الأهوازي، وَأبا يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية البغدادي، وَعلان المصري، وَغيرهم من أَهْل هذه الطبقة بالشام، وَمصر. وَكَانَ حافظا متقنا مكثرا. سمع منه بِبَغْدَادَ مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَكَانَ الزبير إذ ذاك حدثا. أخبرني الأزهري حدّثنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حَدَّثَنَا الزبير بْن عَبْد الواحد قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بشر وَعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح الحراني. قالا: حَدَّثَنَا هاشم بْن مرثد قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الشافعي صدوق وَليس به بأس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عيسى الهمذاني حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد الْحَافِظ. قَالَ: الزبير بْن عَبْد الواحد الأسداباذي عني بهذا الشأن، وَجمع وَعاجله الموت، كتبت عنه وَهُوَ صدوق. أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ. قَالَ: زبير بْن عَبْد الواحد الأسداباذي كَانَ من الصالحين المستورين الثقات الحفاظ، صنف الشيوخ وَالأبواب، كتبت عنه فِي سنة إحدى- أَوِ اثنتين- وأربعين وثلاثمائة. ثُمَّ دخلت أسداباذ فِي سنة سبع وَستين وثلاثمائة، فحضرني أخوه عُثْمَان بْن عَبْد الواحد فسألته عَنْ وَفاة الزبير فذكر أنه توفي بأسداباذ في ذى الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 4589- الزّبير بن عبد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن يوسف، أَبُو يعلى البغدادي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر النحوي، وَمحمد بْن نوح الجنديسابوري. نسبه لي أَبُو نعيم الْحَافِظ وَقَالَ: قدم علينا. وَحدث عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي الحافظ. وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري فقال فيما حدّثني محمّد ابن عَلِيّ المقرئ عنه: الزبير بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن الحارث التوزي البغدادي نزيل نيسابور. سمع أبا الْقَاسِم بْن منيع، وَأبا محمّد بن صاعد، وأقرانهما. وسمع

_ [1] 4589- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/278.

ذكر من اسمه زياد

بالبصرة، وَخوزستان، وَأصبهان، وَبلاد أذربيجان، ثم دخل بلاد خراسان وَسمع بها الكثير، ثُمَّ انصرف إِلَى الْبَصْرَة، وَدخل بَغْدَاد، ثُمَّ بلغني أنه توفي سنة سبعين وثلاثمائة بالموصل. ذكر من اسمه زِيَاد 4590- زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد، أَبُو مُحَمَّد الجصاص. بصري- وَقيل: وَاسطي [1] : حدث عَنْ أَنَس بْن مَالِك، وَالحسن البصري، ومعاوية بن قرة، وأنس بن سيرين، وأبي كنانة، وعلي بن زيد بن جدعان. روى عنه هشيم بن بشير، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون الواسطيّون، وعبد الله بن عطاء الخفاف، وذكر يحيى بْن معين أنه نزل بَغْدَاد وَكَانَ لا يفارق جامع الرصافة. كذلك قرأت فِي أصل كتاب أَبِي سَعْد الماليني الَّذِي سمعه من عَبْد اللَّهِ بْن عدي قَالَ حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد- وَهُوَ أَبُو بشر الدولابي- عَنِ الْعَبَّاس عَنْ يَحْيَى. قال: زياد ابن أَبِي زِيَاد الجصاص ليس بشيء كَانَ يَكُون فِي مسجد الجامع بالرصافة لا يكاد يفارقه. وحدّثني أحمد بن محمّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ. قَالَ: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص وَاسطي ليس بشيء. أخبرني علي بن محمد المالكي أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ المديني قَالَ: سمعت أَبِي يقول: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص ليس بشيء وضَعَّفَهُ جِدًّا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن مُحَمَّد بْن الأزهر قَالَ: قَالَ ابْن الغلابي: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص مذموم. أَخْبَرَنَا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حدّثنا أبي قال: زياد بن زياد الجصاص واسطي ليس بثقة.

_ [1] 4590- انظر: ضعفاء للنسائي، ترجمة 223. وميزان الاعتدال 2/89. والتاريخ الكبير 3/355.

4591 - زياد أبو السكن، وهو: زياد بن عبد الله - ويقال: ابن عبيد الله - صغدي: [1]

وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ سمعت الْحَسَن الدارقطني يقول: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص متروك بصري، أقام بواسط. 4591- زِيَاد أَبُو السكن، وَهُوَ: زِيَاد بْن عبد اللَّهِ- وَيقال: ابْن عُبَيْد اللَّهِ- صغدي: [1] من سبي قتيبة بْن مسلم. كَانَ يتولى باهلة، وسكن بغداد، وكان يذكر أنه رأى عامرا الشعبي، وَعدة من تابعي أَهْل الكوفة. وحدث عَنْ طلحة بْن مصرف، وَعلقمة ابن مرثد. روى عنه داود بن رشيد، وإسحاق بن أَبِي إسرائيل. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أبي علي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ المتوثي حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدّثنا داود بن رشيد حَدَّثَنَا زِيَاد أَبُو السكن قَالَ: أتيت الشعبي يوما عند طلوع الشمس، فوجدت بين يديه مائدة من خلاف عليها خبز وَجبن وَشيء من زيتون، فقلت: ما هذا الغداء يا أبا عمرو؟ قال: آخذ حظي قبل أن أخرج. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرحمن الأبهري حدّثنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن بدر الباهلي حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حَدَّثَنَا أَبُو السكن زِيَاد بْن عُبَيْد اللَّهِ قَالَ رأيت عَبْد الجبار بْن وَائل وَعلقمة بن مرثد وطلحة الأيامي وزبيدا الإيامي يصومون يوم النيروز وَيعتكفون فِي المسجد الأكبر، فكانوا يقولون هذا يوم عيد للمشركين، يريدون به الخلاف على المشركين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ: زِيَاد أَبُو السكن صغدي من سبي قتيبة- يعني ابْن مسلم- قَالَ عَلِيّ بْن حجر رأيته بِبَغْدَادَ وَكَانَ يتولى باهلة. قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به- ثُمَّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمّد العتيقي أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّمي أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو السكن كَانَ بالمخرم وَكَانَ يقول: سمعت الشعبي وَلم يكن بشيء.

_ [1] 4591- انظر: ضعفاء للنسائي، ترجمة 224. وميزان الاعتدال 2/95. والتاريخ الكبير 3/358.

4592 - زياد بن عبد الله بن الطفيل، أبو محمد البكائي الكوفي [1] :

أخبرنا عبيد الله بن عمر حدّثني أبي حدّثنا بْن أَحْمَد قَالَ قرئ على الْعَبَّاس قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: زِيَاد أَبُو السّكن ليس بشيء. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: زِيَاد أَبُو السكن ليس بثقة. 4592- زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل، أَبُو مُحَمَّد البكائي الكوفي [1] : سمع منصور بْن المعتمر، وَمغيرة بْن مقسم، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسليمان الأعمش، وَيزيد بْن أَبِي زِيَاد وَالحجاج بْن أرطاة، وَمحمد بْن جحادة وَإدريس بْن يَزِيد الأودي، وَمحمد بْن إسحاق. وَكَانَ عند زِيَاد عنه المغازي، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار، وَعبد اللَّه بْن سَعِيد الأموي، ومحمّد بْن خداش، وَعلي بْن مسلم، وَزياد بْن أَيُّوب، وَالحسن بْن عَرَفَةَ، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهديّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ حدثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَلِفِ عِنْدَ الْبَيْعِ فَإِنَّهُ يُنْفَقُ ثُمَّ يُمْحَقُ [2] » . واللفظ لحديث الصّفّار.

_ [1] 4592- انظر: تهذيب الكمال 2053 (9/485) وطبقات ابن سعد 6/396. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 37. وتاريخ خليفة 457. وطبقاته 171. والتاريخ الكبير 3/ت 1218. وسؤالات الأجرى لأبي داود 5/الورقة 37. وسؤالات الترمذي للبخاري، الورقة 76. والضعفاء للنسائي، ترجمة 226. وضعفاء العقيلي، الورقة 72. والجرح والتعديل 3/ت 2425. والمجروحين 1/306. والكامل لابن عدي 1/ورقة 362. وفيات ابن زبر، ورقة 57. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 503. والجمع 1/147. والأنساب 1/270. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 59. ووفيات الأعيان 2/338. وتاريخ الإسلام، الورقة 76 (أيا صوفيا 3006) وسير النبلاء 9/5. والعبر 1/287. والكاشف 1/332. وميزان الاعتدال 2/ت 2949. وتذهيب الذهبي 1/ورقة 245. والمغني 1/ت 2235. وديوان الضعفاء، ترجمة 1502. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 47. ونهاية السول، الورقة 104. وتهذيب ابن حجر 3/375. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2208. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساواة 132. وسنن النسائي 7/246. ومسند أحمد 5/297 ن 298، 301.

أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زِيَاد البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَكَانَ جده قد شهد الحكمين. أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب أنبأنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَيكنى أبا مُحَمَّد. سمع من منصور بْن المعتمر وَمغيرة وَالأعمش وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسمع الفرائض من مُحَمَّد بْن سالم وَسمع المغازي من مُحَمَّد بْن إسحاق، وَقدم بَغْدَاد فحدثهم بها وَبالفرائض وَبغير ذلك، ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وَثمانين وَمائة فِي خلافة هارون، وَكَانَ عندهم ضعيفا، وَقد حدثوا عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز حدّثنا هشيم بن خلف الدوري حدّثنا محمّد بن غيلان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم قَالَ سمعت ابْن إدريس يقول: ما أحد أثبت فِي ابْن إسحاق من زِيَاد البكائي، لأنه أملى عَلَيْهِ مرتين. قَالَ حَدَّثَنَا ابْن إسحاق هذه المغازي. قدم ابْن إسحاق فنزل الحيرة فطلبوا كاتبا يكتب لرجل من قريش فجاء زِيَاد فأملى عليه مرتين. أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ قلت لأحمد بْن حَنْبَل: زِيَاد- يعني صاحب المغازي- البكائي؟ قال: ما رأيت كَانَ به بأس، كَانَ ابْن إدريس حسن الرأى فيه. وسمعت أحمد مرة أخرى يسأل عَنْ زِيَاد البكائي فَقَالَ: كَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز أخبرنا عمر بن محمّد بن يوسف حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني قَالَ سمعت أَبِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: زِيَاد البكائي فِي ابْن إسحاق ثقة كأنه يضعفه فِي غير ابْن إسحاق. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: ذكرت ليحيى بْن معين رواية منجاب عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يوسف عَنْ زِيَاد المغازي. قَالَ: كَانَ زِيَاد ضعيفا.

4593 - زياد بن عبد الله بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر ابن ربيعة بن عقيل، أبو سهل العقيلي الحراني [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي قَالَ سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي يقول وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَنِ البكائي- أعني زيادا- فَقَالَ: لا بأس به فِي المغازي، وَأما فِي غيره فلا. وَسألت يَحْيَى قلت: عمن أكتب المغازي، ممن يروي أعن يونس بن بكير أو غيره؟ قال: اكتبه عن أصحاب البكائي. أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ وَبلغني عَنِ ابْن معين قَالَ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زِيَاد البكائي ليس بشيء، وَقد كتبت عنه المغازي. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكيّ أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: سألت أَبِي عَنْ زِيَاد البكائي فضعفه. أخبرني الأزهري حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: سمعت عبد الله بن علي ابن المديني. قَالَ سمعت أَبِي يقول: زِيَاد البكائي كتبت عنه شيئا كثيرا فتركته. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد. قَالَ: ليس كتاب المغازي عند أحد أصح منه عند زِيَاد البكائي، وَزياد فِي نفسه ضعيف، ولكنه هو من أثبت الناس فِي هذا الكتاب، وَذلك أنه باع داره وَخرج يدور مَعَ ابْن إسحاق حَتَّى سمع منه الكتاب. أَخْبَرَنَا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي. قَالَ: مات أبو محمّد بن زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي سنة ثلاث وَثمانين وَمائة. 4593- زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة بْن علقمة بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن عويمر ابن رَبِيعَة بْن عقيل، أَبُو سهل العقيلي الحراني [1] : وهو أخو محمّد بن جعفر.

_ [1] 4593- انظر: تهذيب الكمال 2054 (9/490) . وطبقات ابن سعد 7/324. والجرح والتعديل-

كَانَ يخلف أخاه على القضاء بِبَغْدَادَ. كذلك أخبرنا عليّ بن الحسن أخبرنا طلحة ابن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: وَكَانَ لمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة أخ يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي. قلت: وَحدث زِيَاد عَنِ العلاء بْن رافع، وَعن أبيه. روى عنه منصور بْن أَبِي سلمة الخزاعي، وَأبو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَرْجِلانِيُّ حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ- وَلَهُ اللَّفْظُ- أخبرنا عمر بن محمّد بن عليّ حدّثنا محمّد بن عليّ الخباز [1] الضّرير حدّثنا هارون بن عبد الله حدّثنا هاشم بن القاسم حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ وَأَنَسٍ قَالا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو على الجراد: «اللهم اقتل كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ، وخذ بأفراهه عن معايشنا، وَأَرْزَاقِنَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءَ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّمَا الْجَرَادُ يَنْثُرُهُ حُوتٌ فِي الْبَحْرِ [2] » . قَالَ زِيَادٌ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الْحُوتَ يَنْثُرُهُ!. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: أَبُو سهل بْن علاثة ثقة، يروي عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سمعت ابْن معين يقول مُحَمَّد بْن علاثة يروي عنه حفص بْن غياث وَغيره، وَأخوه سُلَيْمَان بْن علاثة ثقة، يروي عنه معمر

_ - 3/ت 2423. والكاشف 1/332. والتذهيب 1/ورقة 245. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 47. ونهاية السول، الورقة 104. وتهذيب ابن حجر 3/377. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2209. [1] في المطبوعة: الحفار تصحيف. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/252. واللآلئ المصنوعة 2/126. وتذكرة الموضوعات 155.

4594 - زياد بن أيوب بن زياد، أبو هاشم [1] :

ابن راشد، وَأخوه أَيْضًا أَبُو سهل بْن علاثة ثقة، يروي عنه أبو النّضر بن هاشم بْن الْقَاسِم. 4594- زِيَاد بْن أَيُّوب بْن زِيَاد، أَبُو هاشم [1] : طوسي الأصل وَيعرف بدلويه، سمع هشيم بْن بشير، وَأبا بَكْر بْن عياش، وعباد ابن العوام، وَزياد البكائي، وَالقاسم بْن مَالِك المزني، وَعمار بْن مُحَمَّد الثَّوْرِيّ، وَمحمد بْن فضيل الضّبّي، ويحيى بن يمان، وإسماعيل بن علية، وَعلي بْن ثابت الجزري، وَمحمد بْن يَزِيد الواسطي، وَيحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة، وَيزيد بْن هارون، وَعلي بْن عاصم. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وَإسحاق بْن سنين الختليان، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَشعيب بن محمّد الذراع، وَيحيى بْن صاعد وَمحمد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني وَالْقَاضِي المحامليّ. أخبرنا أبو عمر بن مهديّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ حدّثنا زياد بن أيّوب حدّثنا هشيم أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ. قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَأَصَبْنَا ظَفَرًا، وَقَتَلْنَا فِي الْمُشْرِكِينَ حَتَّى بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟! أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً، أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «أَوَ لَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟! [2] » . أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْعَبَّاس الهروي. قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم منصور بْن الْعَبَّاس البوسنجي يقول سمعت الْحَسَن بْن سفيان- لفظا- قَالَ سمعت أخي محمّد ابن سفيان يقول سمعت أبا إسحاق الأَصْبَهَانِيّ يقول: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيّوب.

_ [1] 4594- انظر: تهذيب الكمال 2025 (9/432) والمنتظم 12/59. وعلل احمد 1/389. والتاريخ الكبير 3/ت 1168. والصغير 2/395. والجرح والتعديل 3/ت 2373. وثقات ابن حبان 1/ورقة 140. والسابق واللاحق للخطيب 206. وشيوخ أبى داود، ورقة 81. ورجال البخاري للباجى، ورقة 59. والجمع 1/148. والمعجم المشتمل، ترجمة 352. والمعلم، لابن خلفون، الورقة 85. وتاريخ الإسلام، الورقة 239 (احمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 12/120. وتذكرة الحفاظ 2/508. والعبر 2/3. والكاشف 1/328. والتهذيب 1/ورقة 242. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 43. ونهاية السول، ورقة 103. وتهذيب ابن حجر 3/355. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2179. وشذرات الذهب 2/126. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 1/259. والمصنف، لابن أبى شيبة 12/386.

4595 - زياد بن أبي يزيد القصري:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الهروي. وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: اكتبوا- عَنْ- وَقَالَ الدارقطني- من زِيَاد بْن أَيُّوب، فإنه شعبة الصغير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الشيرجي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج. قَالَ سمعت أحمد ابن حَنْبَل يقول: اكتبوا عَنْ زِيَاد بْن أَيُّوب فإنه شعبة الصغير. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري. قَالَ حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي- بمصر- قَالَ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قال أخبرني أبي. قَالَ: أَبُو هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي ليس به بأس. قرأت عَلَى أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي قال أخبرنا محمد بن السراج قَالَ سمعت أبا هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي، أصله طوسي وَنشأ بِبَغْدَادَ- ناقلة- سمعته يقول: مولدي سنة ست وَستين وَمائة طلبت الحديث سنة إحدى وَثمانين وَمائة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن زِيَاد بْن أَيُّوب دلويه مات فِي سنة اثنتين وَخمسين وَمائتين. زاد غيره فِي شهر ربيع الأول. 4595- زِيَاد بْن أَبِي يَزِيد القصري: حدث عَنْ وَكيع بْن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن هارون الحضرمي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَأَبُو الْغَنَائمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ قَالا: أخبرنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ حدّثنا زياد بن أبي يزيد القصري حدّثنا وكيع حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شيء فليرهقه [1] » .

_ [1] 4595- انظر الحديث في: كنز العمال 19234.

4596 - زياد بن الخليل، أبو سهل التستري [1] :

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ- وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ بِهَذَا اللَّفْظِ- غَيْرُ وَكِيعٍ، تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادُ بْن أَبِي يَزِيدَ الْقَصْرِيُّ عَنْهُ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ أَبِي حَامِدٍ. قَالَ الْبَرْقَانِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ زِيَاد هذا فَقَالَ: ما علمت إِلا خيرا. وَكَانَ الباغندي يقول: زِيَاد بْن ماروية. 4596- زِيَاد بْن الخليل، أَبُو سهل التستري [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وَمسدد، وَإِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وَهارون بْن سَعِيد الأيلي. روى عنه عَبْد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عن أبي هريرة سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا تُصُدِّقَ بِهِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَلْيَبْدَأْ أَحَدُكُمْ بمن يعول [2] » . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن جعفر حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الْحُسَيْن الرَّازِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّان قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سهل زِيَاد بْن الخليل التستري- بِبَغْدَادَ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد حَدَّثَنَا محمد ابن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: زياد بْن الخليل التستري كَانَ هاهنا بمدينتنا ثُمَّ صار إلى الْبَصْرَة، وَمات فِي ذي الحجة سنة خمس وَثمانين وَهُوَ بالموسم فيما بلغنا. أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن زِيَاد بْن الخليل التستري مات بالبصرة سنة ست وَثمانين وَمائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق. قَالَ: مات زِيَاد بن

_ [1] 4596- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/407. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/139، 7/81. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 32.

ذكر من اسمه زهير

الخليل التستري بعسفان فِي طريق الْمَدِينَة قبل أن يدخل مكة فِي ذي القعدة سنة تسعين وَمائتين [1] . ذكر من اسمه زهير 4597- زهير بْن حرب بْن شداد، أَبُو خيثمة النسائي [2] : كَانَ اسم جده أشتال، فعرب وَجعل شداد. سكن أَبُو خيثمة بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وَهشيم بْن بشير، وَإسماعيل بن علية، وَجرير بْن عَبْد الحميد، وَيحيى بْن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد اللَّه بْن إدريس، وَبشر بْن السري، وَالوليد بْن مسلم، وَأبي معاوية الضرير، وَوكيع. روى عنه ابنه أَحْمَد، وَيعقوب بْن شيبة وَأبو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وَأبو حاتم الرازيان، وَعباس الدوري، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَجعفر الطيالسي، وَموسى بْن هارون، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَخلق يتسع ذكرهم. وَكَانَ أَبُو خيثمة ثقة ثبتا حافظا متقنا. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: وَزهير ثقة- يعني أبا خيثمة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرئ علي أبي علي الصّوّاف- وأنا أسمع- حدّثكم جعفر ابن مُحَمَّد الفريابي قَالَ وسألتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نُمير قلت له: أيما أحب إليك، أبو خيثمة، أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة؟ فَقَالَ: أَبُو خيثمة، وَجعل يطري أبا خيثمة وَيضع من أبي بكر.

_ [1] آخر الجزء الستين من تجزئة المؤلف [2] 4597- انظر: تهذيب الكمال 2010 (9/402) . والمنتظم 11/211. وطبقات ابن سعد 7/354. والتاريخ الكبير 3/ت 1427. والصغير 2/362. والكنى لمسلم، الورقة 33. والكنى للدولابي 1/166. والجرح والتعديل 3/ت 2680. وثقات ابن حبان 1/ورقة 139. ووفيات ابن زبر، ورقة 72. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، ورقة 53. وشيوخ أبي داود، ورقة 81. ورجال البخاري للباجي، ورقة 60. والجمع 1/153. والمعجم المشتمل، ترجمة 350. والمعلم، لابن خلفون، ورقة 86. وتاريخ الإسلام، ورقة 35 (أحمد-

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي قَالَ: زهير بْن حرب أثبت من عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد- يعني ابْن أَبِي شيبة- وَكَانَ فِي عَبْد اللَّهِ تهاون في الحديث، لم يكن يفصل هذه الأشياء- يعني بين الألفاظ. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ قلت لأبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث: أَبُو خيثمة حجة فِي الرجال؟ قَالَ: ما كَانَ أحسن علمه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم. قَالَ: زهير بْن حرب ثقة ثبت. حدّثني الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو خيثمة زهير بْن حرب بْن شداد ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر. قال: سنة اثنتين وَثلاثين فيها مات أَبُو خيثمة. هذا القول وَهم. وَالصواب مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقَطَّان أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قالا: مات أَبُو خيثمة فِي سنة أربع وثلاثين ومائتين. وأخبرنا الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: وَلد أَبِي زهير بْن حرب سنة ستين وَمائة، وَمات ليلة الخميس لسبع ليال خلون من شعبان سنة أربع وَثلاثين وَمائتين فِي خلافة جَعْفَر المتوكل، وهو ابن أربع وسبعين سنة.

_ الثالث 2917/7) . وتذكرة الحفاظ 2/437. والعبر 1/416. والكاشف 1/326. والتذهيب 1/ورقة 240. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 41. وغاية النهاية 1/295. ونهاية السول، ورقة 102. وتهذيب ابن حجر 3/342. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2164. وشذرات الذهب 2/80.

4598 - زهير بن محمد بن قمير بن شعبة، أبو محمد [1] :

4598- زهير بْن مُحَمَّد بْن قمير بْن شعبة، أَبُو مُحَمَّد [1] : مروزي الأصل. سمع الْحُسَيْن بْن محمّد المروزي، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب وَيعلى بْن عُبَيْد، وَأبا صالح الفراء، وأبا الجواب أحوص ابن جواب، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وَعبد الرزاق بْن همام. روى عنه عَبْد اللَّهِ ابن أَحْمَد بْن حَنْبَل وَموسى بْن هارون، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الآدمي، وجعفر ابن مُحَمَّد الصندلي وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان، وَكَانَ ثقة صادقا، وَرعا زاهدا، وَانتقل فِي آخر عمره عَنْ بَغْدَاد إِلَى طرسوس فرابط بها إِلَى أن مات. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن يَحْيَى بْن عياش القطّان حدّثنا زهير بن محمّد بن قمير حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عن أبيه عن طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ، مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ [2] » . أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ- عَنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ [3] » فَقَالَ هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ مُوسَى، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، وَأَبُو الأَحْوَصِ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، وَأبو عَوَانَةَ، وَزَائِدَةُ وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَيَزِيدُ بن عَطَاءٍ مَوْلَى أَبِي عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ سُفْيَانَ الثوري عن سماك واختلف عنه، فَحَدَّثَ بِهِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ مُتَّصِلا، وَأَمَّا أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ فَرَوَوْهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مُرْسَلا، وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ وَمَنْ تَابَعَهُ عَلَى وَصْلِهِ. قُلْتُ: قَدْ تَابَعَ زُهَيْرًا عَلَى وصله عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حدّثنا أحمد

_ [1] 4598- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/130. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 19228، 19229. ومصنف عبد الرزاق 2276. [3] انظر الحديث السابق.

ابن الفرات حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ثُمَّ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ شَيْءٌ لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ [1] » وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي كِتَابِ الصَّلاةِ فَقَالَ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ طَلْحَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدقاق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن قَالَ سمعت أبا الْقَاسِم بْن منيع يقول: ما رأيت بعد أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل أزهد من زهير بْن قمير. حدّثني الأزهري حدّثنا محمّد بن الحسن الصّيرفيّ حدثنا عبد الله بن محمد البغوي. قال: ما رأيت بعد أَحْمَد بْن حَنْبَل أفضل من زهير سمعته يقول أشتهي لحما من أربعين سنة، وَلا آكله حَتَّى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عليّ التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا عبد الله بن محمّد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زهير بْن مُحَمَّد قَالَ: كَانَ أَبِي يجمعنا فِي وَقت ختمة القرآن فِي وَقت شهر رمضان، فِي كل يوم وَليلة ثلاث مرات تسعين ختمة فِي شهر رمضان. أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قَالَ: زهير بْن مُحَمَّد بْن قمير بْن شعبة مأمون ثقة. أخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي. قَالَ: وَزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير الْمَرْوَزِيّ من أفاضل الناس، وَقد كتب الناس عنه حديثا كثيرا وَدفن حين مات فِي مقابر باب حرب. وهذا القول فِي مدفنه وَهم، وَالصحيح أنه مات بطرسوس وَدفن بها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات زهير بْن مُحَمَّد بطرسوس فِي سنة سبع وَخمسين فِي آخرها. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني يقول: ومات زهير بن محمّد بن قمير فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين. كذا بلغنا عنه، مات في الثغر.

_ [1] انظر الحديث السابق.

4599 - زهير بن صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، الشيباني [1] :

4599- زهير بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، الشيباني [1] : حدث عَنْ أبيه. روى عنه ابْن أخيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح، وَأحمد بْن سَلْمَان النجاد. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرّزّاز حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد- إملاء- حدّثنا زهير ابن صالح بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدّثنا عليّ بن المديني قَالَ سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ سئل عَنِ الدجين بْن ثابت الَّذِي يروي عنه عَنْ أسلم مولى عُمَر فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ لنا أول من حَدَّثَنِي مولى لعمر. فقلنا له إن مولى لعمر لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتركه، فما زال يلقنونه. فَقَالَ: أسلم مولى عُمَر بْن الخطاب ثُمَّ قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ: لا تعتد به. قَالَ: وَكَانَ يتوهم وَلا يدري ما هو وَيقول: مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري. قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت الدارقطني عَنْ زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. قَالَ: قد حدث وَهُوَ ثقة، ما كَانَ به بأس. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي. وَأَخْبَرَنَا السمسار أَخْبَرَنَا الصفار حَدَّثَنَا ابْن قانع. قَالا: مات زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي سنة ثلاث وثلاثمائة. قَالَ ابْن كامل: فِي أول شهر ربيع الأول. 4600- زهير بْن مسلم، أَبُو علي الدَّقَّاق: حدث عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. ذكر من اسمه زيدان 4601- زيدان بْن عَبْد الغفار، أَبُو بَكْر البغدادي: حدث عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد الأعور. روى عنه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي فِي معجم شيوخه.

_ [1] 4599- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/163. وسؤالات السهمي للدارقطني 292.

4602 - زيدان بن محمد بن زيدان، البرتي الكاتب:

4602- زيدان بْن مُحَمَّد بْن زيدان، البرتي الكاتب: حدث عَنْ زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَإِبْرَاهِيم بْن هانئ النَّيْسَابُورِيّ أحاديث مستقيمة. روى عنه الدَّارَقُطْنِيّ، وَابن شاهين، وأبو الحسن ابن الجندي، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. ذكر من اسمه زاذان 4603- زاذان، أَبُو عُمَر الكندي مولاهم: سَمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَعبد اللَّه بْن عُمَر. روى عنه ذكوان أَبُو صالح، وَعبد اللَّه بْن السائب، وَعمرو بْن مرة، وَغيرهم وَكَانَ ثقة. نزل الكوفة وَذكر أنه وَرد بَغْدَاد، وَوقف على الصراة، وَقد سقنا الخبر بذلك فِي أول الكتاب عند ذكر سُلَيْمَان بْن صرد الخزاعي. 4604- زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان، أَبُو عُمَر القزويني: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه، وَعلي بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سلمة الْقَطَّان القزوينيين. حَدَّثَنِي عنه الأزهري، وَالحسن بْن مُحَمَّد الْخَلال. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ- قَدِمَ علينا حاجّا- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّان قَالَ سمعتُ أَبَا حاتِم الرَّازِيّ يَقُولُ سمعتُ عَبْد السلام بْن صالح الهروي يقول: سمعت عَلِيّ بْن مُوسَى الرضا يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق. ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الحرف 4605- زحر بْن قيس، الجعفي الكوفي: أحد أصحاب عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، أنزله علي المدائن في جماعة جعلهم هناك رابطة. روى عنه عامر الشعبي، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.

4606 - زند - بالنون - بن الجون، أبو دلامة الشاعر، مولى بني أسد [1] :

أخبرني محمّد بن عبد الوهّاب الصغير حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أحمد بن محمّد بن المغلس حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَمَّهُ- عَنْ زِيَادٍ- وَهُوَ الْبَكَّائِيُّ- قَالَ حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ بن سعيد حدّثني الشعبي أخبرني زحر بن قيس الجعفي. قال: بعثني علي على أربعمائة مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَنْزِلَ الْمَدَائِنَ رابطة، قال: فو الله إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَلَى الطَّرِيقِ، إِذْ جَاءَنَا رَجُلٌ قَدْ أَعْرَقَ دَابَّتَهُ، قَالَ فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقُلْنَا مَتَى خَرَجْتَ؟ قَالَ الْيَوْمَ، قُلْنَا فَمَا الْخَبَرُ؟ قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الصَّلاةِ، صلاة الفجر، فابتدره ابن بجدة، وَابْنُ مُلْجَمٍ، فَضَرَبَهُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعِيشُ مِمَّا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا، وَيَمُوتُ مِمَّا هُوَ أَهْوَنُ مِنْهَا، قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ. فَقَالَ عبد الله بن وهب السبائي- وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ- اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ لَوْ أَخْبَرَنَا هَذَا أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى دِمَاغِهِ قَدْ خَرَجَ عَرَفْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَمُوتُ حتى يسوق العرب بعصاه، قال فو الله مَا مَكَثْنَا إِلا تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى جَاءَنَا كِتَابُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى زَحْرِ بْنِ قَيْسٍ، أما بعد فخذ البيعة على من قَبْلَكَ. قَالَ فَقُلْنَا أَيْنَ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَاهُ يَمُوتُ. 4606- زند- بالنون- بْن الجون، أَبُو دلامة الشاعر، مولى بني أسد [1] : وَقيل إن اسمه زبد بالباء المنقوطة بواحدة، والأول أثبت. قال الأصمعي: كَانَ أَبُو دلامة عبدا وَقد رأيته مولدا حبشيا صالح الفصاحة. قلت: وَكَانَ أَبُو دلامة فِي صحابة أَبِي الْعَبَّاس السفاح، وَأبي جَعْفَر المنصور وَأبي عَبْد اللَّهِ المهدي، وَيقال: إنه بقي إلى أول خلافة الرشيد، وَقيل لم يبلغها. وَله معهم أخبار كثيرة، وَكَانَ مطبوعا، كثير النوادر فِي الشعر، وَكَانَ صاحب بديهة، يداخل الشعراء وَيزاحمهم فِي جميع فنونهم، وَينفرد فِي وَصف الشراب، وَالرياض وَغير ذلك، بما لا يجرون معه فيه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العبّاسي- أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا أبو العيناء محمّد بن القاسم أخبرني أحمد ابن إِبْرَاهِيمَ بْن إِسْمَاعِيل. قَالَ: كَانَ اسم أَبِي دلامة الزند بن جون، وكان أعرابيا،

_ [1] 4606- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/251. ووفيات الأعيان 1/190. ومعاهد التنصيص 2/211. والشعر والشعراء 300. والأعلام 3/50.

وَكَانَ عبدا لرجل من أَهْل الرقة من بني أسد، ثُمَّ من بني نصر بْن قعين، يقال له قصاقص بْن لاحق، فأعتقه فلما صار أَبُو دلامة مَعَ أَبِي جَعْفَر وَاستملحه وَحظي عنده، كلمه فِي مولاه، فأجابه إِلَى أن صيره في أصحابه وَقَالَ: إن عدت ثانية إلى أن تكلمني فِي إنسان، أو تعيد علي شيئا من هذا، لاقتلنك. وَقَالَ أَبُو عطاء السندي مولى بني أسد: ألا أبلغ لديك أبا دلامة ... فلست من الكرام وَلا كرامه إذا لبس العمامة كَانَ قردا ... وَخنزيرا إذا وَضع العمامه فلم يتعرض له أَبُو دلامة. وقال أَبُو دلامة: إني أعوذ بداود وَحفرته ... من أن أكلف حجا يا ابْن دَاوُد نبئت أن طريق الحج معطشة ... من الطلاء وَما شربي بتصريد وَالله ما فِي من أجر فتطلبه ... يوم الحساب وَما ديني بمحمود يعني دَاوُد بْن دَاوُد بْن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس، وَكَانَ دَاوُد بْن دَاوُد يتهم بالزندقة، وَكَانَ أَبُو دلامة بعيدا منها، وَإنما عبث وَتماجن. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عَبْد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان قَالَ سمعتُ أبا الْعَبَّاس- يعني أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلبا- يقول: لما ماتت حمادة بنت عيسى- امرأة المنصور- وَقف المنصور وَالناس معه على حفرتها ينتظرون مجيء الجنازة، وَأبو دلامة فِيهِم فأقبل عَلَيْهِ المنصور، فَقَالَ: يا أبا دلامة ما أعددت لهذا المصرع؟ قَالَ: حمادة بنت عيسى يا أمير المؤمنين. قَالَ فأضحك القوم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْدٍ حدّثنا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي قَالَ سمعت الأصمعي يقول: أمر المنصور أبا دلامة بالخروج نحو عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ، فَقَالَ له أَبُو دلامة: نشدتك بالله يا أمير المؤمنين أن تحضرني شيئا من عساكرك، فإني شهدت تسعة عساكر انهزمت كلها، وَأخاف أن يَكُون عسكرك العاشر، فضحك منه وَأعفاه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طارق قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن بشير. قَالَ: شهد أَبُو دلامة عند أَبِي ليلى لامرأة على حمار، هو وَرجل آخر

من أصحاب الْقَاضِي قَالَ فعدل الرجل وَلم يعدل أبا دلامة فَقَالَ الْقَاضِي للمرأة: زيديني شهودا، فأتت المرأة أبا دلامة فأخبرته، فأتى أبو دلامة ابن أَبِي ليلى فأنشده فَقَالَ: إن الناس غطوني تغطيت عنهم ... وَإن بحثوا عني ففيهم مباحث وَإن حفروا بئري حفرت بئارهم ... ليعلم قومي كيف تلك النبائث فَقَالَ ابْن أَبِي ليلى: يا أبا دلامة قد أجزنا شهادتك، وَبعث ابْن أَبِي ليلى إلى المرأة فَقَالَ لها كم ثمن حمارك؟ قالت: أربعمائة، فأعطاها أربعمائة. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا أبو جعفر النوفلي أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي عَنْ أبيه. قَالَ: دخل أَبُو دلامة الشاعر على أَبِي جَعْفَر، فحدثه وَأنشده، فأجازه وَكساه، وَكَانَ فيما كساه ساج، ثُمَّ خرج من عنده إِلَى بني دَاوُد بْن عَلِيّ، فشرب عندهم حَتَّى اشتد سكره. فبلغ ذلك أبا جَعْفَر، فأرسل إليه فأتي به، وَجاذب أَبُو دلامة الرسول، حَتَّى تخرق ساجه، ثُمَّ أمر به إِلَى السجن، وَأمر السجان أن يسجنه فِي بيت مَعَ دجاج لتصغر إليه نفسه، ففعل ذلك به السجان، فانتبه فِي جوف الليل فنادى جاريته، فأجابه صاحب السجن: طعنة فِي كبدك. فَقَالَ له أَبُو دلامة: وَيلك من أنت؟ وَأين أنا؟ قَالَ سل نفسك، وَأين كنت عشي أمس، فاستحلفه أَبُو دلامة من أنت؟ قَالَ: أنا السجان، أنا فلان صاحب السجن. قَالَ وَمن أدخلني عليك؟ قَالَ بعث بك أمير المؤمنين وَأنت سكران، وَأمرني أن أحبسك مَعَ الدجاج، فَقَالَ له أَبُو دلامة أحب أن تسرج لي، وَتأتيني بدواة وَقرطاس، وَلك عندي صلة، ففعل السجان، فَقَالَ أَبُو دلامة: أمن صهباء صافية المزاج ... كأن شعاعها لهب السراج تهش لها القلوب وَتشتهيها ... إذا برزت ترقرق فِي الزجاج أمير المؤمنين فدتك نفسي ... ففيم حبستني وَخرقت ساجي أقاد إلى السجون بغير ذنب ... كأني بعض عمال الخراج فلو معهم حبست لكان ذاكم ... وَلكني حبست مَعَ الدجاج دجاجات يطيف بهن ديك ... ينادي بالصياح إذا يناجي وَقد كانت تحَدَّثَنِي ذنوبي ... بأني من عذابك غير ناجي على أني وَإن لاقيت شرا ... لخيرك بعد ذاك الشر راجي

فلما أصبح أحضره أمير المؤمنين، فأنشده هذه الأبيات، فضحك منه وَخلى سبيله. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عليّ الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا حرمي بن أبي العلاء حدّثنا الزّبير بن بكار حَدَّثَنِي عمي عَنْ جدي. قَالَ: ألزم أمير المؤمنين المنصور أبا دلامة أن يحضر الظهر وَالعصر فِي جماعة، فَقَالَ أَبُو دلامة: يكلفني الأولى جميعا وَعصرها ... وَمالي وَللأولى وَمالي وَللعصر؟ وَما ضره- وَالله يغفر ذنبه- ... لو أن ذنوب العالمين على ظهري أخبرني الأزهري أخبرنا محمّد بن جعفر الأديب أخبرنا أحمد بن السّري حدّثني عمي أبو القاسم أَخْبَرَنِي أَبُو عِكْرِمَة عَنْ بعض أصحابه. قَالَ: خرج المهدي وَعلي بْن سُلَيْمَان إِلَى الصيد وَمعهما أَبُو دلامة، فرمى المهدي ظبيا فشكه، وَرمى عَلِيّ بْن سُلَيْمَان- وَهُوَ يريد ظبيا فأصاب كلبا- فشكه، فضحك المهدي وَقَالَ: يا أبا دلامة قل فِي هذا، فَقَالَ: قد رمى المهدي ظبيا ... شك بالسهم فؤاده وَعلي بن سليما ... ن رمى كلبا فصاده فهنيئا لكما ك ... ل امرئ يأكل زاده فأمر بثلاثين ألف درهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بن روح أخبرنا المعافى بن زكريّا الجريري حدّثنا أحمد بن العبّاس العسكري حدّثنا عبد الله بن أبي سعد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خليفة بْن الجهم الدارمي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حفص العجلي. قَالَ: وَلد لأبي دلامة ابنة، قَالَ فما سميتها؟ قَالَ: أم دلامة، قَالَ: وَأي شيء تريد؟ قَالَ أريد أن يعينني عليها أمير المؤمنين، ثُمَّ أنشده: لو كَانَ يقعد فوق الشمس من كرم ... قوم، لقيل اقعدوا يا آل عَبَّاس ثُمَّ ارتقوا فِي شعاع الشمس كلكم ... إِلَى السماء، فأنتم أكرم الناس قَالَ: فهل قلت فيها شيئا؟ قَالَ نعم قلت: فما وَلدتك مريم أم عيسى ... وَلم يكفلك لقمان الحكيم وَلكن قد تضمك أم سوء ... إِلَى لباتها وَأب لئيم قَالَ: فضحك أَبُو جَعْفَر، ثُمَّ أخرج أَبُو دلامة خريطة من خرق، فَقَالَ ما هذه؟ قَالَ يا أمير المؤمنين أجعل فيها ما تحبوني به، قَالَ املئوها له دراهم، فوسعت ألفي درهم.

4607 - زراع بن عروة الحنفي، شاعر محدث من أهل اليمامة:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا تمام بن المنتصر حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ حَدَّثَنَا العتابي. قَالَ: دخل أَبُو دلامة على المهدي فطلب كلبا فأعطاه، ثُمَّ قائده فأعطاه، ثُمَّ دابة، ثُمَّ جارية تطبخ الصيد فأعطاه ذلك، فَقَالَ من يعولها؟ أقطعني ضيعة أعيش فيها وَعيالي، قَالَ قد أقطعك أمير المؤمنين مائة جريب من العامر، وَمائة من الغامر، قَالَ وَما الغامر؟ قَالَ: الخراب الَّذِي لا ينبت، فَقَالَ أَبُو دلامة: قد أقطعت أمير المؤمنين خمسمائة جريب من الغامر من أرض بني أسد، قَالَ فهل بقيت لك من حاجة؟ قَالَ نعم تأذن أن أقبل يدك، قَالَ ما إلى ذلك من سبيل، قَالَ وَالله ما رددتني عَنْ حاجة أهون علي فقدا منها. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَج الطّناجيريّ أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابي حَدَّثَنَا عُمَر بْن شبة. قَالَ حَدَّثَنِي غيث. قَالَ: دخل أَبُو دلامة على المهدي فَقَالَ يا أمير المؤمنين، ماتت أم دلامة، وَبقيت ليس لي أحد يعاطيني. فَقَالَ: إنا لله، أعطوه ألف درهم، اشتر بها أمة تعاطيك، قَالَ وَدس أم دلامة إلى الخيزران فقالت: يا سيدتي مات أَبُو دلامة وَبقيت ضائعة، فأمرت لها الخيزران بألف درهم. وَدخل المهدي على الخيزران وهو حزين، فقالت يا أمير المؤمنين مات أَبُو دلامة. فَقَالَ إنما ماتت أم دلامة قالت: لا وَالله إِلا أَبُو دلامة، فَقَالَ المهدي: خدعانا وَالله. أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عَبْد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان قَالَ أنشدني مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا- هو الغلابي: ألا أبلغ لديك أبا دلامة ... فلست من الكرام وَلا كرامه إذا لبس العمامة قلت قرد ... وَخنزير إذا طرح العمامه جمعت دمامة وَجمعت لؤما ... كذاك اللؤم تتبعه الدمامه 4607- زراع بْن عروة الحنفي، شاعر محدث من أَهْل اليمامة: ذكره أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني فيما حَدَّثَنِيه عَلِيّ بْن المحسن عنه وَقَالَ: ورد بغداد ومات بها. وهو القائل: فقد قَالَ زراع، فكن عند قوله ... ترفق بأهل الجهل إن كنت ساقيا وَجدت أقل الناس عقلا إذا انتشى ... أقلهم عقلا إذا كَانَ صاحيا يَزِيد حسي الكأس السفيه سفاهة ... ويترك أحلام الرجال كما هيا

4608 - زافر بن سليمان، أبو سليمان الإيادي القوهستاني [1] :

4608- زافر بن سليمان، أبو سليمان الإياديّ القوهستانيّ [1] : كَانَ قاضي سجستان وَنزل الري فكان يختلف منها إلى الكوفة فِي التجارة، ثُمَّ انتقل إِلَى بَغْدَاد. وَحدث عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، وإسرائيل، وسفيان الثوري، ومالك ابن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وَورقاء بْن عُمَر، وَعبد الملك بْن جريج، وَعبد العزيز بْن أَبِي رواد. روى عنه يعلى بْن عُبَيْد، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وَالحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وَخلف بْن تميم، وَعبد اللَّه بْن الجراح، وَمحمد بْن مقاتل الْمَرْوَزِيّ، وَسمع منه بِبَغْدَادَ أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن معين، والحسن ابن عرفة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: زافر بْن سُلَيْمَان كَانَ سجستانيا، كَانَ ثقة، كَانَ يجلب المتاع القوهي إلى بَغْدَاد. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ يحيى بن معين: زافر بْن سُلَيْمَان ثقة، وَقد رأيته. أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي أخبرنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ قَالَ زافر بْن سُلَيْمَان القوهستاني كَانَ يَكُون بالري، عنده مراسيل وَوهم، وَيقال كوفي إيادي نزل بِبَغْدَادَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطّان أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو سُلَيْمَان زافر بْن سليمان الكوفيّ، ويقال: قوهستاني كَانَ يَكُون بالري نزل بَغْدَاد. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا دَاوُد عَنْ زافر بْن سليمان فقال: ثقة. وقال: لأن كنت أجلس إِلَى زافر بْن سُلَيْمَان فيحدث عن سفيان عن مغيرة فيخطئ.

_ [1] 4608- انظر: تهذيب الكمال 1947 (9/297) . وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 39. والتاريخ الكبير 3/ت 1506. والضعفاء للبخاري 139. والضعفاء للنسائي 214. والجرح 3/ت 2825. والمجروحين 1/315. وإكمال ابن ماكولا 43/161. والأنساب 10/264. وتاريخ الإسلام، الورقة 75 (أيا صوفيا 3006) . وتذهيب الذهبي 1/ورقة 230. والكاشف 1/316. وميزان الاعتدال 2/ت 2819. والمغني 1/ت 2154. وديوان الضعفاء 1440. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 31. ونهاية السول، الورقة 99. وتهذيب ابن حجر 3/304. وخلاصة الخزرجي ت 2300.

4609 - زفر بن وهب بن عطاء، أبو علي الأصبهاني:

وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي موضع آخر: سألت أبا دَاوُد عَنْ زافر بْن سُلَيْمَان السجستاني فَقَالَ ثقة، كَانَ رجلا صالحا. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: زافر بْن سُلَيْمَان القوهستاني كَانَ يَكُون بالري، كثير الوهم. أخبرنا البرقانيّ أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: زافر بْن سُلَيْمَان القوهستاني- أَبُو سُلَيْمَان- عنده حَدِيث منكر عن مالك، أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ خَلَفٍ الأُطْرُوشُ- في دار الندوة- حدّثنا محمّد بن حميد حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الذي احتملت فِيهِ أَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لا تَدْخُلْ عَلَى النِّسَاءِ إِلا بِإِذْنٍ» قَالَ: فَمَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْهُ. قَالَ أَبُو قُرَيْشٍ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ جُمُعَةَ- ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ لمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ فَقَالَ: مَا أَحْسَنَهُ، مَا أَدْرِي كَيْفَ وَقَعَ عَلَيْهِ زَافِرٌ، وَلَيْسَ هَذَا حَدِيثًا يَرْوِيهِ أَحَدٌ عَنْ مَالِكٍ إِلا زَافِرٌ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون الضبي عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن يوسف الأسدي الْخَيَّاط قَالَ سمعت أَبِي يقول: رأيت زافر بْن سُلَيْمَان فِي النوم بعد موته بأيام، فقلت ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: أول ما حباني به أن غفر لمن شيعني. ثم لا تسأل يا أبا جعفر لا تسل الأمر أيش من ذاك، وَلكن لا تغتر، لا تغتر، وَمد بها صوته. 4609- زفر بْن وَهب بْن عطاء، أَبُو علي الأَصْبَهَانِيّ: حدث أَحْمَد بْن نصر بن عبد الله الذراع عنه عَنْ مُحَمَّد بْن حرب النشائي، وَذكر أنه قدم بغداد حاجّا، والذراع ليس بحجة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ أخبرنا أحمد بن نصر الذراع حدّثنا أبو عليّ زفر ابن وهب بن عطاء الأصبهانيّ-[قَدِمَ عَلَيْنَا] [1] حَاجًّا- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ قَالَ حدّثنا داود بن محبر حدّثنا صفدي بن سنان [أبو معاوية البصريّ] [2] عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّاةُ بَرَكَةٌ، والبئر بركة، والتنور بركة والقداحة بركة [3] » .

_ [1] 4609- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/174. وكنز العمال 35224. وكشف الخفا 2/21.

4610 - زريق بن عبد الله بن نصر بن أحمد، أبو أحمد المخرمي الدلال:

4610- زريق بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن أَحْمَد، أَبُو أَحْمَد المخرمي الدلال: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد النور المقرئ، وَأحمد بْن الْفَرَج الجشمي، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وأَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأَبُو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ حدّثنا زريق بن عبد الله المخرّميّ حدّثنا أحمد بن الفرج الجشمي حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابن هشام عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ وَجَدَ مَالَهُ فِي الْفَيْءِ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ فَهُوَ لَهُ، وَمَنْ وَجَدَهُ بَعْدَ مَا قُسِمَ فَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ [1] » . إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: زريق المخرمي هو رزيق بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر، كتبنا عنه لم يكن به بأس. أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ زريق بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي بغدادي ثقة. قرأت فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بِخَطِّهِ: توفي زريق بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي فِي شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. انقضى حرف الزاي آخر الجزء الثامن

_ [1] 4610- انظر الحديث في: السنن للدارقطنى 4/113. ونصب الراية 3/435. وكنز العمال 10984. والأحاديث الضعيفة 538.

باب السين

الجزء التاسع باب السين

ذكر من اسمه سليمان

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) ذكر من اسمه سليمان 4611- سليمان بن مهران، أبو محمد الأعمش، مولى بني كاهل [1] : ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، ويقال كان من أهل طبرستان وسكن الكوفة، ورأى أنس بن مالك ولم يسمع منه شيئا مرفوعا. وروى عن عبد الله بن أبي أوفى مرسلا، وسمع المعرور بن سويد، وأبا وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وعمارة بن عمير، وإبراهيم التيمي، وأبا صالح ذكوان، وسعيد بن جبير، ومجاهدا، وإبراهيم النخعي. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وسليمان التّيميّ، والحكم بن عتبة، وزبيد اليامي، وسهيل بن أبي صالح، وسفيان الثوري، وشعبة، وزائدة، وشيبان بن عبد الرحمن، وعبد الواحد ابن زياد، وسفيان بن عيينة، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، وحفص بن غياث،

_ [1] 4611- انظر: طبقات ابن سعد 6/342. وتاريخ ابن معين 2/234. وتاريخ الدارمي رقم 952. وتاريخ خليفة 232، 424. وطبقاته 164. والتاريخ الكبير 4/ت 1886. والصغير 2/91. وأحوال الرجال 109. وثقات العجلي، الورقة 21. وسؤالات الآجري، لأبي داود 3/رقم 103، 111، 203، 5/ورقة 37. والكنى للدولابي 2/96. والجرح والتعديل 4/ترجمة 630. والمراسيل 82، 84. وعلل الحديث 12، 38، 2119. وثقات ابن حبان 1/ورقة 176. ووفيات ابن زبر، الورقة 46. وعلل الدارقطني 2/ورقة 65، 3/ورقة 140. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 64. وحلية الأولياء 5/46. وموضح أوهام الجمع 2/122. والسابق واللاحق للخطيب 210. والجمع لابن القيسراني 1/179. والأنساب للسمعاني 1/314، 10/336. والتبيين 465. والكامل في التاريخ 5/589. ووفيات الأعيان 2/400. وسير النبلاء 6/226. وتذكرة الحفاظ 1/154. وتاريخ الإسلام 6/75. وميزان الاعتدال 2/ت 3517. والكاشف 1/ت 2153. والمغني 1/ت 2628. ومعرفة التابعين، الورقة 16. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 56. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 133. ومراسيل العلائي 258. وشرح علل الترمذي 446. وغاية النهاية 1/315. ونهاية السول، الورقة 130. وتهذيب ابن حجر 4/222. والألقاب، الورقة 18. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2748. وشذرات الذهب 1/220. وتهذيب الكمال 2750 (12/76- 91) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/112.

ووكيع، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعبد الله بْن إدريس، وعيسى بن يونس، وعبد الرحمن المحاربي، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعمر ويعلى ومحمد، بنو عبيد الطنافسي، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير، وغيرهم. وكان من أقرأ الناس للقرآن، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث. وذكر قدومه بغداد فيما: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: قيل لأبي داود سليمان بن الأشعث: عبد الله ابن عبد الله الرازي قال: هذا ابن سرية علي بن أبي طالب، روى عنه الأعمش لقيه ببغداد. حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله المنادي قال: قد رأى سليمان الأعمش أنس بن مالك، إلا أنه لم يسمع منه، ولكنه قد رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه فقال له: يا بني إنما أكرمت ربك عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا- وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بن علي الأبار، حدّثنا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاريّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ. قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ ابن مَالِكٍ وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ إِلا اسْتِغْنَائِي بِأَصْحَابِي. وَقَالَ الأَبَّارُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عمران التغلبي، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ. قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا حَمْزَةَ: وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل 6] فَقَالَ: أَقْوَمُ وَأَصْوَبُ وَاحِدٌ. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الهاشمي، حدّثنا محمّد ابن عمرو بن البختري الرزاز قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، حَدَّثَنَا ابن فضيل عن الأعمش قال: رأيت أنسًا بال فغسل ذكره غسلا شديدًا، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم صلى بنا. زاد الرزاز، وحَدَّثَنَا في بيته.

أخبرنا محمّد بن يعقوب المعدّل، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا إسماعيل بن محمّد النّحويّ، حَدَّثَنَا عباس الدوري قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كل ما روى الأعمش عن أنس، فهو مرسل [1] ، وقد رأى الأعمش أنسا. أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قال: سمعت أبي يقول: الأعمش لم يحمل عن أنس، إنما رآه يخضب، ورآه يصلي، وإنما سمعها عن يزيد الرقاشي وأبان عن أنس [2] . حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي قال: قال العباس بن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان، من قرية يقال لها دباوند، جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بني أسد. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله: بلغني أن الأعمش ولد مقتل الحسين. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرأت على أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلَّك المروزي- بها- سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد الذهلي يقول: ولد عمر بن عبد العزيز، وهشام بن عروة، والزّهريّ وقتادة، والأعمش ليالي قتل الحسين ابن علي، وقتل سنة إحدى وستين. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سمعت المخرمي محمد بن عبد الله بن المبارك يقول: الأعمش أكبر من الزهري، وينكر هذا عاقل؟ قال: وسمعت يحيى بن معين يقوله. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: سمعت أبا عبد الله قال: قال يحيى قال الأعمش: إنما كان بيننا وبين أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستر. قال أبو عبد الله: صدق هكذا كان قد رأى أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/83. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/83.

أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر قَالَ: حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ كُوفِيٌّ، وَكَانَ مُحَدِّثَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ، يُقَالُ إِنَّهُ ظَهَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ آلافِ حَدِيثٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كتاب، وكان يقرئ القرآن رأسا فِيهِ، قَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، وَكَانَ فَصِيحًا، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ سَبْيِ الدَّيْلَمِ، وَكَانَ مولى لبني كَاهِلٍ- فَخِذٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ- وَكَانَ عَسِرًا سَيِّئَ الْخُلُقِ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: كَانَ لا يَلْحَنُ حَرْفًا، وَكَانَ عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مِنْ طَبَقَتِهِ أَكْثَرَ حَدِيثًا مِنْهُ، وَكَانَ فِيهِ تَشَيُّعٌ، وَلَمْ يَخْتِمْ عَلَى الأَعْمَشِ إِلا ثَلاثَةُ نَفَرٍ: طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ الْيَامِيُّ وَكَانَ أَفْضَلَ مِنَ الأَعْمَشِ وَأَرْفَعَ سِنًّا مِنْهُ، وَأَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ النَّحْوِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. وَرَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدِيثًا وَاحِدًا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ. وذكروا أن أبا الأعمش مهران شهد مقتل الحسين، وأن الأعمش ولد يوم قتل الحسين، وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين. وراح الأعمش إلى الجمعة وعليه فرو، وقد قلب فروه جلدها على جلده، وصوفها إلى خارج، وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرئ على عثمان المجاشي- وأنا أسمع- حدثكم يوسف بن يعقوب بن بهلول، حدّثنا ابن زنجويه، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا ابن عيينة. قال: رأيت الأعمش لبس فروا مقلوبا، وقباء يسبل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أني تعلمت العلم من كان يأتيني؟ لو كنت بقالا كان يقذرني الناس أن يشتروا مني. وأَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدّثنا ابن عمّار، حَدَّثَنِي يحيى بن يمان. قال: قال الأعمش: إني لأرى الشيخ يخضب لا يروي شيئا من الحديث فأشتهي أن ألطمه. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسرائيل عن طلحة بن مصرف قال: كنا نختلف إلى يحيى بن وثاب نقرأ

عليه، والأعمش ساكت ما يقرأ، فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا، فإذا الأعمش أقرؤنا. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن العلاء قال: قال أبو هاشم- يعني زياد بن أيوب- سمعت هشيما يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قال: قرأنا على أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثكم محمد بن أحمد بن شبيب، حَدَّثَنَا زياد بن أيوب قال: سمعت هشيما يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة. أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا دلويه زياد ابن أيوب قال: قال هشيم: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش. أَخْبَرَنَا محمد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم بن حمدان القاضي، حَدَّثَنَا محمد بن علي بن مهدي العطار، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن سمرة، حدّثني ابن أبي حمّاد، حَدَّثَنِي زهير قال: سمعت أبا إسحاق يقول: ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد عاصم والأعمش، أحدهما لقراءة عبد الله، والآخر لقراءة زيد. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عمر بن محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا قاسم بن زكريا المطرز. وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ، أخبركم القاسم بن زكريّا، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حَدَّثَنَا حجاج عن شعبة قال: سليمان الأعمش أحب إلي من عاصم، وفي حديث الجوهري أحب إلينا حديثا من عاصم. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنِي جعفر بن كزال قال: سمعت علي بن الجعد يحكي عن الكسائي قال: أتى الأعمش رجل فقال: أقرأ عليك؟ قال: اقرأ، وكان الأعمش يقرأ عليه عشرون آية، فقرأ عليه عشرين وجاوز، فقال: لعله يريد الثلاثين فجاوز الثلاثين حتى بلغ المائة ثم سكت، فقال له الأعمش: اقرأ فو الله إنه مجلس لا عدت إليه أبدا.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله، حدّثني أبي قال: أمر عيسى ابن موسى للقراء بصلة، قال: فأتوا وقد لبسوا، قال: وجاء الأعمش وعليه ثياب قصار إلى أنصاف ساقيه. ورجل يقوده، فلما دخل الدار قال: هاهنا ابن أبي ليلى، هاهنا ابن شبرمة، أريحونا من هذه الحيطان الطوال. قال عيسى: ما دخل علينا اليوم قارئ غير هذا، عجلوا له. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا محمّد ابن داود الحداني، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس قال: لم نر نحن ولا القرن الذي كانوا قبلنا مثل الأعمش. وقال حنبل: حَدَّثَنَا محمد بن داود، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس قال: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش، مع فقره وحاجته. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الجهم الكاتب، أخبرنا محمّد بن جرير، حَدَّثَنَا أبو هشام قال: سمعت عمي يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، قال: فجمعهم فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط، فأبطئوا، فقام الأعمش فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئا وإلا فخلوا سبيلنا. فقال: يا ابن أبي ليلى قلت لك تأتي بالفقهاء تجيء بهذا؟! قال: هذا سيدنا هذا الأعمش. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر. وأخبرنا الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ- قَالَ عمر: حَدَّثَنَا، وقال الآخر: أَخْبَرَنَا- محمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنَا يوسف بن موسى قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بن داود الخريبي يقول: مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعبد منه، قال: وكان صاحب سنة. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن زهير قال: سمعت إبراهيم ابن عرعرة قال: سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول: قال يحيى: وهو علامة الإسلام.

أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدوري، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا وكيع قال: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عبد الرحيم قال: سمعت عليا. قال: قال يحيى: كان الأعمش يشبه النساك، قال: كان له فضل، وصاحب قرآن. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمّد بن عيسى البصريّ- في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قال أبو داود: سمعت يحيى بن معين قال: كان الأعمش جليلا جدا. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أبو سعيد، حَدَّثَنَا ابن نمير عن الأعمش قال: كنت آتي مجاهدا فيقول لو كنت أطيق المشي لجئتك. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: أبو إسحاق، والأعمش رجلا أهل الكوفة. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا يوسف بن موسى، حَدَّثَنَا أسيد بن زيد قال: سمعت زهير بن معاوية يقول: ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش والمغيرة. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصريّ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ البهلول وعبيد الله بن محمد بن إسحاق قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، حدّثنا محمّد ابن يزيد، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حَدَّثَنَا مغيرة. قال: لما مات إبراهيم، اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الكبير، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا قَالَ: حدّثنا عبّاس بن محمّد، حَدَّثَنَا سهل بن حليمة أبو السري قال: سمعت ابن عيينة يقول: سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال، كان أقرأهم للقرآن وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض، ونسيت أنا واحدة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت عليّ بن المديني يقول: حفظ العلم على أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستة، فلأهل مكة عمرو بن دينار، ولأهل المدينة محمد بن مسلم- وهو ابن شهاب الزهري- ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي، وسليمان بن مهران الأعمش، ولأهل البصرة يحيى بن أبي كثير ناقلة، وقتادة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حدّثنا مسدد، حدّثنا يحيى. وأخبرنا البرقانيّ- واللفظ له- أخبرنا ابن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدّثنا بن عمّار، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم الأحول قال: مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن فقال: هذا الشيخ- يعني الأعمش- أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: حَدَّثَنِي ابن أبي عمر. وأخبرنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله القطّان، حدّثنا جعفر بن كزال، حَدَّثَنَا إسحاق الطالقاني قالا: حَدَّثَنَا سفيان عن عاصم قال: قال القاسم بن عبد الرحمن: لم يبق بالكوفة أحد أعلم بحديث عبد الله من سليمان الأعمش. واللفظ لحديث أبي سهل، غير أنه لم يذكر في إسناده عاصما. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حدّثنا أبو عبد الله الشامي مهنى حَدَّثَنَا بقية. قال: قال لي شعبة: ما شفاني أحد من الحديث ما شفاني الأعمش. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي قال: سمعت عمار بن الحسن يقول: كان جرير إذا أراد أن يأخذ في قراءة كتاب الأعمش قال: إني أريد أن آخذ لكم في الديباج الخسرواني. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان جرير إذا حدث عن الأعمش قال: هذا الديباج الخسرواني.

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ القاضي، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن إسحاق- أبو بكر- حدّثنا عليّ بن معبد، حدّثنا عبيد الله ابن عمرو عن إسحاق بن راشد قال: قال لي الزهري: وبالعراق أحد يحدث؟ قلت: نعم، قلت له: هل لك أن آتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم، فجئته بحديث سليمان الأعمش، فجعل ينظر فيها، ويقول: ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا! قال: قلت: وأزيدك! هو من مواليهم. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقاق، حدّثنا أحمد بن يوسف، حدّثنا الأخنسي، حَدَّثَنَا عبد الله بن داود قال: سمعت شعبة إذا سمع ذكر الأعمش قال: المصحف، المصحف. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي. قَالَ: قال أبو حفص عمر بن علي: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو الفضل بن حميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: ليس في المحدثين أحد أثبت من الأعمش، ومنصور بن المعتمر هو ثبت أيضا، وهو أفضل من الأعمش، إلا أن الأعمش أعرف بالمسند وأكثر مسندا منه. أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات، حدّثني أبو يحيى الناقد، حَدَّثَنِي محمد بن خلف التيمي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، وكنا نجيء إليه إذا فرغنا من الدوران، فيقول عند من كنتم؟ فنقول عند فلان، فيقول طبل مخرق، ويقول: عند من؟ فنقول عند فلان فيقول: طير طيار، ويقول: عند من؟ فنقول عند فلان، فيقول دف. وكان يخرج إلينا شيئا فنأكله، قال: فقلنا يوما لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه، قال: فأخرج إلينا فأكلناه، وأخرج فأكلناه، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه، فدخل فأخرج إجانة صغيرة وقتا فقال: فعل الله بكم وفعل، أكلتم قوتي وقوت امرأتي وشربتم فتيتها، كلوا هذا علف الشاة. قال: فمكثنا ثلاثين يوما لا نكتب فزعا منه، حتى كلمنا إنسانا عطارا كان يجلس إليه، حتى كلمه لنا.

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عبد الله بن داود يقول: مات الأعمش سنة سبع وأربعين [ومائة] [1] وولد الأعمش سنة ستين مقتل الحسين. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ يحيى- قلت: كأنه مات وله سبع وثمانون. قال: كذا قال أبو عوانة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، حدّثنا نصر بن عليّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن داود قال: قال أبو عوانة: مات الأعمش سنة سبع وأربعين ومائة. وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا ابن نمير قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حدّثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا وكيع قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا الأعمش- وهو سليمان بن مهران- مولى بني كاهل بن أسد. قال أبو نعيم: ومات في سنة ثمان وأربعين ومائة. وأَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا أبو عمّار- يعني الحسين بن حريث- قال: سمعت أبا نعيم يقول: مات الأعمش وهو ابن ثمان وثمانين سنة وولد سنة ستين، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة في شهر ربيع الأول، ومات الأعمش بعد منصور بست عشرة سنة. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: وسليمان بن مهران الأعمش مات سنة تسع وأربعين ومائة، وكان ثقة ثبتا في الحديث. وقال في موضع آخر: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين. قلت: والصحيح أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة، واللَّه أعلم. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4612 - سليمان بن أرقم، أبو معاذ البصري مولى قريظة أو النضير [1] :

محمّد البغويّ، حدّثني أبو سعيد، حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر قال: أتيت منزل الأعمش بعد موته، فقلت: أين أنت يا عميرة؟ - امرأة الأعمش- أين أنت يا هوذا؟ - ابنة الأعمش- أين غطاريف العرب الذين كانوا يأتون هذا المجلس؟. أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الْحُسَيْن السليطي- بنيسابور- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني قال: سمعت أبا سعيد الأشج يقول: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت باب الأعمش بعد موته فدققت الباب، فقيل: من هذا؟ فقلت ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها برزة، هاي هاي يا عبد الله بن إدريس، ما فعلت جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب؟! أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثني محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا هشام الرازي قال: سمعت جريرا يقول: رأيت الأعمش بعد موته في منامي فقلت: أبا محمد كيف حالكم؟ قال: نجونا بالمغفرة والحمد لله رب العالمين. 4612- سليمان بن أرقم، أبو معاذ البصري مولى قريظة أو النضير [1] : قدم بغداد وحدث بها عن الحسن البصري وابن شهاب الزهري، ويحيى بن أبي كثير. روى عنه علي بن حمزة الكسائي، ومنصور بن أبي مزاحم، ومحمّد بن بكار ابن الرّيّان، وغيرهم.

_ [1] 4612- انظر: تاريخ ابن معين 2/228. وتاريخ الدارمي رقم 401. وعلل أحمد 1/236، 398. والتاريخ الكبير 4/الترجمة 1756. والصغير 2/197. والضعفاء الصغير، الترجمة 142. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 164. والكنى لمسلم، الورقة 102. وسؤالات الآجري، لأبي داود 5/ورقة 17. والمعرفة ليعقوب 1/578، 2/152، 3/4، 35، 57. وتاريخ واسط 88، 131. وضعفاء النسائي، الترجمة 246. والكنى للدولابي 2/123. وضعفاء العقيلي، الورقة 79. والجرح والتعديل 4/ت 450. والمجروحين لابن حبان 1/328. والكامل لابن عدي 2/ورقة 16. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 248. وسنن الدارقطني 1/110، 153، 154، 181، 2/113، 150، 3/78، 88. والعلل للدارقطني 3/الورقة 66، 4/34، 5/ورقة 85، 110. وموضح الأوهام الجمع 1/125. والسابق واللاحق 214. وتاريخ دمشق 6/245. وضعفاء ابن الجوزي ق 67. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 44. والكاشف 1/ت 2089. وميزان الاعتدال 2/ت 3427. والمغني 1/ت 2560. وديوان الضعفاء، الترجمة 1728. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 123. وغاية النهاية 1/312. ونهاية السول، الورقة 126. وتهذيب ابن حجر 4/168. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2668. وتهذيب الكمال 2491 (11/351) .

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سالم الْحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار قَالَ: سمعنا من قيس بن الربيع وسليمان بن أرقم ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: سليمان بن أرقم؟ قال: ليس بشيء. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب قال: قال جدي قال يحيى بن معين: سليمان بن أرقم، وسليمان بن قرم، جميعا ضعيفان. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: سليمان بن أرقم ليس بذاك. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: سليمان ابن أرقم أبو معاذ، ليس يسوى فلسا. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: سليمان بن أرقم لا يسوى حديثه شيئا، ولا يروى عنه الحديث. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن، حدّثنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا محمد بن عمار قال: سليمان بن أرقم ضعيف. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن سليمان بن أرقم فقال: متروك الحديث. قلت لأحمد: روى سليمان بن أرقم عن الزهري عن أنس في التلبية؟ فقال: لا نبالي روى أم لم يرو. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ: وَسليمان بن أرقم، ليس بثقة، وروى أحاديث منكرة، وكان يكنى بأبي معاذ.

4613 - سليمان بن عمرو بن عبد الله، أبو داود النخعي الكوفي [1] :

قال محمد بن عبد الله الأنصاري: كانوا ينهوننا عنه ونحن شباب، وذكر منه أمرا عظيما. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم سليمان بن أرقم. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سليمان بن أرقم أبو معاذ متروك الحديث. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان ابن أرقم متروك الحديث. 4613- سليمان بن عمرو بن عبد الله، أبو داود النخعي الكوفي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أبي حازم سلمة بن دينار، وعبد الملك بن عمير. ومختار بن فلفل، ومعبد بن خالد الجدلي، ومهاجر أبي الحسن، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري وسالم الأفطس، ويزيد بن أبي حبيب. روى عنه عمار بن أبي مالك الحبني، وبشر بن محمد بن أبان السكري، ويحيى بن أيوب العابد، وأبو الربيع الزهراني، وسلم بن المغيرة الأزدي. وكان أبو داود ابن عم شريك بن عبد الله القاضي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن الحسن بن أحمد الجواليقيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عبد العزيز، حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ الرِّجَالِ الْخِيَاطَةُ، وَعَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ. كذا رواه يحيى بن أيوب عن أبي داود، خالفه سلم بن المغيرة فرواه عن أبي داود عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مرفوعا. أخبرناه الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس بن مهران، حدّثنا عبّاد بن الوليد، حدّثنا سلم بن المغيرة، حدّثنا أبو داود

_ [1] 4613- انظر: كلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 218. وضعفاء البخاري 53. وضعفاء النسائي 49. وتاريخ ابن معين 2/232. والجرح والتعديل 4/132. والتاريخ الكبير 4/28. وميزان الاعتدال 2/216. ولسان الميزان 3/97.

النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ رِجَالِ أُمَّتِي الْخِيَاطَةُ، وعمل الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ» [1] وَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أبو سلمة الواسطي قال: قال إسحاق الأزرق: كنا عند شريك بن عبد الله، فجاء ابن عمه أبو داود النخعي فجرى شيء من ذكر علي بن أبي طالب، فقال أبو داود: نعم الرجل علي، فقام إليه شريك فقال: ألمثل علي تقول هذا؟ قال أَبُو دَاوُدَ يَا جَاهِلُ؟ إِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ [المرسلات 23] وأثنى على نبيه فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ* [ص 30] فقال شريك: وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا [الكهف 54] . أخبرنا الصّيمريّ، أخبرنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: بلغني أن أبا داود كان في مسجد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائما يصلي، وابن أبي حازم قاعد. قال: فقال لي الذي حَدّثني أنا قلت لابن أبي حازم، كم كان حديث أبيك يا أبا تمام؟ قال: والله ما عددتها، قال: قلت ترى هذا الشيخ؟ يحدث عنه بأكثر من ألف حديث. قال: فبعث إليه فدعي، فأتاه وهو قريب من قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسلم على النبي ثم ذكر محامده، ثم بدأ بأبي بكر فذكر منه محامد، وبعمر مثل ذلك. قال: فأطرق ابن أبي حازم، ثم التفت إلينا فسلم وقعد، وقال: ابن أبي حازم؟ وابن أبي حازم مطرق لما رأى منه ومن لسانه، قال: قلت له: يا أبا داود إني ذكرت لأبي تمام أنك تروي ألف حديث عن أبي حازم فأنكر ذلك، قال: وكيف ينكر ذلك؟ فلقد كان يكرمني وكنت آتيه، وكان اسم خادمته فلانة، وكان وكان فعدد من هذا أشياء حتى كأنه الساعة خرج من بيتهم، ثم التفت إلى ابن أبي حازم فقال: فلكأني بك تدرج بين أيدينا، قال: فأخذ ابن أبي حازم يعجب وقال: لا عليك أيها الشيخ أن تكثر، قال فقام وتركنا. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي، حدّثنا المفضل بن غسان الغلابي، حَدَّثَنَا المعيطي عن شريك قال: ذكر له

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/251. وتنزيه الشريعة 2/189. والفوائد المجموعة 151. وكشف الخفا 1/332. واللآلئ المصنوعة 2/85. وكنز العمال 9347.

أبو داود النخعي فقال: كذاب النخع؟ قال أبو عبد الرحمن- يعني الغلابي- وسئل عنه يحيى بن معين فقال: قد كان له أب ثقة. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حدّثني محمّد بن إدريس قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شريكا يقول: ما لقينا من ابن عمنا- يعني سليمان بن عمرو- يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال سَعِيدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: أَتَيْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَمْرٍو فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لِقَوْمٍ مَعِي: نَنْظُرُ هَلْ لِمَا يُقَالُ فِيهِ أَصْلٌ؟ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً، فَقُلْتُ لَهُمْ: قُومُوا مِنْ عِنْدِ هَذَا الْكَذَّابِ. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أبو معمر قال: سئل شريك عن أبي داود النّخعيّ فقال: ذاك كذاب. قال: وَحَدَّثَنِي أبو معمر قال: حَدَّثَنِي رجل قال: أتيت أبا داود النخعي فوجدته يحدث بمصنفات سعيد بن أبي عروبة يقول: حَدَّثَنَا سالم عن سعيد بن جبير، وحَدَّثَنَا عبد الملك بن عمير، يضع لها أسانيد. قال أبو معمر: وكان كذابا- يعني أبا داود النخعي-. قال أبو معمر: وكان بشر المريسي ممن أخذ من أبي داود النخعي- رأي جهم. قال أبو معمر: وكان كذابا جهميا. أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سألت أبي قلت له: فأبو داود النخعي؟ قال: كان يضع الحديث. وَقَالَ عبد اللَّه فِي موضع آخر: سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي سهل بن حسان قال: كان في حجر أبي داود النخعي كتاب فيه مصنف ابن أبي عروبة، وهو يركب عليه الأسانيد، يقول: حَدَّثَنَا خصيف، وحَدَّثَنَا حصين، وحدث عن مشيخة حسبت مولده وموتهم فإذا موتهم قبل مولده، منهم معبد بن خالد، ومهاجر أبو الحسن.

وقال عبد الله مرة أخرى: سمعت أبي يقول: أبو داود النخعي كان يحدث عن الناس، وهو من الدجالين. روى أبو داود عن مهاجر أبي الحسن، وزيد بن سعد، وشريك بن عبد الله، ومشايخ ماتوا قبل أن يولد. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: أخبرنا محمّد بن عمران ابن موسى، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ فَقَالَ: كَانَ مِنَ الدَّجَّالِينَ. وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ- يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ- ببغداد وليس في بيته إلا بورى فرد، عَلَيْهِ ثِيَابُهُ وَالْكُتُبُ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا فَاتَّهَمْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: عِكْرِمَةُ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن طعام المتنابزين؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ عَنْ عِكْرِمَةَ. فَبَانَ أَمْرُهُ وَلَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو داود النخعي كذاب النخع. أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان البَزَّاز المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: المعروف بالكذب ووضع الحديث، أبو داود النخعي، وذكر جماعة غَيْرَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم أبو داود النخعي سليمان بن عمرو، وكان لأبي داود أب ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو، وكان رجل سوء كذابا خبيثا قدريا، ولم يكن ببغداد رجل إلا وهو خير من أبي داود النخعي، كان يضع الحديث. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به-. ثم أخبرني العتيقي قراءة، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم. قال: سمعت يحيى يقول: سمعت أبا داود

النخعي- وكان عند درب البقر- يقول: سمعت خصيفا وخصافا ومخصفا، قال يحيى: وكان أكذب الناس. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني قال: قال يحيى بن معين: أبو داود النخعي كذاب. قال يحيى بن معين: وأَخْبَرَنِي رجل كان صدوقا أنه نزل عليه باب الكرخ فقال كان عنده أصحاب الحديث يوما وهو يملي عليهم. قال: فأطلعت فإذا في حجره كتاب من كتب أبي حنيفة، وهو يملي عليهم خصيف عن سعيد بن جبير، وسالم عن سعيد- يعني معناه أنه يضع لكل مسألة إسنادا-. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه. ثم أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أبو داود النخعي رجل سوء كذاب يضع الأحاديث. انصرفنا من عند هشيم ونحن في أبواب من الطلاق فقال: ليس منها شيء إلا وهو عندي بإسناد، كان يدخل ويضع الحديث ويخرج. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو داود النخعي هاهنا شيخ مصفر يصفه. وقال له رجل: أين سمعت من رجل ذكره؟ فقال له: يا مائق تراني لم أعد له جوابا! سمعت منه بالباب والأبواب. قال: وكان أبو داود صاحب جدل يحب الكلام. أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت مجاهد بن موسى عن أبي داود النخعي فقال قلت له: يزيد بن أبي حبيب أين لقيته؟ فقال: ما حدثت عنه حتى هيأت له الجواب، لقيته بالباب والأبواب. قال مجاهد: دلني على مكان لا أقدر عليه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: أبو داود النخعي سليمان بن عمرو لا شيء. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال: قال لي أبي: كان ببغداد رجال يكذبون ويضعون الحديث منهم أبو داود النخعي.

أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْقُهُسْتَانِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو فَقُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي الرَّاهِنِ وَالْمُرْتَهِنِ يَخْتَلِفَانِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وحَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالا: الْقَوْلُ قَوْلُ الرَّاهِنِ. فَقُلْتُ: لا أَرَى فِي الدُّنْيَا أَكْذَبَ مِنْ هَذَا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقاق، حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وأبو داود سليمان بن عمرو النخعي كان كذابا يضع الحديث، يحدث عن معبد بن خالد، ومهاجر أبي الحسن، وهؤلاء قد ماتوا قبل مولده، وكان يأخذ مصنف ابن أبي عروبة فيضع لكل حديث إسنادا. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم ابن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: سليمان بن عمرو الكوفي أبو داود النخعي العامري معروف بالكذب. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو قَدَرِيٌّ رَجُلُ سُوءٍ كَذَّابٌ، كَانَ يَكْذِبُ مُجَاوَبَةً. قَالَ إِسْحَاقُ: أَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ: أَيْشِ تَعْرِفُ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَأَكْثَرِهِ، وَمَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ مِنَ الطُّهْرِ؟ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. وحدّثنا أَبُو طُوَالَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثٌ وَأَكْثَرُهُ عَشْرٌ وَأَقَلُّ مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا» [1] وَكَانَ هُوَ وَأَبُو البختري يضعون الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو داود سليمان بن عمرو النخعي كان يضع الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/384، 385. ومجمع الزوائد 1/280. والمعجم الكبير 8/152. وسنن الدارقطني 1/219.

4614 - سليمان بن حسان الشامي، ويكنى بأبي عبد الله:

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد بن عمرو الأسدي. قَالَ: وأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفقيه الْبُخَاريّ قَالَ: قال صالح بن محمد: أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو كوفي كان يضع الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أبي قال: سليمان بن عمرو النخعي أبو داود متروك الحديث. أخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان بن عمرو يروي عنه عبد الله بن رجاء هو سليمان النخعي أبو داود متروك الحديث. 4614- سليمان بن حسان الشامي، ويكنى بأبي عبد الله: كان يسكن بغداد. وروى عن ثور بن يزيد، وحيوة بن شريح، وموسى بن أيوب الغافقي، ومعان بن رفاعة. حدث عنه علي بن ميسرة. ذكر جميع ذلك عبد الرحمن بْن أبي حاتم وَقَالَ: سألت أبي عنه فقال: سألت ابن أبي غالب عنه فقال: لا أعرفه، ولا أرى البغداديين يروون عنه. وروى عنه من الرازيين أربعة- أو خمسة- قلت: ما تقول فيه؟ قال: هو صحيح الحديث. 4615- سليمان بن حيان، أبو خالد الأحمر الأزدي الكوفي [1] : سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعمرو بن قيس الملائي، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وهشام بن عروة، ومحمد بن عجلان، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وليث بن أبي سليم. روى عنه محمد بن يوسف الفريابي، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر

_ [1] 4615- انظر: المنتظم 9/167. وكلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 357. وتهذيب الكمال 2504 (11/394) . وطبقات ابن سعد 6/391. وتاريخ ابن معين 2/229. وطبقات خليفة 172. وتاريخه 458. وعلل أحمد 1/57، 201. والتاريخ الكبير 4/ت 1780. والكنى لمسلم، الورقة 31. وثقات العجلي، الورقة 21. والكنى للدولابي 1/162. وضعفاء العقيلي، الورقة 79. والجرح والتعديل 4/ت 477. وثقات ابن حبان 1/الورقة 173. والكامل لابن عدي 2/الورقة 6. وثقات ابن شاهين/ الترجمة 460. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 65. وحلية الأولياء 10/142. والسابق واللاحق للخطيب-

وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو كريب مُحَمَّد بن العلاء، وأبو سعيد الأشج. قدم أبو خالد بغداد قديما وشعبة بها فسمع منه. كذلك حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عبد الحميد قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: قدم شعبة هاهنا، فقدم أبو خالد الأحمر- يعني سمع منه ببغداد-. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا عمر بْن حفص بْن غياث قَالَ: سمعت أبي قال: سمعت سفيان إذا سئل عن أبي خالد الأحمر قال: نعم الرجل أبو هشام عبد الله بن نمير. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا الحسن بن شجاع البلخيّ، حَدَّثَنَا أبو نعيم قال: ذكروا عند سفيان أبا خالد الأحمر فقال: ابن نمير رجل صالح. قلت: كان سفيان يعيب على أبي خالد خروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وأما أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود قال: وأبو خالد الأحمر خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فلم يكلمه سفيان حتى مات. وكان سفيان يتكلم في عبد الحميد بن جعفر لخروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن، وسليمان يقول: إن مر بك المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجتمع عليه الناس. وذكر سفيان صفين فقال: ما أدري أخطئوا أم أصابوا؟ وكان سفيان في ذا أشد من شعبة. سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: قال ابن أبي خيثمة- فيما حدثونا عنه- حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الرفاعي، حدّثنا أبو خالد الأحمر الثقة الأمين.

_ - 215. وتقييد المهمل، الورقة 63. والجمع 1/181. وأنساب السمعاني 1/144. والمعجم المشتمل، الترجمة 390. وتاريخ الإسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) . وسير النبلاء 9/19. والكاشف 1/ت 2101. وتذكرة الحفاظ 1/272. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 48. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 3443. والمغني 1/ت 2572. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 126. ونهاية السول، الورقة 127. وتهذيب ابن حجر 4/181. وطبقات الحفاظ 116. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2681. وشذرات الذهب 1/325.

أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، سمعت مُحَمَّد بن صالح بن هانئ يَقُول: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رجاء ابن السندي يقول: قلت لإسحاق بن إبراهيم: سمعت وكيعا يقول: أبو خالد الأحمر ثقة؟ فقال إسحاق: سألت وكيع بن الجراح عن أبي خالد الأحمر فقال: وأبو خالد ممن يسأل عنه؟. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن أبي خالد الأحمر فَقَالَ: ليس به بأس. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن حيان ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر كوفي ثقة، وكان محترفا يؤاجر نفسه من التجار. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان صدوق. أخبرني أبو الفرج الطّناجيريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم قَالَ: سألت أبا خالد الأحمر: متى ولدت؟ قال: سنة أربع عشرة ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة قال: دخلت على أبي خالد الأحمر وهو يموت، وليس في بيته إلا مخدة ورأسه عليها، وهو يقول: يا نفس اخرجي اخرجي، فو الله لخروجك أحب إلي من بقائك في بدني. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير.

4616 - سليمان بن أبي جعفر المنصور، وهو: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى: أبا أيوب:

وأخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. وأخبرنا أَبُو حازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبيّ، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قالوا: مات أبو خالد سليمان بن حيان سنة تسع وثمانين ومائة. زاد ابن سعد في شوال. أَخْبَرَنِي الطناجيري، أخبرنا محمّد بن زيد بن مروان، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بن حاتم قال: ومات أبو خالد الأحمر سنة تسعين ومائة. 4616- سليمان بن أبي جعفر المنصور، وهو: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى: أبا أيوب: حدث عن أبيه. روت عنه ابنته زينب، وإليه ينسب درب سليمان ببغداد. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة تسع وتسعين ومائة فيها مات سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين لسبع بقين من صفر، ويكنى أبا أيوب، وهو ابن خمسين سنة. والحديث الذي أسند عنه نذكره في أخبار النساء آخر الكتاب، إن شاء الله. 4617- سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي مولى قريش [1] : وأصله فارسي سكن البصرة وحدث عن شعبة، والثوري، وهشام بن أبي عبد الله،

_ [1] 4617- انظر: تهذيب الكمال 2507 (11/401) . وطبقات ابن سعد 7/298. وتاريخ ابن معين 2/229. ورواية ابن طهمان رقم 394. وتارخى خليفة 24، 472. وطبقات خليفة 227. وعلل أحمد 1/69، 353. والتاريخ الكبير 4/ت 1788. والصغير 2/229. وثقات العجلي، الورقة 21. وتاريخ أبي زرعة 456. والجرح والتعديل 4/ت 491. وثقات ابن حبان 1/الورقة 173. والكامل لابن عدي 3/ورقة 5. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 66. والسابق واللاحق 215. والجمع 1/184. وأنساب السمعاني 8/282. والكامل في التاريخ 6/359. وسير النبلاء 9/378. وتذكرة الحفاظ 1/351. والعبر 1/345. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 48. والكاشف 1/ت 2103. وميزان الاعتدال 2/ت 3450 والمغني 1/ت 2580. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 126. ونهاية السول، الورقة 127. وتهذيب ابن حجر 4/182. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2684. وشذرات الذهب 2/12.

وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وقرة بن خالد، وزائدة بن قدامة، وأبي عوانة، وغيرهم. روى عنه جرير بن عبد الحميد، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وعمرو بن علي، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن بشار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقيان، وعليّ ابن مسلم الطوسي، وعباس الدوري، وجماعة سواهم. وكان حافظا مكثرا، ثقة ثبتا، وقدم بغداد وشعبة والمسعودي بها فسمع منهما، وكان يذاكر في ذلك الوقت. فذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم ثم أن يونس بن حبيب حدثهم. قال: قال أبو داود: كنا ببغداد وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون بعد العصر يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم فقلت: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ خارجة بن زيد. قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر، فقال له عمر: يا معيقيب كل مما يليك. الحديث. فقال شعبة: يا أبا داود لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود- أي ما مر لشعبة-. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: أبو داود الطيالسي مولى لموالي الزبير بن العوام، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ، حَدَّثَنَا أبو يعلى- يعني الموصلي- قال: سمعت محمد بن المنهال الضرير يقول: قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان [بعد] [1] سنة قلت له: يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت: عدها علي فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد، ما خلا واحدا له لم أعرفه، قال ابن عدي: أراد به يزيد بن زريع. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ فَتَرَكَهُ ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ بِهِ شَبَابَةُ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِهِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ، وَعَنْ هِبَتِهِ، فَأَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ، فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَزَعِ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. قَالَ الدُّورِيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي الْمَجْلِسِ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ، يَا أَبَا دَاوُدَ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ هَذَا حَدِيثُ شَبَابَةَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: فَدَعُوهُ إِذَنْ، فَدَعُوهُ. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري قَالَ: قال أحمد بن محمد الخلّال: حدّثني يزيد ابن عَبْد اللَّه الأصبهاني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن بندار قال: سمعت أبا مسعود يقول: قلت لأحمد بن حنبل في خطأ أبي داود؟ قال: لا يعد لأبي داود خطأ، إنما الخطأ إذا قيل له لم يعرفه، وأما أبو داود قيل له فعرف، ليس هو خطأ. قال الخلال: وَحَدَّثَنِي إسماعيل بن الفضل، حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال: سمعت أبا مسعود قال: كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطأ في تسعمائة- أو قالوا ألف- فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: يحتمل لأبي داود. قلت: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن موسى الحلواني قَالَ: سمعت بندارا- محمد بن بشار- يقول: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: حدّثت بأصبهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو داود الطيالسي بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومي بيوم، وكان قد

شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود، وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرّحمن عشرة آلاف حديث. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبريّ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت عبد الله بن عمران الأصبهاني يقول: سمعت وكيعا يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود. قال: فذكر ذلك لأبي داود، فقال: قل له ولا قصير. قال عبد الله: قدم علينا أبو داود فكان يملي من حفظه وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال وأبو عامر علي بن محمد بن أحمد بن سليمان القرشي قالا: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد المروروذي، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن الرواس- بالبصرة- قال: سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي، سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر، وفي صدري اثنا عشر ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة فخرجت إلى أصبهان فبثثتها فيهم. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين المتوثي، أخبرنا أحمد بن عمر القزوينيّ، حدّثنا محمّد ابن موسى الحلواني قال: سمعت عمرو بن علي- أبا حفص- قال: سمعت أبا داود الطيالسي قال: في صدري عشرة آلاف حديث لعثمان البري، لعلي ما حدثت منها بحرف. أَخْبَرَنَا هبة الله الطّبريّ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا عبد الرّحمن- وهو ابن أبي حاتم- قال: سمعت عمر بن شبة يقول: كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت عليّ بن المَدِينِيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا أحفظ من أبي داود الطيالسي. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قال: سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: سمعت بندارا محمد بن بشار يقول: ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي، قال: فقلت له: وكيف؟ قال: فقال لما كان من حفظه، ومعرفته، وحسن مذاكرته.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن بندار الفقيه، حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أبو داود الطيالسي أصدق الناس. وأخبرنا أبو نعيم، حدّثنا محمّد بن جعفر بن يوسف، حدّثنا أحمد بن محمود بن صبيح، حَدَّثَنَا الحجاج بن يوسف بن قتيبة قال: سئل أبو المنذر النعمان بن عبد السلام- وأنا حاضر- عن أبي داود الطيالسي فقال: هو ثقة مأمون. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- هو ابن زياد- قال: وسأله- يعني أحمد بن حنبل- الهيثم بن خارجة فقال: أبو داود أحب إليك أم أبو عبيدة الحدّاد؟ فقال أبو داود أحفظهما، وكان أبو عبيدة قليل الغلط، كثير الكتاب. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدارمي قال: سألت أحمد بن حنبل: عمن أكتب حديث شعبة؟ قال: كنا نقول- وأبو داود حي- يكتب عن أبي داود. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين- يعني عن أصحاب شعبة- قلت: فأبو داود الطيالسي أحب إليك، أو حرمي؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحب إلي. قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به. أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد قَالَ: سمعت أبا مسعود يقول: ما رأيت أحدا أكبر في شعبة من أبي داود. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ومحمّد بن محمّد ابن عثمان السواق قالوا: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي قال: مات أبو داود الطيالسي سنة أربع عشرة ومائتين. وهذا القول خطأ لا شك فيه. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو داود الطيالسي سليمان بن داود كان كثير الحديث ثقة وربما غلط، توفي بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ

4618 - سليمان بن مهران، أبو سفيان المدائني:

ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها، وصلى عليه يحيى بن عبد الله بن عم الحسن بن سهل، وهو يومئذ والي البصرة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أبو داود سليمان بن داود سنة ثلاث ومائتين- أو أربع-. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين. أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: ومات أبو داود سنة أربع ومائتين وهو ابن إحدى وسبعين، ولد سنة ثلاث وثلاثين. سمعت أبا نعيم الحافظ يذكر أن أبا داود توفي في صفر من سنة أربع ومائتين. وأَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وسليمان بن داود يكنى أبا داود- صاحب الطيالسة- مات سنة أربع ومائتين في شهر ربيع الأول. 4618- سليمان بن مهران، أبو سفيان المدائني: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الشّافعيّ، حدّثنا عبد الله بن روح، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ- أَبُو سُفْيَانَ الْمَدَائِنِيُّ الضّرير سنة أربع ومائتين- حَدَّثَنَا سَلامٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر 44] قَالَ: «جُزْءٌ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ، وَجُزْءٌ شَكُّوا فِي اللَّهِ وَجُزْءٌ غَفَلُوا عَنِ اللَّهِ [1] » . 4619- سليمان بن الحكم بن عوانة، الكلبي [2] : حدث عن العلاء بن كثير الشامي والقاسم بن الوليد الكوفي الهمداني. روى عنه محمد بن الصباح الجرجانيّ، ومحمد بن قدامة المصيصي، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.

_ [1] 4618- انظر الحديث في: الموضوعات 3/265. والدر المنثور 4/100. وتفسير القرطبي 10/31. [2] 4619- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 3442.

أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدّثنا ابن أبي العوام، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ عَوَانَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ، عن الأَسْقَعِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَغْنِيَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وإسحاق زنا النساء بينهن» [1] . أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الحكم بن عَوَانَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ سِنَانِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتَوَارَثُ أهل ملتين» [2] . أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سليمان بن الحكم بن عوانة فقال: هذا كان ينزل ذاك الجانب، وإنما كان عنده شيء. أو قال: لم أكتب عنه شيئا. أَخْبَرَنَا الصّيمريّ، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أخبرنا محمّد بن عمر بن سالم، حدّثني إسحاق بن موسى، حَدَّثَنَا أبو داود قال: سليمان بن الحكم بن عوانة أراه واسطيا قدم بغداد، فكتبوا عنه وكان له علم بالأخبار. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي، قال النفيلي: لا بأس به. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قال: وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الكبير، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: سليمان بن الحكم ابن عوانة ليس بشيء. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سليمان بن الحكم بن عوانة متروك الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 3/214. وكنز العمال 38500. وموضوعات ابن القيسراني 955. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2108. ومسند أحمد 2/178، 195. والمستدرك 2/240. وصحيح ابن حبان 1699.

4620 - سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو أيوب الهاشمي [1] :

4620- سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب، أبو أيوب الهاشمي [1] : كان داود بن علي مات وابنه حمل. فلما ولد سموه باسمه داود. سمع سليمان عبد الرحمن بن أبي الزناد، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وعبثر بن القاسم، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وهارون بْن عبد الله الحمال، وأبو يحيى صاعقة والحسن بن محمد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري، والحسن بن سلام السواق، والحارث بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النرسي، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن المعدل، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن خالد الرازي قال: سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت أبا الوليد الجارودي يقول: قدم علينا الشافعي فقال: ما خلفت بالعراق رجلين أعقل منهما، سليمان بن داود، وأحمد بن حنبل. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي- بلفظه من كتابه- أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن خالد الرازي قال: سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح يقول: قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من رجلين، أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: بلغني عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة قَالَ: سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول: ربما أحدث بحديث ولي نية، فإذا أتيت على بعضه تغيرت نيتي، وإذا الحديث الواحد يحتاج إلى نيّات.

_ [1] 4620- انظر: تهذيب الكمال 2509 (11/410) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/59. وطبقات ابن سعد 7/343. والتاريخ الكبير 4/ت 1789. والكنى لمسلم، الورقة 5. وثقات العجلي، الورقة 21. والكنى للدولابي 1/102. والجرح والتعديل 4/ت 492. وثقات ابن حبان 1/الورقة 173. وجمهرة ابن حزم 34، 35. والكامل في التاريخ 6/454. وتاريخ الإسلام، الورقة 28 (أياصوفيا 3007) . والعبر 1/376. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 49. والمقتني في سرد الكنى، الورقة 15. والكاشف 1/ت 2105. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 128. وطبقات السبكي 2/139. وغاية النهاية 1/313. ونهاية السول، الورقة 127. وتهذيب التهذيب 4/187. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 3686. وشذرات الذهب 2/45.

وقال ابن خراش: بلغني عن أحمد بن حنبل قال: لو قيل لي اختر للأمة رجلا استخلفه عليهم، استخلفت سليمان بن داود الهاشمي. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سليمان بن داود الهاشمي ثقة كان يسكن بغداد. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: سليمان بن داود الهاشمي كان صدوقا ثقة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو أيوب سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، ثقة مأمون سكن بغداد. أَخْبَرَنِي الحسن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: سليمان بن داود الهاشمي ثقة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس توفي ببغداد سنة تسع عشرة ومائتين، وكان ثقة. أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنَا أحمد بن زهير قال: سليمان بن داود الهاشمي توفي سنة تسع عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات سليمان بن داود الهاشمي سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قال: سنة عشرين ومائتين فيها مات سليمان بن داود بن داود بن علي الهاشمي.

4621 - سليمان بن سفيان، الجهني المدائني [1] :

4621- سليمان بن سفيان، الجهني المدائني [1] : حدث عن ورقاء بن عمر، وقيس بن الربيع. روى عنه زكريا بن يحيى بن أيوب المدائني. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَسَّامٍ المعروف بمعدان، حدّثنا زكريّا بن يحيى، حدّثنا سليمان بن سفيان الجهني- مدائني- حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ» [2] . 4622-[3] سليمان بن حرب بن بجيل، أبو أيوب الواشحيّ [4] البصري: سمع شعبة، وجرير بن حازم، والحمادين، ومبارك بن فضالة، وسعيد بن زيد بن درهم والبسري بن يحيى، ويزيد بن إبراهيم التستري، وملازم بن عمرو. روى عنه: يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن الزبير الحميري، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة وَأَبُو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، ويوسف بْن مُوسَى، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وعباس الدوري، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، وَالْحَارِثُ بْنُ أبي أسامة وإبراهيم الحربي. قدم سليمان بن حرب بغداد وحدّث بها، وولى قضاء مكة.

_ [1] 4621- انظر: تهذيب الكمال 2521 (11/437) . وضعفاء الدارقطني، الترجمة 255. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 50. وميزان الاعتدال 2/ت 3470. وتهذيب ابن حجر 4/194. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/267. ومجمع الزوائد 4/53. والكامل لابن عدي 2/317، 6/2201. وكنز العمال 44631. [3] 4622- انظر: تهذيب الكمال 2502 (11/384) . وطبقات ابن سعد 7/300. وتاريخ خليفة 478. وطبقاته 228. والتاريخ الكبير 4/ت 1782. والصغير 2/351. والكنى لمسلم، الورقة 5. وسؤالات الآجري لأبي داود 4/ورقة 7- 8. والمعارف 526. والجرح والتعديل 4/ترجمة 481. وثقات ابن حبان 1/ورقة 173. ووفيات ابن زبر، الورقة 69، 70، 71. وسنن الدارقطني 1/103 ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 66. وجمهرة ابن حزم 381. والسابق واللاحق للخطيب 216. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 81. وتقييد المهمل، الورقة 101. والجمع 1/181. والمعجم المشتمل، الترجمة 389. والكامل في التاريخ 6/521. ووفيات الأعيان 2/418- 420. وتاريخ الإسلام، الورقة 201 (آيا صوفيا 3007) . وسير النبلاء 10/330. وتذكرة الحفاظ 1/393. والعبر 1/390. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 47. والكاشف 1/ت 2100. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 126. وشرح علل الترمذي 493. والعقد الثمين 4/601. ونهاية السول، الورقة 126. وتهذيب ابن حجر 4/178. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2679. وشذرات الذهب 2/54. [4] في المطبوعة: «الواشجي» تصحيف.

وذكره أبو حاتم الرازي فقال: إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وقرأ الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إلي من أبي سلمة في حماد بن سلمة، وفي كل شيء. ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون. فبني له شبه منبر، فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد، والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر، وقد أرسل ستر يشف وهو خلفه يكتب ما يملى، فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل، فلعله قد قال: حَدَّثَنَا حوشب بن عقيل، أكثر من عشر مرات، وهم يقولون لا نسمع، فقال: مستمل ومستمليان وثلاثة كل ذلك يقولون لا نسمع، حتى قالوا: ليس الرأي إلا أن يحضر هارون المستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلما حضر قال من ذكرت، فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا وقعد المستملون كلهم واستملى هارون، وكان لا يسأل عن حديث إلا حدث من حفظه، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان فقال: ما حدّثكم أبو أيّوب؟ وإذا هو يعظمه. سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يحكي هذا الخبر عن أبي حاتم الرازي كما سقته، وذكره ابن أبي حاتم أيضا عن أبيه في كتاب «الجرح والتعديل» هكذا. وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ سُلَيْمَانَ عَنْ حَوْشَبِ بْنِ عَقِيلٍ. محمّد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن نعيم، حدّثنا سليمان بن حرب- أبو أيّوب- حَدَّثَنَا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ مَهْدِيٍّ الْهَجَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَنْزِلِهِ فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قال: سمعت علي ابن المديني سنة عشرين- وقد ذكر له سليمان بن حرب- فجعل يكثر، فقال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد منذ ثلاثين سنة فقال: حَدَّثَنِي سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا الحديث. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدّثنا عليّ بن المديني، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد

عن سُلَيْمَان بن حرب قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بن زيد يقول: أخوف ما أخاف على أيوب وابن عون الحديث. قال القاضي: وسمعته من سليمان ولكني بهذا أحفظ- أو كما قال القاضي-. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سمعت سليمان يقول: أعقل موت ابن عون وكنت لا أكتب عن حماد حديث ابن عون كنت أقول رجل قد أدركت موته، قال: ثم كتبته بعد. وقال يعقوب: سمعت سليمان بن حرب يقول: طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومائة، فاختلفت إلى شعبة، فلما مات شعبة جالست حماد بن زيد ولزمته حتى مات، جالسته تسع عشرة سنة، جالسته سنة ستين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عن حديث هشام بن عامر «احفروا وأعمقوا» وقلت يختلفون فيه؟ فقال: نعم يضطربون فيه، قال أبو بكر: فهذا قال فيه جرير بن حازم عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام عن عامر عن أبيه، وقال سليمان بن المغيرة: عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر، وهكذا قال حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ هشام ابن عامر، إلا أن سليمان بن حرب حَدَّثَنَا ببغداد عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه. ثم قال لي بالبصرة: اترك فيه سعد بن هشام عن أبيه. ورواه عبد الوارث فقال عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أبي الدهماء عن هشام بن عامر، فلم يحكم أبو عبد الله لأحد منهم. وأما غيره فقال الحديث حديث أبي الدهماء. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عفير، حدّثنا أحمد بن سنان، حَدَّثَنَا المسعري قال: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال: إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم. حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي- بلفظه- أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن العباس قال: حَدَّثَنَا القاضي المقدمي.

وأخبرني الحسين بن محمّد الصّيمريّ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثني المقدمي القاضي، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب وقلت هو ثقة حافظ للحديث، عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه في ذلك، فقدم، فاتفق أني أدخلته إليه وفي المجلس ابن أبي دؤاد، وثمامة، وأشباه لهما. فكرهت أن يدخل مثله بحضرتهم. فلما دخل سلم فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا له سليمان بالعز والتوفيق. فَقَالَ ابن أَبِي دؤاد: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نسأل الشيخ عن مسألة. فنظر المأمون إليه نظر تخيير له. فقال سليمان: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقال إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسئول فسل. وحَدَّثَنَا وهيب بن خالد قال: قال إياس ابن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها، فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل وإن كانت من هذا فليمسك. قال: فهابوه فما نطق أحد منهم حتى قام. وولاه قضاء مكة، فخرج إليها. قلت: وكانت ولايته قضاء مكة في سنة أربع عشرة ومائتين، فلم يزل على ذلك إلى أن عزل في سنة تسع عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كتبنا عن سليمان بن حرب وابن عيينة حي. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: كان سليمان بن حرب يحدث بحديث، ثم يحدث به كأنه ليس ذاك. قلت: كان سليمان يروي الحديث على المعنى فتتغير ألفاظه في روايته. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة ثبتا صاحب حفظ. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سليمان بن حرب كان ثقة بصريا.

4623 - سليمان بن داود بن رشيد، أبو الربيع الأحوال الختلي [1] :

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: قال سليمان: إذا دخل صفر فقد استكملت سبعا وسبعين سنة، وذلك في ذي الحجة سنة ست عشرة ومائتين. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: قال سليمان: ولدت سنة أربعين ومائة في صفر. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: مات سليمان بن حرب سنة أربع وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سليمان بن حرب كان ثقة كثير الحديث، وقد ولي قضاء مكة، ثم عزل فرجع إلى البصرة، فلم يزل بها حتى توفي بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين. قلت: وذكر أبو حسان الزيادي أن وفاته كانت في آخر يوم من شهر ربيع الآخر. 4623- سليمان بن داود بن رشيد، أبو الرّبيع الأحوال الختلي [1] : روى عن محمد بن حرب الأبرش عن الزبيدي نسخة، وعن أبي حفص الأبار. حدث عنه عباس بن محمد الدوري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة الرازي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وَعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو يعلى الموصلي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الصابوني- إجازة- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، حَدَّثَنَا شاهين بن السميدع العبدي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يحسن الثناء على أبي الربيع الختلي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، حدّثنا أبو الرّبيع

_ [1] 4623- انظر: تهذيب الكمال 2510 (11/413) . والمنتظم 11/171. والجرح والتعديل 4/ت 502. والجمع 1/182. والأنساب للسمعاني 1/149. والمعجم المشتمل، الترجمة 393. وتاريخ الإسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 49. والكاشف 1/الترجمة 2106. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 128. ونهاية السول، الورقة 127. وتهذيب ابن حجر 4/188. وفتح الباري 5/272. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2687.

4624 - سليمان بن داود، أبو داود المباركي [2] :

سليمان بن داود الأنباريّ، حدّثنا محمّد بن حرب الخولاني، حدّثنا محمّد بن الوليد الزبيدي، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَى جَارِيَةً فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَأَى بِوَجْهِهَا سُفْعَةً فَقَالَ: «بِهَا نَظْرَةٌ، فَاسْتَرْقُوا لَهَا [1] » . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه الحافظ، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي قال: أبو الربيع الأحول سليمان بن داود ثقة كان ببغداد. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات سليمان بن داود أبو الربيع- وكان ينزل مدينة أبي جعفر- أول يوم من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين. 4624- سليمان بن داود، أبو داود المباركي [2] : سمع أبا شهاب الحناط، وعامر بن صالح الزبيري، ويحيى بن أبي زائدة، وأبا حفص الأبار، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي. روى عنه مسلم بن الحجاج، وأبو زرعة الرازي، وأسيد بن عاصم الأصبهاني، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأحمد بن يونس بن بكر الوراق. وذكر أبو زرعة أنه سأل يحيى بن معين عنه فقال: لا بأس به. وقال أبو زرعة: هو شيخ ثقة كان يكون ببغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُسَ بْن بَكْرِ بْن الخليل الورّاق- أبو بكر- حدّثنا سليمان المباركي، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإسلام 59. والمستدرك 4/414. والسنن الكبرى للبيهقي 9/348. [2] 4624- انظر: المنتظم 11/172. وتهذيب الكمال 2514 (11/425) . والكنى لمسلم، الورقة 34. والجرح والتعديل 4/ت 496، 613. وثقات ابن حبان 1/الورقة 176. وإكمال ابن ماكولا 7/309. والمعجم المشتمل، الترجمة 394. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 50. والكاشف 1/الترجمة 2110. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 128. ونهاية السول، الورقة 127. وتهذيب ابن حجر 4/192. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2696، 2739.

4625 - سليمان بن داود، أبو الربيع الزهراني العتكي البصري [2] :

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْفَاجِرُ خَبٌّ لَئِيمٌ [1] » . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن داود المباركي. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات المباركي سنة إحدى وثلاثين ومائتين. قلت: وقيل إن وفاته كانت في ذي القعدة. 4625- سليمان بن داود، أبو الربيع الزهراني العتكي البصري [2] : سمع مالك بن أنس وحماد بن زيد، وعبد الله بن جعفر المديني، وفليح بن سليمان. وشريك بن عبد الله، ويعقوب القمي، وأبا شهاب الحناط، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل وقال: كتبنا عنه في أيام ابن مهدي. وحدث عنه علي ابن المديني، وإسحاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بن معمر البحراني، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومسلم بن الحجاج، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، ويحيى بن محمد بن البختري الحنائي، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ وأبو القاسم البغوي. سكن أبو الربيع بغداد وحدث بها، ووثقه يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاثِقِ بالله الهاشميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، أخبرنا عبد الله بن محمّد

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4790. وسنن الترمذي 1964. والمستدرك 1/43- 44. والسنن الكبرى للبيهقي 10/195. وكشف الخفا 2/405. والعلل المتناهية 2/109. [2] 4625- انظر: تهذيب الكمال 2513 (11/423) . والمنتظم 11/212. وطبقات ابن سعد 7/307. وعلل أحمد 1/327. والتاريخ الكبير 4/ت 1791. والصغير 2/363. والكنى لمسلم، الورقة 36. والمعارف 527. والمعرفة ليعقوب 1/170، 3/235. والجرح والتعديل 4/ت 493. وثقات ابن حبان 1/الورقة 173. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 66. والإرشاد للخليلي، الورقة 19. والسابق واللاحق 291. وشيوخ أبي داود، الورقة 82. والجمع 1/182. والأنساب للسمعاني 6/327. والمعجم المشتمل، الترجمة 391. وتاريخ الإسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير النبلاء 10/676. والكاشف 1/الترجمة 2109. والعبر 1/417. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 50. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 128. وغاية النهاية 1/313. ونهاية السول، الورقة 127. وتهذيب ابن حجر 4/190. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2690.

ابن عبد العزيز البغويّ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ بِبَغْدَادَ، فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى وثلاثين ومائتين- حدّثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنِي مَوْلًى لِعُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا لَحْمٌ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ رُقَيَّةَ، مَا رَأَيْتُ زَوْجًا أَحْسَنَ مِنْهُمَا، فَجَعَلْتُ مَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى عُثْمَانَ، وَمَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى رُقَيَّةَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دَخَلْتَ عَلَيْهِمَا؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: «هَلْ رَأَيْتَ زَوْجًا هُوَ أَحْسَنَ مِنْهُمَا؟» [1] قَالَ: قُلْتُ: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ جَعَلْتُ مَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى رُقَيَّةَ وَمَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى عُثْمَانَ. ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: شهدت أبا زكريا وجاءه جماعة فسألوه عمن يكتبون بالبصرة قال: الحجبي، ومسدد، وأبو الربيع الزهراني. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن أبي الربيع والحجبي، أيهما أثبت في حماد بن زيد؟ فقال: أبو الربيع أشهر الرجلين، والحجبي ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: أبو الربيع الزهراني تكلم الناس فيه، وهو صدوق. حَدَّثَنِي محمد بن يوسف القطان، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو الربيع الزهراني البصري ثقة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني في رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقد كتبت عنه. قلت: وبالبصرة توفي.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 1/31. ومجمع الزوائد 9/80. وكنز العمال 36258.

4626 - سليمان بن الربيع بن سليمان:

4626- سليمان بن الربيع بن سليمان: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا أحمد بن العبّاس بن شقير، حدّثني أبو أحمد البربري، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ- فِي دَارِ الرَّقِيقِ سنة أربع وثلاثين ومائتين- حَدَّثَنَا أَبِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الْمُحَبَّرِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الأَلْهَانِيِّ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَانَقَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ إِذَا هُوَ لَقِيَهُ؟ فَقَالَ: «كَانَتْ تَحِيَّةَ أَهْلِ الإِيمَانِ وَخَالِصَ وُدِّهِمْ وَأَنَّ أَوَّلَ مِنْ عَانَقَ إِبْرَاهِيمُ» [1] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ . 4627- سليمان بن داود بن بشر بن زياد، أبو أيوب المنقري البصري المعروف بالشاذكوني [2] : حدث عن عبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، ومن بعدهما. وكان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. روى عنه أبو قلابة الرقاشي، وأبو مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار، وغيرهم. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: قدم ابن الشاذكوني فنزل على هشيم. حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ قال: ذكرنا لأبي عبد الله بن الشاذكوني فقال أحمد: قدم علينا هاهنا سنة ثمانين، فنزل على هشيم في دهليزه، وكان يلقي على هشيم تلك الأبواب. قال أحمد: وكان حافظا، وكانت هيئته هيئة حسنة، ثم قدم علينا بعد فإذا هيئته سوى تلك الهيئة، ثياب طوال وهيئة. قال أحمد: فقلت في نفسي كم بين تلك الهيئة إلى هذه؟! أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: في كتابي عن محمد بن أحمد بن بطة عن عبد الله ابن أحمد بن أسيد قال أبو نعيم: وأظن أن أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن

_ [1] 4626- انظر الحديث في: الدر المنثور 1/116. والعلل المتناهية 2/250. وأمالى الشجري 2/132. [2] 4627- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/212. والجرح والتعديل 4/115. وطبقات ابن سعد 7/309. وميزان الاعتدال 2/205. ولسان الميزان 3/84. واللباب 2/172.

حبّان حَدَّثَنَا قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أسيد قال: حَدَّثَنِي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل القاضي قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان قال: سمعت عمرو الناقد يقول: قدم سليمان الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال. أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مهزول قال: سمعت محمد بن حفص يقول: سمعت عمرو الناقد يقول: ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، ولا أسرد للحديث من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وكان عليّ أحفظنا للطوال. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سئل عباس العنبري أيهما كان أعلم بالحديث؟ هو- يعني الشاذكوني- أو عليّ بن المديني فقال: ابن الشاذكوني بصغير الحديث، وعلي بجليله. قال: وسمعت عباسا العنبري يقول: التقى ابن الشاذكوني وابن أبي شيبة بالكوفة- أظنه قال عند أبي نعيم- قال: فقال ابن أبي شيبة: أيش تحفظ «لا تقطع الخمس إلا في خمس [1] » قال: فقال ابن الشاذكوني: إنما سألتني عن هذا الباب لأنك كتبت حديث فلان ولم أكتبه أنا قال: فأجابه، ثم تذاكرا، قال: فترك ابن الشاذكوني ابن أبي شيبة وأنا أرحمه. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا أبو يحيى الساجي قال: حَدَّثَنِي أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: انتهى العلم- يعني علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له، قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له سليمان بن داود الشاذكوني.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 3/186.

أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الجرجانيّ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن بخيت، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا أبو نعيم قال: كان ابن الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه قال: لبيك اللهم لبيك. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قال: سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول: كان أبو داود الطيالسي بأصبهان، فلما أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له يا أبا داود إن الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر، وأنت تبكي؟! فقال: إنكم لا تعلمون إلى من أرجع، إنما أرجع إلى شياطين الإنس، علي بن المديني، وابن الشاذكوني، وابن بحر السقاء- يعني عمرو بن علي-. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أنبأنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي بحديث، فقال عبيد بن بطة، فقلت له: يا أبا سعيد هو عبيد بن نضلة، حَدَّثَنَا فلان عن فلان وذكر الحديث، قال حتى أنظر، فدخل البيت ثم خرج فقال: هو كذا ولكنه اتصل اللام بالضاد. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عليّ المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، حدّثنا عمر بن إسحاق الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ التَّمَّارُ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّاذَكُونِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ دَخْلَةً أَكْتُبُ الْحَدِيثَ فَأَتَيْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ فَكَتَبْتُ حَدِيثَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْبَصْرَةِ وَصِرْتُ فِي بَنَانِهِ لَقِيَنِي ابْنُ أَبِي خَدُّوَيْهً فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: حَدِيثَ مَنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: أَفَكَتَبْتَ عِلْمَهُ كُلَّهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَذَهَبَ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَكَتَبْتَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ، كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَسْخَنَ اللَّهُ عَيْنَكَ، أَيْشِ كُنْتَ تَعْمَلُ بِالْكُوفَةِ!! قَالَ: فَوَضَعْتُ خَرْجِي عِنْدَ النَّرْسِيَيْنِ، وَرَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ، فَأَتَيْتُ حَفْصًا فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لِمَ رَجَعْتَ؟ قُلْتُ: إِنَّ ابْنَ أَبِي خَدَّوَيْهِ ذَاكَرَنِي عَنْكَ بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي وَرَجَعْتُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي بِالْكُوفَةِ حَاجَةٌ غَيْرُهَا.

أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا زكريّا بن يحيى- يعني الساجي- حدّثني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل، وابن أبي خدويه، وعلي. فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطّان: طارق وإبراهيم بن مهاجر؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحدا، فقال الشاذكوني: نسألك عما لا ندري، وتكلف لنا ما لا تحسن، إنما نكتب عليك ذنوبك، حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة، وحديث طارق مائتين، عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا ذل. فقال يحيى: دعوه فإن كلمتموه لم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد يسمي الشاذكوني الخائب. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَقُلْتُ لَهُ- شَيْئًا رَوَاهُ الشَّاذَكُونِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أريت بني أميه فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي، فَشُقَّ على ذلك، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [الْقَدْرِ 1] » [1] . فَأُنْكِرَ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَشَدَّ الإِنْكَارِ. قَالَ: حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي فَشُقَّ عَلِيَّ، فَأُنْزِلَتْ: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ » . وَأُنْكِرَ أَوَّلُ حَدِيثِ ابْنِ الشَّاذَكُونِيِّ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ- فَذَهَبَ عَنِّي- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ. قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَنِي- أَرَاهُ قَالَ إِلَى الْيَمَنِ- قَالَ: «إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إِنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ» .

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 2/92. ومجمع الزوائد 5/244. والعلل المتناهية 2/212.

فَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ وَقَالَ: لَمْ يَسْمَعْ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ شَيْئًا، وَأَبُو بَكْرٍ شَامِيٌّ، وَهِشَامٌ صَنْعَانِيٌّ. ثُمَّ قَالَ: أُرَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَهَ. أنبأني أحمد بن علي اليزدي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ محمد بن إسماعيل الصائغ قال: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين- أو ست- أنه يحدث به عن عبد الواحد، فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا. أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سليمان الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه، فقلت له بأي شيء كان يتهم؟ فقال في الكذب، وكان يكذب في الحديث، وكان بلية يرمى باللواطه. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سفيان الأصبهاني قال: سمعت أحمد بن الحسين الأنصاري يقول: قدم علينا ابن عمرو بن مرزوق الباهلي البصري أصبهان في أيام سليمان بن داود الشاذكوني، وذكر أن سليمان الشاذكوني وسفيان الرؤاسي وبلبل كانوا في رفقة يكتبون الحديث، فأخذوا غلاما نصرانيا فلم يكن لهم موضع فأدخلوه مسجدا، فقالوا لسليمان الشاذكوني أين ترى ننحره؟ فقال: أَخْبَرَنَا جرير عن مغيره عن إبراهيم قال: المحاريب محدثة فأبى الغلام دخول المحراب، فقال سليمان: عبد صالح اجتنب المنحر، فلما ضرب الدهر ضرباته، وقدم ابن عمرو بن مرزوق أصبهان سأل الشاذكوني وتوسل إليه بأبوته وبالبلديه فلم يسعفه بشيء، فأراد أن يخجل الشاذكوني فقام يوم مجلسه فقال: يا أبا أيوب إن رأيت أن تُحَدِّثَنَا بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر؟ وإذا أبو أيوب أعظم تجربة وأشد حكمة من أن يخجله شاب، فقال: هذا عهد بعيد، والحديث طويل، ولم أذاكر به منذ حين، فإذا فرغنا من المجلس فأتنا ونحن في المنزل لنحدثك بحديث العبد الصالح الذي اجتنب المنحر. فرجع خجلا وخرج عن البلد. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم الجمال، حدّثنا الحسين بن عليل العنزي، حَدَّثَنَا محمد بن يوسف الخاركي قال: حَدَّثَنِي عليّ بن المديني قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي عشية، إذ

جيء بسليمان الشاذكوني وهو سكران في بنيجة، فلما رآه عبد الرحمن قال لغلمانه: احملوه فأدخل إلى منزله، فلم أزل حتى أفاق فلما أتاه ابن مهدي فوعظه. فقال: والله ما سكرت ولكنهم بنجوني، فقال ابن مهدي: دع النبيذ ولك عندي ألف درهم، فقال نعم، فأعطاه ألف درهم، فأقام عنده حتى تغدى ثم انصرف، قال: علي فما تركه حتى عاد إليه. أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر الرّزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يزيد بن الهيثم بن طهمان- أبو خالد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ قَالَ: جاء رجل إلى عبد الرزاق فدفع إليه كتابا، فأخذه فقرأه، فتغير وجهه ثم قال: العدو الله الكذاب الخبيث جاء إلى هاهنا؟ كان يفعل كذا، ويفعل كذا، ثم ذهب إلى العراق فذكر أني حدثته بأحاديث، والله ما حدثته بها عن معمر، ولا عن الثوري، ولا عن ابن جريج، ولا سمعتها منهم، ثم رمى بكتابه ثم قال: ذاك الشاذكوني. ثم ذكر يحيى بن معين فقال: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، وأما عليّ بن المديني فحافظ سراد، وأما أحمد بن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسين بن ميمون البزّاز- بمصر- أخبرنا الحسين بن عليّ بن شعبان بن زكير، حدّثنا محمّد بن سعيد التستري، حَدَّثَنَا القاسم بن نصر المخرمي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سليمان الشاذكوني فقال: جالس حماد بن زيد، وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وذكر جماعة فما نفعه الله بواحد منهم. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّد بْن نُعيم قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا الفضل يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: قال لي أبو زرعة الرازي ببغداد: أريد أن أجتمع مع سليمان الشاذكوني فأناظره، قال صالح فذهبت به إليه، فلما دخل عليه قلت له: هذا أبو زرعة الرازي أراد مذاكرتك، فتذاكرا حديث أستار الكعبة وما قطع منها، فكان الشاذكوني يصنع الأسانيد في الوقت ويذاكره بها، فتحير أبو زرعة وسكت، فلما قمنا من عنده قال لي أبو زرعة: اغتممت والله مما فعل هذا الشيخ! قلت له: هذه الأحاديث وضعها الساعة، ولو ذاكرته بشيء آخر لوضع مثلها.

أخبرنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر ابن الشاذكوني فقال: قد سمع إلا أنه يكذب ويضع الحديث. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: جربت علي ابن الشاذكوني الكذب. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن عبد الحميد السهمي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي قال: سألت يحيى بن معين عن سليمان الشاذكوني فقال: ليس بشيء. حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبا العباس الأزهري قال: سمعت محمّد ابن إسماعيل البخاري- وذكر سليمان يعني الشاذكوني فقال: هو عندي أضعف من كل ضعيف. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري بلفظه، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أيّوب سليمان ابن داود الشاذكوني ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قال: سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني، وإنما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدث فيغلظ. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: سئل عَبْد الله بن محمد بن سيار عن الشاذكوني فقال: سمعت عباسا العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: توفي سليمان بن داود السعدي الشاذكوني بأصبهان سنة ست وثلاثين ومائتين. وهذا القول وهم، والصواب في تاريخ وفاته. ما أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: سليمان الشاذكوني توفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن داود الشاذكوني المنقري بأصبهان.

4628 - سليمان بن أيوب، أبو أيوب صاحب البصري [1] :

وكذلك ذكر محمد بن جرير الطبري أن وفاته كانت بأصبهان في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين. حدثت عن محمد بن المظفر الحافظ قال: سمعت أبا الحسين ابن قانع يقول: سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر يقول: رأيت سليمان الشاذكوني فِي النوم فقلتُ ما فعل اللَّه بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي. قلت بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمر إليها، فأخذني مطر وكان معي كتب، ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت، وهدأ المطر، فغفر الله لي بذلك. 4628- سليمان بن أيوب، أبو أيوب صاحب البصري [1] : حدث عن حماد بن زيد، وهارون بن دينار. روى عنه زكريا بن يحيى الضرير المدائني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وصالح بن محمد جزرة، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي. وكان من أهل البصرة، وقدم بغداد وحدّث بها. أخبرنا الحسين بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حدّثنا أحمد بن الحسن الصّوفيّ، حدّثنا سليمان بن أبي أَيُّوبَ- صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ، فِي مَنْزِلِ عُبَيْدِ اللَّهِ القواريري- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنُ عُمَرَ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ. قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ، أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ. كَذَا قَالَ لِي الْخَلالُ عَنِ أَبِي الزبير، والصواب: عن الزبير وهو ابن عدي. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قال لي يحيى بن معين: هذا البصري أبو أيوب صاحب البصري ثقة صدوق حافظ معروف، أكتب عنه. أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أبي طالب البغدادي- بمصر- قال: وجدت في كتاب جد أبي الحسين بن حبان- قال: أبو زكريّا سليمان ابن أيوب صاحب البصري من الحفاظ الثقات كان يتحفظ عند يحيى بن سعيد، يأنف أن يكتب عنده.

_ [1] 4628- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/227.

4629 - سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب، أبو محمد الجرشي الشامي [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات سليمان بن أيوب صاحب البصري. 4629- سليمان بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان بن حبيب، أبو محمد الجرشي الشامي [1] : نزيل واسط حدث عن الوليد بْن مسلم، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومروان ابن معاوية كان فهما حافظا قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأحمد بن ملاعب، وحنبل بن إسحاق. وقَالَ ابن أَبِي حاتم كتب عَنْهُ أَبِي وقال: كتبت عنه قديما، وكان حلوا. قدم بغداد فكتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وتغير بأخرة، فلما كان في رحلتي الثانية قدمت واسطا فسألت عنه فقيل لي: قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي فلم أكتب عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن أَحْمَد. وقال أحمد ابن حنبل: سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: حَدِيثٌ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بن الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ مُعَيْقِيبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدٍ» [2] فَقَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ، رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَالِكٍ. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سليمان بن أحمد فقال: كان يتهم في الحديث. أنبأني أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا أبو مسلم بن مهران قال:

_ [1] 4629- انظر: التاريخ الكبير 4/3. والجرح والتعديل 4/101. وميزان الاعتدال 2/194. ولسان الميزان 3/72. والمغني 1/277. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/44. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 124. وفتح الباري 7/123.

4630 - سليمان بن أبي شيخ، واسم أبي شيخ: منصور بن سليمان، ويكنى أبا أيوب الواسطي [1] :

قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن طالب بْن علي قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد البغدادي: سليمان بن أحمد الواسطي كذاب. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سليمان بن أحمد أبو محمّد ضعيف، روى عن الوليد بن مسلم. قرأت في كتاب أبي سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قال: سألت عبدان وقد حَدَّثَنَا عن سليمان بن أحمد الواسطي بعجائب فقال: كان عندهم ثقة. قال ابن عدي: ولسليمان أحاديث أفراد غرائب، يحدث بها عنه علي بن عبد العزيز وغيره، وهو عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه. حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ قال: سليمان بن أحمد أبو محمد الواسطي متروك الحديث. 4630- سليمان بن أبي شيخ، واسم أبي شيخ: منصور بن سليمان، ويكنى أبا أيوب الواسطي [1] : سكن ببغداد في بركة زلزل، وَحَدَّثَ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بن إدريس، وأبي سفيان الحميري، وصالح بن سليمان، ومحمد بن الحجاج اللخمي وحجر بن عبد الجبار الحضرمي، ويحيى بن سعيد، وخالد بن سعيد الأمويين، وصلة بن سليمان، وغيرهما. وكان عالما بالنسب، والتواريخ، وأيام الناس وأخبارهم وكان صدوقا. روى عنه أحمد بن أبي خيثمة، ومحمد بن العباس اليزيدي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدقاق. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمار الثقفي، حدّثنا أحمد بن سليمان بن أبي الشيخ أن أباه ولد سنة إحدى وخمسين ومائة، ومات سنة ست وأربعين ومائتين، وكان عمره خمسا وتسعين سنة، وأن أبا شيخ جده ولد سنة ثمان عشرة ومائة، ومات سنة ست وثمانين ومائة، وكان اسمه منصور، وأن جد أبيه سليمان الأكبر أبا أبي شيخ،

_ [1] 4630- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/346.

4631 - سليمان بن معبد، أبو داود النحوي السنجي المروزي [1] :

ولد سنة أربعين، وفيها قتل أمير المؤمنين علي، ومات في السنة التي ولد فيها ابنه أبو شيخ، سنة ثمان عشرة ومائة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن سليمان بن أبي شيخ الواسطي فقال: ثقة. 4631- سليمان بن معبد، أبو داود النحوي السنجي المروزي [1] : سمع النضر بن شميل والنضر بن محمد الجرشي، وسيار بن حاتم، والهيثم بن عدي، وعبد الرزاق بن همام والأصمعي، وعمرو بن عاصم، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأصبغ بن الفرج، وغيرهم. وكان قد رحل في العلم إلى العراق، والحجاز، ومصر واليمن، وقدم بغداد وذاكر الحفاظ بها، وسمع منه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد في مذاكرته ليحيى بن معين أحاديث. وروى عنه مسلم بن الحجاج، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأبو بكر بن أبي داود ومحمد بن حمدويه المروزيّ، وكان ثقة. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: أبو داود النحوي- سليمان بن معبد- ليحيى بن معين: حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: أعض الله أبا حنيفة بكذا وكذا لا يكني، فقال يحيى بن معين: أساء أساء. أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ: قرأتُ علي ابن جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صريم السنجي فأقر به. سمعت أبا رجاء محمد بن حمدويه بن موسى يقول: سليمان بن معبد من أهل السنج جالس الأصمعي وجلة الفقهاء، مات في سنة سبع وخمسين ومائتين. زاد غيره: في ذي الحجة.

_ [1] 4631- انظر: تهذيب الكمال 2566 (12/67) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/131. والجرح والتعديل 4/ترجمة 632. وثقات ابن حبان 1/الورقة 176. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 67. وتقييد المهمل، الورقة 67. والجمع 1/185. والمعجم المشتمل، الترجمة 405. ومعجم البلدان 1/204. والكاشف 1/ت 2150. وتذكرة الحفاظ 2/502. والعبر 2/21. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 55. وتاريخ الإسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 133. ونهاية السول، الورقة 130. وتهذيب ابن حجر 4/219. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2744. وشذرات الذهب 2/136.

4632 - سليمان بن عبد الجبار بن رزيق، أبو أيوب [1] :

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنِي أبو جعفر الكمساني المؤدب- بمرو- أن هذه الأبيات لأبي داود سليمان بن معبد السنجي: يا آمر الناس بالمعروف مجتهدا ... وإن رأى عاملا بالمنكر انتهره ابدأ بنفسك قبل الناس كلهم ... فأوصها واتل ما في سورة البقره أتأمرون ببر تاركين له ... ناسين ذلك دأب الخيب الخسره وإن أمرت ببر ثم كنت على ... خلافه لم تكن إلا من الفجره من كان بالعرف أمارا وتاركه ... فذاك يسبق منه سيله مطره أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بيده قال: سمعت أبي يقول: سليمان بن معبد مروزي ثقة، كنيته أبو داود. 4632- سليمان بن عبد الجبّار بن رزيق، أبو أيوب [1] : من ساكني سر من رأى. حدث عن سعيد بن عامر الضبعي، وعثمان بن عمر بن فارس، ويونس بن محمد، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، وعمر بن حفص بن غياث، وخالد بن مخلد، وعلي بن قادم، وعفان بن مسلم، وحسين بن محمّد المروزيّ. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن هارون بن المجدر، ويحيى بن محمد بن صاعد. وقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتب عَنْهُ أَبِي بسامرا. قال: وسمعت أبي يعقوب سمعت حجاج بن الشاعر يبالغ في الثناء عليه ويذكره بخير. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النهرواني، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ،

_ [1] 4632- انظر: تهذيب الكمال 2539 (12/20) . والجرح والتعديل 4/الترجمة 566. وثقات ابن حبان 1/الورقة 175. والمعجم المشتمل، الترجمة 398. وتاريخ الإسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917/7) . والكاشف 1/ترجمة 2129. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 53. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 130. ونهاية السول، الورقة 129. وتهذيب ابن حجر 4/205. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2716.

4633 - سليمان بن أيوب، الربضي الضرير [2] :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المروزيّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ. وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدّثنا جعفر الصائغ، حدّثنا حسين، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ [1] » وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ» . أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شعبة الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محبوب، حدّثنا أبو عيسى الترمذي، حدّثنا سليمان بن عبد الجبّار البغداديّ، حَدَّثَنَا عمر بن حفص بن غياث بحديث ذكره. 4633- سليمان بن أيوب، الربضي الضرير [2] : حدث عن داود بن المحبر. روى عنه إبراهيم بن الوليد الجشاش. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن الوليد الجشاش قال: سمعت سليمان أبا أيوب الربضي الضرير- وكان من الصالحين- قال: حَدَّثَنَا داود بن المحبر عن مبارك بن فضالة عن ثابت البناني قال: أفضت من عرفات وقد مضى الناس، فبينما أنا أسير وحدي إذا أنا برجلين يقول أحدهما لصاحبه يا حبيب، فقال الآخر: لبيك يا محب ما تقول قال: أترى الذي تحاببنا فيه يعذبنا؟ قال: فسمعوا صوتا: ليس بفاعل، ليس بفاعل. 4634- سليمان بن محمد بن عاصم، الطيالسي: حدث عن قبيصة بن عقبة. روى عنه ابن أخيه القاسم بن بكر الطيالسي. 4635- سليمان بن خلاد، أبو خلاد المؤدب [3] : سكن سر من رأى وحدث بِها عن يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، ووهب بن جرير، وكثير بن هشام، ويونس بن محمد، وقراد أبي نوح، والحسن بن موسى الأشيب. روى عنه قاسم بن محمد الأنباري، وأبو بَكْر بْن أَبِي داود السجستاني، وَمُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، وأبو عيسى بن قطن السّمسار، ومحمّد بن

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4633- انظر: الأنساب، للسمعاني 6/76. [3] 4635- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/165.

4636 - سليمان بن الحسن، أبو أيوب، يعرف بأخي المقتصد [2] :

زكريا الدقاق، وأَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ وكيل أَبِي صخرة، ومحمد بن سهل بن هارون العسكري، ومحمد بن مخلد الدوري. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا سليمان بن خلاد، حدّثنا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» [1] . أَخْبَرَنِي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ جدي عن ابن بكر- يعني أحمد بن محمد بن بكر القصير- ومات أبو خلاد بسر من رأى في آخر سنة إحدى وستين ومائتين. 4636- سليمان بن الحسن، أبو أيوب، يعرف بأخي المقتصد [2] : حدث عن عبد الله بن نمير، ويزيد بْن هارون، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، والحكم بن مروان الضرير. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن بكران بن عمران، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي سليمان بن الحسن أبو أيوب أخو المقتصد قال [حدّثنا] [3] الحكم بن مروان، حَدَّثَنَا عمرو بن بشير أبو هانئ عن الشعبي قال: من قرأ: إِذا زُلْزِلَتِ فإنها تعدل سدس القرآن. قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه سنة اثنتين وستين ومائتين، فيها مات أبو أيوب سليمان بن الحسن أخو المقتصد في شهر رمضان. 4637- سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور بن مهلهل، أبو محمد النهدي الكُوفِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عن أَبِي جنادة حصين بن مخارق، وهمام بن مسلم الزاهد وكادح بن رحمة، وأَبِي نُعَيْم الفضل بْن دُكين. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بن جرير الطّبريّ،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/177. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 114. [2] 4636- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/181. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4638 - سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو داود الأزدي السجستاني [2] :

وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، ويحيى بن صاعد، وجعفر بن أحمد بن يحيى المؤذن، ومحمد بن مخلد العطار. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ البيع، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص العطار، حدّثنا سليمان بن الرّبيع، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ مُسْلِمٍ الزَّاهِدُ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اشْتَكَى ضِرْسَهُ فَلْيَضَعْ أُصْبُعَهُ عَلَيْهِ وَلْيَقْرَأْ هذه الآية: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [الأنعام 98] وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ* [السجدة 9] [1] » . حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: يُقَالُ كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ لَهُ اسْمٌ كَانَ يُعْرَفُ بِهِ، فَغَيَّرَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ فَسَمَّاهُ كادحا، ذهب إلى قول الله تعالى: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ [الانشقاق 6] قَالَ: وَقَدْ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ هَذَا أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ عَنْ شَيْخٍ آخَرَ، فَغَيَّرَ اسْمَهُ سَمَّاهُ هَمَّامَ بْنَ مُسْلِمٍ وَأَظُنُّهُ ذَهَبَ إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كُلُّ بَنِي آدَمَ هَمَّامٌ» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: أَرَادَ مِنْهُمْ مَنْ يَهُمُّ بِالْخَيْرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَهُمُّ بِالشَّرِّ، وَذَهَبَ إِلَى أَنَّ أَبَاهُ كَانَ مُسْلِمًا فَقَالَ هَمَّامَ بن مسلم. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قال: كان سليمان بن الربيع ضعيفا، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ سَعِيدٍ قال: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات سليمان الكادحي. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات سليمان بن الربيع النهدي بالكوفة. 4638- سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو داود الأزدي السجستاني [2] : أحد من رحل وطوف، وجمع وصنف، وكتب عن العراقيين، والخراسانيين،

_ [1] 4637- انظر الحديث في: الدر المنثور 6/248. والذهبي في الطب النبوي 137. [2] 4638- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/268. وتهذيب الكمال 2492 (11/355) . والجرح والتعديل 4/ترجمة 456. وثقات ابن حبان 1/الورقة 172. وأخبار أصبهان 1/344. والسابق واللاحق للخطيب 264. وشيوخ أبي داود للجياني. وطبقات الحنابلة 1/159. والأنساب للسمعاني 7/46. والمعجم المشتمل، الترجمة 387. وتاريخ دمشق 7/الورقة 271- 274. والكامل في التاريخ 7/425. واللباب 2/105. ووفيات الأعيان 2/404. وتاريخ-

والشاميين، والمصريين، والجزريين. وسمع مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وأبا عمر الحوضي، وأبا الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وأبا معمر المقعد، وعبد الله بن مسلمه القعنبي، ومسددا وشاذ بن فياض، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وقتيبه بن سعيد، وأحمد بن يونس، وعثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم ابن موسى الفراء، وعمرو بن عون، وأبا الجماهر التنوخي، وهشام بن عمار الدمشقي، ومحمد بن الصباح الدولابي، والربيع بن نافع الحلبي، ويزيد بن موهب الرملي، وأبا الطاهر بن السرح، وأحمد بن صالح المصريين، وأبا جعفر النفيلي، وخلقا كثيرا غيرهم. روى عنه ابنه عبد الله، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأحمد بن محمد بن هارون الخلّال، وعليّ بن الحسين بن العبد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، في آخرين. وكان أبو داود قد سكن البصرة، وقدم بغداد غير مرة، وروى كتابه المصنف في السنن بها، ونقله عنه أهلها، ويقال إنه صنفه قديما وعرضه على أحمد بن حنبل فاستجاده واستحسنه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ بْنِ إِسْحَاقَ- أَبُو داود- حدّثنا أبو سلمة، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ الزُّبَيْرِ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّيباني، حَدَّثَنَا أبو عيسى الأزرق. قال: سمعت أبا داود يقول: دخلت الكوفة سنة إحدى وعشرين، فلم أكتب عن مخول بن إبراهيم النهدي، ومضيت مع عمر بن حفص بن غياث إلى منزله فلم يقض السماع منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أخبرنا عليّ بن الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قال: سمعت سليمان بن الأشعث- أبا داود- يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وصليت على عفان

_ الإسلام، الورقة 109 (مجلد أوقاف بغداد 5882) . وسير النبلاء 12/203. وتذكرة الحفاظ 2/591. والعبر 2/54. والكاشف 1/ت 2090. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 123. وطبقات السبكي 2/293. والبداية والنهاية 11/54. ونهاية السول، الورقة 126. وتهذيب ابن حجر 4/298. وطبقات الحفاظ للسيوطي 261. وطبقات المفسرين 195. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2669. وشذرات الذهب 2/167.

ببغداد سنة عشرين، وسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحدا ودخلت البصرة وهم يقولون أمس مات عثمان المؤذن، وتبعت عمر بن حفص بن غياث إلى منزله ولم أسمع منه شيئا، ورأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه شيئا، وسمعت من سعدويه مجلسا واحدا، وسمعت من عاصم بن علي مجلسا واحدا. قلت: سمعت من يوسف الصفار؟ قال: لا، قلت: سمعت من ابن الأصبهاني؟ قال: لا، قلت: سمعت من عمرو بن حماد بن طلحة؟ قال: لا، ولا سمعت من مخول بن إبراهيم ثم قال: هؤلاء كانوا بعد العشرين، والحديث رزق ولم أسمع منهم، كان لا يحدث عن ابن الحماني، ولا عن سويد، ولا عن ابن كاسب، ولا عن ابن حميد، ولا عن سفيان بن وكيع، ولم يسمع من خلف بن موسى بن خلف، ولا من أبي همام الدلال، ولا من الرقاشي. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إبراهيم القاري الدِّينَوَرِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بن عبد الله بن الحسن الفرضي سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ دَاسَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: كَتَبْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسمائة أَلْفِ حَدِيثٍ، انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا ضَمَّنْتُهُ هَذَا الْكِتَابَ- يَعْنِي كِتَابَ السُّنَنِ- جَمَعْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ آلاف وثمانمائة حَدِيثٍ، ذَكَرْتُ الصَّحِيحَ وَمَا يُشْبِهُهُ وَيُقَارِبُهُ، وَيَكْفِي الإِنْسَانَ لِدِينِهِ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ، أَحَدُهَا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» [1] وَالثَّانِي قَوْلُهُ «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ» [2] وَالثَّالِثُ قَوْلُهُ «لا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يَرْضَى لأخيه ما يرضاه لِنَفْسِهِ» [3] وَالرَّابِعُ قَوْلُهُ «الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ» [4] الْحَدِيثَ. حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال قَالَ: أَبُو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها، أحد في زمانه، رجل ورع مقدم. وسمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا كان أبو داود يذكره، وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر صدقة يرفعون من قدره، ويذكرونه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 3/907، 4/1588، 6/2341. ومسند أحمد 1/20. ومجمع الزوائد 8/18. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/16. ونصب الراية 4/28. والبداية والنهاية 11/55. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساقاة 108. وصحيح البخاري 7/30. وفتح الباري 4/290.

وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ الَّذِي سَمِعَهُ [1] أَحْمَدُ مِنْ أَبِي داود أَبُو الفرج الطناجيري: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سلمة، عن أبي العشر الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا. قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: قَالَ أَبِي: فَذَكَرْتُهُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَاسْتَحْسَنَهُ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَالَ لِي اقْعُدْ، فَدَخَلَ فَأَخْرَجَ مِحْبَرَةً وَقَلَمًا وَوَرَقَةً وَقَالَ أَمْلِهِ عَلَيَّ، فَكَتَبَهُ عَنِّي، ثُمَّ شَهِدْتُهُ يَوْمًا آخَرَ وَجَاءَهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ اكْتُبْهُ عَنْهُ. فَسَأَلَنِي فَأَمْلَيْتُهُ عَلَيْهِ. قرأت في كتاب محمد بن العباس بن الفرات، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس بن أحمد ابن محمّد بن عاصم الضّبّي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الْهَرَويّ قَالَ: سليمان ابن الأشعث أبو داود السجزي كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلمه، وعلله، وسنده، في أعلى درجة النسك، والعفاف، والصلاح، والورع، من فرسان الحديث. حدّثني الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا أحمد بن سنان- أو غيره- حَدَّثَنَا أبو معاوية عَنِ الأعمش عَنْ إبراهيم بن علقمة قال: كان عبد الله يشبه بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هديه ودله، وكان علقمة يشبه بعبد الله. وقال جرير بن عبد الحميد: كان إبراهيم يشبه بعلقمة، وكان منصور يشبه بإبراهيم، وقال غير جرير: كان سفيان يشبه بمنصور. قال عمر بن أحمد: وقال أبو علي القوهستاني: كان وكيع يشبه بسفيان، وكان أحمد بن حنبل يشبه بوكيع، وكان أبو داود يشبه بأحمد بن حنبل. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، أَخْبَرَنِي محمد بن بكر بن عبد الرزاق- في كتابه- قال: كان لأبي داود السجستاني كم واسع وكم ضيق، فقيل له: يرحمك الله ما هذا؟ قال: الواسع للكتب، والآخر لا يحتاج إليه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعت عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ

_ [1] في الصيمصاطية: «بالحديث الذي سمعه أحمد بن أبي دؤاد» .

4639 - سليمان بن محمد، أبو الربيع العبسي:

يقول: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود يقول: سمعت أَبِي يقول: الشهود الخفية حب الرياسة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح. قال: ومات أبو داود السجستاني بالبصرة سنة خمس وسبعين. أَخْبَرَنِي الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الْخَزَّازُ قالا: أخبرنا أبو الحسين بْن المنادي قَالَ: وَدخلها- يعني بَغْدَاد- أَبُو داود السجستاني مرارا، ثم خرج منها آخر مراته في أول سنة إحدى وسبعين إلى البصرة، فنزلها ومات بها في سنة خمس وسبعين ومائتين. حَدَّثَنَا محمد بن الحسن الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أحمد الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: ومات- يعني أبا داود- لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين، وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهاشمي [1] . 4639- سليمان بن محمد، أبو الربيع العبسي: حدث عن عبيد الله بن موسى، وأَبِي نُعَيْم الفضل بْن دُكين. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ، حدّثنا عبد اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ مُوسَى- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ، قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ ارْتَفَعَ بُخَارُ الْمَاءِ فَفَتَقَ مِنْهُ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ فَبَسَطَ الأَرْضَ فَوْقَ ظَهْرِهِ، فَاضْطَرَبَ النُّونُ وَمَاجَتِ الأَرْضُ، فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ، فَهُنَّ يَفْتَخِرْنَ عَلَيْهَا. 4640- سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل، أبو منصور النهرواني: من ولد جرير بن عبد اللَّهِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدث عن محمّد بن موسى

_ [1] «آخر الجزء الحادي والستين من تجزئة المؤلف» .

4641 - سليمان بن يحيى بن الوليد، أبو أيوب الضبي المقرئ [2] :

الحرسي، وسهل بن زنجلة الرازي، ومحمد بن إسماعيل الأهوازيّ، ومحمّد بن وهب ابن أبي كريمة الحراني، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وعبد الوهّاب بن الضّحاك الغرضي. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بْن زياد القطان، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي. وقال الدارقطني: هو ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا سليمان بن محمّد النهرواني، حدّثنا محمّد بن أبي السري العسقلاني، حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه، عن الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ» [1] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ . أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا منصور النهرواني مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. 4641- سليمان بن يحيى بن الوليد، أبو أيوب الضبي المقرئ [2] : قرأ القرآن على أبي المستثير رجاء بن عيسى بن رجاء، وكان أبو المستثير قد قرأ على إبراهيم بن زربي صاحب سليم بن عيسى. وحدث سليمان عن خلف بن هشام البزّاز، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، ومحمد بن حميد الرازي، وأبي عمر الدوري، وأبي حمدون الطيب، والفضل بن سهل الأعرج. روى عنه أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، وأبو الحسين بن المنادي، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ. قَالَ: سليمان بن يحيى بن الوليد أبو أيوب المقرئ الضبي كان شيخا صالحا يقرئ في مدينة أبي جعفر في الجامع بحرف حمزة، قرأ على ترك وقرأ ترك على عبد الرحمن بن قلوقا، وقرأ عبد الرحمن على حمزة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن سليمان الضبي المقرئ مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين.

_ [1] 4640- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/161، 9/165. وصحيح مسلم، كتاب القدر 1. [2] 4641- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/26.

4642 - سليمان بن معروف، أبو داود العسكري:

4642- سليمان بن معروف، أبو داود العسكري: من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن النضر بن سلمة شاذان. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْعَسْكَرِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا النّضر بن سلمة، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ وَحَسَّانُ بْنُ عَبَّادٍ. وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ وَيَحْيَى أَنَّهُمَا كَتَبَا عَنْهُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حِزَامُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» [1] . 4643- سليمان بن محمد بن أحمد، أبو موسى النحوي المعروف بالحامض [2] : كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيين، أخذ عن أبي العباس ثعلب، وهو المقدم من أصحابه. ومن خلفه بعد موته، وجلس مجلسه، وصنف كتبا منها غريب الحديث وخلق الإنسان، والوحوش، والنبات. روى عنه أبو عمر الزاهد، وأبو جعفر الأصبهاني المعروف ببزرويه، وكان دينا صالحا. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن هارون التميمي قال: وأما أبو موسى الحامض فكان أوحد الناس في البيان، والمعرفة بالعربية، واللغة والشعر. حكى لي أبو علي النقار قال: دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب «الإدغام» عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو علي: فقلت له: أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب!! قال: هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا موسى الحامض مات سنة خمس وثلاثمائة. وقَالَ لي هلال بْن المحسن: مات أَبُو موسى الحامض ليلة الخميس لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] 4642- انظر الحديث في: سنن أبي داود 5128. وسنن الترمذي 2822، 2823. وسنن ابن ماجة 3745، 3746. وكشف الخفا 2/287. [2] 4643- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/176. ووفيات الأعيان 2/406. ونزهة الألباء 306. وإنباه الرواة 2/21. والأعلام 3/132. ومعجم الأدباء 11/253. وبغية الوعاة 262.

4644 - سليمان بن عيسى بن محمد، أبو أيوب الجوهري البصري:

4644- سليمان بن عيسى بن محمد، أبو أيوب الجوهري البصري: قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعبيد الله بن معاذ العنبري، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبي يزيد عمرو بن يزيد الجرمي، وعبد الرحمن بْن يونس الرقي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق وقال: سمعنا منه ببغداد، ومحمد بن المظفر، وعمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، وأَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن البهلول، ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أبي علي المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ التَّنُوخِيُّ- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ- إِمْلاءً يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سنة سبع وثلاثمائة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب، حدّثنا عبد العزيز بن المختار عن سهل عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ، وَالْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا» [1] . 4645- سليمان بن داود بن كثير بن وقدان، أبو محمد الطوسي: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن سليمان لوين، وإسماعيل بن أبي كريمة الحراني، وأبي همام السكوني وسوار بن عبد الله العنبري، ويعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الفضل الزهري، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم وكان ثقة صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه النجار، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ وَقْدَانَ، حدّثنا إسماعيل بن أبي كريمة، حدّثنا محمّد بن سلمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اجْتَمَعَ جعفر وعليّ وَزَيْدٌ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ زَيْدٌ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنُوا عَلَيْهِ وَأَنَا مَعَهُ فِي الْحُجْرَةِ، فَقَالَ لِي: «انْظُرْ مَنْ هَؤُلاءٍ؟» فَنَظَرْتُ فَقُلْتُ: عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدٌ فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُمْ» فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «فَاطِمَةُ» قَالُوا: لَيْسَ عَنِ النِّسَاءِ نَسْأَلُكَ، فَقَالَ: «أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَيُشْبِهُ خَلْقُكَ خَلْقِي،

_ [1] 4644- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/2. وصحيح مسلم، كتاب الحج 437.

4646 - سليمان بن محمد بن إبراهيم بن جبلة، أبو الحسن القافلائي:

وأنت في شَجَرَتِي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَخَتَنِي وَأَبُو وَلَدَيَّ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلايَ وَأَنْتَ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ» [1] . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه. قال: سنة أربع عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو محمد الطوسي صاحب سوار بن عبد الله. قرأت في كتاب موسى بن مُحَمَّد بن عتاب، مات أبو محمد سليمان بن داود بن وقدان الطوسي سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 4646- سليمان بن محمد بن إبراهيم بن جبلة، أبو الحسن القافلائي: حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن إبراهيم بْن الهيثم البلدي، وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة. 4647- سليمان بْن الحسن بْن علي بْن الجعد بْن عُبَيْدٍ، الجَوْهَرِيُّ، يُكْنَى أَبَا الطَّيْبِ [2] : وَهُوَ أَخُوْ أَبِي عَاصِمٍ عُمَرَ بْنِ الحَسَنِ وَكَانَ الأكبر. حدّث عن سليمان بْنِ عُمَرَ الأَقْطَعِ الرِّقِّيِّ، وَأَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بن المقدم العِجْلِيِّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدَ بْنُ جَعْفَرَ زَوْجُ الحُرَّةِ وَعَبْدُ اللَّه بْن مُوسَى الهَاشِمِيِّ، وَأَبُوْ حفص بن شاهين أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد بن الحسن المؤذن، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الهاشمي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الجعد، حدّثنا أبو الأشعث، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَفَّرَ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا» [3] . حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد، أن أبا عاصم بْن الحسن بْن علي بن الجعد مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأخوه قبله بسنة. 4648- سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل، أبو أيوب الجلاب [4] : سمع عبيد الله بن سعيد بن عفير المصري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة.

_ [1] 4645- انظر الحديث في: المستدرك 3/217. ودلائل النبوة 4/340. ونصب الراية 3/267. ومسند أحمد 1/98، 5/204. [2] 4647- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/353. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/142. [4] 4648- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/48.

4649 - سليمان بن العباس بن المبارك، أبو إسحاق التركي، يعرف بلؤلؤ:

حَدَّثَنِي ابن أبي الفتح عن طلحة أن أَبَا أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل مات في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 4649- سليمان بن العباس بن المبارك، أبو إسحاق التركي، يعرف بلؤلؤ: ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن عباس بن محمد الدوري. وقال: مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. 4650- سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أيوب- واسم أبي أيوب: محمد- ابن إسماعيل بن سليمان بن يحيى بن هلال مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان، وكنية سليمان أبو القاسم [1] : سمع مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بْن أبي داود، وعبد الحميد بن محمد بن درستويه، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص، وأحمد بن الحسن المعروف بدبيس المقرئ، حَدَّثَنَا عنه الأزهري والحسن ابن محمد الخلال، وَأَبُو الفرج الطناجيري، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وأبو طالب محمد بن علي البيضاوي، وكان ثقة يشهد عند الحكام عدلا مقبولا. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ سليمان بن محمد بن أبي أيوب من أهل بيت الشهادة والستر والثقة وكان في الحديث ثقة جميل الأمر. أَخْبَرَنِي الأزهري قال: توفي أَبُو القاسم سُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وسبعين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن في مقبرة الخيزران. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي قال: توفي سُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان مستورا. وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته في شهر ربيع الآخر. 4651- سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان، أَبُو عَلِيٍّ الفرائضي: حدث عن محمد بن هارون بن المجدر. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الخطبي.

_ [1] 4650- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/331.

ذكر من اسمه سعيد

حدّثنا ابن الجنيد- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سليمان الفرائضيّ- إملاء من لفظه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ- يَعْنِي ابْنَ الْمُجَدَّرِ- حدّثنا داود- يعني ابن رشيد- حدّثنا عبد الله بن جعفر، أَخْبَرَنِي سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة. سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتَهْرِيقُ مُهْجَتُكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . ذكر من اسمه سعيد 4652- سعيد بن سنان، أبو سنان الشيباني الكوفي [2] : سمع عمرو بن مرة، وعلقمة بن مرثد، وأبا إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وحماد بن أبي سليمان، والضحاك بن مزاحم، وليث بن أبي سليم. روى عنه سفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح، ويعلى بن عبيد وحكام بن سلم، وزيد بن الحباب، وإسحاق بن سليمان، وأبو أحمد الزبيري، وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وغيرهم. وكان أبو سنان قد انتقل عن الكوفة إلى قزوين فنزلها، وورد بغداد، ومات بالري، وقد ذكرنا قول يحيى بن معين في وروده بغداد فيما تقدم من باب التاء عند خبر تميم ابن ناصح.

_ [1] 4651- انظر الحديث في: المستدرك 2/74. وعمل اليوم والليلة لابن السني 104. والدر المنثور 2/97. [2] 4652- انظر: تهذيب الكمال 2294 (10/492) . وطبقات ابن سعد 7/380. وعلل أحمد 1/165، 184. والتاريخ الكبير للبخاري 3/الترجمة 1597. والكنى لمسلم، الورقة 49. وثقات العجلي، الورقة 19. وضعفاء العقيلي، الورقة 77. والجرح والتعديل 4/ترجمة 113. وثقات ابن حبان 1/الورقة 158. وثقات ابن شاهين، الترجمة 429. والكامل لابن عدي 2/الورقة 36. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63. وتاريخ الإسلام 6/182. وسير أعلام النبلاء 6/406. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 21. والكاشف 1/الترجمة 1924. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 3207. والمغني 1/ترجمة 2410. وديوان الضعفاء، ترجمة 1618. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 87. ونهاية السول، الورقة 116. وتهذيب التهذيب 4/45. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2477.

4653 - سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب، المديني [1] :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سنان سعيد بن سنان رازي وهو ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سعيد بن سنان كوفي جائز الحديث. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: سعيد بن سنان الرازي ثقة. وَقَالَ في موضع آخر: سألت أبا داود عن سعيد بن سنان الرازي فقال: من رفعاء الناس. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سعيد بن سنان الشيباني من أنفسهم، وكان من أهل الكوفة، ولكنه سكن الري بعد ذلك، وكان يحج في كل سنة، وكان سيئ الخلق. 4653- سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب، المديني [1] : ولي قضاء مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خلافة المهدي، وقدم بغداد فأدركه بها أجله. وهو والد عبد الجبار بن سعيد المساحقي الذي يروي عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان شديد المذهب، حسن الطريقة. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: حَدَّثَنِي نوفل بن ميمون قال: جاء سعيد بن سليمان إلى عبد الله بن محمد بن عمران شاهدا فرد شهادته، فلما ولي سعيد القضاء جاءه عبد الله بن محمد بن عمران شاهدا فأخذ شهادته فنظر فيها ساعة ثم رفع رأسه فقال: المؤمن لا يشفى غيظه، أوقع شهادته يا ابن دينار فأوقعها.

_ [1] 4653- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/167.

4654 - سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح. أبو عبد الله المديني [1] :

وَقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: وفد سعيد بن سليمان على أمير المؤمنين الرشيد، وكان انقطاعه إِلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس فنزل عليه، فجعل ينقلب إلى المدينة ويتطرب إلى مال له بناحية ضرية يقال له الجفر، واشتكى عند العباس فجعل العباس يمازحه ويدفعه عن الخروج إلى الجفر، فكتب العباس إلى أبي ببيت مازح به سعيد بن سليمان وقال له زدنا عليه، والبيت الذي مازحة به العبّاس قوله: وليس إلى نجد وبرد مياهه ... إلى الحول إن حم الأياب سبيل فزاد فيه أبي فقال: وإن مقام الحول في طلب الغنى ... بباب أمير المؤمنين قليل فمات سعيد بن سليمان عند العباس بن محمد، قال: وكان من رجال قريش جلدا وجمالا وشعرا. وقال الزبير: حَدَّثَنِي محمد بن عبد العزيز العمري المجبري قال: جئت سعد بن سليمان ببغداد أعوده في مرضه الذي مات فيه، ومعه مولى له يقال له داهر فقال لي: وما كنت أخشى أن أراني راضيا ... يعللني بعد الأحبة داهر يحدثني مما يجمع عقله ... أحاديث منها مستقيم وجائر 4654- سعيد بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح. أبو عبد الله المديني [1] : ولي القضاء ببغداد في عسكر المهدي زمن هارون الرشيد، وحدث عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وسهيل بن أبي صالح. روى عنه محمد بن الصباح الدولابي، وسليمان بن داود الهاشمي، وأبو إبراهيم الترجماني، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، ويحيى بن أيوب المقابري، وعبد الرّحمن بن واقد الواقدي.

_ [1] 4654- انظر: تهذيب الكمال 2312 (10/528) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/24. وطبقات ابن سعد 9/الورقة 259. والتاريخ الكبير 3/ترجمة 1648. والجرح والتعديل 4/الترجمة 178. والمجروحين 1/323. والكامل لابن عدي 2/الورقة 49. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60. وموضح أوهام الجمع 2/134. والجمع 1/175. والأنساب للسمعاني 3/299. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 24. والكاشف 1/ترجمة 1939. والعبر 1/269. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3227. والمغني 1/ترجمة 2423. وديوان الضعفاء، الترجمة 1627. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 89. ونهاية السول، الورقة 117. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2494. وشذرات الذهب 1/286.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَسَّامٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ. وأخبرنا عليّ بن الحسن المالكيّ- واللفظ لحديثه- أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ- أبو حفص الثقفي في سنة ست وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلا وَهُوَ مَعَ الإِمَامِ فَلْيُصَلِّ مَعَ الإِمَامِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ فَلْيُعِدِ الصَّلاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ يُعِيدُ الصَّلاةَ الَّتِي صَلاهَا مَعَ الإِمَامِ» [1] . وأَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر الحيري، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني، حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا سعيد عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مثله ولم يرفعه. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: سعيد بن عبد الرحمن القاضي هو مديني، قلت له: كنت أحسبه مكيا، قال: لا. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلا وَهُوَ مَعَ الإِمَامِ» الْحَدِيثَ. فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَأُخْبِرْتُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ انْتَخَبَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ ابن إِبْرَاهِيمَ فَلَمَّا بَلَغَ هَذَا الْحَدِيثَ جَاوَزَهُ فَقِيلَ لَهُ كَيْفَ لا تَكْتُبُ هَذَا الْحَدِيثَ؟ فَقَالَ يَحْيَى: فَعَلَ اللَّهُ بِي إِنْ كَتَبْتُ هَذَا الحديث. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 314. وفتح الباري 2/70.

البابسيري، حَدَّثَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي، حَدَّثَنَا أبي قال: حَدَّثَنِي الزبير قال: سأل أمير المؤمنين عبد الله بن مصعب عن سعيد بن عبد الرحمن- وهو يومئذ قاضيه- فقال: يا أمير المؤمنين إني أحسب سعيد بن عبد الرّحمن لو دخل المسجد الحرام فنظر إلى رجل وامرأة على فاحشة ما ظن بهما إلا خيرا لبعده من الآفات. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَال: وسعيد بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن جميل ولي القضاء للرشيد ببغداد، وله يقول الشاعر يرثيه: ثلمة في الإسلام موت سعيد ... شملت كل مخلص التوحيد ذاك أني رأيته لا يبالي ... في تقى الله لوم أهل الوعيد أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي، روى عَنْ هشام بْن عروة، وسهيل بْن أبي صالح أحاديث لم يتابع عليها أروى الناس عنه عبد الله بن وهب. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد- يعني ابن حنبل- سعيد بن عبد الرحمن الجمحي؟ قال: ليس به بأس، حديثه مقارب. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فسعيد بن عبد الرحمن الجمحي كيف حديثه؟ فقال: ثقة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: وسعيد بن عبد الرحمن كان قاضيا على بغداد، وهو لين الحديث. حَدَّثَنِي محمد بن يوسف القطان، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المدني قاضي بغداد، لا بأس به. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: مات سعيد بن عبد الرحمن الجمحي سنة أربع وسبعين ومائة، وولي سبع عشرة سنة.

4655 - سعيد بن زكريا، أبو عمر القرشي المدائني [2] :

قلت: هذا القول في وفاته خطأ والصواب: ما أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- إجازة- حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا حامد بن محمد قال: سمعت يحيى بن أيوب يقول: مات سعيد بن عبد الرحمن- وكان قاضيا ببغداد- سنة ست وسبعين ومائة. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، حدّثنا حاتم بن الليث الجوهريّ، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب وسريج [1] بن النعمان قالا: مات سعيد بن عبد الرحمن الجمحي ببغداد سنة ست وسبعين ومائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أنّ أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قَالَ: سنة ست وسبعين ومائة فيها مات سعيد بن عبد الرحمن الجمحي القاضي كان ببغداد، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. 4655- سعيد بن زكريا، أبو عمر القرشي المدائني [2] : حدث عن الزبير بن سعيد الهاشمي، وحمزة بن حبيب الزيات، وزمعة بن صالح. روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع، وأحمد بن حنبل، وأبو حسان الزيادي، ومحمود بن خداش، وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا إسحاق بن أحمد بن عليّ، حدّثنا إبراهيم بن خالد ابن يوسف، حدّثنا الحسن بن عثمان الزّيادي، حدّثني سعيد بن زكريّا المدائني، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَلالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، مَنْ تَرَكَهَا كَانَ أَوْقَى لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ قَارَبَهَا كَانَ كَالْمُرْتِعِ إِلَى جَانِبِ الْحِمَى يُوشِكُ أن يقع فيه» [3] .

_ [1] في المطبوعة: «وشريح» تصحيف. [2] 4655- انظر: تهذيب الكمال 2272 (10/435) . والتاريخ الكبير 3/ترجمة 1584. وضعفاء العقيلي، الورقة 77. والجرح والتعديل 4/الترجمة 93. وثقات ابن حبان 1/الورقة 157. وثقات ابن شاهين، الترجمة 434. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63. وتاريخ الإسلام، الورقة 210 (آيا صوفيا 3006) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 18. والكاشف 1/ترجمة 1905. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 3179. والمغني 1/الترجمة 2390. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 84. ونهاية السول، الورقة 115. وتهذيب التهذيب 4/30. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2454. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن سعيد بن زكريا المدائني فقال: سألت يحيى عنه فقال: ليس بشيء. قلت: قد روى غير أبي داود عن يحيى بن معين توثيقه لسعيد. أَخْبَرَنِي البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: سعيد بن زكريا المدائني ضعيف. خالف زكريا في هذا القول جماعة من الأئمة فوصفوا سعيدا بالصلاح والثقة. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حَدَّثَنَا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، أَخْبَرَنَا محمد بن عيسى عن سعيد بن زكريا قال: وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن سعيد بن زكريا المدائني فقال: كتبنا عنه أحاديث زمعة، وعرضتها على أبي داود الطيالسي بعد فأجاب فيها، لا شيئا يسيرا أربعة أحاديث- أو خمسة، أو أقل، أو أكثر- ما به بأس إن شاء الله. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل سعيد بن زكريا؟ فقال: المدائني؟ قلت: نعم! قال: هذا كنا كتبنا عنه ثم تركناه. قلت له: لم؟ فقال: لم يكن- أرى- به في نفسه بأسا، ولكن لم يكن بصاحب حديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الرُّخَّجِيُّ قَالَ: سمعت جدي محمد بن الحسين- يعني القنبيطي- يقول: سمعت محمود بن خداش يقول: سألت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين عن سعيد بن زكريا فقالا لي: هو ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن يونس المقرئ، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: سعيد بن زكريا المدائني ليس به بأس.

4656 - سعيد بن محمد، أبو الحسن الوراق الكوفي [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: سعيد بن زكريا المدائني القرشيّ صدوق، أبو عمر- كناه أحمد ابن سليمان- كان يحيى بن معين يثني على سعيد بن زكريا أرى. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن أبي الأشرس الأسدي الكوفي قال: سعيد بن زكريا المدائني ثقة. حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو عمر سعيد بن زكريا المدائني صالح. 4656- سعيد بن محمد، أبو الحسن الوراق الكوفي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ يَحْيَى بْن سعيد الأنصاري، وعلي بن الحزور، ومحمد بن عمرو، وفضيل بن مرزوق وغيرهم. وببغداد كانت وفاته. روى عنه أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، والحسن ابن عرفة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بن الحسين بْنِ الْفَضْلِ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصّفّار، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن

_ [1] 4656- انظر: تهذيب الكمال 2349 (11/47) . وطبقات ابن سعد 6/399. وتاريخ ابن معين 2/206. ورواية ابن طهمان 12، 194. والتاريخ الكبير 3/ت 1714. والصغير 2/28. وأحوال الرجال للجوزجاني 372. والمعرفة 3/45. وسؤالات الآجري، لأبي داود 4/الورقة 8. وضعفاء النسائي، الترجمة 273. وضعفاء العقيلي، الورقة 78. والجرح والتعديل 4/ت 260. وثقات ابن حبان 1/الورقة 161. والكامل لابن عدي 2/الورقة 50. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 66. وتاريخ الإسلام، الورقة 211 (آيا صوفيا 3006) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 27. والكاشف 1/الترجمة 1972. وميزان الاعتدال 2/ت 3263. والمغني 1/ت 2448. وديوان الضعفاء، ت 1648. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 94. والكشف الحثيث 311. ونهاية السول، الورقة 119. وتهذيب ابن حجر 4/77. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2533.

حنبل، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ الثَّقَفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «يَا عَلِيُّ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَصَدَّقَ فِيكَ وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَّبَ فِيكَ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أحمد بن حنبل- عن سعيد بن محمد الوراق فلينه وتكلم فيه بشيء. وقال الأثرم في موضع آخر، وسئل أبو عبد الله عن سعيد الوراق فقال: لم يكن بذاك. وقد حكوا عنه حديثا منكرا، قلت: أيش هو؟ قال: قال عن يحيى بن سعيد عن عروة عن عائشة شيء في السخاء. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: سعيد الوراق ليس بثقة. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد الله عن يحيى بن معين قال: سعيد بن محمّد الورّاق ضعيف. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العباس بن محمد قَالَ أبي: وأخبرنا الحسين بن صدقة، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة قَالا: سمعنا يَحْيَى بن معين يقول: سعيد بن محمد الوراق ليس حديثه بشيء. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكيّ، حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أبو الجهم المشغراني. وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: سعيد بن محمد الوراق غير ثقة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم، فذكر جماعة منهم سعيد بن محمد الورّاق بغدادي.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/135. ومجمع الزوائد 9/132. والعلل المتناهية 1/242.

4657 - سعيد بن وهب، أبو عثمان مولى بني سامة بن لؤي [1] :

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سعيد بن محمد الوراق ويكنى أبا الحسن توفي ببغداد، وكان ضعيفا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن سعيد بن محمد الوراق فقال: سألت يحيى فقال: ليس بشيء. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سعيد بن محمد الوراق ليس بثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: سعيد بن محمد الوراق كوفي، يروي عنه أبو كريب متروك. 4657- سعيد بن وهب، أبو عثمان مولى بني سامة بن لؤي [1] : شاعر من أهل البصرة انتقل إلى بغداد فسكنها. ومات في زمان المأمون، وكان خليعا ماجنا، أكثر القول في الغزل والخمر، ثم تاب ونسك وحج راجلا، وكان صديقا لأبي العتاهية وهو القائل في الفضل بن يحيى: مدح الفضل نفسه بالفعال ... فعلا عن مديحنا بالمقال أمروني بمدحه قلت كلا ... كبر الفضل عن مديح الرجال أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد الصَّفَّار الأصبهانيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي الحسين بن عبد الرحمن قال: حج سعيد بن وهب ماشيا. فبلغ منه وجهد فقال: قدمي اعتورا رمل الكثيب ... واطرقا الآجن من ماء القليب رب يوم رحتما فيه على ... زهرة الدنيا وفي واد خصيب وسماع حسن من حسن ... صخب المزهر كالظبي الربيب فأحسبا ذاك بهذا واصبرا ... وخذا من كل فن بنصيب إنما أمشي لأني مذنب ... فلعل الله يعفو عن ذنوب

_ [1] 4657- انظر: الموشح 258. والنجوم الزاهرة 2/188. والأعلام 3/104.

4658 - سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعي بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو محمد الباهلي:

4658- سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أبو محمد الباهلي: بصري الأصل سمع عبد الله بن عون وطبقته، وكان قد سكن خراسان، وولاه السلطان بعض الأعمال بمرو، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن زياد بن الأعرابي صاحب اللغة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حدّثنا العبّاس بن مصعب، حَدَّثَنِي محمد بن زياد الأعرابي قال: حَدَّثَنِي سعيد بن سلم بن قتيبة القائد عن ابن عون قال: كان القاسم بن محمد يقول في سجوده: اللهم أغفر لأبي ذنبه في عثمان. قال العباس بن مصعب: قدم مرو- زمان المأمون سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم، وكان عالما بالحديث والعربية، إلا أنه كان لا يبذل نفسه للناس. أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي، حدّثنا حاتم بن الحسن الشّاشي، حدّثنا عليّ بن خشرم، حَدَّثَنِي سعيد بن سلم بن قتيبة قال: خرجت حاجا ومعي قباب وكنائس فدخلت البادية فتقدمت القباب والكنائس على حمير لي، فمررت بأعرابي محتب على باب خيمة له، وإذا هو يرمق القباب والكنائس، فسلمت عليه فقال: لمن هذه القباب والكنائس؟ قال: قلت لرجل من باهلة، قال: تالله ما أظن الله يعطي الباهلي كل هذا، قال: فلما رأيت إزراءه بالباهلية دنوت منه فقلت: يا أعرابي أتحب أن يكون لك القباب والكنائس وأنت رجل من باهلة؟ قال: لا ها الله، قال: فقلت: أتحب أن تكون أمير المؤمنين وأنت رجل من باهلة؟ قال: لا ها الله، قال: قلت أتحب أن تكون من أهل الجنة وأنت رجل من باهلة؟ قال: بشرط، قال: قلت: وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة أني باهلي. قال: ومعي صرة دراهم، قال: فرميت بها إليه فأخذها وقال: لقد وافقت مني حاجة، قال: قلت له- لما أن ضمها إليه- أنا رجل من باهلة، قال: فرمى بها إلي وقال لا حاجة لي فيها، قال: فقلت خذها إليك يا مسكين فقد ذكرت من نفسك الحاجة، فقال: لا أحب أن ألقى الله وللباهلي عندي يد! قال: فقدمت فدخلت على المأمون فحدثته بحديث الأعرابي،

4659 - سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال، أبو سفيان الحميري الجبلاني [1] :

فضحك حتى استلقى على قفاه وقال لي: يا أبا محمد ما أصبرك، وأجازني بمائة ألف. 4659- سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال، أبو سفيان الحميري الجبلاني [1] : من أهل واسط سمع حصين بن عبد الرحمن، وسفيان بن حسين، وعوفا الأعرابي، ومعمر بن راشد، والعوام بن حوشب. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة. وإسحاق بن راهويه، وسليمان بن أبي شيخ، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدورقي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، وغيرهم وكان صدوقا. قدم بغداد وحدث بها. وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ سأل الدارقطني عنه فقال: متوسط الحال لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرّميّ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْن سَهْلِ بْن حُنَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ فُقَرَاءَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ، فَأُوذِنَ بِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي فَقَالَ: «إِذَا احْتُضِرَتْ فَآذِنُونِي بِهَا» فَدُفِنَتْ لَيْلا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا خِفْنَا عَلَيْكَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، وَهَوَامَّ الأَرْضِ، فَدَفَنَّاهَا. فَمَضَى فَصَلَّى عَلَى قَبْرِهَا. قرأت في كتاب أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا أبو سفيان الحميري قال: خرجت إلى بغداد مع أبي شيبة القاضي إلى

_ [1] 4659- انظر: تهذيب الكمال 2379 (11/108) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/156. وطبقات ابن سعد 7/314. والتاريخ الكبير 3/ت 1744. والكنى لمسلم، الورقة 47. والمعرفة 3/281. والكنى للدولابي 1/199. والجرح والتعديل 4/ت 313. وثقات ابن حبان 1/الورقة 163. ووفيات ابن زبر، الورقة 63. وسؤالات الحاكم للدارقطني رقم 337. وتاريخ الإسلام، الورقة 48 (آيا صوفيا 3007) . وسير النبلاء 9/432. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 31. والكاشف 1/ت 1996. وميزان الاعتدال 2/ت 3295، 4/ت 1050. والمغني 1/ت 2469، 2/ت 7498. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 100. ونهاية السول، الورقة 120. وتهذيب ابن حجر 4/99. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2560.

4660 - سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصاري [1] :

المهدي حين استخلف، فجلست في حلقة فيها عيسى بن لقمان وقتيبة النحوي. فقال لي عيسى بن لقمان: ممن أنت؟ قلت: رجل من حمير، فقال: عافى الله قومك، وليت عليهم باليمن فكانوا خير قوم وأعفاه بما عليه من الحق، ووليت على بني كلاب فكانوا شر قوم، ثم جعل يذكر شريكا فيعيبه، فأردت أن أقول له هذا منك هذيان، ثم ذكرت ما مدح به قومي فكففت عنه. حتى قال في كلامه؛ العبودية، فقلت له لا تقل العبودية إنما هي العبودة، فقال: لا بيني وبينك قتيبة، فقال له: إني قلت العبودية فعاب ذلك أخي هذا وقال إنما هي العبودة، فقال له قتيبة هو كما قال، قال: فما يقول قولي هذا أحد؟ قال: لا إلا أهل الحيرة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن أبي سفيان الحميري فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا أبو سفيان الحميري- سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال- قال: قال: مولدي مقتل الجراح بن عبد الله الحكمي سنة اثنتي عشرة ومائة، وكان الجراح على أرمينية، وكان رجلا صالحا، فقتله الخزر، ففزع الناس لقتله في البلدان. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبيّ، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: أبو سفيان الحميري الحذاء توفي يوم الأربعاء لسبع ليال بقين من شعبان سنة اثنتين ومائتين. 4660- سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصاري [1] : صاحب النحو واللغة. حدث عن عمرو بن عبيد، وشعبة، وإسرائيل، وأبي عمرو ابن العلاء. روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سعد الكاتب، وأبو حاتم السجستاني، وأبو زيد عمر بن شبة، وأبو حاتم الرازي، وأبو العيناء محمد بن القاسم، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا من أهل البصرة، وقدم بغداد.

_ [1] 4660- انظر: تهذيب الكمال 2239 (10/330) . وتاريخ خليفة 97. والكنى لمسلم، الورقة 38. وسؤالات الآجري لأبي داود 4/الورقة 9. والكنى للدولابي 1/180. والجرح والتعديل 4/ترجمة 12. والمجروحين 1/324. ونزهة الألباء 173. ومعجم الأدباء 11/212. وإنباه-

أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي، أَخْبَرَنَا محمّد بن عمران المرزبانيّ، حدّثنا أحمد بن خلف، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن شاهين عن مصعب بن عبد الله الزبيري، عن ابن القداح قال: أبو زيد النحوي سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج، وشهد ثابت بن زيد أحدا والمشاهد بعدها، وهو أحد العشرة الذين بعث عمر بن الخطاب مع أبي موسى الأشعري إلى البصرة، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله عقب بالبصرة. كذا جاء نسب أبي زيد في هذه الرواية وفيه إخلال، والصواب: ما أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عيسى بن عليّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنِي أبو زيد النحوي واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد قال: ثابت بن زيد هو جدي وقد شهد أحدا وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. نزل البصرة ثم قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر. قلت: وهو أبو زيد ثابت بن زيد بن قيس والد بشير الذي ساق محمد بن سعد نسب أبي زيد سعيد بن أوس إليه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز- أبو الحسين- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الكاتب، حَدَّثَنِي علي بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، حَدَّثَنِي عمي الفضل بن محمد قال: حَدَّثَنِي أبو عثمان المازني قال: كنا عند أبي زيد فجاء الأصمعي فأكب على رأسه وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة، فنحن كذلك إذ جاء خلف الأحمر فأكب على رأسه وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن

_ - الرواة 2/30. ووفيات الأعيان 2/378. وتاريخ الإسلام، الورقة 110 (أياصوفيا 3007) . وسير أعلام النبلاء 9/494. والعبر 1/367. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 12. والكاشف 1/الترجمة 1874. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 3141، 4/ترجمة 10213. وديوان الضعفاء، ترجمة 1579. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 76. ومرآة الجنان 2/58. ونهاية السول، الورقة 113. وتهذيب ابن حجر 4/3. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2418. وبغية الوعاة 1/582. والمزهر للسيوطي 2/402. وطبقات المفسرين 1/179. وشذرات الذهب 2/34.

عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد بن كزال، حدّثنا هارون بن سفيان الديك، حَدَّثَنَا أبو زيد النحوي قال: وقفت على قصاب وعنده بطون فقلت: بكم البطنان يا غلام؟ فقال: بدرهمان يا ثقيلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا العنزي قال: سمعت المازني يقول: سمعت أبا زيد النحوي يقول: وقفت بباب عثمان بن أبي العاص الثقفي على قصاب، وقد أخرج بطنين سمينين موفورين فعلقهما. فقلت: بكم البطنان؟ فقال: بمصفعان يا مضرطان! قال: فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حَدَّثَنَا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي قال: أَخْبَرَنَا أبو زيد الأنصاري قال: كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة، فقلت لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي يا معشر الملاحون، فقلت له: ويلك ما تقول؟! فقال: جعلت فداك أنا مولع بالنصب! أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الوزان قال: حدّثني جدي محمّد ابن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا روح بن عبادة قال: كنا عند شعبة فضجر من الحديث، فرمى بطرفه فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس. فقال يا أبا زيد: استعجمت دارمى ما تكلمنا ... والدار لو كلمتنا ذات أخبار إلي يا أبا زيد، فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار. فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة: يا أبا بسطام نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال: فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا ثم قال: يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذاك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو أحمد الحسن ابن عبد الله بن سعيد العسكريّ، حَدَّثَنِي محمد بن يحيى قال: حَدَّثَنِي الجمحي عن المازني- أبي عثمان- قال: سمعت أبا زيد يقول: لقيت أبا حنيفة فحَدَّثَنِي بحديث فيه «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُنْتِنِينَ قَدْ أَحْمَشَتْهُمُ النَّارُ» فقلت له مُنْتِنُونَ قَدْ محشتهم النار. فقال: ممن أنت؟ قلت: أنا من أهل البصرة، قال: أكل أصحابك مثلك؟ قلت: أنا أخسهم حظا في العلم، فقال: طوبى لقوم تكون أخسهم!

4661 - سعيد بن سلام بن سعيد، أبو الحسن العطار البصري [2] :

أخبرني أحمد بن محمّد الوزّان، حدّثني جدي، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا أبو ذكوان- يعني القاسم بن إسماعيل التوجي [1] قال: سرق أصحاب الحديث نعل أبي زيد فكان إذا جاء أصحاب الشعر والعربية والأخبار رمى بثيابه ولم يتفقدها، وإذا جاء أصحاب الحديث جمعها كلها وجعلها بين يديه وقال: ضم يا ضمام، واحذر لا تنام. أخبرنا التنوخي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد قال: سئل أبو زيد الأنصاري عن أبي عبيدة والأصمعي فقال: كذابان. وسئلا عنه فقالا: ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قال: قال صالح بن محمد: أبو زيد النحوي ثقة. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي قال: مات أبو زيد الأنصاري سنة أربع عشرة ومائتين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات الأنصاري أبو زيد النحوي سنة خمس عشرة ومائتين. أخبرني أحمد بن عليّ بن التوزي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أخبرني محمّد بن العبّاس، أخبرنا المبرد، حَدَّثَنَا الرياشي وأبو حاتم قالا: مات أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة. قلت: وبالبصرة كانت وفاته. 4661- سعيد بن سلام بن سعيد، أبو الحسن العطار البصري [2] : حدث عن عبد الله بن بديل، وسفيان الثوري، وزكريا بن إسحاق المكي، وإسرائيل بن يونس ومصعب بن ثابت، وغيرهم. روى عنه رجاء بن الجارود، وأبو

_ [1] في المطبوعة: «يعني القاسم بن إسماعيل- حدثنا التنوخي» تصحيف وتحريف، وما أثبتناه من تهذيب الكمال. [2] 4661- انظر: الجرح والتعديل 4/31. والمجروحين 1/321. وميزان الاعتدال 2/141. ولسان الميزان 3/31.

قلابة الرقاشي وإِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وذكر أنه سمع منه بالبصرة وببغداد، وكان ينزل ببغداد باب التبن. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الخالق بن الحسن المعدّل، حدّثنا محمّد بن سليمان بن الحارث، حدّثنا سعيد بن سلام العطّار- وكان نزل باب التبن- حدّثنا أبو ميسرة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ، فَإِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ، وَيَتَزَاوَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ» [1] . أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عن سعيد بن سلام فسكت، قلت للعطار قال: أعرفه الذي كان يكون بمكة، ثم صار إلى البصرة ليس بشيء. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير يقول: سعيد بن سلام بصري كذاب يحدث عن الثوري. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سألت أبي عن سعيد بن سلام فقال: كان عنده كتاب عن زكريا بن إسحاق، ورميت بأحاديثه، وكانت عنده أحاديث منكرة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سعيد بن سلام بصري لا بأس به. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن سعيد بن سلام العطار فقال: ضعيف. أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا قال: قال أبو طالب أحمد بن نصير بن طالب: وسعيد بن سلام سيئ الحال جدا عند أهل الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 995. وسنن النسائي 4/33. والدرر المنتثرة 35.

4662 - سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر، المديني، المعروف بالزنبري [1] :

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: وسعيد بن سلام أصله بصري متروك، كان بمكة يحدث بالبواطيل. 4662- سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر، المديني، المعروف بالزنبري [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وفي أحاديثه نكرة. ويقال إنه قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد. فرواها عن مالك عن أبي الزناد. روى عنه أحمد ابن منصور الرمادي، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن الفرج الأزرق، ومحمّد بن خالد ابن يزيد الآجري، وصالح بن عمران الدعاء، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ، ويعقوب ابن إسحاق المخرّميّ، وغيرهم. وذكر أبو حاتم الرّازيّ أنه سأل ابن أبي أويس عنه فقال: قد لقي مالكا وكان أبوه وصي مالك، وأثنى على أبيه خيرا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قال: سعيد بن داود الزنبري المديني سكن بغداد. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق- هو الحربيّ- حدّثنا سعيد الزنبري، حدّثنا مالك، أَخْبَرَنِي زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا سَهْوَ فِيهِمَا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [2] تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الزَّنْبَرِيُّ عَنْ مَالِكٍ. أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: كتبت عن الزنبري أحاديث عن مالك من أخبار الناس، ولو كان رواها عن أبيه؟ قال أبي: ولقد حسبت سنه فإذا هو قد كان رجلا، وكان أبوه أجود الناس منزلة من مالك، وضعفه.

_ [1] 4662- انظر: تهذيب الكمال 2264 (10/417) . والتاريخ الكبير 3/ترجمة 1567. وضعفاء العقيلي، الورقة 76. والجرح والتعديل 4/ترجمة 74. والمجروحين 1/325. والضعفاء لأبي نعيم، الترجمة 83. والسابق واللاحق 220. والمعجم المشتمل، الترجمة 361. وتاريخ الإسلام، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 17. والكاشف 1/ترجمة 1899. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 3163. والمغني 1/ترجمة 2375. وديوان الضعفاء، الترجمة 1593. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 82. ونهاية السول، ورقة 115. وتهذيب التهذيب 4/24. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2445. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 905. ومسند أحمد 4/117. ومجمع الزوائد 2/278. والمستدرك 1/131.

قلت: قوله ولو كان رواها عن أبيه، يعني كان ذلك أقرب لحاله واحتملت روايته لها، فلما رواها عن مالك استعظم علي ذلك واستنكره. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: ذكرت لمجاهد- يعني ابن موسى- سعيد الزنبري فقال: لا يدري ذاك أيش يحدث قال: سفيان عن عمرو عن نخالة يريد بجالة! أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن الزنبري فقال: ما كان عندي بثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ قَالَ: ذَكَرْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ فَقَالَ: مَا كَانَ أَرْوَى أَبُو أُسَامَةَ- يعني عنه- روى حديث وقف الزبير، وَأَحَادِيثَ غَرَائِبَ مِنْهَا حَدِيثُ أَسْمَاءَ، وَحَدِيثُ الإِفْكِ، قُلْتُ لَهُ: حَدِيثُ الإِفْكِ رَوَاهُ مَالِكٌ، قَالَ: هَكَذَا! مَنْ يَرْوِيهِ عَنْ مَالِكٍ؟ قُلْتُ: هَذَا الَّذِي هَاهُنَا الزَّنْبَرِيُّ، فَتَبَسَّمَ وَسَكَتَ. قُلْتُ: إِنَّمَا كَانَ سُكُوتُهُ وَتَبَسُّمُهُ اسْتِنْكَارًا لِلْحَدِيثِ، لأَنَّهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ سوى الزنبري. وقد أنبأناه مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ صَالِحُ بْنُ عِمْرَانَ الدَّعَّاءُ، حدّثنا سعيد بن داود الزنبري، حَدَّثَنَا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَشِيرُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ فِي أُنَاسٍ أبنوا أهلي» [1] وذكر الحديث . أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله كنت أمرتني منذ سنين بالكتاب عن الزنبري فقال: لا أدري يا أخي أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت مجاهد

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/59.

4663 - سعيد بن القاسم، أبو عثمان البغدادي:

ابن موسى عن الزنبري سعيد بن داود بن زنبر قال: سألت عنه عبد الله بن نافع الصائغ فقلت: يا أبا محمد زعم أن المهدي أمر مالك بن أنس حين أخرج الموطأ يصير في صندوق، حتى إذا كان أيام الموسم حمل الناس عليه، وأرسل إلى العراق، فقيل لمالك بن أنس انظر فإن أهل العراق سيجتمعون، فإن كان فيه شيء فأصلحه، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم؟ فقال: كذب سعيد، أنا والله أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة- أو خمس وثلاثين سنة- بالغداة والعشي، وربما هجرت ما رأيته قرأه على إنسان قط. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة، سعيد بن داود الزنبري؟ قال: ضعيف الحديث، حدث عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه بحديث باطل، ويحدث بأحاديث مناكير عن مالك. قال سعيد: وقد روى أبو زرعة حديث خارجة هذا عن رجل عنه أملاه علينا إملاء. قُلْتُ: وَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق، حدّثنا سعيد بن داود الزنبري، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الزُّبَيْرَ يَوْمَ خَيْبَرَ أَرْبَعَةَ أَسْهُمٍ، سَهْمَيْنِ لِلْفَرَسِ، وَسَهْمًا لَهُ، وَسَهْمًا لِلْقَرَابَةِ. 4663- سعيد بن القاسم، أبو عثمان البغدادي: أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حدّثنا محمّد بن يوسف بن ردام، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن سهل بن حفص العجليّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرِيُّ بْنُ عَبَّادٍ الْقَيْسِيُّ المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ. قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ابْنٍ لِعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَسَرُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَأَجَاعُوهُ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ أَنِ ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْلِمْهُ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ، فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَهُ رسول الله: «اكْتُبْ إِلَيْهِ وَمُرْهُ بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ، وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ

4664 - سعيد بن سليمان، أبو عثمان الواسطي المعروف بسعدويه البزاز [2] :

عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [التوبة 128] » فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكِتَابُ قَرَأَهُ فَأَطْلَقَ اللَّهُ وَثَاقَهُ، فَمَرَّ بِوَادِيهِمُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُهُمْ وَغَنَمُهُمْ فَاسْتَاقَهَا، فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي اغْتَلْتُهُمْ بَعْدَ مَا أَطْلَقَ اللَّهُ وَثَاقِي فَحَلالٌ هِيَ أَمْ حَرَامٌ؟ قَالَ: «بَلْ هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا» فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ أي من الشدة والرخاء قَدَراً* [الطلاق 2، 3]- يَعْنِي أَجَلا-. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ عِنْدَ سُلْطَانٍ يُخَافُ غَشْمُهُ، أَوْ عِنْدَ مَوْجٍ يُخَافُ الْغَرَقُ، أَوْ عِنْدَ سَبُعٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ [1] . 4664- سعيد بن سليمان، أبو عثمان الواسطي المعروف بسعدويه البزاز [2] : سكن بغداد وحدث بها عن الليث بن سعد، وزهير بن معاوية، ووهيب بن خالد، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز الماجشون، ومبارك بن فضالة، ومبارك بن سعيد بن مسروق الثوري، وعباد بن العوام، وهشيم بن بشير. روى عنه يحيى بن معين، والوليد بن شجاع، وأبو همام، ومحمد بن حاتم بن ميمون، وأبو يحيى صاعقة، ومحمد بن سهل بن عسكر، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، والحسن بن مكرم، وإبراهيم الحربي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وصالح بن محمد جزرة، وحمدون بن أحمد السمسار، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأَبُو زرعة، وأَبُو حاتم الرّازيّان، وغيرهم.

_ [1] 4663- انظر الحديث في: الموضوعات 2/230. وتنزيه الشريعة 6/233. واللآلئ المصنوعة 2/76. [2] 4664- انظر: تهذيب الكمال 2291 (10/483) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/101. وطبقات ابن سعد 7/340. وعلل أحمد 1/140. والتاريخ الكبير 3/ترجمة 1608. والصغير 2/267، 352. وثقات العجلي، الورقة 19. وضعفاء العقيلي، الورقة 77. والجرح والتعديل 4/ترجمة 107. وثقات ابن حبان 1/الورقة 158. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 58. ورجال البخاري للباجي، الورقة 157. وموضح أوهام الجمع 2/138. وتقييد المهمل، الورقة 82. والجمع 1/165. والمعجم المشتمل، الترجمة 362. وتاريخ الإسلام، الورقة 199 (آيا صوفيا 3007) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 21. وسير أعلام النبلاء 10/481. والكاشف 1/الترجمة 1922. وتذكرة الحفاظ 1/398. والعبر 1/394، 2/65. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3201. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 86. ونهاية السول، الورقة 116. وتهذيب ابن حجر 4/43. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2475. وشذرات الذهب 2/56.

وذكره أبو حاتم فقال: ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُطَرِّزُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدقاق، أخبرنا خلف بن عمرو العكبري، حدّثنا سعيد بن سليمان الواسطيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَالَ خَلَفٌ: سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عن سَعْدَوَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي ذكر سعيد بن سليمان قال: كان صاحب تصحيف ما شئت. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان سعدويه قبل أن يحدث أكيس منه حين حدث. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم- وفقد أصله- ثم أخبرني العتيقي- قراءة- أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ عمرو بن عون وسعدويه قال: كان سعدويه أكيسهما. قلت له: أجزنا في جميع ما حدث؟ قال: نعم! أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بن محمد قال: سمعت سعيد بن سليمان- وقيل له لم لا تقول حَدَّثَنَا؟ - فقال: كل شيء حدثتكم به فقد سمعته، ما دلست حديثا قط، ليتني أحدث بما قد سمعت. وقال صالح: سمعت سعدويه يقول: حججت ستين حجة. قلت: وكان سعدويه من أهل السنة، وامتحن فأجاب في المحنة. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت ابن عسكر يقول: لما دعي سعدويه للمحنة، رأيته خرج من دار الأمير فقال: يا غلام قدم الحمار فإن مولاك كفر.

4665 - سعيد بن عيسى، أبو عثمان، المعروف بالبلخي:

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: سعيد بن سليمان ويعرف بسعدويه واسطي ثقة قيل له بعد ما انصرف من المحنة ما فعلتم؟ قال: كفرنا ورجعنا. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: ومات سعيد بن سليمان الواسطي سنة خمس وعشرين ومائتين. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الليث الواسطيّ، حَدَّثَنَا أسلم بن سهل قال: سعيد بن سليمان أبو عثمان ولد بواسط ونشأ بها، ثم خرج إلى بغداد فأقام بها، ومات بها سنة خمس وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سعيد بن سليمان الواسطي كان ثقة كثير الحديث، ونزل بغداد وتجر بها، وكان منزله بالكرخ نحو درب أصحاب القراطيس، وتوفي بها يوم الثلاثاء بالعشي، ودفن من الغد يوم الأربعاء في أول النهار لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت عبدوس بن مالك العطار قال: سمعت فلانا مولى سعدويه يقول: مات سعدويه وله مائة سنة. 4665- سعيد بن عيسى، أبو عثمان، المعروف بالبلخي: جار محمد بن الصباح الدولابي. حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ عباس الدوري، وأحمد بن عليّ الخراز. أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عِيسَى- جَارُ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَحُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: افْتَخَرَتِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: النِّسَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الرِّجَالِ فِي الْجَنَّةِ، فَنَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: أَلا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالثَّانِيَةُ

4666 - سعيد بن محمد بن سعيد، أبو محمد - وقيل: أبو عبد الله الجرمي الكوفي [2] :

وُجُوهُهُمْ كَأَضْوَإِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ وَاحِدٍ منهم امرأتان يرى مخ ساقيها مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ» [1] . 4666- سعيد بن محمد بن سعيد، أبو محمد- وقيل: أبو عبد الله الجرمي الكوفي [2] : سمع شريك بن عبد الله القاضي، والمطلب بن زياد، وعلي بن غراب، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الملك بن أبجر، ويحيى بن واضح، وأبا يوسف القاضي، ويحيى بن سعيد الأموي، وعبد الواحد بن واصل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وحماد بن أسامة، ومعن بن عيسى. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وعباس الدوري، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وإبراهيم ابن عبد الله بن أيوب، ومن الغرباء مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة الرّازيّ. أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، حدّثنا سعيد بن محمّد الجرمي، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ والْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نَفَقَةَ لَكِ وَلا سُكْنَى» [3] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا أبو محمد سعيد بن محمد الجرمي- قدم علينا من الكوفة- حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد الأموي بحديث ذكره.

_ [1] 4665- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/143، 145. [2] 4666- انظر: تهذيب الكمال 2348 (11/45) . والتاريخ الكبير 3/ت 1713. والجرح والتعديل 4/ت 261. وثقات ابن حبان 1/الورقة 161. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 66. والجمع 1/168. والمعجم المشتمل، الترجمة 373. وتاريخ الإسلام، الورقة 200 (آيا صوفيا 3007) . وسير النبلاء 10/637. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 27. والكاشف 1/الترجمة 1971. وميزان الاعتدال 2/ت 3264. والمغني 1/ت 2449. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 94. ونهاية السول، الورقة 119. وتهذيب ابن حجر 4/76. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2532. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1117. ونصب الراية 3/275.

4667 - سعيد بن نصير، الواسطي [1] :

أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ إبراهيم بن عبد الله ابن أيوب المخرمي يقول: كان سعيد إذا قدم بغداد نزل على أبي، فكان أبو زرعة الرازي يجيء كل يوم ينتقي عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجرى ذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكت، وإذا جرى ذكر علي قال: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ. قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة قال: حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن سعيد بن محمد الجرمي فقال: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن الجرمي فقال: صدوق. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن سعيد بن محمد الجرمي فقال: ثقة. 4667- سعيد بن نصير، الواسطي [1] : قدم بغداد وحدث بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ عباس الدوري، وأبو القاسم البغوي. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البرتي- بواسط- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا سعيد بن نصير الواسطي- في مجلس خلف البزار- قال: سمعت ابن عيينة يقول: ما يقول هؤلاء- يعني بشرا المريسي- قالوا: يا أبا محمد يزعمون أن القرآن مخلوق، فقال: كذب. قال الله تعالى: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ [الأعراف 54] فالخلق خلق الله، والأمر القرآن. 4668- سعيد بن النضر بن شبرمة، أبو عثمان: سكن آمل جيحون وحدث بها عن إسماعيل بن عياش، وهشيم بن بشير، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وأبي البحتريّ وهب بن وهب القاضي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه والفضل بن أحمد بن سهل الآملي.

_ [1] 4667- انظر: تهذيب الكمال 2367 (11/87) . ونهاية السول، الورقة 120. وتهذيب ابن حجر 4/92.

4669 - سعيد بن يعقوب، أبو بكر الطالقاني [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: سعيد بن النضر أبو عثمان البغدادي سمع هشيما. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي قال: قال لنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كامل الحافظ البخاري: مات سعيد بن النضر بآمل جيحون سنة أربع وثلاثين ومائتين. 4669- سعيد بن يعقوب، أبو بكر الطالقاني [1] : سمع حماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش، وعبد الله بن المبارك، وهشيما، والنّضر ابن شميل، ووكيع بن الجراح وأبا تميلة يحيى بن واضح. روى عنه أبو بكر الأثرم، وأبو زرعة الرازي- وقال كان ثقة- وعباس بن محمّد الدوري، وأحمد بن محمّد ابن عيسى البرتي، والحارث بن أبي أسامة، وزكريا بن يحيى الناقد، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بن علي الأبار، وأبو عبد الرحمن النسائي، وكان قدم بغداد وحدث بها. قال الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النرسي، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ، فَكُنْتُ إِذَا مَشَيْتُ سَبَقَنِي، وَإِذَا هَرْوَلْتُ سَبَقْتُهُ، فَقُلْتُ تُطْوَى لَهُ الأَرْضُ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: سعيد بن يعقوب طالقاني ثقة، أبو بكر. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أَخْبَرَنِي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل قال: مات سعيد بن يعقوب الطالقاني سنة أربع وأربعين ومائتين.

_ [1] 4669- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/325.

4670 - سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، أبو عثمان الأموي [1] :

4670- سعيد بن يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سعيد بن العاص، أبو عثمان الأموي [1] : سمع أباه، وعمه عبد الله بن سعيد، وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس. وأبا القاسم بن أبي الزناد، وأبا بكر بن عياش، وعبد الرحيم بن سليمان، ومروان بن معاوية، وشجاع بْن الوليد. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتِم الرازيان، ويعقوب بْن سفيان وإبراهيم الحربي، وصالح جزرة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بن بيان المطرز، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بن المغلس، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وآخر من روى عنه القاضي المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا سعيد الأموي، حدّثنا مروان، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ، فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» [2] . أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا النضر الفقيه يقول: سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبري يقول: سمعت قيس بن حنش يقول: سمعت عليّ بن المديني يقول: جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم، منهم عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وهذا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي أثبت من أبيه. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن يحيى بن سعيد الأموي، حَدَّثَنَا أبي قال يعقوب: وهما ثقتان الأب والابن، دارهم ببغداد.

_ [1] 4670- انظر: تهذيب الكمال 2377 (11/104) . والتاريخ الكبير 3/ت 1745. والصغير 2/388. والجرح والتعديل 4/ت 314. وثقات ابن حبان 1/الورقة 163. ووفيات ابن زبر، الورقة 77. وعلل الدارقطني 2/الورقة 85. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 61. وشيوخ أبي داود، الورقة 82. والجمع 1/171. والمعجم المشتمل، الترجمة 379. والتبيين في أنساب القرشيين 39. وتاريخ الإسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث 2917/7) وتذهيب التهذيب 2/الورقة 31. والكاشف 1/ترجمة 1994. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 99. ونهاية السول، الورقة 120. وتهذيب ابن حجر 4/97. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2558. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب السنة باب 31. وسنن الترمذي 1420، 1421. وسنن النسائي 7/115. وسنن ابن ماجة 2582.

4671 - سعيد بن مروان بن علي، أبو عثمان [1] :

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن الأموي. فقال: صدوق إلا أنه كان يغلط. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عليّ بن عمر، حدّثنا الحسن بن رشيق، حَدَّثَنَا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أبي يقول: سعيد بن يحيى بن سعيد أموي بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات سعيد بن يحيى الأموي للنصف من ذي القعدة سنة تسع وخمسين. هكذا قال وهو خطأ لا شك فيه. والصواب: ما أَخْبَرَنَا البرقاني- قراءة عَنِ المزكي- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قال: مات سعيد بن يحيى الأموي للنصف من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن سعيد بن يحيى الأموي مات في سنة تسع وأربعين ومائتين. قلت: ودفن في مقبرة باب البردان. 4671- سعيد بن مروان بن علي، أبو عثمان [1] : ذكر لنا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري عَنِ الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري، أنه بغدادي سكن نيسابور وسمع أبا نعيم، وسليمان بن حرب، وأبا حذيفة، والقعنبي، ومسددا، وعبد الله القواريري، وهارون بن معروف، ويحيى ابن معين. روى عنه محمد بن نعيم، ويعقوب بن يوسف الشيباني والد الأخرم. قال الحاكم: ومات يوم الاثنين للنصف من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وصلى عليه محمد بن يحيى.

_ [1] 4671- انظر: تهذيب الكمال 2352 (11/56) . والتاريخ الصغير للبخاري 2/396. ورجال البخاري للباجي، الورقة 157. والجمع لابن القسيراني 1/174. والمعجم المشتمل، الترجمة 374. وتاريخ الإسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 28. والكاشف 1/ت 1975. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 94. ونهاية السول، الورقة 119. وتهذيب ابن حجر 4/80. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2536.

4672 - سعيد بن نصير، البغدادي [2] :

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الأرغياني، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ- بنيسابور- حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحضرمي، حدّثنا خلف بن هشام المقرئ البزّار، حدّثنا عيسى بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِجَامًا- وَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ- بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» [1] كان سعيد بن مروان صدوقا. 4672- سعيد بن نصير، البغدادي [2] : سكن الرقة وحدث عن سيار بن حاتم العنزي وحجاج بن محمد الأعور، وأبي إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة. روى عنه أبو داود السجستاني، وأبو شعيب الحراني، وأبو الطاهر بن فيل الأنطاكي. وذكر ابن فيل أنه سمع منه ببالس. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ- يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُقْرِئِ- حدّثنا أبو الطاهر الحسين بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الأَنْطَاكِيُّ. وأخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَذَنِيُّ- بمصر- حدّثنا أبو طاهر بن فيل، حدّثنا سعيد بن نصير البغداديّ، حدّثنا سيّار بن حاتم، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبُعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَرَّ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِجُمْجُمَةٍ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ أَنْتَ أَنْتَ، وَأَنَا أَنَا، أَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ، وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ وَخَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا، فَقِيلَ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ، وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ» [3] . لَفْظُ أَبِي نُعَيْمٍ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ هَكَذَا مَرْفُوعًا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَرَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا مِنْ قَوْلِهِ، وذاك أصح.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4672- انظر: تهذيب الكمال 2366 (11/86) . وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82. والمعجم المشتمل، الترجمة 376. وتاريخ الإسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 30. والكاشف 1/ت 1986. وتذكرة الحفاظ 2/479. ونهاية السول، الورقة 120. وتهذيب ابن حجر 4/91. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2549. [3] انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 1/434. وكنز العمال 10276.

4673 - سعيد بن بحر، أبو عثمان - وقيل: أبو عمرو - القراطيسي [1] :

4673- سعيد بن بحر، أبو عثمان- وقيل: أبو عمرو- القراطيسي [1] : سمع ريحان بن سعيد، وعبيدة بن حميد، والحسين بن علي الجعفي، والقاسم بن الوليد الهمداني، ومحمد مصعب القرقساني، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبا نعيم الفضل بن دكين. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا سعيد بن بحر القراطيسي، حدّثنا محمّد بن مصعب، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْفِرَ وَهُوَ بِمِنًى قَالَ: «نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْمُحَصَّبِ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ» [2] وَذَاكَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقَاسَمُوا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ أَنْ لا يُنَاكِحُوهُمْ، وَلا يُخَالِطُوهُمْ، حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات سعيد بن بحر أبو عثمان القراطيسي- رأيته وكان لا يخضب أبيض الرأس واللحية- ببغداد ليومين بقيا من رمضان سنة ثلاث وخمسين. 4674- سعيد بن يزيد بن مروان، الخلال: حدث عَن أَبِيهِ. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان وكيع القاضي، ويحيى بن محمد بن صاعد. وعلي بن يحيى السواق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الحسن التنوخي قالا: حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن خلف وكيع، حدّثنا سعيد بن يزيد بن مروان، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كهيل عن حجية ابن عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ. 4675- سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الملك، أبو عثمان: أظنه نزل بلاد الثغر، وحدث هناك عَن إسماعيل بْن أَبِي أويس. روى عنه السميدع بن الحسن الأنطاكي- شيخ لابن جميع الغساني- وحاجب بن أركين الفرغاني، وغيرهما.

_ [1] 4673- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/66. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/181. وسنن أبي داود 2011. وسنن ابن ماجة 2942. ومسند أحمد 2/237، 540، 5/202. وصحيح ابن خزيمة 2981، 2985.

4676 - سعيد بن عيسى الكريزي البصري:

أخبرنا عليّ بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مَيْمُونُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سعيد المؤدّب، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن عبد الملك البغداديّ، حدّثنا إسماعيل بن أَبِي أُوَيْسٍ. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبْزُونَ الأَنْبَارِيُّ قال: أخبرنا بهلول بن إسحاق، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ- وقال بهلول بن أَبِي ضُمَيْرَةَ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» [1] . 4676- سعيد بن عيسى الكريزي البصري: قدم بغداد وحدث بها عن معتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطّان، ومحمّد ابن جعفر غندر، وعبد الله بن إدريس، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الأنصاري، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، وأبو عبيد بن المحامليّ، وغيرهم. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ وَآخَرُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عِيسَى الْكُرَيْزِيُّ، حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رقية، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغُلامُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ طُبِعَ كَافِرًا» [2] . أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: سعيد بن عيسى الكريزي بصري ضعيف. 4677- سَعِيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن ثواب، البصري، يعرف بالحصري: قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن إسماعيل، وأزهر بن سعد السمان، وأبي عتاب الدلال، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ إسماعيل بن الفضل البلخي، وعبد الله بن محمد بن ياسين، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن أحمد البوراني، والقاضي المحامليّ.

_ [1] 4675- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/205، 8/36. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 6. [2] 4676- انظر الحديث في: سنن أبي داود 4705. وسنن الترمذي 3150. ومسند أحمد 5/121.

4678 - سعيد بن عتاب بن أبان، أبو عثمان:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ السَّلْمَاسِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوَابٍ الْحُصَرِيُّ البصريّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَقِيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَالَ: أَرِنِي الْمَوْضِعَ الَّذِي قَبَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ الْحَسَنُ ثَوْبَهُ فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ. قَالَ يَحْيَى: هَكَذَا قَالَ لَنَا هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَغَيْرُهُ يُخَالِفُهُ فِي الإِسْنَادِ. 4678- سعيد بن عتاب بن أبان، أبو عثمان: سمع أبا نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأسيد بن زيد، وخالد بن خداش، ومسدد بن مسرهد، والوليد بن صالح وبشار بن موسى، وفضيل بن عبد الوهاب وعلي بن المديني. رَوَىْ عَنْهُ مُوْسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بن مخلد، وأبو العباس الأثرم وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عتاب، حدّثنا أبو قتادة- شيخ بالبصرة- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من بنى لله مسجدا [ولو] [1] قَدْرَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» [2] . 4679- سعيد بن أحمد بن عثمان: صاحب يحيى بن أيوب المقابري. حدث عن أحمد بن عبد الرحمن الكوفي، ويحيى بن معين، وعمر بْن إسماعيل بْن مجالد. روى عنه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد- مولى بني هاشم- حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ- إملاء في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ- صَاحِبُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ فِي سَنَةِ سِتٍّ وستين ومائتين- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حدّثنا حفص بن غياث

_ [1] 4678- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/241. وصحيح ابن حبان 301. وفتح الباري 12/84، 164.

4680 - سعيد بن أحمد بن محمد بن حنبل:

عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ، فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ» [1] . 4680- سعيد بن أحمد بن محمد بن حنبل: حكى عن أبي مجالد أحمد بن الحسين. روى عنه القاضي أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب. ومات سعيد قبل وفاة أخيه عبد الله بدهر طويل. 4681- سعيد بن الحسن بن يوسف، المعروف بابن أهرش: مروروذي الأصل. حدث عن أبيه، وعن سعدويه الواسطي. روى عنه ابنه الحسن. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يُوسُفَ الْمَرْوَرُوذِيُّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْنَا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قلنا لأَنَسٍ: رَآكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: رَآنَا فَلَمْ يَأْمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنَا. 4682- سعيد بن عبد الرحمن، البغدادي: حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، أخبرنا تمام بن محمّد الرّازيّ، أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن سهل القنسريني، حَدَّثَنَا سعيد بن عبد الرحمن البغدادي- بأنطاكية سنة أربع وثمانين ومائتين- حدّثنا يعقوب بن كعب، حَدَّثَنَا بقية. 4683- سعيد بن محمد بن سعيد، أبو عثمان الأنجذاني [2] : سمع أبا عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق، وإبراهيم بن أبي سويد. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع، ومكرم بن أحمد القضاة، وأبو بكر الشافعي وكان صدوقا وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عُثْمَانَ الأَنْجُذَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، حدّثنا حمّاد بن سلمة، أَخْبَرَنَا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: أَنَّ رَجُلا كَانَ يَقَعُ فِي عَلِيٍّ،

_ [1] 4679- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2506. وشرح السنّة 13/141. واللآلئ المصنوعة 2/228. والدر المنتثرة 178. والترغيب والترهيب 3/310. [2] 4683- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/387.

4684 - سعيد بن عثمان بن بكر، أبو سهل الأهوازي:

وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، فَجَعَلَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ يَنْهَاهُ وَيَقُولُ: لا تَقَعُ فِي إِخْوَانِي، فَأَبَى، فَقَامَ سَعْدٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُسْخِطًا لَكَ فِيمَا يَقُولُ فَأَرِنِي بِهِ آفَةً، وَاجْعَلْهُ آيَةً لِلنَّاسِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَإِذَا هُوَ بِبَخْتِيٍّ يَشُقُّ النَّاسَ، فَأَخَذَهُ بِالْبَلاطِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ كَرْكَرَتِهِ وَالْبَلاطِ فَسَحَقَهُ حَتَّى قَتَلَهُ. فَأَنَا رَأَيْتُ النَّاسَ يَتْبَعُونَ سَعْدًا وَيَقُولُونَ: هَنِيئًا لَكَ أَبَا إِسْحَاقَ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكَ. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الأنجذاني مات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين. 4684- سعيد بن عثمان بن بكر، أبو سهل الأهوازي: نزل بغداد وحدث بِهَا عن أبي الوليد الطيالسي حديثا واحدا، وقال: لم أسمع منه غيره. وحدث الكثير عن عبد العزيز بن يحيى المديني، والربيع بن يحيى الأشناني، وأبي عون الزيادي، وبكار بن محمد السيريني، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وعلي بن بحر بن بري وعمرو بن الحصين العقيلي، وسهل بن عثمان العسكري، وسعيد بن أشعث السمان وزيد بن الحريش، وعبيد بن معاذ بن معاذ، وقطن بن نسير، وعمرو بن محمد بن عرعرة، ومحمد بن عمرو بن جبلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الآدمي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة. وقال الدارقطني: صدوق حدث ببغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا سعيد بن عثمان الأهوازيّ، حدّثنا محمّد بن عون- أبو عون- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الأَحْقَافِ. 4685- سعيد بن عبدويه بن سعيد، أبو عثمان الصفار: حدث عَنِ الربيع بْن ثعلب. روى عنه عبد الصمد الطستي، وعبد الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدّثنا سعيد بن عبدويه، حدّثنا الرّبيع بن ثعلب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ

4686 - سعيد بن إسرائيل بن عبد الله، أبو عثمان:

السَّبِيعِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ وَعَبْدِ خَيْرٍ قَالا: تَوَضَّأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ مَرَّةً، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَافْعَلُوهُ. 4686- سعيد بن إسرائيل بن عبد الله، أبو عثمان: مروزي الأصل. حدث عن إسماعيل بن عيسى العطار، ويحيى بن أيوب العابد، وعلي بن جعفر بن زياد الأحمر، وحبان بن موسى المروزي. روى عنه عبد الصمد الطستي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب والطبراني. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم المؤدب، حدّثنا سعيد بن إسرائيل، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى فَلَمَّا انْصَرَفَ أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ، فَأَتَى بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، فَقَالَ: «مَا مَنَعَكُمَا مِنَ الصَّلاةِ مَعَنَا؟» قَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا صَلَّيْنَا فِي الرِّحَالِ، قَالَ: «فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي الرَّحْلِ، ثُمَّ أَدْرَكَ النَّاسَ وَهُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا سعيد بن إسرائيل القطيعي البغداديّ، حَدَّثَنَا حبان بن موسى. 4687- سعيد بن ياسين بن عبد الله بن أعين، أبو محمد البلخي الوراق: قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن عمر بن شقيق، وعبد الله بن عمر بن الرماح، والحسين بن منصور، ومحمد بن إسحاق السهمي، وقتيبة بن سعيد. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن العباس بن نجيح، وعبد الصمد الطستي، وابن قانع، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا عبد الملك بن محمّد الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدّثنا سعيد بن ياسين البلخيّ الورّاق، حدّثنا ابن الرماح، حدّثنا جرير عن فضيل بن

_ [1] 4686- انظر الحديث في: سنن الترمذي 219. وسنن أبي داود، كتاب الصلاة باب 57. وسنن النسائي باب 54. ومسند أحمد 4/160. والمستدرك 1/244، 245. وصحيح ابن خزيمة 1638.

4688 - سعيد بن محمد بن نصرويه، أبو عثمان البلخي:

غزوان وعبد الله بن قانع، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: «لا يَلْبَسُ ثَوْبًا مَسَّهُ وَرَسٌ، وَلا زَعْفَرَانٌ، وَلا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ، وَالسَّرَاوِيلَ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا مِنْ عِنْدِ الْكَعْبَيْنِ» [1] . 4688- سعيد بن محمد بن نصرويه، أَبُو عثمان البلخي: قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بن أبي بكر العامري. روى عنه محمد بن مخلد الدوري. 4689- سعيد بن عثمان بن عياش، أبو عثمان الحناط: حدث عن أبي عثمان المازني ومحمد بن المثنى السمسار، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني، وسري السقطي، وذي النون المصري. روى عنه العباس بن يوسف الشكلي، ومُحَمَّد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وعبد الرحمن بن سيما المجبر، وأبو عمر الزاهد، وغيرهم. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الرّحمن بن سيما المجبر، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْحَنَّاطُ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ: حدّثنا أسود بن عامر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا حُبِسَتِ الشَّمْسُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ، إِلا عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ» [2] . بلغني أن سعيد بن عثمان بن عياش مات في سنة أربع وتسعين ومائتين. 4690- سعيد بْن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أبو عثمان الواعظ الحيري [3] : ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفي بها. وكان قد سمع بالري من محمد بن مقاتل، وموسى بن نصر، وبالعراق من محمد بن إسماعيل الأحمسي وحميد بن الربيع اللخمي، وغيرهما. ودخل بغداد. ويقال إنه كان مستجاب الدعوة. حدثت عن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان قال: سمعت أبا عثمان سعيد

_ [1] 4687- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/59. ونصب الراية 3/29. وتلخيص الحبير 2/272. [2] 4689- انظر الحديث في: كنز العمال 6/159. [3] 4690- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/119.

ابن إسماعيل يقول: دخلت بغداد على رجل في بيته، فرأيت ثمة حصيرا وكوزا مكسورا. قال: فكنت أنظر في البيت قال: ففطن الرجل فقال: العفا خير من العافية. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن العباس العصمي يقول: سمعت أبا بكر بن أبي عثمان يقول: سمعت أبي أبا عثمان- وقام في مجلسه رجل من أهل بغداد- فقال: يا أبا عثمان متى يكون الرجل صادقا في حب مولاه؟ قال: إذا خلا من خلافه، كان صادقا في حبه. قال: فوضع الرجل التراب على رأسه وصاح وقال: كيف أدعي حبه ولم أخل طرفة عين من خلافه؟ قال: فبكى أبو عثمان وأهل المجلس، وجعل أبو عثمان يبكي ويقول: صادق في حبه، مقصر في حقه. وأَخْبَرَنَا أبو حازم قال: سمعت أبا عمرو بن نجيد يقول: سمعت أبا عثمان سعيد ابن إسماعيل يقول: لا تثقن بمودة من لا يحبك إلا معصوما. قال أبو حازم: لم يزدنا أبو عمرو على هذا القدر، فسمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول: سمعت أبا عمرو بن نجيد يقول: كنت أختلف إلى أبي عثمان مدة في وقت شبابي، وكنت قد حظيت عنده، فقضي من القضاء أني اشتغلت مرة بشيء مما تشتغل به الفتيان، فنقل ذلك إلى أبي عثمان، فانقطعت عنه بعد ذلك، فافتقدني، فأقمت على انقطاعي عنه، وكنت إذا رأيته في طريق- أو من بعيد- اختفيت في موضع حتى لا تقع عينه علي، فدخلت يوما سكة من السكك فخرج علي أبو عثمان من عطفة في السكة، فلم أجد عنه محيصا، فتقدمت إليه وأنا دهش متشوش، فلما رأى ذلك قال لي: يا أبا عمرو لا تثقن بمودة من لا يحبك إلا معصوما، هذا معنى الحكاية. حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي قَالَ: سمعت أبا بكر بن أبي عثمان يقول: سمعت أبي يقول: طول العتاب فرقة، وترك العتاب حشمة. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا عمرو إسماعيل بن نجيد يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بْن إسماعيل يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم. وأَخْبَرَنَا أبو حازم قال: سمعت محمد بن حمدويه الحافظ يقول: سمعت أمي تقول: سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول: كنا نؤخر اللعب والضحك والحديث إلى أن يدخل أبو عثمان في ورده من الصلاة، فإنه كان إذا دخل ستر الخلوة لم يحس بشيء من الحديث وغيره.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أمي تقول: سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول: صادفت من أبي عثمان خلوة فاغتنمتها، فقلت: يا أبا عثمان أي عملك أرجى عندك؟ فقال: يا مريم لما ترعرعت وأنا بالري، وكانوا يريدونني على التزويج فأمتنع، جاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان قد أحببتك حبا ذهب بنومي وقراري، وأنا أسألك بمقلب القلوب، وأتوسل به إليك أن تتزوج بي. قلت: ألك والد؟ قالت: نعم فلان الخياط في موضع كذا وكذا فراسلت أباها أن يزوجها مني ففرح بذلك، وأحضرت الشهود فتزوجت بها، فلما دخلت بها وجدتها عوراء، عرجاء، مشوهة الخلق، فقلت: اللهم لك الحمد على ما قدرته لي، وكان أهل بيتي يلومونني على ذلك فأزيدها برا وإكراما، إلى أن صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها، فتركت حضور المجالس إيثارا لرضاها وحفظا لقلبها. ثم بقيت معها على هذه الحال خمس عشرة سنة، وكأني في بعض أوقاتي على الجمر وأنا لا أبدي لها شيئا من ذلك إلى أن ماتت، فما شيء أرجى عندي من حفظي عليها ما كان في قلبها من جهتي. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ: سمعت عبد الله بن محمد الشعراني يقول: سمعت أبا عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته، ولا نقلني إلى غيره فسخطته. أَخْبَرَنَا أبو حازم، أَخْبَرَنَا أبو عمرو بن مطر قال: حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد، فخرج وقعد على موضعه الذي كان يقعد للتذكير، فسكت حتى طال سكوته، فناداه رجل كان يعرف بأبي العباس: نرى أن تقول في سكوتك شيئا، فأنشأ يقول: وغير تقي يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي والطبيب مريض قال: فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا الحسن بن أبي عثمان الزاهد يقول: توفي أبي ليلة الثلاثاء لعشر بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين.

4691 - سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء، أبو عثمان الأنباري، يعرف بابن عجب [1] :

4691- سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء، أبو عثمان الأنباري، يعرف بابن عجب [1] : حدث عن هشام بن عمار الدمشقي، وأبي عمر الدوري المقرئ، وسعيد بن عمرو السكوني الحمصي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وعمرو بن النضر الكوفيّ، وموسى ابن خاقان البغداديّ، ومحمود بن إسماعيل الحسابي، وإبراهيم بن مرزوق البصري وغيرهم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَحْمَد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، ومخلد بن جعفر، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ومحمد بن أحمد المفيد الجرجرائي. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي القاسم الأزرق، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجَبٍ الأنباريّ، حدّثنا عمرو بن النّضر، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ مُوَرِّقٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسْوَةً مَعَ جِنَازَةٍ، فَقَالَ لَهُنَّ: «أَتَحْمِلْنَ؟ أَتَدْفِنَّ؟ أَتَحْثِينَ؟ ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ» [2] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قال: توفي أبو عثمان سعيد ابن عبد الله بن أبي رجاء الأنباري يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين بالأنبار، ورأيته يخضب بأخرة. 4692- سعيد بن عبد الرحيم، أبو عثمان المؤدب الضرير: روى عن أبي عمر الدوري عن إسماعيل بن جعفر قراءات أهل المدينة. حدث عنه أَحْمَد بن جعفر بن سلم الختلي، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ. 4693- سعيد بن عبد الله الحدثاني: حدث عن سويد بْن سعيد. روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وأحمد بن محمد بن أبزون الأنباري. وذكر الشّافعيّ أنه سمع منه بمدينة النورة- وهي قرية قريبة من الأنبار-.

_ [1] 4691- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/121. [2] انظر الحديث في: المصنف لعبد الرزاق 6298. ومجمع الزوائد 3/28. والمطالب العالية 727.

4694 - سعيد بن سلمة بن كيسان، أبو عمرو التوزي [1] :

4694- سعيد بن سلمة بن كيسان، أبو عمرو التوزي [1] : سكن بغداد بين السورين وحدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، وعبيد الله بن عمر القواريري، والصلت بن مسعود الجحدري، وعثمان بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وأبي همام الوليد بن شجاع، وأَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري، وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، وأحمد بن محمويه بن أبي سلمة المدائني. روى عنه أبو عليّ بن الصواف وغيره، وكان ثقة. 4695- سعيد بن سعدان، أَبُو القاسم الكاتب [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الهروي وإِسْحَاق بْن موسى الأنصاري. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي، ومحمد بن المظفر، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ القاضي الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ سَعْدَانَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ قَالَ: حَدَّثَنِي عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عَنْ أُبِيٍّ قَالَ: لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وعشرين مضين وثلاث بقين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن سعيد بن سعدان الكاتب مات في المحرم من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 4696- سعيد بن الحسن بن عليّ الروزبهان، أبو عبد الله: حدث عن يوسف بن موسى. روى عنه ابن الشخير الصيرفي. أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي علي، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الشخير الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بن عليّ الروزبهان، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْقَطَّانُ- سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ- قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ حُسَيْنٍ الْخُلْقَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطَّرِيقِ يُبَلِّغُونِي عن أمتي السّلام» [3] .

_ [1] 4694- التوزي: هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس (الأنساب 3/104) . [2] 4695- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/250. [3] 4696- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/387، 1/441، 452. والنسائي في السنن 3/43. وسنن الدارمي 2777.

4697 - سعيد بن أحمد بن الحسين، أبو بكر الصريفيني:

4697- سعيد بن أحمد بن الحسين، أبو بكر الصريفيني: حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بعكبرا. 4698- سعيد بن نفيس، أبو عثمان الصواف المصري: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن خالد بن نجيح وغيره. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: سَعِيدُ بْنُ نَفِيسٍ مِصْرِيٌّ قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ عَنِ الْمِصْرِيِّينَ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النجار، أخبرنا عليّ بن الحسن الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ نُفَيْسٍ الصَّوَّافُ المصري، حدّثنا عبد الرّحمن بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ- يَعْنِي عَبْدَ الْغَفَّارِ بْنَ الحسن بن دينار- حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةً» قُلْنَا وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَّا؟ قَالَ: «إِنَّ تَسْلِيمَكَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ، وَعِيَادَتَكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ، وَصَلاتَكَ عَلَى الْجِنَازَةِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُكَ الضَّعِيفَ صَدَقَةٌ» [1] . 4699- سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد، أبو عثمان الترمذي: قدم بغداد حاجا وحدث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني. روى عنه أحمد بن جعفر الخلال ومحمد بن المظفر. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفرج الخلّال، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ خَالِدٍ التِّرْمِذِيُّ- قَدِمَ حاجّا قراءة عليه- حدّثنا عيسى بن أحمد، حدّثنا بشر بن بكر الدمشقي البجليّ، أخبرني الأوزاعي عبد الرّحمن بن عمرو، حدّثني الزّهريّ، حدّثني سالم بن عبد الله، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ صَلاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة» [2] .

_ [1] 4698- انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/109. [2] 4699- انظر الحديث في: صحيح مسلم، صلاة المسافرين 146، 148. وسنن النسائي 3/227.

4700 - سعيد بن أحمد بن أبي عمرو، أبو محمد المعروف بالختلي [1] :

4700- سعيد بن أحمد بن أبي عمرو، أبو محمد المعروف بالختلي [1] : حَدَّثَ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ تَوْبَةَ النَّهْرَوَانِيِّ. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد الْحَرْبِيِّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عليّ الطحان- لفظا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو أبو محمد الختلي، حدّثنا سليمان بن توبة، حدّثنا أبو النّضر، حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكُهَا، صَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ. الأشجعي هذا ليس بصاحب الثوري، ذاك يكنى أبا عبد الرحمن واسمه عبيد الله، وهذا تفرد بالرواية عنه أبو النضر، وكناه أبا إسحاق ولم يسمه. 4701-[2] سعيد بن الحسين، أبو الحسين الدراج [3] الصوفي: أظنه نزل الشام وله عند الصوفية ذكر كبير، ومحل خطير. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي بن الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النيسابوري قَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت أبا الحسين الدراج يقول: بقيت أنا وأخي سنين، يحفظ هو علي وأنا أحفظ عليه، هل يرجع واحد منا إلى معلومه، فلم يجد هو علي مغمزا، ولا أنا عليه. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أبو الحسين الدراج البغداديّ اسمه سعيد بن الحسين، كان من ظراف المتصوفة وكان يصحب إبراهيم الخواص، توفي سنة عشرين- أو نيف وعشرين- وثلاثمائة. 4702- سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو عثمان البيع. وهو أخو زبير بن محمد الحافظ: سمع إسحاق بن أبي إسرائيل، وعبد الرحمن بن يونس السراج، وإسحاق بن حاتم العلاف، ويوسف بن موسى القطان، وأبا هشام الرفاعي، والحسن بن الجنيد، وعقبة بن مكرم العمي، ومحمد بن يزيد الآدمي. روى عنه أبو حفص بن شاهين،

_ [1] 4700- الختلي: الختلي قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الأسكرة. (الأنساب 5/44) . [2] 4701- انظر: الأنساب للسمعاني 5/292. [3] الدراج: هذا الاسم عرف به أبو الحسين سعيد بن الحسين الدراج الصوفي (الأنساب)

4703 - سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد، أبو القاسم البزاز:

وإبراهيم بن أحمد بن بشران الصيرفي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو الفضل بن المأمون الهاشمي. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف القواس ذكر سعيد بن محمد- أخا زبير- في جملة شيوخه الثقات. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. وأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه قالا: إن سعيد بن محمد أخا زبير الحافظ مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قال ابن شاهين: في جمادى الآخرة، وقال ابن قانع: في شهر رمضان، وقول ابن شاهين أصح. ذكر موسى بن محمد بن عتاب فيما قرأته في كتابه أن أخا زبير مات في يوم الأربعاء للنصف من جمادى الآخرة. 4703- سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد، أَبُو القاسم البزاز: حدث عَن مُحَمَّد بْن عيسى بن حبان المدائني، ومحمد بن سعد العوفى، وأحمد ابن زكريا بن كثير الجوهري، وأحمد بن أبي غرزة الكوفي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي. 4704- سعيد بن سعد بن عبد الله، أبو عثمان المجندر: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عن محمّد ابن يونس الكديمي. 4705- سعيد بن عبد الله بن سهل، البغدادي: حدث عن محمد بن إبراهيم المعروف بمربع. روى عنه الْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زولاق المصري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 4706- سعيد بن أحمد بن محمد بن موسى العراد، أبو القاسم: حدث عن محمد بن سنان القزاز، ومحمد بن الهيثم بن حماد العكبري. روى عنه القاضي الجراحي، وابن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج- فِيما قرأت بخطه- أنه مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

4707 - سعيد بن سهل بن جمعة، أبو محمد الرازي:

4707- سعيد بن سهل بن جمعة، أبو محمد الرازي: قدم بغداد وحدث بالنهروان عن محمد بن مسلم بن وارة، وغيره. روى عنه عمر ابن عبد الله بن قيوما. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين بن العباس النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قُيُومَا الْمُعَدَّلُ النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا فِي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ جمعة الرّازيّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الحجّاج، حدّثنا أبي، حدّثنا إسماعيل بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذُبُّوا عَنْ أَعْرَاضِكُمْ بِأَمْوَالِكُمْ» قَالُوا: وَكَيْفَ نَذُبُّ عَنْ أَعْرَاضِنَا بِأَمْوَالِنَا؟ قَالَ: «تُعْطُونَ الشَّاعِرَ، وَمَنْ تَخَافُونَ لِسَانَهُ» [1] . 4708- سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران، أبو عثمان الضرير: ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن الحارث بن أبي أسامة. وروى عنه أبو الفتح بن مسرور عن الكديمي وقال: كان ثقة. 4709- سعيد بن الحسن، أبو عثمان القصير الواسطي: ذكر ابن الثلاج أنه حدثه في درب الربيع عن محمد بن مسلمة الواسطي: 4710- سعيد بن أحمد بن سعيد، أبو الليث الأصم النقاش [2] النجار: حدث عن محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي العباس الكديمي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وَأَبُو الْقَاسِم بن الثلاج، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار، وأَحْمَد بن الحسن الوكيل الأزجي. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه فِي رحبة طيفور في سنة أربعين وثلاثمائة. أخبرني أبو الفرج الطّناجيريّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار قال: حَدَّثَنِي أبو الليث سعيد بن أحمد النقاش، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا عمي عمن كسر به في بحر صليحي قال: رأيت طائرا على شجرة يقول: بشبش بينه [3] دكني كور

_ [1] 4707- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/48، 501. وإتحاف السادة المتقين 6/288. والأحاديث الصحيحة 1461. [2] 4710- النقاش: هذه النسبة إلى نقش السقوف ونحوها (لب اللباب 264) . [3] في الأصل: «ببية» .

4711 - سعيد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عثمان العطار:

الكربه. فسألت أهل الموضع فقلت ما يقول هذا الطائر؟ قالوا: يخبر الآباء عن الأجداد، عمن مضى منهم أنه يقول: أمتني ولا ترني ثقيلا. 4711- سعيد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عثمان العطار: حدث عن عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأحمد بن الهيثم البزاز. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار. 4712- سعيد بن تركان، أبو جعفر الصوفي. انتقل إلى الرملة فسكنها: أَخْبَرَنَا أحمد بن المحتسب، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سمعتُ منصور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: سمعت أبا جعفر سعيد بن تركان- بدمشق- يقول: صحبت أنا وأخي علي: يعقوب بن الوليد بعد صحبته الجنيد، فما عظم في قلوبنا أحد ولا تجاوز حد الجنيد، لأنه كان مؤدبنا تأديب شفقة، والآخرون كانوا يؤدبونا تأديب رياضة وإظهار أستاذية. قال أبو عبد الرحمن: سعيد وعلي ابنا تركان كانا من مشايخ البغداديين، استوطنا الرملة وماتا بها، وسعيد كنيته أبو جعفر وعلي كنيته أبو الحسن. 4713- سعيد بن سعد، أبو القاسم المقرئ: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم في جامع المنصور عن محمد بن نصر بن منصور الصائغ. 4714- سعيد بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن معاوية، أبو الليث الأنماطي: روى عنه محمد بن يحيى الأشناني. حدث عنه علي بن إبراهيم بن أبي غرة العطار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن أحمد ابن أبي غرة العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو اللَّيْثِ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن عثمان بن معاوية الأنماطيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ- فِي قَنْطَرَةِ الأشنان- حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا عبد الله بن إدريس الأودي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبْدِي بِأَرْبَعِ خِصَالٍ؛ سَلَّطْتُ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ، وَلَوْلا ذلك لادخرها

4715 - سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار، أبو أحمد الذهلي الأحول [2] :

الْمُلُوكُ كَمَا يَدَّخِرُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَأَلْقَيْتُ النَّتَنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا دَفَن خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا، وَسَلَّطْتُ السُّلُوَّ عَلَى الْحُزْنِ وَلَوْلا ذلك لا نقطع النَّسْلُ، وَقَضَيْتُ الأَجَلَ وَأَطَلْتُ الأَمَلَ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا، وَلَمْ يَتَهَنَّ ذُو مَعِيشَةٍ بِمَعِيشَتِهِ» [1] . ما أبعد أن يكون هذا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ فإن له عن يحيى بن معين بمثل هذا الإسناد حديثا آخر، وقد تقدم أيضا ذكر أبي الليث سعيد بن أحمد بن سعيد النقاش، وما أراه إلا غير هذا الأنماطي، والله أعلم. 4715- سعيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار، أبو أحمد الذهلي الأحول [2] : سكن بخارى وحدث بها عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وخلف بن عمرو العكبري، وغيرهم. روى عنه الحسين بن أحمد الشماخي، ومنصور بن عبد الله الخالدي الهرويان، وخالد بن عبد الله بن خالد المروزي، وغيرهم، وكان منكر الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد البغداديّ- حفظا- حدّثنا عثمان بن سعيد السّكّري، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من أتى الجمعة فليغتسل» [3] . أخبرنا أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: أبو أحمد سعيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار الذهلي البغدادي الأحول صاحب عجائب، سكن بخارى، ثم خرج إلى بلخ ومات بها سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 4714- انظر الحديث في: الموضوعات 2/253. واللآلئ المصنوعة 2/86. والفوائد المجموعة 151. وتنزيه الشريعة 2/196. [2] 4715- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 3269. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4716 - سعيد بن هشام، أبو عثمان الخالدي:

4716- سعيد بن هشام، أبو عثمان الخالدي: شاعر من أهل الموصل مليح الشعر، قدم بغداد فمدح بها الوزير أبا محمد المهلبي، وأقام مدة في جنبته منقطعا إليه ينادمه ثم رجع إلى الموصل. 4717- سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد، أبو عمرو البرذعي [1] : سكن طراز وقدم بغداد حاجّا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدّث بها عن عبد الله ابن الحسين بن بحر الشاماتي النيسابوري، ومحمد بن جعفر الكرابيسي البلخي، ومحمد بن حبان بن الأزهر البصري، وأحمد بن محمد بن ياسين الهروي. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، ومحمّد بن إسماعيل القطيعي، وابن الثلاج. وحَدَّثَنَا عنه أبو عليّ بن فضالة النيسابوري بالري وذكر لنا أنه سمع منه بطراز. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: سعيد بن القاسم أبو عمرو البرذعي أحد الحفاظ، كتب عن محمد بن يحيى بن منده وطبقته، وحدث ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَافِظُ- أَبُو عَمْرٍو البرذعيّ- حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة، حدّثنا الهذيل بن معاوية، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب، حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ سَبِّ الأَمْوَاتِ وَقَالَ: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا» [2] . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حدّثنا أَبِي وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بِهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: جاءنا نعي أبي عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد البرذعي من إسفيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 4718- سعيد بن عمر بن الفتح، أبو عمرو الفقيه الشافعي البغدادي: حدث بالشام فيما أرى عن زكريا بن يحيى المقدسي، وأبي البهي محمّد بن

_ [1] 4717- انظر: المنتظم، لابن الجوزير 14/218. والبداية والنهاية 11/275. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3818. والترغيب والترهيب 2/468. وكشف الخفا 2/13. والدر المنثور 3/182. وحلية الأولياء 10/395.

4719 - سعيد بن أبي سعيد، وهو: سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو عثمان النيسابوري [1] :

عبد الصمد القنسريني وعمرو بن عصيم، وأحمد بن سعيد بن عتيب الصوري. روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي. 4719- سعيد بن أبي سعيد، وهو: سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو عثمان النَّيْسَابُورِيّ [1] : قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي العباس الأصم، ومحمد بن يعقوب الأخرم، وجعفر بن أحمد بن ماهويه، وإبراهيم بن محمد بن عمرويه الْمَرْوَزِيّ. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي- ببغداد- وحدّثنا أبو حازم العبدوي- بِنَيْسَابُورَ- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَارِمٍ الْكُوفِيُّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عمرويه المروزيّ- بمرو- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ مغلس بن أخي جبارة بن مغلس، حدّثنا بشر بن الوليد القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [2] . لا يَصِحُّ لأَبِي حَنِيفَةَ سَمَاعٌ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإسناد، وضعفه أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ. أَخْبَرَنَا ضياء بن أحمد الهرويّ، حَدَّثَنَا أبو سعد الماليني قال: حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر النّيسابوري- ببغداد- حدّثنا جعفر بن أحمد بن ماهويه، حَدَّثَنَا ميمون بن الأصبغ بحديث ذكره. أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال: توفي أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النيسابوري، وهو سعيد بن أحمد بن محمّد ابن جعفر عند انصرافه من الحج في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة. 4720- سعيد بن سلام- وقيل: ابن سالم-، أبو عثمان المغربي الصوفي [3] : ورد بغداد وأقام بها مدة، ثم خرج منها إلى نيسابور فسكنها، وكان من كبار المشايخ له أحوال مأثورة، وكرامات مذكورة.

_ [1] 4719- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/273. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 224. والمعجم الكبير 10/240. واللآلئ المصنوعة 1/108. وكشف الخفا 2/56، 466، 584. وتنزيه الشريعة 1/278، 279. [3] 4720- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/303.

حدّثنا أبو سعد الحسن بن عثمان بن أحمد الشيرازي قال: سمعت أبا مسلم غالب بن علي الرازي يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بن سلام المغربي يقول: كنت ببغداد، وكان بي وجع في ركبتي حتى نزل إلى مثانتي، واشتد وجعي وكنت أستغيث بالله فناداني بعض الجن: ما استغاثتك بالله وغوثه بعيد؟ فلما سمعت ذلك رفعت صوتي، وزدت في مقالتي، حتى سمع أهل الدار صوتي، فما كان إلا ساعة حتى غلب علي البول، فقدم إلي سطل أهريق فيه الماء، فخرج من مذاكيري شيء بقوة وضرب وسط السطل حتى سمعت له صوتا فأمرت من كان في الدار فطلب فإذا هو حجر قد خرج من مثانتي وذهب الوجع مني وقلت: ما أسرع الغوث، وهكذا الظن به. وحدّثنا أبو سعيد الشيرازي قال: سمعت غالب بن علي يقول: سمعت علي بن محمد الصغير القوال يقول: قال لي جماعة من أصحابنا تعال حتى ندخل على الشيخ أبي عثمان المغربي فنسلم عليه، فقلت إنه رجل منقبض وأنا أستحي منه، فألحوا علي فلما دخلنا على أبي عثمان فلما وقع بصره علي قال: يا أبا الحسن كان انقباضي بالحجاز، وانبساطي بخراسان. حَدَّثَنَا أبو سعد قال: سمعت غالب بن علي يقول: دخلت على أبي عثمان يوما في مرضه الذي مات فيه، فقيل له كيف تجد نفسك؟ قال: أجد مولى كريما رحيما إلا أن القدوم عليه شديد. ثم حكى عن شعوانة أنها قالت عند موتها: إني أكره لقاء الله، فقيل لها: ولم؟ قالت: مخافة ذنوبي. ذَكَرَ صَاحِبُنَا أَبُو النَّجِيبِ الأُرْمَوِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ عَبْدَ بْنَ أَحْمَدَ الْهَرَوِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيِّ فَجَاءَهُ رَجُلٌ وَعَزَّاهُ بِأَبِي عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ، وَذَكَرَ وَفَاتَهُ بِنَيْسَابُورَ، فَسَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَدْ كَانَ فِي الأُمَمِ نَاسٌ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي فَعُمَرُ» وَأَنَا أَقُولُ: فَإِنْ كَانَ فِي هَذَا الْعَصْرِ أَحَدٌ كَانَ أَبُو عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيُّ. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن الْقُشيري النيسابوري قَالَ: سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول: سمعت أبا عثمان المغربي- وقد سئل عن الخلق- فقال: قوالب وأشباح تجري عليهم أحكام القدرة. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قال: سعيد ابن سلام أبو عثمان المغربي كان مقيما بمكة سنين، فسعي به إلى العلوية في زور

4721 - سعيد بن العباس، أبو عثمان القرشي المزكي:

نسب إليه وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن بجنب أبي عثمان الحيري. أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المغربي، أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله النيسابوري قال: سعيد ابن سالم العارف أبو عثمان الزاهد، ولادته بالقيروان في قرية يقال لها كركنت. وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة؛ لقي الشيوخ بمصر، ثم دخل بلاد الشام. وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة سنين فوق العشر، وكان لا يظهر في المواسم، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة في السنة، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك، فورد نيسابور وتوفي بنيسابور ليلة الأحد، ودفن عشية يوم الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 4721- سعيد بن العباس، أبو عثمان القرشي المزكي: من أهل هراة. قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عن العبّاس بن الفضل النّضروي وأبي الفضل بن حميرويه، وأبي حاتم محمد بن يعقوب الهرويين، وأبي سعيد محمّد بن العلاء المحاربي النيسابوري، وأبي عمرو بن حمدان، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ، ومنصور بن العبّاس البوسنجي، وأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، وأحمد بن إسحاق بن محمد المعروف بالبغدادي، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، وعلي بن عيسى الماليني، وأبي عبد الله الشماخي، وغيرهم. كتبت عنه بعد رجوعه من حجه وكان ثقة، وهو سعيد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حراز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف بْن قصي بن كلاب. حَدَّثَنِي أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني أن أبا عثمان القرشي مات بهراة في سنة اثنتين- أو ثلاث- وثلاثين وأربعمائة- الشك منه. 4722- سعيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سَعِيد بْن صالح بن سويد بن عبد الله ابن سعدان، أبو القاسم البقال الأصبهاني: قدم بغداد غير مرة وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المرزبان الأبهري. كتبت عنه في مجلس أبي عمر بن مهدي عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة، وهو إذ ذاك شاب وكان صدوقا.

ذكر من اسمه سهل

أخبرنا سعيد بن محمّد البقال، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المرزبان الابهري، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَزَوَّرِيُّ، حدّثنا لوين محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْنُ بُنَيَّ وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» [1] . مات سعيد البقال بأصبهان في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ذكر لي ذلك عبد العزيز بن محمد اليخشي. ذكر من اسمه سهل 4723- سهل بن المغيرة، أبو علي البزاز: حدث عن أبي معشر المديني، وإِسْمَاعِيل بن جعفر، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعباد بن عباد المهلبي، وسفيان بن عيينة. روى عنه ابنه علي، ويحيى بن معلى ابن منصور، ومحمد بن سهل بن عسكر، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله الْمُعَدَّلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا عليّ بن سهل بن المغيرة، حدّثني أبي سهل بن المغيرة، حدّثنا عَبَّادٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بن أبي حازم، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا عُمِلَ فِي النَّاسِ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يُغَيِّرُوا، أو شك أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ» [2] . قَالَ شُعْبَةُ: قَدْ حَفِظْتُ أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصغير، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدّثنا العبّاس بن أبي علي النّسائيّ، حدّثنا يحيى بن معلى، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْمُغِيرَةِ- إِمَامُ مَسْجِدِ عَفَّانَ- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَهِيَ نَصْرَانِيَّةٌ، فَأُحِبُّ أَنْ أَشْهَدَهَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْكَبْ وَتَقَدَّمْهَا، فَإِنَّكَ إذا كنت أمامها تكن معها» [3] .

_ [1] 4722- انظر الحديث في: سنن أبي داود 3777. [2] 4723- انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 1/333. ومسند أبي بكر 156. ومشكل الآثار 2/63. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/219.

4724 - سهل بن محمود بن حليمة، أبو السري، مولى العباس بن عبد الله ابن مالك:

قَالَ الْعَبَّاسُ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: جَاءَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَى أَبِي حَتَّى سَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ. 4724- سهل بن محمود بن حليمة، أبو السري، مولى العبّاس بن عبد الله ابن مالك: حدث عن سفيان بن عيينة، وعقبة بن عبد الله بن المخارق الشيباني، ويحيى بن سليم الطائفي، وَأَبِي بكر بن عياش، ومخلد بن الحسين. روى عنه ابنه عبد الرحمن، ومحمد بن أحمد بن السّكن، وعبّاس الدوري. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سهل بن محمود يكنى أبا السري مولى العباس بن عبد اللَّه بن مالك. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ- إجازة- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: أبو السري سهل بن حليمة كان أحد أصحاب الحديث، وأحد النساك. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا السري سهل ابن محمود مات في سنة خمس عشرة ومائتين. قلت: وذكره الدارقطني فقال: بغدادي فاضل. 4725- سهل بن صالح، أبو صالح البغدادي [1] : ذكر معاوية بن صالح الدمشقي صاحب يحيى بن معين أنه حدثهم في سنة ثمان عشرة ومائتين، قال: رأيت يزيد بن أبي منصور بإفريقية، وكان قد ولي للحجاج بن يوسف بيسان يوما واحدا. 4726- سهل بن نصر بن إبراهيم بن ميسرة، أبو محمد المطبخي: حدث عن حماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وخلف بن خليفة، ومحمّد بن صبيح بن السماك، وفضيل بن عياض، وداود بن الزبرقان، وعمر بن هارون البلخي، وإسحاق بن سليمان الرازي. روى عنه عباس بن محمد الدوري. وأحمد بن أبي

_ [1] 4725- انظر: تهذيب الكمال 2615 (12/193) . ونهاية السول، الورقة 133. وتهذيب التهذيب 4/254. والتقريب 1/336.

4727 - سهل بن أبي سهل، وهو سهل بن زنجلة أبو عمرو الرازي [1] :

خيثمة، ومقاتل بن صالح المطرز، وصالح بن محمد الرازي، وَالحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل، ومحمد بْن الفضل الوصيفي. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا سهل بن نصر المطبخي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عمر بْنَ أَبِي قَيْسٍ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ الله تعالى: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ [هود 7] قَالَ: كَانَ عَرْشُ اللَّهِ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ جَنَّةً، ثُمَّ اتَّخَذَ مِنْ دُونِهَا أُخْرَى، ثُمَّ أَطْبَقَهَا بِلُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ. فَقَالَ: وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ [الرحمن 62] قال وهي- أولهما- الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة 17] قَالَ: وَهِيَ لا يَعْلَمُ الْخَلائِقُ مَا فِيهَا- أَوْ فِيهِمَا-. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن سهل بن نصر- يعني المطبخي- فقال: ثقة. 4727- سهل بن أبي سهل، وهو سهل بن زنجلة أبو عمرو الرازي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن الصباح بن محارب، وعبد الرّحمن بن مغرا، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، ومكي بن إبراهيم. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وأحمد بن السري بن سنان، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وموسى بن هارون، وعلي بن الحسن بن بيان الباقلاني، وَمُحَمَّد بْن بشر بْن مطر، وَأَحْمَد بْن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو حاتم الرازي وقَالَ: هو صدوق. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله القطّان، حدّثنا إدريس بن عبد الكريم، حدّثنا سهل بن زنجلة الرّازيّ، حدّثنا الصباح بن محارب، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. وعَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالا: إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ لَمْ نَخْلَعْ خِفَافَنَا لِشَيْءٍ مِنْ حَاجَتِنَا ثَلاثًا، وَإِذَا كُنَّا مَعَهُ فِي الْحَضَرِ مَسَحْنَا يَوْمًا وَلَيْلَةً. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ- أَبُو عَمْرٍو

_ [1] 4727- انظر: التاريخ الكبير للبخاري 2/2/101.

4728 - سهل بن سورين المدائني:

سنة إحدى وثلاثين ومائتين- حَدَّثَنَا مَكِّيٌّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سُئِلَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ عَنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ عَنْ مَكِّيٍّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ هَذَا شَيْئًا. لَوْ كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ كَانَ فِي الْمُوَطَّأِ. قال إبراهيم: سمعت من سهل بباب الأنبار. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: حَدَّثْتُهُمْ بِالْبَصْرَةِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. وَهُوَ خَطَأٌ إِنَّمَا حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. 4728- سهل بن سورين المدائني: حدث عن سلام بن سليمان الثقفي. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ وَطَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ- قَالَ الْحَرْبِيُّ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ طَلْحَةُ حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حدّثني أبو أحمد المطرز، حدّثنا سهل بن سورين المدائني، حدّثنا سلام بن سليمان، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» [1] . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُسْنَدًا، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ سَلامِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَالْمَحْفُوظُ مَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ إِسْرَائِيلَ وَأَبِي بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ، الحديث.

_ [1] 4728- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/14. وتاريخ ابن عساكر 2/147. والجامع الكبير 1/9. وكنز العمال 32285.

4729 - سهل بن مهران بن سهل، أبو بشر الدقاق [1] :

4729- سهل بن مهران بن سهل، أبو بشر الدقاق [1] : نزل نيسابور وحدث بها عن عبد الله بن بكر السهمي. وأبي عبد الرحمن المقرئ، وهوذة بن خليفة، وعاصم بن علي. روى عنه إبراهيم بن عبدوس الحيري، ومحمد ابن صالح بن هانئ. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله- أَبُو عَبْد الله النّيسابوري- حدّثني محمّد بن صالح بن هانئ، حدّثنا أبو بشر سهل بن مروان بن سهل الدقاق البغدادي- وكان ثقة- سنة سبعين ومائتين. قال أبو عبد الله: وذكر بعض أصحابنا وفاته سنة إحدى وسبعين ومائتين. 4730- سهل بْن عَلِيّ بْن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بن سليمان بن عيسى بن عبد الله بْنِ مَيْمُونٍ، مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، يُكْنَى أَبَا علي الدوري [2] : حدث عن علي بن الجعد، وأبي إبراهيم الترجماني، وعبيد الله بن عمر القواريري، ويحيى بن أيوب العابد، وسريج بن يونس، ومحمد بن عباد المكي، والحسن بن حماد الوراق، وأبي حسان الزيادي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأحمد بن عثمان بن الآدمي، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الصمد الطستي. وهو الذي يقول ابن مخلد في كثير من رواياته عنه، حَدَّثَنِي ابن أبي الحسن مولى علي، وزعم أبو مزاحم الخاقاني أنه كان يرمى بالكذب. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا سهل بن عليّ الدوري، حدّثنا الحسن بن عثمان الزّيادي، حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن محمد قال: أحصي قتلى صفين ستين ألف قتيل بالقصب، على كل رجلين قصبة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن سهل بن علي الدوري مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. وكذلك قال مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه. وزاد يوم الثلاثاء غرة رجب. 4731- سهل بن أبي سهل، وهو: سهل بن أحمد بن عثمان بن مخلد، أبو العباس الواسطي: قدم بغداد وحدث بها عن بشر بن معاذ العقدي، وحميد بن مسعدة الشامي،

_ [1] 4729- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/246. [2] 4730- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3588.

4732 - سهل بن يحيى بن سبأ بن سهل بن عبد الله بن عبد المدان، أبو السري الحداد [1] :

وسمعان بن عيسى، ومحمد بن خالد بن عبد الله، ومحمد بن حرب النشائي، وبسطام بن الفضل أخي عارم، وعمرو بن علي الفلاس. روى عنه محمد بن مخلد، وأبي عمرو بن السماك، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وابن لؤلؤ الوراق، وأحمد بن إبراهيم القديسي، وكان ثقة. 4732- سهل بن يحيى بن سبأ بن سهل بن عبد الله بن عبد المدان، أبو السري الحداد [1] : حدث عن الحسن بن علي الحلواني، وسعيد بن عثمان الرازي، والحسن بن هارون الصائغ. روى عنه محمد بن حميد المخرمي، ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي، وأبو بكر الأبهري، وعلي بن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْنِ الْحَسَنِ المالكي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ يَحْيَى السَّقَطِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ إحدى عشرة وثلاثة-. وأخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا سهل ابن يحيى بن سبأ الحدّاد، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ- وَقَالَ الأَبْهَرِيُّ الْخَلالُ، ثُمَّ اتَّفَقَا- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّحْلَةِ، وَالنَّمْلَةِ، وَالْهُدْهُدِ، وَالصُّرَدِ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّمْلَةُ، وَالنَّحْلَةُ، وَالْهُدْهُدُ، وَالصُّرَدُ. فَقَالَ: رَوَاهُ شَيْخٌ يُعْرَفُ بِسَهْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَبَأٍ الْحَدَّادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ووهم فيه، وإنما رَوَاهُ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 4733- سهل بن أحمد بن الفضل، أبو حميد، يعرف بالمكي: حدث عن جعفر بن محمد بن بريق. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري، وذكر أنه سمع منه بالنهروان.

_ [1] 4732- الحدّاد: هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله (الأنساب 4/71) .

4734 - سهل بن أحمد بن عثمان، أبو حميد الطبري:

4734- سهل بن أحمد بن عثمان، أبو حميد الطبري: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن محمد بن ياسين الهروي، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ. روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي، وأبو القاسم بن الثلاج، وذكر أنه سمع منه في درب سليمان. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي، حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان الطّبريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حبيب، حدّثنا أبو بشر الصّفّار، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: أَلا تَعْجَبُونَ؟! مَرَرْتُ عَلَى مِسْعَرٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. 4735- سهل بن إسماعيل بن سهل، أبو صالح الجوهري الطرسوسي: نزل بغداد وحدث بها عن أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عنبسة الوراق العسكري، وأحمد بن عبد الله بن زكريا الإيادي، وأبي العباس بن سريج الفقيه، ومحمد بن نصر الأصبهاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، ومحمد بن طلحة النعالي، وعبد الملك بن محمد بن بشران، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سهل الجوهريّ الطرسوسي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قتيبة العسقلاني، حدّثنا محمّد بن أبي السّريّ العسقلاني، حدّثنا بقية، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ صِيَامُ الْعَبْدِ مُعَلَّقًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، حَتَّى تُؤَدَّى زَكَاةُ فِطْرِهِ» [1] . 4736- سهل بن أحمد بن سهل، أبو السري: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَنْ أَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي. وقال: توفي ليومين بقيا من جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة. 4737- سهل بن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو محمد الديباجي [1] : حدث عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، ويموت بن المزرع العبدي،

_ [1] 4735- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/8. وكنز العمال 24130. [2] 4737- الديباجي: هذه النسبة إلى شيئين أحدهما لقب ابن المطرف (الأنساب 5/390) .

4738 - سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله، أبو نصر البخاري:

ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي- نزيل مصر، ومحمد بن العباس اليزيدي، ومحمد بن الْحَسَن بْن دريد، وَأبي بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، والعتيقي، والجوهري، وغيرهم. سألت الأزهري عن سهل الديباجي فقال: كان كذابا، رافضيا، زنديقا. حَدَّثَنِي أحمد بن علي بن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ سهل الديباجي آية ونكالا في الرواية، وكان رافضيا غاليا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع ولم يكن له أصل نعتمد عليه ولا كتاب صحيح. حَدَّثَنِي الأزهري والعتيقي قالا: توفي سهل الديباجي في سنة ثلاثين وثلاثمائة. - زاد العتيقي في صفر- ثم قالا: ومولده سنة تسع وثمانين ومائتين. قال العتيقي: وصلى عليه أبو عبد الله بن المعلم، وكان رافضيا، ولم يكن في الحديث بذاك. وقال الأزهري: لم يكن له أصل يعتمد عليه ولا كتاب صحيح. قال: ورأيت في داره على الحائط مكتوبا، لعن أبي بكر، وعمر، وباقي الصحابة العشرة سوى علي. 4738- سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله، أبو نصر البخاري: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ سَهْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله البخاريّ- قدم علينا بغداد- حدّثنا محمّد بن نوح الجنديسابوري، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى النَّاقِدُ، حدّثنا سهل ابن عثمان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى جَهَنَّمَ يَوْمٌ مَا فِيهَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ تَخْفِقُ أَبْوَابُهَا كَأَنَّهَا أَبْوَابُ الموحدين» [1] .

_ [1] 4738- لم أقف على الحديث، وفي الأصل: «أبواب الموحدين» وليس لها معنى، وهو تصحيف.

ذكر من اسمه سعد

ذكر من اسمه سعد 4739- سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس، الأنصاري الخزرجي: أحد بني الحبلى قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب، ونزل عقرقوف- وهي قرية من بغداد على نحو فرسخين-. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد في تسمية الأنصار الذين شهدوا بدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي. قلت: ومالك بن سالم هو ابن غنم بن عوف بن الخزرج. عدنا إلى الكلام في سعد. قال: وكان سعد بن زيد بن وديعة قد قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب ونزل بعقرقوف هذه، فصار ولده بها يقال لهم بنو عبد الواحد بن بشير بن محمد بن موسى بن سعد بن زيد بن وديعة، وليس بالمدينة منهم أحد. 4740- سعد بن حذيفة بن اليمان، العبسي: ولي قضاء المدائن، وكان يحدث عن أبيه. روى عنه منذر الثوري، وزياد بن علاقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، أخبرنا الحسين بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا صلة بن سليمان قال: كان على قضاء المدائن سعد بن حذيفة بن اليمان، وكلمه ابن جعدة بن هبيرة في شيء من الحكم وبين يديه نار، فقال له سعد بن حذيفة: ضع إصبعك هذه في هذه النار، قال: سبحان الله تأمرني أن أحرق بعض جسدي؟ قال: فأنت تأمرني أن أحرق جسدي كله!

4741 - سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو إسحاق الزهري [1] :

4741- سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو إسحاق الزهري [1] : سمع أباه، وعبيدة بن أبي رائطة. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وخلف بْن سالم، وكان صدوقا. ولي قضاء عسكر المهدي ببغداد، وهو أخو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وكان أسن من يعقوب. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله ابن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا سعد بن إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ أَبِي رَائِطَةَ الْحَذَّاءُ التَّمِيمِيُّ، حدّثني عبد الرّحمن بن زياد- أبو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي لا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» [2] . أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل قيل له: سعد بن إبراهيم أخو يعقوب؟ قال: لم يكن به بأس، وكان يعقوب أقرأ للكتب، وأحر رأسا منه. قال: وسمعت أحمد. قال: عند سعد بن إبراهيم شيء لم يسمعه يعقوب كتاب عاصم بن محمد العمري. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلتُ منه. ثُمَّ أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بن الهيثم قال: قلت له- يعني يحيى بن معين- سعد بن إبراهيم؟ فقال: ثقة. قلت له مثل يعقوب؟ قال: هو أكبر من يعقوب، أي شيء يقصر به؟ ثقة ولم أسمع منه شيئا.

_ [1] 4741- انظر: تهذيب الكمال 2198 (10/238) . وطبقات ابن سعد 7/343. وتاريخ الدارمي، الترجمة 886. والتاريخ الكبير 4/ت 1929. والصغير 2/296. وثقات العجلي، الورقة 18. والجرح والتعديل 4/ت 343. وثقات ابن حبان 1/الورقة 151. ووفيات ابن زبر، الورقة 63. وثقات ابن شاهين، الورقة 424. والجمع 1/161. وتاريخ الإسلام، الورقة 27 (آيا صوفيا 3007) . وسير أعلام النبلاء 9/439. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 7. والعبر 1/336. والكاشف 1/ت 1835. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 68. ونهاية السول، الورقة 111. وتهذيب ابن حجر 3/426. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2370. والمنتظم 10/102. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3862. ومسند أحمد 5/54، 57. وحلية الأولياء 8/287. وصحيح ابن حبان 2284. وإتحاف السادة المتقين 2/42، 223.

4742 - سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن الحكم بن أبي الحكم - وقيل: جعفر بن عبد الله بن الحكم - بن رافع بن سنان، أبو معاذ الأنصاري الحكمي [1] :

أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سعد بن إبراهيم- يعني الأزهري- لا بأس به، وكان على قضاء واسط. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري يكنى أبا إسحاق، ولى قضاء واسط في خلافة هارون، ثم ولي قضاء عسكر المهدي في أول خلافة المأمون وهو بخراسان، وكان يروي كتب أبيه، وسمع منه بعض البغداديين، ثم عزل عن القضاء ببغداد، فلحق بالحسن بن سهل، وهو بفم الصلح، فولاه قضاء عسكره وتوفي بالمبارك في سنة إحدى ومائتين. وهو ابن ثلاث وستين سنة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن صدقة، حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قال: توفي سعد بن إبراهيم سنة إحدى ومائتين، وسعد أسن من يعقوب، ومات يعقوب سنة ثمان ومائتين. 4742- سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن الحكم بن أبي الحكم- وقيل: جعفر بن عبد الله بْن الحكم- بْن رافع بْن سنان، أَبُو معاذ الأنصاري الحكمي [1] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، سكن بغداد في ربض الأنصار، وحدث بها عن مالك بن أنس، وفليح بن سليمان، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعلي بن ثابت، وكان عنده عن مالك الموطأ. روى عنه حجاج بن الشاعر، وأبو يحيى صاعقة، ويعقوب بن شيبة، وعباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن ملاعب، والحسن بن الفضل البوصرائي. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثني حجاج بن الشّاعر، حدّثنا سعد بن عبد

_ [1] 4742- انظر: تهذيب الكمال 2218 (10/285) . وطبقات ابن سعد 7/346. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 43. والتاريخ الكبير 4/ت 1964. والكنى لمسلم، الورقة 103. والجرح والتعديل 4/ت 402. والمجروحين 1/357. وتاريخ الإسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 10. والكاشف 1/الترجمة 1853. وميزان الاعتدال 2/ت 3119. والمغني 1/ت 2347. وديوان الضعفاء، الترجمة 1572. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13. وإكمال مغلطاي 2/ورقة 72. ونهاية السول، الورقة 112. وتهذيب ابن حجر 3/477. وخلاصة الخزرجي 2392.

الحميد بن جعفر قال: أبي عبد الحميد بن جعفر بن الحكم بن أبي الحكم واسم أبي الحكم رافع بن سنان، وعبد الحميد يكنى أبا الفضل، ومات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ كَانَ ثِقَةً أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «حَضَرَ مَلَكُ الْمَوْتِ رَجُلا يَمُوتُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ خَيْرًا، وَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا، ثُمَّ فَكَّ عَنْ لَحْيَيْهِ فَوَجَدَ طَرَفَ لِسَانِهِ لاصِقًا بِحَنَكِهِ يَقُولُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ بِكَلِمَةِ الإِخْلاصِ» [1] . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. وَحَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي. قالا: أبو معاذ سعد بن عبد الحميد بن جعفر بغدادي. زاد البخاري، سكن ربض الأنصار. حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل وأبا خيثمة ويحيى بن معين فقلت: أبو معاذ سعد بن عبد الحميد بن جعفر؟ فقالوا: هو ابن عبد الحميد بن جعفر المدني، فقلت: كيف هو؟ قالوا: كان هاهنا في ربض الأنصار يدعي أنه سمع عرض كتب مالك بن أنس. وقال لي أحمد: والناس ينكرون عليه ذاك، هو هاهنا ببغداد لم يحج، فكيف سمع عرض مالك؟. أَخْبَرَنَا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي. قال: سعد بن عبد الحميد بن جعفر يتكلمون في حديثه. قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدّثنا محمّد بن القاسم

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 10/275. وتخريج الإحياء 4/450. وكنز العمال 1770.

4743 - سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد، العوفي:

الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن سعد ابن عبد الحميد بن جعفر فقال: ليس به بأس، قد كتبت عنه. أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سعد بن عبد الحميد فقال: لا بَأْسَ بِهِ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: سمعت أبا علي يقول: عبد الحميد بن جعفر سيئ الحفظ. وذكر عن الثوري أنه رآه يفتي في مسائل ويخطئ فيها، فتكلم فيه الثوري من أجل هذا، وسعد ابنه أثبت مِنْهُ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: حَدَّثَنِي أبو معاذ الحكمي سعد ابن عبد الحميد بن جعفر المدني ثقة صدوق. 4743- سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد، العوفي: حدث عن أبيه، وعن فليح بن سليمان، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وسليمان ابن قرم. روى عنه ابنه محمد، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأبو بكر بن أبي الدنيا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْن جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن سعد العوفيّ، حدّثني أبي، حدّثنا عمرو بن عطيّة والحسين ابن الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي بَيْتِي: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب 33] وَكَانَ فِي الْبَيْتِ عَلِيٌّ، وَفَاطِمَةُ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. قَالَتْ: وَكُنْتُ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ، فَقُلْتُ: أَيْنَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْتَ فِي خَيْرٍ، وَإِلَى خَيْرٍ» [1] . أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله: أَخْبَرَنِي اليوم إنسان بشيء عجب، زعم أن فلانا أمر بالكتاب عن سعد بن العوفي، وقال هو أوثق الناس في الحديث، فاستعظم ذاك أبو عبد الله جدا وقال: لا إله إلا الله سبحان الله، ذاك جهمي امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا، وقبل أن يكون

_ [1] 4743- انظر الحديث في: المطالب العالية 4091.

4744 - سعد بن زنبور:

ترهيب، فأجابهم! قلت لأبي عبد الله فهذا جهمي إذا؟ فقال: فأي شيء؟ ثم قال أبو عبد الله: لو لم يكن هذا أيضا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعا لذاك. 4744- سعد بن زنبور: حدث عن عمرو بن يحيى السعيدي، وإسماعيل بن مجالد الهمداني، وفضيل بن عياض، وعبد الرحمن بن عبد الله العمري. روى عنه أحمد بن بشر المرثدي، وإبراهيم بن أحمد الوكيعي، ومحمد بن موسى بن حماد البربري، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز، حدّثنا عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ، حدّثنا أحمد ابن بشر بن سعد المرثدي، حدّثنا سعد بن زنبور، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ» [1] . أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عبد الله: شيخ هاهنا سعد بن زنبور ذهبت إليه؟ فقلت له رأيته في المسجد الجامع فسألته عن حديثين رأيته يحفظ ما يسأل عنه، ورأيت عنده قوما ومعهم كتاب وهو يقرأ عليهم من حفظه. فقال: جاءوني عنه بكتاب عن فضيل بن عياض، فإذا أحاديث مقاربة، وما استغربت منها شيئا، إلا أني رأيت حديثا «إذا تكلم الله بالوحي» عن منصور، وإنما يعرف هذا عن الأعمش، ورأيت أحاديث عن الأعمش معروفة إلا أني لم أعرفها من حديث فضيل. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور. قَالَ: وسألت يَحْيَى بن معين عن سعد بن زنبور فقال: ذاك المسكين ذاك الذي يعلم في القرى، هو ثقة وما أراه يكذب. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن

_ [1] 4744- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/128. وحلية الأولياء 5/174. وفتح الباري 1/161. والعلل المتناهية 1/76، 2/223. والدرر المنتثرة 51. والأحاديث الصحيحة 342.

4745 - سعد بن محمد بن إسحاق، أبو إسحاق، المعروف بابن أبي العباس الصيرفي [2] :

إسحاق السراج قال: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر قَالَ: وأَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات سعد بن زنبور سنة ثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات سعد بن زنبور ببغداد. قلت: وذكر مُوسَى بْن هارون أن وَفاته كانت في شهر ربيع الآخر [1] . 4745- سعد بن محمد بن إسحاق، أبو إسحاق، المعروف بابن أبي العباس الصيرفي [2] : سمع محمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَالْحُسَيْن بْن عمر بن أَبِي الأحوص، وأَحْمَد ابن زنجويه المخرمي، وأحمد بن محمد بن أبان السراج، وجعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن محمد بن عبد العزيز الوشاء. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاج. وحَدَّثَنَا عنه محمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن جعفر بن علان الوراق، وأبو بكر البرقاني، وبشرى بن عبد الله الرومي، وأبو علي بن دوما النعالي، وأبو نعيم الحافظ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ علان، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق الصّيرفيّ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا أبو بلال الأشعريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْبَكْرِيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ النَّاسَ بِاللَّيْلِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْمُصْحَفِ، قَالَ هُوَ مِنْ فِعْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ. سألت أبا بكر البرقاني وأبا نعيم الحافظ الأصبهاني عن سعد بن محمد الصيرفي. فقالا: ثقة. قال لنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس النعالي: توفي سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثلاثمائة. وأَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: توفي أبو إسحاق سعد بن أبي العباس الصيرفي يوم

_ [1] آخر الجزء الثاني والستين من تجزئة المؤلف. [2] 4745- الصّيرفيّ: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124) .

4746 - سعد بن محمد بن يوسف، أبو رجاء القزويني:

الثلاثاء في جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاثمائة، وهو شيخ صدوق. قال غيره: توفي لست خلون من الشهر. 4746- سعد بن محمد بن يوسف، أبو رجاء القزويني: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن الحسن بْن حبيب بن عبد الملك الدمشقي. كتبنا عنه وما علمت به بأسا. حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ- مِنْ حِفْظِهِ فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعمائة في الجانب الشرقي- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ- بِمَدِينَةِ دِمَشْقَ فِي مَسْجِدِ بَابِ الجابية- حدّثني الرّبيع بن سليمان المرادي، حدّثني الشّافعيّ، حدّثنا مالك ابن أَنَسٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ- مِنْ آلِ ابْنِ الأَزْرَقِ- أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ- وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ- أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا عَطِشْنَا، فَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» [1] . لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَبِي رَجَاءٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. ورأيت بخط أبي الفضل بن الفلكي نسبه: سعد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن غسان بن عبد الرحمن بن بشر بن عبد الله بن حارث بن همّام بن ذهل بن مرة بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بن علي بن بكر بن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وقرأت بخط ابن الفلكي أيضا: سئل هذا الشيخ عن مولده فقال: حججت وكنت ابن عشرين سنة ولم أر الحجر بموضعه، لأنه لم يكن رد. 4747- سعد بن محمد بن سعد بن القاسم، أبو بكر الطائي الأبهري: قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحسن بن أحمد المخلدي النيسابوري. حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر مُحَمَّد بْن أحمد بن عَلِيّ بْن الأشناني الدّقّاق وكان صدوقا.

_ [1] 4746- انظر الحديث في: سنن الترمذي 69. وسنن أبي داود 83. وسنن النسائي 1/50، 176. وسنن ابن ماجة 386- 388. ومسند أحمد 2/237، 361، 3/373، 5/365.

ذكر من اسمه سلمة

ذكر من اسمه سلمة 4748- سلمة بن صالح، أبو إسحاق الجعفي الأحمر الكوفي [1] : حدث عن أبي إسحاق السبيعي، وعلقمة بن مرثد، وحماد بن أبي سليمان، وغيرهم. روى عنه بشر بن الوليد الكندي، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وأحمد ابن منيع، وإبراهيم بن مجشر. وكان قد ولي القضاء بواسط في زمن الرشيد، ثم عزل وقدم بغداد فأقام بها إلى أن مات. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا إبراهيم بن مجشر، حدّثنا سلمة ابن صالح، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الأَسْوَدِ وَحَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِعَارِهِ وَأَنَا حَائِضٌ، مَا عَلَيَّ إِلا إِزَارٌ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصيدلاني، حدّثنا عليّ بن دليل البزّاز، حدّثنا أبو عبد الله المقدمي، حَدَّثَنَا محمد بن عيسى الأنصاري- واسطي- قال: تقدم هشيم بن بشير مع خصم له إلى سلمه بن صالح- وهو على قضاء واسط في زمن الرشيد- فكلم الخصم هشيما بكلمة، فرفع هشيم يده، فلطم الخصم بين يدي سلمه بن صالح، فأمر سلمة بهشيم فضرب عشر درر وقال: تتعدى على خصمك بحضرتي؟ فأغضب ذلك مشيخة واسط، فخرجوا إلى بغداد إلى الرشيد فأقاموا ببابه إلى أن خرج الرشيد إلى مكة، فخرجوا بأجمعهم معه وهم، عباد بن العوام، ومحمد بن يزيد، وخالد بن عبد الله، وغيرهم من المشيخة، فلما صاروا إلى مكة اعترضوا الرشيد- وهو يطوف بالبيت- فكلموه في أمر سلمة، فقالوا: يا أمير المؤمنين لسنا نطعن على سلمة. ولكن رجل مكان رجل، فرق لهم الرشيد وقال: أما هذا فنعم، فأمر بعزله وتقليد رجل سواه. أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا طاهر

_ [1] 4748- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/49. والجرح والتعديل 4/726. والكامل 2/24. والضعفاء للعقيلي، الورقة 84. والضعفاء والمتروكين 243. وميزان الاعتدال 2/190. وأحوال الرجال للجوزجاني، برقم 53.

ابن مسلم العبدي، حدّثني محمّد بن عمران الضّبّي، حَدَّثَنَا أحمد بن خلاس. قال: لما عزل شريك عن القضاء تعلق به رجل ببغداد، فقال: يا أبا عبد الله لي عليك ثلاثمائة درهم فأعطنيها، قال: ومن أنا؟ قال: أنت شريك بن عبد الله القاضي، قال: ومن أين هي لك؟ قال: ثمن هذا البغل الذي تحتك، قال: نعم تعال، فجاء يمشي معه حتى إذا بلغ الجسر قال: من هاهنا؟ فقام إليه أولئك الشرط فقال: خذوا هذا فاحبسوه، لئن أطلقتموه لأخبرن أبا العباس عبد الله بن مالك. فقالوا له: إن هذا الرجل يتعلق بالقاضي إذا عزل فيدعي عليه، فيفتدي منه، وقد تعلق بسلمة الأحمر حين عزل عن واسط فأخذ منه أربعمائة درهم، فقال هكذا؟ فكلم فيه فأبى أن يطلقه، فقال له عبد الله بن مالك: إلى كم تحبس هذا الرجل؟ قال: حتى يرد إلى سلمة الأحمر أربعمائة درهم قال: فرد على سلمة أربعمائة، فجاء سلمة إلى شريك فشكر له، فقال له: يا ضعيف كل من سألك مالك أعطيته إياه. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن حنبل قال: سمعت محمد بن جعفر الوركاني يقول: كنا عند هشيم، فقال له رجل: حَدَّثَنَا سلمة الأحمر عن حماد عن إبراهيم قال: كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يحرمون في الثياب المورد، فقال هشيم: دعونا من حديث الكذابين، فتبسم أبو عبد الله وقال: ليس من هذا شيء وقال: قد رأيت سلمة. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: سلمة الأحمر يحدث عن أبي إسحاق أحاديث صحاح، إلا أنه عن حماد مختلط الحديث. وقال: حدث عن حماد عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه أحرموا في الثياب الموردة، قال: فأنكروه عليه. وحدث عن حماد أحاديث مضطربة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي- وسألت عن سلمة الأحمر- قال: ليس بشيء. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- أخبرنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قال: سلمة الأحمر الواسطي ضعيف.

أخبرنا عبيد الله بن عمر، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا محمد بن مخلد. وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي قالا: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سلمة الأحمر، قال ابن مخلد: قاضي واسط ليس بثقة. وقال السوسي: ليس بشيء. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ المالكي. قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: سلمة الأحمر كان يروي عن حماد بن أبي سليمان فيقلبها، ولا يضبطها، وضعفه. قال: وسمعت أبي يقول: كتبت عن سلمة بن صالح حديثا كثيرا ورميت به. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، أَخْبَرَنَا ابن عمار. قال: سلمة بن صالح الأحمر ضعيف. وقال مرة أخرى: سلمه بن صالح الأحمر ليس أحد يروي عن ذاك، ذاك متروك. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: سلمة بن صالح الأحمر قاضي واسط ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن سلمة الأحمر فقال: متروك الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبَسْطَامِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ الأَحْمَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، الْحَدِيثَ. فَقَالَ: سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عن الحسين فَقَالَ: ثِقَةٌ نَيْسَابُورِيٌّ، وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ: لا يُعْرَفُ. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سلمة بن صالح الأحمر متروك الحديث واسطي.

4749 - سلمة بن عقار:

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزيّ- في كتابه- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار قَالَ: دفع إلي عبيد الله بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ- بخطه ولم يقرأه علي-: مات سلمة بن صالح سنة ثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبيّ، أخبرنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: سلمة بن صالح الأحمر الجعفي ويكنى أبا إسحاق، توفي ببغداد سنة ثمانين ومائة. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي قال: ومات أبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي ببغداد سنة ثمانين ومائة، وكان يخلف أبا شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي على القضاء بواسط. أنبأنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، أخبرنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطبري قال: سلمة بن صالح الأحمر يكنى أبا إسحاق، ولي قضاء واسط ثم عزل، وكان كثير الحديث غير أنه اضطرب عليه حفظه فضعف، وكانت وفاته ببغداد في سنة ست وثمانين ومائة. أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: مات سلمة بن صالح الأحمر أبو إسحاق ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائة. 4749- سلمة بن عقار: حدث عن حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، وشعيب بن حرب، وفضيل بن عياض، ومعروف الكرخي. روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي، وسعدان بن يزيد العسكري. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عمر بن بشران، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا أحمد- يعني ابن إبراهيم الدورقي- قال: سمعت سلمة بن عقار يقول: إذا كان لك رغيفان فكل أحدهما على أبواب العلماء. بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن سلمة بن عقار فقال: ثقة مأمون.

4750 - سلمة بن عاصم، أبو محمد النحوي:

4750- سلمة بن عاصم، أبو محمد النحوي: روى عنه يحيى بن زياد الفراء كتبه. حدث عنه أحمد بن يحيى ثعلب، وإدريس ابن عبد الكريم الحداد، وكان ثقة ثبتا، دينا عالما. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنون النرسي، حَدَّثَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ بُويَانَ المقرئ، حدّثنا إدريس الحدّاد، حدّثنا سلمة بن عاصم، حدّثنا الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس 26] قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم قال: قال لي سلمة بن عاصم: أريد أن أسمع كتاب العدد من خلف، فقلت لخلف. فقال: فليجئ، فلما دخل رفعه لأن يجلس في الصدر، فأبى وقال: لا أجلس إلا بين يديك، وقال: هذا حق التعليم. فقال له خلف: جاءني أحمد بن حنبل ليسمع حديث أبي عوانة، فاجتهدت أن أرفعه فأبى وقال: لا أجلس إلا بين يديك، أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه. 4751- سلمة بن حفص، أبو بكر السعدي: من ولد عمر بن سعد بن أبي وقاص، حدث عن عبد الله بن إدريس، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، ومروان بن معاوية، ويونس بن بكير، ويحيى بْن يمان، ووكيع بْن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن غالب التمتام، ومُحَمَّد بن عبيد بن أبي الأسد، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وصالح جزرة، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي. وكان من أهل الكوفة، فنزل بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، حدّثنا سلمة بن حفص السّعدي، حدّثنا وكيع، حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فِي جِنَازَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ بين يدي السّرير وهو يقول: وا جبلاه. أخبرني الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا عبد الرّحمن ابن محمّد الزّهريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم السّعدي قال: سلمة ابن حفص أبو بكر السعدي مات ببغداد.

4752 - سلمة بن أحمد بن محمد بن مجاشع، أبو محمد السمرقندي:

4752- سلمة بن أحمد بن محمد بن مجاشع، أبو محمد السمرقندي: قدم بغداد وحدث بها عن خالد بن يزيد العمري. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد البزاز والْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، ومحمد بن مخلد العطار، والحسين بن أحمد بن صدقة الفرضي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بن عليّ الطّناجيريّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين ابن أحمد بن صدقة، حدّثنا سلمة بن أحمد السّمرقنديّ، حدّثنا خالد بن يزيد، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى الْخَائِنِ قَطْعٌ، وَلا عَلَى الْمُخْتَلِسِ، وَلا عَلَى الْمُغْتَصِبِ قَطْعٌ» [1] . حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: سلمة بن محمد بن أحمد بن مجاشع الباهلي، وقيل سلمة بن أحمد ابن محمد سمرقندي كنيته أبو أحمد، حدث بالعراق، وبخراسان عن خالد بن يزيد العمري وغيره. روى عنه محمد بن مخلد العطار البغدادي، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْنِ عقدة الكوفي، ومحمد بن قارن بن العباس الرازي، وغيرهم. يقع في أحاديث سلمة هذا عن خالد بن يزيد المناكير. وَحَدَّثَنِي أخو الخلال عن الإدريسي قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن علي الباهلي عن محمد بن عثمان بن سالم عن يحيى بن بدر. قال: توفي أبو أحمد سلمة بن أحمد سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 4753- سلمة بن حمزة المقرئ: حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا سلمة بن حمزة المقرئ البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الأَجْلَحِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهُمَا ثَغَامَةٌ، فَقَالَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَجْلَحِ إِلا شَرِيكٌ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو بَكْر بْنُ أبي شيبة.

_ [1] 4752- انظر الحديث في: سنن النسائي 8/89. وسنن أبي داود، كتاب الحدود باب 13. ومسند أحمد 3/380. والعلل المتناهية 2/308. [2] 4753- انظر الحديث في: المستدرك 3/245. وسنن أبي داود 4204. وسنن النسائي 8/138. والمعجم الصغير 1/174. وإتحاف السادة المتقين 2/420.

ذكر من اسمه سلم

ذكر من اسمه سلم 4754- سلم الخاسر الشاعر [1] : يقال إنه مولى أبي بكر الصديق ويقال بل مولى المهدي. وهو: سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر، نسبه هكذا أحمد بن أبي طاهر وقال غيره: هو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان. بصري قدم بغداد، ومدح المهدي، والهادي، والبرامكة. وكان علي طريقة غير مرضية من المجون، والتظاهر بالخلاعة والفسوق، ثم تقرأ، ومكث مدة يسيرة على حال جميلة، فرقت حاله فاغتم لذلك، ورجع إلى شر مما كان عليه، وباع مصحفا كان له واشترى بثمنه دفترا فيه شعر، فشاع خبره في الناس، وسموه سلما الخاسر لذلك، وكان من الشعراء المطبوعين المحببين، وقيل بل سمي سلما الخاسر لأنه ملك مالا كثيرا فأتلفه في معاشرة الأدباء والفتيان، والله أعلم. أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ. قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح، حدّثني إسحاق بن محمّد النّخعيّ، حدثني أبو عبد الله محمد بن عمرو الجماز قال: سلم الخاسر ابن عمي لحا وأنا ورثته، وهو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان. وأخبرنا محمد بن عمرو بن عطاء بن زبَّان الحميري ونحن صلبية من حمير، ثم سبينا في الردة وأعتقنا أبو بكر الصديق، فنحن مواليه وهو أحب من نسبي في حمير. أَخْبَرَنَا أبو طاهر عبد الواحد بن الحسين الحذّاء، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني أبي، حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي، حدّثنا أبو بكر العبدي، حَدَّثَنِي أبي عن يحيى بن المبارك اليزيدي قال: إنما قيل له سلم الخاسر لأنه ورث من أبيه مائة ألف درهم، وأصاب من مدائح الملوك مائة ألف درهم، فأنفقها كلها على الأدب وأهله. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر. قال: قال محمّد بن داود الجرّاح: حدّثني محمّد بن القاسم بن مهرويه، حَدَّثَنِي أحمد بن المبارك بن خالد بن

_ [1] 4754- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/120. ووفيات الأعيان 1/198. والأعلام 3/111.

مخلد السروي الجواني قال: حَدَّثَنِي الجواني الهاشمي قال: حَدَّثَنِي أبي قال: كان سلم الخاسر غلام بشار، قال: فقال لي بشار: يا أبا مخلد ما فعلت بغلام قط إلا بسلم، وإنما أردت أن أقصر من درايته، فإنه قد شعر جدا، فلهذا فعلت. وكان سلم قد كسب مالا منه مائة ألف درهم، وألف درهم بقوله في قصيدته التي يمدح المهدي: حضر الرحيل وشدت الأحداج ... وحدا بهن مشمر مزعاج ويقول فيها: شربت بمكة في ذرى بطحائها ... ماء النبوة ليس فيه مزاج وكان المهدي أعطى ابن أبي حفصة مائة ألف درهم بقصيدته: طرقتك زائرة فحي خيالها فأراد أن ينقص سلما من هذه الجائزة، فحلف سلم أن لا يأخذ إلا مائة ألف درهم، وألف درهم، وقال تطرح القصيدتان إلى أهل العلم حتى يخبروا بتقدم قصيدتي، فأنفذ له المهدي مائة ألف درهم وألف درهم. فكان هذا من أصل ماله، وكان ينتمي إلى ولاء بني تيم بن مرة من قريش، فلما بلغ زمان الرشيد قال قصيدته التي فيها: قل للمنازل بالكثيب الأعفر ... أسقيت غادية السحاب الممطر قد بايع الثقلان مهدي الهدى ... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر فحشت زبيدة فاه درا فباعه بعشرين ألف دينار، وهذا حين بايع الرشيد لمحمد بن زبيدة، ومات سلم في أيام الرشيد وقد اجتمع عنده من المال قيمة ستة وثلاثين ألف دينار، فأودعها أبا السمراء الغساني، فبقيت عنده فإن إبراهيم الموصلي يوما لعند الرشيد وغناه فأطربه، فقال: يا إبراهيم سل ما شئت؟ قال: نعم! يا سيدي أسأل شيئا لا يرزؤك، قال: ما هو؟ قال: مات سلم وليس له وارث، وخلف ستة وثلاثين ألف دينار عند أبي السمراء الغساني تأمره أن يدفعها إلي، فبعث إليه أن يدفعها إليه فدفعها، وكان الجماز بعد ذلك قدم هو وأبوه يطالبان بميراث سلم بأنهما من قرابته. أَخْبَرَنَا عبد الواحد بن الحسين الحذّاء، أخبرنا إسماعيل بن سعيد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي، حدّثنا محمّد

ابن موسى الحنفي، عن أبي كعب الخزاعي قال: رثى سلم الخاسر المهدي بقصيدة، فوعده الرشيد عليها بمائة ألف درهم فأبطأت عليه فكتب إلى الرشيد: أرى المائة ألفا صادقا قد وعدتها ... لمرثية المهدي غير كثير ولو غير هارون يجود بوعدها ... لما عجت من موعوده بنقير شبية أبيه في السماحة والندى ... فإن قال لم يأخذ بحبل غرور أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد قال: قال محمد بن داود: حدّثني محمّد بن القاسم بن مهرويه، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن يحيى قال: حَدَّثَنِي أحمد بن صالح المؤدب- وكان أحد العلماء- قال: أَخْبَرَنِي جماعة من أهل الأدب أن بشارا غضب على سلم الخاسر، وكان من تلامذته ورواته، فاستشفع عليه بجماعة من إخوانه فأتوه فقالوا: جئناك في حاجة، فقال: يعني كل حاجة لكم مقضية إلا سلما، قالوا: ما جئناك إلا في سلم ولا بد من أن ترضى عنه، قال: فأين هو؟ قالوا: ها هو ذا. فقام سلم يقبل رأسه ويديه وقال: يا أبا معاذ خريجك وأديبك، فقال بشار، فمن الذي يقول؟: من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج قال: أنت يا أبا معاذ- جعلني الله فداك- قال: فمن الذي يقول؟: من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور قال: خريجك يقول ذلك، قال: فتأخذ معاني التي قد عنيت بها، وتعبت فيها وفي استنباطها فتكسوها ألفاظا أخف من ألفاظي، حتى يروى ما تقول ويذهب شعري، لا أرضى عنك أبدا، فما زال يتضرع إليه، ويشفع له القوم، حتى رضي عنه. قال محمد بن داود: أنشدني الجماز. قال: أنشدني سلم الخاسر لنفسه: أبيات سلم هذه وهي من جيد أشعار سلم وأملحه: بان شبابي فيما يحور ... وطال من ليلي القصير أهدى لي الشوق وهو خلو ... أغن في طرفه فتور وقائل حين شب وجدي ... واشتعل المضمر الستير لو شئت أسلاك عن هواه ... قلب لأشجانه ذكور فقلت لا تعجلن بلومي ... فإنما ينبئ الخبير عذبني والهوى صغير ... فكيف لي والهوى كبير من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور

4755 - سلم بن سالم، أبو محمد - وقيل: أبو عبد الرحمن البلخي [1] :

أخبرني عليّ بن أيّوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، حَدَّثَنَا ابن دريد قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن جعفر قال: قال أبو معاذ النميري راوية بشار: لما قال بشار هذا البيت كان يلهج به كثيرا وينشده: من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج قلت: يا أبا معاذ قد قال سلم الخاسر بيتا في هذا المعنى وهو أخف من هذا وأنشدته: من راقب الناس مات غما ... وفاز باللذة الجسور فقال: ذهب والله بيتي، والله لا أكلت اليوم شيئا، ولا صمت. 4755- سلم بن سالم، أبو محمد- وقيل: أبو عبد الرحمن البلخي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وأبي عصمة نوح بن أبي مريم، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الرّحيم بن زيد القمي، وابن جريج، وسفيان الثوري. روى عنه مخول بن إبراهيم النهدي، وسريج بن يونس، وأحمد بن منيع، ويعقوب بن عبيد النهرتيري، وموسى بن خاقان، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس 26] قَالَ: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا، الْحُسْنَى وَهِيَ الْجَنَّةُ، قَالَ: وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ» [2] . هَكَذَا رَوَاهُ سَلْمٌ عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ عَنْ ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَكَانَ أَثْبَتَ النَّاسِ في ثابت.

_ [1] 4755- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/8. والجرح والتعديل 4/1149. والضعفاء والمتروكين 235. والكامل لابن عدي 2/ورقة 22. وضعفاء العقيلي، الورقة 88. وميزان الاعتدال 2/185. وأحوال الرجال للجوزجاني برقم 385. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 2/ورقة 22. وتفسير القرطبي 8/330. والمعجم الكبير للطبراني 8/47.

قلت: وكان سلم مذكورا بالعبادة والزهد، خشن الطريقة، وكان يذهب إلى الإرجاء. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا حامد بن محمد الهروي قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن عبد الله بن ماهان يقول: سمعت محمد بن إسحاق- هو اللؤلؤي- يقول: رأيت سلم بن سالم مكث أربعين سنة لم نر له فراشا، ولم ير مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى، ولم يرفع رأسه إلى السماء أكثر من أربعين سنة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي أبو يحيى قال: صحبت سلم بن سالم في طريق مكة، فما رأيته وضع جنبه في المحمل إلا ليلة واحدة، ومد رجليه ثم استوى جالسا. قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ سماعه من عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سليمان يقول: سمعت سليمان بن محمد القاضي يقول: سمعت أبا عمران يقول: سمعت أبا مقاتل السمرقندي يقول: سلم بن سالم عين من عيون الله في الأرض، وسلم بن سالم في زماننا كعمر بن الخطاب في زمانه. وسمعت عبد الله بن محمد بن الحكم- وكان شيخا مسنا-. قال: دخل سلم بن سالم بغداد فشنع على هارون أمير المؤمنين فحبسه، فكان يدعو في حبسه: اللهم لا تجعل موتي في حبسه، ولا تمتني حتى ألقى أهلي، فمات هارون فخلت عنه زبيدة، فخرج إلى الحج فوافى أهله بمكة قدموا حجاجا، فمرض فاشتهى الجمد، فأبردت السماء فجمعوا له فأكل ومات. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سلم بن سالم البلخي يكنى أبا محمد، وكان مرجئا ضعيفا في الحديث، ولكنه كان صارما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكانت له رئاسة بخراسان، فبعث إليه هارون أمير المؤمنين فأقدمه عليه فحبسه، فلم يزل محبوسا إلى أن مات هارون، ثم أخرجه محمد بن هارون حين ولي الخلافة من سجن الرقة، فقدم بغداد فأقام بها قليلا، ثم خرج إلى خراسان فمات بها.

قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يقول: سلم بن سالم من أهل بلخ، كان زاهدا، وكان رأسا في الإرجاء داعية، وكان يروي أحاديث ليست لها خطم ولا أزمة، شبيهة بالموضوع. ذكر لنا أن ابن المبارك دفع إليه حديث وقيل له روى عنك سلم بن سالم فرماه بالكذب، فأرادوه على الكف فقال: فإلى متى؟! قال أحمد بن سيار: وكان ابتلي بالسلطان، والحبس، وكان في حبس هارون زمانا، فتكلم فيه أبو معاوية حتى خلى عنه. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن الدغولي السرخسي، حدّثنا عبد الله بن جعفر ابن خاقان المروزي قَالَ: سمعتُ عليًّا- يعني ابن خشرم- يَقُولُ: سمعت أبا معاوية الضرير يقول: دعاني هارون أمير المؤمنين لأحدثه، فدخلت عليه أول الليل فحدثته إلى أن مضى من الليل هزيع، فقال لي: حاجتك يا أبا معاوية؟ فقلت سلم بن سالم هبه لي، قال فاستوى جالسا، فعرفت الغضب في وجهه وفي كلامه، فقال إن سلما ليس على رأيك ورأي أصحابك، على الإرجاء، وقد جلس في المسجد الحرام يقول: لو شئت أن أضرب أمير المؤمنين بمائة ألف سيف لفعلت، وليس هذا رأيك ولا رأي أصحابك ثم سكن فقال: حَدِّثْنَا، فتحَدَّثَنَا عامة الليل، فقال: حاجتك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إنه أرسل إلي أنه لا يقدر على الصلاة من كثرة قيوده، فقال لحسين الخادم وهو قائم على رأسه: كم عليه من القيود؟ قال: لا أدري قيده هرثمة، فصار إلى هرثمة فقال: كم على سلم بن سالم من القيود؟ قال: اثنا عشر قيدا، قال: فك ثمانية عنه ودع أربعة، فأرسل إلي سلم جزاك الله خيرا فرجت عني، توضأت وصليت. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله قال: رأيت سلم بن سالم أتى أبا معاوية ببغداد يسلم عليه- وكان صديقا له- وكان سلم عبدا صالحا ولم أكتب عنه شيئا، وكان لا يحفظ الحديث، وكان يخطئ. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: سلم بن سالم البلخي ليس بذاك في الحديث وضعفه.

أخبرني الأزهري قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: سمعت أحمد بن شبويه يقول: رأيت عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وسلم بن سالم الخراساني داعيين إلى الإرجاء. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرّحمن بن محمّد البلخيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن خلف البلخي، حدّثنا محمّد ابن الفضيل العامري قال: سمعت سلم بن سالم البلخي يقول: ما يسرني أن ألقى الله بعمل من مضى وعمل من بقي، وأنا أقول الإيمان قول وعمل. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين المشغراني. وحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ- بِدِمَشْقَ- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: سلم بن سالم غير ثقة. سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: سئل ابن المبارك عن الحديث الذي حدث في أكل العدس أنه قدس على لسان سبعين نبيا فقال: ولا على لسان نبي واحد، إنه لمؤذ منفخ من يحدثكم به؟ قالوا: سلم بن سالم، قال: عمن؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضا! أَخْبَرَنَا محمد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: سمعت ابن المبارك- وذكر حديثا عن سلم بن سالم- فقال: هذا من عقارب سلم. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قال: سلم بن سالم ضعيف. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول.

4756 - سلم بن إبراهيم الوراق [1] :

وأخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سلم بن سالم البلخي ليس بشيء. أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: كان سلم بن سالم مرجئا، وكان ضعيف الحديث. أَخْبَرَنِي ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت عباس بن صالح يقول: وذكرت للأسود بن سالم سلم بن سالم فقال: لا تذكره لي. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن الأهوازيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألته- يعني أبا داود سليمان ابن الأشعث- عن سلم بن سالم فقال: ليس بشيء، كان مرجئا، أحمد لم يكتب عنه، قال: في القطيعة. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سلم بن سالم خراساني ضعيف. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن محمد الطرسوسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سلم بن سالم ليس بشيء. قرأت في كتاب أحمد بن قاج سماعه من علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد قَالَ: كَانَ فِي كتاب أحمد بن أبي علي بن معدلة بن الرماح أن سلم بن سالم راوية للأحاديث، ظاهر الخشوع، ملح على نفسه بالعبادة، يلبس الكساء الرقيق، ويركب الحمير، له مجلس حديث، وعظه لا يفنى. مات بمكة في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائة. 4756- سلم بن إبراهيم الوراق [1] : حدث عن عكرمة بن عمار، وأبان بن يزيد العطّار، ومبارك بن فضالة، وسعيد بن

_ [1] 4756- انظر: تهذيب الكمال 2424 (11/212) . والجرح والتعديل 4/ت 1159. وثقات ابن-

4757 - سلم بن قادم، أبو الليث [2] :

محمد الزهري. روى عنه محمد بْن إِسْحَاق بْن صالِح الوزان، والْحَسَن بْن داود بن مهران المؤدب، ومحمد بن غالب التمتام. وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي ببغداد في الرحلة الأولى. وقال: سألت يحيى بن معين عنه فلم يرضه، وتكلم فيه. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ الْوَزَّانُ، حدّثنا سلم بن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن محمّد الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسِنُوا إِلَى الْمَاعِزِ وَامْسَحُوا عَنْهَا الرغام، فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ، مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ رَعَى» قَالُوا: وَأَنْتَ؟ قَالَ: «وَأَنَا قَدْ رَعَيْتُ الْغَنَمَ» [1] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني قال: قال يحيى بن معين: سلم الوراق كذاب. 4757- سلم بن قادم، أبو الليث [2] : سمع سفيان بن عيينة، ومحمد بن حرب الخولاني وبقية بن الوليد. روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وصالح بن جزرة، وموسى بن هارون الحافظان، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المنادي، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قَادِمٍ وَدَاوُدَ بْنُ رَشِيدٍ- وَاللَّفْظُ لِسَلْمٍ-. قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِي عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنٍ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرًا، فَقَالَ حِينَ يَخْرُجُ باسم اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَاعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، رُزِقَ خَيْرَ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ، وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّ ذلك المخرج» [3] .

_ حبان 1/الورقة 167. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 38. والمغني 1/ت 2516. والكاشف 1/ت 2028. وديوان الضعفاء، الترجمة 1692. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3366. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 113. ونهاية السول، الورقة 123. وتهذيب ابن حجر 4/127. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2599. [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/66. وكنز العمال 35234. [2] 4757- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/137. [3] انظر الحديث في: المستدرك 1/88. والتاريخ الكبير 5/14. وعمل اليوم والليلة، لابن السني 485.

4758 - سلم بن المغيرة، أبو حنيفة الأزدي:

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين عن سلم بن قادم فقال: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: أبو الليث سلم بن قادم بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات سلم بن قادم في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قال: مات سلم بن قادم ببغداد يوم الجمعة لست عشرة يوما مضت من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين- يعني ومائتين- وكان في لحيته أثر الخضاب. 4758- سلم بن المغيره، أبو حنيفه الأزدي: حدث عن أبي بكر بن عياش، ومصعب بن ماهان، وأبي داود النخعي، وعبد الله ابن ضرار النكري. روى عنه عباد بن الوليد الغبري، والحسن بن علي بن مالك الأشناني، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، وعمر بن حفص السدوسي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عمر بن حفص السّدوسيّ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بن ماهان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَوَضَّأْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَدْ أَصَابَتْهُ الْهِرَّةُ قَبْلَ. تفرد برواية هَذَا الحديث عَنْ سُفْيَان الثوري مصعب بن ماهان، ولم أره إلا من حديث سلم بن المغيره عنه، ورواه عبد الله بن وهب عن الثوري عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة، ورواه مؤمل بن إسماعيل وعَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ عَنْ الثوري عن ابن أبي الرجال عن أمه عمرة عن عائشة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: سلم بن المغيرة يكنى أبا حنيفة، وهو بغدادي ليس بالقوي.

4759 - سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة، أبو السائب السوائي الكوفي [1] :

4759- سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة، أبو السائب السوائي الكوفي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن نمير، وأبي أسامة، وأَبِي نُعَيْم الفضل بْن دُكين. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بن عبد الله المطين، وموسى بن هارون، ومُحَمَّد بن خلف وكيع، ويَحْيَى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازيّ، حدّثنا الحسين ابن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا سلم بن جنادة، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ بِالْمَالِ» [2] . قَالَ أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَيْسَ فِيهِ عَنْ عَائِشَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا أبو السائب، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُبَدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن [مسح الخف في] [3] الْوُضُوءِ فَقَالَ: «ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْحَاضِرِ» [4] وَلَوِ اسْتَزَادَهُ الأَعْرَابِيُّ لَزَادَهُ. لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ مَخْلَدٍ عَنْ أَبِي السَّائِبِ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَحَدِيثٍ آخَرَ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي أَخْبَارِ حَفْصِ بْنِ ثابت.

_ [1] 4759- انظر: تهذيب الكمال 2426 (11/218) . والمنتظم 12/74. والجرح والتعديل 4/الترجمة 1161. وثقات ابن حبان 1/الورقة 167. والمعجم المشتمل، الترجمة 386. وتاريخ الإسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917/7) . والمغني 1/الترجمة 2519. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3369. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 38. والكاشف 1/الترجمة 2030. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 114. ونهاية السول، الورقة 123. وتهذيب ابن حجر 4/128. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2601. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/162. والمصنف لابن أبي شيبة 4/127. وكشف الخفا 1/361، 502. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 554. ومسند أحمد 5/231، 215. والسنن الكبرى للبيهقي 1/277.

أَخْبَرَنِي البرقاني والجوهري قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، حدّثنا عبد الله ابن جعفر بن خشيش قال: سمعت سلم بن جنادة يقول: دخلت على عبيد الله بن موسى لأسمع منه، فإذا هو يقرأ على قوم مثالب عثمان بن عفان، فخرجت ولم أسمع منه شيئا. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثِ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ» [1] فَقَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ السُّوَائِيُّ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، فَقَالَ: أَبُو السَّائِبِ رَوَى هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ حَدَّثَنَا بِهِ، فَقَالَ: هَذَا حَدِيثُ أَبِي كُرَيْبٍ. وَقَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ يَرْوِيهِ أَيْضًا، فَسَأَلْتُ أَبَا هِشَامٍ أَنْ يُخْرِجَ إِلَيَّ كِتَابَهُ فَفَعَلَ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِهِ بَيْنَ سَطْرَيْنِ بِخَطٍّ غَيْرِ الْخَطِّ الَّذِي فِي الْكِتَابِ، ثُمّ قَالَ لِي: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا السَّائِبِ يَرْوِي مِثْلَ هَذَا- أَوْ نَحْوَ مَا قَالَ أَبُو زُرْعَةَ- وَأَعَادَ عَلَيَّ غَيْرَ مَرَّةٍ، هَذَا حَدِيثُ أَبِي كُرَيْبٍ. أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن النسائي- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة كوفي صالح. سألت البرقاني عن أبي السائب فقال لي: هو ثقة حجة لا يشك فيه، يصلح للصحيح. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات سلم بن جنادة في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان يخضب. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات أبو السائب سلم بن جنادة السوائي- سواة قيس- بالكوفة يوم الأحد لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين. قال لي أبو السائب: ولدت سنة أربع وسبعين ومائة إن شاء الله. كأنه يوم مات ابن ثمانين سنة، وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/92. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 182، 184، 185. وفتح الباري 9/536، 538.

4760 - سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل، أبو قتيبة الأدمي:

4760- سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل، أبو قتيبة الآدمي: نزل مصر وحدث بِها عَن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وأبي علي المعمري، وموسى ابن هارون الحافظ ومحمد بن حبان البصري، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وهارون بن يوسف بن زياد. روى عنه جماعة آخرهم محمد بن الفضل بن نظيف الفراء. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء- فِي كتابه إلينا من مصر- حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ الآدَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- إِمْلاءً فِي شَعْبَانَ مِنْ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي، حدّثنا قريش بن أنس، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . بلغني أن سلم بن الفضل مات في يوم السبت سلخ ذي الحجة من سنة خمسين وثلاثمائة بمصر. 4761- سلم بن بندار بن الحسين، أبو سعيد النشوي الأرمني: قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن سفيان بن سعيد، ومحمد بن علي بن أبي الحديد المصريين، وبكر بن أحمد التنيسي، ومحمد بن عمر الدمشقي. روى عنه أَبُو الحسن بن رزقويه. ذكر من اسمه سفيان 4762- سفيان بن حسين بن الحسن، مولى بني سليم- وقيل: مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي- يكنى أبا محمد- ويقال: أبا الحسن [2] : حدث عن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وابن شهاب الزهري، وأبي بشر

_ [1] 4760- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4762- انظر: تهذيب الكمال 2399 (11/139) . وطبقات ابن سعد 7/302. وتاريخ ابن معين 2/210. ورواية ابن طهمان رقم 176، 398، 399. وعلل ابن المديني 80، 84. وطبقات خليفة 326. وثقات العجلي، الورقة 19. والمعرفة ليعقوب 1/363، 419، 2/95، 201.-

جعفر بن إياس. روى عنه شعبة، وهشيم، ومحمد بن يزيد، وعباد بن العوام، ويزيد ابن هارون، وغيرهم. وكان من أهل واسط فقدم بغداد وضمه المنصور إلى المهدي يعلمه، وخرج معه إلى الري. سَمِعْتُ هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطَّبَرِيُّ يقول: أبو محمد سفيان بن حسين الوسطي المعلم مولى عبد الله بن خازم مؤدب ولد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثم كان يؤدب ولد يزيد بن عمر بن هبيرة ثم ضمه أبو جعفر إلى المهدي. قلت: وكان عبد الله بن خازم سلميا. أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس، أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن محمد بن إسحاق النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر بن قعنب الباهلي قال: سفيان بن حسين مولى لعبد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس. حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا أبو بكر بن شاذان، حدّثنا مرزوق ابن أحمد السّقطيّ، حدّثنا بن أبي الدنيا قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أبو بشر المقدمي عن أبيه قال: قال أبو جعفر المنصور لسفيان بن حسين: - وكان حسن الصوت بالقرآن- اقرأ، قال: القرآن لا يتلذذ به، قال: عالم أنت؟ فسكت، فقال له الربيع: أجب أمير المؤمنين، قال: سألني عن مسألة لا جواب لها، إن قلت لست عالما وقد قرأت كتاب الله كنت كاذبا، وإن قلت أنا عالم كنت بقولي جاهلا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، أخبركم الْحُسَيْن بْن إدريس قال: قال عثمان بن أبي شيبة: سفيان بن حسين مؤدب المهدي، وكان ثقة مضطربا في الحديث قليل. أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق،

_ - والجرح والتعديل 4/ت 974. وثقات ابن حبان 1/الورقة 165. والمجروحين 1/358. والكامل لابن عدي 2/الورقة 54. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 67. وتاريخ الإسلام 6/185. وسير النبلاء 7/302. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 32. والكاشف 1/الترجمة 2010. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3311. والمغني 1/الترجمة 2480. وديوان الضعفاء، الترجمة 1677. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 102. ونهاية السول، الورقة 121. وتهذيب ابن حجر 4/107. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2577.

حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سفيان بن حسين قال: لم يكن أحد أروى عنه من عباد بن العوام، وقد حَدَّثَنَا عنه هشيم بأشياء كان يقول إن لم أكن سمعته من الزهري فحَدَّثَنِي به صاحبه سفيان بن حسين. قال أبو عبد الله وقد سمع سفيان بن حسين من الحكم ومن الحسن، وابن سيرين، وكان صاحب تفسير. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد سئل: سفيان بن حسين أحب إليك، أو صالح بن أبي الأخضر؟ قال: سفيان بن حسين. وأخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي قال: وسألت أبا عبد الله عن سفيان بن حسين فقال: ليس هو بذاك في حديثه عن الزهري. وقال أبو بكر في موضع آخر: سألته عن سفيان بن حسين كيف هو؟ قال: ليس بذاك. وضعفه. أخبرنا أبو بكر بن محمد بن محمد الأشناني قَالَ: سمعت حمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن سفيان بن حسين. فقال: هو ثقة، وهو ضعيف الحديث عن الزهري. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: قلت ليحيى بن معين: فسفيان بن حسين؟ قال: ليس به بأس، وليس هو من أكابر أصحاب الزهري، إنما المعتمد عليه منهم معمر، وشعيب، وعقيل، ويونس، ومالك، وربما قال: وابن عيينة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سفيان بن حسين واسطي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: وسفيان بن حسين صدوق ثقة، وفي حديثه ضعف.

4763 - سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري [1] :

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن جامع، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا يعقوب بن شيبة قال: سفيان بن حسين مشهور، وقد حمل الناس عنه، وفي حديثه ضعف، ما روى عن الزهري. أَخْبَرَنَا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سفيان ابن حسين لين الحديث. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سفيان بن حسين السلمي- مولى لهم- كان ثقة، يخطئ في حديثه كثيرا، وكان مؤدبا مع المهدي أمير المؤمنين، ومات بالري في خلافة المهدي. 4763- سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري [1] : من أهل الكوفة ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك، وسمع أبا إسحاق السبيعي، وعمرو بن مرة، ومنصور بن المعتمر، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعبد الملك بن عمير، وأبا حصين، والأعمش، وإسماعيل بْن أبي خَالِد، وحُصين بْن عَبْد الرحمن، وأيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وسليمان التيمي، وعاصما الأحول، وعمرو بن دينار وعبد الله بن دينار، وأبا الزناد، والعلاء بن عبد الرّحمن، وصالحا مولى التوءمة، وسهيل بن أبي صالح، وخلقا غير هؤلاء. روى عنه محمد بن عجلان، ومعمر بن راشد، والأوزاعي، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومالك، وشعبة، وابن عيينة، وزهير بن معاوية، وإبراهيم بن سعد، وسليمان بن بلال، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وحماد بن سلمة، وعبثر بن القاسم، وفضيل بن عياض، وزائدة بن قدامة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وابن المبارك، وعبيد الله الأشجعي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبو نعيم، وقبيصة بن عقبة، وغيرهم.

_ [1] 4763- انظر: تهذيب الكمال 2407 (11/154- 169) . والمنتظم 8/253. وطبقات ابن سعد 6/371. وتاريخ ابن معين 2/211. والتاريخ الكبير 4/الترجمة 2077. والصغير 2/151، 154. وسؤالات الترمذي للبخاري (الورقة 75) . والكنى لمسلم، الورقة 61. وثقات العجلي، الورقة 19. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 33، 44. وتاريخ الطبري 8/58. والكنى للدولابي 2/56. والجرح والتعديل 4/الترجمة 972. وثقات ابن حبان-

وكان إماما من أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، مجمعا على إمامته بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الاتقان، والحفظ، والمعرفة، والضبط، والورع والزهد [1] . وورد بغداد غير مرة، فمنها حين أراد الخروج إلى خراسان، ويقال: إن نسيبا له كان ببخارى مات، فخرج لأخذ ميراثه. أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّرْبَنْدِيّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى بن جعفر البزّاز، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن الحارث، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص، حَدَّثَنَا عباد بن يعقوب قال: سمعت يونس بن أبي يعقوب العبدي يقول: أراد سفيان الثوري الشخوص إلى خراسان لحاجة عرضت له، ولزيارة أقاربه، فأخفى ذلك عن أصحابه، فبلغني عن بعض بطانته ذلك فتجهزت للمضي معه وهو لا يشعر، وتجهز بعض أصحابنا بمثل الذي تجهزت، فلما خرج خرج خفيا، فسبقناه إلى بغداد، فلما ورد بغداد أخفى نفسه، فخرجنا إلى حلوان معه وهو كاره ذلك، فكنا معه إلى أن عبرنا النهر، ووافينا بخارى فأقمنا معه ببخارى الكثير إلى أن قضيت حاجته، فتشفع إليه أقرباؤه بأن يقيم بين أظهرهم أكثر، فما أقام. فقال: قد كنت نويت ذلك إلا أنه لا بد من الرجوع فرجع ورجعنا معه، وأسرع السير حتى قدمنا الكوفة. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمَد الهروي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السّامي، حَدَّثَنَا أبو محمد عبد الله بن هناد الخزاعي، عن يعلى بن عبيد أنه قال: أول ما جلس سفيان الثوري بخراسان ببخارى، قيل له: كيف ذاك؟ قال: كان له عم بها فمات، فخرج سفيان في طلب الميراث وهو ابن ثمان عشرة سنة. قلت: إن كان هذا القول ثابتا في مبلغ سن سفيان وقت خروجه، فإن القصة التي ذكرها يونس بن أبي يعقوب كانت بعد ذلك، ولعله خرج إلى بخارى غير مرة فالله أعلم.

_ - 1/الورقة 165. ومشاهير علماء الأمصار 169. ووفيات ابن زبر، الورقة 51. وعلل الدارقطني 1/الورقة 72، 129، 5/الورقة 31. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 69. ورجال البخاري للباجي، الورقة 167. وحلية الأولياء 6/356- 7/144. والسابق واللاحق 220. والجمع 1/194. والأنساب للسمعاني 3/146. وتهذيب الأسماء واللغات 1/222. ووفيات الأعيان 2/386. وسير النبلاء 7/229- 279. [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 11/168، 169.

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنِي أبو عبد الله محمد بن أبي سعيد يعقوب بن سواك قال: قلت لبشر بن الحارث: أليس قد دخلها- أعني سفيان الثوري- يريد بغداد؟ قال: نعم جاءوا به. قلت إلى أبي جعفر؟ قال: لا إلى الآخر الذي يقال له المهديّ. أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدّثني أحمد بن إبراهيم بن الحسين، حدّثنا أبو طالب الخشّاب- بمصر- حَدَّثَنَا أبو محمد عبد الله بن فتح الوراق قال: سمعت محمد بن الحسن الجوهري يقول: سمعت علي بن سهل الرملي يقول: سمعت زيد ابن أبي الزرقاء يقول: رأيت سفيان الثوري ببغداد، وقد نظر إلى شيخ جلاد يتصدق وقد ذهب بصره فحمل قطعة فأعطاه ثم قال له: ليست هذه صدقة عليك، هذه شماتة بك. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الصيدلاني- بأصبهان- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني- قراءة عليه وأنا أسمع- حدثكم أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر بن قعنب الباهلي، حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي في نسب ثور بْن عبد مناة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر قال: ومنهم سفيان الثوري الفقيه بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بْن ملكان بْن ثور بْن عبد مناة بن أد بن طابخة. حدّثنا أحمد بن عليّ البادا- لفظا- أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن أبو بكر. وأخبرني الحسن بن أبي بكر، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن خلف التميمي: وهذا نسب سفيان الثوري، ابن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن نافع بن موهبة بن أبي عبد الله بن نصر بن ثعلبة بْن ملكان بْن ثور بْن عبد مناة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا أبو بكر- يعني ابن زنجويه- حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق عَنِ ابْن عيينة قَالَ: لم يدرك مثل ابن عباس في زمانه، ولا مثل الشعبي في زمانه، ولا مثل الثوري في زمانه.

وقال الحضرمي: حدّثنا أبو بكر، حَدَّثَنَا الفريابي قال: حدثت ابن عيينة بأحاديث فقلت قال الثوري. فقال: لم تر بعينك مثل الثوري. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أبو القاسم جبريل بن محمد بن إسماعيل الفقيه المعدّل، حدّثنا أبو عليّ الحسن بن نصر ابن منصور الطوسي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن منذر الباهلي قال: سمعت عبد الرزاق يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: أصحاب الحديث ثلاثة؛ عَبْدُ اللَّه بْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ، حَدَّثَنِي يحيى بن نصر القرشي قال: سمعت ورقاء بن عمر يقول: إن الثوري لم ير مثل نفسه. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلّال، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أبو بكر ابن أبي داود، حدّثنا عبد الله بن خبيق، حَدَّثَنِي أبي قال: كنت أنا والفزاري وابن المبارك وشيخ معنا. فقال الفزاري لابن المبارك: يا أبا عبد الرحمن رأيت قط مثل سفيان الثوري؟ قال: لا، قال ابن المبارك: فأنت يا أبا إسحاق رأيت مثله قط؟ قال: لا، قال أبي: فقال الشيخ الذي كان معنا: ما رأى سفيان قط مثله، فكيف نرى نحن مثله؟! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن عليّ الدوري قال: حدّثني الحسين بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ، حَدَّثَنَا البراء بن رستم البصري قال: سمعت يونس بن عبيد يقول: ما رأيت أفضل من سفيان الثوري، فقال له رجل: يا أبا عَبْد اللَّه رأيت سعيد بن جبير، وإبراهيم وعطاء، ومجاهدا وتقول هذا؟! قال: هو ما أقول ما رأيت أفضل من سفيان الثوري [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا سعيد بن أسد، حَدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قال: سمعت صهرا لأيوب يقول: قال أيوب: ما لقيت كوفيّا أفضله على سفيان [2] .

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 11/165. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 11/165.

أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازيّ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار، حدّثنا موسى- هو ابن هارون الطوسي- حَدَّثَنَا محمد- يعني ابن نعيم بن الهيصم- قال: سمعت بشرا يقول: قال يونس بن عبيد: ما رأيت كوفيا أفضل من سفيان. قالوا: إنك رأيت سعيد بن جبير، وفلانا وفلانا؟! قال: ما رأيت كوفيا أفضل من سفيان قال: وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدا أفضل من سفيان. قال: وقال ابن عيينة: والله ما رأى سفيان الثوري مثله. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بحلوان- أخبرنا أبو بكر المقرئ- بأصبهان- حدّثنا عبد الله بن شدّاد العسقلاني، حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو قال: سمعت الفريابي يقول: سألت ابن عيينة عن مسألة فتكلم فيها، فقلت: إن سفيانا يقول خلاف هذا، فقال: لم تر عيناك مثل سفيان أبدا. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرني عليّ بن محمّد بن سعيد الموصليّ، حدّثنا حمدان أبو جعفر الوزّان، حدّثنا محمّد بن جامع، حَدَّثَنَا عرفجة بن كلثوم البصري قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: ما رأت عيناي مثل سفيان الثوري، ولا رأى سفيان مثله. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أسامة بن عليّ بن سعيد، حَدَّثَنَا أَبُو سهل عبدة بْن سُلَيْمَان بْن بكر، حَدَّثَنَا علي بن معبد قال: سئل عيسى بن يونس: هل رأيت مثل سفيان الثوري؟ فقال عيسى بن يونس: ولا رأى سفيان مثله. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا خيرا من سفيان، وخالد بن الحارث. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا أحمد بن يوسف- هو التغلبي- حَدَّثَنَا الأخنسي قال: سمعت يحيى بن يمان يقول: ما رأينا مثل سفيان ولا رأى سفيان مثله، أقبلت الدنيا عليه فصرف وجهه عنها. أجاز لي أبو سعد الماليني. وَحَدَّثَنِيه هبة الله بن الحسن الطبري عنه قَالَ: أَخبرنا عَبْدُ الله بْن عدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مالك، حدّثنا عمران بن فيروز الأيامي،

حدّثنا حامد المروذي قال: سمعت ابن المبارك يقول: كتبت عن ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان الثوري. أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني، حدّثنا محمّد بن مسلم، حَدَّثَنِي أحمد بن جواس عن ابن المبارك أنه كان يتأسف على سفيان ويقول: لو لم أطرح نفسي بين يدي سفيان، ما كنت أصنع بفلان وفلان؟ أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الطّناجيريّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله ابن سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا المسيب بن واضح قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن المبارك يقول: اطلب لسفيان قرنا ولن تجده. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا حسن بن الرّبيع قال: سمعت بن المبارك قبل أن يموت بيومين أو ثلاثة- وكان حسن هو الذي غسله، وكفنه وقبره. قال: سمعته قال: ما أحد عندي من الفقهاء أفضل من سفيان بن سعيد، ما أدري ما عبد الله بن عون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا محمّد بن أحمد بن دلان، حدّثنا أبو همّام، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يقول: لا أعلم على الأرض أعلم من سفيان الثوري؟ أخبرنا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن تميم قَالَ: سمعت زائدة بن قدامة يقول: رأيت منصور بن المعتمر صام سنة وقام ليلها. وما رأيت مثل سفيان الثوري قط. وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا عبد الله بن خبيق الأنطاكي، حَدَّثَنَا يوسف بن أسباط قال: قال لي سفيان الثوري- وقد صلينا العشاء الآخرة- ناولني المطهرة، فناولته فأخذها بيمينه ووضع يساره على خده، ونمت، فاستيقظت وقد طلع الفجر، فنظرت فإذا المطهرة بيمينه كما هي. فقلت: هذا الفجر قد طلع، فقال: لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الآخرة حتى الساعة. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا بشر ابن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما

عاشرت في الناس رجلا أرق من سفيان الثوري، وكنت أرمقه في الليلة بعد الليلة ينهض مذعورا ينادي، النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قبيصة. قال: ما جلست مع سفيان مجلسا إلا ذكرت الموت، وما رأيت أحدا كان أكثر ذكرا للموت منه. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثني أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا أبو خالد قال: أكل سفيان ليلة فشبع. فقال: إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله، فقام حتى أصبح. أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، حَدَّثَنَا أبو ميمون صغدي بن الموفق السراج، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: قدم علينا الثوري صنعاء، فطبخت له قدر سكباج فأكل، ثم أتيته بزبيب الطائف فأكل، ثم قال: يا عبد الرزاق اعلف الحمار وكده، ثم قام يصلي حتى الصباح. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر الكوفي قال: سمعت أبا أسامة قال: اشتكى سفيان بن سعيد، فذهبت بمائة في قارورة فأريته الديراني، فنظر إليه فقال: بول من هذا؟ ينبغي أن يكون هذا بول راهب، هذا رجل قد فتت الحزن كبده، ما لهذا دواء. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذّاء، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق أبو بكر المروذي قال: سمعت بعض المشيخة يقول: سمعت أبا داود يقول: قدمت المسجد الحرام فرأيت حلقة نحوا من خمسمائة- أقل أو أكثر- ورجل في وسطها نائم، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أمير المؤمنين، هذا سفيان الثوري، فرأيت رأسه في حجر زائدة، ورأيت رجله في حجر سفيان بن عيينة، ورأيت رجله في حجر زهير، قلت: ما له؟ قالوا: أصابته مليلة. وقال أبو بكر المروذي: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي عون قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: إني لأحسب يجاء بسفيان الثوري يوم القيامة حجة من الله على هذا الخلق؟ يقال لهم لم تذكروا نبيكم فقد رأيتم سفيان، ألا اقتديتم به؟

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حدّثنا عبد الله بن خبيق، حدّثنا هشيم بن جميل، عن مفضل بن مهلهل قال: خرجت حاجا مع سفيان فلما صرنا إلى مكة وافقنا الأوزاعي بها، فاجتمعنا في دارنا والأوزاعي وسفيان الثوري، قال: وكان على الموسم عبد الصمد بن علي الهاشمي، فدق داق الباب قلنا من هذا؟ قال: الأمير، فقام الثوري فدخل المخرج، وقام الأوزاعي فتلقاه فقال له عبد الصمد بن علي: من أنت أيها الشيخ؟ قال: أنا أبو عمرو الأوزاعي، قال: حياك الله بالسلام، أما أن كتبك كانت تأتينا فكنا نقضي حوائجك، ما فعل سفيان الثوري؟ قال: قلت: دخل المخرج، فدخل الأوزاعي في أثره فقال: إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك، قال: فخرج سفيان مقطبا فقال: سلام عليكم كيف أنتم؟ فقال له عبد الصمد بن علي: يا أبا عبد الله أتيتك أكتب هذه المناسك عنك، قال له سفيان: ألا أدلك على ما هو أنفع لك، قال: وما هو؟ قال: تدع ما أنت فيه، قال: كيف أصنع بأمير المؤمنين أبي جعفر؟ قال: إن أردت الله كفاك الله أبا جعفر، فقال له الأوزاعي: يا أبا عبد الله إن هؤلاء قريش وليس يرضون منا إلا بالإعظام لهم. فقال له: يا أبا عمرو إنا ليس نقدر نضربهم، فإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى. قال المفضل: فالتفت إلي الأوزاعي فقال لي: قم بنا من هاهنا فإني لا آمن أن يبعث هذا من يضع في رقابنا حبالا، وأرى هذا ما يبالي. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قال: سمعت محمد بن سهل بن عسكر قال: سمعت عبد الرزاق يقول: بعث أبو جعفر الخشابين حين خرج إلى مكة، فقال: إن رأيتم سفيان الثوري فاصلبوه قال: فجاءه النجارون ونصبوا الخشب، ونودي سفيان وإذا رأسه في حجر الفضيل بن عياض، ورجلاه في حجر ابن عيينة. قال: فقالوا له: يا أبا عبد الله اتق الله ولا تشمت بنا الأعداء، قال: فتقدم إلى الأستار ثم أخذها، ثم قال: برئت منه إن دخلها أبو جعفر، قال: فمات قبل أن يدخل مكة فأخبر بذلك سفيان، قال: فلم يقل شيئا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: دخل سفيان على المهدي فقال: السلام عليكم كيف

أنتم أبا عبد الله، ثم جلس فقال: حج عمر بن الخطاب فأنفق في حجته ستة عشر دينارا، وأنت حججت فأنفقت في حجتك بيوت الأموال، فقال: أي شيء تريد؟ أكون مثلك؟ قال: فوق ما أنا فيه، ودون ما أنت فيه، فقال وزيره أبو عبيد الله: يا أبا عبد الله قد كانت كتبك تأتينا فننفذها. قال: من هذا؟ قال: أبو عبيد الله وزيري، قال: احذره فإنه كذاب، أنا كتبت إليك، ثم قام فقال له المهدي: أين أبا عبد الله؟ قال: أعود وكان قد ترك نعله حين قام، فعاد فأخذها ثم مضى فانتظره المهدي فلم يعد، قال: وعدنا أن يعود فلم يعد؟ قيل له إنه قد عاد لأخذ نعله، فغضب فقال: قد آمن الناس إلا سفيان الثوري. ويونس بن فروة الزنديق، قرنه بزنديق. قال: فإنه ليطلب، وإنه لفي المسجد الحرام فذهب فألقى نفسه بين النساء فجللنه، قيل له: لم فعلت؟ قال: إنهن أرحم، ثم خرج إلى البصرة فلم يزل بها حتى مات، فلما احتضر قال: ما أشد الغربة، انظروا إلي هاهنا أحدا من أهل بلادي؟ فنظروا فإذا أفضل رجلين من أهل الكوفة؛ عبد الرحمن بن عبد الملك بن الجسر، والحسن بن عياش أخو أبي بكر، فأوصى إلى الحسن بن عياش في تركته، وأوصى إلى عبد الرحمن بالصلاة عليه، فلما حضرت الصلاة قالت بنو تميم: يماني يصلي على مصري؟! وكان عبد الرحمن كنديا، فقيل لهم أوصى بذلك فخلوا سبيله. وكان أصحاب الحديث يأتونه في مكانه، فإذا سمع بصاحب حديث بعث إليه، وكان يقول أنت- يعني يا يحيى- تريد مثل أبي وائل عن عبد الله، أين تجد كل وقت هذا، اذهب إلى الكوفة فجئني بكتبي أحدثك، قال له يحيى: أنا أختلف إليك وأخاف على دمي، فكيف أذهب فآتي بكتبك؟ قال: وكان يحيى جبانا جدا. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنِي أبو سعيد قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن عبد الله- وهو ابن الأسود الحارثي- قال: خاف سفيان شيئا فطرح كتبه، فلما آمن أرسل إلي وإلى يزيد بن توبة المرهبي، فجعلنا نخرجها، فأقول: يا أبا عبد الله وفي الركاز الخمس، وهو يضحك، فأخرجنا تسع قمطرات، كل واحدة إلى هاهنا- وأشار إلى أسفل من ثدييه- قال: فقلت له اعرض لي كتابا تُحَدِّثَنِي به، فعزل لي كتابا فحَدَّثَنِي به. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غالب قال: حدّثني يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا مبارك بن

سعيد قال: جاء رجل إلى سفيان ببدرة- أو قال: ببدرتين، شك أبو زكريا- وكان أبو ذلك الرجل صديقا لسفيان جدا، وكان سفيان يأتيه فيقيل عنده، ويأتيه كثيرا، قال: فقال: أبا عبد الله في نفسك من أبي شيء؟ فأثنى عليه وقال: رحم الله أباك وذكر من فضله، فقال له: يا أبا عبد الله قد عرفت كيف صار إلي هذا المال، وأنا أحب أن تقبل هذا الذي جئتك به تستعين به على عيالك، قال: فقبله منه، فخرج الرجل، فلما خرج أو كاد أن يخرج قال لي يا مبارك الحقه فرده، قال: فلحقته فرددته، فقال: يا ابن أخي أحب أن تقبل هذا المال، فإني قد قبلته منك، ولكن أحب أن تأخذه، فترجع به فقال: يا أبا عبد الله في نفسك منه شيء؟ قال: لا ولكن أحب أن تقبله فلم يزل به حتى أخذه، فلما خرج جئت وقد داخلني مالا أملك، فقعدت بين يديه فقلت: ويحك يا أخي أيش قلبك هذا؟ حجارة. أنت ليس لك عيال، أما ترحمني، أما ترحم إخوانك، أما ترحم صبياننا، قال: فأكثرت عليه من هذا النحو فقال: يا مبارك تأكلها أنت هنيئا مريئا، وأسأل أنا عنها؟ لا يكون هذا أبدا. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا أحمد بن أسد، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب قال: ما رأيت الفقر قط أعز ولا أرفع منه في مجلس سفيان، ولا رأيت الغنى، أذل منه في مجلس سفيان. أَخْبَرَنَا عثمان بن محمّد الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن غالب قال: حَدَّثَنِي يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال: رأيت سفيان في طريق مكة، فقومت كل شيء عليه حتى نعليه، درهم وأربعة دوانيق. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا أحمد بن الخليل، حدّثنا عبد الرّحمن بن عثمان، حَدَّثَنَا أبو قطن قال: قال لي شعبة: إن سفيان الثوري ساد الناس بالورع والعلم. أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ قال: سمعت أبا رجاء قتيبة يقول: لولا الثوري لمات الورع. أَخْبَرَنَا علي بن محمد الحذّاء، حدّثنا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق، حدّثنا أبو بكر المروذي، حَدَّثَنَا محمد بن أبي محمد قال: قال الأوزاعي: لو قيل لي اختر لهذه الأمة ما اخترت إلا سفيان الثوري.

وقال المروذي: حَدَّثَنِي محمد بن أبي محمد قال: قال ابن عيينة: جالست خمسين شيخا من أهل المدينة، وذكر عبد الرحمن بن القاسم، وصفوان بن سليم، وزيد بن أسلم، فما رأيت فيهم مثل سفيان. أَخْبَرَنَا أحمد بن سلمان بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن بكران، حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا محمد بن المثنى بن زياد قَالَ: سمعت بشرا- يعني ابن الحارث- يقول: قال سفيان بن عيينة: كان سفيان الثوري كأن العلم ممثل بين عينيه، يأخذ منه ما يريد، ويدع ما لا يريد. وقال الأوزاعي: كنت أقول فيمن ضحك في الصلاة قولا لا أدري كيف هو؟ فلما لقيت سفيان الثوري فسألته فقال لي: يعيد الوضوء، ويعيد الصلاة، فأخذت بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد، حَدَّثَنَا أبي قال: ألقى أبو إسحاق فريضة فلم يصنعوا فيها شيئا، فقال: لو كان الغلام الثوري فصلها الساعة، إذ أقبل سفيان فقال له ما تقول في كذا وكذا؟ قال سفيان: أنت حدثتنا عن علي بكذا وكذا، والأعمش حَدَّثَنَا عن ابن مسعود بكذا، وفلان حَدَّثَنَا فيها بكذا، قال أبو إسحاق: كيف ترون من ساعة فصلها، ألا تكونون مثله. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن دلان، حدّثنا أبو همّام، حَدَّثَنَا المبارك بن سعيد قال: رأيت عاصم بن أبي النجود يجيء إلى سفيان يستفتيه ويقول: يا سفيان أتيتنا صغيرا، وأتيناك كبيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، حدّثنا أبو منصور محمّد بن محمّد ابن عبد الله المطوعي النّيسابوري، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن الحسين المحمّدآباذي قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُول: سَمِعْتُ أحمد بن يونس يقول: سمعت زهيرا يقول: مر سفيان الثوري بجابر الجعفي؟ فقال: هذا سمع مني عشرة آلاف حديث. أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا الوليد بن شجاع قال: حَدَّثَنَا الأشجعي قال: دخلت مع سفيان الثوري على هشام بن عروة، فجعل سفيان يسأل وهشام يحدثه فلما فرغ قال: أعيدها عليك؟ قال: نعم، فأعادها عليه، ثم خرج سفيان وأذن لأصحاب الحديث، وتخلفت معهم، فجعلوا إذا سألوه أرادوا الإملاء فيقول: احفظوا كما حفظ صاحبكم، فيقولون لا نقدر نحفظ كما حفظ صاحبنا.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا محمد بن علي الوراق قال: سمعت أحمد بن يونس. وأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن الهيثم قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: سمعت زائدة- وذكر سفيان- قال: كان- زاد عبد الكريم- ذاك ثم اتفقا أعلم الناس في أنفسنا. أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا أحمد بن هاشم، حَدَّثَنَا ضمرة قال: سمعت مالك بن أنس يقول: إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان- يعني الثوري- وكان سفيان يقول: مالك ليس له حفظ. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عليّ بن المديني. وأخبرنا عليّ بن أبي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ البزّار، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: رأيت في كتاب عليّ بن المديني إلى أبي عبد الله أحمد. وَحَدَّثَنِي به صالح عن علي قال: سألت يحيى بن سعيد قلت له: أيما أحب إليك، رأي مالك، أو رأي سفيان؟ قال سفيان، لا يشك في هذا- زاد أبو نعيم ثم قال يحيى: سفيان فوق مالك في كل شيء. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أخبرنا تمام بن محمّد الرّازيّ، أخبرنا أبو الميمون بن راشد، حَدَّثَنَا مضر بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد القطان يَقُولُ: سفيان الثوري أحب إلي من مالك في كل شيء- يعني في الحديث، وفي الفقه، وفي الزهد-. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التّنوخيّ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ماهزد الأصبهانيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن سعيد الكندي، حَدَّثَنَا وليد بن حماد قال: سمعت ابن إدريس يقول: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان، وشعبة. أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا موسى- هو ابن هارون الطوسي- حَدَّثَنَا محمد- يعني ابن نعيم بن الهيصم- قال: سمعت بشرا قال: قال يحيى بن سفيان: ما أنفقت درهما قط في بناء.

قال: سمعت بشرا. قال: قال شعبة وابن عيينة: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث [1] . أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا أبو بكر بن زنجويه. وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا محمّد بن زنجويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن شعبة أنه قال: سفيان أمير المؤمنين في الحديث [2] . أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير قَالَ: سمعت شعبة يقول: ما حَدَّثَنِي سفيان الثوري بحديث عن إنسان فسألته إلا وكان كما حَدَّثَنِي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمرو اللؤلؤي، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا وكيع عن شعبة قال: كان سفيان أحفظ مني. وقال: حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا ابن أَبِي رَزْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رجل لشعبة: خالفك سفيان قال: دمغتني. أخبرنا الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حَدَّثَنَا سعيد بن مسلم بن أحمد بن مسلم- بطرسوس- حدّثنا أبو جعفر بن الفرجي، حَدَّثَنَا إسحاق بن حفص قال: قيل لإسماعيل بن إبراهيم: كان شعبة أكثر علما أو سفيان؟ فقال: ما علم شعبة عند علم سفيان إلا كتفلة في بحر. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا دعلج، أخبرنا محمّد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا أَبُو عُبْيَدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سالم يقول:

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 11/164. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 11/164. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 11/164.

سمعت يحيى بن يمان يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: ما أحدث من كل عشرة بواحد، وقد كتبنا عنه عشرين ألفا. وأَخْبَرَنِي الأشجعي أنه كتب عنه ثلاثين ألفا. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت مسردا يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: شعبة أحب إلي من سفيان- يعني في الصلاح- فإذا جاء الحديث فسفيان- يعني أثبت-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، حدّثنا محمّد بن عبدة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد القطان- وسأله رجل- من أحسن الناس ممن رأيت حديثا؟ قال: شعبة، قال: فمن أحفظ من رأيت؟ قال: لم أر أحدا أحفظ من سفيان. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: سمعت يحيى يقول: كان سفيان أثبت من شعبة، وأعلم بالرجال. أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني، حَدَّثَنَا محمد بن مسلم قال: قال لي عليّ بن المديني: قال يحيى القطان: لو اتقى الله رجل لم يحدث إلا عن سفيان، وشعبة. أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا الحكيمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سمعت عليّ بن المديني يقول: سمعت يحيى القطان يقول: شعبة معلمي وسفيان أحب إلي منه. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: وسمعته- يعني يحيى بن سعيد- يقول: ليس أحد أحب إلي من شعبة ولا يعدله عندي أحد، وإذا خالف سفيان أخذت بحديث سفيان. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الحصر بن عبد الله بن كامل المري- بدمشق- أَخْبَرَنَا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصّفّار، حدّثنا أبو الميمون عبد الله بن راشد، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: سمعت أبا نعيم يسأل عن سفيان وشعبة أيهما أثبت؟ فقال: قال بعض أصحابنا في ذلك قولا، فرأيت أبا نعيم يذهب إلى أن قوله فيه وقول وكيع، أن سفيان أقل خطأ في الحديث.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: سفيان أحب إليك في الأعمش، أو شعبة؟ فقال: سفيان أحب إلي. أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان الثوري أعلم الناس بحديث الأعمش، وغيره، وذاك أن يحيى سئل أيما أكثر في الأعمش، أبو معاوية، أو الثوري؟ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّه بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت أبا معاوية يقول: ما رأيت رجلا قط كان أحفظ لحديث الأعمش من الثوري. أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يكن أحد أعلم بحديث الأعمش، وأبي إسحاق، ومنصور، من الثوري. قال يحيى: وقال أبو معاوية: كنا إذا ذاكرناه أحاديث الأعمش فكأنا لم نسمعها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: سمعت أبا معاوية الضّرير يقول: كان سفيان يأتيني هاهنا يذاكرني بحديث الأعمش، فما رأيت أحدا أعلم بها منه وكان شعبة إذا رآني اضطرب في حديث الأعمش. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، أخبرنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سمعت يحيى بْن سعيد يقول: كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن بكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدوري، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت زائدة يقول: كنا نأتي الأعمش فنكتب عنه، ثم نأتي سفيان فنعرض عليه، فيقول لبعضها: ليس هذا من حديث الأعمش، فنقول إنما حَدَّثَنَاه الآن فيقول: اذهبوا إليه فقولوا له، فنذهب إليه فنقول له، فيقول: صدق سفيان، فمحاه.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الشروطي- واللفظ له- أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سمعت الحارث ابن سُرَيْجٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ صَاحِبَ حَدِيثٍ أَحْفَظَ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، حَدَّثَ يَوْمًا عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ. قَالَ: الْبُصَاقُ لَيْسَ بِطَاهِرٍ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا خَطَأٌ، فَقَالَ لِي: كَيْفَ؟ عَمَّنْ هَذَا؟ قُلْتُ: حَمَّادٌ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: مَنْ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ حَمَّادٍ؟ قُلْتُ: حَدَّثَنِيهِ شُعْبَةُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ، قَالَ: أَخْطَأَ شُعْبَةُ فِيهِ، ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: وَافَقَ شُعْبَةَ عَلَى هَذَا أَحَدٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: مَنْ؟ قُلْتُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَقَالَ: أَخْطَأَ حَمَّادٌ، هُوَ حَدَّثَنِي عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي، قُلْتُ أَرْبَعَةٌ يَجْتَمِعُونَ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ يَقُولُونَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ! فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَنَةٍ أُخْرَى سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، أَخْرَجَ إِلَيَّ غُنْدَرٌ كِتَابَ شُعْبَةَ فَإِذَا فِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِيٍّ، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ مَرَّةً: عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. كُنْتَ إِذَا حَفِظْتَ الشَّيْءَ لا تُبَالِي مَنْ خَالَفَكَ. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا يحيى بن إبراهيم الإمام- بحمص- حَدَّثَنَا نوح بن حبيب قال: سمعت عبد الرَّزَّاق يقول: سمعت سفيان الثوري. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا أحمد بن محمّد السوطي، حدّثنا محمّد بن عليّ السرخسي، حَدَّثَنَا بكر بن خداش قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما استودعت قلبي شيئا فخانني قط. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ [بْنُ] [1] جَعْفَرِ، حدّثنا محمّد بن أحمد اللؤلؤي، حَدَّثَنَا أبو داود قَالَ: بلغني عَن يحيى بْن معين قَالَ: كل من خالف سفيان فالقول قول سفيان.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قال: رأيت يحيى بن معين لا يقدم على سفيان الثوري في زمانه أحدا في الفقه، والحديث، والزهد، وكل شيء. وقال عباس: سمعت يحيى يقول: ليس أحد يخالف سفيان الثوري إلا كان القول قول سفيان، قلت وشعبة أيضا إن خالفه؟ قال: نعم. قلت لأبي زكريا: فإن خالفه شعبة في حديث البصريين القول قول من يكون؟ قال: ليس يكاد يخالف شعبة سفيان في حديث البصريين. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا يحيى بن أبي بكير أنه سمع شعبة يقول: ما حَدَّثَنِي سفيان عن إنسان بحديث فلقيته فسألته إلا كان كما حَدَّثَنِي به. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري- لفظا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ- بها- حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن سوار، حدّثنا سفيان بن وكيع، حَدَّثَنَا أَبُو يحيى الحماني قال: سمعت أبا حنيفة يقول: لو كان سفيان الثوري في التابعين لكان فيهم له شأن. وَحَدَّثَنِي أحمد بن أحمد القصري، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سفيان، حدّثنا ابن سعيد، حدّثنا عبد الله بن أسامة الكلبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قال: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال: ألا ترى ما روى سفيان؟ فقال أبو حنيفة: أتأمرني أن أقول إن سفيان يكذب في الحديث؟، لو أن سفيان كان في عهد إبراهيم لاحتاج الناس إليه في الحديث. أَخْبَرَنَا الجوهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع الخزاز قال: سمعت أبا عبد الله بن ثواب الهباري يقول: سمعت عبد الحميد الحماني يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: لو مات سفيان في زمن إبراهيم لدخل على الناس فقده. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثني ابن زنجويه، حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: سألني ابن عيينة عن حديث، فقلت له: حَدَّثَنِي الثوري عن رجل، وقد سمعته أنا من ذلك الرجل، فقال لي: إن حديثك عن الثوري عن ذلك الرجل، أحب إلي من حديثك عن ذلك الرجل.

أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- صَاحِبِ أَبِي صخرة- قال: سمعت أحمد بن سنان القطان يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: قدمت على سفيان بن عيينة فجعل يسألني عن المحدثين، فقال: ما بالعراق أحد يحفظ الحديث إلا سفيان الثوري. قال: فلما قدمت حدثت به شعبة فشق عليه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرئ عَلَى عُمَر بن بشران- وأنا أسمع- أخبركم علي بن الحسين بن حبان، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ قال: سمعت عمرا- جليس مسدد- يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأيت رجلا أحسن عقلا من مالك بن أنس، ولا رأيت رجلا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك ولا أعلم بالحديث من سفيان، ولا أقشف من شعبة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قال: سئل أحمد بن حنبل: قيل له سفيان الثوري كان أحفظ أو ابن عيينة؟ فقال: كان الثوري أحفظ وأقل الناس غلطا، وأما ابن عيينة فكان حافظا: إلا أنه كان إذا صار في حديث الكوفيين كان له غلط كثير، وقد غلط في حديث الحجازيين في أشياء. قيل له فإن فلان يزعم أن سفيان بن عيينة كان أحفظهما؟ فضحك ثم قال: فلان حسن الرأي في ابن عيينة، فمن ثم! أَخْبَرَنَا علي بن محمد الحذاء، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا ابن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد الله- وذكر سفيان الثوري- فقال: ما يتقدمه في قلبي أحد، ثم قال: تدري من الإمام؟ الإمام سفيان الثوري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن سفيان الثوري ومالك؟ فقال: سفيان ليس يتقدمه عندي في الدنيا أحد، وهو أحفظ وأكثر حديثا، ولكن كان مالك ينتقي الرجال، وسفيان يروي عن كل أحد. وقال عبد المؤمن: سمعت أبا علي يقول: سفيان أكثر حديثًا من شعبة وأحفظ، يبلغ حديثه ثلاثين ألفًا، وحديث شعبة قريب من عشرة آلاف. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدّثنا

محمّد بن كثير الطرسوسي، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة قال: كان سفيان الثوري عندنا بالبصرة، وكان كثيرا يقول: ليتني قد مت، ليتني قد استرحت، ليتني في قبري. فقال له حماد بن سلمة: يا أبا عبد الله ما كثرة تمنيك للموت والله لقد آتاك الله القرآن والعلم. فقال سفيان- يعني لحماد بن سلمة- يا أبا سلمة وما يدريني لعلي أدخل في بدعة، لعلي أدخل فيما لا يحل لي، لعلي أدخل في فتنة، أكون قد مت فسبقت هذا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد أبو عبد الرحمن الرباطي، حَدَّثَنَا أبو داود قال: مات سفيان بالبصرة، ودفن ليلا ولم نشهد الصلاة- يعني عليه- وغدونا على قبره ومعنا جرير بن حازم، وسلام بن مسكين، فتقدم جرير فصلى بنا على قبره، ثم بكى فقال: إذا بكيت على ميت لتكرمة ... فابك الغداة على الثوري سفيان أخبرنا عليّ بن أبي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن منصور المروزيّ، حدّثنا مسدد قال: سمعت [موسى] [1] بن داود يقول: سمعت علي بن صالح يقول: ولدنا سنة مائة، وكان سفيان أسن منا بخمس سنين. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو نعيم: خرج سفيان الثوري من الكوفة سنة خمس وخمسين ومائة ولم يرجع، ومات سنة إحدى وستين ومائة، وهو ابن ست وستين- فيما أظن- وقال حنبل: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، حَدَّثَنَا موسى بن داود قال: سمعت سفيان الثوري يقول- سنة ثمان وخمسين-: لي إحدى وستون سنة. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر عن موسى بن داود خروج سفيان بن سعيد من الكوفة وسنه، وهو في كتاب التاريخ فقال: هذا سمعه سماعا كان يثبته، قال: هذا على أنه ولد سنة سبع وتسعين، ليس كما قالوا سنة خمس وتسعين. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

محمّد البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ولد سفيان سنة سبع وتسعين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال أبو نعيم: مات سفيان الثوري سنة إحدى وستين ومائة. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حَنْبَل قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد قال: مات سفيان الثوري سنة إحدى وستين، في أولها. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أَخْبَرَنَا جدي لأمي إسحاق بن محمد بن إسحاق النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حدّثنا قعنب بن المحرر الباهلي قال: مات سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري سنة إحدى وستين ومائة بالبصرة، وصلى عليه أخ لابن عياش، جاء يريد عبادان هو وأصحابه. أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وسفيان بن سعيد بن مسروق الثوري يكنى أبا عبد الله، مات سنة اثنتين وستين ومائة بالبصرة. قلت: وسنة إحدى وستين أصح. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب الحضرمي قال: قال أبو زياد الفقيمي- يعني يرثي سفيانا: لقد مات سفيان حميدًا مبرزًا ... على كل قار هجنته المطامع يلوذ بأبواب الملوك بنية ... مبهرجة والزي فيه التواضع يشمر عن ساقيه والرأس فوقه ... قلنسوة فيها اللصيص المخادع جعلتم فداء للذي صان دينه ... وفر به حتى حوته المضاجع على غير ذنب كان إلا تنزها ... عن الناس حتى أدركته المصارع بعيد من أبواب الملوك مجانب ... وإن طلبوه لم تنله الأصابع فعيني على سفيان تبكي حزينة ... شجاها طريد نازح الدار شاسع يقلب طرفا لا يرى عند رأسه ... قريبا حميما، أوجعته الفواجع فجعنا به حبرًا فقيهًا مؤدبًا ... بفقه جميع الناس قصد الشرائع على مثله تبكي العيون لفقده ... على واصل الأرحام والخلق واسع

4764 - سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد مولى بني عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة. وقيل: إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي، وعيينة أبوه هو المكنى أبا عمران [1] :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثني محمّد بن الحسين البرجلاني، حدّثنا زكريّا بن عدي، حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر قال: رأيت سفيان بن سعيد بعد ما مات، فقلت: أبا عبد الله كيف حالك؟ قال: خير حال، استرحت من غموم الدنيا وأفضيت إلى رحمة الله عَزَّ وَجَلَّ. وقال ابن أبي الدنيا: كتب إلى أبو سعيد الأشج حَدَّثَنَا إبراهيم بن أعين قال: رأيت الثوري في المنام- ولحيته حمراء- فقلت: ما صنعت فديتك؟ قال: أنا مع السفرة، قلت: وما السفرة؟ قال: الكرام البررة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا جعفر بن محمّد البالسي- ببالس- حدّثنا النفيلي، حَدَّثَنَا معاوية بن حفص عن سعير بن الخمس قال: رأيت سفيان الثوري في المنام وهو يطير من نخلة إلى نخلة وهو يقرأ هذه الآية: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ، وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ [الزمر 74] . أخبرنا عليّ بن محمّد الحذّاء، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي قال: حَدَّثَنِي محمد بن أبي محمد قال: رأى رجل في المنام أنه دخل الجنة، قال: فرأيت الحسن، وابن سيرين، وإبراهيم، وعدة، قال: فقلت مالي لا أرى سفيان الثوري معكم، فقد كان يذكر؟ فقالوا: هيهات، ذاك فوقنا، ما نراه إلا كما نرى الكوكب الدري. 4764- سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد مولى بني عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة. وقيل: إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي، وعيينة أبوه هو المكنى أبا عمران [1] : ولد بالكوفة وسكن مكة، وقدم بغداد، واجتمع مع أبي بكر الهذلي بها، فقال له أبو بكر: بأي ذنب دخلت بغداد؟ وقد ذكرنا ذلك في مقدمة هذا الكتاب. وكان لسفيان بن عيينة تسعة إخوة، حدث منهم أربعة: محمّد، وآدم، وعمران، وإبراهيم.

_ [1] 4764- انظر: تهذيب الكمال 2413 (11/177- 196) وطبقات ابن سعد 5/497. وتاريخ ابن معين 2/216. ورواية ابن طهمان 1، 4. وطبقات خليفة 284. وتاريخه 468. والتاريخ الكبير 4/ت 2082. والصغير 2/284. وثقات العجلي، الورقة 20. وسؤالات الآجري، -

فأما سفيان فكان له في العلم قدر كبير، ومحل خطير، أدرك نيفا وثمانين نفسا من التابعين، وسمع ابن شهاب الزهري، وعمرو بن دينار، وأبا إسحاق السبيعي، وعبيد الله بن أبي يزيد، وعبد الله بن دينار بن أسلم، ومنصور بن المعتمر، وأبا الزناد، وإسماعيل بن أبي خالد، وسعد بن إبراهيم، وسهيل بن أبي صالح، وأيوب السختياني، وصفوان بن سليم، وعبد الله بن أبي نجيح، وخلقا يطول ذكرهم. روى عنه: الأعمش، والثوري، وشعبة، وهمام بن يحيى، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن المبارك، ووكيع، وابن وهب، ومحمّد ابن إدريس الشافعي، وأبو معاوية الضرير وأبو نعيم، والحميدي، وعليّ بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وابن نمير، وقتيبة بن سعيد، وسعيد ابن منصور، وجماعة من نظرائهم وممن بعدهم. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أبو عبد الله بن مخلد، حَدَّثَنِي أحمد بن ملاعب- وكان حافظا- عن محمّد بن عليّ بن المديني عن أبيه قال: سفيان بن عيينة بن أبي ميمون، واسم أبي ميمون عمارة وهو مولى لمحمّد ابن مزاحم، أخي الضحاك بن مزاحم. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا الهاشميّ، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: سفيان بن عيينة مولى لمسعر بن كدام من أسفل. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سمعت الحميدي يقول: سمعت ابن عيينة يقول: ولدت سنة سبع ومائة.

_ لأبي داود 3/رقم 132، 133، 5/الورقة 20. والمعارف 506. والمعرفة 1/185- 187. وذيل المذيل للطبري 108. والجرح والتعديل 4/ت 973. والمراسيل 85. وثقات ابن حبان 1/الورقة 165. ومشاهير علماء الأمصار 146. ووفيات ابن زبر، الورقة 62. وعلل الدارقطني 1/الورقة 95. وحلية الأولياء 7/270. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 71. ورجال البخاري للباجي، الورقة 167. والسابق واللاحق 227. والجمع 1/195. ووفيات الأعيان 2/391. وتاريخ الإسلام، الورقة 212 (أياصوفيا 3006) . والعبر 208- 209. وسير النبلاء 8/400. والكاشف 1/ت 2202. والتذهيب 2/الورقة 36. وتذكرة الحفاظ 1/262. وميزان الاعتدال 2/ت 3327. والمغني 1/ت 2485. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 110. ومراسيل العلائي 250. والعقد الثمين 4/591. وغاية النهاية 1/308. ونهاية السول، الورقة 122. وتهذيب ابن حجر 4/117. وطبقات المفسرين 1/187. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2590. وشذرات الذهب 1/354.

أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: ولد سفيان بن عيينة سنة سبع ومائة، وكتب عنه الحديث سنة اثنتين وأربعين، وهو ابن خمس وثلاثين سنة. قال علي: كتب عن ابن عيينة قبل موت الأعمش بخمس سنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحُسَيْن بْن الفضل القطان، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد ابن علي الأبار قَالَ: سمعت عبيد اللَّه بن عمر يَقُول: سمعت عبد الله بن داود يقول: كنا عند الأعمش، فجاءنا إنسان فقال: إن سفيان بن عيينة يحدث، فقمنا من عند الأعمش فسمعنا منه. أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر الرّزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا محمد بن الوليد البسري قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: قدم علينا ابن عيينة الكوفة في حياة الأعمش، فحدث سفيان في مجلس الأعمش بخمسين حديثا، وكان الأعمش يحدث سفيان بحديث، ويحدثه سفيان بحديث. فقال الأعمش لسفيان: يا أبا محمد نفقت السوق نرضى اثنين بواحد؟. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثقفي قال: سمعت العباس بن أبي طالب يقول: سمعت إسحاق بن إسماعيل يقول: سمعت ابن عيينة يقول: ولدت سنة سبع ومائة، وحج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: ابن عيينة أصله كوفي، أقام بمكة وكان أبوه يحج به قديما. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود ذكر ابن عيينة فقال: حج به أبوه سبعا وعشرين حجة، حج به وله ست سنين إلى أن بلغ نيفا وثلاثين سنة. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بن بشر بن الحكم قَالَ: سمعت سفيان ابن عيينة يقول: ولدت في سنة سبع ومائة للنصف من شعبان.

أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصّوّاف- وأنا أسمع- حدّثكم جعفر ابن محمد الفريابي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير يقول: قال وكيع: كتبنا عن سفيان بن عيينة والأعمش حي، قال: وكان قيس وضع في كتبه حَدَّثَنَا أبو محمد الهلالي، وهو سفيان بن عيينة. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت غياث بن جعفر يقول: سمعت ابن عيينة يقول: أول من أسندني إلى الإسطوانة مسعر بن كدام، فقلت: إني حدث! فقال: إن عندك الزهري وعمرو بن دينار. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: لقي ابن عيينة الزهري وهو ابن ست عشرة سنة ولقيته وأنا ابن ست عشرة. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل الخطبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: سمعت عبد الرحمن بن بشر قال: سمعت سفيان يقول: زعموا أن الزهري قال: ما رأيت طالبا لهذا الأمر أصغر سنا منه- يعني سفيان-. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي الحنين [الحنيني] [1] يقول: سمعت أبا غسان يقول: سمعت ابن عيينة يقول: سمعت من عمرو بن دينار وأنا ابن تسع عشرة سنة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ [بْنِ أَحْمَدَ] [2] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حَدَّثَنَا علي قال: قال سفيان: جالست عمرو بن دينار اثنتين وعشرين سنة، ومات سنة ست وعشرين، وجالسته وأنا ابن أربع عشرة سنة. [قلت:] [3] كذا قال وهو خطأ، وصوابه جالست عمرو بن دينار سنة اثنتين وعشرين، ومات سنة ست وعشرين. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن هشام الطالقاني قال: سمعت جدي محمد بن هشام يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما بيني وبين أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ستر- يعني رجلا-.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني محمّد بن عليّ بن الفتح، أخبرنا عمر بن أحمد المروروذي، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ- إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن ميمون قال: سمعت ابن عيينة يقول: حضرت ابن جريج فسمعته يقول: حَدَّثَنَا رجل عن ابن عباس، وحَدَّثَنَا رجل قال: سألت ابن عباس، فقلت ينبغي أن يكون هذا حيا، فلما كان يوم الجمعة تصفحت الأبواب، فإذا أنا بشيخ قد دخل من هاهنا- وأشار ابن عيينة إلى بعض أبواب المسجد- فقلت: رأيت ابن عباس؟ فقال: نعم! سألت ابن عباس، ورأيت عبد الله بن عمر، وحَدَّثَنَا ابن عباس، وسمعت ابن عباس. فسمعت منه، فجلست مع ابن جريج، فلما قال: حَدَّثَنَا رجل قال: سمعت ابن عباس قلت: يا أبا الوليد حَدَّثَنَا عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس فقال: قد غصت عليه يا غواص!! أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن عمرو الباهلي يقول: سمعت ابن عيينة يقول: كنت أخرج إلى المسجد فأتصفح الحلق [1] ، فإذا رأيت مشيخة وكهولا جلست إليهم، وأنا اليوم قد اكتنفني هؤلاء الصبيان، ثم ينشد: خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردي بالسؤدد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الطرسوسي قال: سمعت حامد بن يحيى البلخي يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: رأيت كأن أسناني كلها سقطت، فذكرت ذلك للزهري فقال: تموت أسنانك وتبقى أنت، فمات أسناني وبقيت، فجعل الله كل عدو لي محدثا. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا محمّد بن الحسن السروي، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى قال: سمعت علي بن المديني يقول: ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة. أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي- إجازة- وأَخْبَرَنَاه هبة الله بن الحسن الطبري- قراءة عَنْهُ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، حدّثنا جدي قال: قلت لعليّ بن المديني: من تقدم في الزهري؟ قال: أما أنا فإني أقدم سفيان بن عيينة، ثم قال علي: الذي سمع سماعا لا يشك فيه، ولم يتكلم فيه أحد، ولم يطعن فيه طاعن، زياد بن سعد وسفيان بن عيينة.

_ [1] في المطبوعة: «فأتصفح الخلق» تصحيف. والحلق: جمع حلقة، وهي حلق العلماء.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قُلْتُ ليحيى بن سعيد: فمعمر أحب إليك، أو ابن عيينة في الزهري؟ قال: ابن عيينة. وأخبرنا أبو نعيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت سلمان بن توبة يقول: سمعت عليا يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: ابن عيينة أحب إلي في الزهري من معمر. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت له: إن بعض الناس يقول سفيان بن عيينة أثبت الناس في الزهري؟ فقال: إنما يقول ذاك من سمع منه، وأي شيء كان سفيان، إنما كان غليما- يعني أيام الزهري-. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: وسفيان بن عيينة هلالي كوفي ثقة، ثبت في الحديث. وكان بعض أهل الحديث يقول: هو أثبت الناس في حديث الزهري وكان حسن الحديث، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث، ويكنى أبا محمد، سكن مكة وكان مولى لبني هلال، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف، ولم يكن له كتب. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وجدت في كتاب جدي حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى قال: سمعت ابن عيينة يقول: ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن أكتبه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت الشافعي يقول: مالك وسفيان بن عيينة القرينان- يعني في الأثر-. أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا عمر بن سعد، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حدّثني أبو عليّ محمّد بن عروس، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أبو الربيع النخاس قال: تلقيت هارون أمير المؤمنين فسألني عن علية الهاشميين، ثم قال لي ما فعل سيد الناس؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين ومن سيد الناس عندك؟! هكذا في الرواية. والصواب ومن سيد الناس غيرك؟ قال: سيد الناس سفيان ابن عيينة. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ قال: سمعت عليّ ابن الحسن بن شقيق يقول: سمعت عبد الله- وهو ابن المبارك-. وأَخْبَرَنَا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن إبراهيم بن عروة البزّاز، أخبرنا محمّد ابن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن المجدر، حدّثنا الحسن بن عليّ الحلواني، حدّثنا هدية بن عبد الوهّاب، أَخْبَرَنَا ابن المبارك. قال: سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك أحد الأحدين. زاد هدية، ما كان أغربه. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرأت على أبي علي بن الصواف، حدثكم عبد الله بن صالح البخاري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ قال: سمعت بهزا يقول: ما رأيت مثل سفيان بن عيينة [ولا] [1] أجمع منه، قلت له ولا شعبة؟ قال: ولا شعبة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا العبّاس- يعني ابن عبد العظيم- حَدَّثَنَا علي. قال: قال لي يحيى: ما بقي من معلمي الذين تعلمت منهم غير سفيان بن عيينة. فقلت: يا أبا سعيد إمام في الحديث؟ قال: سفيان إمام القوم منذ أربعين سنة. قال علي: وسمعت بشر بن المفضل يقول: - وقال بيده على الأرض- ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه سفيان بن عيينة. قال علي: قال عبد الرحمن بن مهدي: كنت أسمع الحديث من ابن عيينة، فأقوم فأسمع شعبة يحدث به فلا أكتبه. أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: سفيان بن عيينة أحسن حديثا من سفيان وشعبة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا ابن منيع قال: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، حَدَّثَنَا مؤمل بن إسماعيل قال: سمعت شعبة يقول: من أراد عمرو بن دينار فعليه بالفتى الهلالي، ومن أراد أيوب فعليه بحماد ابن زيد. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت له: ابن عيينة أحب إليك في عمرو، أو الثوري؟ فقال: ابن عيينة أعلم به، قلت: فابن عيينة أحب إليك فيه أو حماد بن زيد؟ فقال: ابن عيينة أعلم به، قلت: فشعبة؟ قال: وأيش روى عنه شعبة إنما روى عنه نحوا من مائة حديث. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا جعفر بن كزال قال: سمعت أبا مسلم- يعني المستملي- قال: سمعت سفيان يقول: سمعت من عمرو ما لبث نوح في قومه. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن عليّ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الأثرم قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أعلم الناس بعمرو بن دينار، ابن عيينة. قال: وبلغني عَنْ يَحْيَى بْن معين أنه قَالَ: ابن عيينة أروى الناس عن عمرو، وأثبتهم فيه، وهو أعلم بعمرو من الثوري. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: أثبت الناس في عمرو بن دينار، ابن عيينة. قلت له حماد بن زيد؟ فقال: هو أعلم بعمرو بن دينار من حماد بن زيد، قلت: فإن اختلف ابن عيينة وسفيان الثوري في عمرو بن دينار؟ قال: سفيان بن عيينة أعلم بعمرو بن دينار منه. وقال السراج: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد يقول: كان سفيان الثوري إذا لم ير أصحاب الحديث أسند الأحاديث، فكنت آتي ابن عيينة، فيقول: هذا خطأ، وهذا كذا، فآتي الثوري فيقول لي أتيت ابن عيينة؟ فأخبره بما قال ابن عيينة، فيقول هو كما قال. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن جامع، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْن عَبْد اللَّه يقول: كنت عند

سفيان بن عيينة ومعي ابن حماد بن زيد، فحدث سفيان بحديث عمرو عن طاوس في المواقيت مرسلا، قال علي فقلت له: فإن حماد بن زيد يقول عن ابن عباس، فقال لي سفيان أحرج عليك بأسماء الله لما صدقت، أنا أعلم بعمرو- أو حماد بن زيد- فنفيت، ثم قلت: يا أبا محمد أنت أعلم بعمرو من حماد بن زيد- وابنه حاضر فلما قمت قال لي ابن ابنه: عرضت جدي حين قلت له إن حماد بن زيد يقول كذا وكذا. أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن الفتح، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسماعيل ابن عليّ، حدثنا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حمّاد قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنِي بعض أصحابنا. قال: رأيت حماد بن زيد قدام سفيان بن عيينة، كأنه صبي قدام معلمه. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- أيما أثبت في عمرو بن دينار، ابن عيينة، أو محمد بن مسلم؟ فقال: ابن عيينة أثبت في عمرو من محمد بن مسلم، ومن داود العطار، ومن حماد بن زيد، وسفيان أكثر حديثا منهم عن عمرو، وأسند. قيل: وابن جريج؟ فقال: جميعا ثقة، كأنه سوى بينهما في عمرو. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار، والثوري عن عمرو بن دينار، وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أيهم أعلم بحديث عمرو بن دينار؟ فقال: سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهري، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا أبي قال: قلت ليحيى بن سعيد القطان: من أحسن من رأيت حديثا؟ قال: ما رأيت أحدا أحسن حديثا من سفيان بن عيينة. حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن عليّ الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن، حدّثنا عبد الله بن صالح البخاريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قُلْتُ لعبد الرحمن بن مهدي:

أين ابن عيينة من الثوري؟ فقال: عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن، وتفسير الحديث، وغوصه على حروف متفرقة يجمعها، ما لم يكن عند الثوري. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشّافعيّ، حدّثنا إسماعيل بن المفضل، حدّثنا عليّ بن بحر، حَدَّثَنَا ابن وهب قال: ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن السروي قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قال لي أبي: ما رأيت أحدا كان أعلم بالسنن من سفيان بن عيينة. أَخْبَرَنَا علي بن الحسن بن مُحَمَّد الدقاق، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل- وذكر سفيان بن عيينة- فقال: ما رأينا نحن مثله. أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حدّثنا محمّد بن الحسين- وهو ابن أبي الحنين قال: سمعت أبا غسان يقول ما كان أكيسه- يعني سفيان بن عيينة-. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سفيان بن عيينة كان صدوقا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: اشهدوا أن سفيان ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين، فمن سمع منه في هذه السنة وبعد هذا فسماعه لا شيء. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: حَدَّثَنِي بعض من سمع ابن عيينة يقول- في آخر سنة حج. قال: هذه توفي لي سبعين وقفة بعرفة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ علي بن المديني: حج سفيان بن عيينة اثنتين وسبعين حجة، مات عطاء سنة خمس

4765 - سفيان بن زياد، الرصافي ثم المخرمي [2] :

عشرة ومائة، وحج سفيان بعد موته بسنة وهو ابن تسع سنين فلم يزل يحج إلى أن مات، وأقام بمكة سنة اثنتين وعشرين ومائة، إلى سنة ست وعشرين ومائة، ثم خرج إلى الكوفة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثنا محمّد بن سعد، أَخْبَرَنِي الحسن بن عمران بن عيينة، أن سفيان قال له بجمع آخر حجة حجها: قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة، أقول في كل سنة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإني قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك، فرجع فتوفي في السنة الداخلة. وقال ابن سعد: قال الواقدي: أَخْبَرَنِي سفيان أنه ولد سنة سبع ومائة، ومات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة، ودفن بالحجون. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سمعت الحميدي قال: ومات سفيان في سنة ثمان وتسعين في آخر يوم من جمادى الأولى. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال محمد بن أبي عمر: مات سفيان بن عيينة سنة ثمان وتسعين ومائة، آخر يوم من جمادى الآخرة. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الجوهري، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: أنشدني إبراهيم بن المنذر لابن مناذر، يرثي سفيان بن عيينة: كان يبكى رجلا هالكا ... فليبك للإسلام سفيانا راحوا بسفيان على نعشه ... والعلم مكسوين أكفانا يا واحد الناس ومؤتمهم ... أورثتنا غما وأحزانا فقدك يا سفيان إنسانا ... فقد الأخلاء وأسلانا [1] 4765- سفيان بن زياد، الرصافي ثم المخرمي [2] : حدث عن عيسى بن يونس، وإبراهيم بن عيينة. روى عنه عبّاس الدوري، وأبو جعفر بن المنادي، ومحمد بن غالب التمتام، وكان ثقة.

_ [1] انظر الأبيات في: تهذيب الكمال 11/196. [2] 4765- انظر: تهذيب الكمال 2405 (11/149) . وتاريخ الإسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث-

4766 - سفيان بن محمد بن سفيان، المصيصي [1] :

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادي، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- بَصْرِيٌّ كَتَبْتُ عنه بالصيمرة- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ مُحَمَّدٌ: وحدّثنا سفيان بن زياد، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ- وَقَدْ دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ- عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كُنْتُ عِنْدَ سَرِيرِهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَزَاحَمَنِي بِمَنْكِبَيْهِ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ، قَالَ: فَتَأَخَّرْتُ لَهُ، قَالَ: فَدَنَا، ثُمّ قَالَ: مَا أَحَدٌ أَلْقَى اللَّهَ بِصَحِيفَتِهِ، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِصَحِيفَتِكَ. وَقَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ فِي حَدِيثِهِ: مَا أَحَدٌ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ. وَقَالا جَمِيعًا، وَإِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ. فَإِنِّي كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُنْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ» قَالَ ذَاكَ مِرَارًا. 4766- سفيان بن محمد بن سفيان، المصيصي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن أسباط، وعبد الله بن وهب، وإسحاق بن الفرات، وحجاج بن محمد الأعور. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، والحسين بن فهم، ومحمد بن سويد الطحان، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأحمد ابن الحسين الصوفي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم قال: قدم علينا سفيان بن محمد، الثغر فحَدَّثَنَا عن إسحاق بن الفرات- وساق عنه حديثا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا محمّد بن سويد، حدّثنا سفيان بن محمّد المصيصي، حدّثنا يوسف بن أسباط، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا ذَكَرَتْ عَائِشَةُ مَسِيرَهَا [في وقعة الجمل] [2] قَطُّ إِلا بَكَتْ حَتَّى تَبَلَّ خِمَارَهَا، وَتَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. قَالَ سُفْيَانُ: النسي المنسي، الحيضة الملقاة.

_ 917/7) . وميزان الاعتدال 2/ت 3313. ونهاية السول، الورقة 121. وتهذيب ابن حجر 4/111. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2582. [1] 4766- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3329. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4767 - سفيان بن هارون بن سفيان، أبو محمد القاضي:

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن حلف النَّسَفِيُّ قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ. فَقَالَ خَطَأٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ. قال: وسألت أبا علي عن سفيان بن محمد فقال: ليس بشيء. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ سفيان بن محمد المصيصي فقال: لا شيء. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال: قال لنا الدارقطني: شيخ لأهل المصيصة يقال له سفيان بن محمد الفزاري. كان ضعيفا سيئ الحال في الحديث. 4767- سفيان بن هارون بن سفيان، أبو محمد القاضي: ويعرف والده بهارون الديك. حدث عن العباس بن يزيد البحراني، والفضل بن سهل الأعرج. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سُفْيَانُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سفيان القاضي، حدّثنا فضل بن سهل الأعرج، حدّثنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا خَضِرَةٌ رَطِبَةٌ» [1] وَقَالَ لَنَا زَيْدُ مَرَّةً: عَنْ سَعْدٍ. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، أخبرنا ابن قانع: أن سفيان بن هارون المعروف بالديك القاضي مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا علي بن عمر السكري قَالَ: وجدت في كتاب أخي: ومات سفيان مستملي يزيد بن هارون سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، في رجب.

_ [1] 4767- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/246. والمعجم الكبير للطبراني 19/350. وكشف الخفا 1/492. وحلية الأولياء 2/64. وفتح الباري 11/246.

ذكر من اسمه السري

ذكر من اسمه السري 4768- السري بن واصل، من أهل المدائن: أَخْبَرَنَا الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزوميّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الخلدي- إملاء- حَدَّثَنَا القاسم بن أحمد بن جعفر الشيباني- بالكوفة- حدّثنا عبّاد ابن أحمد العرزمي، حَدَّثَنِي عمي عن أبيه عن السري بن واصل المدائني قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً [الجمعة 5] . قال: كتبا: وقال: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [المدثر 50، 541] قال الرماة. وقال عبد الرحمن بن سابط: السباع. وقال عطاء: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ [عبس 15] قال كتبة. 4769- السري بن المغلس، أبو الحسن السقطي [1] : كان من المشايخ المذكورين، وأحد العباد المجتهدين، صاحب معروف الكرخي، وحدث عن هشيم بن بشير وأبي بكر بن عياش، وعلي بن غراب، ويحيى بن يمان، ويزيد بن هارون، وغيرهم. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ، والجنيد بن محمد، وأبو الحسين النوري ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، والعباس بن يوسف الشكلي، في آخرين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل والحسن بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ- قَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الْحَسَنُ: أَخْبَرَنَا- عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ السَّقَطِيُّ- زَادَ ابْنُ شَاذَانَ: أَبُو جَعْفَرٍ ثُمَّ اتَّفَقَا- قال: حدّثنا سري بن مغلس السّقطيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» [2] قَالَ: فصلى

_ [1] 4769- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/66. وطبقات الصوفية 48- 55. ووفيات الأعيان 1/200. وتهذيب ابن عساكر 6/71- 79. وصفة الصفوة 2/209. وحلية الأولياء 10/116. ولسان الميزان 3/13. وطبقات الشعراني 1/63. والأعلام 3/82. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصلاة 94، 95، 101. وصحيح البخاري 1/169، 172، 174، 182، 183، 4/182، 9/120، 121. وفتح الباري 2/206، 13/376.

بِهِمْ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً، فَخَرَجَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ. أَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن علي بن حبش يقول: سمعت عبد الله بن شاكر يقول قال سري السقطي: صليت وردي ليلة، ومددت رجلي فِي المحراب، فنوديت يا سري كذا تجالس الملوك؟ قَالَ: فضممت إلي رجلي، ثم قلت: وعزتك لا مددت رجلي أبدا. أَخْبَرَنَا سلامة بن عمر النصيبي، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدّثنا العبّاس بن يوسف، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قال: سمعت السري بن مغلس قال: غزوت راجلا فنزلنا خربة للروم، فألقيت نفسي على ظهري، ورفعت رجلي على جدار، فإذا هاتف يهتف بي: يا سري بن مغلس هكذا تجلس العبيد بين يدي أربابها؟ أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي قَالَ: سمعت أبا بكر الحربي يقول: سمعت السري السقطي يقول: حمدت الله مرة، فأنا استغفر الله من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة. قيل: وكيف ذاك؟ قال: كان لي دكان وكان فيه متاع، فوقع الحريق في سوقنا، فقيل لي، فخرجت أتعرف خبر دكاني، فلقيت رجلا فقال: أبشر فإن دكانك قد سلم، فقلت: الحمد لله، ثم إني فكرت فرأيتها خطيئة. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير، حَدَّثَنِي أبو القاسم سليمان بن محمد بن سلم الضراب قال: حَدَّثَنِي بعض إخواني أن سريا السقطي مرت به جارية معها إناء فيه شيء، فسقط من يدها فانكسر، فأخذ سري شيئا من دكانه فدفعه إليها بدل ذلك الإناء، فنظر إليه معروف الكرخي فأعجبه ما صنع، فقال له معروف: بغض الله إليك الدنيا. وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمّد الخواص، حدّثنا عمر بن عاصم قال: حَدَّثَنِي أحمد بن خلف قال: سمعت سريا يقول: هذا الذي أنا فيه من بركات معروف، انصرفت من صلاة العيد، فرأيت مع معروف صبيا شعثا فقلت: من هذا؟ فقال: رأيت الصبيان يلعبون وهذا واقف منكسر، فسألته لم لا تلعب. فقال: أنا يتيم.

قال سري: فقلت له: ما ترى أنك تعمل به؟ فقال: لعلي أخلو فأجمع له نوى يشتري به جوزا يفرح به، فقلت له: أعطنيه أغير من حاله، فقال لي: أو تفعل؟ فقلت: نعم! قال لي: خذه أغنى الله قلبك، فسويت الدنيا عندي أقل من كذا. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني- بمكة- حَدَّثَنَا مظفر بن سهل المقرئ قال: سمعت علان الخياط- وجرى بيني وبينه مناقب سري السقطي- فقال لي علان: كنت جالسا مع سري يوما فوافته امرأة، فقالت: يا أبا الحسن أنا من جيرانك، أخذ ابني الطائف البارحة، وكلم ابني الطائف وأنا أخشى أن يؤذيه، فإن رأيت أن تجيء معي أو تبعث إليه، قال علان فتوقعت أن يبعث إليه، فقام فكبر وطول في صلاته، فقالت المرأة: يا أبا الحسن الله الله فيَّ، هو ذا أخشى أن يؤذيه السلطان، فسلم وقال لها: أنا في حاجتك، قال علان: فما برحت حتى جاءت امرأة إلى المرأة فقالت: الحقي قد خلوا ابنك. قال أبو الطيب: قال لي علان: وأيش يتعجب من هذا؟ اشتري كرّ لوز بستين دينارا وكتب في روزنامجة ثلاثة دينارا ربحه، فصار اللوز بتسعين دينارا، فأتاه الدلال وقال له: إن ذاك اللوز أريده، فقال له خذه، قال: بكم، قال: بثلاثة وستين دينارا قال الدلال: إن اللوز قد صار الكر بتسعين، قال له: قد عقدت بيني وبين الله عقدا لا أحله، ليس أبيعه إلا بثلاثة وستين دينارا، فقال له الدلال: إني قد عقدت بيني وبين الله أن لا أغش مسلما، لست آخذ منك إلا بتسعين، فلا الدلال اشترى منه، ولا السري باعه. قال أبو الطيب: قال لي علان: كيف لا يستجاب دعاء من كان هذا فعله؟ أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي قال: سمعت سريا السقطي يقول: إني أذكر مجيء الناس إلي، فأقول اللهم هب لي من العلم ما يشغلهم عني [1] وإني لأريد مجيئهم أن يدخلوا علي. أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني الفقيه قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن عبد الرحيم القناد يقول: سمعت ابن أبي الورد يقول: دخلت على سري السقطي وهو يبكي، ودورقه مكسور فقلت: مالك؟ قال: انكسر الدورق، فقلت أنا اشتري لك بدله فقال لي تشتري بدله وأنا أعرف من أين الدانق

_ [1] هكذا في الأصول.

الذي اشتري به الدورق، ومن عمله، ومن أين طينه، وأيش أكل عامله، حتى فرغ من عمله؟ أَخْبَرَنَا سلامة بن عمر النصيبي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس ابن يوسف- مولى بني هاشم- حَدَّثَنَا سعيد بن عثمان قال: سمعت سري بن مغلس يقول: غزونا أرض الروم، فمررت بروضة خضرة فيها الخباز، وحجر منقور فيه ماء المطر، فقلت في نفسي لئن كنت آكل يوما حلالا فاليوم، فنزلت عن دابتي وجعلت آكل من ذلك الخباز، وشربت من ذلك الماء، فإذا هاتف يهتف بي: يا سري بن مغلس فالنفقة التي بلغت بها إلى هذا من أين!؟ وأَخْبَرَنَا سلامة بن عمر، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدّثنا العبّاس بن يوسف، حَدَّثَنِي جنيد بن محمد قال: سمعت سري بن المغلس يقول: أشتهي منذ ثلاثين سنة جزرة أغمسها في الدبس وآكلها فما تصح لي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجلي، أخبرنا جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنِي الجنيد قال: سمعت سريا يقول: أحب أن آكل أكلة ليس علي فيها تبعة، ولا لمخلوق علي فيها منة، فما أجد إلى تلك سبيلا. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن إسماعيل بن عامر الرقي- صاحب الربيع- قال: سمعت سريا السقطي يقول: أشتهي بقلا منذ ثلاثين سنة ما أقدر عليه. أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي قَالَ: سمعت سريا السقطي يقول: إني لأشتهي الحندقوقي منذ ست عشرة سنة، والهندبا بخل منذ ثمان عشرة سنة، وإني لأعجب ممن يتسع كيف يطلق له العلم الاتساع، وهذا عبد الواحد بن زيد يقول: الملح بيشبارجات، وإن بلية أبيكم آدم لقمة، أخرجته من الجنة، وهي بليتكم إلى أن تقوم الساعة. وقال الشكلي: سمعت سري بن المغلس السقطي يقول: أتاني حسين الجرجاني إلى عبادان فدق علي باب الغرفة التي كنت فيها فخرجت إليه فقال لي: سري فقلت سري، فقال لي ملحك مدقوقة؟ قلت: نعم! قال: لا تفلح، ثم قال لي سري لولا أن الله عقم الآذان عن فهم القرآن ما زرع الزارع، ولا تجر التاجر، ولا تلاقى الناس في الطرقات. ثم مضى فأتعبني وأبكاني.

أخبرنا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن عامر الرقي قال: سمعت حسنا المسوحي يقول: دفع إلي السري السقطي قطعة فقال اشتر لي باقلاء من رجل قدره داخل الباب، فطفت الكرخ كله فلم أجد إلا من قدره خارج الباب فرجعت إليه فقلت: خذ قطعتك فإني لم أجد إلا من قدره خارج. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بن محمد يقول: كنت يوما عند السري بن مغلس وكنا خاليين، وهو متزر بمئزر، فنظرت إلى جسده كأنه جسد سقيم دنف مضنى، كأجهد ما يكون، فقال: انظر إلى جسدي هذا لو شئت أن أقول أن ما بي هذا من المحبة كان كما أقول، وكان وجهه أصفر، ثم أشرب حمرة حتى تورد ثم اعتل فدخلت عليه أعوده فقلت له: كيف تجدك، فقال: كيف أشكو إلى طبيب ما بي، والذي أصابني من طبيبي، فأخذت المروحة أروحه فقال لي: كيف يجد روح المروحة من جوفه تحترق من داخل؟ ثم أنشأ يقول: القلب محترق والدمع مستبق ... والكرب مجتمع والصبر مفترق كيف القرار على من لا قرار له ... مما جناه الهوى والشوق والقلق يا رب إن كان شيء فيه لي فرج ... فامنن علي به ما دام لي رمق وأخبرنا أبو نعيم، أخبرنا جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه قَالَ: سمعت الجنيد بن محمد يقول: كنت أعود السري في كل ثلاثة أيام عيادة السنة، فدخلت عليه وهو يجود بنفسه، فجلست عند رأسه فبكيت، وسقط من دموعي على خده، ففتح عينيه ونظر إلي فقلت له أوصني، فقال: لا تصحب الأشرار، ولا تشتغل عن الله بمجالسة الأخيار. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر الخلدي، حَدَّثَنَا الجنيد قال: سمعت حسن بن البزار يقول: كان أحمد بن حنبل هاهنا، وكان بشر بن الحارث هاهنا، وكنا نرجو أن يحفظنا الله بهما، ثم إنهما ماتا وبقي سري، فإني أرجو أن يحفظني الله بسري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا عليّ بن الحسن العقيلي قال: سمعت الفرجاني يقول: سمعت الحسن يقول: ما رأيت أعبد الله من السري السقطي، أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رؤي مضطجعا إلا في علة الموت. أَخْبَرَنَا الأزهري قال: قال لنا أبو عمر محمد بن العباس بن حمويه قال لنا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي: توفي أبو الحسن السري بن المغلس السقطي يوم

4770 - السري بن عاصم، أبو سهل الهمداني [1] :

الثلاثاء لست ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين، بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر. قلت: وكان دفنه في مقبرة الشونيزية، وقبره ظاهر معروف، وإلى جنبه قبر الجنيد. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: سمعتُ أَبَا الحسن بن المديني- صديقنا- قال: سمعت أبا عبيد بن حربويه يقول: حضرت جنازة سري السقطي فلما كان في بعض الليالي رأيته فِي النوم فقلتُ: ما فعل الله بك؟ قال: غفر الله لي ولمن حضر جنازتي وصلى علي، فقلت: فإني ممن حضر جنازتك وصلى عليك، قال: فأخرج درجا فنظر فيه فلم ير لي فيه اسما، فقلت: بلى قد حضرت، قال: فنظر فإذا اسمي في الحاشية. 4770- السري بن عاصم، أبو سهل الهمداني [1] : حدث عن عيسى بن يونس، وإسماعيل بن علية، ويحيى بن سعيد الأموي، وعبد السلام بن حرب، وحفص بن غياث وحرمي بن عمارة، وحفص بن عمر الأبلي. روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن خراش، وأبو بكر بن عبد الخالق الورّاق، والحسن ابن محمد بن شعبة الأنصاري، وعلي بن الحسن بن الحارث المروذي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَدَمِيُّ وَأَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني، والقاضي المحاملي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي هلال بن محمّد الحفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ قال: وجدت في كتابي عن محمد بن الحسين بن خالد البزاز- جارنا- يذكر أنه كان عند السري بن عاصم، وهو يحدثهم عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمع كلاما في ناحية المجلس، فقال: ما هذا؟ كنا عند حماد بن زيد وهو يحَدَّثَنَا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمع كلاما في ناحية المجلس فقال: ما هذا؟ كانوا يعدون الكلام عند حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كرفع الصوت فوق صوته. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عليّ الطّناجيريّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الزعفراني، حدّثنا السّريّ بن عاصم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الراكد.

_ [1] 4770- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3089.

4771 - السري بن مرثد - أو مزيد -:

هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَيُقَالُ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ، وَقَدْ سَرَقَهُ السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ مِنْهُ، وَكَانَ يَسْرِقُ الأَحَادِيثَ الأَفْرَادَ فَيَرْوِيهَا. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، حَدَّثَنَا السري بن عاصم البغدادي- وكان يكذب-. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن جَعْفَر الشروطي عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: سري بن عاصم البغدادي متروك الحديث. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن السري بن عاصم مات في صفر من سنة ثمان وخمسين ومائتين. 4771- السري بن مرثد- أو مزيد-: حدث عن طاهر بن أبي أحمد الزبيري. روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ المروذي، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، حدّثنا محمّد بن المسيّب، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مَرْثَدٍ- أَوْ مَزِيدٍ لَمْ يَكُنْ مَضْبُوطًا فِي كِتَابِ أَبِي الْمُظَفَّرِ فَصَيَّرْتُهُ بِالشَّكِّ- قَالَ: حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَوْذٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّوْمِ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَعَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا. 4772- السري بن أحمد بن السري، أبو الحسن الكندي الرفاء الموصلي [1] : شاعر مجود حسن المعاني، وله مدائح في سيف الدولة وغيره من أمراء بني حمدان، وكان بينه وبين أبي بكر، وأبي عثمان، ومحمّد وسعيد ابني هاشم الخالديين حالة غير جميلة، ولبعضهم في بعض أهاجي كثيرة، فآذاه الخالديان أذى شديدا، وقطعا رسمه من سيف الدولة وغيره، فانحدر إلى بغداد ومدح بها الوزير أبا محمد المهلبي، فانحدر الخالديان وراءه، ودخلا إلى المهلبي وثلبا سريا عنده، فلم يحظ منه بطائل وحصلا في جملة المهلبي ينادمانه، وجعلا هجيراهما ثلب سري والوقيعة فيه، ودخلا إلى الرؤساء والأكابر ببغداد، ففعل به مثل ذلك عندهم، وأقام ببغداد يتظلم منهما ويهجوهما.

_ [1] 4772- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/218. والبداية والنهاية 11/274.

ذكر من اسمه سلام

ويقال: إنه عدم القوت فضلا عن غيره، ودفع إلى الوراقة، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة، وركبه الدين ومات ببغداد على تلك الحال بعيد سنة ستين وثلاثمائة، وكان الحسين بن محمد بن جعفر الخالع يزعم أنه سمع منه ديوان شعره، وقد روى عنه أحمد بن علي المعروف بالهائم وغيره. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: أنشدنا أحمد بن علي المعروف بالهائم قال: أنشدنا السري بن أحمد الرفاء- لنفسه- وكتب بها إلى صديق له كان أهدى إليه قدحا حسنا فسقط من يده فانكسر: يا من لديه العفاف والورع ... وسيمتاه العلاء والرفع كأسك قد فرقت مفاصله ... بين الندامى فليس يجتمع كأنما الشمس بينهم سقطت ... فجسمها في أكفهم قطع لو لم أكن واثقا بمشبهه ... منك لكاد الفؤاد ينصدع فجد به بدعة فعندي من ... جودك أشياء كلها بدع [1] ذكر من اسمه سلام 4773- سلام بن صبيح، المدائني: حدث عن منصور بن زاذان. روى عنه أبو معاوية الضرير. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الهرويّ، أخبرنا عليّ ابن عبد العزيز، حدّثنا أبو الأحوص محمّد بن حيّان، حدّثنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذُكِرَتِ الْقَبَائِلُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي هَوَازِنَ؟ فَقَالَ: «زَهْرَةٌ تَيْنَعُ» قَالُوا: فَمَا تَقُولُ فِي بَنِي عَامِرٍ؟ قَالَ: «جَمَلٌ أَزْهَرُ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ» قَالُوا: مَا تَقُولُ فِي تميم؟ قال: فقال: «يَأْبَى اللَّهُ لِبَنِي تَمِيمٍ إِلا خَيْرًا، ثُبُتُ الأَقْدَامِ، عِظَامُ الْهَامِ، رُجُحُ الأَحْلامِ، هَضَبَةٌ حَمْرَاءُ، لا يَضُرُّهَا مَنْ نَاوَأَهَا، أَشَدُّ النَّاسِ عَلَى الرجال في آخر الزمان» [2] .

_ [1] آخر الجزء الثالث والستين من تجزئة المؤلف. [2] 4773- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/43. وكنز العمال 38031. والمطالب العالية 4232. وحلية الأولياء 3/60. والعلل المتناهية 1/300.

4774 - سلام بن سلم - ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان - والصواب: ابن سلم، أبو عبد الله التميمي، المعروف بالطويل [1] :

قَالَ أَبُو الأَحْوَصِ: قُلْتُ لأَبِي مُعَاوِيَةَ: مَنْ سَلامٌ؟ قَالَ: كَانَ يَسْكُنُ الْمَدَائِنَ. 4774- سلام بن سلم- ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان- والصواب: ابن سلم، أبو عبد الله التميمي، المعروف بالطويل [1] : من أهل خراسان سكن المدائن وحدث عن زيد العمي، وغياث بن المسيب. روى عنه أَبُو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن جعفر المدائني، وسعيد بن سليمان الواسطي، وخلف بن الوليد، وخلف بن هشام، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد المقرئ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعي- إملاء- حدّثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ، حدّثنا خلف بن هشام، حَدَّثَنَا سَلامٌ الطَّوِيلُ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَأْذَنُ لِشَيْءٍ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا لأَذَانِ الْمُؤَذِّنِينَ، وَالصَّوْتِ الْحَسَنِ بِالْقُرْآنِ» [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر له رجل سلام بن سلم الطويل. فقال: له أحاديث منكرة. وقال ابن أبي شيبة في موضع آخر: سمعت أبا بديل التميمي- وذكر ليحيى رواية أحمد بن يونس عن سلام بن سليم وقال له أبو بديل كان رجلا منا- فقال له يحيى: كان ضعيفا. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان البَزَّاز المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن سلام بن سليمان التميمي فقال: ضعيف لا يكتب حديثه. أخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سلام بن سلم المدائني ليس حديثه بشيء.

_ [1] 4774- انظر: التاريخ الكبير 4/2/133. وضعفاء النسائي 237. وضعفاء البخاري 152. وميزان الاعتدال 2/175. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/394. وكنز العمال 20879.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى يقول: سلام بن سلم التميمي ليس بشيء. أَخْبَرَنِي علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسألته- يعني أباه- عن سلام بن سليمان التميمي فضعفه جدا. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي بن الحسن القطيعي، حدّثني الحسن بن الهيثم بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش قَالَ: وسألته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَن سلام الطويل فقال: روى أحاديث منكرات، ولم يرضه. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: سلام بن سليم المدائني ليس بحجة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: سلام الطويل مدائني ضعيف، روى عنه سعدويه. وقال في موضع آخر: سلام بن سلم مدائني مذموم. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أبو الجهم المشغراني. وحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ- بِدِمَشْقَ- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: سلام بن سلم المدائني غير ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: سلام بن سلم السعدي المدائني الطويل تركوه. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سلام الطويل كوفي متروك. وقال في موضع آخر: سلام بن سلم كذاب.

4775 - سلام بن سليمان بن سواء، أبو العباس - وقيل: أبو المنذر - الضرير المدائني [1] :

أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سلام بن سلم متروك الحديث. أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: سلام بن سليم خراساني نزل المدائن عنده مناكير. 4775- سلّام بن سليمان بن سواء، أبو العباس- وقيل: أبو المنذر- الضرير المدائني [1] : وهو ابن أخي شبابة بن سوار، سكن دمشق بأخرة، وحدث عن: مغيرة بن مسلم السراج، ومسلمة بن الصلت، وعبد الرحمن المسعودي، وشعبة بن الحجاج، وأبي عمرو بن العلاء، وورقاء بن عمر، وبكر بن خنيس. روى عنه: سلمان بن توبة النهرواني، ومحمد بْن عيسى بْن حيان، وعبد اللَّه بن روح المدائنيان، وهارون بن موسى الأخفش، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقيان. وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع أبي منه بدمشق وسئل عنه فقال: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَيْدٍ النّيسابوري- بها- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا سلام بن سليمان، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ؟ فَقَالَ: «عِبَادَ اللَّهِ وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ، إِلا رَجُلا اقْتَرَضَ- يَعْنِي مِنْ عِرْضِ رَجُلٍ ظُلْمًا- ذاك الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، إِلا السَّامُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا خَيْرُ مَا أُوتِيَ الْعِبَادُ وَأَفْضَلُ. قَالَ: «الخلق الحسن» [2] .

_ [1] 4775- انظر: تهذيب الكمال 2657 (12/288) . وطبقات ابن سعد 7/282. ورواية ابن طهمان 379. والتاريخ الكبير 4/ت 2230. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/ت 309، 5/ورقة 1. وضعفاء العقيلي، الورقة 87. والكاشف 1/ت 2228. والمغني 1/ت 2497. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 66. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 150. ونهاية السول، الورقة 150. وتهذيب التهذيب 4/284. والتقريب 1/342. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2842. وشذرات الذهب 1/279. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3436. ومسند أحمد 4/278، 378. والمستدرك 1/121، 4/198. والسنن الكبرى للبيهقي 9/343، 10/246. والمعجم الكبير 1/145، 146.

4776 - سلام بن سالم، أبو مالك الخزاعي الضرير:

أخبرنا الأزهري قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ سلام بن سليمان عن ورقاء. قرأت في كتاب أبي سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الحافظ قال: سلام بن سليمان بن سوار الثقفي المدائني الضرير، يقال له الدمشقي لمقامه بدمشق وهو منكر الحديث. 4776- سلام بن سالم، أبو مالك الخزاعي الضرير: حَدَّثَ عَنْ يَزِيْدَ بْنِ هَارُوْنَ، وَعمَرَ بْنِ سَعِيْدٍ التُّنُوْخِيِّ، وَمُوْسَىْ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الْمُرُوْزِيِّ، وَالْفَضْلِ بْنْ جُبَيْرٍ الْوَرَّاقِ. رَوَىْ عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنِ إسماعيل المحاملي. ذكر من اسمه سلامة 4777- سلامة العجلي: سَمِعَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ الْمَدَائِنَ، وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فَي الْكُوْفِيِّينَ. رَوَىْ عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن داود المكي، حدّثنا قيس بن حفص الدارمي، حدّثنا مسلمة بن علقمة المازني، حدّثنا داود ابن أَبِي هِنْدٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ سَلامَةَ الْعِجْلِيِّ قَالَ: جَاءَ ابْنُ أُخْتٍ لِي مِنَ الْبَادِيَةِ يُقَالُ لَهُ قُدَامَةُ، فقَالَ لِي ابْنُ أُخْتِي أُحِبُّ أَنِّي أَلْقَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَأُسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ فَوَجَدْنَاهُ بِالْمَدَائِنِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا، وَوَجَدْنَاهُ عَلَى سَرِيرٍ يَسُفُّ خُوصًا فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا ابْنُ أُخْتٍ لِي قَدِمَ عَلَيَّ مِنَ الْبَادِيَةِ فَأُحِبُّ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْكَ، قال: عليه السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قُلْتُ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ، قَالَ: أَحَبَّهُ اللَّهُ قَالَ: فَتَحَدَّثْنَا وَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلا تُحَدِّثُنَا عَنْ أَصْلِكَ، وَمِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَمَّا أَصْلِي وَمِمَّنْ أَنَا، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ، كُنَّا قَوْمًا مَجُوسًا، فَأَتَانَا رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ كانت أمه منا، فنزل فينا وَاتَّخَذَ فِينَا دَيْرًا، وَكُنْتُ فِي كُتَّابِ الْفَارِسِيَّةِ، وكان لا يَزَالُ غُلامٌ مَعِي فِي الْكُتَّابِ يَجِيءُ مَضْرُوبًا يَبْكِي قَدْ ضَرَبَهُ أَبَوَاهُ، فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: يَضْرِبُنِي أَبَوَايَ، قُلْتُ: وَلِمَ يَضْرِبَانِكَ؟ قَالَ: آتِي صَاحِبَ هَذَا الدَّيْرِ فَإِذَا

عَلِمَا ذَاكَ ضَرَبَانِي، وَأَنْتَ لَوْ أَتَيْتَهُ سَمِعْتَ مِنْهُ حَدِيثًا عَجَبًا، قُلْتُ: فَاذْهَبْ بِي مَعَكَ فَأَتَيْنَاهُ فَحَدَّثَنَا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ، وَعَنْ بَدْءِ خَلْقِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَعَنِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ قَالَ: فَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ مَعَهُ، فَفَطِنَ لَنَا غِلْمَانٌ مِنَ الْكُتَّابِ فَجَعَلُوا يَجِيئُونَ مَعَنَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ أَتَوْهُ فَقَالُوا لَهُ: يَا هَنَاهُ إِنَّكَ قَدْ جَاوَرْتَنَا فَلَمْ تَرَ مِنْ جِوَارِنَا إِلا الْحَسَنَ، وَإِنَّا نَرَى غِلْمَانَنَا يَخْتَلِفُونَ إِلَيْكَ، وَنَحْنُ نَخَافُ أَنْ تُفْسِدَهُمْ عَلَيْنَا، اخْرُجْ عَنَّا، قَالَ: نَعَمْ! فَقَالَ لِذَلِكَ الْغُلامِ الَّذِي كَانَ يَأْتِيهِ: اخْرُجْ مَعِي، قَالَ: لا أَسْتَطِيعُ ذَاكَ، قَدْ عَلِمْتُ شِدَّةَ أَبَوَيِّ عَلَيَّ، قُلْتُ: لَكِنِّي أَنَا أَخْرُجُ مَعَكَ- وَكُنْتُ يَتِيمًا لا أَبَ لِي- فَخَرَجْتُ مَعَهُ فَأَخَذْنَا جَبَلَ رَامَهُرْمُزَ، فجعلنا نمشي ونتوكل ونأكل من تمر الشَّجَرِ حَتَّى قَدِمْنَا الْجَزِيرَةَ، فَقَدِمْنَا نَصِيبِينَ، فَقَالَ لي صاحبي يا سلمان إن هاهنا قوما هم عباد أهل الأرض وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاهُمْ، قَالَ: فَجِئْنَا إِلَيْهِمْ يَوْمَ الأَحَدِ وَقَدِ اجْتَمَعُوا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ صَاحِبِي فحيوه وبشوا به. وقالوا: أين كانت غيبتك؟ قَالَ: كُنْتُ فِي إِخْوَانٍ لِي قِبَلَ فَارِسٍ، فَتَحَدَّثْنَا مَا تَحَدَّثْنَا ثُمَّ قَالَ لِي صَاحِبِي: قُمْ يَا سَلْمَانُ انْطَلِقْ، فَقُلْتُ: لا دَعْنِي مَعَ هَؤُلاءِ، قَالَ: إِنَّكَ لا تُطِيقُ مَا يُطِيقُ هَؤُلاءِ، يَصُومُونَ الأَحَدَ إِلَى الأَحَدِ، وَلا يَنَامُونَ هَذَا اللَّيْلَ، وَإِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ تَرَكَ الْمُلْكَ وَدَخَلَ فِي الْعِبَادَةِ، فَكُنْتُ فِيهِمْ حَتَّى أَمْسَيْنَا، فَجَعَلُوا يَذْهَبُونَ وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى غَارِهِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ، فَلَمَّا أمسينا قال ذاك الَّذِي مِنْ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ: هَذَا الْغُلامُ مَا يَصْنَعُ؟ لِيَأْخُذْهُ رَجُلٌ مِنْكُمْ. فَقَالُوا: خُذْهُ أَنْتَ، فَقَالَ لِي هَلُمَّ يَا سَلْمَانُ، فَذَهَبَ بِي حَتَّى أَتَى غَارَهُ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ، فَقَالَ لِي يَا سَلْمَانُ هَذَا خُبْزٌ، وَهَذَا أُدْمٌ، فَكُلْ إِذَا غَرِثْتَ، وَصُمْ إِذَا نَشِطْتَ، وَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ، وَنَمْ إِذَا كَسِلْتَ، ثُمَّ قَامَ فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يُكَلِّمْنِي إِلا ذَاكَ، وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَيَّ، فَأَخَذَنِي الْغَمُّ تِلْكَ السَّبَعَةِ الأَيَّامِ لا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، حَتَّى كَانَ الأَحَدُ فَانْصَرَفَ إلى، فذهبنا إلى مكانهم الذي كَانُوا يَجْتَمِعُونَ، قَالَ وَهُمْ يَجْتَمِعُونَ كُلَّ أَحَدٍ يُفْطِرُونَ فِيهِ، فَيَلْقَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيُسَلِّمُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لا يَلْتَقُونَ إِلَى مِثْلِهِ. قَالَ: فَرَجَعْنَا إِلَى مَنْزِلِنَا فَقَالَ ليِ مِثْلَ مَا قَالَ لِي أَوَّلَ مَرَّةٍ، هَذَا خُبْز وَأُدْمٌ، فَكُلْ مِنْهُ إِذَا غَرِثْت، وَصُمْ إِذَا نَشِطْتَ، وَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ، وَنَمْ إِذَا كَسِلْتَ، ثُمَّ دَخَلَ فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيَّ وَلَمْ يُكَلِّمْنِي إِلَى الأَحَدِ الآخَرِ، فَأَخَذَنِي غَمٌّ وَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِالْفِرَارِ، فَقُلْتُ اصْبِرْ أَحَدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحَدِ رَجَعْنَا إِلَيْهِمْ وَأَفْطَرُوا، وَاجْتَمَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ إِنِّي أُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَقَالُوا لَهُ وَمَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: لا عَهْدَ لِي بِهِ، قَالُوا: إِنَّا نَخَافُ أَنْ يَحْدُثَ بِكَ حَدَثٌ فَيَلِيَكَ غَيْرُنَا، وَكُنَّا نُحِبُّ أَنْ نَلِيَكَ، قَالَ: لا عَهْدَ لِي بِهِ، فَلَمَّا سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ ذَاكَ

فَرِحْتُ، قُلْتُ: نُسَافِرُ وَنَلْقَى النَّاسَ فَيَذْهَبَ عَنِّي الْغَمُّ الَّذِي كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْنَا أَنَا وَهُوَ وَكَانَ يَصُومُ مِنَ الأَحَدِ إِلَى الأَحَدِ، وَيُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ، وَيَمْشِي بِالنَّهَارِ، فَإِذَا نَزَلْنَا قَامَ يُصَلِّي فَلَمْ يَزَلْ ذاك دأبه حتى انتهينا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَعَلَى الْبَابِ رَجُلٌ مُقْعَدٌ يَسْأَلُ النَّاسَ، فَقَالَ: أَعْطِنِي فَقَالَ: مَا مَعِي شَيْءٌ، فَذَهَبْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَلَمَّا رَآهُ أَهْلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَشُّوا إِلَيْهِ وَاسْتَبْشَرُوا بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ: غُلامِي هَذَا فَاسْتَوْصُوا بِهِ. فَانْطَلَقُوا بِي فَأَطْعَمُونِي خُبْزًا وَلَحْمًا، وَدَخَلَ فِي الصَّلاةِ فَلَمْ يَنْصَرِفْ إِلَيَّ حَتَّى كَانَ يَوْمُ الأَحَدِ الآخَرِ. ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ لِي: يَا سَلْمَانُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَضَعَ رَأْسِي، فَإِذَا بَلَغ الظِّلُّ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَأَيْقِظْنِي فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ. فَبَلَغَ الظِّلُّ الَّذِي قَالَهُ فَلَمْ أُوقِظْهُ مَأْوَاةً لَهُ مِمَّا دَأَبَ مِنَ اجْتِهَادِهِ وَنَصَبِهِ فَاسْتَيْقَظَ مَذْعُورًا. فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ أَلَمْ أَكُنْ قُلْتُ لَكَ إِذَا بَلَغَ الظِّلُّ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَأَيْقِظْنِي؟ قُلْتُ: بَلَى وَلَكِنِّي إِنَّمَا مَنَعَنِي مَأْوَاةٌ لَكَ مِنْ دَأْبِكَ. قَالَ: وَيْحَكَ يَا سَلْمَانُ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَفُوتَنِي شَيْءٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ أَعْمَلْ فِيهِ لِلَّهِ خَيْرًا. ثُمَّ قَالَ لِي: يَا سَلْمَانُ إِنَّ أَفْضَلَ دِينِ الْيَوْمِ النَّصْرَانِيَّةُ. قُلْتُ: وَيَكُونُ بَعْدَ الْيَوْمِ دِينٌ أَفْضَلُ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ؟ كَلِمَةٌ أُلْقِيَتْ عَلَى لِسَانِي، قَالَ: نَعَمْ يُوشِكُ أَنْ يُبْعَثَ نَبِيٌّ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ فَإِذَا أَدْرَكْتَهُ فَاتَّبِعْهُ وَصَدِّقْهُ. قُلْتُ: وَإِنْ أَمَرَنِي أَنْ أَدَعَ النَّصْرَانِيَّةَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ لا يَأْمُرُ إِلا بِحَقٍّ، وَلا يَقُولُ إِلا حَقًّا، وَاللَّهِ لَوْ أَدْرَكْتُهُ ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أَقَعَ فِي النَّارِ لَوَقَعْتُهَا. ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَمَرَرْنَا عَلَى ذَلِكَ الْمُقْعَدِ، فَقَالَ لَهُ دَخَلْتَ فَلَمْ تُعْطِنِي وَهَذَا تَخْرُجُ فَأَعْطِنِي، فَالْتَفَتَ فَلَمْ يَرَ حَوْلَهُ أَحَدًا، قَالَ: فَأَعْطِنِي يَدَكَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ. فَقَالَ: قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَامَ صَحِيحًا سَوِيًّا. فَتَوَجَّهَ نَحْوَ أَهْلِهِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي تَعَجُّبًا مِمَّا رَأَيْتُ وَخَرَجَ صَاحِبِي فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ وَتَبِعْتُهُ، فَتَلَقَّانِي رِفْقَةٌ مِنْ كَلْبٍ أَعْرَابٌ فَسَبُونِي فَحَمَلُونِي عَلَى بَعِيرٍ وَشَدُّونِي وَثَاقًا، فَتَدَاوَلَنِي الْبُيَّاعُ حَتَّى سَقَطْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَاشْتَرَانِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَجَعَلَنِي فِي حَائِطٍ لَهُ مِنْ نَخْلٍ فَكُنْتُ فِيهِ، قَالَ: وَمِنْ ثَمَّ تَعَلَّمْتُ عَمَلَ الْخُوصِ أَشْتَرِي خُوصًا بِدِرْهَمٍ، فَأَعْمَلُهُ فأبيعه بدرهمين، فأرددهما إِلَى الْخُوصِ، وَأَسْتَنْفِقُ دِرْهَمًا، أُحِبُّ أَنْ آكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِي، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا فَبَلَغَنَا وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ أَنَّ رَجُلا قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ، فَمَكَثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَمْكُثَ، فَهَاجَرَ إِلَيْنَا وَقَدِمَ عَلَيْنَا، فَقُلْتُ وَاللَّهِ لأُجَرِّبَنَّهُ، فَذَهَبْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ لَحْمَ جَزُورٍ بِدِرْهَمٍ، ثُمَّ طَبَخْتُهُ فَجَعَلْتُ قَصْعَةً مِنْ ثَرِيدٍ، فَاحْتَمَلْتُهَا حَتَّى أَتَيْتُهُ بِهَا عَلَى عَاتِقِي حَتَّى وَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ أَصَدَقَةٌ أَمْ هَدِيَّةٌ؟ قُلْتُ: بَلْ صَدَقَةٌ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: كُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ، وَأَمْسَكَ وَلَمْ يَأْكُلْ

4778 - سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون، أبو الحسين السلمي المقرئ الباجدائي [1] :

فمكثت أياما ثم اشتريت لحم جزور أيضا بدرهم وأصنع مثلها فاحتملتها حتى أتيته بها، فوضعتها بن يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ هَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟ قُلْتُ: لا بَلْ هَدِيَّةٌ، قَالَ لأَصْحَابِهِ كُلُوا باسم اللَّهِ وَأَكَلَ مَعَهُمْ، قُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ، فَأَسْلَمْتُ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ قَوْمٍ النَّصَارَى؟ قَالَ: لا خَيْرَ فِيهِمْ، وَكُنْتُ أُحِبُّهُمْ حُبًّا شَدِيدًا لِمَا رَأَيْتُ مِنَ اجْتِهَادِهِمْ ثُمَّ إِنِّي سَأَلْتُهُ أَيْضًا بَعْدَ أَيَّامٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ قَوْمٍ النَّصَارَى قَالَ: لا خَيْرَ فِيهِمْ وَلا فِيمَنْ يُحِبُّهُمْ. قلت في نفسي: وأنا وَاللَّهِ أُحِبُّهُمْ، قَالَ: وَذَاكَ وَاللَّهِ حِينَ بَعَثَ السَّرَايَا وَجَرَّدَ السَّيْفَ، فَسَرِيَّةٌ تَدْخُلُ وَسَرِيَّةٌ تَخْرُجُ، وَالسَّيْفُ يَقْطُرُ قُلْتُ يُحَدَّثُ بِي الآنَ أَنِّي أُحِبُّهُمْ فَيَبْعَثُ إِلَيَّ فَيَضْرِبُ عُنُقِي، فَقَعَدْتُ فِي الْبَيْتِ فَجَاءَنِي الرَّسُولُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ أَجِبْ، قُلْتُ مَنْ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ، قُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي كُنْتُ أَحْذَرُ، قُلْتُ: نَعَمْ اذْهَبْ حَتَّى أَلْحَقَكَ، قَالَ: لا وَاللَّهِ حَتَّى تَجِيءَ- وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي أَنْ لَوْ ذَهَبَ أَنْ أَفِرَّ، فَانْطَلَقَ بِي فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي تَبَسَّمَ وَقَالَ لِي: «يَا سَلْمَانُ أَبْشِرْ فَقَدْ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكَ» ثُمَّ تَلا عَلَى هَؤُلاءِ الآيَاتِ: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ، وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ، أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ، وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ [القصص 52: 55] قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكْتُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ أَقَعَ فِي النَّارِ لَوَقَعْتُهَا، إِنَّهُ نَبِيٌّ لا يَقُولُ إِلا حَقًّا، وَلا يَأْمُرُ إِلا بِالْحَقِّ. 4778- سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون، أبو الحسين السلمي المقرئ الباجدائي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي، وعلي بن عبد الحميد الغضائري، وأبي عروبة الحراني، وأبي بدر أحمد بن خالد بن مسرج، ومحمد بن أبي شيخ الرافقي. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن رزق، حدّثنا سلامة بن سليمان الباجدائي، حدّثنا محمّد بن أبي شيخ، حدّثنا عليّ بن الحسين التّميميّ، حدّثنا بندار قال: قلت لعبد

_ [1] 4778- الباجدائي: هذه النسبة إلى باجدا، وهي قرية من نواحي بغداد (الأنساب 2/17) .

4779 - سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم، أبو الحسن النصيبي:

الرحمن بن مهدي: صف لي الثوري، قال: فوصفه لي، فسألت الله أن يرينيه في منامي، فلما أن مات عبد الرحمن رأيته في منامي في الصورة التي وصفها لي عبد الرحمن، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي، قال: فإذا في كمه شيء. فقلت: أيش في كمك؟ قال: اعلم أنه قدم بروح أحمد بن حنبل، فأمر الله جبريل أن ينثر عليها الدر، والجوهر، والزبرجد، وهذا نصيبي منه. قلت: يشبه أن يكون هذا المنام رآه بندار عند موت أحمد بن حنبل، والله أعلم. 4779- سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم، أبو الحسن النصيبي: سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَحْمَد بْن يوسف بن خلاد، ومحمد بن عيسى بن ديزك البروجردي، وابن مالك القطيعي. كتبت عنه وكان صدوقًا، وكان يذكر أنه ولد بنصيبين في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكنت فيمن صلى عليه، ودفن من يومه. 4780- سلامة بن الحسين، أبو القاسم المقرئ الخفاف: سمع أبا الحسن الدارقطني. كتبت عنه وكان صالحا دينا ثقة، سكن وراء نهر عيسى ناحية قطفتا، ومات في ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة معروف الكرخي. ذكر من اسمه سعدان 4781- سعدان بن المبارك، أبو عثمان الضرير [1] : مولى عاتكة مولاة المهدي امرأة المعلى بن أيوب بن طريف، وكان أبوه المبارك من سبي طخارستان. ذكره أبو بكر بن الأنباري في رواة العلم والأدب من البغداديين، وكان يروي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أشياء من كتبه. حدث عنه محمد بن

_ [1] 4781- انظر: إرشاد الأريب 4/229. وبغية الوعاة 254. ونزهة الألباء 206. وإنباه الرواة 2/55. ونكت الهميان 157. والأعلان 3/89.

4782 - سعدان بن يزيد، أبو محمد البزاز [2] :

الحسن بن دينار الهاشمي الأحول. ولسعدان من التصانيف، كتاب «خلق الإنسان» ، وكتاب «الوحوش» و «الأمثال» ، وكتاب «الأرضين والمياه والجبال والبحار» . 4782- سعدان بن يزيد، أبو محمد البزاز [2] : نزيل سر من رأى. حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن علية، وأبي بدر شجاع بن الوليد، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، والهيثم بن جميل. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو طالب علي بن محمد بن الجهم الكاتب، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وأبو العباس الأثرم. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي وسئل عنه أبي فَقَالَ صدوق. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَد بن حماد الأثرم، حدّثنا سعدان بن يزيد، حدّثنا يزيد- هو ابن هارون- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِالأَبْطَحِ، فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: لا أُمَّ لَكَ، تِلْكَ صَلاةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا عليّ بن الحسن الجرّاحي- إملاء- حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون بن عيسى بن جعفر بن المنصور قال: قال لي محمد بن نصر الصائغ: نظر إلي سعدان بن يزيد البزاز فقال لي: يا محمد بن نصر أحدثك بشيء لا تحدث به عني حتى أموت؟ فقلت: نعم! فقال لي: كنت في بعض أسفاري فنزلت بعض الخانات، فكانت ليلة مطيرة ورعد وبرق، فنام أهل الخان، وجلست أفكر في عظمة الله- يعني فنمت- فإذا ابن لي قد كنت أقصيته وأبعدته، وإذا هو يخضع لي ويقرب مني، وأنا أقصيه وأبعده، ثم انتبهت، فصاح بي صائح من جانب الخان، يا سعدان بن يزيد قد رأيت عظمته، فافهم كذا يغضب عليك إذا عصيته، ويتحنن عليك إذا أرضيته. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلّال- لفظا- حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حَدَّثَنَا أبو بكر عمر بن أبي معمر قال: سمعت سعدان بن يزيد يقول: ألا في سبيل الله عمر رزئته ... وفقد ليال فات منها نعيمها أأغبن أيامي ولا أستقيلها ... ويغتنم الخيرات منها حكيمها

_ [1] 4782- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/180.

4783 - سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي البزاز: [1]

أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار. قَالَ: وَمَاتَ سعدان بن يزيد في رجب سنة اثنتين وستين- يعني ومائتين-. 4783- سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي البزاز: [1] اسمه سعيد والغالب عليه سعدان، سمع سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، ومعاذ بن معاذ، وسلم بن سالم البلخي، ومعمر بن سليمان الرقي، وأبا قتادة الحراني، وموسى بن داود الضبي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وغيرهم. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي وسألت أبي عنه فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا سعدان بن نصر، حَدَّثَنَا أبو معاوية- يعني محمد بن خازم الضرير- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قال: لقد رأيتني وما الرجل بأحق بديناره ولا درهمه من أخيه المسلم. حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ لأبي الحسن الدارقطني: سعدان بن نصر كيف حاله؟ فقال أبو الحسن سعداننا؟ قال: نعم! فقال: ثقة مأمون. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا محمد بن نصر بن أحمد بن مالك القطيعي، أخبرنا أبو عليّ البرذعيّ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي قَالَ: أنشدني أبو عثمان سعدان بن نصر: أيا غريم الموت أين الخطى ... أنت بأنفاسك ملزوم يا مغفل الموت تناسيته ... حتى كأن الموت مكتوم قد مات من كانت له فارس ... حينا ومن كانت له الروم أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات أَبُو عثمان سعدان بن نصر بن منصور الثقفي البزّاز في ذي

_ [1] 4783- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/199.

ذكر من اسمه سلمان

القعدة يوم الأحد لثمان عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وستين، وقد جاز التسعين كان جدي أكبر منه بسنة واحدة، كان ميلاده في سنة اثنتين وسبعين ومائة. ذكر من اسمه سلمان 4784- سلمان بن ربيعة الباهلي: [1] تابعي. وقيل إنه أحد بني ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. حدث عن عمر بن الخطاب. روى عنه أبو عثمان النهدي، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي. وشهد سلمان يوم القادسية، وولاه عمر بن الخطاب قضاء المدائن، وهو أول من قضى بالعراق، ثم عزله عمر فخرج غازيا للترك، ثم انصرف فاستشهد ببلنجر. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون التّميميّ، حدّثنا أبو القاسم بن مهديّ، حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن زيد الرطابي، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي، حَدَّثَنَا أبو إسماعيل حفص بن عمر البصري قال: حَدَّثَنَا صالح بن مسلم عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: رأيت سلمان بن ربيعة جالسا بالمدائن على قضائها واستقضاه عمر بن الخطاب أربعين يوما، فما رأيت بين يديه رجلين يختصمان لا بالقليل ولا بالكثير، فقلنا لأبي وائل: فمم ذاك؟ قال: من انتصاف الناس فيما بينهم. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عبد العزيز المالكيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ

_ [1] 4784- انظر: تهذيب الكمال 2435 (11/240) . وطبقات ابن سعد 6/131. وطبقات خليفة 142. وتاريخه 155، 158، 163، 165. والتاريخ الكبير 4/ت 2237. والبرصان والعرجان للجاحظ 209، 210. وثقات العجلي، الورقة 21. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 37. والقضاة لوكيع 2/185. والجرح والتعديل 4/ت 1290. وثقات ابن حبان 1/الورقة 168. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 67. وجمهرة ابن حزم 247. والاستيعاب 2/632. والجمع 1/194. وأنساب السمعاني 5/234. وتاريخ ابن عساكر 6/212. وأسد الغابة 2/327. وتهذيب الأسماء واللغات 1/288. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 39. والكاشف 1/ت 2037. والتجريد 1/ت 2397. ومعرفة التابعين، الورقة 18. والعبر 1/28. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 115. ونهاية السول، الورقة 123. وتهذيب ابن حجر 4/136. والإصابة 2/ت 3254. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2610.

4785 - سلمان بن توبة بن زياد، أبو داود النهرواني [1] :

الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النخاس- إملاء- قال: سمعت أبا السائب يقول: سمعت وكيع بن الجراح يقول: أول من ولي قضاء الكوفة سلمان بن ربيعة فمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سلمان بن ربيعة الباهلي كوفي ثقة، تابعي وكان من كبراء التابعين. أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصلحي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي قال: سلمان بن ربيعة الباهلي قتل في ولاية سعيد بن العاص، استشهد ببلنجر في خلافة عثمان. أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط. وأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسن المروزيّ- في كتابه- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حدّثنا أحمد بن سيّار، حَدَّثَنَا عبيد الله بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قالا: سلمان بن ربيعة قتل ببلنجر من بلاد أرمينية، سنة تسع وعشرين، ويقولون: سنة ثلاثين، ويقال: مات سنة إحدى وثلاثين. 4785- سلمان بن توبة بن زياد، أبو داود النهرواني [1] : سمع يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وشبابة بْن سوار، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وسلام بن سليمان المدائني، وأبا حذيفة موسى بن مسعود، وعلي بن الحسن ابن شقيق، ومعلى بن منصور، وأبا عمران الوركاني. روى عنه محمد بن إسحاق السراج النيسابوري ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.

_ [1] 4785- انظر: تهذيب الكمال 2497 (11/376) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/165. والجرح والتعديل 4/ت 463. والمعجم المشتمل، ترجمة 383. وتاريخ الإسلام، الورقة 34 (مجلد أوقاف بغداد 5882) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 47. والكاشف 1/ترجمة 2095. والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18. ونهاية السول، الورقة 126. وتهذيب ابن حجر 4/176. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2674.

4786 - سلمان بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب، أبو عبد الله الخجندي [1] :

وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بنهروان وكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا سلمان بن توبة، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو حمزة عن الحسين بن عِمْرَانَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وَأَوْلَمَ حَيْسًا عَلَى نَطْعٍ. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني قال: سلمان بن توبة النهرواني ثقة. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ على محمد بن مخلد قال: ومات سلمان بن توبة النهرواني في صفر سنة إحدى وستين- يعني ومائتين. 4786- سلمان بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب، أبو عبد الله الخجندي [1] : سمع عبد بن حميد الكشي، وفتح بن عمرو الوراق، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني، وغيرهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها فروى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد العتيقي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانُ بْنُ إِسْرَائِيلَ بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب، حدّثنا الحسن بن العلاء، حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَسَاجِدُ سُوقٌ مِنْ أَسْوَاقِ الآخِرَةِ، مَنْ دَخَلَهَا كَانَ ضَيْفَ اللَّهِ، قِرَاهُ الْمَغْفِرَةُ، وَتَحِيَّتُهُ الْكَرَامَةُ، فَعَلَيْكُمْ بِالرِّبَاحِ» فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرِّبَاحُ؟ قَالَ: «الدعاء، والرغبة إلى الله تعالى» [2] .

_ [1] 4786- الخجندي: هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق (الأنساب 5/52) . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 20348. وأمالي الشجري 1/225.

ذكر من اسمه سوار

ذكر من اسمه سوار 4787- سوار بن مصعب، الهمداني الأعمى [1] : كوفي قدم بغداد وحدث بها عن أبي إسحاق السبيعي، وعطيّة الكوفيّ، وكليب ابن وائل، وأبي الجحاف، وأود بن أبي عوف. روى عنه شبابة بن سوار، وقراد أبو نوح، وحماد بن محمد الفزاري، وسويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي، وإبراهيم بن زياد الخياط. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر ابن محمّد بن كزال، حدّثنا حمّاد بن محمّد الفزاري، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ شِبْهُ مِرْآةٍ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ» [2] . أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حدّثني إسحاق بن موسى، حَدَّثَنَا أبو داود قال: سألت أحمد بن حنبل عن سوار بن مصعب فأنكر الرواية عنه وقال: قدم هاهنا، ومن يحدث عنه؟ قلت: سويد، قال: سبحان الله!. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي قَالَ: وقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ في سوار بن مصعب: ليس بشيء. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وسألت يحيى بن معين عن سوار بن مصعب فقال: كان أعمى ضعيفا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن سوار بن مصعب فقال: كان أعمى ضعيفا.

_ [1] 4787- انظر: ضعفاء النسائي، رقم 258. وضعفاء البخاري 155. وميزان الاعتدال 2/246. والتاريخ الكبير 4/169. [2]- انظر الحديث في: المستدرك 2/538. وإتحاف السادة المتقين 3/216. والعلل المتناهية 1/461.

4788 -[1] سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة [2] بن نقب بن عمرو بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الله العنبري البصري:

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن سوار بن مصعب فقال: لم يكن بثقة، ولا يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: سوار بن مصعب ليس بثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قال: وسألته- يعني أباه- عن سوار المؤذن- وهو سوار بن مصعب- فضعفه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: سوار بن مصعب الهمداني يعد في الكوفيين منكر الحديث. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن سوار بن مصعب فقال: هو سوار المؤذن وهو الأعمى غير ثقة. 4788-[1] سوار بن عَبْد الله بْن سَوّار بْن عَبْد الله بن قدامة بن عنزة [2] بن نقب بن عمرو بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بْن عمرو بْن تميم بْن مرة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر، أبو عبد الله العنبري البصري: نزل بغداد وولي بها قضاء الرصافة، وحدث عن أبيه، وعن عبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطّان، ويزيد بن

_ [1] 4788- انظر: تهذيب الكمال 2638 (12/238) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/331. وطبقات خليفة 21. والتاريخ الصغير 2/383. والكنى لمسلم، الورقة 62. وثقات العجلي، الورقة 22. والمعرفة ليعقوب 2/113. والقضاة لوكيع 3/278. والجرح والتعديل 4/ت 1174. وثقات ابن حبان 1/الورقة 182. وشيوخ أبي داود، للجياني، الورقة 82. والمعجم المشتمل، الترجمة 407. والكامل في التاريخ 7/60، 92. وسير أعلام النبلاء 11/542. والكاشف 1/ت 2212. والعبر 1/248، 444. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 63. وتاريخ الإسلام، الورقة 159 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 46. ونهاية السول، الورقة 134. وتهذيب التهذيب 4/268. والتقريب 1/339. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2822. وشذرات الذهب 4/108. [2] في المطبوعة: «بن عنبرة» تصحيف.

زريع، وبشر بن المفضل، ومعاذ بن معاذ، وعبد الوهاب الثقفي. روى عنه علي بن سهل البزاز، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والعباس بن أحمد البرتي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا يحيى ابن محمّد- يعني ابن صاعد- حَدَّثَنَا سوار بن عبد الله بن سوار القاضي العنبري- ببغداد سنة اثنتين وأربعين ومائتين- أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي قال: ولي سوار بن عبد الله قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام في سنة سبع وثلاثين. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: دخل سوار بن عبد الله القاضي على محمد بن عبد الله بن طاهر فقال: أيها الأمير إني جئتك في حاجة رفعتها إلى الله قبل رفعها إليك، فإن قضيتها حمدنا الله وشكرناك، وإن لم تقضها حمدنا الله وعذرناك فقضى جميع حوائجه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن مكرم قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا محمّد بن موسى المارستاني، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن معذل قال: كان سوار بن عبد الله القاضي قد خامر قلبه شيء من الوجد فقال: سلبت عظامي لحمها فتركتها ... عواري في أجلادها تتكسر وأخليت منها مخها فكأنها ... قوارير في أجوافها الريح تصفر خذي بيدي ثم ارفعي الثوب فانظري ... بلى جسدي لكنني أتستر أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا المظفر ابن يحيى بن أحمد المعروف بابن الشرابي، حدّثنا الحسين بن فهم، حَدَّثَنِي الجرمي قال: دخلت حماما في درب الثلج، فإذا فيه سوار بن عبد الله القاضي في البيت الداخل قد استلقى وعليه المئزر، فجلست بقربه، فساكتني ساعة ثم قال: قد أحشمتني يا رجل، فإما أن تخرج أو أخرج، فقلت: جئت أسألك عن مسألة قال: ليس هذا موضع

المسائل، فقلت: إنها من مسائل الحمام، فضحك وقال: هاتها، فقلت: من الذي يقول: سلبت عظامي لحمها فتركتها ... عواري في أجلادها تتكسر وأخليت منها مخها فكأنها ... قوارير في أجوافها الريح تصفر إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت ... مفاصلها خوفا لما تتنظر خذي بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري ... بلى جسدي لكنني أتستر؟ فقال سوار: أنا والله قلتها، قلت: فإنه يغنى بها ويجود، فقال: لو شهد عندي الذي يغني بها لأجزت شهادته. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري- بالبصرة- حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي زيد، حَدَّثَنَا مسبح بن حاتم قال: سمعت سوار بن عبد الله القاضي يقول: إن كان عنده قال نعم! وإن لم يكن عنده قال يقضي الله، ولا يقول لا. ما قال لا قط إلا في تشهده ... لولا التشهد لم تسمع له لا لا أَخْبَرَنِي عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله عن عمه عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان. قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن سوار فقال: ما بلغني عنه إلا خير. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: سوار بن عبد الله بن سوار قاضي بغداد ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أخبرنا عيسى بن حامد القاضي، حَدَّثَنِي جدي- يعني محمد بن الحسين القنبيطي قال: مات سوار بن عبد الله القاضي سنة خمس وأربعين ومائتين. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: وتوفي سوار بن عبد اللَّه بن سوار العنبري القاضي بالجانب الشرقي من بغداد- بعد أن كف- في

4789 - سوار بن أبي شراعة، أبو الفياض. واسم أبي شراعة: أحمد بن محمد بن عمير القيسي البصري:

شوال سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان فقيها فصيحا، أديبا شاعرا، عظيم اللحية أَخْبَرَنِي بذلك محمد بن الحسين. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: ومات سوار بن عبد الله العنبري- وكان قاضيا ببغداد- يوم الأحد لسبع بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين. 4789- سوار بن أبي شراعة، أبو الفياض. واسم أبي شراعة: أحمد بن محمد بن عمير القيسي البصري: قدم بغداد وحدث بها عن العباس بن الفرج الرياشي، وعمرو بن بحر الجاحظ، وعبد الله بن محمد بن يسير الشاعر، وكان صاحب أخبار، وآداب. روى عنه أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش، وعبيد الله بن محمد الأزدي، وأبو الفرج الأصبهاني، وأبو جعفر بن أبي طالب الكاتب، وذكر أبو جعفر أنه سمع منه في سنة خمس وثلاثمائة. أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجهم الكاتب، حدّثنا سوّار بن أبي شراعة البصريّ، حدّثنا الرياشي، حَدَّثَنِي زُفَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَازِنِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِلُّ أَحَدًا مَا يُجِلُّ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ذكر مثاني الأسماء في هذا الباب 4790- سنان بن يزيد، أبو حكيم، وهو والد أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي مولى بني طهية من بني تَميم [1] : سَمِعَ عَلِيّ بْن أبي طالب وورد المدائن معه حين توجه إلى صفين. روى عنه ابن ابنه محمد بن يزيد بن سنان.

_ [1] 4790- انظر: تهذيب الكمال 2599 (12/158) . وتذهيب التهذيب 2/الورقة 59. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3564. وتهذيب ابن حجر 4/242. والتقريب 1/334. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2784.

4791 - سنان بن البختري المديني:

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمد بن بكران بن عمران البزاز، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن إدريس أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي سِنَانٌ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى الشَّامِ قَالَ: وَجَرِيرُ بْنُ سَهْمٍ التَّمِيمِيُّ أَمَامَهُ يقول: يا فرسي سيري وأمى الشاما ... وقطعي الأحفار وَالأَعْلامَا وَقَاتِلِي مَنْ خَالَفَ الإِمَامَا ... إِنِّي لأَرْجُو إِنْ لَقِينَا العاما أن نقتل العاصي والهمّاما ... وَأَنْ نُزِيلَ مِنْ رِجَالٍ هَامَا قَالَ: وَلَمَّا وصلت إلى المدائن قال جرير: عَفَتِ الرِّيَاحُ عَلَى رُسُومِ دِيَارِهِمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا على ميعاد فقال له عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: كَيْفَ قُلْتَ يَا أخا بني تميم؟ قال: فردد عليه البيت قال: أَفَلا قُلْتَ: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ، وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ، كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ [الدخان 25: 28] أَيْ: أَخِي هَؤُلاءِ كَانُوا وَارِثِينَ فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِينَ، إِنَّ هَؤُلاءِ كَفَرُوا النِّعَمَ، فَحَلَّتْ بِهِمُ النِّقَمُ. ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَكُفْرَ النِّعَمِ، - قَالَهَا ثَلاثًا- فَتَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ، فَنَزَلَ وَقَالَ: هَيِّئُوا إِلَيَّ مَاءً أَصُبُّ عَلَيَّ قَالَ: فَهَيَّئُوا لَهُ مَاءً، فَدَخَلَ فَإِذَا صُوَرٌ فِي الْحَائِطِ، قَالَ: كَأَنَّ هَذِهِ كَانَتْ كَنِيسَةً؟ قَالُوا: نَعَمْ! كَانَ يُشْرَكُ فِيهَا اللَّهُ كَثِيرًا؟ قَالَ: وَكَانَ يَذْكُرُ اللَّهُ فِيهَا كَثِيرًا، قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَغْتَسِلَ فَحَوَّلُوا لَهُ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَاغْتَسَلَ. قال أبو حاتم: قلت لمحمد بن يزيد كان جدك كبير السن أدرك عليا، ما كانت كنيته، وكم أتت عليه من سنة؟ قال: كان جدي يكنى أبا حكيم، أتت عليه ست وعشرون ومائة سنة يوم مات، وأَخْبَرَنِي أنه غزا ثمانين غزاة. 4791- سنان بن البختري المديني: أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا خلف ابن عمرو العكبري، حدّثنا المعلى بن مهديّ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ- شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ- كَذَا قَالَ- عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [1] وَهَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْبَاقِي عَنْ خلف.

_ [1] 4791- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/138. واللآلئ المصنوعة 2/47. والموضوعات 2/176. وتنزيه الشريعة 2/138. وكشف الخفا 2/371. وحلية الأولياء 3/158.

4792 - سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة، أبو المغيرة الذهلي البكري [1] :

4792- سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة، أبو المغيرة الذهلي البكري [1] : وهو أخو محمد وإبراهيم بن حرب رأى المغيرة بن شعبة. وسمع النعمان بن بشير، وجابر بن سمرة، وسويد بن قيس وأنس بن مالك، ومحمد بن حاطب، وثعلبة ابن الحكم، وغيرهم. روى عنه داود بن أبي هند، وإسماعيل بن أبي خالد، وسفيان الثوري، وشعبة، وزائدة بن قدامة، وزيهر بن معاوية، وشريك بن عبد الله، وأبو الأحوص، والحسن بن صالح، والوليد بن أبي ثور، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، في آخرين. وكان من أهل الكوفة، وذكر الوليد بن أبي ثور أن ابن هبيرة بعث سماكا إلى بغداد فقدمها دفعات قبل أن تمصر، وساق له خبرا قد ذكرناه في مقدمة هذا الكتاب. أَخْبَرَنَا ابن رزقويه وابن الفضل قالا: أخبرنا دعلج حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار. وأَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، أخبرنا عيسى بن عليّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا مؤمل عن حماد بن سلمة عن سماك قال: أدركت ثمانين مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا أبو بكر قال: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: عليكم بعبد الملك بن عمير، وسماك.

_ [1] 4792- انظر: تهذيب الكمال 2579 (12/115- 121) . والمنتظم، لابن الجوزي 7/226. وطبقات ابن سعد 6/323. وتاريخ ابن معين 2/239. ورواية ابن طهمان 57. وعلل ابن المديني 93. وتاريخ خليفة 363. وطبقاته 161. والتاريخ الكبير 4/ت 2382. والصغير 1/52. وثقات العجلي، الورقة 22. وتاريخ أبي زرعة 161، 559، 561. وضعفاء العقيلي، الورقة 90. والجرح والتعديل 4/الترجمة 1203. والمراسيل 85. وثقات ابن حبان 1/الورقة 178. والكامل، لابن عدي 2/الورقة 70. وعلل الدارقطني 4/الورقة 120. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 73. والجمع 1/204. وأنساب السمعاني 6/30. والتبيين في أنساب القرشيين 402، 464. والكامل في التاريخ 5/275. وإنباه الرواة للقفطي 2/65. وسير أعلام النبلاء 5/245. ومعرفة التابعين، الورقة 18. والكاشف 1/الترجمة 2162. وديوان الضعفاء، الترجمة 1797. والمغني 2649. والعبر 1/236، 249، 263، 291. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 58. وتاريخ الإسلام 5/84. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3548. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 137. ومراسيل-

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرّميّ، حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم عَنْ أبي بكر بن عياش قال: قال أبو إسحاق لرجل: عليك بسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير. قال: فذكرت ذلك للمغيرة فقال: ما أرى أن واحدا منهما كتب يريد هذا الأمر. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت عبد الرزاق قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما يسقط لسماك بن حرب حديث. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيِّ الْمَرْوَزِيِّ- بِهَا- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ شُعْبَةَ فَجَاءَهُ خَالِدُ بْنُ طُلَيْقٍ- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لا أَدْرِي كَانَ قَاضِي أَوْ أَمِيرَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ: سِمَاكٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اقْتِضَاءِ الذَّهَبِ مِنَ الْوَرِقِ، أَوِ الْوَرَقِ مِنَ الذَّهَبِ؟ فَقَالَ لَهُ شُعْبَةُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ لَمْ يَرْفَعْهُ. وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ لَمْ يَرْفَعْهُ قَالَ فُلانٌ- ذَكَرَ رَجُلا- قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَرَاهُ أَيُّوبَ وَلَكِنْ سَقَطَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَرَفَعَهُ سِمَاكٌ وَأَنَا أَهَابُهُ. أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أخبرنا عليّ ابن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى ابن معين يقول: سماك بن حرب ثقة، وكان شعبة يضعفه، وكان يقول في التفسير عكرمة، ولو شئت أن أقول له ابن عباس لقاله. قال يحيى بن معين: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: سماك بن حرب يقولون إنه كان يغلط، ويختلفون في حديثه. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ البهلول التنوخي وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، حدّثني

_ - العلائي 265. وشرح علل الترمذي 106، 444. ونهاية السول، الورقة 131. وتهذيب ابن حجر 4/232. والتقريب 1/332. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2766. وشذرات الذهب 1/161.

4793 - سماك بن عبد الصمد بن سلام بن وريعة - وقيل: ربيعة - بن سماك ابن رافع، أبو القاسم الأنصاري:

أحمد بْن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك بن حرب ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره. قال يحيى: وسماك ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: وسماك بن حرب بكري، جائز الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس، وربما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا. أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: وسماك بن حرب يضعف. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: سماك بن حرب الذهلي في حديثه لين. 4793- سماك بن عبد الصمد بن سلام بن وريعة- وقيل: ربيعة- بن سماك ابن رافع، أبو القاسم الأنصاري: حدث عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي، وأبي الأخيل الحمصي. روى عنه علي بن إسحاق المادراني، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر الشافعي، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا سماك بن عبد الصّمد، حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا مَالِكٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ، وَإِعْفَاءِ اللِّحَى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبلغتنا وفاة سماك بن عبد الصمد الأنصاري بطرسوس في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين- يعني ومائتين-.

4794 - سريج بن النعمان بن مروان، أبو الحسين اللؤلؤي [1] :

4794- سريج بن النعمان بن مروان، أبو الحسين اللؤلؤي [1] : خراساني الأصل بغدادي الدار. سمع حماد بن سلمة، وفليح بن سليمان، وعمارة ابن زاذان، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وإسماعيل بن جعفر، والحكم بن عبد الملك، وسهيل بن أبي حزم، ومحمد بن مسلم الطائفي، وصالحا المري، وأبا عوانة، وعبد الله بن المؤمل المخزومي وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو همام الوليد بن شجاع، وعمرو بن محمد الناقد، وأحمد بن منيع، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويعقوب بن شيبة، والحارث بن أبي أسامة، وجعفر الصائغ، وأحمد بن زكريّا بن كثير الجوهريّ، أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا سريج بن النعمان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ- يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ- عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كانت مِنْكُنَّ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا تَرْفَعْ رَأْسَهَا حَتَّى يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ» مِنْ ضِيقِ ثِيَابِ الرِّجَالِ. هَكَذَا رَوَى سُرَيْجٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، وَلا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْهُ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَخُو الزُّهْرِيِّ عَنْ مَوْلًى لأَسْمَاءَ، وَيُقَالُ عَنْ مَوْلاةٍ لأَسْمَاءَ عَنْ أَسْمَاءَ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَخُو الزُّهْرِيِّ عَمَّنْ سَمِعَ أَسْمَاءَ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ وَابْنُ أَبِي خِدَاشٍ وَأَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ- أَوْ أَخًا لَهُ- عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَسْمَاءَ، وَرَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَخِي الزُّهْرِيّ عَنْ مَوْلًى لأَسْمَاءَ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ: مَوْلاةٌ لأَسْمَاءَ عَنْ أَسْمَاءَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.

_ [1] 4794- انظر: تهذيب الكمال 2190 (10/218) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/26. وطبقات ابن سعد 7/341. والتاريخ الكبير 4/ترجمة 2506. وثقات العجلي، الورقة 18. والجرح والتعديل 4/ترجمة 1326. وثقات ابن حبان 1/الورقة 150. وإكمال ابن ماكولا 4/271. والجمع 1/199. والأنساب 3/354. والمعجم المشتمل، ترجمة 356. وتاريخ الإسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) . وسير أعلام النبلاء 10/219. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 6. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3084. والكاشف 1/ترجمة 1827. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 67. ونهاية السول، الورقة 110. وتهذيب التهذيب 3/457. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2363.

4795 - سريج بن يونس بن إبراهيم، أبو الحارث المرورذي [1] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد الله، حَدَّثَنِي سريج بن النعمان قال: قدمت البصرة سنة خمس- أو أربع- وستين، فقيل لي مات همام منذ جمعة- أو جمعتين-. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهري، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: سريج بن النعمان ثقة، وسريج ابن يونس أفضل منه. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: سريج بن النعمان يكنى أبا الحسين، يسكن بغداد ثقة. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: سريج بن النعمان صاحب اللؤلؤ، كان منزله بعسكر المهدي، على سيب القاضي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قلت لأبي داود: سريج بن النعمان؟ فقال: ثقة، حَدَّثَنَا عنه أحمد بن حنبل، غلط في أحاديث. حَدَّثَنِي محمد بن يوسف القطّان النّيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو الحسين سريج بن النعمان بغدادي ليس به بأس. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع عشرة ومائتين فيها مات سريج بن النعمان. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: ومات سريج بن النعمان سنة سبع عشرة ومائتين في ذي الحجة، ودفن يوم الأضحى. 4795- سريج بن يونس بن إبراهيم، أبو الحارث المرورذي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وهشيم، وابن علية، وعباد بن عباد،

_ [1] 4795- انظر: تهذيب الكمال 2191 (10/221) . وطبقات ابن سعد 7/357. والتاريخ الكبير 4/ترجمة 2508. والصغير 2/465. والكنى لمسلم، الورقة 25. والجرح والتعديل 4/ترجمة-

ومروان بن شجاع وإسماعيل بن جعفر، وعمرو بن عبيد، وسلم بن سالم، وإبراهيم ابن خيثم بن عراك. روى عنه أبو يحيى صاعقة، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي، وإسحاق بن سنين الختلي ومُوسَى بْن هارون، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، والْحَسَن ابن علي المعمري، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء، وحامد بن محمد بن شعيب وأبو القاسم البغوي، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرّازيّان. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن سريج بن يونس فقال: ليس به بأس. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: ذكر يحيى بن معين سريج بن يونس فقال: ليس به بأس، وهو كيس. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت يحيى بن معين. وأخبرنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن سريج بن يونس فقال: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: وسألت يحيى عن سريج فقال: ثِقَةً. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قيل له- يعني لأبي داود السجستاني- سريج بن يونس؟ قال: ثقة، سمعت أحمد يثني عليه.

_ - 1328. وثقات ابن حبان 1/الورقة 150. ووفيات ابن زبر، الورقة 73. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 74. وإكمال ابن ماكولا 4/272. ورجال البخاري للباجي، الورقة 82. والجمع 1/198. والمعجم المشتمل، الترجمة 357. وتاريخ الإسلام، الورقة 36 (أحمد الثالث 2917/7) . وسير أعلام النبلاء 11/146. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 6. والعبر 1/421. والكاشف 1/ترجمة 1827. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 67. ونهاية السول، الورقة 110. وتهذيب التهذيب 3/357.

حدثنا محمد بن علي الصوري قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: سريج بن يونس بغدادي لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ قال: سمعت ابن المطوعي يقول: مرض سريج بن يونس فجئنا نعوده، فقيل يا أبا الحارث احتم، قال: أشره أصيب شيئا آكله؟ أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سهل بن علي الدوري قال: سمعت سريج بن يونس يقول: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود، في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان، ولم أتكلم به، فلما قضيت الجمعة ورجعت، رأيتهما وقد أخرجهما الشواء فتمنيتهما بقلبي، فلما دخلت البيت ما استقريت حيينا، فإذا داق يدق الباب، فقلت: من هذا؟ وخرجت فإذا رجل معه طبق عليه السمكتان وبقل وخل ورطب كثير، فقال لي: يا أبا الحارث كل هذا مع الصبيان، فأخذته منه. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ- يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ المقرئ- يقول: سمعت حامد بن شعيب يقول: سمعت سريج بن يونس يقول: كنت ليلة نائما فوق المشرعة، فسمعت صوت ضفدع، فإذا ضفدع في فم حية، فقلت: سألتك بالله إلا خليتها، فخلاها. أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله الهيتي، حَدَّثَنَا أبو سعيد الحسين بن عبد الله بن روح الجواليقيّ، حَدَّثَنِي هارون بن رضي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الجعد قال: سمعت سريج بن يونس يقول: رأيت رب العزة تعالى في المنام، فقال لي: يا سريج سلني فقلت: يا رب سر بسر. قال هارون: سمعت ابن الجعد يقول: حدّثني يقال سريج بن يونس قال: جاءني سريج ليلا- وقد ولد له مولود- فأعطاني ثلاثة دراهم فقال: أعطني بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا، ولم يكن عندي، وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشتري، فقلت ما عندي شيء قد عزلت الظروف لأبكر لأشتري، فقال لي انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني، فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى، فأعطيته شيئا كثيرا، فقال لي: ما هذا؟ أليس قلت إن ما عندي شيء، قال: قلت: خذ واسكت، فقال: ما آخذ أو تصدقني، فخبرته بالقصة، فقال: لا تحدث به أحدا ما دمت حيا.

4796 - سماعة بن حماد بن عبيد الله الأواني:

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت سريج بن يونس يقول: رأيت رب العزة تعالى في المنام، فقال لي: سريج، سل حاجتك، فقلت رحمانا سر بسر. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي قال: سمعت سريج بن يونس- الشيخ الصالح الصدوق- يقول: رأيت فيما يرى النائم- خيرا لنا وشرا لأعدائنا كأن الناس وقوف بين يدي الله، وأنا في أول الصف في آخره، عن يميني رجل في الصف ونحن ننظر إلى رب العزة تعالى، نرى بياض ثياب، وهو يريد أن يحدث فينا ونحن خائفون، إذ صار من موضعه إلى السماء، فقال: أي شيء تريدون أصنع بكم؟ فسكت الناس، فقال سريج: فقلت أنا في نفسي ويحهم، قد أعطاهم كل ذا من نفسه وهم سكوت، فقنعت رأسي بملحفتي، وأبرزت عينا وجعلت أمشي، وجزت الصف الأول بخطى، فقال لي: أيش تريد؟ فقلت: رحمان سر بسر، إن أردت أن تعذبنا فلم خلقتنا؟ قال: قد خلقتكم ولا أعذبكم أبدا، ثم غاب في السماء فذهب. قال إسحاق: سمعت سريجا يقول سر بسر، دعنا رأسا برأس. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار قَالَ: مات سريج بن يونس في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين. 4796- سماعه بن حماد بن عبيد الله الأوانيُّ: من أهل أوانا. حَدَّثَ عَنْ عيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة. روى عنه موسى ابن حمدون، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ قال: حدّثنا سماعة بن حمّاد الأواني، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدُ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدُ الأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَصَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» [1] .

_ [1] 4796- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/76، 77، 3/251، 26. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 95. وفتح الباري 4/73.

4797 - سماعة بن أحمد بن محمد بن سماعة، أبو بكر القاضي:

4797- سماعة بن أحمد بن محمد بن سماعة، أبو بكر القاضي: بصري الأصل. حدث عن عصمة بن سليمان الخزاز، وبكار بن محمد السيريني. روى عنه محمد بن العباس بن نجيح، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع القاضي. وقال الدارقطني: لا بأس به. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قانع، حَدَّثَنَا سَمَاعَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سماعة القاضي، حدّثنا بكار بن محمّد السيريني، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: غَدَوْتُ عَلَى صَفْوَانَ فَقَالَ: مَا غَدَا بِكَ يَا زِرُّ؟ قُلْتُ: غَدَوْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ، فَقَالَ لِي: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى! قَالَ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى لما يأتي- أو قال رضى بِمَا يَفْعَلُ- قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ قَدْ حَاكَ فِي نَفْسِي مِنَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ- مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا نَخْلَعُهُمَا دُونَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ، لَكِنْ مِنْ نَوْمٍ وَغَائِطٍ وَبَوْلٍ. 4798- سهيل بن كثير، القطان البغدادي: شريك المنذر بن شاذان. روى عن ابن عيينة. حدث عنه المنذر بن شاذان وغيره، ذكر ذلك ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فِي كتاب «الجرح والتعديل» . 4799- سهيل بن إبراهيم المروزي: سكن بغداد وحدث بها عن مشرف بن أبان الحطاب. روى عنه عيسى بن حامد الرخجي. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ- فِي دَرْبِ المفضل- حدّثنا أبو ثابت مشرف بن أبان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ الْبَجَلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ نَظْرَةً مُخِيفَةً مِنْ غَيْرِ حَقٍّ، أَخَافَهُ اللَّهُ يوم القيامة» [1] .

_ [1] 4799- انظر الحديث في: المصنف لعبد الرزاق 78/9. وكشف الخفا 2/391. والعلل المتناهية 2/281. والفوائد المجموعة 206. وكنز العمال 40134.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب 4800- سُلمى بن عبد الله بن سُلمى، أبو بكر الهذلي البصري [1] : كان في صحابة أبي جعفر المنصور. وحدث عن محمد بن سيرين، والحسن البصري، وعكرمة مولى ابن عباس، وعامر الشعبي، وابن شهاب الزهري، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن زكريا الخلقاني، وأبو معاوية الضرير، وعبد الله بن المبارك، وشبابة بن سوار، ومسلم بن إبراهيم، وأبو جابر محمد بن عبد الملك، ومعلى بن الفضل. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قال: قال محمد بن خلف بن جيان القاضي: ودور الصحابة منهم أَبُو بكر الهذلي، وله بها مسجد ودرب. قلت: وكان أبو بكر من العلماء بأخبار الناس وآبائهم، حكى عن أبي العباس السفاح أنه كان يقول: ما رأيت أحدا أغزر علما من أبي بكر الهذلي، لم يعد علي حديثا قط. أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أبو عليّ الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: أبو بكر الهذلي اسمه سلمى بن عبد الله وأمه بنت حميد ابن عبد الرحمن الحميري. سألت ابنه العباس بن أبي بكر فقلت: أبو بكر ما اسمه؟ قال: سلمى بن عبد الله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت يحيى- يعني ابن سعيد القطان- ذكر أبا بكر الهذلي فقال: كان يقول: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن السلمي، ما رأيت بالكوفة أحدا يحدث عن أبي عبد الرحمن، ولم يرضه. قال أبو حفص: ولم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن أبي بكر الهذلي بشيء قط. وسمعت يزيد بن زريع يقول: عدلت عن أبي بكر الهذلي، وأبي هلال عمدا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا مسلم، حَدَّثَنَا أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف ليس حديثه بشيء.

_ [1] 4800- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/230.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب، حَدَّثَنَا يزيد بن مُحَمَّد بن عبد الصمد، حدّثنا مسهر، حَدَّثَنَا مزاحم بن زفر قال: قلت لشعبة: ما تقول في أبي بكر الهذلي؟ فقال: دعني لا أقيء. أخبرني السّكّري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا يحيى بن معين عن غندر قال: لم يكن أبو بكر الهذلي ثقة، واسمه سلمى بن عبد الله بن عم أبي زكريّا. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي قَالَ: وقَالَ أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- في أبي بكر الهذلي، ضعف أمره. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- فسلم، أبو بكر تعرفه يروي عنه أبو أويس؟ فقال: هو أبو بكر الهذلي، ليس بشيء. كذا كان في كتاب الأشناني سلم، وإنما هو سلمى. أخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن معين- وسئل عن أبي بكر الهذلي- فقال: كان غندر يقول كان إمامنا، وكان يكذب. ليس بثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: وأبو بكر الهذلي ليس بشيء. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَقِيلَ لَهُ- أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فَكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، وَأَعْطَى ابْنَ السَّبِيلِ؟ قَالَ: هَذَا كَأَنَّهُ رِيحٌ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ضَعِيفٌ جِدًّا. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: أبو بكر الهذلي ضعيف.

4801 - سيف بن محمد، بن أخت سفيان الثوري [1] :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النّضر العطّار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا عن أبي بكر الهذلي فقال: ضعيف، ضعيف، ليس بشيء. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: أبو بكر الهذلي بصري ضعيف. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السّلمي، حدّثنا القاسم ابن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو بكر الهذلي سلمى يضعف حديثه، وكان من علماء الناس بأيامهم. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: سلمى أبو بكر الهذلي البصري ليس بالحافظ عندهم. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سلمى بن عبد الله أبو بكر الهذلي متروك الحديث. أَخْبَرَنِي البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو بكر الهذلي اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى، حدث عن الحسن، ومحمد، وعكرمة، ليس بالحافظ عندهم. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر الهذلي مات في سنة تسع وخمسين ومائة. 4801- سيف بْن مُحَمَّد، بْن أخت سفيان الثوري [1] : حدث عن عاصم الأحول، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد العزيز بن رفيع المكي، وسليمان الأعمش، وسفيان الثوري. روى عنه محمد بن الصباح الدولابي، وأبو إبراهيم الترجماني، ومحمود بن خداش، والحسن بن عرفة. وهو كوفي نزل بغداد وحدّث بها.

_ [1] 4801- انظر: تهذيب الكمال 2678 (12/328) . وتاريخ ابن معين 2/246. والدارمي، الترجمة 367. ورواية ابن طهمان، الترجمة 223. والتاريخ الكبير 4/ت 2380. والصغير 2/199، 247. وأحوال الرجال، الترجمة 121. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 43. والمعرفة-

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خداش- أبو محمّد الطالقاني- حدّثنا سيف بن محمّد الثوري، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ [الرعد 4] قَالَ: الدَّقَلُ، وَالْفَارِسِيُّ، وَالْحُلْوُ، وَالْحَامِضُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: سيف بْن محمد بن أخت سفيان الثوري، كان شيخا هاهنا كذابا خبيثا. أخبرني السّكّري، أخبرنا الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: سيف بْن مُحَمَّد بْن أخت سفيان الثوري ليس بثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى بن عيسى الحضرمي- بمصر- حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي داود قال: سألت يحيى بن معين عن سيف ابن محمد فقال: كذاب ولكن أخوه عمار. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أَبِي يقول: لا يكتب حديث سيف بْن مُحَمَّد بْن أخت سفيان الثوري، ليس سيف بشيء، كان سيف يضع الحديث. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وسيف بْن مُحَمَّد بْن أخت سفيان الثوري ضعيف، وأخوه عمار بن محمّد أمثل منه.

_ - ليعقوب 3/39. والضعفاء للنسائي، ترجمة 255. وضعفاء العقيلي، الورقة 89. والجرح والتعديل 4/ت 1193. والعلل لابن أبي حاتم 1733. والمجروحين 1/346. والكامل لابن عدي 2/الورقة 60. والضعفاء للدارقطني، الترجمة 289. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 202. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 73. والكاشف 1/ترجمة 2246. وديوان الضعفاء، الترجمة 1747. والمغني 1/الترجمة 2718. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 68. وتاريخ الإسلام، الورقة 80 (أياصوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 2/ت 3639. والكشف الحثيث 336. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 153. ونهاية السول، الورقة 137. وتهذيب التهذيب 4/296. والتقريب 1/244. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2862. [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3118. والعلل المتناهية 2/169. وتفسير الطبري 13/69. والدر المنثور 4/44.

4802 - سورة بن الحكم، صاحب الرأي:

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم، منهم سيف بن محمد بن أخت سفيان. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود قلت: سيف بن أخت سفيان الثوري؟ قال: كذاب. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سيف بن محمد ليس بثقة ولا مأمون متروك. وأخبرني البرقانيّ، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا الساجي. قال: سيف بْن مُحَمَّد بْن أخت سفيان الثوري يضع الحديث. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قال: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول: سيف ابن محمد متروك. 4802- سورة بن الحكم، صاحب الرأي: كوفي سكن بغداد وحدث بها عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وشيبان بن عبد الرحمن، وسليمان بن أرقم، وسويد [الجحدري] أبي حاتم. روى عنه محمّد ابن هارون الفلاس المخرمي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن أبي عمران الخياط، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا سورة ابن الْحَكَمِ- صَاحِبُ الرَّأْيِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَالْمُزْدَلِفَةُ مَوْقِفٌ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الأردستاني والحسين بن علي الطناجيري قالا: حَدَّثَنَا أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري بن يحيى التّميميّ- بالكوفة- حدّثنا عبد الملك ابن بدر بن الهيثم، حدثنا أحمد بن هارون بن روح- هو البرذعيّ-[البرديجي] [2] . قال: سورة بن الحكم سكن بغداد.

_ [1] 4802- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 149. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4803 - سمرة بن حجر، أبو حجر الخراساني:

4803- سمرة بن حجر، أبو حجر الخراساني: نزل الأنبار وحدث بها عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي وعمار بن عطاء الخراساني، والربيع بن بدر. روى عنه إسحاق بن بهلول التنوخيّ. أخبرنا عليّ بن أبي علي، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، حدّثنا أبي قال: حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو حُجْرٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَرْأَةُ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا» [1] . حَدَّثَنِي القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي عَنْ أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن البهلول قال: أَخْبَرَنِي أبي وعمي أنه كان بالأنبار قوم لا يرتقون في الخلافة والفضل بعلي بن أبي طالب، منهم الوضاح بن حسان- رجل من الأعاجم- وكان إسحاق بن البهلول يحضر مجلسه والناس متوافرون عليه لعلو إسناده، فصار إسحاق إليه يوما وهو يحدث في مسجده وحواليه زهاء ألف إنسان، فسأله عن علي بن أبي طالب فلم يلحقه بأبي بكر وعمر وعثمان، فخرق إسحاق دفترا كان بيده فيه سماع منه له، وضرب به رأسه، فانفض الناس عن الوضاح، وأقعد إسحاق في مكانه رجلا كان أقام بالأنبار ثم خرج إلى الثغر، يعرف بسمرة بن حجر الخراساني صاحب سنة، فحدث بفضائل الأربعة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكتب عنه إسحاق، فكتب الناس عنه. 4804-[2] سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار، أبو محمد الهرويّ [الحدّثاني] [3] : سكن حديثة النورة على فراسخ من الأنبار، وقدم بغداد وحدث بها عن مالك بن

_ [1] 4803- انظر الحديث في: كشف الخفا 2/410. والمطالب العالية 1673. والأحاديث الصحيحة 1281. وكنز العمال 45557. [2] 4804- انظر: تهذيب الكمال 2643 (12/247) . وسؤالات السهمي للدارقطني 293. والمنتظم 11/278. والتاريخ الصغير للبخاري 2/373. وتاريخ أبي زرعة 407. وتاريخ واسط 80. والضعفاء للنسائي، ترجمة 260. والجرح والتعديل 4/ت 1026. والمجروحين 1/352. والكامل لابن عدي 2/ورقة 59. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 72. والسابق واللاحق 232. والجمع 1/200. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 71. والأنساب للسمعاني 11/410. والكاشف 1/ت 2215. وديوان الضعفاء، ترجمة 1836. والمغني 1/ت 2706. وتذكرة الحفاظ 2/454. والعبر 1/432، 2/118، 119، 130، 157. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 64. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3621. وتاريخ الإسلام، الورقة 40 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/ورقة 147. ونهاية السول، الورقة 135. وتهذيب التهذيب 4/272. والتقريب 1/340. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2827. وشذرات الذهب 2/94. [3] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل وأضفناه من اسم صاحب الترجمة في الروايات الواردة به.

أنس، وحفص بن ميسرة، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد، وعلي بْن مسهر، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وسفيان بن عيينة، وأبو معاوية الضرير. روى عنه إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو علي المعمري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبيد العجل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجعد الوشاء، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي. وكان قد كف بصره في آخر عمره، فربما لقن ما ليس من حديثه. ومن سمع منه وهو بصير، فحديثه عنه حسن. وقال أبو حاتم الرازي: كان كثير التدليس وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ بْنِ قَيْصَرَ الضَّبِّيُّ- بِأَصْبَهَانَ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُسَيْرٍ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سليمان الحضرمي، حدّثنا سويد، حدّثنا ابن أبي الرجال، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ» [1] . أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سئل أبي عن سويد الأنباري فحرك رأسه وقال: ليس بشيء، وقال: الضرير إذا كانت عنده كتب فهو عيب شديد. وقال: هذا أحد رجلين، إما رجل يحدث من كتابه، أو من حفظه. ثم قال: هو عندي لا شيء. قيل له فإنه يحفظ ثلاثة آلاف! قال: فهذا أشد، يكرر عليه. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: قُلْنَا لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: إِنَّ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ» فَقَالَ يَحْيَى: سُوَيْدٌ يَنْبَغِي أَنْ يُبْدَأَ بِهِ فَيُقْتَلَ. قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: سُوَيْدٌ يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: هَذَا حَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ نَجِيحٍ، إِلا أَنَّ سُوَيْدًا أَتَى بِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ. قُلْتُ: فَقَدْ رَوَاهُ لِغَيْرِكَ عَنْ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: عَسَى قِيلَ لَهُ فَرَجَعَ. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت محمّد

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 3/94، 95. وتنزيه الشريعة 2/217. والفوائد المجموعة 507. والأسرار المرفوعة 354. واللآلئ المصنوعة 2/10. والكامل لابن عدي 2/ق 59.

ابن موسى بن حماد يذكر عن يحيى بن معين قال: لو كان لي خيل ورجال لخرجت إلى سويد بن سعيد حتى أحاربه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أبو علي حسين بْن فَهْم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وذكر عنده سويد بن سعيد الحدثاني فقال: لا صلى الله عليه، قال: ولم يكن عنده بشيء. أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن سويد فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: سويد مات منذ حين. وسمعت يحيى قال: هو حلال الدم. وسمعت أحمد ذكره فقال: أرجو أن يكون صدوقا- أو قَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي وعلي بن أبي علي البصري وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ البرذعي- قال البرذعي: أَخْبَرَنَا. وقَالا: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الشخير، حَدَّثَنَا أبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي- إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الخزاز السوسي قال: سألت يحيى بن معين عن سويد بن سعيد فقال: ما حدثك فاكتب عنه، وما حدّث به تلقينا فلا. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر الميانجي، حدّثنا سعيد بن عمرو بن عمرو بن عمار البرذعي قال: رأيت أبا زرعة يسيء القول في سويد بن سعيد. وقال: رأيت منه شيئا لم يعجبني، قلت: ما هو؟ قال: لما قدمت من مصر مررت به فأقمت عنده، فقلت: إن عندي أحاديث لابن وهب عن ضمام ليست عندك فقال: ذاكرني بها، فأخرجت الكتب، وأقبلت أذاكره فكلما كنت أذاكره كان يقول حَدَّثَنَا به ضمام. وكان يدلس حديث حريز بن عثمان. وحديث نيار بن مكرم، وحديث عبد الله بن عمرو «زُرْ غَبًّا» فقلت: أبو محمد لم يسمع هذه الثلاثة أحاديث من هؤلاء؟ فغضب، قال سعيد: فقلت لأبي زرعة فأيش حاله؟ فقال: أما كتبه فصحاح، وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها، فأما إذا حدث من حفظه فلا. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قال لنا أبو بكر الإسماعيلي يوما في القلب من سويد شيء- يعني سويد بن سعيد- من جهة التدليس وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال تفرد به نعيم بن حماد.

وقَالَ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي: كان سويد من الحفاظ، وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه صالح وعبد الله، يختلفان إليه فيسمعان منه، هذا معنى ما قاله حكاية عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل. قَالَ: ورأيت في تاريخ أبي طالب أنه سأله عن غير شيء من حديث سويد عن سويد بن عبد العزيز، وحفص بن ميسرة، فضعف حديث سويد بن عبد العزيز من أجله، لا من أجل سويد الأنباريّ. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: سويد بن سعيد صدوق، ومضطرب الحفظ، ولا سيما بعد ما عمي. أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بْن عَبْد الله بْن مهران قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أبا علي صالح ابن محمد يقول: سويد بن سعيد صدوق، إلا أنه كان أعمى، فكان يلقن أحاديث ليس من حديثه. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سويد بن سعيد الحدثاني ليس بثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السَّهْمِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ فَقَالَ: تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. وَقَالَ: حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: فَهَذَا بَاطِلٌ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ سُوَيْدٍ، وَجُرِّحَ سُوَيْدٌ لِرِوَايَتِهِ لِهَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدّارقطنيّ: فلم يزل نَظُنُّ أَنَّ هَذَا كَمَا قَالَ يَحْيَى، وَأَنَّ سُوَيْدًا أَتَى أَمْرًا عَظِيمًا فِي رِوَايَتِهِ هَذَا الْحَدِيثَ، حَتَّى دَخَلْتُ مِصْرَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ، وَوَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ الْبَغْدَادِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْمَنْجَنِيقِيِّ وَكَانَ ثِقَةً. رَوَى عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ كَمَا قَالَ سُوَيْدٌ سَوَاءً، وَتَخَلَّصَ سُوَيْدٌ، وَصَحَّ الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ. وَقَدْ حَدَّثَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا، وَمَاتَ أَبُو عبد الرّحمن قبله.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. وكشف الخفا 1/429. وقد سبق تخريج الحديث باستفاضة، راجع الفهرس.

4805 - سليم بن منصور بن عمار، أبو الحسن المروزي:

قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بن الجنيد الخطبي- لفظا- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الزبيبي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مرزوق البزوري- حدّثنا سويد، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: ومات سويد بن سعيد سنة أربعين ومائتين. ذكر غيره أن وفاته كانت في شوال. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات سويد بن سعيد بالحديثة سنة أربعين، وكان قد بلغ المائة سنة، وكتبت عنه بالحديثة. 4805- سليم بن منصور بن عمار، أبو الحسن الْمَرْوَزِيّ: سكنَ بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِيهِ، وعن إسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وأبي داود الطيالسي. روى عنه الحسن بن الصباح البزار، ويزيد بن الهيثم البادا، وإسحاق ابن الحسن الحربي، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسين الصوفي. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: روى عنه أَبِي، وسألته عنه فقلت أهل بغداد يتكلمون فيه؟ فقال: مه، سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت له إنهم يقولون كتب عن ابن علية وهو صغير فقال: لا، هو كان أسن منا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا إسحاق بن الحسن الحربيّ، حدّثنا سليم بن منصور، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ الْجُذَامِيُّ. وأخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا جعفر الخلدي، حدّثنا عبيد بن خلف البزّار، حدّثنا الحسن بن الصباح البزّار، حدّثنا سليم بن منصور بن عمّار، حدّثني أبي قال: حدّثني بشر بن طلحة الجذامي عن خالد بن دويك عن يعلى بن أمية عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَقُولُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُؤْمِنِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي» [1] . وَكَذَا رَوَاهُ محمّد بن إبراهيم البوسنجي عَنْ سُلَيْمٍ، وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُوَفَّقٍ الْعَابِدُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، كَذَلِكَ أَيْضًا، وَخَالَفَهُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ منصور فقال لي:

_ [1] 4805- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/360. وكشف الخفا 1/373. وإتحاف السادة المتقين 9/234. والدر المنثور 4/282.

4806 - سقلاب بن داود بن سليمان، أبو جعفر الأشقر:

ما أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا عمر بن محمّد ب عليّ الناقد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَن هِقْلِ بْن زِيَادٍ عَنِ الأوزاعي عَن خالد بن الدويك عَنْ بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ أمية قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ يَا مُؤْمِنُ جُزْ، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي» [1] . أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن التوزي، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوري، أخبرنا جدي إسماعيل بن نجيد، حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، حَدَّثَنَا سليم بن منصور بن عمار ببغداد. 4806- سقلاب بن داود بن سليمان، أبو جعفر الأشقر: حَدَّث عَن روح بْن عبادة. روى عَنْهُ عبد الله بن سليمان الفامي، ومحمد بن مخلد الدوري. أخبرنا الحسن بن محمد الخلّال، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ الفامي، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عيسى، حدّثنا سقلاب بن داود، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا حمّاد بن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا» [2] . ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن سقلاب بن داود مات في يوم الثلاثاء مستهل ذي الحجة من سنة تسع وستين ومائتين. 4807- سوادة بن علي بن جابر بن سوادة، أبو الحصين الأحمسي الكوفي: وهو ابن بنت عبد الله بن نمير. قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهدي، وأحمد بن يونس، وجبارة بن مغلس، وهناد بن السري، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، وعثمان بْن أَبِي شيبة. رَوَى عَنْهُ أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحافظ، وأحمد بن محمد بن الجراح، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ، ومحمّد ابن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو جعفر بن برية الهاشمي، وأبو بكر الشّافعيّ.

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] 4806- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3820. ومسند أحمد 6/129، 145، 188، 239. والدر المنثور 2/77. وإتحاف السادة المتقين 5/59.

4808 - السندي بن أبان، أبو نصر غلام خلف بن هشام:

وقال الدارقطني: هو ضعيف. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثني سوادة بن عليّ الأحمسي، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا سفيان قال: وحدّثني سوادة ابن عليّ، حدّثنا أبو غسان، حدّثنا زعير جَمِيعًا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ خَبَّابٍ. قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّمْضَاءَ، فَلَمْ يُشْكِنَا. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجرّاح وأبو طالب أحمد بن نصر ابن طالب قالوا: حَدَّثَنَا سوادة بن علي بن جابر الأحمسي. قال أبو طالب: أحمد أبو الحصين- إملاء ببغداد- أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: سنة ثمانين- يعني ومائتين- توفي سوادة بن علي الأحمسي بمدينتنا. 4808- السندي بن أبان، أبو نصر غلام خلف بن هشام: حدث عن يحيى بن عبد الحميد الحماني. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قال: توفي السندي بن أبان- أبو نصر- في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين ببغداد، ورأيته لا يخضب. 4809- سمنون بن حمزة الصوفي [1] : أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: سمنون بن حمزة، ويقال: سمنون بن عبد الله كنيته أبو القاسم، صحب سريا السقطي، ومحمد بن علي القصاب، وأبا أحمد القلانسي، ووسوس، وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام. وهو من كبار مشايخ العراق، مات بعد الجنيد. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: سمنون هو ابن حمزة الخواص أبو الحسن- وقيل أبو

_ [1] 4809- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/121. وطبقات الصوفية 195- 199. وحلية الأولياء 10/309- 314. وصفة الصفوة 2/240- 242. والطبقات الكبرى للشعراني 1/104. والبداية والنهاية 11/115. ونتائج الأفكار القدسية 1/136. وطبقات الأولياء ص 165- 170.

بكر- بصري سكن بغداد، ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنونا الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها: فليس لي في سواك حظ ... فكيفما شئت فامتحني فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه سمنون الكذاب. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- قَالَ: سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ يَقُولُ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد الصوفي ببغداد يقول: كان سمنون في هيجانه يشطح وينشد: ضاعف علي بجهدك البلوى ... وأبلغ بجهدي غاية الشكوى واجهد وبالغ في مهاجرتي ... واجهر بها في السر والنجوى فإذا بلغت الجهد في فلم ... تترك لنفسك غاية القصوى فانظر فهل حال بي انتقلت ... عما تحب بحالة أخرى قال: فعوقب على ذلك بقطر البول، فرأى في منامه كأنه يشكو حاله إلى بعض المتقدمين الصالحين، فقال له: عليك بدعاء الكتاتيب، فكان بعد ذلك يطوف على الكتاتيب وبيده قارورة يقطر فيها بوله، ويقول للصبيان: ادعوا لعمكم المبتلى بلسانه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر أبو عمر محمد بن عبد الواحد أن سمنون المجنون أنشده: يا من فؤادي عليه موقوف ... وكل همي إليه مصروف يا حسرتي حسرة أموت بها ... إن لم يكن لي لديك معروف حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حَدَّثَنِي عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم البيع، حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، أَخْبَرَنِي أبو أحمد المغازلي. قال: كان ورد سمنون في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شاذان الرازي قال: سمعت أبا بكر العجلي يقول: سمعت سمنون يقول: إذا بسط الجليل غدا بساط المجد، دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، وإذا بدت عين من عيون الجود، ألحقت المسيئين بالمحسنين.

4810 - سيار بن نصر، أبو الحكم البغدادي:

أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الصيقلي قال: سمعت أبا الطيب الفرخاني يقول: سأل رجل سمنون عن الفراسة وحقيقتها؟ فقال سمنون: من تفرس في نفسه فعرفها، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها. أخبرنا العتيقي، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي، حدّثنا أبو عليّ المروذباري الصوفي قال: كتب رجل إلى سمنون يسأله عن حاله وكيف كان بعده؟ - فكتب إليه سمنون: أرسلت تسأل عني كيف كنت وما ... لاقيت بعدك من هم ومن حزن؟ لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا ... لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: أنشدني عثمان بن محمد العثماني قال: أنشدني أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي لسمنون: ولو قيل طأ في النار أعلم أنه ... رضى لك أو مدن لنا من وصالكا لقدمت رجلي نحوها فوطئتها ... سرورا لأني قد خطرت ببالكا أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: أنشدني أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الشاهد- بالري- قال: أنشدني أبو الحسن عمر بن الحسن قال: أنشدني أبو بكر سمنون الصوفي: كأن رقيبا منك يرعى خواطري ... وآخر يرعى ناظري ولسانيا فما خطرت من ذكر غيرك خطرة ... على القلب إلا عرجا بعنانيا أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن التوزي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين النيسابوري قال: أنشدني علي بن أحمد بن جعفر قال: أنشدني ابن فراس لسمنون: وكان فؤادي خاليا قبل حبكم ... وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح فلما دعا قلبي هواك أجابه ... فلست أراه عن فنائك يسرح رميت ببين منك إن كنت كاذبا ... وإن كنت في الدنيا بغيرك أفرح وإن كان شيء في البلاد بأسرها ... إذا غبت عن عيني بعيني يملح فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل ... فلست أرى قلبي لغيرك يصلح 4810- سيار بن نصر، أبو الحكم البغدادي: حدث عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ المروزي، ومحمد بن مصفى الحمصي. روى عنه عيسى بن علي السراج الحلبي.

4811 - سمعان بن مسبح، أبو سعيد الكسي [1] :

4811- سمعان بن مسبح، أبو سعيد الكسي [1] : قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الربيع بن حسان الكسي، ومعمر بن محمد البلخي. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين وأبو العباس أحمد بن محمد البصير الرازي، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أن قدومه بغداد كان في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا سَمْعَانُ بْنُ مُسَبِّحٍ الْكَسِّيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- حدّثنا الرّبيع بن حسّان الكسي، حدّثنا يحيى بن عبد الغفار، حدّثنا محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَعَمَلُ الْكَافِرِ خَيْرٌ مِنْ نِيَّتِهِ، وكان يَعْمَلُ عَلَى نِيَّتِهِ» [2] . 4812- سرور بن عبد الله الرومي، يكنى أبا الفرح- بالحاء المهملة-: وهو أخو بشرى بن عبد الله الفاتني. حدث عن محمد بن علي السلمي الحبري، وعبد الله بن محمد السقاء الواسطي. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بْن أحمد بن عَلِيّ بْن الأشناني. انقضى حرف السين

_ [1] 4811- الكسّيّ: هذه النسبة إلى بلدة بما وراء النهر، يقال لها: كسّ (الأنساب 10/429) . [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 6/228. وحلية الأولياء 3/255. وإتحاف السادة المتقين 10/15. والأسرار المرفوعة 375. والفوائد المجموعة 250. والدرر المنتثرة 166.

باب الشين

باب الشين

ذكر من اسمه شعيب

ذكر من اسمه شعيب 4813- شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ الرَّكِينِ، أبو يحيى الثقفي [1] : كان يكون في الديوان ببغداد، وحدث عن أبي زرعة عمرو جرير، وعبد الملك بن عمير، وحميد الطويل، وعطاء بن السائب، ومحمد بْنِ يُوسُفَ بْنِ عبدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، وإبراهيم بن مهاجر، ويونس بن خباب. رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وزكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو حسّان الزّيادي. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ قال: شعيب بن رضوان سمع منه أبو داود الطيالسي قال لي علي بن حجر: كنيته أبو يحيى الثقفي، كاتب ابن شرمة، رأيته ببغداد. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعته- يعني أبا داود سليمان بن الأشعث- قال: سألت أحمد بن حنبل عن شعيب بن صفوان فقال: كان هاهنا مع الصحابة- يعني صحابة أبي جعفر- قلت له- يعني لأحمد- حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: ما ظننت أن عبد الرحمن يحدث عنه. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه. ثم أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم البادا قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: شعيب بن صفوان ليس بشيء، الترجماني يروي عنه وليس يبالي عمن روى.

_ [1] 4813- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/39. وتهذيب الكمال 2753 (12/528) . وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 10. والتاريخ الكبير 4/ت 2586. والصغير 2/217. والجرح والتعديل 4/ت 1522. وثقات ابن حبان 1/الورقة 189. والكامل لابن عدي 2/الورقة 73. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 79. والجمع 1/211. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 74. والكاشف 2/ت 2310. وديوان الضعفاء، الترجمة 1888. والمغني 1/ت 2779. وتهذيب التهذيب 4/353. والتقريب 1/352. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2964.

4814 - شعيب بن حرب، أبو صالح المدائني [1] :

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن شعيب بن صفوان فقال: كان هاهنا ببغداد، ليس حديثه بشيء. قال: وأيش كان عنده؟ كان عنده سمر لم يكتب عنه يحيى بن معين شيئا. قلت ليحيى: حَدَّثَنَا عنه منصور بن أبي مزاحم بتلك الرسائل الطوال؟ فقال: نعم. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: سمعت أبا إبراهيم الترجماني يحدث أحمد بن حنبل- سأله أحمد وكتبه عنه- قال: حَدَّثَنَا شعيب بن صفوان عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ [الدخان 43، 44] قال: الأثيم أبو جهل. قال أبو علي: سألت أحمد بن حنبل عن شعيب بن صفوان فقلت: روى عنه ابن مهدي هذا الحديث؟ فقال: لا بأس به كان هاهنا من الأبناء، وهو صحيح الحديث. قلت: ابن مهدي أين سمع منه؟ قال: ببغداد. 4814- شعيب بن حرب، أبو صالح المدائني [1] : وهو من أبناء خراسان. سمع شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، ومحمّد ابن مسلم الطائفي، وكامل بن العلاء. روى عنه موسى بن داود الضبي، ويحيى بن أيوب المقابري، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن خالد الخلال، وعنبس بن إسماعيل القزاز، والعلاء بن سالم الطبري، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، وغيرهم. وكان أحد المذكورين بالعبادة والصلاح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

_ [1] 4814- انظر: تهذيب الكمال 2746 (12/511) . وطبقات ابن سعد 7/320. وتاريخ ابن معين 2/257. والدارمي، الترجمة 422. وعلل أحمد 1/82، 123، 371. والتاريخ الكبير 4/الترجمة 2578. والمعرفة ليعقوب 1/444، 722. وتاريخ واسط 89. والجرح والتعديل 4/ت 1504. وثقات ابن حبان 1/الورقة 189. وثقات ابن شاهين، الترجمة 543. والجمع 1/211. ووفيات الأعيان 2/470- 471. وسير أعلام النبلاء 9/188. والكاشف 2/الترجمة 2304. والعبر 1/263، 281، 323. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 78. وتاريخ الإسلام، الورقة 220 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 2/الترجمة 2713. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 169. وغاية النهاية 1/327. ونهاية السول، الورقة 141. وتهذيب التهذيب 4/350. والتقريب 1/352. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2958. وشذرات الذهب 1/349.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأصبهانيّ، حدّثنا جعفر الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنَا هارون بن سوار قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: بينا أنا في طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد. فقلت لنفسي: قد وجب عليك الأمر والنهي، فقالت لي لا تفعل فإن هذا رجل جبار، ومتى أمرته ضرب عنقك، فقلت لنفسي: لا بد من ذلك. فلما دنا مني صحت: يا هارون قد أتعبت الأمة، وأتعبت البهائم، فقال: خذوه، فأدخلت عليه وهو على كرسي وبيده عمود يلعب به، فقال: ممن الرجل؟ قلت: من أفناء الناس، فقال: ممن- ثكلتك أمك؟ قلت: من الأبناء. قال: فما حملك على أن تدعوني باسمي؟ قال شعيب فورد على قلبي كلمة ما خطرت لي قط على بال، قال: فقلت له: أنا أدعو الله باسمه فأقول يا الله، يا رحمان. ولا أدعوك باسمك؟ وما تنكر من دعائي باسمك، وقد رأيت الله تعالى سمى في كتابه أحب الخلق إليه محمدا وكنى أبغض الخلق إليه أبا لهب. فقال: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد 1] فقال: أخرجوه فأخرجوني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسن الأزديّ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الأنطاكيّ، حَدَّثَنَا محمد بن عيسى قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: من أراد الدنيا فليتهيأ للذل. قال: وأراد شعيب بن حرب أن يتزوج بامرأة فقال لها: إني سيئ الخلق، قالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيئ الخلق، فقال: أنت إذن امرأتي. أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا يحيى بن أيّوب الزاهد، حدّثنا شعيب بن حرب، حَدَّثَنَا الحسن بن عمارة قال: قال رجل في المجلس آه! قال فجعل شعيب يتبصره ويقول من هذا؟ حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به، ثم قال: ما يسرني أني حدثت عن غير ثقة، وأن لي مثلك عشرين عبدا. قال يحيى: وكان شعيب إذا حدث عن رجل أثنى عليه، وأنتم إذا حدثتم عن رجل وقعتم فيه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ حدثكم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي قَالَ: سمعت أبا حمدون المقرئ- واسمه طيب بن إسماعيل- يقول: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب، وكان قاعدا على شط الدجلة، وكان قد بنى كوخًا، وخبز له معلق في شريط، ومطهرة، يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ويأكله، فقال

بيده هكذا، وإنما كان جلد وعظم. قال: فقال أرى هوذا بعد لحم، والله لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، وأريد السمن للدود والحيات؟ قال: فبلغ أحمد بن حنبل قوله فقال: شعيب بن حرب حمل على نفسه في الورع. قرأت في كتاب هبة الله بن الحسن الطبري- الذي سمعه من أحمد بن عمر الأصبهاني- عن أبي الحسين بن المنادي. قال عبد الله بن أحمد: لم يسمع أبي من شعيب بن حرب ببغداد، إنما سمع منه بمكة، قال أبي: جئنا إليه أنا وأبو خيثمة وكان ينزل مدينة أبي جعفر على قرابة له، قال: فقلت لأبي خيثمة سله، قال: فدنا إليه فسأله، فرأى كمه طويلا فقال: من يكتب الحديث يكون كمه طويلا؟ يا غلام هات الشفرة، قال: فقمنا ولم يُحَدِّثْنَا بشيء. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الحسن التنوخي قالا: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن علي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي قال: سمعت سري بن المغلس السقطي يقول: أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال، فقيل له: من هم يا أبا الحسن؟ قال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخواص. أَخْبَرَنِي محمد بن جعفر بن علان، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، أخبرنا محمّد ابن جرير الطّبريّ، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حَدَّثَنَا الحارث بن عبد العزيز عن شعيب بن حرب قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم ومعه أبو بكر، وعمر، فجئت فقال: أوسعوا له فإنه حافظ لكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا عبد الله بن خبيق قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: أكلت في عشرة أيام أكلة، وشربت شربة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن شعيب بن حرب ما حاله؟ فقال: ثقة. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: شعيب بن حرب ثقة.

4815 - شعيب بن الضحاك، أبو صالح المدائني:

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان البزّاز- بمصر- حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن شعيب بن حرب فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى يقول: شعيب بن حرب ثقة مأمون. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: شعيب بن حرب يكنى أبا صالح، وكان من أبناء خراسان من أهل بغداد، فتحول إلى المدائن فنزلها، واعتزل بها، وكان له فضل، ثم خرج إلى مكة فنزلها إلى أن مات بِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي: مات شعيب بن حرب بمكة بالليل، وكان به البطن فخفنا عَلَيْهِ. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر، أخبرنا أبو سليمان بن زبر، أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن عيسى بن حبان قال: خرج شعيب بن حرب إلى مكة، فمات بمكة سنة ست وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزيّ- في كتابه- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار. قَالَ: دفع إلي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ كتابه بخطه ولم يقرأه علي: أن شعيب بن حرب مات سنة سبع وتسعين ومائة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن جعفر الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سنة تسع وتسعين ومائة، فيها مات شعيب بن حرب المدائني بمكة. 4815- شعيب بن الضحاك، أبو صالح المدائني: حَدَّث عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، وعبد الله بن إسماعيل المدائني البزّار.

4816 - شعيب بن سهل بن كثير، أبو صالح الرازي، ويعرف بشعبويه [1] :

4816- شعيب بن سهل بن كثير، أبو صالح الرازي، ويعرف بشعبويه [1] : ولي قضاء الرصافة بعد موت جعفر بن عيسى الحسني في أيام المعتصم، وحدث عن الصباح بن محارب. روى عنه ابن أخيه محمد بن كثير. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن محمد بن عبد الله الواعظ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ سَهْلٍ الرَّازِيُّ، حدّثنا عمي شعيب بن سهل، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ» [2] . هَذَا غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لا أَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي قال: ولي المعتصم القضاء أول خلافته شعيب بن سهل الرازي وجعل إليه الصلاة بالناس في مسجد الرصافة في أيام الجمع والأعياد، وعلى قضاء القضاة أحمد بن أبي دؤاد، وخليفته ابنه أبو الوليد. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ، أَخْبَرَنَا الحارث بن أبي أسامة قال: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها وثب قوم يوم الجمعة لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول في مسجد الرصافة على رجلين من الجهمية، فضربوهما وأذلوهما، ثم مضوا إلى مسجد شعيب بن سهل القاضي يريدون محو كتاب كان كتبه على مسجده، يذكر فيه أن القرآن مخلوق، فأشرف عليهم خادم لشعيب فرماهم بالنشاب، فوثبوا فأحرقوا باب شعيب وانتهب ناس منزله، وأرادوا نفسه فهرب منهم، وهو أول قاض حرق بابه، وانتهب منزله فيما بلغنا، وكان يقول قول جهم، مبغضا لأهل السنة، متحاملا عليهم، منتقصا لهم، لا يقبل لأحد منهم صرفا ولا عدلا. وقال الحارث أيضا: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها عزل عبد الرحمن بن إسحاق القاضي عن الجانب الغربي، وعزل شعيب بن سهل عن الجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، أخبرنا محمّد بن

_ [1] 4816- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/346. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2908. وسنن ابن ماجة 211، 212. ومسند أحمد 1/57، 69. والمصنف لعبد الرزاق 5995. وحلية الأولياء 8/384.

4817 - شعيب بن محمد بن شعيب، العبدي:

يحيى قَالَ: وفي سنة ست وأربعين مات أحمد بن إبراهيم الدورقي، وشعيب بن سهل الرازي. 4817- شعيب بن محمد بن شعيب، العبدي: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: بغدادي روى عن بشر بن الحارث، وعبد الرّحمن ابن عفان. كتب أبي عنه بمكة. 4818- شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا، أبو بكر الصريفيني [1] . من أهل واسط سمع يحيى بن آدم، وأبا أسامة حماد بن أسامة، وأبا داود الحفري، ومعاوية بْن هِشَام. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وهيثم بن خلف الدوري، ويحيى بن صاعد، والحسن بن أَحْمَدَ بْنِ الربيع الأنماطي، وإبراهيم بن حماد القاضي، وإبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا شعيب بن أيّوب، حدّثنا معاوية بن هشام، حدّثنا سفيان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَيْنُ تُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ، وَالْجَمَلَ الْقِدْرَ» [2] . أَخْبَرَنِي الحسين بن محمد بن الحسن- أخو الخلال- حَدَّثَنَا أبو صادق أحمد بن محمد بن عمر الراسبي القزاز بأستراباذ، أَخْبَرَنَا أبو نعيم بن عدي الحافظ قال: حَدَّثَنَا شعيب بن أيوب الصريفيني بإسناده نحوه، قال أبو نعيم: وحدث سفيان هذا عن محمد بن المنكدر، ويقال إنه غلط، وإنما هو عن معاوية عن عليّ بن عليّ عن ابن المنكدر عن جابر.

_ [1] 4818- انظر: تهذيب الكمال 2743 (12/505) . والمنتظم لابن الجوزي 12/166. والجرح والتعديل 4/الترجمة 1501. وثقات ابن حبان 1/الورقة 189. وتاريخ واسط 252. ومعجم البلدان 1/474، 3/386. والكاشف 2/الترجمة 2301. والمغني 1/الترجمة 2772. وتذكرة الحفاظ 2/559. والعبر 2/22، 198، 259. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 78. وتاريخ الإسلام، الورقة 36 (أوقاف 5882) . وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3708. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 168. ونهاية السول، الورقة 141. وغاية النهاية 1/327. وتهذيب التهذيب 4/348. والتقريب 1/352. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2955. [2] انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 114. والأحاديث الصحيحة 1249. والدر المنثور 6/258. وحلية الأولياء 7/90.

4819 - شعيب بن أحمد البغدادي [1] :

أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بخط يده حدّثنا شعيب بن أيّوب، حدّثنا معاوية بن هشام، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ. أَخْبَرَنِي محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث- يقول: إني لأخاف الله في الرواية عن شعيب بن أيوب الصريفيني. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قال: شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا، ولي القضاء، وهو من الرواة عن أبي أسامة، ويحيى بن آدم، وغيرهما. قلت: بلغني أنه ولي قضاء جنديسابور. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدارقطني قال: شعيب بن أيوب ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: ومات بواسط شعيب بن أيوب الصريفيني القاضي سنة إحدى وستين [ومائتين] . 4819- شعيب بن أحمد البغدادي [1] : رَوَى عَنْ جَدِّهِ عبد المجيد بْنِ صَالِحٍ حَدِيثًا مُنْكَرًا. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الأبنوسي، حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَرْمِيسِينِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين الدمشقي، حدّثنا شعيب بن أحمد البغداديّ، حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ بُرْدٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: «يَا عَائِشَةُ اغْسِلِي هَذَيْنِ الْبُرْدَيْنِ» قَالَتْ: فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالأَمْسِ غَسَلْتُهُمَا، فَقَالَ لِي: «أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الثَّوْبَ يُسَبِّحُ، فَإِذَا اتَّسَخَ انْقَطَعَ تَسْبِيحُهُ» [2] .

_ [1] 4819- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/197. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/277. والعلل المتناهية 2/195. وتذكرة الموضوعات 157. والدر المنثور 4/185.

4820 - شعيب بن محمد بن حيان، أبو صالح الخياط:

4820- شعيب بن محمد بن حيان، أبو صالح الخياط: حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي. 4821- شعيب بن محمد بن حيان، أبو صالح مولى المهدي: كان مؤدب اليتامى، وحدث عَنْ سلم بْن جنادة السوائي، رَوَى عَنْهُ عبد الصمد الطستي أيضا. 4822- شعيب بن محمد، أبو الحسن الذارع [1] : سمع إسحاق بن أبي إسرائيل، وجعفر بن محمد بن عمران التغلبي، ومحمد بن سهل بن عسكر، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وزياد بن أيوب، وأبا كريب محمّد ابن العلاء، وسفيان بن وكيع، وأبا سعيد الأشج، وهارون بن إسحاق الهمداني، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي. روى عنه محمد بْن المظفر، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن عبيد الله بن الشخير، وعلي بن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ أن شعيب بن محمد الذارع مات في سنة ثمان وثلاثمائة. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر عن أبيه قال: مات أبو الحسن شعيب بن محمد الذارع يوم الاثنين سلخ شوال من سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن [في مقبرة] [2] باب الشام. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات شعيب الذارع يوم الاثنين ليومين بقيا من شوال سنة ثمان وثلاثمائة. 4823- شعيب بن أحمد بن أبي عمرو، أبو محمد صهر أبي عبد الله البراثي [3] : حَدَّثَ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ تَوْبَةَ النَّهْرَوَانِيِّ. رَوَى عنه يوسف بن القاسم الميانجي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي- بدمشق- أخبرنا

_ [1] 4822- انظر: الأنساب، للسمعاني 6/8. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 4823- البراثي: موضع ببغداد متصل بالكرخ وبه جامع إلى الساعة (الأنساب 2/118) .

4824 - شعيب بن محمد بن عبيد الله بن خالد الراجيان، أبو الفضل الكاتب:

الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ شُعَيْبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي عمرو- ختن البراثي- أَخْبَرَنَا سَلْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصياح عن هبيرة بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُهُنَّ؛ صَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ. 4824- شعيب بن محمد بن عبيد الله بن خالد الراجيان، أبو الفضل الكاتب: سمع عمر بْن شبة النميري، وعلي بْن حرب الطائي، وسليمان بن الربيع النهدي. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو طاهر المخلص، وأبو القاسم بن الثلاج، وكَانَ ثقة. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عمر الفياض: توفي شعيب بن الراجيان في النصف الآخر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 4825- شعيب بن يوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْقَاسِمِ المؤدب الأصم: حدث عن الحسين بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وأبي حفص بْن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا. حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ يُوسُفَ- مِنْ لَفْظِهِ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، حدّثنا حجاج بن نصير، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي ذَرٍّ قَالا: بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ نَتَعَلَّمُهُ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ تَطَوُّعًا، وَبَابٌ مِنَ الْعِلْمِ نَعْمَلُ بِهِ- أَوْ لا نَعْمَلُ بِهِ- أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ مِائَةِ رَكْعَةٍ تَطَوُّعًا، وَقَالا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا جَاءَ الْمَوْتُ طَالِبَ الْعِلْمِ وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ، مات وهو شهيد» [1] .

_ [1] 4825- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/124. وإتحاف السادة المتقين 1/97. والترغيب والترهيب 1/97. ولسان الميزان 2/647، 6/718.

ذكر من اسمه شجاع

ذكر من اسمه شجاع 4826- شجاع بن الوليد بن قيس، أبو بدر السكوني [1] : سكن بغداد وحدث بها عن قابوس بن أبي ظبيان، وعطاء بن السائب، ومغيرة بن مقسم، وليث بْن أبي سليم ومحمد بْن عمرو، وأبي خالد الدالاني، وسليمان الأعمش، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر، وزياد بن خيثمة، وخصيف بن عبد الرحمن. روى عنه ابنه الوليد، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى ابن معين، وأحمد بن حنبل وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وعليّ بن المديني، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن عبد الله بن المنادي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا سعدان بن نصر، ومحمّد بن عبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، وَيَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ لا تُبْغِضْنِي فَتُفَارِقَ دِينَكَ» قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ أُبْغِضُكَ وَقَدْ هَدَانَا اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: «تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضُنِي» [2] . أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن سليمان الباغندي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا شجاع بن الوليد، حدّثنا قابوس بإسناده نحوه.

_ [1] 4826- انظر: تهذيب الكمال 2702 (12/382) . وطبقات ابن سعد 7/334. وتاريخ ابن معين 2/249. وعلل أحمد 1/53، 186. والتاريخ الكبير 4/ت 2742. والصغير 2/306. والكنى لمسلم، الورقة 15. وثقات ابن حبان 1/الورقة 185. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 81. ورجال البخاري للباجي، الورقة 171. والجمع 1/213. والمعجم المشتمل، الترجمة 421. وسير أعلام النبلاء 9/353. والكاشف 2/ت 2263. والمغني 1/الترجمة 2743. وتذكرة الحفاظ 1/328. والعبر 1/346. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 71. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3668. وتاريخ الإسلام، الورقة 30 (آيا صوفيا 3007) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 158. ونهاية السول، الورقة 138. وتهذيب التهذيب 4/313. والتقريب 1/347. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2913. وشذرات الذهب 2/12. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3927. ومسند أحمد 5/440. والمستدرك 4/86. والمعجم الكبير 6/291.

حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو بدر شجاع بن الوليد بن قيس كوفي سكن بغداد. أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الصمد قال: سمعت وكيعا يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: ليس بالكوفة أعبد من شجاع بن الوليد. أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أبي قال: قال أبو نعيم: لقيت سفيان بمكة، فأول من سألني عنه قال: كيف شجاع؟ - يعني أبا بدر-. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: كنا عند حفص بن غياث- وذكروا عنده شجاع بن الوليد- فقلت لحفص: حدث عن مغيرة وعطاء بن السائب، قال لي حفص: أي شيء حدث عن مغيرة؟ قلت: حدث عن مغيرة بكذا وكذا، فسكت حفص، فما تكلم بشيء، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من كندة، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلم فيه. أَخْبَرَنَا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، حَدَّثَنَا المخرمي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: سئل وكيع عن أبي بدر شجاع بن الوليد- وأنا حاضر- فقال: كان جارنا هاهنا ما عرفناه بعطاء بن السائب، ولا بمغيرة. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد الله يقول: كان أبو بدر لا يقول حَدَّثَنَا، ولقد أرادوه على أن يقول حَدَّثَنَا خصيف فأبى، وقال: أوذى [1] أقول خصيف! وقال المروذي: قال أبو عبد الله: كنت مع يحيى بن معين، فلقي أبا بدر، فقال له اتق [الله] [2] يا شيخ وانظر هذه الأحاديث، لا يكون ابنك يعطيك. قال: أبو عبد الله فاستحييت وتنحيت ناحية، فبلغني أنه قال: إن كنت كاذبا ففعل الله بك وفعل.

_ [1] في المطبوعة: «أليس هو ذا» خطأ. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني عليّ بن محمّد بن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله: وكان أبو بدر شجاع- يعني ابن الوليد- شيخا صالحا، صدوقا كتبنا عنه قديما. قال: ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له: يا كذاب، فقال له الشيخ: إن كنت كذابا فهتكك الله. قال أبو عبد الله: فأظن دعوة الشيخ أدركته. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي قال: قلت له- يعني لأحمد بن حنبل- أبو بدر ثقة؟ قال: أرجو أن يكون صدوقا، قد جالس قوما صالحين. أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن محمد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدّثنا ابن أبي خيثمة. وأخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو بدر شجاع بن الوليد ثقة. أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بن معين عن شجاع بن الوليد فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: شجاع بن الوليد أبو بدر كوفي لا بأس به. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثلاث ومائتين فيها مات أبو بدر شجاع بن الوليد. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو بدر شجاع بن الوليد كان ورعا كثير الصلاة، وتوفي ببغداد سنة أربع ومائتين، وذلك في شهر رمضان في خلافة المأمون. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي محمد بن إبراهيم الحوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي

4827 - شجاع بن أشرس بن محمد - وقيل: ابن ميمون - أبو العباس:

قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قال: ومات أبو بدر شجاع بن الوليد ببغداد، ودفن بها سنة أربع ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس البخاري قال: شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبو بدر سكن بغداد، مات سنة خمس ومائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات شجاع بن الوليد السكوني أبو بدر- سكن بغداد- سنة خمس ومائتين. 4827- شجاع بن أشرس بن محمد- وقيل: ابن ميمون- أبو العباس: سمع ليث بن سعد، وعَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون، وقيس بن الربيع، ويزيد بن عطاء مولى أبي عوانة، وسعيد بن زربي، وإسماعيل بن عبّاس. روى عنه جعفر بن محمد بن كزال، وإسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي، وأحمد بن عليّ الخراز، وأبو بكر بن أبي الدنيا. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سئل أَبُو زرعة عنه فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ مُحَمَّدٍ- أَبُو العبّاس- حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا، وَيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ» [1] . قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن شجاع بن أشرس فقال: ليس به بأس ثقة. 4828- شجاع بن مخلد، أبو الفضل البغوي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن هشيم، وإسماعيل بن عليّة، وسفيان بن عيينة، وعبدة

_ [1] 4827- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الرؤيا 5. وسنن أبي داود 5022. وسنن ابن ماجة 3908. والمستدرك 4/392. وفتح الباري 12/370. [2] 4828- انظر: تهذيب الكمال 2700 (12/379) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/229. وطبقات ابن سعد 7/352. ورواية ابن طهمان، الترجمة 406، 407. والجرح والتعديل 4/ت 1655.

ابن سليمان، ووكيع، ومروان بن معاوية، وأبي عاصم النبيل. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ الْفَلاسُ- فِي تَفْسِيرِهِ- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ [البقرة 255] قَالَ: «كُرْسِيُّهُ مَوْضِعُ قَدَمِهِ، وَالْعَرْشُ لا يُقْدَرُ قَدْرُهُ» [1] . قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شَيْخُنَا، هَكَذَا قَالَ لَنَا شُجَاعٌ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قلت: رَوَاهُ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ فَلَمْ يَرْفَعَاهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَوَكِيعٌ جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ قَوْلِهِ غَيْرَ مَرْفُوعٍ. فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ. فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السواق، أخبرنا أحمد بن جعفر ابن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدّثنا أبو عاصم النبيل، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ قَالَ: مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَلا يَقْدُرُ عَرْشَهُ. وَأَمَّا حديث الرمادي عن أبي عاصم، كذلك: فأخبرنيه الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدّثنا محمّد ابن موسى الخلّال الدولابي، حدّثنا أحمد بن منصور بن سيّار، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القدمين، والعرش لا يقدر قدره شيء.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/7. والأحاديث الضعيفة 906. والدر المنثور 1/327. وتفسير ابن كثير 1/457. وثقات ابن حبان 1/الورقة 185. وثقات ابن شاهين، الترجمة 560. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 81. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82. والجمع 1/213. والمعجم المشتمل، الترجمة 420. والكاشف 2/ت 2262. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 70. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3669. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 158. ونهاية السول، الورقة 138. وتهذيب التهذيب 4/312. والتقريب 1/347. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2911.

وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ الَّذِي تَابَعَ فيه أبا مسلم والرمادي على روايتهم عَنْ أَبِي عَاصِمٍ: فَأَخْبَرَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَالْعَرْشُ لا يَقْدُرُ قَدْرَهُ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَأَمَّا حَدِيثُ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ مِثْلُ رِوَايَةِ الْجَمَاعَةِ: فأخبرنيه الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو عبيد بن حرب القاضي، حدّثنا الحسن بن محمّد الزعفراني، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكُرْسِيُّ موضع القدمين، والعرشي لا يَقْدُرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ. أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرني أبي: أن سنة خمس ومائة ولد شجاع بن مخلد فيها. أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر، حدّثنا أبي، حدثنا عبد الله بن سليمان ومكرم بن أحمد قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن شجاع بن مخلد فقال: أعرفه ليس به بأس، نعم الشيخ- أو نعم الرجل- ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: حَدَّثَنِي شجاع بن مخلد- ولم نكتب هاهنا عن أحد خير منه- قال: لقيني بشر بن الحارث وأنا أريد مجلس منصور بن عمار فقال لي: وأنت أيضا يا شجاع! وأنت أيضا يا شجاع؟ ارجع ارجع، فرجعت. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد المروزي قال: سألت صالحا جزرة عن شجاع بن مخلد فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات شجاع بن مخلد.

4829 - شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد، أبو الفوارس الوراق الواعظ:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: شجاع بن مخلد من أبناء أهل خراسان، من البغيين [1] ، وهو ثقة ثبت، وتوفي ببغداد لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ومائتين، وحضره بشر كثير، ودفن في مقبرة باب التبن. 4829- شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد، أبو الفوارس الوراق الواعظ: كان يزعم أنه من ولد أبي أيوب الأنصاري صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحدّث عَن عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَمُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وعبد الله بن شبيب المكي، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي، وخلف بن محمد المعروف بكردوس الواسطي وعليّ ابن داود القنطري، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأحمد بن ملاعب المخرمي، والحسين بن محمد بن أبي معشر، وأحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن محمد البرتي، وأبي الأحوص محمد بن الهيثم، وبشر بن موسى، وأبي العباس الكديمي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن زكريا الغلابي. روى عنه أبو حفص الكتاني، وحَدَّثَنَا عنه هلال ابن محمّد الخفار، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَطَّانُ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد الأنصاريّ الواعظ، حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَبَعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ؛ إِمَامٌ مُقْسِطٌ» [2] وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ. قال أبو الفوارس: ليس عندي عن عباس غير هذا الحديث إنما حفظته في صغري. قُلْتُ: أَحْسَبُ الْكِتَّانِيَّ سَمِعَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ قَدِيمًا، فَإِنَّهُ قَدْ رَوَى بِأَخْرَةَ عَنِ عَبَّاسٍ أَحَادِيثَ عِدَّةً، وَلَعَلَّهُ نَسِيَ هَذَا الْقَوْلَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَعَانَ عَلَى الْكَذَّابِينَ بِالنِّسْيَانِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى شجاع بن جعفر الأنصاريّ- وأنا

_ [1] في المطبوعة: «من النفس» وفي الصميصاطية: «البغين» تصحيف. [2] 4829- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 3. وصحيح البخاري 1/168، 2/138، 8/126. وفتح الباري 2/143، 12/112.

ذكر من اسمه شعبة

أسمع- قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمِ الدوري، فذكر الحديث الذي سقناه عن الكتاني. وَأَخْبَرَنِي هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ- مِنْ وَلَدِ أَبِي أَيُّوبَ- حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيق، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ أَبِي نَهِيكٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعْتُهُ، وَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ. وروى لي هلال أيضا عنه عن عباس الدوري حديثا آخر. ثُمَّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا عمر بن حمّاد بن طلحة، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الأُولَى، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَقْبَلَهُ وَلَدَانِ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا، فَمَسَحَ خَدِّي، فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا وَكَأَنَّمَا أُخْرِجَتْ مِنْ جُونَةِ عَطَّارٍ. وَرَوَى الرَّازِيُّ عَنْهُ عَنْ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ غَيْرَ مَا ذَكَرْتُهُ عَنْهُ. قال لنا الحسن بن أبي بكر: توفي شجاع بن جعفر الأنصاري في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ذكر من اسمه شعبة 4830- شعبة بن الحجاج بن الورد، أبو بسطام العتكي، مولاهم [1] : واسطي الأصل بصري الدار. رأى الحسن، ومحمد بن سيرين، وسمع قتادة، ويونس بن عبيد، وأيوب، وخالد الحذاء، وعبد الملك بن عمير، وأبا إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وعمرو بن مرة، ومنصور بن المعتمر، وسلمة بن كهيل،

_ [1] 4830- انظر: تهذيب الكمال 2739 (12/479- 495) . وطبقات ابن سعد 7/280. وتاريخ ابن معين 2/252. وتاريخ خليفة 18، 301، 430. وطبقاته 222. والتاريخ الكبير 4/ت 2678. والصغير 2/135. والكنى لمسلم، الورقة 15. وثقات العجلي، الورقة 24.-

وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن دينار، وسعد بن إبراهيم، وسعيد المقبري، ويحيى بن أبي كثير، وخلقا كثيرا من طبقتهم. روى عنه أيوب السختياني، والأعمش، ومحمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعد، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وعبد الله بن المبارك ويزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، ومحمد بن أبي عدي، وابن علية، وبشر ابن المفضل، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، ووكيع، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وبهز بن أسد، وعفان، وحجاج الأعور، وآدم بن أبي إياس، وشبابة بن سوار، وأبو النضر، والحسن بن موسى الأشيب، وعلي بن الجعد، وغيرهم. قدم شعبة بغداد مرتين وحدث بها، وكان قدومه إحدى المرتين بسبب أخ له حبس في دين كان عليه. فأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كان شعبة حبس أخوه، فجاء إلى أبي جعفر في شأن أخيه. قال سفيان: هو ذا شعبة قد جاء إليهم، فبلغ شعبة فقال: هو لم يحبس أخوه قال: فأمر له بشيء فلم يأخذه- يعني شعبة- حتى مات. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين: كان شعبة رجل صدق وكان رحيما، وإنما قدم إلى بغداد في سبب أخ له كان محبوسا، فجاء يتكلم فيه، وكان شعبة واسطيا نزل البصرة.

_ وسؤالات الآجري، لأبي داود 3/الترجمة 195، 298، 289، 4/الورقة 3، 14، 5/الورقة 33. والجرح والتعديل 4/ت 1609. والمراسيل 91. وثقات ابن حبان 1/الورقة 188. وعلل الدارقطني 4/الورقة 23، 43. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 78. ورجال البخاري للباجي، الورقة 171. وحلية الأولياء 7/144- 209. والسابق واللاحق للخطيب 235. والجمع 1/218. والأنساب للسمعاني 8/388. والكامل في التاريخ 1/16، 6/50. ووفيات الأعيان 2/469- 470. وسير أعلام النبلاء 7/202. والكاشف 2/الترجمة 2297. والعبر 1/204، 216، 218. وتذكرة الحفاظ 1/193. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 76. وتاريخ الإسلام 6/190. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 165. والمراسيل للعلائي 286. ونهاية السول، الورقة 140. وتهذيب التهذيب 4/238. والتقريب 1/351. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2950. وشذرات الذهب 1/247.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن العباس الرياشي قالا: حَدَّثَنَا العباس بن الفرج الرياشي، حَدَّثَنَا أبو عاصم قال: اشترى أخ لشعبة من طعام السلطان، فخسر هو وشركاؤه، فحبس بستة آلاف دينار بحصته، فخرج شعبة إلى المهدي ليكلمه فيه، فلما دخل عليه قال له: يا أمير المؤمنين أنشدني قتادة وسماك ابن حرب لامية بن أبي الصلت يقوله لعبد الله بن جدعان: أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء كريم لا يعطله صباح ... عن الخلق الكريم ولا مساء فأرضك أرض مكرمة بنتها ... بنو تيم وأنت لهم سماء فقال: لا! يا أبا بسطام لا تذكره، قد عرفناها وقضيناها لك، ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئا. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يقول: وهب المهدي لشعبة ثلاثين ألف درهم يقسمها، وأقطعه ألف جريب بالبصرة، فقدم البصرة فلم يجد شيئا يطيب له فتركها. أَخْبَرَنَا الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر. قالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: قدم شعبة إلى بغداد مرتين، أيام أبي جعفر، وأيام المهديّ، وكتبت عنه فهما جميعا. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز- إملاء- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، حَدَّثَنَا سلمة السعدي قال: سمعت ابن إدريس يقول: رأيت في المنام كأني أحفر بحرا، فقدمت إلى هذه المدينة- يعني بغداد- فلقيت شعبة بن الحجاج. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين، أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بْن مُحَمَّد النعالي قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قال: شعبة بن الحجاج مولى للجهضم بن العتيك. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: حدّثنا

شعبة ابن الحجاج أبو بسطام العتكي، قال القاضي إسماعيل: كان مولى للعتيك، وأصله بصري، ونشأ بواسط، وولد بواسط وانتقل إلى البصرة. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم وجَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول، وعبيد الله بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز قالوا: حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن زهير النّسائيّ، أخبرنا سلمان بن أبي شيخ، حدّثني صالح بن سلمان قال: كان شعبة بصريا مولى الأزد، ومولده ومنشؤه واسط، وعلمه كوفي، وكان له ابن يقال له سعد بن شعبة، وكان له أخوان، بشار وحماد، وكانا يعالجان الصرف. وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث: ويلكم الزموا السوق، فإنما أنا عيال على إخوتي، قال: وما أكل شعبة من كسبه درهما قط. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدثني محمد بن عثمان بن أبي صفوان، حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي قال: سمعت شعبة يقول: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي. أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن أبي الحديد السلمي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن زبر، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا الأصمعي عن شعبة قال: كنت ألزم الطرماح أسأله عن الشعر، فمررت يوما بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حَدَّثَنَا يحيى بن الجزار وقال: حَدَّثَنَا زيد بن وهب وقال: حَدَّثَنَا مقسم، فأعجبني وقلت هذا أحسن من الذي أطلب- أعني الشعر- قال: فمن يومئذ طلبت الحديث. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، حَدَّثَنَا نصر بن علي. قال: قال الأصمعي: لم نر أحدا قط أعلم بالشعر من شعبة. وقال أَخْبَرَنَا الأصمعي عن أَبِي عَمْرو بْن العلاء قَالَ أنشدني: فما جبنوا أنا نشد عليهم ... ولكن رأوا نارا تحس وتلفع فذكرته لشعبة فقال. ويلك ما تقول، إنما هو: فما جبنوا أنا نشد عليهم ... ولكن رأوا نارا تحش وتلفع قال الأصمعي: وأصاب شعبة وأخطأ أبو عمرو بن العلاء، وما رأيت أحدا أعلم بالشعر من شعبة.

أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخلد ابن حفص، حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عليّ بن المديني قال: سمعت بهز بن أسد قال: حدّثني ابن المبارك، حَدَّثَنَا معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي قال يحيى: وشعبة أكبر من سفيان بعشر سنين. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا الهيثم ابن مجاهد، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي مسدد عن يحيى بن سعيد قال: شعبة أكبر من سفيان الثوري بعشر سنين، والثوري أكبر من ابن عيينة بعشر سنين. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا سلم بن قتيبة قال. وأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْن بكير، أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بن الحسين بن علي الهمذاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الدغولي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا قتيبة يقول: قدمت من البصرة فأتيت الكوفة، فأتيت سفيان فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من البصرة، قال: ما فعل أستاذنا شعبة؟ - واللفظ لحديث الأبار-. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنَا الفضل بن سهل قال: حَدَّثَنِي من سمع سفيان الثوري- وذكر عنده شعبة- قال: ذاك أمير المؤمنين الصغير. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أبو ظفر- يعني عبد السلام بن مطهر- حدّثنا فهد ابن حيان الأغصف قال: سمعت سفيان الثوري يقول: شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث. أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنَا يحيى بن عليّ المعمري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنَا العباس بن يزيد البحراني قال: سمعت ابن عيينة- وذكر شعبة- فقال: كان أمير المؤمنين في الحديث.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم، حَدَّثَنَا يحيى بن معين عن أبي قطن. قال: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة يحدثنِي، فأتيته فقال كيف أبو بسطام؟ قلت: بخير، فقال: نعم! حشو المصر هو. أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي علي، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن وجَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول وعبيد الله بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز، حدّثني عبد الله بن سعيد الكندي، حَدَّثَنِي وليد بن حماد بن زياد قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان، وشعبة. أخبرنا بشرى بن عبد الله، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، أنبأنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: كان شعبة يحفظ، لم يكتب إلا شيئا قليلا، وربما وهم في الشيء. وقال: سبق شعبة الثوري في نحو ثلاثين شيخا- أراه يعني من الكوفيين-. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ المظفر- وأنا أسمع- حدثكم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن الحراني، حَدَّثَنَا سعيد بن عامر الضبعي. قال: سمعت هشام بن أبي عبد الله يقول: شعبة الواسطي جمع حديث المصرين، البصرة، والكوفة. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن شبيب، حدّثنا أحمد بن سعيد الزّهريّ، حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال: سعيد بن عامر الثقة المأمون عن شعبة. قال: كان سعد بن إبراهيم يكتب عني الحديث، ما بقي من حديثي شيء إلا كتبه عني. أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن إسحاق- أبو بكر- حَدَّثَنَا أبو زيد الهروي. قال: قال رجل لشعبة: يا أبا بسطام سمعت؟ فقال: والله لأن أنقطع أحب إلىّ من أقول لما لم أسمع سمعت. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: سمعت يزيد بن زريع غير مرة يقول: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع قال: قدم علينا شعبة البصرة، ورأيه رأي سوء خبيث- يعني الترفض- فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال: حدّثنا جعفر بن مغلس، حدّثنا حوثرة بن محمّد، حَدَّثَنَا حماد بن مسعدة قال: قيل لابن عون: مالك لا تحدث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام شعبة تركه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس حدّثكم محمّد بن محمّد ابن سليمان، حَدَّثَنِي محمد بن يزيد الأسفاطي قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: كنا عند شعبة بن الحجاج في البيت، وجراب معلق، فالتفت فإذا هو في السقف، فقال: ترون ذلك الجراب؟ والله لقد كتبت فيه عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ حدّثتكم به لرقصتم. أخبرني الأزهري وحمزة بن محمد بن طاهر قالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قال ابن شبويه: حدّثني أبي، حَدَّثَنِي النضر بن شميل قال: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه. قال ابن شبويه: وحَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قال: كان شعبة إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطى، فقام يوما سائل ثم جلس. فقال: ما شأنه؟ فقالوا: ضمن عبد الرحمن بن مهدي أن يعطيه درهما. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بْن الحسين الكراعي حدثكم أبو أحمد محمد بن رزام، أَخْبَرَنِي أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أَخْبَرَنِي عمرو بن حكام قال: أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج فسأله، فقال له شعبة لم سألتني، عندي شيء؟ قال: فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك، فقال لا أريد حمارك قال: اذهب فخذه، قال: فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني حبلة، فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم، فأهداه إلى شعبة [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح

_ [1] آخر الجزء الرابع والستين من تجزئة المؤلف.

المصيصي، حدّثنا أبو بكر بن أبي الخصيب، حَدَّثَنَا أبو حميد عبد الله بن تميم- مولى أمير المؤمنين- قال: سمعت حجاجا يقول: ركب شعبة يوما حمارا له، فلقيه سليمان ابن المغيرة فشكى إليه الفقر والحاجة، فقال: والله ما أملك غير هذا الحمار، ثم نزل عنه ودفعه إليه. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَد بن محمّد الحدّاد- بتنيس- حَدَّثَنَا بَكْرُ بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حفص بن عمر سنجة قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلا رأيته قائما يصلي وكان أبو الفقراء وأمهم، وسمعته يقول: والله لولا الفقراء ما جلست لكم. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قَالَ: سَمِعْتُ مسددا يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا أشد حبا للمساكين من شعبة وكان يقول: إذا كان في بيتي دقيق وقصب فلا أبالي ما فاتني. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: لو نظرت إلى ثياب شعبة لم تكن تسوى عشرة دراهم، إزاره ورداءه. وقميصه، وكان شيخا كثير الصدقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حَدَّثَنِي أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قال يحيى ابن سعيد: كان شعبة من أرق الناس، كان ربما مر به السائل فيدخل في بيته فيعطيه ما أمكنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن القاسم الضبعي، حدّثنا أبو عمرو الخفاف، حدّثنا الدوري، حَدَّثَنَا قراد أبو نوح قال: رأى علي شعبة قميصا فقال: بكم أخذت هذا؟ قلت بثمانية دراهم. قال لي: ويحك أما تتقي الله تلبس قميصا بثمانية دراهم، ألا اشتريت قميصا بأربعة دراهم وتصدقت بأربعة. وأَخْبَرَنَا السراج، أخبرنا أبو منصور الضّبعي، حَدَّثَنَا أبو عمرو أحمد بن محمد- يعني الحيري- حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت محمد بن معاوية وسليمان بن حرب إلى جنبه

- يقول: خرج الليث بن سعد يوما فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه، وما كان عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا. فقال سليمان بن حرب: خرج شعبة يوما فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بْن الحسين الكراعي- بمرو- حدثكم أبو أحمد بن رزام قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عثمان قال: وأَخْبَرَنِي أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام، أَخْبَرَنِي عمي عمرو بن حكام وعبد الله بن عثمان قالا: بيع حمار شعبة بعد موته وسرجه ولجامه وثياب بدنه وخفه ونعله بستة عشر درهما. حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد التّمّار، حدّثنا الحسين بن بسطام، حدّثنا عيسى بن شاذان حَدَّثَنَا عمرو بن عباس الأزدي قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أعقل من مالك بن أنس، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي المقرئ- بأصبهان- قال: سمعت أبا بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي الأنصاري- بمكة- يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: وأخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو عبد الله بن مغلس، حَدَّثَنَا عمرو بن علي الفلاس. قال: سمعت أبا بحر البكراوي يقول: ما رأيت أعبد لله من شعبة، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه، ليس بينهما لحم، لفظ حديث الأبهري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ محمد بن يوسف قالا: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثّنّى، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: سمعت يزيد بن زريع- غير مرة- يقول: كان شعبة من أصدق الناس في الحديث. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز- قراءة- وحَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي- إملاء- قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد. وحَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: شعبة إمام المتقين. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أبو سعيد السكري قال: سمعت يحيى بن معين يقول مرارا: شعبة إمام المتقين. قرأت في أصل كتاب محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: سمعت أبي يقول: كان

شعبة أمة وحده في هذا الشأن- يعني- في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح العطّار- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد السلام عن أبي زرعة قال: حَدَّثَنَا مقاتل بن محمد قال: سمعت وكيعا يقول: إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات بذبه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجليّ- وأنا أسمع- حدّثكم محمّد ابن أحمد البوزاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- من أثبت، شعبة أو سفيان؟ فقال: كان سفيان رجلا حافظا، وكان رجلا صالحا، وكان شعبة أثبت منه، وأنقى رجالا، وسمع من الحكم بن عتيبة قبل سفيان بعشر سنين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سئل أحمد بْن محمد بْن حَنْبَل: شعبة أحب إليك حديثا أو سفيان؟ فقال: شعبة أنبل رجالا، وأنسق حديثا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا عبد الملك ابن محمد- أبو قلابة- قال: سمعت يعقوب بن إسحاق الحضرمي إذا حدث في المجلس يقول: حدّثني الضخم عن الضخام، شعبة الخير أو بسطام. أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثني عمر بن شبة، حَدَّثَنَا عفان قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شُعْبَة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا علي- وهو ابن المديني- قال: سألت يحيى: أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال، سفيان، أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمر فيها. وقال: سمعت يحيى يقول: كان شعبة أعلم بالرجال، فلان عن فلان كذا وكذا، وكان سفيان صاحب أبواب. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود قال لما مات شعبة. قال سفيان: مات الحديث، قلت له: هو أحسن حديثا من سفيان؟ فقال: ليس في الدّنيا

أحسن حديثا من شعبة، ومالك على القلة، والزهري أحسن الناس حديثا، وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه- يعني في الأسماء-. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: وشعبة بن الحجاج يكنى أبا بسطام، واسطي سكن البصرة، ثقة في الحديث، وكان يخطئ في بعض الأسماء. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي عن قراد أبي نوح قال: كنت آتي عبد الله بن عثمان- يعني صاحب شعبة فأكتب حديث شعبة، ثم آتي شعبة فأسأله فيحَدِّثُنِي كما أملى علي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت يعقوب الدورقي يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: ليس أحد أصح حديثا عن أبي إسحاق من شعبة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي محمد- هو ابن عبد الرحيم- قال: سمعت عليا قال: أصحاب قتادة ثلاثة؛ سعيد، وهشام، وشعبة، فأما سعيد فأتقنهم، وأما هشام فأكثرهم، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع. وقال يعقوب: سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك. قال: قال حماد بن زيد: إذا خالفنا شعبة- كأنه قال الصواب ما قال- فإنا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يرجع ويراجع، ويسمع ويسمع. قال أبو الوليد: ذكرت له شيئا خالفه فيه شعبة في حياة شعبة، قال: وقلت له في شيء بعد موت شعبة فلم يلتفت إليه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: أعلمهم بإعادة ما سمع مما لا يسمع شعبة، وأرواهم هشام، وأحفظهم سعيد، يعني ابن أبي عروبة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: يقال إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به، ضبطا منه له وإتقانا، وصحة أخذ. قال: وحَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن

4831 - شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة، أبو الحسن التغلبي:

أبي الطيب- أو غيره-. قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أحدا أورع في الحديث من شعبة، يشك في الحديث الجيد فيتركه. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا أبو الوليد هشام قال: قال حماد: إن أردت الحديث فالزم شعبة. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد ابن العبّاس الصاحب- إملاء بالري- أخبرنا أحمد بن خلف، أَخْبَرَنَا محمد بن القاسم قال: ذكر شعبة بن الحجاج عند أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري فقال أبو زيد: هل العلماء إلا شعبة من شعبة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي وأبو عليّ بن الصواف قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي حسن بن عيسى قال: سمعت ابن المبارك قال: كنت عند سفيان، فأتاه موت شعبة فقال: اليوم مات الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا داود- يقول: مات شعبة بالبصرة. أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات شعبة سنة ستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين، ولد سنة ثلاث وثمانين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حَدَّثَنَا محمد بن رافع قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: استكمل شعبة سبعا وسبعين، وطعن في ثمان. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ، حدّثنا الزّهريّ- بالدينور- أخبرنا عليّ ابن أحمد بن عليّ بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: شعبة بن الحجاج أبو بسطام، مات سنة ستين ومائة. 4831- شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة، أبو الحسن التغلبي: حدث بمصر عن إدريس بن جعفر العطار، وبشر بن موسى، ومحمد بن يوسف ابن التركي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة. روى عنه أَبُو مُحَمَّد بْن النحاس المصري، وَأَبُو الفتح بْن مسرور البلخي.

ذكر من اسمه شيخ

وقال أبو الفتح: اسمه سعيد، ولقبه شعبة، وهو الغالب عليه، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُطَرَّزُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التُّجِيبِيُّ- إِمْلاءً بمصر- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ شُعْبَةُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سعيد التغلبي البغداديّ- سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ. وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حدّثنا إدريس بن جعفر العطّار، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأْعَمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبّ إِلَى اللَّهِ فِيهِنَّ الْعَمَلُ- أَوْ أَفْضَلُ- مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلا جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» [1] وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ شُعْبَةَ. بلغني أن شعبة بن الفضل مات بمصر في يوم الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. ذكر من اسمه شيخ 4832- شيخ بن عميرة الأسدي: جد بشر بن موسى. كان من أبناء الدعوة الهاشمية، وصحب المنصور ببغداد، وتولى له أعمالا، منها إمارة هراة، والقضاء بها. قرأت في كتاب أبي الحسن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الضبي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يس الهرويّ، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن مهدي أنه سمع شمر بن حمدويه يقول: قدم شيخ بن عميرة الأسدي من العراق سنة أربع وأربعين ومائة، وكان على الإمرة والقضاء- يعني بهراة- وكان صاحب علم. وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ مَيْمُونَ: خَطَبَ شَيْخُ بْنُ عُمَيْرَةَ النَّاسَ يَوْمًا فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: وَلَقَدْ حَدَّثَ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَعْجَبُ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُ غَيْرَ الْجَنَّةِ، وَمِنْ مُعْطٍ يُعْطِي لِغَيْرِ اللَّهِ، وَمِنْ مُتَعَوِّذٍ يَتَعَوَّذُ مِنْ غَيْرِ النَّارِ، أَلا

4833 - شيخ بن عميرة بن صالح، - وقيل: ابن عميرة بن عبد الصمد - أبو علي، قرابة بشر بن موسى الأسدي:

فَلْيُبَاهِي بِالْعِبَادَةِ لِمَنْ فَوْقَهُ، وَفِي الْغِنَى إِلَى مَنْ دُونَهُ، حَتَّى يُكْتَبَ شَاكِرًا صَابِرًا، فَإِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَخَّرُوا النَّعِيمَ لِلآخِرَةِ، وَعَجَّلُوا الشِّدَّةَ في الدّنيا للراحة» [1] . 4833- شيخ بن عميرة بن صالح، - وقيل: ابن عميرة بن عبد الصمد- أبو علي، قرابة بشر بن موسى الأسدي: حدث عن الزبير بن بكار الزبيري، وعباس بن يزيد البحراني. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد الخلّال، حَدَّثَنَا شَيْخُ بْنُ عُمَيْرَةَ بْنِ صَالِحٍ الأَسدِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومِ ابْنَةُ عُثْمَانَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ الزُّبَيْرِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ جَدِّهَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخُبْزِ وَالْخَمِيرِ نُقْرِضُهُمْ وَيَرُدُّونَ أَكْثَرَ أَوْ أَقَلَّ، فَقَالَ: «لَيْسَ بِهَذَا بَأْسٌ إِنَّمَا هَذِهِ مَرَافِقُ بَيْنَ النَّاسِ لا يُرَادُ فِيهَا الْفَضْلُ» . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا- أخبرنا أبو بكر بن الْمُقْرِئِ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخُ بْنُ عُمَيْرَةَ بْنِ عبد الصّمد أبو عليّ- ببغداد- حدّثنا عبّاس بن يزيد، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَسَمَّى الْحَرْبَ خُدْعَةً» [2] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن شيخ بن صالح قرابة بشر بن موسى، مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 4832- انظر الحديث في: كنز العمال 3260، 43276. والجامع الكبير 5265. [2] 4833- انظر الحديث في: فتح الباري 8/352، 9/497. والدر المنثور 5/239. وتفسير ابن كثير 4/139، 240.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب 4834- شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي [1] : أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يلقه، وسمع عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي ابن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وخباب بن الأرت، وأبا موسى الأشعري، وأسامة بن زيد، وحذيفة بن اليمان، وابن عمر، وابن عباس، وجرير بن عبد الله، وأبا مسعود الأنصاري، والمغيرة بن شعبة. روى عنه أبو منصور ابن المعتمر، وعمرو بن مرة، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وحماد بن أبي سليمان، وسعيد بن مسروق، ومغيرة بن مقسم، ومهاجر أبو الحسن، وسليمان الأعمش، وغيرهم. وكان ممن سكن الكوفة، وورد المدائن مع علي بن أبي طالب حين قاتل الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن إبراهيم البلخيّ، حدّثنا محمّد بن سهل العطّار، حدّثنا أحمد بن عمر الدهقان، حَدَّثَنَا محمد بن كثير الكوفي عن حمزة الزيات، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وائل شقيق بن سلمة قال: شهدت النهروان مع علي بن أبي طالب، وذكر قصة المخدج. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنُ عَلِيّ بْنِ أَيُّوبَ الْقَاضِي وأَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصَّائِغُ- جَمِيعًا بِعُكْبَرَا- قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب الطائي، حدّثنا عليّ بن حرب، حدّثنا أبو داود- يعني الحفري- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام شاب.

_ [1] 4834- انظر: تهذيب الكمال 2767 (12/548- 554) . وطبقات ابن سعد 6/96. وتاريخ ابن معين 2/258. وتاريخ خليفة 288. وطبقاته 155. وعلل أحمد 1/235. والتاريخ الكبير 4/ت 2681. والصغير 1/219، 231، 252. وثقات العجلي، الورقة 24. والكنى للدولابي 2/645. والجرح والتعديل 4/ت 1613. والمراسيل لابن أبي حاتم 88، 89. وثقات ابن حبان 1/الورقة 190. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 80. ورجال البخاري للباجي، الورقة 172. وحلية الأولياء 4/101. وجمهرة ابن حزم 196. والسابق واللاحق 226. والاستيعاب 2/710، 4/177. والجمع 1/216. والكامل في التاريخ 4/127، 477، 487. وتهذيب الأسماء واللغات 1/247. ووفيات ابن خلكان 2/476- 477. وأسد الغابة 3/3. وسير النبلاء 4/161- 166. والكاشف 2/ت 3322. وتذكرة الحفاظ 1/60. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 2731. ومعرفة التابعين، الورقة 20. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 81. وتاريخ الإسلام، الورقة 220 (آيا صوفيا 3006) . والمراسيل للعلائي 290.-

أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الملك بن الحسن المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَنْبَسَةَ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي وَائِلٍ: مَنْ أَدْرَكْتَ؟ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَرْعَى غَنَمًا لأَهْلِي، إِذْ مَرَّ رَكْبٌ- أَوْ فَوَارِسُ- فَفَرَّقُوا غَنَمِي، فَوَقَفَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: اجْمَعُوا لِلْغُلامِ غَنَمَهُ كَمَا فَرَّقْتُمُوهَا عَلَيْهِ، فَتَبِعْتُ رَجُلا مِنْهُمْ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبّار، حَدَّثَنَا أحمد بن منيع قال: حَدَّثَنَا علي بن ثابت عن أبي العنبس قال: كان شقيق لا يخضب. قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أمرد ولم أره. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أبو معاوية عن الأعمش قال: قال لي شقيق بن سلمة: يا سليمان لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاحة، فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي، فلو مت يومئذ كانت النار. وسمعت شقيقا يقول: كنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمِ الدوري، حدّثنا محاضر، حَدَّثَنَا الأعمش قال: قال إبراهيم: عليك بشقيق، فإني رأيت الناس وهم متوافرون، وهم يعدونه من خيارهم. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا محمّد بن بشّار، حَدَّثَنَا محمد بن شعبة قال: سمعت أبا معشر الذي يروي عن إبراهيم النخعي قال: ما من قرية إلا وفيها من يدفع عن أهلها به، وإني لأرجو أن يكون أبو وائل منهم. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حدّثنا

_ - وإكمال مغلطاي 2/الورقة 172. ونهاية السول، الورقة 142. وغاية النهاية 328. وتهذيب ابن حجر 4/361. والإصابة 2/ترجمة 3982. والتقريب 1/354. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2974. وتاريخ دمشق 6/336 (التهذيب) .

عبد الرحمن- يعني ابْنِ مَهْدِيٍّ- عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عاصم قال: كان زر يحب عليا، وكان أبو وائل يحب عثمان، وكانا يتجالسان، فما سمعتهما يتناثيان شيئا قط. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنَا يوسف بن محمد الصفار. وأَخْبَرَنِي ابن الفضل أيضا، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حدّثنا يوسف الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قال: كان أبو وائل إذا خلا نشج، ولو جعل له الدنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه لم يفعل. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن عن أبي عوانة عن عاصم قال: كان لأبي وائل خص من قصب، هو فيه وفرسه، فكان إذا غزا نقضه، وإذا قدم بناه. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عمرو بن عبد الغفار، حَدَّثَنَا الأعمش قال: قال لي شقيق: يا سليمان نعم الرب ربنا، لو أطعناه ما عصانا. أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، حدّثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، حدّثنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا أبو إسرائيل ومندل عن الأعمش قال: قال لي أبو وائل: يا أعمش. أسمع الناس يقولون الدانق والقيراط الدانق، أكثر أو القيراط؟. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبّار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد عن أبي الأحوص محمّد بن جيان، عن علي بن ثابت عن سعيد بن صالح قال: كان أبو وائل يوم الجماجم [1] وهو ابن خمسين ومائة سنة. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدّثنا أبي قال: شقيق بن سلمة الأسدي يكنى أبا وائل، من أصحاب عبد الله، رجل صالح جاهلي.

_ [1] في النسختين: «يوم جنابرها» .

4835 - شيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية التميمي النحوي المؤدب البصري [1] :

4835- شيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية التميمي النحوي المؤدب البصري [1] : سكن الكوفة زمانا ثم انتقل عنها إلى بغداد، وحدث بها عن الحسن البصري، وقتادة ويحيى بن أبي كثير. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ العنبري ويزيد بن هارون، والحسين بن محمّد المروزيّ، والحسن بن موسى الأشيب، ويونس بن محمد المؤدب، وعلي بن الجعد، وغيرهم. وكان يؤدب سليمان بن داود الهاشمي ببغداد. وذكر لي أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي عن أبي أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ العسكري أن شيبان النحوي نسب إلى بطن يقال لهم بنو نحو. ثم قرأت بخط النعيمي عن أبي أحمد ذلك، وقال هم بنو نحو بن شمس- بضم الشين- من بطن من الأزد. قلت: وذكر أبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال لها نحو، هو يزيد النحوي لا شيبان. فأَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: يزيد النحوي هو يزيد بن أبي سعيد، وهو بطن من الأزد يقال لهم بنو نحو، ليسوا من نحو العربية، ولم يرو منهم الحديث إلا رجلان، أحدهما يزيد هذا، وسائر من يقال له النحوي فمن نحو العربية، شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وهارون بن موسى النحوي، وأبو زيد النّحويّ.

_ [1] 4835- انظر: تهذيب الكمال 2784 (12/592- 598) . وطبقات ابن سعد 6/377، 7/322 وتاريخ ابن معين 2/، 620 والدارمي، الترجمة، 56 وطبقات خليفة 168، 327 وعلل أحمد 355 والتاريخ الكبير 4/ت، 2709 وثقات العجلي، الورقة، 25 وسؤالات الآجري لأبي داود 3/269 وتاريخ واسط، 142 والجرح والتعديل 4/ت، 1561 وثقات ابن حبان 1/الورقة، 191 ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة، 79 ورجال البخاري للباجي، الورقة 172. والسابق واللاحق 237. والجمع 1/214. وإنباه القفطي 2/72، 73. وسير النبلاء 7/406. والكاشف 2/ت 2335. والمغني 1/الترجمة 2804. وتذكرة الحفاظ 2/443. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17. والعبر 1/243. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 84. وميزان الاعتدال 2/ت 3758. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 176. وشرح علل الترمذي، لابن رجب 404. وغاية النهاية 1/329. ونهاية السول، الورقة 143. وتهذيب التهذيب 4/373. والتقريب 1/356. وشذرات الذهب 1/259. وخلاصة الخزرجي 1/ت 2985.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عبد الله: شيبان كان معلم الهاشمي قال أبو عبد الله: ما أقرب حديث شيبان. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ أَبُو بَكْر الأثرم الطائي قال: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: كان هشام أكبر عندك من شيبان؟ قال: هشام أرفع- يعني هشاما الدستوائي- هشام حافظ وشيبان صاحب كتاب. قيل له حرب بن شداد كيف هو؟ فقال: لا بأس به، قيل له شيبان؟ فقال: شيبان أرفع هؤلاء عندي، شيبان صاحب كتاب صحيح، قد روى شيبان عن الناس فحديثه صالح. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فشيبان ما حاله في الأعمش؟ فقال: ثقة في كل شيء. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قال: كان شيبان ابن عبد الرحمن التميمي ثقة، وكان مؤدبا لسليمان بن داود الهاشمي، وكان أصله بصريا فانتقل إلى الكوفة. أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن محمد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة. وأخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: شيبان ثقة، وهو صاحب كتاب رجل صالح، يقال إنه مات ببغداد في خلافة المهدي، ودفن في مقابر الخيزران. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن شيبان أبي معاوية البصري فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: شيبان أحب إلي من حرب بن شداد في يحيى بن أبي كثير.

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عيسى بن عليّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: وقال أحمد بن حنبل: شيبان أثبت في حديث يحيى بن أبي كثير من الأوزاعي. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: شيبان بن عبد الرحمن أحب إلي من معمر في قتادة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قيل لأبي داود: شيبان أحب إليك في قتادة من معمر؟ قال: نعم. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، حدّثنا ابن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: وشيبان أبو معاوية النحوي بصري ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية النحوي كوفي ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب قال: حَدَّثَنَا جدي قال: وأما شيبان بن عبد الرحمن فإنه كان صاحب حروف وقرآن، مشهور بذلك، كان يحيى بن معين يوثقه، وزعم أنه بصري انتقل إلى الكوفة. قال يعقوب: وكان يؤدب سليمان بن داود الهاشمي وإخوته، وتوفي ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، ودفن في مقبرة الخيزران. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي. وأخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: شيبان بن عبد الرحمن النحوي أبو معاوية كان صدوقا. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف قَالَ: حَدَّثَنَا الحُسين بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: كان شيبان بن عبد الرحمن النحوي ثقة في الحديث، مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، ودفن في مقابر قريش باب التبن. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية مولى تميم ببغداد سنة أربع وستين ومائة.

4836 - شبيب بن شيبة، أبو معمر الخطيب المنقري البصري [1] :

4836- شبيب بن شيبة، أبو معمر الخطيب المنقري البصري [1] : وهو شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهيم بن سمى بن سنان بن خالد ابن منقر بن عبيد بن مفاعر بن عمرو بن كعب بن سعد بْن زيد مناة بْن تميم بْن مرة ابن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان. حدث عن الحسن، ومعاوية بن قرة، وعطاء بن أبي رباح، وهشام بن عروة. روى عنه عيسى بن يونس، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، ومعلى بن منصور، وأبو سعيد الأصمعي، وأبو بلال الأشعري، وعبد الله بن صالح العجلي وكان له لسن وفصاحة، وقدم بغداد في أيام المنصور فاتصل به، وبالمهدي من بعده، وكان كريما عليهما، أثيرا عندهما [2] . وَقَالَ أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ- بِبَغْدَادَ- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ. وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حدّثنا عليّ بن خشرم، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ فِي مَوْكِبِ أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رُوَيْدًا فَإِنِّي أَمِيرٌ عَلَيْكَ. فَقَالَ: وَيْلَكَ أَمِيرٌ عَلَيَّ؟! قُلْتُ: نَعَمْ! حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقْطَفُ الْقَوْمِ دَابَّةً أَمِيرُهُمْ» [3] فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: أَعْطُوهُ دَابَّةً، فَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْنَا مِنْ أَنْ يَتَأَمَّرَ عَلَيْنَا. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثني أبي، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حدّثني هارون بن سفيان المستملي، حَدَّثَنِي عبد الله بن صالح بن مسلم، حَدَّثَنِي شبيب بن شيبة قال: قال لي أبو جعفر- وكنت في سماره- يا شبيب عظني وأوجز. قال:

_ [1] 4836- انظر: تهذيب الكمال 2691 (12/362) . والمنتظم 8/273. وتاريخ ابن معين 2/248. وعلل أحمد 1/87. والتاريخ الكبير 4/ت 2626. وسؤالات الآجري لأبي داود 4/الورقة 6. والمعرفة 2/261. وضعفاء النسائي، الترجمة 293. وضعفاء العقيلي 93. والجرح والتعديل 4/ت 1569. والمجروحين 1/363. والكامل لابن عدي 2/الورقة 83. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 286. ووفيات الأعيان 2/458- 460. والكاشف 2/الترجمة 2254. وديوان الضعفاء، الترجمة 1864. والمغني 1/الترجمة 2738. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 3660. والعبر 1/239. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 70. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 156. ونهاية السول، الورقة 138. وتهذيب ابن حجر 4/307. والتقريب 1/256. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2902. وشذرات الذهب 1/256. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/365. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 14781.

قلت: يا أمير المؤمنين إن الله لم يرض من نفسه بأن يجعل فوقك أحدا من خلقه، فلا ترض له من نفسك بأن يكون عبد هو أشكر منك. قال: والله لقد أوجزت وقصرت، قال: قلت: والله لئن كنت قصرت فما بلغت كنه النعمة فيك. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الصولي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو ذكوان، حَدَّثَنَا محمد بن سلام قال: خرج شبيب بن شيبة من دار المهدي، فقيل له: كيف تركت الناس؟ قال: تركت الداخل راجيا، والخارج راضيا. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد عن موسى بن إبراهيم- صاحب حماد بن سلمة- قال: كان شبيب بن شيبة يصلي بنا في المسجد الشارع في مربعة أبي عبيد الله، فصلى بنا يوما الصبح، فقرأ بالسجدة، وهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ، فلما قضى الصلاة قام رجل فقال: لا جزاك الله عني خيرا، فإني كنت غدوت لحاجة فلما أقيمت الصلاة دخلت أصلي، فأطلت حتى فاتتني حاجتي. قال: وما حاجتك؟ قال: قدمت من الثغر في شيء من مصلحته، وكنت وعدت البكور إلى دار الخليفة: لا ينجز ذلك! قال: فأنا أركب معك، فركب معه ودخل على المهدي فأخبره الخبر، وقص عليه القصّة، قال: وتريد ماذا؟ قال: قضاء حاجته، فقضى حاجته، وأمر له بثلاثين ألف درهم، فدفعها إلى الرجل، ودفع إليه شبيب من ماله أربعة آلاف درهم، وقال له: لم تضرك السورتان [1] . أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم. وأخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الرحمن بن العباس قالا: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، حَدَّثَنَا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري، حَدَّثَنَا الأصمعي قال: كان شبيب بن شيبة رجلا شريفا، يفزع إليه أهل البصرة في حوائجهم، فكان يغدو في كل يوم ويركب، فإذا أراد أن يغدو أكل من الطعام شيئا قد عرفه فنال منه ثم ركب، فقيل له إنك تباكر الغداء؟ فقال: أجل أطفئ به فورة جوعي، وأقطع به خلوف فمي، وأبلغ به في قضاء حوائجي، فإني وجدت خلاء الجوف، وشهوة الطعام يقطعان الحكيم عن بلوغه في حاجته، ويحمله ذلك على التقصير فيما به إليه الحاجة،

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/365.

وإني رأيت النهم لا مروءة له، ورأيت الجوع داء من الداء، فخذ من الطعام ما يذهب عنك النهم، وتداوي به داء الجوع [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المصري- إملاء- حدّثني عبد الرّحمن بن حاتم المرادي، حَدَّثَنَا سعيد بن عفير قال: كان شبيب بن شيبة يقول: اطلبوا العلم بالأدب، فإنه دليل على المروءة، وزيادة في العقل، وصاحب في الغربة [2] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: أتى شبيب بن شيبة سليمان بن علي في حاجة، فقال له سليمان قد حلفت أن لا أقضي هذه الحاجة لأحد، فقال أيها الأمير إن كنت لم تحلف بيمين قط فحنثت فيها فما أحب أن أكون أول من أحنثك، وإن كنت ترى غيرها خيرا منها فتكفر؟ قال: أستخير الله. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أبي العباس بن محمد قال: سمعت أبا العباس المبرد يقول: قال شبيب بن شيبة: من سمع كلمة يكرهها فسكت، انقطع عنه ما يكرهه، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره [3] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسن بن صفوان البرذعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا، حدّثني أبو الحسن الخزاعيّ، حَدَّثَنِي رجل من ولد شبيب بن شيبة قال: غاب شبيب بن شيبة عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه، فلم ير أحدا من جلسائه. فقال: يا مجلس القوم الذي ... ن بهم تفرقت المنازل أصبحت بعد عمارة ... قفرا تخرقك الشمائل فلئن رأيتك موحشا ... لبما أراك وأنت آهل أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد، وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: فما صلوا ليلتئذ ركعتين. قَالَ: وجعل عمرو يقول: هيه أبا معمر، هيه أبا معمر.

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/365- 366. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/366. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/366.

4837 - الشرقي بن القطامي، الكوفي [1] :

أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي، أخبرنا المرزبانيّ- يعني محمّد بن خلف- حدّثنا عبد الله بن محمّد الكوفيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن نصر الكوفي قال: قيل لعبد الله بن المبارك نأخذ عن شبيب بن شيبة وهو يدخل على الأمراء؟ فقال: خذوا عنه فإنه أشرف من أن يكذب. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود قَالَ: قال أبو علي صالح بن محمد: وشبيب بن شيبة صالح الحديث. أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: شبيب بن شيبة حدّث عن الحسن ابن عمرو بن ثعلب صدوق يهم. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن شبيب بن شيبة بصري فقال: لم يكن بثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وشبيب بن شيبة ليس بثقة. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: شبيب بن شيبة؟ قال: ليس بالقوي. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: شبيب بن شيبة ضعيف. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن شبيب بن شيبة؟ فقال: ليس بشيء. 4837- الشرقي بن القطامي، الكوفي [1] : حدث عن لقمان بن عامر، وأبي طلق العائذي ومجالد بن سعيد. روى عنه محمّد

_ [1] 4837- انظر: نزهة الألباء 42. والمعارف 234. ولسان الميزان 3/142. واللباب 2/17. والأعلام 8/120.

ابن زياد بن زبار، ويزيد بن هارون. وكان الشرقي عالما بالنسب، وافر الأدب، فأقدمه أبو جعفر المنصور بغداد، وضم إليه المهدي ليأخذ من أدبه، والشرقي لقب غلب عليه، واسمه الوليد بن حصين، كذلك ذكر البخاري. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: اسم الشرقي بن القطامي العلامة الوليد بن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك، من بني عمرو بْن امرئ القيس بْن عامر بْن النعمان بن عامر الأكبر بن عوف من بني عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة. ذكر غير الدارقطني نسبه فقال: ابن جابر بن مالك من بني عمرو بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن بكر بْن عوف بْن عُذرة بْن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، والحصين والد الشرقي هو المعروف بالقطامي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- إجازة- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ الحافظ، حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا يونس بن سابق قال: قلت لمحمد بن زياد بن زبار: أين كتبت عن شرقي بن قطامي؟ قال: ببغداد في الحربية. أخبرنا عليّ بن المحسن التّنوخيّ، أخبرنا عليّ بن الحسن الجرّاحي، حدّثني سهل ابن إسماعيل الجوهريّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن الضريس النّحويّ، حدّثنا عبيد الله بن الحكم الحبري قال: حَدَّثَنَا محمد بن شبيب النّحويّ، حَدَّثَنَا الشرقي بن قطامي قال: دخلت على المنصور فقال: يا شرقي، علام يؤتى المرء؟ فقلت: أصلح الله الخليفة على معروف قد سلف، ومثله مؤتنف، أو قديم شرف، أو علم مطرف. أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الضرير الواسطي قَالَ: سمعت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا شعبة عن شرقي بن قطامي بحديث عمر بن الخطاب أنه كان يبيت من وراء العقبة. فقال شعبة: حماري وردائي في المساكين صدقة، إن لم يكن شرقي كذب على عمر، قال: قلت: فلم تروي عنه؟! سليمان بن إسحاق الجلاب قال: قال إبراهيم الحربي: شرقي بن قطامي كوفي قد تكلم فيه، وكان صاحب سمر.

4838 - شريك بن عبد الله، أبو عبد الله النخعي الكوفي القاضي [1] :

أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: شرقي الجعفي هو ابن قطامي ضعيف، يحدث عن شعبة، له حديث واحد ليس بالقائم. 4838- شريك بن عبد الله، أبو عبد الله النخعي الكوفي القاضي [1] : أدرك عمر بن عبد العزيز، وسمع أبا إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر، وعبد الملك بن عمير، وسماك بن حرب، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعليّ ابن الأقمر وزبيدا اليامي، وعاصما الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، ومخول بن راشد وهلال الوزان، وأشعث بن سوار، وشبيب بن غرقدة، وحكيم بن جبير، وجابرا الجعفي، وعلي بن بذيمة، وعمارا الدهني، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه عبد الله بن المبارك، وعباد بن العوام، ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم، ويحيى بن الحماني، وعلي بن الجعد، وخلف بن هشام، ومحرز بن عوانة، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عون الخراز، ومحمد بن سليمان لوين. وقدم شريك بغداد مرات وحدّث بها. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الحسين بن فهم، أَخْبَرَنَا محمد بن سعد قال: شريك بن عبد الله بن أبي شريك، وهو

_ [1] 4838- انظر: تهذيب الكمال 2736 (12/462- 475) . والمنتظم 9/29. وكلام ابن معين رواية ابن طهمان 31، 322. وطبقات ابن سعد 6/378. وتاريخ ابن معين 2/250، 251. وتاريخ خليفة 434، 440، 442، 447، 450، 464. وطبقاته 169. وفضائل الصحابة، الترجمة 243. والتاريخ الكبير 4/ت 2647. والصغير 2/213. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 134. والكنى لمسلم، الورقة 61. وثقات العجلي، الورقة 24. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/الترجمة 283، 5/الورقة 10، 36، 47. والقضاة لوكيع 3/149. وضعفاء العقيلي، الورقة 93. والجرح والتعديل 4/ت 1602. وعلل ابن أبي حاتم 688. وثقات ابن حبان 1/الورقة 188. والكامل لابن عدي 2/الورقة 73. وثقات ابن شاهين، الترجمة 552. وسنن الدارقطني 1/345. وعلل الدارقطني 2/الورقة 225. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 81. وجمهرة ابن حزم 415. والسابق واللاحق 237. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 74. وسير أعلام النبلاء 8/178. والكاشف 2/الترجمة 2295. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 75. وديوان الضعفاء 1878. والمغني 1/الترجمة 2764. وتذكرة الحفاظ 1/232. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17. وميزان الاعتدال 2/ت 3697. والمراسيل للعلائي 285. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 163. ونهاية السول، الورقة 140. وتهذيب التهذيب 4/333. والتقريب 1/351. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 2948. وشذرات الذهب 1/287.

الحارث بن أوس بن الحارث بن ذهل بْن وهبيل بْن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بن مذحج. وكان شريك ولد ببخارى بأرض خراسان، وكان جده قد شهد القادسية [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي حدثكم عبد الله بن محمود قال: سمعت علي بن حجر يقول: سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارى. وقال عبد الله بن محمود: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى الحماني يقول: قال لي عبد الله بن المبارك: أما يكفيك علم شريك؟! أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: بلغني أن شريكا ولد سنة خمس وتسعين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ولد شريك سنة خمس وتسعين. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أخبرني إبراهيم بن عثمان، حَدَّثَنَا أبو خالد يزيد بن يحيى بن يزيد، حَدَّثَنِي أبي قال: مر شريك القاضي بالمستنير بن عمرو النخعي، فجلس إليه، فقال: يا أبا عبد الله من أدبك؟ قال: أدبتني نفسي والله، ولدت بخراسان ببخارى فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر، فكنت أجلس إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القرآن فجئت إلى شيخهم. فقلت يا عماه، الذي كنت تجري عليّ هاهنا أجره علي بالكوفة أعرف بها السنة وقومي، ففعل. قال: فكنت بالكوفة أضرب اللين وأبيعه، وأشتري دفاتر وطروسا فأكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى. فقال المستنير بن عمرو لولده: سمعتم قول ابن عمكم، وقد أكثرت عليكم في الأدب ولا أراكم تفلحون فيه، فليؤدب كل رجل منكم نفسه، فمن أحسن فلها، ومن أساء فعليها [2] . أخبرني الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات، حدّثني أبو يحيى الناقد، حَدَّثَنِي حجاج بن يوسف الشاعر قال: سمعت أبا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/473. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/472- 473.

أحمد الزبيري يقول: كنت إذا جلست إلى الحسن بن صالح رجعت وقد نغص علي ليلتي، وكنت إذا جلست إلى سفيان الثوري رجعت وقد هممت أن أعمل عملا صالحا، وكنت إذا جلست إلى شريك بن عبد الله رجعت وقد استفدت أدبا حسنا. أَخْبَرَنَا هلال بن محمد الحفّار، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا جعفر ابن محمد الطيالسي قال: سمعت أبا معمر يقول: سمعت حفص بن غياث يقول: قال الأعمش يوما: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، قال: فقدمنا شريكا، وأبا حفص الأبار. أَخْبَرَنِي السكري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: قال شريك بن عبد الله: صليت الغداة مع أبي إسحاق الهمداني سبعمائة مرة. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: سمعت الهيثم بن خارجة يحدث أبا عبد الله قال: سمعت شريكا ببغداد يقول: لوددت أني كنت كتبت تفسير أبي إسحاق. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا محمد بن معاوية النيسابوري قال: سمعت عبادا يقول: قدم علينا معمر وشريك واسطا، وكان شريك أرجح عندنا منه. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: شريك بن عبد الله النخعي القاضي كوفي ثقة، وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، سمع منه تسعة آلاف حديث. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأبلي، حَدَّثَنَا أحمد بن عمار بن خالد الواسطي قال: سمعت سعيد بن سليمان يقول لابن أبي سمينة: ارو عني هذا، أنا سمعت ابن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان. أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قال: سمعت أبا علي صالح

ابن محمد البغدادي يقول: سمعت سعدويه يقول: سمعت ابن المبارك يقول: كان شريك أحفظ لحديث الكوفيين من سفيان- يعني الثوري-. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم بن أحمد، حدثني يزيد بن الهيثم البادا قال: قلت ليحيى بن معين: زعم إسحاق بن أبي إسرائيل أن شريكا أروى عن الكوفيين من سفيان، وأعرف بحديثهم؟ فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، ولكن شريك أروى منه في بعض المشايخ، الركين، والعباس بن ذريح، وبعض مشايخ الكوفيين- يعني أكثر كتابا- قلت ليحيى: فروى يحيى بن سعيد القطان عن شريك؟ قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة. قال يزيد ابن الهيثم: وسمعت يحيى يقول: شريك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وجرير، ليس يقاسون هؤلاء بشريك، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنَا عباس قال: قيل ليحيى: شريك أثبت أو أبو الأحوص. قال: شريك. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التميمي- بدمشق- أَخْبَرَنَا أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي قال: سمعت يحيى بن معين قيل له: أيما أحب إليك، شريك، أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أحب إلي [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فشريك أحب إليك فيه- يعني في أبي إسحاق- أو إسرائيل؟ فقال شريك أحب إلي وهو أقدم، وإسرائيل صدوق. قلت فشريك أحب إليك في منصور، أو أبو الأحوص؟ فقال شريك أعلم به. قال عثمان: أراه قال: وكم روى أبو الأحوص عن منصور؟ أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح عن يحيى

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/469.

ابن معين قال: شريك بن عبد الله هو صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف [1] فغيره أحب إلينا منه [2] . قال أبو عبيد الله: وسمعت من أحمد شبيها بذلك، أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب قال: قال الفضل: وسئل أبو عبد الله عن شريك وإسرائيل عن أبي إسحاق أيهما أحب إليك؟ فقال: شريك أحب إلي، لأن شريكا أقدم سماعا من أبي إسحاق، وأما المشايخ فإسرائيل، قال: وشريك أكبر من سفيان. وقال يعقوب: قال أبو طالب: قال أبو عبد الله: شريك أقدم من إسرائيل وزهير، وذاك أنه أسنهم. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: قُلْتُ- يَعْنِي لأحمد بن حنبل- يحيى القطان أيش كان يقول في شريك؟ قال: كان لا يرضاه، وما ذكر عنه إلا شيئا على المذاكرة حديثين. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا بشر الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: قيل لأبي زكريا يَحْيَى بْن معين. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن التميمي، أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أبو يعلى قال: وسئل يحيى بن معين، روى يحيى القطان عن شريك؟ فقال: لا، لم يرو عن شريك، ولا عن إسرائيل. ثم قال: شريك ثقة، إلا أنه كان لا يتقن ويغلط. زاد الميانجي: ويزهو [3] بنفسه على سفيان وشعبة [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظّا [5] منه. وذكر عن شريك قال: كان عسرا في الحديث، وإنما كان حديث شريك وقع

_ [1] في تهذيب الكمال: «إذا خالف» . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/469. [3] في تهذيب الكمال: «ويذهب بنفسه» . [4]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/468. [5] في الأصل والمطبوعة: «أقل خطأ منه» . انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/471.

بواسط، قدم عليهم في حفر نهر، فحمل عنه إسحاق الأزرق وغيره. قال علي: إن شريكا قال: صليت مع أبي إسحاق ألف غداة. قال علي: وكان يحيى بن سعيد حمل عن شريك قديما، وكان لا يحدث عنه، وكان ربما ذكرها على التعجب فكان بعضهم يحملها عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدث عن إسرائيل، ولا عن شريك، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد: قدم شريك مكة، فقيل لي لو أتيته؟ فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف حديثه جدا. قال يحيى: أتيته بالكوفة فإذا هو لا يدري. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: شريك ثقة، يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بن أحمد بن أبي صالح الهمداني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: شريك لا يحتج بحديثه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم ابن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: شريك بن عبد الله سيئ الحفظ، مضطرب الحديث مائل [1] . أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا الوليد يقول: كان شريك يحدث بشيء يسبق إلى نفسه، لا يرجع إلى كتاب.

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/471.

أَخْبَرَنَا البرقاني والأَزْهَرِيّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: شريك بن عبد الله ثقة صدوق، صحيح الكتاب، رديء الحفظ مضطربه [1] . أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن طالب بْن علي- فأقرَّ بِهِ- قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالِح بْن مُحَمَّد: شريك صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو عبيد الله- وزير المهدي- لشريك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث؟ فقال: قد اختلطت علي أحاديثي وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عبيد الله، فقال: حدثنا بما تحفظ، ودع مالا تحفظ فقال: أخاف أن تخرج أحاديثي ويضرب بها وجهي. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: كنا عند شريك يوما فظهر من أصحاب الحديث جفاء فانتهر بعضهم، فقال له رجل: يا أبا عَبْد اللَّه لو رفقت، فوضع شريك يده على ركبة الشيخ وقال: النبل عون على الدين. وقال البغوي: حَدَّثَنِي أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قال: قال شريك بن عبد الله لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء، قال له فأكرهت على أخذ الرزق؟ قال ابن أبي شيخ: وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كان شريك على قضاء الكوفة، فخرج يتلقى الخيزران، فبلغ شاهي [2] وأبطأت الخيزران، فأقام ينتظرها ثلاثا ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله، فقال العلاء بن المنهال: فإن كان الذي قد قلت حقا ... بأن قد أكرهوك على القضاء فمالك موضعا في كل يوم ... تلقى من يحج من النساء مقيم في قرى شاهي ثلاثا ... بلا زاد سوى كسر وماء

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 12/471. [2] شاهي: موضع قرب القادسية.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن فضيل قال: سمعت أبا نعيم. قال: هجا رجل شريكا فقال في ذلك: فهلا فررت وهلا اغترب ... ت إلى بلد به المحشر كما فر سفيان من قومه ... إلى بلد الله والمشعر فلاذ برب له مانع ... ومن يحفظ الله لا يخفر أراك ركنت إلى الأزرق ... ى ولبس العمامة والمنظر فبخ بخ من مثلكم يا شري ... ك إذا ما علوت على المنبر وقد طرحوا لك حتى لقط ... ت كما يلقط الطير في الأندر أَخْبَرَنَا أبو الفرج محمد بن عمر بن محمّد الجصاص، حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ قال: وجدت في كتابنا عن أبي العباس بن مسروق ما يدل حاله على السماع قال: سمعت أبا كريب يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: لما ولي شريك القضاء أكره على ذلك، وأقعد معه جماعة من الشرط يحفظونه، ثم طاب للشيخ فقعد في نفسه، فبلغ الثوري أنه قعد من نفسه، فجاء فتراءى له، فلما رأى الثوري قام إليه فعظمه وأكرمه. ثم قال: يا أبا عبد الله هل من حاجة؟ قال: نعم مسألة، قال: أوليس عندك من العلم ما يجزيك، قال: أحببت أن أذكرك بها، قال: قل! قال: ما تقول في امرأة جاءت فجلست على باب رجل، ففتح الرجل الباب، فاحتملها ففجر بها، لمن تحد منهما؟ فقال له أحده دونها، لأنها مغصوبة، قال: فإنه لما كان من الغد جاءت فتزينت وتبخرت وجلست على ذلك الباب، ففتح الباب الرجل فرآها فاحتملها ففجر بها، لمن تحد منهما؟ قال: أحدهما جميعا، لأنها جاءت من نفسها وقد عرفت الخبر بالأمس، قال: أنت كان عذرك حيث كان الشرط يحفظونك، اليوم أي عذر لك؟ قال: يا أبا عبد الله أكملك؟ قال: ما كان الله ليراني أكلمك أو تتوب، قال: ووثب فلم يكلمه حتى مات. وكان إذا ذكره قال: أي رجل كان لو لم يفسدوه! قال أبو كريب: أظن الثوري شم منه رائحة البخور- يعني قال: وتبخرت، يعني المرأة. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن حبيب البصريّ، حدّثنا محمّد بن المعلى الأزديّ بالبصرة، أخبرنا أبو روق الهزاني، حدّثنا الرياشي، حدّثنا محمّد بن العبّاس السّعدي،

حَدَّثَنَا عبد الله بن إسحاق قال: كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة، فحكم على وكيل عبد الله بن مصعب بحكم لم يوافق هوى عبد الله فالتقى شريك بن عبد الله وعبد الله بن مصعب ببغداد، فقال عبد الله بن مصعب لشريك: ما حكمت على وكيلي بالحق. قال: ومن أنت؟ قال: من لا تنكر، قال: فقد نكرتك أشد النكير قال: أنا عبد الله بن مصعب، قال: لا كثير، ولا طيب، قال: وكيف لا تقول هذا وأنت تبغض الشيخين، قال: ومن الشيخان؟ قال: أبو بكر، وعمر، قال: والله ما أبغض أباك وهو دونهما، فكيف أبغضهما؟. حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا عليّ بن سهل، حَدَّثَنَا أزهر بن عمير قال: استأذن شريك علي يحيى بن خالد وعنده رجل من ولد الزبير بن العوام، فقال الزبيري: ليحيى بن خالد: أصلح الله الأمير ائذن لي في كلام شريك، فقال إنك لا تطيقه، قال: ائذن لي في كلامه، قال: شأنك، فلما دخل شريك وجلس قال له الزبيري: يا أبا عبد الله إن الناس يزعمون أنك تسب أبا بكر وعمر؟ قال: فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: والله ما استحللت ذاك من أبيك وكان أول من نكت في الإسلام، كيف أستحله من أبي بكر وعمر؟. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله، حدّثني أبي أحمد، حَدَّثَنِي أبي عبد الله قال: جاء حماد بن أبي حنيفة إلى شريك ليشهد عنده شهادة. فقال له شريك: الصلاة من الإيمان؟ قال حمّاد لم نجئ هذا، قال له شريك لكنا نبدأ بهذا، قال: نعم هي من الإيمان! قال: ثم تشهد الآن؟ فقال له أصحابه تركت قولك، قال: أفأتعرض لهذا فيجبهني، أنا أعلم أنه لا يجيز شهادتي ولكن يردها ردا حسنا. قال: وقال حماد بن أبي حنيفة: كنت أجالس شريكا، فكنت أتحرز منه، فالتفت إلي يوما فقال: أظنك تجالسنا بأحسن ما عندك. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن العبّاس ابن المغيرة الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا محمّد بن مزيد الخزاعيّ، حدّثنا الزبير، حدّثني مصعب بن عبد الله بن عمر بن الهياج بن سعيد أخي مجالد بن سعيد قال: كنت من صحابة شريك، فأتيته يوما وهو

في منزله- باكرا، فخرج إلي في فرو ليس تحته قميص. عليه كساء. فقلت له قد أضحت عن مجلس الحكم، فقال: غسلت ثيابي أمس فلم تجف فأنا أنتظر جفوفها، اجلس فجلست فجعلنا نتذاكر باب العبد يتزوج بغير إذن مواليه. فقال: ما عندك فيه؟ ما تقول فيه؟ وكانت الخيزران قد وجهت رجلا نصرانيا على الطراز بالكوفة، وكتب إلى موسى بن عيسى أن لا يعصي له أمرا، فكان مطاعا بالكوفة، فخرج علينا ذلك اليوم من زقاق يخرج إلى النخع، معه جماعة من أصحابه عليه جبة خز، وطيلسان على برذون فاره، وإذا رجل بين يديه مكتوف وهو يقول: وا غوثاه بالله، أنا بالله ثم بالقاضي، وإذا آثار سياط في ظهره، فسلم على شريك وجلس إلى جانبه، فقال الرجل المضروب: أنا بالله ثم بك أصلحك الله، أنا رجل أعمل هذا الوشي، كراء مثلي مائة في الشهر، أخذني هذا مذ أربعة أشهر، فاحتبسني في طراز يجري على القوت، ولي عيال قد ضاعوا، فأفلت اليوم منه فلحقني ففعل بظهري ما ترى. فقال قم يا نصراني فاجلس مع خصمك، فقال: أصلحك الله يا أبا عبد الله هذا من خدم السيدة، مر به إلى الحبس، قال: قم ويلك فاجلس معه كما يقال لك، فجلس. فقال: ما هذه الآثار التي بظهر هذا الرجل من أثرها به؟ قال: أصلح الله القاضي إنما ضربته أسواطا بيدي وهو يستحق أكثر من هذا، مر به إلى الحبس، فألقى شريك كساءه ودخل داره، فأخرج سوطا ربذيا، ثم ضرب بيده إلى مجامع ثوب النصراني وقال للرجل: انطلق إلى أهلك، ثم رفع السوط فجعل يضرب به النصراني، وهو يقول له: يا صبحي قد مر قفا جمل. لا يضرب والله المسلم بعدها أبدا. فهم أعوانه أن يخلصوه من يديه، فقال: من هاهنا من فتيان الحي؟ خذوا هؤلاء فاذهبوا بهم إلى الحبس، فهرب القوم جميعا، وأفردوا النصراني فضربه أسواطا، فجعل النصراني يعصر عينيه ويبكي ويقول له: ستعلم؟ فألقى السوط في الدهليز وقال: يا أبا حفص ما تقول في العبد يتزوج بغير إذن مواليه؟ وأخذ فيما كنا فيه كأنه لم يصنع شيئا، وقام النصراني إلى البرذون ليركبه فاستعصى عليه، ولم يكن له من يأخذ بركابه، فجعل يضرب البرذون، قال: يقول له شريك: ارفق به ويلك فإنه أطوع لله منك، فمضى. قال يقول هو: خذ بنا فيما كنا فيه، قال: قلت: ما لنا ولذا، قد والله فعلت اليوم فعلة ستكون لها عاقبة مكروهة. قال: أعز أمر الله يعزك الله، خذ بنا فيما نحن فيه، قال: وذهب النصراني إلى موسى بن عيسى فدخل عليه فقال من [فعل هذا] [1] بك؟ وغضب الأعوان وصاحب

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الشرط. فقال: شريك فعل بي كيت وكيت، قال: لا والله ما أتعرض لشريك، فمضى النصراني إلى بغداد فما رجع. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدمشقي. وأَخْبَرَنَا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حَدَّثَنَا محمد بن مزيد الخزاعي قالا: حَدَّثَنَا الزبير قال: حَدَّثَنِي عمي عن عمر بن الهياج بن سعيد قال: أتته امرأة يوما- يعني شريكا- من ولد جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو في مجلس الحكم- فقالت: أنا بالله ثم بالقاضي، امرأة من ولد جرير بن عبد الله صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورددت الكلام فقال: إيها، عنك الآن من ظلمك؟ فقالت الأمير موسى بن عيسى، كان لي بستان على شاطئ الفرات لي فيه نخل ورثته عن آبائي وقاسمت إخوتي، وبنيت بيني وبينهم حائطا، وجعلت فيه فارسيا في بيت يحفظ النخل، ويقوم ببستاني، فاشترى الأمير موسى بن عيسى من إخوتي جميعا، وساومني وأرغبني فلم أبعه، فلما كان في هذه الليلة بعث بخمسمائة فاعل فاقتلعوا الحائط فأصبحت لا أعرف من نخلي شيئا، واختلط بنخل إخوتي، فقال: يا غلام طينة، فختم، ثم قال لها امضي إلى بابه حتى يحضر معك، فجاءت المراة بالطينة فأخذها الحاجب، ودخل على موسى فقال: أعدى شريك عليك، قال: ادع لي صاحب الشرط، فدعا به فقال: امض إلى شريك فقل يا سبحان الله، ما رأيت أعجب من أمرك، امرأة ادعت دعوى لم تصح أعديتها علي! قال: يقول له صاحب الشرط، إن رأى الأمير أن يعفيني فليفعل، فقال: امض ويلك، فخرج فأمر غلمانه أن يتقدموا إلى الحبس بفراش وغيره من آلة الحبس، فلما جاء فوقف بين يدي شريك، فأدى الرسالة؟ قال: خذ بيده فضعه في الحبس، قال: قد والله يا أبا عبد الله عرفت أنك تفعل بي هذا، فقدمت ما يصلحني إلى الحبس، وبلغ موسى بن عيسى- يعني الخبر- فوجه الحاجب إليه، فقال: هذا من ذاك رسول، أي شي عليه؟ فلما وقف بين يديه وأدى الرسالة، قال: ألحقه بصاحبه، فحبس، فلما صلى الأمير العصر بعث إلى إسحاق بن الصباح الأشعثي، وجماعة من وجوه الكوفة من أصدقاء شريك، فقال: امضوا إليه وأبلغوه السلام، وأعلموه أنه قد استخف بي، وأني لست كالعامة، فمضوا وهو جالس في مسجده بعد العصر. فدخلوا فأبلغوه الرسالة، فلما انقضى كلامهم قال لهم: ما لي لا أراكم جئتم في غيره من الناس كلمتموني؟ من هاهنا من فتيان الحي،

منكم بيد رجل فيذهب به إلى الحبس، لا ينم والله إلا فيه، قالوا: أجاد أنت؟ قال: حقا حتى لا تعودوا برسالة ظالم، فحبسهم، وركب موسى بن عيسى في الليل إلى باب الحبس، ففتح الباب وأخرجهم جميعا، فلم كان الغد وجلس شريك للقضاء، جاء السجان فأخبره فدعا بالقمطر فختمها، ووجه بها إلى منزله، وقال لغلامة الحقني بثقلي إلى بغداد، والله ما طلبنا هذا الأمر منهم، ولكن أكرهونا عليه، ولقد ضمنوا لنا الإعزاز فيه إذ تقلدناه لهم. ومضوا نحو قنطرة الكوفة إلى بغداد، وبلغ موسى بن عيسى الخبر فركب في موكبه فلحقه. وجعل يناشده الله ويقول: يا أبا عبد الله تثبت، انظر إخوانك تحبسهم دع أعواني. قال: نعم! لأنهم مشوا لك في أمر لم يجب عليهم المشي فيه، ولست ببارح أو يردوا جميعا إلى الحبس، وإلا مضيت إلى أمير المؤمنين فاستعفيته مما قلدني. وأمر بردهم جميعا إلى الحبس وهو والله واقف مكانه حتى جاءه السجان فقال: قد رجعوا إلى الحبس، فقال لأعوانه خذوا بلجامه، قودوه بين يدي جميعا إلى مجلس الحكم، فمروا به بين يديه حتى أدخل المسجد وجلس مجلس القضاء ثم قال: الجويرية المتظلمة من هذا، فجاءت فقال: هذا خصمك قد حضر وهو جالس معها بين يديه، فقال: أولئك يخرجون من الحبس قبل كل شيء، قال: أما الآن فنعم، أخرجوهم. قال: ما تقول فيما تدعيه هذه؟ قال: قال: صدقت، قال: فرد جميع ما أخذ منها، وتبنى حائطا في وقت واحد سريعا كما هدم، قال: أفعل، قال: بقي لك شيء؟ قال: تقول المرأة بيت الفارسي ومتاعه، قال: يقول موسى بن عيسى: ويرد ذلك، بقي لك شيء تدعينه؟ قالت: لا وجزاك الله خيرا. قال: قومي وزبرها، ثم وثب من مجلسه فأخذ بيد موسى بن عيسى فأجلسه في مجلسه ثم قال: السلام عليك أيها الأمير، تأمر بشيء؟ قال: أي شيء آمر؟! وضحك. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني محمّد بن المرزبان، حدّثنا أبو بكر العامري، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حَدَّثَنِي أبي قال: تقدم إلى شريك بن عبد الله وكيل لمؤنسة مع خصم له فجعل يستطيل خصمه إدلالا بموضعه من مؤنسة، فقال له شريك: كف لا أبالك، قال: أتقول لي هذا وأنا وكيل مؤنسة، فأمر به فصفع عشر صفعات فانصرف ودخل على مؤنسة وشكى، فكتبت مؤنسة إلى المهدي فعزل شريكا، وكان قبل هذا قد دخل شريك على المهدي فقال له: ما ينبغي أن تقلد الحكم بين المسلمين قال: ولم؟ قال: لخلافك على الجماعة، وقولك بالإمامة، قال: أما

قولك بخلافك على الجماعة. فعن الجماعة أخذت ديني، فكيف أخالفهم وهم أصلي في ديني! وأما قولك وقولك بالإمامة فما أعرف إلا كتاب الله، وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأما قولك مثلك ما يقلد الحكم بين المسلمين، فهذا شيء أنتم فعلتموه، فإن كان خطأ فاستغفروا الله منه، وإن كان صوابا فأمسكوا عليه. قال: وما قالا فيه؟ قال: فأما العباس فمات وعلي عنده أفضل الصحابة، وقد كان يرى كبراء المهاجرين يسألونه عما ينزل من النوازل، وما احتاج هو إلى أحد حتى لحق بالله، وأما عبد الله فإنه كان يضرب بين يديه بسيفين، وكان في حروبه رأسا متبعا، وقائدا مطاعا فلو كانت إمامته على جور كان أول من يقعد عنها أبوك، لعلمه بدين الله، وفقهه في أحكام الله، فسكت المهدي وأطرق، ولم يمض بعد هذا المجلس إلا قليل حتى عزل شريك. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ قَالَ: قدم هارون الكوفة يعزل شريكا عن القضاء، وكان موسى بن عيسى واليا على الكوفة. فقال موسى لشريك: ما صنع أمير المؤمنين بأحد ما صنع بك، عزلك عن القضاء، فقال له شريك: هم أمراء المؤمنين يعزلون القضاة، ويخلعون ولاة العهود، فلا يعاب ذلك عليهم. فقال موسى: ما ظننت أنه مجنون هكذا، لا يبالي ما تكلم به. وكان أبوه عيسى بن موسى ولي العهد بعد أبي جعفر، فخلعه بمال أعطاه إياه، وهو ابن عم أبي جعفر. وقال أبو مسلم: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ. قَالَ: قدم شريك البصرة فأبى أن يحدثهم، فاتبعوه حين خرج وجعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة، ويقولون له: يا ابن قاتل الحسين، رحم الله طلحة والزبير، وهو يقول لهم: يا أبناء الظؤورات، ويا أبناء السنائخ [1] لا سمعتم مني حرفا. فقال له ابنه: ألا تستعدي السلطان عليهم؟ قال: أو عجزنا عنهم!!. وقال أبو مسلم: حَدَّثَنِي أبي قال: كان شريك يختلف إلى باب الخليفة ببغداد، فجاء يوما فوجدوا منه ريح نبيذ، فقال بعضهم: نشم رائحة أبا عبد الله؟ قال: مني مني؟ قالوا: لو كان هذا منا لأنكر علينا، قال: لأنكما مريبان. قال: وبعث إليه بمال يقسمه بالكوفة، فأشاروا عليه أن يسوى بين الناس، فأبى فأعطى الغربي اثنى عشر،

_ [1] الظئر: المرضعة ولد غيرها. السناخة: الريح المنتنة.

وأعطى الموالي ثمانية، وأعطى من حسن إسلامه أربعة، فأراد الموالي أن يقوموا عليه، فقال لهم: أنتم لا سبيل لكم علي، كان الناس في القسمة سواء ثمانية ثمانية فقد أعطيتكم ثمانية. وأخذت من حق هؤلاء فزدته العرب يتقوون به على حاجتهم، فدعوني مع هؤلاء. فخرج أولئك الذين أعطاهم أربعة أربعة، فما برحوا حتى عزلوه، وركب أهل الأربعة إلى بغداد حتى عزلوه. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن خلف ابن المرزبان، أَخْبَرَنِي أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، أَخْبَرَنِي أبي قال: كان شريك القاضي لا يجلس حتى يتغدى ويشرب أربعة أرطال نبيذ، ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين، ثم يخرج رقعة من قمطره فينظر فيها، ثم يدعو بالخصوم، وإنما كان يقدمهم الأول فالأول، ولم يكن يقدمهم برقاع، قال: فقيل لابن شريك: يجب أن نعلم ما في هذه الرقعة قال: فنظر فيها ثم أخرجها إلينا فإذا فيها يا شريك بن عبد الله، اذكر الصراط وحدته. يا شريك بن عبد الله اذكر الموقف بين يدي الله تعالى، ثم يدعو بالخصوم. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريّا القاضي، حدّثنا محمّد بن مزيد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا الزبير- هو ابن بكار- قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبْد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال: حضرت شريكا في مجلس أبي عبيد الله، وعنده الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب. والجريري رجل من ولد جرير- وكان خطيبا للسلطان- فتذاكروا الحديث في النبيذ واختلافهم فيه، فقال شريك: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن عمر بن الخطاب. قال: إنا ناكل من لحوم هذه الإبل، ونشرب عليها من النبيذ ليقطعها في أجوافنا وبطوننا. فقال الحسن بن زيد: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ، إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ. فقال شريك: أجل والله ما سمعته، شغلك عن ذلك الجلوس على الطنافس، في صدور المجالس، ثم سكت. فتذاكر القوم الحديث في النبيذ فقال أبو عبيد الله: أبا عبد الله حدث القوم بما سمعت في النبيذ، فقال: كلا! الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب، على من يرد؟ على أبي إسحاق الهمداني، أم على عمرو بن ميمون الأودي. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: قَالَ المهديّ

4839 - شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزاري مولاهم [2] :

لشريك: كأني أرى رأس زنديق يضرب الساعة. فقال شريك: يا أمير المؤمنين إن للزنادقة علامات، تركهم الجماعات، وشربهم القهوات، وتخلفهم عن الجماعات. فقال المهدي: يا أبا عبد الله لم نعنك بهذا؟ قال يحيى بن معين: وجده حاضر الجواب. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: مات شريك سنة سبع وسبعين. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قالا: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حدّثنا خليفة بن الخيّاط قال: وشريك بن عبد الله مات سنة سبع- أو ثمان- وسبعين ومائة [1] . 4839- شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزاري مولاهم [2] : أصله من خراسان ونزل المدائن، حدّث بها وببغداد عن شعبة، وحريز بن عثمان، وورقاء بن عمر، ويونس بن أبي إسحاق، والمغيرة بن مسلم، وابن أبي ذئب، والليث

_ [1] انظر: تهذيب الكمال 12/473- 474. [2] 4839- انظر: تهذيب الكمال 2684 (12/343) . طبقات ابن سعد 7/320. وتاريخ ابن معين 2/247. والدارمي، الترجمة 108، 416. وعلل ابن المديني 68. وتاريخ خليفة 472. وطبقاته 325. وعلل أحمد 1/71، 164، 368. والتاريخ الكبير 4/ت 2770. والصغير 2/308. والكنى لمسلم، الورقة 75. وثقات العجلي، الورقة 23. والمعرفة ليعقوب 1/453، 3/112. وتاريخ واسط 75، 103. وضعفاء العقيلي، الورقة 94. والجرح والتعديل 4/ت 1715. وثقات ابن حبان 1/الورقة 184. والكامل لابن عدي 2/الورقة 87. وثقات ابن شاهين، الترجمة 558. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81. ورجال البخاري للباجي، الورقة 172. وإكمال ابن ماكولا 5/12. وتقييد المهمل، الورقة 63. والجمع 1/218. والأنساب للسمعاني 9/295. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 75. والكامل في التاريخ 6/362. وسير النبلاء 9/513. والكاشف 2/ت 2247. وديوان الضعفاء، الترجمة 1855. والمغني 1/ت 2732. وتذكرة الحفاظ 1/361. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16. والعبر 1/349، 2/18. 21، 51، 57. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 69. وميزان الاعتدال 2/ت 3653. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 154. ونهاية السول، الورقة 137. وتهذيب التهذيب 4/300. والتقريب 1/345. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 2992.

ابن سعد، وعبد الله بن العلاء بن زبر. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وأبو خيثمة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن أبي الربيع، والحسن بن عرفة، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّه المنادي، وَالحسن بْن مكرم، وعبد اللَّه بْن روح المدائني، وعباس الدوري، وعلي بن حماد بن السكن، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، حدثنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا الحسين ابن إسماعيل، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى بن أيوب المدائني، حَدَّثَنَا شبابة بن سوار- قال: واسمه مروان وإنما غلب عليه سوار. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: كان شعبة يتفقد أصحاب الحديث، فقال يوما: ما فعل ذاك الغلام الجميل؟ يعني شبابة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمد بن عترة الموصليّ، حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الأنصاريّ الزرقي- بالموصل- حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ قَاعِدًا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، حدّثنا الحسن ابن مكرم، حدّثنا شبابة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت الشجرة، ألفا وأربعمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ- بِصَيْدَا- قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الغساني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ أَبُو الحسين القاضي، حدّثنا عبّاس ابن مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: كَمْ كَتَبْتَ عَنْ شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ؟ قُلْتُ: كذا

وَكَذَا، قَالَ: فَقَالَ لِي: كَتَبْتَ عَنْهُ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بن سوار، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ألفا وأربعمائة؟ قَالَ: قُلْتُ: لا وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ هَذَا قَطُّ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ- وَذَكَرَ شَبَابَةَ- فَقَالَ: رَوَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَدَ فِي الْخَمْرِ. فَقَالَ: وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ فِي الدُّبَّاءِ، فَقَالَ: هذا إِنَّمَا رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثَ الْحَجِّ. قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ، بَايَعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا حَدِيثٌ طَارِقٌ، مَا سَمِعْتُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ، وَلا شُعْبَةَ. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عَبْدِ اللَّهِ: حَدِيثُ شَبَابَةَ الَّذِي يَرْوِيهِ عَنْ شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: مَا أَدْرِي أَخْبَرَكَ، مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَحَدٍ- يَعْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ- ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَحَدِيثُهُ الآخَرُ الَّذِي يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، رَوَاهُ إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ: بَكْرُ بْنُ عِيسَى مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَوَانَةَ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ- كَانَ يُعَالِجُ الْبَزَّ، فَخَالَفَهُ فِي كَلامِهِ. قُلْتُ لَهُ: وَأَسْنَدَهُ ذَاكَ أَيْضًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ- يَعْنِي حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ- قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى شَبَابَةُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عِمْرَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَرَ بِسَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَى! فَقَالَ: هَذَا باطل، ليس من هذا بشيء، إِنَّمَا رَوَاهُ حَجَّاجُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عِمْرَانَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَنَاهُ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ حَجَّاجٍ، وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ فَحَدَّثَنَاهُ كَذَا وَكَذَا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ ابْنِ أَبْزَى، قَالَ: وَالْحَدِيثُ يَصِيرُ إِلَى ابْنِ أَبْزَى. أخبرنا الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- وَقِيلَ لَهُ: رَوَى شَبَابَةُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بُكَيْرِ ابن عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ فِي الدباء- فقال عليّ: أي شيء تقدر تقول في

ذَاكَ- يَعْنِي شَبَابَةَ كَانَ شَيْخًا صَدُوقًا، إِلَّا أنه كان يقول بالإرجاء- ولا ينكر من رجل سمع من رجل ألفا وألفين أَنْ يَجِيءَ بِحَدِيثٍ غَرِيبٍ. قَالَ جَدِّي: وَحَدِيثُ شَبَابَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عن بكر بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ، وَهَذَا حَدِيثٌ لَمْ نَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ إِلا مِنْ شَبَابَةَ، وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَيْضًا أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ رَوَاهُ غَيْرُ شَبَابَةَ. حَدَّثَنِي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا أحمد بن جعفر الطرسوسي، حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر البزاز قَالَ: سمعت جعفر بن محمد بن عيسى يقول: سمعت محمّد بن عيسى بن الطباع يقول: قال شبابة: كان خارجة بن مصعب يحَدَّثَنَا عن ابن عون ومشايخ البصريين وهم أحياء، قال: فقلت له: هؤلاء أحياء؟ قال: تكون هذه معكم أطراف، قال: فمات أولئك ولم ألقهم، وبقي سماعنا منه. قال: ورأيت عاصما الأحوال- وكأني أنظر إلى حولته- ولم نرو عنه شيئا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فشبابة؟ فقال ثقة. وقال عثمان في موضع آخر: سألت يحيى عن شاذان قلت هو أحب إليك، أو شبابة؟ فقال: شبابة أحب إلي. أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ وأبا عبيد الله ابن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: شبابة بن سوار صدوق. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين: تفسير ورقاء عمن حملته؟ قال: كتبته عن شبابة وعن علي بن حفص، وكان شبابة أجرأ عليها، و [هما] [1] جميعا ثقتان. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: شبابة بن سوار المدائني كان أحمد بن حنبل لا يرضاه، وهو صدوق في الحديث.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قال: شبابة بن سوار صدوق، يدعو إلى الأرجاء، كان أحمد بن حنبل يحمل عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا، حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي قال: سألت أبي أحمد بن عبد الله عن شبابة قلت له: يحفظ الحديث؟ قال: نعم، قلت: أين لقيته؟ قال: ببغداد. وقال أبو مسلم في- موضع آخر- حَدَّثَنِي أبي قال: شبابة بن سوار الفزاري يكنى أبا عمرو من أهل المدائن، ثقة كان يرى الإرجاء. قيل له أليس الإيمان قولا وعملا؟ فقال: إذا قال فقد عمل. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: شبابة بن سوار الفزاري كان ثقة، صالح الأمر في الحديث وكان مرجئا. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي قَالَ: قيل لأبي زرعة في أبي معاوية- وأنا شاهد- كان يرى الإرجاء. قال: نعم، كان يدعو إليه، قيل فشبابة بن سوار أيضا؟ قال: نعم، قيل: رجع عنه؟ قال: نعم، قال: الإيمان قول وعمل. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس بن البخاري قال: شبابة بن سوار أبو عمرو الفزاري المدائني، يقال: مات سنة خمس- أو أربع- ومائتين. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا أبي، حدّثنا عثمان بن محمّد السّمرقنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرْسُوسِيُّ قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.

4840 - شهاب بن الحسن، العكبري:

قلت: وذكر أَبُو مُحَمَّد بْن قتيبة في كتاب المعارف، أن شبابة خرج إلى مكة فأقام بها حتى مات. 4840- شهاب بن الحسن، العكبري: روى عن عبد الملك بن قريب الأصمعي، حدث عنه علي بن محمد الحبيبي المروزي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن أبي بكر الوراق البخاري، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المروزيّ- إملاء- حَدَّثَنَا شهاب بن الحسن العكبري قال: سمعت الأصمعي يقول: سمعت أبان بن جرير يقول: قال المهلب بن أبي صفرة: يعجبني من الرجل الكريم خصلتان، يعجبني أن أرى عقل الرجل الكريم زائدا على لسانه، ولا يعجبني أن أرى لسانه زائدا على عقله. 4841- شقران بن عبدوس بن المبارك: حدث عن محمد بن هشام النصيبي، روى عنه محمد بن حميد المخرمي. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حدّثنا محمّد بن حميد بن سهل المخرّميّ، حَدَّثَنَا شُقْرَانُ بْنُ عَبْدُوسَ بْنِ الْمُبَارَكِ- فِي سويقة نصر- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ النُّصَيْبِيُّ الأَهْوَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنَا حَكَّامَةُ أُمُّ سَلْمِ بْنِ دِينَارٍ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» [1] . 4842- شاكر بن عبد الله، أبو الحسن المصيصي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى النهرتيري، وعمر بن سعيد المنبجي،

_ [1] 4841- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/205، 8/36. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 6، 7. وفتح الباري 8/62، 10/34، 42، 45، 13/162. [2] 4842- انظر: تهذيب الكمال 2800 (13/28- 31) . وطبقات ابن سد 9/الورقة 255. وتاريخ ابن معين 2/262. والدارمي، ترجمة 437. وطبقات خليفة 274. وعلل أحمد 1/194. والتاريخ الكبير 4/ت 2793. والصغير 2/102. والضعفاء الصغير للبخاري، ترجمة 166. وضعفاء النسائي، ترجمة 296. وضعفاء العقيلي، الورقة 95. والجرح والتعديل 4/ت 1738. والمجروحين 1/367. والكامل لابن عدي 2/الورقة 88. والضعفاء والمتروكون للدارقطني، ترجمة 288. وعلل الدارقطني 5/ورقة 43. والضعفاء لأبي نعيم، ترجمة 98. والكاشف 2/ترجمة 2348. والمغني 1/ترجمة 2822. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 86. وتاريخ الإسلام 6/201. وميزان الاعتدال 2/ت 3780. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 179. ونهاية السول، الورقة 144. وتهذيب التهذيب 4/384. والتقريب 1/358. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 3015.

والْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الأَنْطَاكِيُّ، وأبي سعيد الحسن بن علي الفقيه، ومحمد بن عبد الصمد بن أبي الجراح، وأيوب بن سليمان العطار المصيصيين، ومحمد بن إبراهيم بن البطال اليماني. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمحمّد بْنُ طلحة النعالي، وعلي بن أحمد الرزاز، وما علمت من حاله إلا خيرا. وقال لنا ابن رزقويه: قدم علينا شاكر بن عبد الله مستنفرا. أَخْبَرَنَا السُّكَّرِيُّ، حدّثنا شاكر بن عبد الله المصيصي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، حدّثنا أحمد بن عيسى المصري، حَدَّثَنَا ضِمَامٌ- يَعْنِي ابْنِ إِسْمَاعِيلَ- عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنَّا نَسْمَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْجُهَلاءَ «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» حَتَّى سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ لي أبو الحسن علي بن أحمد الرزاز: توفي أبو الحسن شاكر بن عبد الله المصيصي في صفر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. قلت: وببغداد كانت وفاته. انقضى حرف الشين

باب الصاد

باب الصاد

ذكر من اسمه صالح

ذكر من اسمه صالح 4843- صالح بن حسان، أبو الحارث الأنصاري: من بني النضير. مديني روى عن محمد بن كعب القرظي، وعروة بن الزبير. قال ابن أبي حاتم الرازي: هو حجازي قدم بغداد، وروى عنه ابن أبي ذئب، وأنس بن عياض، وعائذ بن حبيب، وسعيد بن محمد الوراق. قلت: في قول ابن أبي حاتم روى عنه ابن أبي ذئب عندي نظر، لأن الذي يروي عنه ابن أبي ذئب هو صالح بن أبي حسان، لا ابن حسان، وذاك يروي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عبد الرحمن، فالله أعلم. وقد روى عن صالح بن حسان أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار، وإبراهيم بن عيينة، وأبو يحيى الحماني، وحفص ابن عمر قاضي حلب، وأبو عاصم النبيل، وأبو داود الحفري. روى عنه أيضا صالح ابن أبي الأسود عن جعفر بن محمد بن عليّ. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا الفضل بن غسان الغلابي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ عَنْ حَفْصِ ابن عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تَأْخُذُوا الْحَدِيثَ إِلا عَمَّنْ تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ» [1] . رَوَاهُ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ صَالِحٍ، فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي رَفْعِهِ، وَوَقْفِهِ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ عَنْ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ غَيْرَ صالح. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ العبدي، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا منصور بن أبي الأسود، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عن علي ابن أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ يَا عَلِيُّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَقَّهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لن يمنع ذا حق حقه» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/124. وكنز العمال 29180. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/453، 10/95.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حَدَّثَنَا عباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي- واللفظ لإبراهيم- قال: حَدَّثَنَا سعيد بن سليمان، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود عن صالح بن حسان بإسناده نحوه. قال إبراهيم الحربي: صالح بن حسان هذا من أهل المدينة، من خلفاء الأوس، كان له نبل وشرف، وكان له قيان، فهي التي وضعت منه. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ وَالجوهري قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: صالح بن حسّان النضيري من خلفاء الأوس. قال محمد بن عمر: أدرك المهدي وكان سريا مريا يملأ المجلس إذا تحدث، وكان عنده جوار مغنيات فهن وضعنه عند الناس، وكان يحدث عن محمّد بن كعب القرظي وغيره، وقدم الكوفة فسمع منه الكوفيون، وكان قليل الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: صالح بن حسان مديني وليس حديثه بشيء، روى عنه أبو ضمرة وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن صالح بن حسان قال: ليس بشيء. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: صالح بن حسان ليس بثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: صالح بن حسان الأنصاري المديني منكر الحديث. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أخبرنا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: صالح بْن مُحَمَّد بن صالح بن حسان يروي عن محمد بن كعب، ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن صالح بن حسان فَقَالَ: ضعيف الحديث.

4844 - صالح بن عبد القدوس، أبو الفضل البصري مولى لأسد [1] :

وقال في موضع آخر: في حديثه نكارة. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: صالح بن حسان متروك الحديث مديني، وقيل بصري. 4844- صالح بن عبد القدوس، أبو الفضل البصريّ مولى لأسد [1] : أحد الشعراء. اتهمه المهدي أمير المؤمنين بالزندقة، فأمر بحمله إليه، وأحضره بين يديه، فلما خاطبه أعجب بغزارة أدبه، وعلمه، وبراعته، وحسن بيانه، وكثرة حكمته، فأمر بتخلية سبيله، فلما ولى رده وقال له: ألست القائل؟ والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يوارى في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله ... كذي الضنى عاد إلى نكثه قال: بلى يا أمير المؤمنين، قال: فأنت لا تترك أخلاقك، ونحن نحكم فيك بحكمك في نفسك، ثم أمر به فقتل. وصلب على الجسر. ويقال إن المهدي أبلغ عنه أبيات يعرض فيها بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأحضره المهدي وقال له: أنت القائل هذه الأبيات؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، والله ما أشركت بالله طرفة عين، فاتق الله ولا تسفك دمي على الشبهة، وقد قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ» [2] وجعل يتلو عليه القرآن، حتى رق له وأمر بتخليته، فلما ولى قال: أنشدني قصيدتك السينية، فأنشده حتى بلغ البيت أوله: والشيخ لا يترك أخلاقه فأمر به حينئذ فقتل. ويقال إنه كان مشهورا بالزندقة، وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال، وحكم، وآداب، ومن مستحسنات قصائد صالح القصيدة القافية. أنشدناها عبيد الله بن أبي الفتح، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل. قالا: أنشدنا

_ [1] 4844- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/291. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/73. ونصب الراية 3/333. وكنز العمال 12957، 12972.

محمد بن جعفر بن هارون التميمي الكوفي قال: أنشدنا أبو بكر الدارمي عن عمه لصالح بن عبد القدوس: مرء يجمع والزمان يفرق ... ويظل يرقع والخطوب تمزق ولأن يعادي عاقلا خيرا له ... من أن يكون له صديق أحمق فارغب بنفسك لا تصادق أحمقا ... إن الصديق على الصديق مصدق وزن الكلام إذا نطقت فإنما ... بيدي عيوب ذوي العقول المنطق ومن الرجال إذا استوت أحلامهم ... من يستشار إذا استشير فيطرق حتى يجيل بكل واد قلبه ... فيرى ويعرف ما يقول فينطق فبذاك يوثق كل أمر مطلق ... وبذاك يطلق كل أمر يوثق وإن امرؤ لسعته أفعى مرة ... تركته- حين يجر- حبل يفرق لا ألفينك ثاويا في غربة ... إن الغريب بكل سهم يرشق ما الناس إلا عاملان فعامل ... قد مات من عطش وآخر يغرق والناس في طلب المعاش وإنما ... الجد يرزق منهم من يرزق لو يرزقون الناس حسب عقولهم ... ألفيت أكثر من ترى يتصدق لكنه فضل المليك عليهم ... هذا عليه موسع ومضيق وإذا الجنازة والعروس تلاقيا ... ألفيت من تبع العرائس يطلق ورأيت من تبع الجنازة باكيا ... ورأيت دمع نوائح يترقرق لو سار ألف مدجج في حاجة ... لم يقضها إلا الذي يترفق إن الترفق للمقيم موافق ... وإذا يسافر فالترفق أوفق بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا ... ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا أَخْبَرَنِي علي بن أيّوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثني عليّ ابن هارون النّجم عن أبيه قال: من مختار شعر صالح بن عبد القدوس قوله: إن الغني الذي يرضى بعيشته ... لا من يظل على ما فات مكتئبا لا تحقرن من الأيام محتقرا ... كل امرئ سوف يجزى بالذي اكتسبا قد يحقر المرء ما يهوى فيركبه ... حتى يكون إلى توريطه سببا بلغني عن عبد الله بن المعتز قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الرحمن بن المعبر قال: رأيت صالح بن عبد القدوس في المنام ضاحكا مستبشرا، فقلت: ما فعل بك ربك؟

4845 - صالح بن بشير، أبو بشر القارئ المعروف بالمري [1] :

وكيف نجوت مما كنت ترمى به؟ قال: إني وردت على رب لا تخفى عليه خافية، فاستقبلني برحمته. وقال: قد علمت براءتك مما كنت تقذف به. 4845- صالح بن بشير، أبو بشر القارئ المعروف بالمري [1] : من أهل البصرة. حدث عن الحسن، ومحمد بن سيرين، وبكر بن عبد الله المزني، وثابت البناني، وسليمان التيمي، ويزيد الرقاشي، وجعفر بن زيد العبدي. روى عنه شجاع بن أبي نصر البلخي، وسريج بن النعمان الجوهري، ويونس بن محمد المؤدب، وعفان بن مسلم وأبو إبراهيم الترجماني، وخالد بن خداش المهلبي، وبشر بن الوليد الكندي، وصالح بن مالك الخوارزمي، وكان عبدا صالحا. وكان المهدي أمير المؤمنين قد بعث إليه فأقدمه عليه بغداد. كذلك أَخْبَرَنِي الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال: أَخْبَرَنَا أبو حاتم محمد ابن حبان- إجازة- قال: صالح بن بشير المري من أهل البصرة حمله المهدي إلى بغداد، فسمع منه البغداديّون. وأخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا شيخ من الكتاب أن صالح المري لما أرسل إليه المهديّ قدم عليه، فلما أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي، أمر ابنيه- وهما وليا العهد، موسى وهارون- فقال: قوما فأنزلا عمكما، فلما انتهيا إليه، أقبل صالح على نفسه، فقال: يا صالح لقد خبت وخسرت، إن كنت إنما عملت لهذا اليوم. وقال ابن الغلابي: حَدَّثَنِي أبي عن أبي دهمان- وكان عالما بفقهاء البصرة-. قال:

_ [1] 4845- انظر: تهذيب الكمال 2796 (13/16- 23) . والمنتظم 9/24. وكلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان 163. وتاريخ ابن معين 2/262. والدارمي، الترجمة 155. وتاريخ خليفة 448. وطبقاته 223. والتاريخ الكبير 4/ت 2782. والصغير 2/212. والضعفاء الصغير، الترجمة 165. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 197. والكنى لمسلم، الورقة 13. وأبو زرعة 626. وضعفاء النسائي، الترجمة 300. وضعفاء العقيلي، الورقة 94. والجرح والتعديل 4/ت 1730. والمجروحين 1/371. والكامل، لابن عدي 2/الورقة 91. والضعفاء للدارقطني، الترجمة 287. وحلية الأولياء 6/165. وإكمال ابن ماكولا 7/314. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76. والكامل في التاريخ 6/134. ووفيات الأعيان 2/494، 495. والكاشف 2/ت 2345. وديوان الضعفاء، ترجمة 1913. وميزان الاعتدال 2/ت 3773. والمغني 1/ت 2817. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 2761. ونهاية السول، الورقة 144. وتهذيب التهذيب 4/381. والتقريب 1/358. وخلاصة الخزرجي 1/الترجمة 3011. وشذرات الذهب 1/281.

كان صالح المري مملوكا لامرأة من بني مرة بن الحارث بن عبد القيس، وهو صالح ابن بشير. أخبرني عليّ بن أيّوب، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حدّثنا الحسين بن فهم، حدّثني أبو همّام، حَدَّثَنِي إبراهيم بن أعين. قال: قال صالح المري دخلت على المهدي هاهنا بالرصافة، فلما مثلت بين يديه قلت: يا أمير المؤمنين احمل لله ما أكملك به اليوم، فإن أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النصيحة فيه، وجدير بمن له قرابة برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرث أخلاقه، ويأتم بهديه، وقد ورثك الله من فهم العلم، وإنارة الحجة، ميراثا قطع به عذرك، فمهما ادعيت من حجة، أو ركبت من شبهة، لم يصح لك بها برهان من الله، حل بك من سخط الله بقدر ما تجاهلته من العلم، أو أقدمت عليه من شبهة الباطل، واعلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خصم من خالفه في أمته، يبتزها أحكامها، ومن كان محمد خصمه كان الله خصمه، فأعد لمخاصمة الله ومخاصمة رسول الله حججا تضمن لك النجاة أو استسلم للهلكة، واعلم أن أبطأ الصرعى نهضة صريع هوى يدعيه إلى الله قربة، وإن أثبت الناس قدما يوم القيامة آخذهم بكتاب الله وسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فمثلك لا يكابر بتجريد المعصية، ولكن تمثل له الإساءة إحسانا ويشهد له عليها خونة العلماء، وبهذه الحبالة تصيدت الدّنيا نظراءك، فأحسن الحمل قد أحسنت إليك الأداء. قال: فبكى المهدي. قال أبو همام: فأَخْبَرَنِي بعض الكتاب إنه رأى هذا الكلام مكتوبا في دواوين المهدي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وجدت في كتاب لي بخط أبي: صالح المري هو صالح بن بشير بن وادع بن أبي بن أبي الأقعس من الأقاعسة، من ولد عامر بن حنيفة، وأعتقت صالحا المري امرأة من بني حنيفة بن جارية بن مرة، وأم صالح ميمونة امرأة خراسانية، وإنما صار صالح بن بشير لأنه كان في كتاب رجل من كندة، وكانت ميمونة أم صالح أمة للمرأة المرية، تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي، فولدت له صالحا، فكان مملوكا لهذه المرأة، فقاتل صالح وهو صبي في الكتاب له ذؤابة، [صبيا] [1] ، فجاء أبو الصبي يتفقده وقال لصالح: يا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

عبد يا خبيث ومد ذؤابته حتى أدماها، فدخل وهو يبكي فأخبر مولاته فقالت: اذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله، فصار ولاؤه للمرأة المرية. فقدم بشير أبوه فاشتد عليه، حين صار ابنه مولى المرأة المرية، وطلب ميمونة- أراه قال: أشتريها- فأبت المرأة. قال: وقلت: لا يملكها أحد غيرى- فأعتقتها، فصالح مولى للمرية، وأبوه بشير عربي. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد ابن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد قال: سمعت خالد بن خداش يقول: ذكر لحماد بن زيد حديث عن صالح المري في فضل القرآن فقال: كان صالح صاحب قرآن، فلعله سمعه ولم أسمعه أنا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بْن حرب قال: قال رجل لحماد بن زيد: تعرف أيوب عن أبي قلابة؟ قال: من شهد فاتحة الكتاب حين تستفتح، كان كمن شهد فتحا في سبيل الله، ومن شهدها حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم؟ قال: فأنكر حماد إنكارا شديدا، قال: ثم قال له بعد: من حدثك بهذا؟ قال: صالح المري، قال: أستغفر الله ما أخلقه أن يكون حقا، فإن صالحا كان هذا ونحوه من باله ويعنى بطلب [1] هذا النحو، ما أخلقه أن يكون صحيحا. قال يعقوب: وَحَدَّثَنِي بعض الشيوخ عن عبد الرحمن بن مهدي قال: قال سفيان: أما لكم مذكر؟ قال: قلت: بلى! لنا قاص. قال: فمر بنا إليه، قال: فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء. فلما انصرف قال: يا عبد الرحمن تقول قاص؟ هذا نذير قوم- يعني صالحا المري-. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، حدّثنا حاتم بن الليث الجوهريّ، حَدَّثَنَا عفان بن مسلم قال: كنا نأتي مجلس صالح المري نحضره وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور يفزعك أمره، من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: صالح المري ليس به بأس. روى غيره عن يحيى سوء القول في صالح.

_ [1] في المطبوعة: «ويتعنى ويطلب» ، والتصحيح من تهذيب الكمال.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قال: قال صالح بن محمد: صالح المري هو ابن بشير- أو بشر- كان يقص وليس هو في الحديث شيئا، يروي أحاديث مناكير عن ثابت البناني، وعن الجريري وعن سليمان التيمي، أحاديث لا تعرف. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد قال: سمعت عفان قال: ذكر عند حماد بن سلمة صالح المري في حديثه عن أيوب، فقال: كذب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابن الفضل أخبرنا- الأبار. وأخبرنا الحسن بن علي قال: سمعت عفان قال: حدثت حماد بن سلمة عن صالح المري بحديث، فقال: كذب، وحدثت هماما عن صالح المري بحديث فقال: كذب. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني وقلت له: إنه حَدَّثَنَا عن صالح المري. فقال: كان صالح المري ضعيفا. دفع إلى ابن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مُكْرم بْن أحمد القاضي فنقلت منه. ثم أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يقول: صالح الذي [هو] [1] قاص لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا جعفر ابن أبي عثمان قال: قال يحيى بن معين: صالح المري كان قاصا، وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: صالح المري ضعيف. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق قال: قال يحيى بن معين- وسئل عن صالح المري- فقال: ليس بشيء.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا- وهو ابن المديني- عن صالح المري. فقال: ليس بشيء ضعيف، ضعيف. أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسألت أبي عن صالح المري، فضعفه جدا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهيل بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عمرو بْن عَلِيّ: وصالح المري ضعيف في الحديث، يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات مثل سليمان التيمي، وهشام بن حسان، والحسن، والجريري، وثابت، وقتادة، وكان رجلا صالحا، وكان يهم في الحديث. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قال: صالح المري كان قاصا واهي الحديث. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: صالح بن بشير- أو بشر- المري البصري القاص منكر الحديث. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قلت لأبي داود: تكتب حديث صالح المري؟ فقال: لا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: صالح المري متروك الحديث. أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وصالح بن بشير المري، يكنى أبا بشر، مات سنة اثنتين وسبعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ قال: صالح بن بشير- أو بشر- المري البصري القاص. يقال مات سنة ست وسبعين ومائة.

4846 - صالح بن بيان الثقفي - ويقال العبدي - ويعرف بالساحلي [1] :

4846- صالح بن بيان الثقفي- ويقال العبدي- ويعرف بالساحلي [1] : من أهل الأنبار ولي قضاء سيراف، وحدث عن شعبة، وسفيان الثوري، وفرات بن السائب، وعبد الرحمن المسعودي. روى عنه الفضل بن شخيت، ومحمد بن خلف الحداد وأحمد بن مطهر العبدي، ومحمد بن أبي سمينة التّمّار، وإسحاق بن أبي إسحاق الصّفّار، كان ضعيفا يروي المناكير عن الشيوخ الثقات. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُجَاشِعٍ الْخُتَّلِيُّ- ببغداد- حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الصّفّار، حدّثنا صالح بن بيان الأنباريّ الثقفي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ، فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يَشْرَبُهَا- بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا- عَشْرُ حَسَنَاتٍ تُكْتَبُ لَهُ، وَعَشْرُ دَرَجَاتٍ تُرْفَعُ لَهُ، وَعَشْرُ سَيِّئَاتٍ تُحَطُّ عَنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهُ الْعَطْشَانُ فَعِتْقُ نَسَمَةٍ، فَإِنْ شَرِبَهُ الْعَطْشَانُ الَّذِي قَدْ هَجَمَ عَلَى الْمَوْتِ فَعِتْقُ سِتِّينَ نَسَمَةٍ، وَمَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ لا يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ، فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» قُلْتُ لَهُ: وَمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا. قَالَ: «أَلَيْسَ إِذَا أَحْيَيْتَ نَفْسًا فَثَوَابُكَ الْجَنَّةُ؟ وَكَذَا مَنْ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا فَثَوَابُهُ الْجَنَّةُ» [2] لَفْظُ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن شيبة، حدّثنا أحمد بن المطهر العبدي، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ: لَسْتُ أُحَدِّثُكَ حَتَّى تَضْمَنَ لِي أَنْ تَخْرُجَ عَنْ بَغْدَادَ، فَضَمِنْتُ لَهُ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ، لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» [3] . أَخْبَرَنَا البرقاني قال: رأيت بخط الدارقطني: صالح بن بيان متروك.

_ [1] 4846- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/6. [2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 2/169. [3] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/384، 5/1726. واللآلئ المصنوعة 1/244. وكنز العمال 38725.

4847 - صالح بن إسحاق الجهبذ [1] :

4847- صالح بن إسحاق الجهبذ [1] : حدث عن معرف بن واصل. روى عنه محمد بن منصور الطوسي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن أحمد الطبراني، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن أيّوب، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَهْبَذُ- دَلَّنِي عَلَيْهِ يحيى بن معين- حَدَّثَنَا مُعَرَّفُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي نُبَاتَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَغَرِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِذُنُوبِهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ اللاتِ وَالْعُزَّى؛ مَا أَغْنَى عَنْكُمْ قَوْلُكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنْتُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ؟ فَيَغْضَبُ اللَّهُ، فَيُخْرِجُهُمْ، فَيُلْقِيهِمْ في نهر الحياة، فيبرؤون مِنْ حُرُوقِهِمْ كَمَا يَبْرَأُ الْقَمَرُ مِنْ كُسُوفِهِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَيُسَمَّوْنَ فِيهَا الْجَهَنَّمِيُّونَ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَنَسُ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ أَنَسٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» نَعَمْ أَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا. 4848- صالح بن عبد الكريم العابد: ذكر ابن أبي حاتم أنه بغدادي حدث عَن فضيل بْن عياض، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عنه إسحاق بن موسى الأنصاري، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعلي بن الموفق، وغيرهم. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدّثنا عبد الله بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي مشرف بن أبان قال: سمعت صالح بن عبد الكريم قال: قال لنا فضيل بن عياض: تدرون لم حسنت الجنة؟ لأن عرش رب العالمين سقفها. أخبرنا البرقانيّ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعتُ علي بن الموفق قال: حَدَّثَنِي صالح بن عبد الكريم قال: رأيت غلاما أسود في طريق مكة عند ميل يصلي، قلت له عبد أنت؟ قال: نعم، قلت: فعليك ضريبة؟ قال: نعم، قلت: أفلا أكلم مولاك أن يضع عنك؟ قال: وما الدنيا كلها فأجزع من ذلها!! قال: فاشتريته وأعتقته، قال: فقعد يبكي وقال: أعتقتني؟ قلت: نعم. قال: أعتقك الله يوم القيامة، وقعد يبكي، يقول: اشتد علي الأمر، قال:

_ [1] 4847- الجهبذ: هذه حرفة معروفة في نقد الذهب (الأنساب 3/390) .

4849 - صالح بن نصر بن مالك بن الهيثم، أبو الفضل الخزاعي [1] :

فناولته دنانير، فأبى أن يأخذها، قال: فحججت بعد ذلك بأربع سنين، فسألت عنه فقالوا: غاب عنا، فمذ غاب عنا قحطنا، وصار إلى جدة. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِيه عنه أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الخطيب بالأنبار- قال: حَدَّثَنَا خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، حَدَّثَنَا أبو العباس النسائي- صاحب أبي ثور- قال: سمعت بعض الأشياخ يقول: قال لي صالح بن عبد الكريم يوما: أيش في كمك يا أبا يوسف؟ قلت: حديث، قال: يا أصحاب الحديث ما كان ينبغي أن يكون أحد أزهد منكم، إنما تقلبون ديوان الموتى، لعل ليس بينك وبين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتابك أحد إلا وقد مات. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حدّثني أبو حسّان الزياد قال: سنة ثمان ومائتين فيها مات صالح بن عبد الكريم العابد. 4849- صالح بن نصر بن مالك بن الهيثم، أبو الفضل الخزاعي [1] : وهو أخو أحمد بن نصر الشهيد. سمع ابْن أبي ذئب، وشعبة بْن الحجاج، وشريك بن عبد الله النخعي، وإسماعيل بن عياش، والمبارك بن سعيد أخا سفيان الثوري، والهيثم بن عدي الطائي. روى عنه منصور بن أبي مزاحم، وخالد بن خداش، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة النسائي. أَخْبَرَنَا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدّثنا صالح بن نصر، حَدَّثَنَا شعبة عن قتادة عن أبي الأسود الدؤلي قال: نزل القرآن بلسان الكعبين، كعب ابن لؤي، وكعب بن عمرو، قال: فقال خالد بن سلمة لسعد بن إبراهيم: ألا تسمع ما يقول هذا الأعمى؟ نزل القرآن بلسان الكعبين، وإنما نزل بلسان قريش. تفرد به صالح بن نصر عن شعبة. أنبأنا محمد بْن جعفر بْن علان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب قالا: أَخْبَرَنَا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطبري. قال: صالح بن نصر بن مالك

_ [1] 4849- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/45.

4850 - صالح بن إسحاق، أبو عمر الجرمي النحوي [1] :

ابن الهيثم الخزاعي كان ثقة، وكان من ساكني بغداد وبها كانت وفاته في سنة تسع عشرة ومائتين. 4850- صالح بن إسحاق، أبو عمر الجرمي النحوي [1] : صاحب الكتاب «المختصر في النحو» . قدم بغداد وناظر بها يحيى بن زياد الفراء. وقيل إنه مولى بجيلة بن أنمار بن أراش بن الغوث بن خثعم، وقيل له الجرمي لأنه كان ينزل في جرم، وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب وحسن الاعتقاد، وأسند الحديث عن يزيد بن زريع، ويحيى بن كثير الكاهلي. روى عنه أحمد بن ملاعب المخرمي، وأبو خليفة الجمحي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عترة الموصلي، أخبرنا أبو هارون موسى ابن محمّد بن هارون الأنصاريّ الزرقي، حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا صالح بن إسحاق الجرمي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ- وَكَانَ يُثْنِي عَلَيْهِ خَيْرًا- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُبَايِعُ بِالأَمَانَةِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَبَايَعَهُ بِالأَمَانَةِ فَحَضَرَهُ الأَجَلُ وَقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ وَفَسَدَ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِتْيَانِهِ، فَنَقَرَ خَشَبَةً وَجَعَلَ فِيهَا زِنَةَ ذَلِكَ الذَّهَبَ» [2] وَذَكَرَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ. قَالَ عَبْدُ الْقَاهِرِ: كَذَا فِي كِتَابِ أَبِي هَارُونَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عليّ البزّار، أخبرنا أبو سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي قال: أبو عمر الجرمي اسمه صالح بن إسحاق، وهو مولى لجرم ابن ريان، وجرم من قبائل اليمن. وقال أبو العباس محمد بن يزيد: هو مولى لبجيلة بن أنمار بن أراش بن الغوث. قال أبو سعيد: أخذ أبو عمر النحو عن الأخفش وغيره، ولقي يونس بن حبيب ولم يلق سيبويه، وأخذ اللغة عن أبي عبيدة، وأبي زيد، والأصمعي، وطبقتهم. وكان ذا دين، وأخا ورع. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو الحسن العروضي، أَخْبَرَنَا أبو إسحاق الزجاج قال: سمعت أبا العباس المبرد يقول: كان الجرمي أثبت القوم في كتاب سيبويه، وعليه قراءة الجماعة، وكان عالما باللغة حافظا لها، وله كتب انفرد بها.

_ [1] 4850- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/101. [2] انظر الحديث في: تفسير ابن كثير 2/236.

4851 - صالح بن عبد الله، أبو عبد الله الترمذي [1] .

وقال العروضي أيضا: أَخْبَرَنَا الزجاج عن محمد بن يزيد قال: كان الجرمي جليلا في الحديث والأخبار، وله كتاب في السيرة عجيب. أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق التنوخيّ، أخبرنا أبو سعيد داود بن الهيثم، حَدَّثَنَا أبو العباس ثعلب قال: قال لي ابن قادم: قدم أبو عمر الجرمي على الحسن بن سهل، فقال له الفراء: بلغني أن أبا عمر الجرمي قدم، وأنا أحب أن ألقاه، فقلت له فإني أجمع بينكما، فأتيت أبا عمر فأخبرته، فأجاب إلى ذلك، وجمعت بينهما، فلما نظرت إلى الجرمي قد غلب الفراء وأفحمه ندمت على ذلك، قال ثعلب: قلت له: ولم ندمت على ذلك؟ فقال لي: لأن علمي علم الفراء، فلما رأيته مقهورا قل في عيني، ونقص علمه عندي. سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي يقول: مات الجرمي في سنة خمس وعشرين ومائتين. 4851- صالح بن عبد الله، أبو عبد الله الترمذي [1] . سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وحماد بن يحيى الأبح، وعبد الوارث بن سعيد، وعبثر بن القاسم، وشريك بن عبد الله، وجعفر بن سليمان، وفرج ابن فضالة، وأبي النضر يحيى بن كثير، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعمر بن هارون البلخي، ومحمد بن فضيل بن غزوان، ومعاذ بن معاذ العنبري. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بن زياد السمسار، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان. وَقَالَ أَبُو حاتم: هو صدوق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله القطّان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي صالح بن عبد الله الترمذي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عَامِرٍ- وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا- قَالَ صَالِحٌ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ

_ [1] 4851- انظر: تهذيب الكمال 2821 (13/61- 64) . والمنتظم 11/267. والتاريخ الكبير 4/ت 2833. والجرح والتعديل 4/ت 1785. وثقات ابن حبان 1/الورقة 194. والمعجم المشتمل، الترجمة 430. وسير أعلام النبلاء 11/538. والكاشف 2/ت 2367. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 87. وتاريخ الإسلام، الورقة 41 (أحمد الثالث 2917) . ونهاية السول، الورقة 145. وتهذيب التهذيب 4/395. والتقريب 1/361. وخلاصة الخزرجي 1/ترجمة 3039.

4852 - صالح بن مالك، أبو عبد الله الخوارزمي:

هَارُونَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرٍ- هَذَا غَيْرَ الْحَدِيثِ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسَ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى وَالِدِي طَاوُسٍ أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا بِهَا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فِيمَا عِشْتُ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى» [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعْدِ بْن نصر، حدّثنا أبو عليّ صالح بن محمّد، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ- أَمْلاهُ علينا ببغداد- حدّثنا يحيى بن كثير- أبو النّضر- حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي النَّفَرُ الَّذِينَ كَانُوا يُقْرِئُونَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ عَشْرًا عَشْرًا فَلا يُجَاوِزُونَهَا إِلَى غَيْرِهَا حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهَا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: مات صالح بن عبد الله الترمذي سنة نيف وثلاثين ومائتين، أو نحوها. أخبرنا عليّ بن السّمسار، حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار قَالَ: حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن صالح بن عبد الله الترمذي مات بمكة سنة إحدى وثلاثين ومائتين. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بن بكر قال: بلغني موت صالح بن عبد الله الترمذي سنة تسع وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة تسع وثلاثين، مات صالح الترمذي فيها. 4852- صالح بن مالك، أبو عبد الله الخوارزمي: سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَاجِشُونِ، وعبد الأعلى بن أبي المساور، وصالح المري، وأبي عبيدة الناجي، وحفص بن سليمان البزاز، وأبي مسلم قائد الأعمش، وعيسى بن يونس. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله ابن أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن عبد الله المخرّميّ، وأبو القاسم البغويّ، وكان صدوقا.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/13، 9/138. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 34، 36.

4853 - صالح بن حرب بن خالد، أبو معمر، مولى سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا صالح بن مالك، حدّثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، حَدَّثَنَا حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَقَدْ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلاثِينَ. 4853- صالح بن حرب بن خالد، أبو معمر، مولى سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس: حدث عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وسلام بن أبي خبزة، وخالد بن يزيد الهدادي، وإسماعيل بن يحيى التميمي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبيد العجل، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ البزوري، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ- مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ- قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ صُهَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا، يُمْنَةً وَيُسْرَى» [1] . أنبأنا أحمد بن عليّ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ النيسابوري قال: أبو معمر صالح بن حرب الهاشمي مولاهم، سكن بغداد. 4854- صالح بن حكيم، أبو سعيد البصري التمار: نزل سر من رأى وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وقال: كتبت عنه مع أبي بسامرا. 4855- صالح بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، الجواربي: حدث عن داود بن مهران الدباغ، وعاصم بْن عَلِيّ، وموسى بْن إِبْرَاهِيم المروزي. رَوَى عنه ابنه محمد بن صالح، وقد ذكرنا له حديثا في باب أحمد.

_ [1] 4853- انظر الحديث في: حلية الأولياء 1/153. وكنز العمال 16178.

4856 - صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، أبو الفضل الشيباني [1] :

4856- صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بن أسد، أبو الفضل الشيباني [1] : سمع أباه، وأبا الوليد الطيالسي، وإبراهيم بن الفضل الذّارع، وعليّ بن المديني. روى عنه ابنه زهير، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتبت عنه بأصبهان وهو صدوق ثقة. قلت: وكان قد ولي قضاء أصبهان، وخرج إليها فمات بها. أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء قَالَ: وجدت في كتاب عبد العزيز- صاحب الزجاج- قال أبو بكر بن أبي صالح العكبري: قدم صالح بن أحمد من طرسوس، وقد كان ولي القضاء بها، فكان يجلس ببغداد للفقه، فجاءت عجوز فقالت: من منكم صالح؟ فدخلت فوقفت به وقالت: صالح كيف أصبحت؟ فرفع رأسه إليها وقال: أيش هذا؟ فقالت له إني لأعرف أباك وهو يخرج ولا شيء على رأسه، ما رفعه بهذه- يعني الطويلة- إنما رفعه من فوق. قال لي أبو يعلى: وذكر أبو بكر الخلال في كتاب «أدب القضاة» من الجامع قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي قال: لما صار صالح إلى أصبهان- وكنت معه، أخرجني هو ودخل أصبهان- فبدأ بمسجد الجامع فدخله وصلى ركعتين، واجتمع الناس والشيوخ وجلس، وقرئ عهده الذي كتب له الخليفة، جعل يبكي بكاء شديدا حتى غلبه، فبكى الشيوخ الذين قربوا منه، فلما فرغ من قراءة العهد جعل المشايخ يدعون له، ويقولون له ما ببلدنا أحد إلا وهو يحب أبا عبد الله ويميل إليك، فقال لهم: تدرون ما الذي أبكاني؟ ذكرت أبي أن يراني في مثل هذا الحال- وكان عليه السواد- قال: كان أبي يبعث خلفي إذا جاءه رجل زاهد، أو رجل متقشف لأنظر إليه يحب أن أكون مثله، أفتراني مثله! ولكن الله يعلم ما دخلت في هذا الأمر إلا لدين قد غلبني، وكثرة عيال أحمد الله. وكان صالح غير مرة إذا انصرف من مجلس الحكم يترك سواده ويقول لي: تراني أموت وأنا على هذا. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: أنشد أبو

_ [1] 4856- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/199.

4857 - صالح بن محمد بن عبد الله بن زياد بن دراج - وقيل: درعاز - أبو توبة الكاتب:

القاسم التوزي أبي- وأنا أسمع- للعباس الخياط في صالح بن أحمد بن حنبل: جاد بدينارين لي صالح ... أصلحه الله وأخزاهما فواحد تحمله ذرة ... ويلعب الريح بأقواهما بل لو وزنا لك ظليهما ... ثم عمدنا فوزناهما لكان- لا كانا ولا أفلحا ... عليهما يرجح ظلاهما قلت: قد اعتدى هذا القائل في قوله وما ذكر به صالحا، لأنه كان من السماحة على خلاف ما ذكره. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال قال: كان صالح بن أحمد بن حنبل سخيا جدا. أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الفقيه- بالمصيصة- قال: كان صالح قد افتصد، فدعا إخوانه، قال: وأنفق في ذلك اليوم نحوا من عشرين دينارا في طيب وغيره، وأحسب قال: كان في الدعوة ابن أبي مريم وذكر عدة، قال: فإذا أبو عبد الله قد دق الباب، قال: فقال له ابن أبي مريم: أسبل علينا الستر لا نفتضح، ولا يشم أبو عبد الله رائحة الطيب. قال: فدخل أبو عبد الله فقعد في الدار وسأله عن أحواله وقال له: خذ هذين الدرهمين فأنفقهما اليوم وقام فخرج، فقال ابن أبي مريم لصالح: فعل الله بك وفعل لم أردت أن تأخذ الدرهمين منه؟! سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: صالح بن أحمد بن حنبل قدم أصبهان قاضيا عليها، وتوفي بها سنة خمس وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وكان صالح بن أحمد بن حنبل قد ولي القضاء بأصبهان، فخرج من هاهنا فمات بها، وذلك في شهر رمضان سنة ست وستين، وله حينئذ ثلاث وستون سنة كان مولده في سنة ثلاث ومائتين. 4857- صالح بن محمد بن عبد الله بن زياد بن دراج- وقيل: درعاز- أبو توبة الكاتب: سمع أبا العتاهية الشاعر، وأبا عمرو الشيباني، وهارون بن حاتم، وأبا سعيد الأصمعي، ومحمّد بن زياد بن الأعرابي. حدث عنه أبو علي الحسن بن عليل العنزي، ومحمد بن خلف بن المرزبان، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وأبو عبد الله الحكيمي.

4858 - صالح بن الهيثم، أبو علي الطحان [1] :

أخبرنا عليّ بن المحسن المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الكاغدي، حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حَدَّثَنَا أبو توبة صالح بن محمد بن دراج الكاتب قال: أنشدنا ابن الاعرابي: كانت سليمى إذا ما جئت طارقها ... وأحمد الليل نار الموقد الصالي قارورة من عبير عند ذي لطف ... من الدنانير كالوه بمثقال 4858- صالح بن الهيثم، أبو علي الطحان [1] : حدث عن أبي الوليد الطيالسي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي وذكر أنه سمع منه بحضرة جده أبي جعفر محمد بن عبيد الله المنادي. 4859- صالح بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، أبو الفضل الرازي [2] : سكن بغداد في مربعة أبي عبيد الله من الجانب الشرقي، وحدث عن عباد بن موسى الأزرق وعفان بن مسلم، ومحمد بن عمر القصبي، وسليمان بن حرب، ومعاوية بن عمرو، وعاصم بن علي، وسعيد بن سليمان، والحسن بن بشر بن سلم، وعلي بن الجعد، والحكم بن موسى، وخالد بن خداش، ويَحْيَى بْن أيوب العابد. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر بن كامل، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وذكره الدّارقطنيّ فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل ابن العبّاس بن خزيمة، حدّثنا صالح بن محمّد الرّازيّ، حدّثنا عفان، حدّثنا همّام، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ نهى عَنِ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِهَا؟! قَالَ: عَلَى يَدِي جَرَى الْحَدِيثُ؛ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: وتوفي من جانبنا الشرقي أبو الفضل صالح بن محمد الرازي، لأيام خلت من شوال سنة ثلاث وثمانين.

_ [1] 4858- انظر: تهذيب الكمال 2843 (13/104) . وتاريخ واسط 260. والجرح والتعديل 4/ت 1836. والمعجم المشتمل، الترجمة 433. والكاشف 2/ت 2385. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 90. وتاريخ الإسلام، الورقة 243 (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال ابن ماجة، الورقة 18. ونهاية السول، الورقة 146. وتهذيب التهذيب 4/407. والتقريب 1/363. [2] 4859- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/362، وفيه: «الشيرازي» .

4860 - صالح بن عمران بن حرب - وقيل: صالح بن عمران بن صالح - ابن عمران بن عبد الله، أبو شعيب الدعاء [1] :

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: وتوفي أَبُو الفضل صالح بن محمد الرازي المولد لأيام خلت من العشر الأول من شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وكان ثقة مأمونا، قارئا للقرآن. وفي حفظي عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غزال أنه قال: سمعت صالح بن محمد الرازي يقول: ختمت القرآن أربعة آلاف ختمة، ولم يغير شيبه. 4860- صالح بن عمران بن حرب- وقيل: صالح بن عمران بن صالح- ابن عمران بن عبد الله، أبو شعيب الدعاء [1] : بخاري الأصل. سمع سعيد بن داود الزنبري، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان النهدي، وسليمان بْن حرب، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان بْن مسلم، وعبيد الله العيشي، والحسن بن بشير بن سلم، وأبا عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن حميد الرازي. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن كامل القاضي، وإسماعيل ابن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وأبو شعيب الدعاء واسمه صالح بن عمران، كتب الناس عنه ولم يكن بذاك القوي. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو شعيب الدعاء صالح بن عمران بن حرب يوم السبت لتسع بقين من ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين. 4861- صالح بن مقاتل بن صالح الأعور: حدث عن أبيه. روى عنه أبو الطيب أحمد بن محمد بن إسماعيل المنادي، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي. وذكره الدارقطني فَقَالَ: ليس بقوي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمّد الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا صالح بن مقاتل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من أخف الناس صلاة في تمام.

_ [1] 4860- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/318.

4862 -[2] صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار، أبي الأشرس السدي مولى أسد بن خزيمة، يكنى أبا علي، ويلقب [3] جزرة:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن صالح بن مقاتل بن صالح الأعور مات في سنة سبع وثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن صالح بن مقاتل الذي كان عنده أحاديث هدبة بن المنهال، مات- إما في آخر المحرم، وإما في أول صفر- سنة تسع وثمانين [ومائتين] [1] . 4862-[2] صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار، أبي الأشرس السدي مولى أسد بن خزيمة، يكنى أبا علي، ويلقّب [3] جزرة: وكان حافظا عارفا من أئمة الحديث، وممن يرجع إليه في علم الآثار، ومعرفة نقلة الأخبار. رحل كثيرا، ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل عن بغداد إلى بخارى فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه، ولم يكن معه كتاب استصحبه، وكان قد سمع من سعيد بن سليمان، وعلي بن الجعد، وخالد ابن خداش، وعبيد الله العيشي، وأبي نصر التمار، وهدبة بن خالد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، ويحيى بن معين، ومنجاب بن الحارث، وعلي بن المديني، وأبي بكر وعثمان والقاسم بني أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ويحيى بن الحماني وأبي الربيع الزهراني، وأحمد بن صالح المصري، وهشام بن عمار الدمشقي، والحكم بن موسى، والهيثم بن خارجة، وهارون بن معروف، وإبراهيم بن زياد سبلان، وإبراهيم ابن المنذر الحزامي، وداود بن عمرو الضبي، ونوح بن حبيب القومسي، ووهب بن بقية الواسطي، ومحمد بن عباد المكي، وسريج بن يونس، وخلق كثير غيرهم. وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: كان صالح جزرة يقرأ على محمد بن يحيى «الزهريات» ، فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقي من الخرزة قال: من الجزرة فلقب بجزرة. قلت: هذا غلط لأن صالحا لقب جزرة قديما في حداثته، وكان سبب ذلك:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 4862- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/52. وتهذيب التهذيب 6/13. [3] في المطبوعة: «ويقلب» تصحيف.

ما أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت محمد بن أحمد بن سعدان يقول: سمعت صالحا- يعني جزرة- يَقُولُ: قدمَ علينا بعضُ الشيوخ من الشام، وكان عنده عن جرير بن عثمان فقرأت أنا عليه حدّثكم جرير بن عثمان قال: كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المريض، فصحفت الخرزة فقلت: كان لأبي أمامة جزرة، وإنما هو خرزة. وأما البرقاني فقال: سمعت أبا حاتم بن أبي الفضل الهروي- بها- وسألته لم قيل لصالح البغدادي جزرة؟ فقال: حَدَّثَنِي أبي أنه كان يقرأ على شيخ أن عبد الله بن بشر كان يرقي ولده بخرزة، فجرى على لسانه بجزرة، فلقب بذلك. قلت لأبي حاتم: هل غمز بشيء؟ فقال: كان متثبتا في الحديث جدا، ولكن كان ربما يطنز كما يكون في البغداديين، كان ببخارى رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارى، فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر، فأراد ذلك الحافظ أن يخجل صالحا فقال: يا أبا علي ما هذا الذي على البعير؟ فقال له صالح: أما تعرفه! قال: لا، قال: هذا أنا عليك أراد جزر على جمل. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عبد الله بن موسى السلامي- إجازة- قال: قال لي أبو نوح سنان بن الأغر الأديب قال لي أبو علي صالح بن محمد البغدادي: كان ببغداد شاعران، أحدهما صاحب حديث، والآخر معتزلي، فاجتاز بي المعتزلي يوما فقال لي: يا بني كم تكتب! يذهب بصرك ويحدودب ظهرك، وتزدار قبرك، ثم أخذ كتابي وكتب عليه: إن القراءة والتف ... قه والتشاغل بالعلوم أصل المذلة والإضا ... قة والمهانة والهموم قال: ثم ذهب وجاء الآخر، فقرأ هذين البيتين فقال: كذب عدو نفسه، بل يرتفع ذكرك، وينتشر علمك، ويبقى اسمك مع اسم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يوم القيامة. ثم كتب هذين البيتين: إن التشاغل بالدفا ... تر والكتابة والدراسة أصل التقية والتزه ... د والرياسة والسياسة أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قال: صالح بن محمد الحافظ البغدادي لقبه جزرة، وهو من ولد حبيب بن أبي الأشرس، وقع إلى بخارى، وأقام بها حتى مات، وحديثه عند البخاريين، وكان ثقة صدوقا، حافظا عارفا.

حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعيد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: صالح بن محمد أبو علي الحافظ الملقب بجزرة ما أعلم كان في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله، دخل خراسان وما وراء النهر، فحدث بها مدة طويلة من حفظه من غير كتاب أو أصل يصحبه، وما أعلم أخذ عليه مما حدث خطأ أو شيء ينقم عليه. رأيت أبا أحمد بن عدي الحافظ بجرجان يفخم أمره ويعظمه ويفضله بالحفظ على غيره. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد المستملي- ببلخ- يقول: سمعت أبا حفص محمد بن حامد بن إدريس البخاري يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: عبرت جيحونكم وما معي كتاب [1] . حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري- لفظا- حَدَّثَنِي عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بن محمد- هو الكناني- يقول: سمعت أبا بكر محمد بن محمد الباغندي يقول: كنا في مجلس عثمان بن أبي شيبة ومعنا صالح جزرة، فقال رجل من أصحاب الحديث لصالح: من روى عن المغيرة بن شعبة حديث المسح على الخفين؟ قال: فقال له صالح: رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن المغيرة بن شعبة، وذكر جماعة قال: فقال له: بقي عليك، قد روى هذا عن المغيرة خلق كثير نحو الأربعين، قال: فقال له صالح: يا هذا قد ذكرت لك جمهور الرواة عنه، وفي ذلك كفاية- أو كما قال- ولكن من روى عن المغيرة بن شعبة أن امرأتين اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بعمود، قال: فبلح الرجل ولم يأت بشيء. فقال له: يا أعمى القلب أليس الساعة. قرئ على أبي الحسن عثمان بن أبي شيبة، عن غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة؟ قال الباغندي: ويضرب الدهر ضربه، وأجتمع أنا وصالح بمصر، فنحن في الجامع إذ أقبل ذلك الرجل فقعد معنا، ثم التفت إلى صالح جزرة فقال له: ما أسند أبان بن تغلب؟ قال: فقال له صالح: ومن أبان

_ [1] آخر الجزء الخامس والستين من تجزئة المؤلف. وهو أول المجلد السابع من النسخة الصميصاطية.

حتى يهتم بحديثه، أو يجمع؟ قال: وأساء عليه الثناء في مذهبه. أنفع من هذا إيش أسند سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، ما عند الزهري عنه، ما عند يحيى بن سعيد عنه، ما عند علي بن يزيد بن جدعان عنه قال: فبلح الرجل، قال الباغندي: فوقع لسعيد بن المسيب في ذلك الوقت في قلبي حلاوة، فما زلت أجمعه- أو كما قال حمزة-. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحسين قال: سمعت أبا سعيد جعفر ابن محمد بن محمد الطستي يقول: كنا ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين عند أبي مسلم الكجي، وكان معنا عبد الله بن عامر بن أسد، فقال مستملي أبي مسلم لأبي مسلم: إن هذا الشيخ- يعني عبد الله- مستملي صالح؟ فقال أبو مسلم: ومن صالح؟ فقال: صالح الجزري فقال أبو مسلم: ويحكم ما أهونه عندكم! لا تقولون سيد الدنيا ولا سيد المسلمين تقولون صالح الجزري؟ قال: وكنا في أخريات الناس فقدمنا بعد ذلك حتى جلسنا بين يديه فقال لنا: كيف أخي وكبيري؟ وقال لنا: ما تريدون! فقلنا: أحاديث ابن عرعرة، وحكايات الأصمعي. فأملى علينا عن ظهر قلبه. ومات ببغداد بعد خروجنا. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا محمّد علي بن محمد المروزي يقول: سمعت صالحا يقول: كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ، فدخلت عليه يوما فقال: يا أبا علي حَدَّثَنِي بحديث لعلي بن الجعد، فقلت حَدَّثَنَا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنس عن أبي العالية قال: علم مجانا، فقال: تعرضت بي يا أبا علي. فقلت: ما تعرضت بك بل قصدتك. قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب عَنْ عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ: سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ يقول: سمعت عصمة ابن بجماك البخاري- بمصر- يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: كنت شارطت هشام بن عمار على أن أقرأ عليه كل ليلة بانتخابي ورقة، فكنت آخذ الكاغد الفرعوني وأكتب مقرمطا، فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلي العتمة، فإذا صلى العتمة يقعد وأقرأ عليه فيقول: يا صالح ليس هذه ورقة، هذه شقة. قال: وسمعت صالحا جزرة يقول: الأحول في المنزل مبارك، يرى الشيء شيئين. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قال لي أبو حاتم بن أبي الفضل الهروي: بلغني أن صالحا- يعني

جزرة- سمع بعض الشيوخ يقول: إن السين والصاد يتعاقبان، قال: فسأل بعض تلامذته عن كنية الشيخ! فقال له أبو صالح، قال: فقلت للشّيخ: يا أبا صالح أسلحك الله، هل يجوز أن تقرأ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ [يوسف 3] قال: فقال لي بعض تلامذته: أتواجه الشيخ بهذا؟ فقلت: إنه يكذب، إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع، وهذا يذكره على الإطلاق. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا أحمد بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ- بِمَرْوَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ صالحا جزرة يقول: كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن كل من يجيئه من أصحاب الحديث فإنه كان غاليا في التشيع، فدخلت عليه فقال من حفر بئر زمزم؟ قلت: معاوية بن أبي سفيان. قال: فمن نقل ترابها؟ قلت: عمرو بن العاص، فصاح وزبرني ودخل منزله. وقال ابن نعيم: سمعت أبا النضر الفقيه يقول: كنا نقرأ على صالح جزرة وهو عليل فتحرك فبدت عورته، فأشار إليه بعض أهل المجلس بأن يجمع عليه ثيابه فقال: رأيته، لا ترمد عينيك أبدا. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الحافظ قَالَ: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت الوزير أبا الفضل البلعمي يقول لمحمد بن خزيمة: إنه سمع كتاب المزني من صالح جزرة. قال: فصاح محمّد ابن إسحاق وقال: صالح لم يسمع هذا الكتاب من المزني قط، فكيف قرأ عليكم، هو ركن من أركان الحديث لا يتهم بالكذب، فخجل أبو الفضل البلعمي من مقالته تلك وكتب إلى بخارى في ذلك، قال: فكتبوا إليه أنهم سألوا صالحا عندك مختصر المزني. فقال: نعم فاستأذنوه في قراءته فأذن لهم، فقرءوه عليه فلما فرغوا من قراءته قالوا كما قرأنا عليك قال: نعم؟ فسأله بعضهم حدثكم المزني، قال: ولا حرفا، كنت أنا بمصر أتفرغ إلى سماع هذا؟ إنما كان المزني يجالسنا ونجالسه، وسألتموني عندك الكتاب قلت: نعم، وكان عندي منه نسخة فاستأذنتموني في قراءة الكتاب فأذنت لكم، ولم تطالبوني بسماعي منه إلى الآن. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ خلف بن محمد البخاري يقول: حضرت قراءة كتاب المزني على أبي علي صالح وجوابه إياهم عند الفراغ. فقال لهم: كنت بمصر وبها جماعة يحدثون عن الليث، وابن لهيعة، والمزني، ممن يختلف معنا إليهم، كنت أتفرغ له حتى يحدثني بالإرسال عن الشافعي من كلامه؟

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس يقول: سمعت أبا الفضل بن إسحاق يقول: كنت عند صالح جزرة فدخل عليه رجل من أهل الرستاق، فأخذ يسأله عن المحدثين، ويكتب جوابه فيهم، فقال له: يا أبا علي ما تقول في سفيان الثوري؟ فقال صالح كذاب، فكتب ذلك الرجل فتعجبت من ذلك. فقلت: يا أبا علي هذا لا يحل لك فإن الرجل يتوهم أنك قلته على الحقيقة فيحكيه عنك؟ فقال: ما أعجبك؟ من يسأل مثلي عن مثل سفيان الثوري، يفكر فيه أن يحكي أو لا يحكي؟ أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى- يقول: كنت مع صالح جزرة جالسا على باب داره، إذ أقبل ابنه وعن يمينه رجل أقصر منه، وعن يساره صبي، فقال صالح: يا أبا ناصر تبّت. أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا الحسن علي بن صالح بن محمد يقول: ولد أبي بالكوفة في سنة عشر ومائتين، وقدم بخارى في ربيع الآخر سنة ست وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة ثلاث وتسعين فيها مات صالح بن محمد الحافظ جزرة ببخارى. أخبرني يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا صالح خلف بن محمّد ابن إسماعيل البخاري يقول: مات صالح بن محمد البغدادي الملقب بجزرة ببخارى في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين. حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وجاءتنا من سمرقند وفاة صالح بن محمّد المعروف بجزرة سنة أربع وتسعين. أَخْبَرَنِي أخو الخلال عن أبي سعد الإدريسي: أن صالح بن محمد مات ببخارى في سنة أربع وتسعين ومائتين .

4863 - صالح بن عبد الله، مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين:

4863- صالح بن عبد الله، مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين: حدث عن عُثْمَان بن أَبِي شَيْبَة. رَوَى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 4864- صالح بن محمد، أبو علي الجلاب [1] : حدث بدمشق، وبمصر، عن أبي عمرو حفص بن عمر الدوري، ويعقوب الدورقي، ورزق الله بن موسى الإسكاف، وإسحاق بن بهلول التنوخي، ومحمد بن إسماعيل الحساني. روى عنه الحسن بن حبيب الدمشقي. كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَلابُ- بَغْدَادِيٌّ- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْكُوفِيُّ الْكُنَاسِيُّ عن عمرو بن ذر الهمذاني عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عِنْدَ لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ، وَلْيَنْظُرْ مَاذَا يَقُولُ» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق، حدّثنا محمّد بن كناسة، حدّثنا عمرو بْنُ ذَرٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَ لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ فَلْيَنْظُرْ عَبْدٌ مَاذَا يَقُولُ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: صالح بن محمد الجلاب بغدادي قدم مصر بعد الثلاثمائة وحدث بها. 4865- صالح بن أحمد بن يونس، أبو الحسين البزاز، وهو: صالح بن أبي مقاتل، ويعرف بالقيراطي [3] : هروي الأصل. حدث عن محمد بن معاوية بن مالج، ويَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويُوسُف بْن مُوسَى القطان، ومحمد بن يحيى القطعي، والحسن بن زيد

_ [1] 4864- الجلاب: هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع (الأنساب 3/399) . [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 8/160، 352، 9/44. والدر المنثور 6/105. وإتحاف السادة المتقين 7/454. والجامع الكبير 4876، 4877. [3] 4865- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/286. والمجروحين 1/373.

4866 - صالح بن محمد بن نصر بن محمد بن عيسى بن موسى بن عبد الله، أبو محمد الترمذي:

الجصاص، ومحمد بن الحسن بن تسنيم، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وعبيد الله بن سعد الزهري، والمنذر بن الوليد الجارودي، وفضلك الرازي، وعلي بن داود القنطري، وأحمد بن سنان الواسطي، والحسن بن علي بن عفان العامري، وعيسى بن جعفر الوراق، وأحمد بن سعيد الجمال، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي وأبو علي بن الصواف، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وأَبُو بكر ابن شاذان، وأبو حفص بن شاهين. وكان يذكر بالحفظ غير أن حديثه كثير المناكير. قرأت على الأزهري، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم محمّد بن حسّان البستي- إجازة- قال: صالح بن أحمد بن أبي مقاتل شيخ كتبنا عنه ببغداد، يسرق الحديث يقلبه، لعله قد قلب أكثر من عشرة آلاف حديث فيما خرج من الشيوخ والأبواب، لا يجوز الاحتجاج به بحال. قال الدارقطني: صالح حمو أبي علي ابن الصواف. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن صالح القيراطي. فقال: كذاب دجال، يحدث بما لم يسمعه. قال لي البرقاني: لم نكن نكتب حديث صالح بن أبي مقاتل. قلت: ولم ذاك لضعفه؟ فقال: نعم! هو ذاهب الحديث. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان: توفي صالح بن أحمد بن أبي مقاتل في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة. 4866- صالح بن محمد بن نصر بن محمد بن عيسى بن موسى بن عبد الله، أبو محمد الترمذي: قدم بَغْدَاد حاجًّا وحدث بها عن حَمْدَان بن ذي النون، والقاسم بن عباد الترمذي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الخلال الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الشروطي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بن محمد بن عيسى بن موسى ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمُوكِيَّانَ بْنِ شَاذِخِ بْنِ عبد الله الترمذي- قدم حاجّا- حدّثنا القاسم ابن عبّاد الترمذي، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي

4867 - صالح بن بيان بن السكن، الدقاق:

مَرْيَمَ عَنْ يَزِيدَ الْهَاشِمِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدَّمُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ، يُغْسَلُ وَتُعَادُ مِنْهُ الصَّلاةُ» [1] . 4867- صالح بن بيان بن السكن، الدقاق: حدث عن حماد بن الحسن بن عنبسة، ومحمد بن الخليل المخرمي، وأبي إسماعيل الترمذي. رَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا صالح ابن بيان بن السّكن الدّقاق، حدّثنا محمّد بن الخليل المخرّميّ، حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالْفِضَّةِ نَسِيئَةً، وَأَنْبَأَنَا أَنَّ ذَلِكَ رِبًا. 4868- صالح بن محمد بن صالح، أبو علي الموصلي: حدث ببغداد عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. روى عنه عمر بن إبراهيم الكتاني المقرئ. وقال: قدم علينا. 4869- صالح بن محمد بن عبد الوهاب بن حمزة، أبو الطيب البغدادي: سكن سمرقند وحدث بِهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي. ذكر أبو سعد الإدريسي فيما حَدَّثَنِي به الحسين بن محمد أخو الخلال عنه وقال: كان فاضلا خيرا ناسكا ثقة، كتبنا عنه بسمرقند سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات بعد ذلك بأيام. 4870- صالح بن إدريس بن صالح، أبو سهل البغدادي: حدث بدمشق عن يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ. 4871- صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بن عبد الله بن قيس ابن الهذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس، أبو الفضل التميمي الهمذاني: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن قارن الرازيين،

_ [1] 4866- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/500. والموضوعات 2/75. والأسرار المرفوعة 199. واللآلئ المصنوعة 2/3. والفوائد المجموعة 6. وتذكرة الموضوعات 33. والأحاديث الضعيفة 149.

4872 - صالح بن محمد بن المبارك بن إسماعيل، أبو طاهر المقرئ المؤدب [1] :

والحسن بن علي المكتب، وإبراهيم بن عمروس، والقاسم بن بندار، وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين، ومحمد بن حمدان بن سفيان الطرائفي، وسليمان بن داود، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القزوينيين، وعمر بن أحمد بن علي المروزي، ومحمد بن علي بن الحسين الصيدلاني، وغيرهم. وكان حافظا فهما، ثقة ثبتا، صنف كتابا في طبقات الهمذانيين، وكتابا في سنن التحديث. حَدَّثَنَا عنه ممن سمع منه ببغداد محمد بن الفرج بن علي البزاز، وعلي بن طلحة المقرئ، وقال لي علي: قدم علينا صالح في سنة سبعين وثلاثمائة. 4872- صالح بن محمد بن المبارك بن إسماعيل، أبو طاهر المقرئ المؤدب [1] : من أهل الجانب الشرقي. حدث عن أبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ، ومن بعدهما. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، وأحمد بن محمد العتيقي، والْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن أشناس البزاز. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ وَابْنُ أَشْنَاسٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُقْرِئُ- فِي سُوقِ الثُّلاثَاءِ- قَالَ ابْنُ أشناس: في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وَقَالَ الْعَتِيقِيُّ: وَكَانَ ثِقَةً، ثُمَّ اتَّفَقَا. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرِّ بن الباغندي، حدّثنا عبيد الله بن سعد الزّهريّ، حدّثنا عمي، أخبرني- وفي حديث العتيقي حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عَمِّهِ- قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّهُ سَمِعَ بُسْرَةَ بِنْتَ صَفْوَانَ تَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» وَفِي حَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» [1] . 4873- صالح بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن زياد بن ميسرة، أبو الفرج، ويعرف بالرازي: حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ الأزهري، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: توفِي صالح بن جعفر الرازي يوم الجمعة الخامس من رجب سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 4872- انظر الحديث في: سنن أبي داود 181. وسنن النسائي 1/216. وسنن ابن ماجة 481، 482. وفتح الباري 1/380.

4874 - صالح بن محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد ابن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عيسى الهاشمي، ويعرف بابن أم شيبان:

4874- صالح بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يحيى بن عبد الله بن محمد ابن عبيد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو عيسى الهاشمي، ويعرف بابن أم شيبان: حدث عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الخراساني. حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري. 4875- صالح بن محمد بن الحسن بن موسى، أبو محمد المؤدب: سمع أحمد بن سلمان النجاد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبا علي بن الصّوّاف. كتبت عنه في سنة ثمان وأربعمائة، وكان صدوقا. ذكر من اسمه صدقة 4876- صدقة بن إبراهيم المقابري: أحد من يذكر بالصلاح والزهد، والعلم والفضل، وكان بينه وبين معروف الكرخي مودة وإخاء. كَمَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا أحمد بن المغلس قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوب ابن أخي معروف قَالَ: كان عمي مؤاخيا لصدقة بن إبراهيم، وأسود بن سالم، وكانا جميعا يودان معروفا مودة صحيحة، ويتجاوبان بالعلم والعمل، وذكر خبرا طويلا. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الخلال- لفظا- حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن زنجي، حدّثنا محمّد بن خلف القاضي وكيع، حدّثنا الحسين بن داود، حدّثنا صدقة ابن إبراهيم المقابري، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِيَهُودِيَّيْنِ سَأَلاهُ عَنِ الدِّرْهَمِ لِمَ سُمِّيَ دِرْهَمًا، وَعَنِ الدِّينَارِ لِمَ سُمِّيَ دِينَارًا؟ قَالَ: أَمَّا الدِّرْهَمُ فَسُمِّيَ درّهّم، وَأَمَّا الدِّينَارُ فَضَرَبَتْهُ الْمَجُوسُ فَسَمَّتْهُ دِي نَارًا. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا سعدان بن يزيد عن صدقة- وهو المقابري-

4877 - صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة، أبو العباس، مولى علي بن أبي طالب:

قال: بلغني أن رجلا عاده إخوانه فقالوا كيف تجدك؟ فقال: إن الذي بي من البلاء، أقل مما أصبت من لذة الهوى. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا أحمد الخلال قال: قال صدقة المقابري- وذكر شيئا من أمر المعاش- فقال: لا ترضى ولا تشكر إذ لم يذلك بالسجود لغيره. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت نصر بْن أبي نصر الطوسي يحكي عن بعض مشايخه قال: كان صدقة المقابري من المبالغين في التحقيق، كان يقول أتى علي عشرون سنة لم أكلم أحدا حتى أومر بكلامه، ولا تركت كلام أحد حتى أومر بترك كلامه. 4877- صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة، أبو العباس، مولى علي بن أبي طالب: روى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذَّارِعُ عنه عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي الوليد الطيالسي، وعبد الله بن محمّد بن عائشة، ومحمد بن سلام الجمحي، وسويد بن سعيد، وأبي الربيع الزهراني، وإبراهيم بن المنذر الحزامي وعليّ بن المديني، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وَكَانَ الذارع غير ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذارع، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى بْنِ تَمِيمِ بْنِ ربيعة أبو العباس- مولى علي بن أبي طَالِبٍ بِالْبَصْرَةِ، وَبِبَغْدَادَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ الثَّقَفِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي بِأَمْرٍ لا أَسْأَلُ عَنْهُ بَعْدَكَ غَيْرَكَ؟ قَالَ: «قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ واستقم» قلت: ما أَتَّقِي؟ قَالَ: «فَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ» [1] . هذا الشيخ مجهول، وقد روى عنه الذارع أحاديث منكرة، والحمل فيها عندي على الذارع، والله أعلم.

_ [1] 4877- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2410. وسنن ابن ماجة 3972. ومسند أحمد 3/413. والدارمي 2/898. والمستدرك 4/313.

4878 - صدقة بن زكريا بن عمرو، أبو عمرو الدهقان العاقولي:

4878- صدقة بن زكريا بن عمرو، أبو عمرو الدهقان العاقولي: حدث أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الثلاج عنه عن عبد الكريم بن الهيثم. ذكر أنه سمع منه بدير العاقول. 4879- صدقة بن هبيرة، أبو عبد الله الموصلي: قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبيد الله الرفاعي، ويوسف بن يعقوب المعدل، وهما شيخان مجهولان. رَوَى عَنْهُ يُوسُفَ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ فِي دَارِ الْخَلِيفَةِ. فأخبرني الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى صَدَقَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ المعدّل، حدّثنا حفص ابن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ» [1] مِنْ بَيْنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ وَبَقِيَّةُ لا يُعْرَفُ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ لَمْ يُدْرِكْ أُمَّ الدَّرْدَاءِ. 4880- صدقة بن علي بن محمد بن المؤمل، أبو القاسم التميمي الدارمي: من أهل الموصل كان يتولى القضاء بنصيبين، وقدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم ابن ثمامة الحنفي- شيخ مجهول- ذكر صدقة أنه حدثه عن قتيبة بن سعيد، وعبد الله ابن معاوية الجمحي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن سعيد الجوهري. وروى صدقة أيضا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين المصري، وبكر بن أحمد الشعراني، وأحمد بن الحسن بن محمد بن بكار الدمشقي، وعبد الله ابن زياد بن المغيرة الموصلي، والحسين بن علي بن زياد الطبراني، وأبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي، وأحمد بن عبد الرحمن بن واقد التنوخي، وأبي بكر مُحَمَّد بن القاسم بن بشار الأنباري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي، أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، حدّثنا صدقة بن عليّ

_ [1] 4879- انظر الحديث في: الموضوعات 1/109. واللآلئ المصنوعة 1/6. وتنزيه الشريعة 1/135.

ذكر من اسمه صلة

الْمَوْصِلِيُّ- وَكَانَ خَلِيفَةَ أَبِي عَلَى قَضَاءِ نَصِيبِينَ وَأَعْمَالِهَا قَرَأَ عَلَيْنَا مِنْ لَفْظِهِ فِي مَنْزِلِنَا بِبَغْدَادَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ سَبْعِينَ وثلاثمائة- بعد أن كتبه لنا من حفظه- حدّثنا إبراهيم بن ثمامة الحنفي بمصر، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ» [1] . قال التنوخي: ذكر لنا صدقة أنه ولد في سنة سبع وثلاثمائة. ذكر من اسمه صلة 4881- صلة بن زفر، أبو العلاء- ويقال: أبو بكر- العبسي الكوفي [2] : حدث عن عبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه أَبُو وَائل شقيق بْن سلمة، وعامر الشعبي وأبو إسحاق السبيعي، وربعي بن حراش، وإبراهيم التّنوخيّ، والمستورد بن الأحنف، وكان ثقة. ورد المدائن في حياة حذيفة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدّثنا الحسين بن الحسن المروزيّ، أخبرنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ: سِرْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّحَرَاءِ دُونَ سَابَاطٍ، فَالْتَفَتَ وَرَاءَهُ إِلَى الأُفُقِ فَقَالَ: يَا صِلَةُ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ مَعَكَ رَغِيفٌ وَعَرَقٌ أَكُنْتَ آكِلا وَأَنْتَ تُرِيدُ الصَّوْمَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لا وَاللَّهِ، ثُمَّ سَارَ هُنَيَّةً فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الصَّلاةُ، فَالْتَفَتَ إِلَى الأُفُقِ فَقَالَ: يَا صِلَةُ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ مَعَكَ قَدَحٌ مِنْ لَبَنٍ وَأَنْتَ تُرِيدُ الصَّوْمَ أَكُنْتَ شاربه؟ قال: قلت: لا

_ [1] 4880- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/159. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 10. وفتح الباري 2/90. [2] 4881- انظر: تهذيب الكمال 2902 (13/233- 235) . وطبقات ابن سعد 6/195. وتاريخ الدارمي، الترجمة 684. وتاريخ خليفة 268. وطبقاته 143. وعلل أحمد 1/28، 148، 346، 366. والتاريخ الكبير 4/ت 1986. والصغير 1/148- 149. والكنى لمسلم، الورقة 81. وثقات العجلي، الورقة 25. والجرح والتعديل 4/ت 1964. وثقات ابن حبان 4/383. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 84. ورجال البخاري للباجي 2/ت 763. والجمع 1/226. وسير النبلاء 4/517. والكاشف 2/ت 2434. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 96. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 196. ونهاية السول، الورقة 148. وتهذيب التهذيب 4/437. والتقريب 1/370. وخلاصة الخزرجي 1/ت 3132.

4882 - صلة بن سليمان، أبو زيد العطار [1] :

وَاللَّهِ قَدْ أَصْبَحْتُ، قَالَ: لَكِنِّي أَنَا وَايْمُ اللَّهِ لَوْ رَمَيْتَ بِسَهْمٍ مَا خَفِيَ عَلَيَّ حَيْثُ يَقَعُ. قَالَ صِلَةُ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ يُعَلِّمُنِيهِ. أَخْبَرَنِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ- حدّثنا عمر بن شبة، حدّثنا زيد بن يحيى الأنماطيّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَلْبُ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ مِنْ ذَهَبٍ. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: صلة بن زفر كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط: وصلة بن زفر العبسي مات في ولاية مصعب. 4882- صلة بن سليمان، أبو زيد العطار [1] : من أهل واسط. سكن بغداد وحدث عن هشام بن حسان، وعبد الملك بن جريج، ومحمد بن عمرو، وأشعث بن عبد الملك. روى عنه حيدون بن عبد الله، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيان. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة. أَخْبَرَنَا محمّد بن عمر النرسي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن حنيفة أبو حنيفة، حدّثنا حيدون أبو حيدرة، حدّثنا صلة بن سليمان العطّار، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ لِجُلَسَائِهِ: «خُذُوا جَنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَإِنَّهُنَّ الْمُقَدِّمَاتُ وَهُنَّ الْمُعَقِّبَاتُ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» [2] . أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا

_ [1] 4882- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3918. [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/541. والمعجم الصغير 1/145. والمصنف لابن أبي شيبة 10/393. ومجمع الزوائد 10/89. والترغيب والترهيب 2/432.

4883 - صلة بن المؤمل بن خلف، أبو القاسم البزاز:

جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: وصلة هو ابن سليمان ليس بثقة. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال: صلة بن سليمان ضعيف. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صلة بن سليمان كان واسطيا وكان ببغداد وكان كذّابا. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: صلة بن سليمان ليس بذاك القوي. حَدَّثَنَا محمّد بن عليّ الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو زيد صلة بن سليمان واسطي ليس بثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن صلة بن سليمان فقال: كذاب. 4883- صلة بن المؤمل بن خلف، أبو القاسم البزاز: نزل مصر وحدث بها عَن أَبِي بكر بْن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، ومخلد بن جعفر، وأبي الحسن بن لؤلؤ. وغيرهم. ذكر لي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الإمام بالأنبار أنه كتب عنه بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وكان صدوقا. وَذكر إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الحبال المصري أنه مات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

ذكر من اسمه الصباح

ذكر من اسمه الصباح 4884- الصباح بن سهل، أبو سهل المدائني [1] : حدث عن زياد بن ميمون. روى عنه محمد بن سلام البيكندي. أخبرني أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخارى- حدّثنا محمّد بن نصر بن خلف، حدّثنا أبو كثير سيف بن حفص، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ أَبُو الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ فَرْوَةَ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سلام، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْمَدَائِنِيُّ- يَعْنِي الصَّبَّاحَ بْنَ سَهْلٍ- عَنْ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ عَطَّارَةً يُقَالُ لَهَا الْحَوْلاءُ فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَفْسِي لَكِ الْفِدَاءُ، إِنِّي أُزَيِّنُ نَفْسِي لِزَوْجِي كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى كَأَنِّي الْعَرُوسُ أُزَفُّ إِلَيْهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 4885- الصباح بن بيان: أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: الصباح بن بيان بغدادي يحدث عن يزيد بن أوس الحمصي عن عامر بن شرحبيل عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني بحديث غزاة مسلمة، حدّثنا بذلك أبو عمرو بن السماك عن الحسن بن سلام عنه. قلت: وأخبرنا ابن رزقويه، أخبرنا أبو عمرو بن السماك بقصة غزاة مسلمة بن عبد الملك بن مروان إلى بلاد الروم، وخبر دخوله القسطنطينية، كما ذكر الدارقطني وهي في جزء مفرد.

_ [1] 4884- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3843.

ذكر من اسمه صبيح

ذكر من اسمه صبيح 4886- صبيح الخلدي المراق: قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله بِهِ- ثُمَّ أَخْبَرَنِي العتيقي- قراءة- أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد بن محمد المخرمي، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين وأبا خَيْثَمَة يقولان: صبيح كان ينزل الخلد، وكان يحدث عن عثمان بن عفان، وعن عائشة أم المؤمنين، وكان كذابا خبيثا. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدّثنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين وأبا خيثمة يقولان: كان صبيح ينزل عند الخلد، وكان كذابا. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عن صبيح البغدادي. فقال: ليس بشيء. 4887- صبيح بن عبد الله، أبو الفتح الأسود، مولى القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي: سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، والحسين بن أحمد بن محمد الشماخي الهروي، وجماعة من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا صُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- في سنة ثمان وأربعمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرّحمن الهرويّ، حدّثنا أبو حاتم بن المنذر الباشاني، حدّثنا عليّ بن خشرم، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا حَسَدْتُ مِنَ النَّاسِ مَا حَسَدْتُ خَدِيجَةَ، مَا تَزَوَّجَنِي إِلا بَعْدَ مَا مَاتَتْ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ.

ذكر من اسمه الصقر

ذِكِرُ مَنِ اسْمُه ُالصَّقْرُ 4888- الصقر بن عبد الرّحمن ابن بنت مالك بن مغول، يكنى أبا بهز [1] : وهو كوفي نزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الأودي، وخلف بن خليفة الأشجعي. روى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، وأبو يعلى الموصلي وغيرهما. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: قلت لأبي في حديث أبي بهز عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس: كان في حائط فقال ائذن له وبشره بالجنة مثل حديث أبي موسى؟ فقال: كذب، هذا موضوع، لم يكن عند ابن إدريس إلا ثلاثة أحاديث عن المختار عن أنس في الأشربة. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أَبِي بَهْزٍ هَذَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى. وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ- إملاء- أخبرنا محمّد بن النّضر الموصليّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو بَهْزٍ صَقْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بنت مالك بن مغول، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ إِلَى بُسْتَانٍ، فَأَتَى آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ. فَقَال: «يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِي» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْلِمُهُ؟ قَالَ: «أَعْلِمْهُ» فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ: «يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُعْلِمُهُ؟ قَالَ: «أَعْلِمْهُ» فَخَرَجْتُ فَإِذَا عمر، قال: قلت له: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَأَبْشِرْ بِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَالَ: «قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَبِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّهُ مَقْتُولٌ» قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ قُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، وَبِالْخِلافَةِ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ، وَأَنَّكَ مَقْتُولٌ، قَالَ: فَدَخَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَهْ؟ وَاللَّهِ مَا تَغَنَّيْتُ وَلا تَمَنَّيْتُ، وَلا مَسِسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُكَ. قَالَ: «هُوَ ذاك يا عثمان» [2] .

_ [1] 4888- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3903. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/176. والمطالب العالية 3842. والسنّة لابن أبي عاصم 2/557. والعلل المتناهية 1/231.

4889 - الصقر بن عبد الرحمن بن جميع، أبو الليث الدينوري، يعرف بالقواس:

أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حَدِيث الصَّقْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ» [1] الْحَدِيثَ. فَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُقْلَعَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَضْرَاسٍ. قَالَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَنِ الصَّقْرِ فَقَالَ: كَانَ شَيْخًا مُغَفَّلا مَطْرُوحًا بِبَغْدَادَ، وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، عَنِ الْمُخْتَارِ لا أَصْلَ لَهُ، وَأَبُو الصَّقْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ كَانَ- يَعْنِي الصَّقْرَ- يَضَعُ الْحَدِيثَ، كَانَ جَدُّهُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أخبرنا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه. قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: عبد الرحمن بن مالك بن مغول من أكذب الناس، وأبو بهز ابنه كان أكذب من أبيه. 4889- الصقر بن عبد الرحمن بن جميع، أبو الليث الدينوري، يعرف بالقواس: سكن بغداد وحدث بها عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن الفضل البخاري. رَوَى عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الإسماعيلي الجرجاني- وقال: كان إمام جامع براثي- وعبد العزيز بن علي الأزجي. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عليّ، حَدَّثَنَا صَقْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُمَيْعٍ- أبو الليث الدّينوريّ في سوق السلاح- حدّثنا أبو بكر النّيسابوري، حدّثني محمّد بن عزيز، حَدَّثَنِي سَلامَةُ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِي الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كانوا عاملين» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/153. وتنزيه الشريعة 2/131. وكشف الخفا 1/329، 2/29. والدرر المنتثرة 59. والفوائد المجموعة 61. واللآلئ المصنوعة 2/38. والأسرار المرفوعة 146. ومجمع الزوائد 3/110. [2] 4889- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/125، 8/153. وصحيح مسلم 2048، 2049. وفتح الباري 11/489، 493.

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب 4890- صعصعة بن يزيد: تابعي كان يسكن المدائن. وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن عَبَّاس. روى عنه أبو إسحاق السبيعي. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ، حدّثنا حجاج، حدّثنا حسن الأشيب، حدّثنا زهير، حَدَّثَنَا أبو إسحاق عن صعصعة بن يزيد- وكان منزله بالمدائن- قال البخاري: سمع ابن عباس، وقال الثوري: ابن زيد، وقال إسرائيل وشريك: عن أبي إسحاق عن صعصعة عن يزيد خالفوه، وقال شعبة: عن أبي إسحاق عن زيد بن صعصعة. قرأتُ عَلَى القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الحافظ في تسمية من روى عنه أبو إسحاق ولم يحدث عنه غيره قال: صعصعة بن يزيد، ويقال ابن زيد ويقال ابن معاوية، عن ابن عباس. 4891- الصلت بن مسعود الجحدري [1] : بصري ولي القضاء بسر من رأى. وحدث بها عن حماد بن زيد، وعبد الوارث ابن سعيد، وجعفر بن سليمان، ومسلم بن خالد ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وسفيان بن عيينة، وعباد بن عباد، وسلمة بن رجاء، ومعلى بن راشد. روى عنه الحسن بن مكرم، وعبد الله بن أبي سعد، وأَحْمَد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، وأَحْمَد ابن أَبِي عوف البزوري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم. أخبرنا هلال بن الحفّار، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا أبو عبد الله

_ [1] 4891- انظر: تهذيب الكمال 2900 (13/229) . والمنتظم 11/268. والتاريخ الصغير 2/370. والجرح والتعديل 4/ت 1935. وثقات ابن حبان 8/324. والكامل لابن عدي 2/الورقة 99. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 84. والجمع 1/226. والمعجم المشتمل، الترجمة 439. ومعجم البلدان 4/221. والكاشف 2/ت 2423. والعبر 1/430. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 96. وتاريخ الإسلام، الورقة 42 (أحمد الثالث 2917) . وميزان الاعتدال 2/ت 3914. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 196. ونهاية السول، الورقة 148. وتهذيب التهذيب 4/436. والتقريب 1/370. وخلاصة الخزرجي 1/ت 3114. وشذرات الذهب 2/92.

محمّد بن خلف المروزيّ، حدّثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ أَبُو الْيَمَانِ الْقَوَّاسُ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونَ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ ضَحِكَ- أَوْ بَكَى- فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الَّذِي أَضْحَكَكَ- أَوْ أَبْكَاكَ- قَالَ: «عَجِبْتُ مِنْ رَجُلٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقًا بِرَجُلٍ إِلَى رَبِّهِ فَيَقُولُ يَا رَبُّ خُذْ لِي حَقِّي مِنْ هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى أَعْطِ أَخَاكَ حقه، فيقول يا رب والله مالي حَسَنَةٌ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ زَعَمَ أَخُوكَ هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ حَسَنَةٌ، قَالَ: فَيَقُولُ يار ب فَخُذْ مِنْ سَيِّئَاتِي فَاحْمِلْهَا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ ارْفَعْ طَرْفَكَ فَانْظُرْ، قَالَ: فَيَرْفَعُ طَرْفَهُ فَيَنْظُرُ فَيُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، فَيَرَى فِيهَا قُصُورًا مِنَ الدُّرِّ، وَالْيَاقُوتِ، وَالذَّهَبِ قَالَ: فَيَقُولُ يَا رب لمن هذا؟ لأبي مالك هذا، أو لأبي مُصْطَفًى هَذَا؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى هذا لمن أعطى ثمنه، فَيَقُولُ وَمَنْ عِنْدَهُ ثَمَنُ هَذَا، أَوْ مَنْ يَقْدِرُ؟ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى هُوَ عِنْدَكَ وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: يَا رَبُّ وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَعْفُو عَنْ أَخِيكَ هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ يَا رَبُّ عَفَوْتُ، يَا رَبُّ عَفَوْتُ، يَا رَبُّ عَفَوْتُ عَنْهُ ثَلاثًا، قَالَ: فَيَقُولُ الرَّبُّ خُذْ بِيَدِهِ قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ ثُمَّ يَنْطَلِقَانِ جَمِيعًا حَتَّى يَدْخُلا الْجَنَّةَ» [1] . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة ست وثلاثين- يعني ومائتين- فيها ولي الصلت بن مسعود القضاء بسر من رأى. قلت: لم يزل الصلت قاضيا بسر من رأى إلى أن عزل في سنة تسع وثلاثين ومائتين، قبيل وفاته بيسير. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد المروزي قَالَ: وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة- عَنِ الصلت ابن مسعود فقال: ثقة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات الصلت بن مسعود الجحدري.

_ [1] انظر الحديث في: علل الحديث، لابن أبي حاتم 2130.

4892 - صرد بن حماد بن سالم، أبو سهل الصيرفي الواسطي:

4892- صرد بن حماد بن سالم، أبو سهل الصيرفي الواسطي: سكن بغداد وحدث بها عن أبي قطن عمرو بن الهيثم، وعبد الرحمن بن مسهر أخي علي، والحسن بن الحكم بن طهمان، وبكر بن بكار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وقاسم بن زكريا المطرز، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، ومحمد بْن مخلد العطار، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا صُرَدُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو سَهْلٍ- قَالَ: حدّثنا الحسن بن الحكم بن طهمان، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْدَانَ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ لَهَا سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَجْزِي عَنِّي هَذِهِ إِنْ أَعْتَقْتُهَا؟ قَالَ: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ اللَّهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ لَهَا: «تَشْهَدِينَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» قَالَتْ: نَعَمْ! قَالَ: «أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا تُجْزِي عَنْكِ» [1] . قال علي بن عمر: هذا غريب من حديث عون بن أبي جحيفة عن أبيه، تفرد به أبو معدان. وهو غريب من حديث أبي معدان عبد الله بن معدان، تفرد به الحسن بن الحكم عنه، ولا أعلم حدث به غير صرد بن حماد. أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد- فِيما قرأت عَلَيْهِ- وَمات صرد الصيرفي سنة ثمان وخمسين- يعني ومائتين- زاد غيره عن ابن مخلد في يوم الأحد لأربع خلون من شعبان. 4893- صاحب بن حاتم، الفرغاني: قدم بغداد حاجا وحدث بها. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا صَاحِبُ بْنُ حَاتِمٍ الْفَرْغَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا للحج- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءٍ لا يَنْزِعُهُ إِلا الصَّلاةُ فِيهِ، فَصَلَّى فِيهِ ركعتين، كانت عدل عمرة» [2] .

_ [1] 4892- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 33. وفتح الباري 13/359. [2] 4893- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 6/91. والترغيب والترهيب 2/218. وإتحاف السادة المتقين 4/425. ومجمع الزوائد 4/11.

4894 - صاعد بن محمد، أبو العلاء النيسابوري ثم الأستوائي [1] :

4894- صاعد بن محمد، أبو العلاء النيسابوري ثم الأستوائي [1] : من أهل أستواء، وهي قرية من رستاق نيسابور. سمع عبد الله بن محمّد بن عليّ ابن زياد، وإسماعيل بن نجيد النيسابوريين، وبشر بن أحمد الإسفراييني، ومن بعدهم. وورد العراق في حداثته حاجا فسمع بالكوفة من علي بن عبد الرحمن البكائي، وولي بعد ذلك قضاء نيسابور، ثم عزل وولي مكانه أبو الهيثم عتبة بن خيثمة، وكان أحد شيوخه. فحَدَّثَنِي علي بن المحسن التنوخي قال: لما عزل صاعد بن محمد عن قضاء نيسابور بأستاذه أبي الهيثم عتبة بن خيثمة، كتب إليه أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي هذين البيتين وأنشدناهما لنفسه: وإذا لم يكن من الصرف بد ... فليكن بالكبار لا بالصغار وإذا كانت المحاسن بعد ال ... صرف محروسة فليس بعار وكان صاعد عالما فاضلا صدوقا، وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان وقدم بغداد وحدث بها. فحَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء صاعد بن محمد الفقيه- ببغداد- وأسند لي عنه حديثا- فسألت الصيمري عن قدوم صاعد بغداد. فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمائة. قلت: وقد لقيته أنا بنيسابور، وسمعت منه وبلغني أنه مات في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. انقضى حرف الصاد

_ [1] 4894- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/278.

باب الضاد

باب الضاد

4895 - ضرار بن سهل، الضراري [1] :

4895- ضرار بن سهل، الضراري [1] : حدث عن الحسن بن عرفة العبدي. روى عنه عبد الله بن أحمد الغباغبي. حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْمُعَلِّمُ- الْمَعْرُوفُ بِالْغَبَاغِبِيِّ لَفْظًا- قَالَ: حَدَّثَنِي ضِرَارُ بْنُ سَهْلٍ الضِّرَارِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي دَارِ الْخَلَنْجِيِّينَ، فِي رَأْسِ الْجِسْرِ- قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ وَالِدًا، وَعُمَرَ مُشِيرًا، وَعُثْمَانَ سَنَدًا، وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ ظَهِيرًا، أَنْتُمْ أَرْبَعَةٌ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ لَكُمُ الْمِيثَاقَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لا يُحِبُّكُمْ إِلا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَلا يُبْغِضُكُمْ إِلا مُنَافِقٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ خُلَفَاءُ نُبُوَّتِي، وَعَقْدُ ذِمَّتِي وَحُجَّتِي عَلَى أُمَّتِي» [2] . هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا ضِرَارَ بْنَ سَهْلٍ وَعَنْهُ الْغَبَاغِبِيُّ وَهُمَا جَمِيعًا مَجْهُولانِ. 4896- ضرار بن أحمد بن ثابت، أبو الطيب الحنبلي: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه- حَدَّثَنِي أبو الطيب ضرار بن أحمد ابن ثابت الحنبليّ، حدّثني أبو عليّ الخرقيّ، حَدَّثَنِي المروذي قال: سئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل وأنا أسمع عن الحقنة فقال: أكرهها لأنها تشبه باللواط. 4897- ضرار بن رافع بن ضرار بن رافع بن عصم، أبو عمرو الضبي: من أهل هَراة. قدمَ بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ عَلِيِّ بْن محمد بن أحمد بن رزين الهروي وغيره. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو ضِرَارُ بْنُ رَافِعِ بْنِ عُصْمِ بْنِ بِلالٍ الضَّبِّيُّ الْهَرَوِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ- الْمَعْرُوفُ بابن علّك- حدّثنا عبدان بن عيسى المروزيّ، حدّثنا بندار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» [3] الحديث.

_ [1] 4895- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3950. [2] انظر الحديث في: الموضوعات لابن الجوزي 1/402. واللآلئ المصنوعة 1/199. [3] 4897- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

4898 - ضياء بن أحمد بن محمد بن يعقوب، أبو عبد الله الخياط:

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد المحامليّ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال: ضرار بن رافع بن ضرار بن رافع بن عصم بن بلال بن عصم بن عباس بن سعيد بن المجشر بن عامر الضبي العصمي الهروي قدم علينا في سنة خمس وستين وثلاثمائة. قلت: ذكر غيره بدل سعيد بن المجشر شعبة بن المجشر، فالله أعلم. 4898- ضياء بن أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الخياط: هروي الأصل سكن بغداد بالجانب الشرقي منها ناحية الرصافة، وحدث بها عن عمر بن أحمد بن شادران القرميسيني، وعيسى بن أحمد بن علي بن زيد الدينوري، ومحمد بن الحسن بن شيبان الأبلي، وعلي بن أحمد بن محمد بن غسان البصري. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أخبرنا ضياء بن أحمد، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شادران القرميسيني- بالدينور في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى- يَعْنِي ابْنَ حَمَّادٍ النَّرْسِيَّ- حدّثنا المعتمر بن سليمان بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ» [1] . سألت ضياء عَن مولده فقال: فِي صفر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وولدت ببغداد، وحملني أبي إلى الدينور وأنا صغير، ثم ردني إلى بغداد وحدرني إلى البصرة بعد ذلك. كان ضياء حيا ببغداد إلى أن خرج عنها، وبلغنا أنه مات في أول سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. انقضى حرف الضاد

_ [1] 4898- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/2، 8/175، 9/29. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 155.

باب الطاء

باب الطاء

ذكر من اسمه طلحة

ذكر من اسمه طلحة 4899- طلحة بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الأسود بن أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، المديني: كان من أشراف قريش وأفاضلهم، وقدم على السفاح أمير المؤمنين، فأقام في ناحيته إلى أن توفي، ثم انتقل إلى بغداد لما سكنت فسكنها وأقام بها في صحابة المنصور وفي صحابة المهدي من بعده. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: ومن ولد أبي البختري بن هشام طلحة بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الأسود بن أبي البختري، وأمه وأم أخويه- علي وحسن- ابني عبد الرحمن- برة بنت سعيد بن الأسود، وأمها فاطمة بنت علي بن أبي طالب، وأم عبد الرحمن بن عبد الله بن الأسود حميدة ابنة طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وأمها أم كلثوم بنت عبد الرّحمن ابن أبي بكر الصديق، ولذلك يقول طلحة بن عبد الرّحمن: جدي علي وأبو البختري ... وطلحة التيمي والأسود وجدي الصديق أكرم به ... جدا وخالي المصطفى أحمد لهذه الولادات التي ولدته. وكان طلحة بن عبد الرحمن في صحابة أبي العباس أمير المؤمنين، ثم في صحابة أمير المؤمنين المنصور، ثم في صحابة أمير المؤمنين المهدي. وداره ببغداد عند أصحاب الثلج في عسكر المهدي أمير المؤمنين، وداره بالمدينة إلى جنب بقيع الزبير بالبقال. قلت: البقال موضع. 4900- طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش، الأنصاري الزرقي [1] : واسم أبي عياش عبيد بن معاوية بن صامت بن زيد بْن خلدة بْن مَخْلَد بْن عامر بْن

_ [1] 4900- انظر: تهذيب الكمال 2985 (13/444) . وطبقات ابن سعد 7/328. وتاريخ ابن معين 2/280. والدارمي، الترجمة 446. والتاريخ الكبير 4/ت 3100. والجرح والتعديل 4/ت-

زريق، وكان طلحة من أهل المدينة فسكن بغداد في ربض الأنصار. وحدث عن يونس بن يزيد الأيلي، وعبد الواحد بن ميمون. روى عنه عباد بن موسى الختلي، وعثمان بن أبي شيبة الكوفيّ، وغيرهما. أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدّثنا عبّاد بن موسى الختلي، حدّثنا طلحة بن يحيى الزرقي، حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ طَارِقٍ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا طلحة بن يحيى الأنصاري- وكان ثقة-. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أحمد بن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: طلحة بن يحيى الأنصاري كان ينزل ربض الأنصار، روى عن يونس بن يزيد. وسمع منه عباد بن موسى سماعا كثيرا. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل. وقيل له طلحة بن يحيى فقال: مقارب الحديث يحدث عن يونس. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله- يعني الدهان- أخبرنا محمّد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي يعقوب بن شيبة قال: طلحة بن يحيى شيخ ضعيف جدا ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه. قلت: قد وصفه يحيى بن معين بالثقة، وأخرج البخاري ومسلم بن الحجّاج حديثه في صحيحيهما.

_ 2110. وثقات ابن حبان 8/325- 326. وثقات ابن شاهين، الترجمة 600. ورجال البخاري للباجي، الترجمة 427. والجمع 1/231. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80. والكاشف 2/ت 2503. وديوان الضعفاء، الترجمة 2019. والمغني 1/ت 2962. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 108. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18. وميزان الاعتدال 2/ت 4014. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 214. ونهاية السول، الورقة 152. وتهذيب التهذيب 5/28. وتقريب التقريب 1/380. وخلاصة الخزرجي 2/ت 32. [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3292. ومسند أحمد 2/257. ومصنف ابن أبي شيبة 13/102. وإتحاف السادة المتقين 10/533. والدر المنثور 6/157.

4901 - طلحة بن عبيد الله البغدادي:

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: طلحة بن يحيى الأنصاري ثقة، وكان ينزل ربض الأنصار. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين-. وأخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعتُ أَبَا يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين وسئل. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي بدمشق، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قال- وسئل يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى- فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: طلحة بن يحيى الأنصاري لا بأس به. ذكر عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح أن طلحة رجع إلى المدينة فمات بها. 4901- طلحة بن عبيد الله البغدادي: من ساكني مصر. حكى عن أحمد بن حنبل. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن محمّد الأصبهانيّ- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يعقوب البخاريّ- إملاء- حَدَّثَنَا أبو النضر محمد بن إسحاق الرشادي قال: سمعت ابن مسعدة يقول: سمعت طلحة بن عبيد الله البغدادي وكان- يسكن مصر- يقول وافق ركوبي ركوب أحمد بن حنبل في السفينة من غير تعبية، فكان يطيل السكوت فإذا تكلم قال: اللهم أمتنا على الإسلام والسنة. 4902- طلحة بن محمد بن العباس، أبو زرعة. أحسبه من أهل خراسان: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عليّ المحتسب، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أبو زرعة طلحة ابن محمّد بن العبّاس- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نوح، حدّثنا داود بن مخراق، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ

4903 - طلحة بن محمد بن أبي إسرائيل بن يعقوب، أبو محمد الجوهري:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مُسْتَحَاضَةً. 4903- طلحة بن محمد بن أبي إسرائيل بن يعقوب، أبو محمد الجوهري: حدث عن يحيى بن أبي طالب، وعن أبيه. روى عنه المعافى بن زكريا. 4904- طلحة بن أحمد بن حفص، أبو الحسين الصفار: حدث عن محمد بن يونس الكديمي، والحسن بن علويه، وأبي سعيد العدوي، والعباس بن يوسف الشكلي. روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن زنبور الوراق، وعلي بن محمد بن علويه الجوهري. 4905- طلحة بن محمد بن أحمد بن فهد، أبو أحمد البصري: حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبي حكيم البزاز. روى عنه أبو الفتح بن مسرور، قال: سمعت منه ببغداد، وكان ثقة من أصحاب الحديث المجودين. 4906- طلحة بن محمد بن إسحاق، أبو محمد المعروف بابن أبي العباس الصيرفي [1] : وهو أخو سعد بن محمد. سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن عليّ ابن شبيب المعمري. حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الأَصْبَهَانِيّ وَكَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ وَسَعْدٌ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّاقِدِ بِبَغْدَادَ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يجئ الْقَاتِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه: توفي طلحة بن محمد بن إسحاق في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 4907- طلحة بن عمر بن علي، أبو القاسم الحذاء [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي وأَبِي الْقَاسِم البغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بن بكير المقرئ، وبشرى بن عبد الله الرومي، وعبد العزيز بن علي الأزجي.

_ [1] 4906- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/203. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/104. وتنزيه الشريعة 2/225. وكنز العمال 2/225. [3] 4907- الحذاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب 4/86) .

4908 - طلحة بن محمد بن جعفر، أبو القاسم الشاهد [2] :

أخبرنا بشرى بن عبد الله، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عليّ الحذّاء- في دكانه بباب الطاق- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا محمّد ابن بكار بن الرّيّان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لا تُعَلِّقُوا الدُّرَّ فِي أَعْنَاقِ الْخَنَازِيرِ» [1] . 4908- طلحة بن محمد بن جعفر، أبو القاسم الشاهد [2] : حدث عَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومحمد بن العباس اليزيدي، وعبد اللَّهِ بْنِ زيدان، ومحمد بن الْحُسَيْن الأشناني الكوفيين، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخي أَبِي الليث الفرائضي، وأبي صخرة الشامي، وحرمي بن أبي العلاء، ويحيى بن صاعد، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه عمر بن إبراهيم الفقيه، والأزهري، وأبو محمد الخلال، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، وعلي بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. حَدَّثَنِي أحمد بن علي بن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ طلحة سيئ الحال في الحديث، وكان يذهب إلى الاعتزال ويدعو إليه. سمعت الحسن بن محمد الخلال- وذكر طلحة بن محمد- فقال: كان معتزليا، داعية يجب أن لا يروى عنه. سمعت الأزهري ذكر طلحة صاحب ابن مجاهد فقال: ضعيف في روايته وفي مذهبه. قال لنا التنوخي: ولد طلحة بن محمد بن جعفر في شهر ربيع- لا أدري أيهما- من سنة إحدى وتسعين ومائتين. حَدَّثَنِي الأزهري والعتيقي: أن مولد طلحة كان في أول سنة إحدى وتسعين ومائتين. قالا: ومات في سنة ثمانين وثلاثمائة. قال الأزهري: في شوال، وقال العتيقي: توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من شوال، قال: وكان المتقدم في وقته على جماعة الشهود، ويذهب مذهب الاعتزال.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/232. وتنزيه الشريعة 1/262. وإتحاف السادة المتقين 1/344. وتذكرة الموضوعات 232. واللآلئ المصنوعة 1/108. [2] 4908- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/345. وميزان الاعتدال 2/ت 4011.

4909 - طلحة بن أحمد بن الحسن، أبو القاسم. وقيل: أبو محمد الخزاز الصوفي:

4909- طلحة بن أحمد بن الحسن، أبو القاسم. وقيل: أبو محمد الخزاز الصوفي: حدث عن القاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد بن فضالة السوسي، ومحمد بن أحمد بن أبي مهزول، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صفوة المصيصيين، وخيثمة ابن سليمان الأطرابلسي. حَدَّثَنِي عنه الخلال، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وكناه لي الخلال أبا القاسم، وابن روح أبا محمد. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الخزّاز والصّوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَضَالَةَ السُّوسِيُّ- بحمص- حدّثنا محمّد ابن أحمد بن عصمة قال: حدّثنا مسلم بن ميمون الخواص، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْأَةُ كَالضِّلَعِ فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا» [1] . سألت الخلال عنه. فقال: كان شيخا صالحا ثقة، سافر كثيرا، وكتبنا عنه من أصول صحاح، ومات ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة. 4910- طلحة بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ، ويعرف بابن علالة المؤدب: حدث عن أبي بكر الشافعي، وشاكر بن عبد الله، وعلي بن أحمد الوراق المصيصيين، وأبي سليمان الحراني. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي التوزي. 4911- طلحة بن محمد بن جعفر، أبو القاسم القاضي البصريّ: قدم بغداد وحدّث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس الأسفاطي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ- فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بن الفضل بن بشر الأسفاطي، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّبَّاكُ، حدّثنا ابن أبي الشوارب، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ جُمَّارَ النَّخْلِ. كان طلحة يذكر أن أباه مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ بن علي بن المطلب بن محمد بن السري بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب.

_ [1] 4909- انظر الحديث في: كنز العمال 44979.

4912 - طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب، أبو القاسم الكتاني [1] :

وبلغني أن القاضي أبا عمر بن عبد الواحد وقوما هاشميين من أهل البصرة أنكروا نسبه وزعموا أنه دعي وأن أبا العباس بن عبد السلام وسمه بالبصرة ومات عندنا ببغداد في شهر رمضان من سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة جامع المنصور عند قبر عثمان الباقلاني الزاهد. 4912- طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب، أبو القاسم الكتاني [1] : سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبا بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وعمر بْن جعفر بْن سلم الْخُتُلِّيّ، وعثمان بْن محمد بن سنقة، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم الواسطي، وأبا سليمان الحراني، ومحمّد ابن أحمد بن قريش البزاز، وجماعة غيرهم. كتبنا عنه وكان ثقة صالحا ستيرا دينا. سكن درب علي الطويل من نهر الدجاج. وحدثت أن مولده كَانَ فِي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ومات في يوم الجمعة الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد- وهو يوم السبت- في مقبرة الشونيزي. ذكر من اسمه طاهر 4913- طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق بن أسعد بن زاذان، أبو طلحة الخزاعي [2] : والي خراسان. وجه به المأمون إلى بغداد لمحاربة أخيه الأمين، فظفر به طاهر وقتله، ولقبه المأمون ذا اليمينين، وكان من رجالات الناس، جوادا، ممدحا وحدث عن عبد الله بن المبارك، وعن عمه علي بن مصعب. روى عنه ابناه عبد الله وطلحة. حَدَّثَنِي الأزهري قال: ذكر أبو الحسين بن بدر الأزرق القطان أنه سمع جحظة يقول: أنشد معدس الخلوقي الشاعر طاهر بن الحسين- وقد نزل إلى حراقة له: عجبت لحراقة ابن الحسي ... ن كيف تسير ولا تغرق؟ وبحران: من فوقها واحد ... ومن تحتها آخر مطبق وأعجب من ذاك عيدانها ... إذا مسها كيف لا تورق؟

_ [1] 4912- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/221. [2] 4913- الخزاعي: هذه النسبة إلى خزاعة (الأنساب 5/106) .

فأمر له بثلاثمائة دينار، لكل بيت مائة دينار. حدّثنا سلامة بن الحسين المقرئ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حدّثني هارون بن ميمون الخزاعيّ، حَدَّثَنَا محمد بن أبي شيخ- من أهل الرقة- حَدَّثَنِي أحمد بن يزيد بن أسيد السلمي. قال: كنت مع طاهر بن الحسين بالرقة- وأنا أحد قواده، وكانت لي به خاصية أجلس عن يمينه، فخرج علينا يوما راكبا ومشينا بين يديه، وهو يتمثل: عليكم بداري فاهدموها فإنها ... تراث كريم لا يخاف العواقبا إذا هم ألقى بين عينيه عزمه ... وأعرض عن ذكر العواقب جانبا سأدحض عني العار بالسيف جالبا ... علي قضاء الله ما كان جالبا فدار حول الرفقة ثم رجع، فجلس مجلسه، فنظر في قصص ورقاع، فوقع فيها صلات أحصيت ألف ألف وسبعمائة ألف. فلما فرغ نظر إلي مستطعما للكلام. فقلت: أصلح الله الأمير ما رأيت أنبل من هذا المجلس، ولا أحسن، ودعوت له، ثم قلت: لكنه سرف. فقال: السرف من الشرف، فأردت الآية التي فيها: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا [الفرقان 67] فجئت بالأخرى التي فيها إن الله لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ* [الأعراف 31، الأنعام 141] فقال: صدق الله، وما قلنا كما قلنا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس، حدّثنا أبو القاسم علان الرّزّاز، حدّثني أبو الحسن الجاماسبي قال: قال لي رجل بخراسان: قال صديق لي: رأيت رجلا بمرو في يوم جمعة بحال سيئة، ثم رأيته في الجمعة الأخرى على برذون. فقلت له: ما الخبر؟ فقال: أنا على باب طاهر بن الحسين منذ ثلاث سنين ألتمس الوصول إليه فيتعذر ذلك، حتى قال لي بعض أصحابه يوما: إن الأمير يركب اليوم في الميدان للعب بالصوالجة، فقلت: اليوم أصل إليه، فصرت إلى الميدان فرأيت الوصول متعذرا، وإذا فرجة من بستان فالتمست الوصول منها إلى الميدان، فلما سمعت الحركة وضرب الصوالجة ألقيت نفسي من الثلمة فنظر إلي فقال: من أنت؟ فقلت: أنا بالله وبك أيها الأمير إياك قصدت، ومنك أطلب وقد قلت بيتي شعر. فقال: هاتهما، وأقبل ميكال إلي فزجره عني فأنشدته: أصبحت بين خصاصة وتجمل ... والحر بينهما يموت هزيلا فامدد إلي يدا تعود بطنها ... بذل النوال وظهرها التقبيلا

4914 - طاهر بن سعيد، أبو القاسم المقرئ النيسابوري:

فأمر لي بعشرة آلاف درهم. وقال: هذه ديتك ولو كان ميكال أدركك لقتلك، وهذه عشرة آلاف درهم لعيالك امض لشأنك، ثم قال: سدوا هذه الثلم لا يدخل إلينا منها أَحَدٍ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن محمد بن عبد الله الحمادي- بمرو- قال: سمعت محمد بن موسى بن حماد يقول: توفي طاهر بن الحسين بمرو سنة سبع ومائتين. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: سنة سبع ومائتين فيها مات طاهر بن الحسين. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، حدّثنا محمّد بن جعفر الأديب، حَدَّثَنَا أبو القاسم السكوني قال: أنشدني جعفر بن الحسن لبعض المحدثين يرثي طاهر بن الحسين: فلئن كان للمنية رهنا ... إن أفعاله لرهن الحياة ولقد أوجب الزكاة على قو ... م وقد كان عيشهم بالزكاة 4914- طاهر بن سعيد، أبو القاسم المقرئ النيسابوري: سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وأبا نعيم، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن معين. روى عنه إبراهيم بن علي الذهلي، والحسن بن سفيان، وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري الحافظ أن طاهرا هذا حدث بنيسابور وببغداد. أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ قَالَ: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: توفي طاهر بن سعيد المقرئ في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين ومائتين. 4915- طاهر بن خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم، أبو الطيب الغساني الأيلي [1] : نزل سر من رأى وحدث بها عن أبيه، وآدم بن أبي إياس. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، ومحمد بْن القاسم الكوكبي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بْن مخلد العطار، ومحمد بن جعفر المطيري، وهو ثقة.

_ [1] 4915- انظر: ميزان الاعتدال 2/ت 3977.

4916 - طاهر بن هارون بن عبيد، أبو الحسن المدائني:

قال ابن أبي حاتم: كتب أبي عنه بسامرا وَهُوَ صَدُوقٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا طاهر بن خالد، حدّثنا أبي، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا دَعَتْهُ الْجَنَّةُ هلم هلم» [1] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن طاهر بن خالد بن نزار مات بسر من رأى في سنة ستين ومائتين. حدّثنا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين عَنْ أبيه قَالَ: وجدت في كتاب جدي قال: سمعت أحمد بن محمد بن بكير قال: مات طاهر بن خالد بن نزار سنة ثلاث وستين ومائتين. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس ابن عبد الأعلى المصري، أخبرنا أبي قال: توفي طاهر بن خالد بن نزار الأيلي ببغداد سنة ثلاث وستين ومائتين، وهكذا قال غيرهما، زاد في شعبان. 4916- طاهر بن هارون بن عبيد، أبو الحسن المدائني: حدّث عن وجوده في كتاب أبيه. روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ أبي خيثمة. 4917- طاهر بن عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة، الضبي مولاهم، يكنى أبا القاسم: وكان أبوه قاضيا ببغداد، حدث عن علي بن الجعد، وعليّ بن المديني. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وسليمان بن أحمد الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، حدّثنا عبد الصّمد ابن عليّ الطّستيّ، حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ القاضي، حدّثنا عليّ بن الجعد، حدّثنا أبو يوسف، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِنْ أَنْتَ قُلْتَهُنَّ وَعَلَيْكَ مِثْلُ عَدَدِ الذَّرِّ خَطَايَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ؟» فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا إله إلّا الله

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/151. وكنز العمال 16030، 16292.

4918 - طاهر بن محمد بن علي، أبو الحسين الكاتب:

العظيم، لا إله إلّا الله الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» [1] . 4918- طاهر بن محمد بن علي، أبو الحسين الكاتب: حدث أبو القاسم الثلاج عنه عن يوسف بن محمد بن صاعد، وذكر أنه سمع منه في مجلس ابن السكين البلدي. 4919- طاهر بْن مُحَمَّد بْن السري بْن سهل بْن خالد بن البختري، أبو القاسم الطاهري [2] . حَدَّثَنَا ابن الثلاج عنه أيضا عن أحمد بن [علي] [3] الأبار وقال: توفي في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقال: مولدي في سنة ثمان وستين ومائتين. وروى أبو الفتح بن مسرور عن هذا الشيخ عن أحمد بن عبيد الله النرسي وكان ثقة. 4920- طاهر بن القاسم بن نصر، أبو العباس الجوهري: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن مُحَمَّد بْن عثمان بن أبي شيبة الكوفي، وسعيد بن عجب الأنباري. 4921- طاهر بن أحمد بن زيد، أبو بكر المؤدب البغدادي: حدث عن إبراهيم بن شريك الأسدي، ومحمد بن أحمد بن صالح الأزدي. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المقرئ، وذكر أنه سمع منه بالبصرة. 4922- طاهر بن محمد بن سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر، أبو الحسين النِّيسَابُورِيّ [4] : قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن محمد بن إسماعيل بن إسحاق المروزي، صاحب علي بن حجر، وعن العباس بن منصور الفرنداباذي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، وأحمد بن محمد الخداشي، وأبي حامد أحمد ابن محمد الشرقي، وأبي حامد بن بلال، ومحمد بن حمدويه المروزيّ.

_ [1] 4917- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 4919- الطاهري: هذه النسبة إلى «طاهر» بن الحسين أحد القواد المعروفين، وببغداد محلة كبيرة على دجلة بالجانب الغربي يقال لها: الحريم الطاهري (الأنساب 8/180- 181) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 4922- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/340.

4923 - طاهر بن محمد بن عبد الله، أبو عبد الله البغدادي [1] :

حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جعفر. وكان ثقة عدلا، مقبول الشهادة عند الحكام. وقال لي الحسن بن محمد الخلال: سمعنا من طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابوري ببغداد بعد رجوعه من الحج، وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وفيها مات ببغداد. ذكر غيره أنه كان ابن سبعين سنة. 4923- طاهر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ الله البغدادي [1] : نزل نيسابور وحدث بها عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخي أَبِي الليث الفرائضي، ومن بعدهما. روى عنه الحاكم أبو عبد الله البيع. وكان من أظرف من رأينا من العراقيين وأفتاهم، وأحسنهم كتابة، وأكثرهم فائدة. أَخْبَرَنِي محمد بن عليّ المقبري عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ قال: توفي طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي بنيسابور يوم الخميس الثامن من ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 4924- طاهر بن أحمد، أبو الفرج الأصبهاني، يعرف بسبط أبي عمر المؤدب: لقيته في قرية بسواد دجيل تسمى بشلّا، وروى لي أحاديث عن أبي القاسم الطبراني وذلك في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. أخبرنا طاهر بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللّخميّ الطبراني- بأصبهان- حدّثنا المقداد بن داود، حدّثنا أسد بن موسى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، الْحَلافُ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالشَّيْخُ الزَّانِي، وَالإِمَامُ الْجَائِرُ» [2] . 4925- طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيار، أبو الحسن الدعاء، ويعرف بابن الحصري [3] : سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي. كتبت عنه وكان عبدا صالحا، مستورا صدوقا.

_ [1] 4923- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/367. [2] 4924- انظر الحديث في: سنن النسائي 5/86. وإتحاف السادة المتقين 7/513. والترغيب والترهيب 2/589. وكنز العمال 43968. [3] 4925- الحصري: هذه النسبة إلى الحصر، وهي جمع الحصير (الأنساب 4/152) .

4926 - طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر، أبو الطيب الطبري الفقيه الشافعي [1] :

سمعت طاهر بن عبد العزيز يقول: مولدي في سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومات في جمادى الآخرة- أو رجب- من سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 4926- طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر، أبو الطيب الطبري الفقيه الشافعي [1] : سمع بجرجان من أبي أحمد الغطريفي، وبنيسابور من أبي الحسن الماسرجسي- وعليه درس الفقه- وسمع أيضا غيره من شيوخ نيسابور، وقدم بغداد فسمع من موسى بن جعفر بن عرفة، وأبي الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، والمعافى ابن زكريا الجريري، واستوطن بغداد وحدث ودرس، وأفتى بها ثم ولي القضاء بربع الكرخ بعد موت أبي عبد الله الصيمري، فلم يزل على القضاء إلى حين وفاته. اختلفت إليه وعلقت عنه الفقه سنين عدة. وسمعته يقول: ولدت بآمل في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وخرجت إلى جرجان للقاء أبي بكر الإسماعيلي والسماع منه، فوصلت إلى البلد في يوم الخميس فاشتغلت بدخول الحمام، ولما كان من الغد رأيت أبا سعد بن أبي بكر الإسماعيلي فأَخْبَرَنِي أن أباه قد شرب دواء لمرض كان به، وقال لي: تجيء في صبيحة غد لتسمع منه، فلما كان في بكرة يوم السبت غدوت للموعد، وإذا الناس يقولون مات أبو بكر الإسماعيلي، فنظرت وإذا به قد توفي في تلك الليلة. سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القاضي يقول: ابتدأ القاضي أبو الطيب الطبري بدرس الفقه، وتعلم العلم وله أربع عشرة سنة، فلم يخل به يوما واحدا إلى أن مات. سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله المؤدب يقول: سمعت أبا محمّد البافي يقول: أبو الطيب الطبري أفقه من أبي حامد الإسفراييني. وسمعت أبا حامد الإسفراييني يقول: أبو الطيب الطبري أفقه من أبي محمد البافي وكان أبو الطيب الطبري ثقة، صادقا دينا، ورعا عارفا بأصول الفقه وفروعه، محققا في علمه، سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، جيد اللسان، يقول الشعر على طريقة الفقهاء.

_ [1] 4926- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/39.

ذكر من اسمه الطيب

ومن شعره ما أنشدنيه لنفسه: ما زلت أطلب علم الفقه مصطبرا ... على الشدائد حتى أعقب الجبرا فكان ما كد من درس ومن سهر ... في عظم ما نلت من عقباه مغتفرا حفظت مأثوره حفظا وثقت به ... وما يقاس على المأثور معتبرا صنفت في كل نوع من مسائله ... غرائب الكتب مبسوطا ومختصرا أقول بالأثر المروي متبعا ... وبالقياس إذا لم أعرف الأثرا إذا انتضيت بناني عن غوامضه ... حسرت عنها قناع اللبس فانحسرا وإن تحريت طرق الحق مجتهدا ... وصلت منها إلى ما أعجز الفكرا وكنت ذا ثروة لما عنيت به ... فلم أدع ظاهرا منها ومدخرا وما أبالي إذا ما العلم صاحبني ... ثم التقى فيه ألّا أصحب اليسرا ثنت عناني عنه همة طمحت ... إلى الهدى فاستطابت عنده الصبرا أصدى فلا أتصدي للئيم ولا ... أبيت دون الغني خزيان منكسرا إذا أضقت سألت الله مقتنعا ... كفايتي فأطاب الورد والصدرا مات القاضي أبو الطيب الطبري في يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور، وكان إمامنا في الصلاة عليه أبو الحسن بن المهتدي بالله الخطيب. وبلغ من السن مائة سنة وسنتين، وكان صحيح العقل، ثابت الفهم، يقضي ويفتي إلى حين وفاته. ذكر من اسمه الطيب 4927-[1] الطيب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي التراب، أبو محمد الذهلي، ويعرف بأبي حمدون الفصاص، واللآل، والثقاب [2] : وهو أحد القراء المشهورين، وكان صالحا زاهدا، روى حروف القرآن عن علي

_ [1] 4927- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/300. والأنساب للسمعاني 3/132. [2] الثقّاب: هذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ (الأنساب 3/132) .

ابن حمزة الكسائي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وحدث عن المسيب بن شريك، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وسليمان بن يحيى الضبي وأبو العباس بن مسروق الطوسي، والحسن بن الحسين الصواف، والقاسم بن أحمد المعشري، وغيرهم. أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَعْشَرِيُّ، حدّثنا الطّيّب بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبيد الله الحنائي، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي- إملاء- حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن مسروق قال: سمعت أبا حمدون المقرئ يقول: صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا، فحملتني عيني، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي: بيني وبينك الله. قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا الحرف الذي أدغمتني قال: قلت: لا أعود، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا. وأخبرنا الحنائي، حدّثنا جعفر الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنِي أبو حمدون المقرئ قال: كنت ليلة قائما أصلي، فحملتني عيني وصاحب لي- يقال له محمّد الحناط- قائم يصلي بحذائي على سطح، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة، وناديته يا محمد، يا محمد! أوجز في صلاتك فقلت له: ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟ فقال: قرأت فبلغت إلى هذا الموضع: قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف 143] . فحدثت نفسي فقلت: ما كان أجرأه على الله، يقول لله رب أرني أنظر إليك؟! فقلت: فأنا قد قلت مالي أراه يومي إليك بالحربة ليطعنك بها. أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بن مهدي- بواسط- يقول: سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن صليح يقول: إن أبا حمدون الطيب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده: يا أستاذ اخلع نعلك، قال: لم يا بني

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 1/112. والكنى للدولابي 1/132. وحلية الأولياء 1/96. وكنز العمال 30361.

4928 - الطيب بن إسماعيل، أبو الغوث القحطبي [1] :

أخلعها؟ قال: لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين، فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه، فرد الله بصره ومشى. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنِي أبو أحمد بن زبورا قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن الخطيب قال: كان لأبي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه. قال: وكان يدعو لهم كل ليلة، فتركهم ليلة فنام، فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة؟ قال: فقعد فأسرج، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن المنادي قَالَ: أبو حمدون الطّيّب ابن إسماعيل الذهلي من الخيار الزهاد، والمشهورين بالقرآن، كان يقصد المواضع التي ليس فيها أحد يقرئ الناس فيقريهم، حتى إذا حفظوا انتقل إلى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا. 4928- الطيب بن إسماعيل، أبو الغوث القحطبي [1] : حدث عن أحمد بن عمران الأخنسي. رَوى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو الْغَوْثِ طَيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَحْطَبِيُّ، حدّثنا حمد بن عمران الأخنسي، حدّثنا ابن فضيل، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِأَعْرَابِيٍّ فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: «يَا أَعْرَابِيُّ تُعَاهِدُنَا» قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: «يَا أَعْرَابِيُّ سَلْ حَاجَتَكَ» قَالَ: نَاقَةٌ بِرَحْلِهَا وَأَجِيرٌ يَحْلُبُهَا عَلَيَّ، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ- أَوْ ثَلاثًا- قَالَ: «يَا أَعْرَابِيُّ أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟» فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: وَمَا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: «إِنَّ مُوسَى لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ. فَقَالَ لِعُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: نَحْنُ نُخْبِرُكَ أَنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ مَوَاثِيقَنَا مِنَ اللَّهِ، أَنْ لا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نُخْرِجَ عِظَامَهُ مَعَنَا، فَقَالَ مُوسَى: وَأَيُّكُمْ يَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ قَالُوا: مَا نَدْرِي، وَمَا تَدْرِي إِلا عَجُوزٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ لا أَقُولُ حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَالَ: مَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: حُكْمِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَقِيلَ لَهُ: أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَأَعْطَاهَا حُكْمَهَا، فَأَتَتْ مُسْتَنْقَعَ مَاءٍ فَقَالَتْ:

_ [1] 4928- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/70.

4929 - الطيب بن علي، أبو القاسم التميمي الوراق، يلقب مغلى:

أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ، فَلَمَّا أَنْضَبُوهُ قَالَتْ: احْفِرُوا هاهنا، فَاحْتَفَرُوا فَبَدَتْ عِظَامُ يُوسُفَ. فَلَمَّا أَقَلُّوهَا مِنَ الأَرْضِ بَانَ لَهُمُ الطَّرِيقُ مِثْلَ ضَوْءِ النَّهَارِ» [1] . روى الطبراني عن هذا الشيخ، إلا أنه سماه طي بن إسماعيل بنقصان الباء، وسنعيد ذكره إن شاء الله. 4929- الطيب بن علي، أبو القاسم التّميميّ الورّاق، يلقب مغلى: سمع محمد بن جعفر النوفلي، وأبا عبد الله نفطويه، وغيرهما. روى عنه أبو بكر ابن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أبو القاسم الطيب بن علي التميمي، أخبرنا محمّد بن جعفر النوفلي، أَخْبَرَنَا الرياشي عن الأصمعي قال: خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله، وأثنى عليه، ووحده واستغفره، وصلى على نبيه فبلغ في إيجاز، ثم قال: أيها الناس إن الدنيا دار بلاغ، والآخرة دار قرار، فخذوا لمقركم من ممركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم، في الدنيا أنتم ولغيرها خلقتم، أقول قولي هذا واستغفر الله، والمصلى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمدعو له الخليفة والأمير جعفر بن سليمان. 4930- الطيب بن يمن بن عبد الله، أبو القاسم مولى المعتضد بالله: سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، ومحمّد ابن منصور الشيعي وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، ونهشل بن دارم المقرئ. حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمّد العتيقي، والحسن ابن علي الجوهري، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، وعلي بن المحسن التنوخي، وغيرهم. وسمعت العتيقي ذكره فقال: كان ثقة صحيح الأصول. حَدَّثَنَا التنوخي قال: توفي الطيب بن يمن مولى المعتضد بالله في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكان مولده- على ما أَخْبَرَنِي- في سنة سبع وتسعين ومائتين لثلاث خلون من رجب. قال لي التنوخي مرة أخرى: مات فِي ذي القعدة.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 2/571.

ذكر من اسمه طريف

ذكر من اسمه طريف 4931- طريف بن سليمان، أبو عاتكة [1] : حدث عن أنس بن مالك. روى عنه حماد بن خالد الخياط، والحسن بن عطية، وغيرهما. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ- كَانَ بِالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ مطهر بن غالب أبو الطّيّب المعبر- حَدَّثَنَا أَبُو عَاتِكَةَ- وَلَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيَّامَ أَبِي جَعْفَرٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ يُسْبِغُ وُضُوءَهُ، وإذا بال تمسح. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ قال: طريف بن سليمان أبو عاتكة سمع أنس بن مالك «طَلْبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ» منكر الحديث. قلت: وحديث طلب العلم رواه عن أبي عاتكة الحسن بن عطية، ولا أعلم رواه عنه غيره. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ- بنيسابور- حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا الحسن بن عطيّة، حَدَّثَنَا أَبُو عَاتِكَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» . أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: طريف بن سليم أبو عاتكة ليس بثقة. كذا قال ابن سليم، والمحفوظ ابن سلمان، والله أعلم. 4932- طريف بن عبيد الله، أبو الوليد الموصلي: كان ينمي إلى ولاء علي بن أبي طالب، وقدم بغداد وحدّث بها عن يحيى بن

_ [1] 4931- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 3984.

ذكر من اسمه طالب

بشر الحريري، وعلي بن حكيم الأودي، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عمر الجعابي، وعلي بن محمد بن المعلى الشونيزي، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وقال [ابن] [1] الجعابي قدم علينا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْنِ شَيْطَا الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، حدّثنا طريف بن عبد الله الموصليّ، حدّثنا عليّ بن حكيم الأودي، حدّثنا عبد الله بن بكير الغنوي، حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: يَا سَيِّدِي إِنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ وَهْبِ الْخَيْرِ أَنَّ أَبَاكَ صَعِدَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر، وَعُمَرُ؟ فَقَالَ: أَيْنَ يُذْهَبُ بِكَ يَا حَكِيمٌ؟ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» [2] إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَهْضِمُ نَفْسَهُ. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أبي الحسن الدّارقطنيّ قال: طريف بن عبد الله الموصلي حدث عنه أبو بكر الشافعي ضعيف. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي، وَحَدَّثَنَا أبو النجيب الأرموي عنه، حدّثنا المظفر بن محمّد الطوسي، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس قال: طريف بن عبيد الله مولى علي بن أبي طالب، ذكر أنه كتب عن يحيى بن بشر الحريري، وعبيد بن يعيش المحاملي، ويحيى بن عبد الحميد، وعلي بن حكيم الأودي، ولم يكن من أهل الحديث وكتب عنه، توفي سنة أربع وثلاثمائة. ذكر من اسمه طالب 4933- طالب بن أحمد بن جعفر بن بكر، أبو علي، يعرف بابن الخوارزمي، وهو: ابن أخي أبي شيبة عبد العزيز بن جعفر: حدث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أحمد بن علي الأبار، وذكر أنه توفي فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 4932- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 30. وسنن الترمذي 3730، 3731. وسنن ابن ماجة 121. ومسند أحمد 1/179، 3/32، 6/369، 438.

4934 - طالب بن عثمان بن محمد بن أبي طالب، أبو أحمد الأزدي النحوي المقرئ المؤدب:

4934- طالب بن عثمان بن محمد بن أبي طالب، أبو أحمد الأزدي النحوي المقرئ المؤدب: سمع مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، والحسين بْن محمد المطبقي، وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه علي بن محمد بن الحسن المالكي، وأبو الفتح محمد بن الحسين العطار، وغيرهما، وكان ثقة، وكف بصره في آخر عمره. وبلغني أن مولده كان في شوال من سنة تسع عشرة وثلاثمائة. حدّثنا العتيقي قال: سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو أحمد طالب بن عثمان النحوي المؤدب ثقة. قَالَ لي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال: مات أبو أحمد طالب بن عثمان الضّرير في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. قلت: والأول أصح والله أعلم. ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب 4935- طارق بن زياد [1] : يعد في الكوفيين. شهد مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ الحرب بالنهروان، وروى عنه قصة المخدج. حدث عنه إبراهيم بن عبد الأعلى. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله ابن أحمد، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ، حدّثنا إسرائيل، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى- عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْخَوَارِجِ فَقَتَلَهُمْ ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا، فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهُ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ لا يُجَاوِزُ حَلْقَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ من الرمية، سيماهم أن

_ [1] 4935- انظر: تهذيب الكمال 2948 (13/338) . وتاريخ ابن معين 2/275. وتاريخ خليفة 304. والتاريخ الكبير 4/الترجمة 3119. والجرح والتعديل 4/ترجمة 2134. وثقات ابن حبان 4/395. والمغني 1/ترجمة 2935. وتذهيب التهذيب 2/101. وتاريخ الإسلام 4/15. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 3964. وتهذيب التهذيب 5/3. والتقريب 1/376. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3166.

4936 - طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان، الطائي:

مِنْهُمْ رَجُلا أَسْوَدَ مُخْدَجَ الْيَدِ، فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ» إِنْ كَانَ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ. ثُمَّ قَالَ: اطْلُبُوا، فَطَلَبْنَا فَوَجَدْنَا الْمُخْدَجَ، فَخَرَرْنَا سُجُودًا، وَخَرَّ عَلِيٌّ مَعَنَا سَاجِدًا [1] . 4936- طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان، الطائي: حدث عَن عَبْد الرحمن بْن صَالِح الأزدي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. وقد ذكرنا أن عبد الباقي بن قانع روى عن هذا الشيخ عن أحمد بن عمران الأخنسي وسماه طيبا، وسقنا حديثه بذلك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي- ببغداد- حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَسَأَلَهُمَا. فَقَالا: إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَصْلُحُ إِلا لِثَلاثَةٍ، لِحَاجَةٍ مُجْحِفَةٍ، أَوْ لِحَمَّالَةٍ مُثْقِلَةٍ، أَوْ دَيْنٍ فَادِحٍ، فَأَعْطَيَاهُ، ثُمَّ أَتَى ابْنَ عُمَرَ فَأَعْطَاهُ وَلَمْ يَسْأَلْهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَتَيْتُ ابْنَيْ عَمِّكَ فَسَأَلانِي وَأَنْتَ لم تسألني، فقال ابن عمر: أنبأنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّهُمَا كَانَا يُغَرَّانِ الْعِلْمَ غَرًّا» . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ إِلا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ الْكُوفِيُّ. 4937- طيبة بن ظهير بن معاوية، أبو يوسف النيسابوري: حدث أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الذارع عنه عن إسحاق بن راهويه، وذكر أنه قدم بغداد حاجا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذارع، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ طِيبَةُ بْنُ ظَهِيرِ بْنِ معاوية النّيسابوري- قدم حاجّا- حدّثنا إسحاق بن راهويه، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ قَطَّعَ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثم يقرأ الحمد لله رب العالمين. انقضى حرف الطاء

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/107، 108. وكنز العمال 21574.

باب الظاء

باب الظاء

4938 - ظفر بن محمد بن مطهر، أبو المقدام التميمي الأيلي:

4938- ظفر بن محمد بن مطهر، أبو المقدام التّميميّ الأيلي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن علي الأسود العجلي، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، والحسن بن علي بن عفان الكوفيين. قرأت في كتاب محمد بن رشيق الوكيل، حَدَّثَنِي ظفر بن محمد بن مطهر الأيلي التميمي- ويكنى بأبي المقدام- في مجلس أبي عبد الله بن عفير، حدّثنا الحسن بن عليّ ابن عفان بحديث ذكره. 4939- ظفر بن محمد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك، أبو نصر الحارثي السراج: حدث عن بشر بن موسى الأسديّ، وبكر بن سهيل الدمياطي، ومحمّد بن الفضل ابن سلمة الوضيعي. روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد المقرئ، وأبو القاسم بن الثلاج، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي. حدّثنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصَّمَدِ المقرئ، حَدَّثَنَا ظَفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ العلاء بن ثابت بن مالك السّرّاج، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ- بِمِصْرَ- وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا بكر بن سهل، حدّثنا شعيب بن يحيى، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ» [1] لَفْظُ حَدِيثِ ظَفَرٍ. 4940- ظفر بن أحمد بن الحسين، أبو نصر النيسابوري: روى عن عبد الله بن عدي الجرجاني. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد. 4941- ظفر بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعيد الأبريسمي [2] النَّيْسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بن أحمد بن عبدوس المزكي، وأبي عبد الرحمن السلمي، وغيرهما. كتبنا عنه وكان صدوقا.

_ [1] 4939- انظر الحديث في: الموضوعات 2/282. وتنزيه الشريعة 2/212. واللآلئ المصنوعة 2/99. وكشف الخفا 1/159. ولسان الميزان 2/195. [2] 4941- الإبريسمي: هذه اللفظة لمن يعمل الإبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها (الأنساب 1/116) .

4942 - ظفر بن الفرج بن عبد الله، أبو سعد الخفاف [1] :

أخبرنا ظفر بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسَ- إِمْلاءً بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ محمّد التّميميّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ. خرج ظفر من عندنا إلى الشام يريد الحج فجاءنا خبر وفاته في سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 4942- ظفر بن الفرج بن عبد الله، أبو سعد الخفاف [1] : سمع أبا عبد الله بن دوست ومَنْ بعده. كتبت عنه وكَانَ صدوقا يسكن قطيعة الربيع. أَخْبَرَنَا ظفر بن الفرج، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يوسف العلاف، أخبرنا الحسين ابن يحيى بن عياش القطّان، حدّثنا زهير بن محمّد بن قمير، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن المبارك قال: حَدَّثَنَا الصعق بن حزن، أخبرنا زيد- أبو عبد الواحد بْنِ زَيْدٍ- قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يقول: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة. مات ظفر الخفاف لثلاث بقين من شهر رمضان سنة خمسين وأربعمائة. 4943- ظالم بن مكتوم، أبو زكريا الكلابي [2] : من أهل الأنبار. حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وذكر أنه سمع منه بالأنبار وقال: كان حدادا: 4944- ظفران بن الحسن بن الفيرزان، أبو الطيب النخاس الدينوري. سكن بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي هَارُون مُوسَى بْن مُحَمَّد الزرقي، حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، والقاضي علي بن المحسن التنوخي. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ ظَفْرَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الفيرزان النخاس المعروف بالفأفاء- في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني.

_ [1] 4942- الخفاف: هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس (الأنساب 5/155) . [2] 4943- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/512.

وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عترة الموصلي، أخبرنا أبو هارون موسى ابن محمّد الأنصاريّ الزرقي، حدّثنا أحمد- يعني ابن عليّ الخراز- حدّثنا محمّد بن عاصم الرّازيّ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدّثنا النّجم بن بشير عن إسماعيل ابن سُلَيْمَانَ أَخِي إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عطاء، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ» [1] فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَدَقَّ الْبَابَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ . قال لي التنوخي: سألت ظفران عن مولده فقال: سنة إحدى وثلاثمائة، وأول سماعي بالدينور في سنة عشر وثلاثمائة، وضاعت أصولي. قال: وسمعت من أبي هارون الأنصاري بالموصل في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. انقضى حرف الظاء

_ [1] 4944- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3721. والمعجم الكبير 1/226، 7/96، 10/343. والمستدرك 3/130.

باب العين

باب العين

[ذكر من اسمه عبد الله]

[ذكر من اسمه عبد الله] حرف الألف من آباء العبادلة (ذكر من اسمه عبد الله وابتداءُ اسم أبيه حرفُ الألف) 4945- عبد الله بن أَحْمَد بن حرب، أبو هفان المهزمي الشاعر: أحسبه من أهل البصرة سكن بغداد، وكان له مَحل كبيرٌ في الأدب، وحدث عن الأصمعي. روى عنه أَحْمَد بن أبي طاهر، وجنيد بن حكيم الدقاق، ويَموت بن المزرع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حَدَّثَنَا جُنَيْدُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ جُنَيْدٍ الدَّقَّاقُ، حدّثنا أبو هفان الشّاعر، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «امْرُؤُ الْقَيْسِ قَائِدُ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يَحْيَى العنبري يَقُول: سمعت أبا تراب الأعمشى يَقُول: بينا أبو هفان الشاعر يَمشي في بعض طرق بغداد، إذ نظر إلى رجل من العامة على فرس فقَالَ: من هذا؟ فقيل: كاتب فلان، ثم مر به آخر فقَالَ: من هذا؟ فقيل: كاتب فلان، فأنشأ أبو هفان يَقُول: أيا رب قد ركب الأرذلو ... ن ورجلي من رحلتي دامية فإن كنت حاملنا مثلهم ... وإلا فأرجل بني الزانية أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريّا، حَدَّثَنَا الحسين ابن القاسم الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنِي الهدادي قَالَ: استقبل أبو هفان أحمد بن محمّد ابن ثوابة، وأبو هفان على حمار مكار. فقَالَ: يا أبا هفان تركب حمير الكراء؟ فأجابه أبو هفان من ساعته: ركبت حمير الكرا ... ء لقلة من يعتري لأن ذوي المكرما ... ت قد غيبوا في الثرى

_ [1] 4945- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/228. والعلل المتناهية 1/130. والكامل لابن عدي 1/204، 7/2755. وميزان الاعتدال 3856. ولسان الميزان 3/734، 1091، 5/722.

4946 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت بن مسعود بن يزيد، أبو عبد الرحمن المروزي، مولى بديل بن ورقاء الخزاعي، ويعرف بابن شبويه [1] :

فقَالَ له أَحْمَد: قلت هذا في وقتك هذا؟! قال: لا، قلته غدا. 4946- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثابت بن مسعود بن يزيد، أبو عبد الرحمن الْمَرْوَزِيّ، مولى بديل بن ورقاء الْخُزَاعِيّ، ويعرف بابن شبويه [1] : من أئمة أهل الحديث، سَمِعَ أباه، وعبدان بْن عُثْمَان، وَعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وآدم بن أبي إياس، وأبا اليمان الحمصي، وأبا غسان مالك بن إِسْمَاعِيل، وإِبْرَاهِيم بن بشار الرمادي، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، وأبا كريب مُحَمَّد بن العلاء، وغيرهم. وكان رحل مع أبيه، ولقي عدة من شيوخه، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدنيا، وأَبُو يَحْيَى زكريا بن يَحْيَى الناقد، وأبو حامد مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمّد بن صاعد. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي بن الحسين التوزي، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ- سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَدِمَ الْحَجَّ- وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ. قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الحسن ابن شَقِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَوْضِعُ سَوْطٍ- أَوْ عَصًا- فِي الجنة خير من الدّنيا وما فيه» . حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعد الإدريسي قال: عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ كان من أفاضل الناس، مِمَّن له الرحلة في طلب العلم. أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري، أَخْبَرَنِي سعيد بن مُحَمَّد عن أبي أَحْمَد الحنفي قَالَ: مات عبد الله بن أَحْمَد بن شبويه سنة خمس وسبعين ومائتين. 4947- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كثير، أبو العبّاس العبدي الدورقي [2] : سمع مسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأبا سلمة التبوذكي، وعفان بن مسلم، وأبا عمر الحوضي، وحرمي بن حفص، وعمرو بن مرزوق، وأبا كامل الجحدري، وإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي والأزرق بن علي، ويَحْيَى بن معين، ومالك بن عبد الواحد، والنضر بن طاهر، وميمون بن موسى المرئي، وعبد الله بن سلمة بن عياش العامري، وفضيل

_ [1] 4946- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/270. [2] 4947- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/275. والأنساب، للسمعاني 5/354- 355.

4948 - عبد الله بن أحمد بن الحسين، البزاز المروزي:

ابن عبد الوهاب السكري. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن عبيد الله بن العلاء الكاتب، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد، ومُحَمَّد بْن جعفر المطيري، ومحمّد ابن العبّاس بن نجيح، وأبو بكر الأدميّ القارّي، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق الخراساني، وعبد الباقي بن قانع. وكان يسكن سر من رأى، وقدم بغداد وحدث بها، وقَالَ الدارقطني: هو ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيحٍ الْبَزَّارُ قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَرَادَ الأَنْصَارُ أَنْ يَنْتَقِلُوا مِنْ دُورِهِمْ وَيَتَحَوَّلُوا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بَنِي سَلَمَةَ دِيَارَكُمْ، فَإِنَّمَا تُكْتَبُ آثَارُكُمْ» [1] . حَدَّثَنِي أبو الفرج الطّناجيريّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا محمّد ابن جعفر المطيري قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن كثير الدورقي يَقُول: أتيت باب عفان فاستأذنت عليه فخرج ابنه فقلت: أنا ابن أبي عبد الله الدورقي، فسلم علي ودخل إلى أبيه فأخبره بِموضعي، فدخلت عليه وسلمت فمد يده فصافحني ورفعني. وقَالَ: سمعت شعبة يَقُول: من أتينا أباه فأكرمنا إذا أتانا ابنه أكرمناه، ومن لا فلا، ومن لا فلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي- وأنا أسمع- قال: وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ أَبُو الْعَبَّاس قدم إلينا من سر من رَأَى، فسمعنا منه فِي تخوم الرصافة، ثم أنّهُ زلق من الدرجة التي فِي الدار التي نزلها فمات، وذلك لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ست وسبعين [ومائتين] [2] . 4948- عبد الله بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن، البزاز الْمَرْوَزِيُّ: قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري. روى عنه عبد الباقي بن قانع. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، حدّثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله ابن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيِّ الْبَزَّازُ- فِي قَطِيعَةِ الرّبيع- حدّثنا إسحاق بن بشر،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 280، 281. ومسند أحمد 3/333. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4949 - عبد الله بن أحمد بن سوادة، أبو طالب مولى بني هاشم [2] :

حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا، فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ» [1] . 4949- عبد الله بن أَحْمَد بن سوادة، أبو طالب مولى بني هاشم [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن بكار بن الريان، ومجاهد بن موسى، ومُحَمَّد بن عبيد بن حساب، وطالوت بن عباد وإِسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، وعبيد الله بن معاذ، والْحَسَن بن قزعة البصريين والمتوكل بن مُحَمَّد بن أَبِي سورة، ومُحَمَّد بن هاشم البعلبكي، وبركة بن مُحَمَّد الحلبي ومُحَمَّد بن خالد الدمشقي، وسليمان بن سيف الحراني، وغيرهم. وروى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد الدوري، وأبو العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن العباس بن نجيح، وغيرهم. أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الملك القرشي المديني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن سوادة، حدّثنا محمّد بن سوادة، حدّثنا محمّد بن هاشم البعلبكي، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ دَاوُدَ بن عيسى عن إبراهيم بن أبي حمزة عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي» [3] . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ حَدَّثَكَ مُحَمَّدُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ يَقُولُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فِيهَا مات أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ الْبَغْدَادِيُّ- بِطَرْسُوسَ-. 4950- عبد الله بن أَحْمَد، أبو مُحَمَّد الرباطي الْمَرْوَزِيّ [4] : من أكابر شيوخ الصوفية، سافر مع أبي تراب النخشبي، وقدم بغداد وكان الجنيد ابن محمّد يمدحه ويبالغ في وصفه.

_ [1] 4948- انظر الحديث في: الموضوعات 3/132. واللآلئ المصنوعة 2/302. والفوائد المجموعة 236. والترغيب والترهيب 4/123، 179. وكنز العمال 43706. [2] 4949- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/387. [3]- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 14، 93، 94، 96، 97، 99. وفتح الباري 4/64. [4] 4950- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/18.

4951 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، أبو عبد الرحمن الشيباني [1] :

حدّثنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: عبد الله الْمَرْوَزِيّ المعروف بالرباطي كنيته أبو مُحَمَّد، سألت أحمد بن سعيد بن معدن الْمَرْوَزِيّ عنه. فقَالَ: هو عبد الله بن أَحْمَد بن شبويه كان مقدما ببغداد في أيام الجنيد، ولم يكن له ببغداد نظير في السخاء، وحسن الخلق. قَالَ أبو عبد الرحمن: ويقَال إن اسمه عبد الله بن أَحْمَد بن سعيد الرباطي، وهذا أصح وهو ابن أستاذي يوسف بن الْحُسَيْن، وكان عالِمًا بعلوم الظاهر، وعلوم الحقائق، وكان من رفقاء أَبِي تراب النخشبي في أسفاره، وكان الجنيد يَقُول: عبد الله الرباطي رأس فتيان خراسان. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمداني قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زياد، حَدَّثَنِي مصعب بن أَحْمَد بن مصعب قَالَ: قدم أبو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ- يعني عبد الله الرباطي- إلى بغداد يريد مكة، وكنت أحب أن أصحبه فأتيته واستأذنته وسألته الصحبة فلم يأذن لي في تلك السنة، ثم قدم سنة ثانية- أو ثالثة- فأتيته فسلمت عليه وسألته فقَالَ: أعزم على شرط يكون أحدنا الأمير لا يخالفه الآخر، فقلت: أنت الأمير، فقَالَ: يا أبا أَحْمَد لا بل أنت، فقلت: أنت أسن وأولى، فقَالَ: نعم فلا يجب أن تعصيني فقلت: نعم! فخرجت معه فكان إذا حضر الطعام يؤثرني به، فإذا عارضته بشيء قَالَ: ألم أشترط عليك أن لا تُخالفني؟! وكان هذا دأبُنا حتى ندمت على صحبته لِما يلحق نفسه من الضرر، فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد ونحن نسير، فقَالَ لي: يا أبا أَحْمَد اطلب الميل فلما رأينا الميل، قَالَ لي: اقعد في أصله، فأقعدني في أصله وجعل يديه على الميل، وهو قائم قد حنى عليَّ وعليه كساء قد تخلل به يظلني من المطر، حتى تَمنيت أني لم أخرج معه لما يلحق نفسه من الضرر، فلم يزل هذا دأبة حتى دخلنا مكة. 4951- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أَبُو عَبْد الرحمن الشيباني [1] : سمع أباه، وعبد الأعلى بن حماد، وكامل بن طلحة، ويَحْيَى بن معين، وأبا بكر

_ [1] 4951- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/17. وتهذيب التهذيب 3157 (14/285- 292) . وتاريخ خليفة 7. والجرح والتعديل 5/ت 32. وجمهرة ابن حزم 319. والسابق واللاحق 259. وموضح أوهام الجمع 2/205. وطبقات الحنابلة 1/180- 188. والمعجم المشتمل، -

وعثمان بنى أَبِي شيبة، وشيبان بن فروخ، وعباس بن الوليد النرسي وأبا خيثمة زهير ابن حرب، ويَحْيَى عبدويه، وسويد بن سعيد، وأبا الربيع الزهراني، وعلي بن حكيم الأودي، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، وزكريا بن يَحْيَى زحمويه، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، ومُحَمَّد بن أَبِي بكر المقدمي، وهارون بن معروف، وسفيان بن وكيع بن الجراح، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وسلمة بن شبيب، وأبا معمر الهذلي، وصالح بن عبد الله الترمذي، وداود بن رشيد، ومُحَمَّد بن عبيد بن حساب، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وخلقًا كثيرًا أمثال هَؤُلَاءِ. روى عنه عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني وأبو القاسم البغوي، ومُحَمَّد بن خلف وكيع، ويَحْيَى بن صاعد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلال، وعبد الله بن سليمان القاضي، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، وإسحاق بن أَحْمَد الكاذي، وأبو بكر الشافعي، وأبو عليّ بن الصواف، وابن مالك القطيعي، وجماعة سواهم يطول ذكرهم. وكان ثقة ثبتًا فهمًا. وقَالَ ابن المنادي: لَم يكن في الدنيا أحد أروى عَن أبِيهِ منه، لأنه سمع المسند وهو ثلاثون ألفًا، والتفسير وهو مائة ألف وعشرون ألفًا، سَمع منها ثَمانين ألفًا، والباقي وجادة وسمع الناسخ والمنسوخ، والتاريخ، وحديث شعبة، والمقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى، وجوابات القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وغير ذلك من التصانيف، وحديث الشيوخ. قَالَ: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بِمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى أن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه. حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء قَالَ: وجدت على ظهر

_ ترجمة 462. وأنساب القرشيين 94. والكامل في التاريخ 7/529. وسير أعلام النبلاء 13/516. وتذكرة الحفاظ 656. والكاشف 2/ترجمة 2648. والعبر 2/86. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 130. وتاريخ الإسلام، الورقة 203 (أوقاف 5882) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 243. وشرح علل الترمذي، لابن رجب 67. وغاية النهاية 408. ونهاية السول، الورقة 163. وتهذيب التهذيب 5/141. والتقريب 1/401. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3378. وشذرات الذهب 2/203.

4952 - عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم:

كتاب رواه أبو الحسين بن السوسنجردي عن إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي قَالَ: بلغني عن أَبِي زرعة أنه قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث أو من حفظ الحديث- إِسْمَاعِيل الخطبي يشك- لا يكاد يذاكرني إلا بِمَا لا أحفظ. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عليّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، حدّثنا محمّد بن إسحاق الملحمي القاضي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّد بن بشير قَالَ: سمعت عبَّاسًا الدوري يَقُول: كنت يومًا عند أَبِي عبد الله أَحْمَد بن حنبل، فدخل علينا عبد الله ابنه فقَالَ لي أَحْمَد: يا عباس إنَّ أبا عبد الرحمن قد وعى علمًا كثيرًا. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا أبو عليّ أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد: كل شيء أقول قَالَ أَبِي قد سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مَرَّة. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عليّ بن الصواف يَقُول: ولد عبد الله بن أَحْمَد سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات سنة تسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل فِي يوم الأحد، ودفن في آخر النهار لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وصلى عليه زهير بن أخيه صالح، وَدُفِنَ في مقابر باب التِّبن وكان الجمع كثيرًا فوق المقدار. 4952- عبد الله بن أَحْمَد بن أَبِي مزاحم: حدث عَن أَبِي بكر المروذي صاحب أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم البغداديّ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الحجّاج البغداديّ، حدّثنا محمّد بن نوح السّرّاج، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ وَبَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ إِلا أمتي فإنه كُلَّهَا فِي الْجَنَّةِ» [1] قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ إلا إسحاق.

_ [1] 4952- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/69. والمعجم الصغير 1/232. والعلل المتناهية 1/302.

4953 - عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن زيد، أبو القاسم النخاس:

4953- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زيد، أبو القاسم النخاس: حدّثنا الصوري- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن يونس قَالَ: عبد الله بن أحمد ابن عبد الله بن زيد النخاس يكنى أبا القاسم يعرف بالجرذ من أهل بغداد، قدم مصر وحدث بها، وبها توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين. 4954- عبد الله بن أَحْمَد بن عيسى بن حماد، أبو مُحَمَّد المقرئ، يعرف بالفسطاطي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي، وحميد بن الربيع اللخمي، وعمر بن مُحَمَّد النسائي. روى عنه أبو بكر بن سلم. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المقرئ الحذّاء، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن عيسى الفسطاطي، حدّثني عمر بن محمّد النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن بشر بن سليمان الشيباني قَالَ: كتب رجل إلى رجل: أما بعد فليكن أول عملك الهداية بالطريق ولا تستوحش لقلة أهله، فإن إِبْرَاهِيمَ كان أمة قانتًا لله لا للملوك، فلا تستوحش مع الله، ولا تستأنس بغير الله، واطلب ما يعنيك بترك ما لا يعنيك، فإن في تركك مالا يعنيك دركًا لِما يعنيك، فإنك إنما تقدم على ما قدمت، ولا ترجع إلى ما خلفت، فآثر ما تلقاه غدًا على ما لا تلقاه أبدًا والسلام. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات أبو مُحَمَّد عبد الله بن عيسى الفسطاطي لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة. قلت: وكَانَ ثقة. 4955- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زياد، أبو مُحَمَّد الجواليقي الْقَاضِي المعروف بعبدان [2] : من أهل الأهواز. كان أحد الحفاظ الأثبات، جَمع المشايخ والأبواب وحدث عن هدبة بن خالد، وكامل بن طلحة، وأَبِي الربيع الزهراني، وسليمان بن أيوب صاحب البصري، وأَبِي بكر بن أَبِي شيبة، وزيد بن الحريش، وهشام بن عمّار،

_ [1] 4954- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/303- 304. [2] 4955- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/184.

وغيرهم. روى عنه جماعة من الغرباء، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْدِ الله المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وعبد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عبدان الأهوازيّ، حدّثنا معمر بن سهل، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد النجار، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا ابن صاعد، حدّثنا عبد الله بن أحمد الأهوازيّ، حدّثنا زيد بن الحريش، حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» [2] . حَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدَانُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ الْجَوَالِيقِيُّ الْقَاضِي العسكريّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُرَيْشِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يَقُول: سمعت حمزة بن مُحَمَّد يَقُول: سمعت عبدان يَقُول: دخلت البصرة ثَماني عشر مرة من أجل حديث أيوب السختياني، كلما ذُكِرَ لي حديث من حديثه دخلت إليها بسببه! أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ يَقُول: كان عبدان يحفظ مائة ألف حديث. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: ومات عبد الله بن أَحْمَد عبدان الجواليقي بعسكر مكرم في أول سنة ست وثلاثمائة، ومولده سنة ست عشرة ومائتين، وكان في الحديث إمامًا. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُول: ومات عبدان بن أَحْمَد العسكري في آخر ذي الحجة من سنة ست وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2367، 2369، 2370. وسنن الترمذي 744. وسنن ابن ماجة 1679، 1680، 1681. وكشف الخفا 1/161، 176، 778. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1752. وسنن النسائي 8/137، 138. ومسند أحمد 1/165، 2/261. وفتح الباري 10/355.

4956 - عبد الله بن أحمد بن خزيمة، أبو محمد الباوردي [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبدان الأهوازي مات بعسكر مكرم سنة سبع وثلاثمائة. وقول ابن حيان عندنا الصواب. 4956- عبد الله بن أَحْمَد بن خزيمة، أبو مُحَمَّد الباوردي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن حجر الْمَرْوَزِيّ، وعلي بن سلمة اللبقي. وعمار بن الْحَسَن النسائي، وأَحْمَد بن سعيد الدارمي. روى عنه أبو طالب أحمد ابن نصر الحافظ، وأبو بكر الشَّافِعِيّ وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وأبو الفتح الأزدي. حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني- بها- حدثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الجعابي الحافظ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن خزيمة- أبو محمّد الباوردي- حدّثنا عليّ بن حجر، حدّثنا عبد العزيز بن حصين بن عبد الكريم بن أُمَيَّةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن خزيمة النّيسابوري- ببغداد قدم حاجّا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن صخر الدارمي. 4957- عبد الله بن أَحْمَد بن العباس، أبو الفضل العكي [3] : حدث عن مهنى بن يَحْيَى. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي علي المعدّل، أخبرنا عليّ بن عمر الحضرمي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ العبّاس العكي، حدّثنا مهنى بن يحيى السّامي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ يُفْطِرُ عَلَى تَمَرَاتٍ- أَوْ رُطَبَاتٍ- فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو الفضل العكي في سنة تسع وثلاثمائة.

_ [1] 4956- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/66. [2]- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/369. ونصب الراية 1/49. [3] 4957- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/36.

4958 - عبد الله بن أحمد بن أسيد، أبو محمد الأصبهاني:

4958- عبد الله بن أَحْمَد بن أسيد، أبو مُحَمَّد الأصبهاني: سَمع نصر بن علي الجهضمي وعبد الرحمن بن عمر رسته، وسلم بن جنادة السوائي، وعبد الله بن عمر أخا رسته وعمار بن خالد الواسطي، ومُحَمَّد بن عصام ابن يزيد، وأبا أنس كثير بن مُحَمَّد. رَوَى عَنْهُ أهل بلده، وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أبو هارون موسى بن محمّد الزرقي، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعلي بن مُحَمَّد بن عبيد الحافظ، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الصّمد بن عليّ الطّستيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ ابْنُ أُخْتِ أُسَيْدِ بْنِ عاصم- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ- وَلَقَبُ عصام جبر- حدّثنا أبي عاصم بن يزيد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ. سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: عبد الله بن أَحْمَد بن أسيد أخو إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد صنف المسند وتوفي سنة عشر وثلاثمائة. وكان خرج إلى العراق في آخر أيامه فكتبوا عنه. 4959- عبد الله بن أَحْمَد بن مسلمة، أبو مُحَمَّد الفزاري: حدث عن عباد بن الوليد الغبري. روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وموسى بن عيسى السراج، وغيرهما وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الدينوري- بها- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسحاق السني الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْلَمَةَ البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَزِيرِ الْحُرُّ بْنُ هَارُونَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوِيقِ لَوْزٍ فَرَدَّهُ، وَقَالَ: «هَذَا شَرَابُ الْجَبَابِرَةِ وَالْمُتْرَفِينَ بَعْدِي» [1] فَلَمْ يَشْرَبْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: ومات فِي سنة عشر وثلاثمائة عبد الله بن أَحْمَد بن مسلمة الفزاري في ذي الحجة.

_ [1] 4959- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/189. والطب النبوي للذهبي 85.

4960 - عبد الله بن أحمد بن يونس، البزاز:

4960- عبد الله بن أحمد بن يونس، البزاز: حدث عن مُحَمَّد بن صالح بن النطاح، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ البغوي لؤلؤ. روى عنه محمد بن المظفر. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي. قَالا: أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ البزّاز، حدّثنا محمّد بن صالح بن النطاح، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ- أَبُو يَحْيَى- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أَبِي حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَرْمِي بَيْنَ هَدَفَيْنِ، وَمَعَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وقال: أُمِرْنَا أَنْ نُعَلِّمَ صِبْيَانَنَا الرَّمْيَ وَالْقُرْآنَ. 4961- عبد الله بن أَحْمَد بن سعيد، أبو القاسم الجصاص [1] : حدث عن عبد القدوس بن مُحَمَّد الحبحابِي، ومُحَمَّد بن بشار بندار، ومُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي وأَحْمَد بن داود الضبي، ومُحَمَّد بن السكن الأبلي ومُحَمَّد بن الوليد البسري، وعبدة بن عبد الله الصفار. روى عنه ابن المظفر، ومحمّد ابن جعفر زوج الحرة، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سَبَنْك، وسُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد، وَأبو حفص بْن شاهين، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: مات عبد الله بن أَحْمَد الجصاص سنة خَمس عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع قالا: إن عبد الله بن أَحْمَد بن سعيد الجصاص مات في جمادى الآخرة من سنة خمس عشرة وثلاثمائة. قَالَ غيرهما: مات ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء النصف من جمادى الأولى. 4962- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مالك بن سعد بن مالك، أبو العباس المارستانِي الضرير: حَدَّثَ عن رزق الله بن موسى، وإسحاق بن البهلول، ومهنى بن يَحْيَى الشامي، وشعيب بن أيوب الصريفيني. رَوى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وأبو حفص الكتاني، وأبو طاهر المخلص [2] .

_ [1] 4961- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/270. [2] 4962- آخر الجزء السادس والستين من تجزئة المؤلف.

4963 - عبد الله بن أحمد بن عمار، أبو محمد القطان:

أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عمر بْن شاهين، عَن أَبِيهِ. وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات المارستاني- سَماه ابن شاهين عبد الله بن أَحْمَد بن مالك- سنة سبع عشرة. قَالَ ابن قانع: وقد تُكُلِّمَ فِيهِ. 4963- عبد الله بن أَحْمَد بن عمار، أبو مُحَمَّد القطان: حَدَّث عَن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي، ومُحَمَّد بن عمرو بن حنان الحمصي، ومُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن كثير الصوري. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ محمد بن جعفر، أخبرنا عبد العزيز ابن جعفر بن أحمد الخرقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عمّار القطّان- إملاء- حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان، حدّثنا بقية، حدّثني ضبا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السُّلَيْكِ عَنْ دُوَيْدِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: قَالَ أَبُو صَالِحٍ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الأَخْلاقِ» [1] . 4964- عبد الله بن أَحْمَد بن عتاب بن محمد بن فائد بن عبد الرحمن، أبو مُحَمَّد العبدي [2] : وفائد هو أبو الورقاء صاحب عبد الله بن أبي أوفى. حدث عن مُحَمَّد بن عمرو ابن حنان، والْحَسَن بن عبد العزيز الجروي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن النخاس المقرئ، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين وغيرهم. وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن عتاب بن [3] محمّد بن فائد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- أَبِي الْوَرْقَاءِ صَاحِب عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، حدّثنا بقية بن الوليد، حدّثني شعبة، حَدَّثَنِي هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [قال: سمعت أنس] [4] يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ. حَدَّثَنَا علي بن محمّد السّمسار، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع: أن ابن عتاب البزاز بالكرخ، مات في المحرم من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 4963- انظر الحديث في: سنن النسائي 8/264. والترغيب والترهيب 3/413. ومصنف عبد الرزاق 19639. وإتحاف السادة المتقين 4/350، 5/86. والدر المنثور 2/76. [2] 4964- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/296. [3] آخر ما وجد من الجزء السابع من الصيمصاطية. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

4965 - عبد الله بن أحمد بن وهبان، الشطوي [1] :

4965- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن وهبان، الشطوي [1] : حدث عَن أَحْمَد بن الخليل المعروف بجور. روى عنه الْقَاضِي أبو الْحَسَن الجراحي. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ الجرّاحي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن وهبان الشطوي، حدّثنا أحمد بن الخليل بن ميمون، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: عزى عبد الرحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك بِجارية له- كان يجد بها وجدًا مبرحًا فاغتم عليها- فقَالَ: يا أمير المؤمنين من طال عمره فقد الأحبة، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه. فقَالَ سليمان بن عبد الملك: وإذا تصبك مصيبة فاصبر لها ... عظمت مصيبة مبتلًى لا يصبر 4966- عبد الله بن أَحْمَد بن علي، أبو بكر الْمَرْوَزِيّ: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن محمود بن والان. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّد السكري. 4967- عبد الله بن أَحْمَد بن أفلح بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر الصديق، يكنى أبا مُحَمَّد: حدث عن هلال بن العلاء الرقي. روى عنه يُوسُف القواس. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَفْلَحَ البكري- القاضي أبو محمّد، حدّثنا هلال- يعني ابن العلاء بالرقة- حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَلا لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلا وَيَطَّلِعُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَارِ الدُّنْيَا وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِالْبَهَاءِ، لِبَاسُهُ الْجَلالُ، مُتَّشِحٌ بِالْكِبْرِيَاءِ، مُتَرَدٍّ بِالْعَظَمَةِ، يُشْرِفُ إِلَى دَارِ الدُّنْيَا فَيُعْتِقُ مِائَتَيْ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ، مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ، ثُمَّ يُنَادِي: عِبَادِي هَلْ أَجْوَدُ مِنِّي جُودًا؟ عِبَادِي هَلْ أَكْرَمُ مِنِّي كَرَمًا؟ عِبَادِي هَلْ سَائِلٌ فَأُعْطِيَهُ، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ، هَلْ، مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، عِبَادِي اعْلَمُوا أَنِّي مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لأُخْلِيَهَا وَلا نَشَرْتُهَا لأَطْوِيَهَا، وَإِنَّمَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لَكُمْ، وَخَلَقْتُكُمْ لَهَا، عِبَادِي فَعَلامَ تَعْصُونِي، عَلَى الْحَسَنِ مِنْ بَلائِي، أَمْ عَلَى الْجَمِيلِ مِنْ نَعْمَائِي؟ أَلَيْسَ قَدْ نَشَرْتُ عَلَيْكُمُ الرَّحْمَةَ نَشْرًا، وَأَلْبَسْتُكُمْ مِنْ عَافِيَتِي كَنَفًا وَسِتْرًا؟ أليس قد أضعفت لكم

_ [1] 4965- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/336.

4968 - عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو القاسم البلخي [2] :

الْحَسَنَاتِ مِرَارًا، وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا، وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا، فَمَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا؟ عِبَادِي سُبْحَانِي، احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي» [1] . 4968- عبد الله بن أَحْمَد بن محمود، أبو القاسم البلخي [2] : من متكلمي المعتزلة البغداديين، صَنف في الكلام كتبًا كثيرة، وأقام ببغداد مدة طويلة، وانتشرت بِها كُتُبُه، ثم عاد إلى بلخ فأقام بِها إلى حين وفاته. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو عبد الله الصّيمريّ [حَدَّثَنَا] [3] أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: كانت بيننا وبين أبي القاسم البلخيّ صداقة قديمة ووكيدة، وكان إذا ورد مدينة السلام قصد أبي وكثر عنده، وإذا رجع إلى بلده لم تنقطع كتبه عنا، وتوفي أبو القاسم ببلخ في أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 4969- عبد الله بن أحمد بن وهب، أبو العباس الدمشقي، يعرف بابن عدبس: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيمَ بْن يعقوب الجوزجاني، والعباس بن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي. روى عنه الْقَاضِي الجراحي، وَالدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج. حدّثنا الأزهري، حدّثنا أبو الحسن الدارقطني قال: عبد الله بن أَحْمَد بن وهب الدمشقي يعرف بابن عدبس يحدث عن عباس بن الوليد البيروتي، وإِبْرَاهِيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهما، قدم علينا وكتبنا عنه في سنة ثمان عشرة، وفي سنة نيف وعشرين أيضا. 4970- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المغلس، أبو الْحَسَن الفقيه الظاهري [4] : له مصنفات على مذهب داود بن عليّ، وحدث عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد بن المغلس، وعن علي بن داود القنطري، وأبي قلابة الرقاشي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ،

_ [1] 4967- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/15. وإتحاف السادة المتقين 2/106. [2] 4968- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/301. وتاج التراجم 31. والفهرست 34. وطبقات المفسرين 216. ووفيات الأعيان 3/45. والمقريزي 2/348. ولسان الميزان 3/255. وهدية العارفين 1/444. وطبقات المعتزلة 88. والعبر 2/176. والملل والنحل 1/76. والأعلام 4/65، 66. وشذرات الذهب 2/281. والجواهر المضية 1/271. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 4970- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/362.

4971 - عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح، أبو القاسم الطائي [2] :

وإِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، والْحَسَن بن علي المعمري، وغيرهم. روى عنه أبو الفضل الشيباني، وكان ثقة فاضلًا فهمًا، أخذ العلم عن أبي بكر مُحَمَّد بن داود. وعن ابن المغلس انتشر علم داود في البلاد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الشّيباني، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ الْفَقِيهُ الدَّاوُدِيُّ- لَفْظًا- حدّثني جدي محمّد بن مغلس، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحْرِزٍ- وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بِالْبَصْرَةِ وَأَنَا أَجُرُّ إِزَارِي- فَقَالَ لي: ارْفَعْ يَا شَابُّ إِزَارَكَ، فَإِنَّ شُعْبَةَ أَبَا بِسْطَامَ أَخْبَرَنِي عَنْ سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فِي النَّارِ» [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو بكر بْن عُمَر الداودي قَالَ: قَالَ لنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الشاهد. قَالَ لنا أَحْمَد بن كامل: توفي أبو الْحَسَن بن مغلس- الفقيه على مذهب داود الأصبهاني- في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، أصابته سكتة. 4971- عبد الله بن أَحْمَد بن عامر بن سليمان بن صالح، أبو القاسم الطائي [2] : روى عَنْ أَبِيهِ عن علي بن موسى الرضى عن آبائه نسخة. حدث عنه أبو بكر بن الجعابي، وأبو بكر بن شاذان، وابن شاهين، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن زنجي، وأبو الْحَسَن بن الجنيد. وأخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرِ بن سليمان الطائي، حدّثني أبي- في سنة ستين ومائتين- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى- سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ ومائة- حدّثني أبي موسى بن جعفر، حدّثني أبي جعفر بن محمّد، حدّثني أبي محمّد بن عليّ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين، حدّثني أبي الحسين بن عليّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ [3] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/183. وفتح الباري 10/256. [2] 4971- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني رقم 339. [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/19. وكنز العمال 1362.

4972 - عبد الله بن أحمد بن عيسى، أبو عيسى البطائني [1] :

محمّد بن علي- هو البصري- يَقُول: عبد الله بن أَحْمَد بن عامر بن سليمان بن صالح أبو القاسم الطائي كان أميًا، لم يكن بالمرضي، روى عَنْ أَبِيهِ عن علي بن موسى الرضى، قَالَ لي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال: توفي عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عمر بن الفياض: توفي عبد الله بن أَحْمَد بن عامر الطائي يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثِمائة. 4972- عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عيسى، أبو عيسى البطائني [1] : حَدَّثَ عَن الْحَسَن بن عرفة. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وغيره. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن أبا عيسى البطايني مات فِي جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 4973- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الثلج، أبو الحسن: هو أخو أبي بكر مُحَمَّد. حدث ابن الثلاج عنه عن علي بن داود القنطري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 4974- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ بن أسامة بن الجعيد بن صبرة بن الديل ابن شنق بن أفصى بن عبد قيس بن لكيز بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو مُحَمَّد القاضي الدمشقي: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن أَحْمَد بْن عبيد بن ناصح، ومُحَمَّد بن سليمان المنقري، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، والحسن بْن أَحْمَد بن سلمة المديني، وأبي سلمة عبد الرحمن بن محمد الألهاني الحمصي، وأحمد بن عبد الله بن زكريا الإيادي الجبلي. روى عنه أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، والدارقطني، وابن شاهين، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ مَالِكٍ الْبَيِّعُ، وكان غير ثقة. حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد يَقُول: سمعت الدارقطني يَقُول: دخلت على أبي مُحَمَّد بن زبر وأنا ذاك حدث، وبين يديه كاتب له وهو

_ [1] 4972- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/240.

4975 - عبد الله بن أحمد بن ثابت بن سلام، أبو القاسم البزاز [1] :

يُملي عليه الحديث من جزء، والمتن من آخر، وظن أني لا أنتبه على هذا- أو كما قَالَ- وقَالَ لي عبد الغني: كنت لا أكتب حديثه عَنْ أَبِيهِ إذا جاء منفردًا، إلا أن يكون مقترنًا بغيره، فكان يَقُول لي: يا أبا مُحَمَّد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه إلا أن يكون مقترنًا بغيره؟! حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قَالَ: وفي يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين توفي أبي بالفسطاط. 4975- عبد الله بن أَحْمَد بن ثابت بن سلام، أبو القاسم البزَّاز [1] : حَدَّثَ عن حفص بن عمرو الربالي، ويعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، ومُحَمَّد بن عمرو بن أبي مذعور وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيم البغوي، والْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وسعدان بن نصر الثقفي. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن ثابت- الشيخ الصالح الثقة-. بلغني أن ابن ثابت ولد فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وثلاثين ومائتين، ومات في ليلة السبت، ودفن يوم السبت الرابع والعشرين من رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 4976- عبد الله بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد الجوهري الْمصْرِيّ [2] : سكن بغداد في نَهر الدجاج، وحدث بِها عَنِ الربيع بْن سليمان المرادي، وإبراهيم ابن مرزوق، وبكار بن قتيبة البصريين، وإِبْرَاهِيم بن أبي داود البرلسي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ويَحْيَى بن عثمان بن صالح المصريين، وأبي زرعة الدمشقي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وابن الثلاج، وجماعة آخرهم أبو عمر بن مهديّ. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، حدّثنا أبو محمّد

_ [1] 4975- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/15. [2] 4976- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/38.

4977 - عبد الله بن أحمد بن زكريا بن يحيى العطار البغدادي:

عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري الجوهريّ- إملاء في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة- حدّثنا الرّبيع بن سليمان، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ- يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ- عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَفَرَّقَ قَوْمٌ مِنْ مَجْلِسٍ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ إِلا تَفَرَّقُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ الْحِمَارِ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أَبِي يعلى الوراق- وهو عثمان بن الْحَسَن الطوسي- حدثكم عبد الله بن أَحْمَد بن إسحاق الْمصْرِيّ- قَالَ أبو يعلى وَكَانَ ثقة- حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. زاد غيره في شهر ربيع الأول. 4977- عبد الله بن أحمد بن زكريا بن يحيى العطّار البغداديّ: حدث بِمصر عَنْ إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدبري. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن اليمني. أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن حفص اليمني- بمصر- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زكريا بن يحيى البغداديّ العطّار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدبري بِحديث ذكره. 4978- عبد الله بن أَحْمَد بن القاسم، أبو القاسم البزاز، يعرف بابن الْكُوفِيّ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن معاذ دران الحلبي. روى عَنْهُ ابن الثلاج، وأحمد بن الفرج ابن الحجاج وقَالَ ابن الثلاج: مات بطرسوس فِي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 4979- عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان بن خامس، أبو مُحَمَّد البغدادي: جلب جَدّه خذيان من فرغانة إلى المعتصم فأسلم، ونزل عَبْد اللَّه مصر وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور الصائغ. كتب عَنْهُ أَبُو الفتح بْن مسرور وَقَالَ: كَانَ ثقة. 4980- عبد الله بن أَحْمَد بْن المبارك، الهمذاني المعدل: قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدث بِها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن زهير الحلواني، وعلي بْن الْحَسَن بْن سعد. روى عَنْهُ ابن الثلاج وإبراهيم بن مخلد الباقرحي.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 25459.

4981 - عبد الله بن أحمد بن واضح أبو الحسن:

وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. 4981- عبد الله بن أَحْمَد بن واضح أبو الْحَسَن: من أهل الصافية. ذكر ابن الثلاج أنه قدم عليهم بغداد في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، حدثهم من حفظه عن مُحَمَّد بن زكريا الغلابي. 4982- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قبان، أبو القاسم البغدادي: حدث فِي الغربة عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب القرشي، والْحَسَن بن عليل العنزي. رَوَى عَنْهُ تَمَّام بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعروف بالرازي ساكن دمشق. 4983- عبد الله بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن رجاء، أبو القاسم الخرقي: حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن روح المدائني، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، ومُحَمَّد بن أحمد ابن البراء، وعبيد بن شريك البزاز، وإِبْرَاهِيم الحربي، وأبي العباس الكديمي. حَدَّثَنِي عنه علي بن أَحْمَد الرّزّاز أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرَقِيُّ، حدّثنا عبد الله بن روح المدائني، حدّثنا شبابة بن سوار، أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عن زائدة بن خراش عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: بَيْنَمَا نحن في جنازة وعلى خلفها آخذ بِيَدِي، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَمَامَهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّهُمَا لَيَعْلَمَانِ أَنَّ فَضْلَ مَنْ يَمْشِي خَلْفَهَا عَلَى مَنْ يَمْشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَلَكِنَّهُمَا سَهْلانِ يُسَهِّلانِ لِلنَّاسِ. قرأت بِخط عبيد الله بن أَحْمَد السمعي: مات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ الْحُسَيْن بن رجاء الخرقي في رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 4984- عبد الله بن أَحْمَد بن الصديق بن مُحَمَّد بن داود، أبو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ ثم الدندانقاني [1] : من أهل الدندانقان- قرية من قرى مرو- سمع من مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ البوسنجي حديثًا واحدًا، وسمع أيضًا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ، ومُحَمَّد بْنِ حَمْدُوَيْهِ، وأبا لبابة مُحَمَّد ابن المهدي، وعبد الله بن أَحْمَد بن شيبة، وأبا واثلة عبد الرحمن بن الْحُسَيْن المراوزة،

_ [1] 4984- الدّندانقاني: هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل (الأنساب 5/344) .

4985 - عبد الله بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن غياث بن مشرفة بن طحن، أبو محمد التيمي البغدادي:

ومُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأبا بكر أَحْمَد بن المنكدري، وأبا نصر مُحَمَّد بن حمزة السمرقندي، ومُحَمَّد بن عمران الأرسابندي وقدم بغداد حاجًّا وحدث بها فروى عنه أبو حفص عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وأخبرنا عنه مُحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، وأبو بكر البرقاني، وذكر لنا البرقاني أنه سَمِعَ منه بِمرو. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحنائي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصديق المروزيّ- قدم علينا حاجّا- حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ السِّنْجِيُّ المروزيّ، حدّثنا رقاد بن إبراهيم، حدّثنا أبو عصمة، حَدَّثَنَا يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ عِنْدَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً، وَشَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ، لَوْ أَنَّ غُرَابًا طَارَ مِنْ أَصْلِهَا لَمْ يَنْتَهِ إِلَى فَرْعِهَا حَتَّى يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ» [1] بلغني أن ابن الصديق مات نحو سنة سبعين وثلاثمائة. 4985- عبد الله بن أَحْمَد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن غياث بن مشرفة بن طحن، أبو مُحَمَّد التيمي البغدادي: ذكر لي مُحَمَّد بن علي الصوري أنه سكن مصر وحدث بها عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، قَالَ: وكان ثقة. توفي بمصر بعد سنة سبعين وثلاثمائة. ذكر غير الصوري أنه حدث أيضا عن هشيم بن خلف الدوري. 4986- عبد الله بن أَحْمَد بن جعفر بن أَحْمَد بن بكر بن زياد بن علي بن مهران بن عبد الله، أبو مُحَمَّد بن أبي حامد الشيباني النيسابوري: وأبو حامد هو أبوه- كان له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم وأهل العلم، وفي الحج والجهاد، وغير ذلك من أعمال البر، وكان من أكثر أقرانه سماعًا للحديث. سمع من مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة وهو صغير فتورع عن الرواية عنه لصغره، وسمع مُحَمَّد بن إسحاق السراج، وأبا العباس أَحْمَد بن مُحَمَّد الماسرجسي، ويعقوب بن مُحَمَّد بن ماهان الصيدلاني، وأبا عمرو أَحْمَد بن مُحَمَّد الحيري، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن دلويه الدقاق. وخرج إلى هراة فكتب بها عن حاتم بن محبوب، وسمع ببغداد من مُحَمَّد بن عمرو بن البخترى الرزاز، وكتب بمكة عن أبي سعيد

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 2280.

4987 - عبد الله بن أحمد بن محمد، أبو العباس المعروف بابن أبي طالب الشاهد [2] :

الأعرابي، وكان وروده بغداد ثلاث دفعات، حدث في الآخرة منهن، وكتب الناس عنه بانتقاء ابن الجعابي، وكان يرسل شعره ولا يحلقه، فقيل له الشعراني. رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ، وابن الثلاج، وإِبْرَاهِيم بن مخلد بن جعفر، وأبو الْحَسَن بن رزقويه، وغيرهم وكان ثقة. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بِخطه. قَالَ لنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو مُحَمَّد النيسابوري: مولدي ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن جعفر النّيسابوري، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عدي الأسترآباذي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، حدّثنا محمّد بن خالد الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَهْقَهَ فِي صَلاتِهِ فَلْيُعِدْ وُضُوءَهُ وَصَلاتَهُ» [1] . أبو أمية هو عبد الكريم بن أبي المخارق المعلم، والْحَسَن عن أبي هريرة مرسل. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد النيسابوري قَالَ: توفي أبو مُحَمَّد بن أبي حامد ضحى يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وستين سنة. 4987- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو العباس المعروف بابن أبي طالب الشاهد [2] : سَمِعَ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عنه البرقاني. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألت أبا العباس بن أبي طالب الشاهد- واسمه عبد الله بن أَحْمَد بن مُحَمَّد- كتبت عن ابن عبد الجبار الصوفي؟ فقَالَ: نعم، قد حفظنا عنه حديث علي بن الجعد عَنْ شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ في التزعفر. قَالَ البرقاني: حَدَّثَنَاه ابن أبي طالب بِحضرة ابن إِسْمَاعِيل الوراق. 8498- عبد الله بن أَحْمَد بن ماهبزد، أبو مُحَمَّد الأصبهاني، يعرف بالظريف: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد الباغندي، وأبي القاسم البغويّ،

_ [1] 4986- انظر الحديث في: كنز العمال 19925. ونصب الراية 1/49. [2] 4988- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/304.

4989 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان بن داود بن زياد بن معلى ابن الأشعث، أبو جعفر الفارسي:

وأبي بَكْر بْن أبي داود السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ البرقاني، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن عمر بن روح، والْقَاضِي علي بن المحسن التنوخي، وكان ثقة. سألت البرقاني عن ابن ماهبزد فقَالَ: كان يسمع معنا الحديث ببغداد، وهو شيخ صدوق، غير أنه لَم يكن يعرف بالحديث. أخبرنا أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني قَالَ: ذكر لنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأَصْبَهَانِيُّ في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة أنه ولد في آخر سنة ثلاث- أو أربع- وسبعين ومائتين، قَالَ: ودخلت بغداد سنة سبع وتسعين ومائتين، وحججت في سنة ثلاث وثلاثمائة، وصمت ثمانية وثمانين رمضانا. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَبْزَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ: ولدت سنة ست وسبعين ومائتين بأصبهان، ودخلت البصرة سنة سبع وتسعين ومائتين، سَمعت من أَبِي خليفة، وبالأهواز من عبدان، وغيرهما فذهب جميع ذلك ودخلت بغداد في سنة تسع ومائتين. قَالَ التنوخي: وسمعت أنا منه في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 4989- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان بن داود بن زياد بن مُعَلَّى ابن الأشعث، أبو جعفر الفارسي: روى عَنْ أَبِيهِ عَنْ يعقوب بْن سُفْيَان كتاب الزوال وحدث أيضا عن النعمان بن أحمد الواسطيّ، حدّثنا عنه البرقانيّ، والأزهري، والعتيقي. حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان الفارسيّ، حدّثنا النعمان بن أحمد- سنة أربع وثلاثمائة- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا جعفر بن جسر، حدّثني أبي جسر، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفْتُ الْبِشْرَ فِي وَجْهِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُكَ قَطُّ أَحْسَنَ بِشْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ! قَالَ: «وَمَا يَمْنَعُنِي وَهَذَا الْمَلَكُ بَعَثَهُ اللَّهُ آنِفًا إِلَيَّ- وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ- يَقُولُ لِي: يَا مُحَمَّدُ أَمَا يُرْضِيكَ أَنْ لا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَنَا وَمَلائِكَتِي عَشْرًا، وَلا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا سَلَّمْتُ أنا وملائكتي عليه عشرا» [1] .

_ [1] 4989- انظر الحديث في: كنز العمال 2225، 4007.

4990 - عبد الله بن أحمد بن جناح، أبو محمد القاضي:

قَالَ لي الأزهري: سمعت من أَبِي جعفر بن شاذان الفارسي في منزلنا في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، قلت: فكيف حاله؟ قَالَ: ثقة. 4990- عبد الله بن أَحْمَد بن جناح، أبو مُحَمَّد القاضي: أخبرنا أبو مسلم حميد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن نزار القاضي- بقاسان- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن جناح القاضي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الكرخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتم الزِّمي بِحديث ذكره. 4991- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن، أبو محمّد التّمّار، يعرف ببرغوت: سَمِعَ أَبَا القاسم البغوي، وعلي بْن الْحَسَن بن المغيرة الدّقّاق، ومحمّد بن إبراهيم ابن نيروز الأنماطي. حَدَّثَنَا عَنْهُ الخلال، والأزهري، والتنوخي، وقَالَ لي الخلال: كَانَ ثقة. قَالَ لي التنوخي: ولِد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد التمار فِي سنة سبع وثمانين ومائتين، وسمعت منه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وكان ينزل عند مسجد رويم بْن يزيد فِي نَهر القلائين. 4992- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو مُحَمَّد الوزان المعروف بابن العطار: حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بن عمر بن زكار. وكان صدوقًا. 4993- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب بن إِسْمَاعِيل، أبو القاسم الفقيه الشافعي النسوي: قدم بغداد حاجًّا فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ السرخسي، والْحَسَن بن سفيان النسوي، وكان عنده عن الحسن مسنده. كتب عنه ببغداد أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم الختلي، وأبو القاسم بن الثلاج، وعبيد الله بن عثمان بن يَحْيَى. وحَدَّثَنَا عنه بنيسابور غير واحد مِمن سمع منه بنسا. قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَلْمٍ بِخَطِّهِ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الله بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّسَوِيُّ- حَاجي فِي سُوقِ يَحْيَى فَقِيهٌ شَافِعِيٌّ-

4994 - عبد الله بن أحمد بن مالك بن الحارث بن خالد بن الوليد، أبو محمد البيع:

قال: حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثنا شيبان بن فروخ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْبُرْجُمِيُّ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ الْخَوَارِجِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله النيسابوري قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد الفقيه النسوي بنسا في شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وهو شيخ العلم والعدالة، وختم به الرواية عن الْحَسَن بن سفيان. 4994- عبد الله بن أَحْمَد بن مالك بن الحارث بن خالد بن الوليد، أبو مُحَمَّد البيع: سَمِعَ أبا بكر بن أَبِي داود، ومُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ، وسعيد بن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن صالح الأزدي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عنه العتيقي، والْحُسَيْن بْن جعفر السلماسي، وأَحْمَد بن علي التوزي، ومُحَمَّد بن علي بن الفتح، وأبو خازم بن الفراء، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي. أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس قَالَ: أبو محمّد عبد الله بن أحمد ابن مالك البيع وكان ثقة. حَدَّثَنِي أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ مَالِكٍ بن الحارث وكان ثقة. قَالَ لي مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح: توفي ابن مالك البيع في جمادى الأولى من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 4995- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْقَاسِمِ البغدادي: نزل مصر وروى بها كتاب تاريخ يَحْيَى بن معين الذي يرويه حسين بن حيّان عنه، فرواه ابن أبي طالب وجادة عن كتاب حسين بن حيّان، وكان جد أمه- وأمه بنت علي بن الحسين بن حيّان، سمعه منه عبد الغني بن سعيد. وأبو سعيد الماليني، وغيرهما. ورَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ، وحدث أيضًا عن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، وأَبِي طالب أَحْمَد بن نصر الحافظ، ومحمد بن عليّ بن إسماعيل الأيلي، وأبو ذر بن الباغندي، والْقَاضِي المحاملي وغيرهم وكان ثقة. ولد في سنة سبع وثلاثمائة، ومات بمصر في المحرم سنة تسعين وثلاثمائة.

4996 - عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه بن صالح بن يونس بن ميمون، أبو محمد النهرواني:

4996- عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بن حمدويه بن صالح بن يونس بن ميمون، أبو مُحَمَّد النهرواني: حدث عَنْ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مبشر الواسطي، والليث بن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وأبو علي بْن دوما النعالي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين النعالي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه ابن حمدويه النهرواني- بالنهروان- حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم النرمقي، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَطَّافٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا» [1] . 4997- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه، أبو الْحُسَيْن المقرئ الأصبهاني: سكن بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن عمر بن حفص، وأَبِي عمرو أَحْمَد بن مُحَمَّد المديني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، وعبد اللَّه بن محمّد بن جعفر ابن حيّان الأصبهانيّين، ومحمّد بن أبي بكر بن داسة البصري، وأَبِي القاسم الطبراني. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وعبد الملك بن عُمر الرزاز- وذكر لنا أنه كان عابدًا- والعتيقي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الله الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رافع الأنصاريّ عن إسماعيل ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَرَأَى أَنَّ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ، فَقَدْ صَغَّرَ مَا عَظَّمَ اللَّهُ، وَعَظَّمَ مَا صَغَّرَ اللَّهُ» وَقَالَ: «لا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَ فِيمَنْ يَجِدَ، وَلا يَجْهَلَ فِيمَنْ يَجْهَلَ، وَلَكِنَّهُ يَعْفُو وَيَصْفَحُ لِعِزِّ الْقُرْآنِ» [2] . سألت العتيقي عنه فقَالَ: كان عبدًا صالِحًا ثقة، ينزل درب نعيم ومن نهر البزّازين.

_ [1] 4996- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/113. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 55. وفتح الباري 1/511. [2] 4997- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 4/467. وكنز العمال 2350.

4998 - عبد الله بن أحمد بن جعفر بن الطويل، أبو محمد القاري:

4998- عبد الله بن أحمد بن جعفر بن الطويل، أبو محمّد القاري: حدّث عن أحمد بن جعفر بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار. حَدَّثَنِي عنه العتيقي وسألته عنه فقَالَ: شيخ صالح لا بأس به، وكان ينزل سويقة أَبِي الورد. 4999- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطيب بن الْحُسَيْن، أبو الفرج الأنماطيّ اللحفي: حَدَّثَ عن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار. سمع منه أبو الفضل بن زاذان الهاشمي. 5000- عبد اللَّه بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، الجواليقي [1] الأصبهاني: حدث عن جعفر بن عبد الله الفناكي الرّازيّ. قدم بغداد وحدث بِها. حَدَّثَنِي عنه أبو مُحَمَّد الْخَلال. حَدَّثَنِي الخلّال، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد الجواليقيّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الفناكي المعدّل الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، حدّثنا عليّ بن سهل، حدّثنا مؤمل، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» [2] . قَالَ لِي الْخَلالُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبِيوَرْدِيُّ، حدّثنا جعفر بن عبد الله ابن يعقوب الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. 5001- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى بن الصباح بن مخلد بن منير، أبو القاسم الفارسي: حدث عن أَبِي عمرو بن السماك، وأَبِي الْحُسَيْن بن ماتي الْكُوفِيّ وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي عمر الزاهد، ودعلج بن أحمد وهذه الطبقة. سمعت منه إلا أني لم أكتب ما سمعت منه، وكان صحيح السماع كثير الكتاب وكان قدريًّا داعية، وكان مسكنه بنهر البزازين، ومات في ذي القعدة من سنة سبع وأربعمائة.

_ [1] 5000- الجواليقي: هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق (الأنساب 3/335) . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين باب 29. وسنن أبي داود 1066. وسنن الترمذي 444، 451. وسنن النسائي 3/197. ومسند أحمد 3/123.

5002 - عبد الله بن أحمد بن عمر، أبو محمد الجوهري العطشي [1] :

5002- عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عمر، أبو مُحَمَّد الجوهري العطشي [1] : من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. حدث عن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الشافعي. كتب عنه صاحبنا مُحَمَّد بن الحسين الكرجي في سنة تسع وأربعمائة، وَحَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن علي التوزي، وسألته عنه فقَالَ ثقة. 5003- عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عثمان بن خلف بن سلمان بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو بكر العكبري، يعرف بابن بنت شيبان: حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأَبِي بكر المفيد الجرجرائي، وابن السقاء الواسطي. ذكر لي عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني الدمشقي أنه كتب عنه بعكبرا في سنة سبع عشرة وأربعمائة. 5004- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو مُحَمَّد، يعرف بابن حمدية: أخو الْحَسَن وهو الأكبر، أصبهاني الأصل كان يسكن شارع العتابيين، وحدث عن أَحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وعبد الباقي وأَحْمَد ابني قانع، وأَبِي بكر الشافعي، وأَبِي علي بن الصواف، وعمر بْن جَعْفَر بْن سلم، وأَحْمَد بْن ثابت بن بقية الواسطي، وأَبِي بَحر [مُحَمَّد] [2] بن كوثر البربهاري، وعثمان بن سنقة البيع، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصباح الكبشي، وكعب بن عمرو البلخي. كتبنا عنه وكان ضعيفًا وقعت إليه أمالي مسموعة من أَحْمَد بن سلمان في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، فحك التاريخ وجعله سنة سبع وأربعين، وسمع منها لنفسه. وقَالَ لي الصوري وقد أراني بعضها، دفعها إليَّ ابن حَمَديَّة فقابلتها بأجزاء أُخر فيها أمالي مسموعة من ابن سلمان في سنة أربع وأربعين، فوافقتها حرفا بِحرف، قَالَ: فرددتها على ابن حَمدية ولَم أكتب عنه منها شيئًا. مات ابن حَمدية في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 5002- العطشي: هذه النسبة إلى سوق العطش، وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي (الأنساب 8/477) . [2] 5004- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5005 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو محمد الصيرفي [1] :

5005- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بْن مهران، أبو مُحَمَّد الصيرفي [1] : وهو أخو أَبِي علي الْحَسَن، سَمع أبا بكر بن مالك القطيعي، والحسين بن محمد ابن عبيد العسكري، والْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بن جعفر زوج الحرة، ونحوهم وكان صدوقًا. روى شيئًا يسيرًا، وكتبنا عنه. مات أبو مُحَمَّد بن شاذان في ليلة الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب الدير. 5006- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ أَبِي إسحاق مُحَمَّد المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو مُحَمَّد الهاشمي المعتصمي [2] : سمع ابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، ومُحَمَّد بن غريب البزاز. كتبنا عنه وكان صدوقًا ينزل ناحية النصرية وراء باب الشام. وسألته عَنْ مولده فقَالَ: ولدت ليلة الجمعة للنصف من رجب سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وسألته مرة أخرى فقَالَ: ولدت ليلة النصف من رجب سنة اثنتين وخمسين. ومات فِي ليلة الجمعة الثامن من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين [وأربعمائة] [3] ودفن من غد تلك الليلة وهو يوم الجمعة في مقبرة باب حرب. 5007- عبد اللَّه أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه بْن أَحْمَد القادر بالله بن إسحاق ابن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم باللَّه بن الرشيد، يكنى أبا جعفر [4] : سمعت علي بن المحسن التنوخي يذكر أن مولده يوم الجمعة الثامن عشر من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأمه أم ولد تسمى قطر الندى أرمنية أدركت خلافته، وماتت في رجب من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. بويع بالخلافة للقائم بأمر اللَّه بعد موت أبيه القادر باللَّه في يوم الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة

_ [1] 5005- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/251. [2] 5006- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/306. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 5007- انظر: فوات الوفيات 1/203. وتاريخ الخميس 2/357. والكامل في التاريخ لابن الأثير، حوادث سنة 422- 467. والنبراس 136- 143. والأعلام 4/66.

اثنتين وعشرين وأربعمائة. وكان القادر باللَّه جعله ولي عهده من بعده، ولقبه القائم بأمر اللَّه، وخطب له بذلك في حياته. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه التّمّار، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ النَّاقِدَ. وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعُطَارِدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا محمّد ابن جَابِرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مِنَّا الْقَائِمُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ، فَأَمَّا الْقَائِمُ فَتَأْتِيهِ الْخِلافَةُ لَمْ يُهْرَقْ فِيهَا مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ، وَأَمَّا الْمَنْصُورُ فَلا تُرَدُّ لَهُ رَايَةٌ، وَأَمَّا السَّفَّاحُ فَهُوَ يَسْفَحُ الْمَالَ وَالدَّمَ، وَأَمَّا المهديّ فيملأ الأَرْضُ عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا» [1] . ولَم يزل أمر القائم بأمر الله مستقيمًا إلى أن قُبض عليه في سنة خمسين وأربعمائة، وكان السبب في ذلك؛ أن أرسلان التركي المعروف بالبساسيري كان قد عظم أمره واستفحل شأنه، لعدم نظرائه من مقدمي الأتراك المسمين بالأصفهسلارية، واستولى على البلاد، وانتشر ذكره، وطار اسمه، وتهيبته أمراء العرب والعجم، ودعي له على كثير من المنابر العراقية، وبالأهواز ونواحيها، وجبَى الأموال، وخرب الضياع، ولم يكن الخليفة القائم بأمر اللَّه يقطع أمرًا دونه، ولا يحل ويعقد إلا عن رأيه، ثم صح عند الخليفة سوء عقيدته وشهد عنده جماعة من الأتراك أن البساسيري عرفهم- وهو إذ ذاك بواسط- عزمه على نَهب دار الخليفة، والقبض على الخليفة، فكاتب الخليفة أبا طالب مُحَمَّد بن ميكال المعروف بطغرلبك أمير الغز، وهو بنواحي الري يستنهضه على المسير إلى العراق وانفض أكثر من كان مع البساسيري وعادوا إلى بغداد، ثم أجمع رأيهم على أن قصدوا دار البساسيري وهي بالجانب الغربي في الموضع المعروف بدرب صالِح بقرب الحريم الطاهري فأحرقوها وهدموا أبنيتها، ووصل طغرلبك إلى بغداد في شهر رمضان من سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ومضى البساسيري على الفرات إلى الرحبة، وتلاحق به خلق كثير من الأتراك البغداديين، وكاتب صاحب مصر يذكر له كونه في طاعته، وأنه على إقامة الدعوة له بالعراق، فأمده بالأموال وولاه الرحبة، وأقام طغرلبك ببغداد سنة إلى أن خرج منها إلى الموصل وأوقع بأهل سنجار،

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/290. وكنز العمال 27317، 38687، 38688.

وَعاد إِلَى بَغْدَاد فأقام بها مدة، ثُمَّ رجع إلى الموصل وخرج منها متوجهًا إلى نصيبين ومعه أخوه إِبْرَاهِيم إينال، وذلك في سنة خمسين وأربعمائة، فخالف عليه أخوه إِبْرَاهِيم وانصرف بجيش عظيم معه يقصد الري، وكان البساسيري راسل إِبْرَاهِيم يشير عليه بالعصيان لأخيه، ويطمعه في الملك والتفرد به، ويعده بمعاضدته ومظافرته عليه، فسار طغرلبك في أثر أخيه إِبْرَاهِيم وترك عساكره وراءه فتفرقت، غير أن وزيره المعروف بالكندري، وربيبه أنو شروان، وزوجته خاتون، وردوا بغداد بِمن بقي معهم من العسكر في شوال من سنة خمسين وأربعمائة واستفاض الخبر باجتماع طغرلبك مع أخيه إِبْرَاهِيم بِهمذان، وأنَّ إِبْرَاهِيم استظهر على طغرلبك وحصره في مدينة همذان، فعزمت خاتون وابنها أنو شروان والكندري على المسير إلى همذان لإنجاد طغرلبك، واضطرب أمر بغداد اضطرابًا شديدًا، وأرجف المرجفون باقتراب البساسيري، فبطل عزم الكندري عَلَى المسير، فهمت خاتون بالقبض عَلَيْهِ وعلى ابنها لتركهما مساعدتها عَلَى إنجاد زوجها، ففرَّا إلى الجانب الغربي من بغداد، وقطعا الجسر وراءهما، وانتهبت دارهما، واستولى من كَانَ مَعَ خاتون من الغز عَلَى ما تضمنتا من العين والثياب والسلاح، وغير ذَلِكَ من صنوف الأموال، ونفذت خاتون بِمن ضوى إليها وهم جُمهور- العسكر متوجهة نحو همذان، وخرج الكندري وأنو شروان يؤمان طريق الأهواز، فلما كان يوم الجمعة السادس من ذي القعدة تحقق الناس كون البساسيري بالأنبار، ونهضنا إلى صلاة الجمعة بجامع المنصور فلم يحضر الإمام، وأذن المؤذنون بالظهر، ثم نزلوا من المأذنة فأخبروا أنَّهم رأوا عسكر البساسيري حذاء شارع دار الرقيق، فبادرت إلى أبواب الجامع فرأيت من الأتراك البغداديين أصحاب البساسيري نفرًا يسيرًا يسكنون الناس، ويغدون إلى الكرخ فصلى الناس في هذا اليوم بِجامع المنصور ظهرًا أربعًا من غير خطبة، ثم ورد من الغد وهو يوم السبت نحو مائة فارس من عسكر البساسيري، ثم دخل البساسيري بغداد يوم الأحد ثامن ذي القعدة ومعه الرايات المصرية، فضرب مضاربه على شاطئ دجلة، ونزل هناك والعسكر معه، وأجمع أهل الكرخ والعوام من أهل الجانب الغربي على مضافرة البساسيري، وكان قد جمع العيارين وأهل الرساتيق وكافة الدعار وأطمعهم في نهب دار الخلافة. والناس إذ ذاك في ضر وجهد، قد توالت عليهم سنون مجدبة. والأسعار عالية والأقوات عزيزة، وأقام البساسيري بموضعه والقتال في كل يوم يجرى بين الفريقين في السفن بدجلة، فلما كَانَ يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة دعي لصاحب مصر فِي الخطبة بجامع

المنصور، وزيد فِي الأذان حي عَلَى خير العمل، وشرع البساسيري فِي إصلاح الجسر، فعقده بباب الطاق، وعبر عسكره عَلَيْهِ، وأنزله بالزاهر، وكف الناس عَنِ المحاربة أيامًا، وحضرت الجمعة يوم العشرين من ذي القعدة فدعي لصاحب مصر فِي جامع الرصافة، كما دعي لَهُ فِي جامع المنصور. وخندق الخليفة حول داره ونهر معلى خنادق، وأصلح ما استرم من سور الدار؛ فلما كان من يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذي القعدة حشر البساسيري وأهل الجانب الغربي عمومًا، وأهل الكرخ خصوصًا، ونهض بِهم إلى حرب الخليفة، فتحاربوا يومين قتل بينهما قتلى كثيرة، واستهل هلال ذي الحجة، فدلف البساسيري في يوم الثلاثاء ومن معه نحو دار الخلافة، وأضرم النار في الأسواق بنهر معلى وما يليه، ولم يكن بقي بالجانب الغربي إلا نفر ذو عدد، وعبر الخلق للانتهاب، وأحاطوا بدار الخلافة، فنهب ما لا يقدر قدره، ووجه الخليفة إلى قريش بن بدران البدوي العقيلي- وكان ضافر البساسيري وأقبل معه- فأذم قريش الخليفة في نفسه، ولقيه قريش فقبل الأرض بين يديه دفعات، وخرج الخليفة معه من الدار راكبًا وبين يديه راية سوداء، وعلى الخليفة قباء أسود وسيف ومنطقة، وعلى رأسه عمامة تحتها قلنسوة والأتراك في أعراضه وبين يديه، وضرب قريش للخليفة خيمة إزاء بيته بالجانب الشرقي، فدخلها الخليفة وأحدق بِها خدمه، وماشى البساسيري وزير الخليفة أبا القاسم بن المسلمة، ويد البساسيري قابضة على كم الوزير. وقبض على قاضي القضاة أَبِي عبد اللَّه الدامغاني وجماعة معه، وحملوا إلى الحريم الطاهري، وقيد الوزير وقاضي القضاة، فلما كان يوم الجمعة الرابع من ذي الحجة لم يخطب بجامع الخليفة وخطب في سائر الجوامع لصاحب مصر، وفي هذا اليوم انقطعت دعوة الخليفة من بغداد، ولما كان يوم الأربعاء تاسع ذي الحجة- وهو يوم عرفة- أخرج الخليفة من الموضع الذي كان به وحمل إلى الأنبار، ومنها إلى حديثة عانة على الفرات، فحبس هناك وكان صاحب الحديثة والمتولي خدمة الخليفة بنفسه هناك مهارش البدوي، وحكي عنه حسن الطريقة، وجميل المعتقد. فلما كان يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة شهر الوزير على جمل وطيف به في محال الجانب الغربي، ثم صلب حيًّا بباب خراسان إزاء الترب، وجعل في فكيه كلوبان من الحديد، وعلق على جذع فمات بعد صلاة العصر من هذا اليوم، وأطلق قاضي القضاة أبو عبد اللَّه الدامغاني بمال قرر عليه، وخرجت من بغداد يوم النصف من صفر سنة إحدى وخمسين، فلم يزل الخليفة في محبسه بحديثة عانة إلى أن ظفر طغرلبك بأخيه

5008 - عبد الله بن إبراهيم، أبو محمد البغدادي:

إِبْرَاهِيم إينال وقتله ثم كاتب قريشا في إطلاق الخليفة وإعادته إلى داره، وذكر لنا أن البساسيري عزم على ذلك لما بلغه أن طغرلبك متوجه إلى العراق، وأطلع البساسيري أبا منصور عبد الملك بن مُحَمَّد بن يوسف على ذلك، وجعله السفير بينه وبين الخليفة فيه وشرط أن يضمن الخليفة للبساسيري صرف طغرلبك عن وجهه، وأحسب أن طغرلبك كاتب مهارشًا في أمر الخليفة، فأخرجه من محبسه وعبر به الفرات وسار به إلى البرية قصد تكريت في نفر من بني عمه، وأغذ السير حتى وصل به إلى دجلة ثم عبر به وصار في صحبته قصد الجبل، وقد بلغه أن طغرلبك بشهرزور، فلما قطع أكثر الطريق عرف أن طغرلبك قد حصل ببغداد، فعاد سائرًا حتى وصل إلى النهروان، فأقام الخليفة هناك ووجه إليه طغرلبك مضارب ورحالًا وأثاثًا، ثم خرج لتلقيه، فانتهى إلينا ونحن بدمشق في يوم عيد الأضحى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، أن الخليفة تخلص من محبسه، وانتهى إلينا لسبع بقين من ذي الحجة خبر حصوله ببغداد في داره، وكتب إليّ من بغداد من ذكر أن الخليفة حصل في داره في يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة. وأسرى طغرلبك إلى البساسيري عسكرًا من الغز وهو في بلد بني مزيد بسقي الفرات. فحاربوه إلى أن ظفر به وقتل، وحمل رأسه إلى بغداد فطيف به وعلق إزاء دار الخلافة في اليوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين. 5008- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو مُحَمَّد البغدادي: نزل بلخ وحدث بها عَنْ سُفْيَان بْن عيينة، وداود بْن سُلَيْمَان الجرجاني، وعبد الرَّحْمَن بْن سعد، وعثمان بْن زفر الْكُوفِيّ. روى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج النيسابوري، وجعفر بْن الصقر بْن الصلت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي السّرّاج، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ البغداديّ- ببلخ- حدّثنا داود بن سليمان الجرجانيّ العطّار، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَدَارَ بَصَرَهُ فِينَا فَقَالَ: «أَيْنَ فُلانٌ، وَأَيْنَ فُلانٌ» [1] حَتَّى اجْتَمَعْنَا إليه وساق حديث المؤاخاة بطوله.

_ [1] 5008- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأشربة 140. وسنن أبى داود، كتاب الحدود باب 24.

5009 - عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن الحسن، الأزدي الضرير:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن الصقر بن الصلت، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم البغداديّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن سعد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ؛ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ» [1] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . 5009- عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، الأزدي الضرير: من أهل القصر. حدث عن الْحَسَن بن عَليّ الحلواني، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان، وعلي بن مُحَمَّد بن علي القصري. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الضَّرِيرُ- بِقَصْرِ ابن هبيرة- حدّثنا الحسن بن عليّ الحلواني، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ عَنْ مُجَّاعَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ- وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ الصَّوَّامُ الْقَوَّامُ- عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا دَامَ مُنْتَعِلا» [2] . 5010- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بن جعفر بن عامر، أبو القاسم الأسدي المعدل، ويعرف بابن الأكفاني [3] : حدث عن مُحَمَّد بن عمرو بن حنان الحمصي، وأَبِي إِبْرَاهِيم المزني صاحب الشافعي، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وأَحْمَد بن الْحُسَيْن المعروف ببنان النسائي. روى عنه ابنه محمّد، وعبد اللَّه بن العباس الشطوي، وغيرهما وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الشطوي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأكفاني- قراءة- حدّثنا أبو العبّاس أحمد النّسائيّ، حدّثنا عمرو بن محمّد الأعسم، حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ الْمصكِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: أَسَمِعْتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الندم توبة» ؟ قال: نعم.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 34404. والكامل لابن عدي 4/1533. [2] 5009- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 66. ومسند أحمد 3/337، 360. ومشكاة المصابيح 4409. [3] 5010- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/339.

5011 - عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحيم، المؤذن:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الأَكْفَانِيِّ مَاتَ فِي سنة سبع وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات أبو القاسم بن الأكفاني في سنة سبع وثلاثمائة لتسع بقين من المحرم بالقصر وهو جائي من مكة، ودفن بعد ما جاء تابوته من الْقَصْرِ. 5011- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الرحيم، المؤذن: حدث عن يعقوب الدورقي، والْحَسَن بن عرفة، ومُحَمَّد بن عَمْرِو بْنِ حنان الحمصي. روى عنه أبو الطيب بن المنتاب. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطّناجيريّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُنْتَابِ الإِمَامُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرّحيم المؤذن، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» [1] . 5012- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الهيثم بن أَبِي الزرد، أبو القاسم الدلال [2] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، وحفص بْن عُمَر السياري، والعباس بن محمد بن الحارث القرشي والحسن بن مكرم. روى عَنْهُ أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ويوسف بْن عُمَرَ القواس، وأبو القاسم بن الثلاج. 5013- عبد الله بن إبراهيم بن حسان، أبو محمد الفلاس [3] : حدث عَنْ عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بيان المقرئ، وإِبْرَاهِيم بْن مهدي الأيلي. روى عَنْهُ ابن شاهين، وعبد الملك بْنُ إبراهيم القرميسيني. أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا عبد الملك بن إبراهيم القرميسيني، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ حسّان الفلاس- جارنا ببغداد- حدّثنا إبراهيم بن مهديّ الأيلي.

_ [1] 5011- انظر الحديث في: صحيح مسلم 414. وفتح الباري 2/336، 11/133. [2] 5012- الدلال: هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس (الأنساب 5/385) . [3] 5013- الفلاس: هذه النسبة إلى بيع الفلوس وكان صيرفيا (الأنساب 9/354) .

5014 - عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عمرو بن هرثمة، أبو محمد البزاز [1] :

5014- عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بن هرثمة، أبو مُحَمَّد البزاز [1] : هروي الأصل كَانَ ينزل سوق العطش بالجانب الشرقي، وحدث عَنِ الْحُسَيْن بْن دَاوُد البلخي والحارث بْن أَبِي أسامة، وموسى بْن الْحَسَن النسائي، وأبي الْعَبَّاس الكديمي، ومُحَمَّد بْن شاذان الجوهري، ومعاذ بْن المثنى العنبري، وإِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسحاق بْن سنين الختلي، وموسى ابن إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ، وغيرهم. روى عَنْهُ يوسف القواس، وابن الثلاج، وأبو أَحْمَد الفرضي، وأبو الْحَسَن بْن رزقويه، وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو ابن هرثمة البزّاز، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ. فَقَالَ: «أَنْتُمْ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوهُ» [2] . حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري قَالَ: قَالَ لنا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ: مات عَبْد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن هرثمة في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وكذلك ذكر ابن الفرات فيما قرأت بِخطه، وزاد يوم الاثنين لست بقين من صفر. 5015- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يوسف، أبو القاسم الجرجاني، ويعرف بالآبندوني [3] : وهي قرية من قرى جرجان، أحد الرحالين في الحديث إلى مكة، وخراسان، والعراق، والشام، ومصر، وكان رفيق أبي أحمد بن عدي الحافظ، سكن بغداد وحدث بِها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب، وعمر بن عبد الرحمن السلمي البصريين وأَبِي يعلى الموصلي، ومُحَمَّد بن سعيد الرسعني، وَالحسن بْن سُفْيَان النسوي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق بن خزيمة، وأَبِي العباس السراج النّيسابوريين، وعمر بن

_ [1] 5014- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/99. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/340. والسنن الكبرى 4/289. وفتح الباري 13/116. [3] 5015- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/265.

أَحْمَد بن سنان المنبجي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن قتيبة العسقلاني، وأحمد بن محمّد ابن خالد البراثي، وقاسم بن زكريا المطرز، ونحوهما من البغداديين، وأَبِي غسان عبد اللَّه بن مُحَمَّد القلزمي، وَعَليّ بن عبد الحميد الغضائري، والْحُسَيْن بن عبد اللَّه القطان الرقي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، ومفضل بن مُحَمَّد الجندي، وأَحْمَد بن داود بن عبد الغفار الْمصْرِيّ. وكان ثقة ثبتًا. وله كتب مصنفة وجموع مدونة، حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. وقَالَ لنا أبو العلاء: لَم أر في شيوخنا الغرباء مثل الآبندوني، وسمعت منه في سنة ست وستين وثلاثمائة، وكان عسرًا فِي الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد النيسابوري قَالَ: عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الآبندوني أبو القاسم الجرجاني خرج إلى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة فسكنها، ولم يخرج منها إلى أن مات بها، وكان أحد أركان الحديث، ورفيق أبي أَحْمَد بن عدي بالشام ومصر. سمعت البرقاني ذكر الآبندوني فقَالَ: كان محدثًا قد أكل ملحه، وسافر في الحديث إلى خراسان، وفارس، والبصرة، والشام، ومصر، وكان زاهدًا متقللًا، ولم يكن يحدث غير واحد منفرد. قيل له في ذلك فقَالَ: أصحاب الحديث فيهم سوء أدب وإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا، وأنا لا أصبر على ذلك. قَالَ البرقاني: ودفع إلى يوما قدحا فيه كسر يابسة وأمرني أن أحمله إلى الباقلاني ليطرح عَلَيْهِ ماء الباقلاء، ففعلت ذَلِكَ، فلما ألقي الباقلاني عَلَيْهِ الماء وقع فِي القدح من الباقلاء اثنتين أو ثلاث، فبادر الباقلاني إلى رفعها، فقلت لَهُ: ويحك ما مقدار هذا حتى ترفعه من القدح؟ فقَالَ: هذا الشيخ يعطيني فِي كل شهر دانقًا حتى أبل لَهُ الكسر اليابسة فكيف أدفع إلَيْهِ الباقلاء مَعَ الماء! وجعل البرقاني يصف أشياء من تقلله وزهده وسمعته يَقُول: كَانَ الآبندوني سيدًا فِي المحدثين. سألت البرقاني عن وفاة الآبندوني فقَالَ: مات في غيبتي عن بغداد، وذلك أني رحلت إلى الإسماعيلي في سنة خمس وستين وثلاثمائة، فسألني عن الآبندوني فأخبرته أني تركته في الأحياء، وأعلمته استكثاري من السماع منه فأثنى عليه، ورجعت إلى بغداد في سنة تسع وستين فلم أصبه حيًّا. قَالَ لي القاضي أبو العلاء الواسطي: توفي أبو القاسم الآبندوني في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وله خمس وسبعون سنة.

5016 - عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، أبو محمد البزاز [1] :

قرأت في كتاب البرقاني بخطه: توفي أبو القاسم الآبندوني يوم الاثنين لِخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 5016- عَبْدُ اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي، أبو مُحَمَّد البزاز [1] : سَمِعَ أبا مسلم الكجي ويوسف بْن يعقوب الْقَاضِي، وأبا شعيب الحراني، ويحيى ابن مُحَمَّد بن البحتري الحنائي، ومُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيِّ، وأحمد بن أبي عوف البزوري، والْحَسَن بن الكميت الموصلي، وموسى بن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، وأبا برزة الحاسب وخلف بن عمرو العكبري، وجعفر بن أَحْمَد بن عاصم الدمشقي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، ومُحَمَّد بن أَبِي الفوارس، وأَحْمَد بن موسى الروشنائي، وأبو علي بن شاذان، وعمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعيد الفقيه، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن بكير، وإِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، وغيرهم. وكان ثقة ثبتًا ينزل دار كعب. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عليّ التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ ابن ماسي جميل الأمر ثقة، بلغ نيفًا وتسعين سنة. قلت: وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائتين. سألت البرقاني: أيما أحب إليك، ابن مالك، أو ابن ماسي؟ فقَالَ لي: ليس هذا مما يسأل عنه، ابن ماسي ثقة ثبت لم يتكلم فيه، وأو ما البرقاني إلى أنَّ ابن مالك قد تكلم فيه بسبب ما روى من غير أصوله بعد غرق كتبه. قال لي البرقاني: توفي أبو مُحَمَّد ابن ماسي ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قَالَ: توفي أبو مُحَمَّد بن ماسي يوم الأربعاء لأربع بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب. ذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس وفاته مثل قول البرقاني. 5017- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن جعفر بْن بيان، أبو الْحُسَيْن البزاز المعروف بالزبيبي [2] : كان يسكن ببركة زلزل، وحدث عن الْحَسَن بن علوية القطان، وجعفر الفريابي،

_ [1] 5016- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/273. [2] 5017- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/283.

5018 - عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن تميم، أبو القاسم القاضي:

وأحمد بن أبي عوف البزوري. وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَالحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الجعد الوشاء، وعلي بن طيفور النسوي، وهارون بن يوسف بن زياد، وسهل بن أَبِي سهل الواسطي، ومُحَمَّد بن خلف بن المرزبان. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومُحَمَّد بن الفرج البزاز، ومُحَمَّد بن طلحة النعالي، وأبو طالب عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، وعبد العزيز بن علي الأزجي، والْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وغيرهم وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي الْقَاضِي مُحَمَّد بن علي بن يعقوب عن الزبيبي قَالَ: ولدت لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثَمان وسبعين ومائتين، قَالَ: وأول سماعي من ابن علويه سنة ست وتسعين وأنا رجل. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: سئل الزبيبي- وأنا أسمع- عَنْ مولده فقَالَ: ولدت فِي ذي الحجة لإحدى عشرة خلون من سنة ثمان وسبعين ومائتين، وسمعت الحديث فِي سنة خمس وتسعين من ابن علويه، وابن أَبِي عوف، وغيرهما. قَالَ التنوخي: وتوفي يوم الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 5018- عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تميم، أبو القاسم القاضي: سمع في الغربة ونزل بغداد في المعترض من الجانب الشرقي، وخرج له أبو حفص ابن شاهين فوائد، وكان يروي عن أَبِي الفوارس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْحَسَن العطار، ومُحَمَّد بن علي بن حفص الجوهري، وأَبِي العباس أَحْمَد بن الْحَسَن بن إسحاق الرازي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن خروف، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن طُنة، والْحَسَن بن رشيق المصريين، وعن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن الإمام البلدي، وغيرهم من الغرباء. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وكان صدوقًا. 5019- عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَسَن، أبو القاسم المعدل، يعرف بابن البساط: وهو أخو جعفر بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدث عن عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه شيئًا يسيرًا. سمع منه أَبُو الْفَضْل بْن دودان الهاشمي، وأبو عبيد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الكاتب وحَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزَجِيّ، وكَانَ صدوقًا. حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن قَالَ: توفي أَبُو القاسم عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَسَن بن البساط الشاهد يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

5020 - عبد الله بن إسماعيل المدائني، البزاز:

5020- عبد اللَّه بن إِسْمَاعِيل المدائني، البزاز: روى عن شعيب بن الضحاك المدائني عن ابن عيينة. روى عنه مُحَمَّد بن هارون المخرمي. قَالَ ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرازي. 5021- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا جعفر، ويعرف بابن بُرَيْه الهاشمي [1] : كان إمام جامع مدينة المنصور، وحدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، ومُحَمَّد بن يوسف بن الطباع، وإِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِي، وسوادة بن علي الأحمسي، وأَبِي بكر بن أَبِي الدنيا، ومُحَمَّد بن بشر بن مطر، ومُحَمَّد بن علي بن زيد المكيّ. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، وأَحْمَد بن علي البادا، وأبو علي بن شاذان، وكان ثقة. حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ قَالَ: سمعت الْقَاضِي أبا بكر بن أَبِي موسى الهاشمي وأبا إسحاق الطبري ومن لا أحصي من شيوخنا يحكون أنَّهم سَمعوا أبا جعفر المعروف بابن بريه الإمام يَقُول: رقى هذا المنبر- يعني منبر مسجد جامع المدينة- الواثق في سنة ثلاثين ومائتين، ورقيت هذا المنبر في سنة ثلاثين وثلاثمائة، وبين الوقتين مائة سنة، وأنا وهو في القعدد إلى المنصور سواء، هو الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، وأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى بن المنصور. قرأت فِي كتاب أَبِي علي مُحَمَّد بْن عمر بْن عَلِيّ بْن الفياض: ولِد أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم بن عيسى بن المنصور الْإِمَام فِي سنة ستين ومائتين وهذا القول خطأ، والصحيح: ما أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر بْن بريه الهاشمي- وسأله والدي فِي أي سنة ولدت- فقَالَ: ولدت فِي يوم الخميس ضحى النهار فِي ربيع الأول لسبع بقين من سنة ثلاث وستين ومائتين. قَالَ الحسن: وتوفي أَبُو جَعْفَر يوم السبت لست بقين من صفر سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن من يومه.

_ [1] 5021- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/136.

5022 - عبد الله بن إسماعيل بن سهل، أبو القاسم الخلال:

5022- عبد اللَّه بن إِسْمَاعِيل بن سهل، أبو القاسم الخلال: ذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أنه حدثه شيئًا يسيرًا عن جعفر الفريابي. قَالَ: وتوفي يوم الأحد لأربع بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 5023- عبد اللَّه بن أيوب، أبو مُحَمَّد التيمي [1] : من بني تيم اللات بن ثعلبة أحد شعراء الدولة العباسية، له مدائح في الأمين والمأمون، ومن أخباره: ما أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، أَخْبَرَنِي الصولي، حدّثني عبد الله بن الحسين، حَدَّثَنِي البحتري عن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن بن سهل قَالَ: كان المأمون يتعصب للأوائل من الشعراء، ويَقُول: انقضى الشعر مع ملك بني أمية، وكان عمي الفضل بن سهل يَقُول له: الأوائل حجة وأصول، وهؤلاء أحسن تفريعًا، إلى أن أنشده يومًا عبد اللَّه بن أيوب التيمي شعرًا مدحه فيه، فلما بلغ قوله: ترى ظاهر المأمون أحسن ظاهرا ... وأحسن منه ما أسر وأضمرا يناجي له نفسا تريع بِهمة ... إلى كل معروف وقلبا مطهرا ويخشع إكبارًا له كل ناظر ... ويأَبِي لِخوف اللَّه أن يتكبرا طويل نجاد السيف مضطمر الحشا ... طواه طراد الخيل حتى تحسرا رفل إذا ما السلم رفل ذيله ... وإن شمرت يومًا له الحرب شمرا فقَالَ للفضل: ما بعد هذا مدح، وما أشبه فروع الإحسان بأصوله. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا عبد الله بن منصور الحارثي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق الطلحي قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله ابن القاسم قَالَ: عشق التيمي جارية عند بعض النخاسين، فشكا وجده بِها إلى أَبِي عيسى بن الرشيد، فقَالَ أبو عيسى للمأمون: يا أمير المؤمنين إن التيمي يَجد بِجارية لبعض النخاسين، وقد كتب إليّ بيتين يسألني فيهما، فقَالَ: وما كتب به إليك؟ فأنشده: يا أبا عيسى إليك المشتكى ... وأخو الصبر إذا عيل اشتكى ليس لي صبر على هجرانها ... وأعاف المشرب المشتركا

_ [1] 5023- انظر: النجوم الزاهرة 2/189. والأعلام 4/73.

5024 - عبد الله بن أيوب بن زاذان، أبو محمد الضرير، المعروف بالقربي البصري [1] :

فأمر له بثلاثين ألف درهم فاشتراها. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرني عبيد الله بن محمّد البزّاز، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا عون بن مُحَمَّد، عن أَبِي مُحَمَّد عبد اللَّه بن أيوب الشاعر قَالَ: أنشدت مُحَمَّدًا- يعني الأمين- أول ما ولي الخلافة: لا بد من سكرة على طرب ... لعل روحا تدال من كرب فعاطنيها صهباء صافية ... تضحك من لؤلؤ على ذهب خليفة اللَّه أنت منتجب ... لخير أم من هاشم وأب فأمر لي بمائتي ألف درهم، صالحوني منها على مائة ألف درهم. 5024- عبد اللَّه بن أيوب بن زاذان، أبو مُحَمَّد الضرير، المعروف بالقربي الْبَصْرِيّ [1] : نزل بغداد وحدث بِهَا عن أبي الوليد الطيالسي، وسهل بن بكار، وأبي نصر التمار، وشيبان بن فروخ، ويَحْيَى بن عبد الحميد الحماني، وأمية بن بسطام، ومحمّد ابن سليمان الذهلي. روى عنه أبو سهل بن زياد، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو محمد الخراساني، وأبو بكر الشافعي، وحبيب القزاز، وأحمد بن نصر الذّارع. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: عبد اللَّه بن أيوب القربي بغدادي يحدث عن يَحْيَى الحماني وغيره. وقَالَ الدارقطني في رواية الحاكم أبي عبد اللَّه بن البيع عنه: هو متروك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْقِرَبِيُّ الْبَصْرِيُّ- ببغداد- حدّثنا أمية بن بسطام، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ القاسم عن سهل بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» [2] قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَوْحٍ إِلا يزيد. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن عبد اللَّه بن أيوب القربي مات في سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

_ [1] 5024- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/88. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 517. وسنن الترمذي 207. ومسند أحمد 2/232، 284، 382، 419، 424، 461، 472، 5/260، 6/65.

5025 - عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حماد بن يعقوب، أبو محمد الأنماطي المدائني [1] :

5025- عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد بن يعقوب، أبو مُحَمَّد الأنماطي المدائني [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن الصلت بن مسعود الجحدري، وعثمان بن أبي شيبة، وأَحْمَد بن عيسى الْمصْرِيّ، وأبي كامل الجحدري، ومُحَمَّد بن بكار بن الريان، ويزداد بن السباك، وعبد الأعلى بْن حماد، ويعقوب بْن حميد بن كاسب، وإدريس ابن يونس الفراء، ويَحْيَى بن حكيم المقوم، ومُحَمَّد بن حرب النّسائيّ. روى عنه أبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن الجعابي، ومُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأبو القاسم بن سبنك، وموسى بن جعفر بن عرفة، وأبو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وكان ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عن عبد اللَّه بن إسحاق المدائني فقَالَ: ثقة مأمون. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، أخبرنا ابن قانع قالا جميعا: إن عبد الله بن إسحاق المدائني مات في ذي القعدة من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 5026- عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد العزيز بن المرزبان، أبو مُحَمَّد المعدل، يعرف بابن الخراساني [2] : وهو ابن عم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز البغوي. سمع عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، ويَحْيَى بن أبي طالب، وأَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح، وعبد اللَّه بن الْحَسَن الهاشمي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالِح الوزان، والْحَسَن بْن سلام السواق، ومُحَمَّد بن يوسف بن الطباع، وأبا قلابة الرقاشي، وإِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي، وَعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وأَحْمَد بْن أبي خيثمة، وأَحْمَد بن الهيثم بن خالد، ومُحَمَّد بن جهم السمري، وأَحْمَد بن ملاعب المخرمي، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، وأبا زيد بن طريف الكوفي، وسوادة بن علي الأحمسي، وعم أبيه علي بن عبد العزيز صاحب أبي عبيد، والحسن بن عليّ العنزي، وعبد الله بن أحمد بن

_ [1] 5025- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/233. [2] 5026- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني 349.

5027 - عبد الله بن إسحاق بن يونس بن إسماعيل، يعرف بابن دقيش:

عبد الله بن حنبل، في آخرين. روى عنه الدارقطني، وَمن بعده. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وأبو القاسم بن المنذر القاضي، ومحمّد ابن أَحْمَد بن أبي طاهر الدقاق، وأبو علي بن شاذان، وأبو عمرو بن دوست، وغيرهم. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سئل أبو الْحَسَن علي بن عمر عن أبي مُحَمَّد عبد اللَّه بن إسحاق الخراساني فقَالَ: فيه لين. حَدَّثَنَا ابن شاذان قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيم الخراساني ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وهكذا ذكر مُحَمَّد بن أبي الفوارس وقَالَ: ودفن يوم الجمعة، ويقَالَ: إن مولده سنة إحدى وستين ومائتين. 5027- عبد اللَّه بن إسحاق بن يونس بن إِسْمَاعِيل، يعرف بابن دقيش: روى عن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الوهاب الزهري، وزكريا بن يَحْيَى الساجي. حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْن عَبْد اللَّه الرومي. أَخْبَرَنَا بشرى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُونُسَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ دُقَيْشٍ- فِي سَنَةِ اثنتين وستين وثلاثمائة، وَحَضَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ- قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزَّازُ القرشيّ- بالبصرة- أخبرنا محمّد ابن أبي الشوارب، حدّثنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى: «إِنَّ رَبَّكُمْ رَحِيمٌ، مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ حَسَنَةٌ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرٌ، إِلَى سبعمائة، إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ. وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ أَوْ مَحَاهَا اللَّهُ وَلا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إلّا هالك» [1] .

_ [1] 5027- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/279. وسنن الدارمي 2/321. والمعجم الكبير 12/161. وحلية الأولياء 6/292. وكنز العمال 10315.

5028 - عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية ابن الأصهب بن يزيد بن حلاوة بن الزعافر - وهو: عامر - بن حرب بن سعد بن منبه بن أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب

5028- عبد اللَّه بن إدريس بن يزيد بن عبد الرّحمن بن الأسود بن حجية ابن الأصهب بن يزيد بن حلاوة بن الزعافر- وهو: عامر- بن حرب بن سعد بن منبه بْن أود بْن صعب بْن سعد العشيرة بْن مالك بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، أبو مُحَمَّد الأودي الْكُوفِيّ [1] : سمع أباه، وسليمان الأعمش، وأبا إسحاق الشيباني، وإِسْمَاعِيل بن خالد، ومطرف بن طريف، وابن جريح، ومالك بن أنس، وشعبة، وسفيان الثوري. روى عنه مالك بن أنس، وعبيد الله بن المبارك، وعمرو بن محمّد العنقري، وأحمد بن يونس، ومحمّد بن سعيد الأصبهانيّ، والحسن بن الرّبيع بن البوراني، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأَبُو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَالحسن بْن عرفة في آخرين وكان هارون الرشيد أقدمه بغداد يوليه قضاء الكوفة فامتنع عن ذلك، وعاد إلى الكوفة فأقام بها إِلَى حين وفاته. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن الوليد بن صبح، حَدَّثَنَا عرفة بن إِسْمَاعِيل عن ابن إدريس قَالَ: سمعت شعبة قَالَ: مات حماد بن أبي سليمان سنة عشرين ومائة. قَالَ ابن إدريس: وفيها مولدي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بن الْحَسَن بن علي بن بكران النهرواني، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا ابن مخلد، حدّثنا حمّاد بن المؤمل

_ [1] 5028- انظر: تهذيب الكمال 3159 (14/293- 300) . والمنتظم 9/202. وكلام ابن معين لابن طهمان رقم 27. وطبقات ابن سعد 6/389. وتاريخ ابن معين 2/295. والدارمي، الترجمة 51، 687. وتاريخ خليفة 460. وطبقاته 170. وعلل أحمد 1/141، 168، 384، 385. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 97. والصغير 1/271، 2/269. والجرح والتعديل 5/الترجمة 44. والمراسيل لابن أبي حاتم 115. وثقات ابن حبان 7/59، 60. وعلل الدارقطني 3/الورقة 22. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 89. وجمهرة ابن حزم 411. والسابق واللاحق 255. والجمع 1/246. وسير النبلاء 9/42. وتذكرة الحفاظ 382. والكاشف 2/ترجمة 2650. والعبر 1/308. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 130. وتاريخ الإسلام، الورقة 225 (آيا صوفيا 3006) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 243. والمراسيل للعلائي، ترجمة 337. وغاية النهاية 1/409. ونهاية السول، الورقة 162. وتهذيب التهذيب 5/144. والتقريب 1/401. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3380. وشذرات الذهب 1/330.

- أبو جعفر الضّرير الكلبي- حَدَّثَنِي شيخ على باب بعض المحدثين قَالَ: سألت وكيعًا عن مقدمه هو وابن إدريس وحفص على هارون الرشيد؟ فقال لي: ما سألني عن هذا أحد قبلك قدمنا على هارون أنا وَعَبْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس، وحفص بْن غياث، فأقعدنا بين السريرين، فكان أول ما دعا به أنا، فقَالَ لي هارون: يا وكيع، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، قَالَ: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيًا وسموك لي فيمن سموا. وقد رأيت أن أشركك في أمانتي، وصالح ما أدخل فيه من أمر هذه الأمة، فخذ عهدك وامض، فقلت: يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير، وإحدى عيني ذاهبة، والأخرى ضعيفة، فقَالَ هارون: اللَّهم غفرًا خذ عهدك أيها الرجل وامض. فقلت: يا أمير المؤمنين واللَّه لئن كنت صادقًا إنه لينبغي أن تقبل مني، ولئن كنت كاذبًا فما ينبغي أن تولي القضاء كذابًا، فقَالَ: اخرج فخرجت، ودخل ابن إدريس وكان هارون قد وسم له من ابن إدريس وسم- يعني خشونة جانبه- فدخل فسمعنا صوت ركبتيه على الأرض حين برك، وما سمعناه يسلم إلا سلامًا خفيًّا، فقَالَ له هارون: أتدري لم دعوتك؟ قَالَ: لا! قَالَ: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيًا، وأنهم سموك لي فيمن سموا، وقد رأيت أن أشركك في أمانتي، وأدخلك في صالح ما أدخل فيه من أمر هذه الأمة، فخذ عهدك وامض. فقَالَ له ابن إدريس: ليس أصلح للقضاء، فنكت هارون بإصبعه وقَالَ له: وددت أني لم أكن رأيتك. قَالَ ابن إدريس: وأنا وددت أني لَم أكن رأيتك، فخرج ثم دخل حفص بن غياث فقَالَ له كما قَالَ لنا، فقبل عهده وخرج. فأتانا خادم معه ثلاثة أكياس، في كل كيس خَمسة آلاف، فقَالَ لي: إن أمير المؤمنين يقرئكم السلام ويَقُول لكم قد لزمتكم في شخوصكم مئونة فاستعينوا بِهذه في سفركم. قَالَ وكيع: فقلت له: اقرئ أمير المؤمنين السلام وقل له: وقعت مني بحيث يحب أمير المؤمنين، وأنا عنها مستغن وفي رعية أمير المؤمنين من هو أحوج إليها مني فأن رأى أمير المؤمنين أن يصرفها إلى من أحب. وأما ابن إدريس فصاح به مر من هاهنا، وقبلها حفص، وخرجت الرقعة إلى ابن إدريس من بيننا، عافانا اللَّه وإياك، سألناك أن تدخل في أعمالنا فلم تفعل، ووصلناك من أموالنا فلم تقبل، فإذا جاءك ابني المأمون فحدثه إن شاء اللَّه. فقَالَ للرسول: إذا جاءنا مع الجماعة حَدَّثَنَاه إن شاء اللَّه، ثُم مضينا فلما صرنا إلى الياسرية حضرت الصلاة، فنزلنا نتوضأ للصلاة، قَالَ وكيع: فنظرت إلى شرطي محموم نائم في الشمس عليه سواده، فطرحت كسائي عليه وقلت يدفأ إلى أن أتوضأ، فجاء ابن إدريس فاستلبه. ثم قَالَ لي: رحمته لا رحمك اللَّه، في الدنيا أحد

يرحم مثل ذا؟ ثم التفت إلى حفص فقَالَ له: يا حفص قد علمت حين دخلت إلى سوق أسد فخضبت لحيتك، ودخلت الحمام أنك ستلي القضاء، لا واللَّه لا كلمتك حتى تَموت قَالَ: فما كلمه حتى مات. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الحافظ، حدّثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد بن بسطام، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنَا ابن إدريس قَالَ: أتيت الأعمش فقَالَ لي: والله لا أحدثك شهرًا، فقلت له: واللَّه لا آتيك سنة، قَالَ: فلم آته إلا بعد سنة، قَالَ: فلما رآني قَالَ لي: ابن إدريس؟ قلت نعم، قَالَ: أحب أن تكون للعرب مرارة. أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضائريّ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمّد سعدان بن يزيد البزّاز، حَدَّثَنِي سلمة بن عقار قَالَ: كنت عند ابن إدريس فوجه بابنه إلى البقال يشتري له حاجة فأبطأ ثم جاء، فقَالَ له: يا بني ما بطأك؟ قَالَ: مضيت إلى السوق، قَالَ: لِمَ لَمْ تشتر من هذا البقَالَ الذي معنا في السكة؟ قَالَ: هذا يغلي علينا، قَالَ: اشتر منه وإن أغلى عليك، فإنما جاورنا لينتفع. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، حدّثني أبو داود سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ عن الكسائي قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين الرشيد: من أقرأ الناس؟ فقلت له: عبد اللَّه بن إدريس، قَالَ: ثم من؟ قلت: حسين الجعفي، قَالَ: ثم من؟ قلت: رجل آخر. قَالَ أبو داود: أظنه عني نفسه. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر الفريابي قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ- عَنْ عبد اللَّه بن إدريس، وحفص- يعني ابن غياث- فقال: كان حفص أكثر حديثا، ولكن ابن إدريس ما خرج عنه فإنه فيه أثبت، وأتقن فقلت: فالسنة، أليس عبد الله آخذ في السنة؟ فقال: ما أقربهما [1] في السنة. أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يوسف الجوهري قَالَ: قَالَ بشر بن الحارث: ما شرب من ماء الفرات أحد فسلم إلّا ابن إدريس.

_ [1] في المطبوعة: «فقال: ما أقرأتهما» خطأ.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي ذكر ابن إدريس فقَالَ: كان نسيج وحده. أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن إدريس- وكان نسيج وحده. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكان عبد اللَّه بن إدريس من عباد اللَّه الصالحين من الزهاد وكنيته أبو مُحَمَّد. قَالَ: وكان ابنه أعبد منه، قَالَ: واشتريت جبة وعليه جبة، فقَالَ: بكم أخذت جبتك؟ قلت: بكذا. فقَالَ: أخذت جبتي بسبعة ونصف، قَالَ: ولم أر بالكوفة أحدًا أفضل من ابن إدريس، وعبدة. قال: وكان نسبته، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، وكان يزيد جده قد شهد الدار يوم قتل عثمان بن عفان، قَالَ: وكنا عند ابن إدريس يومًا فحَدَّثَنَا، وكان رجل يسأله فسأله فلحن فيما سأله، فقَالَ ابن إدريس لما رآه يلحن: تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا ثم قَالَ: لا واللَّه إن حدثتكم اليوم بحديث. قَالَ: وكان ابن إدريس إذا لحن الرجل عنده في كلامه لم يحدثه، قَالَ: وقَالَ ليس عندكم بالموصل من يتكلم بالعربية؟ قَالَ: وذاك أني كنت أسأل فقَالَ لي علي بن المعافى: دعني حتى أسأل أنا- وكان صاحب عربية- فبقي، فأول ما أخذ يسأل أخطأ خطأ فاحشًا، فأمسك ابن إدريس عن الحديث. وحلف ألا يحَدَّثَنَا ذلك اليوم فلم يحَدَّثَنَا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: عبد الله بن إدريس فوق أبيه في الحديث وداود الأودي عمه ضعيفا في الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي. وأَخْبَرَنِي هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سهيل المخرمي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين- وقيل لَهُ- أيما أحب إليك، ابن إدريس، أو ابن فضيل؟ قَالَ ابن إدريس: خير من ابن فضيل، وابن فضيل أحسنهما حديثا.

أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليَحْيَى بن معين: فابن إدريس أحب إليك، أو ابن نمير؟ فقَالَ: كلاهما ثقتان، إلا أن ابن إدريس أرفع، وهو ثقة في كل شيء. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يَقُول: كان ابن إدريس جار بني أبي شيبة فلم يكتبوا عنه كثير شيء، وكان ينبغي أن يكتبوا حديثه كله. وقَالَ لي أبو بكر بن أبي شيبة: كان يجيء إلينا ابن إدريس وأبي غائب فيَقُول لكم حاجة؟ تريدون شيئا؟. أَخْبَرَنَا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عبد اللَّه بن إدريس ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: كان عبد اللَّه بن إدريس عابدًا فاضلًا، وكان يسلك في كثير فُتْياه ومذاهبه مسلك أهل المدينة، وكانت بينه وبين مالك بن أنس صداقة. وقد قيل إن جميع ما يرويه مالك في الموطأ بلغني عن علي فيرسلها أنه سمعها من عبد اللَّه بن إدريس، وولد ابن إدريس في سنة خمس عشرة في خلافة هشام بن عبد الملك. قلت: قد تقدم ذكره مولده خلاف هذا، والمحفوظ- فيما أرى- هذا والله أعلم. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبّار، حدّثنا أحمد بن حواس قَالَ: سمعت ابن إدريس يَقُول: ولدت سنة خمس عشرة ومائة وتلك السنة مات الحكم بن عتيبة. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي وأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ قَالَ: أَخَبْرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يونس قَالَ: سمعت بكر بن الأسود يَقُول: سمعت ابن إدريس يَقُول: ولدت سنة خمس عشرة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عليّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد- أَبُو سعيد- حَدَّثَنَا الفضل بْن يوسف الجعفي قَالَ: سمعتُ حسين بن عمرو العنقري قَالَ: لما نزل بابن إدريس الموت، بكت ابنته، فقَالَ: لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.

5029 - عبد الله بن أبان بن الوليد، أبو محمد المؤدب، ويعرف بالزراد:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- قَالَ: ولد ابن إدريس سنة خمس عشرة، ومات سنة اثنتين وتسعين ومائة. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت أبا سعيد الأشج فقَالَ: مات ابن إدريس سنة اثنتين وتسعين. 5029- عبد اللَّه بن أبان بن الوليد، أبو مُحَمَّد المؤدب، ويعرف بالزراد: حدث عن إسحاق بن مُحَمَّد الفروي، والحكم بن موسى، ومُحَمَّد بن أبي غالب صاحب هشيم. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. وَذكر فِيما قرأت بخطه أَنَّهُ مات فِي يوم السبت ليومين مضيا من شهر ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين. حرف الباء من آباء العبادلة 5030- عبد اللَّه بن بكر بن حبيب، أبو وهب السهمي الباهلي الْبَصْرِيّ [1] : سكن بغداد وحدث بها عن حميد الطويل، وحاتم بن أبي صغيرة، وسنان بن ربيعة، وسعيد بن أبي عروبة. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو همام السكوني، ويعقوب الدورقي، والْحَسَن بن عرفة، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب، وأَحْمَد بن سعيد الجمال، والحارث بن أبي أسامة وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ محمّد بن الحسين بن

_ [1] 5030- انظر: تهذيب الكمال 3185 (14/340- 344) . وطبقات ابن سعد 7/295. وتاريخ ابن معين، الترجمة 541. وتاريخ خليفة 28/473. وطبقاته 226. والتاريخ الكبير 5/ت 114. والصغير 2/314. وثقات العجلي، الورقة 28. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/ت 223. والمعرفة ليعقوب 1/518، 2/51. والجرح والتعديل 5/ت 72. وثقات ابن حبان 7/61. وثقات ابن شاهين، الترجمة 686. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 89. والجمع 1/247. والأنساب للسمعاني 7/202. والكامل في التاريخ 6/387. والكاشف 2/ت 2674. وتذكرة الحفاظ 343. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 133. وتاريخ الإسلام، الورقة 164. وتهذيب التهذيب 5/62. وتقريب التهذيب 1/404. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3408.

مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَنَّ كُرَيْبًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لَهُ أَنْ يَزِيدَهُ [اللَّهُ] [1] فَهْمًا وَعِلْمًا. ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُهُ يَنْفُخُ، ثُمَّ أَتَاهُ بِلالٌ فَنَبَّهَهُ لِلصَّلاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأَ- أَوْ قَالَ: مَا أَعَادَ وُضُوءَهُ-. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدّثنا ابن أبي خيثمة، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ عَنْ أَبِي عمرو الطائي قَالَ: عرض سوار عَلَى عَبْد اللَّه بْن بَكْر السهمي أن يوليه القضاء بالأبلة فأَبَى، فقَالَ لَهُ سوار: ترفع نفسك عَنْ قضاء الأبلة؟ قَالَ: لا ولكن أرفع علمي عَنْ قضاء الأبلة. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد اللَّه: أجد في حديث سعيد عَنْ قَتَادَةَ عن أبي المليح عَنْ أَبِيهِ أن رجلًا أعتق شقصًا، قَالَ فيه أحد عَنْ أَبِيهِ؟ فقَالَ: قَالَه السهمي، وما أراه محفوظًا. روى عدة منهم إِسْمَاعِيل وغيره، ليس فيه عَنْ أَبِيهِ، وأظن هذا من حفظ سعيد، وأثنى أبو عبد اللَّه على السهمي خيرًا. قيل لأبي عبد اللَّه: أين سماعه عندك من سماع مُحَمَّد بن بكر عن سعيد؟ وذكر غير محمّد ابن بكر فقَالَ أبو عبد اللَّه: هو عندي فوق هؤلاء كلهم. قلت لأبي عبد اللَّه: السهمي فوق هؤلاء؟ فقَالَ: نعم!. قَالَ أبو عبد اللَّه: قَالَ السهمي: سمعت من سعيد سنة اثنتين- أو إحدى- وأربعين. أَخْبَرَنِي علي بن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد اللَّه: وعبد اللَّه بن بكر السهمي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَنْ عبد اللَّه بن بكر السهمي فقَالَ: ثقة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5031 - عبد الله بن بكر، أبو نصر البزاز النيسابوري:

أخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبد اللَّه بن بكر السهمي. قَالَ: صالح. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عبد اللَّه بن بكر أبو وهب السهمي بصري ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: سنة ثَمان ومائتين فيها مات عبد اللَّه بن بكر بن حبيب. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عبد اللَّه بن بكر السهمي بطن من باهلة، وهو من أهل البصرة، وكان ثقة صدوقًا. نزل بغداد على سعيد بن سلم، وسمع منه البغداديون، ولم يزل بِها حتى مات بِها في خلافة المأمون ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان ومائتين. 5031- عبد اللَّه بن بكر، أبو نصر البزاز النيسابوري: سمع بنيسابور أبا عمرو أَحْمَد بن مُحَمَّد الحيري وأقرانه، وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم وأمثاله، وببغداد القاضي أبا عبد اللَّه المحاملي وطبقته، وكان يكثر المقام ببغداد، وتوفي بها قبل سنة خمسين وثلاثمائة. رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري وهو ذكر ما حكيته هاهنا من أمره فيما حَدَّثَنِي به مُحَمَّد بن علي المقرئ عنه. 5032- عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أبو أَحْمَد الطبراني [1] : سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وجماعة من أصحاب العباس بن الوليد البيروتي، ومُحَمَّد بن عوف الحمصي، وكان سماعه بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة. وسمع بمكة من أبي سعيد بن الأعرابي، وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وكتب عن شيوخها وحدث بها في ذلك الوقت، وعاد إلى الشام فاستوطن موضعًا يعرف بالأكواخ عند بانياس، وأقام هناك يتعبد إلى حين وفاته.

_ [1] 5032- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/68.

5033 - عبد الله بن أبي بدر، الدوري:

حدّثني عنه محمّد بن عليّ الصوري، أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلّال، أخبرنا محمّد بن بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا أبو أَحْمَد عبد اللَّه بن بكر الطبراني- بمدينة السّلام في مجلس الشّافعيّ- أَخْبَرَنِي خالد بن مُحَمَّد الحضرمي- ببيت لهيا من كورة دمشق- بحديث ذكره. قَالَ لي الصوري: مات أبو عبد اللَّه بن بكر الطبراني- حَدَّثَنَا بأكواخ بانياس، وكان يتعبد في أصل جبل هناك في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وكان ثقة ثبتا مكثرا كتب عند الدارقطني، وعبد الغني بن سعيد. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأهوازي- بدمشق- قَالَ: مات أبو أَحْمَد عبد اللَّه بن بكر الطبراني في أكواخ بانياس يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 5033- عبد الله بن أبي بدر، الدوري: حدث عن الوليد بن مسلم، ويَحْيَى بن يمان، ووكيع، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وكثير بن هشام، وزيد بن الحباب، وغيرهم. روى عنه عباس بن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعفر الجوري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حدّثني عبد الله بن أبي بدر، أخبرنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد قَالَ: كانت لنا جارية أعجمية، فحضرتها الوفاة، فجعلت تقول فلان تمرغ في الحياة [1] فلما ماتت سألنا عن الرجل فقَالُوا: ما كان به بأس، إلا أنه كان يمشي بالنميمة. 5034- عبد اللَّه بن بدر، أبو مُحَمَّد الأنماكي، يعرف بزريق: حدث عن عبد اللَّه بن أيوب القربي، وأَحْمَد بن علي الأبار. روى عنه عبد اللَّه ابن عثمان الصفار. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ الْمَعْرُوفُ بِزُرَيْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ البصريّ، حدّثنا شيبان الأبلي، حدّثنا بشر بن عبد الرّحمن الأنصاريّ، حدّثني

_ [1] 5033- هكذا في الأصل، ولعله «تمرغ في الحمأة» (على هامش المطبوعة) .

5035 - عبد الله بن بسيل، أبو القاسم الخرشني [2] :

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ، وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ، وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ، وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» [1] . 5035- عبد اللَّه بن بسيل، أبو القاسم الخرشني [2] : أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى عُمَرَ بْن نُوحٍ الْبَجَلِيِّ- وَأَنَا شَاكٌّ فِي سَمَاعِي ذَلِكَ مِنْهُ- أَخْبَرَكَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسَيْلٍ الْخَرْشَنِيُّ- فِي دار إسحاق- حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن فوزان- صاحب أحمد بن حنبل- حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ رَجُلًا نَادَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي رَمَيْتُ بِسِتٍّ فَقَالَ: مَا أَدْرِي، أَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَمْرَةَ بِسِتٍّ أَوْ بِسَبْعٍ؟ 5036- عبد اللَّه بن بيان بن عبد اللَّه بن بيان الأنباري: حدث عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سعيد القطان، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء العبدي، والْحَسَن بن عبد الرحمن الربعي. روى عنه أبو بكر محمد بن القاسم ابن محمّد الأنباريّ، والربعي هو الحسن بن عليّ العنزي. 5037- عبد اللَّه بن بيان، السامري: حدث عن مُحَمَّد بن عبيد اللَّه المصيصي. روى عنه يوسف بن يعقوب النجيرمي الْبَصْرِيّ. 5038- عَبْد اللَّه بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الطيب القرشي الأموي [3] : سمع بشر بن موسى الأسدي، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وأَحْمَد بن يَحْيَى الحلواني، ونحوهم. سمع منه ابنه مُحَمَّد وكان ثقة، وكان يتولى القضاء بنواحي حلب، وهو جد أبي الْحُسَيْن، وأبي القاسم علي وعبد الملك، ابني محمّد بن عبد الله ابن بشران، وأخو عمر بن بشران السّكّري.

_ [1] 5034- انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/427. ومجمع الزوائد 1/191. والموضوعات 2/242. وتنزيه الشريعة 2/188. وكشف الخفا 2/143. واللآلئ المصنوعة 2/81. [2] 5035- الخرشني: هذه النسبة إلى خرشنة وهي من بلاد الشام (الأنساب 5/83) . [3] 5038- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/115.

حرف الثاء من آباء العبادلة

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده حَدَّثَنِي أبي الْقَاضِي عبد اللَّه بن بشران قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الحمادي الْقَاضِي يَقُول: سمعت الفتح بن شخرف يَقُول: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم- أو فيما يرى النائم- فقلت له: يا أمير المؤمنين أوصني. فقَالَ لي: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء، وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ، قَالَ: فقلت له زدني، قَالَ: فأومأ إليَّ بكفه فإذا فيه مكتوب: قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيًّا ... وَعَنْ قَلِيلٍ تصير ميتا أعيى بدار الفناء بيت ... فابن بدار البقاء بيتا حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ: مات القاضي أبو الطّيّب عبد الله ابن بشران سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. حرف الثاء من آباء العبادلة 5039- عبد اللَّه بن ثابت بن يعقوب بن قيس بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد العبقسي المقرئ النحوي التوزي [1] : سكن بغداد وروى بها عَنْ أَبِيهِ عن الهذيل بن حبيب تفسير مقاتل بن سليمان. وروى أيضًا عن عمر بن شبة النميري. حدث عنه أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الخالق ابن الْحَسَن بن أبي روبا، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه بن النجار قَالَ: أَخْبَرَنَا محمّد ابن عبيد اللَّه بن الفضل الكيال قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بن الهيثم- أبو بكر المقرئ- أنشدنا عبد الله بن ثابت المقرئ: إذا لم تكن واعيًا حافظًا ... فعلمك في البيت لا ينفع وتحضر بالعلم في موضع ... وعلمك في البيت مستودع ومن يك في دهره هكذا ... يكن دهره القهقهرى يرجع أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ عثمان بن أَحْمَد الدقاق: توفي عبد اللَّه بن ثابت أبو مُحَمَّد في سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن بالرملية.

_ [1] 5039- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/197.

حرف الجيم من آباء العبادلة

قلت: وبلغني عنه أنه قَالَ: ولدت في سنة ثلاث وعشرين ومائتين في آخرها. حرف الجيم من آباء العبادلة 5040- عبد اللَّه بن جعفر بن يَحْيَى بن خالد، أبو مُحَمَّد البرمكي [1] : سمع معن بن عيسى القزاز، وعبد الله بن نمير الحارفي. روى عنه أَبُو داود السجستاني، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرازي، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وقاسم بْن زكريا المطرز. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أبو الْحَسَن الدارقطني: عبد اللَّه بن جعفر بن يَحْيَى البرمكي ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سمعت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل- بِمصر- يَقُول: أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن برمك ثقة صدوق معروف في الكتابة. 5041- عبد اللَّه بن جعفر بن عبيدة: حدث عن بدل بن الْمُحَبَّر اليربوعي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عبد الله بن جعفر ابن عبيدة، حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُعَيْسٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ. مَوْقُوفٌ. 5042- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: كان يسكن بالجانب الشرقي. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات عبد اللَّه بن المتوكل على اللَّه في داره بالرصافة يوم الأحد لخمس خلون من جُمَادَى الآخرة سنة تسع وثمانين ومائتين، فدفن في منزله.

_ [1] 5040- انظر: تهذيب الكمال 3207 (14/384) . وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني، رقم 343.

5043 - عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن الهيثم، أبو القاسم التغلبي، ويعرف بابن وجه الشاه:

5043- عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ الهيثم، أبو القاسم التغلبي، ويعرف بابن وجه الشاة: وهو أخو أَحْمَد بن جعفر وكان الأكبر، حدث عن عمرو بن علي الصيرفي، وإسحاق بن بهلول التنوخي. روى عنه عبد اللَّه بن عدي الجرجاني، وعمر بن بشران السّكّري. أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن بشران- لفظًا- حدّثنا عبد الله بن جعفر ابن علي بن الهيثم التغلبي أبو القاسم الدوري ثقة يفهم. 5044- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خشيش، أبو العباس الصيرفي [1] : سمع يوسف بن موسى القطان، ويعقوب الدورقي، وحميد بن الرّبيع، والحسن ابن أَبِي الربيع وأبا الأشعث أَحْمَد بن المقدام، وإِبْرَاهِيم بن هانئ. روى عنه مُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن الشخير، وعُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي سمرة البغوي، وعلي بن عمرو الحريري، والدارقطني وابن شاهين، وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنَا أَبُو خازم مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: كَانَ ابن خشيش من الثقات. حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا العباس بن خشيش الصيرفي مات في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، زاد ابن قانع في جمادى الأولى. 5045- عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، أبو مُحَمَّد الفارسي النحوي [2] : حدث عن أَحْمَد بن الحباب الحميري، ويعقوب بن سفيان النسوي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب، والقاسم بن المغيرة الجوهري، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحنيني، وأَبِي قلابة الرقاشي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأَبِي العباس المبرد، وعبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة. وكان فسويًّا سكن بغداد إلى حين وفاته، وحمل عنه من علوم الأدب كتب عدة

_ [1] 5044- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/296. [2] 5045- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/115.

صنفها، منها تفسير كتاب الجرمي، ومنها كتابه في النحو الذي يدعى الإرشاد، ومنها كتابه في الهجاء وهو من أحسن كتبه. وروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني وابن شاهين، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، ومنصور بن ملاعب الصيرفي، وغيرهم من المتقدمين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الحسين بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان. سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، ذكر ابن درستويه وضعفه وقَالَ: بلغني أنه قيل له حَدِّثْ عن عباس الدوري حديثًا ونحن نعطيك درهما ففعل ولم يكن سمع من عباس. وهذه الحكاية باطلة لأن أبا مُحَمَّد بن درستويه كان أرفع قدرًا من أن يكذب لأجل العوض الكثير فكيف لأجل التافه الحقير؟ وقد حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه بأمالي أملاها في جامع المدينة، وفيها عن عباس الدوري أحاديث عدة. سألت البرقاني عن ابن درستويه فقَالَ: ضعفوه، لأنه لما روى كتاب التاريخ عن يعقوب بن سفيان أنكروا عليه ذلك، وقَالُوا له إنما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديمًا فمتى سمعته منه؟! وفي هذا القول نظر، لأن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفهمائهم، وعنده عن عليّ بن المديني وطبقته، فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره. مع أن أبا القاسم الأزهري قد حَدَّثَنِي قَالَ: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتاريخ يعقوب بن سفيان لما بيع في ميراث ابن الآبنوسي، فرأيته أصلًا حسنًا، ووجدت سماعه فيه صحيحًا. وسألت أبا سعد الْحُسَيْن بن عثمان الشيرازي عن ابن درستويه فقَالَ: ثقة ثقة. حَدَّثَنَا عنه أبو عبيد اللَّه بن منده الحافظ بغير شيء، وسألته عنه فأثنى عليه ووثقه. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يسأل أبا مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ- وأنا حاضر- فقَالَ لَهُ: فِي أي سنة ولدت؟ فَقَالَ: فِي سنة ثمان وخمسين ومائتين. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان- لفظًا- والْحَسَن بن أَبِي بكر- قراءة عليه- قَالَا: توفي عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه يوم الاثنين لسِتٍّ بقين من صفر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

5046 - عبد الله بن جعفر بن زيد، أبو القاسم الحرفي [1] :

5046- عبد اللَّه بن جعفر بن زيد، أبو القاسم الحرفي [1] : حدث عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْحَسَن التغلبي، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ومُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، والْقَاضِي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني وسألته عنه فقَالَ: ثقة. 5047- عبد اللَّه بن جناح، الكلوذاني: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عليّ الصوري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ، حدّثنا عبد الله بن جناح الكلوذاني، حدّثنا خلف بن سالم، حَدَّثَنَا قُرَادٌ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَمْلُوكَيْنِ يَكْذِبُونَنِي، وَيَخُونُونَنِي، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْن إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الفَسَوِيُّ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غزوان، حدّثنا قراد أبو نوح، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أنس بإسناده نحوه. حرف الحاء من آباء العبادلة 5048- عبد اللَّه بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرّحمن السلمي الكوفيّ [2] : وهو أخو خرشبة بن حبيب، سمع عثمان بن عفان، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبا موسى الأشعري. روى عنه سعد بن عبيدة، وسعيد بن جبير، وإِبْرَاهِيم النخعي، وأبو حصين، ومسلم البطين، وأبو إسحاق الهمداني، وعاصم بن بهدلة، وعطاء بن السائب، وإسماعيل السدي.

_ [1] 5046- الحرفي: هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي تعلق بالبزور والبقالين (الأنساب 4/112) . [2] 5048- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/101. وتهذيب الكمال 3222 (14/408) . وطبقات ابن سعد 6/172. وتاريخ ابن معين 2/301. وتاريخ خليفة 273. وطبقاته 153. وعلل أحمد 1/37. والتاريخ الكبير 5/ت 188، 9/ت 835. والتاريخ الصغير 1/201، 158. وثقات العجلي، الورقة 28. والمعارف 528. والجرح والتعديل 5/ترجمة 164. والمراسيل 106. وثقات ابن حبان 5/9. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 90.

وكان يُقْرِئُ القرآن بالكوفة من خلافة عثمان إلى إمرة الحجاج، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وقد سقنا خبر قدومه المدائن مع أبيه في ذكر الصحابة الذين قدموا المدينة فَغُنينا عن إعادته. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن حميد قَالَ: سمعت أبا إسحاق يَقُول: أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي- بجرجان- حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبيد بن حساب، حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب قَالَ: دخلنا على أبي عبد الرحمن السلمي في مرضه الذي مات فيه، قَالَ: فذهب بعض القوم يرجيه، فقَالَ: أنا أرجو ربي، وقد صمت له ثَمانين رمضانًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا عفان بن مسلم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ وَهُوَ يَقْضِي فِي مَسْجِدِهِ فَقُلْنَا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ لَوْ تَحَوَّلْتَ إِلَى فِرَاشِكَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» [1] . قَالَ: فَأُرِيدُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا فِي مَسْجِدِي. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو عبد الرحمن السلمي عبد اللَّه بن حبيب الضّرير المقرئ كوفي تابعي ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد باب 49. وصحيح البخاري 1/55. 157. والجمع 1/249. والأنساب، للسمعاني 7/112. والكامل في التاريخ 5/126. وسير أعلام النبلاء 4/267- 272. وتذكرة الحفاظ 58. والكاشف 2/ترجمة 2705. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 138. ومعرفة التابعين، الورقة 22. وتاريخ الإسلام 3/222. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 256. ومراسيل العلائي، الترجمة 347. وشرح علل الترمذي لابن رجب 279. والعقد الثمين 8/66. وغاية النهاية 1/413. ونهاية السول، الورقة 165. وتهذيب التهذيب 5/183. والتقريب 1/408. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3446.

5049 - عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد [1] :

حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: أبو عبد الرحمن السلمي واسمه عبد اللَّه بن حبيب توفي زمن بشر بن مروان. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا عبد الرحمن السلمي مات في سنة خمس ومائة، وله تسعون سنة. 5049- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب، أبو محمّد [1] : من أهل المدينة، وقدم مع جماعة من الطالبيين على أبي العباس السفاح وهو بالأنبار، ثم رجعوا إلى المدينة، فلما ولي المنصور حبس عبد اللَّه بالمدينة لأجل ابنيه مُحَمَّد وإِبْرَاهِيم عدة سنين، ثم نقله إلى الكوفة فحبسه بها حتى مات. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى العلوي، حدّثنا جدي، حدّثني أبو الْحَسَن علي بن بكر بن أَحْمَد الباهلي قال: سمعت مصعب ابن عبد اللَّه يَقُول: جعل أبو العباس أمير المؤمنين يطوف ببناية بالأنبار ومعه عبد اللَّه ابن الْحَسَن بن الْحَسَن فجعل يريه ويطوف به، فقَالَ عبد اللَّه بن الْحَسَن بن الْحَسَن يا أمير المؤمنين: ألم تر حوشبا أمسى يُبَنِّي ... بيوتًا نفعها لبني نفيله يؤمل أن يعمر عمر نوح ... وأمر اللَّه يحدث كل ليله فقَالَ له أبو العباس: ما أردت إلى هذا؟! قَالَ: أردت أن أزهدك في هذا القليل الذي أريتنيه. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: ما

_ [1] 5049- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/91. وتهذيب الكمال 3225 (14/414- 418) . وطبقات ابن سعد 9/الورقة 196. وتاريخ ابن معين 2/301. وتاريخ خليفة 385، 421. وطبقات خليفة 258. وعلل أحمد 1/24، 165، 390، 412. والتاريخ الكبير 5/ت 180. والتاريخ الكبير 1/287. وأبو زرعة الرازي 774- 775. والكنى للدولابي 2/98. والجرح والتعديل 5/ترجمة 150. وثقات ابن حبان 7/1. وجمهرة ابن حزم 41، 43. وتاريخ ابن عساكر 140. وأنساب القرشيين 246. والكامل في التاريخ 5/38، 231، 235، 374، 423، 448، 514. والكاشف 2/ترجمة 2708. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 138. والعبر 1/196. وتاريخ الإسلام 6/78. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 259. ونهاية السول، الورقة 166. وتهذيب التهذيب 5/186. والتقريب 1/409. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3451. وتهذيب ابن عساكر 7/357.

رأيت أحدًا من علمائنا يكرمون أحدًا ما يكرمون عبد اللَّه بن حسن بن حسن، وعنه روى مالك الحديث في السدل. قلت: ولعبد اللَّه بن الْحَسَن رواية عَنْ أَبِيهِ، وعن أمه فاطمة بنت الحسين. روى عنه سوى مالك، عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، والمنذر بن زياد الطائي. أَخْبَرَنَا علي بن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عوف الْأَنْصَارِيّ يَحْيَى بن معين- وأنا أسمع- قَالَ له: وعبد اللَّه بن حسن؟ قَالَ يَحْيَى: هذا عَبْد اللَّه بْن حسن بْن حسن بْن علي بن أبي طالب ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أبي العلاء المعروف بحرمي، حَدَّثَنَا أبو يعقوب بن إسحاق بن مُحَمَّد بن أبان قَالَ: حَدَّثَنِي أبو معقل- وهو ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بن داحة- قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أخذ أبو جعفر أمير المؤمنين عبد اللَّه بن حسن بن حسن فقيده وحبسه في داره، فلما أراد أبو جعفر الخروج إلى الحج جلست له ابنة لعبد اللَّه بن حسن يقَالَ لها فاطمة، فلما أن مر بها أنشأت تقول: ارحم كبيرًا سنه متهدم ... في السجن بين سلاسل وقيود وارحم صغار بني يزيد إنهم ... يتموا لفقدك لا لفقد يزيد إن جدت بالرحم القريبة بيننا ... ما جدنا من جدكم ببعيد فقَالَ أبو جعفر: أذكرتنيه، ثم أمر به فحدر إلى المطبق. وكان آخر العهد به. قَالَ ابن داحة: يزيد هذا أخ لعبد اللَّه بن حسن. قَالَ إسحاق بن مُحَمَّد: فسألت يزيد بن علي بن حسين بن زيد بن علي وهو عند الزينبي مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإمام عن هذا الحديث، وأخبرته بقول إِبْرَاهِيم بن داحة في يزيد هذا، فقَالَ لم يقل شيئًا، ليس في ولد علي بن أبي طالب يزيد، إنما هذا شيء تمثلت به ويزيد هو ابن معاوية بن عبد اللَّه بن جعفر. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الحريريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن سلام الجمحي: وأما عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب، فكان يكنى أبا مُحَمَّد،

5050 - عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، الأنباري:

مات ببغداد، وكان ذا منزلة من عمر بن عبد العزيز في خلافته، ثُم أكرمه أبو العبّاس ووهب له ألف ألف درهم. ومات أيام أبي جعفر. قلت: قول ابن سلام أنه مات ببغداد وهم، إنما كانت وفاته بالكوفة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حدّثنا جدي، حدّثنا موسى بن عبد اللَّه قَالَ: توفي عبد اللَّه بن الْحَسَن في حبس أبي جعفر وهو ابن خمس وسبعين سنة. قَالَ جدي: توفي في حبس أبي جعفر المنصور بالكوفة. قلت: وقد ذكر ابن سلام أيضا أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب مات ببغداد، أَخْبَرَنَا ذلك الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بالإسناد المتقدم في ذكر عبد الله ابن الْحَسَن بن الْحَسَن بن علي، فوهم في هذا القول أيضًا لأن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي، وكنيته أبو جعفر مات في حبس المنصور بالكوفة في يوم عيد الأضحى من سنة خمس وأربعين ومائة، وهو ابن ست وأربعين سنة. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن يَحْيَى العلوي، حَدَّثَنَا جدي بذلك. 5050- عبد اللَّه بن الْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الأنباري: روى عن الأصمعي حديثًا. أخبرناه أبو نعيم الحافظ قال: حَدَّثَنَا الحسين بن محمّد ابن عليّ الزعفراني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عنبسة وراق عبدان- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأنباريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ- يَعْنِي الأَصْمَعِيَّ- قَالَ: سَمِعْتُ كِدَامَ بْنَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ سَبْعَةٌ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ أَنَا، وَعَلِيٌّ أَخِي، وَعَمِّي حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَالْمَهْدِيُّ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا، وَهُوَ غَيْرُ ثَابِتٍ، وَفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. 5051- عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي: من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن يَزِيد بْن هارون، وشبابة بْن سوار، وروح بن عبادة، ومنصور بن سلمة الْخُزَاعِيّ، ومُحَمَّد بن عبد الله بن كناسة، والحسن بن

_ [1] 5050- انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 2/130. والعلل المتناهية 1/220.

5052 - عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب - واسم أبي شعيب: عبد الله بن الحسن - أبو شعيب الأموي الحراني المؤدب [3] :

موسى الأشيب، ويَحْيَى بن إسحاق السيلحيني، ويَحْيَى بْن أَبِي بكير، وعفان بْن مسلم، وسليمان بن حرب، وعمرو بن حكام، وغيرهم. روى عنه أَحْمَد بن عيسى الخواص، وعبد اللَّه بن إسحاق البغوي، ومُحَمَّد بن جعفر الأدمي، وهو نسبه وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَسْنُونَ النرسي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمّد الأدميّ القارّي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الهاشميّ- بسر من رأى- حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ- يَعْنِي ابْنَ أَوْفَى- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: « [ان الله] [1] تُجُوِّزَ لأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ بِهِ أَوْ حَدَّثَتْ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَكَلَّمْ، أَوْ تَعْمَلْ بِهِ» [2] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع، أن عبد الله بن الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ مَاتَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. 5052- عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب- واسم أَبِي شعيب: عَبْد اللَّه بن الْحَسَن- أبو شعيب الأموي الحراني المؤدب [3] : سمع جده أَحْمَد بن أبي شعيب، وأباه أبا مسلم، وأَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، ويَحْيَى بن عبد اللَّه البابلتي وعفان بن مسلم، وأبا جعفر النفيلي، وأَحْمَد بن منصور التلي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، وغيرهم. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وإِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو عليّ بن الصواف في آخرين. وَكَانَ قد استوطن بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْمُؤَدِّبُ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي راود، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا نَسْتَلِتُ- أَوْ نَسْلُتُ- الْمَنِيَّ بِإِذْخِرَةٍ، وَالصُّوفَةِ مِنَ الثَّوْبِ، ثم نصلي فيه.

_ [1] 5051- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/190، 7/59، 8/168. وفتح الباري 5/160. وصحيح مسلم، كتاب الايمان 201، 202. [3] 5052- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، برقم 326. والمنتظم، لابن الجوزي 13/76.

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي قَالَ: قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان البابلتي زوج أم أبي شعيب الحراني، وكان الأوزاعي زوج أم البابلتي. قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المؤدب عَن أَبِي سعد الإدريسي. قَالَ: مسلم جد جد أبي شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسلم الحراني، كان من سبي سَمرقند فوقع لابنة أَحْمَد بن عبد العزيز، فاشتراه منها عمر بن عبد العزيز فأعتقه، ثم ولد له بعد ذلك مولود فجاء إلى عمر بن عبد العزيز- وهو ابن شهرين، فسماه عبد اللَّه وفرض له في الذرية، فعاش عبد اللَّه عشرين ومائة سنة. قَالَ الإدريسي: سمعت أَحْمَد بن بندار الفقيه يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد أبا علي ببغداد يَقُول: قَالَ لنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسلم. وَحَدَّثَنِي جدي أَحْمَد عَنْ جَدِّهِ مسلم قَالَ: سبيت من سمرقند فوقعت لابنة ابن عبد العزيز، الحكاية بطولِها. حدثت عن دعلج بن أَحْمَد قَالَ: سمعت موسى بن هارون- وذكر عنده أبو شعيب الحراني- فقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن الْحَسَن الزاهد يَقُول: سَمعت موسى بن هارون يَقُول: السماع من أبي شعيب الحراني يفضل على السماع من غيره، فإنه المحدث بن المحدث بن المحدث. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ صالح بن مُحَمَّد: أبو شعيب الحراني ثقة. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عن أبي شعيب عبد اللَّه بن الْحَسَن الحراني فقَالَ: ثقة مأمون. قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو شعيب الحراني في ذي الحجة من سنة خمس وتسعين ومائتين وكان مسندًا غير متهم في روايته، وكان يأخذ الدراهم على الحديث.

5053 - عبد الله بن الحسن بن نصر، أبو عبد الرحمن الواسطي:

أَخْبَرَنِي نصر بن مُحَمَّد بن نصر الصائغ أنه سأله أن يُحدثه بِحديث عن عفان، فقَالَ له: أعط السقاء ثَمن الراوية، قَالَ: فأعطيته دانقًا وَحَدَّثَنِي بالحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عليّ بن الصواف يَقُول: مات أبو شعيب الحراني آخر سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان سماعه من أبي جعفر النفيلي سنة ثماني عشرة ومائتين. قلت: ومولده سنة ست ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو شعيب- وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا أبو بكر المفيد قَالَ: توفي أبو شعيب- الحراني في يوم الاثنين لأربع- وقَالَ المفيد ثلاث- بقين من ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حبان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُول: مات أبو شعيب الحراني ببغداد سنة ست وتسعين، وسنة خمس أصح. 5053- عبد اللَّه بن الْحَسَن بن نصر، أبو عَبْد الرَّحْمَن الواسطي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حرب الشامي، ومقدم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المقدمي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأَبُو حفص بْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد الخلال، ومُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحسن بن نصر الواسطيّ، حدّثنا محمّد بن حرب، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى عن سفيان الثوري، عن جعفر بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ لي أبي: يا بني إن سب أبي بكر وعمر من الكبائر، فلا تصل خلف من يقع فيهما. 5054- عبد الله بن الحسن بن عمر بن محمد، البغدادي: حدث بأنطاكية عن محمد بن يزيد الأدمي وغيره. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم الآبندوني يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ- بِأَنْطَاكِيَةَ لا بَأْسَ بِهِ- حَدَّثَكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ

5055 - عبد الله بن الحسن بن زيد، أبو محمد البوسنجي [1] :

المدني، حدّثنا معن، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ الْقَصْوَاءَ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ لا تُدْفَعُ فِي السِّبَاقِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ مَالِكٍ اللَّخْمِيُّ، حدّثني معن بن عيسى، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ نَحْوَهُ. 5055- عبد اللَّه بن الْحَسَن بن زيد، أبو مُحَمَّد البوسنجي [1] : ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدثهم عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن النسائي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة في سوق يَحْيَى. 5056- عبد اللَّه بن الْحَسَن بن يَحْيَى بن يعقوب بن شعيب، أبو مُحَمَّد البزاز الحلواني، يعرف ببقاقيش: ذكر ابن الثلاج أيضًا أنه سمع منه في درب الربيع، وحدثه عن إِبْرَاهِيم بن زهير بن أبي خالد الحلواني. وقَالَ: توفي في شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة. 5057- عبد اللَّه بن الْحَسَن بن سليمان، أبو القاسم المقرئ، المعروف بابن النخاس [2] : سَمع أَحْمَد بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن مُحَمَّد بْن ناجية، وموسى بْن سهل الجوني، وأَحْمَد بن عمر بن زنجويه، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن عنبر الوشاء، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البصلاني، وأبا سعيد العدوي، وأبا بكر بن العلاف الشاعر، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن حميد بن الربع. روى عنه أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ، وحَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن الحمامي، وأبو بكر البرقاني، وأَحْمَد بن مُحَمَّد الكاتب، وعمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، وكَانَ ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: كان مولد ابن النخاس في سنة تسعين ومائتين. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان أبو القاسم عبد اللَّه بن الْحَسَن

_ [1] 5055- البوسنجي: هذه النسبة إلى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة (الأنساب 2/332) . [2] 5057- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/266.

5058 - عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن زهير، أبو محمد البزاز:

النخاس من أهل القرآن والفضل، والخير، والستر، والعقل الْحَسَن، والمذهب الجميل، والثقة، قَالَ: ما رأيت من الشيوخ مثله. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي أبو القاسم بن النخاس المقرئ يوم السبت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ورأيته ولم أسمع منه شيئًا. 5058- عبد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن زهير، أبو مُحَمَّد البزاز: حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وعبد اللَّه بن أبي داود، حَدَّثَنِي عنه أبو الفرج الطناجيري. أَخْبَرَنِي الطَّنَاجِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو [مُحَمَّد] [1] عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عليّ بن محمّد ابن زُهَيْرٍ الْبَزَّازُ- مِنْ لَفْظِهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسبعين وثلاثمائة في جامع المنصور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ- إِمْلاءً- حدّثنا عبد الرّحمن بن مسلم المقرئ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ قَنْبَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنِّي أَخَذْتُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ مَا بَدَأْتُ إِلا بِكُمْ يَا بَنِي هَاشِمٍ» [2] . 5059- عبد اللَّه بن الْحَسَن بن الفضل بن المأمون، أبو الْحُسَيْن الهاشمي: وهو أخو أبي الفضل مُحَمَّد، وأبي بكر مُحَمَّد، وكان الأصغر. روى عن عبد الملك بن أَحْمَد الزيات. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو مُحَمَّد الصيمري، وكان صدوقًا. أَخْبَرَنَا الصّيمريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بن الفضل بن المأمون، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ الزيات، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ، فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ. 5060- عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن المطبوع، البزاز: كان سافر إلى الشام فسمع من خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، ومُحَمَّد بن هميان البغدادي نزيل دمشق. حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن غالب المقرئ من كتابه العتيق وحكى لي عنه أنه قَالَ: سمعت حديثًا كثيرًا إلَّا أن كتبي ذهبت.

_ [1] 5058- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/286. وكنز العمال 33905.

5061 - عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن بن علي، أبو القاسم الخلال [1] .

5061- عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي، أبو القاسم الخلال [1] . سمع أبا طاهر المخلص، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران بن الجندي، وأبا القاسم بن الصيدلاني. كتبت عنه، وكان صدوقًا، ينزل باب الأزج، وسألته عَن مولده. فَقَالَ: ولدت فِي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 5062- عبد اللَّه بن الْحُسَيْن، أبو مُحَمَّد الصيرفي: جليس إِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي، حدث عن يَحْيَى بن عثمان السمسار البصري. روى عنه عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد البزّاز الكرخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الصيرفي- شيخ كان يجلس إلى إِبْرَاهِيم يوم الجمعة- حدّثنا يحيى ابن عثمان السّمسار البصريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل- وهو ابن عياش- بِحديث ذكره. 5063- عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبان، أبو القاسم البجلي الصفار [2] : كان يسكن مدينة المنصور. وحَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وسوار بْن عبد اللَّه الْقَاضِي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، وعمر بن بشران السكري، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر الحربي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عليّ البجليّ الصّفّار، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ، إِلا كَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ» [3] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأنا على عمر بن بشران حدثكم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن علي بن أبان البجلي- ثقة مأمون-. حدّثنا سوار بن عبد الله العنبريّ- تفرد الصفار بِحديث عبد الأعلى بن حَمَّاد،

_ [1] 5061- الخلال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) . [2] 5063- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/192. [3]- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/276. وتاريخ أصبهان 1/297. والكامل، لابن عدي 6/2322. وإتحاف السادة المتقين 6/175.

5064 - عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد ابن أبان، أبو بكر الضبي المحاملي [1] :

وإيصاله وهم على حماد بن سلمة، لأنَّ حمادًّا إنَّما يرويه عن ثابت عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: كنا نتحدث أنه ما تحاب رجلان في اللَّه، وذلك يحفظ عنه. فلعل الصفار سها وجرى على العادة المستمرة في ثابت عَنْ أَنَسٍ، واللَّه أعلم. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بن عمر السكري قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو القاسم البجلي الصفار- الذي كان ينزل المدينة في سكة النعيمية- في رجب سنة سبع وثلاثمائة. 5064- عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد ابن أبان، أبو بكر الضبي المحاملي [1] : سَمِعَ أباه، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري وغيرهما. وولي القضاء ببلاد عدة، وحدث شيئًا يسيرًا. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّي، أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الدارقطني الحافظ قَالَ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- أبو بكر القاضي بن الْقَاضِي، سمع أكثر حديث أبيه وكتب عن أبي بكر النيسابوري وغيره، حدث وكتب عنه. وقَالَ الدارقطني: ولاه أمير المؤمنين المتقي القضاء على آمد وأرزن، وميافارقين، وما يلي ذلك في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ثم ولاه المتقي أيضًا في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة القضاء على طريق الموصل، وقطربل، ومسكن، ونهر بوق، والذيب [2] ، وغير ذلك. وولاه المطيع في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة القضاء على الموصل، والحديثة وما يتصل بذلك، ثم ولاه المطيع أيضًا القضاء على حلب، وأنطاكية، وأعمالهما. ثم ولاه الطائع بالله- في أيام عضد الدولة- القضاء على ديار بكر، آمد وأرزن، وميافارقين، وأرمينية، وأعمال ذلك. وكان عفيفًا نزهًا فقيهًا، يسلم الناس من يده ولسانه، توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 5065- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو مُحَمَّد الخلال، يعرف بابن الشيلماني [3] : سمع عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ التمار الَّذِي رَوَى

_ [1] 5064- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/283. [2] هكذا في الأصل، وحذفها ابن الجوزي في المنتظم. [3] 5065- الشيلماني: هذه النسبة إلى شيلمان، وهي بلدة من بلاد جيلان (الأنساب 7/475) .

5066 - عبد الله بن الحسين، أبو المظفر النحوي:

عن يَحْيَى بن معين، وأبا بَكْر بن مجاهد المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد الدوري. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وأبو الفتح العطار قطيط، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومُحَمَّد بْن علي بن الفتح. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ- مِنْ أصل كتابه- حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الخلّال، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثني جدي أحمد بن منيع، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ هُشَيْمِ بْنِ يَعْلَى عن عطاء عن عمارة بن حدير عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» [1] . قَالَ الْعَتِيقِيُّ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ الْخَلالُ- إِمْلاءً- وَذَكَرَ فِيهِ صَخْرًا الْغَامِدِيَّ. قُلْتُ: قَدْ وَهِمَ الْخَلالُ فِي ذَلِكَ، لِأَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ما كان يذكر صخرا وإَّما ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ. سألت العتيقي عن الخلال فقَالَ: كان ثقة صحيح الأصول، يسكن سوق العطش. 5066- عبد اللَّه بن الْحُسَيْن، أبو المظفر النحوي: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد- أخو الخلال- عَن أَبِي سعيد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: عبد اللَّه بن الْحُسَيْن النحوي أبو المظفر يعرف بالبغداديّ، وهو مرزوي الأصل نشأ ببغداد، سكن سَمرقند ومات بِها، كان يذكر أنه كتب ببغداد عن مشايخها، ولم نر عنده أصلًا، ولكنه أنشدنا عن أبي الطيب المتنبي. 5067- عبد اللَّه بن الْحُسَيْن بن حسنون، أبو أَحْمَد المقرئ: سكن مصر وأقرأ القرآن بها. وقَالَ لي يوسف بن رباح البصري: قرأت عليه بِمصر ختمات كثيرة بروايات عدة، قَالَ: وكان قرأ عَلَى أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني، ومُحَمَّد بن هارون التمار، وابن شَنَبوذ، وأبي بكر بن مجاهد. وأنشدنا ابن رباح. قَالَ: أنشدنا أبو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن حسنون المقرئ البغدادي- بِمصر-. قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز لنفسه: جس كفي فقَالَ عشقًا طبيبي ... ويحه من أخي علاج مصيب فزجرت الطبيب سرًّا بعيني ... ثم ناجيته بحق الصليب لا تقل لوعة الهوى قتلته ... فينالون بالدعا من حبيبي

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1212. وسنن أبي داود 2606. وسنن ابن ماجة 2236، 2237، 2238. ومسند أحمد 3/416، 17، 432، 4/384، 390، 391. وكشف الخفا 1/214، 342.

5068 - عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن هارون، أبو محمد الأنباري، يعرف بابن البزاز:

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري- حفظًا- قَالَ: قَالَ لي أبو القاسم علي بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد العنَّابِي البزاز: كنا يوما عند أبي أَحْمَد المقرئ البغدادي، فحَدَّثَنَا عن أَبِي العلاء مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جعفر الوكيعي- ثم اجتمعت بعد ذلك مع أبي مُحَمَّد عبد الغني بن سعيد فذكرت له ذلك فاستعظمه وكبر عليه، وقَالَ لي: سله متى سَمِعَ منه؟ وأين سمع منه؟ فرجعنا إلى أبي أَحْمَد فسألته فقَالَ: سمعت منه بِمكة في موسم سنة ثلاثمائة، فعدت إلى عبد الغني فأخبرته، فقَالَ: أبو العلاء مات بِمصر في أول هذه السنة، يسمع منه في الموسم في آخرها؟! ثم عبرت معه بعد مدة في الجامع وأبو أَحْمَد قاعد يقرئ. فقلت له: ألا تسلم عليه؟ فقَالَ لي: لا أسلم على من يكذب في حديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولا أحب أن أنظر إليه. قَالَ الصوري: وقد ذكر أنه قرأ على مُحَمَّد بن يَحْيَى الكسائي الصغير، وبلغني أنه كتب في ذلك إلى بغداد يسأل عن وفاة الكسائي، فكان الأمر في ذلك بعيدًا. قَالَ يوسف بن رباح: توفي أبو أَحْمَد بن حسنون بمصر في سنة ست- أو سبع- وثلاثمائة، الشك من ابن رباح. 5068- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هارون، أبو مُحَمَّد الأنباري، يعرف بابن البزاز: سَمِعَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأبا بَكْر النيسابوري، وإِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وإِبْرَاهِيم بْن حماد القاضي، ومحمّد بن سليمان النعمائي، ويعقوب ابن إبراهيم المعروف بالجراب، وأبا بكر بن الأنباري النحوي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وغيرهم. حَدَّثَنِي عَنْهُ الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، وكان مستقيم الحديث. أخبرني الطّناجيريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ البزّاز الأنباريّ بها- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوري، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ عنِ سُفْيَانَ عَنْ عمرو عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدَّخِرُ قُوتَ سَنَةٍ.

5069 - عبد الله بن الحسين، أبو محمد النيسابوري الفقيه على مذهب أبي حنيفة، يعرف بالناصحي:

5069- عبد اللَّه بن الْحُسَيْن، أبو مُحَمَّد النيسابوري الفقيه على مذهب أبي حنيفة، يعرف بالناصحي: كَانَ قاضي القضاة بِخراسان، وقدم بغداد حاجًّا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وحدث بها عَنْ بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، وأبي عمرو بْن حمدان، وأبي أَحْمَد الحافظ، ونحوهم. سمع منه رفيقي عَلِيّ بْن عَبْد الغالب الضراب وغيره، وكان ثقة دينًا صالِحًا. 5070- عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أبو بشر الخطيب السجستاني: قدم علينا حاجًّا وحدث عن زيد بن رفاعة، وأبي نصر أَحْمَد بن الحسن بن محمّد ابن علي بن الشاه الْمَرْوَزِيّ. كتبت عنه وكان صدوقًا. أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحسين- في سنة خمس عشرة وأربعمائة عند صدره من الحج- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ رِفَاعَةَ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا عبد الله بن المعتز، حدّثنا عفان بن مسلم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَكْمُلُ الإِيمَانُ بِاللَّهِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ، التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى بَلاءِ اللَّهِ، إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ الْمُعْتَزِّ لَمْ يَكُنْ قَدْ وُلِدَ فِي وَقْتِ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ فَضْلا عَنْ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْهُ، وَأَرَاهُ مِنْ صَنْعَةِ زَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ فَإِنَّهُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. 5071- عبد اللَّه بن الْحُسَيْن بن عثمان بن الْحَسَن، أبو مُحَمَّد الهمذاني الخباز [2] : وهو أخو مُحَمَّد وكان الأكبر، سَمِعَ أَبَا الْحَسَن الدارقطني، وَأَبَا الْقَاسِم بْن حبابة. كتبت عَنْهُ وَكَانَ صدوقا.

_ [1] 5070- انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 453. وتنزيه الشريعة 1/152. وإتحاف السادة المتقين 9/678. وتخريج الإحياء 4/348. [2] 5071- الخبّاز: هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه (الأنساب 5/34) .

5072 -[1] عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى، أبو عبد الرحمن الآملي [2] :

أخبرنا عبد الله بن الحسين الهمذاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد ابن القاسم بن زكريّا، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ: بِظَنِينَ سَأَلْتُهُ عَن مولده فقَالَ: في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة أربعين وأربعمائة، وكنت إذ ذاك بالشام. 5072-[1] عبد اللَّه بن حماد بن أيوب بن موسى، أبو عبد الرحمن الآملي [2] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْد الغفار بْن دَاوُد الحراني، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عُثْمَان الدمشقي. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي. دَفَعَ إِلَيَّ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ كِتَابَ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- فَقَرَأْتُ فِيهِ بِخَطِّهِ- ثُمَّ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَيُّوبَ بن موسى- أبو عبد الرّحمن الأيلي- حدّثنا عبد الغفار بن داود، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا: أَتَعْتَمِرُ الْمُطَلَّقَةُ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَوْ تَحُجُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أتتربصان حَيْثُ أَرَادَتَا؟ قَالَ: لا. قَالَ جَابِرٌ: وَأَخْبَرَتْنِي خَالَتِي أَنَّهَا طُلِّقَتِ الْبَتَّةَ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَخْرُجَ تُجِدُّ نَخِيلَهَا، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «بَلَى تَجِدِّي نَخْلَكِ، فَعَسَى أَنْ تَصَدَّقِي وَتَفْعَلِي مَعْرُوفًا» . 5073- عبد اللَّه بن حماد، القطيعي: حدث أَحْمَد بْن نصر الذارع عنه عَن أَحْمَد بن حنبل، والذارع غير ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذّارع، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْقَطِيعِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حدّثنا

_ [1] 5072- انظر: تهذيب الكمال 3232 (14/429) . وثقات ابن حبان 8/369 والجمع 1/268 والأنساب 1/107 والمعجم المشتمل، 469 ومعجم البلدان 1/69- 70. وسير أعلام النبلاء 12/611. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 139. والكاشف 2/ترجمة 2715. وتاريخ الإسلام، الورقة 115 (أوقاف 5882) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 260. ونهاية السول، الورقة 166. وتهذيب التهذيب 5/190. والتقريب 1/410. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3457. [2] في المطبوعة: «الأيلي» تحريف.

5074 - عبد الله بن حمدويه بن صالح، أبو محمد الضرير النهرواني:

عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ادَّخَرَ لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً مِنْ يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ، مُعَلَّقَةً بِالْقُدْرَةِ، يَتَخَرَّقُهَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ، لِلْقُبَّةِ أَرْبَعَةُ آلافِ بَابٍ، يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِلا حِجَابٍ» . هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ، وَمِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَمِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى الذَّارِعُ عَنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، وَهُمَا مَجْهُولانِ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عِنْدِي عَلَى الذَّارِعِ وَأَنَّهُ مِمَّا صَنَعَتْهُ يَدَاهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 5074- عبد اللَّه بن حمدويه بن صالح، أبو مُحَمَّد الضرير النهرواني: حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ، ومحمد بن الصباح- أراه الجرجرائي- وأحمد ابن عبد الصمد الأنصاري النهرواني. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وَالقاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الذهلي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطّستيّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ صالح النهرواني الضّرير، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَنَحْنُ جُنُبَانِ. 5075-[1] عبد اللَّه بن حمدويه [2] ، أبو مُحَمَّد البغلاني: قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن آدم الْمَرْوَزِيّ، وعن إِسْمَاعِيل بن العباس، شيخ روى عَنْ أَبِي نُعَيْم الفضل بْن دُكين- رَوى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وأَحْمَد بْن جعفر بن سلم الختلي. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ سَلْمٍ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْلانِيُّ- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَوَيْهِ- جَارُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إسماعيل بن العبّاس، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ عَلَى بَعِيرٍ، فَقَعَصَهُ قَالَ- يَعْنِي مَاتَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ خَارِجًا رَأْسَهُ، وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» [3] .

_ [1] 5075- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/257. [2] في الأنساب: «بن حمويه» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

5076 - عبد الله بن حكيم، أبو بكر الداهري [1] :

5076- عبد اللَّه بن حكيم، أبو بكر الداهري [1] : حدث عَنْ يوسف بْن صهيب، وشبيب بْن بشر، وهشام بْن عروة، وحجاج بْن أرطأة، وعطاء بْن عجلان. روى عَنْهُ الوليد بْن صالِح النخاس، وموسى بْن دَاوُد الضبي، وسعيد بْن سُلَيْمَان، وعمرو بْن عون الواسطيان، وجبارة بْن مغلس الحماني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّرَّاجِ- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا أبو أمية الطرسوسي، حدّثنا الوليد بن صالح النخاس، حدّثنا أبو بكر الداهري، حدّثنا عطاء بن عجلان عن نعيم عن أَبِي هِنْدٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءِ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ الْجُهَلاءِ، وَلِيُقْبِلَ النَّاسُ إليه بوجوههم، فله النار» [2] . أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق. قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمر بن سلم الحافظ، حدّثنا محمّد بن حفص، حدّثنا حاتم بن الليث، حدّثنا سعيد بن سليمان، حَدَّثَنَا أبو بكر عبد اللَّه بن حكيم الداهري- ببغداد في باب الطاق إملاء- حَدَّثَنَا يوسف بن صهيب فذكر عنه حديثًا. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابن المديني- وسئل عَنْ أَبِي بَكْر الداهري فقَالَ: لَيْسَ بشيء، لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: أَبُو بَكْر الداهري لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن معين وسألته عن أبي بكر الداهري فقَالَ: ليس بثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكيّ، حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أبو الجهم المشغراني. وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن

_ [1] 5076- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/265. وميزان الاعتدال 2/ت 4276. [2] انظر الحديث في: سنن الدارمي 1/104. ومجمع الزوائد 1/184. والترغيب والترهيب 1/116. وإتحاف السادة المتقين 1/350، 7/471.

5077 - عبد الله بن حاضر بن الصباح، يلقب عبدوس:

عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو بكر الداهري كذاب. زاد البرقانيّ: مصرح. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: أَبُو بَكْر الداهري متروك الحديث. أخبرني الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّه بْن حكيم الداهري متروك الحديث. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن بندار الزاهد يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: عبد الله بْن حكيم الداهري متروك، يتكلمون فِيهِ. 5077- عبد اللَّه بن حاضر بن الصباح، يلقب عبدوس: رازي الأصل. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وشاذ بْن فياض البصريين، وقبيصة بْن عتبة الْكُوفِيّ، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء الرازي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومُحَمَّد بْن يوسف بْن بشر الهروي، وأبو بَكْر الشافعي. وذكره الدارقطني فقَالَ: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بن نصر السيوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَاضِرٍ الرَّازِيُّ- ببغداد- حدّثنا الأنصاريّ، حدّثنا بهز ابن حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي كُلِّ إِبِلٍ سَائِمَةٍ، حِسَابُهَا فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ بِنْتُ لَبُونٍ، لا تُفَرَّقُ إِبِلٌ عَنْ حِسَابِهَا، مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا كَانَ لَهُ أَجْرٌ، وَمَنْ مَنَعَهَا كانت [يعني الزكاة] [1] شَطْرُ مَالِهِ عَزْمَةً مِنْ عَزَمَاتِ رَبِّنَا، لا يَحِلُّ لِآلِ مُحَمَّدٍ مِنْهَا شَيْءٌ» [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشّافعيّ، حدّثنا عبد الله بن حاضر البغداديّ، حدّثنا شاذ بن فياض، حدّثنا عمر بن

_ [1] 5077- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الضحايا باب 19. وسنن النسائي، كتاب الفرع والعتيرة باب 2، 3. وسنن ابن ماجة 3167. ومسند أحمد 1/75، 76.

5078 - عبد الله بن حمويه بن منصور، النيسابوري:

إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكُرْ لِزَوْجِهَا، وَلا تَسْتَغْنِي بِهِ» [1] . 5078- عبد اللَّه بن حمويه بن منصور، النِّيسَابُورِيّ: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن حفص بْن عَبْد اللَّه السلمي. روى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّوَيْهِ بْنِ مَنْصُورٍ النّيسابوري- قدم الحج- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النيسابوري، حدّثني أبو خالد إبراهيم ابن سالم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ فِي نَعْلَيْكَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَضَعْهُمَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ، وَلا تَضَعْهُمَا عَنْ يَمِينِكَ وَلا عَنْ يسارك فتؤذي الملائكة والناس، وإذا وضعتهما بَيْنَ يَدَيْكَ كَأَنَّمَا بَيْنَ يَدَيْكَ قِبْلَةٌ» [2] . 5079- عبد اللَّه بن حفص بن عمر، أبو مُحَمَّد الوكيل: من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن سويد بْن سَعِيد، وأبي بَكْر بْن أبي شيبة، وسريج ابن يونس. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي، وأَبُو بَكْر الإسماعيلي الجرجانيان، وكان غير ثقة. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي، حدّثنا عبد الله بن حفص ابن عُمَرَ الْوَكِيلُ- أَبُو مُحَمَّدٍ بِسُرَّ مَنْ رَأَى- حدّثنا عبد الله بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى جَخَّى. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله ابن حفص الوكيل، حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا هشيم بن بشر، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا أَفْتَقِدُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي غَيْرَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، لا أَرَاهُ ثَمَانِينَ عَامًا- أَوْ سَبْعِينَ عَامًا-، فَإِذَا كَانَ بَعْدَ ثَمَانِينَ عَامًا- أَوْ سَبْعِينَ عَامًا- يُقْبِلُ إِلَيَّ عَلَى نَاقَةٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، حشوها من

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/294. والمستدرك 2/190، 4/174. ومجمع الزوائد 4/309. [2] 5078- انظر الحديث في: كنز العمال 21039.

5080 - عبد الله بن أبي الحجاج بن أبي حبيب، أبو محمد الأنصاري المديني:

رَحْمَةِ اللَّهِ، قَوَائِمُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ، فَأَقُولُ مُعَاوِيَةُ؟ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ أَيْنَ كُنْتُ مِنْ ثَمَانِينَ عَامًا، فَيَقُولُ فِي رَوْضَةٍ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ يُنَاجِينِي وَأُنَاجِيهِ وَيُحَيِّينِي وَأُحَيِّيهِ، وَيَقُولُ هَذَا عِوَضٌ مِمَّا كُنْتَ تُشْتَمُ فِي دَارِ الدُّنْيَا» [1] . هذا حديث باطل إسنادًا ومتنًا، ونراه مما وضعه الوكيل، وأن إسناده رجاله كلهم ثقات سواه. 5080- عبد اللَّه بن أَبِي الحجاج بن أَبِي حبيب، أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ: قدم بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الزبيري الخالدي، وبكر بن أخت الواقدي. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبو بَكْر الإسماعيلي الجرجانيان. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ الْمَدِينِيُّ- بِبَغْدَادَ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ بانتقاء أبي طالب- حدّثنا بكر بن عبد الوهّاب بن أخت الواقدي، حدّثنا محمّد بن عمران الواقدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كان الحمار [الوحشي] [2] الَّذِي أَهْدَى الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَذْبُوحًا. 5081- عبد اللَّه بن حنبل بن إسحاق بْن حَنْبَل، الشيباني: حَدَّث عَنْ أَبِيهِ. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أجاز لنا روايته عنه- حدّثنا أبو بكر الخلّال، أخبرني عبد الله بن حنبل، حَدَّثَنِي أَبِي حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: قلت لعمي فِي القصاص؟ فقَالَ: القصاص الذين كانوا يذكرون الجنة والنار، والتخويف، ولهم نية وصدق الحديث فأما هَؤُلَاءِ الذين أحدثوا وضع الأخبار والأحاديث الموضوعة فلا أراه. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: ولو قلت إن هَؤُلَاءِ أيضًا يسمعهم الجاهل، والذي لا يعلم ولعله ينتفع بكلمة، أو يرجع عَنْ أمر كأن، أما عَبْد اللَّه كره أن يمنعوا وقَالَ: ربما جاءوا بالأحاديث الصحاح.

_ [1] 5079- انظر الحديث في: الموضوعات 2/23. وتنزيه الشريعة 2/7. واللآلئ المصنوعة 1/220. والفوائد المجموعة 406. [2] 5080- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حرف الخاء من آباء العبادلة

وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه أيضًا: لا أحب لَهُ أن يمل الناس، ولا يطيل الموعظة إذا وعظ. رَأَيْت فِي موضع آخر رواية للخلال عَنِ ابن حنبل هذا، إلا أنّهُ سماه عبيد اللَّه، فاللَّه أعلم. حرف الخاء من آباء العبادلة 5082- عبد الله بن خيران، أبو محمّد البغداديّ [1] : كوفي الأصل. سَمِعَ شُعْبَة بْن الحجاج، وعبد الرّحمن المسعودي. روى عنه أحمد ابن حرب المعدّل، وعيسى بن عبد الله رغاث، وَمحمد بْن غالب التمتام. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، حدّثنا محمّد ابن غالب، حدّثنا عبد الله بن خيران، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، ونَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَيْرَانَ عَنْ شُعْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ عَنِ ابْنِ خَيْرَانَ. رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ وَغَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ فِي قِصَّةِ الْحُمُرِ حَسْبُ. وَقَدْ رَوَى ابْنُ خَيْرَانَ أَيْضًا عَنْ شُعْبَةَ حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو العقيلي قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بن أخت غزال، حدّثنا عبد الله بن خيران البغداديّ، حَدَّثَنَا المسعودي بحديث ذكره. قَالَ العقيلي: عَبْد اللَّه بْن خيران بغدادي لا يتابع عَلَى حديثه. قلت: قد اعتبرت من رواياته أحاديث كثيرة فوجدتها مستقيمة تدل عَلَى ثقته واللَّه أعلم. 5083- عبد اللَّه بن خالد بن يزيد، اللؤلؤي البصري: حدث بسر من رَأَى عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر غندر، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى

_ [1] 5082- «البغدادي» ليست في الأصل وأضفناها من سند الرواية بالترجمة.

حرف الدال من آباء العبادلة

السامي، وروح بْن عبادة، وعَنْ أَبِيهِ خَالِد بْن يزيد. روى عَنْهُ أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن نصر الأثرم، وقاسم بْن زكريا المطرز ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويَحْيَى بْن صاعد، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ اللؤلؤي- بالعسكر سنة تسع وأربعين ومائتين- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: غَلا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: لَوْ قَوَّمْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُقَوِّمُ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أُفَارِقَكُمْ حِينَ أُفَارِقَكُمْ وَلا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا فِي نفس ولا مال» [1] . حرف الدّال من آباء العبادلة 5084- عَبْد اللَّه بْن دُكَيْن، أَبُو عُمَر الْكُوفِيّ [2] : ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أنّهُ سكن بغداد وحدث عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي. روى عَنْهُ سَعِيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، ومُحَمَّد بْن الصباح الدولابي. قلت: وحدث أيضًا عَنْ كثير بْن عُبَيْد صاحب أَبِي هُرَيْرَةَ، وعن القاسم بْن مهران. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن بَكار بْن الريان، وبشر بْن الوليد الكندي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا الحسن بن سلام السواق، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا عبد الله بن دكين، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، ولا مدمن خمر» [3] .

_ [1] 5083- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1314. وسنن أبي داود 3451. وسنن ابن ماجة 2200. ومسند أحمد 3/286. [2] 5084- انظر: تهذيب الكمال 3250 (14/469) . وتاريخ الدوري 2/304. والتاريخ الكبير 5/ت 225. والجرح والتعديل 5/ت 225. والكامل لابن عدي 2/الورقة 147. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 83. وديوان الضعفاء، ترجمة 2161. والمغني 1/ت 3157. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 142. وميزان الاعتدال 2/ت 4296. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 264. ونهاية السول 168. وتهذيب التهذيب 5/201. والتقريب 1/413. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3476. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/203، 6/441. وفتح الباري 10/415.

5085 - عبد الله بن داهر بن يحيى، أبو سليمان - وقيل: أبو يحيى - الرازي، يعرف بالأحمري [2] :

أخبرني الطّناجيريّ، حدّثنا عليّ بن عمر الحرمي، حدّثنا عيسى بن سليمان الورّاق، حدّثنا بشر بن الوليد، حدّثنا عبد الله بن دكين، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْن أَبِي طَالِبٍ: سِتَّةٌ لا يَأْمَنُهُمْ مُسْلِمٌ: الْيَهُودِيُّ، وَالنَّصْرَانِيُّ، وَالْمَجُوسِيُّ، وَشَارِبُ الْخَمْرِ، وَصَاحِبُ الشِّطْرَنْجِ وَالْمُتَلَهِّي بِأُمِّهِ. قَالَ ابْنُ دُكَيْنٍ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمُتَلَهِّي بِأُمِّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَقُول: أُمُّهُ زَانِيَةٌ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُول: وعبد اللَّه بْن دكين كوفي لَيْسَ بِهِ بأس. قلت ليَحْيَى: عَبْد اللَّه بْن دكين هذا بينه وبين أبي نعيم قرابة؟ قَالَ: لا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حَدَّثَنَا [مُحَمَّد بْن] [1] عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ عَبْد اللَّه بْن دكين فقَالَ: بلغني عَنْ أَحْمَد بْن حنبل أنّهُ وثقه. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: عَبْد اللَّه بْن دكين ضعيف. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: عَبْد اللَّه بْن دكين؟ قَالَ: ضعيف الْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن جَعْفَر الشروطي عَنْ أَبِي الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحافظ قَالَ: عَبْد اللَّه بْن دكين ضعيف. 5085- عبد اللَّه بن داهر بن يَحْيَى، أبو سليمان- وقيل: أبو يَحْيَى- الرازي، يعرف بالأحمري [2] : قدم بغداد وحدث بها عَن أَبِيهِ، وعبد اللَّه بْن عَبْد القدوس، وعمر بْن جميع. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن علي الخراز، وفضل بْن سهل الأعرج، وصالح بن مُحَمَّد بْن جزرة، ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، وموسى بْن هارون الحافظ، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وأحمد ابن يَحْيَى الحلواني، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5085- الأحمري: هذه النسبة إلى أحمر، وظني أنه بطن من الأزد (الأنساب 1/145) .

5086 - عبد الله بن داود بن مكرم بن محمد، يعرف بابن البازيار:

أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغويّ، حدّثنا أحمد بن عليّ الخراز، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرِ بْنِ يَحْيَى الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ الأَسَدِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ يَقُولُ: «هَذَا أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سئل يَحْيَى بْن معين عَنِ ابن داهر- رَجُل من أهل الري- قَالَ: لَيْسَ بشيء، ما يكتب عَنْهُ إنسان فِيهِ خير، وذكر أهل بغداد فقَالَ: شر قوم يكتبون عَنْ كل أحد. قرأت فِي أصل كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الضبي الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: عَبْد اللَّه بْن داهر بْن يَحْيَى الأحمري الرازي شيخ صدوق. قلت: وقيل إن داهر أبَاهُ اسمه مُحَمَّد، ولقبه داهر واللَّه أعلم. 5086- عَبْد اللَّه بْن دَاوُد بْن مكرم بْن مُحَمَّد، يُعرف بابن البازيار: حدث عَنْ أَبِي همام الوليد بْن شجاع. روى عَنْهُ عَبْد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد. حرف الرّاء من آباء العبادلة 5087- عبد اللَّه بن روح بن عبد اللَّه بن زيد- وقيل عبد اللَّه بن روح بن هارون أبو أَحْمَد المدائني المعروف بعبدوس [1] : سَمِعَ يَزِيد بْن هارون، وشبابة بْن سَوَّار، وأبا بدر شجاع بْن الوليد، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعاصم بْن علي. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الحافظ، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، ومكرم بْن أَحْمَد، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِيان، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي. وقَالَ الدارقطني: لَيْسَ بِهِ بأس.

_ [1] 5087- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/262.

حرف الزاي من آباء العبادلة

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدّثنا عبد الله بن روح المدائني، حدّثنا شبابة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن شقيق عن سفيان بن عبد الله عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبَرَنِي بِأَمْرٍ فِي الإِسْلامِ لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: «قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ» قَالَ: قُلْتُ: فَمَا أَتَّقِي؟ قَالَ «فَأَوْمَأَ بيده إلى لسانه» [1] . سمع هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري- وسئل عَنْ عَبْد اللَّه بْن روح- فقَالَ: ثقة صدوق. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال أخبرنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن روح المدائني يَقُول: ولدت يوم السبت أول يوم من صفر سنة سبع وثمانين ومائة، وهو اليوم الَّذِي قتل فِيهِ جَعْفَر بْن يَحْيَى البرمكي. قرأت عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: مات عَبْد اللَّه بْن روح المدائني ببغداد سنة أربع وسبعين ومائتين، هذا خطأ والصواب: ما أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر [عَنْ] [2] مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي قَالَ: مات عَبْد اللَّه بْن روح المدائني سنة سبع وسبعين ومائتين. وكذلك أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات عَبْدوس المدائني فيم بلغنا سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين. قلت: وذكر ابن قانع أنَّ وفاته كانت بالمدائن. حرف الزّاي من آباء العبادلة 5088- عبد اللَّه بن زياد بن سَمعان المدائني. مولى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] : حدث عن محمد بن كعب القرظي، ومجاهد بْن جبر، وابن شهاب الزُّهْرِيّ

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 5088- انظر: تهذيب الكمال 3276 (14/526- 532) . وتاريخ ابن معين 2/308. وعلل أحمد-

ومُحَمَّد بْن عمرو بْن عطاء، ونافع مولى ابن عُمَر، ومُحَمَّد بْن المنكدر. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن وهب الْمَصْرِيّ، وشبابة بْن سوار، ومُحَمَّد بْن فضيل بن غزوان، وكثير بْن هشام، والْحَسَن بْن قتيبة المدائني، وعلي بْن الجعد. قدم ابن سمعان بغداد فِي أيام المهدي وحدث بها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ، وَلا عِتْقَ إِلا بَعْدَ مِلْكٍ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه يَقُول: كَانَ ابن سمعان عند أَبِي عُبَيْد اللَّه فقَالَ: حَدَّثَنَا مجاهد. فقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: واللَّه إني لأكبر منه واللَّه ما لقيت مجاهدًا! وفخم أَبُو عَبْد اللَّه كلامه. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن سعد يحلف باللَّه لقد كَانَ ابن سمعان يكذب. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد، حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حدّثنا عبد الله، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ذكروا عند إِبْرَاهِيم بْن سعد، ابن سمعان فقال: والله ما رأيته في حلقة من حلق الفقه قط، ولقد أخبرني ابن أخي الزهري- وسألته- هَلْ رَأَيْته عند عمك ابن شهاب الزُّهْرِيّ فقَالَ: واللَّه ما رَأَيْته قط.

_ 1/108، 297. والتاريخ الكبير 5/ت 271. والصغير 2/114. والضعفاء الصغير، ترجمة 185. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 245. والضعفاء للنسائي، ترجمة 339. والقضاة لوكيع 1/222. والكنى للدولابي 2/27. وضعفاء العقيلي، الورقة 103. والجرح والتعديل 5/ت 279. والمجروحين 2/7. والكامل لابن عدي 2/الورقة 111. والضعفاء للدارقطني، ترجمة 309. وعلله 1/الورقة 84، 3/الورقة 18، 5/الورقة 79. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 84. والكاشف 2/ترجمة 2752. والمغني 1/ت 3176. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 146. وتاريخ الإسلام 6/209. وميزان الاعتدال 2/ت 4324. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 270. والمراسيل للعلائي، الترجمة 361. والكشف الحثيث 386. ونهاية السول، الورقة 169. وتهذيب التهذيب 5/219. والتقريب 1/416. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3503. [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2190، 2191، 2192. وسنن ابن ماجة 2047. والسنن الكبرى للبيهقي 7/318، 320، 321. وكشف الخفا 2/510.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَصْرِيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن مقلاص، حدّثنا عبد الحميد بن الوليد، أَخْبَرَنِي ابن القاسم- يعني عَبْد الرَّحْمَن- قَالَ: سَأَلت مالك بْن أنس عَنِ ابن سمعان فقَالَ: كذاب. فقلت: فيزيد بْن عياض؟ قَالَ: أكذب وأكذب. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ، حدّثني محمّد بن إدريس بن المنذر، حدّثنا أيّوب بن سليمان بن بلال، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي أويس قَالَ: كنت أجالس عبد الله ابن زياد بْن سمعان، وكنا نرى أنّهُ أخذ كتبًا غير سماعه، فبينا هو يحدث إذا انتهى إلى حديث لشهر بْن حوشب، فقَالَ: حَدَّثَنِي شهر بْن جوست. فقلت: من هذا؟ قَالَ رَجُل من أهل خراسان: اسمه من أسماء العجم، فقلت: لعلك تريد شهر بْن حوشب، فعلمنا حينئذ أنّهُ يأخذ الكتب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عمرو الأستوائي، وأبو الحسن ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الفارسيّ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي، حدّثنا محمّد بن إدريس، حدّثنا أيّوب بن سليمان بن بلال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الحميد بْن أَبِي أويس قَالَ: كنت جالسًا عند عَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان فوجدته يحدث، فانتهى إلى حديث لشهر بْن حوشب فقَالَ: حَدَّثَنِي شهر بْن جوست، فقلت: من شهر بْن جوست؟ فقَالَ: بعض العجم من أهل خراسان قدموا علينا. فقلت: لعلك تريد شهر بْن حوشب؟ فسكت فذكرت ذَلِكَ لأبي معشر فقَالَ: أما سماعي من المشيخة فأيام كنت أضرب بالإبرة فِي حانوت أستاذي، كنت أرش الحانوت وأكنسه، فكان يجلس إلَيْهِ مُحَمَّد بْن كعب، ومُحَمَّد بْن قيس، وسعيد المقبري، فسمعت منهم مشافهة وأما ابن سمعان فإنما أخذ كتبه من الدواوين والصحف. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدّثنا إسماعيل بن عَبْد اللَّه بْن سمعان بحديث النفل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فبلغ يَحْيَى بْن سَعِيد فأنكر عَلَيْهِ الرواية عَنِ ابن سمعان. وَأَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العبسي، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، حدّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنِي أَبُو مسهر قَالَ:

سَمِعْتُ سَعِيد بْن عَبْد العزيز يَقُول: قدم عَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان العراق فزادوا فِي كتبه ثم دفعوها إلَيْهِ فقرأها فقالوا كَذَّابٌ. أخبرنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ابْن سمعان مدني ضعيف الحديث. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: عَبْد اللَّه بْن سمعان لَيْسَ بثقة. أخبرنا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: عَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان مديني لَيْسَ حديثه بشيء. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا موسى بن النّضر العطّار، حدّثنا أحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سُئِلَ عليّ بن المديني- وأنا أسمع- عَنْ عَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان فقَالَ: ذاك عندنا ضعيف ضعيف. أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ابن سمعان رَوى أحاديث مناكير، وضعفه جدًا، وقَالَ فِي موضع آخر: سَأَلْتُ أَبِي عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ الْعَامِرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْبَدَوِيِّ عَلَى الْقَرَوِيِّ» [1] قَالَ: ابْنُ سَمْعَانَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: إنما كَانَ يعرف ابْن سمعان بالمدينة بالصلاة، ولم يكن يعرف بالحديث. قَالَ أَبِي: الشاميون أروى الناس عَنْهُ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجّاج المروزيّ. قال: وذكر أبو عبد الله ابن سمعان فقال: كان متروك الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3602. وسنن ابن ماجة 2367. والسنن الكبرى للبيهقي 10/250. والمستدرك 4/99.

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن سعد يحلف باللَّه أن ابْن سمعان يكذب. وأخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد التيمي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد الكشوري قَالَ: سَأَلت أَبَا مصعب عَنِ ابْن سمعان فقَالَ: كَانَ مرمدًا. وسألت يَحْيَى بْن معين فقَالَ: كَانَ كذابًا. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بْن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان ضعيف الحديث جدًّا. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح- وذكر ابْن سمعان- فقَالَ: كَانَ يغير أسماء اللَّه، يَقُول: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ أَحْمَد وهذا هُوَ كذب. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه- حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي صالح- همذاني- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ: وعبد اللَّه بْن سمعان ضعيف. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان ذاهب. سَمِعْتُ أَبَا مسهر يَقُول: سَمِعْتُ سَعِيد بْن عَبْد العزيز يَقُول: أتى العراق فأمكنهم من كتبه، فزادوا فيها فقرأها عليهم فقَالُوا كذاب. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سَأَلت أبا دَاوُد عَنْ عَبْد اللَّه بْن سمعان فقال: عبد الله ابن سمعان. كَانَ من الكذابين، ولي قضاء المدينة. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان مدني متروك الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان متروك الحديث.

5089 - عبد الله بن زيد، أبو عثمان الكلبي الحمصي:

5089- عبد اللَّه بن زيد، أبو عثمان الكلبي الحمصي: نزل بغداد وحدث بها عَنِ الأوزاعي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حسان السمتي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ عمر بن عثمان الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، حدّثنا محمّد بن حسّان السمتي، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الكلبي، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ أَقْوَامًا يَخْتَصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوا نَزَعَهَا عَنْهُمْ فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن مَاهَانَ- وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَسَدٍ الحربيّ الورّاق- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ الطُّوسِيُّ، حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن حسّان السمتي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْحِمْصِيُّ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. وَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي-: «لَنْ تَهْلِكَ الأُمَّةُ وَإِنْ كَانَتْ ضَالَّةٌ، إِذَا كَانَتِ الأَئِمَّةُ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً» «وَلَنْ تَهْلِكَ الأُمَّةُ إِذَا كَانَتْ ضَالَّةٌ مُسِيئَةٌ إِذَا كَانَتِ الأَئِمَّةُ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً» [2] . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: مَا طَنَّ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِأُذُنِي إِلا مِنْكَ، قُلْتُ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ فَسَأَلَهُ يَزِيدُ عَنْ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ. 5090- عبد اللَّه بن زيد، أبو مُحَمَّد المعروف بزريق المستملي: حدث أَبُو القاسم بن الثلاج عَنْهُ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفضل الملقب فستقة وذكر أنّهُ توفي فِي جمادى الآخرة من سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 5089- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/175. والأحاديث الصحيحة 1692. ومجمع الزوائد 8/192. والترغيب والترهيب 3/391. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 41715.

حرف السين من آباء العبادلة

حرف السّين من آباء العبادلة 5091- عبد اللَّه بن سلمة، المرادي الْكُوفِيّ [1] : سَمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بن مسعود، وعمار بن ياسر، وأبا مسعود الْأَنْصَارِيّ، وصفوان بن عسال. روى عنه عمرو بن مرة، وكان عبد اللَّه بن سلمة في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما ورد مسكن وقت خروجه إلى الشام، ومسكن بالقرب من أواني على نَهر دجيل، وهو الموضع الذي قتل فيه مصعب بن الزبير. حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان، حدّثنا أبو عبد الله الغنوي، حَدَّثَنَا أمية بن خالد قال: حَدَّثَنِي أَبُو مِحْصَنٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ بِمَسْكَنٍ: لا أَغْسِلُ رَأْسِي بغسل حتى آتي البصرة وأحرقها، وأسوق الناس بعصاي إلى مصر. قَالَ: فأتيت أبا مسعود البدري فأخبرته فقَالَ لي: إن عليًّا يورد الأمور مواردها، لا تحسنون تصدرونَها، علي لا يغسل رأسه بغسل ويأتي البصرة ولا يحرقها، ولا يسوق الناس بعصا إلى مصر، وعليّ رجل أصلع، وإنما رأسه مثل الطست، إنما حوله زغيبات- أو قال شعيرات-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: كان عبد اللَّه بن سلمة قد كبر، فكان يحدثنا فتعرف وتنكر. وقد روى أبو إسحاق السبيعي عن أبي العالية عبد اللَّه بن سلمة الهمداني فزعم أَحْمَد بن حنبل أنه الذي روى عنه عمرو بن مرة، وقَالَ مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن نمير ليس به، بل هو رجل آخر، وكان يَحْيَى بن معين قَالَ مثل قول أَحْمَد بن حنبل، ثم رجع عنه، فاللَّه أعلم.

_ [1] 5091- انظر: تهذيب الكمال 3313 (15/50) . وطبقات خليفة 147. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 285. والصغير 1/210، 212. وثقات العجلي، الورقة 29. والضعفاء للنسائي، ترجمة 347. والكنى للدولابي 2/20. وضعفاء العقيلي، الورقة 101. والجرح والتعديل 5/ترجمة 345. وثقات ابن حبان 5/12، 31. والكامل لابن عدي 2/الورقة 126. وموضح أوهام الجمع 1/330، 332. وإكمال ابن ماكولا 4/336. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 85. والكاشف 2/ترجمة 2786. وديوان الضعفاء، الترجمة 2189. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4360. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 150. ومعرفة التابعين، الورقة 24. ومن تكلم فيه وهو-

5092 - عبد الله بن السائب، أبو السائب المخزومي المديني:

5092- عبد اللَّه بن السائب، أبو السائب المخزومي المديني: قدم الأنبار على أبي العباس السفاح، وكان أديبًا فاضلًا مشتهرًا بالغزل يهش عند سماع الشعر، ويطرب له، وكان مذكورا بالصلاح والعفاف. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الجوهري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْرِ بْن الْعَوَّامِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ. قَالَ: كَانَ جَدِّي فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُكَنَّى أَبَا السَّائِبِ وَبِهِ اكْتَنَيْتُ، وَكَانَ خَلِيطًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، [وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ] [1] إِذَا ذَكَرَهُ فِي الإِسْلامِ قَالَ: نِعْمَ الْخَلِيطُ، كَانَ أَبُو السَّائِبِ لا يُشَارِي وَلا يُمَارِي. قُلْتُ: وَاسْمُ جَدِّهِ أَبِي السَّائِبِ صَيْفِيُّ بْنُ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بْنِ مَخْزُومٍ. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر، حدّثنا حمّاد بن إسحاق، حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه الزبيري قَالَ: كان أبو السائب المخزومي مع حسن بن زيد بالأنبار، وكان له مُكرمًا وذلك في ولاية أبي العباس، فأنشده ليلة الْحَسَن بن زيد أبياتًا لِمجنون بني عامر: وخبرتماني أن تيماء منزل ... لليلي إذا ما الصيف ألقى المراسيا قَالَ: فجعل أبو السائب يحفظها، فلما انصرف إلى منزله تذكرها فشذ عنه بعضها، فرجع إلى الْحَسَن بن زيد، فلما وقف على الباب صاح بأعلى صوته: أبا فلان فسمع ذلك الْحَسَن فقَالَ: افتحوا الباب لأَبِي السائب فقد دهاه أمر، فلما دخل عليه قَالَ: أجاء من أهلنا خير؟ قَالَ: أعظم من ذاك، قَالَ: ما هو ويحك؟ قَالَ: تعيد علي: وخبرتماني أن تيماء منزل ... لليلي إذا ما الصيف ألقى المراسيا فأعادها عليه حتى حفظها. قَالَ إسحاق: وكان أبو السائب خيِّرًا فاضلًا، وكان يشهد، وكان مع هذا مشتهرا بالغزل. أخبرنا الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حدّثنا أحمد بن سعيد

_ موثق، الورقة 19. ورجال ابن ماجة، الورقة 13. وتاريخ الإسلام 3/175. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 276. ونهاية السول، الورقة 172. وتهذيب التهذيب 5/241. والتقريب 1/420. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3542. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الدمشقي، حدّثني الزبير بن بكار، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الضحاك قَالَ: أرسل الْحَسَن بن زيد إلى أبي السائب صحفة من هريس في رمضان، فوضعت بين يديه حين غابت الشمس، ومعه ابنه وزوجته قبل أن يتعشوا، فقَالَ له ابنه أحسن واللَّه يا أبتاه الذي يَقُول: فَلمَّا علونَا شعبة بفنائه ... تَقَطَّع من أهل الحجاز علائقي فلا زلن دبرى طلعا لم حملتها ... إلى بلد ناء قليل الأصادق فقَالَ أبو السائب: أمك طالق إن تعشينا ولا تسحرنا إلا بِهذين البيتين، فرفعت الهريس وجعلوا يرددون البيتين، ثم أيقظهم سحرًا فأنشدوهما. وقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي سليمان بن عبد العزيز الزهري، حَدَّثَنِي أبو ثابت مُحَمَّد بن ثابت قَالَ: مر أبو السائب بزقاق الصَّواغين، فقَالَ له صائغ: يا أبا السائب أما أحسن الذي يَقُول: أليس بلاءٌ أنني ذُو صبابة ... بِمَنْ لا ترى عَيْني ومن لا أناطقُ وأن أمنح الْهِجْرَان من غير بغضة ... بِمن شَكْله للشَّكْلِ مني موافقُ قَالَ: فحلف أبو السائب لينفخن له بمنفاخه أبدًا وينشده حتى يؤذن المغرب. أَخْبَرَنِي أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عثمان السلمي- بدمشق- حدّثنا جدي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ زبر القاضي، حدّثنا الحسن بن عليّل، حدّثنا مسعود بن بشر، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: مر أبو السائب ذات يوم بغلام من آل أَبِي لهب يردد بيتًا من شعر، فاستمع له ففطن به الغلام فأمسك، فقَالَ له فديتك أعد عَليّ هذا البيت، فقَالَ قد ذهب عني، قَالَ: فإني لا أفارقك أبدًا حتى تذكره فآخذه عنك، واتبع الغلام حتى عرف منزله فمضى أبو السائب فجاء بفراشه ودثاره فبسطه بباب الغلام واستلقى عليه، ولج الغلام فلم يخبره به ثلاثًا وهو بِمكانه، حتى سأله فيه أقاربه وجيرانه، وجعل الناس يجيئون أفواجًا ينظرون إلى أَبِي السائب ويعجبون منه، حتى إذا كان بعد ثلاث أخبره الغلام بالبيت، فجعل يردده حتى حفظه ثم انصرف. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري، أخبرنا عليّ بن أحمد الفارسيّ، حدّثنا أبو بكر بن زوران، حدّثنا

5093 - عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي:

أبو بكر محمّد بن زكريّا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ التّيميّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: بينا أبو السائب في داره إذ سمع رجلًا يتغنى بِهذه الأبيات: أبكي الذين أذاقوني مودَّتَهم ... حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا حسبي بأن تعلمي أن قد يُحبكم ... قَلبي وأن تجدي بعض الذي أجد ألقيت بيني وبين الحب معرفة ... فليس تنفد حتى ينفد الأبد وليس لي مسعد فامنن عَليّ به ... فقد بليت وقد أضناني الكَمَدُ قَالَ: فخرج أبو السائب من داره يسعى خلفه، فقَالَ: قف يا حبيبي دعوتك، أنا مسعدك، إلى أين تريد؟ قَالَ: إلى خيام الشغف من وادى العرج، فأصابتهما سماء شديدة فجعل أبو السائب يقرأ: فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران 146] قَالَ: فرجع إلى منزله وقد كادت نفسه أن تتلف فدخل عليه أصحابه وإخوانه، فقَالُوا له: يا أبا السائب ما الذي تصنع بنفسك؟ قَالَ: إليكم عني فإني مشيت في مكرمة، وأحييت مسلمًا والمحسن معان. 5093- عبد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي: وهو أخو إسحاق بن سليمان، ذكر أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حُميد الجهمي أنه ولي اليمن لأمير المؤمنين المهدي، ثم عزل، فقال فيه الشّاعر: قل لعبد اللَّه يا حلف الندى ... وربيع الناس في قحط الزمن أشرقت بغداد لما جئتها ... واقشعرت حزنا أرض اليمن 5094- عبد الله بن سليمان بن يوسف بن يعقوب، الجارودي [1] : حدث عن الليث بن سعد حديثًا منكرًا رواه عنه أَحْمَد بن عيسى بن زيد الخشاب القيسي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، أخبرنا أحمد بن عيسى الخشّاب، حدّثنا عبد الله بن سليمان البغداديّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي حبيب.

_ [1] 5094- الجارودي: هذه النسبة إلى «الجارود» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب 3/157) .

5095 - عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو بكر بن أبي داود الأزدي السجستاني [2] :

وأخبرنا عليّ بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا عبد الله بن سليمان ابن يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْمُنْذِرِ بن الجارود، حدّثنا الليث بن سعد، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الحر عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ- زَادَ الْبَاغِنْدِيُّ الْجُهَنِيُّ ثم اتفقا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ فَأُعْطِيتُ تُفَّاحَةً فَلَمَّا وضعت- وقال الخشّاب وقعت- في يدي انفقلت عَنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مُرْضِيَةٍ، كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنِهَا- وَقَالَ الْخَشَّابُ عَيْنَيْهَا- مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» [1] . وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا. 5095- عَبْدُ اللَّه بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو بكر بن أَبِي داود الأزدي السجستاني [2] : رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقًا وغربًا، وسمعه من علماء ذلك الوقت. فسمع بخراسان، والجبال، وأصبهان، وفارس، والبصرة، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، والجزيرة، والثغور، واستوطن بغداد وصنف «المسند» ، و «السنن» ، و «التفسير» ، و «القراءات» ، و «الناسخ والمنسوخ» ، وغير ذلك. وكان فهمًا عالِمًا حافظًا. وحدث عن علي بن خشرم الْمَرْوَزِيّ، وأَبِي داود سليمان بن معبد السنجي، وسلمة بن شبيب ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن الأزهر النّيسابوري، وإسحاق ابن منصور الكوسج ومُحَمَّد بن بشار بندار، ومُحَمَّد بن المثنى، وعمرو بن علي، ونصر بن علي البصريين، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ النهشلي، وزياد بن أيوب، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، ويعقوب الدورقي، ويوسف بن موسى القطان، وعباد بن يعقوب الرواجني، وأبي سعيد الأشج، ومُحَمَّد بن مصفى الحمصي، والمسيّب بن واضح

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 1/330. [2] 5095- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 3/275. وتاريخ أصبهان 2/66. وتذكرة الحفاظ 676. وطبقات العبادي 60. والفهرست 32. ووفيات الأعيان 1/214. والرسالة المستطرفة 46. وطبقات السبكي 3/307. وطبقات ابن الجزري 1/420. وغاية النهاية 1/420. وتاريخ ابن عساكر 7/439. ولسان الميزان 3/293. وطبقات الحنابلة 2/51. والأعلام 4/91. وشذرات الذهب 2/273. ومرآة الجنان 2/269. والنجوم الزاهرة 3/222. وطبقات المفسرين 222.

السلمي، وعلي بن حرب الموصلي، وعيسى بن حماد زغبة، وأَحْمَد بن صالح، وأبي طاهر بن السرح، ومُحَمَّد بن سلمة المرادي، وأبي الربيع الرشديني المصريين، وخلق كثير من أمثالهم. روى عنه أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ، وعبد الباقي بن قانع، ودعلج ابن أَحْمَد، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق باللَّه، وأبو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الشخير، وأبو عُمَرَ بْن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْن شاذان، والدارقطني وابن شاهين، وأبو القاسم بن حبابة، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن المخلص، وعيسى بن الوزير، فيمن لا يُحصى. أَخْبَرَنِي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُول: ولدت سنة ثلاثين ومائتين، ورأيت جنازة إسحاق بن راهويه، ومات سنة ثَمان وثلاثين، وكنت مع ابنه في كُتَّاب، وأول ما كتبت سنة إحدى وأربعين عن مُحَمَّد بن أسلم الطوسي، وكان بطوس، وكان رجلًا صالِحًا. وسر بي أبي لَما كتبت عنه، وقَالَ لي: أول ما كتبت كتبت عَن رجل صالح. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر المروروذي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت أبا حامد بن أسد المكتب يَقُول: ما رأيت مثل عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث- يعني في العلم- وذكر كلامًا كثيرًا ما ضبطته- إلا إِبْرَاهِيم الحربي وأحسب أنه قَالَ: ما رأيت بعد إِبْرَاهِيم الحربي مثله، أو كلامًا يشبه هذا. أَخْبَرَنَا أبو منصور مُحَمَّد بن عيسى الهمذاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: أبو بكر عبد اللَّه بن سليمان إمام العراق، وعلم العلم في الأمصار، نصب له السلطان المنبر فحدث عليه لفضله ومعرفته، وحدث قديمًا قبل التسعين ومائتين قدم همذان سنة نيف وثمانين ومائتين، وكتب عنه عامة مشايخ بلدنا ذلك الوقت، وكان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو. حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري- من حفظه- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن شاذان يَقُول- في المذاكرة- خرج أبو بكر بن أبي داود إلى سجستان في أيام عمرو بن الليث، فاجتمع إليه أصحاب الحديث وسألوه أن يحدثهم فأَبَى، وقَالَ: ليس معي كتاب، فقَالُوا له: ابن أبي داود وكتاب؟ قَالَ أبو بكر فأثاروني، فأمليت عليهم ثلاثين ألف حديث من حفظي، فلما قدمت بغداد قَالَ البغداديون: مضى ابن أبي داود إلى سجستان ولعب بالناس، ثم فيجوا فيجًا اكتروه بستة دنانير إلى سجستان ليكتب لهم

النسخة فكتبت، وجيء بها إلى بغداد وعرضت على الحفاظ بها فخطئوني في ستة أحاديث، منها ثلاثة حدثت بها كما حدثت، وثلاثة أحاديث أخطأت فيها. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا علي الْحُسَيْن بن علي الحافظ يَقُول: سمعت أبا بكر بْن أبي داود يَقُول: حدثت بأصبهان من حفظي ستة وثلاثين ألف حديث، ألزموني الوهم منها في سبعة أحاديث، فلما انصرفت إلى العراق وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به. سمعت الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال يَقُول: كان أبو بكر بن أبي داود أحفظ من أبيه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحُسَيْن علي بْن يَحْيَى ابن إسحاق الواسطيّ- في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة في جامع المدينة- قَالَ: أنشدنا ابن أَبِي داود لنفسه: إذا تشاجر أهل العلم فِي خبر ... فليطلب البعض من بعض أصولهم إخراجك الأصل فعل الصادقين فإن ... لم تخرج الأصل لم تسلك سبيلهم فاصدع بعلم ولا تردد نصيحتهم ... وأظهر أصولك إن الفرع متهم كتب لي أَبُو ذر عَبْد بْن أَحْمَد الْهَرَويّ- من مكة- يذكر أَنَّهُ سمع أبا حفص بن شاهين يَقُولُ: سمعت أبا بكر بْن أبي داود يَقُول: دخلت الكوفة ومعي درهم واحد، فاشتريت به ثلاثين مدًا باقلَّاء، فكنت آكل منه [كل يوم] [1] مدًا، وأكتب عن أَبِي سعيد الأشج ألف حديث، فلما كان الشهر حصل معي ثلاثون ألف حديث قَالَ أبو ذر: من بين مقطوع، ومرسل، وموقف. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود يَقُول: رأيت أبا هريرة في النوم وأنا بسجستان أصنف حديث أَبِي هريرة، كث اللحية، ربعة أسمر عليه ثياب غلاظ. فقلت: يا أبا هريرة إني لأُحبك، فقَالَ: أنا أول صاحب حديث كان في الدنيا. فقلت: يا أبا هريرة كم من رجل أسند عن أَبِي صالح عنك؟ فقَالَ: مائة رجل، قَالَ ابن أَبِي داود: فنظرت فإذا عندي نحوها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سمعت أبا القاسم طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر- صاحب ابن مجاهد- يَقُول: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود يَقُول: مررت يومًا بباب

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الطاق فإذا رجل يعبر الرؤيا، فمر به رجل فأعطاه قطعة وقَالَ له: رأيت البارحة كأني أطالب بصداق امرأة ولم أتزوج قط؟ فرد عليه القطعة وقَالَ: ليس لِهذه جواب. فتقدمت إليه فقلت: خذ منه القطعة حتى أفسر له جوابها، فأخذ القطعة فقلت للرجل: أنت تطالب بخراج أرض ليست لك، فَقَالَ: هوذا واللَّه معي العون. سمعت بعض شيوخنا وأظنه هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري يحكي عن عيسى بن عليّ ابن عيسى الوزير أنه كان يشير إلى مواضع في داره يَقُول: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي في ذلك الموضع، وحَدَّثَنَا يَحْيَى بن صاعد في ذلك الموضع، وحَدَّثَنَا أبو بكر بن مجاهد في ذلك الموضع، وذكر غير هؤلاء أيضًا، فيقَالَ له: لا نراك تذكر أبا بكر بن أَبِي داود؟ فيَقُول: ليته إذا مضينا إلى داره كان يأذن لنا في الدخول إليه، والقراءة عليه. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي- بِدَرْزِيجَانَ- قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أيوب القطان يَقُول: كنت عند مُحَمَّد بن جرير الطبري، فقَالَ له رجل: إن ابن أَبِي داود يقرأ على الناس فضائل علي بن أَبِي طالب، فَقَالَ ابن جرير: تكبيرة من حارس. قلت: كان ابن أَبِي داود يُتهم بالانحراف عن علي والميل عليه. فأَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود- غير مرة- وهو يَقُول: كل من بيني وبينه شيء، أو ذكرني بشيء- شك أبو الْحَسَن- فهو في حل، إلا من رماني ببغض علي بن أَبِي طالب. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن أَبِي بكر بن أَبِي داود فَقَالَ: ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر الرخجي: مات عَبْدُ اللَّه بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِي داود- أبو بكر السجستاني- ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين الظهر لثمان عشرة خلت من ذي الحجة من سنة ست عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه مطلب الهاشمي صاحب الصلاة في جامع الرصافة، ودفن في مقابر باب البستان. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الفتح بن الشخير الصيرفي قَالَ: مات أبو بكر بن أَبِي داود يوم الأحد لاثنتي عشرة

5096 - عبد الله بن سليمان بن عيسى بن الهيثم - وقيل: ابن عيسى بن السندي بن سيرين، أبو محمد الوراق، المعروف بالفامي:

بقيت من ذي الحجة من سنة ست عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه مطلب صاحب الصلاة ومات وهو ابن سبع وثَمانين سنة قد مضى له منها ثلاثة أشهر، ودفن في مقبرة باب البستان، وصلى عليه زهاء ثلاثمائة ألف إنسان أو أكثر، وصلي عليه في أربعة مواضع، وأخرج صلاة الغداة، ودفن بعد صلاة الظهر، وكان زاهدًا عالمًا ناسكًا رضي اللَّه عنه، وأسكنه الجنة برحمته. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت عبد الأعلى بن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: توفي أَبِي وهو ابن ست وثَمانين سنة وستة أشهر وأيام، وصلى عليه مطلب الهاشمي ثم أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي، صلى عليه ثَمانين مرة، حتى أنفذ المقتدر بنازوك فخلصوا جنازته ودفنوه، وخلف ثمانية أولاد، أبو داود مُحَمَّد، وأبو معمر عبيد اللَّه، وأبو أَحْمَد عبد الأعلى، وخمس بنات أكبرهن فاطمة وحدثت. 5096- عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن الهيثم- وقيل: ابْن عِيسَى بن السندي بْن سيرين، أبو مُحَمَّد الوراق، المعروف بالفامي: سَمِعَ مُحَمَّد بن مسلم بن وارة، والفضل بن موسى مولى بني هاشم، وإِبْرَاهِيم بن هانئ النيسابوري، وعباسًا الدوري، وأَحْمَد بن ملاعب المخرمي، ومُحَمَّد بن سعد العوفي، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وأحمد بن عليّ الورّاق، ومحمّد بن عيسى ابن حيان المدائني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، روى عنه ابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار، وغيرهم وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أَبِيهِ قَالَ: مات أبو مُحَمَّد عبد الله بن سليمان ابن عيسى الفامي سلخ شوال سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 5097- عبد اللَّه بن سِنان، الْكُوفِيّ: نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن أسلم، وهشام بن عروة. روى عنه أحمد بن حاتم الطويل، وداود بن رشيد. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الصّمد بن عليّ الطّستيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي المضاء الحلبيّ، حدّثنا أحمد بن حاتم الطويل، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْكُوفِيُّ- شَرِيكُ أَبِي وَكِيعٍ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ

5098 - عبد الله بن سنان، الهروي:

أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَلِيلُ مَا كَثِيرُهُ مُسْكِرٌ حَرَامٌ، وَكَثِيرُ مَا قَلِيلُهُ مُسْكِرٌ حَرَامٌ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن سنان كوفي ينزل القطيعة- قطيعة الربيع- وليس حديثه بشيء. 5098- عبد الله بن سنان، الهروي: نزيل البصرة. حدث عن عبد اللَّه بن المبارك، والفضل بن موسى، ويعقوب القمي، وفضيل بن عياش، وسفيان بن عيينة. روى عنه عليّ بن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة الرازي، وعباس بن محمد الدوري، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن يونس الكديمي. وهو ممن قدم بغداد وَحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عبد الله بن سنان، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمَ اللَّذَّاتِ» [2] . أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْهَرَوِيُّ صَاحِب ابن المبارك حدث بنيسابور والري وبغداد. قلت: ذكر غيره أنه حدث بالبصرة أيضًا ونزلها. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمّد بن عليّ الصوري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن عبد اللَّه بن سنان الهروي فَقَالَ: ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن سنان الخراساني مات في سنة ثلاث عشرة ومائتين. 5099- عبد اللَّه بن السمط بن مروان بن أَبِي حفصة: شاعر كان ببغداد في أيام المأمون يجيد قول الشعر، وله مدائح في عدة من الأكابر.

_ [1] 5097- انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1385. والكامل لابن عدي 4/1560. وكنز العمال 13279. [2] 5098- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2307. وسنن النسائي 4/4. وسنن ابن ماجة 4258. ومسند أحمد 2/293. والمستدرك 4/321.

5100 - عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية، أبو محمد القرشي ثم الأموي:

5100- عبد اللَّه بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية، أبو مُحَمَّد القرشي ثم الأموي: أخو مُحَمَّد ويَحْيَى وعنبسة وعبيد وأبان بني سعيد. وهو كوفي نزل بغداد وحدث بها عن زياد بن عبد اللَّه البكائي. روى عنه ابْن أخيه سعيد بْن يَحْيَى، وكان ثقة، وكان متحققًا بعلم النحو واللغة، وأبو عبيد يحكي عنه كثيرًا. وقد أسلفنا ذكر نزوله بغداد في خبر أخيه مُحَمَّد بن سعيد. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حدّثنا سعيد بن يحيى، حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيدٍ عَنْ زِيَادِ بْن عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَأَلَهُمْ «مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ النُّجُومِ الَّتِي تُرْمَى» ؟ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ السراج: سمعت عباس بن مُحَمَّد الدوري يَقُول: مات عبد اللَّه بن سعيد بعد سنة ثلاث ومائتين. 5101- عبد اللَّه بن السري، المدائني [1] : صاحب شعيب بن حرب. حَدَّث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وهشام بن لاحق، وشعيب بن حرب، وسعيد بن زكريا المدائني، وحفص بن سليمان الغاضري. روى عنه خلف بن تَميم، وأَحْمَد بن خليد الحلبي، وغيرهما. وكان عبد اللَّه بن السري قد تحول إلى أنطاكية فسكنها وحدث بها. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَطْحَا المحتسب، أخبرنا أبو سليمان محمّد ابن الحسين بن عليّ الحراني، حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة، حدّثنا أحمد بن مسلم

_ [1] 5101- انظر: تهذيب الكمال 3295 (15/14- 17) . وضعفاء العقيلي، الورقة 105. والجرح والتعديل 5/ترجمة 367. والمجروحين 2/33. والكامل لابن عدي 2/الورقة 142. والضعفاء لأبي نعيم، ترجمة 101. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 84. والكاشف 2/ترجمة 2771. وديوان الضعفاء، الترجمة 2180. والمغني 1/ترجمة 3187. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4347. وتاريخ الإسلام، الورقة 118 (آيا صوفيا 3007) . ورجال ابن ماجة، الورقة 15. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 148. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 274. ونهاية السول، الورقة 171. وتهذيب التهذيب 5/233. والتقريب 1/418. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3524.

الْحَلَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّازُ عَنْ مُجَالِدِ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ تميم الداري قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ لِلرُّومِ مَدِينَةً مِثْلَ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَّةَ، وَمَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ مَطَرًا مِنْهَا! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ وَذَلِكَ أَنَّ فِيهَا التَّوْرَاةُ، وَعَصَا مُوسَى، وَرَضْرَاضُ الأَلْوَاحِ، وَمَائِدَةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ فِي غَارٍ مِنْ غِيرَانِهَا، مَا مِنْ سَحَابَةٍ تُشْرِفُ عَلَيْهَا مِنْ وَجْهٍ مِنَ الوجوه إلا فرغت مَا فِيهَا مِنَ الْبَرَكَةِ فِي ذَلِكَ الْوَادِي، وَلا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَلا اللَّيَالِي حَتَّى يَسْكُنُهَا رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يُشْبِهُ خَلْقُهُ خَلْقِي وَخُلُقُهُ خُلُقِي، يَمْلأُ الدُّنْيَا قِسْطًا وَعَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا» . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق، حدّثنا خلف بن تميم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ ما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] . هَكَذَا رَوَاهُ خَلَفٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَبْدُ اللَّه أَصْغَرُ سِنًّا مِنْ خَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأصبهانيّ- بها- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن خليد الحلبيّ، حدّثنا عبد الله بن السري الأنطاكيّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يومئذ ككاتم ما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] . وأخبرناه ابن رزق، حدّثنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بن بشر الهرويّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ النُّعْمَانِ الْمِصْرِيُّ- أَبُو هَارُونَ- حدّثنا عبد الله بن السري- بأنطاكية- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَعَنَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ أَوَّلَهَا» . ثُمَّ ذَكَرَ الحديث.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 263. والترغيب والترهيب 1/122. وكنز العمال 905، 29141. [2] انظر الحديث السابق.

5102 - عبد الله بن سعيد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، أبو القاسم الزهري [1] :

5102- عبد الله بن سعيد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد الرّحمن ابن عوف، أبو القاسم الزهري [1] : وهو أخو عبيد اللَّه وأَحْمَد ابني سعد وكان أكبر إخوته. سَمِعَ أباه، وعمه يعقوب، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب. روى عنه أبو حاتم الرازي، وَموسى بْن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، وإِبْرَاهِيم بن أسباط، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبيد الله بن بكير، أخبرنا أحمد ابن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الزُّهْرِيُّ- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سعد بن إبراهيم بن سعد- حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حدّثنا شعبة بن نُصَيْرٍ الأَسَدِيِّ- قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: نُصَيْرٌ الأَسَدِيُّ هُوَ نُصَيْرُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ- عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ عن أبي الغريب الْهَمْدَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَليَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: اقْرَءُوا مَا لَمْ يَكُنْ أَحَدُكُمْ جُنُبًا، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ جُنُبًا فَلا وَلا آيَةً. قال أبو عبد الرحمن: قَالَ أَبِي: يقرأ دون آية. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي: مات عبد اللَّه بن سعد أبو القاسم الزهري بالمصيصة سنة ثمان وثلاثين- يعني ومائتين- وقد كتبت عنه. 5103- عبد اللَّه بن سهل، أبو مُحَمَّد الوراق الحربيّ: حدّث عن إِبْرَاهِيم الترجماني. روى عنه أبو الْحُسَيْن بن المنادي. 5104- عبد اللَّه بن أَبِي سعيد، أبو بكر الوراق: حدث عن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عثمان بن النبر الْمَرْوَزِيّ، وعمر بن جعفر البصري. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ، وكان يفهم ويحفظ.

_ [1] 5102- انظر: تهذيب الكمال 3296 (15/17) . وتاريخ خليفة 79، 247. والجرح والتعديل 5/ترجمة 297. وثقات ابن حبان 8/366. والمعجم المشتمل، الترجمة 474. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 148. وتاريخ الإسلام، الورقة 44 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 275. ونهاية السول، الورقة 171. وتهذيب التهذيب 5/234. والتقريب 1/418. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3525.

حرف الشين من آباء العبادلة

حرف الشّين من آباء العبادلة 5105- عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، أبو الوليد الليثي المديني [1] : واسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبد اللَّه بن جابر- وقيل خالد- بن بشر بن عتوارة ابن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، كان من كبار التابعين وثقاتهم. وحدث عَنْ عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد اللَّه بن عباس، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة أمهات المؤمنين. روى عنه طاوس بن كيسان، وعامر الشعبي، وسعد بن إبراهيم، وإسماعيل بن محمد بن سعد، وعكرمة بن خالد، ومحمد بن أبي يعقوب، وأبو عون الثقفي، وأبو إسحاق الشيباني، وعبد الله بن شبرمة الضبي، وكان ممن نزل الكوفة، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما خرج إلى حرب الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن عيسى الطباع، حَدَّثَنِي يَحْيَى بن سليم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عن عبيد اللَّه بن عياض بن عمرو القاري قال: جاء عبد اللَّه بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس- مرجعه من العراق- ليالي قتل عليّ فقَالَت له: يا عبد اللَّه بن شداد، هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟ وساق حديثًا طويلًا وفيه، قَالَت: فما شيء بلغني عن أهل العراق يحدثونه يقولون ذو الثدي، ذو الثدي، قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى، فدعا الناس فَقَالَ: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يَقُول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذاك، وذكر باقي الحديث. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن عبد اللَّه المديني: عبد الله بن شدّاد أصله

_ [1] 5105- انظر: تهذيب الكمال 3330 (15/81) . وطبقات ابن سعد 5/61، 6/126. وتاريخ خليفة 283، 287. وطبقاته 153. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 342. والصغير 1/179. وثقات العجلي، الورقة 29. والجرح والتعديل 5/ترجمة 373. وثقات ابن حبان 5/20. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92. والسابق واللاحق 107. والاستيعاب 3/926. والجمع 1/263. وسير أعلام النبلاء 3/488. والعبر 1/94. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 151. والكاشف 2/الترجمة 2801. وتاريخ الإسلام 3/265. وإكمال مغلطاي 2/279. ونهاية السول، الورقة 173. وتهذيب التهذيب 5/251، 252. والإصابة 3/ترجمة 6176. والتقريب 1/422. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 356. وشذرات الذهب 1/90.

5106 - عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي، وقيل: مولى بني قيس بن ثعلبة:

مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة، كان مع عَليّ يوم النهر، ولقي عمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وأم سلمة، وغير واحد. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عبد اللَّه الحضرمي قَالَ: سمعت ابن نمير يَقُول: عبد اللَّه بن شداد قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ- في كتابه- قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حبيب البزناني، حدّثنا أحمد بن سيّار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير قَالَ: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد فقد بدجيل سنة اثنتين وثمانين كما ذكر أبي بكير- يعني أباه-. 5106- عبد اللَّه بن شبيب، أبو سعيد الربعي، وقيل: مولى بني قيس بن ثعلبة: ذكر أبو روق الهزاني أنه بصري نزل مكة. قلت: وقدم بغداد وحدث بها عن أيوب بن سليمان بن بلال، وإسحاق بن مُحَمَّد الفروي، وإِسْمَاعِيل بن أبي أويس، ومُحَمَّد بن جهضم، وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، ويَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي قتيلة، وعمر بن سهل المازني، وذؤيب بن عمامة السهمي، وأبي بكر بن شيبة الحزامي، وعبد العزيز بن عبد اللَّه الأويسي، وعمر ابن أبي بكر المؤملي، وغيرهم من الحجازيين. وكان صاحب عناية بالأخبار، وأيام الناس. روى عنه الزبير بن بكار. وروى هو عن الزبير أيضًا، وروى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وأبو زرعة الرازي، وأبو العباس ثعلب، وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، ويَحْيَى بْن صاعد، وحرمي بن أبي العلاء، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأبو روق الهزاني آخر من روى عنه من الثقات. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا عبد الله بن شبيب، حدّثنا محمّد بن جهضم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ فِي بَنِي أَبِي سَلَمَةَ، فَإِنِّي أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَسْتُ بِتَارِكَتِهِمْ، إِنَّمَا هُمْ بَنِيَّ؟ قَالَ: «نَعَمْ! لَكِ فيهم أجر ما أنفقت عليهم» [1] .

_ [1] 5106- انظر الحديث في: صحيح مسلم 695. ومسند أحمد 6/293، 314. والسنن الكبرى للبيهقي 7/478.

5107 - عبد الله بن شعيب بن محمد بن شعيب، أبو القاسم العبدي:

أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ قال: سمعت عبد الحميد البصري الوراق يَقُول: سمعت فضلك الرازي يَقُول: عبد اللَّه بن شبيب- يحل ضرب عنقه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- كتب عن عبد اللَّه بن شبيب ثم لم يحدث عنه قط. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ الأصبهانيّ- في كتابه- أخبرنا أبو أحمد محمّد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ قَالَ: أَبُو سعيد عبد اللَّه بن شبيب الربعي البصري سكن بغداد ذاهب الحديث. 5107- عبد اللَّه بن شعيب بن مُحَمَّد بن شعيب، أبو القاسم العبدي: حدث عن الْحَسَن بن مخلد بن جناح، والحسن بن علي الأدمي، ومُحَمَّد بن حسان الأزرق. روى عنه أبو الْحَسَن بن المنادي، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو الْقَاسِمِ الحربيّ البغداديّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَنَاحٍ مَوْلَى عمر بن عبد العزيز، أَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عليّ بن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن عَبْد اللَّهِ إلا أبو يوسف، وتَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ مَخْلَدٍ. حرف الصاد من آباء العبادلة 5108- عبد اللَّه بْن صالح بْن علي بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: ذكر أحمد بن حميد الجهني النسابة أنه كان عظيم القدر، كبير المحل، وكان ينزل بالشام بسلمية بأرض حمص، وقدم بغداد في خلافة الرشيد. أَخْبَرَنَا أبو الفرج أَحْمَد بن عمر بن عثمان الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حدّثني محمّد بن أبي علي

5109 - عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي المقرئ [1] :

البصريّ، حَدَّثَنَا أبو عثمان- كاتب إِسْمَاعِيل بن جعفر- حَدَّثَنِي جعفر بن مُحَمَّد بن الحارث قَالَ: قدم عبد اللَّه بن صالح في خلافة الرشيد مدينة السلام، فدخل عليه أحداث من أهل بيته، فرآهم على غير منهاج آبائهم، فلما مضوا من عنده تمثل: سوء التأدب أرداهم وغيرهم ... وقد يشين صحيح المنصب الأدب قَالَ: وسمرت ليلة عند عبد اللَّه بن صالح، فذكرنا ما حدّث من الاشتهار باللذات فقَالَ عبد اللَّه: ما عرف فينا أهل البيت رجل بشرب نبيذ، ولا استماع غناء حتى ولي!! ولقد أدركت من مضى من أهل بيتي يصونون من الدنس أعراضهم، ويحفظون من العار أحسابهم، ثم خلف من بعدهم خلف كما قَالَ حسان بن ثابت: إني رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا حر الثياب وتشبعوا أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمران الجوري- في كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أبو العبّاس أحمد ابن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ست وثمانين ومائة، فيها مات عبد اللَّه بن صالح بن عَليّ بسلمية في أرض حمص، في ربيع الأول. 5109- عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الكوفي المقرئ [1] : قرأ على حمزة بن حبيب الزيات، وسَمِعَ إسرائيل بن يونس، وناصحًا أبا عبد اللَّه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وفضيل بن مرزوق، وزهير بن معاوية، وعبثر بن القاسم. روى عنه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مروان العتيق، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ. نزل عبد اللَّه مدينة أبي جعفر المنصور وَحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعَتِيقُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ- يَعْنِي ابن مسلم- حَدَّثَنَا نَاصِحٌ الْكُوفِيُّ عَنْ مُحَارِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ» ثُمَّ قَالَ بَعْدُ «كُلُوا وَأَمْسِكُوا ما شئتم» .

_ [1] 5109- انظر: تهذيب الكمال 3337 (15/109) . وسؤالات الآجري لأبي داود 3/ترجمة 174. وضعفاء العقيلي، الورقة 106. والجرح والتعديل 5/ترجمة 397. وثقات ابن حبان 8/352. والجمع 1/265، والمعجم المشتمل، ترجمة 477. وسير أعلام النبلاء 10/403. والكاشف 2/الترجمة 2808. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4384. والعبر 1/360. وتذكرة الحفاظ 390. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 152. وتاريخ الإسلام، الورقة 118 (أياصوفيا 3007) -

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه يسأل عن عبد اللَّه بن صالح بن مسلم الذي كان يحدث ببغداد ويقرئ، فقال: ما أدري؟ ما كتبت عنه، وكأنه- فيما ظننت- لم يعجبه. قرأنا على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين: عبد اللَّه بن صالح العجلي؟ قَالَ: ما أرى كَانَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين عن عبد اللَّه بن صالح فَقَالَ: كان ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو عليّ الحسن بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن صالح بن مسلم العجلي فَقَالَ: هذا أبو عبد اللَّه بن صالح الذي كان في مدينة أبي جعفر. حَدَّثَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي قَالَ: وأما عبد اللَّه بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة صاحب قرآن وسنة، قرأ على حمزة الزّيّات القرآن، وقد أخرج له مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في «الصحيح» يَقُول: حدّثنا عبد الله بن صالح المقرئ، وأخرج مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد الكناني في تاريخه في باب القضاة، قَالَ: سألت أبا حاتم الرازي عن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الْكُوفِيّ فَقَالَ: كان قاضيًا. قَالَ الوليد: وسمعت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي الحافظ- بالأهواز- يَقُول في المذاكرة: كان عبد اللَّه بن صالح قاضيًا بشيراز، وبناحية شيراز.

_ وإكمال مغلطاي 2/الورقة 280. ونهاية السول، الورقة 174. وتهذيب التهذيب 5/261- 263. والتقريب 1/423. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3568.

5110 - عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم، أبو صالح. مولى جهينة [2] :

أخبرنا حمزة، حَدَّثَنَا الوليد بن بكر قَالَ: سمعت علي بن أَحْمَد الأطرابلسي يَقُول: سمعت صالِحًا- يعني ابن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن صالح- يَقُول: سمعت أبي يَقُول: ولد أبي عبد اللَّه بن صالح سنة إحدى وأربعين ومائة، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين، وله سبعون سنة [1] . 5110- عبد اللَّه بن صالح بن مُحَمَّد بن مسلم، أَبُو صَالِحٍ. مولى جهينة [2] : من أهل مصر، وهو كاتب الليث بن سعد، قدم مع الليث بغداد ولا أعلمه حدث بها، وكان يذكر أنه رأى زياد بن قائد، وعمرو بن الحارث، وسَمِعَ من عبد اللَّه بن لهيعة، والليث بن سعد، ومعاوية بن صالح، ويَحْيَى بن أيوب، وغيرهم. روى عنه جماعة من الأئمة مثل أبي عبيد القاسم بن سلام، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان، وعامة الشيوخ المصريين. وحدّث عن الليث بن سعد. أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر بن أحمد، حدّثني أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس- أَبُو صَالِحٍ- قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد: سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي، فقل له أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام، ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا، فكتبنا منه وسمعتها مع الليث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت علي بن حمشاذ المعدل يَقُول: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني يَقُول: ما رأيت عبد اللَّه بن صالح إلا وهو يحدث أو يسبح.

_ [1] في المطبوعة: «وله ست وسبعون» خطأ. [2] 5110- انظر: تهذيب الكمال 3336 (15/98) . وطبقات ابن سعد 7/518. وطبقات خليفة 297. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 358، 9/552. والكنى لمسلم، الورقة 54. والضعفاء والمتروكين للنسائي، ترجمة 334. وضعفاء العقيلي، الورقة 106. والجرح والتعديل 5/ترجمة 398. والمجروحين 2/40. والكامل لابن عدي 2/الورقة 140. والسابق واللاحق 256. والجمع 1/268. والأنساب 10/304. وضعفاء ابن الجوزي، ورقة 85. والمعجم المشتمل، ترجمة 476. وسير أعلام النبلاء 10/405. والكاشف 2/الترجمة 2807. وديوان الضعفاء، ترجمة 2208. والمغني 1/ترجمة 3218. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4383. والعبر 1/387. وتذكرة الحفاظ 388. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 152. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 280. ونهاية السول، الورقة 173. وتهذيب التهذيب 5/256- 261. والتقريب 1/423. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3567.

أخبرنا أبو خازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي- بنيسابور- حَدَّثَنَا القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي، أخبرنا محمّد بن إبراهيم أبو سعيد البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير يَقُول: يَحلف على يَحْيَى بن عبد اللَّه عتق رقبة بخمسين دينارًا، أو عليه صدقة خمسين دينارا، وو الله واللَّه واللَّه ثلاثة أيْمان، إن لم أكن سمعت عبد اللَّه بن صالح يَقُول: لم أسمع من الليث شيئًا لأبي الأسود. قلت: وإنما قَالَ ابن بكير هذا لأن أبا صالِح روى عن الليث عن أبي الأسود. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: سمعت يعقوب بن سفيان يَقُول: سمعت أبا الأسود- وقال له رجل- إن ابن بكير يتكلم في أَبِي صالح فأيش تقول فيه؟ فَقَالَ: أَبُو صَالِحٍ إذا قال لكم بِمصر اكتبوا عن فلان فاكتبوا، واتركوا ما سواه. أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي ذكر كاتب الليث بن سعد عبد اللَّه بن صالح فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون الليث روى عن ابن أَبِي ذئب. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث فَقَالَ: كان أول أمره متماسكًا، ثم فسد بأخرة وليس هو بشيء. وسمعت أبي مرة أخرى ذكر عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث بن سعد فذمه وكرهه، وقَالَ: إنه روى عن ليث عن ابن أبي ذئب كتابًا- أو أحاديث- وأنكر أن يكون ليث روى عن ابن أبي ذئب شيئا. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث؟ فضحك وقَالَ: ذاك رجل حسن الحديث، قلت: أَحْمَد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور، قد عرفتها؟ فَقَالَ: نعم وشيء آخر. سمعت عبد العزيز بن عمران يَقُول: قرأ علينا كتاب عقيل، فإذا في أوله مكتوب حَدَّثَنِي أبي عن جدي عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد!! قلت: فأي شيء حاله في يَحْيَى بن أيوب، ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟ قال: كان يكتب لليث، فاللَّه أعلم.

قلت: وحكاية سعيد بن منصور التي ذكرها البرذعي في هذا الخبر قد أَخْبَرَنَاها البرقاني أيضا. حدّثنا يعقوب بن موسى، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: قال سعد بن منصور: قلت لأبي صالح كاتب الليث: سمعت من الليث؟ قَالَ: لَم أسمع من الليث إلا كتاب يَحْيَى بن سعيد. أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن مسلم، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سمعت سعيد بن منصور يَقُول: جاءني ابن معن بِمصر فقَالَ لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت: لا أمسك عنه وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُول في عبد اللَّه بن صالح؛ متهم ليس بشيء، وقَالَ فيه قولًا شديدًا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ضربت على حديث عبد اللَّه بن صالح، وما أروي عنه شيئا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، حدّثنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي صالح كاتب الليث قال: كان يَحْيَى بن معين يوثقه، وعندي كان يكذب في الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد اللَّه بن صالح صاحب الليث ليس بثقة. حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّه البجلي، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قدمت مصر بعد موت ابن وهب سنة ثمان وتسعين ومائة، فكتبت كتب معاوية بن صالح عن عبد اللَّه بن صالح، قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث: ولدت سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين- أو بعدها.

5111 - عبد الله بن صالح بن عبد الله بن الضحاك، أبو محمد، يقال له البخاري [1] :

أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو صَالِحٍ كاتب الليث، كان مولده سنة سبع وثلاثين ومائة. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث آخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين. 5111- عبد اللَّه بن صالح بن عبد اللَّه بن الضحاك، أبو مُحَمَّد، يقَال له البخاري [1] : سَمِعَ الْحَسَن بن علي الحلواني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا همام الوليد بن شجاع، ومحمّد بن يحيى أبا عمر، ومُحَمَّد بن سليمان لوينا، وأبا مصعب الزهري، والْحَسَن بن الصباح البزار، وعثمان بن أبي شيبة، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الْحَمَّال. روى عنه مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حبيش الناقد، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بن المظفر، وغيرهم. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري، حدّثنا أبو عليّ الحافظ، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن صالح بن الضحاك البخاريّ الثقة المأمون ببغداد. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: عبد الله بن صالِح بن عبد اللَّه أبو مُحَمَّد صاحب البخاري ثقة ثبت. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بن محمد بن جعفر يَقُول: وتوفي عبد اللَّه بن صالح البخاري سنة خمس وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على أبي الحسن ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ: وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّه بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ توفي بالجانب الغربي على نَهر كرخايا، مسجد الواسطيين أحد الثقات والصلاح، والفهم لما يحدث به، دفن يوم الاثنين لِخمس خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] 5111- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/177.

5112 - عبد الله بن صاعد، مولى أبي جعفر المنصور:

5112- عبد اللَّه بن صاعد، مولى أبي جعفر المنصور: وهو عم يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد. حَدَّث عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ مُحَمَّد ابن عمر بن أبي مذعور. حدّثنا العتيقي، حدّثنا عثمان بن عمرو بن مُحَمَّد المنتاب الإمام، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الوراق الفاني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن صاعد، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عمر بن أبي مذعور قَالَ: أَخْبَرَنِي عمك عبد اللَّه بن صاعد قَالَ: قَالَ سفيان بن عيينة: المسألة مسألتان، مسألة لله صاحبها مأجور، وذلك أنه إذا طلب الحلال فلم يجد فاختار المسألة على الحرام، ومسألة صاحبها فيها محاسب، وعليه من اللَّه لائمة، وذلك إذا طلب الحرام فلم يجده فسأل، ولو وجد الحرام لم يسأل. 5113- عبد اللَّه بن الصقر بن نصر بن موسى بن هلال بن عيسى بن عبد اللَّه بن راشد، أبو العباس السكري [1] : سَمِعَ إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الشّافعيّ، ويعقوب بن حميد ابن كاسب، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن عمر بن أبان، ومُحَمَّد بن حاتم بن ميمون، والْحُسَيْن بن الْحَسَن الْمَرْوَزِيّ، ومُحَمَّد بن مصفى الحمصي، وأَحْمَد بن مطهر المصيصي. روى عنه جعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وعبد الملك بن الْحَسَن السقطي، وابن مالك القطيعي، وأبو حفص بن الزيات، وكان ثقة. وقَالَ الدارقطني: هو صدوق. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بْن حامد الرُّخَّجِيّ: مات أبو العباس عبد اللَّه بن نصر بن الصقر السكري في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثمائة. [قلت:] [2] هكذا قَالَ، والصواب عبد اللَّه بن الصقر بن نصر.

_ [1] 5113- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/153. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حرف الطاء من آباء العبادلة

حرف الطّاء من آباء العبادلة 5114- عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الْحُسَيْن بْن مصعب بن رزيق، أبو العباس الْخُزَاعِيّ [1] : كان أمير المؤمنين المأمون ولاه الشام حَرْبًا وخراجًا، فخرج من بغداد إليها واحتوى عليها، وبلغ إلى مصر ثم عاد، فولاه المأمون إمارة خراسان، فخرج إليها، وأقام بها حَتَّى مات. وكان أحد الأجواد الممدحين، والسمحاء المذكورين. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثني أبو الفضل الربعي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ المأمون لعبد اللَّه بن طاهر: أيما أطيب مجلسي أو مجلسك؟ قَالَ: ما عدلت بك يا أمير المؤمنين شيئًا، قَالَ: ليس إلى هذا ذهبت، إنما ذهبت إلى الموافقة في العيش واللذة، قَالَ: منزلي يا أمير المؤمنين، قَالَ: ولم ذاك؟ قَالَ: لأني فيه مالك، وأنا هاهنا مملوك! أخبرني الأزهري، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: غلب عبد اللَّه بن طاهر على الشام، ووهب [له] [2] المأمون ما وصل إليه من الأموال هنالك ففرقه على القواد، ثم وقف على باب مصر فقَالَ: أخزى اللَّه فرعون ما كان أخسه وأدنى همته، ملك هذه القرية فَقَالَ: أنا ربكم الأعلى! والله لادخلتها. أَخْبَرَنَا أبو الفرج أَحْمَد بن عمر الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حدّثني عبيد الله بن فرقد، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الفضل بن مُحَمَّد بن منصور قَالَ: لما افتتح عبد اللَّه بن طاهر مصر ونحن معه، سوغه المأمون خراجها سنة، فصعد المنبر فلم ينزل حتى أجاز بها كلها، ثلاثة آلاف ألف دينار- أو نحوها- فقبل أن ينزل أتاه معلى الطائي، وقد أعلموه ما صنع عبد اللَّه بن طاهر بالناس في الجوائز، وكان عليه واجدًا، فوقف بين يديه تحت المنبر فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير أنا معلى الطائي، ما كان مني من جفاء وغلظة فلا يغلظ عليَّ

_ [1] 5114- انظر: المحبر 376. والكامل لابن الأثير 7/5. وتاريخ الطبري 11/13. ووفيات الأعيان 1/260. والولاة والقضاة 180. والبستاني 1/559. والديارات 86- 91. وهبة الأيام للبديعي 126- 139. والتاج 8/2. وابن دقماق 4/65. والأعلام 4/93. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

قلبك، ولا يستخفنك ما قد بلغك، أنا الذي أقول: يا أعظم الناس عفوًا عند مقدرة ... وأظلم الناس عند الجود للمال لو يصبح النيل يجري ماؤه ذَهبًا ... لَما أشرت إلى خزن بمثقال تعني بما فِيهِ رق الحمد تملكه ... وليس شيء أعاض الحمد بالغالي تَفُك باليسر كُفَّ الْعُسْر من زمن ... إذا استطالَ عَلَى قوم بإقلال لَمْ تُخْلِ كفَّكَ من جود لمختبط ... أو مرهف قاتل فِي رأس قتَّال وما بثثت رَعيل الخيل فِي بلد ... إلا عصفن بأرزاق وآجال هَلْ من سبيل إلى إذن فقد ظمئت ... نفسي إليك فما تروى إلى حال إن كنت منك عَلَى بال مننت بِهِ ... فإن شكرك من حمدي عَلَى بال ما زلتُ مُقتضيًا لولا مجاهرة ... من ألسن خُضْنَ فِي صبري بأقوال قَالَ: فضحك عبد اللَّه وسر بِما كان منه. وقَالَ: يا أبا السمراء باللَّه أقرضني عشرة آلاف دينار فما أمسيت أملكها، فأقرضه فدفعها إليه. حَدَّثَنِي الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بن أبي طاهر، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاهِرٍ لَمَّا خَرَجَ إِلَى الْمَغْرِبِ، كَانَ مَعَهُ كَاتِبُهُ أَحْمَدُ بْنُ نَهِيكٍ، فَلَمَّا نَزَلَ دِمَشْقَ أُهْدِيَتْ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ هَدَايَا كَثِيرَةً فِي طَرِيقِهِ وَبِدِمَشْقَ، وَكَانَ يُثْبِتُ كُلَّ مَا يُهْدَى إِلَيْهِ فِي قِرْطَاسٍ وَيَدْفَعُهُ إِلَى خَازِنٍ لَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ دِمَشْقَ أَمَرَ أَحْمَدَ بْنَ نَهِيكٍ أن يعود عَلَيْهِ بِعَمَلٍ كَانَ أَمَرَهُ أَنْ يَعْمَلَهُ، فَأَمَرَ خَازنه أن يخرج إليه قرطاسًا فيه العمل الذي أمر بإخراجه ويضعه في المحراب بين يديه لئلا ينساه وقت ركوبه في السحر، فغلط الخازن فأخرج إليه القرطاس الذي فيه ثبت ما أهدي إليه فوضعه في المحراب، فلما صلى أَحْمَد بن نهيك الفجر أخذ القرطاس من المحراب ووضعه في خفه، فلما دخل على عبد اللَّه سأله عما تقدم إليه من إخراجه العمل الذي أمره به، فأخرج الدرج من خفه فدفعه إليه، فقرأه عبد اللَّه من أوله إلى آخره، وتأمله ثم أدرجه ودفعه إلى أَحْمَد بن نهيك وقَالَ له: ليس هذا الذي أردت، فلما نظر أَحْمَد بن نهيك فيه أسقط في يديه، فلما انصرف إلى مضربه وجه إليه عبد اللَّه بن طاهر يعلمه أنه: قد وقفت على ما في القرطاس فوجدته سبعين ألف دينار، وأعلم أنه قد لزمتك مئونة عظيمة غليظة في خروجك، ومعك

زوار وغيرهم، وإنك تحتاج إلى بِرهم، وليس مقدار ما صار إليك. يفي بمؤونتك، وقد وجهت إليك بمائة ألف دينار لتصرفها في الوجوه التي ذكرتها. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن بشر، حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن علي بن طاهر قَالَ: بعث عبد اللَّه بن طاهر إلى عبد الله بن السمط بن مروان بن أبي حفصة- وهو بالجزيرة، وعبد اللَّه ببغداد- بكسوة وعشرين ألف درهم. فَقَالَ عبد اللَّه بن السمط: لعمري لنعم الغيث غيث أصابنا ... ببغداد من أرض الجزيرة وابله ونعم الفتى- والبيد دون مزاره ... بعشرين ألفا صبحتنا رسائله فكنا كحي صبح الغيث أهله ... ولم ينتجع إطعامه وحمائله أتى جود عبد اللَّه حتى كفت به ... رواحلنا سير الفلاة رواحله حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: وجدت في كتابي عن أبي نصر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن موسى الملاحمي النيسابوري- شيخ قدم علينا- قَالَ: سمعت عمرو بن إسحاق السّكني يقول: سمعت سهل بن مرة يَقُول: لما رجع أبو العباس عبد اللَّه بن طاهر من الشام، ارتفع فوق سطح قصره، فنظر إلى دخان مرتفع فِي جِوَارِهِ. فَقَالَ لعمرويه: ما هذا الدخان؟ فَقَالَ: أظن القوم يخبزون، فَقَالَ: ويحتاج جيراننا أن يتكلفوا ذلك؟! ثم دعا حاجبه فَقَالَ: امض ومعك كاتب، فأحص جيراننا ممن لا يقطعهم عنا شارع قال فمضى فأحصاهم فبلغ عدد صغيرهم وكبيرهم أربعة آلاف نفس، فأمر لكل واحد منهم في كلّ يوم بمنوين خبزا، ومن اللحم، ومن التوابل في كل شهر عشرة دراهم، والكسوة في الشتاء مائة وخمسين درهمًا، وفي الصيف مائة درهم، وكان ذلك دأبه مدة مقامه ببغداد، فلما خرج انقطعت الوظائف إلا الكسوة ما عاش أبو العباس. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عمر الغضاري، أخبرنا جعفر الخلدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن الربيع قَالَ: حَدَّثَنِي محلم بن أبي محلم الشاعر عَن أبِيهِ قَالَ: شخصت مع عبد اللَّه بن طاهر إلى خراسان في الوقت الذي شخص، وكنت أعادله وأسامره، فلما صرنا إلى الري مررنا بِها سحرًا، فسمعنا أصوات الأطيار من القمارى وغيرها، فقال لي عبد اللَّه: للَّه در أبي كبير الهذلي حيث يقول: إلا يا حمام الأيك إلفك حاضر ... وغصنك مياد ففيم تنوح

قَالَ: ثم قَالَ: يا أبا محلم هل يحضرك في هذا شيء؟ فقلت: أصلح اللَّه الأمير، كبرت سني وفسدت ذهني، ولعل شيئا أن يحضرني، ثم حضر شيء فقلت: أصلح اللَّه الأمير، قد حضر شيء تسمعه؟ فَقَالَ: هاته فقلت: أفي كل عام غربة ونزوح ... أما للنوى من ونية فنريح لقد طلح البين المشت ركائبي ... فهل أرين البين وهو طليح وذكرني بالري نوح حمامة ... فنحت وذو الشجو الحزين ينوح على أنها ناحت ولم تذر دمعة ... ونحت وأسراب الدموع سفوح وناحت وفرخاها بحيث تراهما ... ومن دون أفراخي مهامه فيح عسى جود عبد اللَّه أن يعكس النوى ... فنلقي عصى التطواف وهي طريح قَالَ: فَقَالَ: يا غلام أنخ، لا واللَّه لا جزت معي حافرًا ولا خفًا حتى ترجع إلى أفراخك، كم الأبيات؟ فقلت: ستة. قَالَ: يا غلام أعطه ستين ألفًا، ومركبًا، وكسوة، وودعته وانصرفت. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عمر بن روح النهرواني ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجازري- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا، وقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريّا- حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثني أحمد بن أبي طاهر، حدّثني أبو هفان، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: دخل العتابي على عبد اللَّه بن طاهر فأنشده: حسن ظني وحسن ما عود اللَّه ... سواي بك الغداة أتى بي أي شيء يكون أحسن من حس ... ن يقين حدا إليك ركابي فأمر له بجائزة، ثم دخل عليه مرة أخرى فأنشده: جودك يكفيك في حاجتي ... ورؤيتي تكفيك مني السؤال فكيف أخشى الفقر ما عشت لي ... وإنما كفاك لي بيت مال فأجازه أيضًا، ثم دخل عليه اليوم الثالث فأنشده: أكسني ما يبيد أصلحك الل ... هـ فإني أكسوك ما لا يبيد فأجازه وكساه وحمله. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جعفر البرذعي والْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، حدّثنا أحمد بن إسحاق الملحمي، حَدَّثَنِي أبو عمير عبد الكبير بن مُحَمَّد الأنصاريّ- بمصر- حدّثني الحسن بن

الحضرمي بن علي الأزدي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن أبي داود يَقُول: خرج دعبل بن علي إلى خراسان فنادم عبد اللَّه بن طاهر فأعجب به، فكان في كل يوم ينادمه فيه يأمر له بعشرة آلاف درهم، وكان ينادمه في الشهر خمسة عشر يومًا، وكان ابن طاهر يصله في كل شهر بمائة وخمسين ألف درهم، فلما كثرت صلاته له توارى عنه دعبل يوم منادمته في بعض الخانات، فطلبه فلم يقدر عليه فشق ذلك عليه، فلما كان من الغد كتب: هجرتك لم أهجرك من كفر نعمة ... وهل يرتجى نيل الزيادة بالكفر ولكنني لما أتيتك زائرًا ... فأفرطت في بري عجزت عن الشكر فملان لا آتيك إلا معذرًا ... أزورك في الشهرين يومًا وفي الشهر فإن زدت في بري تزيدت جفوة ... ولم تلقني حتى القيامة والحشر وقد حدّثني أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدِ عَنِ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَشْكُرِ النَّاسَ لا يَشْكُرِ اللَّهَ، وَمَنْ لا يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لا يَشْكُرِ الْكَثِيرَ» [1] فَوَصَلَهُ بثلاثمائة أَلْفِ دِرْهَمٍ وَانْصَرَفَ. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري- في كتابه- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات عبد اللَّه بن طاهر، ويكنى أبا العباس بِمرو، في شهر ربيع الأول لإحدى عشرة ليلة خلت منه، وكان مرضه يوم الاثنين لثمان خلون فمرض ثلاثة أيام من وجع أصابه في حلقه، وتوفي وهو والي خراسان، وجرجان، والري، وطبرستان. ذكر غير أَبِي حسان أنه توفي بنيسابور. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، أخبرنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْن حماد عَنِ الْحَسَن بن وهب قَالَ: توفي عبد اللَّه بن طاهر بنيسابور ليلة الجمعة لأيام خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدّل،

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1954. ومسند أحمد 3/74. والشكر لابن أبي الدنيا 33. وقضاء الحوائج له 70، 71، 72، 76، 77.

أَخْبَرَنَا الحارث بن مُحَمَّد قَالَ: مات عبد اللَّه بن طاهر بن الْحُسَيْن بنيسابور سنة ثلاثين ومائتين وهو والي خراسان، وكان لعبد اللَّه بن طاهر حين توفي ثمان وأربعون سنة، وتسعة وأربعون يوما. آخر الجزء التاسع

تتمة باب العين

الجزء العاشر [تتمة باب العين] تتمة ذكر من اسمه عبد الله] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* حرف العين من آباء العبادلة 5115 عبد اللَّه بن عكيم، أبو معبد الجهني- من جهينة- ابن زيد بن ليث ابن سود بْن أسلم بْن إلحاف بْن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ: [1] أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسمع عمر بن الخطاب، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه زيد بن وهب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والقاسم بن مخيمرة، وأبو فروة الجهنيّ، وهلال الورّاق، وكان ثقة، سكن الكوفة وقدم المدائن في حياة حذيفة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى الحميديّ، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُكَيْمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَاسْتَسْقَى دِهْقَانًا فَجَاءَهُ بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَحَذَفَهُ بِهِ حُذَيْفَةُ- وَكَانَ رَجُلا فِيهِ حِدَّةٌ- فَكَرِهُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ هَذَا، إِنِّي كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَنْ لا يَسْقِيَنِي

_ [1] 5115 انظر: تهذيب الكمال 3432 (15/317) . وطبقات ابن سعد 6/113. وتاريخ ابن معين 2/320. وطبقات خليفة 121، 139. والتاريخ الكبير 5/ت 67. والضعفاء الصغير للبخاري، ترجمة 180. وثقات العجلي، الورقة 30. والكنى لمسلم، الورقة 106. والمعرفة والتاريخ 1/231، 2/642، 677، 678، 3/164. والجرح والتعديل 5/ت 556. والمراسيل 103. وثقات ابن حبان 3/247. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 87. والاستيعاب 3/949. والأنساب للسمعاني 3/394. والجمع 1/246. وأسد الغابة 3/226. وسير النبلاء 3/510. وتجريد أسماء الصحابة 1/ت 3424. والكاشف 2/ت 2893. وتاريخ الإسلام 3/267. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 167. ورجال ابن ماجة، الورقة 5. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 296، 297. والمراسيل للعلائي، الترجمة 384. ونهاية السول، الورقة 177. وتهذيب التهذيب 5/223- 224. والإصابة 2/ت 4831. والتقريب 1/434. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3668.

5116 - عبد الله بن عبد الله، يعرف بالرازي: [2]

فِي هَذَا ثُمّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: «لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلا تلبسوا الديباج والحرير، فإنها لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ» [1] . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن حفص بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنَا سفيان عن موسى الجهني عن ابنة عبد اللَّه بن عكيم قَالَت: كان عبد اللَّه بن عكيم يحب عثمان، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحب عليًا، وكانا متؤاخيين، قَالَت: فما سمعتهما يذكران بشيء قط، إلا أني سمعت أبي يَقُول لعبد الرحمن بن أبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ، حدّثنا سفيان، حدّثنا هلال الوزّان، حَدَّثَنَا شيخنا القديم عبد اللَّه بن عكيم- وكان قد أدرك الجاهلية- أنه أرسل إليه الحجاج بن يوسف فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين، ثم قَالَ: اللَّهم إنك تعلم إني لم أزن قط، ولم أسرق قط، ولم آكل مال يتيم قط، ولم أقذف محصنة قط، إن كنت صادقًا فادرأ عني شره. أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، حدّثنا محمّد بن يحيى المروزيّ، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا المسعودي عن الحكم عن ابن أبي ليلى قَالَ: كان عبد اللَّه بن عكيم إذا أخذ عطاءه أنفق منه ما أنفق، ولا يربط رأس كيسه، ثم يذهب إلى أهله ويَقُول سمعت اللَّه يَقُول: وَجَمَعَ فَأَوْعى [المعارج 18] . 5116- عبد اللَّه بن عبد اللَّه، يعرف بالرازي: [2] كان من أهل الكوفة فانتقل عنها إلى الري فنزلها، وتولى القضاء بها، وحدث عن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/146. ومسند أحمد 5/396. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 2. [2] 5116- انظر: تهذيب الكمال 3367 (15/183) . وتاريخ ابن معين 2/317. وعلل أحمد 1/106، 211. والتاريخ الكبير 5/ت 375. وثقات العجلي، الورقة 30. والمعرفة والتاريخ 2/650، 3/220. والجرح والتعديل 5/ت 421. وثقات ابن حبان 7/7. وثقات ابن شاهين، الترجمة 618. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/185. والكاشف 2/ت 3838. وتاريخ الإسلام 4/268. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 160. ورجال ابن ماجة، الورقة 2. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 286. ونهاية السول، الورقة 176. وتهذيب التهذيب 5/286، 287. والتقريب 1/426. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3600.

جابر بن سمرة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن جبير. روى عنه سليمان الأعمش، وحجاج بن أرطاة، وفطر بن خليفة، والقاسم بن الوليد الهمداني، وحكى أبو داود السجستاني عن أَحْمَد بن حنبل أن الأعمش لقيه ببغداد. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أخبرنا محمّد ابن عمر بن سلم الحافظ، حدّثنا محمّد بن علي بن عثمان، حدّثنا أبو داود سليمان ابن الأشعث- وسألته- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ فقَالَ: هذا ابن سرية علي. وروى عنه الأعمش، قَالَ أَحْمَد لقيه ببغداد. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الرازي، وكان ثقة لا بأس به قاضي الري. أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن مُحَمَّد المؤدّب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا أبو معمر الهذلي، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ وكان ثقة، وكان الحكم يأخذ عنه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ- إِجَازَةً- وَأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن سليمان ومكرم قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد قَالَ: سألت أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ فقَالَ: ما أعلم إلا خيرًا. روى عنه الأعمش، والحكم، وابن أَبِي ليلى، وسعيد بن مسروق. وما أعلم إلا خيرًا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَليّ التّميميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قال: قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: عبد اللَّه بن عبد الله رازي، وكان قاضي الري، وكانت حدته مولاة لعلي- أو جارية- قال أبي: وروى عنه آدم وسعيد بن مسروق، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: وكان عبد الله ابن عبد اللَّه الرازي كوفيًا، وكان قاضيًا على الري. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: فأما عبد اللَّه بن عبد اللَّه فهو قاضي الري يعرف بالرازي.

5117 - عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر، أبو أويس المديني الأصبحي: [1]

روى عن جابر بن سمرة، وسألت علي بن المديني قلت له: ما تقول في عبد اللَّه بن عبد اللَّه الرازي؟ فقَالَ لي: معروف. روى عنه الأعمش، وابن أَبِي ليلى، وفطر، وحجاج. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حَدَّثَنَا صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه أبو مسلم العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عبد اللَّه بن عبد اللَّه قاضي الري ثقة. 5117- عبد اللَّه بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أَبِي عامر، أبو أويس المديني الأصبحي: [1] حليف بني تيم من قريش، وكان زوج أخت مالك بن أنس، وابن عمه لحى، ومالك بن أنس هو ابن مالك بن أَبِي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل ابن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح- بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة ابن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يعرب بن القحطان بن الهميس بن تيم بن قيس بن نبت بن إِسْمَاعِيل بْنُ إبراهيم الخليل عليهما السلام، نسبه أبو بكر بن أبي أويس هكذا. قدم أبو أويس بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزّهريّ، ومحمّد ابن المنكدر، وأَبِي الزناد، وهشام بن عروة، والعلاء بن عبد الرحمن الحرقي، وثور بن زيد الديلمي. روى عنه ابناه أبو بكر وإِسْمَاعِيل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعيد، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، وشبابة بن سوار، ويونس بن محمّد المؤدّب، والحسين بن

_ [1] 5117- انظر: تهذيب الكمال 3361 (15/166) . وطبقات ابن سعد 9/الورقة 254. وتاريخ ابن معين 2/317، 524. وسؤالات ابن أبي شيبة، الترجمة 173. وعلل أحمد والتاريخ الكبير 5/ت 377. والصغير 2/178. والكنى لمسلم، الورقة 9. والمعرفة 1/505، 514. وضعفاء النسائي، الترجمة 674. وضعفاء العقيلي، الورقة 106. والجرح والتعديل 5/ت 423. والمجروحين 2/24. والكامل لابن عدي 2/الورقة 131. وثقات ابن شاهين، الترجمة 129. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 570. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93. والجمع 1/275. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 86. والكاشف 2/الترجمة 2832. وديوان الضعفاء، الترجمة 2216. وميزان الاعتدال 2/ت 4402. والمغني 1/ت 3230. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 158. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، 34. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 285. وشرح علل الترمذي لابن رجب 340. ونهاية السول، الورقة 175. وتهذيب التهذيب 5/280، 282. والتقريب 1/426. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3592. والمنتظم، لابن الجوزي 8/314.

مُحَمَّد المروذي، ومعلى بن منصور الرازي، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، ومنصور بن أبي مزاحم، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا عثمان- هو ابن أبي شيبة- حَدَّثَنَا أبو نعيم قَالَ: قدم علينا أبو أويس هاهنا، وإذا معه جوار يضر بن- يعني القيان- قال: فقلت لا واللَّه لا سمعت منه شيئًا. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر له أبو أويس المدني- فقَالَ: كان ضعيفًا. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن أَبِي أويس المديني فقَالَ: ضعيف الحَدِيث. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسمعته- يعني يحيى بن معين- يَقُول: أبو أويس ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبراني، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمّد بن الحسين- هو الزّعفرانيّ- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أبو أويس صالح، ولكن حديثه ليس بذاك الجائز. وسمعت يَحْيَى بن معين مرة يَقُول: أبو أويس المديني ضعيف الحديث. وسئل مرة أخرى فقَالَ: ليس بشيء. وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُول: أبو أويس ثقة. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بن معين: وأبو أويس المديني ليس به بأس. أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أَبُو أويس ثقة.

وقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: أبو أويس صدوق وليس بحجة. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أبو القاسم موسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ العطار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- وهو ابن المديني وسئل عن أَبِي أويس المديني- فقَالَ: كان عند أصحابنا ضعيفًا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أَبِي- وذكر أبا أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه- وضعفه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا سليمان بن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: أبو أويس؟ قال: ليس به بأس- أو قَالَ: ثقة- كان قدم هاهنا فكتبوا عنه، زعموا أن سماع أبي أويس وسماع مالك كان شيئًا واحدًا. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد اللَّه: أبو أويس- ابن عم مالك بن أنس- صالح. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه فيه ضعف، وهو عندهم من أهل الصدق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأبو أويس هو صدوق، وصالح الحديث، وإلى الضعف ما هو. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن أَبِي أويس فقال: صالح الحديث. حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدّثنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه مدني ليس بالقوي.

5118 - عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، عم أبي جعفر المنصور: [2]

أَخْبَرَنِي البرقاني قَالَ: قلت لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: أَبُو أويس صاحب الزهري؟ قَالَ: اسمه عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر، ابن عم مالك بن أنس من أهل المدينة، سماعه مع ذلك عن الزهري، قلت كيف حديثه عن الزهري؟ قال في بعضها شيء. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه مات في سنة تسع [1] وستين ومائة. 5118- عَبْد اللَّه بْن عَليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، عم أبي جعفر المنصور: [2] وَلَّاهُ أبو العباس السفاح حرب مروان بن مُحَمَّد، فسار عبد الله إلى مروان حتى قتله، واستولى على بلاد الشام، ولم يزل أميرا عليها مدة خلافة السفاح فلما ولي المنصور خالف عليه ودعا إلى نفسه، فوجه إليه المنصور أبا مسلم صاحب الدولة فحاربه بنصيبين، فانهزم عبد اللَّه بن عَليّ واختفى، وصار إلى البصرة فأشخصه سليمان بن علي والي البصرة إلى بغداد، فحبسه أبو جعفر المنصور، ولم يزل في حبسه ببغداد حتى وقع عليه البيت الذي حبس فيه فقتله. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أخبرني أبو العبّاس المنصوري عن القمي قَالَ: دخل عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه علي هشام بن عبد الملك، فأدنى مجلسه حتى أقعده معه، وأكرم لقاءه، وأظهر بره، ثم قَالَ: ما أقدمك؟ فذكر له حاجته وما أصابه من خلة الزمان، وخرج بني لِهشام بن عبد الملك صغير معه قوس ونشاب وهو يلعب كما تلعب الصبيان، فجعل الصبي يأخذ السهم فيرمي به عبد اللَّه بن علي، حتى فعل ذلك مرات، قَالَ: وعبد اللَّه بن علي ينظر إليه، ثم قام عبد اللَّه فخرج، وذلك بعين مسلمة بن عبد الملك، فَقَالَ مسلمة يا أمير المؤمنين أما رأيت ما صنع الصبي؟، واللَّه لا يكون قتله وقتل رجال أهل بيته إلا على يديه، فقَالَ هشام: لا تقل هذا فإنك لا تزال تأتينا بشيء لا نعرفه، قَالَ: هو واللَّه ذاك، وما أقول لك، قال: فو الله ما مضت الأيام والليالي، حتى ورد عبد اللَّه واليًا على الشام من قبل أَبِي العباس، فقتل ثلاثة وثمانين رجلًا من بني أمية، فأتي بالصبي فيمن أتي به. فَقَالَ: أنت صاحب القوس، فقدم فضربت عنقه.

_ [1] في تهذيب الكمال: «سنة سبع وستين ومائة» . [2] 5118- انظر: النجوم الزاهرة 2/7. والكامل لابن الأثير 5/215. وتاريخ الطبري 9/264. والمحبر 485. والأعلام 4/104.

5119 - عبد الله بن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، يعرف بابن المديني: [1]

أخبرني الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه- حدّثنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع وأربعين فيها مات عبد اللَّه بن عَليّ الهاشمي، سقط عليه البيت في الحبس في ليلة مطيرة، وهو ابن اثنتين وخمسين سنة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قَالَ: سنة سبع وأربعين ومائة فيها مات عبد اللَّه بن عَليّ بِمدينة السلام، وقد نيف على الخمسين. 5119- عَبْد اللَّه بْن عَليّ بْن عَبْد اللَّه بن جعفر بن نَجِيح السعدي، يعرف بابن المديني: [1] من أهل البصرة. قدم بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه محمد بن عبد اللَّه المستعيني، ومُحَمَّد بن عمران بن موسى الصيرفي. وقَالَ المستعيني: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي سعد الوراق عن مُحَمَّد بن علي بن المديني عَنْ أَبِيهِ بكتاب المدلسين، ثم قدم علينا عبد اللَّه بن علي فحَدَّثَنَا بالكتاب عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي عَليّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُولُ: سألت الدارقطني عن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني روى عَنْ أَبِيهِ كتاب العلل فقَالَ: إِنَّما أخذ كتبه، وروى أخباره مناولة، قَالَ: وما سمع كثيرًا من أبيه، قلت: لم؟ قَالَ: لأنه ما كان يمكنه من كتبه. قَالَ: وله ابن آخر يقال له مُحَمَّد وقد سمع من أبيه، وروى وهو ثقة. 5120- عَبْدُ اللَّه بْنُ عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، أبو العبّاس الأمويّ: [2] ولي القضاء بمدينة السلام. فأخبرنا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر قال: عبد الله بن علي ابن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب من سروات الرجال وله قدر وجلالة، استقضاه المكتفي باللَّه علي مدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين

_ [1] 5119 انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، برقم 323. [2] 5120 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/147.

5121 - عبد الله أمير المؤمنين المستكفى بالله بن علي المكتفي بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق، وكنيته أبو القاسم: [1]

ومائتين، وما زال في قضاء المدينة إلى سنة ست وتسعين ومائتين، فإن المقتدر نقله إلى القضاء بالجانب الشرقي. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وتوفي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن أَبِي الشوارب بالسكتة سنة ثمان وتسعين. أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد، حدّثنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ الخطبي أن عبد اللَّه بن عَليّ توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من رجب سنة إحدى وثلاثمائة ودفن بالقرب من مقابر باب الشام. 5121- عبد اللَّه أمير المؤمنين المستكفي باللَّه بن عَليّ المكتفي باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق، وكنيته أبو القاسم: [1] استخلف بعد المتقي لله. فأَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: واستخلف المستكفي باللَّه أبو القاسم عبد اللَّه بن المكتفي باللَّه في يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وقبض عليه في يوم الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وخلع نفسه من الخلافة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: المستكفي باللَّه أبو القاسم عبد اللَّه بن علي المكتفي باللَّه بن أَحْمَد المعتضد باللَّه، أمه أم ولد يقَال لَها غصن لم تدرك خلافته، ومولده في سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ليلة الثلاثاء لأربع عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، فكانت سنة وقت استخلف إحدى وأربعين سنة كاملة وسبعة أيام. ولم يلِ هذا الأمر بعد المنصور أسن منه، وهو في سن المنصور وقت ولي. قلت: يعني من ولي قبل المستكفي، فأما بعده فقد ولي الطائع الخلافة وسنه سبع وأربعون، وولي القادر باللَّه وسنه خمس وأربعون. عدنا إلى ذكر عبد اللَّه بن علي بن أَحْمَد المستكفي قَالَ: وتسمى في خلافته بإمام الحق، فكان يخطب له بلقبين، إمام الحق المستكفي باللَّه أمير المؤمنين، وخلع يوم

_ [1] 5121 انظر: الكامل في التاريخ 8/137- 148. وتاريخ الخميس 2/353. ونكت الهميان 182. والنبراس 120. ومروج الذهب 2/420- 429. والأعلام 4/104.

5122 - عبد الله بن علي بن الحسين، أبو بكر الخلال:

الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، فكانت خلافته سنة وأربعة أشهر، وكانت سنه يوم خلع اثنتين وأربعين سنة وأربعة أشهر وسبعة أيام. وكان رجلًا جَميلًا، ربعة من الرجال، ليس بالطويل، ولا بالقصير. معتدل الجسم، حسن الوجه، أبيض مشربًا حمرة، أسود الشعر سبطه، خفيف العارضين، أكحل العينين، أقنى الأنف، وسملت عيناه في يوم خلعه، وحبس بعد ذلك ولم يزل محبوسًا إلى أن توفي ليلة الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن ليلة السبت وقت عشاء الآخرة وسنة في وقت توفي ست وأربعون سنة وشهران. 5122- عبد اللَّه بن عَليّ بن الْحُسَيْن، أبو بكر الخلال: حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي، ومُحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، ومُحَمَّد بن الجهم السمري، وأَحْمَد بن ملاعب المخرمي، وعبد العزيز بن عبد اللَّه الهاشمي، وَعَليّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الواسطي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وأَبِي قلابة الرقاشي، ومُحَمَّد بن سليمان الباغندي، وبشر بن موسى، وأَبِي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بن قفرجل. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَلالُ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ عَنِ المنكدر عن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ النَّاسِكَ النَّظِيفَ» [1] . 5123- عبد اللَّه بن عَليّ بن شبيل: حدث عن صالح بن عمران الدعاء. روى عنه عبد اللَّه بن القاسم بن الصواف الموصلي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بن عبد الأعلى الرقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بن سهل الفقيه الصّوّاف- بالموصل- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُبَيْلٍ

_ [1] 5122 انظر الحديث في: كشف الخفا 1/242. والعلل المتناهية 2/223. والأحاديث الضعيفة 99. والجامع الكبير 5221. وإتحاف السادة المتقين 1/306.

5124 - عبد الله بن علي، أبو محمد الآملي، من آمل جيحون:

البغداديّ، حدّثنا أبو شعيب صالح بن عمران الدعا، حدّثنا سعيد بن داود الزّبيري، حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا، أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ [1] . 5124- عبد اللَّه بن عَليّ، أبو مُحَمَّد الآملي، من آمل جيحون: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم في سوق يَحْيَى في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة عن مُحَمَّد بن منصور الشاشي، عن سليمان الشاذكوني. 5125- عبد الله بن علي بن حمشاذ بن سحتويه بن نصرويه بن مهرويه بن أَحْمَد بن كثير، أبو مُحَمَّد النيسابوري: ذكر ابن الثلاج أيضًا أنه قدم حاجًا وحدثه عن أَبِي طالب مُحَمَّد بن علي بن معبد الهروي- شيخ يروي عن الفضل بن عبد اللَّه بن مسعود الهروي-. 5126- عَبْد اللَّه بْن عَليّ بْن هشام بْن معن، الفارسي: حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي العوام الرياحي، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن سليمان الْكُوفِيّ، وأَحْمَد بن عمرو الفطراني، وبكار بن عبد اللَّه البصريين. روى عنه ابنه عَليّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَليِّ بْنِ هِشَامٍ، حدّثنا أبي، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أبي العوّام، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّهُ سَمِعَ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ تُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَأُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ بِنْتًا لَهَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، فاشتكت عَيْنُهَا وَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تُكَحِّلَهَا، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. 5127- عَبْدُ اللَّه بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّه البغدادي الصوفي، كنيته أبو القاسم، ويعرف بالخشوعي: سكن سمرقند وكان كثير الحكايات عَن أصحاب الجنيد بْن مُحَمَّد، ويوسف بْن الْحُسَيْن الرازي، مثل جعفر الخلدي، وأَبِي عَمْرو بْن علوان الرَّحبي، وغيرهما. ذكر ذَلِكَ أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي فيما حَدَّثَنَاه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدّب عنه. وقال أبو سعد: حدّثنا بحديث واحد مسند عن الحسن ابن أَحْمَد بْن المبارك الطوسي، ومات بسمرقند سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 5123 انظر الخبر في: سنن ابن ماجة 1970، 2347. ومصنف ابن أبي شيبة 7/352.

5128 - عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن حمويه، أبو محمد الوزان:

5128- عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن عَليّ بن حمويه، أبو مُحَمَّد الوزان: روى عن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن حبيش البغوي. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنِي العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْنِ عَبْد اللَّه بن علي بن حمويه الوزّان المؤذّن، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حبيش البغوي المعدل، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ البلخيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا يَسْأَلُ ابْنَ عُلَيَّةَ: حَدَّثَكُمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ؟ قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: نَعَمْ. قَالَ لي العتيقي: كان هذا الشيخ يتفقه على مذهب أَبِي حنيفة، وكان أبو محمّد الأكفاني يجله، وكان سماعه صحيحًا، وكان عنده شيء يسير من الحديث. 5129- عبد اللَّه بن علي بن أيوب بْن أَيُّوب بْن المعافى بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد العكبري الْقَاضِي: وهو أخو أَحْمَد بن علي شيخنا، سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وعبد اللَّه بن جعفر بن درستويه، وأبا عمر الزاهد، وجعفر الخلدي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وذكر أنه سمع منه ببغداد وكان ثقة. حَدَّثَنِي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي أن عبد اللَّه بن عَليّ بن أيوب مات في سنة اثنتين وأربعمائة. وقال لي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري: ولد الْقَاضِي عبد اللَّه بن علي بن أيّوب في سنة عشرين وثلاثمائة، ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعمائة. 5130- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن بشران، أبو مُحَمَّد الشاهد [1] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني، ومخلد بن جعفر، ومن بعدهم. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

_ [1] 5130 الشاهد: هذه النسبة إلى «شاهد» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب 7/276) .

5131 - عبد الله بن علي بن زوران، أبو عمر الكازروني [1] :

وسمعته يَقُول: ولدت في يوم الأربعاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة الثاني والعشرين من شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب. 5131- عبد اللَّه بن علي بن زوران، أبو عمر الكازروني [1] : سمع أبا الْحَسَن بن الصلت المجبر، وأبا أَحْمَد الفرضي، ومن بعدهما. وسكن بغداد وحدث بها. علقت عنه شيئًا يسيرًا، وكان صدوقًا يذهب إلى الاعتزال. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بن علي بن زوران، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ، حدّثنا الحسين بن الحسن، حدّثنا محمّد بن عبيد الطنافسي، حَدَّثَنَا جُوَيْبِرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [2] وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ. مات أبو عمر بن زوران في سنة ست وأربعين وأربعمائة في بعض سواد البصرة، وكنت إذ ذاك غائبا عَن بَغْدَاد فِي طريق الحج. 5132- عبد اللَّه بن عياش بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن خير بن سيّار بن خير ابن سيار بن معاوية بن سيف بن الحارث بن مرهبة، أبو الجراح الهمداني الْكُوفِيّ، يعرف بالمنتوف: [3] حدث عن عامر الشعبي. روى عنه الهيثم بن عدي الطائي وكان صاحب رواية للأخبار، والآداب، وكان في صحابة أبي جعفر المنصور، ونزل بغداد في الموضع المعروف بدور الصحابة ناحية شط الصراة، ويقَالَ إن دجلة مدت وأحاط الماء بداره، فركب المنصور ينظر إلى الماء، وابن عياش معه فرأى داره وسط الماء، فقَالَ: لِمن هذه الدار؟ فقَالَ ابن عياش: لوليك يا أمير المؤمنين، فقَالَ المنصور: وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ [هود 43] فقَالَ له ابن عياش: - وكان جريئًا عليه- ما أظن أمير المؤمنين يحفظ من القرآن آية غيرها!! فضحك منه وأمر له بصلة.

_ [1] 5131 الكازروني: هذه النسبة إلى كازرون، وهي إحدى بلاد فارس (الأنساب 10/318) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/168. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 58. ومسند أحمد 2/92. وفتح الباري 5/97. [3] 5132 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/222.

5133 - عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقد بن أسامة بن الجعيد، أبو زبر الربعي الدمشقي: [1]

أخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد قَالَ: سمعت ابن مرار يَقُول: تكلم عبد اللَّه بن عياش المنتوف بكلام أراد به مساءة عمر بن ذر، فقام عمر فدخل منزله- وكان ابن عمه- فندم ابن عياش فأتى عمر فقال: أتدخل الظالم؟ فقَالَ: نعم مغفورًا له، واللَّه ما كافأت مَنْ عَصَى اللَّه فِيكَ، بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ الله فيه. أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا ميمون بن هارون، حَدَّثَنِي الوضاح بن حبيب بن بديل التميمي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كنت يومًا عند أبي جعفر المنصور، وعبد اللَّه بن عياش الهمداني المنتوف، وعبد اللَّه بن الربيع الحارثي، وإِسْمَاعِيل بن خالد بن عبد اللَّه القسري، وكان أبو جعفر ولَّى سلم بن قتيبة البصرة، وولى مولى له كور البصرة والأبلة، فورد الكتاب من مولى أبي جعفر يخبر أن سلمًا ضربه بالسياط فاستشاط أبو جعفر وضرب إحدى يديه على الأخرى وقَالَ: أعليَّ يجترئ سلم، واللَّه لأجعلنه نكالًا وعظة، وجعل يقرأ كتبًا بين يديه، قَالَ: فرفع ابن عياش رأسه- وكان أجرأنا عليه- فقَالَ: يا أمير المؤمنين لم يضرب سلم مولاك بقوته ولا قوة ابنه، ولكنك قلدته سيفك، وأصعدته منبرك، فأراد مولاك أن يطأطئ من سلم ما رفعت، ويفسد ما صنعت، فلم يحتمل له ذلك، يا أمير المؤمنين إن غضب العربي في رأسه، فإذا غضب لم يهدأ حتى يخرجه بلسانه أو يده، وإن غضب النبطي في استه، فإذا خَرَّى ذهب غضبه، فضحك أبو جعفر وقَالَ: قبحك اللَّه يا منتوف، وكف عن سلم. قرأت في كتاب عمر بن مُحَمَّد بن الْحَسَن البصير عن مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي قَالَ: مات عبد اللَّه بن عياش المنتوف الهمداني سنة ثمان وخمسين ومائة. 5133- عبد اللَّه بن العلاء بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقد بن أسامة بن الجعيد، أبو زبر الربعي الدمشقي: [1] وقد تقدم ذكر نسبه عَلَى الاستقصاء في نسب عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ زبر.

_ [1] 5133 انظر: تهذيب الكمال 3471 (15/405) . والمنتظم 8/279. وطبقات ابن سعد 7/468. وتاريخ ابن معين 2/420. والدارمي، ترجمة 435. والتاريخ الكبير 5/ت 509. والكنى لمسلم، الورقة 41. وسؤالات الآجري 5/الورقة 19. والجرح والتعديل 5/ت 592. وثقات ابن حبان 7/27. وثقات ابن شاهين، الترجمة 642. وكشف الأستار 3072. وإكمال ابن ماكولا 4/162. والجمع 1/266. وسير النبلاء 7/350. والكاشف 2/ت 2930. وميزان

حدث عَن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، وعَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ونافع مولاه، وأبي سلام ممطور، وبشر بن عبيد الحضرمي، وأبي عبيد الله مسلم بْن مشكم، وابن شهاب الزُّهْرِيّ، ومكحول الشامي، وغيرهم. رَوى عَنْه ابنه إِبْرَاهِيم، ومُحَمَّد ابن شعيب بن سابور، والوليد بْن مسلم، وأَبُو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحَجَّاج الحمصي. قدم أَبُو زبر بغداد وحدث بِها فرَوى عَنْه من العراقيين شبابة بْن سوار الفَزَارِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، حدّثنا شبابة، حَدَّثَنَا أَبُو زِبْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ وَنَافِعٌ وَسَالِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى دَابَّتِهِ، حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ- تَطَوُّعًا-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: أبو العباس هشام بن الغازي وعبد اللَّه بن العلاء. وذكر غيرهما منهم من حمل ومنهم من قدم إلى بغداد، وكتب أصحابنا عنه ببغداد. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وَذهب أصله به- ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَد ابن محمّد العتيقي- قراءة- أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أخبرنا الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِين يَقُول: كَانَ هشام بن الغازي، وأَبُو زبر، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشعيثي، وعَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بن ثَوْبَان؛ كلهم ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين. قلت: فعبد اللَّه بن العلاء بن زبر؟ فقَالَ: ثقة، قَالَ عثمان: وسألت دحيمًا الدمشقي عَنْ عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر فوثقه جدا.

_ الاعتدال 2/ت 4466. والعبر 1/244. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 172. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 305. ونهاية السول، الورقة 181. وتهذيب التهذيب 5/350، 351. والتقريب 1/439. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3716. وشذرات الذهب 1/260.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد الطبراني، حدّثنا أبو بكر بن صدقة، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يَقُول: وأَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبراني، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله ابن العلاء بن زبر ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ: وَحديث الشاميين كله ضعيف، إلا نفرًا منهم عبد اللَّه بن العلاء بن زبر. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سألت عَبْد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ عن عبد اللَّه بن العلاء فقَالَ: كان ثقة. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ: عبد اللَّه بن العلاء بن زبر ثقة، مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- زعم أبو مسهر أنه صلى عليه ببغداد وكان أكبر من سعيد. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر القطيعيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن أبي سعدان، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيّ. قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العلاء: تُوُفِّي عَبْد اللَّه بْن العلاء سنة أربع وستين ومائة. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يذكر أن أبا الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرحمن بن عمرو. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عمرو قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه بْن العلاء بن زبر قَالَ: ولد أبي سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومائة.

5134 - عبد الله بن عقيل، أبو عقيل الثقفي: [1]

5134- عبد اللَّه بن عقيل، أبو عقيل الثقفي: [1] حدث عن موسى الجهني، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وطلحة بن عمرو الحضرمي، وعمر بن حمزة العمري، وأبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي، وهشام بن عروة. روى عنه أَبُو النضر هاشم بن القاسم، وعاصم بن عليّ. وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد وحدث بها وسكنها إلى آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن خليل البرجلاني، حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا أبو عقيل الثّقفيّ، حَدَّثَنَا مُوسَى الجهني قَالَ: سَمِعْتُ القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن يحدث عَنْ أَبِيهِ عَن ابن مسعود قَالَ: إذا نسي أحدكم أن يذكر اسم الله تعالى حين يضع يده في طعامه فليقل إِذَا ذكر بسم اللَّه عَلَى أوله وآخره، فإنه يستقبل طعامه جديدًا، ويتقيَّأُ الخبيث ما كَانَ أصاب من طعامِهِ قبل ذلك. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل قَالَ: أبو عقيل صاحب أبي النضر هو عبد اللَّه بن عقيل- يعني الثّقفيّ-. أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا أبو النّضر، حَدَّثَنَا أبو عقيل قَالَ: أَبِي- وهو عبد اللَّه بن عقيل- صالح الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا أَبُو عُقَيْل هذا ثقة، اسمه عبد اللَّه بن عقيل الثقفي. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي.

_ [1] 5134 انظر: تهذيب الكمال 3431 (15/314) . وتاريخ ابن معين 2/320. والدارمي، الترجمة 461. والتاريخ الكبير 5/ت 489. والكنى لمسلم، الورقة 80. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 47. والمعرفة والتاريخ 3/206. وأبو زرعة 483. والجرح والتعديل 5/ت 576. وثقات ابن حبان 8/344. وثقات ابن شاهين، الترجمة 691. وسؤالات البرقاني، الترجمة 264. والكاشف 2/ت 2892. وميزان الاعتدال 2/ت 4459. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 167. ورجال ابن ماجة، الورقة 10. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 296. ونهاية السول، الورقة 177. وتهذيب التهذيب 5/323. والتقريب 1/434. وخلاصة الخزرجي 2/3667.

5135 - عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المدني: [1]

وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري- بواسط- حدّثنا أبو أميّة الأحوص ابن المفضل الغلابي قَالَ: قَالَ أَبِي: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَبُو عقيل كوفي مات فِي مدينة أبي جعفر منكر الحديث. قلت: روى عثمان بن سعيد الدارمي وأَحْمَد بن أبي خيثمة عن يَحْيَى أنه ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فأبو عقيل عبد اللَّه بن عقيل الثقفي كيف هو؟ فقَالَ: ثقة لا بأس به. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أبو عقيل الْكُوفِيّ ثقة. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أبو داود عن أبي عقيل الثقفي فقَالَ: عبد اللَّه بن عقيل ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُول: عبد اللَّه بن عقيل أبو عقيل أثنى عليه أَحْمَد، يروى عنه أبو النضر كوفي. 5135- عبد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المدني: [1] سمع نافعًا مولى عبد اللَّه بن عمر، وخبيب بن عبد الرحمن بن خبيب، وأبا الزبير المكي، والقاسم بن غنام البياضي، وابن شهاب، ووهب بن كيسان، وسعيد المقبري. روى عنه منصور بن سلمة الْخُزَاعِيّ، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب وقُراد أبو نوح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وغيرهم. وهو أخو عبيد اللَّه وعاصم وأَبِي بكر بني عمر. وكان مِمن خرج مع مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الْحَسَن على المنصور، فحبسه المنصور ببغداد سنين عدة، ثم أطلقه.

_ [1] 5135 انظر: تهذيب الكمال 3440 (15/327) . وطبقات ابن سعد 9/الورقة 229. وتاريخ ابن معين 2/322. والدارمي، ترجمة 523. ورواية ابن طهمان 115، 149. وتاريخ خليفة 448

أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حدثني علي بن يعقوب بن إبراهيم- بدمشق- حَدَّثَنَا أبو زرعة قَالَ: قيل لابن حنبل: فكيف حديث عبد اللَّه بن عمر؟ فقَالَ: كان يزيد في الأسانيد، ويخالف وكان رجلًا صالِحًا. أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن يحيى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان- يعني يَحْيَى بن سعيد القطان- لا يحدث عن عبد اللَّه بن عمر، وكان عبد الرحمن يحدث عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد يَقُولُ: قُلْتُ- يَعْنِي لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ- فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ مَا حَالُهُ فِي نَافِعٍ؟ قَالَ: صَالِحٌ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المَدينِي قَالَ: وَسألته- يعني أباه- عَنِ عبيد اللَّه بن عمر فقَالَ: ثقة، وسألته عن أخيه عبد اللَّه بن عمر فقَالَ: ضعيف.

_ وطبقاته 169، 271. وعلل أحمد 1/44، 220، 269، 331. والتاريخ الكبير 5/ت 441. والصغير 2/173. والضعفاء الصغير للبخاري، ترجمة 188. وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 75. والكنى لمسلم، الورقة 67. وثقات العجلي، الورقة 30. وأبو زرعة الرازي 629. والضعفاء للنسائي، ترجمة 325. وضعفاء العقيلي، الورقة 108. والجرح والتعديل 5/ت 499. والمجروحين 2/6. والكامل لابن عدي 3/117. وثقات ابن شاهين، الترجمة 633، 835. وكشف الأستار 3118. وسؤالات البرقاني، الترجمة 583. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 87. والسابق واللاحق 224. والجمع 1/270. والأنساب للسمعاني 9/57. والكامل في التاريخ 5/552. وسير أعلام النبلاء 7/339. والكاشف 2/ت 2900. وديوان الضعفاء، الترجمة 2248. والمغني 1/ت 3281. وميزان الاعتدال 2/ت 4472. والعبر 1/260. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 168. وتاريخ الإسلام، الورقة 86 (آيا صوفيا 3006) . ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 297. ونهاية السول، الورقة 179. وتهذيب التهذيب 5/326- 328. والتقريب 1/434. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3677. وشذرات الذهب 1/279.

5136 عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب، أبو عمر - وقيل: أبو محمد - الخطابي: [1]

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: عبد اللَّه بن عمر العمري ثقة صدوق، في حديثه اضطراب. أَخْبَرَنَا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ العمري فقَالَ: يلين مختلط الحديث. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا سليمان بن إسحاق الجلاب، حدّثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: وخرج عبد اللَّه بن عمر مع مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن حسن، فلم يزل معه حتى انقضى أمره وقتل، واستخفى عبد اللَّه بن عمر ثم طلب فوجد، فأتي به أبو جعفر المنصور، فأمر بحبسه فحبس في المطبق سنين، ثم دعا به فقَالَ: ألم أفضلك وأكرمك؟ ثم تخرج عليّ مع الكذاب؟ قال: يا أمير المؤمنين وقعنا في أمر لم نعرف له وجهًا، والفتنة بعد فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفو ويصفح ويحفظ في عمر بن الخطاب فليفعل، قَالَ: فتركه وخلى سبيله. وتوفي بالمدينة سنة إحدى- أو اثنتين- وسبعين ومائة في أول خلافة هارون بن مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: ومات عَبْد اللَّه بن عمر سنة إحدى وسبعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: عبد اللَّه بن عمر ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب كان يكنى أبا القاسم، فتركها واكتنى أبا عبد الرحمن، مات سنة إحدى- أو اثنتين- وسبعين ومائة. 5136 عبد اللَّه بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الحميد بن عبد الرّحمن ابن زيد بن الخطاب، أبو عمر- وقيل: أبو مُحَمَّد- الخطابي: [1] حدث عَن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، ومَسْلَمةُ بْن عَلْقَمَة، ويزيد بن زريع،

_ [1] 5136 انظر: تهذيب الكمال 3442 (15/341) . والمنتظم، لابن الجوزي 14/67. وثقات ابن حبان 8/356. والكاشف 2/ت 2902. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 169. وتاريخ الإسلام، الورقة 44 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 299. ونهاية السول، الورقة 180. وتهذيب التهذيب 5/331. والتقريب 1/435. وخلاصة الخزرجي 2/ت 3679.

5137 عبد الله بن عمر بن سعيد، أبو محمد الطالقاني القطان:

ومُحَمَّد بْن يزيد الواسطي. رَوى عَنْه أَبُو بَكْر الأثرم، وموسى بْن هارون، وعَبْد اللَّه ابن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم وكان ثقة. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن علي الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن إسحاق الحافظ قَالَ: أبو مُحَمَّد عبد الله بن عمر الخطابي سكن بغداد. قلت: المحفوظ أن الخطابي كان بالبصرة، فاللَّه أعلم. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا روح ابن الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ فُلانًا يَبِيعُ الْخَمْرَ، أَمَا وَاللَّهِ لقد سمعت قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ أَنْ يَأْكُلُوهَا فَبَاعُوهَا» [1]- يَعْنِي الْيَهُودَ-. قَالَ عُمَرُ: تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْخَطَّابِيُّ، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُهُ، وَاسْتَغْرَبَهُ حَجَّاجُ ابن الشَّاعِرِ وَقَالَ: لَوْ تَزَوَّدَ رَجُلٌ وَرَحَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ فَسَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ، لَقُلْتُ مَا ضَاعَتْ رِحْلَتُكَ، وَلا زَادُكَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات عبد اللَّه بن عمر الخطابي- أبو عمر- سنة ست وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي: مات عبد اللَّه بن عمر الخطابي بالبصرة، سنة ست وثلاثين ومائتين. 5137 عبد اللَّه بن عمر بن سعيد، أبو مُحَمَّد الطالقاني القطان: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عمار بْن عبد المجيد الطالقاني. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

_ [1] انظر الحديث بمعناه في: صحيح البخاري 4/297. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة باب 13. ومسند أحمد 1/25، 247، 293، 2/362.

5138 - عبد الله بن عمر بن السكن، أبو محمد الطالقاني [2] :

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله ابن عمر بن سعيد الطّالقانيّ، حدّثنا عمار بن عبد المجيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سَمْعَانَ بن المهديّ، عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» [1] . 5138- عبد اللَّه بن عمر بن السكن، أبو مُحَمَّد الطّالقانيّ [2] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ونزل الحربية وحدثهم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الهَرَويّ، عَن خَالِد بْن الهياج بْن بسطام. وأخشى أن يكون شيخ ابن شاهين وهذا واحد، فاللَّه أعلم. 5139- عبد اللَّه بن عمر بن البازيار [3] : حدث عن نَجيح بْن إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيّ. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: عبد الرّحمن بن عمر بن البازيار بغدادي ثقة. 5140- عبد اللَّه بن عمر بن بيان، يعرف بابن أخت المطوعي: حدث عن عباس الدوري. روى عنه يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ. 5141- عبد اللَّه بن عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حفص بن موسى، أبو الفرج المقرئ الناقد: حدث عن علي بن الفضل بن طاهر البلخي، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري وعبد العزيز بن علي الأزجي. حدّثني الأزجي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ، حدّثنا علي بن الفضل ابن طاهر البلخيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ أَنَّ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ من لسانه ويده» [4] .

_ [1] 15137 انظر الحديث في: مسند أحمد 1/129، 131، 409، 5/66. وكشف الخفا 2/209. [2] 5138 الطّالقاني: هذه النسبة إلى «طالقان» بلدة بين مرو الروذ وبلخ مما يلي الجبال، و «طالقان» ولاية أيضا عند قزوين (الأنساب 8/175) . [3] 5139 في هامش الأصل: «ابن دينار» . [4] 5141 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/10. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 64، 66. وفتح الباري 1/54.

5142 عبد الله بن عمرو الجمال [1] :

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الْفَرَجِ النَّاقِدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَوْمَ الأَحَدِ لِسِتٍّ بَقينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وسبعين وثلاثمائة. 5142 عبد اللَّه بن عمرو الجمال [1] : أحسبه من أهل المدينة قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بن محمود بن مُحَمَّد بن مسلمة الحارثي. روى عنه مُحَمَّد بن أبي العوام الرياحي. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ وَبُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن جعفر بن الهيثم، أخبرنا ابن أبي العوّام، حدّثنا عبد الله بن عمرو الجمّال- قدم علينا سنة ثلاث عشرة ومائتين- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَرِيعٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثلاثين راكبا، منهم عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ إِلَى بَنِي أَبِي بَكْرِ بن كلاب، وأمرنا أَنْ نَسِيرَ اللَّيْلَ وَنَكْمُنَ النَّهَارَ، وَأَنْ نَشُنَّ عَلَيْهِمُ الْغَارَاتِ. 5143 عَبْدُ اللَّه بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ- واسمه ميسرة- أبو معمر المنقري المقعد الْبَصْرِيّ [2] : سمع عبد الوارث بْن سَعِيد، وملازم بن عمرو الحنفي، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي. روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وإِبْرَاهِيم بن سعيد الجوهري وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتِم الرَّازِيّ، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وجعفر بن أَبِي عثمان الطيالسي، ومُحَمَّد بن صالح الأنماطي، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي. قدم أبو معمر بغداد وحدث بها.

_ [1] 5142 الجمال: اسم لجد الشرقي بن القطامي العلامة (الأنساب 3/293) . [2] 5143 انظر: تهذيب الكمال 3449 (15/353) . والمنتظم 10/93. وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 44. وابن محرز، الورقة 34. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 475. والصغير 2/351. وسؤالات الآجري لأبي داود 4/الورقة 12. والمعرفة ليعقوب 3/125. والجرح والتعديل 5/ت 549. وثقات ابن حبان 8/353. وثقات ابن شاهين، الترجمة 649. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 95. وشيوخ أبي داود للغساني، الورقة 83. والجمع 1/257. والمعجم المشتمل، الترجمة 490. وسير أعلام النبلاء 10/622. وتذكرة الحفاظ 2/493. والكاشف 2/ت 2909. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 169. وغاية النهاية لابن الجزري 1/439. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 301. ونهاية السول، الورقة 180. وتهذيب التهذيب 5/335- 336. والتقريب 1/436. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3687. وشذرات الذهب 2/54.

قَالَ عبد الرحمن بن أَبِي حاتم: سمعت أَبِي يَقُول: كتبنا عنه ببغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد العسكري، أنبأنا أبو بكر بن الأنباري [1] . وأَخْبَرَنَا عَليّ بن أَبِي عَليّ البصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس الخزاز وإِسْمَاعِيل بن سعيد المعدل قَالَا: حَدَّثَنَا ابن الأنباري [2] ، حدّثنا عبد الله ابن بّيّان، أخبرنا أبو معمر صاحب عَبْد الوارث قَالَ: كان شُعْبَة [3] يحقرني إذا ذكرت [شيئًا، فحَدَّثَنَا عَن [4] ابن عَوْن عَن ابن سيرين [5] أن كعب بن مالك قَالَ [6] : قضينا من تهامة كل ريب ... بِخيبر ثُم أجممنا السيوفا نسائلها ولو نطقت لقَالَت ... قواطعهن دوسًا أو ثقيفًا فلست لمالك إن لم نزركم ... بساحة داركم منا ألوفا وننتزع العروس عروس وج ... وتصبح داركم منكم خلوفا قَالَ: فقلت لَهُ: وأي عروس كانت ثمة يا أَبَا بسطام؟ قَالَ: فما هِيَ؟ قُلْتُ: وننتزع العروش عروش وج. من قول اللَّه تعالى: خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها* [البقرة 259، الكهف 42، الحج 45] قَالَ: فكان بعد ذَلِكَ يكرمني ويرفع مجلسي] . أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن المديني: من ذكر محاسن عمرو بن عبيد ورفعه لا يسئل عنه- يعني أبا معمر- لقد قَالَ: ذاك كان أعلى من هؤلاء فوضعه ذاك- يعني أنهم أطروا عمرو بن عبيد- قَالَ علي: لا تحدثوا عن أَبِي معمر، ولا نُعْمَى عَيْنٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: أبو معمر كان ثقة ثبتًا صحيح الكتاب، وكان يَقُول بالقدر، وكان غالبا على عبد الوارث، قال علي بن المديني: قد كتبت كتب عبد الوارث عن عبد الصمد، وأنا أشتهي أن أكتبها عن أبي معمر.

_ [1] في المطبوعة: «ابن المقري» ووضعت بين معقوفتين. [2] في المطبوعة: «ابن المقري» ووضعت بين معقوفتين. [3] في المطبوعة: «كان سعيد يحقرني» تصحيف. [4] في المطبوعة: «إذا ذكرت حكاية ابن عون» . [5] في المطبوعة: «عن ابن سعد من أن كعب» . [6] في المطبوعة: قضينا من تهامة كل إرب ... وخيبر ثم أجمعنا المسيرا وبعد ذلك بياض بالأصل مقدار سطر، وأكملنا الأبيات والرواية من تهذيب الكمال 15/356.

5144 عبد الله بن أبي سعد، أبو محمد الوراق. وهو: عبد الله بن عمرو ابن عبد الرحمن بن بشر بن هلال الأنصاري [1] :

أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن صدقة، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أبو معمر صاحب عبد الوارث ثبت ثقة. واسمه عبد اللَّه بن عمرو. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وأبو معمر بصري ثقة، كان يرى القدر. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرِ عَبْدُ اللَّه بْنُ عَمْرِو بن أَبِي الحجاج، وكان ثبتًا ثقةً، وكان يَقُول بالقدر. أَخْبَرَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أبو معمر صاحب عبد الوارث كان صدوقًا، وكان قدريًا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يَقُول: أبو معمر أثبت من عبد الصمد. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسَّان الزِّيادي قَالَ: سنة أربع وعشرين ومائتين، فيها مات عبد الله بن عمرو، ويكنى أبا معمر، راوية عبد الوارث. 5144 عبد اللَّه بن أَبِي سعد، أبو مُحَمَّد الورّاق. وهو: عبد الله بن عمرو ابن عبد الرحمن بن بشر بن هلال الْأَنْصَارِيّ [1] : بلخي الأصل، سكن بغداد، وَحَدَّثَ بِها عَنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المروزيّ، ومعاوية ابن عمرو، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وسريج بن النعمان، وهوذة بن خليفة، وسعيد بن سليمان، وعبد اللَّه بن صالح العجلي، وسليمان بن داود الهاشمي، وعلي بن الجعد، وعبيد اللَّه بن مُحَمَّد العيشي، وغيرهم. روى عنه عبد الله بن أبي

_ [1] 5144 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/263.

5145 عبد الله بن عمرو بن الحكم، أبو الطيب:

الدنيا، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ومُحَمَّد بْن خلف بن المرزبان، وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وأبو مزاحم الخاقاني، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه المستعيني، والْحُسَيْن بن القاسم الكوكبي، والْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي وجماعة آخرهم أبو عمرو بن السماك. وكان ثقة صاحب أخبار وآداب وملح. حَدَّثَنِي الأزهري عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم الخاقاني قَالَ: قَالَ لي عبد اللَّه بن أَبِي سعد الوراق: ولدت في سنة سبع وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا العباس بن العباس الجوهري قَالَ: سألت أبا مُحَمَّد بن أَبِي سعد: متى مات الأسود بن عامر؟ فقَالَ: سنة ست ومائتين، وكان لي ذاك الوقت عشر سنين. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي: مات عبد اللَّه بن أَبِي سعد الوراق بسامرَّا سنة أربع وسبعين. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ: وَأبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن عمرو بن أَبِي سعد الوراق جاءنا نعيه من واسط سنة أربع وسبعين- يعني ومائتين- ودفن بالجانب الشرقي من واسط، وقد بلغ سبعًا وسبعين سنة، كان ميلاده سنة سبع وتسعين ومائة، وكان صاحب أخبار. قلت: ذكر غير ابن المنادي أن وفاته كانت في جمادى الآخرة. 5145 عبد اللَّه بن عمرو بن الحكم، أبو الطيب: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن عبد الرّحمن الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن فراس المعدل- بمكة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ القزوينيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بن الحكم البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عامر الطائي، حَدَّثَنِي أبي أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ- بِسُرَّ مَنْ رأى، في اليوم الذي مات فيه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن موسى الرضى- حدّثنا أبو الحسن علي بن موسى، حدّثني أبي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ قِبَاءٌ أَسْوَدٌ، وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الصُّورَةُ الَّتِي لَمْ أَرَكَ هَبَطْتَ عَلَيَّ فِيهَا قَطُّ قَالَ: هَذِهِ صُورَةُ الْمُلُوكِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عَمِّكَ، قُلْتُ وَهُمْ على حق؟ قال جبريل نعم!

5146 عبد الله بن عمرو بن محمد بن الحسين بن يزيد بن غزوان، أبو القاسم الكرابيسي [2] البخاري:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم اغفر للعبّاس ولولده حَيْثُ كَانُوا، وَأَيْنَ كَانُوا، قَالَ جِبْرِيلُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِكَ زَمَانٌ يُعِزُّ اللَّهُ الإِسْلامَ بِهَذَا السَّوَادِ، قُلْتُ رِئَاسَتُهُمْ مِمَّنْ؟ قَالَ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، قَالَ قُلْتُ وَأَتْبَاعُهُمْ؟ قَالَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، قُلْتُ وَأَيُّ شَيْءٍ يَمْلُكُ وَلَدُ الْعَبَّاسِ؟ قَالَ يَمْلِكُونَ الأَصْفَرَ، وَالأَخْضَرَ وَالْحَجَرَ، وَالْمَدَرَ، وَالسَّرِيرَ، وَالْمِنْبَرَ، وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَرِ، وَالْمُلْكُ إِلَى الْمَنْشَرِ» [1] . 5146 عبد اللَّه بن عمرو بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن يزيد بن غزوان، أبو القاسم الكرابيسي [2] البخاري: روى عن أبي عبد الرحمن بن أبي الليث، وعمر بن مُحَمَّد بن بُجير، وأَحْمَد بن عبد الواحد بن رفيد. ذكره مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان الغنجار في كتاب «تاريخ بخارى» . وأَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي أنه سمعه منه قَالَ لي أبو الوليد، أخبرنا الغنجار قَالَ: توفي أبو القاسم ببغداد بعد ما انصرف من الحج، في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 5147 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بن مالك بن زيد بن أسامة بن زيد ابن حارثة الكلبي، مَوْلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يكنى أبا مُحَمَّد [3] : من أهل المدينة سكن بغداد مدة، ثم انتقل إلى بخارى فتوطنها وحدث بها عَنْ مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، وعطاف بن خالد، وأَبِي الأحوص سلام بن سليم، وأَبِي إسحاق الفزاري، وإِسْمَاعِيل بن عياش، وهشيم بن بشير، وَأبي بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَعبد اللَّه بْن المبارك. روى عنه مُحَمَّد بن عثمان بن إسحاق السمسار، وإسحاق بن محمود الْخُزَاعِيّ البخاريان، وغيرهما. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن بكر الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الأزديّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْخُزَاعِيُّ، حدّثني أبي، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن

_ [1] 5145 انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 7/247. واللآلئ المصنوعة 1/244. والموضوعات 2/33. [2] 5146 الكرابيسي: هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب 10/371) . [3] 5147 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4416.

5148 عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد، أبو محمد السمرقندي الدارمي [1] :

عَبْدِ الرَّحْمَنِ- مِنْ وَلَدِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أصله مدني سكن بغداد- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَالْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْجُدُ على الخمرة. وأخبرني أبو الوليد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل الوراق- ببخارى قَالَ: سمعت أبا محمّد أحمد بن محمد بن محمود الْخُزَاعِيّ يَقُول: سمعت أبا علي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن سليمان الفارسي يَقُول: سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ومُحَمَّد بن يوسف بن الحكم يَقُولان: لما قدم عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخاري، كنا نختلف إليه وهو يحَدَّثَنَا، فحَدَّثَنَا يومًا بحديث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان يحتجم يوم السبت، ثم قَالَ: ورأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت غير مرة، قال مُحَمَّد بن يوسف فأتينا أبا جعفر المسندي فذكرنا له ذلك فقَالَ: أقيموني أقيموني، سمعت سفيان بن عيينة يَقُول: ما احتجمت قط إلا مرة واحدة، فغشي علي! قَالَ: فعلمنا حينئذ أنه كذاب. قَالَ أبو معشر فلذلك كذبوه، كان يأخذ كتاب القعنبي، وكتاب قتيبة، فينظر فيه فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره- أو كما قَالَ-. أخبرني أبو الوليد، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الحافظ، حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يوسف الأزدي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد أَحْمَد بن أُحَيْد بن فرينام الوراق يَقُولُ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُول: عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأسامي زعم أنه من ولد أسامة بن زيد، من أكذب خلق اللَّه، دخل بخارى وحدث بِها، وقَالَ: عامة أحاديثه بواطيل. قَالَ مُحَمَّد بن أبي بكر قدم عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأسامي بخارى وحدث بها في سنة خمس وعشرين ومائتين. 5148 عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن الفضل بن بَهرام بن عبد الصمد، أبو مُحَمَّد السمرقندي الدارمي [1] : من بني دارم بْن مالك بن حنظلة بْن زيد مناة بْن تَميم، كَانَ أحد الرحالين في

_ [1] 5148 انظر: تهذيب الكمال 3384 (15/210) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/144، 12/92- 93. والتاريخ الصغير للبخاري 2/397. وتاريخ واسط 317. والجرح والتعديل 5/ترجمة 458. وثقات ابن حبان 8/364. وعلل الدارقطني 1/12. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه الورقة 88. والجمع 1/270. والأنساب للسمعاني 5/252. والمعجم المشتمل، الترجمة 481. والكامل في التاريخ 7/317. سير أعلام النبلاء 12/224. والكاشف 2/ترجمة 3851. والعبر 83. وتذكرة الحفاظ 534. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 160. وتاريخ الإسلام، الورقة 246 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 889. وشرح علل الترمذي لابن رجب 57، 195. ونهاية السول، الورقة 176. وتهذيب التهذيب 5/294، 296. والتقريب 1/429. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3618. وشذرات الذهب 2/130.

الحديث، والموصوفين بجمعه وحفظه، والإتقان لَهُ، مَعَ الثقة والصدق والورع والزهد، واستقضي عَلَى سمرقند فأَبَى، فألح عَلَيْهِ السلطان حتى تقلده وقضى قضية واحدة، ثم استعفى فأعفى، وكان عَلَى غاية العقل، وَفِي نهاية الفضل، يُضرب بِهِ المثل فِي الديانة، والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والتقلل والزهادة، وصنف المسند والتفسير والجامع، وحدث عن يزيد بن هارون وعبد اللَّه بْن مُوسَى، ومُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، ويعلى بْن عُبَيْد، وجعفر بْن عَوْن، ويَحْيَى بْن حسان التنيسي، وأَبِي المغيرة الحمصي، والحَكَم بْن نافع البهراني، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وسَعِيد بْن عامر، وعَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأَحْمَد بْن إسحاق الحضْرَمِيّ، وأشهل بْن حاتم، وأَبِي بَكْر الحنفي وزكريّا بْن عَدِيّ، ومُحَمَّد بْن المبارك الصوري، وأَبِي صالح كاتب اللَّيْث بْن سعد، وغيرهم من أهل العراق، والشّام، ومصر. رَوى عَنْه بندار بْن بشار، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى الذُّهلي، ورجاء بن مرجى الحافظ، ومسلم بْن الحَجَّاج، وأَبُو عيسى التِّرْمِذِيّ، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي. وقدم بغداد وحدث بها فروى عَنْه من أهلها صالح بن مُحَمَّد المعروف بِجزرة، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج. ورُويَ عَنْه أيضًا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضْرَمِيّ مطين، وأراه سَمِعَ منه ببغداد، وبالكوفة. أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي، حدّثنا يَحْيَى بن يَحْيَى الخراساني- من كتابه- قَالَ عبد اللَّه: قَالَ أَبِي: وكان ثقة وزيادة، وأثنى عليه خيرًا. قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن زريق بن دريج عن سلمة بن منصور قَالَ: اشترى أبي غلامًا كان للأحنف، فأعتقه، فأدركته شيخًا فكان يحدّثنا أن عامة وصية الأحنف بالليل وكان يضع المصباح قريبا منه فيضع إصبعه عليه فيقول: حسن يا أحينف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا وكذا يعني كذا وكذا؟ كذا رواه لنا التميمي، وفي رواية غيره رزيق بن ذريح، وهو الصواب.

أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ» [1] . أخبرني علي بن أبي علي المعدل، أَخْبَرَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد السمرقندي الحافظ- في كتابه إلينا- حدثني مُحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شعيب النسفي- بسمرقند- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَالِمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدّثنا العبّاس بن جعفر الصاغاني، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الرّحمن، حدّثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. وقَالَ ابن سلم: سمعت جدي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كان يقرع على بابي ببغداد، فأقول: من ذا؟ فيَقُول: يَحْيَى بن حسان نعم الإدام الخل. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الحافظ، حَدَّثَنَا أبو يَحْيَى أَحْمَد بن مُحَمَّد بْنُ إبراهيم السمرقندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق بن عبد اللَّه الحافظ، حَدَّثَنِي أبو يعقوب إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الوراق قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن يَقُول: ولدت في سنة مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن محمد بن يوسف الفقيه- ببخارى- قال: سمعت أبا القاسم عمر بن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ السمرقندي قَالَ: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه السمرقندي قَالَ: كنت عند أَحْمَد بن حنبل فذكر عبد الله ابن عبد الرحمن فقَالَ: هو ذاك السيد، ثم قَالَ أَحْمَد: عرض عليّ الكفر فلم أقبل، وعرض عليه الدنيا فلم يقبل. قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخي الخلال عن عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإستراباذي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن جعفر الكاغدي

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3820. وسنن الترمذي 1839، 1840، 1842. وسنن النسائي، كتاب الإيمان باب 21. وسنن ابن ماجة 3316، 3317، 3318. ومسند أحمد 3/301، 304، 353. وفتح الباري 10/500.

السّمرقنديّ، حدّثنا محمّد بن صالح الكرابيسيّ السّمرقنديّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن حامد السمرقندي قَالَ: سمعت إسحاق بن داود السمرقندي يَقُول: قدم قريب لي من الشاس فقال: أتيت ابن حنبل فجعلت أصف له ابن المنذر وجعلت أمدحه، فقَالَ ابن حنبل: لا أعرف هذا، قد طالت غيبة إخواننا عنا، ولكن أين أنت عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عليك بذاك السيد عليك بذاك السيد عليك بذاك السيد؛ عبد اللَّه بن عبد الرحمن. وقَالَ أَحْمَد بن حامد: سمعت رجاء بن جابر المرجى يَقُول: رأيت ابن حنبل، وإسحاق، وابن المديني، والشاذكوني، فما رأيت أحفظ من عبد اللَّه. أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الحافظ، حَدَّثَنَا أبو يَحْيَى أَحْمَد بن مُحَمَّد بْنُ إبراهيم السمرقندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد الأدمي يَقُول: سمعت رجاء الحافظ يَقُول: ما أعلم أحدًا أعلم بِحديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عبد اللَّه بن عبد الرّحمن. وأخبرني أبو الوليد، أخبرنا محمّد، حدّثنا أبو يحيى، حدّثنا محمّد، حَدَّثَنَا أبو يعقوب إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الوراق، أخبرني عبد الصّمد- يعني ابن سليمان الأعرج البلخي- قَالَ: سألت أَحْمَد بن حنبل عن الحماني فقال: تركناه بقول عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي، لأنه إمام. قَالَ إسحاق: وسمعت مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ- ببغداد- يَقُول: يا أهل خراسان ما دام عبد اللَّه بن عبد الرحمن بين أظهركم فلا تشتغلوا بغيره. قَالَ إسحاق: وسمعت أبا سعيد الأشج يَقُول: عبد اللَّه بن عبد الرحمن إمامنا. قَالَ إسحاق: وسمعت عثمان بن أبي شيبة يَقُول: أمر عبد اللَّه بن عبد الرحمن أعظم من ذاك فيما يَقُولون، من البصر والحفظ وصيانة النفس، عافاه اللَّه. وقَالَ أبو يَحْيَى: حدّثنا محمّد، حَدَّثَنَا نعيم بن ناعم قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمير يَقُول: غلبنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن بالحفظ والورع. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا العلاء بن مُحَمَّد ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الرازي قَالَا: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم يَقُول: سمعت أَبِي يَقُول: عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي إمام أهل زمانه.

5149 عبد الله بن عبد الرحمن، المدائني:

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي سعيد بن مُحَمَّد الصوفي قَالَ: سمعت أحمد بن إبراهيم الكرجي السمرقندي يقول: توفي عبد اللَّه بن عبد الرّحمن الدّارميّ سنة خمسين ومائتين. [قلت:] [1] هذا القول وهم، والصواب: ما أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد، أخبرنا أبو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بسطام المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سيار قَالَ: وعبد اللَّه بن عبد الرحمن أبو مُحَمَّد كان حسن المعرفة، قد دون المسند والتفسير، مات في سنة خمس وخمسين يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة وذلك في يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وأَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمّد بن أبي بكر، حدّثنا أبو علي محمّد ابن مُحَمَّد بن محمود المعدل قَالَ: سمعت أبا العبّاس المكي [يقول سمعت] [2] محمد بن أحمد بن ماهان البلخي الحافظ يَقُول: مات عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي يوم عرفة، وذلك يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة سنة خمس وخمسين ومائتين. 5149 عبد اللَّه بن عبد الرحمن، المدائني: حدث عن أَبِي عثمان المازني. روى عنه قاسم بن محمّد الأنباريّ. أخبرنا أبو ثعلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن المؤدب، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني أبي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عبد الرحمن المدائني- بالمدائن- حدّثنا أبو عثمان المازني، حَدَّثَنَا القحذمي قَالَ: صام أبو السائب المخزومي يومًا، فلما صلى المغرب وقدمت مائدته خطر بقلبه بيتا جرير: إن الذين غدوا بلبك غادروا ... وشلا بعينك ما يزال معينا غيضن من عبراتهن وقلن لِي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا فقَالَ: امرأته طالق، وكل مملوك له حر، إن أفطر الليلة إلا على هذين البيتين. 5150 عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سيف، البخاريّ: قدم بغداد وحدث بها.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5151 عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد، أبو العباس البزاز الفقيه العسكري [1] :

أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سيف البخاريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن حفص، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن موسى الفراء بحديث ذكره. 5151 عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَد بن حماد، أبو العباس البزاز الفقيه العسكري [1] : ختن زكريا بن الخطاب، كان يسكن درب الزعفراني. وحدث عن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن المنادي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ المكي، وأَبِي داود السجستاني، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وَالحسن بْن مكرم، وأَحْمَد بن ملاعب، ومُحَمَّد بن سعد العوفي، وأبي قلابة الرقاشي، وأَحْمَد بن الوليد الفحام، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحنيني، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأَحْمَد بن أَبِي خيثمة. روى عنه مُحَمَّد ابن المظفر، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثّلّاج، وجماعة آخرهم محمّد ابن أحمد بن رزقويه. أخبرنا ابن رزقويه، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَسْكَرِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن المنادي، حدّثنا علي بن حفص المدائنيّ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ أَخِيهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ» [2] . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحَسَن الدارقطني: عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَد بن حماد العسكري ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن أبا العباس العسكري مات فِي شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. 5152 عبد اللَّه بن عيسى، الطفاوي [2] البصري: سكنَ بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ وعن مسمع بن عاصم، ويوسف بن عطية الصفار، وعبيد اللَّه بن شميط بن عجلان. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد،

_ [1] 5151 انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/73. وصحيح مسلم، كتاب الفتن باب 18. ومسند أحمد 2/236، 530. وفتح الباري 13/75، 221. [2] 5152 الطّفاوي: هذه النسبة إلى «طفاوة» (الأنساب 8/244) .

5153 عبد الله بن عون، أبو محمد الهلالي الخراز [1] :

وحاتم بن الليث الجوهري، والعباس بن أَبِي طالب، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، وأبو بكر بن أَبِي الدنيا وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمع منه أَبِي ببغداد، وروى عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ- بِسُرَّ من رأى- حدّثني عبد الله بن عيسى الطّفاويّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ قَالَ: كَانَ أَبِي شُمَيْطُ بْنُ عِجْلانَ يَقُولُ: النَّاسُ ثَلاثَةٌ، فَرَجُلٌ ابْتَكَرَ الْخَيْرَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّهِ ثُمَّ دَاوَمَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا فَهَذَا الْمُقَرَّبُ، وَرَجُلٌ ابْتَكَرَ عُمُرَهُ بِالذُّنُوبِ وَطُولِ الْغَفْلَةِ، ثم رجع بِتَوْبَةٍ فَهَذَا صاحب يَمِينٍ، وَرَجُلٌ ابتكر الشر في حداثته ثم لم يزل فيه حتى خرج من الدنيا فهذا صاحب شمال. 5153 عبد اللَّه بن عون، أبو مُحَمَّد الهلالي الخراز [1] : سمع مالك بن أنس، وشريك بن عبد اللَّه، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل عياش، وعباد بن عباد، وعبدة بن سليمان، وأبا سفيان المعمري وأبا عبيدة الحداد، وخلف بن خليفة، وأبا إِسْمَاعِيل المؤدب، ومُحَمَّد بن بشر العبدي. روى عنه الحارث بن أبي أسامة، وعباس الدوري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن عتاب المربع، وموسى بن هارون، وإِبْرَاهِيم بن عبد الله ابن أيوب المخرمي، وابن أبي الدنيا، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إبراهيم الخفّاف، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، حدّثنا عبد الله بن عون الخرّاز، حدّثنا خلف بن خليفة، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ- وَكَانَ صلى

_ [1] 5153 انظر: تهذيب الكمال 3470 (15/402) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/183. وطبقات ابن سعد 7/357. والجرح والتعديل 5/ت 606. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 95. وعلل الدارقطني 5/الورقة 127. والجمع لابن القيسراني 1/276. والمعجم المشتمل، الترجمة 491. والكامل في التاريخ 5/607. وسير أعلام النبلاء 6/375. والكاشف 2/ت 2929. والعبر 1/412. وتذهيب التهذيب 2/172. وتاريخ الإسلام، الورقة 45 (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 305. ونهاية السول، الورقة 181. وتهذيب التهذيب 5/349. 350. والتقريب 1/439. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3715. وشذرات الذهب 2/75.

خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء. وأخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان النجاد قَالَا: حَدَّثَنَا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال: سألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن عبد اللَّه بن عون الخراز فقَالَ: كان ثقة. أَخْبَرَنِي علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين عن ابن عون الخراز فقال: ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد اللَّه بن عون الخراز فقَالَ: ما به بأس، أعرفه قديمًا، وجعل يَقُول فيه خيرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، وَكَانَ مِنْ الثقات. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن حنبل وعبد اللَّه بن الْحَسَن الحراني قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عون- أبو مُحَمَّد- وكان من الثقات. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ: وسألته- يعني صالح بن مُحَمَّد الحافظ- عن عبد اللَّه بن عون الخراز فقَالَ: ثقة مأمون، كان يقَالَ إنه من الأبدال. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز. وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الخضر بن زكريا الدقاق، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن منيع، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ. وَكَانَ من خيار عباد الله.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 8/54، 9/42، 43. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا 7/13. وفتح الباري 12/383، 389.

5154 - عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع أبو العباس مولى المنصور، ويعرف بالربيعي:

أخبرنا الحسين بن جعفر السلماسي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، وَكَانَ من الأبدال. أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: عبد اللَّه بن عون الخراز بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، أخبرنا الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات عبد الله بن عون الخراز. وأخبرنا محمّد بن محمّد العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمّد البغوي. وأنبأنا أحمد بن محمّد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: مات عبد اللَّه بن عون الخراز لخمسة أيام مضت من شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين، زاد موسى يوم الاثنين. 5154- عبد اللَّه بن العباس بن الفضل بن الربيع أبو العباس مولى المنصور، ويعرف بالربيعي: شاعر حسن الشعر، كان في عصر المعتصم، وكان أديبًا راوية، حسن العلم بالغناء. روى عنه عون بن مُحَمَّد الكندي. 5155 عبد اللَّه بن العباس بن عبيد اللَّه، أبو مُحَمَّد الطيالسي [1] : سمع عبد اللَّه بن معاوية الجمحي، ومُحَمَّد بن موسى الحرشي، وبشر بن معاذ العبدي، والمفضل بن الصباح السمسار، وعبد الرحيم بن مُحَمَّد السكري، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم، وأحمد بن حفص بن عبد اللَّه، ومُحَمَّد بن عقيل النيسابوريين. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الآجري، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو الْحَسَن بْن لؤلؤ، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وغيرهم وكان ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار، حدّثنا عبد الله بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن عقيل، حَدَّثَنَا حَفْصٌ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيَّ- حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سعيد، عن

_ [1] 5155 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/198.

5156 عبد الله بن العباس بن جبريل بن ميخائيل، أبو محمد الوراق، ويعرف بالشمعي [1] :

الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَّشِحًا بِهِ. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: وعبد اللَّه بن العباس الطيالسي لا بأس به. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات أبو مُحَمَّد الطّيالسيّ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ مات في سنة ثمان وثلاثمائة. قَالَ ابن المنادي: في ذي القعدة، وقَالَ ابن قانع: في ذي الحجة. 5156 عبد اللَّه بن العباس بن جبريل بن ميخائيل، أبو مُحَمَّد الوراق، ويعرف بالشمعي [1] : حدث عن علي بن حرب الطائي، وحمّاد بن الحسين الوراق، وأَحْمَد بن ملاعب، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أبو الفتح الأزدي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله ابن العبّاس بن جبريل الشمعي، حدّثنا حمّاد بن الحسين، حدّثنا روح، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ قَالا: سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةٌ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ وَهِيَ تَمَامٌ، وَالْوِتْرُ فِي السَّفَرِ سُنَّةٌ. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: عبد اللَّه بن العباس بن جبريل الشمعي شيخ ثقة كتبنا عنه. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن جبريل لو راق في أصحاب الشمع، مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 5157- عَبْد اللَّه بْن عبدويه الصفار: حَدَّث عَن عبد الوهاب بن عطاء. روى عنه ابنه يحيى.

_ [1] 5156 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/375.

5158 عبد الله بن عمران بن موسى بن عيسى بن قيس، أبو عبد الرحمن القطان الحراني [1] :

5158 عبد الله بن عمران بن موسى بن عيسى بن قيس، أبو عبد الرحمن القطان الحراني [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن عبد اللَّه بن يزيد الحراني. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد. قرأت في كتاب عثمان بن جابر العطار: توفي أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمران القطان يوم الخميس لتسع بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة. 5159 عبد اللَّه بن عمران بن موسى، أبو مُحَمَّد المقرئ النجار: حدث عَن أبي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة، وعبد الأعلى بن حماد، وإِبْرَاهِيم بن سعيد الجوهري، وصالح بن علي الحلبي. روى عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بن الجعابي، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ المقرئ النّجّار- ببغداد- حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ- عَشِيَّةَ رُجِمَ الأَسْلَمِيِّ، عَشِيَّةَ جُمُعَةٍ: «عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَفْتَتِحُونَ الْبَيْتَ الأَبْيَضَ، بَيْتَ كِسْرَى، وآل كِسْرَى» [2] . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَنَا عَلَى الصِّرَاطِ وَالْحَوْضِ» [3] . 5160 عبد اللَّه بن عمران بن موسى بن عيسى، أبو مُحَمَّد الخشاب: حدث عن علي بن داود القنطري. روى عنه أَبُو بكر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى ابن عيسى الخشّاب- أبو محمّد البغداديّ- قال: حدّثني علي بن داود، حدّثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: قال لي عبد الله بن عمر:

_ [1] 5158 الحراني: حران، بلدة من الجزيرة كان بها ومنها جماعة من الفضلاء (الأنساب 4/96) . [2] 5159 انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإمارة 10. وكنز العمال 31772. [3] الحديث سبق تخريجه.

5161 عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن محمد بن حفص، أبو القاسم المقرئ البزار العسكري [2] :

يَا نَافِعُ قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ، فَائْتِنِي بِحَجَّامٍ، وَلا تَجْعَلْهُ صَبِيًّا، وَلا شَيْخًا كَبِيرًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ، وَفِيهَا شِفَاءٌ» [1] . 5161 عبد اللَّه بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن مُحَمَّد بن حفص، أبو القاسم المقرئ البزّار العسكري [2] : حدث عن أبي أيوب أَحْمَد بن بشر الطيالسي ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن راهويه، ومُحَمَّد بْن السري بن سهل القنطري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَعلي بن أَحْمَد الرزاز. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ الله بن يحيى ابن محمّد البزّار العسكريّ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْقَنْطَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن روح، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ مَطَرٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ، وَلِوَلَدِ الْعَبَّاسِ، وَلِمَنْ أَحَبَّهُمْ» [3] . وأَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الأدمي القاري، حدّثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الْبَصْرِيُّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ سَوَاءً. 5162 عبد اللَّه بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد المؤدب: سمع الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وكان يسكن بدرب اليهود النافذ إلى قطيعة عيسى بن علي الهاشمي، وخرجت يوما من مجلس القاضي الحسين بن [إسماعيل] [4] المحاملي فأرادني أصحاب الحديث على المضي معهم إليه، فلم أفعل لأجل الحر، وكان يومًا صائفًا، ولم أرزق السماع منه، وكان ثقة. توفي يوم السبت الرابع عشر من رجب سنة ثمان وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الأحد في مقبرة باب حرب.

_ [1] 5160 انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3487، 3488. والمستدرك 4/209، 211. وكشف الخفا 1/415، 416. والعلل المتناهية 2/391. [2] 5161 العسكري: هذه النسبة إلى مواضع وأشياء فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» وهي بلدة من كور الأهواز (الأنساب 8/452) . [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/287. وسنن الترمذي 3762. وكنز العمال 33443. [4] 5162 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5163 عبد الله بن عبيد الله، الكافوري [1] :

وقَالَ لي الأزهري: بلغ أبو مُحَمَّد بن يَحْيَى سبعًا وثمانين سنة. 5163 عبد اللَّه بن عبيد اللَّه، الكافوري [1] : حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال. 5164- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو أَحْمَد الدقاق، يعرف بابن الأعرج: سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار. كتبت عنه، وكان ثقة صدوقًا. 5165 عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن علي بن بيان، أبو مُحَمَّد الصفار [2] : سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وأحمد ابن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأدمي المقرئ، وإِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد العطار، وعبد اللَّه بن الهيثم بن خالد العسكري، ويوسف بن يعقوب بن أَحْمَد بن البهلول، ومُحَمَّد بن عمران بن موسى الصيرفي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وأَحْمَد بن محمّد العتيقي، وعلي ابن مُحَمَّد بن الْحَسَن المالكي، وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة. حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قَالَ: مات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن عثمان بن مُحَمَّد الصفار في المحرم سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. 5166 عبد اللَّه بن عثمان بن زيدان، أبو القاسم الحصري [3] : سمع أَحْمَد بن سندي الحداد، وأبا أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن المطلب الهاشمي، وأبا بكر بن مالك القطيعي، حَدَّثَنِي عنه رفيقي علي بن عبد الغالب الضراب، وقَالَ لي: كان يسكن درب الآجر من نهر طابق، وتوفي نحو سنة عشر وأربعمائة، وكان صدوقًا. 5167 عبد اللَّه بن عتاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، أبو القاسم العبدي [4] : سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن علي بن إِسْمَاعِيل الآملي، وعلي

_ [1] 5163 الكافوري: هذه النسبة إلى كافور، وهو من الطيب وبيعه (الأنساب 10/328) . [1] 5165 الصفار: يقال لمن يبيع الأواني الصفرية: الصفار (الأنساب 8/74) . [1] 5166 الحصريّ: هذه النسبة إلى الحصر وهي جمع الحصير (الأنساب 4/152) . [1] 5167 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/16.

5168 - عبد الله بن عبد الملك بن محمد بن سعيد، أبو الفتح النحاس:

ابن عبد اللَّه بن مبشر الواسطي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي. وأَحْمَد بن أبي جعفر العتيقي، وكان ثقة. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتَّابِ بن محمّد العبدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ، حدّثنا خنبش بن يزيد الحمصي- بحمص- حدّثنا علي بن عيّاش الحمصي، حدّثنا سعيد بن عمارة، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَوَّدَ مَعَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ، وَمَنْ ورع مُسْلِمًا لِرِضَاءِ سُلْطَانٍ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ» [1] . أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم بن عتاب الشاهد، حدث بشيء يسير، وانتقى عليه الدارقطني جزءًا، وكان ثقة مأمونا. حدثني أحمد بن علي التوزي وهلال بن المحسن الكاتب قَالَا: توفي أبو القاسم بن عتاب العبدي ليلة يوم الخميس التاسع عشر من صفر سنة تسع وثمانين. قَالَ لنا عليّ بْن المحسن التنوخي: مات أَبُو القاسم بْن عتاب يوم الجمعة العاشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 5168- عبد اللَّه بن عبد الملك بن مُحَمَّد بن سعيد، أبو الفتح النّحّاس: موصلي الأصل سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وَعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن العسكري، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، ومُحَمَّد بن الْحَسَن النقاش. كان عنده عن المحاملي مجلس واحد، وعن الصفار جزء الْحَسَن بن عرفة. كتب عنه جماعة من أصحابنا ولم يقض لي السماع منه. وسألت البرقاني عنه فقَالَ: ثقة. ومات في صفر من سنة ثمان وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي وراء التوثة.

_ [1] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 2/627. وكنز العمال 24681.

حرف الفاء من آباء العبادلة

حرف الفاء من آباء العبادلة 5169 عبد اللَّه بن الفرج، أبو مُحَمَّد القنطري [1] : كان أحد العباد، وكان بشر بن الحارث يوده ويزوره. حكى عن فتح الموصلي وغيره حكايات. روى عنه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البرجلاني، وأحمد بن محمّد التاحي، وعلي بن الموفق، وغيرهم. حدّثنا هلال بن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني أحمد بن محمّد التاحي قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن الفرج يَقُول- وكان عبد اللَّه بن الفرج يغشاه بشر بن الحارث لزهده وفضله- قَالَ أرطاة بن المنذر: احذروا الدنيا لا تسحركم، فهي واللَّه أسحر من هاروت وماروت. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سهل قَالَ: قَالَ عبد الله بن الفرج: سلوا اللَّه عفوًا جميلًا، قَالَ: فقلنا يا أبا مُحَمَّد أي شيء العفو الجميل؟ قَالَ: أن يأمر بك من الموقف ولا يفتشك. أَخْبَرَنَا عبد الملك بن مُحَمَّد بن عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ- بِمكة- قَالَ: بلغني أن عبد اللَّه بن الفرج لما مات، لم تعلم زوجته لإخوانه بموته- وهم جلوس بالباب ينتظرون الدخول عليه في علته- فغسلته وكفنته في كساء كان له، وأخذت فردَ بابٍ من أبواب بيته وجعلته فوقه وشدته بشريط، ثم قَالَت لإخوانه: قد مات وقد فرغت من جهازه، فدخلوا فاحتملوه إلى قبره، وغلقت الباب خلفهم. أخبرنا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا العبّاس بن العبّاس الجوهريّ، حدّثنا عبد الله بن عمرو، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بيان المكي قَالَ: حَدَّثَنِي صاعد قَالَ: لما مات عبد اللَّه بن الفرج حضرت جنازته، فلما واريته رأيته في الليل في النوم جالسًا على شفير قبره، ومعه صحيفة ينظر فيها، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي ولكل من شيع جنازتي، قلت: أنا كنت معهم، قَالَ: هو ذا اسمك في الصحيفة.

_ [1] 5169 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/102.

5170 - عبد الله بن الفضل بن عبد الملك، أبو بكر الهاشمي:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أَحْمَد بن البراء قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عمرو قَالَ: حَدَّثَنِي صاعد قَالَ: كنت فيمن حضر جنازة عبد اللَّه بن الفرج القنطري، وذكر نحو الخبر الذي سقناه آنفًا. 5170- عبد اللَّه بن الفضل بن عبد الملك، أبو بكر الهاشمي: كان يتولى الصلاة بالناس في دار الخلافة أيام الجمعات، وفي المصلى أيام الأعياد بعد وفاة مُحَمَّد بن إسحاق بن عبد الملك الهاشمي، وتقلد ذلك في ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 5171 عبد اللَّه بن الفضل بن جعفر، أبو مُحَمَّد الوراق: وراق عبد الكريم بن الهيثم، وكان من أهل دير العاقول. نزل بغداد وحدث بها عن علي بن داود القنطري، وأَبِي البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، وأبي عوف البزوري، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أبي معشر، وعلي بن سهل بن المغيرة، وعبد اللَّه بن روح المدائني، ويَحْيَى بن أبي طالب، والْحَسَن بن سلام السواق، وعبد الكريم بن الهيثم، وغيرهم أحاديث مستقيمة. روى عنه مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ وأبو القاسم بن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرَجِ بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد بن الحجّاج الورّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ وَرَّاقُ عَبْدِ الكريم، حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله العبسيّ، أخبرنا جعفر بن عون، حَدَّثَنِي مُوسَى الْجُهَنِيُّ عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ عَلِيٍّ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ» [1] لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ. ذكر ابْن الثلاج أنه سمع من هذا الشيخ في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة في سوق السلاح.

_ [1] 5171 انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 30. وسنن الترمذي 3730، 3731. ومسند أحمد 1/179، 3/32، 6/369، 438.

5172 - عبد الله بن الفضل بن العباس بن علي بن عبد الرحمن بن يزيد بن ازد ابنه، أبو الحسن مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان:

5172- عَبْد اللَّه بْن الفضل بْن العباس بْن علي بن عبد الرحمن بن يزيد بن ازد ابنه، أبو الْحَسَن مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان: وهو ابن بنت هارون الديك المستملي. حدث عن مُحَمَّد بن جعفر بن الرازي. روى عنه أبو الفتح بن مسرور، قال: حدّثنا ببغداد وكان ثقة. حرف القاف من آباء العبادلة 5173 عبد الله بن قريش بن إسحاق بن حميد، أبو أَحْمَد الأسدي: حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع السكوني، وأبي عمار الْحُسَيْن بْن حريث الْمَرْوَزِيُّ، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وعن كتاب الفرج بن اليمان الكردلي- وجادة- روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّد بن مخلد، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وإِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وغيرهم. وقَالَ الدارقطني: لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْشِ بْنِ إِسْحَاقِ بْنِ حُمَيْدٍ أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي سَمَاعِ الْفَرَجِ بْنِ الْيَمَانِ الْكَرْدَلِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُعَذِّبُ اللَّهُ عَبْدًا عَلَى خَطَأٍ وَلا اسْتِكْرَاهٍ أَبَدًا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الْهَمَذَانِيُّ- بِهَا- حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْشِ بْنِ إِسْحَاقَ البغداديّ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا خَازِمٍ فِي مَجْلِسِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَقُصُّ فِي الْمَسْجِدِ وَيَبْكِي وَيَمْسَحُ بِدُمُوعِهِ وَجْهَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا خَازِمٍ لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّارَ لا تُصِيبُ مَوْضِعًا أَصَابَهُ الدُّمُوعُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى. 5174- عبد اللَّه بن قريش، أبو أَحْمَد الصيدلاني: حدث عَن الْحَسَن بن عرفة. روى عنه أبو الْحُسَيْن بن المنادي.

_ [1] 5173 انظر الحديث في: كنز العمال 10324.

حرف الكاف من آباء العبادلة

حرف الكاف من آباء العبادلة 5175 عبد اللَّه بن كرز، أبو كرز الفهري [1] : حدث عن نافع مولى ابن عمر، وابن شهاب الزهري، وهشام بن عروة. روى عنه عبد الصمد بن النعمان، وعلي بن الجعد، وغيرهما. وكان يتولى قضاء الموصل. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي علي، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ البغوي، حدّثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنِي أَبُو كُرْزٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدِ، خَرَجَ مَعَهُ بِحَرْبَتِهِ. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد فنقلت منه. ثم أخبرنا الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، أَخْبَرَنَا مكرم قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَادَا قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين: روى أبو النضر عن أبي كرز؟ قَالَ: ليس بشيء لا أعرفه، روى حديثًا مُنْكرًا. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى بن عيسى قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: سمعت أَحْمَد بن حنبل- وذكر أبا كرز يحدث عن نافع- فقَالَ: هذا في أصحابه. قال مُحَمَّد بن عمر أبو كرز أصله الموصل، وكان ببغداد في جملة الصحابة الذين أقطعوا الموضع المعروف بدور الصحابة، واسمه عبد اللَّه بن كرز. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- أبو كرز القرشي؟ قَالَ: ضعيف الحديث، وأمرنا أن نضرب على حديثه. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ قَالَ: عبد اللَّه بن كرز أبو كرز قاضي الموصل متروك. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عن عبد اللَّه بن كرز عن نافع فقال: مجهول.

_ [1] 5175 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4522.

5176 عبد الله بن كثير بن وقدان، أبو محمد:

وأَخْبَرَنَا البرقاني أيضًا قَالَ: سألت الدارقطني عن أبي كرز قَالَ: هو قاضي الموصل عبد اللَّه بن عبد الملك الفهري، قلت: ثقة؟ قَالَ: لا ولا كرامة. فكأن أبا الْحَسَن كان يذهب إلى أن عبد اللَّه بن كرز ليس بأبي كرز لأنه ذكر أن عبد اللَّه بن كرز مجهول، وبين حال أبي كرز وسمى أباه عبد الملك ونرى قوله هذا وهمًا، والصواب ما ذكرناه من أن أبا كرز هو عبد اللَّه بن كرز لا ابن عبد الملك، وكذلك رأيت حديثا للمعافى بن سليمان عنه قد نسبه فيه فقَالَ: حَدَّثَنَا أبو كرز عبد اللَّه بن كرز عن الزهري. 5176 عبد اللَّه بن كثير بن وقدان، أبو مُحَمَّد: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن سليمان لوين. روى عنه الْحُسَيْن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإستراباذي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، حدّثنا كوشيار بن لبا نيروز الجيلي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُطَرِّفٍ الْفَقِيهُ الإِسْتِرَابَاذِيُّ- بأستراباذ- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرِ بن وقدان البغداديّ، حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ البقال الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الأَبْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الحزوّري، حدّثنا لوين، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ» [1] واللفظ لحديث ابن وقدان. حرف اللام من آباء العبادلة 5177- عبد اللَّه بن الليث، أبو العباس الْمَرْوَزِيّ: ذكره مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى بن مندة الأصبهاني فِي كتاب «الأسماء والكنى» وقَالَ: نزل بغداد حَدَّثَنَا عنه علي بْن مُحَمَّد بْن نصر. قلت: وحدث الْقَاضِي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي عنه عن صالح بن مسمار.

_ [1] 5176 انظر الحديث في: المستدرك 1/106. كنز العمال 29332. والعلل المتناهية 1/78. والكامل لابن عدي 2/793.

حرف الميم من آباء العبادلة

حرف الميم من آباء العبادلة [ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه محمد] 5178 عبد اللَّه أمير المؤمنين السفاح بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا العباس، ويقَالَ له أيضًا: المرتضى، والقائم [1] : ولد بالشراة وكان مولده على ما: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثني محمّد بن صالح، حَدَّثَنَا أبو مسعود عمرو بن عيسى الرياحي، حَدَّثَنِي جدي عبيد اللَّه بن العباس بن مُحَمَّد قَالَ: ولد أبو العباس سنة خمس ومائة، واستخلف وهو ابن سبع وعشرين سنة. قلت: وهو أول خلفاء بني العباس بويع بالكوفة، وانتقل إلى الأنبار فسكنها حتى مات بها، وكان أصغر سنًا من أخيه أبي جعفر. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد قَالَ: واستخلف أبو العباس عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم سنة اثنتين وثلاثين ومائة، لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول، ويقَالَ في جمادى، وتوفي سنة ست وثلاثين ومائة لثلاث عشرة- أو إحدى عشرة- خلت من ذي الحجة يوم الأحد، فكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، وتوفي وله ثلاث وثلاثون سنة، وأمه ريطة بنت عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عبد المدان بن الديان بن الحارث بن كعب توفي بالأنبار وصلى عليه عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ العباس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أَحْمَد بن البراء قَالَ: أبو العباس المرتضى والقائم، عبد اللَّه بن مُحَمَّد الإمام بْن عَلِيّ السجاد بْن عَبْد اللَّه الحبر بن عباس ذي الرأي بن عبد المطلب شيبة الحمد بن هاشم وهو عمرو بن عبد مناف ولد بالشراة، وبويع بالكوفة يوم الجمعة لأربع عشرة

_ [1] 5178 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/295- 301. والكامل، لابن الأثير 5/152. وتاريخ الطبري 9/154. وتاريخ اليعقوبي 3/86. وابن خلدون 3/180. وتاريخ الخميس 2/324. والبدء والتاريخ 6/88. والنبراس 19- 23. والمسعودي 2/165- 180. وفوات الوفيات 1/232. والأعلام 4/116.

ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وبايع أبو العباس لأخيه أبي جعفر، ولعيسى بن موسى بن مُحَمَّد بن علي، ومات بالأنبار لأثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، وكان نقش خاتمه، اللَّه ثقة عبد اللَّه، وكان عمره ثلاثًا وثلاثين سنة، وخلافته أربع سنين، وثمانية أشهر، ويومان. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن صالح عن مُحَمَّد بن عباد عن إسحاق بن عيسى أن أبا العباس توفي وهو ابن اثنتين وثلاثين، وكان أبيض أقنى، ذا شعرة جعدة، حسن اللحية جعدها، مات بالجدري، وصلى عليه عيسى بن علي، ودفن بالأنبار. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمران الجوري يذكر أن أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ست وثلاثين ومائة، فيها توفي أبو العباس بالأنبار يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة، وهو ابن إحدى وثلاثين سنة وأشهر، وكان مولده سنة خمس ومائة، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر، وكان طويلا أبيض أقنى حسن اللحية جعدها، ودفن بالأنبار. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ القصاب، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أخبرنا علي ابن طيفور بن غالب، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ. وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن علي الورّاق، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنِي زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَخْرُجُ مِنَّا رَجُلٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَنِ، وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ يُسَمَّى السَّفَّاحُ، يَكُونُ عَطَاؤُهُ الْمَالَ حسيا» [1] لَفْظُ زَائِدَةَ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ محمّد الكاتب، حَدَّثَنا أَبُو عَبْد اللَّهِ جَعْفَرُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن عتبة الكندي- بالكوفة- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنِي سَلَّامٌ مَوْلَى الْعَبَّاسَةِ بِنْتِ الْمَهْدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ مَوْلَى الْمَهْدِيِّ قَالَ: سمعت المهديّ أمير المؤمنين يقول:

_ [1] انظر الحديث في: الدر المنشور 6/58.

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ. لأدَالَ اللَّهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، لِيَكُونَنَّ مِنَّا السَّفَّاحُ، وَالْمَنْصُورُ، وَالْمهدي. أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ومحمّد بن الحسين بن محمّد الجازري وقال أحمد أنبأنا وقَالَ محمد حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا القاسم بن إسماعيل، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن سلم الباهلي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي من حضر مجلس السفاح وهو أحشد ما كان ببني هاشم والشيعة، ووجوه الناس، فدخل عبد اللَّه بن حسن ومعه مصحف. فقَالَ: يا أمير المؤمنين أعطنا حقنا الذي جعله اللَّه لنا في هذا المصحف، قَالَ: فأشفق الناس من أن يعجل السفاح بشيء إليه، فلا يريدون ذلك في شيخ بني هاشم في وقته، أو يعيى بجوابه فيكون ذلك نقصًا له، وعارًا عليه، قَالَ: فأقبل عليه غير مغضب ولا مزعج فَقَالَ: إن جدك عليًّا- وكان خيرًا مني وأعدل- وَلِيَ هذا الأمر فأعطي جديك الْحَسَن والْحُسَيْن- وكانا خيرًا منك- شيئًا؟ وكان الواجب أن أعطيك مثله، فإن كنت فعلت فقد أنصفتك، وإن كنت زدتك فما هذا جزائي منك، قَالَ: فما رد عبد اللَّه جوابًا وانصرف، والناس يعجبون من جوابه له. أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا الحسن بن عليل العنزي، حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن يعقوب العذري المدني، حَدَّثَنِي يعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد قَالَ: دخل عمران بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد اللَّه بن مطيع العدوي على أبي العباس في أول وفد وفد عليه من المدينة، فأمروا بتقبيل يده فتبادروها، وعمران واقف، ثم حياه بالخلافة وهنأه وذكر حسبه ونسبه ثم قَالَ: يا أمير المؤمنين إنها واللَّه لو كانت تزيدك رفعة، وتزيدني من الوسيلة إليك ما سبقني بها أحد، وإنك لغني عما لا أجر لنا فيه، وعلينا فيه ضعة، قال: ثم جلس، فو الله ما نقص عن حظ أصحابه. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن المكتفي، حَدَّثَنَا جحظة قَالَ: قَالَ جعفر بن يَحْيَى: نظر أمير المؤمنين السفاح في المرآة- وكان من أجمل الناس وجهًا- فقَالَ: اللَّهم إني لا أقول كما قَالَ عبد الملك أنا عبد الملك الشاب، ولكن أقول اللَّهم عمرني طويلًا في طاعتك ممتعًا بالعافية. فما استتم كلامه حتى سمع غلامًا يَقُول لغلام آخر: الأجل بيني وبينك شهران وخمسة أيام،

فتطير من كلامه، وقَالَ: حسبي اللَّه، لا قوة إلا باللَّه، عليه توكلي وبه أستعين، فما مضت الأيام حتى أخذته الحمى، فجعل يوم يتصل إلى يوم حتى مات بعد شهرين وخمسة أيام. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد قَالَ: ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ أَنَّ الرَّشِيدَ قَالَ لابْنِهِ: كَانَ أَبُو الْعَبَّاسِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ رَاهِبَنَا وَعَالِمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَمْ يَزَلْ فِي خِدْمَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ، ثُمَّ خَدَمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِلَى وَقْتِ وَفَاتِهِ، ثُمَّ إِبْرَاهِيمُ الإِمَامُ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ، وَالْمَنْصُورَ، فَحَفِظَ جَمِيعَ أَخْبَارِهِمْ، وَسِيَرِهِمْ، وَأُمُورِهِمْ، وَكَانَ قُرَّةَ عَيْنِهِ فِي الدُّنْيَا إِسْحَاقُ ابْنُهُ، فَلَيْسَ فِينَا أهل البيت أحدا أَعْرَفُ بِأَمْرِنَا مِنْ إِسْحَاقَ، فَاسْتَكْثِرْ مِنْهُ، وَاحْفَظْ جَمِيعَ مَا يُحَدِّثُكَ بِهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَ أَبِيهِ فِي الْفَضْلِ، وَإِيثَارِ الصِّدْقِ، قَالَ: فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا كَثِيرًا، فَسَأَلَنِي: هَلْ سَمِعْتَ خَبَرَ وَفَاةِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ، فَقَالَ قَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ، فَحَدِّثْنِي مَا حَدَّثَكَ بِهِ إِسْحَاقُ لأَنْظُرَ أَيْنَ هُوَ مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ أَبُوهُ؟ فقَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ دَخَلَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ وهو فِي مَدِينَتِهِ بِالأَنْبَارِ، قَالَ إِسْحَاقُ: قَالَ أَبِي: وَكُنْتُ قَدْ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ أَيَّامًا لَمْ أَرْكَبْ إِلَيْهِ فِيهَا، فَعَاتَبَنِي عَلَى تَخَلُّفِي كَانَ عَنْهُ، فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي كُنْتُ أَصُومُ مُنْذُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ فَقَبِلَ عُذْرِي. وَقَالَ لِي: أَنَا فِي يَوْمِي هَذَا صَائِمٌ، فَأَقِمْ عِنْدِي لِتَقْضِيَنِي فِيهِ بِمُحَادَثَتِكَ إِيَّايَ مَا فَاتَنِي فِي الأَيَّامِ الَّتِي تَخَلَّفْتَ عَنِّي فِيهَا، ثُمَّ تَخْتِمُ ذَلِكَ بِإِفْطَارِكَ عِنْدِي، فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ، وَأَقَمْتُ إِلَى أَنْ تَبَيَّنْتُ النُّعَاسَ فِي عَيْنَيْهِ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ، فَنَهَضْتُ عَنْهُ وَاسْتَمَرَّ في النوم، فملت بَيْنَ الْقَائِلَةِ فِي دَارِهِ، وَبَيْنَ الْقَائِلَةِ فِي دَارِي، فَمَالَتْ نَفْسِي إِلَى الانْصِرَافِ إِلَى مَنْزِلِي لأقيلَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي اعْتَدْتُ الْقَائِلَةَ فِيهِ، فَصِرْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَقِلْتُ إِلَى وَقْتِ الزَّوَالِ، ثُمَّ رَكِبْتُ إِلَى دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَوَافَيْتُ إِلَى بَابِ الرَّحْبَةِ الْخَارِجِ، فَإِذَا بِرَجُلٍ دَحْدَاحٍ حَسَنِ الْوَجْهِ مُؤْتَزِرٍ بِإِزَارٍ، مُتَرَدٍّ بِآخَرَ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ فقَالَ: هَنَّأَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذِهِ النِّعْمَةَ وَكُلّ نِعْمَةٍ، الْبُشْرَى أَنَا وَافِدُ أَهْلِ السَّنَدِ، أَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ وَبَيْعَتِهِمْ، فما تمالكت سرورا إلى أن حمدت الله على توفيقه إلىّ لِلانْصِرَافِ رَغْبَةً فِي أَنْ أُبَشِّرَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بهذه البشرى، فما توسطت الرَّحْبَةَ حَتَّى وَافَى رَجُلٌ فِي مِثْلِ لَوْنِهِ وَهَيْئَتِهِ، وَقَرِيبُ الصُّورَةِ مِنْ صُورَتِهِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ كَمَا سَلَّمَ

عَلَيَّ الآخَرُ، وَهَنَّأَنِي بِمِثْلِ تَهْنِئَتِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ وَافِدُ أَهْلِ إِفْرِيقِيَةِ أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ، فَتَضَاعَفَ سُرُورِي، وَأَكْثَرْتُ مِنْ حَمْدِي عَلَى مَا وَفَّقَنِي لَهُ مِنَ الانْصِرَافِ، ثُمَّ دَخَلْتُ الدَّارَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ فِي مَوْضِعٍ كَانَ يَتَهَيَّأُ فِيهِ لِلصَّلاةِ، وَكَانَ يَكُونُ فِيهِ سِوَاكُهُ، وَتَسْرِيحُ لِحْيَتِهِ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يُسَرِّحُ لِحْيَتَهُ، فَابْتَدَأْتُ بِتَهْنِئَتِهِ، وَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي رَأَيْتُ بِبَابِهِ رَجُلَيْنِ؟ أَحَدَهُمَا وَافِدَ أَهْلِ السّنَدِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ زَمْعٌ وَقَالَ: الآخَرَ وَافِدَ أَهْلِ إِفْرِيقِيَةِ بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ فَقُلْتُ نَعَمْ! فَسَقَطَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كُلُّ شَيْءٍ بَائِدٌ سِوَاهُ، نَعَيْتُ وَاللَّهِ نَفْسِي: حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ الإِمَامُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ يَقْدُمُ عَلَيَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي مَدِينَتِي هَذِهِ وَافِدَانِ وَافِدُ السَّنَدِ، وَالآخَرُ وَافِدُ إِفْرِيقِيَةِ، بِسَمْعِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ وَبَيْعَتِهِمْ، فَلا يَمْضِي بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ حَتَّى أَمُوتَ. وَقَدْ أَتَانِي الْوَافِدَانِ، فَأَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَكَ يَا عَمِّ فِي ابْنِ أَخِيكَ، فَقُلْتُ لَهُ: كَلا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَ: بَلَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَئِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا حَبِيبَةً إِلَيَّ، فَصِحَّةُ الرِّوَايَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهَا، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، ثُمَّ نَهَضَ وَقَالَ لِي: لا تَرِمْ مِنْ مَكَانِكَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَمَا غَابَ حِينًا حَتَّى أَذَّنَهُ الْمُؤَذِّنُونَ بِصَلاةِ الظُّهْرِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ خَادِمٌ لَهُ فَأَمَرَنِي بِالْخُرُوجِ إِلَى الْمَسْجِدِ وَالصَّلاةِ بِالنَّاسِ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، وَرَجَعْتُ إِلَى مَوْضِعِي حَتَّى آذَنَهُ الْمُؤَذِّنُونَ بِصَلاةِ الْعَصْرِ، فَخَرَجَ إِلَيَّ الْخَادِمِ فَأَمَرَنِي بِالصَّلاةِ بِالنَّاسِ وَالرُّجُوعِ إِلَى مَوْضِعِي، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ آذَنَهُ الْمُؤَذِّنُونَ بِصَلاةِ الْمَغْرِبِ، فَخَرَجَ الْخَادِمُ إِلَيَّ فَأَمَرَنِي بِمِثْلِ مَا كَانَ أَمَرَنِي بِهِ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَى مَكَانِي، ثُمَّ آذَنَهُ الْمُؤَذِّنُونَ بِصَلاةِ الْعِشَاءِ فَخَرَجَ إِلَى الْخَادِمِ فَأَمَرَنِي بِمِثْلِ مَا كَانَ يَأْمُرُنِي بِهِ فَفَعَلْتُ مِثْلَ مَا كُنْتُ أَفْعَلُ، وَلَمْ أَزَلْ مُقِيمًا بِمَكَانِي إِلَى أَنْ مَرَّ اللَّيْلُ، وَوَجَبَتْ صَلاتُهُ، فَقُمْتُ فَتَنَفَّلْتُ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ وَالْوِتْرِ، إِلا بَقِيَّةً بَقِيَتْ مِنَ الْقُنُوتِ، فَخَرَجَ عِنْدَ ذَلِكَ وَمَعَهُ كِتَابٌ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ حِينَ سَلَّمْتُ، فَإِذَا هُوَ مُعَنْوَنٌ مَخْتُومٌ، مِنْ عِنْدِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الرَّسُولِ وَالأَوْلِيَاءِ وَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَالَ: يَا عَمِّ ارْكَبْ فِي غَدٍ فَصَلِّ بِالنَّاسِ فِي الْمُصَلَّى، وَانْحَرْ وَأَخْبِرْ بِعِلَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَكْثِرْ لُزُومَكَ دَارَهُ، فَإِذَا قَضَى نَحْبَهُ فَاكْتُمْ وَفَاتَهُ حَتَّى يُقْرَأَ هَذَا الْكِتَابُ عَلَى النَّاسِ، وَتَأْخُذَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لِلْمُسَمَّى فِي هَذَا الْكِتَابِ، فَإِذَا أَخَذْتَهَا وَاسْتَحْلَفْتَ النَّاسَ عَلَيْهَا بِمُؤَكِّدَاتِ الأَيْمَانِ، فَانْعِ إِلَيْهِمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَجَهِّزْهُ وَتَوَلَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ، ثُمَّ انْصَرِفْ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَتَأَهَّبْ لِرُكُوبِكَ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ وَجَدْتَ عِلَّةً؟ قَالَ: يَا عَمِّ وَأَيُّ عِلَّةٍ هي

أَقْوَى وَأَصْدَقُ مِنَ الْخَبَرِ الصَّادِقِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!! فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ وَنَهَضْتُ، فَمَا مَشَيْتُ إِلا خُطًى حَتَّى هَتَفَ بِي فأمرني بالرجوع فرجعت وقال لي: اللَّهَ قَدْ أَلْبَسَكَ كَمَالًا أَكْرَهُ أَنْ يَحُطَّكَ النَّاسُ فِيهِ، وَكِتَابِي الَّذِي فِي يَدِكَ مَخْتُومٌ، وَسَيَقُولُ مَنْ يَحْسُدُكَ عَلَى مَا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ الْجَلِيلِ أَنَّكَ إِنَّمَا وَفَّيْتَ لِلْمُسَمَّى فِي هَذَا الْكِتَابِ لأَنَّ الْكِتَابَ كَانَ مَخْتُومًا، وَقَدْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْكَ خَاتَمَهُ لِيَقْطَعَ بِذَلِكَ أَلْسِنَةَ الْحَسَدَةِ عَنْكَ، فَخُذِ الْخَاتَمَ فو الله لَتَفِيَنَّ لِلْمُسَمَّى فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَلَيَلِيَنَّ الْخِلافَةَ، ما كذبت ولا كذّبت، وانصرف وَتَأَهَّبْتُ لِلرُّكُوبِ، فَرَكِبْتُ وَرَكِبَ مَعِي النَّاسُ، حَتَّى صَلَّيْتُ بِأَهْلِ الْعَسْكَرِ، وَنَحَرْتُ وَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ. فَسَأَلْتُهُ عَنْ خَبَرِهِ فَقَالَ: خَبَرُ مَا به الموت لا مَحَالَةَ، فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا؟ فَأَنْكَرَ عَلَيَّ قَوْلِي، وَكَشَّرَ فِي وَجْهِي وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ أَقُولُ لَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال إنه يموت، فَتَسْأَلنِي عَمَّا أَجِدُ! لا تَعُدْ لِمِثْلِ هَذَا الَّذِي كَانَ مِنْكَ، ثُمَّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ عَشِيَّةَ يَوْمِ الْعِيدِ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ مَنْ عَايَنَتْهُ عَيْنَايَ وَجْهًا، فَرَأَيْتُهُ فِي تِلْكَ الْعَشِيَّةَ وَقَدْ حَدَثَتْ فِي وَجْهِهِ وَرْدِيَّةٌ لَمْ أَكُنْ أَعْهَدُهَا، فَزَادَتْ وَجْهَهُ كَمَالًا، ثُمَّ بَصَرْتُ بِإِحْدَى وَجْنَتَيْهِ فِي الْحُمْرَةِ حَبَّةً مِثْلَ حَبَّةِ الْخَرْدَلِ بَيْضَاءَ، فَارْتَبْتُ بِهَا، ثُمَّ صَوَّبْتُ بِطَرَفِي إِلَى الْوَجْنَةِ الأُخْرَى فَوَجَدْتُ فِيهَا حَبَّةً أُخْرَى، ثُمَّ أَعَدْتُ نظري إلى الوجنة التي عاينتها بديا فَرَأَيْتُ الْحَبَّةَ قَدْ صَارَتِ اثْنَتَيْنِ، ثُمَّ لَمْ أَزَلْ أَرَى الْحَبَّ يَزْدَادُ حَتَّى رَأَيْتُ فِي كُلِّ جَانِبٍ مِنْ وَجْنَتَيْهِ مِقْدَارَ الدِّينَارِ حَبًّا أَبْيَضَ صِغَارًا، فَانْصَرَفْتُ وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ، وَغَلَّسْتُ غَدَاةَ الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ هَجَرَ وَذَهَبْتُ عَنْهُ مَعْرِفَتِي وَمَعْرِفَةَ غَيْرِي، فَرُحْتُ إِلَيْهِ بِالْعَشِيِّ فَوَجَدْتُهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الزِّقِّ الْمَنْفُوخِ، وَتُوُفِّيَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَسَجَّيْتُهُ كَمَا أَمَرَنِي وَخَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ وَكَانَ فِيهِ: من عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الرَّسُولِ وَالأَوْلِيَاءِ وَجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ قَلَّدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْخِلافَةَ عَلَيْكُمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ أَخَاهُ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَقَدْ قَلَّدَ الْخِلافَةَ من بعد، عبد الله بْنَ مُوسَى- إِنْ كَانَ-. قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى: قَالَ لِي أَبِي: مَا نَزَلْتُ عَنِ الْمِنْبَرِ حَتَّى وَقَعَ الاخْتِلافُ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا كتب به أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي عِيسَى بْنِ مُوسَى- إِنْ كان- فقال، فَقَالَ قَوْمٌ أَرَادَ بِقَوْلِهِ، لَهَا مَوْضِعًا، وَقَالَ آخَرُونَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ إِنْ كَانَ هَذَا لا يَكُونُ، ثُمَّ أَخَذْتُ الْبَيْعَةَ عَلَى النَّاسِ وَجَهَّزْتُهُ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ وَدَفَنْتُهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سنة ست وثلاثين ومائة

5179 عبد الله أمير المؤمنين المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا جعفر [1] :

فَقَالَ الرَّشِيدُ: هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ، مَا غَادَرَ إِسْحَاقُ مِنْ حَدِيثِ أَبِيهِ حَرْفًا وَاحِدًا، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِمَاعِ مِنْهُ، فَنِعْمَ حَامِلَ الْعِلْمِ هُوَ. 5179 عبد اللَّه أمير المؤمنين المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا جعفر [1] : استخلف بعد أخيه السفاح، وكان المنصور حاجًا في وقت وفاة السفاح، فعقد له البيعة بالأنبار عمه عيسى بن علي، وورد الخبر على المنصور في أربعة عشر يومًا، وكان له من السن إذ ذاك إحدى وأربعون سنة وشهور. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الْأَنْصَارِيّ قَالَ: سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكاتب قَالَ: بويع المنصور يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي الحجة وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر، وأمه سلامة البربرية، وقام ببيعته عمه عيسى ابن علي، وأتت الخلافة أبا جعفر وهو بطريق مكة بِموضع يقال له الصفينة، فقَالَ: صفا أمرنا إن شاء اللَّه. وقَالَ أبو بشر: قَالَ أبو موسى هارون بن مُحَمَّد بن إسحاق بن موسى بن عيسى ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عيسى الأموي، عن إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي قَالَ: مولد أَبِي جعفر المنصور بالحميمة في صفر سنة خمس وتسعين، وبويع له يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر. وقَالَ أبو بشر: أَخْبَرَنِي طاهر بن يَحْيَى بن حسن الطالبي، عن علي بن حبيش المديني، عن علي بن ميسرة الرازي قَالَ: رأيت سنة خمس وعشرين أبا جعفر المنصور بِمكة، فتى أسمر رقيق السمرة، موفر اللمة، خفيف اللحية، رحب الجبهة، أقنى الأنف بين القنى، أعين كأن عينيه لسانان ناطقان تخالطه أبهة الملوك بزي النساك. تقبله القلوب، وتتبعه العيون، يعرف الشرف في تواضعه، والعتق في صورته، واللب في مشيته.

_ [1] 5179 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/334- 8، 348/219. وتاريخ ابن الأثير 5/172، 6/6. والطبري 9/292- 223. والبدء والتاريخ 6/90. واليعقوبي 3/100. وتاريخ الخميس 2/324، 329. والنبراس 24- 30. ومروج الذهب 2/180- 194. وفوات الوفيات 1/232. والأعلام 4/117.

أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أبو سهل بن علي بن نوبخت قَالَ: كان جدنا نوبخت على دين المجوسية، وكان في علم النجوم نهاية، وكان محبوسًا بسجن الأهواز، فقَالَ: رأيت أبا جعفر المنصور وقد أدخل السجن، فرأيت من هيبته، وجلالته، وسيماه، وحسن وجهه، وبنائه، ما لم أره لأحد قط، فصرت من موضعي إليه فقلت: يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد، فقَالَ أجل يا مجوسي، قلت: فمن أي بلاد أنت؟ فقَالَ: من أهل المدينة، فقلت: أي مدينة؟ فقال: من مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة! قَالَ: لا ولكني من عرب المدينة قَالَ: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته فقَالَ: كنيتي أبو جعفر، فقلت: أبشر، فو حق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة، حتى تملك فارس وخراسان والجبال، فقَالَ لي: وما يدريك يا مجوسي؟ قلت: هو كما أقول، فاذكر لي هذه البشرى، فقَالَ: إن قضي شيء فسوف يكون، قَالَ: قلت قد قضاه اللَّه من السماء فطب نفسًا، وطلبت دواة فوجدتها، فكتب لي: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، يا نوبخت إذا فتح اللَّه على المسلمين، وكفاهم مئونة الظالمين، ورد الحق إلى أهله، لم نغفل ما يجب من حق خدمتك إيانا، وكتب أبو جعفر. قَالَ نوبخت: فلما ولي الخلافة صرت إليه فأخرجت الكتاب، فقَالَ: أنا له ذاكر، ولك متوقع، فالحمد لله الذي صدق وعده، وحقق الظن، ورد الأمر إلى أهله، فأسلم نوبخت وكان منجمًا لأبي جعفر ومولى. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، عَنْ عبد اللَّه بن سلم، عن الربيع بن يونس الحاجب قَالَ: سمعت المنصور يَقُول: الخلفاء أربعة، أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلى: والملوك [أربعة] [1] معاوية، وعبد الملك، وهشام، وأنا. أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن العبّاس بن المهديّ الخطيب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أبو العيناء، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: صعد أبو جعفر المنصور المنبر فقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَده وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عليه، وأشهد أن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، فقام إليه رجل فقَالَ: يا أمير المؤمنين أذكرك من أنت في ذكره. فقَالَ أبو جعفر: مرحبًا مرحبًا، لقد ذكرت جليلًا، وخوفت عظيمًا، وأعوذ باللَّه أن أكون ممن إذا قيل له اتق اللَّه أخذته العزة بالإثم، والموعظة منا بدت، ومن عندنا خرجت، وأنت يا قائلها فأحلف باللَّه ما اللَّه أردت بها، وإنما أردت أن يقَالَ قام فقَال فعوقب، فصبر، فأهون بها من قائلها واهتبلها لله، ويلك إني غفرتها وإياكم معشر الناس وأمثالها، وأشهد أن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فعاد إلى خطبته كأنما يقرؤها من قرطاس. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي الأزهر البوشنجي قَالَ: حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنَا مبارك الطبري قَالَ: سمعت أبا عبيد اللَّه يَقُول: سمعت أمير المؤمنين المنصور يَقُول: الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلًا من ظلم من هو دونه. حدّثني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسين، حدّثنا أبو بكر بن دريد، حَدَّثَنَا أبو حاتم عن الأصمعي عن يونس قال: كتب زياد بن عبيد الحارثي إلى المنصور يسأله الزيادة فِي عطائه وأرزاقه، وابلغ في كتابه، فَوَقَّعَ الْمَنْصُورُ فِي الْقَصَّةِ؛ إِنَّ الْغِنَى وَالْبَلاغَةَ إِذَا اجْتَمَعَا فِي رَجُلٍ أَبْطَرَاهُ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ، فَاكْتَفِ بِالْبَلاغَةِ. قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطبري قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن علي الهجيمي [1] حَدَّثَنَا أبو العيناء قَالَ: دخل المنصور من باب الذهب، فإذا بثلاثة قناديل مصطفة، فقَالَ: ما هذا؟ أما واحد من هذا كان كافيًا، يقتصر من هذا على واحد، قَالَ: فلما أصبح أشرف على الناس وهم يتغدون، فرأى الطعام قد خف من بين أيديهم قبل أن يشبعوا. فقَالَ: يا غلام على بالقهرمان، قال: مالي رأيت الطعام قد خف من بين أيدي الناس قبل أن يشبعوا؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين أريتك قد قدرت الزيت فقدرت الطعام، قَالَ: فقَال وأنت لا تفرق بين زيت يحترق في غير ذات اللَّه، وهذا طعام إذا فضل فضل وجدت له آكلًا، أبطحوه قَالَ: فبطحوه فضربه سبع درر. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ الشطي،

_ [1] في الأصل والمطبوعة: «الجهيمي» .

حدّثنا أبو إسحاق الهجيمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم أبو العيناء قَالَ: قَالَ لي إِسْمَاعِيل بن بريهة عن بعض أهله عن الربيع الحاجب قَالَ: لما مات المنصور قَالَ لي المهدي: يا ربيع قم بنا حتى ندور في خزائن أمير المؤمنين قال: فدرنا فوقفنا على بيت فيه أربعمائة حب مطينة الرءوس، قَالَ: قلنا ما هذه؟ قيل هذه فيها أكباد مملحة أعدها المنصور للحصار. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عمر بن روح النهرواني، وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَلَدِيُّ، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَا: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن خضر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دخل رجل على المنصور فقَالَ: أقول له حين واجهته ... عليك السلام أبا جعفر فقَالَ له المنصور: وعليك السلام، فقَالَ: فأنت المهذب من هاشم ... وفي الفرع منها الذي يذكر فقَالَ له المنصور: ذاك رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقَالَ: فهذي ثيابي قد أخلقت ... وقد عضني زمن منكرُ فألقى إليه المنصور ثيابه وقَالَ: هذه بدلها. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ الرياشي عن مُحَمَّد بن سلام قَالَ: رأت جارية المنصور قميصه مرقوعًا، فقَالَت: أخليفة وقميصه مرقوع؟! فقَالَ: ويحك أما سمعت ما قَالَ ابن هرمة: قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد المبرد قَالَ: دخل أعرابي على المنصور فكلمه بكلام أعجبه فقَالَ له المنصور: سل حاجتك، قال ما لي حاجة يا أمير المؤمنين فأطال اللَّه عمرك، وأنعم على الرعية بدوام النعمة عليك، قَالَ: ويحك سل حاجتك فإنه لا يمكنك الدخول علينا كلما أردت، ولا يمكننا أن نأمر لك كلما دخلت، قَالَ: ولم يا أمير المؤمنين، وأنا لا أستقصر عمرك، ولا أغتنم مالك؟ وإن العرب لتعلم في مشارق الأرض ومغاربها أن مناجاتك شرف، وما لشريف عنك

منحرف، وإن عطاءك لزين، وما مسألتك بنقص ولا شين. فتمثل المنصور بقول الأعشى: فجربوه فما زادت تجاربهم ... أبا قدامة إلا المجد والقنعا ثم قَالَ: يا غلام أعطه ألف دينار. أخبرنا التنوخي، أخبرنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا ابن أبي سعد، حدّثني أبو زيد، حَدَّثَنِي أيوب بن عمرو بن أَبِي عمرو- أبو سلمة العقاري- حَدَّثَنِي قطن بن معاوية الغلابي قَالَ: كنت مِمن سارع إلى إِبْرَاهِيم واجتهد معه، فلما قتل طلبني أبو جعفر واستخفيت، فقبض أموالي ودوري، ولحقت بالبادية فجاورت في بني نصر بن معاوية، ثم في بني كلاب، ثم في بني فزارة، ثم في بني سليم، ثم تنقلت في بلاد قيس أجاورهم حتى ضقت ذرعًا بالاستخفاء، فأزمعت على القدوم على أَبِي جعفر والاعتراف له، فقدمت البصرة فنزلت في طرف منها، ثم أرسلت إلى أَبِي عمرو بن العلاء- وكان لي ودا- فشاورته في الذي أزمعت عليه، فَفَيَّل رأيي، وقَالَ: واللَّه إذا ليقتلنك، وإنك لتعين على نفسك، فلم ألتفت إليه، وشخصت حتى قدمت بغداد وقد بني أبو جعفر مدينته ونزلها، وليس من الناس أحد يركب فيها ما خلا المهدي، فنزلت الخان ثم قلت لغلماني: أنا ذاهب إلى أمير المؤمنين، فأمهلوا ثلاثًا، فإن جئتكم وإلا فانصرفوا، ومضيت حتى دخلت المدينة، فجئت دار الربيع والناس ينتظرونه، وهو يومئذ داخل المدينة في الشارعة على قصر الذهب، فلم ألبث أن خرج يمشي، فقام إليه الناس وقمت معهم، فسلمت عليه فرد علي وقَالَ: من أنت؟ قلت: قطن بن معاوية، قَالَ: انظر ما تقول!! قلت: أنا هو، فأقبل على مسودة معه فقال احتفظوا بهذا، قال: فلما حرست لحقتني ندامة وتذكرت رأي أَبِي عمرو فتأسفت عليه، ودخل الربيع فلم يطل حتى خرج بخصي، فأخذ بيدي فأدخلني قصر الذهب، ثم أتى بيتًا حصينًا فأدخلني فيه، ثم أغلق بابه وانطلق، فاشتدت ندامتي وأيقنت بالبلاء، وخلوت بنفسي ألومها، فلما كانت الظهر أتاني الخصي بماء فتوضأت وصليت، وأتاني بطعام فأخبرته أني صائم، فلما كانت المغرب أتاني بماء فتوضأت وصليت، وأرخى علي الليل سدوله فيئست من الحياة، وسمعت أبواب المدينة تغلق، وأقفالها تشدد، فامتنع مني النوم، فلما ذهب صدر الليل أتاني الخصي ففتح عني ومضى بي فأدخلني صحن دار، ثم أدناني من ستر مسدول

فخرج علينا خادم فأدخلنا، فإذا أبو جعفر وحده، والربيع قائم في ناحية، فأكب أبو جعفر هنيهة مطرقًا، ثم رفع رأسه فقَالَ: هيه؟ قلت: يا أمير المؤمنين أنا قطن بن معاوية، قد واللَّه جهدت عليك جهدي، فعصيت أمرك وواليتُ عَدُوَّكَ، وحرصت على أن أسلبك ملكك، فإن عفوت فأهل ذاك أنت، وإن عاقبت فبأصغر ذنوبي تقتلني. قَالَ: فسكت هنيهة ثم قَالَ: هيه؟ فأعدت مقَالَتي، فَقَالَ فإن أمير المؤمنين قد عفا عنك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني أصير من وراء بابك فلا أصل إليك وضياعي ودوري فهي مقبوضة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يردها فعل، فدعا بالدواة ثم أمر خادمًا فكتب بإملائه إلى عبد الملك بن أيوب النميري- وهو يومئذ على البصرة- إن أمير المؤمنين قد رضي عن قطن بن معاوية، ورد عليه ضياعه ودوره وجميع ما قبض له فاعلم ذلك، وأنفذه لَهُ إن شاء اللَّه. قَالَ: ثم ختم الكتاب ودفعه إليّ فخرجت من ساعتي لا أدري أين أذهب، فإذا الحرس بالباب فجلست جانب أحدهم أحدثه فلم ألبث أن خرج علينا الربيع فَقَالَ: أين الرجل الذي خرج آنفًا فقمت إليه فَقَالَ: انطلق أيها الرجل، فقد واللَّه سلمت. فانطلق بي إلى منزله فعشاني وأفرشني، فلما أصبحت ودعته وأتيت غلماني فأرسلتهم يكترون لي، فوجدوا صديقًا لي من الدهاقين من أهل ميسان قد اكترى سفينة لنفسه، فحملني معه، فقدمت على عبد الملك بن أيوب بكتاب أبي جعفر فأقعدني عنده فلم أقم حتى رد علي جميع ما اصطفى لي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ: بَيْنَا أَنَا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، تَبَرَّزَ فَنَزَلَ يَقْضِي حَاجَةً، فَإِذَا الرِّيحُ قَدْ أَلْقَتْ إِلَيْهِ رُقْعَةً فِيهَا مَكْتُوبٌ: أَبَا جَعْفَرٍ حَانَتْ وَفَاتُكَ وَانْقَضَتْ ... سِنُوكَ وَأَمْرُ اللَّهِ لا بُدَّ وَاقِعُ قَالَ: فَنَادَانِي، يَا ربيع، تنعي إلى نفسي في رقعة؟! فقلت: لا وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ رُقْعَةً، وَلا أَدْرِي مَا هِيَ، قَالَ: فَمَا رَجَعَ مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى مَاتَ بِمَكَّةَ. قرأت على ابن رزق عن عثمان بن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا ابن البَرَاء قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن هشام عن الربيع قَالَ: حججت مع المنصور أبي جعفر، فلما كنا بالقادسية قَالَ لي: يا ربيع إني مقيم بِهذا المنزل ثلاثًا، فناد في الناس فناديت، فلما كان الغد قَالَ لي: يا ربيع أجمت المنزل فناد بالرحيل، فقلت: ناديت أمس أنك مقيم بِهذا المنزل

5180 عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله، أبو محمد التيمي [2] :

ثلاثا، وترحل الساعة؟ قال: أجمت المنزل [1] ، فرحل ورحل الناس، وقربت له ناقة ليركب وجاءوه بِمجمر يتبخر، فقمت بين يديه فَقَالَ: ما عندك؟ فقلت: رحل الناس فأخذ فحمة من المجمر فبلها بريقه، وقام إلى الحائط فجعل يكتب على الحائط بريقه حتى كتب أربعة أسطر، ثم قَالَ: اركب يا ربيع، فكان في نفسي هم لا أعلم ما كتب ثم حججنا فكان من أمر وفاته ما كان، ثم رجعت من مكة فبسط لي في الموضع الذي بسط له فيه بالقادسية، فدخلت وفي نفسي أن أعلم ما كتب على الحائط، فإذا هو قد كتب على الحائط: المرء يأمل أن يعيش ... وطول عمر قد يضره تبلى بشاشته ويبقى ... بعد حلو العيش مره وتخونه الأيام حتى ... لا يرى شيئا يسره كم شامت بي إن هلكت ... وقائل لله دره أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: ومات أبو جعفر ببئر ميمون من مكة وهو محرم، فدفن مكشوف الوجه، لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة، ونقش خاتمه، اللَّه ثقة عبد اللَّه وبه يؤمن، وكان عمره ثلاثًا وستين سنة، وخلافته إحدى وعشرون سنة، وأحد عشر شهرًا، وثمانية أيام. 5180 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْن عِمْران بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بن طلحة بن عبيد اللَّه، أبو مُحَمَّد التيمي [2] : من أهل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وَلَّاه هارون الرشيد قضاء المدينة، ومكة، ثم عزله فقدم بغداد، وأقام في ناحية الرشيد، وسافر معه إلى الري فمات بِها. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم. وأخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد اللَّه الدوري قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: عبد اللَّه بن محمّد بن عمران بن إبراهيم ابن مُحَمَّد بن طلحة، ولاه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، ثم صرفه عن القضاء وولاه مكة، ثم صرفه عن مكة ورده إلى قضاء المدينة، ثم صرفه عن قضاء المدينة

_ [1] يعنى كرهته ومللته. [2] 5180 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/61.

5181 عبد الله بن محمد بن عمارة، أبو محمد الأنصاري، ويعرف بابن القداح:

وكان معه حتى هلك بطوس، مخرج أمير المؤمنين الرشيد إلى خراسان الذي هلك فيه الرشيد. أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْن عمران بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن طلحة، ويكنى أبا مُحَمَّد؛ مات بالري سنة تسع وثَمانين ومائة. 5181 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمارة، أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ، ويعرف بابن القداح: من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن مُحَمَّد بن أَبِي صعصعة الحارثي، وإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي حبيبة الأشهلي، وسليمان بن داود بن الحصين، ومخرمة بن عبد الله ابن بكير، وعبد الرحمن بن أَبِي الزناد. روى عنه مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي، ويَحْيَى بن معلى بن منصور، ومُحَمَّد بن علي بن المغيرة الأثرم، وعمر بن شبة النميري، والفضل بن سهل الأعرج. وكان عالِمًا بالنسب، سكن بغداد وله كتاب في نسب الأنصار خاصة يرويه عنه مصعب بن عبد اللَّه الزبيري، وابن القداح، يَقُول في كتابه كان فلان هاهنا- يعني ببغداد- ثم انتقل إلى المدينة. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا فضل الأعرج، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عمارة، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَكَلَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا» [1] . 5182 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد بن الأسود، أبو بكر البصري ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي: كان قاضي همذان، ويعرف بابن أَبِي الأسود، وأبو الأسود هو حميد جده. سمع مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد الواحد بن زياد، وبشر بن المفضل،

_ [1] 5181 انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأطعمة باب 53. والمعجم الكبير 4/218. وصحيح ابن حبان 1351. وفتح الباري 9/581.

والفضل بن العلاء، ووهب بن جرير، ويزيد بن زريع، وسعيد بن عامر، وأبا داود الطيالسي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَيعقوب بْن شيبة السدوسي، وسليمان ابن توبة النهرواني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأَحْمَد بن إسحاق الوزان، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا. وكان حافظًا متقنًا سكن بغداد، وَحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن إسحاق الوزّان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدَ ابْنُ أخت عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ» [1] . أَخْبَرَنِي الأزهري وعلي بن مُحَمَّد المالكي قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُول: مات أبو عوانة وأنا في الْكُتَّاب، وبيني وبين [ابن] أَبِي الأسود ستة أشهر، وذهب إلى أن سماعه من أَبِي عوانة ضعيف لأنه كان صغيرًا. قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أبي بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدَ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرّحمن ابن مهدي فقَالَ: ما أرى به بأسًا، ولكنه سمع من أبي عوانة وهو صغير، وقد كان يطلب الحديث. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: كان يَحْيَى بن معين سيئ الرأي في أَبِي بكر بن أبي الأسود.

_ [1] 5182 انظر: تهذيب الكمال 3529 (16/46) . وسؤالات ابن محرز لابن معين، ترجمة 343. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 594. والصغير 2/349. والجرح والتعديل 5/ترجمة 733. وثقات ابن حبان 8/348. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82. والجمع 1/266. والمعجم المشتمل، الترجمة 497. والكاشف 2/ترجمة 2984. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 183. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4559. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 319. ونهاية السول، الورقة 186. وتهذيب التهذيب 6/6. والتقريب 1/446. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3776. [1] 1) انظر الحديث في: صحيح مسلم 1415. ومسند أحمد 2/243، 3/331، 379، 381. ومجمع الزوائد 5/195.

5183 - عبد الله بن أبي الشيص محمد بن عبد الله بن رزين، الخزاعي الشاعر:

أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن أبي بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدَ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرحمن بن مهدي فقَالَ: لا بأس بِهِ. قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري يَقُول: أبو بكر بن أَبِي الأسود اسمه عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الأسود، رأيته لا يخضب، أبيض الرأس واللحية، ومات ببغداد سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وهو ابن ستين سنة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أَبِي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثلاث وعشرين ومائتين، فيها مات عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود- ويكنى أبا بكر- في جمادى الآخرة وهو ابن ستين سنة. 5183- عبد الله بن أبي الشيص محمد بن عبد الله بن رزين، الخزاعي الشاعر: رثا محمد بن علي بن موسى الرضى، وأبا تمام الطائي. روى عنه بعض شعره عمرو بن بحر الجاحظ، وعلي بن مهدي الكشوري. قرأت على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أبي منصور، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن موسى البربري عن دعبل بن علي قَالَ: من شعراء بغداد عبد اللَّه بن أَبِي الشيص، واسمه مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن رزين الْخُزَاعِيّ، وهو القائل: أظن الدهر قد آلى فبرّ ... بأن لا يكسب الأموال حرا لقد قعد الزمان بكل حر ... ونقص من قواه المستمرا كأن صفائح الأحرار أردت ... أباه فحارب الأحرار طرا وأمكن من رقاب المال قومًا ... وملكهم به نفعًا وضرًا إذا رفعت بنو الأنساب صوتًا ... أعادوا الجهر بالأنساب سرًا فأصبح كل ذي شرف ركوبا ... لأعناق الدجى بَحْرًا وبرًا يهتك جيب درع الليل عنه ... إذا ما جيب درع الليل زرًا

5184 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس، أبو جعفر الجعفي البخاري المسندي [1] :

يراقب للغني وجهًا ضحوكًا ... ووجهًا للمنية مكفهرًا ليكسب من أقاصي الأفق كسبا ... يحل به المحل المشمخرا ومن جعل الظلام له قعودًا ... أصاب به الدجى خيرا وشرا 5184 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس، أبو جعفر الجعفي البخاري المسندي [1] : قيل له المسندي لأنه كان يطلب الأحاديث المسندة، ويرغب عن المقاطيع والمراسيل. وهو مولى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري من فوق. سمع سفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض وحرمي بن عمارة، وأبا عامر العقدي، ويَحْيَى بن آدم، وهشام بْن يُوسُف، وعبد الرزاق بْن همام، وأبا عاصم النَّبِيّل، وإسحاق الأزرق. وأبا النضر هاشم بن القاسم، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ البخاري فِي صحيحه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأَحْمَد بن سيار، ومُحَمَّد بن نصر الْمَرْوَزِيّان، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها حمدون بن عمارة البزّاز. أخبرنا أحمد بن عمر بن روح- النهرواني ببغداد- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عُمَارَةَ الْبَزَّازُ أَبُو جَعْفَرٍ- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ البخاريّ المسندي، حدّثنا هشام بن يوسف، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّتَهَا حَيْضَةً ونصفا. أخبرنا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا عبد الباقي بن قانع قَالَ: وعبد اللَّه بن مُحَمَّد المسندي البخاري الجعفي قدم بغداد. أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد سهل بن عثمان بن سعيد، حدّثنا أبو الحسن

_ [1] 5184 انظر: تهذيب الكمال 3536 (16/59) . والمنتظم 10/147. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 597. والصغير 2/358. والكنى لمسلم، الورقة 18. والجرح والتعديل 5/ترجمة 745. وثقات ابن حبان 8/354. وتقييد المهمل، الورقة 95 ب. والمعجم المشتمل، ترجمة 499. وسير أعلام النبلاء 10/658. والكاشف 2/ترجمة 2991. والعبر 1/415. وتذكرة الحفاظ 492. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 184. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 319، 320. وشرح علل الترمذي، لابن رجب 172. ونهاية السول، الورقة 186. وتهذيب التهذيب 6/9- 10. والتقريب 1/447. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3784.

5185 عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو بكر العبسي المعروف بابن أبي شيبة [1] :

عَليّ بن مُحَمَّد بن منصور بن قريش، حَدَّثَنَا خلف بن عامر: قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري قَالَ لي الْحَسَن بن شجاع: من أين يفوتك الحديث وأنت وقعت على هذا الكنز؟ يعني المسندي. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو جعفر الجعفي مات سنة تسع وعشرين ومائتين، لست ليال بقين من ذي القعدة يوم الخميس أول النهار. أَخْبَرَنَا هناد بْنُ إِبْرَاهِيمَ النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى قَالَ: توفي أبو جعفر عبد اللَّه بن مُحَمَّد المسندي يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين. 5185 عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن عُثْمَان، أَبُو بكر العبسي المعروف بابن أَبِي شيبة [1] : من أهل الكوفة. ولد سنة تسع وخمسين ومائة، وسمع شريك بن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وسفيان بن عيينة، وعمرو بن عبيد، وهشيمًا، وعبد اللَّه بن المبارك، وحفص بن غياث، وعباد بن العوام، وعبد اللَّه بن إدريس وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا خالد الأحمر، وحسين بن علي الجعفي، ومُحَمَّد بن بشر العبدي، وعبد الرحمن المحاربي، ومُحَمَّد بن فضيل، ووكيعًا، وأبا نعيم، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بْن مهدي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ويعقوب بن شيبة، ومُحَمَّد بن عبيد الله بن المنادي،

_ [1] 5185 انظر: تهذيب الكمال 3526 (16/34- 42) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/229. وطبقات ابن سعد 6/413. وطبقات خليفة 173. والتاريخ الصغير للبخاري 2/365. والكنى لمسلم، الورقة 12. وثقات العجلي، الورقة 31. والمعرفة ليعقوب 1/210. والجرح والتعديل 5/ترجمة 737. والمقدمة 1/293، 315، 319، 338. وثقات ابن حبان 8/358. وثقات ابن شاهين، الترجمة 689. وعلل الدارقطني 3/الورقة 171. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 96. والسابق واللاحق 257. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82. والجمع لابن القيسراني 1/259. والمعجم المشتمل، الترجمة 492. والكامل في التاريخ 7/45. وسير أعلام النبلاء 11/122. وتذكرة الحفاظ 2/432. والكاشف 2/الترجمة 2981. والعبر 1/421. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 182. وتاريخ الإسلام، الورقة 46 (أحمد الثالث 2917/7) . وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4549. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 318- 319. والتقريب 1/445. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3773. وشذرات الذهب 2/85.

ومُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ المربع، وإِبْرَاهِيم الحربي، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، والحسن ابن علي المعمري، ومُحَمَّد بن عبدوس بن كامل، وموسى بن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. وكان متقنًا حافظًا مكثرًا، صنف المسند والأحكام والتفسير، وقدم بغداد وحدث بِها. وهو أخو عثمان والقاسم ابني أبي شيبة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْن مَالِكٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حدثكم عبد الله ابن أَحْمَد بْن حنبل، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اسْتَلَمَ الْحَجَرَ ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ. وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة بغداد فحدّثنا في المحرم يقبّل امرأته وبهذه الأحاديث. وقرأها علينا أبو عبد الرحمن في كتاب المناسك الصغير المختصر وهي عشرة أحاديث- قَالَ في كلها أبو عبد الرحمن- حَدَّثَنِي أبو بكر ثم قَالَ في آخرها فعرضتها على أبي، فقال لي: ألا قلت له أيش تقول في المحرمة تقبل زوجها؟ فرجعت إلى ابن أبي شيبة. فقلت له: يا أبا بكر إني عرضت على أبي أحاديثك في المحرم يقبل زوجته، فقَالَ لي أبي أيش تقول في المحرمة تقبل زوجها؟ فسكت؟ ثم قَالَ: ما عندي فيه شيء، فحدّثنا عبد الله قال: فحدثته بهذا الحديث. حدثني أبي، حَدَّثَنَا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثني عطاء بن أبي رباح قَالَ: على المحرم إذا قبل امرأته شاة، وعلى المحرمة مثل ذلك إذا طاوعته. فقَالَ ابن أبي شيبة: ما سمعت هذا ولا أعرفه. ثم قَالَ: قدمنا بغداد منذ نحو من أربعين سنة فما كان أحد يقوم في وجوهنا في الأبواب- أو قَالَ: في حفظ الحديث إلا أبو هذا- يعني أَحْمَد بن حنبل قال له رجل: فيَحْيَى بن معين كان يحفظ؟ فقال أبو بكر: كان فيه مؤنة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها أشخص المتوكل الفقهاء والمحدثين فكان فيهم مصعب

الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الهروي، وعبد اللَّه وعثمان ابنا مُحَمَّد بن أبي شيبة الكوفيان، وهما من بني عبس- وكانا من حفاظ الناس- فقسمت بينهم الجوائز وأجريت عليهم الأرزاق، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس وأن يحدثوا بالأحاديث التي فيها الرد على المعتزلة والجهمية وأن يحدثوا بالأحاديث في الرؤية، فجلس عثمان بن مُحَمَّد بن أَبِي شيبة في مدينة أبي جعفر المنصور، ووضع له منبر واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا من الناس. فأَخْبَرَنِي حامد بن العباس أنه كتب عن عثمان بن أَبِي شيبة. وجلس أبو بكر بن أبي شيبة في مسجد الرصافة، وكان أشد تقدمًا من أخيه عثمان، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا، ومات في هذه السنة أبو بكر ابن أبي شيبة. قلت: ذكر وفاة أبي بكر في هذه السنة وهم، لأنه مات في سنة خمس وثلاثين. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشّيباني، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة، حدثني محمّد بن إبراهيم المربع الْحَافِظُ. قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فَانْقَلَبَتْ بِهِ بَغْدَادُ، وَنُصِبَ لَهُ الْمِنْبَرُ فِي مَسْجِدِ الرَّصَافَةِ فَجَلَسَ عَلَيْهِ. فَقَالَ مِنْ حِفْظِهِ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، ثُمّ قَالَ: هِيَ بَغْدَادُ، وَأَخَافُ أَنْ تَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا، يَا أَبَا شَيْبَةَ هَاتِ الْكِتَابَ. قلت: أبو شيبة هو ابنه واسمه إِبْرَاهِيم. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمُفِيدُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ قَالَ: قَعَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الرَّصَافَةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَحَدَّثَ أَوَّلَ الْمَجْلِسِ عن ابن الفضيل عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الله ابن الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي وَإِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» [1] فَزَادَ فِي لَفْظِهِ مَا ليس في الحديث ثم أملاه أبو بكر عَلَيْنَا فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي بِطُولِهِ لَمْ يَسْتَغْرِقْ هذا الكلام فيه. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: تذاكرنا يومًا شيئًا اختلفوا فيه فقال رجل

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/207. ومجمع الزوائد 9/269. والكامل لابن عدي 2/768. وكنز العمال 33389.

ابن أبي شيبة يَقُول عن عفان. قَالَ أَبُو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- دع ابن أبي شيبة في ذا. انظر أيش يَقُول غيره: يريد أبو عبد اللَّه كثرة خطئه. قلت: وأرى أن أبا عبد اللَّه لم يرد ما ذكره الميموني من أن أبا بكر كثير الخطإ، وأظن حديث عفان الذي ذكر له عن أَبِي بكر قد كان عنده فأراد غيره ليعتبر به الخلاف، والله أعلم. أخبرنا البرقاني قَالَ: قرئ علي أبي علي بن الصّوّاف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي قال: سألت محمّد بن عبيد اللَّه بن نمير عن بني أبي شيبة- ثلاثتهم- فقَالَ فيهم قولًا لم أحب أن أذكره. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا محمد بن العبّاس العصمي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يونس الحافظ، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ: سمعت يَحْيَى الحماني يَقُول: أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عند كل محدث. قرأت على أَحْمَد بن عَليّ المحتسب عن مُحَمَّد بن عمران الكاتب قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن علي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المربع قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يَقُول: ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام أَحْمَد بن حنبل، وأحسنهم سياقة وأداء له علي بن المديني، وأحسنهم وضعًا لكتاب ابن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يَحْيَى بْن معين. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عديّ الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن أسامة الكلبيّ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قَالَ: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بْن أبي شيبة، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين وَعلي بن المديني، فأبو بكر أسردهم له، وأَحْمَد أفقههم فيه، ويَحْيَى أجمعهم له، وَعَليّ أعلمهم به. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: قال علي بن المديني: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة، ويَحْيَى وعبد الرحمن باقيين، قَالَ فأراد الخائب- يعني سليمان الشاذكوني- أن يذاكره، فاجتمع الناس في مسجد الجامع قَالَ: فقَال لي عبد الرّحمن ابن مهدي: اذهب فامنعهما فإني أخشى أن تقع فتنة يتعصب مع هذا قوم ومع هذا قوم.

أخبرنا أبو سعيد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمّد ابن سعيد يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن خراش يَقُول: سمعت أبا زرعة الرازي يَقُول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، فقلت له: يا أبا زرعة! فأصحابنا البغداديون؟ قَال: دع أصحابك إنَّهم أصحاب مَخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر. وأَخْبَرَنَا الماليني، حدّثنا ابن عدي قَالَ: سمعت عبدان يَقُول: كان يقعد عند الأسطوانة، أبو بكر وأخوه، ومشكدانة، وعبد اللَّه بن البراد [1] ، وغيرهم وكلهم سكوت إلا أبو بكر فإنه يهدر. قَالَ ابن عدي: والأسطوانة هي التي يجلس إليها ابن سعيد. قَالَ لي ابن سعيد: هي أسطوانة ابن مسعود، وجلس إليها بعده علقمة وبعده إِبْرَاهِيم، وبعده منصور، وبعده الثوري، وبعده وكيع، وبعده أبو بكر بن أبي شيبة، وبعده مطين، وبعده ابن سعيد. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العبّاس ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: حَدَّثَنِي أبو زيد الغلفي قَالَ: قلت لأَحْمَد بن حميد: من أحفظ أهل الكوفة؟ قَالَ: أبو بكر بن أَبِي شيبة، فذكرت ذلك لأبي بكر فَقَالَ: ما ظننته يقر لي. قلت: أَحْمَد بن حميد يعرف بدار أم سلمة، وكان من شيوخ الكوفيين ومتقنيهم وحفاظهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّرْبَنْدِيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن حفص بْن أسلم، حدّثنا أبو الحسن مُحَمَّد بْن طالب بْن علي النسفي قَالَ: سمعت صالح بْن مُحَمَّد يَقُول: أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني، وأعلمهم بتصحيف المشايخ يَحْيَى بن معين، وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن حَامِدٍ البلخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عقيل بن الأزهر الفقيه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الخليل قَالَ: سمعت قتيبة بن سعيد يَقُول: كتبت عن أبي بكر بن أبي شيبة غير شيء.

_ [1] في المطبوعة: «البراء» تصحيف.

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: - وذكر يَحْيَى بن معين يومًا الكوفة- فَقَالَ: ليس بِها أحد خراب. قيل له فعمن نكتب بها؟ قَالَ: عن ابن أبي شيبة قيل له: أي بني أبي شيبة؟ قَالَ: أبو بكر وعثمان قيل له فقاسم؟ قَالَ: اكتب عنهما. أَخْبَرَنِي محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صالح بن محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْعَلاءِ الْجُرْجَانِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَسَأَلْتُهُ عَنْ سَمَاعِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ شَرِيكٍ- فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ عِنْدَنَا صَدُوقٌ، وَلَوِ ادَّعَى السَّمَاعَ مِنْ أَجَلِّ مِنْ شَرِيكٍ لَكَانَ مُصَدَّقًا فِيهِ، وَمَا يَحْمِلُهُ أَنْ يَقُولَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ؟! وَحَدَّثْتُ عَنْ رَوْحٍ بِحَدِيثِ الدَّجَّالِ. وَكُنَّا نَظُنَّ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي هِشَامٍ الرِّفَاعِيِّ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لا يَذْكُرُ أَبَا هِشَامٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يَقُول: أبو بكر بن أبي شيبة صدوق. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ- وهو ابن أَبِي شيبة- كوفي ثقة وكان حافظًا للحديث. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: وأبو بكر بن أبي شيبة ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: مات علي بن المديني في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين، ومات أبو بكر بن أبي شيبة بعده بأربعين يوما بالكوفة. وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار قَالَ: مات أَبُو بَكْر بن أَبِي شيبة لثمان خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين.

5186 عبد الله بن محمد، أبو محمد اليمامي يعرف بابن الرومي [1] :

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: ومات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَبُو بَكْرٍ العبسي وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس لثمان مضت من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان لا يخضب. 5186 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد اليمامي يعرف بابن الرومي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عن عبد العزيز بن محمّد الداوردي، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، وعمر بن يونس اليمامي، وعبد الرزاق بن همام، وعبدة بن سليمان، وأَبِي أسامة، وأَبِي معاوية الضرير، ويعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد. روى عنه مُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن شيبة، وأبو قلابة الرقاشي، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة والحارث بن أَبِي أسامة، وإِبْرَاهِيم الحربي، وعمر بن أيوب السقطي. وأبو حاتم الرازي وقَالَ هو صدوق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلّاد، حدّثنا الحارث بن محمّد التّميميّ، حدّثنا عبد الله بن الرّوميّ، حدّثنا عبدة بن سليمان، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عن الوصال وتحداهم فَقَالُوا إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي» [2] . أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري وَعلي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين- وأنا أسمع- عن ابن الرومي فَقَالَ: مثل أبي محمّد لا يسأل عنه، إنه مرضي. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدل،

_ [1] 5186- انظر: تهذيب الكمال 3554 (16/105) والمنتظم 10/241. والتاريخ 2/15. والجرح والتعديل 5/ترجمة 982. وثقات ابن حبان 8/354. والجمع 1/272 والمعجم المشتمل، الترجمة 489، 504. وتاريخ الإسلام، الورقة 45 (أحمد الثالث 2917/7) وتذهيب التهذيب 2/الورقة 186. وإكمال مغلطاي 2/الورقة 323. ونهاية السول، الورقة 187. وتهذيب التهذيب 6/21- 22. والتقريب 1/449. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3803. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 774. ومسند أحمد 2/281، 3/200، 5/413، 6/126. وفتح الباري 4/202.

5187 عبد الله بن محمد بن هانئ، أبو عبد الرحمن النيسابوري [1] :

أَخْبَرَنَا الحارث بن مُحَمَّد قَالَ: سنة ست وثلاثين ومائتين، فيها مات عبد الله بن الرومي المحدث اليمامي. أنبأنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: مات عبد اللَّه بن الرومي أبو مُحَمَّد اليمامي يوم الجمعة في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان أبيض الرأس واللحية. 5187 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هانئ، أبو عبد الرحمن النيسابوري [1] : سمع مُحَمَّد بن جعفر غندرًا، ومُحَمَّد بن أَبِي عدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويوسف بن عطية الصفار، ومعلى بن سليمان، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وأمثالهم. وكان عارفًا بعلم الأدب، بصيرًا بالنحو، أخذ عن الأخفش وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أَبُو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمّد بن ناحية وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ النّيسابوريّ، حدّثنا غندر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَ، فَكَانَتْ رُكْبَةُ أَبِي طَلْحَةَ تَكَادُ تُصِيبُ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ بِهِمَا [يعني بالحج والعمرة] [2] . أنبأنا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكيّ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن هانئ أبو عبد الرحمن النحوي- ببغداد سنة ست وثلاثين ومائتين-. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الفضل، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: مات أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن هانئ في جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين ومائتين.

_ [1] 5187- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/242. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5188 عبد الله بن محمد بن أبي يزيد، الخلنجي:

5188 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي يزيد، الخلنجي: أحد أصحاب الرأي. ولي قضاء الشرقية في أيام الواثق. فأَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة ثَمان وعشرين ومائتين- عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن سهل، وولى الحسن بن علي بن الجعد مكان عبد الرحمن علي الغربي، وولى عبد الله بن محمد الخلنجي الشرقية، وكان الخلنجي من المجردين للقول بخلق القرآن المعلنين به. حَدَّثَنَا عَليّ بن المحسن أن طلحة بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر قَالَ: عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق واستقضى عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي يزيد الخلنجي، وكان من أصحاب أبي عبد اللَّه بن أبي دؤاد، حاذقًا بالفقه على مذهب أبي حنيفة واسع العلم ضابطًا، وكان يصحب ابن سماعة، وتقلد المظالم بالجبل، فأخبر ابن أبي دؤاد أنه مستقل، عالم بالقضاء ووجوهه، فسأل عنه ابن سماعة فشهد له، فكلم ابن أبي دؤاد المعتصم فولاه قضاء همذان، فأقام نحوًا من عشرين سنة لا يشكى، وتلطف له مُحَمَّد ابن الجهم في مال عظيم فلم يقبله، ولما ولي الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد، وكان فيه كبر شديد، وكتب إليه المعتصم في أن يمتحن الناس، وكان يضبط نفسه فتقدمت إليه امرأة فقَالت: إن زوجي لا يَقُول بقول أمير المؤمنين في القرآن ففرق بيني وبينه، فصاح عليها فلما كان في سنة سبع وثلاثين في جمادى عزله المتوكل وأمر أن يكشف ليفضحه بسبب ما امتحن الناس في خلق القرآن. فأَخْبَرَنِي الطبري مُحَمَّد بن جرير قَالَ: أقيم الخلنجي للناس سنة سبع وثلاثين ومائتين. قَالَ طلحة وأَخْبَرَنِي عمر بن الْحَسَن قَالَ: كشف الخلنجي فما انكشف عليه أنه أخذ حبة واحدة. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، حدّثنا عَليّ بن مُحَمَّد بن الفرات قَالَ: لَما تولى الخلنجي قضاء الشرقية كثر من يطالبه بفك الحجر، فدعا بالأمناء فقَال لَهم: من كان في يده منكم مال ليتيم فليشتر له منه مرًا وزبيلًا يكون قبله، وليدفع إليه ماله فإن أتلفه عمل بالمرّ والزبيل. وقَالَ ابن عرفة: حَدَّثَنِي داود بن علي قَالَ: سمعت بعض شهود الخلنجي يَقُول: ما علمت أن القرآن مخلوق إلا اليوم. فقلت: وكيف علمت؟ أجاءك وحي؟! قَالَ: سمعت الْقَاضِي يَقُول.

5189 عبد الله بن محمد بن إسحاق، أبو عبد الرحمن الأذرمي [1] :

5189 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أبو عبد الرحمن الأذرمي [1] : سمع سفيان بن عيينة وغندرًا، وعبيدة بن حميد، وأبا خالد الأحمر، وزياد بن عبد اللَّه البكائي، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن علية، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وقاسم بن يزيد الجرمي، وزيد بن أَبِي الزرقاء، وعبد العزيز بن عمران. روى عنه أبو حاتم الرازي وقَالَ: كان ثقة، ومحمّد بن عبيد الله المنادي، وأبو داود السجستاني، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وأَحْمَد بن أَبِي عوف البزوري، والقاسم بن يَحْيَى بن نصر المخرمي، وعمر بن أيوب السقطي، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني. وقدم الأذرمي بغداد وحدث بِها. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق أبو عبد الرّحمن الأذرمي، حدّثنا زيد بن أبي الزرقاء، حَدَّثَنَا سفيان عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كان الأحنف بن قيس وأناس يذكرون السلطان، فقَالَ الأحنف: إنكم قد أكثرتم في سلطانكم، فلو كان معتبكم كان قد أعتبكم، فاختاروا بينه وبين أمر الجاهلية. أَخْبَرَنِي حَمْدَانُ بْنُ سَلْمَانَ الطَّحَّانُ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذْرَمِيُّ- بِبَغْدَادَ قَدِمَ عَلَيْنَا- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنْهَاكُمْ عَنِ الْعَضْهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَضْهُ؟ النَّمِيمَةُ، ونقل الحديث» . أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد الله بن محمد بن إسحاق أذرمي ثقة.

_ [1] 5189 انظر: تهذيب الكمال 3527 (16/42) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/361. وعلل أحمد 1/227. والجرح والتعديل 5/ترجمة 743. وثقات ابن حبان 8/361. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82. والأنساب للسمعاني 1/98. والمعجم المشتمل، الترجمة 493. والكاشف 2/ترجمة 493. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 183. وتاريخ الإسلام، الورقة 163. (أحمد الثالث 2917/7) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 319. وتهذيب التهذيب 6/4- 5. والتقريب 1/446. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3774.

قلت: وكان هارون الواثق باللَّه أشخص شيخًا من أهل أذنة للمحنة، وناظر ابن أَبِي دؤاد بحضرته، واستعلى عليه الشيخ بحجته، فأطلقه الواثق ورده إلى وطنه، ويقَال إنه كان أبا عبد الرحمن الأذرمي. أَخْبَرَنَا بقصته مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سندي الحداد قَالَ: قرئ على أَحْمَد بن الممتنع- وأنا أسمع- قيل له أخبركم صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور الهاشمي قَالَ: حضرت المهتدي باللَّه أمير المؤمنين- رحمة اللَّه عليه- وقد جلس للنظر في أمور المتظلمين في دار العامة، فنظرت إلى قصص الناس تقرأ عليه من أولها إلى آخرها، فيأمر بالتوقيع فيها، وينشأ الكتاب عليها، ويحرر ويختم، وتدفع إلى صاحبها بين يديه، فسرني ذلك واستحسنت ما رأيت منه، فجعلت أنظر إليه، ففطن ونظر إلي، فغضضت عنه، حتى كان ذلك مني ومنه مرارًا ثلاثة، إذا نظر غضضت، وإذا شغل نظرت، فقَالَ لي: يا صالح! قلت لبيك يا أمير المؤمنين وقمت قائمًا، فقَالَ في نفسك مني شيء تريد- أو قَال تحب- أن تقوله؟ قلت: نعم يا سيدي، فقَالَ لي: عد إلى موضعك، فعدت وعاد إلى النظر حتى إذا قام قَالَ للحاجب لا يبرح صالح، وانصرف الناس ثم أذن لي، وهمتني نفسي فدخلت فدعوت له، فقَالَ لي: اجلس فجلست، فَقَال يا صالح تقول لي ما دار في نفسك، أو أقول أنا ما دار في نفسي أَنَّهُ دار في نفسك؟ قلت: يا أمير المؤمنين ما تعزم عليه وتأمر به، فَقَالَ: أقول أنا إنه دار في نفسي أنك استحسنت ما رأيت منا فقلت أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يَقُول إن القرآن مخلوق. فورد على قلبي أمر عظيم، ثم قلت يا نفس هل تموتين قبل أجلك، وهل تموتين إلا مرة، وهل يجوز الكذب في جد أو هزل؟ فقلت: يا أمير المؤمنين ما دار في نفسي إلا ما قلت، فأطرق مليًا ثم قَالَ: ويحك اسمع مني ما أقول، فو الله لتسمعن الحق، فسري عني، وقلت: يا سيدي ومن أولى بقول الحق منك وأنت خليفة رب العالمين، وابن عم سيد المرسلين من الأولين والآخرين، فَقَال: ما زلت أقول إن القرآن مخلوق صدرًا من أيام الواثق، حتى أقدم أَحْمَد بن أبي دؤاد علينا شيخًا من أهل الشام من أهل أذنة، فأدخل الشيخ على الواثق مقيدًا وهو جميل الوجه، تام القامة، حسن الشيبة فرأيت الواثق قد استحيا منه ورق له، فما زال يدنيه ويقربه حتى قرب منه، فسلم الشيخ فأحسن، ودعا فبلغ وأوجز. فقَالَ له الواثق: اجلس فجلس، وقال له: يا شيخ ناظر ابن أَبِي دؤاد على ما يناظرك عليه، فقَالَ له الشيخ: يا أمير المؤمنين، ابن أَبِي دؤاد يصبو ويضعف عن المناظرة، فغضب الواثق وعاد مكان

الرقة له غضبًا عليه وقَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي دؤاد يصبو ويضعف عن مناظرتك أنت؟! فقَالَ الشيخ: هون عليك يا أمير المؤمنين ما بك، وائذن في مناظرته، فقَالَ الواثق: ما دعوتك إلا للمناظرة، فقَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تحفظ على وعليه ما يقول، قَالَ: أفعل، فقَال الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن مقَالتك هذه هي مقَالة واجبة داخلة في عقد الدين فلا يكون الدين كاملًا حتى يقَال فيه بما قلت؟ قَالَ: نعم. قَالَ الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بعثه اللَّه إلى عباده هل ستر رسول اللَّه شيئًا مما أمره اللَّه به في أمر دينهم؟ فَقَال: لا، فقَالَ الشيخ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأمة إلى مقالتك هذه؟ فسكت ابن أَبِي دؤاد، فقَالَ الشيخ: تكلم، فسكت، فالتفت الشيخ إلى الواثق فقَال: يا أمير المؤمنين واحدة، فقال الواثق: واحدة، فقَال الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ حين أنزل القرآن عَلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [المائدة 3] كان اللَّه تعالى الصادق في إكماله دينه، أو أنت الصادق في نقصانه، حتى يقَال فيه بمقالتك هذه؟ فسكت ابن أبي دؤاد، فقَال الشيخ: أجب يا أَحْمَد فلم يجب، فقَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين اثنتان، فقَالَ الواثق: نعم اثنتان، قَالَ الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن مقَالتك هذه علمها رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم جهلها؟ قال ابن أبي داود: علمها، قَالَ: فدعا الناس إليها؟ فسكت، قَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين ثلاث، فقال الواثق ثلاث فقَالَ الشيخ: يا أَحْمَد فاتسع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن علمها وأمسك عنها كما زعمت، ولم يطالب أمته بها؟ قَالَ: نعم. قَالَ الشيخ: واتسع لأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم؟ قَالَ ابن أَبِي دؤاد نعم! فأعرض الشيخ عنه وأقبل على الواثق فقَال: يا أمير المؤمنين قد قدمت القول أن أَحْمَد يصبو ويضعف عن المناظرة، يا أمير المؤمنين إن لم يتسع لك من الإمساك عن هذه المقَالة ما زعم هذا أنه اتسع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فلا وسع اللَّه على من لم يتسع له ما اتسع لهم- أو قَالَ فلا وسع اللَّه عليك- فقَال الواثق: نعم إن لم يتسع لنا من الإمساك عن هذه المقَالة ما اتسع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وعثمان وعلي، فلا وسع اللَّه علينا، اقطعوا قيد الشيخ، فلما قطع القيد ضرب الشيخ بيده إلى القيد حتى يأخذه، فجاذبه الحداد عليه، فقَالَ الواثق: دع الشيخ يأخذه، فأخذه فوضعه في كمه، فقَالَ له الواثق: يا شيخ لم جاذبت الحداد عليه؟ قَالَ لأني نويت أن أتقدم إلى من أوصي إليه إذا أنا مت أن يجعله بيني وبين كفني، حتى أخاصم

5190 - عبد الله بن محمد بن المهاجر، أبو محمد، يعرف بفوزان:

به هذا الظالم عند اللَّه يوم القيامة، وأقول يا رب سل عبدك هذا لِم قيدني! وروع أهلي وولدي وإخواني بلا حق أوجب ذلك علي، وبكى الشيخ فبكى الواثق، وبكينا، ثم سأله الواثق أن يجعله في حل وسعة مما ناله، فقَال له الشيخ: واللَّه يا أمير المؤمنين لقد جعلتك في حل وسعة من أول يوم إكرامًا لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كنت رجلًا من أهله. فقَال الواثق: لي إليك حاجة، فقَالَ الشيخ: إن كانت ممكنة فعلت، فقَالَ له الواثق: تقيم قبلنا فننتفع بك وتنتفع بك فتياننا، فقَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين إن ردك إياي إلى الموضع الذي أخرجني عنه هذا الظالم أنفع لك من مقامي عليك، وأخبرك بما في ذلك، أصير إلى أهلي وولدي فأكف دعاءهم عليك، فقد خلفتهم على ذلك. فقَالَ له الواثق: فتقبل منا صلة تستعين بها على دهرك؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين لا يحل لي أنا عنها غني، وذو مرة سوي، فَقَال: سل حاجة، قَالَ: أو تقضيها يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: نعم! قَالَ: تأذن أن يخلى لي السبيل الساعة إلى الثغر؛ قَالَ: قد أذنت لك، فسلم عليه وخرج. قَالَ صالح بن علي قَالَ المهتدي باللَّه: فرجعت عن هذه المقَالة، وأظن أن الواثق قد كان رجع عنها منذ ذلك الوقت. أَخْبَرَنَا أبو بكر عبد اللَّه بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بِها- قَالَ: سمعت أبا بكر أَحْمَد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ- وحَدَّثَنَا بِحديث الشيخ الأذني ومناظرته مع ابن أبي دؤاد بحضرة الواثق- فقَالَ: الشيخ هو أبو عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد ابن إسحاق الأذرمي. 5190- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن المهاجر، أبو محمّد، يعرف بفوزان: أحد أصحاب أَبِي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل، كان أَحْمَد يقدمه ويكرمه، ويأنس إليه ويستقرض منه، وحدث عن شعيب بن حرب، ووكيع، وأبي معاوية، وإسحاق بن سليمان الرازي، ويَحْيَى بن إسحاق السيلحيني، وروح بن عبادة، وهشام بن سعيد، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، وموسى بن هارون، أبو القاسم البغوي، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن شبيب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَوْزَانُ قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ:

5191 عبد الله بن محمد بن سورة بن محمد بن إبراهيم، أبو محمد البلخي، يعرف بمت [1] :

بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ سَبْعَ مِرَارٍ، بعمرة وحجة، لفظ فوزان. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال قَالَ: ومن أصحاب أبي عبد اللَّه الذين كان يقدمهم، ويأنس بهم، ويخلو معهم، ويكرمهم، ويقبل هداياهم، ويكافئهم، ويستقرض منهم أبو محمّد فوزان. ومات أبو عبد اللَّه وله عنده خمسون دينارًا، أوصى أبو عبد اللَّه أن تعطى من غلته، فلم يأخذها فوزان بعد موته، وأحله منها. وقَال الخلال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سمعت أبا محمّد فوزان قَالَ: كان أبو عبد اللَّه يكرمني، حتى بعث إليّ يومًا فقَال: قد وهب اللَّه لنا ولدًا، أيش ترى أن نسميه! أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: فوزان نبيل جليل، كان أَحْمَد يجله. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن أبا محمّد فوزان مات في سنة ست وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: قَالَ جدي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن شاهين: مات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد فوزان في النصف من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. 5191 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سورة بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو مُحَمَّد البلخي، يعرف بِمت [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ البلخي، وعلي بن مُحَمَّد الحنظلي، وعبد الصمد بن حسان المروروذي، وإِبْرَاهِيم بن شماس السمرقندي، وعصام بن يوسف الْقَاضِي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وَمحمد بْن مَخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْرَةَ البلخيّ، حدّثنا علي بن محمّد الحنظلي، أخبرنا أبو جعفر الرّازيّ عن

_ [1] 5191) - انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/143.

5193 - عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير، أبو عبد الرحمن:

هشام بن عروة عن أبيه عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «سَجْدَتَا السَّهْوِ فِي الصَّلاةِ، تُجْزِيَانِ مِنْ كل زيادة ونقصان» [1] . أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت عَلَيْهِ: وَمات أبو مُحَمَّد بن سورة صاحب مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ في جمادى الآخرة سنة ثَمان وخمسين. 5193- عبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي بكير، أبو عبد الرحمن: سمع جده يَحْيَى بن أَبِي بكير قاضي كرمان. روى عنه أَحْمَد بن جعفر التغلبي، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكير، حدّثنا يحيى، حدّثنا إبراهيم- يعني ابن طهمان- حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْهَدُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ شَتَمْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَةٌ وَقُرْبَةٌ تُقَرِّبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . 5193- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد بن عبد اللَّه، أبو بكر المعروف بابن البنّا. حدث بمصر: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد بن عبد الله يكنى أبا بكر، يعرف بابن البنّا بغدادي قدم مصر، وحدث بِها سنة اثنتين وستين ومائتين. 5194- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن رستم، أبو مُحَمَّد.: مستملي يعقوب بن السكيت، كان مذكورًا بالفضل والعلم، وروى عن يعقوب. حَدَّثَ عنه قاسم بن مُحَمَّد الأنباري وكان ثقة. 5195 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب بن صبيح، أبو مُحَمَّد المخرمي [2] : سَمِعَ سفيان بن عيينة، ويَحْيَى بن سليم، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد،

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى 2/349. ومجمع الزوائد 2/151. وكنز العمال 19830. [2] 5195- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/200.

وعلي بن عاصم وعبد اللَّه بن نمير، وأسباط بن مُحَمَّد، وأبا أسامة، وبكر بن بكّار، وروح بن عبادة. روى عنه ابن حسنويه القطان، ومُحَمَّد بن خلف وكيع، ويَحْيَى بن صاعد ومُحَمَّد بْن مخلد، والْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار. وقَالَ عبد الرحمن بن أَبِي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أَبِي وَهُوَ صدوق. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرّميّ، حدّثنا منيع بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرّميّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ ظُلِمَ من الأرض شيئا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ» [2] . حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، حدّثنا القاضي أبو القاسم بن عمر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ البجلي- من لفظه وحفظه- وقَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي قَالَ: كنت بسر من رأى، وكان عبد اللَّه بن أيوب المخرمي يقرب إلي، فخرج توقيع الخليفة بتقليده القضاء فانحدرت في الحال من سر من رأى إلى بغداد حتى دفعت على عبد اللَّه بن أيوب بابه فخرج إلي، فقلت له: البشرى. فَقَال: بشرك اللَّه بخير. وما هي؟ قَالَ: قلت خرج توقيع السلطان بتقليدك القضاء لأحد البلدين، 7 ما سر من رأى، أو بغداد- أبو القاسم البجلي يشك فيه- قَالَ: فأطبق الباب وقَالَ: بشرك اللَّه بالنار، وجاء أصحاب السلطان إليه فلم يظهر لهم فانصرفوا. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدثنا عبد الباقي بن قانع: أن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب مات في جمادى الأولى من سنة خمس وستين ومائتين.

_ [1] 1 انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج باب 34. ومسند أحمد 3/183، 225، 226، 280. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/179. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 246. وفتح الباري 5/123، 9/661.

5196 عبد الله بن محمد بن شاكر، أبو البختري العنبري [1] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة خمس وستين، وقد جاز التسعين، كان أكبر من جدي بسنة واحدة، كان منزله بنهر المعلى قريبًا من رَبَضِنا. 5196 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شاكر، أبو البخترى العنبري [1] : سمع يَحْيَى بن آدم، ومُحَمَّد بن بشر العبدي، وأبا أسامة وحمّاد بن أسامة، وحسينًا الجعفي، وأبا داود الحفري، وجعفر بن عون والوليد بن القاسم الهمذاني. روى عنه يَحْيَى بْنِ صاعد، والْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد، والْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه مع أَبِي وهو صدوق. وقَالَ الدارقطني: هو صدوق ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، حَدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ. قلت: وكان أبو البختري من أهل الكوفة، فاستوطن بغداد إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: أنشدني أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر: يمنعني من عيب غيري الذي ... أعرفه عندي من العيب عيبي لهم بالظن مني لهم ... ولست من عيبي في ريب إن كان عيبي غاب عنهم فقد ... أحصى ذنوبي عالم الغيب فكيف شغلي بسوى مهجتي ... أم كيف لا أنظر في جيبي؟ لو أنني أقبل من واعظ ... إذن كفاني عظة الشيب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي

_ [1] 5196- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/238.

5197 عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب، أبو رفاعة العدوي البصري:

- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر العنبري الْكُوفِيّ سنة سبعين، وذلك يوم الجمعة قبل التروية بيوم، وكان كبير السن كتبنا عنه في جانبنا بالرصافة. 5197 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب، أبو رفاعة العدوي البصري: قدم بغداد وحدث بِها عن سعد بن شعبة بن الحجاج، والحر بن مالك العنبري، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وعدة من البصريين. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وحمزة بن الحسين السمسار، ومحمد بن مخلد العطار، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السوطي، وَمُحَمَّد بن عبد الملك التاريخي، وغيرهم. وكان ثقة وولي القضاء في بعض النواحي. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السوطي قَالَ: أبو رفاعة عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب بن مُحَمَّد بن مجالد بن سليم بن عبد الحارث بن الحارث بن أسيد بن كعب بن الحارث ابن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدّول بن جل بن عدي بن عَبْد مناة بن أد ابن طابخة بن إلياس بن مضر. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ قَالَ: أبو رفاعة العدوي البصري عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب مات بشمشاط في سنة إحدى وسبعين ومائتين. 5198 عبد اللَّه بن أبي عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد المقرئ، وهو: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن لاحق البزاز: سمع يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، ويعلى بن عبيد، وداود بن المجبر، وإِسْمَاعِيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور، وغيرهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، والنعمان بن أبي الدلهاث البلدي، وعلي بن إسحاق المادراني، وأبو عمر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا عبد الله بن أبي عبيد الله المقرئ ومحمّد بن عبد الله المنادي والحارث

5199 عبد الله بن محمد بن أبي علي الحاجب، يكنى أبا العباس:

ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ وَاللَّفْظُ لِلْمُقْرِئِ- قَالُوا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بن عبادة، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانَ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حدّثنا النّعمان بن أبي الدلهاث، حدثنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل البزّاز- ببغداد- حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن عطاء بِحديث ذكره. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أبي: مات عَبْدُ اللَّه بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّه الْمُقْرِئُ في سنة اثنتين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: مثله. قَالَ غيرهما: مات في جمادى الآخرة. 5199 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الحاجب، يكنى أبا العباس: كان أبوه حاجب العباس بن مُحَمَّد الهاشمي، وحدث عن يزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي وإسحاق بن بشر الكاهلي. روى عنه حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدل، أخبرنا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ- إِمْلاءً في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي علي الحاجب، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ هِشَامِ بْنَ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نفس الله كربه يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» [1] . 5200 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن روّاد ابن أبي بكرة، أبو مُحَمَّد البكراوي [2] البصري: قدم بغداد وحدث بِها عَنْ عبد اللَّه بن رجاء الغداني ومحمّد بن كثير العبديّ،

_ [1] 5199 انظر الحديث في: مسند أحمد 2/296، 4/62، 5/375. والمستدرك 4/383. ومجمع الزوائد 1/134. وكشف الخفا 2/348، 349. [2] 5200 البكراوي: هذه النسبة إلى أبي بكرة الثقفي وهو من الصحابة الذين نزلوا البصرة (الأنساب 2/273) .

5201 عبد الله بن محمد بن يزيد، أبو محمد الحنفي المروزي [1] :

وسهل بن بكار، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد أبو أَحْمَد المطرز، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري، وأبو ذر الْقَاسِم بن داود الكاتب. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الجوهري، أخبرنا محمّد بن عمر بن بهتة، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عبد الله بن محمّد البكراويّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. 5201 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزيد، أبو مُحَمَّد الحنفي الْمَرْوَزِيّ [1] : سكنَ بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِيهِ، وعن عبدان بن عثمان، وعبد اللَّه بن معاوية الجمحي، وإسحاق بن موسى الْأَنْصَارِيّ. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومُحَمَّد بن العباس بن نجيح، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الحنفيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَةِ زَلاتِهِمْ» [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلّال، حدّثنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ. قَالَ الْخَلالُ: قَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ عَنْ زر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْهُ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات صاحب عبدان عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزيد الحنفي سنة خمس وسبعين- يعني ومائتين-. وكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه، وزاد: لتسع خلون من شهر رمضان. 5202 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن فهم: حدث عن بشر بن الوليد الكندي. روى عنه أخوه الحسين.

_ [1] 5201 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/270. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4375. ومسند أحمد 6/181. والسنن الكبرى 8/267، 334. ومجمع الزوائد 6/282. وفتح الباري 12/88. وكشف الخفا 1/183. والدرر المنتثرة 41.

5203 عبد الله بن محمد بن عبيدة، أبو محمد:

قرأت على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني، حدّثني أبو عبد الله الحكيمي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فهم، حدّثني أخي عبد الله، حدّثنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد، ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين، فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة! فقَالَ: ويحك كف من حظ، خير من جراب علم. 5203 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيدة، أبو مُحَمَّد: حدث عن علي بن المديني، وسليمان الشاذكوني. روى عنه محمد بن مخلد، وعثمان بن سهل، وأحمد بن سلمان النجاد. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الحسن الدّارقطنيّ، حدثكم محمّد بن مخلد ابن حفص، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، حدّثنا علي بن المديني، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ يَقُولُ لأَبِي إِسْحَاقَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» [1] ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ الأَسْوَدُ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَهُبَيْرَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قال الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ عَلِيِّ بن الْمَدِينِيِّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ. 5204- عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن شيخ بْن عميرة، أَبُو بكر الأسدي ابن عم بشر بن موسى: حدث عن خالد بن خداش، وداود بن عمر، ومصعب بن عبد الله الزّبيري، وهناد ابن السري، وأَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، ومحرز بن عون. روى عنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الأسدي. وقَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه، وكتب عنه أَبِي، وأبو زرعة ورويا عنه، وسئل أبي عنه فقال: صدوق.

_ [1] 5203 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/19، 8/18، 9/63. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 28. وفتح الباري 1/110، 10/464، 11/512، 13/26، 27.

5205 عبد الله بن محمد بن فإذا، الختلي [1] :

5205 عبد الله بن مُحَمَّد بن فإذا، الختلي [1] : حدث عن داود بن عمرو الضبي. روى عنه مُحَمَّد بن مَخلد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد ابن أحمد بن حامد البزّاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن فإذا الختليّ، حدّثنا داود بن عمرو، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ عن مصاد بن عقبة عن إبراهيم الصائغ عَنْ عَطَاءٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرش على النعلين، قال: وَرَأَيْتُ سُفْيَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ كَثِيرًا. 5206 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان بن الشماخ، أبو مُحَمَّد السعدي البصري، يعرف بالروحي [2] : ولي قضاء الدينور، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ معلى بْن أسد العمي، وعبد اللَّه بن رجاء الغداني، ومُحَمَّد بن سنان العوفي، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأَبِي الوليد الطيالسي، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي، ومُحَمَّد بن المنهال. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي، وعيسى بن عبد الرحيم القطان، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، والْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ ببرهان الدّينوريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: لَحِقَنِي ضَعْفٌ فِي بَصَرِي فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ضَعْفَ بَصَرِي. فقَالَ لِي: خُذْ قِشْرَ اللَّوْزِ الْحُلْوِ فَاحْرِقْهُ وَاسْحَقْهُ مَعَ الإِثْمِدِ وَاكْتَحِلْ بِهِ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ ضَوْءَ بَصَرِي. قَالَ بُرْهَانٌ: وَهُوَ الْقِشْرُ الْغَلِيظُ الْيَابِسُ. حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الإِدْرِيسِيِّ قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد بن عدي الحافظ- بجرجان- يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان- يقَالَ له الروحي- يحدث بِما يستفيده من روح ابن القاسم. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان بصري متروك.

_ [1] 5205 الختليّ: قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة (الأنساب 5/44) . [2] 5206- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4547.

5207 عبد الله بن محمد بن مضر، أبو عبد الرحمن الثقفي:

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جَعْفَر القضاعي- قاضي مصر بِمكة فِي المسجد الحرام- قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي متروك الحديث. سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان بن سعد البصري أبو مُحَمَّد يعرف بالروحي كان يضع الحديث ولقب بالروحي لأنه أكثر الرواية عن روح ابن القاسم. روى عن روح أكثر من مائة حديث لم يتابع عليها. سمعت أبا بكر البرقاني يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان المعروف بالروحي ليس بثقة. 5207 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مضر، أبو عبد الرحمن الثقفي: أحسبه من أَهْل الْبَصْرَة. سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عن أبي عاصم النَّبِيّل، ومُحَمَّد ابن عبد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبي زيد سعيد بن أوس، وَعَبْدَ اللَّه بْنَ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيَّ. روى عنه أبو بكر الشافعي أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَرٍ الثّقفيّ، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ فِي الْمَجُوسِ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَسُئِلَ عَنْهُمْ- فَقَال: «سُنَّتُهُمْ كَسُنَّةِ أَهْلِ الْكِتَابِ» . لَمْ يَرْوِ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ جَعْفَرٍ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ. وَيُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرُهُ. 5208- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن محاضر، يعرف بعبدوس: رازي الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وشاذ بن فياض. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الصّمد بن علي، حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن محاضر- عبدوس الرّازيّ- حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عن أبي عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ. رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن ناجية وأبو بكر الشافعي عن هذا الشيخ إلا أنهما قَالَا: حَدَّثَنَا عبد الله بن محاضر، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم.

5209 عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس، أبو بكر القرشي، مولى بني أمية المعروف بابن أبي الدنيا [1] :

5209 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيد بن سفيان بن قيس، أبو بكر القرشي، مولى بني أمية المعروف بابن أبي الدنيا [1] : صاحب الكتب المصنفة في الزهد والرقائق، سمع سعيد بن سليمان الواسطي، وإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وخالد بن خداش المهلبي، وعلي بن الجعد الجوهري، وعباد بن موسى الختلي، وخلف بن هشام البزار، ومحرز بن عون، وخالد بن مرداس، وأَحْمَد بن جميل الْمَرْوَزِيّ، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، ومن في طبقتهم وبعدهم. رَوَى عَنه الحارث بْن أبي أسامة، وَمحمد بْن خلف وَكيع، وَمحمد بْن خلف بن المرزبان، وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وأبو ذر القاسم ابن داود الكاتب، وعمر بن سعد القراطيسي، والْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، وأحمد ابن سَلْمَان النجاد، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وَأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي، وسئل أَبِي عنه فقَالَ: بغدادي صدوق. قلت: وكان ابن أبي الدنيا يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا أبي، حدّثنا أبو ذر القاسم بن داود ابن سليمان قال: حدّثني ابن أبي الدنيا قَالَ: دخل المكتفي على الموفق ولوحه بيده، فقَالَ: مالك لوحك بيدك؟ قَالَ: مات غلامي واستراح من الكتاب، قَالَ: ليس هذا من كلامك، هذا كان الرشيد أمر أن يعرض عليه ألواح أولاده في كل يوم اثنين وخميس، فعرضت عليه فقَال لابنه: ما لغلامك ليس لوحك معه؟ قَالَ: مات واستراح من الكتاب، قَالَ: وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب؟! قَالَ: نعم قَالَ: فدع الكتاب، قَالَ: ثم جئته فقَالَ لي: كيف محبتك لِمؤدبك؟ قَالَ: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر اللَّه، وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك، وإذا شئت أبكاك، قَالَ: يا راشد أحضرني هذا، قال: فأحضرت فقربت قريبا من سريره، وابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدًا، قَالَ: فجاءني راغب- أو يانس- فقال

_ [1] 5209- انظر: تهذيب الكمال 3542 (16/72) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/341. والجرح والتعديل 5/ترجمة 751. وتاريخ بغداد 10/89- 91. والسابق واللاحق 258. وسير أعلام النبلاء 13/397. والعبر 1/65. وتاريخ الإسلام، الورقة 209 (أوقاف 5882) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 320. وتهذيب التهذيب 6/12- 13. والتقريب 1/447. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3790.

لي: كم تبكي الأمير! فقَالَ: قطع اللَّه يدك مالك وله يا راشد، تنح عنه. فقال: وابتدأت فقرأت عليه نوادر الأعراب، قَالَ: فضحك ضحكًا كثيرا، ثم قال: شهرتني شهرتني، وذكر الخبر بطوله. قَالَ أبو ذر: فقَال لأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الفرات: أجر له خمسة عشر دينارًا في كل شهر، قَالَ أبو ذر: فكنت أقبضها لابن أبي الدنيا إلى أن مات. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن ابن أَبِي الدنيا فقَال: صدوق، وكان يختلف معنا، إلا أنه كان يسمع من إنسان يقَالَ له مُحَمَّد بن إسحاق بلخي، وكان يضع للكلام إسنادًا، وكان كذابًا يروي أحاديث من ذات نفسه مناكير. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أبي عمر مُحَمَّد بن يوسف قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يَقُول: رحم اللَّه أبا بكر بن أبي الدنيا، كنا نمضي إلى عفان نسمع منه فنرى ابن أَبِي الدنيا جالسًا مع مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البرجلاني خلف شريجة بقال [1] يكتب عنه ويدع عفان؟. قَالَ الْقَاضِي أبو الْحَسَن: وبكرت إلى إِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِي يوم مات ابن أبي الدنيا، فقلت له: أعز اللَّه الْقَاضِي مات ابن أبي الدنيا، فقَال: رحم اللَّه أبا بكر، مات معه علمٌ كثير، يا غلام امضِ إلى يوسف حتى يصلي عليه، فحضر يوسف بن يعقوب فصلى عليه في الشونيزية، ودفن فيها في سنة ثمانين. قلت: هذا وهم. كانت وفاة ابن أَبِي الدنيا في سنة إحدى وثَمانين ومائتين. كذلك أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: سنة إحدى وثمانين ومائتين فِيهَا مات أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا القرشي مؤدب المعتضد. وأَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع مثل ذلك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وأبو بكر عبد اللَّه بن مُحَمَّد القرشي المعروف بابن أبي الدّنيا مات

_ [1] في المطبوعة: «فقال» تحريف.

5210 - عبد الله بن محمد، أبو القاسم المستملي، يعرف بمخول:

في جمادى الأولى سنة إحدى وثَمانين. صلى عليه يوسف بن يعقوب بن إِسْمَاعِيل البصري. قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة ثَمان ومائتين. 5210- عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو القاسم المستملي، يعرف بِمخول: حدث عن الْحَسَن بن علي الحلواني، ويعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي. روى عنه أبو سهل بن زياد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ مخول المستملي، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا ابن علية إسماعيل، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حِصْنِ بن حوسن عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرَةَ لا يُعْرَفُ أَبُوهُ، فَإِذَا عَيَّرَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ [الأحزاب 5] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وثمانين ومائتين فيها مات أبو القاسم مخول المستملي يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الأولى. 5211 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عزيز، أبو مُحَمَّد التميمي الموصلي [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن غسان بْن الربيع. روى عنه إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَزِيزٍ الموصلي، حَدَّثَنَا غسان بن الرّبيع، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» [2] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن عزيز الموصلي مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.

_ [1] 5211 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/419. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 201، 202، 203، 204، 206. وفتح الباري 2/283.

5212 عبد الله بن محمد، أبو العباس، المعروف بابن شرشير الناشئ [1] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن عزيز الموصلي- جارنا- ليلة السبت، ودفن يوم السبت لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثَمان وثَمانين ومائتين. 5212 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو العباس، المعروف بابن شرشير الناشئ [1] : الشاعر المتكلم من أهل الأنبار. أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلَها. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح: عبد اللَّه بن مُحَمَّد الناشئ من أهل الأنبار، نزل بغداد وله كتب ينقض بها كتاب «المنطق» ، وأشعار في ذلك، وكان شاعرًا وله قصيدة على روي واحدٍ، وقافية واحدةٍ، تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها الناجم وذكر أنه أنشده إياها، وكان يَقُول في خلاف كل معنى قَالت فيه الشعراء. قَال المرزباني: وكان أبو العباس الناشئ متهوسًا شديد الهوس، وشعره كثير وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتني على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالًا ينقض بِها ما هم عليه فسقط ببغداد. فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بها بقية عمره. أخبرنا الصيمري، حدّثنا المرزباني، أَخْبَرَنِي الصولي. وحَدَّثَنَا علي بن أبي علي- لفظا- حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا الصولي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان قَالَ: اجتمع عندي أَحْمَد بن أبي طاهر، والناشئ، ومحمّد بن عروس، فدعوت لهم مغنية فجاءت ومعها رقيبة لم ير الناس أحسن منها قط، فلما شربوا أخذ الناشئ رقعة وكتب فيها: فديتك لو أنهم انصفو ... ك لردوا النواظر عن ناظريك تردين أعيننا عن سوا ... ك وهل تنظر العين إلا إليك وهم جعلوك رقيبا علين ... افمن ذا يكون رقيبا عليك ألم يقرءوا ويحهم ما يرو ... ن من وحي حسنك في وجنتيك قَالَ: فشغفنا بالأبيات، فَقَالَ ابن أبي طاهر أحسنت واللَّه وأجملت، قد واللَّه حسدتك على هذه الأبيات، والله لا جلست. وقام وخرج.

_ [1] 5212 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/45. ووفيات الأعيان 1/263. والأعلام 4/118.

5213 عبد الله بن محمد بن علي بن جعفر بن ميمون بن الزبير، أبو علي البلخي [1] :

أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سليمان بن أَحْمَد الطبراني قَالَ: أنشدنا الناشئ لنفسه بِمصر سنة ثَمانين: ليس شيء أحر في مهجة العا ... شق من هذه العيون المراض والخدود المضرجات اللواتي ... شيب جِرْيالُها بحسن البياض ورنو الجفون والغمز بالحا ... جب عند الصدود والإعراض وطروق الحبيب والليل داج ... حين هم السمار بالإغماض بلغني أن أبا العباس الناشئ مات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 5213 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن جعفر بن ميمون بن الزبير، أبو علي البلخي [1] : سمع قتيبة بن سعيد، وإِبْرَاهِيم بن يوسف الماكياني، وهدية بن عبد الوهاب، ويَحْيَى بن موسى خت، وعلي بن حجر، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأقرانهم. روى عنه أبو حامد بْن الشرقي النيسابوري، وَغَيْرُهُ مِنَ الْخُرَاسَانِيِّينَ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِها. روى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بن عمر بن الجعابي. وكان أحد أئمة أهل الحديث حفظًا وأثباتًا وثقة وإكثارًا، وله كتب مصنفة في التواريخ والعلل وغير ذلك. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- إِمْلاءً وَمَا كَتَبْتُهُ إلا عنه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ البلخيّ- وما سمعته إلا منه- حدّثنا محمّد بن أحمد بن ماهان، حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان، حدّثنا سفيان الثوري عن إسماعيل ابن أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَكُونُ ذَاكِرِينَ إِلا كَانَ مَعَهُمْ، وَلا مُصَلِّينَ إِلا كَانَ أَكْثَرَهُمْ صَلاةً. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بن شجاع الصّوفيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عِصَامٌ- يَعْنِي ابْنَ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ- أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ» [2] .

_ [1] 5213 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/76. وتذكرة الحفاظ 2/233. والأعلام 4/118. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/10، 4/71، 7/100. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 179. وفتح الباري 9/555.

5214 عبد الله بن محمد بن إسماعيل، التبان المصري:

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن مُحَمَّد البلخي يقول: توفي أبو علي الحافظ سلخ سنة خمس وتسعين ومائتين. 5214 عبد اللَّه بن محمد بن إسماعيل، التبان المصريّ: قدم بغداد وحدث بِها عَنْ عمرو بن مرزوق، وعمرو بن الحصين، ومُحَمَّد بن أبي بكر المقدمي. روى عنه أبو عمرو بن السماك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن إسماعيل التّبّان المصريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ النَّصِيبِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أن تعلموا، ولن ينفعكم الله حتى تعلموا بِمَا تَقُولُونَ» [1] . 5215 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مرزوق، العتكي: حدث عن صفوان بن المغلس. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري. 5216 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيدة، القومسي: قدم بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ القومسيّ- ببغداد- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ وَالإِيمَانُ مَقْرُونَانِ لا يَفْتَرِقَانِ إِلا جَمِيعًا» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلا مَالِكٌ وَلا عَنْ مَالِكٍ إِلا أَبُو إِسْحَاقَ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُبَيْدَةَ.

_ [1] 5214 انظر الحديث في: أمالي الشجري 1/62. وإتحاف السادة المتقين 1/373. وحلية الأولياء 1/236. وكنز العمال 28718، 29111. [2] 5216 انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/223. ومجمع الزوائد 1/92. وكنز العمال 5759.

5217 عبد الله بن المعتز بالله أمير المؤمنين واسمه: محمد بن جعفر المتوكل علي الله بن أبي إسحاق المعتصم بالله، يكنى أبا العباس [1] :

5217 عبد اللَّه بن المعتز باللَّه أمير المؤمنين واسمه: محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن أَبِي إسحاق المعتصم باللَّه، يكنى أبا العباس [1] : كان متقدمًا في الأدب، غزير العلم، بارع الفضل، حسن الشعر، وسمع المبرد وثعلبًا وأبا علي العنزي. روى عنه آدابه أَحْمَد بن سعيد الدمشقي وكان مؤدبه، وروى عنه شعره مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، وغيره. قرأت في كتاب عبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن الفرات الَّذِي سمعه من العباس بن العباس ابن المغيرة قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن المعتز أنه ولد لسبع بقين من شعبان سنة سبع وأربعين- يعني ومائتين-. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز قَالَ: كان أبو العباس مُحَمَّد بن يزيد النّحويّ المبرد يجيئني كثيرًا إذا خرج من عند إِسْمَاعِيل الْقَاضِي لقرب داره من داري، وكنت لقيت أبا العباس أَحْمَد بن يَحْيَى في المسجد الجامع وكان يتشوقني ويعتذر من تأخره عني، وكنت قد امتنعت من الركوب إلى المسجد وغيره فكتبت إليه: ما وجد صاد فِي الحبال موثق ... بِماء مزن بارد مصفق جادت به أخلاف دجن مطبق ... لصخرة إن تر شمسًا تبرق فهو عليها كالزجاج الأزرق ... صريح غيثٍ خالصٍ لم يمذق إلا كوجدي بك لكن أتقي ... يا فاتحًا لكل علم مغلق وصيرفِيا ناقدًا للمنطق ... إن قَالَ هذا بهرج لم ينفق إنا عَلَى البعاد وَالتفرق ... لنلتقي بالذكر إن لم نلتق فكتب إليَّ يشكر ويَقُول: إنه ليس ممن يعمل الشعر فيجيب. ويشبه أول أبياتي بقول جميل: فما صاديات حمن يومًا وليلة ... على الماء يغشين العصي حوان لوائب لم يصددن عنه بوجهه ... ولا هن من برد الحياض دوان يرين حباب الماء والموت دونه ... فهن لأصوات السقاة روان بأبعد مني غل صدر ولوعة ... عليك ولكن العدو عداني

_ [1] 5217 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/84. والأغاني 10/374. ومعاهد التنصيص 2/38. ووفيات

وأن آخر أبياتي يشبه قول رؤبة: إني إذا لَم ترني فإنني ... أراك بالغيب وإن لم ترني أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن حسنويه بْن إبراهيم الأبيوردي، أخبرنا أبو علي زاهر ابن أحمد بن أبي بكر السّرخسيّ- بها- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن المعتز يومًا يشكو الزمان، ثم قَالَ: أنا واللَّه كما قَالَ ابن مفرغ اليحصبي: طرب الفؤاد وعادني أحزاني ... وذكرت غفلة باطلي وزماني عالجت أيامًا أشبن ذوائبي ... ورميت دهرًا عارمًا ورماني وذكر يوما إخوانه فقال أنا فيهم كما قال أبو تمام: ذو الود مني وذو القربى بِمنزلة ... وإخوتي أسوة عندي وإخواني عصابة جاورت آدابهم أدبي ... فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني أرواحنا في مكان واحدٍ وغدت ... أبداننا بشام أو خراسان ورب نائي المغاني روحة أبدا ... لصيق روحي ودان ليس بالداني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الحسين العكبريّ، حدّثنا أبو محمّد الحسن ابن مُحَمَّد بن يَحْيَى المقرئ- بسر من رأى- حَدَّثَنِي عثمان بن عيسى بن هارون الهاشمي قَالَ: كنت عند ابن المعتز، وكان قد كتب أبو أَحْمَد بن المنجم إلى أخيه أبي القاسم رقعة يدعوه فيها، فغلط الرسول فجاء فأعطاها لابن المعتز- وأنا عنده- فقرأها وعلم أنها ليست إليه، فقلبها وكتب: دعاني الرسول ولَم تدعني ... ولكن لعلي أبو القاسم فأخذ الرسول الرقعة ومضى، وعاد عن قرب وإذا فيها مكتوب: أيا سيدًا قد غدا مفخرًا ... لهاشم إذ هو من هاشم تفضل وصدق خطا الرسو ... ل تفضل مولى على خادم فما إن تطاق إذا ما جدد ... ت وهزلك كالشهد للطاعم فدى لك من كل ما تتق ... يه أبو أَحْمَد وأبو القاسم قَالَ: فقام فمضى إليه.

_ الأعيان 1/258. وثمار القلوب 150. وتاريخ الخميس 2/346. وفوات الوفيات 1/241. ومفتاح السعادة 1/199.

أنشدنا أبو نعيم الحافظ، أنشدنا عبد اللَّه بن جعفر بن إسحاق الجابري الموصلي- بالبصرة- قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز: ما عابني إلا الحسو ... د وتلك من خير المعائب والخير والحساد مقر ... ونان إن ذهبوا فذاهب وإذا ملكت المجد لَم ... تملك مذمات الأقارب وإذا فقدت الحاسد ... ين فقدت في الدنيا الأطايب وأنشدنا أبو نعيم قَالَ: أنشدنا الجابري قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز: فما تنفع الآداب والعلم والحجى ... وصاحبها عند الكمال يموت كما مات لقمان الحكيم وغيره ... فكلهم تحت التراب صموت أَخْبَرَنَا عَليّ بن المحسن المعدل، حدّثني أبي، أخبرنا أبو بكر الصولي قَالَ: كان القاسم بن عبيد اللَّه الوزير قد تقدم عند وفاة المعتضد باللَّه، إلى صاحب الشرطة مؤنس الخادم أن يوجه إلى عبد اللَّه بن المعتز، وقصي بن المؤيد، وعبد العزيز بن المعتمد، فيحبسهم في دار، ففعل ذلك، فكانوا محبسين خائفين إلى أن قدم المكتفي باللَّه بغداد فعرف خبرهم، فأمر بإطلاقهم، ووصل كل واحد منهم بألف دينار. قَالَ: فحَدَّثَنَا عبد اللَّه بن المعتز قَالَ: سهرت ليلة دخل في صبيحتها المكتفي إلى بغداد، فلم أنم خوفًا على نفسي، وقلقًا بوروده، فمرت بي في السحر طير فصاحت، فتمنيت أن أكون مخلَّى مثلها، لِما يَجري عَليّ من النكبات، ثم فكرت في نعم اللَّه عَليّ، وما خاره لي من الإسلام، والقربة مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما أؤمله من البقاء الدائم في الآخرة، فقلت في الحال: يا نفس صبرًا لعل الخير عقباك ... خانتك من بعد طول الأمن دنياك مرت بنا سحرا طير، فقلت لها ... طوباك يا ليتني إياك، طوباك لكن هو الدهر فالقيه على حذر ... فرب مثلك تنزو بين أشراك وقيل إن ابن المعتز تَمثل في الليلة التي قتل في صبيحتها بِهذه الأبيات وضم إليها أبياتًا أُخر، ونحن نذكرها في آخر أخباره إن شاء اللَّه. وقد كان جعفر المتقدر باللَّه اضطرب عليه عسكره فخلعوه وبايعوا لابن المعتز بالخلافة، ثم عادوا إلى المقتدر فأذعنوا بطاعته، واستخفى ابن المعتز، ثم ظهر عليه فسلم إلى المقتدر فقتله، ولم يلبث

ابن المعتز بعد أن بويع غير يوم واحد حتى تفرق الناس عنه، وكانت هذه القصة في سنة ست وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النهرواني، أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا قَالَ: حَدَّثَنِي بعض شيوخنا أن بعضهم حدثه أنه لَمَّا كان من خلع المقتدر في المرة الأولى ما كان، وبويع عبد اللَّه بن المعتز بالخلافة، دخل على شيخنا أَبِي جعفر الطبري فَقَال: ما الخبر وكيف تركت الناس- أو نحو هذا من القول- فقَالَ له: قد بويع عبد اللَّه بن المعتز، قَالَ فمن رشح للوزارة؟ فقَالَ مُحَمَّد بن داود بن الجراح قال: فمن ذكر للقضاء؟ فَقَالَ الْحَسَن بن المثنى، قال: فأطرق قليلًا ثم قَالَ: هذا أمر لا يتم ولا ينتظم، قَالَ: فقلت له: وكيف؟ فَقَالَ كل واحد من هؤلاء الذين سميت متقدم في معناه، عالي الرتبة في أبناء جنسه، والزمان مدبر، والدنيا مولية، وما أرى هذا إلا إلى اضمحلال وانتقاص، ولا يكون لمدته طول، فكان الأمر كما قَالَ. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة ست وتسعين ومائتين فيها سعى جماعة من الكتاب والقواد بعضهم إلى بعض عازمين على خلع المقتدر، والبيعة لعبد اللَّه بن المعتز، فناظروه في ذلك فأجابهم على أن لا يسفك دم، ولا يكون حرب، فأخبروه أن الأمر لا يسلم عفوًا، وأن جميع من وراءهم قد رضوا به، فصاروا إلى دار سليمان بن وهب، ووجهوا إلى عبد اللَّه بن المعتز فأحضروه، وجاء مُحَمَّد بن داود بن الجراح، وَعَليّ بن عيسى، ومُحَمَّد بن عبدون، وأحضر أبو عمر مُحَمَّد بن يوسف، وبويع لعبد اللَّه بن المعتز، وسلم عليه بالخلافة، وصير مُحَمَّد بن داود وزيرًا، وكان مُحَمَّد بن سعيد الأزرق، يستحلف الناس على البيعة، وهذا كله ليلة الأحد- يعني لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول- فلما أصبحوا في يوم الأحد خرج جماعة من الخزر من دار المقتدر، فصاعدوا في الشذى والطيارات فلما بصروا بهم تفرقوا وولوا منهزمين لا يلوون على أحد. وانتهبت دار العباس بن الْحَسَن، ودار مُحَمَّد بن داود، ومنازل جماعة، وهرب عبد الله ابن المعتز ومُحَمَّد بن داود، ومن كان معهم في القصة، وصعد ابن المعتز في زورق وعبر إلى دار ابن الجصاص واستخفى عنده، وسعى خادم لابن الجصاص بابن المعتز، فأخذ فحدر إلى دار الخليفة، ثم سلم إلى مؤنس الخادم فقتله، ووجه به إلى منزله فدفن هنالك.

أخبرنا الحسين بن محمّد- أخو الخلّال- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الشطي- بِجُرجان- قَالَ أنشدنا أبو القاسم الكريزي قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عباس بن مهران لعبد اللَّه بن المعتز أنه قَالَ في الليلة التي قتل فيها في صبيحتها: يا نفس صبرًا لعل الخير عقباك ... خانتك من بعد طول الأمن دنياك مرت بنا سحرا طير فقلت لها ... طوباك- يا ليتني إياك- طوباك إن كان قصدك شرقا فالسلام على ... شاطئ الصراة ابلغي إن كان مسراك من موثق بالمنايا لا فكاك له ... يبكي الدماء على إلف له باكي فرب آمنة حانت منيتها ... ورب مفلتة من بين أشراك أظنه آخر الأيام من عمري ... وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا علان الرزاز قَالَ: قَالَ أبو الْحَسَن الجاماسبي: حَدَّثَنِي أبو قتيبة قَالَ: لَما أن أقاموا عبد اللَّه بن المعتز إلى الجهة التي تلف فيها، أنشأ قائلًا: وقل للشامتين بنا رويدًا ... أمامكم المصائب والخطوب هو الدهر الذي لا بد من أن ... يكون إليكم منه ذنوب قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال: سنة ست وتسعين ومائتين فيها قتل ابن المعتز، بعد أن خلع المقتدر وأخذت البيعة لابن المعتز على كثير من القواد، فمكث يوما واختلف القوم على ابن المعتز فاختفى، فأنذر به المقتدر فأمر بحمله إليه، فحمل وقتل، وذلك في ربيع الأول من سنة ست وتسعين ومائتين. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي، قَالَ: مات أبو العباس عبد اللَّه بن المعتز باللَّه في محبسه يوم الأربعاء لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين، وهو ابن ثمان وأربعين سنة وسبعة أشهر وأيام، وحمل إلى داره التي على الصراة فدفن بها، وكان غزير الأدب، كثير الشعر، وكان يخضب بالسواد، وزعموا أن مولده في شعبان سنة سبع وأربعين قبل قتل المتوكل بأربعين ليلة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بن خلف المرزبان قَالَ: أنشدت لعلي بن مُحَمَّد- يعني ابن بسام- يرثي ابن المعتز:

5218 عبد الله بن محمد بن حمويه، أبو محمد النيسابوري:

لله درك من ملك بمضيعة ... ناهيك في العقل والآداب والحسب ما فيه لولا ولا ليت فينقصه ... وإنما أدركته حرفة الأدب 5218 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حمويه، أبو مُحَمَّد النيسابوري: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن حفص السلمي. روى عنه مُحَمَّد بن مَخلد. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن حمويه النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حدّثني أبو خالد إبراهيم بن سلم، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ أَنَا وأبو بكر الغار، واجتمعت الْعَنْكَبُوتُ فَنَسَجَتْ بِالْبَابِ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تَقْتُلُوهُنَّ» [1] . 5219 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن صالح بن مساور، أبو مُحَمَّد البكري- ويقَالَ: الباهلي-[2] : من أهل سمرقند. كان ممن عني بطلب الحديث والآثار، ورحل في ذلك، وجالس الحفاظ، وكتب عنهم، وحدث عن أَحْمَد بن نصر العتكي، وعلي بن إسحاق الحنظلي، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارمي السمرقنديين، ورجاء بن مرجى الْمَرْوَزِيّ، ويَحْيَى بن حكيم المقوم الْبَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن سفيان بْن أَبِي الزرد الأبلي وغيرهم. روى عنه أهل سمرقند، وخراسان، وقدم بغداد وحدث بِها. فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَحْمَد بْن محمّد ابن عبد اللَّه الجوهري، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حاتم الطويل، وعبد الباقي ابن قانع الْقَاضِي، وأبو بَكْر الشافعي، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ- قَالَ ابْنُ طَلْحَةَ: حَدَّثَنَا، وقَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، حدّثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صالح السمرقندي- زَادَ ابْنُ طَلْحَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ، ثُمَّ اتَّفَقُوا- قال:

_ [1] 5218 انظر الحديث في: الدر المنثور 5/145. والكامل لابن عدي 1/260. [2] 5219 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/122.

5220 عبد الله بن محمد بن حميد، أبو محمد الخياط المعروف بالإمام:

حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا سَمِعْتُ عُمَرَ قَطُّ يَقْرَؤُهَا إِلا «فَامْضَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ» . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن بطحا المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ وَحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ شُعْبَةَ، وَالأَوَّلُ أصح، والله أعلم. حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، حدّثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، حدّثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، حدّثنا أبو علي صالح بن محمّد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَاصِلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السّمرقنديّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ شُعْبَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: هَذَا عِنْدِي خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ حَرَمِيٌّ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن جعفر الكاغدي السمرقندي يَقُول: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن صالِح السمرقندي سنة ثَمان وتسعين ومائتين. 5220 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد، أبو مُحَمَّد الخياط المعروف بالإمام: حدث عن عاصم بن علي وغيره. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ومُحَمَّد بن حميد المخرمي، ومخلد بن جعفر الدقاق. أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن حميد الإمام الخيّاط، حدّثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ» [1] . أَخْبَرَنَا هلال بن محمّد الحفار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِمَامُ- فِي سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب

_ [1] 5220 انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/35. وصحيح مسلم، كتاب الصيام باب 2. وفتح الباري 10/369.

5221 عبد الله بن محمد بن أبي كامل، أبو محمد الفزاري:

الشعراني، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ- وَكَانَ قَصِيرًا- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرَأَى نِيرَانًا فِي بُيُوتِ الأَنْصَارِ فَقَالَ: «يَا أَنَسُ مَا هَذِهِ النِّيرَانُ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الأَنْصَارَ يَتَسَحَّرُونَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» [1] . أخبرنا البرقاني، حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد الإمام أبو مُحَمَّد بغدادي. 5221 عبد الله بن محمد بن أبي كامل، أبو مُحَمَّد الفزاري: كان ينزل سكة عياش الشرابي بِمدينة المنصور، وحدث عن هوذة بن خليفة، وداود ابن رشيد. روى عنه أبو علي بن الصّوّاف، ومحمّد بن عمر بن الجعابي، وعيسى بن حامد بن بنت القنبيطي، وغيرهم. وقَالَ ابن الصواف: ذكر هذا الشيخ أنه أتت له أربع وتسعون سنة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي كامل الفزاريّ، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ نَافِعٍ مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ بصري- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَنَعَ صَنِيعَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلَفِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الدُّنْيَا- أَوْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا- فَعَلَيَّ مُكَافَأَتُهُ إِذَا لَقِيَنِي» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد الفزاري- أبو الدحوق- قال: حدّثنا هوذة بن خليفة البكراويّ، أَخْبَرَنَا عوف عن الحسن قَالَ: ما كلمت امرأة قط أعقل من عائشة. بلغني أن عبد الله بن محمد بن أبي كامل الفزاريّ مات يوم السبت لثمان ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1212. وسنن أبي داود 2606. وسنن ابن ماجة 2236- 2238. والدرر المنتثرة 18. وكشف الخفا 1/214، 342. [2] 5221 انظر الحديث في: كنز العمال 34153. والعلل المتناهية 1/286.

5222 عبد الله بن محمد بن ناجية بن نحبة، أبو محمد البربري [1] :

5222 عبد الله بن محمد بن ناجية بن نحبة، أبو مُحَمَّد البربري [1] : سمع أبا معمر الهذلي، ومجاهد بن موسى، وعبد اللَّه بن معاوية الجمحي، وسويد ابن سعيد، وأبا بكر بن أبي شيبة، وعبد الواحد بن غياث، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبان الْكُوفِيّ، وإِسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، والحسن بن حمّاد سجادة، وعبد الأعلى ابن حماد، ومُحَمَّد بن ميمون الخياط، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ونصر بن [علي] الجهضمي، ومُحَمَّد بن سليمان لوينًا. روى عنه أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي وأبو بكر بن مقسم المقرئ، وأبو بكر الشّافعيّ، وأبو علي بن الصواف والْحَسَن بن أَحْمَد السبيعي، ومُحَمَّد بن عمر بْن الجعابي، وأبو الْقَاسِم بْن النخاس، وأبو حفص بن الزيات، وإسحاق النعالي، وغيرهم. وكان ثقةً ثبتًا. سمعت البرقاني يَقُول: عبد اللَّه ابن ناجية أجل شيخ لأبي القاسم ولأبي الحسين ابني مظفر. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني عبد الله بن ناجية بن نحبة- مولى بني هاشم أبو مُحَمَّد الشيخ الثبت الفاضل- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: كان أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية البربري أحد الثقات المشهورين بالطلب والمكثرين في تصنيف المسند. قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل قَالَ: كان عبد اللَّه بن ناجية ممتعًا بإحدى عينيه، وغير شيبه بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين، إلا أنه كان مشهورًا بصحبة الكرابيسي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُول: توفي ابن ناجية ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة. أخبرنا البرقاني قال لنا أبو حفص بن الزيات: توفي عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية ليلة الخميس غرة شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي: مات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن محمد بن ناجية بن نحبة يوم السبت أول يوم من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة.

_ [1] 5222 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/147. وتذكرة الحفاظ 2/239. وشذرات الذهب 2/235. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني رقم 64.

5223 عبد الله بن محمد بن حيان بن فروخ، أبو محمد يعرف بابن مقير - ويقال: ابن بقير بالباء -:

وذكر مُحَمَّد بن مخلد أن وفاته كانت يوم الخميس كما قَالَ ابن الزيات. 5223 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حيان بن فروخ، أبو مُحَمَّد يعرف بابن مقير- ويقَالَ: ابن بقير بالباء-: سمع محمود بن غيلان، وعبد اللَّه بن عمر بن أبان، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وإِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي وأبو علي بن الصّوّاف، وكان ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أخبرني عبد الله بن محمّد ابن حيّان بن مقير أبو محمّد بغدادي، حدّثنا محمود بن غيلان، أخبرنا النّضر، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنْ خِلاسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ» [1] . وَقَالَ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد سنة إحدى وثلاثمائة فيها مات ابن مقير أبو مُحَمَّد ليومين مضيا من شهر رمضان. 5224 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أبو بكر القطان: واسطي الأصل سكن بغداد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بن ميمون الخياط المكي، ويعقوب الدورقي، وعلي بن الْحُسَيْن الدرهمي، وزهير بن مُحَمَّد بن قمير، وزيد بن أخزم، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومُحَمَّد بْن محمّد بن مرزوق البصريّ، وأحمد ابن مُحَمَّد بن أبي برة المكي، وأبي بكر الأثرم. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأبو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الآجري، وعمر بن بشران السكري، والْحَسَن بن أَحْمَد بن صالح السبيعي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدعا. وحدّثنا عبد الله ابن عبد الحميد القطّان، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا عبد الله بن محمّد الخطّابيّ [2] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ وَاضِعٌ شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَخَذَ يَمِينَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى شِمَالِهِ [في الصّلاة] [3] .

_ [1] 5223 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/69. وصحيح مسلم، كتاب الطهارة باب 28. [2] 5224 على هامش الأصل، عن نسخة أخرى: «عبد الله بن عمر الخطابي» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5225 - عبد الله بن محمد بن العباس بن بيان، أبو القاسم الكوفي البزاز:

5225- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العباس بن بيان، أبو القاسم الْكُوفِيّ البزاز: حدّثنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن يزداد النّيسابوريّ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العبّاس البزّاز- ببغداد- حدّثنا جبارة- يعني ابن مغلس- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وعثمان، وعليّ، فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، ويقرءون ملك يَوْمِ الدِّينِ. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَزْدِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ قَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العباس بن بَيَانٍ الْبَزَّازُ الْكُوفِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، يَرْوِي عَنْ مُصَرِّفِ بْنِ عَمْرٍو الْيَامِيُّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ بَهْرَامَ الْكُوفِيِّ، وَهَارُونَ بْنِ حَاتِمٍ الْمُقْرِئِ، فيه نظر. 5226 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين، أبو الْحَسَن الفقيه الدوري [1] : سمع بسطام بن الفضل، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه الزيادي، ومُحَمَّد بن يحيى القطيعيّ، وعلي بن الْحُسَيْن الدرهمي، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصّوّاف، ومحمّد بن مكر [2] اليمامي، ومُحَمَّد بن بشار بندار، ويوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشافعي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني، وغيرهما. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: عبد الله بن مُحَمَّد بن ياسين ثبت صاحب حديث. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا بكر الإسماعيلي يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين ثقة مأمون. وقَالَ حمزة: سألت الدارقطني عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين فقَال: ثقة. حَدَّثَنِي الأزهري عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين مات في سنة اثنتين وثلاثمائة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن ياسين مات في سنة اثنتين وثلاثمائة.

_ [1] 5226 انظر: سؤالات السهمي للدارقطني 320. والمنتظم، لابن الجوزي 13/153. [2] هكذا في الأصل، ولعله «محمد بن مكي» .

5227 عبد الله بن محمد بن يزداد، أبو بكر الأصبهاني:

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وعبد اللَّه بن ياسين توفي يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثمائة، وهكذا ذكر غير ابن المنادي وهو الصحيح. 5227 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزداد، أبو بكر الأصبهاني: حدث عن عيسى بن عبد السلام الأصبهاني. روى عنه الْقَاضِي أبو بكر بن الجعابي، وسمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: حدث عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزداد الأصبهاني ببغداد. حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن يزداد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ السَّلامِ أَبُو مُوسَى الأصبهانيّ، حدّثنا هشام بن عبيد الله، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيُّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ بَعْدَ أَنْ نَهَى عَنْهُ. 5228- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ميمون، الخواص [1] الصوفي: بغدادي من أصحاب ذي النون الْمصْرِيّ من كبار أصحابه روى عنه أخباره وكلامه. قَالَ لي إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي بذلك. قلت: روى عنه أبو بكر المفيد. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ميمون قَالَ: سألت ذا النون عن الصوفي فقَالَ: من إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق، وإن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق. 5229- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أعين، أبو العباس: حدث عن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن هاشم. روى عنه أبو الْحُسَيْن بن المنادي في كتاب «الملاحم» .

_ [1] 5228 الخواص: هذه الكلمة اسم لمن ينسج الخوص، وهو لمن يعمل المراوح من سعف النخل والمكتل (الأنساب 5/198) .

5230 - عبد الله بن محمد بن سهل، أبو محمد الوراق الحربي:

5230- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل، أَبُو مُحَمَّد الوراق الحربي: حدث عن زياد بن أيوب الطوسي. روى عنه ابن المنادي في كتاب «الملاحم» أيضًا. 5231 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبُو القاسم الضخم: حَدَّث عَنْ عمرو بْن علي الفلاس. روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبِهَاني. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطّيّب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الضّخم- في مجلس الباغندي- حدّثنا عمرو بن علي، حدّثنا أبو عاصم بن قُرَّةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . 5232 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ: قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن أَبِي داود سليمان بن معبد السنجي، وعلي بن خشرم. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عمر السكري. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن الحسين التوزي، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن إبراهيم المروزيّ- قدم علينا حاجّا-. حدّثنا سليمان بن معبد، حدّثنا عبد العزيز الأويسي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ» [2] . 5233 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد، الأصبِهَاني: ذكر لي أَبُو نعيم الحافظ أنه حدث ببغداد واستوطنها. يروي عن أسيد بن عاصم الثقفي. روى عنه الْقَاضِي أَبُو بَكْر ابْن الجعابي. 5234 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن غزوان، أبو بكر الْخُزَاعِيّ المقرئ المؤدب المعروف جده بقراد [3] : حدث عن عبد اللَّه بن هاشم الطوسي، ورزق اللَّه بن موسى الإسكافي، ومحمود

_ [1] 5231 انظر الحديث في: مسند أحمد 6/83. ودلائل النبوة 6/81. [2] 5232 انظر الحديث في: مسند أحمد 6/73، 82. والمستدرك 1/564. والدر المنثور 2/116. [3] 5234 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4570.

5235 - عبد الله بن محمد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، يكنى أبا جعفر:

ابن خداش، ويوسف بن موسى القطان. روى عنه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أبي سمرة، ومُحَمَّد بْن المظفر، وَعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وَعلي بْن عمر الحربي. وذكره الدارقطني فَقَال: متروك يضع هو وأبوه جميعًا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بن محمّد ابن عبد الرّحمن بن غزوان، حدّثنا عبد الله بن هاشم الطّوسيّ، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا» [1] . قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ شُعْبَةَ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا علي بن عمر السكري قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو بكر بن قراد المؤدّب في سنة تسع وثلاثمائة. 5235- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، يكنى أبا جعفر: كان إمام جامع مدينة المنصور بعد وفاة أبيه، وتوفي يوم الاثنين لِخَمْس خلون من شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة، وكان بين موته وموت أبيه تسعة أشهر. أنبأني إِبْرَاهِيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي بذلك. 5236 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن النضر، أبو مُحَمَّد الجرار [2] الْبَصْرِيّ: سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ هدبة بْن خالد. روى عنه مُحَمَّد بن حميد بن سهيل المخرمي، وعمر بْن مُحَمَّد بن سَبَنك، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وَبُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوَّازُ- زاد هلال وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ-. وَأَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا، حدّثنا عمر بن محمّد بن سبنك، حدّثنا أبو

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/204، 8/136. وفتح الباري 11/378. والمعجم الكبير 6/205. [1] 5236 الجرّار: هذه النسبة إلى عمل الجرار، وهي جمع جرة، يعني: الحنتم الذي يشرب منه (لأنساب 3/216) .

5237 عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد بن عاصم، أبو محمد الأصبهاني:

محمّد عبد الله بن محمّد الكواز، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ فَقَالَ: «اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ» [1] أَلْفَاظُهُمْ سَوَاءٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوَّازُ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْن الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا وَقَالَ عَلِيٌّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْبَصْرِيُّ الْجَرَّارُ- زَادَ التَّنُوخِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ- فِي منزله باب الْبُسْتَانِ دَرْبَ الْخُوَارِزْمِيَّةِ بَعْدَ انْصِرَافِنَا مِنَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ يَوْمَ الأَحَدِ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ثُمَّ اتَّفَقُوا- قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ. وَفِي حَدِيثِ الْخَزَّازِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ جَمِيعًا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ فَقَالَ: «اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ» [2] . وَفِي حَدِيثِ الجرّار قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنبيذ جر ينش وقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي شُرْبِهِ؟ فَقَالَ: «اضْرِبْ بِهِ الْحَائِطَ هَذَا شَرَابُ» . وَقَالَ المخرّميّ: «هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخِرِ» . 5237 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أسيد بن عاصم، أبو مُحَمَّد الأصبهاني: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عَبْدِ اللَّه بن حمزة الزبيري، وبحر بن نصر الخولاني، وأبي يونس مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يزيد المكي، ومُحَمَّد بن عصام، وإِبْرَاهِيم بن عامر،

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3716. وسنن النسائي باب 25 من كتاب الأشربة وسنن ابن ماجة 3409. ومجمع الزوائد 5/61. وسنن الدارقطني 4/252. [2] انظر الحديث السابق.

5238 عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم ابن بنت أحمد بن منيع [2] :

وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سلام الأصبهانيين، وغيرهم. روى عنه عبيد اللَّه بن أبي سَمرة البغوي ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حسنون النرسي، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن أسيد الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ- بِمِصْرَ- قَالَ: حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ» [1] . قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي بُكَيْرٌ عَنْ سَالِمٍ عَنِ الْجَرَّاحِ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ. 5238 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع [2] : بغوي الأصل ولد ببغداد، وسمع علي بن الجعد وخلف بن هشام البزّاز، ومحمّد ابن عبد الوهاب الحارثي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بن حيّان البغوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وأبا نصر التمار، وداود بن عمر الضبي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن حنبل، وعلي بن المديني، وحاجب بن الوليد، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركاني، وبشر بْن الوليد الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن حسان السمتي، ومحرز بن عون، وهارون بن معروف، وشيبان بن فروخ، وسويد بن سعيد، وأبا خيثمة زهير بن حرب، في آخرين من أمثالهم. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعلي بن إسحاق المادراني، وعبد الباقي بن قانع، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وخلق سوى هؤلاء لا يحصون. وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، فهمًا عارفًا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بها- حدّثنا أحمد

_ [1] 5237 انظر الحديث في: سنن أبي داود 2554. ومسند أحمد 2/327، 385، 392، 414، 6/327. ومجمع الزوائد 5/174. وفتح الباري 10/382. [2] 5238 انظر: سؤالات السهمي للدار قطني 335. والمنتظم، لابن الجوزي 13/286.

ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُول: سمعت ابن منيع يَقُول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: سمعت ابن منيع يَقُول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين. قَالَ ابن شاذان: ومات في ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة، عن مائة سنة وأربع سنين. قال الدوادي: وأَخْبَرَنَا ابن شاهين- في الإجازة- أنه سمع ابن منيع يذكر مولده في سنة أربع عشرة ومائتين، قَالَ: وابن شاهين أتقن. حَدَّثَنَا علي بن المحسن قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي يَقُول: قرأت بِخط جدي أَحْمَد بن منيع: ولد أبو القاسم ابن بنتي يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني. حَدَّثَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ البزاز قَالَ: أملى علينا أبو القاسم بن منيع قَالَ: رأيت على كتاب جدي بخط يده: ولد عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين. قَالَ أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين، وأول من كتبت عنه الإملاء إسحاق بن إِسْمَاعِيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون. حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد بن علي المؤدّب، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ قَالَ: لا يعرف في الإسلام محدث وازى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمعناه يَقُول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني في سنة خمس وعشرين ومائتين، ولا يُعرف في الإسلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي الْبَصْرِيّ.

حدثت عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحافظ النيسابوري قَالَ: قال أبو القاسم البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل، قَالَ: الذي يحدث عن قتيبة- يعني أبا العباس السراج- قلت خلفته حيًّا، قَالَ: كم عنده عن قتيبة، قلت: جملة قَالَ: كم عنده عن إسحاق قلت كثير، قَالَ: عمن كتب من مشايخنا، فتفكرت في نفسي قلت إن ذكرت له شيخًا كتب عنه يزري به، قلت كتب عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري قَالَ: أي سنة دخل بغداد؟ قلت: أخلق أنه دخلها سنة أربع وثلاثين، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المسند، فرفع ظهره عن المسند وقَالَ لي: أمرت أن تثبت أسامي مشايخي الذين لا يحدث عنهم اليوم أحد سواي، فبلغ عددهم سبعة وثَمانين شيخًا. قَالَ أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق- من حفظه- قَالَ: سألت علي ابن عمر الدارقطني: هل روى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي عن يَحْيَى بن معين؟ فقَالَ: لم يرو عنه غير حكاية، سمعت عمر البصريّ ذكرها، قَالَ: سمعت البغوي يَقُول: لما قدم يَحْيَى الحماني بغداد نزل في دور الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يَحْيَى بن معين راكبًا بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه وقلنا له: ما تقول في الرجل؟ فقَال يَحْيَى بن معين: الثقة وابن الثقة. قلت: فقد حكى البغوي أنه كتب عن يَحْيَى بن معين جزءًا فأخذه منه موسى بن هارون فرماه في دجلة وقَالَ له أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني؟. حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَن بْنِ جعفر البزاز قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم ابن بنت منيع قَالَ: كنت أورق فسألت جدي أَحْمَد بن منيع أن يمضي معي إلى سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيني الجزء الأول من المغازي عَنْ أَبِيهِ عن ابن إسحاق حتى أورقه عليه، فجاء معي وسأله فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطفت به فأول ما بدأت بأبي عبد اللَّه بن مغلس وأريته الكتاب وأعلمته أني أريد أن أقرأ المغازي على سعيد الأموي، فدفع إلي عشرين دينارًا وقَالَ: اكتب لي منه نسخة، ثم طفت بعده بقية يومي فلم أزل آخذ من عشرين دينارا إلى

عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأتها لهم، واستفضلت الباقي. حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبدان بن أَحْمَد الخطيب ابن بنت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي يَقُول: سمعت جدي يَقُول: اجتاز أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بنهر طابق على باب المسجد، قَالَ: فسمع صوت مستمل فقَالَ: من هذا؟ فقَالُوا ابن صاعد، فقَالَ: ذاك الصُّبَيُّ؟ قَالُوا: نعم! قَالَ: واللَّه لا أبرح من موضعي حتى أملي هاهنا، قَالَ: فصعد الدكة وجلس ورآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد. ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل الشيباني- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا طالوت بن عباد- قبل أن يولد المحدثون- حَدَّثَنَا أبو نصر التمار- قبل أن يولد المحدثون- فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشر شيخًا، ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القصري قَالَ: سمعت أبا زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عامر الْكُوفِيّ يَقُول: قدم أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ بن عقدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه فقَالت الجارية: قد أكل سمكًا وشرب فقاعًا ونام، فعجب أبو العباس من ذلك لكبر سنه ثم أذن لنا فدخلنا إليه، فقَالَ: يا أبا العباس حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حمان، وكان في الموضع طحان، وكان يَقُول لغلامه اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل، ثم يَقُول اصمد عمر، فيصمد الآخر. فقَالَ له أبو العباس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتك لأَحْمَد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم، ما روى «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وبعد أبي بكر عمر» [1] عن علي إلا أهل الكوفة؟ ولكن أهل المدينة رووا أن عليًا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر. فقَالَ له أبو القاسم: يا أبا العباس لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة على أن تَتَقَوَّلَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحَدَّثَنَا. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:

_ [1] انظر الحديث في: ضعفاء العقيلي 3/181. وكنز العمال 32684، 36139.

سمعت أبا الْحُسَيْن يعقوب بن موسى الأردبيلي يَقُول: سألت أَحْمَد بن طاهر فقلت: موسى بن هارون الجمّال أيش كان يَقُول في ابن بنت منيع؟ فقَالَ: أيش كان يَقُول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قَالَ: فقلت له كيف هذا؟ فقَالَ لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس. قلت: والمحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ- لَفْظًا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصلت المجبر قَالَ: سمعت عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الأشناني يقول: سمعت موسى ابن هارون- وسئل عن أبي القاسم بن منيع وقيل له إنه يروي عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطّالقانيّ وغيره- فقال له: لو جاز أن يقَال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأبي القاسم ابن منيع، وقد سمع ولم نسمع. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع فَقَالَ: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقَال له فوق الثقة لقيل له. قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال يحسدونه. سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يَقُول إلا الحق. حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن علي النقاش تَحفظ شيئًا مِمَّا أخذ على ابن بنت أَحْمَد بن منيع؟ فقَالَ لي: كان غلط في حديث عن محمّد بن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عن نافع عن ابن عمر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب وإنما سمعه من إِبْرَاهِيم بن هانئ عن مُحَمَّد بن عبد الوهاب، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ ذلك أبا القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع، فخرج إلينا يومًا فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانئ فمرت يده على العادة ورجع عنه، قَالَ أبو بكر: ورأيت فيه الانكسار والغم، قَالَ أبو بكر: وكان ثقة، رحمه اللَّه. وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الشيباني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثّقفيّ السّرّاج، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا محمّد

5239 عبد الله بن محمد بن عبدوس، أبو القاسم المقرئ العطشي [1] :

ابن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الشيباني عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن غسان يَقُول: سمعت الأردبيلي- وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم- قَالَ: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح؟ قَالَ: نعم! قَالَ حمزة: سألت أبا بكر بن عبدان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي فقَالَ: لا شك أنه يدخل في الصحيح. حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدّقّاق سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يَقُول: كَانَ أَبُو القاسم بن منيع قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. قلت: وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن البغوي فقَال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن منيع، إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي: مات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا. قلت: ودفن في مقبرة باب التبن. 5239 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبدوس، أبو القاسم المقرئ العطشي [1] : حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وحماد بن الْحَسَن بن عنبسة الوراق، وعلي بن حرب الطائي، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني. روى عنه أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الآجري، وابن شاهين، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ.

_ [1] 5239 العطشي: هذه النسبة إلى «سوق العطش» وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي (الأنساب 8/477) .

5240 - عبد الله بن محمد، أبو القاسم المحتسب، يعرف بالطوسي:

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبدوس، حدّثنا علي بن حرب، حدّثنا هارون بن عمران، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَطَاءٍ، عن ابن عبّاس، عن أم سليم قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ وَابْنُهُ بِنَاضِحَيْهِمَا وَتَرَكَانِي، فَقَالَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَجْزِيكِ مِنْ حَجَّةٍ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أَبِيهِ قَالَ: مَاتَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْعَطَشِيُّ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سَبْعَ عشرة [وثلاثمائة] [1] . 5240- عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو القاسم المحتسب، يعرف بالطوسي: حدث عن عبيد اللَّه بن سعد الزهري. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ المحتسب الطّوسيّ- في مسجده- حدّثنا عبيد الله بن سعد، حَدَّثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ. 5241 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الخليل بن الأشقر [2] ، أبو القاسم: سَمِعَ مُحَمَّد بن سليمان لوينًا، والْحُسَيْن بن مهدي الأبلي، وزيد بن أخزم الطائي، والْحَسَن بن عرفة، ويوسف بن موسى، ورجاء بن مرجى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عثمان بن كرامة، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وكان عنده عنه تاريخه الصغير. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن الْقَاضِي- يعرف بابن الأشقر ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سليمان لوين سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الأشقر أبو القاسم بغدادي حدث بأصبهان، وكان إليه قضاء الكرخ.

_ [1] 2 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5241 الأشقر: انظر الأنساب 1/275.

5242 عبد الله بن محمد بن الحسن بن علي بن بقيرة:

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد الحافظ قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد يعرف بابن الأشقر أبو القاسم الْقَاضِي، أدركته ولَم يقض لي السماع منه، ويدل حديثه على الصدق. 5242 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بقيرة: حدث عن محمد بن سليمان لوين، وأبي سالم المعلى بن مسلمة الرواس. روى عنه عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي وأبو الحسين بن البواب المقرئ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن علي بن بقيرة، حدّثنا أبو سالم الرواس، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى جَنَّةَ عَدْنٍ وغرس أشجارها [بيده] [1] ، ثُمَّ قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» [2] . 5243 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعدان، أبو القاسم الإسكافي [3] : حَدَّث عَن أَحْمَد بْن هشام بْن بَهْرام المدائني. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني، وذكر أنه سمع منه بإسكاف. 5244- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد السلام، البلخي: قدم بغداد وحدث بِها عَن القاسم بْن مجمع. - أراه من أهل بلخ- روى عنه الْقَاضِي أبو بكر بن الجعابي، وأبو الفتح الأزدي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد السَّلامِ الْبَلْخِيُّ- فِي سُوقِ يَحْيَى وَسَأَلَهُ ابْنُ الْخُتُّلِيِّ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُجَمِّعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنُ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤْتَى الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ رَبُّكَ وَمَا دينك؟» .

_ [1] 5242 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: المستدرك 2/392. والمعجم الكبير 12/147. والترغيب والترهيب 3/380، 4/513. ومجمع الزوائد 10/397. [3] 5243 الإسكافي: هذه النسبة إلى إسكاف وهي ناحية ببغداد على صوب النهروان وهي من سواد العراق (الأنساب 1/245) .

5245 عبد الله بن محمد بن حبان بن نصر بن أيوب، أبو محمد الباهلي:

رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ الْجِعَابِيِّ عَنِ الْبَلْخِيِّ. 5245 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حبان بن نصر بن أيوب، أبو مُحَمَّد الباهلي: من أهل سَمَرْقَند. قدم بغداد وحدث بِها عن أبي سليمان مُحَمَّد بن منصور، وَعَبْد الصَّمَد بن الفضل البلخيين. رَوَى عَنْهُ ابن البواب المقرئ، والدارقطني. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: حَدَّثَنَا وَقَالَ أَحْمَدُ: أَخْبَرَنَا- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن حبّان السّمرقنديّ- قدم علينا- حدّثنا محمّد بن منصور الفقيه، حدّثنا إبراهيم بن سليمان الكاتب، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَنْ شُرَحْبِيلَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَلْيَجْزِ بِهِ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» [1] . 5246 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو الفضل الفقيه الطوسي [2] : سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن بكر البغوي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق السراج الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، ومُحَمَّد بن جعفر بن العباس النجار. وذكر مُحَمَّد أنه سمع منه في مجلس أبي حامد مُحَمَّد بن هارون الحضرمي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الفتح، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ الْفَقِيهُ- إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ- يعني ابن حنبل مرارا- قال: حدثني أبي، حدّثنا سليمان بن داود الهاشميّ، حدثني محمّد بن إدريس الشّافعيّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي كُسُوفٍ رَكْعَتَيْنِ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ رَكْعَتَيْنِ. 5247 عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ زياد، أبو مُحَمَّد المقرئ المعروف بابن الجمال [3] : سَمِعَ يعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعلي بن عمرو الْأَنْصَارِيّ، وعمر بن شبة

_ [1] 5245 انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأدب باب 12. وسنن الترمذي 2043. والترغيب والترهيب 2/77. [2] 5246 الطوسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» (الأنساب 8/263) . [3] 5247 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/353.

5248 عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان [1] :

النميري، وأبا حاتم الرازي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، ويعقوب بن إسحاق القلوسي، ومُحَمَّد بن عمران بن حبيب الهمدانيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي بن الْحَسَن الجراحي، وعبد اللَّه بن موسى الهاشمي وَالدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قال: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر أبا مُحَمَّد ابن الجمال فقَالَ: كان من الثقات. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع. قالا جميعا: إن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، زاد ابن قانع: في شهر رمضان. 5248 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان [1] : من أهل نيسابور، ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن يوسف السلمي، وأحمد ابن الأزهر، وأَحْمَد بن حفص بن عبد اللَّه النيسابوريين، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن إشكاب، والْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ويونس بن عبد الأعلى وأَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ وهب، وأبي ثور عمرو بن سعد، وأبي إِبْرَاهِيم المزني، وبحر بن نصر المصريين، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، والعباس بن الوليد البيروتي، ومُحَمَّد بن عوف الحمصي، وأبي أمية الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره. روى عنه دعلج بن أَحْمَد، وأبو عمر بن حيويه ومُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وعمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكتاني، ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وغيرهم. وكان حافظًا متقنًا عالِمًا بالفقه والحديث معًا، موثقًا في روايته. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا

_ [1] 5248 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/363.

أبو بكر النّيسابوريّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادٌ النميري، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ، وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَأَفْطَرَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَتَبَ عَنِّي مُوسَى بْنُ هَارُونَ هَذَا الْحَدِيثَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً. حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: سَمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر النيسابوري. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري فَقَالَ: لَم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني، والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. ولما قعد للتحديث قَالُوا حدث، قَالَ: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ الصُّورِيُّ- مُذَاكَرَةً- قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ الْحَافِظُ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كُنَّا بِبَغْدَادَ يَوْمًا جُلُوسًا فِي مَجْلِسٍ اجْتَمَعَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ يَتَذَاكَرُونَ. وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَبَا طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ الْجِعَابِيِّ، وَغَيْرَهُمَا، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ فَسَأَلَ الْجَمَاعَةَ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» ؟ فَقَالَتِ الْجَمَاعَةُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فُلانٌ وَفُلانٌ وَسَمَّوْهُمْ، فَقَالَ السَّائِلُ أُرِيدُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ «وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَوَابٌ، ثُمَّ قَالُوا ليس لَنَا غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلُوهُ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ فَقَالَ: نَعَمْ! حدّثنا فُلانٍ، وَسَاقَ فِي الْوَقْتِ مِنْ حِفْظِهِ الْحَدِيثَ، وَاللَّفْظَةُ فِيهِ. قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ يَرْوِيهِ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بِنْ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَوَانَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ. أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر بن مسرور قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يَقُول: تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بِخمس حبات، ويصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قَالَ: أنا هو، وهذا كله

5249 عبد الله بن محمد بن الحسين بن الصباح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد بن الكلاع، أبو محمد الحذاء، يعرف بابن عرة:

قبل أن أعرف أم عبد الرحمن، أيش لمن زوجني!! ثم قَالَ في إثر هذا ما أريد إلا الخير. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأخبرنا عبيد اللَّه ابن عمر الواعظ، عن أبيه. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع قَالُوا جَميعًا: إن أبا بكر النيسابوري مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ عمر: ودفن في باب الكوفة. ذكر غيرهم أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع خلون من الشهر، ومولده في أول سنة ثَمان وثلاثين ومائتين. 5249 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الصباح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد بن الكلاع، أبو محمّد الحذّاء، يعرف بابن عرة: حدث عن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ المعروف بشاذان الفارسي. روى عنه الدارقطني، والْقَاضِي أبو الْحَسَن الجراحي، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ويوسف القواس، وهو نسبه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الواسطيّ، حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسين بن الصّبّاح الحذّاء، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدّثنا عمر بن حبيب، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ ذَهَبَتِ الأَرْضُ وَذَهَبَتِ السَّمَاءُ أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ؟ قَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابن الصّبّاح يعرف بابن عرة ثقة لم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء واحد عن شاذان. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن المعروف بابن عرة الحذاء في الكرخ، مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 5249 انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 29. وفتح الباري 11/376.

5250 عبد الله بن محمد بن سفيان، أبو الحسن الخزاز النحوي [1] :

5250 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سفيان، أبو الحسن الخزاز النحوي [1] : حدث عن أبي العباس المبرد، وأبي العباس ثعلب، وغيرهما. روى عنه عيسى ابن علي بن عيسى الوزير، وكان ثقة، وله مصنفات في علوم القرآن غزيرة الفوائد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الهاشميّ، أخبرنا عيسى بن علي، حدّثنا الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سفيان النحوي الخزّاز، أخبرنا أبو العبّاس المبرد، حَدَّثَنَا المغيرة عن الزبير قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْد اللَّه. قَالَ قَالَ مالك بن أنس: لهؤلاء الشطار ملاحمة كان أحدهم يصلي خلف إنسان فقرأ الْإِنْسَان: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه فجعل يَقُول أعوذ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم. وجعل يردد ذلك فقَالَ الشاطر: ليس للشيطان ذنب، إلا أنك لا تحسن تقرأ. بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: توفي أبو الْحُسَيْن الخزاز النحوي- صاحب إِسْمَاعِيل الْقَاضِي ووراقه، ومن قرأ على المبرد كتاب سيبويه- مات يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وثلاثِمائة. 5251- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أيوب، أبو الْحُسَيْن الكاتب المعروف بالنَّبِيّل: حدث أبو القاسم بن الثّلّاج عنه عن علي بن المديني. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التُّوزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه الشّاهد، حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن الحسين بن أيّوب الكاتب النّبيل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المدينيّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: أُمِرَ بِلالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ. ذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه: أن هذا الشيخ توفي فِي شهر ربيع الأول من سنة ست وعشرين وثلاثِمائة. 5252 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الراجيان، أبو مُحَمَّد: حدث عن الفتح بن شخرف العابد. روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبريّ.

_ [1] 5250 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/369.

5253 عبد الله بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران، أبو القاسم المعروف بحامض رأسه [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الفوارس الحافظ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الرّاجيّان، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْفَتْحُ بْنُ شخرف قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن خبيق يَقُول: كتب حكيم إلى حكيم: يا أخي كيف أصبحت؟ فكيف إليه: أصبحت وبنا من نعم اللَّه ما لا نُحصيه، مع كثرة ما نعصيه، فما ندري أيها نشكر، جميل ما ينشر، أو قبيح ما يستر. 5253 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران، أبو القاسم المعروف بحامض رأسه [1] : مروزي الأصل سَمع الْحَسَن بن أبي الربيع الجرجاني، وأبا يَحْيَى مُحَمَّد بن سعيد العطار، وسعدان بن نصر، ويوسف [بن عمر القواس، ويحيى] [2] بن محمّد بن صاعد، وخلف بن مُحَمَّد الواسطي المعروف بكردوس، وأبا أمية الطرسوسي، وأبا عوف البزوري. وحدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد وقَالَ: لم أكتب عنه غيره. رَوَى عَنْهُ علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك البرذعي، وَأَبُو عُمَر بْن حيويه وَأَبُو بَكْر الأبهري الفقيه، والدارقطني، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وأَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الأبهري الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ إسحاق الْمَرْوَزِيّ حامض رأسه. قَالَ البرقاني: وسألت الأبهري عنه فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد. وأَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم المعروف بِحامض رأسه مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن قانع: في رمضان. 5254 عبد اللَّه بن محمّد بن خرمان، أبو القاسم الصفار: حدث عن الهيثم بن سهل التستري، وأيوب بن سليمان الصغدي. روى عنه أبو زرعة أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن علي الرازي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن طالب البغدادي ساكن مصر.

_ [1] 5253 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/16. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5255 عبد الله بن محمد بن الهيثم، يعرف بالبخاري:

أخبرنا محمّد بن علي بن يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خرمان الصّفّار- ببغداد- حدّثنا أبو بشر الهيثم ابن سهل، حدّثنا مالك بن سعيد عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ» [1] . 5255 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الهيثم، يعرف بالبخاري: حدث عن يعقوب الدورقي، روى عنه ابن شاهين. أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن الهيثم البخاريّ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا ابن علية، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ رُكُوعُهُ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَسُجُودُهُ، وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ. قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ. 5256 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يَحْيَى، أبو الطيب البزاز، يعرف بابن أخت العباسي: حدث عن إسحاق بن سنين الختلي، وأبي قلابة الرقاشي، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأَحْمَد بن بشر المرثدي. روى عنه مُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني، والدارقطني، وابن الثلاج، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار، وأَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أبو الطيب عبد اللَّه بن مُحَمَّد ابن يَحْيَى البزاز ابن أخت العباسي حافظ ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا الطيب ابن أخت العبّاسي مات بالموصل في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 5257 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أبي سعيد، أبو بكر البزاز [2] : وهو خال ابن الجعابي، سَمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، ويَحْيَى بن عياش القطان، ومُحَمَّدًا، وعليًا ابني إشكاب، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيّوب

_ [1] 5254 انظر الحديث في: المعجم الكبير 8/298. ومجمع الزوائد 5/24. والمطالب العالية 2387. والموضوعات 3/37. والفوائد المجموعة 158. وتذكرة الموضوعات 144. [2] 5257 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/38.

5258 [1] عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي [2] :

المخرمي، ومُحَمَّد بن صالِح الأنماطي، ومُحَمَّد بن سنان القزاز، وأَحْمَد بن أبي يَحْيَى الأحول. روى عنه ابن مردك البرذعي، والدارقطني، وابن شاهين، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. وَحَدَّثَنِي ابن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد أن أبا بكر بن أبي سعيد البزاز مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، زاد ابن قانع: في ذي القعدة. 5258 [1] عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي [2] : من شيعة المنصور وأصله من أبيورد. وهو جد شيخنا عبد الرحمن بن عبيد اللَّه الجرمي. حدث عَنْ حمدان بْن عَلِيّ الوراق. رَوَى عنه ابنه عبيد اللَّه حديثًا واحدًا. 5259- عبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ هارون بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، أبو مُحَمَّد الهاشمي: حدث عن مُحَمَّد بن نصر بن منصور الصائغ. روى عنه الْقَاضِي أبو الْحَسَن الجراحي. 5260- عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو بكر الخطيب: من أهل سرمن رأى. حدث عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان. روى عنه عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف السامري الْقَاضِي. 5261 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، أَبُو الْقَاسِمِ الزجاج [3] : روى ابن الثلاج عنه عن بشر بن موسى الأسدي. 5262 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الحارث بن الخليل، أبو مُحَمَّد الكلاباذي. الفقيه البخاري ويعرف بعبد اللَّه الأستاذ [4] : صاحب عجائب ومناكير وغرائب، حدث عن أبي الموجه، ويَحْيَى بن ساسويه الْمَرْوَزِيّين، وعن مُحَمَّد بن الفضل البلخي، والفضل بن مُحَمَّد الشعراني، والحسين

_ [1] 5258 انظر: الأنساب، للسمعاني 7/474- 475. [2] الشيعي: هذه النسبة إلى الشيعة (الأنساب 7/472) . [3] 5261 الزجاج: هذه الاسم لمن يعمل الزجاج (الأنساب 6/257) . [4] 5262 انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطنيّ برقم 318.

5263 عبد الله بن محمد بن يعقوب بن محمد بن زيد، أبو محمد البوسنجي [2] :

ابن الفضل البجلي النيسابوريين، ومُحَمَّد بن يزيد الكلاباذي، وعبيد اللَّه بن واصل، وسهل بن المتوكل، وحمدويه بن الخطاب البخاريين، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرازي، وموسى بن هارون الحافظ، ومُحَمَّد بن علي بن زيد الصائغ، وغيرهم. ورد بغداد غير مرة وحدث بِها وليس بِموضع الحجة. روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو بكر بن أبي دارم الكوفيان، وأبو بكر بن الجعابي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يعقوب الكاغدي البغدادي وعامة أهل بُخارى. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن يعقوب بن الحارث البخاريّ، حدّثنا خالد بن تمام الأسديّ، حدّثنا سليمان الشاذكوني، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّمَا رَاعٍ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحْفَظْهَا بِالأَمَانَةِ وَالنَّصِيحَةِ؛ ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» [1] . حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يُوسُفَ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ أَحْمَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الرَّازِيَّ عَنْ أَبِي مُحَمَّد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ يَعْقُوب الْحَارِثِيِّ الْبُخَارِيِّ فَقَالَ: ضَعِيفٌ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- بِبُخَارَى- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: وُلِدْتُ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ لِغرة شهر ربيع الآخر سنة ثَمان وخمسين ومائتين. وأَخْبَرَنِي أبو الوليد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن يعقوب يَقُول: توفي أبي ليلة الجمعة لِخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة. 5263 عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن زيد، أبو مُحَمَّد البوسنجي [2] : روى عنه ابن الثلاج عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن رزين، وذكر أنه قدم بغداد حاجًا وحدثهم في سنة أربعين وثلاثمائة في سوق يحيى.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/71. والجامع الكبير 9484. وكنز العمال 14662. [2] 5263 البوسنجي: انظر: الأنساب للسمعاني 2/332.

5264 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الهيثم، أبو محمد:

5264- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الهيثم، أبو مُحَمَّد: حدث عن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن بن هارون بن بدينا. روى عنه أبو نصر محمّد بن بكر الإسماعيلي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد. 5265 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن القاسم بن أبي خلاد، أبو بكر الطرائفي [1] : سكن مصر وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف بن التركي، وجعفر الفريابي. روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وأبو محمد بن النحاس المصري- بها-. قرأت بخط ابن مسرور: قَالَ لي أبو بكر بن أبي خلاد: ولدت ببغداد لست خلون من ربيع الأول سنة ثَمانين ومائتين، وتوفي بِمصر في ليلة الأربعاء لثمان خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان ثقة. 5266 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الْحَسَن بن شهاب، أبو طالب العكبري [2] : سَمع مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، والْحَسَن بْن علي بن المتوكل، وأبا شعيب الحراني، وموسى بن هارون، وخلف بن عمرو العكبري، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وإِبْرَاهِيم بن هاشم البغوي، وعلي بن مُحَمَّد بن خالد المطرز، ومُحَمَّد بن صالح بن ذريح وكان ثقة. قدم بغداد وحدث. فسمع منه بِها أبو الفتح القواس، وابن الثلاج، وإِبْرَاهِيم بن مخلد. وحَدَّثَنَا عنه محمود بن عمر العكبري. أَخْبَرَنِي علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أبي علي الدقاق قَالَ: سألت أبا طالب عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شهاب العكبري عن مولده فقَالَ: ولدت فِي جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه العكبري بعكبرا يوم الأحد لِخمس بقين من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 5265 الطرائفي: هذه النسبة إلى بيع «الطرائف» وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب (الأنساب 8/225) . [2] 5266 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/116.

5267 - عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن موسى بن يزيد بن شاذان، أبو الحسين البزاز:

5267- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد بن موسى بن يزيد بن شاذان، أبو الْحُسَيْن البزاز: من أهل الجانب الشرقي. حدث عَنْ أَحْمَد بن عبيد اللَّه النرسي، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومُحَمَّد بْن غالب بن حرب، وأبو العباس الكديمي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي، والْحُسَيْن بن فهم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومعاذ بن المثنى، ومُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حماد البربري، ومُحَمَّد بن سهل بن الْحَسَن العطار، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وخلف بن عمرو العكبري. روى عنه الدارقطني، وعمر الكتاني، وابن الثلاج. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن عبيد اللَّه الحنائي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن جعفر ابن شاذان البزّاز- إملاء- حدّثنا محمّد بن غالب تمتام، حدّثنا أبو الجواب أحوص بن جواب، حدّثنا عمار بن رزيق، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بكر وعمر كانوا يستفتحون الصّلاة بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الصوفي قَالَ: قَالَ لنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ: مات أَبُو الحسين عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ شاذان في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 5268- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حيان، النَّيْسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بن إسماعيل. روى عنه الدارقطني. 5269- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء، أبو أَحْمَد الشيباني: كان من أهل البيوتات، وأسرته كانوا أمراء الثغور. وروى عن أبي العباس ثعلب بيتين من الشعر أنشدناهما عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعلي بن أيوب القمي. أنشدنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ قَالَ: أنشدنا الأمير أبو أَحْمَد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء- ببغداد- قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى المعروف بثعلب قَالَ: أنشدني ابن الأعرابي في صفة النساء: هي الضلع العوجاء لست مقيمها ... ألا إن تقويم الضلوع انكسارها أيجمعن ضعفًا واقتدارًا على الفتى ... أليس عجيبا ضعفها واقتدارها أنشدني علي بن أيوب- من حفظه- قَالَ: أنشدنا أبو أَحْمَد بن ورقاء قَالَ: أنشدنا ثعلب، هي الضلع وذكر البيتين، ولم يذكر ابن الأعرابي.

5270 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان بن المختار، أبو محمد المزني الواسطي، يعرف بابن السقاء [1] :

حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن الكاتب قَالَ: مات أبو أَحْمَد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء الشيباني في آخر ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقد بلغ تسعين سنة. 5270 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عثمان بن المختار، أبو مُحَمَّد المزني الواسطي، يعرف بابن السقاء [1] : سمع أبا خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبدان الأهوازي، وأبا يعلى الموصلي، ومحمود بن مُحَمَّد الواسطي، ومُحَمَّد بن حنيفة القصبي، وجعفر بن أحمد بن سنان، والفضل بن مُحَمَّد الجندي، وسهل بن أَحْمَد بن عثمان الواسطي، وعمر بن أيوب السقطي، وأَحْمَد بن يَحْيَى بن زهير التستري، وموسى بن سهل الجوني، وعلي بن العباس المقانعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وخلقًا كثيرًا من الغرباء أمثالهم. وكان فهمًا حافظًا. ورد بغداد وَحَدَّثَ بِها فرَوَى عَنْهُ من القدماء: الدارقطني، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ وابن الثلاج، وحَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وأَبُو نعيم الحافظ، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ الْوَاسِطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّقَّاءِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، حدّثنا أبو موسى الأنصاريّ، حدّثنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ أَجْلِسَ عَلَى جَمْرٍ فَيَحْرِقُ ثَوْبِي، ثُمَّ يَحْرِقُ جِلْدِي، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ عَلَى القبر» لم يرفعه عن الأعمش غير أَبِي مُعَاوِيَةَ. حَدَّثَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي قَالَ: قَالَ لنا أبو مُحَمَّد بن السقاء: رأيت أسلم بن سهل ولم أسمع منه. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ الْحَافِظَ يَقُولُ: الَّذِينَ وَقَعَ عَلَيْهِمُ اسْمُ الْخِلافَةِ ثَلاثَةٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لآدَمَ: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُ فِيهَا لأَنَّهُ خَلَقَهُ لِلأَرْضِ خَلِيفَةً فِيهَا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى لِدَاوُدَ: إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ وَأَجْمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ عَلَى خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ

_ [1] 5270 انظر: الأنساب، للسمعاني 7/90.

قالوا لَهُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَمْ يُسَمَّ أحد بعده خليفة، وقيل إِنَّهُ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَلاثِينَ أَلْفِ مُسْلِمٍ كُلٌّ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، وَرَضَوْا بِهِ من بعده، رضي الله عنهم وإِلَى حَيْثُ انْتَهَيْنَا، قِيلَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد بن السقاء يذكر أنه لما ورد بغداد بأخرة حدثهم مجالسه كلها بحضرة أبي الْحُسَيْن بن المظفر، وأبي الْحَسَن الدارقطني من حفظه، قَالَ أبو العلاء ثُمَّ سَمِعْتُ ابن المظفر والدارقطني يَقُولان: لَم نر مع أبي مُحَمَّد بن السقاء كتابًا، وإنما حَدَّثَنَا حفظًا- أو كما قَالَ-. وحَدَّثَنَا أبو العلاء مرة أخرى قَالَ: قَالَ لنا أبو مُحَمَّد بن السقاء: حدثتهم ببغداد وما رأوا معي كتابًا، قَالَ أبو العلاء: فلما اجتمعت ببغداد مع أبي الْحُسَيْن بن المظفر وأبي الْحَسَن الدارقطني ذكرت لَهما ذلك. فقَالا: صدق، وما أخذنا عليه خطأ في شيء رواه، غير أنه حدث عن أبي يعلى عن بِشْر بن الوليد عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ الأعمش حديث السماسرة، وفي القلب من هذا الحديث شيء. قَالَ أبو العلاء: فلما عدت إلى واسط أعدت هذا القول على ابن السقاء فأخرج إلي قمطرًا من حديث أبي يعلى الموصلي وأراني الحديث عنه في أصله بِخط الصبا، فأوقفت عليه جماعة من أهل البلد- أو كما قَالَ- وَقَدْ أَخْبَرَنَا بالحديث أبو نعيم الحافظ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ- وما كتبته إلا عنه- حدّثنا أبو يعلى، حدّثنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا أَبُو يوسف عَن أبي حنيفة عَن سليمان بن مهران الأعمش، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، ثُمَّ سَأَلْتُ الْقَاضِي أَبَا الْعَلاءِ الْوَاسِطِيَّ عنه فحدثنيه من حفظه. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُثَنَّى- وَأَنَا أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ- عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أبي وائل، عن قيس، عن أَبِي غَرْزَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ فِي الأسواق، وكنا نسمى السماسرة، فسمانا باسم وهُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنِ اسْمِنَا فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ وَالأَيْمَانُ، فشوبوه بالصّدقة» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3326. وسنن ابن ماجة 2145. وسنن النسائي 7/14. ومسند أحمد 4/6. والمستدرك 2/6.

5271 عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله، أبو محمد الجرجاني [1] :

قَالَ لي أبو العلاء: كتبه عن ابن السّقّاء ببغداد ابن المظفر، والدّارقطنيّ، وغيرهما من الحفاظ، وَكَتَبَهُ عَنِّي أبو عَبْدُ اللَّه بْنُ بَكِيرٍ، ثم أخرج إلى أبو العلاء كتاب ابن بكير بِخطه وفيه هذا الحديث قد كتبه عن أبي العلاء مع عدة أحاديث. سألت أبا العلاء عن وفاة ابن السقاء فَقَال: توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 5271 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه، أبو مُحَمَّد الجرجاني [1] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِها عَن مُحَمَّد بن مأمون الْمَرْوَزِيّ. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي. حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمّد ابن عُبَيْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ لِلْحَجِّ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَأْمُونِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ، حدّثنا عمرو بن عمران المروزيّ، حدّثنا الحصين بن المثني المروزيّ، حدّثنا الفضل بن موسى السناني، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مَيْسَرَةَ- مَرْوَزِيٌّ- عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ» [2] . 5272- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد يعرف بابن الوتد: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأشناني. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ. 5273 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن بلال، أبو منصور الدقاق: من أهل الجانب الشرقي. حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَيحيى بْن محمّد بن صاعد، ومحمّد ابن إِبْرَاهِيمَ بن نيروز، وأبي بكر النيسابوري، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن علي بن التوزي، وقَال لنا: سَمعت منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. أخبرني ابن التوزي، حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِلالٍ الدَّقَّاقُ- جَارُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْقَطَّانُ فِي سُوقِ يَحْيَى وكان ثقة مذكورا بالصلاح-. حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدّثنا محمّد بن هاشم البعلبكي، حدّثنا بقية

_ [1] 5271 الجرجاني: هذه النسبة إلى بلدة «جرجان» وهي بلدة حسنة (الأنساب 3/221) . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 21272. ومصنف ابن أبي شيبة 2/96.

5274 عبد الله بن محمد بن أحمد بن عقبة، أبو محمد القاضي [2] :

ابن الوليد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شيبان قال: سمعت أبا العلاء يزيد ابن عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ لَهُ الْجَارُ السُّوءُ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ، وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ بِحَيَاةٍ أَوْ بِمَوْتٍ» [1] . 5274 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عقبة، أبو مُحَمَّد الْقَاضِي [2] : سَمِعَ أبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة مأمونا. حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن أحمد بن عقبة، أخبرنا أبو بكر عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف السلمي، حدّثنا عبيد الله بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا. سمعت البرقاني يَقُول: أبو مُحَمَّد بن عقبة القاضي نبيل جليل جدًا. حَدَّثَنِي ابن التوزي قَالَ: توفي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عقبة الْقَاضِي يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: توفي الْقَاضِي أبو مُحَمَّد بن عقبة يوم الجمعة وقت طلوع الشمس، وأخرجت جنازته قبل الصلاة، ودفن بِحذاء سوق الغنم يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة، وكان ثقة مأمونًا ذا هيئةٍ. 5275 عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب، أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الإصطخريُّ [3] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبد اللَّه بن أدران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء. حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، والْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ قُطَيْطٌ، وأبو منصور محمّد بن عيسى

_ [1] 5273 انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/244. والجامع الكبير 5222. وكنز العمال 24893. [2] 5274 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/346. [3] 5275 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4576.

5276 عبد الله بن محمد بن اليسع بن طالب بن حرب بن عاصم بن فياض بن بشير، أبو القاسم القارئ الأنطاكي [2] :

الهمذاني، وغيرهم. وأكثر مما يروي عنهم مجهولون لا يعرفون، وأحاديثه عن أبي خليفة مقلوبة، وهي بروايات ابن دريد أشبه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري، حدّثنا أبو محمّد عبد الله ابن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاريّ الأوسي- ببغداد- حدّثنا زكريا ابن يحيى السّاجي- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن المثني الغنويّ، حدّثنا عبد الأعلى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّيَمُّمِ فَقَالَ: «ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ» [1] . سألت الصيمري عن حال هذا الشيخ فقَالَ: أظنهم تكلموا فيه، وقد أخبرنا عن أبي خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. أَخْبَرَنَا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن سعيد بن محارب الإصطخري- في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة- قال: ولدت بالإصطخر سنة إحدى وتسعين ومائتين، وسمعت من أبي خليفة، وزكريا الساجي، وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة، وسمعت بفارس، وكرمان، والأهواز، والكور، وأرَّجان، والساحل، والبصرة، وواسط، وبغداد، والشام، ومكة، ودخلت مصر فسمعت بِها، وخلفت أكثر كتبي السماعات بِمصر مودعة هناك. قَالَ التنوخي: وسمعنا منه في داره بسوق الدواب، ودرب الغابات من الجانب الشرقي. 5276 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن اليسع بن طالب بن حرب بن عاصم بن فياض بن بشير، أبو القاسم القارئ الأنطاكي [2] : سكن بغداد وحدث بِها عن أبي عروبة الحراني، والْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي عجرم، وعبد العزيز بن سليمان الحرملي، وقاسم بْنُ إِبْرَاهِيمَ الملطي، والْحَسَن بن أَحْمَد بن فيل الأنطاكي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن صفوان الإمام، وموسى بن مُحَمَّد بن هاشم الديلمي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن السندي الحافظ. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو مُحَمَّد الخلال، وعلي بن المحسن التنوخي، وأحمد بن علي التوزي، وهو نسبه لي.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/263. وصحيح ابن خزيمة 266، 267. [2] 5276 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4574.

5277 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البحتري، أبو القاسم الشاهد المعروف بابن الثلاج [2] :

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع البغداديّ القاري- ساكن أنطاكية، قدم علينا بغداد- حدّثنا الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن فيل البالسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ، حدّثنا سويد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، وَانْتَهَيْتُ فَرَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ» [1] . قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْيَسَعِ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْ جَمِيع النُّسْخَةِ وَقَالَ: وَهِمْتُ إِذْ رَوَيْتُهَا عَنِ ابْنِ فِيلٍ، وَإِنَّمَا حَدَّثَنِي بِجَمِيعِهَا قَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَطِيُّ عَنْ لُوَيْنٍ. قَالَ لنا التنوخي: سألت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ عن مولده فقال: ولدت سنة ثلاثمائة. سألت الأزهري عن ابن اليسع القاري فَقَال: ليس بحجة، كنت تقعد معه ساعة فيَقُول لك: قد ختمت ختمة مذ قعدت، أو كلاما هذا معناه. حدّثني التنوخي قال: توفي أبو القاسم بن اليسع يوم الجمعة ثاني ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وقَال لنا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع القاري الأنطاكي، وقد كف بصره، والقول الأول أصح إن شاء اللَّه. ومثله ذكر غير التنوخي. 5277 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زياد بْن مهران بن البحتريّ، أبو القاسم الشاهد المعروف بابن الثلاج [2] : وهو حلوانيُّ الأصل حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بن إسحاق بن البهلول، وأحمد بن محمّد ابن المغلس، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم. وكان يذكر أن مولده على ما وجده بخط أبيه مكتوبًا لسبع خلون من جمادى

_ [1] انظر الحديث في: الدر المنثور 4/152. [2] 5277 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/389. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4575.

الأولى سنة سبع وثلاثمائة، وقَالَ: سمعت الحديث وحضرت المجالس مع أبي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنَا عنه القضاة الثلاثة، أَبُو العلاء الواسطي، والصيمري، والتنوخي، وأَحْمَد بن علي التوزي، والأزهري، والعتيقي. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن الثلاج: ما باع أحد من أسلافنا ثلجًا قط، وإنما كانوا بِحلوان، وكان جدي عبد اللَّه مترفًا فكان يجمع في كل سنة ثلجًا كثيرًا لنفسه ويشربه، فاجتاز الموفق- أو غيره من الخلفاء- فطلب ثلجًا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعًا لطيفًا، وطلبه منه أيامًا كثيرةً طول مقامه فكان يحمله إليه فقَال: اطلبوا عبد اللَّه الثلاج، واطلبوا ثلجًا من عند عبد اللَّه الثلاج، فعرف بالثلاج وغلب عَلَيْهِ. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد المعروف بابن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف، سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت الدّارقطنيّ يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه، واللَّه ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث، يشير بذلك إلى ابن الثلاج. ذَكَرَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَّهُ سَأَلَ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنِ ابْنِ الثَّلاجِ فَقَالَ: لا تشتغل به، فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، ولا رأيت له سماعًا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث، فأخذها وترك اسمي واسم شيخي وحدث بِها عن شيخ شيخي. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا عُمَر بْن حيويه يَقُول: كان شيوخنا يقولون: لو روى كتاب يعقوب بن شيبة على باب حمام لوجب أن يكتب، قَالَ الأزهري: فكان ذلك في نفسي إلى أن بلغني أنه- أو بعضه- عند ابن الثلاج، فمضيت إليه وقرأت عليه شيئًا منه. ثم ذكرت ذلك لأبي الفتح بن أبي الفوارس فَقَالَ: كذب واللَّه، ما سمعه وإنما صار إليه كتاب لبعض أصحاب الحديث- سماه أبو الفتح- فروى عنه- أو كما قَالَ.

5278 عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد الراذان، أبو محمد الحربي:

سمعت الأزهري يَقُول: كان ابن الثلاج يضع الحديث على سليمان الملطي وعلى غيره. ورأيت الأزهري حرق شيئًا من حديث ابن الثلاج، وأخذت بعض أصوله عنه فسألته أن أقرأه عليه فامتنع أشد الامتناع. وقَالَ: لا أحدث عنه، فلم أزل أسأله حتى أذن لي فقرأته عليه، ووهب لي أصله ذلك. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: ذكر لي أبو عبد اللَّه بن بكير أن أبا سعد الإدريسي لَمَّا قدم بغداد قَالَ لأصحاب الحديث: إن كان هاهنا شيخ له جموع وفوائد وتخريج فأفيدوني عنه؛ فدلوه على أبي القاسم بن الثلاج، فلما اجتمع معه أخرج إليه جمعه لِحديث قبض العلم، وإذا فيه حَدَّثَنِي أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي حديثًا، فقَالَ له الإدريسي أين سمعت من هذا الشيخ؟ فَقَالَ هذا شيخ قدم علينا حاجًا فسمعنا منه، فَقَالَ: أيها الشيخ أنا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي وهذا حديثي والله ما رأيتك ولا اجتمعت معك قبل هذا الوقت! فخجل ابن الثلاج. قَالَ العتيقي: ثم اجتمعت مع أبي سعد الإدريسي فحَدَّثَنِي بِهذه القصة، كما حَدَّثَنِي بِها ابن بكير عنه. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: تُوُفِّي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن الثلاج فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكان مخلطًا في الحديث يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث. حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: مات أَبُو القاسم بن الثلاج يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، فيها مات أَبُو القاسم ابن الثلاج الشاهد يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول فجأة وكان يحفظ، وانتقى عَلَيْهِ ابن مظفر، وكان كثير التخليط. 5278 عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الراذان، أبو مُحَمَّد الحربي: حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ومُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بن إسحاق بن البهلول الْقَاضِي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، والْحَسَن بن غالب المقرئ.

5279 عبد الله بن محمد بن عيسى بن حمدان، أبو الطيب القارئ السكري:

أخبرنا الصيمري، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن الرّاذان- بالحربيّة- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول القاضي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: حَدَّثَنَا أبي عن مُحَمَّد بن مروان عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى أن حذيفة بن اليمان كان بالمدائن، فحضره شهر رمضان فاستأذنه رجل من أصحابه أن يأتي أهله بالكوفة فيصوم عندهم، فقَال له حذيفة: آذن لك على أن لا تفطر ولا تقصر. قَالَ لي الْحَسَن بن غالب: كان ابن الراذان ينزل في شارع العتابيين، وكان يستعمل العتابي وسمع معي منه جماعة أحدهم أبو الْحَسَن بن العتيقي. 5279 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حمدان، أبو الطيب القارئ السكري: سَمِعَ أبا علي مُحَمَّد بن سعيد الحرّانيّ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، وغيرهم. حدّثنا عنه الأزهري، والعتيقي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حَمْدَانَ السُّكَّرِيُّ- فِي جَامِعِ المنصور- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عبد الرّحمن بن إبراهيم البشيري- بالرقة- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا سعيد بن بزيع، حدّثنا محمّد بن إسحاق، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الله بن أبي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ إِنِّي أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» [1] . سَأَلْتُ الأَزْهَرِيَّ عَنِ ابْنِ حَمْدَانَ فَقَالَ: كَانَ جَارَنَا وَحَدَّثَنَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ أَبُوهُ سَافَرَ بِهِ إِلَى الرَّقَّةِ فَسَمِعَ مِنَ ابْنِ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً. 5280- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد الضرير المقرئ: من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة، حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب، وعلي بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ، ومكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي، وعلي بن مُحَمَّد بن الزبير الْكُوفِيّ، وحمزة بن مُحَمَّد العقبي. حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والعتيقي، والتنوخي.

_ [1] 5279 انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/193، 6/71، 92. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 167. وفتح الباري 8/294.

5281 عبد الله بن محمد بن جعفر بن قيس، أبو الحسن البزاز [1] :

حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لي عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد الضرير: ولدت بعد سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، ولست أحق في أي سنة، وسمعت في سنة خمس وثلاثين وما بعدها. قَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد الضرير المقرئ في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل، وكان فيه صلاح، ولَم يكن في الحديث بذاك. 5281 عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ قيس، أبو الْحَسَن البزاز [1] : سَمِعَ مُحَمَّد بن مَخلد العطار، وأبا الْحُسَيْن بن المنادي، وأبا العباس بن عقدة. حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز الأزجي، ومُحَمَّد بن محمّد المقدسي، والعتيقي. وسألت الأزجي عنه فَقَال: ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة خَمس وتسعين وثلاثِمائة فيها توفي أبو الْحَسَن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن قيس البزاز في شوال وكان ثقة. 5282 [2] عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد البخاري المعروف بالبافي [3] : سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعي، وله معرفة بالنحو والأدب، مع عارضة وفصاحة، وكان حسن المحاضرة، بليغ العبارة، حاضر البديهة، يَقُول الشعر المطبوع من غير كلفة، ويعمل الخطب، ويكتب الكتب الطويلة من غير روية. حَدَّثَنِي البرقاني قَالَ: قصد أبو مُحَمَّد البافي صديقًا له ليزوره فلم يَجده في داره، فاستدعى بياضًا ودواة فكتب إليه: كم حضرنا فليس يقضي التلاقي ... نسأل اللَّه خير هذا الفراق إن أغب لم تغب وإن لم تغب غب ... ت كأن افتراقنا باتفاق أنشدني الْقَاضِي أبو القاسم التنوخي قَالَ: أنشدني أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن محمّد البافي لنفسه:

_ [1] 5281 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/47. [2] 5282 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/63. ويتيمة الدهر 2/289. وطبقات الشافعية للسبكي 2/233. والأعلام 4/120، 121. [3] البافي: هذه النسبة إلى «باف» وهي إحدى قرى خوارزم (الأنساب 2/47) .

5283 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال، أبو بكر الضبي، ويعرف بالحنائي [1] :

ثلاثة ما اجتمعن في رجل ... إلا وأسلمنه إلى الأجل ذل اغتراب وفاقة وهوى ... وكلها سائق على عجل يا عاذل العاشقين إنك لو ... أنصفت رفهتهم عن العذل فإنهم لو عرفت صورتهم ... عن شغل العاذلين في شغل حَدَّثَنِي الْقَاضِي أبو الطيب الطبري قَالَ: كتب أبو مُحَمَّد البافي إلى صديق له يستنجزه موعدًا: توسع مطلي والزمان يضيق ... وأنت بتقديم الجميل حقيق فإما نعم يَحْيَى الفؤاد نجاحها ... وإما إياس بالغريب رفيق فإن مرجى البر في الأسر موثق ... وإن طليق اليأس منك طليق حَدَّثَنِي الخلال وابن التوزي قَالَا: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد البافي الفقيه في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قَالَ ابن التوزي: يوم الثلاثاء الرابع عشر من المحرم. وقَالَ لي العتيقي: توفي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد البافي الشافعي في النصف من المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 5283 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن هلال، أبو بكر الضبي، ويعرف بالحنائي [1] : نزل دمشق وحدث بِها عن الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش القطان، ويعقوب بن عبد الرّحمن الدّعا، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبي الحسين ابن الأشناني، وأبي عمرو بن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي. حَدَّثَنَا عنه أبو علي الحسين بن علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المقرئ الأهوازي، وأبو القاسم الحنائي وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ- كِلاهُمَا بِدِمَشْقَ- قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بن هلال الضّبّيّ البغداديّ- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدعاء الجصاص، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَافَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى الجمعة فليغتسل» [2] .

_ [1] 5283 الحنائي: هذه النسبة إلى بيع الحناء، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب 4/244) . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 492، 493، 495. وسنن ابن ماجة 1088. ومسند أحمد 2/41، 42، 53، 75، 101، 115، 141، 145. والمعجم الكبير 12/376، 383، 429.

5284 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن جعفر بن عامر، أبو محمد الأسدي، المعروف بابن الأكفاني [1] :

قَالَ لِي الأهوازي: مات أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البغدادي الضّبّيّ المعروف بالحنّائيّ سنة إحدى وأربعمائة. 5284 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بن جعفر بن عامر، أبو مُحَمَّد الأسدي، المعروف بابن الأكفاني [1] : حدث عن الْقَاضِي المحاملي، وأَحْمَد بن علي الجوزجاني، ومُحَمَّد بن مخلد، وابن عياش الْقَطَّان، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وأبي العباس بن عقدة، ومحمّد ابن إِسْمَاعِيل الفارسي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمرو البزار، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وعمر بن الْحَسَن الشيباني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن طلحة النعالي وعبد العزيز بن علي الأزجي، والتنوخي، وعبد الكريم بن علي السني. وقَالَ لي التنوخي: قَالَ لي أبو إسحاق الطبري: من قَالَ إن أحدًا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير أبي مُحَمَّد الأكفاني فقد كذب. وقَالَ لي التنوخي: وَلِيَ ابن الأكفاني قضاء مدينة المنصور، ثم ولي قضاء باب الطاق وضم إليه سوق الثلاثاء ثم جمع له قضاء جميع بغداد في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. سمعت عبد الواحد بن علي الأسدي ذكر ابن الأكفاني فَقَال: لَمْ يكن في الحديث شيئًا، لا هو ولا أبوه. وقد سمعت غير عبد الواحد يثني عليه في الحديث ثناءً حسنًا، ويذكره ذكرًا جَميلًا، فاللَّه أعلم. حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ: سنة خمس وأربعمائة فيها توفي القاضي أبو محمّد الأكفاني في صفر ليلة الجمعة لعشر خلون منه، ومولده يوم السبت السادس من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة. وهذا القول وهم والصواب في حديثي التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن الأكفاني: مولدي لثمان خلون من ذي القعدة من سنة ست عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي الخلال وابن التوزي والتنوخي قَالُوا: توفي القاضي أبو محمّد الأكفاني ليلة الجمعة لعشر بقين من صفر سنة خمس وأربعمائة. قَالَ الخلال: ودفن في داره بنهر البزارين.

_ [1] 5284 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/107.

5285 عبد الله بن محمد بن أحمد بن الحسن بن الفلو، أبو بكر الكتبي:

5285 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن الفلو، أبو بكر الكتبي: سمع أبا بكر النجاد، وأَحْمَد بن عبد الرحمن المعروف بالوالي- كتبت عنه وكان سماعه صحيحا- وأبو بكر ابن الفلو في سنة ثمان وأربعمائة في أصحاب السقط. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ النَّجَّادِ- إِمْلاءً- فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وثلاثمائة- قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرِمٍ- وَأَنَا أسمع- قال: حدّثنا عثمان ابن عمر، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنُ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ حَتَّى سَمِعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ حَتَّى كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَتِهِ فَقَالَ: «يَا كعب ضع من دينك هكذا» [1] . فأشار إلى الشطر. قال نعم، كذا في الأصل عن عبيد اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ. 5286- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد، أبو القاسم البزاز، يعرف بالْمُنيري: سمع أبا بَكْر الشَّافِعِيّ، وعُمر بْن جَعْفَر بْن سلم، وابن مالك القطيعي. كتبت عنه وكان صدوقًا فاضلًا فقيهًا على مذهب الشافعي. أَخْبَرَنَا أبو القاسم المنيري- في سنة خَمس عشرة وأربعمائة- حدّثنا عمر بن جعفر ابن سلم، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الكريم الرّازيّ- بأصبهان- حدّثنا عمر أبو زرعة، حدّثنا العبّاس بن الوليد الدّمشقيّ، أَخْبَرَنِي أبي عن الأوزاعي قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عامر قَالَ: أعطي داود عليه السلام من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى أن كان الطير والوحش لتعكف حوله حتى يموت عطشًا وجوعًا، وأن الأنهار لتقف!! 5287- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن أَبِي عبد اللَّه نصر، أبو مُحَمَّد البسطامي. الفقيه الشافعي: نزيل بلخ، قدم بغداد وسمعنا منه كتاب «الغنية عن الكلام» تأليف أبي الخطّاب، رواه لنا عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العبّاس الفقيه الحنفيّ عن أبي الخطّاب وذلك في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وكان ثقة.

_ [1] 5285 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/124، 127، 3/160، 162، 245. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 20، 21.

5288 عبد الله بن محمد بن مكي بن عبد الله بن إبراهيم، أبو محمد السواق المقرئ، يعرف بابن ماردة [1] :

5288 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مكي بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو مُحَمَّد السواق المقرئ، يعرف بابن ماردة [1] : سمع أبا الحسين بن كيسان، وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري. كتبنا عنه، وكان صدوقًا دَيِّنًا يسكن نَهر القلائين. أَخْبَرَنَا ابْنُ السّوّاق، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النّحويّ، أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ هَانِئ بْنِ عُثْمَانَ عَن حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يَسِيرَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ. مَاتَ ابْنُ السَّوَّاقِ في يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن في يوم الاثنين غد ذلك اليوم في مقبرة باب حرب. 5289- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن محمد بن أَحْمَد، أبو القاسم الأصبهاني، المعروف بالرقاعي: سمع بأصبهان أبا بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر عبد الواحد الهاشمي، وببغداد جَماعة من هذه الطبقة. وأقام ببغداد وحدث بِها شيئًا يسيرًا، علقت عنه أحاديث وكان لا بأس به. حَدَّثَنِي أبو القاسم الرقاعي، حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بن موسى الحافظ- بأصبهان- حدّثنا أبو عمرو بن حكيم، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، حدّثنا محمّد ابن مصفى، حدّثنا بقية بن الوليد، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي. قال أبو حاتم: وحَدَّثَنَا هشام بن عبيد اللَّه، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ميراث العلم خير من الذهب، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ، ولا يستطاع العلم براحة الجسد. مات أبو القاسم الرقاعي ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت إذا ذاك في برية السماوة قاصدًا دمشق، لما خرجت إلى الحج.

_ [1] 5288 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/337.

5290 عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد ابن النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن جشم بن وائل بن مهامة بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، أبو محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان [1] :

5290 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد ابن النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن جشم بن وائل بن مهامة بن تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل، أبو مُحَمَّد الأصبهاني المعروف بابن اللبان [1] : أحد أوعية العلم، ومن أهل الدين والفضل، سمع بأصبهان أبا بكر بن المقرئ، وإبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قُوله، وعلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مِيلة، وغيرهم. وسمع ببغداد أبا طاهر المخلص، وبِمكة أبا الْحَسَن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن فراس وكان ثقة. صحب الْقَاضِي أبا بكر الأشعري ودرس عليه أصول الديانات، وأصول الفقه، ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، وقرأ القرآن بعدة روايات، وولي قضاء إيذج [2] وحدث ببغداد فسمعنا منه، وله كتب مصنفة، وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن، ومن أوجز الناس عبارة في المناظرة، مع تدين جَميل، وعبادة كثيرة، وورع بَيِّن، وتقشف ظاهر، وخلق حسن. وسمعته يَقُول حفظت القرآن ولي خمس سنين، وأحضرت عند أبي بكر بن المقرئ، ولي أربع سنين، فأرادوا أن يسمعوا لي فيما حضرت قراءته، فقَال بعضهم إنه يصغر عن السماع، فقَال لي ابن المقرئ: اقرأ سورة الكافرين فقرأتُها، فَقَال اقرأ سورة التكوير فقرأتها، فقَال لي غيره اقرأ سورة والمرسلات فقرأتها ولم أغلط فيها، فقَالَ ابن المقرئ: سمعوا له والعهدة عَليّ، ثم قَالَ: سمعت أبا صالح صاحب أبي مسعود يَقُول: سمعت أبا مسعود أَحْمَد بن الفرات يَقُول: أتعجب من إنسان يقرأ سورة المرسلات عن ظهر قلبه ولا يغلط فيها!! وحكي أن أبا مسعود ورد أصبهان، ولم يكن كتبه معه، فأملى كذا كذا ألف حديث عن ظهر قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى فلم يَختلف إلا في مواضع يسيرة. أدرك ابن اللبان شهر رمضان من سنة سبع وعشرين وأربعمائة وهو ببغداد، وكان يسكن درب الآجر من نهر طابق، فصلى بالناس صلاة التراويح في جميع الشهر، وكان إذا فرغ من صلاته بالناس في كل ليلة، لا يزال قائمًا في المسجد يصلي حتى

_ [1] 5290 انظر: طبقات السبكي 3/207. وتبيين كذب المفتري 261. والأعلام 4/121. [2] في الأصل والمطبوعة: «أنزج» تصحيف.

5291 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه، أبو بكر:

يطلع الفجر، فإذا صلّى الفجر دارس أصحابه، وسمعته يَقُول: لم أضع جنبي للنوم في هذا الشهر ليلًا ولا نَهارًا، وكان ورده كل ليلة فيما يصلي لنفسه سبعًا من القرآن، يقرؤه بترتيل وتمهل، ولم أر أجود ولا أحسن قراءة منه. مات أبو محمّد بن اللبان بأصبهان في جمادى الآخرة من سنة ست وأربعين وأربعمائة. 5291- عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزقويه، أبو بكر: سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبا الْحَسَن بن لؤلؤ، ومُحَمَّد بن زيد ابن مروان، وأبا الحسين بن البواب، ومُحَمَّد بن المظفر، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الجلي، وأبا العباس البصير الرازي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحًا. وكان قد انتقل عن بغداد وسكن قرية يقَالُ لَها طسفونج على دجلة من الجانب الشرقي حذاء النعمانية، وكان يقدم إلى بغداد في الأحيان وبها سمعت منه. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا زكريا ابن يحيى السّاجي، حدّثنا الحسين بن علي بن راشد الواسطيّ، حدّثنا هشيم بن سيّار، عن أبي الحكم بن جَبْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهَا أَتْعَبْتُ فِيهَا نَفْسِي، وَقَالَ فَإِنِ اسْتُشْهِدْتُ كُنْتُ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ. مات ابن رزقويه بطسفونج في ذي القعدة من سنة ثَمان وأربعين وأربعمائة. 5292 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن بندار، أبو مُحَمَّد الحذاء المقرئ، ويعرف بابن الخفّاف: سمع أبا حفص بن الزيات، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبا بكر بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص بْن شاهين، ويوسف القواس. كتبت عنه وكان سماعه صحيحًا ومسكنه بدرب علي الطويل من نهر الدجاج، وأبوه كان من أهل الكرخ سكن بغداد، وولد له عبد اللَّه بِها. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمّد الحذّاء، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن المستفاض الفريابي، حدّثنا عمرو بن حفص

5293 عبد الله بن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حسكويه، أبو بكر النيسابوري:

الدّمشقيّ، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: «فِيمَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ ونفخ الروح فيه» [1] . وسألته عن مولده، فقال: أظنه في سنة سبع وستين وثلاثمائة. ومات في النصف من المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 5293 عبد اللَّه بن أَبِي عمرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حسكويه، أبو بكر النيسابوري: سَمِعَ أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد الخفاف، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبدوس المزكي، ومن بعدهما، وقدم علينا في سنة سبع وأربعين وأربعمائة، فحدث ببغداد وكتبنا عنه، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا ابن حسكويه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ- بِنَيْسَابُورَ- أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي قَطُّ. سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة ست وثمانين وثلاثمائة وخرج إلى خراسان في سنة ثَمان وأربعين، وعاد إلى بغداد في سنة تسع وأربعين وأربعمائة، إلا أنه لَم يُحدث في هذه المرة بشيء بتة، ومكث مدة ثم خرج إلى نيسابور. وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. 5294 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عمر بن أَحْمَد بن المجمع بن مجيب بن معبد بن بحر، أبو مُحَمَّد الصريفيني [2] المعروف والده بِهزارمرد: ولد ببغداد في ليلة صبيحتها يوم الجمعة لست خلون من صفر سنة أربع وثلاثمائة- سمعته يذكر ذلك- وسمع أبا القاسم بْن حبابة، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وَمحمد بْن عُمَر بْن زنبور الوراق، وأبا القاسم بن الصيدلاني، وأمة السلم بنت أَحْمَد بن كامل، وغير واحد مِمن بعدهم.

_ [1] 5292 انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 7/254. وكنز العمال 32118. [2] 5293 الصريفيني: هذه النسبة إلى «صريفين» قريتين: إحداهما من أعمال واسط، والثانية ببغداد (الأنساب 8/58، 59) .

ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه موسى

وكان خطيب صريفين، وقدم بغداد دفعات، وحدث بِها فكتبت عنه وكان صدوقًا. ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه موسى 1] 5295- عبد اللَّه بن موسى بن شيبة، أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ [1] : روى عن إِسْمَاعِيل بن قيس بن زيد بن ثابت الْأَنْصَارِيّ، ومصعب بن عبد اللَّه النوفلي، وإِبْرَاهِيم بن صرمة الْأَنْصَارِيّ. قَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: هذا شيخ كان بِحلوان محله الصدق. قلت: روى عنه مُحَمَّد بن غالب التمتام، ومُحَمَّد بن هارون بن المجدر، وأبو القاسم البغوي. وذكر البغوي أنه سَمِع منه بالنهروان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الْفَقِيهُ، حدّثنا أبو القاسم البندنيجي بالبندنيجين، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ وَصِيفٍ الْقَطَّانُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغويّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ- بالنهروان- حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ- مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بِيَمِينِهِ» [2] . 5296- عبد اللَّه بن موسى بن أَبِي هارون، أبو مُحَمَّد البغدادي: حدث عن أبي الربيع الزهراني. روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد. قَالَ ذلك مُحَمَّد بن إسحاق بن يَحْيَى بن مندة الأصبهاني فِي كتاب «الأسماء والكنى» .

_ [1] 5295- انظر: تهذيب الكمال 16/185- 186. والجرح والتعديل 5/ترجمة 771. وثقات ابن حبان 8/355. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 189. وتاريخ الإسلام، الورقة 47 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 189. وتهذيب التهذيب 6/45. والتقريب 1/454. [2] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 183. وتنزيه الشريعة 1/208. والفوائد المجموعة 488. ولسان الميزان 6/168. وميزان الاعتدال 8565. والكامل لابن عدي 6/362. وكنز العمال 14596.

5297 عبد الله بن موسى بن أبي عثمان، أبو محمد الأنماطي الدهقان، يعرف بابن بلعها:

5297 عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان، أَبُو مُحَمَّد الأنماطي الدهقان، يعرف بابن بَلَعها: حدث عَن يَحْيَى بْن مَعِين، والربيع بْن ثعلب، وموسى بْن مُحَمَّد بْن حيَّان وسهل ابن زنجلة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم الأنطاكي، ومحمد بن عبد الله الأرزي، وإِبْرَاهِيم بن محمد بن عرعرة، وغيرهم. روى عنه عبد الباقي بن قانع، ودعلج بن أحمد، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بن الفضل القان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان الدّهقان، حدّثنا الحسين بن يزيد الطحان، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اصْطَدْتُمُوهُ وَهُوَ حَيٌّ فَمَاتَ فَكُلُوهُ، وَمَا ألقى البحر طافيا ميتا فَلا تَأْكُلُوهُ» [1] . أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدثنا عبد الباقي بن قانع: أن عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان الدهقان مات في سنة تسع وثمانين ومائتين. 5298- عبد اللَّه بن موسى بن رامك، أبو القاسم النَّيْسَابُورِيّ: سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بن يونس الكديمي، وأبي مسلم الكجي، وأَحْمَد بن علي الخرّاز، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عُبَيْد اللَّهِ الحافظ النيسابوري. وذكر أنه نزل بغداد وسمع بِها منه قَالَ: وتوفي بِها في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي بذلك مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنِ الحاكم أَبِي عبد اللَّه. 5299 عبد اللَّه بن موسى بن الْحَسَن- وقيل: الْحُسَيْن- بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن كريد، أبو الْحَسَن السلامي [2] : ذكر الحاكم أبو عبد اللَّه النيسابوري أنه سمع أبا مُحَمَّد بن صاعد وأقرانه، وقَال أبو سعيد الإدريسي: يروي عن الحسن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَحْمَد بن علي بن

_ [1] 5297 انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 9/256. ونصب الراية 4/203. [1] 2) 5299- انظر: اللباب 1/583. والأعلام 4/141.

5300 عبد الله بن موسى بن إسحاق بن حمزة بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي [2] :

العلاء الجوزجاني، ونَهشل بن دارم، وحفص بن عمر الحافظ الأردبيلي، وغيرهم من أهل العراق، وخراسان، وما وراء النهر. وقَالَ أبو عبد اللَّه الغنجار: روى عن مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، ونِفطويه النحوي، وأبي عبيد المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد العطار. حدث السلامي ببلاد خراسان، وبُخارى، وسمرقند، فحصل حديثه عند أهل تلك البلاد، وفي رواياته غرائب ومناكير وعجائب. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: عبد اللَّه بن موسى بن الْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ السلامي كان من الرحالة في طلب الحديث، وتوفي بمرو سنة ست وستين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد- أخو الخلال- عَن أَبِي سعد الإدريسي قال: عبد الله ابن موسى بن الْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ السلامي أبو الْحَسَن البغدادي كان أديبًا شاعرًا جيد الشعر كثير الحفظ للحكايات والنوادر والأشعار، صنف كتبًا كثيرة في التواريخ، ونوادر الحكام، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وخرج من عندنا إلى بلخ وحدث بِها، ثم رجع إلى سمرقند فحَدَّثَنَا بِها بعد الخمسين ثم خرج إلى بخارى، وأقام بِها إلى أن مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة كان صحيح السماعات، إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، قَال: وكان أبو عبد اللَّه بن منده الأصبهاني الحافظ سيئ الرأي فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله. قرأت بِخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البخاري الحافظ المعروف بالغنجار: توفي عبد اللَّه بن موسى السلامي البغدادي ببخارى يوم الأحد في غرة المحرم سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. قلت: وهو الذي حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وجرت لي معه بسببه القصة التي شرحناها فيما تقدم من الكتاب [1] . 5300 عبد اللَّه بْن مُوسَى بْن إسحاق بْن حمزة بْن عيسى بْن علي بْن عَبْد اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي [2] : سَمع علي بن سراج الْمصْرِيّ، وحامد بن مُحَمَّد بن شعيب البلخي، والْحَسَن بن

_ [1] انظر القصة في ترجمة رقم 1410 بالجزء الثالث. [2] 5300 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/307.

ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه مروان

مُحَمَّد بن عنبر الوشاء، والْحَسَن بن الطيب البلخي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بن جرير الطبري ومُحَمَّد بن عبدة البصري، وأبا خبيب البرتي، وإِسْمَاعِيل بن موسى الحاسب، وشعيب بن مُحَمَّد الذارع، والْحَسَن بن المخرمي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وخلقا كثيرًا غيرهم. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، وأبو مُحَمَّد الخلال، والْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، والأزهري، والعتيقي، وعبد العزيز الأزجي، والْحَسَن بن علي الجوهري، وغيرهم. قَال مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان فيه تساهل شديد. وقال الأزهري: كان عبد الله ابن موسى الهاشمي يضعف. وسألت البرقاني عن أبي العباس الهاشمي فَقَالَ: ضعيف، وجدت له أصولًا رديئة. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: توفي أبو العباس الهاشمي في آخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة مستورًا من أهل القرآن، وكان عنده حديث كثير، ومضى على ستر وثقة وأمر جَميل. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ يوم الأحد لسبع بقين من ذي الحجة، وكان ثقة مستورًا من أهل القرآن، ومن فضلاء المسلمين، رحمه اللَّه. ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه مروان 5301 عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان بن الحكم بن أبي العبّاس، الأموي [1] : ذكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حُميد الجهمي في كتاب «النسب» أن أباه كان جعله ولي عهده في الخلافة، فلما قتل مروان خرج عبد اللَّه إلى أرض النوبة فأقام بِها مدة، ثم رجع إلى الشام مستخفيًا، فأخذ في أيام المهدي وحمل إليه، فحبسه ببغداد حتى مات في الحبس.

_ [1] 5301 انظر: الكامل لابن الأثير، أحداث سنة 161. وشذرات الذهب 1/184. ومعجم البلدان 1/471، 2/678. وأبو الفداء 1/212. والأعلام 4/137.

5302 عبد الله بن مروان، أبو شيخ الحراني:

5302 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، أَبُو شَيْخٍ الْحَرَّانِيُّ: سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ زهير بْن معاوية، ومُحَمَّد بن سلمة، وموسى بن أعين، وعيسى بن يونس. روى عنه إبراهيم بن الهيثم البلدي، وروح بن الفرج البزاز، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن إسرائيل الجوهري، وإسحاق بن الحسن الحربي، وقَال: كتبت عنه في مجلس مُحَمَّد بن سابق. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم: كتب عنه أبي ببغداد سنة ثلاث عشرة، وسمعت أبي يقول: هو ثقة. حدّثنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدّثنا جعفر ابن مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدّثنا جعفر بن شاكر، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ- أَبُو شَيْخٍ الحرّانيّ- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا، كَبْشًا. 5303 عبد اللَّه بن مروان، والد هارون بن عبد الله الجمّال: روى عنه عن شعبة ابن الحجاج- إن كان الحديث بذلك محفوظًا- وراويه محمّد ابن علي بن العباس النسائي عن هارون عَنْ أَبِيهِ، وتفرد النسائي به، وقد ذكرناه فيما تقدم. 5304 عبد اللَّه بن مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر، أبو حذيفة الفزاري [1] : حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن سفيان بن عيينة وشداد بن عبد الرحمن الْأَنْصَارِيّ، والْحُسَيْن بن زيد بن علي العلوي، ومُحَمَّد بن عُمَر الواقدي. روى عنه أَبُو بكر بن أبي الدنيا، والْحَسَن بن عليل العنزي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجعد الوشاء، وأبو زيد ابن طريف الْكُوفِيّ، وأبو القاسم البغوي. وكان ثقة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ- أَبُو أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ- أخبرنا ابن منيع،

_ [1] 5304 الفزاري: هذه النسبة إلى فزارة، وهي قبيلة كان منها جماعة من العلماء والأئمة (الأنساب 9/297) .

5305 عبد الله بن مروان بن أبي عصمة:

حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَان بْن معاوية- في مجلس أبي خيثمة- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حُجَّةٌ. 5305 عبد اللَّه بن مروان بن أبي عصمة: حدث عن زيد بن الحريش. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد العطّار. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي عصمة، حدّثنا زيد بن حريش الأهوازي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن ذكوان، حَدَّثَنِي ابْنٌ لأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّجِرَ؟ قَالَ: «عَلَيْكَ بِالْبَزِّ» ثُمَّ سَأَلَهُ بِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّجِرَ؟ ثَلاثًا قَالَ: «عَلَيْكَ بِالْبَزِّ، فَإِنَّ صَاحِبَ الْبَزِّ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بِخَيْرٍ وَفِي خِصْبٍ» . وَرَوَى ابْنُ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِصْمَةَ- وَهُوَ هَذَا الشَّيْخُ- وَإِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ خَطَأٌ، وَسَنُعِيدُ ذِكْرَهُ، وَنُورِدُ حَدِيثَ ابن جميع، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه المبارك 5306 عبد اللَّه بن المبارك، أبو عبد الرحمن الْمَرْوَزِيّ مولى بني حنظلة: سمع هشام بْن عروة، وإِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد، وسليمان الأعمش، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعبد اللَّه بن عون، ويَحْيَى بن سعيد الأنصاريّ، وموسى

_ [1] 5306 انظر: تهذيب الكمال 3520 (16/5- 25) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/58. طبقات ابن سعد 7/372، 520. وتاريخ ابن معين 2/328. ورواية ابن طهمان، ترجمة 323. وابن الجنيد، الورقة 27. وعلل ابن المديني 40. وطبقات خليفة 323. وتاريخه 146. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 679. والصغير 2/225، 229. والكنى لمسلم، الورقة 67. والمعارف لابن قتيبة 511. وثقات العجلي، الورقة 31. والمعرفة ليعقوب 1/153، 155. وتاريخ واسط 121، 251. والجرح والتعديل 5/ترجمة 838. وثقات ابن حبان 7/7. والولاة والقضاة 368. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 97. وطبقات الصوفية 7، 44، 61، 125، 441. والسابق واللاحق 252. وموضح أوهام الجمع 2/200. وحلية الأولياء 8/162. وإكمال ابن ماكولا 7/313. والأنساب للسمعاني 4/251. ومعجم البلدان 1/66، 204. والكامل في التاريخ 5/479. وتهذيب النووي 1/285. ووفيات الأعيان

ابن عقبة، وسعيد الجريري، ومعمر بن راشد، وابن جريج، وابن أَبِي ذئب، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، والأوزاعي، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وزهير بن معاوية، وأبا عوانة. وكان من الربانيين في العلم، الموصوفين بالحفظ، ومن المذكورين بالزهد. حدث عنه داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد اللَّه بن وهب، ويَحْيَى بن آدم، وعبد الرزاق بن همام، وأبو أسامة، ومكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وموسى بن إِسْمَاعِيل، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعبدان بن عثمان، ويعمر بن بشر، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويَحْيَى بْن معين، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، والْحَسَن بْن الربيع البوراني، والْحَسَن بن عرفة، ويعقوب الدورقي، وإِبْرَاهِيم بن مجشر، وغيرهم. قدم عبد اللَّه بغداد غير مرة وحدث بها. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك الخراساني مولى بني عبد شمس، من بني سعد تميم. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة. أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: كانت أم عبد اللَّه بن المبارك خوارزمية، وأبوه تركي، وكان عبد الرجل من التجار من همذان من بني حنظلة، وكان عبد اللَّه إذا قدم همذان يخضع لولده ويعظمهم.

_ 3/32- 34. وسير أعلام النبلاء 8/336. والعبر 1/232 ن 236، 270. والكاشف 2/ترجمة 2975. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 178. وتاريخ الإسلام، الورقة 90 (آيا صوفيا 3006) . وإكمال مغلطاي 2/الورقة 315. وشرح علل الترمذي، لابن رجب 185. والديباج 2/407. وغاية النهاية لابن الجزري 446. ونهاية السول، الورقة 185. وتهذيب التهذيب 5/382- 387. والتقريب 1/445. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3767. وشذرات الذهب 1/295.

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي بن السيبي، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن حمّاد بن سفيان الكوفيّ- بها- حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قَالَ: سمعتُ أبي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: نظر أبو حنيفة إلى أبي فَقَال: أدت أمه إليك الأمانة، وكان أشبه الناس بعبد الله. حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد اللَّه قَالَ: ابن المبارك ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة-. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أبو علي بن الصّوّاف، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي قال: ولد عبد اللَّه بن المبارك سنة ثمان عشرة ومائة. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي أبو أَحْمَد بن أبي عبد اللَّه الحمادي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن موسى بن حاتم الباشاني يَقُول: سمعت عبدان بن عثمان يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: ولدت سنة تسع عشرة ومائة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سمعت بشر بن أبي الأزهر قَالَ: قَالَ ابن المبارك: ذاكرني عبد اللَّه بن إدريس السن فقَالَ: ابن كم أنت؟ فقلت: إن العجم لا يكادون يَحفظون ذلك، ولكن أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عند ما خرج أبو مسلم. قَالَ: فقَال لي: وقد ابتليت بلبس السواد؟ قلت: إني كنت أصغر من ذلك، كان أبو مسلم أخذ الناس كلهم بلبس السواد. الصغار، والكبار. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدون الذهلي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُول: سَمِعْتُ نعيم بن حماد يَقُول: كان عبد اللَّه بن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فَقَالَ: كيف أستوحش وأنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان قَالَ: بلغني أن ابن المبارك أتى حماد بن زيد

في أول الأمر، قَالَ: فنظر إليه فأعجبه نحوه، قَالَ له من أين أنت؟ قَالَ: من أهل خراسان، قَالَ: من أي خراسان؟ قَالَ: من مرو، قَالَ: تعرف رجلًا يقَالُ له عبد الله ابن المبارك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: ما فعل؟ قَالَ: هو الذي تخاطب، قَالَ: فسلم عليه ورحب به، وحسن الذي بينهم. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن علي بن إِسْمَاعِيل قَالَ: بلغني عن ابن المبارك أنه حضر عند حماد بن زيد مسلمًا عليه فقَال أصحاب الحديث لِحماد بن زيد: يا أبا إِسْمَاعِيل تسأل أبا عبد الرحمن أن يُحدِّثَنَا؟ فَقَالَ: يا أبا عبد الرحمن تحدثهم، فإنهم قد سألوني قَالَ: سبحان اللَّه يا أبا إِسْمَاعِيل، أحدث وأنت حاضر! قَالَ: فَقَالَ أقسمت لتفعلن- أو نحوه- قَالَ: فَقَالَ ابن المبارك خذوا؛ حَدَّثَنَا أبو إِسْمَاعِيل حماد بن زيد، فما حدث بحرف إلا عن حماد بن زيد. أجاز لي مُحَمَّد بن أسد الكاتب- وَحَدَّثَنِي أبو مُحَمَّد الخلال عنه- قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، حدّثنا أحمد بن مسروق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حميد قَالَ: عطس رجلٌ عند ابن المبارك قَالَ: فقَالَ له ابن المبارك: أيش يَقُول الرجل إذا عطس؟ قَالَ: يَقُول الحمد لله، قَالَ: فَقَال له ابن المبارك: يرحمك اللَّه، قَالَ فعجبنا كلنا من حسن أدبه. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك خراساني ثقة، ثبت في الحديث، رجل صالح، وكان يَقُول الشعر، وكان جامعًا للعلم. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: جمع عبد اللَّه بن المبارك، الحديث، والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الْفِرَق. وأخبرنا أبو حازم العبدوي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُمَر، أَخْبَرَنَا عمرو بن عبد اللَّه الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب الفراء يَقُول: ما أخرجت خراسان مثل هؤلاء الثلاثة، ابن المبارك، والنّضر بن شميل، ويحيى بن معين.

أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الجراح المعدل- بمرو- حدّثنا يحيى بن ساسويه، حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السّكّري، حدّثنا وهب بن زمعة عن فضالة النوسي قال: كنت أجالس أصحاب الحديث بالكوفة، وكانوا إذا تشاجروا في حديث قَالُوا مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله، يعنون عبد اللَّه بن المبارك. وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو النّضر الفقيه، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ: سمعت نعيم بن حماد يَقُول: سمعت يَحْيَى بن آدم يَقُول: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك، آيست منه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي، حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حَدَّثَنِي علي بن صدقة قَالَ: سمعت شعيب بن حرب قَالَ: ما لقي ابن المبارك رجل إلا زين. والمراد أفضل منه. وقَالَ علي بن صدقة: سمعت أبا أسامة يَقُول: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ- بساوة- حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بصاحب الخان- بارمية- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الديبلي، حدّثنا علي ابن زيد، حَدَّثَنَا علي بن صدقة قَالَ: سمعت أبا أسامة يَقُول: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي- بجرجان- أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْن الرازي عبيد اللَّه بْنُ إبراهيم، حدّثنا محمّد بن علي الهمذاني- بهمذان- حدّثنا أبو حفص عمر بن مدرك، حدّثنا ابن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا أشعث [1] بن شعبة المصيصي قَالَ: قدم هارون الرشيد أمير المؤمنين الرقة، فانجفل الناس خلف عبد اللَّه بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس قَالت: ما هذا؟ قَالُوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقَالُ له عبد اللَّه بن المبارك، فقَالت: هذا واللَّه الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.

_ [1] في المطبوعة والأصل: «شعيب بن شعبة» تصحيف.

أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا الحسن بن آدم، حدّثنا عثمان بن خرزاذ، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد الجهضمي قَالَ: قَالَ الأوزاعي: رأيت ابن المبارك؟ قلت: لا، قَالَ: لو رأيته لقرت عينك. أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن هارون ابن حميد، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَزْمَةَ. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَزْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَرَفْتَ ابْنَ الْمُبَارَكِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَتِكُمْ مِثْلُهُ، وَلَمْ يَقُلِ الْبَرْقَانِيُّ عَلَيْنَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حدّثنا عبد المجيد بن إبراهيم، حدّثنا وهب بن زمعة، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: تعرفت إلى إِسْمَاعِيل بن عياش بعبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: فقَال إِسْمَاعِيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد اللَّه بن المبارك، ولا أعلم أن اللَّه خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد اللَّه بن المبارك، ولقد حَدَّثَنِي أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة فكان يطعمهم الخبيص، وهو الدهر صائم. أَخْبَرَنَا ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثني عمر بن سعيد الطائي، حَدَّثَنَا عمر بن حفص الصوفي- بِمنبج- قَالَ: خرج ابن المبارك من بغداد يريد المصيصة، فصحبه الصوفية فقَال لَهم: أنتم لكم أنفس تحتشمون أن ينفق عليكم، يا غلام هات الطست، فألقى على الطست منديلًا ثم قَالَ: يلقي كل رجل منكم تحت المنديل ما معه، قال: فجعل الرجل يلقي عشرة دراهم والرجل يلقي عشرين، فأنفق عليهم إلى المصيصة، فلما بلغ المصيصة قَالَ: هذه بلاد نفير، فنقسم ما بقي، فجعل يعطي الرجل عشرين دينارًا. فيَقُول: يا أبا عبد الرحمن إنما أعطيت عشرين درهمًا، فيَقُول: وما تنكر أن يبارك اللَّه للغازي في نفقته!!

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الْحَسَن المقرئ قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق قَالَ: سمعت أبي قَالَ: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع عليه إخوانه من أهل مرو، فيَقُولون نصحبك يا أبا عبد الرحمن؟ فيَقُول لهم: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق فيقفل عليها، ثم يكتري لَهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام. وأطيب الحلواء ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأجمل مروءة، حتى يصلوا إِلَى مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا صاروا إلى المدينة قَالَ لكل رجل منهم: ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيَقُول كذا فيشتري لهم ثم يخرجهم إلى مكة فإذا وصلوا إلى مكة وقضوا حجهم قَالَ لكل واحد منهم ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيَقُول كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فإذا وصل إلى مرو جصص أبوابهم ودورهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام صنع لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وسروا، دعا بالصندوق ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته بعد أن كتب عليها اسمه. قَالَ أبي: أَخْبَرَنِي خادمه أنه عمل آخر سفرة سافرها دعوة، فقدم إلى الناس خمسة وعشرين خوانًا فالوذج. قال أبي: وبلغنا أنه قَالَ للفضيل بن عياض: لولاك وأصحابك ما اتجرت، قَالَ أبي: وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم. أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثني محمّد بن علي النّحويّ، حدّثنا أحمد بن علي بن رزين، أَخْبَرَنَا علي بن خشرم قَالَ: حَدَّثَنِي سلمة بن سليمان قَالَ: جاء رجل إلى عبد اللَّه بن المبارك فسأله أن يقضي دينًا عليه، فكتب له إلى وكيل له، فلما ورد عليه الكتاب قَال له الوكيل- كم الدين الذي سألت فيه عبد اللَّه أن يقضيه عنك؟ قال: سبعمائة درهم، فكتب إلى عبد اللَّه إن هذا الرجل سألك أن تقضي عنه سبعمائة درهم، وكتبت له سبعة آلاف درهم، وقد فنيت الغلات، فكتب إليه عبد اللَّه: إن كانت الغلات قد فنيت فإن العمر أيضًا قد فني، فأجز له ما سبق به قلمي.

وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدثني يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عيسى قَالَ: كان عبد اللَّه بن المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس وكان ينزل الرقة في خان فكان شاب يختلف إليه ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، قال: فقدم عبد الله: الرقة مرة فلم ير ذلك الشاب، وكان مستعجلًا فخرج في النفير فلما قفل من غزوته، ورجع الرقة سأل عن الشاب قَالَ: فقَالُوا إنه محبوس لدين ركبه، فقَال عبد اللَّه وكم مبلغ دينه؟ فقَالُوا: عشرة آلاف درهم، فلم يزل يستقصي حتى دل على صاحب المال، فدعا به ليلًا ووزن له عشرة آلاف درهم، وحلفه أن لا يخبر أحدًا ما دام عبد اللَّه حيًّا، وقَالَ إذا أصبحت فأخرج الرجل من الحبس، وأدلج عبد اللَّه، فأخرج الفتى من الحبس، وقيل له عبد اللَّه بن المبارك كان هاهنا، وكان يذكرك، وقد خرج. فخرج الفتى في أثره فلحقه على مرحلتين- أو ثلاث- من الرقة، فقَال: يا فتى أين كنت، لم أرك في الخان؟ قَالَ: نعم يا أبا عبد الرحمن، كنت محبوسًا بدين قَالَ: فكيف كان سبب خلاصك؟ قَالَ: جاء رجل فقضى ديني ولم أعلم به حتى أخرجت من الحبس، فقَالَ له عبد اللَّه: يا فتى احمد اللَّه على ما وفق لك من قضاء دينك. فلم يخبر ذلك الرجل أحدًا إلا بعد موت عبد اللَّه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر الجرجاني، حَدَّثَنَا السراج وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق النيسابوري قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن بشار يَقُول: حَدَّثَنِي علي بن الفضيل قَالَ: سمعت أبي وهو يقول لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد، والتقلل، والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا؟ فقَالَ ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون به وجهي، وأكرم به عرضي، واستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًا إلا سارعت إليه حتى أقوم به. فقَالَ له الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا، إن تم ذا. أَخْبَرَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الكرخي قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المقرئ. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنِي أبي قَالَا: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد، حَدَّثَنَا الفتح بن شخرف قَالَ: حَدَّثَنِي عباس بن يزيد، حَدَّثَنَا حبان بن موسى قَالَ: عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان ولا يفعل في أهل بلده، قَالَ: إني

أعرف مكان قوم لَهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، بحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع عليهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حامد، أخبرنا محمّد بن عمر بن يزيد، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ما رأيت أحدًا يحدث لله إلا ستة نفر، منهم عبد اللَّه بن المبارك. وأخبرنا هبة الله الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت ابن الطباع يحدث عن عبد الرحمن بن مهدي قَالَ: الأئمة أربعة، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وابن المبارك. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصفار، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب المدائنيّ- بمصر- حدّثنا محمّد بن عمر- وهو ابن نافع المعدل- حدّثنا أحمد بن محمّد بن شبويه، حَدَّثَنَا الثقة عن ابن مهدي قَالَ: ما رأيت رجلًا أعلم بالحديث من سفيان الثوري، ولا أحسن عقلًا من مالك، ولا أقشف من شعبة، ولا أنصح لِهذه الأمة من عبد اللَّه بن المبارك. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ- بالدينور- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن زيد البَزَّاز قَالَ: سمعت أبا موسى مُحَمَّد بن المثنى يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأت عيناي مثل أربعة؛ ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفًا من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للأمة من عبد اللَّه بن المبارك. أَنْبَأَنَا أَبُو زُرعة رَوح بْن مُحَمَّد الرازي، أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر الفقيه، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أبو نشيط مُحَمَّد بْن هارون قَالَ: سمعت نعيم بن حماد قَالَ: قلت لعبد الرحمن بن مهدي أيهما أفضل عندك ابن المبارك، أو سفيان الثوري؟ فقَالَ: ابن المبارك، فقلت: إن الناس يخالفونك قَالَ: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابن المبارك. أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن حمشاذ المعدل، حدّثنا محمّد بن أيّوب، حدّثنا نوح بن حبيب، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنِي ابن المبارك- وكان نسيج وحده-.

قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت ابن مهدي يَقُول: كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن إِبْرَاهِيمَ بن يوسف الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت أبا الوزير مُحَمَّد بن أعين يَقُول: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ- وقدم بغداد في بيع دار له- فاجتمع إليه أصحاب الحديث فقَالُوا له جالست سفيان الثوري وسمعت منه، وسمعت من عبد اللَّه، فأيهما أرجح؟ فقَالَ: ما تقولون! لو أن سفيان جهد جهده على أن يكون يومًا مثل عبد اللَّه لم يقدر. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ. قَالَ سُفْيَانُ: إِنِّي لأَشْتَهِي مِنْ عُمُرِي كُلِّهِ أَنْ أَكُونَ سَنَةً وَاحِدَةً مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَكُونَ وَلا ثَلاثَةَ أيام. أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثنا إبراهيم بن بحر الدّمشقيّ، حدّثنا عمران بن موسى الطرسوسي قَالَ: جاء رجل فسأل سفيان الثوري عن مسألة، فقَالَ له: من أين أنت؟ فقَالَ من أهل المشرق، قَالَ: أو ليس عندكم أعلم أهل المشرق! قَالَ: ومن هو يا أبا عبد اللَّه؟ قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: وهو أعلم أهل المشرق؟ قَالَ: نعم وأهل المغرب. وقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن القرشي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبدة قَالَ: كان فضيل وسفيان ومشيخة جلوسًا في المسجد الحرام، فطلع ابن المبارك من الثنية، فقَالَ سفيان: هذا رجل أهل المشرق، فقَالَ فضيل: هذا رجل أهل المشرق والمغرب وما بينهما. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي المحتسب، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغوي- إملاء- حدّثنا علي بن زيد- يعني الفرائضيّ- حدّثني عبد الرّحمن

ابن أبي جَميل قَالَ: كنا حول ابن المبارك بمكة، فقلنا له: يا عالم المشرق حَدِّثْنَا، وسفيان قريب منا فسمع، قَالَ: ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ قَالَ: سمعت أبا الوزير يَقُول: قدمت على سفيان بن عيينة فقَالُوا له: هذا وصي عبد اللَّه، فقَالَ: رحم اللَّه عبد اللَّه، ما خلف بِخراسان مثله، قَالَ: فقَالُوا لا يرضون، قَالَ: ما يَقُولون قَالَ: يَقُولون ولا بالعراق، قَالَ: ما أخلق، ما أخلق، ما أخلق، ثلاثًا. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدّثنا أحمد بن يوسف التغلبي، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، حَدَّثَنَا أبو عصمة قَالَ: شهدت سفيان وفضيل بن عياض، فقَالَ سفيان لفضيل، يا أبا علي أي رجل ذهب- يعني ابن المبارك- فقَالَ له فضيل: يا أبا مُحَمَّد وبقي بعد ابن المبارك من يستحيى منه؟! أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي عبد الصمد بن حميد قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الوهاب ابن عبد الحكم يَقُول: لَمَّا مات ابن المبارك بلغني أن هارون أمير المؤمنين قَالَ: مات سيد العلماء. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي حاتِم بن أبي الفضل الهروي أخبركم الحسين ابن إدريس قَالَ: سمعت المسيب بن واضح يَقُول: سمعت أبا إسحاق الفزاري يَقُول: ابن المبارك إمام المسلمين أجمعين. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدثني أبي، حدّثنا المسيّب بن واضح قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يَقُول: ابن المبارك إمام المسلمين. ورأيت أبا إسحاق بين يدي ابن المبارك قاعدًا يسائله. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد الخطيب- بمرو- حَدَّثَنَا أبو وهب أَحْمَد بن رافع- وراق سويد بن نصر- قَالَ: سمعت علي بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَقُول: قَالَ ابن

عيينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمر ابن المبارك، فما رأيت لهم عليه فضلًا إلا بصحبتهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغزوهم معه. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل الكرابيسي الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت عمر بْن أَحْمَد الجوهري يَقُول: سمعت محمود بن والان يَقُول: سمعت عمار بن الْحَسَن يَمدح ابن المبارك ويَقُول: إذا سار عبد اللَّه من مرو ليلة ... فقد سار منها نورها وجمالها إذا ذكر الأحبار في كل بلدة ... فهم أنجم فيها وأنت هلالُها حَدَّثَنِي مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشيرازي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي الأصبغ، أخبرنا هاشم بن مرثد، حَدَّثَنَا عثمان بن طالوت قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: انتهى العلم إلى رجلين؛ إلى عبد اللَّه بن المبارك ثم من بعده إلى يَحْيَى بن معين. أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزّهريّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أخبرنا علي بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن المدينيّ: عبد الله ابن المبارك هو أوسع علمًا من عبد الرحمن بن مهدي، ويَحْيَى بن آدم. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا موسى بن إِسْمَاعِيل قَالَ: سمعت سلام بن أَبِي مطيع يَقُول: ما خلف ابن المبارك بالمشرق مثله. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى ابن معين- وذكروا عبد اللَّه بن المبارك- فقَالَ رجل: إنه لم يكن حافظًا، فقَالَ يَحْيَى ابن معين: كان عبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه كيسًا مستثبتًا ثقة، وكان عالِمًا صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بِها عشرين ألفًا- أو واحدًا وعشرين ألفًا-. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن خالد المطوعي البخاري يَقُول: سمعت الْحَسَن بْن الْحُسَيْن البخاري يَقُول: سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يَقُول: سمعت أبا السري نصر بن المغيرة البخاري يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شماس يَقُول: رأيت أفقه الناس، وأورع الناس،

وأحفظ الناس، فأما أفقه الناس فابن المبارك، وأما أورع الناس ففضيل بن عياض، وأما أحفظ الناس فوكيع بن الجراح. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: وذكر أصحاب سفيان فذكر ابن المبارك فبدأ به، وقَالَ هم خمسة، ابن المبارك، ووكيع، ويَحْيَى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بكر، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين: إذا اختلف يَحْيَى القطان ووكيع؟ قَالَ: القول قول يَحْيَى، قلت: إذا اختلف عبد الرحمن ويَحْيَى؟ قَالَ: يحتاج من يفضل بينهما، قلت: أبو نعيم وعبد الرحمن؟ قَالَ: يحتاج من يفضل بينهما. قلت الأشجعي؟ قَالَ: مات الأشجعي ومات حديثه معه. قلت: ابن المبارك؟ قَالَ: ذاك أمير المؤمنين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الخطيب- بِمرو- قَالَ: سمعت محمود بن والان يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن موسى يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن موسى يقول: كنت عند يحيى ابن معين فجاءه رجل فقَالَ: يا أبا زكريا من كان أثبت في معمر، عبد الرزاق، أو عبد اللَّه بن المبارك؟ وكان متكئًا فاستوى جالسًا فَقَال: كان ابن المبارك خيرًا من عبد الرزاق، ومن أهل قريته، ثم قَالَ: تضم عبد الرزاق إلى عبد اللَّه! قَالَ: وقَالَ يَحْيَى- وذكر عنده ابن المبارك- فَقَالَ: سيد من سادات المسلمين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بن الخليل الجلاب قَالَ: سئل إِبْرَاهِيم الحربي إذا اختلف أصحاب معمر فالقول قول من؟ قَالَ: القول قول ابن المبارك. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حدّثنا يحيى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن النضر بن مساور قَالَ: قَالَ أبي: قلت لعبد اللَّه- يعني ابن المبارك- يا أبا عبد الرحمن هل تحفظ الحديث؟ قال: فتغير لونه وقَالَ: ما تحفظت حديثًا قط، إنما آخذ الكتاب فأنظر فيه، فما أشتهيه علق بقلبي.

أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ: قرأت بِخط إبراهيم بن علي الذهلي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الخليل قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عيسى، أَخْبَرَنِي صخر- صديق ابن المبارك- قَالَ: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فخطب خطبة طويلة، فلما فرغ قَالَ لي ابن المبارك قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقَالَ هاتها، فأعادها عليهم ابن المبارك، وقد حفظها. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنِي أبو جعفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد الله البغداديّ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن المبارك قَالَ: قَالَ لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقتها، قَالَ: فقلت له وما علي من ذلك وهو في صدري. أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري، حدّثنا عيسى بن محمّد، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: قَالَ أبو وهب مُحَمَّد بن مزاحم: العجب مِمن يسمع الحديث من ابن المبارك عن رجل ثم يأتي ذلك الرجل حتى يحدثه به. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك مروزي ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ- بِدِمَشْقَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ أَتَى زَمْزَمَ فاستقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة، ثم قال: اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْموال حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» [1] وَهَذَا أَشْرَبُهُ لِعَطَشِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ شَرِبَهُ. أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد الرّزّاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا بكر بن مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الخليل أبا مُحَمَّد قَالَ: كان ابن المبارك إذا خرج إلى مكة يَقُول: بغض الحياة وخوف اللَّه أخرجني ... وبيع نفسي بما ليست له ثمنا إني وزنت الذي يبقى ليعدله ... ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا

_ [1] انظر الحديث في: كشفا الخفا 1/530.

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أخبرني أحمد بن محمّد العنزي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ: سمعت نعيم بن حماد يَقُول: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور، أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء إلا دفعه. أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد القرشي، أخبرنا عمر بن أحمد ابن هارون المقرئ، حدّثنا حمد بن حمدويه المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن مسعود الْمَرْوَزِيّ، حَدَّثَنَا أبو حاتم الرازي قَالَ: سمعت عبدة بن سليمان- يعني الْمَرْوَزِيّ- يَقُول: كنا في سرية مع عبد اللَّه بن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز فخرج إليه فطارده ساعة فطعنه فقتله، فازدحم إليه الناس، فكنت فيمن ازدحم إليه فإذا هو يلثم وجهه بكمه فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو عبد اللَّه بن المبارك فَقَالَ: وأنت يا أبا عمرو مِمن يشنع علينا!! أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس قاسم بْن الْقَاسِم السياري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بن مصعب قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: سمعت أبا وهب يَقُول: مر ابن المبارك برجل أعمى، قَالَ: فَقَالَ أسألك أن تدعو اللَّه أن يرد اللَّه عَليّ بصري، قَالَ: فدعا اللَّه فرد عليه بصره وأنا أنظر. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري- بالري- أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مجاهد- بالشاش- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جبريل بن الحارث التونكسي- في مجلس الأرزناني- قَالَ: سمعت أبا حسان البصري عيسى بن عبد اللَّه يَقُول: سمعت الْحَسَن بن عرفة يَقُول: قَالَ لي ابن المبارك: استعرت قلمًا بأرض الشام فذهب عَليّ أن أرده إلى صاحبه، فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت يا أبا علي الْحَسَن بن عرفة إلى أرض الشام حتى رددته على صاحبه. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا حاتم الجوهريّ، حَدَّثَنَا أسود بن سالِم قَالَ: كان ابن المبارك إمامًا يُقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلًا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام.

أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى بن حاتم قَالَ: سمعت عبدان بن عثمان يَقُول: خرج عبد اللَّه إلى العراق أول ما خرج سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات بهيت وعانات لثلاث عشر خلت من رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن المديني: وعبد اللَّه بن المبارك مولى لبني حنظلة، ويكنى أبا عبد الرحمن، مات سنة إحدى وثَمانين ومائة بِهيت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا حسن بن الربيع قَالَ: وسألت ابن المبارك قبل أن يموت قال: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين. وقَالَ أبو عبد اللَّه: ذهبت لأسمع منه فلم أدركه، وكان قدم فخرج إلى الثغر فلم أسمع منه، ولم أره. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سَمعت الْحَسَن بن الربيع يَقُول: شهدت موت ابن المبارك، مات سنة إحدى وثمانين ومائة في رمضان لعشر مضين منه، مات سحرًا ودفناه بهيت، وسألت ابن المبارك قبل أن يموت، قال: أنا ابن ثلاث وستين. أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدّثنا محمّد بن علي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الأشعث قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن فضيل بن عياض قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في المنام، فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قَالَ: الأمر الذي كنت فيه، قلت الرباط والجهاد؟ قَالَ: نعم! قلت: وأي شيء صنع بك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة، وكلمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين. وَقَالَ ابْن أَبِي الدنيا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، حدّثني علي بن إسحاق، حَدَّثَنِي صخر بن راشد قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في منامي بعد موته، فقلت: أليس قد مت؟ قَالَ: بلى! قلت: فما صنع بك ربك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب، قلت: فسفيان الثوري؟ قَالَ: بخ بخ ذاك: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً [النساء 69] .

530 عبد الله بن المبارك، مولى بني هاشم:

أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، حدّثنا محمّد بن المنذر، حدّثني شعيب بن محمّد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً [النساء 69] قلت: ما فعل وكيع؟ فحرك يديه فقال: أَكْثَرَ أَكْثَرَ- يَعْنِي فِي الْحَدِيثِ-. 530 عبد اللَّه بن المبارك، مولى بني هاشم: حدث عن همام بن يَحْيَى العوذي، وعيسى بن ميمون. روى عنه عمر بن حفص السدوسي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الخوّاص المعروف بالخلدي- إملاء- حدّثنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ- مَوْلَى العبّاس سنة تسع عشرة- حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ صَالِحٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: «اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصَّلاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» [1] وَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا. وحدث عن هذا الشيخ أَحْمَد بن القاسم بن مساور الجوهري فَقَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن المبارك الخراساني- ببغداد- في مسجد الجامع حَدَّثَنَا همام بن يَحْيَى. 5308 عبد اللَّه بن المبارك، أبو مُحَمَّد الجوهري: حدث عن أبي الوليد الطيالسي. روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا عبد الله بن المبارك الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قَالُوا وَمَنْ يُطِيقُ ذَاكَ؟ قَالَ: «اقْرَءُوا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهَا ثلث القرآن» [2] .

_ [1] 5307 انظر الحديث في: كنز العمال 18864، 25000. [2] 5308 انظر الحديث في: المعجم الكبير 17/255.

ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه مسلم

ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه مسلم 5309 عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، أَبُو مُحَمَّد الكاتب الدينوري- وقيل: الْمَرْوَزِيّ [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن إسحاق بن راهويه، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه ابنه أَحْمَد وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب الصائغ، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكير التميمي، وعبد اللَّه بن جعفر بن درستويه الفارسي. وكان ثقة دينًا فاضلا، وهو صاحب التصانيف المشهورة. والكتب المعروفة، منها: غريب القرآن، وغريب الحديث، ومشكل القرآن، ومشكل الحديث، وأدب الكتاب، وعيون الأخبار، وكتاب المعارف، وغير ذلك. سكن ابن قتيبة بغداد وروى فيها كتبه إلى حين وفاته. وقيل إن أباه مروزي وأما هو فمولده بغداد، وأقام بالدينور مدة فنسب إليها. قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: ومات عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينوري في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب التصانيف فجأة. صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ومات. قَالَ ابن المنادي: ثم أن أبا القاسم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب بن بشير الصائغ أَخْبَرَنِي أن ابن قتيبة أكل هريسة فأصاب حرارة، ثم صاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر، ثم اضطرب ساعة، ثم هدأ. فما زال يتشهد إلى وقت السحر، ثم مات، وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين. 5310 عبد اللَّه بن مسلم القنطري: كان أحد الصالحين. حكى عنه أَحْمَد بن عطاء الروذباري وغيره. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَليّ الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني

_ [1] 5309 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/276. ووفيات الأعيان 1/251. ولسان الميزان 3/357. وآداب اللغة 2/170. والأعلام 4/137.

5311 عبد الله بن مسلم بن محمد بن يحيى بن مسلم، أبو يعلى الدباس [1] :

- بمكة- حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن عطاء قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن مسلم القنطري- وقد سأله فقير شيئًا- فأخرج من كمه كيسًا مفتوحًا، ثم وضع رأسه على الأرض ورجليه علي الحائط، ثم قَالَ له: لا تأخذه مني إلا وأنا هكذا، شكرًا لله على سؤالك إياي. 5311 عبد اللَّه بن مسلم بن محمّد بن يَحْيَى بن مسلم، أبو يعلى الدباس [1] : روى عن الْقَاضِي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وهبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، وأَحْمَد بن سليمان بن علي المقرئ وَكَانَ ثِقَةً. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها مات أبو يعلى بن مسلم الدباس. ذكر المفاريد من أسماء آباء العبادلة 5312 [2] عبد اللَّه بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب، أبو جعفر الهاشمي: سكن المدائن وَحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن علي بْن الحنفية. روى عنه عمرو بن مرة، وخالد بن أبي كريمة، وغيرهما. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بن أحمد الرّزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ- إِمْلاءً فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثمان وأربعين وثلاثمائة- حدّثنا إبراهيم بن إسحاق، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ- وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمِسْوَرِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كَانَ يَسْكُنُ الْمَدَائِنِ- قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةَ أَبَاهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ شَيْئًا فَقَالَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هو خير لك مِمَّا سَأَلْتَ، تَقُولِينَ حِينَ تَأْوِينَ إِلَى فِرَاشِكِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ الدَّائِمُ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَلَمْ يَخْلُقْهُ مَعَكَ خَالِقُ، وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وَعَلِمْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أنت» [3] .

_ [1] 5311 الدباس: هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه (الأنساب 5/267) . [2] 5312 انظر: ضعفاء النسائي برقم 333. وميزان الاعتدال 2/504. والتاريخ الكبير 5/616. وضعفاء البخاري 193. والعلل 1/104. والجرح والتعديل 5/782. والكامل لابن عدي 2/ق 125. وضعفاء العقيلي، ورقة 112. والمجروحين 2/24. وأحوال الرجال، ترجمة رقم 359. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/102، 7/84.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا عثمان- هو ابن أبي شيبة- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ رَقَبَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ الْمَدَائِنِيُّ يَضَعُ أَحَادِيثَ كَلامٍ حَقٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهَا. أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن يَحْيَى السكري قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن معين قَالَ: حَدَّثَنَا جرير عن رقبة: أن عبد اللَّه بن المسور المدائني- رجلًا من بني هاشم- وضع أحاديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكلاما هو حق، فاختلط بأحاديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاحتمله الناس. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا أبو الجواب، حَدَّثَنَا عمار بن رُزيق، عن خالد بن أَبِي كريمة، عن أبي جعفر المدائني قَالَ: أبي واسمه عبد اللَّه بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب. قَالَ: إني أضرب على حديثه، وأحاديثه موضوعة، وأبَى أن يُحَدِّثَنَا عنه. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُول: أَبُو جعفر عبد اللَّه بن المسور الهاشمي كان ينزل المدائن في حديثه بعض الشيء وضعفه. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة ذكر أبا جعفر المدائني عبد اللَّه بن المسور الذي روى عنه عمرو بن مرة وخالد بن أبي كريمة فوهنه جدا. وأخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب. وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو جعفر المدائنيّ أحاديثه موضوعة.

5313 عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي [1] :

أخبرنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد اللَّه بن مسور المدائني متروك الحديث. 5313 عَبْد اللَّهِ بْن مصعب بْن ثابت بْن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي [1] : روى عَن أبي حازم سلمة بْن دينار، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة. حدث عنه ابنه مصعب، وهشام بن يوسف، وإِبْرَاهِيم بن خالد الصنعانيان. وكان من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، اتصل بالمهدي أمير المؤمنين لَما قدم المدينة، وصحبه وصار أحد خواصه، وقدم بغداد مرات، وولاه الرشيد إمارة المدينة واليمن، وكان محمودًا في ولايته، جَميل السيرة، مع جلالة قدره، وعظم شرفه، وتوفي بالرقة في صحبة الرشيد. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، وأَحْمَد بن عبد اللَّه الدوري قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مسلمة المخزومي قَالَ: كان مالك بن أنس إذا ذكر عبد اللَّه بن مصعب قَالَ: المبارك، يتكلم في أمر المدينة في العطاء والقسم، وكان في صحابة أمير المؤمنين المهدي، وولاه اليمامة، فقَالَ له: يا أمير المؤمنين إني أقدم بلدًا أنا جاهل بأهله فأعني برجلين من أهل المدينة لَهما فضل وعلم، عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عجلان، فأعانه بِهما، وكتب في إشخاصهما إليه. قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: كان سبب [اتصال] [2] عبد اللَّه بن مصعب إلى أمير المؤمنين المهدي أن أمير المؤمنين المهدي قدم المدينة سنة ستين ومائة، فدق المقصورة وجلس للناس في المسجد، فجعلوا يدخلون عليه ويأمر لهم بالجوائز، ويحضرهم الشفعاء من وزرائه، وكان رجال قد أحسوا بجلوس أمير المؤمنين المهدي وما يزيد في الناس، وطلبوا الشفاعات، ودخل عليه عبد اللَّه بن مصعب بغير شفيع، وكان وسيما جميلا، ومفوها فصيحا، وقد عرفت له مروءته وقدره بالبلد قبل ذلك، فتكلم بين يدي أمير المؤمنين المهديّ، وأعجب به، وألحق جائزته بأفضل

_ [1] 5313 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/96. والبداية والنهاية 10/185. والأعلام 4/138. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

جوائزهم، وكساه كسوة خاصة، وأدخله في صحابته، وخرج به معه إلى بغداد، فَقَالَ عبد اللَّه بن مصعب: ولما أوجه الشفعاء قوما ... على خطبي فجل عن الشفيع وجاء يدافع الأركان عني ... أب لي في ذرى ركن منيع أب يترنح الأبناء منه ... إذا انتسبوا إلى الشرف الرفيع سعى فحوى المكارم، ثم ألقى ... مساعيه إلى غير المضيع فورثني- على رغم الأعادي ... مساعي لا ألف ولا وضيع فقمت بلا تنحل خارجي ... إذا عد الفعال ولا بديع فإن يك قد تقدمني صنيع ... يشرفني فما وفى صنيعي وكانت له من أمير المؤمنين المهدي، ومن أمير المؤمنين موسى، ومن أمير المؤمنين هارون الرشيد؛ خاصة ومنزلة. قَالَ الزبير: وَحَدَّثَنِي عبد اللَّه بن نافع بن ثابت قَالَ: بعث أبو عبد الله إلى عبد الله ابن مصعب في أول ما صحب أمير المؤمنين المهدي بألفي دينار فردها، وكتب إليه: إني لا أقبل صلة إلا من خليفة، أو ولي عهد. قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: قَالَ شبيب بن شيبة لأمير المؤمنين المهدي في عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت وهو يذكره: لا واللَّه ما كان في آبائه أحد إلا وهو أكمل منه، ولا واللَّه ما له في الناس نظير في كماله. أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسين بن عثمان الواعظ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم المؤدّب، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، حدّثنا الزّبير بن أبي بكر، حَدَّثَنِي عمي مصعب بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُي عَبْدِ اللَّه بن مصعب قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا بكر ما تقول فيمن ينقص أصحاب رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قلت زنادقة، قَالَ: ما سمعت أحدًا قال هذا قبلك، الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.: قلت هم قوم أرادوا رسول اللَّه بنقص، فلم يجدوا أحدًا من الأمة يتابعهم على ذلك، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء، وهؤلاء عند أبناء هؤلاء، فكأنهم قَالُوا رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلم يصحبه صحابة السوء، وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء. فَقَالَ: ما أراه إلا كما قلت.

أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وأَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ وأَحْمَد بن عبد اللَّه الدوري. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزبير، حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: كان أبي يكره الولاية، فعرض عليه أمير المؤمنين هارون الرشيد ولاية المدينة فكرهها، وأَبَى أن يليها، وألزمه ذلك أمير المؤمنين الرشيد، فأقام بذلك ثلاث ليال يلزمه ويأَبَى عليه قبولها، ثم قَالَ له في الليلة الثالثة: اغد علي بالغداة إن شاء اللَّه، فغدا عليه فدعا أمير المؤمنين بقناة وعمامة، فعقد اللواء بيده ثم قَالَ: عليك طاعة؟ قَالَ: نعم يا أمير المؤمنين، قَالَ: فخذ هذا اللواء فأخذه، وقال له أما إذا ابتليتني يا أمير المؤمنين بعد العافية فلا بد لي من اشتراط لنفسي، قَالَ له فاشترط لنفسك؟ فاشترط خلالًا، منها أن مال الصدقات، مال قسمة اللَّه بنفسه ولم يكله إلى أحد من خلقه، فلست استجيز أن أرتزق منه، ولا أن أرزق المرتزقة، فأحمل معي رزقي ورزق المرتزقة من مال الخراج، قَالَ: قد أجبتك إلى ذلك، قال: فأنفذ من كتبك ما رأيت، وأقف عما لا أرى، قَالَ: وذلك لك، قَالَ: فولي المدينة وكان يأمر بمال الصدقات يصير إلى عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وإلى آخر معه وهو يَحْيَى بن أبي غسان الشيخ الصالح من أهل الفضل، فكانا يقسمانه، ثم ولاه أمير المؤمنين هارون الرّشيد اليمن، وزاد معها ولاية عك، وكانت عك إلى والي مكة، ورزقه ألفي دينار في كل شهر، فَقَالَ يَحْيَى بن خالد: يا أمير المؤمنين كان رزق والي اليمن ألف دينار فجعلت رزق عبد اللَّه بن مصعب ألفي دينار، فأخاف أن لا يرضى أحد توليه اليمن من قومك من الرزق بأقل مما أعطيت عبد اللَّه بن مصعب، فلو جعلت رزقه ألف دينار كما كان يكون وأعضته من الألف الآخر مالًا تجيزه به لم يكن عليك حجة لأحد من قومك في الجائزة، فصير رزقه ألف دينار، وأجازه بعشرين ألف دينار، فاستخلف على اليمن الضحاك بن عثمان بن الضحاك، وكلم له أمير المؤمنين فأعانه على سفره بأربعين ألف درهم، فأقام الضحاك خليفته حتى قدم عليه. حَدَّثَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: وولي بكار بن عبد اللَّه بن مصعب المدينة وشخص عبد اللَّه بن مصعب أبوه إلى مدينة السلام فأقام بالباب. ذكر مُحَمَّد بن أبي الفوارس أن حمد بْن حميد المخرمي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بِخط يده سألته- يَعْنِي يَحْيَى بْن

5314 عبد الله بن ميمون البغدادي:

معين- عن أبي مصعب الزبيري عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت فَقَالَ: كان ضعيف الحديث لم يكن عنده كتاب، إنما كان يحفظ. أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الطّوسيّ، حدّثنا الزبير، حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: مات عبد اللَّه بن مصعب وهو ابن سبعين سنة. قال الزّبيري: وَحَدَّثَنِي أبي وكل من سألت من أصحابنا أن عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة بالرقة يوم الأحد لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وثَمانين ومائة. 5314 عبد اللَّه بن ميمون البغدادي: حدث عن إِسْمَاعِيل بن أمية. روى عنه حَمَّاد بن المبارك البغدادي. وكلاهما مَجْهُول. وقد ذكرنا حديثه في باب حَمَّاد. 5315 عبد اللَّه بن أبي مُقَاتل، ختن نوح بن يزيد المؤدب: حَدَّث عَن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ. رَوَى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن إبراهيم الدورقي وغيره. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدّثنا عبد الله بن أبي مقاتل، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَرِيبٍ مِنَ ثَمَانِينَ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ، فَتَشَهَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ فَإِنَّكُمْ وُلاةُ هَذَا الأَمْرِ» [1] . حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- إملاء- حَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنْظَلِيُّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن أيّوب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ- خِتْنُ نوح المؤدّب- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنُهُمْ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ لا مَوْتَ، كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا هُوَ فِيهِ» [2] . قَالَ لي أبو نعيم: سَمِعَ مُحَمَّد بن العباس من عبد اللَّه بن أبي مقاتل ببغداد.

_ [1] 5315 انظر الحديث في: سنن الدارقطني 10/177. وكنز العمال 33797. والجامع الكبير 4353. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 304. وكتاب الجنة 42.

5316 عبد الله بن مطيع بن راشد، البكري [1] :

5316 عَبْد اللَّه بن مطيع بن راشد، البَكْرِي [1] : سمع إِسْمَاعِيل بن جعفر، وعبد اللَّه بن جعفر المدينيين، وهشيم بن بشير، وعبد اللَّه ابن المبارك. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وأَحْمَد بْن علي الخزاز [2] وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومُحَمَّد بن بشر بن مطر، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن المنادي، حدّثنا عبد الله بن مطيع، حدّثنا هشيم، أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ- أَوِ الْحُسَيْنِ- فَقَالَ: أَتُقَبِّلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ لَقَدْ وُلِدَ لِي عَشْرَةٌ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ» [3] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي مات عبد اللَّه بن مطيع في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين- يعني ومائتين- قَالَ غيره: لعشر بقين من ذي القعدة. 5317 عبد اللَّه بن أَبِي المودة، الأنباري: حدث عن مُحَمَّد بن خلاد الباهلي، ويعلى بن عبيد الطنافسي، ووضاح بن حسان الأنباري. روى عنه أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس السراج، ومُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي، ومُحَمَّد بن جعفر بن أبي داود الأنباري.

_ [1] 5316 انظر: تهذيب الكمال 3579 (16/56. والمنتظم، لابن الجوزي 10/256. والجرح والتعديل 5/ترجمة 703. وثقات ابن حبان 8/351. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 97. وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 83- 84. والجمع لابن القيسراني 1/278. والمعجم المشتمل، الترجمة 507. والكاشف 2/ترجمة 3027. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 189. وتاريخ الإسلام، الورقة 47 (أحمد الثالث 2917/7) وإكمال مغلطاي 2/الورقة 328. ونهاية السول، الورقة 188. وتهذيب التهذيب 6/37. والتقريب 1/452. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 3830. [2] في المطبوعة والأصل: «الخراز» تصحيف. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/9، 12. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 65. وفتح الباري 10/426، 438.

5318 عبد الله بن منصور، أبو العباس المؤذن المعروف بأخي الجعد:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الله بن أَبِي الْمَوَدَّةِ الأَنْبَارِيُّ مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ. 5318 عبد اللَّه بن منصور، أبو العباس المؤذن المعروف بأخي الجعد: حدث عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الحداد، وأسود بن سالم، وغيرهما. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد العطار. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي، أخبرنا أحمد بن منصور النوشري، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن منصور أبو العباس المؤذّن، حدّثني أبو نصر الحربيّ قال: انصرفت من السوق فاشتريت جلة تَمر حديث، ومعها تمر فوقها، قال: فمررت ببشر- قال: وكان صديقًا لي- قَالَ: فقعدت إليه فقَالَ لي: يا أبا نصر قد جاء الحديث؟ قال: نعم ما ترى ما أحسنه! قال: فأخذ مني تَمرة، قَالَ: فجعل ينظر إليها ويشمها، فقلت له كلها يا أبا نصر، قَالَ: فقَالَ لي لا، قلت وأيش يمنعك من أكلها؟ فقَالَ: أخاف أن آكلها فتدعوني نفسي إلى أن آكل أخرى وأخاف إن أكلت أخرى دعتني نفسي إلى ثالثة، وأخاف إن أكلت الثالثة أن يشتكي بطني، قَالَ: فردها ولم يأكلها. ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بِخطه أن عبد اللَّه بن منصور المعروف بأخي الجعد مات يوم الخميس غرة صفر من سنة سبعين ومائتين. 5319 عبد اللَّه بن مهران بن الْحَسَن، أبو بكر النحوي: سمع هوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد ومعلى ابن مهديّ. روى عنه أبو عمرو بن السماك، ومُحَمَّد بن العباس بن نَجِيح، وأَحْمَد ابن كامل الْقَاضِي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة سكن سويقة نصر، وكان ضريرًا، وذكر ابن كامل أنه سَمع منه فِي سنة سبع وسبعين ومائتين. أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِهْرَانَ النّحويّ الضّرير، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ- أَوْ قَالَ فِي الْجَنَّةِ- زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ سبعين حلة» [1] .

_ [1] 5319 انظر الحديث في: كنز العمال 11132.

5320 عبد الله بن مظاهر، أبو محمد الأصبهاني الحافظ:

قرأت في كتاب عمر بن حيويه- بِخطه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مهران بن الْحَسَن الضّرير- وكان من خيار الناس. قلت: وذكره الدّارقطنيّ فقال: لا بأس به. 5320 عبد اللَّه بن مظاهر، أبو مُحَمَّد الأصبهاني الحافظ: سكن بغداد وكان الناس يكتبون بإفادته عن الشيوخ، ولم يكن له سن عالية. سمع من أبي شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وأبي جعفر المطين، ونحوهم. سَمِعْتُ أبا نُعَيْم الحافظ يذكره فقَالَ: فاق الناس بالعراق في الحفظ والمعرفة. أَخْبَرَنَا أبو نعيم قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر بن حَيَّان يَقُول: سمعت أبا مُحَمَّد بن مظاهر يَقُول: أحفظ المسند كله، وقد عزمت على أن أحفظ الأبواب المقطوعة متاع الشاذكوني. أَخْبَرَنَا أبو نعيم قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد بن حيان يَقُول: وتوفي أبو محمّد عبد الله ابن مظاهر الحافظ الأصبهانيّ ببغداد سنة أربع وثلاثمائة. قَالَ أبو نعيم: توفي شابًا. 5321 عبد اللَّه بن المهتدي بن يزيد، أبو مُحَمَّد الحنفي الهروي: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن إِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه القصار الْكُوفِيّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن الخلال. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطيّ- من أصل كتابه- حدّثنا أحمد ابن جعفر بن محمّد بن الفرج الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن المهتدي بن يزيد الحنفيّ الهرويّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن عمر بن بكير بن الحارث العبسي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتّاب العبدي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه العبسي القصار، حَدَّثَنَا مصعب بن المقدام الخثعمي عن زائدة بن قدامة قَالَ: قلت لِمنصور بن المعتمر اليوم الذي أصومه أقع في الأمراء؟ قَالَ: لا، قلت: فأقع فيمن يتناول أبا بكر وعمر؟ قَالَ: نعم. لفظهما سواء. 5322 عبد اللَّه بن معمر بن العمركي، أبو بكر البلخي: قدم بغداد حاجا فِي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وحدث بِها عَنْ عبد الصمد بْن الفضل، وإسماعيل بن بشر البلخيّين. روى عنه أبو لؤلؤ الوراق. والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وكان لا بأس به.

5323 عبد الله بن مالك، أبو محمد النحوي:

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْمَرِ بن العمركي، حدّثنا إسماعيل بن بشر، حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ» [1] . 5323 عبد اللَّه بن مالك، أبو مُحَمَّد النحوي: حدث عن الزبير بن بكار الزبيري وعن علي بن عمرو الْأَنْصَارِيّ، وحماد بن إسحاق الموصلي. روى عنه عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أبي نعيم، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أبي نعيم، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ مؤدب القاسم بن عبيد الله- حدّثنا علي بن عمرو الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِعْرًا قَطُّ، وَمَا أَتَمَّ إِلا بَيْتًا وَاحِدًا: تَفَاءَلْ بِمَا تَهْوَى يَكُنْ فَلَقَلَّمَا ... يُقَالُ لِشَيْءٍ كَانَ إِلا تُحِقِّقَ وَلَمْ يَقُلْ «تَحقَّقَا» لِئَلا يُعْرِبُهُ فَيَصِيرُ شِعْرًا. غَرِيبٌ جِدًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. 5324 عبد اللَّه بن مفلح، أبو مُحَمَّد البغدادي: سَمِعَ أبا القاسم البغوي، وأبا مُحَمَّد بْن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأقرانهم. وسافر إلى بلاد خراسان، واستوطن نيسابور، وحدث بِها، فروى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري، وقَالَ: بقي عندنا سنين، وتوفي بخراسان قبل سنة خمسين وثلاثمائة. حرف النون من آباء العبادلة 5325 عبد اللَّه بن نوح البغدادي: حدث عن جعفر بن برقان. روى عنه يعقوب بن كعب الأنطاكيّ.

_ [1] 5322 انظر الحديث في: مسند أحمد 3/370. وسنن ابن ماجة 1078. والترغيب والترهيب 1/379.

5326 عبد الله بن ناصح، أبو محمد البغدادي:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ بن طالب الأنطاكيّ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عبد العزيز الحرملي- بالحرملية- حدّثنا يعقوب ابن كعب، حدّثنا عبد الله بن نوح البغداديّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ قَالَ: مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنَ الشِّيعَةِ يتناولون أبا بكر وعمر وينتقصونهما بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا لَهُ مِنَ الأُمَّةِ أَهْلٌ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنَ الشِّيعَةِ وَهُمْ يَنْتَقِصُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا لَهُ مِنَ الأُمَّةِ أَهْلٌ، وَلَوْلا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّكَ تُضْمِرُ لَهُمَا عَلَى مِثْلِ مَا أَعْلَنُوا مَا اجْتَرَءُوا عَلَى ذَلِكَ؟! فَقَالَ عَلِيٌّ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُضْمِرَ لَهُمَا إِلا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ، أَخَوَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَاحِبَاهُ، وَوَزِيرَاهُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. 5326 عبد اللَّه بن ناصح، أبو مُحَمَّد البغدادي: حدث عن عبيد اللَّه بن سعيد قائد الأعمش. روى عنه مُحَمَّد بن عبد الملك زنجويه، ومُحَمَّد بن علي بن ميمون. قَالَ ذلك أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني فِي كتاب الأسماء والكنى. 5327 عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة الذهلي: حدث عن مُحَمَّد بن عباد بن موسى العكلي. روى عنه ابنه أبو العباس أَحْمَد بن عبد اللَّه القاضي. حرف الواو من آباء العبادلة 5328 عبد اللَّه بن الوليد، أبو مُحَمَّد العكبري [1] : حدث عن مُحَمَّد بن موسى الحرشي، وعيسى بن عبد اللَّه العسقلاني، وأَحْمَد بن منصور زاج. روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّان، ومحمّد ابن عبد اللَّه بن خلف بن بخيت الدقاق. وكان ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدّثنا عبد الله بن الوليد

_ [1] 5328 العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/27) .

5329 عبد الله بن وهبان بن أيوب بن صدقة، أبو محمد البغدادي:

الْعُكْبَرِيُّ- أَبُو مُحَمَّدٍ بِعُكْبَرَا فِي بَيْتِهِ، وَهُوَ عليل إملاء من حفظه- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ العسقلاني، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُنْتَصِرِ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ» [1] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد الدوري بخطه: سنة إحدى وثلاثمائة فيها مات عبد اللَّه بن الوليد العكبري أبو مُحَمَّد وكان من عباد اللَّه الصالحين. 5329 عبد اللَّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة، أبو مُحَمَّد البغدادي: حدث بِمصر عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، وأبي عقيل يَحْيَى بن حبيب الجمال الْكُوفِيّ، وأَحْمَد بن الخليل البرجلاني. روى عنه الْحَسَن بْنُ إبراهيم ابن زولاق الليثي، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن المعروف باليمني المصريّان، وأبو الفضل الشّيباني. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ حفص اليمني- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبَانَ البغداديّ- إملاء- حدّثنا أبو عقيل الجمّال، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» [2] . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الصوري- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد اللَّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة يكنى أبا مُحَمَّد بغدادي قدم مصر وأقام بِها وحدث، وتوفي بِها في العشر الأواخر من رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2192. ومسند أحمد 3/436. وصحيح ابن حبان 2313. والمعجم الكبير 19/27. والأحاديث الصحيحة 403. [2] 5329 انظر الحديث في: المستدرك 3/347، 4/330. ومجمع الزوائد 8/75. وفتح الباري 10/498. ومسند الشهاب 629، 630، 631، 632. والمعجم الكبير 4/26.

حرف الهاء من آباء العبادلة

حرف الهاء من آباء العبادلة 5330 عبد اللَّه أمير المؤمنين المأمون بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطّلب، ويكنى أبا العباس، وقيل: أبا جعفر [1] : دعي له بالخلافة بِخراسان في حياة أخيه الأمين، ثم قدم بغداد بعد قتله، وكان مولد المأمون على ما: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، حدّثنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا عباس- يعني ابن هشام- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ولد المأمون ليلة ملك هارون في شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سنة سبعين ومائة فيها ولد المأمون ليلة الجمعة للنصف من شهر ربيع الأول، ليلة مات موسى. أَخْبَرَنَا أَبُو تغلب عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ بن الحسن المؤدب، حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي، حدّثنا محمّد بن موسى الخراساني، أَخْبَرَنَا الزبير بن بكار قَالَ: أخبرتني ميمونة- كاتبة إِبْرَاهِيم بن المهدي- قَالت: سمعت إبراهيم يَقُول: مات خليفة، وولي خليفة، وولد خليفة، في ليلة واحدة مات موسى، وولي الرشيد، وولد المأمون في ليلة واحدة. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، أَخْبَرَنِي علي بْن الْحَسَن بْن علي بْن الجعد، حدّثني حاتم بن أبي حاتم الجوهريّ، حَدَّثَنَا علي بن الجعد قَالَ: لَما قتل مُحَمَّد بن زبيدة، أفضت الخلافة إلى المأمون عبد اللَّه بن هارون، وهو يومئذ بِخراسان بِمرو، وكان مولده سنة سبعين ومائة، للنصف من ربيع الأول. قَالَ أبو بشر: وسمعت ابن الأزهر الكاتب يَقُول: استخلف المأمون يوم الأحد

_ [1] 5330 انظر: مروج الذهب 2/247- 269. والنبراس لابن دحية 46- 63. والكامل لابن الأثير 6/144- 148. واليعقوبي 3/172. وتاريخ الخميس 2/334. والبدء والتاريخ 6/112. وفوات الوفيات 1/239. والأعلام 4/142.

لِخمس بقين من المحرم سنة ثَمان وتسعين ومائة، وهو ابْن سبع وعشرين سنة، وعشرة أشهر، وعشرة أيام، وبويع له وهو بخراسان. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد قَالَ: واستخلف عبد اللَّه بن هارون المأمون في المحرم سنة ثَمان وتسعين ومائة، وكنيته أبو العباس، وقد سلم عليه بالخلافة قبل ذلك ببلاد خراسان نحو سنتين، وَخَلَعَ أَهْلُ خُرَاسَانَ وَغَيْرُهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أَحْمَد بن البراء قَالَ: المأمون عبد اللَّه بن الرشيد وكنيته أبو جعفر. ولد بالياسرية، ثم استخلف، وبايع لعلي بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، وسماه الرّضى وطرح السواد وألبس الناس الخضرة، فمات علي بسرخس، وقدم المأمون بغداد في سنة أربع- يعني ومائتين- في صفر، وطرح الخضرة، وعاد إلى السواد، وأمر المأمون في آخر عمره أن يكون أبو إسحاق أخوه الخليفة من بعده. أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا قَالَ: وكان المأمون أبيض ربعة حسن الوجه، قد وخطه الشيب، تعلوه صفرة، أعين طويل اللحية رقيقها، ضيق الجبين، على خده خال، يكنى أبا العباس، أمه أم ولد يقال لَها مراجل. أَخْبَرَنَا باي بن جعفر الجيلي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي يَموت بن المزرع، حَدَّثَنِي عمرو بن بَحر الجاحظ قَالَ: كان المأمون أبيض يعلو لونه صفرة يسيرة، وكان ساقاه من سائر جسده صفراوين حتى كأنهما طليتا بالزعفران. أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: قَالَ أبو مُحَمَّد اليزيدي: كنت أؤدب المأمون وهو في حجر سعيد الجوهري، قَالَ: فأتيته يومًا وهو داخل، فوجهت إليه بعض خدمه يعلمه بِمكاني، فأبطأ علي، ثم وجهت إليه آخر فأبطأ، فقلت لسعيد إن هذا الفتى ربما تشاغل بالبطالة وتأخر؟ قَالَ: أجل، ومع هذا إنه إذا فارقك يعرم [1] على خدمه، ويلقون منه أذى شديدا، فقومه

_ [1] يعرم: يشتد.

بالأدب، فلما خرج أمرت بحمله فضربته سبع درر، قَالَ: فإنه ليدلك عينه من البكاء، إذ قيل هذا جعفر بن يَحْيَى قد أقبل، فأخذ منديلًا فمسح عينيه من البكاء، وجمع ثيابه وقام إلى فراشه فقعد عليها متربعًا ثم قَالَ: ليدخل، فدخل فقمت عن المجلس، وخفت أن يشكوني إليه، فألقى منه ما أكره، قَالَ: فأقبل عليه بوجهه وحديثه، حتى أضحكه وضحك إليه، فلما هم بالحركة دعا بدابته وأمر غلمانه فسعوا بين يديه، ثم سأل عني فجئت، فَقَالَ: خذ على ما بقي من جزئي، فقلت أيها الأمير- أطال اللَّه بقاءك- لقد خفت أن تشكوني إلى جعفر بن يَحْيَى، ولو فعلت ذلك لتنكر لي، فَقَالَ: أتراني يا أبا مُحَمَّد كنت أطلع الرشيد على هذه؟ فكيف بجعفر بن يَحْيَى حتى أطلعه أني أحتاج إلى أدب؟ إذًا يغفر اللَّه لك بعد ظنك ووجيب قلبك، خذ في أمرك فقد خطر ببالك ما لا تراه أبدًا، ولو عدت في كل يوم مائة مرة. أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطّيّب الطبري، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ منصور البرمكي: كانت لِهارون الرشيد جارية غلامية تصب على يده، وتقف عَلَى رأسه، وكان المأمون يعجب بِها وهو أمرد، فبينا هي تصب على هارون من إبريق معها والمأمون مع هارون قد قابل بوجهه وجه الجارية، إذ أشار إليها بقبلة، فزبرته بحاجبها، وأبطأت عن الصب في مهلة ما بين ذلك، فنظر إليها هارون فَقَالَ: ما هذا؟ فتلكأت عليه، فَقَالَ: ضعي ما معك، علي كذا إن لم تخبريني لأقتلنك، فقَالت: أشار إلي عبد اللَّه بقبلة، فالتفت إليه وإذا هو قد نزل به من الحياء والرعب ما رحمه منه، فاعتنقه وقَالَ: أتحبها؟ قَالَ: نعم يا أمير المؤمنين، فَقَالَ: قم فادخل بِها في تلك القبة. فقام ففعل، فقَالَ له هارون: قل في هذا شعرًا، فانشأ يَقُول: ظبي كنيت بطرفي ... عن الضمير إليه قبلته من بعيدٍ ... فاعتل من شفتيه ورد أخبث رد ... بالكسر من حاجبيه فما برحت مكاني ... حتى قدرت عليه أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن الْحَسَن بن الْحَسَن بن المنذر المحتسب، أخبرنا إسماعيل ابن سعيد المعدل، أخبرنا أبو بكر بن دريد، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن خضر قَالَ: سمعت ابن أبي دؤاد يَقُول: أدخل رجل من الخوارج على المأمون، فَقَالَ: ما حملك على خلافنا؟

قَالَ: آية في كتاب اللَّه تعالى. قَالَ: وما هي؟ قَالَ قوله: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ [المائدة 44] فقَالَ له المأمون: ألك علم بأنها منزلة، قَالَ: نعم، قَالَ: وما دليلك؟ قَالَ: إجماع الأمة، قَالَ فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل، فارض بإجماعهم في التأويل قَالَ: صدقت السلام عليك يا أمير المؤمنين. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن محمّد بن عمران، حدّثنا صالح بن محمّد، حَدَّثَنِي أخي صدقة بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ لي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد الأزهري قَالَ المأمون: غلبة الحجة أحب إلي من غلبة القدرة، لأن غلبة القدرة تزول بزوالها، وغلبة الحجة لا يزيلها شيء. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا أبو بكر الكوكبي، حدّثنا البحتريّ الوليد بن عبيد، أخبرني أبو تَمَّام حبيب بن أوس قَالَ: قَالَ المأمون لأبي حفص عمر بن الأزرق الكرماني: أريدك للوزارة، قَالَ: لا أصلح لَها يا أمير المؤمنين، قَالَ: ترفع نفسك عنها؟ قَالَ: ومن رفع نفسه عن الوزارة؟ ولكني قلت هذا رافعا لها، وواضعا لنفسي عنها، قال المأمون: إنا نعرف موضع الكفاة الثقات المتقدمين من الرجال، ولكن دولتنا منكوسة، إن قومناها بالراجحين انتقصت، وإن أيدناها بالناقصين استقامت. ولذلك اخترت استعمال الصواب فيك. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا- إملاء- حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حَدَّثَنَا أبو سهل الرازي قَالَ: لَما دخل المأمون بغداد تلقاه أهلها، فقَالَ له رجل من الموالي: يا أمير المؤمنين بارك اللَّه لك في مقدمك، وزاد في نعمك، وشكرك عن رعيتك، فقد فقت من قبلك وأتعبت من بعدك، وآيست أن يعتاض منك، لأنه لم يكن مثلك، ولا علم شبهك. أما فيمن مضى فلا يعرفونه، وأما فيمن بقي فلا يرتجونه فهم بين دعاء لك، وثناء عليك، وتمسك بك، أخصب لهم جنابك، واحْلَوْلَى لَهم ثوابك، وكرمت مقدرتك، وحسنت أثرتك، ولانت نظرتك، فجبرت الفقير، وفككت الأسير، وأنت كما قَالَ الشاعر: ما زلت في البذل والنوال وإط ... لاق لعان بجرمه علق حتى تمنى البراء أنهم ... عندك أمسوا في القيد والحلق

فقَالَ المأمون: مثلك يعيب من لا يصطنعه، ويعر من يجهل قدره، فاعذرني في سالفك، فإنك ستجدنا في مستأنفك. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بن عثمان الواعظ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطيّ، حدّثني أحمد بن الحسن الكسائيّ، حدّثنا سليمان بن الفضل النهرواني، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ الْمَأْمُونِ فَعَطِشْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ لأشرب ماء، فرآني المأمون فقال: مالك لَيْسَ تَنَامُ يا يَحْيَى؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا وَاللَّهِ عَطْشَانُ، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى مَوْضِعَكَ، فَقَامَ وَاللَّهِ إِلَى الْبَرَّادَةِ فَجَاءَنِي بِكُوزِ مَاءٍ، وَقَامَ عَلَى رَأْسِي فَقَالَ اشْرَبْ يَا يَحْيَى، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَهَلا وَصِيفٌ أَوْ وَصِيفَةٌ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ نِيَامٌ، قُلْتُ: فَأَنَا كُنْتُ أَقُومُ لِلشُّرْبِ، فَقَالَ لي: لُؤْمٌ بِالرَّجُلِ أَنْ يَسْتَخْدِمَ ضَيْفَهُ. ثُمَّ قَالَ يَا يَحْيَى، فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ، قُلْتُ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «سَيِّدُ الْقَوْمِ خَادِمُهُمْ» [1] . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد عَنْ يَحْيَى بن أكثم قَالَ: ما رأيت أكرم من المأمون، بت عنده ليلة فعطش وقد نمنا، فكره أن يصيح بالغلمان فأنتبه- وكنت منتبها- فرأيته قد قام يمشي قليلًا قليلًا إلى البرادة، وبينه وبينها بعيد، حتى شرب ورجع. قَالَ يَحْيَى: ثم بت عنده ونحن بالشام وما معي أحد فلم يحملني النوم، فأخذ المأمون سعال فرأيته يسد فاه بكم قميصه كي لا أنتبه، ثم حملني آخر الليل النوم، وكان له وقت يقوم فيه يستاك، فكره أن ينبهني، فلما ضاق الوقت عليه تحركت فَقَالَ: اللَّه أكبر، يا غلمان نعل أبي مُحَمَّد. قَالَ يَحْيَى بن أكثم: وكنت أمشي يومًا مع المأمون في بستان موسى في ميدان البستان، والشمس علي وهو في الظل، فلما رجعنا قَالَ لي كن الآن أنت في

_ [1] انظر الحديث في: كشفا الخفا 1/561، 562. والدرر المنتثرة 95. ومشكاة المصابيح 3925. وكنز العمال 17516، 17518، 24834، 24835.

الظل، فأبيت عليه فَقَالَ: أول العدل أن يعدل الملك في بطانته، ثم الذين يلونهم، حتى يبلغ إلى الطبقة السفلى. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد الموصلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن محمود الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي يَقُول: ما رأيت أكمل آلة من المأمون، وجعل يحدث بأشياء استحسنها من كان في مجلسه، ثم قَالَ: كنت عنده- يعني ليلة- أذاكره وأحدثه، ثم نام وأنتبه فَقَالَ: يا يَحْيَى انظر أيش عند رجلي فنظرت فلم أر شيئًا، فقَالَ شمعة، فتبادر الفراشون فقَالَ انظروا، فنظروا فإذا تحت فراشه حية بطوله فقتلوها، فقلت قد انضاف إلى كمال أمير المؤمنين علم الغيب، فقَالَ: معاذ الله، ولكني هتف بي هاتف الساعة وأنا نائم فَقَالَ: يا راقد الليل انتبه ... إن الخطوب لها سرى ثقة الفتى بزمانه ... ثقة محللة العرى قَالَ: فانتبهت فعلمت أن قد حدث أمر إما قريب، وإما بعيد، فتأملت ما قرب فكان ما رأيت. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن سليمان الزاهد يَقُول: سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي يَقُول: سمعت أبا الصلت عبد السلام بن صالح يَقُول: حبسني الخليفة المأمون ليلة، فكنا نتحدث حتى ذهب من الليل ما ذهب وطفئ السراج، ونام القيم الذي كان يصلح السراج، فدعاه فلم يجبه- وكان نائمًا- فقلت: يا أمير المؤمنين أصلحه؟ فَقَالَ لا فأصلحه هو، ثم انتبه الخادم فظننت أنه يعاقبه لأنه كان يناديه وهو نائم فلا يجيبه، قَالَ: فتعجبت أنا فسمعته يَقُول: ربما أكون في المتوضأ فيشتموني- وأظنه قَالَ: ويفترون علي- ولا يدرون أني أسمع، فأعفو عنهم. أَخْبَرَنَا الجوهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا الصولي، حدّثنا عون بن محمّد، حدّثنا عبد الله بن البواب قَالَ: كان المأمون يحلم حتى يغيظنا في بعض الأوقات، جلس يستاك على دجلة من بغداد من وراء ستره ونحن قيام بين يديه فمر ملاح وهو يَقُول بأعلى صوته: أتظنون أن هذا المأمون ينبل في عيني وقد قتل أخاه؟! قال: فو الله ما زاد على أن تبسم وقَالَ لنا: ما الحيلة عندكم حتى أنبل في عين هذا الرجل الجليل!

أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن جامع، حدّثنا أبو عمر الزاهد، حدّثنا محمّد ابن يزيد المبرد، حَدَّثَنِي عمارة بن عقيل قَالَ: قَالَ ابن أبي حفصة الشّاعر: أعلمت أن أمير المؤمنين لا يبصر الشعر؟ فقلت ماذا يكون أفرس منه واللَّه إنا لننشد أول البيت فيسبق إلى آخره من غير أن يكون سمعه. قَالَ: إني أنشدته بيتًا أجدت فيه فلم أره تَحرك له، وهذا هو البيت فاسمعه: أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا ... بالدين والناس بالدّنيا مشاغيل فقلت له: ما زدت على أن جعلته عجوزًا في محرابها في يدها سبحة، فمن يقوم بأمر الدنيا إذا كان مشغولًا عنها، وهو المطوق لَها؟ ألا قلت كما قَالَ عمك جرير- لعبد العزيز بن الوليد: فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه ... ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحِيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا أبو الفضل الربعي قَالَ: لَمَّا ولد جعفر بن المأمون المعروف بابن بَخّة، دخل المهنئون على المأمون فهنوه بصنوف من التهاني، وكان فيمن دخل العباس بن الأحنف. فمثل قائمًا بين يديه ثم أنشأ يَقُول: مد لك اللَّه الحياة مدًا ... حتى يريك ابنك هذا جدا ثم يفدى مثل ما تفدى ... كأنه أنت إذا تبدا أشبه منك قامة وقدا ... مؤزرًا بِمجده مردى فأمر له المأمون بعشرة آلاف درهم. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: حكى لي عن ابن عبادة أنه ذكر المأمون يومًا فَقَالَ: كان واللَّه أحد ملوك الأرض، وكان يَجب له هذا الاسم على الحقيقة. أَخْبَرَنِي الخلّال، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الوكيل، حَدَّثَنَا القاسم بن مُحَمَّد بن عباد قَالَ: سمعت أبي يَقُول: لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان، والمأمون. أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: حدّثنا الحسن بن أبي سعيد، أَخْبَرَنَا ذو الرياستين- في شوال سنة ثنتين ومائتين- أن المأمون ختم في شهر رمضان

ثلاثًا وثلاثين ختمة، أما سمعتم في صوته بحوحة؟ إن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد اليزيدي في أذنه صمم، فكان يرفع صوته ليسمع، وكان يأخذ عليه. أخبرني الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا أبو العيناء قَالَ: كان المأمون يَقُول: كان معاوية بعَمْرِهِ، وعبد الملك بحَجَّاجِهِ، وأنا بنفسي. أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو العيناء قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد يقول: يعجبني قول المأمون- إذا رفع الطعام من بين يديه-: الحمد لله الذي جعل أرزاقنا أكثر من أقواتنا، وقوله عند شرب الماء البارد: شرب الماء بالثلج أدعى إلى إخلاص الحمد. أخبرني الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حزام حاجب المقتدر، حدّثنا أبو عيسى الهاشميّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: كنت بحضرة المأمون، فأحضر رجلًا فأمر بضرب عنقه، وكان الرجل من ذوي العقول، فَقَالَ ليَحْيَى بن أكثم: إن أمير المؤمنين قد أمر بضرب عنقي، وإن دمي عليه لحرام، فهل لي في حاجة أسأله إياها، لا تضر بدينه ولا مروءته؟ فإذا فعل ذلك فهو في حل من دمي. فأظهر المأمون تحرجًا، فقَالَ ليَحْيَى بن أكثم سله عنها، فقَالَ الرجل: يضع يده في يدي إلى الموضع الذي يضرب فيه عنقي، فإذا فعل ذلك فهو في حل من دمي، فقام المأمون من مجلسه وضرب بيده إلى يد الرجل، فلم يزل يخبره وينشده ويحدثه، حتى كأنه بعض من آنس به، فلما أن رأى السياف والسيف والموضع الذي يكون فيه مثل هذه الحال، انعطف فقال لأمير المؤمنين المأمون: بحق هذه الصحبة والمحادثة لما عفوت؟ فعفا عنه، وأجزل له الجائزة. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع، حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد إِبْرَاهِيم بن إدريس المؤدب، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الجوهري قَالَ: وقف رجل بين يدي المأمون- قد جنى جناية- فقَالَ له: واللَّه لأقتلنك، فقَالَ الرجل: يا أمير المؤمنين تأن علي، فإن الرفق نصف العفو، قَالَ فكيف- وقد حلفت لأقتلنك؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين لأن تلقى اللَّه حانثًا، خير لك من أن تلقاه قاتلًا، قَالَ: فخلى سبيله. أَخْبَرَنَا باي بن جعفر الجيلي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي يعقوب بن بيان الكاتب قَالَ: سمعت عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عبد

5331 عبد الله بن هارون بن أبي عصمة، الشيعي:

الأعلى الإسكافي يَقُول: عاش المأمون ثمانيًا وأربعين سنة، وعاش المعتصم مثلها، وطاهر مثلها، وعبيد اللَّه بن طاهر مثلها، وعاش المتوكل ثلاثًا وأربعين سنة، وعاش الفتح مثلها. أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدّثنا ابن أبي العيناء قَالَ: ومات المأمون ليلة الخميس لعشر خلون من رجب بالبذندون، وهو متوجه يريد الغزو فحمل إلى طرسوس، فدفن بها في دار خاقان الخادم، وصلى عليه أخوه المعتصم. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عمر بن حفص السدوسي، أخبرنا مُحَمَّد بن يزيد قَالَ: كانت خلافة المأمون من قتل محمّد ابن هارون عشرين سنة ونحو أربعة أشهر، وتوفي في ناحية طرسوس في رجب سنة ثمان عشرة وتوفي وله ثمان وأربعون سنة، وأمه مراجل البادعسية- أم ولد- وصلى عليه المعتصم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ الْبَرَاءِ قَالَ: ومات المأمون بالبذندون [1] من أرض الروم لثلاث عشرة بقيت من رجب سنة ثَمان عشرة ومائتين، وحمل إلى طرسوس. قَالَ أَبُو سعيد المخزومي: ما رأيت النجوم أغنت عن المأ ... مون ولا عن ملكه المأسوس خلفوه بعرصتي طرسوس ... مثل ما خلفوا أباه بطوس قَالَ: وكان عمره سبعًا وأربعين سنة، وخلافته من قتل مُحَمَّد عشرون سنة، وخمسة أشهر، واثنان وعشرون يومًا. 5331 عبد اللَّه بن هارون بن أبي عصمة، الشّيعيّ: حدث عن الأزهر [2] بن جعفر. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أخبرنا محمّد بن أحمد، حدّثنا ابن جميع الغساني، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدّثنا عبد الله ابن هارون بن أبي عصمة الشّيعيّ، حدّثنا الأزهر بن جعفر، أخبرني عبيد الله بن

_ [1] في المطبوعة: «بالبدندون» . [2] 5331 في المطبوعة: «لاهز بن جعفر» .

5332 عبد الله بن هارون، أبو محمد الصواف [4] :

مُوسَى عَنْ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ- وَطَلْحَةَ بن عمرو بن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مَا خَلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا بِذَلِكَ يَا عَلِيُّ» [1] قَالَ: فَمَا أَخْبَرْتُهُمَا حَتَّى مَاتَا. قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي. قُلْتُ: رَوَاهُ غَيْرُ هَذَا الشَّيْخِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَلِيًّا. قلت: وقد تقدم القول منا أن هذا الشيخ [هو] [2] عبد اللَّه بن مروان بن أبي عصمة وسقنا الرواية عنه بذلك، وأحد القولين خطأ، واللَّه أعلم [3] . 5332 عبد اللَّه بن هارون، أبو مُحَمَّد الصواف [4] : حدث عن مجاهد بن موسى، وعلي بن مسلم الطوسي، وأَحْمَد بن عبيد اللَّه العنبري. روى عنه أبو بكر بن الجعابي، وعمر بن بشران السكري، وعيسى بن حامد القنبيطي، وغيرهم. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ- أَبُو مُحَمَّدٍ الصّوّاف بغدادي- حدّثنا علي بن مسلم الطّوسيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أي الذنب أعظم؟ قال: «أن تجعل الله نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ» وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي. فَقَالَ: «دَعْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ» [5] . أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر الْقَاضِي: مات عبد اللَّه بن هارون الصواف- أبو مُحَمَّد- في شهر ذي القعدة سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3664، 3665. ومجمع الزوائد 9/53. والسنة لابن أبي عاصم 2/617. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] راجع الترجمة رقم 5305. [4] 5332 الصواف: هذه الحرفة لبيع الصوف والأشياء المتخذة من الصوف (الأنساب 8/99) . [5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/158، 10/302. وكشف الخفا 1/489.

5333 عبد الله بن هاشم بن حيان، أبو عبد الرحمن الطوسي [1] :

5333 عبد اللَّه بن هاشم بن حيان، أبو عبد الرحمن الطوسي [1] : سَمِعَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرحمن بن مهديّ، وخالد ابن الحارث، ووكيعًا، وأبا أسامة، ومُحَمَّد بن فضيل، وبهز بن أسد، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا معاوية، وأبا داود الحفري. روى عنه مسلم بْن الحجاج في صحيحه، وعامة النيسابوريين، وقدم بغداد وحدث به. فروى عنه من أهلها قاسم بن زكريا المطرز، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا علي ابن عمر الحافظ، أخبرنا يحيي بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن هاشم بن حيان- أبو عبد الرحمن الطوسي قدم علينا للحج في سنة إحدى وخمسين ومائتين-. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النيسابوري. قال: سمعت أبا عبد الله بْن يَعْقُوب الْحَافِظُ يَقُولُ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أبي طالب يَقُول: عبد اللَّه بن هاشم مجود في حديث يَحْيَى، وعبد الرحمن. قرأت في كتاب أبي الْحَسَن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أخبرنا صالح بن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن هاشم الطوسي ثقة. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُول: عبد اللَّه بن هاشم الراذكاني- قرية من أعلى طوس، ثم تحول هاشم إلى طوس، وكان يقَالَ له هاشم الراذكاني- وكان عبد اللَّه رجلًا كاتبًا، كتب عن وكيع، ويَحْيَى بن سعيد، وابن مهدي، معروفا بطلب الحديث، رحلوا إليه من البلدان،

_ [1] 5333 انظر: تهذيب الكمال 3625 (16/237) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/154. والكنى لمسلم، الورقة 69. والجرح والتعديل 5/ترجمة 912. وثقات ابن حبان 8/361. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 99. والجمع 1/280. والأنساب للسمعاني 6/37. والمعجم المشتمل، الترجمة 511. واللباب 2/5. ومعجم البلدان 2/730، 4/25، 811. وسير أعلام النبلاء، 12، 328. وتذكرة الحفاظ 536. والكاشف 2/الترجمة 3065. والعبر 1/205- 212. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 192. وتاريخ الإسلام، الورقة 248 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 191. وتهذيب التهذيب 6/60. والتقريب 1/457. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3876.

5334 عبد الله بن هاشم، أبو القاسم السمسار:

وكتبوا عنه أحاديث كثيرة، وكان أظهر كلام [أهل] [1] الرأي، ثم إنه ترك ذلك وأظهر أمر الحديث، مات في أول سنة تسع وخمسين ومائتين، كنيته أبو عبد الرحمن. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي عبد اللَّه بن هاشم بن حيان فِي ذي الحجة من سنة خَمس وخَمسين ومائتين. وذكر لنا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ: أن عبد اللَّه بن هاشم مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين. 5334 عبد اللَّه بن هاشم، أَبُو الْقَاسِمِ السمسار: حدث عَنْ أَحْمَد بن حفص بن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقِ، وَعَبْدُ الواحد بن الحسين الحذّاء. قالا: حدّثنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ السّمسار- سنة ثلاث وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن حفص، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ إِلَى عاتقه مسيرة خمسمائة عام، - أو سبعمائة عَامٍ-» [2] . 5335 عبد اللَّه بن الهيثم بن عثمان، أبو مُحَمَّد العبدي [3] : من أهل البصرة. قدم بغداد وحدث بِها عن معاذ بن هشام، وأبي عامر العقدي، وأبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وقريش بن أنس. روى عنه أبو القاسم البغوي، وأَحْمَد بن إسحاق بن بهلول التنوخي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5334 انظر الحديث في: سنن أبي داود 4727. والمطالب العالية 3449. ومجمع الزوائد 1/80، 8/135. والبداية والنهاية 1/13. وتفسير ابن كثير 8/239. والمنتظم 1/190. [3] 5335 انظر: الجرح والتعديل 5/الترجمة 914. وتهذيب الكمال 3634 (16/252) . وثقات ابن حبان 8/367. والمعجم المشتمل، الترجمة 512. والمنتظم 12/167. والكاشف 2/الترجمة 3073. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 192. ونهاية السول، الورقة 191. وتهذيب التهذيب 6/64. والتقريب 1/458. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3886.

5336 عبد الله بن الهيثم بن خالد، أبو محمد الخياط يعرف بالطيني [2] :

أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن مخلد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ الْهَيْثَمِ الْعَبْدِيُّ- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ تُوُفِّيَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ» [1] قال: فصفنا صفين فصلى عليه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، عن أبيه. ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد الله ابن الهيثم بن عثمان بَصْرِيٌّ لا بأس به. أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن عمر النرسي. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن القاسم الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني. قَالَ: عبد اللَّه بن الهيثم العبدي البصري أخو أبي العالية، يكنى أبا مُحَمَّد، مات بالشام سنة إحدى وستين ومائتين، وقد رأيته وكتبت عنه، وكان يصفر لحيته. 5336 عبد اللَّه بن الهيثم بن خالد، أبو مُحَمَّد الخياط يعرف بالطيني [2] : سمع أبا عتبة أَحْمَد بن الفرج، وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، والحسن بن عرفة، وعبد الله ابن أَحْمَد الدورقي. روى عنه الدارقطني، ويُوسُفُ بْنُ عُمَر القواس، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الدارقطني، قَالَ: عبد اللَّه بن الهيثم بن خالد الطيني ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا ابن نافع. وأَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر أن الطيني مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن عمر بن الفياض، أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن الهيثم الخياط المعروف بالطيني أنه ولد في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين ومائتين،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/446. وسنن النسائي 4/69، 70. وسنن الترمذي 1039. وسنن ابن ماجة 1535. ومجمع الزوائد 3/39. والمعجم الكبير 18/199. [2] 5336 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/375.

5337 - عبد الله بن هبيرة بن الصلت، أبو إسماعيل:

وكانت وفاته في يوم الجمعة لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 5337- عبد اللَّه بن هبيرة بن الصلت، أبو إِسْمَاعِيل: خال أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة، سَمع يَحْيَى بْن معين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أحمد ابن يعقوب بن شيبة. حرف الياء من آباء العبادلة 5338 عبد اللَّه بن يزيد بن آدم، الشامي الدمشقي [1] : قرأت على الأزهري عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن يوسف الصّيرفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلّال، أخبرني محمّد ابن علي، حدّثنا مهنى قال: سألت أحمد- وهو ابن حنبل- عن عبد اللَّه بن يزيد بن آدم يحدث عن أبي أمامة قَالَ: كان قدم هاهنا أيام أبي جعفر- يعني قدم بغداد- قلت كيف هو؟ قَالَ: أحاديثه موضوعة، قلت: من أين هو؟ قَالَ: من الشام، فَقَالَ الهيثم ابن خارجة: وهو عند أَحْمَد من أهل دمشق. 5339 عبد اللَّه بن أبي فَرْوَةَ، يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سنان بن يزيد الرهاوي، مولى بني طهية من بني تَميم: قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن سعيد بن عبد الرحمن الحراني. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن المتيم، وعلي بن عمر الحربي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فروة [حدّثنا] [2] يزيد بن محمّد بن سنان الرّهاويّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحرّانيّ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ الْحَرَّانِيُّ- أَبُو بكر- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ

_ [1] 5338 انظر: الجرح والتعديل 5/197. وميزان الاعتدال 2/526. ولسان الميزان 3/378. [2] 5339 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5340 عبد الله بن يزيد بن محمد بن عبد الله بن يزيد، أبو محمد الدقيقي [2] :

عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَفَعَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطَّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» [1] . 5340 عبد اللَّه بن يزيد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، أَبُو مُحَمَّدٍ الدقيقي [2] : سمع مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان الْخُزَاعِيّ، وأبا موسى مُحَمَّد بن المثني، ومحمّد بن سعل بن عسكر، ومهنى بن يَحْيَى الشامي، والقاسم بن عاصم المفلوج، وأَحْمَد بن منصور المعروف بزاج. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وعبد العزيز ابن جعفر الحرقي، وأبو القاسم بن النخاس، ومُحَمَّد بْن المظفر، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ المقرئ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الحرقي، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بن محمّد الدّقيقيّ، حدّثنا محمّد بن المثنى، حدّثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ غُلامًا لأُنَاسٍ فُقَرَاءَ قَطَعَ أُذُنَ غُلامٍ لأُنَاسٍ أَغْنِيَاءَ، فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا أُنَاسٌ فُقَرَاءُ. فَخَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبِيلَهُ وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ شَيْئًا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بن عمر السكري قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو مُحَمَّد الدقيقي في أول سنة تسع وثلاثمائة. 5341 عبد اللَّه بن يوسف المدائني: حدث عن يونس بن عطاء من ولد زياد بن الحارث الصدائي. روى عنه أَحْمَد بن ياسين بن الْحَسَن المعروف بأبي تراب الرقي. 5342 عبد الله بن يوسف بن فادشاه، يعرف بالختلي: حدث عن عمر بن سعيد الدمشقي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن يوسف بن فادشاه الختليّ البغداديّ، حدّثنا عمر بن سعيد الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُثْمَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَروِهِ عن يزيد إلا ابنه خالد.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الطهارة باب 31. وسنن الترمذي 3/238. وسنن ابن ماجة 275، 276. والسنن الكبرى للبيهقي 2/85، 380. [2] 5340 الدقيقي: هذه النسبة إلى الدقيق وبيعه وطحنه (الأنساب 5/326) .

5343 عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بابويه - وقيل: مامويه - الأصبهاني:

5343 عَبْدُ اللَّه بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَد بْنِ بابويه- وقيل: مامويه- الأصبهاني: ساكن نيسابور، أبو مُحَمَّد. قدم بغداد حاجّا سنة تسعين وثلاثمائة، وحدث بِها عن أبي العباس الأصم، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن الخليل النيسابوريين، وأبي سعيد بن الأعرابي ساكن مكة، وأَحْمَد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، وهارون بن أَحْمَد الإستراباذي وعبد الرحمن بن يَحْيَى بن هارون الزهري، وجماعة غيرهم من الغرباء. كتب الناس عَنْهُ بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وحَدَّثَنَا عنه أبو محمّد الخلّال العتيقي وكان ثقة، مات بعد سنة أربعمائة بسنين كثيرة. 5344 عبد اللَّه بن يوسف الصباغ [1] : أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن غالب المقرئ قَالَ: سَمِعْتُ عبد اللَّه بن يوسف الصباغ قَالَ: كنت مع أبي في الدكان يصبغ، فلما كان يوم من الأيام خرجت وبباب الدكان رجل شيخ جالس، فقلت مازحًا: الشيخ قد صلى الظهر؟ قَالَ: نعم والحمد لله، قلت: أين صليت؟ قَالَ: بِمكة، فدخلت إلى أبي، فقلت: يا أبت رجل بباب الدكان قَالَ صليت الظهر بِمكة. فخرج أبي فلما رآه رجع وقَالَ: هذا الشبلي. 5345- عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن نصر، أبو مُحَمَّد البغدادي: سكن تنيس وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد العطار-! وكان حيًّا في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكان أحد الشهود المعدلين. 5346- عبد اللَّه بن أبي محمّد بن المبارك بن المغيرة، أبو عبد الرحمن العدوي المعروف بابن اليزيدي: كان أديبًا عالمًا، عارفًا بالنحو واللغة، أخذ عن يحيى بن زياد الفراء وغيره، وصنف كتابًا في غريب القرآن، وكتابًا في النحو مُختصرًا، وكتاب «الوقف والابتداء» ، وكتاب «إقامة اللسان على صواب المنطق» . روى عنه ابن أخيه الفضل بن مُحَمَّد اليزيدي. قرأت على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بن عمران بن موسى قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن يَحْيَى النحوي قَالَ: ما رأيت في أصحاب الفراء أعلم من عبد اللَّه بن أبي مُحَمَّد اليزيدي- وهو أبو عبد الرّحمن- وخاصة في القرآن ومسائله.

_ [1] 5344 الصّبّاغ: هذه الاسم لمن يصبغ الثياب بالألوان (الأنساب 8/32) .

5347 عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، أبو محمد السكري، يعرف بوجه العجوز:

5347 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أبو مُحَمَّد السكري، يعرف بوجه العجوز: سَمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبا بَكْرٍ الشافعي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الواسطي، وأَحْمَد بن ثابت بن بقية الكاتب، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا. كتبنا عنه وكان صدوقًا يسكن قطيعة الصفار. سمعت البرقاني يَقُول: عبد اللَّه بن يَحْيَى السكري شيخ- وحسن أمره- مات السكري في يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس سلخ صفر من سنة سبع عشرة وأربعمائة. ذكر من اسمه عبد الرحمن 5348- عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عيسى الْأَنْصَارِيّ- واسم أبي ليلى: يسار، ويقَال: بلال، ويقَال: داود بن بلال- بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بن مالك بن أوس، ويقَال: ليس لأَبِي ليلى اسم، ويقَال: بلال هو أخو أَبِي ليلى [1] : ولد عبد الرحمن في خلافة عمر بن الخطاب وروى عن عثمان بن عفان، وعلي ابن أبي طالب، وأبي بن كعب، وكعب بن عجرة، والمقداد بن الأسود، وزيد بن

_ [1] 5348 انظر: تهذيب الكمال 3943 (17/372) . وطبقات ابن سعد 6/109. وتاريخ ابن معين 2/356. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1164. والصغير 1/179، 180، 189 والكنى لمسلم، الورقة 76. وثقات العجلي، الورقة 33. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/193. والمعرفة ليعقوب 2/617- 619. والقضاة لوكيع 2/406. وضعفاء العقيلي، الورقة 118. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1424. والمراسيل 125. وثقات ابن حبان 5/100. وعلل الدارقطني 2/الورقة 37. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 105. وموضح أوهام الجمع 2/220. والجمع 1/289. والكامل في التاريخ 4/472، 478، 843. وتهذيب النووي 1/303. ووفيات الأعيان 3/126. وسير النبلاء 4/262- 267. وتذكرة الحفاظ 1/55. والعبر 1/96، 195. والكاشف 2/الترجمة 3341. والمغني 2/الترجمة 3617. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 226. ومعرفة التابعين، الورقة 27. وتاريخ الإسلام 3/272. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4948. وجامع التحصيل، الترجمة 452. ونهاية السول، الورقة 209. وتهذيب التهذيب 6/260- 262. والتقريب 1/496. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4231. وشذرات الذهب 1/192.

أرقم، وأنس بن مالك، وأبيه أبي ليلى، ولأبيه صحبة. روى عنه ابنه عيسى، ومجاهد ابن جبر، والحكم بن عتيبة، وثابت البناني، وسليمان الأعمش، وابن ابنه عبد الله بن عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وغيرهم. وكان يسكن الكوفة، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وقدمها أيضا بعد ذلك في صحبة علي، وشهد حرب الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبد الله بن روح المدائنيّ، حدّثنا عثمان بن عمر، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ حُذَيْفَةَ إِلَى الْمَدَائِنِ، فَاسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانُ بِإِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فَرَمَى بِهِ وَجْهَهُ، فَقُلْنَا: اسْكُتُوا فَإِنَّا إِنْ سَأَلْنَاهُ لَمْ يُخْبِرْنَا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ: تَدْرُونَ لِمَ رَمَيْتُهُ؟ قُلْنَا لا، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُهُ، قَالَ: فَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَعَنْ لِبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ. وَقَالَ: «هُمَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ» [1] . حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد العبدوي- إملاء بنيسابور- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن علي القاضي الهمذاني يَقُول: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أسيد- بأصبهان- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى يقول: اسم أبي ليلى داود، ولقبه أيسر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أحمد بن أبي الحجّاج، حدّثنا النّضر بن شميل، حَدَّثَنَا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى قَالَ: ولدت لست سنين بقيت من خلافة عمر. وقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا أبو بكر الحميديّ، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا يزيد بن أبي زياد قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بن الحارث: اجمع بيني وبين ابن أبي ليلى، فجمعت بينهما. فقَالَ عبد اللَّه بن الحارث: ما شعرت أن النساء ولدت مثل هذا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي القاسم الأزرق، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا أبو هشام، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الأعمش قَالَ: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته، فإذا دخل الداخل اتكأ على فراشه.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارمي 2/121.

وقال الأبار: حدّثنا إسماعيل بن بهرام، حَدَّثَنَا خالد بن نافع الأشعري عن عبد الله ابن عيسى قَالَ: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويًا، وكان عبد اللَّه بن عكيم عثمانيًا، وكانا في مسجد واحد وما رأيت أحدًا منهما يكلم صاحبه. قلت: يعني كلام مخاصمة ومناظرة في عثمان وعلي، واللَّه أعلم. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: عبد الرّحمن ابن أبي ليلى تابعي ثقة من أصحاب علي. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا إبراهيم بن يوسف الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عمران بن عيينة عن أبي فروة. قَالَ: فقد عبد الرحمن بن أبي ليلى ليلة الجماجم على فرس له. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمير يَقُول: عبد الرحمن بن أبي ليلى قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين. وكذا روى يعقوب ابن شيبة عن ابن نُمير. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم التّميميّ، حَدَّثَنَا الفضل بن عمرو قَالَ: قتل عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو البختري الطائي، وعبد اللَّه بن شداد، بدجيل سنة إحدى وثَمانين. هكذا روى هارون بن حاتم عن الفضل بن عمرو- وهو أبو نعيم- وخالفه قعنب بن المحرر. وأخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حدّثنا قعنب بن المحرر قال: قال أبو نعيم: قتل عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو البختري، بدير الجماجم سنة ثَمان وثَمانين. والمحفوظ عن أبي نعيم ما: أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب. قَالَ: قَالَ أبو نعيم: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد أبو البختري، قتلا في الجماجم سنة ثلاث وثَمانين.

5349 عبد الرحمن بن مل، أبو عثمان النهدي [1] :

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، أخبرنا أبو نعيم: قَالَ أبو البختري وعبد الرحمن ابن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث وثمانين. وأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي. قَالَ سمعت أبا نعيم يَقُول: مات عبد الرحمن بن أبي ليلى سنة ثلاث وثمانين، وكذلك قَالَ أبو موسى العنزي وشباب العصفري. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حدّثنا أبو محمّد ابن المثنى. قَالَ: وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن فيروز أبو البختري الطائي- يعني ماتا في الجماجم- سنة ثلاث وثمانين. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا خليفة بن خياط قَالَ: وعبد الرحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى غرق ليلة دجيل مع ابن الأشعث سنة ثلاث وثمانين. 5349 عبد الرحمن بن مل، أبو عثمان النهدي [1] : وهو عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة- وقيل جذيمة- ابن كعب بن رفاعة بن مالك بن نَهد بن زيد بن ليث بن أسود ابن أسلم بن عمرو بن لحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير. أسلم عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أنه لم يلقه، ولقي عدة من الصحابة، ونزل الكوفة وصار إلى البصرة

_ [1] 5349 انظر: تهذيب الكمال 3968 (17/424- 430) . والمنتظم، لابن الجوزي 7/60. وطبقات ابن سعد 7/97. وتاريخ خليفة 321. وطبقاته 205. والتاريخ الكبير 9/الترجمة 816. والصغير 1/235. والكنى لمسلم، الورقة 71. وثقات العجلي، الورقة 63. وسؤالات الآجري 3/153. وتاريخ واسط 156. والكنى للدولابي 2/26. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1350. وثقات ابن حبان 5/75. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 103. والاستيعاب 2/853، 4/1712. وتقييد المهمل، الورقة 93. والجمع 1/282. والكامل في التاريخ 4/591. وأسد الغابة 3/324. وسير أعلام النبلاء 4/175- 178. وتجريد أسماء الصحابة 1/الترجمة 3781. والكاشف 2/الترجمة 3364. والعبر 1/119. وتذكرة الحفاظ 1/65. وتاريخ الإسلام 4/82. وتذهيب التهذيب 2/228. ومعرفة التابعين، الورقة 26- 27. وجامع التحصيل، الترجمة 456. ونهاية السول، الورقة 210. وتهذيب التهذيب 6/277- 278. والإصابة 3/الترجمة 6379. والتقريب 1/499. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4258. وشذرات الذهب 1/118.

بعد. حدث عنه أيوب السختياني، وقتادة، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، وخالد الحذاء، وأبو مِجْلَز لاحق بن حميد، وأبو السليل ضريب بن نقير، وأبو نعامة السعدي، وغيرهم. وَوَرَدَ الْمَدَائِنَ غَازِيًا بِلادَ فَارِسٍ. وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ وَرَدَ بَغْدَادَ فِي صُحْبَةِ جَرِيرِ ابن عَبْدِ اللَّهِ. كَمَا أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمامي، حدثني إسحاق بن منصور الأسديّ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ جَرِيرٍ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ التُّلُولُ، فَقَالَ لي: أَيْنَ دِجْلَةَ؟ قُلْتُ هَذِهِ، قَالَ: فَأَيْنَ الدُّجَيْلُ؟ قال: قُلْتُ هَذَا، قَالَ: وَأَيْنَ قُطْرُبُلَ؟ قَالَ: قُلْتُ هَذِهِ، قَالَ: فَأَيْنَ الصُّرَاةَ؟ قُلْتُ هَذِهِ. قَالَ: النجا النجا، وارتحل بِنَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ، وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يَجْتَمِعُ فِيهَا- أُرَاهُ قَالَ- كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ تُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ، يَعْمَلُونَ فِيهَا بِأَعْمَالٍ، فَإِذَا عَمِلُوا ذَلِكَ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْمِرْوَدِ الْحَدِيدِ يُضْرَبُ فِي أَرْضٍ رِخْوَةٍ» [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يَقُول: أكبر تابعي الكوفة، أبو عثمان النهدي. أَخْبَرَنَا ابنا بشران علي وعبد الملك قَالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، أخبرنا ابن البراء، حدّثنا علي بن المديني قَالَ: أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل، وكان ثقة، وقد سمع عمر، وغيره، روى عن ابن عباس. وقد قَالُوا: مُل وأصله كوفي صار إلى البصرة، وقد أدرك الجاهلية، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، ووافق استخلاف عمر وسمع من عمر، وروى عن علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وسعد، وأبي بن كعب، وسعيد بن زيد، وأسامة، وأبي بكرة، وعمرو بن العاص، وعبد اللَّه بن عمر، وأبي هريرة، وسلمان، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن

_ [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/244. والكامل لابن عدي 4/384، 5/1726. وكنز العمال 38725. والفوائد المجموعة 434. وتنزيه الشريعة 2/52.

الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عفّان، حدّثنا ثابت بن يزيد، حَدَّثَنَا عاصم الأحول قَالَ: سألت أبا عثمان، هل رأيت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لا، قلت: رأيت أبا بكر قَالَ: لا، ولكني اتبعت عمر حين قام. وقد صَدَّقْتُ إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مرار. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَاصِمٍ الأحول قال: سئل أبو عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ: فَقَال لَهُ: هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ، أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ، وَغَزَوْتُ عَلَى عهد عمر بن الخطّاب، شهدت القادسية، وجلولا، وتستر، ونهاوند، والسروند، وَالْيَرْمُوكَ، وَأَذَرْبِيجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرستمَ، وَكُنَّا نَأْكُلُ السَّمْنَ ونترك الودك، فسألته عن الطروف، فَقَالَ: لَمْ نَكُنْ نَسْأَلُ عَنْهَا- يَعْنِي طَعَامَ المشركين-. أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عمرو بن علي، حدثني أبو قتيبة، حدّثنا أبو حبيب المريدي واسمه يزيد ابن أَبِي صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ: حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَجَّتَيْنِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بن علي الورّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا يوسف بن يعقوب النّيسابوريّ، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَرًا، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي، يَا أَهْلَ الرِّحَالِ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ هَلَكَ فَالْتَمِسُوا رَبًّا، قَالَ: فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ نَطْلُبُ إِذَا نَحْنُ بِمُنَادٍ يُنَادِي: إنا قد وجدنا ربكم- أو شبهه- فَجِئْنَا فَإِذَا حَجَرٌ فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الْجُزُرَ. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف خراش قَالَ: أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل؛ رجل من أهل الكوفة، انتقل إلى البصرة ثقة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا الحجّاج، حَدَّثَنَا حماد عن حميد عن أبي عثمان قَالَ: أتت علي نحو من ثلاثين ومائة سنة، وما شيء مني إلا قد أنكرته، إلا أملي فإني أجده كما هو.

5350 - عبد الرحمن بن مسعود العبدي:

أخبرنا الحسن بن بى بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا جنيد بن حكيم، حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حماد عن حميد عن أبي عثمان قَالَ: أتت علي ثلاثون ومائة سنة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: ومات أبو عثمان النهدي سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثين ومائة سنة، واسمه عبد الرحمن بن مل، وكان قد أدرك الجاهلية. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: عمر أبو عثمان، مات بعد سنة مائة، ويقَال بعد خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثين ومائة سنة. أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين- هو الزّعفرانيّ- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: مات أبو عثمان النّهديّ سنة مائة. أخبرنا الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أبو عثمان النهدي سنة مائة. 5350- عبد الرحمن بن مسعود العبدي: أحد أصحاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. نزل المدائن وحدث بها عن علي بن أبي طالب، وعن سلمان الفارسي. روى عنه الْحُسَيْن بن الرماس العبدي، والهذيل بن بلال الفزاري. وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب من يسمى بشرًا من هذا الكتاب. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا محمّد بن الفرج، حدّثنا يونس بن محمّد المؤدّب، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الرَّمَّاسِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ وَسُلَيْمَ بْنَ رَبَاحٍ وَزَكَرِيَّا بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُونَ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَتَكَلَّفَنَّ أَحَدٌ لِضَيْفِهِ مَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ» كَذَا قَالَ سُلَيْمُ بْنُ رَبَاحٍ وَزَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَلْمَانَ.

5351 عبد الرحمن بن عبد الله - وقيل: عبد الرحمن بن عمرو - الأصم الثقفي - وقيل: العبدي، أبو بكر المؤذن [1] :

5351 عبد الرحمن بن عبد اللَّه- وقيل: عبد الرحمن بن عمرو- الأصم الثقفي- وقيل: العبدي، أبو بكر المؤذن [1] : سمع أنس بن مالك. روى عنه سفيان الثوري، وأبو عوانة، وليث بن أَبِي سليم. وكان من أهل البصرة فنزل المدائن. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَيُّوبَ القطّان، حدّثنا محمّد بن جرير بن يزيد، حدّثنا بشر بن معاذ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَصَمُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ حَرِيرٍ فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتَ بِهَا إِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ قَالَ: «إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَبِيعَهَا وتنتفع بها» [2] . أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الرحمن الأصم، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا علي. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يحيى- وهو ابن سعيد- يَقُول: كان عبد الرحمن الأصم صاحب قدر. قلت ليَحْيَى: كان يرى القدر؟ قَالَ: نعم! كان بصريًا وكان يكون بالمدائن. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، حدّثنا أحمد بن الفرج بن منصور

_ [1] 5351 انظر: تهذيب الكمال 3759 (16/533) . والتاريخ الكبير 5/ترجمة 764. والصغير 2/338. وثقات العجلي، الورقة 32. والجرح والتعديل 5/ترجمة 961. وثقات ابن حبان 8/349. والكامل لابن عدي 2/ورقة 139. والجمع 1/268. والمعجم المشتمل، الترجمة 515. والكامل في التاريخ 6/285. وسير النبلاء 10/357. والكاشف 2/ترجمة 3105. وديوان الضعفاء، ترجمة 2354. والعبر 1/373، 2/82. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4712. وتذكرة الحفاظ 404. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 195. وتاريخ الإسلام، الورقة 124 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 193. وتهذيب التهذيب 6/86- 88. والتقريب 1/463. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3929. وشذرات الذهب 2/44. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1639، 1644، 1645. ومسند أحمد 2/40، 3/142، 157، 251. والسنن الكبرى 3/275. وفتح الباري 1/483، 10/297. ومجمع الزوائد 5/142. ومشكاة المصابيح 4322.

5352 عبد الرحمن بن مسلم بن سنفيرون بن إسفنديار، أبو مسلم المروزي [1] :

الورّاق، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قَالَ: عبد الرحمن الأصم مدائني. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: عبد الرحمن الأصم يرى القدر، وكان ينزل المدائن. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- قلت: فعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الأصم كيف هو؟ فَقَال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان البصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يَحْيَى بن معين قَالَ: عبد الرحمن بن الأصم شيخ ثقة. 5352 عبد الرحمن بن مسلم بن سنفيرون بن إسفنديار، أبو مسلم الْمَرْوَزِيّ [1] : صاحب الدولة العباسية. يروى عنه عن أبي الزبير مُحَمَّد بن مسلم المكي، وثابت البناني، وإِبْرَاهِيم وعبد اللَّه ابني مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس. وكان فاتكًا شجاعًا، ذا رأي وعقل، وتدبير وحزم، وقتله أبو جعفر المنصور بالمدائن. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن المظفر بن يَحْيَى الشرابي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المرثدي، حدّثنا أبو إسحاق الطلحي، حدثني أبو مسلم محمّد بن عبد المطلب بن فهم بن محرز- وهو من ولد أبي مسلم- قَالَ: كان اسم أبي مسلم صاحب الدعوة، إِبْرَاهِيم بن عثمان بن يسار بن شيدوس بن جودرن [2] من ولد بزرجَمهر وكان يكنى أبا إسحاق، وولد بأصبهان، ونشأ بالكوفة، وكان أبوه أوصى إلى عيسى بن موسى السراج فحمله إلى الكوفة وهو ابن سبع سنين. فقَال له إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس لما عزم على توجيهه إلى خراسان: غير اسمك فإنه لا يتم لنا الأمر إلا بتغييرك اسمك على ما وجدته

_ [1] 5352 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/17. [2] في وفيات الأعيان: «بن سندوس بن جودون» .

في الكتب، فقَال: قد سميت نفسي عبد الرحمن بن مسلم، وتكنى أبا مسلم، ومضى لشأنه، ولد ذؤابة، فمضى على حمار بإكاف، وقَالَ له خذ نفقة من مالي لا أريد أن تمضي بنفقة من مالك ولا مال عيسى السراج، فمضى على ما أمره، وما عيسى ولا يعلم أن أبا مسلم هو أبو مسلم إِبْرَاهِيم بن عثمان، وتوجه أبو مسلم لشأنه، وهو ابن تسع عشرة سنة، وزوجه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن عباس، بنت عمران بن إِسْمَاعِيل الطائي المعروف بأبي النجم على أربعمائة، وهي بخراسان مع أبيها، زوجه وقت خروجه إلى خراسان، وبنَى بها بخراسان، وزوج أبو مسلم ابنته فاطمة من محرز بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وابنته الأخرى أسماء من فهم بن محرز، فأعقبت أسماء ولم تعقب فاطمة، قَالَ: وفاطمة التي تدعو لها الحرمية إلى الساعة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، حدّثنا الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّه النّيسابوريّ، أخبرنا علي بن محمّد المروزيّ، أخبرنا محمّد بن عبدك، حدّثنا مصعب ابن بِشْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي أَرَى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَهَذِهِ ثِيَابُ الْهَيْبَةِ وَثِيَابُ الدَّوْلَةِ، يَا غُلامُ اضْرِبْ عُنُقَهُ. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن جعفر النجاد، حدّثنا أبو أحمد الجلودي، حدّثنا محمّد بن زكويه قَالَ: روي لنا أن أبا مسلم صاحب الدولة قَالَ: ارتديت الصبر، وآثرت الكتمان، وحالفت الأحزان والأشجان، وسامحت المقادير والأحكام، حتى بلغت غاية همتي، وأدركت نهاية بغيتي، ثم أنشأ يَقُول: قد نلت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا ما زلت أضربهم بالسيف فانتبهوا ... من رقدة لم ينمها قبلهم أحد طفقت أسعى عليهم في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا ومن رعى غنمًا في أرض مسبعة ... ونام عنها تولى رعيها الأسد أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا المغيرة بن محمّد، حدثني محمّد بن عبد الوهاب، حَدَّثَنِي علي بن المعافى قَالَ: كتب أبو مسلم إلى المنصور حين استوحش منه: أما بعد فقد كنت اتخذت أخاك إمامًا، وجعلته على الدين دليلًا لقرابته والوصية

التي زعم أنها صارت إليه، فأوطأ بي عشوة الضلالة، وأوهقني في ربقة الفتنة، وأمرني أن آخذ بالظنة، وأقتل على التهمة، ولا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم اللَّه صونها، وسفكت دماء فرض اللَّه حقنها، وزويت الأمر عن أهله، ووضعته منه في غير محله، فإن يعف اللَّه عني فبفضل منه، وإن يعاقب فبما كسبت يداي وما اللَّه بظلام للعبيد، ثم أنسأه اللَّه هذا- يعني أبا مسلم- حتى جاءه فقتله. قَالَ المعافى: أبو مسلم تعرض لما لا قبل له به، وطمع في الأمر مما الخوف منه أولى فتوجه إلى جبار من الملوك قد وتره، وأسرف في خطابه الذي كاتبه به، واسترسل في إتيان حضرته، وأوضاع وجه الحزم، واستأسر للخصم، وسلم عدته التي يحمي بها نفسه إلى من أتى عليها، وفجعه بها، فقتله أفظع قتلة. وأخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ- وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرِيِّ- قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنِ زكريا، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَنْصُورِيُّ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْمَنْصُورُ أَبَا مُسْلِمَ قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا مُسْلِمٍ فَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا وَبَايَعْنَاكَ، وَعَاهَدْتَنَا وَعَاهَدْنَاكَ، وَوَفَّيْتَ لَنَا وَوَفَّيْنَا لَكَ، وَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا عَلَى أَنَّهُ مَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا قَتَلْنَاهُ، وَإِنَّكَ خَرَجْتَ عَلَيْنَا فَقَتَلْنَاكَ، وَحَكَمْنَا عَلَيْكَ حُكْمَكَ لَنَا عَلَى نَفْسِكَ. قَالَ: وَلَمَّا أَرَادَ الْمَنْصُورُ قَتْلَهُ دَسَّ لَهُ رِجَالا مِنَ القواد منهم شبيب بن داج، وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ تَصْفِيقِي فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ فَاضْرِبُوهُ، فَلَمَّا حَضَرَ حَاوَرَهُ طَوِيلا حَتَّى قَالَ لَهُ فِي بَعْضِ قَوْلِهِ: وَقَتَلْتَ وُجُوهَ شيعتنا فلانا وفلانا، وقتلت سليمان ابن كَثِيرٍ، وَهُوَ مِنْ رُؤَسَاءِ أَنْصَارِنَا وَدَوْلَتِنَا، وَقَتَلْتَ لاهِزًا، قَالَ: إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فَقَتَلْتُهُمْ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ قَالَ الْمَنْصُورُ لَهُ: مَا فَعَلَ سَيْفَانِ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَخَذْتَهُمَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: هَذَا أَحَدُهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- يَعْنِي السَّيْفَ الَّذِي هُوَ مُتَقَلِّدُ بِهِ- قَالَ: أَرِنِيهِ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَوَضَعَهُ الْمَنْصُورُ تَحْتَ مُصَلاهُ، وَسَكَنَتْ نَفْسُهُ، فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، قَالَ الْمَنْصُورُ: يَا لَلْعَجَبِ، أَتَقْتُلُهُمْ حِينَ عَصَوْكَ، وَتَعْصِينِي أَنْتَ فَلا أَقْتُلُكَ! ثُمَّ صَفَّقَ فَخَرَجَ الْقَوْمُ وبدرهم إليه شبيب وضربه فَلَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ قَطَعَ حَمَائِلَ سَيْفِهِ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: اضْرِبْهُ قَطَعَ اللَّهُ يَدَكَ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَبْقِنِي لِعَدُوِّكَ، قَالَ: وَأَيُّ عَدُوٍّ أَعْدَى لِي مِنْكَ؟ اضْرِبُوهُ فَضَرَبُوهُ، بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى قَطَّعُوهُ إِرَبًا إِرَبًا، فَقَالَ الْمَنْصُورُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَانِي يَوْمَكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ. وَاستؤذن لعيسى بن موسى، فلما دخل ورأى أبا مسلم على تلك الحال- وقد كان كلم المنصور في أمره لعناية كانت

منه به- استرجع، فقال المنصور: أَحْمَد اللَّه فإنك إنما هجمت على نعمةٍ ولم تهجم على مصيبةٍ، وفي ذلك يَقُول أبو دلامة: أبا مجرم ما غير اللَّه نعمةً ... على عبده حتى يغيرها العبد أبا مجرم خوفتني القتل فانتحى ... عليك بما خوفتني الأسد الورد أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطبري، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا الصولي، حدّثنا [ابن] [1] الغلابي، حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم فقَالَ: أيها الناس لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة، فإن أحدًا لا يسر منكرًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه، وطوالع نظره، وإنا لن نجهل حقوقكم ما عرفتم حقنا، ولا ننسى الإحسان إليكم ما ذكرتم فضلنا، ومن نازعنا هذا القميص أوطأنا أم رأسه خبيء هذا الغمد، وإن أبا مسلم بايع لنا على أنه من نكث بيعتنا، وأضمر غشا لنا فقد أباحنا دمه، ونكث، وغدر، وفجر وكفر. فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره لنا. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال، حدّثنا عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإستراباذي- في كتابه- قال: سمعت محمّد بن أحمد بن حمد بن موسى البخاري- بها- يَقُول: ظهر أبو مسلم لخمس بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة، ثم سار إلى أمير المؤمنين أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة، وقتل في سنة سبع وثلاثين ومائة، وبقي أبو مسلم فيما كان فيه ثمانية وسبعين شهرًا غير ثلاثة عشر يومًا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل أبو مسلم لخمس ليال بقين من شعبان، ويقَالَ لليلتين بقيتا منه. أخبرنَا ابْنُ الفضل قَالَ: أَخبرنَا عبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وقتل أبو مسلم يوم الأربعاء لسبع ليالٍ خلون من شعبان في هذه السنة- يعني سنة سبع وثلاثين ومائة- حدّثنا على بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5353 عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، الأزدي الشامي [1] :

عبد الباقي بن قانع قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل المنصور، أبا مسلم عبد الرحمن بن مسلم بالمدائن. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المؤدّب، أخبرنا أبو سعيد الإدريسي- في كتابه- قَالَ: سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن سهل يَقُول: قتل أبو مسلم سنة أربعين ومائة. أخبرني أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: قتل أبو مسلم صاحب الدولة ببغداد في سنة أربعين ومائة. قلت: بالمدائن قتل؟ قال: لا ببغداد. 5353 عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، الأزدي الشامي [1] : من أهل دمشق. وهو أخو يزيد بن يزيد. سمع ابن شهاب الزهري، وإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وسليم بن عامر، ومكحولًا الهذلي، وأبا الأشعث الصنعاني، وزيد بن أرطأة وربيعة بن يزيد، وبسر بن عبيد اللَّه، وأبا طعمة. حدث عنه عبد الله ابن المبارك، وَعيسى بْن يونس، وَالوليد بْن مسلم، وأيوب بن سويد، وغيرهم. وذكر هشام بن الغازي أن أبا جعفر المنصور كتب إليه وإلى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقدما عليه بغداد. أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرّحمن بن إبراهيم، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن ابن جابر قَالَ: كنت أرتدف خلف أبي أيام الوليد بن عبد الملك، وقدم علينا سليمان بن يسار فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعاما، قال ابن جابر:

_ [1] 5353 انظر: تهذيب الكمال 3992 (17/5- 0. وطبقات ابن سعد 7/466. وتاريخ ابن معين 2/361. وتاريخ خليفة 427، وطبقاته 313، 315. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1155. والصغير 2/34، 117، 118. وثقات العجلي، الورقة 34. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 22. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1421. وعلل الحديث رقم 565. وثقات ابن حبان 7/81. وثقات ابن شاهين، الترجمة 792. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 105. والجمع لابن القيسراني 1/289. ومعجم البلدان 1/785، 2/241. والكامل في التاريخ 5/611. وسير أعلام النبلاء 7/176. وتذكرة الحفاظ 1/183. وتاريخ الإسلام 6/238. والكاشف 2/الترجمة 3385. والعبر 1/222. والمغني 2/الترجمة 3658. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5007. وتهذيب التهذيب 6/297- 298. والتقريب 1/502. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4284.

وكنت ألي المقاسم في أيام هشام. قَالَ ابن جابر: وصليت بسليمان بن موسى وكنت أسن منه. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قيل لأحمد ابن حنبل: فعبد الرحمن بن يزيد بن جابر قَالَ: عبد الرحمن ليس به بأس. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبو بكر بن أبي مريم، وحريز بن عثمان الرحبي، هؤلاء ثقات. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، أخبرنا محمّد بن جامع، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عن أبي داود قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يَقُول: وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر من ثقات الناس. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ضعيف الحديث، حدث عن مكحول أحاديث مناكير، وهو عندهم من أهل الصدق. روى عنه أهل الكوفة أحاديث مناكير. قلت: روى الكوفيّون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عند عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم في تلك الأحاديث ولم يكن [غير] [1] ابن تميم الذي إليه أشار عمرو بن علي، وأما ابن جابر فليس في حديثه منكر واللَّه أعلم. حَدَّثتُ عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ مُوسَى بْن هارون: رَوى أَبُو أسامة عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وكان ذاك وهمًا منه رحمه اللَّه، هُوَ لم يلق عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وإنما لقي عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن تميم، فظن أَنَّهُ ابن جَابِر وابن جَابِر ثقة، وابن تميم ضعيف.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا ابن البراء، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن رَوْح- قاضي رأس العين- قال: حدّثني الجعبي عن الوليد بْن مزيد قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن هشام بن الغازي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قدمت أنَا وعَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر عَلَى أَبِي جعفر المنصور وافدين. قُلْتُ: المحفوظ أن اسم ابن هشام بن الغازي عبد الوهاب، فالله أعلم. حدّثنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: سألت هشام بن عمار عن سن ابن جابر فقال: هو مسن. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن بُكَيْر: مات- يعني ابن جَابِر- سنة ثلاث وخمسين. أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري- في كتابه من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثلاث وخمسين ومائة فيها مات عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر الشامي. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر مات سنة ثلاث وخمسين وَمائة. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا ابن أبي داود، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى قَالَ: سَمِعْتُ الوليد قَالَ: مات ابن جَابِر سنة أربع وخمسين ومائة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، أخبرنا يعقوب قال: حدّثني صفوان ابن صالح قَالَ: سَمِعْتُ الوليد- وغير واحدٍ من أصحابنا- يَقُولون: مات ابن جَابِر سنة أربع وخمسين ومائة. قَالَ يعقوب: وسَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم يَقُول: مات ابن جَابِر سنة أربع وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: وبلغني أن ابن جَابِر مات سنة أربع وخمسين.

5354 عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أبو خالد الأفريقي [1] :

كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو قَالَ: قُلْتُ لعبد الله بن يزيد القاري- وقد حَدَّثَنَا عَن ثور وابن جَابِر- أي سنة مات ثور بْن يزيد؟ قال: قبل ابن جَابِر، قُلْتُ: بسنة؟ قَالَ: نحو ذاك، قلت لَهُ: فأي سنة مات ابن جَابِر؟ قَالَ: سنة خمس وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح قَالَ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ أَبُو مسهر قد رأيته ومات سنة ست وخمسين، وولي بيت المال أيضًا، أَبُو مسهر يَقُوله. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: مات عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر في سنة ست وخمسين ومائة. 5354 عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أبو خالد الإفريقي [1] : سمع أباه، وأبا عبد الرّحمن الحبلي، وبكر بن سواد. روى عنه سفيان الثوري، وبكر بن عمرو، وعبد الله بن لهيعة، وعثمان بن الحكم الحذامي، وعبد اللَّه بن وهب، وخالد بن حميد، وعبد اللَّه بن إدريس الأودي، وأبو عبد الرّحمن المقرئ، وغيرهم.

_ [1] 5354 انظر: تهذيب الكمال 3817 (17/102- 110) . والتاريخ الكبير 5/الترجمة 916. وطبقات خليفة 296. وعلل أحمد 1/88. والتاريخ الصغير 2/123. وضعفاء البخاري الصغير، الترجمة 207. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 270. والكنى لمسلم، الورقة 31. وترتيب علل الترمذي، الورقة 6، 8، 75. وضعفاء النسائي، الترجمة 361. والكنى للدولابي 1/162. وضعفاء العقيلي، الورقة 117. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1111. والمجروحين 2/50. والكامل لابن عدي 2/166. وضعفاء الدارقطني، ترجمة 337. وعلل الدارقطني 1/الورقة 16. وثقات ابن شاهين، الترجمة 806. والسابق واللاحق 120. والأنساب للسمعاني 1/328. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 94. والكامل في التاريخ 5/315، 6/12، 59. وسير أعلام النبلاء 6/411. والكاشف 2/الترجمة 3232. وديوان الضعفاء، الترجمة 2445. والمغني 2/الترجمة 3566. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4866. وديوان الإسلام 6/222. والعبر 1/225. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 210. وشرح علل الترمذي لابن رجب 476. ونهاية السول، الورقة 202. وتهذيب التهذيب 6/173- 176. والتقريب 1/480. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4091. وشذرات الذهب 1/240.

وذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمصْرِيّ أَنَّهُ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب بن أسلم بن منبه بن النماد بن حويل بن عمرو بن أشواط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن معاوية بن قيس الشعباني، وكان أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام، وولي القضاء بإفريقية، ووفد إلى أبي جعفر المنصور، وقدم عليه وهو ببغداد. كذلك قرأت في كتاب أبي الْحَسَن بن الفرات- بخطه- قَالَ: أَخْبَرَنِي أخي أبو القاسم عبيد الله بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن علي بن سراج الحرشي قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قدم علي أبي جعفر بغداد في بيعة أهل إفريقية. وأَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حدّثنا محمّد بن سلم عمر بن الحافظ، حدّثني إسحاق بن موسى، حَدَّثَنَا أبو داود- يعني السجستاني- قَالَ: سمعت أحمد ابن صالح يَقُول: كان الإفريقي أسيرًا في الروم، فخلوا عنه لما رأوا منه، على أن يأخذ لهم شيئًا عند الخليفة، فلذلك أتى أبا جعفر. قلت لأحمد بن صالح: نحتج بحديث الإفريقي؟ قَالَ: نعم! قلت: صحيح الكتاب؟ قال: نعم. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي، حدّثني أحمد بن محمّد، حدّثني الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عياش قَالَ: ظهر بأفريقية جور من السلطان، فلما قام ولد العباس قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر، فشكا إليه العمال ببلده فقام ببابه أشهرًا، ثم دخل عليه فقَالَ: ما أقدمك؟ قَالَ: ظهر الجور ببلدنا فجئت لأعلمك، فإذا الجور يخرج من دارك، فغضب أبو جعفر وهم به، ثم أمر بإخراجه. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أخبرني أبو العبّاس المنصوري، أخبرنا محمّد بن يوسف، حدّثنا مُحَمَّد بن يزيد، عن ابن إدريس عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الإِفْرِيقِيُّ قَالَ: أرسل إلي أبو جعفر المنصور فقدمت عليه، فدخلت والربيع قائم على رأسه فاستدناني ثم قَالَ لي: يا عبد الرحمن كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قَالَ: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالًا سيئة، وظلمًا فاشيًا، ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم. قَالَ: فنكس رأسه طويلًا ثم رفعه إلى فقال: كيف لي بالرجال؟

قلت: أوليس عمر بن عبد العزيز كان يَقُول إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برًا أتوه ببرهم، وإن كان فاجرًا أتوه بفجورهم. قَالَ فأطرق طويلًا فقَالَ لي الربيع- وأومأ إلي أن اخرج، فخرجت وما عدت إليه. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: سمعت المقرئ يَقُول: قَالَ عبد الرحمن: أنا أول مولود في الإسلام بعد فتح إفريقية. قَالَ أبو بشر: وزعم يَحْيَى بن معين عن ابن إدريس أنه قدم على أبي جعفر بالكوفة، وولي القضاء لمروان بن مُحَمَّد بن مروان على إفريقية. أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان يَحْيَى، وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يحدثان عَنْ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه قَالَ: سمعت يَحْيَى يَقُول: حديث هشام بن عروة عن الإفريقي عن ابن عمر في الوضوء؟ قَالَ: هذا مشرقي، وضعف يَحْيَى الإفريقي، قَالَ: كتبت عنه كتابًا بالكوفة. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أبو القاسم موسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ العطار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- هو ابن المديني- وسئل عن عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم فقال: - كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها لا تعرف. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: قيل له- يعني لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل- يروي عن الإفريقي؟ قَالَ: لا، هو منكر الحديث. وقد دخل على أبي جعفر فتكلم بكلام حسن، فقَالَ له وأحسن ووعظه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عبدوس يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؟ فَقَالَ: هو ضعيف، ويكتب حديثه. وإنما أنكر عليه الأحاديث الغرائب التي كان يجيء بها.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن الإفريقي- أعني عبد الرحمن- فَقَالَ: ضعيف. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قَالَ: سئل يحيى بن معين عن الأفريقي فَقَالَ: ضعيف- يعني عبد الرّحمن ابن زياد بن أنعم-. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى يَقُول: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الإِفْرِيقِيُّ ليس به بأس، وفيه ضعف، وهو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم الغساني. أخبرني السّكّري، أخبرنا الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا المفضل بن غسان الغلابي قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم يضعفونه، ويكتب حديثه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم غير محمود في الحديث وكان صارمًا خشنًا. أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم الأفريقي ضعيف، وهو ثقة صدوق، رجل صالح. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن زياد فَقَالَ: منكر الحديث، ولكنه كان رجلا صالحا. أخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الرّحمن بن زياد ابن أنعم الأفريقي متروك.

5355 عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، المسعودي الهذلي [1] :

أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم كان يكون بإفريقية، فيه ضعف، وكان عبد اللَّه بن وهب يطري الإفريقي، وكان أَحْمَد بن صالح يَقُول: هو ثقة، وينكر على من تكلم فيه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الإِفْرِيقِيُّ، روى عنه الثوري، ويقَالَ عن المقرئ. مات سنة ست وخمسين ومائة. 5355 عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن عَبْد اللَّه بن مسعود، المسعودي الهذلي [1] : سمع القاسم بن عبد الرّحمن، وأبا حصن عثمان بن عاصم، وسلمة بن كهيل، وعاصم بن بهدلة، وإِبْرَاهِيم السكسكي، وأبا إسحاق الشيباني، وجامع بن شداد، وموسى الجهني، وأبا عون الثقفي، وعبد الرحمن بن الأسود. روى عنه سفيان الثوري، وشعبة، وابن عيينة، ووكيع، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وأبو عبادة، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعاصم بن علي وعلي بن الجعد. وكان المسعودي من أهل الكوفة، وقدم بغداد وحدث بها، وبها كانت وفاته. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: قرأت بخط مُحَمَّد بن يَحْيَى- يعني الذهلي- قلت لأبي الوليد سمع عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي بمكة شيئًا يسيرًا؟ قَالَ: نعم! قلت: وأبو داود سمع منه ببغداد؟ قَالَ: نعم! قلت: وكم كان بين قدومه مكة وبغداد؟ قال: أكثر من سنة وسنتين.

_ [1] 5355 انظر: تهذيب الكمال 3872 (17/219- 277) . وطبقات ابن سعد 6/366. وتاريخ ابن معين 2/351. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 994. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/162. والمعرفة ليعقوب 2/163، 680- 681. وضعفاء العقيلي، الورقة 118. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1197، والمقدمة 145، 322. والمجروحين 2/48. وثقات ابن شاهين، الترجمة 774، 778. والجمع 1/280. والكامل في التاريخ 6/50. وسير أعلام النبلاء 7/93. وتذكرة الحفاظ 197. والكاشف 2/الترجمة 3278. وديوان الضعفاء، الترجمة 2465. والمغني 2/الترجمة 3590. وتاريخ الإسلام 6/224. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 216. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4907. ونهاية السول، الورقة 204. وشرح علل الترمذي لابن رجب 427. وتهذيب التهذيب 6/210- 212. وتقريب التهذيب 1/487. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 2155. وشذرات الذهب 1/248.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يَقُول: سماع وكيع من المسعودي بالكوفة قديم، وأبو نعيم أيضًا، وإنما اختلط المسعودي ببغداد. ومن سمع منه بالبصرة والكوفة فسماعه جيد. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُظَفَّرٍ- وأنا أسمع- حدثكم عمر ابن أحمد بن إبراهيم بن منصور، حدّثنا أحمد بن سعد بن إبراهيم، حدّثنا مثني بن معاذ العنبريّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: رأيت شعبة ببغداد يسأل عن منزل المسعودي، قلت: يا أبا بسطام ما تريد منه؟ قَالَ: أريد أن أسأله عن حديث أبي فاختة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم. وأخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي قال: قرأت في كتاب علي بن المديني: سمعت معاذ بن معاذ قَالَ: قلت لشعبة: تنهى الناس عن الْحَسَن بن عمارة وتأمرنا بالمسعودي وقد قدم في البيعة مرتين؟! قال: أنت هاهنا بعد. قَالَ معاذ: وقدم علينا المسعودي مرتين يملي علينا إملاءً، ثم لقيته ببغداد سنة أربع وخمسين وما أنكر منه قليلًا ولا كثيرًا، وجعل يملي علي، ثم ذكر بعد ذلك شيئًا أنكره على المسعودي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يَقُول: خرج المسعودي فرأى جماعة، فقَالَ: أنا أريد أن أحدث هؤلاء كلهم، يجيء واحد واحد فأقرأ عليه. قَالَ أبو داود: وقد روى شعبة عن المسعودي، وروى عنه سفيان الثوري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت يَحْيَى يَقُول: رأيت المسعودي سنة رآه عبد الرحمن بن مهدي فلم أكلمه. وقَالَ أبو حفص: سمعت معاذ بن معاذ يَقُول: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب- يعني أنه قد تغير حفظه-.

قَالَ: وسمعت أبا قتيبة يَقُول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين، وكتبت عنه وهو صحيح، ثم رأيته سنة سبع وخمسين والذر يدخل في أذنه، وأبو داود يكتب عنه، فقلت له: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي؟! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا عثمان المجاشي، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أبو داود قَالَ: وقع رجل في المسعودي عند شعبة فقَالَ: اسكت فإنه صدوق. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: قَالَ مسعر: ليس أحد أعلم بحديث ابن مسعود من المسعودي. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدّثنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: وسمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه يُسأل عَن أبي عميس، والمسعودي عبد الرحمن؛ أيهما أحب إليك؟ قَالَ: كلاهما ثقة، المسعودي عبد الرحمن أكثرهما حديثًا. ثم قَالَ: حديث عبد الرحمن كثير، قلت: هو أخوه؟ فَقَالَ: نعم هو أخوه، قلت له: هما من ولد عبد اللَّه بن مسعود أو من ولد عتبة؟ فقَالَ لي: هما من ولد عبد اللَّه بن مسعود: قَالَ أبو عبد اللَّه: أبو العميس عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن عبد اللَّه بن مسعود. قيل لأبي عبد الله: ابن عتبة ابن مسعود، أو ابن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود؟ فَقَالَ ابن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود. قَالَ أبو عبد اللَّه: قَالَ إنسان للمسعودي: إنك من ولد عتبة بن مسعود؟ فغضب وقَالَ: لا أنا من ولد عبد اللَّه بن مسعود. قلت لأبي عبد اللَّه: من حدثك هذا؟ فقال: سمعته ولا أدري ممن. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سئل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل: المسعودي أحب إليك أو أبو عميس؟ قَالَ: ما فيهما إلا ثقة، فقَالَ له الهيثم بن خارجة: أيهما أكثر عندك؟ فقَالَ: كان المسعودي أكثرهما حديثا. أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ، حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه: المسعودي صالح الحديث ومن أخذ عنه أولًا فهو صالح الأخذ.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه أَحْمَد يَقُول: سماع عاصم وأبي النضر وهؤلاء من المسعودي بعد ما اختلط، إلا أنهم احتملوا السماع منه فسمعوا. أَخْبَرَنِي علي بن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المَدينِي قَالَ: وَسألته- يعني أباه- عَنِ المسعودي فَقَالَ: ثقة، وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة وسلمة ويصحح فيما روى عن القاسم ومعن. أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمصْرِيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن المسعودي فقَالَ: ثقة يكتب حديثه، قَالَ يَحْيَى: من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع، ومن سمع منه في زمان المهدي فليس سماعه بشيء. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي أَبَا سعيد يَقُول: قلت ليَحْيَى بن معين، فالمسعودي كيف حديثه؟ فقَالَ: هو ثقة. قلت: هو أحب إليك أو مسعر؟ فقَالَ: ثقة ثقة. قَالَ أبو سعيد: مسعر أتقن من المسعودي، والمسعودي ثقة. أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، ومُحَمَّد بن عبدوس يسأله عن المسعودي فقَالَ: كان ثقة، وكان يغلط فيما كان يحدث عن عاصم بن بهدلة وسلمة، وكان صحيح الرواية فيما حدث به عن القاسم ومعن. أَخْبَرَنِي السكري، أخبرنا الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: المسعودي ثقة، ويغلط في حديث عاصم بن بهدلة وسلمة بن كهيل، ويصحح ما روى عن القاسم ومعن. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُول: المسعودي أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك بن عمير أيضًا، وحديثه عن

عون وعن القاسم صحاح، وأما عن أبي حصين وعاصم فليس بشيء، إنما أحاديثه الصحاح عن القاسم وعن عون. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن المسعودي فقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا ابن حميرويه الهرويّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: قَالَ ابنُ عمار: المسعودي من قبل أن يختلط كان ثبتًا، ومن سمع منه ببغداد فسماعه ضعيف. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وعبد الرحمن المسعودي كوفي ثقة، إلا أنه تغير بأخرة، ومن سمع منه قديمًا فهو أصلح. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ وَالجوهري قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: المسعودي اسمه عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن عَبْد اللَّه بن مسعود الهذلي، مات ببغداد، وكان ثقة كثير الحديث إلا أنه اختلط في آخر عمره، زاد الأزهري ورواية المتقدمين عنه صحيحة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي قال: المسعودي ثقة صدوق، وقد كان تغير بأخرة. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: المسعودي صدوق اختلط بأخرة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ: قَالَ سليمان بن حرب: ومات المسعودي سنة ستين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه قَالَ: مات المسعودي سنة ستين ومائة.

5356 عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، الشامي الدمشقي [1] :

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: مات المسعودي سنة خمس وستين. 5356 عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، الشامي الدمشقي [1] : سمع أباه، ونافعًا مولى عبد اللَّه بن عمر، وعمرو بن دينار، وعبدة بن أبي لبابة، وعبد اللَّه بن الفضل الهاشمي، وحسان بن عطية، وعمير بن هانئ، ويَحْيَى بن الحارث، وزيد بن أبي أنيسة. حدث عن بقية بن الوليد، ويَحْيَى بن حمزة الدمشقي، والوليد بن مسلم، ومُحَمَّد بن يوسف الفريابي، وعلي بن عياش الحمصي. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من ساكنيها أبو النضر هاشم بْن القاسم، وعَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي، وعاصم بن علي، وكان ابن ثوبان ممن يذكر بالزهد والعبادة، والصدق في الرواية. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن خليل البرجلاني، حدّثنا أبو النّضر، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عن جبير ابن نُفَيْرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عِمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ» ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا لحق كما أنك هاهنا- أَوْ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ-» [2] يَعْنِي مُعَاذًا. أَخْبَرَنَا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يَقُول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان كان فيه سلامة، وكان مجاب الدعوة، وليس به

_ [1] 5356 انظر: تهذيب الكمال 3775 (17/2. وتاريخ ابن معين 2/345- 346. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، 35. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 856. وثقات العجلي، الورقة 33. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 21، 22. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1031. وضعفاء العقيلي، الورقة 116. والمراسيل 129. وثقات ابن حبان 7/92. والكامل لابن عدي 2/الورقة 166. وثقات ابن شاهين، الترجمة 793، 800. والسابق واللاحق 79. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 93. ومعجم البلدان 2/763. وسير أعلام النبلاء 7/313. والكاشف 2/الترجمة 3196. وديوان الضعفاء، الترجمة 2428. والمغني 2/الترجمة 3537. والعبر 1/245، 396. وتهذيب التهذيب 2/الورقة 206. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 20. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4828. ونهاية السول، الورقة 199. وتهذيب التهذيب 6/150- 152. والتقريب 1/474. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4046. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/232.

بأس، وكان أبوه وصي مكحول، وكان عبد الرحمن على المظالم ببغداد، ولاه ابن أبي جعفر- يعني المهدي-. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قدم إلى بغداد، وكتب أصحابنا عنه ببغداد. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به. ثم أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي- قراءة- حدّثنا عثمان بن محمّد بن أحمد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن ثوبان أصله خراساني نزل الشام، وما ذكره إلا بخير. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنِي عباس قَالَ: سمعت يَحْيَى يَقُول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ليس به بأس، وقَالَ: مات ابن ثوبان ببغداد. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فقَالَ: عبد الرحمن ضعيف، وأبوه ثقة. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد الله قال: عبد الرّحمن ابن ثابت بْن ثَوْبَان، قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين: هُوَ ضعيف. فقلت: يكتب حديثه؟ قَالَ: نعم على ضعفه، وكان رجلا صالحا، وأبوه ثابت رَوى عَن مكحول ثقة لا بأس بِهِ. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: ابْن ثوبان ضعيف كان هاهنا ببغداد. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وعَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بن ثَوْبَان رَجُل شامي اختلف أصحابنا فيه، فأما يَحْيَى بْن مَعِين فكان يضعفه، وأما علي بن المَدِيني فكان حسن الرأي فيه. وكان ابن ثَوْبَان رَجُل صدق لا بأس بِهِ، استعمله أَبُو جعفر والمهدي بعده عَلَى بيت المال، وقد حمل النَّاسَ عَنْه.

5357 عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حنظلة الغسيل، الأنصاري المديني [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وحديث الشاميين كلهم ضعيف إلّا نفرًا، منهم الأَوزاعيّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان، وذكر قومًا. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان شامي لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا عليّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الرّحمن ابن ثابت بْن ثَوْبَان دمشقي، رَوى عَنْه أَبُو نُعَيم. في حديثه لين. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو قَالَ: قُلْتُ لعَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: فما تَقُولُ في ابن ثَوْبَان؟ قَالَ: ثقة. قَالَ أَبُو زُرْعة: وقَالَ أَبُو مسهر: نعي إلينا ابن ثَوْبَان بحضرة ابن زبر وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، فاسترجع سَعِيد بْن عَبْد العزيز. قَالَ: وسَمِعْتُ أَبَا مسهر يَقُول: مات سَعِيد بْن عَبْد العزيز سنة سبع وستين ومائة. 5357 عبد الرحمن بن سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد اللَّه بن حنظلة الغسيل، الْأَنْصَارِيّ المديني [1] : رأى سهل بن سعد الساعدي، وأنس بن مالك. وسمع عكرمة مولى ابن عباس، وعاصم بن عمر بن قتادة، وحمزة بن أسيد الساعدي، وسعد بن المنذر. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو غسان مالك بن إِسْمَاعِيل، وأبو أَحْمَد الزبيري، والْحُسَيْن ابن الوليد النيسابوري، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم. وكان ممن قدم بغداد فيما ذكر يَحْيَى بن معين وسكن الكوفة.

_ [1] 5357 انظر: تهذيب الكمال 3840 (17/154- 57. وتاريخ ابن معين 2/349. وعلل أحمد 1/126. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 939. والصغير 2/179. والكنى لمسلم، الورقة 45. وتاريخ أبي زرعة 491. وضعفاء العقيلي، الورقة 117. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1134.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُول: ابن الغسيل كان مدينيًا، قدم الكوفة، وقدم بغداد. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان بن إسحاق الخليل الجلاب، حدّثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: عبد الرحمن ابن سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد اللَّه بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب، كان قد أتى الكوفة وأقام بها وروى عنه الكوفيون. أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: عَبْد الرحمن بن الغسيل ثقة، وقَالَ مرة أخرى: عبد الرحمن بن الغسيل ليس به بأس. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عُثْمَان بن سعيد يقول: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن عبد الرحمن بن الغسيل فقَالَ: صويلح. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد الرحمن بن الغسيل ليس بالقوي. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات حبان بْن علي العنزي سنة إحدى وسبعين ومائة، ومات عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل في اليوم الذي مات فيه حبان بن علي.

_ - وثقات ابن حبان 5/85. والمجروحين 2/57. والكامل لابن عدي 2/الورقة 167. وثقات ابن شاهين، الترجمة 783. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 102. والجمع 1/281. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 94. وسير أعلام النبلاء 7/323. والعبر 1/260- 261. والكاشف 2/الترجمة 3251. وديوان الضعفاء، الترجمة 2454. والمغني 2/الترجمة 3577. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4883. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 213. ومعرفة التابعين، الورقة 26. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 21. ونهاية السول، الورقة 203. وتهذيب التهذيب 6/189- 190. والتقريب 1/483. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4119. وشذرات الذهب 1/280.

5358 [1] عبد الرحمن بن أبي الموال [2] ويقال: ابن زيد بن أبي الموال - أبو محمد المدني، مولى علي بن أبي طالب - وقيل: مولى أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم -:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل مدني مات في سنة إحدى وَسبعين وَمائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه- حدّثنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة اثنتين وَسبعين ومائة؛ فيها مات عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل الكوفي. 5358 [1] عبد الرحمن بن أبي الموال [2] ويقال: ابن زيد بن أبي الموال- أبو محمد المدني، مولى علي بن أبي طالب- وقيل: مولى أبي رافع مَوْلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: حدث عن محمد بن كعب القرظي، والْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن حزم. رَوى عَنْه سفيان الثَّورِي، وعَبْد اللَّه بْن المبارك، ومعن بْن عيسى، وأبو عامر العقدي، وعبد الله بن سلمة القعنبي، وعَبْد العزيز الأويسي، ومنصور بْن سَلَمَة الْخُزَاعِيّ، وقتيبة بْن سَعِيد، ومنصور بْن أَبِي مزاحم. وكان قد حمل من المدينة إلى بغداد هُوَ ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الديباج وبعض الطّالبيين ببغداد، وقيل: بل حبسوا بالهاشمية ولم يدخلوا بغداد، فاللَّه أعلم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا منصور بن سلمة، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الموالي، أخبرني نافع عن ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كان

_ [1] 5358 انظر: تهذيب الكمال 3972 (17/446- 450) وطبقات ابن سعد 5/415، 9/الورقة 264. وتاريخ ابن معين 2/359. وطبقات خليفة 276. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 1126. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1388. وثقات ابن حبان 5/91. والكامل لابن عدي 2/الورقة 176. وثقات ابن شاهين، الترجمة 784، 813. والجمع 1/294. والكامل في التاريخ 5/522. والكاشف 2/الترجمة 3368. والمغني 2/الترجمة 3640. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4985. والعبر 1/264. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 231. ونهاية السول، الورقة 211. وتهذيب التهذيب 6/282. والتقريب 1/500. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4262. وشذرات الذهب 1/283. [1] في المطبوعة: «بن أبي الموالي» في الموضعين، والتصحيح من تهذيب الكمال.

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى يُصَلِّي بَعْدَ صَلاتِهِ بِاللَّيْلِ. حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن يوسف الصيرفي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلّال، أَخْبَرَنِي حرب بْن إِسْمَاعِيل قَالَ: قَالَ أَحْمَد: - يعني أحمد بن حنبل- كان ابن أبي الموالي عندنا محبوسًا في المطبق. ثم خلي عَنْه ورجع إلى المدينة. قَالَ الخلال: وأَخْبَرَنِي زكريّا بن يحيى، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب أن أَبَا عَبْد اللَّه قال: عبد الرّحمن بن أبي الموالي من أهل المدينة ثقة، كَانَ قد حبس هاهنا من أجل مواليه العلوية ثم خلي سبيله، رجع كما هُوَ إلى المدينة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: عَبْد الرحمن بن أبي الموالي ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قال: ابن أبي الموالي ثقة مولى بني هاشم. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بن أبي الموالي- وقيل هو ابن زيد بن أبي الموالي- مدني لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي قَالَ: أخبرنا محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الرّحمن ابن أبي الموالي مدني صدوق. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الرحمن بن أبي الموالي مات في سنة ثلاث وسبعين ومائة.

5359 عبد الرحمن بن أبي الزناد، واسم أبي الزناد: عبد الله بن ذكوان، مولى آل عثمان بن عفان - ويقال: مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة - ويكنى عبد الرحمن: أبا محمد [1] :

5359 عبد الرحمن بن أبي الزناد، واسم أَبِي الزناد: عبد اللَّه بن ذكوان، مولى آل عثمان بن عفان- ويقَالَ: مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة- ويكنى عبد الرحمن: أبا مُحَمَّد [1] : سمع أباه، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة. روى عنه عبد الملك بن جريج، والوليد بن مسلم، وعبد اللَّه بن وهب، وسريج بن النعمان، وسليمان بن داود الهاشمي، وداود بن عمرو الضبي، وغيرهم. وهو من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته. أخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنِي مصعب قَالَ: كان أبو الزناد أحسب أهل المدينة وابنه وابن ابنه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا ابن أبي مريم عن خاله موسى بن سلمة قَالَ: قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له: إني قدمت لأسمع العلم، وأسمع ممن تأمرني به فقَالَ: عليك بابن أبي الزناد. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدثنا أبي. وأخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أثبت الناس في هشام بن عروة، عبد الرّحمن بن أبي الزّناد.

_ [1] 5359 انظر: تهذيب الكمال 3816 (17/95) . وطبقات ابن سعد 5/415، 7/324، 9/الورقة 264. وسؤالات ابن أبي شيبة، الترجمة 165. وطبقات خليفة 275، 327. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 997. وتاريخ واسط 219. وضعفاء النسائي، الترجمة 367. وضعفاء العقيلي، الورقة 118. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1201. والمجروحين لابن حبان 2/56. والكامل لابن عدي 2/الورقة 163. وثقات ابن شاهين، الترجمة 805. والسابق واللاحق 338. وإكمال ابن ماكولا 4/200. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 94. وسير أعلام النبلاء 8/150. والكاشف 2/الترجمة 3231. وديوان الضعفاء، الترجمة 2462. والمغني 2/الترجمة 3589. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4908. والعبر 1/265. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 210. وشرح علل الترمذي لابن رجب 425. ونهاية السول، الورقة 201. وتهذيب التهذيب 6/170- 173. والتقريب 1/479. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4090. وشذرات الذهب 1/284.

أخبرني السّكّري، أخبرنا الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: ابن أبي الزناد ضعيف. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل المهندس، حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين، أن عبد الرحمن بن أبي الزناد ضَعِيفٌ. قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي الزناد ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث، ليس بشيء. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- وهو ابن المديني- وذكر له عبد الرحمن ابن أبي الزناد فقَالَ: كان عند أصحابنا ضعيفًا. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: فأما عبد الرحمن بن أبي الزناد ففي حديثه ضعف. سمعت علي بن المديني يَقُول: حديثه بالمدينة حديث مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب. قَالَ علي: وقد نظرت فيما روى عن سليمان بن داود الهاشمي فرأيتها مقاربة. أَخْبَرَنِي علي بن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يَقُول: ما حدث عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمدينة فهو صحيح، وما حدث به ببغداد أفسده البغداديون. ورأيت عبد الرحمن خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، وكان يَقُول في حديث عن مشيختهم ولقنه البغداديون عن فقهائهم، وعدهم فلان وفلان وفلان. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: عبد الرحمن بن أبي الزناد فيه

ضعف، وما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد، وكان عبد الرّحمن- يعني ابن مهدي- يخط على حديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان عبد الرحمن لا يحدث عن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد قدم بغداد في حاجة له فسمع منه البغداديون، وكان كثير الحديث، وكان يضعف لروايته عَنْ أَبِيهِ. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت على أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أبي طالب بن علي- فأقر به- قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد فَقَالَ: قد روى عَنْ أَبِيهِ أشياء لم يروها غيره. وتكلم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب السبعة عَنْ أَبِيهِ وقَالَ: أين كنا نحن من هذا؟! أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد الرحمن بن أبي الزّناد ضعيف. وأخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد الرحمن بن أبي الزناد فيه ضعف، ما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن المثني قَالَ: مات سلام بن أبي مطيع وعبد الرحمن بن أبي الزناد سنة أربع وسبعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد قَالَ: عبد الرّحمن ابن أبي الزناد مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة، ويكنى أبا مُحَمَّد، وكان يفتي، مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة.

5360 عبد الرحمن بن عامر، أبو الأسود مولى بني هاشم:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حدّثنا الحسين بن فهم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: مات عبد الرحمن بن أبي الزناد ببغداد، ودفن في مقابر باب التبن. 5360 عبد الرحمن بن عامر، أبو الأسود مولى بني هاشم: كوفي قدم بغداد وحدث بها عن بيان بن بشر الأحمسي، وعاصم بن بهدلة. روى عنه الهيثم بن خارجة. حدّثنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حدّثنا الهيثم بن خارجة- أبو أحمد- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ- أَبُو الأَسْوَدِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ- عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْنَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَاشِيرَ السُّرُورِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْنَا الْيَوْمَ فِي وَجْهِكَ تَبَاشِيرَ السُّرُورِ. فَقَالَ: «وَمَا لِي لا أُسَرُّ وَقَدْ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما أفضل منهما» [1] . أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حدّثنا محمّد بن خلف وكيع، حدّثني الفضل بن الحسن المصريّ، حدّثني الهيثم بن خارجة، حدّثنا أبو الأسود عبد الرّحمن ابن عامر كوفي قدم علينا مع عيسى بن موسى. 5361 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو القاسم القرشي ثم العدوي [2] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أبيه، وعمه عبيد الله ابن عمر، وعن سهيل بن أبي صالح. روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جَعْفَر، وأَحْمَد بن حاتم الطويل، وسعد بن زنبور وسريج بن يونس، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، والحسن بن عرفة.

_ [1] 5360 انظر الحديث في: كنز العمال 32133، 37356. [2] 5361 انظر: تهذيب الكمال 3875 (17/234- 237) . وتاريخ ابن معين 2/351. وسؤالات ابن محرز، ترجمة 95. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1002. 7/730. والصغير 2/239. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/108. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 225. والمعرفة ليعقوب 1/419. وضعفاء النسائي، الترجمة 356. وضعفاء العقيلي، الورقة 118. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1202. والمجروحين 2/53. والكامل لابن عدي 2/الورقة 164. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 332. وعلله 1/الورقة 119. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 121. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 94. والكاشف 2/ترجمة 3281. وديوان الضعفاء، الترجمة 2458.-

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق التاني، وأبو الحسين محمّد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُتِيتُ فِي الْمَنَامِ بِعُسٍّ مَمْلُوءٍ لَبَنًا فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى امْتَلأْتُ، فَرَأَيْتُهُ يَجْرِي فِي عُرُوقِي، فضلت فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَشَرِبَهَا، أَوِّلُوا» قَالُوا: هَذَا عِلْمٌ آتَاكَهُ اللَّهُ، حَتَّى إِذَا امْتَلأْتَ فَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَ: «أَصَبْتُمْ» [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- فيما أجاز لنا- حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري، قَالُوا: كان ينزل سوق العطش. أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل-: وأما عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فليس حديثه بشيء، هذا قد كنا كتبنا عنه ثم تركناه، ليس هو بشيء. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ- إِجَازَةً. وَأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يَقُول: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر ابن حفص بن عاصم بن عمر كان ولي قضاء المدينة، حرقت حديثه منذ دهر، ليس بشيء، حديثه أحاديث مناكير، كان كذابا.

_ - والمغني 2/ترجمة 3585. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 216. وتاريخ الإسلام، الورقة 104 (آيا صوفيا 3006/7) . ونهاية السول، الورقة 205. ورجال ابن ماجة، الورقة 11. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4900. وشرح علل الترمذي لابن رجب. وتهذيب التهذيب 6/213- 214. والتقريب 1/487. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4158. [1] انظر الحديث في: كنز العمال 32780.

أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي قال: قَالَ يَحْيَى: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وأخوه عبد الرّحمن العمري، ضعيفان. حدّثنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر ليسا بشيء. أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أيوب بن سيار، والقاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعبد الرّحمن بن عبد الله ابن عمر، ليسوا بشيء. وَقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: عبد الرحمن بن عبد الله العمري ضعيف، وقد سمعته منه- وكان يجلس في المسجد- يَقُول: حَدَّثَنِي أبي وعمي عبيد اللَّه بن عمر، سواء بسواء، ومثلًا بمثل، هو الذي يروي عنه أَحْمَد بن حاتم الطويل حديث سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ الحديث الطويل. قلت: والحديث الذي أشار إليه يَحْيَى قد رواه عن عبد الرحمن غير أَحْمَد بن حاتم. وأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن بُكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، حدّثنا سعد بن زنبور، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- المعنى واحد- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الشَّامِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ ألم أخلقك وأحسنت خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي جَاعِلٌ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ وَحَامِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ: ثُمَّ كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الْهِنْدِيَّ، فَقَالَ: يَا بَحْرُ أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، قَالَ: فَآتَاهُ اللَّهُ الحلية والصيد والطّيب» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/37. والكامل لابن عدي 4/1588. والضعفاء للعقيلي 2/338. وكنز العمال 15218.

هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ، وَتَابَعَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أحمد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْب عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ عَنْ كَعْبٍ الأَحْبَارِ وَخَالَفَهُمَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَوْقُوفًا لَمْ يُجَاوِزْهُ، وَرَفَعَهُ غَيْرُ ثَابِتٍ. أَمَّا حَدِيثُ ابْنَ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بن وهب: فأنبأناه أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الوكيل، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حدّثنا عمي، حَدَّثَنِي الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالشَّامِ: يَا بَحْرُ إِنِّي قَدْ خَلَقْتُكَ وَأَكْثَرْتُ فيك من الماء وحامل فيك عبادي يُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي، وَيُهَلِّلُونِي وَيُكَبِّرُونِي، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِهِمْ؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أَحْمِلُهُمْ عَلَى ظَهْرِكَ وَأَجْعَلُ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالْيَمَنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَمَا أَنْتَ صانع بهم؟ قال: أُسَبِّحُكَ وَأَحْمَدُكَ وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ فِي بَطْنِي وَبَيْنَ أَضْلاعِي، قَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أُفَضِّلُكَ عَلَى الْبَحْرِ الآخَرِ بِالْحِلْيَةِ وَالطِّيبِ» . وأما حديث خالد بن خداش عن الدراوردي: فأَخْبَرَنَاه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا خالد بن خداش قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبي صالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ عن كعب الأحبار قال: «7 ن اللَّه تعالى أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت خلقك، فأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويسبحوني، ويهللوني، ويقدسوني، فكيف تفعل بهم؟ قَالَ: أغرقهم، قَالَ اللَّه فإني أحملهم على كفي، وأجعل بأسك في نواحيك، ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، ويهللوني، ويسبحوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قَالَ: أكبرك معهم، وأهللك معهم، وأَحْمَدك معهم، وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه اللَّه الحلية والصيد والطيب» .

5362 عبد الرحمن بن مالك بن مغول، أبو زكريا الكوفي [1] :

وَأَمَّا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان وَالحسن بْن أَبِي بَكْر بْن شَاذَانَ قَالَا: حدّثنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «كَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الْغَرْبِيَّ فقَالَ: يَا بَحْرُ إِنِّي خَلَقْتُكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي، فَكَيْفَ أَنْتَ فَاعِلٌ بِهِمْ؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَأَحْمِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ. وَكَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الشَّرْقِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ إني خلقتك فأحسنت خلقك، وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عِبَادًا لِي يُكَبِّرُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي فَكَيْفَ أنت فاعل بنهم؟ قَالَ إِذًا أُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، فَآتَاهُ اللَّهُ الْحِلْيَةَ وَالصَّيْدَ» . حدّثنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فقال: لا يكتب حديثه. أخبرنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري متروك الحديث. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص العمري أبو القاسم ليس بقوي، يتكلمون فيه، مات سنة ست وثمانين. أَخْبَرَنَا سلامة بن عمر النصيبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ قَالَ: قَالَ أبو مصعب: وهلك عبد الرحمن ابن عبد اللَّه بن عمر في صفر سنة ست وثمانين- يعني ومائة-. 5362 عبد الرحمن بن مالك بن مغول، أبو زكريا الْكُوفِيّ [1] : حدث ببغداد عَنْ أَبِيهِ، وَهشام بْن عروة، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وعطاء بن

_ [1] 5362 انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4949.

عجلان، وسعيد بن سلمة الهمداني، وسليمان الأعمش، وغيرهم. روى عنه داود بن مهران الدباغ وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، ومحمد بن معاوية بن مالج. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، حدّثنا محمّد ابن عمر الحافظ قَالَ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول قَالُوا: كان ببغداد، وبها كتبت عنه هذه الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن راشد، حدّثنا داود بن مهران، أخبرنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أَشْعَثَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ رَكْعَتَيْنِ لا يَخَافُ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْن إِسْمَاعِيل بْن مالك السقطي، حدّثنا محمّد بن معاوية الأنماطيّ، حدثنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُبْغِضُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّهُمَا مُنَافِقٌ» . أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ: أبو زكريا عبد الرحمن بن مالك بن مغول- وقد رأيته هاهنا- ليس هو بشيء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُول: عبد الرحمن بن مالك بن مغول قد رأيته وليس بثقة، هو أبو أبي بهز، ومالك بن مغول، جد أبي بهز. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب.

5363 عبد الرحمن بن هشام المدائني:

أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يَحْيَى: لم يكن ابن مالك بن مغول ثقة، قد رأيته. أخبرنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أبا زرعة- يعني الرازي- قلت: عبد الرحمن بن مالك بن مغول؟ قَالَ: ليس بالقوي. قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَحْمَد بن حنبل: مزقنا أحاديثه. أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ، أخبرنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا حسين بن إدريس قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن عمار الموصلي: كان عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذابًا أفاكًا، لا يشك فيه أحد. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد الرحمن بن مالك بن مغول ضعيف الأمر جدًا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول فَقَالَ: آية من الآيات كذاب. وسئل عنه مرة أخرى فَقَالَ: كان يضع الحديث. أخبرنا البرقاني، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول ليس بثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول متروك. 5363 عبد الرحمن بن هشام المدائني: روى عن المهدي أمير المؤمنين حديثًا مسنَدًا، حدث به عنه أَحْمَد بن هشام بن بهرام المدائني.

5364 عبد الرحمن بن مسهر بن عمرو - وقيل: بن عمير - بن عصم بن خصبة - ويقال: حصبة، ويقال: حصنة - بن عبد الله بن مرة بن ربيعة بن جارية بن سمي بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر، أبو الهيثم الكوفي أخو علي بن مسهر [2] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْدُونٍ الْقَاضِي- بِبَعْقُوبَا- أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن علي المقرئ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ، حدّثنا أحمد بن هشام، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِشَامٍ- مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ ثِقَةٌ- قَالَ: سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ يَخْطُبُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ حَفِظَهَا مَنْ حَفِظَهَا، وَنَسِيَهَا مَنْ نَسِيَهَا. فَقَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ. أَلا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَى مُؤْمِنًا» [1] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 5364 عبد الرّحمن بن مسهر بن عمرو- وقيل: بن عمير- بن عصم بن خصبة- ويقال: حصبة، ويقال: حصنة- بن عبد اللَّه بن مرة بن ربيعة بن جارية بن سمي بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر، أبو الهيثم الْكُوفِيّ أخو علي بن مسهر [2] : سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: كذا نسبه ابن أبي خيثمة فيما حدثونا عنه. حدث عن هشام بن عروة، وأشعث بن سوار، وعمرو بن شمر. روى عنه يَحْيَى ابن أيوب العابد، وصرد بن حماد الصيرفي، والْحُسَيْن بن أبي زيد الدباغ، وعبد الله ابن أيوب المخرمي، وغيرهم. وكان ممن قدم بغداد وحدث بها. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن أبي زيد يَقُول: سمعت من عبد الرّحمن بن مسهر- ينتقى- سنة تسعين ومائة عند علي بن عاصم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الفوارس الحافظ، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدّثنا أبو يعلى الموصليّ، حدّثنا يحيى بن أيّوب العابد، حدّثنا حسّان بن إبراهيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَمْرِو بن شمر عن جابر، وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ يَوْمَ عَرَفَةَ، [مِنْ] [3] صَلاةِ الْغَدَاةِ إِلَى صَلاةِ العصر من أيام التشريق.

_ [1] 5363 انظر الحديث في: صحيح مسلم 2098. وسنن الترمذي 2191. وسنن ابن ماجة 4000. ومسند أحمد 6/364. ودلائل النبوة 6/317. وصحيح ابن حبان 852. [2] 5364 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/41. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4977. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

قَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد الرحمن بن مسهر فقَالَ: هو أخو علي بن مسهر، وهو قاضي جبل الذي قَالَ نعم الْقَاضِي قاضي جبل!! أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا الصولي قَالَ: عبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر هو الذي قيل له نعم الْقَاضِي قاضي جبل، وذلك أنه أثنى علي نفسه عند هارون. أَخْبَرَنِي الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، حَدَّثَنَا أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني، أخبرني جعفر بن قدامة، حدثني محمّد بن يزيد الضّرير، حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مسهر قَالَ: ولاني أَبُو يوسف الْقَاضِي القضاء بجبل، وبلغني أن الرشيد ينحدر إلى البصرة، فسألت أهل جبل أن يثنوا عليّ فوعدوني أن يفعلوا ذَلِكَ إذا انحدر، فلما قرب منا سألتهم الحضور فلم يفعلوا وتفرقوا، فلما آيسوني من أنفسهم سرحت لحيتي وخرجت فوقفت لَهُ فوافى وأَبُو يوسف معه في الحراقة فقلت يا أمير المؤمنين نعم الْقَاضِي قاضي جبل قد عدل فينا وفعل وصنع، وجعلت أثني عَلَى نفسي، ورآني أَبُو يوسف فطأطأ رأسه وضحك، فقال له هارون: مم ضحكت؟ قَالَ: إن المُثْنِي عَلَى الْقَاضِي هُوَ الْقَاضِي!! فضحك هارون حتى فحص رجليه، وقال هذا الشيخ سخيف سفلة فاعزله، فعزلني. فلما رجع جعلت أختلف إِلَيْهِ وأسأله أن يوليني قضاء ناحية أخرى فلم يفعل. فحدثت النَّاسَ عَن مجالد عن الشعبي أن كنية الدجال أَبُو يوسف وبلغه ذلك فَقَالَ: هذه بتلك فحسبك وصر إلي حتى أوليك ناحية أخرى، ففعل وأمسكت عَنْه. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى يَقُول: عبد الرحمن بن مسهر ليس بشيء. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو قَالَ: مر أبو زرعة بحديث لعبد الرحمن بن مسهر أخي علي بن مسهر فأمرنا أن نضرب عليه، وقَالَ: مثل عبد الرحمن يحدث عنه؟! أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عبد الرحمن بن مسهر متروك الحديث.

5365 عبد الرحمن بياع الهروي:

5365 عبد الرحمن بياع الهروي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد ابن سعيد السوسي، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ كَانَ آخِرَهُمْ أَكْلا [1] . قُلْتُ لِيَحْيَى: مَنْ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ؟ فَقَالَ: كَانَ بِبَغْدَادَ. 5366 عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد العنبري. وقيل: مولى الأزد صاحب اللؤلؤ [2] : سمع الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس المسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع. روى عنه عبد اللَّه بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن وهب، وعلي بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين. وهو بصري قدم بغداد وحدث بها، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.

_ [1] 5365 انظر الخبر في: كنز العمال 25980. [2] 5366 انظر: تهذيب الكمال 3969 (17/430- 443) . والمنتظم 10/69. وطبقات ابن سعد 7/297. وتاريخ ابن معين 3/359. وتاريخ خليفة 26، 468. وعلل ابن المديني 40، 45، 47. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1123. والصغير 2/283، 285. والكنى لمسلم، الورقة 43. وثقات العجلي، الورقة 34. وسؤالات الآجري 3/225، 5/الورقة 34. وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 119. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1382. ومقدمته 231، 251- 262. وثقات ابن حبان 8/373. وثقات ابن شاهين، ترجمة 787. والمدخل إلى الصحيح 114. وحلية الأولياء 9/3- 63. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 104. والسابق واللاحق 263. وموضح أوهام الجمع 2/223. والجمع 1/288. والكامل في التاريخ 6/301. وتهذيب النووي 1/304. وسير أعلام النبلاء 9/192. والكاشف 2/الترجمة 3365. وتذكرة الحفاظ 329. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 229. وتاريخ الإسلام، الورقة 233 (آيا صوفيا 3006) . والديباج 2/463. ونهاية السول، الورقة 208. وتهذيب التهذيب 6/279- 281. والتقريب 1/499. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4259. وشذرات الذهب 1/155.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة. قَالَ حنبل: وسمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس- أو ست- وأربعين وقد خضب. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهديّ سنة ثمانين، وأبو بكر هاهنا- يعني ابن عياش- وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه، وكتبت عنه هاهنا نحوا من ستمائة سبعمائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنِي محمود بن آدم- فيما كتب إلي- قَالَ: سمعت صدقة بن الفضل قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها فحَدَّثَنِي بها. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي. وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله

يسأل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يسأل عنه، فقيل له: ما كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين. فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر. قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! وقيل لأبي عبد اللَّه كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ: حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عبد الرّحمن أفقه الرجلين. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أخبرنا محمّد بن الفضل عن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري- بها- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج يَقُول: سَمِعْتُ المهنَّى بْن يَحْيَى يَقُول: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن- هُوَ ابن أَبِي حاتم- حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي- وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا. أخبرني أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وله عيب، قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه يَقُول: لم يكن مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في العفة إلّا ثلاثة؛ زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت. وقوله! العشرة: سَعِيد بْن الْمُسِيِّبِ، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بن ذؤيب، وذكر آخر فكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم، ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي. أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد. أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُول: سمعت الأثرم يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة. أخبرنا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ: سمعتُ أبي يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا. قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.

أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعا، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرّحمن يقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان. أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بن عمر يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزهري- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي ابن المدينيّ: لم ير مثل يَحْيَى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن علي بن الهيثم، حدّثنا يزيد البادا، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن، حدّثنا أحمد بن سنان قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَها مرارًا. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ قَالَ: سمعت علي بن المدينيّ

يقول غيرة مرة: والله لو أخذت لحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق- هو القاضي- قال: سمعت علي بن المديني يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي. قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأضرم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ: وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، فنجده كما قَالَ. قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش- وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها- فقلت ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم! قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل، قَالَ الْقَاضِي: أحفظ أن ممن ذكره منصور بن أبي الأسود. أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن علي الدّقّاق، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي- بالبصرة- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم قال: سمعت علي بن المدينيّ يقول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ فغضب فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا؟ أمعك شيء يكتب فيه؟ قلت نعم! قَالَ أكتب، قلت ذاكرني فلعله عندي، قَالَ اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا. ثم قَالَ: لا تعد، قلت لا أعود. قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ: امض بنا إلى عبد الرّحمن أفضحه اليوم في المناسك، قال علي: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه. فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث

اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا قَالَ: ارو ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ فلما قمت قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟! كأنه كان قاعدًا معهم سمعت مالكًا وسفيان وعبيد الله. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا علي بن أحمد ابن النّضر قال: قال علي بن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حبّان، حدّثنا ابن أسيد، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: سمعت علي بن المديني يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حدّثنا- وفي حديث ابن الفضل أنبأنا- أَحْمَد بْن عليّ الأبار. وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عليّ بْن سهل الإمام، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطّيب المجنونَ. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي- بنيسابور- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ: كما يعرف الطبيب المجنون. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت عبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.

وقَالَ ابن نُعَيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ- وسئل عَن سماع قتيبة بن سعيد عن مالك- فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا. فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة بْن جعفر القضاعي- قاضى مصر بمكة فِي المسجد الحرام- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغداديّ- بمصر- حدّثنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشيّ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن العلاء الجوزجاني- الشيخ الصالح- أخبرنا أبو إسحاق إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم- مستملي علي بن المدينيّ جارنا- حدّثنا علي بن المديني قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن. حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ- وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز منه جميع حديثه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ أيّوب بن المتوكل القاري: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: قال أبو عبد الله: وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين- يعني مات-. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: قال علي بن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة. أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.

5367 عبد الرحمن بن أحمد بن عطية، أبو سليمان العنسي الداراني [1] :

ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين. 5367 عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عطية، أبو سليمان العنسي الداراني [1] : من أهل داريا وهي ضيعة إلى جنب دمشق، كان أحد عباد اللَّه الصالحين، ومن الزهاد المتعبدين، ورد بغداد وأقام بها مدة، ثم عاد إلى الشام فأقام بداريا حتى توفي، ولا أحفظ له حديثًا مسندًا غير حديث واحد، لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أَحْمَد بن أبي الحواري الدمشقي. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ ابن مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ غَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى بْنِ فَيْرُوزَ الْكَلْوَذَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ ابن أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُول: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يقول: سمعت علي بن الحسن ابن أَبِي الرَّبِيعِ الزَّاهِدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَجْلانَ يَذْكُرُ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ» [2] . قرأت في كتاب أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن جعفر الرازي أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يوسف بْن بشر الهروي قَالَ: سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي المثنى الموصلي يَقُول: رأيت أبا سليمان الداراني ببغداد سنة ثلاث ومائتين- أو أربع ومائتين- مخضوب اللحية- له شعيرة- في مسجد عبد الوهاب الخفاف، فقيل له إن عبد الوهاب الخفاف يَقُول بشيء من القدر، فترك الصلاة في مسجده وذهب إلى مسجد آخر. قَالَ أبو جعفر: وإني أرجو برؤيته خيرًا. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ الأنماطي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ: سمعت أبا سليمان قَالَ: سمعت أبا جعفر يبكي في خطبته يوم الجمعة. فاستقبلني الغضب وحضرتني نية أن أقوم فأعظه بما أعرف من فعله إذا نزل، وبكائه على المنبر، قَالَ: فتفكرت أن أقوم إلى خليفة فأعظه والناس جلوس يرمقونني بأبصارهم، فيعرض لي فيأمر بي فأقتل علي غير تصحيح، فجلست وسكت.

_ [1] 5367 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/145. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1160.

وقَالَ أَحْمَد: سمعت أبا سليمان يَقُول: ليس لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه من الأثر، فإذا سمعه من الأثر عمل به وحمد اللَّه حيث وافق ما في قلبه. وقَالَ أَحْمَد: سمعت أبا سليمان يَقُول: كنت بالعراق أعمل، وأنا بالشام أعرف. قَالَ أَحْمَد: فحدثت به سليمان ابنه فقَالَ: إنما معرفة أبي لله تعالى بالشام لطاعته بالعراق، ولو ازداد بالشام طاعة لازداد باللَّه معرفة. قَالَ صالح لسليمان: بأي شيء تنال معرفته؟ قَالَ بطاعته، قَالَ: فبأي شيء تنال طاعته؟ قَالَ: به. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي موسى، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري. قَالَ: قَالَ لي أبو سليمان: لا يفلح قلب رجل معلق بجمع القراريط والدوانيق، يا أَحْمَد حتى متى تكون وصافًا أما تحب أن توصف؟. وقَالَ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي موسى، حَدَّثَنَا ابن أَبِي الحواري قَالَ: سمعت أبا سُلَيْمَان يَقُول: كل ما شغلك عن اللَّه من أهل، أو مال، أو ولد، فهو عليك مَشْئُومٌ. قَالَ: فحدثت به مروان بن مُحَمَّد فقَالَ: صدق واللَّه أبو سليمان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن مُحَمَّد الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ: سمعت أبا سليمان- يعني الداراني- يَقُول: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، وما أحب البقاء في الدّنيا لشق الأنهار، ولا لغرس الأشجار. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن جعفر بن درستويه النّحويّ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ: سمعت أبا سُلَيْمَان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عطية العنسي يَقُول: مفتاح الدنيا الشبع، ومفتاح الآخرة الجوع، وأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من اللَّه، وإن اللَّه يعطي الدّنيا من يحب ومن لا يحب، إن الجوع عنده في خزائن مدخرة، فلا يعطي إلا لمن أحب خاصة، ولئن أدع من عشائي لقمة أحب إلي من أن آكلها وأقوم من أول الليل إلى آخره. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَد التغلبي- بدمشق- أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر بن نصر، حدّثنا أبو القاسم بن أبي العقب، حدّثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، حَدَّثَنَا ابن أبي الحواري. قَالَ: مات أبو سليمان سنة خمس ومائتين، وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وأشهرًا.

5368 عبد الرحمن بن قيس، أبو معاوية الضبي الزعفراني [1] :

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن التوزي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري. قَالَ: مات أبو سليمان الداراني سنة خمس عشرة ومائتين. قلت: والشاميون أعرف بهذا من غيرهم، فاللَّه أعلم. 5368 عبد الرحمن بن قيس، أبو معاوية الضبي الزعفراني [1] : حدث عن مُحَمَّد بن عمرو بن علقمة، وحميد الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، والنهاس بن قهم، وعباد بن راشد، وهشام بن حسان. روى عنه الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومقاتل بن صالح الهاشمي، وأبو النضر إسماعيل بن عبد الله العجلي، وعلي بن شعيب البزاز، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني، وعلي سهل بن المغيرة. وهو من أهل البصرة سكن بغداد مدة وحدث بها، ثم انتقل إلى نيسابور فنزلها. أَخْبَرَنِي الحسين بن أحمد السلماسي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا محمّد بن هارون الحضرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، أَبُو مُعَاوِيَةَ الْبَصْرِيُّ الزّعفرانيّ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوَّلَ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ» [2] . أَخْبَرَنِي محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صَالِح بْن هانئ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: سألت عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبي معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس. فقال: كان عبد الرّحمن ابن مهديّ يكذبه.

_ [1] 5368 انظر: تهذيب الكمال 3939 (17/364- 367) وعلل أحمد 1/122، 387. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1082. والكنى لمسلم، الورقة 101. وضعفاء النسائي، الترجمة 364. وضعفاء العقيلي، الورقة 199. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1323. والمجروحين 2/59. والكامل لابن عدي 2/الورقة 170. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 123. والأنساب 6/280. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 95. وديوان الضعفاء، الترجمة 2476. والمغني 2/الترجمة 3613. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 226. وتاريخ الإسلام، الورقة 38 (أياصوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4944. ونهاية السول، الورقة 208. وتهذيب التهذيب 6/258. والتقريب 1/496. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4227. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/229. وتنزيه الشريعة 2/370. وتاريخ أصبهان 2/298. والجامع الكبير 6371.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني فقَالَ كان جارًا لحماد بن مسعدة، يحدث عن ابن عون، رأيته بالبصرة وقدم علينا إلى بغداد، وكان واسطيًا ثم خرج إلى نيسابور، حديثه ضعيف، ولم يكن بشيء متروك الحديث. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية ذهب حديثه. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، أخبرنا أحمد بن طاهر ابن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أبا زرعة، قلت: عبد الرحمن بن قيس؟ قال: كذاب. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني البصري ذاهب الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ المُقْرِئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث أبي معاوية، عن هلال ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مَرُّوا عَلَى جِرَارِ سَعْدٍ، فَشَرِبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: أَبُو مُعَاوِيَةَ هَذَا اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ كَانَ يَضَعُ الحديث. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قال: حدثنا أبي. قال: عبد الرحمن بن قيس الزعفراني متروك الحديث، بصري خرج إلى نيسابور. أخبرني البرقاني، حدّثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: عبد الرحمن بن قيس الزعفراني جار لحماد بن مسعدة، ضعيف، كتبت عن حوثرة المنقري عنه، كان قد أكثر عنه.

5369 عبد الرحمن بن غزوان، أبو نوح. مولى عبد الله بن مالك الخزاعي يعرف بقراد [1] :

5369 عبد الرحمن بن غزوان، أبو نوح. مولى عبد اللَّه بن مالك الْخُزَاعِيّ يعرف بقراد [1] : سمع شعبة، وعكرمة بن عمار، ويونس بن أبي إسحاق، والليث بن سعد وأبا مالك النخعي، والسري بن يَحْيَى، وعبيد اللَّه الأشجعي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبل، وَزهير بْن حرب، وحجاج بن الشاعر، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أبي الثلج وأبو خلاد سليمان بن خلاد، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، في آخرين. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأَصَمُّ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ العكبريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ. قالا: حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا قراد أبو نوح، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أبي موسى. قال: خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ [بحيرا] [2] هَبَطُوا فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ وَلا يَلْتَفِتُ، قَالَ: فَهُمْ يَحِلُّونَ رِحَالَهُمْ فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هذا بعثه الله رحمة للعالمين. فقال له أشياخ قُرَيْشٍ: مَا عِلْمُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ الْعَقَبَةِ لَمْ تَبْقَ شَجَرَةٌ وَلا حَجَرٌ إِلا خَرَّ سَاجِدًا. وَلا يَسْجُدُونَ إِلا لِنَبِيٍّ، وإني أعرف خَاتَم النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ، ثُمَّ رَجَعَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِهِ- وَكَانَ هُوَ فِي رَعْيَةِ الإِبِلِ- فَقَالَ أَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، فَقَالَ انْظُرُوا إِلَيْهِ، عَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ إِذَا هُمْ قَدْ سَبَقُوهُ إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه، قال:

_ [1] 5369 انظر: تهذيب الكمال 3927 (17/335- 338) وطبقات ابن سعد 7/335. وتاريخ ابن معين 2/355. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1301. وثقات ابن حبان 8/375. وثقات ابن شاهين، الترجمة 811. والسابق واللاحق 264. والجمع 1/293. وسير أعلام النبلاء 9/518. والكاشف 2/الترجمة 3328. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4934. والمغني 2/الترجمة 3608. وتذكرة الحفاظ 329. والعبر 1/352. وتذهيب التهذيب 2/224. وتاريخ الإسلام، الورقة 38 (أيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 208. وتهذيب التهذيب 6/247- 249. والتقريب 1/494. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4214. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم ألّا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ، فَإِنَّ الرُّومَ إِنْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ فَقَتَلُوهُ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جاءنا أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلا بُعِثَ إِلَيْهِ نَاسٌ، وَإِنَّا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ فَبُعِثْنَا إِلَي طَرِيقِكَ هَذَا. فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ؟ قَالُوا: لا إِنَّمَا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ بِطَرِيقِكَ هَذَا، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ أَمْرًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَهُ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ؟ قَالُوا: لا، فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ. قَالَ: فَأَتَاهُمْ فَقَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قَالُوا: أَبُو طَالِبٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ بِلالا، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ. قَالَ الأصم: سمعت العباس يَقُول: ليس في الدنيا مخلوق يحدث به غير قراد أبي نوح. وسمع هذا أَحْمَد ويَحْيَى بن معين من قراد. قلت: ورواه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد القطان، عن قراد بطوله أيضًا. أَنْبَأَنَا ابن رزق أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَبِي ذكر أَبَا نوح قرادًا فَقَالَ: كَانَ عاقلًا من الرجال. قرأت عَلَى ابن الفضل عَنْ دعلج قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار قَالَ: سَأَلت مجاهدًا- يعني ابن مُوسَى- عَن قراد فَقَالَ: كَانَ كيسًا، ما كتبت عَنْ شيْخ كَانَ أحر رأسًا منه، إنما كان يهدر، حدّثنا شعبة، حدّثنا شعبة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سَأَلت يَحْيَى بْن مَعِين عَن قراد أَبِي نوح فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: قراد أَبُو نوح مولى عَبْد اللَّه بن مالك كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ علي أَبِي علي بن الصّوّاف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن مُحَمَّد الفريابي قَالَ وَسألته- يعني مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ- عَنْ قراد أَبِي نوح فَقَالَ: ثقة، إلّا أَنَّهُ لم يكتب عَنْه كبير أحد. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أخبرنا محمّد بن جامع، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.

5370 عبد الرحمن بن علقمة، أبو يزيد السعدي المروزي:

وأخبرني أحمد بن سلمان بن علي المقرئ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا جدي قَالَ: قراد أَبُو نوح هُوَ عَبْد الرّحمن ابن غزوان مولى آل مالك أبي عَبْد اللَّه بْن مالك الْخُزَاعِيّ، وكان ثقة، وكان شعبة ينزل عليه. قال علي بن المديني: قراد أَبُو نوح مولى آل مالك ثقة. سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: قَالَ ابن جرير: مات قراد سنة سبع ومائتين. 5370 عبد الرحمن بن علقمة، أبو يزيد السعدي الْمَرْوَزِيّ: سمع أبا حمزة السكري ونوح بن أبي مريم، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعبد اللَّه بْن المبارك. وكان من كبار أصحابه، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها. فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وزهير بْن حرب، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، ورجاء بن الجارود، ويَحْيَى بن أبي طالب، وحمدان بن علي الوراق وجعفر بن مُحَمَّد الصائغ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر، حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النّهديّ وعبد الرّحمن ابن علقمة ويحيى الحماني. قالوا: أخبرنا أبو عوانة، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لُعِنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري- بمرو- حدّثنا عيسى بن محمّد، حدّثنا العبّاس بن مصعب، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن علقمة- وكان من أصحاب مُحَمَّد بن الْحَسَن- وكان بصيرًا بالحديث والرأي رجلًا صالحًا، وكان عالمًا بالحساب والدور، وكان أكره على قضاء سرخس، أخرج مكرها، فلما خرج إلى سرخس أقام بها أيامًا ثم هرب منها، فلم يظهر إلى أن عزل الذي ولاه، أو مات، أو أعفي. 5371 عبد الرحمن بن إبراهيم، أبو علي الراسبي المخرمي [2] : حدث عن فرات بن السائب. وروى عن مالك بن أنس حديثًا منكرًا، رواه عنه يَحْيَى بن أبي طالب، وعبد العزيز بن عبد الله الهاشميّ.

_ [1] 5370 انظر الحديث في: مسند أحمد 2/387، 388. والمستدرك 4/103. ومجمع الزوائد 4/199. والترغيب والترهيب 3/180. وإتحاف السادة المتقين 6/165. [2] 5371 انظر: ميزان الاعتدال 2/الترجمة 4804.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ- وَاللَّفْظُ لِعُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبي طالب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ. وَأَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع اللخمي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الحكيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَخْرَمِيُّ- مِنْ أَصْحَابِ أَبِي يُوسُفَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَنَةَ عَشْرٍ ومائتين- حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعْدِ بْنِ أبي وقاص- زاد يحيى وهو بالقادسية- أَنْ سَرِّحْ- وَقَالَ: عَبْدُ الْعَزِيزِ أَنْ وَجِّهْ- نَضْلَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ إِلَى حُلْوَانَ الْعِرَاقَ- لَمْ يَقُلْ يَحْيَى الْعِرَاقَ- فَلْيُغِرْ عَلَى ضَوَاحِيهَا، قَالَ: فَوَجَّهَ سَعْدٌ نَضْلَةَ في ثلاثمائة، فَخَرَجُوا حَتَّى أَتَوْا حُلْوَانَ الْعِرَاقَ فَأَغَارُوا عَلَى ضَوَاحِيهَا فَأَصَابُوا غَنِيمَةً وَسَبْيًا، فَأَقْبَلُوا يَسُوقُونَ الْغَنِيمَةَ وَالسَّبْيَ حَتَّى أَرْهَقَتْهُمُ الْعَصْرَ، وَكَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَئُوبَ. قَالَ: فَأَلْجَأَ نَضْلَةُ الْغَنِيمَةَ وَالسَّبْيَ إِلَى سَفْحِ جَبَلٍ، ثُمَّ قَامَ فَأَذَّنَ، فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا مُجِيبٌ مِنَ الْجَبَلِ يُجِيبُهُ، كَبَّرْتَ كَبِيرًا يَا نَضْلَةُ، قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: كَلِمَةُ الإِخْلاصِ يَا نَضْلَةُ، قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: هُوَ النَّذِيرُ وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَعَلَى رَأْسِ أُمَّتِهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ: طُوبَى إن مَشَى إِلَيْهَا وَوَاظَبَ عَلَيْهَا، قَالَ: حَيَّ عَلَى الفلاح، قال أفلح من أجاب محمّدا صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ الْبَقَاءُ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: أَخْلَصْتَ الإِخْلاصَ كُلَّهُ يَا نَضْلَةُ. فَحَرَّمَ اللَّهُ بِهَا جَسَدَكَ عَلَى النَّارِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أَذَانِهِ قُمْنَا فَقُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ أَمَلَكٌ أَنْتَ، أَمْ سَاكِنٌ مِنَ الْجِنِّ. أَمْ طَائِفٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ؟ أَسْمَعْتَنَا صَوْتَكَ فَأَرِنَا صُورَتَكَ، فَإِنَّا وَفْدُ اللَّهِ، وَوَفْدُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَفْدُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ هَامَةٍ كَالرَّحَا أَبْيَضِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ عَلَيْهِ طِمْرَانِ مِنْ صُوفٍ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قُلْنَا: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ أَنَا ذريب ابن برتملا وصى العبد الصالح عيسى بن مَرْيَمَ، أَسْكَنَنِي هَذَا الْجَبَلَ وَدَعَا لِي بِطُولِ الْبَقَاءِ إِلَى نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ، فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، يكسر الصَّلِيبَ، وَيَتَبَرَّأَ مِمَّا نَحَلَتْهُ النَّصَارَي، فَأَمَّا إِذْ فَاتَنِي لِقَاءُ محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلم فاقرءوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ وَقُولُوا لَهُ يا عُمَرَ سَدِّدْ وَقَارِبْ فَقَدْ دَنَا الأَمْرُ، وَأَخْبِرُوهُ بِهَذِهِ الْخِصَالِ الَّتِي أُخْبِرُكُمْ بِهَا، يَا عُمَرُ إِذَا ظَهَرَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

5372 عبد الرحمن بن محمد بن علقمة، أبو أمية الفرائضي [1] البصري:

فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، إِذَا اسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وَانْتَسَبُوا فِي غَيْرِ مَنَاسِبِهِمْ، وَانْتَمَوْا إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِمْ، وَلَمْ يَرْحَمْ كَبِيرُهُمْ صَغِيرُهُمْ، وَلَمْ يُوَقِّرْ صَغِيرُهُمْ كَبِيرُهُمْ، وَتُرِكَ الْمَعْرُوفُ فَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِ، وَتُرِكَ الْمُنْكَرُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ، وَتَعَلَّمَ عَالِمُهُمُ الْعِلْمَ لِيَجْلِبَ بِهِ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ وَكَانَ الْمَطَرُ قَيْظًا، وَالْوَلَدُ غَيْظًا، وَطَوَّلُوا الْمَنَارَاتِ، وَفَضَّضُوا الْمَصَاحِفَ، وَزَخْرَفُوا الْمَسَاجِدَ، وَأَظْهَرُوا الرِّشَى، وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ، وَاتَّبَعُوا الْهَوَى، وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَاسْتَخَفُّوا بِالدِّمَاءِ، وقطعت الأرحام، وبيع الحلم وَأُكِلَ الرِّبَا فَخْرًا، وَصَارَ الْغِنَى عِزًّا، وَخَرَجَ الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه، فسلم عليه، وركب النساء السروج، ثم غاب عنا. قال: فكتب بِذَلِكَ نَضْلَةُ إِلَى سَعْدٍ، فَكَتَبَ سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ: لِلَّهِ أَبُوكَ صِرْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى تَنْزِلَ هَذَا الْجَبَلَ، فَإِنْ لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أَنَّ بَعْضَ أَوْصِيَاءِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ نَزَلَ ذَلِكَ الْجَبَلَ نَاحِيَةَ الْعِرَاقِ، قَالَ: فَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى نَزَلَ ذَلِكَ الْجَبَلَ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُنَادِي بِالأَذَانِ فِي وَقْتِ كُلِّ صَلاةٍ فَلا جَوَابَ- سِيَاقُ الْحَدِيثِ لابْنِ رِزْقٍ. 5372 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن علقمة، أبو أمية الفرائضي [1] البصري: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي اليزدي- في كتابه- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق الحافظ قَالَ: أبو أمية عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن علقمة الفرائضي سكن بغداد. وروى عن أبي فضالة مبارك بن فضالة القرشي، وشعبة. روى عنه سوار بن عبد اللَّه بن سوار العنبري. حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ الشَّاهِدُ، بِالأَهْوَازِ- حدّثنا عمر بن أحمد، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط. قَالَ: وأبو أمية الفرضي مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. 5373 عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادر، المدائنيّ يلقب سيبويه: حدث عن أغلب بن تميم، وعامر بن صالح بن رستم، وعون بن المعمر،

_ [1] 5372 الفرائضي: هذه النسبة إلى الفرائض، وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا العلم: الفرضي والفارض والفرائضي (الأنساب 9/258) .

5374 عبد الرحمن بن يونس بن هاشم، أبو مسلم الرومي، مولى أبي جعفر المنصور وهو المستملي [2] :

وعبد الحكيم بن منصور، وفضيل به سليمان النميري، وبشر بن المفضل، وسليم بن أخضر، وغيرهم روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وعباس الدوري، وأحمد بن حرب المعدل، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً وقراءة- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري، حدّثنا عبد الرّحمن بن صادر المدائنيّ، حَدَّثَنَا أَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ يَس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ غَفَرَ لَهُ» [1] . 5374 عبد الرحمن بن يونس بن هاشم، أبو مسلم الرومي، مولى أبي جعفر المنصور وهو المستملي [2] : كان يستملي على سفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون. وحدث عن ابن عيينة، وحاتم بن إِسْمَاعِيل، ومعن بن عيسى، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وحاتم بن الليث الجوهري، وعباس الدوري، وحنبل بن إسحاق الحربي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق وأَحْمَد بن يوسف التغلبي، وأَحْمَد بن بشر المرثدي، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأبو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي- قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا أبو مسلم المستملي، حدّثنا معن بن عيسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَّبَ نِسَاءَهُ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ الزحام.

_ [1] 5373 انظر الحديث في: سنن الدارمي 2/457. والترغيب والترهيب 2/377، 466. وصحيح ابن حبان 666. والدر المنثور 5/256. وإتحاف السادة المتقين 3/241، 3/300. [2] 5274 انظر: تهذيب الكمال 3999 (18/23- 25) . والمنتظم 10/94. وطبقات ابن سعد 7/356. وتاريخ الدارمي، ترجمة 391. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1166. والصغير 2/353. وثقات العجلي، الورقة 34. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1438. وثقات ابن حبان 8/379. والجمع 1/293. والمعجم المشتمل، الترجمة 544. والكاشف 2/ترجمة 3393. والمغني 2/الترجمة 3661. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 234. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5010. ونهاية السول، الورقة 212. وتهذيب التهذيب 6/302. والتقريب 1/503. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4292.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: أبو مسلم عبد الرحمن بغدادي كان مستملي سفيان بن عيينة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي. قَالَ: سألت أبا يَحْيَى مُحَمَّد بن عبد الرحيم، عن أبي مسلم فلم يرضه أراد أن يتكلم فيه ثم قَالَ: استغفر [اللَّه] [1] فقلت له: في الحديث؟ قَالَ: نعم وشيئًا آخر، ولم يرضه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عدي بْن زحر البصري- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود- وذكر أبا مسلم المستملي- فَقَالَ: كان يجوز حد المستجيز [2] في الشرب. قلت: وأحسب أن هذا هو الذي كنى عنه مُحَمَّد بن عبد الرحيم في قوله: «وشيئًا آخر» . وقد ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أن أباه سئل عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا على بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم المستملي بغدادي مات سنة خمس وعشرين أو نحوها. قلت: ذكر غير واحد أن وفاته كانت في سنة أربع وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضْرَمِيّ قَالَ: سنة أربع وعشرين ومائتين، فيها مات أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ الثقفي قَالَ: سَمِعْتُ حاتم بْن اللَّيْث الجوهري يَقُول: أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، أصله رومي مولى أَبِي جعفر أمير المؤمنين، وكان يستملي لسفيان بْن عُيَيْنَة وغيره، وكان لا يخضب، وولد سنة أربع وستين ومائة ببغداد في رجب سنة أربع وعشرين ومائتين.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في تهذيب الكمال: «كان يجوز في حد المستحلين» .

5375 عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، يعرف بابن عائشة:

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: مات أَبو مسلم عبد الرّحمن بن يونس يوم الأربعاء فجأة لعشر ليال خلون من رجب سنة أربع وعشرين ومائتين. 5375 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بْنِ مُحَمَّد بن حفص التيمي، يعرف بابن عائشة: من أهل البصرة كان متأدبًا شاعرًا، وقدم بغداد فاتصل بأَحْمَد بن أبي دؤاد الْقَاضِي، وأقام في ناحيته. فأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي الصولي، حَدَّثَنِي أبو علي الْحُسَيْن بن يَحْيَى الكاتب. قَالَ: كان عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن عائشة شاعرا، وكان متصلًا بابن أبي دؤاد فكان يتسخط عليه ولا يرضي أفعاله، وفي هجائه له: أنت امرؤ غث الصنيعة رنها ... لا تحسن النعمى إلى أمثالي نعماك لا تعدوك إلا لامرئ ... في مثل مسكك من ذوي الأشكال فاسلم لغير صنيعة ترجي لها ... إلا لسدك خلة الأنذال قَالَ: وكتب إليه أبوه يسأله عن خبره مع ابن أبي دؤاد، فكتب إليه: أنا في الخان أؤدي ... كل يوم درهمين نازل فيه كل نف ... سي على سحنة عين وأراني عن قليل ... لابسًا خفي حنين ثم مات عبد الرحمن ابن عائشة سنة سبع وعشرين ومائتين، فخرج أبوه إلى سر من رأى لأخذ ميراثه، فنزل بقرب دار ابن أبي دؤاد، فكان الناس يقصدون ابن أبي دؤاد ويجدون ابن عائشة قريبًا فيدخلون إليه، فكثر امتنانهم عليه بذلك، فَقَالَ ابن عائشة: سأكشف عن تسليم أهل مودتي ... لهم مكشفا لا يستفيد لهم حمدا ففرق ما بين المحبين أنني ... ممر لإخواني وآتيهم قصدا وأقام مديدة فلم يرض أيضًا فعل ابن أبي دؤاد، وانصرف إلى البصرة. قَالَ الصولي: وفي هذه القدمة سمع من ابن عائشة، ابن بنت منيع ونظرائه ببغداد، وسر من رأى.

5376 عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة، الضبي مولاهم [1] :

5376 عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة، الضّبّيّ مولاهم [1] : وكان يتولى القضاء على الرقة، ثم ولي القضاء بمدينة المنصور، وبالشرقية. وأَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر قال: عزل إسماعيل ابن حماد بن أبي حنيفة فاستقضي مكانه عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة مولى بني ضبة، وجده من أصحاب الدولة، وكان من أصحاب أبي حنيفة، حسن الفقه، وتقلد الحكم في أيام المأمون، وما زال إلى آخر أيام المعتصم، ولما عزل المأمون بشر بن الوليد ضم عمله إلى عبد الرحمن بن إسحاق، وكان على قضاء الشرقية، فصار على الحكم بالجانب الغربي بأسره. قلت: قول طلحة، وكان من أصحاب أبي حنيفة يعني به أنه كان ينتحل في الفقه مذهب أبي حنيفة، ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي. قَالَ: قَالَ لنا أبو الْحَسَن الدارقطني: عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة مولى بني ضبة، كان على قضاء مدينة الشرقية، وكان من أصحاب الرأي، وكان مترفًا جماعًا للمال، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء الرقة، ثم قدم بغداد فولاه المأمون قضاء الجانب الغربي، وكان عبد اللَّه بن طاهر سبب ولايته، فولى عبد الرّحمن وكتب له كتب أصحاب الرأي، وعني بعد ذلك بحفظ الحديث فحفظ منه شيئًا صالحًا، إلى أن عزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي. قَالَ: سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين فيها مات عبد الرحمن بن إسحاق بفيد في توجهه إلى مكة في ذي القعدة ودفن بها. أخبرني الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر الحافظ. قَالَ: مات عبد الرحمن بن إسحاق قاضي بغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

_ [1] 5376 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/183.

5377 عبد الرحمن بن صالح، أبو محمد الأزدي [1] :

5377 عبد الرحمن بن صالح، أبو مُحَمَّد الأزدي [1] : كوفي سكن بغداد في جوار علي بن الجعد. وحدث عن علي بن مسهر، وشريك ابن عبد اللَّه، وأسامة بن زيد بن الحكم الكلبي، وعلي بن عابس، وجعفر بن سعد الكاهلي، وأبي بكر بن عياش ويَحْيَى بن زكريا بن أبي زائدة، وهشيم بن بشير، وأبي أسامة. روى عنه عباس الدوري، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس أبو عمر، حدّثنا محمّد بن حفص، حدّثنا عبّاس الدّوريّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن صالح- وكان شيعيًا- أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كامل الْقَاضِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أحمد بْن مُوسَى يَقُول: رأيت يَحْيَى بْن مَعِين جالسًا في دهليز عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح غير مرة يخرج إليه جذاذات يكتب منها عنه. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم قَالَ: قَالَ خلف بْن سالم ليَحْيَى بْن مَعِين: تمضي إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح؟ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى ابن مَعِين: اغرب لا صلَّى اللَّه عليك، عنده والله سبعون حدّثنا ما سَمِعْتُ منها شيئًا. قَالَ أَبُو عليّ الْحُسَيْن بْن فهم: ورأيت يَحْيَى بْن مَعِين وحبيش بْن مبشر، وابن الرومي، بين يدي عبد الرّحمن بن صالح جلوسا. أخبرنا أبو حازم العبدوي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم الغطريفي قَالَ: سَمِعْتُ جعفر بْن سهل الدقاق يَقُول: سَمِعْتُ سهل بْن عليّ الدُّوري يَقُول: سَمِعْتُ يحيى بْن معين يقول: يقدم عليكم رجل من أهل الكوفة يقال له عبد الرّحمن بن صالح، ثقة صَدُوق شيعي، لأن يخر من السماء أحب إِلَيْهِ من أن يكذب في نصف حرف. قرأت عَلَى البرقاني عَن مُحَمَّد بْن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن

_ [1] 5377 انظر: تهذيب الكمال 3851 (17/177- 183) . وطبقات ابن سعد 7/360. وسؤالات ابن محرز، الترجمة 365. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1174. وثقات ابن حبان 8/380. والكامل، لابن عدي 2/الورقة 180. وثقات ابن شاهين، الترجمة 822. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 214. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4889. ونهاية السول، الورقة 203. وتهذيب التهذيب 6/197، 198. والتقريب 1/484. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4129.

مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثني يوسف بن عمر القواس، حدّثنا محمّد بن موسى الخلّال، أخبرنا يعقوب بْن يوسف المطوعي قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الْأَزْدِيّ رافضيًا، وكان يغشى أَحْمَد بْن حنبل فيقربه ويدنيه، فقيل لَهُ: يا أَبَا عَبْد اللَّه، عَبْد الرّحمن رافضي، فَقَالَ: سبحان اللَّه؟ رَجُل أحب قومًا من أهل بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. نقول لَهُ: لا تحبهم؟ هُوَ ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الحرقي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو القاسم البغوي: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الأزدي يَقُول: أفضل- أو خَيْرُ- هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، أَبُو بَكْرٍ وعُمَر. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد الرحمن بْن صالح فَقَالَ: لم أر أن أكتب عَنْه، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وذكره مرة أخرى فَقَالَ: كَانَ رَجُل سوء. أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد المروزي قَالَ: وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد- عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الْأَزْدِيّ فَقَالَ: صَدُوق. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبدوس بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح ابن مُحَمَّد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح فَقَالَ: كوفي صالح، إلّا أَنَّهُ كَانَ يقرض عثمان. أنبأنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: كَانَ عَبْد الرّحمن بن صالح ثقة في الحديث، وكان يحدث بمثالب أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات عبد الرحمن بن صالح الأزدي سنة خمس وثلاثين في ذي الحجة.

5378 عبد الرحمن بن نافع، أبو زياد المخرمي، مولى المهدي أمير المؤمنين، يعرف بدرخت:

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح يكنى أَبَا مُحَمَّد، من أهل الكوفة، نزل بغداد حتى مات سلخ ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين. 5378 عبد الرحمن بن نافع، أبو زياد المخرمي، مولى المهدي أمير المؤمنين، يعرف بدرخت: حَدَّث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الزناد، والمغيرة بن سقلاب، وعلي بن ثابت الجزري، وأبي الجنيد الضرير. روى عنه عبد اللَّه بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعبد اللَّه بن أبي مسعر الوراق، ويعقوب بن إسحاق المخرمي، والْحَسَن بْن علي بْن الوليد الفارسي، ومُحَمَّد بن الفضل السقطي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد، حدّثنا محمّد ابن الفضل بن جابر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ- أَبُو زِيَادٍ- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْرَضَ عَنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ- بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ- مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أمنا وإيمانا، ومن شهّر بِصَاحِبِ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمَنْ أَهَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ، أَوْ لَقِيَهُ بِالْبِشْرِ، أَوِ اسْتَقْبَلَهُ بِمَا يَسُرُّهُ، فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ، وَهُوَ أَبُو الْجُنَيْدِ وَغَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن يوسف، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ، حدّثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدّثنا عبد الرّحمن ابن نافع- أبو زياد الدرخت المخرمي- جار خلف وكان ثقة. 5379 عبد الرحمن بن عفان، أبو بكر الصوفي [2] : حدث عن أبي بكر بن عياش، وفضيل بن عياض، وعطاء بن مسلم الخفاف، وأبي إِسْحَاق الفزاري، وَيُوسُف بن أسباط، وَمُحَمَّد بن مجيب الصائغ. روى عنه أحمد بن عبد الله الحداد، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، ويعقوب بن شيبة، وإبراهيم بن

_ [1] 5378 انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/314. والموضوعات 1/270. واللآلئ المصنوعة 1/130. والفوائد المجموعة 504. [2] 5379 انظر: ميزان الاعتدال 2/الترجمة 4921.

5380 عبد الرحمن بن واقد، أبو مسلم الواقدي [2] :

الحارث العبادي، وعلي بن المتوكل- جار المطوعي- وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وجعفر بن محمد الفريابي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله الحنّائيّ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الختليّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانٍ الصّوفيّ، حدّثنا محمّد بن مجيب الصائغ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ عَلَى الْعَرْشِ مَكْتُوبًا، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، عُثْمَانُ ذُو النورين يقتل مظلوما» [1] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر أبا بكر بن عفان ختن مهدي بن حفص- فقَالَ: كذاب يكذب، رأيت له حديثًا حدث به عن أبي إسحاق الفزاري كذبًا. 5380 عبد الرحمن بن واقد، أبو مسلم الواقدي [2] : سمع شريكًا، والربيع بن بدر، ويغنم بن سالم بن قنبر، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وإِسْمَاعِيل بن جعفر، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبا يوسف القاضي، ومحمّد ابن الْحَسَن الشيباني، والعباس بن الفضل الْأَنْصَارِيّ، وضمرة بن ربيعة. روى عنه ابنه أبو شبيل، ومُحَمَّد بن بشر بن مطر، وعمر بن أيوب السقطي، وأَحْمَد بن الْحُسَيْن الصوفي، ومُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وأبو القاسم عمر بن عبد اللَّه الزيادي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النّجّار، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْوَاقِدِيُّ- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/337. واللآلئ المصنوعة 1/160. والدر المنثور 4/153. [2] 5380 انظر: تهذيب الكمال 3986 (17/474- 476) . وثقات ابن حبان 8/383. والكامل لابن عدي 2/الورقة 179. والمعجم المشتمل، الترجمة 543. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 96. ومعجم البلدان 3/561. والكاشف 2/الترجمة 3380. وديوان الضعفاء، الترجمة 2499. والمغني 2/الترجمة 3649. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 4996. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 232. ورجال ابن ماجة، الورقة 16. وغاية النهاية 1/381. ونهاية السول، الورقة 211. وتهذيب التهذيب 6/292، 293. والتقريب 1/502. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4278.

5381 عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي، أبو سعيد الدمشقي، يعرف بدحيم بن اليتيم [2] :

واقد- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَدْ خَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ وَهُمْ يَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ» [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن التوزي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى الدقاق، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبو شبيل عبيد اللَّه بن عبد الرّحمن ابن واقد قَالَ: قَالَ لي عباس الدوري: أرسلني يحيى بن معين في حاجة، فقال لي: تعال حتى أدلك على شيخ من بابتك، فقضيتها ورجعت إليه، فقَالَ أبو مسلم الذي ينزل باب الماء بالرصافة. وقَالَ أبو شبيل: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن الجنيد- صاحب الرقائق- قال: سمعت يحيى ابن معين يَقُول: عبد الرحمن بن واقد الذي ينزل الرصافة، أحفظ لكتاب عباس بن الفضل في القراءات من أبي موسى الهروي. 5381 عبد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمرو بن ميمون القرشي، أبو سعيد الدمشقي، يعرف بدحيم بن اليتيم [2] : سمع الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، ومُحَمَّد بن شعيب بن شابور، وشعيب بن إسحاق، ومروان بن معاوية. روى عنه مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومحمد ابن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو زرعة الدمشقي. وكان ثقة ولي قضاء الرملة، وكان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي، وقدم بغداد قديمًا وحدث بها فروى عنه من أهلها الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ،

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/82، 333. والمطالب العالية 3395. والترغيب والترهيب 2/416. وإتحاف السادة المتقين 5/10. وكشف الخفا 2/240. [2] 5381 انظر: تهذيب الكمال 3747 (16/495- 501) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/335. وتاريخ الدارمي، الترجمة 45. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 827. والصغير 2/382. وسؤالات الآجري 5/الورقة 17. وثقات العجلي، الورقة 33. والجرح والتعديل 5/ترجمة 999. وثقات ابن حبان 8/381. والسابق واللاحق 149. وموضح أوهام الجمع 2/225. والجمع 1/291. والأنساب للسمعاني 5/285. والمعجم المشتمل، الترجمة 524. وسير النبلاء 11/515. والكاشف 2/الترجمة 3169. والعبر 1/445. وتذكرة الحفاظ 480. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 200. وتاريخ الإسلام، الورقة 165 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 197. وتهذيب التهذيب 6/131- 132. والتقريب 1/471. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4016. وشذرات الذهب 2/108.

وأَحْمَد بن منصور الرمادي، وحنبل بن إسحاق الشيباني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي. أخبرنا البرقاني، حدّثنا محمّد بن جعفر بن الهيثم البندار، حدّثنا إبراهيم الحربيّ، حدّثنا دحيم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّبَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي يَقُول: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عليّ بْن بحر يَقُول: قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة، فرأيت أَبِي، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن مَعِين، قعودًا بين يديه كالصبيان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الدمشقي أَبُو سَعِيد ويعرف بدحيم، ثقة، كَانَ يختلف إلى بغداد، وسمعوا منه فذكروا أن الفئة الباغية هُمْ أهل الشّام، فَقَالَ من قال هذا فهو ابن الفاعلة، فكتب النَّاسَ عَنْه، ثم سمعوا منه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسمعته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يثني عَلَى دحيم ويَقُول: هُوَ عاقل ركين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أَبَا دَاوُد يَقُول: دحيم حجة، لم يكن بدمشق في زمنه مثْلَه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: سئل عَبْد الله بن محمّد بن سيّار الفرهاذاني: من أوثق الشاميين ممن لقيت؟ فَقَالَ: أعلاهم دحيم، وكان يحفظ عندي بعض ما يحدث به. وقال الإسماعيلي أيضا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: دحيم أحب إلي من هشام- يعني ابن عمار- وهشام مسنّ ودحيم من الأحداث.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/13. وصحيح مسلم، كتاب الزّكاة باب 16. ومسند أحمد 4/207، 5/397. وفتح الباري 10/447.

5382 عبد الرحمن بن زبان بن الحكم، أبو علي الطائي:

وقَالَ عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ مُوسَى بْن سهل يَقُول: رَوى هشام بْن عمار عَن ثلاثة وثلاثين شيخا، رَوى عَنْه الوليد بْن مسلم، وعَمْرو بْن عثمان أحب إلي من ابن المصفى، ودحيم عندي أجل من عمرو. أخبرنا محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرنا أَبِي قَالَ: أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دحيم دمشقي ثقة. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن راشد البجلي أخبرهم. وأخبرنا البرقاني- قراءة- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه القاضي، حدّثنا أبو الميمون، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ولدت سنة سبعين ومائة. قَالَ أَبُو زُرْعة: ومات سنة خمس وأربعين ومائتين، وقد جاز خمسا وسبعين. حدّثنا الصوري، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم المعروف بدحيم، يكنى أَبَا سَعِيد، دمشقي ثقة ثبت، تُوُفِّي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين. 5382 عبد الرحمن بن زبان بن الحكم، أبو علي الطائي: وهو عبد الرحمن بن أبي البحتري. حدث عَنْ عَبْد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أبي رواد، وعبد اللَّه بن إدريس، وحنظلة بن يونس، وأبي بكر بن عياش، وعبد الرّحمن ابن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القنبيطي، ويَحْيَى بن صاعد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل، أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَبَّانَ الطائي، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حدّثنا عبد الواحد بن زيد، حَدَّثَنِي أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ عَنْ مُرَّةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَدَعَا بِشَرَابٍ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ وَعَسَلٍ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْ فِيهِ بَكَى وَبَكَى حَتَّى أَبْكَى أَصْحَابَهُ، فَسَكَتُوا وَمَا سَكَتَ، ثُمَّ عَادَ فَبَكَى، حَتَّى

5383 عبد الرحمن بن جناح، الكلوذاني:

ظنوا أنهم لن يَقْدِرُوا عَلَى مَسْأَلَتِهِ، قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ عَيْنَيْهِ فقالوا: يا خليفة رسول الله مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نفسه شيئا، ولم أر معه أحدا، فقلت: يا رسول الله مَا الَّذِي تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكَ؟ قَالَ: «هَذِهِ الدُّنْيَا مُثِّلَتْ لِي، فَقُلْتُ لَهَا: إِلَيْكِ عَنِّي ثُمَّ رَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنَّكَ إِنْ أَفْلَتَّ مِنِّي، فلن يفلت مني من بعدك» [1] . أنبأنا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكيّ، أخبرنا محمّد بن إسحاق، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زبان الطائي بغدادي. 5383 عبد الرحمن بن جناح، الكلوذاني: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدّثنا محمّد بن سهل العطّار، حدّثنا عمرو بن أحمد بن السرح، أخبرنا عبد الرّحمن بن جناح الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الأنصاريّ المدنيّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ، فَرَدَّهُ بِلالٌ بِغَيْرِ شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا فَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، فَلا تُخَبِّئْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ، وَلا تمنع شيئا سألته» [2] . 5384 عبد الرّحمن بن الأسود، أبو عمرو البغداديّ: نزل البصرة وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن ربيعة الكلابي، وعبيدة بن حميد الحدّاد، ومعمر بن سليمان الرقي. روى عنه أبو عبيد اللَّه مُحَمَّد بن عبدة الْقَاضِي وغيره. أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الختليّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ. وَذُكِرَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهَا إِلا صَلاهُمَا- تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل، وعلي بن المحسن القاضي قالا: أخبرنا

_ [1] 5382 انظر الحديث في: المستدرك 4/309. وإتحاف السادة المتقين 8/81. وتخريج الإحياء 3/198. وكنز العمال 18598. [2] 5383 انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/273. وكنز العمال 16182. وتذكرة الموضوعات 61.

5385 عبد الرحمن بن يونس بن محمد، أبو محمد السراج [2] :

محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ- بَغْدَادِيٌّ كَانَ بالبصرة- حدّثنا محمّد بن ربيعة، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ [لَيْلَةً] [1] يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ. 5385 عبد الرحمن بن يونس بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد السراج [2] : من أهل الرقة. قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد العزيز بن أَبِي حازم، وعبد العزيز ابن مُحَمَّد الدراوردي وسفيان بن عيينة، وبقية بن الوليد، والوليد بن مسلم، وعبد اللَّه بن إدريس، وأبي إسحاق الفزاري، وعيسى بن يونس، ومُحَمَّد بن فضيل بن غزوان، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَأبو حامد مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عبد الله ابن غيلان الخزّاز، وسعيد بن محمّد الخيّاط، وأحمد بن إسحاق بن بهلول، والحسين ابن إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ، فَمَا أَصْبَحْنَا حَتَّى دَفَنَّاهُ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله قال: قال عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان: وسألته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس السراج فَقَالَ: ما علمت منه إلّا خيرًا. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيُّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس الرَّقّي فَقَالَ: لا بأس به.

_ [1] 5384 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5385 انظر: تهذيب الكمال 3400 (18/25) . وثقات ابن حبان 8/382. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 5011. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 234. وتاريخ الإسلام، الورقة 167 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 212. وتهذيب التهذيب 6/302، 303. والتقريب 1/503. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4293.

5386 - عبد الرحمن بن عبد الغفار بن داود، أبو القاسم المصري، وهو: ابن أبي صالح الحراني:

أخبرنا الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قالا: أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمّد ابن عبد الله الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني- حافظ الرقة- قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس بْن مُحَمَّد السراج يكنى أَبَا مُحَمَّد، مات بعد سنة ست وأربعين ومائتين. قُلْتُ: ذكر يَحْيَى بْن صاعد أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة ثمان وأربعين. أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو محمّد بن صاعد- إملاء- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ- بِبَغْدَادَ سنة ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو حامد الحضرمي، حدّثنا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصَابَهُ جَهْدٌ فِي رَمَضَانَ، فَلَمْ يُفْطِرْ، فَمَاتَ» [1] قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: فَذَكَرَ لَهُ عُقُوبَةً وَقَالَ أَبُو حَامِدٍ: «فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ» . قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، تَفَرَّدَ بِهِ بَقِيَّةٌ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ بَقِيَّةَ. 5386- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الغفار بْن داود، أبو القاسم الْمصْرِيّ، وهو: ابن أبي صالح الحراني: سمع عبد اللَّه بن وهب وطبقته، وانتقل إلى بغداد فسكنها. وحدث عن حفظه في المذاكرة أحاديث حفظت عنه. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العتيقي- قراءة- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى المصريّ، حدثنا أبي قال: عبد الرحمن بْن أبي صالح عَبْد الغفار بْن داود الحرَّاني يكنى أَبَا القاسم، ولد بمصر، وخرج إلى بغداد فأقام بها، إلى أن مات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين. كتب عن أبي وَهْبِ، وابن عُيَيْنَة، وأَبِي معاوية، وطبقة بعدهم. وكان يمتنع من التحديث، وكان يحفظ. حفظ عَنْه أخو ميمون أحاديث في المذاكرة. 5387 عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب، أبو مُحَمَّد العبدي النيسابوري [2] : سمع سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرحمن بن مهديّ،

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 23954. [2] 5387 انظر: تهذيب الكمال 3765 (16/545- 548) . والمنتظم 12/161. والجرح والتعديل

ووكيعًا وبشر بن السري، وبهز بن أسد، ومعن بن عيسى، ومالك بن سعير، وأمية ابن خالد، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق بْن همام، وغيرهم. روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما، وأبو داود السجستاني، وأَحْمَد بن عَلِيّ الأبار، ومُحَمَّد بن إسحاق السراج، ومُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه مُحَمَّد بن ناجية، وعبد اللَّه بن العباس الطيالسي، وعلي بن الْحَسَن بن الجنيد، ومحمّد ابن هارون بن حميد البيع، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر العطار، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرّحمن بن بشر النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْفَرَجِ بْن عَلِيّ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شعيب الصّابونيّ، حدّثنا عبد الله بن ناجية، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيُّ- واللفظ لحديثه- أخبرنا عبد الرّحمن بن بشر، حدّثنا مالك بن سعير بن الحمس التّميميّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ وَرَّادٍ قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ كِتَابًا إِلَى مُعَاوِيَةَ- وَقَالَ مَرَّةً كَتَبَ بِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ- أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلاةَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كل

_ - 5/الترجمة 1011. وثقات ابن حبان 8/382. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 101. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 84. والجمع 1/283. والمعجم المشتمل، الترجمة 526. وسير النبلاء 12/340. والكاشف 2/ترجمة 3187. والعبر 2/148، 204. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 202. وتاريخ الإسلام، الورقة 249 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 199. وتهذيب التهذيب 6/144- 145. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4036. [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/114. والمستدرك 3/142. والمعجم الكبير 3/36، 11/243. ومجمع الزوائد 4/271، 272، 9/173، 174. والمطالب العالية 4258.

5388 عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان، أبو بشر، يعرف بالأحمري [2] :

شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» [1] . قَالَ طَاهِرٌ: سَمِعْتُ أَبَا حامد يقول: سمعت صالحا جَزَرَةَ يَقُولُ: قَدِمْتُ خُرَاسَانَ بِسَبَبِ هَذَا الْحَدِيثِ- يَعْنِي حَدِيثَ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن صالح بن هانئ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم يَقُول: حملني بشر بن الحكم على عاتقه في مجلس سفيان بن عيينة، فَقَالَ: يا معشر أصحاب الحديث أنا بشر بن الحكم بن حبيب النيسابوري، سمع أبي الحكم بن حبيب من سفيان بن عيينة، وقد سمعت أنا منه، وحدثت عنه بخراسان، وهذا ابني عبد الرحمن قد سمع منه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ وسألته- يعني أبا علي صالح بن مُحَمَّد- عن بشر بن الحكم النيسابوري فَقَالَ: صدوق، وابنه عبد الرحمن صدوق. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الفضل قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زياد يَقُول: توفي عبد الرحمن بن بشر بن الحكم سنة ستين ومائتين. 5388 عبد الرحمن بن الجارود بن عبد اللَّه بن زاذان، أبو بشر، يعرف بالأحمري [2] : سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم، ومُحَمَّد بن الحجّاج المصفر، وسعيد ابن عفير، ويَحْيَى بن عبد اللَّه بن بكير المصريين. روى عنه أبو غسان عبد اللَّه بن مُحَمَّد القلزمي، وجماعة من أهل مصر. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى الخولاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْبِشْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْجَارُودِ البغداديّ،

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب السهو باب 86. والسنن الكبرى للبيهقي 2/185، 4/45. [2] 5388 انظر: الأنساب، للسمعاني 1/146.

5389 عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن حبيب، أبو سعيد الحارثي البصري، يلقب كريزان:

حدّثنا يحيى بن بكير، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ، وَمَسْخٌ، وَقَذْفٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِذَا ظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ، وَالْمَعَازِفُ، وَالْخُمُورِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد السُّلَمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمي، حدّثنا محمّد بن بشر المعروف بالعكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر الطوسي الشعراني قَالَ: عبد الرحمن بن الجارود البغداديّ كان ثقة. أخبرنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد الرحمن بن الجارود بن عبد اللَّه بن زاذان الأحمري يكنى أبا بشر، كوفي قدم مصر وحدث بها، توفي بمصر يوم السبت ليوم بقي من ذي القعدة سنة إحدى وستين ومائتين. قال ابن مسرور: قال أبو سعيد بن يونس في موضع آخر: إنه من أهل بغداد، واللَّه أعلم. 5389 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن منصور بن حبيب، أبو سعيد الحارثي البصري، يلقب كريزان: سكن سر من رأى وحدث بها، وببغداد عن يَحْيَى بن سعيد القطان، ومعاذ بن هشام، وسالم بن نوح، ومالك بن إِسْمَاعِيل النهدي، وقريش بن أنس، ووهب بن جرير. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو ذر القاسم بن داود، ومُحَمَّد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن أحمد الصفار، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، وعبد اللَّه بن إسحاق الخراساني، وغيرهم. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وتكلموا فيه، سئل أبي عنه فَقَالَ: شيخ. قلت: وذكره الدارقطني فَقَالَ: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ- إملاء-.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4061، 4062. وسنن الترمذي 2152.

5390 عبد الرحمن بن مرزوق بن عطاء، أبو عوف البزوري [2] :

وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: أَخَذَ الْقَوْمُ فِي عقبة، - أَوْ قَالَ ثَنِيَّةٍ- كُلَّمَا عَلا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلا غَائِبًا» ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» قَالَ: قُلْتُ بَلَى قَالَ: «لا حَوْلَ» وَفِي حَدِيثِ حمزة قَالَ: «تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] » . أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: عبد الرّحمن بن منصور الحارثي يلقب كريزان، حدث بأشياء لا يتابعه عليها أحد، ويقَالَ إنّه آخر من حدث عَن يَحْيَى القطان. وسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد يَقُول: كَانَ مُوسَى بْن هارون يرضاه، وكان حسن الرأي فيه. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الرحمن بن محمّد بن منصور كريزان مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قال: قال ابن الأعرابي: مات عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين ومائتين، ودفن في مقابر باب الكوفة. 5390 عبد الرحمن بن مرزوق بن عطاء، أبو عوف البزوري [2] : سمع روح بن عبادة وزكريا بن عدي، وشبابة بن سوار، وكثير بن هشام، ومكي ابن إِبْرَاهِيمَ، وعبد الوهاب بن عطاء، ويَحْيَى بن أبي بكير، وأبا نعيم، وعاصم بن علي. روى عنه ابنه عبد اللَّه، ويَحْيَى بن صاعد، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأبو سهل بن زياد، وكان ثقة.

_ [1] 5389 انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/69، 8/101، 108. وصحيح مسلم، كتاب الذكر 44. وفتح الباري 11/214، 500. [2] 5390 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/270.

5391 - عبد الرحمن بن خلف بن الحصين، أبو محمد الضبي البصري:

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وأبو عوف البزوري عبد الرحمن بن مرزوق- يعني مات- يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة خمس وسبعين، وكان قد بلغ ثلاثًا وتسعين سنة. 5391- عبد الرحمن بن خلف بن الحصين، أبو مُحَمَّد الضبي البصري: وهو ابن بنت فضالة بن المبارك بن فضالة يعرف بأبي رويق. قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد المجيد الحنفي، وحجاج بن نصير الفساطيطي، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ ومُحَمَّد بن كثير، وإِبْرَاهِيم بن بشار، وعبد اللَّه بن رجاء الغداني، ومحمّد بن عمرو الرومي. روى عنه أبو مُحَمَّد بْنِ صاعد، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، وَمُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وما علمت به بأسًا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدّثنا عبد الرّحمن بن خلف، حدّثنا محمّد ابن كثير، أخبرنا سليمان- يعني ابن كثير- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا بَلَغَ ضَجْنَانَ أَذَّنَ بِالصَّلاةِ، حَتَّى إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، نَادَى أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن صلوا في رجالكم. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْحُصَيْنِ، حدّثنا حجاج بن نصير، حدّثنا فطر بن خليفة عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلاةِ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَى بِهِمَا شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح يَقُول: ومات أبو رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي سنة تسع وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي الرويق عبد الرحمن بن خلف الضبي وكنيته أبو مُحَمَّد لأيام مضت من شعبان سنة تسع وسبعين- يعني ومائتين- بالبصرة.

5392 - عبد الرحمن بن سهل بن محمود بن حليمة، أبو محمد بن أبي السري، مولى العباس بن عبد الله بن مالك:

5392- عبد الرحمن بن سهل بن محمود بن حليمة، أبو مُحَمَّد بن أبي السري، مولى العباس بن عبد اللَّه بن مالك: حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن لاهز بن جعفر، ويَحْيَى بن معين. روى عنه العباس بن يوسف الشكلي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وبمدينتنا بالجانب الشرقي منها مات أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن أبي السري سهل بن حليمة في ذي القعدة سنة تسع وسبعين ومائتين، كتب عنه وكان صالحًا. 5393 عبد الرحمن بن أزهر بن خالد، أبو الْحَسَن الأعور [1] : هروي الأصل كان يسكن في جوار يَحْيَى بن أبي طالب، وحدث عن عبد اللَّه بن بكر السهمي، وعبيد اللَّه بن موسى، وأبي نعيم، وحجاج بن منهال، وأَبِي عَبْد الرَّحْمَن المُقْرِئ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن مخلد، وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وعلي بن إِسْحَاق المادراني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن حبيش النّاقد، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الرّحمن بن أزهر، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنِي هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الْجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَبِيعُ الصَّاعَيْنِ بِالصَّاعِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لا صَاعَيْ تَمْرٍ بِصَاعٍ، وَلا صَاعَيْ حِنْطَةٍ بِصَاعٍ، وَلا دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَمٍ» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد قَالَ: عبد الرحمن بن الأزهر الهروي ثقة. قرأت بخط مُحَمَّد بن مخلد الدوري سنة تسع وسبعين ومائتين، فيها مات عبد الرحمن بن أزهر بن خالد الهروي أبو الْحَسَن. 5394 عبد الرحمن الطبيب [3] : حكى عن أحمد، وبشر بن الحارث. يروي عنه عثمان بن عبدويه الحربيّ.

_ [1] 5393 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/330. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/76. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة باب 18. [3] 5394 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/167.

أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حدّثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدَوَيْهِ المعروف بابن أبي عمرو البزّاز، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت عبد الرحمن الطبيب- وهو طبيب أَحْمَد بن حنبل، وبشر الحافي قَالَ: اعتلا جميعا في مكان واحد فكنت أدخل إلى بشر فأقول له كيف تجدك يا أبا نصر؟ قَالَ: فيحمد اللَّه ثم يخبرني فيَقُول أَحْمَد اللَّه إليك أجد كذا وكذا، وأدخل إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل فأقول كيف تجدك يا أبا عبد اللَّه؟ فيَقُول بخير، فقلت له يومًا إن أخاك بشرًا عليل وأسأله عن خبره فيبدأ بحمد اللَّه ثم يخبرني. فقال سله عمن أخذ هذا؟ فقلت له إني أهاب أن أسأله، فقال: قل له يقول لك أخوك أبو عبد اللَّه عمن أخذت هذا؟ قَالَ: فدخلت عليه فعرفته ما قَالَ فقَالَ لي: أبو عبد اللَّه لا يريد الشيء إلا بالإسناد أزهر عن ابن عون عن ابن سيرين إذا حمد اللَّه العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى، وإنما أقول لك أجد كذا أعرف قدرة اللَّه في، قَالَ: فخرجت من عنده فمضيت إلى أبي عبد اللَّه فعرفته ما قَالَ، قَالَ: وكنت بعد ذلك إذا دخلت إليه يَقُول أَحْمَد اللَّه إليك، ثم يذكر ما يجده. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال قَالَ: عبد الرحمن المتطبب كان عنده مسائل حسان عن أبي عبد اللَّه، كان عبد الرحمن هذا يأنس به أَحْمَد بن حنبل، وبشر بن الحارث، ويختلف إليهما. وقَالَ الخلال: أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن الحسن، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الحارث العبادي قَالَ: ذكر أبو عبد اللَّه عبد الرحمن المتطبب فأثنى عليه خيرًا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ يَقُولَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الطَّبِيبُ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، فَاسْتَقْبَلَهُ نَصْرَانِيٌّ قَدْ خَرَجَ، فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا نَصْرٍ؟ يَدْخُلُ إِلَيْكَ مِثْلُ هَذَا! أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» [1] قَالَ: فَقَالَ: مَا علمت هذا؟ فقال بشر: حدّثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ قُلْتَ؟ قُلْتُ: أَتَدَاوَى لَعَلِّي أُعَافَى فَأَتُوبُ، إِنَّ لِقَاءَ اللَّهِ شَدِيدٌ، إِنَّ لِقَاءَ اللَّهِ شَدِيدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرّحمن.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/99. والسنن الكبرى 10/27. وسنن النسائي، كتاب الزينة باب 48.

5395 عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان بن موسى، أبو علي عم أبي مزاحم موسى بن عبيد الله [1] :

5395 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان بْن موسى، أبو علي عم أبي مزاحم موسى بن عبيد اللَّه [1] : روى عنه أبو مزاحم عن أَحْمَد بن حنبل مسائل. أَخْبَرَنِي علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: سمعتُ أبا مزاحم موسى بن عبيد اللَّه يَقُول: كان عمي عبد الرحمن بن يَحْيَى كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد أنحله كثرة الجماع. 5396 عبد الرحمن بن علي بن خشرم بن عبد الرحمن، أبو إسحاق الْمَرْوَزِيّ: قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن سويد بن نصر، وأبي الدرداء عبد العزيز بن منيب الْمَرْوَزِيُّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدُّورِيّ، وَعَبْد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الختلي، وإِسْمَاعِيل الخطبي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ، حدثني أبي، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب 33] قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ فَقَالَ: «هَؤُلاءِ أَهْلِ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا» وَأُمُّ سَلَمَةَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: «إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ- أَوْ إِلَى خير-» [2] . أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إسحاق عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن خشرم- وسألته عَن نسبه- فأملى علينا، عَبْد الرَّحْمَن بْن علي بْن خشرم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء بْن هلال بْن ماهان بْن عَبْد اللَّه، وكان عَبْد اللَّه اسمه يعفور، فأسلم عليّ يدي عليّ بْن أَبِي طَالِب فسماه عَبْد اللَّه، وبشر بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء، في القرابة متساويين- بشر بن الحارث وهذا. وكان الحارث وخشرم أخوين من أب وأم، قال أبو إسحاق:

_ [1] 5395 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/183. [2] 5396 انظر الحديث في: السنن الكبرى 2/150. والمعجم الكبير 3/50.

5397 عبد الرحمن بن روح بن حرب، أبو صفوان السمسار:

ونحن ننتمي إلى سعد، فقلت لَهُ في ذَلِكَ فَقَالَ: لأن ماهان كَانَ مَعَ سعد الأكبر حين فتح مرو. 5397 عبد الرحمن بن روح بن حرب، أبو صفوان السمسار: حدث عن خالد بن خداش، وخالد بن مرداس، ويَحْيَى بن معين، ومُحَمَّد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، ومُحَمَّد بن عبد الملك التاريخي، وأبو علي الطوماري. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ، حدّثنا عبد الصّمد بن علي الطستي، حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَوْحٍ البزّاز، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الطوماري- من حفظه- حَدَّثَنَا أبو صفوان قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن المثنى السمسار يَقُول: كنت عند بشر بن الحارث فذكر أيوب عليه السلام فقَالَ: معنى قوله: مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء 83] أي مسني الضر وأنت لي. قرأت بخط مُحَمَّد بن مخلد الدوري: سنة اثنتين وثمانين ومائتين، فيها مات أبو صفوان عبد الرحمن بن حرب السمسار في شوال. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وفي هذا اليوم- يعني لثلاث بقين من شوال- سنة اثنتين وثمانين ومائتين مات من الجانب الشرقي أبو صفوان، وكان معروفًا، كتب عنه الحديث بعد الحديث. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا صفوان بن روح مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 5398 عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، أبو مُحَمَّد الحافظ [1] : مروزي الأصل سمع نصر بن علي الجهضمي، وأَحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وعلي

_ [1] 5398 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/362. وسؤالات السهمي للدارقطني 341. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5009.

ابن خشرم الْمَرْوَزِيّ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعمرو بن علي الصيرفي، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد اللَّه بن عمران العابدي، والفضل بن سهل الأعرج، ومُحَمَّد بن بشار بندارًا، وأبا يَحْيَى صاعقة، وأبا التقي هشام بن عبد الملك الحمصي، وأبا عمير بن النحاس الرملي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وهب، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وغيرهم. وكان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق، والشام، ومصر، وخراسان، وممن يوصف بالحفظ والمعرفة. روى عنه أبو العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، وأَبُو سهل بْن زياد القطان. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ- أبو محمّد- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدّثنا جدي سعد بن الصّلت، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنْ زياد ابن عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَتَيْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ النِّسَاءِ شَيْئًا حَرَامًا؟ قَالَ: «لا، وَقَدْ كُنْتُ عَلَى مِيعَادَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَشَغَلَنِي عَنْهُ سَامِرُ قَوْمٍ» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت بكر بن مُحَمَّد بن حمدان الْمَرْوَزِيّ يَقُول: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش الحافظ يَقُول: شربت بولي في هذا الشأن- يعني الحديث- خمس مرات! قلت: أحسبه فعل ذلك في السفر اضطرارًا عند عدم الماء، واللَّه أعلم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أنشدنا يوسف بْنُ إِبْرَاهِيمَ القزاز الجرجاني قَالَ: أنشدنا عبد الملك بن مُحَمَّد أبو نعيم قَالَ: أنشدنا عبد الرحمن بن خراش الحافظ: وقائل: كيف تهاجرتما؟ ... فقلت قولًا فيه إنصاف لم يك من شكلي فتاركته ... والناس أشكال وألاف أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ عبدان يقول: أجاز بندار، ابن خراش بألفي درهم، فبنَى بذلك حجرة ببغداد ليحدث بها، فما متع بها. ومات حين فرغ منها.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/45. ومجمع الزوائد 8/226. وكنز العمال 35349.

5399 عبد الرحمن بن محمد، أبو بكر يعرف بالسني:

وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن مُحَمَّد أبا نعيم يثني على ابن خراش هذا وقَالَ: ما رأيت أحفظ منه، لا يذكر له شيء من الشيوخ والأبواب إلا مر فيه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يَقُول: سألت أبا زرعة مُحَمَّد بن يوسف الجرجاني عن عبد الرحمن بن خراش فقَالَ: كان خرج مثالب الشيخين، وكان رافضيًا. أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي قَالَ: قرأَنَا عَلَى أَحْمَد بْن الْفَرَج بن حجاج الْوَرَّاق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس بن سعيد قَالَ: سنة ثلاث وثمانين ومائتين توفي عبد الرّحمن ابن يوسف بن خراش ببغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: عبد الرحمن بن يوسف بن خراش كان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم، بالحديث والرجال، توفي لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الرحمن بن خراش مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ، حَدَّثَنِي أبو سعيد مُحَمَّد بن عبد اللَّه الرّازيّ، أَخْبَرَنِي أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الرحمن الطرسوسي قَالَ: توفي عبد الرحمن بن خراش بطرسوس سنة أربع وتسعين ومائتين. والأول أصح في تاريخ موته ببغداد، واللَّه أعلم. 5399 عبد الرحمن بن مُحَمَّد، أبو بكر يعرف بالسني: حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَوِيّ، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ابن مكرم، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السّنّيّ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ابن حاتم الهرويّ، حدّثنا إسماعيل ابن علية، حَدَّثَنَا عُمَرُ كِسْرَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: أَلا إِنَّهُ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ أَمَانَانِ اثْنَانِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَقَدْ مَضَى، وَهُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا الآخَرُ فَفِيكُمْ وَهُوَ الاسْتِغْفَارُ، ثُمَّ يَقُولُ إِنَّ الاسْتِغْفَارَ، إِنَّ الاسْتِغْفَارَ.

5400 عبد الرحمن بن قريش بن فهير بن خزيمة، أبو نعيم الهروي [2] :

عمر [1] يكنى أبا حفص كان له علم بأخبار العجم وملوك الأكاسرة، فلقب كسرى لذلك. وروى عنه الهيثم بن عدي. 5400 عبد الرحمن بن قريش بن فهير بن خزيمة، أبو نعيم الهروي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن سهل الجوزجاني، ومحمود بن أَحْمَد الجرجاني، وأصرم بن مالك، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصائغ، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه البغدادي، وعبد العزيز بن منيب الْمَرْوَزِيّ، وجماعة سواهم من الغرباء. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وجعفر الخلدي، وعلي بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ، وأبو بكر الخلال الحنبلي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وغيرهم. وفي حديثه غرائب وأفراد، ولم أسمع فيه إلا خيرًا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ البجلي، أخبرنا جعفر ابن محمّد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشِ بْنِ خُزَيْمَةَ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبْوُ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْجَوْزَجَانِيُّ، حدّثنا موسى بن أحمد الجوزجاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَو الْبَصْرِيُّ الْوَاقِعِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ مسروق العبسيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا علي بن محمّد الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشِ بْنِ فُهَيْرِ بن خزيمة أبو نعيم الهرويّ- ببغداد- حدّثنا إدريس بن موسى الهرويّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عَنِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فقد أبلغ في الثَّنَاءَ» [4] . 5401 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن يزداد: حدث عن علي بن المديني. روى عنه ابنه أبو الأزهر عبد الوهاب بن عَبْد الرَّحْمَنِ الكاتب.

_ [1] 5399 يعني: عمر كسرى [2] 5400 انظر: ميزان الاعتدال 2/الترجمة 4941 [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

5402 عبد الرحمن بن الحسين، أبو واثلة المزني المروزي:

5402 عبد الرحمن بن الْحُسَيْن، أبو واثلة المزني الْمَرْوَزِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّد بن الْحَسَن صاحب أبي حنيفة، وحدث أيضًا عن علي بن خشرم، والزبير بن بكار، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد. وزعم أبو واثلة أن يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي كان خال أبيه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلّال، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو واثلة الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سَمِعْتُ علي بْن خشرم يَقُول: سَمِعْتُ وكيع بْن الجَرَّاح يَقُول: زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدتي السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم كما يجبر السهو نقصان الصَّلاة. 5403 عبد الرحمن بن الصقر، أحد شيوخ الصوفية: أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد ابن إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حفص الحديثي يَقُول: سمعت علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ البصري يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن الصقر البغدادي يَقُول: سمعت أبا تراب النخشبي يَقُول: سألت أبا يزيد عن الفقير؟ له وصف. فقال: نعم لا يملك شيئًا، ولا يملكه شيء. 5404 عَبْد الرَّحْمَن بن سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فراس الرؤاسي: من أهل الكوفة. قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن أبيه. روى عنه محمد بن عبيد اللَّه بن أبي الورد الْقَاضِي. قرأت في أصل كتاب أبي الْحَسَن بن رزقويه، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن أبي الورد القاضي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن سفيان بن وكيع- قدم علينا من الكوفة- حَدَّثَنِي أبي بحديث ذكره. 5405 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن المغيرة بن شعيب، أبو الْحَسَن التميمي، جار ابن الأكفاني: حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن شبويه، وأَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ، ومُحَمَّد بن عمر الجعابي، وعبد العزيز بن جعفر الحرقي، وأبو الْحَسَن بن لؤلؤ الوراق، وكان صدوقا.

5406 عبد الرحمن بن عبد الله، أبو القاسم القطيعي يعرف بابن الأكفاني:

أخبرني أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ- جار ابن الأكفانيّ- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ المروزيّ، أخبرنا داود بن سليمان المروزيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءٌ ظَلَمَةٌ، وَوُزَرَاءُ [1] فَسَقَةٌ، وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ عَرِّيفًا، وَلا جَابِيًا، وَلا خَازِنًا، وَلا شُرَطِيًّا» [2] . 5406 عبد الرحمن بن عبد اللَّه، أبو القاسم القطيعي يعرف بابن الأكفاني: حدث عن مُحَمَّد بن عزيز الأيلي. روى عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ الأصبهاني. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله الأكفانيّ القطيعيّ- شيخ بغداد- حدّثنا محمّد بن عزيز الأيلي، حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ عُقَيْلٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ شهاب حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ- أَوْ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ- وَلا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي» [3] . 5407 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن المسيب بن أبي السائب بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم، أبو السائب المخزومي: من أهل شيراز. قدم بغداد وحدث بِها عن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن المستام، وحاجب بن سليمان المنبجي، وأَحْمَد بن سليمان الرهاوي. روى عنه علي بن عمر السكري، وأَحْمَد بن عبدان الشيرازي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، وعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المأمون

_ [1] 5405 في المطبوعة: «ووزاء» خطأ مطبعي. [2] انظر الحديث في: مصنف ابن أبي شيبة 15/237. وتاريخ أصبهان 2/143. وكنز العمال 14909. [3] 5406 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 8/54، 9/42، 43. وصحيح مسلم، كتاب الرؤيا 7، 13. وفتح الباري 12/383، 389.

5408 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن هلال، أبو محمد القرشي الشامي المعروف بأبي صخرة الكاتب [1] :

الْهَاشِمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحضرمي، حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن المسيب بن أبي السائب بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم- قدم علينا من شيراز سنة سبع وثلاثمائة- إملاء. وقال ابن الْفَتْحِ: لِيَوْمَيْنِ بَقِينَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثمائة ثُمَّ اتَّفَقُوا- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أبو الحسين، حدّثنا معاوية بن هشام، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سجد في: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ عَشْرَ مَرَّاتٍ. هَكَذَا قَالَ: وَالْمَحْفُوظُ مِنَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْدٍ الأَزْرَقِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ. 5408 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن هلال، أبو مُحَمَّد القرشيّ الشّاميّ المعروف بأبي صخرة الكاتب [1] : سمع علي بن المديني، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الهروي وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوينًا، ويَحْيَى بْن أكثم. روى عنه أبو الْحُسَيْن بن البواب المقرئ، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وطلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، وعلي بن عمر السكري وغيرهم وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العتيقي، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد الشّاميّ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقِ، أخبرنا علي بن عمر الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن الشّاميّ، حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ أَحَدَ ابْنَيْ عَلِيٍّ فِي الْقُنُوتِ «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ- زَادَ الْحَضْرَمِيُّ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ثُمَّ اتَّفَقُوا- وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ ما قضيت إنك

_ [1] 5408 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/213.

5409 عبد الرحمن بن الحسن بن أيوب، أبو محمد الضرير المعروف بزنجي الشعيري:

تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ وَابْنِ الْمُظَفَّرِ «إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ» [1] . كَتَبَ هَذَا الحديث يحيى بن محمّد بْنُ صَاعِدٍ، عَنْ أَبِي صخرة، عَنْ لُوَيْنٍ، وَكَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ، عَنْ لُوَيْنٍ حَدِيث كثير. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابْن قانع- قَالا جميعًا: إن أَبَا صخرة الكاتب مات في شوال من سنة عشر وثلاثمائة. قَالَ طلحة: بمدينة أَبِي جعفر. 5409 عبد الرحمن بن الْحَسَن بن أيوب، أبو مُحَمَّد الضرير المعروف بزنجي الشعيري: حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وأبي سالم الرؤاسي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي عمار الْحُسَيْن بن حريث، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه علي بن ابن محمّد بن لؤلؤ، وأبو الحسين بن البواب، وعبيد اللَّه بن أبي سمرة، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أبي طالب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن الحسن الشّعيري، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا» [2] . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أَبِيهِ. قَالَ: ومات عبد الرحمن بن الْحَسَن المعروف بزنجي الشعيري سنة خمس عشرة- يعني وثلاثمائة. قرأت في كتاب موسى بن مُحَمَّد بن عتاب: مات عبد الرحمن بن الْحَسَن بن أيّوب المعروف بزنجي ليلة جمعة ودفن يوم الجمعة وهو يوم الفطر سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 5410 عبد الرحمن بن الْحَسَن بن يوسف، الشونيزي: حدث عن عمر بن مدرك الْقَاضِي. روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي.

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب قيام الليل باب 51. وسنن أبي داود، كتاب الوتر باب 5. ومسند أحمد 1/199، 100. وفتح الباري 2/490. [2] 5409 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/140، 4/17، 8/2. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 36. وفتح الباري 2/9، 10/400.

5411 عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد، أبو عيسى الرزاز:

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى العطشيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف الشونيزي، حدّثنا أبو حفص عمر بن مدرك، حدّثنا سلم بن إبراهيم، حدّثنا الحسن الجعفي، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُنْتَعِلُ رَاكِبٌ» [1] . 5411 عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد، أبو عيسى الرزاز: حدث عن أَحْمَد بن حنبل حديثًا واحدًا، رواه عنه أبو محمّد السقاء الواسطي، وأبو بكر بن شاذان وأبو القاسم بن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمعه منه في سنة خمس عشرة وثلاثمائة. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَاذَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَخْلَدٍ الرَّزَّازُ- فِي قَطِيعَةِ بَنِي جدار- قال: كنت في المدينة بباب خُرَاسَانَ، وَقَدْ صَلَّيْنَا وَنَحْنُ قُعُودٌ- وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حاضر- فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: اللهمَّ مَنْ كَانَ عَلَى هَوًى، أَوْ عَلَى رَأْيٍ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، فَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ حَتَّى لا يَضِلَّ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَحَدٌ، اللَّهُمَّ لا تَشْغَلْ قُلُوبَنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بِهِ، وَلا تَجْعَلْنَا فِي رِزْقِكَ خَوَلا لِغَيْرِكَ، وَلا تَمْنَعْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدَنَا، وَلا تَرَانَا حَيْثُ نَهَيْتَنَا، وَلا تَفْقِدْنَا حَيْثُ أَمَرْتَنَا، أَعِزَّنَا وَلا تُذِلَّنَا، أَعِزَّنَا بِالطَّاعَةِ، وَلا تُذِلَّنَا بِالْمَعَاصِي. وَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ شَيْئًا لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقَالَ لَهُ: اصْبِرْ فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: أخبرنا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «وَالنَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ، وَالْفَرَجُ مَعَ الْكَرْبِ، وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» قَالَ ابن شاذان سَأَلت أَبَا عيسى: في أي سنة ولدت؟ فقال: ولدت في سنة إحدى وعشرين ومائتين، وسألته: في أي سنة مات أحمد بن حنبل؟ قال: سنة إحدى وأربعين ومائتين. 5412 عبد الرحمن بن عثمان بن مسعر، أبو أَحْمَد المسعري: حدث عن مُحَمَّد بْن عمرو بْن الْعَبَّاس الباهلي، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني. روى عنه حسينك النيسابوري، ويُوسُفُ بْن عُمَر القَوَّاسُ. وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرنا أبو أحمد

_ [1] 5410 انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 1/109.

5413 عبد الرحمن بن حسنون بن عبد الرحمن بن مرداس، أبو أحمد العلاف:

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مِسْعَرٍ الْمِسْعَرِيُّ- ببغداد- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أخبرنا عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. 5413 عبد الرحمن بن حسنون بن عبد الرحمن بن مرداس، أبو أَحْمَد العلاف: حدث عن سعدان بن نصر. روى عنه أبو حفص بن الزّيّات، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة، في سوق الثلاثاء. 5414 عبد الرحمن بن سعيد بن هارون، أَبُو صَالِحٍ الأصبهاني [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن عَبْد الرَّحْمَن بن عمر رستة، وعقيل بن يَحْيَى الطهراني، وأبي مسعود الرازي وعباس الدوري. روى عنه عَلِيّ بن الْحَسَن الجراحي، وأَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو العباس بن مكرم الشاهد، وعلي ابن عمرو الحريري وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأخبرنا عبيد الله ابن عمر الواعظ، عَنْ أَبِيهِ. قَالا: مات أَبُو صالح الأصبهانيّ في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ عمر: في جمادى، قَالَ غيره: مات في يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الأولى، وببغداد كانت وفاته. 5415 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن سعدان، أبو سهل السكري الدلال [2] : حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام. روى عنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه التمار. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الله بن أحمد التمار، حدّثنا أبو سهل عبد الرّحمن ابن محمّد بن سعدان السّكّري الدّلّال، حدّثنا أبو الأشعث، حدّثنا عبيد بن القاسم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ. قَالَ: لَمَّا نزلت وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ [هود 117] قال: وأهلها ينصف بعضهم بعضا.

_ [1] 5414 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/364. [2] 5415 الدلال: هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس (الأنساب 5/385) .

5416 عبد الرحمن بن الحسن بن منصور بن شهريار، الذهبي [1] :

5416 عبد الرحمن بن الْحَسَن بن منصور بن شهريار، الذهبي [1] : حدث عَنْ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وإبراهيم ابن هانئ النيسابوري. روى عنه عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري، وأبو حفص بن شاهين وكان صدوقا. 5417 عبد الرحمن بن الحسين، أبو سهل العشيري: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في سنة ست وعشرين وثلاثمائة عن الحسن ابن عرفة. 5418 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن بيان، أبو مُحَمَّد العطار: حدث عن هلال بن العلاء الرقي. روى عنه أبو الفتح بن مسرور قال: حَدَّثَنَا في منزله عند قنطرة الشوك في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة. 5419 عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن هارون بن هاشم بن شهاب، أبو عيسى الأنباري: سكن بغداد في الجانب الشرقي منها بقنطرة البردان، وحدث عن إسحاق بن خالد ابن يزيد البالسي، وإسحاق بن سيار النصيبي. روى عنه الْقَاضِي الجراحي، والدارقطني، وابن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. وذكر ابْن الثلاج أنه توفي في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وثلاثمائة. 5420 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو مُحَمَّد الزهري [2] : سمع أبا الأحوص مُحَمَّد بن الهيثم الْقَاضِي وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وجعفر ابن مُحَمَّد الصائغ، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، ونحوهم روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار في آخرين. وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عليّ بْن أَبِي عليّ المعدل، حَدَّثَنَا منصور بْن مُحَمَّد بْن منصور الحربي القزاز قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن مجاهد يَقُول: وقد- دخل إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد الزُّهْرِيّ وخلفه أولاده- أَنَا أشبه أَبَا مُحَمَّد ببعض الصحابة وخلفه أتباعه.

_ [1] 5416 الذهبي: هذه النسبة إلى الذهب، وهو تخليصه من النار وإخراج الغش منه (الأنساب 6/29) . [2] 5420 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/67.

5421 عبد الرحمن بن عثمان، أبو الحسن الشهوري:

حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ مات في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: في ربيع الآخر. وكان مولده في سنة سبع وخمسين ومائتين. 5421 عبد الرحمن بن عثمان، أبو الْحَسَن الشهوري: حدث عن مُحَمَّد بن الفضل بن جابر السقطي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري. وما علمت من حاله إلا خيرًا. 5422 عبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبْد الحميد ابن حيان، أبو عبد اللَّه يعرف بابن الختلي: سمع أباه، وجعفر بن حمد بن شاكر الصائغ، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُعْفِيُّ، وأبا العباس البرتي، وإِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِيين، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسحاق بن الْحُسَيْن الحربي، وأَحْمَد بن زياد السّمسار، وبشر بن موسى، ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي، ومُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج. وكان فهمًا عارفًا، ثقةً حافظًا، انتقل إلى البصرة فسكنها، وحصل حديثه عند أهلها. وحَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد الرواجني- بالبصرة-. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أبو عبد اللَّه عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن زيد الختلي، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ. أَخْبَرَنِي علي بن المحسن التنوخي، أَخْبَرَنِي أبي. قَالَ: دخل إلينا أبو عبد اللَّه الختلي إلى البصرة، وهو صاحب حديث جلد، وكان مشهورًا بالحفظ، فجاء وليس معه شيء من كتبه، فحدث شهورًا إلى أن لحقته كتبه، فسمعته يَقُول: حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أن لحقتني كتبي. 5423 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن خسرماه، أبو سعيد القزويني: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ يَحْيَى بن عبدك، وعلي بن أبي طاهر القزوينيين. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الحسن بن الجندي، وابن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

5424 عبد الرحمن بن نصر. أبو الحسين المصري الشاعر:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن خسرماه القزوينيّ- قدم حاجّا علي ابن أبي طاهر-. 5424 عبد الرحمن بن نصر. أبو الْحُسَيْن الْمصْرِيّ الشاعر: نزل بغداد وروى بها عن مُحَمَّد بن خزيمة البصري، وأبي عمير الأنسي حديثين حسب، ولم يرو غيرهما، أَخْبَرَنَا عنه أبو عَلِيّ بن شاذان. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَصْرٍ الْمصْرِيُّ الشَّاعِرُ- فِي مَنْزِلِ أَبِي سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ غرة المحرم من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وَكَانَ أطْرُوشًا ثَقِيلَ السَّمْعِ جِدًّا. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمر، ومُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَصْرِيُّ- بِمِصْرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ومائتين- حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ- يَعْنِي يَنْظُرُ فِي أُمُورِهِ. وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، حدّثنا عبد الرّحمن، حدّثنا أبو عمير الأنسي- بمصر- حَدَّثَنَا دِينَارٌ مَوْلَى أَنَسٍ. قَالَ: صَنَعَ أَنَسٌ لأصحابه طعاما فلما طعموه قَالَ: يَا جَارِيَةُ هَاتِي الْمِنْدِيلَ، فَجَاءَتْ بِمِنْدِيلٍ دَرِنٍ، فَقَالَ: اسْجُرِي التَّنُّورَ وَاطْرِحِيهِ فِيهِ، فَفَعَلَتْ فَابْيَضَّ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ النَّارَ لا تَحْرِقُ شَيْئًا مَسَّتْهُ أَيْدِي الأَنْبِيَاءِ. قَالَ ابْنُ شَاذَانَ: لَمْ يَكُنْ يَحْفَظُ غَيْرَ هَذَيْنِ الحديثين، وكان منزله بسويقة غالب عند منزل حَرِيشٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: أنشدني أبو الْحُسَيْن الْمصْرِيّ الأطروش لنفسه: مرت كأن البدر تحت نقابها ... وكأن غصن البان تحت ثيابها وكأن دعص الرمل تحت إزارها ... يرتج بين مجيئها وذهابها فيذلني أن المشيب بلمتي ... ويعزها إعجابها بشبابها

5425 عبد الرحمن بن سيما بن عبد الرحمن بن إسماعيل - وقيل: هو عبد الرحمن بن سيمان بن عبد الله بن سيما -، أبو الحسين المجبر، مولى بني هاشم:

5425 عبد الرحمن بن سيما بن عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل- وقيل: هو عبد الرحمن بن سيمان بن عبد اللَّه بن سيما-، أبو الْحُسَيْن المجبر، مولى بني هاشم: كان يسكن بسويقة غالب، وحدث عن أبي العباس البرتي، ومُحَمَّد بن يونس الكديمي، وإسماعيل بن محمّد النسوي، ومُحَمَّد بن عيسى بن أبي قماش، وأَحْمَد بن علي الأسفذني، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأحمد بن علي الخرّاز. روى عنه محمّد ابن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وكَانَ ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي عبد الرحمن بن سيما المجبر في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. 5426 عبد الرحمن بن عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد المقرئ: حَدَّثَنَا عنه أبو عبد اللَّه الخالع عن أبي العباس ثعلب أخبارًا وأناشيد. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْخَالِعُ قَالَ: سمعت أبا محمّد عبد الرّحمن ابن عبد اللَّه المقرئ يَقُول: سمعت ثعلبًا يَقُول: سئل بعض الحكماء عن البلاغة فقَالَ: لمحة دالة. وسأله آخر عن البلاغة ما هي؟ فَقَالَ: ما اختصاره فساده. 5427 عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل بن سهل، أبو القاسم الخلال [1] : حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: توفي أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسماعيل ابن سهل الخلال في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، سمعت منه عن الفريابي. حدث بشيء يسير لم يسمع منه كبير أحد. 5428 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عبيد بن عبد الملك، أبو القاسم الأسدي الْقَاضِي: من أهل همذان حدث عن إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل الهمذاني، وَمحمد بْن أَيُّوب، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازيين، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، ومُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها فكتب عن الشيوخ القدماء، وروى عَنْهُ الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه

_ [1] 5427 الخلال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) .

بكتاب تفسير ورقاء وغيره. وحَدَّثَنَا عنه أيضا أبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وأحمد بن علي البادا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَسَدِيُّ القاضي الهمذاني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْكِسَائِيُّ، حدّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، حدّثنا شعيب بن أبي حمزة، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لا جُنَاحَ فِي قَتْلِهِنَّ الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، وَمُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ، وَعَلِيِّ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَأَحْمَدَ بْن أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، وَمُحَمَّدِ بْن سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ. وَادَّعَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ فَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَكُنْتُ كَتَبْتُ عَنْهُ أَيَّامَ السَّلامَةِ عَلَى الْمُجَارَاةِ أَحَادِيثَ ذَوَاتِ عَدَدٍ، أحاديث من أحاديث إبراهيم، و [لو] [2] لم يَدَّعِ مَا ادَّعَاهُ بِأَخَرَةٍ، حَكَمْنَا عَلَى أَنَّ أباه قد سَمِعَهُ تِلْكَ الأحاديث، وذلك القدر أيضًا. أنكر عليه أبو جعفر بن عمه، والقاسم بْن أَبِي صالح روايته عَن إِبْرَاهِيمَ، فسكت عَنْه حتى ماتوا وتغير أمر البلد فادعى الكتب المصنفات، والتفاسير. وكنا بلغنا قراءة إِبْرَاهِيمَ- يعني كتاب التفسير- قبل السبعين وقَالَ: مولدي سنة سبعين. وبلغني أن إِبْرَاهِيم كَانَ إذا مر لَهُ الشيء قلما يعيده. قَالَ صالح: سَمِعْتُ أَبِي يحكي عَن بعض المشايخ يَقُول: قَدِمَ قوم من أَهْلٌ الكرخ سنة نيف وسبعين ومائتين، وسألوا إِبْرَاهِيم أن يسمعوا منه تفسير ورقاء عَن ابن أَبِي نجيح روايته عَن آدم فلم يجبهم قَالَ فسمعوه من يَحْيَى الكرابيسي عَن إِبْرَاهِيم وإِبْرَاهِيم حي، وادعى هذا المسكين سماعًا وحمل عَنْه، ونسأل اللَّه السلامة. وقَالَ صالح: سَمِعْتُ القاسم بْن أَبِي صالح نص عَلَيْهِ بالكذب ومع هذا دخوله في أعمال الظلمة وما يحمله من الأوزار والآثام، ونعوذ باللَّه من الحور بعد الكور. وسألني عَنْه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيُّ ببغداد فَقَالَ: رأيت في كتبه تخاليط.

_ [1] 5428 انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/17. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 9. وفتح الباري 4/34- 37. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5429 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحيم، أبو القاسم الأهوازي:

وقال أبو يعقوب بن الدخيل- كنت بمكة- لما بلغني قدومه تركت أشغال الموسم وسَمِعْتُ التفسير منه، ثم لم يحمدوا أمره. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قَالَ: مات أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الهَمَذاني الْقَاضِي في شعبان من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قُلْتُ: وكان قد خرج من بغداد قافلًا إلى همذان فأدركه أجله في الطريق. 5429 عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، أَبُو القاسم الأهوازي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي مسلم الكجي. روى عنه يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ. 5430 عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن متويه، أبو القاسم الزاهد البلخي [1] : سمع أبا شهاب معمر بن مُحَمَّد البلخي، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ومحمّد ابن صالح بن سهل الترمذي، وعبد اللَّه بن محمّد بن علي الحافظ، وجماعة من إخوان هؤلاء. وقدم بغداد حاجًا في سنة خمسين وثلاثمائة. وانتخب عليه مُحَمَّد بن المظفر، فسمع بانتخابه منه غير واحد من شيوخنا، وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحَسَن بن الحمامي، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وكان ثقة. أخبرني الرّزّاز، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حامد بن متويه البلخيّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، حدّثنا مكي بن إبراهيم عن مطرّف عن ابن مَعْقِلٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «مَنْ سَبَّ الْعَرَبَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُشْرِكُونَ» [2] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري الحافظ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بن محمّد الزاهد البلخي محدث بلخ في عصره، قدم نيسابور وأقام مدة يحدث ثم انصرف، وجاءنا نعيه سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 5430 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/177. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 6/2376. وكنز العمال 33919.

5431 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سليمان، أبو محمد الفقيه المؤذن:

5431 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان، أبو مُحَمَّد الفقيه المؤذن: من أهل بخاري. قدم بغداد حاجا وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مردك البخاريين. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبُخَارِيُّ الْمُؤَذِّنُ الْفَقِيهُ الحاجي، حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد ابن مردك البخاريّ المردكي، حدّثنا أبو صفوان البخاريّ، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي كَعْبَانَ الْبُخَارِيَّ الزَّاهِدَ- عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيُّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَقِيَامُ رَجُلٍ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَاعَةً، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً» [1] . 5432 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زكريا، أبو القاسم المعروف بابن الفامي، وهو والد أبي طاهر المخلص [2] : سمع مُحَمَّد بن يونس الكديمي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي، وعلي بن مُحَمَّد بن أبي الشوارب، وأبا شعيب الحراني، وأبا يزيد أَحْمَد بن داود السجزي، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سنين الختلي، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن الصّقر السكري. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حمدويه، وابن الحمامي المقرئ، وأبو نعيم الحافظ. وكان قد أصابه طرش في آخر عمره. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ البزّار بانتقاء أبو الحسين بن مظفر، حدّثنا أبو شعيب الحرّانيّ، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِسَاطٍ، فَأَتَاهُ مَجْذُومٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ اثْنِ الْبِسَاطَ لا يَطَأُ عَلَيْهِ بِقَدَمِهِ» [3] . سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُول: كان عبد الرحمن أطروشًا، وهو ثقة.

_ [1] 5431 انظر الحديث في: كنز العمال 10618. [2] 5432 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/191. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/387.

5433 عبد الرحمن بن الحسن، أبو القاسم السرخسي:

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أَبِي طاهر المخلص- وكان شيخًا ثقة- يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكان أطروشًا أصم. 5433 عبد الرحمن بن الْحَسَن، أبو القاسم السرخسي: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن حمدويه. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا الْحَجَّ- قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيثُ بْنُ أَحْمَدَ عن فرقد السبخي، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْدَلُسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ الدَّلَهِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ- يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ- قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَحُجُّ أَغْنِيَاءُ أُمَّتِي لِلنُّزْهَةِ، وَأَوْسَاطُهُمْ لِلتِّجَارَةِ، وَقُرَّاؤُهُمْ لِلرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، وَفُقَرَاؤُهُمْ لِلْمَسْأَلَةِ» . 5434 عبد الرحمن بن أَحْمَد بن سعيد بن الْحَسَن بن هارون بن زياد، أبو بكر الأنماطي الْمَرْوَزِيّ [1] : قدم بغداد حاجًا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن يَحْيَى بن ساسويه، وعبد الله بن محمود، والساه بن نزال [2] وحماد بن أَحْمَد السلمي المراوزة، وعن مُحَمَّد بن حمدويه بن سنجان، وأبي رجاء مُحَمَّد بن حمدويه السنجيين، ومُحَمَّد بن شاول النيسابوري. سمع منه أبو عمر بن حيويه، وأبو عبد اللَّه بن الآبنوسي، والْقَاضِي أبو القاسم المنذر، وغيرهم وكان ثقةً حافظًا. أَخْبَرَنَا علي بن الْحَسَن بن أبي عثمان الدقاق، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أَحْمَد الْمَرْوَزِيّ الحافظ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن ساسويه. قرأت بخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن سليمان الحافظ البخاري المعروف بغنجار: توفي أبو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الأنماطي الْمَرْوَزِيّ الحافظ بمرو، في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 5434 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/190. [2] هكذا في الأصل، ولم أجده.

5435 عبد الرحمن بن أبي العباس الأثرم - واسمه: محمد - ابن أحمد بن أحمد بن حماد، ويكنى عبد الرحمن أبا محمد الوراق، ويعرف بالصيرفي:

5435 عبد الرحمن بن أبي العباس الأثرم- واسمه: محمّد- ابن أَحْمَد بن أَحْمَد بن حماد، ويكنى عبد الرحمن أبا مُحَمَّد الوراق، ويعرف بالصيرفي: نزل البصرة وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن علي التنوخي. 5436 عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن أَبِي شيخ، أبو أَحْمَد الغنوي [1] : من أهل الجانب الشرقي حدث عن علي بن الْحُسَيْن بن حبّان، وجعفر بن مُحَمَّد الفريابي، وعَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومُحَمَّد بْن جرير الطبري، وأَحْمَد بن سهل الأشناني، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وأبي سعيد العدوي. حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ، وبشرى بْن عَبْد اللَّه الرومي. أَخْبَرَنَا بُشْرَى، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ الغنويّ- في جامع الرصافة إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ الدّوريّ، حدّثنا محمّد بن طريف، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: تَزَوَّدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْهَدْيِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. سَأَلْتُ الْبرقاني عن أبي أَحْمَد الغنوي فقَالَ: رأيته يفهم، ولم أعلم من حاله إلا خيرا. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو أَحْمَد عبد الرحمن بن الحارث الغنوي في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة وكان فيه بعض التساهل، لم يكن ممن يعتمد عليه في هذا الشأن، كانت كتبه طرية. 5437 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن إسحاق، أبو سهل البلخي: قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ نوح بن الْحَسَن بن علي الفارسي، والعباس بن ظاهر بن ظهير، ومُحَمَّد بن حامد الوراق، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أحيد البلخيين، وعن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن زنجويه النيسابوري. كتب عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ ابن عبد اللَّه بن بكير، وأبو الْحَسَن النعيمي.

_ [1] 5436 العنوي: هذه النسبة إلى غني، وهو: غني بن يعصر، وقيل: أعصر (الأنساب 9/184) .

5438 عبد الرحمن بن المظفر بن علي بن عبد الرحمن بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن شداد بن ماه فرودين بن ماء الفرات:

أخبرني أبو طالب بن بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ- أمير الملك في سنة خمس وستين وثلاثمائة بِبَغْدَادَ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَنْجَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ- ببلخ- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَكِيمٍ أَخُو شَدَّادِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابن مَيْسَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشُّرَطُ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ» [1] . حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَصْرِيُّ- مِنْ حِفْظِهِ- قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي سَهْلٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ الأَمِيرِ- بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ- حَدَّثَكُمْ أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحيد البلخيّ الحافظ، حدّثنا سعيد ابن ياسين البلخيّ، حدّثنا النّضر بن شميل، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ. 5438 عبد الرحمن بن المظفر بن علي بن عبد الرحمن بن موسى بن عيسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن شداد بن ماه فرودين بن ماء الفرات: أنباري الأصل انتقل إلى بلاد خراسان وسكن هراة. وحدث بها عن أبي القاسم البغوي، ومُحَمَّد بن منصور بن أبي الجهم، ويَحْيَى بن صاعد، والْقَاضِي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ البغداديّ ثم الأنباريّ- بهراة- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا عبد الله بن عون، حدّثنا عباد بن عباد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ بِالْحَجِّ مُفْرِدًا. سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً. 5439 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مهران بن سلمة، أبو مسلم [2] : الثقة الصالح، الورع العابد. سمع مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا عمر عبيد اللَّه بن عثمان العثماني، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا يعلى محمّد بن زهير الأيلي، وأقرانهم من العراقيين. ورحل إلى الشام فكتب عن أبي عروبة

_ [1] 5437 انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/100. [2] 5439 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/313.

5440 عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن المهتدي بالله، أبو بكر الهاشمي:

الحراني وغيره وعاد إلى العراق ثم خرج منها إلى بلاد خراسان، وما وراء النهر. فكتب عن محدثيها، وجمع أحاديث المشايخ والأبواب، وكان متقنًا حافظًا، مع ورع وتدين وزهد وتصون، حَدَّثَنَا عنه علي بن مُحَمَّد المقرئ الحذاء، وأبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد الكاتب، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي. وسمعت أبا العلاء ذكره يومًا فرفع من قدره، وأطنب في وصفه، وقَالَ: كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه. وحكى لنا أبو العلاء أن أبا الْحُسَيْن البيضاوي حضر عند أبي مسلم يومًا وفي رجل البيضاوي نعل ليست بالجيدة قد أخلقت، فوضع أبو مسلم مكانها نعلًا جديدًا وأخذها وذلك بغير علم من البيضاوي، فلما قام لينصرف من طلب نعله فلم يجدها، ورأى النعل الجديدة مكانها فبقي متحيرًا، وسأل عن نعله فقَالَ له أبو مسلم: هذه نعلك يا أبا الْحَسَن- يعني الجديدة- وأمره بلبسها أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي علي بن محمود الزوزني عن أبي عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يَقُول: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته لم يتدنس بشيء من الدنيا إلا أبو مسلم البغدادي. قلت: أقام أبو مسلم ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة يحدث ثم خرج في آخر عمره إلى الحجاز، فأقام بمكة مجاورًا لبيت اللَّه الحرام إلى أن توفي هناك. فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي أنه توفي بمكة في النصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قَالَ: ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض. وقَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم بن مهران قد صنف المسند، وشعبة، ومالكًا، وأشياء كثيرة، وكان ثقة ثبتًا، ما رأينا مثله. 5440 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن المهتدي باللَّه، أبو بكر الهاشمي: حَدَّثَ عَنْ إبراهيم بن عبد الصّمد. حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا بشرى، أنبأنا أبو بكر عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن المهتدي بالله، حدّثنا إبراهيم بن مُوسَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه ابن العبّاس، حدّثني عبد الصّمد بن موسى عَنْ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ

5441 عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، أبو علي السكري:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ، ويرفع بِهِمُ الظُّلْمَ» [1] . 5441 عبد الرحمن بن أَحْمَد بن محمّد، أبو علي السّكّري: أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن أَحْمَد بن محمّد السّكّري- ببغداد- حدّثنا أحمد ابن عبد الرّحمن بن أحمد الأزديّ، حَدَّثَنَا مسبح بن حاتم بحديث ذكره. 5442 عبد الرحمن بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد العماني [2] : ولي القضاء بربع الكرخ وكان فيه جلادة وشهامة. وحدّثني أبو الحسين هلال بن الحسن أنه توفي في يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 5443 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سورة بن سعيد، أبو سعيد الفقيه الشافعي: من أهل نيسابور. قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أبي عمرو بْن نجيد، وأبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة. ذكر لي الْقَاضِي أبو القاسم التنوخي أنه سمع منه بعد عوده من الحج في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وَقَالَ لي التَّنُوخِيُّ: حَدَّثَنَا مِنْ حِفْظِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوسَنْجِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [3] وَقَدْ وَهِمَ أَبُو سَعِيدٍ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا وَذَلِكَ أَنَّ الْبُوسَنْجِيَّ لَيْسَ عِنْدَهُ عَنِ الْأَنْصَارِيِّ شَيْءٌ وَلا أَدْرَكَهُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي نُجَيْدٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ عَنِ الْأَنْصَارِيِّ، وَإِنَّمَا دَخَلَ الْغَلَطُ فِيهِ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ لأَنَّهُ رَوَاهُ مِنْ حِفْظِهِ، والله أعلم.

_ [1] 5440 انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 42. والعلل المتناهية 2/275. وأمالي الشجري 2/237. ولسان الميزان 1/314، 4/57. وتاريخ ابن عساكر 1/453. وضعفاء العقيلي 1/65، 3/84. وتلخيص الحبير 4/198. [2] 5442 العمّاني: هذه النسبة إلى «عمان» وهي من بلاد البحر، أسفل البصرة (الأنساب 9/49) . [3] 5443 الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

5444 عبد الرحمن بن محمد، السجزي، أبو القاسم:

5444 عبد الرحمن بن مُحَمَّد، السجزي، أبو القاسم: قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن زبرك. حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن محمد الخلال. حدثني الخلّال، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر السجزيّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زبرك، حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد- يعني الدوري-. 5445 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن يوسف، أبو مُحَمَّد الرازي، يعرف بالطرائفي: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عيسى بن مُحَمَّد الوسقندي، وميسرة ابن علي القزويني، ومحمد بن هارون الزنجاني، وحامد بن محمّد الهرويّ، وسليمان ابن أحمد الطبراني، وأحمد بن بندار، وأبي شيخ الأصبهانيين. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي وَقَالَ: قدم علينا وسمعت منه في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 5446 عبد الرحمن بن عمر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، أبو الْحُسَيْن المعدل المعروف بابن حمة الخلال [1] : سمع الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق الْمصْرِيّ، وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي، ومحمد بْن أَحْمَد ابن يعقوب بن شيبة، وأبا العباس بن عقدة، ومحمّد بن إسماعيل الفارسيّ، ومحمّد ابن أَحْمَد الحكيمي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، وأبو الفضل بن الْكُوفِيّ، وأَحْمَد بن سليمان المقرئ الواسطي، وغيرهم، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الْحُسَيْن بن حمة ثقة فِي جمادى الأولى. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال أن ابن حمة مات في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. وقَالَ لي الأزهري: توفي ابن حمة ليلة الأحد ودفن يوم الأحد السادس عشر من

_ [1] 5446 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/55.

5447 عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه، أبو الحسن النيسابوري بن أبي إسحاق المزكي:

جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني وحضرت الصلاة عليه. 5447 عبد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بن سختويه، أبو الْحَسَن النيسابوري بن أبي إسحاق المزكي: قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن عمر بن حفص الزاهد. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النعالي، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَخْتَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الزَّاهِدُ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ» . سألت مُحَمَّد بن يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ المزكي عن وفاة عمه عبد الرحمن فَقَالَ: في سنة سبع- أو ثمان- وتسعين وثلاثمائة، شك هو في ذلك. 5448 عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مامكة، أبو مسلم البيع: حدث عَن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطبراني. سَمِعَ منه أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال، وكان صدوقًا. أَخْبَرَنَا العتيقي وأَحْمَد بْن عليّ بن التوزي قَالَا: تُوُفِّي أَبُو مسلم بْن مامكة يوم السبت لتسع خلون- وقَالَ ابن التوزي: لتسع بقين- من شوال سنة أربع وأربعمائة. قَالَ العتيقي: وحدث بشيء يسير. 5449 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّه بْن إدريس بن الْحَسَن ابن متويه، أبو سعد الحافظ الإستراباذي [1] : ساكن سمرقند، ويعرف بالإدريسي. كان أبوه من أهل إستراباذ وهو سمرقندي،

_ [1] 5449 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/107.

5450 عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو القاسم الخباز الصوفي:

وكان أحد من رحل في العلم وعني بالحديث، وسمع من أبي العباس الأصم النيسابوري، ومن بعده، وصنف كتابًا في تاريخ سمرقند، وقدم بغداد في حياة أبي الْحَسَن الدارقطني وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، ومُحَمَّد بن عمر بن سبنك، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وغيرهم، وكان ثقة. وقَالَ لي الأزهري: رأيت أبا سعد الإدريسي وقد حمل كتابه الذي صنفه في تاريخ سمرقند إلى أبي الْحَسَن الدارقطني، فنظر أبو الْحَسَن فيه ثم قَالَ: هذا كتاب حسن. قَالَ لي عبد العزيز بن مُحَمَّد النخشبي: مات أبو سعد الإدريسي بسمرقند في سنة أربع- أو خمس- وأربعمائة. شك النخشبي في ذلك. قلت: وكان الإدريسي حيا في سنة خمس، وذلك أني رأيت في كتاب أبي سعد الماليني تاريخ سماعه منه في سنة خمس وأربعمائة. 5450 عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو القاسم الخباز الصوفي: من أهل قزوين قدم علينا حاجا. وحدث ببغداد عن أبي الْحَسَن القطّان، وأحمد ابن مُحَمَّد بن رزمة القزوينيين، وعن محمد بن هارون الثّقفيّ الريحاني. كتبنا عنه بعد صدوره من الحج، وذلك في سنة تسع وأربعمائة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، حدّثنا ضرار بن صرد أبو نعيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يُونُسَ ابن يُوسُفَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَنْجُوَ مِنَ الْعَاهَةِ. حَدَّثَنِي أبو عمرو الزهري الفقيه أن أهل قزوين كانوا يضعفون عبد الرحمن بن أَحْمَد في روايته عن أبي الْحَسَن القطان قَالَ: ومات في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. 5451 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم السمسار، المعروف بابن الحربيّ: من أهل الحربية سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وعلي ابن مُحَمَّد بن الزبير الْكُوفِيّ، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن زياد النقاش، وأبا بكر الشافعي،

5452 عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن رزق، أبو معاذ المزكي السجستاني:

وحبيب بن الْحَسَن القزاز، وعثمان بن مُحَمَّد بن بشر السقطي، وأبا سعيد ابن أبي عثمان النيسابوري. كتبنا عنه وكان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربًا، وسمعته يذكر أن مولده في جمادى الآخرة في اليوم الرابع عشر منه سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات في يوم السبت السابع من شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب، وكان يذكر أن أسلافه من أهل أبيورد، وكانوا من شيعة المنصور. 5452 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ بْن مُحَمَّد بن رزق، أبو معاذ المزكي السجستاني: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي حاتم مُحَمَّد بن حبان البستي، وعلي بن الْحَسَن الصبغي، وعلي بن عبد الملك بن دهثم الطرسوسي، والقاسم بن محمّد القنطريّ، وأبي سَعِيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي، وأحمد بن محمّد ابن جعفر الكسائي البستي، ومُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبدويه النيسابوريين، وغيرهم. كتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بعد صدوره من الحج، وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ السجستاني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أحمد البستي- بسجستان- حدّثنا أبو الفضل بن حباب الجمحيّ- بالبصرة- حدثنا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى، إذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» [1] . سَأَلْتُ لامِعَ بْن عَبْد الرّحمن السجستاني في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة عَن وفاة أَبِي مُعَاذ فَقَالَ: مات منذ ست سنين.

_ [1] 5452 انظر الحديث في: مسند أحمد 4/121، 5/372. والسنن الكبرى 10/192. ومجمع الزوائد 8/27. ومسند الشهاب 1153، 1154، 1155.

ذكر من اسمه عبيد الله

ذكر من اسمه عبيد الله 5453 [1] عبيد الله بن أبي رافع، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: واسم أبي رافع أسلم. سمع أباه، وعلي بن أبي طالب، وأبا هريرة. وكان كاتب علي بن أبي طالب وحضر معه وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه بسر بن سعيد، وأبو جعفر محمد بن علي، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وغيرهم، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْن إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أصبغ بن الفرج، حدّثنا ابن وهب، أخبرنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن أبي رافع مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ وَهُمْ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالُوا: لا حُكْمَ إِلا لِلَّهِ، قَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَ لِي نَاسًا، إِنِّي لأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِي هَؤُلاءِ، يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ، لا يُجَاوِزُ هَذَا مِنْهُمْ- وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ- مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ، فِيهِمُ أسود إحدى يديه [كأنها] [2] طُبْيُ شَاةٍ، أَوْ حَلَمَةُ ثَدْيٍ، فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ قَالَ: انْظُرُوا فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا. فقال: ارجعوا؟ فو الله فو الله مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ وَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ، فَأتُوا بِهِ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَأَنَا حَاضِرٌ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَقَوْلَ عَلِيٍّ فِيهِمْ. 5454 عبيد الله بن خليفة، أبو الغريف الهمداني [3] : سمع علي بن أبي طالب، وصفوان بن عسال. روى عنه أبو روق عطية بن

_ [1] 5453 انظر: تهذيب الكمال 3632 (19/34) . وطبقات ابن سعد 5/282. وتاريخ ابن معين 2/382. وتاريخ خليفة 200. وطبقاته 231، 239. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1217، 6/الترجمة 1941. وثقات العجلي، الورقة 35. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1460. وثقات ابن حبان 5/68. وثقات ابن شاهين، ترجمة 952. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 113. والجمع لابن القيسراني 1/300. وتهذيب النووي 1/311. والكاشف 2/الترجمة 3588. وتاريخ الإسلام 4/29. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 15. ونهاية السول، الورقة 227. وتهذيب التهذيب 7/10، 11. والتقريب 1/532. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4543. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 5454 انظر: تهذيب الكمال 3630 (19/31) . وطبقات ابن سعد 6/240. وتاريخ ابن معين 2/381. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1489. وثقات ابن حبان 5/68. والكاشف 2/الترجمة

5455 عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن أبي خلف، الجمحي:

الحارث، وعامر بن السمط. وهو كوفي ورد مسكن في أصحاب الحسن بن علي بن أبي طالب الذين ساروا لقتال أهل الشام. كذلك أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا عبّاس بن محمّد، حَدَّثَنَا أسود بن عامر. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا العبّاس بن عبد العظيم، حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا زهير بن معاوية، حدّثنا أبو روق الهزاني، حَدَّثَنَا أبو الغريف قال: كنا مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفا بمسكن مستميتين، تقطر أسيافنا من الجد على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمرطي فلما جاءنا صالح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قال له رجل منا، يقال له أبو عامر سفيان بن ليلى- وقال ابن الفضل سفيان بن الليل-: السلام عليك يا مذل المؤمنين. قال فقال: لا تقل ذاك يا أبا عامر، لست بمذل المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك، واللفظ لحديث الحكيمي. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني، روى عنه أبو روق، وعامر بن السمط. 5455 عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن أبي خلف، الجمحي: من أهل مكة. ولي قضاء بغداد في أيام المنصور، وقضاء مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ايام المهديّ. أخبرنا الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار. قال: عبيد الله بن محمد بن صفوان كان قاضيا لأمير المؤمنين المنصور بالعراق، وولاه أمير المؤمنين المهدي المدينة ومات بها، واستخلف ابنه عبد الأعلى بن عبيد الله على المدينة.

_ - 3587. وديوان الضعفاء، الترجمة 2691. والمغني 2/الترجمة 3920. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 5356. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 15. ومعرفة التابعين، الورقة 26. ورجال ابن ماجة، الورقة 5. ونهاية السول، الورقة 227. وتهذيب التهذيب 7/10. والتقريب 1/532. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4541.

5456 عبيد الله بن الحسن بن الحصين، أبي الحر العنبري [1] :

حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر. قَالَ: عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي أقدمه المنصور من مكة فقلده القضاء بمدينة السلام، وكان عالما أديبا، وما زال على الحكم حتى مات المنصور، فقلده المهدي قضاء مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القضاء، والحرب، والصلاة، وعزله عن قضاء بغداد. قلت: كان المنصور قد جعل الحسن بن عمارة على المظالم ببغداد، ثم استقضاه فلم يلبث إلا أياما حتى صرفه وولى مكانه القضاء ابن صفوان. 5456 عبيد الله بن الحسن بن الحصين، أبي الحر العنبري [1] : قاضي البصرة سمع داود ابن أبي هند، وخالدا الحذاء، وسعيدا الجريري. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ القاضي، وخالد بن الحارث الهجيمي، ومحمد بن عبيد الله الأنصاريّ. وكان ثقة. قدم بغداد أيام المهدي وكان مولده في سنة مائة، وقيل سنة ست ومائة وولي القضاء بعد سوار بن عبد الله العنبري. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: عبيد الله بن الحصين بن مالك الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولي قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله، وكان محمودا ثقة، عاقلا من الرجال. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: لما مات سوار بن عبد الله طلبوا عبيد الله بن الحسن يستقضونه فهرب.

_ [1] 5456 انظر: تهذيب الكمال 3627 (19/23- 28) . والمنتظم 8/298. وطبقات ابن سعد 7/285. وعلل أحمد 1/349، 372. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1201. وثقات العجلي، الورقة 35. وسؤالات الآجري 3/368. والقضاة لوكيع 2/88. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1483. وثقات ابن حبان 7/143، 152. وثقات ابن شاهين، الترجمة 971. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 113. والجمع 1/306. وتهذيب النووي 1/311. والكاشف 2/الترجمة 3584. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 5353. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 15. ونهاية السول، الورقة 227. وتهذيب التهذيب 7/7. والتقريب 1/531. وخلاصة الخزرجي 2/4536.

فقال له أبوه: يا بني إن كنت هربت طلبا لسلامة دينك فقد أحسنت وإن كنت هربت لتكون أحرص لهم عليك فقد أحسنت أيضا، فاستقضى بعد سوار. أخبرني الحسن بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا ابن سلام. قال: قال الوثيق بن يوسف: وما رأيت رجلا قط أعقل من عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبريّ. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد الخصيبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عيسى بن حمدون، حَدَّثَنِي أبو سهل الرازي. قال: لم يشرك في القضاء بين أحد قط إلا بين عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري وبين عمر بن عامر على قضاء البصرة، وكانا يجتمعان جميعا في المجلس وينظران جميعا بين الناس، قال فتقدم إليهما قوم في جارية لا تنبت، فقال: فيها عمر بن عامر هذه فضيلة في الجسم، وقال عبيد الله بن الحسن كل ما خالف ما عليه الخلقة فهو عيب. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن هارون التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو أحمد الجلودي، عن أبي خليفة، عن محمد بن سلام. قال: أتى رجل عبيد الله بن الحسن فقال كنا عند الأمير محمد بن سليمان فجرى ذكرك فذكرت بكل جميل، فما استطاع يقبح أمرك، يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح. فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقا، فلو قلت الساعة في داري عيسى بن مريم أكنت تصدقني؟ قلت: هذا من ذاك، فقال لجصاص في داره: يا جصاص قال: لبيك، قال: ما اسمك؟ قال: عيسى، قال: ما اسم أمك؟ قال: مريم، قال: ويحك فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي- من حفظه- قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء، فلما وضع السرير جلس وجلس الناس حوله، قال فسألته عن مسألة فغلط فيها، فقلت: أصلحك الله القول في هذه المسألة كذا وكذا، إلا أني لم أرد هذه، إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها، فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: إذا أرجع وأنا صاغر، إذا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.

حدّثني الخلّال- لفظا- حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْعَرْزَمِيُّ، حدّثني سلمان بن يزيد، حَدَّثَنِي أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن بشر القرشيّ، حَدَّثَنَا أصحابنا أن المهدي كتب إلى عبيد الله بن الحسن- وهو قاضي البصرة- كتابا فقرأه عبيد الله فرده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قال له: رددت كتابي؟ فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين إني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحونا وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا، فصدق المهدي مقالته وأجازه ورده إلى عمله. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سالم المخرمي، حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، حدّثنا الزّبير، حَدَّثَنِي محمد بن سلام الجمحي. قال: وفد عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة على أمير المؤمنين المهدي فتكلم بين يديه، فبينا شبيب بن شبة يغدي أصحابه. إذ جاءه رسول عبيد الله بن الحسن يقول له: ائتني الساعة فغسل يديه وقال لأصحابه: أتموا غداءكم وركب إليه، فقال له إني تكلمت اليوم بين يدي أمير المؤمنين، وأبو عبيد الله حاضر فأحب أن تأتيه عسى أن يجري لي ذكر، فتنظر هل عجب لكلامي؟ قال شبيب: فجئته فقال لي: قد تكلم اليوم صاحبكم بين يدي أمير المؤمنين، فقلت له: فما سمعت؟ فقال: رسائل غيلان، ومواعظ الحسن، نسج بين ذلك فملح. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا علي ابن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: سمعت أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي يقول: سمعت أبي أحمد يقول سمعت أبي عبد الله يقول: كتب المهدي إلى عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة يأمره، انظر إلى الأرض التي يخاصم فيها فلان التاجر فلانا القائد، فاقض بها للقائد. قال: اجمع شهودا فجمع جماعة، فكتب عليه حكما للتاجر، ثم قال: اذهب الآن فقد طوقتك طوقا لا يفكه عنك خمسون قينا، قال: فعزله المهديّ. حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا أبو حفص عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار التمار، حدّثنا عمر بن الحسن، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الملك قال: شتم رجل عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي، فقال عبيد الله- وقبض على لحيته- شيبتي تمنعني من أن أرد عليك.

5457 عبيد الله بن عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، القرشي العدوي:

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الصّابونيّ- إملاء- حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا رافع بن دحية المسلي، حَدَّثَنِي عبيد الله بن الحسن- قاضي البصرة- قال: كانت عندي جارية عجمية وضيئة، وكنت بها معجبا، وكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها فالتمستها فلم أجدها، وقلت: سر، فلما وجدتها وجدتها ساجدة. وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، قلت لها لا تقولي هكذا، قولي بحبي لك اغفر لي، فقال: يا بطال حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وبحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي أسأت إلي، كان لي أجران صار لي أجر واحد. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث: عبيد الله ابن الحسن عندك حجة؟ قال: كان فقيها. أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قَالَ لي يحيى بن معين: يقال إن عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري ولد سنة مائة، ويقال سنة ست ومائة، وولي القضاء سنة سبع وخمسين. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وستين ومائة فيها مات عبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، في ذي القعدة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد الله بن الحسن العنبري التميمي القاضي مات في ذي العقدة من سنة ثمان وستين ومائة. 5457 عبيد الله بن عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، القرشي العدوي: من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. أقدمه هارون الرشيد بغداد ليوليه قضاء المدينة، فأبَى أن يتولاه، ورجع إلى المدينة.

5458 عبيد الله بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

حدّثنا بذلك الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: ولد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، عبيد الله بن عمر، وكان من وجوه قريش وكان يلي صدقة عمر بن الخطاب، وكان أمير المؤمنين الرشيد قد بعث إليه فقدم عليه بغداد، فولاه قضاء المدينة، فاستعفاه فلم يعفه، فعرض ليحيى بن خالد فقال: لا والله ما أحسن القضاء [فإن كنت صادقا] [1] فما يسعكم أن تولوا من لا يحسن، وإن كنت كاذبا فلا يحل لكم أن تولوا من يكذب، فأعفي من القضاء وكان امرأ صالحا. حَدَّثَنِي بذلك عمي مصعب بن عبد الله. 5458 عبيد الله بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: مات ببغداد وله بها عقب. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي قال: فأما عبيد الله بن المهدي فهو أخو علي لأبيه وأمه، أمهما رائطة بنت أبي العباس، ومولده في سنة أربع وخمسين ومائة. توفي في شعبان سنة أربع وتسعين، وهو في أربعين سنة، وصلى عليه محمد الأمين، وكانت وفاته ببغداد في قصره. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان أخبرهم قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة خمس وتسعين ومائة، فيها مات عبيد الله بن المهدي. 5459 عبيد الله بن عبيد الرحمن- وقيل: ابن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الأشجعي [2] : سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى

_ [1] 5457 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5459 انظر: تهذيب الكمال 3662 (19/107- 111) . وطبقات ابن سعد 7/328. وعلل أحمد 1/96، 101، 119. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1255. والكنى لمسلم، الورقة 67. وثقات العجلي، الورقة 36. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1539. وثقات ابن حبان 7/150. وثقات ابن شاهين، الترجمة 959. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 115. والجمع 1/302. وسير أعلام النبلاء 8/452. والكاشف 2/الترجمة 3618. وتذهيب التهذيب 3/الورقة

ابن آدم، وقراد أبو نوح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وإسماعيل بن بهرام، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهم. وكان من أهل الكوفة فسكن بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد. وأخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي- قال: أحمد أَخْبَرَنَا. وقال علي حَدَّثَنَا- محمد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سليمان قال: سمعت الأشجعي يقول: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث. قال أحمد ابن زهير: مات الأشجعي ببغداد. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد بن يحيى السلمي- بدمشق- أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول، أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي قال: سمعت قبيصة قال: لما مات سفيان أرادوا الأشجعي على أن يقعد فأبَى، حتى كلموا زائدة فقعد- يعني مكان سفيان-. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فالأشجعي؟ فقال: صالح ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: سألت يحيى ابن معين عن الأشجعي، ومهران بن أبي عمر بن سُفْيَان فقال: الأشجعي. كأنه قدمه، ومهران كانت فيه عجمة. قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه الفسوي قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم

_ 19. وتاريخ الإسلام، الورقة 111 (آيا صوفيا 3006) . وشرح علل الترمذي، لابن رجب 484. ونهاية السول، الورقة 229. وتهذيب التهذيب 7/34- 35. والتقريب 1/536. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4575. وشذرات الذهب 1/297.

5460 [1] عبيد الله بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة، أبو سفيان الأسدي - وقيل: الغداني [2] الصوفي البصري:

ابن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها، وروى عنه الجامع، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات. حدّثنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد: الأشجعي؟ قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه. 5460 [1] عبيد الله بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أبو سفيان الأسدي- وقيل: الغداني [2] الصوفي البصري: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد الله بن عون، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ. روى عنه أبو بلال الأشعري، وبشر بن الحكم النيسابوري، وابنه عبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي وأبو العباس الكديمي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ العلّاف قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ أَبُو سُفْيَانَ الأسديّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ من الفرس» [3] . وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سفيان الصواف كان كذابا وكان يقال له ابن رواحة، وقد قدم علينا وهو بصري، وكان يروي عن ابن عون.

_ [1] 5460 انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5366. [2] الغداني: هذه النسبة إلى غدانة بْن يربوع بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بن تميم (الأنساب 9/127) . [3] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 1/4. وتفسير الطبري 26/42.

5461 عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب:

أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو سفيان الصوفي كان يقال له ابن رواحة، فروى عن ابن عون، وهو بصري قدم بغداد فحدثهم، ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدث عنه. قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو سفيان الصوفي كذاب. 5461 عبيد الله بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَلِيّ بْن أبي طالب: من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قدم بغداد غير مرة وولاه المأمون القضاء بالحجاز ثم عزله، وببغداد كانت وفاته. أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: وولد الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن علي بن أبي طالب، العباس، كان في صحابة أمير المؤمنين هارون ومحمد، لا بقية له. وأمهما أم ولد، وعبيد الله كان طاهر بن الحسين استعمله على وفد أهل المدينة الذين أوفدهم العباس بن موسى بن عيسى إلى أمير المؤمنين المأمون بخراسان فزاده فيهم طاهر بن الحسين واستعمله عليهم، فلما شخص أمير المؤمنين المأمون إلى بغداد ولاه المدينة، ومكة، وعك وقضاءهن، وكان عليها سنين ثم عزله عنها، فقدم عليه بغداد، فمات بها في زمن أمير المؤمنين المأمون. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ- حديثا- قال: سمعت محمد بن يوسف الجعفري يقول: ما رأيت أحدا في مجلس كان أهيب ولا أهيأ ولا أمرأ من عبيد الله بن حسن. 5462 عبيد الله بن مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، أبو عبد الرحمن التيمي، يعرف بابن عائشة. لأنه من ولد عائشة بنت طلحة ابن عبيد الله التيمي [1] : سمع حماد بن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع أيضا وهيب ابن خالد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبا عوانة، ومهديّ بن ميمون،

_ [1] 5462 انظر: تهذيب الكمال 3678 (19/147) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/138. وطبقات ابن سعد 7/301. وتاريخ خليفة 479، وطبقاته 229. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1292. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 5، 8، 38. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1583.-

وعبد الواحد بن زياد، وصالح المري، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعبد الله بن روح المدائني، والحسن بن مكرم وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي. وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها، ثم عاد إلى البصرة، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس. حَدَّثَنَا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفّاف، أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الجهبذ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التّيميّ العيشي- ببغداد في الجانب الشرقي في طريق الأنبار شارع الكوفة سنة تسع عشرة ومائتين- فذكر عنه حديثا. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه العكبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قد حدث أحمد بن حنبل عن العيشي- يعني ابن عائشة-. ثم قال إبراهيم: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد التيمي، عن مهدي بن ميمون، عن هشام بن حسان قال: اشترت حفصة جارية- أظنها سندية- فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسية تفسيره، إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما فهي الليل كله تبكي وتصلي. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزي المعروف بالحربي يقول: ما رأت عيني مثل ابن عائشة: فقيل له: يا أبا إسحاق، رأيت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق ابن راهويه، تقول ما رأيت مثل ابن عائشة؟! فقال: نعم، بلغ الرشيد سناء أخلاقه فبعث إليه فأحضره، فعدد عليه جميع ما سمع، يقول بفضل الله ثم فضل أمير

_ وثقات ابن حبان 8/405. وشيوخ أبي داود للحياني، الورقة 84. والأنساب للسمعاني 9/106. والمعجم المشتمل، الترجمة 586. ومعجم البلدان 1/694. وسير أعلام النبلاء 10/564. والكاشف 2/الترجمة 3633. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 21. ونهاية السول، الورقة 230. وتهذيب التهذيب 7/45- 46. والتقريب 1/538. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4591. وشذرات الذهب 2/64.

المؤمنين، فلما أن صمت الرشيد قال له ابن عائشة: يا أمير المؤمنين وما هو أحسن من هذا؟ قال: ما هو يا عم؟ قال: المعرفة بقدري، والقصد في أمري، قال: يا عم أحسنت. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا أسد بن الحسن البصري قال: سأل رجل في المسجد- وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر- فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز. فقال: خذ هذا المطرف، قال فأخذه فلما وَلى دعاه فرجع إليه، فقال إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه فمضى فباعه، فعرف أنه مطرف العيشي فاشتراه ابن عم له ورده عليه. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي. وأَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال- واللفظ له- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشطي- بجرجان- حدّثنا أبو القاسم الكريزي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي قال: كنت عند ابن عائشة فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا، فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير- أو سبعة دنانير- فدفعها إليه، فقال له وكيله: يا أبا عبد الرحمن ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جبات فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل. فقال: إليك عني، فإني أريد أن أكون كما قال الأول: وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال وإذا رأى لك موعدا ... كان الفعال مع المقال لله درك من فتى ... ما فيك من كرم الخصال حدّثنا أبو حازم العبدوي- إملاء- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن علي المعدل يقول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: سمعت محمد بن زكريا يقول: سمعت ابن عائشة قال له مولى له يقال له بكر نحله: يا عبيد الله، والله لا تموت إلا فقيرا، كم تعطي؟! قال فضحك ثم قال: أنا والله كما قال الشاعر: وفتى خلا من ماله ... ومن المروءة غير خال أعطاك قبل سؤاله ... وكفاك مكروه السؤال

أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربعمائة ألف دينار في الله، حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته. أَخْبَرَنَا الحسين أخو الخلّال، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي، حدّثنا أبو علي شعبة، حدّثنا الحسن بن أبي الحسن النجيرمي، حَدَّثَنَا الحسن بن كثير قال: قدم رجل إلى البصرة فسأل عن أجود أهل البصرة فقيل له ابن عائشة. قال: فسأل عنه فقيل له عليه دين وقد جلس في داره، قال: فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة فقال: توصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الرحمن، فأخذها فأوصلها إليه فإذا فيها مكتوب: إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟ قال: فقرأها ابن عائشة وكتب تحتها: إذا كان الجواد عديم مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب أَخْبَرَنِي الأزهري والعتيقي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سليمان ابن إسحاق بن يعقوب الجلاب قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: خرج العيشي من البصرة إلى بغداد إلى ابن أبي دؤاد يشكو عيسى بن أبان ليعزله عن البصرة- وكان قاضيها- فأمر بعزله، فلما بلغ عيسى بن أبان ذلك وجه إلى ابن ابن أبي دؤاد- يعني أبا الوليد- بثمانين ألفا، فجاء إلى أبيه فقال له: تعزل عيسى بن أبان وهو صديقي، وهو وهو، قال: فلم يتهيأ له في عزله شيء، فرجع العيشي إلى البصرة، قال فكان كل من جاء إليه يسلم عليه ويسأله عن خبره ينشده هذا البيت: فأبنا سالمين كم بدأنا ... وما خابت غنيمة سالمينا أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا محمد بن زكريا قال: حضرت مجلسا فيه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: هاهنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا، قال: وما هي؟ قال: قوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [الزخرف 44] فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم، قال: بل هي لنا خصوصا، قال: فخذ معها وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ [الأنعام 66] قال: فسكت جعفر، فلم يحر جوابا.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة فقال: سمع علما كثيرا ولكنه أفسد نفسه به. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ ابن عائشة طلابة للحديث عالما بالعربية وأيام الناس، لولا ما أفسد نفسه. وسمعت أبا داود يقول: كان ابن عائشة صدوقا في الحديث. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو ابن عائشة صدوق، توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وشهدت جنازته وأنا صبي، قرف بالقدر وكان بريئا منه، سمعت محمّد بن عائشة بن أخي ابن عائشة يذكر ذلك، وقال إنما كان له خلق جميل، وكان يتحبب إلى الناس، ويحب المحامد، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر. قال أبو يحيى الساجي: وكان سيدا [1] من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك، وكان كريما سخيا. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عبيد الله بن عائشة صدوق بصري. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبيد الله بن محمد العيشي. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبيد الله بن محمد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، بعد انصرافه من العسكر، وكان يخضب رأسه ولحيته، وقد كتبت عنه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي علي بن محمد قال: حَدَّثَنِي محمد

_ [1] في تهذيب الكمال: «وكان شيخا من سادات البصرة» .

5463 - عبيد الله بن أحمد بن غالب، مولى الربيع الحاجب:

ابن عبد الرحمن المخزومي قال: رأى رجل ابن عائشة التيمي في النوم بعد ما مات فقال: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي بحبي إياه. 5463- عبيد الله بن أحمد بن غالب، مولى الربيع الحاجب: ولي القضاء بعسكر المهدي في أيام الواثق. أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنِي أبو بكر أحمد بن كامل قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن أبي دؤاد على قضاء القضاة في أيام المعتصم، فاستخلف ابنه أبا الوليد على عمله، وكان سعيد بن شعيب على قضاء بغداد من قبله، ثم استقضى بعده عبيد الله بن أحمد بن غالب الذي تنسب إليه سويقة غالب، وكان فيه كبر وتجبر. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وفي هذه السنة- يعني سنة ثمان وعشرين ومائتين- عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن سهل، وولى الحسن بن علي بن الجعد وكان عبد الرحمن علي الغربي، وولى عبد الله بن محمد الخلنجي الشرقية، وولى الجانب الشرقي عبيد الله بن أحمد بن غالب مولى الربيع. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: كان عبيد الله بن أحمد بن غالب فقيها عالما عَلَى مذهب أهل العراق، وكَانَ من أصحاب ابن أبي دؤاد، وهو خال عمر بن غالب، وكان مولده سنة ثمانين ومائة، ولم يحدث بشيء فيما أعلمه. قلت: ولم يزل على القضاء إلى أن عزله جعفر المتوكل في سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان مذموم الولاية، سيئ السيرة، قبيح الطريقة. حَدَّثَنِي الحسن بن على الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني قال: وجدت بخط أبي بكر الصولي: وثب عبيد الله بن أحمد بن غالب على مسجد يصلي فيه طائفة من المسلمين فجعله حانوتا يستغله الطفيف، فكتب إليه عتاهية بن أبي العتاهية: فقدت الذي لم يرع عما ووالدا ... وإن كان مفقودا إذا كان شاهدا جعلت له ذكرا وإن كان خاملا ... وألزمته وسما على الدهر خالدا إذا استغلق المعنى علي بسبه ... كفتني مخازيه الفضاح القصائدا متى يتق الله الذي لا يخافه ... إذا كان يوما يستغل المساجدا؟

5464 عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد الجشمي مولاهم المعروف بالقواريري [1] :

قال: وله في ابن غالب: أبكي وأندب بهجة الإسلام ... إذ صرت تقعد مقعد الحكام إن الحوادث ما علمت كثيرة ... وأراك بعض حوادث الأيام قال وله فيه: قل لي وسوف تلوكك الأقوال ... من أين عندك هذه الأموال اليوم أنت معظم ومبجل ... وغدا بجورك تضرب الأمثال لم تأت أرملة لتحرز مالها ... إلا وأنت لما لها محتال تقضي وفوك من المدامة ساطع ... ويميل رأسك عطفك الميال آل الربيع بني عبدكم طغى ... ما كان يفعل فعله الدجال قال وله فيه عند عزله: فضحتك عند الحكم حال تنشر ... والحشر أفضح والقيامة أكبر ما كنت تحسب أن عزلك كائن ... إن الشقي لآمن ما يحذر بلغ الكتاب مداه عند بلوغه ... فعرفت ذلك والأمور تؤخر ليس الأمور إلى العباد وإنها ... لمن السماء تكون حين تقدر نزل البلاء بغالب وبأهله ... فهم حديث والحديث يخبر مكر الزمان عليهم بهوانه ... فهوت نجومهم وساء المنظر 5464 عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد الجشمي مولاهم المعروف بالقواريري [1] : بصري سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، وهشيم، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وخالد بن الحارث روى عنه أبو قدامة السرخسي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.

_ [1] 5464 انظر: تهذيب الكمال 3669 (19/130) . والمنتظم 10/231. وطبقات ابن سعد 7/350. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1275. والصغير 2/366. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1547. وثقات ابن حبان 8/405. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 114. والجمع-

أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري. وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول: كلام ربي، كلام ربي. قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس وحديثا آخر، قال: وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ الشَّاعِرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الله بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لم تكن تكاد تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى [وَعِشْرِينَ] [1] دَرَجَةً، وَرُوِيَ خمسة وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ» [2] فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: في كتابي عن أبي الحسن المحمودي- وأنا شاك في سماعه- قال: سمعت أبا بكر البسطامي يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو.

_ - 1/ترجمة 3030. وأنساب السمعاني 10/255. والمعجم المشتمل، الترجمة 584. والكامل في التاريخ 6/424، 427. وسير أعلام النبلاء 11/442. والعبر 1/422. والكاشف 2/الترجمة 3625. وتذهيب التهذيب 3/20. وتاريخ الإسلام، الورقة 55 (أحمد الثالث 2917/7) ونهاية السول، الورقة 230. وتهذيب التهذيب 7/40- 41. والتقريب 1/537. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4582. وشذرات الذهب 2/85. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/166. وفتح الباري 2/231. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 42.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قال يحيى بن معين: القواريري ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة. وأخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن عمر القواريري فقال: ثقة. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبيد الله القواريري بصري ثقة، سكن بغداد. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عبيد الله بن عمر القواريري من أهل البصرة قدم بغداد فنزلها، وتوفي ببغداد وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ عبيد الله القواريري فقال: ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، ومن علي بن المديني وإبراهيم بن عرعرة. وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: عبيد الله بن عمر القواريري ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: ومات القواريري في سنة خمس وثلاثين.

5465 عبيد الله بن إدريس النرسي، مولى بني ضبة [1] :

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري يوم الخميس لاثنتي عشرة يومًا مضين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمّد بن الفراء البصريّ- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار- بمصر- حَدَّثَنَا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن الورد، حَدَّثَنَا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام، فقلت ما صنع الله بك؟ قال: فقال: غفر لي وعاتبني، وقال: يا عبيد الله أخذت من هؤلاء القوم؟ وقال: قلت يا رب أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك، قال: ثم قال لي: أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا! 5465 عبيد الله بن إدريس النرسي، مولى بني ضبة [1] : سكن بغداد وحدث بها عن نعيم بن ميسرة الرازي، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وعباد بن عباد المهلبي. روى عنه أحمد، وعباس بن محمد الدوري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن إسحاق المدائني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْد السّلام المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ بن محمّد الحرقي- إملاء- أخبرنا القاسم بن زكريا المقرئ، حدّثنا عبيد الله النرسيّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَبْدُ الله، وعبد الرّحمن» [2] . أنبأنا محمد بْن جعفر بْن علان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب قالا: حدّثنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطبري قال: عبيد الله بن إدريس النرسي من ساكني بغداد، توفي بها في سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان ابنه يخبرني أنه من موالي ضبة.

_ [1] 5465 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/333. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2833. وسنن النسائي 6/218. وسنن الدارمي 2/294. وسنن أبي داود 4949.

5466 عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، أبو الفضل الزهري [1] :

5466 عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد الرّحمن ابن عوف، أبو الفضل الزهري [1] : سمع عمه يعقوب، وَروح بْن عبادة. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد، وصالح بن أبي مقاتل، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا عبيد الله بن سعد، حدّثنا عمي، حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ وَيَنْهَى عَنِ الْوِصَالِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يطعمني ربي ويسقيني» [2] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بغدادي لا بأس به. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبيد الله بن سعد الزهري في ذي الحجة سنة ستين. أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد

_ [1] 5466 انظر: تهذيب الكمال 3637 (19/46) . والمنتظم 12/161. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1509. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 84. والجمع 1/306. والمعجم المشتمل، الترجمة 581. والكاشف 2/الترجمة 3594. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 16. وتاريخ الإسلام، الورقة 251 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 228. وغاية النهاية 487. وتهذيب التهذيب 7/15، 16. والتقريب 1/533. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4549. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/281، 3/200، 5/413، 6/126. وفتح الباري 13/275. وصحيح مسلم 774.

5467 عبيد الله بن محمد بن النعمان:

ابن مخلد قال: ومات عبيد الله بن سعد الزهري يوم الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ستين- يعني ومائتين-. 5467 عبيد الله بن محمد بن النعمان: حدث عن يحيى بن خليف البصري. روى عنه عباس بن الحسن المخرمي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم العسال، حدّثنا العبّاس بن الحسن المخرّميّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بغدادي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنِ عُقْبَةَ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ» قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ» [1] . 5468 عبيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة بْن أبي رواد، أبو العباس- وقيل: أبو الحسن- العتكي البصري [2] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن الحسن القردوسي، ومحمد بن محبوب البناني، وحجاج بن منهال الأنماطي، وأبي سلمة التبوذكي، ومسدد بن مسرهد، وأبي عمر الضرير، وغيرهم. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، والقاضي المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدّثنا عبيد الله ابن جرير بن جبلة، حدّثنا الحجّاج بن منهال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كَانَ إِذَا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قبل الإقامة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قَالَ: أنشدني عبيد الله بن جرير بن جبلة هذه الأبيات: ما لا يكون فلا يكون بحيلة ... أبدا وما هو كائن سيكون سيكون ما هو كائن في وقته ... وأخو الجهالة متعب محزون

_ [1] 5467 انظر الحديث في: مسند أحمد 2/326، 344، 519. وفتح الباري 11/295. [2] 5468 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/182.

5469 عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، مولى عياش بن مطرف القرشي [1] :

أخبرنا الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ: مات ابن جبلة- يعني عبيد الله بن جرير- في سنة اثنتين وستين بواسط. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبواسط- يعني مات- عبيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة بْن أبي رواد وذلك في رجب سنة اثنتين وستين- يعني ومائتين- وكان قد بلغ فيما بلغنا أربعا وستين سنة. 5469 عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، مولى عياش بن مطرف القرشي [1] : سمع خلاد بن يحيى، وأبا نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة التبوذكي، والقعنبي، وأبا عمر الحوضي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ويحيى بن بكير المصري. وكان إماما ربانيا متقنا حافظا، مكثرا صادقا. قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد ابن حنبل وذاكره وحدث فروى عنه من البغداديين إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق العطّار- بالري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ [2] عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر عن منصور عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى بين جَنْبَيْهِ. وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ أي شيء خبر هذا

_ [1] 5469 انظر: تهذيب الكمال 3660 (19/89- 104) . والمنتظم 12/193. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1543. وثقات ابن حبان 8/407. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 115. والسابق واللاحق 265. والجمع 1/306. والمعجم المشتمل، الترجمة 583. وسير أعلام النبلاء 13/65. وتذكرة الحفاظ 2/557. والكاشف 2/الترجمة 3616. والعبر 2/16، 28، 29، 58. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 18. وتاريخ الإسلام، الورقة 42 (أوقاف 5882) . ونهاية السول، الورقة 229. وتهذيب التهذيب 7/30- 34. والتقريب 1/536. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4573. وشذرات الذهب 2/148. [2] أي: غير الكتاب وأفسده.

الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى، حدّثنا هشام بن يوسف الصنعاني، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صح، ثلاث مرات. حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري قَالَ: سمعت أحمد بن سلمان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل قال: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حنبل يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي. أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أحمد ابن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: قلت لأبي يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مائة ألف حديث.

أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي- إجازة شافهني بها- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: قلت لأبي زرعة: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير، قلت فخمسين ألفا، قال نعم، وستين ألفا، وسبعين ألفا. أَخْبَرَنِي من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث. أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: حدّثني سلمة ابن شبيب، حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن أعين، حَدَّثَنَا زهير بن معاوية قال: حدثتنا أم عمرو بنت شمر قالت: سمعت سويد بن غفلة يقرأ (وعيس عين) يريد حور عين. قال: صالح ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا. وقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث، قلت فتحفظ هذا؟ قال: لا. أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر- سنة تسع وعشرين ومائتين- إذا فرغ من سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث، فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة. وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي: قد جعلتك. قال عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه؟! مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة، مع الفهم الواسع. قال محمد: قال لي أبو زرعة: ولدت سنة مائتين.

أخبرنا أبو زرعة الرّازيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرازي: إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرحمن بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانِجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله أحمد ابن طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ- بِالْمَيَانِجِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق عَنْ عاصم بن عمر عن قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من رجل يموت له ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. فَقَالَ لَهُ: فَرَجَعَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قال: وذكر في هذا المجلس أيضا فقال: حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن نافع ابن جبير عن أبيه أنه قال: لا حلف في الإسلام، قال: فقلت هذا وهم، وهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جبير، قال فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم قال من عن إبراهيم؟ قلت: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت، قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا جعفر الأحمر عن مغيره عن إبراهيم، قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أبو كدينة عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أصبت. قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه علي،

ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن، قال: هذا سرقته مني- وصدق- كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه. أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول [1] : دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج إلي شيخ مخضوب، وكنت أنا ناعسا فحركني فقال: يا مردريك [2] من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله، وقال أيضا: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع بمصر فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري- أصلحك الله- من بعض شاكردي أبو زرعة فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية أبان من شكله حتى لا يكون له ثان. حَدَّثَنَا أبو طالب الدسكري، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- قاضي الرملة بمصر- قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسع وخمسين ومائتين يقول- وذكر أبا زرعة الرازي- فقال: أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله. أَخْبَرَنِي أبو زرعة الرازي- إجازة- أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثا فأنكر فضل الصائغ. فقال: يا أبا عبد الله ليس هكذا هو. فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلت، والخطأ ما قلت، قال فضلك: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة: إيش تقول أينا المخطئ؟ فسكت أبو زرعة ولم يجب، فقال محمد بن مسلم: مالك سكت تكلم فجعل أبو زرعة يتغافل فألح عليه محمد بن مسلم، وقال: لا أعرف لسكوتك معنى، إن كنت أنا المخطئ فأخبر، وإن كان هو المخطئ فأخبر، فقال: هاتوا أبو القاسم ابن أخي، فدعى به، فقال: اذهب فادخل بيت الكتب، فدع القمطر الأول، والقمطر الثاني، والقمطر

_ [1] انظر الخبر في تهذيب الكمال 3660. [2] مردريك وشاكردي: مرد: الشاب أو الفتى. وشاكردي: تلميذ.

الثالث، وعد ستة عشر جزءا، وائتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر فدفعه إليه، فأخذه أبو زرعة فتصفح الأوراق وأخرج الحديث ودفعه إلى محمد بن مسلم، فقراه محمد بن مسلم فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟! وقال عبد الرحمن: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسألني رجل من أصحاب الحديث، فأعطيته كتابي، فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر، فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال: أبو زرعة فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده فقلت له، ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت فإن هذا الذي جعلت ابن أبي فديك فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك، وأما هذا فإنه كذا وكذا، فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ، ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا، فاتق الله يا رجل. فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبَى أن يسميه. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الحضرمي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة. وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي. كتب إلى أَبُو حاتم أَحْمَد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن خاموش الواعظ- من الري بخطه- قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد ابن جعفر الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان التستري قال: سمعت أبا زرعة يقول: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو. قال: وسمعت أبا زرعة يقول: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ الفقيه الواعظ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثقفي يقول: لما انصرف

قتيبة بن سعيد إلى الري سالوه أن يحدثهم فامتنع، وقال: أحدثكم بعد أن حضر مجالسي أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة؟! قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، فقام أبو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يَقُولُ: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعني أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف. أخبرنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا بحلوان- قال يحيى: حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني يقول- في حديث ذكره من حديث الكوفة فقال: هذا أفادنيه أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، فقال له بعض من حضر: يا أبا بكر أبو زرعة من أولئك الحفاظ الذين رأيتهم؟ وذكر جماعة من الحفاظ، منهم الفلاس. فقال: أبو زرعة أعلاهم، لأنه جمع الحفظ مع التقوى والورع، وهو يشبه بأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا أبو بكر بن بحر، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن علي النسوي قال: لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال، وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة.

أخبرنا الماليني، أخبرنا عبد الله بن عديّ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بن يزيد القرشي، وما خلف بعده مثله علما وفهما، وصيانة وحذقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن مثله، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل. وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن محمد يقول: سمعت ابن خراش يقول: كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أصبح النهار، فقلت له بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبون، فقال لي: تأخرت عن الموعد؟ قلت: بكرت فمررت بهذا المستوحش فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست. أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح يَقُولُ: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أبو زرعة إمام. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ رازي ثقة. أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا يعلى الموصلي يقول: ما سمعنا بذكر أحد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته، إلا أبو زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، [وكان لا يرى أحدا ممن هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه،] [1] وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف. أَخْبَرَنَا هناد بن هارون النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أبو الأزهر ناصر بن محمد بن النّصر الأسديّ- بكرمينية-

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل وأضفناها من تهذيب الكمال 19/95.

قال: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول: رحلت إلى البصرة للقاء المشايخ أبي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، وسائر المشايخ، فبينا نحن قعود في السفينة إذا أنا برجل يسأل رجلا فقال: ما تقول- رحمك الله- في رجل حلف بطلاق امرأته ثلاثا أنك تحفظ مائة ألف حديث؟ فأطرق رأسه مليا ثم رفع فقال: اذهب يا هذا وأنت بار في يمينك، ولا تعد إلى مثل هذا، فقلت: من الرجل؟ فقيل لي أبو زرعة الرازي، كان ينحدر معنا إلى البصرة. أخبرنا الماليني، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عدي قَالَ: سمعت أبي عدي بن عبد الله يقول: كنت بالري- وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة بسبب هذا الرجل هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل، فقال ما حمله على ذلك؟ فقبل له قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة: قل له يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه، أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- لفظا- قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده الحافظ يقول: سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي يقول: سئل أبو زرعة الرازي عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث، هل حنث؟ فقال: لا، ثم قال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري الحافظ- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شَاذَانَ الرَّازِيّ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر التستري يقول: حضرنا أبا زرعة- يعني الرّازيّ- بما شهران وَكَانَ فِي السَّوْقِ، وَعِنْدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَذَكَرُوا حَدِيثَ التَّلْقِينِ وَقَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [1] » قَالَ: فاستحيوا من أبي زرعة وهابوه أَنْ يُلَقِّنُوهُ. فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَذْكُرُ الْحَدِيثَ. فَقَالَ محمّد ابن مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَالْبَاقُونَ سَكَتُوا فقال أبو زرعة- وهو في السّوق-:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنائز باب 1.

حدّثنا بندار، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [1] وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ. كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بن محمد العتيقي، وغيرهم من الشيوخ. حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرازي نسبوه في قريش، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبالري- يعني مات- أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين، كان مولده سنة مائتين، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ- مِنْ دِمَشْقَ- أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحِمْصِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- بِأَرْدَبِيلَ- يَقُولُ: اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي، فَدَخَلْتُ الرَّيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ يُصَلِّي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا بِالْمَلائِكَةِ، فَقُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ، أَقُولُ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» [2] . أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي يا عبيد الله بم تذرعت في القول في عبادي؟

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3116. ومسند أحمد 5/233، 247. والمستدرك 1/351، 500. وصحيح ابن حبان 719، 769. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصّلاة 70. وفتح الباري 11/167.

5470 - عبيد الله بن إسماعيل البغدادي، والد أبي بكر الفرائضي:

قلت: يا رب انهم خاذلوا دينك، فقال صدقت، ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي تعالى فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال: ألحقوا عبيد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وأحمد بن محمّد بن حنبل. أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس رفيقي بنيسابور، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الهمذاني- بها- حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حدّثنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد- أبو العباس المرادي- قال: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت: يا أبا زرعة ما فعل الله بك؟ فقال: لقيت ربي تعالى فقال لي: يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي؟! تبوأ من الجنة حيث شئت. 5470- عبيد الله بن إسماعيل البغدادي، والد أبي بكر الفرائضي: روى عن محمد بن سابق، وأبي عبد الرّحمن المقرئ، وعفان، ومعاوية بن عمرو، وأبي عبيد القاسم بن سلام. ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ: سمعت منه بالري وهو صدوق. 5471 عبيد الله بن النعمان، أبو عمرو المنقري الدلال [1] : أحسبه من أَهْل الْبَصْرَة سكن بَغْدَاد وَحدث بها عن أبي عاصم النبيل، وسعيد بن سلام العطار. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، وعلي بن إسحاق المادراني. أخبرنا أبو عمر بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عبيد الله بن النّعمان، حدّثنا سعيد بن سلام، حدّثنا ابن أبي روّاد، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عَجْوَةٍ. 5472 عبيد الله بن عمران بن خلف، البغدادي: حدث عن عفان بن مسلم، وعبيد الله القواريري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الهرويّ ساكن دمشق.

_ [1] 5471 الدلال: هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادى على السلعة من كل جنس (الأنساب 5/385) .

5473 عبيد الله بن محمد الصابوني [1] ، ويقال الزيات:

5473 عبيد الله بن محمد الصابوني [1] ، ويقال الزيات: حكى عن أبي شعيب صاحب معروف الكرخي. روى عنه محمد بن مخلد. 5474 عبيد الله بن عبد الله، أبو عبد الرحمن الحداد النيسابوري: نزل بغداد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن يحيى التميمي، وإسحاق بن راهويه، وأحمد ابن حنبل، وسعيد بن محمد الجرمي، وسليمان بن سلمة الخبائري، ويحيى بن عثمان الحمصي، وأيوب بن محمد الرقي، وأحمد بن صالح، وأبي الطّاهر بن سرح المصريين، وغيرهم. روى عنه أبو حامد بن الشرقي النيسابوري، ومحمّد بن عبد الله ابن أحمد الصفار الأصبهاني. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الله النّيسابوريّ- ببغداد- حدّثنا يحيى بن يحيى، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ. قَالَ: أَوَّلُ مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «من ينح عليه يعذب بما ينح عَلَيْهِ» [2] . أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرأنا على أبي محمد بن زياد حدثكم عبد الله بن محمّد بن شيرويه، حدّثنا إسحاق، أخبرنا وكيع، حَدَّثَنَا سعيد بن عبيد الطائي، ومحمد بن قيس الأسدي مثله. 5475 عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك بن مغيرة، وأبو القاسم العدوي المعروف بابن اليزيدي: سمع مُحَمَّد بْن منصور الطوسي، وعبد الرحمن ابْن أخي الأصمعي، وروى عن عمه إبراهيم بن يحيى، وأخيه أحمد بن محمد، عن جده أَبِي مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ العلاء حروفه في القرآن. حدث عنه ابن أخيه محمد بن العباس اليزيدي، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وغيرهما وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ- بِأَصْبَهَانَ-

_ [1] 5473 الصابوني: هذه النسبة إلى عمل «الصابون» وبيت كبير بنيسابور «الصابونية» (الأنساب 8/5) . [2] 5474 انظر الحديث في: مسند أحمد 2/61، 4/245، 252، 255. ومشكاة المصابيح 1740.

5476 - عبيد الله بن علي بن الحسين بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي:

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي محمد اليزيدي- أبو القاسم البغداديّ النّحويّ- حدّثنا محمّد بن منصور الطّوسيّ، حدّثنا يونس بن محمّد المؤدّب، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ» [1] . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمَّادٍ إِلا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد- أَبُو الْقَاسِم اليزيدي- حدّثني إبراهيم بن أبي محمّد، حدّثني أبي. قال: كنت عند عمرو بن العلاء في مجلس إبراهيم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ بن علي بن أبي طالب، فسأل عن رجل من أصحابه فقده، فقال لبعض من حضره: اذهب فاسأل عنه، فرجع فقال: تركته يريد أن يموت، فضحك منه بعض القوم وقال: في الدنيا انسان يريد أن يموت؟ فقال إبراهيم: لقد ضحكتم منها عربية، إن يريد في معنى يكاد، قال الله تعالى: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ [الكهف 77] أي يكاد، قال فقال أبو عمرو: لا نزال بخير ما كان فينا مثلك. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: عبيد الله بن محمد بن يحيى أبو القاسم كان اليزيدي جده، كتب عنه الحروف وشيء من اللغة، والنزر من الحديث في أضعاف الكتب. مات في المحرم سنة أربع وثمانين- يعني ومائتين-. 5476- عُبَيْد اللَّه بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي: كان الإمام في جامع الرصافة، وإليه الحسبة ببغداد، وحدث شيئا يسيرا عن نصر ابن علي الجهضمي. روى عنه أبو الحسين بن المنادي. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العبّاس- وأنا أسمع- قال: وعبيد الله بن علي بن الحسن أبو العباس الهاشمي الإمام- كتب عنه الحروف عن نصر بن علي، وشيء من الحديث، مات لسبع خلون من صفر سنة أربع وثمانين؛ يعني ومائتين.

_ [1] 5475 انظر الحديث في: سنن النسائي، كتاب الفرع والعتيرة باب 4. وسنن الترمذي 1728. وسنن ابن ماجة 3609. ومسند أحمد 1/219، 270، 343، وسنن الدارمي 2/85.

5477 عبيد الله بن أحمد بن منصور، أبو محمد الكسائي [1] ، مولى بني هاشم:

5477 عبيد الله بن أحمد بن منصور، أبو محمد الكسائي [1] ، مولى بني هاشم: من أهل همذان. سمع محمد بن خليد الحنفي، وزكريا بن عمر الدشتي، وعلي ابن جعفر الأحمر، وعلي بن محمد الطنافسي. وأبا خيثمة زهير بن حرب، ونحوهم. وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها. فرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، وَمُحَمَّد بْن مخلد، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع القاضي. حدّثنا عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن نَصْرٍ السُّتُورِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ. قَالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الكسائيّ، حدّثنا حارث بن عبد الله، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْخِلُ عَلَيَّ وَأَنَا أَلْعَبُ بِاللُّعَبِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا أبو الفضل صالح ابن أحمد الحافظ- في كتاب طبقات الهمذانيين- قال: عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي أبو محمد روى عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وأبي هشام الرفاعي، والفضل بن الصباح، والحارث بن عبد الله، وسلمة بن شبيب، حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد يعني المقرئ محله الصدق. 5478 عبيد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن واقد، أبو شبيل بن أبي مسلم الواقدي: حدث عن أبيه، وعن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن يَحْيَى الأزدي. روى عنه أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، وأبو عمرو بن السماك. وأحمد بن كامل القاضي، وأبو طالب بن البهلول التنوخي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ الحسين الخفّاف، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن البهلول القاضي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ

_ [1] 5477 الكسائي: هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء أو نسجه أو الاشتمال به ولبسه (الأنساب 10/419) .

5479 عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، أبو أحمد الخزاعي [2] :

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ» [1] . أَخْبَرَنَا علي بن محمد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا عبد الباقي بن نافع: أن أبا شبيل بن واقد مات في سنة ثمان وتسعين ومائتين. قَالَ غيره: مات يوم الخميس لخمس ليال بقين من ذي القعدة. 5479 عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر بْن الحسين بن مصعب بن رزيق، أبو أحمد الخزاعي [2] : وهو أخو مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن طاهر، ولي إمارة بغداد وحدث عن أبي الصلت الهروي، والزبير بن بكار الزبيري. روى عنه محمد بْن يَحْيَى الصولي، وَعمر بْن الْحَسَن الأشناني، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم. وكان فاضلا أديبا، شاعرا فصيحا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ- بِهَا- أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيّوب الطبراني، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طاهر، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حدّثنا يحيى بن أبي قتيلة، حدّثنا عبد الخالق بن أبي حازم، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ رَاعٍ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [3] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الزُّبَيْرُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب. قَالَ: أنشدني المظفر بن يحيى للبحتري يمدح عبيد الله لما قدم من خراسان من قصيدة قال: لقد سرني أن المكارم أصبحت ... تحط إلى أرض العراق حمولها مجيء عبيد الله من شرق أرضه ... سرى الديمة الوطفاء هبت قبولها مسير تلقى الأرض منه ربيعها ... وينهج عنه حزنها وسهولها وأبيض من آل الحسين يرده ... إلى المجد أعراق يهدى دليلها

_ [1] 5478 انظر الحديث في: مسند أحمد 3/339. والسنن الكبرى للبيهقي 2/160، 161. [2] 5479 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/135. والبداية والنهاية 11/119. والأغاني 9/39. ووفيات الأعيان 12/122. والديارات 71/79. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/338. والصغير 1/240. والأدب المفرد 416.

أضاءت لنا بغداد بعد ظلامها ... فعاد ضحى إمساؤها وأصيلها مقامات حكم ما يوازن قدرها ... وساعات جود ما يطاع عذولها كأنهم عند استلام ركابه ... عصائب عند البيت حان قفولها يجلون مأمولا مخوفا لنائل ... يواليه، أو صولات بأس يصولها أبا أحمد- والحمد رهن مآثر- ... تؤثلها أو عارفات تنيلها وصلت بك الحاجات جمعا وإنما ... بطول جليل القوم يقضي جليلها أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل، حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى المرزباني أنبأنا محمد بن يحيى. قَالَ: أنشدني عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر لنفسه: حق التنائي بين أهل الهوى ... تكاتب يسخن عين النوى وفي التداني- لا انقضى عمره- ... تزاور يشفى غليل الجوى أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن محمّد الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي سهل بن عاصم الحلواني، حَدَّثَنَا أبو الحسن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أبي منصور قال: كان أبي نازلا في جوار عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر فانتقل عنه إلى دار ابتاعها بنهر المهدي وهي دار إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فكتب إليه عبيد الله متوحشا: يا من تحول عنا، وهو يألفنا ... بعدت جدا فلأيا صرت تلقانا واعلم بأنك إذ بدلت جيرتنا ... بدلت جارا وما بدلت إخوانا فأجابه هارون بن علي: بعدت عنكم بداري دون خالصتي ... ومحض ودي، وعهدي كالذي كانا وما تبدلت مذ فارقت قربكم ... إلا هموما أعاينها وأحزانا وهل يسر بسكنى داره أحد ... وليس أحبابه للدار جيرانا أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن الحسن الهاشميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباري. قَالَ: أنشدني إبراهيم بن عبد الله الوراق لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر: ألا أيها الدهر الذي قد مللته ... لتخليطه، هلا مللت حياتي؟ فقد- وجلال الله- حببت دائبا ... إلي- على بغض الوفاة- وفاتي أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطِّيبِيُّ- مؤدبي- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رُشَيْدٍ الْكَاتِبُ: حَمَلَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ فِي وَقْتٍ مِنَ الأَوْقَاتِ بَرًّا وَاسِعًا إِلَى أَبِي أَحْمَدَ عُبَيْدِ اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طَاهِر، وَأَوْصَلْتُهُ إِلَيْهِ وَوَجَدْتُهُ عَلَى فَاقَةٍ شديدة، فقبله وكتب إليه: أَيَادِيكَ عِنْدِي مُعَظَّمَاتٌ جَلائِلُ ... طِوَالُ الْمَدَى شُكْرِي لَهُنَّ قَصِيرُ فَإِنْ كُنْتَ عَنْ شُكْرِي غَنِيًّا فَإِنَّنِي ... إِلَى شُكْرِ مَا أَوْلَيْتَنِي لَفَقِيرُ قَالَ فَقُلْتُ: هَذَا- أَعَزَّ اللَّهُ الأَمِيرَ- حَسَنٌ. قَالَ: أَحْسَنُ مِنْهُ مَا سَرَقْتُهُ مِنْهُ فَقُلْتُ وَمَا هو؟ قال: حديثان. قال: حدّثني بهما أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ بِخُرَاسَانَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرَّضِيِّ عَنْ آبَائِهِ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْرَعُ الذُّنُوبِ عُقُوبَةً كُفْرَانُ النِّعَمِ» وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يُؤْتَى بِعَبْدٍ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَأْمُرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ لِمَ أَمَرْتَ بِي إِلَى النَّارِ؟ فَيَقُولُ لأَنَّكَ لَمْ تَشْكُرْ نِعْمَتِي، فَيَقُولُ أَيْ رب أنعمت على بكذا فشكرت، وكذا، فَلا يَزَالُ يُحْصِي النِّعَمَ وَيُعَدِّدُ الشُّكْرَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقْتَ عَبْدِي، إِلا أَنَّكَ لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْكَ بِهَا عَلَى يَدَيْهِ، وَقَدْ آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَلا أَقْبَلَ شُكْرَ عَبْدٍ عَلَى نِعْمَةٍ أَنْعَمْتُهَا عَلَيْهِ أَوْ يَشْكُرَ مَنْ أَنْعَمْتُ بِهَا عَلَى يَدَيْهِ» . قال فانصرفت بالخبر إلى أبي الحسن وهو في مجلس أخيه أبي العباس أحمد بن محمد، وذكرت ما جرى، فاستحسن أبو العباس ما ذكرته، وردني إلى عبيد الله ببر واسع أوسع من بر أخيه، فأوصلته إليه فقبله، وكتب إليه: شكريك معقود بإيماني ... حكم في سري وإعلاني عقد ضمير وفم ناطق ... وفعل أعضاء وأركان قال: فَقُلْتُ هَذَا- أَعَزَّ اللَّهُ الأَمِيرَ- أَحْسَنُ مِنَ الأَوَّلِ، فَقَالَ: أَحْسَنُ مِنْهُ مَا سَرَقْتُهُ مِنْهُ. قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ بِخُرَاسَانَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جعفر الكاظم، عَنِ الصَّادِقِ، عَنِ الْبَاقِرِ، عَنِ السَّجَّادِ، عَنِ السِّبْطِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِيمَانُ عَقْدٌ بِالْقَلْبِ، وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ» [1] قال: فعدت إلى أبي العباس فحدثته

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/21. وتذكرة الموضوعات 11. وإتحاف السادة المتقين 9/152.

5480 عبيد الله بن منصور، الصباغ:

بالحديث، وكان في مجلسه ابن راهويه المتفقه. فقال: ما هذا الإسناد؟ قال ابن رشيد فقلت له: سعوط الشيلشا [1] الذي إذا سعط به المجنون برأ وصح. قلت: روى غير ابن زنجي هذا الخبر عن ابن رشيد، فذكر في آخره، عن أبي أحمد ابن طاهر أن إسحاق بن راهويه سأل أبا الصّلت، عن إسناد الحديث وذاك أشبه، ويحتمل أن يكون ابن راهويه الذي ذكر ابن رشيد كونه في مجلس ابن الفرات، محمد ابن إسحاق بن راهويه، فالله أعلم. أَخْبَرَنِي الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة. قَالَ: توفي عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر سنة ثلاثمائة، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين. فقال لي هلال ابن المحسن: مات أبو أحمد عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر ليلة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاثمائة. 5480 عبيد الله بن منصور، الصباغ: نزل دمشق وحدث بها عن محمد بْن عباد المكي. روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأنصاري. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ الصَّبَّاغُ الْبَغْدَادِيُّ- في سوق أم حكيم- حدّثنا محمّد بن عباد المكي، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ وَمُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ بَنُو عُيَيْنَةَ قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وسُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ» [2] . 5481- عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن سليم، أبو محمد البزاز: كان ينزل بالجانب الشرقي في سيب القاضي، وحدث عن الزبير بن بكار، ومحمد بن حسان الأزرق، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وإبراهيم بن محشر، وطاهر ابن خالد بن نزار، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَعبد اللَّه بن أيّوب المخرّميّ،

_ [1] الشليش: كلمة تطلق على من يقوم بأمر المجنون بلغة أهل جلب للآن (من هامش المطبوعة) . [2] 5480 انظر الحديث في: سنن أبي داود 3820. وسنن الترمذي 1839، 1840، 1842. وسنن النسائي، كتاب الإيمان باب 21. وسنن ابن ماجة 3316، 3317، 3318. ومسند أحمد 3/301، 304، 353، 371، 389، 390. وفتح الباري 10/500.

5482 - عبيد الله بن محمد بن مسعر، المسعري البغدادي [1] :

وأيوب بن الوليد الضرير، وعلي بن حرب الطائي، ومحمد بن سنان القزاز. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر، وعبد العزيز بن جعفر بن محمّد الحرقيان، وغيرهما أحاديث مستقيمة. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي، أَخْبَرَنَا عبيد الله بن سليم البزاز- ببغداد- قال البرقاني: وسالت الحجاجي عنه فقال: صدوق. 5482- عبيد الله بن محمد بن مسعر، المسعري البغداديّ [1] : حدث عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري. رَوَى عنه أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الْكُوفِيُّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، حدّثنا أبو زيد بن عامر، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن مسعر المسعريّ البغداديّ- في سنة سبع وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عباس بن محمد قال: سمعت عفان- بالبصرة- يقول: ما سمعت من حماد بن سلمة حديثا إلا أتيته إلى منزله حتى أقرأه عليه. 5483 عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين، أبو العباس البزاز: سمع بشر بن الوليد الكندي، وإسحاق بن إسرائيل. وعمرو بن عبد الله الأودي، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الْكُوفيّ، وعبد الملك بن عبد ربه الطائي، ومحمد بن إسحاق الأحمسي، وأبا الأشعث العجلي، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه أبو الحسين بن المنادى، وعبد العزيز بن جعفر الحرقي، وأبو الحسين بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وغيرهم. وذكر أبو الحسن الدارقطني أنه لين في الرواية. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَخِي بخطه: مات أَبُو العباس بن أعين البزاز في يوم الجمعة السادس عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة. 5484- عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية، أبو محمد يعرف بابن الخشاب: سكن مصر وحدث بها.

_ [1] 5483 انظر: ميزان الاعتدال 3/الترجمة 5350.

5485 عبيد الله بن عبد الله بن محمد، أبو العباس الصيرفي، يعرف بابن الدمكان:

حدّثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدّثنا عبد الواحد ابن محمّد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس. قال: عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية يكنى أبا محمد يعرف بابن الخشاب، بغدادي قدم مصر وحدث بها، عن علي بن مسلم الطوسي، ويوسف بن موسى القطان، وغيرهما وكان ثقة. توفي في يوم الاثنين لسبع بقين من رجب سنة عشر وثلاثمائة. 5485 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ، أبو العباس الصيرفي، يعرف بابن الدمكان: حدث عن داود بن صغير، وعبد الأعلى بْن حماد، وأبي عمار الحسين بن حريث، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وعبيد الله بن أبي سمرة، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ المظفر السّرّاج، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ- أَبُو يَحْيَى- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَاحِدٌ، وَأَنَا فِي الأَرْضِ وَاحِدٌ أعبدك» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي: مات أبو العبّاس الدمكان لتسع عشرة خلت من رجب يوم الثلاثاء في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 5486- عبيد الله بن علي بن إبراهيم بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو علي العلوي: سكن مصر وحدث بها. حدّثنا الصوري، حدّثنا الأزديّ، حدّثنا ابن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس. قال: عبيد الله بن علي بن إبراهيم بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بن علي بن أبي

_ [1] 5485 انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/201. وحلية الأولياء 1/19. وتاريخ ابن عساكر 2/147. والدر المنثور 4/322.

5487 - عبيد الله بن عبد الكريم، أبو يعلى الأنباري:

طالب يكنى أبا علي من أهل بغداد قدم مصر وسكنها وكان يمتنع من التحديث ثم حدث، وكتبت عنه عن البغداديين، وكانت عنده كتب تسمى الجعفرية، فيها فقه على مذهب الشيعة يرويها، وعلت سنه، وكان يقال إن عنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، ولم نكتب عنه من حديثه شيئا. توفي بمصر في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 5487- عبيد الله بن عبد الكريم، أبو يعلى الأنباري: أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع، حَدَّثَنِي أبو يعلى عبيد الله بن عبد الكريم الأنباري قال: حَدَّثَنَا محمد بن موهب البصريّ، حَدَّثَنَا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الواحد بن أيمن. قال: قال عطاء: لا بأس بنتف لحى الغوغاء. 5488- عبيد الله بن حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، الشيباني: حدث عن أبيه. روى عنه أبو بكر أحمد بن هارون الخلال الحنبلي. وقيل: إن ابن حنبل هذا اسمه عبد الله، وقد ذكرناه فيما تقدم. 5489 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن المغيرة بْن عمرو بن عثمان بن عفان، أبو عمر العثماني: سمع عبد الأعلى بن حمّاد، وعلي بن المديني، وسعيد بن سيف الدينوري، والحسين بن عبيد الله العجلي، ونصر بن علي الجهضمي. روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال المقرئ، وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهْرِيِّ، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وكان صدوقا. حدّثنا الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد البزّاز القطيعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بن محمّد العثماني، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يكره أن تؤتي معصيته» [1] .

_ [1] 5489 انظر الحديث في: مسند أحمد 2/108. وصحيح ابن حبان 545، 913، 914. وصحيح ابن خزيمة 950.

5490 - عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، واسم أبي طاهر: طيفور، وكنية عبيد الله: أبو الحسين:

حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا عمر عبيد الله ابن عثمان العثماني الأعور مات فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قال غيره: مات يوم الأربعاء لعشر بقين من الشهر. 5490- عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، واسم أبي طاهر: طيفور، وكنية عبيد الله: أبو الحسين: مروروذي الأصل روى عن أبيه كتابه المصنف في أخبار بغداد، وذكر ملوكها وشرح حوادثها. حدث عن علي بن هارون المنجم، وأبو عمر بن حيويه. حَدَّثَنَا علي بن أبي علي. قال: قال لنا محمد بن العباس بن حيويه: مات أبو الحسين بن أبي طاهر في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 5491- عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي بن أبي طالب، أبو أحمد العلوي النصيبي: حدّثنا أبو المفضل الشيباني عنه، عن جده إبراهيم بن علي، وعن محمّد بن علي ابن حمزة العلوي العباسي، ومحمد بن أحمد بن عيسى بن زيد. وذكر أبو المفضل أنه سمع منه ببغداد. أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن همام- أبو المفضل الكوفيّ- حَدَّثَنَا عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي- ببغداد- حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي العلوي، حَدَّثَنِي أبي أحمد بن عيسى قال: سمعت عمي الحسين بن زيد يقول: سب رجل عبد الله بن حسن بن حسن فأعرض عنه عبد الله، فقيل له: لم لا تجيبه؟ قال: لم أعرف مساويه، وكرهت بهته بما ليس فيه. أَخْبَرَنَا يحيى بن محمّد بن الحسين المؤدّب، حدّثنا أبو المفضل الشّيباني، حَدَّثَنَا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي بن أبي طالب النصيبي الشيخ الشريف الصالح ببغداد. 5492 عبيد الله بن سهل بن بشر، أبو سيار المدائني: حدث عن إبراهيم بن زرارة البالسي، وأبي كريب محمد بن عبد الله الأيلي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البصري، وعيسى بن خشنام المدائني المعروف

5493 عبيد الله بن يحيى بن سليمان، البزاز الأحول:

بأترجة. روى عنه عثمان بن عمر بن حفيف الدراج، ومحمد بن زيد بن مروان الكوفي، وأبو حفص بن شاهين وذكر عثمان الدراج أن أبا سيار كان يسكن ببغداد في جوار أبي بكر بن أبي داود السجستاني. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو سَيَّارٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الْمَدَائِنِيُّ- مِنْ حِفْظِهِ بِقَصْرِ ابْنِ هبيرة- حدّثنا أبو كريب الأيلي- هو محمّد بن عبد الله- حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ- أَوْ غَيْرُهُ- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا» [1] . 5493 عبيد الله بن يحيى بن سليمان، البزاز الأحول: حدث عن علي بن عبد المؤمن الكوفي. رَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الأحول، حدّثنا علي بن عبد المؤمن الكوفيّ، حدّثنا أبو بكر ابن عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جهنم» [2] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن نافع: أن عبد الله بن يحيى بن سليمان الأحول البزاز مات في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، كذا سماه عبد الباقي بن قانع: عبد الله، والله أعلم. 5494 عبيد الله بن ثابت بن أحمد بن خازم، أبو الحسن الحريري، مولى بني تميم [3] : كوفي الأصل حدث عن أبي سعيد الأشج بكتاب التفسير، وعن عمرو بن عَبْد اللَّهِ الأودي، وعلي بن المنذر الطريفي، ومحمد بن حسان الأزرق. روى عنه أبو

_ [1] 5492 انظر الحديث في: سنن أبي داود 5011، 5012. ومسند أحمد 1/269، 303، 309، 313، 327، 332، 445، 2/16، 59، 62، 94، 303، 3/370. وفتح الباري 10/237، 540. [2] 5493 انظر الحديث في: مسند أحمد 2/229، 311، 391، 394، 485، 3/53. وصحيح البخاري 4/146. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 181. [3] 5494 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/302.

5495 - عبيد الله بن عبد الله بن محمد، أبو القاسم يعرف بابن القاضي المؤذن:

العباس بن عقدة، وعبد العزيز بن جعفر الحرقي، ومحمد بن جَعْفَر زوج الحرة، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحسن الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَرِيرِيُّ الْكُوفِيُّ، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن نقع البئر. أَخْبَرَنِيهِ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الوكيل. حدّثنا أحمد بن الفرج الورّاق، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَرِيرِيُّ- قِرَاءَةً- فذكر بإسناده مثله. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن المعدل- في كتابه إلينا من الكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد بن سفيان الحافظ. قال: سنة تسع عشرة وثلاثمائة. فيها مات أبو الحسين عبيد الله بن ثابت الحريري البغدادي ببغداد، وكان قد أقام بالكوفة سنين كثيرة، وكان وكيلا على السواني بطريق مكة، وكان محدثا كثير الحديث فهما بحديثه، كثير الغرائب، كتب عنه ابن سعيد فأكثر وأفاد عنه وسمعت منه، وكان خرج من الكوفة في سنة تسع عشرة فلم يلبث إلا قليلا حتى مات، وكان صاحب مذهب حسن. 5495- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ، أبو القاسم يعرف بابن القاضي المؤذن: حدث عَن أَبِي البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر العنبري، وعمر بن مدرك الرازي. روى عنه ابن شاهين، وابن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أنه حدثهم في سويقة نصر في سنة عشرين وثلاثمائة. 5496 عبيد الله بن نصر بن إسماعيل، أبو الحسين العسكري الخياط [1] : ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثهم عَنْ أَحْمَد بن الهيثم المعدل في سنة عشرين وثلاثمائة. 5497- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبُو علي المعروف بابن الرازي جار أبي بكر بن أبي الثلج: سمع عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن نصر الكندي، والحسن بن علي بن

_ [1] 5496 الخياط: يقال لمن يخيط الثياب: الخياط. (الأنساب 5/222) .

5498 عبيد الله بن محمد بن سهل، أبو محمد المقرئ الخضيب [1] المخرمي:

عفان العامري، والحسين بن فهم. روى عنه سعد بن محمد الصّيرفيّ وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو العباس بن مكرم، وابن الثلاج، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن نافع: أن أبا علي بن الرازي صاحب حسين بن فهم مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 5498 عبيد الله بن محمد بن سهل، أبو محمد المقرئ الخضيب [1] المخرمي: حدث عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، وإبراهيم ابن سعيد الجوهري. روى عنه ابن الثلاج، ومحمد بن الحسين بن سليم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أحمد بن سليم البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن سهل الخضيب المخرّميّ، حدّثنا لوين، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ حِينَ افْتَتَحَهَا وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» [2] . 5499 عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أبو محمد السكري [3] : سمع زكريا بن يحيى المنقري- صاحب الأصمعي- ومحمد بن الجارود القطان، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وَعَبْد الله بن مسلم بن قتيبة. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي، وأبو عمر بن حيويه، وأحمد بن إبراهيم ابن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص، وأبو حفص ابن شاهين، وكان ثقة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري شيخ نبيل.

_ [1] 5498 الخضيب: هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب 5/142) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/21، 4/82، 156. وصحيح مسلم، كتاب الحج 450. وفتح الباري 4/59، 12/99. [3] 5499 السّكّري: هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب 7/95) .

5500 عبيد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله، أبو عبد الله الهاشمي:

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن. قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بكر بْن شاذان: وفِي هذه السنة- يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفى عبيد الله السّكّري. قال ابن نافع: مات في رجب. قال ابن الثلاج في ربيع الآخر. 5500 عبيد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله، أبو عبد الله الهاشمي: حدث عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الْخُتُلِّيّ، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وسيار بن نصر الحلبي، والعباس بن الوليد بن مسهر الدمشقي، وأحمد بن يحيى بن خالد الرقي، ويحيى بن نافع بن حبيب، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأَحْمَد بْن خليد الحلبي. رَوَى عَنْهُ عَبْد العزيز بن جعفر الحرقي، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام، وكان ثقة، وكان يتفقه بمذهب الشافعي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ أَبِي خزام المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن يَحْيَى بْن خَالِدِ بْن حَيَّانَ الرقى- بمصر- حدّثنا إبراهيم بن خرزاذ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَوْثَرٍ- وَهُوَ ابْنُ حَكِيمٍ- عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عز وجل» [1] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن نافع: أن أبا عبد الله بن المهتدي، وهو عبيد الله بن عبد الصمد، مات في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 5501 عبيد الله بن يحيى بن محمد بن حفص، وأبو محمّد البزّار، المعروف بالعسكري: حدث عن مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبِي مَسَرَّةَ المكي. روى عنه ابْن الثلاج، وأحمد بْن الفرج بْن الحجاج. وقال ابن الثلاج: توفي في رجب من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 5500 انظر الحديث في: الدر المنثور 6/292. وكنز العمال 39219. وميزان الاعتدال 6983. ولسان الميزان 4/1560.

5502 عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد، أبو الأسود الأنصاري الخطمي [1] :

5502 عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد، أبو الأسود الأنصاري الخطمي [1] : وهو أخو أحمد والعباس ابني موسى حدث عن بشر بن فاف، ومحمّد بن سعد العوفي، وجعفر بن سعد بن أبي عبد الله الشيرازي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسي الْكُوفِيّ، وأحمد بن سعيد الجمال رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا الأسود بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري. مات فِي رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5503- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بكير، أبو القاسم التميمي: سمع محمد بن علي بن قدامة، ويحيى بن أبي طالب، وحمدان بن علي الوراق، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبا محمد بن قتيبة المصنف. روى عنه الدارقطني، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام، ومحمد بن عبد الرحيم المازني، وأبو حفص بن الآجري، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن أبا القاسم بن بكير مات في ذي الحجة من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 5504 عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن شقير، أَبُو القاسم: حدث عن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حماد البربري، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني. 5505- عبيد الله بن أحمد بن يحيى، أبو محمد يعرف بابن الصواف: حدث ابن الثلاج عنه، عن إسحاق بن الحسن الحربي. 5506- عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن وهب، أبو أحمد المروزيّ: حدث ابن الثلاج أيضا عنه عن بشر بن موسى، وذكر أنه سمع منه في الرصافة سنة أربعين وثلاثمائة.

_ [1] 5502 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/16.

5507 عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم، أبو الحسن الفقيه الكرخي [1] :

5507 عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم، أبو الحسن الفقيه الكرخي [1] : من أهل كرخ جدان، سكن بغداد، ودرس بها فقه أبي حنيفة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الخضرمي. روى عنه ابن حيويه، وابن شاهين، وابن الثلاج، وأبو محمد بن الأكفاني القاضي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدّثنا أبو داود المباركي، حَدَّثَنَا أبو شهاب، عن الأعمش، عن سعيد بن مسروق. قال: دعيت أبا وبكر بن ماعز إلى طعام، فسقينا نبيذ الدن، فأبيت أن اشرب، قال: فنظر إلي نظرا عرفت أنه قد مقتني. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، حدثنا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدمشقي. قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: انشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي: ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت: كم لوعة في الحشا أبقت به سقما ... خوفا لهجرك أو خوفا من النائي لا تهجرني فإني لست ذا جلد ... ولا اصطبار على هجر الأخلاء الله يعلم ما حملت من سقم ... وما تضمنته من شدة الداء لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا ... لخاطبتك بوجدي كل أعضائي فأرعى حقوق فتى لا يبتغي شططا ... إلا السلام بإيحاء وإيماء هذا على وزن بيت كنت منشده ... عار إذا كان من لحن وإقواء ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي ولا هممت بشرب الماء من عطش ... إلا رأيت خيالا منك في الماء أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أبو طالب الدنقشي. قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: أنشدني أبو الحسن الكوخي لنفسه:

_ [1] 5507 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/85.

حسبي سموا في الهوى أن تعلما ... أن ليس حق مودتي أن أظلما ثم امض في ظلمي على علم به ... لا مقصرا عنه ولا متلوما فو حق ما أخذ الهوى من مقلتي ... وأذاب من جسمي عليك وأسقما لجفاك- عن علم- بما ألقى به ... أحظى لدي من الرضى متهجما حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري. قَالَ: صار التدريس ببغداد بعد أبي حازم [عبد الحميد] [1] القاضي، وأبي سعيد البرذعي، إلى أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، وإليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة، وانتشر أصحابه في البلاد وكان أبو الحسن مع غزارة علمه وكثرة روايته، عظيم العبادة، كثير الصلاة والصوم صبورا على الفقر والحاجة، عزوفا عما في أيدي الناس. وقال الصيمري: حَدَّثَنِي أبو القاسم علي بن محمد بن علان الواسطي. قال: لما أصاب أبا الحسن الكرخي الفالج في آخر عمره، حضرته وحضر أصحابه، أبو بكر الدامغاني، وأبو علي الشاشي وأبو عبد الله البصري- فقالوا: هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج، وهو مقل ولا نحب أن نبذله للناس، فيجب أن نكتب إلى سيف الدولة ونطلب منه ما ينفق عليه، ففعلوا ذلك وأحس أبو الحسن بما هم فيه، فسأل عن ذلك فأخبر به فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني، فمات قبل أن يحمل سيف الدولة إليه شيئا، ثم ورد كتاب سيف الدولة ومعه عشرة آلاف درهم، ووعد أن يمد بأمثاله فتصدق به عنه. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بن الفرات. قال: توفي أبو الحسن الكرخي- كرخ جدان المنفقة لأهل العراق- لعشر خلون من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. قال: وكان مبتدعا رأسا في الاعتزال، مهجورا على قديم الزمان. قال لي الصيمري: توفي أبو الحسن الكرخي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. وقيل: إن مولده سنة ستين ومائتين، وصلى عليه القاضي أبو تمام الحسن بن محمد الهاشمي الزينبي- وكان من أصحابه- ودفن بحذاء مسجده في درب أبي زيد على نهر الواسطيّين.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5508 عبيد الله بن أحمد بن محمد، أبو القاسم يعرف بابن القصباني [1] :

5508 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم يعرف بابن القصباني [1] : حدث أبو القاسم بن الثلاج عنه، عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن صدقة وذكر أنه توفى في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 5509 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أبو القاسم، المعروف بابن البلخي [2] : سمع أبا إسماعيل الترمذي، وأبا مسلم الكجي، وموسى بن هارون، ومحمد بن أيوب، والحسن بن العباس بن أبي مهران الرازيين، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري. روى عنه الدارقطني وغيره من المتقدمين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بن رزقويه، وكان ثقة. حدّثنا ابن رزق- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عبد الله البلخيّ نزيل بغداد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ بْن يَحْيَى بْن الضريس، حدّثنا القعنبي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى، إذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» [3] . أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ: عبيد الله بن أحمد البلخي ثقة. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، حدّثنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: مات عبيد الله بن البلخي في شهر رمضان من سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قرأت في كتاب أبي الحسن بن رزقويه- بخطه- توفي أبو القاسم بن البلخي يوم الإثنين لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وكان شيخا صالحا ودفن في آخر شارع المنصور. 5510 عبيد الله بن أحمد بن كوهي، أبو محمد الكبشي [4] : حدث عن الْعَبَّاس بن عَلِيّ النسائي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بن عبد الخالق، وأحمد بن

_ [1] 5508 القصباني: هذه النسبة إلى القصب وبيعه (الأنساب 10/168) . [2] 5509 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/11. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/121، 5/372. والسنن الكبرى 10/192. وفتح الباري 10/523. [4] 5510 الكبشي: هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال له: الكبش، وراء الحربية (الأنساب 10/342) .

5511 عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه بن سعد بن نافع بن العرباض ابن سارية، السلمي [1] :

الحسن المقرئ دبيس، ومحمد بن علي بن الحسين بن حرب القاضي الرقي. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه. 5511 عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه بن سعد بن نافع بن العرباض ابن سارية، السلمي [1] : وللعرباض صحبة، وكنية عبيد الله أبو القاسم ويعرف بالساجي. روى عن عمر ابن واصل صاحب سهل بن عبد الله التستري، حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ المعروف بابن سبّان. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ لُؤْلُؤٍ السلمي- ببغداد- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر العطّار، أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ لُؤْلُؤٍ السَّاجِيُّ، أخبرنا عمر بن واصل- بالبصرة سنة ثلاثمائة- قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- فِي سَنَةِ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ خَالِي، حدّثنا مالك بن دينار، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ وَفَاةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: الْمُتَفَرِّسُونَ فِي النَّاسِ أَرْبَعَةٌ؛ امْرَأَتَانِ، وَرَجُلانِ، فأما المرأة الأولة فصفرا بِنْتُ شُعَيْبٍ لَمَّا تَفَرَّسَتْ فِي مُوسَى، قَالَ اللَّهُ فِي قِصَّتِهَا: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص 26] وَالرَّجُلُ الأَوَّلُ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ عَلَى عَهْدِ يُوسُفَ، وَالْقَوْمُ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً [يوسف 21] وأما المرأة الثانية فخديجة ابنة خُوَيْلِدٍ لَمَّا تَفَرَّسَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَتْ لِعَمِّهَا: قَدْ تَنَسَّمَتْ رُوحِي رُوحَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّهُ نَبِيٌّ لِهَذِهِ الأُمَّةِ فَزَوِّجْنِي مِنْهُ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الآخَرُ فَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِي: إِنِّي قَدْ تَفَرَّسْتُ فِي أَنْ أَجْعَلَ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِي فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنْ تَجْعَلْهَا فِي غَيْرِهِ لَنْ نَرْضَى بِهِ فَقَالَ: سَرَرْتَنِي وَاللَّهِ لأَسُرَّنَّكَ فِي نَفْسِكَ بِمَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ وَمَا هُوَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ عَلَى الصِّرَاطِ لَعَقَبَةً لا يَجُوزُهَا أَحَدٌ إِلا بِجَوَازٍ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» فَقَالَ عَلِيٌّ لَهُ: أَفَلا أَسُرُّكَ فِي نَفْسِكَ وَفِي عُمَرَ بِمَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا هُوَ؟ فَقُلْتُ قَالَ لِي: «يَا عَلِيُّ لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر

_ [1] 5511 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/332.

5512 - عبيد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله، أبو القاسم الأزدي النحوي:

وَعُمَرَ، فَإِنَّهُمَا سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ» قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى عُمَرَ قَالَ لِي عَلِيٌّ: يَا أَنَسُ إِنِّي طَالَعْتُ مجاري القلم مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْكَوْنِ، فَلَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أَرْضَى بِغَيْرِ مَا جَرَى فِي سَابِقِ عِلْمِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنِّي اعْتِرَاضٌ عَلَى اللَّهِ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «أَنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ خَاتَمُ الأَوْلِيَاءِ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ مِنْ عَمَلِ الْقُصَّاصِ، وَضَعَهُ عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ- أَوْ وُضِعَ عَلَيْهِ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 5512- عبيد الله بن محمد بن جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْقَاسِمِ الأزدي النحوي: حدث عن محمد بن الجهم السمري كتاب «معاني القرآن» . وعن مسلم بن عيسى الصفار، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة. روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري، وأبو الفرج عبيد الله بن عمر المصاحفي، وإبراهيم بن مخلد الباقر حي. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. سألت أبا يعلى محمد بن الحسين السراج المقرئ عن أبي القاسم الأزدي فقال: ضعيف. حَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: مات أبو القاسم عبيد الله بن محمّد الأزديّ في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 5513 عبيد الله بن أحمد بن محمد، أبو الفتح النحوي يعرف بجخجخ [2] : سمع أبا القاسم البغوي وطبقته، وأبا بكر بن دريد ومن بعده، وحدث بشيء يسير. سمع منه أبو الحسن بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس روى عنه إبراهيم بن مخلد وكان ثقة صحيح الكتاب.

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/321. والفوائد المجموعة 320. والأحاديث الضعيفة 694. ومجمع الزوائد 4/4. والترغيب والترهيب 2/214. وإتحاف السادة المتقين 4/415. [2] 5513 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/199.

5514 عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أبي سمرة، أبو محمد البندار [1] :

حَدَّثَنِي الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات. قَالَ: مولد أبي الفتح عبيد الله ابن أحمد بن محمد النحوي سنة ست وثمانين ومائتين. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفتح عبيد الله بن أحمد بن محمد النحوي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 5514 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أبي سمرة، أبو محمد البندار [1] : بغوي الأصل سمع أحمد بن أبي الأخيل الحمصي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وإسماعيل بن موسى الحاسب، والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، ومحمّد ابن محمد الباغندي، والحسن بن الطيب الشجاعي، والهيثم بن خلف الدوري والقاسم بن يحيى بن نصر، والحسن بن صاحب الشاشي، وأبا خبيب [العبّاس ابن] [2] البرتي والحسين بن محمد بن عفير، وعيسى بن سليمان القرشي، وعباس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والحسين بن شجاع الصوفي، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وَمُحَمَّد بْن عُمر بْن بُكير المقرئ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. سألت البرقاني عن ابن أبي سمرة فقال: ثقة أمين، له معرفة وحفظ. حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: كان ابن أبي سمرة البغوي ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن أبي سمرة البغوي فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان لا بأس به. 5515 عبيد الله بن علي بن جعفر، أبو الطيب الدقاق [3] : سمع محمد بن سليمان الباهلي النعماني، وعبد الله بن الحسن الطيني. حَدَّثَنَا عَنْهُ البرقاني. قال: توفي أبو الطيب عبيد الله بن علي الدقاق ودفن يوم الجمعة الحادي عشر من شهر ربيع الأول من سنة سبعين وثلاثمائة، قال: وكان شيخا فاضلا ثقة.

_ [1] 5514 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/257. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 5515 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/279.

5516 عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم بن يونس، أبو أحمد الشطوي [1] :

وسمعت البرقاني ذكره مرة أخرى فقال: كان مجودا من أصحاب الحديث ثقة. 5516 عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم بن يونس، أبو أحمد الشطوي [1] : سمع محمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي، والحسين بن الكميت الموصلي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بن سفيان الحنّائيّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وإبراهيم بن موسى الجوري. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، وأبو علي بن دوما النعالي، وأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بكير، وأبو بكر محمد بن عمر ابن بكير النجار. حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات. قَالَ: كان عبيد الله بن العباس الشطوي ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو أحمد عبيد الله بن العباس الشطوي في شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل. 5517- عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أبو القاسم: وهو أخو أبي الحسن محمد بن العباس، حدث عن محمد بن العباس اليزيدي، وعلي بن سراج البصريّ. روى عنه أخوه أبو الحسن، وكان ثقة. 5518 عبيد الله بْن الحسين بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن أبي موسى- واسمه: هارون- بن إبراهيم بن يزيد بن خالد بن فروة، أبو القاسم يعرف بابن أبي موسى الحذاء: من أهل الموصل، استخلفه المحسن بن علي التنوخي على القضاء بالموصل، وقدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وأحمد بن الْحُسَيْن الجرادي، وزيد بن عبد العزيز بن حيان، وموسى بن محمد الأزدي، وهاشم بن بقية الدّقّاق وغيرهم من المواصلة. أخبرنا عنه الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الشافعي، وأبو بكر البرقاني، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وأبو القاسم التنوخي. وكان البرقاني يسميه عبد الله، وسألته عنه فقال: لا بأس به.

_ [1] 5516 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/279.

5519 [2] عبيد الله بن سعيد بن عبد الله، أبو الحسن القاضي، يعرف بالبروجردي [3] :

أخبرنا البرمكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن أبي موسى الْقَاضِي الْمَوْصِلِيُّ- إِمْلاءً فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنْ سنة سبعين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حدّثنا سعيد بن عبد الجبّار، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من غرس غراسا فَأَثْمَرَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ ذَلِكَ الثَّمَرِ» [1] . سمعت علي بن المحسن التنوخي، ذكر أبا القاسم بن أبي موسى فقال: كان خليفة أبي على القضاء بالموصل، قال: وذكر ابن أبي موسى أنه من قريش ولم يقم على سياقة نسبه. قال التنوخي: وحَدَّثَنَا أنه ولد في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين، وأن أبا يعلى الموصلي مات في سنة سبع وثلاثمائة. وحَدَّثَنَا أبو القاسم أن أول كتابته الحديث في سنة سبع وثلاثمائة. وسمعنا منه في سنة سبعين وثلاثمائة. 5519 [2] عبيد الله بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن القاضي، يعرف بالبروجردي [3] : سمع عبيد الله بن محمد بن وهب الدينوري، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير الأنصاري، ومحمد بن عمران بن هارون الدينوري، ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني- شيخا يروي عن أبي مسعود أحمد بن الفرات- حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وأبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي، حدثنا القاضي أبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله البغدادي- المعروف بالبروجردي إملاء في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ببغداد- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عفير.

_ [1] 5518 انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/113. [2] 5519 انظر: الأنساب، للسمعاني 2/175. [3] البروجردي: هذه النسبة إلى بروجرد، وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل (الأنساب 2/174) .

5520 - عبيد الله بن إسماعيل بن عبيد الله بن إسماعيل بن يعقوب بن عبد الله بن مالك، أبو الفرج الأنباري:

وأخبرني عبد الملك بن عمر الرّزّاز، حدثنا القاضي أبو الحسن عبيد الله بن سعيد ابن عبد الله البروجردي- ببغداد- سمعت منه في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ هَارُونَ الدّينوريّ- إملاء- حدّثنا هناد بن السّريّ، حدّثنا جرير بن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ. قَالَ: كَانَ بَيْنَ الأَنْصَارِ كَوْنٌ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ. 5520- عبيد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن عبيد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بن يعقوب بن عبد الله بن مالك، أبو الفرج الأنباري: وهو أخو علي بن إسماعيل الذي حَدَّثَنَا عنه الجوهري وكان عبيد الله الأكبر، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن مُحَمَّد الباغندي، وَالْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، والحسين بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد البغوي سمع منه محمد بن طلحة النعالي، وعلي بن إبراهيم البيضاوي. وذكر البيضاوي فِيما قرأت بخطه- أنه مات فِي رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 5521 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن محمد بن أحوى بن العوام بن حوشب، أبو الحسين الشيباني المعروف بالحوشبي [1] : سمع عبد الله بن إسحاق المدائني، وإسحاق بن الخليل الجلاب، والحسين بن محمد بن عفير، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وأبا بَكْر بْن أبي داود السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ البرقاني، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جعفر، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي بن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. قَالَ: كَانَ الحوشبي ثبتا مستورا. سألت البرقاني عن الحوشبي فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ سمعت عُبَيْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الْحَوْشَبِيُّ يقول: ولدت في سنة أربع وتسعين ومائتين، فسئل: في أي شهر؟ فقال: في أحد شهري ربيع أو جمادى الأولى.

_ [1] 5521 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/313.

5522 عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبيد الله، أبو الحسين المقرئ، يعرف بابن البواب [1] :

حَدَّثَنِي الأزهري. قال: مات عبيد الله الحوشبي في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي. قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسين عبيد الله ابن محمد الحوشبي، في ذي القعدة وكان ثقة أمينا. قرأت بخط عبد الواحد بن محمد بن جعفر: توفي الحوشبي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع عشرة بقين من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 5522 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن أحمد بن عبيد الله، أبو الحسين المقرئ، يعرف بابن البواب [1] : سمع الحسن بن الحسين الصواف، ومحمد بن الحسين بن حفص الأشناني، والحسن بن محمد المخرمي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وإسماعيل بن موسى الحاسب، وأبا صخرة الكاتب، ومحمد بن محمد الباغندي. وإسحاق بن بيان الأنماطيّ، وأبا القاسم البغوي، والحسين بن محمد بن شعبة وأبا الليث الفرائضي، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن مروان الغزال. حَدَّثَنَا عنه الحسن بن محمد الخلال. والأزهري، والعتيقي، والتنوخي، وأبو القاسم الأزجي، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني. سمعت الأزهري ذكر ابن البواب فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري والعتيقي. قالا: توفى أبو الحسين بن البواب المقرئ في شهر رمضان من سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قال العتيقي: يوم الأحد لأربع بقين من شهر رمضان قال: وكان ثقة مأمونا. 5523- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مرزوق، أبو محمد الدقاق المخرمي يعرف بابن جغوما: حدث عن أبيه، وعن جعفر بن محمد الفريابي، والحسين بن محمد بن عفير، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وعلي بن الحسن بن العبد. حَدَّثَنَا عنه أحمد ابن علي بن عثمان الخطبي، وبشرى بن عبد الله الرومي، وعبد العزيز الأزجي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، وأبو القاسم التنوخي، وأحاديثه مستقيمة. وكان قد عمي في آخر عمره.

_ [1] 5522 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/319.

5524 عبيد الله بن محمد بن عابد بن الحسين بن مهدي، وأبو محمد الخلال [1] :

أَخْبَرَنِي الأزهري أن ابن فهرويه المخرمي مات في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 5524 عبيد الله بن محمد بن عابد بن الحسين بن مهدي، وأبو محمد الخلال [1] : سمع أحمد بن محمد بن خالد البراثي، وإبراهيم بن شريك الأسدي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بن الخطاب بن الهيثم. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال، وابن روح النهرواني، وغيرهم- وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحِ- بالنهروان وببغداد- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْخَلالُ، حدّثنا أحمد بن محمّد البراثي، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ- أَبُو يَحْيَى- حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أَرَانِي جِبْرِيلُ وُضُوءَ الصَّلاةِ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ» [2] . قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: توفي ابن عابد الخلال في شوال سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ومولده في سنة إحدى وتسعين ومائتين. 5525 عبيد الله بن علي، أبو أحمد المركب: حدث عن العباس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال. حدثني الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُرَكِّبُ- فِي بَابِ الطَّاقِ، مِنْ حِفْظِهِ سَنَةَ ثمان وسبعين وثلاثمائة، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ- وَكَانَ عَمَّ والدتي- حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» [3] فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: وَهَلْ أنا ومالي إلا لك يا رسول الله.

_ [1] 5524 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/326. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1468. [3] 5525 انظر الحديث في: سنن الترمذي 3661. وسنن ابن ماجة 94. ومسند أحمد 2/253. وصحيح ابن حبان 2161. والسنة لابن أبي عاصم 2/577.

5526 - عبيد الله بن محمد بن حمدويه، أبو الحسن الوزير:

5526- عبيد الله بن محمد بن حمدويه، أبو الحسن الوزير: من نواحي الري قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم الرازي، وحفص بن عمر بن ربال الحافظ، والعباس بن أحمد الشافعي البغدادي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال وأبو محمد الجوهري. وقال لي الخلال: قدم علينا من نواحي برذعة حاجا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ- قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَةِ الرَّيِّ فِي سَنَةِ تسع وسبعين وثلاثمائة، وَكَتَبْنَا عَنْهُ بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بن عمر بن ربال الحافظ، حدثني سعيد بن عمرو البرذعي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ- مِنْ كِتَابِهِ- قَالَ حَفْصٌ: وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ، سِوَى تَكْبِيرَةِ الافْتِتَاحِ. 5527 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن محمد بن مخلد، أبو القاسم النوري [1] : حدث عن أبي القاسم البغوي، والقاسم بْن بكر بْن مُحَمَّد بْن عاصم الطيالسي، ومحمد بن حمدويه بن سهل المروزي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وكان ثقة. قال لي الأزهري: توفي عبيد الله بن محمد النوري في شهر ربيع الآخر من سنة ثمانين وثلاثمائة. 5528 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بن إسحاق، أبو القاسم السرخسي [2] التاجر: سمع محمد بن عبد الرحمن الدغولي، وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مزيز، وعبيد بن محمد السرخسي، وعبد الله بن محمد بن مقاتل، ومحمد بن حمدويه بن سهل، وعمر بن أحمد بن علي الجوهري المروزيّين، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الشرقي، وأبا حامد بن بلال النيسابوريين، وعلي بن محمد بن مهرويه القزوينيّ.

_ [1] 5527 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/346. [2] 5528 السّرخسي: هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس، وسرخس. (الأنساب 7/69) .

5529 عبيد الله بن أحمد بن معروف، أبو محمد [1] :

وقدم بغداد في حداثته، فسمع بها من القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري. ورجع إلى خراسان ثم انتقل إلى بخارى، فسكنها وأقام بها إلى حين وفاته، وقدم بغداد بأخرة وحدث بها. فسمع منه محمد بن أبي الفوارس، وأبو عبد الله بن الآبنوسي، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو سعد الماليني، ومحمد بن الفرج البزاز، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن أَحْمَد بن إسحاق السَّرَخْسِيُّ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ سبع وسبعين وثلاثمائة-. حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بن جبلة بن أبي روّاد العتكيّ، أخبرنا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَكَمًا الْحَذَّاءَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ- وَسُئِلَ عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ- فَقَالَ: رَكْعَتَيْنِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ قَالَ: سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار البخاري: توفي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي ببخارى عشية يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة. 5529 عبيد الله بن أحمد بن معروف، أبو محمد [1] : ولي قضاء القضاة ببغداد بعد أبي بشر عمر بن أكثم، وحدث عن يحيى بن محمّد ابن صاعد، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز، وأحمد بن سليمان الطوسي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ومحمد بْن حبيش السراج، ويوسف بن يعقوب، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوريين، والقاضي المحاملي، ويعقوب بن إبراهيم البزاز، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وسهل بن يحيى بن سبأ الحداد. حَدَّثَنَا عنه أَبُو محمد الخلال، والأزهري، والعتيقي، والتنوخي، وأحمد بن علي التوزي، وعبد الواحد بن الحسين بن شيطا، وأبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة، وغيرهم، وكان ثقة. حَدَّثَنَا علي بن المحسن التنوخي قَالَ: قَالَ لي أبو الحسين القاضي بن قاضي القضاة أبي محمد بن معروف: ولد أبي في سنة ست وثلاثمائة. قلت: وكان من أجلاء الرجال، وألباء الناس، مع تجربة وحنكة ومعرفة وفطنة،

_ [1] 5529 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/358.

وبصيرة ثاقبة، وعزيمة ناصبة، ضاربا في الأدب بسهم، وآخذا من علم الكلام بخط، وكان يجمع وسامة في منظره، وظرفا في ملبسه، وطلاقة في مجلسه، وبلاغة في خطابه، وعفة عن الأموال، ونهوضا بأعباء الأحكام، وهيبة في قلوب الرجال. سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول: كان الصاحب أبو القاسم بن عباد يقول: كنت أشتهي أن أدخل بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. وقال لي التنوخي: بلغني أن أبا محمد بن معروف جلس يوما للحكم في جامع الرصافة فاستدعى أصحاب القصص إليه فتتبعها ووقع على أكثرها، ثم نظر في بعضها فإذا فيها ذكر له بالقبيح، وموافقته على وضاعته وسقوط أصله، ثم تنبيهه وتذكيره لأحوال غير جميلة، وتعديد ذلك عليه، فقلب الرقعة وكتب على ظهرها: العالم العاقل ابن نفسه ... أغناه جنس علمه عن جنسه كن ابن من شئت وكن كيسا ... فإنما المرء بفضل كيسه كم بين من تكرمه لغيره ... وبين من تكرمه لنفسه من إنما حياته لغيره ... فيومه أولى به من أمسه حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري قال: أنشدني القاضي أبو عصمة أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم اللخمي- بطرابلس- قال: أنشدنا قاضي القضاة أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ معروف لنفسه ببغداد مضمنا للبيت الأخير: أشتاقكم كاشتياق الأرض وابلها ... والأم واحدها والغائب الوطنا أبيت أطلب أبيات السلو فما ... ظفرت إلا ببيت شفني وعنى أستودع الله قوما ما ذكرتهم ... إلا تحدر من عيني ما خزنا قلت: وقد أنشدني الصوري الأبيات التي قد ضمن ابن معروف منها شعره البيت الآخر وهي: يا صاحبي سلا الأطلال والدمنا ... متى يعود إلى عسفان من ظعنا إن الليالي التي كنا نسر بها ... أبدا تذكرها في مهجتي حزنا أستودع الله قوما ما ذكرتهم ... إلا تحدر من عيني ما خزنا كان الزمان بنا غرا فما برحت ... أيدي الحوادث حتى فطنته بنا

5530 - عبيد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال، أبو الفرج الحضرمي الكاتب، يعرف بابن المنشئ:

أنشدني علي بن أبي علي قال: أنشدني أبي: أنشدني قاضي القضاة أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ معروف لنفسه: يا بؤس للإنسان في ال ... دنيا وإن نال الأمل يعيش مكتوم العلل ... فيها ومكتوم الأجل بينا يرى في صحة ... مغتبطا قيل اعتلل وبينما يوجد في ... ها ثاويا قيل انتقل فأوفر الحظ لمن ... يتبعه حسن العمل أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي قاضي القضاة أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ معروف يوم السبت لسبع خلون من صفر. وكان مولده سنة ثلاث وثلاثمائة. هكذا قال العتيقي وهو خطأ، والصواب أن مولده سنة ست، وقد ذكرنا ذلك. قال العتيقي: وكان له في كل سنة مجلسان يجلس فيهما للحديث، أول يوم من المحرم، وأول يوم من رجب، ولم يكن له سماع كثير، وكان مجردا في مذهب الاعتزال، وكان عفيفا نزها في القضاء لم نر مثله في نزاهته وعفته صلى عليه في داره أبو أحمد الموسوي العلوي، وكبر عليه خمسا، ثم حمل تابوته إلى جامع المنصور وصلى عليه ابنه وكبر أربعا، وحمل إلى داره على شاطئ دجلة ودفن فيها. سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي يقول: لما مات قاضي القضاة أبو محمد بن معروف حضر أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير عزاءه، فقال للقاضي أبي الحسين ابنه: وعلى مثله يناح ويبكى ... وتشق القلوب قبل الجيوب الحمد لله الذي لم ينقله من داره إلى جواره حتى أخرج من عنصره مثلك. 5530- عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن موسى بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال، أبو الفرج الحضرمي الكاتب، يعرف بابن المنشئ: حدث عن إبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن خفيف المرثدي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري وكان ثقة.

5531 عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو الفضل الزهري [1] :

5531 عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ابن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو الفضل الزهري [1] : سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وأحمد بن جعفر البلخي الوراق، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومحمد بن الحسين الحراني، وأبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأحمد بن عمر بن روح، وجماعة غيرهم. وكان ثقة. قال لي الأزهري: أبو الفضل مجاب الدعوة. أَخْبَرَنَا التنوخي والعتيقي قال كل واحد منهما: سمعت أبا الفضل الزهري يقول: ولدت في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سمعت أبا الفضل الزُّهْرِيِّ يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي. سمعت الأزجي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ الشيخ الثقة الرضى. وسمعته ذكره مرة أخرى فقال: شيخ ثقة مجاب الدعاء. قال لي الأزهري: أبو الفضل الزهري ثقة. أَخْبَرَنَا التنوخي قال: سأل أبي أبا الحسن الدارقطني- وأنا أسمع- عن أبي الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث. سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزهري فقال: ثقة. حَدَّثَنِي الصوري قال: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمّد ابن معروف يوما، فدخل أبو الفضل الزهري قال: وكان أبو الحسين بن المظفر

_ [1] 5531 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/359.

5532 عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد، أبو محمد الكاتب، المعروف بابن الجرادي [1] :

حاضرا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف وهو محدث، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف، ثم قال ابن المظفر: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن سعد الزهري والد هذا الشيخ، وحَدَّثَنَا فلان عن أبيه محمد بن عبيد الله بن سعد، وحَدَّثَنَا فلان عن جده عبيد الله بن سعد، ولم يزل يروي لكل واحد من أباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف. حَدَّثَنَا التنوخي قال: توفي أبو الفضل الزهري في ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وكذا ذكر ابن الثلاج وفاة الزهري. وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل الزهري الشيخ الصالح الثقة، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، ومولده سنة تسعين ومائتين. وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته في ربيع الآخر. 5532 عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد، أبو محمد الكاتب، المعروف بابن الجرادي [1] : مروزي الأصل حدث عن عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وَمُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأبي بكر بْن دريد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه، وأبي بكر بن الأنباري. حَدَّثَنَا عنه هلال بن عبد الله الطيبي مؤدبي، والقاضي أبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح، ومحمد بن محمد بن علي الشروطي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: توفي أبو محمّد الجرادي لسبع بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة. أَخْبَرَنَا التنوخي قال: توفي أبو محمد بن الجرادي الكاتب يوم الإثنين لثمان بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 5532 انظر: الأنساب، للسمعاني 3/215.

5533 عبيد الله بن محمد بن أحمد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله، أبو أحمد البزاز، يعرف بابن الحريص [1] :

حَدَّثَنِي الأزهري قال: مات أبو محمد بن الجرادي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. أخبرني أَحْمَد بن عَلِيّ التوزي قَالَ: توفي أَبُو محمد بن الجرادي في يوم الاثنين لسبع بقين من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 5533 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله، أبو أحمد البزاز، يعرف بابن الحريص [1] : بغدادي سكن الرملة، وقدم بغداد وحدث بها عن أبي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بن أحمد بن صالح الأزدي، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ومحمد بن مخلد الدّوريّ. روى عن محمد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق. حَدَّثَنَا عنه أبو علي بن دوما النعالي وقال: سمعنا منه بقراءة أبي عبد الله بن بكير عليه. 5534 عبيد الله بن محمد بن حرب بن جابر، أبو الحسين الأنماطي: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غيلان الخزاز، وعبد الله بن الهيثم العسكري. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الْبَزَّازُ، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا ابْنُ سعدون، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن حرب بن جابر الأنماطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ العسكريّ الخيّاط، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ- أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَادِحِيُّ، أخبرنا خالد بن مخلد- أبو الهيثم القطواني- حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ بن الترجمان الخراساني، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] وَسَاقَ الأَسْمَاءَ إِلَى آخِرِهَا. 5535- عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بْن حمدان، القصري: حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن رميس. حَدَّثَنَا عنه الحسن بن محمد الخلال وقال لنا: سمعت منه بالقصر.

_ [1] 5533 انظر: الأنساب، للسمعاني 4/123، 124. [2] 5534 انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/259، 9/145. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 6. وسنن الترمذي 4506، 3507، 3508. وفتح الباري 5/354، 13/377.

5536 عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان، أبو عبد الله العكبري، المعروف بابن بطة [1] :

5536 عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان، أبو عبد الله العكبري، المعروف بابن بطة [1] : كان أحد الفقهاء على مذهب أحمد بن حنبل، وحدث عن عبد الله بن محمد بن البغوي، وأبي مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وأَبِي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ، والحسن بن علي بن زيد السامري، وأبي ذر بن الباغندي، ومحمد بن محمود السراج، وَمحمد بْن مخلد الْعَطَّار، وَمحمد بْن أَحْمَد بن ثابت العكبري، وغيرهم من العراقيين والغرباء. فإنه سافر الكثير إلى البصرة، والشام، وغيرهما من البلاد. حَدَّثَنَا عنه محمد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن شهاب العكبري، وعبد العزيز بن علي الأزجي، والعتيقي، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأبو القاسم الأزهري، وكلهم سمع منه بعكبرا إلا البرمكي فإنه سمع منه ببغداد. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُكْبَرِيُّ- بها- حدّثنا عبيد الله بن محمّد ابن حمدان بن بطة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الخليل- بأردبيل- حدّثنا رجاء بن مرحي- بسمرقند- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ. قَالَ ابْنُ بَطَّةَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ- بِحِمْصَ- حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن عوف الحمصي، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بن بلال، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ» [2] . قَالَ ابْنُ بَطَّةَ: لَيْسَ يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَلا رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ طَرِيقُهُ مُسْتَقِيمٌ، وَلَكِنَّ الْحَدِيثَ الْمَشْهُورَ حَدِيثُ جَابِرٍ. أَخْبَرَنَا التنوخي قال: حَدَّثَنَا جماعة من أصدقائنا عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة العكبري قال: انحدرت لأقرأ على أبي بكر بن مجاهد فوافيت إلى مسجده، فجلست فيه بالقرب منه، فلما قرأ الجماعة نظرت فإذا سبقي بعيد، فدنوت منه وقلت: يا أستاذ خذ علي، فقال: ليس السبق لك، فقلت له: أنا غريب وينبغي أن تقدمني، فقال: لعمري من أي

_ [1] 5536 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/390- 393. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

بلد أنت؟ فقلت: من بلد يقال له عكبرا، فقال لأصحابه: بلد غريب ما سمعنا عنه ومسافة شاسعة، ثم ضحك فالتفت إلي فقال لي: لا رد الله غربتك، مع أمك تغديت وجئت إلي. حَدَّثَنِي عبد الحميد بن علي العكبري قال: لم أر في شيوخ أصحاب الحديث ولا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّلُّوِيُّ قَالَ: لما رجع أبو عبد الله بن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة، فلم ير خارجا منه في سوق، ولا رؤي مفطرا إلا في يومي الأضحى والفطر. وكان أمارا بالمعروف، ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره، أو كما قال. كتب إلي أَبُو ذر عَبْد بْن أَحْمَد الهروي- من مكة- يذكر أنه سمع نصرا الأندلسي قال- وكان يحفظ ويفهم ورحل إلى خراسان- قال: خرجت إلى عكبرا فكتبت عن شيخ بها عن أبي خليفة وعن أبي بطة، ورجعت إلى بغداد، فقال أبو الحسن الدارقطني: أين كنت؟ قلت: بعكبرا، فقال: وعمن كتبت؟ فقلت: عن فلان صاحب أبي خليفة وعن ابن بطة فقال: وإيش كتبت عن ابن بطة؟ قلت كتاب السنن لرجاء ابن مرجي، حَدَّثَنِي به ابن بطة عن حفص بن عمر الأردبيلي عن رجاء بن مرجي فقال: هذا محال، دخل رجاء بن مرجي بغداد سنة أربعين، ودخل حفص بن عمر الاردبيلي سنة سبعين ومائتين، فكيف سمع منه؟! حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي، حَدَّثَنِي الحسن بن شهاب أن ابن بطة قدم بغداد، ونزل على ابن السوسنجردي، فقرأ عليه أبو الحسن بن الفرات كتاب «السنن» لرجاء بن مرجي الحافظ، وكتبه ابن الفرات عنه عن حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ عن رجاء، فأنكر ذلك أبو الحسن الدارقطني، وزعم أن حفصا ليس عنده عن رجاء وأنه يصغر عن السماع منه فأبردوا يريدا إلى أردبيل وكان ابن حفص ابن عمر حيا هناك وكتبوا إليه يستخبرونه عن هذا الكتاب، فعاد جوابه بأن أباه لم يرو عن رجاء بن مرجئ، ولا رآه قط، وأن مولده كان بعد موته بسنين. قال أبو القاسم: فتتبع ابن بطة النسخ التي كتبت عنه وغير الرواية وجعلها عن ابن الراجيان عن فتح بن شخرف عن رجاء، ولما مات ابن بطة رأيت نسخته بالسنن وقد غير أول كل خبر منها وجعله رواية ابن الرّاجيّان عن شخرف عن رجاء. قال: وقال لي الحسن بن شهاب: سألت أبا عبد الله بن بطة أسمعت من البغوي حديث علي بن الجعد؟ فقال: لا.

قال أبو القاسم: وكنت قد رأيت في كتب ابن بطة نسخة بحديث علي بن الجعد قد حككها وكتب بخطه سماعه فيها. فذكرت ذلك لابن شهاب فعجب منه. قال أبو القاسم: وروى ابن بطة عن أحمد بن سلمان النجاد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي نحوا من مائة وخمسين حديثا فأنكر ذلك عليه علي بن محمد بن نيال وأساء القول فيه. وقال ابن النجاد: لم يسمع من العطاردي شيئا، حتى همت العامة أن توقع بابن نيال واختفى، قال: وكان ابن بطة قد خرج تلك الأحاديث في تصانيفه، فتتبعها وضرب على أكثرها وبقي بقيتها على حاله. وقال: وابن نيال بغدادي نزل عكبرا، وتعلم الخط علي كبر السن، وسمع الحديث، ورزقه الله من المعرفة والفهم به شيئا كثيرا. حَدَّثَنِي أبو القاسم التنوخي قال: أراد أبي أن يخرجني إلى عكبرا لأسمع من ابن بطة كتاب معجم الصحابة، تصنيف أبي القاسم البغوي، فجاءه أبو عبد الله بن بكير وقال له: لا تفعل، فإن ابن بطة لم يسمع المعجم من البغوي، وذلك أن البغوي حدث به دفعتين، الأولى منهما قبل سنة ثلاثمائة في مجلس عام، والأخرى بعد سنة ثلاثمائة في مجلس خاص لعلي بن عيسى وأولاده ففي أي المرتين سمعه ابن بطة. قلت: وفي هذا القول نظر، لأن محمد بن عبيد الله بن الشخير قد روى عن البغوي المعجم، وكان سماعه بعد الثلاثمائة بسنين عدة، ولعل ابن بكير أراد بالمرتين قبل سنة عشر وثلاثمائة وبعدها، وأحسب البغوي روى المعجم قبل العشر، فسمعه منه ابن الشخير وغيره، ورواه بعد العشر لعلي بن عيسى وأولاده خاصة، ومما يدل على ذلك أن أبا حفص بن شاهين كان من المكثرين عن البغوي وكذلك أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، ولم يكن عند واحد منهم عنه المعجم، فهذا يدل على أن رواية العامة كانت قبل العشر بسنين عدة، فلم يسمعوا هؤلاء منه المعجم لذلك، والله أعلم. حَدَّثَنِي أحمد بن الحسن بن خيرون قال: رأيت كتاب ابن بطة بمعجم البغوي في نسخة كانت لغيره، وقد حكك اسم صاحبها، وكتب اسمه عليها. قال لي أبو القاسم الأزهري: ابن بطة ضعيف، ضعيف، ليس بحجة، وعندي عنه معجم البغوي ولا أخرج منه في الصحيح شيئا. قلت له: فكيف كان كتابه بالمعجم؟ فقال: لم نر له أصلا به، وإنما دفع إلينا نسخة طرية بخط ابن شهاب فنسخنا منها،

وقرأنا عليه. شاهدت عند حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق نسخة بكتاب محمد بن عزيز في غريب القرآن وعليها سماع ابن السوسنجردي من ابن بطة عن ابن عزيز فسألت حَمْزَة عن ذلك فأنكر أن يكون ابن بطة سمع الكتاب من ابن عزيز وقال: ادعى سماعه ورواه. قلت: وكذلك ادعى سماع كتب أبي محمد بن قتيبة ورواها عن شيخ سماه بن أبي مريم، وزعم أنه دينوري حدثه عن ابن قتيبة، وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد من أهل العلم ولا ذكره سوى ابن بطة، والله أعلم. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الأَسْدِيُّ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ: رَوَى ابْنُ بَطَّةَ عَنِ الْبَغَوِيِّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [1] . قلت: وهذا الحديث باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب، وهو موضوع بهذا الإسناد، والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ- بِلَفْظِهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ- بعكبرا- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزّبيري، حَدَّثَنَا مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا» [2] الْحَدِيثُ. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا بَاطِلٌ مِنْ رِوَايَةِ الْبَغَوِيِّ عَنْ مُصْعَبٍ، وَلَمْ أَرَهُ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ أَصَلا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنِي الأزهري قال: مات ابن بطة في المحرم من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي بعكبرا أبو عبد الله بن بطة في المحرم، وكان شيخا صالحا مستجاب الدعوة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 224. والمعجم الكبير 10/240. والصغير 1/16. وكشف الخفا 2/56، 466، 584. وتنزيه الشريعة 1/278، 279. والعلل المتناهية 1/54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/36. وصحيح مسلم، كتاب العلم 13. وفتح الباري 1/194، 13/284.

5537 عبيد الله بن عمرو بن محمد بن المنتاب بن قيس بن مهران، أبو القاسم الهمذاني [1] :

سألت عبد الواحد بن علي العكبري عن وفاة ابن بطة فقال: ودفناه يوم عاشوراء من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 5537 عبيد الله بن عمرو بن محمد بن المنتاب بن قيس بن مهران، أبو القاسم الهمذاني [1] : وهو أخو أبو الطيب وكان الأكبر، سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا عمرو ابن السماك، حَدَّثَنَا عنه التنوخي، والعتيقي، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن حسنون النّرسيّ. أخبرنا ابن حسنون، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بن محمّد بن المنتاب الهمذاني، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسين بن الحسن، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» ثَلاثًا، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبَ، فَالأَقْرَبَ» [2] . أَخْبَرَنَا ابن حسنون والتنوخي قالا: ذكر لنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أنه ولد أول ليلة من صفر سنة إحدى وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة ثمان وثمانين فيها توفي أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أخو أبي الطيب في شهر رمضان وكان ثقة حدث عن ابن صاعد بشيء يسير. 5538- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الحسين بن عبد الله بن إسحاق ابن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم الخرقي: حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا وَاحِدًا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ وَهُوَ شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ المعروف بابن الخرقي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي- مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أبي عبد الله ابن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا مصعب ابن سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرٌ أَوْ بُسْرٌ، فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مُقْعِيًا مِنَ الْجُوعِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ لِي أَبِي: قَالَ لِي حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ: اكْتُبْ هَذَا الحديث فإنه حديث أسأل عنه.

_ [1] 5537 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/11. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/2. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 1، 2.

5539 عبيد الله بن خليفة بن شداد، أبو أحمد البلدي [1] :

وقال عبد الرّحمن أيضا: قال أَبِي: كَانَ عِنْدَ أَبِي حَدِيثٌ كَثِيرٌ فحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ وَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ يَزِيدُنِي، فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ عِنْدَ أَبِي حَدِيثٌ كَثِيرٌ فَلَمْ أَسْمَعُ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. قلت: ولم أسمع من عبد الرحمن هذا الحديث، لكن حَدَّثَنِيه محمد بن علي الصوري عنه. 5539 عبيد الله بن خليفة بن شداد، أبو أحمد البلدي [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ هَارُون بن السكين البلدي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي، وكان صدوقا. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أبو أحمد عبيد الله بن خليفة بن شدّاد البلدي- في جامع المنصور- أَخْبَرَنَا أبو يزيد هارون بن السكين البلدي- ببغداد- قال: سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا روح بن عبد المؤمن قال: قال سفيان بن عيينة له: أترى النعم كأنها مغضوب عليها، أما تراها في غير أهلها؟ سألت العتيقي عنه فقال: ثقة. توفي في الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 5540 عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْنِ سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم، أبو القاسم البزاز [2] : متوثي الأصل يعرف بابن حبابة، نسبه لي الأزهري وقال: مولده ببغداد في أول سنة ثلاثمائة، ومخلد جد جده بصري انتقل إلى متوث. سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ومن بعدهما. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني، وحمزة بن محمّد ابن طاهر وغيرهم، وكان ثقة يسكن دار كعب. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سمعت أبا القاسم بن حبابة يقول: ولدت في سنة تسع وتسعين ومائتين، وسمعت الحديث في سنة خمس عشرة وثلاثمائة في أولها. قال العتيقي: وتوفي يوم الخميس، لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ثقة مأمون.

_ [1] 5539 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/16. [2] 5540 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/15.

5541 عبيد الله بن عثمان بن يحيى، أبو القاسم الدقاق المعروف بابن جنيقا [1] :

قال لي التنوخي: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها مات ابن حبابه يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أبو القاسم بن حبابة يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لست بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني في مسجد الشرقية وفي الجامع أيضا، ودفن في تربة عند جامع المنصور. 5541 عبيد الله بن عثمان بن يحيى، أبو القاسم الدقاق المعروف بابن جنيقا [1] : من أهل الجانب الشرقي. ولد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة على ما بلغني، وسمع الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، ومن بعدهما. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي، ومحمّد بن علي العلاف. وكان صحيح الكتاب، كثير السماع، ثبت الرواية، وكان أكثر سماعه من أبي الحسن بن الفرات، لإخوة كانت بينهما. ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان ثقة مأمونا، فاضلا حسن الخلق، ما رأينا مثله في معناه. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: توفي أبو القاسم المعروف بابن جنيقا يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب سنة تسعين وثلاثمائة. وقال لي التنوخي: مات يوم الجمعة سلخ رجب. 5542 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أيمن، أبو العباس الكاتب يعرف بالزراري [2] : روى عن أبي بكر بن الأنباري. حَدَّثَنِي عنه القاضي أبو القاسم التنوخي قال: وكان أديبا شاعرا، وزعم أن بكير ابن أعين هو أخو زرارة بن أعين، وحمران بن أعين، قال: وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير، لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به.

_ [1] 5541 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/20. [2] 5542 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/331.

5543 عبيد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو القاسم المقرئ، المعروف بابن الصيدلاني [1] :

أَخْبَرَنَا التنوخي قال: أنشدني أبو العباس عبيد الله بن أحمد الزراري قال: أنشدنا أبو بكر بن الأنباريّ في سنة سبع وعشرين: وكم من قائل قد قال دعه ... فلم يك وده لك بالسليم فقلت إذا جزيت الغدر غدرا ... فما فضل الكريم على اللئيم وأين الإلف يعطفني عليه ... وأين رعاية الحق القديم؟ وقال التنوخي: أنشدني أبو العباس الزراري لنفسه: لي صديق قد صيغ من سوء عهد ... ورماني الزمان فيه بصد كان وجدي به فصار عليه ... وظريف زوال وجد بوجد 5543 عبيد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو القاسم المقرئ، المعروف بابن الصيدلاني [1] : سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وهو آخر من حدث عنه من الثقات، كان عنده عنه مجلسان. وسمع أيضا أبا بكر النيسابوري، ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب ومن بعدهما. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، وهبة الله بن الحسن الطبري، وجماعة يطول ذكرهم. أَخْبَرَنِي الأزهري قال: توفي ابن الصيدلاني في رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، قال: مولده في رجب سنة سبع وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الصيدلاني الشيخ الصالح في رجب وكان ثقة مأمونا. حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قال: توفي ابن الصيدلاني في يوم السبت لسبع بقين من رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. حدّثني الأزجي قال: سمعت أبا القاسم بن الصيدلاني يَقُولُ: ولدت لأربع خلون من رجب سنة سبع وثلاثمائة. وتوفي ليلة الأحد لست بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة أحمد بن حنبل. 5544- عبيد الله بن إبراهيم، أبو القاسم القزاز: سمع جعفر بن محمد بن نصير الخلدي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وذكر لنا أنه كان شيخا صالحا.

_ [1] 5543 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/63.

5545 - عبيد الله بن عثمان بن علي بن محمد، أبو زرعة البنا الصيدلاني:

5545- عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عَلِيّ بْن محمّد، أبو زرعة البنّا الصيدلاني: سمع القاضي المحاملي، وعثمان بن جعفر بن اللبان، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وأبا القاسم بن داود الكاتب. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، والعتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، وغيرهم. وكان قد كف بصره بآخرة. سمعت الأزهري يقول: أبو زرعة البنّا ثقة. أخبرنا العتيقي قال: أبو زرعة البنّا ثقة مأمون. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد الهاشمي قال: ذكر لنا أبو زرعة البنّا أن مولده في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. ذكر لي الأزهري والعتيقي: أن أبا زرعة مات في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 5546 عبيد الله بن أَحْمَد بْن الهذيل بْن السري بْن شاذ، أبو أحمد الكاتب [1] : حدث عن أبيه، وعن إسماعيل الصفار، ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز. حَدَّثَنِي عنه الخلال، وكان ثقة. وقال لي الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ محمد بن المهتدي بالله الخطيب: توفي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن الهذيل الكاتب في يوم الأربعاء الحادي عشر من المحرم سنة إحدى وأربعمائة، ودفن وراء الجامع بمدينة المنصور. 5547 عبيد الله بن محمد بن بدر، أبو سعد البزاز: كرجي الأصل. حدث عن أبي سهل بن زياد القطان، وأبي جعفر بن برية الهاشمي، ومحمد بْن الحسن بْن زياد النقاش، وأبي بكر الشّافعيّ، وأحمد بن يوسف ابن خلاد. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ، والحسين بن محمد أخو الخلال، وكان ثقة. 5548 عبيد الله بن عمر بن محمد بن عيسى. أبو الفرج المصاحفي [2] : سمع عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي، وأحمد بن عثمان بن بويان، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرءين. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن علي المقرئ الواسطي، وكان ثقة.

_ [1] 5546 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/81. [2] 5548 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/81.

5549 عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن مهران، أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ [1] :

حَدَّثَنِي الأزهري قال: توفي أبو الفرج المصاحفي في شعبان من سنة إحدى وأربعمائة. 5549 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن محمد بن مهران، أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ [1] : سمع القاضي المحاملي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بن البهلول، ومن بعدهما. وحضر مجلس أبي بكر بن الأنباري. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزهري، وجماعة غيرهما. وكان ثقة صادقا دينا ورعا. سمعت العتيقي ذكره فقال: ثقة مأمون ما رأينا مثله في معناه. وسمعت الأزهري ذكره فقال: كان إماما من الأئمة. حَدَّثَنِي عيسى بن أحمد الهمذاني قال: سمعت علي بن عبد الواحد بن مهدي يقول: اختلفت إلى أبي أحمد الفرضي ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها، غير أنه قرأ علينا يوما كتاب الانبساط، فأراد أن يضحك فغطى فمه. وقال لي عيسى: كان أبو أحمد إذا جاء لي أبي حامد الإسفراييني قام أبو حامد من مجلسه إلى باب مسجده ومشى حافيا مستقبلا له. وكتب أبو حامد مع رجل خراساني كتابا إلى أحمد يشفع له أن يأخذ عليه القرآن، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتي فيها، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه من يده وقال: أنا لا أقرئ القرآن بشفاعة- أو كما قال-. حَدَّثَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الفقيه الكرخي قال: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم لله خالصا لا يشوبه بشيء من الدنيا غير أبي أحمد الفرضي، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم. قال: وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرياسة من علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب التي يداخل بمثلها السلطان وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق، وكان يبتدئ كل يوم بتدريس القرآن، ويحضر عنده الشيخ الكبير ذو الهيئة، فيقدم عليه الحدث لأجل سبقه، وإذا فرغ من إقراء القرآن تولى قراءة الحديث علينا بنفسه، فلا يزال كذلك حتى تستنفد قوته، ويبلغ النهاية من جهده في القراءة، ثم يضع الكتاب من يده، فحينئذ يقطع المجلس وينصرف. وكنت أجالسه فأطيل القعود معه وهو على حالة

_ [1] 5549 انظر: الأنساب، للسمعاني 9/272.

5550 - عبيد الله بن محمد بن زرعان بن صالح بن زرعان، أبو أحمد الأنماطي:

واحدة لا يتحرك، ولا يعبث بشيء من أعضائه، ولا يغير شيئا من هيئته، حتى أفارقه. وبلغني أنه كان يجلس مع أهله على هذا الوصف، ولم أر في الشيوخ مثله. مات أبو أحمد في يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة، وفاتتني الصلاة على جنازته فصليت على قبره. قال لي الأزهري: توفي أبو أحمد وقد بلغ اثنتين وثمانين سنة. حدّثني أبي رضي الله عنه قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرقي يقول: رأيت في منامي أبا أحمد الفرضي بهيئة جميلة أجمل مما كنت أراه في دار الدنيا فقلت له: يا أبا أحمد كيف رأيت الأمر؟ فقال لي: الفوز، والأمن للذين قالوا: رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا* [فصلت 30] ثم لقيت الرقي- وكان من أهل الدين والقرآن- فحَدَّثَنِي بهذه الحكاية من لفظه، كما حَدَّثَنِيها عنه أبي رحمه الله. 5550- عبيد الله بن محمد بن زرعان بن صالح بن زرعان، أبو أحمد الأنماطي: حدث عن أبيه. حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الأشناني. 5551- عبيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن محمد بن أحمد، أبو القاسم القزاز الحربي: سمع أحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن الفضل بن قديد، وعلي بن محمد بن سعيد الموصلي. كتبنا عنه وكان ثقة، وكان يقرئ القرآن، ويصوم الدهر، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 5552 عُبَيْد اللَّه بن عمر بن علي بن محمد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم المقرئ الفقيه الشافعي، يعرف بابن البقال [1] : من أهل الجانب الشرقي ناحية سوق السلاح، سمع أحمد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الشّافعيّ، وأبا علي بن الصواف، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبا عبد الله بن المحرم، ومحمد بن حميد المخرمي، وأحمد بن شعيب البخاريّ، ومحمّد ابن إبراهيم الربيعي، وإبراهيم بن أبي حصين الكوفي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهم من هذه الطبقة.

_ [1] 5552 انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/165.

5553 - عبيد الله بن عبد الله بن الحسين، أبو القاسم الحفاف، المعروف بابن النقيب [1] :

سمعنا منه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان ثقة. مات في صفر من سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 5553- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو القاسم الحفاف، المعروف بابن النقيب [1] : رأى أبا بكر الشبلي، وسمع محمد بن عبد الله بن مسلم الصفار، وأبا طالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان شديدا في السنة، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة، وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم. وسمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن يذكره وكان ينزل في جواره ناحية الرصافة فقال: مكث كذا وكذا سنة- ذهب عني حفظ عددها كثرة- يصلي الفجر على وضوء العشاء، ويحيي الليل بالتهجد. سألت ابن النقيب عن مولده فقال: ولدت في سنة خمس وثلاثمائة ومات أبو بكر ابن مجاهد في سنة أربع وعشرين، ولي تسع عشرة سنة وقال: أذكر من الخلفاء المقتدر، والقاهر، والرضى، والمتقي، والمستكفي، والمطيع، والطائع، والقادر بالله، والغالب بالله وقد خطب له بولاية العهد. مات ابن النقيب في يوم الجمعة سلخ شعبان من سنة خمس وأربعمائة. كنت إذ ذاك مسافرا في رحلتي إلى نيسابور. 5554 عبيد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود بْن موسى بن بيان أبو القاسم الرزاز، يعرف بابن طيب: وهو أخو علي بن أحمد، وكان الأصغر، وتقدمت وفاته على وفاة أخيه سمع ميمون بن الحسن الصواف، وأحمد بن محمد بن جعفر الفامي، وأبا بكر الشافعي. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي عَلِيٌّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا أحمدِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَيْمُونُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْمُونٍ- مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، فِي سَنَةِ إِحْدَى وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي، حدّثنا أبو بكر بن

_ [1] 5553- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/166.

5555 - عبيد الله بن منصور بن علي بن حبيش، أبو القاسم المقرئ المعروف بالغزال [2] :

عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» [1] قالها ثَلاثَ مَرَّاتٍ. 5555- عبيد الله بن منصور بن علي بن حبيش، أبو القاسم المقرئ المعروف بالغزال [2] : من أهل الحربية. سمع أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، كتبت عنه وكان شيخا صالحا ثقة، ظاهر الخشوع، كثير البكاء عند الذكر، وأقعد في آخر عمره. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ الله بن منصور، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- فِي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تسافر امرأة سفر ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ ابنها، أو أخوها أو ذو مَحْرَمٍ» [2] . سألته عَن مولده فقال: ولدت فِي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الإثنين التاسع عشر من صفر سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. 5556- عُبَيْد اللَّه بْن إبراهيم بن عمر بن إسحاق، أبو القاسم الأنصاري الخزرجي الخياط: حدث عن ابن مالك القطيعي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان من شيوخ الشيعة، ومنزله في درب الزرادين المسلوك فيه من نهر الدجاج إلى نهر القلائين. أَخْبَرَنِي عبيد الله بن إبراهيم الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حدّثنا إسحاق الحربيّ، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بن

_ [1] 5554- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 151. ومسند أحمد 1/382، 425، 3/79، 391، 4/322، 346، 404، 5/166، 241، 416، 419، 423. وفتح الباري 1/128، 11/263. [2] 5555- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/270. [1]- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/77، 3/56. وصحيح مسلم، كتاب الحج 415. وفتح الباري 4/240.

5557 - عبيد الله بن بكر بن شاذان بن بكر، أبو الفرج الواعظ:

عمار عن سَعْدٍ الْمُؤَذِّنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يَحْشُرُ الْمُؤَذِّنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقًا بِقَوْلِهِمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [1] » . سمعته يقول: ولدت في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. ومات في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 5557- عبيد الله بن بكر بن شاذان بن بكر، أبو الفرج الواعظ: حدث عن أبي حفص بن شاهين، وأبي القاسم بن حبابة. كتبت عنه وكان يسكن شارع العتابيين. أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بكر، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَائِشَةَ بِيَدِهِ يَوْمَ النَّحْرِ. مات أبو الفرج بن بكر في يوم السبت الخامس من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 5558- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ، أبو القاسم البرذعي، يلقب قاسان [2] : وهو أخو محمد بن عبد العزيز، سمع مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، ومحمد بْن المظفر، وَأَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، وأبا الفضل الشيباني، وأبا بكر بن أبي موسى الهاشمي وغيرهم من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: ولدت بمدينة أبي جعفر في دار القاضي أبي بكر بن الجعابي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في يوم الإثنين للنصف من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 5559-[3] عبيد الله بن أبي الفتح- واسمه: أَحْمَد- بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانو [4] بْن مسكيا بْن كيانوا بْن الزاذ فروخ، صاحب كسرى، يكنى أبا القاسم الصيرفي، وهو الأزهري، ويعرف بابن السوادي: ذكر لي أن جده عثمان من أهل إسكاف قدم بغداد واستوطنها فعرف بالسوادي،

_ [1] 5556- انظر الحديث في: الجامع الكبير 5243. وكنز العمال 2089. [2] 5558- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/287. [3] 5559- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/180. [4] في المطبوعة والأصل: «بن مرانق» تصحيف.

5560 - عبيد الله بن علي بن أحمد، أبو القاسم الخلال المالكي:

وجده لأمه يعرف بالدبثائي. سمع ابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ، وأبا سعيد الحرقي، وأبا حفص بن الزيات، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي، ومن يطول ذكره من أمثالهم. وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعنيين به، والجامعين له، مع صدق وأمانة، وصحة واستقامة، وسلامة مذهب، وحسن معتقد ودوام درس للقرآن. وسمعنا منه المصنفات الكبار، والكتب الطوال، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق. وسمعته يقول: ولدت يوم السبت التاسع من صفر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الثلاثاء التاسع عشر من صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في تربة كانت له آخر درب الآجر مما يلي نهر عيسى، وحضرت الصلاة عليه، فكان مدة عمره ثمانين سنة وعشرة أيام. 5560- عبيد الله بن علي بن أحمد، أبو القاسم الخلال المالكي: بغدادي سمع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين. ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنه كتب عنه بدمشق، وسكن مصر، وكان يعلم ولد السلطان بها إلى أن مات بمصر. 5561 عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بن محمّد بن أيّوب ابن أزداد بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو القاسم الواعظ المعروف بابن شاهين [1] : سمع أباه، وابن مالك القطيعي، وَأَبَا مُحَمَّد بْن ماسي، وأبا بحر محمد بن الحسن البربهاري، وحسينك النيسابوري، ومحمد بن المظفر. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي في المعترض وراء الحطابين، ومات في يوم الخميس رابع شهر ربيع الأول من سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. وقيل إن مولده كان في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 5561- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/315.

5562 عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة، أبو القاسم البخاري المعروف بابن الدلو [1] :

5562 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن قرعة، أبو القاسم البخاريّ المعروف بابن الدلو [1] : سمع محمد بن جعفر زوج الحرة وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وأبا عبد الله ابن العسكريّ، وإسحاق بن سعيد بن الحسن بن سُفْيَان النسوي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ، ومحمد بن المظفر، والقاضي أبا الْحَسَن الجراحي. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن وراء نهر عيسى بن علي في مربعه بلاشويه، ومات في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 5563- عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن لؤلؤ، أبو القاسم السمسار الأمين: سمع ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام وإدريس بن علي المؤدب. كتبت عنه. وكان ثقة يسكن وراء باب الشام بالقرب من شارع العتابيين. سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر رمضان من سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ودفن آخر نهار يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب. 5564 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى بن محمد بن مروان، أبو القاسم الرقي، ويعرف بابن الحراني: سمع بالموصل من نصر بن أحمد بن الخليل الفقيه، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ الصَّوَّافُ. وقدم بغداد فدرس فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، وسمع من موسى بن عيسى السراج، والحسين بن أحمد بن محمد الريحاني، وأبي القاسم بن حبابة، ومحمد بن الحسين بن عبدان، وأبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، وأبي نصر الملاحمي. كتبت عنه ببغداد في سنة ست وعشرين وأربعمائة وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بن الحرّانيّ، أخبرنا نصر بن أحمد بن الخليل ابن المرجي- بالموصل- حدّثنا أبو يعلى الموصليّ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة،

_ [1] 5562- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/332.

5565 عبيد الله بن الحسين بن نصر بن يعقوب بن هارون، أبو محمد العطار:

حدّثنا أحوص أبو الجواب، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَفْتِكُ مؤمن، الإيمان قيد الفتك» [1] . سألته عن مولده فقال: في ربيع سنة أربع وستين وثلاثمائة، قال: وكان دخولي بغداد في سنة ست وثمانين، وبلغني أنه مات بالرحبة في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وكان قد سكن الرحبة. 5565 عبيد الله بْن الْحُسَيْن بْن نصر بْن يَعْقُوب بْن هارون، أبو محمد العطار: وهو أخو أحمد بن الحسين وكان الأكبر، سمع محمد بن المظفر، وموسى ابن جعفر بن عرفة، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وأبا الْحَسَن الدارقطني. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالقرب من الجعافرة، وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا أبو نصر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن العبّاس، حدّثنا بشر بن معاذ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن روّاد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَافِرُوا تَصِحُّوا وَتَغْنَمُوا» [2] . مات في صفر سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 5566- عبيد الله بن علي بن عبد الله، أبو القاسم الرقي: سكن بغداد في درب أبي خلف من قطيعة الربيع وكان أحد العلماء بالنحو والأدب واللغة، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث. وحدث شيئا يسيرا عن أبي أحمد الفرضي. كتبت عنه وكان صدوقا وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس الثاني من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة. ودفن في يومه في مقبرة باب حرب.

_ [1] 5564- انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الجهاد باب 168. ومسند أحمد 1/166، 167. والمعجم الكبير 19/319. ومصنف ابن أبي شيبة 15/123. [2] 5565- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/380. والسنن الكبرى 7/102. ومجمع الزوائد 3/210، 5/324. وكشف الخفا 1/539. والدرر المنتثرة 93.

5567 - عبيد الله بن أحمد بن علي، أبو الفضل الصيرفي، ويعرف بابن الكوفي:

5567- عبيد الله بن أحمد بن علي، أبو الفضل الصّيرفيّ، ويعرف بابن الكوفي: سمع أبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص، وعيسى بن علي الوزير. ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وعلي بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن حمة الخلال، وأبا الحسن بن الجندي، وأبا الفضل بن المأمون، وأبا القاسم بن الصيدلاني، وجماعة من أمثالهم. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وكان من حفاظ القرآن ومن العارفين باختلاف القراءات، ومنزله بدرب الدنانير من نواحي نهر طابق. وسمعته يذكر أنه ولد في سنة سبعين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه عبد الملك 5568 عبد الملك بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عبد مناف، أبو الوليد [1] : بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام، ثم سار إلى العراق فالتقى هو ومصعب بن الزبير بمسكن على نهر دجيل قريبا من أوانا عند دير الجاثليق، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة. واجتمع الناس على عبد الملك، وكان منزله بدمشق. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري، حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق قال: ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين.

_ [1] 5568- انظر: تهذيب الكمال 3559 (18، 408- 414) . وطبقات ابن سعد 5/223. وتاريخ ابن معين 2/375. وتاريخ خليفة 292. وطبقاته 240. وعلل ابن المديني 46. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1397. والصغير 1/191، 200، 205، 214. وثقات العجلي، الورقة 35. وثقات ابن حبان 5/119. وتلقيح ابن الجوزي 58. وأنساب القرشيين 82، 153، 156، 157. والكامل في التاريخ 1/335، 2/166، 225. وتهذيب النووي 1/309. وسير أعلام

أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان، حدّثني سعيد بن أسد، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ تُوشِكُونَ أَنْ تَنْقَرِضُوا، فَمَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّ لِمَرْوَانَ ابنا فقيها فسلوه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدّثنا ابن عمار، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس عن الأعمش قال: قدم علينا أبو الزناد الكوفة، فقلت: من كان بالمدينة من الفقهاء؟ فقال: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعروة بن الزّبير، وعبد الملك بن مروان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، حَدَّثَنَا جرير بن حازم عن نافع قال: أدركت المدينة وما بها شاب أنسك، ولا أشد تشميرا، ولا أكثر صلاة، ولا أطلب للعلم، من عبد الملك بن مروان. أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدّنيا، حدّثني علي بن مسلم، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بن مروان دخل على معاوية وعنده عمر بْنُ الْعَاصِ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلاقِ أَرْبَعَةً، وترك أخلاقا ثَلاثَةٍ: إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبَشَرِ إِذَا لَقِيَ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حُدِّثَ وَبِأَحْسَنِ الاسْتِمَاعِ إِذَا حدث، وبأيسر المؤونة إِذَا خُولِفَ. وَتَرَكَ مُزَاحَ مَنْ لا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلا دِينِهِ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ. قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك، عبد الملك بن مروان.

_ - النبلاء 4/246- 249. والعبر 1/71- 85. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 8. ومعرفة التابعين، الورقة 28. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5248. وتاريخ الإسلام 3/276. وجامع التحصيل، الترجمة 474. ونهاية السول، الورقة 223. والعقد الثمين 5/512. وتهذيب التهذيب 6/422- 423. والتقريب 1/523. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4460. وشذرات الذهب 1/82- 97.

قال أبو بكر بن أبي خيثمة: وأول من سمي في الإسلام أحمد، أبو الخليل بن أحمد العروضي [الفراهيدي] [1] . أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنِي عبد العزيز بن عامر- شيخ من عاملة من أهل تيما- قال: حَدَّثَنِي شيخ كان يجالس سعيد بن المسيّب قال: مرّ به يوما ابن ذمل العذري- ونحن معه- فحصبه سعيد، فجاءه فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا- وأشار نحو الشام، يعني عبد الملك- قال: نعم يا أبا محمد قد مدحته، أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم أجلس، فأنشده حتى بلغ إلى قوله: فما عابتك في خلق قريش ... بيثرب حين أنت بها غلام فقال له سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل. أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، حدّثنا ابن دريد، حَدَّثَنَا عبد الأول بن مريد عن ابن عائشة قال: أفضي الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ فأطبقه- وقال: هذا آخر العهد بك. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: لما سلم علي عبد الملك بن مروان بالخلافة كان في حجره مصحف فأطبقه وقال: هذا فراق بيني وبينك. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، أَخْبَرَنِي عباس- هو ابن هشام- عن أبيه قال: بويع عبد الملك بن مروان في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث مات أبوه. قال ابن أبي الدنيا: قال الزبير: وأمه عائشة بنت المغيرة بن أبي العاص بن أمية، ويكنى أبا الوليد. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب النيسابوري قال: قرئ على محمد بن بكار- وأنا أسمع- عن أبي معشر قال: كانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد،

_ [1]- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5569 عبد الملك بن أبي بشير، البصري [1] :

حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ- المعروف بالدولابي- حَدَّثَنَا محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال: كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال، وقال آخرون: للنصف من شوال سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسين سنة، ومنهم من قال ابن إحدى وستين سنة، وهذا أثبت عندنا. فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة، وأربعة أشهر، وثمانيا وعشرين ليلة، وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك، ودفن خارجا بين باب الجابية وباب الصغير. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر، أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي أبو عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد عن أبي معشر قال: مات عبد الملك بن مروان يوم الجمعة للنصف من شوال، وهو ابن أربع وستين. أخبرنا الأزجي، أخبرنا المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم عن منصور بن أبي مزاحم عن الهيثم بن عمران قال: كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفا. قلت: يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه. وقال أبو بشر: أَخْبَرَنِي الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال: قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون، كان عبد الملك رجلا طويلا أبيض، مقرون الحاجبين، كبير العينين مشرف الأنف، دقيق الوجه، حسن الجسم، ليس بالقضيف ولا البادن أبيض الرأس واللحية. 5569 عبد الملك بن أبي بشير، البصري [1] : سكن المدائن وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، وعَبْد اللَّهِ بْن مساور. روى عنه ليث بن أبي سليم، وسفيان الثوري.

_ [1] 5569- انظر: تهذيب الكمال 3516 (18/287) . وطبقات ابن سعد 6/335. وسؤالات ابن محرز، لابن معين، الترجمة 461. ورواية ابن طهمان، ترجمة 263. وعلل أحمد 1/165، 184. والتاريخ الكبير للبخاري 5/ترجمة 1319. وثقات العجلي، الورقة 34. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1627. وثقات ابن حبان 7/100. وثقات ابن شاهين، الترجمة 894، 897. والكاشف 2/الترجمة 3485. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 3. وتاريخ الإسلام 6/95. ونهاية السول، الورقة 220. وتهذيب التهذيب 6/386- 387. والتقريب 1/517. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4416.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عتّاب، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ- وَفِي أَصْلِ الْقَطَّانِ ابْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ- قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُبَخِّلُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «ليس المؤمن الذي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا مؤمل، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير. قال سفيان: وكان شيخ صدق. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: عبد الملك بن أبي بشير مدائني. حدّثنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد الملك بن أبي بشير المدائني سمع عكرمة، وعبد الله بن مساور. روى عنه الثوري، وليث بن أبي سليم. قال يحيى القطان: كان عبد الملك بن أبي بشير ثقة. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: وسمعته- يعني يحيى ابن سعيد القطان- يقول: كان عبد الملك بن أبي بشير ثقة، وكان أصله بصريا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: عبد الملك بن أبي بشير من أهل المدائن، قال سفيان: كان رجل صدق.

_ [1]- انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/154. ومجمع الزوائد 8/167. والترغيب والترهيب 3/358. والمستدرك 2/12، 4/167.

5570 - عبد الملك بن أبي سليمان، أبو سليمان - وقيل: أبو عبد الله - واسم أبي سليمان ميسرة [1] :

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قال- وذكر أبو عبد الله عبد الملك بْن أبي بشير قلت: هو من أهل المدائن؟ فقال: نعم من أهل المدائن، كان زعموا شيخا صالحا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: عبد الملك بن أبي بشير ثقة. أخبرنا حمزة بن حمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: وعبد الملك بن أبي بشير ثقة، روى عنه سفيان الثوري. 5570- عبد الملك بن أبي سليمان، أبو سليمان- وقيل: أبو عبد الله- واسم أبي سليمان ميسرة [1] : وهو عم محمد بن عبيد الله العرزمي نزل جبانة عرزم [2] بالكوفة فنسب إليها ويقال إنه مولى لبني فزارة حدث عن أنس بن مالك، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير، وسلمة بن كهيل، وأنس بن سيرين. رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثوري وشعبة بْن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وخالد بن عبد الله الطحان، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد.

_ [1] 5570- انظر: تهذيب الكمال 3532 (18/322) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/93. وطبقات ابن سعد 6/350. وتاريخ ابن معين 2/371. وتاريخ خليفة 423. وطبقاته والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1353. والصغير 2/83، 85. وثقات العجلي، الورقة 34. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/199. وضعفاء العقيلي، الورقة 125. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1719. والمراسيل 132. وثقات ابن حبان 7/97. والكامل لابن عدي 2/الورقة 306. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 300. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 108. وإكمال ابن ماكولا 7/48. وأنساب السمعاني 8/428. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 101. وسير أعلام النبلاء 6/107. وتذكرة الحفاظ 1/155. والكاشف 2/الترجمة 3499. وديوان الضعفاء، الترجمة 2617. والمغني 2/الترجمة 3818. والعبر 1/204. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 4. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 22. وتاريخ الإسلام 6/95. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5212. ومراسيل العلائي، الترجمة 470. وشرح علل الترمذي لابن رجب، الورقة 251. ونهاية السول، الورقة 221. وتهذيب التهذيب 6/396- 398. والتقريب 1/519. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4433. وشذرات الذهب 1/216. [2] في تهذيب الكمال: «وقيل: عزرم إنسان أسود» .

وذكر قعنب بن المحرر أنه قدم بغداد ومات بها، ولا أعلم قاله أحد غيره. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير يقول: عبد الملك بن أبي سليمان كنيته أبو سليمان. أَخْبَرَنَا ابن الفضل علي بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، حَدَّثَنَا عباد بن أحمد قال: كنيته أبو عبد الله، واسم أبي سليمان ميسرة عم محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان مولى فزارة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي أحمد بْن داود قَالَ: سمعتُ عيسى بْن يونس- وذكر عبد الملك بن أبي سليمان- فقال: إنه ليس بعرزمي، ولكنه نزل جبانة عرزم، وهو مولى لبني فزارة. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، وعلي بن محمد بن عمر قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن أبي حاتم، حَدَّثَنَا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن، حدّثنا عبد الرّحمن بن الحكم، حَدَّثَنَا نوفل عن ابن المبارك عن سفيان قال: حفاظ الناس، إسماعيل بن أبي خالد- فبدأ به- وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري. وحفاظ البصريين ثلاثة سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند. وكان عاصم أحفظهم. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، حدّثنا أبو الحسين العبّاس بن العبّاس، أخبرنا أبو عقيل الحمال، حدّثنا عمي أبو ثابت، حَدَّثَنَا جابر بن نوح قال: سمعت سفيان يقول: حفاظ الحديث ستة؛ الأعمش، ومنصور، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَعبد الملك بْن أبي سليمان، وهشام، وعبيد الله بن عمر. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا صالح- يعني ابن أحمد- حَدَّثَنَا علي قال: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي قال: كان شعبة يعجب من حفظ عبد الملك- يعني ابن أبي سليمان-. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد- أحمد بن محمد بن حسنويه- أخبرنا الحسين ابن إدريس، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد: عبد الملك بن

أبي سليمان؟ قال: ثقة. قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء. قلت: ولأجل هذا تكلم شعبة في عبد الملك. ذَكَرَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان قَالَ: وجدت في كتاب أخي- بِخَطِّ يَدِهِ- سُئِلَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشُّفْعَةِ قَالَ: هُوَ حَدِيثٌ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدٌ إِلا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ النَّاسُ وَلَكِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ ثِقَةٌ صَدُوقٌ لا يَرِدُ عَلَى مِثْلِهِ، قُلْتُ لَهُ: تَكَلَّمَ شُعْبَةُ فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ شُعْبَةُ: لَوْ جَاءَ عَبْدُ الْمَلِكِ بِآخَرَ مِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ لَرَمَيْتُ بِحَدِيثِهِ. أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصوفي، والحسن بن أبي بكر قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مخلد الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّلْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد قَالَ: سمعت وكيعا يقول: سمعت شعبة يقول: لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثا آخر مثل حديث الشفعة طرحت حديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي- وَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ الشُّفْعَةِ، حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعبد الله بن سليمان بن الأشعث قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثقفي، حَدَّثَنَا أمية- يعني ابن خالد- قال: قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال: تركت حديثه، قلت تحدث: عن محمد بن عبيد الله العرزمي وتدع عبد الملك، وقد كان حسن الحديث؟ قال: من حسنها؟ فرزت لفظ الباغندي وهو أتم. قلت: قد أساء شعبة في اختياره حيث حدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي وترك التحديث عن عبد الملك بن أبي سليمان. لأن محمد بن عبيد الله لم تختلف

_ [1] ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال، وهو حديث الشفعة للجار.

الأئمة من أهل الأثر في ذهاب حديثه، وسقوط روايته. وأما عبد الملك فثناؤهم عليه مستفيض، وحسن ذكرهم له مشهور. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ثقة متقن فقيه. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسن بن علي، حَدَّثَنَا محمد بن داود قال: سمعت يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: حَدَّثَنِي الميزان- وقال بيده هكذا، كأنه يزن- حدّثني الميزان عبد الملك بن أبي سليمان. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا نعيم بن قيس قال: سمعت عبدة بن سليمان يقول: كان سفيان يقول لعبد الملك بن أبي سليمان الميزان. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن صالح يقول: قال سفيان: موازين الكوفة، فعدهم، منهم عبد الملك بن أبي سليمان. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، حدّثنا علي بن محمّد بن عمر، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا حجاج بن حمزة، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدّثنا عبد الله ابن المبارك قال: سئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال: ذاك ميزان. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي حدثكم عبد الله بن محمود، حدّثنا ابن أبي رزمة، حَدَّثَنَا علي بن الحسن عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال: عبد الملك ميزان. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال: ثقة. أخبرني البرقاني، أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي، حدّثنا أبو الميمون عبد الرّحمن ابن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: سمعت أحمد ويحيى يقولان: كان عبد الملك بن أبي سليمان ثقة.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- قلت: عبد الملك بن أبي سليمان أحب إليك، أو ابن جريج؟ فقال: كلاهما ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: عبد الملك بن أبي سليمان ثقة حجة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي كوفي ثقة. وقال مرة أخرى: ثقة ثبت في الحديث. قال: ويقال إن سفيان الثوري كان يسميه الميزان، وكان راوية عن عطاء بن أبي رباح المكي. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: عبد الملك بن أبي سليمان هو فزاري من أنفسهم ثقة. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله، حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ: قَالَ أبو نعيم: مات عبد الملك بن أبي سليمان في سنة خمس وأربعين ومائة. وكَذَلِكَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل ابن إسحاق، حدّثنا أبو نعيم، أخبرنا أبو نعيم، حدّثنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى فزارة، مات سنة خمس وأربعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قَالَ: مات عَبْد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة. أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بْن المحرر الباهلي قَالَ: ومات عبد الملك بن أبي سليمان الفزاري- وهو العرزمي، والعرزم جبانة بالكوفة- وأوصى إبراهيم النخعي أن لا تدخلوا قبري لبنا عرزميا فإنه يعمل من القذر.

5571 - عبد الملك بن حكيم:

مات عَبْد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان، وهشام بْن عروة ببغداد سنة خمس وأربعين ومائة، وقبرا بسوق يحيى. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم التّميميّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير قَالَ: مات عَبْد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان سنة سبع وأربعين ومائة. كذا قال، وقول من قال سنة خمس أصح، والله اعلم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أخبرنا محمّد بن أحمد بن المفيد، حدّثنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي قال: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى بني فزارة توفي سنة خمس وأربعين ومائة في ذي الحجة. 5571- عبد الملك بن حكيم: أخو نعيم بن حكيم العبدي من أهل المدائن. سمع أبا مريم الحنفي. روى عنه شبابة بن سوار. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين عن نعيم بن حكيم الذي يحدث عن أبي مريم عن علي؟ فقال يحيى: كان شبابة وغيره يروي عنه، قيل ليحيى: كان له أخ يقال له عبد الملك بن حكيم؟ فقال: نعم! وقد روى عبد الملك بن حكيم هذا عن أبي مريم هذا، قلت له: إنه يحدث بعض أحاديث نعيم عن أبي مريم؟ فقال: لعله قد سمعها، فلم ينكر ذلك. 5572- عبد الملك بن مسلم بن سلام، أبو سلام الحنفي [1] : من أهل المدائن حدث عن عمران بن ظبيان الكوفي، وعيسى بن حطان العائذي. روى عنه سفيان الثوري ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وشبابة بن سوار، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وسلم بن قتيبة، وغيرهم.

_ [1] 5572- انظر: تهذيب الكمال 3561 (18/415) . وتاريخ ابن معين 2/375. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1402. والمعرفة ليعقوب 3/176. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1722. وثقات ابن حبان 7/107. والكاشف 2/ترجمة 3526. وتهذيب التهذيب 6/424- 425. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 8. وتاريخ الإسلام 6/242. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5250. ونهاية السول، الورقة 223. والتقريب 1/523. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4462.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الله بن روح المدائنيّ، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إن أحدنا يكون بالبادية، وَيَكُونُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، ثُمَّ يَكُونُ فِي الْمَاءِ قِلَّةٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله لا يستحيى مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تأتوا النساء في أدبارهن، فإن الله لا يستحيى من الحق» [1] . أخبرناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ بالْبَادِيَةِ فَيَخْرُجُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله لا يستحيى مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ، وَقَالَ مَرَّةً فِي أدبارهن» [2] . هكذا روى الحديث وكيع بن الجراح عن عبد الملك بن مسلم عن أبيه، ولم يسمعه عبد الملك عن أبيه وإنما رواه عن عيسى بن حطان عن أبيه مسلم بن سلام كما سقناه عن شبابة عنه، وقد وافق شبابة عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأحمد بن خالد الوهبي وعلي بن نصر الجهضمي. فرووه كلهم عن عبد الملك عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام. وعلي الذي أسند هذا الحديث ليس بابن أبي طالب، وإنما هو علي بن طلق الحنفي، بين نسبة الجماعة الذين سميناهم في روايتهم هذا الحديث عن عبد الملك، وقد وهم غير واحد من أهلم العلم فأخرج هذا الحديث في مسند عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: أبو سلام الحنفي عبد الملك بن مسلم مدائني ثقة. أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد،

_ [1]- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1164. وسنن ابن ماجة 1924. ومسند أحمد 1/86، 4/342، 5/213، 214. والمعجم الكبير 4/97، 198. ومجمع الزوائد 1/243، 4/299. [1]- انظر التخريج السابق.

5573 - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، المكي، مولى أمية بن خالد [1] :

حَدَّثَنَا الْعَبَّاس قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: أَبُو سلام الحنفي، هو عبد الملك بن سلام المدائني وهو ثقة، يروي عنه يزيد بن هارون. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد الملك بن سلام الحنفي فقال: مدائني ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي الطرسوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الملك بن مسلم بن سلام كوفي لا بأس به من الشيعة. 5573- عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج، المكي، مولى أمية بن خالد [1] : ويقال إن جريجا كان عبدا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية. فنسب ولاؤه إليه. وله أخ يسمى محمد بن عبد العزيز، وكان عبد الملك بن جريج يكنى أبا الوليد، وأبا خالد. سمع من طاوس مسألة واحدة. ومن مجاهد حرفين في القراءات. وسمع الكثير من عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير، ومحمد بن المنكدر، ونافع وميمون ابن مهران، والزهري، وابن طاوس، وهشام بن عروة. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وثور بن يزيد الحمصي، والأوزاعي، وسفيان الثوري، والليث بن سعد،

_ [1] 5573) انظر: تهذيب الكمال 3539 (18/338) . والمنتظم 8/124. وطبقات ابن سعد 5/491. وتاريخ ابن معين 2/371. وتاريخ خليفة 425. وطبقاته 283. وعلل ابن المديني 37، 44، 47، 67. والتاريخ الكبير 5/ترجمة 1373. والصغير 2/98، 99، 111. وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 21. والكنى لمسلم، الورقة 31. وثقات العجلي، الورقة 35. وتاريخ واسط 58، 252. والكنى للدولابي 1/162. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1687. والمراسيل 133. وثقات ابن حبان 7/93. وعلل الدارقطني 3/الورقة 82، 179، 4/الورقة 19. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 108. ورجال البخاري للباجي، ورقة 122. والسابق واللاحق للخطيب 269. والكامل في التاريخ 5/594. ووفيات الأعيان 3/163- 164. وتاريخ الإسلام 6/96. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 22. وسير أعلام النبلاء 6/325. وتذكرة الحفاظ 1/169. والكاشف 2/ترجمة 3505. والعبر 1/213- 214. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 5. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5227. وجامع التحصيل، الترجمة 472. وشرح علل الترمذي لابن رجب 63، 649. وغاية النهاية 1/469. والعقد الثمين 5/805. ونهاية السول، الورقة 221. وتهذيب التهذيب 6/455. والتقريب 1/520. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4440. وشذرات الذهب 1/226.

وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وابن علية، ووكيع وعبد الله بن إدريس، وحجاج بن الأعور، ومحمد بن بكر البرساني، وخالد بن الحارث، وأسامة، وأبو عاصم، وروح ابن عبادة، وعبد الله بن وهب، وعيسى بن يونس، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم. ويقال: إنه أول من صنف الكتب، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور. كذلك أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سمعت الأنصاري يقول: قدم ابن جريج علي أبي جعفر ببغداد. وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: قدم ابن جريج على أبي جعفر، وكان صار عليه دين. فقال: جمعت حديث ابن عباس ما لم يجمعه أحد، فلم يعطه شيئا. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: كان ابن جريج مولى لأبي خالد بن أسيد، وأصله رومي. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: ابن جريج اسمه بعد الملك بن عبد العزيز بن جريج كان صدوقا مكيا. قال أبو عاصم: كانت له كنيتان، إحداهما أبو الوليد، والأخرى أبو خالد. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج كانت له كنيتان، أبو خالد وأبو الوليد. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أحمد الزّهريّ- الخطيب بالدينور- حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستة، - فذكرهم- قال: ثُمَّ صار علم هَؤُلَاءِ الستة إلى أصحاب الأصناف، ممن يصنف العلم، منهم من أهل مكة عبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج مولى القرشيين، ويكنى أبا الوليد، لقى ابن شهاب، وعمرو ابن دينار، وقد رأى الأعمش، ولم يرو عنه. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد الرحيم قال: قال علي: - يعني ابن المدينيّ- أخبرنا عبد الوهاب بن همام- أخو عبد الرزاق- عن ابن جريج قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير، فقال لي عبد الله بن عبيد: قرأت القرآن؟ قلت لا، قال: فاذهب فاقرأ القرآن ثم اطلب العلم، قال: فذهبت فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت إلى عطاء وعنده عبد الله بن عبيد. فقال: تعلمت القرآن- أو قرأت كل القرآن- قلت نعم! قال: تعلمت الفريضة قلت: لا؟ قال: فتعلم الفريضة ثم اطلب العلم، قال: فطلبت الفريضة ثم جئت فقال تعلمت الفريضة؟ قلت: نعم! قال: الآن فاطلب العلم، قال: فلزمت عطاء سبع عشرة سُنَّةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الورّاق، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: اختلفت إلى عطاء ثمان عشرة سنة، وكان يبيت في المسجد عشرين سنة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد، حَدَّثَنَا- وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا- أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسين بن محمّد الحريري البلخيّ، حدّثنا حمزة بن بهرام، حَدَّثَنَا طلحة قال: قلت لعطاء: من نسأل بعدك يا أبا محمد؟ قال: هذا الفتى إن عاش- يعني ابن جريج-. أخبرنا الحسن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بن إسحاق الإسفراييني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد الميموني قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: كان ابن جريج من أوعية العلم.

أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه قال: حدثني علي بن يعقوب بن إبراهيم- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال لي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ابن جريج روى عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام وكان صاحب علم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة، فذكر ابن جريج منهم. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثني محمّد بن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قال: سمعت ابن جريج يقول: ما دون العلم تدويني أحد، وقال جالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين. وقال يعقوب: قال علي قلت ليحيى: سفيان في عمرو بن دينار أثبت من ابن جريج؟ فقال: لا. ابن جريج أثبت، فقال علي: فذاكرت سفيان أمر ابن جريج في عمرو فقال: كان يمر بي فيقول: لقد غلبتنا على وسادة عمرو، قال: ولم أره سأله عن شيء قط. قد كان فرغ قبلي. أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: سمعت العبّاس بن الوليد بن يزيد يقول: سمعت إسماعيل بن محمد عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج لمن طلبتم العلم؟ قال: كلهم يقول لنفسي غير ابن جريج فإنه قال طلبته للناس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي، حدّثنا أبو قلابة، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ قال: قال ابن جريج: خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردي بالسؤدد أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عبد الله بن أحمد- إجازة- حدّثني منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن المثنى- وغيره- عن عطاء بن أبي رباح قال: سيد شباب أهل الحجاز، ابن جريج، وسيد شباب أهل الشام، سليمان بن موسى، وسيد شباب أهل العراق، حجاج بن أرطاة.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت محمود بن غيلان يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: كنت إذا رأيت ابن جريج علمت أنه يخشى الله، قال: وما رأيت مصليا قط مثله. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ أخذ ابن جريج الصّلاة عن عطاء، وأخذها عطاء عن ابن الزّبير، وأخذها ابن الزّبير عن أبي بكر، وأخذها أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ حَسَنَ الصَّلاةِ. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي عن يحيى بن سعيد قال: رأيت معه- يعني سفيان الثوري- خرجا عن ابن جريج-. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حَدَّثَنَا عبد الرحمن قال: قال سفيان: أعياني حديث ابن جريج أن أحفظه، فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته، وتركت ما سوى ذلك. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: قدم أبو جعفر- يعني الخليفة- مكة، فقال اعرضوا علي حديث ابن جريج، قال: فعرضوا عليه حديث ابن جريج، فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو الذي فيها- يعني بلغني، وحدثت-. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا محمود بن غيلان قال: سمعت إسماعيل بن داود المخارقي قال: سمعت مالك بن أنس يقول: كان ابن جريج حاطب ليل.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا محمد بن المنهال قال: كان يزيد بن زريع يقول: كان ابن جريج صاحب غثاء. أخبرنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل- إجازة- قال: كتب إلي ابن خلاد- وهو أبو بكر الباهلي- سمعت يحيى- يعني ابن سعيد القطان- يقول: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة. وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم ينتفع به. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول: سمعت أحمد ابن صالح المصري يقول: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد الله: إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت، جاء بمناكير، فإذا قال أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد ابن نوح الجنديسابوري، حَدَّثَنَا محمد بن الفضل العتابي قال: كنت عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل- وذكر ابن جريج فقال: إذا قال أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حدّثنا إبراهيم بن علي القطيعيّ، حدّثني الحسن بن الهيثم بن الخلّال، حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش. قَالَ: قال أحمد بن حنبل: كان ابن جريج الذي يحدث من كتاب أصح، وكان في بعض حفظه إذا حدث حفظا سيء. أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: ابْن جريج ثقة في كل ما روى عنه من الكتاب.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، حدّثنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد: لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع. وقال علي في موضع آخر قال يحيى بن سعيد: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: رأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب وعبيد الله، ومالك بن أنس، وابن جريج أثبت من مالك في نافع. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حدّثنا علي قال: سمعت يحيى قال: وحدّثنا أبو نعيم، حدّثنا ابن الصّوّاف، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد. قال ابن جريج: طرح إلي نافع حقيبة فمنها ما قرأت، ومنها ما سألت. قال يحيى: فما قال سألت وقلت فهو مما سأله، والقراءة، أَخْبَرَنِي نافع ثم قال يحيى: هو أثبت من مالك في نافع. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة قَالَ: حَدَّثَنِي ابن خلاد قال سمعت يحيى- هو ابن سعيد- يقول: كان [عند] [1] عبد الملك بن أبي سليمان أحاديث فيها شيء يقطع فيوصله ويوصل فيقطعه، وقدم ابن جريج في حديث عطاء. أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد جعفر بن المهلب، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قَالَ: قال أبي: كان عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ، إلا أنه يخالف ابن جريج في أشياء. قال وابن جريج أثبت عندنا منه. قال أبي: عمرو بن دينار، وابن جريج أثبت الناس في عطاء. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني. قال: ما رأينا أحدا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن أحمد- إجازة- قال: سمعت أبي يقول أثبت الناس في عطاء ابن جريج، وعمرو ابن دينار. قال: ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت في شيء من قول عطاء وكان القول ما قال ابن جريج. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول قلت ليحيى بن معين: فابن جريج؟ قال: ليس بشيء في الزهري. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي. قال: وابن جريج مكي ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد البزّاز، حدّثنا محمّد بن أحمد بن المحسن الصّوّاف، حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى. قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حَدَّثَنِي أبو عبد الله قَالَ سمعت يحيى بن سعيد. قال: مات ابن جريج سنة خمسين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سمعت مكي بن إبراهيم قال: وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي البار، حَدَّثَنَا مسلم بن عبد الرحمن الْبَلْخِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: مات ابن جريج في سنة خمسين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عبد الله الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، حدّثنا عمر ابن أحمد، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط. قال: وعَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج يكنى أبا الوليد، مولى لآل أسيد بن أبي العيص بن أمية، مات سنة خمسين ومائة.

5574 - عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام، الأسدي:

أخبرنا منصور بن ربيعة الزّهريّ- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، حدّثنا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود. قَالَ: قَالَ علي بن المديني: ومات ابن جريج سنة إحدى وخمسين ومائة. 5574- عبد الملك بن يحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام، الأسدي: من أَهْل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يعد في سادات قريش، وذوي الفضل منهم، وقدم بغداد في أيام المهديّ. فأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، أَخْبَرَنَا الزبير بن بكار قال: وعبد الملك بن يحيى كان من أهل الفضل والمروءة، وكان أمير المؤمنين المهدي قد كتب إلى والي المدينة يأمره أن يشخص إليه رجلا يرضاه أهل البلد، يقوم بحوائج أهل المدينة عنده، فأجمع أهل المدينة على عبد الملك بن يحيى وسألوه أن يخرج فخرج في ذلك، ورفع حوائجهم وأقام بالعراق يطالب بها، وكان رجلا موسرا. وباع من أبي عبيد الله عينا له يقال لها ملح سبابة بعشرة آلاف دينار، ثم جاءه كتاب أنه ولد له غلام ولم يكن له من قبل ذلك، فاستقال أبا عبيد الله فأقاله، وانصرف إلى المدينة. وقال محمد بن عبد الملك الأسديّ: امدح كريم بني العوام إن له ... مناقبا لم ينلها قبله بشر حاشى النبي وقوم قد مضوا معه ... هم الذين إليه داره هجروا أعني ابن يحيى بن عباد فإن له ... سوابق المجد قد قرت بها مضر عبد المليك الذي عمت صنائعه ... كما يعم البلاد المحلة المطر قد أحكمته النهى في حسن تجربة ... فهو النصير بما يأتي وما يذر إني وجدت بني يحيى إذا جهدوا ... هم البحور بحور المجد والغرر قال: وقال أيضا يمدحه: إن الكرام جروا حتى إذا اختلفوا ... وجاش كل كريم الجري سباق وأبصر الناس من يغري ذوي مهل ... صاف وعز وأحلام وأعراق لاح ابن يحيى إمام السابقين كما ... لاح الصباح بفجر قبل إشراق عبد المليك الذي فاضت صنائعه ... على القبائل من عرب وإطلاق

5575 - عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أبو طاهر الأنصاري المدني [1] :

قال الزبير: وتوفي عبد الملك بن يحيى وهو ابن ثلاث وستين سنة. 5575- عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، أبو طاهر الأنصاري المدني [1] : قدم بغداد وحدث بها عن عمه عبد الله بن أبي بكر. روى عنه سريج بن النعمان الجوهري، وكان ثقة. وولاه هارون الرشيد القضاء بالجانب الشرقي من بغداد بعد الحسين بن الحسن العوفي، فمكث بعد أن وليه أياما ثم مات. أخبرني الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبيد بن عوف بن مالك ابن النجار. كان قدم بغداد فأقام بها، واستقضاه هارون الرّشيد أمير المؤمنين على عسكر المهديّ، مات وصلى عليه هارون ودفنه في مقبرة العباسة بنت المهدي، وكان قليل الحديث ويكنى أبا طاهر. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بن حزم الأنصاري، ويكنى أبا الطاهر مات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة، وكان قاضيا بها لهارون، وصلى عليه هارون ودفن في مقبرة العبّاسة. أخبرنا أبو سعد بن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. ثم أخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، حدّثنا عمر بن أحمد، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن عمرو بن حزم يكنى أبا الطاهر، مات سنة ست وسبعين ومائة. أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: مات أبو الطاهر عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بن حزم الأنصاريّ سنة ست وسبعين ومائة ببغداد، ودفن في مقبرة العبّاسة.

_ [1] 5575- انظر: تهذيب الكمال 3518 (18/293) . والمنتظم 9/36. وطبقات ابن سعد 9/الورقة 259. وتاريخ خليفة 450، وطبقاته 275. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1405. والقضاة لوكيع 3/237، 326. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1727. وثقات ابن حبان 7/100. وتهذيب التهذيب 6/387.

5576 - عبد الملك بن قريب بن عبد الملك، أبو سعيد الأصمعي [1] :

قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكيّ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا الجوهريّ- يعني حاتم بن الليث- حَدَّثَنَا سريج بن النعمان قال: عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم المدني الأنصاري من بني النّجّار، قدم علينا فأقام بها، وكتبنا عنه المغازي عن عمه عبد الله بن أبي بكر، وكان هارون ولاه القضاء ببغداد عسكر المهدي، وكان عبد الملك يكنى أبا طاهر، ومات عبد الملك ببغداد في زمن هارون في سنة سبع وسبعين ومائة. قال سريج: وحضرت جنازته. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الجوهريّ- في كتابه إلينا من شيراز- حدّثنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي قال: سنة ثمان وسبعين ومائة فيها مات عبد الملك بن أبي بكر ببغداد. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: استقضى الرّشيد عبد الملك بْن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم أياما ومات، فصلى عليه هارون الرشيد ودفن في مقابر العباسة بنت المهدي، وذلك في سنة ثمان وسبعين ومائة، وكان جليلا من أهل بيت العلم والسير والحديث. 5576- عبد الملك بن قريب بن عبد الملك، أبو سعيد الأصمعي [1] : صاحب اللغة، والنحو، والغريب، والأخبار، والملح. سمع عبد الله بن عون، وشعبة بن الحجاج والحمادين، ويعقوب بن محمد بن طحلاء، ومسعر بن كدام، وسليمان بن المغيرة، وقرة بن خالد. روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله،

_ [1] 5576- انظر: تهذيب الكمال 3551 (18/382- 394) . والمنتظم 10/220. وتاريخ ابن معين 2/374. وتاريخ خليفة 23، 475. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1393. والكنى لمسلم، الورقة 44. والمعرفة ليعقوب 1/682. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1710. وثقات ابن حبان 8/389. وأخبار النحويين البصريين 45- 52. وثقات ابن شاهين، الترجمة 904. وأنساب السمعاني 1/293. والكامل في التاريخ 3/184، 6/200، 7/35، 136، 250. وإنباه الرواة 2/197- 205. ووفيات الأعيان 3/170، 176. وسير أعلام النبلاء 10/175. والكاشف 2/الترجمة 3517. والعبر 1/367- 370. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 7. وتاريخ الإسلام، الورقة 133 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5240. وغاية النهاية 1/470. ونهاية السول، الورقة 223. وتهذيب التهذيب 6/415- 417. والتقريب 1/521. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4452.

وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي، وأحمد بن محمد اليزيدي، ونصر بن علي الجهضمي، ورجاء بن الجارود، ومحمّد بن عبد الملك ابن زنجويه، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وبشر بن موسى الأسدي، وأبو العباس الكديمي، في آخرين. وكان من أهل البصرة وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أَخْبَرَنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن سيف الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رستم الطبري، حَدَّثَنَا أبو حاتم السجستاني قال: الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبيد الله ابن سعيد العسكريّ، أخبرنا أبو بكر بن دريد، حَدَّثَنَا الرياشي عن الأصمعي. قال أبو أحمد: وأَخْبَرَنَا الهزاني، عن أبي حاتم عن الأصمعي قال: قال لي شعبة: لو أتفرغ لجئتك قال الأصمعي: وحدث يوما شعبة بحديث فقال فيه: فذوي المسواك، فقال له رجل حضره: إنما هو فذوي، فنظر إلي شعبة، فقلت له: القول ما قلت فزجر القائل، هذا لفظ أبي بكر. وقال أبو روق فقال لمخالفة: امش من هاهنا، قال: وهي كلمة من كلام الفتيان. وكان شعبة صاحب شعر قبل الحديث، وكان يحسن. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن هارون التّميميّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا أبو الحسين عبد الرحمن بن حامد البلخي- المعروف بابن أبي حفص قال: سمعت محمّد بن سعد يقول: سمعت عمر ابن شبة يقول: سمعت الأصمعي يقول: أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة. أخبرني الأزهريّ، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي، حدّثنا أبو بكر بن الأنباريّ، حدّثنا محمّد بن أحمد المقدمي، حدّثنا أبو محمّد التّميميّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الرّحمن- مولى الأنصار- حَدَّثَنَا الأصمعي قال: بعث إلي محمد الأمين وهو ولي عهد، فصرت إليه. فقال: إن الفضل بن الربيع كتب عن أمير المؤمنين يأمر بحملك إليه على ثلاث دواب من دواب البريد، وبين يدي محمد السندي بن شاهك. فقال له خذه فاحمله وجهزه إلى أمير المؤمنين، فوكل به السندي خليفته

عبد الجبّار، فجهزني وحملني، فلما دخلت الرقة أوصلت إلى الفضل بن الربيع، فقال لي: لا تلقين أحدا ولا تكلمه حتى أوصلك إلى أمير المؤمنين، وأنزلني منزلا أقمت فيه يومين- أو ثلاثة- ثم استحضرني فقال: جئني وقت المغرب حتى أدخلك على أمير المؤمنين، فجئته فأدخلني على الرشيد وهو جالس متفردا فسلمت، فاستدناني وأمرني بالجلوس فجلست. وقال لي: يا عبد الملك وجهت إليك بسبب جاريتين أهديتا إلي، وقد أخذتا طرفا من الأدب، أحببت أن تبور ما عندهما وتشير علي فيهما بما هو الصواب عندك، ثم قال: ليمض إلى عاتكة فيقال لها احضري الجاريتين، فحضرت جاريتان ما رأيت مثلهما قط، فقلت لأجلهما: ما اسمك؟ قالت فلانة، قلت: ما عندك من العلم؟ قالت: ما أمر الله به في كتابه، ثم ما ينظر الناس فيه من الأشعار، والآداب، والأخبار، فسألتها عن حروف من القرآن فأجابتني كأنها تقرأ الجواب من كتاب، وسألتها عن النحو والعروض والأخبار فما قصرت، فقلت: بارك الله فيك، فما قصرت في جوابي في كل فن أخذت فيه، فإن كنت تقرضين الشعر فأنشدينا شيئا، فاندفعت في هذا الشعر: يا غياث البلاد في كل محل ... ما يريد العباد إلا رضاك لا- ومن شرف الإمام وأعلى- ... ما أطاع الإله عبد عصاك ومرت في الشعر إلى آخره. فقلت: يا أمير المؤمنين ما رأيت امرأة في مسك رجل مثلها، وقالت الأخرى فوجدتها دونها، فقلت ما تبلغ هذه منزلتها إلا أنها إن وظب عليها لحقت، فقال: يا عباسي، فقال الفضل: لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: ليردا إلى عاتكة، ويقال لها تصنع هذه التي وصفتها بالكمال لتحمل إلي الليلة. ثم قال لي: يا عبد الملك أنا ضجر. وقد جلست أحب أن أسمع حديثا أتفرج به، فحَدَّثَنِي بشيء فقلت: لأي الحديث يقصد أمير المؤمنين؟ قال: لما شاهدت وسمعت من أعاجيب الناس وطرائف أخبارهم. فقلت: يا أمير المؤمنين صاحب لنا في بدو بني فلان كنت أغشاه وأتحدث إليه، وقد أتت عليه ست وتسعون سنة أصح الناس ذهنا، وأجودهم أكلا، وأقواهم بدنا، فغبرت عنه زمانا ثم قصدته فوجدته ناحل البدن، كاسف البال، متغير الحال، فقلت له: ما شأنك؟ أأصابتك مصيبة؟ قال: لا، قلت: أفمرض عراك؟ قال: لا، قلت: فما سبب هذا التغيير الذي أراه بك؟ فقال: قصدت بعض القرابة في حي بني فلان فألفيت عندهم جارية قد لاثت راسها، وطلت بالورس ما بين قرنها إلى

قدمها، وعليها قميص وقناع مصبوغان، وفي عنقها طبل توقع عليه وتنشد هذا الشعر: محاسنها سهام للمنايا ... مريشة بأنواع الخطوب برى ريب المنون لهن سهما ... تصيب بنصله مهج القلوب فأجبتها: قفي شفتي في موضع الطبل ترتقي ... كما قد أبحت الطبل في جيدك الحسن هبينى عودا أجوفا تحت شنة ... تمتع فيها بين نحرك والذقن فلما سمعت الشعر مني نزعت الطبل فرمت به في وجهي، وبادرت إلى الخباء فدخلت فلم أزل واقفا إلى أن حميت الشمس على مفرق رأسي لا تخرج إلي ولا ترجع إلي جوابا، فقلت أنا معها والله كما قال الشّاعر: فو الله يا سلمى لطال إقامتي ... على غير شيء يا سليمى أراقبه ثم انصرفت سخين العين، قريح القلب، فهذا الذي ترى بي من التغير من عشقي لها. فضحك الرشيد حتى استلقى. وقال: ويحك يا عبد الملك ابن ست وتسعين سنة يعشق؟ قلت: قد كان هذا يا أمير المؤمنين، فقال: يا عباسي، فقال الفضل بن الربيع لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: أعط عبد الملك مائة ألف درهم ورده إلى مدينة السلام. فانصرفت فإذا خادم يحمل شيئا، ومعه جارية تحمل شيئا، فقال: أنا رسول بنتك- يعني الجارية التي وصفتها- وهذه جاريتها، وهي تقرأ عليك السلام وتقول: إن أمير المؤمنين أمر لي بمال وثياب هذا نصيبك منها فإذا المال ألف دينار، وهي تقول: لن نخليك من المواصلة بالبر، فلم تزل تتعهدني بالبر الواسع الكثير حتى كانت فتنة محمد، فانقطعت أخبارها عني. وأمر لي الفضل بن الربيع من ماله بعشرة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن محمد الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال الأصمعي: دخلت على جعفر بن يحيى بن خالد يوما فقال لي: يا أصمعي هل لك من زوجة؟ قلت: لا، قال فجارية؟ قلت جارية للمهنة، قال: فهل لك أن أهب لك جارية نظيفة، قلت إني لمحتاج إلى ذلك، فأمر بإخراج جارية إلى مجلسه، فخرجت جارية في غاية الحسن والجمال، والهيئة والظرف والمقال، فقال لها: قد وهبتك لهذا،

وقال: يا أصمعي خذها، فشكرته وبكت الجارية، وقالت: يا سيدي تدفعني إلى هذا الشيخ مع ما أرى من سماجته، وقبح منظره. وجزعت جزعا شديدا. فقال: يا أصمعي هل لك أن أعوضك منها ألف دينار؟ قلت: ما أكره ذلك، فأمر لي بألف دينار، ودخلت الجارية، فقال لي يا أصمعي إني أنكرت من هذه الجارية أمرا، فأردت عقوبتها بك، ثم رحمتها منك، قلت: أيها الأمير فهلا أعلمتني قبل ذلك، فإني لم آتك حتى سرحت لحيتي وأصلحت عمتي، ولو عرفت الخبر لصرت على هيئة خلقتي، فو الله لو رأتني كذلك لما عاودت شيئا تنكره منها أبدا ما بقيت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس قال: سمعت محمد بن يزيد النحوي يقول: كان أبو زيد الأنصاري صاحب لغة، وغريب ونحو، وكان أكثر من الأصمعي في النحو، وكان أبو عبيدة أعلم من أبي زيد والأصمعي، بالأنساب، والأيام، والأخبار، وكان الأصمعي بحرا في اللغة لا يعرف مثله فيها وفي كثرة الرواية، وكان دون أبي زيد في النحو. قلت: وقد جمع الفضل بن الرّبيع بن الأصمعي وأبي عبيدة في مجلسه. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا أبو العيناء، أَخْبَرَنِي الدعلجي- غلام أبي نواس- قال: قيل لأبي نواس: قد أشخص أبو عبيدة والأصمعي إلى الرشيد فقال: أما أبو عبيدة فإنهم إن أمكنوه من سفره قرأ عليهم أخبار الأولين والآخرين، وأما الأصمعي فبلبل يطربهم بنغماته. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ، حدّثنا أبو القاسم السكوني، حدّثنا أحمد بن أبي موسى، حَدَّثَنَا أبو العيناء قال: قال الأصمعي: دخلت أنا وأبو عبيدة على الفضل بن الربيع فقال: يا أصمعي كم كتابك في الخيل؟ قال: قلت جلد، قال: فسأل أبا عبيدة عن ذلك فقال: خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين، قال: ثم أمر بإحضار فرس فقال: لأبي عبيدة اقرأ كتابك حرفا حرفا وضع يدك على موضع موضع، فقال أبو عبيدة: ليس أنا بيطار، إنما ذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته. فقال لي: يا أصمعي قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس، فقمت فحسرت عن ذراعي وساقي ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس، ثم وضعت يدي على ناصيته، فجعلت أقبض منه بشيء شيء فأقول:

هذا اسمه كذا، وأنشد فيه، حتى بلغت حافره، قال: فأمر لي بالفرس، فكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عبيدة ركبت الفرس وأتيته. أنبأنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافعي، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن يحيى عن أحمد بن عمر بن بكير النحوي قال: لما قدم الحسن ابن سهل العراق قال: أحب أن أجمع قوما من أهل الأدب، فيخرجون بحضرتي في ذلك، فحضر أبو عبيدة معمر بن المثنى، والأصمعي، ونصر بن علي الجهضمي، وحضرت معهم فابتدأ الحسن، فنظر في رقاع كانت بين يديه للناس في حاجاتهم ووقع عليها، فكانت خمسين رقعة، ثم أمر فدفعت إلى الخازن، ثم أقبل علينا فقال: قد فعلنا خيرا، ونظرنا في بعض ما نرجو نفعه من أمور الناس والرعية، فنأخذ الآن فيما نحتاج إليه، فأفضنا في ذكر الحفاظ فذكرنا الزهري، وقتادة، ومررنا، فالتفت أبو عبيدة فقال: ما الغرض أيها الأمير في ذكر ما مضى، وإنما نعتمد في قولنا على حكاية عن قوم مضوا ونترك ما نحضره، هاهنا من يقول أنه ما قرأ كتابا قط فاحتاج إلى أن يعود فيه، ولا دخل قلبه شيء فخرج عنه، فالتفت الأصمعي فقال: إنما يريدني بهذا القول أيُّها الأمير، والأمر في ذلك على ما حكى، وأنا أقرب عليه، قد نظر الأمير فيما نظر فيه من الرقاع وانا أعيد ما فيها، وما وقع به الأمير على رقعة رقعة على توالي الرقاع، قال: فأمر فأحضر الخازن وأحضرت الرقاع، وإذا الخازن قد شكها على توالي نظر الحسن فيها. فقال الأصمعي: سأل صاحب الرقعة الأولى كذا، واسمه كذا، فوقع له بكذا، والرقعة الثانية والثالثة حتى مر في نيف وأربعين رقعة، فالتفت إليه نصر بن علي فقال: يا أيها الرجل اتق على نفسك من العين، فكف الأصمعي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حَدَّثَنَا العباس بن الفرج- يعني الرياشي- قال: سمعت الأخفش يقول: ما رأيت أحدا أعلم بالشعر من الأصمعي وخلف، فقلت له فأيهما كان أعلم؟ فقال: الأصمعي، لأنه كان معه نحو. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا العباس بْن أَحْمَد بْن الفضل الهاشمي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي بن عبد الله. وأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حبيب البصريّ، حدّثنا محمّد بن العلاء الأزديّ، حَدَّثَنَا أبو جزء محمد بن حمدان القشيري

قالا: حدّثنا أبو العيناء، حَدَّثَنِي كيسان قال: قال لي خلف الأحمر: ويلك الزم الأصمعي ودع أبا عبيدة، فإنه أفرس الرجلين بالشعر. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: سمعت إسحاق الموصليّ يقول: لم أر كالأصمعيّ يدعي شيئا من العلم، فيكون أحد أعلم به منه. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثّابتي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، أخبرنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أحمد بن يزيد المهلبي، حَدَّثَنَا حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه إسحاق قال: سأل الرشيد عن بيت الراعي: قتلوا ابن عفان الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثله مخذولا ما معنى محرما؟ فقال الكسائيّ: أحرم بالحج، فقال الأصمّعي: والله ما كان أحرم بالحج، ولا أراد الشّاعر أنه أيضا في شهر حرام، فيقال: أحرم إذا دخل فيه كما يقال أشهر إذا دخل في الشهر، وأعام إذا دخل في العام، فقال الكسائيّ: ما هو غير هذا؟ وفيم أراد؟ فقال الأصمّعي: ما أراد عديّ بن زيد بقوله: قتلوا كسرى بليل محرما ... فتولى لم يمتع بكفن أي أحرام لكسرى؟! فقال الرشيد: فما المعنى؟ قال: كل من لم يأت شيئا يوجب عليه عقوبة فهو محرم لا يحل شيء منه. فقال الرشيد: ما تطاق في الشعر يا أصمعي. ثم قال: لا تعرضوا للأصمعي في الشعر. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن أحمد الوراق- بِصَيْدَا- قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ قال: سمعت أحمد بن عبد الله أبا بكر الشيباني يَقُولُ: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد المصري يقول: سمعت أبا الحسن منصورا- يعني ابن إسماعيل الفقيه- يقول: سمعت الرّبيع بن سليم يقول: سمعت الشافعي يقول: ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، أخبرنا أبو بكر بن الخيّاط، حدّثنا المبرد، حَدَّثَنَا الرياشي قال: سمعت عمرو بن مرزوق يقول:

رأيت الأصمعي وسيبويه يتناظران. فقال يونس: الحق مع سيبويه، وهذا يغلبه بلسانه في الظاهر- يعني الأصمعي-. أنبأنا الحسين بن محمد الرافقي، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن يحيى قال: قدم الأصمّعي بغداد وأقام بها مدة، ثم خرج عنها يوم خرج وهو أعلم منه حيث قدم بأضعاف مضاعفة. أَخْبَرَنَا الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزوميّ، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن يحيى الصولي، حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حَدَّثَنَا العباس بن الفرج قال: ركب الأصمعي حمارا دميما فقيل له أبعد براذين الخلفاء تركب هذا؟! فقال متمثلا: ولما أبت إلا طرافا بودها ... وتكديرها الشرب الذي كان صافيا شربنا برنق من هواها مكدر ... وليس يعاف الرنق من كان صاديا هذا- وأملك ديني ونفسي-، أحب إلي من ذلك مع ذهابهما. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، حَدَّثَنَا نصر بن علي قال: سمعت الأصمعي يقول لعفان- وجعل يعرض عليه شيئا من الحديث- فقال: اتق الله يا عفان ولا تغير حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقولي. قال نصر: وكان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما يتقي أن يفسر القرآن. وَقَالَ الْكَرَجِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ خِرَاشٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ: أَهْدَيْتُ إِلَى الأَصْمَعِيِّ قَدَحًا من هذه السجزية، فجعل ينظر إليه وَيَقُولُ مَا أَحْسَنَهُ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أن فِيهِ عِرْقًا مِنَ الْفِضَّةِ، فَرَدَّهُ عَلَيَّ وقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُشْرَبَ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا الصولي، حَدَّثَنَا أبو العيناء قال: قال الجاحظ: كان الاصمعي مانيا. فقال له العباس بن رستم: لا والله ولكن نذكر حين جلست إليه تساله، فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بحديد، ويقول نعم: قناع القدري نعم قناع القدري، فعلمت أنه يعنيك فقمت.

أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز- على شك داخلني فيه- أخبرنا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّهِ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أهل البصرة أهل العربية، منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة، أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد ويونس بن حبيب، والأصمّعي. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قال: سمعت أبا أمية يقول: سمعت أحمد بن حنبل يثني على الأصمعي في السنة. قال: وسمعت علي بن المديني يثني عليه. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن هارون السّمرقنديّ- بتنيس- حدّثنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم ابن مسلم الطرسوسي قال: سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان على الأصمعي في السنة. أخبرني الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أبو الحديد عبد الوهاب بن سعد، أخبرنا علي بن الحسين بن خلف، حدّثنا علي بن محمّد بن حيون الأنصاريّ، حدّثنا محمّد بن أبي ذكير الأسواني قال: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت بذلك العسكر أصدق لهجة من الأصمعي. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني. وأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خَيْثَمَة قَالَ: سَمِعْتُ يحيى بن معين يقول: الأصمعي ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن الأصمعي فقال: صدوق. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: مات الأصمّعي سنة ست عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ومحمّد بن محمّد ابن عثمان السواق قالوا: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي قَالَ: سنة سبع عشرة ومائتين فيها مات الأصمعي.

5577 - عبد الملك بن زيد، أبو بشر البزاز المدائني:

أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن يعقوب الكاتب، حدّثني محمّد بن عبيد الله بن الفضل، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا أبو العيناء قال: كنا في جنازة الأصمّعي سنة خمس عشرة ومائتين، فحدّثني أبو قلابة الجرمي الشّاعر، وأنشدني لنفسه: لعن الله أعظما حملوها ... نحو دار البلى على خشبات أعظما تبغض النبي وأهل ال ... بيت والطيّبين والطيّبات وجذبني من الجانب الآخر أبو العالية الشّاميّ فأنشدني: لا در در نبات الأرض إذ فجعت ... بالأصمعي لقد أبقت لنا أسفا عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى ... في الناس منه ولا من علمه خلفا قال: فعجبت من اختلافهما فيه. حدّثني الأزهري- لفظا- حَدَّثَنَا محمد بن العباس. وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ- قراءة- أخبرنا محمّد بن العبّاس قالا: حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان، حدّثني أحمد بن أبي طاهر، حَدَّثَنِي محمد بن أبي العتاهية قال: لما بلغ أبي موت الأصمعي جزع عليه ورثاه فقال: لهفي لفقد الأصمعي لقد مضى ... حميدا له في كل صالحة سهم تقضت بشاشات المجالس بعده ... وودعنا إذ ودع الإنس والعلم وقد كان نجم العلم فينا حياته ... فلما انقضت أيامه أفل النجم قلت: وبلغني أن الأصمعي بلغ ثمانيا وثمانين سنة، وكانت وفاته بالبصرة. 5577- عبد الملك بن زيد، أبو بشر البزاز المدائني: حدث عن سفيان الثوري. روى عنه هيذام بن قتيبة المروزي. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصّفّار، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي سعيد، حدّثنا هيذام بن قتيبة، حدّثنا عبد الملك بن يزيد- أبو بشر البزّاز بالمدائن- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ» [1] .

_ [1] 5577- انظر الحديث في: المستدرك 1/124. والمعجم الصغير 1/74، 262. ومجمع الزوائد 7/262، 263. وحلية الأولياء 9/319. وكشف الخفا 1/307. ومسند الشهاب 301. والعلل المتناهية 2/16- 18.

5578 - عبد الملك بن عبد العزيز، أبو نصر التمار [1] :

5578- عبد الملك بن عبد العزيز، أبو نصر التمار [1] : سمع مالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز، والحمادين، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وكوثر بن حكيم. روى عنه أحمد بن منيع، وأبو قدامة السرخسي، وأبو حفص عمرو بن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بن المثنى العنزي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومسلم بن الحجاج في صحيحه، وأحمد ابن أبي خيثمة، وَالحسن بْن عَلِيّ المعمري، وَأحمد بْن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمد البغوي وكان من أهل نسا، فسكن بغداد إلى حين وفاته، وكان عابدا زاهدا يعد في الأبدال. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْهَيْثَمِ التَّمَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ- أَبُو نَصْرٍ- وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ- مِائَةَ مَرَّةٍ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» [2] . قلت: وكان أبو نصر ممن امتحن في أمر القرآن فأجاب. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة- وهو الرازي- يَقُولُ: كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد

_ [1] 5578- انظر: تهذيب الكمال 3540 (18/354) . والمنتظم 10/139. وطبقات ابن سعد 7/340. والتاريخ الكبير 5/الترجمة 1375. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1689. وثقات ابن حبان 8/390. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 109. والجمع 1/317. والمعجم المشتمل، الترجمة 566. وسير أعلام النبلاء 10/571. والعبر 1/402. والكاشف 2/الترجمة 3506. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 5. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5225. ونهاية السول، الورقة 222. وتهذيب التهذيب 6/406- 407. والتقريب 1/520. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4441. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/107. وصحيح مسلم، كتاب الدعاء 28. وإتحاف السادة المتقين 5/13.

الشّافعيّ، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سئل- يعني أبا داود سليمان ابن الأشعث- عن أبي نصر التمار فقال: ثقة. حدّثنا محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ثقة خراساني نزل بغداد. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قال: سمعت الميموني يقول: صح عندي أنه لم يحضر أبا نصر التمار حين مات- يعني أحمد بن حنبل- فحسبت أن ذلك لما كان أجاب في المحنة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. وأخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا أبو القاسم ابن منيع قالوا: ومات أبو نصر التمار في سنة ثمان وعشرين. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: ومات أبو نصر التمار ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم من سنة ثمان وَعشرين، وَكَانَ لا يخضب، وَكَانَ قد جاوز التسعين سنة، وقد كتبت عنه. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو نصر التمار من أبناء أهل خراسان من أهل نسا، ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم الداعية بستة أشهر، ونزل بغداد في ربض أبي العباس الطوسي في درب النسائية، وتجر بها في التمر وغيره، وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا، وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين، ودفن بباب حرب وهو يومئذ ابن إحدى وتسعين سنة وكان بصره قد ذهب. أَخْبَرَنَا ابن رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ العبدي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سهل

5579 - عبد الملك بن عبد ربه، أبو إسحاق - وقيل: أبو علي - الطائي:

وأحمد بن محمد بن بلال عن أبي جعفر السقاء قال: رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت له: يا أبا نصر كيف الحال؟ قال: وقفني فرحم شيبتي- وجعل يده تحت ذقنه- وقال لي: يا بشر لو سجدت لي في الدنيا على الجمر ما أديت شكر ما حشيت قلوب عبادي عليك، وأباحني نصف الجنة، ووعدني أن يغفر لمن تبع جنازتي، قلت: فما فعل أبو نصر التمار؟ قال: ذاك فوق الناس، قلت: وبماذا؟ قال: بصبره على بنيّاته والفقر. حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق، حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن الجراح قَالَ: سمعت محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: قال لي مؤذن بشر بن الحارث: رأيت بشر بن الحارث فِي المنام، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي، قلت: فما فعل بأحمد بن حنبل؟ فقال: غفر له، فقلت: فما فعل بأبي نصر التمار فقال: هيهات ذاك في عليين، فقلت: بماذا نال ما لم تنالاه؟ فقال: بفقره، وصبره على بنياته. 5579- عبد الملك بن عبد ربه، أبو إسحاق- وقيل: أبو علي- الطائي: كان يسكن بغداد في جوار إسحاق بن أبي إسرائيل. وحدث عن موسى بن عمير، ومعاوية بن عمار الدهني، وسعيد بن سماك بن حرب، وعبثر بن القاسم، وهشيم بن بشير، وخلف بن خليفة، وأبي المحيا التّميميّ، ومنصور بن حمزة الأنصاري. روى عنه ابنه علي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن القاسم البرتي، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الجعد، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ القصري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- أخبرنا الحسن بن الطّيّب الشجاعي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً [هود 91] قَالَ: مَكْفُوفَ الْبَصَرِ. وَفِي قَوْلِهِ: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* [الشعراء 153] مِنَ الْمَخْلُوقِينَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الورّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الزّيّات، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ الصغير، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ ربه الطائي، حدّثنا سعيد

5580 - عبد الملك بن عمير، النصيبي:

ابن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» [1] . 5580- عبد الملك بن عمير، النصيبي: روى عن عبد الله بن عقبة الضّبّيّ، ومحمد بن سلمة الحراني. ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرازي وقال: سمع أبي منه ببغداد. 5581- عبد الملك بن هوذة بن خليفة، البكراوي [2] : حدث عن عمه عمرو بن خليفة وزيد بن الحباب. روى عنه علي بن الحسن بن سليمان القافلائي القطيعي، وأبو روق الهزاني. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن النجاد- بالبصرة- حدّثنا أبو رزق الهزاني، حدّثنا عبد الملك بن هوذة البكراويّ، حدّثنا زيد بن الحباب- أبو الحسين- حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زُرَارَةَ- كَذَا قَالَ النَّجَّادُ- قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، وَأَرِنِي ثَأْرِي فِيمَنْ ظَلَمَنِي، وَعَافِنِي فِي جَسَدِي، وَمَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مني» [3] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن محمّد بن لؤلؤ، أخبرنا أبو الحسن القافلائي، حدّثنا عبد الملك بن هوذة، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ عَنِ ابْنِ عون عن محمّد ابن عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإِبِلِ النَّوَازِعِ إِلَى أَوْطَانِهَا» [4] . 5582- عبد الملك بن محمد بن عبد الرّحمن، يلقب حبتر: وهو بلخي الأصل سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وحسين بن علي الجعفي، وعبد الرزاق بن همام. روى عنه الحسين

_ [1] 5579- انظر الحديث في: سنن النسائي 1/174. ومسند أحمد 1/235، 308. والمستدرك 1/159. وصحيح ابن خزيمة 91، 901. والمعجم الكبير 8/123. [2] 5581- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/274. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 3774. والجامع الكبير 9881. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم 545. ومسند أحمد 4/397. وفتح الباري 9/79. والترغيب والترهيب 2/362.

5583 - عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن يرغان، يعرف بطرخان:

والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي ومحمد بْن مخلد العطار، وأحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حدّثنا عبد الملك بن محمّد البلخيّ، حدّثنا عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» [1] . أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: فأما حبتر فهو شيخ بغدادي اسمه عبد الملك بن محمد البلخي، ولقبه حبتر حَدَّثَنَا عنه ابنا المحاملي، وأبو عبد الله ابن مخلد، وغيرهم. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: عبد الملك بن عبد الرحمن البلخي لقبه حبتر لا بأس به. 5583- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يرغان، يعرف بطرخان: حدث عن عبد الرزاق بن همام. روى عنه القاضي المحاملي. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن يرغان- يعرف بطرخان- أخبرنا عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَوْفٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ حَيَّانَ عن قطن بن قبيصة عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعِيَافَةُ وَالطَّرْقُ وَالطِّيَرَةُ مِنَ الْجِبْتِ» [2] . 5584- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو قلابة الرقاشي [3] : كان يكنى أبا محمد فكني بأبي قلابة، وغلبت عليه، سمع أباه، ويزيد بن

_ [1] 5582- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/92. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 182، 184، 185. وفتح الباري 9/536، 538. [2] 5583- انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الطب باب 23. ومسند أحمد 3/477. والسنن الكبرى 8/139. والمعجم الكبير 18/369. وصحيح ابن حبان 1426. [3] 5584- انظر: تهذيب الكمال 3556 (18/401) . والمنتظم 12/277. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1730. وثقات ابن حبان 8/391. والسابق واللاحق 268. والمعجم المشتمل، الترجمة 567. ومعجم البلدان 4/70. وسير أعلام النبلاء 13/177. والكاشف 2/ترجمة 3522. وتذكرة الحفاظ 1/580. والمغني 2/ترجمة 3840. والعبر 2/56. وتذهيب التهذيب

هارون، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وأبا داود الطيالسي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وروح بن عبادة، وبشر بن عمر الزهراني، وأبا عامر العقدي، وأشهل ابن حاتم، وحجاج بن منهال، والقعنبي، ومعلى بن أسد، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وأبا زيد الهروي، ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وسعيد بن عامر، ومالك بن إسماعيل النهدي، في آخرين من أمثالهم. روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن عثمان بن الأدمي، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وحبشون بن موسى الخلال، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. وكان من أهل البصرة فانتقل عنها وسكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته، وكان مذكورا بالصلاح والخير، وكان سمج الوجه. وقال الدارقطني: هو صدوق، كثير الخطإ في الأسانيد والمتون، وكان يحدث من حفظه، فكثرت الأوهام منه. أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا أبو قلابة، حدّثنا أبو عاصم. وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حدّثنا عبد الملك بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَيُّوبَ وَخَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَزَوَّجَ الْبِكْرَ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا» قَالَ الأَصَمُّ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا قِلابَةَ فَحَدَّثَنَا بِهِ. أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ: سَمِعْتُ أبا قلابة الرقاشي- عبد الملك بن محمد بالعسكر سنة ستين ومائتين- يقول: ولدت سنة تسعين ومائة.

_ 3/الورقة 7. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 22. ورجال ابن ماجة، الورقة 18. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 5245. وشرح علل الترمذي لابن رجب 409. ونهاية السول، الورقة 223. وتهذيب التهذيب 6/419- 421. والتقريب 1/522. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4457. وشذرات الذهب 2/170.

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بن شيبة يقول: سمعت أبا قلابة يقول: كانت كنيتي أبا محمد. فغلب على أبو قلابة. وقال أبو بكر: سمعت الكديمي يقول: سمعت رستم المخنث يقول: أعياني وجه أبي قلابة أن أخرجه في الحكاية. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي- بخطه- حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر بن كامل قال: حكي أن أم أبي قلابة قالت لما حملت بأبي قلابة أريت كأني ولدت هدهدا، فقيل لها إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصّلاة. قال ابن كامل: أخبرني ذلك أبو حازم القاضي وحكي أنه كان يصلي في اليوم والليل أربعمائة ركعة، ويقال إن أبا قلابة حدث من حفظه ستين ألف حديث. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر محمد بن جرير الطبري يقول: ما رأيت أحفظ من أبي قلابة. قال ابن كامل: وقيل مولده كان في سنة تسعين ومائة. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قال: سمعت أبا الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور يقول: حدثنا محمّد ابن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا أبو قلابة- بالبصرة، قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد-. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- وأخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي قالا: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث وذكر أبا قلابة فقال: رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة- يعني عبد الملك بن محمد-. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: مات أبو قلابة في شوال يوم السبت، ودفن يوم الأحد بباب خراسان، بجنب القبلة سنة ست وسبعين. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح قال: مات أبو قلابة الرقاشي سنة ست وسبعين ومائتين.

5585 - عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن، أبو الحسين الخياط - ويقال: الدقاق [1] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: مات أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرقاشي البصري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة ست وسبعين، وصلى عليه في المصلى العتيق، ودفن خارج باب السلامة. 5585- عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرّحمن، أبو الحسين الخيّاط- ويقال: الدقاق [1] : سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن الوليد البسري، وحميد بْن الربيع، ومحمد بْن عَبْد الملك بن زنجويه، وزهير بن محمد بن قمير، وأبا هشام الرفاعي، وسلم بن جنادة، ومحمود بن خداش، ويونس بْن عبد الأعلى، والربيع بْن سليمان المصريين. روى عنه إسماعيل الخطبي، وأبو القاسم بن النخاس، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الملك بن أحمد، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ- يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ» [2] . قَالَ عَوْفٌ: فَتَمَنَّيْتُ أَنِّي لَوْ كُنْتُ أَنَا الْمَيِّتُ لِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ الْمَيِّتِ. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، حدّثنا يوسف القواس، حَدَّثَنَا أبو الحسين عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ. وكان من الثقات، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. أن عبد الملك الدّقّاق مات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 5585- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/296. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3115. وسنن النسائي 4/73. وفتح الباري 5/315.

5586 - عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم الفقيه الجرجاني المعروف بالأستراباذي [1] :

5586- عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم الفقيه الجرجاني المعروف بالاستراباذي [1] : سمع عمار بْن رجاء، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الطلقي، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وعفّان بن سيّار، وعمر بن شبة البصري، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بن سليمان ابن بنت مطر، وأبا يحيى محمد بن سعيد القطان، وعلي بن حرب الطائي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، ومحمد بن عوف الحمصي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم، والربيع بن سليمان المصريين، وأبا يحيى بن أبي ميسرة المكي. وكان أحد أئمة المسلمين، ومن الحفاظ لشرائع الدين، مع صدق وتورع، وضبط وتيقظ، سافر الكثير، وكتب بالعراق، والحجاز، والشام، ومصر، وورد بغداد قديما، وَحَدَّثَ بِهَا فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، ومحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَدِيٍّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْريَارَ التَّاجِرُ- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ- أَبُو نُعَيْمٍ الجرجانيّ ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائتين- حدّثنا عمار بن رجاء الجرجانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ زنى فِيهِ، أَوْ شَرِبَ فِيهِ خَمْرًا، لَعَنَهُ اللَّهُ وَمَنْ فِي السَّمَوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ. فَإِنْ مات فيه قبل أن يدرك رمضان آخر فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا أَبُو طِيبَةَ، وَلا عَنْهُ إِلا ابْنُهُ، ولا يروى عن أم هانئ بِهَذَا الإِسْنَادِ. تَفَرَّدَ بِهِ عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ.

_ [1] 5586- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/311، 354. [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/248. ومجمع الزوائد 3/144. والجامع الكبير 6278. وكنز العمال 23724.

5587 - عبد الملك بن يحيى بن الحسن بن محمد بن أبان، أبو الحسين العطار الزعفراني، يعرف بابن أبي زكار [1] :

أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان أبو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- مثله أو أفضل منه كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد. قلت: ومات في حدود سنة عشرين وثلاثمائة. 5587- عبد الملك بن يحيى بن الحسن بن محمد بن أبان، أبو الحسين العطار الزعفراني، يعرف بابن أبي زكار [1] : حدث عن علي بن داود القنطري، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وإبراهيم بن الوليد الجشاش. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو القاسم بن الثلاج. وكان ثقة. وذكر ابْن الثلاج- فِيما قرأت بخطه- أنه توفِي فِي المحرم من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5588- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات: سمع الحسن بن عرفة، وحفص بن عمرو الربالي، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. رَوى عَنْهُ الدارقطني، وابن شاهين، ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو الفضل محمّد ابن الحسن بن المأمون، وأحمد بن محمد بن العباس الأخباري، وابن الثلاج، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن عبد الملك بن الزيات- هكذا في الكتاب- والصواب: أن عبد الملك الزيات مات في جمادى الأولى من سنة ثلاثين وثلاثمائة. وكذا ذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه. 5589- عبد الملك بن محمد بن علي، السراج: حدث عن عبيد بن شريك البزاز، ويوسف بن يعقوب القاضي. رَوَى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن جعفر غلام الخلّال الحنبلي.

_ [1] 5587- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/16.

5590 - عبد الملك بن الحسن بن يوسف بن الفضل، أبو عمرو المعدل ويعرف بابن السقطي [1] :

5590- عبد الملك بن الحسن بن يوسف بن الفضل، أبو عمرو المعدل ويعرف بابن السقطي [1] : سمع أبا مسلم الكجي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن نصر الصائغ، وأحمد بن أبي عوف البزوري، ويحيى بن محمد بن البختري، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن الصقر السكري، وزكريا بن يحيى الساجي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. حَدَّثَنَا عنه محمّد بن أسد الكاتب، وأبو علي بن شاذان، وأبو نعيم الحافظ، وكان ثقة. وشهد عند أبي عمر محمد بن يوسف القاضي في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ولم يزل مقبول الشهادة إلى أن مات. وكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْكَاتِبُ والْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ السَّقَطِيُّ، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدّثنا إبراهيم ابن المنذر، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ- زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ فِي الصَّلاةِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَغْرَمِ» فَقَالَ قَائِلٌ [2] : مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ! فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ» [3] . سألت أبا نعيم الحافظ عن عبد الملك بن الحسن فقال: ثقة انتخب عليه الدارقطني. وسمعت أبا نعيم يقول: حَدَّثَنَا عبد الملك بن الحسن السقطي المعدل- ببغداد- وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ-: توفي عبد الملك بن الحسن السقطي المعدل في يوم الأحد لعشرين خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه بلغ خمسا وثمانين سنة. 5591- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن، أبو القاسم بن القرميسيني [4] : سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا ذر بن الباغندي، وعبد الله بن محمّد بن

_ [1] 5590- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/218. [2] القائل هو: عائشة رضي الله عنها (فتح الباري) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/154. ومسند أحمد 6/89. وفتح الباري 2/317. [4] 5591- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/313.

5592 - عبد الملك بن أحمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم القاضي الأستراباذي:

زياد النيسابوري، وأحمد بن عيسى بن علي الخواص، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسعدة الفزاري، وأحمد بن أبي سهل الحلواني، وأبا عبد الله بن أبي الرجال الصلحي، ونحوهم. حَدَّثَنَا عنه علي بن الحسن التنوخي، وكان ثقة يسكن باب الشعير. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قَالَ: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم بن القرميسيني. حَدَّثَنَا التنوخي قال: قال لنا عبد الملك بن إبراهيم القرميسيني: ولدت في صفر سنة سبع وثلاثمائة ببغداد. قال التنوخي: ومات في يوم الإثنين الثالث والعشرين من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 5592- عبد الملك بن أَحْمَدُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ محمد بن عدي، أبو نعيم القاضي الإستراباذي: قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن الحسن بن شيرويه القنديلي، وأحمد ابن الحسن بن ماجة القزويني، وأبي طارق محمد بن عمرو الطبري وغيرهم. حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وقال لي الأزهري: سمعت منه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 5593- عبد الملك بن بكران بن عبد الله بن العلاء، أبو الفرج القطان المقرئ: من أهل النهروان. سمع أحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي. وقرأ على أبوي بكر النقاش، وابن مقسم، وعلي بن طاهر بن أبي هاشم وزيد بن أبي بلال. وروى عنهم وعمن عاصرهم من المحدثين. وله مصنف في القراءات. قرأ عليه وروى عنه أحمد بن رضوان الصيدلاني وغيره. وكان ثقة. وذكر لي عبد السلام بن أحمد بن بكران المغازلي- بالنهروان- أنه مات في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربع وأربعمائة.

5594 - عبد الملك بن أبي عثمان - واسم أبي عثمان محمد - بن إبراهيم ويكنى عبد الملك، أبا سعد الواعظ [1] :

5594- عبد الملك بن أبي عثمان- واسم أبي عثمان محمد- بن إبراهيم ويكنى عبد الملك، أبا سعد الواعظ [1] : من أهل نيسابور. قدم بغداد حاجا وحدث بها عن يحيى بن منصور القاضي، وحامد بن محمد الهروي. ومحمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، وأبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نجيد، وأبي أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني النيسابوريين، ومحمد بن عبد الملك بن جبير النسوي، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وعلي بن بندار بن الحسن الصوفي، وأبي إسحاق المزكي، وأبي سهل الصعلوكي. حَدَّثَنَا عنه أبو محمد الخلال، والأزهري، والأزجي والتنوخي. وقال لي التنوخي: قدم علينا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ببغداد حاجّا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج إلى مكة وأقام بها مجاورا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قلت: وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا، سألت أبا صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري عن وفاة أبي سعد فقال: في سنة ست وأربعمائة. 5595- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران، أبو القاسم الأمويّ الحافظ: وهو أخو أبي الحسين علي وكان الأصغر، سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وحمزة ابن محمد الدهقان، وأبا سهل بن زياد، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، وعمر بن محمد الجمحي المكيين وأبا بكر الشافعي، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا، ودعلج بن أحمد، ومحمد بن الحسين الآجري. كتبنا عنه وكان صدوقا ثبتا صالحا، وكان يشهد قديما عند الحكام ثم ترك الشهادة رغبة عنها. وكان مولده في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. ومات في صبيحة يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة المالكية إلى جنب أبي طالب المكي وهو كان أوصى بذلك، وصلينا عليه في جامع الرصافة. وكان الجمع كثيرا جدا يتجاوز الحد ويفوت الإحصاء، وكان يسكن درب الديوان من الجانب الشرقي بالقرب من جامع المهديّ.

_ [1] 5594- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/115.

5596 - عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم، أبو القاسم صاحب أبي بكر بن هشام [1] :

5596- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ أَسَدٍ بن مسلم، أبو القاسم صاحب أبي بكر بن هشام [1] : سَمِعَ أَبَا طَاهِرٍ الْمُخَلِّصَ، وأبا الفضل الشيباني. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلائين. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ- إملاء- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا علي بن الجعد، أخبرنا شُعْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِ الإِمَاءِ. سألته عن مولده فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وأنا وأبي وجدي من أهل نصيبين، ومات فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. ودفن في مقبرة الشونيزي. 5597- عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان، أبو الفتح الرزاز: حدث عن إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي، وعبيد الله بن الحسين ابن جعفر بن أبي موسى الموصلي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وعبيد الله بن سعيد البروجردي وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بْن شاهين، وأبي القاسم بن حبابة، وأبي عبد الله بن بطة العكبري. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا، إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك. رأيت له أصولا محككة وسماعاته فيها ملحقة. وحَدَّثَنِي أحمد بن الحسن بن خيرون قال: كان عندي كتاب أبي الحسن الدارقطني الذي سماه كتاب «المدبج» وكان في بعض الأجزاء منه سماع أبي الفتح الرزاز، فاستعار الكتاب مني ثم رده علي وقد سمع لنفسه في الأجزاء التي لم يكن فيها سماعه. بلغني أن مولد أبي الفتح الرزاز كان في سنة ستين وثلاثمائة. ومات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة على جنازته في جامع المنصور وكان يسكن بمشرعة الروايا من باب الشعير.

_ [1] 5596- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/310.

5598 - عبد الملك بن محمد بن محمد بن سلمان بن جعفر، أبو محمد العطار:

5598- عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سلمان بن جعفر، أبو محمد العطار: سمع محمد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي، وأبا الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وعبد العزيز بن أبي صابر الدلال، وأبا بكر الأبهري. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي ابْنُ سلمان العطّار، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، حدّثنا عبد الله بن ريدان، حدّثنا محمّد بن طريف، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُقْرِئُهُ السَّلامَ فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ وَعَلَى أَبِيكَ السَّلامُ» [1] . مات ابن سلمان في يوم السبت سابع ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 5599- عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف، أَبُو منصور، المعروف بالشيخ الأجل: سمع ابن يحيى البيع، وأبا عمر بن مهدي، وأبا الحسن بن الصلت الأهوازي، وجماعة ممن بعدهم. وروى شيئا يسيرا، سمعه منه ابناه، وكان أوحد وقته في فعل الخير، وافتقاد المستورين بالبر، ودوام الصدقة، والإفضال على أهل العلم، والقيام بأمورهم والتحمل بمؤنهم، والاهتمام بما عاد من مصالحهم، والنصرة لأهل السنة، والقمع لأهل البدع، وقيل إن مولده في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، ومات في يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من المحرم سنة ستين وأربعمائة، بمقبرة باب حرب إلى جنب جده لأمه أبي الحسين ابن السوسنجردي. ذكر من اسمه عبد العزيز 5600- عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، العدوي المديني [2] : سمع محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم. روى عنه عبد العزيز بن الماجشون، وابن أبي ذئب، وابن المبارك.

_ [1] 5598- انظر الحديث في: سنن أبي داود 2934. [2] 5600- انظر: تهذيب الكمال 3456 (18/58-. والمنتظم 8/178. وطبقات ابن سعد 9/الورقة 185. والتاريخ الكبير 6/الترجمة 1529. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1801. وثقات ابن

أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان ومحمد بن الضحاك الحزامي ومحمد بن الحسن المخزومي وغيرهم: أن عبد العزيز بن عبد الله كان ممن أسر مع محمد بن عبد الله بن حسن، فلما قتل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه قال له: ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك؟ فقال له عبد العزيز: يا أمير المؤمنين صل رحمي، واعف عني، واحفظ في عمر بن الخطاب. فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المداني: يا أمير المؤمنين اضرب عنقه لا يطمع فيك فتيان قريش. فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قلت هذا فعلى من أحب أن أتأمر؟! قلت: كان عبد العزيز نبيها في آل عمر، وجيها عندهم، وكان من أحس الناس صورة وأبرعهم جمالا. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا المخلص محمد بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان، حدّثنا الزبير، حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ العزيز الزهري عن أبي هريرة بن جعفر المحرري مولى أبي هريرة أن الديباج مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، خطبا امرأة من قريش، فاختلفا عليها في جمالهما، فجعلت تسأل وتستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد، فرأتهما قائمين في القمر يتعاتبان في أمرها، ووجه عبد العزيز إليها وظهر محمد إليها، فنظرت إلى بياض عبد العزيز وطوله، فقالت: ما يسأل عن هذين، وتزوجت عبد العزيز، فجمع الناس وأولم لدخولها، فبعث إلى محمد بن عبد الله بن عمرو فدعاه فيمن دعا، فأكرمه وأجلسه في مجلس شريف فلما فرغ الناس برك له محمّد وخرج وهو يقول: وبينا أرجي أن أكون وليها ... رميت بعرق من وليمتها سخن

_ حبان 7/109. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 242. وتاريخ الإسلام 6/94. ونهاية السول، الورقة 216. وتهذيب التهذيب 6/344- 345. والتقريب 1/510. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4357.

5601 - عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: ميمون مولى آل الهدير التيمي، وكنية عبد العزيز: أبو عبد الله؛ وقيل: أبو الأصبغ [1] :

5601- عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: ميمون مولى آل الهدير التيمي، وكنية عبد العزيز: أبو عبد الله؛ وقيل: أبو الاصبغ [1] : وهو من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. سمع ابن شهاب، ومحمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار، وأبا حازم سلمة بن دينار، وسعد بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر الثقفي، وحميدا الطويل، وعمرو بن أبي عمرو، وصالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن الفضل، وزيد بن أسلم، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن القاسم، وسالما أبا النضر، وعمر بن عبد الرّحمن بن عطية بن دلان، وعبد الكريم ابن أبي المخارق، وحميدا الخراط. روى عنه الليث بن سعد، وبشر بن المفضل، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وحجين بن المثنى، ومنصور بن سلمة، وعبد العزيز الأويسي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وموسى بن داود الضبي، وسريج بن النعمان، وأبو نعيم الفضل ابن دكين، وعلي بن الجعد، وبشر بن الوليد. وكان عالما فقيها، قدم بغداد فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي- إملاء- حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ اللآلُ عَنْ عَبْدِ العزيز ابن سَلَمَةَ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الْفَضْلِ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ تَلْبِيَةَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَبَّيْكَ إله الحق» [2] .

_ [1] 5601- انظر: تهذيب الكمال 3455 (18/52-. والمنتظم، لابن الجوزي 8/275. وطبقات ابن سعد 7/323. وتاريخ ابن معين 2/366. والتاريخ الكبير 6/ترجمة 1530. والصغير 1/259، 2/165. والكنى لمسلم، الورقة 60. وثقات العجلي، الورقة 34. والكنى للدولابي 1/110، 191. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1802. وثقات ابن حبان 7/110. والتتبع للدار قطني 451. وثقات ابن شاهين 942. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 106. والجمع 1/309. والكامل في التاريخ 6/65. وسير أعلام النبلاء 7/309. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 5105. والكاشف 2/ترجمة 3440. والعبر 1/244، 292، 387. وتذكرة الحفاظ 222. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 343. ونهاية السول 216. وتهذيب التهذيب 6/343- 344. والتقريب 1/510. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4356. وشذرات الذهب 1/259. [2]- انظر الحديث في: سنن النسائي 5/161. وسنن ابن ماجة 2920. ومسند أحمد 2/341، 476. والمستدرك 1/449، 450.

أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: قلت لأبي زكريا يحيى بن معين: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة، اسم أبي سلمة ميمون؟ قال: نعم. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الجلاب قال: وسمعته- يعني إبراهيم بن إسحاق الحربي- يقول: الماجشون فارسي إنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بالفارسيّة المايكون- الخمر- فشبه وجنتيه بالخمر فعربه أهل المدينة فقالوا الماجشون. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون يكنى أبا عبد الله، وكان ثقة كثير الحديث، وأهل العراق روى عنه من أهل المدينة، وكان قد قدم بغداد فأقام بها إلى أن توفي. أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- قال: قَالَ لنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي: عبد العزيز الماجشون كنيته أبو عبد الله- وقيل أبو الاصبغ-. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار. وأَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا علي بن محمد بن علي العطار، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي داود قالا: حَدَّثَنَا أبو الطاهر قال: قال ابن وهب- وفي حديث العتيقي قال: حَدَّثَنَا ابن وهب- قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة. وصائح يصيح: لا يفتي الناس إلا مَالِك بْن أَنَس، وَعبد العزيز بْن أَبِي سلمة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، حدّثنا يحيى بن عبد الله العطّار، حَدَّثَنِي أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزهري قال: سمعت عمر بن خالد الحراني يقول: حج أبو جعفر المنصور، فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع قال: يا بني استهدني، قال أستهديك رجلا عاقلا، فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون. أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغفاري، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن

هارون بن موسى بن أبي فروة المديني، حَدَّثَنَا عبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سلمة عن أبيه قال: سألني المهدي أمير المؤمنين، يا ماجشون، ما قلت حين نفد أصحابك- يعني الفقهاء-؟ قال: قلت: أيا باك على أحبابه جزعا ... قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا إن الزمان رأى إلف السرور بنا ... فدب بالهجر فيما بيننا وسعى ما كان والله شؤم الدهر يتركني ... حتى يجرعني من غيظه جرعا وليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا ... فلا زيادة شيء فوق ما صنعا فقال: والله لأغنيتك، فأجازه بعشرة آلاف دينار، فقدم بها إلى المدينة، فأكلها ابنه في السخاء والكرم. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده لأبي زكريا- وهو يحيى بن معين- عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال: لا! هو دونهما. إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ثم تركه، وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون ويكنى أبا عبد الله، مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، وصلى عليه ودفنه في مقابر قريش. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، حدّثنا صالح بن مالك، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سلمة الماجشون قال: ومات سنة أربع وستين. قال أبو عبد الرحمن: ودفن عبد العزيز في هذه المقابر التي يقال لها مقابر قريش، وجاء المهدي حتى صلى عليه.

5602 - عبد العزيز بن حصين بن الترجمان، أبو سهل - وقيل: أبو الأصبغ المروزي [1] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي مات أبو عبد الله عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماجشون أحد فقهاء أهل المدينة سنة أربع وستين ومائة، وصلى عليه المهدي ببغداد، ودفن في مقابر قريش، وله كتب وكلام مصنفة في الإحكام، يروي عنه ذلك عبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح، وغيرهما. 5602- عبد العزيز بن حصين بن الترجمان، أبو سهل- وقيل: أبو الاصبغ المروزي [1] : حدث عن ابن شهاب الزهري، وأبو الزبير المكي، وأيوب السختياني، وعبد الكريم بن أبي أمية، وعبد الله بن أبي نجيح. روى عنه خالد بن مخلد، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وإسماعيل بن عيسى العطار، وعبد الرحمن بن نافع درخت وأبو إبراهيم الترجماني، وعبد الرحمن بن واقد الواقدي، وقتيبة بن سعيد، ونعيم بن الهيصم، وغيرهم. وقدم بغداد وَحدث بها. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا نعيم بن الهيصم، أخبرنا عبد العزيز ابن الْحُصَيْنِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ- يَعْنِي ذَوَائِبَ-. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عَنْهُ- قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الميمون البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: سألت أبا مسهر عن الأخذ عن عبد العزيز بن الحصين فقلت له: عبد العزيز ممن يؤخذ عنه؟ فقال: أما أهل الحزم فلا يفعلون. بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد العزيز ابن الحصين فقال: ليس بشيء، لا يسوى حديثه فلسا، قُلْتُ: من أين هو؟ قَالَ: من أهل خراسان من الترجمان، قد كان هاهنا ببَغْدَاد. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان خراساني ضعيف الحديث.

_ [1] 5602- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5095. والتاريخ الكبير 6/30. والجرح والتعديل 5/380. وتاريخ ابن معين 2/365. ولسان الميزان 4/28.

5603 - عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ويعرف بابن أبي ثابت الأعرج [1] :

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين سئل عن عبد العزيز ابن حصين- يعني الترجماني- فقال: ليس بشيء. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قال: سمعت أبي يقول: عبد العزيز بن الترجمان روى عنه معن وغيره، بلاء من البلاء، وضعفه جدا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل من أهل مرو، ليس بالقوي عندهم. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو سهل عبد العزيز بن حصين بن الترجمان- ويقال أبو الاصبغ- ذاهب الحديث؟ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطيّ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن عبد العزيز بن الحسين بن الترجمان فقال: ضعيف الحديث. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل الخراساني مروزي متروك الحديث. 5603- عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ويعرف بابن أبي ثابت الأعرج [1] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قدم بغداد، واتصل بيحيى بن خالد البرمكي، وأقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة، وكان ذا سرو ومروءة وبر وإفضال، وحدث عن

_ [1] 5603- انظر: تهذيب الكمال 3465 (18/78-. وطبقات ابن سعد 5/436. وتاريخ خليفة 467. والتاريخ الكبير 6/الترجمة 1585. والصغير 2/257. وضعفاء البخاري الصغير، ترجمة 223. وضعفاء العقيلي، الورقة 123. وضعفاء النسائي 393. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1817. والمجروحين 2/139. والكامل لابن عدي 2/الورقة 300. والضعفاء للدارقطني،

أفلح بن سعيد وغيره روى عنه مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، وأبو حذافة السهمي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا أحمد بن إسماعيل المدنيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجَلِدِ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، وَثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، وقع بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ، وَوَرْقَانُ، وَرَضْوَى، وَوَقَعَ بِمَكَّةَ ثُبَيْرٌ، وَحِرَاءُ، وَثَوْرٌ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الذي يقال له الأعرج كان يحيى بن خالد بن برمك قد أصحبه، فقدم عليه ووصله يحيى بأموال كثيرة، وكان رجلا لا يمسك شيئا، ينفق المال ويتوسع فيه، فلم يدع من ذلك المال كثير شيء حتى هلك، وأمه أمة الرحمن بنت حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال: ابن أبي ثابت الأعرج صاحب نسب لم يكن من أصحاب الحديث. أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أخي بخط يده قال: أبو زكريا بن أبي ثابت الأعرج المديني قد رأيته هاهنا ببغداد، كان يشتم الناس، ويطعن في أحسابهم، ليس حديثه بشيء، اسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز.

_ ترجمة 349. وعلل الدارقطني 1/ورقة 13. والسابق واللاحق للخطيب 272. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 98. والكامل في التاريخ 6/346، 348. والكاشف 2/ترجمة 3449. وديوان الضعفاء، ترجمة 2568. والمغني 2/ترجمة 3747. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 5119. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 243. وشرح علل الترمذي لابن رجب 527. ونهاية السول، الورقة 217. وتهذيب التهذيب 6/350- 351. والتقريب 1/511. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4366. [1] انظر الحديث في: الدر المنثور 3/119. وتنزيه الشريعة 1/143. والفوائد المجموعة 445. والموضوعات 1/120. واللآلئ المصنوعة 1/13.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين: فابن أبي ثابت عبد العزيز بن عمران من ولد عبد الرحمن بن عوف ما حاله؟ فقال: ليس بثقة إنما كان صاحب شعر. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن الفضل السكوني قال: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول: علي بدنة إن حدثت عن عبد العزيز بن عمران حديثا. ورأيته يضعفه جدا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت المدني، منكر الحديث لا يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن عمران متروك الحديث. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف. مات سنة سبع وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قَالَ: ابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، توفي بالمدينة سنة سبع وتسعين ومائة. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة سبع وتسعين ومائة فيها مات عبد العزيز بن عمران.

5604 - عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو خالد القرشي [1] :

5604- عبد العزيز بن أبان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو خالد القرشي [1] : حدث عن مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وعبد الجبار بن العباس، ومعمر بن أبان بن حمران، وإسرائيل، ويونس بن الحارث الطائفي، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم، وعمرو بن شمر. روى عنه محمد بن الحسين بن إشكاب، وإبراهيم بن محمد بن مروان العتيقي، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن الجهم السمري، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وكان من أهل الكوفة، فنزل بغداد وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وَفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهديّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن القاسم بن الحسين الشّاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، حدّثنا أبو خالد- قال المادراني القرشيّ، ثم اتفقا- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بِلالُ قُمْ فأرحنا بالصلاة» [2] . ثم لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ كَذَا عَنِ الثَّوْرِيِّ مُسْنَدًا غَيْرُ أَبِي خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبّان، والمحفوظ عنه: ما أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا ابن مبشر، حدّثنا أحمد بن سنان، حدّثنا عبد الرّحمن بن سُفْيَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرِحْنَا يَا بِلالُ» مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَلِيٍّ في الإسناد.

_ [1] 5604- انظر: تهذيب الكمال 3434 (18/107- 114) . وطبقات ابن سعد 6/404. وتاريخ خليفة 472. والتاريخ الكبير 6/الترجمة 1587. والصغير 2/312. والضعفاء الصغير للبخاري، ترجمة 224. وضعفاء النسائي، ترجمة 392. وضعفاء العقيلي، الورقة 123. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1767. والمجروحين 2/140. والكامل لابن عدي 2/الورقة 301. وضعفاء الدارقطني، ترجمة 348. وضعفاء أبي نعيم، الورقة 129. والسابق واللاحق 272. وموضح أوهام الجمع 2/235. وديوان الضعفاء، ترجمة 2548. والمغني 2/ترجمة 3719. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 239. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 5082. وتاريخ الإسلام، ورقة 39 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول 215. والكشف الحثيث، ترجمة 442. وتهذيب التهذيب 6/329- 331. والتقريب 1/507. وخلاصة الخزرجي 2/164. [2]- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/364.

وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عن صهر لهم في الأَنْصَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك رواه عبد الله بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَخَالَفَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ رجل سمع مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ بِلالٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَاهُ مسعر عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَمَّا حديث إسرائيل: فأنبأناه الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ- وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رجاء الغداني- أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا نَعُودُهُ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: ائْتُونِي بِوُضُوءٍ لَعَلِّي أُصَلِّي فَأَسْتَرِيحَ. قَالَ فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «قُمْ يَا بِلالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ» . وأما حديث ابن داود عن أبي حمزة عن سالم مثل هذا القول: فأنبأناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا مِنْ أَسْلَمَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» . وأما حديث حفص بن غياث عن أبي حمزة الذي خالف فيه ابن داود حيث نقص ابن الحنفيّة بإسناده: فأنبأناه علي بن أحمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنى، حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ- يَقُولُ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» . وَأَمَّا حَدِيثُ الْحُسَيْنِ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ: فأنبأناه أبو بكر البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ربيعة، حدّثنا أحمد بن عبيد، حدّثنا حسين بن علوان، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ- عَنْ بِلالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ» يَعْنِي الصَّلاةَ. وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشّافعيّ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكاتب، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قالا: حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا خلّاد بن يحيى، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: عَادُوا رَجُلا مِنْ خُزَاعَةَ، قَالَ: فَقَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاةَ أَرِحْنَا بِهَا» . أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قِيلَ لأبي عبد الله: عبد العزيز بن أبان- ترى أنه يذكر عن إنسان شيئا؟ فقال: ما أدري. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن عبد العزيز بن أبان قال: لم أخرج عنه في المسند شيئا، قد أخرجت عنه على غير وجه الحديث، لما حدث بحديث المواقيت تركته. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سئل أَبِي عَنْ حديث جرير: «تبني مدينة» فقال ما حدث به إنسان ثقة. وذكر له أن عبد العزيز بن أبان رواه عن الثوري فقال: تركته لما حدث بحديث المواقيت. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد العزيز بن أبان ليس بذاك، وليس هو في شيء من كتبي. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن عبد العزيز بن أبان- فقال: كذاب خبيث، يضع الحديث.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى- وسئل عن عبد العزيز بن أبان- فقال: وضع أحاديث عن سفيان لم يكن بشيء. حدّثنا البرقاني، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن أبان ليس حديثه بشيء، كان يكذب. وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُولُ: عبد العزيز بن أبان كان يحدث بأحاديث موضوعة، وأتوه بحديث أبي داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان- حديث أم معبد- فقرأه عليهم وحدثهم به. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن محمّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنْ الْوَاقِدِيِّ قَالَ: كَانَ كَذَّابًا، قُلْتُ لأَبِي زَكَرِيَّا: فَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ مِثْلُهُ؟ قَالَ: لا. لَيْسَ هُوَ مِثْلَهُ، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ وَاهٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ لَهُ: مَا تَنْقِمُ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: غَيْرُ شَيْءٍ، أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ مِنْهَا: حَدِيثُ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: «يَكُونُ مِنْ وَلَدِكَ مَنْ يَمْلِكُ كَذَا، وَيَفْعَلُ كَذَا» فَقَالَ الْعَبَّاسُ: أَفَلا أَخْتَصِي يَا رَسُولَ الله؟. ومنها: حديث سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَخْرُجُ رَايَاتٌ مِنَ الْمَشْرِقِ» . قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذِهِ أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدٌ قط إلا سقط حديثه. قلت له: وقد حَدَّثَ بِهِ السُّوَيْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: عُنِيتُ بِهَذَا فَسَأَلْتُ عَنْهُ بِالشَّامِ وَاسْتَقْصَيْتُ أَمْرَهُ فَإِذَا هُوَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي بِهِ مَنْ سمعه منه عنده، قَالُوا: لَمْ يَسْمَعْهُ هُوَ مِنْ سُفْيَانَ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ رَجُلٍ عَنْ سُفْيَانَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَهُوَ ذَا هَذَا الرَّجُلُ يُوَافِقُ عَبْدَ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: لَعَلَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ. أخبرنا أبو عمر بن مهديّ- إجازة- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة. ثم أخبرنا الأزهري- قراءة- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: قال جدي: وعبد العزيز بن أبان عند أصحابنا جميعا متروك كثير الخطأ، كثير الغلط، وقد ذكروه بأكثر من هذا.

وسَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يَقُولُ: ما رأيت أحدا أبين أمرا منه، وقال: هو كذّاب. أخبرنا علي بن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي تركوه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم قال: قال أبو حاتم الرازي: عبد العزيز بن أبان متروك الحديث. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد العزيز بن أبان القرشي أبو خالد يروي عن سفيان الثوري، متروك الحديث. أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: عبد العزيز بن أبان متروك. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبد العزيز بن أبان القرشي من ولد سعيد بْن العاص، يكنى أبا خالد، وكان قد ولي قضاء واسط ثم عزل، فقدم إلى بغداد فنزلها، وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين في خلافة المأمون، كان كثير الرواية عن سفيان، ثم خلط بعد ذلك فأمسكوا عن حديثه. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا أبو عبد الله نفطويه، حَدَّثَنَا الحارث قال: كان عبد العزيز- يعني ابن أبان- كثير العيال، شديد الفقر كثير الحديث، يكنى أبا خالد، ولي قضاء واسط، ومات ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات عبد العزيز بن أبان القرشي في رجب.

5605 - عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المديني [1] :

5605- عبد العزيز بن أبي سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المديني [1] : سكن بغداد وحدث به عن إبراهيم بن سعد الزهري وأبي أويس عبد الله بن عبد الله، ومحمد بن عون مولى أم حكيم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو زرعة الرازي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وموسى ابن هارون الحافظ، ورواياته مستقيمة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أخبرنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ابن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب العمريّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَضَرَبَ يَدَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى بِهِ. أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا موسى بن هارون، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ أُصْبُعَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى به. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد العزيز بن أبي سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن الخطاب القرشي كان ببغداد، أبو عبد الرحمن. وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل عنه الدارقطني فقال: ليس به بأس. 5606- عبد العزيز بن بحر، أبو محمد الْمَرْوَروذِيّ: سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ سُلَيْمَان بْن أرقم، وإسماعيل بن عياش، وعطاف بن خالد بن زنجلة، وإسماعيل بن جعفر ورشدين بن سعد، وتليد بن سليمان. روى عنه محمد بن علي السرخسي المعروف بكبشة، وعبد الله بن أبي سعد الورّاق، وموسى

_ [1] 5605- انظر: تهذيب الكمال 3449 (18/41-. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1792. وثقات ابن حبان 8/396. والكاشف 2/ترجمة 3434. وتذهيب التهذيب 2/ورقة 241. ونهاية السول، ورقة 216. وتهذيب التهذيب 6/339- 340. والتقريب 1/509. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4350.

5607 - عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون، الكناني المكي:

ابن محمد الختلي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن سويد الطحان، وإبراهيم بن إسماعيل الطّوسيّ. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل السوطي، حدّثنا عبد العزيز بن بحر الخلّال، حدثني رشدين بن سعد، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُدَيْلٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم فِي تسمية من كان ببغداد من العلماء، عبد العزيز بن بحر المؤدب. 5607- عبد العزيز بْن يحيى بْن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون، الكناني المكي: سمع عبد الله بن معاذ الصنعاني، وسليم بن مسلمة المكي، وهشام بن سليمان المخزومي، ومروان بن معاوية، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي. وقدم بغداد في أيام المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة، وكان من أهل الفضل والعلم، وله مصنفات عدة، وكان ممن تفقه بالشافعي واشتهر بصحبته. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جيكان البزّار، حدّثنا الحسين بن الفضل، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى المكي، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن إدريس بن يزيد عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد، فإن القضاء فريضة محكمة وسنّة متبعة. وذكر الحديث. أخبرني الأزهري، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدثني أبو العبّاس المطّلبي عبيد الله ابن محمّد بن أحمد الشّافعيّ- بالرملة- حدثني عبيد الله بن محمّد بن جعفر القاضي، حَدَّثَنَا أبو علي السمرقندي- وهو الحسين بن شاكر وراق داود- قال: سمعت داود ابن علي يقول: عبد العزيز المكي ممن له فهم بمعاني القرآن، وكان أحد أصحاب الشافعي ومن أخذ عنه. وقال علي بن عمر: قرأت في كتاب داود بن علي الأصبهاني الذي صنفه في فضائل الشافعي وذكر فيه أصحابه الذي أخذوا عنه، فقال: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين عنه، والمعترفين بفضله، عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت

5608 - عبد العزيز بن منيب بن سلام بن خريش، أبو الدرداء المروزي [1] :

صحبته للشافعي واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي بينة عند ذكر الخصوص والعموم، والبيان، كل ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي رحمه الله. حدّثنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حدّثنا أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: لما دخل عبد العزيز بن يحيى المكي على المأمون، وكانت خلقته شنعة جدا، فضحك المعتصم، فأقبل عبد العزيز على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ لم يصطف الله يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لدينه وبيانه، وقد قص ذلك في كتابه بقوله تعالى: فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ [يوسف 54] لم يقل لما رأى جماله، فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجه هذا، فضحك المأمون وأعجبه قوله. وقال للمعتصم: إن وجهي لا يكلمك، وإنما يكلمك لساني. 5608- عبد العزيز بن منيب بن سلام بن خريش، أبو الدرداء المروزيّ [1] : قدم بغداد وحدث عن إسحاق بن عبد الله بن كيسان، وعبدان بن عثمان، وعلي ابن الحسين بن واقد، وعثمان بن الهيثم المؤذن، والخليل بن عمر العبدي، وقتيبة بن سعيد البلخي، وأصبغ بن الفرج المصري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأبو القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْنُ أَبِي دَاوُد السجستاني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة البزاز، والقاضي أبو عبد الله المحاملي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر النّرسيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن ناجية، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ- أَبُو الدَّرْدَاءِ- حدّثنا موسى بن بحر، حدّثنا زياد البكائي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ النَّوْمِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَلا يُدْخِلُ يَدَهُ فِي وُضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ، ولا علام وضعها» [2] .

_ [1] 5608- انظر: تهذيب الكمال 3477 (18/210) . والكنى لمسلم، الورقة 134. والجرح والتعديل 5/ترجمة 1839. وثقات ابن حبان 8/397. والمعجم المشتمل، ترجمة 555. وسير أعلام النبلاء 13/150. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 245. وتاريخ الإسلام، الورقة 42 (أوقاف 5882) . ونهاية السول، الورقة 218. وتهذيب التهذيب 6/360. والتقريب 1/513. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 4378. وشذرات الذهب 2/153 [2]- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 395. والسنن الكبرى 1/118.

5609 - عبد العزيز بن عباد، أبو صالح، وهو أخو حمدون بن عباد المعروف بالفرغاني [1] :

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري وأبو علي محمد بن الحسين الجازري قالا: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا الليث بْن مُحَمَّد بْن الليث المروزي قال: سمعت عبد الله بن محمّد يقول: نظر علي بن حجر إلى لحية أبي الدرداء- قال: وهو طويل اللحية- فأنشأ يقول: ليس بطول اللحى ... يستوجبون القضا إن كان هذا كذا ... فالتيس عدل رضا قال: ومكتوب في التوراة: لا يغرنك طول اللحى فإن التيس له لحية. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِيهِ ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد العزيز بن منيب مروزي ليس به بأس، يكنى أبو الدرداء، وكنيته الأخرى أبو عمر. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: عبد العزيز بن منيب مروزي ليس به بأس. 5609- عبد العزيز بن عباد، أبو صالح، وهو أخو حمدون بن عباد المعروف بالفرغاني [1] : حدث عن يزيد بن هارون، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري. روى عنه محمد بن مخلد الدّوريّ، وعلي بن إسحاق المادراني، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا محمّد بن سلمة وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبَّادٍ- وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ- حدّثنا يعقوب بن محمّد الزّهريّ، حدّثنا معن بن عيسى، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ. قَالَ: «ادْفِنْهُ ثُمَّ اغْتَسِلْ» . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه سنة تسع وستين ومائتين، فيها مات أبو صالح عبد العزيز بن عباد أخو حمدون بن عباد الفرغاني- في صفر.

_ [1] 5609- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/276.

5610 - عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي [1] :

5610- عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي [1] : سمع أبا عبد الرحمن المقرئ، وأبا بكر الحميدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح. وقال الدّارقطنيّ: كان ثقة. حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ قال: إن أول خبر قدم المدينة أن امرأة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر فسقط على جدارهم، فقالت له: تنزل تحدّثنا ونحدثك؟ فقال: إنه قد ظهر من منع من القرار، وحرم علينا الزنا. أخبرنا محمّد بن الحسن الأزرق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا عبد القدوس بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ خَلادِ بْنِ جُنْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وَقُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ» . حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين، وبلغ ستا وثمانين سنة، ولم يغير شيبه، وكان جميلا وسيما بهيا.

_ [1] 5610- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/271.

5611 - عبد العزيز بن معاوية بن عبد الله بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن ابن سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، أبو خالد القرشي الأموي العتابي البصري [1] :

5611- عبد العزيز بن معاوية بن عبد الله بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن ابن سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، أبو خالد القرشي الأموي العتابي البصري [1] : قدم بغداد وَحدث بها عَنْ أزهر بْن سَعْد السمان، وجعفر بن عون، وفهد بن حيان النهشلي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عاصم النبيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن جهضم. روى عنه أبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك. أخبرنا الحسين بن برهان الغزال، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ- إِمْلاءً- حدّثنا عبد العزيز بن معاوية القرشيّ، حدّثنا أزهر بن سعد السمان، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» [2] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ اليزدي- فِي كتابه- أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ قَالَ: أبو خالد عبد العزيز بن معاوية العتابي البصري روى عن أبي عاصم ما لا يتابع عليه. قلت: وليس بمدفوع عن الصدق. وقد ذكره الدارقطني فَقَالَ: لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بن محمد بن جعفر يقول: ومات أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي بالبصرة سنة أربع وثمانين. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي- من ولد عتاب بن أسيد- من البصرة سنة أربع وثمانين- يعني ومائتين- ذكر غيرهما أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول. 5612- عبد العزيز بن أحمد بن الفرج، أبو القاسم مولى المهدي: حدث عن أبي كامل الجحدري، وأبي عبد الله العنبري البصري. روى عنه محمد ابن مخلد، وأبو القاسم الطبراني.

_ [1] 5611- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/376. والأنساب، للسمعاني 8/376. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد باب 49. وصحيح البخاري 1/55.

5613 - عبد العزيز بن إبراهيم، أبو الفضل الحريري:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ التاجر- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيّوب الطبراني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ البغداديّ، حدّثنا الفضل بن الحسين أبو كامل الجحدري، حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن الجمحيّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ حجر العدويّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَى لِلْوَارِثِ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلا عُثْمَانُ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو كَامِلٍ. 5613- عبد العزيز بن إبراهيم، أبو الفضل الحريري: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد العزيز بن إبراهيم الحريري يكنى أبا الفضل بغدادي قدم مصر وكتب عنه، توفي بمصر سنة ثلاث وثلاثمائة. 5614- عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن دينار، أَبُو محمد الفارسي [2] : سمع داود بن رشيد الخوارزمي، وهاشم بن الوليد الهروي، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الكوفي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، وأبو علي بن الصّوّاف، ومحمّد بن خلف بن حيان الخلال، وكان ثقة مذكورا بالصدق، وموصوفا بالعبادة والزهد. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دينار الفارسيّ العابد، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي» [3] . أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن محمد بن دينار الفارسي- وكان من عباد الله الصالحين. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدثنا عبد الباقي بن قانع: أن عبد العزيز بن دينار الفارسي مات في سنة أربع وثلاثمائة.

_ [1] 5612- انظر الحديث في: سنن النسائي 6/270، 271. ومسند أحمد 3/381، 5/182، 189. والمعجم الكبير 5/179، 182. والصغير 1/254. [1] 5614- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/169. [1] الحديث سبق تخريجه.

5615 - عبد العزيز بن العوام، الصفار المعدل:

5615- عبد العزيز بن العوّام، الصّفّار المعدل: حدث عن محمد بن إسحاق الصفار المعدل. روى عنه أبو عمرو بن السماك في أخبار بشر بن الحارث. 5616- عبد العزيز بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو شيبة، يعرف بابن الخوارزمي [1] : وهو أخو أبي الحسين محمد بن جعفر، سمع محمد بن مرزوق البصريّ، وعمرو ابن علي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، والحسن بْن عرفة، وحميد بن الربيع. روى عنه سعد بن محمد الصّيرفيّ، والجرّاحي، وأبو الحسن الدّارقطنيّ، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النّجّار، حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بكر الخوارزمي، حدّثنا حميد بن الرّبيع، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَحَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، وَيَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج- بِخطه- تُوُفِّيَ أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 5617- عَبْد العزيز بْن مُوسَى بْن عِيسَى، أَبُو القاسم القاري: خوارزمي الأصل ويعرف ببدهن. سمع قعنب بن المحرر، وأبا عتبة أحمد بن الفرج، وسعدان بن يزيد، وعلي بن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاكر. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، والدارقطني، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وكان ثقة أصابه طرش في آخر عمره. 5618- عبد العزيز بن محمد بن مسلم، أبو عبد الله الطحان: روى ابن الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وذكر أنه سمع منه بإسكاف بني الجنيد.

_ [1] 5616- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/376.

5619 - عبد العزيز بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو أحمد النيسابوري:

5619- عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد، أبو أحمد النيسابوري: روى ابن الثلاج أيضا عنه عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوسنجي، وذكر أنه قدم حاجّا وحدثهم في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 5620- عبد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوراق، أبو الحسن [1] : سكن مصر وذكره ابن يونس في كتاب «الغرباء» . حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد العزيز بن عبد الله بن محمّد ابن أحمد البغدادي الوراق، أصله من خراسان قدم مصر سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفي بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وكان قد رحل وكتب، وكان يفهم الحديث، وكتب عنه شيء يسير مذاكرة، وكان يورق على جماعة من شيوخ مصر، وكان رجلا صالحا وله عقب بمصر. 5621- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن إسحاق بن سهل، أبو الطيب اللؤلؤي، يعرف بابن قماشويه: روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق كتاب الحدود، وكتاب الرضاع، ولم يكن عنده من الحديث سوى ذلك. حَدَّثَنَا عنه أبو علي بن شاذان ولم أسمع فيه إلا خيرا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللؤلؤي- فِي دَرْبِ الصَّحَرَاءِ بِالْقُرْبِ مِنْ مَسْجِدِ الشُّونِيزِيِّ- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ- الْمَعْرُوفُ بالدبري بصنعاء- أخبرنا عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ» [2] . قال لنا الحسن بن أبي بكر: توفي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللؤلؤي للنصف من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 5620- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/103. [2] 5621- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/178، 7/136، 8/195، 197. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 24. وفتح الباري 5/119، 12/81، 114.

5622 - عبد العزيز بن إبراهيم بن بيان بن داود، أبو الحسين، المعروف بابن حاجب النعمان:

وحَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: مات أبو الطيب اللؤلؤي المعروف بابن قماشويه ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان سنة إحدى وخمسين. 5622- عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن بيان بْن داود، أبو الحسين، المعروف بابن حاجب النعمان: كان أحد الكتاب الحذاق بصنعة الكتابة، وأمور الدواوين، وله كتب مصنفة في الهزل. وذكر لي هلال بن المحسن الكاتب أنه مات في يوم الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 5623- عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال بْن مشرفة بْن منيح بْن غياث بْن طحن، أبو القاسم التيملي [1] : من تيم الله بن ثعلبة، مولده بِبَغْدَادَ وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل إلى مصر فسكنها إِلَى آخر عمره، وحدث بها عَن محمد بن عيسى بن هارون الحسار وغيره. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفتح عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي. وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وقال: كان ثقة. 5624- عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله بْن المعتصم بالله بْن الرشيد بْن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس، أبو محمد الهاشمي [2] : سمع أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يوسف بن التركي، ومحمد بن موسى البربري، ومحمد بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الحافظ، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وجعفر الفريابي، وخلف بن عمرو العكبري، وإبراهيم بن شريك الأسدي، والحسين بن الكميت الموصلي. روى عنه الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عنه عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، وأبو الحسن بْن رزقويه، وَالحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، وأَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الواثق- وهو ابن ابنه- وكان ثقة.

_ [1] 5623- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/114. [2] 5624- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/158.

5625 - عبد العزيز بن محمد بن زياد بن جابر بن زياد بن جابر، المعروف بابن أبي رافع، أبو القاسم العبدي [1] :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الواثق الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النّضر، حدّثنا معاوية بن عمرو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ. وَأَخْبَرَنِي غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَصْرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ، أَنْ تَنْصُرَنَا عَلَيْهِمْ ثم يقرأ: كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم 47] . قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج- بِخطه- تُوُفِّيَ عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم الواثق بالله في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وقال غيره: في ذي الحجة. 5625- عبد العزيز بن محمد بن زياد بن جابر بن زياد بن جابر، المعروف بابن أبي رافع، أبو القاسم العبدي [1] : نزل مصر وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وبشر بن موسى الأسدي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن شاذان الجوهري. روى عنه المصريون وكان ثقة. قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن علي بن عمر بن الفياض: ذكر لي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد بن جابر المعروف بابن أبي رافع البغدادي- بمصر- أنه ولد في سنة تسع وستين ومائتين ببغداد، وكانت وفاته بمصر، سمعنا منه مسند إسماعيل بن إسحاق القاضي وغيره. وقرأت بخط أبي الفتح بن مسرور: ولد عبد العزيز بن أبي رافع ببغداد سنة ست وستين ومائتين. وهكذا ذكر أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر الدمشقي. قلت: وبلغني أنه مات في يوم الجمعة الخامس من رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قال لي محمد بن علي الصوري: أبو القاسم بن أبي رافع بغدادي ثقة مأمون صالح، سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يثني عليه ثناء حسنا في سمته ووقاره. وقال: ما أحسب أن ملكية كانا يصعدان عنه إلى الله تعالى بشيء يسخطه. كان كثير السكوت، فإذا قرئ عليه ذكر النبي صلّى الله عليه وسلم [2] .

_ [1] 5625- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/191. [2] هكذا في الأصل، بحذف جواب «إذا» فبذلك لا يكتمل المعنى.

5626 - عبد العزيز بن أحمد بن يحيى، أبو الحصين الخواص:

5626- عبد العزيز بن أحمد بن يحيى، أبو الحصين الخواص: ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثه عَنْ يَحْيَى بن عبد الباقي الأذني. 5627- عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان بن الهيثم، أبو القاسم، يعرف بابن البقال [1] : حدث عن محمد بن سهل بن الحسن العطار، وعلي بن العباس المقانعي الكوفي، وأحمد بن عبيد الله بن عمار، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن علي الأدمي. سمع منه أبو القاسم بن الثّلّاج، ومحمّد بن أبي الفوارس. روى عنه محمد بن الحسين بن علي بن الشيبة العلوي. وقال لي أبو القاسم التنوخي: كان ابن البقال هذا أحد المتكلمين من الشيعة، وله كتب مصنفة على مذهب الزّيدية يجمع حديثا كثيرا، وله أخ شاعر مشهور. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ الزيدي يوم الأربعاء في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان له مذهب خبيث، ولم يكن في الرواية بذاك. سمعت منه أجزاء فيها أحاديث رديئة. وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه أنه توفِي لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين قال: وذكر أن مولده في سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 5628- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزداد بن معروف، أبو بكر الفقيه الحنبلي، المعروف بغلام الخلال: حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وموسى بن هارون، ومحمّد بن الفضل الوصيفي، وسعيد بن عجب الأنباري، وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصريّ، وعلي ابن طيفور النسوي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن محمد بن الجعد، وإبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعيّ، ومحمّد بن مخلد الباغندي، وقاسم بن زكريا المطرز، وحامد بن شعيب البلخي، ومحمّد بن الحسن بن شهريار، والحسن بن الحسين الصواف، والحسين بن عبد الله الخرقي، وعبد الله بن ناجية، وأبي بكر بن المجدر، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الخطبي، وبشرى بن عبد الله الفاتني.

_ [1] 5627- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5083.

حدّثنا ابن الجنيد الخطبي- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ بْنِ مَعْرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بغلام الخلّال، حدّثنا علي بن طيفور، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1] . قَالَ لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بن الفراء: أبو بكر عبد العزيز بن جعفر- غلام الخلال- له المصنفات الحسنة. منها المقنع وهو نحو من مائة جزء، وكتاب الشّافعيّ نحو من ثمانين جزءا، وزاد المسافر قال: وله كتاب «الخلاف» مع الشّافعيّ، وكتاب «القولين» ، و «مختصر السنة» ، وله غير ذلك في التفسير، والأصول. قال: وتوفي لعشر بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. وبلغني عنه أنه قال في علته: أنا عندكم إلى يوم الجمعة، فقيل له: يعافيك الله، أو كلاما هذا معناه، فقال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت أبا بكر المروذي يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر المروذي ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر الخلال ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ولي ثمان وسبعون سنة، فلما كان يوم الجمعة مات ودفن بعد الصلاة. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: وجدت بخط أبي حَدَّثَنَا عبد العزيز بن جعفر- وقد سألته عن مولده- فأَخْبَرَنَا أنه ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة بنصف ساعة لثلاث وعشرين ليلة خلت من شوال من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. سمعت أبا عمر الحسين بن عثمان بن الفلو الواعظ يقول: توفي عبد العزيز غلام الخلال الحنبلي يوم الجمعة لسبع بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ودفن عند دار الفيل.

_ [1] 5628- انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/236. وفتح الباري 9/66، 74.

5629 - عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن الفرج، أبو الفرج المطرز الرفاء:

5629- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الفرج، أبو الفرج المطرز الرفاء: كان يسكن بالرصافة في الجانب الشرقي، وحدث عن الحسين بن محمد بن عفير، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [1] . 5630- عبد العزيز بن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ، أبو الحسن بن العلاف الشّاعر: روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، والْقَاضِي أبو علي المحسن بن علي التنوخي. 5631- عبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الخطاب بْن عُمَر بْن الخطاب بْن زياد بِن الحارث بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ، مولى عُمَر بْن الخطاب، ويكنى أبا محمد، ويعرف بابن الرزاز.: رأيت نسبه مكتوبا بخط أبي بكر البرقاني. سمع أبا شعيب الحراني. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو القاسم الحسين بن بكر، وأحمد بن محمد المؤدب الزعفراني. وكان ثقة يسكن سويقة غالب. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ- يُعْرَفُ بِابْنِ الرَّزَّازِ-، حدّثنا أبو شعيب الحرّانيّ، حدّثنا سهل بن نصر، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَوْ قَطِرَتْ قَطْرَةٌ مِنَ الزَّقُّومِ لأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ مَعَايِشَهُمْ، وَلَوْ أُبْرِزَتِ النَّارُ مَا رَآهَا أَحَدٌ إِلا مَاتَ. 5632- عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله، أبو الحسن التّميميّي [2] : أحد الفقهاء الحنابلة. حدث عن أبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري. ونفطويه النحوي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، ونحوهم. روى عنه بشرى بن عبد الله الرومي وابنه أبو الفرج عبد الوهاب.

_ [1] 5629- إلى هنا آخر الخرم الذي في الصميصاطية. [2] 5632- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/284.

5633 - عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن حماد، أبو طالب الدنقشي [1] :

وقال لي يعلى بن الفراء: أبو الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي رجل جليل القدر، وكان له كلام في مسائل الخلاف. وله تصنيف في الفرائض وفي الأصول. حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الواحد بن علي الْعُكْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْمُسْلِمِ قَالَ: حَضَرْتُ مَعَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ الْحَنْبَلِيِّ بَعْضَ الْمَجَالِسِ، فَسُئِلَ عَنْ فَتْحِ مَكَّةَ أَكَانَ صُلْحًا أَوْ عُنْوَةً؟ فَقَالَ: عُنْوَةً فَقِيلَ: مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصّوّاف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ- أو معمر، قَالَ: عَبْدُ الْوَاحِدِ أَنَا أَشُكُّ- عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا فِي فَتْحِ مَكَّةَ أَكَانَ صُلْحًا أَوْ عَنْوَةً، فَسَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «كَانَ عَنْوَةً» قَالَ ابْنُ الْمُسْلِمِ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ قُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ؟ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا صَنَعْتُهُ فِي الْحَالِ أَدْفَعُ بِهِ عَنِّي حُجَّةَ الْخَصْمِ. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: قال لي أبو الحسن بن رزقويه: وضع أبو الحسن التميمي في مسند أحمد بن حنبل حديثين، فأنكر أصحاب الحديث عليه ذلك، وكتبوا محضرا أثبتوا فيه خطوطهم بشرح حاله. قال الأزهري: ورأيت المحضر عند ابن رزقويه وفيه خط الدارقطني، وابن شاهين وغيرهما. حَدَّثَنَا أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز التميمي قال: توفي والدي في ذي القعدة من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وذكر لي أن مولده كان في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 5633- عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أحمد بن محمد بن حماد، أبو طالب الدنقشي [1] : حدث عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي بكر النَّيْسَابُورِيّ. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي. أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، حدثنا أبو طالب عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الدَّنَقْشِيُّ قَاضِي رَامَهُرْمُزَ بِبَغْدَادَ في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 5633- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/347.

5634 - عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد - ويقال: ابن حمدي - أبو القاسم الخرقي [1] :

حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا أبو عبيد الله المخزوميّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَأَبِي بَكْرَةَ وَمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وأبي برزة الأسلمي وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالُوا جَمِيعًا: مَا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ قَامَ فِينَا خَطِيبًا إِلا وَهُوَ يَنْهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّدَقَةِ. قَالَ لَنَا التَّنُوخِيُّ: قَالَ لَنَا أَبُو طَالِبٍ الدَّنَقْشِيُّ: وُلِدْتُ بِبَغْدَادَ فِي مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ سنة اثنتين وثلاثمائة، قَالَ: وَكَانَ حَمَّادٌ يُلَقَّبُ بِدَنَقْشٍ، وَهُوَ مَوْلَى الْمَنْصُورِ وَصَاحِبُ حَرَسِهِ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ أحد القواد بسرمن رَأَى مَعَ صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ. ثُمَّ وَلِيَ الشرطة بها للمهتدي بالله. وكان أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمِينًا مِنْ أُمَنَاءِ الْقُضَاةِ. 5634- عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد- ويقال: ابن حمدي- أبو القاسم الخرقي [1] : سمع القاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بْن طَاهِر بْن أَبِي الدميك، وأحمد بن الحسن الصوفي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، والهيثم بن خلف الدوري، وعمر بن الحسن الحلبي، وبشر بن أنس الموصلي، وشعيب بن محمّد الذارع، وأحمد بن مكرم ابن خالد البرتي، وعبد الله بن يزيد الدقيقي، ومحمّد بن الحسن الخواتيمي، ومحمّد ابن هارون الحضرمي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمّد بن الفرج البزاز، وعلي بن أحمد بن عبد السلام المقرئ، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، ومحمد بن عبد الواحد الأكبر، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري، في آخرين. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ بن محمّد ابن عبد الحميد البزاز شيخ ثقة. أَخْبَرَنِي أحمد بن علي التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عبد العزيز بن جعفر الخرقي شيخا ثقة، حسن الحديث. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم عبد العزيز ابن جعفر الخرقي في سكة غزوان، في شهر ربيع الآخر وكان ثقة أمينا. قلت: وكذا ذكر أبو الحسن بن الفرات، وأبو الفتح بن أبي الفوارس وفاته. قرأت في كتاب عبد الواحد بن محمد بن جعفر الشاهد- بخطه- توفي عبد العزيز

_ [1] 5634- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/313.

5635 - عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي [1] :

الخرقي في يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى من سنة خمس وسبعين. وأَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ في جمادى الآخرة- أو الأولى شك البرقاني- من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 5635- عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي [1] : نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركي وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر. حَدَّثَنَا عنه الحسين بن بكر القاضي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ- حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلوا صَلاتَنَا. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ [2] » . حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قال: سمعت أبا حامد الإسفراييني يقول: ما رأيت أفقه من الداركي. سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشّافعيّ وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما، فيقال له في ذلك فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما إذا خالفاه- أو كما قال-.

_ [1] 5635- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/248. والمنتظم، لابن الجوزي 14/314. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/13، 9/138. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 34، 36. وفتح الباري 1/497، 8/701، 12/203، 275، 277، 279، 13/339.

5636 - عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز، أبو دلف:

أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي قَالَ: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي. حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، عن نيف وسبعين سنة. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أمينا، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أبو القاسم الداركي الفقيه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، والصحيح أنه توفي في شوال. 5636- عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز، أبو دلف: حدث عن إبراهيم بن محمد بن بقيرة البزاز، ومحمد بن عبد الله بن عبد الواحد البقلي، ونصر بن ببرويه الشيرازي، وحمزة بن الحسين السمسار. حَدَّثَنَا عنه محمّد ابن عمر بن بكير النّجّار. أَخْبَرَنَا أَبُو دُلَفَ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم البزّاز- شيخ صالح- حدّثنا يحيى بن أكثم القاضي، حدّثنا غندر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ. 5637- عبد العزيز بن حسن بن علي بن أبي صابر، أبو محمد الصيرفي الجهبذ [1] : سمع أبا خبيب البرتي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد. أخبرنا عنه الأزهري والحسن بن محمد الخلال، والجوهري.

_ [1] 5637- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/390.

5638 - عبد العزيز بن أحمد بن يعقوب، أبو القاسم الحربي الواعظ الحنبلي، ويعرف بغلام الزجاج:

حَدَّثَنِي الأزهري قال: توفي عبد العزيز بن أبي صابر الجهبذ في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة. وهكذا قال محمد بن أبي الفوارس، وذكر أنه توفي في يوم الجمعة الثاني عشر من جمادى الآخرة. 5638- عبد العزيز بن أحمد بن يعقوب، أبو القاسم الحربي الواعظ الحنبلي، ويعرف بغلام الزجاج: حدث عن محمد بن الحسين الآجري- المقيم كان بمكة- حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، وأبو محمد الخلال. وذكر لي أبو طالب أنه سمع منه في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وسألت عنه الخلال فقال: كان أميا لا يكتب، وكان قد جالس أهل العلم ولقي الشيوخ فحفظ عنهم. 5639- عبد العزيز بن أحمد، أبو الحسن الخرزي [1] : ولي القضاء بالجانب الشرقي من حد المخرم إلى آخر باب الأزج. وكان فاضلا فقيه النفس، حسن النظر، جيد الكلام، ينتحل مذهب داود بن علي الظاهري. وقال لي التنوخي: سمعت أبا بكر بن موسى الخوارزمي يقول: ما رأيت الخرزي كلم خصما له قط وناظره فانقطع. حَدَّثَنِي هلال بن المحسن الكاتب قَالَ: توفي القاضي أبو الحسن الخرزي في يوم الجمعة الخامس من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 5640- عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق بن أحمد بن سكينة، أبو القاسم الأنماطي، الفقيه الشافعي: من أهل الجانب الشرقي ناحية باب الطاق، سمع مكرم بن أحمد القاضي. حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي بن التوزي. وسألته عن حاله فقال: لا أعلم منه إلا خيرا.

_ [1] 5639- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/82.

5641 - عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر ابن خالد بن عمرو بن رزاح بن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تيم بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو نصر [1] :

5641- عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجّاج بن مطر ابن خالد بن عمرو بن رزاح بن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تيم بْن مرة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أبو نصر [1] : أحد الشعراء المحسنين المجودين. كان جزل الكلام، فصيح القول، وله ديوان، روى لنا أكثره أبو الفتح بن شيطا المقرئ عنه. سمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي ابن الحسن يقول: ما شاهد أبو نصر بن نباتة أشعر منه، وما كان يعاب بشيء إلا بكبر فيه. أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا أبو نصر بن نباتة لنفسه: وتأخذ من جوانبنا الليالي ... كما أخذ المساء من الصباح أما في أهلها رجل لبيب ... يحس فيشتكي ألم الجراح أرى التشمير فيها كالتواني ... وحرمان العطية كالنجاح ومن تحت التراب كمن علاه ... فلا يغررك أنفاس الرياح وكيف يكد مهجته حريص ... يرى الأرزاق في ضرب القداح؟ أنشدنا علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي قَالَ: أنشدنا أبو نصر بن نباته لنفسه: وإذا عجزت عن العدو فداره ... وامزح له، إن المزاح وفاق فالنار بالماء الذي هو ضدها ... تعطي النضاج، وطبعها الإحراق أَخْبَرَنَا التنوخي قال: قال لنا ابن نباتة: ولدت في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. حدثني التنوخي وهلال بن المحسن قالا: وتوفي أبو نصر بن نباتة الشاعر فِي يوم الأحد الثالث من شوال سنة خمس وأربعمائة. 5642- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الفضل، أبو الحسن البزاز، يعرف بالعاقولي: حدث عن أبي عمرو بن السماك. سمع منه صاحبنا أبو يعلى محمد بن الحسن الكرخي.

_ [1] 5641- انظر: وفيات الأعيان 1/295. ومفتاح السعادة 1/198. والإمتاع والمؤانسة 1/136. ويتيمة الدهر 2/143- 157. والأعلام 4/23- 24.

5643 - عبد العزيز بن محمد بن نصر بن الفضل بن إدريس، أبو القاسم الستوري:

5643- عبد العزيز بن محمد بن نصر بن الفضل بن إدريس، أبو القاسم الستوري: حدث عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبي عمرو بن السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي بكر الشَّافِعِيّ، وعلي بن أحمد المعروف ببادويه القزويني، وعمر بْن جَعْفَر بْن سلم، وأَحْمَد بْن عيسى بن محمد الخرقي، وفارس بن محمد الغوري. كتبنا عنه بانتخاب محمد بن أبي الفوارس وكان لا بأس به، مات فِي ذي القعدة من سنة ثمان وأربعمائة. 5644- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ المؤمن، أبو القاسم التميمي العطار، المعروف بابن شبان: من ساكني باب البصرة. سمع أبا عمرو بن السماك، وأبا بكر النجاد وعبد الباقي ابن قانع، وعبيد الله بن لؤلؤ السلمي. كتبنا عنه وكان صدوقا. سمعت التنوخي يقول: ولد ابن شبان في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: مات ابن شبان يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكنت إذا ذاك بنيسابور. 5645- عبد العزيز بن عبد الرزاق بن عيسى، أبو الحسين المعروف بصاحب التبريزي: حدث عن ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، والطيب بن يمن المعتضدي. كتبت عَنْهُ وكَانَ لا بأس بِهِ يسكن قطيعة الربيع. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ- إِمْلاءً- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حنبل، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بن أبي خازم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا ترون القمر، لا تضامون في رؤيته» [1] .

_ [1] 5645- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/145، 6/173. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 211. وفتح الباري 2/33، 8/297.

5646 - عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شكر بن بكران، أبو القاسم الخياط:

مات أبو الحسين في يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. 5646- عبد العزيز بن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ الفضل بْن شكر بن بكران، أبو القاسم الخياط: من أهل باب الأزج. سمع عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن كيسان النحوي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبا عبد الله بن العسكري، وعبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وأبا سعيد الخزفي، وأبا حفص بن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وعبيد الله بن محمد بن فهرويه المخرمي، وأبا الحسن بن لؤلؤ، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا بكر المفيد الجرجرائي، ومحمد بن المظفر، وأبا القاسم الداركي، وأبا بكر الأبهري، ومحمد بن نصر بن مكرم، وأبا بكر بن شاذان، وَمن فِي طبقتهم وَبعدهم. كتبنا عنه وَكَانَ صدوقا كثير الكتاب. وسألته عن مولده فقال: ولدت يوم الثلاثاء لأحد عشر بقين من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد مستهل المحرم من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الإثنين فِي مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه. 5647- عبد العزيز بن محمد بن علي بن أحمد، أبو القاسم المطرز المعروف بابن حريقا: سمع ابن الصلت المجبر، وسافر به أبوه إلى مصر، فسمع بها من أبي محمّد النحاس وأبي سعد الماليني. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الآجر من نهر طابق. ومات في جمادى الآخرة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 5648- عَبْد العزيز بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران، أبو الطيب: وهو أخو أبي محمد عبد الله. سمع محمد بن المظفر، والحسين بن عمر الضراب، وأبا الفضل الزهري، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وعثمان بن محمد الأدمي، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وغيرهم من هذه الطبقة.

5649 - عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب ابن يوسف بن سلم، أبو القاسم القطان:

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء السابع عشر من صفر سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير. 5649- عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ بن يعقوب ابن يوسف بن سلم، أبو القاسم القطان: سمع أبا طاهر المخلص، وأبا القاسم بن الصيدلاني. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن دار القطن. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» [1] . سألت ابن الفضل عن مولده فقال: ولدت يوم الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. 5650- عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ الحسين، أبو القاسم الأنماطي: حدث عن أبي طاهر المخلص. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومنزله بشارع دار الرقيق. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا أبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد الشَّيْبَانِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن هشام الدستوائي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ

_ [1] 5649- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/126، 4/24، 8/8، 140، 144، 9/181. وصحيح مسلم، كتاب الزّكاة 68.

رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ. قَالَ: «عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ» [1] . وَهَذَا لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد غير معاذ بن هشام، وهو ابن سنبر أبو بكر الدستوائي. آخر الجزء العاشر

_ [1] 5650- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/240. والسنن الكبرى للبيهقي 4/313. ومجمع الزوائد 3/176. والمعجم الكبير 10/311. وكنز العمال 24278. وحلية الأولياء 9/230.

تتمة باب العين

الجزء الحادي عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة باب العين] ذكر من اسمه عبد الواحد 5651- عبد الواحد أبو عرفجة بن عبد الواحد الأسدي: كوفي تابعي سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَحضر معه قتال أهل النهروان. روى عنه ابنه عرفجة. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا موسى بن إسحاق، حدّثنا بنجاب بن الحارث، أَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَسَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا حِينَ ظَهَرَ عَلَى أَهْلِ النَّهْرَوَانِ، أَمَرَ بِرِثَثِهِمْ [1] فَأُخْرِجَتْ إِلَى الرَّحْبَةِ، ثُمَّ قَالَ للناس: من عرف شيئا فليأخذ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ مَا عَرَفُوا حَتَّى كَانَ آخر ذلك قدر مِنْ نُحَاسٍ، فَمَكَثْنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لا يَعْرِفُهَا أَحَدٌ، ثُمَّ فَقَدْتُهَا فَلا أَدْرِي مَنْ أَخَذَهَا. 5652- عبد الواحد بن واصل، أبو عبيدة الحداد مولى بني سدوس [2] : سمع سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وعيينة بن عبد الرحمن، ومعاذ بن العلاء، وخلف بن مهران، وعبد الواحد بن زيد. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن

_ [1] 5651- الرث: السقط من المتاع، والجمع: رثث. [2] 5652- انظر: تهذيب الكمال 3593 (18/473- 476) . وطبقات ابن سعد 7/329. وتاريخ الدّوريّ 2/377. وعلل أحمد 1/66، 87، 89، 97، 114، 128، 159. وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1711. والكنى لمسلم، الورقة 78. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/259، 322، و 4/الورقة 3، 8. والمعرفة ليعقوب 2/90، 114، 163، و 3/123. والجرح والتعديل 6/الترجمة 127. وثقات ابن حبان 8/426. وثقات ابن شاهين، الترجمة 927. والجمع لابن القيسراني 1/320. والكاشف 2/الترجمة 3553. وتذكرة الحفاظ 1/313. والعبر 1/306. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 11. وتاريخ الإسلام، الورقة 166 (آيا صوفيا-

معين، ويحيى بن أيوب العابد، وعبد الله بن عون الخراز، وأبو معمر الهذلي، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، ومحمد بْن صالح الخياط، وزياد بن أيوب. وهو بصري سكن بغداد وحدث بها وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» [1] . أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال في تسمية من كان ببغداد من أهل البصرة: أبو عبيدة الحداد- عبد الواحد بن واصل. حَدَّثَنَا عنه أبي ويحيى بن معين. أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعته- يعني أبا داود سليمان بْن الأشعث- يقول: أبو عبيدة الحداد لم يحدث إلا ببغداد. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: وكان أبو عبيدة الحداد يقود سعيد بن أبي عروبة، ذكره بعض أصحاب الحديث وهو عبد الواحد بن واصل قال أبو زكريا: كانت كتبه تحت حضنه مثل يحيى بن أيوب. ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- ذكر أبو زكريا أبا عبيدة الحداد فقال: كان من المتثبتين، ما أعلم أنا أخذنا عليه خطأ البتة، جيد القراءة لكتابه. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: وأبو عبيدة ثقة.

_ - 3006) . وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5303. ونهاية السول، الورقة 255. وتهذيب التهذيب 6/440. والتقريب 1/526. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4498. وشذرات الذهب 1/226. والمنتظم، لابن الجوزي 9/186. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 4/164، 9/75. وفتح الباري 13/9.

5653 - عبد الواحد بن غياث، أبو بحر البصري [1] :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو عبيدة الحداد بغدادي ثقة. أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عبد الله: أبو عبيدة كان صاحب شيوخ، قيل لأبي عبد الله: أبو داود أين هو من أبي عبيدة؟ فقال: أبو داود أعرف بالحديث، وأبو عبيدة لم يكن صاحب حفظ، إلا أن أبا عبيدة كان كتابه صحيحا. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا زياد بن أيوب عن أبي عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل- وهو ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: أبو عبيدة الحداد ثقة صالح الحديث. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: وعبد الواحد بن واصل أبو عبيدة ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد قال: سمعت أبا قلابة الرقاشي يقول: مات أبو عبيدة الحداد يوم ولدت سنة تسعين ومائة. 5653- عبد الواحد بن غياث، أبو بحر البصري [1] : سمع حماد بن سلمة، ومهدي بن ميمون، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد العزيز

_ [1] 5653- انظر: تهذيب الكمال 3591 (18/466- 469) . وتاريخه الصغير 2/318، 374. والكنى لمسلم، الورقة 14. والجرح والتعديل 6/الترجمة 119. وثقات ابن حبان 8/426. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 85. والمعجم المشتمل، الترجمة 569. والكاشف 2/الترجمة 3551. والعبر 1/433. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 10. وتاريخ الإسلام، الورقة 54 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 225. وتهذيب التهذيب 6/438- 439. والتقريب 1/526. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4496. وشذرات الذهب 2/94. والمنتظم 11/279.

5654 - عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح، أبو محمد:

ابن مسلم، وقزعة بن سويد. روى عنه يوسف بن يعقوب القاضي، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن سهل الحوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة قدم بغداد وحدث بها. حكى عنه عمر بن شبة قَالَ: أرسل إلى سعيد بْن سلم ببغداد، فأتيته. وذكر حكاية قد سقناها في صدر كتابنا هذا في مناقب بغداد. أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن عبد الواحد بن غياث فقال: لا بأس به. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبد الواحد بن غيّاث بالبصرة سنة أربعين- يعني ومائتين- كتبت عنه، وكان أعور. 5654- عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح، أبو محمد: حدث عَنْ يَزِيدَ بْن هَارُون. رَوَى عَنْهُ أَبُو طاهر بن فيل البالسي. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا أبو بكر ابن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أبو طاهر الحسن بن إبراهيم بن فيل البالسي، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح البغداديّ- أبو محمّد- حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عاصم عن أبي عثمان النهدي قال: إن المؤمن يعطي كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته، فإذا قرأ سيئاته تغير لها لونه ثم يمر بحسناته، فيقرؤها، فيرجع لونه إليه، ثم ينظر فإذا سيئاته قد تحولت حسنات. فعند ذلك يقول: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ. 5655- عبد الواحد بن عبد الله، أبو الحسن: حدث عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ. روى عنه محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي الأصبهاني. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بِأَصْبَهَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الكسائي المقرئ قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن عبد الواحد بن عبد الله البغدادي قال: سمعت أبا علي الحسن بن أبي الحسن المقرئ بمصر يقول: سمعت الشافعي يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر فِي الفقه نبل مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.

5656 - عبد الواحد بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس، أبو أحمد الهاشمي [1] :

5656- عبد الواحد بْن مُحَمَّد المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس، أبو أحمد الهاشمي [1] : سمع الحسين بن محمد بن أبي معشر المديني، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن عبدك القزاز، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأحمد بن القاسم بن طاهر الهاشمي. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن شاهين، والمخلص، وابن الثلاج. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن لؤلؤ السّمسار، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنِي أبو أحمد عبد الواحد بن محمد بن المهتدي- وكان راهب بني هاشم صلاحا ودينا وورعا- حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وَأَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا أحمد بن المهتدي مات في ذي الحجة من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال ابن قانع: لعشر ليال بقين من ذي الحجة. 5657- عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن الخصيبي [2] : حدث عَنْ أَبِي العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم، وميمون بن هارون الكاتب، وهو صاحب أخبار ورواية للآداب. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد. 5658- عبد الواحد بن الحسن بن أحمد، أبو سعيد البندار، ويعرف بالبصلاني [3] : حدث عن محمد بن طاهر بن أبي الدميك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني، وجعفر ابن إدريس القزويني. روى عنه الدارقطني، وحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن أحمد البندار البصلانيّ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الأكفاني، حدّثنا محمّد بن عمرو الحمصيّ،

_ [1] 5656- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/296. [2] 5657- الخصيبيّ: هذه النسبة إلى الخصيب، وهو اسم رجل (الأنساب 5/137) . [3] 5658- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/236.

5659 - عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، واسم أبي هاشم: يسار، وكنية عبد الواحد: أبو طاهر [1] :

حدّثنا ضمرة، حَدَّثَنَا علي بن أبي جميلة عن أبيه قال: رأيت على معاوية رضي الله عنه وهو على المنبر قباء مرقع. 5659- عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبي هاشم، واسم أبي هاشم: يسار، وكنية عبد الواحد: أبو طاهر [1] : كان من أعلم الناس بحروف القرآن ووجوه القراءات، وله في ذلك تصانيف عدة. وحدث عن محمد بن جعفر القتات، وعبيد بن محمد المروزي، وأحمد بن فرج الضرير، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، وَمُحَمَّد بن الحسين بن شهريار، ومحمد بن الحسين الأشناني، ومحمد بن العباس اليزيدي، ووكيع القاضي، وعلي بن الحسن بن سليمان القطيعي، وأبي بكر بن أبي داود، وصالح بن أبي مقاتل، وأحمد بن إسحاق ابن البهلول، وأبي بكر بن أبي مجاهد، وأبي مزاحم الخاقاني. حَدَّثَنَا عنه إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَدِ بْن جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، وَأَبُو الحسن بن الحمامي المقرئ. وكان ثقة أمينا يسكن بالجانب الشرقي. أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه الشاهد قال: كنت أمشي يوما مع أبي طاهر بن أبي هاشم المقرئ- وكان أستاذي- فاجتزنا بمقابر الخيزران، فوقف عليها ساعة ثم التفت إلي فقال لي: يا أبا القاسم ترى لو وقف هؤلاء هذه المدة الطويلة على باب ملك الروم ما رحمهم؟، فكيف تظن بمن هو أرحم الراحمين؟! وبكى. أَخْبَرَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: مات أبو طاهر بن هاشم المقرئ يوم الخميس لعشر بقين من شوال سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه في جامع الرصافة، ودفن في مقبرة الخيزران. وهكذا ذكر محمد بن أبي الفوارس وفاته وقال: يقال إن مولده في رجب سنة ثمانين ومائتين. 5660- عبد الواحد بن محمد بن الحباب بن بشار بن يوسف، أبو الحسين القاضي: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن علي بن محمد بن مهرويه القزويني. وقال لي هلال

_ [1] 5659- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/129.

5661 - عبد الواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين الفارسي:

ابن المحسن: مات القاضي عبد الواحد بن محمد بن الحباب فجأة في ليلة الأربعاء لتسع خلون من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. 5661- عبد الواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين الفارسي: حدث عن محمد بن علي بن عيسى بن أبي حرب الصفار، وأبي علي محمد بن سليمان المالكي البصريين وأحمد بن إسحاق أخي عليّ بن إسحاق المادراني. حدث عنه البرقاني، وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد فسألته عنه فقال: ثقة وأثنى عليه خيرا. 5662- عبد الواحد بن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، صاحب التصانيف، يكنى عبد الواحد أبا أحمد: ذكر أنه ولد ببغداد في سنة سبعين ومائتين، وانتقل إلى مصر فسكنها، وروى عن أبيه عن جده كتبه. سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي وَقَالَ: كان ثقة. 5663- عبد الواحد بن محمد بن سعدان بن عفان بن عثمان، أبو أحمد البزّار، المعروف بابن نافع: من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن بباب الميدان في درب السقائين. وحدث عن مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع. سمع منه أبو عبد الله بن الفراء، وعلي بن عمر بن دخان، وعلي بن محمد الكاتب، وغيرهم. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو أحمد بن نافع يوم الأربعاء لأربع خلونَ من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان شيخا نبيلا أمينا. 5664- عبد الواحد بن علي بن الحسين، أبو الطيب الفامي [1] ، ويعرف بابن اللحياني: سمع أبا القاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وطبقتهما. حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال وَكَانَ ثِقَةً. قال لي الخلال: سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب عبد الواحد بن عليّ القاضي.

_ [1] 5664- الفامي: هذه النسبة إلى الحرفة، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له: البقال. (الأنساب 9/234) .

5665 - عبد الواحد بن علي بن محمد بن أحمد بن خشيش، أبو القاسم الوراق [1] :

5665- عَبْد الواحد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خشيش، أبو القاسم الوراق [1] : سمع البغوي، وابن صاعد. حَدَّثَنَا عنه الخلال، وأحمد بن محمد الزعفراني المؤدب، وكان ثقة. قال لي الخلال: سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها مات عبد الواحد بن خشيش الوراق. وقال لي الأزهري: توفي أبو القاسم بن خشيش في يوم الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ومولده في سنة أحد وثمانين ومائتين. 5666- عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن هشام بْن مُوسَى، أَبُو القاسم البزاز، يعرف بابن الإبلي: سمع عبد الله بن إسحاق المدائني. حَدَّثَنَا عنه محمد بن إسماعيل بن سبنك، وعبد العزيز بن علي الأزجي. وكان صدوقا، وهو أحد الشهود المعدلين عند الحكام. حَدَّثَنِي عَبْدُ العزيز بن علي الأزجي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّازُ الشاهد، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا حفص بن غيّاث، حَدَّثَنَا هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» [2] . 5667- عبد الواحد بن عبد الله، البغدادي اللؤلؤي: حدث بدمشق عَنْ يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي بكر بْن دريد النحوي، وغيرهما. روى عَنْهُ عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني الدمشقي. 5668- عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ بْن مهران، أبو القاسم [3] : وهو ابن عم أبي بكر بن شاذان، سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري والخلال، وكان ثقة.

_ [1] 5665- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/326. [2] 5666- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 43. وفتح الباري 11/354. ومسند أحمد 2/275، 395، 427، 506. [3] 5668- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/346.

5669 - عبد الواحد بن جعفر بن أحمد، أبو الفرج الناقد:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا سويد بن سعيد الحدثاني، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُبَّاءً، فَقُلْتُ مَا هَذَا؟ فَقَالَ: «هَذَا الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا» [1] . قال محمد بن أبي الفوارس: توفي عبد الواحد بن شاذان في ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين لثمان خلون من شوال سنة ثمانين وثلاثمائة. 5669- عبد الواحد بن جعفر بن أحمد، أبو الفرج الناقد: حدث عن أبي القاسم البغوي. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وذكر لِي أنه سمع منه فِي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. أخبرني العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ جَعْفَرِ بن أحمد النّاقد، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ» [2] . سألت العتيقي عنه فقال: ثقة. 5670- عبد الواحد بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو سعيد المقبريّ النِّيسَابُورِيّ: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن أبي العباس الأصم. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي. أَخْبَرَنَا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمّد بن أحمد المقبريّ النَّيْسَابُورِيُّ- بَعْدَ عَوْدِهِ مِنَ الْحَجِّ فِي شَهْرِ ربيع الأول من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدّثنا بشر بن بكر، حدّثني الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ مَعْقِلٍ قَالَ: قَالَتْ أُمِّي: يا رسول الله، إني

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1850. والمعجم الكبير للطبراني 2/289. [2] 5669- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3896. ومسند أحمد 1/396. وسنن أبي داود 4860. والسنن الكبرى للبيهقي 8/166، 167.

5671 - عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي الحنطي الشاعر، المعروف بالببغاء [2] :

أُرِيدُ الْحَجَّ وَجَمَلِي أَعْجَفُ فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «اعْتَمِرِي فِي رَمَضَانَ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ» [1] . 5671- عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي الحنطيّ الشاعر، المعروف بالببغاء [2] : كان شاعرا مجودا، وكاتبا مترسلا، مليح الألفاظ، جيد المعاني حسن القول في المديح، والغزل، والتشبيه، والأوصاف، وغير ذلك. وروى لنا جماعة عنه شيئا كثيرا من شعره. وهو: عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم. أنشدنا القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن التنوخي قال: أنشدنا أبو الفرج الببغاء لنفسه: أكل وميض بارقة كذوب ... أما في الدهر شيء لا يريب؟ تشابهت الطباع فلا دنيء ... يخن إلى الثناء ولا حسيب وشاع البخل في الأشياء حتى ... يكاد يشح بالريح الهبوب فكيف أخص باسم العيب شيئا ... وأكثر ما نشاهده معيب؟ حدّثنا أبو حكيم الخوارزمي قال: كتب أبو الفرج الببغاء إلى سيف الدولة يشكره- وقد خلع عليه وحمله-: إن شكري نعمة الله علي بما جدده من ملاحظة سيدنا الأمير- أيده الله- حالي، وتداركه بطبيب التطول مرض آمالي، مالا أؤمل مع المبالغة والإغراق فيه، فك نفسي بحال من رق أياديه، غير أني أحسن لها النظر، وأجمل عندها الأحدوثة والخبر، بالدخول في جملة الشاكرين، والارتسام بفضيلة المخلصين، إذ كان- أدام الله عزه- قد نصر نباهتي على الخمول، واستنقذني من التعبد للتأميل، ولذلك أقول: فصرت أمسك عن أوصاف نعمته ... عجزا وتنطق عن آثارها حالي لما تحصنت من دهري بخلعته ... سمت بحملانه ألحاظ إقبالي

_ [1] 5670- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/229، 4/177، 6/375، 405، 406. وسنن أبي داود كتاب المناسك باب 79. وسنن الدارمي 2/51. والسنن الكبرى للبيهقي 6/274. [2] 5671- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/64. والأنساب، للسمعاني 4/251.

5672 - عبد الواحد بن علي بن غياث، أبو بكر الرزاز:

وواصلتني صلات منه رحت بها ... أختال ما بين عز الجاه والمال فلينظر الدهر عقبي ما صبرت له ... إذ كان من بعض حسادي وعذالي ألم أكده بحسن الانتظار إلى ... أن صنت حظي عن حط وترحال؟ بلغت من لا يحوز السؤل نائله ... ولا يدافع عن فضل وإفضال يا عارضا لم أشم مذ كنت بارقه ... إلا رويت بغيث منه هطال رويد جودك قد ضاقت به هممي ... ورد عني برغم الدهر إقلالي لم يبق لي أمل أرجو نداك به ... دهري، لأنك قد أفنيت آمالي أنشدنا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي قال: أنشدنا أَبُو الفرج عَبْد الواحد بْن نصر المخزومي لنفسه: يا من تشابه منه الخلق والخلق ... فما تسافر إلا نحوه الحدق توريد دمعي من خديك مختلس ... وسقم جسمي من جفنيك مسترق لم يبق لي رمق أشكو هواك به ... وإنما يشتكي من به رمق حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي قَالَ: توفي أبو الفرج الببغاء في ليلة السبت لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 5672- عبد الواحد بن علي بن غياث، أبو بكر الرزاز: سمع مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ. حَدَّثَنِي عنه الخلال، والأزجي، وكان ثقة. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد الهاشمي قال: وذكر لنا عبد الواحد بن علي بن غياث الرزاز أن مولده فِي شهر رمضان من سنة تسع وثلاثمائة، وأنه سمع الحديث من أبي القاسم البغوي وأن كتبه انتهبت. وذكر لي الخلال: أَنَّهُ مات فِي سنة أربعمائة. 5673- عبد الواحد بن شاكر، أبو القاسم البغداديّ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب. حَدَّثَنِي عنه الخلال .

5674 - عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو القاسم المعدل المعروف بابن زوج الحرة:

5674- عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر بن الحسن بن وهب، أبو القاسم المعدل المعروف بابن زوج الحرة: سمع أحمد بن كامل القاضي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللؤلؤي، وأبا بَكْرٍ الشافعي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم المؤدب، وأحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي، ومن في هذه الطبقة وبعدها. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزجي. وكان ثقة يسكن درب المجوسي من نهر طابق في جوار أبي بكر بن شاذان. قال لي أحمد بن علي التوزي: توفي أبو القاسم ابن زوج الحرة الشاهد في يوم الأربعاء للنصف من صفر سنة إحدى وأربعمائة. ذكر بعض أولاده أنه كان قد بلغ تسعا وخمسين سنة. 5675- عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن مهدي بن خشنام ابن النعمان بن مخلد، أبو عمر البزاز الفارسي [1] : كان رومي الأصل، سمع القاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وابن عياش القطان، وعبد الله بن إسحاق المصري الجوهري، ومحمد بن إسماعيل الفارسي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، وأبا العباس بن عقدة، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبا عمرو بن السماك. كتبنا عنه وكان ثقة أمينا يسكن درب الزعفراني. وسمعت محمد بن علي بن مخلد الوراق يذكر أن مولده في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. ومات فجأة في يوم الإثنين، ودفن من الغد وهو يوم الثلاثاء للنصف من رجب سنة عشر وأربعمائة في مقبرة باب حرب. 5676- عبد الواحد بن محمد بن عثمان، أبو القاسم بن أبي عمرو البجلي [2] : سمع أحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، والْحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ إِسْحَاق الأَنْصَارِيُّ، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وهبة الله بن محمد بن حبش الفراء، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، ومحمد بن علي بن علوان المقرئ.

_ [1] 5675- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/136. [2] 5676- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/137.

5677 - عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الفضل التميمي الفقيه الحنبلي [2] :

كتبنا عنه وكان ثقة تقلد القضاء من قبل أبي علي التنوخي على دقوقاء وخانيجار [1] ومن قبل أبي الحسن الخزري على جازر، ثم ولي قضاء عكبرا من قبل أبي الحسين بن أبي محمد بن معروف. وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، ويعرف أصول الفقه. وسمعته أملى علي نسبه فقال: أبي، محمد بن عثمان بن إبراهيم بن خالد بن إسحاق الزبرقان بن خالد بن عبد الملك بن جرير بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. توفي ابن أبي عمرو في اليوم الذي مات فيه ابن مهدي. وهو يوم الإثنين الرابع عشر من رجب سنة عشر وأربعمائة. ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. 5677- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بن أسد، أبو الفضل التميمي الفقيه الحنبلي [2] : وقد تقدم نسبه في ذكر أبيه، حدث عن أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، ومحمّد بن الحسن ابن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن الجعابي، ويحيى بن إسماعيل المزكي، وأبي بكر الجوزقي النيسابوريين. كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ التّميميّ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن النضر، حدّثنا موسى بن داود الكوفيّ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْعَلُ فَصَّ خَاتَمِهِ مِمَّا يَلِي بَطْنَ كَفِّهِ. حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز التميمي قال: ولد أخي أبو الفضل في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وقَالَ لِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المصري: ولد أبو الفضل التميمي في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. مات أبو الفضل في غداة يوم الإثنين سلخ ذي الحجة من سنة عشر وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن حنبل. وحدثني أبي رضي الله عنه- وكان ممن حضر جنازته- أنه صلى عليه نحو من خمسين ألف رجل.

_ [1] دقوقاء، وخانيجار: بليدة بين بغداد وأربل. [2] 5677- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/137.

5678 - عبد الواحد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح، أبو القاسم السمسار، يعرف بابن الحرفي:

5678- عبد الواحد بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الوضاح، أبو القاسم السمسار، يعرف بابن الحرفي: حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن الأشناني الدقاق. 5679- عبد الواحد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، أبو الحسن العكبري المعدل: حدث عن أبي بكر بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبي بكر الشافعي، وأبي بكر بن الجعابي، وأبي القاسم الحسن بن محمد السكوني الكوفي. حَدَّثَنِي عنه ابن أخيه أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ وكان صدوقا. وقال لي: كان مولده في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة تسع عشرة وأربعمائة بعكبرا. قلت: وكان يذهب إلى التشيع. 5680- عبد الواحد بن عبد السلام بن محمد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، أبو القاسم الهاشمي الواثقي: سمع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين. كتبت عنه في سنة خمس وعشرين وأربعمائة وكان صدوقا. أخبرنا الواثقيّ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق- إملاء- حدّثنا أبو عمرو أحمد ابن الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ الْقَاضِي النَّفَّرِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا سنة تسع وثلاثمائة- حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حدّثنا معاوية بن هشام، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ فِرَاسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ شِبْرًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ ذِرَاعًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ أَتَاهُ يَمْشِي أَتَاهُ يُهَرْوِلُ» [1] . سمعت الواثقي يقول: ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 5680- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/413، 3/40. ومجمع الزوائد 10/196، 197. والترغيب والترهيب 4/104. وإتحاف السادة المتقين 5/7، 7/221.

5681 - عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب، أبو القاسم الشاعر المعروف بالمطرز [1] :

5681- عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب، أبو القاسم الشاعر المعروف بالمطرز [1] : كثير الشعر، سائر القول في المديح، والهجاء والغزل، وغير ذلك، قرأت عليه أكثر شعره وكان يسكن نواحي درب الدجاج، ومما أنشدنيه لنفسه في الزهد: يا عبد، كم لك من ذنب ومعصية؟ ... إن كنت ناسيها، فالله أحصاها لا بد يا عبد من يوم تقوم له ... ووقفة لك، يدمي القلب ذكراها إذا عرضت على قلبي تذكرها ... وساء ظني قلت أستغفر الله مات المطرز في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، وكان مولده فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 5682- عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر، أبو طاهر الحذاء [2] : سمع علي بن عمر الحربي، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا القاسم بن سويد، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وذكر لنا أنه كان يتشيع، وهو من أهل باب الطاق، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ. أخبرنا ابن قرقر، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابن محمّد بن حسّان الضّبّي- بالبصرة- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ بِفَضْلِ وَضُوئِهِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ شَاذَانُ عَنْ سَعْدٍ، مَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْهُ. سألت ابن قرقر عن مولده فقال: ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة إن شاء الله هكذا، قال. ومات في النصف الأول من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 5683- عبد الواحد بن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن شَيْطَا، أبو الفتح المقرئ: من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع أبا بكر بن إسماعيل الورّاق، وأبا

_ [1] 5681- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/310. [2] 5682- الحذّاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب 4/86) .

5684 - عبد الواحد بن عبيد بن أحمد، أبو يعلى الكتبي المعروف بابن الرومي:

محمد بن معروف القاضي، وعيسى بن علي بن عيسى، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، ومحمد بن عمرو بن بهتة. كتبنا عنه وكان ثقة عالما بوجوه القراآت، بصيرا بالعربية، حافظا لمذاهب القراء. وسألته عن مولده فقال ولدت يوم الاثنين السادس عشر من رجب سنة سبعين وثلاثمائة. أخبرنا ابن شيطا- في جامع المهديّ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُسْتَمْلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن عبد العزيز، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ- يَعْنِي الثَّوْرِيَّ- عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ» [1] . مات ابن شيطا في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من يومه في مقبرة الخيزران. 5684- عبد الواحد بن عبيد بن أحمد، أبو يعلى الكتبي المعروف بابن الرومي: حدث عن أسد بن رستم الهروي. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني وسألته هل سمعت من غير هذا الشيخ؟ فقال: لا أحفظ. ومات في يوم الاثنين الثالث عشر من شوال سنة خمس وأربعمائة. 5685- عبد الواحد بن علي بن برهان، أبو القاسم العكبري: سكن بغداد وكان يذكر أنه سمع من أبي عبد الله بن بطة وغيره، إلا أنه لم يرو شيئا، وكان مضطلعا بعلوم كثيرة، منها النحو، واللغة، ومعرفة النسب، والحفظ لأيام العرب، وأخبار المتقدمين، وله أنس شديد بعلم الحديث. ومات يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي في يوم الخميس سلخ جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربعمائة.

_ [1] 5683- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3376. وفتح الباري 10/415. وكشف الخفا 2/529.

ذكر من اسمه عبد الوهاب

ذكر من اسمه عبد الوهاب 5686- عبد الوهاب بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، صاحب سويقة عبد الوهاب ببغداد: ولي الشام لأبي جعفر المنصور وكان عظيم القدر، ومات بالشام. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حَدَّثَنَا أبو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وخمسين ومائة فيها مات عبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي. 5687- عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد همام بن أبان بن يسار بن مالك بن خطيط بن جشم بن قيس- وهو: ثقيف- بن منبه بْن بَكْر بْن هوازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عيلان بن مضر، أبو محمد الثقفي البصري [1] : سمع أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخالدا الحذاء، وعبيد الله بن عمر العمري، وجعفر بن محمد بن علي، وسعيد بن أبي عروبة. روى عنه محمد بن إدريس الشافعي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وعمرو بن عليّ، والحسن بن

_ [1] 5687- انظر: تهذيب الكمال 3604 (18/503- 508) وطبقات ابن سعد 7/229، وتاريخ الدّوريّ 2/378. والدارمي، الترجمة 62، 63، 65، 66، 660، 666. وتاريخ خليفة 26، 466. وطبقاته 225. وعلل ابن المديني 86. وعلل أحمد 1/65، 121، 372. وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1822. وتاريخه الصغير 2/272، 274. وثقات العجلي، الورقة 35. وأبو زرعة الرّازي 444، والمعرفة والتاريخ 1/177، 518، 650، 717، و 2/104، 132، 133، 239، 272، 743. وضعفاء العقيلي، الورقة 129. والجرح والتعديل 6/الترجمة 369. وثقات ابن حبان 7/132. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 112. والجمع لابن القيسراني 1/326. ومعجم البلدان 3/187 و 4/886. وتهذيب النووي 1/310. وسير أعلام النبلاء 9/237. والكاشف 2/الترجمة 3564. وديوان الضعفاء، الترجمة 2676. والمغني 2/الترجمة 3894. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5321. والعبر 1/314، 408، 447، و 2/25. وتذكرة الحفاظ 321. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 12. ونهاية السول، الورقة 226. وتهذيب التهذيب 6/449- 450. والتقريب 1/528. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4509. وشذرات الذهب 1/340. والمنتظم، لابن الجوزي 10/9.

عرفة، وحفص بن عمرو الربالي، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها في زمن المنصور. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، أخبرنا حفص الربالي، حدّثنا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ خَبِيثًا لَمْ يُعْطِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار، حدّثنا العبّاس بن يزيد البحراني، حدّثنا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ قَبْلَ الصَّلاةِ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أبو عبد الله قال: عبد الوهاب الثّقفيّ سنة ثمان ومائة- يعني ولد- أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال لنا أبو زكريا- وهو يحيى ابن معين قال لنا عبد الوهاب الثقفي: ما سمعت من مالك بن دينار إلا حديثا واحدا، سمعته وأنا صغير. قال: لما أراد عمر أن يأتي العراق قال له كعب. قال أبو زكريا وقد كتبت عنه ببغداد. أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ الْبَصْرِيُّ عَنِ الثَّقَفِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الْمُشَاةَ تَعَرَّضُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال يحيى: حدثناه الثّقفيّ هاهنا بِبَغْدَادَ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سعدون البزّاز، أخبرنا عليّ بن عمر الحضرمي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ سُرَيْجٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: أربعة أمرهم في الحديث واحد، جرير بن عبد الحميد، وعبد الوهاب الثقفي، ومعمر بن سليمان، وعبد الأعلى الشّاميّ. وكانوا يحدثون من كتب الناس، ولا يحفظون ذلك الحفظ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 1/171، 7/107. وصحيح مسلم 66. وسنن أبي داود 3757. وسنن الترمذي 345. وسنن ابن ماجة 933، 934، 935. ومسند أحمد 2/20.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا وهيب قال: لما مات عبد الحميد قال لنا أيوب: الزموا هذا الفتى، عبد الوهاب الثقفي. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني الصولي، حدّثنا يموت بن المزرع، حَدَّثَنَا الجاحظ قال: قال إبراهيم النظام- وذكر عبد الوهاب الثقفي-: هو والله أحلى من أمن بعد خوف، وبرء بعد سقم، وخصب بعد جدب، وغنى بعد فقر، ومن طاعة المحبوب، وفرج المكروب، ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري- لفظا بحلوان- قال: سمعت أبا محمد الحسين بن أحمد بن سعيد بن عصمة البخاري يقول: سمعت الفضل بن العباس الهروي يقول: سمعت عاصما المروزي يقول: سمعت عمرو بن علي يقول: كانت غلة عبد الوهاب بن عبد المجيد في كل سنة ما بين أربعين ألفا إلى خمسين ألفا. وكان إذا أتت عليه السنة لم يبق منها شيئا، كان ينفقها على أصحاب الحديث. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان قال: سمعت أصحابنا يقولون: كان عبد الوهاب بن عبد المجيد كتب عن يحيى بن سعيد، فذهبت كتبه فخرج إليه قاصدا فكتب عنه. وقال يعقوب قال عليّ بن المديني: ليس في الدنيا كتاب عن يحيى أصح من كتاب عبد الوهاب، وكل كتاب عن يحيى هو عليه كل- يعني كتاب عبد الوهاب-. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بْن معين، قلت: فالثقفي؟ فقال: ثقة، قلت: هو أحب إليك في أيوب، أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب الثقفي أثبت من عبد الأعلى الشّاميّ، الثّقفيّ أعرف وأوفق عند أصحابنا من عبد الأعلى.

5688 - عبد الوهاب بن عطاء، أبو نصر الخفاف البصري. مولى بني عجل [1] :

أخبرني عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بن جعفر- فيما أجازه لنا- قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد أنه قال لأبيه: أيهما أحب إليك عبد الوهاب الخفاف أو عبد الوهاب الثقفي؟ قال: لا، الثقفي أحب إلي. أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبد الوهاب بن عبد المجيد بصري ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الوهاب الثقفي قد اختلط بأخرة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن زكريا، حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم العمي قال: كان عبد الوهاب الثقفي قد اختلط قبل موته بثلاث سنين- أو أربع- سنين. أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي قال: ولد عبد الوهّاب الثّقفيّ سنة عشر ومائة، ومات سنة أربع وتسعين ومائة، وهو ابن أربع وثمانين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أبو موسى بن محمد بن المثنى قال: ومات عبد الوهاب الثقفي سنة أربع وتسعين. 5688- عبد الوهاب بن عطاء، أبو نصر الخفاف البصري. مولى بني عجل [1] : سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن عبيد، وسليمان التّيميّ، وحميد الطويل،

_ [1] 5688- انظر: تهذيب الكمال 3605 (18/509- 516) وطبقات ابن سعد 7/333. وتاريخ الدّوريّ 2/379. والدارمي، الترجمة 519. وطبقات خليفة 328. وعلل أحمد 1/109، 158، 353، 372، 373، 374، 375، 411. وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1824. وتاريخه الصغير 2/302. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 233. وأبو زرعة الرّازي 397، 496، 497، 636. وسؤالات الآجري 3/223. والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 374. وضعفاء العقيلي، الورقة 130. والجرح والتعديل 6/الترجمة 372. ومقدمة الجرح والتعديل 324. وثقات ابن حبان 7/133. وثقات ابن شاهين، الترجمة 984. والكامل لابن عدي 2/304. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 112. والجمع لابن القيسراني

وعمرو بن عبيد، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الله بن عون، وطلحة بن عمرو، وسعيد الجريري، وابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام بن حسان، وشعبة، وإسرائيل بن يونس، وصخر بن جويرية، وأبي الربيع السمان، وهشام بن أبي عبد الله، وعوف الأعرابي، وعمران بن حدير، ومالك ابن أنس. روى عنه خلف بن هشام البزار، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن عبد الله الرازي، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وفضل بن سهل الأعرج، وأحمد بن يحيى السوسي، وأبو عوف البزوري، ويحيى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة التميمي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْعَبَّادَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ لا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمُحْرِمُ، ويُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ. وَفِي حَدِيثِ يَعْلَى: بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ سَرِفُ، وَبَنَى بِهَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ، لَمَّا أَنْ رَجَعَ. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنَا أبو أحمد بن فارس قال: حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف بصري نزل بغداد. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا أبو العبّاس السّرّاج، حَدَّثَنَا الحسن بن محمد الزعفراني قال: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخي، احمد الله إن أخاك حدث وصدق. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن

_ - 1/327. والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 98. وسير أعلام النبلاء 9/451. والكاشف 2/الترجمة 3565. وديوان الضعفاء، الترجمة 2677. والمغني 2/الترجمة 3895. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5322. والعبر 1/346 و 2/10، 51، 52، 68. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 12. وتاريخ الإسلام، الورقة 41 (آيا صوفيا 3007) . ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 23. وشرح علل الترمذي لابن رجب 404. وغاية النهاية 1/479. ونهاية السول، الورقة 226. وتهذيب التهذيب 6/450- 453. والتقريب 1/528. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 1510. وشذرات الذهب 2/13.

عليّ الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد الوهّاب الخفاف صدوق ليس بالقوي عندهم، خرج إلى بغداد من البصرة فكتبوا عنه، فكتب إلى أخيه، إني قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبد الوهاب بن عطاء من أهل البصرة لزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته، وكتب عنه كتبه وكان كثير الحديث معروفا، ثم قدم بغداد ونزلها واستوطنها، ولزم السوق بالكرخ ولم يزل بها حتى مات. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا يحيى بن أبي طالب قال: قال أحمد بن حنبل: كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة قال يحيى: وبلغنا أن عبد الوهاب كان مستملي سعيد، وكان عبد الوهاب أكثر الناس بكاء، وما كان يقوم من مجلسه حتى يبكي. أنبأنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: كان الخفّاف يقرأ عليهم عند سعيد التفسير، قال: وكان عبد الله ابن سلمة- يعني الأفطس- يقول: يا عبد الوهاب طرب طرب. قال أبي: كان يحيى ابن سعيد حسن الرأي في عبد الوهاب الخفاف وكان يعرفه معرفة قديمة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: قلت لأبي عبد الله: عبد الوهاب ثقة؟ قال: تدري ما ثقة؟ إنما الثقة يحيى القطان. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله: الخفاف؟ فقال: كان عالما بسعيد. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قال: وعبد الوهّاب الخفّاف من أهل البصرة، حَدَّثَنَا عنه يحيى بن معين ولم يدخل أبي عنه في المسند شيئا.

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد الوهاب بن عطاء العجلي أبو نصر الخفاف ليس بالقوي عندهم، وهو محتمل. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر ليس بالقويّ. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ البصري- في كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: سئل أبو داود عن السهمي والخفاف في حديث ابن أبي عروبة. فقال عبد الوهاب أقدم، فقيل له عبد الوهاب سمع في الاختلاط، فقال: من قال هذا؟ سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهاب في سعيد بن أبي عروبة فقال: عبد الوهاب أقدم. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يعقوب بْن إِسْحَاق عن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد بن عمرو الأسدي قال: أنكروا علي الخفاف حديثا رواه لثور بن يزيد عن مكحول عن كريب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديثا في فضل العباس وما أنكروا عليه غيره. فكان يحيى بن معين يقول: هذا موضوع. وعبد الوهاب لم يقل فيه حَدَّثَنَا ثور، ولعله دلس فيه وهو ثقة، وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مَكْحُولِ عْنِ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لأَبِي] [1] «إِذَا كَانَتْ غَدَاةُ الاثْنَيْنِ فَائْتِنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ» قَالَ: فَغَدَا وَغَدَوْنَا مَعَهُ، فَأَلْبَسَنَا كِسَاءً لَهُ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغفر للعباس ولولده مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً لا تُغَادِرُ ذَنْبًا، اللَّهُمَّ اخْلُفْهُ فِي وَلَدِهِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن عبد الوهاب الخفاف فقال: ليس به بأس. أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرني محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/287. وتاريخ ابن عساكر 7/237.

5689 - عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

جعفر بن محمد بن الأزهر قَالَ: حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا: عبد الوهّاب ابن عطاء الخفاف يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الحسن بن أحمد- يعني الإصطخري- قَالَ: قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قال: سألت يحيى عن عبد الوهّاب ابن عطاء الخفّاف فقال: ثقة. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي قَالَ: قيل لأبي زرعة- يعني الرازي، وأنا شاهد- فالخفاف عبد الوهاب بن عطاء؟ قال: هو أصلح منه قليلا- يعني من علي بن عاصم-. أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني قال: عبد الوهاب بن عطاء ثقة. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف مولى بني عجل يكنى أبا نصر، مات بعد المائتين. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت يحيى بن أبي طالب يقول: سمعنا من عبد الوهاب- يعني ابن عطاء- في سنة ثمان وتسعين إلى سنة أربع ومائتين، ثم مات في سنة أربع ومائتين في آخرها. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الوهاب بن عطاء مات في سنة أربع ومائتين، قال: وقيل سنة ست ومائتين. 5689- عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب: حدث عَنْ عَبْد الصَّمَدِ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس. روى عنه ابن أخيه عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الهاشمي. 5690- عبد الوهاب بن الوضاح بن حسان، الأنباري: نزيل مصر. روى عَنْ عتاب بن بشير، وشريك، وهشيم، وأبي الأحوص، وأبي بكر بن عياش.

5691 - عبد الوهاب بن علي بن المهدي بن المنصور:

ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ. وقال: كتب عنه أبي بمصر سنة ست عشرة ومائتين. 5691- عبد الوهاب بن علي بن المهدي بن المنصور: كان من وجوه بني هاشم يسكن بسر من رأى. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات عبد الوهاب بن علي بن المهدي بسر من رأى. 5692- عبد الوهاب بن حريش، أبو مسحل الهمداني النحوي: كان من أهل العلم بالقرآن، ووجوه إعرابه، عارفا بالعربية. وحدث عن علي بن حمزة الكسائي. روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الكسائي المقرئ. ويقال إنه كان يكنى أبا محمّد، ولقب أبا مسحل، وكان أعرابيا قدم بغداد وافدا على الحسن بن سهل. 5693- عبد الوهاب بن عبد الحكم- ويقال: ابن الحكم- بن نافع، أبو الحسن الوراق [1] : نسائي الأصل سمع يحيى بن سليم الطائفي، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنس بن عياض الليثي. روى عنه ابنه الحسن، وأبو داود السجستاني، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أبو ضمرة عن أبي خازم عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ- مَا عَرَفْتُمْ منه فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عالمه» [2] .

_ [1] 5693- انظر: تهذيب الكمال 3602 (18/497) . وثقات ابن حبان 8/411. وتسمية شيوخ ابى داود للجياني، الورقة 85. والمعجم المشتمل، الترجمة 572. وسير أعلام النبلاء 12/323. والكاشف 2/الترجمة 3562. وتذكرة الحفاظ 526. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 12. وتاريخ الإسلام، الورقة 251 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 226. وتهذيب التهذيب 6/448. والتقريب 1/528. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4507. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/300، 4/204، 5/16، 6/433، 463. ومجمع الزوائد 7/151، 152، 154.

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس. وأخبرنا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بن المنادي قال: ومنهم- يعني ممن كان يسكن الجانب الغربي ببغداد- أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، حدث الناس بألوف [2] يسيرة، وكان من الصالحين العقلاء، قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب: كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها، ولا يأمر أحدا أن يأخذها، قال: فقلت له يوما يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟ قال: قد رأيتها، ولكني لا أعود نفسي أخذ شيء من الأرض كان لي أو لغيري قال: وكنت قد اعتزمت على الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل، فبلغه ذلك فقال لي: يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقلت: يا أبت ما أريد بذلك إلا التجارة فقال لي: إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا، قال لي الحسن ابنه: فلم أخرج وأطعته، فجلست فرزقني الله بعد ذلك فأكثر وله الحمد. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بن يحيى بن خاقان قال: حَدَّثَنِي أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب الوراق قال: ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما، قال: وما رأيته مازحا قط، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع أمي فجعل يقول لي: صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أذن أن نرويه عنه- حدّثنا أبو بكر الصيدلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد الله يقول: عبد الوهاب الوراق رجل صالح، ما رأيت مثله، موفق لإصابة الحق. أخبرني التنوخي، حدّثنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرنا أبي، حَدَّثَنَا جدي قال: قال المثنى: - يعني ابن جامع الأنباري- ذكرت عبد الوهاب لأحمد فقال: إني لأدعو الله له. قال: وروى لنا عن أحمد قال: ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب؟ أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري قال: قال الدارقطني: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.

_ [1] في المطبوعة: «بأوقات يسيرة» والتصحيح من تهذيب الكمال.

5694 - عبد الوهاب بن أبي عصمة - واسم أبي عصمة: عصام - بن الحكم ابن عيسى بن زياد الشيباني، وكنية عبد الوهاب: أبو صالح العكبري:

أخبرني محمد بن أحمد بن رزق قال: قال لنا أبو عليّ بن الصواف: قَالَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق سنة خمسين، سنة الفتنة وصلى عليه خارج الباب، بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق، ودفن بباب البردان. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي: توفي عبد الوهاب الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق- أبو الحسن- ببغداد في آخر سنة إحدى وخمسين ومائتين. حدثني الخلال- لفظا- حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدّثنا حمزة بن الحسين السّمسار، أخبرنا أحمد بن جعفر عن عاصم الحربي قَالَ: رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام، فلقيني بشر بْن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر؟ فقال: من عليين، قلت: ما فعل أَحْمَد بْن حنبل؟ قَالَ: تركت الساعة أَحْمَد بْن حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى، يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟ قَالَ: علم الله قله رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه. 5694- عبد الوهاب بن أبي عصمة- واسم أبي عصمة: عصام- بن الحكم ابن عيسى بن زياد الشيباني، وكنية عبد الوهاب: أبو صالح العكبري: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بن عبيد الله الأسدي الهمذاني، والنضر بن طاهر البصري، ومحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قراد. روى عنه ابنه عبد الدائم بن عبد الوهاب. وابن ابنه عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري- بحلوان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ بْنِ الْحَكَمِ الْعُكْبَرِيُّ- بِعُكْبَرَا سَنَةَ خَمْسٍ وثلاثمائة- حدّثنا النضر بن طاهر، حدّثنا عبيد الله بن عكراش،

5695 - عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب بن أبي حية، أبو القاسم وراق الجاحظ:

حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، وَقَالَ: «هَذَا وُضُوءٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الصَّلاةَ إِلا بِهِ» [1] . وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ: «هَذَا وَسَطٌ مِنَ الْوُضُوءِ» . حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الوهاب بن أبي عصمة مات بعكبرا في سنة ثمان وثلاثمائة. 5695- عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بن أبي حية، أبو القاسم وراق الجاحظ: سمع إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن معاوية بن مالج، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن شجاع الثلجي، ويعقوب بن شيبة السدوسي. روى عنه أبو عمر بن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وكان صدوقا في روايته، ويذهب إلى الوقف في القرآن. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية ثقة، يرمي بالوقف. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم بْن أبي حية مات في شعبان من سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 5696- عبد الوهاب بن إبراهيم بن ميمون، أبو القاسم الكاتب: حدث عن أحمد بن موسى الشطوي، ومحمّد بن يوسف بن الطباع، وأبو العباس الكديمي. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن طالب البغدادي نزيل مصر. 5697- عبد الوهاب بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو عيسى، وهو أخو إسماعيل بن علي الخطبي: ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج أنه كان حدثه عن إسماعيل بن إسحاق القاضي.

_ [1] 5694- انظر الحديث في: فتح الباري 1/233. ومجمع الزوائد 1/239. وإتحاف السادة المتقين 2/360، 374.

5698 - عبد الوهاب بن العباس بن عبد الوهاب بن علي بن عبد الله بن علي بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو محمد الهاشمي:

5698- عبد الوهاب بن العباس بن عبد الوهاب بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس، أبو محمد الهاشمي: حدث عن أحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّيرفيّ. روى عنه ابن الثلاج، وأَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي الجرجاني، وأبو نعيم الحافظ، وكان ينزل الجانب الشرقي عند مقبرة الخيزران. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الأصبهانيّ الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الله بن علي بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس الهاشميّ ببغداد- حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ الصغير، حدّثنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا أَبُو يوسف عَن أبي حنيفة عَن حمّاد عن أبي وائل عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ فِي سُبَاطَةِ قَوْمٍ قَائِمًا. 5699- عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد، أبو الأزهر: حدث عن أبيه وغيره. حَدَّثَنَا عنه الأمير أبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله. أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ- كَاتِبُ أَبِي- قال: حدثني أبي، حدّثنا عليّ بن عبد الله المديني، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لم يكن بالطويل الممعط، ولا القصير المتردد، وكان رَبْعَةً وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلا السَّبِطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلا المكلثم، كان في الوجه تدويرا، أَبْيَضَ مُشْرَبًا، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبَ الأَشْفَارِ، جَلِيلَ المشاش والكتد، ذا مسربة شثن الكتفين وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَاهُمْ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن يزداد في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان عنده عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجي، وموسى بْن إِسْحَاق، كتبت عنه أحاديث يسيرة وكان يسمع معنا عن الشافعي، وابن الصواف إلى أن مات، وكان ستيرا جميل الأمر، وكان فيه سلامة وغفلة، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين.

5700 - عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن المظفر، أبو محمد السمسار يعرف بابن الإمام:

5700- عبد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن المظفر، أبو محمد السمسار يعرف بابن الإمام: سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا روق الهزاني، والعباس بن موسى بن إسحاق الأنصاري، وكان قد عمي في آخر عمره حَدَّثَنَا عنه الخلال والعتيقي، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي. وكان مولده في رجب من سنة تسع وثلاثمائة. ذكر ذلك أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير فيما- قرأت بخطه- وأَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي عبد الوهاب المعروف بابن الإمام في المحرم، ثقة صاحب أصول حسان. 5701- عبد الوهاب بن أحمد بن محمد السكري: حدث عَنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي. حدث عنه عبد العزيز الأزجي. 5702- عبد الوهاب بن مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ، أبو خازم القاضي: من أهل الجانب الشرقي. ذكر لي التنوخي أنه كان يخلف أبا محمد بن الأكفاني على القضاء بربع الرصافة، وأبا الحسن الخزري على قضاء تكريت، وحدث عن إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عُمر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي، وأحمد بن نصر ابن أشكاب البخاري. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الشروطي وكان صدوقا. قال لي التنوخي: مات أبو خازم بن مكرم في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 5703- عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك، أبو محمد الفقيه المالكي: سمع أبا عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سبنك، وأبا حفص بن شاهين. وحدث بشيء يسير، كتبت عنه وكان ثقة ولم نلق من المالكيين أحدا أفقه منه، وكان حسن النظر، جيد العبارة، وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا [1] ، وخرج في آخر عمره إلى مصر فمات بها.

_ [1] 5703- بادرايا: طسوج بالنهروان، وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط.

5704 - عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الفرج التميمي [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ نَصْرٍ- فِي سَنَةِ ثلاث عشرة وأربعمائة، أخبرنا عمر بن محمّد ابن إبراهيم البجلي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا عليّ بن عبد الله المدني، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا بن أبي ذئب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الأَبْعَدُ فَالأَبْعَدُ إِلَى الْمَسْجِدِ، أَعْظَمُ أَجْرًا» [1] . مات أبو نصر بمصر في شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 5704- عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث بن أسد، أبو الفرج التميمي [2] : وهو أخو أبي الفضل عبد الواحد، كان له في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى على مذهب أحمد بن حنبل، وحدث عن أبيه، وعن أبي الحسين العتكي، وناجية بن محمد النديم. كتبت عنه. حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَبْد العزيز بْن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يَزِيدَ بْنِ أُكَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ- مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ فَقَالَ: الْحَنَّانُ الَّذِي يُقْبِلُ عَلَى مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَالْمَنَّانُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالنَّوَالِ قَبْلَ السُّؤَالِ. قلت: بين أبي الفرج وبين علي في هذا الإسناد تسعة آباء آخرهم أكينة بن عبد الله، وهو الذي ذكر أنه سمع عليا رضى الله عنه. قال لنا أبو الفرج: ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وأربعمائة عند قبر أحمد بن حنبل. 5705- عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن محمد، أبو أحمد المؤدب الحربي المعروف بابن الخزري: سمع ابن مالك القطيعي، وأبا عبد الله الشماخي الهرويّ. كتبت عنه وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 556. وسنن ابن ماجة 782. ومسند أحمد 2/428. والسنن الكبرى للبيهقي 3/65. والمستدرك 1/208. [2] 5704- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/244.

5706 - عبد الوهاب بن منصور بن أحمد، أبو الحسن المعروف بابن المشتري الأهوازي:

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ- فِي مَنْزِلِهِ بالحربية- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا أبو مسلم البصريّ، حدّثنا حجاج، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ- يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ- عَنْ ثَابِتٍ وعلي بن زيد وسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ [1] » . سألت ابن الخزري عن مولده فقال: في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال: وقد كنت سمعت من أبي بكر الشافعي مجلسين إلا أن كتابي ضاع. ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. 5706- عبد الوهاب بن منصور بن أحمد، أبو الحسن المعروف بابن المشتري الأهوازي: كان إليه قضاء الأهواز ونواحيها من تلك البلاد. وكان له منزلة عند السلطان، وقدر رفيع، وكان حسن الحال، كثير المال، وله إفضال على طائفة من أهل العلم، وكان ينتحل مذهب الشافعي، وورد إلى بغداد دفعتين وحدث بها عن أحمد بن عبدان الشّيرازيّ. وكتب عنه في قدمته الثانية، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُشْتَرِي الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ- بِالأَهْوَازِ- قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الزّهريّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ- أَبُو سَهْلٍ- حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ، الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمْرِ» [2] . مات ابن المشتري بالأهواز في يوم الجمعة الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد. 5707- عبد الوهاب بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن إبراهيم ابن زيد، أبو تغلب المؤدب، ويعرف بأبي حنيفة الفارسي الملحمي: من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن بدرب أم حكيم بحضرة الشارسوك. وحدث

_ [1] 5705- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3824، 3825. ومسند أحمد 2/469، 520، 525، 535، 4/400، 403، 5/145، 150، 152، 157، 179. وصحيح ابن حبان 2339. والترغيب والترهيب 2/444. [2] 5706- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزكاة 115. وسنن الترمذي 2455. وسنن ابن ماجة 4234. ومسند أحمد 3/119، 196. وفتح الباري 11/241.

5708 -[1] عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ، أبو أحمد الغندجاني [2] :

عن المعافى بن زكريا الجريري. كتبنا عنه وكان صدوقا. وكان أحد حفاظ القرآن، عارفا بالقراءات، عالما بالفرائض وقسمة المواريث، حافظا لظاهر فقه الشافعي. وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في ذي الحجة من ستة تسع وثلاثين وأربعمائة. 5708-[1] عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ، أبو أحمد الغندجاني [2] : سمع بالأهواز من أحمد بن عبدان، وببغداد من أبي طاهر المخلص، وأبي القاسم ابن الصيدلاني. واستوطن بغداد وحدث بها وكتبت عنه. أَخْبَرَنَا الْغُنْدَجَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ محمّد الشّيرازيّ الحافظ- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَضِيُّ، حدّثنا أبو الحارث سريج بن يونس، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ خَيْبَرَ- أَرْضَهَا وَنَخْلَهَا- إِلَيْهِمْ مُقَاسَمَةً عَلَى النِّصْفِ. وقع إلى ببغداد أصل أبي بكر بن عبدان بكتاب «تاريخ البخاري» وكان في بعضه سماع الغندجاني، فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا. وسألته عن مولده فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة على التقدير. وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا، فمات بالمبارك في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى من هذه السنة ودفن بالنعمانية. 5709- عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن برهان، أبو الفرج الغزال [3] : وهو أخو محمد وكان الأصغر، سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي، وأبا حفص بن الزيات، وابن لؤلؤ الوراق، وأبا بكر بن بخيت الدقاق، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وغيرهم

_ [1] 5708- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/179. [2] الغندجاني: هذه النسبة إلى غندجان، وهي بلدة من كور الأهواز من بلاد الخوز (الأنساب 9/179) . [3] 5709- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/140.

5710 - عبد الوهاب بن عثمان بن الفضل بن جعفر، أبو الفتح المعروف بابن المخبزي:

من طبقتهم. وانتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساح في مدينة صور، وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة وكان ثقة. سألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات بصور في شوال من سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 5710- عبد الوهاب بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل بْن جعفر، أَبُو الفتح الْمَعْرُوف بابن المخبزي: سمع أَبَا الْقَاسِم بْن حبابة، وعيسى بْن عَلِيّ الوزير. كتبت عَنْهُ وكان صدوقا ينزل درب المروزي من قطيعة الربيع. وهو أخو أبي الفرج بن المخبزي وكان الأصغر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْمَخْبَزِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1] . سألته عَن مولده فقال: فِي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة خمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه عبد الصمد 5711- عبد الصمد بن جابر بن ربيعة، أبو الفضل الضبي الكوفيّ: حدث عن مجمع بن عتاب. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، وذكر أن عبد الصمد سكن بغداد. كذلك أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن علي البزدي- في كتابه إلينا- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الكرابيسي الحافظ قال: عبد الصمد بن جابر الضبي الكوفي أخو عبد الرّحمن، سكن بغداد. قال أبو نعيم: كان يتقشف في زمن شريك. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا

_ [1] 5710- انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 6/236. وسنن أبي داود 1452. وسنن الترمذي 2907، 2908، 2909. وسنن ابن ماجة 211.

5712 - عبد الصمد بن حبيب - وقيل: عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب -، الأزدي العوذي [2] :

محمّد بن الهيثم القاضي، حدثني الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ جَابِرٍ الضَّبِّيُّ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ شُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا وَإِخْوَةً، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ فَلَعَلَّهُمْ أَنْ يُسْلِمُوا فَآتِيكَ بِهِمْ؟ قَالَ: «إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ وَإِنْ أَقَامُوا فَالإِسْلامُ وَاسِعٌ أَوْ عَرِيضٌ» [1] . أَخْبَرَنِي علي بن عبد العزيز الطاهري، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. سئل يحيى بن معين عن عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي- وقد روى عنه الفضل بن دكين- فقال: ضعيف. 5712- عبد الصمد بن حبيب- وقيل: عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب-، الأزدي العوذي [2] : من أَهْل الْبَصْرَة سكنَ بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَبِيهِ، وعن سعيد بن طهران القطيعي. روى عنه محمد بن جعفر المدائني، والبهلول بن حسان الأنباري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عباس بن محمّد بن حاتم، حدّثنا محمّد بن جعفر المدائنيّ، حدّثنا عبد الصّمد ابن حَبِيبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَخِي رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو- وَأَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ وَأَخِي رَافِعٌ مَخْضُوبٌ بالصفرة- فقال لي عُمَرُ: هَذَا خِضَابُ الإِسْلامِ. وَقَالَ لأَخِي رَافِعٍ: هَذَا خِضَابُ الإِيمَانِ. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: عبد الصمد بن حبيب شيخ بصري ليس به بأس، كان هاهنا ببغداد.

_ [1] 5711- انظر الحديث في: المعجم الكبير 17/163. وطبقات ابن سعد 6/30. ومجمع الزوائد 5/310. والمطالب العالية 2900. [2] 5712- انظر: تهذيب الكمال 3428 (18/94) . وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1853. وتاريخه الصغير 2/90، 203. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 237. وأبو زرعة الرّازي 637. وضعفاء العقيلي، الورقة 131. والجرح والتعديل 6/الترجمة 271. والكامل لابن عدي 2/الورقة 317. وثقات ابن شاهين، الترجمة 985. والكاشف 2/الترجمة 3419. وديوان الضعفاء، الترجمة 2539. والمغني 2/الترجمة 3709. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5070. وتاريخ الإسلام 6/239. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 238. ونهاية السول، الورقة 215. وتهذيب التهذيب 6/326. والتقريب 1/507. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4329.

5713 - عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي [2] :

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قال- وذكرنا عبد الصمد بن حبيب- فقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أزدي ووضع من أمره. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرأت على حمزة بن محمد بن علي المامطيري- بها- حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قال: عبد الصمد بن حبيب الأزدي البصري العوذي لين الحديث، ضعفه أحمد. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قال: عبد الصمد بن حبيب الأزدي الْعَوْذِيُّ الْبَصْرِيُّ لَيِّنُ الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ، هُوَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الرَّاسِبِيُّ عَنْ أبيه. قال بُهْلُولُ بْنُ حَسَّانٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْيَحْمَدِيُّ الأَزْدِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَهْمَانَ الْقُطَعِيِّ عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ: «فَتَحَ رَبُّكُمْ دَارًا وَصَنَعَ مَأْدُبَةً» [1] هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ. 5713- عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي [2] : إليه ينسب شارع عبد الصمد بالجانب الشرقي من بغداد: وكان أقعد الهاشميين في النسب، وقد أسند الحديث عن أبيه. روى عنه المهدي أمير المؤمنين وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الْجَصَّاصُ الأَهْوَازِيُّ وأبو الفرج محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عليّ بن سراج المصري، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ المديني، حدّثنا صالح ابن عمرو بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين المأمون يحدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ عَبْد الصَّمَدِ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَنَزَلَتْ: فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ فَسَرَّى بِذَلِكَ عَنْهُمْ. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة

_ [1] انظر الحديث في: التاريخ الكبير 6/106. [2] 5713- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/104.

فال: سنة خمس وثمانين فيها توفي عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس بن عبد المطلب، وقد بلغ من السن إحدى وثمانين سنة، وصلي عليه ليلا، تولى الصلاة عليه الرشيد، ودفن بباب البردان، وكان أقعد بني هاشم في النسب، وكانت فيه خلال، منها أنه ولد في سنة أربع ومائة، وتوفي سنة خمس وثمانين، وولد أخوه محمد ابن علي سنة ستين، فكان بينه وبين أخيه في المولد أربع وأربعون سنة. وتوفي محمد بن علي سنة ست وعشرين، وتوفي عبد الصمد سنة خمس وثمانين فكان بينهما في الوفاة تسع وخمسون سنة. وحج يزيد بن معاوية سنة خمسين، وحج عبد الصمد بالناس سنة خمسين ومائة، وهما في النسب إلى عبد مناف سواء، وولد عبد الله بن الحارث عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو وعبد الصمد في النسب إلى عبد مناف سواء، وأدرك أبا العباس وهو ابن أخيه، ثم أدرك أبا جعفر، ثم أدرك المهدي وهو عم أبيه، ثم أدرك الهادي وهو عم جده، ثم أدرك الرشيد. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بن جعفر الخالع الشّاعر، أَخْبَرَنَا أحمد بن الفضل بن خزيمة المقرئ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى، أَخْبَرَنِي عافية بن شبيب قال: كانت في عبد الصمد بن علي عجائب، منها أنه مات بأسنانه التي ولد بها، ومنها أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية وبينهما مائة سنة وهما في النسب إلى عبد مناف مثلان، ومنها أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه فذهب بصره، ومنها أنه كان يوما عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه أمير المؤمنين، وعم أمير المؤمنين، وعم عمه، وعم عم عمه. ومنها أن أمه كثيرة التي كان عبيد الله بن قيس الرقيات يشبب بها في شعره ويقول: عاد له من كثيرة الطرب قال عافية: سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد، والعباس عم سليمان، وعبد الصمد عم العباس. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ أحمد بن كامل القاضي: مات عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس ببغداد في سنة خمس وثمانين ومائة، ودفن في مقابر باب البردان، وكان عظيم الخلق، وكانت أسنانه صمتا، قطعة واحدة من فوق، وقطعة واحدة من أسفل، وكان خرج مع أخيه عبد الله بن علي حين خالف علي المنصور، وجعله ولي عهده، وأمه كثيرة التي يقول فيها عبيد الله بن قيس:

5714 - عبد الصمد بن النعمان، أبو محمد البزاز النسائي [1] :

عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب كوفية نازح محلتها ... لا أمم دارها ولا صقب والله ما إن صبت إلي ولا ... يعرف بيني وبينها نسب إلا الذي أورثت كثيرة في ال ... قلب وللحب سورة عجب أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سنة خمس وثمانين ومائة فيها توفي عبد الصمد بن علي، وهو ابن تسع وسبعين سنة، صلى عليه هارون أمير المؤمنين. 5714- عبد الصمد بن النعمان، أبو محمد البزاز النسائي [1] : ويقال إن أصله كوفي سكن بغداد وحدث بها عن عيسى بن طهمان، وابن أبي ذئب، وإسرائيل، وشعبة، وحمزة الزيات، وأبي غسان محمد بن مطرف، وسليمان ابن قرم، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة، وعبد الأعلى بن أبي المساور، وعدي بن الفضل. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وإبراهيم بن محمد العتيق، وعباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، ويعقوب بن شيبة، وقاسم بن المغيرة الجوهري، وحامد بن سهل الثغري، ومحمد بن غالب التمتام. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبد الله الحربي، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا أحمد ابن ملاعب- أبو الفضل- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى- وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ- عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَاحِبُ الصُّوَرِ وَاضِعٌ الصُّوَرَ عَلَى فِيهِ مذ خلق، ينتظر متى يؤمر أن ينفح فِيهِ فَيَنْفُخَ» [2] . قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الصمد بن النعمان- جار معاوية بن عمرو- فقال: ذاك الذي كان يعين؟ قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا، قلت: كيف حديثه؟ قال: لا أراه كان ممن يكذب. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عباس ابن محمد قال: سألت يحيى عن عبد الصمد بن النعمان البزاز- جار معاوية بن عمرو- فقال: هو ثقة في الحديث.

_ [1] 5714- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/278. [2] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 3/68، 1079.

5715 - عبد الصمد بن يزيد، أبو عبد الله الصائغ المعروف بمردويه [1] :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبد الصمد بن النعمان أبو محمد البزاز سكن بغداد ثقة. قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن غالب قال: عبد الصمد بن النعمان خراساني نزل بغداد، كان يخضب بالحناء، شديد الخضاب. مات سنة ست عشرة ومائتين. 5715- عبد الصمد بن يزيد، أبو عبد الله الصائغ المعروف بمردويه [1] : خادم الفضيل بن عياض، سمع فضيلا، وسفِيان بْن عيينة، ويحيى بْن سليم الطائفِي، وأزهر بن سعد السمان، وشقيق بن إبراهيم البلخي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي. أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي- قراءة عليه، وثبتني فيه بعض أصحابنا عنه- قال: حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبّار الصّوفيّ، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن يزيد مردويه الصائغ قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: إذا أحب الله عبدا أكثر غمه، وإذا أبغض عبدا أوسع عليه دنياه. بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن مردويه الصائغ فقال: لا بأس به، ليس ممن يكذب. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: مردويه الصائغ كان ثقة من أهل السنة والورع، وقد كتب الناس عنه. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة خمس وثلاثين فيها مات مردويه الصائغ. أَخْبَرَنِي الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: مات عبد الرحمن بن صالح ومردويه الصائغ يوم الإثنين آخر يوم من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.

_ [1] 5715- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5081.

5716 - عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، الهاشمي:

5716- عبد الصمد بن موسى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس، الهاشمي: حدث عن أبيه موسى، وعميه إبراهيم وعبد الوهاب ابني محمد، وعلي بن عاصم، والحسن بن فضالة، وغيرهم. روى عنه ابنه إبراهيم وكان منزله بسر من رأى، وولي إمارة الموسم وإقامة الحج في خلافة جعفر المتوكل سنة ثلاث وأربعين، وأربع وأربعين، وخمس وأربعين، ومائتين. 5717- عبد الصمد بن حميد، الطوابيقي [1] : حدث عَن عَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَذكر أنه مات يوم الثلاثاء لست خلون من شوال سنة إحدى وتسعين ومائتين. 5718- عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مكرم بن حسان، أبو الحسين الوكيل المعروف بالطّستي [2] : وهو ابن أخي الحسن بن مكرم، سمع أحمد بن عبيد الله النرسي، ودبيس بن سلام القصباني، ومسلم بن عيسى الصفار، والحارث بن أبي أسامة، وحامد بن سهل الثغري، ومحمد بن غالب التمتام، وإبراهيم الحربي، وعلي بْن الْحَسَن بْن بيان المقرئ، وَأَحْمَد بن علي البربهاري، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وجنيد بن حكيم الدّقّاق، والحسن ابن العباس الرازي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر الْقَاضِي، ومحمد بْن عبيد الله الحنائي، وأحمد بن عمر الدلال، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان، وكان ثقة. سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه وحثنا على كتب حديثه. حَدَّثَنَا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: توفي عبد الصمد بن علي الطستي يوم الاثنين لثلاث عشرة خلون من شعبان من سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: وذكر أن مولده كان في سنة ست وستين ومائتين.

_ [1] 5717- الطّوابيقيّ: هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجرّ الكبير الذي يفرش في صحن الدار وعملها (الأنساب 8/259) . [2] 5718- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/111.

5719 - عبد الصمد بن الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسن الأزدي:

5719- عبد الصمد بن الْحُسَيْن بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْن زيد بْن درهم، أَبُو الحسن الأزدي: ولد ببغداد في سنة أربع وتسعين ومائتين وانتقل إلى مصر، فسكنها وحدث بها عَن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن جعفر القتات الكوفي. سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي. وذكر- فيما قرأت بخطه- أنه توفي بمصر لليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قال: وكان ثقة. 5720- عبد الصمد بن محمد بن عبد الله، أبو محمد البخاري: قدم بغداد وحدث بها عن مكحول البيروتي، ومحمد بن شعيب الطبري، ومحمّد ابن الفضل الفريابي، ومحمد بن محمد بن حاتم السجستاني، والهيثم بن كليب الشاشي، وأبي العباس الأصم النيسابوري، وعبد الله بن الحسن بن بندار الأصبهاني، وإِبْرَاهِيم بن عَلِيّ الهجيمي البصري. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنِي ابْنُ بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله البخاريّ- ببغداد- حدّثنا الهيثم بن كليب الشّاشي، حدّثنا عيسى بن أحمد، حدّثنا وهب، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ- يَعْنِي عَقِيلا- الْبَصْرَةَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَقَالُوا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ فَقَالَ: لا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ» [1] . قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار الحافظ البخاري: توفي أبو محمد عبد الصمد بن محمد البخاريّ بالدينور سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 5721- عبد الصمد بن عبد الرحمن، أبو سهل الفقيه الْمَرْوَزِيُّ: قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن الحسين بن الحسن النضري، ومحمد بن زكريا العذافري، أما النضري فيروي عن عباس الدّوريّ، وأما العذافري فيروي عن إسحاق ابن إبراهيم الدبري، وعلي بن عبد العزيز البغوي. حَدَّثَنِي عنه العتيقي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن الفقيه المروزي- قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ النضري، حَدَّثَنَا العباس بن محمد الدوري بحديث ذكره.

_ [1] 5720- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1091. وسنن أبي داود 1320. وسنن ابن ماجة 708. ومسند أحمد 3/451. والمستدرك 2/183.

5722 - عبد الصمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص، أبو القاسم الخولاني الحمصي:

5722- عبد الصمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بْن عَبْد الملك بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بن حفص، أبو القاسم الخولاني الحمصي: ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة، وحدث بها عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وأحمد بن بهزاد السيرافي. حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والتنوخي. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبَشٍ- شَيْخٌ كَانَ يَحْضُرُ مَعَنَا عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بن شاذان- حدّثنا خيثمة بن سليمان، حدّثنا ابن أبي غرزة، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» [1] . أَخْبَرَنَا التنوخي قال: ذكر لنا عَبْد الصمد بْن أَحْمَد بْن خنبش الخولاني النحوي أن مولده بحمص في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. قال التنوخي: وسمعنا منه في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 5723- عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق، أبو القاسم الواعظ: روى عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، وكان ثقة صالحا زاهدا، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وإليه تنسب الطائفة المعروفة بأصحاب عبد الصمد. حَدَّثَنِي الأَزَجِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَاعِظِ الصُّوفِيِّ حَدَّثَكُمْ أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدّثنا أبو ظفر، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْيَهُودَ لَيَحْسُدُونَكُمْ عَلَى السَّلامِ وَالتَّأْمِينِ» [2] . حَدَّثَنِي الصيمري قال: كان عند عبد الصمد جزء عن النجاد، فأخذت من أبي بكر بن البقال نسخة ومضيت أنا وأبو يعلى بن المأمون إليه، فسلمنا عليه وسألناه أن يحضرنا في المسجد لنسمع الجزء منه، وسبقناه إلى المسجد، فدخل وسلم وصلى ركعتين، ثم جاء فجلس بين أيدينا، فقلت له: إنما حضرنا لنسمع منك فإن رأيت أن ترتفع إلى صدر المجلس، فقال: هذا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأشار إلى ابن المأمون- وأنت رجل من أهل العلم وما كنت لأرتفع عليكما في المجلس.

_ [1] 5722- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/194. والموضوعات 2/159، 160، 161، 162. والدرر المنتثرة 39. والكامل لابن عدي 3/1138. واللآلئ المصنوعة 2/41. [2] 5723- انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 692. وكنز العمال 6014.

5724 - عبد الصمد بن الحسن بن سلام، أبو القاسم البزاز:

حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي قال: جاء رجل إلى عبد الصّمد بمائة دينار ليدفعها إليه، فقال أنا غني عنها ولست بمحتاج إليها، قال: ففرقها على أصحابك هؤلاء، فقال: ضعها على الأرض ففعل، ثم قال عبد الصمد للجماعة: من احتاج منكم إلى شيء فليأخذ على قدر حاجته، فتوزعتها الجماعة على صفات مختلفة في القلة والكثرة، ولم يمسها هو بيده، ثم جاءه ابنه بعد ساعة فطلب منه شيئا، فقال له: اذهب إلى البقال فخذ علي منه ربع رطل تمر. حَدَّثَنِي التنوخي قال: كنت يوم الجمعة في جامع المنصور والخطيب على المنبر، وعلى يساري عليّ بن طلحة البصري، فمددت عيني فرأيت عبد الصمد بالقرب مني، فهممت بالنهوض إليه- وكان صديقا لي- فاحتشمت من القيام في مثل ذلك الوقت مع قرب قيام الصلاة، فقام ومشى نحوي، فقمت إليه فقال لي: اجلس أيها القاضي فليس إليك قصدت، ولا لك أردت بمجيئي، أنا هذا أردت وإليه قصدت- يعني ابن طلحة- وذاك أن نفسي تأباه وتكرهه، فأردت أن أذلها بقصده، وأخالف إرادتها وشهوتها، فجئته وقصدته، قال: فقام ابن طلحة إليه وقبل رأسه، وعاد عبد الصمد إلى موضعه. قال التنوخي: وَحَدَّثَنِي من حضر عبد الصمد- وقد احتضر- فدخلت عليه أم الحسن بنت القاضي أبي محمد بن الأكفاني- وكانت أحد من يقوم بأمره ويراعيه- فقالت له: أسألك وأقسم عليك إلا سألتني حاجة، فقال: لها نعم، كوني لهبية- يعني ابنته- بعد موتي كما أنت لها في حياتي، فقالت: أفعل، ثم أمسك ساعة وقال: أستغفر الله وكررها، الله خير لها منك. حدّثنا الخلال والعتيقي وأحمد بن عليّ بن التوزي قالوا: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها مات عبد الصمد الواعظ قال العتيقي: في ذي الحجة. وقال الخلال: في آخر ذي الحجة، وقال ابن التوزي فِي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي الحجة. 5724- عبد الصمد بن الحسن بن سلام، أبو القاسم البزاز: سمع أحمد بن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني، وكان شيخا صالحا صدوقا. مات في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 5725- عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون، أبو الفضل المعروف بابن الفقاعي [1] : سمع ابن مالك القطيعي، وأبا بكر بن إسماعيل الورّاق، ومحمّد بن إبراهيم بن

_ [1] 5725- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/303.

5726 - عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن مكرم، أبو الخطاب:

نيطرا العاقولي، وأبا علي بن حمكان الفقيه. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب حبيب قريبا من دار القطن، ثم تولى الخطابة بالرخجية، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد وراء باب الأزج، وسكن هذه القرية إلى حين وفاته. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً في سنة سبع وستين وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَحْيَى- يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ- عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ حَافَّتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِي مَجْرَى الْمَاءِ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . سألت أبا الفضل عن مولده فقال: في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان عنده عن ابن مالك مجلس واحد، وعن ابن إسماعيل أمالي كثيرة، ومات بالرخجية لثلاث بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بها. 5726- عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، أَبُو الخطاب: سمع أبا حفص بن الزيات، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، وأبا القاسم بن سويد. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل بدرب المجوسي في جوار ابن شاذان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بن مكرم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ رَزِينٍ الْعَطَّارُ- بِحِمْصَ- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بن بدر، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ» [2] . سألت أبا الخطاب عَن مولده فقال: فِي سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الجمعة السابع عشر من شوال سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/103، 115، 263. والمستدرك 1/80. وإتحاف السادة المتقين 10/498. وتفسير ابن كثير 8/520. والدر المنثور 6/403. [2] 5726- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 972. والسنن الكبرى للبيهقي 3/69. وكشف الخفا 1/47. ومجمع الزوائد 2/45.

5727 - عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، أبو الغنائم الهاشمي:

5727- عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن الفضل بن المأمون، أبو الغنائم الهاشمي: سمع علي بْن عُمَر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا نصر الملاحمي البخاري. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قصر عيسى بن علي. وسمعت أبا تمام عبد الكريم بن علي بن محمد بن الحسين بن المأمون يقول: ولد أخي أبو الغنائم في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. [قال شجاع الذهلي: ومات أبو الغنائم بن المأمون في يوم الأربعاء السابع عشر من شوال سنة خمس وستين وأربعمائة ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب] [1] . ذكر من اسمه عبد السلام 5728- عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة، أبو الصلت الهروي [2] : مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، نسبه أحمد بن سيار المروزي. رحل في الحديث إلى البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، وسمع حماد بن زيد، ومالك بن أنس وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سُلَيْمَان، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعباد بن العوام، وأبا معاوية الضرير، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسفيان بن

_ [1] 5727- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5728- انظر: تهذيب الكمال 3421 (18/73) . وابن الجنيد 25، 32. وابن محرز، الترجمة 241. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 379. والمعرفة والتاريخ 3/77. وضعفاء العقيلي، الورقة 129. والجرح والتعديل 6/الترجمة 257. والمجروحين لابن حبان 2/151. والكامل لابن عدي 2/الورقة 315. وسنن الدارقطني 1/110. والضعفاء لأبي نعيم الأصبهانيّ، الترجمة 140. والسابق واللاحق 85. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 97. وسير أعلام النبلاء 11/446. والكاشف 2/الترجمة 3413. وديوان الضعفاء، الترجمة 2527. والمغني 2/الترجمة 3694. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5051. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 237. وتاريخ الإسلام، الورقة 51 (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال ابن ماجة، الورقة 15، 51. ونهاية السول، الورقة 214. والكشف الحثيث، الترجمة 440. وتهذيب التهذيب 6/319- 322. والتقريب 1/506. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4321.

عيينة، وعبد الرزاق بْن همام. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أحمد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وإسحاق بن الحسين الحربي، ومحمّد ابن علي المعروف بفستقة، والحسن بن علويه القطان، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي. وغيرهم. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن بيان الزبيبي، حدّثنا الحسن بن علوية القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ- عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صالح- حدّثنا عبد الله بن نمير، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ زَيْدِ بن تبيع عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: ذَكَرْتُ الإِمَارَةَ أَوِ الْخِلافَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ وَجَدْتُمُوهُ ضَعِيفًا فِي بَدَنِهِ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ وَجَدْتُمُوهُ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، قَوِيًّا فِي بَدَنِهِ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا وَجَدْتُمُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَسْلُكُ بِكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ» [1] . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ هَرَاسَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، لَمْ يَذْكُرَا شَرِيكًا. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- مِنْ حِفْظِهِ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ فستقة. قالا: حدّثنا أبو الصّلت الهرويّ، حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، حدّثنا أبي موسى بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ» [2] . قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ذكر لنا أنه من موالي عبد الرحمن بن سمرة، وقد لقي وجالس الناس، ورحل في الحديث، وكان صاحب قشاف [3] ، وهو من آحاد المعدودين في الزهد، قدم مرو أيام المأمون يريد التوجه إلى

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/251. والمستدرك 3/142. وكنز العمال 33075، 36710. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 65. وتنزيه الشريعة 1/151. واللآلئ المصنوعة 1/18. وأمالي الشجري 1/10، 24. والموضوعات 1/128. [3] في المطبوعة: «وكان صاحب قشافة» والتصحيح من تهذيب الكمال.

الغزو فأدخل على المأمون فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، وحبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه وكان عبد السلام يرد علي أهل الأهواء من المرجئة والجهمية، والزنادقة، والقدرية وكلم بشر المريسي غير مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر له، وكان يعرف بكلام الشيعة، وناظرته في ذلك لاستخرج ما عنده فلم أره يفرط [1] ، ورأيته يقدم أبا بكر وعمر، ويترحم على علي وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بالجميل، وسمعته يقول: هذا مذهبي الذي أدين الله به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب. وسألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث وهي أحاديث مروية نحو ما جاء في أبي موسى، وما روي في معاوية فقال: هذه أحاديث قد رويت، قلت: فتكره كتابتها وروايتها، والرواية عمن يرويها؟ فقال: أما من يرويها على طريق المعرفة فلا أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم فإني لا أرى الرواية عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ- يَعْنِي الْهَرَوِيَّ- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وعلى بابها» [2] . أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر أحمد بن محمد بن الحجّاج المروزيّ قال: وسئل أبو عبد الله عن أبي الصلت فقال: روى أحاديث مناكير. قيل له: روى حديث مجاهد عن علي «أنا مدينة العلم وعلي بابها» قال: ما سمعنا بهذا، قيل له هذا الذي تنكر عليه؟ قال: غير هذا، أما هذا فما سمعنا به. وروى عن عبد الرّزّاق أحاديث لا نعرفها ولم نسمعها. قيل لأبي عبد الله: قد كان عند عبد الرزاق من هذه الأحاديث الردية؟ قال: لم أسمع منها شيئا. أخبرني عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي. وأخبرنا عبد الغفار بن محمد بن

_ [1] في المطبوعة: «فلم أره يفرق» والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

جعفر المؤدّب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قال: سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي فقال: ثقة صدوق إلا أنه يتشيع. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي الصلت الهروي فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب، قلت: فحديث الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: ما سمعت به قط، وما بلغني إلا عنه. وقال مرة أخرى: سمعت يحيى- وذكر أبا الصلت الهروي فقال: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عبد اللَّه بْن خميرويه وأنا أسمع- أخبركم يحيى بْن أَحْمَد بْن زياد وقال: سألته- يعني يحيى بن معين- عن حديث أبي معاوية الذي رواه عبد السلام الهروي عنه عن الأعمش، حديث ابن عباس، فأنكره جدا. أخبرنا عليّ بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي الصلت فقال: ما أعرفه، قلت له: أنه يروي حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس «أنا مدينة العلم وعلي بابها» فقال: ما هذا الحديث بشيء. قلت: أحسب عبد الخالق سأل يحيى بن معين عن حال أبي الصلت قديما ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه، ثم عرفه بعد. فأجاب إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد عَنْ حاله، وَأَمَّا حَدِيثُ الأَعْمَشِ فَإِنَّ أَبَا الصَّلْتِ كَانَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْهُ فَأَنْكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ثُمَّ بَحَثَ يَحْيَى عَنْهُ فَوَجَدَ غَيْرَ أَبِي الصَّلْتِ قَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ. فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ القاضي، حدّثنا القاسم بن عبد الرّحمن الأنباريّ، حدّثنا أبو الصّلت الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ بَابَهُ» . قَالَ الْقَاسِمُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ صَحِيحٌ.

قلت: أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل، إذ قد رواه غير واحد عنه. أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح، فقلت- أو قيل له- إنه حدث عن أبي معاوية عن الأعمش «أنا مدينة العلم وعلي بابها» فقال: ما تريدون من هذا المسكين؟! أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية، هذا أو نحوه. قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أَبِي الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي، فقال: ليس ممن يكذب، فقيل له في حديث أبي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أنا مدينة العلم وعلي بابها» ؟ فقال: هو من حديث أبي معاوية. أَخْبَرَنِي ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديما ثم كف عنه، وكان أبو الصلت رجلا موسرا، يطلب هذه الأحاديث ويكرم المشايخ، وكانوا يحدثونه بها. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي الصلت الهروي فقال: رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده وسئل عن هذا الحديث الذي روي عن أبي معاوية حديث عليّ «أنا مدينة العلم وعلي بابها» فقال: رواه أيضا الفيدي، قلت ما اسمه؟ قال محمد بن جعفر. قلت: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشعراني وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني- لفظا بدمشق- وعبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق، مائلا عن القصد، سمعت

5729 - عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد، أبو الفضل الأسدي الرقي [1] :

من حَدَّثَنِي عن بعض الأئمة أنه قال فيه هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا في الأقذار. حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو الصلت الهروي ليس بثقة. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي يحدث بمناكير، وهو عندهم ضعيف. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: ذكر أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عند أبي الحسن الدارقطني فقال أبو الحسن: - وأنا أسمع- كان خبيثا رافضيا. قال لي دعلج: أنه سمع أبا سعد الزاهد الهروي- وقيل له: ما تقول في عبد السلام بن صالح؟ فقال: نعيم بن الهيصم ثقة، فقيل: إنما سألناك عن عبد السلام فقال: نعيم ثقة، لم يزد على هذا. وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: رَوَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدِيثَ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِالْقَوْلِ، وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ» الْحَدِيثَ، وَهُوَ مُتَّهَمٌ بِوَضْعِهِ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ سَرَقَهُ مِنْهُ، فَهُوَ الابْتِدَاءُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ. وحكى لنا أبو الحسن أنه سمعه يقول: كلب للعلوية خير من جميع بني أمية، فقيل: فيهم عثمان؟ فقال: فيهم عثمان. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- حدّثنا محمّد بن العبّاس الضّبّي الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن الشّاميّ يقول: مات عبد السّلام أبو الصلت يوم الأربعاء لست بقين من شوال سنة ست وثلاثين ومائتين. 5729- عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرّحمن بن وابصة بن معبد، أبو الفضل الأسدي الرقي [1] : سمع أباه. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو الأصبغ محمّد بن

_ [1] 5729- انظر: تهذيب الكمال 3423 (18/84) . وثقات ابن حبان 8/428. والقضاة لوكيع 3/277. وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 85. والمعجم المشتمل، الترجمة 549.

عبد الرحمن القرقساني، وأحمد بن علي الأبار، وأبو عروبة الحراني. وكان قاضي الرقة، ثم ولي القضاء ببغداد في أيام المتوكل. فأَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بن جعفر قال: عزل المتوكل عبيد الله بن أحمد بن غالب في سنة أربع وثلاثين ومائتين واستقضى عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر ويعرف بالوابصي، وكان قبل ذلك على قضاء الرقة، وبعد أن صرف عن بغداد ولي قضاء الرقة أيضا، وكان رجلا جميل الطريقة، وكان أهل بغداد قد ضجوا من أصحاب ابن أبي دؤاد وقالوا بعد أن عزل عبيد الله بن أحمد بن غالب: لا يلي علينا إلا من نرضى به، فكتب المتوكل العهد مطلقا ليس عليه اسم واحد، وأنفذه من سر من رأى مع يعقوب قوصرة أحد الحجاب الكبار، وقال: احضر عبد السلام والشيوخ واقرأ العهد، فإن رضوا به قاضيا فوقع على العهد اسمه، فقدم قوصرة ففعل ذلك، فصاح الناس: ما نريد غير الوابصي، فوقع في الكتاب اسمه وحكم من وقته في الرصافة. ذكر ابن كامل القاضي أن عبد السلام كان يتولى القضاء ببغداد، فصرفه يحيى بن أكثم، ثم كتب المتوكل عهدا مطلقا بالقضاء وساق نحو ما ذكر طلحة، والظاهر من هذا أن الوابصي ولي قضاء بغداد مرتين. أَخْبَرَنَا بذلك الحسن بن أبي بكر- قراءة عليه- عن أحمد بن كامل قال: كان عبد السلام بن عبد الرحمن الأسدي الوابصي على قضاء بغداد، وكان عفيفا، فصرفه يحيى بن أكثم في أيام المتوكل. فأَخْبَرَنِي أبو عبد الله المباركي أن المتوكل قال ليحيى: لم صرفت الوابصي؟ فذكر له شيئا أراه ضعفه في الفقه، قال فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا، وكتب عهدا منه ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة، وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصي، فإن رضوا به وقع اسمه في العهد ودفعه إليه قال فوافى يعقوب وجمع الناس إلى جامع الرصافة قال: فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل والوابصي حاضر،

_ - والكاشف 2/الترجمة 3415. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 238. ونهاية السول، الورقة 214. وتهذيب التهذيب 6/322- 323. والتقريب 1/506. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4322.

5730 - عبد السلام بن شاكر بن سعيد:

وفيه مسألتهم عن الوابصي فأجمعوا على الرضى به، فسلم إليه العهد على القضاء فقبله فقيل له: ادع الخصوم، فدعي له بمن له حاجة فحضر خصمان، فنظر في أمرهما ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر بعد ذلك. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدّل، أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد قال: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها ولي القضاء ببغداد عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر، وهو من ولد وابصة بن معبد، وعزل عبد السلام سنة سبع وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله أن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن خاقان سأل أحمد بن محمد بن حنبل عن عبد السلام الرقي قاضي الجزيرة فأحسن القول فيه وقال: ما بلغني عنه إلا خير. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي وَعلي بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قالوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد ابن صالح الأبهري، أَخْبَرَنَا أبو عروبة الحراني. وأَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قال: مات عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر القاضي بالرقة في سنة سبع، وقال أبو عليّ: سنة تسع وأربعين ومائتين. 5730- عبد السلام بن شاكر بن سعيد: حدث عن هوذة بن خليفة البكراوي. روى عنه أبو عبد الله الحكيمي. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الحكيمي، حَدَّثَنَا عبد السلام بن شاكر بن سعيد، حدّثنا هوذة بن خليفة، حَدَّثَنَا خالي قال: سمعت الحسن يقول: ذهبت الدنيا بحال مالها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناق القوم. 5731- عبد السلام بن محمد بن شاكر، أبو يحيى العنبري: وهو أخو أبي البختري. حدث عن عبادة بن موسى البصري، ومحمد بن عثمان العاصمي، وعَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي. روى عنه الحكيمي أيضا، وأحمد ابن محمد بن أبي سعيد الدوري، وكان ثقة. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ.

5732 - عبد السلام بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، أبو المعافى العكبري الشيباني:

أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حدّثنا عبد السّلام بن محمّد، حدّثنا محمّد بن عثمان العاصمي، حَدَّثَنَا محمد بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عن يزيد بن طريف قال: توفي أخي عمير بن طريف، فأصغيت إلى القبر وسمعت صوت أخي- صوتا ضعيفا أعرفه- وهو يقول: ربي الله، فقال له الآخر فما دينك؟ فقال: الإسلام! أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا يحيى عبد السلام بن محمد بن شاكر مات في ذي القعدة من سنة سبعين ومائتين قبل أخيه أبي البختري بشهر. 5732- عبد السلام بن عصام بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو المعافى العكبري الشيباني: حدث عن داود بن حماد بن فرافصة البلخي. روى عنه ابن أخيه أبو معشر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن عصام. 5733- عبد السلام بن سهل بن عيسى، أبو علي السكري [1] : سكن مصر وحدث بها عن يحيى بن الحماني، وعبيد الله القواريري، ومحمد بن عبد الله الأرزي، والفضل بن سحيت. روى عنه أبو الحسن بن شنبوذ المقرئ، ومحمد بن ملاق العثماني، وَأبو طالب أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ، وَأبو القاسم الطبراني، وغير واحد من المصريين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ سَهْلٍ السُّكَّرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- بمصر- حدّثنا محمّد بن عبد الله الأرزّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنْ أبي ظبية الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ وَشَرِبَ فِي الْفِضَّةِ، فَلَيْسَ مِنَّا، ومَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ، فَلَيْسَ مِنَّا» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو تُمَيْلَةَ. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأرزّيّ، حدّثنا عبد الواحد بن

_ [1] 5733- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5049. والمنتظم، لابن الجوزي 13/122. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 3/114. ومجمع الزوائد 4/332، 5/77. والترغيب والترهيب 3/127.

5734 - عبد السلام بن إدريس بن سهل، أبو محمد:

محمّد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد السلام بن سهل بن عيسى السكري يكنى أبا عليّ بغدادي قدم مصر وحدث بها، وكان من نبلاء الناس وأهل الصدق تغير في آخر أيامه. توفي بمصر في يوم الأحد لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين. 5734- عبد السلام بن إدريس بن سهل، أبو محمد: حدث عن حميد بن الربيع اللخمي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد [1] . 5735- عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران ابن أبان، مولى عثمان بن عفان، وهو: أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم [2] : شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا التنوخي قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن يوسف الأزرق يقول: سمعت أبا هاشم الجبائي يقول: سألني بعض أصحابنا عن مسألة فأجبته عنها، فقال لي يا أبا هاشم لا تظنني لم أكن أعرف هذا، فقلت له: الصاحي بموضع رجلي السكران، أعرف من السكران بموضع رجلي نفسه. يعني أن العالم أعلم بمقدار ما يحسنه الجاهل، من الجاهل بقدر ما يحسن. وحدَّثَنِي التنوخي عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق قال: قال لي أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي: ولدت في سنة سبع وسبعين ومائتين، وولد- أبي أبو علي- سنة خمس وثلاثين ومائتين. ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة. قال أبو الحسن: ومات أبو هاشم في رجب أو في شعبان- سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد، وتوليت دفنه في مقابر باب البستان من الجانب الشرقي. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا هاشم بن أبي علي الجبائي مات ببغداد في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 5734- آخر الجزء السادس والتسعين من تجزئه المصنف. [2] 5735- انظر: وفيات الأعيان 1/292. والبداية والنهاية 11/176. وميزان الاعتدال 2/131. والأعلام 4/7. والمقريزي 2/348.

5736 - عبد السلام بن محمد بن أبي موسى، أبو القاسم المخرمي الصوفي [1] :

أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الأيذجي القاضي قال: لما توفي أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا فئة لندفنه، فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير، ولم يعلم بموته أكثر الناس فكنا جميعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة من هذه؟ فقالوا: جنازة أبي بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد، قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، فأخبرت أصحابنا بالخبر، وبكينا على الكلام والعربية طويلا ثم افترقنا. قلت: الصحيح أن أبا هشام مات في سنة إحدى وعشرين، وفيها مات ابن دريد بغير شك. وذكر لي هلال بن المحسن أن أبا هاشم مات في ليلة السبت الثالث والعشرين من رجب سنة إحدى وعشرين، قال وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر وواحدا وعشرين يوما. 5736- عبد السَّلام بن محمد بن أبي موسى، أبو القاسم المخرمي الصوفي [1] : سَافَرَ الْكَثِيرَ وَلَقِيَ الشُّيُوخَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالصُّوفِيَّةِ، وَسَكَنَ مَكَّةَ وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبِي دَاوُدَ، وأبي عروبة الحراني، وزيد بن عبد العزيز الموصلي، وأبي الحسن بن جوصا الدمشقي، وأحمد بن عبد الوارث الموصلي، وأحمد بن محمد بن أبي شيخ الرافقي، وأقرانهم. ولقي من شيوخ الصوفية: محمد بن علي الكتاني، وأبا عليّ الروبهاري، ونحوهما حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ نزيل مكة- بها- حدّثنا أحمد بن عمير، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا مسعر ابن كِدَامٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ، ثم ليسجد سَجْدَتَيِ السَّهْوِ» [2] . بلغني عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي قال: عبد السّلام بن محمّد أبو القاسم البغدادي شيخ الحرم في وقته، جمع بين علم الشريعة وعلم الحقيقة، والفتوة وحسن الخلق، وأقام بمكة سنين، وبها مات سنة أربع وستين وثلاثمائة.

_ [1] 5736- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/240. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 1/111. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 89، 90. وفتح الباري 1/504.

5737 - عبد السلام بن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع:

5737- عبد السلام بن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع: سمع أبا حامد مُحَمَّد بن هَارُون الحضرمي، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري. حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفرج الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري، وذكر لي أنه كان يبيع الدقيق في قطيعة أم جعفر، وأنه كان يسكن هناك. 5738- عبد السلام بن علي بن محمد بن عمر بن مهران، أبو أحمد المؤدّب المعروف بالجداع [1] : حدث عن أبي بكر النيسابوري، وابن مجاهد المقرئ، وأبي مزاحم الخاقاني، وعمر ابن أحمد الدربي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي، والأزجي، وغيرهم. سمعت البرقاني يقول: عبد السلام المعلم صدوق. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة أربع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو أحمد المعلم عبد السلام بن علي المعروف بالجداع ثقة مأمون، توفي يوم الأربعاء العاشر من رجب وكان ينزل نهر طابق. أَخْبَرَنِي الأزهري وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قالا: توفي أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُؤَدِّبُ في يوم الأربعاء لعشر خلون من رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. قال الأزهري: ودفن من يومه في مقبرة معروف. وقال الرزاز: وكان ينزل في درب الآجر من نهر طابق. 5739- عبد السلام بن الحسين بن محمد، أبو أحمد البصري اللغوي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن عباد التمار، وجماعة من البصريين. حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي وغيره. وكان صدوقا عالما، أديبا، قارئا للقرآن، عارفا بالقراءات، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب، وإليه حفظها والإشراف عليها. سمعت أبا القاسم عبيد الله بن علي الرقي الأديب يقول: كان عبد السلام البصريّ

_ [1] 5738- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/45. [2] 5739- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/108.

5740 - عبد السلام بن الحسن بن علي، أبو القاسم الصفار المعروف بالمايوسي:

من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وإنشادا للشعر. وكان سمحا سخيا، وربما جاءه السائل وليس معه شيء يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير. حَدَّثَنِي علي بن المحسن التنوخي أن عبد السلام البصري توفي في يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربعمائة. قال غيره: ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي، وكان مولده في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5740- عبد السلام بن الحسن بن علي، أبو القاسم الصفار المعروف بالمايوسي: حدث عن ابن مالك القطيعي، ومحمد بن المظفر. كتبت عنه وكان ثقة يسكن درب سليمان، طرف الجسر. أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلامِ الْمَايُوسِيُّ- فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ- أَخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، حدّثنا عمرو بن مرزوق، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ كَمَا يَرَى الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ. وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعِمَا» [1] . مات عبد السلام في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه عبد الحميد 5741- عبد الحميد بن بهرام، الفزاري المدائني [2] : رأى عكرمة مولى ابن عباس وسمع شهر بن حوشب. روى عنه عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعلي ابن الجعد، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم، وغيرهم.

_ [1] 5740- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3658. وسنن ابن ماجة 96. ومسند أحمد 3/27، 72، 93. والمعجم الكبير 6/160. [2] 5741- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4766.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ قَالا: أَخْبَرَنَا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا أبو النضر، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام، حَدَّثَنِي شَهْرٌ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، مَعْقُودٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْفَقَ عَلَيْهَا فَإِنَّ شِبَعَهَا، وَجُوعَهَا، وَرِيَّهَا، وَظَمَأَهَا، وَأَرْوَاثَهَا، وَأَبْوَالَهَا فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَبَطَهَا مَرَحًا وَفَرَحًا، وَرِيَاءً، وَسُمْعَةً، فَإِنَّ شَبِعَهَا، وَجُوعَهَا، وَرِيَّهَا وَظَمَأَهَا، وَأَرْوَاثَهَا، وَأَبْوَالَهَا خُسْرَانٌ فِي مَوَازِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن جعفر الأنباري الحذاء قال: قال عبد الحميد بن بهرام: لقيت شهر بن حوشب في أول خلافة عمر بن عبد العزيز في سنة ثمان وتسعين بحولايا [2] ، وتوفي بعد ذلك بشهر- أو بشهرين- قال: وأملى علي هذه الأحاديث قال: وقال عبد الحميد رأيت عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه، تحت ذقنه. قال: وقدم علي بلال بن مرداس فأجازه بثلاثة آلاف فقبلها منه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاريّ قال: قال عليّ بن يحيى: من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سألت عليا- وهو ابن المديني- عن عبد الحميد بن بهرام فقال: كان ثقة عندنا، وإنما كان يروي عن شهر بن حوشب من كتاب كان عنده. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد، وقيل له: عبد الحميد بن بهرام؟ قال: لا بأس به. أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: قلت ليحيى بن معين: إن عند جبارة أحاديث عن عبد الحميد بن بهرام فقال: كان عبد الحميد ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 4/252. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 96. [2] حولايا: قرية كانت بنواحي النهروان وخربت.

5742 - عبد الحميد بن سليمان، أبو عمر الخزاعي [1] :

أخبرني عبيد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: عبد الحميد بن بهرام ثقة، عنده كتاب عن شهر بن حوشب. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبد الحميد بن بهرام لا بأس به. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن عبد الحميد بن بهرام المدائني فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: عبد الحميد بن بهرام مدائني بزار ليس بشيء، يروي عن شهر، عنده صحيفة عنه منكرة، ولا أعلم أنه روى عن أحد غير شهر إلا عن عاصم الأحول حديثا واحدا في الدعاء. قلت: الحمل في تلك الصحيفة- التي ذكر صالح أنها منكرة- على شهر لا على عبد الحميد. وقد قَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عبد الحميد فقال: هو في شهر بن حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبري، قلت: ما تقول فيه؟ قال: ليس به بأس، أحاديثه عن شهر صحاح لا أعلم روي عن شهر بن حوشب أحاديث أحسن منها. ولا أكثر منها، قلت: يحتج به؟ قال: لا ولا بشهر بن حوشب ولكن يكتب حديثه. 5742- عبد الحميد بن سليمان، أبو عمر الخزاعي [1] : وهو أخو فليح مديني يسكن بغداد وحدث بها عن أبي حازم، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن عون، وعَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة. روى عنه داود بن مهران الدباغ، وسعد بن سليمان الواسطي وإسحاق بن كعب الهاشمي، وأبو إبراهيم الترجماني، ومحمد بن سليمان لوين. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدّثنا

_ [1] 5742- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4777.

عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو فُلَيْحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ ابْنِ وَثِيمَةَ [1] النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، فَإِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» [2] . حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: وأَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يقول: عبد الحميد- أخو فليح- ليس بشيء. أخبرني السّكّري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قال: عبد الحميد بن سليمان لا يكتب حديثه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد بن حسنويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الحميد بن سليمان هو أخو فليح؟ قال: نعم! قلت لأحمد: فليح أليس أكبر منه؟ قال بلى بكثير، قلت لأحمد: كيف حديث عبد الحميد؟ قال: لا أدري، إلا أنه ما كان أرى به بأسا وكان مكفوفا، وكان ينزل مدينة أبي جعفر. أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا عن فليح بن سليمان فقال: كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين. أخبرني الأزهري، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان ليس بشيء. روى عن أبي حازم أحاديث منكرة، وكان هشيم يحدث عنه- يعني عبد الحميد-. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم، منهم عبد الحميد بن سليمان أخو فليح.

_ [1] على هامش الأصل: «اسمه: زفر النصري الدّمشقيّ» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1080. ومصنف عبد الرّزّاق 10325. والسنن الكبرى 7/82.

5743 - عبد الحميد بن عبد العزيز، أبو خازم القاضي الحنفي:

أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن عبد الحميد أخي فليح فقال: غير ثقة. حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: عبد الحميد بن سليمان ضعيف الحديث، وفليح أحسن حالا منه، وهو أيضا ضعيف. سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: كان عبد الحميد بن سليمان أخو فليح مخنثا. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ضعيف. 5743- عبد الحميد بن عبد العزيز، أبو خازم القاضي الحنفي: أصله من البصرة وسكن بغداد وحدث بها شيئا يسيرا عن محمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى العنزي، وشعيب بن أيوب الصريفيني. روى عنه مكرم بن أحمد القاضي، وغيره وكان ثقة. وذكر لي الحسين بن علي الصيمري أنه ولي القضاء بالشام، والكوفة، والكرخ من مدينة السلام. قال: وكان عبيد الله بن سليمان خاطبه في بيع ضيعة ليتيم تجاور بعض ضياعه فكتب إليه: إن رأى الوزير- أعزه الله- أن يجعلني أحد رجلين إما رجلا صين الحكم به، أو صين الحكم عنه. والسلام. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا أبو بكر مكرم ابن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو خازم عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز، حدّثنا شعيب بن أيّوب، حدّثنا الحسن بن زياد اللّؤلؤيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ لَهُ النَّارُ» [1] . أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: استقضى المعتضد بالله على الشرقية- سنة ثلاث وثمانين ومائتين- أبا خازم عبد الحميد بن عبد العزيز،

_ [1] 5743- انظر الحديث في: المستدرك 4/98. والسنن الكبرى للبيهقي 10/122. ومجمع الزوائد 10/336. وحلية الأولياء 7/264. والكامل لابن عدي 6/2149.

وكان رجلا دينا ورعا، عالما بمذهب أهل العراق، والفرائض والحساب، والذرع والقسمة، حسن العلم بالجبر والمقابلة، وحساب الدور وغامض الوصايا، والمناسخات، قدوة في العلم بصناعة الحكم، ومباشرة الخصوم وأحذق الناس بعمل المحاضر والسجلات، والإقرارات. أخذ العلم عن هلال بن يحيى الرّازي، وكان هذا أحد فقهاء الدنيا من أهل العراق، وأخذ عن بكر العمي ومحمود الأنصاري. ثم صحب عبد الرحمن بن نائل بن نجيح ومحمد بن شجاع حتى كان جماعة يفضلونه على هؤلاء، فأما عقله فلا نعلم أحدا رآه فقال أنه رأى أعقل منه. ولقد حَدَّثَنِي أبو الحسن محمد بن أحمد بن مابنداذ عن حامد بن العباس عن عبيد الله بن سليمان بن وهب قال: ما رأيت رجلا أعقل من الموفق، وأبي خازم القاضي، وأما الحساب فإن أبا الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي أَخْبَرَنِي قال: قال لي أبو برزة الحاسب: لا أعرف في الدنيا أحسب من أبي خازم قال: وقال ابن حبيب الزارع: كنا ونحن أحداث مع أبي خازم فكنا نتعمده قاضيا، ونتقدم إليه في الخصومات، فما مضت الأيام والليالي حتى صار قاضيا، وصرنا ذراعه. قال أبو الحسين: وبلغ من شدته في الحكم أن المعتضد وجه إليه بطريف المخلدي، فقال له: إن على الضيعي بيع وكان للمعتضد، ولغيره مال، وقد بلغني أن غرماءه أثبتوا عندك، وقد قسطت لهم من ماله، فاجعلنا كأحدهم. فقال له أبو خازم: قل له: أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- ذاكر لما قال لي وقت قلدني أنه قد أخرج الأمر من عنقه، وجعله في عنقي، ولا يجوز لي أن أحكم في مال رجل لمدع إلا ببينة، فرجع إليه طريف فأخبره، فقال قل له: فلان وفلان يشهدان- يعني لرجلين جليلين كانا في ذلك الوقت- فقال: يشهدان عندي وأسأل عنهما، فإن زكيا قبلت شهادتهما، وإلا أمضيت ما قد ثبت عندي، فامتنع أولئك من الشهادة فزعا، ولم يدفع إلى المعتضد شيئا. أخبرني التنوخي، أَخْبَرَنَا أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين علي بْن هشام بن عبد الله الكاتب البغدادي- المعروف أبوه بأبي قيراط- قال: حدّثنا أبي قال: حَدَّثَنِي وكيع القاضي قال: كنت أتقلد لأبي خازم وقوفا في أيام المعتضد، منها وقوف الحسن بن سهل فلما استكثر المعتضد من عمارة القصر المعروف بالحسني أدخل إليه بعض وقوف الحسن بن سهل التي كانت في يدي ومجاورة للقصر، وبلغت السنة آخرها وقد جبيت ما لها الا ما أخذه المعتضد، فجئت إلى أبي خازم فعرفته اجتماع مال

السنة، واستأذنته في قسمته في سبله وعلى أهل الوقف، فقال لي: فهل جبيت ما على أمير المؤمنين؟ فقلت له: ومن يجسر على مطالبة الخليفة؟! فقال: والله لا قسمت الارتفاع أو تأخذ ما عليه، والله لئن لم يزح العلة لا وليت له عملا، ثم قال: امض إليه الساعة وطالبه، فقلت: من يوصلني؟ فقال: امض إلى صافي الحرمي وقل له إنك رسولي أنفذتك في مهم، فإذا وصلت فعرفه ما قلت لك، فجئت، فقلت لصافي ذلك، فأوصلني، وكان آخر النهار، فلما مثلت بين يدي الخليفة ظن أن أمرا عظيما قد حدث، وقال: هيه قل، كأنه متشوف، فقلت له: إني ألي لعبد الحميد- قاضي أمير المؤمنين- وقوف الحسن بن سهل، وفيها ما قد أدخله أمير المؤمنين إلى قصره، ولما جبيت مال هذه السنة امتنع من تفرقته إلى أن أجبي ما على أمير المؤمنين، وأنفذني الساعة قاصدا بهذا السبب، وأمرني أن أقول إني حضرت في مهم لأصل [1] ، قال فسكت ساعة مفكرا ثم قال: أصاب عبد الحميد، يا صافي هات الصندوق، قال فأحضره صندوقا لطيفا، فقال: كم يجب لك؟ فقلت: الذي جبيت عام أول من ارتفاع هذه العقارات أربعمائة دينار، قال: كيف حذقك بالنقد والوزن؟ قلت: أعرفها، قال هاتوا ميزانا، فجاءوا بميزان حراني حسن عليه حلية ذهب وأخرج من الصندوق دنانير عينا فوزن منها أربعمائة دينار، فوزنتها بالميزان وقبضتها وانصرفت إلى أبي خازم بالخبر فقال: أضفها إلى ما اجتمع من الوقف عندك وفرقه في غد في سبله، ولا تؤخر ذلك، ففعلت ذلك. فكثر شكر الناس لأبي خازم بهذا السبب وإقدامه على الخليفة بمثل ذلك، وشكرهم للمعتضد في إنصافه. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أبي قال: حَدَّثَنِي أبو الفرج طاهر بن محمّد الصالحي قال: حَدَّثَنِي القاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن نصر قال: بلغني أن أبا خازم القاضي جلس في الشرقية وهو قاضيها للحكم، فارتفع إليه خصمان، فاجترأ أحدهما بحضرته بما أوجب التأديب، فأمر بتأديبه وأدب فمات في الحال، فكتب إلى المعتضد من المجلس: اعلم أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- أن خصمين حضراني فاجترأ أحدهما بما أوجب عليه معه الأدب عندي، فأمرت بتأديبه فأدب فمات، فإذا كان المراد به مصلحة المسلمين فمات في الأدب فالدية واجبة في بيت مال المسلمين، فإن رأى أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- أن يأمر بحمل الدية إلىّ لأحملها إلى ورثته

_ [1] من هنا حتى نهاية الأبيات التي بآخر الترجمة سقط من النسخة الصميصاطية.

فعل. قال فعاد الجواب إليه بأنا قد أمرنا بحمل الدية إليك، وحمل إليه عشرة آلاف درهم، فأحضر ورثة المتوفي ودفعها إليهم. قال التنوخي: وحدثنا أبو عبد الله المرزباني، حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن شهاب عن أبي خازم القاضي بهذا الخبر. أَخْبَرَنِي علي بن أبي عليّ المعدّل، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي القاضي أَبُو بكر مُحَمَّد ابن عبد الرحمن بن أحمد بن مروان قال: حَدَّثَنِي مكرم بن بكر- وكان من فضلاء الرجال وعلمائهم- قال: كنت في مجلس أبي خازم القاضي، فتقدم رجل شيخ، ومعه غلام حدث، فادعى الشيخ عليه ألف دينار عينا دينا، فقال له: ما تقول؟ فأقر، فقال للشيخ: ما تشاء؟ قال: حبسه، فقال: للغلام قد سمعت، فهل لك في أن تنقده البعض وتسأله إنظارك؟ فقال لا، فقال الشيخ إن رأى القاضي أن يحبسه، قال فتفرس أبو خازم فيهما ساعة ثم قال: تلازما إلى أن أنظر بينكما في مجلس آخر قال: فقلت لأبي خازم- وكانت بيننا أنسة- لم أخر القاضي حبسه؟ فقال: ويحك إني أعرف في أكثر الأحوال في وجه الخصوم وجه المحق من المبطل، وقد صارت لي بذلك دربة لا تكاد تخطئ وقد وقع لي أن سماحة هذا بالإقرار هي عن بلية وأمر يبعد من الحق، وليس في تلازمهما بطلان حق، ولعل ينكشف لي من أمرهما ما أكون معه على وثيقة مما أحكم به بينهما، أما رأيت قلة تعاصيهما في المناظرة، وقلة اختلافهما، وسكون طباعهما، مع عظم المال، وما جرت عادة الأحداث بفرط التورع حتى يقر مثل هذا طوعا عجلا بمثل هذا المال. قال فنحن كذلك نتحدث إذ استؤذن على أبي خازم لبعض وجوه الكرخ من مياسير التجار، فأذن له فدخل فسلم وسبب لكلامه فأحسن، ثم قال: قد بليت بابن لي حدث يتقاين ويتلف كل ما يظفر به من مالي في القيان عند فلان المقين، فإذا منعته مالي احتال بحيل تضطرني إلى التزام غرم له، وإن عددت ذلك طال، وأقربه أنه قد نصب المقين اليوم ليطالبه بألف دينار عينا دينا حالا، وبلغني أنه تقدم إلى القاضي فيقر له بها فيحبس، وأقع مع أمه فيما ينغص عيشي إلى أن أزن لك عنه للمقين فإذا قبضه المقين حاسبه به من الجذور ولما سمعت بذلك بادرت إلى القاضي لأشرح له الأمر فيداويه بما يشكره الله له، فجئت فوجدتهما على الباب قال: فحين سمع أبو خازم ذلك تبسم، وقال لي: كيف رأيت؟ قال: فقلت: لهذا ومثله فضل الله القاضي، وجعلت أدعو له، فقال: علي بالغلام والشيخ، فدخلا فأرهب أبو

5744 - عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو أحمد السمسار، يعرف بغلام ابن درستويه:

خازم الشيخ ووعظ الغلام، قال فأقر الشيخ بأن الصورة كما بلغ القاضي وأنه لا شيء له عليه، وأخذ الرجل بيد ابنه وانصرفوا. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قال: أنشدنا أبو محمّد بن داد بن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن يزداد الكاتب قال: أنشدني أبو خازم القاضي: أذل، فأكرم به من مذل ... ومن شادن لدمي يستحل إذا ما تعزز قابلته ... بذل، وذلك جهد المقل قال علي بن عمر: زادني فيه أحمد بن أبي طاهر الكسائي الفقيه: وأسلمت خدي له خاضعا ... ولولا ملاحته لم أذل قال علي بن عمر: أبو خازم القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي مدينة السلام وغيرها، كان عراقي المذهب وكان عفيفا ورعا فيما بلغني. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: مات أبو خازم القاضي واسمه عبد الحميد بن عبد العزيز في جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين. أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال: مات أَبُو خازم عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز القاضي على الكرخ من مدينة السلام فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، ولم يغير شيبه وكان تقيا. 5744- عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو أحمد السمسار، يعرف بغلام ابن درستويه: وهو بلخي الأصل. سمع عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، وإبراهيم ابن سعيد الجوهري، وسوار بن عبد الله العنبري، والحسن بْن عرفة العبدي. روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق القطيعي، وعمر بن محمد بن سبنك، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن نصر بن مكرم، وأبو القاسم بن الثلاج أحاديث مستقيمة، إلا أن ابن مكرم قال: هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن محمد بن الحسين. أخبرني الخلال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا عبد الحميد بن محمّد المعروف بغلام ابن درستويه، حدّثنا عثمان- هو ابن أبي شيبة- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ

5745 - عبد الحميد بن سلمان، أبو عبد الرحمن الوراق الواسطي:

الْحَمِيدِ عَنْ لَيْثٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ جَالِسًا رَكَعَ جَالِسًا. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ أبو أحمد عبد الحميد بن محمد غلام ابن درستويه في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان بأذنه ثقل. ذكر غيره أنه توفي يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة. 5745- عبد الحميد بن سلمان، أبو عبد الرحمن الوراق الواسطي: نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ زيد المزاري، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وجعفر بن محمد الوراق. روى عنه أبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن شاهين، وابن الثلاج، وكان ثقة يفهم الحديث. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قالا: توفي عبد الحميد الورّاق في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة زاد ابن قانع: في شوال. 5746- عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو الحسين القاضي النيسابوري: ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عن محمد بن حمدويه، وحاتم بن محبوب المروزيين. ذكر من اسمه عبد الأعلى 5747- عبد الأعلى بن أبي المساور، أبو مسعود الجرار [1] : مولى بني زهرة. أصله كوفي وكان يسكن المدائن، وقدم بغداد وحدث بها عن نافع مولى ابن عمر، وعامر الشعبي، وحماد بن أبي سليمان. روى عنه وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون وعبد الصمد بن النّعمان، وصالح بن مالك الخوارزمي، وغيرهم.

_ [1] 5747- انظر: تهذيب الكمال 3690 (16/366) . وتاريخ الدّوريّ 2/339. والدارمي 619. وابن الجنيد 29. وابن محرز 44، 66. وسؤالات ابن أبي شيبة، الترجمة 33. والتاريخ الكبير-

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدقاق، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبد الله بن روح، حدّثنا شبابة بن سوار، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قال: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ» قُلْتُ: مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ كُلِّهَا، خَيْرِهَا وَشَرِّهَا، حُلْوِهَا وَمُرِّهَا» [1] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي- بخطه- حَدَّثَنِي الحسين بن محمد الفهمي، حدّثنا عليّ بن الجعد، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قال: دخلت الديوان في خلافة المهدي، وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان، فسلمت فرد علىّ، وما هش إلي ولا حفل بي، فجلست إلى بعض كتابه فقلت حَدَّثَنَا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله، فقال لي رأيت الشعبي؟ قلت نعم! ورأيت أبا بردة بن أبي موسى، وهو خير من الشعبي. فقال لي: ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك، حتى كدت أن تلحقنا ذما لا ترخصه المعاذير، ثم أقبل علي واشتغل بي حتى فرغت من حاجتي، وانصرفت بشكره. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ، حدّثنا إسحاق بن موسى الرملي، حَدَّثَنَا أبو داود قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قدم أبو مسعود الجرار- وهو عبد الأعلى- فنزل في المخرم، فكتبوا عنه ولم ندركه نحن، كان عنده عن الشعبي، ونافع، وغيرهما قلت: كيف هو؟ قال: أرجو أن يكون صالحا. روى غير واحد عن يحيى بن معين الطعن عليه وسوء القول فيه. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: سألت يحيى عن شيخ حَدَّثَنَا عنه يزيد بن هارون يقال له عبد الأعلى بن أبي المساور، حدث عن حمّاد؟ فقال: ليس بثقة.

_ - للبخاري 6/الترجمة 1753، 1756. والصغير 2/171. والضعفاء الصغير، الترجمة 232. والضعفاء للنسائي، الترجمة 380. والعقيلي، الورقة 128. والجرح والتعديل 6/الترجمة 135. وعلل ابن أبي حاتم 2671. والمجروحين 2/156، 157. والكامل لابن عدي 2/الورقة 310. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 347. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 128. وموضح أوهام الجمع 2/248. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 102. والكاشف 2/الترجمة 3118. وديوان الضعفاء، الترجمة 2365. والمغني 1/الترجمة 3449. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4731. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 196. ونهاية السول، الورقة 194. وتهذيب التهذيب 6/98. والتقريب 1/465. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3955. [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 87. ومسند أحمد 4/257، 378. والمستدرك 4/518، 519. ومجمع الزوائد 7/199، 9/403. وصحيح ابن حبان 2280.

5748 - عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي بن خلف، الجمحي المكي:

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الأعلى ابن أبي المساور أبو مسعود الجرار ليس بشيء كذاب. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور ليس بشيء. أخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: وسألت عليا عن عبد الأعلى بن أبي المساور فقال: ضعيف ليس بشيء. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، حَدَّثَنَا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور ضعيف. وقال مرة أخرى: عبد الأعلى بن أبي المساور كان جرارا، قلت: هو ثقة؟ قال: لا، ليس هو بحجة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور الكوفي منكر الحديث. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: وسألت أبا داود عن عبد الأعلى بن أبي المساور فقال: ليس بشيء، وذكره في أهل المدائن. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد الأعلى بن أبي المساور متروك الحديث. 5748- عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بن خلف، الجمحي المكي: كان من أشراف قريش، وأهل الفضل منهم، والعلم والأدب، وتولى قضاء مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أيام المهدي بعد موت أبيه عبيد الله بن محمد وقدم بغداد. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حدّثني خالد بن وضّاح، حَدَّثَنِي عبد الأعلى بن عبيد الله بن

5749 - عبد الأعلى بن سليمان، أبو عبد الرحمن الزراد العبدي:

محمد بن صفوان الجمحي قال: حملت دينا بعسكر المهدي، فركب المهدي يوما بين أبي عبيد الله ومر بن بزيع، وأنا وراءه في موكبه على برذون قطوف. فقال: ما أنسب بيت قالته العرب؟ فقال أبو عبيد الله قول امرئ القيس: وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مقتل قال: هذا أعرابي قح. فقال عمر بن بزيع: قول كثير: أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيل قال: وما هذا بشيء، وماله يريد أن ينسى ذكرها حتى تمثل له؟! فقلت: يا أمير المؤمنين عندي حاجتك- جعلني الله فداك- قال: الحق، قلت لا لحاق لي، ليس ذاك في دابتي، قال: احملوه على دابة، قلت هذا أول الفتح، فحملت عليها فلحقته، فقال ما عندك؟ قلت قول الأحوص: إذا قلت إني مشتف بلقائها ... فحم التلاقي بيننا- زادنا سقما قال: أحسن والله، اقضوا عنه دينه، فقضى عني ديني. 5749- عبد الأعلى بن سليمان، أبو عبد الرحمن الزّرّاد العبديّ: سمع هشام بن حسّان وهشام الدستوائي، وغالبا القطان، وصالحا المري. روى عنه أبو قدامة عبد الله بن سعيد السرخسي، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن حرب الطائي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو البختري عبد الله بن محمد العنبري، ومحمّد بن سعد العوفي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، حدّثنا عبد الأعلى بن سليمان، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَمَعَ عُمَرَ، وَمَعَ عُثْمَانَ، كُلُّهُمْ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ بالحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو عبد الرحمن عبد الأعلى ابن سليمان بغدادي.

5750 - عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي الغساني [1] :

5750- عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي الغساني [1] : من أنفسهم. سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ومالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء بن زبر. روى عنه يحيى بن معين، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وغير واحد من الأئمة. وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس، حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين ومائة. وقال رأيت الأوزاعي، ورأيت ابن جابر، وجلست معه. أَخْبَرَنَا الخضر بن عبد الله بن كامل المري- بدمشق- أَخْبَرَنَا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصّفّار، حدّثنا أبو الميمون بن راشد، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي أحفظ لحديثه مني، غير أني نسيت. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ المصيصي قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الخليل الكندي. قال المأمون لأبي مسهر: يا أبا مسهر، والله لأحبسنك في أقصى عملي، أو تقول القرآن مخلوق، تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين القرآن كلام الله غير مخلوق. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله، وأبَى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال مخلوق، فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت

_ [1] 5750- انظر: تهذيب الكمال 3691 (16/369- 379) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/37. وطبقات ابن سعد 7/473. وعلل أحمد 1/199، 379. والتاريخ الكبير للبخاري 6/ترجمة 1751. والصغير 2/399. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 21. وثقات العجلي، الورقة 32. والجرح والتعديل 6/الترجمة 153. وثقات ابن حبان 8/408. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1006. والجمع 1/331. والأنساب 9/148. وسير النبلاء 10/228. والكاشف 2/ترجمة 3119. والعبر 2/27. وتذكرة الحفاظ 381. وتهذيب التهذيب 6/98- 101. والتقريب 1/465. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3959.

منك ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من القتل، أشخصوه إلى بغداد، فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين، فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد. حدّثنا يحيى بن عليّ الدسكري، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا مسهر يقول: كتب إلى أحمد بن حنبل مِنَ الْعِرَاقِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ بِحَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ- يَعْنِي حَدِيثَ مَكْحُولٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وآله وَسَلَّمَ «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» . كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم. وأَخْبَرَنَا البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي، حدّثنا أبو الميمون البجلي أخبرهم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن راشد البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: قال لي أحمد بن حنبل: كان عندكم ثلاثة، أصحاب حديث، مروان، والوليد، وأبو مسهر. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد يقول: رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا بكر بن زنجويه قال: سمعت أبا مسهر يقول: عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سألت أبي عن أبي مسهر فقال: ثقة، وما رأيت ممن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر، وما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الدمشقي- بها- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمي، أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسن البصري قَالَ: سمعت أبا

داود سليمان بن الأشعث- وقيل له إن أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر كان متكبرا في نفسه- فقال: كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر، لقد كان من الإسلام بمكان، حمل على المحنة فأبَى، وحمل على السيف فمد رأسه، وجرد السيف فأبَى أن يجيب، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات. أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر دمشقي ثقة. أَخْبَرَنَا هبة الله الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مسهر والذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق. أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا وقال الآخر أخبرنا- الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر شامي ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن عبد الله التّميميّ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي قال: سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول: سمعت أبا محمد علي بن نفيل يقول: قلت لأبي مسهر كتب إليّ الحسن بن علي بن عياش يقرئك السلام، فأنشدني أبو مسهر: فلا بعدي يغير حال ودي ... عن العهد القديم ولا اقترابي ولا عند الرخاء بطرت يوما ... ولا في فاقتي دنست ثيابي كماء المزن بالعسل المصفي ... أكون وتارة سلعا بصاب كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ عَنْهُ قال: أَخْبَرَنَا أبو الميمون البجلي، حدّثنا أبو زرعة، حَدَّثَنَا عبد الملك بن الأصبغ قال: سمعت مروان يقول: أين أنا من أبي مسهر؟ وكان سعيد بن عبد العزيز يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس، وأنا بين يدي سعيد بن عبد العزيز في طيلساني

5751 - عبد الأعلى بن حماد، أبو يحيى الباهلي البصري المعروف بالنرسي [1] :

عشرين رقعة، وسمعت أبا مسهر يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: ما رأيت أحسن مسألة منك- بعد سليمان بن موسى. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات أبو مسهر، ومولده سنة أربعين وَمائة. وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أبو مسهر ببغداد سنة ثمان عشرة ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري يقول: رأيت أبا مسهر عبد الأعلى ببغداد وكان أبيض الرأس واللحية، وكان لا يخضب، حبس في المحنة حتى مات ببغداد في الحبس، في رجب سنة ثمان عشرة. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فيها مات أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني من أهل دمشق، مات ببغداد في يوم الأربعاء ليومين مضيا من رجب وهو ابن تسع وسبعين سنة، ودفن بباب التبن. 5751- عبد الأعلى بن حماد، أبو يحيى الباهلي البصري المعروف بالنرسي [1] : ونرس لقب لجده لقبته به النبط، وكان اسمه نصرا فقالوا نرس، سكن عبد الأعلى بغداد مدة وحدث بها عَن مالك بْن أنس، وحماد بْن سلمة، ووهب بن خالد، وعبد الجبار بن الورد، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان. روى عنه أبو يحيى صاعقة، والبخاري، ومسلم في صحيحيهما، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وَمُحَمَّد بن عبدوس بن كامل، وعلي بن الحسن بن بيان المقرئ، والحسن بن علي المعمري، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو خبيب البرتي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.

_ [1] 5751- انظر: تهذيب الكمال 3683 (16/348- 352) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/256. والتاريخ الكبير للبخاري 6/ترجمة 1752. والصغير 2/368. والجرح والتعديل 6/الترجمة 154. وثقات ابن حبان 8/409. والجمع 1/331. والمعجم المشتمل، ترجمة 516. والكامل في التاريخ 7/66. وسير النبلاء 11/28. والعبر 1/424. والكاشف 2/ترجمة 3113. وتذكرة الحفاظ 2/467. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 195. ونهاية السول، الورقة 194.-

أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، حدّثنا يحيى بن الشبل الحنيني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي غَيْلانَ. وأخبرنا التنوخي، حدّثنا أحمد بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ الثقفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ- فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ. وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ- أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الحرقي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ- أَبُو مُحَمَّدٍ- حدّثنا عبد الأعلى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ. قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَقَالَ: هَلْ لَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّهُ فِي اللَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» [1] . أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ ومحمد بن عبد الله الشيباني قالا: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ بن زكريا- أَبُو سعيد- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ قَالَ: قدمت على المتوكل بسر من رأى فدخلت عليه يوما فقال لي: يا أبا يحيى، قد كنا هممنا لك بأمر، فتدافعت الأيام به، فقلت: يا أمير المؤمنين سمعت مسلم بن خالد المكي يقول: سمعت جعفر بن محمد يقول: من لم يشكر الهمة لم يشكر النعمة. وأنشدته: لأشكرنك معروفا هممت به ... إن اهتمامك بالمعروف معروف ولا أذمك إن لم يمضه قدر ... فالشيء بالقدر المحتوم مصروف فجذب الدواة فكتبها. ثم قال: ينجز لأبي يحيى ما كنا هممنا له به، وهو كذا، ويضعف لخبره هذا، واللفظ للشيباني. ولم يذكر المقرئ حديث جعفر بن محمد. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: وسمعته- يعني يحيى بن معين- يقول: النرسيان ثقتان.

_ - وتهذيب التهذيب 6/93، 94. والتقريب 1/464. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 3948. وشذرات الذهب 2/88. [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 38. ومسند أحمد 2/462.

5752 - عبد الأعلى بن أبي بكر عبد الله بن أبي داود، السجستاني، واسمه: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي، وكنية عبد الأعلى: أبو أحمد:

وقرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدّثنا الكوكبي، حدّثنا إبراهيم ابن الجنيد قال: سمعت يحيى يقول: عباس النرسي والآخر- يعني عبد الأعلى بن حماد النرسي- لا بأس بهما، كانوا كتابا. هم من ولد نرس. قالوا: ما نحب أن ننسب، قلت ليحيى: من نرس؟ قال: بعض كتاب العجم. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة- عن عبد الأعلى بن حماد النرسي فقال: صدوق. حَدَّثَنِي محمّد بن يوسف النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أبو يحيى عبد الأعلى بن حماد النرسي ليس بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبد الأعلى بن حماد صدوق. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عبد الأعلى بن حماد النرسي سنة سبع وثلاثين ومائتين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبد الأعلى بن حماد النرسي بالبصرة سنة سبع وثلاثين. وقد كتبت عنه. 5752- عبد الأعلى بن أبي بكر عبد الله بن أبي داود، السجستاني، واسمه: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي، وكنية عبد الأعلى: أبو أحمد: حدث عن أبيه. كتب عنه أحمد بن عثمان بن برصالا البلدي، وغيره. وذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن عبد الأعلى عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة.

ذكر من اسمه عبد الكريم

ذكر من اسمه عبد الكريم 5753- عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران، أبو يحيى القطان [1] : من أهل دير العاقول. سافر إلى بغداد، وواسط، والبصرة والكوفة، والشام، ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي، وسليمان بن حرب، وإبراهيم بن بشار، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا الوليد الطيالسي، ومسددا، وأبا عمر الحوضي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعمرو بن عون، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وأبا بكر الحميدي وأبا اليمان الحمصي، وأبا توبة الربيع بن نافع، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي، وإبراهيم بن منذر الحزامي، وحجاج بن إبراهيم المصري، وأحمد بن صالح، ويحيى بن الحماني، وأبا سلمة التبوذكي، وحيوة ابن شريح المصري، وإبراهيم بن محمد الشافعي. وأقام عبد الكريم ببغداد دهرا طويلا، وحدث بها حديثا كثيرا. روى عنه أبو إسماعيل الترمذي، وموسى بن هارون الحافظ، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَبُو سهل بن زياد القطان، في آخرين، وكان ثقة ثبتا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حدّثنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل، حدّثنا عبد الكريم، حدّثنا أبو اليمان، أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاعِزٍ الْعَامِرِيُّ أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيَّ قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي أَمْرًا أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ» قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ: «هَذَا» [2] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي

_ [1] 5753- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/301. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2410. وسنن ابن ماجة 3972. ومسند أحمد 3/413. ومسند الدارمي 2/298. والمستدرك 4/313. وصحيح ابن حبان 2543. والسنة لابن أبي عاصم 1/15.

5754 - عبد الكريم أمير المؤمنين الطائع لله بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله بن المعتضد بالله، يكنى أبا بكر [1] :

- وأَنَا أسمعُ- قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت أَبِي يحيى عبد الكريم بن الهيثم الدير الدّيرعاقوليّ- صاحب أبي اليمان- مات لخمس خلون من شعبان سنة ثمان وسبعين. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: مات عبد الكريم بن الهيثم القطان بدير العاقول في يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكتبنا عنه ببغداد في غير قدمة، وكان يخضب بالحناء، وكان ثقة مأمونا. 5754- عبد الكريم أمير المؤمنين الطائع لله بن الفضل المطيع لله بْن جعفر المقتدر بالله بْن المعتضد بالله، يكنى أبا بكر [1] : وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت خلافته، وبايع المطيع لله ابنه الطائع بالخلافة بعد أن خلع المطيع نفسه طائعا غير مكره. فأَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: خلع المطيع نفسه غير مستكره فيما صح عندي، وولى ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله وكان سنة يوم ولي فيما بلغني ثمانية وأربعين سنة، وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت أيامه. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ: تقلد الطائع لله- أبو بكر عبد الكريم بن المطيع- يوم الأربعاء الثالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وقبض عليه لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وكانت مدة خلافته سبع عشرة سنة، وتسعة أشهر، وخمسة أيام، ورأيت الطائع لله مربوعا كبير الأنف، وكان أبيض أشقر حسن الجسم. قال لنا أبو القاسم بن شاهين: قبض على الطائع لله في يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي التنوخي قال: توفي الطائع لله في ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه القادر بالله في داره، وحضرته، وكبر عليه خمسا، ثم حمل إلى الرصافة فدفن في تربته، وكان مولده في سنة سبع عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي الطائع لله وقت العصر من يوم الثلاثاء يوم عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن ليلا.

_ [1] 5754- انظر: فوات الوفيات 2/3. ونكت الهميان 196. والكامل لابن الأثير 8/210، 9/27، 61. وتاريخ الخميس 2/354، 356. والنبراس 124. والأعلام 4/53.

5755 - عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو غانم الهمذاني المؤدب الشيرازي:

5755- عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو غانم الهمذاني المؤدب الشيرازي: وهو أخو شيخنا محمد بن عمر، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَد بْن قانع القاضي، وحبيب بْن الحسن القزاز، وعبد الخالق بْن أبي روبا، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي عَلِيّ بن الصواف. حدثني عليّ الأزهري وسألته عنه فقال: كان من أهل الفضل والسنة مشهورا بذلك، وكان ثقة. 5756- عبد الكريم بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه، أَبُو الْقَاسِم الخلال: حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي، سمع منه أبو طاهر بن الأشناني الدقاق. 5757- عبد الكريم بن علي بن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو تمام الهاشمي: وهو أخو عبد الصمد أبي الغنائم وكان الأكبر، سمع أبا نصر محمد بن أحمد بن موسى الملاحمي. سمعنا منه كتاب «القراءة خلف الإمام» تصنيف البخاري وكان ثقة، وسمعته يقول: ولدت في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا أبو تمّام بن المأمون، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى الملاحمي البخاري- قدم علينا- أَخْبَرَنَا محمود بن إسحاق بن محمود الخزاعي، أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال لنا محمد بن يوسف: حَدَّثَنَا سفيان عن سليمان الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك قال: سألت عمر: أقرأ خلف الإمام؟ قال: نعم! قلت: وإن قرأت يا أمير المؤمنين؟ قال وإن قرأت. مات في ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة. 5758- عبد الكريم بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو منصور المطرز: وهو أخو أبي الحسن محمد، أصبهاني الأصل كان يسكن ناحية شارع العتابيين، وحدث عن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي. كتبنا عنه وكان صدوقا.

5759 - عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو الفتح المعروف بابن الصباغ:

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُطَرِّزُ- فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان المروزيّ النّحويّ- في دكان الأبناء- حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدّثنا محمّد بن أبي بكر، حدّثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ- وَأَظُنُّهُ عَنْ أَنَسٍ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ- أَوْ ثَلاثًا، أَوْ أُخْتَيْنِ، أَوْ ثلاثا حتى يبنّ- أي يتزوجن- أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» [1] وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. قال لنا أبو منصور: ولدت في يوم الخميس لتسع بقين من شهر رمضان سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وأربعمائة. 5759- عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بن جعفر، أبو الفتح المعروف بابن الصباغ: وهو أخو محمد وعلي، سمع علي بن عمر السكري. كتبت عنه وكان صدوقا. أخبرني أبو الفتح بن الصّبّاغ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حدّثنا النّعمان بن هارون بن أبي دلهاث الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن ميمون العجلي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الزَّعْفَرَانِيُّ- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قيس- حدّثنا محمّد ابن عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ» [2] . سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب. 5760- عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إسماعيل، أبو الفتح ابن المحاملي: وهو أخو أبي الحسن الفقيه، سمع أبا بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، ونحوهم. كتبت عنه وكان ثقة، مات فِي يوم الإثنين السادس والعشرين من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 5758- انظر الحديث في: سنن أبي داود 5147. ومسند أحمد 3/97. والمستدرك 4/177. وصحيح ابن حبان 2045. [2] 5759- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/308.

5761 - عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله بن يوسف، أبو القاسم الدلال المعروف بالسياري [1] :

5761- عبد الكريم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، أبو القاسم الدلال المعروف بالسياري [1] : سمع أبا مُحَمَّد بْن معروف الْقَاضِي. كتبنا عَنْهُ وَكَانَ صدوقا يسكن قريبا من مسجد ابن رغبان بباب الشعير. أَخْبَرَنَا السَّيَّارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ- قَاضِي الْقُضَاةِ- قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحَضْرَمِيِّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بن منيع، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- وَهُوَ أَبُو يُوسُفَ القاضي- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ. سألت السياري عَنْ مولده فَقَالَ: فِي رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قلت: هل سمعت من غير ابن معروف؟ قال: لا. ومات في أول ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 5762- عبد الكريم بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَبْد اللَّه التميمي المعروف بابن السني القصري [2] : من قصر ابن هبيرة. سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عمر بن زنبور الوراق، والقاضي أبي محمد بن الأكفاني. كتبت عنه وكان صدوقا كثير الدرس للقرآن. أخبرنا ابن السني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الدستري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، حدّثنا حبيب بن مَزْيَدٍ الشَّنِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ» [3] . كَذَا رَأَيْتُهُ فِي أَصْلِ أبيه خَلَفٍ الْوَرَّاقِ مَضْبُوطًا، وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عن ابن صاعد.

_ [1] 5761- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/213. [2] 5762- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/172. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 105. ومسند أحمد 1/384، 432. وسنن أبي داود، كتاب الأدب باب 87. وسنن الترمذي 1971.

5763 - عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، أبو القاسم القشيري النيسابوري [1]

سألت ابن السني عن مولده فقال: ولدت بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ومات في يوم الخميس الثامن من المحرم سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الجمعة في مقبرة باب حرب. 5763- عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، أبو القاسم القشيري النيسابوري [1] سمع أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المكي، وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد المزكي، ومحمد بن الحسن بن فورك، والحاكم أبا عبد الله بن البيع ومحمد بن الحسين العلوي، وأبا عبد الرحمن السلمي. وقدم علينا في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وحدث ببغداد وكتبنا عنه وكان ثقة، وكان يقص، وكان حسن الموعظة، مليح الإشارة، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعري، والفروع على مذهب الشّافعيّ. أخبرنا القشيري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر الخفّاف- بنيسابور- أخبرنا أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا عبيد الله بن سعيد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ جَالِسًا، حَتَّى إِذَا كَبَّرَ قَرَأَ جَالِسًا، فَإِذَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ السُّورَةِ ثَلاثُونَ- أَوْ أَرْبَعُونَ- آيَةً قَامَ فَقَرَأَهُنَّ ثُمَّ رَكَعَ. سألت القشيري عن مولده فقال: في ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاثمائة [قال شجاع الذهلي وتوفي بنيسابور في سنة خمس وستين وأربعمائة [2] .

_ [1] 5763- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/156. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ووردت في الكوبريلي.

ذكر من اسمه عبد الرحيم

ذكر من اسمه عبد الرحيم 5764- عبد الرحيم بن زيد بن الحواري، أبو زيد العمي البصري [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ أبيه. روى عنه نعيم بن حماد، ومحمد بن بشير القاضي، ويحيى بن الحماني، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أَخْبَرَنَا محمد بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى الرملي قال: سمعت أبا داود يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي كان ببغداد، ذكر يحيى بن معين قال: رأيته في جامع الرصافة فلم آخذ عنه. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد- هُوَ الإصطخري- قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يحيى بن معين يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي ليس بشيء. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِيِّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعِينَ حَسَنَةً» [2] قال: عبد الرّحيم ضعيف.

_ [1] 5764- انظر: تهذيب الكمال 3406 (18/34) . وتاريخ الدّوريّ 2/362. وتاريخ البخاريّ الكبير 5/الترجمة 1844. وتاريخه الصغير 2/254. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 235. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 360. والكنى لمسلم، الورقة 39. وسؤالات الآجري 3/286- 287. والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 368. وضعفاء العقيلي، الورقة 130. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1603. وعلل ابن أبي حاتم 735. والمجروحين لابن حبان 2/161. والكامل لابن عدي 2/الورقة 298. والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة 342. والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 96. وسير أعلام النبلاء 8/317. والكاشف 2/الترجمة 3400. وديوان الضعفاء، الترجمة 2515. والمغني 2/الترجمة 3675. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5030. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 234. وتاريخ الإسلام، الورقة 106 (آيا صوفيا 3006) . ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 213. وتهذيب التهذيب 6/305- 306. والتقريب 1/504. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4306. شذرات الذهب 1/25. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/299، 8/190، 193. وتنزيه الشريعة 1/129. وإتحاف السادة المتقين 6/292.

5765 - عبد الرحيم بن سعيد، الأبرص الشامي [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد الرحيم بن زيد أبو زيد العمي البصري تركوه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العطّار، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد الرحيم بن زيد العمي غير ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: عبد الرحيم بن زيد ضعيف، وزيد يقال له أبو الحواري. قلت: وهو زيد بن الحواريّ. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث، أبو زيد بصري. 5765- عبد الرحيم بن سعيد، الأبرص الشامي [1] : أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري. سمع منه يحيى بن معين. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد بن محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس الأصم- وَذهب أصله بِهِ- ثُمَّ أَخْبَرَنَا العتيقي- قراءة- قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، أَخْبَرَنَا الأصم أن العباس بن محمد الدوري حدثهم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: محمد بن سعيد الشامي منكر الحديث، وليس هو كما قالوا صلب في الزندقة، ولكنه منكر الحديث. وله أخ يقال له عبد الرحيم بن سعيد الأبرص وقد سمعنا منه ببغداد، وكان يروي عن الزُّهْرِيِّ. 5766- عبد الرحيم بن هارون، الغساني [2] : من أهل واسط سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هشام بن حسان، وعبد العزيز بن أبي داود. روى عنه إبراهيم بن جابر، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، وغيرهما.

_ [1] 5765- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/115. [2] 5766- انظر: تهذيب الكمال 3411 (18/44) . والجرح والتعديل 5/الترجمة 1604. وثقات ابن

5767 - عبد الرحيم بن واقد، الخراساني [2] :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، أخبرنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حدّثنا عبد الرّحيم بن هارون، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا جِلاؤُهَا؟ قَالَ: «تِلاوَةُ الْقُرْآنِ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عبد الرحيم بن هارون الغساني متروك يكذب، واسطي إن شاء الله، وكان ببغداد. 5767- عبد الرحيم بن واقد، الخراساني [2] : قدم بغداد وحدث بها عن بشير بن زاذان، وهياج بن بسطام، وأبي البختري وهب بن وهب، وعمرو بن جميع، والحارث بن النعمان، وعدي بن الفضل. روى عنه محمد بن الجهم السمري، والحارث بن أَبِي أسامة، وبشر بن مُوسَى. وفي حديثه غرائب ومناكير لأنها عن الضعفاء والمجاهيل. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلال، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا عبد الرّحيم بن واقد، حدّثنا الهياج بن بسطام، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَالِمِ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَافَ أَنْ يَنْسَى رَبَطَ فِي يَدِهِ خيطا ليذكره. حدّثنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن الجهم السمري، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن واقد الخراساني- ببغداد إملاء في شعبان سنة إحدى ومائتين- حَدَّثَنَا شعيب بن يونس الأعرابي بحديث ذكره. 5768- عبد الرحيم بن محمد بن زيد، السكري: حدث عن أبي بكر بن عياش، وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس. روى عنه

_ - حبان 8/413. والكامل لابن عدي 2/الورقة 299. وسؤالات البرقاني، الترجمة 315. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 96. والكاشف 2/الترجمة 3405. وديوان الضعفاء، الترجمة 2521. والمغني 2/الترجمة 3682. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5039. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 235. والكشف الحثيث، الترجمة 438. ونهاية السول، الورقة 213. وتهذيب التهذيب 6/308- 309. والتقريب 1/505. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4311. [1] انظر الحديث في: مسند الشهاب 1178، 1179. وحلية الأولياء 8/197. وإتحاف السادة المتقين 4/465. [2] 5767- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5038.

5769 - عبد الرحيم بن حبيب بن عمر، أبو محمد الخراساني:

محمد بن هشام بن أبي الدميك، وعمر بن إبراهيم أبو الآذان الحافظ، وإبراهيم بن موسى الجوزي، وعبد الله بن العباس الطيالسي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين النعالي، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الشطوي، حدّثنا إبراهيم بن موسى الجوزي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى يَوْمَ أُحُدٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَقَالَ: «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» [1] فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ. أَخْبَرَنِي الحسن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: عبد الرحيم بن محمد السكري ثقة بغدادي. 5769- عبد الرحيم بن حبيب بن عمر، أبو محمّد الخراسانيّ: حدث بخراسان وما وراء النهر، فحصل حديثه هناك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رزين الهرويّ، حدّثنا عبد الرّحيم بن حبيب البغداديّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلْطِيُّ عَنْ زَنْكَلِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ لا تَتْرُكُهَا الْعَرَبُ وَهِيَ لهم كُفْرٌ، الاسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ، وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنَّوْحُ» . وبِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَبَّرَ الْعَبْدُ سَتَرَتْ تَكْبِيرَتُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ» [2] . قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بن سيار يقول: وكان بفرياب أبو محمد البغدادي عبد الرحيم بن حبيب، وكان يروي عن بقية بن الوليد، وإسحاق بن نجيح، وكان رجلا لينا حسن المذهب. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد- أخو الخلال- عَن أبي سعد عبد الرّحمن قال: سمعت

_ [1] 5768- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/326. والمعجم الكبير للطبراني 12/128. ودلائل النبوة 3/317. والأحاديث الصحيحة 1079. [2] 5769- انظر الحديث في: تاريخ ابن عساكر 5/388.

5770 - عبد الرحيم بن محمد بن عثمان، أبو الحسين الخياط [1] :

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عمر بن محمد الإدريسي قال: عبد الرحيم بن حبيب بن عمر الأنصاري البغدادي حدث بخراسان وما وراء النهر، سكن فارياب يقع في أحاديثه بعض المناكير، يروي عَن إسماعيل بْن يَحْيَى بْن عبيد اللَّه التيمي، وصالح بن بيان السيرافي، وداود بن المحبر، وروح بن عبادة. روى عنه يوسف بن علي الأبار، وأحمد بن عمار الخياط، ومحمّد بن عبيد بن عامر السمرقنديون، وغيرهم. 5770- عبد الرحيم بن محمد بن عثمان، أبو الحسين الخياط [1] : أحد متكلمي المعتزلة البغداديين، له عدة كتب مصنفة. وروى أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي عنه أنه سمع من يوسف بن موسى القطان. 5771- عبد الرحيم بن عبد الصمد بن يحيى بن اللّيث بن أبي الزمين، أبو الحسن الدّقّاق: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن الحسين بن علي بن الأسود، وحميد بن الربيع، وأحمد بن بديل الكوفيين، وعن الزبير بن بكار، وعباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وغيرهم. وزعم ابن الثلاج أنه كان خال جده لأمه، وأنه قدم إلى بغداد من سر من رأى، قال: ونزل في منزلنا، وكان معه جزءان من حديثه، فكتبتهما وقرأتهما عليه. قال: وقال لي: ما حدثت أحدا إلا أنت. وتوفي بسر من رأى في رجب من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قرأت جميع هذا في كتاب ابن الثلاج بخطه. 5772- عبد الرحيم بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب، الأنباري: حدث عن أبي عبيد الله الوراق. روى عنه أبو بكر المفيد الجرجائي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد المفيد- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هارون بن هاشم بن شهاب الأنباريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ، حدّثنا أبو داود طَلْحَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا طَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَسَبٍ وَلا نسب قط.

_ [1] 5770- انظر: لسان الميزان 4/8. واللباب 1/398. والأعلام 3/347.

5773 - عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن بكر، أبو محمد البزاز - وقيل: الوراق:

5773- عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بَكْر، أبو محمد البزاز- وقيل: الوراق: حدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وصالح بن عمران الدعا. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، ويحيى ابن عمر بن عبد الله الكاتب. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأبهري، حَدَّثَنَا أبو محمد عبد الرحيم بن محمد البزّاز- ببغداد في الرصافة- حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق. 5774- عبد الرحيم بن يعقوب، أبو المهذب الأنصاري النَّيْسَابُورِيّ: قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن محمد بن الحسين السلمي، وغيره. علقت عنه شيئًا يسيرًا وكان لا بأس به. وبلغنا أنه توفي بخراسان في سنة ست وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه عبد الباقي 5775- عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموي مولاهم [1] : سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن مسلمة الواسطي، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأحمد بن إسحاق الوزان، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وعبيد بن شريك البزّار، وإبراهيم بْن إِسْحَاق، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وإبراهيم بن أحمد الوكيعي وأحمد بن علي الخراز، وأحمد بن يحيى الحلواني، والحسن بن العباس الرازي، وإسماعيل بن الفضل البلخي. روى عنه الدارقطني، والمرزباني، ومن بعدهما. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الحسين بن الفضل، وعبد العزيز بن محمّد ابن شبان، وأحمد بن علي البادا، وأبو القاسم بن بشران، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.

_ [1] 5775- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/147. وسؤالات السهمي للدارقطني 334.

5776 - عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله، أبو الطيب الخوميني الرازي [1] :

سمعت الصيمري يقول: عبد الباقي بْن قانع بْن مرزوق بْن واثق مولى ابن أبي الشوارب القاضي. سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع فقال: في حديثه نكرة. وسئل- وأنا أسمع- عنه فقال: أما البغداديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف. قلت: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم، والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه. وقد كان تغير في آخر عمره. حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان عبد الباقي بن قانع قد حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع فقال: لا يدخل في الصحيح. قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين بن قانع فقال: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ. قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن علي بن عمر بن الفياض عرفني عبد الباقي بن قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليال بقين منه من سنة خمس وستين ومائتين. أخبرنا السّمسار، حدّثنا الصفار قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 5776- عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله، أبو الطيب الخوميني الرازي [1] : قدم علينا وهو شاب فكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وَحَدَّثَنِي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السماك الرازي وغيره، وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي الْخُومِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمود الفقيه- أبو محمّد السماك- حدّثنا أحمد بن خالد الحروري، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ- عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: مر عليّ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ- فَقَالَ لَهَا: «إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ فَانْظُرِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَسْتَ سَيِّدَ الْعَرَبِ؟ فَقَالَ: «أَنَا إِمَامُ

_ [1] 5776- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/210.

5777 - عبد الباقي بن محمد بن إبراهيم بن عروة، أبو منصور البزاز:

الْمُسْلِمِينَ، وَسَيِّدُ الْمُتَّقِينَ، إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ فَانْظُرِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ» [1] . ذكر لي أن عبد الباقي الخوميني مات بعد سنة عشرين وأربعمائة. 5777- عبد الباقي بن محمد بن إبراهيم بن عروة، أبو منصور البزاز: حدث عن أبي عمر بن حيويه. كتبت عنه وكان صدوقا، وأصابه طرش في آخر عمره، ولا أحسب سمع منه إلا أنا والصوري. فإنا سمعنا منه في وقت واحد، ومات في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. أخرجت عنه حديثا في أخبار ابن عيينة [2] . 5778- عبد الباقي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زكريا، أَبُو القاسم الطحان: سمع أبا بكر الشّافعيّ، وأبا عليّ بن الصواف. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن الطحانين ناحية باب الطاق. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ محمّد الطّحّان، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صالح الأسديّ، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا يَزِيدُ- يَعْنِي ابْنَ مِرْدَانَبَةَ- عَنْ عَبْدِ الرّحمن بن أبي نعم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [3] . سمعت عبد الباقي الطحان يقول: ولدت لثمان خلون من رجب سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة، ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 5779- عبد الباقي بن محمد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو منصور الهاشمي: حدث عن أبي الحسن الدارقطني. سمع منه أبو الفضل بن خيرون وغيره من أصحابنا وكان صدوقا، مات فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وأربعين وأربعمائة، ولم أسمع منه شيئا.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/212. [2] 5777- في ترجمة سفيان ابن عيينة رقم 4764. الجزء التاسع. [3] 5778- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. والمستدرك 3/166، 167. والدرر المنتثرة 71. وكشف الخفا 1/429.

5780 - عبد الباقي بن أبي غانم - عبد الكريم - بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو بكر الهمذاني المؤدب:

5780- عبد الباقي بن أبي غانم- عبد الكريم- بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو بكر الهمذانيّ المؤدب: شيرازي الأصل سمع أبا طاهر المخلص، ومحمد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وَأَبَا الْحُسَيْن بْن حمة الخلال، والقاضي أبا عَبْد اللَّه الضبي. كتبت عَنْهُ وكَانَ لا بأس بِهِ، يسكن باب الشعير. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ أبي غانم، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدّثنا محمّد بن هارون الحضرمي، حدّثنا خلاد بن أسلم، حدّثنا النضر بن شميل، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ والْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ. مات عبد الباقي بن أبي غانم بآمد في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 5781- عبد الباقي بن محمد بن غالب، أبو منصور المحتسب، المعروف بابن العطار: سمع أبا طاهر المخلص، وَأَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وأبا الحسن بن الجندي. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن باب الأزج. أَخْبَرَنِي أبو منصور بن العطّار، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدّثنا زكريا بن يحيى المنقري، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا سفيان قال: قيل لأبي حازم: ما القرابة؟ قال: المودة، قيل: فما الراحة؟ قال: دخول الجنة، وقال: المودة لا تحتاج إلى القرابة، والقرابة تحتاج إلى المودة. سألته عَن مولده فقال: فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. [قال شجاع الذهلي: ومات في ليلة الأحد، ودفن من الغد وهو يوم الأحد الخامس والعشرين مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وسبعين وأربعمائة في مقبرة باب حرب] [1] .

_ [1] 5781- هذه الرواية ساقطة من الأصل، وهي في الكوبريلي فقط.

ذكر من اسمه عبد الرزاق

ذكر من اسمه عبد الرزاق 5782- عبد الرزاق بن منصور بن أبان، أبو محمد البندار: حدث عن يزيد بن هارون، وأسباط بن محمد، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبيد الله بن موسى، وإسحاق بن كعب بن سالم، والمغيرة بن عبد الله الجرجرائي، وأبي عبد الله الزاهد السمرقندي. روى عنه الحسن بن إدريس القافلائي، وأبو عبيد بن المؤمل الناقد، ومحمد بن الحسن الكاراتي، وعلي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم، والحسين والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وكان ثقة. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ منصور- أبو محمّد البندار- حدّثنا المغيرة ابن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمِّ حِبِّي بْنِ حَاتِمٍ الْجَرْجَرَائِيُّ عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ حَضَرَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ كَغُسْلِهِ مِنَ الْجَنَابَةِ» [1] . 5783- عبد الرزاق بن عيسى بن عقيل، الأصبهاني: نزل بغداد وحدث بها عن الحسن بن يزيد الجصاص، والحسن بن عرفة، وغيرهما. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد وأبو الْقَاسِم الطبراني، وأبو بكر بن سلم الختلي. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عبد الله الرّوميّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَقِيلٍ الأصبهانيّ- ببغداد- حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنِ ابْنِ زَبْرٍ الشّاميّ عن الضحاك [بن عبد الرّحمن] [2] بْنِ عَرْزَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَمْ أُصِحَّ جِسْمَكَ، أَلَمْ أَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟» [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي طاهر الدقاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا عبد الله بن روح، حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا أبو زبر، حدّثنا الضحاك بن عرزب بنحوه.

_ [1] 5782- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 5783- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/36.

5784 - عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد بن عبيد، الجوهري:

5784- عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الجعد بن عبيد، الجوهري: حكى عن أبيه. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ. 5785- عبد الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله بن هشام، أبو سفيان الشاشي [1] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن النضر الشاشي، وحاشد بن إسماعيل وغيرهما. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الخلال الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الفرج الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن إسحاق بن عبد الله بن هشام الشّاشي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الشَّاشِيُّ- أبو عبد الله- حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ- أَرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ فِي حِلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَةً» [2] . أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أخبرنا أحمد بن جعفر الخلال، حَدَّثَنَا عبد الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله أبو همام الشاشي- قدم حاجّا سنة تسع وثلاثمائة- حدّثنا حاشد بن إسماعيل كذا كتبناه، والله أعلم. 5786- عبد الرزاق بن إسماعيل بن يعقوب بن مهرشاد، أبو أحمد الفارسي: سمع أبا عبد الله القاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والتنوخي، وكان ثقة وقال لي الأزهري: توفي عبد الرزاق بن إسماعيل في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] 5785- الشّاسي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها «الشاش» وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/76. وسنن الترمذي 2281، 2282. وسنن الدارمي 2/125. والمستدرك 4/392. والمعجم الكبير 11/316.

ذكر من اسمه عبيد

ذكر من اسمه عبيد 5787- عبيد بن القاسم، نسيب سفيان الثوري [1] : كوفي سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أبي خالد، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، والعلاء بن ثعلبة، وسفيان الثوري. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن عيسى بن الطباع، وعبيد الله بن عمر القواريري، وسريج بن يونس، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ وَأبو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ- أَبُو الأَشْعَثِ- حدّثنا عبيد ابن الْقَاسِمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: لما نزلت: وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ قال: وأهلها يُنْصِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. قَرَأْنَا عَلِيّ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ عُبَيْدِ ابن الْقَاسِمِ الَّذِي حَدَّثَنَا عَنْهُ بِحَدِيثِ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ فَقَالَ: هُوَ كَذَّابٌ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: عبيد بن القاسم قريب لسفيان الثوري، وقد سمعت منه ليس هو بثقة. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن

_ [1] 5787- انظر: تهذيب الكمال 3733 (19/229- 23) . وتاريخ الدّوريّ 2/386- 387. وابن الجنيد 52. وأبو زرعة الرّازي 505. وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 77. والمعرفة والتاريخ 3/64. والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 403. وضعفاء العقيلي، الورقة 135. والجرح والتعديل 5/الترجمة 1914. والمجروحين لابن حبان 2/175. والكامل لابن عدي 2/الورقة 321. والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة 396. والكاشف 2/الترجمة 3679. والمغني 2/الترجمة 3972. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 5436. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 24. ورجال ابن ماجة، الورقة 17 و 51. والكشف الحثيث 479. ونهاية السول، الورقة 233. وتهذيب التهذيب 7/72- 73. والتقريب 1/544. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4650.

الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: عبيد بن القاسم التيمي قرابة الثوري عن أبي خالد والأعمش معضل، يشك عن أبي خالد، ليس بثقة. قال: أظنه ابن أبي خالد. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، أَخْبَرَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين عن عبيد بن القاسم- شيخ يحدث عنه القواريري- فقال: لا، ولا كرامة. وكان من أحسن الناس سمتا. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، حدّثنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قال أبو زكريا: عبيد بن القاسم قرابة سفيان الثوري، كان كذابا خبيثا، يحدث في مسجد الجامع بالرصافة وكان يحدث بحديث ابن مسعود «جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا» [1] . أخبرني البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: عبيد بن القاسم. قال: واهي الحديث. أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، حدّثنا أبو عليّ صالح بن محمّد، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عبيد ابن القاسم، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعامٍ أَكَلَ مِمَّا يَلِيهِ، وَإِذَا أُتِيَ بِالتَّمْرِ جَالَتْ يَدُهُ؟ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: هذا كذاب، وَكَانَ عُبَيْدٌ- هُوَ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ- كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَلَهُ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ. وقَالَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ عَنِ حَدِيثِ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ؟ فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: كَذِبٌ، حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الأَشْعَثِ فَقَالَ: كَانَ عُبَيْدٌ كُوفِيًّا، كَانَ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو الأَشْعَثِ ثِقَةٌ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن العَبَّاس العصمي الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه قَالَ: سئل أبو علي صالح بن محمد البغدادي الأسدي عن عبيد بن القاسم بن أخت سفيان الثوري فقال: كذاب.

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 4/121. والأسرار المرفوعة 170. والدرر المنتثرة 67. وتذكرة الموضوعات 68. والفوائد المجموعة 82. وكشف الخفا 1/395.

5788 - عبيد بن أبي قرة [1] :

أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قلت لأبي داود: عبيد بن القاسم قريب لسفيان؟ قال: كان يضع الحديث، وما علمته قريبا لسفيان! قلت: هكذا؟ قال: هكذا قال يحيى بن معين، فسكت. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبيد بن القاسم متروك الحديث. أخبرنا الصيمري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: روى عبيد بن القاسم عن هشام بن عروة، وعبيد متروك الحديث. 5788- عبيد بن أبي قرة [1] : سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الجبار بن الورد، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة. روى عنه أبو الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وحجاج الشّاعر، وحمد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان. أخبرنا البرقاني، أخبرنا بشر بن أحمد الإسفراييني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا عبيد بن أبي قرّة، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ» [2] . قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن عبيد بن أبي قرة فقال: ما كان به بأس، كان من التجار في القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن اللّيث إلا ذاك الحديث الواحد.

_ [1] 5788- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5437. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/315. وصحيح البخاري، الأطعمة 5456، والمعجم الكبير 6/42. ومجمع الزوائد 5/28.

قلت: يعني يحيى الحديث الذي: أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف- إجازة- حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ ابن أَبِي قُرَّةَ. وَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا عبيد بن أبي قرّة، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَبَّاسِ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ، هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ نَجْمًا؟» قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: «مَا تَرَى؟» قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَلِي هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ وَلَدِكَ اثْنَيْنِ فِي فِتْنَةٍ» [1] وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ رِزْقٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أخبرنا محمّد بن الحسن السروي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حاتم، حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطّان، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بإسناده نحوه. قال أبو محمد: سمعت أبي- وذكر هذا الحديث- فقال: هذا حديث لم يروه إلا عبيد بن أبي قرة، وكان ببغداد عند أحمد بن حنبل، أو يحيى بن معين- أنا أشك- وكان يضن به. ورأيته يستحسن هذا الحديث، وسر به حيث وجده عنده عن يحيى بن سعيد. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله ابن سليمان، حدّثنا أبي، حدّثنا حجاج، حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بهذا الحديث. قال عبد الله بن سليمان: كتب هذا الحديث عن أبي أحمد بن صالح، والثريا تختلف في عددها، يقولون ثمانية ويقول قوم: لا يوقف على عددها كثرة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: رَوَى أَبُو مَيْسَرَةَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: «انْظُرْ، كَمْ فِي الثُّرَيَّا مِنْ نَجْمٍ» [2] . رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ تَفَرَّدَ بِهِ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ عَنْهُ.

_ [1] انظر الحديث في: مسند الامام أحمد 1/209. [2] انظر التخريج السابق.

5789 - عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن أبي مريم، أبو محمد الوراق النيسابوري [1] :

5789- عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن أبي مريم، أبو محمد الوراق النيسابوري [1] : سكن بغداد وحدث بها عن موسى بن هلال العبدي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، والحسن بن مُوسَى الأشيب، وعَبْد اللَّهِ بْن يونس التنيسي، ويعقوب بن محمد الزهري، وبشر بن الحارث. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن محمد الباغندي، والقاضيان أبو عبيد بن حربويه، وأبو عبد الله الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد بن محمد الورّاق مات في سنة خمس وخمسين ومائتين. 5790- عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، الأَنْمَاطِيُّ: سكن حلب وحدث بها عن الحسين بن علوان الكلبي. روى عنه إبراهيم ابن حفص بن عمر العسكري، وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين ومائتين. أخبرنا يحيى بن محمد بن الحسين المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْكَرِيُّ- بالمصيصة- قال: حدّثنا عبيد ابن الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- بِحَلَبَ- حدّثنا الحسين بن علوان الكلبي، حدّثنا أبو حمزة ثابت بن أَبِي صَفِيَّةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ مر بِنَا عَصَافِيرُ يَصِحْنَ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الْعَصَافِيرُ؟ قُلْنَا: لا، قَالَ أما إني ما أقول إني أعلم الْغَيْبَ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: وإن الطَّيْرَ إِذَا أَصْبَحَتْ سَبَّحَتْ رَبَّهَا، وَسَأَلَتْهُ قُوتَ يَوْمِهَا» [2] وَإِنَّ هَذِهِ تُسَبِّحُ رَبَّهَا، وَتَسْأَلُهُ قُوتَ يَوْمِهَا. 5791- عبيد بن عبد الرحمن، أبو سعيد المؤدب: من أهل المدائن حدث عن سلام بن سليمان المدائني. روى عنه عبدان الأهوازي الحافظ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ربيعة الدمشقي.

_ [1] 5789- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/93. [2] 5790- انظر الحديث في: الجامع الكبير 5685.

5792 - عبيد بن محمد بن الجراح، المدائني:

أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ القاضي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو سَعِيدٍ المؤدّب- بالمدائن- حدّثنا سلام بن سليمان، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ الزَّيَّاتُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ. قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ من حديث حمزة الزيات، تفرد به سلام بن سليمان المدائني، ولم يروه عنه غير هذا الشيخ، ولم نكتبه إلا عن شيخنا هذا. 5792- عبيد بن محمد بن الجراح، المدائني: حدث عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادر. روى عنه محمّد بن المسيب الأرغياني. حدّثنا أبو المظفّر محمّد بن الحسن المروزيّ، حدّثنا زاهر بن أحمد السرخسي، حدّثنا محمّد بن المسيب، حدّثنا عبيد بن محمّد الْجَرَّاحِ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبد العزيز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَارُكَ حَرَمُكَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْكَ دَارَكَ فَاقْتُلْهُ» [1] . 5793- عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء، الجوهري البصري، أبو العباس: سكن سر من رأى وحدث بِها عن بكر بن يحيى بن زبان، وسليمان الشاذكوني، وحكامة بنت عثمان بن دينار. روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن هارون العسكري، وأبو محمّد بن الخراساني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ قضاء الجوهريّ، حدّثنا سليمان الشاذكوني، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَأَمِينُ أُمَّتِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» [2] . أَخْبَرَنِي العتيقي، حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون الحريري، حَدَّثَنَا عمر بن محمد أبو القاسم العسكري، حَدَّثَنَا أبو العباس عبيد بن محمد الجوهري- بالعسكر-.

_ [1] 5792- انظر الحديث في: كنز العمال 25236. [2] 5793- انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 5/32. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 53. وفتح الباري 7/93.

5794 - عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البزار [1] :

5794- عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البزار [1] : حدث عن آدم بن أبي إياس العسقلاني، وسعيد بْن أَبِي مريم، ويحيى بْن بكير المصريين، ونعيم بن حماد المروزي، وعن أبي الجماهر محمد بن عثمان، وسليمان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وهشام بن عمار الدمشقيين، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ويعقوب ابن كعب الأنطاكي، ومحمّد بن عبد العزيز الرملي. روى عنه القاضي المحاملي، وأبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو عمرو بن السماك، ومكرم ابن أحمد القاضي، وعبد الصمد الطستي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي. وقال الدارقطني: هو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد البزّار، حدّثنا دحيم، حَدَّثَنَا عُمَرُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ- عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَطَاءً يُحَدِّثُ عن عائشة قالت: كان إِذَا كَانَ احْتِلامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَطْبًا، مَسَحْتُهُ بِالإِذْخِرِ وَإِذَا كَانَ يابسا مسحته بعظم. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله ابن يحيى بن خاقان، حَدَّثَنِي عبيد بن عبد الواحد بن شريك قال: أبو مزاحم- وكان أحد الثقات ولم أكتب عنه في تغيره شيئا-. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: عبيد بن عبد الواحد بن شريك أبو محمد البزار أكثر الناس عنه، ثم أصابه أذى فغيره في آخر أيامه، وكان على ذلك صدوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْن عُمَر النرسي قالا: قَالَ لنا أَبُو بكر الشافعي: وتوفي عبيد بن شريك البزار يوم الأحد في رجب سنة ثمان وثمانين ومائتين. قلت: هذا خطأ، والصواب ما: أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو محمد عبيد بن شريك البزار يوم الأحد لسبع مضين من رجب سنة خمس وثمانين ومائتين، ودفن عند قبر أحمد بن حنبل وصليت عليه ولم أكتب عنه شيئا.

_ [1] 5794- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/387.

5795 - عبيد بن محمد بن خلف، أبو محمد البزار:

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد بن شريك مات في رجب من سنة خمس وثمانين ومائتين. 5795- عبيد بن محمد بن خلف، أبو محمد البزّار: صاحب أبي ثور الفقيه، سمع أبا ثور، وبشار بن موسى، وإسحاق بن بشر الكاهلي، وأبا معمر الهذلي، وبشر بْن الوليد، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ جعفر العطّار، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا عبيد بن محمّد بن خلف، حدّثنا أبو معمر الهذلي، حَدَّثَنَا ابن عيينة عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال: لقيت عليا فقال لي: يا عبد الله ما بطأ بك، أحب عثمان؟ ثم قال: لئن قلت ذلك لقد كان أوصلنا للرحم، وأتقانا للرب عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنِي الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ عثمان بن أحمد الدقاق: مات عبيد بن خلف البزّار في رجب سنة ثلاث وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: ومات عبيد بن خلف صاحب أبي ثور في رجب سنة ثلاث وتسعين، وكان عنده الفقه لأبي ثور، وحديث صالح، كتب الناس عنه، ورضوا به. 5796- عبيد بن محمد، المعروف بالمروزي: حدث عن محمد بن سعدان الضرير. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ المقرئ. ذكر من اسمه عباد 5797- عباد بن نسيب، أبو الوضيء القيسي: سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وَحضر معه وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه جميل بن مرة.

5798 - عباد بن عباد بن حبيب بن أبي المهلب بن أبي صفرة، أبو معاوية العتكي الأزدي المهلبي البصري [1] :

أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ- حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا محمّد بن عبيد بن حساب، حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن جميل بن مرة قال: حَدَّثَنَا أبو الوضيء قال: شهدت عليا يوم النهروان وهو يقول: اطلبوا المخدج، فوالله ما كذبت ولا كذبت. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الجوزقي يقول: قرئ على أبي حاتم مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو الوضيء عباد بن نسيب القيسي، سمع عليا. روى عنه جميل بن مرة. 5798- عباد بن عباد بن حبيب بن أبي المهلب بن أبي صفرة، أبو معاوية العتكي الأزدي المهلبي البصري [1] : سمع أبا حمزة نصر بن عمران، وعبيد بن عمر، وهشام بن عروة، وعاصما الأحول، وكثير بن شنظير، والزبير بن حريث، ومجالد بن سعيد. روى عنه سليمان ابن حرب، ومسدد، وأبو الربيع الزهراني، ويحيى بن أيوب العابد، وسريج بن يونس، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن زياد سبلان، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والحسن بن عرفة. وكَانَ قد نزل بَغْدَاد وَأقام بِهَا إِلَى حين وَفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن رِزْقَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد البزّار. قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَاءَةً مَثْنِيَّةً، فَانْطَلَقَتْ فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوُهُ صُوفٌ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلانَةُ الأَنْصَارِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ فَرَأَتْ فِرَاشَكَ فَذَهَبَتْ فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِهَذَا. فَقَالَ: «رُدِّيهِ» قَالَتْ فَلَمْ أَرُدَّهُ. وَأَعْجَبَنِي أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِي حَتَّى قَالَ ذَاكَ لِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَتْ فَقَالَ: «رُدِّيهِ يَا عَائِشَةُ فَوَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ لأَجْرَى اللَّهُ مَعِي جبال الذهب والفضة» [2] .

_ [1] 5798- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/51. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4123. [2] انظر الحديث في: دلائل النبوة للبيهقي 1/345. وفتح الباري 11/292. والترغيب والترهيب 4/202.

أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس. قَالَ قَالَ ابن عمار: عباد بن عباد لم أدركه، هو رجل من أشرف المهالبة. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ قال أبي: كان عباد بن عباد رجلا عاقلا دينا، ورأيته قد خرج من عند هارون وعليه سواد. أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت نصر بن عليّ يقول: جاءني عليّ بن المديني فقال لي اذهب بنا إلى محمد بن عباد حتى ننظر في كتاب أبيه عن شعبة قال القاضي: أحسبه قال فإن فيها غرائب. أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ قلت ليحني بن معين: إن عند سعيد- يعني ابن عمرو- أحاديث عن عباد بن عباد المهلبي، فقال: كان عباد ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قال يحيى بن معين: وعباد بن عباد المهلبي ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى يقول: عباد بن العوام وعباد بن عباد، جميعا ثقة، وعباد بن عباد أوثقهما وأكثرهما حديثا. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قال: عباد بن عباد بن حبيب العتكي كان ثقة، وربما غلط، وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد، فنزلها ومات بِهَا. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي. قال: عباد بن عباد المهلبي ثقة صدوق. حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي. قال: عباد بْن عباد بْن حبيب بْن المهلب بصري ثقة.

5799 - عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل، أبو سهل، مولى أسلم بن زرعة الكلابي الواسطي [1] :

أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: عباد بْن عباد بْن حبيب بْن المهلب بصري ثقة. وأخبرنا الصيمري، حدّثنا الرّازي، أخبرنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: عباد بن عباد أبو معاوية مات ببغداد. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى. قَالَ: مات عبد الوارث وعباد المهلبي سنة ثمانين ومائة. أنبأنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، أخبرنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطبري. قال: عباد بْن عباد بْن حبيب بْن المهلب بن أبي صفرة يكنى أبا معاوية وكان ذا هيئة حسنة، وكان من ساكني البصرة، فقدم بغداد فمات بها في سنة إحدى وثمانين ومائة، يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب منها، وكان عباد بن عباد ثقة، غير أنه كان يغلط أحيانا فيما يحدث. 5799- عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل، أبو سهل، مولى أسلم بن زرعة الكلابي الواسطي [1] : سمع يحيى بن أبي إسحاق، وحصين بن عبد الرّحمن، وهارون بن عنترة، وسعيد الجريري، وسعيد بن أبي عروبة، وهلال بن خباب. وسمع من عبد الله بن أبي نجيح حديثا واحدا، ومن واصل مولى ابن عيينة حديثا واحدا. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، وسعيد بن سليمان الواسطي وأبو الربيع الزهراني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، والحسن بْن عرفة، وغيرهم وكان قد أقام ببغداد مدة وَحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْحَسَن بْن رِزْقَوَيْهِ، وأَبُو الْحُسَيْنِ بْن الْفَضْلِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصّفّار، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلْقَمَةَ أَنَّهُمَا صَلَّيَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي بَيْتِهِ،

_ [1] 5799- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/108.

أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ. قَالَ: هَكَذَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة قال سمعت وكيعا- وسألني عن عبّاد ابن العوام- فقال: يحدث؟ قلت: نعم! قال: ليس عندكم أحد يشبهه. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ سمعت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بن حنبل- وذكر عباد بن العوام فقال: كان يشبه أصحاب الحديث. قال وسمعت أبا عبد الله! قال: شهدت هشيما يوما وذكر عبادا فقال ادع الله لأخينا عباد فإنه مريض، وشهدت عبادا يوما يقول في حديث ذكره: أخطأ هشيم. قال أبو عبد الله: فانظر هشيم يدعو له، وهو يخطئه. أخبرني السّكّري، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي قَالَ: حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: وعباد بن العوام مولى أسلم بن زرعة ثقة. أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بن معين، عن عباد بن العوام فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي. قال: عباد بن العوام واسطي ثقة. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، حدّثنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمّد بن محمّد داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عبّاد ابن العوّام واسطي صدوق. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن عباد بن عباد وعباد بن العوام. قال: كلاهما ثقة.

أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بن حاتم التميمي. قال: ومات عباد بن العوام ببغداد سنة ثلاث وثمانين. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي. قَالَ: مات عباد بن العوام سنة ثلاث وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا البرقاني قال أجاز لنا أبو إسحاق المزكي قَالَ أَخْبَرَنَا محمد بن السّرّاج قال: حدّثنا الجوهريّ، حدّثنا سعيد بن سليمان، حَدَّثَنَا عباد بن العوام أبو سهل الواسطي. وكان نبيلا من الرجال في كل أمره، مات ببغداد في جمادى الأول سنة ست وثمانين ومائة. وقال السراج سمعت زياد بن أيوب قال: مات عباد بن العوام سنة خمس وَثمانين وَمائة. أخبرنا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: عباد بن العوام يكنى أبا سهل، مات سنة خمس وثمانين ومائة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عباد بن العوام ويكنى أبا سهل، كان من أهل واسط، وكان يتشيع فأخذه هارون أمير المؤمنين فحبسه زمانا، ثم خلى عنه وأقام ببغداد، وسمع منه البغداديون وكان ينزل بالكرخ على نهر البزازين، وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن علي الأزجي- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد ابن المغيرة كتابه فنسخته وقرأته عليه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم ابن سلام قَالَ: سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات عباد بن العوام الواسطي ببغداد. أخبرنا الأزهري، أخبرني محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات عباد بن العوام سنة ست وثمانين. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، أخبرنا أبي، حدّثنا عثمان بن محمّد السمرقندي، حَدَّثَنَا أبو أمية الطرسوسي قال: ومات عباد بن العوّام سنة ست وثمانين ومائة.

5800 - عباد بن موسى، أبو عقبة الأزرق البصري [1] :

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بْن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّي حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع وثمانين ومائة فيها مات عباد بن العوام، ويكنى أبا سهل من أهل واسط. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حَدَّثَنَا أسلم بن سهل قال: توفي عباد بن العوّام سنة سبع وثمانين ومائة. 5800- عباد بن موسى، أبو عقبة الأزرق البصري [1] : نزل بغداد وحدث بها عن سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، ومحمد بن مسلم الطائفي، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن أبي داود. روى عنه هارون بن سفيان المستملي وجعفر بن محمد بن القعقاع، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وصالح ابن محمد الرازي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن القعقاع، حَدَّثَنَا أَبُو عُقْبَةَ عَبَّادُ بْنُ مُوسَى- بِبَغْدَادَ- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّ رَجُلا مَدَحَ رَجُلا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَجَعَلَ ابن عمر يرفع التراب بإصبعه نحوه وقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ» [2] . أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا أبو عقبة البصري الأزرق، عباد بن موسى، وكان ثقة. 5801- عباد بن موسى، أبو محمد الختلي [3] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وطلحة بن يحيى الزرقي، وأبي إسماعيل المؤدب، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ. روى عنه مُحَمَّد بْن

_ [1] 5800- انظر: ميزان الاعتدال 2/الترجمة 4146. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزهد 69. ومسند أحمد 6/5. والأحاديث الصحيحة 2/9. [3] 5801- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/147.

إسماعيل البخاري، وأبو يحيى صاعقة، وعباس الدوري، والحسن بن علويه، وموسى ابن محمد بن إسحاق الأنصاري، وأحمد بن علي الأبار، وصالح بن محمد جزرة، وأحمد بن محمد البراثي، وكان ثقة. وسَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: روى عباد بن موسى الختلي عن سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وهذا القول وهم منه، إنما روى عنهما عباد بن موسى أبو عقبة الأزرق الذي ذكرناه قبل عباد بن موسى الختلي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عليّ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدّثنا الحسن بن علويه القطّان، حدّثنا عبّاد بن موسى الختلي، حدّثنا إسماعيل بن عياش، حدثني سعيد ابن يُوسُفَ الرَّحَبِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «سَاوُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ فِي الْعَطِيَّةِ، فَلَوْ كُنْتُ مُفَضِّلا أَحَدًا لَفَضَّلْتُ النِّسَاءَ» [1] . وأَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يحيى بن معين عن عباد بن موسى فقال: ثقة. قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن عباد بن موسى الختلي قال: صاحب حديث أبي مويهية ليس به بأس. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الهرويّ الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: عباد بن موسى ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار قال: مات عباد بن موسى الختلي سنة تسع وعشرين ومائتين بطرسوس. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ عَبْد الله بن محمد البغوي: مات عباد بن موسى بالثغر سنة تسع وعشرين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات عبّاد بن موسى.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/177. ومجمع الزوائد 4/153. والمطالب العالية 1433. والمعجم الكبير 11/354.

5802 - عباد بن الوليد بن خالد، أبو بدر الغبري [1] :

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عباد بن موسى الختلي يكنى أبا محمد خرج إلى طرسوس فمات بها في أول سنة ثلاثين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عباد بن موسى مات سنة تسع وعشرين ومائتين، ويقال سنة ثلاثين. قال ابن قانع: وهو أصح. 5802- عباد بن الوليد بن خالد، أبو بدر الغبري [1] : سمع أبا داود الطيالسي، وعمرو بن محمد بن أبي رزين، وسعيد بن عامر، وحفص بن واقد، وبدل بن المحبر، وحبان بن هلال. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أَبِي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ. وَأَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي، حدّثنا يحيى بن محمّد ابن صَاعِدٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الوليد- زاد يحيى الغبري ثم اتفقا- حدّثنا حفص بن واقد- حَدَّثَنَا وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى أَخْبَرَنَا- ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ- وَقَالَ يَحْيَى أَوَّلُهُنَّ- بِالتُّرَابِ، وَالْهِرُّ مَرَّةً» [2] قَالَ يَحْيَى: مَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنْهُ. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بدر عباد بن الوليد الغبري مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ جدي عن أبي بكر: مات أبو بدر الغبري سنة اثنتين وستين. وهكذا قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه. 5803- عباد بن علي بن مرزوق، أبو يحيى الثقاب السيريني: من ولد خالد بن سيرين بصري سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر المدائني، وبكار بن محمد السيريني. روى عنه محمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر

_ [1] 5802- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/124. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 91، 92. وسنن أبي داود 71. والمستدرك 1/160. وصحيح ابن خزيمة 95، 96.

الشافعي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر السكري، ومحمد بن الحسين الأزدي، وأبو القاسم بن زنجي الكاتب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ، حدّثنا عبّاد بن عليّ الثقاب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَمُ الإِسْلامِ الصَّلاةُ، فَمَنْ فَرَّغَ لَهَا قَلْبَهُ بِحُدُودِهَا وَسُنَنِهَا فَهُوَ مُؤْمِنٌ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْخُتُّلِيِّ بِإِسْنَادِهِ، وَالْمَشْهُورُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَلِيٍّ حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حدّثنا محمّد بن حميد بن سهل المخرمي، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَّابُ- وَلَمْ يَكُنْ عنده غير هذا الحديث الواحد- حَدَّثَنَا بَكَّارٌ السِّيرِينِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي يَحْيَى عَبَّادِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْزُوقٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة في مدينة أبي جعفر- حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزداد فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، وَخَلَقَ النَّارُ وَخَلَقَ لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزداد فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ» فَقَالَ رَجُلٌ: أَلا نَعْمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلُّ امْرِئٍ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ» [2] . لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ- وَهُوَ أَتَمُّ-. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشُّرُوطِيِّ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرِينِيُّ ضَعِيفٌ. رَوَى عَنْ بَكَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثًا خطأ وَوَهِمَ وَإِنِّمَا رَوَاهُ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ طلحة بن يحيى عن عائشة بنت

_ [1] 5803- انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 4/1437. وكنز العمال 18870. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب السنة باب 17. ومجمع الزوائد 7/188. وتاريخ أصفهان 2/53. وإتحاف السادة المتقين 8/566، 9/225.

ذكر من اسمه عبد الجبار

طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا» فَجَعَلَهُ عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَتَبْنَاهُ عَنْهُ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ وَلا يَصِحُّ. قُلْتُ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ بَكَّارٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَبُو سَهْلٍ أحمد بن محمّد بن العبّاس ابن حسنويه الدّلّال- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن سنان القزاز، حدّثنا بكّار بن محمّد بن سيرين، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ إِذَا أُتِيَ بِمَوْلُودٍ مِنَ الأَنْصَارِ، الْحَدِيثَ وَفِيهِ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لها أهلا، خلقهم فِي أَصْلابِ آبَائِهِمْ» [1] . أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبادا السيريني مات في سنة تسع وثلاثمائة- زاد ابن قانع: في شهر رمضان. أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات عباد الثقاب في آخر سنة تسع وثلاثمائة. ذكر غيره أنه مات يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر رمضان، وكان يقول: إنه ولد في سنة أربع ومائتين. ذكر من اسمه عبد الجبار 5804- عبد الجبار بن عاصم، أبو طالب النسائي [2] : سكن بغداد وحدث بِها عن عبيد الله بن عمرو، وأبي المليح الرقيين، وإسماعيل ابن عياش، وموسى بن أعين. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وأحمد بن أَبِي خيثمة، وحنبل بن إِسْحَاق، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.

_ [1] انظر الحديث السابق. [2] 5804- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/197.

5805 - عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله. السمسار [2] :

أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ الَّذِي آتِي فِيهِ أَهْلِي؟ قَالَ: «نَعَمْ إِلا أَنْ تَرَى فِيهِ شَيْئًا فَتَغْسِلَهُ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن عبد الجبار بن عاصم فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يَحْيَى بن معين- عن أبي طالب فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال: عبد الجبار بن عاصم أبو طالب ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو طالب عبد الجبار بن عاصم سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. أخبرنا عليّ بن الحسين الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد ابن زهير قال: ومات أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ليلة الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. 5805- عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله. السمسار [2] : حدث عن علي بن المثنى الطهوي. روى عنه محمد بن المظفر الحافظ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه النجار قال: حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ الله السّمسار- ببغداد- حدّثنا عليّ بن المثنّى الطهوي، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عبد الله بن لهيعة، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا نَحْنُ أَرْبَعَةٌ» فَقَامَ إِلَيْهِ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فقال: من هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «أَمَّا أَنَا فَعَلَى الْبُرَاقِ، وَجْهُهَا كَوَجْهِ الإِنْسَانِ، وَخَدُّهَا كَخَدِّ الفرس، وعرفها من لؤلؤ ممشوط،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/89. [2] 5805- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4738.

5806 - عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الحسن الأسدآباذي:

وأذناها زبرجدتان خضراوان، وَعَيْنَاهَا مِثْلُ كَوْكَبِ الزُّهَرَةِ، تُوقِدَانِ مِثْلُ النَّجْمَيْنِ الْمُضِيئَيْنِ، لَهَا شُعَاعٌ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ بَلْقَاءُ مُحَجَّلَةٌ تُضِيءُ مَرَّةً، وَتَنْمِي [1] أُخْرَى، يَتَحَدَّرُ مِنْ نَحْرِهَا مِثْلُ الْجُمَّانِ، مُضْطَرِبَةٌ فِي الْخَلْقِ، أُذُنُهَا، ذَنَبُهَا مِثْلُ ذَنَبِ الْبَقَرَةِ، طَوِيلَةُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، أَظْلافُهَا كَأَظْلافِ الْبَقَرِ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ، تَجِدُ في مسيرها، سيرها كَالرِّيحِ، وَهِيَ مِثْلُ السَّحَابَةِ، لَهَا نَفَسٌ كَنَفَسِ الآدَمِيِّينَ، تَسْمَعُ الْكَلامَ وَتَفْهَمُهُ، وَهِيَ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ» قَالَ الْعَبَّاسُ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَأَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُهُ» قَالَ الْعَبَّاسُ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَعَمِّي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَلَى نَاقَتِي» قَالَ الْعَبَّاسُ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَأَخِي عَلِيٌّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ، زِمَامُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ، عَلَيْهَا مَحْمَلٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ، قُضْبَانُهَا مِنَ الدر الأبيض، على رأسها تَاجٌ مِنْ نُورٍ، لِذَلِكَ التَّاجِ سَبْعُونَ رُكْنًا، مَا مِنْ رُكْنٍ إِلا وَفِيهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ تضيء للراكب المحث، عليه حلتان خضراوان، وَبِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ، وَهُوَ يُنَادِي، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَيَقُولُ: الْخَلائِقُ مَا هَذَا إِلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: لَيْسَ هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا حَامِلُ عَرْشٍ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ» [2] لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. 5806- عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الحسن الأسداباذي: سمع علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني. وعبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني، والقاسم بن أبي صالح الهمدانيّ، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، ومحمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي البصري، ومحمد بن عبد الله بن أخي الساوي، ومحمد بن عبد الله الرامهرمزي. وكان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع، ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات. وولي قضاء القضاة بالري، وورد بغداد حاجا وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه القاضيان الصيمري، والتنوخي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ وَأبو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ

_ [1] تنمى: تصعد. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/364. واللآلئ المصنوعة 1/195. والفوائد المجموعة 378. ولسان الميزان 3/1540.

عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسدآباذي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سلمة، حدثني محمّد بن المغيرة السّكّري، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ- أَرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قوله: تُعَزِّرُوهُ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «تَنْصُرُوهُ» [1] . وَأَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عبد الجبّار بن أحمد، حدّثنا عبد الرّحمن ابن حمدان الجلاب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو الْعَبَّاسِ- نزيل حلب- حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا يحيى بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حدّثنا سفيان الثوري، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ» [2] . وَقَدِ انْقَلَبَ عَلَى عَبْدِ الْجَبَّارِ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ، وَالصَّوَابُ في الحديث الأول عن هشام ابن عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن إبراهيم القزويني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْهَمَذَانِيُّ- وَيُعْرَفُ بِحَمْدَانَ- حدّثنا هشام بن عبيد الله الرّازي، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ الذي لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» [3] . وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَيَرْوِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْمِصِّيصِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ. وَأَخْبَرَنَاهُ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا

_ [1] 5806- سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2869. مسند أحمد 3/143. وصحيح ابن حبان 2307. ومجمع الزوائد 10/68. والمطالب العالية 4216. وفتح الباري 7/6. [3] انظر الحديث السابق.

ذكر من اسمه عبدوس

يحيى بن حسّان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ- وَفِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطّان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُعَزِّرُوهُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ماذا كم؟» قلنا: الله ورسوله أعلم قال: «لتنصروه» . مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وأحسب أن وفاته كانت في أول السنة. ذكر من اسمه عبدوس 5807- عبدوس بن مالك، أبو محمد العطار: حدث عن شبابة بن سوار، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين. روى عنه أبو إبراهيم أحمد بن سعيد الزهري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بن سليمان المنقري البصري، وأبو عمارة محمّد بن أحمد بن المهدي، وأبو العباس السراج النيسابوري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن المهديّ، حَدَّثَنَا عَبْدُوسُ بْنُ مَالِكٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَبَائِرِ. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلال قال: وعبدوس بن مالك العطار كانت له عند أَبِي عَبْد اللَّهِ يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- منزلة. وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بن صالح العطار قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُون بْن يَعْقُوب الهاشمي قَالَ: سمعت أَبِي أنه سأل أبا عبد الله عن عبدوس العطار فقال: أكتب عنه؟ قال: نعم! اكتب عنه.

5808 - عبدوس بن محمد، القاص:

5808- عبدوس بن محمّد، القاص: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عبدوس بن محمد القاص بغدادي قدم مصر وكان يقص بها، وكتب عنه توفي بمصر يوم الثلاثاء ليومين خلوا من جمادى الأولى سنة ثلاث- أو اثنتين- وخمسين ومائتين. 5809- عبدوس بن آدم: قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات عبدوس بن آدم ببغداد يوم الأربعاء للنصف من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين [ومائتين] [1] . 5810- عبدوس بن بشر بن شعيب، أبو محمد: رازي الأصل حدث عن حماد بن زيد، وأبي يوسف القاضي، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن زريع، وابن علية، وعمران بن عيينة، وزياد البكائي، وعمر بن علي المقدمي، وسلمة بن رجاء الكوفي. روى عنه أحمد بْن الحسن الصَّبَّاحي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل السوطي، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، ومحد بن مخلد العطار، ويعقوب بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الجصاص. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عبدوس بن بشر، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الحجر» [2] . أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن إِسْمَاعِيلَ السَّوْطِيُّ- إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُوسُ بْنُ بِشْرِ بْنِ شُعَيْبٍ- أنا سألته- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ [بْنِ سِيرِينَ] [3] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا» [4] .

_ [1] 5809- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5810- انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 5/192، 8/140، 205. وفتح الباري 4/292، 5/371، 8/24، 12/127، 13/172. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 2/33، 4/220. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 132، 184، 185، 186، 187. وكتاب المساجد 307، 308. وفتح الباري 2/492.

ذكر من اسمه عبد الغفار

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عبدوس بن بشر حدثونا عنه لا بأس به من أهل الري، حدث ببغداد قبل الستين، يعتبر به. ذكر من اسمه عبد الغفار 5811- عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد، أبو طاهر المؤدب: كان يسكن درب سليم من الجانب الشرقي ناحية الرصافة، وحدث عن أبي بكر الشافعي، وأبي عليّ بن الصواف، ومحمد بن علي بن أحمد بن المحرم، وأبي منصور أحمد بن شعيب البخاري، وأبي الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي، وأبي حفص بن شاهين. كتبت عنه وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه. قال لنا عبد الغفار: ولدت في ليلة الإثنين لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وتوفي ليلة الأربعاء، ودفن صبيحة يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 5812- عبد الغفار بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر ابن هشام بن رزمان، مولى جرير بن عبد الله البجلي، يكنى: أبا النجيب الأرموي: رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي نعيم الحافظ وغيره، وقدم علينا وهو حدث في سنة ست وعشرين وأربعمائة، فسمع من أحمد بن عبد الله المحاملي، وأبي بكر بن عديسة وأبي عمرو بن دوست، وأبي القاسم بن بشران، وأقام عندنا ثلاث- أو أربع- سنين ثم خرج إلى مصر فأدرك بها ابن نظيف الفراء، فسمع منه، وخرج إلى مكة فجاور بها، وأكثر السماع من أبي ذر الهروي، ثم عاد إلى مصر، فحمل كتبه، وخرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد، فأدركه أجله بين دمشق والرحبة، وذلك في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وكنت قد علقت عنه شيئا يسيرا.

5813 - عبد الغفار بن محمد بن عبد الغفار بن القاسم، أبو طاهر القرشي ثم الأموي [1] :

5813- عبد الغفار بن محمد بن عبد الغفار بن القاسم، أبو طاهر القرشي ثم الأموي [1] : من ولد مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، ويعرف بابن الأمويّ. سمع إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ. كتبت عنه وكان صدوقا. سكن باب البصرة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ القرشيّ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي، حدّثنا جدي، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَكَلَ لَعِقَ أَصَابِعَهُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَ: سألته عَن مولده فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ومات في ذي الحجة من سنة سبع وأربعين وأربعمائة. ذكر المثاني والمفاريد من الأسماء على التعبيد 5814- عبيدة السلماني، المرادي الهمدانيّ [2] : قيل إنه عبادة بن قيس- وقيل عبيدة بن عمرو، وقيل عبيدة بن قيس بن عمرو،

_ [1] 5813- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/352. [2] 5814- انظر: تهذيب الكمال 3756 (19/266) . وطبقات ابن سعد 6/93. ومصنف ابن أبي شيبة 13/15781. وتاريخ الدّوريّ 2/387. والدارمي، الترجمة 513. وتاريخ خليفة 155. وطبقاته 146. وعلل ابن المديني 42، 43، 46. وعلل أحمد 1/42، 43، 96، 102، 240، 282، 327، 360، 362، 387. وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1777. وتاريخه الصغير 1/146، 147، 149. وثقات العجلي، الورقة 37. والمعارف لابن قتيبة 425. وسؤالات الآجري 3/الترجمة 117. والترمذي 1/20 حديث 13. والمعرفة والتاريخ (انظر الفهرس) . وتاريخ أبي زرعة الدّمشقي 561، 655. وتاريخ واسط 196، 255. والقضاة لوكيع 2/399. والجرح والتعديل 6/الترجمة 466. وثقات ابن حبان 5/139. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 118. والاستيعاب 3/1023. وإكمال ابن ماكولا 6/40. والجمع لابن القيسراني 1/336. ومعجم البلدان 4/318. وأسد الغابة 3/356. وتهذيب النووي 1/317. وسير أعلام النبلاء 4/40، 44. وتجريد أسماء الصحابة 1/الترجمة 3937. والكاشف 2/الترجمة 3697. والعبر 1/79. وتاريخ الإسلام 3/191. وتذكرة الحفاظ 50. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 25. ومعرفة التابعين، الورقة 29. وجامع التحصيل، الترجمة 502. ونهاية السول، الورقة 234. وتهذيب التهذيب 7/84- 85. والإصابة 3/الترجمة 6405. والتقريب 1/547. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4678. وشذرات الذهب 1/78.

يكنى أبا مسلم- ويقال أبا عمرو- أسلم قبل وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وسمع عمر ابن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بن مسعود، وعبد الله بن الزبير. ونزل الكوفة، فروى عنه عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبو حصين، والنعمان بن قيس، ومحمد بن سيرين، وسعيد بن أبي هند، وغيرهم. وورد المدائن مع علي بن أبي طالب، وحضر وقعة الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا محمّد بن العلاء، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلَمَانِيِّ قَالَ: فَرَغْنَا مِنْ أصحاب النهر، فقال عَلِيٌّ: ابْتَغُوا فِيهِمْ، فَإِنَّهُمْ إِنْ كَانُوا الْقَوْمَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ- أَوْ مُؤْذَنُ الْيَدِ- أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ- قَالَ فَابْتَغَيْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ، قَالَ فَدَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ، قَالَ فَجَاءَ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاثًا، لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَتَلَ هَؤُلاءِ، قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي ورب الكعبة. أخبرنا محمّد بن عبد الله الحنائي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا الحسن ابن مكرم، حدّثنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين قال: سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فقال: عليك بالسداد، فقد ذهب الذين يعلمون فيم نزل القرآن. قال هشام: وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين ولم يره. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد عن هشام عن محمّد بن عبيدة قال: أسلمت قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: وعبيدة السلماني كوفي تابعي ثقة جاهلي، أسلم قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، ولم ير النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من أصحاب علي وعبد الله [بن مسعود] [1] وكان أعور،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون. وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء قال: إن هاهنا رجلا في بني سلمان فيه جرأة فيرسلهم إلى عبيدة، وكان ابن سيرين من أروى الناس عنه، وكل شيء روى محمد بن سيرين، عن عبيدة، سوى رأيه، فهو عن علي. ويروى عن ابن سيرين قال: ما رأيت رجلا كان أشد توقيا من عبيدة. وكل شيء روى إبراهيم النخعي، عن عبيدة سوى رأيه فإنه عن عبد الله، إلا حديثا وَاحدا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا سفيان قال: كان عبيدة يوازي شريحا في العلم والفضل. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني ابن نمير، حَدَّثَنَا ابن إدريس عن عمه عن الشعبي قال: كان شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحا في القضاء. وقال يعقوب: حدّثنا ابن نمير، حَدَّثَنَا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين قال: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه، فمن بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث، وشريح الرابع، قال: ثم يقول ابن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريح لخيار. قلت: الحارث هو ابن قيس. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عيسى بن عليّ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني عمي، حَدَّثَنِي سليمان بن أحمد عن أبي مسهر قال: مات عبيدة بن قيس السلماني- وهو من مراد- سنة اثنتين وسبعين، وأسلم قبل وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسن بن القاسم، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن داود عَنْ سعيد بْن عفير قال: وفي سنة اثنتين وسبعين مات عبيدة السلماني. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، حدّثنا عمر بن أحمد، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وعبيدة السلماني ابن عمرو يكنى أبا عمرو، مات سنة اثنتين وسبعين، ويقال: زمن المختار.

5815 - عبيدة بن حميد بن صهيب، أبو عبد الرحمن التيمي، وقيل: الضبي، والليثي ويعرف بالحذاء [1] :

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، أَخْبَرَنَا قعنب بن المحرر قال: ومات عبيدة السلماني سنة اثنتين وسبعين- أو ثلاث-. 5815- عبيدة بن حميد بن صهيب، أبو عبد الرحمن التيمي، وقيل: الضبي، والليثي ويعرف بالحذاء [1] : وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يكن حذاء إنما هو الطاعني، والحذاء بن أبي رائطة. سمع منصور بن المعتمر، وسليمان الأعمش، وعبد العزيز بن رفيع، وعمارا الدهني، ويزيد بن أبي زياد، وقابوس بن أبي ظبيان والأسود بن قيس، وثوير ابن أبي فاختة. روى عنه أحمد بن حنبل، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو ثور الفقيه، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وأحمد بن محمد بن سوادة، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن سعيد بن غالب العطار، وغيرهم. وكان كوفيا فسكن بغداد إلى أن توفي بها. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصَّبَّاحُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَصُمْ من الشهر [الأيام] [2] الْبِيضَ- أَوِ الْغُرَّ- ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وخمس عشرة» [3] .

_ [1] 5815- انظر: تهذيب الكمال 3752 (19/257) . وطبقات ابن سعد 7/329. وتاريخ الدّوريّ 2/387. والدارمي الترجمة 542. وطبقات خليفة 328. وعلل أحمد 1/57، 188، 226، 361، 361، 384، 410. وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1788. وتاريخه الصغير 2/252. وسؤالات الآجري 5/الورقة 44. والمعرفة والتاريخ 2/171. وتاريخ أبي زرعة الدّمشقيّ 312. والجرح والتعديل 6/الترجمة 479. وثقات ابن حبان 7/16. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1054- 1056. وعلل الدارقطني 1/الورقة 136. وسننه 2/161. والسابق واللاحق 275. والجمع لابن القيسراني 1/337. وسير أعلام النبلاء 8/446. والكاشف 2/الترجمة 3694. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 5458. والعبر 1/306. وتذكرة الحفاظ 311. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 25. وتاريخ الإسلام، الورقة (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، الورقة 234. وتهذيب التهذيب 7/81- 82. والتقريب 1/547. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4673. وشذرات الذهب 1/326. والمنتظم 9/187. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: عبيدة بن حميد أَحَادِيثُهُ صِحَاحٌ وَمَا رَوَيْتُ عَنْهُ شَيْئًا، وَضَعَّفَهُ. قَالَ لِي الْمَالِكِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَصَحَّ حَدِيثًا مِنْ عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ وَلا أَصَحَّ رِجَالا. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: عبيدة بن حميد شيخ كتب الناس عنه ولم يكن من الحفاظ المتقنين. وذكره سعدويه يوما فقال: كان صاحب كتاب، وكان مؤدبا لمحمّد ابن هارون أمير المؤمنين، وكان حذاء. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فعبيدة بن حميد؟ قال: ما به المسكين بأس، ليس له بخت. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين قال: عبيدة بن حميد الضبي ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا جعفر ابن أبي عمر قال: قال يحيى بن معين: عبيدة بن حميد لم يكن به بأس، وكان ينزل في درب المفضل ثم انتقل إلى قصر وضّاح فعابوه أن كان يقعد عند أصحاب الكتب. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل الْقَطَّان قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني المفضل بن زياد قال: سألت أبا عبد الله: كيف كان عبيدة؟ فقال: ما أحسن حديثه، هو أحب إلي من زياد بن عبد الله البكائي. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: عبيدة بن حميد أصح حديثا عن منصور من البكائي- يعني زيادا-. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قال: سئل أبي عن عبيدة بن حميد والبكائي؟ فقال: عبيدة أحب إلي وأصلح حديثا منه. قال أبي: كان البكائي يحدث بحديث

منصور عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بن المسيب في دية اليهودي والنصراني، وإنما هو عن ثابت الحذّاء وأخطأ فيه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرني الحسن بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد قيل له: عبيدة بن حميد؟ قال: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قال: أحسن أبو عبد الله الثناء على عبيدة بن حميد جدا ورفع أمره، وقال: ما أدري ما الناس وله؟ ثم ذكر صحة حديثه، فقال: كان قليل السقط، وأما التصحيف فليس تجده عنده. قال أبو عبد الله: أول ما كتبت عنه في مسجد عفان. ثم كتبت عنه سنة ثمانين، وسنة إحدى وثمانين في مدينة الوضاح. أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمد الفريابي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي [1] : وعبيدة بن حميد ثقة. وأخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قال: عبيدة بن حميد ليس بالقوي في الحديث، وهو من أهل الصدق. وكان أحمد بن حنبل يقول: عبيدة بن حميد قليل السقط، وأما التصحيف فليس عنده، وأثنى عليه ورفع أمره جدا. وحكى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: قرأت عليه القرآن منذ خمسين سنة، وكتبت عنه صحيفة عن عمار الدهني منذ خمسين سنة، وكان شريك يستعين به في المسائل. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبيدة بن حميد التيمي يكنى أبا عبد الرحمن، وكان ثقة صالح الحديث، صاحب نحو، وعربية، وقراءة للقرآن، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد أيام هارون أمير المؤمنين، فصيره مع ابنه محمد بن هارون، فلم يزل معه حتى مات.

_ [1] في المطبوعة: «محمد بن عبد الله بن نمير» والتصحيح من تهذيب الكمال.

5816 - عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد، أبو الحسن العبسي الكوفي:

أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أبو عبد الرحمن عبيدة بن حميد بن صهيب التّيميّ سنة تسعين ومائة. وأخبرت أنه ولد سنة تسع ومائة. أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أخبرنا محمّد بن يزيد بن عليّ بن مروان الكوفيّ، أخبرنا محمّد بن عقبة الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا هارون بن حاتم التيمي قال: سألت عبيدة بن حميد، فقلت: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ متى وَلدت؟ قال: سنة سبع ومائة. ومات عبيدة بن حميد سنة تسعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: حَدَّثَنِي حسين بن أبي زيد قال: كتبنا عن عبيدة بن حميد الضبي ببغداد سنة تسعين ومائة، ومات بعد ذلك. 5816- عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد، أبو الحسن العبسي الكوفي: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدّثنا عبد المؤمن ابن عبد الله بن خالد- أبو الحسن العبسي الكوفيّ سنة اثنتين وثمانين ومائة- سمعت منه قبل موت هشيم. قال محمد بن أبي حاتم: هذا شيخ روى عنه قتيبة بن سعيد. قلت: وببغداد سمع أحمد بن حنبل منه، وذلك أن أول سفرة سافرها كانت في سنة ثلاث وثمانين. 5817- عبد المؤمن بن عفان، أخو عبد الرحمن الصوفي [1] : حدث عن هارون بن محمد الشيباني. روى عنه العباس بن أبي طالب. أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حدثني العبّاس بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَفَّانَ- أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَفَّانَ- عَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ مِنَّا» [2] .

_ [1] 5817- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5276. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4883. وصحيح ابن حبان 1318. ومجمع الزوائد 4/180. ومسند أحمد 2/397.

5818 - عبد الخالق بن عبد الكريم بن يزيد، أبو الحسن السرخسي:

5818- عبد الخالق بن عبد الكريم بن يزيد، أبو الحسن السرخسي: قدم بغداد وحدث بها عن غياث بن حمزة الخراساني. روى عنه ابن مالك القطيعي. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الأَسْدَابَاذِيُّ- بها- أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القطيعي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ يَزِيدَ السَّرَخْسِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تسع وتسعين ومائتين- حدّثنا غيّاث ابن حمزة حدّثنا إبراهيم بن سليمان الزيات، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى، فَإِنَّ فِيهَا الرَّغَائِبَ» [1] . 5819- عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بن مرزوق بن يزيع بن عبد الرحمن، أبو محمد السقطي المعروف بابن أبي روبا: سمع محمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسحاق بْن الحسن الحربي، ومحمد بن غالب التمتام، وأبا شعيب الحراني، وجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، وعمر بن الحسين بن نصر الحلبي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن الحسين ابن عبد الجبار الصوفي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وأبو عبد الله بن البياض، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعلي بْن أحمد الرزاز، وغيلان بن محمد السمسار، وطلحة بن علي الكتاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو علي بن شاذان، وكان ثقة، وكان أحد شهود الحكام المعدلين. سمعت البرقاني ذكر عبد الخالق بن الحسن وأثنى عليه ووثقه. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر. قَالَ: توفِي عبد الخالق بن الحسن المعروف بابن أبي روبا يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن من يومه. 5820- عبد خير بن يزيد، أبو عمارة- وقيل: هو عبد خير بن محمّد- بن حولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد- وهو كعب- بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبأ [2] : أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أنه لم يلقه، سكن الكوفة وحدث بها عن علي بن أبي طالب،

_ [1] 5818- انظر الحديث في: كنز العمال 21496. [2] 5820- انظر: تهذيب الكمال 3734 (16/469) . والمنتظم، لابن الجوزي 7/160. وطبقات ابن-

وكان ممن شهد مع علي حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه ابن المسيب، وأبو إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وخالد بن علقمة، وعطاء بن السائب، وأبو حيّة الهمدانيّ، وإسماعيل السندي، وغيرهم. أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بن علي. قال: عبد خير اسمه عبد الرحمن بن يزيد همداني. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ قَالَ لي يحيى بن موسى: حدّثنا مسهر بن عبد الملك، حَدَّثَنِي أبي قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة، كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، فنودي في الناس، فخرجوا إلى حيز واسع، فكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي فقالت له أمي: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت، وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء. فقال: يا أم فلان، أسلمنا فأسلمي، واستصبينا فاستصبي، فقلت له: ما قوله استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب أسلمنا، وأمرني بهذه القدر فلتهرق للكلاب- وكانت ميتة- فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، حدّثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: لَمَّا فَرَغْنَا مِنْ أَهْلِ النَّهْرِ قَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدُ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، ثُمَّ أَحْدَثْنَا أُمُورًا يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يَقُولُ سمعت عُثْمَان بْن سعيد يَقُولُ قلت- يعني ليحيى بن معين- فعبد خير؟ فقال: ثقة.

_ - سعد 6/221. والتاريخ الكبير 6/الترجمة 1939. والكنى لمسلم، الورقة 76. وثقات العجلي، الورقة 32. والجرح والتعديل 6/الترجمة 201. وثقات ابن حبان 5/127، 130. والاستيعاب 3/1005. والأنساب 5/236. وأسد الغابة 3/277. والكاشف 2/الترجمة 3161. وتجريد أسماء الصحابة 1/الترجمة 3629. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 199. ونهاية السول، الورقة 197. وتهذيب التهذيب 6/124. والاصابة 3/الترجمة 6364. والتقريب 1/470. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5627.

5821 - عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الوحاظي الشامي [1] :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبد خير كوفي تابعي ثقة. 5821- عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الوحاظي الشامي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر، ومكحول الشامي. روى عنه سفيان الثوري، وإبراهيم بن طهمان، وعمرو بن الحارث، وحيوة بن شريح المصريان، والعلاء بن موسى الباهلي، وجماعة آخرهم إسحاق بن أبي إسرائيل. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن زكريا البلخي، حَدَّثَنَا سعيد بن يعقوب الطالقاني قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن المبارك يقول: اشتريت بعيرين، فقدمت على عبد القدوس الشامي قال: فقال حَدَّثَنَا مجاهد عن ابن عمر، قلت إن أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد الله بن عباس، فقال: ابن عباس لم يرو مجاهد عنه شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر فكان لا يروي إلا عن ابن عمر، فقلت: إنا لله، وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري، ورأيت عبد الله يتبسم. وقال العقيلي: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن سعدويه المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله بن بشير المروزيّ، حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك قَالَ: سمعت ابن المبارك يقول: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أروي عن عبد القدوس الشامي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الأستوائي قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: عبد القدوس- يعني ابن حبيب- ضعيف. قال يحيى قال حجاج الأعور: رأيت عبد القدوس في زمن أبي جعفر، على باب مدينة أبي جعفر وهو مغلق- وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا- فجاء رجل إلى عبد القدوس وهو واقف بباب المدينة فقال له: أصلحك الله، الحديث الذي حدثت به أعده علي- أو نحو هذا من الكلام قاله يحيى- فقال: «لا تتحروا سببا فيه الروح عرضا» فقال له الرجل: أي شيء يعني بهذا؟ فقال له

_ [1] 5821- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5156.

عبد القدوس: هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون. قلت ليحيى ما يعني بهذا؟ قال: أهل الشام يسمون الروشن والكنيف مخرج إلى خارج القسطرون. قلت: صحف فيه عبد القدوس وفسر تصحيفه لأن الحديث «لا تتخذوا شيئا فيه الروح- بضم الراء- غرضا» [1] بالغين المعجمة. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين. وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى البابسيري، أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال: قال أبي: سألت يحيى ابن معين عن عبد القدوس يحدث عن عطاء ومكحول؟ فقال: شيخ شامي مطروح الحديث. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب، حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الحميد البهراني- بحمص- حَدَّثَنَا يحيى بن صالح الوحاظي قال: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: لا أشهد على أحد بالكذب إلا على عبد القدوس بن حبيب، وعمر بن موسى الوجيهي، فأما عمر بن موسى فإني قلت له أي سنة سمعت من خالد بن معدان؟ قال: سنة عشر، ومات خالد سنة أربع!! وأما عبد القدوس فإني حدثته بحديث عن رجل فطرحني وطرح الذي حدثت عنه وحدث به عن الثالث. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قال: كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشامي، وإنما هو عبد القدوس، كناه ولم يسمه، وهو ذاهب الحديث. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد القدوس الشامي أجمع أهل العلم على ترك حديثه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل القاضي- ببيروت- أَخْبَرَنَا أحمد بن الحُسَيْن بن طلاب، وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1549. وفتح الباري 9/644.

5822 - عبد ربه بن نافع، أبو شهاب الحناط المدائني [1] :

ابن أحمد بن عليّ الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد القدوس أبو سعيد لا ينفع الناس بحديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو سعيد عبد القدوس الشامي ذاهب الحديث. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد القدوس الشامي قال: ليس بشيء، وابنه شر منه. روى عنه سفيان الثوري فقال: حدّثنا أبو سعيد. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الشامي متروك الحديث. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ ابن العبّاس بن أحمد بن الفرات، أَخْبَرَنَا علي بن سراج قال: عبد القدوس بن حبيب الوحاظي مات بالعراق عند أبي جعفر، وهو من أهل دمشق. 5822- عبد ربه بن نافع، أبو شهاب الحناط المدائني [1] : أصله كوفي سمع محمد بن سوقة، وأبا إسحاق الشيباني، والحسن بن عمرو الفقيمي، وإسماعيل بْن أبي خَالِد، وسُليمان الأعمش، ويونس بن عبيد، وداود بن أبي هند، وعاصما الأحول، وعوفا الأعرابي، ومحمد بن أبي ليلى، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج. روى عنه زافر بن سليمان، وأبو داود الطيالسي، وأبو سلمة التبوذكي، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن يونس، ومحمد بن زياد بن فروة، وداود بن عمرو الضبي، وسليمان بن محمد المباركي، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي.

_ [1] 5822- انظر: تهذيب الكمال 3744 (16/485) . وطبقات ابن سعد 6/391. والتاريخ الكبير 6/الترجمة 1773. وثقات العجلي، الورقة 33. وضعفاء العقيلي، الورقة 132. والجرح والتعديل 6/الترجمة 217. وثقات ابن حبان 7/154. وثقات ابن شاهين، الترجمة 922. والسابق واللاحق 292. والجمع 1/322. والكاشف 2/الترجمة 3166. والمغني 1/ترجمة 3514. والعبر 1/260. وميزان الاعتدال 2/ترجمة 4800. ونهاية السول، الورقة 197. وتهذيب التهذيب 6/128. والتقريب 1/471. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4013.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أخبرنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو داود المباركي، حدّثنا أبو شهاب الحنّاط عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهل بِالْحَجِّ لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَصَلَّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بِالْبَطْحَاءِ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَجْعَلْهَا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البزّار- إجازة- حدّثنا محمّد بن عمر ابن سلم الحافظ، حدثني إسحاق بن موسى، حدّثنا أبو داود، حدّثنا سليمان بن محمّد المباركي، حَدَّثَنَا أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط- ببغداد أملى علينا إملاء- قال أبو داود: أصله من المدائن. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال أبو شهاب: اسمه عبد ربه بن نافع، وكان ثقة كثير الحديث، وكان [2] رجلا صالحا لم يكن بالمتقن [3] ، وقد تكلموا في حفظه، فمن ذلك أني سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد القطان يَقُولُ: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ. قال علي: ولم يرض يحيى بأمره. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: وسمعته- يعني يحيى بن سعيد- يقول: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ، ولم يرض يحيى أمره. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قال: اسم أبي شهاب الحناط عبد ربه بن نافع، أَخْبَرَنَا باسمه المدائني. وأبو شهاب الذي يحدث عن سعيد بن جبير هو أكبر من هذا، اسمه موسى بن نافع، وهو من أهل الكوفة. قال أحمد بن زهير: وقد سمعت يحيى ابن معين يقول: أبو شهاب الحناط ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: وسألته- يعني يحيى بن معين-.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 199. ومسند أحمد 1/370. [2] «وكان» زيادة من تهذيب الكمال. [3] في تهذيب الكمال: «لم يكن بالمتين» .

5823 - عبد الغفور [1] :

وأخبرنا عليّ بن الحسين، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يحيى بن معين عن أبي شهاب فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بن معين قلت: فأبو شهاب أحب إليك، أو أبو بكر بن عياش؟ فقال: أبو شهاب أحب إلي من أبي بكر ابن عياش في كل شيء. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو شهاب عبد ربه الحناط كوفي لا بأس به. وقال مرة أخرى: أبو شهاب ثقة، روى عنه سعدويه. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع صدوق كوفي. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أبو داود المباركي قال: مات أبو شهاب الحناط سنة إحدى وسبعين- أو اثنتين وسبعين- عبد الله يشك. قلت: يعني ومائة؛ وقيل إنه مات بالموصل- أو ببلده-. 5823- عبد الغفور [1] : أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب- أبي بخط يده- قَالَ أبو زكريا: عبد الغفور شيخ كان هاهنا في رحبة أبي القاسم، ليس حديثه بشيء البتة. قلت: لا أعرف عبد الغفور هذا إلا أن يكون أبا الصباح الواسطي، ويغلب على ظني أنه إياه، فإن كان هو فهو عبد الغفور بن سعيد وقيل عبد الغفور بن عبد العزيز حدث عن أبي هاشم الرماني. روى عنه خلف بن عبد الحميد بن أبي الحسناء، وشجاع بن أشرس، وصالح بن مالك الخوارزمي.

_ [1] 5823- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5150.

5824 - عابد بن أبي عابد المقرئ. صاحب حمزة الزيات:

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد- يعني الإصطخري- قَالَ: قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يحيى يقول: أبو الصباح عبد الغفور ليس بشيء. 5824- عابد بن أبي عابد المقرئ. صاحب حمزة الزيات: أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قال: عابد بن أبي عابد شيخ من أهل بغداد، قرأ على حمزة الزيات القرآن، وكان يقرئ ببغداد في طاق الحراني. قرأ عليه أحمد بن جبير الأنطاكي، وروى عن محمد بن الجهم السمري. 5825- عبد المنعم بن إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه، يكنى أبا عبد الله [1] : حدث عن أبيه بكتاب «المبتدأ» . وروى عن كوثر بن حكيم، وزعم أنه سمع من معمر بن راشد، وابن جريج. روى عنه محمد بن سعيد بن زياد الجمال، وعيسى بن إسحاق الأنصاري، وَمحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَأَبُو بَكْر بن أبي الدنيا. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ محمّد الحفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ المعدّل، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء، حدّثنا عبد المنعم بن إدريس، حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا وَلَدَتْهُمْ أُمَّهَاتُهُمْ عُرَاةً، حُفَاةً، غُرْلا» فَقَالَتْ له عائشة: وا سوأتاه، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟! فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِهَا وقال: «يا بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ، شُغِلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّظَرِ، وَسَمَوْا بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيُوقَفُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لا يَأْكُلُونَ، وَلا يَشْرَبُونَ، وَلا يَجْلِسُونَ، وَلا يُكَلِّمُونَ، سَامِينَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، حَتَّى يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ فَخِذَيْهِ وَبَطْنَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْعِبَادِ، فَيَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ فَيَحْمِلُونَ عَرْشَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يُوضَعَ فِي أَرْضٍ بَيْضَاءَ كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ، لَمْ يُسْفَكْ فِيهَا دَمٌ حَرَامٌ، وَلَمْ تُعْمَلْ فِيهَا خَطِيئَةٌ، وَذَلِكَ أَوَّل يَوْمٍ نَظَرَتْ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ، ثُمَّ تَقُومُ الْمَلائِكَةُ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا فَيُنَادِي بصوت يسمعه الثقلان، الجن والأنس، فتشرئب الناس لذلك الصوت، ثم يخرج الرَّجُلُ مِنَ الْمَوْقِفِ، فَيُعَرَّفُ النَّاسُ كُلُّهُمُ اسْمَهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِحَسَنَاتِهِ أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ، فَيَخْرُجُ بشيء لم ير الناس مثله كثرة،

_ [1] 5825- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 5270.

وتعرف النَّاسُ تِلْكَ الْحَسَنَاتِ فَإِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: أَيْنَ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ؟ فَيَقُولُ لَهُ الرَّحْمَنُ تَعَالَى: أَظَلَمْتَ فُلانَ بْنَ فُلانٍ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ نَعَمْ يَا رَبِّ، وَذَلِكَ: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ [النور 24] فَإِذَا فَرغ مِنْ ذَلِكَ، فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَيُدْفَعُ إِلَى مَنْ ظَلَمَهُ، وَذَلِكَ يَوْمَ لا دِينَار وَلا دِرْهَم، إِلا أَخْذٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ وتورك من السيئات فإذا لم يبق حَسَنَةٌ قَالَ: مَنْ بَقِيَ: يَا رَبَّنَا مَا بَالُ غَيْرِنَا اسْتَوْفَوْا حُقُوقَهُمْ وَبَقِينَا؟ قِيلَ لَهُمْ لا تَعْجَلُوا، فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ فتورك، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ يَطْلُبُهُ قِيلَ لَهُ ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ الْهَاوِيَةِ، فَإِنَّهُ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ. وَلا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدِّيقٌ، وَلا شَهِيدٌ، إِلا ظَنَّ أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ مِمَّا رَأَى مِنْ شِدَّةِ الْحِسَابِ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم قال: حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: عبد المنعم- الذي روى عن وهب بن منبه- ليس بثقة، أخذ كتبا فرواها. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بْن منصور قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وذكر عبد المنعم- فقال: الكذاب الخبيث. فقيل له: بم عرفته يا أبا زكريا؟ قال: حَدَّثَنِي شيخ صدوق أنه رآه في زمن أبي جعفر يطلب هذه الكتب من الوراقين وهو اليوم يدعيها. فقيل له: أنه يروي عن معمر؟ فقال: كذب. قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر له عبد المنعم بن إدريس- قيل له: قد سمع من معمر وابن جريج؟ فقال: لم يسمع من معمر قط، أَخْبَرَنِي قرط بن حريث أنه رآه يلتقط هذه الكتب يشتريها من السوق.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 56. وفتح الباري 1/174.

5826 - عبد المتعال بن طالب بن إبراهيم، أبو محمد الأنصاري [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد المنعم متروك الحديث، أخذ كتب أبيه فحدث بها عن أبيه، ولم يكن سمع من أبيه شيئا. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قال: عبد المنعم بن إدريس البغداديّ ذاهب الحديث. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قلت لأبي زرعة: عبد المنعم بن إدريس بن سنان؟ قال: واهي الحديث. ولد بعد موت أبيه، وحدث عن أبيه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد المنعم بن إدريس لَيْسَ بثقة. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد المنعم بن إدريس، كان يشتري كتب السيرة، فيرويها، ما سمعها من أبيه ولا بعضها. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبد المنعم بن إدريس. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنِي الجوهري قال: عبد المنعم بن إدريس بن سنان، يكنى أبا عبد الله، رأيته يخضب بالحناء، أحمر الرأس واللحية، مات ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين. وله نحو من تسعين سنة. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عبد المنعم بن إدريس روى كتب وهب بن منبه عن أبيه عن وهب، وذكر أنه قد لقي معمر بن راشد باليمن وسمع منه. مات ببغداد وقد قارب مائة سنة، في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين. 5826- عبد المتعال بن طالب بن إبراهيم، أبو محمد الأنصاري [1] : سمع أبا إسماعيل المؤدب، وأبا عوانة، وأبا المليح الرقي، وعبد الله بن وهب،

_ [1] 5826- انظر: تهذيب الكمال 3508 (18/267) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 683- 684. وابن-

5827 - عبد الأحد بن عبد الواحد، الكلوذاني:

ويوسف بن عطية الصفار. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وَيعقوب بْن شيبة، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُعْفِيُّ، وأحمد بن عليّ الخراز، وأبو بكر بن أبي الدنيا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن عليّ الخراز، حدّثنا عبد المتعالي بن طالب، حَدَّثَنِي أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَخْرَجِهِ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ لَهَا تَابِعٌ، فَجَاءَ فِي صُورَةِ طَائِرٍ حَتَّى وَقَعَ عَلَى جِذْعٍ لهم، فقالت له: ألا تنزل فَتُحَدِّثُنَا وَنُحَدِّثُكَ وَتُخْبِرُنَا وَنُخْبِرُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ نَبِيٌّ حَرَّمَ عَلَيْنَا الزِّنَا، وَمَنَعَ مِنَّا القرار. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس البخاريّ قال: عبد المتعالي بن طالب الأنصاري بغدادي. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الجعفي، حدثني عبد المتعالي ابن طالب- وكان عبدا صالحا- أَخْبَرَنَا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن عبد المتعالي بن طالب فقال: ثقة. أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حدّثنا هارون بن معروف وعبد المتعالي- وكانا ثقتين- قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب. 5827- عبد الأحد بن عبد الواحد، الكلوذاني: حدث عن المعافى بن عمران. روى عنه جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى العطشي، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان

_ - محرز، الترجمة 370. وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 1943. والجرح والتعديل 6/الترجمة 356. وثقات ابن حبان 8/425. والكامل لابن عدي 2/الورقة 321. والجمع لابن القيسراني 1/329. والمعجم المشتمل، الترجمة 562. والكاشف 2/الترجمة 3477. وتذهيب التهذيب 2/الورقة 247. وميزان الاعتدال 2/الترجمة 5182. ونهاية السول، الورقة 220. وتهذيب التهذيب 6/379- 380. وتقريب التهذيب 1/516. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5629.

5828 - عبدان بن محمد بن عيسى، أبو محمد المروزي [1] :

الباغندي، حدّثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ، حَدَّثَنَا عبد الأحد بن عبد الواحد الكلوذاني، حَدَّثَنَا المعافى بن عمران عن الأوزاعي، عن مكحول والزهري أنهما قالا: القرآن كلام الله غير مخلوق. 5828- عبدان بن محمد بن عيسى، أبو محمد المروزي [1] : سمع قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، وعمار بن الحسن الرازي، وأبا كريب محمد بن العلاء، وحوثرة بن محمد المنقري، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الله بن محمد الزهري المكيين، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى. روى عنه أبو العباس الدغولي وغير واحد من الخراسانيين، وقدم بغداد وروى بها كتاب التفسير لمقاتل بن حيان وغيره. حدث عنه القاضيان أحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة حافظا، صالحا زاهدا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الباقي بن قانع، حدّثنا عبدان بن محمّد المروزيّ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَرِ هَذِهِ الآيَاتِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة 207] فَقَالَ عَلِيٌّ: اقْتَتَلا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا نعيم عبد الرحمن بن محمد الغفاري- بمرو- يقول: سمعت عبدان بن محمد الحافظ يقول: ولدت سنة عشرين ومائتين في ذي الحجة ليلة عرفة. قال أبو نعيم: وتوفي عبدان في ذي الحجة ليلة عرفة سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 5829- عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر، أبو هاشم الحضرمي [2] : من أهل حمص كان جوالا، حدث في عدة مواضع، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَان الحمصي، وكثير بن عبيد الحذاء، ومزداذ بن جميل البهراني، ومحمّد ابن عوف الطائي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الحسين بن حمة الخلال، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان، ويوسف بن عمر القواس، وابن الصّلت

_ [1] 5828- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/46. [2] 5829- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/23.

الأهوازي- وهو آخر من روى عنه من البغداديين- والقاضي أبو عمر الهاشمي البصري- وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها- وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَزْهَرَ الحضرمي- في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة- حدّثنا يحيى بن عثمان القرشيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ حِمْيَرَ. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا أبو هشام عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر الحمصيّ، حدّثنا يحيى ابن عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الحمصيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا- وَفِي حَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ حَدَّثَنِي- شُعَيْبُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ» [1] . لَيْسَ فِي حَدِيثِ الدارقطني أنه قال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرَ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الْحِمْصِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي مَجْلِسِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ فِي الْجَامِعِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ قَعَدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نُمَيْرٍ الْحَذَّاءُ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ بِلالٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عن الْخِمَارِ وَالْمُوقَيْنِ [2] . قرأت فِي كتاب أَبِي الفتح أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سهل المالكي الحمصي الذي سمعه من أبي هاشم عبد الغافر بن سلامة. قال أبو هاشم: كنا نسمع من يحيى ابن عثمان في داره بحمص وحضرت له مجالس كثيرة، وكان عمرو بن عثمان يقعد مع أخيه، وأحسب أني سمعت عمرو بن عثمان، وضاعت الكتب، ورحلت مع عمي وجماعة من أصحابنا إلى حبلة [3] وبابنياس فسمعنا من أبي ثوبان مزداذ بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4603. ومسند أحمد 2/300. وصحيح ابن حبان 59، 1779. وكشف الخفا 1/150. [2] الخمار: ما يغطي الرأس، ويدخل فيه العمامة. والموق: نوع من الخفّاف غليظ. [3] حبلة: قرية من قرى عسقلان. وبابنياس لم أجدها، ولعلها: بانياس.

5830 - عبد المجيد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد ابن عبد الرحمن، أبو عصمة الشيباني:

جميل مجالس كثيرة، وكنا سمعنا منه قبل ذلك بحمص، وكان عندهم من الأبدال، وكنا نسمع من أبي حميد بن سيار في دكانه في سوق العتيق، وكنت أحضر مجلسه بالعشي أتعلم الفرائض من المغرب إلى العشاء الآخرة، وكنا نسمع من أبي شرحبيل عيسى بن خالد بن نافع بن أخي أبي اليمان الحكم بن نافع في مسجد الجامع، وكان يقرئ الناس القرآن، وكنت أقرأ عليه، وسمعت من محمد بن عوف في مسجد الجامع قبل أن يذهب بصره، وقبل أن يخضب، ثم خضب وقدح، فأبصر أياما ثم لم يبصر، وسمعت من أبي الجماهر- وكان إمامنا- وعمران بن بكار، وأبو الحسين بن خلي، وسعيد بن عمرو السكوني، وصفوان بن عمرو، ومحمد بن عمرو بن حنان، وجماعة شيوخنا بحمص. وضاعت الكتب، وكنت أسمع مع عمي أنا وابنه. وتوفي عمي أبو جعفر بن أزهر سنة خمس وستين ومائتين، وولد لي قبل أن يموت عمي ولدان، وكنت قد قاربت الأربعين، ولا أحفظ مولدي، وتوفي أبي وأنا صغير، وظهرت لي كتب بحمص فيها سماعي عن عمرو بن عثمان وغيره من الشيوخ، فيها سمع أبو سعيد بن أزهر وابنه، فلم أحفظ أني سمعت مع أبي شيئا، إنما سمعت مع عمي فلم أحدث بها. قلت: بلغني أن عبد الغافر مات بالبصرة في سنة ثلاث وثلاثمائة. 5830- عبد المجيد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد ابن عبد الرحمن، أبو عصمة الشيباني: خطيب عكبرا، حدث عن قيس بن إبراهيم الطوابيقي. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الشّيبانيّ، حَدَّثَنِي أَبُو عِصْمَةَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ الدِّهْقَانُ- بِعُكْبَرَا- حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الطَّوَابِيقِيُّ- الدّوريّ نزل عكبرا- حدثني داود بن سليمان الخواص، حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَطَرِ بْنِ طَهْمَانَ الْوَرَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: «مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ» [1] .

_ [1] 5830- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/8. السنن الكبرى للبيهقي 7/91. والمستدرك 1/14، 114، 115. وسنن الترمذي 2165.

5831 - عبد الدائم بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد ابن عبد الرحمن، أبو معشر الشيباني:

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسين العكبري قال: وجدت بخط أبي الحسن علي بن أحمد بن نصر المعدل: توفي أبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب بمدينة السلام، وحمل إلى عكبرا فوافى فِي يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة. 5831- عَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد ابن عبد الرحمن، أبو معشر الشيباني: قاضي عكبرا، حدث عن أبيه، وعمه عبد السلام. روى عنه ابن الثّلّاج، ويوسف ابن عمر القواس. 5832- عبد السميع بن محمد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو الأزهر الشيباني العكبري: قدم بغداد وحدث بها عن جده عبد الوهاب وعن إبراهيم بن علي العمري الموصلي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ السَّمِيعِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عِصْمَةَ الْعُكْبَرِيُّ- إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، فِي مَجْلِسِ ابْنِ السَّمَّاكِ، في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة- حدّثنا إبراهيم بن عليّ العمري، حدّثنا بسطام بن جعفر، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ- يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يؤذ جَارَهُ» [1] . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَكْبَرِيُّ قَالَ: ذكر أبو الحسن علي بن أحمد ابن نصر المعدل- فيما قرأت بخطه-: أن أبا الأزهر عبد السميع بن محمد توفي بعكبرا في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة سلخ ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 5833- عبد الوارث بن موسى، أبو القاسم الأرزني [2] : قدم بغداد وحدث بها عَن عَبْد اللَّهِ بْن حمدان بْن وهب الدينوري. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

_ [1] 5832- انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 8/13، 39، 125. وفتح الباري 10/445، 532، 11/308. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 75، 76، 77. [2] 5833- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/183.

5834 - عبد الغني بن أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو رفاعة القاضي:

5834- عبد الغني بن أَحْمَد بْن كَامِلِ بْن خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ بْن مَنْصُور بْن كعب بْن يَزِيد، أَبُو رفاعة القاضي: حدث عن محمد بن إسماعيل بن علي البندار، وصالح بن أبي مقاتل. سمع منه الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير، وأبو القاسم بن الثّلّاج. وقال لي أحمد بن عليّ بن التوزي: توفي القاضي أبو رفاعة عبد الغني بن أحمد ابن كامل يوم الثلاثاء الثالث عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. 5835- عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عنزة- واسمه: أحمد- بن عبد الصمد بن محمد بن شيبان بن أبي صالح بن يزيد بن رفاعة بن حسان بن زاهر بن سيار بْن أسعد بْن همام بْن مرة بْن ذهل بن شيبان، أَبُو بكر الموصلي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي هَارُون مُوسَى بن مُحَمَّد الزرقي. كتبت عنه وكان ثقة. مات في شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. 5836- عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي، أبو معاذ الضراب، ويعرف بابن القني: سمع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكان عبدا صالحا صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذِ ابن القني، حدّثنا محمّد بن إسماعيل المستملي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا يحيى بن أيّوب العابد، حدّثنا سعيد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْعَبْدُ، أَوْ تُرَى لَهُ» [1] . قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: وَلا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرَ سَعِيدٍ الْجُمَحِيِّ. سألت أبا معاذ عن مولده فقال: في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثلاثمائة، ومات في عشية يوم الإثنين السابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد.

_ [1] 5836- انظر الحديث في: مسند أحمد 6/129. وكنز العمال 41423.

5837 - عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور. أبو الحسن الهاشمي [1] :

5837- عَبْد الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ بْنِ هَارُون بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور. أبو الحسن الهاشمي [1] : حدث عن أبي بكر الشافعي. وكان جميع ما عنده مجلس واحد عنه، سمعناه منه، وكان سماعه صحيحا. سئل عبد الودود عَنْ مولده- وأنا أسمع- فَقَالَ: ولدت فِي شهر ربيع الأول من سنة أربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الثلاثاء سلخ رجب، ودفن من الغد، وهو يوم الأربعاء مستهل شعبان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، في مقبرة جامع المدينة بقرب القبة الخضراء. 5838- عبد بن أحمد بن محمد، أبو ذر الهروي [2] : سافر الكثير. وحدث ببغداد عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَمِيرُوَيْهِ الْهَرَوِيِّ، وأبي [العبّاس بن الفضل] النضروي، وَبِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ، وَكُنْتُ لَمَّا حَدَّثَ غَائِبًا. فَحَدَّثَنِي رَفِيقِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الغالب الضراب، حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ ببغداد، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خميرويه- غير مرة- وأخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى الخزاعيّ، حدّثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب عن الزّهريّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «لكل نبي دعوة وأريد إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3] . خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروان، وكان يحج في كل عام، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث ثم يرجع إلى أهله. وكتب إلينا من مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطا، دينا فاضلا، وكان يذكر أن مولده فِي سنة خمس- أو ست- وخمسين وثلاثمائة، يشك في ذلك، ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

_ [1] 5837- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/287. [2] 5838- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/287. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 86. وصحيح البخاريّ 8/82. وفتح الباري 11/96.

5839 - عبد القادر بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف، أبو القاسم:

5839- عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يوسف، أبو القاسم: سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان من أهل الأمانة والصدق، والدين والفضل، حسن الصوت بالقرآن. أَخْبَرَنَا عبد القادر، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق البزّار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا خلف بن هشام البزّار، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَنْ أَبْغِيَ، أَوْ أَنْ يُبْغَى عَلَيَّ» [1] . مات عبد القادر ببيت المقدس لخمس خلون من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وكان خرج إلى الشام فقصد الحج فأدركه أجله هناك. ذكر من اسمه عيسى 5840- عيسى البزاز المدائني: مولى حذيفة بن اليمان. سمع حذيفة روى عنه يحيى بن عبد الله الجابري. أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أَحْمَد بْن حنبل، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْد الصّمد، حدّثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثني يحيى بن عبد الله الجابري قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عِيسَى مَوْلًى لِحُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ خَمْسًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا وَهِمْتُ وَلا نَسِيتُ، وَلَكِنْ كَبَّرْتُ كَمَا كَبَّرَ مَوْلايَ وَوَلِيُّ نِعْمَتِي حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ خَمْسًا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا نَسِيتُ وَلا وَهِمْتُ، وَلَكِنِّي كَبَّرْتُ كَمَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ خَمْسًا. 5841- عيسى بن طهمان بن رامة، أبو بكر الجشمي [2] : بصري سكن الكوفة، سمع أنس بن مالك، وثابتا البناني، والمساور مولى أبي

_ [1] 5839- انظر الحديث في: مسند أحمد 6/322. [2] 5841- انظر: تهذيب الكمال 32/46 (22/617) . وتاريخ الدّوريّ 2/463. وتاريخ البخاريّ-

برزة. روى عنه عبد الله بن المبارك ووكيع، وسلم بن قتيبة، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وزيد بن أبي الزرقاء، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو أحمد الزبيري، ومحمد بن سابق. وذكر يحيى بن معين أنه قدم بغداد وبها سمع منه أبو النضر. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: عيسى بن طهمان بصري يحدث عن أنس، صار بالكوفة ثقة، لقيه أبو النضر ببغداد. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن عيسى بن طهمان فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بن أبي بكر بن شاذان وأبو عمرو عثمان بن محمّد بن العلاف وأَبُو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي. قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: سئل جعفر الطيالسي عن عيسى بن طهمان الذي يحدث عن أنس فقال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: وعيسى بن طهمان حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم، وهو ثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد الله عن عيسى بن طهمان فقال: ليس به بأس. حدّثنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عيسى بن طهمان فقال: لا بأس به، قلت: بصري؟ قال: قال لي ابن أبي الزرقاء: سمع منه أبي بالكوفة، فقال أبو داود: أحاديثه مستقيمة.

_ - الكبير 6/الترجمة 2779. والمعرفة ليعقوب 3/232. وضعفاء العقيلي، الورقة 169. وسؤالات الآجري لأبي داود 4/الورقة 7. والجرح والتعديل 6/الترجمة 1552. والمجروحين لابن حبان 2/117. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1061. والكاشف 2/الترجمة 4444. وديوان الضعفاء، الورقة 3280. والمغني 2/الترجمة 4804. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 129. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 26. وتاريخ الإسلام 6/263. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 6574. ونهاية السول، الورقة 290. وتهذيب التهذيب 8/215- 216. والتقريب 2/98. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5573.

5842 - عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، الزرقي المديني من ولد النعمان بن بشير [1] :

وقال أبو عبيد مرة أخرى: سألت أبا داود عن عيسى بن طهمان فقال: ثقة. 5842- عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، الزرقي المديني من ولد النعمان بن بشير [1] : قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قدم بغداد وروى عن الزهري، وعيسى بن أبي موسى. روى عنه عمرو بن قيس الملائي، وعبد الله بن عياش القتباني، ومحمّد بن سابور، والوليد بن مسلم. سمعت أبي يقول ذلك. قال: وسألت أبي عنه فقال: منكر الحديث، ضعيف الحديث، شبيه بالمتروك، لا أعلم روى عن الزهري حديثا صحيحا. وسئل عنه أبو زرعة فقال: ليس بالقوي. 5843- عيسى بن أبي عيسى، أبو جعفر التميمي [2] : واسم أبي عيسى ماهان، كذا قال خلف بن الوليد، ويحيى بن معين، وقعنب بن المحرر. وقال حاتم بن إسماعيل: هو عيسى بن ماهان بن إسماعيل. وقال يونس بن بكير: اسمه عبد الله بن ماهان وأصل أبي جعفر من مرو، سكن الري فنسب إليها، ويقال إن مولده بالبصرة. سمع عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وقتادة، والربيع بن أنس، ومنصور بن المعتمر، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَيونس بْن عبيد. حدث عنه شعبة، وجرير ووكيع، ويونس بن بكير، وحكام بن سلم، وأحمد بن بشير، وحاتم ابن إسماعيل وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وخلف ابن الوليد، وعلي بن الجعد. وقدم أبو جعفر بغداد مرات وحدث بها.

_ [1] 5842- انظر: تهذيب الكمال 4637 (22/627) . وتاريخ البخاريّ الكبير 6/الترجمة 2741. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 264. وضعفاء النّسائيّ، الترجمة 422. وضعفاء العقيلي، الورقة 169. والجرح والتعديل 6/الترجمة 1559. والمجروحين لابن حبان 2/119- 120. والكامل لابن عدي 2/الورقة 287. وإكمال ابن ماكولا 6/60. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 123. والكاشف 2/الترجمة 4449. والمغني 2/الترجمة 4813. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 129. وتاريخ الإسلام 6/264. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 6583. ونهاية السول، الورقة 290. وتهذيب التهذيب 8/218- 219. والتقريب 2/99. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5578. [2] 5843- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/259.

أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حدّثنا الحسن ابن مكرم، حدّثنا أبو النضر، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سِبَاعٍ. قَالَ: اشْتَرَيْتُ نَاقَةً مِنْ دَارِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، فَلَمَّا خَرَجْتُ بِهَا أَدْرَكَنَا وَاثِلَةُ وَهُوَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ. فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اشْتَرَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ هَلْ بَيَّنَ لَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: وَمَا فِيهَا؟ إِنَّهَا لَسَمِينَةٌ ظَاهِرَةُ الصِّحَّةِ، قَالَ: أَرَدْتَ بِهَا لَحْمًا، أَوْ أَرَدْتَ بِهَا سَفَرًا؟ قُلْتُ: بَلْ أَرَدْتُ عَلَيْهَا الْحَجَّ، قَالَ: فَإِنَّ بِخُفِّهَا نَقْبًا، قَالَ فَقَالَ صَاحِبُهَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا تُفْسِدُ عَلِيٍّ! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ بَاعَ شَيْئًا فَلا يَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُبَيِّنَ مَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ لا يُبَيِّنَهُ» [1] . أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سلم الْحَافِظ، حدثني إسحاق بن موسى أبو عيسى، حَدَّثَنَا أبو داود قال: قلت ليحيى بن معين: أين كتب أبو النضر هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي؟ قال: كتب عنه ببغداد قدم عليهم للحج فسمع منه أبو النضر، وخلف بن الوليد، وجماعة من أصحابنا. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر قال: أبو جعفر الرازي اسمه عيسى بن ماهان، مولى لبني تميم. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو جعفر الرازي كان أصله من مرو، من قرية يقال لها برز، وهي القرية التي نزلها الربيع ابن أنس أولا، وبها سمع أبو جعفر من الربيع بن أنس، ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري فمات بها، فقيل له الرازي. وكان ثقة، وكان يقدم بغداد والكوفة للحج فيسمعون منه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمر بن بهتة، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن الفضل، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي حماد القطان الأكبر- بطرسوس- حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي قال: سمعت أبا جعفر الرازي يقول: لم أكتب عن الزهري لأنه كان يخضب بالسواد. قال عبد الرحمن: فابتلي أبو جعفر فلبس السواد، وكان زميل المهديّ إلى مكة.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 5/320.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي، حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن ياسر العطار عن بشر بن الحارث قال: كان أبو جعفر الرّازي صديقا لسفيان الثوري، وكان له معه بضاعة، وكان يكثر الحج، فكان إذا قدم الكوفة تلقاه سفيان إلى القنطرة، وإذا خرج إلى مكة شيعه إلى النجف، فقدم سنة من السنين مدينة السلام فاجتمع إليه الأضراء، فقالوا: يا أبا جعفر تكلم لنا أمير المؤمنين فإنه قد وَلى علينا رجلا يقتطع أرزاقنا، ويسيء فيما بيننا وبينه فلم يجبهم إلى شيء، فبلغ ذلك سفيان فتلقاه أسفل القنطرة، وشيعه حتى جاوز النجف، وزاده في البر، فلما كان في العام المقبل قدم أبو جعفر وهو يريد الحج، فاجتمع إليه الأضراء فكلموه بما كلموه به في العام الماضي، فرق لهم، فأتى باب الذهب فقال للحاجب: استأذن لي على أمير المؤمنين وأخبره أن بالباب أبا جعفر الرازي، فأسرع الرسول أن ادخل، فدخل على المنصور فأكرمه بغاية الكرامة وجعل يسأله عن أحواله، وسأله هل له حاجة؟ فقال: نعم! فقص عليه قصة الأضراء فقال: يعزل عنهم كاتبهم ويولى عليهم من أحبوا، ونأمر لأبي جعفر بعشرة آلاف لسؤاله إيانا هذه الحاجة، فلما صارت الدراهم بيده أسقط في يديه، وعلم أنه قد أخطأ، فجلس بسور القصر ثم دعا بخرق فجعلها صررا، ففرقها على قوم، وقام فنفض ثوبه وليس معه منها شيء. فبلغ ذلك سفيان الثوري، فلما دخل أبو جعفر الرازي الكوفة توارى سفيان، فطلبه فلم يقدر عليه، وسأل عنه فلم يدل عليه، فامتعض له بعض إخوان سفيان، فقال: ألك إليه حاجة؟ فقال: نعم! فقال اكتب كتابا وادفعه إلي أوصله لك إليه، فكتب كتابا ودفعه إليه، قال فصرت بالكتاب إلى سفيان، فإذا أنا به في غرفة وإذا هو مستلق على قفاه، قد وضع رجله على الأخرى مستقبل القبلة، فسلمت عليه وأظهرت الكتاب، فقال لي: مه؟ فقلت: كتاب أبي جعفر الرازي. فقال اقرأه، فقرأته فقال لي اكتب جوابه في ظهره، فكتبت: بسم الله الرحمن الرحيم، قلت له ماذا أكتب؟ قال اكتب: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ [المائدة 78] الآية، أردد إلينا بضاعتنا لا حاجة لنا في أرباحها، قال: فأتيته بالكتاب، والناس إذ ذاك متوافرون بالكوفة، فنظروا في الكتاب وأجمع رأيهم على أنهم يوجهون بالكتابين إلى ابن أبي ليلى، ولا يعلمونه ممن الكتاب، ولا من صاحب الجواب، ليعرفوا ما عنده من الرأي. فوجهوا بالكتابين فنظر فيهما فقال: أما الأول فكتاب رجل مداهن، وأما الجواب فكتاب رجل يريد الله يفعله.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، أخبرنا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سئل أَبُو عبد الله عن أبي جعفر الرازي فقال: صالح الحديث. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- وهو ابن المديني- يقول: كان أبو جعفر الرازي عندنا ثقة. أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسألته- يعني أباه- عن أبي جعفر الرازي فقال: هو نحو موسى بن عبيدة، وهو يخلط فيما روى عن مغيرة ونحوه. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: أبو جعفر الرازي ثقة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن أبي جعفر الرازي فقال: يكتب حديثه، إلا أنه يخطئ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: أبو جعفر الرازي ثقة، وهو يغلط فيما يروى عن مغيرة. حدّثنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن أبي جعفر الرازي فقال: صالح. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: أبو جعفر الرازي ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد الله بن أبي جعفر الرازي كان يكون بالري، وأبوه أبو جعفر فيه ضعف، وهو من أهل الصدق، سيئ الحفظ.

5844 - عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب [1] :

أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- أبو جعفر الرازي؟ قال: شيخ يهم كثيرا. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: أبو جعفر الرّازي واسمه عيسى بن ماهان سيئ الحفظ صدوق. أَخْبَرَنِي البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو جعفر الرازي عيسى بن ماهان خراساني صدوق ليس بمتقن. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبَّاس قَالَ: سمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو جعفر الرازي كان خراسانيا، انتقل إلى الري ومات بها. 5844- عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب [1] : عم السفاح والمنصور حدث عن أبيه. روى عنه شيبان عبد الرّحمن التّميميّ، وإليه ينسب قصر عيسى، وقطيعة عيسى، ونهر عيسى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، حدّثنا الحسين بن محمّد، حدّثنا شيبان بْن عيسى بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا» [2] . أجاز لنا ابن رِزْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يحيى المزكي، أنبأنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا حاتم بن الليث قال: سئل يحيى بن معين عن عيسى بن علي فقال: هذا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ ليس به بأس، كان له مذهب جميل، معتزلا للسلطان. روى هذا الحديث وهو غريب عن أبيه عن جده، وليس هو بقديم الموت، وبلغني أنه مات في السنة التي مات فيها شعبة، سنة ستين ومائة.

_ [1] 5844- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/268. وتهذيب التهذيب 4643 (23/5) . والميزان 3/ترجمة 6589. والتقريب 2/100. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/272. وسنن الترمذي 1695. والسنن الكبرى للبيهقي 6/330.

5845 - عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، أبو الوليد [1] :

أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي قال: وتوفي عيسى بن علي في سنة ثلاث وستين ومائة، وصلى عليه موسى بن المهدي، ومشى في جنازته من قصر عيسى إلى مقابر قريش، وكانت سنة ثمان وسبعين سنة. قلت: وقد قيل إن مولده في سنة ثلاث وثمانين، ومبلغ سنه وقت وفاته ثمانين سنة. قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ ابن العبّاس، أخبرني علي بن سراج الحرسي قال: توفي عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ سنة أربع وستين ومائة، حين عسكر المهدي بالبردان يريد الشام، فرجع من معسكره فصلى عليه في مقابر قريش، ورجع إلى عسكره. 5845- عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، أبو الوليد [1] : أحد بني ليث بن بكر المديني قدم بغداد وأقام بها وحدث عن صالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وغيرهما. روى عنه شبابة بن سوار، وحوثرة بن أشرس، ومحمّد ابن سلام الجمحي، وكان ابن داب راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل أنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها. وَقَدْ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فَقَالَ فِيمَا أَخْبَرَنَا به ابن الفضل: أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا الْبُخَارِيُّ قَالَ: عِيسَى بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ الْمَدِينِيُّ عن عبد الرّحمن ابن أخي زَيْدٍ سَمِعَ مِنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ. قَالَ الأُوَيْسِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي حَفْصٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْصَرَفْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، بِحَدِيثٍ طَوِيلٍ مُنْكَرٍ. قَالَ الْبُخَارِيُّ وَيُقَالُ: هُوَ ابْنُ دَابٍ، فَإِنْ كَانَ ابْنُ دَابٍ فَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيُّ، حدّثنا حامد بن محمّد بن شعيب، حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا عيسى بن يزيد المديني، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ الرِّدَّةُ، قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَى وكفى، وَأَعْطَى فَأَغْنَى، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعِلْمُ شَرِيدٌ، وَالإِسْلامُ غَرِيبٌ طَرِيدٌ، وَقَدْ رَثَّ حَبْلُهُ، وَخَلِقَ عَهْدُهُ، وَضَلَّ أهله منه،

_ [1] 5845- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/339.

وَمَقَتَ اللَّهُ أَهْلَ الْكِتَابِ فَلا يُعْطِيهِمْ خَيْرًا لِخَيْرٍ عِنْدَهُمْ، وَلا يَصْرِفُ عَنْهُمْ شَرًّا لِشَرٍّ عِنْدَهُمْ، قَدْ غَيَّرُوا كِتَابَهُمْ، وَأَتَوْا عَلَيْهِ مَا لَيْسَ فِيهِ، وَالْعَرَبُ الأُمِّيُّونَ صفر مِنَ اللَّهِ لا يَعْبُدُونَهُ وَلا يَدْعُونَهُ، أَجْهَدُهُمْ عَيْشًا، وَأَضَلُّهُمْ دينا في ظلف من الأرض مع قلة السَّحَابِ، فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَهُمُ الأُمَّةَ الْوُسْطَى، نَصَرَهُمْ بِمَنِ اتَّبَعَهُمْ وَنَصَرَهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ، حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، فَرَكِبَ مِنْهُمُ الشَّيْطَانُ مَرْكَبَهُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ، وَبَغَى هَلَكَتَهُمْ: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران 144] إِنَّ مَنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْعَرَبِ مَنَعُوا شَاتَهُمْ وَبَعِيرَهُمْ، وَلَمْ يَكُونُوا فِي دِينِهِمْ- وَإِنْ رَجَعُوا إِلَيْهِ- أَزْهَدَ مِنْهُمْ يَوْمَهُمْ هَذَا، وَلَمْ تَكُونُوا فِي دِينِكُمْ أَقْوَى مِنْكُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا، عَلَى مَا قَدْ فَقَدْتُمْ مِنْ بَرَكَةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَقَدْ وَكَّلَكُمْ إِلَى الْكَافِي، الَّذِي وَجَدَهُ ضَالا فَهَدَاهُ، وَعَائِلا فَأَغْنَاهُ، وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا، والله لا أدع أن أُقَاتِلُ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ حَتَّى يُنْجِزَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَيوفي لَنَا عَهْدَهُ، وَيُقْتَلُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا شَهِيدًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ مِنَّا خَلِيفَتُهُ وَوَرَثَتُهُ فِي أَرْضِهِ، قَضَاءُ اللَّهِ الْحَقُّ، وَقَوْلُهُ الَّذِي لا خُلْفَ لَهُ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ الآية [النور 55] . ثُمَّ نَزَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: اسم ابن داب عيسى بن يزيد. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قال: ابن داب الأخباري هو عيسى ابن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله بن أحمد بن يعمر. قاله ابن الكلبي. قلت: ويعمر هو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: لم يتول الخلافة قبل الهادي بسنه أحد، لأنه كان حدثا، وكانت فيه شكاسة شديدة، وصعوبة عرام، وقلة احتمال، وسوء ظن، وكان يكره أن يسأل، فإذا أعطى أجزل العطية وتابعها. وكان يحب الأدب وأهله، ويعطي عليه، وكان عيسى بن داب يجالسه،

وكان أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظى عند الهادي وكان يدعو له [إذا جلس] [1] بتكاء وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما ولا ليلة قط، ولا غبت عن عيني إلا تمنيت أن لا أرى غيرك. وأمر له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار، فلما أصبح ابن داب وجه قهرمانه يطالب بالمال، فلقي الحاجب فأبلغه رسالته، فأعلمه أن ذلك ليس إليه، وأنه يحتاج إلى توقيع، فأمسك ابن داب. فبينا موسى- يعني الهادي- في مستشرف له إذ نظر إلى ابن داب قد أقبل وليس معه غلام، فقال لإبراهيم الحراني: أما ترى ابن داب، ما غير من حاله؟ ولا تزيّا لنا، وقد بررناه بالأمس ليرى أثرنا عليه، فقال له إبراهيم: إن أمرني أمير المؤمنين عرضت له بشيء من هذا، قال: لا، هو أعلم بأمره ودخل ابن داب فأخذ في حديثه إلى أن عرض له الهادي بشيء من أمره. فقال: أرى ثوبك غسيلا، وهذا شتاء يحتاج إلى لبس الجديد واللين. فقال: يا أمير المؤمنين باعي قصير عما أحتاج إليه. فقال: كيف ذاك، وقد صرفنا إليك من برنا ما فيه صلاح شأنك؟ قال: ما وصل إلى، فدعا بصاحب بيت مال الخاصة. فقال: عجل الساعة له بثلاثين ألف دينار، فحملت بين يديه. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي، حدّثنا ابن أبي سعد، حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر قال: حَدَّثَنِي أيوب بن عباية عن ابن داب أنه كان لا يأكل مع هارون- أو موسى أمير المؤمنين- قال: فقيل لابن داب: يا أبا الوليد مالك لا تتغدى مع أمير المؤمنين إذا أتى بالطعام؟ فقال: ما كنت لأتغدى عند رجل لا أغسل يدي عنده، قال: فكان موسى قد أمر به من بينهم أن يغسل يده إذا تغدى، قال فقيل لابن داب يا أبا الوليد ربما حملت الكتاب وأنت رجل تجد في نفسك؟ قال: إن حمل الدفاتر من المروءة. أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب- إجازة- حدثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا العنزي، حدّثنا عمر بن عبيدة، حَدَّثَنِي خالي ابن أبي شميلة قال: كان خلف الأحمر ينسب ابن داب إلى الكذب، قال: فغدوت أنا وخلف يوما على ابن داب، فأخذ في حديث الخاصة حتى انقضى، فلما انصرفنا قلت لخلف: يا أبا محرز أتراه كذب؟ قال: لا أدري والله، ما أعرف مما حدث به قليلا ولا كثيرا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5846 - عيسى بن أبي جعفر المنصور:

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قَالَ أَبُو داود- سُلَيْمَان بْن الأشعث- سمعت أبا حاتم قال: سمعت الأصمعي قال: قال لي خلف الأحمر: آفتنا بين المشرق والمغرب، ابن داب، يضع الحديث بالمدينة، وابن شوكر يضع الحديث بالسند. أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الجوهري، حدّثنا أحمد بن سعيد الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: أنشدني إبراهيم بن المنذر لابن مناذر: ومن يبغ الوصاة فإن عندي ... وصاة للكهول وللشباب خذوا عن مالك وعن ابن عون ... ولا ترووا أحاديث ابن داب ترى الهلاك ينتجعون منها ... ملاهي من أحاديث كذاب إذ طلبت منافعها اضمحلت ... كما يرفض رقراق السراب 5846- عيسى بن أبي جعفر المنصور: أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة إحدى وثمانين ومائة فيها مات عيسى بن أبي جعفر أمير المؤمنين ببغداد، لست بقين من ذي القعدة. 5847- عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، الهمداني الكوفي [1] : وأسم أبي إسحاق: عمرو بن عبد الله بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع بن سبع ابن صعب بن معاوية بن كثير بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. وعيسى يكنى أبا عمرو. هو أخو إسرائيل، رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم يسمع منه شيئا، وسمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، وعبيد الله بن عمر، وسليمان الأعمش والأوزاعي، وعوفا الأعرابي، وشعبة، ومالك بن أنس، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق. روى عنه أبوه يونس،

_ [1] 5847- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/195. وتهذيب الكمال 4673 (23/62) . والكاشف 2/4475. وتهذيب التهذيب 8/237. والتاريخ الكبير 6/406. وسير أعلام النبلاء 8/430. وتذكرة الحفاظ 1/279. والجرح والتعديل 6/291. وطبقات ابن سعد 7/488. والتقريب 2/103. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5615. وثقات ابن حبان 7/238.

وإسماعيل بن عياش، والقعنبي، وداود بن عمرو الضبي، وأحمد بن جناب، وعلي بن بحر بن بري، والحكم بن موسى، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، في آخرين. وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ: بَالَ جَرِيرٌ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ- أَوْ قَالَ جَوْرَبَيْهِ- قَالَ عِيسَى: أَنَا أَشُكُّ- فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَمْرٍو أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ بُلْتَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ، فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبهم ذلك، أن إِسْلامَهُ كَانَ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ. وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أبو الحسين بن الفضل، وعبد الله ابن يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمد الصّفّار، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا عيسى بن يونس ابن أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ، وَلا عَلَى الْمُنْتَهِبِ، وَلا عَلَى الْخَائِنِ، قَطْعٌ» [1] . أَخْبَرَنَا السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: وقد رأى عيسى بن يونس [جده] [2] أبا إسحاق، أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسن- يعني ابن عليّ الحلواني- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قَالَ: سمعتُ عيسى ابن يونس يقول: أربعين حديثا حَدَّثَنَا بها الأعمش فيها ضرب الرقاب، لم يشركني فيها غير محمد بن إسحاق المديني، ربما قال الأعمش: يا محمد فيقول لبيك، فيقول من معك؟ فيقول عيسى بن يونس، فيقول ادخلا وأجيفا الباب، وكان يسأله عن حديث الفتن.

_ [1] انظر الحديث في: سنن النّسائيّ 8/98. وسنن ابن ماجة 2592. والسنن الكبرى للبيهقي 5/47، 8/279. ومجمع الزوائد 3/219. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله يقول: الذي كنا نخبر أن عيسى بن يونس كان سنة في الغزو، وسنة في الحج، وقد كان قدم إلى بغداد في شيء من أمر الحصون فأمر له بمال فأبَى أن يقبل. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن فارس البزّاز، أخبرنا عليّ بن الحسين النديم، أخبرنا الحسين بن عمر الثّقفيّ، حدّثنا عبد الله بن سعيد الكندي، حَدَّثَنَا عمر بن أبي الرطيل عن أبي بلال الأشعري عن جعفر بن يحيى بن خالد قال: ما رأينا في القراء مثل عيسى بن يونس، أرسلنا إليه فأتانا بالرقة، فاعتل قبل أن يرجع، فقلت له يا أبا عمر قد أمر لك بعشرة آلاف، فقال: هيه، فقلت هي خمسون ألفا، قال: لا حاجة لي فيها، فقلت: ولم؟ أما والله لأهنينكها، هي والله مائة ألف، قال لا والله لا يتحدث أهل العلم أني أكلت للسنة ثمنا، ألا كان هذا قبل أن ترسلوا إلي؟ فأما على الحديث فلا والله ولا شربة ماء ولا هليلجة!! أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد الزّهريّ، حدّثنا أحمد بن سعد، حَدَّثَنَا الحراني قال: قال ابن المبارك لرجل: اكتب نفس هذا الشيخ- يعني عيسى بن يونس. أخبرنا الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا سليمان بن داود قال: كنا عند ابن عيينة، فجاء عيسى ابن يونس فقال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا النضر الفقيه يقول: سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبري يقول: سمعت قيس بن حنش يقول: سمعت عليّ بن المديني يقول: جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم، منهم عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: عيسى بن يونس، وإسرائيل بن يونس، ويوسف بن يونس، وهؤلاء إخوة، وأثبتهم عيسى بن يونس، ثم يوسف [1] وهو أثبت من إسرائيل، ثم إسرائيل. وقال

_ [1] «ثم يوسف» ساقطة من المطبوعة.

ابن عمار، في موضع آخر: إسرائيل، وعيسى ابني يونس، عيسى هو حجة وهو أثبت من إسرائيل، وإسرائيل وشريك قد تركهما يحيى. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قال: قال لي إبراهيم بن موسى: سمعت الوليد يقول: ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإني رأيت أخذه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد يَقُولُ: سألت يحيى بن معين قلت: فعيسى بن يونس أحب إليك أو أبو معاوية؟ فقال: ثقة وثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدّثنا أبو عوانة يعقوب الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروروذي قَالَ: وسئل- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن عيسى بن يونس، وأبي إسحاق الفزاريّ، ومروان ابن معاوية، أيهم أثبت؟ قال: ما فيهم إلا ثبت، قيل له فمن تقدم؟ قال: ما فيهم إلا ثقة ثبت إلا أن أبا إسحاق ومكانه من الإسلام. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ كوفي ثقة، وكان سكن الثغر، وكان ثبتا في الحديث. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عيسى بن يونس كوفي ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ قال- وفي كتاب جدي عن عبيد الله بن عفير عن أبيه- قال: وفي سنة إحدى وثمانين توفي عيسى بن يونس. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عَليّ بن بحر قال: كنت عند عيسى بن يونس سنة ست وثمانين ومائة، ومات سنة سبع وثمانين ومائة.

5848 - عيسى بن سوادة بن أبي الجعد، الرازي:

أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات عيسى بن يونس سنة ثمان وثمانين. أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عروة، أَخْبَرَنَا ابن أبي داود قال: سمعت محمد بن مصفى قال: مات عيسى بن يونس في النصف من شعبان سنة ثمان وثمانين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: وفي سنة ثمان وثمانين ومائة مات عيسى بن يونس، وأخبرت أنه مات في النصف من شعبان. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، حَدَّثَنِي أبي قال: حَدَّثَنِي أبو عبيدة قال: سنة إحدى وتسعين ومائة فيها مات عيسى بن يونس ابن أبي إسحاق السبيعي بالثغر. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق مات بالحدث سنة إحدى وتسعين ومائة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عيسى بن يونس السبيعي من أهل الكوفة، تحول إلى الثغر فنزل بالحدث وكان ثقة ثبتا، ومات بالحدث في أول سنة إحدى وَتسعين وَمائة فِي خلافة هارون. 5848- عيسى بن سوادة بن أبي الجعد، الرازي: أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: سوادة، وعمران، وإبراهيم بنو أبي الجعد نزلوا الري، وكانوا من أهل الكوفة. روى مطرف ابن طريف عن سوادة، وحكام عن إبراهيم، وعمران روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وعيسى بن سوادة كان هاهنا سمعت منه ببغداد، ليس حديثه بشيء. وقال في موضع آخر: ابن سوادة كان هاهنا يحدث عن إسماعيل وعن هؤلاء كان كذابا، قد رأيته وكتبت عنه.

5849 - عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور:

5849- عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور: كان من وجوه بني هاشم وسراتهم وولي إمارة البصرة، وخرج من بغداد يقصد هارون الرشيد وهو إذ ذاك بخراسان- فأدركه أجله بالدسكرة من طريق حلوان. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة اثنتين وَسبعين ومائة فيها مات عيسى بن جعفر بن أبي جعفر بطرازستان، لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان. 5850- عيسى بن أبان بن صدقة، أبو موسى [1] : صحب محمد بن الحسن الشيباني وتفقه به، واستخلفه يحيى بن أكثم على القضاء بعسكر المهدي، وقت خروج يحيى مع المأمون إلى فم الصلح، فلم يزل على عمله إلى أن رجع يحيى، ثم تولى عيسى القضاء بالبصرة فلم يزل عليه حتى مات. وقد أسند الحديث عن إسماعيل بن جعفر، وهشيم ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن الحسن. روى عنه الحسن بن سلام السواق. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق- إملاء- حدّثنا الحسن بن سلام، حدّثنا عيسى بن أبّان بن صدقة، حدّثنا محمّد بن الحسن، أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ المغيرة ابن شُعْبَةَ: أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ رُومِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ضِيقِ كُمَّيْهَا. قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَجَعَلْتُ أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْ إِدَاوَةٍ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلاةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَلَمْ يَنْزِعْهُمَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى. أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، أخبرنا عبد الله بن محمّد الشاهد، حدّثنا مكرم القاضي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مغلس قال: سمعت محمد بن سماعة قال: كان عيسى بن أبان حسن الوجه، وكان يصلي معنا، وكنت أدعوه أن يأتي محمد بن الحسن فيقول: هؤلاء قوم يخالفون الحديث، وكان عيسى حسن الحفظ للحديث فصلى معنا يوما الصبح- وكان يوم مجلس محمد- فلم أفارقه حتى جلس في المجلس

_ [1] 5850- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/67.

فلما فرغ محمد أدنيته إليه وقلت: هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب، ومعه ذكاء ومعرفة الحديث، وأنا أدعوه إليك فيأبى، ويقول إننا نخالف الحديث، فأقبل عليه وقال له: يا بني ما الذي رأيتنا نخالفه من الحديث؟ لا تشهد علينا حتى تسمع منا، فسأله يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها، ويخبره بما فيها من المنسوخ، ويأتي بالشواهد والدلائل، فالتفت إلي بعد ما خرجنا فقال: كان بيني وبين النور ستر، فارتفع عني، ما ظننت أن في ملك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس. ولزم محمد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه به. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: ولما خرج المأمون إلى فم الصلح بسبب بوران، أخرج معه يحيى بن أكثم، فاستخلف على الجانب الشرقي عيسى بن أبان أحد الفقهاء من أهل العراق، وله [مسائل] [1] كثيرة، واحتجاج لمذهب أبي حنيفة، وكان خيرا فاضلا. قلت: وكانت ولايته هذه في شهر رمضان سنة عشر ومائتين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المعدّل، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة إحدى عشرة ومائتين فيها عزل إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ قضاء البصرة، ووليه عيسى بن أبان بن صدقة، وذلك يوم الثلاثاء لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول. أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا عبد الله بن محمّد الأسديّ، حدّثنا أبو بكر الدامغاني الفقيه، حَدَّثَنَا أبو جعفر الطحاوي قال: سمعت أبا خازم القاضي يقول: ما رأيت لأهل بغداد حدثا أذكى من عيسى بن أبان، وبشر بن الوليد. وقال أبو خازم: كان عيسى رجلا سخيا جدا، وكان يقول: والله لو أتيت برجل يفعل في ماله كفعلي في مالي لحجرت عليه. قال: وقدم إليه رجل محمد بن عباد المهلبي فادعى عليه أربعمائة دينار، فسأله عيسى عما ادعاه عليه فأقر له بذلك، فقال له الرجل احبسه لي. فقال له عيسى: أما الحبس فواجب ولكني لا أرى حبس أبي عبد الله، وأنا أقدر على فدائه من مالي، فغرمها عنه عيسى من ماله. ويحكي عن عيسى أنه كان يذهب إلى القول بخلق القرآن.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

5851 - عيسى بن خلاد بن بويب:

فأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن رامين الأستراباذي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر الجرجاني، حَدَّثَنَا محمد بْن يحيى بن جعفر البزاز، حدّثنا محمّد بن الرّوميّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن داود بْن دينار الفارسي، حدّثنا محمّد بن الخليل الفارسي، حَدَّثَنَا أبي- وكان أبوه صاحب سفيان الثوري- قال: كنت بالبصرة، فاختصم رجل مسلم ورجل يهودي عند القاضي، وكان قاضيهم يومئذ عيسى بن أبان وكان يرى رأي القوم، فوقع اليمين على المسلم، فقال له القاضي: قل والله الذي لا إله إلا هو، فقال له اليهودي: حلفه بالخالق لا بالمخلوق، لأن لا اله الا هو في القرآن، وأنتم تزعمون أنه مخلوق، قال فتحير عيسى عند ذلك وقال: قوما، حتى أنظر في أمركما. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة إحدى وعشرين ومائتين فيها مات عيسى بن أبان بن صدقة قاضي البصرة، لغرة صفر. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق، أخبرنا الحارث، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة إحدى وعشرين ومائتين فيها مات عيسى ابن أبان بن صدقة، قاضي أهل البصرة بالبصرة يوم الأربعاء في المحرم ودفن، وكان حج ثم قدم البصرة منصرفا، فمات بعد قدومه بأيام. 5851- عيسى بن خلاد بن بويب: حدث عن عتاب بن بشير، وبقية بن الوليد. روى عنه أبو إسماعيل الترمذي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السّرّاج. أخبرني الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن زياد، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدّثنا عيسى بن خلاد بن بويب، حدّثنا عتاب بن بشير، حَدَّثَنَا أَبُو وَاصِلٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «يَا وَلِيَّ الإِسْلامِ وَأَهْلَهُ، مَسْكَنِي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ بِهِ» [1] . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: عِيسَى بْنُ خَلادِ بْنِ بُوَيْبٍ شَيْخٌ كَانَ ببغداد.

_ [1] 5851- انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة، 1476، 1823. وكنز العمال 3910. ولسان الميزان 4/150.

5852 - عيسى بن هاشم، النخاس:

5852- عيسى بن هاشم، النخاس: أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حدثني الحسين بن فهم قال: عيسى بن هاشم النخاس سمع سماعا كثيرا، وكان صاحب حديث، وتوفي قبل أن يحدث. 5853- عيسى بن مسلم الصفار، ويعرف بالأحمر: من أهل سر من رأى حَدَّث عَن مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة. روى عنه ابنه مسلم، ومطين الكوفيّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حدّثنا أحمد ابن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي البوراني، حدّثنا مسلم ابن عيسى، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ نَقَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يُحْشَرَ مَعَهُمْ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله التميمي- في كتابه إلينا من الكوفة- قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حصين، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا عيسى بن مسلم البغداديّ، حدّثنا حمّاد بن زيد. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عيسى الأحمر مات في المحرم من سنة تسع وعشرين ومائتين. 5854- عيسى بن سالم الشاشي، المعروف بعويس [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن عبيد اللَّه بْن عمرو الرقي، وعبد اللَّه بْن المبارك. روى عنه جعفر بن محمد بن كزال ومحمد بْن بشر بْن مطر، وإدريس بْن عبد الكريم المقرئ، وموسى بن هارون الْحَافِظ، وَأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن بشر بن مطر، حدّثنا عيسى بن سالم- عويس- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ تَكَابَّ عَلَيْهِ النَّاسُ، وَهُمْ يَقُولُونَ

_ [1] 5853- انظر الحديث في: كشف الخفا 2/387. [2] 5854- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/183.

5855 - عيسى بن المساور، الجوهري [2] :

صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَزَاحَمْتُ حَتَّى وَصَلْتُ إِلَيْهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن من بعدكم الكذاب المضل، وإن ذراه- يَعْنِي رَأْسَهُ- حُبُكٌ، وَإِنَّهُ سَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ، فَمَنْ قَالَ: كَذَبْتَ لَسْتَ رَبَّنَا وَلَكِنَّ اللَّهَ رَبُّنَا عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَلا سَبِيلَ لَهُ عَلَيْهِ» [1] . أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عيسى بن سالم الشّاشي بطريق حلوان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكتبت عنه. 5855- عيسى بن المساور، الجوهري [2] : حدث عَنِ الوليد بْن مُسْلِم، ومروان بْن معاوية، وسويد بن عبد العزيز، ويغنم بْن سالم بْن قنبر. روى عنه ابن أخيه أحمد بن القاسم، وأحمد بن عليّ الخراز، ومحمّد ابن عبدوس السراج، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وكان ثقة. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن القاسم ابن المساور الجوهريّ، حدثني عمي عيسى بن المساور، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا بَنَى الْمِنْبَرَ حَنَّ الْجِذْعُ، فَاحْتَضَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَكَنَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ إِلا الْوَلِيدُ، تَفَرَّدَ بِهِ عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عيسى بن مساور بغدادي لا بأس بِهِ. قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أخبرنا محمد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن أشكاب يحسن الثناء على عيسى بن مساور. قال السراج: مات عيسى بن مساور ببغداد فِي رجب سنة خمس وأربعين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عيسى بن مساور مات في شوال من سنة أربع وأربعين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/410. وكنز العمال 38783. [2] 5855- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/325. وتهذيب الكمال 4654 (23/28) . وثقات ابن-

5856 - عيسى بن الفيرزان:

5856- عيسى بن الفيرزان: أخو معروف الكرخي. حكى عن أخيه معروف. روى عنه محمد بن سليمان بن فهرويه العلاف. أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بأبويه بن فهرويه المخرمي العلاف، حدثني أبي، أخبرنا عيسى أخو معروف الكرخي، حدثني أخي أبو محفوظ معروف بن الفيرزان الكرخي قال: امش ميلا صل جماعة، امش ميلين صل الجمعة، امش ثلاثة أميال عد مريضا، امش أربعة أميال شيع جنازة، امش خمسة أميال شيع حاجا أو معتمرا، امش ستة أميال شيع غازيا في سبيل الله، امش سبعة أميال تصدق بصدقة من رجل إلى رجل، امش ثمانية أميال أصلح بين الناس، امش تسعة أميال صل رحما وقرابة، امش عشرة أميال في حاجة عيالك، امش أحد عشر ميلا في معونة أخيك، امش بريدا- والبريد اثنا عشر ميلا زر أخا في الله عَزَّ وَجَلَّ. 5857- عيسى بن يوسف بن عيسى، أبو يحيى بن الطباع [1] : حدث عن حلبس بن محمد الكلبي- وقيل الكلابي- وأبي بكر بن عياش، وابن أبي فديك، وبشر بن عمر الزهراني، وعن عمه إسحاق بن عيسى. روى عنه أخوه محمد، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بن صاعد، وعبد الوهاب بن أبي حية وراق الجاحظ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْن المنذر القاضي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراسانيّ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، حَدَّثَنِي أَخِي عِيسَى بْنُ يُوسُفَ- أَبُو يَحْيَى- حَدَّثَنِي حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي- واللفظ له- أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد الكرخي، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعُ، حدّثنا حلبس بن محمّد الكلبي البصريّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وجه زوجها» [2] .

_ - حبان 8/495. والكاشف 2/ترجمة 4463. ونهاية السول، الورقة 291. وتقريب التهذيب 2/101. [1] 5857- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/196- 197. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 6/374. وكنز العمال 39466.

5858 - عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان، أبو يحيى:

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي جدي- يعني مُحَمَّد بْن الحسن القنبيطي- قال: ومات عيسى بن الطباع سنة أربع وأربعين ومائتين. 5858- عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان، أبو يحيى: نزل عسقلان بلخ فنسب إليها، وحدث عن عبد الله بن وهب، وإسحاق بن الفرات المصريين، والنضر بن شميل، ويحيى بن أبي الحجاج البصريين، وبشر بن بكر التنيسي، وبقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وزيد بن أبي الزرقاء. روى عنه عامة الخراسانيين. وقال ابن أَبِي حاتم الرازي: روى عنه أَبِي، وسئل عنه فقال صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن إسحاق الرّازي البصير، حدّثنا أبو بكر عيسى بن محمّد بن عيسى بن خالد بن أبي يزيد البغداديّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ وردان البلخي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ- أَبُو أَيُّوبَ البصريّ- حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ. قَالَ: «إِذَا رَقَدْتَ فَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاطَفْئِ مِصْبَاحَكَ، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ مغلقا، ولا يحل وكاء، وَلا يَكْشِفُ إِنَاءً، وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تَحْرِقُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ» وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ: «عَنِ الْمَشْيِ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، وَعَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ تَأْكُلَ بِشِمَالِكَ، وَعَنِ الاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَإِذَا اسْتَلْقَيْتَ فَلا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى [1] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه. ثم أَخْبَرَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عيسى بن أحمد بلخي ثقة. 5859- عيسى بن رزق الله، أبو موسى النهرواني: روى عَنْ أبي داود الطيالسي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعمر بن يونس اليمامي.

_ [1] 5858- انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1442. وكنز العمال 41439.

5860 - عيسى بن جعفر العكبري:

وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي بالنهروان، وسألت عنه سليمان بن توبة النهرواني فقال: صدوق لا بأس به. 5860- عيسى بن جعفر العكبري: حدث عَنْ نصر بن حماد الوراق. روى عنه القاسم بن الفرج العكبري- شيخ للقاضي أبي بكر بن الجعابي- وأبي جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني المعروف ببرزويه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ، حدّثنا القاسم بن الفرج العكبريّ، حدّثنا عيسى بن جعفر، حدّثنا نصر بن حمّاد، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِذَا قَرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ بِالْفَارِسِيَّةِ أَوْ أَخَطَأَ، أَوْ تَخَطْرَفَ، كَتَبَهُ الْمَلَكُ عَلَى الصَّوَابِ ثُمَّ رَفَعَهُ. 5861- عيسى بن إسحاق بن إبراهيم بن عزوان، أبو موسى المعروف بالنرسي: حدث عن يحيى بن آدم، وشبابة بن سوار، ويحيى بن السّكّري، وزيد بن الحباب. روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن مخلد الدوري. أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عيسى بن إسحاق بغدادي ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد- فِيما قرأت عَلَيْهِ-: وَمات عيسى النرسي سنة ثمان وخمسين. ذكر غيره عن ابن مخلد أنه مات في ذي القعدة. 5862- عيسى بن عبد الله بن سليمان، العسقلاني: نزل بغداد وحدث بها عَنْ أبيه وعن الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، ورواد بن الجراح، وآدم بن أبي إياس. روى عنه محمد بن غالب التمتام، وأبو عمارة محمد بن أحمد بن المهدي، ومحمد بن منير بن صغير، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عيسى بن عبد الله، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «البركة مع أكابركم» [1] .

_ [1] 5862- انظر الحديث في: المستدرك 1/62. وصحيح ابن حبان 1912. ومجمع الزوائد 8/15. والدرر المنتثرة 57.

5863 - عيسى بن موسى بن أبي حرب، أبو يحيى الصفار البصري [1] :

هَكَذَا رَوَاهُ عِيسَى عَنِ الْوَلِيدِ مُتَّصِلا، وَخَالَفَهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ فَرَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَقَالَ فِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. 5863- عيسى بن موسى بن أبي حرب، أبو يحيى الصفار البصري [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن أَبِي بكير الكرماني. روى عنه الْحَسَن بْن عليل العنزي ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبو الحسين بن المنادي، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، أخبرنا عيسى بن أبي حرب الصّفّار، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَزُّونَةُ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ مَاءِ الرَّجُلِ يُصِيبُ ثَوْبَهُ؟ فَقَالَتْ بِثَوْبِهَا هَكَذَا- فَفَرَكَتْهُ- قَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سمعت أبا داود يقول: سمعت ابن حساب يقول: أكثر الله في الناس مثله- يعني عيسى بن أبي حرب. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، أخبرنا أحمد بن سعيد القرشي قال: أهدى أبو شراعة القيسي إلى أبي يحيى عيسى بن أبي حرب في يوم نوروز نعلا مكتوبا على شراكها بحبر: لم ألقه يطأ التراب بنعله ... إلا وجمت له وجوم المعجب وعلقت أفكر في مواطئ نعله ... أن كيف لم يخضر أو لم يعشب فاشترى له مكان النعل دارا. وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: كان عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار ماضيا إلى كرمان، فأدركه الموت بأيذج للنصف من صفر سنة سبع وستين.

_ [1] 5863- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/214.

5864 - عيسى بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو صفوان الأسدي:

5864- عيسى بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو صفوان الأسدي: وهو أخو بشر بن موسى، حدث عن هشام المعروف بتراس صاحب أبي عبيدة معمر بن المثني. روى عنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الأسديّ. 5865- عيسى بن عفان بن مسلم، أبو موسى الصفار: حدث عَن أَبِيهِ. روى عنه مُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي، وعلي بن إسحاق المادراني، وأحمد بن الحسن والدابي عليّ بن الصواف، وقال: حَدَّثَنَا في حانوتنا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حدّثنا عيسى بن عفّان بن مسلم، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ» [1] فَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وَجاءنا نعي عيسى بن عفان بن مسلم فِي هذه الأيام- يَعْنِي فِي شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائتين. قلت: كأنه مات بغير بغداد. وذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه مات فِي رجب من سنة سبعين. 5866- عيسى بن مهران، أبو موسى المعروف بالمستعطف: حدث عن عمرو بن جرير البجلي، وحسن بن حسين العدني، ونحوهما. روى عنه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره. كَتَبَ إِلَيَّ أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يُوسُفَ الْحُوفِيُّ- مِنْ مِصْرَ- وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الثَّمَانِينِيُّ بِصُورَ عَنْهُ- قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَرَ بْنِ عليّ بن

_ [1] 5865- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/10، 2/297. وصحيح ابن حبان 2349.

5867 - عيسى بن جعفر، أبو موسى الوراق:

الحسين بن علي بن أبي طالب قال: حدّثنا عيسى بن مهران البغداديّ، أخبرنا عمرو ابن جرير البجلي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الطَّعْنَةَ الَّتِي هَلَكَ فِيهَا، دَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَدَعَا بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، فَخَرَجَ مِنْ طَعْنَتِهِ- فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَبِيذٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ دَمٌ- فَدَعَا بِشَرْبَةٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، فَخَرَجَ بَيَاضُ اللَّبَنِ، فَعَرَفَ أَنَّهُ مَيِّتٌ فَقَالَ لابْنِ عُمَرَ: ضَعْ رَأْسِي ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، قَالَ: فَوَضَعَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رَأْسَهُ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أمك يا عُمَرُ- مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا- لَوْ كَانَ لِي مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ لافْتَدَيْتُ بِهِ مَنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْنُ عباس: ولم يا أمير المؤمنين؟ فو الله لَقَدْ كَانَ إِسْلامُكَ عِزًّا، وَإِمَارَتُكَ فَتْحًا، وَلَقَدْ مَلأْتَ الأَرْضَ عَدْلا، فَقَالَ عُمَرُ: تَشْهَدُ لِي بذلك يا ابن أخي؟ وكأنه كَرِهَ الشَّهَادَةَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: قُلْ نَعَمْ! وَأَنَا مَعَكَ. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أبي الحسن الدارقطني قال: عيسى بن مهران المستعطف بغدادي رجل سوء، ومذهب سوء، يروي عنه ابن جرير الطبري. قلت: كان عيسى بن مهران المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم، ووقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم، وإكفارهم، وتفسيقهم. فوالله لقد قف شعري عند نظري فيه، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة، والأقاصيص المختلقة، والأنباء المفتعلة، بالأسانيد المظلمة عن سقاط الكوفيين، من المعروفين بالكذب، ومن المجهولين. ودلني ذلك على عمى بصيرة واضعة، وخبث سريرة جامعه، وخيبة سعي طالبه، واحتقاب ذرار كاتبه: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة 79] وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [الشعراء 227] . 5867- عيسى بن جعفر، أبو موسى الوراق: سمع شبابة بن سوار، وشجاع بن الوليد، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبا نعيم، ومالك بن إسماعيل، وقبيصة بن عقبة، وأبا الوليد الطيالسي، ومسددا، وأحمد ابن حنبل. روى عنه يحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصّفّار، والحسن بن عليّ الشّيرازيّ، وغيرهم.

5868 - عيسى بن محمد بن منصور، أبو موسى الإسكافي:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عيسى بن جعفر الورّاق، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، النُّقْبَةُ [1] تَكُونُ بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ- أو بعجمه- فَتَشْتَمِلُ الإِبِلَ كُلَّهَا جَرَبًا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا أَعْدَى الأَوَّلَ؟» ثُمَّ قَالَ: «لا عَدْوَى، وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ، خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ، فَخَلَقَ حَيَاتَهَا، ومصيباتها ورزقها» [2] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أبو الحسين بن المنادي قال: كان أبو موسى عيسى بن جعفر الوراق من أفاضل الناس، وشجعان المجاهدين، مع ورع، وعقل، ومعرفة، وحديث كثير عال، وصدق وفضل. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ البغوي: سنة اثنتين وسبعين فيها مات عيسى بن جعفر. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن عيسى بن جعفر الوراق توفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 5868- عيسى بن محمد بن منصور، أبو موسى الإسكافي: قدم بغداد وحدث بها عن شعيب بن رجب، وأمية بن خالد. روى عنه القاضي المحاملي، وعلي بن إسحاق المادراني، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، أحاديث مستقيمة، وكان قد عمي في آخر عمره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد، حدّثنا عيسى بن محمّد ابن منصور الإسكافي، حدّثنا أمية بن خالد، حدّثنا حسين بن عبد الله بن ضمير عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ» [3] . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الإِسْكَافِيُّ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ- يعني مسجد الكوفة- عن النّعمان بن

_ [1] 5867- النقبة: النقب قرحة تخرج في جنب البعير، وقيل: هو الجرب. والعجم: أصل الذنب. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 7/164. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 24. [3] 5868- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/342. وفتح الباري 11/82. وكشف الخفا 2/277.

5869 - عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه، أبو موسى الطيالسي، يلقب رغاث:

بَشِيرٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَذَكَرُوا عُثْمَانَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ [الأنبياء 101] هُمْ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُ عُثْمَانَ، وَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ عُثْمَانَ. قَالَ عِيسَى: قَالَ شُعَيْبٌ: وَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ عُثْمَانَ. 5869- عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه، أبو موسى الطيالسي، يلقب رغاث: سمع عبيد الله بن موسى، وعفان، ومحمد بن سابق، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وعثمان بن سعيد المري، وأسيد بن زيد، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأبا نعيم، وأحمد بن يونس، والحميدي، وداود بن مهران. روى عنه أبو علي الصفار، ومحمّد ابن عمرو الرزاز، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأحمد ابن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي. وَقَالَ الدارقطني: كان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، حدّثنا عيسى بن عبد الله رغاث، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الرَّجُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ» [1] . حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر، أخبرنا أبو سليمان بن وبر، أَخْبَرَنَا أبي قال: سمعت أبا موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي يقول: ولدت في سنة ثلاث وتسعين ومائة في جمادى الآخرة بعد ما مات هارون الرشيد بأربعين يوما. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أبو بكر الشافعي قال: ومات عيسى رغاث يوم الجمعة في شوال سَنَةَ سَبْعَ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمعُ- قَالَ: وأبو مُوسَى عيسى بن عبد الله الطيالسي المعروف برغاث- يعني مات- لسبع خلون من شوال سنة سبع وسبعين، وكان يعد في الحفاظ.

_ [1] 5869- انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 3/178 ن 7/136، 8/195، 197. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 24.

5870 - عيسى بن محمد بن عيسى، أبو العباس المروزي المعروف بالطهماني:

5870- عيسى بن محمد بن عيسى، أبو العباس المروزي المعروف بالطهماني: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عمر بْن محمد البخاري، وأحمد بن بكر بن سيف التغلبي، ويعقوب بن الجراح. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابي، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة. وذكر ابن الأعرابي أنه سمع منه ببغداد في سوق يحيى. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدّثنا عيسى بن محمّد المروزيّ، حدّثنا عمر بن محمّد، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عِيسَى- وَهُوَ غُنْجَارٌ- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي جَعْفَرًا فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ [1] «أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا» [1] . 5871- عيسى بن إسحاق بن موسى، أبو العباس الخطمي الأنصاري: وهو أخو موسى بن إسحاق، وكان أسن منه. سمع أباه، وعبد المنعم بن إدريس، وخلف بن هشام، وأبا الربيع الزهراني، وسعيد بن محمد الجرمي، وأبا عقيل بن حاجب المروزي، وغيرهم. روى عنه محمد بْن جعفر الأدمي، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع، وأبو عمر الزاهد، وأبو سهل بن زياد، ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ثقة صادقا، صالحا عابدا. وذكر ابن كامل أنه كان يمشي حافيا، ويلبس قميص بابياف [2] تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إملاء- حدّثنا محمّد بن جعفر الأدمي القاري، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ أَخُو مُوسَى بن إسحاق الأنصاريّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ طُلَيْبٍ الْهَاشِمِيُّ عن أبيه عَنْ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ [الفتح 29] قَالَ: أَصْلُ الزَّرْعِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، أَخْرَجَ شَطْأَهُ، أَخْرَجَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَآزَرَهُ بِأَبِي بَكْرٍ، فَاسْتَغْلَظَ بِعُمَرَ، فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ عَلِيُّ بْنُ أبي طالب ليغيظ بهم الكفار.

_ [1] 5870- انظر الحديث في: صحيح البخاريّ 3/242، 5/24، 180. ومسند أحمد 1/98، 108، 115، 230، 4/342. [2] 5871- هكذا في الأصل. ولعلها: «قميص من ليف تزهدا» .

5872 - عيسى بن محمد الصيدلاني:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد الوراق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: سَمِعْتُ عيسى بن إسحاق الأنصاري يقول: سمعت مؤمنة بنت بهلول تقول: ما النعيم إلا في الأنس بالله، والموافقة لتدبيره. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا أبو العباس الأنصاري عيسى بن إسحاق بن موسى وكان يقال إنه كان من الأبدال في زمانه. 5872- عيسى بن محمد الصيدلاني: حدث عن محمد بن عقبة السدوسي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عيسى بن محمّد الصيدلاني البغداديّ، حدّثنا محمّد بن عقبة السدوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَيَّارٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا كَعْبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: «ألا إن عيسى بن مَرْيَمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَلا رَسُولٌ، أَلا إِنَّهُ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، أَلا إِنَّهُ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، أَلا فَمَنْ أَدْرَكَهُ منكم ليقرأ عَلَيْهِ السَّلامَ» [1] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن قَتَادَةَ إِلا كَعْبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، وَلا عَنْهُ إِلا مُحَمَّدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُقْبَةَ. 5873- عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنباري [2] : حدث علي بن محمد بن سعيد الموصلي عنه عن عبد الأعلى بن حماد، وأحمد ابن حنبل، والموصلي ليس بثقة. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، حَدَّثَنَا أبو موسى عيسى بن فيروز الأنباري، حدّثنا أحمد بن حنبل، أخبرنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا الأعمش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ أَبِي الزِّنَادِ قال: كان فقهاء أهل المدينة أربعة، سعيد ابن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان.

_ [1] 5872- انظر الحديث في: المعجم الصغير للطبراني 1/257. ومجمع الزوائد 8/205. والدر المنثور 2/242. [2] 5873- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6598.

5874 - عيسى بن خشنام، أبو موسى المدائني، يعرف بأترجة [1] :

5874- عيسى بن خشنام، أبو موسى المدائني، يعرف بأترجة [1] : حدث عن أحمد بن سلمة المدائني صاحب المظالم، وعن أبي مصعب الزهري عن مالك حديثا منكرا. روى عنه أبو سيار عبيد الله بن سهل المدائني. 5875- عيسى بن القاسم، أبو موسى الصيدلاني: حدث عن النضر بن طاهر البصري. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد. 5876- عيسى بن محمد بن عبيد الله، أبو موسى: حدث بدمشق عن الحسين بن إبراهيم البابي- شيخ مجهول من أهل الباب والأبواب- روى عنه ابن عدي أيضا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ- بِجُرْجَانَ- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أبو موسى البغداديّ- بدمشق- حدّثنا الحسين بن إبراهيم البابي، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ، نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ» [2] . 5877- عيسى بن موسى بن مخلد، أبو موسى الختلي: حدث عن يحيى بن إسماعيل بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الكوفي. روى عنه ابن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه ببغداد. 5878- عيسى بن كوج، أبو موسى: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عيسى بن كوج التركي يكنى أبا موسى بغدادي قدم مصر وكتب عنه بها، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة. 5879- عيسى بن إدريس بن عيسى، أبو موسى: نزل دمشق وحدث بها عن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن الصباح البزّاز،

_ [1] 5874- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6558. [2] 5876- انظر الحديث في: الدر المنثور 4/153. وتنزيه الشريعة 1/401. والتذكرة في الموضوعات 97.

5880 - عيسى بن محمد، أبو موسى البيطار، يعرف بابن دبسان:

وزهير بن محمد بن قمير، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن محمد بن يحيى ابن سعيد، وزياد بن أيوب. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي، وأبو القاسم الآبندوني الجرجانيان، وجمح بن القاسم المؤذن الدمشقي، وأبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النعالي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ وَعِيسَى بْنُ إِدْرِيسَ الْبَغْدَادِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد القطان، حدّثنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِسَاءُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ، مَا أَحَدٌ مِنَ الْقَاعِدِينَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا خَانَكَ فَخُذْ مِنْ عَمَلِهِ مَا شِئْتَ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟» [1] . حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني- بدمشق- حَدَّثَنَا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، حدثنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قال: توفي عيسى بن إدريس البغدادي في ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة. 5880- عيسى بن محمد، أبو موسى البيطار، يعرف بابن دبسان: حدث عن مهنى بن يحيى الشامي. روى عنه علي بن عمر السكري. حَدَّثَنِي الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ دِبْسَانَ، حدثني مهنى بن يحيى، حدّثنا ابن عيينة، أَخْبَرَنَا الْكُوفِيُّونَ أَبَانٌ وَغَيْرُهُ- يَعْنِي أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ- عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحْنِي أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ يَسْجُدُ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو موسى عيسى بن دبسان ليوم خلا من المحرم سنة عشر وثلاثمائة. 5881- عيسى بن سليمان بن عبد الملك، أبو القاسم القرشي [2] : وراق داود بن رشيد حدث عن داود بن رشيد، وأحمد بن إبراهيم الموصلي،

_ [1] 5879- انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/257. [2] 5881- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/213.

5882 - عيسى بن هارون بن برية، الهاشمي:

وأحمد بن منيع. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ، ومحمد بن المظفر، وعبد الله ابن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وعلي بن عمر السكري، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عيسى بن سليمان القرشيّ مات في سنة عشر وثلاثمائة- زاد ابن قانع: في شعبان-. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخطه: مات أبو القاسم وراق داود بن رشيد لثلاث بقين من شعبان سنة عشر وثلاثمائة. 5882- عيسى بن هارون بن برية، الهاشمي: حدث عن محمد بن مالك النخعي. روى عنه عُمَرَ بْنِ نُوحٍ الْبَجَلِيِّ. حَدَّثَكُمْ عِيسَى بْنُ هارون بن برية الهاشميّ، حدّثنا محمّد بن مالك النخعي، حدّثنا محمّد بن عبد الملك، حدّثنا شعبة عن سفيان ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زيد قال: قال عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- يَعْنِي عِكْرِمَةَ- فِي رَجُلٍ ذَبَحَ وَنَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ. قَالَ: الْمُؤَمِّنُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. تفرد به أبو جابر محمد بن عبد الملك عن شعبة. 5883- عيسى بن يعقوب بن جابر، أبو موسى الزجاج: حدث عن دينار خادم أنس بن مالك، روى عنه أبو بكر بن شاذان. أخبرنا العتيقي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن يَعْقُوبَ بْن جَابِرٍ الزَّجَّاجُ- وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا دِينَارٌ مَوْلَى أَنَس بْن مَالِك فِي قَنْطَرَةِ الصراة، حَدَّثَنِي صَاحِبِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَضَى لأَخِيهِ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً أَسْهَلُهَا الْمَغْفِرَةُ» [1] . أخبرنا العتيقي، حدّثنا أحمد، حدّثنا عيسى بن يعقوب بن جابر، حدّثنا دينار، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ مَنْ بَرَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ضَعِيفًا فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُكَافِئُهُ عَلَيْهِ، كَافَأْتُهُ أَنَا عليه» [2] .

_ [1] 5883- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/21. وإتحاف السادة المتقين 6/292. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 16139.

5884 - عيسى بن محمد بن سعيد، أبو موسى مولى بني هاشم:

وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا صَاحِبِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، فتح الله ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ بَابٍ شِئْتَ» [1] . 5884- عيسى بن محمد بن سعيد، أبو موسى مولى بني هاشم: حدث عن مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي كثير الفارسي، وأحمد بن عليّ الخراز، وبشر بن موسى. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار وغيره أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم الآبَنْدُونِيَّ يقول: أَخْبَرَنِي عيسى بن محمد ابن سعيد البغداديّ- مولى بني هاشم- حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة. 5885- عيسى بن أحمد بن حماد، أبو القاسم الخزاز: ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثه عن محمد بن يونس الكديمي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 5886- عيسى بن عبد الرحيم، أبو القاسم القطان الدينوري: سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. روى عنه الدارقطني. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدينوري القطّان- جارنا- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ابن الشماخ السعدي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا هلال بن لاحق عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَحَمِيمِهَا وَغَسَّاقِهَا، وَسَلاسِلِهَا، وَأَغْلالِهَا، وَأَنْكَالِهَا، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا، وَأَزْوَاجَهَا، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأبيض الذي عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَأْتِي قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ» وَإِنِّي أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، إِذَا أُعْطِيتَ الْجَنَّةَ أُعْطِيتَ كُلَّ مَا عَدَدْتَ فِيهَا، وَإِذَا أُجِرْتَ مِنَ النَّارِ أُجِرْتَ مِمَّا عَدَدْتَ فِيهَا ومما لم تعد.

_ [1] انظر الحديث في: الحاوي للسيوطي 2/198.

5887 - عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أبو علي المعروف بالطوماري [1] :

5887- عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج، أبو علي المعروف بالطوماري [1] : حدث عن أبي الحارث بن أسامة، والحسين بن فهم، وبشر بن موسى، ومحمّد ابن أحمد بن البراء، وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي، وإبراهيم الحربي، وأبوي العباس ثعلب والمبرد، ومحمد بن يونس الكديمي، ومطين الكوفي، وعبد الله بن محمد بن ناجية. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بن عبد الله الهاشمي، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان، وأبو عبد الله الخالع، ومحمد بْن جعفر بْن علان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم، وأبو نعيم الأصبهاني. حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قال: أبو علي الطوماري من ولد عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج، وشهر بصحبة أبي الفضل بن طومار الهاشمي، وكان يذكر أن عنده تاريخ ابن أبي خيثمة، وكتب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز، وكتب ابن أبي الدنيا، وغير ذلك عن ثعلب والمبرد، إلا أنه لم يظهر له أصول. وكان يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات ولم يكن بذاك. وخلط في آخر أمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول، منها؛ الكامل عن المبرد، والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم، وغير ذلك. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم قال: قال لنا أبو علي الطوماري: مولدي يوم عاشوراء سنة اثنتين وستين ومائتين. قال لنا أبو علي بن شاذان: سئل أبو علي الطوماري عن مولده فقال: ولدت يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومائتين. وتوفي الطوماري في المحرم من سنة ستين وثلاثمائة. قال محمد بن أبي الفوارس: توفي في صفر. 5888- عيسى بن أحمد بن محمد بن كوهي، أبو موسى النخاس: حدث عَن الحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي. حَدَّثَنِي عنه علي بن أحمد الرزاز. أَخْبَرَنِي الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد بن كوهي النخاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَحْوَصِ الكوفيّ، حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا عنبسة بن

_ [1] 5887- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6603.

5889 - عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، أبو الفضل الهاشمي [2] :

عبد الرّحمن عن علان بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ» [1] . 5889- عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، أبو الفضل الهاشمي [2] : سمع محمد بن خلف بن المرزبان، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني، ومن في طبقتهما وبعدهما. حَدَّثَنَا عنه أبو علي بن شاذان. وكان ثقة ثبتا، حسن الأخلاق، جميل المذهب. حكى لي الأزهري أن أبا الفضل بن المتوكل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع الحديث منه نيفا وعشرين سنة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع. وقال لي علي بن أحمد بن عيسى المتوكل: قال لي هلال بن محمد الحفار: قال لي جدك عيسى بن موسى بن محمد المتوكل: مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق، فلا أقدر على ذلك لأجل البكور إلى سماع الحديث! قال لي علي بن أحمد: وجد أبي الفضل اسمه محمد وكنيته أبو محمد. قال: ومولد جدي أبي الفضل في سنة ثمانين ومائتين، وأول سماعه في سنة تسعين ومائتين. حَدَّثَنِي الأزهري عن ابن الفرات قال: كان أبو الفضل عيسى بن المتوكل سريا ثقة كثير الكتاب. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفضل بن المتوكل الهاشمي يوم السبت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 5890- عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث، أبو الحسين القاضي، رخجي الأصل، ويعرف بابن بنت القنبيطي [3] : سمع جده محمد بن الحسين القنبيطي، ومحمد بن جعفر القتات، وإبراهيم بن

_ [1] 5888- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/381. وأمالى الشجري 1/53. وكنز العمال 28770. ولسان الميزان 8/195. [2] 5889- انظر المنتظم، لابن الجوزي 14/233. [3] 5890- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/266.

5891 - عيسى بن الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح، أبو القاسم [1] :

شريك الأسديّ، وجعفر الفريابي، والحسين بن أبي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وقاسم بن زكريا المطرّز، وأحمد بن يعقوب بن أخي العرق، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، ومحمد بن علي بن العباس النسائي، وإبراهيم بن أسباط بْن السكن، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بن الحسن بن بدينا، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري. وكان عيسى بن حامد أحد أصحاب ابن جرير. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، وأَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، والقاضي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو علي بن دوما النعالي. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: تُوُفِّيَ أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي المعروف بابن بنت القنبيطي في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وكان ثقة جميل الأمر، وهكذا قال محمد بن أبي الفوارس. 5891- عيسى بن الوزير عَلِيّ بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، أبو القاسم [1] : سمع أبا القاسم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وبدر بن الهيثم القاضي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، وأبا بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَادٍ النيسابوري، وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي، وأبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مجاهد المقرئ، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد النحوي، وأباه أبا الحسن علي بن عيسى الوزير. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والحسن بن محمد الخلال، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وأبو الفتح بن شيطا المقرئ، وأبو محمد الجوهري، وأحمد بن محمد بن النقور، وأبو جعفر بن المسلمة، في آخرين. وكان ثبت السماع، صحيح الكتاب. قال لي التنوخي: مولد عيسى بن علي الوزير في شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاثمائة. أنشدني أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بن الفراء قال: أنشدنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير لنفسه: رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقى قد حاز جهلا وغيا فاقتنوا العلم كي تنالوا خلودا ... لا تعدوا الحياة في الجهل شيا

_ [1] 5891- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6198.

5892 - عيسى بن إبراهيم بن عيسى، أبو القاسم بيع الدقيق:

أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير لنفسه: قد فات ما ألقاه تحديدي ... وجل عن وصفي وتعديدي وقلت للأيام- هزءا بها- ... بحق من أغراك بي زيدي زاد غير التنوخي: لا تبخلي بالشر مهما استوى ... فالبخل أمر غير محمود وجانبي الخير فتحقيقه ... أعوز مطلوب وموجود واستنقذي نفسي بإتلافها ... فالجود بالموت من الجود لا عاش من أفضى إلى عيشة ... الموت فيها شر مفقود البيتان الأولان حسب، ذكر لنا التنوخي أنه سمعهما من عيسى، وبقية القطعة ذكرها أبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء عنه. قال لي أحمد بن عليّ بن التوزي: توفي عيسى بن علي بن عيسى يوم الجمعة لليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وَحَدَّثَنِي الأزهري والخلال قالا: مات عيسى بن علي الوزير يوم الجمعة، وقال الأزهري: مات فِي ليلة الجمعة ودفن في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قال الأزهري: ودفن في داره. حَدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: توفي عيسى بن علي بن عيسى سحر يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. ذكر لي محمد بن أبي الفوارس: أن وفاته كانت يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الأول، قال: وكان يرمي بشيء من مذهب الفلاسفة. 5892- عيسى بن إبراهيم بن عيسى، أبو القاسم بيع الدقيق: حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.

ذكر من اسمه عمر

ذكر من اسمه عُمَر 5893- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب، العدوي: وهو أخو واقد، وعاصم، وزيد، وأبي بكر، بني مُحَمَّد بْن زيد. من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نزل عسقلان وحدث عَن أبيه مُحَمَّد، وجده زيد، وعَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وزيد بْن أسلم. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وشعبة، ويزيد بْن زريع، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وعبد الله ابن وهب، والوليد بْن مسلم، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، والوليد بْن مزيد، وسفيان بْن عيينة، وعمر بْن عَبْد الواحد، وأبو بدر شجاع بْن الوليد، وأبو عاصم الشيباني. وذكر أَبُو عاصم أنه قدم بَغْدَاد. كذلك أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي، حدّثنا يحيى بن حكيم، حَدَّثَنَا أَبُو عاصم قَالَ: كان عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر من أفضل أهل زمانه، قدم إِلَى بَغْدَاد وكان أكثر مقامه بالشام، فانجفل الناس إليه، وقالوا: ابن عُمَر بْن الخطاب، ثم قدم الكوفة فأخذوا عنه، وكان له قدر وجلالة. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن نصر قَالَ: سمعت ابْنُ دَاوُدَ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الخريبي- يَقُولُ: قَالَ سُفْيَان الثوري: لم يكن فِي آل عُمَر أفضل من عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العسقلاني. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ الثّقفيّ، حدّثنا محمّد بن الصباح، حَدَّثَنَا سُفْيَان- وقيل له من حدثك- فقال: حَدَّثَنِي الصدوق البر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد الله ابن عُمَر عَن أبيه. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب شيخ ثقة ليس به بأس. روى عنه سفيان الثوري، وإسماعيل بن علية.

5894 - عمر بن ميمون بن الرماح، أبو علي [1] :

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الله بن سليمان ومكرم بن أحمد قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب شيخ ثقة ليس به بأس، يروي عَن الزهري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أَخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد كان صالح الحديث، وكان ينزل عسقلان، وكان ولده بها، ومات بعسقلان مرابطا. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: وعُمَر بْن مُحَمَّد مدني ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن محمّد بن زيد فقال: ثقة، حدث عن شعبة، ومالك وسفيان، وكان يكون بعسقلان. 5894- عُمَر بْن ميمون بْن الرماح، أَبُو علي [1] : قاضي بلخ. يقال إنه تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة، وكان محمودا فِي ولايته، مذكورا بالحلم والعلم، والصلاح والفهم، وعمي فِي آخر عمره. وحدث عَن سهيل بْن أَبِي صالح، والضحاك بْن مزاحم، وكثير بْن زياد العتكي، وخالد بْن ميمون، وغيرهم. روى عنه جماعة من أهل خراسان. وقدم بَغْدَاد وحدث بِهَا فرَوى عنه من العراقيين يَحْيَى بْن آدم وأبو يَحْيَى الحماني، وشبابة بْن سوار، وزيد بْن الحباب، ويحيى بْن أَبِي بكير، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وسريج ابن النعمان، وداود بْن عَمْرو الضبي، ومُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن غزوان الْخُزَاعِيّ.

_ [1] 5794- انظر: تهذيب الكمال 4310 (21/510) . وتاريخ الدوري: 2/429، وتاريخ واسط: 111، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 750، وثقات ابن شاهين، الترجمة 702، والكاشف: 2/الترجمة 4177، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 268، وتهذيب التهذيب: 7/498- 499، والتقريب: 2/63، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5235. والمنتظم لابن الجوزي 8/339.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق، حدّثنا الحسين بن موسى الأشيب، حدثني عمر بن الرماح- قاضي أهل بلخ- حدّثنا كثير بن زياد عن عمرو ابن عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى مَضِيقٍ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وَالسَّمَاءُ مِنْ فَوْقِهِمْ، وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤَذِّنَ فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، - أَوْ أَقَامَ، قَالَ الأَشْيَبُ: الشَّكُّ مِنْ غَيْرِي- فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَصَلَّى بِهِمْ، يُومِئُ إِيمَاءً، يَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ. وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الرَّمَّاحِ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْكِرْمَانِيُّ، وَيَحْيَى ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ الْجُرْجَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. وَخَالَفَ الْجَمَاعَةَ يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ فَرَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرُو بْنُ يَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، فزاد في الإسناد ميمون وَالِد عُمَرَ، وَنَقصَ مِنْهُ كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ وَيَعْلَى جَدَّ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا محمّد بن العبّاس- يعني المؤدّب- حدّثنا سريج بن النّعمان، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ الرَّمَّاحِ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ قَالَ: كَتَبَ عَامِلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْمَوْصِلِ إِلَى عُمَرَ: أَنَّ رَجُلا أَحْرَقَ كُدْسًا لَهُ، فَطَارَتْ شَرَارَةٌ فَأَحْرَقَتْ بَيَادِرَ النَّاسِ وَأَكْدَاسَهُمْ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، أَلا وَإِنَّ الْجُبَارَ لا غُرْمَ فِيهِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: عُمَر بْن الرماح ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يَقُولُ: عُمَر بْن الرماح ثقة. قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: مات ابن الرماح ببلخ فِي شهر رمضان سنة إحدى وسبعين ومائة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/160، 3/145. وصحيح مسلم، كتاب الحدود 45، 46. وفتح الباري 12/254.

5895 - عمر بن مجاشع، المدائني:

5895- عُمَر بْن مجاشع، المدائني: حدث عَن تميم بْن الحارث، وعبد العزيز بْن صهيب. روى عنه شبابة بْن سوار، وغيره. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الملك بن الحسن المعدّل، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ، حدّثنا عمرو بن محمّد، حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ عَمْرٌو- قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُجَاشِعٍ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدٍ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ قَلِيلِ الْمَرْزِئَةِ، عَظِيمِ الأَجْرِ؟» قَالَ: بَلَى! قَالَ: «اسْقِ الْمَاءَ» [1] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن عُمَر بْن مجاشع فقال: شيخ مدائني لا بأس به. قلت: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن ناصح عَن شبابة عَن عُمَر بْن مجاشع عَن تميم بْن الحارث عَن أبيه قَالَ: كان علي يكره أن يتزوج الرجل- أو يسافر- فِي المحاق أو إذا نزل العرب، فلم ينكر يَحْيَى بْن معين هذا الحديث. قلت ليحيى: ما المحاق؟ قَالَ: إذا بقي من الشهر يوم- أو يومان-. 5896- عُمَر بْن الحسن، المدائني: حدث عَن الحسن البصري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل. روى عنه إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ- بانتقاء محمد بن أبي الفوارس- أخبرنا محمد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَةَ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: حدثني إسماعيل بن زرارة، حدّثنا عمر بن الحسن المدائنيّ، حدّثنا الحسن ابن أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ امْرَأَةً فِي مَرَضِهِ، فَقَالُوا: لا يَجُوزُ، وَهُوَ مِنَ الثُّلُثِ. فَارْتَفَعُوا فِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «النِّكَاحُ جَائِزٌ وَلا يُجْعَلُ من الثلث» [2] .

_ [1] 5895- انظر الحديث في: كنز العمال 16379، 17059. الجامع الكبير 3185. [2] 5896- انظر الحديث في: كنز العمال 16379، 17059. الجامع الكبير 3185.

5897 - عمر بن يزيد، أبو حفص الأزدي:

5897- عُمَر بْن يزيد، أَبُو حفص الأزدي: من أهل المدائن. تولى القضاء بها وحدث عَن عطاء بْن أَبِي رباح، وأبي إِسْحَاق السبيعي، ومحارب بْن دثار، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم. روى عنه يَحْيَى بْن أَبِي بكير، وداود بْن مهران، والبهلول بْن حسان الأنباري، ومحمد بْن معاوية بْن مالج، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول- إملاء- أَخْبَرَنِي جَدِّي- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ إِلَى وَالِدِي عُمَرَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَرَّةً فَلْيُرَاجِعْهَا، وَلْتَعْتَدَّ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ» [1] تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ. 5898- عُمَر بْن أيوب، أَبُو حفص العبدي الموصلي [2] : كان من ذوي الهيئات، كثير الكتاب، حسن العناية بطلب الحديث، رحل فيه إِلَى الشام، والعراق. وسمع المغيرة بْن زياد، والمعافى بْن عمران، وقتادة بن عائد المواصلة، ومصاد بْن عقبة، وسفيان الثوري، وأفلح بْن حميد، والحسن بْن صالح، وقيس بْن الربيع، وشريك بْن عَبْد اللَّه، ومندل بْن عليّ، وأبا عوانة، وجعفر بن برقان، وإبراهيم ابن نافع، وغيرهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وداود بْن رشيد، وإسحاق بْن إبراهيم الهرويّ، ومن الكوفيين يحيى ابن الحماني، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْد اللَّهِ بْن عمر بن أبّان الجعفي.

_ [1] 5897- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطلاق 11، 12. [2] 5898- انظر: تهذيب الكمال 4204 (21/278) والمنتظم، لابن الجوزي 9/159. وتاريخ الدوري: 2/425، وطبقات خليفة: 321، وعلل أحمد: 1/191، 274، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 1964، والكنى لمسلم، الورقة 21، وسؤالات الآجرى: 5/الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 1/180، والكنى للدولابي: 1/151، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 513، وثقات ابن حبان: 8/439، وثقات ابن شاهين: الترجمة 701، والجمع لابن القيسراني: 1/344، والكاشف: 2/الترجمة 4085، والعبر: 1/300، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 81، وتاريخ الإسلام، الورقة 188 (أيا صوفيا: 3006) ، ونهاية السول، الورقة 261، وتهذيب التهذيب: 7/428- 429، والتقريب: 2/52، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5126، وشذرات الذهب: 1/320. والمنتظم، لابن الجوزي 9/159.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إبراهيم الشّافعيّ، حدثني عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ- قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الموصل- حَدَّثَنَا أَفْلَحُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ: أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ عَامَ حَجَّ، جَمَعَ رِجَالا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَسَالِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَهُمْ عَنِ الطِّيبِ قَبْلَ الإِفَاضَةِ؟ فَكُلُّهُمْ أَمَرَهُ بِالطِّيبِ. قَالَ الْقَاسِمُ حدثتني عائشة أنها طيب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أن يطوف بالبيت. حدّثنا طلحة بن عليّ الكتاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد ابن جعفر بن المهلّب، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: عُمَر بْن أيوب ليس باللين، قدم علينا من الموصل. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد قَالَ: عُمَر بْن أيوب الموصلي كان له هيئة، وجعل يمدحه. أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار المؤدب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الله بن سليمان، ومكرم بن أحمد قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: عُمَر بْن أيوب الموصلي ثقة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أخبرنا الحسين ابن إدريس الأنصاري قَالَ: قَالَ ابن عمار: رأيت عمر بن أيّوب أخرج صوفا من قفته فدفعه إِلَى ابنه، فذهب به فباعه، فجاء بخبز فوضعه بين أيدينا، فأبينا أن نأكل، قَالَ: وبات ليلته ولم يكن عنده شيء حتى أخرج الصوف- إما قَالَ من فراش أو من قفة- حتى بيع واشترى خبزا، قَالَ: وما رأيته يذكر الدنيا بواحدة، وكان من أشد الناس حياء، ويضع الناس منه كأنه على الكبر. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: كتبت عَن عُمَر بْن أيوب شيئا؟ قَالَ: نعم! وأثنى على عُمَر بْن أيوب خيرا.

5899 - عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة، أبو حفص الثقفي البلخي [1] :

أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: عُمَر بْن أيوب الموصلي ثقة قَالَ: وقد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين عَن عُمَر بْن أيوب هذا. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن أيوب الموصلي فقال: ثقة حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: عُمَر بْن أيوب الموصلي ثقة. حدّثنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي. قَالَ: وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا أيّوب بن محمّد الورّاق قالا: مات عُمَر بْن أيوب- زاد أيوب الموصلي ثم اتفقا- سنة ثمان وثمانين ومائة. قَالَ الحسين بْن إدريس والأبار: بالرقة. قلت: كان عُمَر بْن أيوب خرج إِلَى هارون الرشيد وهو بالرقة يشكو قاضيا كان على الموصل، فأدركه أجله هناك. 5899- عُمَر بْن هارون بْن يزيد بْن جابر بْن سلمة، أَبُو حفص الثقفي البلخي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أيمن بْن نابل، وسلمة بْن وردان، ومعروف بن خربوذ، وحريز بْن عُثْمَان، وعبد ربه بْن أَبِي راشد، وثور بْن يزيد، وصفوان بْن عمر،

_ [1] 5899- انظر: تهذيب الكمال 4317 (21/520) . وطبقات ابن سعد 7/474. وتاريخ الدوري 2/435. وابن محرز 36. وابن طهمان، الترجمة 141. وطبقات خليفة 324. وعلل أحمد 1/368. وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 76. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 393. وضعفاء النسائي، الترجمة 475. وضعفاء العقيلي، الورقة 145. والجرح والتعديل 6/الترجمة 765. والمجروحين 2/90. والكامل لابن عدى 2/الورقة 197. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 368. والمدخل إلى الصحيح 163. وضعفاء أبى نعيم، الترجمة 152. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 116. وسير النبلاء 9/267. وتذكرة الحفاظ 1/340. والكاشف 2/الترجمة 4181. وديوان الضعفاء، الترجمة 3118. والمغني 2/الترجمة 4568.-

والأوزاعي، وابن جريج، وسعيد بْن أَبِي عروبة، ومالك، وشعبة، والثوري. روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وأحمد بْن حَنْبَل، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن حميد الرازي، ونصر بْن علي الجهضمي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد- إملاء- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُمَر بْن هارون عَن ثور بْن يزيد عَن عَبْد العزيز بْن ظبيان قَالَ: قال عيسى بن مريم عليه السلام: من تعلم ثم عمل يدعى عظيما فِي ملكوت السماء. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّان- يعني زُنَيْجًا- قَالَ: قَالَ عُمَر بْن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا لأبي جزى عشرين ألفا، ولعثمان البري كذا وكذا ألفا. فقلت له: يا أبا غسان ما كان حاله؟ قَالَ: قَالَ بهز: أرى يَحْيَى بْن سعيد حسده، قَالَ: أكثر عَن ابن جريج، من لزم رجلا اثني عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه؟! قَالَ أَبُو غسان: وبلغني أن أمه كانت تعينه على الكتاب. قلت: ذكر مسلم عَبْد الرَّحْمَن البلخي أن ابن جريج تزوج أم عُمَر بْن هارون، فمن هناك أكثر السماع منه. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيم البيضاوي، أخبرنا سليمان بن محمّد ابن أحمد بن أبي أيّوب الشاهد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدّثنا سعيد ابن زنجل قال: سمعت صاحبا لنا يقال له ثور بْن الفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ- وَذَكَرَ عُمَرَ بْنَ هَارُوْن- فقال: كان عُمَر عندنا أحسن أخذا للحديث من ابن المبارك. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو بكر المروذي قَالَ: - وسئل أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عَن عُمَر بْن هارون البلخي- فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه حديثا كثيرا. فقيل له قد كانت له قصة مع ابن مهدي؟

_ - والعبر 1/316. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 92. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 6237. وتاريخ الإسلام، الورقة 245. (أيا صوفيا 3006) . ورجال ابن ماجة، الورقة 11. وغاية النهاية 1/598. ونهاية السول، الورقة 268. وتهذيب التهذيب 7/501- 505. والتقريب 2/64. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5242.

قَالَ: بلغني أن عَبْد الرَّحْمَن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته. فقال له أَبُو جعفر: إني سمعت من يحكي عَن ابن مهدي أنه قدم عليهم عُمَر بْن هارون البصرة وهو شاب، فذاكره عَبْد الرَّحْمَن فكتب عنه ثلاثة أحاديث: منها حديث عن يحيى ابن أَبِي عَمْرو الشيباني عَن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الحضرمي عَن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فِي شرب العصير، ومنها عَن عَبْد الملك عَن عطاء فِي الحفار ينسى الفأس فِي القبر بعد ما يفرغ منه، وحديث آخر. فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة، فأتى رجل عَبْد الرَّحْمَن فقال: إنك كتبت عَن هذا شيئا، فأعطاه الرقعة فذهب إليه فسأله عَن حديث يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو فقال: لم أسمع من يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو شيئا، إنما كان هذا مني فِي الحداثة، وسأله عَن حديث عَبْد الملك فقال: لم أسمع من عَبْد الملك إنما حَدَّثَنِيه فلان عَن عَبْد الملك، فأتى ابن مهدي فأخبره فنال منه. وتكلم فيه فقال أَبُو عَبْد اللَّه: كان أكثر ما يحَدَّثَنَا عَن ابن جريج، ويروي عَن الأوزاعي. فقيل له: فتروي عنه؟ قَالَ: قد كنت رويت عنه شيئا. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي أَبُو حفص الثقفي كان كثير السماع. روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وغير واحد من أهل الحديث. ويقال إن مرجئة بلخ كانوا يقعون فيه. وكان أَبُو رجاء- يعني قتيبة- يطريه ويوثقه. وذكر عَن وكيع أنه قَالَ: عُمَر بْن هارون مرّ بنا، وبات عندنا، وكان يزين بالحفظ. سمعت أبا رجاء يَقُولُ: كان عُمَر بْن هارون شديدا على المرجئة، وكان يذكر مساويهم وبلاياهم قَالَ: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السبب. قَالَ: وكان من أعلم الناس بالقراءات، وكان القراء يقرءون عليه، ويختلفون إليه فِي حروف القرآن. وسمعت أبا رجاء يَقُولُ: سألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فقلت إن عُمَر بْن هارون قد أكثرنا عنه، وبلغنا أنك تذكره؟ فقال: أعوذ بالله ما قلت فيه إلا خيرا قَالَ: وسمعت أبا رجاء يَقُولُ: قلت لعبد الرَّحْمَن بلغنا أنك قلت إنه روى عَن فلان ولم يسمع منه؟ فقال: يا سبحان اللَّه، ما قلت أنا ذا قط، ولو روى ما كان عندنا بمتهم. أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي بخط يده. قَالَ أَبُو زكريا: عُمَر بن

هارون البلخي كذاب خبيث، ليس حديثه بشيء، قد كتبت عنه، وبت على بابه بباب الكوفة، وذهبنا معه إِلَى النهروان، ثم تبين لنا أمره بعد ذلك فحرقت حديثه كله، ما عندي عنه كلمة إلا أحاديث على ظهر دفتر، خرقتها كلها. قلت لأبي زكريا: ما تبين لكم من أمره؟ قَالَ: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي- ولم أسمع منه- ولكن هذا مشهور عَن عَبْد الرَّحْمَن- قَالَ: قدم علينا فحَدَّثَنَا عَن جعفر بْن مُحَمَّد فنظرنا إِلَى مولده وإلى خروجه إِلَى مكة فإذا جعفر قد مات قبل خروجه. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّد بْن يُوسُف العلاف والحسين بْن شجاع الصوفي قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي قَالَ: سمعت جعفرا الطيالسي سئل عَن عُمَر بْن هارون فقال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: يكذب. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن هارون فقال: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: هو غير ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد قَالَ: وحَدَّثَنَا ابْن صدقة، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة قَالا: سمعنا يَحْيَى ابن معين يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي ليس بشيء. أخبرنا عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سألت أَبِي عَن عُمَر ابن هارون البلخي فَضَعَّفَهُ جِدًّا. حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عُمَر بْن هارون لم يقنع الناس بحديثه. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي حدّثنا محمود بن إسحاق بن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: عُمَر بْن هارون كان كذابا. أَخْبَرَنَا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: حَدِيثُ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الشُّفْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ» خَطَأٌ إِنَّمَا أَخْطَأَ فِيهِ أبو حمزة

5900 - عمر بن عبد الرحمن بن قيس، أبو حفص الأبار الكوفي [1] :

وَرَوَاهُ أَيْضًا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ بَلْخِيٌّ وَهُوَ متروك الحديث، والحديث باطل. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي متروك الحديث. أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي قَالَ ابن المبارك هو كذّاب. أخبرني البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قال: عُمَر بْن هارون البلخي فيه ضعف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: عمر بن هارون البلخي متروك الحديث. قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ- بِخَطِّهِ- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: مات عُمَر بْن هارون البلخي- ببلخ- يوم الجمعة أول يوم من رمضان سنة أربع وتسعين- يعني ومائة- وهو ابْن ست وستين سنة، وكان يخضب. هكذا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز عَن مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي، ورأيت فِي كتابه أنه توفي وهو ابْن ثمانين سنة. 5900- عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس، أَبُو حفص الأبار الكوفي [1] : سمع يَحْيَى بْن سعيد الأنصاري، ومنصور بْن المعتمر، ومحمد بْن جحادة، وليث ابن أَبِي سليم، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش. روى عنه يَحْيَى بْن معين، وأبو الربيع الزهراني، وسريج بْن يونس، والحسن بْن عرفة، وغيرهم. وكان قد انتقل عَن الكوفة فسكن بَغْدَاد، وحدث بها إلى حين وفاته.

_ [1] 5900- انظر: تهذيب الكمال 4274 (21/426) . وطبقات ابن سعد: 7/329، وتاريخ الدوري: 2/431، والدارمي: الترجمة 483، 568، وابن طهمان: الترجمة 190، وابن محرز: الترجمة 481، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2077، والمعرفة والتاريخ: 3/82، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 611، وثقات ابن حبان: 7/189، وثقات ابن شاهين: الترجمة 703، وسؤالات البرقاني: الترجمة 346، وأنساب السمعاني: 1/110، ومعجم البلدان: 2/486، والكاشف: 2/الترجمة 4148، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 88، وتاريخ الإسلام، الورقة 119 (أيا صوفيا 3006) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية-

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، أخبرنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- أَبُو حَفْصٍ الأبار- حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ، مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا وَلَدُ زَنْيَةٍ» [1] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد الزعفراني، حدّثنا الحسن بن عمر الضراب، حدّثنا حامد بن محمّد بن شعيب، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن إِبْرَاهِيم عَن حفص بْن غياث قَالَ: خرج علينا الأعمش ذات يوم فقال: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ليقم شريك وعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- قَالَ: قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الحافظ: أَبُو حفص الأبار، قَالَ يَحْيَى بْن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها، فنسب إِلَى الإبر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت ابْن معين يقول: أبو حفص الأبار عمر ابن عَبْد الرَّحْمَن، قلت ليحيى لم سمي الأبار؟ قَالَ: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته، وكان كوفيا وعمي بعد. وقال عباس: سألت يَحْيَى عَن أَبِي حفص الأبار فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن أَبِي حفص الأبار: كيف حديثه؟ فقال: ثقة. أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: أَبُو حفص الأبار ثقة. وقال أَحْمَد: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبُو حفص الأبار وكان ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بْن حنبل قيل له: أَبُو حفص الأبار؟ قال: ما كان به بأس.

_ - السول، الورقة 266، وتهذيب التهذيب: 7/473- 474، والتقريب: 2/59، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5199. [1] انظر الحديث في: الموضوعات، لابن الجوزي 3/109.

5901 - عمر بن حفص، أبو حفص العبدي البصري [1] :

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أَبُو حفص الأبار كان ثقة من أهل الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس الأبار أَبُو حفص كوفي ثقة. 5901- عُمَر بْن حفص، أَبُو حفص العبدي البصري [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن ثابت البناني، وأيوب السختياني، ويزيد الرقاشي، ومالك بْن دينار، ومطر الوراق. روى عنه أَحْمَد بْن بشار الصيرفي، والعلاء بْن سالم العبدي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العلاء بن سالم، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ الرَّحْمَنِ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَذَانِهِ، وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ له مد صوته» [2] . أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَن أَبِي حفص العبدي فقال: تركنا حديثه وخرقناه. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي يحدث عَن ثابت متروك الحديث، يقال: كان قدم بَغْدَاد فحدثهم عَن ثابت، ومالك بْن دينار، ويزيد الرقاشي، وكان يحيى بن معين يوما عند أبي سلمة التبوذكي، فجعل يحدث عنه فأقبل عليه يَحْيَى فقال: لعله الذي قدم علينا بَغْدَاد؟ فتبسم أَبُو سلمة فأخذ يَحْيَى القلم فضرب على حديثه. وقال: صرت تدلس علينا يا أبا سلمة؟ فقال أَبُو سلمة: إنما كنا نعرفه عندنا بأحاديث، فلما قدم عليكم بَغْدَاد رأى الزحام فحدث بما ليس من حديثه.

_ [1] 5901- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6075. [2] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 35. وميزان الاعتدال 3/6075. ولسان الميزان 4/832. والكامل لابن عدى 5/1706. والترغيب والترهيب 1/176. وكنز العمال 20925.

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي ليس بشيء. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا ابْن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي لم يكن ثقة. أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران بن موسى الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي حفص العبدي فقال: ليس بثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- أَبُو حفص العبدي؟ فقال: واهي الحديث، لا أعلم حدث عنه كبير أحد إلا من لا يدري الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن حفص العبدي ضعيف الحديث. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بثقة. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا الجوهري قَالَ: مات أَبُو حفص العبدي عُمَر بْن حفص بِبَغْدَادَ سنة ثمان وتسعين ومائة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عُمَر بْن حفص العبدي كان ضعيفا عندهم فِي الحديث، كتبوا عنه ثم تركوه، ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة ثمان وتسعين ومائة، فِي أول خلافة المأمون. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بقوي، ويقال: مات بعد المائتين.

5902 - عمر بن شبيب بن عمر، المسلي [1] :

5902- عُمَر بْن شبيب بْن عُمَر، المسلي [1] : مِنْ أهل الكوفة. قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وعثمان بْن ثوبان، وذكر أنه رأى أبا إِسْحَاق السبيعي. روى عنه إِسْحَاق بْن مُوسَى الأنصاري، ويعقوب الدورقي، وسعدان بْن نصر، والحسن بْن إِسْحَاق بْن يزيد العطار، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. وأَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ ابن شبيب المسلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ- وَقَالَ سَعْدَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ- عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- زَادَ سَعْدَانُ الْخُدْرِيَّ ثم اتفقا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ، إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي، وَإِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ- وَقَالَ يَعْقُوبُ: مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ- وَلا صِيَامَ فِي يَوْمَيْنِ: يَوْمِ فِطْرٍ، وَيَوْمِ أَضْحَى، وَلا صَلاةَ فِي سَاعَتَيْنِ، بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ- وَقَالَ سَعْدَانُ: الْغَدَاةَ- إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَبَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ- وَلا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ- وَقَالَ سَعْدَانُ امْرَأَةٌ- يَوْمَيْنِ إِلا مَعَ زَوْجٍ أَوْ ذِي رَحِمٍ- وَقَالَ سَعْدَانُ ذِي مَحْرَمٍ-» [2] . أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ يَحْيَى بْن معين: عُمَر المسلي كوفي كتبنا عنه بِبَغْدَادَ ليس بشيء. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: رأيت عُمَر بْن شبيب، وروى مروان الفزاري عَن شبيب ولم يكن عُمَر محمودا. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْجُنَيْدِ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَن عُمَر بْن شبيب المسلي فقال: قد سمعت منه، ولم يكن بثقة، روى مروان الفزاري عَن أبيه شبيب المسلي. قلت ليحيى: وكان شبيب ثقة؟ قال: نعم.

_ [1] 5902- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6136. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/76، 77، 3/25، 26. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 95.

5903 - عمر بن حبيب، العدوي [1] :

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: عُمَر بْن شبيب ليس بشيء. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة-: عُمَر بْن شبيب المسلي؟ قَالَ: واهي الحديث. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم. منهم عُمَر بْن شبيب الكوفي وقال يعقوب فِي موضع آخر: عُمَر بْن شبيب كوفي حديثه ليس بشيء. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن شبيب المسلي ليس بالقوي. 5903- عُمَر بْن حبيب، العدوي [1] : من بني عدي بْن عَبْد مناة من أهل البصرة. حدث عَن داود بْن أَبِي هند، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وهشام بْن عروة، وعمران بْن حدير، وعبد الملك بْن جريج، وشعبة. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بن المنادي، وزكريا بْن الحارث بْن ميمون، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الحارثي، وأبو قلابة الرقاشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم. وكان قدم بَغْدَاد وولي بها قضاء الشرقية، وولي قضاء البصرة أيضا. وذكر ابن المنادي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بن جعفر قال: كان لمحمّد بن

_ [1] 5903- انظر: تهذيب الكمال 4211 (21/290) . تاريخ الدوري: 2/426. وابن طهمان: الترجمة 125، 142، وتاريخ خليفة 464، 472، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 1987، وثقات العجلى، الورقة 40، وأبو زرعة الرازي: 385، والمعرفة والتاريخ: 1/435 و 2/245، والضعفاء والمتروكين للنسائى: الترجمة 471، والقضاة لوكيع: 2/142، وضعفاء العقيلي، الورقة 140، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 553، والمجروحين لابن حبان: 2/89، وثقاته: 7/173، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 200، وعلل الدارقطني: 3/262، وأنساب السمعاني: 8/410، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 113، والكامل في التاريخ: 6/385، وسير أعلام النبلاء: 9/490، والعبر 1/352، والكاشف: 2/الترجمة 4091، والمغني: 2/الترجمة 4440، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6067، وديوان الضعفاء: الترجمة 3023، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 81، وتاريخ الإسلام، الورقة 43 (أيا صوفيا 3007) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 261، وتهذيب التهذيب: 7/431- 433، والتقريب: 2/52، وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5134، وشذرات الذهب: 2/17. والمنتظم، لابن الجوزي 10/162.

عَبْد اللَّهِ بْن علاثة أخ يسمى زياد بْن عَبْد اللَّه يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي، فاستعان بعمر بْن حبيب العدوي ينظر فِي أمور الناس بالشرقية، فولاه المهدي الشرقية رياسة، وقيل ولاه من قبل أَبِي يُوسُف، ثم ولاه الرشيد قضاء البصرة، فقال ليحيى بْن خالد: إنكم تبعثونني إِلَى ملك جبار لا آمنه- يعني مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان فبعث يَحْيَى معه قائدا فِي مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عَن يمينه وعن يساره سماطين، فلم يكن قاض أهيب منه، وكان لا يكلم فِي طريق. وقال طلحة: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القاضي عَن مُحَمَّد بْن خلف عَن مُحَمَّد بْن سعد الكدّاني قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن حبيب قَالَ: كلم يونس بْن حبيب أَبِي فِي حاجة فأبطأ عليه. فقعد له على الطريق فقال: وتعزل، يوم تعزل، لا يساوي ... صنيعك فِي صديقك نصف مد فقضى أَبِي حاجته. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن القاسم النحوي، حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، حدّثنا يزيد ابن مرة الزارع قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن حبيب قَالَ: حضرت مجلس هارون الرشيد، فجرت مسألة فتنازعها الحضور، وعلت أصواتهم فاحتج بعضهم بحديث يرويه أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرفع بعضهم الحديث، وزادت المدافعة والخصام، حتى قَالَ قائلون منهم: لا يحل هذا الحديث عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن أبا هُرَيْرَةَ متهم فيما يرويه، وصرحوا بتكذبيه، ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم، ونصر قولهم، فقلت أنا: الحديث صحيح عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو هُرَيْرَةَ صحيح النقل، صدوق فيما يرويه عَن نبي اللَّه وغيره، فنظر إليّ الرشيد نظر مغضب، فقمت من المجلس، فانصرفت إِلَى منزلي فلم ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب، فدخل علي فقال لي: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول، وتحنط وتكفن. فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عَن صاحب نبيك، وأجللت نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يطعن على أصحابه فسلمني منه، فأدخلت على الرشيد وهو جالس على كرسي من ذهب، حاسر عَن ذراعيه، بيده السيف، وبين يديه النطع، فلما بصر بي قَالَ لي: يا عُمَر بْن حبيب ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي بمثل ما تلقيتني به! فقلت: يا أمير المؤمنين إن الذي قلته وجادلت عليه فيه إزراء عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابه كذابين فالشريعة باطلة، والفرائض

والأحكام فِي الصيام، والصلاة، والطلاق، والنكاح، والحدود كله مردود، غير مقبول. فرجع إِلَى نفسه ثم قَالَ لي: أحييتني يا عُمَر بْن حبيب أحياك اللَّه، أحييتني يا عُمَر بْن حبيب أحياك اللَّه، وأمر لي بعشرة آلاف درهم. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين علي بْن محمّد بن أبي حسّان الزيادي، حَدَّثَنَا أَبُو زيد الحارث بْن أَحْمَد العبدي، حَدَّثَنِي الحسين بْن شداد قَالَ: كان عُمَر بْن حبيب على قضاء الرصافة لهارون الرشيد، فاستعدى إليه رجل على عَبْد الصمد بْن علي فأعداه عليه، فأبَى عَبْد الصمد أن يحضر مجلس الحكم، فختم عُمَر بْن حبيب قمطره وقعد فِي بيته، فرفع ذلك إِلَى هارون الرشيد، فأرسل إليه فقال: ما منعك أن تجلس للقضاء؟ فقال: أعدى علي رجل فلم يحضر مجلسي، قَالَ: ومن هو؟ قَالَ: عَبْد الصمد بْن علي، فقال هارون: والله لا يأتي مجلسك إلا حافيا، قَالَ: وكان عَبْد الصمد شيخا كبيرا، قَالَ: فبسطت له اللبود من باب قصره إِلَى مسجد الرصافة، فجعل يمشي ويقول: أتعبني أمير المؤمنين أتعبني أمير المؤمنين، فلما صار إِلَى مجلس عُمَر بْن حبيب أراد أن يساويه فِي المجلس فصاح به عُمَر. وقال: اجلس مع خصمك، قَالَ: فتوجه الحكم على عَبْد الصمد، فحكم عليه وسجل به. فقال عَبْد الصمد: لقد حكمت علي بحكم لا يجاوز أصل أذنك، فقال عُمَر: أما إني قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك الحدادون، قم! [قلت] : كذا ذكر فِي هذا الخبر أنه كان على قضاء الرصافة، والمحفوظ أنه كان على قضاء الشرقية. والله أعلم. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُوسَى الشِّيرَازِيُّ الواعظ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران. وأخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَازِنِيُّ قَالا: حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا أبو العبّاس الكديمي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ الْقَاضِي قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونِ، فَجَلَسْنَا وَكُنْتُ أصغرهم سنا، فطلب قَاضِيًا يُوَلَّى عَلَيْنَا بِالْبَصْرَةِ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ جِيءَ بِرَجُلٍ مُقَيَّدٍ بِالْحَدِيدِ، مَغْلُولَةٍ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَحُلَّتْ يَدُهُ مِنْ عُنُقِهِ، ثُمَّ جِيءَ بِنَطْعٍ فَوُضِعَ فِي وَسَطِهِ وَمُدَّتْ عُنُقُهُ، وَقَامَ السَّيَّافُ شَاهِرَ السَّيْفِ، وَاسْتَأْذَنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي ضَرْبِ

عُنُقِهِ فَأَذِنَ لَهُ، فَرَأَيْتُ أَمْرًا فَظِيعًا فَقُلْتُ فِي نَفْسِي وَاللَّهِ لأَتَكَلَّمَنَّ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَنْجُوَ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْمَعْ مَقَالَتِي، فَقَالَ لِي قُلْ: فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي منادي من بطنان العرش: ليقم من أعظم اللَّهِ أَجْرُهُ، فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عَفَا عَنْ ذَنْبِ أَخِيهِ» فَاعْفُ عَنْهُ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ لِي: آللَّهِ إن أبي حدثك عن جده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقُلْتُ: آللَّهِ، إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، يَا غُلامُ أَطْلِقْ سَبِيلَهُ، فَأَطْلَقَ سَبِيلَهُ، وَأَمَرَ أَنْ أُولَّى الْقَضَاءُ ثُمَّ قَالَ لِي: عَمَّنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: أَقْدَمُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، فَقَالَ: تَحَدَّثْ؟ فَقُلْتُ لا، قَالَ بَلَى فَحَدِّثْ فَإِنَّ نَفْسِي مَا طَلَبَتْ مِنِّي شَيْئًا إِلا وَقَدْ نَالَتْهُ مَا خَلا هَذَا الْحَدِيثِ، فَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَقُعْدَ عَلَى كُرْسِيٍّ وَيُقَالُ لِي: مَنْ حَدَّثَكَ؟ فَأَقُولُ حَدَّثَنِي فُلانٌ قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلِمَ لا تُحَدِّثُ؟ قَالَ: لا يَصْلُحُ الْمُلْكُ وَالْخِلافَةُ مَعَ الْحَدِيثِ لِلنَّاسِ. أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: كان إسماعيل بن علية يثني على عُمَر بْن حبيب القاضي ويقول: اكتبوا عنه، ويتعجب ممن يكتب عَن معاذ ويدع عمر ابن حبيب. قَالَ أَبُو زكريا: ومعاذ بْن معاذ خير من مائة مثل عمر بن حبيب ومعاذ ابن معاذ ثقة مأمون، وعمر بن حبيب ليس حديثه بشيء، ما يسوى فلسا. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الحافظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: عُمَر بْن حبيب ضعيف. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه ذكر عُمَر بْن حبيب القاضي فقال: قدم علينا هاهنا ولم نكتب عنه ولا حرفا. وكأنه مستخف به جدا. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حبيب القاضي، قاضي بَغْدَاد ليس بشيء. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: عمر ابن حبيب البصري القاضي ضعيف لا يكتب حديثه.

5904 - عمر بن سعيد بن سليمان، أبو حفص القرشي الدمشقي [1] :

أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قلت لأبي زرعة: عُمَر بْن حبيب القاضي؟ قَالَ: ليس بالقوي. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن حبيب القاضي ضعيف. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: عُمَر بْن حبيب العدوي يهم عَن الثقات وكان قاضيا، وكان من أصحاب عبيد اللَّه بْن الحسن عنه أخذ، فأظنهم تركوه لموضع الرأي، كان صدوقا ولم يكن من فرسان الحديث. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. وأَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قالا: سنة سبع ومائتين فيها مات عُمَر بْن حبيب. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شاذان، أخبرنا أبي، حدّثنا عثمان بن محمّد بن أحمد السمرقندي، حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي قَالَ: ومات عُمَر بن حبيب سنة سبع ومائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات عُمَر بْن حبيب العدوي قاضي الشرقية من بَغْدَاد، فِي سنة سبع ومائتين، وكانت وفاته بعد رجوعه إِلَى البصرة. 5904- عُمَر بْن سعيد بْن سُلَيْمَان، أَبُو حفص الْقُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ [1] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ سَعِيد بْن بشير، وسعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، ومحمد بن شعيب بن شابور. روى عنه أبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن يزيد الجصاص، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن الحسين بن البستنبان، وموسى بن هارون الطوسي وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن علي الأبار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا موسى

_ [1] 5904- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6120.

ابن هارون الطوسي- أبو عيسى- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا سَأَلَ، وَلا آيَةِ خَوْفٍ إِلا اسْتَعَاذَ، وَلا مَثَلٍ إِلا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد- إجازة-. ثم أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَن عُمَر بْن سعيد أَبِي حفص الدمشقي قَالَ: كتبت عنه، وقد تركت حديثه، وقال إني ذهبت إليه أنا وأبو خيثمة فأخرج إلينا كتابا عَن سعيد بْن بشير، وإذا هي أحاديث سعيد بْن أَبِي عروبة فتركناه. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروروذي قال: وسألته- يعني أحمد ابن حنبل- عَن أَبِي حفص الشامي فقال: هذا كانت عنده أحاديث كتبناها عن سعيد ابن عَبْد العزيز، ثم تبين أمره بعد وتركوه، حدث بأحاديث لسعيد بْن أَبِي عروبة. أَخْبَرَنِي الأزهري وعلي بن محمد المالكي قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: عُمَر بْن سعيد، روى عَن سعيد بْن بشير، شيخ ضعيف وضعفه جدا. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم بْن طلاب. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أحمد الكتاني، حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عُمَر بْن سعيد أَبُو حفص كتبنا عنه بِبَغْدَادَ سقط حديثه. أَخْبَرَنِي الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أن أحمد ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّي، حدثني أبو حسان

5905 - عمر بن إبراهيم بن خالد بن عبد الرحمن، أبو حفص، يعرف بالكردي [1] :

الزيادي قَالَ: سنة خمس وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو حفص عُمَر بْن سعيد القرشي الدمشقي راوية سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، فِي ذي القعدة لثلاث عشرة خلت منه وهو ابْن نيف وثمانين سنة. 5905- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص، يعرف بالكردي [1] : مولى بني هاشم حدث عَن عَبْد الملك بْن عبيد، وموسى بْن عَبْد الملك بْن عمير، وابن أَبِي ذئب، وأبي معشر، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بْن سلمة، وزائدة، ويحيى بْن سلمة بْن كهيل، ومرحوم بْن عَبْد العزيز. روى عنه عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العلاء، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش، وإسحاق بْن سنين الختلي، وغيرهم. وكان غير ثقة، يروي المناكير عَن الأثبات. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، حدّثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ أَرْطُبَانَ ابْنُ عَمِّ عَبْدِ الله بن عون، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ» قِيلَ: فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: «تزفه الملائكة إلى الجنات» [2] . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْن بهتة حدثكم أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن سعيد قَالَ: عُمَر بْن إِبْرَاهِيم ضعيف. 5906- عُمَر بْن زرارة، أَبُو حفص الحدثي [3] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي المليح الرقي، ومسروح بْن عَبْد الرَّحْمَن، والمسيب بْن شريك، وعيسى بْن يونس، وأبي معاوية، ومحمد بْن سلمة الحراني. روى عنه أَبُو القاسم البغوي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانٍ الْمُكَبِّرُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بن إسحاق الهاشمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز،

_ [1] 5905- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6044. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/320. والفوائد المجموعة 336. واللآلئ المصنوعة 1/156. وتنزيه الشريعة 1/346. [3] 5906- انظر: الأنساب، للسمعاني 4/81.

5907 - عمر بن الفرج، أبو عون الهاشمي البغدادي:

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ الطَّرْسُوسِيُّ في سنة ثمان وعشرين ومائتين، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري- فِي كتابه- قَالَ: سمعت أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ- بِبُخَارَى- يَقُولُ: سمعت صالح بْن مُحَمَّد البغدادي أبا عليّ- وسئل لم لقبت بجزرة-؟ قَالَ: قدم عُمَر بْن زرارة الحدثي بَغْدَاد، واجتمع عليه خلق عظيم، فلما كان عند الفراغ من المجلس سئلت: من أين سمعت؟ فقلت: من حديث الجزرة فبقيت عليَّ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: عمر بن زرارة الحدثي ببغداد، وهو شيخ مغفل، وذكر قصة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُولُ: عُمَر بْن زرارة الحدثي ثقة من مدينة فِي الثغر يقال لها الحدث، فأما عَمْرو بْن زرارة فهو نيسابوري ثقة أيضا. قَالَ: البرقاني يحدث عنهما ابن منيع. [قلت] : وأخطأ فِي ذلك إنما ابن منيع يروي عَن عُمَر ولا يروي عَن عَمْرو شيئًا. 5907- عُمَر بْن الفرج، أَبُو عون الهاشمي البغدادي: حدث عَنْ هشيم بْن بشير، رَوَى عَنْهُ أَبُو جعفر مطين الكوفي فِي معجم شيوخه. 5908- عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بن مجالد بن سعيد، الهمدانيّ [2] : كوفي الأصل حدث عَن أبيه، وعن يَحْيَى بن سعيد، وأخيه محمّد بن سعيد

_ [1] انظر الحديث في: شرح السنة 13/887. [2] 5908- انظر: تهذيب الكمال 4203 (21/274) وسؤالات ابن الجنيد: 4، وأبو زرعة الرازي: 520، والضعفاء والمتروكين للنسائى: الترجمة 466، وضعفاء العقيلي، الورقة 139، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 514، والمجروحين لابن حبان: 2/92، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 211، والضعفاء والمتروكين للدارقطنى: الترجمة 371، والمعجم المشتمل: الترجمة 666، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 133، والكاشف: 2/الترجمة 4084، والمغني: 2/الترجمة 4423، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6055، وديوان الضعفاء: الترجمة 3015، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 80، وتاريخ الإسلام: الورقة 174 (أحمد الثالث: 2917/7) ، والكشف الحثيث: الترجمة 539، ونهاية السول، الورقة 261، وتهذيب التهذيب: 7/427- 428، والتقريب: 2/52، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5125.

الأمويين، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وأبي معاوية، ومسعدة بْن صدقة. روى عنه الحسن بْن علي المعمري وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن إسحاق المدائني، وأحمد بن الحسن بْن هارون الصباحي، وأبو العباس بْن سابور الدقاق، ومحمد بْن جرير الطبري، وأبو حامد الحضرمي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البصلاني، وغيرهم. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي- بدرزيجان- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الجهم الكاتب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن إسماعيل بن مجالد، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا أبو حامد الحضرمي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ الهرويّ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي الْعَرْشِ فَرِيدَةً خَضْرَاءَ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِنُورٍ أَبْيَضَ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ- زَادَ الطَّبَرِيُّ- عُمَرُ الْفَارُوقُ» [1] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ لا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرَ هَذَيْنِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبيد النجار قالا: حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا أحمد بن عبيد الله بن سابور، حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن مجالد، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الحكمة وعليّ بابها، فمن أراد الحكمة فَلْيَأْتِ الْبَابَ» [2] . أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ وَسَأَلْتُهُ- يَعْنِي يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَن المجالدي فقال: كذاب. أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي،

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/327. والدر المنثور 4/154. وتذكرة الموضوعات لابن القيسراني 451. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

5909 - عمر بن الصياح بن عمر بن علي، أبو حفص البغدادي:

حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْنَ مَعِينٍ- وَسُئِلَ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ- فَقَالَ: كَذَّابٌ، يُحَدِّثُ أَيْضًا بِحَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا» وَهَذَا كَذِبٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى ابن مَعِينٍ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أنا مدينة العلم» فأنكره جدّا. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ: قَالَ أَبُو زرعة: حديث أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أنا مدينة الحكمة وعلي بابها» كم من خلق قد افتضحوا فيه. ثم قَالَ لي أَبُو زرعة: أتينا شيخا بِبَغْدَادَ يقال له عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد عَن مجالد وبيان والناس، فكنا نكتب إلى العصر فيقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية عَن الأعمش بهذا الحديث، فقلت له: ولا كل هذا بمرة. فأتيت يَحْيَى بْن معين فذكرت ذلك له فقال: قل له يا عدو اللَّه إنما كتبت أنت عَن أَبِي معاوية بِبَغْدَادَ. فمتى روى هو هذا الحديث بِبَغْدَادَ؟ أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد ليس بثقة متروك الحديث. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد؟ فقال: ضعيف. 5909- عُمَر بْن الصياح بْن عُمَر بْن عليّ، أبو حفص البغداديّ: نزل الرقة وَحَدَّثَ بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ الحسين بْن عَبْد اللَّه القطان الرقي. أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بْن مُحَمَّد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قال: عمر بن الصياح ابن عُمَر بْن علي البغدادي كنيته أَبُو حفص، مات بالرقة سنة سبع وثلاثين ومائتين.

5910 - عمر بن أبي الحارث، أبو حفص السعدي البخاري:

5910- عُمَر بْن أَبِي الحارث، أَبُو حفص السعدي البخاري: واسم أَبِي الحارث خنجة بْن عامر، سكن عُمَر البصرة وقدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ معلى بْن أسد العمي، وعمر بْن عَبْد الوهاب الرياحي، ومحمد بْن عَمْرو [بْن عبّاد] [1] بْن جبلة بْن أَبِي رواد، ومحبوب بْن عَبْد اللَّه النميري. روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، ومحمد بْن حريث البخاري، وسعدان بْن عبيد اللَّه التستري. أَخْبَرَنَا علي بْن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني عمر بن أبي الحارث البخاريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن جبلة بْن أبي رواد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مروان قَالَ: كان عطاء الأزرق إذا لقينا قَالَ: جعل اللَّه الهم منا ومنكم للآخرة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سلمان الحافظ- ببخاري- أخبرنا خلف بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حامد بْن حفص البيكندي، حدّثنا سعدان بن عبيد الله التستري، أخبرنا أبو حفص عمر بن الحارث البخاري، سكن البصرة، ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة خمسين ومائتين. 5911- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الزبير، أَبُو حفص الأسدي، يعرف بابن التل [2] : كوفي قدم بَغْدَاد وحدث بها عن أبيه. وروى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه- وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم الحربي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، والحسن بن عليل العنزي، وعبد الله بن إِسْحَاق المدائني، وعلي بْن العباس المقانعي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن هارون ابن المجدر، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، وغيرهم. أخبرني حمدان بن سليمان الطّحّان، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الذهبي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ الكوفيّ- ببغداد- حدّثنا أبي، حدّثنا قيس عن الأغر بن الصباح بن أَبِي نَضْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَأَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سنة، وعمرو وهو ابن خمس وستين.

_ [1] 5910- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 5911- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/73- 74.

5912 - عمر بن عبد العزيز الضرير:

أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو قَالَ: قَالَ لي أَبُو حاتم- يعني مُحَمَّد بْن إدريس-: كان ابن التل- يعني عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن- يصحف فيقول: معاذ بن خيل، وحجاج ابن قراقصة، وعلقمة بْن مرتد فقلت له: أبوك لم يسلمك إِلَى الكتاب؟ فقال: كان لنا ضبنة [1] شغلتنا عن الحديث. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ عن أبيه. ثم أَخْبَرَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عَبْد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن التل كوفي صدوق. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني روى المقانعي عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن عَن أبيه؟ قَالَ: لا بأس بهما. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الأسدي الكوفي مات فِي شوال سنة خمسين ومائتين. 5912- عُمَر بْن عَبْد العزيز الضرير: جليس بشر بن الحارث. حدث عنه بشر بْن مُوسَى الأسدي. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن يحيى السّكري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدّثنا بشر بن موسى- إملاء- حَدَّثَنِي عُمَر بْن عَبْد العزيز الضرير جليس كان لبشر قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يَقُولُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حبيب بن أبي عمر قال: إذا ختم القرآن قبل الملك بين عينيه، قَالَ: فحدثت به أبا عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بْن حنبل فاستحسنه وقال: لعل هذا من مخبآت سُفْيَان. 5913- عُمَر بْن نصر، أَبُو حفص الأنصاري النهرواني: روى عنه شبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء. وحدث عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج النيسابوري، وذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم وَقَالَ: كتبت عنه بالنهروان وهو صدوق.

_ [1] الضبنة: العيال ومن لا غناء فيه.

5914 - عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد، أبو زيد النميري البصري [1] :

5914- عُمَر بْن شبة بْن عبيدة بْن زيد، أَبُو زيد النميري البصري [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن جعفر غندر، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، ومحمّد ابن أَبِي عدي، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي زكريا يحيى ابن مُحَمَّد بْن قيس، وعلي بْن عاصم، ويزيد بن هارون، ومؤمل بن إسماعيل، وعمر ابن شبيب المسلي، وأبي أسامة، وحسين الجعفي، وأبي بدر السكوني، ومعاوية بْن هشام، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأبي عاصم الشيباني، وغيرهم. روى عنه أَبُو بكر ابْن أَبِي الدنيا، وأبو شعيب الحراني، وأبو قاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل ابن العباس الوراق، ومحمد بْن زكريا الدقاق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، فِي آخرين. وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة وكان قد نزل بسر من رأى فِي آخر عمره وبها توفي، وذكر عُمَر أن اسم أبيه زيد ولقبه شبة، قَالَ: وإنما لقب شبة لأن أمه كانت ترقصه وتقول: يا بأبي وشبا ... وعاش حتى دبا شيخا كبيرا خبا أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عمر بن شبة، حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَلَيْلَةٌ فِيهَا بِلَيْلَةِ القدر» [2] .

_ [1] 5914- انظر: تهذيب الكمال 4255 (21/386) . وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 659، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 624، وثقات ابن حبان: 8/446، والكندي: 514، والفهرست: 125 والسابق واللاحق: 344، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1/259، والمعجم المشتمل: الترجمة 671، والمنتظم لابن الجوزي: (انظر الفهرس) وأنساب القرشيين: 74، ومعجم البلدان: 1/247، 547، 652 و 2/782 و 4/238 ومعجم الأدباء: 16/60- 62، والكامل في التاريخ: 7/307، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/16- 17، وابن خلكان: 3/440 وسير أعلام النبلاء: 12/369، والعبر: 1/362، وتذكرة الحفاظ: 516، والكاشف: 2/الترجمة 4132، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 86، وتاريخ الإسلام، الورقة 49 (أوقاف: 5882) ، وغاية النهاية: 592، ونهاية السول، الورقة 264، وتهذيب التهذيب: 7/460- 461، والتقريب: 2/57، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5181، وشذرات الذهب: 2/146. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1728. ومجمع الزوائد 2/253. ومسند أحمد 1727. وفتح الباري 2/459.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ- بالبصرة- حدّثنا محمّد بن أحمد الأثرم، حدّثنا عمر بن شبة، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حد الصلاة التكبير، وانقضاؤها التسليم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسن التوزي، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا محمّد بن سهل الكاتب، حدّثنا أبو زيد- يعني عمر بن شبة- قَالَ: قدم وكيع بْن الجراح عبادان، فمنعت من الخروج إليه لحداثتي، فرأيته فِي النوم يتوضأ على شاطئ دجلة من كوز، فقلت: يا أبا سفيان، بحديث فقال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل عَن قيس قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه: كان خير المشركين إسلاما للمسلمين عُمَر، قَالَ أَبُو زيد فحفظته فِي النوم. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى الهاشمي قَالَ: أنشدني أَبُو جعفر أَحْمَد بن إسحاق بن البهلول القاضي التنوخي قَالَ: كنا نمضي إِلَى عُمَر بْن شبة ويجيء إلينا، ثم صرنا نزوره ولا يزورنا، فعاتبته فأنشأ يَقُولُ: أشد من نفسي وما تشتد ... وقد مضت ثمانون لي تعد أيام تترى وليال بعد ... كأن أيام الحياة تعدو أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن عبيد الله الكاتب، حدّثنا أبو محمّد الأنباريّ، حَدَّثَنِي أَبُو علي العنزي قَالَ: امتحن عُمَر بْن شبة بسر من رأى بحضرتي فقال: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، فقالوا له فتقول من وقف فهو كافر. فقال: لا أكفر أحدا، فقالوا له أنت كافر ومزقوا كتبه، فلزم بيته وحلف أن لا يحدث شهرا، وكان ذلك حدثان قدومه من بَغْدَاد بعد الفتنة، فكنت ألزمه أكتب عنه وما امتنع مني من جميع ما أسأله، فأنشدني قصيدة له أنشدها فِي محنته: لما رأيت العلم وَلى ودثر ... وقام بالجهل خطيب فهمر لزمت بيتي معلنا ومستتر ... مخاطبا خير الورى لمن غبر أعني النَّبِيّ المصطفي على البشر ... والثاني الصديق والتالي عُمَر ومن أردت من مصابيح زهر ... مثل النجوم قد أطافت بالقمر فانا فيهم فِي رياض وغدر ... وفي عظات جمة، وفي عبر فإن أردت عالمين بالخبر ... رواة أشعار قديمات غرر

5915 - عمر بن منصور بن نصر، أبو حفص الكاتب:

ومن أحاديث الملوك والسمر ... فهم حوالي كنوز فِي الزبر آخذ من هذا وهذا وأذر ... أحوي الذي يصفو وأرمي ما كدر فذاك أولى من مقامات الحمر ... من الطغام والرعاع والنشر أهواؤهم شتى المجال والصدر ... مختلفين فِي القرآن والقدر إن خولفوا قالوا تردى وكفر ... وكان أصحاب الحديث والأثر أحجم قوم عَن سباب وهتر ... فأصبحوا فوضى الشهادات الكبر بالكفر سحا مثل تسكاب المطر ... فالحمد لله العلي المقتدر حمد مقر، لا بشيء يعتذر ... لا بل بتقصير وتفريط مقر حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: عُمَر بْن شبة أَبُو زيد النميري، ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن عُمَر بْن شبة مات بسر من رأى وذلك يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، وكان قد جاوز التسعين. قرأت على الحسن بْن أبي بكر عن أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابن مُوسَى بْن حماد البربري قَالَ: مولد أَبِي زيد عُمَر بْن شبة يوم الأحد أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، ومات يوم الخميس لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، فكمل له تسع وثمانون سنة إلا أربعة أيام. 5915- عُمَر بْن منصور بْن نصر، أَبُو حفص الكاتب: وهو ابْن بنت مخة أخت بشر بْن الحارث. روى عن بشر حكايات. حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، ومحمد بْن المثنى السمسار، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي. أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا جعفر الصندلي، أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن منصور بْن نصر الكاتب- وهو ابْن أخت بشر. وهو صلى على بشر- قَالَ: سمعت بشرا يَقُولُ: قد جمعت مسائل سُفْيَان الثوري- وكان عنده قوم جلوس من أصحابه- فقال: هو ذا أدير نفسي على أن أقرأ عليكم هذه المسائل. فما أرى نفسي أهلا للحديث.

5916 - عمر بن صالح بن عيسى، المدائني:

5916- عُمَر بْن صالح بْن عيسى، المدائني: حدث عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادرا، ومحمد بْن عُثْمَان القصباني. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، وأبو العباس بْن عقدة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أبو أحمد المطرّز، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا عبد الرّحمن ابن عبد العزيز بن صادرا، أخبرنا بشر بن المفضل، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَكَتَبَ آجَالَهُمْ، وَأَعْمَالَهُمْ، وَأَرْزَاقَهُمْ» [1] . 5917- عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَبُو حَفْصٍ المُؤَدِّبُ [2] : رَأَىْ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ. وَحَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ الْحَرْبِيِّ، وَعَنْ أَبِي حَفْصِ ابْنِ أُخْتِ بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَدٍ فِيْ أَخْبَارِ بِشْرٍ. 5918- عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، أَبُوْ حَفْصٍ الْقَاصُّ الرَّازِيُّ- وَيُقَالُ: الْبَلْخِيُّ: وَأرَاهُ بَلْخِيَّاً سَكَنَ الرَّيَّ وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ َمِكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعِصَامِ بْنِ يُوسُفٍ الْبَلْخِييَّنَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ، وَأَبِيْ سَلَمَةَ التَبُوَذَكِيِّ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبِيْ عُمَرَ الْحَوْضِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوْقٍ، وَسَعِيْدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ، وَعَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُوْنُسٍ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ. رَوَىْ عَنْهُ مُوْسَى بْنُ هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَاغِنْدِيُّ، وَحَبَشُوْنُ بْنُ مُوْسَىْ الْخَلَّالُ، وَأَبُوْ ذَرٍ الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ الْكَاتِبُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، وَأَبُوْ عَلِيٍّ الصَّفَارُ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عمر بن مدرك، حدّثنا عصام بن يوسف، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُسْتَقْبَلَ الأَجْلابُ حَتَّى يُهْبَطَ بِهَا السُّوقَ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عمر بن مدرك الرّازي، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ فِي السماء بابان،

_ [1] 5916- انظر الحديث في: كنز العمال 489، 603. [2] 5917- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6214.

5919 - عمر بن سهل، أبو حفص البغدادي:

بَابٌ يَخْرُجُ مِنْهُ رِزْقُهُ، وَبَابٌ يَدْخُلُ مِنْهُ كَلامُهُ وَعَمَلُهُ فَإِذَا مَاتَ فَقَدَاهُ وَبَكَيَا عَلَيْهِ» وتلا هَذِهِ الآيَةَ: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ [الحجر 8] ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ عَلَى الأَرْضِ عَمَلا صَالِحًا فَتَبْكِيَ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَكُنْ يصعد إلى السماء من كلامهم، ولا مر عليها كَلامٌ طَيِّبٌ، وَلا عَمَلٌ صَالِحٌ. فَتَفْقِدَهُمْ فَتَبْكِيَ عَلَيْهِمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل صالح بْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ، حدّثنا الحسين بن عليّ الزعفراني، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنَا علي بْن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو حفص الرازي كذاب. قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: وسمعت أَبِي يَقُولُ: سمعت أبا حفص القاص يَقُولُ فِي قصصه: حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة ولم يدركه. قَالَ: وسمعت أبا يَحْيَى جعفر بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: سمعت أبا حفص عُمَر بْن مدرك القاص يَقُولُ فِي قصصه- فِي دار مقاتل- حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق الطالقاني، حَدَّثَنَا ابن المبارك عَن عَمْرو بْن ثابت عَن أبيه عَن سَعِيدِ ابْن جُبَيْرٍ عَن ابْن عَبَّاسٍ: إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً [الإنسان 5] في قصة طويلة، فكتبته ثم أتيته من الغد فدفعته إليه فقال: من يروي هذا؟ ما أحسنه! ما طن على أذني ممن يفيدني، فاستحييت أن أقول له أنت حدثتنيه أمس. حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قَالَ: سنة سبعين- قَالَ أَبِي: فيها مات عُمَر بْن مدرك الرازي. 5919- عُمَر بْن سهل، أَبُو حفص البغدادي: نزل الثغر وحدث عَن زيد بْن الحباب وغيره. روى عنه مُحَمَّد بْن أَبِي مهزول. ذكر ذلك مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَة الأصبهاني فِي كتاب «الأسماء والكنى» . 5920- عُمَر بْن ياسر بْن الياس، أَبُو حفص العطار: حدث عَن بشر بْن الحارث. روى عنه جعفر الصندلي.

5921 - عمر بن محمد بن الحكم - وقيل: عبد الحكم - أبو حفص، يعرف بالنسائي:

5921- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَكَم- وَقِيْلَ: عَبْدِ الْحَكَمِ- أَبُو حَفْصٍ، يُعْرَفُ بِالنَّسَائِيِّ: حَدَّثَ عَنْ خَلِيْفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَبْدَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الْمُرُوْزِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، وَأَبِيْ عُمَيْرِ بْنِ النَّخَاسِ الرَّمْلِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْقٍ الأَنْطَاكِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُوْدٍ الْعَجَمِيِّ، وَحُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيْعِ. وَكَانَ صَاحِبَ أَخْبَارٍ، وَحِكَايَاتٍ وَأَشْعَارٍ. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطْشِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وأبو عبد الله الحكيمي. أخبرني الجوهريّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عمر ابن محمّد بن الحكم النّسائيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الكلبي، حدّثنا يحيى بن ضريس، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُقَدِّمَكَ ثَلاثًا، فَأَبَى عَلَيَّ إِلا تَقْدِيمَ أَبِي بَكْرٍ» [1] . 5922- عُمَر بْن مُحَمَّد، أَبُو حفص المعروف بالشطوي: حَدَّثَ عن سعيد بْنِ زَيْدٍ الْجَمَّالِ، وَعَبْد اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ. رَوَىْ عَنْهُ عَبْدُ الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيْدٍ الْجَمَّالُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُوْ بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن مخلد، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّطَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أسيد بن زيد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَلَمَةَ بْن كُهَيْلٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، ثُمَّ قَالَ لَهَا تَزَيَّنِي فَتَزَيَّنَتْ، ثُمَّ قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَقَالَتْ طُوبَى لِمَنْ رَضِيتَ عَنْهُ، فَأَطْبَقَهَا وَعَلَّقَهَا بِالْعَرْشِ، فَلَمْ يَدْخُلْهَا بَعْدُ إِلا اللَّهُ لا إِلَهَ غَيْرُهُ، يَدْخُلُهَا كُلَّ سَحَرٍ فَذَلِكَ بَرْدُ السَّحَرِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بمدينتنا عُمَر بْن مُحَمَّد الشطوي من الكرخ فِي ربيع الأول سنة تسع وسبعين. 5923- عُمَر بْن موسى، أبو حفص الجلا: روى عَن بشر بْن الحارث أحاديث مسندة وحكايات. حدث عنه أبو الحسين بن الأشناني القاضي.

_ [1] 5921- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/183. واللآلئ المصنوعة 1/168. والفوائد المجموعة 346. وكنز العمال 32637.

5924 - عمر بن موسى بن فيروز، أبو حفص المخرمي، ويعرف بالتوزي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الكعبي، حدّثنا عمر بن الحسن الأشناني، حدّثنا عمر بن موسى أبو حفص الجلا قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي. 5924- عُمَر بْن مُوسَى بْن فيروز، أَبُو حفص المخرمي، ويعرف بالتوزي [1] : حدث عَن عفان بْن مسلم، وعاصم بْن علي، وبشر بْن الحارث، ونعيم بْن حماد. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشّافعيّ، وعمر بن سلم الختلي. أخبرنا الحسين بن شجاع الصّوفيّ، أَخْبَرَنَا عُمَر بن جعفر بن مُحَمَّد بن سلم الختلي، حدّثنا أبو حفص عمر بن فيروز، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ- يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ- عَنْ حماد بن سلمة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ» [2] . قَالَ عَفَّانُ فَسَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ سُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: دَعُوهُ حَدَّثَنِي بِهِ قَتَادَةُ، وَمَا فِي الْبَيْتِ غَيْرِي وَغَيْرُ آخَرَ. أَخْبَرَنَا عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عُمَر بْن مُوسَى التوزي المخرمي مات فِي سنة أربع وثمانين ومائتين. 5925- عُمَر بْن ياسين بْن الجراح بْن عُمَر، أَبُو حفص: حدث عَن أَبِي الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي، وعبيد اللَّه بْن رماحس الرملي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري وأَحْمَد بْن كامل القاضي. قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة خمس وثمانين ومائتين فيها مات عُمَر بْن ياسين بْن الجراح، يوم جمعة فِي جمادى الآخرة. 5926- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الحافظ المعروف بأبي الآذان [3] : كان يسكن سر من رأى وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حاتم الزمي، وأحمد بْن

_ [1] 5924- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/104. [2] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 12. والعلل المتناهية 1/22. واللآلئ المصنوعة 1/16. وكشف الخفا 1/527. والأسرار المرفوعة 204، 205. [3] 5926- انظر: تهذيب الكمال 4199 (21/267) . والمنتظم، لابن الجوزي 13/19. والمعجم-

5927 - عمر بن محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة، الكاتب المعروف بابن الزيات:

إِبْرَاهِيم القطيعي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المسور الزهري، ويحيى بْن حكيم المقوم، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري، وعصام بْن الحكم العكبري، وسليمان بْن عَبْد الخالق، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومُحَمَّد بْن علي بْن خلف العطار، وغيرهم. روى عنه أَبُو الحسين بْن المنادي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق البغوي، وعبد الباقي بْن قانع، ومظفر بْن يَحْيَى الشرابي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا أبو بكر عمر بن إبراهيم، أخبرنا سليمان بن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْخٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، حدّثنا مخلد بن يزيد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عُمَرَ قَالَ: صَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الْعِيدَيْنِ رَكْعَتَانِ، تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي أَبُو بكر الإسماعيلي فِي حديث لأبي الآذان- قَالَ الإسماعيلي: هو بغدادي وأثنى عليه جدا. قَالَ الإسماعيلي: يحكى أنه طالت خصومة بينه وبين يهودي- أو غيره- فقال له: ادخل يدك فِي النار وأنا كذلك، فمن كان محقا لم تحترق يده، فذكر أن يده لم تحترق واحترقت يد اليهودي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع قَالَ: أَبُو بَكْر عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الحافظ المعروف بأبي الآذان توفي بسر من رأى فِي المحرم سنة تسعين. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الحافظ مات بسر من رأى فِي سنة تسعين ومائتين، وله ثلاث وستون سنة. 5927- عُمَر بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أَبِي حمزة، الكاتب المعروف بابن الزيات: وهو أخو هارون، حدث عَن علي بْن مُحَمَّد النوفلي، وعن أَبِي زيد عُمَر بْن شبة النميري. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي.

_ - المشتمل: الترجمة 665، والمنتظم لابن الجوزي: 6/41، وسير أعلام النبلاء: 14/80، والكاشف: 2/الترجمة 4080، وتذكرة الحفاظ: 744، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 80، وتاريخ الإسلام، الورقة 213 (أوقاف: 5882) ، ونهاية السول، الورقة 260، وتهذيب التهذيب: 7/424- 425، والتقريب: 2/51، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5121.

5928 - عمر بن الوليد بن أبان، الكرابيسي:

5928- عُمَر بْن الوليد بْن أبان، الكرابيسي: حدث عَن القاسم بْن عيسى الواسطي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء الشامي، ومحمد بْن المغيرة الشامي، ومحمد بْن المغيرة الشهرزوري. روى عنه علي بْن أحمد ابن نقيش السامري، وسعيد بْن يعقوب العطار، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق البغوي، وعبد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ الْكَرَابِيسِيُّ، حدّثنا القاسم بن عيسى الواسطيّ، حدّثنا هشيم عن إسماعيل عن سَالِمٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مِمَّا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدُرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي. 5929- عُمَر بْن داود بْن سعدان، أَبُو حفص النَّيْسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يزيد السلمي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. 5930- عُمَر بْن حفص، أَبُو بكر السدوسي [1] : سمع عاصم بْن علي، وكامل بْن طلحة، وأبا بلال الأشعري، وسالم بْن المغيرة الأزدي. روى عنه أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وأبو عمرو بن السماك، وجَعْفَر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب القزاز، وغيرهم. وكان ثقة. وذكر حبيب بْن الحسن: أنه عُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن يزيد بْن غالب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيعة بْن سليم بْن جبلة بْن قيس بْن عَمْرو بْن سدوس بْن شيبان بن ذهل ابن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَلِيّ بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو بكر السدوسي عُمَر بْن حفص فِي صفر سنة ثلاث وتسعين. 5931- عُمَر بْن يعقوب بْن يَحْيَى، أَبُو حفص الرقي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن عُمَر الأقطع، وعلي بْن جميل الرقيين. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني.

_ [1] 5930- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/47.

5932 - عمر بن أحمد بن بشر بن السري، أبو الحسين المعروف بابن السني:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّقِّيُّ- قِرَاءَةً- قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» [1] . أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الدهان، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن يعقوب بْن يَحْيَى الرقي، قرب مسجد ابن رغبان. 5932- عُمَر بْن أَحْمَد بْن بشر بْن السري، أَبُو الحسين المعروف بابن السني: سكن أصبهان وحدث بها عَن أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وعبد الحميد بْن بيان السكري، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصنعاني، وهارون بْن سعيد الأيلي، ومحمد بْن هاشم البعلبكي، ومحمد بْن مرداس البصري، وجعفر بْن مسافر التنيسي، ويعقوب الدورقي، وأبي هشام الرفاعي، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وغيرهم. روى عنه أحمد ابن جعفر بن معبد، وعامة الأصبهانيين أحاديث مستقيمة. أخبرنا أبو سعد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سعيد السّمسار، حدّثنا أبو الحسين عمر بن أحمد السني البغداديّ، حدّثنا عبد الحميد بن بيان السّكّري، حدّثنا عبيد بن واقد عن محمّد ابن عِيسَى الْهُذَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: فَقَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْجَرَادَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبًا يَضْرِبُ إِلَى الشَّامِ، وَرَاكِبًا يَضْرِبُ إِلَى الْيَمَنِ، وراكبا يضرب إلى العراق، يسأل هل رؤى مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ؟ فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ الَّذِي مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ بِكَفٍّ مِنْ جَرَادٍ فَأَلْقَاهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ كَبَّرَ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «خلق الله ألف أمة، فستمائة في البحر، وأربعمائة فِي الْبَرِّ، وَأَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ هَلاكًا الْجَرَادُ، فَإِذَا هَلَكَ الْجَرَادُ تَتَابَعَتِ الأُمَمُ مِثْلُ سِلْكِ النِّظَامِ إِذَا قُطِعَ» [2] .

_ [1] 5931- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/179. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 246. وفتح الباري 5/123، 9/661. [2] 5932- انظر الحديث في: الموضوعات 3/14. واللآلئ المصنوعة 1/43. وتنزيه الشريعة 1/190. ومجمع الزوائد 7/322. والدر المنثور 1/13.

5933 - عمر بن محمد بن عمرويه، المخرمي:

سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُولُ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن بشر بْن السري البغدادي يعرف بابن السني قدم أصبهان سنة ست وتسعين ومائتين. 5933- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عمرويه، المخرمي: حدث عن أحمد بن بديل الكوفي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهاني، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْمَخْرَمِيُّ البغداديّ، حدّثنا أحمد بن بديل القاضي، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا يَحْيَى بْنُ عِيسَى. 5934- عُمَر بْن يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد، أَبُو حفص المخرمي: وهو أخو أَحْمَد بْن يُوسُف. حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، والحسين بْن شداد المخرمي. روى عنه ابْن مالك القطيعي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عمر ابن يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَخْرَمِيُّ- فِي سَنَةِ خَمْسٍ وثمانين ومائتين- حدّثنا الحسين بن شداد المخرمي، حدّثنا الحسن بن بشر، حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُولَدُ لَكَ ابْنٌ قَدْ نَحَلْتَهُ اسْمِي وَكُنْيَتِي» [1] . 5935- عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَالِكٍ، أَبُو حفص السقطي [2] : سمع بشر بْن الوليد، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وأبا معمر القطيعي، وعبد الأعلى بْن حماد، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وعبيد اللَّه القواريري، والربيع بْن ثعلب، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وسريج بْن يونس، ومحمود بْن غيلان، ومحمد بْن عباد بْن مُوسَى، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي شيبة، ويحيى بن عثمان الحربي،

_ [1] 5934- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/245. [2] 5935- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/163. وسؤالات السهمي للدارقطنى 313.

5936 - عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود، أبو حفص الشعيري [1] :

وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وعبد الخالق بْن أَبِي روبا، وأحمد بْن سندي الحداد، وأبو علي بن الصواف، وعلي بْن مُحَمَّد بْن المعلى الشونيزي، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن خلف بْن جيان، وغيرهم وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن إبراهيم الهاشمي، حدّثنا عبد العزيز ابن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ قَالَ: كان عُمَر بْن أيوب السقطي شيخا صالحا. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عَن أَبِي حفص عُمَر بْن مالك السقطي فقال ثقة. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عُمَر بْن أيوب السقطي مات في سنة اثنتين وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: عُمَر السقطي من الصالحين، مات فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثمائة. قرأت فِي كتاب أَبِي عَمْرو بْن جابر العطار: توفي عُمَر بْن أيوب السقطي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثمائة. 5936- عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود، أَبُو حفص الشعيري [1] : حدث عَن أَبِي طالب هاشم بْن الوليد الهروي، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبد الله ابن مطيع البكري، ومحمد بْن حميد الرازي، ويعقوب الدورقي، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَمُحَمَّد بْن يزيد أخي كرخويه. روى عنه مُحَمَّد بن خلف بن حيان، وأبو القاسم بْن النخاس، وغيرهما. أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، حدّثنا محمّد بن خلف بن حيان الخلال، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الشَّعِيرِيُّ- سنة أربع وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن حميد الرّازي- في دار القطن- حدّثنا مهران بن أبي عمر، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ المسوفات.

_ [1] 5936- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/353.

5937 - عمر بن محمد بن نصر بن الحكم، أبو حفص المقرئ الكاغدي [2] :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ- يَدْعُو الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَتَقُولُ: سَوْفَ، سَوْفَ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْجَارُودِ الشَّعِيرِيُّ الْمُقْرِئُ- عِنْدَ قَبْرِ معروف الكرخي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عبيد بن سعيد القرشيّ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ قَالَ: خَرَجْتُ وَأَصْحَابٌ لِي حُجَّاجًا، فَمَرَرْنَا بِأَبِي سَعِيدٍ. فَقُلْنَا: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي أَهْلِ الأَحْزَابِ مِنْ هَذِهِ الدَّعْوَةِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . 5937- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الحكم، أَبُو حفص المقرئ الكاغدي [2] : سمع عَمْرو بْن علي، وخلاد بْن أسلم، ومحمود بْن خداش، وأحمد بْن بديل، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سمرة، ومحمد بْن عَمْرو بْن حنان. روى عنه الحسن بْن أَحْمَد السبيعي وعبد العزيز بْن جعفر الخرقى، وَأَبُو حَفْص بن الزيات، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد: أن أبا حفص الكاغدي مات فِي سنة خمس وثلاثمائة. وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وأبو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر المقرئ المعروف بالكاغدي توفي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثمائة. 5938- عُمَر بْن واصل [3] : أظنه بصريا سكن بَغْدَاد. وروى بها عَن سهل بْن عَبْد اللَّه التستري. حدث عن عبيد اللَّه بْن لؤلؤ السلمي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْكَانَ الْفَقِيهُ، حدّثنا

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 5937- الكاغدى: هذه النسبة إلى عمل الكاغد الذي يكتب عليه وبيعه، وهو لا يعمل في المشرق إلا بسمرقند (الأنساب 10/326) . [3] 5938- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6242.

5939 - عمر بن الحسن بن نضر بن طرخان، أبو حفيص القاضي الحلبي [1] :

أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ لُؤْلُؤٍ السُّلَمِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ- بِبَابِ الْمُحَوِّلِ- قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى إِبْلِيسَ حَسَنَ السَّحَنَةِ ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ نَاحِلَ الْجِسْمِ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا الَّذِي أَنْحَلَ جِسْمَكَ وَغَيَّرَ لَوْنَكَ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَيْتُكَ أَوَّلا؟» فَقَالَ: خِصَالٌ فِي أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ: «وَمَا هِيَ؟» قَالَ: صَهِيلُ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ يُنَادِي بِالصَّلاةِ فِي وَقْتِهَا آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مُحْتَسِبًا، وَرَجُلٌ خَائِفٌ اللَّهَ بِالصِّحَّةِ وَرِعٌ، عَمَّالٌ لِلَّهِ مُخْلِصًا، وَرَجُلٌ كَسِبَ كَسْبًا مِنْ حَلالٍ فَوَصَلَ بِهِ ذَا رَحِمٍ مُحْتَاجًا، أَوْ ذَا فَاقَةٍ مُضْطَرًّا، وَرَجُلٌ صَلَّى الصُّبْحَ فَجَلَسَ فِي مِحْرَابِهِ وَمَقْعَدِهِ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الضُّحَى لِلَّهِ رَاجِيًا، فَتِلْكَ الَّتِي فَعَلَتْ بِي الأَفَاعِيلَ» . 5939- عمر بن الحسن بن نضر بْن طرخان، أَبُو حفيص القاضي الحلبي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي خيثمة مصعب بْن سعيد المصيصي، وعامر بْن سيار الحلبي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وعبد الرَّحْمَن بْن عبيد الله الإمام، وأبي نعيم عبيد ابن هشام، والمسيب بْن واضح، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الأذرمي، ومؤمل بْن أهاب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وعبد الخالق بْن أَبِي روبا، ومخلد بْن جعفر، ومُحَمَّد بْن المظفر، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدّثنا أبو حفيص. وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا أبو حفص عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ الْحَلَبِيُّ- زَادَ الإِسْمَاعِيلِيُّ بِبَغْدَادَ ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فِيهَا صُورَةُ عَائِشَةَ فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عَن أَبِي حفيص الحلبي فَقَالَ: ثقة. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر.

_ [1] 5939- انظر: سؤالات السهمي للدارقطنى 314.

5940 - عمر بن طاهر بن أبي قرة، الوراق:

وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا حفيص عُمَر بن الحسن مات في سنة ست وثلاثمائة فِي رجوعه من بَغْدَاد إِلَى حلب، وقيل إنه مات بهيت فِي رجب. 5940- عُمَر بْن طاهر بْن أَبِي قرة، الوراق: حدث عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن أَبِي مذعور، ومحمود بْن خداش. روى عنه أَبُو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ويوسف بْن القاسم الميانجي. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ الورّاق- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «من حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، فَرَجَعَ كَانَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» [1] . 5941- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حفص بْن مُحَمَّد، المخرمي: حدث عَن حاجب بْن سُلَيْمَان ومحمد بْن أَبِي الوليد الفحام. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. 5942- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن معارك، أَبُو حفص: حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسين بن إشكاب. روى عنه ابن مظفر أيضا. 5943- عُمَر بْن الفضل بْن عَبْد الملك، الهاشمي: كان يتولى الصلاة فِي جامع الرصافة إِلَى أن مات فِي يوم الخميس لسبع بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ذكر ذلك إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي. وقال: كان من أهل الستر والبلاغة والخطابة. 5944- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بكار، أَبُو حفص القافلائي: سمع علي بْن مسلم الطوسي، ويعقوب الدورقي، وأبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني. روى عنه أَبُو الحسين بن المنادي، ومحمد ابن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع-.

_ [1] 5940- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/484، 494. وسنن الدارمي 2/31.

5945 - عمر بن رزق الله بن الحجاج:

وأَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت في كتاب أخي بخطه: أن عُمَر بْن مُحَمَّد بن بكّار مات في سنة ثمان وثلاثمائة. قَالَ ابن المنادي: فِي شوال، وقال الآخر: سلخ شوال. 5945- عُمَرُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ: حَدَّثَ عَنْ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيِّ، وإِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ بن النَّخَّاسِ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ- سَنَةَ ثَمَانٍ وثلاثمائة- حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَضَى عُمَرُ وَعُثْمَانُ فِي الْمِلْطَاةِ، بِنِصْفِ الْمُوضَحَةِ [1] . 5946- عُمَر بْن سهل بْن يزيد، أبو القاسم الورّاق التستري: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن المستمر العروقي. روى عنه أَبُو بكر الإسماعيلي. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو القاسم التستري الدّقّاق [2] ببغداد، حدّثنا إبراهيم بن المستمر، حدّثنا محمّد بن بكّار ابن بلال، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ سَوْرَةَ الدَّمِ ثَلاثًا ثُمَّ يُبَاشِرُ بَعْدَ الثَّلاثِ بِغَيْرِ إِزَارٍ. قَالَ سَعِيدٌ: يَعْنِيَ الْحَائِضَ. 5947- عُمَر بْن سهل بْن مخلد، أَبُو حفص البزاز: حَدَّث عَن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي، روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

_ [1] 5945- الملطاة: القشرة الرقيقة بين عظم الرأس ولحمه، تمنع الشجة أن توضح. (النهاية) [2] 5946- هكذا في النسختين، وفي أول الترجمة أنه: «الوراق» .

5948 - عمر بن إسماعيل بن سلمة، المعروف بابن أبي غيلان الثقفي:

5948- عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن سلمة، المعروف بابن أَبِي غيلان الثقفي: سمع علي بْن الجعد، وداود بن عمرو الضّبّي، وأبا نعيم الترجماني. روى عنه إسحاق بن محمد النعالي، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وطلحة بن محمد بن جعفر، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عُمَر بْن أَبِي غيلان الثقفي مات فِي ذي الحجة من سنة تسع وثلاثمائة. 5949- عمر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بن حَمَّاد بن حسان بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزداذ، أَبُو القاسم المعروف بابن أَبِي حسان الزيادي: سمع الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلابِيُّ، وأبا مسلم عَبْد الرَّحْمَن بْن واقد، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وزيد بْن أخزم، وعلي بْن مسلم الطوسي، وأَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَامِيِّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر زوج الحرة، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبو الْحَسَن بْن لؤلؤ، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ ابن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بن حمّاد بن حسّان ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ- وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي حَسَّانٍ الزِّيَادِيِّ- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا محمّد بن جابر، حَدَّثَنَا حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ. حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ ابْنَ أَبِي حسان الزيادي مات فِي المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن ابن أَبِي حسان الزيادي مات فِي المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 5950- عُمَر بْن العلاء بْن مالك، أَبُو بكر المقرئ: حدث بمكة عَن عباس الترقفي. روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.

5951 -[2] عمر بن محمد بن عيسى بن سعيد، أبو حفص الجوهري المعروف بالسذابى [3] :

حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ مالك المقرئ البغداديّ في المسجد الحرام، حدّثنا الترقفي، حَدَّثَنَا رَوَّادٌ. وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصّفّار، حدّثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدّثنا رواد بن الجرّاح، حدّثنا سفيان عَنِ مَنْصُورِ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِّ؟ قَالَ: «الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا وَلَدَ» [1] . 5951-[2] عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن سعيد، أَبُو حفص الجوهري المعروف بالسذابي [3] : حدث عَن العلاء بْن مسلمة الرواس، ومحمود بْن خداش، وأبي بكر الأثرم، والحسن بْن عرفة، وحمدون بْن عباد الفرغاني، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه عُمَر بْن جعفر بْن سلم، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بْن عَبْد العزيز الصريفيني، وعَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، ومُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وغيرهم. وفي بعض حديثه نكرة. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأزجي، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى السذابى، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ: «يَقُولُ الله: أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا كَلِمَتِي، مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي، وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي فَقَدْ أَمِنَ، وَالْقُرْآنُ كَلامِي وَمِنِّي خَرَجَ» [4] . 5952- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب، أَبُو حفص الصابوني [5] : حدث عَن عَبْد اللَّه بْن شبيب الربعي، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وإبراهيم بْن

_ [1] 5950- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/146. والكامل لابن عدى 3/1037. والأسرار المرفوعة 483. وكنز العمال 31302، 44492. وكشف الخفا 1/464 [2] 5951- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/64. وميزان الاعتدال 3/ترجمة 6200. [3] السذابى: هذه النسبة إلى السذاب، وهو نوع من البقول وبيعه (الأنساب 7/64) . [4] انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6200. [5] 5952- الصابوني: هذه النسبة إلى عمل الصابون وبيت كبير بنيسابور «الصابونية» (الأنساب 8/5)

5953 - عمر بن محمد بن شبويه بن مقرن بن الربيع، أبو أحمد المروزي:

مالك البزاز، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، وحنبل بْن إِسْحَاق، وأبي بكر بْن أَبِي خيثمة. روى عنه عبيد اللَّه بن عبد الرحمن الزّهريّ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وعبد الله بن الحسن بن النخاس، ومحمد بْن المظفر، وأبو بكر بْن شاذان، وكان ثقة. 5953- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شبويه بْن مقرن بْن الربيع، أَبُو أَحْمَد المروزي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن ساسوية المروزي. روى عنه علي بْن عُمَر السكري. 5954- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المسيب بْن ضريس، أَبُو حفص، يعرف بالنيسابوري: حدث عَن الحسن بْن عرفة، وإبراهيم بْن مجشر، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج، وجعفر بْن هاشم. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين. وقال الدارقطني: كان ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قَالَ: مات عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المسيب الزمن سنة إحدى وعشرين. 5955- عُمَر بْنُ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عبيد، أَبُو عاصم الجوهري: وهو أخو سُلَيْمَان، وعلي. حدث عَن زيد بْن أخزم، وأبي الأشعث العجلي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار، وعباس الدوري. روى عنه أبو بكر بن شاذان، وابن شاهين، وَالمعافى بْن زكريا، وابن الثلاج، وكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد. وأَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا عاصم بْن الحسن بْن علي بْن الجعد مات فِي جمادى الأولى من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وذكر غيرهما أنه مات يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الأولى. 5956- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عباد بْن القاسم، الحناط- وقيل: الخياط: حدث عَن علي بْن حرب، ومحمد بْن بكر الموصليين. روى عنه ابْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ

5957 - عمر بن الحسين بن سورين، أبو حفص القطان:

ابن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ القاسم الحنّاط، حدّثنا عليّ بن حرب، حدّثنا ابن فضيل، حَدَّثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ» [1] . 5957- عُمَر بْن الحسين بْن سورين، أَبُو حفص القطان: من أهل دير العاقول. حدث عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعين، وشعيب بْن أيوب، ومحمد بْن سعيد بْن غالب العطّار، وعباس الدّوريّ. روى عنه ابن نيطرا العاقولي، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وكان صدوقا. 5958- عُمَر بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الفرج، أَبُو حفص الوشاء: حدث عَن مُحَمَّد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، وعلي بْن حرب. روى عنه يُوسُف القواس. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَشَّاءُ، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حدّثنا شعيب بن حرب، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ» [2] . 5959- عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان، الصفار: حدث عَن حميد بْن الربيع، وعبدوس بْن بشر الرازي. روى عنه ابْن شاهين. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ ابن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سليمان الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن بشر الرّازي، حدّثنا عمران بن عيينة وإسماعيل بن عُلَيَّةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَرْءُ مَعَ من أحب» [3] .

_ [1] 5956- انظر الحديث في: المستدرك 2/375. العلل المتناهية 2/434. والدر المنثور 4/281. [2] 5958- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/184. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 124. وفتح الباري 2/368. [3] 5959- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/48، 49. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 165. وفتح الباري 10/557، 559، 560.

5960 - عمر بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن، أبو حفص الجوهري المعروف بابن علك المروزي [1] :

5960- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص الجوهري المعروف بابن علك المروزي [1] : قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بها عَن أَحْمَد بْن سيار، وعبد العزيز بْن حاتم المعدل، وسعيد بْن مسعود، وأبي الموجه مُحَمَّد بْن عَمْرو، ومحمد بْن الليث، ومحمد بْن معاذ، ونصر بْن أَحْمَد المروزيين، ومحمّد بن عمران ابن حبيب الهمذاني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه ابْن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو حفص المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا، والكهولة، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن المعروف بابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفي بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 5961- عمر بن إبراهيم بن القاسم بن بشار، أَبُو حفص: حدث بتنيس عَن مُحَمَّد بْن حفص بْن عُمَر البصري. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الشماخي الْهَرَوِيّ. أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار- بهراة- حدّثنا عمر بن إبراهيم ابن الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ أَبُو حَفْصٍ الْبَغْدَادِيُّ- بِتِنِّيسَ- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بن عمر- إملاء- حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ من رياض الجنة» [2] .

_ [1] 5960- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/369. [2] 5961- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/77، 3/29، 29، 8/151، 9/129. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 92. وفتح الباري 4/99، 100، 11/465، 14/309.

5962 - عمر بن يوسف بن عمر بن عيسى، أبو حفص الزعفراني:

قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ مُحَمَّدِ ابن حفص البصريّ. 5962- عمر بن يوسف بن عمر بْن عيسى، أَبُو حفص الزعفراني: حدث عَن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد الضرير، والحسن بْن عرفة، وعبد الرزاق بْن منصور البندار، وبنان بْن يَحْيَى المغازلي، وسعدان ابن نصر، ومحمد بْن سنان القزاز. روى عنه ابْن الزيات، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَفَرْجَلٍ الْكَيَّالُ، ويوسف القواس، وأبو القاسم بن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ على عمر ابن يُوسُفَ الْمَيْدَانِيِّ الزَّعْفَرَانِيِّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حدّثنا خالد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى كَسْرَةً مُلْقَاةً فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكْرِمِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ، فَإِنَّهَا قَلَّمَا يكشف عَنْ أَهْلِ بَيْتٍ فَكَادَتْ تَعُودُ فِيهِمْ» [1] . 5963- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو حفص القطّان المعروف بالدري: سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، ومحمد بْن الوليد البسري، ومحمّد بن عثمان ابن كرامة، والحسن بْن عرفة. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي، ومحمّد ابن المظفر والدارقطني، وابن شاهين، وَكَانَ ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار، حدّثنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن الدري مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، زاد غيرهما فِي ذي الحجة. 5964- عُمَر بْن عصام بْن الجراح، أَبُو حفص الحافظ: حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القابوسي الكوفي. روى عنه ابن الثلاج وذكر أنه توفي فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وقَالَ لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق: توفِي عُمَر بْن عصام الحافظ فِي يوم الثلاثاء لثمان خلون من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 5962- انظر الحديث في: الكامل لابن عدى 3/912.

5965 - عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسين الأزدي [1] :

5965- عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بْن درهم، أَبُو الحسين الأزدي [1] : ولي القضاء بِمدينة السلام فِي حياة أبيه نيابة عنه، ثم مات أبوه فأقر على القضاء إِلَى آخر عمره، وكانت المدة من ابتداء خلافته لأبيه إِلَى يوم توفي سبع عشرة سنة وعشرين يوما. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر قال: واستقضى المقتدر بالله فِي يوم النصف من سنة عشر وثلاثمائة أبا الحسين عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بْن زيد- وكان قبل هذا يخلف أباه على القضاء بالجانب الشرقي والشرقية وسائر ما كان إِلَى قاضي القضاة أَبِي عُمَر، وذلك أنه استخلفه وله عشرون سنة، ثم استقضى بعد استخلاف أبيه له على أعمال كثيرة من غير الحضرة رياسة، ثم قلد مدينة السلام فِي حياة أبيه أَبِي عُمَر، وهذا رجل يستغني باشتهار فضله عَن الإطناب فِي وصفه، لأنا وجدنا البلغاء قد وصفوه فقصروا، والشعراء قد مدحوه فأكثروا. وكل يطلبون أمده فيعجزون إذ كان اللَّه تعالى جعله نسيج وحده، ومفردا في عصره ووقته. حفظ القرآن، والعلم بالحلال والحرام، والفرائض والكتاب والحساب، والعلم باللغة، والنحو والشعر والحديث، والأخبار، والنسب، وأكثر ما يتعاطاه الناس من العلوم، وأعطاه من شرف الأخلاق، وكرم الأعراق، والمجد المؤثل، والرأي المحصل، والفضل والنجابة، والفهم والإصابة، والقريحة الصافية، والمعرفة الثاقبة، والتفرد بكل فضل وفضيلة، والسمو إِلَى كل درجة رفيعة نبيلة من محمود الخصال، والفضل والكلام، ما يطول شرحه. وكان فقيها على مذهب مالك وأهل المدينة، مع معرفته بكثير من الاختلاف فِي الفقه، وكان صنف مسندا ورأيت بعضه، وكان فِي نهاية الحسن، وكان يذاكر به، وكان يحفظ عَن جده يُوسُف أحاديث ولم يزل على قضاء القضاة إِلَى يوم توفي رحمه الله. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه النصيبي أن جعفر بْن ورقاء حدثهم قَالَ: عدت من الحج أنا وأخي، فتأخر عَن تهنئتنا القاضي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف وابنه أَبُو الحسين عُمَر، فكتبت إليهما: أأستجفي أبا عُمَر وأشكو ... أو أستجفي فتاه أبا الحسين؟ بأي قضية وبأي حكم ... ألحَّا في قطيعة واصلين؟

_ [1] 5965- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/389.

فما جاءا ولا بعثا بعذر ... ولا كانا لحقي موجبيين فإن تمسك ولا نعتب تمادى ... جفاؤهما لأخلص مخلصين فإن نعتب فحق غير أنا ... نجل عَن العتاب القاضيين فوصلت هذه الأبيات إلى أبي عمرو وهو على شغل، فأنفذها إِلَى أَبِي الحسين وأمره بالجواب عنها، فكتب إلي: تجن واظلم، فلست منتقلا ... عَن خالص الود أيها الظالم ظننت بي جفوة عتبت لها ... فخلت أني لحبكم صارم حكمت بالظن والشكوك ولا ... يحكم بالظن والهوى حاكم تركت حق الوداع مطرحا ... وجئت تبغي زيارة القادم أمران لم يذهبا على فطن ... وأنت بالحكم فيهما عالم وكان هذا مقال ذي ثقة ... وقلبه من جفائه سالم أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بْن مكرم قال: قال لنا إسماعيل ابن سعيد المعدل: كان أَبُو عُمَر القاضي يَقُولُ: ما زلت مروعا من مسألة تجيئني من السلطان حتى نشأ أَبُو الحسين. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ عن أَبِي الشَّيْخِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بن حيان الأصبهانيّ- بها- حدّثنا جدي، حدّثنا حمزة بن مسافر الخراسانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر النيسابوري قَالَ: كتب علي بْن عيسى إِلَى بعض إخوانه فِي بعض نكباته: إن آن أن نلتقي درينا ... من من من أهلنا علينا قَالَ: فوجه إليه أَبُو الحسين بْن أَبِي عُمَر بمال ورقعة، وكتب إليه: وترك مواساتي أخلاي فِي الذي ... تنال يدي ظلم لهم وعقوق وإني لأستحيي من اللَّه أن أرى ... بعين اتساع والصديق مضيق أَخْبَرَنِي علي بْن أَبِي عليّ، حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن الحسن بْن المظفّر الحاتمي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الزاهد قَالَ: دخلت على أَبِي الحسين بْن أَبِي عُمَر القاضي معزيا له عَن أبيه، فلما وقع طرفي عليه قلت: وما مات من تبقى له بعد موته ... ولا غاب من أمسى له منك شاهد قَالَ: فكتبه فِي الوقت ولم يشغله الحال!

5966 - عمر بن يوسف، أبو حفص، يعرف بالباقلاني:

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْن طاهر الطبري قَالَ: سمعت القاضي أبا الفرج المعافى بْن زكريا الجريري يَقُولُ: كنت أحضر مجلس أَبِي الحسين بْن أَبِي عُمَر يوم النظر فحضرت يوما أنا وجماعة من أهل العلم فِي الموضع الذي جرت العادة بجلوسنا فيه ننتظره حتى يخرج قَالَ فدخل أعرابي- لعل له حاجة إليه- فجلس بقربنا، فجاء غراب فقعد على نخلة فِي الدار وصاح ثم طار، فقال الأعرابي: هذا الغراب يَقُولُ إن صاحب هذه الدار يموت بعد سبعة أيام، قَالَ: فصحنا عليه وزبرناه فقام وانصرف، واحتبس خروج أَبِي الحسين، وإذا قد خرج إلينا الغلام وقال: القاضي يستدعيكم، قَالَ: فقمنا، ودخلنا إليه وإذا به متغير اللون، منكسر البال، مغتم. فقال: اعلموا أني أحدثكم بشيء قد شغل قلبي، وهو أني رأيت البارحة فِي المنام شخصا وهو يَقُولُ: منازل آل حماد بْن زيد ... على أهليك والنعم السلام وقد ضاق لذلك صدري، قال: فدعونا له وانصرفنا، فلما كان فِي اليوم السابع من ذلك اليوم دفن رحمه اللَّه. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قال: توفي قاضي القضاة- يعني أبو الحسين عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف- فِي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وصلى عَلَيْهِ ابنه أَبُو نصر، ودفن إِلَى جنب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف فِي دار إِلَى جنب داره. 5966- عُمَر بْن يُوسُف، أَبُو حفص، يعرف بالباقلاني: حدث عَن الهيثم بْن سهل التستري، وأبي حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصوفي. روى عنه المرزباني، وابن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج. 5967- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم، الشوكي [1] الدعاء: من أهل سر من رأى حَدَّث عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان. روى عنه عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري، وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 5967- الشوكى: هذه النسبة إلى «الشوك» وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها: قنطرة الشوك (الأنساب 7: 412) .

5968 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن منصور أبو بكر:

5968- عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن منصور أَبُو بكر: حدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد الزهري، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. 5969- عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي اليمان، أَبُو بكر- وقيل: أَبُو حفص- التمار: من أهل الجانب الشرقي حدث عَنْ أَحْمَد بْن الوليد الفحام، والفضل بْن الحسن الأهوازي. روى عنه أَبُو القاسم بن الثّلّاج فكناه أبا بكر، وأحمد بن الفرج بْن الحجاج وكناه أبا حفص. قرأت عليه في كتاب موسى بن مُحَمَّد بن عتاب، مات أَبُو بكر عُمَر بْن أَبِي اليمان ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5970- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون، أَبُو القاسم العطار العسكري: حدث عَن علي بْن داود القنطري، ومحمد بْن هبيرة الغاضري، وعبد الله بن الحسن الهاشميّ، والعباس بْن الفضل بْن رشيد الطبري، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، ويوسف بْن الضحاك الفقيه، وأحمد بْن الهيثم المعدل، وعبيد بْن مُحَمَّد بْن قضاء الجوهري. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، والحسن بْن عَلِيِّ بْن أَحْمَد بْن عَوْنٍ الْحَرِيرِيُّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن طالب البغدادي- نزيل مصر- وإسماعيل بْن الحسين بْن هشام الصرصري، وكان ثقة. ولد بسر من رأى وسكن بَغْدَاد. 5971- عُمَر بْن سعد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بكر القراطيسي [1] : حدث عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الآجري، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وكان ثقة. 5972- عُمَر بْن داود بْن سُلَيْمَان بْن عنبسة، أبو حفص الأنماطيّ: مرزوي الأصل ويعرف بالعماني. حدث عَن عباس الدوري، وأَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وحمدان بن عليّ، وبشر ابن مُوسَى، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه المرزباني أحاديث مستقيمة.

_ [1] 5971- القراطيسي: هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها (الأنساب 10/84)

5973 - عمر بن الحسين بن عبد الله، أبو القاسم الخرقي [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا حفص بْن داود المروزي مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 5973- عُمَر بْن الحسين بْن عَبْد اللَّه، أَبُو القاسم الخرقي [1] : صاحب الكتاب «المختصر» فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ لي القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين الفراء: كانت له مصنفات كثيرة، وتخريجات على المذهب لم تظهر، لأنه خرج عَن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة وأودع كتبه. قَالَ: فحكى لي عَن أَبِي الحسن التميمي أنه قَالَ: كانت كتبه مودعة فِي درب سُلَيْمَان، فاحترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عَن البلد. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عليّ الطناجيري، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخِرَقِيُّ الْفَقِيهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيُّ: جِئْنَا يَوْمًا إِلَى الْفَتْحِ بْنِ شخْرفٍ فَقَالَ: اكْتُبُوا رُؤْيَا رَأَيْتُهَا الْبَارِحَةَ، فَقُلْنَا مَا هِيَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ. قَالَ: قُلْتُ زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ. قَالَ: فقلت زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فأراني كفه فإذا فيه أسطر تلوح: قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيًّا ... وَعَنْ قَلِيلٍ تَعُودُ مَيِّتًا فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتًا ... وَدَعْ بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتًا حدثت عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة العكبري قَالَ: مات أَبُو القاسم الخرقي في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن بدمشق، وزرت قبره. 5974- عمر بن محمّد طاهر بن منصور، أَبُو حفص، يعرف بابن أبي خثيمة: حدث فِي الغربة عَن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأبي البختري عَبْد اللَّه بْن محمّد ابن شاكر، والحسن بْن مكرم، ومحمد بْن الحسين الحنيني، وحمدان بن عليّ الورّاق،

_ [1] 5973- انظر: المنظم، لابن الجوزي 14/49.

5975 - عمر بن محمد بن أبي سعيد، أبو حفص الخياط [1] الدوري:

وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي. روى عنه أَبُو القاسم بْن أَبِي أسامة الحلبي، وأبو الفتح محمد بن إبراهيم بن البصري وذكر ابْن البصري: أنه سمع منه بطرسوس- وكان قدمها للغزا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمّد الحلبي- بها- حدّثنا أبو القاسم الحسين ابن عليّ بن عبيد الله الأشناني، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ الْبَغْدَادِيُّ- فِي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كَانَ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهُ الْمَنِيُّ- أَوِ الْمَذْيُ- غَسَلَهُ. قَالَتْ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْبُقَعِ فِي ثوبه من الغسل. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا أحمد بن الفضل بن خزيمة، حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عَمْرو بْن ميمون بْن مهران مثله سواء إلا أنه قَالَ المني ولم يشك. 5975- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد، أَبُو حفص الخياط [1] الدوري: وهو أخو أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أبي سعيد خال ابن الجعابي. حدث عَن عباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بن يوسف بن الطباع. روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو الفتح بْن مسرور البلخي. قرأت فِي كتاب ابْن مسرور بخطه: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد بِبَغْدَادَ سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة. 5976- عُمَر بْن أَبِي شيخ، أَبُو حفص الخرقي: حدث عَن أَحْمَد بْن القاسم بْن مساور الجوهري. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. 5977- عُمَر بْن بنان، الأنماطي: حدث عَن عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن زكريا الغلابي، وأبي العباس ثعلب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه المرزباني.

_ [1] 5975- الخياط: يقال لمن يخيط الثياب: الخياط (الأنساب 5/222)

5978 - عمر بن عمران بن حبيش، الضراب [1] :

5978- عُمَر بْن عمران بْن حبيش، الضراب [1] : والد أَبِي عَبْد اللَّه بْن الضرير. سمع الحسن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشاء وطبقته. روى عنه ابنه الحسين. 5979- عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان، أَبُو بكر البزاز، يعرف بغلام الزندوردي [2] ، والد حيدرة بْن عُمَر: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن علي بْن داود القنطري. وقرأت بخط أَبِي الحسن بْن الفرات: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن الحسين بْن الخطاب البزاز يوم الجمعة لليلتين بقيتا من رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. 5980- عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بْنِ مَالِكٍ بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب، أَبُو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني [3] : حدث عَن أبيه، وعن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمد بْن شداد المسمعي، ومحمد بْن عبدك القزاز، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن مسلمة الواسطي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبي بكر بْن أَبِي الدنيا، ونحوهم من البغداديين والكوفيين. روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو عمرو بن السماك، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو القاسم ابن حبابة، والمعافى بْن زكريا وغيرهم من المتقدمين. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن بشران، وأبو الحسن بن مخلد وكان يتولى القضاء بنواحي الشام، ووليه بِبَغْدَادَ ثلاثة أيام حسب ثم عزل. وقيل إن مولده كان بِبَغْدَادَ فِي سنة تسع وخمسين- أو فِي سنة ستين- ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشّيبانيّ المعروف بالأشناني- إِمْلاءً فِي مَنْزِلِهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وثلاثين وثلاثمائة- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يدخل الجنة قتات» [4] .

_ [1] 5978- الضراب: هذه نسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم (الأنساب 8/150) . [2] 5979- الزندوردى: هذه النسبة إلى زندورد وهي من نواحي بغداد (الأنساب 6/317) [3] 5980- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6071. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/21. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 45. وفتح الباري 10/472.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عُمَر بْن حماد الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الجهم المالكي قَالَ: حضرت إِبْرَاهِيم الحربي فسمعته يَقُولُ لرجل: حضرت اليوم؟ فقال نعم! فقال أَبُو إِسْحَاق بْن جابر أين؟ فقال عند أَبِي الحسين بن الأشناني، ثم أقبل إِبْرَاهِيم الحربي على الرجل فقال له فمن حضر؟ فقال له هيثم الدّوريّ، والباغندي، وعبيدة بن سراج، وابن سُفْيَان وابن القربي، ومخول المستملي. فقال له فعمن حدث؟ فقال عَن مُحَمَّد بن مسلمة الواسطيّ، وعن ابنه، وعن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وعن إدريس الحداد، وقد حدث عنك، فسكت إِبْرَاهِيم الحربي. قلت: تحديث ابْن الأشناني فِي حياة إِبْرَاهِيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف، وفيه دليل على أنه كان فِي أعين الناس عظيما، ومحله كان عندهم جليلا. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: صرف المقتدر بالله أبا جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عَن القضاء بمدينة المنصور، واستقضى فِي هذا اليوم أبا الحسين عُمَر بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مَالِكٍ بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني وخلع عليه، ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم، وصرف من غد فِي يوم الأحد لسبع بقين منه. فكانت ولايته ثلاثة أيام. وهذا رجل من جلة الناس، ومن أصحاب الحديث المجودين، وأحد الحفاظ له، وحسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف الكفاة، ولم يخرج عَن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد. وقد حدث حديثا كثيرا، وحمل الناس عنه قديما وحديثا. أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا علي الهروي يحدث عَن عُمَر بْن الحسن الشيباني القاضي فسألته عنه فقال: صدوق. قلت إني رأيت أصحابنا بِبَغْدَادَ يتكلمون فيه؟ فقال: ما سمعنا أحدا يَقُولُ فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا، وكان لا يحدث إلا من أصوله. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عَن عُمَر بْن الأشناني فقال: ضعيف.

5981 - عمر بن محمد بن رجاء، أبو حفص العكبري:

سألت الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن ابن الأشناني فقال: ضعيف تكلموا فيه. بَلَغَنِي عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيْعِ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ ابْنَ الأُشْنَانِيِّ، فَقُلْتُ: سَأَلْتُ عَنْهُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ فَذَكَرَ أَنَّهُ ثِقَةً. فَقَالَ: بِئْسَ مَا قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَلِيٍّ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كِتَابُ الشُّفْعَةِ، فَنَظَرْتُ فِيهِ فَإِذَا فِيهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الشُّفْعَةِ، وَبِجَنْبِهِ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَاجِشُونِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْمَاجِشُونَ جَوَّدَهُ فَتَوَهَّمَ أَنَّهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: قَطَعَ اللَّهُ يَدَ مَنْ كَتَبَ هَذَا وَمَنْ يُحَدِّثُ بِهِ، مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، وَلا أَبُو صَالِحٍ، وَلا الْمَاجِشُونُ، فَمَا زَالَ يُدَارِينِي حَتَّى أَخَذَهُ مِنْ يَدِي وَانْصَرَفْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ دَقَّ غُلامُهُ الْبَابَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: الْقَاضِي عَلَى الْبَابِ، فَمَا زَالَ يَتَلافَى ذَاكَ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْبِرِّ. وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالِ عَنْ قَبِيصَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ، وَكَانَ يَكْذِبُ. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: مات القاضي أَبُو الحسين بن الأشناني في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة. 5981- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن رجاء، أَبُو حفص العكبري: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وقيس بْن إِبْرَاهِيم الطوابيقي، وموسى بْن حمدون العكبري. روى عنه ابْن بطة العكبري. وكان عبدا صالحا دينا صدوقا. أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة: إذا رأيت العكبري يحب أبا حفص بْن رجاء فاعلم أنه صاحب سنة. قلت: مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5982- عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بْن النعمان بْن دينار بْن عَبْد اللَّه، والد أَبِي الحسن الدارقطني: حدث عَن جعفر الفريابي، وإبراهيم بْن شريك، وعبد اللَّه بْن ناجية، وهارون بْن يُوسُف بْن زياد، وجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، ومحمّد بن محمّد الباغندي. روى عنه ابنه أَبُو الحسن، وكان ثقة.

5983 - عمر بن يحيى بن داود، أبو القاسم البزاز السامري، يعرف بابن الفحام:

قرأت نسبه بخط أَبِي عَبْد اللَّه بْن بكير. 5983- عُمَر بْن يَحْيَى بْن داود، أَبُو القاسم البزاز السامري، يعرف بابن الفحام: حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهاشمي، وأحمد بْن ملاعب. رَوَى عَنْهُ ابْن الثلاج، وعَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري، وابن أخيه الحسن بن محمّد ابن يحيى بن الفحام، وكان ثقة. 5984- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد، أَبُو الحسن الفقيه: حدث عَن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن كثير الصوري وغيره. روى عنه أبو عمر بن السماك، وأبو القاسم بن الثلاج. 5985- عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دينار، أبو القاسم الفارسي البزّار: سمع مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي، ومُحَمَّد بن رمح البزاز، والحسين بْن السميدع الأنطاكي، وجبرون بْن عيسى البلوي، وأبا يزيد القراطيسي، ومحمد بْن عَمْرو بْن خالد المصريين. روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وكان ثقة يسكن بين السورين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن دينار- إملاء- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرياحي، حدّثنا أبي أبو العوّام، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامٌ، فَقَالَ: «بِمَنْ تَرْضِينَ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ؟ أَتَرْضِينَ بِأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ؟» قُلْتُ: لا ذَاكَ رجل لين يقضي لك علىّ، قال: «أترضين بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؟» قُلْتُ لا إِنِّي لأَفْرَقُ مِنْ عُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والشيطان يفرق منه» فَقَالَ «أَتَرْضِينَ بِأَبِي بَكْرٍ؟» قُلْتُ نَعَمْ! فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَجَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذِهِ» قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ! فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ اقْصِدْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَتْ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَلَطَمَ وَجْهِي لَطْمَةً بَدَرَ مِنْهَا أَنْفِي وَمِنْخَرَايَ دَمًا. وَقَالَ: لا أُمَّ لَكِ فَمَنْ يَقْصِدُ إِذَا لَمْ يَقْصِدْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَرَدْنَا هَذَا» [1] وَقَامَ فغسل الدم عن وجهي وثوبي بيده.

_ [1] 5985- انظر الحديث في: الدر المنثور 6/291.

5986 - عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب، أبو حفص العكبري:

حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عُمَر بْن عَبْد العزيز بن دينار البزّار مات في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. زاد ابن قانع: فِي جمادى الأولى. قَالَ غيره: لسبع خلون منه. 5986- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب، أَبُو حفص العكبري: حدث عَن أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم القاضي وغيره. روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه ابن بطة، ومحمد بْن عُمَر العكبريان، وكان ثقة. 5987- عُمَر بْن زكريا بْن بيان، أَبُو حفص البزّاز، ويعرف بصاحب ابن المدايني: روى عنه يُوسُف بْن يعقوب القاضي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن رزقويه، وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ بيان البزّاز، حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدّثنا عمرو بن مرزوق، حدّثنا شعبة عن هشام ابن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العلم- أو لا يَرْفَعُ الْعِلْمَ- انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عالم اتخذ الناس رؤساء جُهَّالا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» [1] . قرأت بخط ابن رزقويه: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن زكريا بْن بيان البزاز يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 5988- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، أَبُو بكر الخشاب: ذكر ابْن الثلاج: أنه حدثه عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل. 5989- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص، أَبُو الطيب المطرز: ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثه عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ.

_ [1] 5987- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/36. صحيح مسلم، كتاب العلم 13. وفتح الباري 1/194، 13/284.

5990 - عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان، أبو حفص العطار المعروف بابن الحداد:

5990- عُمَرَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو حفص العطار المعروف بابن الحداد: سكن مصر وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي، ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسحاق بْن الحسن الحربي، ومحمد بْن يونس الكديمي. روى عنه عامة المصريين وكان ثقة. أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهدي الأنباريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن الحداد البغدادي- بمصر في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قال: حدّثنا محمّد بن يونس. بلغني أن أبا حفص بن الحداد مات فِي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة ست وأربعين وثلاثمائة بمصر. 5991- عُمَر بْن مُحَمَّد، أَبُو حفص التلعكبري الخطيب [1] : حدث بعكبرا عَن هلال بْن العلاء الرقي، والحسين بْن السميدع الأنطاكي. روى عنه محمود العكبري، وكان غير ثقة، وكان ضريرا. أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ- إِجَازَةً- وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ الْعَطَّارُ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ التَّلِّيُّ- قَدِمَ عُكْبَرَا- أخبرنا الحسين بن السميدع الأنطاكي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادٌ التَّنُوخِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجَاوَزَ اللَّهُ تَعَالَى لِي عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بها أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، أَوْ تَتَكَلَّمْ بِهِ» [2] . بلغني عَن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال: باطل من رواية هشام بْن عروة عَن أبيه، وحماد التنوخي مجهول، والحمل فِي هذا الحديث على هذا الخطيب فإنه مشهور بوضع الحديث. 5992- عُمَر بْن أَحْمَد بْن أبي معمر- واسمه محمّد- بن حزر بن سهل بن الهيثم، أبو بكر الأودي الصفار: كان له دكان بباب الطاق فِي الصفارين، وحدث عَن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن حرب

_ [1] 5991- انظر: الأنساب للسمعاني 3/70. [2] انظر الحديث في: الكامل لابن عدى 3/1156. وكنز العمال 3454.

5993 - عمر بن أحمد بن علي بن إبراهيم، أبو حفص البغدادي:

الأشعري، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالُ، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومُحمد بْن نصر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، ومفضل بْن مُحَمَّد الجندي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الحمامي الْمُقْرِئ، وعلي بْن الحسين بْن دوما النعالي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي معمر الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الخلال، حدّثنا عفّان بن مسلم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقُوفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تَعْرَقُ، رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، حَوَافِرُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ الأَخْضَرِ، أَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ، ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: هَذِهِ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسين بن دوما، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَعْمَرٍ الصَّفَّارُ- إملاء- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَرْبٍ الأَشْعَرِيُّ- مِنْ وَلَدِ أبي موسى- حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ بِفَاضِلِ ذِرَاعَيْهِ. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن أَحْمَد الصفار- يعرف بابن أَبِي معمر- ليلة الخميس ودفن يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة خمسين وثلاثمائة. 5993- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو حفص البغدادي: روى عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم الهمذاني عنه عَن أَحْمَد بْن حرب المعدل صاحب القعنبي، وعن يُوسُف بْن يعقوب القاضي حديثين منكرين. 5994- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الصباح، أَبُو بكر المقرئ: حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وعباس بْن مُحَمَّد الجوهري، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي. روى عنه يُوسُف بْن عُمَر القواس. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عُمَر بْن الصباح فِي شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقد حدث بشيء يسير.

5995 - عمر بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد، أبو الفتح الختلي:

5995- عمر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد، أَبُو الفتح الختلي: أخو أَحْمَد بْن جعفر وكان الأكبر، سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بْن مُوسَى، وأبا العباس الكديمي، وإبراهيم الحربي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي، وعمر ابن فيروز التوري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومعاذ بْن المثنى، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بْن علي الأبار. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي، وعبد العزيز ابن مُحَمَّد الستوري، وأبو الفرج بْن المسلمة، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن حوران، والحسين بْن شجاع الصوفي، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وطلحة بْن عَلِيّ الكتاني، وغيرهم وكان ثقة. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: عُمَر بْن جعفر بْن سلم الختلي كتبنا عنه وكان شيخا صالحا. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عمر بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي يوم الخميس لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة ثبتا صالحا، ومولده فِي النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين، ودفن فِي مقبرة الخيزران. 5996- عُمَر بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي السري، أَبُو حفص الوراق البصري الحافظ [1] : كان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بَغْدَاد قديما فسكنها إِلَى آخر عمره، وحدث بها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب والحسن بْن المثنى، وأبي عُثْمَان بْن أَبِي سويد، وزكريا الساجي، وبكر بْن عَبْد الوهاب البصريين، وحامد بْن شعيب البلخي، وعبدان الأهوازي، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ، وموسى ابن سهل الجوني، والحسن بْن سهل العسكري، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمّد ابن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، ومحمد بْن الحسين بْن حفص الأشناني، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز. وقد كان أبو الحسن الدارقطني يتتبع خطأ عُمَر البصري فيما انتقاه على أَبِي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إِلَى طاهر بْن مُحَمَّد الخاركي، ونظرت

_ [1] 5996- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/191.

فِي الرسالة واعتبرتها فرأيت جميع ما ذكره أَبُو الحسن من الأوهام يلزم عُمَر، غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أَبُو بكر بْن الجعابي أوهام عُمَر فيما حدث به ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عُمَر على الصواب بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي. وسمعت أبا بكر البرقاني- وذاكرته بخطأ عُمَر البصري وتتبع الحفاظ عليه- فقال: لم أزل أسمع الناس يقولون إن عُمَر ممن وفق فِي الانتخاب وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا، وسمعته أيضا يَقُولُ كان عُمَر قد انتخب علي ابْن الصواف- أحسبه قَالَ نحوا من عشرين جزءا- فقال الدارقطني: ينتخب على ابْن الصواف هذا القدر حسب؟ هو ذا أنتخب عليه تمام المائة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما انتخبه عُمَر، ففعل ذلك، وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت فِي الانتخاب على أَبِي بكر الشافعي لا ابن الصواف وذلك أشبه، والله أعلم. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ فِيمَا رَدَّهُ عَلَى عُمَرَ الْبَصْرِيِّ مِنَ الْخَطَأِ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي حَدَّثَ بِهَا قَالَ: وَذَكَرَ هَذَا الرَّجُلَ- يَعْنِي عُمَرَ- فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي أَنَا ذَاكِرُهُ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ مَا حَدَّثَ بِهِ- وَعِنْدَهُ كِتَابٌ- ذَكَرَ الصَّوَابَ. وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو خليفة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُشَاشٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ، ثُمَّ قَالَ بِعَقِبِهِ هَكَذَا قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ، ولم يذكر الفضل ابن عَبَّاسٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ طَرِيفٌ، فَلَيْتَهُ سَكَتَ عَنْهُ فَكَانَ عِنْدَ الْعَالَمِينَ بِمَا أَتَاهُ أَجْمَلَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عمر: حدّثنا أبو خليفة- غير مرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مشاس عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الْفَضْلِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ، وَسَاقَهُ. قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الصَّوَابِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَا حَكَاهُ ابن الْجِعَابِيُّ انْتَهَى إِلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مَوْثُوقٍ بِهِ، أَوْ يَكُونَ عُمَرُ أَخْطَأَ فَرَوَاهُ عَلَى ما ذكر ثم تنبه- إذ نُبِّهَ عَلَى الصَّوَابِ- فَعَادَ إِلَيْهِ.

أخبرناه ابن رزقويه- من أصل كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أبي السري الحافظ البصريّ قراءة عليه، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو- يعَنْيِ أَبَا خَلِيفَةَ- حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُشَاشٍ السُّلَيْمِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عن ابن عباس عن الفضل ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ وَصِبْيَانَهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ. أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْجِعَابِيِّ حَاكِيًا عَنْ عُمَرَ أَيْضًا: ذَكَرَ أَنَّ أَبَا خَلِيفَةَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَمُهَاجِرٍ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مضجعه وساق الحديث قال محمد بن عمر: فقوله ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك حتى قَالَ بعقبه: هكذا يَقُولُ أَبُو الوليد وغندر. قال ابن الجعابي: حدثناه أبو خليفة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير وأَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ زاد أَبُو الوليد وأبو الحسن قالا: سمعنا البراء بْن عازب يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث. قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وإنما ذكر مهاجر بقوله أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر، وكذلك يَقُولُ غندر. قلت: والحكم فِي الحديث كالحكم فِي الذي قبله سواء. أَخْبَرَنَا ابْنُ رَزْقَوَيْهِ، أخبرنا عمر بن جعفر، حدّثنا الفضل بن عمرو، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبِي الْحَسَنِ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولُ: «أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ» [1] . قَالَ لنا ابن رزقويه قَالَ عُمَر: أَبُو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر، لم يحدث به عَن شعبة إلا أَبُو الوليد وغندر. أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ أَبِي الفوارس عن ابن الْجِعَابِيِّ أَنَّ عُمَرَ رَوَى حَدِيثًا غَيَّرَ فِيهِ لَفْظَ الْمَتْنِ وَقَوَّلَ رَاوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْهُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهُوَ أَنْ قَالَ حدّثنا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عائشة عن المسح على الخفين

_ [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 5/104.

فقالت: ايت عَلِيًّا، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سفرا- أو مسافرين- أمرنا ألّا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: هَذَا نَسَقُ مَا ذُكِرَ. وَحَدَّثَنَا أبو خليفة، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ، فَأَتَيْتُ عَلِيًّا فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ غَائِطٍ، أَوْ بَوْلٍ، أَوْ نَوْمٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَتَأَمَّلُوا هَذِهِ الأَلْفَاظِ وَالَّذِي ذَكَرَهُ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا عَظِيمَ مَا قَدْ أَتَاهُ، وَلَعَلَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى الْفَاحِشِ الَّذِي أَتَاهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَرْجِعُ عَنْهُ. قلت: وقد أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، أَخْبَرَنَا عُمَر البصري بهذا الحديث على ما حكاه ابن الجعابي عنه من الخطأ، وقال عُمَر فِي آخره: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عَن شعبة إلا يَحْيَى بْن سعيد وأبو خليفة عَن أَبِي الوليد، والموضع الذي أنكره ابن الجعابي على عُمَر قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يَحْيَى بْن سعيد عَن شعبة كما ذكر عُمَر، ووقفه روح بْن عبادة وبشر بْن عُمَر عن شعبة ورواه غير واحد عَن الحكم مرفوعا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ لي أَبُو بكر أَحْمَد بْن عُمَر البقال: ذكر لي أَبُو محمّد بن السبيعي قوما يكذبون فِي الحديث، فقال: عُمَر البصري كذاب، فقلت له كذاب؟ فقال كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب. ثم قَالَ لي انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والمخزومي، فدخلت على الباغندي فقال لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال أيش مر لكم اليوم؟ فقلت مسند فاطمة بنت قيس، فقال لي مر فيه عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي عَن الشعبي عَن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة، فتصفحت الجزء فلم يكن فيه، فقلت له لا ليس فيه، فقال اكتب، فقلت من ذكره؟ فقال ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة عَن فلان عَن آخر عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء، فلما كتبت الحديث قلت له سمعت من أبي بكر؟ فقال لي ذكره، فراجعته ثلاث مرات فقال: حدّثنا فلان، حدّثنا فلان، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة فكتبت ما ذكره وانصرفت، فذاكرت عُمَر البصري بعد ذلك به فقال لي: عندي عَن الباغندي مائة ألف حديث، والله ما هذا عندي، أحب أن أراه فِي الأصل،

فأخرجت له الأصل فقال حَدَّثَنِي به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة جاءني فتذاكرنا بشيء وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي عُمَر البصري: إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي عَن الشعبي عَن فاطمة فقلت قال إِسْمَاعِيل بْن رجاء عَن الشعبي وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا، فقال نعم هذا حديثي فِي الدنيا، ولي قصة فِي هذا، قلت أيش هو؟ حَدِّثَنِي. فقال جئت يوما إِلَى الباغندي فقال لي ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، إِلَى أن أتى على الحديث كما حدثته به، ونسي الميشوم، أني أنا حدثته به، فعلمت أنه كذاب وسقط من عيني. وَقَدْ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا محمّد بن عبيدة الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ. وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري- واللفظ له- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي- إملاء- حدّثنا محمّد ابن عبيد- كذا كان في كتاب الأزهري- حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلا نَفَقَةً. قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ كَانَ هَذَا الحَدِيث عند أبي محمّد بن السَّبِيعِيِّ عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ فَقَالَ: سَمِعَهُ مِنِّي بِحَلَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ مِنَ الْحُفَّاظِ يُعْرَفُ بِابْنِ سَهْلٍ، فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا الْعَبَّاس بْن عُقْدَةَ عَنِّي عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ. قلت: والصواب مُحَمَّد بْن عبيدة كما رواه لنا أَبُو نعيم. وأبو بكر الأثرم ليس بصاحب أَحْمَد بْن حنبل المسمى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، وإنما هو مُحَمَّد بْن المعلى، بين ذلك الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ النيسابوري فِي روايته عَن السبيعي. فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبيدة الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المعلى الأثرم قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر بن أبي شيبة- وساق الحديث. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَبِي السري البصري الحافظ يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين وحدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة.

5997 - عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر، أبو بشر الأسدي:

5997- عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بْن بشر، أَبُو بشر الأسدي: ولي القضاء بِبَغْدَادَ فِي أيام المطيع للَّه من قبل أَبِي السائب عتبة بْن عبيد اللَّه، ثم ولي قضاء القضاة بعد ذلك، وكان ينتحل مذهب الشافعي، ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أَبِي السائب فقط. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: لما افتتح المطيع لله والأمير معز الدوله أَحْمَد بْن بويه البصرة- فِي شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة- خرج القاضي أَبُو السائب عتبة بْن عبيد الله إلى البصرة مهنئا لهما. وكان يكتب له على الحكم أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم بْن أحمد بن حبان بن بشر الأسديّ، وحبان رجل من جلة المسلمين تقلد القضاء فِي نواح كثيرة، وتقلد أصبهان ثم قلد الشرقية، وأبو بشر رجل من سروات الرجال فنشأ نشوءا حسنا على حال صيانة تامة، ومعرفة ثاقبة، فقبل الحكام شهادته. ثم كتب للقضاة، فاستخلفه القاضي أَبُو السائب عند خروجه على الجانب الشرقي، ثم جمع البلد لأبي السائب- وهو بالبصرة مع المطيع- فكتب بذلك إِلَى الحضرة، واستخلفه على بَغْدَاد بأسرها فتحمل القضاء بموضعه، وأجرى الأمور مجاريها، وأصدرها مصادرها وواصل الجلوس، ولم يحتجب عَن الخصوم، وأجهد نفسه فِي الصبر على كبار الأمور غير برم ولا ضجر فظهر منه خشونة فانحسم عنه الطمع، واعتقد أهل الأقدار مودته، وبثوا فِي الناس شكره وذكره، ثم أصعد القاضي أَبُو السائب إِلَى الحضرة ونظر فِي الأمور بنفسه، وعاد أَبُو بشر إِلَى كتابته. قَالَ طلحة: نظرت فِي التاريخ فإذا القاضي أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم بن أحمد بن حبان قد جلس فِي الشرقية فِي الموضع الذي جلس فيه حبان بْن بشر جد أبيه بعد مائة سنة. قلت: لم يزل عُمَر بْن أكثم على كتابة أَبِي السائب إِلَى أن مات أَبُو السائب وذلك فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وثلاثمائة، فأقر عُمَر بْن أكثم على خلافته إِلَى أن قلد قضاء القضاة أَبُو العباس بْن أَبِي الشوارب فِي شعبان من هذه السنة، ثم عزل في سنة اثنتين وخمسين، وقلد أَبُو بشر قضاء القضاة فِي رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، فلم يزل يتولاه إِلَى أن صرف عنه فِي شعبان من سنة ست وخمسين، ولازم منزله إِلَى أن توفي، فكانت مدة تقلده قضاء القضاة إِلَى أن صرف عنه أربع سنين وأياما.

5998 - عمر بن محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو القاسم الصوفي البغدادي، ويعرف بمقلة:

ذكر ذلك لي التنوخي وقال لي هلال بْن المحسن: مات القاضي أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم يوم الأربعاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومولده فِي سنة أربع وثمانين ومائتين. 5998- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين، أَبُو القاسم الصوفي البغدادي، ويعرف بمقلة: سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَن هيثم بْن خلف الدوري. كتب عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي. 5999- عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمة، أَبُو حفص الخلال [1] : كان أحد الشهود المعدلين، وحدث عَن الحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، وحامد بْن شعيب البلخي، وزيد بْن عَبْد العزيز الموصلي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن طلحة النعالي وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخلال المعدّل، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الأَحْوَصِ، حدّثنا محمّد بن يحيى الحجري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ الْعَبَّاسَ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ الْعَبَّاسَ حَتَّى صَعِدَ به على السرير فأقعده في مجلسه فقال: «رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمَّ» [2] . قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد الخلال المعروف بابن حمة المعدل آخر يوم من ذي الحجة سنة ستين وثلاثمائة، ودفن أول يوم من المحرم. 6000- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بن أحمد بن أبي غرة العطار: أخو علي بْن إِبْرَاهِيم المعروف بالمزكيان. حدث عَن عَبْد اللَّه بْن حيان بْن مقير، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وهارون بن الحسين النّجّاد. حدّثنا عنه محمّد ابن عُمَر بْن بكير النجار أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا ابن بكير، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أبي غرة العطّار- أخو المزكيان- حدّثنا هارون بن الحسين النّجّاد، حدّثنا محمود بن خداش الطالقاني،

_ [1] 5999- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/306. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/256. والضعفاء للعقيلى 4/148. وكنز العمال 37315، 37708.

6001 - عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن الحارث، أبو عبد الله القاضي، المعروف بابن شق القصباني:

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ» [1] . قَالَ لي ابن بكير: مات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أخو المزكيان فِي يوم الخميس سلخ رجب من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 6001- عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الحارث، أَبُو عَبْد اللَّه القاضي، المعروف بابن شق القصباني: حدث عَن علي بْن العباس المقانعي الكوفي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن المنذر النيسابوري ساكن مكة، وأبي حامد أَحْمَد بْن زكريا النيسابوري، وجعفر بْن مُحَمَّد الحسنى، وعلي بْن سراج المصري، وعبد الرَّحْمَن بْن محمّد بن المغيرة التّميميّ، وعلي ابن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة الرازي. حَدَّثَنَا عنه ابْن بكير أيضا، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني. وروى عنه الدارقطني وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْقَاضِي الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَصَبَانِيِّ- في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بانتقاء أبي الحسن الدارقطني- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْفَقِيهُ- بمكة- حدّثنا قطن بن إبراهيم، حدّثنا الجارود بن يزيد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ أَطَأَ عَلَى جَمْرَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَأَ عَلَى قَبْرٍ» [2] . سألت البرقاني عَن ابْن القصباني فقال: لا بأس به. 6002- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو حفص البندار المعروف بابن قيوما النهرواني: حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وسعيد بْن سهل بْن جمعة الرّازي، ومحمّد بن حمدان بن بغداذ

_ [1] 6000- انظر الحديث في تنزيه الشريعة 2/275. والآلئ المصنوعة 2/146. وكشف الخفا 1/356، 357. والفوائد المجموعة 194. والكامل 7/2604، 2605. [2] 6001- انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 4/374.

6003 - عمر بن عبد الله بن محمد بن هارون، أبو بكر البزاز:

الصيدلاني، وأبي نصر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السمرقندي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني وأبو عليّ ابن دوما النعالي، وكان أحد الشهود المعدلين. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن العباس النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قُيُومَا الْمُعَدَّلُ النَّهْرَوَانِيُّ- بِهَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة- حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن حمدان بن بغداذ الصيدلاني- ببغداد- حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المثنّى، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم: تُعَزِّرُوهُ قال: قال لنا: «وما ذَاكُمْ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «لِتَنْصُرُوهُ» . قَالَ النِّعَالِيُّ: هَكَذَا فِي أَصْلِ ابْنِ قيومَا هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ. 6003- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هارون، أَبُو بكر البزاز: من أهل سر من رأى سكن بَغْدَاد فِي رحبة طيفور، وحدث عَن مُحَمَّد بْن منير بْن صغير، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي. أَخْبَرَنَا عنه ابْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد بن هارون البزّاز السامري، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم بن سنين الختلي، حدثني محمّد بن صالح بن النطاح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي دَاوُدُ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عباس وَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ وَكَانَ فَاضِلا قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ- وَعَلِيٌّ عِنْدَهُ-: «يَكُونُ الْمُلْكُ فِي وَلَدِكَ» ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: «لا يَمْلِكُ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِكَ» [1] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بخطه: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد السامري البزاز فِي المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 6004- عُمَر بْن أنس بْن حامد، أَبُو بكر الموصلي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن العتكي، وعبد الرَّحْمَن بن بشر الموصلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْن عَبْد اللَّه الرومي.

_ [1] 6003- انظر الحديث في: الموضوعات 2/35. وتنزيه الشريعة 2/17. واللآلئ المصنوعة 1/225.

6005 - عمر بن محمد بن أحمد، أبو الحسين القاضي المالكي:

أخبرنا بشرى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ أَنَسِ بْنِ حامد الموصلي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ المؤذن- بالموصل- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ، حُلَّةً يَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ، فَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ يُنَادِي يَا ثُبُورَاهُ وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُمْ يُنَادُونَ يَا ثُبُورَاهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا، وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا» [1] . قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن أنس الحداد الموصلي فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة جميل الأمر كتبنا عنه، وكان يسمع معنا. 6005- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الحسين القاضي المالكي: حدث عَن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن المبارك الطوسي- ساكن تستر- وعن أَبِي جزي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القشيري البصري، وخلق كثير من الغرباء. وروى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وكان ثقة. 6006- عُمَر بْن إدريس، أَبُو عَبْد اللَّه الصلحي [2] ، ثم الفامي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي مسلم الكجي. حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ العتيق- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ إِدْرِيسَ الْفَامِيُّ الصِّلْحِيُّ- بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يَسْكُنُ قَطِيعَةَ بَنِي جدار- حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ- إِمْلاءً يَوْمَ الْخَمِيسِ سَلَخَ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الْجَانِبِ الشرقي من مدينة السلام- حدّثنا أبو عاصم، حدّثنا ابن جريج عن حصيف عَنْ عِكْرِمَةَ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَرِيرِ الْمُصْمَتِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَدَاهُ أَوْ لُحْمَتُهُ حَرِيرًا فَلا بَأْسَ بِلُبْسِهِ، وَنَهَى عَنْ إِنَاءِ الْفِضَّةِ. قَالَ لي أَبُو العلاء: الفامي هذا منسوب إِلَى قرية من قرى واسط ناحية فم الصلح تعرف بفامية.

_ [1] 6004- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/249. وحلية الأولياء 6/256. والدر المنثور 5/6. [2] 6006- الصلحى: هذه النسبة إلى «فم الصلح» ، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمسة فراسخ (الأنساب للسمعاني 8/83)

6007 - عمر بن يوسف بن عبدك، أبو حفص البروجردي [1] :

6007- عُمَر بْن يُوسُف بْن عبدك، أَبُو حفص البروجردي [1] : حدث بِبَغْدَادَ عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النفاح الباهلي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مالك الجرجاني بها. حدّثنا يحيى بن عليّ الدسكري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن مالك الجرجاني- بها- حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن يُوسُف بْن عبدك البروجردي الحنّاط- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بمصر، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل. 6008- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حاتم، أَبُو القاسم البزاز يعرف بابن الترمذي [2] : حدث عَن جده لأمه مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالُ، وعن خاله أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَلالُ، وعن يُوسُف بْن يعقوب القاضي، والعباس بْن يُوسُف الشكلي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نعيم الحافظ، وبشرى بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، ومحمد بْن عُمَر بْن درهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَرْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الترمذي، حدّثنا عباس الشكلي، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّ الله يتجلى للخلائق عَامَّةً وَلَكَ خَاصَّةً» [3] . أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ- من أصل كتابه- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الترمذي البزّاز، حدّثنا خالي أبو سعد أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَلالُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: «أَلا أُبَشِّرُكَ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة» .

_ [1] 6007- البروجردي: هذه النسبة إلى بروجرد، وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان (الأنساب 2/174) [2] 6008- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6204. [3] انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6204.

6009 - عمر بن نوح بن خلف بن محمد بن الخصيب بن نوح بن عيسى بن بريق بن مالك بن غوث، أبو القاسم البجلي البندار [1] :

قَالَ ابْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو القاسم الترمذي في أول سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان فيه نظر. 6009- عُمَر بْن نوح بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن الخصيب بْن نوح بْن عيسى بْن بريق بْن مالك بْن غوث، أَبُو القاسم البجلي البندار [1] : سمع أبا خليفة الجمحي، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي سويد الذارع، وعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي، وزكريا الساجي البصريين، وسهل بْن أَحْمَد، ومحمود بن محمّد الواسطيين، وجعفر الفريابي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وَمُحَمَّد بْن طاهر بْن أَبِي الدميك، وموسى بْن سهل الجوني، ومحمد بْن صالح بْن ذريح، ومحمّد بن أحمد ابن خالد البوراني، وإسحاق بْن خالويه البابسيري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني، وأبو الفرج بْن سميكة القاضي، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وبشرى بْن عَبْد اللَّه، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألت عُمَر بْن نوح البجلي عَن مولده فقال: سنة سبع وسبعين- يعني ومائتين-. سمعت البرقاني يَقُولُ: عُمَر بْن نوح البجلي صاحب كتاب، مثبت جدا. وسمعته مرة أخرى ذكره فقال: ما رأيت فِي شيوخنا بعد أبي عليّ بن الصواف أفضل منه. قرأت فِي كتاب صاحبنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زيد العلوي- بخطه- سألت أبا بكر البرقاني عَن عُمَر بْن نوح البجلي فقال: ذاك فِي قياس أَبِي عليّ بن الصواف فِي الفضل والثقة. وقال لي- يعني البرقاني- حضرت يوما عنده لأسمع منه- وقد قرئ عليه بعض جزء- فسمعت باقيه. فلما كان بعد ذلك أخذته من أبي منصور بن الكرخي لأقرأ فواتي منه، فجئت إليه وكان قد أضر. فقلت له: يا سيدي أريد أن أقرا فواتي من الجزء الفلاني ومعي نسخة أبي منصور بن الكرخي لعلمي أنه كان يثق إِلَى ضبطه، فقال اقرأ. فقرأت فبلغت إِلَى حديث فقال: ليس هذا الحديث كذا، فقلت: ما أشك

_ [1] 6009- البندار: هذه النسبة إلى من يكون كثرا من شيء يشترى منه من هو أسفل منه أو أخف منه حالا وأقل مالا منه، ثم يبيع ما يشترى منه من غيره، هذه لفظة عجمية (الأنساب 2/311)

6010 - عمر بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران بن عبد الله، أبو حفص السكري [1] :

فيه، وهذا نقل أبي منصور بن الكرخي فقال: يا جارية امضي إِلَى السفط الفلاني فجيئيني بالرزمة الفلانية، فجاءت بها فلم يزل يخرج جزءا جزءا، ويتأمل قدودها إِلَى أن قَالَ أقرأ هذه الترجمة، فقرأت تراجم إِلَى أن وجدنا الجزء فقال: اخرج الحديث، فأخرجته، فإذا هو كما قَالَ، فقلت: يا سيدي من أين لك هذا مع طول العهد؟ فقال إني خرجت فِي بعض السنين إِلَى بعض القرى فأخذت سماعاتي فنظرت فيها فحفظت منها شيئا. 6010- عُمَر بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حفص السكري [1] : سمع علي بْن الحسين بْن حبان، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وعمر ابن أيوب السقطي، وَعلي بْن الْعَبَّاس المقانعي، وَعبد اللَّه بْن زيدان الكوفيّ، وأحمد ابن يوسف بن الضحاك الفقيه، وأبا القاسم البغوي، وجعفر بن محمد بن جعفر العلوي، وأبا عبيد بن المؤمل الناقد، وجماعة من أمثالهم. حدّثنا عنه البرقاني، وسألته عنه فقلت: أكان ثقة؟ فقال ثقة، ثقة. قَالَ: وكان حافظا عارفا كثير الحديث. وهو عم والد أَبِي القاسم بْن بشران. ومات قبل ابن النخاس. قلت: ومات ابْن النخاس في سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 6011- عُمَر بن مُحَمَّد بن عُمَر بن الفياض، أَبُو بكر: حدث عَن أَبِي طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ البصري، وأبي بكر بْن الأنباري. حَدَّثَنَا عنه ابْن أَبِي عَمْرو القاضي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجلي، حدّثنا عمر ابن محمّد بن عمر بن الفياض، أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الوساوسي، حدّثنا عبد الله بن خبيق، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً أَضَافَ إِلَيْهَا أُخْرَى، وَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فِي التَّشَهُّدِ صلى أربعا» [2] .

_ [1] 6010- السكرى: هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب 7/95) . [2] 6011- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1121. والعلل المتناهية 1/469. وسنن الدارقطني 2/10، 11، 23. والكامل لابن عدى 4 م 1637، 5/9147.

6012 - عمر بن محمد بن حميد بن بهتة، أبو حفص المناشر:

6012- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن بهتة، أَبُو حفص المناشر: سمع أبا مسلم الكجي، وجعفر الفريابي، ومحمد بْن صالح بْن أَبِي العوام الصائغ. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير، وقد ذكرنا له حديثا فيما تقدم. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير قَالَ لنا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن بهتة: ولدت فِي سنة خمس وستين ومائتين. وقَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عُمَر بْن بهتة- فيما ذكر لي ابنه- فِي سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان عنده عَن الفريابي، وجزء آخر عَن شيخ آخر، كل شيء عنده. وكان ثقة لا بأس به، وكان يحفظ عَن أَبِي مسلم الكجي حديثا. 6013- عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف، أَبُو حفص وكيل المتقي لله، يعرف بأبي نعيم- ويقال: ابن نعيم-: سمع علي بْن الحسين بْن حبان، وهارون بْن يُوسُف بن زياد، وأحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي، وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار، والعباس بن علي النسائي، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين المعمري، وسليمان بن عيسى الجوهري، والمفضل بن محمد الجندي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، ومحمد بْن جعفر بْن علان الوراق، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، وبشرى بْن عَبْد اللَّه الرومي. وقال لنا بشرى: كان من معادن الصدق. حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد ابن نعيم وكيل المتقي لله فِي صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان مستورا جميل الأمر. 6014- عُمَر بْن أَحْمَد بْن السراج، أَبُو حفص الشاهد: قَالَ ابْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن السراج الشاهد في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة مستورا، عنده عَن أَبِي بكر بن الأنباري ولم أسمع منه شيئا. 6015- عُمَر بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن شهاب، أَبُو حفص العكبري: حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ومن بعده. حَدَّثَنَا عنه محمود العكبري.

6016 - عمر بن محمد بن موسى بن السوسي [1] ، أبو حفص - وقيل: أبو القاسم:

أخبرنا محمود بن عمر، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن شهاب، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنِي عبد الله بن عبد السّلام، حَدَّثَنِي عَبْد الجبار بْن كثير الرقي عَن أَبِي عاصم عَنِ ابْن جريج قَالَ: خرجت فِي بعض الغلس فإذا أنا برقعة فلما أصبحت نظرت فيها أبياتا من الشعر: عش معسرا إن شئت أو موسرا ... لا بد فِي الدنيا من الغم وكلما زادتك من نعمة ... زاد الذي زاد لك الهم كذا وقع، وصوابه: زاد الذي زادك فِي الهم. وكذا جاءت الرواية بها فِي موضع آخر: إني رأيت الناس فِي دهرنا ... لا يطلبون العلم للعلم إلا مباهاة لأصحابهم ... وعزة للخصم والظلم قال ابن جريج: فو الله لقد منعتني هذه الأبيات عَن أشياء كثيرة من طلب العلم. 6016- عمر بن محمّد بن موسى بن السوسي [1] ، أَبُو حفص- وقيل: أَبُو القاسم: حدث عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ومحمد بن أبي الأزهري الخزاعي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الطاهري، وكناه لنا أبو القاسم، وابن بكير النجار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بكير، حدّثنا أبو حفص عمر بن السوسي، حدّثنا محمّد ابن هارون الحضرمي، حدّثنا محمّد بن سهل بن عسكر، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ مُسَرَّجًا مُلَجَّمًا، فَذَهَبْتُ لأَرْكَبَهُ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيَّ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ وَاللَّهِ مَا رَكِبَكَ نَبِيٌّ أَكْرَمُ مِنْهُ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: فَارْفَضَّ الْبُرَاقُ عَرَقًا» [2] . 6017- عُمَر بْن علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو حفص الكاتب: روى عَن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير. حَدَّثَنَا عنه بشرى الرومي. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ، حدّثنا أبو

_ [1] 6016- السوسي: هذه النسبة إلى السوس، والسوسة (الأنساب 7/189) . [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6018 - عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عبد الله ابن سليمان، أبو القاسم الكاتب:

عبد الله بن عفير، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع، حدّثنا عبد الله بن وهب، أَخْبَرَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ قَلَّ مَالُهُ، وَكَثُرَ عِيَالُهُ، وَحَسُنَتْ صَلاتُهُ، وَلَمْ يَغْتَبِ الْمُسْلِمِينَ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ مَعِي كَهَاتَيْنِ» [1] . 6018- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد الله ابن سُلَيْمَان، أَبُو القاسم الكاتب: سمع مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، والحسن بْن الطيب الشجاعي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وحامد بْن شعيب البلخي، وأبا القاسم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وأبا حفيص عُمَر بْن الحسن الحلبي، وأبا بكر بْن أَبِي داود. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد ابن عَبْد الواحد بْن رزمة البزاز، وكان ابن سيف قد انتقل إِلَى البصرة فِي آخر عمره فسكنها حتى توفي بها. وحَدَّثَنَا عنه غير واحد من البصريين. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: ورد علينا نعي أَبِي القاسم- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف- من البصرة أنه توفي لسبع بقين من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وكان ثقة. 6019- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد بْن الليث بْن بيان بْن خداش، أَبُو مُحَمَّد المقرئ: كان أحد عباد اللَّه الصالحين، وحدث عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس البزاز، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بْن سُلَيْمَان المالكي البصري، وإبراهيم بْن حماد القاضي، وأبي ذر بْن الباغندي. حَدَّثَنَا عنه بشرى بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، وعبد العزيز الأزجي، وأبو مُحَمَّد الجوهري. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد المقرئ- بغدادي- ثقة أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بن أبي أيّوب- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشوارب، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ زَرَعَ زَرْعًا أَوْ غَرَسَ غَرْسًا فَأَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ» [2] .

_ [1] 6017- انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 4/151. ومجمع الزوائد 10/256. [2] 6019- انظر الحديث في: مسند أحمد 4/55. ومجمع الزوائد 4/67. والترغيب والترهيب 4/67. والمعجم الكبير للطبراني 4/236.

6020 - عمر بن محمد بن علي بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنانوش، أبو حفص الناقد المعروف بابن الزيات [1] :

قَالَ لنا الحسن بْن علي الجوهري: توفي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد المقرئ فِي يوم السبت التاسع من رجب من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 6020- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يَحْيَى بْن مُوسَى بْن يونس بْن أنانوش، أَبُو حفص الناقد المعروف بابن الزيات [1] : سمع جعفر الفريابي، وإبراهيم بْن شريك الأسدي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن ناجية، وأحمد بْن الحسن، وأحمد بْن الحسين الصوفيين، وعمر بْن مُحَمَّد الكاغدي، وجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه البرقاني والأزهري، والخلال، والعتيقي، والأزجي، والجوهري، والتنوخي، وخلق يطول ذكرهم. أخبرنا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي أَبُو حفص المعروف بابن الزيات الناقد كان صدوقا مكثرا. سألت البرقاني عَن ابن الزيات قلت: أكان ثقة؟ قَالَ: إي والله كان ثقة قديم السماع مصنفا. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عليّ المحتسب، حدّثنا أحمد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كان أَبُو حفص بن الزيات شيخا ثقة، متقنا أمينا، وقد جمع أبوابا وشيوخا. حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو حفص بن الزيات، وكان مولده سنة ست وثمانين ومائتين. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي قَالَ: توفي أبو حفص بن الزيات فِي يوم الأحد النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الزَّيَّاتِ ليلة الأحد ودفن يوم الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، وكان ثقة أمينا، صاحب حديث يحفظ. ودفن فِي الشونيزي وكان مولده فِي شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانين ومائتين. 6021- عُمَر بْن علي بْن يونس، أَبُو حفص القطان: من أهل دار القطن سمع أبا عروة الحراني، حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والجوهري وكان سماع الجوهريّ منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان صدوقا.

_ [1] 6020- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/314.

6022 - عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل، أبو القاسم المعروف بابن الثلاج [1] :

حدثني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عمر بن عليّ بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ- هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بن مودود الحراني- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ- يَعْنِي ابْنَ الْعَلاءِ- قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ وَأَطْعَمَنَا لُحُومَ الْخَيْلِ. 6022- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقْبِلٍ، أَبُو القاسم المعروف بابن الثلاج [1] : كان جوالا حدث فِي الغربة عَن أَحْمَد بْن يُوسُف الطائي المنبجي، والفضل بْن وهب الكوفي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، ومحمد بْن مخلد الدوري. حَدَّثَنَا عنه أبو سعيد المالكيّ، وأبو الطيب المطهر بْن مُحَمَّد الخاقاني البغوي. وحَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقْبِلٍ أَبُو القاسم البغدادي يعرف بابن الثلاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وأنا بها، وكان متهما بالكذب، والرواية عمن لم يرهم، غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه حَدَّثَنَا أحاديث مناكير. 6023- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد، أَبُو القاسم البجلي، يعرف بابن سبنك [2] : سمع مُحَمَّد بْن حبان الباهلي، والحسن بن محي المخرمي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وأَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمار الثقفي، وإسحاق بن إبراهيم الخليل الجلاب، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الكواز، وأبا القاسم البغوي، ومن فِي طبقتهم. حَدَّثَنَا عنه ابن ابنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، وعبد الوهاب بن عليّ ابن نصر المالكي، والأزهري، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وخلق كثير سواهم. وكان ثقة يسكن باب الأزج، وقبل أَبُو السائب- قاضي القضاة- شهادته، ثم استخلفه أَبُو مُحَمَّد بْن معروف على الحكم بسوق الثلاثاء، وحريم دار الخلافة. حَدَّثَنَا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بْن سبنك قَالَ: سمعت أبي يقول: إنه من ولد

_ [1] 6022- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6202. [2] 6023- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/319.

6024 - عمر بن محمد بن السري بن سهل بن خالد بن البختري، أبو بكر الوراق، يعرف بابن أبي طاهر [1] :

جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي، وكانت نسبتنا متصلة إِلَى جرير عند ابن عم لنا، يقال له ابن إدريس وكان يضن بإخراجها ويتبغض، فمات فلم أجدها، إنما عرفت بابن سبنك لأن جدي لأبي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار- وكان يلقب سبنك- لسمرة كانت ظاهرة عليه. فلما نشأت أدخلني الدواوين لأداء الخراج وأمر الضيعة، فعرفت به فقيل: ابن سبنك. قلت: وابن سنبك هو ابن عم شيخنا القاضي أَبِي القاسم عبد الواحد بن محمد ابن عُثْمَان بْن إِبْرَاهِيم المعروف بابن أَبِي عَمْرو، وعثمان جده ومحمد والد ابن سبنك أخوان، وقد ذكرنا نسب أَبِي عَمْرو متصلا إِلَى جرير فغنينا عَن إعادته هاهنا. أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي قَالَ: سمعت عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَبَنْك يَقُولُ: ولدت بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الأول سن إحدى وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث في سنة ثلاثمائة من ابن حبان. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: مات أَبُو القاسم بْن سبنك فِي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال لي مرة أخرى: توفي فِي رجب من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة عدلا. حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: مات ابْن سنبك يوم الثلاثاء السادس عشر من رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 6024- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ بْن خالد بْن البختري، أَبُو بكر الوراق، يعرف بابن أَبِي طاهر [1] : كان يذكر أن مولده في سنة تسعين ومائتين. روى عَن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وحامد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن محمي المخرمي، وأيوب بْن مُحَمَّد الخطيب، وأبو القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبِهَاني، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، وعبد العزيز الأزجي. حدّثنا أبو نعيم- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ- يُعْرَفُ بالجُنْدَيْسَابوري، بِبَغْدَادَ- وَكَانَ يَفْهَمُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد العزيز، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، حدّثنا محمّد بن فضيل بن غزوان

_ [1] 6024- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6194.

6025 - عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو حفص الهمذاني:

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ» [1] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ عمر ابن أَبِي طاهر الوراق مخلطا فِي الحديث جدا، يدعي ما لم يسمع، ويركب. حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن أَبِي طاهر الوراق فِي شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان يحفظ من الحديث قطعة حسنة، وكتب شيئا كثيرا ببغداد، والشام، ومصر، ثم ذهب كتبه إلا شيئا يسيرا. وحدث عَن الباغندي بأحاديث لا أصل لها، وكان رديء المذهب. 6025- عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو حفص الهمذانيّ: وهو والد أَبِي غانم عَبْد الكريم بْن عُمَر الشّيرازيّ، سكن بغداد وحدث عَن أَحْمَد بْن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن السيرافي، ومحمّد ابن يعقوب النوبندجاني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي البيضاوي، وأبو مُحَمَّد الجوهري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَمَذَانِيُّ الشِّيرَازِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي جامع المنصور- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُعَدَّلُ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان الفارسي، حَدَّثَنَا سَعْدُ- يَعْنِي ابْنَ الصَّلْتِ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ» [2] . قَالَ لنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي بن أبي إبراهيم البيضاوي: توفي أبو حفص عمر ابن عبد العزيز المؤدّب الشّيرازيّ الهمذانيّ في آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/337. وكنز العمال 5277. [2] 6025- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38، 3/86، 4/103، 226. وصحيح مسلم، كتاب الآداب 1، 5، 7، 8.

6026 - عمر بن أحمد بن هارون بن الفرج بن الربيع، أبو حفص المقرئ المعروف بابن الآجري:

6026- عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون بْن الفرج بْن الربيع، أَبُو حفص المقرئ المعروف بابن الآجري: سمع أبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف الْقَاضِي، وأبا بكر النيسابوري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاهين، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله، وأحمد بْن علي الجوزجاني، ومحمد بْن حمدويه المروزي، وأبا القاسم بْن بكير، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وعلي ابن محمّد بن الحسين السمسار، وعبد العزيز بْن أَبِي الحسين بْن بشران، والتنوخي، وغيرهم. وكان دينا صالحا، ثقة أمينا. قَالَ لي الخلال: مات أَبُو حفص بن الآجري في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وأخبرنا العتيقي قال: سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو حفص بن الآجري المقرئ- شيخ صالح ثقة- فِي جمادى الآخرة. قَالَ لي هلال بْن المحسن: توفي ابْن الآجري فِي ليلة الأحد الثالث من رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. 6027- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان، أَبُو حفص القاضي القزويني: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن هارون بْن الحجاج المقرئ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن قارن بْن العباس، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل الرازيين، وعلي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الصيدلاني، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن سلمة القطان. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بْن سبنك، والعتيقي ومحمّد بن عليّ ابن الفتح الحربي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثّقفيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يتناج اثنان دون واحد» [1] .

_ [1] 6027- انظر الحديث في سنن الترمذي 2829. ومسند أحمد 1/4311، 2/73.

6028 - عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن، أبو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين [1] :

قَالَ لي مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح: كان عُمَر بْن عَبْد اللَّه من ولد زاذان أَبِي عُمَر الكندي. 6028- عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين [1] : سمع شعيب بن محمّد الذارع، وأبا خبيب [بن] [2] البرتي، وأحمد بن محمّد ابن الهيثم الدقاق، وأبا عَبْد اللَّه بْن عفير، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن هاني الشطوي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الربعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، فِي أمثالهم من يتسع ذكرهم. أَخْبَرَنَا عنه ابنه عبيد اللَّه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وهلال الحفار والبرقاني، والأزهري، والخلال، والأزجي، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري وخلق كثير غيرهم. كان ثقة أمينا يسكن الجانب الشرقي فِي ناحية المعترض. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ: ذكر لنا أبو حفص ابن شاهين أنه عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن. وقال: كذا وجدت نسبي فِي كتب أَبِي، وأصلنا من مروروذ من كور خراسان، وجدي لأمي اسمه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين الشيباني، ومولدي وجدته في كتب أَبِي علي ظهر كتاب حدثه بما فيه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ عَن أَبِي نعيم عَن مسعر فقرأت مولدي على كتابه: ولد ابني عُمَر فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث مما عقلته- وكتبت بيدي- فِي سنة ثمان وثلاثمائة وكان لي إحدى عشرة سنة، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا فِي هذا السن، فتبركت بهم فأما شيخنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد العزيز، فأملى علينا إِمْلاء قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن منيع: ولد ابني أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، ومات يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وصليت عليه ودفن بباب التبن. وأول ما كتب سنة

_ [1] 6028- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/378. وسؤالات حمزة للدارقطنى، رقم 344. ولسان الميزان 4/283. وغاية النهاية 1/588. والأعلام 5/40. [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

خمس وعشرين عَن إِسْحَاق الطالقاني وغيره، فكان ابتداء كتبه للحديث- يعني وله إحدى عشرة سنة- وأمّا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ فإنه بلغني أَنَّهُ ولد فِي سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات فِي آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكان عُمره تسعين سنة، وأول ما كتب فيما بلغني عَن الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة، وأما عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث فإنه ذكر أنه قَالَ ولدت سنة ثلاثين ومائتين، وسمعته يَقُولُ رأيت جنازة إِسْحَاق بْن راهويه وكنت مع ابنه فِي الكتاب، وأول ما كتب عَن مُحَمَّد بْن سلمة المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين. قَالَ: فقال لي أَبِي: يا بني أول ما كتبت كتبت عَن رجل صالح. ومات في آخر سنة عشر وثلاثمائة فِي أيام التشريق، وصليت عليه ودفن بباب البستان. قلت: في قوله أول ما كتب عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بْن سلمة وهم، وإنما هو عَن مُحَمَّد بْن أسلم الطوسي. وقد ذكره أبو حفص في مواضع آخر على الصواب، وأوردناه فِي أخبار أَبِي بكر بْن أَبِي داود. حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا ابن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول سماعي فِي سنة ثمان وثلاثمائة، فتفاءلت فِي ذلك بشيوخي النبلاء، ورجوت أن أكون مثلهم. قلت: وكذلك أنا أول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة لأني ولدت فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وأول ما سمعت فِي المحرم سنة ثلاث وأربعمائة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد الهاشمي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمائة، وصنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها «التفسير الكبير» ألف جزء، و «المسند» ألف جزء وخمسمائة جزء، و «التاريخ» مائة وخمسين جزءا، و «الزهد» مائة جزء، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. سمعت ابْن الساجي القاص يَقُولُ: سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا، وكان يَقُولُ كتبت بأربعمائة رطل حبرا. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ

إسماعيل الداودي قال: سمعت أبا حفص بن شاهين يَقُولُ يوما: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم. قَالَ الداودي وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم، قَالَ: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا. أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ ابن شاهين ثقة مأمونا، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد. وسمعت مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي يَقُولُ: كان ابْن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا إنه كان لحانا. وكان أيضا لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يَقُولُ: أنا محمدي المذهب. ورأيته يوما اجتمع مع أَبِي الحسن الدارقطني، فلم ينبس أبو حفص بكلمة هيبة. وخوفا أن يخطئ بحضرة أَبِي الحسن. قَالَ الداودي وقال لي الدارقطني يوما: ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إلي كتابه الذي صنفه فِي التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته قد نقل تفسير أَبِي الجارود وفرقه فِي الكتاب وجعله عَن أَبِي الجارود عَن زياد بْن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود وزياد بْن المنذر. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يزداذ- إمام جامع الكرخ بها- قال: قال لي أبو بكر البقال: كان ابْن شاهين يسألني عَن كلام الدارقطني على الأحاديث، فأخبره فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك فِي أثناء تصانيفه. قَالَ لي ابن يزداذ وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا. وذكر ابن البقال عنه أنه قَالَ: رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث- أو قَالَ ثلاثين ألف حديث- استدراكا مما ذهب. سمعت محمّد بن عمر الدّوريّ يَقُولُ: سمعت ابن شاهين يَقُولُ: أنا أكتب ولا أعارض. وحدثنا البرقاني قال: قال ابن شاهين: جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول- يعني ثقة بنفسه فيما ينقله- قَالَ البرقاني فلذلك لم أستكثر منه زهدا فيه. سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال: كان ثقة وكان عنده عَن البغوي سبعمائة- أو ثمانمائة جزء- الشك من الأزهري قَالَ: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن

6029 - عمر بن محمد، أبو القاسم الصوفي المناخلي:

شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنما يحدث من فروع فقال: إن أخرج إليك ابن شاهين حديثا مكتوبا على خزفة فاكتبه. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سمعت الدارقطني يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن شاهين يلج على الخطأ وهو ثقة. سمعت أبا نعيم الحافظ- بأصبهان- يَقُولُ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين، فذكر مثل قول أَبِي نعيم غير أنه قال: لاثنتي عشرة خلون من ذي الحجة، قَالَ: وكان صاحب حديث ثقة مأمونا. أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي قَالَ: توفي ابن شاهين يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 6029- عُمَر بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الصوفي المناخلي: نزل دمشق وروى بها حكايات عَن أَبِي الحسين المالكي وغيره. حدث عنه عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه المري الدمشقي. 6030- عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو حفص البرمكي [1] : سمع أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وإسماعيل بْن علي الخطبي، ونحوهما. حَدَّثَنَا عنه ابنه علي وكان ثقة، صالحا دينا. سألت إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي عَن وفاة أبيه فقال: فِي جمادى الأولى من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 6031- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن كثير بْن هارون بْن مهران، أَبُو حفص المقرئ، المعروف بالكتاني [2] : سمع أبا الْقَاسِم البغوي، وَأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي،

_ [1] 6030- انظر: طبقات الحنابلة 2/153. والأعلام للزركلى 5/40. [2] 6031- انظر، المنتظم لابن الجوزي 15/21.

6032 - عمر بن القاسم بن محمد، أبو الحسين المقرئ:

والفضل بْن منصور الزبيدي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وإبراهيم ابن عَبْد الصمد الهاشمي، وأبا بكر النيسابوري، وأبا بكر بْن مجاهد، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وأبو الفضل بن الكوفي، فِي آخرين. وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج. وذكره مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فقال: كان لا بأس به، وكان كتابه بقراءة عاصم عَن ابْن مجاهد فيه بعض النظر. أخبرنا العتيقي والأزجي قال: توفي أَبُو حفص الكتاني فِي يوم الاثنين- لم يسم العتيقي اليوم- وقالا جميعا: الحادي عشر من رجب سنة تسعين وثلاثمائة. وقال لي الأزهري: ولد الكتاني فِي سنة ثلاثمائة. 6032- عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسين المقرئ: صاحب أَبِي بكر بْن مجاهد يلقب وبرة، ويعرف بابن الحداد. حدث عَنْ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بشر الواسطي، وقاسم بْن إِبْرَاهِيم الملطي، ويعقوب بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الوهاب الدوري، ومحمد بْن أيوب بْن المعافى العكبري، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، ومحمد بْن مخلد العطار، وابن عياش القطان، وأبي عَبْد اللَّه الحكيمي، وأبي الحسين بن المنادي، وعلي بْن مُحَمَّد المصري. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزجي، والعتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، وأحمد بن عليّ بن التوزي، وكان صدوقا. قَالَ لي الخلال: سمعت منه فِي جامع الرصافة وكان ثقة. وقال لي الطناجيري: كان ينزل بسوق يَحْيَى. 6033- عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد اللَّه بْن دينار، أَبُو حفص التمار: سمع الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعثمان بْن جعفر بْن اللبان، وحمزة بن القاسم الهاشميّ، وأبا الحسين بن الأشناني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. أَخْبَرَنَا عنه الأزهري، والأزجي، وهبة اللَّه بْن الحسن الطبري، وغيرهم. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو حفص عُمَر بْن زكار، ثقة مأمون.

6034 - عمر بن محمد بن محمد بن داود، أبو سعيد السجستاني:

6034- عمر بن محمد بن محمد بن داود، أَبُو سعيد السجستاني: نزيل نيسابور قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، ومحمّد بن جيكان التاجر، ومحمّد بن عمر بن الجعابي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والخلال، والأزجي. وقال لي البرقاني: سمعت منه بِبَغْدَادَ وكان قدم حاجا. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ داود السجزي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ. وأخبرنا عليّ بن أبي بكر الطرازي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا الربيع بن سليمان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عَمْرٍو- وَقَالَ الطَّرَازِيُّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو- بْنِ الْعَاصِ: أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» [1] . قَالَ لي الخلال: قدم علينا أَبُو سعيد حاجا ومات بمكة. 6035- عُمَر بْن ثابت، أَبُو القاسم الحنبلي الصوفي يلقب كتلة: حدث عَن أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، ومحمد بْن فارس المعبدي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن الحسين العطار قطيط، وأحمد بْن علي بن التوزي. أخبرنا أبو الفتح قطيط، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو القاسم الحنبليّ- يلقب كتلة ببغداد- حدّثنا محمّد بن فارس الصّوفيّ، حدّثنا سلام بن ناهض المقدسي، حدّثنا محمّد بن القاسم الطالقاني، حدّثنا أبو مقاتل السمرقندي، حدّثنا مالك عن محمّد ابن عمر عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ» [2] فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فارس بْن حمدان بْن عبد الرّحمن أبو بكر المعبدي- ببغداد- حدّثنا سلامة بن محمّد بن ناهض، حدّثنا مخلد بن القاسم، حدّثنا أبو مقاتل السمرقندي مثله.

_ [1] 6034- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/9، 8/127. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 65. وفتح الباري 1/53، 11/316. [2] 6035- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/445. وصحيح ابن حبان 777. ومجمع الزوائد 3/54.

6036 - عمر بن محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، أبو القاسم الدقاق:

6036- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خلف بْن بخيت، أَبُو القاسم الدقاق: حدث عَن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار. حَدَّثَنِي عنه العتيقي وسألته عنه فقَالَ: ثقة، كان عنده شيء يسير. 6037- عُمَر بْن روح بْن علي بْن عباد، أَبُو بكر النهرواني، يعرف بابن البابنائي: سمع مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ. حَدَّثَنَا عنه ابنه أَحْمَد، وكان صدوقا يذهب إلى الاعتزال حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح أن أباه كان يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع إليه مصنف فِي الكلام لبعض المعتزلة، فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عَن اعتقاده إِلَى الاعتزال. قَالَ لي ابن روح: ولد أَبِي فِي المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفي فِي جمادى الأولى من سنة أربع وأربعمائة. 6038- عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أَبُو علي العلوي الكوفي [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن البكاء، ونحوه. حَدَّثَنِي عنه الأزهري، وكانت وفاته فِي يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. 6039- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن تعويذ، أَبُو حفص الدلال [2] : رأى أبا بكر الشبلي وحكى عنه. حَدَّثَنِي أَبُو الفرج بْن الواسطية الصوفي، وأبو الفضل بْن المهدي الخطيب. أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن المهديّ الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن تعويذ الدلال قَالَ: رأيت الشبلي يوما وهو ينفض بيده فِي كمه ويقول:

_ [1] 6038- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/155. [2] 6039- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/166.

6040 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حازم الهذلي العبدوي الأعرج [1] :

وقد كان شيء يسمى السرو ... ر قديما سمعنا به ما فعل؟ خليلي إن دام هم النفو ... س على ما نراه قليلا قتل مؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل قَالَ لي ابن المهدي: مات عُمَر بْن تعويذ في سنة خمس عشرة وأربعمائة. 6040- عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدوية بْن سدوس بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بن مسعود، أبو حازم الهذلي العبدوي الأعرج [1] : من أهل نيسابور. سمع إِسْمَاعِيل بْن نجيد السلمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه السليطي، ومحمد بْن جعفر بْن مطر، وأبا بكر الإسماعيلي ومحمد بْن الحسن بْن إِسْمَاعِيل المقرئ، وأبا بكر مُحَمَّد بْن علي القفال، وإبراهيم بْن مُحَمَّد النصراباذي، وعلي بْن بندار الصيرفي، وإسماعيل بن عبد الله بن ميكال، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن علي السمذي، وعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، وبشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بْن زياد، وخلق يتسع ذكرهم من أهل نيسابور، وهراة، وغيرهما. وقدم بَغْدَاد قديما وحدث بها فسمع منه أَبُو إِسْحَاق الطبري المقرئ، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وأحمد بن محمّد الآبنوسي، وأبو عَبْد اللَّه بْن الكاتب فِي آخرين. حدّثنا عنه التنوخي، وأبو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل. وبَقِي أَبُو حازم حيا حتى لقيته بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقا، عارفا حافظا، يسمع الناس بإفادته، ويكتبون بانتخابه. حَدَّثَنَا التَّنُوخِيُّ وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ ابن أحمد العبدوي النَّيْسَابُورِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة-. أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، أخبرنا أبو بشر أحمد بن محمّد ابن عمرو المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي قَالا: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ فَيْرُوزَ بْنِ كَعْبٍ عن أبيه عن عروة بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ: بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.

_ [1] 6040- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/179.

6041 - عمر بن أحمد بن عثمان، أبو حفص البزاز المعروف بابن أبي عمرو [1] :

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي، أخبرنا عليّ ابن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الجرجاني بإسناده مثله. كتب إِلَيَّ أَبُو علي الحسن بْن علي الوخشي- من نيسابور- يذكر بأن أبا حازم مات فِي يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربعمائة. 6041- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان، أَبُو حفص البزاز المعروف بابن أَبِي عَمْرو [1] : من أهل عكبرا سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب، ومحمد بْن الحسن بْن زياد النقاش وعلي بْن صدقة بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حرب. كتبت عنه بعكبرا فِي سنة عشر وأربعمائة وكان ثقة أمينا. مقبول الشهادة عند الحكام. حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْمُعَدَّلُ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ ابن عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ- إِمْلاءً بِعُكْبَرَا- فِي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا عليّ بن حرب، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» [2] . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري أن عُمَر بْن أَبِي عَمْرو مات في سنة سبع عشرة وأربعمائة. قَالَ: وسمعته يذكر أن مولده فِي سنة عشرين وثلاثمائة. 6042- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أبو الفضل بْن أَبِي سعد الزاهد [3] : من أهل هراة قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي الفضل بْن خميرويه، وأبي حاتم مُحَمَّد بْن يعقوب الفقيه، ومحمد بْن أَبِي بكر الجوهري، وبشر بْن مُحَمَّد المزني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة الخياط، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن أَحْمَد الضرير، وأبي منصور الأزهري الهرويين، وعن أَبِي بكر الإسماعيلي، وأبي أَحْمَد الغطريفي الجرجانيين، وعن مُحَمَّد بْن محمود المحمودي، وأبي الحارث علي بْن القاسم المروزيين، وعن أَبِي عَمْرو بْن حمدان، وأحمد بْن مُحَمَّد بن جعفر البحيري

_ [1] 6041- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/179. [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/32. وكنز العمال 2929. [3] 6042- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/252.

6043 - عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى ابن سعد بن أبي وقاص، أبو طالب الزهري الفقيه الشافعي المعروف بابن حمامة:

النيسابوريين، وعلي بْن عيسى الماليني، وعلي بْن عَبْد الرَّحْمَن البكائي الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن النضر الموصلي، وسهل الديباجي، وغيرهم من البغداديين والخراسانيين، كتبنا عنه وكان ثقة. وسئل عَنْ مولده- وأنا أسمع- فَقَالَ: ولدت فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وبلغني أنه توفي بهراة فِي سنة ست وعشرين وأربعمائة. 6043- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن بجاد بن موسى ابن سعد بْن أَبِي وقاص، أَبُو طالب الزهري الفقيه الشافعي المعروف بابن حمامة: سمع ابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، ومحمد بْن غريب صاحب ابن مجاهد، وأبا الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن حميد المخرمي، وعيسى بن حامد الرخجي، وأبا حفص بن الزيات، وعبيد اللَّه بْن أَبِي سمرة البغوي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وطلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. كتبنا عنه وكان ثقة. قَالَ لنا أَبُو طَالِب: أهل المعرفة بالنسب يقولون فِي نسبي نجاد بْن مُوسَى بالنون، وأصحاب الحَدِيث يقولون بجاد بالباء. سمعت الأزهري يَقُولُ: مولد أَبِي طالب الفقيه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وهو أكبر مني بسبع سنين، وبكروا به في سماع الحديث. سألت أبا طالب عَن مولده فقال: ولدت فِي النصف من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الإثنين تاسع جمادى الآخرة من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن فِي صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من الشهر فِي مقبرة باب الدير، وصليت على جنازته. 6044- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عِيسَى بْن الفضل بْن الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو القاسم الهاشمي المعروف بابن بكران: وهو أخو أَبِي العباس أَحْمَد وكان الأكبر، سمع أبا الحسن بْن كيسان. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن باب الشام.

6045 - عمر بن محمد بن علي بن عطية، أبو حفص المعروف والده بأبي طالب المكي:

أخبرنا أبو القاسم بن بكران، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النّحويّ، حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدّثنا عمرو بن مرزوق، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ وَرَأْسُهُ تقطر، قَدِ اغْتَسَلَ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ. سألته عَن مولده فقال: فِي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 6045- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطية، أَبُو حفص المعروف والده بأبي طالب المكي: سمع أباه، وأبا حفص بْن شاهين، ويوسف القواس. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن ناحية باب الطاق. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا محمّد بن منصور الشيعي، حدّثنا نصر- يعني ابن عليّ الجهضمي- حدّثنا أبو أحمد، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ، وَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ ابْنَةُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً. سَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمس وأربعين وأربعمائة. 6046- عُمَر بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قزعة، أَبُو طالب المؤدب ويعرف بابن الدلو: وهو أخو عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد النجار، سمع أبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبا القاسم بْن حبابة، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص. كتبنا عنه وكان صدوقا ينزل ببستان أم جعفر. ومات فِي ليلة السبت السادس من شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن فِي بكرة يوم الأحد سابع شوال فِي مقبرة باب الدير. 6047- عُمَر بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم: أخو مُحَمَّد بْن الحسين الخفاف. سمع أبا حفص بن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وأبا الفضل الزهري. كتبت عنه وكان صدوقا.

6048 - عمر بن أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله، أبو محمد الهاشمي:

وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات عند انتصاف ذي القعدة من سنة خمسين وأربعمائة. 6048- عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، أَبُو مُحَمَّد الهاشمي: سمع مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دوست العلاف، وأبا طاهر المخلص. كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن باب البصرة، وكان يذكر أن مولده فِي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الأحد لعشر خلون من شوال سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه عُثْمَان 6049- عُثْمَان بْن طلحة بْن عُمَر بْن عبيد اللَّه بْن معمر بن عثمان بن عمرو ابن كعب التيمي: من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولي قضاء المدينة، وكان محمود السيرة، جميل الذكر، وورد بَغْدَاد فِي خلافة المهدي، وقد روي عنه الحديث عَن مُحَمَّد بْن المنكدر. أخبرنا التنوخي، حدّثنا محمّد بن يوسف الأزرق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الوكيل، حدّثنا عبّاد بن الوليد، حدثني محمّد بن سليمان القرشيّ، حدثني عثمان ابن طَلْحَةَ الْقُرَشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ: إِنَّ نَاسًا يَتَنَاوَلُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟! قَالَتْ: مَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ انْقَطَعَ عَنْهُمُ الْعَمَلُ، فَلَمْ يُحِبَّ اللَّهُ أَنْ يَقْطَعَ عَنْهُمُ الأَجْرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مكرم، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سعيد بْن إِسْمَاعِيل المعدل قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا أبو الفضل الربعي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: استقضى بعض أمراء المدينة عُثْمَان بْن طلحة بْن عُمَر بْن عبيد اللَّه بْن معمر، فامتنع عليه من ذلك، فأشرف عليه بضرب السياط، فلما رأى ذلك قضى بين الناس حتى استوجب رزق عشرة أشهر، قَالَ: وقدم المهدي المدينة حاجا فدخل عليه عُثْمَان بْن طلحة فسأله أن يعزله عَن القضاء، فقال: ليس إِلَى ذلك سبيل، قَالَ له عُثْمَان: يا أمير المؤمنين، والله لو علمت أن ملك

6050 - عثمان بن مطر، أبو الفضل الشيباني البصري [1] :

الروم يجيرني ولا يمنعني من الصلاة لاستجرت به، قَالَ له المهدي: وإنك لعلى ما قلت؟ قَالَ: والله إني لعلى ما قلت، قَالَ: فإني قد عزلتك، فاقبض مالك عندنا من الرزق، قَالَ: والله ما لي عنه غنى ولكنه كان لي نظراء وأشباه يكرهون من هذا العمل ما أكره ثم أكرهوا عليه فدخلوا فيه، فلما عزلوا كرهوا العزل فلم أجد معناهم فِي كراهتهم العزل إلا هذا الرزق، فلذلك كرهت أخذه. أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي عليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وعثمان بْن طلحة كان من أهل الهيئة والنعمة والقدر، ولاه أمير المؤمنين المهدي قضاء المدينة فلم يكن يأخذ عليه رزقا، فقيل له فِي ذلك؟ فقال: أكره أن أرتزق فيضريني ذلك بولاية القضاء، ثم استعفى أمير المؤمنين من القضاء فأعفاه. قَالَ الزبيري: وحَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: جلس يوما عُثْمَان بْن طلحة مع العباس بْن مُحَمَّد بِبَغْدَادَ فقال له العباس: دلني على خيف بنخلة أشتريه وأعتمله قَالَ قد وقعت عليه، قَالَ عند من؟ قَالَ: عندي، قَالَ: وبكم هو؟ قَالَ: بخمسة آلاف دينار، فاشتراه منه وما سأل عنه غيره وأعطاه الثمن على ما قَالَ. 6050- عُثْمَان بْن مطر، أَبُو الفضل الشيباني البصري [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن ثابت البناني، وعامر الأحول، ومعمر بْن راشد، وصخر بْن جويرية، وأبي حريز عَبْد اللَّه بْن الحسين. روى عنه مسلم بْن إِبْرَاهِيم، وسعد بْن عَبْد الحميد بْن جعفر، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وعبد اللَّه بْن عون الخراز، وبشر بْن الوليد الكندي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بن الفضل الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرْسُوسِيُّ، حدّثنا محمّد بن الصباح، حدّثنا عثمان بن مطر، حَدَّثَنِي أَبُو حَرِيزٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كان النّعمان ابن بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ عَامِلا عَلَى الْكُوفَةِ، فَكَانَ إِذَا خَطَبَ وقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: - أَلْقَيْتُ الْعِمَامَةَ وَالْكَمَّةَ عَنْ أُذُنِي حَتَّى أَسْمَعَ- فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن اللَّهَ أَحَلَّ حَلالا وَبَيَّنَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامًا وَبَيَّنَهُ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، فَمَنْ يَدَعْ مَا تَشَابَهَ عَلَيْهِ توافر لَهُ دِينُهُ وَعِرْضُهُ، وَمَنْ يُخَالِطِ الْحِمَى يُوشِكْ أَنْ يَرْعَى فِيهِ، أَلا إن

_ [1] 6050- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5564

الْخَمْرَ مِنَ الْعَصِيرِ وَالزَّبِيبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالذُّرَةِ، أَلا وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ» . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا بشر بن الوليد الكندي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الْمُقْرِئ وَيُكَنَّى أَبَا الْفَضْلِ- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ كَفَّارَةَ الْمَجْلِسِ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه يَقُولُ: عُثْمَان بْن مطر بصري قدم بَغْدَاد. قلت له فكيف هو؟ قَالَ: لا أدري، قلت من روى عنه؟ قَالَ: لا أعلمه، ولم يعرف حديثه. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أخبرنا محمّد بن عثمان ابن أَبِي شيبة قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن عُثْمَان بْن مطر فقال: كان ضعيفا، ضعيفا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن عُثْمَان بْن مطر فقال: ضعيف لا يكتب حديثه. أَخْبَرَنِي عَليّ بْن مُحَمَّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: وسألته- يعني أباه- عَن عُثْمَان بْن مطر فضعفه جدّا. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود عَن عُثْمَان بْن مطر فقال: عُثْمَان ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث لعثمان بْن مطر عَن ثابت؟ فقال: عثمان لا يكتب حديثه. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُثْمَان بْن مطر ضعيف.

_ [1] انظر الحديث في: مسند 2/369. والمعجم الكبير 10/203، 2/146. ومجمع الزوائد 10/423.

6051 - عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمر الزهري [1] :

6051- عثمان بن عبد الرّحمن، أبو عمر الزهري [1] : من ولد سعد بْن أَبِي وقاص يعرف بالوقاصي، وبالمالكي، لأن سعدا هو ابْن مالك. حدث عَن عطاء بْن أَبِي رباح ونافع مولى ابن عُمَر، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وابن شهاب الزهري، وسابق البربري. روى عنه صالح بْن مالك الخوارزمي، وأبو عمر الدّوريّ المقرئ، وذكره ابن الجعابي فِي جملة البغداديين وهو حجازي الأصل قدم بَغْدَاد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بن عليّ الأدلائي- بالكوفة- حدّثنا أحمد بن فرح بن جبريل، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [2] . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا الْوَقَّاصِيُّ. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْجُنَيْدِ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الْوَقَّاصِيِّ فَقَالَ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، كَانَ يَكْذِبُ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ يَحْيَى: الْوَقَّاصِيُّ اسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ضَعِيفٌ. أخبرني عليّ بن محمّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسألت أبي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيِّ فَضَعَّفَهُ جِدًّا. حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَد الْكَتَّانِيُّ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيُّ قَالَ: الْوَقَّاصِيُّ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن ساقط.

_ [1] 6051- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5531. والضعفاء الصغير 250. والجرح والتعديل 6/865. والضعفاء والمتروكين 418. والكامل 2/ق 249. والعقيلي، ورقة 174. وأحوال الرجال للجوزجانى، ترجمة 211. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 9087. وكنز العمال 21419.

6052 - عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس، أبو محمد - وقيل: أبو عدي - البصري [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الوقاصي تركوه. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ- مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ- يُقَالُ لَهُ الْوَقَّاصِيُّ لا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ إِلا لِلْمَعْرِفَةِ، وَلا يُحْتَجُّ بروايته. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنِ الْوَقَّاصِيِّ فَقَالَ: لَيْسَ بشيء. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن مُعَاذٍ الْهَرَوِيُّ، حدّثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ هَارُونَ. 6052- عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بْن قيس، أَبُو مُحَمَّد- وقيل: أَبُو عدي- البصري [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن عمران بْن حدير، وعبد اللَّه بْن عون، ويونس بْن يزيد، وعلي بْن المبارك، وهشام بْن حسان، وسلم بْن رزين، وصخر بْن جويرية، ومالك بْن أنس، وشعبة، وإسرائيل، وفليح بْن سليمان، والمسعودي، وكهمس بن الحسن، وكثير ابن زيد، وأبي عوانة. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن بشار، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويعقوب الدورقي، والحسن بْن مكرم، وعبد اللَّه بْن روح المدائني، فِي آخرين. حَدَّثَنِي أَبُو سعيد الحسين بْن عُثْمَان الشّيرازيّ، أخبرنا الحسين بن محمّد الثّقفيّ، حَدَّثَنَا هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون الدينوري الأصم العطّار، حدّثنا أبو عليّ الحسن ابن عليّ بن عيسى السيسري، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بن قيس- بالمدائن- حدّثنا أبو خازم بن الفراء، أخبرنا الحسين بن عليّ الحلبي، حدّثنا أبو

_ [1] 6052- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/206. وميزان الاعتدال 3/ترجمة 5545.

عمران بْن الأشيب قَالَ: سمعت بعض أهل العلم يَقُولُ: عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس يكنى أبا عدي. حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس، حَدَّثَنَا المسعودي قَالَ عمار المستملي لعثمان بْن عُمَر: يا أبا مُحَمَّد حَدِّثْنَا عَن ابن عون وعن هشام بن حسّان وعن ينس الأيلي [أحاديث] [1] المسعودي ما نصنع بها كتبناها عن أبي داود أربعمائة. فقال: يا أبا بشر أخذتها من واد مالح، كتبت هذه أنا وبشر ابن المفضل وخالد بْن الحارث عَن المسعودي، وأبو داود جرو يلعب بالتراب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر، رجل صالح ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد بْن حنبل ذكر عُثْمَان بْن عُمَر الذي روى عنه، فقال: كان رجلا صالحا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- فعثمان بْن عُمَر كيف حديثه؟ فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد الخزاز، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: وعثمان بْن عُمَر البصري ثقة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: كان عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بصري ثقة، ثبت فِي الحديث. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6053 - عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن الحكم ابن أبي العاص، أبو عمرو القرشي الأموي [1] :

أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: وعُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس يكنى أبا مُحَمَّد مات سنة سبع ومائتين. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، أخبرنا محمّد بن عثمان المعدّل، أخبرنا عثمان ابن محمّد- يعني السمرقندي- حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي قَالَ: مات عُثْمَان بْن عُمَر سنة ثمان ومائتين. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. وأَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس القرشي قالا: سنة تسع ومائتين فيها مات عُثْمَان بْن عُمَر. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس سنة تسع ومائتين. أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن علي قَالَ: مات عُثْمَان بْن عُمَر لثلاث وعشرين خلون من ربيع الأول سنة تسع ومائتين. 6053- عُثْمَان بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْن عَبْد الرّحمن بن الحكم ابن أَبِي العاص، أَبُو عَمْرو القرشي الأموي [1] : هكذا نسبه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري ونسبه غيره إِلَى عُثْمَان بْن عفان وقال: هو عُثْمَان بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه بْن عنبسة بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عفان. كان جوالا حدث بمصر، والشام، والحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، وخراسان عَن مالك بْن أنس، وحماد بْن سلمة، وأبي المليح الرقي، ويحيى بْن أيوب المصري، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ورشدين بن سعد، ومسلم بن خالد، وإسماعيل بن عياش، وكان ضعيفا. والغالب على حديثه المناكير. روى عنه من العراقيين أحمد بن حاتم الفامي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن عمر بن زنجويه، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ سكن نيسابور وبها مات.

_ [1] 6053- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5523.

6054 - عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو الحسن العبسي الكوفي المعروف بابن أبي شيبة [3] :

أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن حاتم الفامي المعدّل، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ- فِي خَانِ أَبِي زياد ببغداد- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُرْسَلُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْبُكَاءُ. فَيَبْكُونَ حَتَّى تَغِيضَ الدُّمُوعُ، حَتَّى يَبْكُوا الدَّمَ، حَتَّى يُرَى فِي وُجُوهِهِمْ كَهَيْئَةِ الأخدود، لو أُرْسِلَتْ فِيهِ السُّفُنُ لَجَرَتْ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ النّاقد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زاطيا- قراءة عليه سنة إحدى وثلاثمائة- حدّثنا عثمان بن عبد الله العثماني، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلُّوا خَلْفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَصَلُّوا عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [2] » . 6054- عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ، أَبُو الحسن العبسي الكوفي المعروف بابن أَبِي شيبة [3] : أخو أَبِي بكر والقاسم، وكان عُثْمَان الأكبر. وقال يعقوب بْن شيبة: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة من ولد أبي مسعدة الذي دعا عليه سعد بْن أَبِي وقاص. رحل عُثْمَان إِلَى مكة وإلى الري. وكتب الكثير، وصنف المسند والتفسير، ونزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي الأحوص، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وهشيم، وعمرو بْن عبيد، وعبيد اللَّه الأشجعي، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعلي بْن سهل بْن المغيرة، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وحمدان بْن علي الوراق، وإبراهيم الحربي، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، والْحَسَن بْن علي المعمري، وإبراهيم بْن أسباط، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حدّثنا عبد الخالق بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4324. وكنز العمال 39526. والأحاديث الصحيحة 1679. وإتحاف السادة المتقين 10/518. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/447. ومجمع الزوائد 2/67. وكشف الخفا 2/42. والدرر المنتثرة 104. والعلل المتناهية 1/422، 423، 424. [3] 6054- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/268.

منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ ابْن أَبِي شيبة فقال: رحل إِلَى جرير، فقال رجل: فلما قدمنا على جرير كان هو يريد الخروج إِلَى الكوفة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سألت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة كم أقمت على جرير؟ فقال: أحد عشر شهرا حتى نعوني بالكوفة. قَالَ وسمعت أَبِي يَقُولُ: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ جاء يَحْيَى بْن معين وأصحابه إِلَى جرير، وقد كتبت نصف الكتب، فأخذوا معي من حيث بلغت، ثم رجعوا. نَقَلْتُ مِنْ أَصْلِ أَبِي الْحَسَن بْن رِزْقَوَيْهِ قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي حَدِيثَ عُثْمَانَ- يَعْنِي ابن أبي شيبة- عن جرير عن شعبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي الْعُصْبَةِ، وَحَدِيثَ جَرِيرٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ عِيدًا لِلْمُشْرِكِينَ، وَعِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْ هَذَا النَّحْوِ، فَأَنْكَرَهَا جِدًّا وَقَالَ: هَذِهِ أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةً: أَوْ كَأَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ. ثُمَّ قَالَ مَا كَانَ أَخُوهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ- تَتَطَنَّفُ نَفْسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ ثُمَّ قَالَ: نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، تُرَاهُ يَتَوَهَّمُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ! نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ. قلت: أما حديث شيبة فقد رواه عَن جرير غير عُثْمَان. أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، أخبرنا ابن أبي العوّام، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَتِهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ» [1] . وأَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدّثنا جعفر بن محمّد الزعفراني، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ عَنْ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ بَنِي

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/175 والعلل المتناهية 1/258. والمعجم الكبير 3/3.

أم [1] يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةٍ غَيْرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ فَأَنَا أَبُوهُمْ، وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ» [2] وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ فَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ غَيْرَ عُثْمَانَ. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حدّثنا عليّ بن سعيد الرّازي، حدّثنا زياد بن أيّوب دلويه- حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ أَعْيَادَهُمْ حَتَّى نهى عنه. وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ. وَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ. وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ. وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ أَيْضًا، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ، حدّثنا الحسن بْنُ إِدْرِيسَ. وأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ مِنْ خَلْفِهِ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا حَتَّى نَقُومَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ نَقُومُ خَلْفَهُ وَإِنَّمَا عَهْدُهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ قَبْلُ؟! فَلَمْ يَعُدْ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ. هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ. وقال: تفسير قَوْلَ جَابِرٍ وَإِنَّمَا عَهِدَهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ- يَعْنِي أَنَّهُ يَشْهَدُ مَعَ مَنِ اسْتَلَمَ الأَصْنَامَ- وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرٌ الرَّازِيُّ، إِنْ كَانَ عثمان بن أبي أَبِي شَيْبَةَ حَفِظَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ عَنْ عثمان فخالف الجماعة في إسناده.

_ [1] هكذا في الصميصاطية، وفي الكوبريلى: «بنى آدم» [2] انظر الحديث السابق.

أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرّازي، حدّثنا محمّد بن قارن، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ خَلْفَهُ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَلا نَقُومُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ فلم يعد يَشْهَدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ. كذا قَالَ عَن سفيان بن عبد الله بن زياد بن حدير بدل سُفْيَان الثوري، وعندي أن هذا أشبه بالصواب. والله أعلم. أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قَالَ: سمعت أبا حاتم يَقُولُ: سمعت رجلا يسأل مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ فقال محمّد بن عبيد اللَّه: سبحان اللَّه ومثله يسأل عنه؟! إنما يسأل هو عنا. أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بِخط يده- عَن يَحْيَى بْن معين قال: ابنا أبي شيبة عثمان وعبد الله ثقتان صدوقان، ليس فيهما شك. حَدَّثَنِي علي بْن الحسين التغلبي، أخبرنا تمّام بن محمّد الرّازي، حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن جعفر الكندي، حَدَّثَنَا علي بْن حميد الجرجاني- بأنطاكية- قَالَ: قَالَ لي فضلك الرازي: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي فقال: ثقة وسألته عَن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فقال: ثقة. وسألته عن ابن أَبِي شيبة فقال: ثقة. فقلت من أحب إليك؟ ابن حميد، أو عثمان فقال: ثقتان أمينان مأمونان. أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله بن أَبِي شيبة ما تقول فيه؟ - أعني أبا بكر- فقال: ما علمت إلا خيرا، وكأنه أنكر المسألة عنه. قلت لأبي عَبْد اللَّه: فأخوه عُثْمَان؟ فقال: وأخوه عُثْمَان ما علمت إلا خيرا، وأثنى عليه، وقال عُثْمَان رجل سليم.

6055 - عثمان بن المبارك، أبو سعيد الأنباري:

أخبرنا حمزة بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كوفي ثقة، وأخوه عُثْمَان كوفي ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا زكريا العنبري يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: دخلت على عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فقال لي: إِلَى متى لا يموت إِسْحَاق؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى موت شيخ مثله!؟ فقال: دعني، لو مات إِسْحَاق لصفا لي جرير، فإنه لم يبق لجرير صاحب غيري، إن مات إِسْحَاق فإن مُحَمَّد بْن حميد لا شيء. قَالَ إِبْرَاهِيم: فرجعت من مكة ودخلت على عُثْمَان وهو في النزع. أخبرنا ابن مرزوق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار قَالَ: مات عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أَبُو الحسن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة لثلاث مضين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين، لا يخضب. 6055- عُثْمَان بْن المبارك، أَبُو سعيد الأنباري: حدث عَنْ سُفْيَانَ بْن عيينة، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وأبي أسامة، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وأبي النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر. روى عنه يعقوب بْن شيبة وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ مُوسَى- عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ بْن سِيَاهٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا خُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا» [1] . 6056- عُثْمَان بْن هِشَام بْن الفضل بْن دلهم: حدث عَن مُحَمَّد بْن كثير الكوفي، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، وعلي بن عاصم،

_ [1] 6055- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3799. والمستدرك 3/388. وفتح الباري 7/92. والأحاديث الصحيحة 803. ومشكاة المصابيح 6227.

6057 - عثمان بن عبد الرحيم بن أبي زهير، أخو صاعقة:

ويحيى بْن السكن. روى عنه أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف الْقَاضِي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السواق، ومحمد بْن مخلد العطار. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن جامع الدهان، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْن هِشَام بْن الْفَضْلِ بْن دلهم، حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ، حَدَّثَنَا لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ» [1] . 6057- عُثْمَان بْن عَبْد الرحيم بْن أَبِي زهير، أخو صاعقة: حدث عَن عَمْرو بْن مرزوق روى عنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الصخري الأنطاكي. وأحسب عُثْمَان تغرب فإني لم أر للبغداديين عنه رواية. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ حدثك ابن عمير حدّثنا أحمد ابن إبراهيم- يعني الصخري بأنطاكية- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ صاعقة، حدّثنا عمرو بن مرزوق، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَمَّارٌ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» [2] . 6058- عُثْمَان بْن صالح بن سعد بْن يَحْيَى، أَبُو القاسم الخياط الخلقاني [3] : حدث عَن مُحَمَّد بْن بكر البرساني، وأبي زكريا السيلحيني، وأبي عامر العقدي، ويزيد بْن هارون، وعثمان بْن عُمَر، وَوهب بْن جرير، وَعبد اللَّه بْن بكر، والواقدي، وسعيد بن عامر، ويحيى بن السكن. روى عنه أبو عبيدة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وأبو عبيد المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وابن عياش القطان، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن يَحْيَى بْن

_ [1] 6056- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/147. وصحيح البخاري 5/7. وصحيح مسلم، كتاب اللباس 45. وفتح الباري 7/19، 10/245. [2] 6057- انظر الحديث في: كنز العمال 33533. وحلية الأولياء 4/382. [3] 6058- انظر: تهذيب الكمال 3823 (19/390) وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 35، وثقات ابن حبان: 8/454، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 86، والمعجم المشتمل، الترجمة 602، والكاشف: 2/الترجمة 3754، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 30، وتاريخ الإسلام، الورقة 252 (أحمد الثالث 2917/7) ونهاية السول، الورقة 237، وتهذيب التهذيب: 7/121- 122، والتقريب: 2/10، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4746.

6059 - عثمان بن معبد بن نوح، المقرئ [1] :

عياش القطّان، حدّثنا عثمان بن صالح الحذّاء، أخبرنا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ نَقَلَ مَعَنَا التُّرَابَ حَتَّى مَا أَرَى بَيَاضَ بَطْنِهِ مِمَّا غَطَّاهُ التُّرَابُ. وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا فَانْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ... وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ... وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ. كَذَا فِي كِتَابِ هِلالٍ: عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ الْحَذَّاءُ. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ دُوسْتَ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْخَيَّاطِ. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو عبيد الضّبّي، حدّثنا عثمان بن صالح بن سعد البغداديّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْن بكر قَالَ: مات عُثْمَان بْن صالح الخياط سنة ست وخمسين ومائتين. 6059- عُثْمَان بْن معبد بْن نوح، المقرئ [1] : سمع عُمَر بْن أَبِي سلمة التنيسي، وحفص بْن عُمَر العدني، وعبد الغفار بْن داود الحراني، وحبيبا كاتب مالك، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وعلي بْن ثابت الدهان، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي، ومحمد بْن عمران ابن أَبِي ليلى الكوفي. روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، وعبد اللَّه بْن الصقر السكري، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وعثمان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر السكري، وأحمد بْن علي بْن معبد الشعيري، ومحمّد بن مخلد، وكان ثقة، أصابه طرش فِي آخر عمره. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عثمان بن معبد، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنَا عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهَا سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنة» [2] .

_ [1] 6059- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/168. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6060 - عثمان بن سعيد، البغدادي:

أخبرنا الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد قَالَ: قَرَأْتُ عَلَىْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ فِِي صَفَرَ سَنَةَ إِحْدَىْ وَسِتِّيْنَ. وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْنِ الْمُنَادِي- وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ: وَمَاتَ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ مَدِيْنَةِ السَّلَامِ عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدِ ابن نُوْحٍ الْمُقْرِئُ لَيْلَةَ الأَرْبَعَاءِ، ودُفِنَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ إِحْدَىْ وَسِتِّيْنَ- يَعْنِيْ وَمِائَتَيْنِ-. 6060- عُثْمَان بْن سعيد، البغدادي: حدث عَن مُحَمَّد بْن سماعة القاضي. روى عنه أَحْمَد بْن سعيد الحديثي. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عروة الحديثي، حدّثنا عثمان بن سعيد البغداديّ، حدّثنا محمّد بن سماعة عن محمّد ابن الْحَسَنِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عمر ابن الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: إن الله يضل من يشاء ويهدي مَنْ يَشَاءَ. فَقَالَ قِسٌّ مِنْ تِلْكَ الْقُسُوسِ: مَا يَقُولُ أَمِيرُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يضل من يشاء ويهدي مَنْ يَشَاءُ. فَقَالَ الْقِسُّ بَرَقَسْتَ [1] اللَّهُ أَعْدَلُ أَنْ يُضِلَّ أَحَدًا. فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ: بَلِ اللَّهُ أَضَلَّكَ، وَلَوْلا عَهْدُكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ. ولمحمد بْن مخلد شيخ يقال له عُثْمَان بْن سعيد بْن ذكوان أَبُو الحسن البزاز المخرمي، فإن كان صاحب ابْن سماعة هذا فإنه مات فِي سنة خمس وستين ومائتين. وكذلك قرأت بخط ابْن مخلد. 6061- عُثْمَان بْن علي بْن مُحَمَّد بْن الصباح: وهو ابْن أخي الحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني. ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ، وقال لي: هو بغدادي قدم أصبهان سنة ست ومائتين، وحدث عَن عَبْد الوهاب بْن الضحاك.

_ [1] 6060- هكذا في الصميصاطية، وفي الكوبريلى «برافست»

6062 -[1] عثمان بن عبد الله بن محمد بن بلج، أبو عمرو البرجمي البصري المعروف بالضائع [2] :

6062-[1] عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بلج، أَبُو عَمْرو البرجمي البصري المعروف بالضائع [2] : قدم بغداد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ، وأبي الوليد الطيالسي، وعمرو بْن مرزوق، ومحمد بْن حفص العطار، وإبراهيم بْن بشار. روى عنه أَبُو الحسن أَحْمَد بْن الحسين الصوفي، وأبو طالب أَحْمَد بْن نصر بْن طالب الحافظ، وغيرهما. أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا أبو طالب الحافظ، حدّثنا أبو عمر وعُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بلج البصري- بِبَغْدَادَ- حدّثنا إبراهيم بن بشّار الرمادي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سويد ابن غفلة قَالَ: كان عُمَر بْن الخطاب يغلس بالفجر، وينور ويصلي بين ذلك ويقرأ بسورة هود، وسورة يُوسُف، ومن قصار المثاني من المفصل. 6063- عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عَمْرو بْن بيان بْن فروخ، الأدمي [3] : سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وعثمان بْن أَبِي شيبة. روى عنه ابنه أحمد، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حَدَّثَني أبي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ البراء ابن عَازِبٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَجِّلا فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ. 6064- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان، أَبُو عَمْرو الحراني: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن الوليد بْن عَبْد الملك بْن مُسَرَّح الحراني. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي وعَبْد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، حدّثنا مخلد بن يزيد، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَ بَيْنَ عينيه.

_ [1] 6062- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/134. [2] الضائع: هذا لقب شاعر من ضبيعة بن قيس (الأنساب 8/134) . [3] 6063- الأدمى: هذه النسبة إلى من يبيع الأدم (الأنساب 1/161)

6065 - عثمان بن علي بن محمد بن شعيب، أبو عمرو البغدادي:

6065- عثمان بن عليّ بن محمّد بْن شعيب، أَبُو عَمْرو البغدادي: قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: كتب الحديث مع أَبِي بالشام وكان حافظا. ولقي هدبة. سمع منه أَبِي فِي المذاكرة وهو صدوق. 6066- عُثْمَان بْن علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام، أَبُو بكر السمسار: وهو أخو مُحَمَّد بْن علي، سمع خالد بْن خداش المهلبي. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وثمانين ومائتين. أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شعيب، حدّثنا خالد بن خداش، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ صَالِحٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عُبَدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَسْحُ ثَلاثًا لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ» [1] . 6067- عُثْمَان بْن سعيد بْن بشار، أَبُو القاسم الأحول الأنماطي: كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي، وحدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم المزني، والربيع ابن سُلَيْمَان المرادي. روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وأبو القاسم عُثْمَان بْن سعيد بْن بشار الأنماطي الأحول كان للناس فيه منفعة، مات فِي شوال سنة ثمان وثمانين. 6068- عثمان بن سعيد بن أخي علي بْن داود، القنطري: حدث عَن يَحْيَى بْن الحسن القلانسي. روى عنه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المنقري. 6069- عُثْمَان بْن نصر البغدادي: وقع حديثه إِلَى الغرباء. حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع السكوني. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن أبي حامد الأبهري. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمّد الريحاني- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أبي حمّاد الأبهري الفقيه، حدّثنا عثمان بن نصر

_ [1] 6066- انظر الحديث في: سنن أبى داود 157. والمعجم الكبير 12/44. وشرح السنة 1/462.

6070 - عثمان بن نصر، أبو عبد الله الطائي:

البغداديّ، حدّثنا الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْدِلُ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ. 6070- عُثْمَان بْن نصر، أَبُو عَبْد اللَّه الطائي: تغرب وحدث ببرذعة ونواحيها عَن عَبْد اللَّه بْن حمزة الزبيري أخي إِبْرَاهِيم، وعن العلاء بْن سالم، والقاسم بْن الفضل بْن بزيع. روى عنه القاضي أَبُو بكر الميانجي، وأبو علي بْن حبش الدينوري. وأخشى أن يكون الذي ذكرناه آنفا، وسقنا حديثه عَن أَبِي همّام، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرٍ الطَّائِيُّ الْبَغْدَادِيُّ- بِالْمَيَانِجِ سنة خمس وتسعين ومائتين- حدّثنا العلاء بن مسلم الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا عَلَى مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَصَلُّوا وَرَاءَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [1] » . 6071- عُثْمَان بْن سعيد، أَبُو عَمْرو التمار: حدث عَن أَحْمَد بْن منصور زاج. روى عنه أَبُو بكر بْن بخيت. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عُمَرَ بْنِ برهان البغداديّ- بصور- أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بخيت الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ زَاجٌ- سَنَةَ ست وخمسين ومائتين- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ عِيسَى ابن عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ قُمْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَارَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ تُفْلِحُوا وَأَطِيعُوا تَرْشُدُوا» قَالَ الْعَبَّاسُ: فَأَطَاعُوهُ وَاللَّهِ فَرَشَدُوا. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدِ بْنِ

_ [1] 6070- انظر الحديث في ترجمة رقم 6053، فقد سبق تخريجه هناك.

6072 - عثمان بن سهل بن مخلد، البزاز، ويقال: الأدمي [1] :

عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمُّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَأَطِيعُوهُ بعدي تهتدوا واقتدوا به ترشدوا» قال: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَفَعَلُوا فَرَشَدُوا. 6072- عُثْمَان بْن سهل بْن مخلد، البزاز، ويقال: الأدمي [1] : حدث عَن يَحْيَى بْن معلى بْن منصور الرازي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وإبراهيم بْن راشد الأدمي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن شُعَيْب الروياني، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مَخْلَدٍ الأَدَمِيُّ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصباح، حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكِنْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْفِطْرَةُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [2] . أَخْبَرَنَا السمسار، حدّثنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عُثْمَان بْن سهل بْن مخلد البزاز مات فِي شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 6073- عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن يونس بْن يزيد بْن خالد، أَبُو عَمْرو البغداديّ: حدث عَن الحسن بْن مكرم، ومحمد بْن يوسف بن الطباع، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأَبِي العباس الكديمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي. روى عنه أَبُو زيد بْن عامر الكوفي. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عامر الكوفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن يونس بْن يزيد بْن خالد البغداديّ- سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن الهيثم. 6074- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن سعيد، أَبُو سعيد البغوي: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وحدثهم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن قريش بْن خزيمة الجلاب.

_ [1] 6072- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/250. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 24123.

6075 - عثمان بن الطيب، القزويني:

6075- عُثْمَان بْن الطيب، القزويني: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن عبدك. روى عنه عُمَر بن بشران السكري. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عمر بن بشران، حدّثنا عثمان بن الطّيّب القزويني، حدّثنا يحيى بن عبد الأعظم، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْمَازِنِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ» [1] . 6076- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو عَمْرو المعروف بابن الخضيب البزاز: كان يسكن بالجانب الشرقي وحدث عَن الهيثم بْن سهل التستري، والحسن بْن علي بْن المبارك، وكردوس الواسطي، وحنبل بْن إِسْحَاق، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمد بْن أَبِي العوام، وإبراهيم بْن دنوقا. روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، ومحمد بْن جعفر بْن العباس النجار، وابن الثّلّاج. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن جعفر النجار، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الخضيب في جامع الرصافة، حدّثنا خلف بن محمّد بن كردوس، حدّثنا يزيد ابن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَأَلْتُمُ الْخَيْرَ فَسَلُوا حِسَانَ الْوُجُوهِ» [2] . حَدَّثَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: توفي ابن الخضيب البزاز سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 6077- عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر، أَبُو القاسم السكري [3] : سمع يعيش بْن الجهم الحديثي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن ثمامة الأنصاري، وزيد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، ونصر بْن داود بْن طوق، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجُنَيْد الدَّقَّاق، وَمُحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي.

_ [1] 6075- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/35. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 60. وفتح الباري 10/521. [2] 6076- انظر الحديث في مجمع الزوائد 8/194. والموضوعات 2/159- 162. والدرر المنتثرة 39. واللآلئ المصنوعة 2/41. [3] 6077- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/354.

6078 - عثمان بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن موسى بن عمرو، السبيعي الكوفي:

روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الفتح القواس، وغيرهم وكان ثقة يسكن درب الضفادع. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا علي بْن عُمَر الحافظ قَالَ: عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر السكري ثقة مأمون فاضل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، حدّثنا أبو الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ- وكان من الثقات-. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان. وحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَنْ طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عُثْمَان بْن بكر السّكّري مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 6078- عثمان بْن جعفر بْن محمد بْن إسماعيل بْن موسى بن عَمْرو، السبيعي الكوفي: كان يسكن محلة المراوزة ناحية باب حرب. وحدث عَن أَبِي قرصافة العسقلاني، وهلال بْن العلاء الرقي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي. روى عنه علي بْن عُمَر السكري، وابن شاهين، وابن الثلاج. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عثمان ابن جعفر بن محمّد الصّوفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو قِرْصَافَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ العسقلاني، حدّثنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ بَاعَ سِلْعَةً لَمْ يَكُنْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهِيَ لَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ» [1] . 6079- عُثْمَان بْن زكريا بْن يَحْيَى، المروزي: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ- بجرجان- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ- ببغداد- حدّثنا محمّد بن زكريا المروزيّ، حدّثنا سويد بن سعيد، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ وَعَفَّ فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيدٌ» [2] .

_ [1] 6078- انظر الحديث في: كنز العمال 10473. [2] 6079- انظر الحديث في: كشف الخفا 2/363. والدرر المنتثرة 152. والعلل المتناهية 2/286. وإتحاف السادة المتقين 7/440.

6080 - عثمان بن جعفر بن محمد بن محمد بن حاتم، أبو عمرو المعروف بابن اللبان الأحول [1] :

6080- عُثْمَان بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حاتم، أَبُو عَمْرو المعروف بابن اللبان الأحول [1] : سمع مُحَمَّد بْن الوليد البسري، وحفص بْن عَمْرو الربالي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الأحمسي، ويعقوب بْن يُوسُف اللؤلؤي، ومحمد بْن الحجاج بْن نذير الكوفي، وأبا بدر عباد بْن الوليد الغبري، وعمر بْن شبة النميري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم السمرقندي، ومحمد بْن نصر المروزي. روى عنه القاضي الجراحي، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وابن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بْن عَبْد الرحيم المازني، وأبو الحسين بن الجندي، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن اللبان مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. 6081- عُثْمَان بْن الخطاب بْن عَبْد اللَّه بْن العوام، أَبُو عَمْرو البلوي الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا [2] : كان يروي عَن علي بْن أَبِي طالب، وعاش دهرا طويلا، وقدم بَغْدَاد بعد سنة ثلاثمائة بعدة سنين. روى عنه الحسن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أخي طاهر العلوي، وأبو بكر المفيد، وغيرهما. والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله، ولا يحتجون بحديثه. أَخْبَرَنَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بن عبد الله الروشنائي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ قَالَ: سمعت أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ الْخَطَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلَوِيَّ- مِنْ مدينة بالمغرب- يقال لها رندة- وَهُوَ الْمُعَمَّرُ وَيُعْرَفُ بِأَبِي الدُّنْيَا- يَقُولُ: وَلِدْتُ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَلَمَّا كَانَ فِي زَمَنِ عليّ ابن أَبِي طَالِبٍ خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نُرِيدُ لِقَاءَهُ، فَلَمَّا صِرْنَا قَرِيبًا مِنَ الْكُوفَةِ- أَوْ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي هُوَ فِيهَا- لَحِقَنَا عَطَشٌ شَدِيدٌ في طريقنا أشفينا مِنْهُ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَكَانَ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا، فَقُلْتُ لَهُ اجْلِسْ حَتَّى أدورَ أَنَا الصَّحْرَاءَ والبرية. لعلي أَقْدِرُ عَلَى مَاءٍ أَوْ مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى مَاءٍ، أَوْ مَاءِ الْمَطَرِ. فَجَلَسَ وَمَضَيْتُ أَطْلُبُ، فَلَمَّا كُنْتُ مِنْهُ غَيْرَ بَعِيدٍ لاحَ لِي مَاءٌ فَصِرْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا أَنَا بِعَيْنِ مَاءٍ وبين يديها شبيه بالبركة أَوِ الْوَادِي مِنْ مَائِهَا، فَنَزَعْتُ ثِيَابِي وَاغْتَسَلْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ وَشَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ، ثُمَّ قلت أمضي

_ [1] 6080- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/364. [2] 6081- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/378- 381.

فَأَجِيءُ بِأَبِي فَهُوَ غَيْرُ بَعِيدٍ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ قُمْ فَقَدْ فَرَّجَ اللَّهُ، وَهَذِهِ عَيْنُ مَاءٍ قَرِيبٌ مِنَّا، فَقَامَ وَمَضَيْنَا نَحْوَ الْعَيْنِ الْمَاءِ فَلَمْ نَرَ شَيْئًا، فَدُرْنَا نَطْلُبُ فلم نقدر على شيء، حتى أجهد أَبِي جَهْدًا شَدِيدًا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى النُّهُوضِ لِشِدَّةِ مَا لَحِقَهُ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَضْطَرِبُ حَتَّى مَاتَ، فَاحْتَلْتُ حَتَّى وَارَيْتُهُ. ثُمَّ جِئْتُ حَتَّى لَقِيتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا وَهُوَ خَارِجٌ إِلَى صِفِّينَ، وَقَدْ أُسْرِجَتْ لَهُ بَغْلَةٌ. فَجِئْتُ فَمَسَكْتُ بِالرِّكَابِ لِيَرْكَبَ، وَانْكَبَبْتُ أُقَبِّلُ فَخِذَهُ، فنفحني بالركاب فَشَجَّنِي فِي وَجْهِي شَجَّةً. قَالَ الْمُفِيدُ وَرَأَيْتُ الشَّجَّةَ في وجهه واضحة. قَالَ: ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ خَبَرِي فَأَخْبَرْتُهُ بِقِصَّتِي وَقِصَّةِ أَبِي وَقِصَّةِ الْعَيْنِ. فَقَالَ: هَذِهِ عَيْنٌ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهَا أَحَدٌ إِلا عُمِّرَ عُمُرًا طَوِيلا، فَأَبْشِرْ فَإِنَّكَ مُعَمَّرٌ مَا كُنْتَ لِتَجِدْهَا بَعْدَ شُرْبِكَ مِنْهَا قَالَ المفيد ثم سألناه فحَدَّثَنَا عَن علي بْن أَبِي طالب بأحاديث، ثم لم أزل أتتبعه فِي الأوقات وألح عليه حتى يملي علي حديثا بعد حديث، ثم أعود حتى جمعت عنه خمسة عشر حديثا لم تجتمع عنه لغيري، لتتبعي له وإلحاحي عليه، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر. حَدَّثَنَا بذلك آباؤنا عَن آبائهم عَن أجدادهم. وأن قوله فِي لقيه علي بْن أَبِي طالب معلوم عندهم أنه كذلك. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد البغداديّ التمار- وكان بالرقة يعرف بالبنا، وكان شاهدا بالرقة- فقلت لَهُ إِنَّ الْمُفِيدَ حَدَّثَ عَنِ الأَشَجِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالَ: إِنَّ الأَشَجَّ دَخَلَ بَغْدَادَ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي دَارِ إِسْحَاقَ، وَأَحْدَقُوا بِهِ وَضَايَقُوهُ، وَكُنْتُ حَاضِرَهُ فَقَالَ: لا تُؤْذُونِي فَإِنِّي سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُؤْذٍ فِي النَّارِ» [1] وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ، حَفِظْتُ مِنْهَا ثَلاثَةً هَذَا أَحَدُهَا. وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا بِبَغْدَادَ كَتَبَ عَنْهُ حَرْفًا وَاحِدًا، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي بِذَاكَ الثقة. قلت: وقد روى بعض الناس عَن المفيد قَالَ: بلغني أن الأشج مات فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع إلى بلده. فقال: وأَخْبَرَنِي بعض أصحابنا أنهم كانوا يكنونه بعد ذلك بأبي الحسن، ويسمونه عليا.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/263. وكنز العمال 39484. وتفسير القرطبي 1/236.

6082 - عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو عمرو البزاز الكبشي [1] :

6082- عُثْمَان بْن عبدويه بْن عَمْرو، أَبُو عَمْرو البزاز الكبشي [1] : سمع علي بْن شعيب السمسار، وعلي بْن سهل البزاز، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، ومحمد بْن عبيد اللَّه بن المنادي، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وكثير بْن شهاب القزويني، وإبراهيم الحربي. روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي مُوسَى القاضي، وأحمد بْن الفرج بْن الحجاج، والحسن بْن عَلِيِّ بْن أَحْمَد بْن عَوْنٍ الْحَرِيرِيُّ، وغيرهم وكان ثقة. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون الحريري قال: ومات عُثْمَان بْن عبدويه بْن عَمْرو يوم الأربعاء غرة شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ودفن من يومه. 6083- عُثْمَان بْن الحسن بْن علي بْن زيد، أَبُو عَمْرو: حدث عَن عمرو بْن إِبْرَاهِيم المعروف بأبي الآذان الحافظ. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد القطيعي. 6084- عثمان بن أحمد بن أيوب بن حمدان، أَبُو عَبْد اللَّه. حَدَّثَ بِتِنِّيسَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ القاضي- بصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حمدان أبو عبد الله البغداديّ- بتنيس- حدّثنا أبو محمّد عمران بن الخطّاب، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسِيِّبِ وأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» [2] . 6085- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الهيثم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَمْرو يعرف بالدينوري: حدث عَن مُحَمَّد بْن علي بْن حمدان الوراق. روى عنه مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق.

_ [1] 6082- انظر: المنتظم:، لابن الجوزي 13/392. [2] 6084- انظر الحديث في: سنن أبى داود 103.

6086 - عثمان بن جعفر بن محمد بن عبدك، أبو عمرو الدينوري:

6086- عثمان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدك، أَبُو عَمْرو الدينوري: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة فِي مجلس القاضي المحاملي عَن مُحَمَّد بْن سهل بْن حماد التستري. وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور: أَنَّهُ حدثه بِبَغْدَادَ عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وهب الحافظ وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا. 6087- عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو عَمْرو: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن عِياض القاضي بصور، أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن- أَبُو عَمْرو ببغداد- حدّثنا أبو العبّاس بن الفضل السقطي، حَدَّثَنَا وهب بْن جرير بْن حازم الجهضمي، حَدَّثَنَا أَبِي عَن مطر الوراق قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن بريدة يَقُولُ: كان الوهط لرجل من ثقيف يقال له عَبْد اللَّه ابن خباب، وكان رجلا رقوبا لا يولد له، فباع الوهط من عَبْد المطلب بْن هاشم، وذكر الحديث بتمامه. 6088- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أَبِي شملة. الدينوري الوراق: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن عَبْد اللَّهِ بْن حمدان بْن وهب الدينوري. روى عنه أحمد ابن الفرج بْن الحجاج. 6089- عُثْمَان بْن أَحْمَد، أَبُو عَمْرو العثماني: حدث عَن جعفر بْن هاشم المؤدب. روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا أبو الفضل الزّهريّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن أَحْمَد العثماني، حَدَّثَنَا جعفر بْن هاشم المؤدب قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يَقُولُ: الحلال لا يحتمل السرف، قَالَ: وسمعت بشرا يَقُولُ: الأخذ من الناس مذلة. قَالَ: وسمعت بشرا يَقُولُ: ليس هذا زمان اتخاذ إخوان. إنما هو زمان خمول ولزوم البيوت. 6090- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن العباس بْن جبريل، أَبُو عَمْرو الوراق، ويعرف بالشمعي [1] : حدث عَن أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي. روى عنه ابن الثّلّاج.

_ [1] 6090- الشمعى: هذه النسبة إلى شمع. (الأنساب 7/387) .

6091 - عثمان بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر بن دينار بن عبد الله، أبو الحسين المعروف بابن علان الذهبي [1] :

أَخْبَرَنِي العتيقي- وكتب لي بخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن العباس بْن جبريل الوراق يوم الخميس بعد الظهر لعشر خلون من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 6091- عُثْمَان بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ جعفر بْن دينار بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسين المعروف بابن علان الذهبي [1] : حدث بالشام وبمصر عَن عَبْد اللَّه بْن روح المدائني، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن أَبِي قماش الواسطي، ومحمد بْن غالب التمتام، وأبي الْعَبَّاس الكديمي، وإبراهيم الحربي، ومعاذ بْن المثنى، وعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وأبي حصين الوادعي، ومطين الكوفيين، وغيرهم. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو الجيزي، وعبد الوهاب بْن الحسن الدمشقي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الخطاب مُحَمَّد بْن علي بن محمّد الجبّلي الشّاعر، أخبرنا عبد الوهّاب ابن الحسين بن الوليد الكلابي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن علان الذهبي البغدادي- قدم علينا فِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة-. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى الواسطي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عليّ الصوري، أخبرنا محمّد ابن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا أَبُو الفتح عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: عُثْمَان بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ جعفر الذهبي يكنى أبا الحسين البغداديّ قدم مصر وكتب عنه عَن إِبْرَاهِيم الحربي والحارث بْن أَبِي أسامة وطبقة نحوهما. وخرج فتوفي بدمشق. قَالَ ابن مسرور: توفي بحلب. قَالَ لي الصوري: توفي نحو سنة أربعين وثلاثمائة. قال غيره: توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بحلب. 6092- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد، أَبُو عَمْرو الدقاق المعروف بابن السماك [2] : سمع محمّد بن عبيد الله بن المنادي، وَالحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وحنبل بْن إِسْحَاق، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش،

_ [1] 6091- الذهبي: هذه النسبة إلى الذهب، وهو تخليصة من النار وإخراج الغش منه. (الأنساب 6/28، 29) [2] 6092- انظر: المنظم، لابن الجوزي 14/99.

وعيسى بْن مُحَمَّد الإسكافي، وأبا قلابة الرقاشي، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الحارثي، وأبا الأحوص القاضي، وأحمد بْن مُحَمَّد البرتي، وَمحمد بْن غالب التمتام. وَإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وجعفر الصائغ، ومحمد بْن الحسين الحنيني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَر بْن مهدي، والحسين بْن الحسن المخزومي، وابن المنذر القاضي، وعبد العزيز بن محمّد الستوري، وأبو نصر بن حسنويه النرسي، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، وَأَبُو الْحَسَن بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بشران، وابن الفضل القطان، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، فِي آخرين. وكَانَ ثقة. ثبتا يسكن درب الضفادع. وسمعت ابن رزقويه روى عنه فتبجح به وقال: حَدَّثَنَا الباز الأبيض أَبُو عمرو بن السماك. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حضرت عند أبي عمرو بن السماك أسمع منه فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، فنظر إِلَى صغر سني فبكى وقال: حضرت مع أَبِي وأنا صبي فِي سنه عند الحسن بْن الصباح الزعفراني فقال لأبي: تزوجت ولم تطعمنا شيئا، ثم زففت ولم تطعمنا شيئا، ورزقت ولدا وسمعته الحديث ولم تطعمنا شيئا، فلما رجع إلى منزله أصلح حلواء ووجه بها إِلَى الحسن بْن الصباح. أَخْبَرَنَا الأزهري وعبد الكريم بْن مُحَمَّد الضبي قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قال: عثمان بن أحمد بن السماك الدقاق شيخنا أَبُو عَمْرو كتب عَن العطاردي، وَالحسن بْن مكرم، وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، ومن بعدهم من الشيوخ وأكثر الكتاب، وكتب الكتب الطوال والمصنفات بخطه، وكان من الثقات. سمعت الأزهري يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد اللَّه بْن بكير يَقُولُ: سمعت أبا عمرو بن السماك يَقُولُ: ما استكتبت شيئا قط غير جزء واحد. قَالَ الأزهري: وكان كل ما عنده بخطه. حدّثنا الجوهريّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق الثقة المأمون، أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ قَالَ: مات أَبُو عَمْرو ابْن السماك فِي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: توفي أبو عمرو بن السماك يوم الجمعة العصر لأربع بقين من ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وأخرج يوم السبت.

6093 - عثمان بن محمد بن الحسين، أبو بكر البغدادي، يعرف بغلام الكتاني [1] :

حَدَّثَنَا ابْن الفضل القطان قَالَ: توفي أَبُو عمرو بن السماك فِي يوم الجمعة بعد الصلاة ودفن فِي يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه مُحَمَّد وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان، ودفن فِي مقابر باب الدير، وكان ثقة صدوقا صالحا. 6093- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو بكر البغدادي، يعرف بغلام الكتاني [1] : سكن مكة وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وعبيد بْن شريك البزاز، وطبقتهما. روى عنه ابن الثلاج، ومنير بْن أَحْمَد المصري، وذكرا جميعا أنهما سمعا منه بمكة فِي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 6094- عُثْمَان بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح بْن برية، أَبُو عَمْرو الوكيل على أبواب القضاة يلقب طيرة: حدث عَن بشر بْن مُوسَى، ومحمد بْن مُوسَى البربري، ومحمد بْن زكريا الغلابي، وموسى بْن زكريا، والحسين بْن إِسْحَاق التستريين. روى عنه الدارقطني. وحدث عنه ابْن رزقويه. وما علمت من حاله إلا خيرا. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن الفياض: توفي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن علي الوكيل الملقب بطيرة فِي آخر شوال من سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 6095- عُثْمَان بْن حراز، أَبُو عَمْرو الصيرفي [2] : أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن حراز الصيرفي صديقنا ذكر أنه سمع من يُوسُف القاضي وغيره، مات بعد الخمسين وثلاثمائة. 6096- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر، أَبُو عَمْرو السقطي، المعروف بابن سَنْقة [3] : كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وحدث عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس الكديمي، وأحمد بن عليّ البربهاري، وعبيد

_ [1] 6093- الكتاني: هذه النسبة إلى الكتان، وهو نوع من الثياب وعمله (الأنساب 10/352) [2] 6095- الصيرفي: هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب 8/124) [3] 6096- انظر: المنظم، لابن الجوزي 14/184.

6097 - عثمان بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد، التميمي أبو الحسن الخرقي [3] :

العجل، حَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَعلي بْن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة النعالي، ووشاح مولى أبي تمام الزينبي، وطَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النعالي، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ سنقة السقطي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا أزهر بن سعد السمان، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلا تَخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ» [1] . سمعت البرقاني ذكر عُثْمَان بْن سنقة فأثنى عليه ووثقه. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي عُثْمَان بْن سنقة يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة مولده، سنة تسع وستين ومائتين [2] . 6097- عُثْمَان بْن الْحُسَيْن بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، التميمي أَبُو الحسن الخرقي [3] : حدث بمصر ودمشق عَن جعفر الفريابي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ومكي بْن عبدان النيسابوري. روى عنه القاضي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُونَ، وعبد الوهاب ابن عَبْد اللَّه المري الدمشقيان أحاديث تدل على ثقته. وقرأت بخط أَبِي الفتح بْن مسرور، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن الحسين البغدادي المعروف بابن الخرقي في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين بِبَغْدَادَ فِي درب سُلَيْمَان، وكان ثقة مأمونا. 6098- عُثْمَان بْن عُمَر بْن خفيف، أبو عمرو المقرئ المعروف بالدراج [4] : حدث عَن هارون بْن علي المزوق، وعلي بْن حماد بْن هشام العسكري، وأحمد

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 262. ومسند أحمد 4/313. [2] آخر الجزء الثمانين من تجزئة المؤلف. [3] 6097- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/192. [4] 6098- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/211.

6099 - عثمان بن محمد بن الحجاج بن رزام، أبو شاكر البزاز:

ابن مُحَمَّد بْن هشام الطالقاني، وأحمد بْن حبيب النهرواني، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ومُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومكي بْن علي الحريري، ومحمد بْن جعفر بْن علان، وأبو بكر البرقاني، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن طلحة النعالي، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، وكَانَ ثقة. قرأت يوما على البرقاني حديثا عَن عُثْمَان الدراج فقال: كان بدلا من الأبدال، وذكر لي عنه أنه قَالَ يوما فِي مرضه الذي توفي فيه لرجل كان يخدمه: امض فصل ثم ارجع سريعا فإنك تجدني قد مت- وكانت صلاة الجمعة قد حضرت- فمضى الرجل إِلَى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه بسرعة فوجده قد مات. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَمْرو المقرئ المعروف بالدراج يوم السبت لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان من أهل القرآن والسنّة والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة. 6099- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رزام، أَبُو شاكر البزاز: من أهل نيسابور سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، ومحمد بْن سعيد الترخمي الحمصي، وأحمد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق المنبجي، وعلي بْن مُوسَى الأنباري، وأحمد بْن حمدون، وعلي بْن حمزة البالسيين. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومكي بْن علي الحريري، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير. وذكر لنا ابْن بكير أَنَّهُ سمع منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. أخبرنا ابن بكير، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرنا محمّد ابن إبراهيم بن زياد الرّازي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بن مسلم، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ وعِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» [1] . وَقَالَ الرَّازِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن يونس، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الإمام ضامن» [2] وذكر نحوه.

_ [1] 6099- انظر الحديث في: سنن أبى داود 517. وسنن الترمذي 207. ومسند أحمد 2/232، 284، 382، 419، 424، 461، 472، 5/260، 6/65. وصحيح ابن خزمة 1528. وصحيح ابن حبان 362، 363. [2] انظر التخريج السابق، راجع الفهرس.

6100 - عثمان بن موسى بن حميد، أبو عمرو الرزاز ويعرف بالمجاشي:

قلت: أما الحديث الثاني فلا أعرف له وجها، ولم أكتبه إلا من هذا الطريق عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرازي، وأراه مما صنعت يداه. وأما الحديث الأول فهو محفوظ من رواية أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُوسَى النهرتيري وكان النهرتيري قد عرف به، وتفرد بروايته عَن عَبْد الكريم بْن أَبِي عمير وحده عَن الوليد، ولا أشك أن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم سرقه منه، فرواه عَن عَبْد الكريم وأضاف إليه عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس، والله أعلم. 6100- عُثْمَان بْن مُوسَى بْن حميد، أَبُو عَمْرو الرزاز ويعرف بالمجاشي: حدث عَن رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه. 6101- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان، أَبُو عَمْرو الرزاز، ويعرف بالمجاشي أيضا: سمع الحسن بْن علويه القطان، وأحمد بْن فرح المقرئ، والحسن بْن الطيب الشجاعي، وهيثم بْن خلف الدوري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن إبراهيم ابن أَبِي الرجال الصلحي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج بْن سميكة الْقَاضِي، ومحمد بْن طلحة النعالي، وابن بكير النجار. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: توفي عُثْمَان المجاشي لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة وكان ثقة ستيرا كثير الكتب جميل المذهب والأثر. 6102- عُثْمَان بْن الْحَسَنِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عزرة بْن ديلم، أَبُو يعلى الوراق يعرف بالطوسي [1] : سمع جعفر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب، وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، وعبيد الله بن ثابت الحريري، وأحمد بن العباس البغوي، وأبا بكر بن أبي شيبة البزاز. حَدَّثَنَا عنه عبد الله ابن يحيى السّكّري، والبرقاني.

_ [1] 6102- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/257.

6103 - عثمان بن أحمد بن الحسين بن الفلو، أبو عمرو والد أبي عمر الواعظ:

أخبرنا السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ الطوسي، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شيبة، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حدّثنا يزيد بن كيسان عَنْ أَبِي خَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» [1] قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يَدْرِيَ الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيْهِ كما تتمرغ الدَّابَّةُ وَيَقُولُ: وَدِدْتُ أَنِّي مَكَانَكَ يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مِمَّ ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: مِنَ الْهَرْجِ. قَالَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ. سألت البرقاني عَن أَبِي يعلى الطوسي فقال: كان ذا معرفة وفضل له تخريجات وجموع وهو ثقة. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو يعلى الطوسي فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر إن شاء اللَّه. 6103- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الْحسين بْن الفلو، أَبُو عَمْرو والد أَبي عُمَر الواعظ: حدث عَن القاضي المحاملي، وابن مخلد، وابن عياش القطان، وأبي على الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنَا عنه ابنه أَبُو عُمَر. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسين بن الفلو، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا محمّد بن شعبة بن جوان، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَيَّارٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَلُوصِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ لأُحَدِّثَنَّكُمْ بِحَدِيثٍ مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا مُنْذُ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُ، وَأَنِّي نَبِيُّهُ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ- وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى جِلْدَةِ صَدْرِهِ- حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ على النار» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 232. وسنن ابن ماجة 3986، 3988. وفتح الباري 7/7. [2] 6103- انظر الحديث في المعجم الكبير 18/124. ومجمع الزوائد 1/19، 22. وحلية الأولياء 6/182.

6104 - عثمان بن محمد بن القاسم، البزاز:

سألت أبا عُمَر عَن وفاة أبيه فقال: أظنه توفي في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، قَالَ: وكانت وفاته بمصر. 6104- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم، البزاز: حدث عَن أَبِي طلحة الوساوسي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ. حَدَّثَنَا عنه محمّد بن عبد الواحد الأكبر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم البزاز- وكان يسكن درب الحاجب- أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الكريم بن يزيد الوساوسي، حدّثنا نصر بن عليّ الجهضمي، أخبرنا المعتمر، حدّثنا كهمس بن الحسن بن عبد الله بن مسلم، حَدَّثَنَا حكيم بْن عقال قَالَ: سمعت عُثْمَان ابن عفّان يقرأ: ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين [الكهف 25] منونة. 6105- عُثْمَان بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زهير ابن مطيع بن حريز بْن عطية بْن جابر بْن عوف بْن دينار بن مرثد بن عَمْرو بْن عمير بْن عمران بْن عتيك بْن النضر بْن الأزد بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن كهلان بْن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بْن سام بْن نوح، أَبُو عَمْرو العتكي: خطيب أنطاكية. سماه وكناه ونسبه لي الأزهري وقال: قدم علينا فِي آخر سنة ست وسبعين وثلاثمائة وحَدَّثَنَا عَن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن هاشم الديلمي، وعبد العزيز ابن سُلَيْمَان الحرملي، وعثمان بْن عَبْد اللَّه بْن عفان الفرائضي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن العباس المعدل الأنطاكي. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ الخطيب الأنطاكي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الفرائضي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُزْبُرَانِيُّ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ عن أبيه عن أبي عتبة الْخَوْلانِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَحْرِجُوا أُمَّتِي ثَلاثًا، اللَّهُمَّ مَنْ أَمَرَ أُمَّتِي بِمَا لَمْ تَأْمُرْنِي بِهِ فَإِنَّهُمْ مِنْهُ فِي حِلٍّ» [1] . 6106- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد القادر، أَبُو عَمْرو الجواليقي: حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي القاسم

_ [1] 6105- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 5/214، 227. وكنز العمال 1491.

6107 - عثمان بن أحمد بن جعفر، أبو عبد الله العجلي:

البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأبي بكر بْن دريد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، والعتيقي، وأَحْمَد بْن علي ابن التوزي، ومحمد بْن علي بْن الفتح. وقال لي أَبُو العلاء: سمعت منه فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بن الحسين الجواليقي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مسلم بن نياق عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا جَاءَتْهَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: ابْنَةٌ لِي سَقَطَ شَعْرُهَا فَنَجْعَلُ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا نُجَمِلُّهَا بِهِ؟ فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِ مَا سَأَلْتِ عَنْهُ فَقَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ» [1] . سألت العتيقي عنه فقال: كان ثقة يسكن بباب الطاق. 6107- عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العجلي: مستملي أَبِي حفص بْن شاهين حدث عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن عفير، وأبي القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، وَالحسين والقاسم ابني إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مخلد، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الأصبهاني. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والعتيقي، وعبد العزيز الأزجي، ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ- وَأَنَا حَاضِرٌ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عشرة وثلاثمائة- قيل له حدثكم محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلابِ» [2] قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ: أَظُنُّهُ يَعْنِي الْعِلْمَ. 6108- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن يَحْيَى بْن زكريا، أَبُو عَمْرو الأدمي: سمع عبيد اللَّه بْن عُثْمَان العثماني، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن

_ [1] 6106- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/212، 213. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 33. وفتح الباري 10/374. [2] 6107- انظر الحديث في: الموضوعات 1/232. واللآلئ المصنوعة 1/108. وكنز العمال 29320.

6109 - عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب، أبو الطيب الدقاق [1] :

مُحَمَّد الباغندي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وابن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وحامد بْن بلال البخاري، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول. حَدَّثَنَا عنه عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، والعتيقي، ومحمد بْن الحسين بْن سعدون، وأبو بكر بْن بشران، ومحمد بْن أَبِي نصر النرسي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وكان ثقة. 6109- عُثْمَان بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن المنتاب، أبو الطّيّب الدّقّاق [1] : أخو عبد اللَّه كان إمام جامع المنصور فِي الصلوات سوى الجمعات، وحدث عَن البغوي، وابن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، والحسين بْن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضي الصيمري، والتنوخي. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لي أَبُو الطيب عُثْمَان بْن عَمْرو بْن المنتاب: أخي أسن مني وأنا أعلى إسنادا، وأدركت من لم يدرك أخي، وولدت سنة أربع وثلاثمائة وسمعت سنة خمس عشرة وثلاثمائة أول سماعي. ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أبا الطيب بْن المنتاب فقال: كان كثير التساهل لم ير له أصل جيد. رأيت بعض أصحابنا يقرأ على الأزهري شيئا من كتاب «الزهد» لابن المبارك عَن ابْن المنتاب عَن ابْن صاعد فقال الأزهري: لم يسمعه ابن المنتاب من ابن صاعد، وقد كان شيخا صالحا. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الطيب بْن المنتاب إمام الجامع فِي الصلوات يوم السادس عشر من ربيع الآخر وكان رجلا صالحا. حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: مات أَبُو الطيب بْن المنتاب الدقاق يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الأخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عَن يسار أَحْمَد بْن حنبل. 6110- عُثْمَان بْن حامد بْن أَحْمَد، أَبُو سعيد الثلاج الرازي [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ميمون، وعلي بْن إِبْرَاهِيم القطان القزويني، وأبي بكر بن السني الحافظ. حَدَّثَنِي عنه العتيقي.

_ [1] 6109- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5547. [2] 6110- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/150- 151.

6111 - عثمان بن جني، أبو الفتح الموصلي النحوي اللغوي [2] :

أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ حَامِدِ بْنِ أحمد الثّلّاج الرّازي- قدم علينا- حدّثنا أحمد بن محمّد بن ميمون، حدّثنا المنسجر بن الصّلت [1] ، حدّثنا عبد الكريم بن روح، حدّثنا شعبة، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ وَسَيَّارٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سَبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. 6111- عُثْمَان بْن جني، أَبُو الفتح الموصلي النحوي اللغوي [2] : له كتب مصنفة فِي علوم النحو أبدع فيها وأحسن: منها، التلقين، واللمع، والتعاقب فِي العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص، وغير ذلك وكان يَقُولُ الشعر، ويجيد نظمه، وأبوه جني كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بْن فهد بْن أَحْمَد الأزدي الموصلي. أنشدني يَحْيَى بْن علي التبريزي لعثمان بْن جني من قصيدة طويلة: فإن أصبح بلا نسب ... فعلمي فِي الورى نسبي على أني أؤول إِلَى ... قروم سادة نجب قياصرة إذا نطقوا ... أرمَّ الدهر ذو الخطب أولاك دعا النَّبِيّ لهم ... كفى شرفا دعاء نبي سكن ابن جني بَغْدَاد ودرس بها العلم إِلَى أن مات. وكانت وفاته بِبَغْدَادَ على ما ذكر لي أَحْمَد بن عليّ بن التوزي فِي يوم الجمعة لليلتين بقيتا من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. 6112- عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْعَبَّاس، أَبُو عَمْرو القارئ المخرمي [3] : سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن صفوان البرذعي، وأبا عمرو بن السماك، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخلدي، وغيرهم. حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، والعتيقي. وسألت العتيقي عنه فقال: شيخ ثقة من أهل القرآن وكان رسولا للتجار إِلَى خراسان، وسمع الكثير من الأصم بنيسابور، وكان حسن الصوت بالقرآن مع كبر سنه. قَالَ العتيقي وحكى لي أنه خرَّج شيئا عَن ابن شاهين فدلسه.

_ [1] هكذا في النسختين، ولم أقف عليه. [2] 6111- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/33- 34. [3] 6112- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/40.

6113 - عثمان بن أحمد بن الدليل، القطان:

وقال: حدّثنا عمر بن أَحْمَد النقاش فقال له ابن شاهين: أنا نقاش؟ فقال: ألست تنقش الكتاب بالخط- أو كما قَالَ-. حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعيد الإدريسي قَالَ: قدم علينا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن العباس القارئ المخرمي البغدادي سمرقند وحَدَّثَنَا بها. كان محبا لأهل العلم، راغبا فِي الكتابة والجمع، وكان يدلس فِي الرواية. قلت: وقد حَدَّثَنَا عنه العتيقي بقطعة من تاريخ يَحْيَى بْن معين قَالَ فيها: أَخْبَرَنَا الأصم- أو العباس الدوري- حدثهم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، فخفت أن تكون روايته كذلك عَن الأصم إجازة حتى سألت العتيقي فقال: ليس ذلك إجازة بل هو سماع، ثم رأيت فِي أصل المخرمي يذكر أنه سمع هذا التاريخ من الأصم بقراءته عليه. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد القارئ المخرمي، وكانت وفاته بالدينور عند ابن كج. 6113- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الدليل، القطان: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش. حَدَّثَنِي عنه الأزهري. 6114- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن قتيبة، المؤدب: حَدَّث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الواسطي. حَدَّثَنِي عنه الأزجي. 6115- عُثْمَان بْن عيسى، أَبُو عَمْرو الباقلاني [1] : كان أحد الزهاد المتعبدين، منقطعا عَن الخلق، ملازما للخلوة. سمعت بعض الشيوخ الصالحين يَقُولُ: سمعت عُثْمَان الباقلاني يَقُولُ: إذا كان وقت غروب الشمس أحسست بروحي كأنها تخرج- يعني لاشتغاله فِي تلك الساعة بالإفطار عَن الذكر- قَالَ: وسمعته يَقُولُ: أحب الناس إلي من ترك السلام علي لأنه يشغلني بسلامة عَن الذكر. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عليّ الأزجي، حدّثنا عثمان بن عيسى الباقلاني الزاهد، حدّثنا الحسين بن أبي النجم، حَدَّثَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ الخَاقَانِيُّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الزُّهْدِ وَالْوَرَعِ أَنَّهُ اكْتَفَى مِنَ الْحَدِيثِ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم هي أصول

_ [1] 6115- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/86.

6116 - عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست، أبو عمرو العلاف [4] :

الدِّينِ يَدْخُلُ فِي مَعْنَى كُلِّ حَدِيثٍ مِنْهَا عِلْمٌ كَثِيرٌ، فَمِنْهَا: حَدِيثُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» . وَمِنْهَا: حَدِيثُ وَابِصَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبِرِّ وَالإِثْمِ [1] ، وَمِنْهَا حَدِيثُ النّعمان بن بشر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ [2] ، وَمِنْهَا حَدِيثُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ» [3] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن جدَّا الْعُكبري قَالَ: سمعت عرس الخباز يَقُولُ: لما دفن عُثْمَان الباقلاني رأيت فِي المنام بعض من هو مدفون فِي جوار قبره، فقلت له: كيف فرحكم بجوار عُثْمَان؟ فقال: وأين عُثْمَان؟ لما جيء به سمعنا قائلا يَقُولُ: الفردوس الفردوس- أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي الخلال وأحمد بْن علي التوزي قالا: توفي عُثْمَان الباقلاني الزاهد يوم الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعمائة. قَالَ الخلال: وصلى عليه أَبُو عَبْد اللَّه بْن المهتدي، ودفن فِي مقبرة الجامع- يعني جامع المنصور. 6116- عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ، أَبُو عَمْرو العلاف [4] : وهو أخو أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد وكان الأصغر، سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق الخراسانيّ، وعمر بْن جعفر بْن سلم، وأبا بكر الشافعي، وعلي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المعروف ببادوية القزويني. كتبنا عنه وكان صدوقا ومسكنه بباب الشام. وسألته عَن مولده فقال: كانت أمي تقول: ولدت في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان أخي يَقُولُ لي: ولدت فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. ومات عشية يوم الخميس الثالث من صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة يوم الجمعة فِي مقبرة باب حرب

_ [1] ولفظه: «الإثم ما حاك في الصدور كرهت أن يطلع عليه الناس ... » [2] ولفظه: «الحلال بين والحرام بين ... » [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذبائح 57. [4] 6116- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/258.

ذكر من اسمه علي

ذكر من اسمه علي رتبتهم على المعجم من أوائل أسماء آبائهم من ذلك: حرف الألف من آباء العليين 6117- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أَبُو الحسن الجواربي الواسطي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، وأبي أَحْمَد الزبيري، وإسحاق بْن منصور، وجعفر بْن جسر بْن فرقد، وخالد بْن مخلد، وموسى بن إسماعيل الحبلي، وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي. روى عنه محمّد بن محمّد الباغندي، وأحمد ابن محمد بن أبي شيبة، وأحمد بن عبد الله بن النيري، والقاضي المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن أحمد الجواربي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زيد بن ثابت، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى أَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى أَقُولَ لا يَصُومُ، وَكَانَ أَكْثَرُ صِيَامِهِ فِي شَعْبَانَ. قَالَتْ وَقَالَ: «يَا عَائِشَةَ إِنَّهُ يُكْتَبُ فِيهِ لِمَلَكِ الْمَوْتِ أن يقبض، فأنا أحب ألا يُنْسَخَ اسْمِي إِلا وَأَنَا صَائِمٌ» [2] . قرأت فِي بعض الكتب أن علي بْن أَحْمَد الجواربي خرج من بَغْدَاد إِلَى واسط فِي ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين. وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن شعبة الواسطيّ، حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل قَالَ: توفي علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الجواربي سنة ثمان وخمسين ومائتين.

_ [1] 6117- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/144. [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 6/26.

6118 - علي بن أحمد بن سريج، السواق الرقي:

6118- علي بْن أَحْمَد بْن سريج، السواق الرقي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي مسهر الدمشقي، وآدم بْن أَبِي إياس، وأسد بْن مُوسَى، وزكريا بْن عَدِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج النيسابوري، وعَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المعروف بحامض رأسه، والقاضي المحامليّ، ومحمّد ابن مخلد. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عليّ بن أحمد السواق، حدّثنا إسماعيل- يعني ابن أبي أويس- حدثني أخي عن سليمان عن موسى ابن عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ يَمِينٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا «لا وَمُقَلِّبِ القلوب» [1] . أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وفي هذا الشهر- يعني صفر- من سنة إحدى وستين ومائتين مات علي بْن أَحْمَد بْن سريج السواق الرقي. 6119- علي بْن أَحْمَد بْن مختار، أَبُو الحسن: حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عفان الصوفي. روى عنه أبو سعيد بن الأعرابي. حدثني محمّد بن عليّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مختار البغداديّ- سنة ثمان وستين- حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عفان عَن الفضيل بْن عياض عَن ثابت عَن الحسن فِي المعلم يستوفي الأجر ولا يعدل بين الصبيان؟ قَالَ: يُكتب من الظلمة. 6120- علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مصعب، أَبُو غالب الأزدي [2] : وهو أخو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النضر. سمع سعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ويحيى بْن يُوسُف الزمي، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعاصم بْن علي، وعلي بن المديني، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم الأنطاكي، وأبا الصلت الهروي، وإسماعيل بْن زرارة الرقي. روى عنه جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، وعبد الله بن إسحاق الخراسانيّ،

_ [1] 6118- انظر الحديث في صحيح البخاري 8/157، 160، 9/145. وفتح الباري 11/513، 523. [2] 6120- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5768.

6121 - علي أمير المؤمنين المكتفي بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، يكنى أبا محمد [1] :

وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وعبد الباقي بْن قانع. وغيرهم. وكان يسكن بالجانب الغربي من بَغْدَاد. وقال الدارقطني: هو ضعيف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو غالب بن النضر بن بنت معاوية بْن عَمْرو فِي سنة خمس وتسعين ومائتين فِي رجب. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر عن أحمد بن كامل قال: وفي يوم الثلاثاء لعشر خلت من رجب سنة خمس وتسعين ومائتين توفي أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْر بِبَغْدَادَ وكان قبل ذلك ينزل بسر من رأى ولم يغير شيبه، ولا أعلمه ذم فِي الحديث. 6121- علي أمير المؤمنين المكتفي باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس، يكنى أبا محمد [1] : بويع له بالخلافة بعد موت أبيه وكان إذ ذاك بالرقة. فأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: كان المكتفي بالله حين مات أبوه بالرقة فكتب إليه بوفاته فشخص نحو العراق، فوافى مدينة السلام يوم الإثنين لثمان خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين ومائتين وصار فِي الماء إِلَى القصر الحسني ومر الجيش على الظهر على غير تعبئة، وقد كان الجند تحركوا قبل موافاته مدينة السلام فوضع القاسم بْن عبيد اللَّه فيهم العطاء وأخذ عليهم البيعة. قلت: وليس فِي الخلفاء من اسمه علي غير علي بْن أَبِي طالب، والمكتفي. حدّثنا الخلال، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد الفقيه قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي سمعت المكتفي بالله يَقُولُ: ما ينبغي لعاقل أن يدعي ما لا يحسن، وينبغي للعاقل أن يطلب ما لا يحسن حتى يتعلمه. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عمر بن

_ [1] 6121- انظر: الكامل لابن الأثير 8/3. وتاريخ الطبري 11/404. وتاريخ الخميس 2/345. ومروج الذهب 2 م 382. وفوات الوفيات 2/41. والأعلام 4/253.

6122 - علي بن أحمد بن الحسين، يعرف بالمروزي:

حفص السدوسي قال: ودعى لأمر المؤمنين المكتفي بمدينة السلام يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين وهو فِي الرقة. وقدم المكتفي بَغْدَاد ومر فِي الماء حتى أتى داره يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الأولى فِي هذه السنة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيل بْن علي: استخلف أَبُو مُحَمَّد المكتفي بالله علي بْن أَحْمَد المعتضد بالله يوم توفي أبوه، بويع له بمدينة السلام وهو يومئذ يقيم بالرقة، وكان المعتضد بالله لما اشتدت علته أمر بأخذ البيعة على الناس لابنه علي بالخلافة من بعده، فأخذت البيعة على الناس بذلك بِبَغْدَادَ في عشي الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين، قبل وفاة المعتضد بأربعة أيام، ثم جددت له البيعة على الناس بالخلافة صبيحة الليلة التي مات فيها المعتضد بالله وذلك فِي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الآخر. وشخص المكتفي بالله من الرقة عند وصول الخبر إليه متوجها إِلَى بَغْدَاد فكان دخوله إليها يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين، فكانت خلافته ست سنين وستة أشهر، وعشرين يوما. وتوفي فِي عشية يوم السبت ودفن يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، ودفن بالقرب من أبيه فِي الدار المعروفة بابن طاهر، وهو ابْن إحدى وثلاثين سنة، وأربعة أشهر، وعشرين يوما. وكان رجلا ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، معتدل الجسم، حسن الخلق، جميل الوجه، أسود الشعر، وافر اللحية عريضها، دري اللون لم يشب كذا رأيته فِي خلافته، وأمه أم ولد يقال لها خنجو لم تدرك خلافته، ومولده فِي رجب سنة أربع وستين ومائتين. 6122- علي بْن أحمد بن الحسين، يعرف بالمروزيّ: حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن شهريار الأصبهانيّ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ البغداديّ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

6123 - علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبان، الزيات:

مَوْلَيَانِ حَبَشِيٌّ وَقِبْطِيٌّ، فَاسْتَبَّا يَوْمًا فَقَالَ أَحَدُهُمَا يَا حَبَشِيُّ، وَقَالَ الآخَرُ يَا قِبْطِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُولا هَكَذَا إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلانِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ» [1] . قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن معاوية إلا يزيد بْن أَبِي زياد، ولا عنه إلا الأبار، تفرد به منصور. وهو حديثه. 6123- عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان، الزيات: حدث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي السري صاحب هشام بْن الكلبي. روى عنه ابنه الحسين. 6124- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الحميد، أَبُو الحسن المعروف بالمريقي: سمع عُمَر بْن شبة، ورجاء بْن الجارود، وعَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ المقرئ، حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن علي المريقي، حدّثنا عمر بن شبة، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كان لأبي عَمْرو بْن العلاء كل يوم فلسين، فلس يشتري به ريحانا يشمه، وفلس يشتري به كوزا يشرب فيه ماء. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء- فِي كتابه إلينا من مصر- حَدَّثَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن علي الكتاني الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بْن عَبْد الحميد البغدادي ثقة مأمون شيخ كبير حافظ. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن المريقي مات فِي سنة خمس وثلاثمائة. 6125- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب بْن حسان، أَبُو الحسن النيسابوري: حدث بِبَغْدَادَ عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي. روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن لؤلؤ الوراق. وقال: قدم علينا حاجّا سنة خمس وثلاثمائة. 6126- علي بن أحمد بن العباس، البلخي: قدم بَغْدَاد. وحدث بها عَن عباس بْن زياد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سهل البلخيين. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ.

_ [1] 6122- انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/207. ومجمع الزوائد 1/195، 8/81.

6127 - علي بن أحمد بن مروان بن عيسى بن حاتم، أبو الحسن المقرئ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَلْخِيُّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو صَالِحٍ الْبَزَّازُ عن سعدان بن نصر اللخمي عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُعْطَى الْمُؤْمِنُ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ» [1] . 6127- علي بْن أَحْمَد بْن مروان بْن عيسى بْن حاتم، أَبُو الحسن المقرئ: من أهل سر من رأى ويعرف بابن نقيش سمع الحسن بْن عَبْد الرَّحْمَن الاحتياطي، والحسن بْن يزيد الجصاص، وأبا عقيل يَحْيَى بْن حبيب الكوفي، والحسن بْن عرفة، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث، وعمر بْن شبة، وإبراهيم بْن جابر، وأبا يُوسُف القلوسي، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، وموسى بن الحسن السقلي، وعمر بْن الوليد بْن أبان المؤدب. روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وشافع بْن مُحَمَّد الإسفراييني، ومحمد بْن المظفر. وكان ثقة. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ الإسفراييني- بها- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ نقيش السامري، حدّثنا الحسن ابن عبد الرّحمن، حدّثنا يوسف بن أسباط، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ» [2] . أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن بن نقيش المقرئ مات بسر من رأى فِي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 6128- علي بْن أَحْمَد بْن عَمْرو بْن سعيد، أَبُو القاسم الجبان الْكُوفيّ [3] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن الربيع البرجمي، ويوسف بْن يعقوب النجاحي. روى عنه ابن الثلاج، وأبو الحسن بن الجندي. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه بباب المحول في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 6126- انظر الحديث في: تفسير ابن كثير 8/342. [2] 6127- انظر الحديث في: سنن النسائي 5/99. ومسند أحمد 2/192، 389، 5/375. [3] 6128- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/174.

6129 - علي بن أحمد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسن البزار [1] :

أخبرني الخلال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْكُوفِيُّ- قدم علينا سنة ثلاث عشرة- حدّثنا سليمان بن الربيع البرجمي، حدّثنا كادح بن رحمة، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَلا أُرِيكُمْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يديه مَرَّةً وَاحِدَةً. 6129- علي بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد، أَبُو الحسن البزّار [1] : حدث عَن علي بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وعيسى بْن أَبِي حرب الصَّفَّار. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، وابن الثلاج. وَحَدَّثَنِي الخلال أن يُوسُف القواس ذكر علي بْن أَحْمَد بْن الهيثم فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بْن الفضل، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا عليّ بن أحمد بن الهيثم البزّار الشيخ الصالح. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن ابْن أَحْمَد بْن الهيثم المعدل مات فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وكذلك ذكر ابن الثلاج وزاد فِي صفر. 6130- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو القاسم القطان: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن عباس الدوري. 6131- علي بْن أَحْمَد بْن الليث: وراق ابْن مخلد. ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثه عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي. 6132- علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، البغدادي: سمعت أبا نعيم الحافظ يذكره وقال: روى عَن أَبِي حاتم. يعني الرازي- حدث عنه ابنه أَبُو علي. 6133- علي بْن أَحْمَد، أَبُو الحسين الحراني: حدث بِبَغْدَادَ عَن عبدان بْن الجنيد. رَوَى عَنْهُ ابن جميع الصيداوي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ

_ [1] 6129- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/387.

6134 - علي بن أحمد بن محمد بن عبيد، أبو الحسن الهمذاني:

الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ- بِصَيْدَا- قَالا: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيُّ- ببغداد- حدّثنا عبدان بن الجنيد العسكري، أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها. إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها [النازعات 44] . 6134- علي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَبُو الحسن الهمذاني: قدم بِبَغْدَادَ وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، ومحمد بْن الحسين بْن أَبِي العلاء الهمذاني. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. 6135- علي بْن أَحْمَد بْن نوح بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن التستري الديباجي [1] : حدث عَن علي بْن بكار المجاشعي، وأحمد بْن ملاعب، والفضل بْن مُحَمَّد بْن الليث النحوي. روى عنه ابْن إِسْمَاعِيل الوراق، وابن شاهين، وابن الثلاج وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي دار كعب في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُوحٍ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدِّيبَاجِيُّ- من كتابه تكلموا فيه- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارِ بْنِ هَارُونَ الْمُجَاشِعِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ- يَعْنِي أَبَا إِسْحَاقَ- عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَشِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدَعُ أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ. 6136- علي بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن مُوسَى بْن مصعب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن السقطي البغدادي: حدث عَن أَبِي مسلم الكجي، وعن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن فيروز صاحب أَبِي الوليد الطيالسي. روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الملطي ساكن بيت المقدس أحاديث مستقيمة.

_ [1] 6135- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/391.

6137 - علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان، أبو الحسن البغدادي، يعرف بابن المقابري:

6137- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، أَبُو الحسن البغدادي، يعرف بابن المقابري: حدث بدمشق وبمصر عَن الحسن بْن علي بْن المتوكل، ومحمد بْن يونس الكديمي، وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ- ساكن دمشق، وأبو محمد بن النحاس المصري، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي أحاديث مستقيمة. وذكر أَبُو الفتح بن مسرور أَنَّهُ سمع منه وقال: كان يذكر عنه بعض اللين. 6138- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن القزويني المعروف ببادويه: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن أيوب، ويوسف بْن عاصم، ومحمد بْن العباس بْن بسام، والحسن بْن الليث الرازيين، وعن محمد بن صالح بن بكر الكيلاني، وعلي بن أبي طاهر القزويني، والحسين بن علي بن محمد الطنافسي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وإبراهيم بْن مخلد، وأبو الفرج بْن المسلمة، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو عَمْرو بْن دوست، وغيرهم وكان ثقة. وذكر لنا الرزاز أنه سمع منه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ القزويني المعروف ببادويه- إملاء- أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازي، حدّثنا أبو الوليد الطيالسي، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ وَهِيَ تُمَخَّضُ تَمَخُّضَ الزِّقِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي جَنَائِزِكُمْ» [1] . 6139- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن الرقي: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الخشاب، ومحمد بْن سهل بْن المهاجر، والقاسم بْن علي بْن أبان العلاف. كتب عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْقَاسِم المحاملي في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

_ [1] 6138- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4241. وصحيح ابن حبان 651. والسنن الكبرى للبيهقي 4/22.

6140 - علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن المقرئ الرفاء المعروف بابن أبي قيس:

6140- عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ، أَبُو الْحَسَن المقرئ الرفاء المعروف بابن أَبِي قيس: كان ينزل درب البارزيين من سوق العطش بالجانب الشرقي. وحدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن الحمامي الْمُقْرِئ. وسمعت أبا طالب مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح يَقُولُ: كان أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا زوج أم أَبِي قيس الرفاء فيما يقال. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر بْن قيس مفسر المنامات- وكان يقرئ بداره ويحدث بكتب ابن أَبِي الدنيا- فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. وكان ضعيفا جدا. كذا قَالَ: أَبُو بكر بْن قيس. وإنما هو أبو الحسن بن أبي قيس. 6141- علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن عيسى، أبو الحسن الأنصاري الخزرجي: من ولد سعد بن عمرو بن حرام بن زيد بن النعمان بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. سكن مصر وحدث بها عَن حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، وأحمد بْن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. روى عنه أَبُو مُحَمَّد بْن النحاس المصري. وقال أَبُو الفتح بن مسرور- وذكره- سألته عَن مولده فقال: ولدت بالحربية فِي المحرم سنة ثمانين ومائتين. وتوفي بمصر فِي ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وما علمت من أمره إلا خيرا. 6142- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فروخ، أَبُو الحسن الوراق الواعظ يعرف بغلام المصري: حدث عَن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عمر بن بكير المقرئ. أخبرنا ابن بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فرّوخ الورّاق، حدّثنا محمّد بن جرير بن يزيد، حدثني إسماعيل بن موسى الفزاريّ، حدّثنا

6143 - علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن المصيصي:

الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ- قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَلِيًّا حَمَلَ بَابَ خَيْبَرَ يَوْمَ افْتَتَحَهَا وَأَنَّهُمْ جَرَّبُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمْ يَحْمِلْهُ إِلا أَرْبَعُونَ رَجُلا. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن علي بن أحمد الورّاق الواعظ المعروف بغلام المصري فجأة ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان حسن القصص، ماضي اللسان، سريع الخاطر، حسن الحفظ، وكان فِي الرواية فيه تساهل. 6143- علي بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الْحَسَن المصيصي: نزل بَغْدَاد وحدث بها عَن أبيه أَحْمَد بْن علي وراق دران، وعن مُحَمَّد بْن معاذ المعروف بدران، وأحمد بْن خليد الحلبي، وأيوب بْن سُلَيْمَان العطار المصيصي، والهيثم بْن خالد بْن عَبْد اللَّه. حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، والبرقاني، ومحمد بْن عمر بن بكير. أخبرنا الرّزّاز، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ الْمُسْتَهِلِّ دَرَّانُ، حدّثنا مسدد بن مسرهد، حدّثنا يحيى، حدّثنا شعبة، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا» [1] . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ دُرَّانٌ عَنِ مُسَدَّدٍ هَكَذَا. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِشُعْبَةَ، وَقِيلَ هُوَ الصَّوَابُ. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الأهوازيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي- بِالأَهْوَازِ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، حدّثنا مسدد ابن مسرهد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ يُوسُفَ بن صهيب عن حبيب بن بشّار عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا» [2] . ذكرت هذا الحديث للبرقاني فسألني أن أمضي معه إِلَى الأهوازي فمضيت معه حتى سمعه منه.

_ [1] 6143- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2761. وسنن النسائي 1/15، 8/129. ومسند أحمد 4/366، 368. والمعجم الكبير 5/208. والصغير 1/100. [2] انظر الحديث السابق.

6144 - علي بن أحمد بن المرزبان، أبو الحسن الفقيه الشافعي:

قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن علي بْن أَحْمَد الوراق المصيصي فِي جمادى الآخرة سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل. 6144- علي بْن أَحْمَد بْن المرزبان، أَبُو الحسن الفقيه الشافعي: كان أحد الشيوخ الأفاضل درس عليه أَبُو حامد الإسفراييني أول قدومه بَغْدَاد. وذكر لي أَحْمَد بْن عليّ بن التوزي: أنه توفي فِي رجب من سنة ست وستين وثلاثمائة. 6145- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد، أَبُو الحسن البزاز: ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن هارون بْن يُوسُف بْن مقراطس. 6146- عليّ بن محمّد بن حمويه، أَبُو الحسن المؤدب الحلواني [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد، وعبيد الله بن عمر ابن نصر العسكري، وظفر بْن مُحَمَّد الحارثي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحكم الطرسوسي، وعبد اللَّه بْن بدر الأنماطي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه هلال بْن مُحَمَّد الحفار أحاديث منكرة. وروى عنه أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الفامي أحاديث موضوعة على شيوخ ثقات غالب ظني أنها من عمل هذا الحلواني، والله أعلم. 6147- علي بْن أَحْمَد بْن طالب، أَبُو الحسن المعدل: حدث عَن أَبِي سعيد العدوي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري. أَخْبَرَنَا الصيمري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَالِبٍ الشَّاهِدُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ عَاصِمِ بْنِ زُفَرَ الْعَدَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خِرَاشُ بْنُ عبد الله، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا الصَّائِمُونَ» [2] . سألت التنوخي عَن ابن طالب فقال: هذا سمع منه الصيمري قديما قبل خروجه إِلَى البصرة، وكان يسكن نهر طابق وكان من متكلمي المعتزلة وله كتاب فِي الإمامة يرد على الرافضة. قَالَ: ومات سنة سبع- أو ثمان- وسبعين وثلاثمائة- الشك من التنوخي.

_ [1] 6146- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5770. [2] 6147- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/333. والمعجم الكبير 6/169.

6148 - علي بن أحمد بن عمر، أبو الحسن بن السرخسي:

6148- علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو الحسن بن السرخسي: سمع وكتب الكثير ولم يحدث إلا بشيء يسير. روى عَن أَبِي مُحَمَّد بْن السقاء الواسطي، حَدَّثَنِي عنه الخلال وكان ثقة. حدثني الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّرَخْسِيُّ الْحَافِظُ- أَنَا سَأَلْتُهُ وَمَا كَتَبْتُ عَنْهُ غَيْرَ هذا الحديث إملاء مِنْ حِفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هَاشِمٍ أَيُّوبَ بْنَ مُحَمَّدٍ- خَطِيبَنَا بِوَاسِطٍ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا سِيبَوَيْهِ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ ذَرٍّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ» [1] . قَالَ لي الخلال: مات أَبُو الحسن بْن السرخسي فِي جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 6149- عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ، أبو القاسم الربيع الرَّازِيّ [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن النضر الهروي، وعمر بْن سهل ابن إِسْمَاعِيل الحافظ، وسليمان بْن يزيد القزويني، ومحمد بْن جعفر بْن ملاس الدمشقي، ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّافِقِيُّ، ومحمد بْن سعيد الترخمي الحمصي، ومحمد بْن بركة بْن الفرداج، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ربيعة الدمشقي، ومُحَمَّد بْن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحراني، ومحمّد بن أحمد بن حرارة البردعي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي- وكان ثقة حافظا-. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عليّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ الرَّازِيُّ- بِبَغْدَادَ قَدِمَ علينا سنة سبعين وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن أحمد ابن عبد الله الرافقي- بحلب- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السوسي- بحلب- حدّثنا أبو عمر الضرير، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي بَالَ وَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال وتوضأ ومسح على خفيه.

_ [1] 6148- انظر الحديث في: المستدرك 1/124. والمعجم الصغير 1/74، 262. وكشف الخفا 1/307. والعلل المتناهية 2/16- 18. [2] 6149- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/327.

6150 - علي بن أحمد بن جعفر بن أبي حفص، يعرف بابن النسائي، ويكنى أبا الحسن:

قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج بِخطه: تُوُفِّيَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن ثابت بالري فِي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 6150- علي بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي حفص، يعرف بابن النسائي، ويكنى أبا الحسن: حدث عَن أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، ومحمد بْن مخلد. حَدَّثَنَا عنه العتيقي. وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وسألته عنه فقال: كان صحيح السماع. وكان ينزل فِي شارع دار الرقيق. 6151- عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، أَبُو الحسن القاضي السامري [1] : سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشميّ، وعمر بن إبراهيم الدعا، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الطباخ، وأحمد بْن مطرف البستي. حَدَّثَنَا عنه ابْن بنته أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن حسنون النرسي وغيره، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا ابْنُ حَسْنُونَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي لأُمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن يُوسُفَ الْقَاضِي- مِنْ أَهْلِ سُرَّ مَنْ رَأَى في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة- حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [2] . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول «آمين» قال ابن النرسي: كان عند جدي عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد عَن أَبِي مصعب عَن مالك قطعة كبيرة من كتاب «الموطأ» ، وقال ما رأيت جدي مفطرا بنهار قط. ذكر هبة اللَّه بْن الحسن الطبري هذا الشيخ فقال: مات بسامرا وكان رجلا صدوقا صالحا. قلت: وقيل: إنه توفي فِي سنة اثنتين وأربعمائة.

_ [1] 6151- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/87. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/189. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 72. وفتح الباري 2/262.

6152 - علي بن أحمد بن بختيار، أبو الحسن المقرئ الضرير:

6152- علي بْن أَحْمَد بْن بختيار، أَبُو الحسن المقرئ الضرير: حدث عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، وأبي عَمْرو بن السماك، وأحمد بْن كامل القاضي. حَدَّثَنَا عنه علي بْن طلحة بن البصريّ، وأحمد ابن مُحَمَّد العتيقي. وقال لي العتيقي: كان ينزل بقطيعة الربيع فِي درب المروزي، وكان يُقرئ القرآن فسألته عنه فقال كان شيخا صالحا ثقة. 6153- علي بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن شكر بْن بكران، أَبُو الحسن الخياط: والد عَبْد العزيز الأزجي. حدث عَن أَحْمَد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن علي بْن الهيثم المقرئ، وإسماعيل الخطبي. حَدَّثَنِي عنه ابنه عَبْد العزيز. وكان صدوقا. وقال لي الأزجي: كان أصل أَبِي من قرميسين، ورأى إِبْرَاهِيم بْن شيبان. وكان فقيها على مذهب أَحْمَد بْن حنبل. 6154- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صبيح، أَبُو الحسن القاضي: من أهل باب الأزج سمع أبا بَكْرٍ الشافعي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم الواسطي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سبنك كتبنا عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا ابن صبيح، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، حدّثنا أبو عمر الضرير، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هَارُونَ الْعَبْدِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ. مات ابْن صبيح فِي يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة. 6155- علي بْن أَحْمَد بْن عبدان بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن سعيد، أَبُو الحسن الأهوازي: وأصله شيرازي. سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمويه العسكري، وأحمد بْن عبيد الصفار البصري، وأبا القاسم الطبراني، وإسماعيل بْن نجيد النيسابوري، وأبا بكر بن الجعابي وأباه أَحْمَد بْن عبدان الشيرازي. وانتقل إِلَى نيسابور فسكنها وقدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وحدث بها وانتقى عليه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والأزجي، والحسن بْن غالب المقرئ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي، وكان ثقة.

6156 - علي بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن الحمامي:

وقدمت نيسابور فِي السنة التي مات فيها فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم المزكي أنه مات فِي صفر- أو شهر ربيع الأول- من سنة خمس عشرة وأربعمائة- الشك منه. قلت: وقدمت أنا نيسابور فِي شهر رمضان. 6156- علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن الحمامي: سمع أبا عَمْرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ومحمّد ابن الحسن بْن زياد النقاش، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبا سهل بْن زياد، ومحمد بْن جعفر الأدمي القارئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بْن كامل القاضيين، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مالك الإسكافي، وأبا بكر الشافعي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن دحيم الكوفي، وإبراهيم بن أحمد القرميسيني، ومحمّد ابن العباس بْن الفضل الموصلي، وخلقا غيرهم من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صادقا دينا، فاضلا حسن الاعتقاد، وتفرد بأسانيد القراءات وعلوها فِي وقته. وكان يسكن بالجانب الشرقي ناحية سوق السلاح فِي درب الغابات. حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه- ببيت المقدس- قَالَ: سمعت سليم بْن أيوب الرازي يَقُولُ: سمعت أبا الفتح بْن أَبِي الفوارس يَقُولُ: لو رحل رجل من خراسان ليسمع كلمة من أَبِي الحسن الحمامي، أو من أَبِي أَحْمَد الفرضي، لم تكن رحلته ضائعة عندنا. وسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس يَقُولُ: مولد أَبِي الحسن بن الحمامي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات عشية يوم الأحد الرابع والعشرين من شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. 6157- علي بْن أَحْمَد بْن هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن بسطام، أَبُو الحسن المعروف بابن كردي المعدل النهرواني: سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب الموصلي. كتبت عنه بالنهروان فِي رحلتي إلى نيسابور وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة. وقال لي ابن أخيه الحسين بْن الحسن بْن أَحْمَد الخطيب: ولد عمي فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة.

6158 - علي بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن بلبل، أبو الحسن البزاز الواسطي:

6158- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن بلبل، أَبُو الحسن البزاز الواسطي: نزل بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن مُحَمَّد بْن السقاء الحافظ. حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني- بدمشق- وقال: سمعت منه فِي مسجد عَبْد اللَّه بْن المبارك بقطيعة الربيع فِي ذي الحجة من سنة سبع عشرة وأربعمائة. 6159- عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْن مُوسَى بْن بيان، أَبُو الحسن المعروف بابن طيب الرّزّاز: سمع أبا عمرو بن السماك، وأبا بكر النّجّاد، وجعفر الخلدي، وأبا عُمَر الزاهد، وعبد الصمد الطستي، وابن الزبير الكوفي، وأبا سهل بْن زياد، ومحمد بْن الْحَسَن النقاش، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبا بكر بْن مقسم، وعمر بْن جعفر بن سلم، وأبا بكر بن الجعابي، وعلي بْن حماد القاضي، وأبا الفرج الأصبهاني، وميمون بْن إِسْحَاق الصواف، وأبا بكر الشّافعيّ، وأبا عليّ بن الصَّوَّافِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الإِمَامُ، وجماعة من أمثالهم. كتبنا عنه وكان قد قرأ القرآن على ابن مقسم بحرف حمزة. وكف بصره فِي آخر عمره وكان يسكن الكرخ، وله دكان فِي سوق الرزازين. حَدَّثَنِي بعض أصحابنا قَالَ: دفع إِلَى علي بْن أَحْمَد الرزاز- بعد أن كف بصره- جزءا بخط أبيه فيه: أمالي عَن بعض الشيوخ، وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق والباقي فيه تسميع له بخط طري فقال: أنظر سماعي العتيق [هو] [1] ما قرئ عليَّ، وما كان فيه تسميع بخط طري فاضرب عليه. فإني كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع لي فيما لم أسمعه. أو كما قَالَ. حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: أخرج إِلَى الرزاز شيئا من مسند مسدد فرأيت سماعه فيه بخط جديد، فرددته عليه. قلت: وقد شاهدت أنا جزءا من أصول الرزاز بخط أبيه فيه أمالي عَن ابن السماك، وفي بعضها سماعه بالخط العتيق، ثم رأيته قد غير فيه بعد وقت وفيه إلحاق بخط جديد. وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ، وإلى الصدق ما هو.

_ [1] 6159- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6160 - علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم، أبو الحسن البصري المعروف بالنعيمي [1] :

سألته عَن مولده فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ومات فِي ليلة الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة. 6160- علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ نعيم، أَبُو الحسن البصري المعروف بالنعيمي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس الأسقاطي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الفيض الأصبهاني، وأحمد بن عبيد الله النهرديري، وعلي بْن مُوسَى التمار، ومحمد بْن عدي بْن زحر المنقري، وأبي أَحْمَد بْن سعيد العسكري، ومحمّد بن محمّد بْن حماد بْن سُفْيَان الكوفي، وأبي المفضل الشيباني، والحسين بْن أَحْمَد بْن دينار الدقاق، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم من طبقتهم. كتبت عنه وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد النعيمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَيْضِ الأَصْبَهَانِيُّ- ثقة- حدّثنا عليّ بن عبد الحميد الغضائري، حدّثنا الحسن بن الحسين المروزيّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عبُيَدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2] . أَخْبَرَنَاه الْبَرْقَانِيُّ فِي جَمْعِهِ لِحَدِيْثِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ النَّعِيْمِيُّ فذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. وَهُوَ حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ رَوَاهُ الْغَضَائِرِيُّ هَكَذَا عَلَىْ الْخَطَأِ، وَصَوَابُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِيْ زِيَادٍ عَنِ الْقَاسِمِ. كَذَلِكَ رَوَاهُ وَكِيْعٌ وَأَبُوْ نُعَيْمٍ. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: وَضَعَ النُّعَيْمِيُّ عَلَىْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ حَدِيْثَاً لِشُعْبَةَ، ثم تَنَبَّهَ أَصْحَابُ الْحَدِيْثِ عَلَىْ ذَلِكَ فَخَرَجَ النُّعَيْمِيُّ عَنْ بَغْدَادَ لِهَذَا السَّبَبَ، وَأَقَامَ حَتَّىْ مَاتَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ وَمَاتَ مَنْ عَرِفَ قِصَّتَهُ فِي وَضْعِهِ الْحَدِيْثَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ. سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ الصُّوْرِيَّ يَقُولُ: لَمْ أَرَ بِبَغْدَادَ أَحَدًا أَكٍْمَلَ مِنَ النُّعَيْمِيِّ، كَانَ قَدْ جَمَعَ مَعْرِفَةَ الْحَدِيْثِ وَالْكَلَامَ وَالأَدَبَ، وَدَرَسَ شَيْئَاً مِنْ فِقْهِ الشَّافِعِيِّ. قَالَ: وكان أَبُو بكر البرقاني يَقُولُ: هو كامل فِي كل شيء لولا بأوٌ فيه.

_ [1] 6160- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/231. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/139. وسنن أبى داود 1888. وصحيح ابن خزيمة 2882، 2970.

6161 - علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسن الصيرفي المعروف بابن الأبنوسي:

أنشدني الصوري قَالَ أنشدني أَبُو الحسن النعيمي لنفسه: إذا أظمأتك أكف اللئا ... م كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله فِي الثرى ... وهامة همته فِي الثريا أبيا لنائل ذي ثروة ... تراه بما فِي يديه أبيا فإن إراقة ماء الحيا ... ة دون إراقة ماء المحيا حَدَّثَنَا البرقاني بعد موت النعيمي قَالَ: رأيت النعيمي فِي منامي بهيئة جميلة وحلة صالحة. ثم قَالَ لي البرقاني قد كان شديد العصبية فِي السنة، وكان يعرف من كل علم شيئا. قلت: مات النعيمي فِي يوم الإثنين مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 6161- عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ، أَبُو الحسن الصيرفي المعروف بابن الآبنوسي: وهو أخو أَبِي الحسين مُحَمَّد، سمع أبا عَبْد الله بن العسكري، وأبا حفص بن الزيات، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبا بكر بْن شاذان، والدارقطني، وغيرهم. كتبت عنه أحاديث عَن الدارقطني خاصة. وكان يتمنع من التحديث ويأباه، وألححت عليه حتى حَدَّثَنِي، ولا أحسب سمع منه غيري. أَخْبَرَنِي ابْنُ الآبَنُوسِيِّ- فِي حُجْرَتِهِ بدرب عون- أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطنيّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ المروزيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو عُمَرَ المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ المزفت والدّبّا. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا فِي الْمُوَطَّإِ عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَانْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ أَبْلُغَهُ فَسَأَلْتُ مَاذَا قَالَ؟ قَالُوا نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.

6162 - علي بن أحمد بن الحسن بن عبد السلام، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن الشيرجي [1] :

سألت ابن الآبنوسي عَن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأول سماعي فِي سنة أربع وسبعين. ومات يوم الثلاثاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. 6162- عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السلام، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن الشيرجي [1] : سمع أبا بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني. وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي ليلة الخميس لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المنصور. 6163- عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو الحسن البصري المعروف بالمالكي: سكن بَغْدَاد فِي درب الزعفراني وحدث عَن أَبِي الحسين الخفاف النيسابوري. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أخبرنا المالكيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الخفّاف- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السّرّاج، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. قَالَ لنا المالكي: مولدي بالبصرة، وسمعت من زاهر بن أحمد بسرخس، وسمعت من أَبِي الهيثم الكشميهني «صحيح البخاري» . ومات ليلة الأربعاء، ودفن فِي يوم الأربعاء السادس من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 6164- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن سلك، أبو الحسن المؤدّب المعروف بالفالي: من بلدة تسمى فالة قريبة من إيذج، أقام بالبصرة مدة طويلة وسمع بها من أَبِي

_ [1] 6162- الشيرجي: هذه النسبة إلى بيع دهن «الشيرج» ودهن السمسم (الأنساب 7/454) .

6165 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن غريب، أبو الحسين البزاز:

عُمَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي، وابن خربان النهاوندي، وأبي الحسن بْن النجاد وشيوخ ذلك الوقت. وقدم بَغْدَاد فاستوطنها وحدث بها. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة. مات فِي ليلة الجمعة الثامن من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن فِي يوم الجمعة فِي مقبرة جامع المنصور. 6165- علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن غريب، أبو الحسين البزاز: سمع علي بْن حسان الدممي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الاصطخري، وعلي ابن عُمَر الحربي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن المريض العطار. كتبنا عنه وكان صحيح السماع، وغريب جده خال المقتدر بالله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بن غريب- في خان إسحاق بالكرخ- حدّثنا أبو محمّد عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَارِبٍ الإِصْطَخْرِيُّ الأَنْصَارِيُّ، حدّثنا العبّاس بن الفضل القواريري، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السُّكُونِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَغِبُّوا فِي الْعِيَادَةِ» [1] كان هذا الشيخ غلام أَبِي جعفر العتيقي، وسافر مع أَبِي الحسن بْن العتيقي إِلَى مكة ومصر وكان سماعه معه فِي كتابه: سمعت، وعليٌ الغلامُ. وقال لي سمعت مع أبي الحسن بن العتيقي شيئا كثيرا بِبَغْدَادَ وبمصر. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ومات في سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 6166- عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ، أَبُو القاسم البندار المعروف بابن البسري [2] : سمع أبا طاهر المخلص، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خشنام. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني ثم انتقل إِلَى حريم دار الخلافة. أخبرنا ابن البسري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حدّثنا عبد الله بن

_ [1] 6165- انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 6/299. والمجروحين 2/241. وكنز العمال 25152، 25161. [2] 6166- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/211.

6167 - علي بن إبراهيم، البناني المروزي:

محمّد بن عبد العزيز، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا الفضل بن موسى الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ» [1] . سألته عَن مولده فقال: فِي صفر سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 6167- علي بْن إِبْرَاهِيم، البناني المروزي: صاحب عَبْد اللَّه بْن المبارك. قدم بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بها عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وخارجة ابن مصعب، وغيرهما. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأهل خراسان. حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن إِبْرَاهِيم المروزي فقال: إنما هو عليّ بن إبراهيم البيروزي. قلت: كيف هو؟ قَالَ: لا بأس به، مر بنا هاهنا- يعني بِبَغْدَادَ- كان يحدث عَن حماد بْن سلمة. 6168- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد، أَبُو الحسين الواسطي [2] : سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ يَزِيد بْن هارون، ووهب بْن جرير، والحارث بْن منصور، وإسماعيل بْن أبان الأزدي، ومنصور بن المهاجر، ومحمّد بن أبي نعيم، وعمرو بن عون، ويعقوب بن محمد الزهري. روى عنه أبو القاسم البغوي، ويحيى ابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، والحر بن محمّد بن أشكاب، ومحمّد ابن عمرو الرّزّاز، وأبو عمرو بن السماك، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرازي: كتبت عنه بِبَغْدَادَ وهو صدوق. وقال الدارقطني: هو ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/27. والترغيب والترهيب 2/231. [2] 6168- انظر: تهذيب الكمال 20/315. والجرح والتعديل: 6/الترجمة 957، والكندي: 171، والجمع لابن القيسراني: 1/355، والمعجم المشتمل، الترجمة 614، وسير أعلام النبلاء: 13/90، والكاشف: 2/الترجمة 3932، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7/281- 282، والتقريب: 2/31، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4941.

6169 - علي بن إبراهيم بن الزمان، أبو الحسن القصري:

نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّا بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ فما أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟» [1] فَلَمْ يَأْمُرْهُ وَلَمْ يَنْهَهُ. ذكر لنا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري أن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري روى فِي صحيحه عَن علي بْن إِبْرَاهِيم وقال: قال أبو عبد الله بن البيع: هو ابن عَبْد المجيد الواسطي. وقال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لا يعرف، ويشبه أن يكون علي بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم ابن إشكاب أخو مُحَمَّد بْن الحسين. قَالَ هبة اللَّه وعلي بْن الحسين بْن إشكاب روى عَن إِسْمَاعِيل بن علية، وأبي معاوية، وأبي بدر، وإسحاق الأزرق، وروح بْن عبادة. وأما عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد المجيد الواسطي فقيل إنه كان يفهم يحدث عَن روح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وغيرهما. والذي حدث عنه البخاري يحدث عَن روح بْن عبادة. ونسبه بما قاله أَبُو عَبْد اللَّه وبما قاله أَبُو أَحْمَد والله يغفر لهما. أَخْبَرَنِي الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرو بن السماك: مات عليّ بن إبراهيم ابن عَبْد المجيد الواسطي فِي سنة أربع وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد المجيد الواسطي توفي يوم السبت لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وسبعين. 6169- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن الزمان، أَبُو الحسن القصري: حدث عَنْ أَبِي سَعِيد الأشج. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسين بن المنادي. وذكر أنه سمع منه بقصر ابْن هبيرة. 6170- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر، أَبُو الحسن السكري: سمع عَبْد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وداود بْن رشيد، ومحمد بْن مصفى الحمصي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثابت الصيرفي، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن العباس الشطوي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/66. والسنن الكبرى للبيهقي 9/324.

6171 - علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو الحسن البلدي [2] :

حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن مطر، حدّثنا محمّد بن مصفى، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَصْلَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ فِي أَعْنَاقِ الْمُؤَذِّنِينَ لِلْمُسْلِمِينَ، صَلاتُهُمْ، وَصِيَامُهُمْ» [1] . أَخْبَرَنِي الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن مطر السكري ثقة. حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن إِبْرَاهِيم بن مطر مات في سنة خمس وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس قال: توفي عليّ بن إبراهيم ابن مطر السّكّري في المحرم سنة ست وثلاثمائة. 6171- علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أَبُو الحسن البلدي [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أبيه، وعن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وشعيب بْن أيوب الصريفيني، وإبراهيم بْن مرزوق البصري، وحميد بْن عياش الرملي، ومحمد بْن الخطاب الزاهد الموصلي. روى عنه علي بْن الحسن بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وأحمد ابن جعفر بْن سلم الختلي، وأبو بكر بْن بخيت الدقاق، وأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن بُرْهَانَ الْغَزَّالُ- بِصُورَ- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بخيت الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الهيثم بن المهلّب البلدي- بعكبرا- حدثني أبي، حدّثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ» [3] . هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ مَشْهُورُونَ بِالثِّقَةِ سِوَى أَبِي الْحَسَنِ البلدي.

_ [1] 6170- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 712. وحلية الأولياء 8/198. ومشكاة المصابيح 688. والأحاديث الضعيفة 901. [2] 6171- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5767. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 1/153. واللآلئ المصنوعة 1/51. وتذكرة الموضوعات 110.

6172 - علي بن إبراهيم، العمري القزويني:

6172- علي بْن إِبْرَاهِيم، العمري القزويني: حدث بالنهروان عَن أَبِي زرعة الرازي روى عنه ابن قيوما النهرواني. حدثني البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ- يُعْرَفُ بابن قيوما النهرواني بها- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعُمَرِيُّ- قَزْوِينِيٌّ قَدِمَ علينا الْبَرْقَانِيُّ: سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ جَمِيلُ الأَمْرِ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم، حدّثنا محمّد بن كثير العبديّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُوقِفَ الْعِبَادُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى غُرْلا بُهْمًا فَيَقُولُ اللَّهُ: عِبَادِي، أَمَرْتُكُمْ فَضَيَّعْتُمْ أَمْرِي، وَرَفَعْتُمْ أَنْسَابَكُمْ فَتَفَاخَرْتُمْ بِهَا، الْيَوْمَ أَضَعُ أَنْسَابَكُمْ، أَنَا الْمَلِكُ الدَّيَّانُ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» [1] . وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. 6173- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدك، أَبُو الحسن الحربي: حدث عَن بشر بْن مُوسَى. روى عنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان. 6174- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى، أَبُو الحسن المستملي المعروف بالنجاد: سمع مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، وأبا العباس بْن السراج، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين الماسرجسي، وأبا أَحْمَد بْن فارس الدلال، وأحمد بْن مُحَمَّد الأزهري النيسابوريين، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الأيلي، ومحمّد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بْن جعفر الجمَّال الرازي، ومُوسَى بن العبّاس الجويني، وعبد الله ابن مُحَمَّد بْن أسيد الأصبهاني، وحامد بْن شُعَيْب البلخي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. رَوَى عَنْهُ الدارقطني، وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وكان ثقة. قرأت بخط أَبِي عُمَر بْن حيويه أَخْبَرَنِي حسن غلام أَبِي الحسن النجاد المستملي أن أبا الحسن النجاد توفي فِي يوم الأربعاء، ودفن فيه لتسع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وتوفي بالرقة.

_ [1] 6172- انظر الحديث في: الدر المنثور 6/98.

6175 - علي بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ابن درهم، أبو الحسن الأزدي:

6175- علي بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد ابن درهم، أَبُو الحسن الأزدي: سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن المنذر البصري، وبشر بْن مُوسَى، وأحمد بْن بشر الطيالسي، وأبا العباس الكديمي، ومحمد بْن الليث الجوهري، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفارسي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي، وأبا جعفر مطينا، وأبا حصين الوادعي، وعبد اللَّه بْن غنام النخعي، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الحريري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد المزني الكوفيين، ومفضل بْن مُحَمَّد الجندي، وأحمد بن عبد الله ابن يزيد الختلي، وغيرهم. وكان قد ولي القضاء بالأهواز وسكنها، ثم قدم بَغْدَاد وحدث بها. فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وأَخْبَرَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وكان ثقة. وذكر لنا الرزاز أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الشطي- بِجُرجان- حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن عُثْمَان بْن خيشان، أَخْبَرَنَا الحسين بْن أَحْمَد بْن عصمة قَالَ: كتب إلي علي بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد: يا قليل الوفاء ما كان فيما ... كان منا إليك أن ترعانا كيف يبقى لك الجديد من الإخ ... وان إذا كنت ترفض الخلقانا قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي القاضي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان قدم من الأهواز بسبب كتب له بِبَغْدَادَ فأخذها وانتقى عليه أَبُو الحسن الدارقطني، وسمعنا منه ومات بعد أن أخذ الكتب بمدة يسيرة. 6176- علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن الصوفي المعروف بالحصري [1] : كان أحد الموصوفين بالعبادة وشدة المجاهدة، وله كلام على الأحوال دوَّنه عنه الشيوخ، وحكى عَن أَبِي بَكْر الشبلي. روى عنه أَبُو سعد الماليني وغيره. حَدَّثَنَا أَبُو سعد الحسين بْن عُثْمَان بْن أحمد الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار الأنطاكي الصوفي- بالدينور- قَالَ: سمعت أبا الحسن عليّ

_ [1] 6176- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/285.

6177 - علي بن إبراهيم بن موسى بن محمد، أبو الحسن السكوني الموصلي:

ابن إِبْرَاهِيم الحصري يَقُولُ: كل من كان له غالب كانت غفلاته موقعة إِلَى ذلك الغالب، وكان غالبي فِي بدايتي قراءة القرآن، فكنت أجهد أن لا أقرأ، وكنت إذا غفلت قرأت فأقرأ ثلاثين آية، أربعين آية، فإذا ذكرت سكت، وإذا غفلت قرأت، فكانت هذه حالي. قَالَ: وسمعته يَقُولُ: كنت فِي بدايتي نحوا من خمسة عشر سنة أجلس بالليل على رجلي معلق، فإذا حملني النوم سقطت فأقول: اللَّه، فيقول الجيران: اللَّه قتلك اللَّه أبادك، اللَّه أراحنا منك، حتى أصابني علة فِي رجلي فعجزت عَن ذلك. وحدثنا أبو سعد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار قَالَ: سمعت الحصري يَقُولُ: إن لم تعلموا هذا الطريق علمنا كم كما علمونا، قيل لنا إن مر بك فِي الأسبوع خاطر كفرت. سمعت أبا عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن فضالة النيسابوري- بالري- يَقُولُ: سمعت بقية بْن علي الآمدي يَقُولُ: سمعت أبا الحسن الحصري يَقُولُ: لا يغرنكم صفاء الأوقات فإن تحتها آفات، ولا يغرنكم العطاء فإن العطاء عند أهل الصفاء مقت. حَدَّثَنِي أَبُو طالب يَحْيَى بْن علي العجلي قَالَ: قَالَ أَبُو العباس النسوي: كان عليّ ابن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الحصري شيخ بَغْدَاد فِي وقته، منفردا بلسان التوحيد لا يدانيه أحد، وكان أوحد زمانه فِي أحواله حسن المشاهدة، شاهده يدل على صدق حاله وسلامة صدره، وكان لا يخرج إلا من جمعة إِلَى جمعة. مات ببغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان قد نيف على ثمانين سنة. 6177- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن السكوني الموصلي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وعبد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، وأحمد بن الحسين الحدادي المواصلة. حَدَّثَنَا عنه عَبْد العزيز الأزجي، والعتيقي. حدثني الأزجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ موسى السكوني الموصلي- ببغداد وكان ثقة- حدّثنا أبو يعلى الموصلي، حدّثنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ

6178 - علي بن إبراهيم بن أحمد بن يزيد بن أبي غرة، أبو الحسن العطار، يعرف بالمركيان:

فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ إِلا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ» [1] . حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: كان علي بْن إِبْرَاهِيم السكوني الموصلي وراق مُحَمَّد بْن مخلد ثقة مستورا جميل المذهب، انتقى عليه أَبُو الحسين بْن مظفر. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكوني المؤدب الموصلي فِي شهر ربيع الآخر. 6178- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بن أبي غرة، أبو الحسن العطّار، يعرف بالمركيان: سمع مُحَمَّد بْن السري القنطري، وعلي بْن طيفور النسوي، ومحمّد بن الحسن ابن بدينا الدقاق، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البرذعي، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبِي عُثْمَان الدقاق، والخلال، وابن سُفْيَان العطار، والعتيقي، والجوهري، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان العطار قَالَ: قَالَ لنا ابن أَبِي غرة: ولدت فِي شعبان سنة ثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا الجوهري قَالَ: توفي علي بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي غرة العطار فِي يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 6179- عليّ بن إبراهيم بن أحمد بْن الهيثم، أَبُو الحسين البيضاوي [2] الوراق: سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود الرَّقِّيّ، وأبي القاسم الطبراني، وأبي علي الطوماري. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والقاضي أَبُو الطيب الطبري. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسين علي بْن إِبْرَاهِيم فِي ذي القعدة ثقة مأمون حدث بشيء يسير.

_ [1] 6177- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/276. وإتحاف السادة المتقين 6/175. والكامل 6/2322. وشرح السنة 13/52. [2] 6179- البيضاوي: هذه النسبة إلى بيضاء وهي من بلاد فارس (الأنساب 2/368) .

6180 - علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام بن هرثمة بن إسحاق بن عبد الله بن أسكر بن كاك، أبو الحسن العربي السمرقندي:

6180- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نصرويه بْن سختام بْن هرثمة بْن إِسْحَاق بن عَبْد اللَّه بْن أسكر بْن كاك، أَبُو الحسن العربي السمرقندي: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ الإشتيحني، وإبراهيم ابن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزداذ الرازي نزيل بخارى- وأبي سعد الإدريسي. كتبنا عنه وكان من أهل العلم والتقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مت الاشتيخني- بها- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مطر الفربري، حدّثنا عليّ بن خشرم، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ» [1] . سألته عَن مولده فقال: فِي شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة. قَالَ وكان أَبِي يذكر أنه من العرب. وكان قدومه علينا فِي سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ولم يقض له الحج فرجع يريد خراسان وأدركه أجله فِي الطريق- على ما بلغنا- فِي آخر تلك السنة. 6181- عَلِيُّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن يَحْيَى، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني: من ساكني شارع العتابيين، سمع ابْن مالك القطيعي، وحسينك النيسابوري، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، كتبنا عنه وكان لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدّثنا يحيى بن كثير، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ» [2] . مات فِي يوم الأحد الحادي عشر من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.

_ [1] 6180- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1368. ومسند أحمد 5/8، 12، 13، 18، 4/38. والمعجم الكبير 7/236. وسنن الكبرى 6/106. وكشف الخفا 1/392. [2] 6181- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2274. ومسند أحمد 3/29، 68. والمستدرك 4/392. وصحيح ابن حبان 1799.

6182 - علي بن إسماعيل بن الحكم، أبو الحسن البزاز، يعرف بعلوية:

6182- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحكم، أَبُو الحسن البزاز، يعرف بعلوية: سمع مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، وحسين بْن عَبْد الأول الكوفي، وعفان بْن مسلم، وعمرو بْن مرزوق الباهلي، ويحيى بْن الصامت المدائني. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أسد الهروي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبيد الحافظ، وأبو الحسين بن المنادي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الْحَافِظِ- إِمْلاءً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَكَمِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ- فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ- وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْكُوفِيُّ قَالُوا: حدّثنا محمّد بن الصّلت، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فَمَرَّ بِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَأُمُّهُ وَأَبُوهُ يُعَذَّبُونَ فَقَالَ: «اصْبِرُوا آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ» [1] . قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُبَيْدٍ: هَكَذَا قَالَ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَالِمٍ، وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ، وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن علوية مات فِي صفر من سنة سبعين ومائتين. وهذا القول وهم. والصحيح ما: أخبرناه محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن علي بْن إِسْمَاعِيل المعروف بعلوية البزاز مات يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين. وكذا ذكر ابن مخلد وفاته فِي صفر من هذا السنة. 6183- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحسن، يعرف بغلام أَحْمَد بْن حنبل: حدث عَن بشر بْن الوليد القاضي. روى عنه عَبْد الصمد بن علي الطستي.

_ [1] 6182- انظر الحديث في: المستدرك 3/383. والمطالب العالية 4034. وحلية الأولياء 1/140.

6184 - علي بن إسماعيل بن سليمان، أبو الحسن الشعيري:

6184- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمَان، أَبُو الحسن الشعيري: حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، والوليد بْن شجاع السكوني، وأبي يَحْيَى صاعقة، ويوسف بْن مُوسَى القطان، وأبي حاتم الرّازي. روى عنه الحسين بْن أَحْمَد السبيعي، ومخلد بْن جعفر، وابن لؤلؤ الوراق. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يُوسُفَ الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سليمان الشعيري، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ ابن الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ [1] » . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: مات علي بْن إِسْمَاعِيل الشعيري من الجانب الغربي على نهر طابق- على ما بلغنا- فِي رجب سنة اثنتين وثلاثمائة. 6185- عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُونُسَ بْنِ السَّكَنِ بْن صغير، أَبُو القاسم الصفار: كان ينزل قنطرة البردان وحدث عَن حفص بْن عَمْرو الربالي، وعنبس بْن إِسْمَاعِيل القزاز، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الصفار، ومحمد بْن علي بْن خلف العطار، ويحيى بْن ورد بْن عَبْد اللَّه، وعلي بْن حرب الطائي. روى [عنه] [2] ابْن لؤلؤ الوراق وغيره، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْقَاسِمِ الصَّفَّارُ- الحافظ الأطروش بغدادي من حفظه- حدّثنا عنبس بن إسماعيل القزاز، حدّثنا مجاشع بن عمرو، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُضْرَبُ وَجْهُهُ بِالْبَلاءِ كَمَا يُضْرَبُ وَجْهُ الْبَعِيرِ» [3] . حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأَخْبَرَنَا السمسار،

_ [1] 6184- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/7. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 20. ومسند أحمد 2/16، 36، 438، 475، 6/69. [2] 6185- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 6774. والجامع الكبير 5835.

6186 - علي بن إسماعيل، أبو الحسين الطبري:

أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن إسماعيل الصّفّار- بقنطرة البردان- مات سنة سبع وثلاثمائة. زاد ابن قانع: فِي رجب. 6186- علي بْن إسماعيل، أبو الحسين الطبري: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مهدي بْن رستم الأصبهاني. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد القطان. أخبرنا بن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدثني أبو الحسن عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّبَرِيُّ- عَلَى بَابِ تَمْتَامٍ- حدّثنا أحمد بن مهدي الأصبهانيّ، حدّثنا ثابت بن محمّد العابد، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكِشْرُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ، وَلَكِنْ تَقْطَعُهَا الْقَرْقَرَةُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي- بنيسابور- حدّثنا أبو عبد الله محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وثلاثمائة- حدّثنا أحمد ابن مهدي بن رستم- صاحب أبي عبيد- حدّثنا ثابت بن محمّد- يعني الزاهد- حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَقْطَعُ [الصَّلاةَ] [2] الْكِشْرُ وَلَكِنْ يَقْطَعُهَا الْقَرْقَرَةُ» [3] . تفرد بروايته أَحْمَد بْن مهدي عَن ثابت الزاهد عَن الثوري هكذا مرفوعا. ورواه أَبُو أَحْمَد الزبيري عَن الثوري موقوفا. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدّل، أخبرنا محمّد بن عمرو البختري الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدّثنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «التَّبَسُّمُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ وَلَكِنِ الْقَرْقَرَةُ» [4] . وَهَكَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ مَوْقُوفًا، وَرَفْعُهُ لا يثبت [5] .

_ [1] 6186- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/195. وكنز العمال 19918. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث السابق. [4] انظر الحديث السابق. [5] الترجمة بأكملها ساقطة من الصميصاطية، وهي ملحقة بنسخة الكوبريلى بخط مختلف عن خط النسخة.

6187 - علي بن إسماعيل بن كعب، الدقاق:

6187- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن كعب، الدقاق: حدث عَنْ عَمْرو بْن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بْن عبيد الله المنادي، وجعفر بن محمّد ابن كزال. روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وابن لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، حدّثنا عليّ بن إسماعيل الدّقّاق، حدّثنا عمرو بن عليّ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حدّثنا سفيان الثوري، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ. وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى لِسَانِهِ. وقال عمرو: حدّثنا يحيى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو حَفْصٍ: وَالصَّوَابُ حديث سفيان. قرأت بخط أبي الفرات: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح الأزدي قَالَ: علي بْن إِسْمَاعِيل بْن كعب الدقاق ثقة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن إسماعيل الدّقّاق مات في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 6188- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد، أَبُو الحسن البزاز: سمع أبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى وعمرو بْن علي، وعبد اللَّه بْن خالد بْن يزيد اللؤلؤي، ويعقوب الدورقي، وحماد بْن الحسن الوراق، والحسن بْن عرفة، ومحمد بْن الوليد البسري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد، وأبا بدر عباد بْن الوليد، ويحيى ابن حكيم المقوم، وخلاد بْن أسلم، وأحمد بْن عبد الله بن الحسن العنبري، ومحمّد ابن عبد الله المخرمي، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني، وغيرهم من طبقتهم. روى عنه ابن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر. وكان صدوقا فهما، جمع حديث شعبة بْن الحجاج، وأصابه في آخر عمره اختلاط. أخبرنا عبيد الله بن أبي الحسين بن بشران، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنِي علي بْن إِسْمَاعِيل قبل أن يخلط.

6189 - علي بن إسماعيل بن أبي بشر - واسمه: إسحاق - بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى، أبو الحسن الأشعري المتكلم [1] :

6189- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي بشر- واسمه: إِسْحَاق- بْن سالم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن بلال بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى، أَبُو الحسن الأشعري المتكلم [1] : صاحب الكتب والتصانيف فِي الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة، والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة. وهو بصري سكن بَغْدَاد إِلَى أن توفي بها. وكان يجلس أيام الجمعات فِي حلقة أَبِي إِسْحَاق المروزي الفقيه من جامع المنصور. وقال بعض البصريين: ولد أَبُو الحسن الأشعري فِي سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة. وذكر لي أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي أن الأشعري مات بِبَغْدَادَ بعد سنة عشرين، وقبل سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن فِي مشرعة الروايا فِي تربة إِلَى جانبها مسجد، وبالقرب منها حمام. وهي عَن يسار المار من السوق إِلَى دجلة. وذكر أَبُو مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم الأندلسي أن أبا الحسن الأشعري مات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ: وله خمس وخمسون تصنيفا. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله بن بانيال يَقُولُ: سمعت بندار بْن الحسين- وكان خادم أَبِي الحسن علي بْن إِسْمَاعِيل بالبصرة- قَالَ: كان أَبُو الحسن يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري على عقبه. قَالَ: وكانت نفقته فِي كل سنة سبعة عشر درهما. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يزيد يقول: سمعت أبا بكر بن الصيرفي يَقُولُ: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر اللَّه تعالى الأشعري فجحرهم فِي أقماع السمسم. 6190- علي بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحسين النوبختي: روى عَن أَبِي العباس ثعلب. حدث عنه الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل النوبختي.

_ [1] 6189- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/29.

6191 - علي بن إسماعيل بن عبيد الله بن إسماعيل، أبو الحسن الأنباري:

أَخْبَرَنِي مكرم بْن عَبْد الصمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مكرم البزّاز، حدّثنا الحسن بن الحسين ابن علي بْن إِسْمَاعِيل النوبختي قَالَ: أنشدني أَبُو الحسن علي بْن إِسْمَاعِيل النوبختي قَالَ: أنشدني أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب: لو كنت عاتبة لسكن عبرتي ... أملي رضاك فزرت غير مراقب لكن مللت فلم تكن لي حيلة ... صد الملول خلاف صد العاتب 6191- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن عبيد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحسن الأنباري: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وبدر بْن الهيثم القاضي. حَدَّثَنَا عنه الجوهريّ وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وكان صدوقا. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأنباريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا شريك بن عبد الله ابن عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا» [1] . ولهذا الشيخ أخ ذكرته فيما تقدم من كتابنا. 6192- علي بْن إِسْحَاق السلمي، أَبُو الحسن المروزي ثم الداركاني [2] : صاحب عَبْد اللَّه بْن المبارك. قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن ابن المبارك، وأبي حمزة السكري، والفضل بْن مُوسَى السيناني، والنضر بْن محمّد الشّيبانيّ. روى عنه أحمد ابن حنبل، وعباس الدوري. ويعقوب بْن شيبة، وأحمد بْن الخليل البرجلاني، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق،

_ [1] 6191- انظر الحديث في سنن الترمذي 1830. والسنن الكبرى 7/49. والشمائل للترمذي 64. [2] 6192- انظر: تهذيب الكمال 4023 (20/318) . وطبقات ابن سعد: 7/376، وعلل أحمد: 1/303، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2348، وتاريخه الصغير: 2/327، 330، والكنى لمسلم، الورقة 247، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 955، وثقات ابن حبان: 8/461- 462، ومعجم البلدان: 4/911، والكاشف: 2/الترجمة 3933، وتذكرة الحفاظ: 1/847، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 53، وتاريخ الإسلام، الورقة 140 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 7/282- 283، والتقريب: 2/32، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4942. والمنتظم، لابن الجوزي 10/259.

6193 - علي بن إسحاق بن عيسى بن زاطيا، أبو الحسن المخرمي:

حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا عليّ بن إسحاق الخراسانيّ، حدّثنا عبد الله- يعني ابن المبارك- أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «الدُّنْيَا جَنَّةُ الْكَافِرِ وَسِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ في سجن وأخرج، فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ فِي الأَرْضِ وَيَتَفَسَّحُ فِيهَا» [1] . ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن جميل المخرمي أخبرهم حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بِخط يده- سُئِلَ أَبُو زَكَرِيَّا عَنِ علي بْن إِسْحَاق المروزي فقال: ثقة صدوق. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: علي بْن إِسْحَاق الداركاني- وهي قرية بمرو وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو- وكان من أصحاب عَبْد اللَّه بْن المبارك معروفا بصحبته. وكان ثقة وقدم بَغْدَاد فسمعوا منه. أَخْبَرَنِي الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن إِسْحَاق المروزي ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: مات علي بْن إِسْحَاق المروزي السلمي سنة ثلاث عشرة ومائتين. 6193- علي بْن إِسْحَاق بْن عيسى بْن زاطيا، أَبُو الحسن المخرمي: سمع عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وداود بْن رشيد، وإبراهيم ابن سعيد الجوهري، والربيع بْن ثعلب، والوليد بْن شجاع، وعثمان بْن عَبْد اللَّه الأموي، وعقبة بْن مكرم العمي. روى عنه أَبُو عَمْرو بن السماك، وأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وعيسى بن حامد الرخجي، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم وكان صدوقا، وكف بصره فِي آخر عمره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْمُخَرَّمِيُّ، حدّثنا عقبة بن مكرم، حدّثنا إبراهيم بن صدقة، حدّثنا

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزهد، المقدمة 1. وسنن الترمذي 2324. وسنن ابن ماجة 4113. ومسند أحمد 2/197.

6194 - علي بن إسحاق بن خلف، أبو الحسن الشاعر المعروف بالزاهي [2] :

سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لا خَلاقَ لَهُ» [1] . أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن الكسار- بالدينور- قَالَ: سمعت أبا بكر بْن السني الحافظ سئل عَن ابن زاطيا- وذُكِر أنه كذاب- فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن بُكَيْر، أخبرنا أبو الحسن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسن بن مقسم، حَدَّثَنَا علي بْن إِسْحَاق المكفوف المخرمي- سنة ست وثلاثمائة- وفيها مات. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو الحسن المعروف بابن زاطيا فِي جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة، كان بجانبنا أسفل خان أَبِي زياد، كتب عنه ولم يكن بالمحمود. 6194- علي بْن إِسْحَاق بْن خلف، أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالزاهي [2] : حسن الشعر فِي التشبيهات وغيرها، وأحسب شعره قليلا. أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن حمدان الكاتب النصيبي قَالَ: أنشدني علي بْن إِسْحَاق بْن خلف الزاهي البغدادي القطان لنفسه- وكان دكانه في قطيعة الربيع-: قم نهنئ عاشقين ... أصبحا مصطلحين جمعا بعد فراق ... فجعا منه وبين ثم عادا فِي سرور ... من صدود آمنين فهما روح ولكن ... ركبت في جسدين قال لي التنوخي: مات الزاهد بعد سنة ستين وثلاثمائة. 6195- علي بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن الحلواني: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز، وأبي عَمْرو بن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأبي سهل بن زياد. حدّثنا عنه الخلال، والعتيقي.

_ [1] 6193- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/5، 3/213، 214، 4/85، 7/195، 8/5. وصحيح مسلم، كتاب اللباس 9، 16. وفتح الباري 2/373، 5/232، 10/296، 414. [2] 6194- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/212.

6196 - علي بن أبي إسرائيل:

وقال لي الخلال: سمعت منه فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 6196- علي بْن أَبِي إسرائيل: حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله ابن أحمد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: شَيْخٌ ثِقَةٌ-. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ- يَعْنِي الْفَزَارِيَّ- عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا فِي يَدِهِ الميسم يسم [إبل] [1] الصَّدَقَةَ. 6197- علي بْن أَبِي أمية بْن عَمْرو، مولى بني أمية بْن عَبْد شمس: وهو أخو مُحَمَّد بْن أَبِي أمية الشاعر، وكان علي شاعرا أيضا غزلا. أَخْبَرَنِي علي بْن أيّوب الكاتب، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدثني عليّ ابن عبد الرّحمن، حدثني يحيى بن عليّ، حَدَّثَنِي أَبُو هفان قَالَ: قَالَ علي بْن أَبِي أمية الكاتب: أحبك حبا لو يُفَضُّ يسيره ... على الخلق مات الخلق من شدة الحب وأعلم أني بعد ذاك مقصر ... لانك فِي أعلى المراتب من قلبي 6198- علي بْن أمية بْن أَبِي أمية الكاتب: وهو أخو مُحَمَّد بْن أمية، وابن أخي مُحَمَّد وعلي ابني أَبِي أمية وكان شاعرا أيضا إلا أن شعره قليل وغير مشهور. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم بْن المعلى الباهلي لعلي بْن أمية الكاتب: أنت سلطت على قلبي الحزن ... فانظري آثار ما قاسى البدن زعموها قد أساءت قلت لا ... فأعادوا قلت فالوجه حسن قَالَ الصولي: وهذا عندي مختصر من قول ابْن قنبر المازني:

_ [1] 6196- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6199 -[1] علي بن أيوب بن الحسين بن أيوب بن أستاذ، أبو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن الساربان [2] :

مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت ... منه الذنوب ومعذور بما صنعا فِي وجهه شافع يمحو إساءته ... من القلوب وجيه حيث ما شفعا 6199-[1] عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ بْن أستاذ، أَبُو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن الساربان [2] : سكن بَغْدَاد وسمع علي بْن هارون القرميسيني، وأبا سعيد السيرافي، وأبا بكر بْن الجراح الخزاز، وأبا عبيد اللَّه المرزباني. كتبنا عنه ولم يكن له كتاب، وإنما وجدنا سماعاته فِي كتاب غيره. وحَدَّثَنَا من حفظه عَن أَبِي عُمَر بْن حيويه، وأبي بكر بْن شاذان. وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت عليه جميع الديوان، وكان رافضيا. وكان يذكر أن مولده بشيراز فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ومات ببغداد في سنة ثلاثين وأربعمائة. حرف الباء من آباء العليين 6200- علي بْن بحر بْن بري، أَبُو الحسن القطان [3] : فارسي الأصل سمع هشام بْن يُوسُف، وعيسى بْن يونس، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وجرير بْن عَبْد الحميد، والوليد بْن مسلم، وسلمة بْن الفضل، وابن أَبِي فديك، وعبد الرزاق بن همام. روى عنه أحمد بن حنبل، وعباس الدوري، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المنادي، وحنبل بن إسحاق، وجعفر بن هاشم، وإبراهيم الحربي، وغيرهم.

_ [1] 6199- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/6، 7. [2] الساربان: هذا الاسم لمن يحفظ الجمال ويراعيها (الأنساب 7/6) . [3] 6200- انظر: تهذيب الكمال 4027 (20/325) . وطبقات ابن سعد: 7/309، وعلل أحمد: 1/408، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2354، والكنى لمسلم، الورقة 24، وثقات العجلى، الورقة 39، والمعرفة ليعقوب: 1/209، وتاريخ واسط: 77، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 965، وثقات ابن حبان: 8/468، والمعجم المشتمل، الترجمة 615، وسير أعلام النبلاء: 11/12، وتذكرة الحفاظ: 1/470، والعبر: 1/417، والكاشف: 2/الترجمة 3936، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 53، وتاريخ الإسلام، الورقة 57 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب: 7/584- 285، والتقريب: 2/32، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4946. والمنتظم، لابن الجوزي 11/214.

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ العبديّ، حدّثنا عليّ بن بحر البغداديّ، حدّثنا هشام، أخبرنا معمر عن جعفر الخرزي عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ جَدَّ بَنِي عَامِرٍ جَمَلا آدَمَ مُقَيَّدًا بِعُصْمٍ يَأْكُلُ مِنْ سِدْرَةٍ» يَعْنِي عَامِرَ بْنَ صَعْصَعَةَ وَيَعْنِي بِالْجَدِّ بَخْتَهُمْ وَحَظَّهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو الحسن علي بْن بحر القطان بغدادي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، أخبرنا حَنْبَل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عَليّ بْن بحر القطان يَقُولُ: صليت على فضيل بْن عياض آخر سنة سبع وثمانين، ثم خرجنا إِلَى الشام فجاءنا قتل جعفر بْن يَحْيَى ونحن بالبلقاء. حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يُوسُف الصيرفي، أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد بْن علي بْن بحر بْن بري- يكون بالكرخ- قَالَ: لا بأس به. فقلت: ثقة هو؟ قَالَ: نعم! قلت: من أين هو؟ قَالَ: من الأهواز. أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَن ابن بري فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: علي بْن بحر فارسي ثقة. أَخْبَرَنِي الخلال عَن أَبِي الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن بحر بْن بري ثقة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن بحر البري. وأخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي.

6201 - علي بن بريد، أبو دعامة القيسي:

وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم قالا: توفي علي بْن بحر بْن بري سنة أربع وثلاثين ومائتين. زاد ابن فهم: بالبصرة وذكر عَبْد الباقي بن قانع أنه مات ببابسير من ناحية الأهواز. 6201- علي بن بريد، أَبُو دعامة القيسي: صاحب أدب ورواية للشعر عَن أَبِي نواس. وأبي العتاهية، وغيرهما. وهو معروف والغالب عليه كنيته، وأخباره كثيرة. روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، ويزيد بْن مُحَمَّد المهلبي، فِي آخرين. 6202- علي بْن بهرام بْن يزيد، أَبُو حجية المزني العطار: من أهل إفريقية انتقل إِلَى العراق فسكنه إِلَى حين وفاته. وحدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد الملك بْن أَبِي كريمة الأنصاري. روى عنه أَحْمَد بْن يَحْيَى الأودي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وعليك الرازي، والحسن بْن الطيب الشجاعي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَرَقِيُّ المقرئ، حدّثنا الحسن بن الطّيّب الشجاعي، حَدَّثَنَا أَبُو حُجَيَّةَ عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ حَجَّ عَنْ مَيِّتٍ فَلِلَّذِي حَجَّ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» [1] . أخبرنا العتيقي- قراءة- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ المصري، حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن سعيد الرّازي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ الْعَطَّارُ الْمَغْرِبِيُّ- بِبَغْدَادَ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ: «أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ- يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ- حَتَّى تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ، فَرُفِعَتْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْوِتْرِ، الْخَامِسَةِ، والسابعة، والتاسعة» [2] . 6203- عليّ بن بطحا، التميمي: حدث عَنِ الْحَسَن بْن قتيبة المدائني. روى عنه ابنه محمّد.

_ [1] 6202- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/282. وكنز العمال 12341، 12342. [2] انظر الحديث في: مسند الربيع بن حبيب 1/63.

6204 - علي بن بكر، أبو الحسن البغدادي. حدث بمصر:

6204- عليّ بن بكر، أبو الحسن البغداديّ. حدث بمصر: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن بكر البغدادي يكنى أبا الحسن قدم مصر وكتب عنه، توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين. 6205- علي بْن بري بْن زنجويه بْن ماهان، أَبُو الحسن الدينوري: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن سلمة بْن شبيب النيسابوري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو بْن أَبِي طيبة الخزاعي. روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وعيسى بن حامد الرخجي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَرِّيِّ بْنِ زَنْجَوَيْهِ بْنِ مَاهَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَفْضَلَ عُرَى الإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ. وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ [1] » . 6206- علي بْن بنان بن السندي، العاقولي: حدث عَن أَبِي الأشعث العجلي، ويعقوب الدورقي. روى عنه محمّد بن إبراهيم ابن نيطرا العاقولي. حدثني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حَمْدَانَ الْقَاضِي، أخبرنا عليّ بن بنان ابن السندي الدير الدّيرعاقوليّ، حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، حدّثنا زهير بن العلاء، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا، وأبدلني بِهَا خَيْرًا مِنْهَا» [2] فَلَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِخَيْرٍ مِنِّي، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا، فَكُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أن أقول: وأبدلني بِهَا خَيْرًا مِنْهَا قُلْتُ: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أبي سلمة؟ فَلَمْ أَزَلْ حَتَّى قُلْتُهَا، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّتْهُ، ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ فَرَدَّتْهُ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.

_ [1] 6205- انظر الحديث في: أمالى الشجري 2/133. [2] 6206- انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الجنائز 3119. ومسند أحمد 4/27.

6207 - علي بن بخار، أبو الحسن الرازي:

6207- علي بْن بخار، أَبُو الحسن الرازي: أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن بخار أَبُو الحسن الرازي شيخ كتبنا عنه فِي دار القطن، حَدَّثَنَا عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم بعلل الحديث وسؤالاته، لأبيه وأبي زرعة فِي ذلك، وحَدَّثَنَا أيضا عَن أَبِي العباس أَحْمَد بْن جعفر الجمال الرازي وغيرهما. 6208- عليّ بشران بْن مُحَمَّد بْن سيف، القزاز: حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البندار. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْن حَمْكان الْفَقِيه. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الزهري، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذانيّ، أَخْبَرَنَا علي بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن سيف القزاز البغداديّ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البندار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هارون الحربي قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ: ما أحب إليَّ إذا نشأ الغلام أن يقع فِي يد صاحب حديث يسدده. 6209- علي بْن بدر، أَبُو الحسن: حدث عَن أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وأحمد ابن سلمان النجاد. حَدَّثَنِي عنه العتيقي وسألته عنه فقال: كان شيخا صالحا ثقة يسكن فِي الجانب الشرقي. حرف التاء من آباء العليين 6210- علي بْن تركان، أَبُو الحسن الصوفي: انتقل عَن بَغْدَاد إِلَى الرملة فسكنها هو وأخوه سعيد بْن تركان، وكانا من جلة مشايخ البغداديين.

حرف الثاء من آباء العليين

حرف الثاء من آباء العليين 6211-[1] علي بْن ثابت، أَبُو أَحْمَد- ويقال: أَبُو الحسن- مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي [الجزري] [2] : وهو جزري سكن بَغْدَاد وحدث عَن عَبْد الحميد بن جعفر الأنصاريّ، والوازع ابن نافع العقيلي، وابن أَبِي ذئب، وبكير بْن مسمار، وجعفر بْن برقان، وسفيان الثوري، وأبي إسرائيل الملائي، وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، ومندل بْن علي العنزي. رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بن محمّد العقيلي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وسريج بْنُ يُونُسَ، وَزياد بْن أَيُّوب، وَالحسن بْن عَرَفَةَ، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا زياد بن أيّوب، حدّثنا عليّ بن ثابت، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَلا بَعْدَ الْمَغْرِبِ، إِلا في بيته. وأخبرنا ابن مهدي، حدّثنا المحامليّ، حدّثنا زياد بن أيّوب، حدّثنا عليّ بن ثابت، حَدَّثَنَا ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مثله. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْحَسَن بْنِ رِزْقَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عمره- أو كله

_ [1] 6211- انظر: تهذيب الكمال 4032 (20/335) . وطبقات ابن سعد: 7/330، وتاريخ الدارمي، الترجمة 635، وابن طهمان، الترجمة 302، زعلل أحمد: 57، 300، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2358، وأبو زرعة الرازي: 699، وسؤالات، الآجرى لأبى داود: 4/الورقة 2، 5/الورقة 30، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 969، وثقات ابن حبان: 8/456، وضعفاء ابن الجوزي الورقة 109، والكاشف: 2/الترجمة 3941، وديوان الضعفاء، الترجمة 2809، والمغني: 2/الترجمة 4229، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 54، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 7596، وتاريخ الإسلام، الورقة 144 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 249، وتهذيب التهذيب: 7/288- 289، والتقريب: 2/32، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4951. [1] ما بين المعقوفتين زيادة من تهذيب الكمال.

بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ- أَوْ أَكْثَرَهُ- بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن علي بْن ثابت الجزري فقال: ثقة. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيد قَالَ: ذكر ليحيى بْن معين- وأنا شاهد- حديث عَن عَبْد الحميد بْن جعفر «تخرج نار من حُبْس سَيْل» [2] . فقال: رواه عُثْمَان بْن عُمَر فقال كذا، ورواه أَبُو عاصم، ورواه علي بْن ثابت فقال يَحْيَى: علي بْن ثابت أثبت هؤلاء وأكيس. أخبرنا عليّ بن الحسين، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى وأنا أسمع عَن علي بْن ثابت فقال ثقة إذا حدث عَن ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد بن حسنويه، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بْن حنبل قيل له علي بْن ثابت؟ قَالَ: كان أخف الناس، كان يضحك الإنسان، يحدث ببعض الحديث ثم يقطعه ويجيء بآخر. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حدّثنا عبد الملك الميموني، حدّثنا ابن حنبل، حَدَّثَنَا علي بْن ثابت قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر. قَالَ ابن حنبل: علي بْن ثابت ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ علي أَبِي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن مُحَمَّد الفريابي قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ- عَنْ علي بْن ثابت فقال: كان يكون بِبَغْدَادَ، وكان من أهل خراسان. وهو ثقة. ولكن روايته عَن الجزريين، ولم أكتب عنه شيئا.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/128، 155. وفتح الباري 11/330. [2] انظر الحديث في: المستدرك 4/442. والدر المنثور 6/55.

6212 - علي بن ثابت بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن النعماني:

أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه، حدّثنا الحسين ابن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يَقُولُ: سمعت من علي بْن ثابت على باب هشيم قلت هو ثقة؟ قَالَ: يَقُولُ أهل بَغْدَاد إنه ثقة، إنما سمعت منه حديثين، وكان شيخا أبيض الرأس واللحية على حمار، وأنا على باب هشيم فقالوا لي هذا علي بْن ثابت، فقمت فسمعت منه هذين الحديثين. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: علي بْن ثابت يكنى أبا الحسن مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي. وكان أصله من أهل الجزيرة وقدم بَغْدَاد فنزلها إِلَى أن مات بها، وكان ثقة صدوقا. أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَن علي بْن ثابت الجزري فقال ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمِ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمّد بن عليّ بن ثابت فقال: صدوق. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: وكان علي بْن ثابت الجزري لا بأس به. 6212- علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحسن النعماني: كان يسكن بَغْدَاد فِي جوار القاضي المحاملي، وحدث عَن إِسْحَاق بْن الحسن الحربي، وسليمان بْن مُحَمَّد النعماني. روى عنه الدارقطني، وإبراهيم بْن مخلد بْن جعفر، وكان ثقة. حدثني الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا عليّ بن ثابت النعماني، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال: حدثني إسحاق بن الحسن الحربي، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدم من ذنبه» [1] .

_ [1] 6212- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/16، 3/33، 58، 59. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 173، 174. وفتح الباري 1/92، 4/250.

6213 - علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الخطيب:

6213- علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي، أَبُو الحسن الخطيب: والدي رضى اللَّه عنه، كان أحد حفاظ القرآن. قرأ على أَبِي حفص الكتاني وتولى الإمامة والخطابة على المنبر بدرزيجان نحوا من عشرين سنة، وكان يذكر أن أصله من العرب وأن له عشرة يركبون الخيول مسكنهم بالجصاصة من نواحي الفرات. وتوفي يوم الأحد للنصف من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفنته من يومه فِي مقبرة باب حرب. حرف الجيم من آباء العليين 6214- علي بْن جبلة بْن مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالعكوك [1] : كان ضريرا، وكان دقيق الفطنة سهل الكلام، وكان مداحا مجيدا، وصافا محسنا. مدح المأمون، وحميد بْن عَبْد الحميد الطوسي، وأبا دلف العجلي، والحسن بْن سهل وسارت له أمثال، وندرت من شعره نوادر، روى عنه الجاحظ، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح. وقال الجاحظ: كان أحسن خلق اللَّه إنشادا، ما رأيت مثله بدويا ولا حضريا. أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب الكاتب، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدثني عليّ ابن هارون، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: من مختار شعر علي بْن جبلة قوله: لو أن لي صبرها أو عندها جزعي ... لكنت أعلم ما آتي وما أدع لا أحمل اللوم فيها والغرام بها ... ما حمَّل اللَّه نفسا فوق ما تسع قَالَ: وفيها يَقُولُ: إذا دعا باسمها داع فأسمعني ... كادت له شعبة من مهجتي تقع ذكر أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن جبلة أن عمه علي بْن جبلة ولد فِي سنة ستين ومائة، وتوفي بمدينة السلام سنة ثلاث عشرة ومائتين. قَالَ: وكان كف بصره فِي الجدري وهو ابن سبع سنين.

_ [1] 6214- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/257.

6215 - علي بن الجعد بن عبيد، أبو الحسن الجوهري [1] :

6215- علي بْن الجعد بْن عبيد، أَبُو الحسن الجوهري [1] : مولى بني هاشم سمع سُفْيَان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وابن أَبِي ذئب، وورقاء بْن عُمَر، وإسرائيل، وصخر بْن جويرية، وزهير بْن معاوية، وقيس ابن الربيع، والحمادين، وهمام بْن يَحْيَى، وجرير بْن حازم، وحريز بن عثمان، وشيبان ابن عَبْد الرَّحْمَن، وأبا غسان مُحَمَّد بْن مطرف، وعلي بْن علي الرفاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثوبان وغيرهم. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين. ورَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن أبي إسرائيل، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، [وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان] [2] وحمدان بْن علي الوراق، وأبو قلابة الرقاشي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وصالح بْن مُحَمَّد الرازي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وأبو القاسم البغوي. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يوسف المهري، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي أيوب قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: رأيت الأعمش ولم أكتب عنه شيئا. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن سعيد بن فرضح- بإخميم- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن قَالَ: قَالَ لنا علي بْن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بْن أَبِي عروبة حيّا.

_ [1] 6215- انظر: تهذيب الكمال 4034 (20/341) . والمنتظم لابن الجوزي 11/160. وطبقات ابن سعد 7/338. والتاريخ الكبير 6/الترجمة 2362. والصغير 2/267، 359. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 366. والكنى لمسلم، الورقة 24. وضعفاء العقيلي، الورقة 148. والجرح والتعديل 6/الترجمة 974. وثقات ابن حبان 8/466. والكامل لابن عدى 2/الورقة 271. والسابق واللاحق 278. والجمع 1/355. والمعجم المشتمل الترجمة 616. وسير النبلاء 10/459. وتذكرة الحفاظ 1/399. والكاشف 2/الترجمة 3943. وديوان الضعفاء، الترجمة 2910. والعبر 1/406. والمغني 2/الترجمة 4231. وتهذيب التهذيب 3/الورقة 54. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 5798. ونهاية السول، الورقة 249. وتهذيب التهذيب 7/289. والتقريب 2/33. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 4953. وشذرات الذهب 2/68. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: وحدثني الأزجي، حَدَّثَنَا ابْن شاذان قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي يَقُولُ: كان علي بْن الجعد أكبر من بَغْدَاد بعشر سنين. قَالَ وسمعته يَقُولُ: كان عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَمَّا أَحْضَرَ الْمَأْمُونُ أَصْحَابَ الْجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُمْ عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُمْ، ثُمَّ نَهَضَ الْمَأْمُونُ لِبَعْضِ حاجَتِهِ، ثم خرج فقام كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْمَجْلِسِ إِلا ابْنَ الْجَعْدِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أن تَقُومَ لِي كَمَا قَامَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: أَجْلَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَدِيثِ الَّذِي نَأْثِرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] قَالَ: فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ مُتَفَكِّرًا فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: لا يشترى إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. قَالَ فَاشْتَرَى مِنْهُ في ذَلِكَ الْيَوْمِ بِقِيمَةِ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس أخبركم مرزوق بن محمّد ابن مَرْزُوْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي قَالَ: أُخبرت عَن مُوسَى بْن داود قَالَ: ما رأيت أحفظ من علي بْن الجعد، كنا عند ابن أَبِي ذئب فأملى علينا عشرين حديثا، فحفظها فأملاها علينا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرني محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفٍ الفَقِيْهُ قَالَ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ سَالِمٍ يَقُولُ: صِرْتُ أنا وَيَحْيَىْ بْنُ مَعِيْنٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَىْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وأَلْقَاهَا بَيْنَ أَيْدِيْنَا وَذَهَبَ، فَظَنَّنَا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَامًا، فلم نجد فِي كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قَالَ هاتوا، فحدث بكل شيء كتبناه حفظا.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 5229. ومجمع الزوائد 8/40. وفتح الباري 11/50. والترغيب والترهيب 3/431.

أخبرنا عليّ بن الحسين، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كتبت عَن علي بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان هذا الكلام فِي سنة خمس وعشرين. وقال الفارسي: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: أيما أحب إليك فِي شعبة، آدم، أو علي بْن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة. فقلت: فأيهما أحب إليك؟ فقال اكتب عَن علي مسند شعبة واضرب على جنبيه. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: كتبت عَن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من صحيفة. قَالَ عَبْد اللَّه،: فحَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس عَن علي قَالَ: وكان له فِي ذلك الوقت جمل يستقي عليه، قَالَ: ورأيت عند مُحَمَّد بْن علي الوراق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عَن علي بْن الجعد، فقلت: متى كتبتموها عَن علي؟ فقال أملاها علي سنة إحدى عشرة ومائتين، وكنا جماعة حضورا عند علي فقلت لمحمد بْن عليّ: كيف وهم قد سمعوها من ابن عيينة؟ فقال: الألفاظ التي فيها. وكان عليّ إنما سمعها من ابن عيينة من كتابه. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سُلَيْمَان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد يَقُول: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كان علي بْن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث لكل إنسان عَن شعبة، قَالَ: وسمعت صالحا يَقُولُ: كان عند علي بْن الجعد ثلاثة أحاديث عَن مالك بْن أنس، قَالَ: فسألته عَن حديث فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الحديث الآخر فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الثالث فقال لي: لا كرامة لك، هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك بْن أنس فِي ثلاثة أعوام، تريد أن تسمعها فِي ساعة!! قيل لأبي علي صالح: كان يذكر فيه الخير؟ قَالَ: كان يَقُولُ أَخْبَرَنَا مالك، كان حدثه مالك بْن أنس. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني، حدّثنا أبو

علي الحسين بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عَن حال علي بْن الجعد فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ منه، فقلت كان يتهم بالتجهم، فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا، إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بَغْدَاد وكان يَقُولُ بقول جهم. قَالَ عبدوس: وكان عند علي بْن الجعد عَن شعبة نحو من ألف ومائتي حديث، وكان قد لقي المشايخ فزهدت فيه بسبب هذا القول ثم ندمت بعد. حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي- الخطيب في المسجد الأقصى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرّحمن الملطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زياد السوسي- بحلب- قَالَ: سمعت أبا جعفر النفيلي وذكر علي بْن الجعد- فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه قليل ولا كثير، وضعف أمره كثيرا. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: علي بْن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عَن الحق. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الناقد قَالَ: سمعت أبا غسان الدوري يَقُولُ: كنت عند علي بْن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عُمَر: كنا نفاضل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنقول خير هذه الأمة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وعثمان، فيبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا ينكر. فقال علي: انظروا إِلَى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يَقُولُ كنا نفاضل!؟ وقال أَبُو يَحْيَى الناقد: حَدَّثَنِي أَبُو غسان الدوري قَالَ: كنت عند علي بْن الجعد فذكروا حَدِيثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للحسن «إن ابني هذا سيد» قَالَ: ما جعله سيدا. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حدّثنا العقيلي، حدّثنا أحمد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي قَالَ: قلت لعلي بْن الجعد: بلغني أنك قلت ابن عُمَر ذاك الصبي؟ قَالَ: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه اللَّه عَزَّ وجل. حدثني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو مُحَمَّد بْن هارون بْن حميد ابن المجدر، حَدَّثَنَا هارون بْن سُفْيَان المستملي- المعروف بالديك- قَالَ: كنت عند

علي بْن الجعد فذكر عُثْمَان بْن عفان فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق فقلت لا والله ما أخذها، ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق. قَالَ: لا والله ما أخذها إلا بغير حق، قلت لا والله ما أخذها إلا بحق. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عليّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: أيما أعلى عندك، علي بْن الجعد أو عَمْرو بْن مرزوق؟ فقال: عَمْرو أعلى عندنا، علي بْن الجعد وسم بميسم سوء. قَالَ: ما يسوءني أن يعذب اللَّه معاوية، وقال: ابن عُمَر ذاك الصبي. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي قَالَ: قلت لعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: لم لم تكتب عَن علي بْن الجعد؟ فقال: نهاني أَبِي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال العقيلي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا النيسابوري قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يَقُولُ: سأل رجل أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن الجعد؟ فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟ فقال أَحْمَد: أمسك أبا عَبْد اللَّه. فذكره رجل بشيء. فقال أَحْمَد: ويقع فِي أصحاب النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ أَبُو هاشم زياد بْن أيوب: كنت عند علي بْن الجعد. فسألوه عَن القرآن فقال: القرآن كلام اللَّه، ومن قَالَ مخلوق لم أعنفه. قَالَ أَبُو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة يَقُولُ: كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عَن علي بْن الجعد، ولا سعيد بن سليمان. ورأيت فِي كتابه مضروبا عليهما. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن مهران السواق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حماد المقرئ قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد فقال: ثقة صدوق، قلت فهذا الذي كان منه؟ فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق. أَخْبَرَنَا عليّ بن الحسين، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد فقال: ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: علي بْن الجعد أثبت البغداديين فِي شعبة، قلت له: فأبو النضر؟ قال: وأبو النضر. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قَالَ حسين بْن فهم: سمعت يَحْيَى بْن معين- وسئل أيما أثبت أَبُو النضر أو علي بْن الجعد-؟ فقال يَحْيَى: خرب اللَّه بيت علي إن كان فِي الثبت مثل أَبِي النضر- أو نحو هذا من القول-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم أَبُو علي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين فِي جنازة علي بْن الجعد يَقُولُ: ما روى عَن شعبة- أراه يعني من البغداديين- أثبت من هذا- يعني علي بْن الجعد- فقال له رجل: ولا أَبُو النضر؟ قَالَ: ولا أَبُو النضر، فقال له: ولا شبابة؟ فقال: خرب اللَّه بيت أمه إن كان مثل شبابة. قَالَ أَبُو علي: فعجبنا منه نقول ولا أَبُو النضر فيقول ولا أَبُو النضر، فنقول ولا شبابة- يعني فيقول- ولا شبابة. كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المري- من دمشق- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زيد، حدّثنا أسامة بن عليّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن الصقلي قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر لي علي بْن الجعد- فقال: رباني العلم. أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الجعد فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن محمد بن عثمان السواق، حدّثنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبابة قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي قَالَ: أُخبرت عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل أنه قَالَ فِي جنازة علي بْن الجعد أخبرني- يعني عليا- أنه مذ نحو من سبعين سنة- وقال ابن حبابة نحو ستين سنة- يصوم يوما ويفطر يوما. أخبرنا أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: ومات علي بْن الجعد سنة ثلاثين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن الجعد- أَبُو الحسن الجوهري، وكان لا يخضب.

6216 - علي بن جعفر بن زياد الأحمر، أبو الحسن التميمي الكوفي [1] :

حدّثنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: ولد علي ابن الجعد سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاثين ومائتين. أخبرنا السواق، أخبرنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا ابْن حبابة قالا: حَدَّثَنَا البغوي قَالَ: أخبرت أن مولد علي بْن الجعد فِي سنة أربع وثلاثين ومائة. وتوفي يوم السبت فِي رجب لست ليال بقين منه سنة ثلاثين ومائتين، وقد استكمل ستا وتسعين سنة، وأحسبه كان قد دخل فِي سبع وتسعين. قلت: ذكر مُحَمَّد بْن سعد أنه دفن بباب حرب. 6216- علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر، أَبُو الحسن التميمي الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن بشير، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمَان، وحفص بْن غياث، وأبي بَكْر بْن عياش، وعبد السلام بْن حرب، ومحمّد ابن فضيل، والمطلب بْن زياد، ودبيس بْن حميد الملائي، وإسحاق بن منصور، وكادح ابن جعفر. روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأَحْمَد بْن سعد الزّهريّ، وصالح ابن عمران الدعا، وأبو بكر المطوعي، وَمُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: روى عنه أَبِي وقال: كان ثقة صدوقا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر- أملاه علينا سنة ثلاثين ببغداد- حَدَّثَنَا كادح بْن جعفر عَن ابْن لهيعة عَن عطاء بْن دينار عَن سعيد بْن جبير فِي قوله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قَالَ اذكروني بطاعتكم، أذكركم بمغفرتي. قَالَ عَبْد اللَّه: فحدثت به أَبِي فقال: كادح هذا رجل فاضل خير صالح. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر سنة ثلاثين ومائتين، وكان ثقة، وكان لا يخضب.

_ [1] 6216- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/161.

6217 - علي بن الجهم بن بدر، السامي الشاعر [1] :

6217- علي بْن الجهم بْن بدر، السامي الشاعر [1] : من ناقلة خراسان، له ديوان شعر مشهور. وكان جيد الشعر عالما بفنونه، وله اختصاص بجعفر المتوكل، وكان متدينا فاضلا. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني، حدّثنا عبد الله بن شبيب المكي، حَدَّثَنَا علي بْن الجهم بْن بدر السامي، حَدَّثَنَا علي بْن مسهر- كذا قَالَ الدسكري وأحسبه عَبْد الأعلى بْن مسهر- عَن سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي قَالَ: أوصى مسلمة بْن عَبْد الملك بثلث ثلثه لطلاب الأدب، فقال: إنها صناعة مَجْفُوٌ أهلُها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الحنائي، حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن جعفر ابن شاذان البزاز قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: قَالَ لي علي بْن الجهم: وجَّه بي المتوكل فِي حاجة له إِلَى بَغْدَاد، فلما كان يوم جمعة صليت فِي الصحن، فإذا سائل يسأل قد وقف، فحدث أحاديث صحاحا، وأنشد شعرا مستويا، وتكلم بكلام حسن، فأخذ في قلوب الناس ثم قَالَ لهم: يا قوم إني لم أوت من عجز، وإني افتتنت فِي علوم كثيرة، ولقد خرجت إِلَى الجعفري إِلَى المتوكل، فحملت التراب على رأسي. فخرج يوما المتوكل على حمار له يدور فِي القصر، فطرحت التراب عَن رأسي وأنشدته القصيدة الفلانية وأنشدها فجود إنشادها، فأمر لي بعشرة آلاف درهم. فقال له علي بْن الجهم: الساعة يفتتح عليك أهل الخلد فلا يكفيك بيوت الأموال، فلم أعط شيئا. فلم يبق أحد إلا لعنني وذمني، فقلت للخادم: عليَّ بالسائل، فأتاني به فقلت تعرف علي بْن الجهم؟ فقال لا، فقلت للخادم من أنا؟ قَالَ: أنت علي بْن الجهم. فقلت لشيوخ بالقرب مني: من أنا؟ قالوا: أنت علي بن الجهم، فقال: [السائل] [2] ما تنكر من هذا؟! هات عشرة دراهم حتى أخرجك وأدخل غيرك، فأعطيته عشرة دراهم وأخذت عليه ألّا يذكرني. أخبرني عليّ بن القمي، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: قَالَ علي بن الجهم: هي الأيام تجمع بعد بعد ... وتبعد بعد قرب والتئام خليلي، الهوى خلق كريم ... تقصر عنه أخلاق اللئام

_ [1] 6217- انظر المنتظم، لابن الجوزي 12/26 [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6218 - علي بن جعفر، أبو الحسن النسائي:

وقال أيضا علي بْن الجهم: نوب الزمان كثيرة وأشدها ... شمل تحكم فيه يوم فراق يا قلب لم عرضت نفسك للهوى؟ ... أو ما رأيت مصارع العشاق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن فراس السامي قَالَ: جرت بين أَبِي طالب الجعفري وبين علي بْن الجهم وحشة، ثم أرسل أَبُو طالب يعتذر إليه فكتب إليه عليّ: لم تذقني حلاوة الإنصاف ... وتعسفتني أشد اعتساف وتركت الوفاء جهلا بما في ... هـ فأسرفت غاية الإسراف غير أني إذا رجعت إِلَى ح ... ق بني هاشم بْن عَبْد مناف لم أجد لي إِلَى التشفي سبيلا ... بقواف ولا بغير قواف لي نفس تأبى الدنية والأش ... راف لا تعتدي على الأشراف قرأت فِي كتاب عمر بن مُحَمَّد بن الحسن البصير عن أَبِي بكر الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حمدون قَالَ: ورد على المستعين فِي شعبان سنة تسع وأربعين- يعني ومائتين- كتاب صاحب البريد بحلب: أن علي بْن الجهم خرج من حلب متوجها إِلَى الغزو، فخرجت عليه وعلى جماعة معه خيل من كلب، فقاتلهم قتالا شديدا ولحقه الناس وهو جريح بآخر رمق، فكان مما قَالَ: أسال بالصبح سيل ... أم زيد فِي الليل ليل يا إخوتي بدجيل ... وأين مني دجيل قَالَ: وكان منزله بِبَغْدَادَ فِي شارع الدجيل، وأنه وجدت معه رقعة حين نزعت ثيابه بعد موته، فيها: يا رحمتا للغريب فِي البلد الن ... ازح ماذا بنفسه صنعا؟ فارق أحبابه فما انتفعوا ... بالعيش من بعده ولا انتفعا 6218- علي بْن جعفر، أَبُو الحسن النسائي: سكن بَغْدَاد جوار الحكم بْن مُوسَى. وروى عَن أَبِي عبيد القاسم بْن سلام كتاب «الأحداث» . حدث عنه أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الذيال.

6219 - علي بن جعفر بن علي بن شاذان، أبو الحسن الحميري:

6219- علي بْن جعفر بْن علي بْن شاذان، أَبُو الحسن الحميري: خال أَحْمَد بْن جعفر بن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي. حدث عَنْ حميد بْن مسعدة. رَوَى عَنْهُ ابْن أخته أبو الحسين بن المنادي. 6220- علي بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن ممك، أَبُو الحسن، يعرف بابن الفريابي: حدث بمصر عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، ومحمد بن سلمة الوصيفي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن جعفر القتات، وجعفر الفريابي، وسعيد بن عجب الأنباري، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفِي. روى عنه مُحَمَّد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وغيره وكان ثقة. بلغني أنه مات بمصر فِي ليلة الخميس لست خلون من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده بِبَغْدَادَ فِي سنة خمس وسبعين ومائتين. 6221- علي بْن جعفر، أَبُو الحسين الحمداني: أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه الخالع عنه عَن ابْن الرومي مقطعات كثيرة من شعره. قَالَ لي الخالع: وذكر الحمداني أن مولده فِي سنة ثلاث وستين ومائتين. قَالَ: ومات فِي سنة ستين وثلاثمائة. حرف الحاء من آباء العليين 6222- علي بْن الحسن بْن شقيق بْن مُحَمَّد بْن دينار بْن مشعب، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن العبدي المروزي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وأبي حمزة السكري، وإبراهيم بْن سعد، وحماد بْن زيد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعبد الوارث بْن سعيد، والحسين بْن واقد، وسفيان بْن عيينة، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأبي بكر بْن عياش. رَوَى عنه أحمد

_ [1] 6222- انظر: تهذيب الكمال 4042 (20/371) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/269. وطبقات ابن سعد: 7/376، وطبقات خليفة: 324، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2369، والكنى لمسلم، الورقة 68، والمعرفة ليعقوب: 1/199، 307، 331، 381، 516، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي 208، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 984، وثقات ابن

ابن حَنْبَل، وَيحيى بْن مَعِينٍ، وَأبو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْن حرب، ومحمود بن غيلان، وسلمان ابن تَوْبَةَ، وَعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادي، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ- إملاء- حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بن شقيق، حدّثنا الحسين بن واقد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَدَعَا بِلالا فَقَالَ: «يَا بِلالُ بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ إِنِّي دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، فَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ بربع يُشْرِفُ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟ قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، قَالَ قُلْتُ أَنَا مُحَمَّدٌ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟ قَالُوا لِفَتًى مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ قُلْتُ فَأَنَا عَرَبِيٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟ قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ قُلْتُ أَنَا قُرَشِيٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟ قَالُوا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» [1] فَقَالَ بِلالٌ مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلا صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِي حَدَثٌ قَطُّ إِلا تَوَضَّأْتُ عِنْدَهَا، فَقَالَ «بِهَذَا» . ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق وكانوا كتبوا فِي أمره كتابا أنه يرى الإرجاء، فقلنا له فقال لا أجعلكم فِي حل. قَالَ أَبُو زكريا: وكان عالما بابن المبارك قد سمع الكتب منه مرارا، حدث يوما عَن ابن المبارك عَن عوف عن زيد ابن شراجة، فقيل ابن شراحة، فقال: لا ابن شراجه سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة. قَالَ أَبُو زكريا: وهو الصواب ابن شراجة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن

_ - حبان: 8/460، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، والسابق واللاحق: 185، والجمع لابن القيسراني: 1/353، والمعجم المشتمل، الترجمة 620، وسير أعلام النبلاء: 10/349، وتذكرة الحفاظ: 1/370، والكاشف: 2/الترجمة 3950، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 56، وتاريخ الإسلام، الورقة 140 (أياصوفيا 140) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 55، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7/298 299، والتقريب: 2/34، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4960، وشذرات الذهب: 2/35. [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/354، 360. والمستدرك 1/313. وصحيح ابن خزيمة 1209. والترغيب والترهيب 1/163، 473.

6223 - علي بن الحسن بن علي بن المثنى بن زياد، أبو الحسن، يعرف بقرقور:

إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد- وقيل له علي بْن الحسن بْن شقيق- قَالَ: لم يكن به بأس، إلا أنهم تكلموا فيه فِي الإرجاء وقد رجع عنه. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود عَن سُفْيَان بْن زياد فقال: من أصحاب ابن المبارك، أثبت أصحاب ابن المبارك، وبعده سُلَيْمَان، وبعده علي بْن الحسن بْن شقيق. وقال أَبُو داود: سمع علي بْن الحسن الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين فيها مات علي بْن حسن بْن شقيق المروزي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، حَدَّثَنَا أَبُو العباس قاسم بْن قاسم السياري، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا العباس بْن مصعب قَالَ: كان علي بْن الحسن بْن شقيق جامعا، وكان فِي الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شارك ابن المبارك فِي كثير من رجاله مثل شريك، وإبراهيم بْن طهمان، وحماد بْن زيد، وقيس بْن الربيع. وكان من أروى الناس عَن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة والإنجيل، والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات علي بْن الحسن بْن شقيق. وقال علي: ولدت قبيل قتل أَبِي مسلم. ذكر ابن جرير الطبري أنه مات بمرو فِي شعبان سنة خمس عشرة. 6223- علي بْن الحسن بْن علي بْن المثنى بْن زياد، أَبُو الحسن، يعرف بقرقور: حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بن الحسن بن علي بن المثنّى ابن زياد، يكنى أبا الحسن، يعرف بقرقور، بغدادي قدم مصر وكتب عنه، توفي بدميرة من أسفل أرض مصر فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين.

6224 - علي بن الحسن الإسكافي:

6224- علي بْن الحسن الإسكافي: حدث عَن علي بْن حفص المدائني. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عمر البرمكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حدّثنا محمّد بن محمّد الواسطيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الإسكافي، حدّثنا عليّ بن حفص المدائنيّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ كَرِهْتُ أَنْ أَقُومَ فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَنْسَلُّ انْسِلالا. 6225- علي بْن الحسن بْن بكير بْن واصل، أَبُو الحسن الحضرمي: ابن أخي مُحَمَّد بْن بكير. حدث عَن روح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأبي توبة الربيع بْن نافع، وحجاج بن الأعور. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن ناجية، وأحمد ابن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن قطن، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج، وَمحمد بْن مخلد، وكان ثقة. 6226- علي بْن الحسن بْن بشير بْن هارون، الترمذي: حدث بِبَغْدَادَ عَن شداد بْن حكيم، وصالح بْن عَبْد اللَّه الترمذي. روى عنه محمد ابن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عليّ بن الحسن بن هارون، أخبرنا شداد بن حكيم، حدّثنا عبّاد ابن كَثِيرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسَلِينَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ» . 6227- علي بْن الحسن بْن مسافر، أَبُو الحسن الخياط: حدث عَن مُحَمَّد بْن بكير الحضرمي. روى عنه ابْن مخلد أيضا وذكر- فيما قرأت بخطه- أنه مات يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين.

6228 - علي بن الحسن بن عبيد بن محمد بن سعد بن إياس، أبو الحسن الشيباني. المعروف بابن الأعرابي:

6228- علي بْن الحسن بْن عبيد بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن إياس، أَبُو الحسن الشيباني. المعروف بابن الأعرابي: حدث عَن علي بْن عمروس الأنصاري، وأبي خالد يزيد بْن يَحْيَى الخراعي، وعبد اللَّه بْن الغمر البجلي، وأبي العتاهية الشاعر، وغيرهم. وكان صاحب أدب ورواية للأخبار. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي. وسعد ابن إياس- الذي سقنا نسبه إليه- هو أَبُو عَمْرو الشيباني صاحب عَبْد اللَّه بْن مسعود. 6229- علي بْن الحسن بْن عرفة بْن يزيد، العبدي [1] : حدث عَن يَحْيَى بْن أيوب العابد. روى عنه أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العطشي. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمع حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سئل الدارقطني عَن علي بْن الحسن بْن عرفة فقال: ثقة. بلغني عَن أَبِي مزاحم الخاقاني: أن علي بْن الحسن بْن عرفة مَاتَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ سَبْعٍ وسبعين ومائتين. 6230- علي بْن الحسن بْن عبدويه، أَبُو الحسن الخزاز: سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وأسود بْن عامر، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وحفص بْن عُمَر الحبطي. روى عنه أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وأحمد بْن سلمان النجاد، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وكان ثقة. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حدّثنا أبو الحسن عليّ ابن الحسن الخزاز، حَدَّثَنَا شَاذَانُ الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّادُ- إِمْلاءً- قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ- وأنا أسمع- حدّثنا شاذان أسود بن عامر، أخبرنا شعبة عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى الْمَنْفُوسِ [2] ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القبر» [3] .

_ [1] 6229- انظر: سؤالات السهمي للدارقطنى، ترجمة 33. [2] 6230- المنفوس: الطفل حين يولد، والمراد أنه صلى عليه ولم يعمل ذنبا (النهاية) . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 42855.

6231 - علي بن الحسن بن بيان، أبو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني:

تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مَرْفُوعًا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ شعبة، خالفه غَيْرُهُ فَرَوَاهُ عَنْ أَسْوَدَ مَوْقُوفًا. كَمَا أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا أحمد بن الوليد، حدّثنا شاذان، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ صَلَّى عَلَى مَنْفُوسٍ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» . وقال شاذان: أَخْبَرَنَا شعبة عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بنحوه. وهكذا رواه أصحاب شعبة عنه، وكذلك رواه مالك والحمادان، وغيرهم عَن يَحْيَى بْن سعيد موقوفا على أَبِي هُرَيْرَةَ وهو الصواب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو الحسن علي بْن الحسن الخزاز، كان منزله بناحيتنا في شارع ابن الخضيب لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة سبع وسبعين كتب الناس عنه. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: ومات علي بْن الحسن بْن عبدويه الخزاز سنة سبع وسبعين ومائتين. 6231- علي بْن الحسن بْن بيان، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني: سمع مُحَمَّد بْن سابق، وأبا حذيفة مُوسَى بْن مسعود، ومعاوية بْن عَمْرو، وعبد اللَّه بْن رجاء، ومسددا، وأبا عُمَر الضرير، وسعيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، والحكم بْن مُوسَى، وأبا بلال الأشعري. روى عنه أَبُو سهل بْن زياد، وأبو بكر الشافعي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عليّ بن الحسن بن بيان، حدّثنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يفته الرَّكْعَةُ الأُولَى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَتَيْنِ، بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ» . كَذَا قَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَإِنَّمَا هو حبيب الإسكافي. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن الحسن بْن بيان المقرئ يعرف بالباقلاني البغدادي ثقة.

6232 - علي بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة، أبو محمد القطان:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن علي بْن بيان الباقلاني جار تمتام، مات فِي سنة أربع وثمانين ومائتين. 6232- علي بْن الحسن بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة بْن جبلة، أَبُو مُحَمَّد القطان: حدث عَن سهل بْن زنجلة الرازي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثني أبو محمّد عليّ بن الحسن ابن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطّان، حدّثنا سهل بن زنجلة، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ، يَعْنِي ابْنَ مُحَارِبٍ- عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالا: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ، مَا نَرَاهُ إِلا حُبَارَى. فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ابْعَثْ إِلَيَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيْكَ يُوَاكِلُنِي هَذَا الطَّيْرَ» [1] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 6233- علي بْن الحسن بْن ياسين بْن جبير: حدث عَن هشام بْن عمار، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين السبيعي الحلبي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُشْرِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاهِدُ الْفَقِيهُ- بحلب- حدّثنا أبو عليّ الحسن ابن محمّد بن أحمد الفورسي، حدّثنا محمّد بن الحسين السبيعي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَاسِينَ بْنِ جبير البغداديّ، حدّثنا هشام بن عمار، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ» [2] . رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ وَضَّاحٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6234- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن أَبِي العنبر، أَبُو القاسم: ابْن عم سريج بْن يونس مروروذي الأصل. حدث عَن بشر بْن الوليد القاضي، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وأبي إِبْرَاهِيم الترجماني، وسريج بْن يونس. روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، والقاضي أَبُو بكر الجعابي، وكان ثقة.

_ [1] 6232- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3721. والمعجم الكبير 1/226، 7/96، 10/343. والعلل المتناهية 1/225- 228، 231. [2] 6233- انظر الحديث في: المعجم الكبير 6/161. ومسند أحمد 2/400، 5/335.

6235 - علي بن الحسن بن صالح، الصائغ:

6235- علي بْن الحسن بْن صالح، الصائغ: حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي قاضي البصرة. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ الصّائغ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد التّيميّ القاضي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أتاكم أهل اليمن أَرَقُّ أَفْئِدَةً، الإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ، وَالْفِقْهُ يَمَانٌ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ إِلا يَحْيَى تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ. 6236- علي بْن الحسن، الطوسي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَن عَلِيِّ بْن وهب الرازي. روى عنه الطبراني أيضًا. أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدّثنا عليّ بن الحسن الطوسي- ببغداد- حدّثنا عليّ بن وهب الرّازي، حدّثنا جعفر بن جسر بن فرقد، حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ، لَكَبَّهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ» [2] قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ الْحَسَنِ إِلا جَسْرٌ. 6237- علي بْن الحسن بْن سُلَيْمَان بْن سريج بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن القافلاني القطيعي [3] : سمع مجاهد بْن مُوسَى، ويحيى بْن حكيم المقوم، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، ومحمد بْن الحسن بْن تسنيم، وسليمان بْن أيوب الصريفيني، وزيد بْن أخزم الطائي. روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وحبيب بْن الحسن القزاز، وعبد الخالق بْن أَبِي روبا، وابن مالك القطيعي، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفّر، وكان ثقة.

_ [1] 6235- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/219، 220. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 84، 90. ومسند أحمد 2/252. [2] 6236) - انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/133. وسنن الترمذي 1398. والسنن الكبرى للبيهقي 8/22. والترغيب والترهيب 3/294. [3] 6237- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/185.

6238 - علي بن الحسن بن هارون، الحنبلي:

حدثني عبيد الله بن الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن علي بْن الحسن القافلائي مات في سنة ست وثلاثمائة. قَالَ غيرهما: فِي المحرم. 6238- علي بْن الحسن بْن هارون، الحنبلي: حدث عَن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي. روى عنه الطبراني. أَخْبَرَنَا ابْنُ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الْحَنْبَلِيُّ البغداديّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من شرب في إِنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بُرْدٍ إِلا ابْنُهُ الْعَلاءُ. 6239- علي بْن الحسن بْن سهل، البجلي: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عليّ بن الحسن ابن سهل البجلي- ببغداد- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ الْبَجَلِيُّ، حدّثنا سليمان ابن عيسى السجزي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَارَعْتُمْ إِلَى الْخَيْرِ فَامْشُوا حُفَاةً، فَإِنَّ الْمُحْتَفِي يُضَاعَفُ أَجْرُهُ عَلَى الْمُنْتَعِلِ» [2] . 6240- علي بْنُ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عبيد، أَبُو الجعد الجوهري: وهو أخو سُلَيْمَان وعمر. سكن مصر وحدث بها. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن الْحَسَن بْن علي بْن الجعد يكنى أبا الجعد بغدادي قدم مصر، وكان قد تولى الحسبة بها، وكتب عنه الحديث وكان مستقيم الأمر فِي الحديث يوثق فيه. 6241- علي بْن الحسن بْن الجنيد، أَبُو عَبْد اللَّه البزّاز النّيسابوريّ: سكن بغداد. حدث بها عَن أبيه، وعن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، وحامد بن

_ [1] 6238- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 2. ومسند أحمد 6/302، 304. [2] 6239- انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/251. واللآلئ المصنوعة 1/101.

6242 - علي بن الحسن بن محمد بن سعيد بن عثمان، العكبري:

محمود، وعبد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم، وعبد اللَّه بْن هاشم، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراء، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي. روى عنه أَبُو القاسم النخاس المقرئ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيُّ، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الخرفي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بن الجنيد البزّاز، حدّثنا لوين، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الجنة ثلاث مرات، قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنِ اسْتَجَارَ بالله من النار ثلاث مرات قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ» [1] . 6242- علي بن الحسن بن محمد بن سعيد بن عُثْمَان، العكبري: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ضِيَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ- بها- حدّثنا الحسين بن مرزوق، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سعيد بن عثمان العكبريّ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الطرسوسي، حَدَّثَنِي بِلالٌ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ على أخي عيسى بن مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ- بِزَعْمِهِمْ- أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنْ أَدْرِكْ عَبْدِي، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ، فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ عِيسَى قُلْ، قَالَ وَمَا أَقُولُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ، أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الصَّمَدِ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ وَأَصْبَحْتُ فِيهِ، قَالَ: فَدَعَا بِهَا عِيسَى. قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ عَبْدِي» ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «يَا بَنِي هَاشِمٍ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نبيا ما دعا بها قوم إلا واهتز لَهُ الْعَرْشُ وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ» [2] . 6243- علي بْن الحسن بْن العلاء، أَبُو القاسم السمسار: وهو أخو مُحَمَّد بْن الحَسَن، حدث عَن سعيد بْن يَحْيَى الأموي، وقاسم بْن مُحَمَّد المروزي، ومحمد بْن علي الشقيقي. روى عنه علي بْن عمر السّكّري وغيره.

_ [1] 6241 انظر الحديث في: سنن الترمذي 2572. سنن النسائي 8/279. وسنن ابن ماجة- 4340. وصحيح ابن حبان 2433. والمستدرك 1/535. [2] 6242- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/288.

6244 - علي بن الحسن بن محمد بن المغيرة، أبو محمد الدقاق:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْعَلاءِ السِّمْسَارُ- بِبَغْدَادَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الإمام- حدّثنا القاسم بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ. 6244- علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، أَبُو مُحَمَّد الدقاق: سمع الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد. روى عنه أَبُو الحسين بن البواب المقرئ، وعمر بْن بشران، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سبنك، وأبو بكر بْن شاذان وغيرهم. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، حدّثنا عمر بن محمّد بن سبنك، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المغيرة الدّقّاق، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا أبو هاشم عبد الملك بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قل يا أيها الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ، وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ وَإِذَا زلزلت تعدل ربع القرآن» [1] . أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا عُمَر بْن بشران قَالَ: علي بْن الحسن بن محمّد بن المغيرة الدقاق أَبُو مُحَمَّد ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن المغيرة الدقاق مات فِي ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 6245- علي بْن الحسن بْن الحارث بْن بحر بْن سُلَيْمَان بْن غيلان، أَبُو القاسم يعرف بالمروزيّ: سمع مُحَمَّد بْن قراد أبا نوح، وَمُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، وزياد بْن أيوب الطوسي، ومحمد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، وسلم بْن جنادة، وعَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي. روى عنه محمّد بن خلف ابن حيان، وأبو الفضل الزهري، وعلي بْن عُمَر السكري، وعمر بن نوح البجلي، وكان ثقة.

_ [1] 6244- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2894. ومسند أحمد 3/147. والمعجم الكبير 12/28، 48، 132، 241، 282، 405، 415، 424، 434.

6246 - علي بن الحسن بن هارون بن رستم، أبو الحسن السقطي:

6246- علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم، أَبُو الحسن السقطي: سمع أبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، وعبد الرزاق بْن منصور البندار، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس وغيرهم. أَخْبَرَنِي الخلال، حدّثنا يوسف القواس، حدّثنا عليّ بْن رستم- وكان من الثقات أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم السقطي صدوق، كتبنا عنه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 6247- علي بْن الحسن بْن خلف، المخرمي: حدث عَن مُحَمَّد بْن هارون الأنصاري. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الشماخي الْهَرَوِيّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ- إِمَامُ الْجَامِعِ بِأَصْبَهَانَ- حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا الحسين بن أحمد الهرويّ، أخبرنا عليّ بن الحسين بْنِ خَلَفٍ الْمُخَرِّمِيُّ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن هارون الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن يَحْيَى بْن خَالِدِ بْن حَيَّانَ الرقى، حدّثنا يوسف بن عدي، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أراد الله بعبد شَرًّا خَضَّرَ لَهُ فِي الطِّينِ وَاللَّبِنِ حَتَّى يَبْنِيَ» [1] . لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ وَالآخَرُ نَحْوُهُ. 6248- علي بْن الحسن بْن أحيد، أَبُو الحسن القطان البلخي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِسْحَاق بْن شبيب البلخي. روى عنه يُوسُف القواس. حدثني الخلال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن ابن أحيد البلخي القطان الممتع، قدم علينا. 6249- علي بْن الحسن بْن قحطبة، أَبُو القاسم الصيقل: حدث عَن مجاهد بْن مُوسَى ومحمود بْن خداش، ويعقوب الدورقي، ومحمّد بن

_ [1] 6247- انظر الحديث في: المعجم الكبير 2/201. والصغير 2/128. ومجمع الزوائد 4/69. والترغيب والترهيب 3/21.

6250 - علي بن الحسن بن عبد الله، أبو القاسم التميمي يعرف بابن بنت المدائني:

عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وعبد الله ابن عُثْمَان الصفار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إسماعيل الداوودي، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قَحْطَبَةَ الصَّيْقَلُ- ثِقَةٌ صَدُوقٌ- قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى الختلي، حدّثنا الوليد بن مسلم، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرجل يقبل امرأته وهو صائم؟ فقالت: قد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ. أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: وفِي هذه السنة- يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفي ابن قحطبة. 6250- علي بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو القاسم التميمي يعرف بابن بنت المدائني: من أهل قصر ابْن هبيرة، وهو والد أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد المعروف بالسيبي القصري. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث الباغندي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي السيبي القصري، وذكر أنه سمع منه في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وكان صدوقا. 6251- علي بْن الحسن بْن العبد، أَبُو الحسن الوراق: سمع أبا داود السجستاني، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي. روى عنه الدارقطني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، وابن الثلاج. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة- مات علي بن العبد: ذكر ابن الثلاج- فيما قرأت بخطه- أنه مات فِي ذي الحجة منها. وقال غيره توفي يوم عرفة. 6252- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن خالد بْن فروخ بْن عبيد اللَّه، أَبُو الحسين الحراني المعروف بابن الكلاس: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن هلال بْن العلاء، وحفص بْن عُمَر سنجة الرقيين، وسليمان بن سيف، وعبد الرحمن بن يحيى بن زكريا الحرانيين. روى عنه أحمد بن كامل القاضي، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وأبو القاسم بن الثلاج، وأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.

6253 - علي بن الحسن بن دليل بن إسماعيل بن ميمون، أبو الحسن الدلال:

وذكر ابن الثلاج وابن الحجاج أنهما سمعا منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، أخبرنا عليّ ابن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ- قَدِمَ علينا- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الحراني، حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّائِمُ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: لم يكن علي بْن الحسن الحراني قويا، ذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أن هذا الشيخ أقام بِبَغْدَادَ مدة، ثم خرج إِلَى بلده فِي آخر سنة اثنتين- أو أول سنة ثلاث- وثلاثين وثلاثمائة. 6253- علي بْن الحسن بْن دليل بْن إِسْمَاعِيل بْن ميمون، أَبُو الحسن الدلال: سمع يُوسُف بْن يعقوب القاضي، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بكر المقدمي، وأبا خبيب العباس بْن أَحْمَد البرتي، وأحمد بْن الحسن المعروف بدبيس المقرئ. روى عنه الدَّارَقُطْنِيّ، وَابن شاهين، وَأبو الْحَسَن بْن رزقويه، وكَانَ ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي علي بْن دليل فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وذكر غيره أن مولده كان للنصف من رجب سنة ثمان وستين ومائتين. 6254- علي بْن الحسن بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد اللَّه بْن العباس ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي: حدث عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه، وحمزة بْن مُحَمَّد الكاتب، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأحمد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، والقاسم بْن يَحْيَى بْن نصر، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي. روى عنه أَبُو الفضل بْن دودان الهاشمي، وأبو نعيم الأصبهاني. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عبد العزيز الهاشميّ العباسي- ببغداد- حدّثنا القاسم بن يحيى بن نصر، حدّثنا محمّد بن حميد، حدّثنا

_ [1] 6252- انظر الحديث في: فتح الباري 4/184. والتغيب والترهيب 2/134. والعلل المتناهية 1/446.

6255 - علي بن الحسن بن أحمد بن عبد الله، أبو الحسن البلخي:

هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَابْنِ عُمَرَ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . 6255- علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن البلخي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن مُحَمَّد بْن رميح بْن بزيع، والحسين بْن أَحْمَد بن الخاني، والخضر بْن أَحْمَد بْن الخضر القزويني، وعلي بْن أَحْمَد بْن ميمون الحلواني، وغيرهم. حدث عنه أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم المعروف بابن حمامة. 6256- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الجصاص: حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. روى عنه أَبُو القاسم بن الثلاج. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: مولده سنة تسعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، قَالَ: وكان مخلطا يدعي أشياء منها، كتاب الزجاج، ومعاني القرآن لقطرب، وكان فِي مذهبه شيء. 6257- علي بْن الحسن بْن علي بْن زكريا، أَبُو القاسم الوراق الشاعر: حدث عَن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي. حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن رزقويه وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري. أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بن زكريا الشّاعر، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، حدّثنا بشر بن دحية، حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» [2] . أنشدنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ: أنشدنا أَبُو القاسم علي بْن الحسن الشاعر لنفسه: سرور الدنو بحزن الزيا ... ل، كذا الدهر يعقب حالا بحال ومر الفراق بحلو العنا ... ق وقبح الصدود بحسن الوصال وطول البكاء لفقد الحبي ... ب برؤية وجه بديع الجمال تريد كمالا، ويأبَى الزما ... ن فيأتيك رغما بضد الكمال

_ [1] 6254- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/127، 9/32. وصحيح مسلم، كتاب الجهاد 11- 14، 16. وفتح الباري 12/338. [2] 6257- انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 6894. وكنز العمال 32682.

6258 - علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين البزار، يعرف بابن كرنيب، وبابن العطار المخرمي [1] :

6258- علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين البزّار، يعرف بابن كرنيب، وبابن العطار المخرمي [1] : حدث عَن حامد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن محمي المخرمي، ومحمد بْن الحسين الأشناني الكوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن الباغندي، وأحمد بْن الوليد بْن حوالة، والقاسم بْن نصر المخرمي، وأبي القاسم البغوي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وعبد العزيز الأزجي، والْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي. وكان يتعاطى الحفظ والمعرفة، وكان ضعيفا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَن بْنِ جعفر بن العطّار- بالمخرم- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جعفر الخثعمي- بالكوفة- حدّثنا أبو كريب، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ شُعْبَةُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ، الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ» [2] . وأَخْبَرَنَا أبو العلاء، حدّثنا عليّ، حَدَّثَنَا القاسم بْن يَحْيَى بْن نصر بْن أخي سعدان، أخبرنا أبو عبد الرّحمن الأذرمي، حدّثنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنحوه. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: سمعت أبا الحسين علي بْن الحسن بْن جعفر- المخرمي المعروف بابن العطار- يَقُولُ: ولدت فِي أول سنة ثمان وتسعين ومائتين، وسمعت الحديث أول سماعي إياه فِي سنة ست وثلاثمائة، وكتبت الحديث بخطي عن حامد ابن شعيب في سنة سبع وثلاثمائة، وسافرت إِلَى الشام فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة. وأَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: سمعت أبا الحسين علي بْن الحسن بْن جعفر يَقُولُ: كنت عند الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن الأشناني وهو يحدث عَن مُحَمَّد بْن علي العلوي- المعروف بابن معية- عَن فاطمة بنت عَبْد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك ابن عَبْد اللَّه النخعي القاضي. فقلت له: أيها القاضي، ما كتبت أنت عن فاطمة

_ [1] 6258- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5807. [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3452. والمستدرك 4/300، 403. والسنن الكبرى للبيهقي 9/144. وحلية الأولياء 7/133. وكشف الخفا 2/142.

6259 - علي بن الحسن بن علي بن مطرف بن بحر بن تميم بن يحيى، أبو الحسن القاضي الجراحي [1] :

هذه؟ فقال لا. فقلت له: فإني أنا قد كتبت عنها وعن أختها أم الحسن، فقال لي أين كتبت عنهما؟ فقلت بالكوفة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، أفادني عنها أَبُو العباس بْن عقدة، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك عَن أبيه ودفعت إليها عشرة دراهم. فقال لي ابن الأشناني: لا إله إلا اللَّه، يأخذ مني أَبُو العباس بْن عقدة ألف دينار وكذا وكذا- لم أحفظه- ويعطيني عَن ابن معية عنها، وتأخذ هي منك عشرة دراهم ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء! فقلت له: كذا رزقت. بلغني عَنِ الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري. قال ذكر للدارقطني ابْن العطار فذكر من إدخاله على المشايخ شيئا فوق الوصف، وأنه أشهد عليه واتخذ محضرا بإدخاله أحاديث على دعلج. سمعت القاضي أبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ ذكر ابْن كرنيب فقال: كان عندنا هاهنا فِي المخرم، وكان من أحفظ الناس لمغازي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسردها من حفظه، إلا أنه كان كذابا يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث. ورأيت فِي كتبه نسخا عتقا قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه وكتب بدلها بخطه وسمع فيها لنفسه أو كما قَالَ. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسين علي بْن الحسن بْن جعفر العطار يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان مخلطا فِي الحديث. وقال لي عَبْد العزيز الأزجي: مات فِي ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 6259- علي بْن الحسن بْن علي بْن مطرف بْن بحر بْن تميم بْن يَحْيَى، أَبُو الحسن القاضي الجراحي [1] : سمع حامد بْن شعيب البخلي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، والحسين بْن مُحَمَّد ابن عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وبدر بْن الهيثم، وأبا بكر بْن أَبِي داود، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْمَهْرِيُّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الربعي، وأحمد ابن القاسم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وإسحاق بْن محمد بن مروان الكوفيّ، والحسن ابن مُحَمَّد بْن شعبة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج الكاتب، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، ويحيى بن محمّد بن صاعد.

_ [1] 6259- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/315. وميزان الاعتدال 3/ترجمة 5812.

6260 - علي بن القاضي أبي تمام، الزينبي - واسمه: الحسن - بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي:

حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، والأزهري، والخلال، وعبد اللَّه بْن أَبِي الحسين بْن بشران، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، والحسن بْن علي الجوهري، وغيرهم. سمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس- وسأله الخلال عَن الجراحي هل يحتج بحديثه؟ فقال: غيره أحب إلي منه. سألت البرقاني عَن الجراحي فقال: كان يتهم فِي روايته عَن حامد بْن شعيب ولم أكتب عنه شيئا. أَخْبَرَنِي الخلال قَالَ: مات أَبُو الحسن الجراحي فِي جمادى الآخرة من ست وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها توفي القاضي أَبُو الحسن الجراحي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة، وكان خيرا فاضلا حسن المذهب وكان متساهلا فِي الحديث. قيل أن مولده سنة ثمان وتسعين. 6260- علي بْن القاضي أَبِي تمام، الزينبي- واسمه: الحسن- بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو القاسم الهاشمي: ولي نقابة العباسيين، وحدث عَن أَبِي بكر محمّد بن بكر بْن داسة البصري، حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي. حَدَّثَنِي التَّنُوخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي النَّقِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاضِي أَبِي تمّام الزينبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ داسة التمار، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ- فِي كِتَابِ الزُّهْدِ- حدّثنا مسدد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ» [1] . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن

_ [1] 6260- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/127. ومسند أحمد 1/387، 413. وفتح الباري 11/321.

6261 - علي بن الحسن بن علي بن الحسن، أبو الحسن المعروف بابن الرازي:

المثنّى، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ» [1] . قَالَ لي التنوخي: مولد النقيب أَبِي القاسم بْن أَبِي تمام فِي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات فِي ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ولد هو وأبي فِي سنة واحدة، وماتا فِي سنة واحدة. 6261- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الحسن المعروف بابن الرازي: حدث عَن مُحَمَّد بْن القاسم بْن زكريا الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي، وأحمد بْن علي الجوزجاني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عبادة، ومحمد بْن الحسين الزعفراني- الواسطيين، ومحمّد بن أبي الأزهري الكاتب، وأبي بكر بن الأنباري، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صفوة المصيصي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، والحسين والقاسم ابني إِسْمَاعِيل المحاملي، وعمر بْن أَحْمَدَ الدربي، ومحمد بْن جعفر بْن رميس القصري. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن شعيب الرُّوياني، والحسن بْن علي الجوهري، والقاضيان الصيمري والتنوخي، وغيرهم. قَالَ لي الأزهري: كان علي بْن الحسن الرازي فقيرا وراقا يحضر معنا السماع من ابن حيوة، وكان يدعي أن تاريخ ابن أَبِي خيثمة سماعه من مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، ولم يكن له به كتاب، وكان عنده تاريخ ابن خراش وقد سمعت منه بعضه. وذكره لي الأزهري مرة أخرى فقال: كذاب لا يسوى كعبا. سألت العتيقي عَن علي بْن الحسن الرازي فقال: لا بأس به، وكان أبوه من أهل الري وهو من نواحي الثغر، وسمع من ابن صفوة- يعني المصيصي- وغيره. فقلت إن أبا القاسم الزّهريّ يسيءً القول فيه؟ فقال ما علمت منه إلا خيرا قد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة. قلت: ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أَبِي خيثمة؟ فقال: لم أسمع

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/442.

6262 - علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن الشيباني:

التاريخ ولم أعلم هل كان له به أصل أم لا. وذكرت للأزهري كلام العتيقي هذا فقال: العتيقي يتساهل فِي أمر الشيوخ، وقد كان خاطبني فِي أن أخرج عَن ابن بطة فِي الصحيح وأنا لا أفعل. سألت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري عَن الرازي فأثنى عليه خيرا. قلت هل كان له أصل بتاريخ ابن أَبِي خيثمة؟ فقال: نعم وكان يفهم ويعرف. حَدَّثَنِي الأزهري والعتيقي قالا: توفي أَبُو الحسن علي بْن الحسن بن الرازي يوم الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة كتب الكثير، ينزل قطيعة الربيع. ذكر غيرهما أنه دفن فِي مقبرة الشونيزي. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: كان أبو الحسن بن الرازي ذاهب الحديث لا يسوى قليلا ولا كثيرا. 6262- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الشيباني: حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. حَدَّثَنِي عنه العتيقي وقال: كان ينزل درب أَبِي خلف، ثم انتقل إِلَى درب عبدة. وكان أميا، وكان له أصول جياد. 6263- عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حفص بن مسلم ابن يزيد بن عليّ، أبو نصر الحيري النيسابوري: وهو أخو القاضي أَبِي بكر الحيري. قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم. كتب عنه أَبُو الفضل بْن دودان الهاشمي وقال: قدم علينا فِي سنة ست وتسعين وثلاثمائة. 6264- علي بْن الحسن بْن علي بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الدلال فِي العطارين، يعرف بابن النخالي: حدث عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وحبيب بْن الحسن القزاز، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم القديسي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا ابْنُ النُّخَالِيِّ- فِي سَنَةِ عَشْرٍ وأربعمائة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُدَيْسِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، حدثني

6265 - علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن عمر، أبو الفرج النهرواني:

أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» [1] . 6265- علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أَبُو الفرج النهرواني: خطيب الجامع بها. سمع أبا إِسْحَاق المزكي، وأحمد بْن نصر الذارع، والمعافى بْن زكريا الجريري. سمعت منه بالنهروان فِي رحلتي إلى نيسابور وذلك سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكان لا بأس به. وذكر لي المعمر بْن الحسين المؤدب بالنهروان أن أبا الفرج مات في سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 6266- عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ، أَبُو القاسم المعروف بابن أَبِي عُثْمَان الدقاق [2] : سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وأبا الحسين الزينبي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبا حفص بن الزيات، وعلي بن إبراهيم بن أبي غرة العطّار، وأبا الحسين بن البواب، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومُحَمَّد بْن المظفر، وأبا الفضل الزهري، وأبا بكر بْن شاذان. كتب عنه وكان شيخا صالحا صدوقا دينا حسن المذهب يسكن نهر القلائين. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ فِي ذي الحجة من سنة خَمس وخَمسين وثلاثمائة، ومات فِي يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الأول سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الشونيزي. 6267- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن المقرئ السقلاطوني: سمع أبا حفص بْن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّقْلاطُونِيُّ- فِي مسجده بنهر الدجاج- حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ- إملاء- حدّثنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ وَالأَشَجُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ أَبِي

_ [1] 6264- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/77، 3/29، 8/151، 9/129. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 92. [2] 6266- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/315.

6268 - علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن، أبو القاسم المعروف بابن المسلمة [2] :

لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ» ثَلاثًا، وَفِي سُجُودِهِ «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ» [1] ثَلاثًا . قَالَ أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: قُلْتُ أَنَا لِحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ: وَبِحَمْدِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثَلاثًا. مات السقلاطوني فِي يوم الأحد تاسع شهر ربيع الآخر من سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 6268- عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْن الحسن، أَبُو القاسم المعروف بابن المسلمة [2] : سمع إِسْمَاعِيل بْن الحسن بْن هشام الصرصري، وأبا أَحْمَد الفرضي، ومن بعدهما. كتبت عنه وكان ثقة. وكان أحد الشهود المعدلين، ثم استكتبه الخليفة القائم بأمر اللَّه واستوزره ولقبه رئيس الرؤساء، شرف الوزراء، جمال الورى. وكان قد اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع فِي أحد قبله. مع سداد مذهب، وحسن اعتقاد، ووفور عقل، وأصالة رأي. وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي شعبان من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، ورأيت فِي المنام وأنا حدث كأني أعطيت شبه النبقة الكبيرة وقد ملأت كفي، وألقي فِي روعي أنها من الجنة فعضضت منها عضة ونويت بذلك حفظ القرآن، وعضضت أخرى ونويت درس الفقه، وعضضت أخرى ونويت درس الفرائض، وعضضت أخرى ونويت درس النحو، وعضضت أخرى ونويت درس العروض، فما من شيء من هذه العلوم إلا وقد رزقني اللَّه منه نصيبا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن المسلمة الوزير، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصرصري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا فضل الأعرج، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تَعْرِفُونَهُ وَلا تُنْكِرُونَهُ فَصَدِّقُوا بِهِ، وَإِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حديثا تنكرونه فكذبوا به» [3] .

_ [1] 6267) - الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 6268- انظر: البداية والنهاية 12/80. ودائرة المعارف الإسلامية 1/278. والنجوم الزاهرة 5/6، 64. وتاريخ ابن خلدون 3/457، 458، 464. والأعلام 4/272. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 2911. واتحاف السادة المتقين 6/523.

6269 - علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان، أبو الحسن المعروف بابن أشكاب [1] :

قتل الوزير أبو القاسم بن المسلمة فِي يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة خمسين وأربعمائة، قتله أَبُو الحارث البساسيري التركي وصلبه، ثم قتل البساسيري وطيف برأسه بِبَغْدَادَ فِي يوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين، وصلب قبالة باب النوبي من دار الخلافة. 6269- عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْن زعلان، أَبُو الحسن المعروف بابن إشكاب [1] : أخو مُحَمَّد وكان الأكبر. سمع إسماعيل بن علية، ومحمّد بن ربيعة، وحجاج ابن مُحَمَّد الأعور، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأبا معاوية الضرير، وعمر بْن يونس اليمامي، وعمر بْن شبيب المسلي، وإسحاق بْن يُوسُف الأزرق، وأبا بدر شجاع بْن الوليد، وروح بْن عبادة. روى عنه أَبُو داود السجستاني، ومحمد بْن خلف وكيع، وأبو ذر بن الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومُحَمَّد بْن مخلد، والْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش. وقال ابن أَبِي حاتم الرازي: روى عنه أَبِي وكتبت عنه معه وهو صدوق ثقة. وَقَالَ أيضا سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عليّ بن أشكاب، حدّثنا أبو بدر، حدّثنا الحسن بن عمارة عن محمّد ابن عَجْلانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَيْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَلا تُشَبِّكَنَّ أَصَابِعَكَ فَإِنَّكَ فِي صَلاةٍ» [2] . أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا عليّ بن أشكاب، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بن صبيح

_ [1] 6269- انظر: تهذيب الكمال 4049 (20/379) . والجرح والتعديل 6/ترجمة 979. وثقات ابن حبان 8/472. وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 87، والمعجم المشتمل، الترجمة 623، والمنتظم لابن الجوزي: 15/149، وسير أعلام النبلاء: 12/352، وتذكرة الحفاظ: 1/559، والكاشف: 2/الترجمة، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 57، وتاريخ الإسلام: الورقة 46 (أوقاف 5882) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7/302- 303، والتقريب: 2/32، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4965. [2] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 315. ومسند أحمد 4/242.

عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا فَيُصْعَقُونَ فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ فَإِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: الْحَقَّ، فَيُنَادُونَ الْحَقُّ الْحَقُّ» [1] . هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ إِشْكَابَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مَرْفُوعًا، وَتَابَعَهُ عَلَى رَفْعِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ. وَرَوَاهُ أَصْحَابُ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْهُ مَوْقُوفًا وَهُوَ الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِهِ. كَمَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش عن مسلم ابن صبيح عن مسروق بن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ فِي السَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا، فَيُصْعَقُونَ فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ فَإِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: الْحَقَّ، قَالَ: فَيُنَادُونَ الْحَقُّ الْحَقُّ» [2] . وَرَوَاهُ قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسْدِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ فَقَالَ رَفَعَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: علي بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم يقال له ابن إشكاب نسائي ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ على مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: ومات علي بن إشكاب الكبير يوم الأربعاء لأربع بقين من شوال سنة إحدى وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي

_ [1]- انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 32. [2]- انظر الحديث السابق.

6270 - علي بن الحسين بن شهريار، أبو الحسن البغدادي:

- وأنا أسمع- قَالَ: ومات علي بْن الحسين بن إشكاب أخو مُحَمَّد فِي شوال لأربع بقين منه سنة إحدى وستين، وكان بين موته وموت أخيه عشرة أشهر- تزيد أو تنقص- كان منزلهم بالجانب الشرقي في مدينة السلام بباب خراسان. قلت: وكانت وفاة علي بعد وفاة أخيه مُحَمَّد. 6270- علي بْن الحسين بْن شهريار، أَبُو الحسن البغدادي: حدث عَن أبيه. ذكر ذلك مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْنِ مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى بن مندة الأصبهاني فِي كتاب الأسماء والكنى وقال: حَدَّثَنَا عنه علي بْن مُحَمَّد بْن نصر. 6271- علي بْن الحسين بْن يزيد، الصدائي: كوفي الأصل حدث عَن أبيه. روى عنه أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل ابن العبّاس بن خزيمة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَ عَبْدٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا إِلا صَعِدَتْ لا يَرُدُّهَا حِجَابٌ، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَى اللَّهِ نَظَرَ إِلَى قَائِلِهَا، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إلا رحمه» [1] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن الحسين الصدائي مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين. 6272- علي بْن الحسين، أَبُو الحسن البزاز: من أهل مدينة سر من رأى. حدث عَن سعيد بْن سلام العطار، ومحمد بْن الطفيل الكوفي. روى عنه خيثمة بْن سُلَيْمَان الأطرابلسي. أَخْبَرَنَا أَبُو محمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ- فِي كِتَابِهِ إلينا- أخبرنا خيثمة بن سليمان القرشيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَزَّازُ- بسر من رأى حدّثنا سعيد بن سلام، حدّثنا عبد اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا» [2] .

_ [1] 6271- الحديث سبق تخريجه راجع الفهرس. [2] 6272- انظر الحديث في: المستدرك 4/193. والمعجم الكبير 1/162. وفتح الباري 10/273. واتحاف السادة المتقين 3/254.

6273 - علي بن الحسين، الصوفي:

6273- علي بْن الحسين، الصوفي: حدث عَن يُوسُف بْن واضح البصري. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عليّ بن الحسين الصّوفيّ البغداديّ، حدّثنا يوسف بن واضح البصريّ، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ أنه أهل بحج وَعُمْرَةٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بُرْدٍ إِلا قُدَامَةُ، وَلا عَنْ قُدَامَةَ إِلا يُوسُفُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيٌّ. 6274- علي بْن الحسين بْن حيان بْن عمار بْن واقد، أَبُو الحسن: مروزي الأصل سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومحمود بن غيلان، ويزداد بن السباك، ويحيى بْن عُثْمَان الحربي، وهارون بْن أَبِي هارون العبدي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الْكُوفيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، ومحمد بْن حميد المخرمي، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الْخَلالُ، ومحمد بْن الحسن اليقطيني، وعلي بْن عُمَر السكري، وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- وأخبرني عبد اللَّه بن أَبِي الفتح، عن طلحة بن مُحَمَّد بْن جعفر: أن علي بْن الحسين بن حيان مات في سنة خمس وثلاثمائة. قَالَ ابن المنادي: لأربع خلون من جمادى الآخرة. 6275- علي بْن الحسين، أَبُو الحسن السقطي: حدث عَن يَحْيَى بْن معين حديثا منكرا. رواه عنه عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن نعيم الوكيل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن بكير المقرئ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ نعيم الوكيل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّقَطِيُّ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن معين ابن عون الأنباريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ اسْتَوْجَبَ النار» [1] .

_ [1] 6275- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/107.

6276 - علي بن الحسين بن حرب بن عيسى، أبو عبيد المعروف بابن حربويه [1] :

6276- علي بْن الحسين بْن حرب بْن عيسى، أَبُو عبيد المعروف بابن حربوية [1] : قاضي مصر. سمع يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وحفص بْن عمرو الربالي، وحسين ابن أَبِي زيد الدباغ، والحسن بْن عرفة، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وزيد ابن أخزم الطائي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزاز، وأبا السكن زكريا بْن يَحْيَى الطائي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وغيرهما. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَحَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ- بلفظه وكتبه لي بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. قال: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُمْرَةِ فَقَالَ لَهُ: «يَا أَخِي أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ وَلا تَنْسَنَا» [2] . قَالَ الأزهري لم نكتبه من طريق الثوري عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر إلا عَن أَبِي عُمَر. وقال البرقاني: قيل هذا لا يتابع عليه أَبُو عبيد، وإنما الصحيح ما حدث به عَن الزعفراني، عَن شبابة، عن شعبة، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَن ابن عُمَر، عَن عُمَر. قلت: قد رواه عَن الزعفراني غير أَبِي عبيد، فوافق أبا عبيد على روايته. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن حمدان الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ- مِنْ أصل كتابه- حدّثنا الحسن بن محمّد الصباح، حدّثنا أسباط بن محمّد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ عُمَرَ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ فَقَالَ: «يَا عُمَرُ أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ، وَلا تَنْسَنَا» [3] . قَالَ ابْنُ عَبْدَانَ وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ حَرْبَوَيْهِ. حَدَّثَ بِهِ عَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ مِثْلَ هَذَا، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ من حديث الثوري وأظنه وهما.

_ [1] 6276- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/302. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/59. ومجمع الزوائد 3/211، 279. [3] انظر الحديث السابق.

قلت: ورواه قاسم بن يزيد الحربي، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عبد اللَّهِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ. أَمَّا حَدِيثُ قَاسِمٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدُّولابِيُّ، حدّثنا أحمد بن حرب، حدّثنا قاسم بن يزيد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَقَالَ: «يَا أَخِي لا تنسنا من صَالِحِ دُعَائِكَ» . وَأَمَّا حَدِيثُ مُؤَمَّلٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن الحسن الحشري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا حميد بن عياش الرملي، حدّثنا مؤمل، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ أَتَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَخِي اذْكُرْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ» . حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن الحسين بْن حرب، قاضي مصر، يكنى أبا عبيد قدم مصر على القضاء فأقام بها دهرا طويلا، وكان شيئا عجبا ما رأينا مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أَبِي ثور صاحب الشافعي، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفي من القضاء، ووجه رسولا إِلَى بَغْدَاد يسأل فِي عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضي بين الناس فكتب بعزله وأعفي. فحدث حين جاء عزله وكتب عنه فكانت له مجالس أملى فيها على الناس. ورجع إِلَى بَغْدَاد فكانت وفاته بِبَغْدَادَ وكان ثقة ثبتا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: ذكرت لأبي الحسن الدارقطني أن عبيد بْن حربويه فذكر من جلالته وفضله وقال: حدث عنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي الصحيح ولعله مات قبله بعشرين سنة. قلت: أصله بغداد؟ فقال: نعم! ثم قَالَ: لم يحصل لي عنه حرف واحد وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين. ثم قَالَ: كتبت فِي أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

6277 - علي بن الحسين بن عبد الوهاب، أبو الحسن الزيات:

حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: توفي أَبُو عبيد علي بْن الحسين ابن حرب بْن عيسى القاضي الثقة الأمين ليلة الخميس، ودفن فِي يوم الخميس قبل الظهر لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه أَبُو سعيد الاصطخري ودفن فِي داره. 6277- علي بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب، أَبُو الحسن الزيات: حدث أَبُو القاسم بن الثلاج عنه عَن زكريا بْن يَحْيَى بْن أسد المروزيّ، وإبراهيم ابن الهيثم البلدي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة عشرين وثلاثمائة. 6278- علي بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الهيثم بن عبد الرّحمن بن مهران بْن عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص، أَبُو الفرج الأموي الكاتب المعروف بالأصبهاني [1] : حَدَّثَنِي التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري بنسبه هذا. حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مطين، ومحمد بْن جعفر القتات، والحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وعلي بْن العباس المقانعي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وأبي خبيب البرتي، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومن بعدهم. وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسيرة، وكان شاعرا محسنا، والغالب عليه رواية الأخبار والآداب، وصنف كتبا كثيرة منها: «الأغاني الكبير» ، و «مقاتل الطالبيين» ، و «أخبار الإماء الشواعر» ، وكتاب «الحانات» ، وكتاب «الديارات» ، و «آداب الغرباء» ، وغير ذلك. فهذه تصانيفه التي وقعت إلينا. وحصل له ببلاد الأندلس مصنفات لم تقع إلينا، منها كتاب «نسب بني عَبْد شمس» ، وكتاب «أيام العرب» وذكر فيه ألفا وسبعمائة يوم، وكتاب «التعديل والانتصاف فِي مآثر العرب ومثالها» ، وكتاب «جمهرة النسب» ، وكتاب «نسب بني شيبان» ، وكتاب «نسب المهالبة» ، و «نسب بني تغلب» ، و «نسب بني كلاب» ، وكتاب «القيان» . وكتاب «الغلمان المغنين» ، وكتاب «مجرد الأغاني» . روى عند الدارقطني وأبو إِسْحَاق الطبري، وإبراهيم بْن مخلد، ومحمد بْن أَبِي الفوارس. وحَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن دوما، ولم يكن سماع ابن دوما منه صحيحا.

_ [1] 6278- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/185. ووفيات الأعيان 1/334. ويتيمة الدهر 2/27.

أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي قَالَ: قَالَ أَبُو الفرج الأصبهاني: بلغ أبا الحسن جحظة أن مدرك بْن مُحَمَّد الشيباني الشاعر ذكره بسوء فِي مجلس كنت حاضره، فكتب إلي: أبا فرج أهجي إليك ويعتدي ... علي فلا تحمي لذاك وتغضب لعمرك ما أنصفتني فِي مودتي ... فكن معتبا إن الأكارم تعتب فكتبت إليه: عجبت لما بلغت عني باطلا ... وظنك بي فيه لعمرك أعجب ثكلت إذا نفسي وعزى أسرتي ... بفقدي ولا أدركت ما كنت أطلب فكيف بمن لاحظ لي فِي لقائه ... وسيان عندي وصله والتجنب فثق بأخ أصفاك محض مودة ... تشاكل منها ما بدا والمغيب حَدَّثَنَا التنوخي عَن أبيه قَالَ: ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم، أَبُو الفرج علي ابن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر، والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظه مثله. وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر منها اللغة، والنحو، والخرافات، والسير، والمغازي، ومن آله المنادمة شيئا كثيرا، مثل علم الجوارح، والبيطرة، ونتف من الطب، والنجوم، والأشربة، وغير ذلك. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن طباطبا العلوي قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الحسن بْن الحسين النوبختي يَقُولُ: كان أَبُو الفرج الأصبهاني، أكذب الناس، كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إِلَى بيته ثم تكون رواياته كلها منها. قَالَ العلوي: وكان أَبُو الحسن البتي يَقُولُ: لم يكن أحد أوثق من أَبِي الفرج الأصبهاني. سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُولُ: توفي أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني الكاتب بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفرج الأصبهانيّ يوم الأربعاء لأربع عشرة

_ - ومفتاح السعادة 1/184. وإرشاد الأريب 5/149- 168. وميزان الاعتدال 3/ترجمة 5825. واللسان 4/221. وإنباه الرواة 2/251. والأعلام 4/278.

6279 - علي بن الحسين بن محمد بن هاشم، أبو الحسن الوراق البغدادي:

خلون من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط، وكان أمويا، وكان يتشيع، وهذا هو القول الصحيح فِي وفاته. 6279- علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أَبُو الحسن الوراق البغدادي: حدث بدمشق عَن القاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن عُمَر بْن زنجويه، وأحمد ابن الحَسَن بْن عَبْد الجبار الصُّوفِيّ، وَمُحَمَّد بْن هارون المجدر، وأحمد بْن الحسن المقرئ المعروف بدبيس. روى عنه تمام بْن مُحَمَّد الرازي ساكن دمشق. 6280- علي بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو القاسم الضبي المحاملي: سمع أباه، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وإسماعيل بن العباس الورّاق، ومحمّد ابن الحسين بن حميد بن الربيع، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه ابن أخيه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، وأبو القاسم الأزهري، وأبو الفضل ابْن الكوفي الصيرفي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إسماعيل المحامليّ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدّثنا هشام بن عمار، حدّثنا رفدة بن قضاعة الغسّانيّ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ صَلاةٍ فِي صَلاةِ الْمَكْتُوبَةِ. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعُبَيْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الصيرفي قالا: توفي علي بْن الحسين ابن إِسْمَاعِيل المحاملي فِي ليلة السبت- قَالَ الأزهري- التاسع من شهر رمضان، وقال الصيرفي: لتسع بقين من شهر رمضان- سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قالا: ودفن يوم السبت. 6281- علي بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم العرزمي [1] الكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن علي بْن دحيم الشيباني، وعبيد اللَّه بن أبي قتيبة الغنوي وأبي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، وأبي بكر بن أبي دارم

_ [1] 6281 العرزمي: هذه النسبة إلى «عرزم» وظني أنه بطن من فزارة، وجبانة «عرزم» بالكوفة، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم (الأنساب 8/427)

6282 - علي بن الحسين بن علي بن عبد الله، أبو الحسن النيسابوري:

التميمي. حَدَّثَنِي عنه التنوخي وقال: سمعت منه فِي دار أَبِي إِسْحَاق الطبري. قرأت فِي كتاب أبي العلاء الواسطيّ، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها مات أَبُو القاسم علي بْن الحسين العرزمي، وكان كثير الحديث ثقة فيه. 6282- علي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو الحسن النِّيسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي أَحْمَد الحافظ. كتب عنه الحسين بن أحمد ابن عَبْد اللَّه بْن بكير. 6283- علي بْن الحسين، أَبُو حنيفة الصوفي: حدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي أحاديث مظلمة. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بن المهتدي الخطيب. 6284- علي بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس بْن الفضل بْن دوما، أَبُو الحسن النعالي: أخو الحسن وكان الأكبر. سمع حمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، ومحمد بْن أَحْمَد بْن تميم الخياط، وأزهر بْن مُحَمَّد الخرقي، وبكار بْن أَحْمَد المقرئ، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبا بكر بْن أَبِي معمر الصفار. كتبنا عنه وكان ثقة. مات نحو سنة عشرين وأربعمائة. 6285- علي بْن الحسين بْن سكينة، أَبُو الحسن الأنماطي: من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع من ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومن بعدهما. وحدث بشيء يسير. سمع منه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي، وَكَانَ ثقة، مات فِي آخر سنة أربع وعشرين وأربعمائة. 6286- علي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بكير، أَبُو طاهر: وهو أخو أَبِي طالب مُحَمَّد. سمع ابْن مالك القطيعي، والحسين بْن علي التميمي النيسابوري. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ بُكَيْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى التّميميّ النّيسابوريّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ الْمَكِّيُّ- مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جعفر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ

6287 - علي بن الحسين بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسن صاحب أبي الفضل بن دودان الهاشمي العباسي:

وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنِ الرَّعِيَّةِ، وَالرَّجُلُ راع على أهل بيته وهو مسئول عَنْ رَعِيَّتِهِ» [1] . قَالَ لنا أَبُو طاهر بْن بكير: ولدت في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات بأوانا فِي المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة. سمعت أبا طالب مُحَمَّد بْن الحسين بْن بكير يَقُولُ: توفي أخي وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، وكذلك كان سن أَبِي حين توفي. 6287- علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن صاحب أَبِي الفضل بْن دودان الهاشمي العباسي: سمع إِسْمَاعِيل بْن سعيد بْن سويد، وعلي بْن الحسن بْن علي الرازي، وَأَبَا الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن حمة الخلال. كتبت عنه وكان صدوقا. ومات فِي أول ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 6288- علي بْن الحسين بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ابن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْقَاسِمِ الموسوي العلوي [2] : كان يلقب المرتضى ذا المجدين، وكانت إليه نقابة الطالبيين، وكان شاعرا كثير الشعر متكلما له تصانيف على مذاهب الشيعة. وحدث عَن سهل بْن أَحْمَد الديباجي، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، وأبي الحسن بن الجندي كتبت عنه. أَخْبَرَنَا الْمُرْتَضِي أَبُو الْقَاسِمِ عليّ بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّخَرَ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ. سمعت التنوخي يَقُولُ: مولد المرتضي أبو القاسم الموسوي في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. مات المرتضي فِي يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن في داره عشية ذلك اليوم.

_ [1] 6286- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/6، 3، 196، 4/6، 7/34، 41، 9/77. [2] 6288- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/294.

6289 - علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم، أبو القاسم التاجر:

6289- عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحيم، أَبُو القاسم التاجر: بصري الأصل سمع أبا القاسم بْن حبابة، ومحمد بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه الصيرفي، وعثمان بْن أَحْمَد بن جعفر العجلي، ومحمّد بن جعفر النجار الكوفيّ، وأبا الحسن ابن فراس المكي. وكان كثير الأسفار إِلَى البصرة، والكوفة، ومكة، واليمن. وأقام بمكة مدة طويلة سمعت منه بها ثم قدم علينا بَغْدَاد فسمعت منه أيضا بها. وقال لي: ولدت فِي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فِي شهر ربيع الآخر، وكان صدوقا ومات ببغداد في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 6290- علي بْن حمزة، أَبُو الحسن الأسدي المعروف بالكسائي النحوي [1] : أحد أئمة القراء من أهل الكوفة، استوطن بَغْدَاد وكان يعلم بها الرشيد، ثم الأمين من بعده، وكان قد قرأ على حمزة الزيات، فأقرا بِبَغْدَادَ زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير بِبَغْدَادَ، وبالرقة، وغيرهما من البلاد، وحفظت عنه. وصنف معاني القرآن، والآثار في القراءات. وكان قد سمع من سُلَيْمَان بْن أرقم، وأبي بكر بْن عياش، ومحمد بْن عبيد اللَّه العرزمي، وسفيان بْن عيينة، وغيرهم. روى عنه أَبُو توبة ميمون بْن حفص، وأبو زكريا الفراء، وأبو عبيد القاسم بْن سلام، وأبو عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، وجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القرشي، أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قَالَ: علي بْن حمزة الكسائي هو علي بْن حمزة بْن عَبْد اللَّه بْن بهمن بْن فيروز مولى بني أسد. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن هارون التّميميّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن داود النقار، حدّثنا أبو جعفر عقدة، حَدَّثَنَا أَبُو بديل الوضاحي قَالَ: قَالَ لي الفراء: إنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى الهبارين- وكان يجالسهم كثيرا- فقال قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟! فقال: كيف لحنت؟ قالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل أعييت. وإن كنت أردت من

_ [1] 6290- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/168. وغاية النهاية 1/535. ووفيات الأعيان 1/330. ونزهة الألباء 81- 94. وطبقات النحويين 138. وإنباه الرواة 2/256. والذريعة 19/15. والأعلام 4/283.

انقطاع الحيلة والتحير فِي الأمر فقل عييت- مخفقة. فأنف من هذه الكلمة، ثم قام من فوره ذلك فسأل عمن يعلم النحو، فأرشدوه إِلَى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده، ثم خرج إِلَى البصرة فلقي الخليل وجلس فِي حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها وعندها الفصاحة، وجئت إِلَى البصرة؟ فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ فقال من بوادي الحجاز، ونجد، وتهامة، فخرج ورجع وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبرا فِي الكتابة عَن العرب سوى ما حفظ، فلم يكن له هم غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات، وقد جلس فِي موضعه يونس النحوي فمرت بينهم مسائل أقر له يونس فيها وصدره موضعه. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبي هاشم، حدّثني محمّد بن سليمان بن محبوب، حدّثنا أبو عبد الرّحمن البصريّ- مردويه- حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللَّه الخياط المدني، حَدَّثَنَا عَبْد الرحيم بْن مُوسَى قَالَ: قلت للكسائي: لم سميت الكسائي؟ قَالَ: لأني أحرمت في كساء. قلت: وقد قيل في تسميته الكسائي قول آخر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن القاسم الهَمْدَانِيّ القاضي- بطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد الحراني الأرزّيّ- إملاء من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَان المروزي قَالَ: سألت خلف بْن هشام: لم سمي الكسائي كسائيا؟ فقال: دخل الكسائي الكوفة فجاء إِلَى مسجد السبيع، وكان حمزة بْن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع آذان الفجر فجلس وهو ملتف بكساء من البركان الأسود [1] ، فلما صلى حمزة قَالَ من تقدم فِي الوقت يقرأ، قيل له: الكسائي أول من تقدم، يعنون صاحب الكساء، فرمقه القوم بأبصارهم، فقالوا: إن كان حائكا فسيقرأ سورة يُوسُف، وإن كان ملاحا فسيقرأ سورة طه. فسمعهم فابتدأ بسورة يُوسُف، فلما بلغ إِلَى قصة الذئب قرأ: فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ [يوسف 17] بغير همز. فقال له حمزة: الذئب، بالهمز فقال له الكسائي: وكذلك أهمز الحوت فالتقمه الحوت؟ قَالَ: لا، قَالَ: فلم همزت الذئب ولم تهمز الحوت؟ وهذا فأكله الذئب، وهذا فالتقمه الحوت؟ فرفع حمزة بصره إِلَى خلاد الأحول- وكان أجمل غلمانه- فتقدم إليه فِي جماعة من أهل المجلس، فناظروه فلم

_ [1] يقال للكساء الأسود: البركان والركانى، مشددتين.

يصنعوا شيئا، فقالوا: أفدنا يرحمك اللَّه، فقال لهم الكسائي: تفهموا عَن الحائك؟ تقول إذا نسبت الرجل إِلَى الذئب: قد استذأب الرجل، ولو قلت استذاب بغير همز لكنت إنما نسبته إِلَى الهزال، تقول قد استذاب الرجل إذا استذاب شحمه بغير همز، وإذا نسبته إِلَى الحوت تقول: قد استحات الرجل أي كثر أكله لأن الحوت يأكل كثيرا، لا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز الذئب ولم يهمز الحوت، وفيه معنى آخر. لا يسقط الهمز من مفرده ولا من جميعه، وأنشدهم: أيها الذئب وابنه وأبوه ... أنت عندي من أذأب ضاريات قَالَ: فسمي الكسائي من ذلك اليوم. أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، حدّثنا أبو عليّ الحسن بن داود، حدّثنا أحمد بن فرج، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر قَالَ: أَبُو علي وحَدَّثَنَا أبو جعفر عقدة، حَدَّثَنَا أَبُو بديل عَن سلمة قَالَ: كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد، فدعاه يوما المهدي وهو يستاك فقال: كيف تأمر من السواك؟ فقال: استك يا أمير المؤمنين. فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قَالَ: التمسوا لنا من هو أفهم من ذا، فقالوا رجل يقال له علي بْن حمزة الكسائي من أهل الكوفة قدم من البادية قريبا، فكتب بإزعاجه من الكوفة، فساعة دخل عليه قَالَ: يا علي بْن حمزة. قَالَ: لبيك يا أمير المؤمنين قَالَ: كيف تأمر من السواك؟ قَالَ: سك يا أمير المؤمنين، قَالَ أحسنت وأصبت، وأمر له بعشرة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، أخبرنا أبو بكر الدارمي، وأبو عليّ النقار، وأبو العبّاس محمد بن الحسن الهذلي قالوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح قَالَ: سمعت أبا عُمَر الدوري يَقُولُ: كان أَبُو يُوسُف يقع فِي الكسائي ويقول: أيش يحسن؟ إنما يحسن شيئا من كلام العرب، فبلغ الكسائي ذلك، فالتقيا عند الرشيد، وكان الرشيد يعظم الكسائي لتأديبه إياه. فقال لأبي يُوسُف: يا يعقوب أيش تقول فِي رجل قَالَ لامرأته أنت طالق طالق طالق؟ قَالَ واحدة. قَالَ: فإن قَالَ لها أنت طالق، أو طالق، أو طالق؟ قَالَ واحدة. قَالَ فإن قَالَ لها أنت طالق، ثم طالق، ثم طالق؟ قَالَ واحدة. قَالَ فإن قَالَ لها أنت طالق، وطالق، وطالق؟ قال واحدة. قال الكسائي يا أمير المؤمنين أخطأ يعقوب فِي اثنتين، وأصاب في اثنتين، أما قوله أنت طالق طالق طالق فواحدة لأن الثنتين الباقيتين تأكيد، كما يقول أنت قائم قائم قائم،

وأنت كريم كريم كريم. وأما قوله أنت طالق أو طالق، أو طالق، فهذا شك وقعت الأولى التي تُتَيَقَّن، وأما قوله طالق ثم طالق ثم طالق فثلاث لأنه نسق، وكذلك طالق وطالق وطالق. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النخشبي، حدّثنا العبّاس بن عزيز القطّان المروزيّ، حَدَّثَنَا حرملة بْن يَحْيَى التجيبي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي يَقُولُ: من أراد أن يتبحر فِي النحو فهو عيال على الكسائي. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، حَدَّثَنَا الصاحب أَبُو القاسم إِسْمَاعِيل بْن عباد بن العباس- بالري- أخبرنا عبد الله بن محمّد الإيجي، حدّثنا محمّد بن الحسن الأزديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني قَالَ: ورد علينا عامل من أهل الكوفة لم أر فِي عمال السلطان بالبصرة أبرع منه، فدخلت مسلما عليه، فقال لي: يا سجستاني من علماؤكم بالبصرة؟ قلت: الزيادي أعلمنا بعلم الأصمعي، والمازني أعلمنا بالنحو، وهلال بالرأي أفقهنا، والشاذكوني من أعلمنا بالحديث، وأنا- رحمك اللَّه- أنسب إِلَى علم القرآن، وابن الكلبي من أكتبنا للشروط قَالَ: فقال لكاتبه: إذا كان غد فاجمعهم إليَّ، قَالَ فجمعنا فقال أيكم المازني؟ قَالَ أَبُو عُثْمَان ها أنا ذا يرحمك الله، قال هل يجزي فِي كفارة الظهار عتق عَبْد أعور؟ فقال المازني: لست صاحب فقه رحمك اللَّه، أنا صاحب عربية فقال: يا زيادي كيف يكتب بين رجل وامرأة خالعها على الثلث من صداقها؟ قَالَ: ليس هذا من علمي، هذا من علم هلال الرأي، قَالَ: يا هلال كم أسند ابْن عون عَن الحسن؟ قَالَ: ليس هذا من علمي هذا من علم الشاذكوني، قَالَ: يا شاذكوني من قرأ: يثنوني صدورهم [هود 5] قَالَ: ليس هذا من علمي هذا من علم أَبِي حاتم، قَالَ: يا أبا حاتم كيف تكتب كتابا إِلَى أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة وما أصابهم فِي الثمرة، وتسأله لهم النظر والنظرة؟ قَالَ: لست رحمك اللَّه صاحب بلاغة وكتابة، أنا صاحب قرآن. فقال: ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا، حتى إذا سئل عَن غيره لم يجل فيه ولم يمر، ولكن عالمنا بالكوفة الكسائي، لو سئل عَن كل هذا لأجاب. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن بصير الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنَا سلمة بْن عاصم

قَالَ: قَالَ الكسائي: صليت بهارون الرشيد فأعجبتني قراءتي، فغلطت فِي آية ما أخطأ فيها صبي قط أردت أن أقول: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ* [آل عمران 72] فقلت: لعلهم ترجعين! قَالَ: فوالله ما اجترأ هارون أن يَقُولُ لي أخطأت، ولكنه لما سلمت قَالَ لي: يا كسائي أي لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد، فقال: أما هذا فنعم! أَخْبَرَنِي العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا جعفر بن محمّد الصندلي، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن حماد عَن خلف قَالَ: كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منبر، فقرأ هو على الناس فِي كل يوم نصف سبع يختم ختمتين فِي شعبان، وكنت أجلس أسفل المنبر، فقرأ يوما فِي سورة الكهف: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ [الكهف 34] فنصب أكثر، فعلمت أنه قد وقع فيه، فلما فرغ أقبل الناس يسألون عَن العلة فِي أكثر لم نصبه؟ فثرت فِي وجوههم أنه أراد فِي فتحه أقل: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا [الكهف 39] فقال الكسائي: أكثر فمحوه من كتبهم ثم قال لي: يا خلف يكون أحد من بعدي يسلم من اللحن؟ قَالَ: قلت لا، أما إذا لم تسلم أنت فليس يسلم أحد بعدك، قرأت القرآن صغيرا، وأقرأت الناس كبيرا وطلبت الآثار فيه والنحو. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن الحسن، حَدَّثَنِي ابن فرح قَالَ: سمعت سلمة يَقُولُ: سمعت الفراء يَقُولُ: سمعت الكسائي يَقُولُ: ربما سبقني لساني باللحن فلا يمكنني أن أرده، أو كلاما نحو هذا. حدّثنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: سمعت أبا بكر عمر بن محمّد الإسكافي يَقُولُ: سمعت عمي يَقُولُ: سمعت ابْن الدورقي يقول: اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيدي، فحضرت صلاة، يجهر فيها، فقدموا الكسائي يصلي، فأرتج عليه في قراءة: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ فلما أن سلم قَالَ اليزيدي: قارئ أهل الكوفة يرتج عليه في قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ؟ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا اليزيدي، فارتج عليه فِي سورة الحمد، فلما أن سلم قَالَ: احفظ لسانك لا تقول فتبتلى ... إن البلاء موكل بالمنطق أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري وعلي بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس، حدّثنا الصولي، أخبرنا الحزنبل، حدّثنا سلمة بن عاصم، حَدَّثَنِي الفراء قَالَ:

قَالَ لي قوم: ما اختلافك إِلَى الكسائي وأنت مثله فِي العلم؟ فأعجبتني نفسي فناظرته وزدت، فكأني كنت طائرا أشرب من بحر. أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حدّثنا أبو عمر بن حيويه، حدّثنا محمّد ابن القاسم الأنباريّ، حدّثنا أحمد بن يحيى، حَدَّثَنَا خلف بْن هشام. وأَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الجرّاح الخزاز، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قَالَ: قَالَ أَبُو العباس- يعني ثعلبا- قَالَ لي خلف: أولمت وليمة، فدعوت الكسائي واليزيدي فقال اليزيدي للكسائي: يا أبا الحسن أمور تبلغنا عنك، وحكايات تتصل بنا ينكر بعضها؟ فقال الكسائي أو مثلي يخاطب بهذا؟ وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقي هذا- ثم بصق- فسكت اليزيدي. هذا لفظ ابن الجراح. وقال: قَالَ أَبُو بكر بن الأنباري: اجتمعت للكسائي أمور لم تجتمع لغيره، فكان واحد الناس فِي القرآن يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إِلَى آخره، وهم يستمعون، حتى كان بعضهم ينقط المصاحب على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومباديه فيرسمونها فِي ألواحهم وكتبهم. وكان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم فِي الغريب. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن الحسين الجعفي- بالكوفة- حدّثنا الحسن بن داود النقار، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الفسطاطي عَبْد اللَّه بْن عيسى- وكان متعبدا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل التميمي- وراق أَبِي عبيد- قَالَ: سمعت الكسائي يَقُولُ: بعد ما قرأت القرآن على الناس رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فقال لي: أنت الكسائي؟ قلت نعم يا رسول اللَّه! قَالَ: علي بْن حمزة؟ قلت نعم يا رسول اللَّه! قَالَ: الذي اقرأت أمتي بالأمس القرآن؟ قلت: نعم يا رسول اللَّه. قَالَ: فاقرأ عليَّ. قَالَ فلم يَتَأتَّ على لساني إلا: وَالصَّافَّاتِ ، فقرأت عليه: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا. فَالزَّاجِراتِ زَجْراً. فَالتَّالِياتِ ذِكْراً فقال لي أحسنت ولا تقل وَالصَّافَّاتِ صَفًّا . نهاني عَن الإدغام، ثم قَالَ لي اقرأ فقرأت حتى انتهيت إِلَى قوله تعالى: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ فقال. أحسنت ولا تقل يَزِفُّونَ ، ثم قَالَ قم، فلأباهين بك- شك الكسائي- القراء، أو الملائكة.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفرح الخلال، حدّثنا أحمد بن الحسن المقرئ- دبيس- حدثني محمّد بن أحمد بن غزال الإسكافي قال: كان رجل يجيئنا يغتاب الكسائي ويتكلم فيه، فكنت أنهاه فما كان ينزجر، فجاءني بعد أيام، فقال لي يا أبا جعفر رأيت الكسائي فِي النوم أبيض الوجه، فقلت: ما فعل اللَّه بك يا أبا الحسن؟ قَالَ غفر لي بالقرآن، إلا إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي أنت الكسائي؟ فقلت نعم يا رسول اللَّه! قَالَ اقرأ قلت وما أقرأ يا رسول اللَّه؟ قَالَ: اقرأ: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ، قَالَ: فقرأت: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا. فَالزَّاجِراتِ زَجْراً. فَالتَّالِياتِ ذِكْراً. إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ فضرب بيده كتفي وقال: لأباهين بك الملائكة غدا. أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الجرّاح، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قَالَ: اجتاز الكسائي بحلقة يونس بالبصرة- وكان شخص مع المهدي إليها فاستند إِلَى أسطوانة تقرب من حلقته، فعرف يونس مكانه. فقال: ما تقول فِي قول الفرزدق: غداة أحلت لابن أصرم طعنة ... حصين عبيطات السدائف والخمر على أي شيء رفع الخمر؟ فأجاب الكسائي، فقال يونس: أشهد أن الذين رأسوك رأسوك باستحقاق. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق- أَبُو بكر الملحمي- حدثني الحسين بن محمّد بن فهم، حَدَّثَنَا القعقاع المقرئ قَالَ: كنت عند الكسائي فأتاه أعرابي، فقال أنت الكسائي؟ قَالَ نعم! قال كوكب ماذا؟ قال درّي، ودرّي، ودرّي فالدّري يشبه الدّر، والدّري جار، والدّري يلتمع. قال [الأعرابي] [1] ما فِي العرب أعلم منك. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، حدّثنا أبو عليّ النقار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح قَالَ: سمعت أبا عُمَر الدوري يَقُولُ: قرأت هذا الكتاب- معاني الكسائي- فِي مسجد السَّواقين بِبَغْدَادَ على أَبِي مسحل وعلى الطوال، وعلى سلمة، وجماعة. قَالَ فقال: أَبُو مسحل: لو قرئ هذا الكتاب عشر مرات لاحتاج من قرأه أن يقرأه.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرنا هلال بن المحسن، أخبرنا ابن الجرّاح، أخبرنا أبو بكر بن الأنباريّ قال: قال الفراء: لقيت الكسائي يوما فرأيته كالباكي، فقلت له ما يبكيك؟ فقال: هذا الملك يَحْيَى بْن خالد يوجه إلي فيحضرني فيسألني عَن الشيء، فإن أبطأت فِي الجواب لحقني منه عيب، وإن باردت لم آمن الزلل قَالَ: فقلت له- ممتحنا- يا أبا الحسن من يعترض عليك قل ما شئت فأنت الكسائي، فأخذ لسانه بيده فقال: قطعه اللَّه إذًا إن قلت ما لا أعلم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن الحسن بن يونس القرشيّ، حدّثنا أحمد بن فرج، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الدوري قَالَ: لم يغير الكسائي شيئا من حاله مع السلطان إلا لباسه. قَالَ فرآه بعض علماء الكوفيين وعليه جربانات عظام. فقال له: يا أبا الحسن ما هذا الزي؟ قَالَ: أدب من أدب السلطان لا يثلم دينا، ولا يدخل فِي بدعة، ولا يخرج عَن سنة. وأَخْبَرَنَا أبو العلاء، أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ، حدّثنا عبد اللَّه بْن القاسم الكاتب قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح، أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل أَحْمَد بْن طاهر قَالَ: كتب الكسائي النحوي إِلَى الرشيد بهذه الأبيات وهو يؤدب مُحَمَّدا واحتاج إِلَى التزويج وهي أبيات جياد: قل للخليفة ما تقول لمن ... أمسني إليك بحرمة يُدْلي؟ ما زلت مذ صار الأمين معي ... عبدي يدي ومطيتي رجلي وعلى فراشي من ينبهني ... من نومتي وقيامه قبلي أسعى برجل منه ثالثة ... موفورة مني بلا رجل وإذا ركبت أكون مرتدفا ... قدام سرجي راكبا مثلي فأمنن علي بما يسكنه ... عني وأهدِ الغمد للنصل فأمر له الرشيد بعشرة آلاف درهم، وجارية حسناء بآلتها، وخادم معها، وبرذون بسرجه ولجامه. أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ قَالَ: أنشدنا أَبُو طاهر عَبْد الواحد بْن عمر ابن أَبِي هاشم قَالَ: أنشدني أَبُو الحسن علي بن الحارث المرهبي قال: أنشدني عنبسة ابن النضر لعلي بْن حمزة الكسائي الأسدي:

إنما النحو قياس يتبع ... وبه فِي كل أمر ينتفع فإذا ما أبصر النحو الفتى ... مر فِي المنطق مرا فاتسع فاتقاه كل من جالسه ... من جليس ناطق أو مستمع وإذا لم يبصر النحو الفتى ... هاب أن ينطق جبنا فانقطع فتراه ينصب الرفع وما ... كان من خفض ومن نصب رفع يقرأ القرآن لا يعرف ما ... حرف الأعراب فيه وصنع والذي يعرفه يقرؤه ... فإذا ما شك في حرب رجع ناظرا فيه وفي إعرابه ... فإذا ما عرف اللحن صدع فهما فيه سواء عندكم ... ليست السنة فينا كالبدع كم وضيع رفع النحو، وكم ... من شريف قد رأيناه وضع؟ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبد الله الثابتي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا عون بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا سلمة بْن عاصم قَالَ: قَالَ الكسائي: حلفت أن لا أكلم عاميا إلا بما يوافقه ويشبه كلامه، فوقفت على نجار فقلت: بكم هذان البابان؟ فقال بسلحتان. فحلفت ألا أكلم عاميا إلا بما يصلح. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عليّ الصلحي، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمود القاضي- بواسط- أخبرني محمّد بن عبد الواحد الزاهد، حدّثنا ثعلب قَالَ: كتب الكسائي إِلَى مُحَمَّد بْن الحسن: إن ترفقي يا هند فالرفق أيمن ... وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم فأنت طلاق والطلاق عزيمة ... ثلاثا ومن يخرق يعق ويظلم أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بن عليّ الصّيرفيّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث، حدّثنا محمّد بن مصفى قال: وعلي ابن حمزة الكسائي مات فِي سنة ثلاث وثمانين ومائة. أخبرنا هلال بن المحسن، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الجرّاح، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قَالَ: مات الكسائي ومحمد بْن الحسن فِي سنة اثنتين وثمانين ومائة، فدفنهما الرشيد بقرية يقال لها رنبويه، وقال: اليوم دفنت الفقه والنحو. فرثاهما اليزيدي فقال:

تصرمت الدنيا فليس خلود ... وما قد ترى من بهجة سيبيد سيفنيك ما أفنى القرون التي مضت ... فكن مستعدا فالفناء عتيد أسيت على قاضي القضاة مُحَمَّد ... فأذريت دمعي والفؤاد عميد وقلت إذ ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد؟ وأوجعني موت الكسائي بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد وأذهلني عَن كل عيش ولذة ... وأرق عيني والعيون هجود هما عالمانا أوديا وتخرما ... ومالهما فِي العالمين نديد حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قَالَ: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى. قَالَ: توفي الكسائي ومحمد بْن الحسن فِي يوم واحد. فقال الرشيد: دفنت اليوم الفقه واللغة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، حدّثنا محمّد بن بشّار الأنباريّ- إملاء- حَدَّثَنِي ثعلب قَالَ أَخْبَرَنِي سلمة عن الفراء. قَالَ: لما صار الكسائي إِلَى رنبوية وهو مع الرشيد فِي سفره إِلَى خراسان، اعتل فتمثل: قدر أحلك ذا النخيل وقد ترى ... وأبي، ومالك ذو النخيل بدار إلا كدار كما بذي بقر الحمى ... هيهات ذو بقر من المزوار وبها مات، ويقال بل مات بطوس. وفيها مات مُحَمَّد بْن الحسن يعني برنبويه فقال الرشيد لما رجع إِلَى العراق: خلفت الفقه والنحو برنبويه. قلت: قد ذكرنا تاريخ وفاة الكسائي وأنها كانت فِي سنة اثنتين- أو ثلاث وثمانين، وقيل مات بعد ذلك. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة. قال: سنة تسع وثمانين فيها توفي مُحَمَّد بْن الحسن الفقيه وعلي بْن حمزة الكسائي فِي يوم واحد. وقرأت على الحسن بْن أَبِي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي. قال: ومات الكسائي بالري فِي سنة تسع وثمانين ومائة، وكان عظيم القدر فِي دينه وفضله. قلت: ويقال إن عمره بلغ سبعين سنة. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مقسم قَالَ: حَدَّثَنِي ابن فضلان، حدّثنا الكسائي الصغير، حَدَّثَنَا أَبُو مسحل. قَالَ: رأيت الكسائي فِي النوم

6291 - علي بن حرملة، التيمي:

كأن وجهه البدر، فقلت لَهُ ما فعل: بك ربك؟ قَالَ غفر لي بالقرآن، فقلت: ما فعل بحمزة الزيات؟ قَالَ: ذاك فِي عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري. أخبرني الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثني إبراهيم بن أحمد البزوري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ سمعت أبا مسحل عَبْد الوهاب بْن حريش. قَالَ: رأيت الكسائي فِي النوم. فقلت: له ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ غفر لي بالقرآن، قلت ما فعل بحمزة الزيات، وسفيان الثوري؟ قَالَ: فوقنا، ما نراهم إلا كالكوكب الدري. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فلم يدع قراءته حيا ولا ميتا. 6291- علي بْن حرملة، التيمي: من تيم الرباب ولي قضاء القضاة بِبَغْدَادَ فِي أيام هارون الرّشيد بعد موت محمّد ابن الحسن. وكان من أصحاب أَبِي حنيفة وأبي يُوسُف، وقد حدث عَن أَبِي يُوسُف. روى عنه علي بْن مكنف الكوفي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمذانيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن فنتى [1] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِكْنَفٍ الْفَقِيهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ زَبِيدٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنَ الْوِتْرِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَفي الثَّانِيَةِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ. وَفِي الثَّالِثَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . قَالَ طلحة: علي بْن حرملة مقدم فِي العلم حسن المعرفة، وقد حمل عنه العلم كثير، وله حديث صالح وأخبار. وتقلد قضاء القضاة، وكان مع هرون الرشيد بعد مُحَمَّد بْن الحسن. 6292- علي بْن حفص، أَبُو الحسن المدائني [2] : سمع شعبة، وورقاء بْن عُمَر، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، وعبيد بن عمر

_ [1] 6291- هكذا في النسختين. [2] 6292- انظر: تهذيب الكمال 4054 (20/408) . وتاريخ الدارمي: الترجمة 642، وابن الجنيد: 23، وابن محرز: الترجمة 419، وعلل أحمد: 1/77، 151، 173، 174، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 998، وثقات ابن حبان 8/465، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، والجمع لابن القيسراني: 1/358، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 110، والكاشف: 2/الترجمة 3959، والمغني: 2/الترجمة 4254، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5829، وديوان الضعفاء: الترجمة 2921، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 60، وتاريخ الإسلام، الورقة 32، 141 (أياصوفيا: 3007) ، ونهاية السول.

6293 - علي بن حديد بن حكيم، المدائني:

والمكتب، وحريز بْن عُثْمَان، وحفص بْن غياث روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وخلف بْن سالم، وحجاج بْن الشاعر، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن إشكاب، حدّثنا عليّ بن حفص، حدّثنا شعبة، عن عبد الله ابن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد. وعَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» [1] . وأَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ المنادي، حَدَّثَنَا علي بْن حفص المدائني- وكان أَحْمَد يحبه حبّا شديدا. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة- يعقوب بن إسحاق الإسفراييني- حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي. قَالَ قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: علي بْن حفص أحب إلي من شبابة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود عَن علي بْن حفص فقال: ثقة. قَالَ لي الحسن بْن علي قَالَ لي أَحْمَد بْن حنبل: اكتب عَن علي بْن حفص حديث حريز. قَالَ فوجدت يزيد أروى منه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الأشناني قَالَ سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ قلت- يعني ليحيى بْن معين- فعلي بْن حفص حَدَّثَنَا عنه خلف المخرمي؟ فقال: المدائني، ليس به بأس. حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن حفص المدائني ليس به بأس. 6293- علي بْن حديد بْن حكيم، المدائني: حدث عَن أبيه. روى عنه الحسين بْن أيوب الخثعمي الكوفي.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6294 - علي بن حفص، أبو الحسن الشوكي:

6294- علي بْن حفص، أَبُو الحسن الشوكي: حدث عَن سليم بْن منصور بْن عمار. روى عنه أبو بكر بن الأنباري وذكر أنه سمع منه فِي مجلس الكديمي. 6295- علي بْن حجر بْن إياس بْن مقاتل بْن مخادش، أَبُو الحسن السعدي [1] : سمع إِسْمَاعِيل بْن جعفر، وفرج بْن فضالة، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعلي بْن مسهر، وعتاب بْن بشير، ويحيى بْن حمزة، وسفيان بْن عيينة. روى عنه مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما، وعامة الخراسانيين. وكان علي يسكن قديما بغداد ثم انتقل إلى مرو، فنزلها ونسب إليها، وانتشر حديثه بها وكان صادقا متقنا حافظا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي سمعت علي بْن حجر السعدي- بنيسابور- يَقُولُ: ولدت سنة أربع وخمسين ومائة. حدّثنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن الحسن المروزي أنه سمع أبا الحسن علي بْن الحسن القاضي يَقُولُ: سمعت جدي أبا بكر مُحَمَّد بْن حمدويه بْن سنجان يَقُولُ سمعت علي بْن حجر يَقُولُ: انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة، فقلت لو بقيت ثلاثا وثلاثين سنة أخرى فأروي بعض ما جمعته من العلم، وقد عشت بعد ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين أخرى، وإنما أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأصبهاني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا النضر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العباس يَقُولُ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح يَقُولُ: سمعت أبا

_ [1] 6295- انظر: تهذيب الكمال 4036 (20/355) . وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2381، وتاريخه الصغير: 2/379، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1003، وثقات ابن حبان: 7/214، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 124، والجمع لابن القيسراني: والمعجم المشتمل، الترجمة 617، والمنتظم لابن الجوزي: 11/325، والكامل في التاريخ: 7/86، وسير أعلام النبلاء: 11/507، وتذكرة الحفاظ: 1/450، والكاشف: 2/الترجمة 3945، والعبر: 443، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 55، ونهاية السول، الورقة، 249، وتهذيب التهذيب: 7/293- 294، والتقريب: 2/33، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4955، وشذرات الذهب: 2/105.

6296 - علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة، أبو الحسن الطائي الموصلي [1] :

حاتم الرازي يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أورمة الأصبهاني الحافظ يَقُولُ: كتب علي بْن حجر السعدي إِلَى بعض إخوانه: أحن إِلَى عتابك غير أني ... أجلك عَن عتاب فِي كتاب ونحن إذا التقينا قبل موت ... شفيت عليل صدري من عتاب وإن سبقت بنا ذات المنايا ... فكم من عاتب تحت التراب أَخْبَرَنَا علي بْن محمود الزوزني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي النيسابوري فيما أذن أن نرويه عنه- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي قَالَ: سمعتُ أَبَا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحارث قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: التقي علي بْن حجر وعلي بْن خشرم، فقال علي بْن حجر لعلي بْن خشرم: وصفت فأحببناك من غير خبرة ... فلما اختبرنا جزت ما كانت توصف ووافيت مشتاقا على بعد شقة ... يسايرني فِي كل ركب له ذكر وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبرَ الخبرُ أَخْبَرَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني- بأطرابلس- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي- بمصر- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي قَالَ: علي بْن حجر ثقة مأمون حافظ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد عليّ بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الباشاني قَالَ: علي بن حجر السعدي من بني عبد شمس بْن سعد كان ينزل بَغْدَاد ثم تحول إِلَى مرو، وذكر أنه ولد سنة أربع وخمسين ومائة، ومات عشية يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين. 6296- علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بن حبان بْن مازن بْن الغضوبة، أَبُو الحسن الطائي الموصلي [1] : ذكر أن مازن بْن الغضوبة وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما علي فإنه كان أحد من رحل فِي

_ [1] 6296- انظر: تهذيب الكمال 4037 (20/361) . والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1006، وثقات ابن حبان: 8/471، والكندي: 536، والسابق واللاحق: 419، والمعجم المشتمل، الترجمة 618، وأنساب القرشيين: لا 356، والكامل في التاريخ: 7/267، 311، 321، 328، وسير أعلام النبلاء: 12/251، وتذكرة الحفاظ: 1/565، والكاشف: 2/الترجمة

طلب الحديث إِلَى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ورأى المعافى بْن عمران، إلا أنه لم يسمع منه. وسمع عُمَر بْن أيوب الموصلي، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وعبد اللَّه بْن وهب، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وحفص بْن غياث، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأحمد بْن حنبل. وقدم بَغْدَاد بأخرة وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بْن جعفر المطيري، فِي آخرين. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وسئل أَبِي عنه فقال: صدوق. حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن حرب، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ فَقَالَ: «كُلُوا» وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ [إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تناجون] [1] » . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ علي بْن حرب موصلي صالح. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ علي بْن حرب فقال: ثقة. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أبا المنصور المظفّر ابن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ.

_ - 3946، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 55، وتاريخ الإسلام، الورقة 47، (أوقاف 5882) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 83، ونهاية السول، الورقة 250، وتهذيب التهذيب: 7/294- 296، والتقريب: 2/33، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4956، وشذرات لا الذهب: 2/150. والمنتظم 12/200. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6297 - علي بن حماد بن السكن، أبو [....] [1] البزاز:

قَالَ: علي بْن حرب رحل مع أبيه فسمع، وصنف حديثه وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا. ووفد على المعتز بسر من رأى فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين فِي شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز- أو نحو هذا- أَخْبَرَنِي بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إِلَى أيام المعتضد. وولد بأذربيجان فِي شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أَخْبَرَنِي بعض ولده، وتوفي فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين وصلى عليه أخوه معاوية بْن حرب. قلت: وكان له أخوان يسمى أحدهما أَحْمَد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: علي بْن حرب الموصلي الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بسر من رأى أَبُو الحسن علي بْن حرب الطائي ثم الموصلي فِي شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين. أَخْبَرَنَا الحسن بْن غالب المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب قَالَ: مات جدي سنة خمس وستين ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع: أن علي بْن حرب الطائي مات فِي سنة ست وستين ومائتين. قلت: والصحيح أنه مات سنة خمس وستين ومائتين. 6297- علي بْن حماد بْن السكن، أَبُو [....] [1] البزاز: حدث عَن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي وأبي النضر هاشم بْن القاسم. روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي.

_ [1] 6297- بياض مكان الكنية، وذكره في الميزان واللسان بدون كنية.

6298 - علي بن حماد بن هشام بن مردانشاه، أبو الحسن العسكري الخشاب:

وقال الدارقطني: هو متروك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، حدّثنا عبد الصّمد ابن عليّ بن محمّد بن مكرم، حدّثنا عليّ بن حمّاد بن السكن، حدّثنا الواقدي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ عَنْ عبد الرّحمن ابن غَنْمٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن نَخْتَارَ السَّلِيمَ مِنَ الضَّحَايَا وَأَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْعِيدِ، وَأَنْ نَجْهَرَ بِالتَّكْبِيرِ، وَأَنْ نَخْرُجَ وَعَلَيْنَا السَّكِينَةُ، وَأَنْ نَشْتَرِكَ فِي الْبَقَرَةِ سَبْعَةٌ، وَفِي الْبَدَنَةِ عَشَرَةٌ، وَأَنْ نُطْعِمَ الْجَارَ الْمُتَعَفِّفَ وَالسَّائِلَ مَنْ كَانَ. 6298- علي بْن حماد بْن هشام بْن مردانشاه، أَبُو الحسن العسكري الخشاب: حدث عَن عَبْد الأعلى بن حمّاد، وعلي بن المديني، وأبي بكر وعثمان ابني أَبِي شيبة، وأبي عُمَر الدوري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، وخلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي. روى عنه مُحَمَّد بْن غريب البزاز، ومخلد بْن جعفر الدقاق، وأحمد بن جعفر بن محمّد الخلال، ومحد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى العطشي أحاديث مستقيمة. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد الخلال المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمَّادِ بْنِ هِشَامٍ الْعَسْكَرِيُّ الْخَشَّابُ- إِمْلاءً فِي الرُّصَافَةِ سَنَةَ ثلاثمائة- حدّثنا عليّ بن عبد الله المديني، حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَنْ يَزَالَ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» [1] . أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ قَالَ: توفي علي بْن حماد بْن هشام يوم الخميس سلخ شوال سنة ثلاثمائة. 6299- علي بْن حيون بْن مُحَمَّد البختري، أَبُو القاسم الشوكي: حدث عَن الحسن بْن الصباح البزّاز. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي.

_ [1] 6298- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/47. وصحيح مسلم، كتاب الصيام باب 9. وفتح الباري 4/198، 199.

6300 - علي بن حسنويه، أبو الحسن القطان:

6300- علي بْن حسنويه، أَبُو الحسن القطان: [حدث] [1] عَن مُحَمَّد بْن زياد الزيادي، وعبد اللَّه بن محمّد الزّهريّ، وحوثرة ابن مُحَمَّد المنقري، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيدي، ومحمد بْن معمر البحراني، ويحيى بْن حكيم المقوم، وعلي بْن عَمْرو الأنصاري، وأبي حذافة السهمي، ومحمّد ابن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، وحميد بْن الربيع، ومحمد بْن الوليد البسري، ومحمد بْن عَبْد الملك زنجويه، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وسعدان بْن نصر. روى عنه أَبُو الحسن الزينبي، وعلي بْن مُحَمَّد الرزاز. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَسْنَوَيْهِ الْقَطَّانُ- إملاء في سنة سبع وتسعين- حدّثنا محمّد بن معمر البحراني، حدّثنا أبو عامر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلا الدِّيبَاجَ، وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَلا الذَّهَبِ، هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ» [2] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن حسنويه القطّان مات في سنة ثلاثمائة. 6301- علي بْن حميد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مخلد، أبو الحسين الواسطي: قدم بَغْدَاد وحدث عَن بشر بْن مُوسَى، ومحمد بْن أَحْمَد بْن النضر، وأسلم بْن سهل المعروف ببحشل. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمسين وثلاثمائة فِي دار كعب. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ أحمد بن أبي مخلد الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ أَبُو الْحَسَنِ بحشل، حدّثنا محمّد ابن صالح بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْقَدَّاحِيُّ ثُمَّ الظَّفَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سَمَاعًا فَحَدَّثَنَا بِهِ مُتَرَسِّلا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَيْرٍ مَشْوِيٍّ، وَمَعَهُ أَرْبَعَةُ أَرْغِفَةٍ من شعير، وساق الحديث.

_ [1] 6300- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [1]- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/99، 146. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 2.

6302 - علي بن حسان بن القاسم بن الفضل بن حسان بن سليمان بن الحسن بن سعد بن قيس بن الحارث، أبو الحسن الجدلي [1] :

6302- عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْن حسان بْن سُلَيْمَان بْن الحسن بْن سعد بْن قيس بْن الحارث، أَبُو الحسن الجدلي [1] : من أهل قرية دِمَمَّا وهي دون الأنبار على الفرات. قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكوفي مطين. حَدَّثَنَا عنه تمام بْن مُحَمَّد الخطيب، وأبو خازم مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء، والقاضيان الصيمري، والتنوخي. وسألت عنه أبا خازم [بْن] [2] الفراء فقال: تكلموا فيه. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قدم علينا علي بْن حسان بْن القاسم الدممي بَغْدَاد فِي ذي الحجة من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وذكر لي أنه ولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وبعد سنة اثنتين- إما ثلاث، أو أربع- وثمانين، ومات فِي أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وقال لي التنوخي مرة أخرى: مات فِي ذي الحجة من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. حرف الخاء من آباء العليين 6303- علي بْن خلف، البغدادي: روى عَن يَحْيَى بْن يعلى الأسلمي. روى عنه داود بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الكرام الجعفري. قَالَ ذلك عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم فِي كتاب الجرح والتعديل. 6304- علي بْن خلف بْن علي، أَبُو الحسن البغدادي: [3] حدث بمصر عَن مُحَمَّد بْن عبيد بْن حساب، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين. روى عنه أبو علي المطرز المصري وغيره. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفٍ الْمِصْرِيُّ الْمُطَرِّزُ- بِبَغْدَادَ فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَلِيٍّ البغداديّ- بمصر- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه، والواشمة، والموشومة.

_ [1] 6302- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5804. [2] في الأصل: «أبا خازم الفراء» . [3] 6304- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5836.

6305 - علي بن خليد، أبو الحسن الدمشقي:

حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثنا ابن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن خلف بْن علي يكنى أبا الحسن أخو أَبِي عَمْرو صاحب طراز السلطان بمصر، بغدادي قدم مصر وحدث بها ولم يكن يسوى فِي الحديث شيئا. تُوُفِّيَ بِمصر فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثمائة. 6305- علي بْن خليد، أَبُو الحسن الدمشقي: حدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد اللَّه بْن خبيق الأنطاكي، وأبي الحسن أَحْمَد بْن مسكين. روى عنه عباس بْن يُوسُف الشكلي، ومحمد بْن مخلد الدّوريّ، ومحمّد بن عبيد الله ابن زبورا. 6306- علي بْن خفيف بْن عَبْد اللَّه بْن تميم بْن سعد، مولى جعفر بْن محمّد ابن علي، يكنى أبا الحسن الدقاق: حدث عَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي غيلان، ومحمد بن خلف وكيع، والحسين ابن مُحَمَّد بْن عفير، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي الحسين بْن بشران. أخبرنا القاضي أبو العلاء، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَفِيفِ بْنِ عبد الله الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يزيد الكديمي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: مَا سَمِعْتُ مِنْ أَنَسٍ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [1] . قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن علي بن خفيف بن عبد اللَّه الدقاق يوم الأحد لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومولده سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.

_ [1] 6306) - انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 224. وكشف الخفا 2/56، 466، 584.

حرف الدال من آباء العليين

حرف الدال من آباء العليين 6307- علي بْن داهر: جار بشر بْن مُوسَى الأسدي. حدث عَنْ عَلِيّ بْن عَاصِم، ويزيد بْن هارون. روى عنه بشر بْن مُوسَى. 6308- علي بْن داود، أَبُو الحسن التميمي القنطري [1] : سمع سعيد بْن أَبِي مريم، وأبا صالح كاتب الليث، وعبد المنعم بْن بشير المصريين، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي، ونعيم بْن حماد المروزي، وعباد بْن مُوسَى الأزرق، وعمرو بْن خالد الحراني. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بن مخلد، ومحمّد ابن أَحْمَد الأثرم، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وحمزة بن القاسم الهاشميّ، وأبو الحسين بن المنادي، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن حبيش التمار، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، حدّثنا عليّ بن داود القنطري، حدّثنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عُتْبَةَ أَبِي أُمَيَّةَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الأَسْوَدِ عَنْ ثَوْبَانِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ- يَعْنِي الْعِمَامَةَ-. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ- إملاء- حدّثنا عليّ بن داود القنطري، حدّثنا محمّد بن عبد العزيز الرملي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عَبْدِ الله بن أبي بكرة، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَقْرَأْ فِيهِمَا إِلا بِأُمِّ الكتاب. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي

_ [1] 6308- انظر: تهذيب الكمال 4065 (20/423) . وتاريخ واسط: 211، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1015، وثقات ابن حبان: 8/473، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2/280، والمعجم المشتمل: الترجمة 630، والمنتظم لابن الجوزي: 12/252، ومعجم البلدان: 4/187، وسير النبلاء: 13/143، والكاشف: 2/الترجمة 3967، والمغني: 2/الترجمة 4261، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5837، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 61، وتاريخ الإسلام، الورقة 121، (أوقاف: 5882) ، ونهاية السول، الورقة 251، وتهذيب التهذيب: 7/317، والتقريب: 2/36، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4980.

6309 - علي بن دوست بن أحمد بن شبابة، أبو الحسن:

- وأنا أسمع- قَالَ: ومات علي بْن داود التميمي المعروف بالقنطري لثلاث بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين- يعني ومائتين-. 6309- علي بْن دوست بْن أَحْمَد بْن شبابة، أَبُو الحسن: بلخي الأصل. حدث عَن حميد بْن الربيع اللخمي، والحسن بْن عرفة العبدي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ دُوَسْتَ بْنِ أحمد بن شبابة البلخي، حدّثنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ» قِيلَ: إِنَّمَا نَعْنِي مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا» [1] . حرف الراء من آباء العليين 6310- علي بْن راشد، المخرمي: حدث عَن عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا عليّ بن راشد المخرمي، حدّثنا عبد الصّمد ابن عبد الوارث، حدّثنا حرب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَةَ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَشْتَرِي شِرَاءً فَمَا يَحِلُّ لِي مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيَّ؟ فَقَالَ: «إِذَا اشْتَرَيْتَ بَيْعًا فَلا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ، وَلا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ» . 6311- علي بْن أَبِي الربيع: سمع بشر بْن الحارث. روى عنه أَحْمَد بْن الحسن المقرئ المعروف بدبيس. 6312- علي بْن روحان، أَبُو الحسن الدقاق: حدث عَن عُمَر بْن حفص الوادي- من أهل وادي القرى- وعن عبيد الله بن

_ [1] 6309- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/6، 209، وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 7.

6313 - علي بن رشيق، أبو الحسن الصوفي البغدادي:

يُوسُف الجبيري، وزيد بْن أخزم الطائي، وعمران بْن مُحَمَّد الأنصاري، ومحمد بْن الهيثم الواسطي. روى عنه عَبْد الصمد بن علي الطستي، وأبو القاسم الطبراني، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ- بأصبهان- حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عليّ بن روحان البغداديّ، حدّثنا محمّد بن الهيثم الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بن العجلان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ سُورَةَ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ خَلْفِي؟» فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ عَاوَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ قَرَأَ خَلْفِي؟» فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ!؟ إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ خَلْفَ الإِمَامِ فَلْيَصْمُتْ، فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ لَهُ قِرَاءَةٌ، وَصَلاتَهُ لَهُ صَلاةٌ» . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ إِلا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ شَيْخٌ مَجْهُولٌ. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا الحسن علي بن روحان مات في سنة إحدى وثلاثمائة. 6313- علي بْن رشيق، أَبُو الحسن الصوفي البغدادي: سكن نيسابور وسمع بها الحديث الكثير، وحدث بها عَن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي صاحب ثعلب. رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله البيع. حرف الزاي من آباء العليين 6314- علي بْن أَبِي دلامة، وهو: علي بْن زهير بْن هذيل بْن عَبْد اللَّه: سمع أبا بدر شجاع بْن الوليد، وعبد الوهاب بْن عطاء، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري، وعفان بْن مسلم، ويحيى بْن حماد، وعلي بْن عياش الحمصي. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن الفضل البلخي، ومحمد بْن مخلد. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أَبِي ومحله الصدق.

6315 - علي بن زيد بن عبد الله، أبو الحسن الفرائضي:

6315- علي بْن زيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الفرائضي: من أهل طرسوس قدم سر من رأى وحدث بها عَن مُوسَى بْن داود الضّبّي، ومحمّد ابن كثير المصيصي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن سهل بن الفضيل الكاتب، وعلي بن محمّد ابن الجهم الكاتب، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الخرائطي، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن البواب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: سمعت علي بْن زيد الفرائضي [قَالَ] [1] حَدَّثَنَا الحنيني قَالَ: قَالَ مالك: ما دخلت الحمام قط. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن زيد الفرائضي من أهل طرسوس مات فِي سنة اثنتين وستين ومائتين. قرأت فِي بعض الكتب قدم علي بْن زيد الفرائضي من طرسوس إِلَى سر من رأى فمات سنة ثلاث وستين ومائتين. وكذا ذكر أَبُو سعيد بْن يونس المصري وفاته وقال: تكلموا فيه. 6316- علي بْن زكريا، أَبُو الحسن القطيعي التمار: حدث عَن شيبان بْن فروخ وأبي مالك كثير بْن يَحْيَى، وخليفة بْن خياط، ومحمد بْن حميد الرازي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المعروف بابن التل الكوفي. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن المطرّز، ومحمّد بن خلف وكيع، ومحمّد ابن مخلد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ المتكبر بن هَارُون الهاشميّ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن محمّد بن المطرّز، حدّثنا عليّ بن زكريا التمار، حدّثنا شيبان، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَابْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يوما ما» [2] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن زكريا التمار بغدادي ثقة.

_ [1] 6315- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 6316- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1997. وكشف الخفا 1/54. والعلل المتناهية 2/248. ومجمع الزوائد 8/88.

حرف السين من آباء العليين

قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة سبع وستين ومائتين فيها مات علي ابن زكريا التمار القطيعي أَبُو الحسن فِي طريق مكة. حرف السين من آباء العليين 6317- علي بْن أَبِي طلحة الشامي- واسم أَبِي طلحة: سالم- بن المخارق، ويكنى علي: أبا مُحَمَّد- ويقال: أبا الحسن-[1] : وهو مولى بني هاشم. قدم الأنبار علي أَبِي العباس السفاح، وحدث عَن مجاهد بْن جبر، وأبي الوداك جبر بْن نوف، وراشد بْن سعد. روى عنه داود بْن أَبِي هند، ومعاوية بْن صالح. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: - يعني يَحْيَى بْن معين- علي بْن أَبِي طلحة أَبُو طلحة سالم، قدم علي أَبِي العباس أمير المؤمنين. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سئل عَن علي بْن أَبِي طلحة فقال: هو إن شاء اللَّه فِي الحديث مستقيم، ولكن له رأي سوء، وكان يرى السيف. وقد رآه حجاج الأعور، وروى عنه سُفْيَان الثوري، والحسن بْن صالح. أصله من الجزيرة وانتقل إِلَى حمص.

_ [1] 6317- انظر: تهذيب الكمال 4090 (20/490) . وطبقات ابن سعد: 7/458، وتاريخ الدوري: 2/420، وابن طهمان: الترجمة 260، وطبقات خليفة: وعلل أحمد: 14، 94، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2406، والكنى لمسلم، الورقة 23، وسؤالات الآجرى: 5/الورقة 30، والمعرفة والتاريخ: 2/457، والكنى للدولابي: 1/147، وضعفاء العقيلي، الورقة 150، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1031، والمراسيل، وثقات ابن حبان: 7/311، وسنن الدارقطني: 3/148، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 125، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1/354، 2/350، والجمع لابن القيسراني: 1/359، والكامل في التاريخ: 1/18، والكاشف: 2/الترجمة 3987، والمغني: 2/الترجمة 4287، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5870، وديوان الضعفاء: الترجمة 2938، وتاريخ الإسلام: 6/103، وتذكرة الحفاظ: 1107، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 65، وجامع التحصيل: الترجمة 542، ونهاية السول، الورقة 253، وتهذيب التهذيب: 7/339- 341، والتقريب: 2/39، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5002.

6318 - علي بن سهل، المدائني [1] :

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أخبرنا محمد بن العباس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: سئل- يعني صالح بْن مُحَمَّد- عَن علي بْن أَبِي طلحة ممن سمع التفسير؟ قَالَ: من لا أحد!! وروى عنه الثقات مثل بديل بْن ميسرة، والحكم بْن عتيبة، وداود بْن أَبِي هند، ومعاوية بْن صالح، وسفيان الثوري. فلا أدري هو كوفي، أو شامي أو بصري. لأنه روى عنه الكوفيون، والشاميون، وغيرهم. قلت: وزعم أَحْمَد بْن حنبل أن علي بْن أَبِي طلحة الذي روى عنه الثوري والحسن بْن صالح كوفي، وهو غير الشامي. وأن حجاجا الأعور إنما رأى هذا الكوفي، وقد شرحنا ذلك فِي كتابنا الموضح (أوهام الجمع والتفريق) وذكرنا هناك ما لا حاجة بنا إِلَى ذكره فِي هذا الكتاب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو صالح، حَدَّثَنِي معاوية بْن صالح عَن علي بْن أَبِي طلحة شامي. قَالَ يعقوب: وروى عنه شعبة وحماد بْن زيد عَن بديل بْن ميسرة عَن علي بْن أَبِي طلحة، وهو يكنى أبا طلحة، وهو ضعيف الحديث، منكر ليس بمحمود المذهب. وقال يعقوب فِي موضع آخر: علي بْن أَبِي طلحة أَبُو الحسن الهاشمي شامي، ليس هو بمتروك ولا حجة هو. أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن عيسى البغدادي- فِي كتاب تاريخ الحمصيين قَالَ: وأبو مُحَمَّد علي بْن أَبِي طلحة مولى بني هاشم، اسم أَبِي طلحة سالم بْن المخارق أعتقه العباس. ومات علي بْن أَبِي طلحة سنة ثلاث وأربعين ومائة. 6318- علي بْن سهل، المدائني [1] : حدث عن شبابة بْن سوار. روى عنه مُحَمَّد بْن جرير الطبري. أخبرنا محمّد بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، حدّثنا محمّد بن جرير، حدثني عليّ بن سهل المدائنيّ، حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا ورقاء

_ [1] 6318- انظر: تهذيب الكمال 4079 (20/458) . وتهذيب التهذيب 7/330. والتقريب 2/38. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 019، 4993 انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/122، 4/25. ومسند أحمد 3/91.

6319 - علي بن سهل بن المغيرة، أبو الحسن البزاز [1] :

ابن عُمَرَ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . 6319- علي بْن سهل بْن المغيرة، أَبُو الحسن البزاز [1] : نسائي الأصل سمع أبا بدر شجاع بْن الوليد، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، وعبيد الله ابن مُوسَى، وعلي بْن قادم، وَأبا نعيم الفضل بْن دكين، وَمحمد بْن سعيد بن الأصبهانيّ، ويحيى بن الحماني، ويَحْيَى بْن أَبِي بكير، وعفان بْن مسلم، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ووضاح بْن يَحْيَى، وعبد الوهاب بْن عطاء، وخالد بْن أَبِي يزيد القرني، وعثمان بْن أَبِي شيبة. رَوَىْ عَنْهُ مُوسَى بْن هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد العطار، وعلي بْن محمّد ابن عبيد الحافظ، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وأبو الحسين بن المنادي، وعمر بْن داود العماني، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار. وَقال ابْن أَبِي حاتم: كتبنا بعض حديثه ولم يقض لنا السماع منه، وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ الْحَافِظُ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة- أخبرنا عليّ ابن سهل بن قادم، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ عَمَّتِي لِعَائِشَةَ: مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: فَاطِمَةُ، قَالَتْ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ زَوْجُهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: كان عليّ ابن سهل بْن المغيرة ثقة. أَخْبَرَنَا علي بْن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع: أن علي بْن سهل بْن المغيرة مات فِي صفر من سنة سبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمّد العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمّد البغوي.

_ [1] 6319- انظر: تهذيب الكمال 4078 (20/456) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/247. والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1038، وثقات ابن حبان: 8/473، وعلل الدارقطني: 2/الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7/329- 330، والتقريب: 2/38، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4993.

6320 - علي بن سهل بن محمد بن أبي حيان بن سهل بن غليط بن الصباح ابن أبي ذر بن أبي الصهباء، أبو الحسن التيمي الكوفي:

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن علي بْن سهل بْن المغيرة مات فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين. وكذلك ذكر مُحَمَّد بْن مخلد- فيما قرأت بخطه- وزاد فِي صفر. 6320- علي بْن سهل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حيان بْن سهل بْن غليط بن الصباح ابن أبي ذر بْن أَبِي الصهباء، أَبُو الحسن التيمي الكوفي: نسبه لنا أَبُو الحسن العتيقي وذكر لنا أنه قدم بَغْدَاد وحدثهم عَن عَبْد اللَّه بْن زيدان البجلي، وعبد اللَّه بن ثابت الحريري. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وسبعين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ البجلي، حدّثنا هناد، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ هَلْ تَدْرِي مَا الْجُمُعَةُ؟» - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثلاثا- قال: قلت هو الذي جُمِعَ فِيهِ أَبُوكُمْ- أَوْ هُوَ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ أَبُوكُمْ- قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ أَلا أُخْبِرُكُمْ مَا الْجُمُعَةُ؟ إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ ثُمَّ أَتَى المسجد فأنصت حتى تقضي صَلاتَهُ، فَذَاكَ كَفَّارَةٌ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا مَا اجْتَنَبَ الْمَقْتَلَةَ» [1] . سألت العتيقي عَن علي بْن سهل فقال: ثقة فاضل، وأثنى عليه جدا. 6321- علي بْن سعيد بْن عُثْمَان، البغدادي: حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، ويعقوب الدورقي، وغيرهما أحاديث مناكير. روى عنه أَحْمَد بْن مروان المالكي الدينوري نزيل مصر، وذكر أنه سمع منه فِي مجلس عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. 6322- علي بْن سعيد، أَبُو الحسن القاضي الإصطخري [2] : سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن علي التوزي، وكان أحد متكلمي المعتزلة، وينتحل فِي الفقه مذهب الشافعي.

_ [1] 6320- انظر الحديث في: كنز العمال 21286، 21196. [2] 6322- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/100.

6323 - علي بن سراج بن عبد الله، أبو الحسن [1] :

حَدَّثَنِي هلال بْن الْمُحَسِّنِ قَالَ: توفي الْقَاضِي أَبُو الحسن علي بْن سعيد الاصطخري المتكلم يوم الأحد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة، وقد بلغ نيفا وثمانين سنة. 6323- علي بْن سراج بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن [1] : وهو عليّ بن أخي الأزهر المصري مولى يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الحرشي. سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن عَمْرو السكوني، ونصار بْن حرب، ومحمّد ابن غالب الأنطاكي، والحسن بْن أَبِي يَحْيَى بْن السكن، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمَدِينِيُّ. وجعفر بْن مُحَمَّد الرقي، وسعيد بْن أبي زيدون الفنساري [2] . رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، والعباس بْن أَحْمَد بْن الفرات، وعمر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الوكيل، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو بكر بن إسماعيل الوراق، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم. وكان حافظا عارفا بأيام الناس وأحوالهم. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقِ حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ المصري، حدّثنا نصار بن حرب، حدّثنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى بِأَنَّ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي؟» [3] . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا نَصَّارُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ. وَالْمَحْفُوظُ مَا: حَدَّثَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة عن الحكم عن مصعب ابن سَعْدٍ قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَى بِأَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي؟» . وَهَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ، كَانَ يَحْفَظُ الْحَدِيثَ يُحَدِّثُ عَنِ الْمِصْرِيِّينَ والشاميين. توفي حدود سنة ثلاثمائة.

_ [1] 6323- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطنى، ترجمة 306. [2] هكذا في الأصل، وفي الكوبريلى: «القسارى» [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6324 - علي بن سليم بن إسحاق، أبو الحسن البزار المقرئ:

حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سِرَاجٍ الْمِصْرِيِّ فَقَالَ: هُوَ صَالِحٌ، وَقِيلَ إِنَّهُ رُبَّمَا تَنَاوَلَ الشَّرَابَ وسكر. وقال حمزة: سمعت محمّد بن مظفر الْحَافِظَ يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ سِرَاجٍ الْمِصْرِيَّ سَكْرَانَ عَلَى ظَهْرِ رَجُلٍ يَحْمِلُهُ مِنْ مَاخُورٍ. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْقَاضِي الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَصَبَانِيِّ قَالَ: مَاتَ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ يَوْمَ السَّبْتِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأول سنة ثمان وثلاثمائة. 6324- علي بْن سليم بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن البزّار المقرئ: سمع أبا عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، ومحمد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، وطاهر بْن خالد بْن نزار. روى عنه أَبُو القاسم بْن النخاس، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وغيرهما وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ وَالْحَسَنُ بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ الشخير، حدّثنا عليّ بن سليم البزّار، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، أخبرنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» [1] . 6325- علي بْن سُلَيْمَان بْن الفضل، أَبُو الحسن الأخفش النحوي [2] : سمع أبوي العباس ثعلبا، والمبرد، وفضلا اليزيدي، وأبا العيناء الضرير. روى عنه علي بْن هارون القرميسيني، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، والمعافى بْن زكريا الجريري، وكان ثقة. بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن سُلَيْمَان الأخفش فِي ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

_ [1] 6324) - انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/92. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة 182، 184، 185. وفتح الباري 9/536، 538. [2] 6325- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/271.

6326 - علي بن سليمان، أبو عبد الله الحكيمي:

6326- علي بْن سُلَيْمَان، أَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي: حدث عن الحسن بْن عرفة العبدي وعلي بْن حرب الطائي. روى عنه أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مسلم الفرضي، ذكر أنه سمع منه في سنة أربعين وثلاثمائة. 6327- علي بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السلام، أَبُو الحسن السلمي الخرقي: حدث عَن أَبِي قلابة الرقاشي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وأبي الْعَبَّاس الكديمي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو عَبْد اللَّه بْن البياض أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخِرَقِيُّ- فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمد بن عبد الله الرقاشي، حدّثنا يحيى بن كثير، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا عَسَلَهُ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ» [1] . قرأت فِي كتاب أَبِي الحسن بْن الفرات- بخطه- توفي أَبُو الحسن علي بْن سُلَيْمَان السلمي يوم السبت لثلاث ليال خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. 6328- علي بن سيما، الجندي: حدث عن عباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ ابن البواب الْمُقْرِئ، وأَبُو حَفْص بْن شاهين. أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عليّ ابن سيما، حدّثنا عبّاد بن الوليد، حدّثنا حبان بن هلال، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عن أنس قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الغار، قال: فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم حتى يبصر قدمه لأبصرنا! قال: فقال لي: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟» [2] .

_ [1] 6327) - انظر الحديث في: مسند أحمد 4/200. والمعجم الكبير 8/130، 204. ومجمع الزوائد 7/215. [2] 6328- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/4، 6/9. وصحيح مسلم 1854.

6329 - علي بن سالم بن مهران، أبو الحسن الوزان:

هكذا قَالَ، وهذا الإسناد خطأ، إنما رواه حبان عَن همام بْن يَحْيَى عَن ثابت لا عَن حماد بْن سلمة. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حدّثنا أبو قلابة الرقاشي، حَدَّثَنَا عفان بْن مسلم وحبان بْن هلال ومحمّد ابن سنان. وأَخْبَرَنَاهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الهجري، حَدَّثَنَا حبان بْن هلال. وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الفرج البزّاز، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدّثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا حبان بن هلال، حدّثنا همّام، حدّثنا ثابت، حَدَّثَنَا أنس بْن مالك بنحوه. 6329- علي بْن سالم بْن مهران، أَبُو الحسن الوزان: حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري. روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وزعم أنه كان جارهم. 6330- علي بْن سلمان، أَبُو الحسن الشوكي: ابْن عم الحسين بْن مُحَمَّد الوني. حدث عَن القاضي أَبِي الحسن الجراحي. كتبت عنه فِي سنة عشر وأربعمائة. أخبرنا عليّ بن سلمان، حدّثنا عليّ بن الحسن الجراحي- إملاء- حدّثنا الحسين بن محمّد البصريّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن جعفر الطبري عَن علي بْن مُحَمَّد الدمشقي قَالَ: كان رجل يتتبع شيل القراطيس من الأرض فيقول: باسم اللَّه إكراما لوجه اللَّه، فوجد فِي قرطاس أبيض مكتوبا، وأنت أكرم اللَّه وجهك. قلت: كان هذا الشيخ قد سمع حديثا كثيرا، وذهب كتابه، وعلق بحفظه هذه الحكاية، فلم يكن عنده عَن الجراحي ولا عَن غيره سواها.

حرف الشين من آباء العليين

حرف الشين من آباء العليين 6331- علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام، أَبُو الحسن السمسار [1] : طوسي الأصل. سمع هشيم بْن بشير، وَسفيان بْن عيينة، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وعبد الله بن نمير، ومعن بن عيسى، وحجاج بن محمد الأعور، وشبابة بن سوار، وعبد الْوَهَّاب بْن عطاء، ومكي بْن إِبْرَاهِيم. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وعثمان بن عبد ربّه البزاز، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا عليّ بن شعيب، حدّثنا ابن عيينة، حَدَّثَنَا أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَارَزَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ مَرْزُبَانَ الْمَرَازِبَةِ. كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ مَرْزُبَانُ الزَّارَةِ، فَطَعَنَهُ طَعْنَةً فَكَسَرَ الْقَرَبُوسَ، فَخَلَصْتُ إِلَيْهِ فَقَتَلَتْهُ، فَقُوِّمَ سَلَبُهُ ثَلاثِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا الصُّبْحَ غَدَا عَلَيْنَا عُمَرُ فَقَالَ لأَبِي طَلْحَةَ: إِنَّا كُنَّا لا نُخَمِّسُ الأَسْلابَ، وَإِنَّ سَلَبَ الْبَرَاءِ قَدْ بَلَغَ مَالا، وَلا أُرَانِي إِلا خَامِسُهُ. فَقَوَّمْنَاهُ ثَلاثِينَ أَلْفًا، وَأَدَّيْنَا إِلَى عمر سنة آلاف. أخبرنا الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمداني- بأطرابلس- أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي قَالَ: علي بن شعيب بغدادي ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات علي بن شعيب في شوال سنة إحدى وستين. [قلت] : هذا القول وهم، والصحيح ما: أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي. قَالَ ابن بكر: مات علي بْن شعيب سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

_ [1] 6331- انظر: تهذيب الكمال 4081 (20/460) . وثقات ابن حبان: 8/485، والمعجم المشتمل: الترجمة 635، والكاشف: 2/الترجمة 3981، والعبر: 1/350، وتذكرة الحفاظ: 548، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 252، وتهذيب التهذيب: 7/331- 332، والتقريب: 2/38، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4995. والمنتظم، لابن الجوزي 12/68.

6332 - علي بن شيبة بن الصلت بن عصفور، أبو الحسن السدوسي مولاهم:

وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن شعيب السمسار مات فِي شوال سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قَالَ ابن قانع: أَخْبَرَنَا بذلك ابنه. وقرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن شعيب من ناقلة طوس بِبَغْدَادَ يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شوال سنة ثلاث وخمسين. 6332- علي بْن شَيْبة بْن الصلت بْن عُصفور، أَبُو الحسن السدوسي مولاهم: وهو أخو يعقوب بْن شيبة، بصري سكن بَغْدَاد مدة ثم انتقل إِلَى مصر فسكنها، وَحَدَّثَ بها عَنْ يزيد بْن هارون، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وعبد العزيز بن أبان، وقبيصة بن عقبة، وحنيفة بن مرزوق، ويحيى بن يحيى النيسابوري. روى عنه عبد العزيز بن أحمد الغافقي وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن مسعود الزنبري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ الصَّلْتِ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا حنيفة بن مرزوق- أبو الحسن- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ هِلالِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ السَّامَ» [1] . حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور، مولى هميان بْن عدي السدوسي يكنى أبا الحسن بصري قدم مصر وسكنها وحدث بها، وكان قدومه إِلَى مصر من بَغْدَاد. توفي بمصر يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكان قد عمي قبل موته بيسير. 6333- علي بْن شاذان بْن أَبِي مكرم، أَبُو الحسن الدقاق- وقيل: البزاز: حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومروان بْن مُحَمَّد البخاريّ. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطّستي.

_ [1] 6332) - انظر الحديث في: مسند أحمد 2/423، 6/146. ومجمع الزوائد 5/88.

6334 - علي بن شاذان، أبو الحسن الجوهري - وقيل: الكاتب [1] :

6334- علي بْن شاذان، أَبُو الحسن الجوهري- وقيل: الكاتب [1] : حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وعفان بْن مسلم، وداود بْن المحبر. روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العطار، وأبو بكر الشافعي. وأخشى أن يكون هذا والذي قبله واحدا، فالله أعلم. وقال الدارقطني: علي بْن شاذان عَن أَبِي بدر وغيره ضعيف. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ السَّكُونِيُّ، حدّثنا حارثة عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَطَهَّرُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَدْ أَصَابَتْ قَبْلَ ذلك منه الهرة. حرف الصاد من آباء العليين 6335- علي بن صالح، صاحب المصلى [2] : حدث عن القاسم بن معين المسعودي روى عنه ابْن أخيه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح، وأحمد بْن مهدي الأصبهاني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ يحيى التّميميّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حماد البربري، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ- صَاحِبُ المصلى- حدّثنا عمي عليّ بن صالح، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَانْطَلَقَ إِلَى النَّخْلِ، فَإِذَا هُوَ بِإِبْرَاهِيمَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ فَدَمِعَتْ عَيْنُهُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: سمعت أبا الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَان بْن علي بْن صالح صاحب المصلى وسأله أَبِي عَن سبب تسمية جده بصاحب المصلى فقال: إن صالحا جدنا كان ممن جاء مع أبي مسلم إلى السفاح، وكان من أولاد ملوك

_ [1] 6334- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5860. [2] 6335- انظر: تهذيب الكمال 4087 (20/470) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/148. وتهذيب التهذيب 7/334. والتقريب 2/38. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5000.

6336 - علي بن صالح بن الهيثم، الكاتب الأنباري:

خراسان من أهل بلخ، فلما أراد المنصور إنفاذ أَبِي مسلم لحرب عَبْد اللَّه بْن علي سأله أن يخلفه وجماعة من أولاد ملوك خراسان بحضرته، منهم الخرسي وشبيب بْن واج وغيرهم، فخلفهم، واستخدمهم المنصور، فلما أنفذ أَبُو مسلم خزائن عَبْد اللَّه بْن علي على يد يقطين بْن مُوسَى، عرضها المنصور على صالح والخرسي وشبيب وغيرهم ممن كان اجتذبهم من جنبة أَبِي مسلم واستخلصهم لنفسه وقال: من أراد من هذه الخزائن شيئا فليأخذه فقد وهبته له، فاختار كل واحد منهم شيئا جليلا، فاختار صالح حصيرا للصلاة من عمل مصر، ذكر أنه كان فِي خزائن بني أمية، وأنهم ذكروا أنه كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عَلَيْهِ، فقال له المنصور: إن هذا لا يصلح أن يكون إلا فِي خزائن الخلفاء. فقال: قلت إنك قد وهبت لكل إنسان ما اختاره، ولست أختار إلا هذا. فقال خذه على شرط أن تحمله فِي الأعياد والجمع فتفرشه لي حتى أصلي عليه، فقال نعم. فكان المنصور إذا أراد الركوب إِلَى المصلى أو الجمعة أعلم صالحا، فأنفذ صالح الحصير ففرشه له، فإذا صلى عليه أمر به فحمل إِلَى داره فسمي لهذا صاحب المصلى، فلم تزل الحصير عندنا إِلَى أن انتهى إِلَى سُلَيْمَان جدي، وكان يخرجه كما كان أبوه وجده يخرجانه للخلفاء، فلما مات سُلَيْمَان فِي أيام المعتصم، ارتجع المعتصم الحصير وأخذه إلى خزانته. قرأت في كتاب عمر بن مُحَمَّد بن الحسين البصير عن مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي قَالَ: مات علي بْن صالح صاحب المصلى سنة تسع وعشرين ومائتين. 6336- علي بْن صالح بْن الهيثم، الكاتب الأنباري: حدث عَن أَبِي هفان الشاعر. روى عنه أَبُو الفرج الأصبهاني. أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج علي بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، أَخْبَرَنِي علي بْن صالح بْن الهيثم الأنباري الكاتب، حَدَّثَنِي أَبُو هفان قَالَ: كان العتابي جالسا ذات يوم ينظر فِي كتاب فمر به بعض جيرانه، فقال أي شيء ينفع العلم والأدب من لا مال له؟! فقال العتابي: يا قاتل اللَّه أقواما إذا ثقفوا ... ذا اللب ينظر فِي الأداب والحكم قالوا- وليس بهم إلا نفاسته ... أنافع ذا من الإقتار والعدم؟ 6337- علي بْن صالح بْن جعفر، أَبُو الحسن السمسار: حدث عَن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن معروف الأعرج. روى عنه عَبْد اللَّه بن موسى الهاشميّ.

6338 - علي بن الصباح بن الفرات، الكاتب:

أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ابن إسحاق الهاشميّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ- من أصل كتابه، وكان ثقة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَعْرُوفٍ الأعرج، حدّثنا حبيب بن نصر، حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ الدَّلَّالُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ، وَيَضَعُهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُبَدِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟» [1] . 6338- علي بْن الصباح بْن الفرات، الكاتب: حدث عَن أَبِي عَمْرو الشيباني وعلي بْن عاصم، وهشام بْن مُحَمَّد الكلبي. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، والحسن بْن عليل العنزي. قرأت بخط عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي بْن الصباح يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وستين ومائتين وسألته عَن وفاة أبيه فقال: توفي عام أول فِي رمضان. 6339- علي بْن الصباح، يعرف بابن عمارة: حدث عَن يونس بْن مُحَمَّد المؤدب. روى عنه هيثم بْن خلف الدوري. أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا هيثم ابن خلف، حَدَّثَنَا علي بْن الصباح- يعرف بابن عمارة قَالَ: سمعت يونس بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سمعت حماد بْن زيد غير مرة يَقُولُ- قلت لسفيان فِي مرضه: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنعت؟ تركت نفسك طريدا شريدا وما كان عليك لو أتيت هذا الرجل؟ فقال: يا أبا إِسْمَاعِيل لم يكن لي ناصح. 6340- علي بْن الصباح، أَبُو الحسن ختن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وأبو الحسن علي بْن الصباح- ختن يُوسُف بْن الضحاك- مات فِي شعبان سنة ست وتسعين، كتب الناس عنه شيئا يسيرا كان له صلاح.

_ [1] 6337- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/177. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة 144.

6341 - علي بن الصقر بن نصر بن موسى، أبو القاسم السكري [1] :

6341- علي بْن الصقر بْن نصر بْن مُوسَى، أَبُو القاسم السكري [1] : وهو أخو عَبْد اللَّه بْن الصقر وكان الأكبر. حدث عَن عفان، وإبراهيم بْن حمزة الزبيري، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بْن الجعد الجوهري. روى عنه محمّد ابن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وأبو القاسم الطبراني. وذكره الدارقطني فقال: ليس بالقوي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شَهْرَيَارَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عليّ بن الصقر السّكّري البغداديّ، حدّثنا عفّان بن مسلم، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: ذَكَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَبْعِينَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ كَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ أَوَوْا إِلَى مُعَلِّمٍ بِالْمَدِينَةِ فَيَبِيتُونَ يَدْرُسُونَ الْقُرْآنَ، فَإِذَا أصبحوا فمن كانت عِنْدَهُ قُوَّةٌ أَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ، وَاسْتَعْذَبَ مِنَ الماء، ومن كانت عنده سعة أصاب الشادة فَأَصْلَحُوهَا فَكَانَتْ تُصْبِحُ مُعَلَّقَةً بِحُجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ فِيهِمْ خَالِي حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ، فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، فَقَالَ حَرَامٌ لأَمِيرِهِمْ: أَلا أُخْبِرُ هَؤُلاءِ أَنَّا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ، فَيُخَلُّوا وُجُوهَنَا. قَالَ نَعَمْ. فَأَتَاهُمْ فَقَالَ لهم ذلك، فاستقبله رجل منهم يرمح فَأَنْفَذَهُ بِهِ، فَلَمَّا وَجَدَ حَرَامٌ مَسَّ الرُّمْحِ فِي جَوْفِهِ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى سَرِيَّةٍ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ. قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا صَلَّى الْغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى أَبُو طَلْحَةَ يَقُولُ: هَلْ لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ؟ فَقُلْتُ: مَا بَالُهُ؟ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ لا تَفْعَلْ فَقَدْ أَسْلَمَ. قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ إِلا عفّان. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن علي بْن الصقر السكري مات فِي سنة سبع وثمانين ومائتين. 6342- علي بن صدقة بن محمد بن علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حبان بْن مازن، أَبُو الحسن الطائي الموصلي: قدم عكبرا وحدث بها عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى، وعبد اللَّه بْن زياد

_ [1] 6341- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5867.

حرف الطاء من آباء العليين

ابن خالد الموصليين، وعن المفضل بْن مُحَمَّد الجندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عاصم الخراساني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي عَمْرو المعدل. أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَمْرٍو- بعكبرا- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ الْمَوْصِلِيُّ- إِمْلاءً فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وثلاثمائة حدّثنا المفضل بن محمّد الجندي- بمكة- حدّثنا صامت بن معاذ الجندي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ- أَوْ قَالَ خِلالٍ- عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وعن علمه ماذا عمل به» [1] . حرف الطاء من آباء العليين 6343-[2] علي بْن أَبِي طالب، أَبُو الحسن الألحي [3] : من أهل جرجان قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عمار بْن رجاء، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الطلقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد القطان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأزرق، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد، حدّثنا عليّ بن أبي طالب الألحى، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي أَرْطَاةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ [يعني في البيع] [4] . 6344- علي بْن طيفور بْن غالب، أَبُو الحسن النسوي [5] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن قتيبة بْن سعيد. روى عنه أبو بكر الشافي، وابن مالك القطيعي، وعمر بْن نوح البجلي، وغيرهم وكان ثقة.

_ [1] 6342- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2416، 2417. وكشف الخفا 2/530. [2] 6343- انظر: الأنساب للسمعاني 1/341. [3] الألحى: هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية (الأنساب 1/341) . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] 6344- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/138.

6345 - علي بن طلحة بن محمد بن عمر، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن البصري:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ- إِمْلاءً- حدّثنا عليّ بن طيفور، حدّثنا قتيبة، حدّثنا قاسم العمري، حدّثنا محمّد بن المنكدر، أَخْبَرَنِي جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَسَقَمُ السَّقِيمِ، لأَخَّرْتُ الْعَتَمَةَ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بْن حامد الرُّخَّجِيّ: ومات علي بْن طيفور بْن غالب النسوي يوم الخميس لعشر بقين من صفر من سنة ثلاثمائة. 6345- علي بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن البصري: إمام مسجد ابْن رغبان سمع ابْن مالك القطيعي، وابن ماسي، والحسين بْن علي النيسابوري، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقيين، وأبا حفص بن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا الحسين بْن سمعون الواعظ. كتبنا عنه ولم يكن به بأس. وسألته عَن مولده فقال: ولدت فِي صفر من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة بباب حرب. 6346- علي بْن طاهر، أَبُو الحسن الشّاعر المعروف بالخباز: كتب عنه مقطعات من شعره، ومات فِي شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين وأربعمائة. حرف الظاء من آباء العليين 6347- علي بْن ظبيان، أَبُو الحسن العبسي- وقيل: الجنبي- الكوفي [2] : ونسبه بعض أهل العلم فقال: عليّ ظبيان بن هلال بن قتادة بن حرب بن حارثة

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الصلاة 7. وسنن النسائي، كتاب المواقيت 20. ومسند أحمد 3/5. [2] 6347- انظر: تهذيب الكمال 4092 (20/496) . وطبقات ابن سعد: 6/402، وتاريخ

ابن معقل بْن عبيد بْن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة عن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. تقلد قضاء الشرقية ثم ولي قضاء القضاة فِي أيام هارون الرشيد وكان يجلس فِي المسجد الذي ينسب إِلَى الخلد فيقضي فيه. وحدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل ابن أَبِي خالد وعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان. روى عنه داود بْن رشيد، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السلمي الحبري- بباب الشام- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا ابن منيع، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُعَاذٍ. وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى و َجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قالا: حدّثنا عليّ بن ظبيان بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن ظبيان حَدَّثَنَا بثلاثة أحاديث مناكير كلها عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابن عُمَر مرفوعا «المدبر من الثلث» وعن ابن أَبِي خالد عَن الشعبي: «إذا مسح ببعض رأسه أجزأه» وعن عَبْد الملك عن عطاء: في

_ - الدوري: 2/420، وابن محرز: 1، 57، وطبقات خليفة: 172، وتاريخه: 460، وأبو زرعة الرازي: 429، والمعرفة والتاريخ: 3/56، والضعفاء والمتروكين للنسائى: الترجمة 433، والقضاة لوكيع: 3/286، والكنى للدولابي/ 1/147، وضعفاء العقيلي، الورقة 149، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1054، والمجروحين لابن حبان: 2/105، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 260، والضعفاء والمتروكين للدارقطنى: الترجمة 411، والكاشف: 2/الترجمة 3989، والمغني: 2/الترجمة 4288، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5871، وديوان الضعفاء: الترجمة 2939، والعبر: 309، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 66، وتاريخ الإسلام، الورقة 243 (أياصوفيا 3006) ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 253، وتهذيب التهذيب: 7/341- 343، والتقريب: 2/39، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5004، وشذرات الذهب: 1/33. والمنتظم 9/202.

الكتابة على الوصفاء. فسمعت معاذا يذكره وقال ليحيى إنه من أصحاب الحديث، وإنه! فنظر إِلَى يَحْيَى فقال: هذا يروي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر يبلغ به: «المدبر من الثلث» فانتفض يَحْيَى حتى سقطت قلنسوته من رأسه فقال معاذ: يا أبا سُفْيَان وأنت لم تسمع هذا من عبيد اللَّه؟ فنظر إِلَى يَحْيَى وغمزني أي لا يبصر الحديث. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: علي بْن ظبيان، واللؤلؤي، وعمر بْن حبيب ليسوا بشيء. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: علي بْن ظبيان الجنبي ليس حديثه بشيء. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَقِيلَ لَهُ- عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ- فَقَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْكُوفَةِ وَهُوَ كُوفِيٌّ كَانَ قَاضِيَ الشَّرْقِيَّةِ. فَقُلْتُ لَهُ: يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ! فَقَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ نَعَمْ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ» قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ. قُلْتُ حَدَّثَكُمْ بِهِ؟ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة بْن ظبيان قَالَ: واهي الحديث جدا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سُفْيَان قَالَ: ونوح بْن دراج، وعلي بْن ظبيان، لا يكتب حديثهما. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي عليّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَن علي بْن ظبيان فقال: ليس بشيء.

حرف العين من آباء العليين

أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: علي بْن ظبيان القاضي ضعيف يحدث بمناكير. أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ يَقُولُ: علي بْن ظبيان لا بأس به. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، حدثني عليّ بن محمّد ابن عبيد عَن أَحْمَد بْن زهير عَن سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد بْن ثابت مولى بني عبس كوفي قَالَ: كتبت إِلَى علي بْن ظبيان وهو قاض بِبَغْدَادَ، بلغني أنك تجلس علي بارية وقد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء ويتكئون، فكتب إلي إني لأستحي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية وأنا على وطاء، لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم. قَالَ طلحة: علي بْن ظبيان أَبُو الحسن جنبي رجل جليل متواضع دين، حسن العلم بالفقه من أصحاب أَبِي حنيفة، وكان حسنا فِي باب الحكم، تقلد الشرقية، ثم تقلد قضاء القضاة، ولَّاه هارون الرشيد، وكان يخرجه معه إذا خرج إِلَى المواضع. فتوفي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات علي بْن ظبيان أَبُو الحسن العبسي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة، وخرج مع هارون الرشيد حين توجه إِلَى خراسان. حرف العين من آباء العليين 6348- علي بْن عاصم بْن صهيب، أَبُو الحسن [1] : مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق. من أهل واسط سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وبيان بْن بشر، ومحمد بْن سوقة، ومغيرة بْن مسلم،

_ [1] 6348- انظر: تهذيب الكمال 4094 (20/504) . وطبقات ابن سعد: 7/313، وتاريخ الدوري: 2/421، وابن محرز: 39، 42، وطبقات خليفة: 326، وتاريخه: 29، 470، وعلل احمد: 1/16، 101، 143، 292، و 327، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2435، وتاريخه الصغير: 2/295، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 254، والكنى لمسلم

ومطرف بْن طريف، ويزيد بْن أَبِي زياد، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبِي هند، وعبد الله ابن عُثْمَان بْن خثيم، وعاصم بْن كليب، وسعيد الجريري، ومسلم الأعور، وعبيد الله ابن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعطاء بْن السائب، وسهيل بْن أَبِي صالح، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وبهز بْن حكيم، وعبيد اللَّه بْن أَبِي بكر، وحبيب بْن الشهيد، وحميد الطويل، وأبي علي الرحبي. روى عنه علي بْن الجعد، وأحمد بْن حنبل، والحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، وعلي بْن الحسين بن أشكاب، وحمدون بن عبّاد، وعبيد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، وسعدان بْن نصر، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن بْن مكرم، وَمحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وَيحيى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة، وموسى بْن سهل الوشاء، فِي آخرين. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد الله المقرئ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعت علي بْن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ. ومنهم من تكلم فِي سوء حفظه واشتباه الأمر عليه فِي بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عَن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص. وقد كان- رحمة اللَّه علينا وعليه- من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنَا تميم بْن المنتصر قَالَ: ولد علي بْن عاصم سنة ثمان ومائة، ومات سنة إحدى ومائتين.

_ - الورقة 23، وأبو زرعة الرازي: 394، 395، 640، والترمذي 3/376 حديث 1073، والمعرفة والتاريخ: 2/640، وتاريخ واسط: (انظر الفهرس) ، والضعفاء والمتروكين للنسائى: الترجمة 430، والكنى للدولابي: 1/147، وضعفاء العقيلي، الورقة 150، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1092، والمجروحين لابن حبان: 2/113، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 262، والسابق واللاحق: 276، وأنساب السمعاني: 10/118، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 110، وسير أعلام النبلاء: 9/249، والعبر: 1/336، و 2/53، 55، 68، والكاشف: 2/الترجمة 3991، والمغني: 2/الترجمة 4290، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5873، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 66، وتاريخ الإسلام، الورقة 32 (أيا صوفيا: 3007) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 124، 522، والكشف الحثيث: الترجمة 514، ونهاية السول، الورقة 253، وتهذيب التهذيب: 7/344- 348، والتقريب: 2/3، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5006، وشذرات الذهب: 2/2. والمنتظم لابن الجوزي 10/103.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم قَالَ: سألت علي بْن عاصم بِبَغْدَادَ سنة سبع وثمانين ومائة فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة. قلت: وقد كان علي بْن عاصم من ذوي الأحوال والاتساع فِي الدنيا، ولم يزل ينفق فِي طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا. حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر بْن أَبِي زيد السجزي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل المزكي- بهراة- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن أحمد المرواني قال: سمعت أبا بكر محمّد بن زنجويه بْن مُحَمَّد اللباد يَقُولُ: سمعت عَبْد الله بن كثير يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أعين- بالمصيصة- يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم بْن صهيب يَقُولُ: دفع إِلَى أَبِي مائة ألف درهم. وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ- بالري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن بشير- ببلخ- حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عبد الرّحمن المؤدّب. سمعت أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حرب النيسابوري يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم يَقُولُ: أعطاني أَبِي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث. قَالَ: وكنت أردف هشيم بْن بشير خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وحدثنيه الحسن بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم، حَدَّثَنَا عتاب بْن زياد عَن ابن المبارك قَالَ: قلت لعباد بْن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم؟ - يعني علي بْن عاصم- قَالَ: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له. وقال جدي: حَدَّثَنَا عبيد بْن يعيش قَالَ رجعنا مع وكيع عشية جمعة وكان معنا ابن حنبل وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا وقال: عندنا علي بْن عاصم قَالَ وكيع: فعلي بْن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير. قَالَ خلف: إنه يغلط فِي أحاديث، قَالَ: فدعوا الغلط وخذوا الصحاح فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.

وقال جدي: حَدَّثَنِي العباس بْن صالح قَالَ: سألت أسود بْن سالم قلت بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بْن عاصم ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بْن سالم: إنما قال وكيع- وذكره يوما- لو تركوا ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدثنا علي بن خشرم قال: سمعت وكيع بْن الجراح يَقُولُ: أدركت الناس والحلقة لعلي بْن عاصم بواسط. قيل له يا أبا سُفْيَان إنه يغلط؟! قَالَ: دعوه وغلطه. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ وكيع- وذكر علي بْن عاصم- فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط وأخطأ فيه. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه: كان أَبِي يحتج بهذا ويقول كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، وكان متهما بالكذب. أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت- يعني أَحْمَد بْن حنبل قيل له علي بْن عاصم قَالَ: أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه. وأخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل في عليّ بن عاصم- وذكرت له خطأه- فقال أَحْمَد: كان حماد بْن سلمة يخطئ- وأومأ أَحْمَد بيده- خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا. أَخْبَرَنِي الأزهري وعلي بْن مُحَمَّد السمسار قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن عثمان الصفار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرُدَّ عليه لم يرجع. وَقَالَ فِي موضع آخر: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن عاصم معروفا بالحديث وكان يغلط فِي الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة. وبلغني أن ابنه قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى.

أخبرني ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعلي بْن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء اللَّه من أهل الصدق. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: علي بْن عاصم ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم يغلط فِي أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا علي بْن شعيب قَالَ: حضرت يزيد بْن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان؟ وأين سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم. قلت له: من كان يسأله؟ قَالَ يَحْيَى بن معين، وأحمد ابن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قَالَ سمعت منه، قالوا له كان يغمز بشيء؟ أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال معاذ اللَّه، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم ولكنه كان لا يجالسهم. وكتب ولم يجالس فوقع فِي كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس ويزدريهم. أَخْبَرَنِي الأزهري والسِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: أتيت علي ابن عاصم بواسط فنظرت فِي أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف. قَالَ: فذهبت إليه فحدث عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم فِي التمتع، قَالَ فقلت له إنما هذا عَن مغيرة رأي حماد، قَالَ: فقال من حدثكم؟ قلت جرير، قال ذاك الصبي لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له، قَالَ: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك فِي هذا قَالَ من؟ قلت أَبُو عوانة، قَالَ وضاح ذاك العبد! قَالَ أَبِي و [قال] [1] مر شيء؟ فقلت يخالفونك، قَالَ: من؟ قلت إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ من إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم؟ قلت: ابن علية، قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قَالَ: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء فيحدثه. أجاز لنا ابن مهدي- وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عَنْهُ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل قَالَ حَدَّثَنِي عفان قَالَ قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على علي بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ فقلنا من

_ [1] 1 ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن عاصم فقال: ليس بشيء ولا يحتج به، قلت ما أنكرت منه؟ قَالَ الخطأ والغلط، قلت ثم شيء غير هذا؟ قَالَ: ليس ممن يكتب حديثه. قلت: ومما أنكره الناس على علي بْن عاصم- وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث مُحَمَّد بْن سوقة الذي: أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّد بْنِ سوقة. وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن جعفر، حدّثنا عليّ بن عاصم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ. وأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا موسى بن سهل أبو عمران، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ- زَادَ ابْنُ أَيُّوبَ النَّخَعِيَّ، ثُمَّ اتَّفَقُوا- عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» [1] . وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدينوري، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ- قَالَ ابْنُ الْحُبَابِ الْخُوَارِزْمِيُّ، وَقَالَ عَبْدُ الْغَفَّارِ الْوَكِيعِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَضَرْتُ وَكِيعًا وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَخَلَفٌ الْمُخَرِّمِيُّ فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ فَقَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ غَلِطَ فِي أَحَادِيثَ، فَقَالَ: وَكِيعٌ وما هي؟ فقال: حديث محمّد ابْن سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» . فَقَالَ وَكِيعٌ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَال وَكِيعٌ: وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عن إبراهيم، عن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1073. وسنن ابن ماجة 1602. وحلية الأولياء 7/164. ومشكاة المصابيح 307، 1337. وإرواء الغليل 3/217، 219.

الأسود، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْحُبَابِ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْغَفَّارِ. وَزَادَ: قَالَ وَكِيعٌ وَمَنْ يَسْلَمُ مِنَ الْغَلَطِ؟ هَذَا شُعْبَتُكُمْ، هَاتِ حَتَّى أَعِدَّ مِائَةَ حَدِيثٍ مِمَّا غَلِطَ فِيهِ، هَذَا سُفْيَانُ عُدَّ حَتَّى أَعِدَّ عَلَيْكَ ثَلاثِينَ حَدِيثًا مِمَّا غَلِطَ. أَجَازَ لَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ وَحَدَّثَنِيهِ الحسن بن علي المقرئ عنه قَالَ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول قال رجل لسفيان ابن عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» فَلَمْ يُنْكِرِ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حَدَّثَنَا حسن بْن صالح- رجل من أهل العلم كان يسكن عبادان- أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، قَالَ: فقلت: يا رسول إن علي بْن عاصم حَدَّثَنَا عنك بحديث، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: قلت: حديثا عَن مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عنك أنك قلت «من عزى مصابا فله مثل أجره» قَالَ صدق علي، هو عني وأنا حدثت به. أَخْبَرَنَا الحسين بْن شجاع الصوفي، أَخْبَرَنَا عُمَر بن جعفر بن مُحَمَّد بن سلم الختلي، حدّثنا الحارث بن مُحَمَّد بْن المعافى العابد- وكان ثقة صدوقا- قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم، فقلت يا رسول اللَّه حديث علي بْن عاصم يرويه عَن مُحَمَّد بْن سوقة «من عزى مصابا» هو عنك؟ قَالَ نعم . وكان مُحَمَّد كلما حدث بهذا الحديث بكى. أَخْبَرَنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: علي بن عاصم كان من أهل الصدق، فليس بالقوي فِي الحديث، عتبوا عليه فِي حديث ابْن سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عزى مصابا» . أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي والحسن بْن أَبِي بكر. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ سمعت أبا علي المفلوج الزمن يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النائم، وَأَبُو بَكْرٍ عَن يَمِينِهِ، وَعُمَرُ

عَن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه، حتى جاءوا فجلسوا على رابية وإذا بين أيديهم صبي يلعب، قلت من هذا قالوا هذا إبراهيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن أَبِي طالب؟ فقال: ها أنا ذا يا رسول اللَّه، إذ طلع القمر فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أين علي بْن عاصم أين علي بْن عاصم؟ مرتين، فجئ به، فلما رآه قبل بين عينيه، ثم قَالَ له: أحييت سنتي: قالوا: يا رسول اللَّه إنهم يقولون إنه أخطأ فِي حديث عَبْد اللَّه بْن مسعود «من عزى مصابا فله مثل أجره» فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا حدثت عَبْد اللَّه بْن مسعود «من عزى مصابا فله مثل أجره» . وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا حدثت عبد الله بن مسعود، وعبد الله ابن مسعود حدث الأسود، والأسود بْن يزيد حدث إبراهيم وإبراهيم حدث محمّد ابن سوقة صدق علي بْن عاصم، صدق علي بْن عاصم. قَالَ أَبُو بكر الباغندي: فجئت إِلَى عاصم بْن علي سنة تسع عشرة ومائتين فحدثته بذلك فركب إِلَى أَبِي علي فسمعه منه. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حديث «من عزى مصابا فله مثل أجره» . حديث كوفي منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. رواه علي بْن عاصم، عَن مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي بْن عاصم، وقد رواه أَبُو بكر النهشلي وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عَن مُحَمَّد بْن سوقة فلم يجاوز بن محمدا إِلَى أحد فوقه، وقال يرفع الحديث. قَالَ جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بْن عاصم وتكلموا فيه، مع ما أنكر عليه سواه، وكان عليّ بن المديني إذا سئل عَن علي بْن عاصم يَقُولُ: هو معروف فِي الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وروى أحاديث منكرة. قَالَ علي وبلغني أن ابن ابنه قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى. قَالَ جدي: يعني علي أن ابن ابنه قَالَ له: تترك عشرين حديثا فلا تحدث بها مما أنكرها الناس عليه. قلت: وقد روى حديث ابن سوقة عَبْد الحكيم بْن منصور مثل ما رواه علي بْن عاصم. وروى كذلك عَن سُفْيَان الثوري، وشعبة وإسرائيل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وعبد الرَّحْمَن بْن مالك بْن مغول، والحارث بْن عمران الجعفري، كلهم عَن ابن

سوقة. وقد ذكرنا أحاديثهم فِي مجموعنا لحديث مُحَمَّد بْن سوقة وليس شيء منها ثابتا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخاري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قَالَ سمعت أبا نصر الليث بْن حبرويه يَقُولُ سمعت يَحْيَى بْن جعفر يَقُولُ: كان يجتمع عند علي بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة مستملين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه. وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون. قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. قَالَ: لقيت علي بْن عاصم الواسطي بالبصرة وخالد الحذاء حي، فأفادني أشياء عَن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلها، وأفادني عن هاشم بْن حسان حديثا فأتيت هشاما فسألته عَن ذلك الحديث فأنكره. واللفظ لحديث ابن الفضل. أخبرنا بن الفضل، أخبرنا على بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: قَالَ وهب بْن بقية سمعت يزيد بْن زريع قَالَ حَدَّثَنَا علي عَن خالد تسعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عَن حديث فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأَخْبَرَنَاه فقال: كذاب فاحذروه. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا بن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: كان عليّ ابن عاصم يحدث عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعيد بْن وهب الهمذاني، فيقول: عَن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب. فقلت لابن علية فقال: ما أرى هذا خالدا- يعني عليّا-. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حدثني أحمد بن الفرات، أَخْبَرَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يَقُولُ: لا تكتبوا عنه- يعني علي بْن عاصم-.

وأخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بْن عاصم كذاب ليس بشيء. أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قيل ليحيى بْن معين إن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: إن علي بْن عاصم ثقة ليس بكذاب؟ قَالَ: لا والله ما كان علي عنده قط ثقة، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة؟ أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد اللَّه قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: عَلِيّ بْن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن. قَالَ يَحْيَى: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مد الدجلة فيها، فقلت له حديث خالد عَن مطرف عَن عياض بْن حمار؟ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد عَن مطرف بْن عَبْد اللَّه بْن عياض بْن حمار عَن أبيه قَالَ: فقلت له إنما هو مطرف بْن عَبْد الله بن عياض بْن حمار. قَالَ: لا إنما هو مطرف غير ذاك قَالَ: قلت له انظر في كتابك. فقال: أنا أحفظ من كتابي. قَالَ يَحْيَى: فقلت فِي نفسي: كذبت. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى يَقُولُ: لقيت علي بْن عاصم على الجسر فسألته عن حديث مطرف عن عامر ابن زوج كريمة «مر فاسق» . فحدثني به فقلت: اتق الله يا شيخ اتق اللَّه، مرتين، فحول رأس بغلته، فقال: تراني أكذب؟ تراني أكذب. وقال ابن أَبِي خيثمة: سمعت طاهر بْن أَبِي خباب الطيالسي قَالَ ليحيى بْن معين: يا أبا زكريا ما تقول فِي علي بْن عاصم؟ قال: كأن حديثه الطوال أخذها من الصيادلة. قَالَ ابْن أَبِي خيثمة: ولم يحدث أَبِي عنه بشيء ولا أخرج عنه فِي تصنيفه شيئا قط علمته. أخبرنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدّثنا ابن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب قَالَ: قيل يوما لابن علية إن علي بْن عاصم قَالَ: كنت أدخل إِلَى خالد الحذاء وابن علية بالباب. قَالَ سبحان اللَّه! ويكذب؟ ما سمعت من خالد حديثا على بابه، سبحان اللَّه ويكذب؟ ما أتيت باب خالد.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: علي بْن عاصم متروك الحديث. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ: كنا عند يزيد بْن هارون أنا وأخي أَبُو بكر، فقلنا يا أبا خالد، علي بْن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو النقاش- حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ: سألت يزيد بْن هارون عَن علي بْن عاصم فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب. قلت: وكذا روى أيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري عَن أَبِي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة عَن يزيد، وحكى عَن يزيد بْن هارون فيه خلاف هذا. قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السهمي الجرجاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد بْن عدي الحافظ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا بعض أصحابنا قَالَ: أجتمع عند يزيد بْن هارون أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار فانصرفا، قَالَ فانصرفا ودخل يزيد منزله، قَالَ فمضيا، فلقيهما لاق فقال مات عليّ ابن عاصم قَالَ: فقال أَحْمَد ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قَالَ: فرجعنا فدق أَحْمَد الباب، قَالَ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد ويحيى. قَالَ: فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار فانصرفا، قَالَ: فقال أَحْمَد يا أبا خالد أعظم اللَّه أجرك فِي علي، قَالَ: فقال: ادخلوا فقال لهما مات عليّ بن عاصم؟ قالا نعم! قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بقي باكيا ساعة ثم قال: يرحمك اللَّه يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين ويحدثونا، فرحمك اللَّه فإن مصيبتك عظيمة- أو كما قَالَ- فقال له يَحْيَى يا أبا خالد إلا إنه تلاج فِي تلك الأحاديث التي غلط فيها. قَالَ فغضب يزيد ثم قَالَ: ويحك يا يَحْيَى، أتقول إن عليا أقام عليها وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ واللَّه لئن قلت ذاك لقد أثمت- أو كما قَالَ- تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يَحْيَى

6349 - علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر بن سعد، أبو الحسن السعدي مولاهم ويعرف بابن المديني [1] :

لا يكون خصمك يوم القيامة. قَالَ: فقال له أَحْمَد: يا أبا خالد. قد والله نهيته عَن ذلك فأبَى عَلَيَّ، وقلت له هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه وقد نصحته وأرجو أن يقبل منك. فقال يزيد: اتق اللَّه ولا تلق اللَّه بما تقول فيه. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. وأخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قالا: علي بْن عاصم مولى لبني تميم، ولد سنة تسع ومائة، وتوفي- قَالَ ابن سعد: بواسط ثم اتفقا- فِي جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة- زاد ابن سعد وأشهر-. أجاز لي أبو عمر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بن علي المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي بْن عاصم قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم يفطر فيها يوما، قَالَ: ومات أَبِي وهو ابن أربع وتسعين سنة. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنِي أَبُو بكر الواسطي عَن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حماد قَالَ: رأيت سُفْيَان الثوري فِي المنام فِي الجنة يطير من نخلة إِلَى نخلة، ومن شجرة إِلَى شجرة، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه بم نلت هذا؟ قَالَ بالورع، بالورع. قلت: فما بال علي بْن عاصم؟ قَالَ: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب. 6349- عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن نجيح بْن بكر بْن سعد، أَبُو الحسن السعدي مولاهم ويعرف بابن المديني [1] : بصري الدار، وهو أحد أئمة الحديث فِي عصره، والمقدم علي حفاظ وقته. وأبوه محدث مشهور. روى عَن غير واحد من مشيخة مالك بْن أنس، وجده جعفر بن

_ [1] 6349- انظر: تهذيب الكمال 4096 (21/5) . وطبقات ابن سعد: 7/308، وعلل أحمد: 1/307، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2414، وتاريخه الصغير: 2/363، والكنى لمسلم، الورقة 24، والمعرفة والتاريخ: 1/210، (انظر الفهرس) وتاريخ أبى زرعة الدمشقي

نجيح. روى عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق. فأما علي فسمع أباه، وحماد بْن زيد، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وعبد العزيز الدراوردي، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وهشيم بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، والوليد بْن مسلم، وبشر بْن المفضل، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ويزيد بْن زريع، وابن علية، وخالد بْن الحارث، وغندرا، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومعاذ ابن معاذ وعبد الوهاب الثقفي، وحرمي بْن عمارة، وأبا داود الطيالسي وهشام بْن يُوسُف، وعبد الرزاق بْن همام. وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وابنه صالح، وابن عمه حَنْبَل بْن إِسْحَاق، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وأبو قلابة الرقاشي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأبو يَحْيَى صاعقة، والفضل بْن سهل الأعرج، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وعلي بن أحمد بن النضر الأودي، وأبو شعيب الحراني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وأبو علي المعمري. وقال أَبُو حاتم الرازي: كان علي علما فِي الناس فِي معرفة الحديث والعلل، وكان أَحْمَد لا يسميه، إنما يكنيه تبجيلا له، قَالَ: وما سمعت أَحْمَد سماه قط. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: سنة إحدى وستين فيها ولد عليّ بن المديني. قلت: وكان مولده بالبصرة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الحافظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد

_ - 161، وضعفاء العقيلي، الورقة 150، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1064، وتقديمته 319، وثقات ابن حبان: 8/469، وعلل الدارقطني: 3/الورقة 226، والكندي: 514، والسابق واللاحق: 277، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 86، والجمع لابن القيسراني: 1/356، والمعجم المشتمل، الترجمة 637، وأنساب القرشيين: 174، 443، والكامل في التاريخ: 7/45، وتهذيب النووي: 1/350، وسير أعلام النبلاء: 11/41- 60، وتذكرة الحفاظ: 2/428، والكاشف: 2: الترجمة 3993، والعبر: 1/62، 127، 196، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 67، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5874، وتاريخ الإسلام: الورقة 57 (أحمد الثالث 2927) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 240، ونهاية السول، الورقة 254، وتهذيب التهذيب: 7/349- 357، والتقريب: 2/39، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5008، وشذرات الذهب: 2/81 والمنتظم، لابن الجوزي 11/214.

ابن ناجية، وعلي بْن أَحْمَد بْن مروان، ومحمد بْن خالد بْن يزيد البرذعي قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو رفاعة عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العدوي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار قَالَ: سمعت سُفْيَان بن عيينة يقول: حدثني عليّ بن المديني عَن أَبِي عاصم عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فذكر حديثا، ثم قَالَ سُفْيَان: تلومني على حب علي؟! والله والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: كان سُفْيَان بن عيينة يقول لعلي بن المديني- ويسميه حية الوادي- إذا استفتى سُفْيَان، أو سئل عَن شيء يَقُولُ: لو كان حية الوادي. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا سيار الفرهياني قَالَ: سمعت عباسا العنبري يَقُولُ: كان سُفْيَان بْن عيينة يسمى علي ابن المديني حية الوادي. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج بن رشدين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سمعت محمّد ابن قدامة الجوهري قَالَ: سمعت ابْن عيينة يَقُولُ: إني لارغب بنفسي عَن مجالستكم منذ ستين سنة، ولولا عليّ بن المديني ما جلست. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، حدّثنا أبو عليّ صالح بن محمّد، حدّثنا محمّد بن قدامة الجوهريّ، حَدَّثَنَا خلف بْن الوليد الجوهري قَالَ: خرج علينا ابن عيينة يوما ومعنا عليّ بن المديني، فقال: لولا علي لم أخرج إليكم. أَخْبَرَنَا علي بْن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا علي بْن سعيد الرازي قَالَ: سمعت ابن زنجلة يَقُولُ: كنا عند ابن عيينة- وعنده رئيسا أصحاب الحديث- فقال: الرجل الذي قد روينا عنه أربعة أحاديث. الذي يحدث عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال ابن المديني: زياد بْن علاقة، فقال ابن عيينة: زياد بْن علاقة. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم السليطي، حدّثنا إبراهيم بن عليّ الذهلي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي

عَمْرو قَالَ: قَالَ حفص بْن محبوب الخزاعي: كنت عند سُفْيَان بْن عيينة ومعنا علي بن المديني، وابن الشاذكوني، فلما قام- يعني ابن المديني- قَالَ: - يعني سُفْيَان بْن عيينة إذا قامت الخيل لم يجلس مع الرجالة. وأَخْبَرَنَا أبو حازم، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغطريفي قَالَ: سمعت الساجي يَقُولُ: سمعت العباس بْن عَبْد العظيم العنبري يَقُولُ: سمعت روح بْن عَبْد المؤمن يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يقول: عليّ بن المديني أعلم الناس بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وخاصة بحديث ابن عيينة. أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو عبد الله بن عدي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي قرصافة، حدّثنا محمّد بن عليّ بن داود بن أخت غزال. وأخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد يَقُولُ: الناس يلومونني فِي قعودي مع علي، وأنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني. لفظ حديث الماليني. أخبرنا أبو حازم العبدوي، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي، حدّثنا زكريا الساجي- إملاء- حدّثنا صالح جزرة، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه القواريري قَالَ: سمعت يَحْيَى القطّان يقول: يلومونني في حب عليّ بن المديني وأنا أتعلم منه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت عباسا- يعني العنبري- يَقُولُ: كان يَحْيَى بْن سعيد القطان ربما قَالَ: لا أحدث شهرا، ولا أحدث كذا، فحَدَّثَنِي- ذكر رجلا من أصحاب الحديث نسيته قَالَ: بلغني أن يَحْيَى حدثه- يعني لابن المديني- قبل انقضاء المدة التي كان ذكرها قَالَ: فأتيت يَحْيَى فقلت له إنه بلغني أنك حدثت عليا ولم تنقض المدة التي ذكرت؟ فقال: إني كلما قلت لا أحدث إلا كذا، استثنيت عليا، ونحن نستفيد من علي أكثر مما يستفيد منا. قرأنا عَلَى الجوهري عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: علي بن المديني من أروى الناس عَن يَحْيَى بْن سعيد، إني أرى عنده أكثر من عشرة آلاف.

قلت ليحيى: أكثر من مسدد؟ قَالَ: نعم! إن يَحْيَى بْن سعيد كان يكرمه ويدنيه، وكان صديقه- يعني عليا- وكان علي يلزمه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت أبا قدامة يَقُولُ: سمعت عليّ بن المديني يَقُولُ: رأيت فيما يرى النائم كأن الثريا تدلت حتى تناولتها. قَالَ أَبُو قدامة: فصدق اللَّه رؤياه، بلغ فِي الحديث مبلغا لم يبلغه أحد- أو لم يبلغه كبير أحد-. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن يعقوب بْن أَبِي عباد القلزمي- وكان من أصحاب علي- قَالَ: جاءنا علي بن المديني يوما فقال: رأيت هذه الليلة كأني مددت يدي فتناولت أنجما من نجوم السماء، قَالَ: فمضينا معه إِلَى بعض المعبرين فقص عليه فقال: يا هذا ستنال علما فانظر كيف تكون. فقال له بعض أصحابنا: لو نظرت فِي شيء من الفقه، كأنه يريد الرأي، فقال: إن اشتغلت بذاك انسلخت مما أنا فيه. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يَقُولُ: سمعت وليد بْن القاسم يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن النسوي يَقُولُ: كأن اللَّه خلق عليّ بن المديني لهذا الشأن. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت عباسا العنبري يَقُولُ: كان عليّ بن المديني بلغ ما لو قضى له أن يتم على ذاك، لعله كان تقدم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قيامه، وقعوده، ولباسه، وكل شيء يَقُولُ ويفعل- أو نحو هذا-. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو بشر بكر بْن خلف قَالَ: قدمت مكة وبها شاب حافظ، فكان يذاكرني المسند بطرقه، فقلت له: من أين لك هذا؟ قَالَ: أخبرك، طلبت إِلَى علي أيام سُفْيَان أن يحدثني بالمسند، فقال: قد عرفت أنك إنما تريد بما تطلب المذاكرة، فإن ضمنت لي أنك تذاكر ولا تسميني فعلت، قَالَ: فضمنت له واختلفت إليه، فجعل يحَدِّثَنِي بذا الذي أذاكرك به حفظا. قَالَ أَبُو يُوسُف يعقوب: فذكرت هذه لبعض ولد جويرية بْن أسماء ممن كان يلزم عليا فقال: سمعت عليا يَقُولُ: غبت عَن البصرة فِي مخرجي إِلَى اليمن- أظنه ذكر

ثلاث سنين وأمي حية- قَالَ: فلما قدمت عليها جعلت تقول: يا بني فلان لك صديق، وفلان لك عدو، فقلت لها من أين علمت يا أمة؟ قالت كان فلان وفلان فذكرت فيهم يحيى بن سعيد- يجيئون مسلمين، فيعزوني ويقولون اصبري، فلو قد قدم عليك سرك الله بما ترين، فعلمت أن هؤلاء محبوك وأصدقاؤك، وفلان وفلان إذا جاءوا يقولون لي اكتبي إليه وضيقي عليه، وحرجي عليه ليقدم عليك، هذا ونحوه. قال: فأخبرني العباس بْن عَبْد العظيم، أو هذا الذي من ولد جويرية قَالَ: قَالَ علي: كنت صنفت المسند على الطرق مستقصي، وكتبته فِي قراطيس، وصيرته في قمطر كبيرة، وخلفته فِي المنزل وغبت هذه الغيبة، فلما قدمت ذهبت يوما لأطالع ما كنت كتبت، قَالَ فحركت القمطر فإذا هي ثقيلة رزينة بخلاف ما كانت، ففتحتها فإذا الأرضة قد خالطت الكتب فصارت طينا فلم أنشط بعد لجمعه. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا أبو حامد بن جبلة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت أبا يحيى يقول: كان عليّ بن المديني إذا قدم بغداد، وتصدر الحلقة، وجاء أَحْمَد، ويحيى، وخلف، والمعيطي، والناس، يتناظرون، فإذا اختلفوا فِي شيء تكلم فيه علي. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدثني محمّد بن أحمد القرميسيني المستملي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزداد يَقُولُ: سمعت أحمد بن يوسف النجيرمي يقول: سمعت الأعين يقول: رأيت عليّ بن المديني مستلقيا، وأحمد بْن حنبل عَن يمينه، ويحيى بْن معين عَن يساره، وهو يملي عليهما. أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان عليّ بن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة، وإذا ذهب إِلَى البصرة أظهر التشيع. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بأصبهان- قَالَ: سمعت أبا بكر بن المقرئ يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي يَقُولُ: سمعت أبا أمية الطرسوسي يقول: سمعت عليّ بن المديني يَقُولُ: ربما أذكر الحديث فِي الليل فآمر الجارية تسرج السراج فأنظر فيه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد ابن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس يقول: سمعت عليّ بن المديني يَقُولُ: تركت من حديثي مائة ألف حديث، فيها ثلاثون ألفا لعباد بْن صهيب. وأخبرنا أبو نعيم، حدّثنا أبو حامد بن جبلة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري وقلت له: ما تشتهي؟ قَالَ: اشتهي أن أقدم العراق وعلي بْن عَبْد اللَّه حي فأجالسه. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ الحسن بْن الحسين البخاري يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن معقل يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري يَقُولُ: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند عليّ بن المديني. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فارس النيسابوري قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: سمعت أَحْمَد بْن سعيد- يعني الرباطي- قَالَ: قَالَ علي: ما نظرت فِي كتاب شيخ، فاحتجت إلى السؤال به عَن غيري. أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بن محمد بن عليّ الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخاري- حَدَّثَنَا أَبُو عبيدة أسامة بْن مُحَمَّد بْن الّليث الكندي، أخبرنا مُحَمَّد بْن سعيد بْن محمود قَالَ: سمعت الحسين بْن أَبِي حماد السجستاني [1] يَقُولُ: سمعت العبّاس بن سورة يقول: سمعت يحيى بن معين عن عليّ بن المديني وعن الحميدي، أيهما أعلم؟ فقال: ينبغي للحميدي أن يكتب عَن آخر عَن علي بن المديني. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قيل لأبي داود: علي أعلم أم أَحْمَد؟ قَالَ: علي أعلم باختلاف الحديث من أحمد. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الإسماعيلي قَالَ: سئل الفرهياني عَن يَحْيَى، وعلي، وأحمد، وأبي خيثمة. فقال: أما علي فأعلمهم بالحديث والعلل، ويحيى أعلمهم بالرجال، وأحمد بالفقه، أبو خيثمة من النبلاء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن

_ [1] في المطبوعة: «السختياني» تصحيف.

خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد قلت: يَحْيَى بْن معين هل كان يحفظ؟ فقال لا، إنما كان عنده معرفة، فقلت لأبي عليّ فعلي بن المديني كان يحفظ؟ فقال نعم ويعرف. أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن حفص بْن أسلم، حَدَّثَنَا أَبُو الْحسين مُحَمَّد بْن طالب بْن علي النسفي قَالَ: سمعت صالح بْن مُحَمَّد يَقُول: أعلم من أدركت بالحديث وعلله، علي بن المديني، وأفقههم في الحديث بن حنبل، وأمهرهم بالحديث سليمان الشاذكوني. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: عليّ بن المديني خير من عشرة آلاف مثل الشاذكوني. قرأت على ابْن الفضل عَنْ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن الأزهر، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام قَالَ: انتهى العلم إِلَى أربعة. أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة أسردهم له، وأحمد بْن حنبل أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بْن معين أكتبهم له. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف قَالَ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة يَقُولُ: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعلي بن المديني: ويحك يا علي، إني أراك تتبع الحديث تتبعا لا أحسبك تموت حتى تبتلي. أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن منجاب الطّيّبي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ساكن [1] ، حَدَّثَنَا أزهر بْن جميل الشطي- وكتبه عني أَبُو حاتم- قَالَ: كنا عند يَحْيَى أنا وعبد الرحمن، وسفيان الرأس [2] ، وعلي بن المديني وغيرهم، إذ جاء عبد الرحمن بن مهدي منتقع اللون أشعث، فسلم فقال له يحيى: ما حالك يا أبا سعيد؟ قَالَ على خير حال، قَالَ رأيت البارحة فِي المنام كأن قوما من أصحابنا قد نكسوا. قَالَ علي بن المديني: يا أبا سعيد هو خير، قَالَ الله

_ [1] في المطبوعة: «أحمد بن محمد بن شاكر» تصحيف. [2] في المطبوعة: «وسفيان الثوري» تحريف.

تعالى: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ [يس 68] قال عبد الرّحمن اسكت- فو الله إنك لفي القوم. وأخبرنا عبد الملك، أخبرنا ابن بنجاب، حدّثنا أحمد بن محمّد بن شاكر، حَدَّثَنِي الأثرم قَالَ: سمعت الأصمعي وهو يَقُولُ لعلي بن المديني: واللَّه يا علي لتتركن الإسلام وراء ظهرك. قرأت على الحسن بْن أَبِي بكر عَن أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه- غلام الخليل- عَن العباس بْن عَبْد العظيم العنبري قَالَ: دخلت على عليّ بن المديني يوما فرأيته واجما مغموما، فقلت ما شأنك؟ قَالَ: رؤيا رأيتها، قَالَ: قلت وما هي؟ قَالَ: رأيت كأني أخطب على منبر داود النبي صلّى الله عليه وسلّم. قال فقلت خيرا، رأيت أنك تخطب على منبر نبي، فقال لو رأيت كأني أخطب على منبر أيوب كان خيرا لي، لأن أيوب بلي فِي بدنه، وداود فتن فِي دينه، وأخشى أن أفتن فِي ديني. فكان منه ما كان. قلت: يعني أنه أجاب لما امتحن إِلَى القول بخلق القرآن. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عليّ الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثنا الحسين بن فهم، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ لِلْمُعْتَصِمِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا يَزْعُمُ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُرَى فِي الآخِرَةِ، وَالْعَيْنُ لا تَقَعُ إِلا عَلَى مَحْدُودٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى لا يُحَدُّ. فَقَالَ لَهُ الْمُعْتَصِمُ: مَا عِنْدَكَ فِي هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غندر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ ابن أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ، فَنَظَرَ إِلَى الْبَدْرِ. فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْبَدْرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ» فقال لأحمد بْن أَبِي دؤاد: ما عندك فِي هذا؟ قَالَ: أنظر فِي إسناد هذا الحديث، وكان هذا فِي أول يوم ثم انصرف، فوجه ابن أَبِي دؤاد إلى عليّ بن المديني- وهو بِبَغْدَادَ مملق ما يقدر على درهم- فأحضره فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم وقال له: هذه وصلك بها أمير المؤمنين، وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه، وكان له رزق سنتين، ثم قَالَ له يا أبا الحسن حديث جرير بْن عَبْد اللَّه فِي الرؤية ما هو؟ قَالَ: صحيح، قَالَ: فهل عندك فيه شيء؟ قَالَ: يعفيني

القاضي من هذا. فقال: يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر. ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه، ولم يزل حتى قَالَ له: فِي هذا الإسناد من لا يعمل عليه ولا على ما يرويه، وهو قيس بْن أَبِي حازم، إنما كان أعرابيا بوَّالا على عقبيه. فقبل ابن أَبِي دؤاد ابن المديني واعتنقه، فلما كان الغد، وحضروا قَالَ ابن أَبِي دؤاد: يا أمير المؤمنين يحتج فِي الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بْن أَبِي حازم وهو أعرابي بوَّال على عقبيه، قَالَ: فقال أَحْمَد بْن حنبل بعد ذلك: فحين أطلع لي هذا، علمت أنه من عمل علي ابْن المديني: فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور فِي ضربه. قلت: أما ما حكي عَن علي بن المديني فِي هذا الخبر من أن قيس بْن أَبِي حازم لا يعمل على ما يرويه لكونه أعرابيا بوالا على عقبيه، فهو باطل. وقد نزه اللَّه عليا عَن قول ذلك، لأن أهل الأثر- وفيهم علي- مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بْن أَبِي حازم وتصحيحها، إذا كان من كبراء تابعي أهل الكوفة، وليس فِي التابعين من أدرك العشرة المقدمين، وروى عنهم غير قيس، مع روايته عَن خلق من الصحابة سوى العشرة، ولم يحك أحد ممن ساق خبر محنة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل أنه نوظر فِي حديث الرؤية فإن كان هذا الخبر المحكي عَن ابن فهم محفوظا فأحسب أن ابن أَبِي دؤاد تكلم فِي قيس بْن أَبِي حازم بما ذكر في الحديث وعزا ذلك إلى عليّ بن المديني والله أعلم. وقد ذكر عليّ بن المديني قيس بْن أَبِي حازم فقال ما: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قَالَ: قَالَ علي بْن عَبْد اللَّه المديني: قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أَبِي وقاص، والزبير، وطلحة بْن عبيد اللَّه، وأبي شهم [1] ، وجرير بْن عَبْد اللَّه البجلي، وأبي مسعود البدري، وخباب بْن الأرت، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس بْن مالك الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بْن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وأبي سفيان بن حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بْن اليمان، وعبد اللَّه بْن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة. قيل لعلي: هؤلاء كلهم سمع منهم قيس بْن أَبِي حازم سماعا؟ قَالَ: نعم سمع منهم سماعا، ولولا ذلك لم نعزه له سماعا، قيل له: شهد الجمل؟ قَالَ: لا

_ [1] في المطبوعة: «وأبى رهم» تحريف.

وكان عثمانيا، وروى أيضا عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وعن قيس بن فهد، وروى عَن بلال ولم يلقه، وعن الصنابح بْن الأعسر الأحمسي. وروى عَن عقبة بْن عامر، ولا أدري سمع منه أم لا، وعن قيس بن قهد سماعا. قال وقال: رأيت أسماء بنت أَبِي بكر. وأبوه أَبُو حازم- واسم أَبِي حازم عوف بْن عَبْد الحارث- وروى عن عمار، واختلفوا عن أَبِي خالد فيه فقال بعضهم: عَن ابن أبي خالد عن يحيى بن عابس قَالَ عمار: ادفنوني فِي ثيابي. وقال بعضهم إِسْمَاعِيل عَن قيس عَن عمار ادفنوني في ثيابي. أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أجود التابعين إسنادا، قيس بن أبي حازم، روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. قلت: والذي يحكي عن عليّ بن المديني أنه روى لابن أَبِي دؤاد حديثا عن الوليد ابن مسلم فِي القرآن، كان الوليد أخطأ فِي لفظة منه، فكان أَحْمَد بْن حنبل ينكر على علي روايته ذلك الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: قلت لأبي عبد الله: إن عليّ بن المديني حدث عَن الوليد بْن مسلم حديث عُمَر، كلوه إِلَى خالقه؟ فقال: هذا كذب، ثم قَالَ: هذا كتبناه عَن الوليد، إنما هو فكلوه إلى عالمه، هذا كذاب. وهذه اللفظة التي حكيت عن عليّ بن الْمَدِينِيِّ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ غَيْرُهَا. وَالْحَدِيثُ قَدْ: أَخْبَرَنِيهِ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن بكير، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، حدّثنا عليّ بن عبد الله المديني، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حدّثنا الزّهريّ قال: حدثني أنس ابن مالك قال: بينا عُمَرُ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، إِذْ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا [عبس 27- 31] ثُمَّ قَالَ: هَذَا كُلُّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الأَبُّ؟ قَالَ: وَفِي يَدِهِ عُصَيَّةٌ يَضْرِبُ بِهَا الأَرْضَ، فَقَالَ: هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ، فَخُذُوا أَيُّهَا النَّاسُ بِمَا بُيِّنَ لَكُمْ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا لَمْ تَعْرِفُوهُ فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عيسى بن حامد القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: قلت لأبي عبد الله

أحمد بن حنبل: إن عليّ بن المديني يحدث عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزهري عَن أنس عَن عُمَر «كلوه إِلَى خالقه» . فقال أَبُو عَبْد اللَّه: كذب. حدّثنا الوليد ابن مسلم مرتين، ما هو هكذا، إنما هو كلوه إِلَى عالمه. قلت لأبي عَبْد اللَّه: إن عباسا العنبري قَالَ لما حدث به بالعسكر قلت لعلي بن المديني إنهم قد أنكروه عليك؟ فقال حدثتكم به بالبصرة- وذكر أن الوليد أخطأ فيه. فغضب أَبُو عَبْد اللَّه وقال: فنعم قد علم- يعني عليّ بن المديني- أن الوليد أخطأ فيه، فلم أراد أن يحدثهم به؟ يعطيهم الخطأ؟ وكذبه أَبُو عَبْد اللَّه. قَالَ أَبُو بكر: وسمعت رجلا من أهل العسكر يَقُولُ لأبي عَبْد اللَّه: عليّ بن المديني يقرئك السلام، فسكت. وقال أَبُو بكر: قلت لأبي عَبْد اللَّه: قَالَ لي عباس العنبري قال عليّ بن المديني وذكر رجلا فتكلم فيه- فقلت له: إنهم لا يقبلون منك، إنما يقبلون من أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قوي أَحْمَد على السوط وأنا لا أقوى. أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري وأحمد بْن علي التوزي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بن موسى، أخبرني أبو بكر الجرجاني، حدّثنا أبو العيناء قال: دخل عليّ بن المديني على أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد بعد أن جرى من محنة أَحْمَد بْن حنبل ما جرى، فناوله رقعة وقال: هذه طرحت فِي داري، فقرأها فإذا هي فيها: يا ابْن المديني الذي شُرعت له ... دنيا فجاد بدينه لينا لها ماذا دعاك إِلَى اعتقاد مقالة ... قد كان عندك كافرا من قالها أمر بدا لك رشده فقبلته ... أم زهرة الدنيا أردت نوالها؟ فلقد عهدتك- لا أبالك- مرة ... صعب المقادة للتي تدعى لها إن الحريب لمن يُصاب بدينه ... لا من يرزّأ ناقة وفصالها فقال له أَحْمَد: هذا بعض شراد هذا الوثني- يعني ابن الزيات- وقد هجا خيار الناس، وما هدم الهجاء حقا، ولا بنى باطلا، وقد قمت وقمنا من حق اللَّه بما يصغر قدر الدنيا عند كثير ثوابه، ثم دعا له بخمسة آلاف درهم فقال: اصرف هذه فِي نفقاتك وصدقاتك. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: قدم عليّ بن المديني البصرة فصار إليه بندار، فجعل علي يقول: قال أَبُو عَبْد اللَّه، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه فقال له بندار- على

رءوس الملأ- من أَبُو عَبْد اللَّه؟ أَحْمَد بْن حنبل؟ قَالَ: لا، أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. قَالَ بندار: عند اللَّه أحتسب خطاي، شُبِّه عليَّ هذا، وغضب، وقام. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي قَالَ: كان عند إِبْرَاهِيم الحربي قمطر من حديث عليّ بن المديني وما كان يحدث به، فقيل له لم لا تحدث عنه؟ قَالَ: لقيته يوما وبيده نعله وثيابه في فمه، فقلت إلى أين؟ فقال: ألحق الصلاة خلف أَبِي عبد الله، فظننت أنه يعني أَحْمَد بْن حنبل، فقلت: من أَبُو عَبْد اللَّه؟ قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه بن أبي دؤاد، والله لا حدثت عنك بحرف. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. وأخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أيوب بْن المعافى قالا: قيل لأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي: أكان عليّ بن المديني يتهم بشيء من الكذب؟ فقال لا، إنما كان حدث بحديث فزاد فِي خبره كلمة ليرضى بها ابن أبي دؤاد. قال: وسئل إِبْرَاهِيم فقيل له: كان يتكلم علي بن المديني فِي أَحْمَد بْن حنبل؟ فقال لا، إنما كان إذا رأى فِي كتاب حديثا عَن أَحْمَد قَالَ: اضرب على ذا، ليرضى به ابن أَبِي دؤاد، وكان قد سمع من أَحْمَد، وكان فِي كتابه سمعت أَحْمَد، وقال أَحْمَد، وحَدَّثَنَا أَحْمَد، وكان ابن أَبِي دؤاد إذا رأى فِي كتابه حديثا عَن الأصمعي قَالَ اضرب على ذا ليرضي نفسه بذلك. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: يَقُولُ لي ابن المديني ما يمنعك أن تكفرهم؟ - يعني الجهمية- قَالَ: وكنت أنا أولا أمتنع أن أكفرهم، حتى قَالَ ابن المديني ما قَالَ، فلما أجاب إِلَى المحنة كتبت إليه كتابا أذكره اللَّه، وأذكره ما قَالَ لي فِي تكفيرهم، قَالَ فقال ابن المديني- أو قَالَ أَخْبَرَنِي رجل عنه- أنه بكى حين قرأ كتابي، قَالَ ثم رأيته بعد فقلت له، فقال: ما فِي قلبي مما قلت وأجبت إليه شيء، ولكني خفت أن أقتل، قَالَ: وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطا واحدا لمت، أو قَالَ شيئا نحو هذا قَالَ ابن عمار ورفع عني ابن أَبِي دؤاد امتحانه إياي من قبل ابن المديني، شفع إلى ابن لابن أبي دؤاد، ورفع عَن غير واحد من أهل الموصل من أجلي.

قَالَ ابن عمار: ما أجاب إِلَى ما أجاب ديانة، إلا خوفا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: أخبرت عَن أَبِي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زهير قَالَ: سمعت علي بْن سلمة يَقُولُ: سمعت علي بْن الحسين بْن الوليد يَقُولُ: حين ودعت علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر قَالَ: بلغ أصحابنا عني أن القوم كفار ضلال، ولم أجد بدا من متابعتهم، لأني جلست فِي بيت مظلم ثمانية أشهر، وفي رجلي قيد ثمانية أمنان حتى خفت على بصري، فإن قالوا يأخذ منهم، فقد سبقت إلى ذلك، فقد أخذ من هو خير مني. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ مسدد بْن أَبِي يُوسُف القلوسي يَقُولُ: سمعت أبي يقول: قلت لعلي بن المديني مثلك فِي علمك يجيب إِلَى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يُوسُف ما أهون عليك السيف. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكر عنده علي ابْن المديني فحملوا عليه- فقلت ليحيى: يا أبا زكريا، ما علي عند الناس إلا مرتد. فقال: ما هو بمرتد، هو على إسلامه رجل خاف فقال ما عليه؟ أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الحافظ يذكر فضل عليّ بن المديني، وتقدمه وتبحره فِي هذا العلم، فقال له بعض أصحابنا: قد تكلم فيه عَمْرو بْن علي. فقال: والله لو وجدت قوة لخرجت إِلَى البصرة، فبلت على قبر عَمْرو بْن علي. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا على المنبر يَقُولُ: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن اللَّه لم يكلم مُوسَى على الحقيقة فهو كافر. أخبرنا البرقاني، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليّ بن المديني يَقُولُ- قبل أن يموت بشهرين-: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ومن قَالَ مخلوق فهو كافر. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد

اللَّه العنزي يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت عليّ بن المديني يَقُولُ: هو كفر- يعني من قَالَ القرآن مخلوق-. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين، فيها مات علي بن عبد الله بن المديني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: ومات علي بن المديني- وأقدمه المتوكل إلى هاهنا ورجع إِلَى البصرة فمات سنة أربع وثلاثين. قلت: بسر من رأى مات لا بالبصرة. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر قَالَ: قَالَ البغوي: مات عليّ بن المديني بسامرا سنة أربع وثلاثين، وقد كتبت عنه. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراسانيّ، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي ابْن المديني المحدث بسر من رأى فِي ذي القعدة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: مات عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن نجيح- أَبُو الحسن سنة أربع وثلاثين ومائتين يوم الإثنين ليومين بقيا من ذي القعدة بالعسكر. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات عليّ بن المديني، وأبو بكر بْن أَبِي شيبة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار قَالَ: مات عليّ بن المديني سنة خمس وثلاثين، والقول الأول أصح، والله أعلم. آخر الجزء الحادي عشر

تتمة باب العين

الجزء الثاني عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة باب العين] [تتمة ذكر من اسمه علي] [تتمة حرف العين من آباء العليين] 6350- على بْن عبد اللَّه بن إِبْرَاهِيم، البغدادي [1] : حدث عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد الأعور. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي كتابه الصحيح. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد النّيسابوريّ قال: قرأت بخط أبي عبد اللَّه المستملي سمعت البخاري وحدث عَن على بن إِبْرَاهِيم البغدادي، فسئل عنه فقال: متقن. 6351- على بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى، أَبُو الحسن القراطيسي: حدث عَن يزيد بْن هارون، ويحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني. روى عنه القاضي المحاملي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق التنوخي. أَخْبَرَنِي الْخَلَّالُ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن صالح الذارع قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَزْرَقُ التَّنُوخِيُّ، حدّثنا عليّ بن عبد الله القراطيسي، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ» [2] . 6352- على بْن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح، القاضي [3] : من أهل الكوفة سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَن أبيه. روى عنه أَحْمَد بْن عليّ الأبار،

_ [1] 6350- انظر: تهذيب الكمال 4095 (20/520) . والجمع لابن القيسراني: 1/356، والمعجم المشتمل: الترجمة 636، والكاشف: 2/الترجمة 3992، والمغني: 2/الترجمة 4293، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 67، ونهاية السول، الورقة 254، وتهذيب التهذيب: 7/349، والتقريب: 2/39، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5007. [2] 6351- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/9، 12. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 65. وفتح الباري 10/426، 438. [3] 6352- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5875.

6353 - علي بن عبد الله بن عيسى بن محمد، أبو الحسن البغدادي:

ومحمد بْن خلف وكيع القاضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، ومحمد بْن مخلد. وذكر وكيع أن على بْن عَبْد اللَّه أملى عليه فقال: شريح القاضي بْن الحارث بْن قيس بْن الجهم بْن معاوية بْن عامر بن الرائش. وقال هشام بن الكلبي: شريح القاضي ابن الحارث بْن قيس بْن الجهم بْن معاوية بْن عامر بْن الرائش بن الحارث بن معاوية ابن ثور بْن مرتع بْن كندة، وليس بالكوفة من بني الرائش غيره، وسائرهم بهجر وحضرموت، وقال لم يقدم الكوفة منهم غير شريح. قلت: وكندة هو ثور بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عن مُعَاوِيَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] . وروى علي بْن عَبْد اللَّه بهذا الإسناد عَن أبيه: أن امرأة تقدمت إِلَى شريح فقالت: إن لي إحليلا وَلي فرج، وساق الحديث، وفيه: أنه أمر بعدّ أضلاعها وقال: إن عدد أضلاع الرجل من الجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا، ومن الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا. فقال ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فِي كتاب «الجرح والتعديل» سمعت أَبِي يَقُولُ: كتبت هذا الحديث لأسمعه من على بْن عَبْد اللَّه، فلما تدبرته فإذا هو شبيه الموضوع، فلم أسمعه على العمد. 6353- على بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البغدادي: حدث عَن الحسن بْن عرفة. وروى عَن عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بدمشق.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3768. وسنن ابن ماجة 118. ومسند أحمد 3/3، 62، 64، 82. والمستدرك 3/166، 167.

6354 - علي بن عبد الله بن عبد البر، أبو الحسن الوراق يعرف بالفرغاني:

6354- على بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد البر، أَبُو الحسن الوراق يعرف بالفرغاني: حدث عَن أَبِي حاتم الرازي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه القاضي الجراحي، ومحمد بْن المظفر، وأبو يعلى الطوسي الوراق، وابن شاهين، ويوسف القواس. حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أَبِي يعلى الوراق- وهو عُثْمَان بْن الْحَسَن الطوسي- حدثكم على بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد البر، وراق ثقة. حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَنْ أبيه قَالَ: مات على بْن عَبْد اللَّه الفرغاني فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 6355- على بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أَبُو الحسن، يعرف بابن البازيار: حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه القصار، ونجيح بْن إِبْرَاهِيم الكوفيين، وسليمان بْن المعافى بْن سُلَيْمَان. روى عنه الدارقطني، وأَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أَخْبَرَنَا على بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر البازيار بغدادي ثقة. قلت: ذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 6356- على بْن عَبْد اللَّه الهروي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي. روى عنه أَبُو أَحْمَد الغطريفي الجرجاني. سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ- كَهْلا كَانَ مَعَنَا بِبَغْدَادَ يحفظ- قال: سمعت عثمان ابن سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّفَيْلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ زُهَيْرًا يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ، أَوْ إِنْسَانٍ قَدْ أَفْلَسَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ من غيره» [1] .

_ [1] 6356- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/155، 156. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 22. وفتح الباري 5/62.

6357 - علي بن عبد الله بن سليمان بن مطر، أبو عبد الله العطار صاحب الحكيمي:

6357- على بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مطر، أَبُو عَبْد اللَّه العطار صاحب الحكيمي: حدث عَن على بْن حرب، وعباس الدوري. روى عنه عبد اللَّه بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثهم فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة فِي شارع عَبْد الصمد. 6358- على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد، أَبُو الحسن الديباجي الستري [1] : ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم فِي الكرخ بدرب الزعفراني عَن مُوسَى بْن الحسن الجلاجلي. وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أنه حدثهم عَن الكديمي، وقال: كان ثقة. 6359- على بْن عَبْد اللَّه بْن علي بْن هشام بْن معن، أَبُو الحسن الفارسي: سمع الحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن ناجية، وموسى بْن سهل الجوني، وأَحْمَد بْن سهل الأشناني، ويموت بْن المزرع العبدي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصري. حَدَّثَنَا عنه ابنه مُحَمَّد وكان ثقة ستيرا، دينا عالما بالفرائض وقسمة المواريث، ومسكنه بدرب الزعفراني. سألت ابنه محمدا عَن وفاته فقال: مات فِي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ذكر غيره أنه دفن فِي داره بدرب الزعفراني. 6360- على بْن عَبْد اللَّه بْن الفضل بن العباس بن محمّد، أبو الحسن البغدادي: نزل مصر وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن سوار، والحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الكوفيين، وموسى بْن هارون بْن برطق المكاري، وموسى بْن عَبْد اللَّه المقرئ، وأبي خليفة الجمحي، وأحمد بْن محمّد البراثي، وجعفر الفريابي، وعبد الله

_ [1] 6358- الستري: هذه النسبة لمن يحمل أستار الكعبة إليها (الأنساب 7/40) .

6361 - علي بن عبد الله بن العباس بن عبد الله بن العباس بن المغيرة، أبو محمد الجوهري:

ابن ناجية، وعلى بْن مُحَمَّد بْن عون البزاز، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وزكريا الساجي، وأبي معشر الدارمي، وأبي مكيل محمّد بن عبد العزيز الغلابي، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري، وعلى بْن أَحْمَد بْن الحسين العجلي، ويعقوب بْن إبراهيم ابن حسان الأنماطي، ومحمود بْن مُحَمَّد الواسطي. انتقى عليه الدارقطني وسمع منه، وروى عنه وكان ثقة. بلغني أنه مات فِي ليلة الخميس الخامس من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 6361- علي بن عبد الله بن العباس بن عبد الله بن العبّاس بْن المغيرة، أَبُو مُحَمَّد الجوهري: حدث عَن جعفر الفريابي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، وعبد اللَّه بْن ناجية، وقاسم المطرز، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأحمد بْن سعيد الدمشقي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بْن علان وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، ومحمد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة وغيرهم. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي علي بْن عَبْد الله بن العباس بن عبد الله بْن العباس بْن المغيرة الجوهري يوم الثلاثاء لأربع خلون من شوال سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان مولده سنة تسعين ومائتين، وفيه تساهل شديد. 6362- على بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد، أَبُو الحسن الزجاج الشاهد [1] : حدث عَن حبشون بْن مُوسَى الخلال، وأحمد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ التنوخي. أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمّد ابن عبيد الزجاج الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن العلاء الجوزجاني، حدّثنا عليّ بن مسلم الطوسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَلَمْ يُجِزْنِي وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْتُ، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَنِي. قَالَ لي التنوخي: سمعت ابن عبيد يَقُولُ: ولدت فِي شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين.

_ [1] 6362- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/21.

6363 - علي بن عبد الله بن الفرج، المكتب:

ومات فِي سنة تسعين- أو إحدى وتسعين- وثلاثمائة، الشك من التنوخي. قَالَ: وكان نبيلا فاضلا، من قراء القرآن. قرأ عَلَى أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني. وقال أحمد بن عليّ التوزي: توفي أَبُو الحسن بْن عبيد الزجاج الشاهد فِي يوم الأحد لست بقين من رجب سنة تسعين وثلاثمائة، وكان مولده فِي شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة تسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن بْن عبيد الزجاج الشاهد يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين الخامس والعشرين من رجب، ومولده سنة أربع وتسعين- يعني ومائتين- سمع على الكبر، وحدث بشيء يسير، ثقة مأمون. قلت: القول الأول فِي مولده أصح. 6363- على بْن عَبْد اللَّه بْن الفرج، المكتب: من أهل البردان. حدث عَن مُحَمَّد بْن محمود السراج الأصم، ونهشل بْن دارم الدارمي. روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العطار المعروف بقطيط. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ قُطَيْطٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ المكتب البرداني- إملاء من حفظه بالبردان- حدّثنا محمّد بن محمود السّرّاج الأصم، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ- أَبُو الأَشْعَثِ الْعِجْلِيُّ- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوب السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ ثَلاثَةٌ، جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ» [1] . هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، ورجاله كلهم ثقات، والحمل فيه على البرداني. وقال لي قطيط: كان هذا البرداني رجلا صالحا، وكان يلقب مصطبانس، فسألته عَن لقبه فقال: كنت أصلي بقوم التراويح فِي شهر رمضان، فسمع قراءتي قوم من النصارى فاستحسنوها وقالوا: كأن قراءة هذا الرجل قراءة مصطبانس- يشيرون إِلَى قس لهم- فلقبني الناس بذلك. قلت: وحديثه عَن نهشل بْن دارم قد ذكرته فِي ترجمة أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري وهو أيضا باطل بإسناده لم يأته فيه- فيما أعلمه- غير البرداني وليس بشيء، والله يغفر لنا وله.

_ [1] 6363- انظر الحديث في: الموضوعات 2/17. واللآلئ المصنوعة 1/216. وميزان الاعتدال 508، 5877. وتنزيه الشريعة 2/4، 20.

6364 - علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي:

6364- على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن داود بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الحسن الهاشمي: سمع مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البخترى الرزاز، وأبا عمرو بن السماك، وموسى بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بالله وأبا بكر الشافعي، وأبا على الطوماري. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن باب البصرة، وكان قد شهد وتولى قضاء مدينة المنصور، ومات فِي يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب، وكنت إذ ذاك غائبا عَن بَغْدَاد فِي رحلتي إِلَى خراسان. 6365- على بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْقَاسِمِ العلوي المعروف بابن الشبيه [1] : سمع مُحَمَّد بْن المظفر. كتبت عنه وكان صدوقا دينا، حسن الاعتقاد يورق بالأجرة ويأكل من كسب يده، ويواسي الفقراء من كسبه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بن الشبيه، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أخبرنا محمّد بن القاسم، حدّثنا زكريا المحاربي، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الحسن ابن عَلِيٍّ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، وَأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ» [2] . سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي ليلة عيد الأضحى من سنة ستين وثلاثمائة. ومات فِي العشر الأول من رجب سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 6366- على بْن أَبِي هاشم بْن الطبراخ [3] : واسم أبي هاشم عبيد الله. حدث عَنْ عَبْد الوارث بْن سَعِيد، وَحماد بْن زيد، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي معشر المديني، وأيوب بن جابر،

_ [1] 6365- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/321. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/33، 7/205. وصحيح مسلم 1882. وفتح الباري 7/94، 10/332. [3] 6366- انظر: تهذيب الكمال 4149 (21/171) . والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1068، والمعجم

وهشيم، ومعتمر، وإسماعيل بن علية، وكان كاتب إِسْمَاعِيل. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وأَحْمَد بن عَليّ الخراز، وأحمد بن عليّ البر بهاري، وخلف بْن عَمْرو العكبري. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتب أَبِي عنه بالري وببغداد. قَالَ وسمعت أَبِي يَقُولُ: ما علمته إلا صدوقا، وقف فِي القرآن فترك الناس حديثه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عليّ البادا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ، حدّثنا إسحاق الحربي، حدّثنا عليّ بن أبي هاشم، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ شُعْبَةَ وَهَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من يجلس وسط الحلقة. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: استخلى بي رجل فقال لي: إن على بْن طبراخ ثقة كتبت عنه؟ فقلت: نعم هو ثقة. قَالَ يَحْيَى: قلت: هذا فرقا من ابن أَبِي دؤاد، وليس بثقة. أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين بْن حبان قَالَ: وجدت فِي كتاب أبي- بِخط يده- سألتُ أَبَا زكريا قلت: على بْن طبراخ تعرفونه بطلب الحديث؟ فقال: نعم! وكان من أخص الناس بإسماعيل، وكان كاتبه، وكان معه بالبصرة، ويدخل عليه منزله بالليل والنهار [قلت] [1] إنهم يقولون إنهم لم يعرفوه على باب إِسْمَاعِيل؟ فقال: من يَقُولُ هذا؟! بلى كان من أخص الناس بإسماعيل، ورأيت كتبه عَن إِسْمَاعِيل قبل موت إِسْمَاعِيل بدهر. أَخْبَرَنِي على بْن مُحَمَّد المالكيّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمر الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: ما زلنا نعرف أن ابن طبراخ كتب كُتُبَ إِسْمَاعِيل ثم قَالَ: ما يسوى شيئا ومن رأى رأى هؤلاء فليس أروي عنه شيئا.

_ - المشتمل: الترجمة 656، والجمع لابن القيسراني: 1/357، والكاشف: 2/الترجمة 4038، والمغني: 2/الترجمة 4286، 4354، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5961، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 75، وتاريخ الإسلام، الورقة 207 (أيا صوفيا: 3007) ، ونهاية السول، الورقة 258، وتهذيب التهذيب: 7/493- 394، والتقريب: 2/45، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5062. [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6367 - علي بن عبيد الله بن عبد الغفار، أبو الحسن اللغوي المعروف بالسمسماني:

6367- على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار، أَبُو الحسن اللغوي المعروف بالسمسماني: سمع أبا بكر بْن شاذان، وأبا الفضل بْن المأمون. كتبت عنه وكان صدوقا. ومات فِي يوم الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة. 6368- على بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الكرخي: قريب الدارقطني. حدث عَن أَبِي بكر الشَّافِعِيّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. وكان حيا سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وكان ثقة. 6369- عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن القاسم، أَبُو طاهر البزوري [1] : سمع ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. كتبت عنه وكان مستورا صدوقا يسكن درب الزرادين، بالقرب من نهر الدجاج. أخبرني أبو طاهر البزوري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ- إِمْلاءً- حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ، حدّثنا المعلّى بن الفضل، حَدَّثَنَا سُلْمَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا ذَكَرْتَنِي شَكَرْتَنِي، وَمَا نَسِيتَنِي كَفَرْتَنِي» . سألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، قَالَ وسمعني مؤدبي من ابن مالك، وكتب لي الإملاء بخطه، ومات فِي يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 6370- على بْن عيسى، الكوفي [2] : نزل بَغْدَاد وحدث بها عَن خلاد بْن عيسى العبدي. روى عنه يعقوب بن إسحاق البيهسي المؤدب. وكان على بْن عيسى كاتب عكرمة بْن طارق السرخسي لما تقلد القضاء بِبَغْدَادَ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بن أحمد الرّزّاز، حدثني عثمان بن أحمد الدّقّاق، أخبرنا أبو الحسن

_ [1] 6369- البزوري: هذه النسبة إلى البزور، وهي جمع البزر (الأنساب 2/198) [2] 6370- انظر: تهذيب الكمال 4119 (21/89) . ونهاية السول، الورقة 255. وتهذيب التهذيب 7/370. والتقريب 2/42.

6371 - علي بن عيسى، المخرمي [2] :

يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المخرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْكُوفِيُّ- كَاتِبُ عِكْرِمَةَ القاضي- حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ عِيسَى الْعَبْدِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الاقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدِّينِ» [1] . 6371- على بْن عيسى، المخرمي [2] : حدث عن محمد بن فضيل بن غزوان، وحفص بْن غياث، وهشيم بْن بشير. روى عنه عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وصالح جزرة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، والْحَسَن بْن محمي، وأبو القاسم البغوي. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الْعَزِيزِ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمي قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عيسى المخرمي، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسِيلُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ- وَقَالَ ابْنُ مَحْمَى فِي حَدِيثِهِ- يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ إِنَّ لِي ثَلاثَةً، كل جبار عتيد، من جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ» [3] لَفْظُ ابْنِ مَنِيعٍ. وَقَالَ ابْنُ محمي فِي حَدِيثِهِ- وَذَكَرَ الْحَدِيثَ- رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ عَنْ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الضبي الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: على بْن عيسى المخرمي ثقة. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا على بْن عيسى المخرمي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وفيها مات. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات علي بن عيسى المخرمي فِي ربيع الأول من سنة ثلاث وثلاثين- يعني ومائتين-.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/165. وكنز العمال 5433. [2] 6371- انظر: تهذيب الكمال 4118 (21/88) . وتذهيب التهذيب 3/الورقة 72. ونهاية السول، الورقة 255. وتهذيب التهذيب 7/370. والتقريب 2/42. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5032. [3] انظر الحديث في: الكامل، لابن عدى 3/107.

6372 - علي بن عيسى البغدادي:

6372- على بْن عيسى البغدادي: حدث عَن مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العباس الهروي السامي. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغرزمي، حدّثنا أبو جعفر السامي، حدّثنا عليّ بن عيسى البغداديّ، حدّثنا محمّد بن مصعب، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا تَجْمَعُوا بَيْنَ الزَّهْوِ، وَالرُّطَبِ، وَالتَّمْرِ، وَانْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ» [1] . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَمْ يَرْوِهِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَهُوَ خَطَأٌ، وَصَوَابُهُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدث مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة عَن على بْن عيسى البغدادي عَن عَبْد الوهاب بْن عطاء، ولست أدري أهو شيخ السامي أم غيره، والله أعلم. 6373- على بْن عيسى الكراجكي [2] : حدث عَن حجين بْن المثنى، وشبابة بْن سوار، وقبيصة بْن عقبة، وهيثم بْن خارجة، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وإبراهيم بْن مُوسَى بْن الرواس، وعلى بْن الحسن بْن قحطبة، وعبد الملك بْن أَحْمَد الدقاق، والقاضي المحاملي. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عمر البرمكي، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى بْنِ إبراهيم بن أبان الرواس، حدّثنا عليّ بن عيسى الكراجكي، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ- يَعْنِي الثَّوْرِيَّ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» وَفِي سجوده «سبحان ربي الأعلى» [3] .

_ [1] 6372- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3397. والسنن الكبرى 8/286. ومصنف ابن أبى شيبة 7/542. [2] 6373- انظر: تهذيب الكمال 4117 (21/87) . وثقات ابن حبان: 8/474، وأنساب السمعاني: 10/373، والمعجم المشتمل، الترجمة 644، والكاشف: 2/الترجمة 4009، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 255، وتهذيب التهذيب: 7/369- 370، والتقريب: 2/42، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5031. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6374 - علي بن عيسى، أبو الحسن المعروف بعلوية النقال:

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد الرخجي، حَدَّثَنِي جدي- يعني مُحَمَّد بْن الحسن القنبيطي- قال: ومات عليّ ابن عيسى الكراجكي سنة سبع وأربعين ومائتين. 6374- على بْن عيسى، أَبُو الحسن المعروف بعلويه النقال: حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُوسَى الدولابي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ، حدّثنا محمّد بن موسى الحافظ، حدّثنا محمّد بن موسى الدولابي، حدّثنا علوية أبو الحسن، حدّثنا عليّ بن عاصم، حدّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ الشعبي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً [الفرقان 72] قال: أعياد المشركين، يعني لا يشهدون الشَّعَانِينَ وَغَيْرَ ذَلِكَ. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: ومات علويه النقال سنة تسع وخمسين. زاد غيره عَن ابن مخلد: وفي ذي القعدة. 6375- على بْن عيسى بْن فيروز، أَبُو الحسن الكلوذاني: حدث عَن بشر بْن الحارث أَحْمَد بْن أَبِي الحواري. روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى بْنِ فَيْرُوزَ الْكَلْوَذَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ الْحَافِي يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ لأَجَبْتُ» [1] . 6376- عَلِيّ بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، أَبُو الحسن [2] : وزير المقتدر بالله، والقاهر بالله. سمع أَحْمَد بْن بديل الكوفيّ، والحسن بن محمّد

_ [1] 6375- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/20، 7/32. وسنن الترمذي 1338. ومسند أحمد 2/479، 481، 512. وفتح الباري 5/199، 9/246. [2] 6376- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/56.

الزعفراني، وحميد بْن الربيع وعمر بْن شبة. روى عنه ابنه عيسى، وسليمان بْن أَحْمَد الطبراني، وَالقاضي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بجير الذهلي. وكان صدوقا دينا فاضلا عفيفا فِي ولايته، محمودا فِي وزارته. كان كثير البر والمعروف، وقراءة القرآن، والصلاة والصيام، يحب أهل العلم. ويكثر مجالستهم ومذاكرتهم. وأصله من الفرس، وكان داود جده من دير قني وكان من وجوه الكتاب، وكذلك أبوه عيسى، ولم يزل على بْن عيسى من حداثته معروفا بالستر والصيانة، والصلاح والديانة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ الجوهريّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ- إملاء- حدثني أبي عليّ بن عيسى، حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا ابن فضيل، أخبرنا عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، مَا سَأَلُوهُ إِلا بِضْعَةَ عَشَرَ مَسْأَلَةً حَتَّى قُبِضَ، كلهن من القرآن، فمنهن: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ [البقرة 217] ، ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ [البقرة 219] ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى [البقرة 220] ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ [البقرة 222] مَا كَانُوا يَسْأَلُونَ إِلا عَمَّا يَنْفَعُهُمْ. أَخْبَرَنَا عليّ بن المحسن التنوخي، حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرَّحْمَن- المعروف بابن قريعة- وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داسة البصري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو سهل بْن زياد القطان- صاحب على بْن عيسى- قَالَ: كنت مع على ابن عيسى لما نفى إِلَى مكة، فدخلنا فِي حر شديد، وقد كدنا نتلف، قَالَ: فطاف عليّ ابن عيسى وسعى وجاء، فألقى نفسه، وهو كالميت من الحر، والتعب، وقلق قلقا شديدا. وقال: أشتهى على اللَّه شربة ماء مثلوج، فقلت له: سيدنا- أيده اللَّه- يعلم أن هذا مما لا يوجد بهذا المكان. فقال: هو كما قلت، ولكن نفسي ضاقت عن غير هذا القول، فاستروحت إِلَى المنى، قَالَ: وخرجت من عنده فرجعت إِلَى المسجد الحرام، فما استقررت فيه حتى نشأت سحابة وكثفت، فبرقت ورعدت رعدا متصلا شديدا، ثم جاءت بمطر يسير، وبرد كثير، فبادرت إِلَى الغلمان، فقلت: اجمعوا، قال: فجمعنا منه شيئا عظيما، وملأنا منه جرارا كثيرة، وجمع أهل مكة منه شيئا عظيما، قَالَ: وكان على بْن عيسى صائما، فلما كان وقت المغرب خرج إِلَى المسجد الحرام ليصلى المغرب، فقلت له: أنت والله مقبل والنكبة زائلة، وهذه علامات الإقبال، فاشرب الثلج

كما طلبت، قَالَ: وجئته إِلَى المسجد بأقداح مملوءة من أصناف الأسوقة والأشربة، مكبوسة بالبرد، قَالَ: فأقبل يسقى ذلك من يقرب منه من الصوفية، والمجاورين فِي المسجد الحرام والضعفاء، ويستزيد، ونحن نأتيه بما عندنا من ذلك، وأقول له: اشرب، فيقول حتى يشرب الناس، فخبأت مقدار خمسة أرطال، وقلت له: لم يبق شيء، فقال: الحمد لله، ليتني كنت تمنيت المغفرة بدلا من تمنى الثلج فلعلي كنت أجاب، فلما دخل البيت حلفت عليه أن يشرب منه وما زلت أداريه حتى شرب منه بقليل سويق، وتقوّقت ليلته بباقيه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدثني أحمد بن يزيد الطوسي قَالَ: سمعت الحسين بْن الحسن بْن أيّوب يقول: دخل شاعر على عليّ ابن عيسى الوزير بعد أن ردت الوزارة إليه فأنشا يَقُولُ: بحسبك أني لا أرى لك عائبا ... سوى حاسد، والحاسدون كثير وأنك مثل الغيث، أما سحابه ... فمزن، وأما ماؤه فطهور أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي قَالَ: أنشدنا القاضي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي جعفر قَالَ: أنشدني أبي أنشدني الوزير أَبُو الحسن على بْن عيسى لنفسه: فمن كان عنى سائلا بشماتة ... لما نابني، أو شامتا غير سائل فقد أبرزت مني الخطوب ابْن حرة ... صبورا على أهوال تلك الزلازل حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الجوهري، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ قَالَ: حضر أَبُو الحسين عُمَر بْن أَبِي عمر القاضي، فرأى أبي عليه ثوبا فاستحسنه، فأدخل يده فيه يستشفه، وقال: بكم اشترى القاضي هذا الثوب؟ فقال بسبعين دينارا، فقال أَبِي: لكني لم ألبس ثوبا قط يزيد ثمنه على ما بين ستة دنانير إِلَى سبعة. فقال أَبُو الحسين: ذاك لأن الوزير يجمل الثياب، ونحن نتجمل بلبس الثياب. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ لي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه قَالَ لي ابن كامل القاضي: سمعت علي بْن عيسى الوزير يقول: كسبت سبعمائة ألف دينار، أخرجت منها فِي هذه الوجوه- يعني وجوه البر- ستمائة ألف وثمانين ألفا. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن عيسى الوزير مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

6377 - علي بن عيسى بن علي بن عبد الله، أبو الحسن النحوي المعروف بالرماني [1] :

وقال لي هلال بْن المحسن: مات علي بْن عيسى الوزير يوم الجمعة لليلة بقيت من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكان مولده فِي جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائتين. 6377- علي بْن عيسى بْن علي بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن النحوي المعروف بالرماني [1] : حدث عَن أَبِي بكر بْن دريد، وأبي بكر بْن السراج. حَدَّثَنَا عنه التنوخي، والجوهري، وهلال بْن المحسن الكاتب. وكان من أهل المعرفة، مفننا فِي علوم كثيرة، من الفقه والقرآن، والنحو، واللغة، والكلام على مذهب المعتزلة. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ عليّ الرماني، حدّثنا ابن دريد، أَخْبَرَنَا العكلي قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من أهل البصرة قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن واسع الأزدي- بسوق مرو- يعرض حمارا، فقال له رجل: يا أبا عَبْد اللَّه أترضاه لي؟ قَالَ: لو رضيته لما بعته. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي التوزي قَالَ: كان مولد علي بْن عيسى الرماني فِي سنة ست وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا الأزهري والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي، وابن التوزي قالوا: توفي علي بْن عيسى الرماني فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قَالَ الأزهري: فِي جمادى الأولى، وقال التنوخي وابن التوزي: فِي ليلة الأحد الحادي عشر من جمادى الأولى. 6378- علي بْن عيسى بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أبان بْن أصفروخ، أبو الحسن النفري المعروف بالسكري الشاعر: أصله من نفر وهي بلد على النرس من بلاد الفرس، وكان مولد علي بْن عيسى بِبَغْدَادَ يوم الخميس لخمس خلون من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصحب القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن الطيب الأشعري، ودرس عليه الكلام، وكان يحفظ القرآن والقراءات، وكان متفننا فِي الأدب، وله ديوان شعر كبير، وكله- إلا اليسير منه- فِي مدح الصحابة والرد على الرافضة، والنقض على شعرائهم، وتوفي يوم الثلاثاء سلخ

_ [1] 6377- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5904.

6379 - علي بن عيسى بن الفرج بن صالح، أبو الحسن الربعي النحوي:

شعبان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير التي فيها قبر معروف الكرخي. 6379- علي بْن عيسى بْن الفرج بْن صالح، أَبُو الحسن الربعي النحوي: صاحب أَبِي علي الفارسي، درس بِبَغْدَادَ الأدب على أَبِي سعيد السيرافي، وخرج إِلَى شيراز، فدرس بها على أَبِي علي الفارسي مدة طويلة، ثم عاد إِلَى بَغْدَاد، فلم يزل مقيما بها إِلَى آخر عمره. سمعت علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي يَقُولُ: خرج علي بْن عيسى الربعي إِلَى فارس، وأقام على أَبِي علي النحوي عشرين سنة يدرس النحو فقال أَبُو على: ما بقي له شيء يحتاج أن يسأل عنه. سمعت التنوخي يَقُولُ: كان أبو عليّ يَقُولُ سمعت ابن أَبِي زيد- وكان ابن أخت أَبِي علي الفارسي النحوي- يَقُولُ: قولوا لعلي البغدادي: لو سرت من الشرق إِلَى الغرب لم تجد أنحى منك. كان مولد علي بْن عيسى فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات فِي ليلة السبت لعشر بقين من المحرم سنة عشرين وأربعمائة. 6380- علي بْن عبيدة، أَبُو الحسن الكاتب المعروف بالريحاني [1] : كان أحد البلغاء الفصحاء، وافر الأدب، كثير الفضل، مليح اللفظ، حسن العبارة، وله كتب حسان فِي الحكم والأمثال، وكان له اختصاص بالمأمون، وكان يرمى بالزندقة. روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، وَغيره. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرنا عبد الله بن محمّد ابن أبي سعيد، حدّثنا أحمد بن أبي طاهر، حَدَّثَنَا علي بْن عبيدة الريحاني قَالَ: التقى أخوان يتوادان، فقال أحدهما لصاحبه: كيف ودك لي؟ فقال: حبك متوشج بفؤادي، وذكرك سمير سهادي، فقال الآخر: أما أنا فأوجز فِي وصفى، ما أحب أن يقع على سواك طرفي. قَالَ ابن أَبِي طاهر: وكنت عنده يوما- يعني عند علي بْن عبيدة- فورد عليه

_ [1] 6380- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5888. والمنتظم، لابن الجوزي 12/45.

6381 - علي بن عبدة بن قتيبة بن شريك بن حبيب، أبو الحسن التميمي المكتب [1] :

كتاب أم مُحَمَّد ابنة المأمون، فكتب جواب الكتاب، ثم أعطاني القرطاس فقال اقطعه، فقلت: ومالك لا تقطعه أنت؟ فقال: ما قطعت شيئا قط. أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع، حدّثنا محمّد بن خلف، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي طاهر قَالَ: قَالَ عليّ بن عبيدة الريحاني: المودة مستفادة. أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدثني أحمد بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الذَّيَّالُ قَالَ: قلت لأبي الحسن- على بْن عبيدة الريحاني: «القول «زر غبا تزدد حبا» ، فقال لي: يا أبا علي، هذا مثل للعامة، يجفو عن الخاصة. قال الحكيم: بكثرة زيادة الثقة يجوز المقة. قَالَ ابن أَبِي الذيال فحدثت إِبْرَاهِيم بْن الجنيد فقال: أحسن والله، وكتبه عنى. أخبرنا البرقاني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن الفتح قَالَ: سمعت على بْن عبيدة الريحاني يَقُولُ: لولا لهب من الحرص ينشأ في القلوب، ولا يملك الاعتبار إطفاء توقده، ما كان فِي الدنيا عوض من يوم يضيع فيها، يمكن فيه العمل الصالح. 6381- علي بْن عبدة بْن قتيبة بْن شريك بْن حبيب، أَبُو الحسن التميمي المكتب [1] : كان يسكن بالجانب الشرقي فِي مربعة الخرسي، وحدث عن إسماعيل بن علية، ويحيى بْن سعيد القطان، وأبي عباد يَحْيَى بْن عباد، وخالد بْن عَمْرو الكوفي. روى عنه أَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والقاضي المحاملي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدويه البراني، ومحمّد بن المسيب الأرغياني. أخبرني الأزهري، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وثلاثمائة، من كتابه ولم أسمعه إلا منه- حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبدة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأبي بكر خاصة» [2] .

_ [1] 6381- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5886. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 5055. وكنز العمال 32629. والدر المنثور 6/291.

6382 - علي بن عبد المؤمن بن علي، أبو الحسن الزعفراني الكوفي:

قلت: قد رَوَاهُ أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ أَيْضًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَةَ. أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ. وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هارون الحضرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ- زَادَ الأَبْهَرِيُّ- الْمُكْتِبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ- زَادَ الأَبْهَرِيُّ الْقَطَّانَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ- وَفِي حَدِيثِ الْمُعَافَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» [1] . وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ ابْنِ عَبْدَةَ، وهو باطل، ولا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ وَلا عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَلا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَلا عن يحيى بن سعيد، غير عليّ ابن عَبْدَةَ، إِلا مَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، حدّثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً» . وهذا أيضا باطل والحمل فيه على أَبِي حامد بْن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة. ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد مع أنا لا نعلم أن الحسن بْن علي بْن عفان سمع من يَحْيَى بْن أَبِي بكير شيئا، والله أعلم. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيُّ: على بْن عبدة يضع الحديث. وأَخْبَرَنَا البرقاني عَن الدارقطني قَالَ: على بْن عبدة متروك. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن أبا الحسن علي بْن عبدة التميمي مات فِي سنة سبع وخمسين ومائتين. 6382- علي بْن عَبْد المؤمن بْن علي، أَبُو الحسن الزعفراني الكوفي: نزيل الري. قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش، ومحمد بْن فضيل، وعبد الرَّحْمَن المحاربي، ووكيع، وعبد الله بن نمير. روى عنه القاضي المحاملي وغيره. وقال ابن أَبِي حاتم: كتبت عنه وهو صدوق.

_ [1] انظر الحديث السابق.

6383 - علي بن عمرو بن الحارث بن سهل بن يحيى بن عباد، أبو هبيرة الأنصاري [3] :

أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وجدت في كتاب جدي الحسن بن إسماعيل- بخط يده- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَلِيٍّ الزعفراني، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مَوْلًى لربعي [بن حراش] [1] عَنْ رِبْعِيٌّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي- وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- وَاهْتَدُوا بِهدي عَمَّارٍ، وَإِذَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ فَصَدِّقُوهُ» [2] . أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي قَالَ: قَالَ لي أَبُو حاتم قَالَ لي عَبْد المؤمن بْن علي: سمع ابني من عَبْد السلام بْن حرب معي فجهدت أنا بعلي بْن عَبْد المؤمن بعد ما قَالَ لي أَبُو حاتم هذا أن يخرج إِلَيَّ عَن عَبْد السلام شيئا فأبَى ونحى نحو أنه كان صغيرا، وكان يثقل عليه الحديث جدا، وكان ينشط إِلَيَّ وإلى صالح جزرة فِي أوقات. وقال لي أَبُو زرعة: لما مات عَبْد المؤمن بْن علي حضرت جنازته وكنت أؤدب لعلي ابنه، فكنت لا ألتفت إلا وأرى إما رافضيا، وإما مبتدعا، وإما بلية، فما زلت حتى صليت عليه وانصرفت. 6383- علي بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سهل بن يحيى بن عبّاد، أَبُو هبيرة الأنصاري [3] : حدث عَن يَحْيَى بْن سعيد الأموي، ومحمد بْن أَبِي عدي، وسفيان بْن عيينة، وأبي معاوية، والهيثم بْن عدي، والأصمعي. روى عنه الحسن بْن عليل العنزي، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ووكيع القاضي، ومحمد بْن مخلد، ويعقوب بْن أَحْمَد الجصاص، ومحمّد بن القاسم بن بنت كعب. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أَبِي وَمحله الصدق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عليّ بن عمرو، حدّثنا

_ [1] 6382- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3662، 3805. وسنن ابن ماجة 97. ومسند أحمد 5/382، 285، 399، 401، 402. وصحيح ابن حبان 2193. [3] 6383- انظر: تهذيب الكمال 4113 (21/79) . والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1096، وثقات ابن حبان: 8/273، والمعجم المشتمل، الترجمة 642، والكاشف: 2/الترجمة 4007، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 71، وتاريخ الإسلام، الورقة 254 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 255، وتهذيب التهذيب: 7/367- 368، والتقريب 2/42، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5027.

6384 - علي بن عمرو بن سهل، أبو الحسن الحريري [1] :

يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ وَغَيْرِهِ عَنْ خَبَّابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ بِالْهَاجِرَةِ، فَلَمْ يُشْكِنَا. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بن عَمْرو الأنصاري مات فِي سنة خمس وخمسين ومائتين. قلت: هذا عندي خطأ، والصواب: ما أَخْبَرَنِي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار قَالَ: مات علي بْن عَمْرو الأنصاري سنة ستين- يعني ومائتين- في المحرم. 6384- عليّ بن عمرو بْن سهل، أَبُو الحسن الحريري [1] : حدث عَن أَبِي عروبة الحراني وأحمد بْن عمير بْن جوصا الدمشقي، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد السلام، المعروف بمكحول البيروتي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والبرقاني، وأحمد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، والتنوخي. حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: وجدت بخط أَبِي سألت علي بْن عَمْرو الحريري: فِي أي سنة ولدت؟ فقال: بعد التسعين ومائتين. إما بسنتين، أو ثلاث. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ علي بْن عَمْرو الحريري جميل الأمر، ثقة مستورا، حسن المذهب. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثمانين وثلاثمائة فيها توفي علي بْن عَمْرو الحريري- جارنا في شهر ربيع الأول فجأة وهو يصلي، وكان ثقة. قَالَ لي الخلال: مات علي بْن عمرو الحريري فجأة سلخ صفر سنة ثمانين وثلاثمائة. 6385- علي بْن العباس، الدوري- ويقال: المروزي: حدث عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، ويعقوب بْن إِسْحَاق الحضرمي. روى عنه أَبُو عبيد القاسم بن إسماعيل المحامليّ. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا أبو عبيد المحامليّ،

_ [1] 6384- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/346.

6386 - علي بن العباس بن واضح. أبو الحسن المعروف بالنسائي:

حدّثنا عليّ بن العبّاس الدّوريّ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْحَقْلِ [1] . 6386- علي بْن العباس بْن واضح. أَبُو الحسن المعروف بالنسائي: سمع سعيد بْن سُلَيْمَان، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الواسطيين، وعفان بْن مسلم، وأحمد ابن عَبْد اللَّه بْن يونس الكوفي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد العطار، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عليّ بن العبّاس النّسائيّ، حدّثنا سعيد بن سليمان، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا تَرَكْتُهَا مُنْذُ سَمِعْتُهَا. فَقَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: ولا ليلة صفين. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا عليّ بن العبّاس، حدّثنا سعيد، حدّثنا خالد عن سهل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. قلت: يريد التسبيح ثلاثا وثلاثين و [التحميد] [2] أربعا وثلاثين و [التكبير] [3] ثلاثا وثلاثين. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد الدوري- بخطه- سنة أربع وسبعين ومائتين، فيها مات علي بْن العباس بْن واضح النسائي فِي آخر شهر ربيع الآخر. 6387- علي بْن العباس بْن جريج، أَبُو الحسن، مولى عبيد اللَّه بْن عيسى بْن جعفر يعرف بابن الرومي [4] : أحد الشعراء المكثرين المجودين فِي الغزل، والمديح، والهجاء، والأوصاف. روى عنه غير واحد من أهل الأدب. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بن جعفر الخالع، أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين علي بْن جعفر الحمداني قَالَ: كنت فِي غلمان دار القاسم بْن عبيد الوزير، فدخل يوما القاسم

_ [1] 6385- آخر الجزء الثالث والثمانين من تجزئة المؤلف. [2] 6386- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] 6387- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/364.

داره راجعا من ركوبه، وكان فِي جملة حاشيته حينئذ رجل أراه يدخل الدار كثيرا وينادمه، وكان متدرعا متعمما، فالتفت القاسم إِلَى الرجل فقال له: يا أبا الحسن، أمل الأبيات على كاتب يكتبها بخطه وهاتها، فأملى على كاتب كتب عنده ثلاثة أبيات وهي: ما أنس لا أنس خبازا مررت به ... يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر ما بين رؤيتها فِي كفه كرة ... وبين رؤيتها قوراء كالقمر إلا بمقدار ما تنداح دائحة ... فِي حومة الماء يرمى فيه بالحجر وَقَالَ للكاتب: اكتب تنداح دائحة، وتندار دائرة، فسألت عنه لأعرفه فقيل لي: هذا ابن الرومي. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي قَالَ: أنشدني عليّ بن العبّاس بن الرّوميّ لنفسه- وكتب بها إِلَى بعض إخوانه، وقد قدم من سفر فتأخر عَن السلام عليه: يا من أؤمل دون كل كريم ... وتحب نفسي دون كل حميم أخرت تسليمي عليك كراهة ... لزحام من يلقاك للتسليم وذكرت قسمتك التحفي بينهم ... عند اللقاء كفعل كل كريم فنفست ذاك عليهم وأردته ... من دونهم وحدي بغير قسيم فصبرت عنك إِلَى انحسار غمارهم ... والقلب نحوك دائم التحويم صبر امرئ يعطى المودة حقها ... لا صبر مذموم الحفاظ لئيم والسعي نحوك بعد ذاك فريضة ... وقضاء حقك واجب التقديم فاعذر فداك الناس غير مدافع ... عَن طيب خيمك فهو أطيب خيم ومتى استربت بخلة معوجة ... فتتبع العوجاء بالتقويم أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم إِسْمَاعِيل بْن علي الخزاعي- وهو ابن أخي دعبل بْن عليّ- قَالَ: أنشدنا علي بن العباس بْن جريج الرومي لنفسه: ومهفهف تمت محاسنه ... حتى تجاوز منية النفس ترنو الكؤوس إِلَى مراشفه ... وتجول بين أنامل خمس فكأنه والكأس فِي يده ... قمر يقبل عارض الشمس

أخبرنا الخالع، أَخْبَرَنَا علي بْن جعفر الحمداني قَالَ: أنشدني ابن الرومي وَقَالَ: ما سبقني إِلَى هذا المعنى أحد: إذا دام للمرء الشباب وأخلقت ... محاسنه ظن السواد خضابا فكيف يظن الشيخ أن خضابه ... يظن سوادا أو يخال شبابا؟ أخبرني الحسين بن محمّد- أخو الخلال- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الشطي- بِجُرجان- أخبرنا أبو بكر الشذاني قَالَ: حَدَّثَنِي جحظة قَالَ: كنت مع ابن الرومي فِي سمارية، فرأينا أبا رياح على دار ابن طاهر. فقلت له: صف هذه الشرفات وأبا رياح، فقال: ترى شرفاتها مثل العذارى ... خرجن لنزهة فقعدن صفا عليهن الرقيب أَبُو رياح ... فليس لخوفة يبدين حرفا أَخْبَرَنِي علي بْن أيّوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي علي بْن العباس قَالَ: كان البحتري معي جالسا، فسلم علينا ابن عيسى بْن المنصور فقال لي: من هذا؟ فقلت هذا ابن عيسى بْن المنصور الذي يَقُولُ ابن الرومي فِي أبيه: يقتر عِيسَى على نفسه ... وليس بباق ولا خالد فلو يستطيع لتقتيره ... تنفس من منخر واحد فقال لي: أف وتف، هذا من خاطر الجن لا من خاطر الإنس، ووثب ومضى. أَخْبَرَنَا الخالع، أَخْبَرَنَا علي بْن جعفر الحمداني قَالَ: أنشدني بن الرّوميّ في عيسى ابن موسى بن المتوكل: يفتر عِيسَى على نفسه وذكر هذين البيتين. كذا قَالَ فِي عيسى بْن مُوسَى بْن المتوكل، والله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا الحسن بن أحمد بن السري، حَدَّثَنَا علي بْن العباس النوبختي قَالَ: بلغني أن أبا الحسن علي بْن العباس بْن جريج الرومي عليل فمضيت إليه لأعوده. أو قَالَ: جئت ابن الرومي فرأيته عليلا قبل موته بيوم فقلت له: أي شيء خبرك؟ فقال: أيش خبر من يموت؟ فقلت: كلا، أرى سحنتك صافيه حسنة، فقال: هكذا من يموت يكون قبل ذاك حسن الوجه بيوم فقلت: يعافي اللَّه. فقال: خذ حديثي فإن لم يقطع على أن أموت

6388 - علي بن العباس بن الفضل، أبو الحسن، يعرف بالهروي:

فِي هذه العلة فاصنع ما شئت، أحببت أن أسكن فِي مدينة أَبِي جعفر، فشاورت صديقا لي يكنى أبا الفضل- وهو مشتق من الإفضال- فقال لي إذا عبرت القنطرة فخذ على يدك اليمنى- وهو مشتق من اليمن- واسأل عَن سكة النعيمية- وهو مشتق من النعيم- وعن دار ابن المعافى- وهو مشتق من العافية- فخالفت لشؤمي واقتراب أجلي، فشاورت صديقا يقال له جعفر- وهو مشتق من الجوع والفرار- فقال لي إذا عبرت القنطرة فخذ يسرة- وهو مشتق من العسر- واسأل عَن سكة العباس- وهو مشتق من العبوس- واسكن في دار قليب- وهو مشتق من الانقلاب- فقد انقلبت بي الدنيا كما ترى وأعظم ما علي، يجتمع فِي هذه السدرة فِي داري فِي كل يوم العصافير يصيحون فِي وجهي سيق سيق. فأنا فِي السياق، فعاودته من الغد فإذا هو قد مات. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن رَوْحٍ وَمُحَمَّدُ بْن الحسين بْن مُحَمَّد النهروانيان- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ قَالَ: رأيت علي بْن العباس بْن جريج الرومي يجود بنفسه، فقلت له: ما حالك؟ فأنشد: غلط الطبيب على غلطة مورد ... عجزت موارده عَن الإصدار والناس يلحون الطبيب وإنما ... خطأ الطبيب إصابة المقدار أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي الكوفي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن زيد الرملي وأبو مُحَمَّد الدقاق قالا: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الناجم الشاعر قَالَ: دخلت على ابْن الرومي فِي اليوم الذي توفي فيه فلما قمت للانصراف قَالَ لي: أبا عُثْمَان أنت حُمَيد قومك ... وجودك للعشيرة دون لومك تزود من أخيك فما أراه ... يراك ولا تراه بعد يومك أَخْبَرَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ المرزباني: قيل إن ابن الرومي مات فِي سنة ثلاث وثمانين، وقيل فِي سنة أربع وثمانين ومائتين. 6388- علي بْن العباس بْن الفضل، أَبُو الحسن، يعرف بالهروي: كان يسكن درب رياح وحدث عن الحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، وجعفر الصائغ. روى عنه الدارقطني، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، وابن الثلاج.

6389 - علي بن العباس بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي القزويني:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن العباس الطيالسي مات فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. وذكر غيره: أنه مات يوم الخميس وَدفن يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر ربيع الآخر، ودفن فِي الشونيزية. 6389- عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو الحسن العلوي القزويني: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَن أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة، وحفص بن عمرو بْن حفص الشيباني الحافظ، وعلي بن عمر بن أبي خالد الصيدلاني، وعلي بن إبراهيم بن سلامة القزوينيين، ومحمد بن أحمد بن عليّ بن أسد البردعي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري وَقَالَ: قدم علينا فِي سنة نيف وثمانين وثلاثمائة. وأفادني عنه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير، وكان هذا العلوي حافظا. 6390- علي بْن العباس بْن عُثْمَان بْن سعدويه، أَبُو الحسن البرداني [1] الشاهد: حدث عن أبي سعيد بن الأعرابي نزيل مكة، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي صاحب علي بْن حرب، وعن إِسْحَاق بْن أَحْمَد الكاذي، وَأَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علم الصفار. وحدثنا عنه العتيقي وسألته عنه فقال: صالح. وحَدَّثَنَا عنه الخلال وَقَالَ: سمعت منه بِبَغْدَادَ. 6391- علي بْن عَبْد الملك بْن عَبْد ربه، أَبُو الحسن الطائي: حدث عَن أبيه، وعَن بشر بْن الوليد القاضي. روى عنه أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وأبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن الجعابي. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أخبرنا عليّ بن عبد الملك الطائي، حدّثنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَافِرُ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ أَرِحْنِي وَلَوْ إِلَى النار» [2] .

_ [1] 6390- البردانى: هذه النسبة إلى بردان، وهي قرية من قرى بغداد (الأنساب 2/135) . [2] 6391- انظر الحديث في: كنز العمال 38925. ومسند الديلمي 4942.

6392 - علي بن عبد الملك بن شبانة، أبو الحسن الدينوري:

6392- علي بْن عَبْد الملك بْن شبانة، أَبُو الحسن الدينوري: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن أَبِي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي، وأبي الحسن بْن فراس المكي. كتبت عنه وكان صدوقا. أخبرنا ابن شبانة، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عليّ بن فراس- بمكة- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الديبلي، حدّثنا الحسين بن الحسن المروزيّ، حدّثنا ابن المبارك، أخبرنا حيوة بن شريح، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ» [1] . مات ابن شبانة- على ما بلغنا- بشهرزور فِي سنة ثلاثين وأربعمائة. 6393- علي بْن عَبْد الصمد، أَبُو الحسن الطيالسي يعرف بعلان ما غمه: حدث عَن مسروق بْن المرزبان، وأبي معمر الهذلي، وعبيد اللَّه القواريري، وخالد بْن يُوسُف السمتي، ومحمد بْن يزيد الرؤاسي. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وأحمد بْن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عليّ بن عبد الصّمد، حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ عون عن الشعبي عن النّعمان ابن بَشِيرٍ قَالَ: نَحَلَنِي أَبِي نَحْلا، فَأَبَتْ أُمِّي حَتَّى يَشْهَدَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ كَمَا نَحَلْتَ هَذَا؟» قَالَ: لا، قَالَ: «فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى أثرة» [2] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عليّ بْن عَبْد الصمد الطيالسي مات فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين. وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه- سنة تسع وثمانين ومائتين: فيها مات علان بْن عَبْد الصمد الطيالسي فِي شعبان. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر عَن أَحْمَد بْن كامل قَالَ: توفي أَبُو الحسن علان بن

_ [1] 6392- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1944. ومسند أحمد 2/168. وسنن الدارمي 2/215. والمستدرك 1/443، 2/101، 4/164. [2] 6393- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/206. وصحيح مسلم، كتاب الهبات 9/10، 11. وفتح الباري 5/211.

6394 - علي بن عثمان بن عبيدة، الفزاري:

عبد الصّمد الطيالسي- يلقب ما غمه- فِي يوم الإثنين لثلاث مضين من شعبان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان كثير الحديث قليل المروءة. 6394- علي بْن عُثْمَان بْن عبيدة، الفزاري: حدث عَن مسعود بْن يزيد الموصلي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدَةَ الْفَزَارِيُّ البغداديّ، حدّثنا مسعود بن يزيد الموصلي، حدّثنا عبد الله بن خراش عن قاسط بْنِ الْحَارِثِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حَتَّى يَمُوتَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قاسط بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ. 6395- علي بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الغضائري [2] : سكن حلب وحدث بِهَا عَن أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني، وعبد اللَّه بْن مُعاوية الجمحي، وعبيد اللَّه القواريري، ومحمد بْن أَبِي عُمَر العدني، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وبشر بْن الوليد، ومجاهد بْن مُوسَى، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصنعاني، وعباس العنبري، وأحمد بْن منيع، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الْحَمَّال. روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني فقال: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد الحميد الغضائري البغدادي. وروى عنه غيره جماعة من الغرباء، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الدمشقي- بها- أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمي، حدّثنا أحمد بن عاصم البزّاز- بالفسطاط- حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد الحميد البغدادي- بحلب- أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا عليّ بن الحسين بن بندار الأدمي- بمصر- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ قَالَ: سمعت من العدني فِي سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين. وتوفي أَحْمَد بن حنبل سنة أربعين، وكنت فيمن حضر جنازته وصلى عليه فِي يوم الجمعة بعد أن تناذر به الناس أياما. وهارون بْن عَبْد اللَّه بْن مروان البزاز وكان يلقب الحمال سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

_ [1] 6394- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/135. ومسند أحمد 2/19، 35. وفتح الباري 10/30. [2] 6395- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/251.

6396 - علي بن عبد العزيز، الضرير الصوفي:

قلت: وهم الغضائري فِي ذكر وفاة العدني بن أَبِي عُمَر، وأحمد جميعا، وأصاب فِي وفاة هارون. أما ابن أَبِي عُمَر فمات فِي سنة ثلاث وأربعين وأما أَحْمَد فمات فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالَ: سمعت علي بْن الحميد الغضائري- بحلب يَقُولُ: سمعت السري السقطي- ودققت عليه الباب- فقام إِلَى عضادتي الباب فسمعته يَقُولُ: اللهم أشغل من شغلني عنك بك. قَالَ ابن المقرئ- وزادني بعض أصحابنا عنه- أنه قَالَ: وكان من بركة دعائه أني حججت أربعين حجة على رجلي من حلب ذاهبا وراجعا. بلغني أن علي بْن عَبْد الحميد مات فِي شوال من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 6396- علي بْن عَبْد العزيز، الضرير الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخ الصوفية» . أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي قَالَ: علي بْن عَبْد العزيز الضرير البغدادي يكنى أبا الحسن- أو أبا الحسين- من قدماء مشايخهم، صحب سهل بْن عَبْد اللَّه التستري. 6397-[1] علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك [2] بْن أَحْمَد بن سندويه بن مهران ابن أَحْمَد، أَبُو الحسن البرذعي البزاز: نسبه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير، سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم الرازي، ونصر بْن منصور الأردبيلي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، وغيرهم. أخبرنا عنه العتيقي، والحسين بْن جعفر السلماسي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، والحسن بْن علي الجوهري. والقاضيان الصيمري والتنوخي، وغيرهم. وكان ثقة. سمعت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري يَقُولُ: كان علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك أحد الصالحين، ترك الدنيا عَن مقدرة واشتغل بالعبادة. قَالَ: وكان أحد الباعة الكبار بِبَغْدَادَ فاعتزل الناس ولزم المسجد، وأريد على الشهادة فامتنع من ذلك.

_ [1] 6397- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/393. [2] في كوبريلى: «ابن مدرك» في جميع المواضع.

6398 - علي بن عبد العزيز بن الحسن بن محمد بن هارون بن عصام بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب، أبو الحسن الطاهري:

أَخْبَرَنَا العتيقي والتنوخي وابن التوزي قالوا: توفي علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك البرذعي فِي السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. زاد التنوخي وابن التوزي: يوم الجمعة. 6398- علي بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عصام بْن رزيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الحسين بْن مصعب، أَبُو الحسن الطاهري: كان يسكن بدكان الأبناء، وحدث عَن ابْن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن مسلم، ويحيى بْن وصيف الخواص، وعمر بْن نوح البجلي، وأبي عَبْد اللَّه الشماخي الهروي، وعبيد اللَّه بْن العباس الشطوي، وأبي بحر بْن كوثر البربهاري، وعيسى بْن حامد الرخجي، ومحمد بْن الحسن اليقطيني، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت العكبري، ومخلد بْن جعفر الدقاق، وعلي بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة، وعبيد اللَّه بْن أَبِي سمرة البغوي، وأبي الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وعثمان بْن عُمَر بْن خفيف الدراج، وأبي بكر الأبهري، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري. كتبنا عنه وكان دينا صالحا، ثقة صادقا. مات فِي ليلة الأربعاء لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب. 6399- عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن بيان بْن داود، أَبُو الحسن المعروف بابن حاجب النعمان: كاتب القادر بالله، ذكر أنه سمع من أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، وأبي بكر بْن مقسم المقرئ، ومحمد بْن جعفر بْن الهيثم الأنباري. وكان له لسان وعارضة وبلاغة، ولم يكن فِي دينه بذاك. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أنشدنا الرئيس أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ: أنشدنا هلال بْن العلاء الرقي لنفسه: سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته فِي وقفة العرض يسلم وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم سمعت التنوخي يَقُولُ: ولد أَبُو الحسن بْن حاجب النعمان فِي سنة أربعين

_ [1] 6399- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/210.

6400 - علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي، أبو الحسن الكاتب، مولى زيد بن علي بن الحسين [1] :

وثلاثمائة، ومات فِي يوم الجمعة الثاني عشر من رجب سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ودفن فِي داره ببركة زلزل، ثم نقل تابوته إِلَى مقابر قريش فدفن بها فِي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 6400- علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي، أبو الحسن الكاتب، مولى زيد بْن علي بْن الحسين [1] : من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن حازم بْن أَبِي غَرَزة الغفاري، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس القاضي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصار، والحسين بْن الحكم الحبري، ومحمد بْن منصور المرادي، وأبي جعفر مطين. روى عنه الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه، وابن الفضل الْقَطَّان، وأبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ وَابْنُ شَاذَانَ- قَالَ ابْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا وَقَالَ ابْنُ شَاذَانَ أَخْبَرَنَا- عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِي، حدّثنا أحمد بن حازم، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْعَبْدِ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ. أخبرنَا الحسن بْن أَبِي بكر قَالَ: سأل أَبِي أبا الحسين بْن ماتى- وأنا أسمع- فقَالَ له: فِي أي سنة ولدت؟ فقَالَ أَبُو الحسين: فِي أول سنة تسع وأربعين ومائتين. قَالَ الحسن: وتوفي ابن ماتي فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. [أَخْبَرَنَا ابن الفضل. قَالَ: توفي علي بْن عبد الرّحمن الكوفي بِبَغْدَادَ للنصف من شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وحمل إِلَى الكوفة] [2] . 6401- علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهبان، أَبُو الحسن القصار: حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبَانَ القصار، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زكريا المحاربي، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عن القاسم بن مخيمرة.

_ [1] 6400- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/116. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6402 - علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي بن الحسن، أبو القاسم المعروف بابن عليك النيسابوري:

قَالَ: أَتَى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ نَبِيذٍ يَنِشُّ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ» [1] . قلت: ليس عندي عَن أَبِي الحسن القصار غير هذا الحديث. 6402- علي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن الحسن، أَبُو القاسم المعروف بابن عليك النَّيْسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن داود العلوي، وأَبِي نعيم عَبْد الملك بْن الْحَسَن الإسفراييني، وأبي الطيب سهل بْن مُحَمَّد الصعلوكي، وأبي طاهر [محمّد بن محمّد] [2] بن محسن الزيادي، وأبي عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي، وحمزة بْن عَبْد العزيز المهلبي، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد البالوي. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عليكَ- فِي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة- قال أخبرنا محمّد ابن الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ- بنيسابور- أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حدثني أبي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلا كَانَ يَتَتَبَّعُ قَذَى الْمَسْجِدِ فَيَلْقُطُهُ فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ فُلانٌ» ؟ يَعْنِي، فَقِيلَ مَاتَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ بِمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَهُمْ فَصَفُّوا [عَلَى قَبْرِهِ] [3] ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ بِهِمْ. 6403- علي بْن عُمَر بْن نصر، أَبُو الحسن الدقاق: سَمِعَ أبا القاسم البغوي، وأبا مُحَمَّد بْن صاعد، وأبا عروبة الحراني، ومكحولا البيروتي، وعلى بْن محمّد بْن سُلَيْمَان المصري، وطبقتهم. وانتقل إِلَى خراسان فسكنها وحدث بها فحصل حديثه عند أهلها. روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ

_ [1] 6401- انظر الحديث في: سنن أبي داود 3716. وسنن النسائي، كتاب الأشربة باب 25. وسنن ابن ماجة 3409. [2] 6402- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6404 - علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار ابن عبد الله، أبو الحسن الحافظ الدارقطني:

النيسابوري قَالَ: علي بْن عُمَر بْن نصر الدقاق أَبُو الحسن البغدادي- وكان يحفظ- نزل نيسابور سنين، ثم سكن فِي آخر عمره مرو الروذ، توفي فِي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة بمرو الروذ. 6404- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار ابن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الحافظ الدارقطني: سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وبدر بْن الهيثم القاضي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وعبد الوهاب بْن أَبِي حية، والفضل بْن أَحْمَد الزبيدي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأبا سعيد العدوي، ويوسف بْن يعقوب النيسابوري، وأبا حامد بْن هارون الحضرمي، وسعيد بْن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ومُحَمَّد بْن نوح الجنديسابوري، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وإِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وإِبْرَاهِيم بْن حماد القاضي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ، وأبا طالب أحمد ابن نصر الحافظ، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة ومن بعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم بْن بشران، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، والأزهري، والخلال، والجوهري والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو بكر بْن بشران، والعتيقي، والقاضي أَبُو الطيب الطبري، وجماعة غيرهم. وكان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته. انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا جمع الأصول فِي أبواب عقدها أول الكتاب. وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يَقُولُ: لم يسبق أَبُو الحسن إِلَى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة فِي أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته فِي تصانيفهم، ويحذون حذوه، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب السنن الذي صنفه دل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف فِي الأحكام. وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أَبِي سعيد الاصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد، وكتب

الحديث عَن أَبِي سعيد نفسه. ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء. وسمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق يَقُولُ: كان أَبُو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري فِي جملة ما يحفظ من الشعر. فنسب إِلَى التشيع لذلك. وَحَدَّثَنِي الأزهري: أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له مسلم بْن عبيد اللَّه، وكان عنده كتاب النسب عَن الخضر بْن داود عَن الزبير بْن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا فِي سماعه بقراءته، فأجابهم إِلَى ذلك. واجتمع فِي المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أَبِي الحسن لحنة، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك. حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا! حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد رجاء بْن مُحَمَّد بْن عيسى الأنصاري المعدل يَقُولُ: سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قَالَ اللَّه تعالى: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ [النجم 52] فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول رأيت شيخا لم ير مثله، فقال لي: إن كان فِي فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فِي فلا. حَدَّثَنِي أَبُو الوليد سُلَيْمَان بْن خلف الأندلسي قَالَ: سمعت أبا ذر الهروي يَقُولُ: سَمِعْتُ الحاكم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ- وسئل عَن الدارقطني- فقال: ما رأى مثل نفسه. قَالَ لي الأزهري: كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر، ولقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن طلحة النعالي أنه حضر مع أَبِي الحسن فِي دعوة عند بعض الناس ليلة، فجرى شيء من ذكر الأكلة، فاندفع أَبُو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته- أو أكثرها- بذلك. سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري يَقُولُ: كان الدارقطني أمير المؤمنين فِي الحديث، وما رأيت حافظا ورد بَغْدَاد إلا مضى إليه، وسلم له. يعني فسلم له التقدمة فِي الحفظ، وعلو المنزلة فِي العلم.

حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ- بمصر- يَقُولُ: أحسن الناس كلاما على حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةٌ؛ عليّ بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني فِي وقته. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: كنت أسمع عَبْد الغنى بْن سعيد الحافظ كثيرا إذا حكى عَن أَبِي الحسن الدارقطني شيئا يَقُولُ: قَالَ أستاذي، وسمعت أستاذي. فقلت له فِي ذلك فقال: وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إلا من أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ لنا البرقاني: وما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عَبْد الغنى بْن سعيد. حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: بلغني أن الدارقطني حضر فِي حداثته مجلس إِسْمَاعِيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي. فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ! فقال له الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قَالَ: تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إِلَى الآن؟ فقال: لا، فقال الدارقطني: أملي ثمانية عشر حديثا. فعدت الأحاديث فوجدت كما قَالَ. ثم قَالَ أَبُو الحسن: الحديث الأول منها عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا. والحديث الثاني عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا. ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها فِي الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه- أو كما قَالَ-. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُولُ: كتبت بِبَغْدَادَ من أحاديث السوداني أحاديث تفرد بها، ثم مضيت إِلَى الكوفة لأسمع منه، فجئت إليه وعنده أَبُو العباس بْن عقدة فدفعت إليه الأحاديث فِي ورقة، فنظر فيها أَبُو العباس ثم رمى بها واستنكرها وأبَى أن يقرأها وقال: هؤلاء البغداديون يجيئونا بما لا نعرفه. قَالَ أَبُو الحسن: ثم قرأ أَبُو العباس عليه فمضى فِي جملة ما قرأه حديث منها، فقلت له: هذا الحديث من جملة الأحاديث، ثم مضى آخر، فقلت: وهذا أيضا من جملتها، ثم مضى ثالث فقلت: وهذا أيضا منها، وانصرفت وانقطعت عَن العود إِلَى المجلس لحمى نالتني فبينما أنا فِي الموضع الذي كنت نزلته إذا أنا بداق يدق عليَّ الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: ابن سعيد، فخرجت وإذا بأبي العباس، فوقعت فِي صدره أقبله، وقلت: يا سيدي لم تجشمت المجيء؟ فقال: ما عرفناك إلا بعد انصرافك، وجعل يعتذر إِلَيَّ ثم قَالَ: ما الذي أخرك عَن الحضور؟ فذكرت له أني حممت. فقال: تحضر المجلس لتقرأ ما أحببت، فكنت بعد إذا حضرت أكرمني ورفعني فِي المجلس- أو كما قَالَ-.

سألت البرقاني قلت له: هل كان أَبُو الحسن الدارقطني يملى عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع العلل. فقال: كان أبو منصور بن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معلما، فكان يدفع أصوله إِلَى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أَبُو منصور إِلَى الوراقين فينقلون كل حديث منها فِي رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحاديث نظر فيها أَبُو الحسن ثم أملى عليَّ الكلام من حفظه فيقول: حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته. وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما فِي ذلك الحديث. فاكتب كلامه فِي رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام فِي الأحاديث؟ فقال: أتذكر ما فِي حفظي بنظري. ثم مات أَبُو منصور والعلل فِي الرقاع، فقلت لأبي الحسن بعد سنين من موته- إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إِلَى الأجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي فِي ذلك وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي. قَالَ أَبُو بكر البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أَبِي مسلم بْن مهران الحافظ، فقال لي أَبُو مسلم: أراك تفرط فِي وصفه بالحفظ، فتسأله عَن حديث الرضراض عَن ابن مسعود؟ فجئت إِلَى أَبِي الحسن وسألته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما قد وضعت عليه. فقلت له: نعم، فقال من الذي وضعك على هذه المسألة؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه، فقال: لا أجيبك أو تذكره لي، فأخبرته فأملى عليَّ أَبُو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل ونقلته إليها- أو كما قَالَ-. سمعت القاضي أبا الطيب الطبري يَقُولُ: حضرت أبا الحسن الدارقطني وقد قرأت عليه الأحاديث التي جمعها فِي الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أَحْمَد بْن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث. حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: كنت فِي مجلس بعض شيوخ الحديث- سماه الخلال وأنسيته- وقد حضره أَبُو الحسين بْن المظفر والقاضي أَبُو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانا منه فلم يقدم أحد غيره.

قَالَ الخلال: وغاب مستملي أَبِي الحسن الدارقطني فِي بعض مجالسه فاستمليت عليه، فروى حديث عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها أن تقول «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» فقلت: اللهم إنك عَفْوٌ- وخففت الواو- فأنكر ذلك وَقَالَ: عفو، بتشديد الواو. حَدَّثَنِي الصوري قَالَ سمعت رجاء بْن محمّد الأنصاريّ يَقُولُ: كنا عند الدارقطني يوما والقارئ يقرأ عليه وهو قائم يصلي نافلة، فمر حديث فيه ذكر نسير ابن ذعلوق، فقال القارئ كشير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان اللَّه، فقال القارئ بشير بْن ذعلوق فقال الدارقطني: سبحان اللَّه، فقال القارئ يسير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ [القلم 1] فقال القارئ نسير بْن ذعلوق ومر فِي قراءته- أو كما قَالَ-. حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر قَالَ: كنت عند أَبِي الحسن الدارقطني وهو قائم يتنفل، فقرأ عليه أَبُو عَبْد اللَّه بْن الكاتب حديثا لعمرو بْن شعيب فقال: عَمْرو بْن سعيد، فقال أَبُو الحسن: سبحان اللَّه، فأعاد الإسناد وَقَالَ عَمْرو بْن سعيد، ووقف، فتلا أَبُو الحسن: يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آباؤُنا [هود 87] فقال ابن الكاتب: عَمْرو بْن شعيب. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس- وقد سأل أبا الحسن الدارقطني- عَن علة حديث أو اسم فيه فأجابه، ثم قَالَ له: يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيرى. قرأت بخط حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فِي أَبِي الحسن الدارقطني: جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب فأنت الذي لو لاك لم يعرف الورى ... - ولو جهدوا- ما صادق من مكذب حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ: حضرت أبا الحسن الدارقطني- وقد جاءه أَبُو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء وسأله أن يقرأ له شيئا- فامتنع، واعتل ببعض العلل، فقال هذا غريب، وسأله أن يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أَبُو الحسن من حفظه مجلسا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: «نعم الشيء الهدية أمام الحاجة» وانصرف الرجل، ثم جاءه بعد وقد أهدى له شيئا، فقربه وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثا متون جميعها: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» .

6405 - علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق ابن علي بن إسحاق، أبو الحسن الحميري:

سمعت عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران يَقُولُ: ولد الدارقطني فِي سنة ست وثلاثمائة. حدّثنا أبو الحسن بْن الفضل قَالَ: قَالَ لي الدارقطني: فِي المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة، يا أبا الحسن، اليوم دخلت فِي السنة التي توفي لي ثمانين. قَالَ ابن الفضل: وتوفي فِي ذي القعدة من هذه السنة. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، توفي أَبُو الحسن الدارقطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة، ومولده سنة خمس وثلاثمائة. وَقَالَ لي العتيقي مرة أخرى: توفي الدارقطني ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وقد بلغ ثمانين سنة وخمسة أيام. وقوله الأول هو الصحيح، وقد ذكر مثله مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. ودفن أبو الحسن في مقبرة باب الدير، قريبا من قبر معروف الكرخي. حَدَّثَنِي أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر بْن ماكولا قَالَ: رأيت فِي المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عَن حال أَبِي الحسن الدارقطني فِي الآخرة وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى فِي الجنة الإمام. 6405- عَلِيّ بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن شاذان بْن إِبْرَاهِيم بن إسحاق ابن علي بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن الحميري: أصله ناقلة من حضرموت إِلَى ختل، ويعرف بالسكري، وبالصيرفي، وبالكيال، وبالحربي. سَمِعَ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وعلي بْن الحسين بْن حبان، وجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، وعلي بْن سراج المصري، وهيثم ابن خلف الدوري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن صالح بْن ذريح، والحسن بْن الطّيّب الشجاعي، وأبا صخرة الشّاميّ، وعبّاد بن عليّ السيريني، ومحمّد ابن مُحَمَّد الباغندي، وأبا خبيب البرتي، ومكي بْن عبدان النّيسابوريّ، وشعيب بن محمّد الذراع، وأبا القاسم البغوي، وعيسى بْن سُلَيْمَان القرشي. حدّثنا عنه القاضي

_ [1] 6405- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5898.

6406 - علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن الفقيه المالكي المعروف بابن القصار:

أَبُو الطيب الطبري، ومحمد بْن علي بْن مخلد والأزهري، والخلال، والعتيقي، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، وخلق يطول ذكرهم. وَقَالَ لنا التنوخي: سمعت علي بْن عُمَر السكري يَقُولُ: ولدت فِي سنة ست وتسعين ومائتين، وأول سماعي الحديث في سنة ثلاث وثلاثمائة من أحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي. حَدَّثَنِي الأزجي قَالَ: سألت علي بْن عُمَر السكري عَن مولده. فقال: مولدي مستهل المحرم سنة ست وتسعين ومائتين. سمعت البرقاني يَقُولُ: علي بْن عُمَر الختلي الحربي كان لا يساوى شيئا. سألت الأزهري عَن السكري فقال: صدوق كان سماعه فِي كتب أخيه، لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه، وألحق فيه السماع، وجاء آخرون فحكوا الإلحاق وأنكروه، وأما الشيخ فكان فِي نفسه ثقة. سمعت عَبْد العزيز الأزجي ذكر الحربي علي بْن عُمَر فقال: كان صحيح السماع، ولما أضر قرأ عليه بعض طلبة الحديث شيئا لم يكن فيه سماعه ولا ذنب له في ذلك. قال الأزجي: وسمعت منه هو صحيح البصر- أو كما قَالَ-. حَدَّثَنِي الخلال وابن التوزي قالا: مات أَبُو الحسن السكري الحربي في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قَالَ ابن التوزي: ليلة السبت لثلاث بقين من شوال. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ست وثمانين وثلاثمائة فيها توفي علي بْن عُمَر السكري الحربي فِي شوال، وكان أكثر سماعه فِي كتب أخيه بخطه، ومولده فِي المحرم سنة ست وتسعين ومائتين. حدث قديما وأملى فِي جامع المنصور، وذهب بصره فِي آخر عمره، وكان ثقة مأمونا. 6406- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الفقيه المالكي المعروف بابن القصار: سمع علي بْن الفضل الستوري السامري. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو الحسين بْن المهتدي بالله الخطيب، وكان ثقة.

6407 - علي بن عمر بن علي بن إبراهيم، أبو الحسن التمار:

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمّد بن المهتدي بالله- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ- المعروف بابن القصار المالكيّ- حدّثنا عليّ ابن الْفَضْلِ السَّامَرِّيُّ. وأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ السُّتُورِيُّ، حدّثنا الحسن بن عرفة العبديّ، حدّثنا المحاربي عبد الرّحمن بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ» [1] . قَالَ لنا ابن المهتدي: توفي أَبُو الحسن بن القصار فِي يوم السبت السابع من ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. 6407- عليّ بن عمر بن عليّ بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن التمار: حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الفامي وغيره. حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه وكان ثقة. قَالَ لي الأزهري والخلال: توفي علي بْن عُمَر التمار فِي ربيع الأول سنة اثنتين وأربعمائة. 6408- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بن حمدان بن دخان، مولى العبّاس ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس، يكنى أبا الحسن: حدث عَن حمزة بن القاسم الهاشميّ، وأبي عمرو بن السماك، وعبد الصمد الطستي، وجعفر الخلدي، وعلى بْن مُحَمَّد المصري، وأحمد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن جعفر الأدمي، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وأبي جعفر بْن برية. وأبي بكر الشافعي. حَدَّثَنِي عنه الأزجي وابن التوزي أحاديث مستقيمة. وَقَالَ لي الأزهري: مات علي بْن عُمَر بْن دخان فِي جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة، وله نيف وثمانون سنة قَالَ: وكان عنده مجلس عَن حمزة بْن القاسم الهاشمي، ومجلس عن أبي الحسن المصري.

_ [1] 6406- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3550. وسنن ابن ماجة 4236. وصحيح ابن حبان 2467. والمستدرك 2/427. وكشف الخفا 163.

6409 - علي بن عمر، الرقام [1] :

6409- علي بْن عُمَر، الرقام [1] : بغدادي. كان يطوف وحدث عَن أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مالك الإسكافي. حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفضل بن الفلكي الهمذاني وذكر لي أنه سمع منه بالبصرة وهو منكر الحديث. 6410- علي بْن عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد اللَّه بْن دينار، أَبُو القاسم: وهو أخو مُحَمَّد بْن عُمَر. سمع عَبْد السلام بْن علي الجذاع. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الجذاع، حدّثنا أبو بكر النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ الْحَنْظَلِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ- يَعْنِي اللُّؤْلُؤَ-. مات ابْن زكار فِي يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 6411- عَلِيّ بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو الحسن الحربي المعروف بابن القزويني [2] : سمع أبا حفص بن الزيات، وأبا العباس بْن مكرم، والقاضي الجراحي، وأبا عمر ابن حيويه، ومحمد بْن زيد بْن مروان، وأبا بكر بْن شاذان، وهذه الطبقة. كتبنا عنه وكان أحد الزهاد المذكورين، من عباد اللَّه الصالحين، يقرأ القرآن، ويروى الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل، صحيح الرأي، وسألته عن مولده فقال: ولدت ليلة الأحد الثالث من المحرم سنة ستين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الأحد ودفن فِي منزله بالحربية يوم الأحد لخمس خلون من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وصلى عليه فِي الصحراء بين الحربية والعتابيين، وحضرت الصلاة عليه، وكان الجمع متوافرا جدا يفوت الإحصاء لم أر جمعا على جنازة أعظم منه. وغلق جميع البلد فِي ذلك اليوم.

_ [1] 6411- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/326. [2] 6409- الرقام: هذه النسبة إلى الرقم على الثياب التوزية التي تجلب من فارس (الأنساب 6/150) .

6412 - علي بن عمر بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن البرمكي:

6412- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن البرمكي: وهو أخو إِبْرَاهِيم وأحمد وكان الأصغر، سمع أبا القاسم بْن حبابة، ويوسف بْن عُمَر القواس، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، والمعافى بْن زكريا، وأبا مُحَمَّد بن الجرادي الكاتب، وأبا الحسن بْن سمعون. كتبت عنه وكان ثقة وكان يتفقه. درس على أَبِي حامد الإسفراييني مذهب الشّافعيّ. أخبرنا عليّ بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا عليّ بن الجعد، أَخْبَرَنِي صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم فقال: ولدت في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الثلاثاء الثامن من ذي الحجة سنة خمسين وأربعمائة [1] . 6413- علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن نقيش، البزاز: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، وأَبِي بكر الشَّافِعِيّ. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي. 6414- علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسين السكري [2] : سمع ابْن حيويه، والدارقطني. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنِي ابْنُ السُّكَّرِيِّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد المروزيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسماعيل بْنِ يحيى بن حمّاد بن حبيب ابن سَعْدٍ- مَوْلَى الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المطّلب بالكوفة- حدّثنا محمّد بن فضيل ابن غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا أَعْرِفَنَّ مَا حُدِّثَ أَحَدُكُمْ عَنِّي بِالْحَدِيثِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ اقْرَأْ عَلَيَّ بِهِ قُرْآنًا؟ كُلُّ مَا قِيلَ مِنْ قِيلٍ حَسَنٍ قُلْتُهُ- أَوْ لَمْ أَقُلْهُ- فَأَنَا قُلْتُهُ» . قَالَ لي ابن السكري: ولدت فِي رجب من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ومات فِي ليلة الجمعة مستهل ذي القعدة من سنة أربعين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب، وصليت عليه في جامع المنصور.

_ [1] 6412- انظر الحديث في: سنن الترمذي 175. وسنن أبى داود 414. ومسند أحمد 2/138. وصحيح ابن خزيمة 335. وفتح الباري 2/30. [2] 6414- السكرى: هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب 7/95) .

6415 - علي بن عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم، أبو الحسن الوزان:

6415- علي بْن عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم، أَبُو الحسن الوزان: حدث عَن أَبِي بكر الشافعي. حَدَّثَنِي عنه الأزهري وسألته عنه فقال: كان مقلا وكان ثقة ثقة. 6416- علي بْن عَبْد الكريم بْن علي بْن نصر، أَبُو الحسن الجواليقي [1] : سمع أبا القاسم بن الصيدلاني، وأبا أَحْمَد بْن جامع الدهان. كتبت عنه وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي من درب سليم. أخبرنا أبو الحسن الجواليقي، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي المقرئ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسن بن عيسى النّيسابوريّ، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا ورقاء عن إِيَاسٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَنَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. سألته عَنْ مولده: فَقَالَ فِي شهر رمضان من سنة تسعين وثلاثمائة، ومات فِي صفر من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 6417- عليّ بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو الحسن المعروف بابن الصباغ البيع: أخو مُحَمَّد وعبد الكريم، سمع أبا حفص بْن شاهين. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا. أخبرني أبو الحسن بن الصّبّاغ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ. مات ابْن الصباغ فِي يوم الإثنين التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

_ [1] 6416- الجواليقي: هذه النسبة إلى الجواليق، وهي جمع جوالق (الأنساب 3/335)

حرف الغين من آباء العليين

حرف الغين من آباء العليين 6418- علي بْن غراب، أَبُو الحسن المحاربي- وقيل: الفزاري- الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن مسلم، وعبد الحميد بْن جعفر، وكهمس بْن الحسن. روى عنه عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الأزدي، وعمار بْن خالد الواسطي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الرقي، وزياد بْن أيوب الطوسي. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني محمّد بن عليّ، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أَحْمَد عَن علي بْن غراب فقال: كوفي قد رأيته جاء إِلَى هشيم. قلت: كيف هو؟ قَالَ: ليس له حلاوة. قلت: جاء إِلَى هشيم يسمع منه؟ قَالَ لا. جاء يسلم عليه. أَخْبَرَنِي العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَن علي بْن غراب المحاربي فقال: لي به خبرة وسمعت منه مجلسا واحدا، كان يدلس، ما أراه كان إلا صدوقا. أخبرنا البرقاني، أخبرني الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسئل- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَن علي بْن غراب فقال: كان حديثه حديث أهل الصدق. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر القاسم بْن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: علي بن غراب ساقط.

_ [1] 6418- انظر: تهذيب الكمال 4120 (21/90) . وطبقات ابن سعد: 6/391، وتاريخ الدوري: 2/422، وتاريخ الدارمي، الترجمة 639، وابن الجنيد، الورقة 57، وابن محرز، الترجمة 282، 357، وطبقات خليفة: 172، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2438، وتاريخه الصغير: 2/293، وأحوال الرجال للجوزجانى، الترجمة 59، والكنى لمسلم، الورقة 23، وتاريخ واسط: 256، وضعفاء العقيلي، الورقة 151، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1099، والمجروحين لابن حبان: 2/105، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 267، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 363، والكاشف: 2/الترجمة 4011 والعبر: 1/289، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 72، وميزان الاعتدال: الترجمة 5906، والمغني: 2/الترجمة 4313، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وتاريخ الإسلام، الورقة 117 (أيا صوفيا 3007) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 270، ونهاية السول، الورقة 255، وتهذيب التهذيب: 7/371، والتقريب: 2/42. وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5033، وشذرات الذهب: 1/306.

حرف الفاء من آباء العليين

قلت: أحسب إِبْرَاهِيم طعن عليه لأجل مذهبه، فإنه كان يتشيع، وأما روايته فقد وصفوه بالصدق. أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَن علي بْن غراب فقال: ضعيف قد ترك الناس حديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن علي بْن غراب كيف هو؟ فقال: هو المسكين صدوق. قَالَ أَبُو سعيد: على بْن غراب ليس بقوي. أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يكن بعلي ابن غراب بأس، ولكنه كان يتشيع. وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُولُ: علي بْن غراب ثقة. حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن غراب كوفي ليس به بأس. أَخْبَرَنِي البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن علي بْن غراب فقال: كوفي يعتبر به. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: ومات علي بْن غراب مولى الوليد بْن صخر بْن الوليد الفزاري أَبُو الحسن سنة أربع وثمانين ومائة. حرف الفاء من آباء العليين 6419- علي بْن فرغان: نزيل بَغْدَاد. روى عَن سُفْيَان بْن عيينة وغيره. ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال: حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو معمر القطيعي قَالَ قلت لابن عيينة إن عندنا رجلا يقال له علي بْن فرغان. روى عنك حديثا؟ فقال: ثقة هذا؟ قلنا: نعم، قَالَ: لا أحفظه وما أحسنه.

6420 - علي بن الفضل، الواسطي:

6420- علي بْن الفضل، الواسطي: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن يَزِيد بْن هارون. رَوَى عَنْهُ أَبُو بحر بْن كوثر البربهاري. حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الحافظ- إملاء- حدّثنا أبو بحر محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ اثنتين وثمانين ومائتين- حدّثنا يزيد بن هارون، أَخبرنا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي نَاسًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْعَدْلِ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ» [1] . 6421- علي بْن الفضل بْن طاهر بْن نصر بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البلخي [2] : كان من الجوالين فِي طلب الحديث صاحب غرائب. سمع مُحَمَّد بْن الفضل البلخي، وأحمد بْن سيار المروزي، وأبا حاتم الرازي، وأبا قلابة الرقاشي، وطبقتهم، وكان ثقة حافظا قدم بَغْدَاد وحدث بها. فروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي ثقة. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بن إبراهيم بْن شاذان: وفِي هذه السنة- يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- توفي علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي. قلت: وببغداد كانت وفاته. 6422- علي بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن الحباب، أَبُو القاسم البزاز: حدث عَن مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق. روى عنه الدارقطني. 6423-[3] علي بْن الفضل بْن إدريس بْن الحسين بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الستوري [4] : من أهل سر من رأى سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنِ الحسن بْن عرفة أحاديث

_ [1] 6420- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/239، 5/10. وصحيح ابن حبان 35. وحلية الأولياء 8/44. [2] 6421- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/354. [3] 6423- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/40- 41. [4] الستورى: هذه النسبة إلى الستر، وجمعه الستور، وهذه النسبة إما إلى حفظ الستور والبوابية على ما جرت به عادة الملوك، أو حمل أستار الكعبة. (الأنساب 7/40) .

6424 - علي بن الفضل، أبو بكر السامري:

يسيرة. روى عنه يُوسُف القواس، وحَدَّثَنَا عنه الحسين بْن عُمَر بْن برهان الغزال، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي. أَخْبَرَنِي ابن حسنون، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إدريس الستوري السامري، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فإذا أحلت على ملئ فَاتْبَعْهُ، وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ» [1] . سمعت العتيقي ذكر علي بْن الفضل الستوري فقال: ثقة ما سمعت شيوخنا يذكرونه إلا بجميل. قَالَ لي ابن حسنون: توفي علي بْن الفضل الستوري في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. 6424- علي بْن الفضل، أَبُو بكر السامري: حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الايتاخي. روى عنه أَبُو إِسْحَاق الطبري. 6425- علي بْن الفضل بْن العباس بْن الفضل، أَبُو الحسن الفقيه يعرف بالخيوطي [2] : حدث ببلاد العجم عَن أبي القاسم البغوي، وعمر بن الحسن بن الأشناني. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ- أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِالْخُيُوطِيِّ. قدم علينا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الْعَزِيزِ- فِيمَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حدّثنا حرمي بن عمارة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «أنت ومالك لأبيك» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/123، 155. وصحيح مسلم، كتاب المسافاة 33. وفتح الباري 4/464. [2] 6425- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/237. [3] انظر الحديث في: سنن أبى داود 3530. وسنن ابن ماجة 2291، 2292. ومسند أحمد 2/204. وصحيح ابن حبان 1094. وكشف الخفا 1/239.

6426 - علي بن الفتح بن محمد، أبو القاسم القطان:

أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي- بجرجان- قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن الفضل بْن العباس الفقيه البغدادي المعروف بالخيوطي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 6426- علي بْن الفتح بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم القطان: حدث عَن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأبي الأشعث العجلي، والحسن بْن عرفة. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بن حيان، وابن الثلاج. أخبرنا التنوخي، حدّثنا محمّد بن خلف بن حيان الخلال، حدّثنا أبو القاسم عليّ ابن الفتح بن محمّد القطّان، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا- وَفِي حَدِيثِ الصَّفَّارِ حَدَّثَنِي- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [1] . 6427- علي بْن الفتح، القلانسي: حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. 6428- علي بْن الفتح بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الرومي يعرف بالعسكري: حدث عَن أَحْمَد بْن علي العمي، والحسن بْن يزيد الجصاص، والحسن بْن عرفة، ويحيى بْن شبيب اليماني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصري. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وعبيد اللَّه بْن أَبِي سمرة البغوي، وأبو بكر الأزهري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن قفرجل، وابن الثلاج. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وثلاثمائة- حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «خيار كم ألينكم مناكب [في الصّلاة] » [2] .

_ [1] 6426- انظر الحديث في: كشف الخفا 2/94. وحلية الأولياء 6/33. وكنز العمال 32734. [2] 6428- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. انظر الحديث في: سنن أبى داود 672. وسنن الكبرى 3/101. والمعجم الكبير 12/405. وصحيح ابن حبان 397. ومصنف عبد الرزاق 2480.

6429 - علي بن فارس بن أبي شجاع، أبو الحسن:

6429- علي بْن فارس بْن أَبِي شجاع، أَبُو الحسن: حدثني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن عُمَر الدارقطني، حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن فارس بْن أبي شجاع البغداديّ- بمصر يعرف بطرخان- حدّثنا أحمد بن عليّ ابن المثنى. قلت: وحدث أيضا عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. حرف القاف من آباء العليين 6430- علي بْن قدامة، الوكيل [1] : طوسي الأصل حدث عَن مجاشع بْن عَمْرو، وأيوب بْن جابر، وعبيدة بْن حميد، وعبد اللَّه بْن المبارك. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم بن سنين الختلي، حدّثنا عليّ بن قدامة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عز وجل» [2] . أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه الفسوي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن عليّ بن قدامة فقال: وكيل ابن هرثمة؟ فقلت: نعم! فقال: لم يكن البائس ممن يكذب. قيل له: حدث عَن مجاشع؟ فقال: قد رأيت مجاشعا هذا كان يكذب وكان يحدث عن ابن لهيعة. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ في كتاب جدي

_ [1] 6430- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5912 [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/24. والمستدرك 1/57، 4/251. والسنن الكبرى 3/369. والمعجم الكبير 7/338، 341. والمعجم الصغير 2/36. وكشف الخفا 2/196. والدرر المنتثرة 127.

6431 - علي بن قرين بن بيهس، أبو الحسن البصري [1] :

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاهين سمعت أَحْمَد بن محمّد بن بكير قَالَ: مات علي بْن قدامة سنة تسع وعشرين- يعني ومائتين-. 6431- علي بْن قرين بْن بيهس، أَبُو الحسن البصري [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عَبْدِ الوارث بْن سعيد، وجارية بْن هرم، ومحمد بْن الحسن صاحب الرأي، وهشيم وجرير بْن عَبْد الحميد. روى عنه محمد بن المطلب الخزاعي، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، وغيرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ المعدّل، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن البراثي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ وَالْمُسْتَمْلِي مُوسَى بْنُ هرون، حدّثنا جارية بن هرم، حدّثنا عبد الله بن بشر عَنْ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا- أَوْ قَصَّرَ شَيْئًا مِمَّا أَمَرْتُ- فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بْن معين: لا تكتب عَن ابن القرين: شيخ بِبَغْدَادَ من ذاك الجانب- فإنه كذاب خبيث. أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن قرين فقال لي: كذاب فقلت له: يا أبا زكريا إنه ليذكر أنه كثير التعاهد لكم. قَالَ يَحْيَى: صدق إنه ليكثر التعاهد لنا ولكني أستحي من اللَّه أن أقول فيه إلا الحق، هو كذاب. قلت له: كيف اطلعت على كذبه؟ قَالَ: كان يذاكرنا الحديث فإذا أصبح غدا به فِي رقعة يَقُولُ أصبت حديثا آخر في هذه الرقعة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع. قَالَ: وعلي بْن قرين لا يكتب حديثه، كان يضع الْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن جَعْفَر الشروطي عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: علي بْن قرين البغدادي زائغ كان بِبَغْدَادَ يحدث فِي الجانب الشرقي، وكان يَحْيَى بْن معين ينهى أن يكتب عنه.

_ [1] 6431- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5913. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6432 - علي بن القاسم بن الحسين، أبو الحسن الضبي:

أَخْبَرَنَا البرقاني والأزهري قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: علي بْن قرين كان ضعيفا. سمعت أبا نعيم الحافظ يَقُولُ: علي بْن قرين كان ضعيفا، وهو أَبُو الحسن علي بن القرين بْن بيهس. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات علي بْن قرين سنة ثلاث وثلاثين- يعني ومائتين- وكان لا يخضب، وكان كذابا. 6432- علي بْن القاسم بْن الحسين، أَبُو الحسن الضبي: حدث عَن العلاء بْن مسلمة الرواس وزكريا بْن يَحْيَى المدائني، وحجاج بْن يُوسُف الشاعر. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو بن السماك، وأبو عليّ بن الصواف. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا عليّ بن القاسم الضّبّي، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ محمّد بن إسحاق مولى بني تميم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى الصِّرَاطِ، يَسْتَضِيءُ بِهِمَا عَالَمٌ لا يُحْصِيهِمْ إِلا رَبُّ الْعِزَّةِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا الحسن الضبي مات فِي سنة ست وتسعين ومائتين. 6433- علي بْن القاسم بْن الفضل بْن صالح، العسكري- صاحب المصلى- يكنى أبا الحسن: حدث عَن أَحْمَد بْن بديل، وعمر بْن شبة. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد القطيعي، وابن شاهين، ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الشخير، وكان ثقة. أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ صالح- صاحب المصلى- حدّثنا عمر بن شبة، حدّثنا أزهر.

_ [1] 6432- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/193. وكنز العمال 16472.

6434 - علي بن القاسم بن موسى بن خزيمة، أبو الحسن:

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا عبد الملك بن محمّد، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثِ- أَوِ الرَّابِعِ- ثم ينشأ أقوام تسبق أيمانهم شهاداتهم وَشَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ» [1] . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ شَبَّةَ وَهُوَ أتم. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بْن القاسم العسكري- من ولد صالح صاحب الموصلي- مات فِي شهر رمضان من سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 6434- علي بْن القاسم بْن مُوسَى بْن خزيمة، أَبُو الحسن: حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة حديثا منكرا. رواه عنه مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد المقرئ النجار. 6435- علي بْن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان، أبو الحسن القاضي الرّازي: سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، وَأحمد بْن خالد الحروري، ومحمّد بن عبد الله ابن جورويه، وعمر بْن أَحْمَد المروزي، وأقرانهم. وقدم بَغْدَاد وحدث بها. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ. قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن خالد الحروري، حدّثنا محمّد بن حميد الرّازي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ كِلابِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْزِلِي شَاسِعٌ وَلِي كَلْبٌ، فَرَخَّصَ لَهُ أَيَّامًا، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ. قَالَ لي أَبُو العلاء الواسطي: ورد القاضي أَبُو الحسن علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان بغداد حاجّا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وانصرف من حجه فتوفي بالري فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 6433- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/224، 8/113. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 52. وفتح الباري 5/259، 7/3، 7، 11/244. وكشف الخفا 1/47، 476.

حرف الكاف من آباء العليين

وَقَالَ لي أَبُو العلاء مرة أخرى توفي فِي شوال. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن القاسم بْن الفضل بْن شاذان القاضي الرازي بالري فِي شهر رمضان وكان ثقة. حرف الكاف من آباء العليين 6436- علي بْن الكردي بْن عُمَر بْن عيسى، أَبُو الحسن العطار النهرواني: سمع عَبْد الملك بْن بكران المقرئ النهرواني. كتبت عنه بالنهروان وكان صدوقا مستورا صالحا. حرف الميم من آباء العليين 6437- علي بْن المهدي- واسمه: مُحَمَّدُ- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أَبُو مُحَمَّد الهاشمي: تولى أمور الحج وإمارة الموسم غير مرة، وتوفي بِبَغْدَادَ. أنبأنا إِبْرَاهِيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد علي بْن أمير المؤمنين المهدي فِي المحرم سنة ثمانين ومائة فِي بستانه بعيسى آباذ، وهو فِي ثلاث وثلاثين سنة، لأن مولده بالري فِي سنة سبع وأربعين ومائة، وهو أسن من أخيه هارون الرشيد بشهور. 6438- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف، أَبُو الحسن المعروف بالمدائني [1] : مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة القرشي، وهو بصري سكن المدائن ثم انتقل عنها إِلَى بَغْدَاد فلم يزل بها إِلَى حين وفاته. وهو صاحب الكتب المصنفة. روى عنه الزبير بْن بكار، وأحمد بن أبي خيثمة بن أحمد بْن الحارث الخزاز، والحارث بْن أَبِي أسامة والحسن بْن علي بْن المتوكل، وغيرهم. قرأت بخط علي بْن أَحْمَد النعيمي قَالَ أَبُو قلابة: حدثت أبا عاصم النبيل بحديث

_ [1] 6438- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/94.

فقال: عمن هذا فإنه حسن؟ قلت: ليس له إسناد ولكن حَدَّثَنِيه أَبُو الحسن المدائني فقال لي: سبحان اللَّه أَبُو الحسن إسناد. أخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف- إجازة- وحَدَّثَنَاه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدوري الوراق عنه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن العبّاس اليزيدي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زهير بْن حرب قَالَ: كان أَبِي، ويحيى بْن معين، ومصعب الزبيري يجلسون بالعشيات على باب مصعب، قَالَ فمر عشية من العشيات رجل على حمار فاره، وبزة حسنة، فسلم وخص بمسائله يَحْيَى بْن معين، فقال له يَحْيَى: إِلَى أين يا أبا الحسن؟ فقال: إِلَى هذا الكريم الذي يملأ كمي من أعلاه إِلَى أسفله دنانير ودراهم. فقال: ومن هو يا أبا الحسن؟ فقال: أَبُو مُحَمَّد إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، قَالَ فلما ولي قَالَ يَحْيَى بْن معين: ثقة، ثقة، ثقة. قَالَ: فسألت أَبِي فقلت من هذا الرجل؟ قَالَ: المدائني. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قَالَ لي يَحْيَى بْن معين- غير مرة- اكتب عَن المدائني كتبه. أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب الكاتب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: قَالَ أَبُو عُمَر المطرز: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي يَقُولُ: من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أَبِي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ- إجازة- أخبرنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري قَالَ: عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة، أَخْبَرَنِي الحارث أنه هو الذي أخبره بنسبه وولائه. وذكر الحارث أنه سرد الصوم قبل موته بثلاث سنين، وأنه كان قد قارب مائة سنة، فقيل له فِي مرضه: ما تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أعيش. وكان مولده ومنشؤه بالبصرة، ثم سار إلى المدائن بعد حين، ثم سار إِلَى بَغْدَاد، فلم يزل بها حتى توفي بها فِي ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين وكان عالما بأيام الناس، وأخبار العرب وأنسابهم، عالما بالفتوح والمغازي ورواية الشعر، صدوقا فِي ذلك. وذكر غيره أنه مات فِي سنة خمس وعشرين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة.

6439 - علي بن المعتصم بالله - واسمه: محمد - بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

6439- علي بْن المعتصم بالله- واسمه: مُحَمَّد- بْن هارون بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب: أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي قَالَ: سنة أربع وخمسين- يعني ومائتين- فيها مات علي بن المعتصم ببغداد في جمادى الأولى. 6440- عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي [1] : أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَغْدَاد، ثم إِلَى سر من رأى، فقدمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر إِلَى أن توفي ودفن بها فِي أيام المعتز بالله، وهو أحد من يعتقد الشيعة والإمامية فيه ويعرف بأبي الحسن العسكري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ النقاش، حدّثنا الحسين بن حمّاد المقرئ- بقزوين- حدّثنا الحسين بن مروان الأنباريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمُعَاذِيُّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ فِي مَجْلِسِ الْوَاثِقِ- وَالْفُقَهَاءُ بِحَضْرَتِهِ- مَنْ حَلَقَ رَأْسَ آدَمَ حِينَ حَجَّ؟ فَتَعَايَى القَوْمُ عَنِ الْجَوَابِ، فَقَالَ الْوَاثِقُ: أَنَا أُحْضِرُكُمْ مَنْ يُنَبِّئُكُمْ بِالْخَبَرِ، فَبَعَثَ إِلَى عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جعفر بن محمّد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طَالِبٍ فَأُحْضِرَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَنْ حلق رأس آدم؟ فقال: سألتك [بالله] [2] يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلا أَعْفَيْتَنِي، قَالَ: أَقْسَمْتُ عليك لتقولن قال: أما إذ أَبَيْتَ فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرَ جِبْرِيلُ أَنْ يَنْزِلَ بِيَاقُوتَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، فَهَبَطَ بِهَا فَمَسَحَ بِهَا رَأْسَ آدَمَ فَتَنَاثَرَ الشَّعْرُ مِنْهُ، فَحَيْثُ بَلَغَ نُورُهَا صَارَ حَرَمًا» [3] . أخبرني الأزهري، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا الحسين بْن يَحْيَى قَالَ: اعتل المتوكل في أول خلافته، فقال: لئن برئت لأتصدقن بدنانير كثيرة، فلما برئ جمع الفقهاء فسألهم عَن ذلك فاختلفوا، فبعث إِلَى عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جعفر فسأله فقال: يتصدق بثلاثة وثمانين دينارا فعجب قوم من ذلك، وتعصب قوم عليه، وقالوا: تسأله يا أمير المؤمنين

_ [1] 6440- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/74. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الدر المنثور 1/56. والجامع الكبير 4442. وكنز العمال 24650.

6441 - علي بن محمد بن معاوية، أبو الحسن المعروف بالنيسابوري:

من أين له هذا؟ فرد الرسول إليه فقال له قل لأمير المؤمنين فِي هذا الوفاء بالنذر، لأن اللَّه تعالى قَالَ: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ [التوبة 25] فروى أهلنا جميعا أن المواطن فِي الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين، وكلما زاد أمير المؤمنين فِي فعل الخير كان أنفع له، وأجر عليه في الدنيا والآخرة. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة أربع وخمسين ومائتين- توفي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أبي طالب بسر من رأى فِي داره التي ابتاعها من دليل بْن يعقوب النصراني. أَخْبَرَنِي التنوخي، أخبرني الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع، حدّثنا حرب بن محمّد، حدّثنا الحسين بن محمّد العمّيّ البصريّ. وحَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأزدي سهل بْن زياد قَالَ: ولد أَبُو الحسن العسكري- علي بْن مُحَمَّد- فِي رجب سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة، وقضى فِي يوم الإثنين لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة مائتين وأربع وخمسين من الهجرة. 6441- علي بْن مُحَمَّد بْن معاوية، أَبُو الحسن المعروف بالنيسابوري: حدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وَعَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وَعَبْد اللَّه بْن نافع الصائغ. روى عنه يَحْيَى بن محمد بن صاعد، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مخلد، ويعقوب بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الجصاص. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن معاوية، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبُعٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: مَا يَنْتَظِرُ أَشْقَاهَا، عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَتُخَضَّبَنَّ هَذِهِ مِنْ هذه» وَأَشَارَ ابْنُ دَاوُدَ إِلَى لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ. فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا مَنْ هُوَ حَتَّى نَبْتَدِرَهُ؟ فَقَالَ: أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلا قَتَلَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي، قَالُوا: أَلا تَسْتَخْلِفُ؟ قَالَ ابْنُ داود: وسَقَطَ عَلَيَّ مَا بَعْدَ هَذَا.

6442 - علي بن محمد بن زكريا، يعرف بميمون [1] :

أنبأنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ قرئ على محمّد ابن مخلد- وأنا أسمع- قَالَ: سنة ثمان وخمسين ومائتين فيها مات عليّ بن محمّد ابن معاوية النيسابوري- أَبُو الحسن- فِي شوال. 6442- علي بْن مُحَمَّد بْن زكريا، يعرف بميمون [1] : نزل الرقة وحدث بها عَن خلف بْن هشام وطبقته. روى عنه غير واحد من الغرباء، وكان ثقة حافظا. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ خالد- أبو بكر- حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَغْدَادِيُّ- ميمون الحافظ بالرقة- أخبرنا خلف بن هشام البزّار، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا بِصَدَقَةٍ عَرَضْنَاهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهَا مَا شَاءَ، وَرَدَّ مِنْهَا مَا شَاءَ. قَالَ البرقاني: قَالَ الدارقطني: لا أعلم حدث به إلا ميمون عَن خلف. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم حدثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: علي بْن مُحَمَّد بْن زكريا- يقال له ميمون- بغدادي لا بأس به. 6443- علي بْن مُحَمَّد بن نصر، أبو معاوية [2] : سمع مُحَمَّد بْن حبيب صاحب كتاب المحبر، ومُحَمَّد بْن أَبِي السري صاحب هشام بْن الكلبي. روى عنه ابنه مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا الدارقطني قال: أبو معاوية عليّ بن محمّد بن نصر كان

_ [1] 6442- انظر: تهذيب الكمال 4130 (21/124) . والمعجم المشتمل، الترجمة 646. والكاشف 2/الترجمة 4021. وتذهيب التهذيب 3/الورقة 74. وتاريخ الإسلام، الورقة 255 (أحمد الثالث 2917) . وتهذيب التهذيب 7/380. والتقريب 2/43. وخلاصة الخزرجي 2/الترجمة 5044. [2] 6443- في الكوبريلى: «أبو رؤبة»

6444 - علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن الأموي البصري [1] :

علَّامة، كتب عَن مُحَمَّد بْن حبيب وغيره أنساب العرب، ومحمد بْن أَبِي السري عَن هشام بن الكلبي وغيره. 6444- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، أَبُو الحسن الأموي البصري [1] : قاضي سر من رأى وبغداد. سمع أبا الوليد الطيالسي، وأبا عُمَر الحوضي، وسهل ابن بكار، وأبا سلمة التبوذكي، وإبراهيم بْن بشار. روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وموسى بْن مُحَمَّد الزرقي، وأحمد بْن عُثْمَان الأدمي، وأبو بكر النجاد، وإسحاق بْن أَحْمَد الكاذي، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بَكْر الشافعي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، حدّثنا أبو الوليد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا مِنْ عِنْدِ الْكَعْبَيْنِ» . هذا حديث غريب تفرد بروايته ابن أَبِي الشوارب عَن أَبِي الوليد عَن شعبة، وبلغني عَن إِبْرَاهِيم الحربي أنه قَالَ: إنما هو عَن عَبْد اللَّه بْن دينار. وقول إِبْرَاهِيم صحيح غير أن معاذ بْن معاذ قد حدث به عَن شعبة عَن عَمْرو بْن دينار كما رواه ابن أَبِي الشوارب عَن أَبِي الوليد. ورواه أيضا عباس بْن يزيد البحراني عَنْ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن ابن عُمَر. ورواه مُحَمَّد بْن عيسى بْن أَبِي قماش عَن أَبِي الوليد عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير عَن ابن عباس. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: لما مات إِسْمَاعِيل ابن إِسْحَاق مكثت بَغْدَاد بغير قاض ثلاثة أشهر وستة عشر يوما فاستقضى فِي يوم الخميس لعشر خلونَ من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين ومائتين، عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أبي الشوارب- كان يكنى بأبي الشوارب- بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن خالد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس على قضاء المدينة- يعني مدينة المنصور- مضافا إِلَى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها، وقبل هذا كان على قضاء القضاة بسر من رأى في أيام

_ [1] 6444- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/363.

6445 - علي بن محمد بن عقبة، الصيرفي:

المعتز والمهتدي، فلما توفي الحسن وجه المعتمد بعبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان إِلَى عليّ ابن مُحَمَّد فعزاه بأخيه. وهنأه بالقضاء. فامتنع من قبول ذلك، فلم يبرح الوزير عبيد اللَّه بْن يَحْيَى من عنده حتى قبل، وتقلد قضاء القضاة، ومكث يدعي بذلك إِلَى أن توفي. وعلي بْن مُحَمَّد رجل صالح صفيق الستر، عظيم الخطر متوسط في العلم بمذهب أهل العراق، كثير الطلب للحديث، ثقة أمين، لا مطعن عليه فِي شيء، حسن التوقي فِي الحكم على طريقة الشيوخ المتقدمين، متواضع مع جلالته، حمل الناس عنه حديثا كثيرا. قرأت على الحسن بْن أَبِي بكر عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: وتوفي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب القاضي بِبَغْدَادَ فِي يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وكان حسن الحديث كثير الرواية عَن أَبِي الوليد الطيالسي، غير متهم، وكان يتقلد مدينة أَبِي جعفر، فتقلدها بعده أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب بمدينتنا فِي الجانب الغربي منها ليلة السبت، وصلى عليه يوم السبت بين الظهر والعصر، لعشر خلون من شوال سنة ثلاث وثمانين، تولي الصلاة عليه يُوسُف بْن يعقوب، ثم حمل إِلَى سر من رأى وهناك تربته. 6445- علي بْن مُحَمَّد بْن عقبة، الصيرفي: حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم. روى عنه أَبُو علي مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أحمد ابن المعتمر البيع البصري، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ. 6446- علي بْن مُحَمَّد، المخرمي: حكى عَن سري السقطي. روى عنه عباس الشكلي. أَخْبَرَنَا سلامة بْن عُمَر النصيبي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس ابن يوسف الشكلي [قال سمعت علي بْن مُحَمَّد] [1] المخرمي قَالَ: سمعت سري ابن مغلس السقطي يَقُولُ: من أحب فراق فرش الضني، صبر على مرارة الدواء، ولم يخالف الأطباء.

_ [1] 6446- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6447 - علي بن محمد بن ناجية بن نجية، مولى بني هاشم:

6447- عليّ بن محمّد بن ناجية بن نجية، مولى بني هاشم: وهو أخو عَبْد اللَّه حدث عَن أَبِي معمر الهذلي. روى عنه أخوه عَبْد اللَّه. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ- إِمْلاءً وَمَا كَتَبْتُهُ إلا عنه- حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثني أخي عليّ ابن محمّد، حدّثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سَلِيمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- يَرْفَعُهُ- قال: «الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ مَا سَمِعَهُ- أَوْ مَنْ سَمِعَهُ-» [1] . 6448- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن جبلة، أَبُو أَحْمَد الكاتب، يعرف بالمروذي: سكن أصبهان وحدث بها عَن يَحْيَى بْن هاشم السمسار، والحسن بْن بشر بْن سالم، وعبد الله بن صالح العجلي، وأبي بلال الأشعري. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، وأحمد بْن بندار الشعار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عليّ بن جبلة الكاتب البغداديّ- بأصبهان- حدّثنا الحسن بن بشر البجلي، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ نَسِيَهُ فَهِيَ نِعْمَةٌ جَحَدَهَا» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُهَيْلٍ إِلا قَيْسٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ. أخبرنا أبو نعيم، حدّثنا أحمد بن بندار بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جبلة، حدّثنا يحيى بن هاشم السّمسار، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ» [3] . قَالَ لي أَبُو نعيم: ابن جبلة هو علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن جبلة أَبُو أَحْمَد المروذي وجد فِي البغداديين توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

_ [1] 6447- انظر الحديث في: سنن النسائي 2/13. وسنن أبى داود، كتاب الصلاة باب 31. ومصنف ابن أبي شيبة 1/226. ومجمع الزوائد 1/326. والمعجم الكبير 12/398. [2] 6448- انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/197. ومجمع الزوائد 5/269. والترغيب والترهيب 2/282. وكنز العمال 10866. [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى 6/240، 10/292، 293. والمستدرك 4/341. وكشف الخفا 2/481.

6449 - علي بن محمد بن عون، أبو الحسن البزاز:

6449- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عون، أَبُو الحسن البزاز: حدث عَن عليّ بن المديني، وعَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي. روى عَنْهُ علي بْن عَبْد اللَّه بْن الفضل البغدادي نزيل مصر، وذكر أنه سمع منه فِي درب الدجلة. 6450- علي بْن مُحَمَّد بْن مكرم بن حسان، ابن أخي الحسن بْن مكرم البزاز: حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الحساني الواسطي، والحسن بْن عرفة. روى عنه ابنه عَبْد الصمد. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ- إِمْلاءً- حدثني أبي علي بن محمد بن مكرم بن حسان بن أخي الحسن بن مكرم البزّاز، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الواسطيّ، حدّثنا يزيد، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا عَنِ ابْنَةِ الأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ. قَالَ: ذَكَرْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي» [1] . 6451- علي بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن بيان، أَبُو الحسن المطرز: سمع سعيد بْن يَحْيَى الأموي، وأحمد بْن بشار الصيرفي، وأبا معمر صالح بْن حرب، ورزق بْن سلام الطبري. روى عنه أَبُو عَمْرو بن السماك، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع وغيرهم. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين بن الفضل القطان، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ بيان المطرز، حدّثنا أحمد بن بشّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ كُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلَّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: وكانت وفاة علي بْن مُحَمَّد بْن خالد المطرز- الذي سمعنا منه كتاب «المغازي» عَن سعيد الأموي وغير ذلك- فِي منصرفة من الحج فِي المحرم من سنة أربع وتسعين ومائتين، قتلته القرامطة.

_ [1] 6450- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/180، 7/12. ومسند أحمد 1/223، 275، 346، 6/309. وفتح الباري 7/499.

6452 - علي بن محمد بن عبد الملك، الزيات:

6452- عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك، الزيات: حدث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي السري صاحب هشام بْن الكلبي. روى عنه ابنه الحسين. 6453- علي بْن مُحَمَّد بْن علي، الثقفي: حدث عَن معاوية بْن الهيثم الخراساني. روى عنه الطَّبَرَانِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ البغداديّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْخُرَاسَانِيُّ، حدّثنا داود بن سليمان الخراسانيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءٌ ظَلَمَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ، وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا وَلا عَرِيفًا، وَلا شُرْطِيًّا» [1] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن قَتَادَةَ إِلا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَلا عَنْهُ إِلا ابْنُ الْمُبَارَكِ. تَفَرَّدَ بِهِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ شَيْخٌ لا بَأْسَ بِهِ. 6454- علي بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن نصر بن سام، أَبُو الحسن الشاعر: سائر الشعر، مشهور عند أهل الأدب. روى عنه مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، وأبو سهل بْن زياد، وغيرهما. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف المرزباني قَالَ: طلب علي بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن بسام من بعض جيرانه دابة عارية فمنعه، فكتب إليه: بخلت عنا بأدهم عجف ... لست تراني ما عشت أطلبه فلا تقل صنته فما خلق الل ... هـ مصونا وأنت تركبه قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات ابْن بسام فِي صفر سنة اثنتين وثلاثمائة. 6455- علي بْن مُحَمَّد بْن حفص، يعرف بالجويباري [2] : حدث عَن مُحَمَّد بْن قراد أَبِي نوح. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن السراج النيسابوري.

_ [1] 6453- انظر الحديث في: المصنف لابن أبى شيبة 15/237. وكنز العمال 14909. وتاريخ أصبهان في 2/143. [2] 6455- الجويباري: هذه النسبة إلى جويبار، إحدى قرى هراة (الأنساب 3/380، 381)

6456 - علي بن محمد بن حفص:

أخبرنا أبو سعيد الماليني- إجازة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ محمد بن الحسن السَّرَّاجُ. ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن المظفّر العلوي النّيسابوريّ- قراءة- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن إسماعيل الزاهد المقرئ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْجُوَيْبَارِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَزْوَانَ- قراد- حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا إِخْلاصُهَا؟ قَالَ: «تَحْجِزُكُمْ عَنْ كُلِّ مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ» [1] . 6456- علي بْن مُحَمَّد بْن حفص: إن لم يكن هذا الجويباري فلا أعرفه. حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي. روى عنه عتاب بْن مُحَمَّد الوراميني. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، حدّثنا أبو عمرو محمّد ابن أحمد البحيري النّيسابوريّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ- بِالرَّيِّ وَسَأَلْتُهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ- بغدادي من أصله- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عيسى، حدّثنا محمّد بن المبارك، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ» [2] . الصَّحِيحُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6457- علي بْن مُحَمَّد بْن البهلول، أَبُو الحسن يعرف بابن راسويه: حدث عَن عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَهْلُولِ- أَبُو الحسن ببغداد- حدّثنا أبو كريب، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ بَطْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا ذَكَرْتُ الْقَرَاطِيسَ الْمَثْنِيَّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 5/223. ومجمع الزوائد 1/17، 18. وأمالى الشجري 1/20. وكشف الخفا 2/372. وحلية الأولياء 7/312، 9/254. [2] 6456- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/20. ومجمع الزوائد 8/18. وكنز العمال 3/8291.

6458 - علي بن محمد بن عيسى، أبو الحسن القماط [1] :

6458- علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أَبُو الحسن القماط [1] : حدث عن عباس بن زيد البحراني. روى عنه عبدُ اللَّه بْن عدي وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 6459- علي بْن مُحَمَّد بْن رشيد: حدث عَن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بن بكير، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُشَيْدٍ- بِبَغْدَادَ بسوق يحيى- حدّثنا محمّد بن الصباح، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ، مَثَلُ الإِنْسَانِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى سَائِرُ جَسَدِهِ» [2] . 6460- علي بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن دينار بْن عبيد، أَبُو الحسين القومسي مولى بني هاشم. سكن قزوين وقدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عزيز الأيلي، وعلي بْن الحسين المنبجي، وأحمد بْن زيرك العسقلاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن خشيش القيرواني. روى عنه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السّكري [3] : أخبرنا العتيقي، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْقُومِسِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ سبع وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن عزيز الأيلي، حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَرَجَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقُونَ اللَّهَ، فَإِذَا هُوَ بِنَمْلَةٍ رَافِعَةٍ بَعْضَ قَوَائِمِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَكُمْ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ النَّمْلَةِ» [4] . 6461- علي بْن مُحَمَّد بن مخلد بْن خازم، أَبُو الطيب الكوفي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صدقة العامري، والحسن بن عليّ ابن عفان، ومحمد بْن عبيد بْن عتبة. روى عنه أَبُو بكر الأبهري.

_ [1] 6458- انظر: الأنساب، للمعاني 10/223. [2] 6459- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 66. ومسند أحمد 4/270. [3] 6460- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/263. [4] انظر الحديث في: المستدرك 1/325. وكنز العمال 21589. ومشكاة المصابيح 1509 وتلخيص الحبير 2/97.

6462 - علي بن محمد بن بشار، الزاهد أبو الحسن [2] :

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ خَازِمٍ الْكُوفِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ عَشْرٍ وثلاثمائة- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ الله الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: «الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا» [1] . 6462- علي بْن مُحَمَّد بْن بشار، الزاهد أَبُو الحسن [2] : حدث عَن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأبي بكر المروذي. روى عنه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ المقرئ وعلي بْن مُحَمَّد بْن جعفر البجلي، وعلي بن أحمد ابن ممويه الحلواني المؤدب. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين بْن حمكان الفقيه الشافعي قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقسم يَقُولُ سمعت أبا الحسن بْن بشار يَقُولُ- وكان إذا أراد أن يخبر عَن نفسه شيئا. قَالَ: أعرف رجلا حاله كذا وكذا- فقال ذات يوم: أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها. قَالَ: وسمعت علي بْن بشار يَقُولُ: أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة يشتهى أن يشتهى، ليترك ما يشتهى، فما يجد شيئا يشتهى. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ بن التوزي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الهمذاني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد الحسن بْن عُثْمَان بْن عبدويه البغدادي يَقُولُ: سمعت ابْن شيرويه يَقُولُ: دخل أَبُو مُحَمَّد ابن أخي معروف الكرخي إِلَى أَبِي الحسن بْن بشار وعليه جبة صوف، فقال له أَبُو الحسن يا أبا مُحَمَّد صوفت قلبك أو جسمك؟ مُرَّ صوف قلبك والبس القوهي على القوهي [3] . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ، قَالَ: قَالَ رجل لأبي الحسن بْن بشار: كيف الطريق إِلَى اللَّه تعالى؟ فقال له: كما عصيت اللَّه سرا تطيعه سرا حتى يدخل إلى قلبك طرائف البر.

_ [1] 6461- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/140، 4/17، 8/2. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 36. وفتح الباري 2/9، 10، 400. [2] 6462- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/251. [3] القاه: الرفيه من العيش، والقوهي ثياب أبيض (القاموس) .

6463 - علي بن محمد بن نيزك بن زياد بن سعد، المقرئ:

أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة الفقيه: إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بْن بشار، وأبا مُحَمَّد البربهاري، فاعلم أنه صاحب سنة. قَالَ لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بن الفراء: أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد كان يروى مسائل صالح بْن أَحْمَد، وكان له كرامات ظاهرة، وانتشار ذكر فِي الناس، وتوفي فِي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن. قَالَ: مات أَبُو الحسن بْن بشار الزاهد يوم الجمعة لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قلت: ودفن بالعقبة قريبا من التحمي [1] وقبره إِلَى الآن ظاهر معروف يتبرك الناس بزيارته. 6463- علي بْن مُحَمَّد بْن نيزك بْن زياد بْن سعد، المقرئ: حدث عَن عَبْد العزيز بْن معاوية القرشي، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ. روى عنه ابْن شاهين، وابن الثلاج، وغيرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد الريحاني- بهمذان- حَدَّثَنَا محبوب بْن مُحَمَّد بْن حمدويه البرديجي قَالَ: قرئ على أَبِي الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن نيزك- شيخ صالح بِبَغْدَادَ وأنا أسمع- فذكر عنه حديثا. حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الْوَاعِظ عَنْ أَبِيهِ قال: مات عليّ بن نيزك المقرئ سنة إحدى وعشرين. [ولعلها وثلاثمائة] [2] . 6464- علي بن محمد بن أحمد بن عياش، أَبُو الحسن القاضي البلخي: قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وثلاثمائة وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد الصوفي، ومحمد بْن خشنام بْن الجعد البلخيين. روى عنه الدارقطني، وابن الثلاج. أَخْبَرَنِي الخلال، حدّثنا عليّ بن عمر الدارقطني، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد ابن عياش- القاضي البلخي قدم علينا- حدّثنا محمّد بن خشنام بن الجعد الْبَلْخِيُّ. وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ بْنِ جعفر البلخي، حدّثنا العبّاس

_ [1] هكذا في الأصل. [2] 6463- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6465 - علي بن محمد بن عمر بن حفص، أبو القاسم البزاز، يعرف بابن الشريحي [3] :

ابن زياد أبو صالح البزّاز عن سعدان [سعيد بن سعيد] [1] الْخُلْمِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْمُؤْمِنَ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ» [2] وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ. 6465- علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حفص، أَبُو القاسم البزاز، يعرف بابن الشريحي [3] : حدث عَن علي بْن حرب، وحميد بْن الربيع، وعمر بْن شبة، وحماد بْن الحسن بْن عنبسة. روى عنه أَبُو القاسم الآبندوني الجرجاني، والدارقطني، وابن شاهين، وابن الثلاج. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْبَغْدَادِيِّ- بِهَا- حَدَّثَكُمْ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى كَلَّمَنِي ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى يَبْلُغَ سَاعَتَهُ الَّتِي كَانَ يَأْتِي فِيهَا الْمَسْجِدَ. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المعروف بابن الشريحي مات فِي شهر رمضان من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 6466- علي بن محمد بن هارون بن زياد، أَبُو الحسن الحميري الفقيه الكُوفِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا القاضي عليّ بن محمّد ابن هارون الحميري- وأثنى عليه وَقَالَ: نبيل قدم علينا من الكوفة- كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ المعدل- من الكوفة، وحدثنيه الصوري عنه- قال:

_ [1] 6464- ما بين المعقوفتين قط من الأصل. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/446. [3] 6465- الشريحي: هذه النسبة إلى شريح وهو القاضي المعروف أو غيره (الأنساب 7/329) .

6467 - علي بن محمد بن مهرويه، أبو الحسن القزويني:

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْحَافِظُ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ زياد الفقيه الحميري سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّهُ وَلِيَ الْقَضَاءَ، وَكَانَ شَيْخًا نَبِيلا. وَكَانَ قَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ كُتُبِهِ، وَكَانَ يَحْفَظُ عَامَّةَ حَدِيثِهِ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ. وَقَالَ لِي: جَاءَ إِلَى أَبِي، مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ فسلم عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبِي: حَدِّثِ ابْنِي بِحَدِيثٍ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ الْحَدِيثَ. وَكَانَ هَذَا فِي سَنَةِ إِحْدَى وأربعين وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَهُ. وَلَمْ أَسْمَعْ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ. قَالَ لي أبو الحسين بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنِي بِهَذَا مَرَّاتٍ، وَكَانَ ثِقَةً حَسَنَ الْمَذْهَبِ. قَالَ لِي الصُّورِيُّ: هُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ. 6467- علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه، أَبُو الحسن القزويني: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ يَحْيَى بْن عبدك القزويني، وداود بْن سُلَيْمَان الغازي، ومحمد بْن المغيرة السكري، والحسن بْن علي بْن عفان الْكُوفِيّ. رَوَى عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ سبنك، وأبو بكر الأبهري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وابن شاهين. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني- ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حدّثنا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التميمي الحافظ قَالَ: عليّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه أَبُو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثمان عشرة، روى عن هارون بْن هزاري، وداود بْن سُلَيْمَان الغازي نسخة علي بن مُوسَى الرضي، ويحيى بْن عبدك، ومحمد بْن الجهم السمري، والحسن ابن علي بْن عفان، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ويَحْيَى بْن أَبِي طالب، وابن أَبِي معشر، وحمدون بْن عباد، وأبي حاتم الرازي، وإسماعيل القاضي، وإبراهيم بْن الحسين، وإبراهيم بْن نصر، وجعفر الصائغ، ومحمد بْن غالب. سمعت منه مع أبي وكان يأخذ عليه نسخة عليّ بن موسى الرضي، وكان شيخا مسنا ومحله الصدق.

6468 - علي بن محمد بن مهران، أبو الحسن البغدادي:

6468- علي بْن مُحَمَّد بْن مهران، أَبُو الحسن البغداديّ: حدث عَن بكار بْن قتيبة البصري. روى عنه أبو القاسم الأبندوني. حدّثنا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيِّ- بِهَا- حَدَّثَكُمْ بَكَّارُ بْنُ قتيبة، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَبَحَ عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ. 6469- علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمر بن سعيد بن مالك بن يحيى بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن الحارث، أَبُو القاسم النخعي القاضي المعروف بابن كاس: نسبه الدارقطني ووافقه بن الثلاج على نسبه إِلَى مالك، ثم قَالَ: ابن كامل بْن كميل بْن زياد بْن نهيك بْن هيثم بْن سعد بْن مالك بْن النخع. وهو كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زكريا، ويعقوب بْن يُوسُف بْن زياد الضبي، والحسن محمّد ابني علي بْن عفان، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس، وسليمان بْن الربيع النهدي، ومحمد بْن عبيد بْن عتبة الكندي، والحسين بْن الحكم الحبري وزيادة ابن علي الأحمسي، والحارث بْن أَبِي أسامة وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه على مذهب أَبِي حنيفة، يقرئ القرآن. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وعلي بْن عَمْرو الحريري، وابن الثلاج. كتب إِلَيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الْكُوفَةِ وَحَدَّثَنِيهِ الصُّورِيُّ عَنْهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَان الحافظ قَالَ: سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فيها مات أَبُو القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، وكان من المقدمين فِي الفقه من الكوفيين الثقات، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاثمائة. وولي ولايات بالشام ثم قدم إِلَى بَغْدَاد، ثم ولي الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بَغْدَاد وركب فِي سمارية فغرق وأخرج حيا فمات. وكان مقدما فِي علم أَبِي حنيفة، ومقدما فِي علم الفرائض. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم بْن كاس الفقيه غرق يوم عاشوراء سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ومات من ذلك اليوم.

6470 - علي بن محمد بن أحمد بن الجهم، أبو طالب الكاتب:

6470- عليّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم، أَبُو طالب الكاتب: سمع أبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والحسن بْن عرفة، وعلي بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وأحمد بْن يَحْيَى السوسي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وغيرهم. وكان ثقة، عمي فِي آخر عمره. حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن الفرج بْن مَنْصُور بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَبُو طالب الكاتب الضرير يوم الجمعة للنصف من ذي الحجة سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه فِي جامع الرصافة بعد صلاة الجمعة. ذكر غيره أن مولده كان فِي سنة سبع وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي قَالَ: قَالَ لنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ: ومات أَبُو طالب الكاتب فِي سنة سبع وعشرين. 6471- علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران، أَبُو الحسن الصواف الضرير: حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى السكوني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وسليمان بْن الربيع النهدي. روى عنه الدارقطني، وأبو حفص الكتاني، وابن الثلاج، وكان ثقة. 6472- علي بْن مُحَمَّد بْن الليث، أَبُو الحسن الحكمي: ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم فِي مربعة الأشوية عَن يعقوب الدورقي. 6473- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الدلال: حدث عَن الربيع بْن سُلَيْمَان المصري. روى عنه أَبُو العباس بْن مكرم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بن عليّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن مكرم المعدّل، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد الدّلّال، حدّثنا الربيع بن سليمان، حدّثنا أسد بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ابن آدَمَ عِنْدَكَ مَا يَكْفِيكَ، وَأَنْتَ تَطْلُبُ مَا يطغيك يا ابن آدَمَ لا بِقَلِيلٍ تَقْنَعُ، وَلا بِكَثِيرٍ تَشْبَعُ، يا ابن آدَمَ إِذَا أَصْبَحْتَ صَحِيحًا فِي جِسْمِكَ عِنْدَكَ قُوتُ يَوْمِكَ فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ» .

6474 - علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن الطوسي:

6474- عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحسن الطوسي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الطوسي- قدم علينا للحج- حدّثنا حم بن أبي حفص الشاسي، أخبرنا حذيفة بن النضر، حدّثنا عيسى بن موسى غنجار، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ- أَوْ أَصَابَنَا جُوعٌ- يَوْمَ خَيْبَرَ، فَأَصَبْنَا حمرا أهلية فانتحرناها فجعلناها في القدور، فقدورنا تَغْلِي إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ» ، فَكَفَأْنَاهَا. قَالَ: فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: أَحَرَّمَهَا؟ أَوْ لأَنَّكُمْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُخَمَّسَ؟ قَالَ: لا أَدْرِي قَالَ سُلَيْمَانُ فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ لِي: بَلْ حَرَّمَهَا أَلْبَتَّةَ، لأَنَّهَا كَانَتْ جَلالَةً تَأْكُلُ الْعُذْرَةَ. 6475- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن العنبري الطوسي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن زنجويه القشيري النيسابوري. روى عنه الحسين بْن أَحْمَد بْن دينار المعدل. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن دينار الدّقّاق الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله العنبري الطوسي- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ الهيثم القشيري، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بمجلس الأنصار- وَهُمْ يَضْحَكُونَ وَيَمْرَحُونَ- فَقَالَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ» [1] . 6476- علي بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الصوفي المعروف بالمزين [2] : كان صاحب تعبد واجتهاد. أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ منصور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ سمعتُ أَبَا الحسن المزين يَقُولُ: الكلام من غير ضرورة مقت من اللَّه للعبد. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال:

_ [1] 6475- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2307. وسنن النسائي 4/4. وسنن ابن ماجة 4258. ومسند أحمد 2/293. والمستدرك 4/321. [2] 6476- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/388.

6477 - علي بن محمد بن عمر، يعرف بالنيسابوري:

عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن المزين الكبير بغدادي الأصل أقام بمكة، سمع بنانا الحمال وغيره. وَقَالَ لي أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري: أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد المزين من أهل بَغْدَاد، من أصحاب سهل بْن عَبْد اللَّه والجنيد، مات بمكة مجاورا سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وكان ورعا كبيرا. 6477- علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، يعرف بالنيسابوري: حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل- أراه الإسماعيلي- روى عنه ابْن البواب المقرئ. 6478- علي بْن مُحَمَّد بْن عتيق بْن يُوسُف، الحرزي: حدث عَنْ عَبْد اللَّه بْن روح المدائني. روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وذكر أنه سَمِعَ منه فِي سنة ثَمان وعشرين وثلاثمائة. 6479- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن بشار بْن سلمان، أَبُو عُمَر الأنماطي الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه. أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: أَبُو عُمَر علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن بشار بْن سلمان الأنماطي بغدادي من أصحاب النوري، والجنيد. كان أَبُو العباس بن عطاء أوصى إليه بكتبه حين مات، وكان ينشط إليه، ومن جهته وقع إِلَى الناس كتاب ابْن عطاء فِي فهم القرآن. 6480- علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد بْن عَبْد اللَّه بْن حساب، أَبُو الحسن البزاز [1] : سمع أَحْمَد بْن حازم بْن أَبِي غَرَزة، ومحمد بْن الحسين الجنيني، وعباسا الدوري، ويحيى بْن أَبِي طالب، وعلي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحكم، وعلي بْن سهل البزّاز، وحمدان ابن علي الوراق، وأبا قلابة الرقاشي، وجعفرا الطيالسي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم، وعيسى بْن جعفر الوراق، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي. روى عنه الدارقطني وَمن بعده. وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن المتيم، وكان ثقة أمينا، حافظا عارفا. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر قَالَ: مات أبو

_ [1] 6480- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/22.

6481 - علي بن محمد بن محمود، أبو الحسن البغدادي:

الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الحافظ الثقة في شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان عنده بيت علم. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سمعت أبا الحسن بْن الحجاج يَقُولُ: توفي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الحافظ يوم الخميس لثمان خلون من شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة. ذكر ابن الفرات وغيره أنه مات لثلاث عشرة خلت من شوال. وأنه كان يذكر أن مولده فِي سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 6481- علي بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو الْحَسَن البغدادي: سكن مصر وَحَدَّثَ بها. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن مُحَمَّد بْن محمود يكنى أبا الحسن، بغدادي قدم مصر، وكان قد تولى الحسبة بها، وكُتِب عنه، توفي يوم الأحد لثمان بقين من شعبان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 6482- عليّ بن محمد بن موسى بن سعد بْن مهدي، أَبُو القاسم المقرئ المعروف بابن صفوان الأنباريّ، يلقب جسنس: حدث بِبَغْدَادَ عَن عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وعيسى بْن جعفر الورّاق، ومحمّد بن عيسى بن حبان المدائنيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسن ابن مكرم، والحسين بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر، وأبي قلابة الرقاشي، وأبي عوف البزوري، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي والحارث بْن أَبِي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وهلال بْن العلاء الرقي، وابن أَبِي غرزة الكوفي، وعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني. رَوَى عَنْهُ أَبُو المفضل الشيباني وابن جميع الصيداوي. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر الهيتي، وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ- إملاء في سنة ست وأربعمائة- أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بن صفوان الأنباريّ المقرئ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ عَنِ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فَصُمْتُ، وَرَزَقَنِي فأفطرت» [1] .

_ [1] 6482- انظر الحديث في: كنز العمال 18058. وعمل اليوم والليلة، لابن السنى 473.

6483 - علي بن محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الحسن الواعظ المعروف بالمصري [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ- بصيدا- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ سعيد أبو القاسم المقرئ- ببغداد- حدّثنا هلال بن العلاء، حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَكُنْ أَنْبَتُّ فَرَدَّنِي. 6483- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، أَبُو الحسن الواعظ المعروف بالمصري [1] : وهو بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إِلَى بَغْدَاد فعرف بالمصري. سمع أحمد ابن عبيد بْن ناصح، وعبد اللَّه بْن الْحَسَن الهاشمي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وأحمد بْن إِسْحَاق الوزان، وأحمد بْن مسروق الطوسي، وغيرهم من البغداديين وسمع بمصر مالك بْن يَحْيَى بن مالك، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وأبا يزيد القراطيسي، وسليمان بْن شعيب الكيساني، وعبد الملك بْن يَحْيَى بْن بكير، وأبا الزنباع روح بْن الفرج، ويحيى بْن عُثْمَان بْن صالح، ومقدام بْن داود، وخير بْن عرفة، ويحيى بْن أيوب العلاف، فِي أمثالهم. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس. حدّثنا عنه مُحَمَّد بْن فارس الغوري، وأحمد بْن محمّد بن دوست، وأبو الحسن ابن رزقويه، وأبو القاسم الحصري، وهلال الحفار، وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة أمينا عارفا. جمع حديث الليث بن سعد، وابن لهيعة، وصنف كتبا كثيرة في الزهد، وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ. فحَدَّثَنِي الأزهري أن أبا الحسن المصري كان يحضر مجلس وعظه رجال ونساء. فكان يجعل على وجهه برقعا تخوفا أن يفتتن به النساء من حسن وجهه. قَالَ الأزهري: وحدثت أن أبا بكر النقاش المقرئ حضر مجلسه متخفيا، فلما سمع كلامه قام قائما وشهر نفسه وَقَالَ لأبي الحسن: أيها الشيخ، القصص بعدك حرام. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن سمعون الواعظ يقول: سمعت أبا

_ [1] 6483- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/77.

6484 - علي بن محمد بن نصر بن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله، أبو الحسن المقرئ البغدادي:

الحسن علي بْن مُحَمَّد المصري يَقُولُ: ليس من طبع المؤمن أن يقول لا، وذلك أنه إذا نظر فيما بينه وبين ربه من أحكام الكرم يستحي أن يَقُولُ لا. سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يَقُولُ: مات أَبُو الحسن المصري في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. سمعت أبا الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ يَقُولُ: مات أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد المصري فِي يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. حدثت عن أبي الحسن بن الفرات: أن المصري دفن فِي مقبرة الخيزران. قَالَ: ومولده فِي المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين. 6484- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن المقرئ البغدادي: نزل مصر وحدث بها عَن أبيه مُحَمَّد بْن نصر الصائغ. روى عنه الميمون بْن حمزة العلوي، وكتب عنه أَبُو الفتح بْن مسرور وذكر أنه توفي بمصر فِي آخر سنة ثمان- أو أول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. شك أَبُو الفتح فِي ذلك وَقَالَ: كان فيه بعض اللين. 6485- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو الحسن المعروف بابن أَبِي العوام الرياحي: حدث عَن أبيه. روى عنه ابْن شاهين، وعمر الكتاني، وغيرهما، وكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن محمد بْن أَبِي العوام يوم الخميس، ودفن فيه سلخ رجب سنة أربعين وثلاثمائة، ولم أكتب عنه. 6486- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن البجلي المقرئ: حدث عَن علي بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن النقار وذكر أنه سمع منه فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. 6487- علي بن محمد بن أبي الفهم، أبو القاسم التنوخي [1] : واسم أَبِي الفهم داود بْن إِبْرَاهِيم بْن تميم بْن جابر بْن هانئ بْن زيد بْن عبيد بْن مالك بْن مريط بْن سرح بْن نزار بْن عَمْرو بْن الحارث بْن صبح بْن عَمْرو بْن الحارث

_ [1] 6487- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/90.

ابن عَمْرو بْن الحارث بْن عَمْرو- وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين- ابْن فهم بْن تيم الله ابن أسد بْن وبرة بْن تغلب بْن حلوان بْن عمران بْن إلحاف بْن قضاعة. نسبه لي القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن بن علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم التنوخي وَقَالَ لي: حَدَّثَنِي أَبِي أن جدي ولد بأنطاكية يوم الأحد لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثَمان وسبعين ومائتين. قلت: وقدم بَغْدَاد فِي حداثته وتفقه بها على مذهب أَبِي حنيفة، وكان قد سمع الحديث من الحسن بْن أَحْمَد بْن حبيب الكرماني صاحب مسدد، ومن أَحْمَد بْن خليد الحلبي صاحب أَبِي اليمان الحمصي، ومن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، وأنس بن سالم الخولانيّ، والْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ، والفضل ابن مُحَمَّد العطار الأنطاكيين، ومن الحسين بْن عَبْد اللَّه القطان الرقي، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْجَبَلِيُّ، ومحمد بْن حصن الآلوسي. وسمع بِبَغْدَادَ من الحسن بْن الطيب الشجاعي، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومحمد بْن محمّد الباغندي، وحامد ابن شعيب البلخي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي داود، ونحوهم، وكان يعرف الكلام فِي الأصول على مذاهب المعتزلة، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد، وله ديوان مجموع، أنشدناه علي بْن المحسن عَن أبيه عنه. وولي القضاء بالأهواز وسائر كورها، وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع لله. حدث بِبَغْدَادَ فروى عنه من أهلها أَبُو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج. أخبرنا التنوخي، حدّثنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ التَّنُوخِيُّ- قَاضِي الأَهْوَازِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وأقربه شَيْخٌ حَافِظٌ ثَبْتٌ- قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْجَبَلِيُّ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الإيادي الأعرج- بجبلة- حدّثنا عبد الوهّاب بن نجدة، حدّثنا شعيب ابن إِسْحَاقَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عن عاصم عن ذر قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ فَقَالَ: كُنَّا إِذَا سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنا ألا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ، لا نَنْزِعُهَا مِنْ غَائِطٍ، وَلا بَوْلٍ وَلا نَوْمٍ. لَفْظُ حَدِيثِ التَّنُوخِيِّ.

أخبرنا التنوخي، أخبرنا أبي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت أَبِي ينشد يوما- ولي إذ ذاك خمسة عشر سنة- بعض قصيدة دعبل الطويلة التي يفخر فيها باليمن ويعد مناقبهم، ويرد على الكميت فيها فخره بنزار فأولها: أفيقي من ملامك يا ظعينا ... كفاك اللوم مر الأربعينا وهي نحو ستمائة بيت، فاشتهيت حفظها لما فيها من مفاخر اليمن أهلي، فقلت له سيدي تخرجها لي حتى أحفظها، فدافعني فألححت عليه فقال: كأني بك تأخذها فتحفظ منها خمسين بيتا- أو مائة بيت- ثم ترمى بالكتاب وتخلقه على؟ فقلت: أدفعها إِلَيَّ فأخرجها وسلمها إِلَيَّ، وقد كان كلامه أثر فِيَّ، فدخلت حجرة لي كانت برسمي من داره فخلوت فيها ولم أتشاغل يومى وليلتي بشيء غير حفظها، فلما كان فِي السحر كنت قد فرغت من جميعها وأتقنتها، فخرجت إليه غدوة علي رسمي فجلست بين يديه فقال: هيه! كم حفظت من قصيدة دعبل؟ فقلت: قد حفظتها بأسرها، فغضب وقد رآني قد كذبته وَقَالَ: هاتها، فأخرجت الدفتر من كمي وفتحته فنظر فيه وأنا أنشد إِلَى أن مضيت فِي أكثر من مائة بيت فصفح منها عدة أوراق وقال: أنشد من ها هنا. فأنشدت مقدار مائة بيت آخر، فصفح إِلَى أن قارب آخرها بمائة بيت، وَقَالَ: أنشد من ها هنا، فأنشدته من مائة بيت منها إِلَى آخرها، فهاله ما رآه من حسن حفظي، فضمني إليه وقبل رأسي وعيني وقال: الله يا بني لا تخبر بهذا أحدا فإني أخاف عليك العين. وَقَالَ أيضا: حفَّظني أَبِي وحفظت بعده من شعر أَبِي تمام والبحتري سوى ما كنت أحفظ لغيرهما من المحدثين والقدماء مائتي قصيدة، قَالَ: وكان أَبِي وشيوخنا بالشام يقولون: من حفظ للطائيين أربعين قصيدة ولم يقل الشعر فهو حمار فِي مسلاخ إنسان، فقلت: الشعر وسني دون العشرين، وبدأت بعمل مقصورتي- يعني التي أولها-: لولا التناهي لم أطع نهي النهى ... أي مدى يطلب من جاز المدى أَخْبَرَنَا التنوخي، حَدَّثَنِي أَبِي أن جدي مات بالبصرة فِي يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن من الغد فِي تربة اشتريت له بشارع المربد.

6488 - علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد بن عبد الله ابن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بن علي بن بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن م

6488- علي بن محمد بن محمد بن عقبة بْن همام بْن الوليد بْن عَبْد اللَّه ابن الحمارس بْن سلمة بْن سمير بْن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو الحسن الشيباني الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن الخضر بْن أبان الهاشمي، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس، وسليمان بْن الربيع النهدي، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، وأبي حصين الوادعي. روى عنه الدارقطني وَمن بعده. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. وَكَانَ ثقة أمينا، مقبول الشهادة عند الحكام قديما وحديثا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقبة، حدّثنا أبو حصين بن محمّد بن الحسين، حدّثنا يحيى الحماني، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَأَبُو بَكْرٍ- يَعْنِيَ ابْنَ عَيَّاشٍ- وَأَبُو الأَحْوَصِ وَجَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الأَمَانَةُ، وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلاةُ. وَسَيُصَلِّي قَوْمٌ لا دِينَ لَهُمْ. سمعت التنوخي يَقُولُ: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري يَقُولُ: سمعت أبا الحسن بْن عقبة الشيباني يَقُولُ: شهدت مع أَبِي بالكوفة عند ابْن أَبِي العنبس فِي سنة سبعين ومائتين. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وتوفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وشهد إِلَى أن مات ثلاثا وسبعين سنة. حَدَّثَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن مُحَمَّد الطبري المعدل قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني يَقُولُ: شهدت مع أبي- أَبِي جعفر- عند إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس بالكوفة سنة سبعين ومائتين وزكيت. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: ولم يزل شاهدا إِلَى أن توفي سنة اثنتين- أو ثلاث- وأربعين، وسمعته يَقُولُ وقد دخل عليه قاضى القضاة أَبُو الحسن مُحَمَّد بن صالح الهاشميّ

_ [1] 6488- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/95.

6489 - علي بن محمد بن الزبير، أبو الحسن القرشي الكوفي [1] :

فقال له: كنت السفير بين والدك حتى زوجته بوالدتك، وحضرت الإملاك، والعرس، والولادة، وتسليم المكتب، وتقلدت القضاء بالكوفة، وشهدت عند خليفتك. قَالَ أَبُو إِسْحَاق وسمعته يَقُولُ: أذنت فِي مسجدي نيفا وسبعين سنة، وَقَالَ لي إن جدي أذن نيفا وسبعين سنة، وهو مسجد حمزة بْن حبيب الزيات. كتب إِلَيَّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل- من الكوفة- وحدثنيه الصوري عنه، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الحافظ قال: سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة فيها مات أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني الرئيس يوم الجمعة بعد العصر لسبع بقين من رمضان، وكان شيخ المصر والمنظور إليه، ومختار السلطان الأعظم والأمراء، والقضاة والعمال، لا يجاوزون قوله، يعدل الشهود، معدن الصدق. وكان حسن المذهب صاحب جماعة، وقراءة للقرآن، وفقه فِي الدين. 6489- علي بْن مُحَمَّد بْن الزبير، أَبُو الحسن القرشي الكوفي [1] : نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس. والحسن ومحمد ابني علي بْن عفان، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصار، ومحمد بْن الحسين الحنيني، وعلى بْن الحسن بْن فضال. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن كثير البيع وابن البياض، ومحمد بْن عبيد الحنائي، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزّبير القرشيّ الكوفيّ- ببغداد منزله بطاق الحراني- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ القاضي، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَطْرَافِ الْمَدِينَةِ أَنْ نَقْتُلَ الْكِلابَ، ولقد رأيتنا نقتل الكلاب بالمدينة في أعلى الْمَدِينَةِ. حَدَّثَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وعثمان بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف قالا: توفي أَبُو الحسن بْن الزبير الكوفي فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قَالَ ابن الفضل: بِبَغْدَادَ. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة، وحمل إِلَى الكوفة ومولده سنه أربع وخمسين ومائتين.

_ [1] 6489- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/120.

6490 - علي بن محمد بن وكيع بن نصر بن بشير، أبو الحسن النيسابوري:

6490- علي بْن مُحَمَّد بْن وكيع بْن نصر بْن بشير، أَبُو الحسن النِّيسَابُورِيّ: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني. روى عنه يُوسُف القواس، وابن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 6491- علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ هارون بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور الهاشمي، يكنى أبا مُحَمَّد ويعرف بأبي جحيفة وابن بريه: سكن مصر وحدث بها عَن عمه مُحَمَّد بْن هارون بْن عيسى الهاشمي. كتب عَنْهُ أَبُو الفتح بْن مسرور، وقَالَ: ولد أَبُو جحيفة بِبَغْدَادَ سنة تسعين ومائتين، وتوفي بمصر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة. 6492- علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان، أَبُو الحسن التنوخي القاضي [1] : حَدَّثَنِي أَبُو القاسم التنوخي قَالَ: ولد أَبُو الحسن علي بْن أَبِي طالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول ببغداد في شوال سنة إحدى وثلاثمائة، وتوفي بها فِي شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وكان حافظا للقرآن. قرأ على أَبِي بكر بْن مقسم بحرف حمزة، ولقى أبا بكر بْن مجاهد وقرأ عليه بعض القرآن، وسمع منه حديثا، وتفقه على مذهب أَبِي حنيفة، وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عَن جده القاضي أَبِي جعفر بْن البهلول، وعن أَبِي بكر بْن الأنباري، ونفطويه، والصولي، وغيرهم. وَقَالَ الشعر، وتقلد القضاء بالأنبار، وهيت، من قبل أبيه في سنة عشرين وثلاثمائة- أو قبلها- ثم وُلي من قبل الراضي باللَّه سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان، ثم صرف بعد مدة ولم ينفد شيئا إلى أن قلده أَبُو السائب عتبة بْن عبيد اللَّه فِي سنة إحدى وأربعين- وهو يومئذ قاضي القضاة- الأنبار وهيت وأضاف له إليهما بعد مدة الكوفة، ثم أقره على ذلك أَبُو العباس بْن أَبِي الشوارب لما ولي قضاء القضاة، مدة وصرفه بعد، ثم لما ولي أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم قضاء القضاة قلده عسكر مكرم، وإيذج ورامهرمز، مدة ثم صرفه. قلت: حدث عنه المحسن بن عليّ التنوخي.

_ [1] 6492- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/170.

6493 - علي بن محمد بن سعيد، أبو الحسن الموصلي:

6493- عليّ بْن مُحَمَّد بْن سعيد، أَبُو الحسن الموصلي: سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الخشاب الرقي، وعلي بْن بيان المقرئ، والحسن بْن عليل العنزي، وأبي يعلى الموصلي، وعيسى بن فيروز الأنباري، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الطائي، وشاهين بْن السميدع، وصغدي بْن الموفق السراج، والحسن بْن وضاح المؤدب، وأكثر هؤلاء لا يعرفون، حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الحافظ. وسألت أبا نعيم عنه فقال: كذاب، كان مُحَمَّد بْن المظفر يذكره ويقول: المسكين لا يحسن يكذب. قلت: هذا القول من ابن المظفر على سبيل الاستنكار لكذبه والاستعظام له، لا على نفي الكذب عنه. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: توفي علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الموصلي يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان مخلطا غير محمود. 6494- علي بْن مُحَمَّد بْن بندار، أَبُو الْحَسَن الطبري: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ أبو بكر بن البرقاني. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه قبل سنة ستين وثلاثمائة. أخبرنا البرقاني، حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْحَنْبَلِيُّ الطَّبَرِيُّ- ببغداد- وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي كُرَيْبٍ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وغرب [يعني في حد الزنا] [1] . قَالَ البرقاني: قَالَ لنا الدارقطني: لم يسنده أحد من الثقات غير أَبِي كريب، ووقفه أَبُو سعيد الأشج وغيره. سألت البرقاني عَن الطبري فقال: ثقة.

_ [1] 6494- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6495 - علي بن محمد، أبو الحسن البديهي الشاعر [1] :

6495- عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البديهي الشاعر [1] : سمع أبا بكر بْن دريد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه، وأبا بكر بْن الأنباري. ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ قال: قدم أصبهان فِي غيبتي عنها، ولقيته بِبَغْدَادَ. وأنشدنا أَبُو نعيم قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: أنشدنا أَبُو الحسن البديهي لنفسه: لا تحفلن بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم والحظ عواقبها فإن لها ... عند التنقل وحشة النقم والمرء من عدم تكونه ... ومصيرة أيضا إِلَى عدم فليأت أجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم صن ماء وجهك عَن إراقته ... إن القناعة عمدة الكرم 6496- علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن الصفار: حدث عَن جعفر بْن حمدان بْن يَحْيَى الموصلي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن النيري. حَدَّثَنَا عنه البرقاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارِ- وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ- حَدَّثَكُمْ جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ يَحْيَى، حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا محمّد ابن يعلى بن عبد الكريم بن أَخِي الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ الْمُعَرَّسِ. سألت البرقاني عنه فقال: ثقة فاضل. 6497- علي بْن مُحَمَّد بْن المعلى بْن الحسن بْن يعقوب بْن طالب، أَبُو الحسن الشونيزي [2] : سَمِعَ أبا مسلم الكجي، ويوسف بْن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن البحتري الحنائي، ومُحَمَّد بْن يونس التركي، وأبا الحريش أَحْمَد بْن عيسى الكلابي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، وعبد اللَّه بْن ناجية، وأبا خبيب البرتي، وأحمد بن عيسى بْن زنجويه، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، وطريف بْن عبيد اللَّه الموصلي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بن الجعد

_ [1] 6495- انظر: الأنساب للسمعاني 2/111. [2] 6497- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/414.

6498 - علي بن محمد بن أحمد، أبو الحسن القصار الأطروش:

الوشاء، وأحمد بْن مُحَمَّد البراثي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، والحسين بْن أَحْمَد بْن شيطا، وأبو علي بْن دوما، وكان صدوقا. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن المعلى الشونيزي أن مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان قد كتب كتابا كثيرا، ويفهم من الحديث بعض الفهم، وفيه بعض التساهل، وكان عسرا فِي الحديث قبيح الأخلاق، وله مذهب فِي التشيع. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن الشونيزي يوم الأربعاء عشيا، ودفن يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وثلاثمائة. 6498- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن القصار الأطروش: حدث عَن مُوسَى بْن سهل الجوني، وعبد اللَّه بْن ناجية، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الطاهري، والبرقاني. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القصار حدثكم أَبُو الحسن أَحْمَد بْن الحسين الصّوفيّ، حدّثنا عليّ بن الحسين الدرهمي، حدّثنا أمية بن خالد، حَدَّثَنَا شعبة عَن عَمْرو بْن مرة، ومنصور، وأبي حصين عَن مجاهد قَالَ: سئل ابن عباس عَن السجود فِي ص فقرأ: أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام 90] . سألت البرقاني عَن القصار فقال: بغدادي ثقة أمين سمعت منه قديما قبل ابن الزيات. 6499- علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن القاضي. من أهل قزوين: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عمر بن بكير، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله القاضي القزويني- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن محمّد الخياط، حدّثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ والمحجوم» [1] .

_ [1] 6499- انظر الحديث في: سنن أبي داود 2367، 2369، 2370، 2371. وسنن الترمذي-

6500 - علي بن محمد بن سعيد بن العباس بن دينار، أبو الحسن الكندي الرزاز:

أخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد القزويني- ببغداد- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن قضاعة. 6500- علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن العباس بْن دينار، أَبُو الحسن الكندي الرّزّاز: سمع أبا شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، وعلي بْن حسنويه القطان، وأبا حنيفة مُحَمَّد بْن حنيفة القصبي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، والعتيقي، والأزجي، والتنوخي، وغيرهم. حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: سمعت علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز يَقُولُ: ولدت لأربع خلون من رجب سنة ثمانين ومائتين، وسمعت الحديث فِي سنة تسعين ومائتين من أَبِي شعيب الحراني وغيره. ومات عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل فِي سنة تسعين ولم أسمع منه شيئا. أَخْبَرَنَا العتيقي والتنوخي قالا: توفي أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ- قَالَ العتيقي: الشيخ الصالح- يوم الخميس وَقَالَ التنوخي: فِي ليلة الخميس- ودفن يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: وكان ثقة أمينا مستورا له أصول حسان، ومولده فِي سنة ثمانين ومائتين. قَالَ التنوخي: وكان ينزل درب الديزج. 6501- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان، أَبُو الحسن الحربي: سمع يُوسُف بْن يعقوب القاضي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد، والبرقاني، والحسين بْن جعفر السلماسي، والتنوخي، والجوهري، وجماعة غيرهم. قَالَ لنا التنوخي: سألنا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان عَن مولده فقال: ولدت فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأخرج إلينا مولده بخط أبيه. ولد عليّ ومحمّد ابنا محمّد بن بطن واحدة ليلة الجمعة لخمس مضين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين أول يوم من آب.

_ - 774. وسنن ابن ماجة 1679- 1681. ومسند أحمد 2/364، 365، 3/474، 480، 4/123، 124، 125، 5/276- 283.

6502 - علي بن محمد بن الفتح، أبو الحسن مولى المتوكل على الله، يعرف بابن أبي العصب - ويقال ابن العصب - الأشناني الشاعر [1] :

قلت: وهو أخو الحسن الذي حدث عَن إِسْمَاعِيل القاضي وكان يسكن بدكان الأبناء. قَالَ لنا البرقاني كان ابن كيسان لا يحسن يحدث، سألته أن يقرأ عليَّ شيئا من حديثه، فأخذ كتابه ولم يدر أيش يَقُولُ، فقلت له: سبحان اللَّه حدثكم يُوسُف القاضي. فقال سبحان اللَّه حدثكم يُوسُف القاضي، إلا أن سماعه كان صحيحا، سمع من أخيه من يُوسُف القاضي. ذكر الجوهري أنه سمع منه في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 6502- علي بْن مُحَمَّد بْن الفتح، أَبُو الحسن مولى المتوكل على اللَّه، يعرف بابن أَبِي العصب- ويقال ابْن العصب- الأشناني الشاعر [1] : ولد فِي سنة خمس وثمانين ومائتين، وسمع ابن أَبِي عوف البزوري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي. وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا. حَدَّثَنَا عنه محمّد بن عليّ ابن مخلد، والتنوخي، والجوهري وكان ثقة. سمعت الحسن بْن علي الجوهري يَقُولُ: سمعت علي بْن مُحَمَّد بْن الفتح بْن أَبِي العصب الأشناني يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أَبِي عوف يَقُولُ: سمعت هارون الفروي يَقُولُ: لم أسمع أحدا من أهل العلم بالمدينة وأهل السنة إلا وهم ينكرون على من قَالَ القرآن مخلوق ويكفرونه، قَالَ: وأنا أقول بذلك، هذه السنة. قَالَ أَحْمَد: وأنا أقول بمثل ذلك، قَالَ ابْن أَبِي العصب: وأنا أقول بمثل ذلك، قَالَ الجوهري وأنا أقول بمثل ذلك. قلت: وأنا أقول بمثل ذلك: حدثني الجوهري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن بْن أَبِي العصب الملحي: كتب إِلَى أَبُو الحسن بْن سكرة الهاشمي: يا صديقا أفادنيه زمان ... فيه ضن بالأصدقاء وشح إنما ألف التباعد منا ... أنني سكر وأنك ملح فأجبته: هل يَقُولُ الأخوان يوما لخل ... مزج الود منه غش ونصح بيننا سكر فلا تفسدنه ... أم يقولون بيننا- ويك- ملح كان سماع الجوهري من ابْن أَبِي العصب فِي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 6502- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/465.

6503 - علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن، يعرف بابن الحبش الكاتب:

6503- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن، يعرف بابن الحبش الكاتب: وجده عَبْد اللَّه هو الملقب بحبش أنباري الأصل. كان بِبَغْدَادَ وحدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي [1] . أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حبش الكاتب الأنباريّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ- أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي إِمْلاءً فِي رَجَبٍ سَنَةَ أربع وتسعين ومائتين- حدّثنا عبيد الله بن معاذ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ سَمِعَ إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يَزِيدَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَأْمُرُنَا أَنْ نَقُولَ إِذَا أَصْبَحْنَا، وَإِذَا أَمْسَيْنَا، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الملك لله والحمد، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَسُوءِ الْكِبْرِ، وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ، وَعَذَابٍ فِي النَّارِ. قَالَ شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ذَلِكَ. يُقَالُ: تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ شُعْبَةَ. قَالَ لنا التنوخي: ولد ابن حبش فِي سنة أربع وثمانين ومائتين، وكتب بخطه عَن الفريابي، وكان أبوه ابن خالة أَبِي الحسن بْن الفرات الوزير. وقد سمع منه القاضي أَبُو العلاء الواسطي. وكان عند التنوخي عنه عدة أحاديث. 6504- علي بْن مُحَمَّد بْن ينال، أَبُو الحسن العكبري: حدث عَن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى العسكري- شيخ سمع منه بالبصرة- يروي عَن أَبِي البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، ويروي أيضا عَن أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي. وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: ابن ينال بغدادي نزل عكبرا وتعلم الخط علي كبر السن، وسمع الحديث، ورزقه اللَّه تعالى من المعرفة والفهم به شيئا كثيرا. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: بلغنا وفاة أَبِي الحسن بْن ينال بعكبرا فِي شهر ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

_ [1] 6503- آخر الجزء الرابع والثمانين من تجزئة المؤلف.

6505 - علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة بن عياض بن ميمون بن سفيان بن عبد الله، أبو الحسن الثقفي الوراق، يعرف بابن لؤلؤ [1] :

6505- عليّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصير بْن عرفة بْن عياض بْن ميمون بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الثقفي الوراق، يعرف بابن لؤلؤ [1] : نسبه لي الأزهري. سمع جعفر الفريابي، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وإبراهيم بْن شريك الكوفي، وأبا معشر الدارمي، وعبد اللَّه بْن ناجية، وأحمد بْن الصقر بْن ثوبان، وأبا الحسن أَحْمَد بْن الحسين الصوفي، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي، وحمزة ابن مُحَمَّد الكاتب، ومحمد بْن أَحْمَد الشطوي، وأبا بكر بْن المجدر البيع، وعمر بْن أيوب السقطي، وأحمد بن هارون البرذعي، وأبا العبّاس بن زنجويه القطّان، وزكريا ابن يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن خلف وكيعا. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، والخلال، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري، وغيرهم. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: سمعت ابن لؤلؤ يَقُولُ: ولدت فِي النصف من شوال سنة إحدى وثمانين ومائتين، وسمعت الحديث فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين من إبراهيم ابن هاشم البغوي. قَالَ لنا الأزهري: ولد أَبُو الحَسَن بْن لؤلؤ سنة إحدى وثمانين ومائتين. سمعت البرقاني يَقُولُ: ابن لؤلؤ قديم السماع، سماعه سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان إِلَى أن مات يأخذ العوض على الحديث دانقين. يعني البرقاني أن نفسه كانت تسمو إِلَى أخذ الشيء الحقير والنزر اليسير على التحديث. قَالَ البرقاني: وكان له حالة حسنة من الدنيا، وهو صدوق غير أنه رديء الكتاب- يعني سيئ النقل-. قَالَ لي الأزهري: ابن لؤلؤ ثقة. سمعت التنوخي يَقُولُ: حضرت عند أَبِي الحسن بْن لؤلؤ مع أَبِي الحسين البيضاوي الوراق ليقرأ لنا عليه حديث إِبْرَاهِيم بْن هاشم، وكان قد ذكر له عدد من يحضر للسماع، ودفعنا إليه دراهم كنا قد وافقناه عليها، فرأى في جملتنا واحدا زائدا على العدد الذي ذكر له فأمر بإخراجه، فجلس الرجل فِي الدهليز، وجعل البيضاوي يقرأ ويرفع صوته ليسمع الرجل، فقال له ابن لؤلؤ: يا أبا الحسين أتعاطى على وأنا بغدادي، باب طاقي، وراق، صاحب حديث، شيعي، أزرق، كوسج! ثم أمر جاريته

_ [1] 6505- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/327.

6506 - علي بن محمد بن السري، أبو الحسن الهمداني الوراق:

بأن تجلس وتدق فِي الهاون أشنانا حتى لا يصل صوت البيضاوي بالقراءة إِلَى الرجل- أو كما قَالَ- قَالَ لي البرقاني لم يكن ابن لؤلؤ يعرف الحديث، وصحف اسم عتي أراد أن يَقُولُ عَن عتي عَن أَبِي قَالَ: عَن عَن عَن أَبِي. حَدَّثَنِي البرقاني والخلال قالا: توفي أَبُو الحسن بْن لؤلؤ الوراق فِي المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لست بقين من المحرم. وكان مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين، وكان ثقة أكثر كتبه بخطه وكان لا يفهم الحديث، وإنما كان يحمل أمره على الصدق، وذكر أنه ورق سنة إحدى وثلاثمائة وحدث قديما. 6506- علي بْن مُحَمَّد بْن السري، أَبُو الحسن الهمداني الوراق: حدث عَن مُحَمَّد بْن نصر الصائغ، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزجي. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّائِغُ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْتَزَعُ مِنْ أُمَّتِي» [1] . أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بن محمّد الخلال. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ، حدّثنا محمّد بن نصر الصّائغ، حدّثنا محمّد بن عبّاد المكي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمَدَنِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ» [2] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ لي الخلال: كذا فِي أصل كتابي عَن ابن السري عَن مُحَمَّد بْن نصر عَن مُحَمَّد بْن عباد. قلت: قد روى هذا الحديث عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي عَن مُحَمَّد بْن عباد عَن حفص، فأما مُحَمَّد بْن نصر فإنما رواه عَن ابن أَبِي أويس عَن حفص كما ذكرناه أولا. والله أعلم. سألت الأزجي عن عليّ بن السري فقال: فيه لين. سمعت القاضي أبا بكر محمّد

_ [1] 6506- انظر الحديث في: المستدرك 4/332. وسنن ابن ماجة 2719. [2] انظر الحديث السابق.

6507 - علي بن محمد بن شداد، أبو الحسن المطرز:

ابن عمر الداودي وذكر علي بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني فقال: كان كذابا، حَدَّثَنِي عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي بحديث واحد، وكان يروي عَن متقدمي الشيوخ الذين لم يدركهم. وَقَالَ لي الأزهري: توفي أَبُو الحسن علي بْن السري الوراق فِي المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 6507- علي بْن مُحَمَّد بْن شداد، أَبُو الحسن المطرز: حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، حَدَّثَنَا عنه عبيد اللَّه بْن محمد بن عبيد النجار. أخبرنا النجار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن شداد المطرز، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو سهيل [1] القطيعي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ- بِمَكَّةَ- وَعيِسَى بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَسَفِينَةِ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ [2] » . 6508- علي بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الحسن القصري، من أهل قصر ابْن هبيرة، يعرف بابن السيبي [3] : وهو أخو أَحْمَد بْن مُحَمَّد. روى عَن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، ومحمد بن جعفر ابن رميس. حَدَّثَنِي عنه ابْن أخيه أَبُو عَبْد اللَّه. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد السيبي، حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الأزديّ الضرير المقرئ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم- يعني الدورقي- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَشَيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم أختبره فأنظر كيف يَكْرَهُ أَنْ أَمْشِيَ وَرَاءَهُ أَوْ يُحِبُّ ذَاكَ. قَالَ: فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ، فَأَلْحَقَنِي بِهِ حَتَّى مَشَيْتُ بِجَنْبِهِ، ثُمَّ تَخَلَّفْتُ الثَّانِيَةَ أَمْشِي وَرَاءَهُ فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ فَأَلْحَقَنِي بِهِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ ذَلِكَ.

_ [1] 6507- في الصميصاطية: «أبو شريك» [2] انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/22. ومجمع الزوائد 9/168. والمطالب العالية 4003. وأمالى الشجري 1/154. [3] 6508- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/216.

6509 - علي بن محمد بن عبيد الله بن إبراهيم، أبو الحسن الزهري الضرير [1] :

6509- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن الزهري الضرير [1] : كان يذكر أنه من ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. وحدث عَن أَبِي يعلى الموصلي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول. حَدَّثَنَا عنه العتيقي، والتنوخي، وكان كذابا. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي، حدّثنا شيبان بن فرّوخ الأيلي عن عبد العزيز بن صهيب. وقال لي التنوخي عن شيبان عن فرّوخ الأيلي عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابن صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَسْلُ الإِنَاءِ وَطَهَارَةُ الْفِنَاءِ يُورِثَانِ الْغِنَاءَ» [2] . أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، حدّثنا عليّ بن محمّد الزّهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا مِنْ حِجَارَةٍ يُكَنَّى أَبَا عُمَارَةَ» [3] وَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ طُولٌ. قَالَ التنوخي لم يسند لنا الزهري غير هذين الحديثين. وقد روى لنا عَن ابن دريد وابن الأنباري وأبي بكر بْن مجاهد أخبارا ومقطعات من الشعر، وسمعنا منه فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وكان يفسر المنامات. قلت: قد روى لنا عنه العتيقي غير هذين الحديثين حديثا آخر مسندا والحديث الأول لم أكتبه إلا من حديث هذا الزهري الكذاب، وأما الحديث الثاني فقد كتبته من وجه آخر. أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بن محمّد الخلال، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا أحمد ابن عيسى بن عليّ الخواص، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادِ بْنِ آدَمَ- أَبُو سهل- حدّثنا عبد الله ابن أبي علاج الموصلي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَذَهَبَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم

_ [1] 6509- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5932. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/77. والفوائد المجموعة 21. وتنزيه الشريعة 2/66. والدرر المنتثرة 118. والأحاديث الضعيفة 513 [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/236. وميزان لاعتدال 3/42. ولسان الميزان 3/1123.

6510 - علي بن محمد بن علي بن الصباح، أبو الحسن العطار، يعرف بابن المريض:

فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُ هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ، وَإِنَّ لله له مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الياقوت، طوله مد البصر، يدور في الأمصار، ويوقف فِي الأَسْوَاقِ، فَيُنَادِي أَلا لَيَغْلُ كَذَا وَكَذَا ألا ليرخص كَذَا وَكَذَا» [1] . وَالْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَلْيَقُ وَأَشْبَهُ مِنْهُ بِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ، وَإِنْ كَانَا جَمِيعًا مَوْضُوعَيْنِ. 6510- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الصباح، أَبُو الحسن العطار، يعرف بابن المريض: سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي داود. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والعتيقي والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي، وكان صدوقا. قال لي التنوخي وأحمد بن عليّ بن التوزي: مات علي بن محمد بن المريض العطار في يوم الجمعة التاسع من رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 6511- علي بن محمد بن أحمد بن شوكر، أبو الحسن المعدل [2] : سمع أبا الْقَاسِم البغوي وَيحيى بْن صاعد، وَأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والحسين بْن جعفر السلماسي، والتنوخي وكَانَ ثقة. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. حدثني الخلال قَالَ: علي بْن مُحَمَّد بْن شوكر ثقة. أَخْبَرَنِي التنوخي وابن التوزي قالا: توفي أَبُو الحسن بْن شوكر الشاهد يوم الثلاثاء- قَالَ ابن التوزي سادس المحرم، وَقَالَ التنوخي السابع من المحرم- سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن شوكر المعدل ثقة مأمون، توفي يوم السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 6512- علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن زكار، أبو الحسين الحياني [3] : روى عن محمّد بن جعفر المطيري. حدثني عنه الأزهري، وذكر أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير- فيما قرأت بخطه- أنه مات فِي غداة يوم الأحد لست خلون من شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث السابق. [2] 6511- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/393. [3] 6512- الحيانى: هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب وهو حيان (الأنساب 4/285) .

6513 - علي بن محمد بن القاسم، أبو الحسن الوراق يعرف بابن تنج:

6513- علي بْن مُحَمَّد بْن القاسم، أَبُو الحسن الوراق يعرف بابن تنج: حدث عَن أَبِي العباس بْن عقدة. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن عليّ التوزي. أخبرني ابن التوزي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن القاسم المعروف بابن تنج الورّاق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك، حدثني أبي، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِكَاكِ الْعَانِي، وَإِطْعَامِ الْمِسْكِينِ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ. قَالَ: قُلْتُ: مَا الْعَانِي؟ قَالَ: أَسِيرُ الْمُسْلِمِينَ يُفَادَى. قَالَ لي ابن التوزي: كان ابن تنج وراقا بباب الطاق يبيع الكتب، ولم يكن عنده إلا شيء يسير عَن ابن عقدة. ومات يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. 6514- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد، أَبُو الحسن العسكري: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الرزاز، ويزيد بْن إِسْمَاعِيل الخلال، ومحمد بن أحمد الأثرم، وعلي بن إسحاق المادراني، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، وأبي عمرو بن السماك، وأحمد بْن كامل، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه العتيقي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد العسكري- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى الساجي ومحمد بْن أَحْمَد بْن حمدان القشيري وعلي بْن مُحَمَّد بْن جعفر مولى بني هاشم. قالوا: حدّثنا محمّد بن زكريا، حَدَّثَنَا ابن عائشة قَالَ: قَالَ بعض الحكماء: من أخذ من العلوم نتفها، ومن الحكم طرفها، فقد أحرز عيونها، وحاز مكنونها. 6515- علي بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن ميمون، أَبُو القاسم المعدل: حدث عَن أبيه، وأبوه يروى عَن أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن روح المدايني، وغيرهما. حَدَّثَنِي عنه ابْن التوزي وسألته عنه فقال لا بأس به. وَقَالَ: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان ينزل بسوق العطش. قرأت بخط القاضي أبي العلاء الواسطي: مات ابن ميمون الشاهد فِي شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

6516 - علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو الحسن الجوهري المعروف بالقنعي:

6516- عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الْحَسَنِ بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الجوهريّ المعروف بالقنعي: من أهل شيراز سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن علي الهجيمي. حَدَّثَنَا عنه ابنه الحسن وكان ثقة. وشهد بِبَغْدَادَ، وكان يقرئ القرآن. فحدثني الحسين بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ قَالَ قرأت على أَبِي الحسن الجوهري القرآن. وكان يقرأ بالبصرة علي ابْن خشنام، وببغداد على أَبِي طاهر بْن أَبِي هاشم. وما رأيت أقرأ لكتاب اللَّه منه. حَدَّثَنِي ابن الجوهري. قَالَ قال أَبِي: ما طلع الفجر على قط إلا وأنا أدرس القرآن. قَالَ لي التنوخي: مات أَبُو الحسن الجوهري فِي سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي هلال بْن المحسن. قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الجوهري الشاهد فِي يوم الإثنين التاسع عشر من المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان شهد عند أَبِي بشر عُمَر بْن أكثم في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 6517- علي بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن العلاف [1] : سمع عليّ بن محمّد المقرئ ومن بعده. وقرأ على أَبِي طاهر بْن أَبِي هاشم ومن عاصره. حَدَّثَنَا عنه ابنه مُحَمَّد، وعبد العزيز الأزجي، وكان ثقة. وذكر ابنه أنه ولد في سنة عشر وثلاثمائة. أخبرنا العتيقي قال: سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الحسن بْن العلاف المقرئ في الجانب الشرقي ثقة مأمون. وذكر لي ابن التوزي وهلال بْن المحسن: أن وفاته كانت فِي شوال من سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قَالَ هلال: وكان شهد عند القاضي أَبِي مُحَمَّد بْن الأكفاني. 6518- علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صابر، أَبُو الحسن الدلال: حكى عَن أَبِي بكر الشبلي، حَدَّثَنَا عنه التنوخي. أَخْبَرَنَا التنوخي، حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن صابر الدّلّال قال: وقفت

_ [1] 6517- العلاف: هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحارى ويبيعه (الأنساب 9/95)

6519 - علي بن محمد بن جعفر، أبو الحسين المقرئ المالكي يعرف بالشواربي [1] :

على الشبلي فِي قبة الشعراء فِي جامع المنصور والناس مجتمعون عليه، فوقف عليه فِي الحلقة غلام لم يك بِبَغْدَادَ فِي ذاك الوقت أحسن وجها منه يعرف بابن مسلم، فقال له تنح فلم يبرح، فقال له الثانية تنح يا شيطان عنا فلم يبرح. فقال له الثالثة تنح وإلا واللَّه خرقت كل ما عليك- وكانت عليه ثياب فِي غاية الحسن تساوي جملة كثيرة- فانصرف الفتى فقال الشبلي- ونحن نسمع-: طرحوا اللحم للبزا ... ة على ذروتي عدن ثم لاموا البزاة لم ... خلعوا فيهم الرسن لو أرادوا صلاحنا ... ستروا وجهه الحسن وكان أَبِي معي فاستملحت هذه الأبيات، وأخذت أكررها على نفسي لأحفظها. فقال لي أَبِي: يا بني أنشدك أحسن من هذه الأبيات فِي معناها؟ فقلت: إن رأيت، فقال: أنشدني أبو علي بن مقلة: أيا رب تخلق أقمار ليل ... وأغصان بان وكثبان رمل وتبدع في كل طرف بسحر ... وفي كل قدٍّ رشيق بشكل وتنهي عبادك أن يعشقوا ... أيا حكم العدل ذا حكم عدل؟ 6519- علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو الحسين المقرئ المالكي يعرف بالشواربي [1] : ولي القضاء بعكبرا وحدث بها عَن يونس بْن أَحْمَد الرافقي- شيخ يروي عَن هلال بْن العلاء- حَدَّثَنِي عنه أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري، وسمعت التنوخي وذكر هذا الشواربي فأثنى عليه وَقَالَ: قيل له: هل الشواربي نسبة إِلَى ابن أَبِي الشوارب؟ فقال: لا ذاك قرشي ولست من قريش. قَالَ لي أَبُو منصور بْن عَبْد العزيز: مات الشواربي بعكبرا بعد سنة أربعمائة. 6520- علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بْن علويه، أَبُو الحسن الجوهري: حدث عَن مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، ومحمد بْن الحسن بْن الفرج الأنباري، وغيرهما. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البرذعي، وأبو بكر المقرئ الواسطيّ، وكان ثقة.

_ [1] 6519- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/403.

6521 - علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، أبو الحسن البزار:

قَالَ لي الخلال: مات أَبُو الحسن بْن علويه الجوهري فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعمائة. 6521- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أيّوب بن ماسي، أبو الحسن البزّار: حدث عَن حمزة بْن مُحَمَّد بْن العباس الدهقان. حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني، وكان ثقة. 6522- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطاء، أَبُو سعيد البلدي: نزل بَغْدَاد فِي قطيعة العجم وحدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحجاج، وثواب بْن يزيد بْن ثواب الموصليين، وعن يُوسُف بْن يعقوب بْن مُحَمَّد الأرموي، وغيرهم. حدثني عنه الحسن بْن مُحَمَّد الخلال وما علمت من حاله إلا خيرا. 6523- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، أَبُو القاسم البزاز، يعرف بابن الحصري: سمع علي بْن مُحَمَّد المصري، وأحمد بْن كامل، والقاضي أبا بكر بن الجعابي. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي قريبا من الرصافة. وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة. ومات فِي يوم السبت لسبع خلون من شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة. 6524- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ وهب بْن شبيل بْن فروة بْن واقد، أَبُو الحسن التميمي المؤدب: والد أَبِي علي بْن المذهب. سَمِعَ أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّاد، وَأَبَا بَكْر الشافعي، وكان صدوقا مضيت إليه لأسمع منه فلم يقض لي لقاؤه، فحَدَّثَنِي عنه الأزجي. وكانت وفاته يوم الأربعاء لخمس خلون من المحرم سنة عشر وأربعمائة. 6525- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، أَبُو القاسم الإيادي: سمع أَبَا بَكْر النجاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، وأبا بكر ابن خلاد. كتبنا عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً دينا يتفقه على مذهب مالك، ويسكن نهر الدجاج. وَحَدَّثَنِي ابنه مُحَمَّد قَالَ: ولد أَبِي فِي جمادى الأولى من سنة سبع وثلاثمائة.

6526 - علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد، أبو الحسن الحذاء [1] المقرئ:

قرأت فِي كتاب بعض أصحابنا نسب الإيادي: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ ابن يوسف بن يعقوب بن الرائد بْن علي بْن إِسْحَاق بْن زيد بْن حبيب بن مالك بن عوف بن مالك بْن عامر بْن ثعلبة بْن مالك بْن عَمْرو بْن عوف بن الهون بن وائلة بن الظمئان بن عوف بن مناة بن مقدم بْن أفصى بْن دعمي بْن إياد بْن نزار معد بْن عدنان. مات الإيادي فِي يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة. 6526- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرّحمن بن محمّد، أَبُو الحسن الحذاء [1] المقرئ: سمع أبا بحر بْن كوثر البربهاري، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وأبا بكر بْن مالك القطيعي ومخلد بْن جعفر الدقاق، وجماعة من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صدوقا فاضلا عالما بالقراءات يسكن درب سليم من الجانب الشرقي. ومات يوم الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة. حَدَّثَنِي الوزير أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن المسلمة قَالَ: رأيت أبا الحسن الحذاء فِي المنام بعد موته ثلاث دفعات، وكأني أقول له فِي كل دفعة ما فعل اللَّه بك؟ فيقول: غفر لي، وقلت له فِي آخر دفعة: كيف عندكم حكم الاختلاف فِي القراءات؟ فقال: كله واحد، قلت: فالاختلاف فِي فروع الدين؟ فقال كله واحد، فأردت أن أقول فالاختلاف فِي الأصول، فاعتقل لساني ولم أقدر على الكلام، فاعتقدت أني ممنوع عَن ذلك السؤال ونويت ألّا أسأل عنه، فانطلق لساني، فقلت هذا عارض عرض لي وراجعت العزم على أن أسأل عَن الاختلاف فِي أصول الدين، فاعتقل لساني فنويت ترك السؤال عنه فانطلق لساني، فراجعني العزم على المسألة، فاعتقل لساني، فنويت ترك السؤال، فانطلق لساني وانتبهت. 6527- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران ابن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسين الأموي المعدل [2] : وهو أخو عَبْد الملك سمع علي بْن مُحَمَّد المصري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبو الحسين بن الأشناني وأبا عمرو بن السماك،

_ [1] 6526- الحذاء: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب 4/86) [2] 6527- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/167.

6528 - علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن القطان يعرف بابن الفتيتي [1] :

والحسين بْن صفوان البرذعي، وأحمد بْن مُحَمَّد بن جعفر الجوري، ومحمد بْن جعفر الأدمي القاري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأبا بكر النجاد، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، وأبا سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَدَ، وَأَبَا بكر الشافعي، وغيرهم. كتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة ثبتا حسن الأخلاق، تام المروءة، ظاهر الديانة، يسكن درب الكيراني. وسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس يذكر أن مولده في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وَقَالَ غير ابن أَبِي الفوارس: ولد ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان. ومات وأنا غائب فِي رحلتي إِلَى نيسابور، وكانت وفاته وقت السحر من يوم الأحد الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب. 6528- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن القطان يعرف بابن الفتيتي [1] : من أهل النهروان. سمع عمر بْن روح النهرواني، وابن الصلت المجبر، ونحوهما. كتبت عنه بالنهروان فِي رحلتي إِلَى نيسابور، وذلك سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكان لا بأس به. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفُتَيْتِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ رَوْحِ بْنِ عليّ النهرواني، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا محمود بن آدم المروزيّ، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق. وأربعة مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ» [2] . 6529- علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح، أَبُو القاسم القطان: حدث عَن أَبِي بكر الشافعي. حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بْن أحمد بن الأشناني. 6530- علي بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن محمّد ابن عبيد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الحسين الهاشمي، يعرف بابن أم شيبان: حدث عَن مُحَمَّد بْن بدر الأمير، وابن مالك القطيعي. كتب عنه بعض أصحابنا

_ [1] 6528- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/239. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/125. وتنزيه الشريعة 2/301. والفوائد المجموعة 234. وحلية الأولياء 6/175. والترغيب والترهيب 3/363.

6531 - علي بن محمد بن عثمان بن عمران، أبو الحسن البندار، يعرف بابن السواق [1] :

وكان صدوقا، مات فِي يوم الثلاثاء الثاني عشر من شعبان من سنة عشرين وأربعمائة، وكان يسكن شارع دار الرقيق. 6531- علي بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن عمران، أَبُو الحسن البندار، يعرف بابن السواق [1] : وهو أخو مُحَمَّد، سمع أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد، وابن مالك القطيعي. كتب عنه الأزجي، وغيره، وكان ثقة. مات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وكان منزله بالجانب الشرقي. 6532- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن حيد بن عبد الجبّار بن النضر ابن مسافر بن قصي، أبو الحسن النيسابوري: أخو بكر بن محمد قدم بغداد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سماعة الواعظ النيسابوري. حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وَقَالَ لي: سمعت منه بِبَغْدَادَ. سألت بكر بْن مُحَمَّد بْن حيد عَن وفاة أخيه فقال: مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة بنيسابور. 6533- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسين الأزدي المازني: سمع أباه، وابن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا ابْنُ المازني، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ- عَبْدُ اللَّهِ بن يزيد- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الإِفْرِيقِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صُدِعَ رَأْسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاحْتَسَبَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ» [2] . مات ابن المازني فِي يوم الأحد سلخ المحرم من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد.

_ [1] 6531- السواق: هذه النسبة إلى بيع السويق (الأنساب 7/181) [2] 6533- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/302. والمصنف لابن أبى شيبة 5/329. والترغيب والترهيب 4/297. والمطالب العالية 1881.

6534 - علي بن محمد بن الحسن، أبو الحسن الحربي السمسار يعرف بابن قشيش:

6534- علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو الحسن الحربي السمسار يعرف بابن قشيش: سمع ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي، وأبا سعيد الحرفي، وأبا حفص بن الزيات، ومحمّد بن المظفّر، وأبا بكر ابن شاذان، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وابن شاهين، وأبا الفضل الزهري، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، وأبا حفص بن الآجري. كتبت عنه وكان صدوقا يتفقه بمذهب مالك، وكان حسن الصوت بالقرآن. وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الإثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من يومه فِي مقبرة باب حرب. 6535- عَلِيّ بْن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن علي، أَبُو منصور الدقاق المعروف بابن الحراني: سمع أبا طاهر المخلص، والقاضي أبا عَبْد اللَّه الضبي. كتبت عنه وكان صدوقا. سَأَلْتُهُ عَن مولده فقال: فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات فِي آخر ذي القعدة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 6536- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان، أَبُو عامر القرشي الغزال [1] : حدث عَن ابن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل باب الشام. أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ- بالأبلة- حدّثنا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَمَانٍ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ السِّوَاكُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ. سألت أبا عامر عَن مولده فقال: ولدت فِي صفر من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وأملى عليّ نسبه فقال: أنا أبو عامر عليّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن منصور بْن عبد الله ابن مُحَمَّد بْن منصور بْن مُوسَى بْن سعد بْن عَبْد اللَّه بْن مالك بْن أنس بْن عبدة بْن جابر بْن وهب بْن ضباب بْن حجير بْن عَبْد بْن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب.

_ [1] 6536- الغزال: هذه اسم لمن يبيع الغزل (الأنساب 9/139) .

6537 - علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن جعفر بن الهيثم، أبو الحسن يعرف بابن الجبان [1] :

مات أبو عامر في يوم الخميس النصف من رجب سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 6537- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن جعفر بْن الهيثم، أَبُو الحسن يعرف بابن الجبان [1] : سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وابن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان. سمعت منه وكان صدوقا. سكن دار القطن. أَخْبَرَنِي ابْنُ الْجَبَّانِ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا عليّ بن الْمَدِينِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ» [2] . سألته عَن مولده فقال: ولدت فِي شعبان من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وَقَالَ لي عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الفضل القطان: كان مولده لاثنتى عشرة ليلة خلت من شعبان، ومات فِي ليلة الخميس الثاني عشر من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وقد استكمل ثلاثا وسبعين سنة وخمسة أشهر، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي داره. 6538- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحسن البزاز البلدي: سمع المعافى بْن زكريا الجريري، كتبت عنه وكان صدوقا ينزل درب سليم. وسألته عَن مولده فقال: ولدت فِي بَغْدَاد فِي أحد الجمادين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وأبي ولد ببلد، وحمل إِلَى بَغْدَاد وهو صغير، فنشأ بها، ومات فِي أول شوال من سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 6539- علي بْن مُحَمَّد بْن حبيب، أَبُو الحسن البصري المعروف بالماوردي: كان من وجوه الفقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة فِي أصول الفقه، وفروعه،

_ [1] 6537- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/174. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 5. وسنن الترمذي 453. وسنن ابن ماجة 1170. ومسند أحمد 1/143، 2/109، 155، 277، 290، 491. وكشف الخفا 278.

6540 - علي بن محمد بن علي بن عطية، أبو الحسن المعروف والده بأبي طالب المكي:

وفي غير ذلك. وجعل إليه ولاية القضاء ببلدان كثيرة، وسكن بِبَغْدَادَ فِي درب الزعفراني وحدث بها عَن الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد الجبلي صاحب أَبِي خليفة الجمحي، وعن مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر المنقري، ومحمد بن المعلّى الأزديّ، وجعفر ابن مُحَمَّد بْن الفضل البغدادي. كتبت عنه، وكان ثقة. مات فِي يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وصليت عليه فِي جامع المدينة، وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة. 6540- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عطية، أَبُو الحسن المعروف والده بأبي طالب المكي: حدث عَن أبيه، وعن أَبِي طاهر المخلص. كتب عنه أصحابنا، ولم أسمع منه شيئا وذكر أن سماعه كان صحيحا، ومات فِي ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. 6541- علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن يزداد، أبو تمّام ابن أَبِي خازم الواسطي: سمع مُحَمَّد بْن المظفر، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبا الفضل الزهري، وتقلد قضاء واسط مدة طويلة، ثم عزل، وقدم بغداد فاستوطنها، وحدث بها، فكتبنا عنه وكَانَ صدوقا، وكان ينتحل الاعتزال. وسمعته يذكر أنه من ولد المنذر بْن الجارود العبدي. وَقَالَ لي أَبُو تمام قَالَ لي أَبِي: ولدت في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وعاد أَبُو تمام فِي آخر عمره إِلَى واسط فأقام بها حتى توفي فِي رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة. 6542- علي بْن المتوكل، مولى بني هاشم: سمع أبا مطيع الحكم بْن عَبْد اللَّه البلخي وأبا داود النخعي، وأبا حفص عُمَر بْن حفص العبدي. روى ابنه الحسن عَن وجوده فِي كتابه. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، حدّثنا عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي- بِخَطِّهِ وَأَجَازَهُ لِي- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ

6543 - علي بن المتوكل، أبو الحسن جار يعقوب بن إسحاق المطوعي:

ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ فِي النَّارِ» [1] . 6543- علي بْن المتوكل، أَبُو الحسن جار يعقوب بْن إِسْحَاق المطوعي: حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عفان الصوفي. روى عنه ابْن مخلد. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عليّ بن التوزي، حَدَّثَنَا عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد المقرئ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن المتوكل- جار المطوعي- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن- يعني ابْن عفان- قَالَ: حَدَّثَنَا عطاء بْن مسلم عَن عَمْرو بْن قيس الملائي عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: يجيء المعلم يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم عليه. قَالَ عطاء: هذا جزاء الذين يأخذون على القرآن أجرًا. 6544- علي بْن المبارك، الأحمر النحوي: صاحب علي بْن حمزة الكسائي. كان مؤدب الأمين، وهو أحد من أشتهر بالتقدم فِي النحو، واتساع الحفظ، وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بَغْدَاد. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي- من أصل كتابه العتيق- حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي المروزيّ الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري قَالَ: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى يَقُولُ: كان على الأحمر- علي بْن المبارك- مؤدب الأمين، يحفظ أربعين ألف بيت شاهد فِي النحو، سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب. أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن بشار، حدّثنا أبو العبّاس- يعني ثعلبا- حدّثنا سلمة بن عاصم، حدّثنا الفراء- ما لا أحصي- قَالَ: قدم سيبويه إِلَى بَغْدَاد فأتى يَحْيَى بْن خالد، فقال له: اجمع بيني وبين الكسائي لأناظره، وأنت تسمع، فقال له يَحْيَى: الكسائي عندنا رجل عالم لا يمتنع من مناظرة أحد، وأنا أتقدم إليه فِي الحضور، فإذا كان يوم كذا وكذا فأحضر. وعرَّف يَحْيَى الكسائي وعرَّف الكسائي أصحابه، فسبق الفراء والأحمر فِي ذلك اليوم إِلَى دار يَحْيَى، فجلسا فِي الموضع الذي أعد للكسائي وسيبويه، ثم جاء سيبويه فرفعاه، وألقى عليه الأحمر مسألة فأجاب فيها، فقال له الأحمر:

_ [1] 6542- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/95. والمطالب العالية 2666. والترغيب والترهيب 3/604. واتحاف السادة المتقين 2/271. والأحاديث الصحيحة 2/584.

أخطأت وألقى عليه أخرى فأجاب فقال له: أخطأت- وكان الأحمر حادا حافظا- فغضب سيبويه، فقال له الفراء إن معه عجلة. فمن قَالَ: هؤلاء أبون ورأيت أبين، ومررت بأبين، فِي جمع الأب على قول الشاعر: وكان بنو فزارة شر عم ... وكنت لهم كشر بنى الأخينا كيف نمثل مثاله من أويب؟ فأجابه سيبويه بجواب، فعارضه الفراء بإدخال فيه فانتقل منه إِلَى جواب آخر، فعارضه بحجة أخرى، فغضب وَقَالَ: لا أكلمكما حتى يجيء صاحبكما، فجاء الكسائي، فجلس بالقرب منه، وأنصت يَحْيَى والناس، فقال له الكسائي: أتسألني أو أسألك؟ فقال: لا بل سلني، قَالَ: كيف تقول خرجت فإذا عَبْد اللَّه قائم؟ فقال سيبويه: قائم بالرفع، فقال له الكسائي: أتجيز قائما بالنصب؟ قَالَ لا. قَالَ له الكسائي: فكيف تقول كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا أنا بالزنبور إياها بعينها؟ قَالَ: لا أجيز هذا بالنصب، ولكني أقول فإذا بالزنبور هو هي، فقال الكسائي الرفع والنصف جائزان، فقال سيبويه: الرفع صواب والنصب لحن فعلت أصواتهما بهذا، فقال يَحْيَى: أنتما عالمان ليس فوقكما أحد يستفتي، ولم يبلغ من هذا العلم مبلغكما أحد، نشرف به على الصواب من قولكما، فما الذي يقطع ما بينكما؟ فقال الكسائي: العرب الفصحاء المقيمون على باب أمير المؤمنين الذين نرتضي فصاحتهم، يحضرهم، فنسألهم عما اختلفنا فيه، فإن عرفوا النصب علمت أن الحق معي، وإن لم يعرفوه علمت أن الحق معه. فأشار إِلَى بعض الغلمان فلم يكن إلا ساعة حتى حضر منهم خلق كثير، فقال لهم يَحْيَى: كيف تقولون خرجت فإذا عَبْد اللَّه قائم، فلما وقعت المسألة فِي أسماعهم تكلم بها بعضهم بالنصب، وبعضهم بالرفع، فلما كثر النصب أطرق سيبويه، فقال الكسائي: أعز اللَّه الوزير إنه لم يقصدك من بلده إلا راجيا فضلك، ومؤملا معروفك. فإن رأيت أن لا تخليه مما أمل، قَالَ فدفعت إليه بدرة اختلف فيها الناس، فقال بعضهم كانت من يحيى وَقَالَ آخرون كانت من الكسائي، فقال بعض الجهال: إن الكسائي واطأ الأعراب من الليل حتى تكلموا بالذي أراده، وهذا قول لا يعرج عليه، لأن مثل هذا لا يخفى على الخليفة والوزير وأهل بَغْدَاد أجمعين.

6545 - علي بن المبارك بن عبد الله، المسروري:

6545- علي بْن المبارك بْن عَبْد اللَّه، المسروري: حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل، ومُحَمَّد بْن جعفر زوج الحرة، وعمر بن محمّد بن سبنك، وعلي ابن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الحضرمي، حدّثنا جدي، حدّثنا عليّ بن المبارك، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، حدّثنا الحمادان- حمّاد بن زيد وحماد ابن سَلَمَةَ- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ لَهُ مَرْكَبٌ فِي الْبَحْرِ، وَكَانَ يَبِيعُ الْخَمْرَ يَشُوبُهُ بِالْمَاءِ، وَكَانَ مَعَهُ فِي الْمَرْكَبِ قِرْدٌ يَنْظُرُ إِلَى مَا يَفْعَلُ، فَلَمَّا اسْتَتَمَّ مَا فِي الْمَرْكَبِ مِنَ الْخَمْرِ أَخَذَ الْقِرْدُ الْكِيسَ. فَصَعِدَ الذروة، فَجَعَلَ يَرْمِي بِدِينَارٍ فِي الْبَحْرِ وَدِينَارٍ فِي الْمَرْكَبِ حَتَّى جَزَّأَهُ نِصْفَيْنِ» . هكذا كان فِي أصل كتاب شيخنا. وهو حديث غريب لا أعلم رواه بهذا الإسناد غير المسروري وخالفه غيره فرواه عَن عَبْد الأعلى عَن حماد بن سلمة عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَنْ حميد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وذلك أصح، والله أعلم. 6546- علي بْن مجاهد بْن مسلم بْن رفيع، مولى حكم بْن جبلة بن عَبْد القيس، أَبُو مجاهد الرازي، يعرف بابن الكابلي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار، والجعد بْن أَبِي الجعد، وغيرهما. روى عنه الصلت بْن مسعود الجحدري، وأحمد بْن حنبل، وزياد بْن أيوب. أخبرني أحمد بن عليّ التوزي، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، أخبرنا زياد بن أيّوب، حدّثنا عليّ بن مجاهد الرّازي، حدّثنا محمّد

_ [1] 6546- انظر: تهذيب الكمال 4127 (21/117) وعلل أحمد: 1/364، تاريخ البخاري 6/الترجمة 2457، وجامع الترمذي 1/77 حديث (54) ، وضعفاء العقيلي، الورقة 151، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1123، وثقات ابن حبان: 8/459، وأنساب السمعاني: 10/302، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 111، والكاشف: 2/الترجمة 4018، وديوان الضعفاء، الترجمة 2960، والمغني: 2/الترجمة 7337، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 73، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5919، وتاريخ الإسلام، الورقة 117 (أيا صوفيا 3006) والكشف الحثيث، الترجمة 521، ونهاية السول، الورقة 256، وتهذيب التهذيب: 7/376- 378، والتقريب: 2/43، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5041.

6547 - علي بن المغيرة، أبو الحسن الأثرم:

ابن إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ» [1] . أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البرذعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا صالح بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا علي بْن مجاهد الكابلي- فِي سنة اثنتين وثمانين ومائة من أهل الري أَبُو مجاهد. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث عن أحمد وقيل له: عليّ ابن مجاهد الرازي؟ قَالَ: كتبنا عنه ما أرى به بأسا. ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن محمد بن حميد المخرمي أخبرهم حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أَبِي- بِخط يده- عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: عَلِيّ بْن مجاهد أبو مجاهد بن الكابلي قد رأيته على باب هشيم وما أرى به بأسا، ولم أكتب عنه شيئا. [قلت:] [2] روى صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة عَن يَحْيَى بْن معين في عليّ ابن مجاهد كلاما عظيما، ووصفا قبيحا. قرأت فِي كتاب أَبِي الحسن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وسئل عَن علي بْن مجاهد الرازي ويعرف بالكابلي- قَالَ: كان يضع الحديث، وكان صنف كتاب المغازي فكان يضع لكلامه إسنادا. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: وَسألته- يعني أبا غسان زنيجا- عَن علي بْن مجاهد فقال: تركته، ولم يرضه. ورماه يَحْيَى بْن الضريس وأحمد بْن جعفر الجمال الرازيان بالكذب. ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» . 6547- علي بْن المغيرة، أَبُو الحسن الأثرم: صاحب النحو والغريب واللغة. سمع أبا عبيدة معمر بن المثنّى، وأبا سعيد

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 3207. وسنن ابن ماجة 1616. ومسند أحمد 6/105. والسنن الكبرى 4/58. وصحح ابن حبان 776. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6548 - علي بن مسلم بن سعيد، أبو الحسن الطوسي [2] :

الأصمعي. روى عنه الزبير بْن بكار، والحسن بْن مكرَم، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وأبو العباس ثعلب، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا علي بْن المغيرة الأثرم عَن أَبِي عبيدة البصري قَالَ: مر أَبُو عَمْرو بْن العلاء بالبصرة، فإذا أعدال مطروحة مكتوب عليها لأبو فلان، فقال أَبُو عَمْرو: يا رب يلحنون ويرزقون. أخبرنا هلال بن المحسن، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قَالَ: وكان بِبَغْدَادَ من رواة اللغة اللحياني، والأصمعي، وعلي بْن المغيرة الأثرم. أنبأنا الحسين بْن مُحَمَّد بن جعفر الرافقي، أخبرنا أحمد بن كامل، حدّثنا ثعلب، حَدَّثَنِي أَبُو مسحل قَالَ: كان إِسْمَاعِيل بْن صبيح أقدم أبا عبيدة فِي أيام الرشيد من البصرة إِلَى بَغْدَاد، وأحضر الأثرم- وكان وراقا فِي ذلك الوقت- وجعله فِي دار من دوره وأغلق عليه الباب ودفع إليه كتب أَبِي عبيدة وأمره بنسخها، قَالَ: فكنت أنا وجماعة من أصحابنا نصير إِلَى الأثرم، فيدفع إلينا الكتاب من تحت الباب، ويفرق علينا أوراقا، ويدفع إلينا ورقا أبيض من عنده، ويسألنا نسخه وتعجيله، ويوافقنا على الوقت الذي نرده عليه فيه، فكنا نفعل ذلك، وكان الأثرم يقرأ على أَبِي عبيدة ويسمعها، قَالَ: وكان أَبُو عبيدة من أضن الناس بكتبه، ولو علم بما فعله الأثرم لمنعه منه ولم يسامحه. أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين فيها مات أَبُو الحسن الأثرم علي بْن المغيرة فِي جمادى الأولى. 6548- علي بْن مسلم بْن سعيد، أَبُو الحسن الطوسي [2] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، ويوسف بْن الماجشون، وهشيم، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعباد بْن العوّام، وإسماعيل بن علية، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بن

_ [1] 6548- انظر: تهذيب الكمال 4136 (21/132) . والكنى لمسلم، الورقة 24، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 547، 219، 316، والكنى للدولابي: 1/147، والجرح والتعديل: 6/الترجمة

نمير، وأبي داود الطيالسي، وحبان بْن هلال، وعبد الصّمد بن عبد الوارث، ووهب ابن جرير، وَروح بْن عبادة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو بكر الأثرم، ومعاذ بْن المثنّى، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وإبراهيم بْن حماد القاضي، وإبراهيم بْن مُوسَى التوزي، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي. وابن عياش القطان، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا عليّ بن مسلم، حدّثنا أبو داود، أَخْبَرَنَا ابْنِ عونٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1] قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عَوْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أَمَّا عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَلا يُشَكُّ فِيهِ. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا عليّ بن مسلم، أخبرنا روح، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لِتِسْعَ عَشْرَةَ- أَوْ لِسَبْعَ عَشْرَةَ- مِنْ رَمَضَانَ فَصَامَ صَائِمُونَ، وَأَفْطَرَ مُفْطِرُونَ فَلَمْ يَعِبْ هَؤُلاءِ عَلَى هَؤُلاءِ وَلا هَؤُلاءِ على هؤلاء. أخبرني الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي قَالَ: علي بْن مسلم طوسي لا بأس بِهِ. قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي إِسْحَاق المزكي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن مسلم- أصله من طوس ناقلة- يوم الأحد ودفن يوم الإثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين ببغداد.

_ 1115، والسابق واللاحق: 375، والجمع لابن القيسراني: 1/357، والمعجم المشتمل، الترجمة 650، ومعجم البلدان: 2/241، وسير أعلام النبلاء: 11/525، وتذكرة الحفاظ: 548، والكاشف: 2/الترجمة 4025، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 74، وتاريخ الإسلام، الورقة 255 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 256، وتهذيب التهذيب: 7/382- 383، والتقريب: 2/44، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5050. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/34، 104، 252. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 6، كتاب الإمارة باب 26. وفتح الباري 6/54.

6549 - علي بن معبد بن نوح، أبو الحسن [1] :

وَقَالَ السراج سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: سمعت علي بْن مسلم يَقُولُ قَالَ لي أبوك: فِي أي سنة ولدت؟ فقلت: ولدت سنة ستين ومائة، ومات وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. 6549- علي بْن معبد بْن نوح، أَبُو الحسن [1] : وهو أخو عُثْمَان بْن معبد. سكن مصر وحدث بِهَا عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، ومكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأبي النضر هاشم بْن القاسم، وأبي أحمد الزبيري، وأسود بْن عامر، وخالد بن عمرو الكوفيّ، ويعلى بن منصور، وعلي بن الحسن بن شقيق، وزيد بن يحيى بن عبيد. روى عنه موسى بن هارون، وأبو جعفر الطحاوي، وجماعة من المصريين. أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدثني أبي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ الْبَغْدَادِيُّ- أَبُو الْحَسَنِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ ومائتين- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ أُمَرَاءٍ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى جَوْرِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّلاةُ بُرْهَانٌ، إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: علي بن معبد يكنى أبا الحسن، سكن مصر، ثقة صاحب سنة وكان أبوه واليا على طرابلس المغرب. حدثت عَن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو بكر بن الجعابي قَالَ: علي بْن معبد بْن نوح نزل مصر، وأخوه عُثْمَان بْن معبد بْن نوح نزل بَغْدَاد، عند علىّ عجائب.

_ [1] 6549- انظر: تهذيب الكمال 4139 (21/142) والكنى لمسلم، الورقة 24، وثقات العجلى، الورقة 40، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1125، وثقات ابن حبان: 8/472، والمعجم المشتمل، الترجمة 651، وسير أعلام النبلاء: 10/632، والكاشف: 2/الترجمة 4028، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 74، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5945، وتاريخ الإسلام، الورقة 255 (أحمد الثالث 2917) ، ونهاية السول، الورقة 257، وتهذيب التهذيب: 7/385- 386، والتقريب: 2/44، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5052. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 14894.

6550 - علي بن موفق، العابد [1] :

أخبرنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن معبد بْن نوح يكنى أبا الْحَسَن بغدادي قدم مصر وَحدث بها عَن عَبْد الوَهَّاب بْن عطاء الخفاف وغيره، وكان تاجرا توفي بمصر يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة تسع وخمسين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر إِبْرَاهِيم بْن ميمون بْن إِبْرَاهِيم العسكري. قلت: وذكره ابن أَبِي حاتم فقال: كتبنا شيئا من حديثه بمكة وكان حاجّا فلم يقض لنا السماع منه وكان صدوقا. 6550- علي بْن موفق، العابد [1] : حدث عَن منصور بْن عمار، وأحمد بْن أَبِي الحواري. روى عنه أَحْمَد بْن مسروق الطوسي، وعباس بْن يُوسُف الشكلي، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع، وأحمد ابن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، وغيرهم وهو عزيز الحديث، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدّثنا جعفر بن عبد الله الختلي. وأخبرنا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن مجاشع الختلي، حدّثنا عليّ بن موفق العابد، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَن بَشِيرِ بْن طَلْحَةَ عَن خَالِدِ بْن الدُّرَيْكِ عَنْ يَعْلَى بن منبّه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ النَّارَ لَتَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا مؤمن جز بي، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي» [2] . أَخْبَرَنِي مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَرِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي- إِمْلاء- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي يَقُولُ: سمعت علي بْن الموفق يَقُولُ: حججت على رجلي ستين حجة منها عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثين. قَالَ أَبُو العباس: فأنا أقتدي بعلي بْن الموفق حججت عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع حجج. وضحيت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة وسبعين أضحية، وقرأت القرآن عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سنة ستين اثنى عشر ألف ختمة- أو دونه بقريب- وجعلت أعمالي كلها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق المزكي: إني قد اقتديت بأبي العباس، حججت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع حجج، وختمت عنه سبعمائة ختمة.

_ [1] 6550- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/202. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/374. واتحاف السادة المتقين 9/234.

وأخبرني مكي بن عليّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق المزكي قَالَ: سمعت أبا الحسن عليّ ابن الحسن بْن أَحْمَد البلخي- بمكة- يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الباقي- بطرسوس- قَالَ: سمعت بعض مشايخنا يَقُولُ قَالَ علي بْن الموفق: لما تم لي ستون حجة خرجت من الطواف وجلست بحذاء الميزاب، وجعلت أتفكر لا أدري أيش حالي عند اللَّه، وقد كثر ترددي إِلَى هذا المكان، قَالَ فغلبتني عيناي فكأن قائلا يَقُولُ: يا عليّ أتدعو إلى بيتك الا امرأ تحبه، قَالَ: فانتبهت وقد سري عني ما كنت فيه. أَخْبَرَنِي علي بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهدي قَالَ: سمعت علي بْن الموفق يَقُولُ: خرجت يوما لأؤذن فأصبت قرطاسا فأخذته ووضعته فِي كمي فأذنت وأقمت وصليت فلما صليت قرأته فإذا فيه مكتوب، بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم، يا علي بْن الموفق، تخاف الفقر وأنا ربك. وأَخْبَرَنِي الرزاز وفاطمة بنت هلال بْن أَحْمَد الكرجي قالا: حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهدي قَالَ: سمعت عليّ بن الموفق- ما لا أحصيه- وهو يَقُولُ: اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفا من نارك فعذبني بها وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لجنتك وشوقا مني إليها فاحرمنيها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لك وشوقا إِلَى وجهك الكريم فأبحنيه مرة واصنع بي ما شئت. أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطالقاني قَالَ: سمعت ابْن شخرف- يعني الفتح- يَقُولُ وقد رأى الأزر تطرح على جنازة ابن موفق- يعني- عليا فضحك وَقَالَ: ما أحسن هذه المزاحمات لو كانت على الأعمال. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وبمدينتنا علي بْن الموفق- يعني مات- سنة خمس وستين ومائتين، وكان من الزاهدين المذكورين. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- قَالَ: سمعت شعيب بْن علي القاضي يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان، حَدَّثَنَا جعفر بْن إِبْرَاهِيم البغدادي على باب محمّد بن الجهم السمري- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الحفار قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حنبل فِي النوم فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: حباني

6551 - علي بن مالك بن يزيد، العطار المخرمي:

وأعطاني، وقربني وأدناني. قَالَ: قلت الشيخ الزمن علي بْن الموفق ما صنع اللَّه به، قَالَ: الساعة تركته على زلالي [1] يرى العرش. 6551- علي بْن مالك بْن يزيد، العطار المخرمي: حدث عَن الحكم بْن مُوسَى، ومحمد بْن بشار بندار، وعبد العزيز بْن منيب المروزي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صالح الإصطخري. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف وكيع، ومحمد بْن مَخْلَد، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات من ناحيتنا علي بْن مالك العطار لأربع خلون من شعبان سنة تسع وسبعين، كان صالح المعرفة بالحديث. 6552- علي بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن النضر، أَبُو القاسم الكاتب الأنباري: قدم بغداد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن وزير الواسطي، وعمرو بْن عبد الله الأزديّ، وزياد بْن أيوب الطوسي، ويعقوب الدورقي، والحسين بن يحيى البيروذي، وعمر بْن شبة النميري. روى عنه أَبُو القاسم بن النخاس، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وابن حيويه، وابن شاهين، وغيرهم. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عمر البرمكي، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الأَنْبَارِيُّ الكاتب- قدم علينا من الأنبار- حدّثنا أبو زيد عمر ابن شبة بن عبيد- بسر من رأى- حدّثنا مخشى [2] بن معاوية الباهلي، حدّثنا هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّمَا أَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحصبة ليكون أسمح لخروجه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو القاسم بن النخاس، حَدَّثَنَا علي بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم بالأنبار ثقة. 6553- علي بْن مُوسَى بْن عيسى، أَبُو الحسن البزاز يعرف بالنفاط: حدث عَن أَبِي بكر المروذي صاحب أَحْمَد بْن حنبل. روى عنه عَبْد الواحد بْن علي الفامي.

_ [1] الزلية: بكسر الزاى واللام، البساط، والجمع زلالى (القاموس) . [2] 6552- هكذا في الكوبريلى.

6554 - علي بن موسى بن إسحاق، أبو الحسن يعرف بابن الرزاز:

6554- علي بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن يعرف بابن الرزاز: سمع قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، وموسى بْن هارون، وطبقتهما ومن بعدهما. روى عنه ابْن حيويه، والدارقطني، وكان فاضلا أديبا، ثقة عالما. 6555- علي بْن معروف بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البزاز: وهو أخو أَبِي الفرج أَحْمَد. حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي الْقَاسِم البغوي، وأبي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، والقاضي المحاملي. حَدَّثَنَا عنه غالب بْن هلال الحفار وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن عليّ بن التوزي، وكان ثقة. وَقَالَ لي ابن التوزي: سمعت منه فِي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان يسكن المخرم. 6556- علي بْن محمدان بْن مُحَمَّد، أبو الحسن القاضي البلخي ثم الطّائقاني [1] : قدم علينا حاجا وحدث عَن شعيب بْن إدريس البلخي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن داود الرازي. كتبنا عنه وما علمنا من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدَان- فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وأربعمائة- حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ شُعَيْبُ بْنُ إِدْرِيسَ الْفَقِيهُ- ببلخ- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ- قَرَأْتُ عَلَيْهِ- قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو سُلَيْمَانَ محمّد بن الفضيل العابد، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ- أَوْ قَالَ كُرَبِ الآخِرَةِ- وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا غَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ له طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ لا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ» [2] .

_ [1] 6556- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/186- 187. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر 38. ومسند أحمد 2/252، 296.

6557 - علي بن المظفر بن علي بن المظفر بن علي، أبو الحسن المقرئ:

6557- علي بْن المظفر بْن علي بْن المظفر بْن علي، أَبُو الحسن المقرئ: أصبهاني الأصل كان ينزل شارع العتابيين، وحدث عَن أَبِي بكر الشّافعيّ، وعمر ابن جعفر بْن سلم، ومحمد بْن علي بْن حبيش، وحبيب القزاز، ومحمد بْن عَبْد اللَّه ابن مرة النقاش، ومحمد بْن حميد المخرمي، وأبي الفضل الزهري. كتبت عَنْهُ وَكَانَ قد خلط فِي بعض سماعاته، وسمعته يذكر أن مولده في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. ومات فِي يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 6558- علي بْن المحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفهم، أَبُو القاسم التنوخي [1] : وقد ذكرنا نسب جده علي بْن مُحَمَّد على الاستقصاء، وذكر لنا أن تنوخ الذين ينتسبون إليه اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر، وأقاموا هناك، فسموا تنوخا. سمع أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الزينبي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وأبا الحسن بْن كيسان، وأبا سعيد الحرفي، وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سفيان، وأبا عبد الله العسكري، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الحوشبي، وإبراهيم بْن أَحْمَد الخرقي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وخلقا كثيرا من طبقتهم وممن بعدهم. كتبت عنه وسمعته يَقُولُ: ولدت بالبصرة فِي النصف من شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة، وأول سماعي فِي شعبان من سنة سبعين وثلاثمائة. وكان قد قبلت شهادته عند الحكام فِي حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إِلَى آخر عمره. وكان متحفظا فِي الشهادة، محتاطا صدوقا فِي الحديث وتقلد قضاء نواح عدة منها المدائن وأعمالها، ودر زنجان، والبردان، وقرميسين ومات فِي ليلة الإثنين الثاني من المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الإثنين فِي داره بدرب التل وصليت على جنازته. 6559- علي بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بن ماخرة، أبو الحسن الروزني الصوفي: سكن بَغْدَاد وحدث بها عَن عَبْد الوهاب بْن الحسن الدمشقي، وعلي بْن المثنى الأسترآباذي وغيرهما.

_ [1] 6558- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/353.

حرف النون من آباء العليين

كتبت عنه وكان لا بأس به. وَقَالَ لنا: كان جدي ماخرة مجوسيا. وسألته عَن مولده فقال: في سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات فِي شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. حرف النون من آباء العليين 6560- علي بْن نصر بْن الصباح بْن عَبْد اللَّه بْن مالك بْن طوق، التغلبي أَبُو الْحَسَن البغدادي: سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَن أَبِي بكر بْن مقسم النحوي، وأحمد بْن يُوسُف بْن خلاد، وأبي بكر بْن مالك القطيعي شيئا يسيرا. وكان يذكر أنه سمع من أبي سهل ابن زياد القطان، وأبي بكر النقاش المقرئ، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبي علي الطوماري. قَالَ لي الصوري: حكى لنا من حفظه حكايات، قَالَ: وكان شيخا حافظا للآدب، ويتفقه على مذهب داود. وكانت كتبه التي سمع فيها بِبَغْدَادَ فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عَن أَبِي بكر بْن خلاد من مسند الحارث بْن أَبِي أسامة. قلت: وقد حدث عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي. حرف الهاء من آباء العليين 6561- علي بْن هاشم بْن البريد، أَبُو الحسن الخزاز الكوفي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أبيه، وعن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خالد، وعن كثير النواء، وشقيق بْن أَبِي عَبْد اللَّه، وإسماعيل بْن مسلم، وَسليمان الأعمش، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى. روى عنه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومحمد بْن الصلت الأسدي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وأحمد بْن حنبل، وسريج بن يونس، والحسن ابن حمّاد سجادة وغيرهم.

_ [1] 6561- انظر: تهذيب الكمال 4147 (21/163) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/64. وطبقات ابن سعد: 6/392، وتاريخ الدوري: 2/423، وعلل ابن المديني: 53، 73، وعلل أحمد: 1/199، 211، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2465، وتاريخه الصغير: 2/247، وأحوال الرجال للجوزجانى: الترجمة 88، 89، والكنى لمسلم، الورقة 23، وسؤالات-

أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً. قَالَ عَبْد اللَّه: قَالَ أَبِي: سمعت من علي بْن هاشم بْن البريد سنة تسع وسبعين فِي أول سنة طلبت الحديث مجلسا، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مالك بْن أنس. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَن علي بْن هاشم بْن البريد فقال: سئل عنه عيسى بْن يونس فقال: أهل بيت تشيع وليس ثم كذب. قلت لأبي داود: من ذكره؟ فقال: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الحلواني عَن الحداني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر له علي بْن هاشم بْن البريد- فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن علي بْن هاشم بْن البريد فقال: ثقة. أخبرني الصيرمي، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عليّ بن هاشم ابن البريد ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن

_ - الآجرى: 5/الورقة 34، 47، وتاريخ واسط: 204، 217، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1137، والمجروحين لابن حبان: 2/110، وثقاته: 7/213، وثقات ابن شاهين: الترجمة 758، 760، 768، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 258، وسؤالات البرقاني، الورقة 8، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 126، والجمع لابن القيسراني: 1/360، وأنساب السمعاني: 8/330، وسير أعلام النبلاء: 8/303، والعبر: 1/281، والكاشف: 2/الترجمة 4036، والمغني: 2/الترجمة 4353، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5960، وديوان الضعفاء: الترجمة 2973، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 75، وتاريخ الإسلام، الورقة 118 (أيا صوفيا 7006) ، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 25، وجامع التحصيل: الترجمة 547، ونهاية السول، الورقة 257، وتهذيب التهذيب: 7/392- 393، والتقريب: 2/45، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5060، وشذرات الذهب: 1/297.

أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن شعيب قَالَ: قرئ على يَحْيَى بْن معين: علي بْن هاشم ثقة. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قال: قال عليّ بن المديني: علي بْن هاشم بْن البريد كان صدوقا، وكان يتشيع. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: هاشم بْن البريد وابنه علي بْن هاشم غاليان فِي سوء مذهبهما. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عَبْد اللَّه عَن علي بْن هاشم بْن البريد قَالَ: ليس به بأس. مات سنة تسع وسبعين. قَالَ: وسمعت أبا عَبْد اللَّه يَقُولُ: خرجت إِلَى الكوفة سنة ثلاث وثمانين بعد موت هشيم. أَخْبَرَنَا الصوري قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن هاشم بْن البريد كوفي ليس به بأس. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات علي بْن هاشم سنة ثمانين ومائة. أخبرنا عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: توفي علي بْن هاشم بالكوفة فِي رجب- أو شعبان- سنة إحدى وثمانين ومائة فِي خلافة هارون. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات علي بْن هاشم بْن البريد البريدي الخزاز سنة إحدى وثمانين ومائة فِي رجب. ويقال فِي شعبان.

6562 - علي بن الهيثم:

6562- عليّ بن الهيثم: حدث عن يعلى بْن منصور الرازي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه. وَقَالَ لنا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري: وجدت بخط أَبِي الحسن الدارقطني أنه بغدادي. 6563- علي بْن الهيثم، صاحب الطعام: حدث عَن عُمَر بْن يونس بْن القاسم اليمامي وحماد بْن مسعدة، وأبي شيخ عَبْد اللَّه بْن مروان الحراني. روى عنه المحاملي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن الهيثم، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلا صَامَ فِي السفر فغشى عليه فجعل ينضح بالماء، وذكر ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ» [1] . 6564- علي بْن الهيثم بْن عُثْمَان: حدث عَنْ مسعود بْن جويرية الموصلي. رَوَى عنه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ وارة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا أبو سعيد مسعود بن جويرية، حدّثنا عبد الله بن خراش عن قاسط عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حَتَّى يَمُوتَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ» [2] . 6565- علي بْن الهيثم: والد أَبِي بكر بْن علوان المقرئ. روى عَن أَبِي حمدون الطيب بْن إسماعيل عن سليم عن عيسى عن حمزة الزيات حروفه في القراءات. حدث بذلك أبو بكر محمّد ابن عليّ عن أبيه.

_ [1] 6563- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/44. وصحيح مسلم، كتاب الصيام باب 15. وفتح الباري 4/184. [2] 6564- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6566 - علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور، المنجم:

6566- عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي منصور، المنجم: حدث عَن بشر بْن مُوسَى، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن أَحْمَد المقدمي، وطبقتهم، وكان أخباريا أديبا، شاعرا متكلما. روى عنه ابنه أَحْمَد، والحسن ابن الحسين النوبختي وأبو عبد الله المرزباني. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنِي أَبُو الفتح أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هارون بْن يَحْيَى بْن المنجم، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت وأنا صبي لا أقيم الراء فِي كلامي وأجعلها غينا، وكانت سني إذ ذاك أربع سنين- أو أقل أو أكثر- فدخل أَبُو طالب المفضل بْن سلمة- أو أَبُو بكر الدمشقي- شك أَبُو الفتح- إِلَى أَبِي وأنا بحضرته، فتكلمت بشيء فيه راء فلثغت فيها، فقال له الرجل: يا سيدي لم تدع أبا الحسن يتكلم هكذا؟ فقال له: وما أصنع وهو ألثغ؟ فقال له- وأنا أسمع وأحصل ما يجري وأضبطه- إن اللثغة لا تصح مع سلامة الجارحة، وإنما هي عادة سوء تسبق إِلَى الصبي أول ما يتكلم بتحقيق الألفاظ، أو سماعه شيئا يحتذيه، فإن ترك على ما يستصحبه من ذلك مرن عليه، فصار له طبعا لا يمكنه التحول منه، وإن أخذ بتركه في أول نشوئه استقام لسانه وزال عنه، وأنا أزيل هذا عَن أَبِي الحسن ولا أرضى فيه بتركك له عليه. ثم قَالَ لي: أخرج لسانك، فأخرجته فتأمله فقال: الجارحة صحيحة، قل يا بني راء، واجعل لسانك فِي سقف حلقك، ففعلت فلم يستو لي فما زال يرفق بي مرة، ويخشن علي أخرى، وينقل لساني إِلَى موضع موضع من فمي ويأمرني أن أقول الراء فيه، فإذا لم يستو نقل لساني إِلَى موضع آخر دفعات كثيرة فِي زمان طويل، حتى قلت راء صحيحة فِي بعض تلك المواضع التي نقل إليها لساني، فطالبني بإعادتها وألزمني ذلك حتى استقام لساني وذهبت اللثغة، فأمر أن أطالب بهذا أبدا، ويتقدم به إِلَى معلمي ومن يحفظني، وأوخذ بالكلام به ولا يتسمح لي بالغلط فيه، ففعل ذلك ومرنت عليه، وما لثغت إِلَى الآن. قَالَ التنوخي: وَحَدَّثَنِي أَبُو الفتح أنه رأي إنسانا يلثغ فِي جميع الحروف حتى جعل السين ثاء، والثاء سينا، والكاف لاما، واللام كافا، وذلك يفعل فِي جميع الحروف لا يقصد حرفا فيمكنه أداؤه، فإذا قصد غيره جرى على لسانه ذلك الحرف الأول صحيحا فِي مكان الحرف الثاني، وهذا دليل على أن اللثغة سوء عادة. حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن قَالَ: مات علي بْن هارون بْن المنجم يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده لتسع خلون من صفر سنة ست وسبعين ومائتين.

6567 - علي بن هارون بن محمد بن أحمد، أبو الحسن الحربي السمسار:

6567- علي بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الحربي السمسار: سمع مُوسَى بْن هارون الحافظ، ومحمد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المروزيّ، ويوسف ابن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي. حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وأبو علي بْن دوما، وأبو نعيم الحافظ. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: توفي علي بْن هارون الحربي فِي جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان أمره فِي ابتداء ما حدث جميلا، ثم حدث منه تخليط. ذكر ابن أَبِي الفوارس أنه توفي يوم الإثنين لأربع بقين من جمادى الأولى، قَالَ: وكان صالح الأمر إن شاء اللَّه. 6568- علي بْن هارون بْن نصر، أَبُو الحسن النحوي المعروف بالقرميسيني [1] : حدث عَن علي بْن سُلَيْمَان الأخفش. روى عنه عَبْد السلام بْن الحسين البصري وحَدَّثَنَا عنه علي بْن أيوب القمي. قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عليّ بن هارون القرميسيني النّحويّ في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قَالَ وكان عنده عَن أَبِي الحسن الأخفش أشياء كثيرة، وسمعت منه وكان ثقة جميل الأمر، وكان مولده سنة تسعين ومائتين، وكان جارنا بالرحبة. 6569- علي بْن هلال بْن النجم بْن هلال بْن عصام، أَبُو الحسن الباهلي الصفار: حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسن بْن بدينا، وأَبِي الْقَاسِم البغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم الخفاف. أَخْبَرَنَا ابن الخفّاف، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن هلال بْن النجم الصّفّار- إملاء من حفظه- حدّثنا أبو جعفر بن بدينا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور المكي قَالَ: احتبس عليّ بن الفضيل بْن عياض بوله. فقال: سيدي أطلقه عنى، قَالَ فما بال. فقال فِي الثانية

_ [1] 6568- القرميسيني: هذه النسبة إلى قرميسين، وهي بلدة بجبال العراق (الأنساب 10/110) .

حرف الياء من آباء العليين

وعزتك لو قطعتني إربا إربا ما أزددت لك إلا حبا، قَالَ فما بال. قَالَ فقال فِي الثالثة بحبي لك إلا ما أطلقته عنى؟ فما برحنا حتى بال. حرف الياء من آباء العليين 6570- علي بْن يزيد بْن حسان بْن سنان، أَبُو الحسن التنوخي الأنباري: ابن عم إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان. حدث بالأنبار عَن عمه البهلول. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وداود بْن الهيثم بْن إِسْحَاق بْن البهلول. 6571- علي بْن أَبِي يَحْيَى، أَبُو الحسن الأكفاني: حدث عَن شبابة بْن سوار، وأَبِي بدر شجاع بْن الوليد. روى عنه الحسن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشاء. أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حدثنا الحسن بن محمّد ابن عنبر الوشاء، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي يَحْيَى الأكفاني، حدّثنا شجاع بن الوليد، حدّثنا عبد الرّحمن بن زياد الأفريقي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ التَّنُوخِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الدُّعَاءَ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ وَالْعِفَّةَ، وَالأَمَانَةَ، وَحُسْنَ الْخُلُقِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ» [1] . 6572- عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور، المنجم: كان راوية للأخبار والأشعار، شاعرا محسنا. أخذ عَن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الموصلي الأدب وصنعة الغناء، ونادم جعفر المتوكل وكان من خاصة ندمائه، وتقدم عنده وعند من بعده من الخلفاء إِلَى أيام المعتمد، وتوفي آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى. 6573- علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه، البزاز: حدث أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الذارع عنه عَن إِسْمَاعِيل بْن الفضل الرازي، والذارع غير ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذارع- بالنهروان- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البزّاز البغداديّ، حدّثنا إسماعيل بن

_ [1] 6571- انظر الحديث في: الأدب المفرد 307. ومجمع الزوائد 10/173. واتحاف السادة المتقين 7/322.

6574 - علي بن يحيى بن الخليل بن زكريا بن عبد الله، أبو الحسن العطار المفلوج يعرف بالسني:

الفضل الرّازي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَرَضُ يَوْمٍ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ ثَلاثِينَ سَنَةً» [1] . 6574- علي بْن يَحْيَى بْن الخليل بْن زكريا بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن العطار المفلوج يعرف بالسني: حدث عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سعيد القطان، والفضل بْن مُوسَى البصري. روى عنه مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عرفة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عرفة السّمسار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّنِّيُّ العطّار- إملاء من لفظه وكان مفلوجا- حدثنا أبو العباس الفضل بن موسى البصري، حدّثنا عبد الملك بن الصباح، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى وَعِكْرِمَةُ بْن عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِيرٍ عَنْ هِلالِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَغَوَّطَ الرَّجُلانِ فَلْيَتَوَارَ أَحَدُهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ، وَلا يَتَحَدَّثَانِ عَلَى طَوْفِهِمَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ عَلَيْهِ» [2] . 6575- علي بْن يَحْيَى بْن عياش، القطان: سمع العبّاس بن أبي طالب. روى أخوه الحسين عن وجوده في كتابه. أخبر أبو سعيد ظفر بن الفرج الخفّاف، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يوسف العلاف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي علي بْن يَحْيَى، حدّثنا العبّاس بن أبي طالب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم عَنْ حفص بْن غيّاث قال: ولدت أم محمّد ابن أَبِي إِسْمَاعِيل أربعة بنين فِي بطن، قَالَ فرأيتهم كلهم قد نيفوا على الثمانين. 6576- علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن التجيبي [3] الواسطي، يعرف بالنقيب: سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، وَمُحَمَّد بْن زهير

_ [1] 6573- انظر الحديث في: الموضوعات 1/200. وتنزيه الشريعة 2/352. واللآلئ المصنوعة 2/213. [2] 6574- انظر الحديث في: لسان الميزان 5/1429. [3] 6576- التجيبى: هذه النسبة إلى تجيب، وهي قبيلة، وهي اسم امرأة وهي أم عدى وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون (الأنساب 3/24)

6577 - علي بن يوسف، المستملي:

ابن الفضل الأبلي، ومحمد بن سليمان النعماني، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير القاضي، وعَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّر الواسطي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الفرج الطناجيري، وأبو الحسن بن قشيش، وعبد العزيز الأزجى. وسألت عنه الأزجى، قلت: أين سمعت من هذا الواسطي؟ قَالَ: بِبَغْدَادَ، وكان مقيما بها. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحُسَيْن علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الواسطي- فِي جامع المدينة- وأخبرني الأزجي، حَدَّثَنَا علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الوراق الواسطي قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر بْن أَبِي داود لنفسه: إذا تشاجر أهل العلم فِي خبر ... فليطلب البعض من بعض أصولهم إخراجك الأصل فعل الصادقين فإن ... لم تخرج الأصل لم تسلك سبيلهم فاصدع بعلم ولا تردد نصيحتهم ... وأظهر أصولك إن الفرع متهم قرأت فِي كتاب الْحُسَيْنُ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بكير: توفي علي بْن يَحْيَى النقيب يوم السبت لست خلون من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وكان يتشيع، وكان غيره أثبت منه. 6577- علي بْن يُوسُف، المستملي: حدث عَن علي بْن داود القنطري. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عليّ بن يوسف المستملي البغداديّ، حدّثنا عليّ بن داود القنطري، حدّثنا محمّد بن عبد العزيز الرملي، حدّثنا القاسم بن غصن عن إسماعيل ابن سُمَيْعٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُمْ، وَأَنْعَمَا» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ سُمَيْعٍ إِلا ابْنُ غُصْنٍ، وَلا عَنْهُ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، تَفَرَّدَ به القنطري.

_ [1] 6577- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3658. وسنن ابن ماجة 96. ومسند أحمد 3/27، 72، 93، 98. والمعجم الكبير 2/482.

6578 - علي بن يوسف بن أيوب، الدقاق:

6578- علي بْن يُوسُف بْن أيوب، الدقاق: حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب غلام الخليل. روي عنه عَبْد العزيز بن جعفر الخرقي. أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، أخبرنا عليّ ابن يوسف بن أيّوب الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالِبٍ غُلامُ الخليل- حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُعَانِ بْنِ رفاعة عن عليّ بن زيد عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ» [1] . 6579- علي بْن يعقوب بْن عيسى: حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا علي بْن يعقوب بْن عيسى- إِمْلاء من حفظه- حَدَّثَنِي أَبُو صالح الهيثم بْن خالد- وراق الفضل بْن دكين- عَن الأعمش عَن أَبِي صالح قَالَ: رأيت علي بْن أَبِي طالب قاعدا فِي زرارة تحت السدرة، وانحدرت سفينة، فقرأ: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ [الرحمن 24] والذي أجراها مجراها ما قتلت عُثْمَان، ولا شايعت فِي قتله، ولا مالأت، ولقد غمني. قال لي الخلال: لم يكن عند علي بن يعقوب غير هذا الحديث. ذكر من اسمه العباس 6580- الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بْن عبد المطلب [2] : كان من رجالات بني هاشم، وولي إمارة الجزيرة في أيام الرشيد، وله إلى وقتنا هذا عقب ببغداد. فأَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وفي هذه السنة. يعني سنة خمس وثمانين ومائة- ولي العباس بْن مُحَمَّد- الذي

_ [1] 6578- انظر الحديث في: الموضوعات 1/224. واللآلئ المصنوعة 1/104. وتنزيه الشريعة 1/254. والفوائد المجموعة 153، 207. والأحاديث الضعيفة 342. [2] 6580- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/124.

6581 - العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، أبو الفضل:

تنتسب إليه العباسية- الجزيرة، وصار إلى الرقة فأمر الرشيد ففرش له في قصر الإمارة، واتخذت له فيه الآلات، وشحن بالرقيق، وحمل إليه خمسة آلاف ألف درهم. ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة فيها توفي العباس بْن مُحَمَّد بْن علي ببغداد في رجب، وكانت علته الماء الأصفر، وصلى عليه الأمين، ودفن في العباسية، وسنة خمس وستون سنة، وستة أشهر، وستة عشر يوما. أخبرنا العتيقي، أخبرنا سهل بن أحمد الديباجي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل الخباز، حَدَّثَنَا أَبُو سلمة هشام بْن عمرو القرشي قَالَ: قَالَ رجل للعباس بْن مُحَمَّد: إني أتيتك في حاجة صغيرة، فقال له: اطلب لها رجلا صغيرا. أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد عَنْ محمّد بن عبد الرّحمن المهلبي، حَدَّثَنِي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن العباس- وكان العباس أجود الناس رأيا، وكان الرشيد يقول: عمي العباس بْن مُحَمَّد يذكرني أسلافنا- قَالَ العباس قلت للرشيد يوما: إنما مالك تزرع به من أصلحته نعمتك، وسيفك تحصد به من كفرها. وكان بين يدي الرشيد طبيب يقول له كل كذا ولا تأكل كذا، فقلت للطبيب: أنت أحمق، إذا صححت فكل كل شيء، وإذا مرضت فاحتم من كل شيء. وَقَالَ له بعض الشعراء: لو قيل للعباس يا ابن مُحَمَّد ... قل لا- وأنت مخلد- ما قالها إن السماحة لم تزل معقولة ... حتى حللت براحتيك عقالها وإذا الملوك تسايرت في بلدة ... كانت كواكبنا وكنت هلالها 6581- الْعَبَّاس بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب، أَبُو الفضل: أخو مُحَمَّد وعبيد اللَّه والفضل وحمزة بني الحسن. وهو من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم قدم بغداد في أيام هارون الرشيد وأقام في صحابته وصحب المأمون بعده، وكان عالما شاعرا فصيحا، ويزعم أكثر العلوية أنه أشعر ولد أبي طالب. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السّمسار، حدّثنا أبو بكر بن النّعمان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس العلوي الفضل بْن مُحَمَّد بْن الفضل قَالَ: قَالَ عمي الْعَبَّاس بْن الْحَسَن بْن

عبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب: اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء، ففرغه للمهم. وأن مالك لا يغني الناس كلهم، فخص به أهل الحق، وأن كرامتك لا تطيق العامة، فتوخ بها أهل الفضل. وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك وإن دأبت فيهما فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك من ذلك، فإن ما شغلك من رأيك في غير المهم إزراء بالمهم، وما صرفت من المالك في الباطل فقدته حين تريده للحق، وما عمدت من كرامتك إلى أهل النقص أضربك في العجز عن أهل الفضل، وما شغلت من ليلك ونهارك في غير الحاجة أزرى بك في الحاجة. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا جدي يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عليّ ابن أبي طالب قَالَ: وكان العباس بْن الحسن في صحابة أمير المؤمنين هارون، وكان من رجال بني هاشم لسانا وبيانا وشعرا. وَقَالَ العباس بْن الحسن يذكر إخاء أبي طالب لعبد اللَّه أبي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيه وأمه من بين إخوته: إنا وإن رَسُول اللَّه يجمعنا ... أب وأم وجد غير موصوم جاءت بنا ربة من بين أسرته ... غراء من نسل عمران بن مخزوم حزنا بها- جون من يسعى ليدركها ... قرابة من حواها غير مسهوم رزقا من اللَّه أعطانا فضيلته ... والناس من بين مرْزُوق ومحروم أخبرنا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسماعيل قَالَ: دخل العباس بْن الحسن العلوي العباسي على المأمون فتكلم فأحسن، فقال له المأمون: وَاللَّه ما علمتك إلا تقول فتحسن، وتشهد فتزين، وتغيب فتؤمن. أخبرني أبو محمّد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عثمان بن بكر، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مسلم قَالَ: جاء الْعَبَّاس بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب إلى باب المأمون، فنظر إليه الحاجب ثم أطرق، فقال له: لو أذن لنا لدخلنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا، ولو صرفنا لانصرفنا، فأما اللفتة بعد النظرة لا أعرفها. ثم أنشد: وما عَنْ رضا كان الحمار مطيتي ... ولكن من يمشي سيرضى بما ركب

6582 - العباس بن الأحنف، الشاعر:

6582- العباس بْن الأحنف، الشاعر: كان ظريفا حلوا مقبولا حسن الشعر، ولم يقل في المديح والهجاء إلا شيئا نزرا، وشعره في الغزل، وله أخبار كثيرة مع هارون الرشيد وغيره. وقيل أنه العباس بْن الأحنف بْن الأسود بْن طلحة بْن جدان بْن كلدة بْن جذيم بن شهاب بن سالم بن دحية بْن كليب بْن عبد اللَّه بْن عدي بْن حنيفة بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان. وَقَالَ إبراهيم بْن العباس الصولي: العباس بْن الأحنف من ولد الديل بْن حنيفة أخي عدي بْن حنيفة، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد العسكري- فيما أذن لنا أن نرويه عنه- أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، حدثني القاسم ابن إسماعيل قَالَ: سمعت إبراهيم بْن العباس الكاتب يقول- وقد ذكر العباس بْن الأحنف- فقال: هو العباس بْن الأحنف بْن الأسود بْن قدامة بْن هميان- من بني هميان- بن الحارث بْن ذهل بْن الديل بْن حنيفة قال: أبو بكر الصولي: وقيل العبّاس ابن الأحنف أصله من عرب خراسان، ومنشؤه بغداد، ولم تزل العلماء تقدمه على كثير من المحدثين، ولا يزال قد ندر له الشيء البارع جدا حتى يلحقه بالمحسنين. وَقَالَ الصولي: سمعت العطوي يقول: كان ابْن الأحنف شاعرا مجيدا غزلا، وكان أبو الهذيل [العلاف] [1] البطال يبغضه ويلعنه لقوله: إذا أردت سلوا كان ناصركم ... قلبي فهل أنا من قلبي بمنتصر فأكثروا أو أقلوا من إساءتكم ... فكل ذلك محمول على القدر فكان أَبُو الهذيل يقول: يعقد الفجور والكذب في شعره، ويلعنه قَالَ العطوي: وقد أحسن في تمام هذا الشعر: وضعت خدي لأدنى من يطيف بكم ... حتى احتقرت وما مثلي بمحتقر أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن القاسم الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنِي محمّد بن عجلان، حدّثنا يعقوب بن السكيت،

_ [1] 6582- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/206. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن المهنى قَالَ: كان عَبَّاس بْن الأحنف مع إخوان له على شراب، فجرى ذكر مسلم بْن الوليد، فقال بعضهم صريع الغواني. فقال عَبَّاس: وَاللَّه ما يصلح إلا أن يكون صريع الغيلان. فاتصل ذلك بمسلم فأنشأ مسلم يهجوه ويقول: بنو حنيفة لا يرضى الدعي بهم ... فاترك حنيفة واطلب غيرها نسبا منيت مني وقد جد الجراء بنا ... بغاية منعتك الفوت والطلبا واذهب فأنت طليق الحلم مرتهن ... بسورة الجهل ما لم أملك الغضبا اذهب إلى عرب ترضى بدعوتهم ... إني أرى لك خلقا يشبه العربا أخبرنا أبو عبد الله الحسن بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ العباس الصولي قَالَ: كنت عند أبي ذكوان- وهو القاسم ابن إسماعيل- فقال: أنشدني عمك إبراهيم بْن العباس لخاله العباس بْن الأحنف: قد سحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فينا قولهم فرقا فكاذب قد رمى بالحب غيركم ... وصادق ليس يدري أنه صدقا ثم قَالَ: كأني أعرف شعرا أخذه العباس منه، فقلت له: أنشدنا أَبُو العيناء عَنِ الأصمعي لمزاحم العقيلي: ألا يا سرور النفس ليس بعالم ... بك الناس حتى يعلموا ليلة القدر سوى رجمهم بالظن والظن مخطئ ... مرارا ومنهم من يصيب ولا يدري فقال: هو وَاللَّه الذي أردت، لو رآك عمك لأقر اللَّه عينه بك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن الأهوازي، أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد اللَّه اللغوي عَنْ محمّد ابن يحيى قَالَ: سمعت أبا العباس عبد اللَّه بن المعتز يقول: لو قيل لي ما أحسن شعر تعرفه. لقلت شعر العباس بْن الأحنف: قد سحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فينا قولهم فرقا فكاذب قد رمى بالظن غيركم ... وصادق ليس يدري أنه صدقا أَخْبَرَنَا علي بْن أيوب القمي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، أخبرني الصولي، حَدَّثَنَا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي قَالَ: سمعت الزبير يقول: العباس بْن الأحنف أشعر أهل زمانه، وقوله: يعتل بالشغل عنا ما يكلمنا ... والشغل للقلب ليس الشغل للبدن

ويقول: لا أعلم شيئا من أمور الدنيا- خيرها وشرها- إلا وهو يصلح أن يتمثل فيه بهذا النصف الأخير. قَالَ المرزباني وهو من هذه الأبيات: أغيب عنك بود لا يغيره ... نأي المحل ولا صرف من الزمن فإن أعش فلعل الدهر يجمعنا ... وإن أمت فبطول الهم والحزن قد حسن الحب في عيني ما صنعت ... حتى أرى حسنا ما ليس بالحسن أَخْبَرَنِي عليّ بن أيّوب، أخبرنا المرزباني، أخبرني الصولي، روي عَنِ الزبير بْن بكار أن بشارا أنشد قول العباس بْن الأحنف أول ما قَالَ الشعر: لما رأيت الليل سد طريقه ... عني وعذبني الظلام الراكد والنجم في كبد السماء كأنه ... أعمى تحير ما لديه قائد ناديت من طرد الرقاد بنومه ... عما ألاقي وهو خلو هاجد قَالَ: قاتل اللَّه هذا الغلام ما رضي أن يجعله أعمى حتى جعله بلا قائد. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر ابن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الأنباريّ، حدثني محمّد بن المرزبان، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أبي طاهر قَالَ: قَالَ لي بعض أصحابنا، قَالَ بشار: ما كنا نعد هذا الغلام في الشعراء- يعني العباس بْن الأحنف- حتى قَالَ هذين البيتين: نزف البكاء دموع عينك فالتمس ... عينا لغيرك دمعها مدرار من ذا يعيرك عينه تبكي بها ... يا من لعين للبكاء تعار؟ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا- إملاء- حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا أحمد بن إسماعيل، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: صرت إلى مجلس ابْن عَائِشَة- وفيه الجاحظ والجماز- فسأله عيسى ابن إسماعيل- تينة- من أشعر المولدين؟ فقال الذي يقول: يزيدك وجهه حسنا ... إذا ما زدته نظرا بعين خالط التفت ... ير من أجفانها الحورا ووجه سامري لو ... تصوب ماؤه قطرا يعني العباس بْن الأحنف. أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحيم المازني.

وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا الجريري- واللفظ للمازني- قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، حدثني أبي، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حدّثنا عبد الله بن الربيع، حَدَّثَنِي صاحب لنا قَالَ: قَالَ هارون الرشيد في الليل بيتا ورام أن يشفعه بآخر فامتنع القول عليه، فقال علي بالعباس بْن الأحنف الشاعر، فلما طرق ذعر وفزع أهله، فلما وقف بين يدي الرشيد، قَالَ له: وجهت إليك لبيت قلته ورمت أن أشفعه بمثله، فامتنع القول علي. فقال: يا أمير المؤمنين دعني حتى ترجع إلي نفسي فإني قد تركت عيالي على حال من القلق عظيمة، ونالني من الخوف ما يتجاوز الحد والوصف، فانتظره هنية ثم أنشده البيت: جنان قد رأيناها ... ولم نر مثلها بشرا فقال العباس بْن الأحنف: يزيدك وجهها حسنا ... إذا ما زدته نظرا فقال له الرشيد زدني، فقال: إذا ما الليل مال علي ... ك بالإظلام واعتكرا ودج فلم ترى قمرا ... فأبرزها ترى قمرا فقال له الرّشيد: قد زعرناك وأفزعنا عيالك، فأقل الواجب أن نعطيك ديتك. وأمر له بعشرة آلاف درهم وصرفه. أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب قَالَ: أنشدنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى الصولي للعباس بْن الأحنف: برغمي أطيل الصد عنك وأبتلي ... بهجرك قلبا لم يزل فيك متعبا وما أنا في صدي بأول ذي هوى ... رأى بعض ما لا يشتهي فتجنبا تجنب يرتاد السلو فلم يجد ... له عنك في الأرض العريضة مذهبا فصار إلى أن راجع الوصل صاغرا ... وعاد إلى ما تشتهين وأعتبا أخبرني عليّ بن أيّوب، أخبرنا المرزباني، حدثني عليّ بن هارون، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: من بارع شعر العباس بْن الأحنف قوله: قد رق أعدائي لما حل بي ... فليت أحبابي كأعدائي أملت بالهجران لي راحة ... من جمرات بين أحشائي فازداد جهدي وبلائي بها ... أنا الذي استشفيت بالداء

قَالَ: وقوله: يا ذا الذي أنكرني طرفه ... إن ذاب جسمي وعلاني شحوب ما مسني ضر ولكنني ... جفوت نفسي إذ جفاني الحبيب أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن جعفر الأديب، حدّثنا أبو القاسم السكوني- إملاء- حدّثنا الحسين بن مكرم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد الثمالي قَالَ: مات أَبُو العتاهية، وعباس بْن الأحنف، وإبراهيم الموصلي في يوم واحد، فرفع خبرهم إلى الرشيد، فأمر المأمون بحضورهم والصلاة عليهم، فوافى المأمون وقد صفوا له في موضع الجنائز، فقال: من قدمتم؟ فقالوا إبراهيم، قَالَ: أخروه وقدموا عباسا، قَالَ فلما فرغ من الصلاة اعترضه بعض الطاهرية فقال له: أيها الأمير بم قدمت عباسا؟ فقال يا فضولي بقوله: سماك لي قوم وقالوا إنها ... هي التي تشقى بها وتكابد فجحدتهم ليكون غيرك ظنهم ... إني ليعجبني المحب الجاحد قلت: في هذا الخبر نظر، لأن وفاة العباس كانت بالبصرة، واختلف في الوقت الذي مات فيه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وعلى بْن أبي علي المعدلان قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدّثنا محمّد بن القاسم الشطوي، حدّثنا أحمد ابن عبيد قال: سمعت الأصمعي يقول: بينا أنا ذات يوم قاعد في مجلس بالبصرة، فإذا أنا بغلام أحسن الناس وجهها وثوبا واقف على رأسي، فقال: إن مولاي يريد أن يوصي إليك، فقمت معه، فأخذ بيدي حتى أخرجني إلى الصحراء، فإذا أنا بعباس بْن الأحنف ملقى على فراشه، وإذا هو يجود بنفسه وهو يقول: يا بعيد الدار من وطنه ... مفردا يبكي على شجنه كلما شد النجاء به ... دارك الأسقام في بدنه ثم أغمي عليه، فانتبه بصوت طائر على شجرة وهو يقول: ولقد زاد الفؤاد شجى ... هاتف يبكي على فننه شاقه ما شاقني فبكى ... كلنا يبكي على سكنه ثم أغمي عليه، فظننتها مثل الأولى، فحركته فإذا هو ميت.

6583 - العباس بن الفضل بن الربيع، مولى المنصور، يكنى أبا الفضل:

أنبأنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني، أخبرني إسماعيل بن يونس، حَدَّثَنَا عمر بْن شبة قَالَ: مات إبراهيم الموصلي في سنة ثمان وثمانين ومائة، ومات في ذلك اليوم الكسائي النحوي، وعباس بْن الأحنف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن الأهوازي، أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد اللَّه اللغوي عَنْ أبي بكر الصولي قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن إِسْمَاعِيل قَالَ: سمعت إبراهيم بْن العباس الصولي يقول: توفي العباس بْن الأحنف سنة اثنتين وتسعين ومائة، وتوفي أبوه الأحنف سنة خمسين ومائة، ودفن بالبصرة قَالَ: وكان انتقال أهله إلى خراسان من البصرة ولهم فيها منازل. قَالَ أَبُو بَكْر الصولي: وَحَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أنا رأيت العباس بْن الأحنف ببغداد بعد موت الرشيد، وكان منزله بباب الشام، وكان لي صديقا، ومات وسنه أقل من ستين سنة. قَالَ أَبُو بَكْر: فهذا يدل على أنه مات بعد السنة التي ذكر إبراهيم بْن العباس أنه مات فيها، لأن الرشيد توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة. 6583- العباس بْن الفضل بْن الربيع، مولى المنصور، يكنى أبا الفضل: كان أديبا شاعرا. ولما فوض مُحَمَّد الأمين إلى الفضل بْن الربيع أموره، وجعله وزيره، استحجب ابنه العباس بْن الفضل، ولأبي نواس فيه عدة قصائد يمدحه بها ومات العبّاس وأخوه حي، فحزن عليه حزنا شديدا حتى امتنع من الكلام والطعام والشراب، وجعل يعزى فلا يتعزى، إلى أن أتاه أَبُو العتاهية فمثل بيد يديه وَقَالَ الحمد لله الذي جعلنا نعزيك به ولم يجعلنا نعزيه عنك. فقال: الحمد لله، يا غلام الطعام. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى الواعظ الشّيرازيّ، أخبرنا أحمد ابن محمّد بن عمران، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعيد، حَدَّثَنَا موسى بْن بشير- مولى الفضل بْن الربيع بن داية العباس بْن الفضل- قَالَ: نظر العباس بْن الفضل بْن الربيع في المرآة فنظر إلى شيبة في لحيته فقال: أهلا بواحدة للشيب وافدة ... تنعى الشباب وتنهانا عَنِ الغزل جاءت لتنذرنا ترحال لذتنا ... عَنِ الشباب وشيبا غير مرتحل قد يعذر المرء ما دامت شبيبته ... وليس عذر لمعذور كمكتهل

6584 - العباس بن الفضل بن العباس بن يعقوب، العبدي الأزرق [1] :

6584- العباس بْن الفضل بْن العباس بْن يعقوب، العبدي الأزرق [1] : من أهل البصرة قدم بغداد وحدث بها عَنْ همام بْن يحيى، والحمادين، وأبي الأشهب العطاردي، والسري بن يحيى، وسليمان بن المغيرة، وحرب بن شداد، وعبد الوارث بن سعيد، والأسود بن شيبان، وسلام بن أبي مطيع، ويزيد بن إبراهيم التستري، وسعيد بن زيد بن درهم. روى عنه عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَجعفر الصائغ، وإبراهيم بن دنوقا. والحارث بن أبي أسامة، ونصر بن داود بن طوق، ومحمد بن غالب التمتام، وغيرهم. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإسكافي، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ- إِمْلاءً بِبَغْدَادَ، وهو من أهل البصرة- حدّثنا همّام، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ أَقْدَامَ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا؟ فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟» [2] . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن عباس الأزرق- فقال: كذاب خبيث. حدّثنا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبَّاسٌ الأَزْرَقُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَبْرَأَ صَفِيَّةَ بِحَيْضَةٍ- فأنكره وَقَالَ: ليس هذا في كتب أبي الأسود، وضعف عباسا جدا. 6585- العباس بْن حماد، المدائني: حدث عن يونس بن أبي يعقوب العبدي، وسويد بْن عبد العزيز الشامي. روى عنه إبراهيم بن هانئ.

_ [1] 6584- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4178. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/4، 6/9. وصحيح مسلم 1854.

6586 - العباس بن حماد، البغدادي:

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عيسى بن عليّ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني إبراهيم بن هانئ، حدّثنا عباس بن حمّاد المدائنيّ، حدّثنا سويد بن عبد العزيز الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْكَلاعِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ النُّدَّرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إذا تقاصر غزوكم وكثرت الغرائم وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرِّبَاطُ» . رواه الحاكم بْن موسى عَنْ سويد فنقص من إسناده خالدا وَقَالَ عَنْ مكحول عن عتبة. 6586- العباس بْن حماد، البغدادي: إن لم يكن المدائني الذي ذكرناه آنفا فهو آخر يروي عَنْ أبي معاوية الضرير، ويزيد بْن هارون. حدث عنه عمير بْن مرداس الدونقي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ الطِّيبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ الدونقي، حدّثنا العبّاس بن حمّاد البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» [1] . وأخبرنا عبد الملك، أخبرنا أحمد، حدّثنا أبو سعد، حدّثنا العبّاس بن حمّاد، حدّثنا يزيد- يعني ابن هارون- حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ صَدَقَةٌ وَإِنَّ آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كلام النبوة إذا لم تستح فَافْعَلْ مَا شِئْتَ» [2] . 6587- العباس بْن غالب، الوراق: سمع وكيعا، ومحمد بْن بكر البرساني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بن عبدك القزاز، ويزيد بْن الهيثم البادا، وأحمد بْن بشر المرثدي. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم سئل أَبُو زرعة عنه فقال: شيخ ثقة لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمّد بن عمرو بن البختري

_ [1] 6586- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/253، 366. وسنن الترمذي 3661. وسنن ابن ماجة 94. وصحيح ابن حبان 2161. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 4/369. وتاريخ الأصفهان 1/220.

6588 - العباس بن الفضل الأنصاري:

الرّزّاز، حدّثنا محمّد بن عبدك القزاز، حدّثنا عباس بن غالب، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عتبة عَنْ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا عليّ أبو الحسين بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَنْ عَبَّاس الوراق فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحَسَن الدارقطني: عَبَّاس بْن غالب الوراق ثقة. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري وأبا داود يقولان: مات العباس بْن غالب الوراق وكان عنده كتاب المصنف لوكيع، مات ببغداد في صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عَبَّاس بْن غالب الوراق لأيام مضت من صفر سنة ثلاث وثلاثين وقد رأيته. أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: مات عَبَّاس بْن غالب الوراق لعشر ليال خلون من صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. 6588- العباس بْن الفضل الأنصاري: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: حدّثنا الخضر بن أبان الهاشميّ، حدثني العبّاس بن الفضل الأنصاريّ- ببغداد- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلَتْ عَائِشَةُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم حاجة فمنعها. فقالت: لو كانت عجوز بني أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى لَقَضَيْتَ حَاجَتَهَا! قَالَ فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «أَتَذْكُرِينَهَا؟ وَاللَّهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وَآوَتْنِي حِينَ طَرَدَنِي النَّاسُ، وَأَعْطَتْنِي مَالَهَا فأنفقته في سبيل الله، ورزقني الله تعالى مِنْهَا الْوَلَدَ وَمَا رَزَقَنِي مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ» .

6589 - العباس بن الحسين، أبو الفضل القنطري:

6589- العباس بْن الحسين، أَبُو الفضل القنطري: سمع مبشر بْن إسماعيل، ويحيى بْن آدم، وسعيد بْن مسلمة. روى عنه البخاري في صحيحه، والحسن بن علي المعمري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون الحافظ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ- يَنْزِلُ قَنْطَرَةَ بَرَدَانَ وَكَانَ ثِقَةً سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبَّاسٍ فَذَكَرَهُ بِخَيْرٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ. فَقَالَ: «هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَنْطَرِيُّ بَغْدَادِيُّ مِنْ قَنْطَرَةِ بَرَدَانَ. قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ. 6590- العباس بْن عبد العظيم بْن إسماعيل بْن توبة بْن كيسان، أَبُو الفضل العنبري [2] : من أهل البصرة سمع يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ومعاذ بْن هشام، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي، وصفوان بْن عيسى، وعبد الرَّزَّاق بْن همام. روى عنه أَبُو حاتم الرازي، ومسلم بْن الحجاج، وأبو داود السجستاني. وقدم بغداد وجالس بها أَحْمَد بْن حنبل، وأبا عبيد القاسم بْن سلام، وبشر بْن الحارث وذاكرهم. فسمع منه ببغداد- محمد بْن يوسف الجوهري، وأبو بكر الأثرم. حدّثنا عبد الكريم بن محمّد المحامليّ، أخبرنا أحمد بن منصور النوشري، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الجوهري قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث وذكر له عَبَّاس بْن عبد العظيم عَنْ يحيى بْن يمان قَالَ: إني أرى اللَّه يستحي من حسن- يعني أن يعذبه- قَالَ بشر: ما أدري ما هذا، وكرهه. أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الشطي- بِجُرجان- حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن بكر، حدّثنا محمّد بن إسحاق المعدّل، حدّثنا محمّد

_ [1] 6589- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3639، 3669. وسنن ابن ماجة 99. والمستدرك 3/68، 4/280. ومجمع الزوائد 9/53. [2] 6590- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/350.

6591 - العباس بن الفرج، أبو الفضل الرياشي [1] :

ابن مسلمة بْن عثمان قَالَ: سمعت معاوية بْن عبد الكريم الزيادي يقول: أدركت البصرة والناس يقولون: ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد، وبعده أَبُو بَكْر بْن خلاد. ويقولون: أعقل أهل البصرة بعد أبي بكر عَبَّاس بْن عبد العظيم. أَخْبَرَنِي الصوري، أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن القاسم الهمدانيّ- بأطرابلس- أخبرنا عبد الرّحمن بن سعيد العروضي الخشاب- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن النسائي قَالَ: العباس بْن عبد العظيم العنبري ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل ابن إسحاق قَالَ: ومات العباس العنبري في سنة ست- أو سبع- وثلاثين، وكذا قال حنبل. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قَالَ: عَبَّاس بْن عبد العظيم أَبُو الفضل العنبري البصري مات سنة ست وأربعين ومائتين. 6591- العباس بْن الفرج، أَبُو الفضل الرياشي [1] : مولى مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عبد المطلب. من أهل البصرة. سمع الأصمعي، وأبا معمر المقعد، وعمرو بْن مرزوق. روى عنه أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أبي الأزهر النحوي، وأبو بكر بْن دريد، وأبو روق الهزاني، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها، وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال. وكان يحفظ كتب أبي زيد، وكتب الأصمعي كلها. وقرأ على أبي عثمان المازني كتاب سيبويه، فكان المازني يقول: قرأ على الرياشي الكتاب وهو أعلم به مني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا الأسديّ- يعني أحمد بن محمّد- حَدَّثَنَا العنزي قَالَ: جاء أَبُو شراعة إلى الرياشي فقال له: إن أبا العباس الأعرج قد هجاك فقال: إن الرياشي عباسا تعلم بي ... حوك القصيد وهذا أعجب العجب يهدي لي الشعر حينا من سفاهته ... كالتمر يهدى لذات الليف والكرب فقال له الرياشي: ألا رددتم عني؟ أما سمعتم قول أبي نواس:

_ [1] 6591- انظر: الأنساب للسمعاني 6/200.

6592 - العباس بن إسماعيل بن حماد، البغدادي:

لا أعير الدهر سمعي ... أن يعيبوا لي حبيبا لا ولا أحفظ عندي ... للأخلاء العيوبا فإذا ما كان كون ... قمت بالغيب خطيبا أحفظ الإخوان يوما ... يحفظوا منك المغيبا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بن علي البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي قَالَ: الرياشي أَبُو الفضل عَبَّاس بْن الفرج مولى مُحَمَّد بْن سليمان بْن علي الهاشمي، ورياش رجل من جذام كان أَبُو العبّاس عبدا له فبقي عليه نسبه إلى رياش، وكان عالما باللغة والشعر، كثير الرواية عَنِ الأصمعي، وروى أيضا عَنْ غيره وقد أخذ عنه أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد- يعني المبرد- وأبو بكر بْن دريد وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أبي الأزهر- وكان عنده أخبار الرياشي- قَالَ: كنا نراه يجيء إلى أبي العباس المبرد في قدمة قدمها من البصرة، وقد لقيه أَبُو العباس ثعلب، وكان يفضله ويقدمه. قَالَ أَبُو سعيد: ومات الرياشي فيما حَدَّثَنِي به أَبُو بَكْر بْن دريد سنة سبع وخمسين ومائتين بالبصرة، قتله الزنج. أَخْبَرَنِي الحسن بْن شهاب العكبريّ- إجازة- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حدّثنا أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنَا علي بْن أبي أمية قَالَ: لما كان من دخول الزنج البصرة ما كان، وقتلهم بها من قتلوا، وذلك في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين، بلغنا أنهم دخلوا على الرياشي المسجد بأسيافهم. والرياشي قائم يصلي الضحى، فضربوه بالأسياف وقالوا هات المال، فجعل يقول: أي مال؟ أي مال؟ حتى مات. فلما خرج الزنج عَنِ البصرة دخلناها فمررنا ببني مازن الطحانين- وهناك كان منزل الرياشي- فدخلنا مسجده فإذا به ملقى مستقبل القبلة كأنما وجه إليها، وإذا شملة يحركها الريح وقد تمزقت، وإذا جميع خلقه صحيح سوي، لم ينشق له بطن، ولم يتغير له حال، إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس، وذلك بعد مقتله بسنتين، يرحمنا اللَّه وإياه. 6592- العباس بْن إسماعيل بْن حماد، البغدادي: أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَذَنِيُّ- بِمِصْرَ- حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ،

6593 - العباس بن الحسن، أبو الفضل البلخي [1] :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ- مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَفِينَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرَيْنِ، وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ حَتَّى صَارَ كَالْحِلْسِ الْبَالِي. وَحَدَّثَ الْعَبَّاسُ أَيْضًا عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيِّ. 6593- العباس بْن الحسن، أَبُو الفضل البلخي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَن أصرم بْن حوشب، وأسود بْن عامر، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث. رَوَى عَنْهُ مطين الكوفي- وذكر أنه سمع منه بقنطرة البردان- وأحمد بْن مُحَمَّد البراثي، وأحمد بْن الحسن الصَّبَّاحي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سلم المخرمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بن روح النهرواني، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد البراثي، حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَنْطَرِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ [اللَّهِ] [2] الأَنْصَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عن ميمون ابن مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد- فِيما قرأت عَلَيْهِ- وَمات عَبَّاس بْن الحسن البلخي سنة ثمان وخمسين. 6594- العباس بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الزبرقان، أبو مُحَمَّد: مولى العباس بْن عبد المطلب. وهو العباس بْن أبي طالب أخو يحيى وكان الأصغر، واسطي الأصل سمع مُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وإسحاق بْن منصور السلولي، ويحيى بْن أبي بكير الكرماني، وقرادا أبا نوح، ونصر بْن حماد الوراق، والحسن بْن موسى الأشيب، والحسن بْن الربيع البوراني. روى عنه عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وَأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شيبة، وَمحمد بْن مخلد. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي ببغداد وَسُئِلَ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صَدُوقٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عباس بن أبي طالب، حدّثنا حسن بن الربيع، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يمسح على الموقين والخمار.

_ [1] 6593- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4163. [2] ما بين المعقوفتين قط من الأصل.

6595 - العباس بن يزيد بن أبي حبيب، أبو الفضل البحراني [1] :

أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، وأخبرني عبد العزيز ابن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا العباس بْن أبي طالب وكان ثقة. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد- فِيما قرأت عَلَيْهِ- وَمات عَبَّاس بْن أبي طالب يوم الأربعاء سنة ثمان وخمسين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن العباس بْن أبي طالب مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين. قَالَ غيره: مات يوم الأربعاء لعشر مضين من الشهر. 6595- العباس بْن يزيد بْن أبي حبيب، أَبُو الفضل البحراني [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن جعفر غندر، وسفيان بْن حبيب، ويحيى بْن سعيد القطّان، ومعاذ بن هشام، وعبد الوهاب الثقفي، وسفيان بْن عيينة، ومروان بْن معاوية، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى، وإبراهيم بن يزيد يزرانبه، وخالد بْن الحارث، وعاصم بْن هلال، ويزيد بْن زريع، وعثمان بْن عثمان الغطفاني، وأبي معاوية، وأبي بدر شجاع بْن الوليد، وأبي داود الطيالسي، ويزيد بْن هارون، وأبي عامر العقدي، ونعيم بْن المورع، وعبد الرَّزَّاق بْن همام. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والمحاملي، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا العبّاس بن يزيد، حدّثنا أبو عامر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ- مَوْلَى عُرْوَةَ- عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ أَوْ قال من غَيْرِ ضَرُورَةٍ- طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التميمي الحافظ قَالَ: العباس بْن يزيد بْن أبي حبيب أَبُو الفضل البحراني قدم همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيرها، حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد بْن أبي حاتم وَقَالَ: كتبت عنه بسامرا مع أبي، وأفادنا عنه إبراهيم بْن أورمة وكتبه لنا بخطه وقال: محله الصدق.

_ [1] 6595- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4186. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 500. وسنن ابن ماجة 1125. ومسند أحمد 3/332. وصحيح ابن حبان 554. ومجمع الزوائد 2/192.

6596 - العباس بن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن خليفة، الأنصاري الأشهلي:

وَقَالَ صالح: ذكر إبراهيم بْن عمروس قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق المسوحي- وكان حافظا أصبهانيا- قَالَ: وافيت البصرة فقال لي المحدثون بها فيم جئت؟ قلت: طلب الحديث، فقالوا: عندكم العباس بْن يزيد البحراني؟ قلت: نعم! فقالوا: ما تصنع عندنا؟!. أخبرنا الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ عَبَّاس البحراني فقال: تكلموا فيه. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَنْ العبّاس بن يزيد البحراني فقال: ثقة مأمون. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: عَبَّاس بْن يزيد البحراني يلقب بعباسويه، وكان حافظا. أخبرنا الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد- فِيما قرأت عَلَيْهِ-: وَمات عَبَّاس بْن يزيد البحراني سنة ثمان وخمسين. 6596- العباس بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عبد الرحمن بْن زيد بْن ثابت بْن الضحاك بْن خليفة، الأنصاري الأشهلي: روى عَنْ أبيه أخبار عقلاء المجانين حدث عنه مُحَمَّد بْن مخلد وَذكر فِيما قرأت بِخطه أنه مات فِي سنة ثلاث وستين ومائتين. قَالَ ابْن مخلد: أَخْبَرَنِي بذلك ابنه. 6597- العباس بْن نصر، البغدادي: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَافِقِيُّ- بِمِصْرَ- قَالَ: سمعت عَبَّاس بْن نصر البغدادي يقول: سمعت صفوان بْن عيسى يقول: مكث مُحَمَّد بْن عجلان في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطن أمه فاخرج وقد نبتت أسنانه. 6598- العباس بْن [عبد اللَّه بْن أبي] [1] عيسى، أَبُو مُحَمَّد الباكسائي، ويعرف بالترقفي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، ورواد بن الجرّاح

_ [1] 6598- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/214. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

العسقلاني، ومروان بن محمّد الطاهري، وزيد بْن يحيى بْن عبيد الدمشقي، وحفص ابن عمر العدني، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وموسى بْن مسعود النهدي، وعبد الأعلى بْن مسهر الغساني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، ويحيى بن صاعد، وعلي ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم الكاتب، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والمحاملي، وابن مَخْلَدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الأثرم، وغيرهم. وكان ثقة دينا، صالحا عابدا. وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك قط ولا تبسم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا العبّاس بن عبد الله، حدّثنا أبو حذيفة البصريّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: مَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ بِشَيْءٍ. فَقَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ لِي إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عمر بْن عبد اللَّه بْن عمر التميمي المؤدب- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمر الخفاف النيسابوري- بها- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا العباس بْن عبد اللَّه صدوق ثقة. أَخْبَرَنِي الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: عَبَّاس بْن عبد اللَّه بْن أبي عيسى الترقفي ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات الترقفي سنة سبع وخمسين. وهذا القول خطأ لا شبهة فيه. والصحيح ما: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- أن العباس بْن عبد اللَّه الباكسائي المعروف بالترقفي مات بسر من رأى سنة سبع وستين ومائتين. وَأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بْن كامل قَالَ: مات العباس بْن عبد اللَّه بْن أبي عيسى الباكسائي بسر من رأى في سنة سبع وستين ومائتين. قَالَ واسم أبي عيسى ازداذ بنداذ.

_ [1] الحديث سيق تخريجه، راجع الفهرس.

6599 - العباس بن محمد بن حاتم بن واقد، أبو الفضل الدوري [1] :

أَخْبَرَنِي بذلك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: وكان عبد اللَّه والد العباس كاتبا لمحمد بْن زهرة الحارثي على ماسبذان، ومهرجان قذق، وكان عاملا بهذه الناحية في عهد الرشيد. قَالَ ابْن كامل: وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع قَالَ: قيل في سنة سبع وستين ومائتين مات عَبَّاس بْن عبد اللَّه الترقفي، وقيل في المحرم سنة ثمان وستين. 6599- العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن واقد، أَبُو الفضل الدوري [1] : مولى بني هاشم. سمع شبابة بْن سوار، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وعبد الوهاب بْن عطاء، ويونس بْن مُحَمَّد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأبا داود الطيالسي، والحسن بْن موسى الأشيب، ويحيى بْن أبي بكير، وعبيد اللَّه بْن موسى، وخالد بْن مخلد، وخلف بْن تميم، وأبا نعيم، والحسين بْن علي الجعفي، وعفان بْن مسلم، ويحيى بْن معين، في أمثالهم. روى عنه يعقوب بن سفيان، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وجعفر الفريابي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو الْقَاسِم البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وغيرهم. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل- وذكر سنة خمس وثمانين ومائة- فقال: قَالَ لي عَبَّاس الدوري: في هذه السنة ولدت. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدوري قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن مخلد العطار: كنا ندخل إلى عَبَّاس الدوري نكتب عنه الحديث فنرى قنينة النبيذ مملوءة تحت سريره. وَقَالَ الدوري: سمعت أبا بكر بْن كامل الْقَاضِي يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو جعفر الطبري: رأيت عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري منتبذا والحيطان تضربه. حدثني الخلال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين العطار- أَبُو بَكْر- قَالَ: سمعت عَبَّاسا الدوري يقول: جاءني غلام نصف النهار، وبين يدي

_ [1] 6599- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/247.

6600 - العباس بن الفضل بن السمح، أبو خيثمة:

نبيذ وأنا قاعد. فقال لي: يا أبا الفضل أيش تقول في النبيذ؟ قَالَ: قلت حلال، فقال أيما خير قليله أو كثيره؟ قَالَ: قلت قليله، فقال لي يا شيخ إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام، وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت الباب واطلعت فلم أر أحدا، فتركت النبيذ من ذلك الوقت. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن يعقوب يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثا من عباس الدّوريّ. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عتاب بْن مربع قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسأله يحيى بْن الحطاب أن يحدثه- فقال: ليس أحدث، فقال له يحيى: هو ذا تحدث قَالَ من؟ قَالَ عَبَّاس الدوري، قَالَ صديقنا- أو صاحبنا-. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ عن أبيه. ثم أَخْبَرَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عَبْد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ سمعت أبي يقول: العباس بْن مُحَمَّد أَبُو الفضل الدوري ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو أَحْمَد حمزة بْن مُحَمَّد الدهقان توفي عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يوم الثلاثاء بالعشي، لخمس عشرة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: مات أَبُو الفضل العباس بْن مُحَمَّد الدوري يوم الأربعاء لست عشرة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين، وقد بلغ ثمانيا وثمانين سنة. 6600- العباس بْن الفضل بْن السمح، أَبُو خيثمة: وهو أخو الحسن بن الفضل البوصراني، حدث عَنْ هشام بْن عبيد اللَّه الرازي، وإسحاق بْن بشر الكاهلي، ووهب بْن منصور الوراق. روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، ومحمد بْن موسى بْن علي الدولابي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا أبو خيثمة العبّاس بن الفضل

6601 - العباس بن محمد بن أنس، البغدادي:

البوصراني- أخو الحسن بن الفضل- حدّثنا وهب بن منصور الورّاق، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قرأ: مِنْ ضَعْفٍ [الروم 54] . 6601- العباس بْن مُحَمَّد بْن أنس، البغدادي: أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن يزداذ القاري، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن جعفر بن حيان الأصبهانيّ- بها- حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: قرأتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ- سَبَلانُ- أَنَّ عَبَّادَ بْنَ عَبَّادٍ حدثهُمْ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ، والأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ» [1] . 6602- العباس بْن الفضل بْن رشيد، أَبُو الفضل الطبري: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن مصعب القرقساني، والحكم بْن مروان الضرير، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وسعيد بْن سليمان الواسطي، وعمرو بْن عثمان الكلابي، وعَبْد اللَّه بْن جعفر الرقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن العباس بْن نجيح. وذكره الدارقطني فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عباس ابن الفضل، حدّثنا عبد الله بن صالح عن مسلم، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَاسْتَأْمَرَ عُمَرُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُطَلِّقْهَا إِذَا طَهُرَتْ، وَقَالَ: يَسْتَقْبِلُ عِدَّتَهَا» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن الْمُنَادِي- وأنا أسمع- قَالَ: أَبُو الفضل العباس بْن الفضل بْن رشيد الطبرستاني توفي بمدينتنا، وكان منزله بالقرب من ربضنا، وذلك لأيام خلت من المحرم سنة ثمان وسبعين.

_ [1] 6601- انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/74. ومجمع الزوائد 5/195، 228. وفتح الباري 13/116. ومسند أحمد 5/277. [2] 6602- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطلاق 5، 11، 12. وفتح الباري 9/353.

6603 - العباس بن علي بن الحسن - وقيل: الحسين بن مسافر، أبو الفضل البغدادي:

6603- العباس بْن علي بْن الحسن- وقيل: الحسين بن مسافر، أبو الفضل البغداديّ: حدث بمصر عَن عفان بْن مسلم، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن معين، وعصام بْن رواد بْن الجراح. روى عنه إبراهيم بْن إسحاق التنيسي، وغيره من المصريين. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم قَالَ: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بْن مُحَمَّد التمار- بتنيس- قلت له: حدثكم أبو الفضل العبّاس بن عليّ ابن الحسن البغداديّ، حَدَّثَنَا يحيى بْن معين- وسمعته يقول- كان شريح قاضي عمر ابن الخطاب، قَالَ: وكان عبد اللَّه بْن مسعود على بيت المال. 6604- العباس بْن حاتم، البزاز: حدث عَنْ أبي الوليد الطيالسي، وسعدويه الواسطي. وكان أحد الشهود المعدلين. روى عنه محمد بن جعفر المطيري. أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن جعفر المطيري، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن حاتم البزاز- وليس بالدوري- حَدَّثَنَا سعيد بْن سليمان. 6605- العباس بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن زياد بْن عبد الرحمن بْن شبيب، أَبُو الفضل البزاز يعرف بدبيس [1] : مروزي الأصل سمع سريج بْن النعمان، وعفان بْن مسلم، وسليمان بْن حرب. روى عنه محمد بن العباس بن نجيح، وأبو عمرو بن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، ومحمد بن علي بن الهيثم المقرئ، وكان ثقة، وكان يشهد عند الحكام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن الهيثم بن علوان المقرئ، حدّثنا العبّاس بن محمّد- دبيس- حدّثنا عفّان بن مسلم، حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطَاءٍ- يعني ابن أبي رَبَاحٍ- عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ من الزرع شيء، ترد عليه نفقته» [2] .

_ [1] 6605- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/368. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1366. وسنن أبى داود، كتاب البيوع باب 33. وسنن ابن ماجة 2466. ومسند أحمد 4/141. والمعجم الكبير 4/339.

6606 - العباس بن حبيب بن عبيد بن كثير بن فروخ، أبو الفضل النهرواني:

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: العباس بْن مُحَمَّد أَبُو الفضل أحد الشهود من الجانب الشرقي، كان الغم قد غلب على قلبه لحوادث لحقته، فركب ذات يوم وأخذ به الحمار في طريق خارج السور فسقط، فثبتت اليسرى من رجليه في الركاب، فإلى أن لحق مشى به الحمار مجرورا فمات على ذلك، وحمل إلى منزله فدفن يوم الاثنين بالعشي، ليومين خلوا من رجب سنة ثلاث وثمانين، وكانت وفاته يوم الأحد. 6606- العباس بْن حبيب بْن عبيد بْن كثير بْن فروخ، أَبُو الفضل النهرواني: حدث عَنْ قتيبة بْن سعيد وغيره. روى عنه عبد الصمد بْن علي الطستي، وحامد ابن مُحَمَّد الهروي. أَخْبَرَنِي علي بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا حامد بن محمّد الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل العباس بْن حبيب بْن عبيد بن كثير بن فرّوخ النهرواني، حدّثنا أبو عمر الحلواني، حَدَّثَنَا سعيد بْن نصير عَنْ إبراهيم بْن عمر قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أبي سعيد الإسكندراني قَالَ: بت ليلة ببيت المقدس، فرأيت الناس قياما، لا يصلون، فقلت ما بال الناس الليلة قياما لا يصلون؟ فإذا هاتف يهتف بي من جانب القبلة: أيا عجبا للناس لذت عيونهم ... بطاعم غمض بعدها الموت منتصب فطول قيام الليل أيسر مؤنة ... وأهون من نار تفور وتلتهب 6607- العباس بْن وليد بْن المبارك، أَبُو الفضل البزاز: حدث عَنِ الهيثم بْن خارجة. روى عنه الطّستي أيضا. 6608- العباس بْن عبد اللَّه بْن العباس، يعرف بالنخشبي: حدث بمصر عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين. سمع منه عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى المصري. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: العباس بْن عبد اللَّه بْن العباس النخشبي يعد في البغداديين، قدم مصر، روى مناكير، وقد كتبت عنه. 6609- العباس بْن الربيع بْن ثعلب: حَدَّث عَن أَبِيهِ. رَوَى عَنه الطَّبَرَانِيّ.

6610 - العباس بن أحمد بن عقيل - وقيل: ابن أبي عقيل - بن عبد الله بن سليمان، أبو الفضل البزاز:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا العبّاس بن الربيع بن ثعلب، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ- إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: شَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا خَالِدُ، لا تُؤْذِ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تدرك عمله» فقال: يقعون فىّ وأرد عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: «لا تُؤْذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلا أَبُو إِسْمَاعِيلَ، تَفَرَّدَ بِهِ الرَّبِيعُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عليّ التوزي قَالَ: قرأَنَا عَلَى أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قَالَ: توفي العباس بْن الربيع بْن ثعلب سنة إحدى وتسعين ومائتين. 6610- العباس بْن أَحْمَد بْن عقيل- وقيل: ابْن أبي عقيل- بْن عبد اللَّه بْن سليمان، أَبُو الفضل البزاز: حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم، وعبد الأعلى بْن حماد، وأبي عمار الحسين بْن حريث. روى عنه عبد الصمد الطستي، وإسماعيل الخطبي، ومخلد بْن جعفر، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وَالحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد، حدثني إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقَيْلٍ- أَبُو الفضل- حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً من الأنصار» [2] . وهكذا قاله الطّستي ومخلد ابن جَعْفَرٍ: الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقَيْلٍ. وَأَخْبَرَنَا ابن شهريار، حدّثنا الطبراني، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ البغداديّ.

_ [1] 6609- انظر الحديث في: كنز العمال 3390، 37968، 37969. وتاريخ ابن عساكر 5/105. [2] 6610- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/38، 71، 200، 9/106، 107. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 46. وفتح الباري 7/11، 226، 8/47، 13/225.

6611 - العباس بن الوليد بن الفضل:

6611- العباس بْن الوليد بْن الفضل: أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ القصاب، حدّثنا أحمد بن جعفر ابن حمدان- إملاء- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْفَضْلِ- إِمْلاءً- حدّثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ [1] » . 6612- العباس بْن الوليد: والد أبي الحسين بن النحوي. حدث عَنْ بشر بْن الوليد. روى عنه ابنه أَبُو الحسين مُحَمَّد. 6613- العباس بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن يزيد، أَبُو الفضل الوشاء يعرف بالمحب: حدث عَنْ أبي إبراهيم الترجماني، وعبد الملك بْن عبد ربه الطائي. روى عنه الخطبي، وأبو عليّ بن الصواف، وكان أحد الشيوخ الصالحين. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدثني إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَشَّاءُ- يعرف بالمحب- وكان من الدارسين للقرآن- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أبي أسامة. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا الأَئِمَّةَ، وَادْعُوا لَهُمْ بِالصَّلاحِ، فَإِنَّ صَلاحَهُمْ لَكُمْ صَلاحٌ» [2] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه- سنة ثمان وتسعين ومائتين فيها مات عَبَّاس المحب في جمادى الآخرة. 6614- العباس بْن عبيد اللَّه الأقطع الرازي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ هارون بْن سَعِيد الأيلي. روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي.

_ [1] 6611- انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الصلاة باب 96. وسنن الترمذي 228. وسنن النسائي، كتاب الإمامة باب 23، 26. وسنن ابن ماجة 976. ومسند أحمد 1/457. [2] 6613- انظر الحديث في: المعجم الكبير 8/158. ومجمع الزوائد 5/248. والأسرار المرفوعة 967.

6615 - العباس بن أحمد، أبو الفضل الخطيب المتطبب:

6615- العبّاس بن أحمد، أبو الفضل الخطيب المتطبب: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن مقاتل الرازي. روى عنه الطستي أيضا. 6616- العباس بْن نجيح بْن سعيد، البزاز: حدث عَنْ يحيى بْن مسلم بْن عبد ربه اليمامي. روى عنه ابنه مُحَمَّد. 6617- العباس بْن مويس، أَبُو الفضل القطان: حدث عَنْ يوسف بْن موسى الرازي. روى عنه الطستي. 6618- العباس بْن إبراهيم، أَبُو الفضل القراطيسي: حدث عَنْ إسحاق بْن زياد الأيلي، ومالك بْن الخليل اليحمدي، ومحمد بْن المثنى العنزي، وعبيد اللَّه بْن يوسف الجبيري، والحسين بْن عمرو العنقري، وإبراهيم بْن راشد الآدمي، وبحر بْن نصر المصري. روى عنه أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وسليمان بْن أَحْمَد الطبراني وَأَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَين الأزدي، ومُحَمَّد بْن المظفر، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا العبّاس بن إبراهيم القراطيسي البغداديّ، حدّثنا إبراهيم بن راشد الأدمي، حدّثنا محمّد بن بلال البصريّ، حَدَّثَنَا رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رِيَاحٍ إِلا مُحَمَّدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ. أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ: توفي عَبَّاس بْن إبراهيم القراطيسي يوم الخميس لست ليال خلون من المحرم سنة أربع وثلاثمائة. 6619- العباس بْن المهتدي، أَبُو الفضل الصوفي [2] : أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي قَالَ: عَبَّاس بْن المهتدي من أهل بغداد كنيته أَبُو الفضل يرجع إلى فتوة ظاهرة، وفراسة حادة، وحب للفقراء، وميل إليهم، ورفق بهم، دخل مصر وصحب بها أبا سعيد الخراز.

_ [1] 6618- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 44. وصحيح البخاري 5/7، 7/182، 183. وفتح الباري 10/258. [2] 6619- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/137.

6620 - العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو خبيب بن القاضي البرتي:

حَدَّثَنِي يحيى بْن علي الدسكري قَالَ: قَالَ أَبُو العباس النسوي: عَبَّاس بْن المهتدي أَبُو الفضل من أهل بغداد كان من أقران جنيد، كثير الأسفار على التجريد والتوكل، وله فطنة وفراسة. 6620- الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أبو خبيب بن القاضي البرتي: سمع عبد الأعلى بْن حماد النرسي، وسوار بن عبد الله العنبري، وجعد بْن يحيى المدني، ومحمد بْن يعقوب الزبيري. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وعبد العزيز بْن أبي صابر، وعبيد اللَّه بْن أبي سمرة البغوي، وأبو حفص بْن شاهين، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم. حَدَّثَنَا يحيى بْن علي الدسكري، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو خبيب البرتي القاضي الشيخ الجليل الصالح الأمين. أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، أخبرنا العبّاس ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى أَبُو خبيب سنة ثمان وثلاثمائة- وفيها مات. ذكر ابْن مَخْلَد- فيما قرأت بخطه- أنه مات يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال. 6621- العباس بْن الفضل، أَبُو الفضل الذباح: أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أنبأني علي بْن عمر الحافظ، حدثني القاضي أبو بكر محمّد ابن عبد الرّحمن بن عمرو الرحبي، حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن الفضل الذباح البغداديّ- بحمص سنة تسع وثلاثمائة- أَخْبَرَنَا أَبُو إسماعيل الترمذي. 6622- الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شحمة، أَبُو الفضل القطيعي: حدث عَنْ محمود بْن غيلان، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وإسحاق بْن البهلول، ويعقوب الدورقي. روى عنه مخلد بن جعفر، والقاضي أبو بكر بن الجعابي، ومحمّد ابن عبيد الله بن الشخير، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شحمة، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا النضر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ: النَّوْمِ عَلَى وِتْرٍ، وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وركعتي الضحى.

6623 - العباس بن يوسف، أبو الفضل الشكلي [1] :

أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، حَدَّثَنَا علي بْن عُمَر الحربي قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات ابْن أبي شحمة في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 6623- العباس بْن يوسف، أَبُو الفضل الشكلي [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن زنجويه المؤدب وسري السقطي، وعليّ بن الموفق، وإبراهيم ابن الجنيد، ومحمد بْن سنان القزاز، ونحوهم. روى عنه ابْن مالك القطيعي، وابن الشخير، وابن شاهين، وكان صالحا متنسكا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن شاذان الطبري يقول: سمعت عَبَّاس بْن يوسف يقول: إذا رأيت الرجل مشتغلا بالله فلا تسأل عَنْ إيمانه، وإذا رأيته مشتغلا عَنِ اللَّه فلا تسأل عَنْ نفاقه. أَخْبَرَنَا الجوهري قَالَ: قَالَ أَبُو عمر بْن حيويه: ومات أَبُو الفضل الشكلي في يوم الأحد بالعشي في رجب سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 6624- العباس بْن علي بْن العباس بْن واضح بْن سوار بْن عبد الرحمن بْن عبد اللَّه يعرف بالنسائي [2] : سمع علي بْن عبد اللَّه بْن معاوية بْن ميسرة بْن شريح، وأحمد بْن منصور الرمادي، والحسن بن منصور الشطوي، وأنس بن خالد الأنصاري، وأحمد بن الوليد الكرابيسي، وعيسى بن أَبِي حرب الصَّفَّار. روى عنه أبو بكر الشافعي، وأبو الحسين ابن المظفر، وابن البواب المقرئ، وإسحاق بن محمد النعالي، وكان ثقة. 6625- العباس بن أحمد بن وهب بن هشام بن عثمان بن حسان، أبو الفضل الأزدي: حدث عَنْ أبي زرعة، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حمزة الدمشقيين. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وذكر أنه سمع منه في مجلس يحيى بْن صاعد. 6626- العباس بْن بشر بْن عيسى بْن الأشعث، أَبُو الفضل المعروف بالرخجي: كان يسكن بالجانب الشرقي وحدث عَنْ قاسم بْن بشر بن معروف، ومحمّد بن

_ [1] 6623- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/375. [2] 6626- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/312.

6627 - العباس بن محمد بن عبد الله بن هلال، أبو الفضل البلخي:

عبد الله المخرمي، وأبي حذاقة السهمي، ويعقوب الدورقي، ومحمد بْن سهل بْن عسكر، ومحمد بْن أبي عون، وغيرهم. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي، ومحمد بْن جعفر زوج الحرة، وابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، حدّثنا محمّد بن جعفر المعدّل، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عيسى الرخجي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الْوَلَدَ الْخَالَةَ. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: سئل الدارقطني عَنِ العباس بْن بشر الرخجي فقال: شيخ صالح لا بأس به. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: عَبَّاس بْن بشر الرخجي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد الرخجي قَالَ: مات عمي العباس بْن بشر بْن عيسى الرخجي أَبُو الفضل يوم الجمعة لثمان بقين من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ودفن في المالكية. 6627- الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن هلال، أَبُو الفضل البلخي: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم في جامع الرصافة عَنْ أَحْمَد بْن عبد الجبار العطاردي في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 6628- العباس بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عصام، وقيل: العباس بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه، أَبُو الفضل المزني الفقيه الشافعي: حدث في الغربة عَنْ عبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وعباس الدّوريّ، وطبقة نحوها. روى عنه أَبُو القاسم الآبندوني، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرّازي، وأحمد ابن موسى الباغشي الجرجاني، وغيرهم. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حمدويه الوزير، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ البغداديّ، حدّثنا القاسم بن جعفر العلوي- بحمص- حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدُ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ

6629 - العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى:

أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ فَافْزَعُوا إِلَى الدُّعَاءِ، وَبَاكِرُوا فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: العباس بْن عبد اللَّه بْن عصام أَبُو الفضل البغدادي قدم علينا سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، روى عَنْ إسحاق بْن سيار النصيبي، وأبي بكر بْن أبي معشر الكوفي، وعباس الدوري، ومحمد بْن الجهم السمري، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وَالحسن بْن مكرم، وأبي زرعة الدمشقي، وعثمان بْن خرزاذ، وهلال بْن العلاء، وبكر بْن سهل الدمياطي، سمعنا منه عامة ما مر له، وحضر مجلسه المشايخ الكبار: أَبُو عبد اللَّه بْن أوس المقرئ، وأبو جعفر الصفار، وعامة أصحاب الحديث من الكهولة والشباب لتفسير عبد الغني بْن سعيد، وتاريخ يحيى بْن معين، ادعاه عَنِ الدوري. وجمع له نحو مائة دينار، وذكر أن عنده كتاب الفراء عَنْ مُحَمَّد بْن الجهم. وَقَالَ لي أَبُو أَحْمَد السراج: رحمنا اللَّه وإياه قد وافقناه على أن نسمع كتاب الألفاظ للفراء نحو ثلاثة أنفس، ونعطي نحو دينار، فكتب البعض ولم يقض لي السماع وكانت خيرة إن شاء اللَّه تعالى ولم يكن صدوقا ولا ثقة، ولا مأمونا. كنا بقزوين ونحن في الجامع نتذاكر وبها شاب يقال له أَحْمَد بْن مُحَمَّد البزاري حسن المعرفة بالعلم فذكرت عَنْ هذا الشيخ حديثا- أو حكاية- فأنكره علي وَقَالَ: تذكر عَنْ مثله. وَقَالَ: استعديت عليه بالري إلى أبي بكر بْن أبي سعدان وقلت: حَدَّثَنِي عَنْ هؤلاء المشايخ الذين حدثتنا عنهم. فأنكر وَقَالَ: ما حدثته وخرج من عندنا إلى أذربيجان فسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه روى عَنْ إبراهيم بْن الحسين ولم يذكر عندنا أنه دخل بلدنا قبل ذلك، وتركنا الرواية عنه. 6629- العباس بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى: والد أبي عمر بْن حيويه. حدث عَنْ إبراهيم الحربي. روى عنه ابنه أَبُو عمر مُحَمَّد. 6630- العباس بْن أَحْمَد، أَبُو الفضل القرشي المذكر: ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه فِي سُوقِ الْعَطَشِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة، عن

_ [1] 6628- انظر الحديث في: صحيح ابن خزيمة 326. وتاريخ ابن عساكر 7/227. وكنز العمال 3329.

6631 - العباس بن إبراهيم بن صالح بن عياش، أبو الفضل البزاز الشيعي:

سري السقطي، وعن أبي العالية سليمان بْن داود عَنْ حماد بْن زيد. ورأيت حديثين عنه موضوعين. وروى ابْن الثلاج أيضا عنه عَنْ داود بْن علي الأصبهاني وقد ذكرنا ذلك في أخبار داود. 6631- العباس بْن إبراهيم بْن صالح بْن عياش، أَبُو الفضل البزاز الشيعي: حدث عَنْ عمرو بْن علي، وأحمد بْن منصور الرمادي. روى عنه علي بْن عمر السكري وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عليّ بن عمر البيع، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صالح البزّاز الشيعي، حدّثنا أحمد- يعني ابن منصور الرمادي- حدّثنا عبد الرّزّاق، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مائة إلا واحد، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» [1] . 6632- العباس بْن مُحَمَّد بْن معاذ، أَبُو الفضل النيسابوري: قدم بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ سهل بْن عمار العتكي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ معاذ النّيسابوريّ- قدم للحج- حدّثنا سهل بن عمار، حدّثنا البيع بن سعدان، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ» [2] . 6633- العباس بْن هارون بْن سليمان بْن أبي جعفر المنصور، أَبُو الفضل الهاشمي: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عبدك القزاز، وعبد اللَّه بْن أبي سمرة المكي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وابن الثلاج. 6634- العباس بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن المغيرة، أبو الحسن الجوهري: سَمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وإسحاق بن إبراهيم البغوي،

_ [1] 6631- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/259، 9/145. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 6. وفتح الباري 5/354، 13/377. [2] 6632- انظر الحديث في: سنن أبى داود 2085. وسنن الترمذي 1101، 1102. وسنن ابن ماجة 1880، 1881. ومسند أحمد 4/394، 13، 418.

6635 - العباس بن محمد بن عبد العزيز، أبو الطيب القطيعي البزار، ويعرف بابن الشهوري:

وعبد اللَّه بْن الهيثم العبدي، وعبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وأبا عقيل يحيى بْن حبيب الأسدي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وصالح بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق. روى عنه ابْن حيويه، وَالدارقطني، وابن شاهين، وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وعبد اللَّه بْن عثمان الصفار، وغيرهم، وكان ثقة. حَدَّثَنِي الخلال أن يوسف القواس ذكر العباس بْن العباس في شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن العباس بْن العباس بْن المغيرة مات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات يوم الأحد لثمان بقين من رجب. قرأت على الحسن بْن أبي بكر عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي- وذكر العباس بْن العباس بْن المغيرة- فقال: كان مولده لست خلون من صفر سنة خمسين ومائتين، وغير شبيه بصفرة. 6635- العباس بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَبُو الطَّيِّبِ القطيعي البزّار، ويعرف بابن الشهوري: حدث عَنْ عمر بْن مدرك الرازي، والحارث بْن أبي أسامة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومن بعدهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وابن الثلاج، وَقَالَ ابْن الثلاج: مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. 6636- العباس بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو الفضل الأنصاري: وهو أخو أَحْمَد وعبيد اللَّه. حدث عَنْ أبيه، وعن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وحمدان بْن صالح الأشج. روى عنه الدارقطني، وعبد الوهّاب بن محمّد بن الإمام، وابن الثلاج. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن العباس بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 6637- العباس بْن أَحْمَد بْن سليمان بْن كثير، أَبُو القاسم المخرمي يعرف بالمريض: حدث عَنْ عمر بْن مدرك، ويحيى بْن أبي طالب، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش، ومحمد بْن سليمان الباغندي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وأبي العباس البرتي،

6638 - العباس بن عبد السميع بن هارون بن سليمان بن أبي جعفر المنصور، أبو الفضل الهاشمي:

وجعفر الصائغ. روى عنه أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وأبو عبيد اللَّه المرزباني. 6638- العباس بْن عبد السميع بْن هارون بْن سليمان بْن أبي جعفر المنصور، أَبُو الفضل الهاشمي: حدث عَنْ أَحْمَد بْن الخليل البُرْجُلاني، والفضل بْن الحسن الأهوازي، ومحمد بْن أبي العوام الرياحي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن البستنبان. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا الفضل بْن عبد السميع الهاشميّ مات في شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ لي عبد العزيز بن علي الأزجي: توفي يوم الجمعة لسبع ليال بقين من شوال. 6639- الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أَبُو الخطاب: وهو والد أبي الحسن بْن الفرات. حدث عَنْ أبي سعيد السكري، وأحمد بن فرج المقرئ، ومحمد بْن موسى البربري، وعلي بْن سراج المصري. سمع منه ابناه عبيد اللَّه ومحمد، وكان فاضلا دينا، وأريد على أن يتولى الوزارة فامتنع وبلغني أنه توفي يوم الاثنين لليلة بقيت من رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وكان مولده في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين. 6640- العباس بْن صالح بْن الخليل بْن أَحْمَد، أَبُو الفضل الشاشي [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ بكر بْن أَحْمَد السمرقندي. روى عنه إبراهيم بْن مخلد الباقرحي. 6641- العباس بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن يحيى بْن الوليد بْن أبان بْن قطبة، أَبُو الفضل الضبي: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحامليّ، أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الدارقطني الحافظ قَالَ: عَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن يحيى الضبي البغدادي سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وقاسم المطرز، وغيرهما. رحل في طلب الحديث وصنف وحدث ومات قبل الخمسين والثلاثمائة.

_ [1] 6640- الشاشي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال عنها: الشاش، وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) .

6642 - العباس بن محمد بن شهاب، العطار:

ذكر لي الصولي: أن هذا الشيخ حدث بمصر وقال: حدّثنا عنه أبو محمّد بن النحاس. قلت: وحكى أَبُو الفتح بْن مسرور أنه سمع منه قَالَ: وَقَالَ لي أَبُو الفضل: أبي تميمي، وأمي من بني ضبة، وإليهم نسبت. 6642- العباس بْن مُحَمَّد بْن شهاب، العطار: أخو إبراهيم. حدث عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ. روى عنه المرزباني. 6643- العباس بْن مُحَمَّد بْن العباس- وقيل: العبّاس بن محمّد بن أحمد- ابن إسرائيل، أَبُو مُحَمَّد الجوهري: حدث بنيسابور وبخارى عَنْ أبي القاسم البغوي، وأبي عروبة الحراني، وأبي بكر ابن أبي داود، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن هارون الحضرمي، وطبقتهم. روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع، وغيره. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري الحافظ قَالَ: عَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن العباس البغدادي أَبُو مُحَمَّد الجوهري كان أحد الجوالين في طلب الحديث بفهم ومعرفة وإتقان، كتبنا عنه بنيسابور، وأظنه فارقنا سنة أربعين- أو قبلها بسنة- فجاءنا نعيه من بخارى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: أَبُو مُحَمَّد العباس بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسرائيل يعرف بابن الجوهري البغدادي الحافظ توفي ببخارى يوم السبت الثامن من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 6644- العباس بن محمد بن أحمد بن تميم، أَبُو الفضل الأنماطي: حدث عَنْ موسى بْن إسحاق الأنصاري. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بن علان. أخبرني ابن علان، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن تميم الأنماطيّ، حدّثنا موسى بن إسحاق القاضي الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي روضة من رياض الجنة» [1] .

_ [1] 6644- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/77، 3/29، 8/151، 9/129. وصحيح مسلم، كتاب الحج باب 92. وفتح الباري 4/99- 100، 11/465، 14/309.

6645 - العباس بن أحمد بن هاشم بن محمد بن هاشم، أبو الفضل الكناني الكوفي:

ذَكَرَ ابْنُ الثَّلاجِ أَنَّ الْعَبَّاسَ هَذَا يُلَقَّبُ صَعْوَةَ وَقَالَ- فِيمَا قَرَأْتُ بِخَطِّهِ تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةِ ثلاث وستين وثلاثمائة. 6645- العباس بن أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أَبُو الفضل الكناني الكوفي: قَدِمَ بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد المزني. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النِّعالي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن طلحة، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هاشم بن محمّد ابن هاشم الكوفيّ الكتاني- قدم علينا- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عِيسَى بْنِ هَانِئِ بْنِ مُهَنَّى بن دينار، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ سَفَرًا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ ابْنِهَا، أَوْ أَخِيهَا، أَوْ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ» [1] . 6646- العباس الآجري: حكى عَنْ أبي بكر الشبلي. حَدَّثَنِي عنه الحسن بْن غالب المقرئ. أَخْبَرَنِي الحسن بْن غالب قَالَ: سَمعت عباسا الآجري يقول: سئل الشبلي عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الْبَلاءِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ» قَالَ: من هم أهل البلاء؟ قَالَ: أهل الغفلة عَنِ اللَّه. قَالَ: وسمعت الشبلي يقول- وقد سئل عَنْ قَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ عَلَيْهِ رَبانِيةٌ مِنَ الدُّنْيَا أَنْ يَجِدَ حَلاوَةَ الآخِرَةِ» قَالَ: صدق صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مرار، وأنا أقول: حرام على قلب عليه ربانية من الآخرة أن يجد حلاوة التوحيد. 6647- الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أَبِي مواس، أَبُو الفضل الكاتب: حدث عَنْ أبي علي عيسى بْن مُحَمَّد الطوماري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي السماك وكان صدوقا. وَقَالَ لي أَبُو طاهر: مات ابْن أبي مواس سنة إحدى وأربعمائة.

_ [1] 6645- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6648 - العباس بن أحمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي الأهوازي، يعرف بابن الخطيب:

6648- العباس بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بْن عبد المطلب، أَبُو الحسن الهاشمي الأهوازي، يعرف بابن الخطيب: حدث عَنْ أَحْمَد بْن عبيد بْن إسماعيل الصفار البصري، وعلي بْن أَحْمَد بْن نوح التستري، وأحمد بْن محمود بْن خرزاذ القاضي. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والتنوخي، وكان صدوقا. سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي- وحَدَّثَنَا عَنِ ابْن الخطيب الهاشمي- فقال: كان ثقة في حديثه، مغموزا في نسبه. وكان ينزل سويقة غالب. سألت أبا مُحَمَّد الخلال عَنْ أبي الحسن بْن الخطيب فقال: كان مغموز النسب، وكان سماعه بالأهواز ونواحيها، قلت: كيف حاله؟ قَالَ: كتبنا عنه من أصول صحاح. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة خمس وأربعمائة فيها توفي أبو الحسن بن الخطيب الهاشمي في شعبان، ثقة مأمون، حدث بشيء يسير. حدثني أحمد بن عليّ بن التوزي والتنوخي قالا: توفي أَبُو الحسن العباس بْن أَحْمَد الخطيب الهاشمي يوم الأربعاء التاسع من شعبان سنة خمس وأربعمائة. 6649- العباس بْن عمر بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن سليمان، يعرف بابن مروان الكلوذاني كنيته أَبُو الحسن [1] : حدث عَنْ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، ومحمد بْن يَحْيَى الصولي، ومحمد بْن عمرو الرزاز وغيرهم. كتبت عنه وكان خبيث المذهب رافضيا، وكان غير ثقة في الحديث. دفع إلي جزءا ذكر أنه سمعه من عم أبيه عَنْ حميد بْن الربيع والحسن بْن عرفة ونحوهما. فكتبت منه أوراقا ثم بدا لي فرددته عليه، وخرقت ما كتبته منه، وكان العباس ادعى في آخر عمره سماعا من القاضي أبي عبد اللَّه المحاملي، وعمد إلى أحاديث من مناكير الفضائل التي يرويها أَبُو العباس بْن عقدة فركبها على المحاملي، ورواها عنه، ومات فِي شهر رمضان من سنة أربع عشرة وأربعمائة.

_ [1] 6649- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4174.

ذكر من اسمه عمرو

ذكر من اسمه عمرو 6650- عمرو بْن سلمة بْن الخرب، الهمداني: من أهل الكوفة. سَمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وسليمان بْن ربيعة. روى عنه ابنه يحيى، والشعبي، ويزيد بْن أبي زياد، وكان ممن حضر حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النهرواني- بها- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْكُهَيْلِيُّ الكوفيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الحضرمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا: «أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ؟» [1] قَالَ: رَأَيْنَا عَامَّةَ أَصْحَابِ تِلْكَ الْحِلَقُ يُطَاعِنُونَنَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: مات عمرو بْن حريث وعمرو بْن سلمة سنة خمس وثمانين ودفنا في يوم. وذكر يحيى بْن معين أن عمرو بْن سلمة بْن الخرب ليس هو والد يحيى بْن عمرو ابن سلمة، بل هو آخر. وَقَالَ: في أهل الكوفة رجلان كل واحد منهما يقال له عمرو ابن سلمة، وَاللَّه اعلم. قلت: وفي البصريين عمرو بن سلمة أبو يزيد [2] الجرمي أدرك زمان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويختلف في لقائه إياه، وله حديث يرويه عنه أَبُو قلابة الجرمي، وعاصم الأحول، وأيوب السختياني، ومسعر بْن حبيب. 6651- عمرو بْن قيس، أَبُو عبد اللَّه الملائي الكوفي [3] : سمع عكرمة مولى ابْن عَبَّاس والمنهال بْن عمرو، وعمرو بن مرة، وأبا إسحاق

_ [1] 6650- انظر الحديث في: التاريخ الكبير للبخاري 6/337. والكنى للدولابي 2/87. [2] في الخلاصة: «أبو بريد» [3] 6651- انظر: تهذيب الكمال 4436 (22/200) . والمنتظم، لابن الجوزي 8/98. وابن محرز عن

السبيعي، وعبد الرحمن بْن سعيد بْن وهب، وفراتا القزاز، ومحمّد بن جحادة، وجبلة ابن سحيم، وحماد بْن أبي سليمان وعون بْن أبي جحيفة، والحر بن الصباح، وزبيدا اليامي، وعاصم بْن أبي النجود، وعمارة بْن غزية، وثوير بْن أبي فاختة. روى عنه سفيان الثوري، وأبو خالد الأحمر، والحكم بن بشير بن سليمان وقيل: إنه قدم بغداد وبها كانت وفاته. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الفارسي قَالَ: قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: حَدَّثَنَا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بْن بشير بن سليمان، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: رأيت سفيان يجيء إلى عمرو ابن قيس يجلس بين يديه ينظر إليه لا يكاد يصرف بصره عنه، أظنه يحتسب في ذلك. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سألت أبي عَنْ عمرو بْن قيس الملائي فقال: ثقة. ثم قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرَنَا سفيان الثوري- وكان إذا ذكر عمرو بْن قيس افتن فيه- فأثنى. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ الحسين الأصبهانيّ- يعرف بالفيج بهمذان- حدّثنا أحمد بن عبدان الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر- أَبُو عبد اللَّه التمار- حدّثنا يحيى بن يونس، حَدَّثَنِي سليمان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مهدى قَالَ: قدم سفيان البصرة وحماد بْن سلمة يحدث، قَالَ: فقال له إني لأشبهك بشيخ صالح

_ - ابن معين، الترجمة 566، وتاريخ خليفة: 70، وعلل أحمد: 53، 150، 180، 355، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2647، والكنى لمسلم، الورقة 59، وثقات العجلى، الورقة 42، والمعرفة ليعقوب: 2/20، 698، و 3/239، والترمذي (3412) ، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1406، وثقات ابن حبان: 7/221، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 130، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 293، والجمع لابن القيسراني: 1/373، وسير أعلام النبلاء: 6/250، والكاشف: 2/الترجمة 4282، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 108، وتاريخ الإسلام: 6/110، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6427، ونهاية السول، الورقة 276، وتهذيب التهذيب: 8/92- 93، والتقريب: 2/77، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5357.

كان عندنا، أشبهك بعمرو بْن قيس الملائي، قَالَ أَبُو زكريا: ويقال إنه كان من الأبدال. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي قال: حدثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وعمرو بْن قيس الملائي كوفي ثقة من كبار الكوفيين، متعبد. وكان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به، وكان يبيع الملاء. كان إذا نظر إلى أهل السوق مكسدين قَالَ: إني لأرحم هؤلاء المساكين، لو أن أحدهم إذا كسد في الدنيا ذكر اللَّه، تمنى يوم القيامة أنه كان أكثر أهل الدنيا كسادا. وَقَالَ أَبُو مسلم: حَدَّثَنِي أبي عَنْ أبيه عبد اللَّه قَالَ: جاءت امرأة إلى عمرو بْن قيس بثوب، فقالت: يا أبا عبد اللَّه اشتر هذا الثوب، واعلم أن غزله ضعيف قَالَ: فكان إذا جاءه إنسان فعرضه عليه فقال: إن صاحبته أخبرتني أنه كان في غزله ضعف، حتى جاءه رجل فاشتراه، قَالَ: قد أبرأناك منه. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا يوسف الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأسدي قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول: سمعت عمرو بْن قيس الملائي يقول: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- يقول: عمرو بْن قيس الملائي ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن الحسين، حدّثنا عمر بن حفص بن غيّاث، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: لما احتضر عمرو بْن قيس الملائي بكى، فقال له أصحابه: علام تبكي؟ من الدنيا، فو الله لقد كنت تبقى منغص العيش أيام حياتك!! فقال: وَاللَّه ما أبكي على الدنيا، إنما أبكي خوفا أن أحرم من الآخرة. أخبرني هبة الله ابن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد- هو المقرئ- أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو العباس عيسى بْن إسحاق السائح، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو خالد قَالَ: لما مات عمرو بْن قيس الملائي، رأوا الصحراء مملوءة رجالا عليهم ثياب

6652 - عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان [1] :

بياض، فلما صلي عليه ودفن لم ير في الصحراء أحد، فبلغ ذلك أبا جعفر، فقال لابن سيرين وابن أبي ليلى: ما منعكما أن تذكرا هذا الرجل لي؟ فقالا: كان يسألنا أن لا نذكره لك. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، أخبرنا أَحْمَد بن سعد بن أبي مريم عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: عمرو بْن قيس الملائي ثقة. قرأت على البرقاني عَنْ محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ابْن عون خير من عمرو بْن قيس الملائي، وعمرو بْن قيس رجل صالح مات هاهنا- يعني ببغداد- زعموا كان راجعا من الجبل. قلت: ذكر أَبُو داود السجستاني أن عمرا مات بسجستان. أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: عمرو بْن قيس الملائي مات بسجستان. 6652- عمرو بْن عبيد بْن باب، أَبُو عثمان [1] : وباب من سبي فارس مولى لآل عرادة قوم [2] من بلعدويه من حنظلة تميم. كان

_ [1] 6652- انظر: تهذيب الكمال 4406 (22/123) . وطبقات ابن سعد: 7/273، وتاريخ الدوري: 2/449، وعلل أحمد: 1/132، 152، 384، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2608، وتاريخه الصغير: 2/58، 71، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 262، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 169، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/309، و 4/الورقة 3، و 5/الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1/128، و 2/126، 260، 261، 262، 263، و 3/365، 390، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 468، وضعفاء النسائي، الترجمة 445، وضعفاء العقيلي، الترجمة 154، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1365، والمراسيل: 148، والمجروحين لابن حبان: 2/69، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 222، وكشف الأستار (557) ، وضعفاء الدارقطنيّ، الترجمة 401، وضعفاء أبى نعيم، الترجمة 164، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 120، وسير أعلام النبلاء: 6/104، والعبر: 1/193، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 104، وتاريخ الإسلام: 6/107، وجامع التحصيل، الترجمة 577، وغاية النهاية: 602، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8/70- 75، والتقريب: 2/74، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5337، وشذرات الذهب: 1/210. والمنتظم 8/166. [2] تحرف في المطبوعة إلى «قدم» .

عمرو يسكن البصرة وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة. فقال بالقدر، ودعا إليه واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمت [1] وإظهار زهد، ويقال إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد، والله اعلم، إلا أنا نذكره على ما روي لنا في ذلك. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعبيد أبو عمرو كان نساجا، ثم تحول شرطيا للحجاج، وهو من سبي سجستان. أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران ابن موسى الكاتب، أخبرني عليّ بن هارون، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عَنْ أبيه عَنْ عقبة بْن هارون قَالَ: دخل عمرو بْن عبيد على أبي جعفر المنصور- وعنده المهدي بعد أن بايع له ببغداد- فقال: يا أبا عثمان عظني. فقال: إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده، وأنشد: يا أيهذا الذي قد غره الأمل ... ودون ما يأمل التنغيص والأجل ألا ترى أنما الدنيا وزينتها ... كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا حتوفها رصد، وعيشها نكد ... وصفوها كدر، وملكها دول تظل تفزع بالروعات ساكنها ... فما يسوغ له لين ولا جذل كأنه للمنايا والردى غرض ... تظل فيه بنات الدهر تنتضل تديره- ما أدارته- دوائرها ... منها المصيب ومنها المخطئ الزلل والنفس هاربة والموت يرصدها ... فكل عثرة رجل عندها جلل والمرء يسعى بما يسعى لوارثه ... والقبر وارث ما يسعى له الرجل قَالَ: فبكى المنصور. وأَخْبَرَنِي الصيمري وعلي بْن أيوب القمي قَالَ الصيمري: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر: أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، حدّثنا أبو عليّ عسل ابن ذكوان العسكري- بعسكر مكرم- قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أهل الأدب عَنْ صالح بْن سليمان عَنِ الفضل بْن يعقوب بْن عبد الرحمن بْن عياش بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

_ [1] في المطبوعة: «وكان له سمعة» .

قَالَ المرزباني: وحَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي وأحمد بْن مُحَمَّد المكي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، حَدَّثَنِي الفضل بْن يعقوب الهاشمي ثم الربعي قال: حدّثنا عمي إسحاق بْن الفضل قَالَ: بينا أنا على باب المنصور. قَالَ المرزباني وَحَدَّثَنِي عبد الله بن مرزوق، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا رجاء بن سلمة، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق الهاشمي عَنْ أبيه إسحاق بْن الفضل قَالَ: إني لعلي باب المنصور- وإلى جنبي عمارة بْن حمزة، إذ طلع عمرو بْن عبيد على حمار، فنزل عن حماره ونجل [1] البساط برجله وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه، حتى خرج الربيع وهو يقول: أَبُو عثمان عمرو بْن عبيد، قَالَ: فو الله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكاه يده ثم قَالَ له: أجب أمير المؤمنين، جعلني اللَّه فداك، فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة فقلت إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا. فقال: كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه واستودعه اللَّه. فأقبل عمارة على الربيع. فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قَالَ: فما غاب عنك والله مما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب! قَالَ: فإن اتسع لك الحديث فحَدِّثْنَا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه، وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه، وتحفى به ثم سأله عَنْ نفسه وعن عياله فسماهم رجلا رجلا، وامرأة امرأة، ثم قَالَ: يا أبا عثمان عظني، فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ. وَلَيالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ. هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ. إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ. إِنَّ رَبَّكَ يا أبا جعفر لَبِالْمِرْصادِ [الفجر 1- 14] قَالَ: فبكى بكاء شديدا كأنه لم يسمع تلك الآيات إلا تلك الساعة، وَقَالَ: زدني. فقال: إن اللَّه قد أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر

_ [1] بهامش الصميصاطية: «النجل» بفتح النون وسكون الجيم «الرمي» .

نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان قبلك، ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك، وإني أحذرك ليلة تمخض صبيحتها عَنْ يوم القيامة. قَالَ: فبكى وَاللَّه أشد من بكائه الأول، حتى جف جفناه، فقال له سليمان بْن مجالد: رفقا بأمير المؤمنين قد أتعبته منذ اليوم. فقال له عمرو: بمثلك ضاع الأمر وانتشر، لا أبالك، وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية اللَّه؟! فقال له أمير المؤمنين: يا أبا عثمان أعني بأصحابك أستعن بهم، قَالَ: أظهر الحق يتبعك أهله، قَالَ: بلغني أن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ- وَقَالَ ابْن دريد أن عبد اللَّه بْن حسن- كتب إليك كتابا، قَالَ: قد جاءني كتاب يشبه أن يكون كتابه، قَالَ: فبم أجبته؟ قَالَ: أو ليس قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا، إني لا أراه، قال: أجل لكن تحلف لي ليطمئن قلبي، قَالَ: لئن كذبتك تقيه، لأحلفن لك تقيه. قَالَ: وَاللَّه والله أنت الصادق البر، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تستعين بها على سفرك وزمانك، قَالَ: لا حاجة لي فيها. قَالَ: وَاللَّه لتأخذنها، قَالَ: وَاللَّه لا أخذتها. فقال له المهدي: يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟! فترك المهدي وأقبل على المنصور فقال: من هذا الفتى؟ فقال: هذا ابني محمّد، وهو المهديّ ولي العهد. قَالَ: وَاللَّه لقد أسميته اسما ما استحقه عمله، وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار، ولقد مهدت له أمرا ما يكون به أشغل ما يكون عنه، ثم التفت إلى المهديّ، فقال: يا ابن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك، لأن أباك أقدر على الكفارة من عمك. ثم قال [المنصور] : يا أبا عثمان هل من حاجة؟ قَالَ: نعم! قَالَ: وما هي؟ قَالَ: لا تبعث إلي حتى آتيك. قَالَ: إذا لا نلتقي، قَالَ عَنْ حاجتي سألتني قَالَ: فاستحفظه اللَّه وودعه ونهض، فلما وَلى أمده بصره وهو يقول: كلكم يمشي رويد ... كلكم يطلب صيد غير عمرو بن عبيد أخبرني الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني أبو ذر القراطيسي، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بْن حرب قَالَ: قدم أَبُو جعفر المنصور البصرة، فنزل عند الجسر الأكبر، فبعث إلى عمرو بْن عبيد، فجاءه، فأمر له بمال، فأبَى أن يقبله، فقال المنصور: وَاللَّه لتقبلنه، فقال لا وَاللَّه لا أقبله، فقال له المهدي: يحلف عليك أمير المؤمنين لتقبلنه فتحلف أن لا

تقبله؟! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك. فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك. فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك. ولا تعطيني حتى أسألك. قَالَ: يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول. قَالَ يا أبا عثمان ذكرنا، قَالَ: أذكرك ليلة تمخض عَنْ صبيحة يوم القيامة. وروي أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بْن عبيد، وروي أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، والله أعلم. وإذ قد ذكرنا عمرو بْن عبيد في هذه الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي قَالَ: قَالَ سفيان: رأى الحسن أيوب فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قَالَ ورأى عمرو بْن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا فهد بْن حيان القيسي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سعيد بْن راشد المازني قَالَ: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بْن عبيد إن لم يحدث. هذا لفظ دعلج، وزاد قال: وأحدث وَاللَّه أعظم الحدث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: إن كانت: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد 1] في اللوح المحفوظ فما لله على ابْن آدم حجة. أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ قَالَ: كنت عند عمرو بْن عبيد.

وأخبرنا ابن الفضل- واللفظ له أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي أَبُو بشر- وهو بكر بْن خلف- حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: كنت جالسا عند عمرو بْن عبيد، فأتاه رجل يقال له عثمان أخو السمري، فقال: يا أبا عثمان سمعت وَاللَّه اليوم بالكفر، فقال: لا تعجل بالكفر، وما سمعت؟ قَالَ: سمعت هاشما الأوقصي يقول: إن تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد 1] وقوله: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً [المدثر 11] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ [المدثر 26] إن هذا ليس في أم الكتاب، وَاللَّه تعالى يقول: حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [الزخرف 1- 4] فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان؟ فسكت عمرو هنية، ثم أقبل علي فقال: وَاللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم. قَالَ: يقول عثمان ذاك؟ هذا وَاللَّه الدين يا أبا عثمان. قَالَ معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر، أو كما قَالَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، حدّثنا أبو هاشم- زياد بن أيّوب- حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر قَالَ: سمعت أبا بحر البكراوي قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عبيد- وقرأ عنده هذه الآية: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج 21، 22]- فقال له: أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت، قَالَ وكيف كانت؟ فقال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، فقال له الرجل: هكذا ينبغي أن تقرأ إذا قمنا إلى الصلاة، فغضب عمرو. فتركه حتى سكن، ثم قَالَ له: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنِي عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال ليس هكذا كانت. قَالَ فكيف كانت؟ قَالَ: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، قَالَ: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عامر عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العسال يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسبح بْن حاتم البصري يقول: سمعت عبيد اللَّه بْن معاذ العنبري يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول- وذكر حديث الصادق المصدوق- فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أجبته، ولو سمعت عبد اللَّه بْن

مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا. أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: سمعت معاذ بن معاذ- وذكر قصة عمرو بْن عُبَيْدَ إن كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم، قَالَ أَبُو حفص- يعني عمرو بْن علي- فذكرته لوكيع بْن الجراح فقال: من قَالَ هذا القول استتيب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قالا: حدثنا أحمد بْن سليمان بْن أيوب العباداني. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك- قَالَ الصفار: ابْن مروان الواسطي، وَقَالَ العباداني: الدقيقي- حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون عَنْ خويل ختن شعبة بْن الحجاج قَالَ: كنت عند يونس بْن عُبَيْدَ، فجاء رجل فقال يا أبا عَبْدُ اللَّه، تنهانا عَنْ مجالسة عمرو بْن عُبَيْدَ؟ وقد دخل عليه ابنك قبل، فقال: ابني؟ قَالَ نعم، فتغيظ يونس، فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو ثم تدخل عليه؟ فجعل يعتذر قَالَ: كان معي فلان فقال: يونس أنهاك عَنِ الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، فلأن تلقي الله بهن أحب من أن تلقاه برأي عمرو وأصحابه. وَقَالَ الصفار: وأصحاب عمرو- يعني القدرية- قال سعيد بْن عامر: ما رأينا رجلا قط كان أفضل منه- يعني يونس- قَالَ سعيد بْن عامر: وأهل البصرة على ذا، واللفظ للعباداني. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر، حدّثنا محمّد بن السمت البصريّ، حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر أن يونس بْن عبيد وقف ومعه ابنه على عمرو ابن عُبَيْدَ قَالَ: فأقبل على ابنه فقال له: يا بني أنهاك عَنِ السرقة، وأنهاك عَنِ الزنا، وأنهاك عَنْ شرب الخمر، وَاللَّه لأن تلقى اللَّه بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه- يشير إلى عمرو بْن عُبَيْدَ- قَالَ: فقال عمرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة، فقال يونس بْن عُبَيْدَ: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها [الشورى 18] .

كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وحَدَّثَنَاه عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه- قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: سمعت عيسى بْن يونس يقول: سلم عمرو بْن عُبَيْدَ على ابْن عون فلم يرد عليه، وجلس إليه فقام عنه. أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا معاذ ابن معاذ، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم- يعني ابْن علية- قَالَ: جاءني عبد العزيز الدباغ- يعني ابْن المختار- وقال لي: إني قد أنكرت وجه ابْن عون، فلا أدري ما شأنه؟ قَالَ فذهبت معه إلى ابْن عون فقلت: يا أبا عون، ما شأن عبد العزيز؟ قَالَ أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بْن عبيد في السوق، قَالَ: فقال عبد العزيز إنما سألته عَنْ شيء، والله ما أحب رأيه. قَالَ وتسأله أيضا؟ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرّحمن بن عبد الله الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبو سعيد الأشج، حدّثنا الهيثم بن عبيد الله، حدّثنا حمّاد ابن زيد قَالَ: كنت مع أيوب ويونس وابن عون وغيرهم، فمر بهم عمرو بْن عُبَيْدَ، فسلم عليهم ووقف، وقفة فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه. وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، حدّثنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ سعيد لأيوب: يا أبا بكر إن عمرو بْن عُبَيْدَ قد رجع عَنْ قوله، قَالَ سلام وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع، قَالَ إنه لم يرجع، قالها غير مرة. ثم قَالَ أيوب ما سمعت إلى قوله- يعني في الحديث- «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ، إِنَّهُ لا يَرْجِعُ أَبَدًا» [1] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عليّ بن محمّد المصري، حدّثنا نصر بن عمار التنيسي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا ذُكِرَ عمرو بْن عُبَيْدَ قَالَ ما فعل المقيت، ما فعل المقيت. أخبرنا [بن] [2] الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يعقوب، حدّثنا

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

سليمان، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: قَالَ لي أيوب كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه؟ - يعني عمرو بْن عبيد- وَقَالَ يعقوب قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قَالَ: وجعل عمرو يقول هيه أبا معمر؟ هيه أبا معمر. أَخْبَرَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد الخراط- بأصبهان- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: بلغني عَنِ ابْن عيينة. قَالَ: قدم أيوب وعمرو بْن عبيد مكة فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح. أخبرنا أبو الحسن محمّد عبد الواحد بن عليّ البزّاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا الأصعمي قَالَ: قيل لأيوب إن فلانا قَالَ: آتي عمرو بْن عبيد أجد عنده شيئا غامضا. قال: من الغامض أفر. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ حَدَّثَنِي شيخ. قَالَ قيل لعبيد بْن باب أبي عمرو بْن عبيد- وكان من حرس السجن- أن ابنك يختلف إلى الحسن، ولعله أن يكون، قَالَ وأي خير يكون من ابني، وقد أصبحت أمه من غلول، وأنا أبوه؟ حدثني الأزهري، حدّثنا عليّ بن محمّد الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر- بالبصرة- حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا الأصمعي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة. قَالَ: ما رأيت عمرو بْن عُبَيْدَ قط ولا جالسته إلا مرة واحدة، فتكلم وطول، ثم قَالَ: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بن أحمد الأصبهانيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة- غير مرة- قَالَ: شهدت عمرو بْن عُبَيْدَ- وأتاه واصل الغزال، قَالَ: وكان خطيب القوم- يعني المعتزلة- فقال عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فخطب فأبلغ، قَالَ ثم سكت، فقال عمرو: ترون لو أن ملكًا من الملائكة- أو نبيًا من الأنبياء- كان يزيد على هذا؟ وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن بشر بن مطر، حدّثنا سوار بن عبد الله، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ. قَالَ: جاء عمرو بْن عبيد إلى أبي عمرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عمرو يخلف اللَّه وعده؟ قَالَ: لا! قَالَ: أفرأيت أن وعده

على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أَبُو عمرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عثمان، إن الوعد غير الوعيد إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا. أن تعد شرا ثم لا تفعله، ترى أن ذاك كرما وفضلا، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قَالَ: فأوجدني هذا في كلام العرب. قَالَ أما سمعت إلى قول الأول: لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي ... ولا أختشي من خشية المتهدد وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني علي بْن عبد اللَّه بْن جعفر المديني. قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: كان عمرو بْن عبيد يقول: في حديث سمرة «ثلاث سكتات» قَالَ يحيى فقلت له عَنْ سمرة، فقال ما يصنع بسمرة، فعل اللَّه بسمرة. وَقَالَ علي في موضع آخر سمعته يقول، قلت لعمرو في حديث السكتتين عَنْ سمرة، قَالَ: ما أرجو بسمرة؟ فعل الله بسمرة. حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن عَنْ سمرة- يعني في السكتتين في التكبير- فقال: ما نصنع بسمرة، قبح الله سمرة. وأخبرنا السوذرجاني، أخبرنا ابن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر. وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر- واللفظ له- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل. قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ سمعت معاذ بْن معاذ يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن [صاحب] [6] سنة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد البزّار، أخبرنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يخرج قوم من النار بعد ما

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

امْتُحِشُوا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» فَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَاصِمٍ مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِيَّاكَ أَعْنِي يَا عِلْجُ، فَلَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثْتُهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو ابن عُبَيْدٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ، وَخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ فَرَجَعَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ، أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ فَهُوَ ذَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: هَذَا لَهُ مَعْنًى لا تَعْرِفُهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: وَأَيُّ مَعْنًى يَكُونُ لِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يومه وَفَارَقَهُ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم مُحَمَّد بْن عبدوس، حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا سفيان: قَالَ قَالَ لي عمرو بْن عبيد: أليس قد نهاك أبوك عَنْ مجالستي؟ قَالَ قلت نعم! قَالَ: وكان لعمرو بْن عبيد ابْن أخ يجالسه يقال له فضاله، وكان مخالفا له، فضرب عمرو على فخذه وَقَالَ: يا فضالة حتى متى أنت على ضلالة؟ قال سفيان: وكان هو واللَّه على الضلالة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر النرسي. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدّثنا بكر بن حمدان قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لا يعفى عَنِ اللص دون السلطان. قَالَ فحدثته بحديث صفوان بْن أمية فقال لي: أتحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله؟ فقلت: تحلف بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقله؟ قَالَ: فحلف، قَالَ: فأتيت ابْن عون فحدثته، فلما عظمت الحلقة قَالَ: يا بكر حدث القوم. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا بكر قَالَ: جلست إلى عمرو بْن عبيد في أصحاب البصري فقال: لا يعفى عَنِ السارق قَالَ فقلت: أين حديث صفوان؟ فقال لي: تحلف أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هذا؟ قَالَ فقلت فتحلف أنت أنه لم يقل؟ فحلف بالله أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يقل: قَالَ فذكرت ذلك لابن عون، قَالَ فكان بعد ذلك يقول يا بني حدث القوم.

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت هارون بْن سليمان الأصبهاني قَالَ: سمعت أبا حفص- يعني الفلاس- قَالَ سمعت الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا الحسن بن عليل، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن سلمة الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: وَاللَّه لو شهد عندي على، وعثمان، وطلحة، والزبير على سواك ما أجزته. أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حدّثنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة قَالَ: لقيت ذات يوم رجلا من المعتزلة من أصحاب عمرو بْن عبيد، قال: فقلت: أيما خير، عمرو بْن عبيد، أو قتادة؟ قَالَ: عمرو، قَالَ قلت له: أيما خير، عمرو أو الحسن؟ قَالَ عمرو، قَالَ: قلت أيما خير، عمرو أو ابْن عمر؟ قَالَ: هاه هاه- ووقف. وأخبرنا عبد الله، حدّثنا الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غانم، حدّثنا هدبة، حدثني حزم، حدّثنا عاصم الأحول قَالَ: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بْن عبيد فوقع فيه، فقلت له: يا أبا الخطّاب إني أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: يا أحول، أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تحذر؟ قَالَ فجئت من عند قتادة وأنا مهتم بقوله في عمرو بْن عبيد، وما رأيت من نسك عمرو بْن عبيد، فوضعت رأسي في نصف النهار، فإذا أنا بعمرو بْن عبيد في النوم والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب اللَّه، فقلت: سبحان اللَّه تحك آية من كتاب اللَّه؟ فقال: إني سأعيدها، فتركته حتى حكها فقلت له: أعدها، فقال: لا أستطيع. أَخْبَرَنَا الحسين بْن يوسف بْن الإسكاف وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد الرحمن بْن العريان عَن ابْن عون عَنْ ثابت البناني. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق، حدّثنا الحسن بن عليل، حدّثنا عمرو بن عليّ، حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل عَنْ سليمان بْن المغيرة عَنْ ثابت

قَالَ: رأيت عمرو بْن عبيد في المنام وهو يحك المصحف، فقلت: ما تصنع؟ قَالَ: أثبت مكانه خيرا منه. وفي حديث سليمان بْن المغيرة- يحك آية من المصحف، فقلت له، قَالَ أجعل مكانها خيرا منها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفضل، حَدَّثَنَا الأصمعي عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: مررت أنا وجرير بْن حازم بأبي عمرو بْن العلاء، فدفع إلى جرير رقعة، فنظر فيها، فقال له: ينبغي لصاحب هذه أن يسلسل. قَالَ: فقال: هذه رقعة عمرو بْن عبيد. أَخْبَرَنَا عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرمي، حدّثنا زكريا بن عدي، حَدَّثَنَا ابْن المبارك عَنْ معمر قَالَ: ما عددت عمرا عاقلا قط. أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا- وفي حديث سلمان حدثني- همّام، حَدَّثَنَا مطر قَالَ: لقيني عمرو بْن عبيد فقال: وَاللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قَالَ: وكذب وَاللَّه، إنما عنى على الأرض. قَالَ وَقَالَ مطر: وَاللَّه ما أصدقة في شيء. حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطّان، حدّثنا أبو عليّ الداركي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا حكام بْن سلم عَنْ أبي جعفر الخراساني قَالَ: كنت مع مطر الوراق، فانتهينا إلى عمرو بْن عبيد. فقال مطر: يا عمرو إلى متى تضل؟ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا عمرو بن عاصم، حدثني جدي عبيد الله بن الوازع ابن ثَوْرٍ قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حَتَّى مَاتَ، وَيُحَدِّثُ بِهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ؟ قَالَ أَيُّوبُ: كَذَبَ عَمْرٌو عَلَى الْحَسَنِ.

حَدَّثَنِي حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عبد اللَّه: إن اللَّه أعاننا على الكذابين بالنسيان. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن حنبل، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة قَالَ: كان حميد من أكفهم عنه، قال فجاء ذاك يوم إلى حميد، قَالَ فحَدَّثَنَا حميد بحديث، قال: فقال عمرو كان الحسن يقوله. قَالَ فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا، فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن بعد ما أسن فيقول يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من قوله فيقول الشيخ برأسه هكذا. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب، حدّثنا سليمان ابن حرب. وأخبرني عبد الرّحمن الحربي، حدّثنا أحمد بن سلمان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قيل لأيوب إن عمرا روى عَنِ الحسن قَالَ: لا يجلد السكران من النبيذ؟ فقال: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد السكران من النبيذ لفظ ابْن حنبل. وَقَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنِي أَحْمَد- وهو ابن إبراهيم الدورقي- حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ حماد بْن زيد قَالَ: كنا نذكر عمرا عند أيوب وما يروي عَنِ الحسن، فيقول كذب. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق المعمري، حدّثنا محمّد- هو ابن المثنّى- حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمرو بن عبيد. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَوْفٍ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» [1] فقال: كذب عمرو، ولكنه أراد أن يجوز هذا إلى كلامه الخبيث.

_ [1]- انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/5، 62، وصحيح مسلم، كتاب المقدمة 22، والإيمان 161، 163، 164. وفتح الباري 12/192، 13/23.

أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حدّثنا فهد بن حيان، حَدَّثَنَا سليمان بْن المغيرة القيسي عَنْ يحيى البكاء قَالَ: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بْن عبيد فلا ينظر فيها، فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيه. أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قِيلَ لأَيُّوبَ إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ» [1] . فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مالك الاسكافي، حَدَّثَنَا أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد القاضي، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا بكر بن حمدان الرفاء قَالَ: قيل لابن عون: إن عمرو بْن عبيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا. قال ابن عون: مالنا ولعمرو، عمرو يكذب على الحسن. حدّثنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعت سعيد بْن عامر- وذكر عنده عمرو بْن عبيد في شيء قاله- قال فقال: كذب، وكان من الكذابين الآثمين، وذكر سعيد يوما رجلا لم يسمه. فقال: كان المسكين بارا بأمه، ولكنه كان مبتدعا، فقيل له عمرو بْن عبيد هو يا أبا مُحَمَّد؟ فقال: لا ولا كرامة لعمرو. كان عمرو أقل من ذاك وأرذل. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدثني محمّد بن هارون- أبو نشيط- حَدَّثَنِي نعيم- يعني ابْن حماد- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود عَنْ شعبة عَنْ يونس قَالَ: كان عمرو يكذب في الحديث. قَالَ نعيم: وسمعت ابْن عيينة- مرارا- يقول: حَدَّثَنِي عمرو وكان كذابا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سألت قريش بْن أنس عَنْ حديث من حديث عمرو بن عبيد فقال: وما تصنع به؟ فو الله لكف من تراب خير من عمرو بْن عبيد.

_ [1] 8- انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 5044، 4149، 2178. ولسان الميزان 2/1037. والكامل لابن عدى 6/2416، 2/569، 627.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، حَدَّثَنَا قريش بْن أنس قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي اللَّه تعالى، فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار؟ فأقول أنت قلته، ثم تلا هذه الآية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ [النساء 93] حتى فرغ من الآية، قلت له- وما في البيت أصغر مني- أرأيت إن قَالَ لك فإني قد قلت إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ* [النساء 48، 116] من أين علمت أنت أني لا أشاء أن أغفر لهذا؟ فما رد علي شيئا، واللفظ للعلوي. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا عبد الواحد بن عليّ اللحياني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عيسى الورّاق، حدّثنا محمّد بن عليّ الجوزجاني، حدّثنا هدبة، حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع قَالَ: لأنا أرجى للحجاج بْن يوسف مني لعمرو بْن عبيد، إن الحجاج بْن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا، وإن عمرو بْن عبيد أحدث بدعة، فقتل الناس بعضهم بعضا. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: سَمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: كنا نسمع الحديث من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه، قَالَ: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عَنْ عبد الوارث وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إن عمرا كان داعيا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت يوسف بْن يعقوب السوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم البوسنجي يقول: سمعت كامل بْن طلحة يقول قلت لحماد بْن سلمة: كيف رويت عَنِ الناس وتركت عمرو بْن عبيد؟ قَالَ: إني رأيت- يعني في المنام- الناس يوم الجمعة وهم يصلون للقبلة، ورأيت عمرو بْن عبيد وهو يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة، فتركت حديثه. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن محمّد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنَا نعيم قَالَ: سمعت معاذ بْن

معاذ يصيح في مسجد البصرة، يقول ليحيى بْن سعيد القطان: أما تتقي اللَّه تروي عن عمرو بن عبيد وقد سمعته يقول: لو كانت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة؟ قلت: قد ترك يحيى القطان الرواية عَنْ عمرو بْن عبيد بأخرة. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان عمرو بْن عبيد قدريا، يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه. وروى عنه ابْن جريج، وشعبة، وحدث عنه يحيى بْن سعيد، ثم تركه. روى عنه عبد الوارث، وسفيان بْن عيينة، وسفيان بْن حسين. أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن عليّ بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى حَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد ثم تركه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار- عَنْ رواية يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد، وقلت له: إن بندارا أَخْبَرَنَا عَنْ يحيى بْن سعيد عَنْ عمرو بْن عبيد بغير حديث. فقال: قد تركه بعد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت معاذ بْن معاذ- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال له إنسان- يكنى أبا هاشم- يا أبا المثنى من هذا؟ قَالَ: من لا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه، عمرو بْن عبيد. قَالَ عبد اللَّه: وسألت أبي عَنْ عمرو بْن عبيد، فقلت له: ليس بشيء لا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه، أي نعم! فقلت: قوم يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه، ولا يأتون في حديثهم بشيء منكر، مثل قتادة، وهشام الدستوائي، وسعيد بْن أبي عروبة، وأبي هلال، وعبد الوارث، وسلام بْن مسكين؟ فقال: هؤلاء الثقات. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن النضر العطّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابْن المديني- وذكر عمرو بْن عبيد- فقال: ليس بشيء، ولا نرى الرواية عنه.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: كان أبي يحَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد، وربما قَالَ رجل لا يسميه، ثم تركه بعد ذلك فكان لا يحدث عنه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل- يقول: ما كان عمرو بْن عبيد بأهل أن يحدث عنه. قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين: إن يحيى بْن سعيد قَالَ: لأن أحدث عَنْ عمرو بْن عبيد أحب إلي من أن أحدث عَنْ أبي هلال الراسبي. فقال يحيى بْن معين: عمرو بْن عبيد ليس بشيء، رجل سوء، وأبو هلال صدوق. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ عمرو بْن عبيد- الذي روى عَنِ الحسن- فقال: لا يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن عبيد البصري ليس بشيء. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عمرو بْن عبيد غير ثقة ضال. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد- وكيل دعلج- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب أَبُو عثمان بصري، متروك الحديث. أَخْبَرَنَا أحمد بن عليّ بن يزداد القارئ، أخبرنا زيد بن رفاعة الهاشميّ، حدثني أبي، حدّثنا أبو كامل الجحدري، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل [1] قَالَ: قَالَ رجل

_ [1] هكذا في الأصلين، وفي الخلاصة أن اسم أبى كامل هو: الفضل بن حسين بن طلحة.

لعمرو ابن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان، إني لأرحمك مما يقول الناس فيك. قال: يا ابن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئًا؟ قَالَ: لا! قَالَ: فإياهم فارحم. وَراسله وَاحد بما يكره، فَقَالَ لمبلغه: قل له إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، وَاللَّه يحكم بيننا. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب البصري أَبُو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بْن سعيد القطان. قَالَ لي مُحَمَّد بْن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث- أو اثنتين- وأربعين ومائة، في طريق مكة. وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عمرو بن عُبَيْدَ بْن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة اثنتين- ويقال ثلاث- وأربعين ومائة. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريًا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة. وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرًا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حدّثنا أحمد بن خليل، حَدَّثَنَا موسى بْن هلال العبدي قَالَ: مات عمرو بْن عُبَيْدَ سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة. وَقَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: مات عمرو بْن عُبَيْدَ في سنة أربع وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد المفيد، أخبرنا محمّد ابن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وعمرو بْن عُبَيْدَ- مولى بني تميم بْن نصر- توفي في سنة أربع وأربعين ومائة. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن عليّ الأزجي، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي أَبُو الحسن عَبْدُ الرحمن بن محمّد ابن المغيرة الصيرفي كتابًا وأَخْبَرَنِي عَنْ أبيه أنه بخط أبي عُبَيْد- القاسم بْن سلام- وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه.

قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْد. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الواقدي قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عبيد. أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب- مولى لبني تميم- يكني أبا عثمان توفي سنة أربع وأربعين ومائة، ودفن بمران- على ليال من مكة على طريق البصرة. قلت: وقيل إن عمرًا وواصل بْن عطاء ولدا جميعًا في سنة ثمانين. فذكر أبو محمّد ابن قتيبة في كتاب المعارف أن أبا جعفر المنصور رثى عمرو بْن عُبَيْدَ فقال: صَلّى الإله عليك من متوسد ... قبرًا مررت به على مران قبر تضمن مؤمنًا متحنفًا ... صدق الإله ودان بالقرآن فلو أن هذا الدهر أبقى صالحًا ... أبقى لنا حقًّا أبا عُثْمَان أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي: مات عمرو بن عبيد سنة ثمان وأربعين. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْن أبي الحسين بْن بشران الشاهد، أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عليّ اليقطيني، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي شيخ- بكفرتوثا- حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مسلمة- وهو أخو القعنَبِيّ- قَالَ: رأيت الحسن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام، فقال لي: أيوب ويونس بْن عُبَيْد في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، ثم رأيته الليلة الثانية فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار، كم أقول لك؟.

6653 - عمرو بن ميمون بن مهران، أبو عبد الله الجزري [1] :

6653- عمرو بْن ميمون بْن مهران، أَبُو عبد اللَّه الجزري [1] : سمع أباه، وسليمان بْن يسار، وعمر بْن عبد العزيز بْن مروان. روى عنه سفيان الثوري، وزهير بْن معاوية، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعبد اللَّه بْن المبارك، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وبشر بْن المفضل، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن بشر العبدي، وغيرهم. وكان ثقة. ذكر يحيى بْن معين أنه نزل بغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. وَأَخْبَرَنَا أَبُو خازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثنا محمّد ابن سعد قالا: قَالَ الهيثم بْن عدي أَخْبَرَنَا عمرو بْن ميمون بْن مهران قَالَ: قلت لأبي: ممن أنت؟ قَالَ: كان أبي مكاتبا لبني نصر بْن معاوية فعتق، وكنت مملوكا لامرأة من الأزد من ثمالة، يقال لها أم نمر، فأعتقتني. هذا آخر حديث خليفة، وزاد ابن سعد: فلم أزل بالكوفة إلى أن كان هيج الجماجم. فتحولت إلى الجزيرة. أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن جامع الدهان، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عبد الرّحمن الحراني، حَدَّثَنَا عبد الملك الميموني قَالَ: حدثت أبا عبد اللَّه بْن حنبل، قلت: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: لما رأيت قدر عمي عند أبي جعفر، قلت: يا عم، لو سألت أمير المؤمنين أبا جعفر أن يقطعك قطيعة؟ قَالَ فسكت عني، قَالَ فلما ألححت عليه قَالَ: يا بني إنك لتسألني أن أسأله شيئا قد ابتدأني به هو غير مرة، ولقد قال لي يوما: يا أبا عبد

_ [1] 6653- انظر: تهذيب الكمال 4457 (22/254) . وطبقات ابن سعد: 7/482، وتاريخ الدوري: 2/455، وتاريخ الدارمي، الترجمة 491، وابن محرز، الترجمة 475، وطبقات خليفة: 320، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2660، وتاريخه الصغير: 1/164، و 243، والكنى لمسلم الورقة 59، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 623، 624، 648، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1423، وثقات ابن حبان: 7/224، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 130، والجمع لابن القيسراني: 1/369، والكامل في التاريخ: 5/572، وسير أعلام النبلاء: 6/346، والكاشف: 2/الترجمة 4301، والعبر: 1/204، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 11، وتاريخ الإسلام: 6/110، ونهاية السول، الورقة 278، وتهذيب التهذيب: 8/108- 109، والتقريب: 2/80، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5393، وشذرات الذهب: 1/216. والمنتظم 8/93.

اللَّه إني أريد أن أقطعك قطيعة وأجعلها لك طيبة، وإن أحبابي من أهلي وولدي يسألوني ذلك، فأبَى عليهم فما يمنعك أن تقبلها؟ قَالَ قلت: يا أمير المؤمنين إني رأيت هم الرجل على قدر انتشار صيته، وإني يكفيني من همي ما أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل، قَالَ: قد فعلت. فقال ابْن حنبل: أعده عليّ، قال: فأعدته عليه حتى حفظه. أنبأنا أَحْمَد بْن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي عَنْ أبي زكريا يحيى بْن معين قَالَ: عمرو بْن ميمون بن مهران كان بالرقة، وكان هاهنا ببغداد. أخبرني العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتِم حدثهم قَالَ: سمعتُ يحيى يقول: عمرو بْن ميمون كان جزريا نزل بغداد. أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: سمعت أبي يصف عمرو بْن ميمون بالقرآن والنحو، وَقَالَ: عندنا مصحف من كتابه. وسمعت أبي يقول: ما برى إلا قلمين، فما غيرهما حتى فرغ منه، أو هذا المعنى إن شاء الله تعالى. قَالَ: وسمعت أبي يقول: وجه- يعني ميمونا- عمرا ابنه إلى عمر بْن عبد العزيز يستعفيه من ولاية الجزيرة فلم يعفه. وولى عمروا البريد، وهو ابْن نيف وعشرين سنة. أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي قالا: أخبرنا ابن جامع، حَدَّثَنَا أَبُو علي الحراني قَالَ: سمعت الميموني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمي يقول: لو علمت أنه بقي على حرف من السنة باليمن لأتيتها. وَقَالَ أَبُو علي: حدّثنا الميموني، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: كان عمي عمرو يعطش، فما يستسقي من أحد ماء حتى يشربه من بيته. ويقول: كل معروف صدقة، وما أحب أن يتصدق علي. وَقَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: ما سمعت عمرا اغتاب أحدا قط- أو قال عابه- ولقد ذكر عنده يوما رجل فلم ير فيه شيئا يذكره به- يعني من الخير- فقال: إنه لحسن الأكل. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بْن معين عَنْ عمرو بْن ميمون الجزري فقال: ثقة.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران شيخ صدوق. أخبرنا أبو خازم بن الفراء، أخبرنا الحسين بن عليّ الحلبي، حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران كان ينزل الرقة. قَالَ الواقدي مات سنة خمس وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران نزل الرقة، مات سنة خمس وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني، وإسحاق بن إبراهيم بْن مخلد، وأبو القاسم التنوخي قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران، قَالَ لي هلال بْن العلاء: مات بالرقة، وكان يؤدب بحصن مسلمة قَالَ: وذكر لي شيوخ الحصن أنه روى القرآن عَنْ أبيه عَنْ أبي عبد الرحمن السلمي وعن يحيى بْن وثاب، وكنيته أَبُو عبد اللَّه، وفي رواية غيره أنه مات سنة خمس وأربعين ومائة. قلت: وذكر ابْن أخيه عبد الحميد أن وفاته كانت بالكوفة. كذلك أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي قالا: حدّثنا ابن جامع، حدّثنا أبو عليّ محمّد بن سعيد، حدّثنا الميموني، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت عمي عمرا يقول- وكان بالكوفة- بلغني أنه يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب، فأحب أني أموت بها فمات ودفناه بها. وَقَالَ أَبُو علي: سمعت عبد الملك بْن عبد الحميد الميموني يقول: مات عمرو بْن ميمون- أظنه- سنة ثمان وأربعين ومائة، وكنيته أَبُو عبد الله. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي موسى بْن عمر بْن عمرو بْن ميمون بْن مهران: مات عمرو أَبُو عبد اللَّه سنة أربعين ومائة.

6654 - عمرو بن جميع، أبو عثمان [1] :

6654- عمرو بْن جميع، أَبُو عثمان [1] : قاضي حلوان. حدث عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش، وليث بْن أبي سليم، وجويبر بْن سعيد. روى عنه أَبُو إبراهيم الترجماني، وسريج بْن يونس، وأبو عمرو الدوري، وغيرهم. وكان يروي المناكير عَنِ المشاهير، والموضوعات عَنِ الأثبات. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ، حدّثنا الحسن بن سعيد الأدمي- بالموصل- حدّثنا محمّد بن محمود الصيدلاني، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ الْعَرْشُ» [2] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: شيخ يقال له عمرو بْن جميع كان بغداديا وقع إلى حلوان ليس بثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عمرو بْن جميع صاحب الأعمش وصاحب ليث بن أبي سليم كان يحدث في المسجد وكان كذابا خبيثا يقال له الحلواني وكان قاضي حلوان. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم منهم الحسن بْن عمارة، وعمرو بْن جميع، كان قاضي حلوان. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن جميع متروك الحديث، كان وقع إلى حلوان. وَأَخْبَرَنَا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عمرو بْن جميع كان قاضي حلوان، وكان ببغداد جارا لخلف بْن سالم. قَالَ يحيى بْن معين: كان كذابا ليس بثقة ولا مأمون.

_ [1] 6654- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6345. [2] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 139. وكشف الخفا 1/361، 2/482. وتنزيه الشريعة 2/202. واللآلئ المصنوعة 2/98. والأحاديث الضعيفة 731.

6655 - عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ، أبو محمد الأنصاري:

قلت: روى عَبَّاس الدوري عَنْ يحيى بْن معين أن جار خلف بْن سالم يقال له عمرو ابن مجمع- أو ابْن جميع- وأنه لم يكن به بأس، وهو غير عمرو بْن جميع قاضي حلوان. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: عمرو بْن جميع متروك الحديث. 6655- عمرو بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن معاذ، أَبُو مُحَمَّد الأنصاري: حدث عَنْ هند بنت سعيد بْن أبي سعيد الخدري. روى عنه سعيد بْن مُحَمَّد الجرمي وَقَالَ: لقيته ببغداد. وحدث عنه أيضا يحيى بْن معين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ- بِبَدْرٍ بَعْدَ حَجِّنَا وَنَحْنُ عَائِدُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب الرّازي، حدّثنا أبو زرعة الرّازي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ الأَنْصَارِيُّ- أَبُو مُحَمَّدٍ، لَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ فِي رَبَضِ الأَنْصَارِ- قَالَ: حَدَّثَتْنَا هِنْدُ ابْنَةُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ عَمَّتِهَا قَالَتْ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ وَقَامَ فَصَلَّى. كَتَبَ إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَان الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْرِ بْن حرب، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ الشَّاعِرُ- وَلَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ-. وَأَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ- قراءة- حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أخبرنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ معاذ الأنصاريّ قال: سمعت هند بنت سعيد بْن أبي سعيد الخدري عَنْ عَمَّتِهَا قَالَتْ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا وَحَضَرَتِ الصّلاة، ثم قام وصلّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. 6656- عمرو بْن الأزهر، أَبُو سعيد العتكي [1] : بصري الأصل سكن واسطا ثم انتقل إلى بغداد في آخر عمره فأوطنها. وحدث بها عَنْ يونس بْن عبيد، وبهز بْن حكيم وهشام بْن حسان. روى عنه أَحْمَد بْن البراء والد أبي الحسن، والحسين بن سيار الحراني.

_ [1] 6656- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6328.

6657 - عمرو بن مجمع بن سليمان، أبو المنذر السكوني الكندي [1] :

أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمرو بْن الأزهر يقال العتكي نزل بغداد يرمى بالكذب، رماه أَبُو سعيد الحداد بالكذب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حَدَّثَنَا مجاهد بْن موسى قَالَ: قَالَ أَبُو سعيد الحداد: كان عمرو بْن الأزهر يكذب مجاوبة، قلت كيف يكذب مجاوبة؟ قَالَ قالوا له تعرف في الحائك يأخذ الخيوط شيئا؟ فقال حَدَّثَنَا هشام عَنِ الحسن. قَالَ: الخيوط بالدقيق. وقيل له في الحجام يرى الرجل محاجمة؟ فقال: حَدَّثَنَا هشام عَنِ الحسن. قَالَ لا أكثر اللَّه في المسلمين مثله. وَقَالَ الأبار حَدَّثَنَا علي بْن شوكر قَالَ سمعت أحمد ابن حنبل يقول: كان عمرو ابن الأزهر يضع الحديث. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ حدثني أبي حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العبّاس ابن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن الأزهر كان بواسط وهو بصري ضعيف. حدّثنا عبد العزيز أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: عمرو بْن الأزهر غير ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي. قَالَ: عمرو بْن الأزهر متروك الحديث. 6657- عمرو بْن مجمع بْن سليمان، أَبُو المنذر السكوني الكندي [1] : من أهل الكوفة سكن بغداد وحدث بِها عَنْ هشام بْن عروة، وإسماعيل بْن أبي خالد، ويونس بن خباب، وإبراهيم الهجري. روى عنه زكريا بن عدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن هشام المروزي، وأبو سعيد الأشج، وحميد بن الربيع، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ- بالبصرة- أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ- فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة- حدّثنا حميد بن

_ [1] 6657- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6440.

6658 - عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشر المعروف بسيبويه النحوي [4] :

الربيع، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ- أَبُو الْمُنْذِرِ سَنَةَ ثمانين ومائة- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ قِبَلَ الْيَمَنِ. وَقَالَ: «أَلا إِنَّ الإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَالْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ [هاهنا] [1] » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَقَالَ: «الْقَسْوَةُ وغلظ القلوب من الْفَدَّادِينَ، فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» [2] . قَالَ أَبُو الحسن حميد بْن الربيع وهو خطأ، إنما هو عَنْ أبي مسعود. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح قَالَ: قَالَ لنا الدارقطني: تفرد به عمرو بْن مجمع عَنْ إسماعيل عَنْ قيس عَنِ البراء. قلت: ورواه الحفاظ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ وعقبة بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم شعبة، وابن عيينة، وعبد اللَّه بْن إدريس وأبو أسامة، وعبد اللَّه بْن نمير، ويحيى بْن سعيد القطان، ومعتمر بْن سليمان، وقولهم هو الصواب. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ- أَبُو الْمُنْذِرِ الْكِنْدِيُّ- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَبْلَى كُلُّ عَظْمٍ مِنِ ابْنِ آدَمَ إِلا عَجْبَ الذَّنَبِ وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3] . أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا- يعني يحيى ابن معين- أَبُو المنذر شيخ كان ينزل دار الدقيق يحدث عَنْ يونس بْن خباب، ليس حديثه بشيء. 6658- عمرو بْن عثمان بْن قنبر، أَبُو بشر المعروف بسيبويه النحوي [4] : من أهل البصرة، كان يطلب الآثار والفقه، ثم صحب الخليل بْن أَحْمَد، فبرع في النحو، وورد بغداد وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة. قد شرحناها فيما تقدم من كتابنا هذا [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/541. وصحيح البخاري 4/217، 5/219. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 89، 90. وفتح الباري 8/99. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/158. ومسند أحمد 2/499. [4] 6658- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/53- 56. [5] راجع الترجمة رقم 6544 (على بن المبارك)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، أخبرني الصولي وعبد اللَّه بْن جعفر قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد النحوي قَالَ: أَبُو بشر عمرو بْن عثمان بْن قنبر مولى لبني الحارث بْن كعب بْن عمرو بْن علة [1] بن خالد بْن مالك بْن أدد قَالَ المرزباني وَحَدَّثَنِي محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سيبويه يكنى أبا بشر وأبا الحسن، وهو من موالي بني الحارث بْن كعب. قَالَ المرزباني: ويقال: هو مولى آل الربيع بْن زياد الحارثي. وتفسير سيبويه، بالفارسية رائحة التفاح. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا سليمان بْن إسحاق الجلاب قَالَ: وسمعته- يعني إبراهيم الحربي- يقول: سمي سيبويه سيبويه، لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون التّميميّ: كان سيبويه في أول أيامه يعجبه الفقهاء وأهل الحديث، وكان يستملي على حماد بْن سلمة، فلحن في حرف فعابه حماد، فأنف من ذلك ولزم الخليل- وكان من أهل فارس من البيضا ومنشؤه بالبصرة واسمه عمرو بْن عثمان بْن قنبر وكنيته أبو بشر، وسيبويه لقب وتفسيره ريح التفاح، لأن سيب التفاحة، وويه الريح، وكانت والدته ترقصه وهو صغير بذلك. أخبرني التنوخي، حدثنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعْد داود بْن الهيثم بْن إسحاق بن البهلول، حدّثنا حمّاد ابن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ نصر بْن علي قَالَ: برز من أصحاب الخليل أربعة، عمرو بْن عثمان أَبُو بشر المعروف بسيبويه، والنضر بْن شميل، وعلي ابن نصر، ومؤرج السدوسي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي، أخبرنا المرزباني، أخبرنا أبو بكر الجرجاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد قَالَ: كان سيبويه وحماد بْن سلمة أكثر في النحو من النضر بْن شميل والأخفش، وكان النضر أعلم الأربعة باللغة والحديث. قرأت بخط القاضي أبي بكر بن الجعابي- وأخبرناه الصيمري- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حدّثنا ابن الجعابي، حَدَّثَنَا الفضل- هو ابْن الحباب- عَن ابْن

_ [1] هكذا في الأصلين.

سلام قَالَ: كان سيبويه النحوي مولى بني الحارث بْن كعب غاية الخلق في النحو، وكتابه هو الإمام فيه. وكان الأخفش أخذ عنه وكان أفهم الناس في النحو. أَنْبَأَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي المصري، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن إسماعيل بن خرزاذ النجيرمي، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين علي بْن أَحْمَد المهلبي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الروذباري، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي قَالَ: حَدَّثَنِي المروزي- يعني مُحَمَّد بْن يحيى ابن سليمان- عَنِ الجاحظ قَالَ: أردت الخروج إلى مُحَمَّد بْن عبد الملك ففكرت في شيء أهديه له، فلم أجد شيئا أشرف من كتاب سيبويه. فقلت له: أردت أن أهدي لك شيئا ففكرت فإذا كل شيء عندك، فلم أر أشرف من هذا الكتاب، وهذا كتاب اشتريته من ميراث الفراء. فقال: وَاللَّه ما أهديت إلي شيئا أحب إلي منه. قال التاريخي: وحدثني ابن الأعلم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلام قَالَ: كان سيبويه النحوي جالسا في حلقة بالبصرة فتذاكرنا شيئا من حديث قتادة، فذكر حديثا غريبا، وَقَالَ: لم يرو هذا إلا سعيد بْن أبي العروبة. فقال له بعض ولد جعفر: ما هاتان الزيادتان يا أبا بشر؟ قَالَ: هكذا يقال لأن العروبة يوم الجمعة. فمن قَالَ عروبة فقد أخطأ. قَالَ ابْن سلام: فذكرت ذلك ليونس: فقال أصاب، لله دره. وَقَالَ التاريخي: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إسحاق الحربي قَالَ: سمعت ابْن عَائِشَة يقول: كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد وكان شابا جميلا نظيفا قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب في كل أدب بسهم مع حداثة سنة وبراعته في النحو، فبينا نحن عنده ذات يوم إذ هبت ريح أطارت الورق. فقال لبعض أهل الحلقة: انظر أي ريح هي، وكان على منارة المسجد تمثال فرس، فنظر ثم عاد فقال: ما ثبت الفرس على شيء. فقال سيبويه: العرب تقول في مثل هذا قد تذاءبت الريح وتذأبت أي فعلت فعل الذئب، وذلك أن يجيء من هاهنا وهاهنا ليختل، فيتوهم الناظر أنه عدة ذئاب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيب الطبري، وأحمد بْن عمر بْن روح قالا: حَدَّثَنَا المعافى ابن زكريا، حدّثنا محمّد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن بْن كيسان قَالَ: سهرت ليلة أدرس قَالَ ثم نمت فرأيت جماعة من الجن يتذاكرون بالفقه، والحديث، والحساب، والنحو، والشعر، قَالَ: قلت: أفيكم علماء؟ قالوا: نعم! قَالَ: فقلت- من همي بالنحو- إلى من تميلون من النحويين؟ قالوا: إلى سيبويه. قَالَ أَبُو عمر: فحدثت

بها أبا موسى- وكان يغيظه لحسد كان بينهما- فقال لي أَبُو موسى: إنما مالوا إليه لأن سيبويه من الجن. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا ثعلب عن سلمة قَالَ: لما دخل سيبويه من البصرة إلى مدينة السلام، أتى حلقة الكسائي وفيها غلمانه الفراء، وهشام، ونحوهما، فقال الفراء للكسائي: لا تكلمه ودعنا وإياه، فإن العامة لا تعرف ما يجري بينكما وتغليبها بالظاهر، فدعنا وإياه، فلما جلس سيبويه سأل عَنْ مسائل والفراء يجيب ثم قَالَ له الفراء: ما تقول في قول الشاعر: تمت بقربي الزينبين كلاهما ... إليك وقربي خالد وسعيد فلحق سيبويه حيرة السؤال، وَقَالَ: أريد أمضي لحاجة وأدخل، فلما خرج قَالَ الفراء لأهل الحلقة قد جاء وقت الانصراف فقوموا بنا فقاموا، فخرج سيبويه فذكر علة البيت، فرجع فوجدهم قد انصرفوا. أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي الوراق قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مؤدب ولد الكيس بن المتوكل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العبدي النحوي قَالَ: لما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه، فلم يظهر عليهم، سأل من يبذل من الملوك ويرغب في النحو؟ فقيل له: طلحة بْن طاهر، فشخص إليه إلى خراسان، فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه، فتمثل عند الموت: يؤمل دنيا لتبقى له ... فوافى المنية دون الأمل حثيثا يروي أصول الفسي ... ل فعاش الفسيل ومات الرجل أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن يحيى السكري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن المتوكل، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن المدائني قَالَ: قَالَ أَبُو عمرو بْن يزيد: احتضر سيبويه النحوي، فوضع رأسه في حجر أخيه فأغمي عليه، قَالَ: فدمعت عين أخيه فأفاق فرآه يبكى فقال: وكنا جميعا، فرق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى، فمن يأمن الدهرا؟

6659 - عمرو بن الهيثم بن قطن بن كعب، أبو قطن القطعي البصري [1] :

أخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن عَلِيّ، أَخْبَرَنَا المرزباني قالا: حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع قَالَ: مات سيبويه النحوي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. قَالَ المرزباني: وهذا غلط قبيح، لأن سيبويه بقي بعد هذا مدة طويلة. وَقَالَ المرزباني: حَدَّثَنَا ابْن دريد قَالَ: مات سيبويه بشيراز وقبره بها. قلت: وذكر بعض أهل العلم أنه مات في سنة ثمانين ومائة، وقرئ على ظهر كتاب لأحمد بْن سعيد الدمشقي، مات سيبويه سنة أربع وتسعين ومائة. قلت: ويقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة. 6659- عمرو بْن الهيثم بْن قطن بْن كعب، أَبُو قطن القطعي البصري [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ شعبة، وهشام الدستوائي، ويونس بن أبي إسحاق، والمسعودي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وأبو ثور الكلبي، وعمرو الناقد، وإبراهيم بن دينار، وحسين الكرابيسي وغيرهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْعَبَّادَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدّثنا أبو قطن، حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ لأَهْلِ الْيَمَنِ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّوا عَنْهُ» قَالَ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَعَتُهُ؟ قَالَ: «مِنْ مَقَامِي إِلَى عُمَانَ، يصب [2] فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، أَحَدُهُمَا مِنْ فضة، والآخر من ذهب» [3] .

_ [1] 6659- انظر: تهذيب الكمال 4466 (22/280) . وطبقات ابن سعد: 7/337، وتاريخ الدوري: 455، وابن محرز، الترجمة 258، وعلل أحمد: 1/87، 107، 139، 158، 375، 110، 217، 249، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2703، والمعرفة ليعقوب: 1/441، 728، و 2/238، 284، و 3/213، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 292، 612، 665، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1480، وثقات ابن حبان: 8/484، وثقات ابن شاهين، الترجمة 857، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 131، والجمع لابن القيسراني: 1/374، والكاشف: 2/الترجمة 4309، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 112، وتاريخ الإسلام، الورقة 398 (أيا صوفيا 3006) ، وغاية النهاية: 603، ونهاية السول، الورقة 279، وتهذيب التهذيب: 8/114- 115، والتقريب: 2/80، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5402. والمنتظم 10/70. [2] في النسختين: «يفت» [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1799. ومسند أحمد 5/281.

أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُعْبَة المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محبوب قَالَ: قَالَ أَبُو عيسى الترمذي: أَبُو قطن عمرو بْن الهيثم بصري نزل بغداد. أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أَخْبَرَنَا الربيع بْن سليمان قَالَ: قَالَ الشافعي: عمرو بْن الهيثم ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي: قَالَ أَبُو قطن- وكان ثبتا- ما أعرت كتابي أحدا قط. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد قيل له: أَبُو قطن؟ قَالَ: ما كان به بأس. أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: حَدَّثَنَا أَحْمَد يوما عَنْ أبي قطن فقال له رجل: إن هذا بعد ما رجع من عندكم إلى البصرة تكلم بالقدر وناظر عليه، فقال أَحْمَد: نحن نحدث عَنِ القدرية، لو فتشت أهل البصرة وجدت ثلثهم قدرية. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي ابن برداد أن أبا قطن قدري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول. وأخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يقول: أَبُو قطن ثقة. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ

6660 - عمرو بن عبد الغفار بن عمرو، الفقيمي الكوفي [2] :

عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَظُنُّهُ رَفَعَهُ قَالَ: «لو يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ كَانَتْ قُرْعَةٌ» [1] . أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حَدِيثِ أَبِي قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم «لو يعلمون مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَكَانَتْ قُرْعَةٌ» فقال أَبُو علي: هذا حديث خطأ، حَدَّثَنَا به أَبُو ثور ويحيى بْن معين عَنْ أبي قطن، ولم يرفعه أحد إلا أَبُو قطن. فقلت: ما الصحيح؟ فقال عَنْ أَبِي هُرَيْرَة نفسه. فسألت أبا علي عَنْ أبي قطن ثقة؟ فقال: ثقة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن سعد، أَخْبَرَنَا الواقدي قَالَ: مات أَبُو قطن عمرو بن الهيثم المحدث بالبصرة لأربع ليال- يعني من شعبان سنة ثَمان وتسعين ومائة- وهو ابْن سبع وسبعين سنة. 6660- عمرو بْن عبد الغفار بْن عمرو، الفقيمي الكوفي [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن عمرو الفقيمي- وهو عمه- وعن هشام بْن عروة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش، وجعفر الأحمر، وهاشم بن الربيد، ونصير بْن أبي الأشعث. روى عنه قتيبة بْن سعيد، وأبو مسعود أَحْمَد بْن الفرات، وإبراهيم بْن مالك البزاز، ومحمد بْن علي بْن خلف العطار، والحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أبي طالب، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لأَنْ أَعُضَّ عَلَى جَمْرِ الْغَضَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ خَلْفَ الإِمَامِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الأُسْتَوَائِيُّ، أخبرنا أبو

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/184. وصحيح مسلم، كتاب الصلاة باب 28. وفتح الباري/ 208. [2] 6660- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6403.

6661 - عمرو بن عاصم بن عبيد الله بن الوازع، أبو عثمان الكلابي البصري [1] :

أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الحافظ- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ أبي حثمة الأنصاريّ- ببغداد- حدّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، حدّثنا عمرو بن عبد الغفّار- ببغداد- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ» قيل له: طعنت على أبيك؟ قَالَ: إني لم أفعل إن الناس انطلقوا إلى أبي فبايعوه طائعين غير مكرهين، فنكث ناكث فقاتله، بغى باغ فقاتله، ومرق مارق فقاتله. قَالَ أَبُو أَحْمَد: غريب من حديث الحسن بْن عمرو عَنْ منذر لا أعلم حدث به غير ابْن أخيه عمرو بْن عبد الغفار. أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: الفقيمي كوفي نزل بغداد متروك وقد رأيته. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: عمرو بْن عبد الغفار كان رافضيا، رميت بحديثه، وقد كتبت عنه شيئا. وَقَالَ في موضع آخر: كان رافضيا فتركته للرفض. وكان ابْن داود يثني عليه. حَدَّثَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الواعظ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْن حماد عَنِ أبي السري عن هشام بن الكلبي قَالَ: وفي سنة اثنتين ومائتين مات عمرو بْن عبد الغفار الفقيمي. 6661- عمرو بْن عاصم بْن عبيد اللَّه بْن الوازع، أَبُو عثمان الكلابي البصري [1] : قدم بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وهمام بْن يحيى، وعمران بن داود القطان. روى عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وبندار بن بشار، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن أَحْمَدَ بن الجنيد، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه وغيرهم.

_ [1] 6661- انظر: تهذيب الكمال 4390 (22/87) . وطبقات ابن سعد: 7/305، وتاريخ الدارمي، الترجمة 643، وعلل أحمد: 1/218، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2620، وتاريخه-

أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ مِنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ بِبَغْدَادَ حَدِيثَ جُنْدُبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ «لا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَذِلَّ نَفْسَهُ» [1] ذَكَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت- يعني ليحيى ابن معين- فعمرو بْن عاصم الكلابي؟ فقال: أراه كان صدوقا. أخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ عمرو بْن عاصم فقال: ثقة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عمرو بْن عاصم الكلابي يكنى أبا عثمان وكان ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عمرو بْن عاصم الكلابي فقال: لا أنشط لحديثه. قَالَ: وسألت أبا داود عَنْ عمرو بْن عاصم والحوضي في همام؟ فقدم الحوضي وَقَالَ: قَالَ بندار: لولا فرقي من آل عمرو بْن عاصم لتركت حديثه. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قال: أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا محمد بن سعد. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي.

_ - الصغير: 2/327، والكنى لمسلم، الورقة 72، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/236، والمعرفة ليعقوب: 1/345، 490، 503، و 2/33، 43، 70، 77، 82، 90، والكنى للدولابي: 2/26، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1381، وثقات ابن حبان: 8/481، وثقات ابن شاهين، الترجمة 868، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 129، والجمع لابن القيسراني: 1/367، والمعجم المشتمل الترجمة 685، وسير أعلام النبلاء: 10/256، وتذكرة الحفاظ: 1/392، والكاشف: 2/الترجمة 4240، والعبر: 1/364، والمغني: 2/الترجمة 4670، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 102، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6391، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 26، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 326، ونهاية السول، الورقة 273، وتهذيب التهذيب: 8/58- 59، والتقريب: 2/72، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5320، وشذرات الذهب: 2/29. [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2254. وسنن ابن ماجة 4016. والمعجم الكبير 12 م 409. ومجمع الزوائد 7/174. وكشف الخفا 2/524.

6662 - عمرو بن مسعدة بن سعيد بن صول بن صول، أبو الفضل [1] :

وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى قالوا: سنة ثلاث عشرة ومائتين فيها مات عمرو بْن عاصم- زاد ابْن سعد، الكلابي بالبصرة- في غرة جمادى الآخرة. 6662- عمرو بْن مسعدة بْن سعيد بْن صول بْن صول، أَبُو الفضل [1] : وهو ابْن عم إبراهيم بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن صول بْن صول، وكان أحد كتاب المأمون، أسند الحديث عَنْ أمير المؤمنين المأمون. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، حدّثنا أحمد ابن إسحاق الملحمي، حدثني عمارة بن وثيمة- أبو رفاعة- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَسْعَدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ عَبْد الصَّمَدِ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ أدب لهم» [2] . أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: ومات عمرو بْن مسعدة في هذه السنة بأذنة- يعني سنة سبع عشرة ومائتين- قَالَ: وكان لعمرو بْن مسعدة منزلان بمدينة السلام، أحدهما بحضرة طاق الحراني، والحراني هو إبراهيم بْن ذكوان. ومنزل آخر فوق الجسر، وهو المعروف بساباط عمرو بْن مسعدة. 6663- عمرو بْن مُحَمَّد بْن الحسن، الزمن المعروف بالأعسم [3] : بصري سكن بغداد وحدث بها عَنْ حسام بْن مصك، وقيس بن الربيع، وفضيل ابن مرزوق، وسليمان بْن أرقم، وفليح بْن سليمان، وإسماعيل بْن عياش. روى عنه بنان بن الحسين السمسار، وعلي بن الحسين بن إشكاب، ورجاء بن الجارود.

_ [1] 6662- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/6- 14. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 10/344، 345. ومجمع الزوائد 8/106. ومصنف عبد الرازق 17963. وكشف الخفا 2/82. والفوائد المجموعة 137. والأحاديث الصحيحة 1446، 1447. [3] 6663- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6441.

6664 - عمرو بن زياد، الباهلي [1] :

والعباس بن أبي طالب، ومقاتل بن صالح المطرز، وموسى بن نصر البزاز، وزكريا بن يحيى الناقد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا أبو يحيى النّاقد، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّمِنُ الْبَصْرِيُّ. وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن رامين الأستراباذي- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ. وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ الأَنْبَارِيُّ، حدّثنا بنان بن الحسين السّمسار، حدّثنا عمرو بن محمّد الأعسم، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمَرَاجِيحِ وَأَمَرَ بِقَطْعِهَا. هذا لفظ حديث بنان. وَقَالَ أَبُو يحيى: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَطْعِ الْمَرَاجِيحِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: قَالَ لنا الدارقطني: عمرو بْن مُحَمَّد الأعسم منكر الحديث. وأخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: عمرو بْن محمّد الزمن يعرف بالأعسم بغدادي كان ضعيفا كثير الوهم. 6664- عمرو بْن زياد، الباهلي [1] : مولى لهم بغدادي قدم الري. روى عن مالك بْن أنس، وأبي المليح الرقي. ذكره عبد الرحمن بْن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل. وَقَالَ سألت أبي عنه فقال: قدم الري فرأيته ووعظته، فجعل يتغافل، كأنه لا يسمع، كان يضع الحديث. قدم قزوين فحدثهم بأحاديث منكرة، أنكر عليه الطنافسي، وقدم الأهواز فقال: أنا يحيى بْن معين هربت من المحنة، فجعل يحدثهم ويأخذ منهم فأعطوه مالا، وخرج إلى خراسان وَقَالَ أنا من ولد عمر، وخرج إلى قزوين- وكان على قزوين رجل باهلي- فقال أنا باهلي، وكان كذابا أفاكا كتبت عنه ثم رميت به. 6665- عمرو بْن الصَّبَّاح بْن صبيح، أَبُو حفص الضرير المقرئ: قرأ على أبي عمر حفص بْن سليمان صاحب عاصم بْن أبي النجود، وكان يقرئ ببغداد في مسجد الصحابة بالقرب من قنطرة العتيقة. روى عنه الحسن بْن المبارك الأنماطيّ وغيره.

_ [1] 6664- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6370.

6666 - عمرو بن أيوب، العابد [1] :

6666- عمرو بْن أيوب، العابد [1] : إمام مسجد عصام، حدث عَنْ جرير بْن عبد الحميد. روى عنه عَبَّاس الدوري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ المقرئ العطّار، حدّثنا محمّد بن بكران بن عمران، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عباس بن محمّد الدّوريّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَيُّوبَ- إِمَامُ مَسْجِدِ عِصَامٍ وكان من العبّاد- حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُور عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا دعا [أحدكم] [2] بِدَعْوَةٍ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ» . 6667- عمرو بْن مُحَمَّد بْن بكير بْن سابور، أَبُو عثمان الناقد [3] : سمع سفيان بْن عيينة، وهشيما، ومعتمر بْن سليمان، وعبد العزيز بْن أبي حازم، ووكيعا، ويحيى بْن أبي زائدة، وعبد السلام بْن حرب. روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، وعبيدا بن محمّد بن خلف البزّار، ومحمّد ابن عبدوس بْن كامل السراج، وَأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، وأبو الْقَاسِم البغوي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. قلت لأبي: شيء رواه عمرو الناقد عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ أبي معمر عَنْ عبد اللَّه: أن ثقفيا وقرشيا وأنصاريا عند أستار الكعبة، فقال: هذا كذب لم يرو هذا ابن عيينة

_ [1] 6666- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6331. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 6667- انظر: تهذيب الكمال 4442 (22/213) . وطبقات ابن سعد: 7/358، وعلل أحمد: 1/68، 194، 206، 251، 305، 320، 390، 391، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2682، وتاريخه الصغير: 2/362، والكنى لمسلم، الورقة 72، والكنى للدولابي: 2/26، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1451، وثقات ابن حبان: 8/487، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 130، وإكمال ابن ماكولا: 7/328، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 86، والجمع لابن القيسراني: 1/368، والمعجم المشتمل، الترجمة 693، والمنتظم لابن الجوزي: 6/9، والكامل في التاريخ: 7/35، وسير أعلام النبلاء: 11/147، وتذكرة الحفاظ: 2/445، والكاشف: 2/الترجمة، 4389، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 109، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6442، وتاريخ الإسلام، الورقة 62 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 277، وتهذيب التهذيب: 8/96- 97، والتقريب: 2/78، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5376، وشذرات الذهب 2/75.

إنما كان عند ابْن عيينة عَنْ منصور عَنْ مجاهد عَنْ أبي معمر عَنْ عبد اللَّه وليس هو من صحيح حديثه، وأنكره من حديث ابن عيينة عَنِ ابْن أبي نجيح. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كامل الْقَاضِي قَالَ: سَمِعْتُ عبد الله ابن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: عمرو الناقد يتحرى الصدق. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت حجاجا بن الشّاعر يسأل عن عمرو النّاقد والمعيطي؟ فقال: عمرو يتحرى الصدق. وكذا روى الشافعي هذه الحكاية عَنْ عبد اللَّه بن أحمد. أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر يسأل أبي فقال: أيما أحب إليك عمرو الناقد أو المعيطي؟ فقال: كان عمرو الناقد يتحرى الصدق. وهذه الرواية أصح. أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا أبو بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بْن معين عَنْ عمرو الناقد- وقيل له إن خلفا يقع فيه- فقال: ما هو من أهل الكذب، هو صدوق. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم قَالَ: عمرو الناقد ثقة صاحب حديث، وكان من الحفاظ المعدودين، وكان فقيها. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عمرو الناقد فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، حدثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار قَالَ: مات عمرو الناقد في عشر من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات عمرو بْن مُحَمَّد الناقد.

6668 - عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الصيرفي الفلاس البصري [1] :

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعت الجوهريّ يقول. وأخبرني الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عمرو بْن مُحَمَّد الناقد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين- زاد الجوهري ببغداد في ذي الحجة- وَقَالَ البغوي: ليومين مضيا من ذي الحجة وقد كتبت عنه. 6668- عمرو بْن علي بْن بحر بْن كنيز، أَبُو حفص الصيرفي الفلاس البصري [1] : سمع سفيان بْن عيينة، وبشر بْن المفضل، ويزيد بْن زريع، وغندرا، ومعتمر بْن سليمان، وخالد بْن الحارث، وزياد بْن الربيع، وسفيان بْن حبيب، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، ومعاذ بن معاذ، ووكيعا، وحرمي بن عمارة. روى عنه عفان بن مسلم، والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتِم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسوي، وغيرهم من الحفاظ. وقدم بغداد فحدث بها فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن منصور الرمادي، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَبشر بْن مُوسَى، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، وجماعة آخرهم الحسين بْن إسماعيل المحاملي. وقد روى أَبُو روق الهزاني البصري عَنْ عمرو بْن علي، وهو آخر من روى عنه من أهل الدنيا جميعا.

_ [1] 6668- انظر: تهذيب الكمال 4416 (22/162) . وعلل أحمد: 1/114، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2617، وتاريخه الصغير: 2/388، والكنى لمسلم، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1/640، وجامع الترمذي: 1/271 (144) ، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1375، وثقات ابن حبان: 8/487، وسنن الدارقطنيّ: 2/283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 129، وتاريخ الخطيب: 12/207، والسابق واللاحق: 282، وإكمال ابن ماكولا: 7/89، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 86، والجمع لابن القيسراني: 1/367، وأنساب السمعاني: 9/354، والمعجم المشتمل، الترجمة 689، والمنتظم لابن الجوزي: 6/126، وسير أعلام النبلاء: 11/470، وتذكرة الحفاظ: 2/487، والكاشف: 2/الترجمة 4263، والعبر: 1/454، 315، 346، 383، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 106، وتاريخ الإسلام، الورقة 175 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 275، وتهذيب التهذيب: 8/80- 82، والتقريب: 2/75، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5347، وشذرات الذهب: 2/120.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْنِ الحَسَن الحذّاء- بمكة- أخبرنا أحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ رُزَيْقٍ الْمَخْزُومِيُّ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل الضّبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر بن كنيز السقاء بعيسى آباذ- فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ من نبلاء المحدثين- حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» [1] . قلت: أَبُو عمرو هذا هو مُحَمَّد والد أسباط بْن مُحَمَّد القرشيّ. حدّثنا أبو عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بكر الهزاني- سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كُنَيْزٍ الصَّيْرَفِيُّ- بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عَلَى بَابِنَا فِي بني سهم- حدثنا معتمر بن سليمان عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ نِسْوَةٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وكان حاديهم وخادمهم يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ، فَنَادَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةُ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ» [2] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطيّ، حدثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحسنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الجراحي- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بْنِ الأشعث، حدّثنا عمرو بن عليّ، حدّثنا عبد ربّه بن بارق الحنفيّ، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ لَهُ فَرَطَانِ مِنْ أُمَّتِي أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ» . فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَوَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَوَاحِدٌ يَا مُوَفَّقَةُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ فَأَنَا فَرَطٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ، لَنْ يُصَابُوا بِمِثْلِي» [3] . قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن علي: كتبه عني أَبُو عاصم. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا الحسن بن محمّد بن أحمد ابن شعبة المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محبوب، حدّثنا أبو عيسى

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/58. وصحيح. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل باب 18. وفتح الباري 10/594. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1062. ومسند أحمد 1/334. والسنن الكبرى 4/68.

الترمذي قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: روى عفان بْن مسلم عَنْ عمرو بْن علي حديثا وَقَالَ أَبُو زرعة لم نر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة، عليّ بن المديني، وابن الشاذكوني، وعمرو بْن علي. سمعت أبا مُحَمَّد عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عاصم بْن رمضان بْن علي ابن أفلح النخشبي يقول: سمعت أبا العباس جعفر بْن مُحَمَّد بْن المعتز المستغفري بنخشب يقول: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زر الرازي- ببخارى- يقول: سمعت أبا الحسين مُحَمَّد بْن صالح بْن عبد اللَّه الصيمري الطبري- بالري- يقول: سمعت عمرو بْن علي أبا حفص الفلاس يقول: حضرت مجلس حمّاد ابن زيد وأنا صبي وضيء، فأخذ رجل بخدي ففررت فلم أعد. حَدَّثَنِي هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الشيرازي قَالَ: سمعت أبا الحسين عبد الواحد ابن يوسف يقول: سمعت أَحْمَد بْن جعفر بْن أبي توبة يقول: سمعت أبا الحسن الغازي يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: السماع من الرجال أرزاق. أَخْبَرَنَا علي بْن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سألت أبي عَنْ أبي حفص الفلاس فقال: قد كان يطلب. قلت: روى عَنْ عبد الأعلى عَنْ هشام عَنِ الحسن: الشفعة لا تورث؟ فقال: ليس هذا في كتاب عبد الأعلى عَنْ هشام عَنِ الحسن. وَقَالَ الشاذكوني: حَدَّثَنِي أَبُو عباد عَنْ هشام عَنِ الحسن- يعني روح بْن عبادة- وذهب إلى أنه ليس من حديث روح، إنما قَالَ هو ماجن- يعني سليمان الشاذكوني-. سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: قَالَ عبد الرحمن- يعني ابْن أبي حاتم- سمعت أبي يقول: سمعت عَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري يقول: ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بْن علي. وَقَالَ سمعت أبي يقول: كان عمرو بْن علي أرشق من علي ابْن المديني، وهو بصري صدوق. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القزويني قَالَ: سمعت إبراهيم الأصبهاني قَالَ: حدث عمرو بْن علي أَبُو حفص بحديث عَنْ يحيى القطان عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ المقبريّ، فبلغ أبا حفص أن بندار قَالَ ما يعرف هذا من حديث يحيى، وَقَالَ أَبُو حفص من بلغ بندار إلى أن يعرف ولا يعرف،

وينكر ولا ينكر؟ قَالَ أَبُو إسحاق: وصدق أَبُو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، فأما أن يكون بندار ينكر على أبي حفص [فهذا مما لا يكون] [1] . أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن خليفة بْن خياط فقال: ما رأيت أحدا بالبصرة أكيس منه، ومن أبي حفص الفلاس، وجميعا كانا متهمين. وما رأيت بالبصرة مثل علي، وابن عرعرة، وأبو حفص كان عندي أرجح منهما. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي- وأنا أسمع- أخبركم عَبْد اللَّه بْن إسحاق المدائني قَالَ: سمعت عمرو بْن علي يقول: كنت يوما عند أبي داود فقال: حَدَّثَنَا شعبة، حَدَّثَنَا عمرو بْن مرة عَنْ طارق بْن شهاب. وحَدَّثَنَا شعبة عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شهاب. فقلت: يا أبا داود ليس لحديث عمرو بْن مرة أصل، فقال: اسكت، فلما صرت إلى السوق إذا جاريته قد جاءتني فقالت لي: قَالَ لك مولاي إذا رجعت فمر بي، فجئت بعد العصر فإذا هو قاعد على درجة المسجد، عليه الكآبة والحزن فلما رآني قَالَ لا وَاللَّه ما لحديث عمرو بْن مرة أصل، وما حدثتك بهما إلا وأنا أراهما في الكتاب. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عَنْ عَبَّاس العنبري قَالَ: حدث يحيى القطان يوما بحديث فأخطأ فيه، فلما كان من الغد اجتمع أصحابه وفيهم عليّ بن المديني وأشباهه، فقال لعمرو بْن علي- من بينهم- أخطئ في حديث وأنت حاضر فلا تنكر؟ وَقَالَ الإسماعيلي: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت عباسا العنبري يقول: لو روى عمرو بْن علي عَنْ عبد الرحمن بْن مهدى ثلاثين ألفا لكان مصدقا. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم يقول: سمعت حجاجا الشّاعر يقول: لا تبال أخذت من حفظ عمرو بن عليّ أو كتابه.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن الحسين الحذاء- لرجل قاله في عمرو بْن علي: يزم الحديث بإسناده ... ويمسك عنه إذ ما وهم فلو شاء قَالَ، ولكنه ... يخاف التزيد فيما علم أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني قَالَ: سمعت ابْن إشكاب الصغير يقول: ما رأيت مثل عمرو بْن علي كان عمرو بْن علي يحسن كل شيء. وَقَالَ الفرهياني: ولم يكن ابْن إشكاب يعد لنفسه نظيرا. أَخْبَرَنَا الأزهري وأَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الصيرفي قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مروان قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حفص الصيرفي صدوق. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنَا أبي قَالَ: عمرو بْن علي بْن بحر بن كنيز السقاء بصري ثقة صاحب حديث. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: أَبُو حفص عمرو بْن علي الفلاس كان من الحفاظ الثقات. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت ابْن أبي خيثمة قَالَ: لما قدم عمرو بْن عليّ يريد الخليفة استقبله أصحاب الحديث في الزواريق إلى المدائن، فلما دخل بغداد نزل ناحية باب خراسان، وكان المشايخ إنما ينزلون القطيعة، قَالَ: فاجتمع إليه أصحاب الحديث فأسهروه ليلته جمعاء فلما أصبحنا اجتمع عليه الخلق ورقوه سطحا، فكان أول شيء حَدَّثَنَا به قَالَ: حَدَّثَنَا فلان بْن فلان منذ سبعين سنة قَالَ: حَدَّثَنَا فلان لصاحبه منذ سبعين سنة، وأرسل عينيه بالبكاء، وَقَالَ: ادعوا اللَّه أن يردني إلى أهلي، ومات بالعسكر. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي.

6669 - عمرو بن بحر بن محبوب، أبو عثمان الجاحظ [3] :

وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه المزني الحافظ قَالَ: سمعت أبا عُمَر بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزَّازُ. وقرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي قالوا: مات عمرو بْن علي الصيرفي سنة تسع وأربعين ومائتين. قَالَ أَبُو عمر: بسر من رأى. وَقَالَ الثقفي: بالعسكر في آخر ذي القعدة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الهاشميّ البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأسقاطي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ سَهْلَ بْنَ نُوحِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازَ يَقُولُ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ سَلُونِي، فَإِنَّ هَذَا مَجْلِسٌ لا أَجْلِسُهُ بَعْدَ هَذَا، فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ إِلا وَحَدَّثَ بِهِ وَمَاتَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ. وَكَانَ آخِرُ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ أَنْ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن حسن الجاري، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنَّا أُنْسِيتُ اسْمَهُ إِلا أَنَّهُ مُعَاوِيَةُ- أَوِ ابْنُ مُعَاوِيَةَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ وَمَنْ يَحْمِلُهُ، وَمَنْ يُدْلِيهِ فِي حُفْرَتِهِ- أَوْ فِي قَبْرِهِ-» [1] فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَانْطَلَقَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ فَقَالَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ سَهْلٌ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الأَزْدِيَّ في جنازة أبي حفص: أي شيء يحفظ فِيمَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ شَيَّعَ جِنَازَتَهُ» [2] . 6669- عمرو بْن بحر بْن محبوب، أَبُو عثمان الجاحظ [3] : المصنف الحسن الكلام، البديع التصانيف، كان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة، وقدم بغداد، فأقام بها مدة. وقد أسند عنه أَبُو بَكْر بْن أبي داود الحديث، وهو كناني قيل صليبة، وقيل مولى. وكان تلميذ أبي إسحاق النظام. وذكر يموت بن

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/21. والجامع الكبير 5959. وتاريخ أصبهان 1/208. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/226. والعلل المتناهية 1/382. [3] 6669- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/93.

المزرع أن الجاحظ عمرو بْن بحر بْن محبوب مولى أبي القلمس عمرو بْن قلع الكناني، ثم القيمي، وهو أحد النسأة وكان جد الجاحظ أسود، وكان جمّالا لعمرو بْن قلع. قَالَ يموت: والجاحظ خال أمي. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ النُّعَيْمِيُّ- إملاء من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَمْرِو بْنِ بَحْرٍ الْجَاحِظِ فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن محمّد، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» [1] . قَالَ النعيمي: لا أعلم لحجاج بْن مُحَمَّد عَنْ حماد بْن سلمة غير هذا. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ- بِلَفْظِهِ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ- بالكوفة- حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي داود قال: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ الْجَاحِظِ- عَمْرِو بْنِ بَحْرٍ- فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَاطَّلَعَ عَلَيَّ مِنْ خَوْخَةٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: وَمَتَى عَهِدْتَنِي أَقُولُ بِالْحَشْوِيَّةِ؟ فَقُلْتُ: إِنِّي ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ وَبِأَبِيكَ، فَنَزَلَ فَفَتَحَ لِي وَقَالَ ادْخُلْ، أَيْشِ تُرِيدُ؟ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ، قَالَ: اكْتُبْ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى طِنْفِسَةٍ. قُلْتُ: حَدِيثٌ آخَرُ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ لا يَكْذِبُ. قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَهْوَازِيِّ- وَأَنَا أسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ- قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ محمّد الصلولي- بالأهواز- حدّثنا دعامة بن الجهم، حدّثنا عمرو بن بحر الجاحظ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي قَالَ: تَغَدَّيْتُ عِنْدَ هَارُونَ الرَّشِيدِ فَسَقَطَتْ مِنْ يَدِي لُقْمَةٌ وَانْتَثَرَ مَا كَانَ عَلَيْهَا مِنَ الطَّعَامِ، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ خُذْ لُقْمَتَكَ، فَإِنَّ الْمَهْدِيَّ حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ علي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مَا سَقَطَ مِنَ الْخِوَانِ فَرُزِقَ أولادا كانوا صباحا» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 63، 64. وفتح الباري 2/149، 196، 410. [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/319. وتنزيه الشريعة 2/162. وإتحاف السادة المتقين 5/224. وتذكرة الموضوعات 142، 144.

أخبرني محمّد بن الحسين الأزرق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد الموصلي أنه سمع أبا بكر العمّيّ قَالَ: سمعت الجاحظ يقول: نسيت كنيتي ثلاثة أيام، فأتيت أهلي فقلت: بمن أكنى؟ فقالوا: بأبي عثمان. أخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، حدثني محمّد ابن العبّاس، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سمعت الجاحظ يقول لرجل آذاه: أنت وَاللَّه، أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر. أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين بن العباس النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج علي بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، أَخْبَرَنَا يحيى بْن علي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قلت للجاحظ: إني قرأت في فصل من كتابك المسمى كتاب البيان والتبيين: إن مما يستحسن من النساء اللحن في الكلام، واستشهدت ببيتي مالك بْن أسماء يعني قوله: وحديث ألذه هو مما ... ينعت الناعتون يوزن وزنا منطق صائب ويلحن أحيا ... نا وخير الحديث ما كان لحنا قَالَ: هو كذاك. قلت أفما سمعت بخبر هند بنت أسماء بْن خارجة، مع الحجاج حين لحنت في كلامها فعاب ذلك عليها، فاحتجت ببيتي أخيها؟ فقال لها: إن أخاك أراد أن المرأة فطنة، فهي تلحن بالكلام إلى غير المعنى في الظاهر لتستر معناه، وتوري عنه وتفهمه من أرادت بالتعريض، كما قَالَ اللَّه تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ [محمد 30] ولم يرد الخطأ من الكلام، والخطأ لا يستحسن من أحد. فوجم الجاحظ ساعة ثم قَالَ: لو سقط إلي هذا الخبر لما قلت ما تقدم فقلت له: فأصلحه، فقال الآن وقد سار الكتاب في الآفاق هذا لا يصلح- أو نحو هذا من الكلام-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي قَالَ: أنشدنا الحسن بْن عبد اللَّه البغوي قَالَ: أنشدنا علي بْن أَحْمَد بْن هشام قَالَ: أنشدنا أَبُو العيناء للجاحظ: يطيب العيش أن تلقى حكيما ... غذاه العلم والظن المصيب فيكشف عنك حيرة كل جهل ... وفضل العلم يعرفه الأديب سقام الحرص ليس له شفاء ... وداء الجهل ليس له طبيب

أخبرني الصيمري، حدّثنا المرزباني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني قَالَ: أنشدنا المبرد للجاحظ: إن حال لون الرأس عَنْ حاله ... ففي خضاب الرأس مستمتع هب من له شيب له حيلة ... فما الذي يحتاله الأصلع؟ أخبرني الصيمري، حدّثنا المرزباني، حدثني أحمد بن محمّد المكي، حدثني أبو العيناء عن إبراهيم بن رياح قَالَ: أتاني جماعة من الشعراء فأنشدوني، كل واحد منهم يدعي أنه مدحني بهذه الأبيات، وأعطي كل واحد منهم عليها وهي: بدا حين أثرى بإخوانه ... ففلل عنهم شباة العدم وذكره الدهر صرف الزمان ... فبادر قبل انتقال النعم فتى خصه الله بالمكرما ... ت فمازج منه الحيا بالكرم إذا همة قصرت عَنْ يد ... تناولها بجزيل الهمم ولا ينكت الأرض عند السؤا ... ل ليقطع زواره عَنْ نعم قَالَ إبراهيم: فكان اللاحقي بينهم، وأحسبها له، ثم آخر من جاءني الجاحظ وأنا والي الأهواز، فأعطيته عليها مالا، ثم كنت عند ابْن أبي دؤاد فدخل إلينا الجاحظ فالتفت إلي ابْن أبي دؤاد فقال: يا أبا إسحاق قد امتدحت بأشعار كثيرة ما سمعت بشيء وقع في قلبي وقبلته نفسي مثل أبيات مدحني بها أَبُو عثمان، ثم أنشدنيها بحضرته: بدا حين أثرى بإخوانه فقلت: وجد أيدك الله مقالا فقال، وعجبت من عمرو وسكوته، ولم أذكره من ذلك شيئا. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا يموت بْن المزرع قَالَ: قَالَ لنا عمرو بْن بحر الجاحظ: ما غلبني أحد قط إلا رجل وامرأة، فأما الرجل فإني كنت مجتازا في بعض الطرق فإذا أنا برجل قصير بطين كبير الهامة، طويلة اللحية، متزر بمئزر وبيده مشط يسقي به شقه ويمشطها به، فقلت في نفسي رجل قصير بطين ألحى فاستزريته، فقلت: أيها الشيخ قد قلت فيك شعرا، قَالَ فترك المشط من يده وَقَالَ قل. فقلت: كأنك صعوة في أصل حش ... أصاب الحش طش بعد رش

فقال لي: اسمع جواب ما قلت فقلت هات فقال: كأنك كندب في ذنب كبش ... تدلدل هكذا والكبش يمشي وأما المرأة فإني كنت مجتازا في بعض الطرقات فإذا أنا بامرأتين، وكنت راكبا على حمارة، فضرطت الحمارة، فقالت إحداهما للأخرى: ذي حمارة الشيخ تضرط. فغاظني قولها، فأغننت ثم قلت لها: إنه ما حملتني أنثى قط إلا ضرطت، فضربت بيدها على كتف الأخرى وقالت: كانت أم هذا منه تسعة أشهر في جهد جهيد. أخبرني الصيمري، حدثني المرزباني، أخبرنا أبو بكر الجرجاني، أَخْبَرَنَا المبرد، لأبي [1] كريمة البصري يقول للجاحظ: لم يظلم اللَّه عمرا حين صيره ... من كل شيء- سوى آدابه- عاري بتت حبال وصالي كفه قطعت ... لما استعنت به في بعض أوطاري فكنت في طلبي من عنده فرجا ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار إني أعيذك- والمعتاذ محترس- ... من شؤم عمرو بعز الخالق الباري فإن فعلت فحظ قد ظفرت به ... وإن أبيت فقد أعلنت أسراري أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا المرزباني، حدثني أبو بكر الجرجاني، حدّثنا المبرد، حَدَّثَنِي الجاحظ قَالَ: وقفت أنا وأبو حرب على قاص، فأردت الولع به، فقلت لمن حوله: إنه رجل صالح لا يحب الشهرة فتفرقوا عنه، فتفرقوا فقال لي: حسيبك اللَّه إذا لم ير الصياد طيرا كيف يمد شبكته. أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: قَالَ لي إبراهيم بْن محمود- ونحن ببغداد- ألا تدخل على عمرو بْن بحر الجاحظ؟ فقلت مالي وله؟ فقال إنك إذا انصرفت إلى خراسان سألوك عنه، فلو دخلت إليه وسمعت كلامه؟ ثم لم يزل بي حتى دخلت عليه يوما، فقدم إلينا طبقا عليه رطب. فتناولت منه ثلاث رطبات وأمسكت، ومر فيه إبراهيم، فأشرت إليه أن يمسك، فرمقني الجاحظ فقال لي: دعه يا فتى فقد كان عندي في هذه الأيام بعض إخواني، فقدمت إليه الرطب فامتنع، فحلفت عليه فأبَى إلا أن يبر قسمي بثلاثمائة رطبة.

_ [1] آخر المجلد الثامن من النسخة الصميصاطية، ويبدأ الجزء التاسع: بذكر من اسمه عامر (ترجمة 6680) . وبقية الترجم ابتداء من هنا ناقصة من الجزء الثامن.

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن القاسم الأنباري، حَدَّثَنَا أَبُو عمر أَحْمَد بْن أَحْمَد السوسنجردي العسكري، حَدَّثَنِي ابْن أَبِي الذيال المحدث بسر من رأى- قَالَ: حضرت وليمة حضرها الجاحظ، وحضرت صلاة الظهر، فصلينا وما صلى الجاحظ، وحضرت صلاة العصر فصلينا وما صلى الجاحظ، فلما عزمنا على الانصراف قَالَ الجاحظ لرب المنزل: إني ما صليت لمذهب- أو لسبب- أخبرك به؟ فقال له- أو فقيل له- ما أظن أن لك مذهبا في الصلاة إلا تركها. أخبرني الصيمري، حدثني المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي أَبُو العيناء قَالَ: كان الجاحظ يأكل مع مُحَمَّد بْن عبد الملك الزيات، فجاءوا بفالوذجة، فتولع مُحَمَّد بالجاحظ وأمر أن يجعل من جهته مارق من الجام، فأسرع في الأكل فتنطف ما بين يديه فقال ابْن الزيات: تقشعت سماؤك قبل سماء الناس! فقال له الجاحظ: لأن غيمها كان رقيقا. وَقَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو العيناء قَالَ: كنت عند ابْن أبي دؤاد بعد قتل ابْن الزيات، فجيء بالجاحظ مقيدا- وكان في أسبابه وناحيته- وعند ابْن أبي دؤاد محمّد ابن منصور- وهو إذ ذاك يلي قضاء فارس وخوزستان فقال، ابْن أبي دؤاد للجاحظ: ما تأويل هذه الآية: وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود 102] فقال: تلاوتها تأويلها أعز اللَّه القاضي، فقال: جيئوا بحداد، فقال: أعز اللَّه القاضي ليفك عني أو ليزيدني؟ فقال: بل ليفك عنك فجيء بالحداد فغمزه بعض أهل المجلس أن يعنف بساق الجاحظ ويطيل أمره قليلا، ففعل فلطمه الجاحظ فقال: اعمل عمل شهر في يوم، وعمل يوم في ساعة، وعمل ساعة في لحظة، فإن الضرر على ساقي وليس بجذع ولا ساجة. فضحك ابْن أبي دؤاد وأهل المجلس منه. وَقَالَ ابْن أبي دؤاد لمحمد بْن منصور: أنا أثق بظرفه ولا أثق بدينه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسن الأهوازي، حَدَّثَنَا إيزديار بْن سليمان الفارسي قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أبا سعيد الجنديسابوري يقول: سمعت الجاحظ يصف اللسان قَالَ: هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عَنِ الضمير، وحاكم بفصل الخطاب وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وواعظ ينهى عَنِ القبيح، ومعز يرد الأحزان، ومعتذر يدفع الضغينة، ومله يونق الأسماع، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومادح يستحق الزلفة، ومؤنس يهذب بالوحشة.

أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جعفر المزكي، حدّثنا عليّ بن القاسم الأديب الخوافي، حَدَّثَنِي بعض إخواني أنه دخل على عمرو بْن بحر الجاحظ فقال: يا أبا عثمان كيف حالك؟ فقال له الجاحظ: سألتني عَنِ الجملة فاسمعها مني واحدا واحدا. حالي أن الوزير يتكلم برأيي، وينفذ أمري، ويؤاثر الخليفة الصلات إلى، وآكل من لحم الطير أسمنها، وألبس من الثياب ألينها، وأجلس على ألين الطبري، وأتكئ على هذا الريش ثم أسير على هذا حتى يأتي اللَّه بالفرج. فقال الرجل: الفرج ما أنت فيه. قَالَ: بل أحب أن تكون الخلافة لي، ويعمل مُحَمَّد بْن عبد الملك بأمري، ويختلف إلي، فهذا هو الفرج. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي طالب، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم بْن أبي سهل الحلواني. وأخبرني الصيمري، حدّثنا المرزباني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني قالا: حَدَّثَنَا المبرد قَالَ: دخلت على الجاحظ في آخر أيامه وهو عليل، فقلت له: كيف أنت؟ فقال: كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما حس به، ونصفه الأخر منقرس لو طار الذباب بقربه لآلمه، والآفة في جميع هذا أني قد جزت التسعين، ثم أنشدنا: أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت أيام الشباب لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دريس كالجديد من الثياب أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا المرزباني، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي عَنْ أبيه قَالَ: قَالَ لي المعتز بالله: يا يزيد ورد الخبر بموت الجاحظ. فقلت: لأمير المؤمنين طول البقاء ودوام العز. قَالَ وذلك في سنة خمس وخمسين ومائتين. قَالَ المعتز: لقد كنت أحب أن أشخصه إلي وأن يقيم عندي. فقلت له: إنه كان قبل موته عطلا بالفالج. قَالَ أَحْمَد بْن يزيد وفيه يقول أَبُو شراعة: في العلم للعلماء إن ... يتفهموه واعظ وإذا نسيت وقد جمع ... ت علا عليك الحافظ ولقد رأيت الظرف ده ... را ما حواه لافظ حتى أقام طريقه ... عمرو بْن بحر الجاحظ ثم انقضى أمد به ... وهو الرئيس الغائظ قرأت في كتاب عمر بن مُحَمَّد بن الْحَسَن البصير عن مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي قَالَ: مات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين.

6670 - عمرو بن معمر، أبو عثمان العمركي:

6670- عمرو بْن معمر، أَبُو عثمان العمركي: سمع أبا النضر هاشم بْن القاسم، ويعلى بْن عبيد، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، وعبيد اللَّه بْن موسى، ومسلم بْن إبراهيم، وخالد بْن مخلد، وإسماعيل بْن الخليل، ويحيى بْن حماد. روى عنه هاشم بْن القاسم الهاشمي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وأحمد بْن عبد اللَّه الوكيل، والقاضي المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عمرو بن معمر العمركي، حدّثنا أبو النضر، حدّثنا بكر بن جبير عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَذَرُ الْبِرَّ فَوْقَ رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دَامَ فِي صَلاتِهِ، وَمَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ» [1] يَعْنِي القرآن. 6671- عمرو بن مسلم، أَبُو حفص النيسابوري الصوفي [2] : سماه ونسبه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله النّيسابوريّ فيما حدثنيه محمّد ابن علي المقرئ عنه. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت سعيد بْن عبد اللَّه بْن سعيد يقول: سمعت أبا مُحَمَّد البلاذري الحافظ الطوسي يقول: اسم أبي حفص عمرو بن سالم. وأخبرنا أحمد بن عليّ التوزي، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي قَالَ: أَبُو حفص النّيسابوريّ اسمه عمرو بن سالم، ويقال عمرو بْن سلمة، قَالَ: وهو الأصح إن شاء اللَّه. وكان أحد الأئمة والسادة صحب عبد اللَّه بْن مهدي الأبيوردي، وعليا النصرآباذي، ورافق أحمد بن حضرويه البلخي. قلت: وورد أَبُو حفص بغداد واجتمع إليه من كان بها من مشايخ الصوفية وعظموه وعرفوا له قدره ومحله. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمداني-

_ [1] 6670- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2911. ومسند أحمد 5/268. ومجمع الزوائد 2/250. والترغيب والترهيب 2/350. [2] 6671- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/203.

بمكة- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: وافى أَبُو حفص النيسابوري إلى بغداد ومعه جماعة من أصحابه فرأيت واحدا منهم معتزلا لا يكلمونه ولا يكلمهم، فسألت بعض أصحابه فقلت: ما بال هذا لا يكلمكم ولا تكلمونه؟ فقال: هذا جاء إلى الشيخ أبي حفص ومعه مائة ألف درهم، أنفق كلها عليه ما كلمه منا أحد، ولا كلمه أَبُو حفص، ولا يقدر أن يدنو إلى واحد منا على ما ترى. أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي النيسابوري قَالَ: سمعت أبا عمرو بْن حمدان يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بْن إسماعيل الواعظ الرازي يقول: دخلت مع أبي حفص على مريض، فقال المريض: آه، فقال: ممن؟ فسكت، فقال: مع من. أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد بْن عيسى يقول: سمعت محفوظ بْن محمود يقول: سمعت أبا حفص يقول: الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على اللَّه لاحتياجك إليه. أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سمعتُ منصور بْن عَبْد اللَّه يَقُولُ: بلغني أن أبا حفص كان أعجمي اللسان، فلما دخل بغداد قعد معهم يكلمهم بالعربية. حَدَّثَنَا الأزجي، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمدانيّ، حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: سمعت الجنيد- وذكر عنده أبو لحفص النيسابوري- فقال: كان رجلا من أهل الحقائق، ولو رأيته لاستغنيت، وقد كان يتكلم من غور بعيد. ثم قَالَ: كان من أهل العلم البالغين، وأهل خراسان شيوخهم، أحوالهم وأمورهم وحقائقهم بالغة جدّا. وكذلك أتباعهم أيضا أشباه لهم في الحال. ولقد قَالَ له يوما رجل من أصحابه: كان من مضى لهم الآيات الظاهرة، وليس لك من ذلك شيء! فقال له: تعال. فجاء به إلى سوق الحدادين إلى كور محمي عظيم، فيه حديدة عظيمة، فأدخل يده فأخذها فبردت في يده، فقال له: يجزيك؟ قَالَ: فأعظم ذلك وأكبره، ثم مضى. أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن بْن عَبْد الواحد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن علي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عمرو بْن علوان- وسألته: هل رأيت أبا حفص النيسابوري عند الجنيد؟ - فقال: لم أكن ثم، ولكن سمعت الحسن يقول: أقام عندي أَبُو حفص سنة مع ثمانية أنفس، فكنت في كل يوم أقدم لهم طعاما جديدا،

6672 - عمرو بن أحمد بن طشويه، أبو عثمان التاجر. نزل مصر:

وطيبا جديدا، وذكر أشياء من الثياب وغيره، فلما أراد أن يمر كسوته وكسوت جميع أصحابه، فلما أراد أن يفارقني قَالَ: لو جئت إلى نيسابور علمناك الفتوة والسخاء، قَالَ ثم قَالَ: هذا الذي عملت كان فيه تكلف، إذا جاءك الفقراء فكن معهم بلا تكلف، حتى إن جعت جاعوا، وإن شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخروجهم من عندك شيئا واحدا. أخبرنا أبو خازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعت عبد الملك بْن إبراهيم القشيري يقول: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقسم المقرئ يقول: سمعت أبا مُحَمَّد المرتعش يقول: سمعت أبا حفص النيسابوري يقول: ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء، ولا من لامحه في قلبه، وإنما يستحقه من نسيه حتى كأنه لم يعط. أَخْبَرَنَا ابْن التوزي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن الحسين الصوفي يقول: بلغني أنه لما أراد أَبُو حفص النيسابوري الخروج من بغداد شيعه من بها من المشايخ والفتيان، فلما أرادوا أن يرجعوا قَالَ له بعضهم: دلنا على الفتوة ما هي؟ فقال: الفتوة تؤخذ استعمالا معاملة لا نطقا، فعجبوا من كلامه. قَالَ أَبُو عبد الرحمن: توفي أَبُو حفص سنة سبعين ومائتين، ويقال سنة سبع وستين، ويقال أربع وستين. أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت أبا سعيد بْن أبي بكر بْن أبي عثمان يذكر عَنْ آبائه أن أبا حفص توفي سنة خمس وستين ومائتين. 6672- عمرو بْن أَحْمَد بْن طشويه، أَبُو عثمان التاجر. نزل مصر: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: عمرو بْن أَحْمَد بْن طشويه يكنى أبا عثمان بغدادي قدم مصر، وكتب عنه، وكان له بمصر مكان عند الناس، وكان تاجرا، توفِي بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين.

6673 - عمرو بن عثمان بن كرب بن غصص، أبو عبد الله المكي [1] :

6673- عمرو بْن عثمان بْن كرب بْن غصص، أَبُو عبد اللَّه المكي [1] : سمع يونس بْن عبد الأعلى، والربيع بْن سليمان المصريين، وسليمان بْن سيف الحراني، وغيرهم، وكان من مشايخ الصوفية سكن بغداد حتى مات بها، وحدث، وله مصنفات في التصوف. روى عنه جعفر الخلدي وغيره. أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن جعفر ابن حَيَّانَ قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعلى، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- أَوْ غَيْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ الشَّكُّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَلا تَعْجَزْ، فَإِنْ فَاتَكَ شَيْءٌ فَقُلْ كَذَا قُدِّرَ، وَكَذَا كَانَ، وَإِيَّاكَ وَلَوْ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ عَمَلِ الشَّيْطَانِ» [2] . فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى التَّوَكُّلِ بِالتَّكَسُّبِ، فَإِذَا فَاتَهُمُ الأَمْرُ بَعْدَ الْكَسْبِ قَالُوا: كَذَا أَرَادَ اللَّهُ وَكَذَا قَدَّرَ اللَّهُ. قلت: ما بعد ذكر الشيطان هو كلام عمرو المكي وليس بكلام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنِي الأزجي، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمدانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الشيرواني قَالَ: قَالَ عمرو بْن عثمان المكي: ثلاثة أشياء من صفات الأولياء: الرجوع إلى اللَّه في كل شيء، والفقر إلى اللَّه في كل شيء، والثقة به في كل شيء. أَخْبَرَنَا ابْن التوزي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يَقُولُ: سمعت أبا بكر القناديلي يقول: قَالَ عمرو بْن عثمان المكي: التوبة فرض على جميع المذنبين والعاصين، صغر الذنب أو كبر، وليس لأحد عذر في ترك التوبة بعد ارتكاب المعصية، لأن المعاصي كلها قد توعد اللَّه عليها أهلها ولا يسقط عنهم الوعيد إلا بالتوبة، وهذا مما يبين أن التوبة فرض. وَقَالَ عمرو: اعلم أن كل ما توهمه قلبك، أو سنح في مجاري فكرتك، أو خطر في معارضات قلبك، من حسن أو بهاء، أو أنس أو ضياء، أو جمال أو شبح، أو نور أو شخص أو خيال، فالله بعيد من ذلك كله، بل هو أعظم وأجل وأكبر، ألا تسمع إلى قوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى 11] . وَقَالَ: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص 3، 4] . وَقَالَ عمرو: المروءة التغافل عَنْ زلل الإخوان. وَقَالَ عمرو: ولقد علم اللَّه نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فيه الشفاء، وجوامع النصر، وفواتح العبادة. فقال:

_ [1] 6673- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/97. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب القدر 34. وسنن ابن ماجة 79، 4168. ومسند أحمد 2/370. وفتح الباري 13/227.

وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأعراف 200] وَقَالَ عمرو: إن العلم قائد، والخوف سائق والنفس حرون بين ذلك، جموع خداعة، رواغة، فاحذرها وراعها بسياسة العلم وسقها بتهديد الخوف، يتم لك ما تريد. حَدَّثَنَا الأزجي، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمدانيّ، حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: سمعت جنيدا وقد قَالَ له أَبُو القاسم النهاوندي: عمرو المكي يوافي وينزل عند فلان، قَالَ: لا أحب أن أسلم عليه، وذلك أني معزم على أن لا أكلم أحدا ممن كان يظهر الزهد ويقول به، ثم تبدو منه المذمومات من الإيثار في طلب الدنيا، والاتساع في طلبها إلا أن يتوب. أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- بنيسابور- قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه الرازي يقول: لما ولي عمرو قضاء جدة هجره الجنيد، فجاء إلى بغداد وسلم عليه فلم يجبه. فلما مات حضر الجنيد جنازته. فقيل: الجنيد الجنيد. فقال بعض من حضر: يهجره في حياته ويصلي عليه بعد وفاته؟ لا وَاللَّه لا يصلي عليه، فصلى عليه غيره. قَالَ السلمي: وسمعت بعض أصحابنا يقول: بلغني أن الجنيد لم يصل على عمرو ابن عثمان المكي حين بلغه موته، وقال: إنه كان يطلب قضاء جدة. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: عمرو بْن عثمان أَبُو عبد اللَّه المكي، من أئمة المتصوفة، قدم أصبهان فيما ذكر عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ حبان سنة ست وتسعين، وتوفي بمكة بعد سنة ثلاثمائة، وقيل قبل الثلاثمائة. قلت: والصحيح أنه مات ببغداد قبل سنة ثلاثمائة. أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي في كتاب طبقات الصوفية قَالَ: عمرو بْن عثمان بْن كرب بْن غصص المكي، كنيته أَبُو عبد الله، لقى أبا عبد الله البناجي، وصحب أبا سعيد الخراز وغيره من القدماء، وهو عالم بعلم الأصول وله كلام حسن، وأسند الحديث، مات ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ويقال سنة سبع وتسعين قَالَ: والأول أصح. أَخْبَرَنَا الحيري- إسماعيل بن أحمد- أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» - أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- قَالَ: مات

6674 - عمرو بن بشر بن يحيى، أبو حفص النيسابوري المعروف بالشاماتي [1] :

عمرو بْن عثمان المكي سنة سبع وتسعين ومائتين. قَالَ السلمي: ويقال سنة إحدى وتسعين ومائتين. وهذا أصح. قلت: بل سنة سبع وتسعين أصح، لأن أبا محمّد بن حبان ذكر قدومه أصبهان في سنة ست وتسعين، وكان ابن حبان حافظا ثبتا ضابطا متقنا. 6674- عمرو بْن بشر بْن يحيى، أَبُو حفص النيسابوري المعروف بالشاماتي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصريّ، ومحمّد ابن حميد الرازي، وهناد بْن السري الكوفي، والحسن بْن عيسى بْن ماسرجس، وسعيد بْن يحيى الأموي، وعبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي بن الصواف، وكان ثقة حافظا. وذكره الدارقطني فقال: هو صدوق. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأصبهانيّ، حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا عمرو بن بشر النّيسابوريّ، حدّثنا مسلم بن الحكم أبو أيّوب، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلَفَ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هذا الفتى- يعني عمرو بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ-. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن يعقوب الثقفي، حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن بشر النيسابوري ببغداد. 6675- عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن سلمة بن عثمان، أبو سلمة الكندي القاضي: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في سنة عشرين وثلاثمائة عن أحمد بن ملاعب.

_ [1] 6674- الشاماتي: هذه النسبة إلى «الشامات» وهو اسم الموضعين (الأنساب 7/262)

6676 - عمرو بن أحمد، أبو عثمان العثماني:

وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن مسلمة بْن عثمان بْن مقسم البري القاضي، أَبُو سالم. حدث بأصبهان عَنْ سعدان بْن نصر، وعباس الترقفي وكان كثير الحديث. 6676- عمرو بْن أَحْمَد، أَبُو عثمان العثماني: أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن بْن علي القاضي، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عثمان عمرو بن أحمد العثماني قال: حدّثنا جعفر ابن هاشم المؤدب قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث رحمة اللَّه عليه يقول: الأخذ من الناس مذلة. 6677- عمرو بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْن السكن، أَبُو مُحَمَّد القرشي يعرف بمرس: وهو بخاري قدم بَغْدَاد حاجا. وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن حريث، وسهل بْن شاذويه البخاريين، وعن صالح بن محمد الحافظ المعروف بجزرة. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أن قدومه كان في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو القاسم بن أبي عثمان الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ- أبو محمّد البخاريّ- حدّثنا سهل بن شاذويه البخاريّ، حدّثنا عمرو بن محمّد بن الحسين، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَإِذَا مَرَرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [البقرة 201] فَإِنَّهُ يَقُولُ آمِينَ آمِينَ» [1] . 6678- عمرو بْن عثمان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو أَحْمَد البغدادي المعروف بالسبيعي: حدث بالرملة عَنْ مُحَمَّد بْن القاسم بْن جعفر الكوكبي، وعبد الكريم بن أحمد

_ [1] 6677- انظر الحديث في: حلية الأولياء 5/82. وإتحاف السادة المتقين 4/351. وكنز العمال 34754.

6679 - عمرو بن علي، أبو حفص البغدادي، يعرف بنقيب الفقهاء:

الرواس البصري، وأبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وإبراهيم بْن عبد اللَّه الزينبي، وإبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ ساكن دمشق. 6679- عمرو بْن علي، أَبُو حفص البغدادي، يعرف بنقيب الفقهاء: حدث بدمشق عَنْ أبي سعيد الحسن بْن علي العدوي. روى عنه تمام الرازي أيضا. ذكر من اسمه عامر [1] 6680- عامر بْن شراحيل بْن عبد- وقيل: ابن عبد ذي قباز، وقيل: عامر ابن عبد اللَّه بْن شراحيل، أَبُو عمرو الشعبي [2] : من شعب همدان، وهو كوفي وأمه من سبي جلولاء، ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بْن الخطاب. وسمع علي بْن أبي طالب، والحسن والحسين ابني علي، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وعبد اللَّه بْن عمر، وعبد الله ابن عمرو، وعبد اللَّه بْن الزبير، وأسامة بْن زيد، وجابر بْن عبد اللَّه، والبراء بْن عازب، وأنس بْن مالك، والنعمان بْن بشير، وغيرهم من الصحابة. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وعبد اللَّه بْن بريدة، وقتادة، ومنصور بْن المعتمر، وإسماعيل بْن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وحسين بن أبي عبد الرحمن، ومطرف بْن طريف، وعبد اللَّه بْن أبي السفر، وبيان بْن بشر، في آخرين. وكان قد خاف من المختار بْن أبي عبيد فخرج إلى المدائن، فنزلها مدة، ثم عاد إلى الكوفة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، حدّثنا شاذان، حَدَّثَنَا شريك عَنِ المجالد عَنِ الشعبي قَالَ: أخرج إلينا المختار صحيفة، فقال: جاءتني هذه البارحة من علي، قَالَ فتركناه وخرجنا إلى المدائن.

_ [1] من هنا أول المجلد التاسع من الصميصاطية. [2] 6680- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/92.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سفيان. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ ابن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن يوسف، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سفيان عَنِ السري بْن إسماعيل قَالَ: قَالَ الشعبي: ولدت عام جلولاء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا حجاج قَالَ: سمعت شعبة يقول: سألت أبا إسحاق قلت: أنت أكبر أم الشعبي؟ قال: الشعبي أكبر مني بسنة- أو بسنتين-. أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه بن العلاء بن زبر، حَدَّثَنَا أبي عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر عَنِ الزهري قَالَ: العلماء أربعة: سعيد بْن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بْن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان قَالَ: سمعت أبا أسامة يقول: كان عمر ابن الخطاب في زمانه رأس الناس- وهو جامع- وكان بعده ابْن عَبَّاس في زمانه، وكان بعد ابْن عَبَّاس في زمانه الشعبي، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن ثابت: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنِ ابْن عُيَيْنَة قَالَ: كَانَ في الناس ثلاثة بعد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا عمرو بن طلحة القناد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان البصري عَنْ أبي بكر الهذلي قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن سيرين: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأحياء.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الوكيعي الضرير. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن داود الحداد. وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني- وَاللفظ له- قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي- بمرو- حدثكم عبد الله بن محمّد، حَدَّثَنَا علي بْن خشرم- قَالَ علي: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخران: حَدَّثَنَا- مُحَمَّد بْن فضيل عَنِ ابْن شبرمة قَالَ: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته.. ولا أحببت أن يعيده علي. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حدّثنا يعقوب، حدّثنا الحميدي قال: حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا ابْن شبرمة قَالَ: سمعت الشعبي يقول: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المعدّل، حدّثنا محمّد بن عمرو الرّزّاز، حدّثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش، حدّثنا نصر بن عليّ، حَدَّثَنَا نوح بْن قيس عَنْ يونس بْن مسلم عَنْ وادع بْن الأسود الراسبي عَنِ الشعبي قال: ما أدري شيئا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَنْ يونس بْن أبي إسحاق قَالَ: كنت مع الشعبي والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب. فقال: لو كنتم تلقموني الخبيص لكرهته. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ قال: حدّثنا عبد الله بن المغيرة، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ الشَّعْبِيَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي. فَقَالَ: لَكَأَنَّ هَذَا الْفَتَى شَهِدَ مَعَنَا. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ

عبد الملك بْن عمير قَالَ: مر ابْن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي قَالَ: فقال ابْن عمر: كأنه كان شاهدا معنا. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا مسدد، حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي مخلد قَالَ: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي. وَقَالَ مرة أخرى: ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي. وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي، أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن المبارك عَنْ عبد الرحمن بْن يزيد عَنْ مكحول قَالَ: ما رأيت أحدا اعلم بسنة ماضية من الشعبي. أخبرني الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن بجير القاضي، حَدَّثَنَا علي بْن عثمان بْن نفيل الحراني. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا عليّ بن عثمان بن نفيل، حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: ما لقيت مثل الشعبي. وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي عمر عَنْ سفيان عَنْ داود قَالَ: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد، حَدَّثَنَا ابْن عَائِشَة قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان الشعبي إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده قَالَ: يا شعبي أتدري ما كتب إلي به ملك الروم؟ قَالَ: وما كتب به إلى أمير المؤمنين؟ قَالَ: كتب العجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت: يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بن علي البزاز، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن المرزبان السيرافي، أخبرنا محمّد بن الحسين بن دريد، حَدَّثَنَا عبد الرحمن- يعني ابْن أخي الأصمعي- عَنْ عمه قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي. فقال له: من أهل بيت الملك أنت؟ قَالَ: لا، قَالَ: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وَقَالَ: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة. فلما

صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حملني إليك رقعة أنسيتها حتى خرجت، وكانت في آخر ما حملني فدفعها إليه ونهض. فقرأها عبد الملك فأمر برده، فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قَالَ: لا. قَالَ فيها: عجبت من العرب كيف ملكت غير هذا؟ أفتدري لم كتب إلي بهذا؟ فقال: لا، فقال: حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك. فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم، فذكر عبد الملك فقال: لله أبوه، وَاللَّه ما أردت إلا ذاك. أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي، وأبو عليّ بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا عاصم قَالَ: حدثت الحسن بموت الشعبي فقال: رحمه اللَّه، وَاللَّه إن كان من الإسلام لبمكان. وَقَالَ عبد اللَّه: حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: قَالَ مشيختنا: اجتمع الشعبي وأبو إسحاق، فقال له الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق، قَالَ: لا وَاللَّه ما أنا خير منك، بل أنت خير مني، وأسن مني. أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا محمّد بن الجهم، حدّثنا جعفر بن عون، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أشعث بْن سوار عَنْ أبيه قَالَ: لما مات الشعبي انطلقنا إلى البصرة، فدخلت على الحسن فقلت يا أبا سعيد هلك الشعبي. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان. قَالَ: ثم أتيت ابْن سيرين فقلت: يا أبا بكر هلك الشعبي. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، حدّثنا هيثم بن خلف، حدّثنا ابن أبان، حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم عَنْ أبي بكر بْن عياش عَنْ أبي حصين قَالَ: لم يوجد للشعبي كتاب بعد موته إلا الفرائض والجراحات. أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسين بن حريث، حَدَّثَنَا الفضل بْن

موسى عَنْ أبي بكر بْن شعيب قَالَ: خرجت مع والدي والشعبي- وهو يريد مكان القضاء- قال: قلت- أو قيل له- كم أتى عليك يا أبا عمرو؟ فقال: نفسي تشكي إليّ الموت مرجفة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا إن تحدثي أملا يا نفس حادثة ... إن الثلاثة توفين الثمانينا أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو عمران موسى بْن القاسم بن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن شراحيل الشعبي، قال الهيثم ابن عدي عَنِ ابْنِ عياش: توفي سنة ثلاث ومائة. وَقَالَ أَبُو نعيم: توفي سنة أربع ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن أبي الطيب عَنْ إسماعيل بْن مجالد: مات- يعني الشعبي- سنة أربع ومائة، وبلغ ثنتين وثمانين سنة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري قَالَ: أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْد بْن علي بْن مروان الكوفي، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني قال: حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عمر بْن شبيب المسلي قَالَ: مات الشعبي سنة أربع ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا ابْن أبي رزمة قَالَ: سمعت ابْن إدريس يقول: مات الشعبي سنة أربع ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: الشعبي سنة أربع ومائة- يعني مات. أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: عامر ابن شراحيل يكنى أبا عمرو، مات سنة أربع ومائة. أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات الشعبي في سنة أربع ومائة.

6681 - عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام، أبو الحارث الأسدي المديني [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابْن نمير قَالَ: مات الشعبي سنة خمس ومائة. وَقَالَ غير ابْن نمير: سنة أربع ومائة وهو ابْن اثنتين وثمانين سنة، ويقال أيضا سبع ومائة. أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ: وَمات الشعبي سنة ست ومائة وهو عامر بْن شراحيل أَبُو عمرو. أَخْبَرَنَا أَبُو خازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ الْوَاقِدِيُّ عن إسحاق بن يحيى: إنه توفي الشعبي- يعني سنة خمس ومائة- وهو ابْن سبع وسبعين. 6681- عامر بن صالح بن عبد الله بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو الحارث الأسدي المديني [1] : سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، ويونس بْن يزيد ومالك بْن أنس. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو موسى الهروي، وأبو داود المباركي. وكان عالما بالنسب وأيام العرب. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ- قَالَ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ حَدَّثَنَا- عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الله بن عروة بن الزّبير، حَدَّثَنَا هِشَامٌ- وَفِي حَدِيثِ الْهَرَوِيِّ: عَنْ هِشَامِ- بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّخَاذِ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ بِبِنَاءِ- الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَهَّرَ وَأَنْ تُطَيَّبَ- وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ- وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن حرب بن مسمع، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

_ [1] 6681- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4081.

ابن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ» [1] . قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان- وأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي بإسناده مثله، ولم يذكر قصة قدومه. قَالَ أَبُو عبد الرحمن قلت لأبي: إن يحيى بْن معين يطعن على عامر بْن صالح هذا. قَالَ يقول: ماذا؟ قَالَ: قلت رآه يسمع من حجاج، قَالَ: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر! أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وكان عامر بْن صالح من أهل الفقه، والعلم والحديث، والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد. وله أشعار تروى. من ذلك قوله: لعلك- إن دهر تمطى بأهله- ... وصرف النوى ذو بعدة وتقارب سيدنيك من أهل البقيعين ضمر ... كمثل القسي حائلات الحقائب وَقَالَ أيضا: جدي ابْن عمة أَحْمَد ووزيره ... عند البلاء وفارس الشقراء وغداة بدر كان أول فارس ... شهد الوغى في اللأمة الصفراء نزلت سيماه الملائك نصرة ... بالخوض يوم تألب الأعداء مدد أمد به الرسول مؤيدا ... يرمون أهل الشرك بالحصباء وببطن مكة كان أول مسلم ... في اللَّه سل السيف بالبطحاء إذ قيل قد قتل الرسول ولم يحم ... حتى تبين ذاك غير خفاء فدعا الرسول بسيفه ودعا له ... فمضى به والناس في عمياء أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ أبي: عامر بْن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب كذب. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/205.

عَبَّاس- هو الدوري- قَالَ: سمعت يحيى يقول: عامر بْن صالح كان يكون عند مسجد حصير [1] وكان ضعيف الحديث. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عامر بْن صالح المديني. من آل الزبير- كان كذابا، يروي عَنْ هشام بْن عروة كل حديث يسمعه، قَالَ: وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث عنه. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وَسئل عَنْ عامر بْن صالح الذي يحدث عَنْ هشام بْن عروة- فقال: كذاب خبيث عدو اللَّه، وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحيى: إن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عنه. فقال: لمه؟ وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ حياته. فقلت: ولم؟ فقال قَالَ لي حجاج- يعني الأعور- جاءني فكتب عني حديث هشام بْن عروة عَن ابْن لهيعة وليث بْن سعد، ثم ذهب فادعاها فحدث بها عن هشام. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عامر بْن صالح من ولد الزبير بْن العوام، قَالَ قيل ليحيى بْن معين: إن أَحْمَد بْن حنبل حدث عَنْ عامر بْن صالح، فقال: ما له؟ جن؟ قَالَ أَبُو داود: وحدث عنه أَحْمَد بثلاثة أحاديث، قَالَ أَبُو داود: استعار كتاب حجاج الأعور عَنْ ليث بْن سعد عَنْ هشام بْن عروة فنسخه ثم حدث به عَنْ هشام بْن عروة. أَخْبَرَنِي عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أبي يقول: عامر بْن صالح قد رأيته، وكأنه غمزه وأنكر حديثه. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه ابن عروة بْن الزبير بْن العوام- شيخ أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين- فقال: أساء القول فيه ابن معين، ولم يتبين أمره عند أَحْمَد، وهو مديني يترك عندي.

_ [1] في الصميصاطية: «مسجد خصير»

6682 - عامر بن عبد الرحمن، أبو الهول الحميري الشاعر:

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عامر بْن صالح يروي عَنْ هشام بْن عروة ليس بثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عامر بْن صالح بْن عبد الله ابن عروة بْن الزبير بْن العوام توفي ببغداد في خلافة هارون، وكان شاعرا عالما بأمور الناس، ويكنى أبا الحارث. 6682- عامر بْن عبد الرحمن، أَبُو الهول الحميري الشاعر: له مدائح في المهدي، والهادي، والرشيد، والأمين، وهجا خلقا كثيرا، وكان خبيث الهجاء غاية فيه ومديحه لم يكن بذاك. قرأت على الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن يحيى العسكري عَنْ أبي إسحاق الطلحي عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إِسْمَاعِيل قَالَ: كَانَ أَبُو الهول هجاء للفضل بْن يحيى والفضل غلام، فلما استخلف الرشيد وصارت البرامكة فيما صارت فيه، وولى الفضل خراسان فعسكر بنهر بين وجلس للشعراء، فكان أول من دعي به أَبُو الحجناء ومروان بْن أبي حفصة، فقال أبو حنش: تسابقت الجدود بنهر بين ... فبرز عند ذلك جد زنجي وأقبل جد مروان فصلى ... على تعب يزجيه المزجي وكان أَبُو الهول حاضرا فدعا به الفضل فقال له: بأي وجه تنظر إلي وتحضر بابي؟ فقال اسمع أيها الأمير ثم افعل ما بدا لك، فأنشده: سما نحوه من غضبة الفضل عارض ... له كلمة فيها الصواعق والرعد ومالي إلى الفضل بْن يحيى بْن خالد ... من الجرم ما يخشى علي به الحقد سوى أنني حليت شعري بذكره ... وما حل بي في ذاك قتل ولا جلد سيأتي أبا العباس حمدي وإنما ... يراد على النعمى من الشاكر الحمد سليل ملوك أخلصوه بمجدهم ... فجاء كصدر السيف زايلة الغمد وعوده المسعاة في الخير والد ... أعد له في كل مكرمة زند كأن يديه النيل في حين مده ... إذا راح يعلو فوقه الزبد الجعد فبت راضيا لا يبتغى منك غيره ... ورأيك فيما كنت عودتنا بعد قلت: في غير هذه الرواية فرضي عنه وأمر له بعشر آلاف درهم.

6683 - عامر بن سعيد، أبو حفص البزاز:

6683- عامر بْن سعيد، أَبُو حفص البزاز: سمع عبد الصمد بْن معقل اليماني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر العمري، وهشام بن يوسف، والقاسم بْن مالك المزني، وعبد الوهاب الثقفي. روى عنه محمّد ابن عبد اللَّه المنادي، والحسن بْن إسحاق بْن يزيد العطار، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وَمُحَمَّد بْن غالب التَّمتام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَعِيدٍ- فِي خَرَابِ الْمُعْتَصِمِ- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا طَيْبَةَ حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صائم فأعطاه أجره. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين وسئل عَنْ عامر بْن سعيد أبي حفص الذي ينزل عند درب على الطويل فقال: أَبُو حفص البزاز ثقة، وأحسن القول فيه، هو الذي دخل على رياح بْن زيد، وروى عَنْ عبد الصمد بْن معقل. 6684- عامر بْن إبراهيم، الأنباريّ: حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدّثنا محمّد بن شاذان الجوهريّ، حدّثنا عامر بن إبراهيم الأنباريّ، حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ تَعَارَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، انْسَلَخَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَنْسَلِخُ الْحَيَّةُ مِنْ جِلْدِهَا. 6685- عامر بْن إسماعيل، أَبُو معاذ البغداديّ: حدث في الغربة عَنْ مُحَمَّد بْن بكر البرساني، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وَأبي عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ. روى عنه أَبُو طاهر الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الأنطاكي. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ- بِمِصْرَ- حدّثنا أبو طاهر بن فيل، حدّثنا عامر بن إسماعيل البغداديّ، حدّثنا مؤمل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

6686 - عامر بن بشر بن داود بن زياد، أبو الحسن المهلبي:

«لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا مرتد أعرابيا بعد هجرة، ولا ولد زنا، وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ» [1] . 6686- عامر بْن بشر بْن داود بْن زياد، أَبُو الحسن المهلبي: حدث عَنْ أَحْمَد بْن جواس الكوفي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن محمّد الخلال، حدّثنا محمّد بن بكران بن عمران، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عامر بْن بشر بْن داود بن زياد المهلبي، حدثني أحمد بن جواس، حدّثنا نوفل بن مظهر قَالَ: سمعت سفيان الثوري يقول: إن مر على بابك المهديّ فلا تتابعه حتى تجتمع عليه الناس. 6687- عامر بْن مُحَمَّد بْن المتقمر، أَبُو نصر الكواز البصري: حدث ببغداد وسر من رأى عَنْ كامل بْن طلحة، ومحمد بْن بشر بْن أبي بشر المزلق، روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وعبد اللَّه بْن إسحاق بْن الخراساني، وكان شاهدا معدلا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الواعظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خزيمة، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُتَقَمِّرِ الْمُعَدَّلُ العسكري، حدّثنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عن حبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنَ عَاصِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظل إلا ظله، إمام عدل- أَوْ قَالَ حَكَمٌ عَدْلٌ- وَفَتًى نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ- وَرَجُلٌ طَالَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ فَأَخْفَاهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2] . 6688- عامر بْن سعيد بْن أبي داود، أَبُو حفص البلخي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن طَرْخَانَ. روى عنه الدارقطني.

_ [1] 6685- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/203، 6/441. [2] 6687- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/168، 2/138، 8/126. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 3. وفتح الباري 2/143، 12/112.

ذكر من اسمه العلاء

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَامِرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أبي داود البلخي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن طرخان، حدّثنا محمّد بن خشنام، حدّثنا يحيى بن موسى، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مَيْمُونَةَ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَارِيَةٍ تُعْتِقُهَا. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْطِيهَا أُخْتَكِ تَرْعَى عَلَيْهَا، وَصِلِي بِهَا رَحِمًا فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ» [1] . ذكر من اسمه العلاء 6689- العلاء بْن هارون، أَبُو يعلى الواسطي: أخو يزيد بْن هارون. ولي قضاء الأنبار، وانتقل إِلَى الشام فنزل الرملة وَحَدَّثَ بها عَنْ عبد اللَّه بْن عون، وحسين ابن ذكوان المعلم، وعبيد اللَّه بْن عمر العمري، ومحمّد ابن إسحاق المطلبي. روى عنه ضمرة بْن ربيعة، وسوار بْن عمارة. وليس لأهل العراق عنه رواية غير أني رأيت لعلي بْن الجعد عنه حكاية عَنْ أبي حنيفة، وإنما روى عنه الرمليون لنزوله عندهم، وكان قد تولى القضاء بالرملة وسكنها إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حدّثنا أبو قلابة، حدثني عليّ بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو يعلى أخو يزيد بْن هارون، عَنْ أبي حنيفة قَالَ: كان الشعبي يحدث ورجل خلفه يغتابه، فالتفت فقال: هنيئا مريئا غير داء مخامر ... لعزة من أعراضنا ما استحلت 6690- العلاء بن موسى بن عطية، أبو الجهم الباهلي: سمع الليث بْن سعد، وعبد القدوس بْن حبيب، وسوار بْن مصعب، والهيثم بْن عدي. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بن محمّد البغوي، وكان صدوقا.

_ [1] 6688- انظر الحديث في: سنن أبي داود 4602. والترغيب والترهيب 3/505.

6691 - العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بن إسحاق، أبو سالم الرواس، مولى بني تميم [2] :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ والْعَلاءُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطِيَّةَ قَالا: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي حَلِمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ وَأَنَا أَتْبَعُهُ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «لا تُخْبِرْ بِتَلاعُبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ» [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أَبُو الجهم العلاء بْن موسى بْن عطية سنة سبع وعشرين، وتوفي في أول سنة ثمان وعشرين ومائتين. 6691- العلاء بْن مسلمة بْن عثمان بن محمد بْن إسحاق، أَبُو سالم الرواس، مولى بني تميم [2] : حدث عَنْ أبي حفص عمر بْن حفص العبدي، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وجعفر بْن عون، ومحمد بْن مصعب. روى عنه أَبُو عيسى الترمذي وإسحاق ابن سنين الختلي، وإبراهيم بْن نصر المنصوري، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن مُحَمَّد الشذائي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا الْمَنْصُورِيُّ إِبْرَاهِيم بْن نَصْرٍ- مَوْلَى مَنْصُورِ بْن الْمَهْدِيِّ- قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو سَالِمٍ الرَّوَّاسُ- مِنْ أَهْلِ سُوقِ يَحْيَى- وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقِ، أخبرنا عليّ بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ زَيْدٍ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو سَالِمٍ الرَّوَّاسُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا- زَادَ الرَّزَّازُ لِلَّهِ ثُمَّ اتَّفَقَا- أَنْ يُدَاسَ، كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ، وَخُفِّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ وإن كانا كافرين» وقال الرّزّاز: مشركين.

_ [1] 6690- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الرؤيا باب 2. [2] 6691- انظر: تهذيب الكمال 4586 (22/539) . والمجروحين لابن حبان: 2/185، والمعجم المشتمل، الترجمة 703، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 112، والكاشف: 2/الترجمة 4406، وديوان الضعفاء، الترجمة 2891، والمغني: 2/الترجمة 4190، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 126، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5743، وتاريخ الإسلام، الورقة 178 (أحمد الثالث 2917) ، والكشف الحثيث، الترجمة 482، ونهاية السول، الورقة 287، وتهذيب التهذيب: 8/192، والتقريب: 2/93، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5529.

6692 - العلاء، أبو نصر البزاز:

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي عن أبي الفتح محمّد ابن الحسين الأزدي الحافظ. قَالَ: علاء بْن مسلمة أَبُو سالم الرواس بغدادي كان رجل سوء، لا يبالي ما روى، وعلى ما أقدم، لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه. 6692- العلاء، أَبُو نصر البزاز: حدث عَنْ بشر بْن الحارث. روى عنه مُحَمَّد بْن يوسف البزّاز. أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَزَّازُ- إملاء علىّ- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عَلاءٌ الْبَزَّازُ قَالَ سَمِعْتُ بشر بن الحارث يقول [حَدَّثَنَا] [1] مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثُمَّ قَالَ بِشْرٌ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُغْلَقُ الرَّهْنُ» [2] . 6693- العلاء بْن سالم، أَبُو الحسن الحذاء الدوري [3] : طبري الأصل سمع يزيد بْن هارون، وإسحاق بْن سليمان، وحفص بْن عمر الرزازين، وأبا الوليد المخزومي، وشعيب بْن حرب، وأبا معاوية الضرير، وأبا بدر شجاع بْن الوليد، واسود بْن عامر شاذان. روى عنه قاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى ابن صاعد، ومحمد بْن خلف وكيع، ومحمد بْن أحمد بن المؤمل النّاقد، وإسماعيل ابن العبّاس، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العلاء بن سالم، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ كُلِّهِنَّ وَقَالَ: «من خاف ثأرهن فليس منا» [4] .

_ [1] 6692- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2441. والمستدرك 2/51. وصحيح ابن حبان 1123. [3] 6693- انظر: تهذيب الكمال 4570 (22/508) . والمعجم المشتمل، الترجمة 701. والكاشف 2/الترجمة 4398، وتذهيب التهذيب: الورقة 124، وتاريخ الإسلام، الورقة 253 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 286، وتهذيب التهذيب: 8/183- 184، والتقريب: 2/92، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5513. [4] انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الجهاد باب 45.

6694 - العلاء بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم، أبو الحسن الشاشي:

أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عَنِ العلاء بْن سالم- الذي حدث عَنْ يزيد بْن هارون- فقال: تقدم موته، ما كان به بأس. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد- فِيما قرأت عَلَيْهِ-: وَمات العلاء بن سالم يوم الاثنين في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين. قَالَ غيره عَنِ ابْن مخلد: مات يوم الاثنين لسبع بقين من رجب. 6694- العلاء بْن إسماعيل بْن إسحاق بْن سالم، أَبُو الحسن الشاشي: قدم بغداد حاجا وحدث بها عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد الشّاشي، وأبي موسى هارون ابن حميد، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر الحربي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أخبرنا عليّ بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إسحاق بن سالم الشّاشي- قدم علينا- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حدّثنا المعافى بن سليمان، حدّثنا موسى ابن أَعْيَنَ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خُفِّفَ عَنْهُ مِنْ وُقُوفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً» [1] . ذكر من اسمه عاصم 6695- عاصم بْن سليمان، أَبُو عبد الرحمن الأحول البصري [2] : مولى بني تميم- ويقال مولى عثمان بْن عفان- ويقال مولى آل زياد- سمع أنس ابن مَالِك، وعبد اللَّه بْن سرجس، وصفوان بْن محرز، وأبا عثمان النهدي، والحسن البصري، ومحمد بْن سيرين، وأبا المتوكل الناجي. روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وداود بْن أبي هند، وخالد الحذاء، وليث بْن أبي سليم، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو

_ [1] 6694- انظر الحديث في: الموضوعات 2/228. واللآلئ المصنوعة 2/79. [2] 6695- انظر: ميزان الاعتدال 2/ترجمة 4046.

عوانة، وحماد بْن زيد، وسفيان بْن عيينة، وثابت بن يزيد، وابن المبارك، وعباد ابن عباد، وإسماعيل بْن زكريا، وعبد الواحد بْن زياد، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس، وحفص بْن غياث، ومروان بْن معاوية، وعبدة بْن سليمان، ويزيد بْن هارون، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم. وكان قد ولي القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني. قَالَ قَالَ لنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي: عاصم بْن سليمان الأحول يكنى أبا عبد الرحمن كان قاضي المدائن. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بن مرابا، أَخْبَرَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يقول: عاصم الأحول كوفي وكان بالمدائن، وقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: كان عاصم الأحول بالمدائن على الموازين والمكاييل- يعني كأنه كان محتسبا- قلت: قول يحيى فيه إنه كوفي أراد كوفه بالكوفة، وإلا فأصله من البصرة. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي قَالَ: سمعت أبا داود يقول: عاصم بْن سليمان قاضي المدائن وهو الأحول. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا عبد العزيز بن أبي رزمة، حَدَّثَنَا ابْن المبارك عَنْ سفيان الثوري قَالَ: أدركت حفاظ الناس أربعة: إسماعيل بْن أبي خالد، وعاصم الأحول، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، قَالَ: وأرى هشام الدستوائي منهم. أَخْبَرَنِي ابْن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو همام قَالَ: سمعت علي بْن مسهر يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أدركت من الحفاظ أربعة: إسماعيل بْن أبي خالد، وعاصما الأحول، ويحيى بْن سعيد، وعبد الملك بْن أبي سليمان. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا جعفر بن محمّد الورّاق، حدّثنا زكريا بن يحيى، حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة قَالَ: قَالَ رجل لعاصم الأحول: إن أيّوب- يعني السختياني- روى عنك؟ قَالَ: ما زال أصحابي لي مكرمين.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطي، حدّثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا حجاج قَالَ: قَالَ سفيان: عاصم عَنْ أبي عثمان أحب إلي من قتادة. كذا في كتابي، قَالَ سفيان: وإنما هو قَالَ شعبة. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا عباس الدّوريّ، حَدَّثَنَا يحيى بْن معين قَالَ: قَالَ حجاج ابن مُحَمَّد قَالَ شعبة: عاصم أحب إلي من قتادة في أبي عثمان- يعني النهدي- لأنه أحفظهما. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عَمَّار: موازين أصحاب الحديث- من الكوفيين والمدنيين- عَبْد الملك بْن أبي سُلَيْمَان، وعاصم الأحول، وعبيد اللَّه بْن عُمَر، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاري. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عاصم بْن سليمان الأحول بصري تابعي ثقة. روى عَنْ أَنَس بْن مَالِك، وعبد اللَّه بْن سرجس. وكان على سوق الكوفة، ثم ولي قضاء المدائن. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بْن معين: وعاصم بْن سليمان الأحول مولى بني عامر بْن لؤي كان يلي سوق المدائن شبيها بالقاضي. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدّثنا ابن الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا حفص بْن غياث قَالَ: قَالَ ابْن سيرين: ما أبالي أسمعت الحديث، أو حَدَّثَنِيه عاصم الأحول. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ محمّد الأشناني- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الحسين قَالَ: سمعت عمرو بْن حفص بْن غياث يقول: سمعت أبي يقول: إذا قَالَ عاصم زعم فهو الذي ليس فيه شك.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا عليّ. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الصواف، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عليّ بن عبد الله بن المديني قَالَ: سمعت يحيى بْن سعيد- وذكر عنده عاصم الأحول- فقال يحيى: لم يكن بالحافظ. أخبرنا هبة الله الطبري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد، حدّثنا أحمد بن سعد، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عرعرة قَالَ: سمعت عبد الرّحمن ابن مهدي ذكر عاصما الأحول. فقال: كان من حفاظ أصحابه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بْن معين عَنْ عاصم الأحول كيف حديثه؟ فقال: ثقة. أخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعتُ عليًّا- وهو ابْن الْمَدِينِيّ- وسئل عَنْ عاصم بْن سليمان الأحول فقال: كان ثقة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حنبل: وعاصم الأحول من الحفاظ للحديث، ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل سئل: عامر الأحول أحب إليك، أو عاصم الأحول؟ قَالَ: عاصم الأحول شيخ ثقة. وأخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه عَنْ عاصم الأحول فقال: ثقة. قلت: إن يحيى بْن معين تكلم فيه فعجب، وقال: ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: عاصم الأحول ثقة.

6696 - عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب، مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق يكنى أبا الحسين [1] :

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عاصم الأحول عداده في البصريين، وعاصم بْن أبي النجود في الكوفيين، والأحول أثبت. ثم قَالَ لي: ابْن أبي النجود في حفظه شيء. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل الخطبي وأبو عليّ بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن سعيد. وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قالا: مات عاصم الأحول في إحدى- أو اثنتين- وأربعين. زاد ابْن المثنى ومائة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عاصم الأحول بْن سليمان ويكنى أبا عبد الرحمن مولى لبني تميم، وكان ثقة، وكان من أهل البصرة، وكان يتولى الولايات فكان بالكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان، وكان قاضيا بالمدائن لأبي جعفر، ومات سنة إحدى- أو اثنتين- وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: مات عاصم الأحول سنة اثنتين وأربعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قَالَ: عاصم بْن سليمان الأحول مات سنة اثنتين- أو ثلاث- وأربعين ومائة، في موته نظر. 6696- عاصم بْن علي بْن عاصم بْن صهيب، مولى قريبة بنت مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق يكنى أبا الحسين [1] : وهو واسطي نزل بغداد زمانا طويلا وحدث بها عَنِ ابْن أبي ذئب، وشعبة، المسعودي، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زيد، والليث بْن سعد، وعبد العزيز الماجشون. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، وعمرو بْن علي، والبخاري في صحيحه، وحنبل بْن إسحاق، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، والحسن بْن علويه

_ [1] 6696- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/68.

القطان، ومحمد بْن سويد الطحان، ومحمد بْن يحيى المروزي، وإدريس بْن عبد الكريم المقرئ، وعمر بْن حفص السدوسي، وأحمد بْن علي الخراز، وغيرهم. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي قَالَ: وعاصم بْن علي بْن عاصم أَبُو الحسين الواسطي حدث بها- يعني ببغداد- في مسجد الرصافة، فكان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف إنسان، كان يستملي عليه هارون الديك، وهارون مكحلة. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: ذكر أَبُو القاسم منصور بْن جعفر بْن ملاعب أن إسماعيل بْن علي العاصمي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن حفص قَالَ: وجه المعتصم بمن يحرز مجلس عاصم بْن علي بْن عاصم- في رحبة النخل التي في جامع الرصافة- قَالَ: وكان عاصم بْن علي يجلس على سطح المسقطات وينتشر الناس في الرحبة وما يليها فيعظم الجمع جدا حتى سمعته يوما يقول: حَدَّثَنَا الليث بْن سعد، ويستعاد فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون. قَالَ: وكان هارون المستملي يركب نخلة معوجة ويستملي عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم فوجه بقطاعي الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان- فيما أجاز لنا- أخبرنا مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري، حدّثنا أحمد بن خالد الخلدي، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق قَالَ: سمعت عاصم بْن علي يقول: رأيت عاصم بْن أبي النجود في المنام، فجاءت امرأة تسأله عَنْ مسألة فقال لها عاصم: تسأليني وهذا عاصم بْن علي قاعد، أما ليكونن له نبأ. قَالَ: فكنت أتوقعها أربعين سنة. وَقَالَ أَحْمَد بْن خالد: سمعت أَحْمَد بْن عيسى قَالَ: بكرت إلى مجلس عاصم فأصبتني فترة فضجعت ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال: إيت مجلس عاصم، فإنه غيظ لأهل الكفر. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكوفِيُّ الْجُعْفِيُّ قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عاصم بْن عليّ ابن عاصم سيد المسلمين. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا هيثم الدّوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سويد الطحان قَالَ: كنا عند عاصم بْن علي، ومعنا أَبُو عبيد القاسم ابن سلام وإبراهيم بْن أبي الليث- وذكر جماعة- وأحمد بْن حنبل يضرب ذلك اليوم

فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه، قَالَ: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بْن أبي الليث. يا أبا الحسين أنا أقوم معك، فصاح يا غلام خفي، فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي فأوصيهن وأجدد بهن عهدا، قَالَ فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء فقال عاصم: يا غلام خفي، فقال يا أبا الحسين إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قال وجاء كتاب بنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أَحْمَد بْن حنبل، فضربه بالسوط على أن يقول القرآن مخلوق، فاتق الله ولا تجبه إن سألك، فو الله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم قال: ثلاثة أثبات، كانت عند يحيى بْن معين من أشر قوم: المحبر بْن قحذم وولده، وعلي بْن عاصم وولده، وابن أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا. أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن عاصم بْن علي فقال: قَالَ يحيى بْن معين، كان عاصم ضعيفا. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قال: حدثنا معاوية بن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: عاصم بْن علي بْن عاصم ليس بشيء. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن معين- ابتداء يوما ولم أسأله عنه-: عاصم ليس بشيء- يعني عاصم بْن علي-. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عن عاصم ابن علي، فذمة واتهمه. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ- مِنْ لفظه- حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عَنْ عاصم بْن علي فقال: لقد عرض علي حديثه وهو أصح حديثا من أبيه.

6697 - عاصم بن عمر بن علي بن مقدم، أبو بشر المقدمي البصري:

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعت أَحْمَد قيل له: عاصم بْن علي بْن عاصم؟ قَالَ: حديثه مقارب، حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يتهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع، أرجو أن يثيبه اللَّه به الجنة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنْ عاصم بْن علي فقلت إن يحيى قَالَ: كل عاصم في الدنيا ضعيف؟ قَالَ: ما أعلم منه إلا خيرا، كان حديثه صحيحا، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحهما. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن أَحْمَد بْن الليث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل قالوا: مات عليّ بن عاصم بْن علي سنة إحدى وعشرين ومائتين. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: مات عاصم بْن علي بواسط سنة إحدى وعشرين ومائتين في رجب لأيام بقين منه. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عاصم بْن علي كان ثقة وتوفي بواسط يوم الاثنين للنصف من رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين. 6697- عاصم بْن عمر بْن علي بْن مقدم، أَبُو بشر المقدمي البصري: سكن بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ. روى عنه عَبَّاس الدوري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن الحسن بْن عبد الجبار الصوفي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عباس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا عاصم بن عمر المقدمي، حدّثنا أبي عن فطر

6698 - عاصم بن زمزم بن عاصم بن موسى، الحنفي البلخي:

ابن خليفة عن أبي خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ ظَاهِرًا لا يَضُرُّهُ مَنْ نَاوَأَهُ» [1] . وقال: حَدَّثَنَا عاصم بْن عمر المقدمي، حدثنا أبي عن فطر بن خليفة عن معبد [بن خالد] [2] الجدلي عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزازي، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن عاصم بْن عمر بْن علي المقدمي الذي كان عندنا ببغداد. فقال: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا علي بن الْحُسَيْن- صاحب العباسيّ- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يحيى بْن معين عَنِ المقدمي؟ فقال: صدوق، فقلت: أكثر أحاديث أبيه عنه؟ فقال: اكتبها. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عاصم بْن عمر المقدمي سنة إحدى وثلاثين ومائتين ببغداد، وقد كتبت عنه. 6698- عاصم بْن زمزم بْن عاصم بْن موسى، الحنفي البلخي: قدم بغداد حاجًّا وحدث بِها عَنْ عبد الصمد بْن حسان، ومكي بْن إبراهيم، وعصام بْن يوسف البلخيين، وصالح بن محمد الترمذي. روى عنه محمد بن مخلد. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْكَاتِبُ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا عاصم بن زمزم البلخي، حدّثنا صالح بن محمّد الترمذي، حدّثنا عمر ابن صهبان، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ حَرَامٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَالْقَطْرَةُ مِنْهُ حَرَامٌ» [3] .

_ [1] 6697- انظر الحديث في: المعجم الكبير 2/238، 215. والأحاديث 963. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 6698- انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/205، 8/36. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 6.

ذكر من اسمه عمار

ذكر من اسمه عمار 6699- عمار بْن مُحَمَّد، أَبُو اليقظان الكوفي [1] : ابْن أخت سفيان الثوري وهو أخو سيف بْن مُحَمَّد، سكن بغداد وحدث بها عَنْ عطاء بْن السائب، والأعمش، وليث بْن أبي سليم، ومحمد بْن عمرو الليثي. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن بشير الدعاء، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأبو حسان الزيادي، وزياد بْن أيوب، والحسن بْن عرفة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدثني عمار ابن مُحَمَّدٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَقِيَ لأُمَّتِي مِنَ الدُّنْيَا إِلا كَمِقْدَارِ الشَّمْسِ إِذَا صُلِّيَتِ الْعَصْرُ، إِنَّ حَوْضِي مَا بَيْنَ أَيَلَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ- أَوْ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ- فِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ مِنْ أَقْدَاحِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» وَقَالَ: «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَاقِيَاتِ مِنْ رمضان: التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالْخَامِسَةِ» [2] . حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار،

_ [1] 6699- انظر: تهذيب الكمال 4177 (21/204) وطبقات ابن سعد: 6/388 و 7/328، وتاريخ الدوري: 2/246، وابن طهمان: الترجمة 222، 223، وعلل أحمد: 1/383، 384، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 130، وتاريخه الصغير: 2/247، وترتيب علل الترمذي الكبير: الورقة 76، وأحوال الرجال للجوزجانى: الترجمة 121- 122، والترمذي: 5/294. حديث 3118، وتاريخ واسط: 228، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 2190، والمجروحين لابن حبان: 2/195، وثقات ابن شاهين: الترجمة 879، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 134، والجمع لابن القيسراني: 1/400، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة: 117، والكامل في التاريخ: 6/162، والكاشف: 2/الترجمة 4056، والمغني: 2/الترجمة 4385، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6002، وديوان الضعفاء: الترجمة 2993، والعبر: 1/283، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 75، وتاريخ الإسلام، الورقة 188 (أيا صوفيا: 3006) ، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 25، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 259، وتهذيب التهذيب: 7/405- 406، والتقريب: 2/48، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5089، وشذرات الذهب: 1/297. والمنتظم، لابن الجوزي 9/68. [2] انظر الحديث في: فتح الباري 11/35. وإتحاف السادة المتقين 10/254.

حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: سيف وعمار ابنا أخت سفيان الثوري ليسا بالقويين في الحديث. قلت: أما سيف فقد ذكره غير واحد بالضعف، وأما عمار فوثقوه. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: قَالَ لي عمرو بْن محمّد: حدّثنا عمار أَبُو اليقظان وكان أوثق من سيف. دَفَع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد، فنقلت منه. ثم أَخْبَرَنَا الأزهري- قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بن يحيى، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يقول: وعمار بن أخت سفيان ليس به بأس، وأخوه سيف كذاب، وعمار أكبرهما. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سيف بن أخت سفيان ليس بشيء، وهو سيف بن مُحَمَّد أخو عمار، وعمار لم يكن به بأس. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا دعلج، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا علي بْن حجر قَالَ: كان عمار بْن مُحَمَّد ثبتا ثقة. وَقَالَ الأبار سمعت أبا معمر يقول: عمار ابن محمّد بن أخت سفيان ثقة. وَقَالَ الأبار: سمعت عباد بْن موسى يقول: بلغني عَنْ سفيان الثوري قَالَ: إن نجا أحد من أهل بيتي فعمار. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: عمار بْن مُحَمَّد أَبُو اليقظان وهو ابْن أخت سفيان الثوري وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم قَالَ: سمعتُ الحسن بْن عرفة وذكر عمار بْن مُحَمَّد فقال: كان لا يضحك، وكنا لا نشك أنه من الأبدال. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات عمار بْن مُحَمَّد- أَبُو اليقظان- سنة اثنتين وثمانين ومائة في رجب. ذكر الواقدي وغيره أنه مات في المحرم.

6700 - عمار بن عبد الملك، أبو اليقظان المروزي [1] :

أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ: عمار بْن مُحَمَّد ابْن أخت سفيان الثوري توفي في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان ثقة. 6700- عمار بْن عبد الملك، أَبُو اليقظان المروزي [1] : أنبأنا مُحَمَّد بْن الفرج بْن علي البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عليّ السختياني، أَخْبَرَنَا أَبُو عصمة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبّاد- بمرو- وأَخْبَرَنَا أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه الهورقاني قَالَ: عمار بْن عبد الملك أَبُو اليقظان مولى بني رباح بْن يربوع، سمع من شعبة وابن لهيعة، مات ببغداد سنة خمس ومائتين. كتب علما كثيرا وكان سيئ الحفظ مغفلا، له صلاح وعبادة. قلت: وروى أَبُو رجاء عَنْ مُحَمَّد بْن مسعدة عنه عَنْ كثير بْن سليم عَنْ أَنَس بْن مَالِك حديثا مسندا. 6701- عمار بْن عطية، الكوفي الوراق. قدم بغداد [2] : أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: عمار بْن عطية شيخ وراق كوفي صاحب شعر. كان هاهنا، قد رأيته كان كذابا. 6702- عمار بْن عبد الجبار، أَبُو الحسن المروزي [3] : مولى ولد سعد بْن أبي وقاص. سمع ابْن أبي ذئب، وشعبة بن الحجاج، وشيبان ابن عبد الرحمن، والهيثم بْن جماز، والسري بْن يحيى، ومبارك بْن فضالة، وفرج بْن فضالة، وغيرهم. روى عنه عَبَّاس الدوري، ومحمد بْن خلف الحدادي، وإبراهيم بْن دنوقا، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري، وأحمد بْن زياد السمسار. وكان قد نزل بغداد مدة وحدث بها ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا

_ [1] 6700- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5991. [2] 6701- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5993. [3] 6702- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5990.

6703 - عمار بن نصر، أبو ياسر المروزي [2] :

محمّد بن خلف المقرئ، حدّثنا عمار بن عبد الجبّار، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَامَ قَالَ: «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ» وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد نعيم الضبي قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد علي بْن مُحَمَّد المروزي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن موسى الباشاني يقول: رأيت عمار بْن عبد الجبار بمكة سنة عشر ومائتين، وتوفي وأنا بها سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان معلما ببغداد. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عمار بْن عبد الجبار مولى بني سعد مات بعد التشريق بيوم، سنة إحدى عشرة ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عمار بْن عبد الجبار مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. 6703- عمار بْن نصر، أَبُو ياسر المروزي [2] : سكن بغداد وحدث بِها عَنْ جرير بْن عبد الحميد، وسفيان بْن عيينة، ووكيع بْن الجراح، ومحمد بْن شعيب بْن شابور وبقية بْن الوليد. روى عنه علي بن سهل بن المغيرة، وأبو حاتم الرازي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمحمد بْن الحسين الأنماطي، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي. وَقَالَ أَبُو حاتم: كتبت عنه ببغداد وهو صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حدّثنا عليّ بن سهل، حدّثنا عمار بن نصر، حدّثنا محمّد بن شعيب بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 59. وصحيح البخاري 8/88. ومسند أحمد 5/385. [2] 6703- انظر: تهذيب الكمال 4172 (21/210) . والكنى لمسلم، الورقة 126. وتاريخ واسط: 116. وضعفاء العقيلي، الورقة 160. والجرح والتعديل: 6/الترجمة 2197، وثقات ابن حبان: 8/518، ومعجم البلدان: 2/210، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 76، وتاريخ الإسلام، الورقة 207 (أيا صوفيا: 3007) ، وتهذيب التهذيب: 7/707، والتقريب: 2/48، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5051.

6704 - عمار بن محمد بن مخلد بن جبير بن عبد الله، أبو ذر التميمي:

شابور قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أخبرهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسِنُوا فَإِنْ غُلِبْتُمْ فَكِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ، لا تُدْخِلُوا اللَّوَّ فَإِنَّ مَنْ أَدْخَلَ اللَّوَّ عَلَيْهِ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمَلُ الشَّيْطَانِ» [1] . بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين عَن أبي ياسر عمار المستملي فقَالَ: ليس بثقة. ثم قَالَ: هو صديق لي. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي قَالَ: قَالَ لي موسى بْن هارون: عمار أَبُو ياسر متروك الحديث. قلت: وفي البصريين عمار أَبُو ياسر المستملي واسم أبيه هارون سمع منه أَبُو حاتم الرازي ولم يرو عنه. وَقَالَ هو متروك الحديث. ولعل ما حكاه ابْن الجنيد عن يحيى ابن معين، وما قاله موسى بْن هارون إنما هو فيه لا في البغدادي، وَاللَّه أعلم. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد أَبُو أَحْمَد الحبيبي قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ أبي ياسر عمار بْن نصر فقال: كتبت عنه لا بأس به عندي، وكان يحيى بْن معين سيئ الرأي فيه. قلت: وقد روي عن يحيى بْن معين توثيقه. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن سهل بْن حليمة قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- غير مرة- يقول: عمار بْن نصر ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عمار بْن نصر أَبُو ياسر ببغداد في رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين. 6704- عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد بْن جبير بْن عبد اللَّه، أَبُو ذر التميمي: سكن بخارى وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأحمد بْن إسحاق بْن البهلول، وإبراهيم بْن حماد بْن إسحاق، وإبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي [2] ، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ،

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 527، 570. [2] 6704- من هنا حزم في النسخة الصميصاطية مقدارها حوالى ثلاث ورقات.

ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بْن مخلد العطار، ومحمد بْن يوسف بْن بشر الهروي، وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي، وغيرهم. روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغنجار البخاري، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري، وجماعة من أهل خراسان وما وراء النهر. وَقَالَ الغنجار: هو عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد بْن جبير بْن عبد اللَّه بْن إسماعيل بْن سعد بْن ربيعة بْن كعب بْن مرة بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية بْن عقال بن محمّد ابن سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن عمرو بْن تميم بْن مر بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر. أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمّد اللحياني الخشاب- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو ذَرٍّ عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مخلد البغداديّ- بمكة- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي حكامةُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ دِينَارٍ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَخِيهِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» [1] . كذا حَدَّثَنَا عنه اللحياني بهذا الحديث وبحديث آخر عَن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن المبارك الطوسي. ولم يذكر الغنجار ولا ابْن البيع: أن أبا ذر هذا يروي عَنْ أبيه، فأخشى أن يكون روي الحديث لشيخنا عَنْ مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص الدّوريّ [الذي] [2] روى عَنْ حاتم بْن الليث، فظن شيخنا أن الدّوريّ والده، وَاللَّه أَعْلَمُ. أخبرنا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنِ الحاكم أَبِي عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَافِظِ قَالَ: عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد أَبُو ذر التميمي البغدادي ذكر أنه مات ببخارى في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّرْبَنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ- بُبخارى- قَالَ: تُوُفِّيَ أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد التّيميّ البغدادي ببخارى يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وهذا أصح من الأول، والله أعلم.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 232. وفتح الباري 7/7. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذكر من اسمه عكرمة

ذكر من اسمه عكرمة 6705- عكرمة بْن عمار، أَبُو عمار العجلي اليمامي [1] : وأصله من البصرة حدث عَنِ الهرماس بْن زياد، وسالم بْن عبد اللَّه بْن عمر، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر، وإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وإياس بن سلمة ابن الأكوع، وأبي زميل سماك بْن الوليد، وأبي عمار شداد بْن عبد اللَّه، وأبي كثير السحيمي، وطيسلة بْن علي، ويحيى بْن أبي كثير. روى عنه الثوري، وشعبة، ويحيى بْن سعيد القطان، وابن مهدي، ووكيع، ومعاذ بْن معاذ، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي، وأبو الوليد الطيالسي، وأحمد بْن إسحاق الحضرمي، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وأبي حذيفة النهدي، وشاذ بْن فياض، وعمرو بْن مرزوق، وغيرهم. قدم عكرمة بغداد وحدث بها، ومات بعد قدومه بيسير. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا رجل من أهل اليمامة- وسألته عَنْ عكرمة- فقال: هو عكرمة بْن عمار بْن عقبة بْن حبيب بْن شهاب بْن دياب بن الحارث بن حمصانة ابن الأسعد بن حذيفة بن سعد بن عجل.

_ [1] 6705- انظر: تهذيب الكمال 4008 (20/256) وطبقات ابن سعد: 5/555، وتاريخ الدوري: 414، والدارمي: الترجمة 123، 489، وابن طهمان: الترجمة 93، 167، وابن طالوت، الورقة 2، وسؤالات ابن أبى شيبة: الترجمة 169، وطبقات خليفة 290، وتاريخه: 3429، وعلل أحمد: 1/141، 42، 90، 120، 210، 263، 284، 306، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 2206، وتاريخه الصغير: 2/139، والكنى لمسلم، الورقة 77، وثقات العجلى، الورقة 39، وسؤالات الآجرى: 3/الترجمة 264، و 4/الورقة 6، والمعرفة والتاريخ: 1/522، 723، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 453، وتاريخ واسط: 234، وضعفاء العقيلي، الورقة 168، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 41، ومقدمة الجرح والتعديل: 228، وثقات ابن حبان: 5/233، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 294، وسؤالات البرقاني: الترجمة 403، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني: 1/395، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 109، ومعجم البلدان: 4/1034، وسير أعلام النبلاء: 7/134، وتاريخ الإسلام: 6/250، والعبر: 1/232، 341، 351، 369، 380، والكاشف: 2/الترجمة 3920، والمغني 2/الترجمة 4168، وميزان: الاعتدال: 3/الترجمة 5713، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 48، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 24، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 443، والكشف الحثيث: الترجمة 534، ونهاية السول، الورقة 247، وتهذيب التهذيب: 7/261، والتقريب: 2/30، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4927، وشذرات الذهب: 1/246.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا عليّ بن عبد الله بن المديني قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: سمعت عكرمة بْن عمار يملي حديث سلمة بْن الأكوع الطويل في رحب على الفضل ابن الربيع، فلم يكن معي شيء أكتبه فيه فحملته عَنْ بشر بْن السري، كتبه لي ثم أملاه علي وعلى مُحَمَّد ابني. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي أَحْمَد قَالَ: قَالَ عبد الرحمن بْن مهدى: حضرت سفيان بمكة يكتب عَنْ عكرمة بْن عمار وهو جاث على ركبتيه، وجعل يوقفه سمعت فلانا سمعت فلانا؟ قَالَ فقلت له: يا أبا عبد اللَّه، أكتب لك؟ قَالَ: لا ليس يكتب سماعي غيرى. قَالَ أَبُو مسلم قَالَ أبي: عكرمة بْن عمار عجلي من أهل اليمامة ثقة، يروي عنه النضر بن محمد ألف حديث. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا الحسن بن عليّ المعمري، حدّثنا محمّد بن يزيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ- وَهُوَ مُخْتَفٍ عِنْدِي-: ادْعُ لِي عِكْرِمَةَ بْنَ عَمَّارٍ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَقَالَ كَيْفَ حَدِيثُ أَبِي زُمَيْلٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَلَمَّا كَانَ بِالْعَشِيِّ أَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ حَتَّى فَرِغَ مِنْهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ، حَفِظْتُهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا أبو عليّ بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: عكرمة بْن عمار مضطرب عَنْ غير إياس بْن سلمة، وكان حديثه عَنْ إياس بْن سلمة صالحا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: قال أبي: وعكرمة بْن عمار مضطرب الحديث عَنْ يحيى بْن أبي كثير.

كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يضعف رواية أيوب بْن عتبة، وعكرمة بْن عمار، عَنْ يحيى بْن أبي كثير. وَقَالَ: عكرمة أوفق الرجلين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ- هُوَ ابْنُ زِيَادٍ- قَالَ: سَأَلْتُ أبا عبد اللَّه قلت: هل كان باليمامة أحد يقوم على عكرمة بْن عمار اليمامي مثل أيوب بْن عتبة، وملازم بْن عمرو، وهؤلاء؟ فقال: عكرمة فوق هؤلاء- أو نحو هذا- ثم قَالَ: روى عنه شعبة أحاديث. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الهروي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: عكرمة بْن عمار كان يتفرد بأحاديث طوال، ولم يشركه فيها أحد. قَالَ: وقدم عكرمة البصرة فاجتمع إليه الناس فقال: ألا أراني فقيها وأنا لا أشعر. أَخْبَرَنَا التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاري قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَحْمَد بْن خلف الحافظ يقول: عكرمة بْن عمار ثقة، روى عنه سفيان الثوري وذكره بالفضل وكان كثير الغلط ينفرد عَنْ إياس- يعني ابْن سلمة ابن الأكوع- بأشياء لا يشاركه فيها أحد. أَخْبَرَنَا محمّد بن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن عكرمة بْن عمار فقال: صدوق إلا أن في حديثه شيئا، روى عنه الناس. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ أصحاب يحيى بْن أبي كثير- أعني من أعلاهم في يحيى- فقال: هشام الدستوائي، والأوزاعي. قلت: ومعمر؟ قَالَ: لا، قلت: عكرمة بْن عمار؟ قَالَ عكرمة مضطرب الحديث، قَالَ يحيى: أعلمهم به ملازم ابن عمرو. وَقَالَ في موضع آخر: سألت أبا داود عَنْ عكرمة بْن عمار فقال: ثقة، في حديثه عَنْ يحيى بْن أبي كثير اضطراب، كان أَحْمَد بْن حنبل يقدم عليه ملازم بْن عمرو.

أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: عكرمة بْن عمار هو صدوق، روى عنه شعبة، والثوري، ويحيى بْن سعيد القطان. ووثقة يحيى بْن معين، وأحمد بْن حنبل. إلا أن يحيى القطان ضعفه في أحاديث عَنْ يحيى بْن أبي كثير، وقدم ملازما على عكرمة بْن عمار. أَخْبَرَنَا الأزهري وعلي بْن مُحَمَّد السّمسار، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير ليست بذاك، مناكير، كان يحيى بْن سعيد يضعفها. وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي يقول كان يحيى يضعف رواية أهل اليمامة مثل عكرمة بْن عمار وضربه. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- هو ابْن المديني وسئل عَنْ عكرمة بْن عمار- فقال: كان عند أصحابنا ثقة ثبتا. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ الطنافسي، حَدَّثَنَا وكيع عَنْ عكرمة بْن عمار، وكان ثقة. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: عكرمة بْن عمار ثبت. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسن بْن إدريس قَالَ: قَالَ ابْن عمار: عكرمة بْن عمار ثقة عندهم، وروى عنه ابْن مهدي، ما سمعت فيه إلا خيرا. وَقَالَ ابْن عمار في موضع آخر: عكرمة بْن عمار شيخ اليمامة، وهو أثبت من الملازم بْن عمرو.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عكرمة بن عمار كان صدوقا، في حديثه نكرة. روى عنه شعبة، وسفيان، ويحيى، وعبد الرحمن. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عكرمة بْن عمار يمامي ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: ومات عكرمة بْن عمار زمن المهدي ببغداد. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قَالَ: قَالَ أبو عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بْن حنبل- ومات عكرمة بن عمار هاهنا بعد ما قدم بيسير، حدث ثم مات. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، حدّثنا أبو عبيد الله معاوية ابن صالح عَنْ يَحْيَى بْن معين قَالَ: عكرمة بْن عمار ثقة. قَالَ أَبُو عبيد اللَّه: توفي في إمارة المهدي، ذكره لي عاصم بْن علي وقد حج. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عكرمة بْن عمار أَبُو عمار العجلي اليمامي مضطرب في حديث يحيى بْن أبي كثير، ولم يكن عنده كتاب، مات ببغداد زمن المهدي. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمّد بن الحسين، أَخْبَرَنَا أحمد بْن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: مات عكرمة في رجب سنة تسع وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: عكرمة بْن عمار مات سنة تسع وخمسين- أو ستين- ومائة.

6706 - عكرمة بن إبراهيم، أبو عبد الله الأزدي القاضي [1] :

6706- عكرمة بْن إبراهيم، أَبُو عبد اللَّه الأزدي القاضي [1] : كوفي سكن البصرة وقدم بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عمير، وهشام بن عروة، وإدريس بن يزيد الأزديّ. روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وداود بن شبيب البصريان وأبو الحسن المدائني، وأبو جعفر النفيلي، وعلي بن الجعد، وغيرهم. أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا عليّ بن الجعد، أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أخطب ولا أغرب مِنْ عَائِشَةَ، لَقَدْ رَأَيْتُهَا يَوْمَ الْجَمَلِ وَثَارَ النَّاسُ إِلَيْهَا فَقَالُوا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينَا عَنْ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ، فَاسْتَجْلَسَتِ النَّاسَ فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَتْ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَقِمْنَا عَلَى عُثْمَانَ خِصَالا ثَلاثًا، إِمْرَةَ الْفَتَى، وَضَرْبَةَ السَّوْطِ، وَمَوْقِعَ الْغَمَامَةِ الْمُحْمَاةِ، حَتَّى إِذَا أَعْتَبْنَا مِنْهُنَّ مُصْتُمُوهُ مَوْصَ الثَّوْبِ بِالصَّابُونِ عَدَوْتُمْ إِلَيْهِ الْحُرَمَ الثَّلاثَ، حُرْمَةَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَالْبَلَدِ الْحَرَامِ، وَحُرْمَةَ الْخِلافَةِ. وَاللَّهِ لَعُثْمَانُ كَانَ أَتْقَاهُمْ- أو أتقاكم- للرب، وأوصلهم للرحم، وأحصنهم فَرْجًا. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ. قرأت في كتاب إبراهيم بْن مُحَمَّد الطبري تيزون الذي سمعه من عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه عَنْ أبي سعيد السكري- قَالَ: قَالَ أَبُو عدنان- يعني عبد الرحمن ابن عبد الأعلى- حدثني عليّ بن الجعد، أخبرني عكرمة بن إبراهيم الأزديّ بحديث ذكره. قال علي بْن الجعد: كان عكرمة بْن إبراهيم من أهل البصرة، وسمعت منه ببغداد أيام المهدي. قَالَ وقد كان ولي قضاء طبرستان أيام روح بْن حاتم. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: عكرمة بْن إبراهيم الأزدي موصلي. قَالَ النفيلي: كان على قضاء الري يقال أَبُو عبد اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين-.

_ [1] 6706- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5708.

6707 - عكرمة بن طارق، السرجسي [1] :

وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ عكرمة بْن إبراهيم الأزدي فقال: ليس بشيء. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن عَلِيّ: وعكرمة بْن إبراهيم رجل من أهل الكوفة قدم البصرة فكتب عنه أهل البصرة، ضعيف منكر الحديث. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعكرمة بْن إبراهيم كان قاضيا منكر الحديث. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عكرمة بْن إبراهيم الأزديّ فقال: ليس بشيء. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: عكرمة بْن إبراهيم ضعيف. 6707- عكرمة بن طارق، السرجسي [1] : ولي قضاء الشرقية ببغداد، وكان من أصحاب أبي يوسف القاضي، وحدث عَنْ أبي يوسف. روى عنه مزاحم بْن سعيد المروزي. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا أبو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بسطام المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سيار قَالَ: وعكرمة بْن طارق كان صاحب حديث وعلم، وكان على قضاء الشرقية ببغداد أيام المأمون. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: عزل عكرمة بْن طارق سنة أربع عشرة ومائتين، واستقضي أَبُو حيان إسماعيل بْن حماد بْن أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن

_ [1] 6707 السرجسي: هذه النسبة إلى سرجس، وهو اسم لجد شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب السرجسى (الأنساب 7/67، 68) .

ذكر من اسمه عقبة

إبراهيم، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة ثمان ومائتين فيها استعفى مُحَمَّد بْن سماعة القاضي من القضاء فأعفي، وأقره المأمون في صحابته، وولى مكانه القضاء بمدينة السلام إسماعيل بْن حماد بْن أبي حنيفة، وولى مكان إسماعيل بْن حماد القضاء بالشرقيه والكرخ عكرمة بْن طارق، وكسي خلعتين، وعزل عكرمة بْن طارق عَنْ قضاء الشرقية يوم الاثنين لغرة ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائتين. ذكر من اسمه عقبة 6708- عقبة بْن أبي الصهباء، أَبُو خريم، مولى باهلة البصري [1] : سمع سالم بْن عبد اللَّه وبكر بْن عبد اللَّه المزني، والحسن البصريّ ومحمّد بن سيرين، وأبا طالب حزور. روى عنه يزيد بن هارون، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد ابن سليمان الواسطي. وكان قد انتقل عَنِ البصرة فنزل المدائن وقدم بغداد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي خُرَيْمٍ قال: سمعت سالم بن عبد الله ابن عُمَرَ- عَشِيَّةَ النَّفْرِ-[يَقُولُ] [2] إِنِّي لأَظُنُّكُمْ عِرَاقِيِّينَ، وَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَتْرَكَ لِكِتَابِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَلا أَشَدَّ مَسْأَلَةً عَنْ سُنَّةٍ وَفَرْضٍ، وَلا أَتْرَكَ لِذَلِكَ مِنْهُمْ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ- يَعْنِي أَبَاهُ- قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «يَا هَؤُلاءِ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إِلَيْكُمُ؟» قَالُوا: بَلَى إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ؟» قَالُوا: بَلَى نَشْهَدُ أَنَّ مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَنَّ مِنْ طَاعَتِهِ طَاعَتَكَ. قَالَ: «فَإِنَّ مِنْ طَاعَتِهِ أَنْ تُطِيعُونِي، وَإِنَّ مِنْ طَاعَتِي أَنَّ تُطِيعُوا أَئِمَّتَكُمْ وَإِنْ صَلُّوا قُعُودًا فَصَلُّوا قُعُودًا» [3] . أَخْبَرَنَا علي بْن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن

_ [1] 6708- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/314. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/93. والمعجم الكبير 21/321. ومجمع الزوائد 2/67.

6709 - عقبة بن سنان، الكاتب:

الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قَالَ سمعته- يعني أباه- يقول: عقبة بْن أبي الصهباء يكنى أبا خريم صالح الحديث. حدثت عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يوسف، أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني موسى بن حمدون، حَدَّثَنَا حنبل قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه عَنْ عقبة بْن أبي الصهباء فقال: صالح. وَقَالَ: كان قدم بغداد وسمع من سالم بْن عبد اللَّه وهو بصري. أَخْبَرَنِي السكري، أخبرنا الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: عقبة بْن أبي الصهباء يكنى أبا خريم مولى باهلة، كان ينزل المدائن. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدّمشقيّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- وأَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَنْ عقبة بْن أبي الصهباء- فقال: ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن عدي في كتابه، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عقبة بْن أبي الصهباء فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ الدارقطني: عقبة بْن أبي الصهباء ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: أَبُو خريم بصري ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سنة سبع وستين- يعني ومائة- فيها مات عقبة بن أبي الصهباء. 6709- عقبة بن سنان، الكاتب: روى عنه حجاج بن محمد الأعور كلام أكثم ابن صيفي. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدّثنا أبو عوانة الإسفراييني، حدّثنا سعدان بن يزيد، حدّثنا سنيد، حَدَّثَنَا حجاج، عَنْ عقبة بْن سنان. قَالَ قَالَ أكثم بْن صيفى: ليس للمختال في حسن الثناء نصيب.

6710 - عقبة بن مكرم، أبو عبد الملك العمي البصري [1] :

قرأت عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قَالَ قلت ليحيى بْن معين: حجاج بْن مُحَمَّد عَنْ عقبة بْن سنان، من عقبة هذا؟ قَالَ: هذا عقبة بْن سنان كان كاتبا ببغداد، وَقَالَ حجاج أعطاني عقبة كتابا أخذه من ابْن شبث عَنْ عمر بْن عبد العزيز طويل، ثم قَالَ يحيى: أيش عندك؟ قلت: حجاج عَنْ عقبة بْن سنان حديث طويل كلام أكثم ابن صيفى. قَالَ: من حدثكم؟ قلت: حَدَّثَنَا به سنيد. 6710- عقبة بْن مكرم، أَبُو عبد الملك العمي البصري [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن جعفر غُنْدُر، ومحمد بْن أبي عدي، وسلم ابن قتيبة، وعون بْن عمارة، ويعقوب الحضرمي، وأبي بكر الحنفي، وغيرهم. روى عنه مسلم بْن الحجاج في صحيحه، وعبيد العجل، وأحمد بْن عليّ الخراز، وعبد الله ابن أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا عقبة بن مكرم العمّيّ- ببغداد- حدّثنا عبد الله بن حرب الليثي، حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى. قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حدثني رؤبة بن العجاج، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مَا يَقُولُ فِي الْحِدَاءِ: طَافَ الْخَيَالانِ فَهَاجَا سَقَمًا ... خَيَالُ تُكْنَى وَخَيَالُ تَكْتُمَا قَامَتْ تُرِيكَ رَهْبَةً أَنْ تَصْرَمَا ... سَاقَا بَخَنْدَاةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ يُحْدَى بِنَحْوِ هَذَا- أَوْ بِمِثْلِ هَذَا- مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يعيبه.

_ [1] 6710- انظر: تهذيب الكمال 3988 (20/223) . علل أحمد: 1/114، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2918، وتاريخه الصغير: 2/380، والكنى لمسلم، الورقة 79، وسؤالات الآجرى: 4/الورقة 12، والمعرفة والتاريخ: 1/235 و 2/100، 120، 264، 269، 272، 274، 276، 277، 610، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1765، وثقات ابن حبان: 8/500، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 139، وتسمية شيوخ أبى داود للغسانى، الورقة 82 ب، والجمع لابن القيسراني: 1/382، والمعجم المشتمل: الترجمة 612، والمنتظم لابن الجوزي: 11/309، وسير أعلام النبلاء: 12/178، والكاشف: 2/الترجمة 3903، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 46، وتاريخ الإسلام، الورقة 173 (أحمد الثالث: 2917/7) ، -

ذكر من اسمه عمران

أخبرني عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ الفقيه- فيما أجاز لنا- أخبرنا أبو بكر الخلال، أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد الوهاب قَالَ حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد قَالَ سمعت أبا عبد الله قال له ابنه عبد اللَّه: قد قدم رجل من البصرة عنده كتب غندر- يعني عقبة بْن مكرم- فقال أَبُو عبد اللَّه: ما أعلم أحدا كتب الكتب غيرنا، كنا أخذنا من عليّ كتبه، وإنما كان انتخاب فأخذنا كتب الشيخ فكنا ننسخها. وَقَالَ الخلال: سمعت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ. قَالَ قَالَ أَبِي: لم يسمع هذا الكتاب- يعني حديث شعبة- من غندر إلا أنا، ويحيى، وخلف، وهيثم الزمراتي [1] وصدقة المروزي قَالَ: وكنا نزولا في دار إنسان يقال له الرزي، فقال لنا اذهبوا بابني معكم فلا أدري سمع الكتاب كله أَو بعضه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا الحسين بن محمّد الشّافعيّ- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ وسمعته- يعني أبا داود- يقول: عقبة بْن مكرم العمي ثقة ثقة من ثقات الناس، فوق بندار في الثقة عندي. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمّد البغوي. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع. قَالَ: مات عقبة بْن مكرم البصري سنة ثلاث وأربعين- يعني ومائتين- زاد بن قانع: بالبصرة. ذكر من اسمه عمران 6711- عمران بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن المسيب بْن حزن، القرشي المديني [2] : أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي،

_ - ونهاية السول، الورقة 446، وتهذيب التهذيب: 7/250، والتقريب: 2/28، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4907، وشذرات الذهب: 2/104. [1] هكذا في الأصول. [2] 6711- انظر: تهذيب الكمال 4499 (22/348) . وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 2871، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1693، وثقات ابن حبان: 8/497، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 115، وتهذيب التهذيب: 8/137، والتقريب: 2/84، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5438.

6712 - عمران بن سوار بن لاحق، اللاحقي:

حَدَّثَنَا عمران بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن المسيب- ببغداد- أَخْبَرَنِي أبي مُحَمَّد بْن سعيد عَنْ أبيه سعيد بْن المسيب حديثا ذكره. كذا قَالَ أَحْمَد بْن زهير ولم يسق الحديث. 6712- عمران بْن سوار بْن لاحق، اللاحقي: ذكر الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع أَنَّهُ سكن بنيسابور وحدث عَنْ إسماعيل بْن عياش، وشريك بْن عبد اللَّه، وهشيم، ومروان بْن معاوية. وحديثه عند الخراسانيين. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَزْهَرَ التّميميّ الخزاز- بجرجان- حدّثنا عمران بن سوار البغداديّ، حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَصَاحِبِي وَرَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» [1] . 6713- عمران بْن موسى بْن فضالة، أَبُو الفتح- ويقال: أَبُو القاسم- البغدادي: حدث عَنْ إسحاق بْن شاهين الواسطي، وإسحاق بن وهب الجمجمي، ومحمّد ابن عزيز الأيلي، وبندار، ومحمد بْن المثنى، ومحمد بْن المصفى الحمصي، وأحمد بْن عبد الرحيم البرتي. روى عنه عبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبو مُحَمَّد بْن السقاء الواسطي، وذكر أنهما سمعا منه بالموصل. وكان عمران ناسكا تاركا للدنيا، وكان ثقة، وسكن الموصل فنسب إليها، وبلغني أنه مات بها في سنة سبع وثلاثمائة. 6714- عمران بْن موسى بْن يعقوب، أَبُو موسى الفرغاني: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَنْ عَبْد الصمد بْن الفضل البلخي. روى عنه عليّ ابن عمر السكري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ يعقوب- قدم علينا من خراسان حاجّا- حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل البلخي، حدّثنا النضر بن سلمة المكي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عن عمر بن الخطّاب،

_ [1] 6712- انظر الحديث في: كنز العمال 36468. والأحاديث الضعيفة 352.

ذكر من اسمه عفان

قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ، فَعَدَلَ إِلَى النِّسَاءِ فَقَالَ لَهُنَّ: «قُلْنَ مِثْلَ مَا يَقُولُ، فَإِنَّ لَكُنَّ بِكُلِّ حَرْفٍ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلنِّسَاءِ، فَمَا لِلرِّجَالِ؟ قَالَ «لَهُمُ الضِّعْفُ يا ابن الْخَطَّابِ» [1] . ذكر من اسمه عفان 6715- عفان بْن مسلم، أَبُو عثمان الصفار البصري [2] : مولى عزرة بْن ثابت الأنصاري سكن بغداد وحدث بها عَنْ شعبة، والحمادين، وسليمان بْن المغيرة، وهمام بْن يحيى، والأسود بْن شيبان، وغيرهم. روى عنه أحمد ابن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، ويحيى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَمحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وقتيبة بن سعيد، وعليّ بن المديني، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن نمير، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن إسماعيل البخاري في صحيحه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، والحسن بن

_ [1] 6714- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/395. وكنز العمال 21011. [2] 6715- انظر: تهذيب الكمال 3964 (20/160) وطبقات بن سعد: 7/298، 336، وتاريخ الدوري: 2/407- 408، والدارمي: 20، وابن طهمان: الترجمة 379، 392، 404، وابن محرز، الورقة 39، وطبقات خليفة: 228، وتاريخه: 476، وعلل ابن المديني: 98، وعلل أحمد: 114، 367، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 331، وتاريخه الصغير: 2/342، وسؤالات الآجرى: 4/الورقة 3 و 7 و 5/الورقة 7، والكنى لمسلم، الورقة 72، والمعارف لابن قتيبة: 524، وثقات العجلى، الورقة 38، والترمذي: 2/264 حديث 409، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس) ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: الترجمة 1185، وتاريخ واسط: 121، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 165، وثقات ابن حبان: 8/522، والكندي: 505، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 333، وسنن الدارقطنيّ: 2/283، وسؤالات البرقاني، الورقة 13، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 143، ورجال البخاري للباجى: 148، والسابق واللاحق: 282، وإكمال ابن ماكولا: 6/220، والجمع لابن القيسراني: 1/407، والمعجم المشتمل: الترجمة 610، والمنتظم لابن الجوزي: 11/60. ومعجم البلدان: 1/387، و 3/311، والكامل في التاريخ: 6/454، وسير أعلام النبلاء: 10/242، والكاشف: 2/الترجمة 3881، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5678، والعبر: (انظر الفهرس) ، وتذكرة الحفاظ: 379، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 43، وتاريخ الإسلام، الورقة 138 (أيا صوفيا: 3007) ، ونهاية السول، الورقة 245، وشرح علل الترمذي لابن رجب: 371، وتهذيب التهذيب: 7/230- 235، والتقريب: 2/25، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 2885، وشذرات الذهب: 2/47.

سالم السواق، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وإبراهيم بْن إسحاق، وإسحاق بْن الحسن الحربيان وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان. وَقَالَ أَبُو حاتم: هو ثقة إمام. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سمعت عفان- يوم الخميس لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين- يقول: أنا في ست وسبعين سنة، كأنه ولد في سنة أربع وثلاثين ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عفان بْن مسلم الصفار يكنى أبا عثمان، بصري ثقة ثبت صاحب سنة. وكان على مسائل معاذ بْن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عَنْ تعديل رجل فلا يقول عدل ولا غير عدل، قالوا: قف عنه فلا تقل فيه شيئا فأبَى، وَقَالَ: لا أبطل حقا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل، فجاء يوما إلى معاذ بالرقاع، وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شيء ذا؟ قَالَ له: إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع، فأخذت ناطفا جعلته في كمي أكلته. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب- قراءة- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي قَالَ: سمعت أبا حفص عمرو بْن علي قَالَ: جاءني عفان في نصف النهار فقال لي: عندك شيء نأكله؟ فما وجدت في منزلي خبزا ولا دقيقا، ولا شيئا يشتري به، فقلت: إن عندي سويق شعير، فقال لي: أخرجه، فأخرجت له من ذلك السويق فأكل أكلا جيدا، فقال: ألا أخبرك بأعجوبة؟ شهد فلان وفلان عند القاضي- والقاضي يومئذ معاذ بْن معاذ العنبري- بأربعة آلاف دينار على رجل، فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير فقال لي: لك من هذا المال الذي لي على هذا الرجل نصفه- وهو ألفا دينار- وتعدل شاهدي، فقلت: استجيب لك- وشهوده عندنا غير مستورين- قَالَ: وكان عفان على مسألة معاذ بْن معاذ. قَالَ: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان وهو رجل مغفل لا يحسن قبيله من دبيره؟ فسكت. فوجهه يوما في مسألة فذهب يسأل عنهم وجعل كتاب المسألة في كمه، فمر بأصحاب القبيط فاشتهى من

ذلك القبيط، فاشترى منه وجعله في كمه فوق كتاب المسألة ولم يشعر، فجاء إلى معاذ بْن معاذ فأخرج كتاب المسألة ليدفعه إلى معاذ وذلك القبيط قد اختلط بذلك الكتاب، قَالَ: فضحك وَقَالَ من يلومني على عفان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق. قَالَ: حضرت أبا عبد اللَّه أَحْمَد ويحيى بْن معين عند عفان بعد ما دعاه إسحاق بْن إبراهيم للمحنة- وكان أول من امتحن من الناس عفان- فسأله يحيى بْن معين من الغد بعد ما امتحن- وأبو عبد اللَّه حاضر ونحن معه- فقال له يحيى: يا أبا عثمان أَخْبِرْنَا بما قَالَ لك إسحاق بْن إبراهيم وما رددت عليه. فقال عفان ليحيى: يا أبا زكريا لم أسود وجهك ولا وجوه أصحابك- يعني بذلك أني لم أجب- فقال له: فكيف كان؟ قَالَ: دعاني إسحاق بْن إبراهيم، فلما دخلت عليه قرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون، من أرض الجزيرة من الرقة، فإذا فيه امتحن عفان وادعه إلى أن يقول القرآن كذا وكذا، فإن قَالَ ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه الذي يجرى عليه- وكان المأمون يجري على عفان خمسمائة درهم كل شهر- قَالَ عفان: فلما قرأ الكتاب قَالَ لي إسحاق بْن إبراهيم ما تقول؟ قَالَ عفان: فقرأت عليه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص 1، 2] حتى ختمتها. فقلت مخلوق هذا؟ فقال لي إسحاق بْن إبراهيم: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك، وإن قطع عنك أمير المؤمنين قطعنا عنك نحن أيضا. فقلت له: يقول اللَّه تعالى: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ [الذاريات 22] قَالَ: فسكت عني إسحاق وانصرفت، فسر بذلك أَبُو عبد اللَّه ويحيى ومن حضر من أصحابنا. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد التميمي الحافظ قَالَ سمعت القاسم بْن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم- يعني ابْن الحسين بْن ديزيل- يقول: لما دعي عفان للمحنة كنت آخذا بلجام حماره. فلما حضر عرض عليه القول فامتنع أن يجيب، فقيل له يحبس عطاؤك- قَالَ وكان يعطى في كل شهر ألف درهم- فقال: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ [الذاريات 22] قَالَ: فلما رجع إلى داره عذلوه نساؤه ومن في داره- قَالَ: وكان في داره نحو أربعين إنسانا- قَالَ فدق عليه داق الباب، فدخل عليه رجل

شبهته بسمان- أو زيات- ومعه كيس فيه ألف درهم. فقال: يا أبا عثمان ثبتك اللَّه كما ثبت الدين، وهذا في كل شهر. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد الحرشي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب. قَالَ قَالَ عفان: اختلفت أنا وفلان إلى حماد بْن سلمة سنة لا نكتب شيئا، وسألناه الإملاء، فلما أعياه دعا بنا إلى منزله. قال: ويحكم تسألون على الناس، قلنا: ألا نكتب الإملاء؟ فأملى علينا بعد ذلك. أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال وجدت في كتاب أبي- بخط يده- سألت أبا زكريا- يعني يحيى ابن معين- قلت: إذا اختلف أَبُو الوليد وعفان في حديث عَنْ حماد بْن سلمة فالقول قول من هو؟ قَالَ: القول قول عفان، قلت: فإن اختلفوا في حديث عَنْ شعبة؟ قال: القول قول عفّان، قلت: وفي كلى شيء؟ قَالَ: نعم عفان أثبت منه وأكيس، وأبو الوليد ثقة ثبت. قلت: فأبو نعيم الأحول فيما حدث به، وعفان فيما حدث به، من أثبت؟ قَالَ: عفان أثبت. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: وذكر له- يعني يحيى بْن معين- عفان وثبته، فقال: قد أخذت عليه خطأ في غير حديث. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سمعت أبا حامد أَحْمَد بْن الحسين الحاكم يقول سمعت عمر ابن أَحْمَد الجوهري يقول سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ يقول: اجتمع عليّ بن المديني، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بْن حنبل، وعفان بْن مسلم فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة، عليّ بن المديني في حماد بْن زيد وأحمد بْن حنبل في إبراهيم بْن سعد، وأبو بكر بْن أبي شيبة في شريك. قَالَ علي بن المديني: ورابع معهم. قَالَ: من ذاك؟ قَالَ عفّان في شعبة. قَالَ عمر بْن أَحْمَد: وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف، ولكن قَالَ هذا على وجه المزاح. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الفضل وأبو علي بْن شاذان. قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الحسن الصواف، حَدَّثَنَا إسحاق بْن الحسن قَالَ سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول:

ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان- يعني أنبأنا، وأخبرنا، وسمعت، وحدّثنا- شعبة- وَقَالَ ابْن شاذان: يعني شعبة. أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد اللَّه عَنْ عفان فقال: عفان، وحبان، وبهز، هؤلاء المتثبتون. قَالَ قَالَ عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار، قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟ قَالَ: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر وبهز أيضا، إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم أَحْمَد بْن أبي عوف، حَدَّثَنَا حسن بْن علي الحلواني قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي، فكان عفان أضبط القوم للحديث، وأمكرهم، وعملت عليهم مرة في شيء، فما فطن لي أحد منهم إلا عفان. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: عفان أثبت من حبان- كان عفّان وحبان وبهز يطلبون. حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا حسان بْن الحسن المجاشعي قَالَ سمعت عليا- يعني بن المديني- يقول قَالَ عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضته عليه، غير شعبة، فإنه لم يمكنني أن أعرض عليه وذكر عنده عفان فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر. وسمعت عليا يقول قَالَ عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة فقال من على الباب؟ فقلنا عفان وبهز وحبان، فقال: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا يريدون أن يعرضوا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ قَالَ أَبُو طالب: سمعت أبا عبد اللَّه قَالَ: كان عفّان يسمع بالغداة، ويعرض بالعشي. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكى- وأنا أسمع- حدثكم السّرّاج، حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ قلت لأحمد بْن حنبل: من تابع عفانا على حديث كذا وكذا؟ قال: وعفان يحتاج أن يتابعه أحد- أو كما قَالَ-

أخبرني عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أجاز لنا- أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني الحسن بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: من يفلت من التصحيف!! كان يحيى بْن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا وغير ذاك لا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل عفان وبهز وحبان. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ عفان وبهز أيهما كان أوثق؟ فقال كلاهما ثقتان، فقيل له: إن ابْن المديني يزعم أن عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ حَدَّثَنِي جدي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أصحاب الحديث خمسة، مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: كان عفان أثبت من زيد بْن الحباب فيما رويا، وكان عفان وَاللَّه أثبت من أبي نعيم في حماد بْن سلمة. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الخطيب بالأنبار عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا خيثمة بْن سليمان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس النسائي. وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجلي- وأنا أسمع- حدثكم محمّد ابن أحمد البوراني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي قَالَ: سألت يحيى بْن معين قلت: من أثبت، عبد الرحمن بْن مهدي أو عفان؟ قَالَ: كان عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس، ولم يكن من رجال عفان في الكتاب، وكان عفان أسن منه بسنتين، وَقَالَ خيثمة بسنين. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب. قَالَ قَالَ عفان: اختلف يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي في حديث، فبعثوا إلي فقال عبد الرحمن أقول شيئا وتسأل عفان!!

فقال يحيى: ما أحد أكره إلي أن يخالفني من عفان، قَالَ وخالفتهما، فنظر يحيى في كتابه فوجد الأمر على ما قلت. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حدّثنا يزيد الباد، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر. قَالَ قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: رأيت يحيى يوما حدث بحديث عبد اللَّه بْن بكر بْن عبد اللَّه عَنِ الحسن في مسجد الجامع في الوصية، فقال له عفان: ليس هو هكذا، فلما كان من الغد أتيت يحيى فقال: هو كما قال عفّان، ولقد سألت الله ألا يكون عندي على خلاف ما قَالَ عفان. انبأنا ابن الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: كان يحيى بْن سعيد إذا تابعه عفان على شيء ثبت عليه وإن كان خطأ، وإذا خالفه عفان في حديث عَنْ حماد رجع عنه يحيى لا يحدث به أصلا. قرأت في سماع شيخنا غالب بْن علي الرازي من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الأصبهاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ المنادي، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن نصر الكندي قَالَ: سمعت حسنا الزعفراني يقول: رأيت يحيى بْن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بْن سعيد القطان. وَقَالَ إبراهيم سمعت الحسن بْن عبد الرحمن المقرئ يقول سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بْن سعيد القطان. وَقَالَ إبراهيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن فَهْم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن بْن مهدي. وَقَالَ أيضا: سمعت يحيى بْن معين يقول: ما أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه، فأستغفر اللَّه. قَالَ ابْن فهم: وما سمعت يحيى بْن معين يستغفر اللَّه قط إلا ذلك اليوم. وَقَالَ إبراهيم: سمعت خلف بْن سالم يقول: ما رأيت أحدا يحسن الحديث إلا رجلين، بهز بن أسد، وعفان ابن مسلم.

أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: كان عفان ثقة ثبتا. متقنا صحيح الكتاب قليل الخطأ والسقط. أَخْبَرَنَا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عفان بْن مسلم بصري ثقة من خيار المسلمين. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ لي أبو خيثمة: كتبت أنا ويحيى بْن معين عند عفان، فقال لي كيف تجدك؟ كيف كنت في سفرك؟ بر اللَّه حجك. فقلت له ما كنت حاجا العام، قَالَ ما شككت أنك حاج. ثم قلت له كيف تجدك يا [أبا] [1] عثمان؟ قَالَ بخير، الجارية تقول لي أنت مصدع وأنا في عافية، فقلت له أيش أكلت اليوم؟ فقال أكلت اليوم أكلة رز وليس أحتاج إلى شيء إلى غد، أو بالعشي آكل أخرى وتكفيني لغد، أو بعدها آكل أخرى تكفيني لبعد غد. قَالَ إبراهيم: فلما كان بالعشي جئت إليه فنظرت إليه كما حكى أَبُو خيثمة. فقال له إنسان إن يحيى يقول إنك قد اختلطت، فقال: لعن اللَّه يحيى، أرجو أن يمتعني اللَّه بعقلي حتى أموت. قَالَ إبراهيم: الخرف يكون ساعة خرفا، وساعة عقلا. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة قَالَ سمعت أبي ويحيى بْن معين يقولان: أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين، ومات عفان بعد أيام. قَالَ أَبُو بَكْر: توفي عفان ببغداد. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: عفان بْن مسلم سكن بغداد مات في شهر ربيع سنة عشرين ومائتين- أو قبلها. وأخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: مات عفان بْن مسلم سنة عشرين ومائتين.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6716 - عفان بن مخلد، أبو عثمان البلخي:

أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها مات عفان بْن مسلم الفقيه، وصلى عليه عاصم بْن علي بْن عاصم. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: مات عفان سنة عشرين ببغداد وشهدت جنازته. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. قَالَ: مات أَبُو نعيم وعفان في سنة تسع عشرة. قلت: أما أَبُو نعيم فصحيح موته في سنة تسع عشرة، وأما عفّان ففي سنة عشرين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عفان بْن مسلم مات في سنة تسع عشرة ومائتين وله خمس وثمانون سنة، قَالَ ويقال: سنة عشرين وهو أصح. 6716- عفان بْن مخلد، أَبُو عثمان البلخي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عمر بْن هارون، ويحيى بْن يمان، ووكيع بْن الجراح. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن إسحاق الأنصاري. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قَالَ حَدَّثَنَا عفان بْن مخلد البلخي، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا أَبُو الأشهب عَنْ قتادة. قَالَ قَالَ لقمان لابنه: أي بني اعتزل الشر كما يعتزلك فإن الشر للشر خلق. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدّثنا موسى بن إسحاق الخطمي، حدّثنا عفّان ابن مخلد- أَبُو عثمان البلخي سنة ست وعشرين ببغداد في الجزيرة- حَدَّثَنَا يحيى بْن يمان بحديث ذكره. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عفان بْن مخلد الخراساني سنة ست وعشرين ومائتين بطريق مكة.

6717 - عفان بن سليمان بن أيوب، أبو الحسن التاجر [1] :

6717- عفان بْن سليمان بْن أيوب، أَبُو الحسن التاجر [1] : سكن مصر وشهد بها عند الحكام فقبلت شهادته، وكان من أهل الخير والصلاح، وله وقوف معروفة بمصر على أصحاب الحديث، وعلى أولاد العشرة من الصحابة رضي اللَّه عنهم. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: عفان بْن سليمان يكنى أبا الحسن من أهل بغداد، قدم مصر وكان تاجرا واسع الأمر، وكان من أهل الصيانة، قبل قوله عند القضاة قبل موته بيسير، وقد حكي عنه، توفي بمصر في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. ذكر من اسمه عياش 6718- عياش بْن تميم، السكري: حدث عَنْ مخلد بْن مالك السلمسيني. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْقَاسِم الطبراني. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْحِ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ تَمِيمٍ السُّكَّرِيُّ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عياش بن تميم السّكّري البغداديّ، حدّثنا مخلد بن مالك، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. قَالَ الطبراني: لم يروه عَنْ مسعر إلا مخلد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بالكرخ من الجانب الغربي عياش بْن تميم السكري في ذي القعدة سنة تسع وثمانين.

_ [1] 6717- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/364.

6719 - عياش بن محمد بن عيسى، الجوهري [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن نافع: أن عياش بْن تميم السكري مات في سنة تسعين ومائتين. 6719- عياش بْن مُحَمَّد بْن عيسى، الجوهري [1] : حدث عَنْ يحيى بْن أيوب المقابري وداود بْن رشيد، وأحمد بْن حنبل، وسريج بْن يونس. روى عنه عَلِيّ بْن مُحَمَّد المصري، وأبو بكر الشافعي، وسليمان الطبراني، وأبو بكر بن الجعابي، والإسماعيلي وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ العلاف، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أخبرنا عياش بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا يحيى بن أيّوب، حدّثنا حميد الرواسي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الدعاء هو العبادة» وقرأ وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [2] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه-: سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات عياش بْن مُحَمَّد بْن عيسى الصائغ في جمادى الآخرة. 6720- عياش بْن الحسن بْن عياش، أَبُو القاسم يعرف بابن الخزري: سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النَّيْسَابُوريّ، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وعبد الرحمن بن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، وأبا بكر بن الأنباري، ومحمد بْن الحسين الزعفراني. روى عنه الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه عمر بْن إبراهيم الفقيه، وأبو بكر بْن بشران، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد المحاملي، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ- أَبُو القاسم الخزري- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوريّ- إملاء- حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ مَرَّاتٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ: رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بُكَيْرٍ عَنِ الزِّبْرِقَانِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جعفر.

_ [1] 6719- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/127. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 3827. ومسند أحمد 4/267، 271، 276. والمستدرك 1/490 وفتح الباري 1/49.

ذكر من اسمه عمارة

ذكر من اسمه عمارة 6721- عمارة بْن حمزة، مولى بني هاشم [1] : وهو من ولد عكرمة مولى ابْن عَبَّاس. وقيل هو عمارة بْن حمزة بْن مالك بْن يزيد ابن عبد اللَّه بْن يزيد بْن عبد اللَّه، مولى العباس بْن عبد المطلب. كان أحد الكتاب البلغاء، وكان أتيه الناس حتى ضرب بتيهه المثل، فقيل: أتيه من عمارة. وكان سخيا جوادا. وإليه تنسب دار عمارة ببغداد. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قَالَ إبراهيم بْن داود: استأذن قوم على عمارة بْن حمزة ليشفعوا إليه في بر قوم أصابتهم حاجة، وكان قد قام عَنْ مجلسة، فأخبره حاجبه بحاجتهم فأمر لهم بمائة ألف درهم، فاجتمعوا إليه ليدخلوا إليه للشكر له. فقال له حاجبه. فقال: أقرئهم سلامي وقل لهم إني رفعت عنكم ذل المسألة فلا أحملكم مؤنة الشكر. أَخْبَرَنَا سلامة بْن الحسين المقرئ وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنِي هارون بْن مُحَمَّد بن إسماعيل القرشي، أخبرني عبد الله بن أبي أيوب المكي قال: بعث أبو أيوب المكي بعض ولده إلى عمارة بْن حمزة، فأدخله الحاجب، قَالَ: ثم أدناني إلى ستر مسبل، فقال: ادخل، فدخلت فإذا هو مضطجع محول وجهه إلى الحائط، فقال لي الحاجب: سلم، فسلمت فلم يرد علىّ، فقال الحاجب: اذكر حاجتك، فقلت: لعله نائم، قال: لا، اذكر حاجتك، فقلت له: جعلني اللَّه فداك أخوك يقرئك السلام ويذكر دينا بهظني وستر وجهي، ولولاه لكنت مكان رسولي، فسل أمير المؤمنين قضاءه عني فقال: وكم دين أبيك؟ قلت: ثلاثمائة ألف درهم، قَالَ: وفي مثل هذا أكلم أمير المؤمنين؟! يا غلام احملها معه، وما التفت إلي ولا كلمني بغير هذا. وَقَالَ ابْن أبي سعد: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان

_ [1] 6721- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/79.

الهاشمي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سلام قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن الربيع قَالَ: كان أبي يأمرني بملازمة عمارة بْن حمزة، قَالَ فاعتل عمارة- وكان المهدي سيئ الرأي فيه- فقال له أبي يوما: يا أمير المؤمنين، مولاك عمارة عليل، وقد أفضى إلي بيع فرشه وكسوته، فقال: غفلت عنه يوما وما كنت أظن بلغ هذه الحال، احمل إليه خمسمائة ألف درهم يا ربيع، وأعلمه أن له عندي بعدها ما يحب. قَالَ فحملها إلىّ من ساعته، وَقَالَ لي اذهب بها إلى عمك. وقل له أخوك يقرئك السلام ويقول: أذكرت أمير المؤمنين أمرك، فاعتذر من غفلته عنك، وأمر لك بهذه الدراهم، وَقَالَ لك عندي بعدها ما تحب قَالَ: فأتيته ووجهه إلى الحائط، فسلمت فقال لي من أنت؟ فقلت ابْن أخيك الفضل بْن الربيع، فقال مرحبا بك. فأبلغته الرسالة فقال: قد كان طال لزومك لنا، وقد كنا نحب أن نكافيك على ذلك ولم يمكنا قبل هذا الوقت انصرف بها فهي لك. قال: فهبته أن أرد عليه، فتركت البغال على بابه، وانصرفت إلى أبي فأعلمته الخبر، فقال لي: يا بني خذها بارك اللَّه لك، عمارة ليس ممن يراد، فكان أول مال ملكته. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس عَنْ أبيه عَنِ الأصمعي قَالَ: قَالَ الفضل بْن يحيى: حل على أبي من مال الأهواز للرشيد ثلاثة آلاف ألف درهم فأرسل إليه: إن أنت حملت ما وجب عليك- وهو ثلاثة آلاف ألف درهم- في يومنا هذا وقت العصر، وإلا أنفذت إليك من يجيئني برأسك. قَالَ: فقال لي: يا بني قد ترى ما نحن فيه وَاللَّه ما عند أبيك عشرها، وإن لم أحملها فقد طل دم أبيك، فامض إلى عمارة بْن حمزة، فسله أن يقرضنا ذلك بعد أن تحدثه الحديث، فإن فعل وإلا فليس غير القتل. قَالَ فمضيت إليه، فسمع كلامي وأعرض عني ولم يجبني، فانصرفت من بين يديه فلم أصل إلى منزلي إلا وقد سبقني المال، فلما كان بعد ذلك وتحصل المال قَالَ لي أبي امض إلى هذا الكريم واحمل المال بين يديك، واشكره على فعله، قَالَ: فحملته ومضيت إليه فشكرته، وسألته أن يأمر بقبض المال، فقال لي كالمغضب: أتظن كنت قسطارا لأبيك؟. اذهب فهو لك. قَالَ فذهبت به إلى أبي وعرفته ما جرى، فقال لي: يا بني وَاللَّه ما تسمح نفسي لك بذلك، ولكن خذ ألف ألف درهم، واترك ألفي ألف درهم.

6722 - عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية، الخطفي الشاعر:

6722- عمارة بْن عقيل بْن بلال بْن جرير بن عطية، الخطفي الشاعر: من أهل البصرة واسم الخطفي حذيفة بْن بدر بْن سَلَمَة بْن عوف بْن كليب بْن يربوع بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم بْن مر بْن أُد بْن طابخة بْن نزار بن معد ابن عدنان. كان عمارة واسع العلم، غزير الأدب، وقدم بغداد فأخذ أهلها عنه. وروى عنه أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، وأبو العبّاس المبرد. أخبرني الأزهري، حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن أحمد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد بْن عبد الأكبر قَالَ: قدم عمارة بْن عقيل إلى بغداد فاجتمع الناس إليه، وكتبوا شعره، وسمعوا منه، وعرضوا عليه الأشعار، وذكر خبرا طويلا. أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله، حدّثنا أحمد بن منصور السّكّري، حدّثنا أبو عبد الله بن عرفة، حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد الأزدي قَالَ: كنا عند عمارة بْن عقيل. قَالَ: ألا أعجبكم! مرت بي امرأة متخفرة، فلما قربت مني سفرت، ثم قالت: يا شيخ، ألا يعجبك الملاح؟ فقلت: بلى وأنشدت هذين البيتين: ويعجبني الملاح وكل دل ... ولكن لا أراك من الملاح وكل مليحة كالبدر تبدو ... إذا سفرت وأنت من القباح وَقَالَ عمارة بْن عقيل: كنت امرأ دميما داهيا، فتزوجت امرأة حسنا رعناء ليكون أولادي في جمالها ودهائي، فجاءوا في رعونتها وفي دمامتي. أخبرنا عليّ بن أبي عليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: أنشدني نهشل بْن دارم قَالَ: أنشدني أَحْمَد الربعي لعمارة بْن عقيل: ما ضرني حسد اللئام ولم يزل ... ذو الفضل يحسده ذوو النقصان يا بؤس قوم ليس جرم عدوهم ... إلا تظاهر نعمة الرحمن 6723- عمارة بْن هارون بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة بْن مالك، مولى بني هاشم: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن بشار بندار، وأزهر بْن جميل، ومحمد بْن مسكين اليمامي، وأحمد بْن سعد الزهري. روى عنه مخلد بْن جعفر.

ذكر من اسمه عنبسة

أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمارة بْن هارون بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة بْن مالك بْن يزيد بْن عبد اللَّه بْن يزيد بْن عبد اللَّه مولى العباس بْن عبد المطّلب، حَدَّثَنَا أزهر بْن جميل مولى بني هاشم، حَدَّثَنَا خالد بْن الحارث عَنْ شعبة عَنِ السدي: تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف 101] قَالَ: اشتاق العبد الصالح إلى ربه عَزَّ وجل. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عمارة بْن هارون مات في سنة ثلاثمائة. ذكر من اسمه عنبسة 6742- عنبسة بْن عبد الواحد بْن أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاص، القرشي الأموي [1] : من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عبد الملك بْن عمير، ويونس بْن عبيد، وهشام بْن عروة، وأبي شيبة الخراساني، وعوف الأعرابي، ومالك بن مغول، وصالح ابن أبي الأخضر، وسعيد الجريري، وغيرهم. روى عنه ابْن ابنه مُحَمَّد بْن عبد الواحد ابن عنبسة، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وَعبد اللَّه بْن عمر بْن أبان، وأبو همام السكوني، والحسن بْن عرفة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدّثنا الحارث بن محمّد، حدّثنا محمّد بن بكّار، حدّثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ

_ [1] 6724- انظر: تهذيب الكمال 4537 (22/419) . وطبقات ابن سعد: 7/326، وتاريخ الدوري: 2/458، وابن طهمان، الترجمة 281، وابن محرز 545، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 163، والكنى لمسلم، الورقة 31، وتاريخ واسط: 144، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 2242، وثقات ابن حبان: 7/288، والكاشف: 2/الترجمة 4370، وتذهيب التهذيب: 3: الورقة 119، وتاريخ الإسلام، الورقة 120 (أيا صوفيا 3006) ونهاية السول، الورقة 284، وتهذيب التهذيب: 8/161- 162، والتقريب: 2/88، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5479.

6725 - عنبسة بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن أمية، أبو خالد القرشي الأموي الكوفي [2] :

عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ. فَقَالَ: «لا يَجْهَرُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ يؤذي المصلي» [1] . أخبرنا الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر الجعابي قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن موسى- هو الرملي- قَالَ: سمعت أبا داود يقول: عنبسة بْن عبد الواحد- سألت يحيى بْن معين عنه؟ فقال: كان ها هنا عندنا ببغداد، وقلما أخذ أصحابنا عنه. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين. وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عنبسة بْن عبد الواحد القرشي الأعور ثقة. زاد إبراهيم: قَالَ يحيى: قد كتبت عنه. أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عنبسة بْن عبد الواحد الكوفي ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمرو اللّؤلؤيّ. وأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري الشاهد- بالبصرة أيضا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن بكر بْن مُحَمَّد بْن عبد الرّزّاق التمار قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدّثنا محمّد بن عيسى، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي قال: أَبُو جعفر كنا نقول إنه من الأبدال، قبل أن نسمع أن الأبدال من الموالي. 6725- عنبسة بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بْن أمية، أَبُو خالد القرشي الأمويّ الكوفيّ [2] : أخو محمّد، ويحيى، وعبد اللَّه، وأبان بني سعيد، سكن بغداد وحدث بها عن ابن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/36، 67، 129، 4/344. وكشف الخفا 2/517. [2] 6725- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6510.

المبارك، وكان يتولى القضاء بالري. روى عنه ابْن أخيه سعيد بْن يَحْيَى، ومحمد بْن حسان الأزرق، وعلي بْن عمرو بْن الحارث الأنصاري. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ- أَبُو خَالِدٍ الأُمَوِيُّ- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُمَرَ بن سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ لِي جَابِرٌ: زَارَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ إِلَى عَنْزٍ لِي لأَذْبَحَهَا، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَغْوَتَهَا قَالَ: «يَا جَابِرُ لا تَقْطَعْ دَرًّا وَلا نَسْلا» [1] قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ عقود عَلَفْنَاهَا الرُّطَبَ وَالْبَلَحَ حَتَّى سَمِنَتْ. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا الكوكبي محمّد بن القاسم، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: وعنبسة بْن سعيد صاحب عبد اللَّه بْن المبارك ليس به بأس، كان هاهنا وكان قاضي الري. قلت ليحيى: كتبت عنه شيئا؟ قَالَ لا، وكان راوية عَن ابْن المبارك. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: وعنبسة أخو يحيى بْن سعيد ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عنبسة بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص يكنى أبا خالد، وكان ثقة صاحب حديث، وقدم بغداد فأقام بها وسمع منه البغداديون. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني، فعنبسة بْن سعيد الأموي؟ فقال: هذا أخو يحيى ومحمّد بن عبد الله وعبيد الله وأبان كلهم ثقات. أخبرنا أبو نعيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت العباس بْن مُحَمَّد يقول: مات عنبسة بْن سعيد قبل عبد اللَّه- يعني أخاه- بعد المائتين، وكان عبد اللَّه أسن منه، مات عنبسة وهو شاب. قلت: وكانت وفاة عبد اللَّه أخيه بعد سنة ثلاث ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/396.

ذكر من اسمه عصمة

ذكر من اسمه عصمة 6726- عصمة بْن مُحَمَّد بْن فضالة بْن مُحَمَّد بْن فضالة بْن مُحَمَّد بْن شريك بْن جميع بْن مسعود، الأنصاري الخزرجي [1] : حدث عَنْ موسى بْن عقبة، وهشام بْن عروة، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، وسهيل ابن أبي صالح، وعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري. روى عنه شعيب بْن سلمة الأنصاري، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، والسري بْن عاصم. أَخْبَرَنَا أَبُو تَمَّامٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَلِيٍّ الهاشميّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، حدّثنا السري بن عاصم، حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» [2] . تفرد بروايته عصمة بْن مُحَمَّد عَنْ هشام بْن عروة. قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عصمة بْن مُحَمَّد الأنصاري إمام مسجد الأنصار ببغداد، كان كذابا، يروي أحاديث كذبا، قد رأيته وكان شيخا له هيبة ومنظر من أكذب الناس. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبيد بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَنْ عصمة بْن مُحَمَّد الأنصاري- فقال: هذا كذاب يضع الحديث. أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عصمة بْن مُحَمَّد الأنصاري كان إمام مسجد الأنصار الكبير ببغداد، وكان عندهم ضعيفا في الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: عصمة بْن مُحَمَّد بْن فضالة الأنصاري متروك.

_ [1] 6726- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5631. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/239، 2/178.

6727 - عصمة بن سليمان، أبو سليمان الخزاز الكوفي:

6727- عصمة بْن سليمان، أَبُو سليمان الخزاز الكوفي: روى عَنْ سفيان الثوري، وشعبة، والحمادين، وشريك بْن عبد اللَّه، وسلام الطويل، وزهير بْن معاوية وجرير بْن حازم، وعامر بْن يساف، وخلف بْن خليفة، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، ويحيى بْن أبي طالب، وعبد الله بن أبي سعيد الوراق، والحارث بْن أبي أسامة، وسماعة بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعة، والحسن بْن علي بْن المتوكل، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وأبو مسلم الكجي. وَقَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: سكن عصمة بْن سليمان بغداد، وروى عنه أبي، وسألته عنه فقال: ما كان به بأس، كان أَحْمَد بْن حنبل في حانوته. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق، حدّثنا عصمة بن سليمان الخزاز، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الزماني عَنْ نَافِعٍ- وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، كنا زهاء أربعمائة رَجُلٍ، فَنَزَلْنَا فِي مَوْضِعٍ لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالُوا: رَسُولُ اللَّهِ أَعْلَمُ، قَالَ: فَجَاءَتْ شُوَيْهَةٌ لَهَا قَرْنَانِ، فَقَامَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَلَبَهَا فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ، وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوُوا. ثُمَّ قَالَ: «يَا نَافِعُ امْلِكْهَا اللَّيْلَةَ وَمَا أَرَاكَ تَمْلِكُهَا» قَالَ: فَأَخَذْتُهَا فَوَتَدْتُ لَهَا وَتَدًا ثُمَّ رَبَطْتُهَا بِحَبْلٍ، ثُمَّ قُمْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَلَمْ أَرَ الشَّاةَ، وَرَأَيْتُ الحبل مطروحا، فجئت إلى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْأَلَنِي، فَقَالَ لِي: «يَا نَافِعُ ذَهَبَ بِهَا الَّذِي جَاءَ بِهَا» [1] . وروى هذا الحديث عمرو بْن السكن بْن أشتويه الواسطي عَنْ خلف بْن خليفة عَنْ أبان بْن بشير المكتب عَنْ يوسف بْن ميمون الواسطي عَنْ نافع صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخبرنا محمّد بن أبي نصر النرسي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن مَالِكٍ البيع، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا عصمة بن سليمان البغداديّ، حدّثنا أحمد بن الحصين، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَسَّنَ اللَّهُ خُلُقَ عَبْدٍ وَخَلْقَهُ، إِلا اسْتَحْيَا أَنْ تَطْعَمَ النَّارُ لَحْمَهُ» [2] .

_ [1] 6727- انظر الحديث في: دلائل النبوة للبيهقي 6/137. وطبقات ابن سعد 1/1/19، 7/49. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/61. وتنزيه الشريعة 1/201. والفوائد المجموعة 218. وميزان الاعتدال 2641. والدر المنثور 2/73. وإتحاف السادة المتقين 6/172.

6728 - عصمة بن الفضل، أبو الفضل النميري النيسابوري [1] :

6728- عصمة بْن الفضل، أَبُو الفضل النميري النيسابوري [1] : ذكر أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ أنه سمع بندار، وسمع حرمي بْن عمارة، ويحيى بْن آدم، ومحمد بْن بشر العبدي، والحسين بْن علي الجعفي، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعبدان بْن عثمان. روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن علي المعمري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المستلم المؤدب، وعبيد ابن مُحَمَّد بْن خلف صاحب أبي ثور، وعبيد العجل، والحسن بْن الحباب المقرئ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد بن السماك، حدّثنا عبيد ابن محمّد بن خلف، حدّثنا عصمة بن الفضل النّيسابوريّ، حدّثنا حرمي بن عمارة، حدّثنا أبو طلحة الراسبي، حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ، فَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى» [2] قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: آللَّهُ أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عصمة بْن الفضل نيسابوري ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المزكي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: توفي عصمة ابن الفضل النّيسابوريّ سنة خمسين ومائتين.

_ [1] 6728- انظر: تهذيب الكمال 3929 (20/64) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 108، وثقات ابن حبان: 8/520، والمعجم المشتمل، الترجمة 609، والكاشف: 2/الترجمة 3847، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 40، وتاريخ الإسلام، الورقة 172، (أحمد الثالث 2917/7) ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 242، تهذيب التهذيب: 7/197، والتقريب: 2/21، وخلاصة الخزرجي: الترجمة 4849. [2] انظر الحديث في: المستدرك 4/253. وكنز العمال 34529.

6729 - عصمة بن عصام - أظنه: بن الحكم - بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، الشيباني العكبري:

6729- عصمة بن عصام- أظنه: بْن الحكم- بْن عيسى بْن زياد بْن عبد الرحمن، الشيباني العكبري: حدث عَنْ حنبل بْن إسحاق بْن حنبل. روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي. ذكر من اسمه عصام 6730- عصام بْن عمرو، أَبُو حميد البغدادي: حدث عَنْ يحيى بْن الوليد الطائي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المبارك المخرمي. حَدَّثَنَا الصُّورِيُّ، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرني أبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، حدّثنا أبو حميد عصام بن عمرو بغدادي، حدّثنا يحيى بن الوليد الطائي عن مخلد ابن خَلِيفَةَ قَالَ: قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: مَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلا وَأَنَا عَلَى وُضُوءٍ. 6731- عصام بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بْن عبد الرحمن، أَبُو عصمة الشيباني العكبري: حدث عَنْ سفيان بْن عيينة، ويحيى بْن آدم، وجميع بْن عمر البصري، وإبراهيم بْن هراسة. روى عنه ابنه عبد الوهاب، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري، وصالح بْن أَحْمَد القيراطي. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أحمد بن يونس البزّاز، حدّثنا عصام بن الحكم العكبريّ، حدّثنا جميع بن عمر البصريّ، حدّثنا سوار عن محمّد بن جُحَادَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ وشيعتك في الجنة» [1] .

_ [1] 6731- انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 380. والعلل المتناهية 1/161. والموضوعات 1/397. والكامل لابن عدى 7/2669. ومجمع الزوائد 9/131. والآلئ المصنوعة 1/197.

6732 - عصام بن غياث بن عصام بن المبارك بن الجراح بن الضحاك، أبو القاسم الكندي السمسار:

6732- عصام بْن غياث بْن عصام بْن المبارك بْن الجراح بْن الضحاك، أَبُو القاسم الكندي السمسار: حَدَّث عَنْ عمرو بْن علي الفلاس. روى عنه يوسف بْن القاسم الميانجي وغيره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِصَامُ بْنُ غِيَاثٍ السِّمْسَارُ- في المحرم- حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ، حدّثنا يزيد بن مغلس، حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ مَطَرٍ الْحَبَطِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ ثُمَامَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عن عثمان فقالت: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا رَأْسَهُ عَلَى فَخْذِي، وَعُثْمَانُ عَنْ يَمِينِهِ، وجبرائيل يُوحِي إِلَيْهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اكْتُبْ عُثْمَانُ» فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْزِلَ تلك الْمَنْزِلَةَ إِلا كَرِيمًا عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- أن عصام بْن غياث بن عصام الكندي البزاز مات يوم الاثنين، قَالَ وهو اليوم الذي دخلت فيه إلى مدينتنا من طرسوس، كان قد قضى من آخر الليل، وذلك لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة. كتب عنه الحفاظ ووثقوه، واستحبوا الإكثار منه، وكان مع ذلك من قراء القرآن على قراءة حمزة الزيات. ذكر من اسمه عوف 6733- عوف بْن مالك بْن نضلة، أَبُو الأحوص الجشمي [1] : سَمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وحميد بْن هلال العدوي، وعطاء بْن السائب. وهو ممن نزل الكوفة وحضر النهروان مع عليّ وكان ثقة.

_ [1] 6733- انظر: تهذيب الكمال 4548 (22/445) . وطبقات ابن سعد: 6/181، وتاريخ الدوري: 2/461، وطبقات خليفة 143، وعلل أحمد: 1/89، 26، 30، 53، 130، 159، 339، 343، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 258، وتاريخه الصغير: 1/207، والكنى لمسلم، الورقة 7، وثقات العجلى، الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 2/319، 333، 337، 541، 544، 619، 643، 651، 689، 742، و 3/27، 107، 200، 206، 209، 363، 385، 387، والكنى للدولابي: 1/111، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 62، وثقات-

6734 - عوف بن محمد بن عبد الحميد، أبو غسان المدائني:

أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ المهتدي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن رشدين، حدّثنا زكريا بن يحيى الحميري، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: لَمَا كَانَ يَوْمُ النَّهْرَوَانِ كُنَّا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ دُونَ النَّهْرِ، فَجَاءَتِ الْحَرُورِيَّةُ حَتَّى نَزَلُوا مِنْ وَرَائِهِ، قَالَ عليّ لا تحركوهم حتى يحدثوا حدّثنا، فَانْطَلَقُوا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ فَقَالُوا حَدِّثْنَا حَدِيثًا حَدَّثَكَ أَبُوكَ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي» [1] فَقَدَّمُوهُ إِلَى النَّهْرِ فَذَبَحُوهُ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ، فَأُتِيَ عَلِيٌّ فَأُخْبِرَ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، نَادُوهُمْ أَنْ أَخْرِجُوا إِلَيْنَا قَاتِلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خباب، فقالوا: كنا قَتَلَهُ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ- فَقَالَ عَلِيٌّ لأَصْحَابِهِ: دُونَكُمُ الْقَوْمَ، فَمَا لَبِثَ أَنْ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ، وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ. 6734- عوف بْن مُحَمَّد بْن عبد الحميد، أَبُو غسان المدائني: حدث عَنْ يوسف بْن عبدة. روى عنه عمرو بْن علي، وبندار. قَالَ ذلك أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني فِي كتاب «الأسماء والكنى» . وأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بِالْبَصْرَةِ- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ عَوْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ. وَأَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن عليّ- واللفظ له- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، حدّثنا صالح بن أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدّثنا عوف بن محمّد أبو غسان، حَدَّثَنَا أَبُو تَغْلِبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الرّحمن الأنصاريّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عن عليّ قال:

_ - ابن حبان: 5/274، 275، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، وأنساب السمعاني: 3/256، والجمع لابن القيسراني: 1/398، والكامل في التاريخ: 4/591، والكاشف: 2/الترجمة 4378، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 120، وتاريخ الإسلام: 3/313، ومعرفة التابعين، الورقة 35، ونهاية السول، الورقة 285، وتهذيب التهذيب: 8/169، والتقريب: 2/90، وخلاصة الخزرجي: 5489. [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/261. وكنز العمال 36222.

6735 - عوف بن أبي عوف، أبو سهل البخاري:

كَانَتْ خَفَّاضَةٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ لِلْوَجْهِ، وَأَرْضَى لِلزَّوْجِ» [1] . وحدث مُحَمَّد بْن يونس أيضا عنه عَنْ يحيى بْن عثمان بْن عبد اللَّه بْن أبي مليكة وسعيد بْن السائب الطائفي. 6735- عوف بْن أبي عوف، أَبُو سهل البخاري: حدث ببغداد عَنْ يغنم بْن سالم بْن قنبر. روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخارى- حدّثنا خلف بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَتٍّ السَّرَّاجُ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن جعفر، حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ أَبُو سَهْلٍ البخاريّ- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ» [2] . 6736- عوف بْن عيسى، أَبُو وائل الفرغاني: حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: عوف بْن عيسى بْن ينفرن بْن يرت بْن شفردان الفرغاني من الأبناء، يكنى أبا وائل مولى بني هاشم، من سكان بغداد قدم مصر، كان يتفقه ويناظر على الفقه على مذهب الشافعي، وذكر أنه جالس ابْن سريج وكتب الحديث. وكتب عنه عَنْ أبي مسلم الكجي وطبقة بعده، توفي بمصر وله بها عقب.

_ [1] 6734- انظر الحديث في: السنن الكبرى 8/324. والمعجم الصغير 1/47. ومجمع الزوائد 5/172. [2] 6735- انظر الحديث في: الدر المنثور 2/60. وكنز العمال 625.

ذكر من اسمه عون

ذكر من اسمه عون 6737- عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود، الكوفي: ولي القضاء ببغداد في أيام المهدي- ويقال في أيام الرشيد-. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الحافظ قَالَ: وعون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود استقضاه المهدي ببغداد لما صرف الحسين بْن الحسن بْن عطية، ولا أحفظ عنه حديثا مسندا، وأولاده مشهورون بالكوفة، منهم حمزة بْن عون وفضل بْن عون وموسى بْن عون. هكذا ذكر لي أحمد ابن سعيد. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْن حزم، فاستقضى هارون مكانه عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد عَنْ عمر بْن عبد الرحمن قَالَ: قَالَ عون المسعودي: اجعل المال الذي كسبته ذخرا لك عند ربك، واجعل اللَّه ذخرا لمخلفيك. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: مات عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان قد سمع من الأعمش وغيره. 6738- عون بْن سلام، أَبُو جعفر القرشي الكوفي مولى بني هاشم [1] : نزل بغداد وحدث بها عَنْ إسرائيل بْن يونس، وزهير بْن معاوية، وبشر بْن عمارة، وعبثر بْن القاسم، ومندل بْن علي، وأبي إسرائيل الملائي، وعيسى بن عبد الرّحمن

_ [1] 6738- انظر: تهذيب الكمال 4550 (22/448) . وطبقات ابن سعد: 6/408، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 2161، وثقات ابن حبان: 8/316، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 381، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 142، والسابق واللاحق 271، والجمع لابن القيسراني: 1/402، والمعجم المشتمل، الترجمة 700، وسير أعلام النبلاء: 10/441، والكاشف: 2/الترجمة 4380، والعبر: 1/407، والمغني: 2/الترجمة 4776، وتذهيب-

السلمي، وأبي بكر النهشلي. روى عنه مسلم بْن الحجاج في صحيحه، وموسى بْن إسحاق الأنصاري، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن أبي خيثمة، وأحمد بْن علي الأبار، وغيرهم. وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البزّاز، أخبرنا عون بن سلام القرشيّ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِدْرٍ فِيهَا لبء [1] قَدْ أُنْضِجَتْ فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً. قَالَ مُوسَى: ولا نعلم عونا حدث عَنْ إسرائيل إلا هذا الحديث. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا عون بن سلام، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً [النور 33] الآية قَالَ: لِيَتَزَوَّجْ مَنْ لا يَجِدُ فَإِنَّ اللَّهَ سَيُغْنِيهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد المروزي قَالَ وسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة- عَنْ عون بْن سلام فقال: كوفي لا بأس به. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات عون بْن سلام أَبُو جعفر الهاشمي ببغداد، وكان لا يخضب، وكان ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عون بْن سلام الكوفي ببغداد سنة ثلاثين ومائتين في ذي القعدة، وكان ضرير النظر فيما بلغني عنه. قلت: ذكر مُوسَى بْن هارون أنه مات يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة.

_ - التهذيب: 3/الورقة 120، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6532، وتاريخ الإسلام، الورقة 209 (أيا صوفيا 3007) ونهاية السول، الورقة 280، وتهذيب التهذيب: 8/170- 171، والتقريب: 2/90، وخلاصة الخزرجي: 2/5492، وشذرات الذهب: 2/69. [1] اللبأ: كضلع أول اللبن الذي يحلب عند الولادة (القاموس- النهاية) .

6739 - عون بن محمد، أبو مالك الكندي [1] :

6739- عون بْن مُحَمَّد، أَبُو مالك الكندي [1] : حدث عَنْ إبراهيم بْن المنذر الحزامي ومصعب بْن عبد اللَّه الزبيري، وعلي بْن المغيرة الأثرم، وإبراهيم بْن العباس الصولي، وإسحاق بْن إبراهيم الموصلي، ومحمد بْن عمرو الجماز، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن عباد المهلبي، وغيرهم. وهو أخباري صاحب حكايات وآداب. روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الصولي فأكثر، ولا أعرف راويا عنه غيره. ذكر من اسمه عطاء 6740- عطاء بْن مسلم، أَبُو مخلد الخفاف الحلبي [2] : قدم بغداد وحدث عَنْ سليمان الأعمش، ومحمد بْن عمرو، وجعفر بْن برقان، والعلاء بْن المسيب. روى عنه موسى بْن داود الضبي، والحسن بْن حماد سجادة، وأبو همام السكوني، وعبيد بْن جناد الحلبي، وعبد الرحمن بْن عفان الصوفي، وعبد الرحمن بن يوسف الرّقيّ. أخبرنا الصيمري، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّي، أخبرنا محمّد بن عمر بن الجعابي، حدثني إسحاق بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: قدم عليهم عطاء بْن مسلم الخفاف بغداد ففرط أصحابنا فيه وكان ثقة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدّثنا أبو عوانة يعقوب ابن إِسْحَاق الأسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمَرُّوذِيُّ قَالَ قُلْتُ- يَعْنِي لأحمد بن حنبل-

_ [1] 6739- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6536. [2] 6740- انظر: تهذيب الكمال 3940 (20/104) . وتاريخ الدارمي: الترجمة 538، وتاريخ البخاري الكبير: 6/الترجمة 3033، وسؤالات الآجرى: 5/الورقة 30، وضعفاء العقيلي: الورقة 171، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 1859، والمجروحين لابن حبان: 2/131، وثقاته: 7/255، والكامل لابن عدي: 2/الورقة 328، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1/210، وأنساب السمعاني: 5/155، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 108، ومعجم البلدان: 3/124، 187، والكاشف: 2/الترجمة 3856، وديوان الضعفاء: الترجمة 2831، والمغني: 2/الترجمة 4128، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5648، والعبر: 1/306، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 41، وتاريخ الإسلام، الورقة 113 (أيا صوفيا: 3006) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 243، وتهذيب التهذيب: 7/211- 212، والتقريب: 2/22، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4860.

6741 - عطاء بن جبلة، الفزاري [2] :

تَعْرِفُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَفَّافِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ فِي صُوَرِ الذَّرِّ يَطَؤُهُمُ النَّاسُ» [1] ؟ فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ: مَا أَعْرِفُهُ، وَعَطَاءُ بْنُ مسلم مضطرب الحديث. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيِّ؟ قَالَ: ضَعِيفٌ، رَوَى عَنْ خَالِدٍ عن عبد الرّحمن بن أبي بكر عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اغْدُ عَالِمًا» وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن نافع أَبُو عوانة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي سكينة قَالَ: دخلت على عطاء بْن مسلم أعوده، فما لبثت أن قمت، فقال: جزاك اللَّه خيرا من عائد، لكن عيسى بْن صالح لا جزاه اللَّه خيرا، عادني فما برح حتى بلت في ثيابي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فعطاء بن مسلم كيف هو؟ فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: عطاء بْن مسلم الخفاف ثقة. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن أبي داود: عطاء بْن مسلم الخفاف من أهل الكوفة سكن أنطاكية في حديثه لين. أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا محمّد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا أيوب بْن مُحَمَّد الوزان عَنْ عبيد بْن جناد قَالَ: مات عطاء بْن مسلم سنة تسعين ومائة في شهر رمضان صبيحة ثلاث وعشرين. 6741- عطاء بْن جبلة، الفزاري [2] : حدث عَنْ منصور بْن المعتمر، وليث بْن أبي سليم وسليمان الأعمش، وابن جريج، وعمر بْن عبد اللَّه بْن يعلى. روى عنه يحيى بن أبي بكير، وموسى بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2492. ومسند أحمد 2/178. وكشف الخفا 2/551. [2] 6741- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5637.

6742 - عطاء بن أحمد، أبو بكر، وهو: والد أبي عبد الله الروذباري الصوفي:

ناصح، وأبو موسى الهروي، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وسعيد بْن يعقوب الطالقاني، وإبراهيم بْن موسى الفراء. وبلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد أنه قال ليحيى بْن معين ما تقول في عطاء ابن جبلة الفزاريّ؟ قال: ليس بشيء كان هاهنا- يعني ببغداد-. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفّر، حدّثنا قاسم بن زكريا المطرز، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ جَبَلَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا» فَلَمَّا أَتَيْتُ أَهْلِي قُلْتُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: «إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا» [1] قَالَتْ: دُونَكَ. وفيما ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي قَالَ: قيل- يعني لأبي زرعة الرازي- عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: منكر الحديث. قلت: من عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: شيخ من أهل جبلاباذ هذه القرية التي بين الدينور وحلوان. 6742- عطاء بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر، وهو: والد أبي عبد اللَّه الروذباري الصوفي: كان يسكن بغداد وحدث عَنْ حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب البلخي. روى عنه ابنه أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد. حدثني الصوري، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السري، حدّثنا أبو عبد الله الروذباري، حَدَّثَنَا أبي أَبُو بَكْر عطاء بْن أَحْمَد، حدّثنا حامد بن شعيب بحديث ذكره.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 44852.

ذكر من اسمه علقمة

ذكر من اسمه علقمة 6743- علقمة بْن قيس بْن عبد اللَّه، أَبُو شبل النخعي الكوفي [1] : وهو عم الأسود وعبد الرحمن ابني زيد، وخال إِبْرَاهِيم التيمي. رَوى عَن عُمَر بْن الْخَطَّاب، وعثمان بن عفان، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبي الدرداء، وأبي موسى الأشعري، وخباب بن الأرت، وسلمان الفارسي، وأبي مسعود الأنصاري، وعائشة أم المؤمنين. روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة، وعامر الشعبي، وإبراهيم بْن يزيد النخعي، ومحمد بْن سيرين، وعبد الرحمن بْن الأسود، والمسيب بْن رافع، وإبراهيم بْن سويد النخعي، والحسن العرني، وأبو ظبيان [الحصين بن جندب] [2] الجنبي، وأبو الضحى مسلم بْن صبيح. وروى عنه أَبُو إسحاق السبيعي ولم يسمع منه شيئا، وإنما روايته عنه مرسلة. وكان علقمة مقدما في الفقه والحديث وورد المدائن في صحبة علي، وشهد معه حرب الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا الحسن بْن فهد وأحمد بْن عمر بْن روح النهروانيان- بها- قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سلمة الكهيلي بالكوفة، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان

_ [1] 6743- انظر: تهذيب الكمال 4017 (20/300) . وطبقات ابن سعد: 6/86، ومصنف ابن شيبة: 15781، وتاريخ الدوري: 2/415، والدارمي: الترجمة 375 و 513 و 514، وطبقات خليفة: 147، وتاريخه: 196، 236، وعلل ابن المديني: 42، 43، 44، 90، 100، وعلل أحمد: 1/43، 81، 139، 342، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 177، وتاريخه الصغير: 1/123، 149، والكنى لمسلم، الورقة 53، والمعرفة والتاريخ: (انظر الفهرس) ، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 616، 650، 651، 652، 655، 665، 667، والجرح والتعديل: 6/الترجمة 2258، وثقات ابن حبان: 5/207- 208، والكندي: 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 137، والجمع لابن القيسراني: 1/390، والكامل في التاريخ: 3/132، 134، 138، 307 و 4/101، 392، وتهذيب النووي: 1/342، وسير أعلام النبلاء: 4/53- 61، والعبر: 1/66، وتاريخ الإسلام: 3/50، وتجريد أسماء الصحابة: 1/الترجمة 4224، والكاشف: 2/الترجمة 3927، وتذكرة الحفاظ: 48، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 52، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وجامع التحصيل: الترجمة 534، وغاية النهاية: 516، ونهاية السول، الورقة 248، تهذيب التهذيب: 7/276- 278، والإصابة: 2/الترجمة 6454، والتقريب: 2/31، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4936، وشذرات الذهب: 1/70. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الحضرمي، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن عيسى، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشير قَالَ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مرزوق، حدّثنا حسين الأشقر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مسلم البطين قَالَ: رؤي علقمة خاضبا سيفه يوم النهروان مع علي- لفظ حسين-. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبُو عبد اللَّه قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: علقمة عم الأسود. وَقَالَ الأسود: إني لأذكر ليلة بني بأم علقمة. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالا: علقمة بْن قيس بْن عبد اللَّه بْن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بْن بكر بْن عوف بْن النخع يكنى أبا شبل- زاد يعقوب ابن مذحج- شهد صفين مع علي، وكان علقمة عم الأسود. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا آدم، حَدَّثَنَا شعبة عَنِ المغيرة عَنْ إبراهيم قَالَ: كنى عبد الله بن مسعود علقمة ابن قيس أبا شبل، وكان علقمة عقيما لا يولد له. وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنِي ابْن نمير، حَدَّثَنَا أبو معاوية عَنِ الأعمش عَنْ إبراهيم قَالَ: كان علقمة يشبه بعبد اللَّه، أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله أحمد، حدّثنا أبو معاوية، حَدَّثَنَا الأعمش عَنْ إبراهيم عَنْ علقمة قَالَ: كان عبد الله بن مسعود يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هديه ودله، وسمته، وكان علقمة يشبه بعبد الله في دله وسمته. أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عثمان بْن عثمان قَالَ: سمعت البتي يقول: كان يقال ما رأينا رجلا قط أشبه هديا بعلقمة من النخعي ولا رأينا رجلا أشبه هديا بابن مسعود من علقمة، ولا كان رجل أشبه هديا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ابْن مسعود.

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا عمرو بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي قال: حدّثنا الأعمش، حَدَّثَنَا عمارة بْن عمير عَنْ أبي معمر قَالَ: كنا عند عمرو بْن شرحبيل قَالَ: انطلقوا بنا إلى أشبه الناس هديا ودلا وأمرا بعبد اللَّه بْن مسعود. فقمنا معه- ما ندري أين يريد- حتى دخل بنا على علقمة. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن داود عَنْ منخل عَنِ ابْنِ عون قَالَ: سألت الشعبي: أيهما افضل قَالَ: كان علقمة مع البطيء ويدرك السريع، وكان الأسود صوامًا حجاجًا. أَخْبَرَنَا ابْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل، حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا وكيع عَنْ إسرائيل عَنْ غالب أبي الهذيل قَالَ: سألت إبراهيم كان علقمة أفضل أو الأسود؟ قَالَ: لا بل علقمة، وقد شهد صفين. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن محمد العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عباس بن محمّد، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، أَخْبَرَنَا حماد بْن زيد عَنْ أبي حمزة عَنْ رياح قَالَ: ذكر علقمة والأسود، وذكر عبادة الأسود، قَالَ: قلت: أي الرجلين كان أفضل؟ قَالَ: علقمة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا محمّد بن المظفّر، أخبرنا أحمد بن الحسن الصّوفيّ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا ابْن إدريس عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إن كان أهل بيت خلقوا للجنة فهم أهل هذا البيت. علقمة والأسود. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا محمّد بن الحسن الهاشميّ، حدّثنا عبد الملك بن أحمد، حدّثنا حفص بن عمرو، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان ابن أبي قيس قَالَ: رأيت إبراهيم يأخذ بالركاب لعلقمة. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن جعفر الأدمي القارئ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حدّثنا خالد بن عمرو، حَدَّثَنَا مالك بْن مغول عَنْ أبي السفر قَالَ: قَالَ مرة بْن شراحيل: كان علقمة من الربانيين.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حدّثنا أبو داود السنجي، حدّثنا الهيثم ابن عدي، حَدَّثَنَا مجالد بْن سعيد عَنِ الشعبي قَالَ: كان الفقهاء بعد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالكوفة في أصحاب عبد اللَّه بْن مسعود، وهؤلاء، علقمة بْن قيس النخعي، وعبيدة بْن قيس المرادي ثم السلماني، وشريح بْن الحارث الكندي، ومسروق بْن الأجدع الهمداني ثم الوادعي. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي قَالَ: سمعت أبا حفص عمرو بْن علي يقول: حَدَّثَنَا وكيع وعبد الرحمن بْن مهدي قالا: حَدَّثَنَا سفيان عَنْ منصور عَنْ إبراهيم قَالَ: كان أصحاب عبد اللَّه الذين يقرءُون القرآن ويصدر الناس عَنْ رأيهم ستة، علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو ابن شرحبيل، والحارث بْن قيس. أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء القاضي، أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ، حدّثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: وعلقمة بْن قيس توفي في ولاية عبيد اللَّه بْن زياد في خلافة يزيد بْن معاوية. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بْن المحرر الباهلي قَالَ: ومات علقمة ابن قيس سنة إحدى وستين. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: ومات علقمة سنة إحدى وستين. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: علقمة بْن قيس ويكنى أبا شبل توفي سنة اثنتين وستين بالكوفة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: علقمة بْن قيس مات سنة خمس وستين- ويقال ثلاث وستين-.

6744 - علقمة بن شبر:

أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عتبة الشّيبانيّ، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن هانئ قَالَ: مات علقمة بْن قيس سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير قَالَ: مات علقمة بْن قيس سنة ثلاث وسبعين. 6744- علقمة بْن شبر: أحد أصحاب عمر بْن الخطاب. نزل المدائن. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن وهب قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرّحمن ابن صالح عَنِ الوليد بْن صالح عَنْ حسين بْن الرماس الهمداني قَالَ: أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر بْن الخطاب، منهم عبد الرّحمن بن مسعود، وزيد ابن صوحان، وعلقمة بْن شبر، وبشر بْن شبر، يتواعدون على الطعام يوما عند ذا، ويوما عند ذا، ويضعون النبيذ، فإذا رفع الطعام رفع النبيذ. ذكر من اسمه عقيل 6745- عقيل بْن الفضل، أَبُو القاسم التميمي: حدث عَنْ أبي توبة الحلبي. روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن يوسف بْن بشر الهروي. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَوْقٍ الطَّبَرَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عبد الله بن محمّد الخولانيّ، حدّثنا أبو عبد الله الهرويّ، حدّثنا عقيل بن الفضل التّميميّ أبو القاسم بغدادي، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الجون عن مسعر ابن كِدَامٍ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَالصَّلاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَهِيَ مَغْنَمٌ وَتَرْكُهَا مَغْرَمٌ، وَالنَّاسُ غَادِيَانِ، فَبَايِعٌ رَقَبَتَهُ فَمُوبِقُهَا، وَشَارِيهَا فمعتقها.

6746 - عقيل بن الصلت بن عقيل، أبو القاسم:

6746- عقيل بْن الصلت بْن عقيل، أَبُو القاسم: حدث بالرملة عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي. روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأنصاري الدمشقي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أحمد الكتاني- بدمشق- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العطّار، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَقِيلُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ عقيل البغداديّ- بالرملة- حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ، إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ بَنِي آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةُ، ثُمَّ قَرَأ: عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً [الإسراء 79] . 6747- عقيل بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الأحنف المنجم العكبري: كان متأدبا شاعرا مليح القول. روى عنه أَبُو علي بْن شهاب ديوان شعره، وأنشدنا عنه عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن توبة الخياط وغيره مقطعات عدة. أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ: أنشدنا أَبُو الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري لنفسه: دهينا من زمان ليس فيه ... سوى متشامت أو مستريب وحاسد نعمة وصديق وقت ... إذا ما غبت ذمك فِي المغيب فمن أولاك ودا من صديق ... ومن ذي قربة أو من غريب فحب خديعة لمكان رفق ... متى ما زال ذمك من قريب أنشدني مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي قَالَ: أنشدنا الوليد بْن معن للأحنف المنجم: لائم لامني، فطال التعدي ... لم يرد بالملام- إذ لام- رشدي قَالَ لي أنت فيلسوف أديب ... شاعر حاذق بحل وعقد هات قل لي، ولا تقل قول زور ... لم تكدي؟ فقلت من ضعف جدي قد طلبت الغنى بكل ارتياد ... واحتيال ما بين هزل وجد فأبَى اللَّه أن أكون غنيا ... ما احتيالي والنحس يطرد سعدي غير أني لما طلبت فلم أظ ... فر بشيء، وضعت للدهر خدي

ذكر من اسمه عرفة

ذكر من اسمه عرفة 6748- عرفة بْن يزيد. والد الحسن بْن عرفة العبدي [1] : حدث عَنْ عاصم بْن سليمان الحذاء البصري. روى عنه ابنه الحسن. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن ابن سليمان النخاس، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ إسحاق المقرئ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءُ الْبَصْرِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُفَسِّرَنَّ لِي آيات مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ لأَكْفُرَنَّ بِهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَيْحَكَ أنا لَهَا الْيَوْمَ، أَيُّ آيٍ، قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قوله اللَّهِ تَعَالَى: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا [المائدة 109] وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ [القصص 75] فَكَيْفَ عَلِمُوا وَقَدْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا؟ وأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ [الزمر 31] وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَ [ق 28] فَكَيْفَ يَخْتَصِمُونَ وَقَدْ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ؟ وَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ [يس 65] فَكَيْفَ شَهِدُوا وَقَدْ خُتِمَ عَلَى الأَفْوَاهِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثَكَلَتْكَ أمك يا ابن الأَزْرَقِ، إِنَّ لِلْقِيَامَةِ أَحْوَالا وَأَهْوَالا وَفَظَائِعَ وَزَلازِلَ فَإِذَا شُقِّقَتِ السَّمَوَاتُ وَتَنَاثَرَتِ النُّجُومُ وَذَهَبَ ضَوْءُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَذَهَلَتِ الأُمَّهَاتُ عَنِ الأَوْلادِ، وَقَذَفَتِ الْحَوَامِلُ مَا فِي الْبُطُونِ، وَسُجَّرَتِ الْبِحَارُ وَدُكْدِكَتِ الآكَامُ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ وَالِدٌ إِلَى وَلَدٍ، وَلا وَلَدٌ إِلَى وَالِدٍ، وَجِيءَ بِالْجَنَّةِ تَلُوحُ فِيهَا قِبَابُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ حَتَّى تُنْصَبَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، ثُمَّ جِيءَ بِجَهَنَّمَ تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ مِنْ حَدِيدٍ، مُمْسِكٌ بِكُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، لَهَا عَيْنَانِ زَرْقَاوَانِ، تَجُرُّ الشَّفَةَ السُّفْلَى أَرْبَعِينَ عَامًا تَخْطُرُ كَمَا يَخْطُرُ الْفَحْلُ، لَوْ تُرِكَتْ لأَتَتْ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكَافِرٍ، ثُمَّ يُؤْتَى بِهَا حَتَّى تُنْصَبَ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ، فَتَسْتَأْذِنُ رَبَّهَا فِي السُّجُودِ فَيَأْذَنُ لَهَا، فَتَحْمِدُهُ. بِمَحَامِدَ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهَا تَقُولُ: لك الحمد إلهي إذ جَعَلْتَنِي أَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقْتَ تَنْتَقِمُ بِهِ مِنِّي إلا أهلي [1] ، فلهى أعرف

_ [1] 6748- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5601. [2] هكذا في الأصل.

6749 - عرفة بن الهيثم، أبو محفوظ القصبي:

بِأَهْلِهَا مِنَ الطَّيْرِ بِالْحَبِّ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ مِنَ الْمَوْقِفِ عَلَى مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ [الفرقان 12] زَفَرَتْ زَفْرَةً فَلا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدِّيقٌ مُنْتَجَبٌ، وَلا شَهِيدٌ مَا هُنَالِكَ، إِلا خَرَّ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ: ثُمَّ تَزْفِرُ الثَّانِيَةُ زَفْرَةً فَلا يَبْقَى قطرة من الدموع إلا ندرت، فَلَوْ كَانَ لِكُلِّ آدَمِيٍّ يَوْمَئِذٍ عَمَلُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ نَبِيًّا لَظَنَّ أَنَّهُ سَيُوَاقِعُهَا، قَالَ: ثُمَّ تَزْفِرُ الثَّالِثَةُ زَفْرَةً فَتَتْقَلِعُ الْقُلُوبُ مِنْ أَمَاكِنِهَا فَتَصِيرُ بَيْنَ اللَّهَوَاتِ وَالْحَنَاجِرِ، وَيَعْلُو سَوَادُ الْعُيُونِ بَيَاضَهَا، يُنَادِي كُلُّ آدَمِيٍّ يَوْمَئِذٍ يَا رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيَتَعَلَّقُ بِسَاقِ الْعَرْشِ يُنَادِي يَا رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا وَنَبِيُّكُمْ صَلَّى الله عليه وسلّم يقول: يا رب أُمَّتِي أُمَّتِي لا هِمَّةَ لَهُ غَيْرُكُمْ، قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُدْعَى بِالأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ فَيُقَالُ لَهُمْ مَاذَا أُجِبْتُمْ، قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا طَاشَتِ الأَحْلامُ، وَذَهَلَتِ الْعُقُولُ، فَإِذَا رَجَعَتِ الْقُلُوبُ إِلَى أماكنها نزعنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ، فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ. قَالَ وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ [الزمر 31] فَهَذَا وَهُمْ بِالْمَوْقِفِ يَخْتَصِمُونَ فَيُؤْخَذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، وَلِلْمَمْلُوكِ مِنَ الْمَالِكِ، وَلِلضَّعِيفِ مِنَ الشَّدِيدِ، وللجماء من القرناء، حتى يؤدي إلى كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَإِذَا أَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقِّ حَقَّهُ أُمِرَ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّارِ، فَلَمَّا أُمِرَ بِأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّارِ اخْتَصَمُوا فَقَالُوا: رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا [الأعراف 38] وَرَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هَذَا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ [ص 671] قَالَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ [ق 28] إِنَّمَا الْخُصُومَةُ بِالْمَوْقِفِ وَقَدْ قَضَيْتُ بَيْنَكُمْ بِالْمَوْقِفِ فَلا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ [يس 65] فَهَذَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ حَيْثُ يَرَى الْكُفَّارُ مَا يُعْطِي اللَّهُ أَهْلَ التَّوْحِيدِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَالْخَيْرِ يَقُولُونَ تَعَالَوْا حَتَّى نَحْلِفَ بِاللَّهِ مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ، قَالَ فَتَتَكَلَّمُ الأَيْدِي بِخِلافِ مَا قَالَتِ الأَلْسُنُ وَتَشْهَدُ الأَرْجُلُ تَصْدِيقًا لِلأَيْدِي، قَالَ: ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لِلأَفْوَاهِ فَتَنْطِقُ، فَقَالُوا: لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا؟ قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [فصلت 21] يعني جوارحهم. 6749- عرفة بْن الهيثم، أَبُو محفوظ القصبي: حدث عَنْ عَبْد الْوَهَّاب بْن عطاء، وعُبَيْد اللَّه بْن موسى، وعفان بْن مسلم. روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وغيرهما.

ذكر الأسماء المفردة في باب العين

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ- إِمَامُ المسجد الجامع- بأصبهان- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ الْمَغَازِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ الأَخْرَمُ، حدّثنا عرفة بن الهيثم، حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ حَمَّادِ بن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ. قَالَ أَبُو جعفر الأخرم: كان عرفة هذا صاحب يحيى بْن معين وصديقه. وأَخْبَرَنِي أن يحيى بْن معين نظر في كتبه فرأى هذا الحديث فلم ينكره. ذكر الأسماء المفردة في باب العين 6750- عقيصا أَبُو سعيد التيمي الكوفي [1] : روى عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وحضر معه صفين، وورد الأنبار أيضا في صحبته عند عودته من صفين. وحدث عَنْ عبد اللَّه بْن عَبَّاس. روى عنه سليمان الأعمش، والحارث بْن حصيرة وفضيل بْن مرزوق. وقيل إن اسمه دينار ولقبه عقيصا. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ- وَهُوَ بِمَسْكَنٍ- فَقَالَ: انْفِرُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ، فَجَعَلُوا يَتَكَلَّمُونَ وَقَالُوا الشِّتَاءُ، قَالَ فَدَعَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَدْخِلْ بُيُوتَهُمُ الذُّلَّ، وَامْلأْ صُدُورَهُمْ رُعْبًا، وَأَمِتْ قُلُوبَهُمْ كَمَا تُمِيتُ الْمِلْحَ بِالْمَاءِ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن محمّد الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التمار، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي، حدّثنا شيبان بن فرّوخ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ عَلِيٍّ مِنْ صِفِّينَ فَنَزَلْنَا كَرْبَلاءَ، قَالَ فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ عَطِشَ الْقَوْمُ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الحسين البزّاز، أخبرنا محمّد بن الحسين الخثعمي، حدّثنا عبّاد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

_ [1] 6750- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5701.

6751 - عدي بن أرطاة، الفزاري الدمشقي [1] :

مَسْعُودٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عقيصَا. قَالَ: أَقْبَلْتُ مِنَ الأَنْبَارِ مَعَ عَلِيٍّ نُرِيدُ الْكُوفَةَ قَالَ وَعَلِيٌّ فِي النَّاسِ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ إِذْ لَجَجَ فِي الصَّحَرَاءِ فَتَبِعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَخَذَ نَاسٌ عَلَى شَاطِئِ الْمَاءِ، قَالَ فَكُنْتُ مِمَّنْ أَخَذَ مَعَ عَلِيٍّ حَتَّى تَوَسَّطَ الصَّحَرَاءَ، فَقَالَ النَّاسُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا نَخَافُ الْعَطَشَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ سَيَسْقِيكُمْ. قَالَ وَرَاهِبٌ قَرِيبٌ مِنَّا، قَالَ فَجَاءَ عَلِيٌّ إِلَى مَكَانٍ فقال احفروا هاهنا، قَالَ فَحَفَرْنَا قَالَ وَكُنْتُ فِيمَنْ حَفَرَ، حَتَّى نَزَلْنَا- يَعْنِي عَرَضَ لَنَا حَجَرٌ- قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ ارْفَعُوا هَذَا الْحَجَرَ، قَالَ فَأَعَانُونَا عَلَيْهِ حَتَّى رَفَعْنَاهُ، فَإِذَا عَيْنٌ بَارِدَةٌ طَيِّبَةٌ قَالَ فَشَرِبْنَا ثُمَّ سِرْنَا مَيْلا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، قَالَ فَعَطِشْنَا قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لَوْ رَجَعْنَا فَشَرِبْنَا، قَالَ فَرَجَعَ نَاسٌ وَكُنْتُ فِيمَنْ رَجَعَ، قَالَ فَالْتَمَسْنَاهَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا. قَالَ فَأَتَيْنا الرَّاهِبَ فَقُلْنَا: أَيْنَ الْعَيْنُ الَّتِي ها هنا؟ قَالَ: أَيَّةُ عَيْنٍ؟ قَالَ: الَّتِي شَرِبْنَا مِنْهَا واستقينا، والتمسناها فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا قَالَ: فَقَالَ الرَّاهِبُ: لا يَسْتَخْرِجُهَا إِلا نَبِيٌّ، أَوْ وَصِيٌّ. لفظ حديث الأعمش، والآخر بمعناه. ورواه مُحَمَّد بْن فضيل عَنِ الأعمش هكذا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: رشيد الهجري وحبة العرني والأصبغ بْن نباتة ذكرهم- يعني يحيى بْن معين- بسوء مذهب. وأبو سعيد عقيصا شر منهم. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو سعيد عقيصا غير ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني: أَبُو سعيد عَنْ علي قَالَ: هو عقيصا واسمه دينار متروك. 6751- عدي بْن أرطاة، الفزاري الدمشقي [1] : أخو زيد بْن أرطاة، ولاه عمر بْن عبد العزيز البصرة وغيرها من بلاد العراق، ونزل المدائن وحدث عَنْ عمرو بْن عبسة وأبي أمامة الباهلي. روى عنه بكر بْن عبد اللَّه المزني، وبريد بْن أبي مريم وعروة بْن قبيصة، وعبّاد بن منصور الناجي.

_ [1] 6751- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 5590.

6752 - عافية بن يزيد بن قيس بن عافية بن شداد بن ثمامة بن سلمة بن كعب بن أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أود بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، الكوفي [2] :

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، أخبرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ أَرْطَاةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْمَدَائِنِ فَجَعَلَ يَعِظُنَا حَتَّى بَكَى وَأَبْكَانَا، ثُمَّ قَالَ كُونُوا كَرَجُلٍ قَالَ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: بُنَيَّ أُوصِيكَ أَنْ لا تُصَلِّيَ صَلاةً إِلا ظَنَنْتَ أَنَّكَ لا تُصَلِّي بَعْدَهَا غَيْرَهَا حَتَّى تَمُوتَ، وَتَعَالَ بُنَيَّ حَتَّى نَعْمَلَ عَمَلَ رَجُلَيْنِ كَأَنَّهُمَا قَدْ أُوقِفَا عَلَى النَّارِ. ثُمَّ سَأَلا الْكَرَّةَ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ فُلانًا- نَسِيَ عَبَّادٌ اسْمَهُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ- قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن الله مَلائِكَةً تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ مَخَافَتِهِ، مَا مِنْهُمْ ملك يقطر دَمَعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلا وَقَعَتْ مَلَكًا يُسَبِّحُ، قَالَ وَمَلائِكَةً سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ وَلا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَرُكُوعًا لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ وَلا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَصُفُوفًا لَمْ يَنْصَرِفُوا عَنْ مَصَافِّهِمْ وَلا يَنْصَرِفُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ تَعَالَى فَنَظَرُوا إِلَيْهِ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني فعدي بْن أرطاة عَنْ عمرو بْن عبسة؟ قَالَ: يحتج به. 6752- عافية بْن يزيد بْن قيس بْن عافية بْن شداد بْن ثمامة بْن سلمة بْن كعب بْن أود بْن صعب بْن سعد العشيرة بْن مالك بن أود بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بن يعرب بن قحطان، الكوفيّ [2] : ولاه أمير المؤمنين المهدي القضاء ببغداد في الجانب الشرقي وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش، ومحمد بْن عمرو، ومجالد بْن سعيد. روى عنه موسى بْن داود الضبي، وأسد بْن موسى المصري. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ. وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّحَّانُ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: إِنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثم لا يعود.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 9/126، 10/217. وكنز العمال 29836. [2] 6752- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/51- 53.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كاس النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مخلد البلخي، حدّثنا محمّد بن سعيد الخوارزمي، حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم قَالَ: كان أصحاب أبي حنيفة الذين يذاكرونه، أَبُو يوسف وزفر وداود الطائي وأسد بْن عمرو وعافية الأودي والقاسم بْن معن وعلي بْن مسهر ومندل وحبان ابنا علي، وكانوا يخوضون في المسألة، فإن لم يحضر عافية قَالَ أَبُو حنيفة: لا ترفعوا المسألة حتى يحضر عافية، فإذا حضر عافية فإن وافقهم قَالَ أَبُو حنيفة أثبتوها، وإن لم يوافقهم قَالَ أَبُو حنيفة: لا تثبتوها. أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير الطبري- في الإجازة- أن المهدي استقضى ابْن علاثة وعافية سنة إحدى وستين ومائة، فكانا يقضيان في عسكر المهدي، وعلى الشرقية عمر بْن حبيب العدوي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش: عافية بْن يزيد الأودي قلده المهدي القضاء، شرك بينه وبين مُحَمَّد بْن عبد الله ابن علاثة الكلابي. فأخبرنَا عبد اللَّه بْن الحسن الحراني عَنْ علي بْن الجعد قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه وعافية بْن يزيد الأودي وقد شرك المهدي بينهما في القضاء يقضيان جميعا في المسجد الجامع في الرصافة، هذا في أدناه، وهذا في أقصاه، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي. أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي، أخبرني أبي، حدثني أبو الحسن عليّ بن هشام الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن سعد مولى بني هاشم- وكان يكتب ليوسف القاضي قديما- قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي عَنْ أشياخه قَالَ: كان عافية القاضي يتقلد للمهدي القضاء بأحد جانبي مدينة السلام مكان ابْن علاثة، وكان عافية عالما زاهدا فصار إلى المهدي في وقت الظهر في يوم من الأيام وهو خال فاستأذن عليه فأدخله، فإذا معه قمطر فاستعفاه من القضاء واستأذنه في تسليم القمطر إلى من يأمر بذلك، فظن أن بعض الأولياء قد غض منه، أو أضعف يده في الحكم، فقال له في ذلك. فقال: ما جرى من هذا شيء، قَالَ: فما سبب استعفائك؟ فقال: كان يتقدم إلي خصمان موسران وجيهان منذ شهرين في قضية معضلة مشكلة، وكل يدعي بينة وشهودا ويدلي بحجج تحتاج إلى تأمل وتثبت فرددت الخصوم رجاء أن

يصطلحوا أو يعن لي وجه فصل ما بينهما، قَالَ فوقف أحدهما من خبري على أني أحب الرطب السكر، فعمد في وقتنا- وهو أول أوقات الرطب- إلى أن جمع رطبا سكرا لا يتهيأ في وقتنا جمع مثله إلا لأمير المؤمنين، وما رأيت أحسن منه، ورشا بوابي جملة دراهم على أن يدخل الطبق إلي ولا يبالي أن يرد، فلما أدخل إلي أنكرت ذلك وطردت بوابي وأمرت برد الطبق، فرد، فلما كان اليوم تقدم إلي مع خصمه فما تساويا في قلبي ولا في عيني، وهذا يا أمير المؤمنين ولم أقبل فكيف يكون حالي لو قبلت، ولا آمن أن يقع علي حيلة في ديني فأهلك وقد فسد الناس فأقلني أقالك اللَّه وأعفني، فأعفاه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ أن داود بْن وسيم البوشنجي أخبرهم ببوشنج قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عبد اللَّه عَنْ عمه عبد الملك ابن قريب الأصمعي أنه قَالَ: كنت عند الرشيد يوما فرفع إليه في قاض كان قد استقضاه يقال له عافية، فكبر عليه فأمر بإحضاره فأحضر، وكان في المجلس جمع كثير فجعل أمير المؤمنين يخاطبه، ويوقفه على ما رفع إليه وطال المجلس، ثم إن أمير المؤمنين عطس فشمته من كان بالحضرة ممن قرب منه، سواه فإنه لم يشمته، فقال له الرشيد: ما بالك لم تشمتني كما فعل القوم؟ فقال له عافية لأنك يا أمير المؤمنين لم تحمد اللَّه، فلذلك لم أشمتك هذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عطس عنده رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال: يا رَسُول اللَّه مالك شمت ذلك ولم تشمتني؟ قال: «أن هذا حمد اللَّه فشمتناه، وأنت فلم تحمده فلم أشمتك» فقال له الرشيد: ارجع إلى عملك أنت لم تسامح في عطسة تسامح في غيرها؟ وصرفه منصرفا جميلا، وزبر القوم الذين كانوا رفعوا عليه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الرياحي- بواسط- حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أَخْبَرَنِي أَبُو العباس المنصوري عَنِ ابْن الأعرابي قَالَ: خاصم أَبُو دلامة رجلا إلى عافية، فقال: لقد خاصمتني غواة الرجا ... ل وخاصمتهم سنة وافيه فما أدحض اللَّه لي حجة ... وما خيب اللَّه لي قافيه فمن كنت من جوره خائفا ... فلست أخافك يا عافيه

6753 - عبثر بن القاسم، أبو زبيد الكوفي:

فقال له عافية: لأشكونك إلى أمير المؤمنين، قَالَ: لم تشكوني؟ قَالَ: لأنك هجوتني، قَالَ: وَاللَّه لئن شكوتني إليه ليعزلنك، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: عافية بْن يزيد ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي ثقة. أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي كان ضعيفا في الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عَنْ عافية القاضي فقال: عافية يكتب حديثه؟ وجعل يضحك ويتعجب. 6753- عبثر بن القاسم، أبو زبيد الكوفي: سمع أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، ومطرف بْن طريف، وسليمان الأعمش، وليث بْن أبي سليم، والعلاء بْن المسيب، وسفيان الثوري. روى عنه محمّد ابن بشر العبدي، ويحيى بْن آدم، وعبيد اللَّه الأشجعي، ويعلى بْن منصور، ومحمد بْن سابق، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وعمرو بْن عون، والحسن بْن الربيع، وأحمد بْن يونس، وقتيبة بْن سعيد، وأبو معمر القطيعي، وسعيد بْن عمرو بن الأشعثي، ومحمد بْن سليمان لوين، وغيرهم. قدم عبثر بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ القطّان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، حدّثنا محمّد بن سابق، حدّثنا أبو زبيد عبثر بن القاسم، حدّثنا مطرف عن عامر عن شريح ابن هَانِئٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ» [1] .

_ [1] 6753- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/133. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 14، 15، 16، 17، 18. وفتح الباري 11/357.

حدثني الحسن بن محمّد الخلال، حدّثنا عبد الله بن أحمد التمار، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مالك القطيعي، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ- أَبُو زُبَيْدٍ بِبَغْدَادَ في المدينة، سكة المطبق- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ، فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ السُّورَةِ، فَنَرَى أَنَّهُ قَرَأَ بِهِمْ تَنْزِيلَ السجدة. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سابق البغدادي عَنْ أبي زبيد- عبثر بْن القاسم كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ علي أَبِي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي قَالَ: سألتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عبثر؟ فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: قلت له- يعني يحيى بْن معين- فعبثر كيف هو؟ فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: عبثر أَبُو زبيد ثقة. أَخْبَرَنَا علي بن أبي عليّ، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله المستعيني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عبثر بْن القاسم شيخ ثقة من أهل الكوفة. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا محمّد بن جامع، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا يعقوب بْن شيبة قَالَ: عبثر أَبُو زبيد ثقة. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود عَنْ عبثر فقال: ثقة ثقة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أَبُو زبيد- واسمه عبثر بْن القاسم- مات بالكوفة سنة ثمان وسبعين ومائة، في خلافة هارون وكان ثقة كثير الحديث.

6754 - عفيف بن سالم، أبو عمرو الموصلي [1] :

6754- عفيف بْن سالم، أَبُو عمرو الموصلي [1] : مولى بجيلة كان متفقها رحالا في طلب العلم، سمع مالك بْن أنس، وابن أبي ذئب، ومسعر بن كدام، وشعبة، وقرة بن خالد، وأبا عوانة، وفطر بن خليفة، وشريكا، وليث بن سعد، وبقية بن الوليد وغيرهم. روى عنه كافة المواصلة، وقدم بغداد وحدث بها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بن عون الخراز، وداود بْن عمرو الضبي، وإسحاق بْن أبي إسرائيل، وسعدان بْن نصر. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا عفيف بن سالم، حدّثنا بقية بن الوليد، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ حَتَّى يَئُوبَ إِلَى أَهْلِهِ، أَوْ يَمُوتَ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ المازني، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن هارون، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُفَيْفُ بْنُ سَالِمٍ الْمَوْصِلِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ قَالَ: مَرَّ عَبْدُ الله ابن مَسْعُودٍ. بِمُصَابٍ. فَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي أُذُنِهِ: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ؟ [المؤمنون 115] قال فبرأ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ رَجُلا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لزال» [3] . أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار سمعت عفيفا يقول: كنت باليمن فنفدت نفقتي ولم يبق

_ [1] 6754- انظر: تهذيب الكمال 3966 (20/179) . وتاريخ الدوري: 2/408، وطبقات: خليفة 321، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 343، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 5/الورقة 31، والمعرفة ليعقوب: 1/174، و 2/452، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 161، وثقات ابن حبان: 8/523، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1100، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 398، والمغني: 2/الترجمة 4148، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 5680، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 44، وتاريخ الإسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 245، وتهذيب التهذيب: 235- 23، والتقريب: 2/25، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4886. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 20169. [3] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/17. وتفسير ابن كثير 5/494. وتفسير القرطبي 12/157. وحلية الأولياء 1/7.

معي شيء إلا جبة فرو، ليس تحتها ولا فوقها شيء، قَالَ فكنت أدخل القرية فأسال بقدر ما أحتاج إليه، فآكل ثم أمسك، حتى قدمت بغداد، قَالَ ابْن عمار: فدخل على أبي يوسف فأعطاه ألفي درهم. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بْن معين: عفيف بْن سالم الموصلي مولى بجيلة ثقة. أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: كان عفيف بْن سالم الموصلي ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: كان عفيف أحفظ من المعافى- يعني ابْن عمران- كان كأنه عراقي. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: وعفيف بْن سالم موصلي ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عفيف بْن سالم فقال: ثقة. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي قَالَ: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عفيف موصلي صدوق من خيار الناس. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ عفيف بْن سالم الموصلي فقال: ربما أخطأ. لا يترك. قلت: يعني لا يترك الرواية عنه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا الحسن بن إدريس قال: قال عبد الغفّار ابن عبد اللَّه بْن الزبير الموصلي: كان عفيف يخضب لحيته بسواد، ومات عفيف سنة ثمانين ومائة.

6755 - عتاب بن زياد، المروزي [1] :

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي قَالَ: مات عفيف سنة ثلاث وثمانين ومائة. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي قَالَ: مات عفيف بْن سالم سنة ثلاث- أو أربع- وثمانين ومائة. 6755- عتاب بْن زياد، المروزي [1] : قدم بغداد حاجا في سنة عشر ومائتين وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن المبارك، وأبي حمزة السكري. فكتب عنه البغداديون، وروى عنه منهم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وأبو عوف البزوري. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ مربع، حدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا عتاب بن زياد، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْصِلُ مَا بَيْنَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ بِتَسْلِيمَةٍ، يُسْمِعُنَاهَا. وَأَخْبَرَنَا الحسن وعثمان قالا: أخبرنا الشّافعيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حدّثنا عتاب بن زياد، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلّم مثله. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد قَالَ: أصحاب ابْن المبارك القدماء سفيان بْن عبد الملك، وعلي بْن الحسن وجعل يعد غيرهما، قَالَ وعتاب بْن زياد بعدهم وليس به بأس. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد بن

_ [1] 6755- انظر: تهذيب الكمال 3765 (19/291) . وطبقات ابن سعد: 7/377، وطبقات خليفة: 324، وعلل أحمد: 311، 369، والجرح والتعديل: 7/الترجمة، وثقات ابن حبان: 8/522، والكاشف: 2/الترجمة 3706، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 26، وتاريخ الإسلام، الورقة 136 (أيا صوفيا: 3007) ورجال ابن ماجة، الورقة 15، والنهاية، الورقة 234، وتهذيب التهذيب 7/92، والتقريب: 2/3، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 4687.

6756 - عمير بن إبراهيم، المدائني:

عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها مات عتاب بْن زياد المروزي. 6756- عمير بْن إبراهيم، المدائني: حَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي. روى عنه مُحَمَّد بْن أبي سمينة التمار، وداود ابن إسماعيل الجوزي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل ابن خزيمة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، حدّثنا محمّد بن أبي سمينة، حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سُوَيْدٌ- مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ- عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَخْطُبُ يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ. 6757- عثيم الزاهد: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد اللخمي، حَدَّثَنِي خضر بْن أبان بْن عبيدة الواعظ، حدثني عثيم البغداديّ الزّاهد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن كيسان- أَبُو بَكْر الأصم قَالَ: قَالَ الحسن بْن علي ذات يوم لأصحابه: إني أخبركم عَنْ أخ لي، وكان من أعظم الناس في عيني وكان رأس ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه، وكان خارجا من سلطان الجهلة فلا يمد يدا إلا على ثقة المنفعة، كان لا يسخط ولا يتبرم، كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصمت، كان أكثر دهره صامتا، فإذا قَالَ بذ القائلين، كان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا، كان يقول ما يفعل، ويفعل ما لا يقول، تفضلا وتكرما، كان لا يغفل عَنْ إخوانه، ولا يختص بشيء دونهم، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله، كان إذا ابتدأه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه.

6758 - عسكر بن الحصين، أبو تراب النخشبي الزاهد:

6758- عسكر بْن الحصين، أَبُو تراب النخشبي الزاهد: كان كثير السفر إلى مكة وقدم بغداد غير مرة واجتمع بها مع أبي عبد الله أحمد ابن حنبل. حكى عنه عبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل وغيره. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن مروان المالكيّ، حدّثنا عبد الله بن أحمد حنبل قَالَ: جاء أَبُو تراب النخشبي إلى أبي فجعل أبي يقول: فلان ضعيف، فلان ثقة. قال أبو تراب: يا شيخ لا تغتب العلماء. فالتفت أبي إليه فقال له: ويحك هذه نصيحة، ليس هذا غيبة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد وأحمد بْن علي المحتسب قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت الرّقيّ يقول: سمعت أبا عبد الله بن الجلا يقول: لقيت ستمائة شيخ ما رأيت فيهم مثل أربعة، أولهم أَبُو تراب. أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح وعمر بْن الحسين بْن إبراهيم الخفاف قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنِي أَبُو الطيب أَحْمَد بْن جعفر الحذاء قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بْن خيران الفقيه يقول: مر أَبُو تراب النخشبي بمزين، فقال له تحلق رأسي لله عَزَّ وَجَلَّ؟ فقال له: اجلس، فجلس، ففيما هو يحلق رأسه مر به أمير أهل بلده، فسأل حاشيته، فقال لهم: أليس هذا أَبُو تراب؟ فقالوا نعم! فقال أيش معكم من الدنانير؟ فقال له رجل من خاصته معي خريطة فيها ألف دينار، فقال إذا قام فأعطه واعتذر إليه وقل له لم يكن معنا غير هذه الدنانير، فجاء الغلام إليه فقال له: إن الأمير يقرأ عليك السلام وَقَالَ لك ما حضر معنا غير هذه الدنانير، فقال له ادفعها إلى المزين، فقال له المزين: أيش أعمل بها؟ فقال: خذها فقال: لا والله ولو أنها ألفا دينار ما أخذتها، فقال له أَبُو تراب: مر إليه، فقل له: إن المزين ما أخذها، خذها أنت فاصرفها في مهماتك. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عبد الواحد الأصغر، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحَسَن البغدادي يَقُولُ: سمعت أبا عبد الله بن الفارسي يقول: سمعت أبا الحسين الرازي يقول: سمعت يوسف بْن الحسين يقول: سمعت أبا تراب يقول: ما تمنت علي نفسي قط إلا مرة تمنت علي خبزا وبيضا وأنا في سفري، فعدلت من الطريق إلى قرية فلما دخلنا وثب إلي رجل فتعلق بي وَقَالَ: إن هذا كان

6759 - عوام بن إسماعيل:

مع اللصوص. قال فبطحوني فضربوني سبعين جلدة، فوقف علينا رجل، فصرخ: هذا أَبُو تراب، فأقاموني واعتذروا إلي، وأدخلني الرجل منزله وقدم إلى خبزا وبيضا، فقلت: كلهما بعد سبعين جلدة. حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن عليّ الأزجي، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قَالَ: سمعتُ أَبَا عبد الله بن الجلا يقول: قدم أَبُو تراب مرة إلى مكة، فقلت له: يا أستاذ أين أكلت؟ فقال جئت بفضولك! أكلت أكلة بالبصرة وأكلة بالنباج [1] ، وأكلة عندكم. أَخْبَرَنِي مكي بْن علي المؤذن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: سمعت أبا عبيد دارم بْن أبي دارم يقول: سمعت أخي أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ أَبُو تراب النخشبي: وقفت خمسا وخمسين وقفة، فلما كان من قابل رأيت الناس بعرفات، ما رأيت قط أكثر منهم، ولا أكثر خشوعا وتضرعا ودعاء، فأعجبني ذلك، فقلت: اللهم من لم تقبل حجته من هذا الخلق فاجعل ثواب حجتي له، وأفضنا من عرفات وبتنا بجمع، فرأيت في المنام هاتفا يهتف بي تتسخى علينا وأنا أسخى الأسخياء؟ وعزتي وجلالي ما وقف هذا الموقف أحد قط إلا غفرت له، فانتبهت فرحا بهذه الرؤيا، فرأيت يحيى بْن معاذ الرازي وقصصت عليه الرؤيا، فقال: إن صدقت رؤياك فإنك تعيش أربعين يوما. فلما كان يوم أحد وأربعين جاءوا إلى يحيى ابن معاذ الرازي فقالوا: إن أبا تراب مات فغسله ودفنه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي: أن أبا تراب توفي في البادية، قيل نهشته السباع سنة خمس وأربعين ومائتين. 6759- عوام بْن إسماعيل: حدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وَعلي بْن عاصم. روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار. قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات العوام بْن إسماعيل ببغداد سنة سبع وأربعين ومائتين.

_ [1] 6758- قال أبو منصور: في بلاد العرب بناجان، أحدهما على طريق البصرة يقال له: نباج بنى عامر، وهو بحذاء فيد. والآخر بناج بن سعد بالقريتين. وقال غيره: النباج منزل حجاج البصرة. وقيل غير ذلك. (المعجم) .

6760 - عنبس بن إسماعيل، القزاز:

6760- عنبس بْن إسماعيل، القزاز: حدث عَنْ أصرم بْن حوشب، وشعيب بْن حرب، ومجاشع بْن عمرو. روى عنه ابنه مُحَمَّد، ومحمد بْن مخلد العطار. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عنبس بن إسماعيل القزاز، حدّثنا شعيب بن حرب، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ» . هكذا رواه عنبس بْن إسماعيل عَنْ شعيب بْن حرب، وخالفه غيره فرواه عَنْ شعيب عَنْ مالك ولم يذكر بينهما سفيان. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بْن مهدي أيضا، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العلاء بن سالم، حدّثنا شعيب بن حرب عن مالك بإسناد لم يذكر سفيان، وقيل: إن هذا أصح، وَاللَّه أعلم. 6761- علان بْن الحسن بْن عمويه، الواسطي: حدث بِبَغْدَادَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ الصِّرِيفِينِيُّ. روي عنه عبد العزيز بْن جعفر الخرقي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الواحد، أخبرنا عبد العزيز بْن جعفر الخرقي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَمَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا شعيب بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلَ الضَّبَّ. 6762- علوان بْن الحسين بْن سلمان بْن علي بْن القاسم، أَبُو اليسير المالكي: ختن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، حدث عَنْ علي بْن مُحَمَّد بْن المبارك الصنعاني، وإسحاق بْن إبراهيم الدبري، وعبيد بْن مُحَمَّد الكشوري. وهنبل بْن مُحَمَّد السليحي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القَوَّاسُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا علوان ابن الحسين بن سلمان- أبو اليسير المالكيّ- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ

(6763) - عدنان بن أحمد بن طولون، أبو معد المصري:

الصنعاني، حدّثنا زيد بن المبارك، حدّثنا الهيثم بن عدي الطائي، حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ أَبَاهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى» [1] . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قَالَ: ومات أَبُو اليسير علوان بْن الحسين في صفر سنة عشرين وثلاثمائة. (6763) - عدنان بْن أَحْمَد بْن طولون، أَبُو معد المصري: وهو أخو خمارويه بْن أَحْمَد، قدم بغداد. وحدث بِها عَنِ الربيع بْن سليمان المرادي، وبكر بْن سهل الدمياطي. رَوَى عَنْهُ عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عائذ الخلال، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بن أبي طالب، حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْدٍ عَدْنَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طولون- قدم علينا من مصر- حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ. وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري- بالبصرة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، حدّثنا بكر بن سهل، حدّثنا شعيب بن يحيى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ» [2] . حَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر، أخبرنا أبو سليمان ابن زبر: أن عدنان بْن أَحْمَد مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 6764- عزيز بْن نصر بْن الليث بْن أبي الليث، أَبُو نصر الأشروسني: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن إسماعيل الخجندي، وبكران عبد الرحمن البغدادي. روى عنه علي بْن عمر السكري. وقد ذكرنا له حديثا في باب الباء من هذا الكتاب.

_ [1] 6762- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/159، 8/90، 96. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة 176. وفتح الباري 7/448، 534، 11/136، 169. [2] 6763- انظر الحديث في: الموضوعات 2/282. وتنزيه الشريعة 2/212. واللآلئ المصنوعة 2/99. والفوائد المصنوعة 135. وكشف الخفا 1/159. ولسان الميزان 2/195.

6765 - عتبة بن عبد الله بن موسى بن عبيد الله، أبو السائب الهمذاني:

6765- عتبة بن عبد اللَّه بْن موسى بْن عبيد اللَّه، أَبُو السائب الهمذاني: ولي القضاء بمدينة المنصور من الجانب الغربي، ثم نقل إلى قضاء الجانب الشرقي، ثم تولى قضاء القضاة، وذلك في أيام الخليفة المطيع لله. فأخبرنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: لما قبض المستكفي على مُحَمَّد بْن الحسن بْن أبي الشوارب- وكان قاضيا على الجانب الغربي بأسره- قلد مدينة أبي جعفر القاضي أبا السائب عتبة بْن عبيد اللَّه بْن موسى بْن عبيد اللَّه، وذلك في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ثم قتل أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عيسى اللصوص- وكان قاضيا على الجانب الشرقي- فنقل أَبُو السائب عَنْ مدينة أبي جعفر إلى القضاء بالجانب الشرقي، وذلك في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الآخر من هذه السنة. قَالَ طلحة: والقاضي أَبُو السائب رجل من أهل همذان، وكان أبوه عبيد اللَّه تاجرا مستورا دينا. أَخْبَرَنِي جماعة من الهمذانيين أنه كان يؤمهم في مسجد لهم فوق الثلاثين سنة، ونشأ أَبُو السائب يطلب العلم، وغلب عليه في ابتداء أمره علم التصوف والميل إلى أهل الزهد في الدنيا، ثم خرج عَنْ بلده وسافر ودخل الحضرة في أيام الجنيد، ولقي العلماء وعني بفهم القرآن، وكتب الحديث، وتفقه على مذهب الشافعي، وتقلد الحكم واتصلت أسفاره، فدخل المراغة وبها عبد الرحمن الشيزي- وكان صديقه- وكان عبد الرحمن غالبا على أبي القاسم بْن أبي السّرّاج، فعرف الأمير أبا القاسم خبر أبي السائب وما هو عليه من الفضل، وأدخله إليه فرآه فاضلا عاقلا، فقلده الحكم بالمراغة، وغلب على أبي القاسم بْن أبي الساج، وتقلد جميع أذربيجان مع المراغة، وعظمت حاله. وقبض على ابْن أبي الساج وعاد إلى الجبل بعد الحادثة على ابْن أبي الساج وتقلد همذان، ثم عاد إلى بغداد فقطن بها، وتقدم عند السلطان وعرف الرؤساء فضله وعقله، وتقلد أعمالا جليلة بالكوفة، وديار مصر، والأهواز، وتقلد عامة الجبل، وقطعة من السواد، وتقدم عند قاضي القضاة أبي الحسين بْن أبي عمر وسمع شهادته، واستشاره في كثير من أموره، ثم ما زال على أمر جميل، وفعل حميد، إلى رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فإنه تقلد قضاء القضاة، وله أخبار حسان، وعلقت عنه أشياء كثيرة، وجوابات في مسائل القرآن عجيبة، وذكر لي أن عامة كتبه بهمذان.

أخبرنا عليّ بن المحسن، حدّثنا أبي المحسن بن عليّ القاضي، حَدَّثَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو السَّائِبِ عُتْبَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى- مِنْ حِفْظِهِ مُذَاكَرَةً في مجلسه ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ جَابِرٍ الأَبْهَرِيُّ، حدّثنا عليّ بن نصر الجهضمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْعَابِدُ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ حَسَّانٍ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ نَعُودُهُ فَقَالَ: كَيْفَ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي بِهِ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ قَالَتْ حَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوِ الصُّلْحَ بَيْنَ النَّاسِ» [1] قَالَ: فقال: ما أعجب هذا الحديث، امرأة عَنِ امرأة عَنِ امرأة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قلت وما يعجبك من ذلك وهو في كتاب اللَّه موجود؟ قَالَ اللَّه تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ، أَوْ مَعْرُوفٍ، أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء 114] وَقَالَ: وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر 1- 3] . أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا محمّد بن سليمان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خنيس قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان الثوري- في دار ابْن الجزار، وأومأ إلى دار العطارين- وإنما دخلنا على سفيان نعوده فدخل عليه سعيد بْن حسان المخزومي، فقال له سفيان: الحديث الذي حدثتنيه عَنْ أم صالح وساق معنى ما تقدم. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن جعفر، أَخْبَرَنِي قاضي القضاة أَبُو السائب قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: اعتل أَبُو زرعة الرازي فمضيت مع أبي لعيادته، فسأله أبي عَنْ سبب هذه العلة فقال: بت وأنا في عافية، فوقع في نفسي أني إذا أصبحت أخرجت من الحديث ما أخطأ فيه سفيان الثوري، فلما أصبحت خرجت إلى الصلاة وفي دربنا كلب ما نبحني قط، ولا رأيته عدا على أحد، فعدا علي وعقرني، وحممت، فوقع في نفسي أن هذا عقوبة لما وضعت في نفسي، فأضربت عَنْ ذلك الرأي. قَالَ طلحة: وأَخْبَرَنِي قاضي القضاة- يعني أبا السائب أيضا- أنه سمع ابن أبي

_ [1] 6765- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2412. والدر المنثور 3/538. وعمل اليوم والليلة لابن السنى 5. ومشكاة المصابيح 2275.

6766 - عطية بن سعيد بن عبد الله، أبو محمد الأندلسي الحافظ:

حاتم قال: سمعت محمّد بن الحسين النخعي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني يقول: قال الرشيد لابن السماك: عظني، فقال: يا أمير المؤمنين إنك تموت وحدك، وتغسل وحدك، وتكفن وحدك، وتقبر وحدك، يا أمير المؤمنين إنما هو دبيب من سقم، فيؤخذ بالكظم، وتزل القدم، ويقع الفوت والندم، فلا توبة تنال، ولا عثرة تقال، ولا يقبل فداء بمال. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي بن التوزي قَالَ: توفي أَبُو السائب عتبة بْن عبيد اللَّه قاضي القضاة في يوم الاثنين لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة أربع وستين ومائتين. حَدَّثَنَا علي بْن أبي علي المعدل- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الدهني- المعروف بابن القطان- قَالَ: رأيت أبا السائب عتبة بْن عبيد اللَّه قاضي القضاة بعد موته، فقلت له: ما فعل اللَّه بك مع تخليطك بهذا اللفظ؟ فقال: غفر لي، فقلت فكيف ذاك؟ فقال: إن اللَّه تعالى عرض علي أفعالي القبيحة، ثم أمر بي إلى الجنة، وَقَالَ لولا أني آليت على نفسي أن لا أعذب من جاوز الثمانين لعذبتك، ولكني قد غفرت لك وعفوت عنك، اذهبوا به إلى الجنة فأدخلتها. 6766- عطية بْن سعيد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد الأندلسي الحافظ: قدم بغداد وحدث بها عَنْ زاهر بْن أَحْمَد السرخسي، وعبد اللَّه بْن خيران القيرواني، وعلي بْن الحسين بْن بندار الأذني. حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب وَقَالَ لي: كان عطية زاهدا، وكان لا يضع جنبه على الأرض، وإنما ينام محتبيا. قَالَ أَبُو الفضل: ومات في سنة ثلاث وأربعمائة- فيما أظن-. انقضى حرف العين

باب الغين

باب الغين

6767 - غياث بن إبراهيم، أبو عبد الرحمن النخعي الكوفي [1] :

6767- غياث بْن إبراهيم، أَبُو عبد الرحمن النخعي الكوفي [1] : حدث عَنْ إبراهيم بْن أبي عبلة، وأبي عمرو الأوزاعي، وموسى الجهني، وعثمان ابن عطاء الخراساني، ومجالد بْن سعيد، وغيرهم. روى عنه بقية بن الوليد، ومحمّد ابن حمران، ومحمد بْن خالد الحنظلي، ويحيى بْن إسماعيل الواسطي، وبهلول بْن حسان الأنباري، وعلي بْن الجعد الجوهري، في آخرين. وكان أمير المؤمنين المهدي أقدم غياث بْن إبراهيم بغداد فأقام بها مدة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق، أَخْبَرَنِي جَدِّي- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد الطبراني، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّازي، حدّثنا عليّ بن الجعد، حدّثنا غيّاث بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: سمعت عبد الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ» [3] . أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قُدِمَ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِعَشَرَةِ مُحَدِّثِينَ فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ» وَزَادَ فِيهِ «أَوْ جَنَاحٍ» فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافٍ، قَالَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا. فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ، فَمَا ذَكَرَ غِيَاثًا بَعْدَ ذَلِكَ.

_ [1] 6767- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6673. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: المستدرك 4/122. الموضوعات 2/290. والدرر المنتثرة 17. واللآلئ المصنوعة 2/116. وميزان الاعتدال 5224. واللسان 6/604. واتحاف السادة المتقين 5/217.

أخبرنا أحمد بن عبد الله المحامليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مولى آل العبّاس، حَدَّثَنِي داود بْن رشيد قَالَ: دخل غياث بْن إبراهيم على المهدي- وكان يحب الحمام التي تجيء من البعد- قَالَ فحدثه- يعني حديثا- رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا سبق إلا في حافر أو خف أو جناح» [1] فأمر له بعشره آلاف درهم، فلما قام قَالَ: أشهد أن قفاك قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جناح، ولكنه أراد أن يتقرب إلي. حَدَّثَنِي علي بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على اللَّه قَالَ: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن داود النّيسابوريّ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا غياث بْن إبراهيم. قَالَ قَالَ لي المهدي: ما صنعتك؟ قلت: صنعة المفاليس. قَالَ: وما صنعة المفاليس؟ قلت: طلب الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ. قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد حدّثنا- وفي حديث بن الفضل أخبرنا- أحمد بن عليّ الأبار حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو المنذر الكوفي قَالَ: كنا بمكة، فقدم عطاء بْن عجلان البصري، فأخذ في الطواف، فجاء غياث بْن إبراهيم، وكدام بْن مسعر بْن كدام، وآخر قد سماه. فجعلوا يكتبون حديث عطاء، فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه، حتى كتبوا أحاديث وهو يطوف، قَالَ فقال لهم حفص بْن غياث: ويلكم اتقوا اللَّه فإني أراكم ستصيرون آية للعالمين، تريدون أن تهتكوا حرمة الشهر، وحرمة البلدة، وحرمة الإسلام؟ قَالَ: فانتهروه وصاحوا به وقالوا أنت أحمق، قَالَ فقام من عندهم وتركهم، فلما فرغ كلموه أن يحدثهم ورققوه، فأخذ الكتاب فجعل يقرأ حتى انتهى إلى حديث فمر فيه فقرأه، قَالَ فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قرأ آخر حتى انتهى إلى الثالث فانتبه الشيخ واستضحكوا، قَالَ فقال لهم: إن كنتم أردتم شيني فعل اللَّه بكم وفعل. قَالَ أَبُو المنذر: فوثبت خشية أن تصيبني، فأما كدام فاختلط ووسوس وكوى رأسه أربع كيات وأما غياث فبطل حديثه ولم يصدق، حتى لو حدث بالصدق لم يصدق. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة،

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2574. وسنن الترمذي 22. وسنن النسائي 6/227. وسنن ابن ماجة 44، 2878. وصحيح ابن حبان 1638.

حدّثنا أحمد بن زهير، حدثني محمّد بن عبّاد بن موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَني خليفة بْن موسى، عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: كان يكون الحديث الحسن عند الشيخ الذي لا يجوز حديثه، فأجيء بالشيخ إلى الأعمش فيسمع الحديث منه، فأرويه عَنِ الأعمش وأطرح الشيخ. وأخبرني عبيد الله، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول سمعت أبا أسامة يقول: كنت أذهب أنا وغياث إلى الأعمش، فيحَدِّثُنَا غياث بالأحاديث ليس عند الأعمش، ثم ننصرف فيعود فيحَدِّثُنَا بها الأعمش فيكتبها غياث. فأقول له ويلك أليس حدثته أنت بها؟ فيقول: اسكت هي من أبي مُحَمَّد أنفق. أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي قَالَ أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني. قَالَ: سألت أبي عَنْ غياث بْن إبراهيم فضعفه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ سمعت يَحْيَى بن معين- وذكر عنده غياث بْن إبراهيم- فقال يحيى: كان ضعيفا. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أحمد الحوشي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بْنِ الأشعث، حَدَّثَنَا سليمان بْن معبد قَالَ سمعت يحيى يقول: كان غياث بْن إبراهيم كذابا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد ابن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: غياث ليس بثقة ولا مأمون. قَالَ أَبُو الفضل عَبَّاس: هو غياث بن إبراهيم. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ غياث بْن إبراهيم فقال: كوفي كذاب خبيث- قَالَ لي أَبُو سفيان المعمري- وكان جاره- نسخ كتبي عَنْ معمر كلها ثم وضعها في كتبه ولم يسمعها مني.

6768 - غسان بن عبيد، الأزدي [1] :

حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: غياث بْن إبراهيم- كان فيما سمعت غير واحد يقول- كان يضع الحديث. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن يعد في الكوفيين تركوه. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو عبد الرحمن غياث بْن إبراهيم الكوفي متروك الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يعني أبا داود- عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: غير ثقة ولا مأمون. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي متروك الحديث. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الأيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي. قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي تركوه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن غياث بْن إبراهيم فقال: كوفي كان يضع الحديث. 6768- غسان بْن عبيد، الأزدي [1] : من أهل الموصل حدث عَنْ أبي عاتكة طريف بْن سلمان، ومالك بْن أنس، وابن أبي ذئب، وسفيان الثوري، وعكرمة بْن عمار. روى عنه غير واحد من الغرباء، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها الحكم بْن موسى روى عنه جامع سفيان الثوري، وعبد الجبار بْن عاصم، وسعدان بْن نصر. ويقال: إن غسان خرج عَنِ الموصل فاستوطن الثغر، وكتب الناس عنه هناك.

_ [1] 6768- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6661.

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ وأَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي أحدهم بما أخذ من الْمَالَ، بِحَلالٍ أَمْ حَرَامٍ» [1] . أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين. وأخبرني العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتِم حدثهم قَالَ: سمعتُ يحيى بْن معين يقول: غسان الموصلي الذي يروي جامع سفيان ثقة. كذا روى أَحْمَد بْن أبي خيثمة وعباس الدوري عَنْ يحيى. وروى إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد عَنْ يحيى أنه ضعفه. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سئل يحيى- وأنا أسمع- عَنْ غسان بْن عبيد الموصلي فقال: قد رأيته هاهنا يعني ببغداد- ضعيف الحديث. أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أبي- بِخط يده- سألتُ أبا زكريا عَنْ غسان بْن عبيد الموصلي فقال أبو زكريا: كان قدم علينا هاهنا فنزل المدينة، فأتيناه فإذا هو لا يعرف الحديث، إلا أنه لم يكن من أهل الكذب، ولكنه كان لا يعقل الحديث. قلت لأبي زكريا: سمع جامع سفيان من سفيان؟ قَالَ لا، إنما عرضه على سفيان. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: كتبنا عَنْ غسان بْن عبيد الموصلي- قدم علينا هاهنا- وكان قد سمع من سفيان أحاديث يسيرة، وكتبت منها أحاديث،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/77. ومسند أحمد 2/435، 452. والسنن الكبرى للبيهقي 5/264، 276. وفتح الباري 4/313.

6769 - غسان بن المفضل، أبو معاوية الغلابي البصري [1] :

وخرجت حديثه منذ حين، وإنما كان سمع من سفيان شيئا يسيرا. وأنكر أن يكون سمع الجامع من سفيان. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عمار: غسان بْن عبيد الموصلي كان يعالج الكيمياء، وما عرفناه بشيء من الحديث، ولا حدث هاهنا بشيء. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَنْ أبي الحسن الدارقطني قَالَ: غسان بْن عبيد موصلي صاحب التوزي صالح، وضعفه أَحْمَد. 6769- غسان بْن المفضل، أَبُو معاوية الغلابي البصري [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، ومعتمر بْن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي، وبشر بن المفضل، وخالد بن الحارث، وأبي بحر البكراوي، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وغيرهم. روى عنه ابنه المفضل، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأبو الأحوص محمد بن نصر الأثرم، وجعفر بن محمد الصائغ، وعبد الله بن مهران النحوي، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن غالب التمتام. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني، أخبرنا عبد الله بن مهران، حدّثنا غسان بن المفضل الغلابي، حدّثنا معتمر ابن سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ من النساء» [2] . أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد- فِي تسمية من كان ببغداد في المحدثين- غسان بْن المفضل الغلابي ويكنى أبا معاوية. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي قال: حدثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي خيثمة قَالَ: وغسان بْن المفضل- أَبُو معاوية الغلابي- كان من عقلاء الناس دخل على المأمون فاستعقله. أَخْبَرَنَا عليّ بن الحسين- صاحب العباسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال،

_ [1] 6769- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/46. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/11. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء باب 26. وفتح الباري 9/137.

6770 - غسان بن الربيع بن منصور، أبو محمد الغساني الأزدي [1] :

حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يحيى بْن معين عَنِ الغلابي فقال ثقة. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَنْ أبي الحسن الدارقطني قَالَ: غسان بْن المفضل الغلابي بصري ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا عبد الباقي بْن قانع: أن غسان بْن المفضل أبا معاوية الغلابي مات في سنة تسع عشرة ومائتين. 6770- غسان بْن الربيع بْن منصور، أَبُو مُحَمَّد الغساني الأزدي [1] : من أهل الموصل سمع عبد الله بن عمرو بْن مرة، وأبا إسرائيل الملائي، وجعفر بْن ميسرة، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وحماد بْن سلمة، وثابت بْن يزيد، وعبد العزيز الماجشون والليث بْن سعد، وإسماعيل بْن عياش. روى عنه أَبُو يعلى الموصلي، وغيره من أهل بلده. وقدم بغداد وحدث بها فكتب عنه، وحدث عنه من أهلها أَحْمَد بْن حنبل، وحنبل بْن إسحاق، ويحيى بْن معين، وعباس الدوري، وأحمد بْن يوسف التغلبي، وهيذام بْن قتيبة، ويزيد بْن الهيثم البادا، وجعفر الصائغ، وإبراهيم الحربي. وكان نبيلا فاضلا ورعا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا غسان بن الربيع، حدّثنا أبو إسرائيل الملائي- واسمه إسماعيل- عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ الأَزْدِيِّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنِّي أَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَكْثَرَ مِمَّا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ حَجَرٍ، أَوْ مَدَرٍ» . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا غسان بْن الربيع- مع أبي عبد الله- حَدَّثَنَا أَبُو إسرائيل عَنِ الحكم عَنْ حنش قَالَ: صليت خلف علي في الرحبة وصلى على سهل بْن حنيف، فكبر ستا. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالَ: سمعت جَعْفَر بْن أبي عُثْمَان الطيالسي- وسئل: كتب يحيى بْن معين- يعني عن غسان بن الربيع فقال: حديثا واحدا هو هذا.

_ [1] 6770- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/113.

6771 - غسان بن رضوان بن شعيب، أبو الحسن البزاز:

أخبرنا يحيى بن معين، حدّثنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنَا يوسف بْن عبدة عَنْ ثابت وحميد عن أنس قال: كان الأوس والخزرج، فذكر الحديث. أَخْبَرَنِي الخلال عَنِ الدارقطني قال: وغسان بن الربيع صالح. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْن عبد الملك القرشي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: غسان بْن الربيع ضعيف. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي قَالَ: توفي غسان بْن الربيع بالموصل سنة ست وعشرين ومائتين. 6771- غسان بْن رضوان بْن شعيب، أَبُو الحسن البزاز: حدث عَنِ الحسن بْن عرفة، وأحمد بْن العباس النسائي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن الْمُقْرِئ الأصبهاني. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ رِضْوَانَ بْنِ شُعَيْبٍ أَبُو الحسن البزّاز- ببغداد- حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّيْدِ فَقَالَ: «إِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ قُتِلَ فَكُلْ، إِلا أَنْ يَكُونَ وَقَعَ فِي مَاءٍ فَلا تَأْكُلْهُ، لا تَدْرِي الْمَاءُ قَتَلَهُ أَمْ سَهْمُكَ» [1] . 6772- غانم بْن حميد بْن يونس بْن عبد اللَّه، أَبُو بَكْر الشعيري [2] : حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي العوام الرياحي وغيره. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأَبُو الحسين بْن جميع الصيداوي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ- بِصَيْدَا- قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جميع الغساني، حَدَّثَنَا غَانِمُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ عبد الله- أبو بكر الشعيري- ببغداد- حدّثنا أبو عمارة أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَيْفٍ السَّدُوسِيُّ، حدّثنا

_ [1] 6771- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1469. وصحيح مسلم، كتاب الصيد 6، 7. [2] 6772- الشعيري: هذه النسبة إلى بيع الشعير. (الأنساب/ 352) .

6773 - غانم بن عبد الله بن محمد بن أبان بن بيان، أبو الحسين البزاز:

القاسم بن مطيب، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنَتِي فَاطِمَةُ حَوْرَاءُ آدَمِيَّةُ لَمْ تَحِضْ، وَلَمْ تَطْمِثْ، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا فَاطِمَةَ لأَنَّ اللَّهَ فَطَمَهَا وَمُحِبِّيهَا عَنِ النَّارِ» [1] . في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد، وليس بثابت. 6773- غانم بْن عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن بيان، أَبُو الحسين البزاز: حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم السراج، وغيرهما. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأحمد بْن الفرج بْن حجاج، وعلي بْن عمر بْن دخان. وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي أنه سمع منه وَقَالَ: كان ثقة. 6774- غانم بْن مُحَمَّد، الوراق: حدث عَنْ موسى بْن هارون. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران الجندي. 6775- غريب: مولى ولد علي بْن صالح صاحب المصلى. حدث عَنْ الْحَسَن بْن عُلَيْل العنزي. رَوَى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني. وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 6776- غريب بْن عبد اللَّه، الخادم المعتضدي: حدث عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي. روى عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران الجندي. وذكر أنه سمع منه في دار الخلافة- باب بيت المال- في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 6777- غالب بن محمّد، البردعي: حدث ببغداد عَنْ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة الرازي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا غالب بن محمّد البردعي- ببغداد- حدّثنا محمّد بن مسلم بن

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/412. والفوائد المجموعة 392. واللآلئ المصنوعة 1/228. والأحاديث الضعيفة 428. وكنز العمال 34226.

6778 - غالب بن هلال بن محمد بن سعدان بن جعفر بن عبد الرحمن، أبو العلاء الحفار [2] :

وارة الرّازي، حدّثنا عمرو بن عاصم الكلابي، حَدَّثَنَا جَدِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَازِعِ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ، وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ، مَنْ سَعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَةٍ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ، وَمَنْ تَزَوَّجَ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ، وَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ. 6778- غالب بْن هلال بْن مُحَمَّد بن سعدان بن جعفر بْن عبد الرحمن، أَبُو العلاء الحفار [2] : سمع علي بْن معروف بْن مُحَمَّد البزاز. كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا غَالِبُ بْنُ هِلالٍ الْحَفَّارُ- في سنة تسع وأربعمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَعْرُوفٍ البزّاز، حدّثنا عبد الله بن أبي داود، حدّثنا عبد الرّحمن بن مسلم المقرئ، حدّثنا يغنم بن قنبر، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ لا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ» [3] . مات غالب بْن هلال الحفار قبل سنة عشرين وأربعمائة. 6779- غصين بْن براق، أَبُو هلال الأحدب. الشاعر المديني: سماه وكناه ونسبه دعبل بْن علي في كتاب طبقات الشعراء، وذكر أنه كان أعرابيا، وَقَالَ: هاجر إلى بغداد فأقام بها حتى مات، وله ببغداد بنون، وهو الذي يقول: فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى وذكر الشعر. قلت: وذكر غير دعبل أنه كان مغنيّا.

_ [1] 6777- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/319. وكشف الخفا 1/384. ومجمع الزوائد 4/257. وكنز العمال 43223. [2] 6778- الحفار: هذه النسبة لمن يحفر القبور. (الأنساب 4/172) . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2801. وسنن النسائي 1/198. والمعجم الكبير 11/191. وصحيح ابن حبان 238، 2053.

6780 - الغمر بن محمد بن عبد الرحمن بن الغمر بن عباد بن النعمان، أبو أحمد الباوردي [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري قَالَ: حَدَّثَنِي محمّد بن المرزبان، حدّثنا أبو بكر العامري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا قَالَ: مررت بالأحدب المدني المغني، فقلت له أنشدني شيئا من شعرك، فأنشدني: فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى ... وبالريح لم يوجد لهن هبوب ولو أنني أستغفر اللَّه كلما ... ذكرتك لم تكتب علي ذنوب ولو أن أنفاسي أصابت بحرها ... حديدا إذن ظل الحديد يذوب فعجبت من حسنه، وقلت إن هذا الشعر لا يخرج إلا من قلب عاشق، فقد قيل لبعض العرب لم صارت المراثي، أرق أشعاركم؟ قَالَ: لأنا نبكي بها على الآباء والأبناء من قلوب قرحة. 6780- الغمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن الغمر بْن عباد بْن النعمان، أَبُو أَحْمَد الباوردي [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ حامد بْن بلال البخاري. كتب عنه أَبُو الحسن بن رزقويه. 6781- غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بْن الحكم، أَبُو القاسم الهمذاني البزاز: وهو أخو أبي طالب مُحَمَّد وكان الأكبر، سَمِعَ أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّاد، وَأَبَا بَكْر الشافعي، ودعلج بْن أَحْمَد، وعَبْد الخالق بْن الْحَسَن بْن أَبِي روبا. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن درب عبدة. سمعت أبا طالب بْن غيلان- وسئل عَنْ مولد أخيه غيلان- فقال: في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة ودفن بباب حرب يوم الجمعة التاسع عشر من شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة. انقضى حرف العين

_ [1] 6780- انظر: الأنساب للسمعاني 2/65.

باب الفاء

باب الفاء

ذكر من اسمه الفضل

ذكر من اسمه الفضل 6782- الفضل بْن يحيى بن خالد. البرمكي [1] : أخو جعفر وكان رضيع هارون الرشيد، وولاه الرشيد أعمالا جليلة بخراسان وغيرها، وكان أندى كفا من أخيه جعفر، إلا أنه كان فيه كبر شديد، وكان جعفر أطلق وجها، وأظهر بشرا. ولما غضب هارون الرشيد على البرامكة وقتل جعفرا، خلد الفضل في الحبس مع أبيه يحيى، فلم يزالا محبوسين حتى ماتا في حبسهما. قرأت على الحسن بْن على الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي قَالَ: كان مولد الفضل بْن يحيى لسبع بقين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين ومائة. وأم الفضل زبيدة بنت سنين بربرية مولدة المدينة، فأرضعت الخيزران الفضل، وأرضعت زبيدة أم الفضل الرشيد أياما حتى صارا رضيعين، وفي ذلك يقول مروان بْن أبي حفصة في قصيدة يمدح بها الفضل: كفى لك فضلا أن أفضل حرة ... غذتك بثدي والخليفة واحد لقد زنت يحيى في المشاهد كلها ... كما زان يحيى خالدا في المشاهد أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسين بْن هشام قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن الجهم عَنْ أبيه قَالَ: أصبحت ذات يوم وأنا في غاية الخلة والضيقة، ما أهتدي إلى دينار ولا درهم ولا أملك إلا دابة عجفاء، وخادما خلقا، فطلبت الخادم فلم أجده، ثم جاء فقلت أين كنت؟ فقال كنت في احتيال شيء لك، وعلف لدابتك، فو الله ما قدرت عليه. فقلت: أسرج لي دابتي فأسرجها، وركبت، فلما صرت في سوق يحيى، فإذا أنا بموكب عظيم، وإذا الفضل بْن يحيى بْن خالد، فلما بصر بي قال: سر، فسرنا قليلا وحجز بيني وبينه غلام يحمل طبقا على باب يصيح بجارية، فوقف الفضل طويلا ثم قَالَ سر! ثم قَالَ أتدري ما وقفني؟ قلت إن رأيت أن تعلمني، قَالَ: كانت لأختي جارية وكنت أحبها حبا شديدا، وأستحي من أختي أن أطلبها منها، ففطنت أختي لذلك، فلما كان في هذا اليوم لبستها وزينتها وبعثت بها إلي، فما كان في عمرى يوم هو أطيب عندي من يومي هذا، فلما كان في هذا الوقت جاءني رَسُول أمير المؤمنين فأزعجني وقطع علي لذتي، فلما صرت إلى هذا المكان دعا هذا الغلام صاحب الطبق

_ [1] 6782- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/208.

باسم تلك الجارية، فارتحت لندائه، ووقفت. فقلت: أصابك ما أصاب أخا بني عامر حيث يقول: وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى ... فهيج أحزان الفؤاد وما يدري دعا باسم ليلى غيرها فكأنما ... أطار بليلى طائرا كان في صدري فقال: اكتب لي هذين البيتين، فعدلت أطلب ورقة أكتب له البيتين فيها فلم أجد، فرهنت خاتمي عند بقال، وأخذت ورقة فكتبتهما فيها، وأدركته بها فقال لي ارجع إلى منزلك، فرجعت ونزلت، فقال لي الخادم أعطني خاتمك أرهنه على قوتك اليوم، فقلت قد رهنته، فما أمسيت حتى بعث إلي بثلاثين ألف درهم جائزة، وعشرة آلاف درهم سلفا لشهرين من رزق أجراه لي. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم سلامة بْن الحسين الخفاف المقرئ، وأبو الطالب عمر بن محمّد ابن عُبَيْد الله المؤدب قالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمر الحافظ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، أخبرنا عبد الله بن أبي سعيد قال: حدثني عبد الله بن الحارث المروزي قال: أَخْبَرَني هاشم بْن نامجور [1] قَالَ: مر الفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك بعمرو بن جميل التميمي ببلخ- وعمرو في مضربه يطعم الناس- فلم يقف الفضل ولم يسلم عليه، فوجد عمرو في نفسه، فلما نزل الفضل قَالَ: ينبغي لنا أن نعين عمرًا على مروءته، فبعث إليه بألف ألف درهم. أَخْبَرَنَا عُبَيْدَ اللَّه بْن عمر بْن أحمد الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن ابن دريد الأزديّ، أخبرنا الحسن بن خضر، حَدَّثَنِي أبي عَنِ العتابي قَالَ: اجتمعنا على باب الفضل بْن يحيى البرمكي بأرمينية أربعة آلاف رجل، يطلب كل بأدب، وشعر، وكتابة، وشفاعة، وكان الزوار يسمون في ذلك العصر السؤال، فقال الفضل- لكرمه- سموهم الزوار، فلزمهم هذا الاسم إلى اليوم. أخبرنا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بْن مُوسَى المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمر الأخباري عَنْ جده قال: كان الفضل ابن يحيى عبسا بسرًا وكان سخيًا كريمًا، وكان أخوه جعفر بْن يحيى طلقًا بشرًا، وكان بخيلا لا عطاء له، وكان الناس إلى لقاء جعفر أميلُ منهم إلى لقاء الفضل. وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا المرزباني، حدّثنا أحمد بن أحمد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: بلغ يحيى بْن خالد أن ابنه الفضل وهب

_ [1] هكذا في الأصل.

لغلامه الطباخ مائة ألف درهم، فقال له في ذلك، فقال الفضل: إن هذا غلام صحبني وأنا لا أملك شيئًا، واجتهد في نصيحتي، وقد قَالَ الشاعر: إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يؤنسهم في المنزل الخشن أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي الكوفي، أخبرنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن البرذعي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسن مصقول عَنِ العتابي قَالَ: كنا بباب الفضل بْن يحيى البرمكي أربعة آلاف، ما بين شاعر، وزائر، وفينا فتى يحَدِّثُنَا ونجتمع إليه، فبينا هو ذات يوم قاعدٌ إذ أقبل إليه غلامُ له كأجمل الغلمان، فقال له: يا مولاي أخرجتني من بين أبوي، وزعمت أن لك وصلة بالملوك، فقد صرنا إلى أسوأ ما يكون من الحال. وَقَالَ: إن رأيت أن تأذن لي فأنصرف إلى أبوي فعلت. قَالَ فاغرورقت عينا الفتى ثم قَالَ ائتني بدواة وقرطاس، فأتاه بهما فقعد حجزه- يعني ناحية- فكتب رقعة، ثم عاد إلى مجلسه ثم قَالَ للغلام: انصرف إلى وقت رجوعي إليك، فبينا نحن كذلك إذ جاء رجل يستأذن على الفضل، فقام إليه الفتى فقال: توصل رقعتي هذه إلى الأمير؟ قَالَ وما في رقعتك؟ قَالَ: أمدح نفسي وأحث الأمير على قبولي، قَالَ: هذه حاجة لك دون الأمير. فإن رأيت أن تعفيني فعلت، قَالَ: قد فعلت، فعاد إلى مجلسه فخرج الحاجب فقام إليه، فقال له مثل مقالته الأولى، فاستظرفه الحاجب وَقَالَ: إن رجلا يتصل بمثل الفضل يمدح نفسه لا يمدح الفضل عجيب، فأخذ منه الرقعة ثم دخل فلوحها للفضل، فقرأ منها سطرين وهو مستلق على فراشه، ثم استوى قاعدًا وتناول الرقعة فقرأها، فلما فرغ من الرقعة قَالَ للحاجب: أين صاحب الرقعة؟ قَالَ أعز اللَّه الأمير، لا وَاللَّه لا أعرفه لكثرة من بالباب، فقال الفضل: أنا أنبذه لك الساعة يا غلام اصعد القصر فناد أين مادح نفسه؟ فقام الغلام فصاح، فقام الفتى من بيننا بغير رداء ولا حذاء فلما مثل بين يدي الفضل قَالَ له: أنت القائل ما فيها؟ قَالَ: نعم! قَالَ: أنشدني فأنشأ الفتى يقول: أنا من بغية الأمير وكنز ... من كنوز الأمير ذو أرباح كاتب حاسب خطيب بليغ ... ناصح زائد على النصاح شاعر مفلق أخف من الري ... شة مما يكون تحت الجناح ثم أروى عَنِ ابن هرمة للن ... اس لشعر محبر الإيضاح

لي في النحو فطنة ونفاذ ... لي فيه قلادة بوشاح إن رمى بي الأمير أصلحه اللَّه ... رماحا صدمت حد الرماح لست بالضخم يا أمير ولا الفد ... م ولا بالمجحدر الدحداح لحية سبطة ووجه جميل ... واتقاد كشعلة المصباح وظريف الحديث من كل لون ... وبصير بحاليات ملاح كم وكم قد خبأت عندي حديثا ... هو عند الملوك كالتفاح أيمن الناس طائرا يوم صيد ... في غدو خرجت أم في رواح أبصر الناس بالجوارح والخي ... ل وبالخرد الحسان الملاح كل هذا جمعت والحمد لله ... على أنني ظريف المزاح لست بالناسك المشمر ثوبي ... هـ ولا الماجن الخليع الوقاح إن دعاني الأمير عاين مني ... شمريا كالجلجل الصياح فقال له الفضل: كاتب، حاسب، خطيب أديب ... ناصح، زائد على النصاح قَالَ: نعم أصلح اللَّه الأمير. فقال الفضل: يا غلام الكتب التي وردت من فارس فأتت بها، فقال للفتى خذها فاقرأها وأجب عنها. فجلس بين يدي الفضل يكتب فقال له الحاجب اعتزل يكون أذهن لك، فقال هاهنا الرأي أجمع بحيث الرغبة والرهبة، فلما فرغ من الكتب عرضها على الفضل، فكأنما شق عَنْ قلبه. فقال الفضل: يا غلام بدرة، بدرة، بدرة. فقال الفتى للغلام أعز اللَّه الأمير دنانير أو دراهم؟ قَالَ دنانير يا غلام. فلما وضعت البدرة بين يديه قَالَ الفضل: احملها بارك اللَّه لك فيها، قَالَ الفتى وَاللَّه أيها الأمير ما أنا بحمال وما للحمل خلقت، فإن رأى الأمير أن يأمر بعض غلمانه بحملها على أن الغلام لي، فأشار الفضل إلى بعض الغلمان فأشار الفتى إليه مكانك، فقال: إن رأى الأمير أيده اللَّه أن يجعل الخيار إلي في الغلمان كما فعل بين البدرتين فعل، فقال اختر! فاختار أجملهم غلاما فقال احمل فلما صارت البدرة على منكب الغلام بكى الفتى فاستفظع الفضل ذلك وَقَالَ ويلك استقلالا؟ قَالَ لا وَاللَّه أيدك اللَّه، ولقد أكثرت، ولكن أسفا أن الأرض تواري مثلك! قَالَ الفضل: هذا أجود من الأول. يا غلام زده كسوة وحملانا. قَالَ العتابي: فلقد كنت أرى ركاب الفتى تحت ركاب الفضل.

6783 - الفضل بن حبيب، المدائني السراج:

أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: فلم يزل الفضل ويحيى في حبس الرشيد حتى مات يحيى سنة تسعين، ومات الفضل سنة ثلاث وتسعين ومائة في المحرم. قلت: وذكر الصولي أن الفضل مات فِي شهر رمضان من سنة اثنتين وتسعين ومائة قبل موت الرشيد بشهور. 6783- الفضل بْن حبيب، المدائني السراج: سكن بغداد وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وحيان أبي زهير، والمغيرة ابن مسلم السراج. روى عنه يحيى بن معين، ويزيد بن عمر بن جنزة المدائني. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ محمّد الحربي- إملاء- حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَبِيبٍ السَّرَّاجُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ- يَعْنِي ابْنَ زِبْرٍ- عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَلَمْ نَصِحَّ جِسْمَكَ ونروك من الماء البارد؟» . أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يحيى بْن معين عَنِ الفضل بْن حبيب السراج فقال: شيخ من أهل المدائن كان هاهنا ببغداد في السراجين، لم يكن به بأس. 6784- الفضل بْن سهل بْن عبد اللَّه، أَبُو العباس الملقب ذا الرياستين [1] : كان من أولاد ملوك المجوس، وأسلم أبوه سهل في أيام هارون الرشيد، واتصل بيحيى بْن خالد البرمكي، واتصل الفضل والحسن ابنا سهل بالفضل وجعفر ابني يحيى بْن خالد فضم جعفر بْن يحيى الفضل بْن سهل إِلَى المأمون- وهو ولي عهد- ويقال إن الفضل بْن سهل أراد أن يسلم، فكره أن يسلم على يد الرشيد والمأمون، فصار وحده إلى المسجد الجامع يوم الجمعة، فأسلم واغتسل ولبس ثيابه، ورجع مسلما. وغلب على المأمون لما وصل به للفضل الذي كان فيه، فإنه كان أكرم الناس عهدا، وأحسنهم وفاء وودا، وأجزلهم عطاء وبذلا، وأبلغهم لسانا، وأكتبهم يدا. وفوض إليه المأمون- لما استخلف- أموره كلها، وسماه ذا الرياستين لتدبيره أمر السيف والقلم.

_ [1] 6784- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/110.

وقد روي عنه حديث مسند حَدَّثَنِيه أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري- لفظا بحلوان- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ضِرَارُ بْنُ رَافِعِ بْنِ ضِرَارٍ الضَّبِّيُّ الْكَاتِبُ الْهَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَهْدِيٍّ الْفَقِيهُ المتكلم النّحويّ، حدّثنا عليّ أبو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ- وَكَانَ كَاتِبًا أَدِيبًا- قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ وَهُوَ أَبُو القاسم الكعبي المتكلم- وكان كاتبا لمحمّد ابن زَيْدٍ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي طَاهِرُ بْنُ الحسين بن مصعب بن رزيق قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ- ذُو الرِّيَاسَتَيْنِ- قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ الْكَاتِبُ قَالَ: حَدَّثَنِي سالم ابن هِشَامٍ الْكَاتِبُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مروان كاتب عثمان قال: حدثني زيد ابن ثَابِتٍ كَاتِبُ الْوَحْيِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَتَبْتَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَبَيِّنِ السِّينَ فِيهِ» [1] . أَخْبَرَنَا سلامة بْن الحسين المقرئ الخفاف وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن طهمان قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الخطاب الأزدي قَالَ: كان مسلم بْن الوليد الأنصاري والفضل بْن سهل متجاورين في قنطرة البردان، وكانا صديقين، فلما ولي الفضل الوزارة بمرو خرج إليه مسلم فقال له، ألست الذي يقول: فاجر مع الدهر إلى غاية ... يرفع فيها حالك الحال قال: فقال له الفضل: قد صرنا إلى الحال التي أجريت إليه. فأمر له بثلاثين ألف درهم. قلت: وهذا البيت من جملة أبيات لمسلم بْن الوليد، وأولها: بالغمر من زينب أطلال ... مرت بها بعدك أحوال وقائل ليس له همة ... كلا ولكن ليس لي مال وهيبة المعتز أمنية ... عون على الدهر وأشغال لا جدة ينهض عزمي بها ... والناس سآل ونحال فاجر مع الدهر إلى غاية ... يرفع فيها حالك الحال

_ [1] انظر الحديث في: الدر المنثور 1/10. وكنز العمال 29300. والبداية والنهاية 10/195. وتاريخ ابن عساكر 5/31.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء قال: حَدَّثَنِي الزبير- يعني ابْن بكار- قَالَ: سمعت التميمي ينشد الفضل بْن سهل: لعمرك ما الأشراف في كل بلدة ... - وإن عظموا- للفضل إلا صنائع ترى عظماء الناس للفضل خشعا ... إذا ما بدا والفضل لله خاشع تواضع لما زاده الله قدرة ... وكل عزيز عنده متواضع أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بن أبي السري الوكيل، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: أنشدنا ثعلب وأبو ذكوان قالا: أنشدنا إبراهيم ابن العباس الصولي لنفسه في الفضل بْن سهل: لفضل بْن سهل يد ... تقاصر عنها المثل فبسطتها للغنى ... وسطوتها للأجل وباطنها للندى ... وظاهرها للقبل فأخذه ابْن الرومي فقال للقاسم بْن عبد اللَّه: أصبحت بين خصاصة وتجمل ... والمرء بينهما يموت هزيلا فامدد إلي يدا تعود بطنها ... بذل النوال وظهرها التقبيلا أخبرنا عليّ بن أبي عليّ البصريّ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباري قَالَ: حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة الضبي قَالَ: عتب الفضل بْن سهل على بعض أصحابه فأعتبه وراجع محبته، فأنشأ الفضل يقول: إنها محنة الكرام إذا ما ... أجرموا أو تجرموا الذنب تابوا واستقاموا على المحبة للإخ ... وان فيما ينوبهم وأنابوا قَالَ: ووجه الفضل بْن سهل إلى رجل بجائزة وكتب إليه: قد وجهت إليك بجائزة لا أعظمها مكثرا، ولا أقللها تجبرا، ولا أقطع لك بعدها رجاء، ولا أستثيبك عليها ثناء، والسلام. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم قَالَ: قَالَ الفضل بْن سهل: رأيت جملة البخل سوء الظن بالله تعالى، وجملة السخاء حسن الظن بالله تعالى.

6785 - الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة واسم أبي فروة كيسان، وكنية الفضل أبو العباس [1] :

قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ [البقرة 268] وَقَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ 29] . أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المنكدري، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا القاسم بْن إسماعيل قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن العباس الصولي الكاتب قَالَ: اعتل الفضل بْن سهل ذو الرياستين علة بخراسان، ثم برأ فجلس للناس فهنئوه بالعافية، وتصرفوا في الكلام، فلما فرغوا أقبل على الناس فقال: إن في العلل لنعما ينبغي للعقلاء أن يعلموها. تمحيص للذنب، وتعرض لثواب الصبر وإيقاظ من الغفلة، وادّكار للنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة، وحض على الصدقة، وفي قضاء اللَّه وقدره بعد الخيار. فنسي الناس ما تكلموا به وانصرفوا بكلام الفضل. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمر النرسي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المكتفي بالله، حَدَّثَنَا ابْن الأنباري قَالَ: قَالَ رجل للفضل بْن سهل: أسكتني عَنْ وصفك، تساوي أفعالك في السؤدد، وحيرني فيها كثرة عددها، فليس لي إلى ذكر جميعها سبيل، وإذا أردت وصف واحدة اعترضت أختها إذ كانت الأولى أحق بالذكر، فلست أصفها إلا بإظهار العجز عَنْ وصفها. أَخْبَرَنِي الحسن بْن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة اثنتين ومائتين فيها قتل ذو الرياستين الفضل بْن سهل- يوم الخميس- لليلتين خلتا من شعبان ويكنى أبا العباس بسرخس في حمام. اغتاله نفر، فدخلوا عليه فقتلوه، فقتل به أمير المؤمنين المأمون عبد العزيز بْن عمران الطائي، ومويس بْن عمران البصري، وخلف بْن عمر المصري، وعلي بْن أبي سعيد، وسراجا الخادم. قلت: وكان عمر الفضل بْن سهل على ما ذكر الحافظ إحدى وأربعين سنة وخمسة أشهر. 6785- الفضل بْن الربيع بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي فروة واسم أبي فروة كيسان، وكنية الفضل أَبُو العباس [1] : وكان حاجب هارون الرشيد، ومحمد الأمين وكان أبوه حاجب المنصور،

_ [1] 6785- انظر: المنظم، لابن الجوزي 10/185- 188.

والمهدي، ولما أفضت الخلافة إلى الأمين قدم الفضل عليه من خراسان- وكان في صحبة الرشيد إلى أن مات بطوس- فأكرم الأمين الفضل وألقى أزمة الأمور إليه، وعول في مهماته عليه. وقد أسند الحديث عَنِ المنصور والمهدي أميري المؤمنين. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق بن الحسين، حدّثنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، حدّثنا أبي عن الفضل ابن الرَّبِيعِ عَنِ الْمَنْصُورِ- أَبِي جَعْفَرٍ- عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُوهُ» [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن جعفر البرقاني- بأصبهان- حدّثنا الحسن بن محمّد الزعفراني، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرّازي، حدّثنا عامر ابن بشر، حدّثنا أبو حسّان الزياديّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ» [2] . أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى الدقاق، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا ميمون بْن هارون عَنْ أبي هفان قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين الكوفي قَالَ: لما قدم الفضل بْن الربيع بغداد إلى مُحَمَّد بعد موت الرشيد بالأموال والقضيب والخاتم، اشتد فرحه وسروره، وقربه وألطفه، وقلده أموره وأعماله، وفوض إليه ما وراء بابه. فكان هو الذي يولي ويعزل، وتخلى مُحَمَّد لتوديع يديه [3] واحتجب عَنِ الناس فلم يكن يقعد إلا في الدهر، فقال له أَبُو نواس: لعمرك ما غاب الأمين محمّد ... عن الأمر يعنيه إذا شهد الفضل ولولا مواريث الخلافة أنها ... له دونه ما كان بينهما فضل وإن كانت الأخبار فيها تباين ... فقولهما قول وفعلهما فعل أرى الفضل للدنيا وللدين جامعا ... كما السهم فيه الفوق والريش والنصل أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: مات الفضل بْن الربيع سنة سبع ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/259. المستدرك 4/272. والسنن الكبرى للبيهقي 3/233. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] هكذا في الأصول.

6786 - الفضل بن عبد الصمد بن الفضل، أبو العباس الرقاشي الشاعر:

أخبرني الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري- في كتابه إلينا من شيراز- أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: مات الفضل بْن الربيع الحاجب سنة ثمان ومائتين يوم الاثنين سلخ ذي القعدة. قلت: ويقال إن مولده كان في سنة أربعين ومائة، وقيل في سنة ثمان وثلاثين ومائة. 6786- الفضل بْن عبد الصمد بْن الفضل، أَبُو العباس الرقاشي الشاعر: من أهل البصرة قدم بغداد ومدح هارون الرشيد، ومحمد الأمين، والبرامكة. وكان هو وأبو نواس يتهاجيان، وما أمسك واحد منهما عَنْ صاحبه حتى فرق الموت بينهما. وَقَالَ المبرد: كان الفضل الرقاشي شاعرا، وكان يظهر الغنى وهو فقير، ويظهر العز وهو ذليل، ويتكثر وهو قليل، فكانت الشعراء تهجوه. أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، أَخْبَرَنَا ميمون بْن هارون الكاتب عَنِ الجماز قَالَ: دعا الرقاشي أبا نواس ولم يكن عنده شيء مهيأ، فتركه في منزله ومضى يصلح له شيئا يغديه به فأبطأ، فتناول أَبُو نواس جزازة وكتب فيها: حي رسم الغني وأطلال حسن ال ... حال أقوين مذ سنين ودهر ثاويات ما بين دار لقيط ... لا يجاوزنها فكتاب بحر فحذاء الصّبّاغ من دار حسا ... ن إلى الجدول الذي استن يجري جادها وابل ملح من الإفلا ... س يحدوه ريح بؤس وفقر ترتعي عقر شدة الحال فيها ... وظبا فاقة وظلمان عسر ليس في بيتها سوى بيت لبن ... ذهب السيل منه أيضا بشطر ليس فيها خلا الرقاشي إنس ... وكراريس حوله في قمطر وجزاز فيها الغريب إذا جا ... ع قراه فمال بطنا لظهر والرقاشي من تكرمه تج ... زي أمعاؤه بإنشاد شعر أَخْبَرَنِي الْجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عبيد الله المرزباني، حدثني عليّ بن الفارسي، أخبرني أبي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ طَهْمَانَ قَالَ: كان أَبُو نواس يهاجي الفضل بْن عبد الصمد الرقاشي، وما أمسك

6787 - الفضل بن دكين - ودكين لقب واسمه: عمرو - بن حماد بن زهير ابن درهم، وكنية الفضل: أبو نعيم [1] :

واحد منهما [عَنْ] صاحبه حتى فرق الموت بينهما. فقال الرقاشي يذكر ادعاءه إلى حكم العشيرة. نبطي فإذا قيل له ... أنت مولى حكم قَالَ أجل ومعاذ اللَّه إن كان بهم ... لاحقا فالله أعلى وأجل واضعا نسبته حيث اشتهى ... فإذا ما رابه ريب رحل فقال أبو نواس: هجوت الفضل دهري وهو عندي ... رقاشي كما زعم المسول فلما فتشت عنه رقاش ... ليعلم ما تقول وما يقول وجدنا الفضل أكرم من رقاش ... لأن الفضل مولاه الرسول فلو نضح القفا منه بماء ... بدا النيبوب منه والفسيل [1] أراد بقوله مولاه الرسول، رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقوله عليه السلام «أنا مولى من لا مولى له» . 6787- الفضل بْن دكين- ودكين لقب واسمه: عمرو- بْن حماد بْن زهير ابن درهم، وكنية الفضل: أَبُو نعيم [1] : مولى آل طلحة بْن عبيد اللَّه التيمي من أهل الكوفة وكان شريك عبد السلام بْن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء. سمع أَبُو نعيم سليمان الأعمش، ومسعر بن

_ [1] 6787- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/46- 49. وتهذيب الكمال 4732 (23/197) . وطبقات ابن سعد: 6/400، وتاريخ الدوري: 2/473، وتاريخ الدارمي، الترجمة 92، وتاريخ خليفة: 26/476، وطبقات خليفة: 172، وعلل ابن المديني: 69 وعلل أحمد، انظر الفهرست وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 526، وتاريخه الصغير: 2/340، وأحوال الرجال للجوزجانى، الترجمة 106، وثقات العجلى، الورقة 44، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/99، 149، 4/الورقة 3، وأبو زرعة الرازي، 744، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرست، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 463، الجرح والتعديل: 7/الترجمة 353، والكندي: 119، وثقات ابن حبان: 7/319، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1130، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 144، والسابق واللاحق: 103، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2/323، والجمع لابن القيسراني: 2/3412، والمعجم المشتمل، الترجمة 720، والكامل في التاريخ: 6/445، وسير أعلام النبلاء: 10/142، وتذكرة الحفاظ: 1/322، والكاشف: 2/الترجمة 4529، والعبر: 1/377، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 137، وتاريخ الإسلام، الورقة 145 (أيا صوفيا 1007) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6720، ونهاية السول، الورقة 295، وشذرات الذهب: 2/46، وتهذيب التهذيب: 8/270- 276، والتقريب: 2/110، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5710.

كدام، وزكريا بْن أبي زائدة، وابن أبي ليلى، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن معاوية، وإسرائيل، وشيبان بْن عبد الرحمن، وشريك بْن عبد اللَّه، وأبا عوانة، والحمادين، وهمام بْن يحيى، وأبا الأحوص، وعبثر بْن القاسم، وسفيان بْن عيينة، في آخرين. سمع منه عبد الله بن المبارك. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر وعثمان ابنا أَبِي شيبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وإسحاق بْن راهويه، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، وأبو عوف البزوري، وعباس الدوري، وأحمد بْن أبي خيثمة، وإسحاق بْن الحسن، وإبراهيم بْن إسحاق الحربيان، وأحمد بْن الوليد الفحام، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأحمد بْن ملاعب، وأحمد بْن سعيد الجمال. قدم أَبُو نعيم بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة الحافظ النيسابوري- بالري- أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي- ببلخ- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ البيكندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: أنا الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير الطلحي، وإنما دكين لقب. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال: حدّثنا إسحاق بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير بْن درهم مولى طلحة بْن عبيد اللَّه، وإنما دكين لقب. أَخْبَرَنِي بذلك أَبُو البراء بْن عبدة بْن سليمان. قلت: وكان أَبُو نعيم مزاحا ذا دعابة، مع تدينه وثقته وأمانته. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحامليّ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي علي بْن القاسم بْن الحسين الضبي أبو الحسن، حدّثنا زكريا ابن يحيى المدائني قَالَ: كنا عند أبي نعيم، فقال له رجل: يا أبا نعيم أشتهي أن أكتب اسمك من فيك فقال: اكتب واثلة بْن الأسقع. قَالَ ابْن مخلد: قَالَ لي أَبُو الحسن الضبي- شيخنا هذا- فحدثت بهذا شيخا من إخواننا فقال لي: يا أبا الحسن رأيت خراسانيا بمكة يقول حَدَّثَنَا واثلة بْن الأسقع، فقلت: هذا ممن جاز عليه عبث أبي نعيم.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزّاز- بالبصرة- حدّثنا يزيد بن إسماعيل الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو عوف عبد الرحمن بْن مرزوق، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: قَالَ لي سفيان مرة- وسألته عَنْ شيء- فقال لي: أنت لا تبصر النجوم بالنهار، فقلت له: وأنت لا تبصرها كلها بالليل، فضحك. أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو نعيم: كتبت عَنْ نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر- أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا الفضل بن زياد الجعفي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: شاركت الثوري في ثلاثة عشر ومائة شيخ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حَدَّثَنَا سعيد بْن مسلم قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو نعيم: عندي عَنْ أمير المؤمنين في الحديث- يعني سفيان الثوري- أربعة آلاف. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي، حدّثنا أحمد بن أبي حاتم المعدّل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدة بْن سليمان قَالَ: كنت مع أبي نعيم جالسا فقال له أصحاب الحديث: يا أبا نعيم إنما حملت عَنِ الأعمش هذه الأحاديث؟ قَالَ: ومن كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردا بلا ذنب. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري، حدّثنا أبو عروبة الحراني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: جلست إلى يحيى وعنده شاب، فذكرنا حديث الثوري فذكرت عَنْ سفيان عَنْ مغيرة قَالَ: كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. فقال ليس هذا من حديث الثوري. وذكرت عن سفيان عن عليّ ابن الأقمر عَنْ أبي الأحوص قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: من رضخ، قَالَ: ليس هذا من حديث الثوري. فقلت ليحيى: من هذا الفتى؟ وقمت عنه، فلحقني فقال لي: يا أبا نعيم ما عرفتك، وإذا هو عبد الرحمن بْن مهدي. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَدَّادُ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: نظر ابْن المبارك في كتبي فقال: ما رأيت أصح من كتابك.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْدِ اللَّهِ- يعني أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- يَقُولُ: شيخين كان يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد- أو كثير أحد مثل ما قاما به-: عفان، وأبو نعيم. قلت: يعني أَبُو عبد اللَّه بذلك امتناعهما من الإجابة إلى القول بخلق القرآن عند امتحانهما. وكان امتحان أبي نعيم بالكوفة. قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: لما أدخل أَبُو نعيم على الوالي ليمتحنه وثم ابْن أبي حنيفة، وأحمد بْن يونس، وأبو غسان، وعداد فأول من امتحن ابْن أبي حنيفة فأجاب، ثم عطف على أبي نعيم فقال قد أجاب هذا، فقال: ما يقول؟ وَاللَّه ما زلت أتهم جده بالزندقة. ولقد أَخْبَرَنِي يونس بْن بكير أنه سمع جد هذا يقول: لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير. أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام [الله] [1] وعنقي أهون عندي من زري هذا، فقام إليه أَحْمَد بْن يونس فقبل رأسه- وكان بينهما شحناء- وَقَالَ: جزاك اللَّه من شيخ خيرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حَدَّثَنَا الكديمي مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة يقول: لما أن جاءت المحنة إلى الكوفة قَالَ لي أَحْمَد بْن يونس: الق أبا نعيم فقل له، فلقيت أبا نعيم فقلت له. فقال: إنما هو ضرب الأسياط. قَالَ ابْن أبي شيبة فقلت له: ذهب حديثنا عَنْ هذا الشيخ، فقيل لأبي نعيم فقال أدركت ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق وإنما قَالَ هذا قوم من أهل البدع. كانوا يقولون لا بأس أن ترمى الجمار بالزجاج، ثم أخذ زره فقطعه ثم قَالَ: رأسي أهون علي من زري. وَأَخْبَرَنَا أبو طاهر أيضا، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الحسن الترمذي أَبُو الحسن قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عليّ البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سيف الكاتب قَالَ: في كتابي عَنْ عبد الصمد بْن المهتدي قَالَ: لما دخل المأمون بغداد نادى بترك الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر، وذلك أن الشيوخ ببغداد

كانوا يحبسون ويعاقبون في المحال، فنادى بذلك، لأن الناس قد اجتمعوا على إمام، قَالَ فدخل أَبُو نعيم بغداد في ذلك الوقت، فنظر إلى رجل من الجند قد أدخل يده بين فخذي امرأة، فزجره أَبُو نعيم فتعلق الجندي بأبي نعيم، ودفعه إلى صاحب الشرطة، وعلى الشرطة يومئذ عياش، وصاحب الخبر أبو عباد، فكتب بخبره إلى المأمون فأمر بحمله إليه، قَالَ أَبُو نعيم: فأدخلت عليه وقد صلى الغداة وهو يسبح بحب في شيء من فضة، فسلمت عليه فرد السلام في خفاء- شبه الواجد- فبينا أنا قائم إذ أتى غلام بطشت وإبريق فنحاني من بين يديه، وأجلسني حيث ينظر، وَقَالَ لي: توضأ، قَالَ فأخذت الإناء وتوضأت كما حَدَّثَنَا الثوري حديث عبد خير عَنْ علي، ثم جيء بحصير، فطرح لي، فقمت وصليت ركعتين كما روي عَنْ أبي اليقظان عمار بن يسار أنه صلى ركعتين فأوجز فيهما ثم صاح بي إليه فجئت، فأمرني فجلست، فقال لي: ما تقول في رجل مات وخلف أبويه؟ فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه، قَالَ فخلف أبويه وأخاه، فقلت: لأمه الثلث وما بقي فلأبيه وسقط أخوه، قَالَ: فخلف أبويه وأخوين، فقلت: لأمه السدس وما بقي فلأبيه، فقال لي: في قول الناس كلهم؟ فقلت: لا، في قول الناس كلهم إلا في قول جدك، فإنه ما حجبها عَنِ الثلث إلا بثلاث إخوة، فقال لي: يا هذا من نهى مثلك أن يأمر بالمعروف! إنما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا، قَالَ: فقلت: فليكن في ندائك لا يأمر بالمعروف إلا من أحسن أن يأمر به، فقال لي انصرف- أو كما قَالَ-. حدثت عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن صغدان المعدل- بالأنبار- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن ميثم بْن أبي نعيم قَالَ: قدم جدي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين بغداد ونحن معه، فنزل الرملية، ونصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان فَقَالَ: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بقول مطيع بْن إياس: وما زال بي حبيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم؟ فلم يفقه الرجل مراده. فعاد سائلا فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف بليت بك، وأي ريح هبت إليَّ بك؟ سَمِعْتُ الحسن بْن صالح يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد يَقُولُ: حب علي عبادة، وأفضل العبادة ما كتم.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس الحافظ قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يعقوب يقول: سمعت عبد اللَّه بْن الصلت يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دكين فجاءه ابنه يبكي، فقال له: مالك؟ فقال الناس: يقولون إنك تتشيع، فأنشأ يقول: وما زال كتمانيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ابن عتاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: حَدَّثَنِي صديق لي يقال له يوسف بْن حسان ثقة قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، قَالَ قلت أحكي هذا عنك؟ قَالَ نعم احكه عني. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: كثر تعجبي من قول عَائِشَة: ذهب الذين يعاش في أكنافهم ولكن أبا نعيم يقول: ذهب الناس فاستقلوا وصرنا ... خلفا في أراذل النسناس في أناس نعدهم من عديد ... فإذا فتشوا فليسوا بناس كلما جئت أبتغي النيل منهم ... بدروني قبل السؤال بياس وبكوا لي حتى تمنيت أني ... مفلت منهم فرأسا براس أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد الله النجار، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْكَرْمِينِيُّ البخاريّ، أخبرنا أبو حفص أحمد بن أحيد، حدّثنا محمّد بن محمّد ابن إبراهيم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أبان يقول: سمعت وكيعا يقول: إذا وافقني في الحديث هذا الأحول ما باليت من خالفني- يعني أبا نعيم-. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي فيما أجاز لنا روايته وَحَدَّثَنِيه هبة اللَّه بْن الحسن الطبري والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه المقرئ عنه قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأبو نعيم ثقة ثبت صدوق.

سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وذكره فقال: أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة، فناظره إنسان فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع، فقال له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم من الحديث؟ وكيع أكثر رواية وحديثا، فقال هو على قلة ما روى أثبت من وكيع. أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن يعقوب بْن أبي العقب- بدمشق- حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن ابن عمرو قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل- وذكر أبا نعيم- فقال: يزاحم ابْن عيينة فناظره رجل فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مُكرم قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يقول: سمعت أَحْمَد ابن حنبل يقول: أبو نعيم أقل حفظا من وكيع. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على علي بن أحمد البزناني سمعت محمّد بن أحمد ابن مسعود يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: أخطأ وكيع بن الجرّاح في خمسمائة حديث. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد محمّد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: كنا عند سفيان بن عيينة على شيء أخذه. كان يعرف في حديث أبي نعيم الصدق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قَالَ: أَبُو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه. أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سُفْيَان قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ: سألت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل قلت: يجري عندك ابْن فضيل مجرى عبيد اللَّه بْن موسى؟ قَالَ: لا. كان ابْن فضيل أستر، وكان عبيد اللَّه صاحب تخليط روى أحاديث سوء. قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قَالَ: لا كان أَبُو نعيم يقظان في الحديث، وقام في الأمر- يعني في الامتحان-

قَالَ: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث فليس بشيء. قَالَ أَبُو يوسف يعقوب: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ وأنه حجة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قال: قال عبد اللَّه: يحيى وعبد الرحمن، وأبو نعيم الحجة الثبت، وكان أَبُو نعيم ثبتا. قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عَنْ علي بْن الحسن الجراحي، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّد بْن الجراح أَبُو عبد اللَّه قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ: خرجت مع أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن معين إلى عبد الرَّزَّاق، خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة قَالَ يحيى بْن معين لأحمد بْن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم. فقال له أحمد ابن حنبل: لا تريد الرجل ثقة. فقال يحيى بْن معين لا بد لي، فأخذ ورقة فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم جاءا إلى أبي نعيم فدقا عليه الباب فخرج، فجلس على دكان حذاء بابه، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عَنْ يمينه وأخذ يحيى بْن معين فأجلسه عَنْ يساره، ثم جلست أسفل الدكان فأخرج يحيى بْن معين الطبق فقرأ عليه عشرة أحاديث، وأبو نعيم ساكت، ثم قرأ الحادي عشر فقال له أَبُو نعيم: ليس من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثاني وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أَبُو نعيم: ليس من حديثي فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث، فتغير أَبُو نعيم وانقلبت عيناه، ثم أقبل على يحيى بْن معين فقال له: أما هذا- وذراع أَحْمَد في يده- فأورع من أن يعمل مثل هذا، وأما هذا- يريدني- فأقل من أن يفعل مثل هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل، ثم أخرج رجله فرفس يحيى بْن معين، فرمى به من الدكان، وقام فدخل داره. فقال أَحْمَد ليحيى: ألم أمنعك من الرجل وأقل لك إنه ثبت، قال والله لرفسته لي أحب إلي من سفري. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن راشد البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رأيت أثبت من رجلين، من أبي نعيم، وعفان. قَالَ أَبُو زرعة: وَقَالَ لي أَحْمَد بْن صالح: ما رأيت محدّثًا أصدق من أبي نعيم.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابْن عمار قَالَ: أَبُو نعيم متقن حافظ، فإذا روى عَنِ الثقات فحديثه حجة أحج ما يكون. قَالَ أَبُو علي الحسين بْن إدريس: خرج علينا عثمان بْن أبي شيبة يوما فقال: حَدَّثَنَا الأسد، فقلنا من هو؟ قال: الفضل بْن دكين. أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّد: أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: الفضل بْن دكين أَبُو نعيم الأحول كوفي ثقة ثبت في الحديث. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قيل لأبي داود: كان أَبُو نعيم الفضل حافظا؟ قال جدّا. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إبراهيم الحربي: كان عندي يوم الجمعة ابْن ابنة ابْن نمير سوادة- رجل كوفي- وتمتام، فجعلوا يختصمون في أبي نعيم ووكيع ويقول هذا أَبُو نعيم أفضل. ويقول هذا وكيع أفضل، فاختصموا ساعة وأنا محول الوجه في ناحية، فلما فرغوا من قتالهم قلت لهم: أَبُو نعيم كان أثبت الرجلين وأقلهما خطأ، ووكيع كان أفضل الرجلين، وكان يصوم الدهر، وكان كثير الصلاة قَالَ فقالوا لي جميعا صدقت. قَالَ فقال سوادة لتمتام: يا أبا جعفر اجعلنا في حل لا تكون غضبت، قَالَ: لا وانصرفوا. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب الجلاب قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يَقُول: كان بين أبي نعيم ووكيع سنة، وفات أَبُو نعيم في تلك السنة الخلق. أخبرني الحسين بن عليّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم قَالَ: سألت أبا نعيم فقلت: يا أبا نعيم متى ولدت؟ قَالَ سنة تسع وعشرين ومائة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وأبو نعيم- يعني- ولد سنة ثلاثين. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة وولد وكيع قبلي بسنة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة في آخرها. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: ومات أَبُو نعيم الفضل بْن دكين سنة ثماني عشرة ومائتين، ومولده سنة ثلاثين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو نعيم سنة ثماني عشرة ومائتين في آخرها. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق. وَأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق قَالَا: أَخْبَرَنَا أحمد ابن جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: مات أَبُو نعيم سنة تسع عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: توفي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين يوم السبت من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قَالَ: توفي أَبُو نعيم ليومين من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين. وقيل إن رجلا قَالَ لأبي نعيم: كان اسم أبيك دكينا؟ قَالَ: كان اسم أبي عمرا، ولكنه لقبه فروة الجعفي دكينا.

6788 - الفضل بن حكيم:

أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا أن أبا نعيم خرج عليهم- في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين- يوما بالكوفة فجاء ابْن لمحاضر بْن المورع فقال له أَبُو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني درهمين ونصفا، فما تؤولون هذا؟ فقلنا خيرا رأيت، فقال: أما أنا فقد أولتهما أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم ألحق. فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة. وقالوا إنه اشتكى قبل أن يموت بيوم ليلة الثلاثاء، فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابْن له يقال له ميثم كان مات قبله، فلما كان العشاء من يوم الاثنين طعن في عنقه وظهر به ورشكين في يده، فتوفي ليلة الثلاثاء، وأخذ في جهازه بالليل، وأخرج بكرا ولم يعلم به كثير من الناس، وأخرج إلى الجبان، وحضره رجل من آل جعفر بْن أبي طالب يقال له مُحَمَّد بْن داود، فقدمه ابنه عبد الرحمن بْن أبي نعيم فصلى عليه، ثم جاء الوالي وهو مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عيسى بْن موسى الهاشمي فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته، ثم تنحى به عَنِ القبر فصلى عليه ثانية هو وأصحابه ومن لحقه من الناس، وكانت وفاة أبي نعيم في خلافة المعتصم. 6788- الفضل بْن حكيم: حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة. رَوَى عَنْهُ أَبُو زرعة الدمشقي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ- بدمشق- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبيد الله بن يحيى القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَذْرَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حدّثنا الفضل بن حكيم- ببغداد- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ وَوُضِعَتِ الْمَوَائِدُ، كَفَّ النَّاسُ عَنِ الطَّعَامِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ فَأَكَلْنَا بَعْدَهُ وَشَرِبْنَا، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنَّهُ لا بُدَّ مِنَ الأَكْلِ فَبَسَطَ يَدَهُ فَأَكَلَ فَأَكَلَ النَّاسُ. 6789- الفضل بْن يحيى بْن المروح، الأنباري: حدث عَنْ مالك بْن أنس. روى عنه مُحَمَّد بْن يوسف الضّبّي، وعلي بن الحسين ابن الجنيد الرازي حديثا واحدا أَخْبَرَنِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عليّ الطناجيري.

6790 - الفضل بن غانم، أبو علي الخزاعي:

حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عبدك الرّازي، حدّثنا عليّ بن الحسين بن الجنيد، حدّثنا الفضل بن يحيى الأنباريّ، حَدَّثَنِي مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الضَّبِّ فَعَافَهُ. وَقَالَ: «لَيْسَ مِنْ طَعَامِ قَوْمِي» [1] . 6790- الفضل بْن غانم، أَبُو علي الخزاعي: مروزي سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وسليمان بن بلال، وسوار ابن مصعب، وأبي يوسف القاضي، وعبد الملك بْن هارون بْن عنترة، وسفيان بْن عيينة، والمسيب بْن شريك، وعبد الرحمن بْن مغراء، وسلمة بْن الفضل. روى عنه أَحْمَد بْن أبي خيثمة، وإبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، وموسى بْن هارون، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، ومحمد بْن يحيى المروزي، وإبراهيم بْن عبد الله المخرمي، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي وغيرهم. وكان يتولى القضاء بالري، وبمصر، وتوفي ببغداد. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ قَالَ: حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا الفضل بن غانم، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ، أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ، إِلا أَنَّ مِمَّنْ يُحِبُّكَ قَوْمًا يُضْفَزُونَ [2] الإِسْلامَ بِأَلْسِنَتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزْ تَرَاقِيَهُمْ، لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ. فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ» قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلامَةُ ذَلِكَ فِيهِمْ؟ قَالَ: «يَتْرُكُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، وَيَطْعَنُونَ فِي السَّلَفِ الأَوَّلِ» [3] . حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ فِهْرُوَيْهِ الْعَلافُ- إِمْلاءً- وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الزَّيَّاتِ الصَّيْرَفِيُّ- إِمْلاءً- وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ الْبَزَّازُ، وأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ- إِمْلاءً- قَالُوا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ أَيُّوبَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيُّ فِي دَرْبِ حَبِيبٍ بَابِ نَهْرِ معلّى- وهذا لفظ عبيد الله

_ [1] 6789- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 7/122. [2] 6790- أى يلقنونه ثم يتركونه ولا يقبلونه. (حكاه في النهاية) . [3] انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 380. والعلل المتناهية 1/161.

وحده- قال: حدّثنا الفضل بن غانم، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْفَقْرِ، وَاسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى، وَأَمِنَ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ، وَاسْتَقْرَعَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ» [1] . قَالَ الفضل بْن غانم: والله لو ذهبتم إلى اليمن في هذا الحديث كان قليلا. رواه عبد العزيز بْن يحيى بْن عبد العزيز الهاشمي، وأحمد بْن دهثم الأسدي عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وذكر لنا أَبُو نعيم الحافظ أن سالما الخواص رواه عَنْ مَالِكٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنِ الفضل بْن غانم الذي يحدث عَنْ سلمة بالمغازي فقال: ضعيف ليس بشيء. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: الفضل بْن غانم ليس بالقوي. حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: الفضل بْن غانم الخزاعي يكنى أبا علي، مروزي قدم مصر سنة ثمان وتسعين ومائة، فولي قضاء مصر من قبل الأمير مطلب بْن عبد اللَّه، فأقام على قضاء مصر إلى أن صرف عنه في سنة تسع وتسعين ومائة. وَقَالَ لي أَبُو القاسم بْن قديد [2] : كان الفضل بْن غانم متهما في نفسه، وَقَالَ لي حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عبد الصمد بْن ميمون مولى أبي قبيل المعافري عَنْ سعيد بْن عيسى بْن تليد الرعيني أنه جاء إلى الفضل بْن غانم وقد أرسل إليه سحرا فوجد غلاما أمرد على باب الفضل بْن غانم، وكان ذلك الغلام معروفا بالتخليط مشهورا به، وهو خارج من داره، فرجع عنه سعيد بْن عيسى ولم يدخل. فقال له الفضل بعد ذلك: أرسلنا إليك في أمر فلم تأت، فما الذي شغلك؟ فقال: قد جئت بكرا والغلام الأمرد خارج من دارك، فسكت الفضل ولم يعد سعيد بعد ذلك يدخل إليه.

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] في الأصل «بن قلائد» .

6791 - الفضل بن زياد، أبو العباس الطستي:

قَالَ أَبُو سعيد بْن يونس: وحدث الفضل بْن غانم بمصر، وكتب عنه جماعة من أهل مصر، وخرج فتوفي ببغداد سنة سبع وعشرين ومائتين. قلت: وهم أَبُو سعيد في تاريخ وفاته، لأن الفضل مات بعد ذلك. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات الفضل بْن غانم سنة ست وثلاثين ومائتين، أنبأنا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بْن هارون قَالَ: مات الفضل بْن غانم يوم الثلاثاء لثلاث مضين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان أبيض الرأس واللحية. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: مات الفضل بن غانم ومحمّد بن بشر الدعاء في يوم واحد يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين. 6791- الفضل بْن زياد، أَبُو العباس الطستي: حدث عَنْ إسماعيل بْن عياش، وعن عباد بْن العوام، وعباد بْن عباد، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وخلف بْن خليفة. روى عَنْهُ إِسْحَاق بْن الْحَسَن الحربي، وأبو بكر ابن أبي الدنيا، وموسى بْن هارون، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ وكان ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَفَرْجَلٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح، حدّثنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَدَعُوهُ» . 6792- الفضل بْن إسحاق بْن حيان، أَبُو العباس البزاز الدوري: حدث عَنْ أشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي، والقاسم بْن مالك المزني، وعمر بْن أيوب الموصلي، وعبيد اللَّه الأشجعي. روى عنه أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس السراج، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بْن إسحاق المدائنيّ، وإبراهيم بن موسى الرواس، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وغيرهم.

6793 - الفضل بن الصباح، أبو العباس السمسار [2] :

أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن إسحاق الدّوريّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَصَادِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا مِنْ وَضَحٍ إِلَى وَضَحٍ» [1] . أنبأنا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن إسحاق الدوري ثقة مأمون. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمّد البغوي: سنة اثنتين وأربعين فيها مات الفضل بْن إسحاق البزاز. 6793- الفضل بْن الصَّبَّاح، أَبُو العباس السمسار [2] : سمع هشيم بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وأبا معاوية الضرير، وأبا عُبَيْدَة الحداد، ووكيعًا، ومحمد بْن فضيل، ومحمد بن إسماعيل بْن أبي فديك. روى عنه شعيب ابن مُحَمَّد الذارع، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وإبراهيم بن موسى بن الرواس، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأَحْمَد بْن الحسن الصباحي وغيرهم. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حدّثنا أحمد بن الحسن الصباحي، حدّثنا الفضل بن الصباح السّمسار، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: كَلِمَةُ السوء تطأطأ لَهَا تَخَطَّاكَ، أَوْ قَالَ تَجُوزُكَ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بن إسماعيل الداودي، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا الفضل بْن الصَّبَّاح- وكان من خيار عباد اللَّهِ-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة. وأخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنِ الفضل بْن الصَّبَّاح فقال: ثقة.

_ [1] 6792- انظر الحديث في: المعجم الكبير 1/157. ومجمع الزوائد 3/158. والأحاديث الصحيحة 1918. [2] 6793- انظر: تهذيب الكمال 4736 (23/227) والمنتظم، لابن الجوزي 11/335. وسؤالات ابن-

6794 - الفضل بن السكين بن سحيت، أبو العباس القطيعي يعرف بالسندي [1] :

أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بْن معين عَنِ الفضل بْن الصَّبَّاح فقال: ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات فضل بْن الصَّبَّاح سنة خمس وأربعين. قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات الفضل بْن الصَّبَّاح- أَبُو العباس السمسار- ببغداد فِي رجب سنة خمس وَأربعين وَمائتين، وَكَانَ لا يخضب، رأيته أبيض الرأس واللحية. 6794- الفضل بْن السكين بن سحيت، أَبُو العباس القطيعي يعرف بالسندي [1] : وكان أسود. حدث عَنْ صالح بْن بيان الساحلي، وأحمد بْن مُحَمَّد الرملي. روي عنه مُحَمَّد بْن موسى بْن حماد البربري، وأبو يعلى الموصلي، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، حدّثنا الفضل بن سحيت القطيعي، حدّثنا صالح بن بيان، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ، فَقُلْتَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُخْبِرُكَ بِتَفْسِيرِهَا؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «لا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، إِلا بِعِصْمَةِ اللَّهِ، وَلا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلا بِعَوْنِ اللَّهِ» وَضَرَبَ مَنْكِبَيَّ وَقَالَ لِي: «هَكَذَا أخبرني بها جبريل يا ابن أُمِّ عَبْدٍ» . قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكروا

_ - محرز لابن معين، الترجمة 496، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 362، وثقات ابن حبان: 9/6، والمعجم المشتمل، الترجمة 722، والكاشف: 2/الترجمة 4532، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 139، وتاريخ الإسلام، الورقة 179، (أحمد الثالث 2917/7) ورجال ابن ماجة الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 295، وتهذيب التهذيب: 8/279، والتقريب: 2/110، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5714. [1] 6794- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6726.

6795 - الفضل بن يحيى بن شاهي، الأنباري المقرئ:

الفضل بن سحيت أبا العباس السندي- فقال: كذاب ما سمع من عبد الرَّزَّاق شيئا. قالوا إنه يحدث قَالَ: لعن اللَّه من يكتب عنه من صغير أو كبير إلا أن يكون لا يعرفه. 6795- الفضل بْن يحيى بْن شاهي، الأنباري المقرئ: قرأ على أبي عمرو حفص بْن سليمان، وروى عنه حروف عاصم بْن أبي النجود. حدث عنه أَحْمَد بْن بشار عم قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري. 6796- الفضل بْن أبي حسان، البكائي الوراق: سمع أبا النضر هاشم بْن القاسم ويعقوب الحضرمي، وزيد بْن الحباب، وعمر بْن طلحة القناد، ومحمد بْن مصعب وسريج بْن النعمان، ومحرز بْن عون، وهارون بْن معروف. روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، وأحمد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحِ النهرواني، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الصّوفيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، حدّثنا فضل بن أبي حسّان، حدّثنا هاشم- أبو النضر- حدّثنا أبو عُقَيْلٌ الثَّقَفِيُّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يَزِيدَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَجْلانَ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْكَافِرَ لَيُجَرُّ لِسَانُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَاءَهُ قَدْرَ فَرْسَخَيْنِ، يَتَوَطَّؤُهُ النَّاسُ» [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْن بكر يقول: وفلج الفضل بْن أبي حسان ومات ودفن في شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين. حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ أبا عبد اللَّه بْن العلاء يقول: توفي الفضل بْن أبي حسان الوراق لسبع بقين من شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين. 6797- الفضل بْن زياد، القطان: أحد أصحاب أَحْمَد بْن حنبل وممن أكثر الرواية عنه. حدث عنه يعقوب بْن

_ [1] 6796- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/92. والترغيب والترهيب 4/484. واتحاف السادة المتقين 10/517. وكنز العمال 39535.

6798 - الفضل بن جعفر، البغدادي:

سفيان الفسوي، والْحَسَن بْن عبد الوهاب بْن أَبِي العنبر، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الآدَمِيّ، وَجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي. حدثت عَنْ عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلال قال: والفضل ابن زياد من المتقدمين عند أبي عبد اللَّه، وكان أَبُو عبد اللَّه يعرف قدره ويكرمه، ويصلي بأبي عبد اللَّه. 6798- الفضل بْن جعفر، البغدادي: حدث عَنْ خشيش بْن القاسم. روى عنه صالح بْن بشر بْن سلمة الطبراني. وذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم وَقَالَ: سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه. 6799- الفضل بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الزبرقان، أَبُو سهل المعروف بابن أبي طالب مولى العباس بْن عبد المطلب [1] : وهو أخو العباس ويحيى. حدث عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وعبيد اللَّه بْن موسى، وعبد الكريم بْن روح البزاز، وحفص بْن عمر العدني، وخلاد بْن بزيع، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مدكور، وفروة بْن أبي المغراء. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن المغلس، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْفَضْلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا عبد الكريم بن روح البزّاز، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَيَّاشٍ- وَكَانَتْ أُمُّهُ لِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ أُمَّ كُلْثُومٍ إِلا بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ» [2] . قرأت على البرقاني عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت يحيى بْن أبي طالب يقول: ولد فضل سنة ست وثمانين ومائة. وَقَالَ السراج: مات فضل بْن أبي طالب ببغداد سنة اثنتين وخمسين.

_ [1] 6799- انظر: تهذيب الكمال 4729 (23/192) . وثقات ابن حبان: 9/7، ومعجم البلدان: 1/190، و 2/945، و 3/134، وسير أعلام النبلاء: 12/621، والكاشف: 2/الترجمة 4527 وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 137 وتاريخ الإسلام، الورقة 256 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 295، وتهذيب التهذيب: 8/269، والتقريب: 2/109، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5707. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/83. وكنز العمال 32800، 3212. والتاريخ الكبير 2/308. والسنة لابن أبى عاصم 2/590.

6800 - الفضل بن سهل بن إبراهيم، أبو العباس الأعرج [1] :

6800- الفضل بْن سهل بْن إبراهيم، أَبُو العباس الأعرج [1] : مولى بني هاشم سمع يعقوب بْن إبراهيم بْن سعد، والحسين بْن علي الجعفي، وشبابة بْن سوار، ومحمد بْن بشر، ومعلى بْن أسد، وأبا أَحْمَد الزبيري، وأسود بْن عامر، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، ويحيى بْن غيلان، وهشام بْن سعيد الطالقاني. روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأبو حاتم الرازي وَقَالَ: هو صدوق، والحسين بْن عبد اللَّه بْن شاكر، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا فضل بن سهل، حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدّثنا أبو إسحاق الاشجعي، حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: أَرْبَعٌ لَمْ يَدَعْهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صِيَامُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا فضل بن سهل، حدّثنا محمّد ابن بشر، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم قال: «إذا نصح العبد لسيده، وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، كَانَ لَهُ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ» [2] . أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ عبدان يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: أَنَا لا أحدث عَنْ فضل الأعرج، قلت: لم؟ قال: لأنه كان لا يفوته حديث جيد.

_ [1] 6800- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/96. وتهذيب الكمال 4734 (23/223) . علل أحمد: 2/331، والكنى لمسلم، الورقة 81، والمعرفة ليعقوب: 2/758، 789، وتاريخ واسط: 73 والجرح والتعديل: 7/الترجمة 309، وثقات ابن حبان: 9/7، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 144، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 2/412، والمعجم المشتمل، الترجمة 721، والمكتمل في التاريخ: 8/118 وسير أعلام النبلاء: 12/209، وتذكرة الحافظ: 1/552، والكاشف: 2/الترجمة 4531، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 139، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6728، وتاريخ الإسلام، الورقة 256 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول الورقة 295، وتهذيب التهذيب: 8/277- 278، والتقريب: 2/110، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5712. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/196.

6801 - الفضل بن يعقوب بن إبراهيم بن موسى، أبو العباس الرخامي:

وَقَالَ ابْن عدي: سمعت أَحْمَد بْن الحسين الصوفي يقول: فضل بْن سهل الأعرج كان أحد الدواهي. قلت: يعني في الذكاء، والمعرفة، وجودة الأحاديث، والله أعلم. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن- وكتب لي بخطه- قَالَ سمعت أبي يقول: الفضل بْن سهل الأعرج بغدادي ثقة. حَدَّثَنِي الأزهري، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عبيد بْن حربويه: توفي الفضل بْن سهل الأعرج يوم الاثنين لسبع وعشرين مضين من صفر سنة خمس وخمسين ومائتين. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنِ المُزَكِّي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قَالَ: مات فضل بْن سهل الأعرج- أَبُو العباس- ببغداد يوم الاثنين لثلاث بقين من صفر سنة خمس وخمسين ومائتين، وله نيف وسبعون سنة. 6801- الفضل بْن يعقوب بْن إبراهيم بْن موسى، أَبُو العباس الرخامي: سمع يحيى بْن السكن البصري، وإدريس بْن يحيى الخولاني المصري، وزيد بْن يحيى بْن عبيد الدمشقي، ومحمد بْن يوسف الفريابي، وسعيد بْن مسلمة الأموي، ومحمد بْن سابق، ووهب اللَّه بْن راشد، والحسن بْن بلال، وأسد بْن موسى، وعبد اللَّه بْن جعفر الرقي، ومُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ. روى عنه البخاري في صحيحه، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسروق الطوسي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويَحْيَى بْن صاعد وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بن مخلد.

_ [1] 6801- انظر: تهذيب الكمال 4753 (23/261) والجرح والتعديل: 7/الترجمة 397، وثقات ابن حبان: 9/7، والجمع لابن القيسراني: 2/413، والمعجم المشتمل، الترجمة 725، والمنتظم لابن الجوزي والكاشف: 2/الترجمة 4546، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 141، وتذكرة الحفاظ: 1/562، وتاريخ الإسلام، الورقة 256، (أحمد الثالث 2912/7) ، ونهاية السول، الورقة 296، وتهذيب التهذيب: 8 م 288- 289، والتقريب: 2/112، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5731، وشذرات الذهب: 2/139.

6802 - الفضل بن موسى بن عيسى بن سفيان، أبو العباس البصري:

وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي ببغداد وكان صدوقا ثقة، وسئل أبي عنه فقال: صدوق. وذكره الدارقطني فقال: ثقة حافظ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا الفضل بن يعقوب، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لا يَصْبِغُونَ فَخَالِفُوهُمْ» [1] . هكذا روى هذا الحديث فضل الرخامي عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، وتفرد بذكر سعيد- وهو ابْن المسيب- ورواه مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي عَنِ الفريابي فلم يذكر سعيدا وكذلك رواه الوليد بْن مسلم، وعيسى بْن يونس، والوليد بْن مزيد، وبشر بْن بكر، أربعتهم عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وسليمان بْن يسار حسب ولم يتابع أحد فضلا على ذكر سعيد، وقد وهم في ذلك، والله أعلم. أخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص العطار قَالَ: مات الفضل بْن يعقوب الرخامي في أول شهر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين. 6802- الفضل بْن موسى بْن عيسى بْن سفيان، أَبُو العباس البصري: مولى بني هاشم قدم بَغْدَاد وحدث بها، وبسر من رأى عَنْ عبد الرحمن بْن مهدي، وروح بْن عبادة، وأبي عاصم النبيل، وحماد بْن مسعدة. روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا والقاضي المحاملي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وَعَبْد اللَّهِ بْن عيسى القاضي، ومحمد بْن مخلد، وغيرهم. وما علمت من حاله إِلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا فضل بن موسى، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا سَهْلٌ السَّرَّاجُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَيَوْمِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي. أَخْبَرَنِي الحسن بْن عليّ التّميميّ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثني أبي، حدثنا أبو العباس الفضل بن موسى البصري- مولى بني هاشم بسر من رأى سنة إحدى وستين ومائتين- حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مهدي بحديث ذكره.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/207، 7/207. وصحيح مسلم، كتاب اللباس 80. وفتح الباري 10/354.

6803 - الفضل بن العباس، أبو بكر المعروف بفضلك الرازي [1] :

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عَنْ أبيه قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر قَالَ: ومات الفضل بْن موسى البصري سنة أربع وستين ومائتين. وكذلك ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه وَقَالَ: في جمادى الآخرة. 6803- الفضل بْن العباس، أَبُو بَكْر المعروف بفضلك الرازي [1] : سمع هدبة بْن خالد، وقتيبة بْن سعيد، وأبا الربيع الزهراني، وأحمد بْن عبدة، وعبد العزيز بْن عبد اللَّه الأويسي، وعيسى بْن مينا قالون، وشيبان بْن فروخ، وإسحاق بْن راهويه، وخلقا كثيرا من نظرائهم. حدث عنه من البغداديين صالح بْن أبي مقاتل الحافظ ومحمد بْن مخلد. وكان ثقة ثبتا حافظا، وسكن بغداد إلى أن توفي بها. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا الفضل بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِيسَى- أَبُو عِيسَى- الْحَرَّانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةُ مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ» [2] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت شعيب بْن إبراهيم البيهقي- والد أبي الحسن الفقيه الثقة المأمون- يقول: فضلك الرازي وهو الفضل بْن العباس إمام عصره في معرفة الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قَالَ: قرئ على أبي الحسين بن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر الفضل بْن العباس الرازي المعروف بفضلك يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبعين في مدينتنا- وبها قبره- وذلك ببراثا في الجانب الغربي. ذكر ابْن مخلد- فيما قرأت بخطه- أنه توفي يوم السبت لأربع عشرة بقين من صفر. 6804- الفضل بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، الجواربيُّ: حدث عَنْ عَاصِم بْن الواسطي، وموسى بْن إِبْرَاهِيم المروزي. رَوَى عَنْهُ ابْن أخيه محمّد بن صالح الجواربي.

_ [1] 6803- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/239. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 11/57. ومجمع الزوائد 6/26، 269. وحلية الأولياء 4/72.

6805 - الفضل بن جعفر، أبو العباس الخواص المخرمي:

6805- الفضل بْن جعفر، أَبُو العباس الخواص المخرمي: حدث عَنْ أبي نصر التمار وبِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَدٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري وعَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي. قالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور النوشري، حدّثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن جعفر الخواص- في المخرم في درب عبد اللَّه بْن خازم- قَالَ سمعت بشر بن الحارث- وتذاكر قوم «من قرأ سورة كذا وكذا كان له كذا، ومن سبح كذا كان له كذا» . فقال بشر: هذا أمر الصادق؟ فأما من قرأ فإني أخاف أن لا يجاوز هذا. ووضع يده شحمة أذنه. 6806- الفضل بْن العباس بْن إبراهيم بْن مهران [1] : حدث عَنْ خلف بْن هشام المقرئ روى عنه علي بْن الحسن بْن العبد، وأحمد بن عبد الحكيم الكريزي البصري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحكَِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الكريزي، حدّثنا الفضل بن العبّاس بن إبراهيم ابن مهران البغداديّ، حدّثنا خلف بن هشام، حدّثنا عيسى بْنُ مَيْمُونٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِجَامًا مِنْ النار» [2] . 6807- الفضل بْن العباس بْن إبراهيم، أَبُو العباس: سكن حلب وحدث بها عَنْ أبي سلمة التبوذكي، والقعنَبِيّ، وهانئ بْن يحيى البصري، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، وَمُحَمَّد بن بركة المعروف ببرادعي الحافظ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الحلبي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الاعلى الرّقيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ الصواف- بالموصل- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيُّ،

_ [1] 6806- انظر: تهذيب الكمال 4737 (23/229) . والمعجم المشتمل، والترجمة 724. والكاشف 2/الترجمة 4533، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 139، وتاريخ الإسلام الورقة 123 (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 295، وتهذيب التهذيب: 8/279- 280، والتقريب: 2/110، وخلاصة الخزرجي: 2/5715. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/499، 508.

6808 - الفضل بن صالح، المخرمي:

حدّثنا الفضل بن العبّاس البغداديّ، حدّثنا هانئ بن يحيى، حدّثنا يزيد بن عياض، أخبرنا أبو الزّبير، عن جابر. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُسْتَأْنَى بِالْجِرَاحَاتِ سَنَةٌ» [1] . هذا غريب من حديث أبي الزبير المكي عَنْ جابر بْن عبد اللَّه الأنصاري، لا أعلم رواه غير يزيد بْن عياض بْن جعدبة عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- قراءة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أحمد الصّوفيّ- بمصر- حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن عليّ النّسائيّ، حدّثنا الفضل بن العبّاس بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن أبي حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي بِشْرٌ- وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بالرطب. أخبرنا البرقاني، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنِي الخصيب بْن عبد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: الفضل بْن العباس بْن إبراهيم حلبي بغدادي الأصل يكنى أبا العباس ثقة. 6808- الفضل بْن صالح، المخرمي: حدث عَنْ عاصم بْن علي بْن عاصم. روى عنه ابنه أَحْمَد. 6809- الفضل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك، أَبُو العباس اليزيدي: حدث عَنْ أبيه، وعن إسحاق بْن إبراهيم الموصلي، ومحمّد بن سلامة الجمحي، وأبي عثمان المازني، ومحمد بْن صالح بْن النطاح، روى عنه مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، ومُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حماد البربري، ومُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي، وعلي بْن سليمان الأخفش، وأبو عبد اللَّه الحكيمي، وأبو علي الطوماري. وكان أديبا نحويا عالما فاضلا، وبلغني أنه مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين.

_ [1] 6807- انظر الحديث في: سنن الدارقطنيّ 3/90. ونصب الراية 4/376. وكنز العمال 40110.

6810 - الفضل بن محمد بن رومي، أبو العباس:

6810- الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُومِيٍّ، أَبُو الْعَبَّاسِ: حدث عَنْ خلف بْن هشام المقرئ، وأبي إبراهيم الترجماني، وسريج بْن يونس، وجبارة بْن مغلس، وإسماعيل بْن عبيد بْن أبي كريمة، وعثمان بْن عبد الوهاب الثقفي. روى عنه أَبُو محمّد بن الخراساني، ولم يكن به بأس. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُومِيٍّ أَبُو العبّاس، حدّثنا خلف بن هشام البزّار، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ. قَالَ: أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ أَنِّي عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي الْغِلْمَانِ فَلَمْ يَجِدْنِي أَنْبَتُّ فَخَلَّى سَبِيلِي. 6811- الفضل بْن عبدويه بْن كثير، أَبُو العباس المؤدب: حدث عَنِ الحسن بْن مخلد الكبشي. روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ بْنِ كَثِيرٍ- أَبُو العبّاس المؤدّب- حدّثنا الحسن بن مخلد الكبشي، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا والمروة: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب 12] . 6812- الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين، أَبُو العباس الأنصاري الأهوازي: قدم بغداد وحدث بها عَنْ سليمان الشاذكوني، وسعيد بْن عنبسة البصري، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح. روى عنه أَبُو عمرو بن السماك، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْن زَيْدٍ الْقَزَّازُ، وأَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ- قَالَ أَبُو عُقَيْلٍ حَدَّثَنَا وَقَالَ طَلْحَةُ أَخْبَرَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن الأعين الأهوازيّ- ببغداد- حدّثنا سليمان بن داود المنقري، حدّثنا حصين بن نمير- أبو محصن- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:

6813 - الفضل بن مخلد، بن عبد الله، أبو العباس الدقاق، ويعرف بفضلان:

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ [فاطر 23] قَالَ: «كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين الأنصاري في آخر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين- يعني ومائتين- من الأهواز. 6813- الفضل بن مخلد، بن عبد الله، أبو العباس الدقاق، ويعرف بفضلان: حدث عَنْ أبي حمدون المقرئ، وداود بْن صغير البخاري. روى عنه أَبُو الحسين ابْن المنادي، وجعفر الخلدي، وكان ثقة. 6814- الفضل بْن العباس، القرطمي [2] : حدث عَن يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي. روى عنه أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ- التَّاجِرُ بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني، حدّثنا الفضل بن العبّاس القرطمي البغداديّ، حدّثنا يحيى بن عثمان، حدّثنا الفضل بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» [3] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ إِلا فضل، تفرد به يحيى. 6815- الفضل بْن العباس بْن الوليد، أَبُو القاسم البزوري- ويقال: السقطي: حدث عَنْ يحيى بْن عثمان الحربي، وسويد بْن سعيد، وداود بْن رشيد. روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحجاري، وعبد الصمد الطستي، وعبد الباقي بْن قانع. وأخاف أن يكون القرطمي الذي ذكرناه آنفا، وَاللَّه أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن جعفر القطّان، حدّثنا عبد الباقي بن

_ [1] 6812- انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 8/600. وتفسير القرطبي 14/346. ومشكاة المصابيح 3380. [2] 6814- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/100. [3] انظر الحديث في: فتح الباري 11/345.

6816 - الفضل بن هارون:

قانع القاضي، حدّثنا الفضل بن العبّاس البزوري، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَشُعْبَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ- يَعْنِي الْحُسَيْنَ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن جُذَاذِ النَّخْلِ بِاللَّيْلِ، وَحَصَادِ الزَّرْعِ بِاللَّيْلِ. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا علي بن عمر الدارقطني، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الحجاري، حدثني أبو القاسم الفضل السقطي من الثقات، أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع: أن الفضل بن عباس البزوري مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين. 6816- الفضل بْن هارون: صاحب أبي ثور الفقيه. حدث عَنْ أبي إبراهيم الترجماني وعثمان بْن أبي شيبة، وداود بن رشيد، ومحمد بن أبي معشر. روى عنه أبو نعيم بن عدي الجرجاني، وأبو القاسم الطبراني، وإيزديار بن سليمان الفارسي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ- صَاحِبُ أَبِي ثور- حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ [الرعد 7] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُنْذِرُ، وَالْهَادِ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» [1] . قَالَ سليمان: لم يروه عَنِ السدي إلا المطلب، تفرد به عثمان بْن أبي شيبة. 6817- الفضل بْن مُحَمَّد، أَبُو برزة الحاسب [2] : حدث عَنْ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه بْن يونس وثابت بْن موسى، ويحيى الحماني الكوفيين، ومحمد بْن سماعة الرملي، ومالك بْن سليمان الألهاني، ونوح بْن حبيب القومسي. روى عنه عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو مُحَمَّد بْن ماسي، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السَّقْطِيُّ، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي، حدّثنا

_ [1] 6816- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/126. والمعجم الصغير 1/262. ومجمع الزوائد 7/41. [2] 6817- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/43.

6718 - الفضل، أبو العباس الأشج:

أبو برزة الحاسب، حدّثنا محمّد بن سماعة، حدّثنا مهدي بن إبراهيم، حدّثنا مالك ابن أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْبَادِيَةَ، وَتُحِبُّ الْغَنَمَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ فِي بَادِيَتِكَ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالأَذَانِ، فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِكَ فِي غَنَمِكَ- أَو بَادِيَتِكَ- حَجَرٌ، وَلا شَجَرٌ، وَلا مَدَرٌ، وَلا شَيْءٌ، إِلا شَهِدَ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: ثم قَالَ أَبُو سعيد: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. سألت أبا بكر البرقاني عَنْ أبي برزة الحاسب قلت: أكان ثقة؟ فقال: إي لعمري وهو جليل. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا برزة الحاسب مات في سنة ثمان وتسعين ومائتين. قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات أَبُو برزة يوم السبت لأربع بقين من صفر. 6718- الفضل، أَبُو العباس الأشج: حدث عَنْ عباد بْن موسى الختلي، وهشام بْن بَهْرام المدائني. روى عنه أَبُو سَعِيد ابْن الأعرابي. حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ فَضْلٌ الأَشَجُّ بَغْدَادِيٌّ. وَأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النَّضْرِ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ بَهْرَامَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْ أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ. 6819- الفضل بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن يزيد، أَبُو القاسم بن المنادي: وهو أخو أبي الحسين أَحْمَد، حدث عَنْ جده أبي جعفر بن المنادي، وعن أبي قلابة الرقاشي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي. روى عنه أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي.

6820 - الفضل بن أحمد، البغدادي:

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: توفي أخي أَبُو القاسم الفضل بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدَ اللَّه المنادي ليلة الأربعاء وقت السحر الأعلى، لتسع خلون من ذي القعدة سنة ثمان وتسعين بالذرب، ودفن من الغد يوم الأربعاء كان قد حدث قبل ذلك بسنيات، كان عمره سبعًا وأربعين سنة وشهرًا واحدًا وتسعة عشر يومًا. 6820- الفضل بْن أَحْمَد، البغدادي: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن محمّد العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثني فضل بن أحمد البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى البزاز قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: رأيت الزنجي بْن خالد وهو على حمار، وأقبل يحرك رأسه- يعني قد شرب نبيذًا-. 6821- الفضل بْن صالح بْن علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا العباس: حدث عَنْ هدبة بْن خالد، وعبد الأعلى بْن حماد، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وهدبة بْن عَبْدِ الوهاب المروزي. روى عنه الحسين بن عياش القطان، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن منصور بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ المعدّل، حدثني إسماعيل بن عليّ الخطبي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، حدّثنا هدبة بن خالد الأزديّ، حدّثنا همّام بن يحيى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» [1] . أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن صالح الهاشمي- وكان من أفاضل الناس-. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عِيسَى بْن حامد بْن بشر الرخجي قَالَ: ومات الفضل بْن صالح بن علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور ببغداد يوم السبت في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة.

_ [1] 6821- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/111، 311. والمعجم الكبير 12/206.

6822 - الفضل بن أحمد بن سيار، البغدادي:

6822- الفضل بْن أَحْمَد بْن سيار، البغدادي: حدث عن عليّ بْن عبدة المؤدب. روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأنصاري الدِّمَشْقِيُّ وذكر أنه سمع منه بمصر. 6823- الفضل بْن عبدوس بْن مُحَمَّد، أَبُو العباس القردواني: حدث عَنْ علي بْن داود القنطري. روى عنه عَبْدُ اللَّه بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 6824- الفضل بْن عبد الملك، أَبُو عبد اللَّه الهاشمي: كان إمام الجامع بالرصافة، وصاحب الصلاة بمكة والمدينة. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أنبأنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو عبد اللَّه الفضل بْن عبد الملك الهاشمي- إمام الجامع وصاحب الصلاة بالحرمين والرصافة- ببغداد يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة لعشر خلون من صفر سنة سبع وثلاثمائة، وله من السن سبعون سنة. 6825- الفضل بْن أَحْمَد، أَبُو العباس الوزان: حدث عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ وَراق خلف بْن هِشَام البزار. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار الأنباري. 6826- الفضل بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد، أَبُو العباس الخزاعي النيسابوري ويلقب فضلان: سمع أباه، وإسحاق بْن منصور الكوسج، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي، وَعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي، وَأَبَا الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمّد ابن إسماعيل البخاري، وعلي بن حرب الموصلي، وعباسا الدوري، وأبا قلابة الرقاشي. روى عنه أبو العباس بن عقدة، وكان قدم بغداد وحدث بها فروى عنه محمد بن عمر بن الجعابي، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري، ومحمد بْن إسحاق القطيعي. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخلال، حدّثنا عليّ بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ السَّلَفِيُّ- سنة ثلاث وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي، حدثني الفضل

6827 - الفضل بن أحمد، أبو القاسم السراج:

ابن محمّد بن عقيل النّيسابوريّ، حدثني عبد الله بن هاشم الطوسي، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الحسن علي بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن عقيل- وسأله أَبُو سعيد بْن أبي بكر بْن أبي عثمان عَنْ وفاة أبيه- فقال: توفي أبي سنة تسع وثلاثمائة. 6827- الفضل بْن أَحْمَد، أَبُو القاسم السراج: حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بن عليّ الطناجيري، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد البرتي، وأبو القاسم الفضل بن أحمد السّرّاج، ومحمّد ابن عليّ بن عمر، وأَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حمّاد، حدّثنا حمّاد ابن سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» [2] . 6828- الفضل بْن إسماعيل بْن إبراهيم، أَبُو غانم بْن أبي حماد، يعرف بالغلفي [3] : رازي الأصل حدث عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بن عمر القواس. أخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الفضل بن إسماعيل الرّازي، حدّثنا الحسن بن محمّد الزعفراني، حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا أبو أويس

_ [1] 6826- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/43، 6/68، 7/45، 8/127، 161، 162. وصحيح مسلم، كتاب الفضائل باب 37. [2] 6827- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 38. ومسند أحمد 2/462. [3] 6828- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/170.

6829 - الفضل بن أحمد بن منصور بن الذيال، أبو العباس الزبيدي:

عن الزّهريّ عن مالك عن أويس بْنِ الْحَدَثَانِ حَدَّثَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ» [1] . 6829- الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور بْن الذَّيال، أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي: حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد، وأحمد بْن حنبل، وزياد بْن أيوب. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، والقاضي أَبُو مُحَمَّد بْن معروف، ومحمّد بن جعفر. أَخْبَرَنَا الْخَلالُ وَالْعَتِيقِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عمر القواس، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ- أَبُو الْعَبَّاسِ الزُّبَيْدِيُّ الضَّرِيرُ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ- زَادَ العتيقي سنة سبع عشرة وثلاثمائة ثم اتفقا- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ- في مدينة أبي جعفر المنصور- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ؟ فَقَالَ: «وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَتْ عَنْكَ» [2] . أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن معروف القاضي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الزُّبَيْدِيُّ- إملاء من حفظه- حدّثنا زياد ابن أيّوب، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَأَصَابَهَا شَمْطَاءُ فَطَلَّقَهَا، وَقَالَ: حَصِيرٌ فِي بَيْتٍ، خَيْرٌ مِنَ امْرَأَةٍ لا تَلِدُ، وَاللَّهِ مَا أَقْرَبُكُنَّ شَهْوَةً، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [3] . وكذا رواه أَبُو حفص بْن شاهين عَنِ الزبيدي. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور الزبيدي ثقة مأمون، مات قديما. 6830- الفضل بْن مُحَمَّد بْن بشار، أَبُو القاسم: حدث عَنْ أبي دجانة أَحْمَد بْن إبراهيم المعافري، وعبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وعمر بن شبة. روى عنه أبو عمر بن حيويه.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/96، 97، 98، 5/25، 114، 115، 177، 7/82، 8/185، 187، 9/122. وصحيح مسلم كتاب الجهاد باب 15، 16. [2] 6829- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 9/246. وتلخيص الحبير 4/134. [3] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2050. وسنن النسائي، كتاب النكاح باب 11. وسنن ابن ماجة 1846. والمستدرك 2/162.

6831 - الفضل بن محمد بن الحسين، أبو عيسى الخواص:

6831- الفضل بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو عيسى الخواص: حدث عَنِ الفتح بْن شخرف العابد، وأَبِي قلابة الرقاشي. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري، وأبو القاسم بن الثلاج. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الخواص، حدّثنا أبو نصر الفتح بن شخرف، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ الْجَارُودُ بْنُ سِنَانٍ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوا لِي صُوَيْحِبِي، فَإِنِّي بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا قَالَ لِي كَذَبْتَ، إِلا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَإِنَّهُ قَالَ لِي صَدَقْتَ» [1] . 6832- الفضل بْن عبد اللَّه بْن مرزوق، أَبُو الربيع النهرواني: حدث عَنْ إسماعيل بْن إسحاق القاضي. روى عنه المعافى بْن زكريا. 6833- الفضل بْن جعفر، المدائني، وكيل ابْن داهر: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سليمان الحضرمي. روى عنه أَحْمَد بْن محمّد ابن عمران بن الجندي، وذكر أنه سمع منه بالمدائن. 6834- الفضل بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يزيد، أَبُو القاسم المعروف بالخردلي الوراق البغدادي: حدث عَنْ أبي علي مُحَمَّد بْن سليمان المالكي البصري. وذكر أبو الفتح بن مسور أنه حدثه ببغداد وَقَالَ: كان ثقة. 6835- الفضل بْن العباس بْن علي بْن الحارث بْن محمود، أَبُو العباس الهروي: قدم بغداد وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثهم فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة عَنْ أبي حسان عيسى بْن عبد اللَّه البصري. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْعَتِيقِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْفَضْلَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَحْمُودٍ الهرويّ-

_ [1] 6831- انظر الحديث في: كنز العمال 32610.

6836 - الفضل أمير المؤمنين المطيع لله بن جعفر بن المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق، ويكنى أبا القاسم. استخلف بعد المستكفى بالله:

سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة- يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانٍ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعُثْمَانِيَّ- بِهَرَاةَ- يَقُولُ ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى الْبَصْرَةِ إِلَى بَنِي سَهْمٍ إِلَى امْرَأَةٍ يقال لها آمنة ابنة أنس ابن مَالِكٍ. فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَهَا يَا آمِنَةُ! مَالِكٌ مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِن بَنِي ضَمْضَمٍ، ثُمَّ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لأَشْفَعَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ جَنَاحُ بَعُوضَةٍ إيمان» وقالت رأيت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي يَدِهِ عُكَّازَةٌ عَلَى رَأْسِهَا رُمَّانَةٌ فِضَّةٌ. قَالَ ابْنُ بكير: وقد سمع معنا منه جعفر الخلدي هذا الحديث. 6836- الفضل أمير المؤمنين المطيع لله بْن جعفر بن المقتدر بالله بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق، ويكنى أبا القاسم. استخلف بعد المستكفى بالله: وأخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدثني أبي قال: المطيع لله الفضل بن المقتدر بالله، وأمه أم ولد يقال لها مشغلة، أدركت خلافته، واستخلف يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وسنة يومئذ ثلاث وثلاثون سنة، وخمسة أشهر، وأيام. لأن مولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وخلع المطيع نفسه غير مستكره- فيما صح عندي- يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، فكانت خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأياما. وولى ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله، وكان سنة يوم ولي فيما بلغني ثمانيا وأربعين سنة وخرج الطائع لله إلى واسط وحمل معه أباه، فمات في المعسكر في المحرم من سنة أربع وستين، ورده إلى بغداد ودفن في الرصافة في تربته. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري قَالَ: سمعت أبا الفضل بن التميمي يقول: سمعت المطيع لله أمير المؤمنين يقول: سمعت شيخي ابْن منيع يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذل. سمعت أبا علي بْن شاذان يقول: خلع المطيع لله نفسه من الخلافة، وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأحد وعشرين يوما، ومات بدير العاقول. قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات المطيع لله- الفضل بن المقتدر بالله- في ليلة الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكانت وفاته بدير العاقول، وحمل إلى بغداد فدفن في تربة شغب أم المقتدر بالله بالرصافة، وكانت وفاته عَنْ ثلاث وستين سنة، ومولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.

6837 - الفضل بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن المنجم، يكنى أبا منصور:

6837- الفضل بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يحيى بْن المنجم، يكنى أبا منصور: حدث عَنْ أبيه. حَدَّثَنِي عنه التنوخي. 6838- الفضل بْن عبد الرحمن بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز، أَبُو العباس الأبهري: سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَبِي بَكْر بْن المقرئ الأصبهانيّ، وأبي عبد الله محمّد ابن أَحْمَد بْن عبد الأعلى الأندلسي. كتبت عنه وكان ثقة يسكن قطيعة الربيع، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وأربعمائة. 6839- الفضل بْن العباس بْن يحيى بْن الحسين، أَبُو العباس الصاغاني الحنفي: قدم علينا حاجا بعد سنة عشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد عن محمّد بن محمّد ابن عبدوس الحيري، ومحمد بْن الحسين بْن داود العلوي، وعبد الرحمن بن إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن حامد القطان، والحسين بْن مُحَمَّد بْن علي السيوري النيسابوريين. كتبنا عنه. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بن العبّاس الصاغاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس الحيري- بنيسابور- أَخْبَرَنِي عَمِّي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدُوسٍ، حدّثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدّثنا عبد الرّزّاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَزْرَقِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةٌ تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُمُ، الْوَالِدُ، وَالْمُسَافِرُ، وَالْمَظْلُومُ» [1] . 6840- الفضل بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو القاسم الطبري: الفقيه على مذهب الشافعي. سكن بغداد وحدث بِها عَنِ ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي. كتبت عنه وكَانَ ثقة يسكن بالجانب الشرقي في جوار أبي القاسم بْن بشران. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطبري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا أبو

_ [1] 6839- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/488. وشرح السنة 10/381.

ذكر من اسمه الفتح

مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» [1] . مات فضل الطبري ببغداد في صفر من سنة تسع وعشرين وأربعمائة. ذكر من اسمه الفتح 6841- الفتح، أَبُو نصر الموصلي الزاهد [2] : ورد بغداد زائرا لأبي نصر بشر بْن الحارث. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا غَيْلانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي روبا، حدّثنا محمّد بن هارون الهاشميّ، حدّثنا أبو حفص بن أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ خَالِي بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ جَالِسًا فِي مَنْزِلِهِ، فَدَقَّ الْبَابَ، فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ هَذَا، فَخَرَجْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ، وَعَلَى رَأْسِهِ مِئْزَرٌ صُوفٌ، وَبِيَدِهِ رَكْوَةٌ، فَقَالَ تَقُولُ لأَبِي نَصْرٍ أَخُوكَ أَبُو نَصْرٍ، فَدَخَلْتُ فَأَعْلَمْتُهُ وَوَصَفْتُهُ لَهُ، فَخَرَجَ خَالِي مُسْرِعًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ فَجَعَلَ يُسَائِلُهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: حَدِيثٌ سَمِعْتُهَ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فِي الْغُسْلِ قَدْ شَكَكْتُ فِيهِ، فَقَامَ خَالِي فَأَخْرَجَ قِمْطَرًا فَفَتَّشَهُ ثُمَّ أَخْرَجَ دَفْتَرًا مِنْ قَرَاطِيسَ فَقَرَأَ فِيهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يونس، حدثنا أشعث بن عبد الملك عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا قعد بين شعبها الأربع وأجهد فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» [3] . فقال له الشيخ: اسمعه مني لا أكون أغلط فيه، فقال له خالي: هاته، وجعل خالي ينظر في الدفتر، فقال الشيخ: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، حدثنا أشعث بن عبد الملك عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا قعد بين شعبها الأربع وأجهد فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» قَالَ له خالي: قد حفظته، ثم أخرج خالي من كمه فقال

_ [1] 6840- انظر الحديث في: صحيح البخاري 9/5، 62. وصحيح مسلم، المقدمة 22. وكتاب الإيمان 161، 163، 164. [2] 6841- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/61. [3] انظر الحديث في: سنن أبى داود 1112. ومسند أحمد 6/47. وفتح الباري 1/395.

هذا نصف درهم، اشتر بدانقين خبزا، وبدانق تمرا، فمضيت فاشتريت به ثم جئت إليه، فوضعته بين يدي الشيخ، فأكل الشيخ وخالي وأكلت معهما، ثم قَالَ الشيخ لخالي تأمر بشيء؟ فسلم خالي عليه وخرج معه إلى باب الدار، فلما مضى الشيخ قلت لخالي، من هذا الشيخ؟ فقال أولا تعرفه؟ هذا فتح الموصلي، الحقه فاسأله أن يدعو لك. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان بْن أحمد، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، أبو جعفر البزّاز، حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث قال: كنت يوما واقفا ببابنا إذا أقبل شيخ ثائر الشعر ملتف بالعباء، فقال لي: بشر في البيت؟ قلت نعم! قَالَ ادخل فقل فتح بالباب، فدخلت فقلت يا خالي شيخ في عباء قَالَ لي قل لبشر: فتح بالباب، قَالَ فخرج مسرعا فصافحه واعتنقه، فقال له الشيخ يا أبا نصر إني ذكرتك البارحة واشتقت إلى لقائك. قَالَ فدفع إلي درهما فقال خذ بأربعة دوانيق خبزا- ويكون جيدا- وبدانقين تمرا، فقال الشيخ قل له يكون سهريزا، فجئته به فقال الشيخ قل له يأكل معنا، فقال: كل معنا، فأكلت معهم، فلما أكلنا أخذ ما فضل في طرف العباء ومضى، فخرج خالي معه يشيعه إلى باب حرب، فلما رجع قَالَ لي يا بني تدرى من هذا؟ قلت: لا، قَالَ: هذا فتح الموصلي. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي قَالَ: فتح الموصلي كان من كبار مشايخ الموصل، وكان يحضر بغداد لزيارة بشر الحافي، وكان فتح ورد عليه مرة زائرا، فاكل عنده وأخذ باقي الطعام، فقال بشر لمن حضر: تدرون لم حمل باقي الطعام؟ قالوا [لا] [1] قَالَ: أراكم أنه إذا صح التوكل لا يضر الحمل. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا العباس بْن العباس بْن المغيرة الجوهري، حدثني عمي القاسم، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عفان قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: بلغني أن ابنة لفتح الموصلي عريت، فقيل له: ألا تطلب من يكسوها؟ قَالَ لا، أدعها حتى يرى اللَّه عريها وصبري عليها، قَالَ: وكان إذا كان ليالي الشتاء جمع عياله وَقَالَ بكسائه عليهم؟ ثم يقول اللهم أفقرتني وأفقرت عيالي، وجوعتني وجوعت عيالي، وأعريتني وأعريت عيالي، بأي وسيلة توسلتها إليك، وإنما تفعل هذا بأوليائك وأحبابك فهل أنا منهم حتى أفرح؟

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6842 - الفتح بن هشام، الترجماني [1] :

أخبرنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بمكة- حدثني محمّد بن جعفر، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن عبد الملك قَالَ: سمعت شيخا يكنى أبا تراب يقول: قيل لفتح الموصلي أنت صياد بالشبكة، لم لا تصطاد لعيالك؟ فقال أخاف أن أصطاد مطيعا لله في جوف الماء، فأطعمه عاصيا لله على وجه الأرض. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن السلمي، أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة- إجازة- قَالَ: مات فتح الموصلي سنة عشرين ومائتين. قلت: وفي الزهاد فتح الموصلي آخر أقدم من هذا، ذكر المعافى بْن عمران أنه لم يلق أعقل منه، ويكنى أبا مُحَمَّد. وهو الفتح بْن مُحَمَّد بْن وشاح الأزدي. وذكر أَبُو نصر التمار والهيثم بْن خارجة أنه مات في سنة سبعين ومائة. 6842- الفتح بْن هشام، الترجماني [1] : حدث عَنْ إسماعيل بن علية، والوليد بْن مسلم. روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق السراج النيسابوري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرّحمن بن محمّد الحريصي النّيسابوريّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عمر الخفّاف، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حدّثنا الفتح بن هشام الترجماني، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» [2] . فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاغْتَسَلْنَا. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بْن هارون قَالَ: مات فتح بْن هشام ببغداد سنة ثمان وثلاثين. 6843- الفتح بْن شخرف بْن داود بْن مزاحم، أَبُو نصر الكسيّ [3] : كان أحد العباد السياحين ثم سكن بغداد وحدث بها عَنْ رجاء بْن مرجي المروزيّ كتاب السنن وعن أبي شرحبيل عيسى بْن خالد ابن أخي ابن اليمان الحمصي، وجعفر بْن عبد الواحد الهاشمي، ومحمّد بن خلف العسقلاني،

_ [1] 6842- الترجماني: هذه النسبة إلى الترجمان، وهو اسم لجد أبى الحسن محمد بن الحسين بن على ابن الترجماني الغزي (الأنساب 3/38) . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 109. ومسند أحمد 5/234. وفتح الباري 1/385. [3] 6843- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/428.

والجارود بْن سنان الترمذي، ومحمد بْن عبد الملك بْن زنجويه، وغيرهم. روى عنه أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، وشعيب بْن مُحَمَّد بْن الراجيان، وأبو مُحَمَّد الجريري، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو بن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وغيرهم. وكان قليل المسانيد كثير الحكايات. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق وعلي بن أَحْمَد الرزاز- قَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا وَقَالَ علي أخبرنا- أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا الفتح بْن شخرف العابد قَالَ: سمعت أبا بكر بْن زنجويه يقول سمعت عبد الرَّزَّاق يقول: سمعت سفيان الثوري يقول لوهيب بْن الورد- وهو ينظر إلى الكعبة- ورب هذه البنية إني لأحب الموت، فقال له وهيب: ولم يا أبا عبد الله؟ قَالَ: فقال سفيان يا أبا أمية يستقبلك أمور عظام يستقبلك أمور عظام. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أحمد بن عليّ الجوزجاني، حدّثنا أبو نصر فتح بن شخرف، حدّثنا نصر بن الصباح، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَسْرِيُّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: أَكَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا تَمْرَ دَقَلٍ [1] ثُمَّ شَرِبَ عَلَيْهِ مَاءً ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ بطنه وقال من أدخله بَطْنُهُ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، ثُمَّ تَمَثَّلَ: وَإِنَّكَ مَهْمَا تُعْطِ نَفْسَكَ سُؤْلَهَا ... وَفَرْجَكَ نَالا مُنْتَهَى الذَّمِّ أَجْمَعَا أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدّل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا الفتح بْن شخرف العابد قَالَ: سمعت إسحاق بْن الجراح يقول سمعت الهيثم بْن جميل يقول: بلغني عَنْ رجل أنه يكذب، فغدوت عليه لأنكر عليه، قَالَ فرأيته وقد ضم صبيا إلى صدره وقبله، فرق قلبي، ولم أقدر أقول له. ثم قَالَ حَدَّثَنَا فضيل بْن عياض عَنْ سفيان الثوري عَنْ منصور قَالَ: إن الرجل ليسقيني شربة من ماء، كأن ضلعا من أضلاعي دقه. أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا الفتح بْن شخرف- أَبُو نصر- قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن خلف العسقلاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي يقول: لقد بلغني أن الذين كسروا رباعية رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يولد لهم صبي فنبتت له رباعية.

_ [1] الدقل: ردىء التمر.

أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ حَامِدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ محمّد بن إدريس الموصلي- بها- حدّثنا عبد الله بن عليّ العمري، حدّثنا فتح بن شخرف، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَلَّمَا يُوجَدُ فِي آخِرِ أُمَّتِي دِرْهَمٌ مِنْ حَلالٍ، أَوْ أَخٌ يُوثَقُ بِهِ» . أَخْبَرَنَا علي بْن أبي عليّ المعدّل، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الكريم الفزاريّ، حدّثنا فتح بن شخرف- أبو نصر الخراسائي وكان من العابدين- قَالَ حَدَّثَنِي طاهر بْن عبد الملك المصيصي قَالَ سمعت أبي يقول سمعت الفضيل بْن عياض يقول: أنا منذ عشرين سنة أطلب رفيقا إذا غضب لم يكذب علىّ. حدثني الأزهري، حدثني عبد الله بن إبراهيم القزاز، حدّثنا جعفر بن محمّد الخواص، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الجريري قَالَ: قَالَ لي فتح بْن شخرف: من إعجابي بكل شيء جيد عندي، قلم كتبت به أربعين سنة، كنت أكتب به بالنهار وأكتب به بالليل، وكانت دارنا واسعة، فكنت أكتب في القمر حتى يرتفع، وأقعد على سلم في دارنا أرتقى إليه مرقاة مرقاة حتى ينتهي السلم، فإذا تشعث رأس القلم قططته، وهو عندي، فأخرج لي أنبوبة صفر، وأخرج القلم منها، فأرانيه. حَدَّثَنِي عبد العزيز بْن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص قَالَ: سمعت رويم بْن أَحْمَد يقول: لقيني يوما الفتح بْن شخرف فقال لي: يا أبا مُحَمَّد أنت أمين اللَّه على نفسك، لا ترى علي شيئا أنت تحتاج إليه، ولا عندي شيئا تزحمك الحاجة إليه فتتخلف عَنْ أخذه. وَحَدَّثَنِي عبد العزيز الأزجي قَالَ: سمعت أبا بكر المفيد يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه- صاحب بشر بْن الحارث- يقول: قَالَ لي الفتح بْن شخرف: رأيت أمير المؤمنين علي بْن أبي طالب في النوم، فقلت: يا أمير المؤمنين علمني شيئا حسنا، قَالَ فبسط كفه إلي، فإذا فيها مكتوب سطران، فقرأتهما فإذا هما: ما رأيت أحسن من تواضع الغني للفقير يطلب ثواب اللَّه، وأحسن من ذلك تيه الفقير على الغني ثقة بالله.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا الليث بْن مُحَمَّد بْن الليث المروزي قَالَ: سمعت فارس بْن إبراهيم المشرقي يقول: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمر بْن فارس قَالَ: سمعت فتح بْن شخرف يقول: كنت بأنطاكية، وبها جبل يقال له المطل، فنويت أن أصعد عليه ولا أنزل حتى أختم القرآن- أو أتعلم القرآن- فحملتني عيني فنمت، فبينما أنا نائم إذا أنا بشخصين، فقلت للذي يقرب مني: من أنت يا هذا؟ فقال لي من ولد آدم قلت كلنا من ولد آدم، قلت فما الذي وراءك؟ قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قلت له أنت قريب منه ولا تسأله، قَالَ أخشى أن يقول الناس إني رافضي، قَالَ: قلت دعني فأقرب منه فيقولوا إني رافضي، فتنحى من مكانه وقعدت فيه، فقلت: يا أمير المؤمنين كلمة خير شيء؟ فقال لي: نعم صدقة المؤمن بلا تكلف ولا ملل، قَالَ: قلت: زدني يا أمير المؤمنين، قَالَ: تواضع الغني للفقير رجاء ثواب اللَّه، قلت زدني يا أمير المؤمنين، قَالَ: وأحسن من ذلك ترفع الفقير على الغني ثقة بالله، قلت: زدني يا أمير المؤمنين، قَالَ: فبسط كفه، فإذا فيها مكتوب: كنت ميتا فصرت حيا ... وعن قليل تعود ميتا أعيى بدار الفناء بيت ... فابن بدار البقاء بيتا قَالَ: ثم انتبهت. أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل الزهري عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن قَالَ: سمعت أبا الطيب المعلم يقول: سمعت البربهاري يقول: سمعت فتح ابن شخرف يقول: رأيت رب العزة تعالى في النوم، فقال لي: يا فتح احذر لا آخذك على غرة، قَالَ: فتهت في الجبال سبع سنين. أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يقول: قَالَ الإمام أحمد ابن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل فتح بْن شخرف. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحنائي، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الجريري قَالَ: قَالَ لي أبو نصر العابد- وهو الفتح ابن شخرف- قال لي محمّد بن زهير القزاز: رأيت قتيلا في بلاد الروم بعد انصرافنا من المعركة.

صريع رماح تحجل الطير حوله ... قتيل أصابت نفسه ما تمنت قال: فقال أنا أعرف رجلا مكتوب على عضو من أعضائه لله، وَاللَّه ما كتبها كاتب. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الجريري: فقلت له: هذا حبيس، قَالَ فضحك. حَدَّثَنَا عبد العزيز الأزجي، حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: غسلنا الفتح بْن شخرف فراينا على فخذه مكتوبا لا إله إلا اللَّه فتوهمناه مكتوبا فإذا عرق داخل الجلد. أخبرنا محمّد بن عبد الله الحنائي، حَدَّثَنَا جعفر الخلدي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد الجريري يَقُولُ: غسلنا الفتح بْن شخرف بعد وفاته، فرأيت على باطن فخذه بالبياض لله. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ التوزي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الشافعي قَالَ: سمعت جعفر الخلدي يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: غسلت الفتح بْن شخرف، فقلبته على يمينه، فإذا على فخذه الأيمن مكتوب خلقة، الله، كتابة بينة. قال جعفر ورأيت أبا فتح بْن شخرف هذا وكان رجلا صالحا زاهدا، لم يأكل الخبز ثلاثين سنة، وكان له أخلاق حسنة وكان يطعم الفقراء ومن يزوره من الأصحاب الطعام الطيب، وكان حسن العبادة والورع والزهد. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي قَالَ: مات أَبُو نصر الفتح بْن شخرف الكسي المروزي بالجانب الغربي من بغداد، ودفن في المقبرة التي بين باب حرب، وباب قطربل، وكان من المشهورين بالورع والصلاح إلى آخر عمره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وتوفي أَبُو نصر الفتح بْن شخرف المروزي بالجانب الغربي من مدينتنا في آخر درب سليمان بْن جعفر حيال الجسر الأعلى ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ثلاث وسبعين- يعني ومائتين- في المقبرة التي ما بين باب قطربل وباب حرب، صلى عليه بدر المغازلي. أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن شاذان يقول: سمعت مُحَمَّد بْن سائب يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم بْن هانئ يقول: لما مات فتح بْن شخرف بْن داود ببغداد صلي عليه ثلاثا وثلاثين مرة، أقل قوم كانوا يصلون عليه كانوا يعدون خمسة وعشرين ألفا، إلى ثلاثين ألفا.

6844 - الفتح بن قرة. من ساكني سمرقند:

6844- الفتح بْن قرة. من ساكني سمرقند: حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: الفتح ابن قرة يقال إنه سمرقندي، وعندي أن أصله من بغداد، وسكن سمرقند فنسب إليها. كتب الكثير، وجمع وحفظ، أخرج مشايخ الثوري وجود. يروي عَنْ عبد الله ابن عبد الرحمن- يعني الدارمي- ويعقوب بْن يوسف اللّؤلؤيّ، وأبي حفص عمر بْن حفص الباهلي السمرقندي، وصالح بْن مسمار الكشميهني، وعبد بْن حميد الكشي. كان دخل العراق بأخرة. كتب بها عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي، وأبي عمران موسى بْن الوشاء، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، وغيرهم من أهل العراق، وخراسان، وسمرقند. حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن حامد السمرقندي. 6845- الفتح بن خاقان، وزير المتوكل قتل معه [1] : 6846-[2] الفتح بْن خلف بْن ماهك، أَبُو نصر الثومي [3] : حدث عَنِ الحسن بْن عرفة وعباس بْن مُحَمَّد الدوري. روى عنه أَبُو القاسم بن النخاس الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سليمان بن النخاس المقرئ، حَدَّثَنَا فَتْحُ بْنُ خَلَفٍ- أَبُو نَصْرٍ الثَّوْمِيُّ- حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا قرانُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسَدِيُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، بَعْدَ مَا يُصَلِّي الْغَدَاةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ بِعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَتَيْنِ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ الشَّيْطَانِ» [4] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أخبرنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمّد الصّفّار، حدّثنا الحسن بن عرفة بإسناده نحوه.

_ [1] 6845- هذه الترجمة بهامش النسخة الصميصاطية فقط. [2] 6846- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/148. [3] هذه النسبة إلى الثوم وبيعها (الأنساب 3/148) . [4] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

ذكر من اسمه فارس

ذكر من اسمه فارس 6847- فارس بْن سليمان، أَبُو الحسن الجهبذ: حدث عَنِ الحسن بْن الفضل البوصرائي، روى عنه عمر بْن مُحَمَّد بْن علي الناقد. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ فيما عندي عن أبي حفص بن الزيات- ولم أر عليه علامة السماع- قَالَ قرأت على أبي الحسن فارس بْن سليمان الجهبذ- من أصل كتابه- حدثكم الحسن بْن الفضل بْن السمح البوصرائي بحديث ذكره. 6848- فارس بْن مُحَمَّد بْن عمر، البزار: حدث عَنْ أَحْمَد بْن الصَّبَّاح بْن مُحَمَّد. روى عنه أَبُو الحسن بن الْجُنْدِيِّ. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الغزّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا فارس بن محمّد بن عمر البزّار- بسوق قطوطا بحضرة نهر المهديّ- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الصَّبَّاح بْن محمّد، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا أَبُو عمرو بْن العلاء قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ عبيدة السلماني، عَنْ علي قَالَ: لولا أن تبطروا لحدثتكم بما أعده اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن يقتلونهم. قَالَ قلت لعبيدة: أنت سمعته من علي؟ قَالَ: نعم! فيهم رجل مخدج اليد، أو مثدون اليد- أو مودن اليد، والمودن الناقص اليد. 6849- فارس بْن الحسن، أَبُو القاسم البزاز: ذكر أَبُو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم عَنْ موسى بْن هارون الحافظ. 6850- فارس بْن عيسى- وقيل: ابْن مُحَمَّد، أَبُو الطيب الصوفي: صحب الجنيد بْن مُحَمَّد وأبا العباس بْن عطاء، وغيرهما. وانتقل إلى خراسان فنزلها وكان له لسان حسن. روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع وغيره ويقال إنه مات بسمرقند. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت فارس بْن عيسى يقول: كان أَبُو القاسم الجنيد كثير الصلاة، ثم رأيناه في وقت موته

6851 - فارس بن محمد بن محمود بن عيسى، أبو القاسم الواعظ، يعرف بالغوري:

وهو يدس وتقدم إليه الوسادة فيسجد عليها. فقيل له: ألا روحت على نفسك؟ فقال: طريق وصلت به إلى اللَّه لا أقطعه. قال أبو نعيم: فارس بْن عيسى الصوفي بغدادي وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المجردين للفقر وترك الشهوات، جالس الجنيد بْن مُحَمَّد، ويوسف بْن الحسين، وأقرانهما من الشيوخ. وورد نيسابور وخرج- على أكبر ظني- سنة أربعين، وسكن مرو، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك. 6851- فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أَبُو القاسم الواعظ، يعرف بالغوري: سمع حامد بْن شعيب البلخي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وأبا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي، وعباس بْن يوسف الشكلي، وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه ابنه مُحَمَّد بْن فارس، وأبو الحسن بْن رزقويه، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نصر، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم فارس بْن مُحَمَّد الغوري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق، حدّثنا العلاء بن مسلمة- أبو سالم- حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة قَالَ حَدَّثَنِي ابْن شوذب قَالَ يقول اللَّه تعالى: ما أنصفني ابن آدم يدعوني فأستحى منه، ويعصيني ولا يستحي مني. ذكر مُحَمَّد بْن أبي الفوارس أن أبا القاسم الغوري مات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 6852- فارس بْن صافي، أَبُو شجاع الوراق: روى عَنْ حمزة بْن الحسين السمسار وأبي بكر بْن أبي الثلج. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد ابن عُمَر بْن بُكير الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو شُجَاعٍ فَارِسُ بْنُ صَافِي الْوَرَّاقُ- إملاء من كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن عبد الله- وعبد الله يُلَقَّبُ أَبَا الثَّلْجِ- قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ العطّار، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ الْحَجَرَ.

6853 - فارس بن نصر بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم الخباز [1] :

6853- فارس بْن نصر بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو القاسم الخباز [1] : سمع أبا حفص بْن شاهين وأبا الحسين بْن سمعون. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن الجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا فَارِسُ بْنُ نصر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عيسى بن إسماعيل الواعظ- إملاء- حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسلم، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي، حدّثنا عبد الرّحمن الرامي، حدّثنا واصل مولى ابن عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: عَهْدِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ حَسَنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ فَافْعَلْ» . سألت فارس بْن نصر عَنْ مولده فقال: في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة: وكان له كنيتان، أَبُو القاسم، وأبو شجاع، ومات في اليوم الخميس السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه الفضيل 6854- الفضيل بْن منبوذ، المدائني: حدث عَنْ هلال بْن خباب. روى عنه أَبُو معمر القطيعي، ومحمد بْن معاوية الأنماطي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا عبيد ابن محمّد بن خلف، حدّثنا محمّد بن معاوية بن مالج، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ الْمَدَائِنِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ- واللفظ له- أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني، حدّثنا عبد الله ابن ناجية، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ إِسْمَاعِيلَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ- مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ- حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرَجِّعُ، وَأَنَا نَائِمَةٌ عَلَى عَرِيشِي.

_ [1] 6853- الخباز: هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه (الأنساب 5/34) .

6855 - الفضيل بن عبد الوهاب، الغطفاني، أبو محمد [1] :

6855- الفضيل بْن عبد الوهاب، الغطفاني، أَبُو مُحَمَّد [1] : وهو أخو مُحَمَّد بْن عبد الوهاب السكري، من أهل الكوفة سكن بَغْدَاد وحدث بِها عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وجعفر بْن سليمان، والجراح بْن مليح أبي وكيع، وسعير ابن الحمس، ويونس بْن أبي يعقوب العبدي، ويزيد بْن زريع البصري. روى عنه الحسن بْن علي الحلواني، ومحمد بْن سعد، كاتب الواقدي، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عبد الملك بن زنجويه، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وسعيد بْن عتاب، وإبراهيم بْن إسماعيل السوطي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وغيرهم. قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال بغدادي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا أبو بكر ابن زنجويه، حدّثنا فضيل بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مجالد عن مجالد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «رَكْعَتَا الْغَدَاةِ لا تَدَعْهُمَا فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ» . قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن الفضيل بْن عبد الوهاب فقال: ليس به بأس. وَقَالَ في موضع آخر: كان ثقة ليس به بأس.

_ [1] 6855- انظر: تهذيب الكمال 4761 (23/276) وطبقات ابن سعد: 7/349. وسؤالات ابن محرز لابن معين، الترجمة 340، 486، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 418، وثقات ابن حبان: 9/9، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 89، والمعجم المشتمل، الترجمة 728، والكاشف: 2/الترجمة 4553، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 141، وتاريخ الإسلام، الورقة 210 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 297، وتهذيب التهذيب: 8/292- 293، والتقريب: 2/113، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5737.

ذكر من اسمه الفرج

ذكر من اسمه الفرج 6856- الفرج بْن فضالة بْن النعمان بْن نعيم، أَبُو فضالة الحمصي التنوخي [1] : من أنفسهم، سكن بغداد وكان على بيت المال بها، وحدث عَنْ لقمان بْن عامر، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، وهشام بْن عروة، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم، وعلي ابن أبي طلحة، ومحمد بْن الوليد الزبيدي. روى عنه ابنه مُحَمَّد بن الفرج، وشعبة ابن الحجاج وزيد بْن أبي الزرقاء، وإبراهيم بْن مهدي، وعلي بْن الجعد، ومحمد بْن عيسى بن الطباع، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وإبراهيم بْن زياد سبلان، والربيع بْن ثعلب، وسريج بْن يونس، وغيرهم. وذكر رجل أن مولده كان في خلافة الوليد بْن عبد الملك بْن مروان في غزاة مسلمة [بن عبد الملك] [2] الطوانة [3] جاء الخبر بولادته يوم فتحت الطوانة، فأعلم أبوه مسلمة خبر ولادته، فقال له مسلمة: ما سميته؟ قَالَ: سميته الفرج لما فرج عنا في هذا اليوم بالفتح، فقال مسلمة لفضالة: أصبت وكان أصاب المسلمين في الإقامة على الطوانة شدة شديدة وذلك في سنة ثمان وثمانين. أَخْبَرَنَا عليّ بن المحسن التنوخي، حدّثنا صدقة بن عليّ الموصليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباري، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد عَنِ المدائني قَالَ: مر

_ [1] 6856- انظر: تهذيب الكمال 4714 (23/156) . وطبقات ابن سعد: 7/327، وتاريخ الدارمي، الترجمة 696، وابن الجنيد، الورقة 50، وسؤالات ابن أبى شيبة لعلى ابن المدني، الترجمة 234، وتاريخ خليفة: 442، وطبقاته 316، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 608، وتاريخه الصغير: 2/173، 205، 244، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 300، والكنى لمسلم، الورقة 91، وأبو زرعة الرازي: 650، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 5/الورقة 24، والترمذي (2210) ، وضعفاء النسائي، الترجمة 491، وضعفاء العقيلي، الورقة 179، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 483، والمجروحين لابن حبان: 2/206، والكامل لابن عدى: 2/الورقة 341، وسنن الدارقطنيّ: 1/49، 4/266، وسؤالات البرقاني له، الورقة 14، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 193، والسابق واللاحق: 123، وإكمال ابن ماكولا: 7/55، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 128، والكامل في التاريخ: 6/134 وديوان الضعفاء الترجمة 3349، والكاشف: 2/الترجمة 4512، والمغني: 2/الترجمة 4896، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 136، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6696، ورجال ابن ماجة، الورقة 12، والكشف الحثيث، الترجمة 588، ونهاية السول، الورقة 294، وتهذيب التهذيب: 8/260- 262، والتقريب: 2/108، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5695. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] الطوانة: بلد بثغور المصيصة.

المنصور بفرج بْن فضالة فلم يقم له، فقيل له في ذلك فقال: خشيت أن يسألني اللَّه تعالى: لم قمت؟ ويسأله: لم رضيت؟ أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن القزويني الصيقلي قَالَ: سمعت بعض أصحابنا قَالَ: أقبل المنصور يوما راكبا- والفرج بْن فضالة جالس عند باب الذهب- فقام الناس فدخل من الباب ولم يقم له الفرج، واستشاط غضبا ودعا به فقال له: ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قَالَ: خفت أن يسألني اللَّه عنه لم فعلت؟ ويسألك لم رضيت؟ وقد كرهه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه. أجاز لنا أَبُو الحسن بْن رزقويه قَالَ: حدّثنا محمّد بن عمر بن الجعابي، وَأَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري- قِرَاءَةً- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، حدثني محمّد بن حفص، حدّثنا أحمد بن سعد، حَدَّثَنَا علي بْن الجعد قَالَ: كان منزل فرج بْن فضالة ببغداد في مدينة أبي جعفر سكة منارة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ نوح البجلي حدثكم أَبُو القاسم البغوي قَالَ: حَدَّثَنِي عمي علي بْن عبد العزيز. وأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ البندار، حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد الرخجي. وأَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز قال: حدثني عمي، حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت شاميا أثبت من فرج بْن فضالة، وما حدثت عنه، فأنا أستخير اللَّه في الحديث عنه. فقلت له: يا أبا سعيد حَدِّثْنِي عنه، قَالَ اكتب: حَدَّثَنِي فرج بْن فضالة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: فالفرج بْن فضالة؟ قَالَ: ليس به بأس. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: الفرج بن فضالة صالح.

أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنِ الفرج بْن فضالة فقال: ضعيف. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بْن أبي شيبة قَالَ: وسألته- يعني عليّ بن المديني- عَنِ الفرج بْن فضالة فقال: هو وسط وليس بالقوي. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ السمسار قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدّثنا عبد الله بن عليّ ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: فرج بْن فضالة ضعيف لا أحدث عنه. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح قَالَ: الفرج بْن فضالة- أَبُو فضالة- قَالَ أَحْمَد: هو ثقة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَنْ إسماعيل بْن عياش أهو أثبت أو أَبُو فضالة؟ قَالَ: أَبُو فضالة يحدث عَنْ ثقات أحاديث مناكير. وَقَالَ أَبُو داود في موضع آخر: قلت لأحمد: فرج بْن فضالة؟ قَالَ: إذا حدث عَنِ الشاميين فليس به بأس، ولكن حديثه عَنْ يحيى بْن سعيد مضطرب. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل الواسطي. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي قَالَ: وكان عبد الرحمن- يعني ابْن مهدي- لا يحدث عَنْ فرج بْن فضالة، ويقول حديثه عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري أحاديث منكرة- زاد السوذرجاني: مقلوبة-.

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حَدَّثَنَا محمد بن سليمان بن فارس قال: قَالَ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري فرج عنده مناكير عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ سمعت مسلم بن الحجاج يقول: فرج بْن فضالة- أَبُو فضالة الحمصي عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري منكر الحديث. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدثنا محمد بن علي الإيادي قال: حدثنا زكريا بْن يحيى الساجي قَالَ: الفرج بْن فضالة الحمصي أَبُو فضالة ضعيف الحديث، روى عَنْ يحيى بْن سعيد أحاديث مناكير، كان يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي لا يحدثان عنه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: فرج بْن فضالة ضعيف الحديث، يروي عَنْ يحيى بْن سعيد أحاديث لا يتابع عليها. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ فَقَالَ: ضَعِيفٌ. قُلْتُ فَحَدِيثُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً- الْحَدِيثَ» [1] قَالَ هَذَا بَاطِلٌ. قُلْتُ مِنْ جِهَةِ الْفَرَجِ؟ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ فَحَدِيثُهُ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ؟ فَقَالَ هَذَا كأنه قريب. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: والفرج بْن فضالة- يكنى أبا فضالة- مات ببغداد.

_ [1] انظر الحديث في: الدار المنثور 2/324. وميزان الاعتدال 6699. وأمالي الشجري 2/254- 265، 268. والعلل المتناهية 2/367.

6857 - الفرج بن الخضر بن جامع بن مهدي بن إبراهيم، أبو الخير الجوهري:

أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: الفرج بْن فضالة كان من أهل الشام من أهل حمص، فقدم بغداد وولي بيت المال في أول خلافة هارون وكان يسكن مدينة أبي جعفر، ومات بها سنة ست وسبعين ومائة. وكان ضعيفا في الحديث. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سنة سبع وسبعين فيها مات فرج بْن فضالة. 6857- الفرج بْن الخضر بْن جامع بْن مهدي بْن إبراهيم، أَبُو الخير الجوهري: حدث عَنْ علي بْن مُحَمَّد بْن أبي العباس، والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه العلويين. وأبي ذر إبراهيم بْن إسحاق بْن إبراهيم الشيباني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصيدلاني، ومُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان، وأبي ذر زيد بْن يحيى بن محمّد ابن مُحَمَّد بْن سوار البجلي، وأبي العباس أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ الحرشي، وأبي ذر عبد اللَّه بْن الحسين بْن الأعمى الكناسي، وأَبِي بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السكوني، وأبي زيد بْن عامر الكوفيين. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا الْفَرَجُ بْنُ الْخَضِرِ- فِي سَنَةِ ثمان وأربعمائة- أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عامر الكندي الكوفيّ- بها- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيُّ، حدّثنا عمار بن خالد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أبي زينب [السلمي] [1] عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَاضِعًا شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَخَذَ بِيَمِينِهِ فَوَضَعَهَا عَلَى شِمَالِهِ. 6858- الفرج بْن عمر بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن عبد الكريم بْن ديدان، أَبُو الفتح الواسطي المقرئ الضرير المفسر: سكن بغداد، وبقي بها إلى حين وفاته. حدث عَنْ صالح بْن مُحَمَّد بْن المبارك المؤدب، وأقرأ القرآن برواية عاصم رواية أبي بكر عنه عَنْ أبي الحسن علي بْن منصور ابْن الشعيري الواسطي. قرأ عليه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة عَنْ يوسف بْن يعقوب عَنِ العليمي. وعن القاضي أبي الحسن علي بْن أَحْمَد بْن الغريب الجامدي- بالجامدة- عَنْ أبي العباس أَحْمَد بن سعد الضرير عن شعيب الصريفيني.

_ [1] 6857- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذكر الأسماء المفردة

ولد أَبُو الفتح الواسطي بواسط سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وأربعمائة. كان يسكن درب الناووس من نهر طابق من بغداد. ذكر الأسماء المفردة 6859- الفيض بْن وثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بْن أبي العاص، الثقفي [1] : بصري قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد العزيز بْن أبي حازم، ومحمد بْن طلحة بْن الطويل، وعثمان بْن مطر، والفضل بْن عميرة، وجرير بْن عبد الحميد. روى عنه أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، والحسن بْن مكرَم، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وأحمد بْن يحيى الحلواني. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ- أَبُو الْعَبَّاسِ- وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ وَثِيقِ عن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أَبِي الْعَاصِ- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَدِمَ علينا سنة أربع وعشرين ومائتين- حدّثنا الفضل بن عميرة، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ الْكُرْدِيُّ- مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَبُو نُصَيْرٍ- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا؟ قَالَ: «لَكَ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا» حَتَّى مَرَرْتُ بِسَبْعِ حَدَائِقَ- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ بِتِسْعِ حَدَائِقَ- كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ لَهُ وَيَقُولُ «لَكَ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا» قَالَ: ثُمَّ جَذَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَكَى. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ رِجَالٍ عَلَيْكَ، لَنْ يُبْدُوهَا لك، للأمر بَعْدِي» فَقُلْتُ: بِسَلامَةٍ مِنْ دِينِي؟ قَالَ: «نَعَمْ بِسَلامَةٍ مِنْ دِينِكَ» [2] . بلغني عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بن الجُنَيْد قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يَقُولُ: الفيض ابن وثيق كذاب خبيث.

_ [1] 6859- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6787. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/240.

6860 - فهم بن عبد الرحمن بن فهم:

6860- فهم بْن عبد الرحمن بْن فهم: حدث عَنِ الهيثم بْن عدي الطائي. روى عنه ابْن أخيه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فهم. 6861- الفرخان بْن روزبة: مولى المتوكل على اللَّه. حدث ابنه مُحَمَّد عنه عَنِ الحسن بْن عرفة. ومحمد بْن الفرخان غير ثقة. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ- قَدِمَ علينا- حَدَّثَنِي أَبِي الْفَرُّخَانِ بْنِ رُوزَبَةَ- مَوْلَى الْمُتَوَكِّلِ على الله- حدّثنا الحسن بن عرفة أبو معاوية الضرير، حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَأَظِلَّهُمْ تَحْتَ ظِلِّكَ فَإِنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ كِتَابَكَ الْمُنَزَّلَ» [1] . 6862- فاتن بْن عبد اللَّه، أَبُو الخير: مولى أمير المؤمنين المطيع لله. حدث عَنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي، وإبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي، وخالد بن محمّد بن عبيد الله الدمياطي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَبُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا بُشْرَى الرُّومِيُّ، حدّثنا مولاي أبو الخير فان بن عبد الله مولى المطيع لله، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمطبقِيُّ، حدّثنا محمّد بن عزيز، حَدَّثَنِي سَلامَةُ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ» [2] . 6863- فاتك بْن يانس بْن عبد اللَّه، أَبُو شجاع الموفقي: مولى المطيع لله. سمع علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي في حريم دار الخلافة. أَخْبَرَنَا فَاتِكُ بن يانس، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن نصير الورّاق، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا إسحاق بن موسى الأنصاريّ،

_ [1] 6861- انظر الحديث في: الموضوعات 1/221. [2] 6862- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/352. والمستدرك 1/465. وفتح الباري. 4/184.

حدّثنا معن، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القيامة» [1] . انقضى حرف الفاء

_ [1] 6863- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/34، 104، 252. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 6، وكتاب الإمارة باب 26.

باب القاف

باب القاف

ذكر من اسمه القاسم

ذكر من اسمه القاسم 6864- القاسم بْن مالك، أَبُو جعفر المزني الكوفي [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مختار بْن فلفل، وعاصم بْن كليب، وخيثم بْن عراك بْن مالك، وأيوب بن عابد وجميل بْن زيد. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر وعثمان ابنا أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وإبراهيم بْن موسى الفراء. وأبو خيثمة زهير بْن حرب، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي ومجاهد بْن موسى، وسعيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأبو معمر القطيعي ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي، والحسن ابن عرفة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ ومحمّد بن أحمد بن رزق التاني وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرُ وَاحِدٍ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البزاز- إجازة- حدّثنا محمّد بن عمر ابن سلم الحافظ، حدثني عبد الله بن هارون الصواف، حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا

_ [1] 6864- انظر: تهذيب الكمال 4817 (23/422) . وطبقات ابن سعد 6/390. وتاريخ الدوري 2/482. وابن محرز، الترجمة 431، وابن الجنيد: الورقة 20، وعلل أحمد: 2/150، 180، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 768، وثقات العجلى، الورقة 44، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 5/الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 1/700، وتاريخ واسط: 230، والكنى للدولابي: 1/152، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 693، وثقات ابن حبان: 7/339، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1151، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 146، والجمع لابن القيسراني: 2/420، وسير أعلام النبلاء: 9/324، والكاشف: 2/الترجمة 4593، والمغني: 2/الترجمة 5008، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 150، وتاريخ الإسلام: الورقة 250، (أيا صوفيا 3006) وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6834، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 26، ونهاية السول، الورقة 300، وتهذيب التهذيب: 8/332- 333، والتقريب: 2/119، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5801. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 332. ومسند أحمد 3/140.

قاسم بْن مالك المزني- في جامع الرصافة- أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: قاسم بْن مالك أَبُو حفص. قَالَ عَبَّاس: وَقَالَ لي غير يحيى أَبُو جعفر. وسمعت يحيى يقول: القاسم بْن مالك ثقة. قلت: كناه جماعة من أهل العلم أبا جعفر. أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: القاسم بْن مالك ثقة. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يحيى بْن معين عَنِ القاسم بْن مالك المزني فقال: ما كان به بأس صدوق. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدّثنا ابن عمار، حَدَّثَنَا القاسم بْن مالك. قَالَ ابْن عمار: وكان ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: القاسم بْن مالك المزني ثقة كوفي. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد بْن حنبل ذكر القاسم بْن مالك المزني قَالَ: كان صدوقا وذكر أنه يلي بعض العمل في السواد. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: القاسم بْن مالك المزني ليس به بأس. وَقَالَ في موضع آخر: سألت أبا داود عَنِ القاسم بْن مالك فقال: ثقة عمل للسلطان عملا، وكان يلبس شاشية. أَخْبَرَنِي البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدثني محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي. قَالَ: القاسم بْن مالك المزني هو ضعيف وقد روى عنه عليّ بن المديني والناس.

6865 - القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري:

6865- القاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر بْن عياض بْن حمنن بْن عوف أخي عبد الرحمن بْن عوف الزهري: حدث عَنْ إسحاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَةَ بْن عُبَيْدِ اللَّه التميمي وغيره. روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق المسيبي، والزبير بن بكّار الزبيري. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار. قَالَ: ومن ولد حمنن بْن عوف، القاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر بْن عياض بْن حمنن بْن عوف، كان في صحابة أمير المؤمنين هارون، وكان من وجوه القرشيين ببغداد، وأمه بنت القاسم بن عياش بْن مُحَمَّد بْن معتب بْن أبي لهب وله يقول بعض الشعراء: ساءلت منزله بمفصاد الأبر ... أين المحل ورسمها عافي الأثر إن المكارم أحرزت أسباقها ... للقاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر إن الفتى الزهري سيب زمانه ... كالنيل أو فيض الفرات إذا زخر ما أثقف المعروف إلا فيهم ... وهم الألى حازوا السماح على البشر 6866- القاسم بن أمير المؤمنين هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب [1] : كان أبوه بايع له بالخلافة بعد أخيه المأمون وسماه المؤتمن، فخلعه المأمون. ولم يزل القاسم ببغداد حتى توفي بها. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي قَالَ: وكان هارون الرشيد في آخر خلافته عقد العهد بعد الأمين والمأمون لابنه القاسم وسماه المؤتمن وذلك في شعبان سنة تسع وثمانين ومائة وشرط فيما عقد من ذلك أن الأمر إذا صار إلى عبد اللَّه المأمون كان أمر المؤتمن مفوضا إليه، إن شاء أقره، وإن شاء خلعه واستبدل به من رأى من إخوته وولده، فلما خلص الأمر للمأمون واجتمع الناس عليه خلع المؤتمن فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وتسعين ومائة، وكتب بخلعه في الآفاق وترك الدعاء له على المنابر. وتوفي المؤتمن ببغداد في صفر سنة ثمان ومائتين وله خمس وثلاثون سنة، وحضره المأمون وصلّى عليه.

_ [1] 6866- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/193.

6867 - القاسم بن أحمد البغدادي:

أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: مات القاسم بْن هارون أمير المؤمنين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان ومائتين. 6867- القاسم بْن أَحْمَد البغدادي: حدث عَنْ أبي عامر العقدي. روى عنه أَبُو داود السجستاني أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر اللؤلؤي، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، حدّثنا القاسم بن أحمد البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ: «اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإِنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السَّوِيقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ» [1] . 6868- القاسم بْن سلام، أَبُو عبيد [2] : كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة ويحكى أن سلاما خرج يوما وأبو عبيد مع ابْن مولاه في الكتاب فقال للمعلم: علمي القاسم فإنها كيسة، طلب أَبُو عبيد العلم وسمع الحديث ودرس الأدب ونظر في الفقه وسمع إسماعيل بْن جعفر، وشريكا، وإسماعيل بن عياش، وهيثم بن بشير وسفيان بن عيينة، وإسماعيل بن علية، ويزيد بْن هارون، ويحيى بْن سعيد القطان، وحجاج بْن مُحَمَّد، وأبا معاوية الضرير، وصفوان بْن عيسى، وعبد الرحمن بْن مهدي، وحماد بْن مسعدة، ومروان بْن معاوية، وأبا بكر بْن عياش، وعمر بْن يونس، وإسحاق الأزرق، وغيرهم. روى عنه نصر بْن داود بْن طوق، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، والحسن بن مكرم، وأحمد ابن يوسف التغلبي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، والحارث بْن أبي أسامة، ومحمد بْن يحيى المروزي، وعلي بْن عبد العزيز البغوي، في آخرين. وكان قد أقام ببغداد مدة ثم ولي القضاء بطرسوس، وخرج بعد ذلك إلى مكة فسكنها حتى مات بها. قرأت في كتاب أبي الحسن بْن الفرات بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس بْن أحمد

_ [1] 6867- انظر الحديث في: سنن أبى داود 4303، 4309. ومسند أحمد 5/371. والمستدرك 4/453. [2] 6868- انظر: تهذيب الكمال 4792 (/354) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/95- 97. وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6809، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 8/315، والتقريب: 2/116، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5777.

الذهلي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الْهَرَويّ قَالَ سمعت علي بْن عبد العزيز يقول: ولد أَبُو عبيد بهراة، وكان أبوه سلام عبدا لبعض أهل هراة وكان يتولى الأزد. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أبو الحسين بن المنادي. قَالَ: وأبو عبيد القاسم بْن سلام كان ينزل بدرب الريحان، ثم خرج إلى مكة في سنة أربع وعشرين ومائتين. قرأت على أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى المَرْزُباني. قَالَ قَالَ عبد اللَّه بْن جعفر- يعني ابْن درستويه الفارسي النحوي- من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين، ورواة اللغة والغريب عَنِ البصريين والكوفيين. والعلماء بالقراءات، ومن جمع صنوفا من العلم، وصنف الكتب، في كل فن من العلوم والأدب فأكثر وشهر، أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، وكان مؤدبا لآل هرثمة، وصار في ناحية عبد اللَّه بْن طاهر. وكان ذا فضل ودين، وستر ومذهب حسن. روى عَنْ أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي، واليزيدي، وغيرهم من البصريين. وروى عَنِ ابْن الأعرابي، وأبي زكريا الكلابي، وعن الأمويّ، وأبي عمر الشيباني، والكسائي، والأحمر، والفراء، وروى الناس من كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا في القرآن والفقه وغريب الحديث، والغريب المصنف، والأمثال، ومعاني القرآن [1] ، ومعاني الشعر، وغير ذلك. وله كتب لم يروها قد رأيتها في ميراث بعض الطاهريين تباع كثيرة في أصناف الفقه كله، وبلغنا أنه كان إذا ألف كتابا أهداه إلى عبد اللَّه بْن طاهر فيحمل إليه مالا خطيرا استحسانا لذلك، وكتبه مستحسنة مطلوبة في كل بلد، والرواة عنه مشهورون ثقات، ذوو ذكر ونبل. قَالَ: وقد سبق [2] إلى جميع مصنفاته، فمن ذلك الغريب المصنف- وهو من أجل كتبه في اللغة- فإنه احتذى فيه كتاب النضر بْن شميل المازني الذي يسميه كتاب الصفات، وبدأ فيه بخلق الإنسان، ثم بخلق الفرس [3] ، ثم بالإبل، فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك، وهو أكبر من كتاب أبي عبيد وأجود. ومنها كتابه في الأمثال وقد سبقه إلى ذلك جميع البصريين والكوفيين، الأصمعي، وأبو زيد،

_ [1] «ومعاني القرآن» ساقطة من المطبوعة. [2] في المطبوعة: «وقد سيق» . [3] في المطبوعة: «ثم يخلق العرش» .

وأبو عبيدة، والنضر بْن شميل، والمفضل الضبي، وابن الأعرابي، إلا أنه جمع رواياتهم في كتابه وبوبه أبوابا فأحسن تأليفه. وكتاب غريب الحديث أول من عمله أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى، وقطرب، والأخفش، والنضر بْن شميل، ولم يأتوا بالأسانيد. وعمل أَبُو عدنان النحوي البصري كتابا في غريب الحديث ذكر فيه الأسانيد، وصنفه على أبواب السنن والفقه، إلا أنه ليس بالكبير. فجمع أَبُو عبيد عامة ما في كتبهم وفسره وذكر الأسانيد، وصنف المسند على حدته، وأحاديث كل رجل من الصحابة والتابعين على حدته وأجاد تصنيفه، فرغب فيه أهل الحديث، والفقه، واللغة لاجتماع ما يحتاجون إليه فيه. وكذلك كتابه في معاني القرآن، وذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى، ثم قطرب بْن المستنير، ثم الأخفش وصنف من الكوفيين الكسائي، ثم الفراء. فجمع أَبُو عبيد من كتبهم، وجاء فيه بالآثار وأسانيدها، وتفاسير الصحابة، والتابعين، والفقهاء. وروى النصف منه، ومات قبل أن يسمع منه باقيه وأكثره غير مروي عنه. وأما كتبه في الفقه فإنه عمد إلى مذهب مالك والشافعي فتقلد أكثر ذلك، وأتى بشواهده، وجمعه من حديثه ورواياته، واحتج فيها باللغة والنحو، فحسنها بذلك، وله في القراءات [1] كتاب جيد ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله. وكتابه في الأموال من أحسن ما صنف في الفقه وأجوده. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون التميمي النحوي: كان طاهر بْن الحسين- حين مضى إلى خراسان- نزل بمرو يطلب رجلا فيحدثه ليله، فقيل ما هاهنا إلا رجل مؤدب، فأدخل عليه أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، فوجده أعلم الناس بأيام الناس، والنحو، واللغة، والفقه. فقال له: من المظالم تركك أنت بهذا البلد، فدفع إليه ألف دينار، وَقَالَ له: أنا متوجه إلى خراسان إلى حرب، وليس أحب استصحابك شفقا عليك، فأنفق هذا إلى أن أعود إليك. فألف أَبُو عبيد غريب المصنف إلى أن عاد طاهر بْن الحسين من خراسان، فحمله معه إلى سر من رأى، وكان أَبُو عبيد دينا ورعا جوادا. وأخبرنا أبو العلاء القاضي، أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ، حَدَّثَنَا أَبُو علي النحوي قَالَ: حَدَّثَنَا الفسطاطي قَالَ: كان أَبُو عبيد مع ابْن طاهر، فوجه إليه أبو دلف

_ [1] في المطبوعة: «وله في القرآن» .

يستهديه أبا عبيد مدة شهرين، فأنفذ أبا عبيد إليه فأقام شهرين، فلما أراد الانصراف وصله أبو دلف بثلاثين ألف درهم، فلم يقبلها وَقَالَ: أنا في جنبة رجل ما يحوجني إلى صلة غيره، ولا آخذ ما فيه على نقص، فلما عاد إلى طاهر وصله بثلاثين ألف دينار، بدل ما وصله أَبُو دلف. فقال له: أيها الأمير قد قبلتها. ولكن قد أغنيتني بمعروفك وبرك وكفايتك عنها. وقد رأيت أن أشتري بها سلاحا وخيلا، وأتوجه بها إلى الثغر ليكون الثواب متوفرا على الأمير ففعل. حدثني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن يوسف- أما سمعته منه، أو حدثت به عنه- قَالَ: لما عمل أبو عبيد كتاب غريب الحديث عرضه على عبد اللَّه بْن طاهر فاستحسنه. وَقَالَ إن عقلا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق ألا يحوج إلى طلب المعاش، فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر. كذا قَالَ لي الأزهري عشرة آلاف درهم في كل شهر. وأَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن رامين الأستراباذي، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن هارون التّميميّ المروروذي، حدّثنا أبي قال: سمعت الحسن بْن مُحَمَّد بْن موسى الهروي قَالَ: سمعت حارث بْن مُحَمَّد بْن أبي أسامة يقول: حمل غريب حديث أبي عبيد إلى عبد اللَّه بْن طاهر، فلما نظر فيه قَالَ: هذا رجل عاقل دقيق النظر. فكتب إلى إسحاق بْن إبراهيم بأن يجري عليه في كل شهر خمسمائة درهم، فلما مات عبد اللَّه أجرى عليه إسحاق بْن إبراهيم من ماله، فلما مات أَبُو عبيد بمكة أجرى إسحاق بْن إبراهيم على ولده حتى مات. قلت: ذكر وفاة عبد اللَّه بْن طاهر في هذا الخبر وهم، لأن أبا عبيد مات قبل ابْن طاهر بعدة سنين. وأخبرني ابن رامين، حَدَّثَنَا مُحَمَّد قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعت الحسن يقول: سمعت المسعري مُحَمَّد بْن وهب يقول: قال أَبُو عبيد: كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من الكتاب، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة، وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر أو خمسة أشهر فيقول قد أقمت الكثير. قَالَ أَبُو علي: أول من سمع هذا الكتاب من أبي عبيد يحيى بْن معين.

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت سليمان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: عرضت كتاب غريب الحديث لأبي عبيد على أبي، فاستحسنه وَقَالَ: جزاه اللَّه خيرا. أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حدّثنا أبو بكر بن الأنباريّ، أَخْبَرَنِي موسى بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أحمد ابن حنبل يقول: كتب أبي كتاب غريب الحديث الذي ألفه أَبُو عبيد أولا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ: سمعت ابْن عرعرة يقول: كان طاهر بْن عبد اللَّه ببغداد، فطمع في أن يسمع من أبي عبيد، وطمع أن يأتيه في منزله فلم يفعل أَبُو عبيد، حتى كان هذا يأتيه، فقدم علي ابْن المديني، وعباس العنبري، فأرادا أن يسمعا غريب الحديث، فكان يحمل كل يوم كتابه ويأتيهما في منزلهما فيحدثهما فيه. أَخْبَرَنِي علي بْن المحسن التنوخي، حَدَّثَنَا العباس بْن أَحْمَد بْن الفضل الهاشمي. وأَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي الدربندي، حدّثنا أبو القاسم عبد الله ابن محمّد بن أحمد التوزي- بالبصرة- قالا: حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الهجيمي، حدثني جعفر بن محمّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: خرج أبي إلى أَحْمَد بْن حنبل يعوده- وأنا معه- قَالَ فدخل إليه وعنده يحيى بْن معين وذكر جماعة من المحدثين، قَالَ فدخل أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، فقال له يحيى بْن معين: اقرأ علينا كتابك الذي عملته للمأمون، غريب الحديث، فقال: هاتوه فجاءُوا بالكتاب، فأخذه أَبُو عبيد، فجعل يبدأ يقرأ الأسانيد ويدع تفسير الغريب، قَالَ فقال له أبي: يا أبا عبيد دعنا من الأسانيد نحن أحذق بها منك، فقال يحيى بْن معين لعلي ابْن المديني: دعه يقرأ على الوجه فإن ابنك محمّدا معك، ونحن فنحتاج أن نسمعه على الوجه. فقال أَبُو عبيد: ما قرأته إلا على المأمون، فإن أحببتم أن تقرءوه فاقرءوه. قَالَ فقال له علي بن المديني: إن قرأته علينا وإلا فلا حاجة لنا فيه. ولم يعرف أَبُو عبيد علي بن المديني، فقال ليحيى بْن معين: من هذا؟ فقال هذا عليّ بن المديني، فالتزمه وقرأه علينا. فمن حضر ذلك المجلس جاز أن يقول حَدَّثَنَا، وغير ذلك فلا يقول.

قرأت على أحمد بن عليّ بن التوزي عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي محمّد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنِي أَبُو عمرو بْن الطوسي قَالَ: قَالَ لي أبي: غدوت إلى أبي عبيد ذات يوم، فاستقبلني يعقوب بن السكيت فقال: إلى أين؟ فقلت إلى أبي عبيد، فقال أنت أعلم منه. قَالَ فمضيت إلى أبي عبيد، فحدثته بالقصة، فقال لي: الرجل غضبان قَالَ: قلت: من أي شيء؟ فقال: جاءني منذ أيام فقال لي: اقرأ علي غريب المصنف، فقلت: لا، ولكن تجيء مع العامة، فغضب. أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، حدّثنا أبو بكر بن الأنباري قَالَ: كان أَبُو عبيد يقسم الليل أثلاثا، فيصلي ثلثه، وينام ثلثه، ويضع الكتب ثلثه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل السقاء الحربي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو الباهلي- بمصر- قَالَ سمعت أبا عبد اللَّه بْن أبي مقاتل البلخي- بمصر- يقول: قَالَ أَبُو عبيد القاسم بْن سلام: دخلت البصرة لأسمع من حماد بْن زيد، فقدمت فإذا هو قد مات، فشكوت ذلك إلى عبد الرحمن بْن مهدي فقال: مهما سبقت به فلا تسبقن بتقوى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي وأبو الطّيّب. عبد العزيز ابن علي بْن مُحَمَّد القرشي- قَالَ عبيد اللَّه حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر أَخْبَرَنَا- مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد المجدر- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الحسن بْن الفأفأ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حامد الصاغاني قَالَ سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: فعلت بالبصرة فعلتين أرجو بهما الجنة، أتيت يحيى القطان- وهو يقول أبو بكر وعمر [وعلي] [1] . فقلت: معي شاهدان من أهل بدر يشهدان أن عثمان أفضل من علي، قَالَ: بمن؟ قلت: أنت حدثتنا عَنْ شعبة عَنْ عبد الملك بْن ميسرة عَنِ النزال بْن سبرة قَالَ: خطبنا عبد اللَّه بْن مسعود فقال: أميرنا خير من بقي ولم نأل. قَالَ: ومن الآخر؟ قَالَ: قلت: الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ المسور بْن مخرمة قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن عوف يقول: شاورت المهاجرين الأولين، وأمراء الأجناد، وأصحاب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلِمَ أر أحدا يعدل بعثمان. قَالَ: فترك قوله وَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر وعثمان، قَالَ: وأتيت عبد اللَّه بْن داود الخريبي فإذا بيته بيت خمار، فقلت

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ما هذا؟ قَالَ: ما اختلف فيه أولنا ولا آخرنا، قلت: اختلف فيه أولكم وآخركم، قَالَ: ومن أولنا؟ قلت: أيوب السختياني عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين عَنْ عبيدة السلماني قَالَ: اختلف عليّ في الأشربة، فما لي شراب منذ عشرين سنة إلا عسل، أو لبن، أو ماء، قَالَ: ومن آخرنا؟ قَالَ: قلت عبد اللَّه بْن إدريس قَالَ: فأخرج كل ما في منزله فأهراقه. قَالَ: فأرجو بهاتين الفعلتين الجنة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن بكران الرّازي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا محمّد بن حفص عن عمر الدوري قَالَ: سمعت أبا عبيد يقول: سمعني عبد اللَّه بْن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ، فقال لي: يا أبا عبيد مهما فاتك من العلم فلا يفوتنك العمل. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرني محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الحسين الكارزي يقول: سمعتُ عَلِيّ بْن عَبْد العزيز يَقُولُ: سمعتُ أبا عبيد القاسم بْن سلام يَقُول: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضَرْبُ السَّيْفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن مُحَمَّد بْن هارون أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم قَالَ: قَالَ أَبُو عبيد القاسم بْن سلام: مثل الألفاظ الشريفة، والمعاني الطريفة، مثل القلائد اللائحة، في الترائب الواضحة. أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ- جَمِيعًا بِنَيْسَابُورَ- قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم قَالَ: سمعت أبا الفضل العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت أبا عبيد يقول: إني لأتبين في عقل الرجل أن يدع الشمس ويمشي في الظل. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن عليّ البادا، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن بيان الزبيبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: سمعت الهلال بْن العلاء الرقي يقول: من اللَّه على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، بالشافعي فقه بِحَدِيثِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبأحمد ابن حنبل ثبت في المحنة، لولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بْن معين نفى الكذب عَنْ حديث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبأبي عبيد القاسم بْن سلام فسر الغريب من حديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: سألت أبا قدامة عَنِ الشافعي وأحمد بْن حنبل وإسحاق وأبي عبيد. فقال: أما أفهمهم فالشافعي إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بْن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد. وأخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بْن سفيان يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أَبُو عُبَيْدَ أوسعنا علمًا، وأكثرنا أدبًا، وأجمعنا جمعًا. إنا نحتاج إلى أبي عُبَيْدَ، وأبو عُبَيْدَ لا يحتاج إلينا. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن جعفر اليزيدي- بأصبهان- أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شجاع الأديب قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن خشنام بن معدان يقول: سمعت أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري قَالَ: سمعت إسحاق بْن راهويه يقول: الحق يحبه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، أَبُو عُبَيْدَ القاسم بْن سلام أفقه مني، وأعلم مني. حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر السجستاني، أخبرنا عليّ بن بشرى السجستاني، حدّثنا محمّد بن الحسين الآجري قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن نصر المقرئ يقول: قَالَ إسحاق بْن إبراهيم: إن اللَّه لا يستحي من الحق، أَبُو عُبَيْدٍ أعلم مني، ومن ابْن حنبل والشافعي. حدثت عَنْ أبي عمر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي قَالَ: سمعت أبا العباس ثعلبًا يقول: لو كان أَبُو عُبَيْد في بني إسرائيل لكان عجبًا. قرأت على أَحْمَد بْن علي بن التوزي عن أبي عبيد الله المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: كان أَبُو عبيد القاسم بْن سلام فاضلا في دينه. وفي علمه، ربانيا متفننا في أصناف علوم الإسلام من القرآن، والفقه، والعربية، والأخبار. حسن الرواية، صحيح النقل، لا أعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمره ودينه. أخبرني ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاريّ، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حدّثنا العبّاس بن مصعب، حدّثنا الثقة من أصحابنا- قَالَ: وهو عَبْدُ المجيد القاضي- عَنْ أبي علي محمد بْن عيسى، قَالَ السياري وهو عم عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى- قَالَ: سمعت عَبْدَ اللَّه بْن طاهر يقول: كان للناس

أربعة، ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بْن معن في زمانه، وأبو عُبَيْد القاسم بن سلام في زمانه. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي العباس عَنْ مُحَمَّد بْن عيسى الكاتب قال: رثى عبد الله ابن طاهر أبا عبيد فقال: يا طالب العلم قد أودى ابْن سلام ... قد كان فارس علم غير محجام أودى الذي كان فينا ربع أربعة ... لم يلف مثلهم إسناد أحكام حبر البرية عبد اللَّه عالمها ... وعامر ولنعم الثاويا عامي هما أتانا بعلم في زمانهما ... والقاسمان ابْن معن وابن سلام أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا عبدان بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الضرير قَالَ: كنت عند عبد اللَّه بْن طاهر فورد عليه نعي أبي عبيد فقال لي: يا أبا سعيد مات أَبُو عبيد، ثم أنشأ يقول: يا طالب العلم قد مات ابْن سلام ... وكان فارس علم غير محجام مات الذي كان فيكم ربع أربعة ... لم يلف مثلهم إسناد أحكام حبر البرية عبد اللَّه، أولهم ... وعامر، ولنعم، الثاويا عامي هما اللذان أنافا فوق غيرهما ... والقاسمان ابْن معن وابن سلام قال: وكان عَبْدُ اللَّه يقول: علماء الناس أربعة، عَبْدُ اللَّه بْن عَبَّاس في زمانه والشعبي في زمانه، والقاسم بْن معن في زمانه، وأبو عُبَيْدَ القاسم بْن سلام في زمانه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ، حدّثنا عبد العزيز بن الحارث التّميميّ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الكبشي النساخ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدًا، تعجز النساء أن يلدن مثلهم، رأيت أبا عُبَيْد القاسم بْن سلام ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح، ورأيت بشر بْن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا، ورأيت أحمد بْن حنبل فرأيت كأن اللَّه جمع له علم الأولين من كل صنف، يقول ما شاء، ويمسك ما شاء. قرأت على ابْن التوزي عَنِ ابْن المرزباني قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي: كان أَبُو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء إلا الحديث، صناعة أَحْمَد ويحيى. وكان أَبُو عبيد يؤدب غلاما في شارع بشر وبشير، ثم اتصل

بثابت بْن نصر بْن مالك الخزاعي يؤدب ولده، ثم ولي ثابت طرسوس ثماني عشرة سنة فولي أَبُو عبيد القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة، فاشتغل عَنْ كتابه الحديث. كتب في حداثته عَنْ هشيم وغيره. فلما صنف احتاج إلى أن يكتب عَنْ يحيى بْن صالح، وهشام بْن عمار. وأضعف كتبه كتاب «الأموال» ، يجيء إلى باب فيه ثلاثون حديثا وخمسون أصلا عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، فيجيء يحدث بحديثين يجمعهما من حديث الشام، ويتكلم في ألفاظهما. وليس له كتاب مثل «غريب المصنف» . وانصرف أَبُو عبيد يوما من الصلاة فمر بدار إسحاق الموصلي، فقالوا له: يا أبا عبيد صاحب هذه الدار يقول إن في كتابك غريب المصنف ألف حرف خطأ، فقال أَبُو عبيد: كتاب فيه أكثر من مائة ألف يقع فيه ألف ليس بكثير، ولعل إسحاق عنده رواية وعندنا رواية فلم يعلم فخطأنا، والروايتان صواب ولعله أخطأ في حروف وأخطانا في حروف فيبقى الخطأ شيء يسير. وكتاب «غريب الحديث» فيه أقل من مائتي حرف سمعت، والباقي قَالَ الأصمعي، وَقَالَ أَبُو عمرو، وفيه خمسة وأربعون حديثا لا أصل لها، أوتي فيها أَبُو عبيد من أبي عبيدة معمر بْن المثنى، كان أَبُو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يتكلم في كل صنف من العلم. حَدَّثَنِي العلاء بْن أبي المغيرة الأندلسي، أخبرنا عليّ بن بقا الورّاق- بمصر- أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: في كتاب الطهارة لأبي عبيد القاسم بْن سلام حديثان ما حدث بهما غير أبي عبيد، ولا عَنْ أبي عبيد غير مُحَمَّد بْن يحيى المروزيّ، أحدهما شعبة عَنْ عمرو بْن أبي وهب، والآخر حديث عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، حدث به يحيى القطان عَنْ عبيد اللَّه وحدث به الناس عن يحيى المروزيّ، أحدهما شعبة عَنْ عمرو بْن أبي وهب، والآخر حديث عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، حدث به يحيى القطان عَنْ عبيد اللَّه وحدث به الناس عَنْ يحيى القطان عَنِ ابْن عجلان. قُلْتُ: أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ شُعْبَةَ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الرّزّاز. أخبرنا حبيب بن الحسن الْقَزَّازِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ الْبَزَّازُ قَالا: حَدَّثَنَا محمّد بن يحيى المروزيّ، أخبرنا أبو عبيد، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أبي وهب الخزاعيّ عن موسى بن ثوران َالْبَجَلِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ. وَأَمَّا حَدِيثُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:

فَأخبرنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ وَعلي بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ قَالا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بن محمّد بن عبيد العسكري، حدّثنا محمّد بن يحيى المروزيّ، حدّثنا أبو عبيد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَتْ عَائِشَةُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ تَوَضَّأَ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذانيّ- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد المستملي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طرخان يقول: سمعت مُحَمَّد بْن عقيل يقول: سمعت حمدان بْن سهل يقول: سألت يحيى بْن معين عَنِ الكتابة عَنْ أبي عبيد والسماع منه فتبسم وَقَالَ: مثلي يسأل عَنْ أبي عبيد؟! أَبُو عبيد يسأل عَنِ الناس، لقد كنت عند الأصمعي يوما إذ أقبل أَبُو عبيد فشق إليه بصره حتى اقترب منه فقال: أترون هذا المقبل؟ قالوا: نعم! قَالَ: لن تضيع الدنيا- أو لن يضيع الناس- ما حيي هذا المقبل. أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يحيى بْن معين عَنْ أبي عبيد فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: سمعت عَبَّاس بْن مُحَمَّد يقول: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: أبو عبيد القاسم ابن سلام ممن يزداد كل يوم عندنا خيرا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث عَنِ القاسم بْن سلام فقال: ثقة مأمون. أَخْبَرَنِي ابْن الفضل القطان قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش: أَبُو عبيد القاسم بْن سلام من أبناء أهل خراسان، كان صاحب نحو وعربية، طلب الحديث والفقه وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بْن نصر بن مالك، ولم يزل معه ومع ولده. وقدم بغداد فسمع الناس منه غريب الحديث، وصنف كتبا وخرجت إلى الناس

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6869 - القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمرو بن شيخ بن معاوية ابن خزاعي بن عبد العزى، أبو دلف العجلي [1] :

واستفيد منه علم كثير وحج وتوفي بمكة سنة اثنتين- أو ثلاث- وعشرين ومائتين في خلافة المعتصم. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخليل بْن عمر العنبري- بالبصرة- حَدَّثَنَا حسن بْن علي قَالَ: خرج أَبُو عبيد- يعني القاسم بْن سلام- إلى مكة سنة تسع عشرة ومائتين، ومات بمكة سنة ثلاث وعشرين ومائتين. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: القاسم بْن سلام يكنى أبا عبيد ولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك، ولم يزل معه ومع ولده. وقدم بغداد ففسر بها غريب الحديث، وصنف كتبا، وسمع الناس منه وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال محمّد بن سليمان ابن فارس قَالَ البخاري: القاسم بْن سلام أَبُو عبيد البغداديّ مات سن أربع وعشرين ومائتين. أخبرني الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ: سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو عبيد القاسم بْن سلام صاحب الغريب بمكة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي حامد الحسنوي حدثكم أَبُو جعفر السامي قَالَ: ومات أَبُو عبيد في سنة أربع وعشرين. قلت: وبلغني أنه بلغ سبعا وستين سنة. 6869- الْقَاسِم بْن عِيسَى بْن إدريس بْن معقل بْن عمرو بْن شيخ بْن معاوية ابن خزاعي بْن عبد العزى، أَبُو دلف العجلي [1] : أمير الكرج. وعبد العزى: هو ابْن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بن دعمى بن

_ [1] 6869- انظر: تهذيب الكمال 4807 (23/403) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/102- 108. وتاريخ واسط: 12/416- 423، والأغانى: 8/248- 257، وأنساب السمعاني: -

جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان. كان أَبُو دلف شاعرا أديبا، وسمحا جوادا، وبطلا شجاعا، وورد بغداد دفعات عدة وبها مات. أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن الفضل الهاشمي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن الكاتب، حدثني عيسى بْن عبد العزيز بْن سهل الحارثي- من بني الحارث بْن كعب- قَالَ: خرجت رفقة إلى مكة فيها القاسم بْن عيسى، فلما تجاوزت الكوفة حضرت الأعراب وكثرت تريد اغتيال الرفقة، فتسرع قوم إليهم فزجرهم أَبُو دلف وقال: ما لكم ولهذا؟ ثم انفصل بأصحابه فعبى عسكره ميمنة وميسرة وقلبا. فلما سمع الأعراب أن أبا دلف حاضر انهزموا من غير حرب، ثم مضى بالناس حتى حج، فلما رجعوا أخبرت القافلة بأن الأعراب قد احتشدوا احتشادا عظيما وهم قاصدون القافلة، وكان في القافلة رجل أديب شاعر في ناحية طاهر بْن الحسين وآله فكتب إلى أبي دلف بهذا الشعر: جرت بدموعها العين الذروف ... وظل من البكاء لها حليف بلاد تنوفة ومحل قفر ... وبعد أحبة ونوى قذوف نبادر أول القطرات نرجو ... بذلك أن تخطانا الحتوف أبا دلف وأنت عميد بكر ... وحيث العز والشرف المنيف تلاف عصابة هلكت فما إن ... بها- إلا تداركها- خفوف كفعلك في البدى وقد تداعت ... من الأعراب مقبلة زحوف فلما أن رأوك لهم حليفا ... وخيلك حولهم عصبا عكوف ثنوا عنقا وقد سخنت عيون ... لما لاقوا وقد رغمت أنوف فلما قرأ أَبُو دلف الأبيات أجاب عنها بغير إطالة فكر ولا روية فقال: رجال لا تهولهم المنايا ... ولا يشجيهم الأمر المخوف وطعن بالقنا الخطي حتى ... تحل بمن أخافكم الحتوف ونصر اللَّه عصمتنا جميعا ... وبالرحمن ينتصر اللهيف

_ - 8/401، 10/382، ومعجم البلدان: 4/446، والكامل لابن الأثير: 6/413، 516، ووفيات الأعيان: 4/73 وسير أعلام النبلاء: 10/563، والعبر: 1/394، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 149، وتاريخ الإسلام: الورقة 214 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 300، وتهذيب التهذيب: 8/327- 328، والتقريب: 2/118، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5792، وشذرات الذهب: 2/57.

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد لابن النطاح في أبي دلف: وإذا بدا لك قاسم يوم الوغى ... يختال خلت أمامه قنديلا وإذا تلذذ بالعمود ولينه ... خلت العمود بكفه منديلا وإذا تناول صخرة ليرضها ... عادت كثيبا في يديه مهيلا قالوا وينظم فارسين بطعنة ... يوم اللقاء ولا يراه جليلا لا تعجبوا لو كان مد قناته ... ميلا إذا نظم الفوارس ميلا حَدَّثَنِي الأزهري قال: في كتابي عن سهل بن الديباجي حدّثنا أحمد بن أحمد بْن الفضل الأهوازي قَالَ: أنشد بكر بْن النطاح أبا دلف: مثال أبي دلف أمة ... وخلق أبي دلف عسكر وإن المنايا إلى الدار ع ... ين بعين أبي دلف تنظر فأمر له بعشرة آلاف درهم، فمضى فاشترى بها بستانا بنهر الأبلة ثم عاد من قابل فأنشده: بك ابتعت في نهر الأبلة جنة ... عليها قصير بالرخام مشيد إلى لزقها أخت لها يعرضونها ... وعندك مال للهبات عتيد فقال له أَبُو دلف: بكم الأخرى؟ قَالَ: بعشرة آلاف، قَالَ: ادفعوها إليه، ثم قَالَ له: لا تجئني قابل فتقول بلزقها أخرى، فإنك تعلم أن لزق كل أخرى أخرى متصلة إلى ما لا نهاية له. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه والحسن بْن علي الجوهري- قَالَ عمر أَخْبَرَنَا وَقَالَ الحسن حَدَّثَنَا- مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، حدّثنا محمّد بن المرزبان، حدثني الحسين بن الصّلت العجلي، حَدَّثَنِي سماعة بْن سعيد قَالَ: أتى جعيفران أبا دلف يستأذن عليه وعنده أَحْمَد بْن يوسف فقال الحاجب جعيفران الموسوس بالباب، فقال أبو دلف: ما لنا وللمجانين، فقال له أَحْمَد بْن يوسف أدخله فلما دخل قال: يا ابن أعز الناس مفقودا ... وأكرم الأمة موجودا لما سألت الناس عَنْ واحد ... أصبح في الأمة محمودا قالوا جميعا إنه قاسم ... أشبه آباء له صيدا

قَالَ: أحسنت وَاللَّه، يا غلام اكسه وادفع إليه مائة درهم. فقال: مره أعزك اللَّه أن يدفع إلى خمسة منها ويحفظ الباقي لي، قَالَ: ولم؟ قَالَ لئلا تسرق مني أو يشتغل قلبي بحفظها. قَالَ يا غلام ادفع إليه كلما جاءك خمسة دراهم إلى أن يفرق بيننا الموت قَالَ فبكى جعيفران، فقال له أَحْمَد بْن يوسف ما يبكيك؟ فقال: يموت هذا الذي تراه ... وكل شيء له نفاد لو كان شيء له خلود ... عمر ذا المفضل الجواد أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز، حدّثنا أحمد بن مروان المالكيّ- بمصر- حدّثنا الحسن بن عليّ الربعي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت العتابي يقول: اجتمعنا على باب أبي دلف جماعة من الشعراء، فكان يعدنا بأمواله من الكرج وغيرها، فأتته الأموال فبسطها على الأنطاع، وأجلسنا حولها ودخل إلينا فقمنا إليه فأومأ إلينا أن لا نقوم إليه، ثم اتكأ على قائم سيفه ثم أنشأ يقول: ألا أيها الزوار لا يد عندكم ... أياديكم عندي أجل وأكبر فإن كنتمو أفردتموني للرجا ... فشكري لكم من شكركم لي أكثر كفاني من مالي دلاص وسابح ... وأبيض من صافي الحديد ومغفر ثم أمر بنهب تلك الأموال فأخذ كل واحد على قدر قوّته. أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا أحمد بن مروان المالكيّ، حدّثنا المبرد، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن التوزي قَالَ: استهدى المعتصم من أبي دلف كلبا أبيض كان عنده، فجعل في عنقه قلادة كيمخت أخضر وكتب عليها: أوصيك خيرا به فإن له ... خلائقا لا أزال أحمدها يدل ضيفي على في ظالم اللي ... ل إذا النار نام موقدها أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الصولي قَالَ: تذاكرنا يوما عند المبرد الحظوظ وأرزاق الناس من حيث لا يحتسبون، قَالَ: هذا يقع كثيرا، فمنه قول ابن أبي فتن في أبيات عملها لمعنى أراده: مالي ومالك قد كلفتني شططا ... حمل السلاح وقول الدار عين قف أمن رجال المنايا خلتني رجلا ... أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف يمشي المنون إلى غيري فأكرهها ... فكيف أسعى إليها بارز الكتف أم هل حسبت سواد الليل شجعني ... أو أن قلبي في جنبي أبي دلف

فبلغ هذا الشعر أبا دلف فوجه إليه أربعة آلاف درهم جاءته على غفلة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا أبو بكر بن شاذان، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن السكري- قِرَاءَةً عليه- قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن عمرو بْن عبد الرحمن بْن أَبِي سعد قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يحيى الرازي قَالَ: سمعت البجلي أَحْمَد بْن الحسن قَالَ: سمعت أبا تمام الطائي يقول: دخلنا على أبي دلف، أنا، ودعبل بْن علي، وبعض الشعراء- أظنه عمارة، وهو يلاعب جارية له بالشطرنج، فلما رآنا قَالَ قولوا: رب يوم قطعت- لا بمدام ... بل بشطرنجنا نجيل الرخاخا ثم أجيزوا. فبقينا ينظر بعضنا إلى بعض. فقال لم لا تقولون؟: وسط بستان قاسم في جنان ... قد علونا مفارشا ونخاخا وحوينا من الظباء غزالا ... طريا لحمه يفوق المخاخا فنصبنا له الشباك زمانا ... ونصبنا مع الشباك فخاخا فأصدناه بعد خمسة شهر ... وسط نهر يشخ ماه شخاخا قَالَ: فنهضنا عنه، فقال: إلى أين؟ مكانكم حتى نكتب لكم بجوائزكم، فقلنا: لا حاجة لنا في جائزتك، حسبنا ما نزل بنا منك اليوم. فأمر بأن تضعف لنا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني، أخبرنا المعافي بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن الحسن بْن سهل قَالَ: كنا في موكب المأمون فترجل له أَبُو دلف، فقال له المأمون: ما أخرك عنا؟ فقال علة عرضت لي، فقال شفاك اللَّه وعافاك، اركب، فوثب من الأرض على الفرس، فقال له المأمون: ما هذه وثبة عليل؟ فقال بدعاء أمير المؤمنين شفيت. أَخْبَرَنِي علي بْن أيّوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنِي أَبُو عبد الله الحكيمي قَالَ: حَدَّثَنِي يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هفان قَالَ: كان لأبي دلف العجلي جارية تسمى جنان، وكان يتعشقها وكان لفرط فتوته وظرفه يسميها صديقتي، فمن قوله فيها: أحبك يا جنان وأنت مني ... مكان الروح من جسد الجبان ولو أني أقول مكان روحي ... خشيت عليك بادرة الزمان لإقدامي إذا ما الخيل كرت ... وهاب كماتها حر الطعان

قَالَ أَبُو هفان: ثم ماتت فرثاها بمراث حسان. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أَبُو الفضل جعفر بْن مُحَمَّد الأصبهاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إدريس بْن معقل عَنْ أبيه قَالَ: اجتمع على باب أبي دلف جماعة من الشعراء، فمدحوه وتعذر عليهم الوصول إليه، وحجبهم حياء لضيقة نزلت به، فأرسل إليهم خادما له يعتذر إليهم ويقول انصرفوا في هذه السنة وعودوا في القابلة، فإني أضعف لكم العطية، وأبلغكم الأمنية، فكتبوا إليه: أيهذا العزيز قد مسناه الده ... ر بضر وأهلنا أشتات وأبونا شيخ كبير فقير ... ولدينا بضاعة مزجاة قل طلابها فبارت علينا ... وبضاعاتنا بها الترهات فاغتنم شكرنا وأوف لنا الكي ... ل وتصدق علينا فإننا أموات فلما وصل إليه الشعر ضحك وقال عليّ بهم، فلما دخلوا قال أبيتم إلا أن تضربوا وجهي بسورة يوسف، وو الله إني لمضيق ولكني أقول كما قَالَ الشاعر: لقد خبرت أن عليك دينا ... فزد في رقم دينك واقض ديني يا غلام اقترض لي عشرين ألفا بأربعين، وفرقها فيهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر بْن روح، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أَبُو الفضل الربعي عَنْ أبيه قَالَ: قَالَ المأمون يوما- وهو مقطب- لأبي دلف: أنت الذي يقول فيك الشاعر: إنما الدنيا أَبُو دلف ... عند معدله ومختصره فإذا وَلى أَبُو دلف ... ولت الدنيا على أثره فقال: يا أمير المؤمنين شهادة زور، وقول غرور، وملق معتف، وطالب عرف، وأصدق منه ابن أخت لي حيث يقول: دعني أجوب الأرض ألتمس الغنى ... فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم فضحك المأمون وسكن غضبه. أخبرني الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إسماعيل بْن الخصيب قَالَ: سمعت سعيد ابن حميد يقول: كان ابْن أبي دؤاد قد اصطنع أبا دلف واحتبسه بحيلة من يد الافشين

- وقد دعا بالسيف ليقتله- فكان أَبُو دلف يصير إليه كل يوم يشكره، وكان ابْن أبي دؤاد يقول به ويصفه، فقال له المعتصم: إن أبا دلف حسن الغناء، جيد الضرب بالعود. فقال: يا أمير المؤمنين القاسم في شجاعته وبيته في العرب يفعل هذا؟ قَالَ نعم! وما هو هذا؟ هو أدب زائد فيه. فكأن ابن أبي دؤاد عجب من ذلك، فأحب المعتصم أن يسمعه ابْن أبي دؤاد، فقال له: يا قاسم غنني، فقال: وَاللَّه ما أستطيع ذلك وأنا أنظر إلى أمير المؤمنين هيبة له وإجلالا، فقال: لا بد من ذلك، واجلس من وراء ستاره. فكان ذلك أسهل عليه، فضربت ستاره وجلس أَبُو دلف خلفها يغني، ووجه المعتصم إلى ابْن أبي دؤاد فحضر واستدناه، وجعل أَبُو دلف يغني وأحمد يسمع ولا يدري من يغني. فقال له المعتصم: كيف تسمع هذا الغناء يا أبا عبد اللَّه؟ فقال: أمير المؤمنين أعلم به مني، ولكني أسمع حسنا. فغمز المعتصم غلاما فهتك الستارة وإذا أَبُو دلف، فلما رأى المعتصم وابن أبي دؤاد وثب قائما، وأقبل على ابْن أبي دؤاد فقال: إني أجبرت على هذا، فقال: لولا دربتك في هذا من أين كنت تأتي بمثل هذا! هبك أجبرت على أن تغني، من أجبرك على أن تحسن؟ قَالَ الصولي: ومات أَبُو دلف سنة خمس وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا الحسن بْن محمّد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، أخبرنا محمّد ابن يحيى قَالَ: وفي سنة خمس وعشرين ومائتين مات أَبُو دلف القاسم بْن عيسى العجلي، وكان جوادا شريفا شاعرا شجاعا. أَخْبَرَنِي الحسن بْن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر حدثهم قال أحمد بن يونس الضّبّي حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: مات القاسم بْن عيسى العجلي- أَبُو دلف ببغداد في سنة خمس وعشرين ومائتين. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا الحسين ابن إسماعيل- إملاء- حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد قَالَ: حدثني محمّد بن سلمة البلخي، حدثني محمّد بن عليّ القوهستاني، حدثني دلف بْن أبي دلف قَالَ: رأيت كأن آتيا أتاني بعد موت أبي، فقال: أجب الأمير، فقمت معه فأدخلني دارا وحشة، وعرة سوداء الحيطان، مقلعة السقوف والأبواب، ثم أصعدني درجا فيها، ثم أدخلني غرفة فإذا في حيطانها أثر النيران، وإذا في أرضها أثر الرماد، وإذا أبي عريان واضعا رأسه بين ركبتيه، فقال لي كالمستفهم: دلف؟ قلت: نعم أصلح اللَّه الأمير، فأنشأ يقول:

6870 - القاسم بن عمر بن عبد الله بن مالك بن أبي أيوب الأنصاري، يكنى أبا عمرو [1] :

أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ... ما لقينا في البرزخ الخناق قد سئلنا عَنْ كل ما قد فعلنا ... فارحموا وحشتي وما قد ألاقي أفهمت؟ قلت نعم! فأنشأ يقول: فلو كنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا ... فنسأل بعده عَنْ كل شيء انصرف، قال: فانتبهت. 6870- القاسم بن عمر بن عبد الله بن مالك بْن أبي أيوب الأنصاري، يكنى أبا عمرو [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، وعن عبد اللَّه بْن طاوس، وداود بْن أبي هند. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي. وذكر أنه سمع منه في دكان يوسف بْن موسى القطان في سنة أربع وعشرين ومائتين. وأتى عليه مائة وتسع وعشرون أو مائة وسبع وعشرون- سنة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ القاضي، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ- الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُنَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو. وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. وأخبرنا أبو بكر أحمد بن طلحة ابن أحمد بن هارون الواعظ- واللفظ له- حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْقَاسِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عبد الله بن مالك بن أبي أيوب الأنصاريّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدَاءُ الْحُقُوقِ، وَحِفْظُ الأَمَانَاتِ، دِينِي وَدِينُ النبيين مِنْ قَبْلِي، وَقَدْ أُعْطِيتُمْ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأُمَمِ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ قُرْبَانَكُمُ الاسْتِغْفَارَ، وَجَعَلَ صَلاتَكُمُ الْخَمْسَ بِالأَذَانِ وَالإِقَامَةِ، وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ، فَحَافِظُوا عَلَى صَلَوَاتِكُمْ، وَأَيُّ عَبْدٍ صَلَّى الْفَرِيضَةَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى تُغْفَرَ لُهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عالج وجبال تهامة» [2] .

_ [1] 6870- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6727. [2] انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 6727. ولسان الميزان 4/1437. وكنز العمال 2095.

6871 - القاسم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:

قلت: لا أعلم روى هذا الحديث عَنْ داود بْن أبي هند غير هذا الشيخ، وهو منكر جدا. 6871- القاسم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْنِ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن علي بْن أبي طالب: من أهل مدينة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. قدم سر من رأى فأقام بها إلى حين وفاته. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنَا جدي يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عليّ ابن أبي طالب قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد إسماعيل بْن مُحَمَّد يقول: ما رأيت الطالبيين انقادوا لأحد بالرئاسة انقيادهم للقاسم بْن عبد اللَّه. قَالَ جدي: وكان القاسم بْن عبد اللَّه من أهل الفضل وأهل الخير، وقد كان أشخصه عمر بْن فرج من المدينة إلى العسكر في أيام المعتصم بالله، وكان قد كثر عليه سليمان بْن عبد اللَّه بْن سليمان بْن علي العباسي- إذ كان واليا على المدينة- وَقَالَ لعمر بْن الفرج فيما قَالَ: هذا قاسم ابن عبد اللَّه لو جاءه صبي من الطالبيين يشكو إليه لجاء، فقال لي: ظلمته. فخرج به عمر بْن فرج فأقام بالعسكر حتى مات بها. 6872- القاسم بْن أبي سفيان- واسمه: مُحَمَّد- بْن حميد، المعمري، ويكنى القاسم: أبا مُحَمَّد [1] : حدث عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حبيب بْن أبي حبيب. روى عنه قتيبة بْن سعيد، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، والحسن بْن الصَّبَّاح البزاز، ومحمد بْن الوليد المخزومي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، حَدَّثَنَا هارون بْن عيسى بْن المطلب الهاشمي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى، حدّثنا محمّد بن الوليد المخزوميّ- بمكة- حدّثنا القاسم بن أبي سفيان المعمري.

_ [1] 6872- انظر: تهذيب الكمال 4821 (23/437) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 708، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 707، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 681، وثقات ابن حبان: 9/15، والكامل لابن عدى: 3/الورقة 2، وديوان الضعفاء، الترجمة 4324، والمغني: 2/الترجمة 5010، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 153، وتاريخ الإسلام: الورقة 215، (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6836، وتهذيب التهذيب: 8/335- 336، والتقريب: 2/120، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5805.

6873 - القاسم الحربي:

وحدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم البوشنجي، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا القاسم بن محمّد- بغدادي ثقة- حدّثنا عبد الرّحمن بن حبيب ابن أبي حبيب عَنْ أبيه عَنْ جده قَالَ: سمعت خالد بْن عبد الله القسري يخطب الناس يوم النحر فقال: من كان منكم يريد أن يضحي فلينطلق فليضح فبارك اللَّه له في أضحيته، فإني مضح بالجعد بْن درهم، زعم أن اللَّه لم يكلم موسى تكليما، ولم يتخذ إبراهيم خليلا، سبحان اللَّه عما يقول الجعد علوا كبيرا. ثم نزل إليه فذبحه- واللفظ لابن بكير-. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الأشناني قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: قاسم المعمري خبيث كذاب. قَالَ أَبُو سعيد: وقد أدركت قاسما المعمري وليس هو كما قَالَ يحيى: قلت: كان في أصل الأشناني قاسم العمري في الموضعين معا، والصواب المعمري كما ذكرناه، وكذلك ذكره ابْن أبي حاتم عَنِ الدارمي. وقاسم العمرى قديم يروي عَنْ عبد اللَّه بْن دينار، ومحمد بْن المنكدر، وغيرهما. حدث عنه ورد بْن عبد اللَّه، وقتيبة بْن سعيد، وطبقتهما. وهو القاسم بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن حَفْص، ولم يدركه الدارمي، والله أعلم. أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نضير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات القاسم بْن أبي سفيان المعمري. أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات قاسم المعمري ببغداد سنة ثمان وعشرين. 6873- القاسم الحربي: كان أحد الزهاد، وكان بينه وبين بشر بْن الحارث مودة. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: أخبرت عَنْ عبد اللَّه بْن مسلم قَالَ: دخل بشر بْن الحارث على القاسم الحربي عائدا في مرضه، فوجد تحت رأسه لبنة. طارحا نفسه على قطعة بارية خلقة، فلما خرج من عنده قَالَ له جيرانه: قد جاورنا ثلاثين سنة فما سألنا قط حاجة.

6874 - القاسم بن يزيد بن كليب، أبو محمد المقرئ الوزان [1] :

6874- القاسم بْن يزيد بْن كليب، أَبُو مُحَمَّد المقرئ الوزان [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل بن غزوان، ومليح بْن الجراح، وأبي أسامة حماد بْن أسامة. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بن إسحاق العطّار، وأحمد ابن الحسن الصَّبَّاحي، وغيرهم. وَقَالَ ابْن أبي سعد: كان شيخ صدق من الأخيار. أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصَّبَّاحِيُّ، حدّثنا أبو محمّد قاسم الوزان البغداديّ المقرئ، حدّثنا محمّد بن فضيل، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلِ السُّوقَ، وَلا تَكُنْ آخِرَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْهَا، فَإِنَّ فِيهَا بَاضَ الشَّيْطَانُ وَفَرَّخَ» [2] . بلغني أن القاسم بْن يزيد الوزان مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 6875- القاسم بْن بشر بْن أَحْمَد بْن معروف، أَبُو مُحَمَّد البغدادي [3] : سمع يحيى بن سليم الطائفي، وسفيان بْن عيينة، وأبا داود الطيالسي، وخالد بْن عثمان العثماني وعبد اللَّه بْن نافع الصائغ. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري، والهيثم بْن خلف الدوري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن هلال الشطوي ومحمد بْن إبراهيم بْن عيسى بْن فروخ- نزيل الرقة، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن دلان الخيشي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْحِ الحربي، حدّثنا عليّ بن عمر السّكّري، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا القاسم بن بشر بن معروف، حدّثنا سفيان بن عيينة،

_ [1] 6874- انظر: تهذيب الكمال 4835 (23/460) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 44، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 764، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 703، وثقات ابن حبان: 9/16، وسير أعلام النبلاء: 9/281، والكاشف: 2/الترجمة 4606، وتاريخ الإسلام، الورقة 250 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 301، وتهذيب التهذيب: 8/341- 342، والتقريب: 2/121، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5818، وشذرات الذهب: 1/341. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 6/309. ومجمع الزوائد 4/77. والعلل المتناهية 2/100. [3] 6875- انظر: تهذيب 4780 (23/33) . وعلل أحمد: 2/101، 274، 276، وثقات ابن حبان: 9/19، والمعجم المشتمل، الترجمة 729، والكاشف: 2/الترجمة 4568، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 145، ونهاية السول، الورقة 298، وتهذيب التهذيب: 8/307- 308، والتقريب: 2/115، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5764.

6876 - القاسم بن المساور، الجوهري:

عَنْ زَكَرِيَّا وَحُصَيْنٍ وَيُونُسَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: «إِنِّي أَدْخَلْتُ رِجْلِي وَهُمَا طَاهِرَتَانِ» . 6876- القاسم بْن المساور، الجوهري: حَدَّثَ عَنْ سويد بْن عبد العزيز. روى عنه ابنه أَحْمَد. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن القاسم ابن مساور الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي عِيسَى ابْنَا الْمُسَاوِرِ قَالا: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الحسن بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسَلِ الإِمَارَةَ» [1] الْحَدِيثَ. 6877- الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شُرَيْكٍ، أَبُو بشر التميمي: حدث عَنْ يزيد بْن هارون، ومحمد بْن جعفر المدائني، والحارث بن النّعمان الأكفاني وأبي البحتري القاضي، والهيثم بْن عدي، ووهب بْن جرير. روى عنه أَحْمَد بْن علي الخراز، وأبو الآذان عمر بْن إبراهيم، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد ابن عبد اللَّه بْن النيري، والقاضي المحاملي، وغيرهم. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شريك أبو بشر، حدّثنا وهب- يعني ابن جرير- حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ- قَالَ الْمَحَامِلِيُّ- وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمُهُ، قَالَ فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟» قُلْتُ: بَلَى! قَالَ: «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» وَقَالَ موسى بْن إسماعيل: فصليت ركعتين واضطجعت فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فضربني برجله، ثم ذكر هو نحوه. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شُرَيْكٍ مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَنْ أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق

_ [1] 6876- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 13. وفتح الباري 11/517، 13/123، 124.

6878 - القاسم بن عقيل، أبو جابر الدويري [2] :

السّرّاج قال: مات [الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ] [1] بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شُرَيْكٍ ببغداد في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين. 6878- القاسم بْن عقيل، أَبُو جابر الدويري [2] : حدث عَنْ حبيب بْن أبي حبيب كاتب مالك بْن أنس. روى عنه عبيد اللَّه بْن جعفر بْن أعين. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أحمد العكبريّ، حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الحسين بن عبد العزيز، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ، حدّثنا عبيد الله ابن جعفر بن محمّد- أبو العبّاس البزّار من أصل كتابه- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَقِيلٍ- أَبُو جَابِرٍ فِي الدويرة- حَدَّثَنَا حَبِيبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا خُيِّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا. 6879- القاسم بْن الحسن، الزبيدي: حدث عَنْ أبي داود الطيالسي، وعن أسيد بْن زيد الجمال، ويحيى بْن أيوب العابد، وهارون بْن معروف، وداود بْن رشيد وغيرهم. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ ابن ثابت البزاز، ومحمد بْن العباس بْن الفضل المروزي. 6880- القاسم بْن منصور، التميمي- وقيل: الجشمي-: ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد في أيام المهتدي بالله ولم يحمل عنه من العلم إلا أخبار عَنْ أبي محلم وغيره. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: فلم يزل إسماعيل بْن إسحاق على القضاء حتى ولي المهتدي الخلافة. فعزله وولى مكانه القاسم بْن منصور التميمي، فلم يزل القاسم بْن منصور على القضاء حتى قتل المهتدي أمير المؤمنين، فرد إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد على القضاء بالجانب الشرقي. قلت: وكان قتل المهتدي بالله في سنة ست وخمسين ومائتين.

_ [1] 6877- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 68878- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/375.

6881 - القاسم بن الفضل بن بزيع، أبو محمد:

6881- القاسم بْن الفضل بْن بزيع، أَبُو مُحَمَّد: حدث عَنْ عمرو بْن عاصم، وزكريا بْن عطية، وأبي نعيم النخعي. روى عنه يحيى بْن صاعد، وأبي مُحَمَّد بْن شعبة، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الناقد، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا القاسم بن الفضل بن بزيع، حدّثنا عمرو بن عاصم، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ مَطَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ عُمَرَ، فَلَمْ أَرَهُمَا يَزِيدَانِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وَكُنَّا ضُلالا فَهَدَانَا الله عز وجل. أخبرني الأزهري، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا القاسم بْن بزيع وكان ثقة. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: ومات القاسم بْن بزيع سنة تسع وخمسين ومائتين. ذكر ابْن مخلد- فيما قرأت بخطه- أن وفاته كانت في آخر شعبان. 6882- القاسم بْن هاشم بْن سَعِيد بْن سعد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف بْن حبيب، السمسار: حدث عَنْ أبيه، وعن الصَّبَّاح بْن عبد اللَّه الرملي، والخطاب بْن عثمان الفوزي، وعتبة بْن السكن، وعلي بن عياش الحمصيين، وحبيش بن حبيش، ومنصور بْن صقير. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، ووكيع القاضي ويحيى بْن صاعد، وأبو عُبَيْد بْن المؤمل الناقد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازيّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثنا القاسم بن هاشم السّمسار، حدّثنا الصباح ابن عبد الله الرملي، حَدَّثَنَا صُبَيْحٌ مَوْلَى عَائِشَةَ أَمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَرِبَ نَبِيذًا فَاقْشَعَرَّ مِنْهُ مَفْرِقُ رَأْسِهِ فَالْحَسْوَةُ مِنْهُ حَرَامٌ» [1] . أَخْبَرَنِي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: ومات القاسم بن هاشم السّمسار سنة تسع وخمسين.

_ [1] 6882- انظر الحديث في: كنز العمال 13313.

6883 - القاسم بن عاصم، المروزي:

ذكر ابْن مخلد- فيما قرأت بخطه- أن وفاته كانت ليومين مضيا من شهر رمضان. 6883- القاسم بن عاصم، المروزي: نزل بغداد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن أبي بكير وأبي الدّمشقيّ. ذكره عبد الرّحمن ابن أبي حاتم الرازي وَقَالَ: كتبت عنه ببغداد. 6884- القاسم بْن عاصم، أَبُو السري الصائغ: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عمر الواقدي، وعلي بْن عياش الحمصي، وحنيفة بْن مرزوق، وموسى بْن داود. روى عنه ابْن مخلد، وعبد اللَّه بن يزيد الدقيقي، وعبد الله ابن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، وأخاف أن يكون هو شيخ ابْن أبي حاتم، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَاصِمٍ أَبُو السَّرِيِّ الصَّائِغُ، حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي، حدّثنا محمّد بن عمرو الأنصاريّ، عن ابن الزّبير، عن ابن مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي زبير، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: أَوْضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ. 6885- القاسم بْن مُحَمَّد بْن عباد بْن حبيب بْن المهلب بْن أبي صفرة، أبو مُحَمَّد الأزدي البصري [1] : سكنَ بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد الله بن داود الخريبي وابن عاصم النبيل، وبشر بْن عمر الزهراني. روى عنه عَبَّاس بْن إبراهيم القراطيسي وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن الفضل الزيات، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحامليّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.

_ [1] 6885- انظر: تهذيب الكمال 4822 (23/439) . وثقات ابن حبان: 9/18، والمعجم المشتمل، الترجمة 734، والكاشف: 2/الترجمة 4596، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 151، وتاريخ الإسلام: الورقة 257 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 301، وتهذيب التهذيب: 8/336، والتقريب: 2/120، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5806.

6886 - القاسم بن محمد بن الحارث، المروزي:

أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن عبّاد، أخبرنا بشر بن عمر، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلَقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قرأهَا: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ [البقرة 184] وقال: هذه مَنْسُوخَةٌ. 6886- القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحارث، المروزي: سكن بغداد وحدث بها عَنْ سهيل بْن يحيى المروزي، ومسدد بْن مسرهد، وعبدان بْن عثمان روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، وعبيد العجل، ويحيى بْن صاعد، وعلي بْن الحسن بْن العلاء السمسار، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أبي الثلج، وَإِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد القاضي، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا القاسم بن محمّد المروزيّ، حدّثنا حمدان، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد جافى إبطيه عَنْ بَطْنِهِ. حدثت عَنْ عبد العزيز بْن جعفر الحنبلي قال أنبأنا أبو بكر الخلال. قال: والقاسم ابن محمّد المروزيّ من أصحاب أبي عبد اللَّه المتقدمين، سمع من أَبِي عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- التاريخ قديما، وقد كان قدم إلى هاهنا وحدث عنه أَبُو بَكْر المروذي. 6887- القاسم بْن زاهر بْن حرب، أَبُو مُحَمَّد: وهو ابْن أخي أبي خيثمة زهير بْن حرب. حدث عن محمّد بن سابق، وإسماعيل ابن أبي أويس، وعفان بْن مسلم، ومسلم بْن إبراهيم، ويحيى بْن يوسف الزمي. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وعلي بْن إسحاق المادراني، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الدِّهْقَانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَاهِرٍ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا شعبة، حدّثنا يعلى بن عطاء، عن يحيى بن قمطة [1] عن عبد الله بن عمرو. قال: الدنيا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ خُلِّيَ لَهُ عَنْ سِرْبِهِ يَسْرَحُ حَيْثُ يشاء.

_ [1] 6887- هكذا في الصميصاطية، وفي الكوبريلى «بن عطه» .

6888 - القاسم بن الحسن بن يزيد، أبو محمد الهمذاني الصائغ:

أخبرنا إبراهيم بن مخلد الفارسي، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا القاسم بن زاهر، حدّثنا يحيى بن يوسف الزمي، حَدَّثَنَا ابْن عيينة. قَالَ: رأيت سفيان الثوري في المنام فقلت: يا أبا عبد اللَّه أوصى، قَالَ أقل من الإخوان. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه- سنة إحدى وسبعين ومائتين فيها مات أَبُو مُحَمَّد قاسم بْن زاهر قرابة أبي خيثمة. 6888- القاسم بْن الحسن بْن يزيد، أبو محمّد الهمذانيّ الصائغ: سمع يزيد بْن هارون وعبد اللَّه بْن بكر السهمي وأبا سلمة التبوذكي، وقبيصة بن عقبة، ومحمّد بن بكران بن الريان. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وَأَبُو بَكْر بن مجاهد المُقْرِئ، ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو الحسين بن المنادي، وعلي بن إسحاق المادراني، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- أن القاسم بْن الحسن بْن يزيد الصائغ مات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين في الجانب الشرقي في شارع باب الخراسان حذاء منزل بني إشكاب. ذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه مات فِي شهر ربيع الآخر وَقَالَ ابْن قانع: إنه مات بمصر. 6889- القاسم بْن عمر بْن المختار، أَبُو مُحَمَّد الزبيدي: حدث عَنْ إبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأحمد بْن يونس اليربوعي، والحسن بْن الربيع البوراني، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، والحسن بْن حماد سجادة، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، والحسن بْن الصَّبَّاح البزار وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. قرأت بخط ابْن مخلد سنة اثنتين وسبعين ومائتين فيها مات قاسم بْن عمر بْن المختار الزبيدي. 6890- القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صالِح عَبْد الغفار بْن داود، الحراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عليّ الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صالِح عَبْد الغفار بن داود الحراني ولد ببغداد يكنى أبا هشام، كتب ببغداد عَنْ أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، وأخيه يعقوب، وزياد بْن أيوب، وطبقة

6891 - القاسم بن عبد الله بن المغيرة، أبو محمد الجوهري [1] :

نحوهم. وقدم مصر ورجع إلى بغداد فأقام بها، ورجع ثانية إلى مصر فتوفي في رجوعه بالرقة سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وولد أبي صالح الحراني من ولده. 6891- القاسم بْن عبد الله بن المغيرة، أبو محمد الجوهري [1] : سمع إسماعيل بْن أبي أويس وعفان بْن مسلم، وسليمان بْن حرب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، والحسين بْن مُحَمَّد المروزي، وعمر بْن حفص بْن غياث، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس، وفضيل بْن عبد الوهاب، ومحمد بْن سعيد بن الأصبهاني، وعبد الصمد بْن النعمان، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وعاصم بْن علي. روى عنه أَبُو مسلم الكجي، ويحيى بْن صاعد، وأبو عَبْد اللَّه الحكيمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عتاب العبدي، ومحمد بْن العباس بْن نجيح الحافظ، وعبد اللَّه بْن إسحاق بن الخراساني المعدل، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، حدّثنا القاسم ابن المغيرة الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كل كلام ابن آدم عليه لاله، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أو ذكر الله عَزَّ وَجَلَّ» [2] . أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: قاسم بْن عبد اللَّه بْن المغيرة أَبُو مُحَمَّد الجوهري ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- أن القاسم بْن المغيرة الجوهري مات في يوم جمعة غرة المحرم من سنة خمس وسبعين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: سنة خمس وسبعين ومائتين توفي القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري في يوم جمعة مستهل المحرم منها، وكان مولده سنة خمس وتسعين ومائة، وهو مولى لأم عيسى بنت عليّ ابن عبد الله بن عباس.

_ [1] 6891- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/271. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2412.

6892 - القاسم بن منبه بن ياسين، أبو محمد الحربي:

6892- القاسم بْن منبه بْن ياسين، أَبُو مُحَمَّد الحربي: روى عن بشر بْن الحارث حكايات. حدث عنه أَبُو مقاتل مُحَمَّد بْن شجاع، ومحمد بْن عمرو الرزاز. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن إبراهيم الهاشمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا القاسم بْن منبه الحربي قَالَ: قَالَ أَبُو نصر بشر بْن الحارث: بعث أَبُو رجاء الذي كان بمكة إلى فضيل يستقرضه دراهم- أو يسأله دراهم- ثم قَالَ أَبُو نصر: بعث مسكين إلى مسكين، قَالَ ولم يكن عند فضيل إلا بعير له يعمل عليه، قَالَ فأمر ابنه أن يدخله السوق فيبيعه ثم يبعث إلى أبي رجاء بنصف ثمنه ويأتيه بالنصف الآخر، ثم ذكر أَبُو نصر كرم أهل الخير وفضلهم. 6893- القاسم بْن نصر، المخرمي: حدث عَنْ إسماعيل بْن عمرو البجلي، ويحيى بْن هاشم السمسار، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، والحسن بْن بشر بْن سلم الكوفيّ، وعلي بن عثمان اللاحقي، وسهل ابن عثمان العسكري، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وقيس بن حفص الدارمي، وصالح ابن حاتم بْن وردان، وإسماعيل بْن يزيد، وعلي بْن الحسن بْن جعيد الكرماني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بُرَيْهٍ الهاشمي، وأبو عليّ محمّد بن عمرو اللّؤلؤيّ، وأبو بشر بْن دستكوتا البصري، وغيرهم وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دستكوتا، حدّثنا القاسم بن نصر المخرمي، حدّثنا يحيى بن هشام، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ- وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ أَبُو وَائِلٍ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من بات يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أَدْخَلَهُ النَّارَ» [1] . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَنَا أَقُولُ: مَنْ مَاتَ لا يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ. 6894- القاسم بْن حمدان، أَبُو معاوية البزاز: حدث عَنْ صالح بْن سهيل. روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْقَاسِمُ بْنُ حَمْدَانَ الْبَزَّازُ سنة سبع وسبعين قال: حدّثنا

_ [1] 6893- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/173. وفتح الباري 11/567.

6895 - القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى:

صالح بن سهيل، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ، وَلا نَقْعُ الْبِئْرِ» . 6895- القاسم بْن موسى بْن الحسن بْن موسى: والد القاضي أبي عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب. حدث عَنِ الحسن بْن عرفة، وإسماعيل بْن زياد الأبلي. روى عنه ابنه أبو عمران، وأبو الميمون بْن راشد الدمشقي. 6896- القاسم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، البغدادي: حدث بأنطاكية عَنْ عيسى بْن عبد اللَّه العسقلاني. روى عنه أَبُو بَكْر بْن عمير الجرجاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: أَجَازَ لِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ- وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ ابن أَبِي الْفَوَارِسِ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن عمير، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ- بأنطاكية- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ القرشيّ- إملاء من كتابه- حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ، كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ» [1] قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: مَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ. 6897- القاسم بْن العباس، أَبُو مُحَمَّد الفقيه المعروف بالمعشري: سمع أبا الوليد الطيالسي، وسهل بْن بكار، ومسددا، وزكريا بْن يحيى الخزاز المقرئ، وعبد الواحد بن عمرو العجلي. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وَأَبُو بَكْر الشافعي. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنَ أَبِي بَكْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْشَرِيُّ، حدّثنا عبد الواحد بن عمرو العجلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَرِغَ مِنْ بَدْرٍ، قَالَ: «عَلَيْكَ الْعِيرُ لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ» قَالَ فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ- وَهُوَ أَسِيرٌ-: لا يَصْلُحُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَهْ» ؟ قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ وقد أعطاك ما وعدك.

_ [1] 6896- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/207، 9/35. وصحيح مسلم، كتاب الهبات 2. وفتح الباري 5/216، 12/345.

6898 - القاسم بن نصر بن سالم، أبو محمد المعروف بدوست العابد:

قرأت على أبي علي بْن شاذان عَنْ أَحْمَد بْن كامل قَالَ: وتوفي أَبُو مُحَمَّد القاسم ابن العباس المعشري الفقيه- ابْن بنت أبي معشر نجيح المديني- في يوم الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان من الثقة والزهد والفقه بمحل رفيع، ولم يغير شيبه. 6898- القاسم بْن نصر بْن سالم، أَبُو مُحَمَّد المعروف بدوست العابد: كان من خيار المسلمين، وأعيان المتعبدين. وحدث عَنْ سريج بْن النعمان الجوهري، وعمرو بْن عون الواسطي، وعبيد بْن هاشم الكوفي. روى عنه عبد الصمد ابن علي الطستي، وأبو سهل بْن زياد القطان، وجعفر الخلدي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ المتوثي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زياد القطّان، حدّثنا القاسم بن نصر البزّاز- دوست- حدّثنا سريج بن النّعمان، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، فَقَالَ: «هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟» قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا، قَالَ: «انْزِلْ [1] » فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وَأنا أسمع- قَالَ: وَأبو مُحَمَّد دوست من العباد والمصلين كان ينزل في سيب القاضي من الجانب الشرقي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْن عُمَر النرسي قالا: قَالَ لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي توفي القاسم بْن نصر دوست يوم الأربعاء في شهر رمضان لست بقين منه في سنة إحدى وثمانين ومائتين، ودفن في مقبرة الخيزران. 6899- القاسم بْن سعدان، أَبُو محمّد: أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: والقاسم بْن سعدان أَبُو مُحَمَّد من حملة القرآن والحديث، كان بسر من رأى مدة، ثم عاد إلى مدينتنا في ربضنا ربض سليم، توفي لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين.

_ [1] 6898- انظر الحديث في: المستدرك 4/47. ومسند أحمد 3/228.

6900 - القاسم بن عبد الرحمن بن زياد، الأنباري:

6900- القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد، الأنباري: حدث عَنْ يحيى بْن هاشم السمسار، وأبي جعفر النفيلي، ويحيى بْن معين، وأبي الصلت الهرويّ. روى عنه أبو عمرو بن السماك، ومكرم بْن أَحْمَدَ الْقَاضِي، وعبد الصمد بْن علي الطستي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الصّمد بن عليّ الطّستي، حدّثنا القاسم بن عبد الرّحمن الأنباريّ، حدّثنا يحيى بن هاشم السّمسار، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ» [1] . أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع: أن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد الأنباري مات في سنة أربع وثمانين ومائتين. 6901- القاسم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الخطابي: حدث عَنْ هوذة بْن خليفة، وأَبِي نُعَيْم الفضل بْن دُكين. رَوى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا القاسم بن أحمد الخطابي، حدّثنا هوذة بن خليفة، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ. قَالَ رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ: «يَا أبا الدرداء، أتَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ- بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ- أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ» [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: حدثنا القاسم ابن أحمد بن محمّد- أبو محمّد الخطابي- حدّثنا هوذة بن خليفة، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَعَمْ السحور التمر» [3] .

_ [1] 6900- انظر الحديث في: الموضوعات 1/168، 169. والدرر المنتثرة 165. وكشف الخفا 2/433. ومجمع الزوائد 5/99. واللآلئ المصنوعة 1/63. وتنزيه الشريعة 1/202. [2] 6901- انظر الحديث في: حلية الأولياء 10/302. وكنز العمال 32622، 36112. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 7/189. ومجمع الزوائد 3/151. وحلية الأولياء 3/350.

6902 - القاسم بن أحمد بن يوسف بن بريد، أبو محمد التميمي الخياط:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن الخطابي صاحب أبي نعيم مات ببغداد في سنة ست وثمانين ومائتين. 6902- القاسم بن أحمد بن يوسف بن بريد، أبو محمد التميمي الخياط: من أهل الكوفة كان صاحب قرآن، ورواية حروف، قرأ على مُحَمَّد بْن حبيب صاحب أبي يوسف الأعشى. وروى عنه عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ حروفه. حدث عَنِ القاسم- وقرأ عليه هذه الْقِرَاءَة- أَبُو علي الحسن بْن داود النقار الكوفي وقدم بغداد فأدركه أجله بها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب قَالَ: قرأنا على أبي الحسن أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج عَن أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن أَحْمَد بْن يوسف بن بريد التميمي الخياط ودفن غداة الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد. ورأيته لا يخضب. 6903- القاسم بْن أَحْمَد بْن زياد، أَبُو مُحَمَّد الشيباني: حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ- الشَّيْبَانِيُّ أبو محمّد البغداديّ- حدّثنا عفّان بن مسلم الصّفّار، حَدَّثَنَا سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْ لا تَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّي وَلا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينَ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي بِقَوْلِ الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَوْصَانِي بِصِلَةِ الرحم وإن أدبرت، وأوصاني ألا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَوْصَانِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ» . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَلامٍ إِلا عَفَّانُ وَابْنُ عَائِشَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ. 6904- القاسم بْن عبد الوارث، أَبُو نصر الوراق: حدث عَنْ أبي الربيع الزهراني وعمرو بْن علي الباهلي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، والطبراني.

6905 - القاسم بن الفرج، أبو محمد العكبري:

أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، حدّثنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ- عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ الْعِشَاءِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بِقِيَامِ لَيْلَةٍ، وَصَلاةُ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بقِيَامِ لَيْلَةٍ» [1] . قَالَ سليمان: لم يروه عَنْ يحيى إلا أَبُو حفص، تفرد به الربيع. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه- سنة أربع وتسعين ومائتين فيها مات أَبُو نصر الوراق القاسم بْن عبد الوارث- وراق أَحْمَد الدورقي- في يوم الاثنين لثمان خلون من شهر رمضان. 6905- القاسم بْن الفرج، أَبُو مُحَمَّد العكبري: حدث عَنْ عيسى بْن جعفر العكبري. روى عنه القاضي أَبُو بَكْر بن الجعابي، وأبو جعفر أَحْمَد بْن يعقوب المعروف ببزرويه النحوي. 6906- القاسم بْن أَحْمَد بْن القاسم بْن صالح، أَبُو حامد الرفاء يعرف بالطوسي: حدث عَنْ حميد بْن مسعدة السامي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد. 6907- القاسم بْن مُحَمَّد، أَبُو الفضل البرتي [2] : حدث عَنْ حميد بْن مسعدة. رَوَى عَنْهُ أَبُو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ- ببغداد- حدّثنا حميد بن مسعدة، حدّثنا حصين ابن نمير عن حصين بْنِ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسَةٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَشَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ مَا عَمِلَ فِيمَا علم» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/267. [2] 6907- البرتى: هذه النسبة إلى برت، وهي مدينة بنواحي بغداد (الأنساب 2/127) . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2417. وسنن الدارمي 1/135. وكشف الخفا 2/530.

6908 - القاسم بن داود، البغدادي:

قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود إلا بهذا الإسناد، تفرد به حميد بْن مسعدة. 6908- القاسم بْن داود، البغدادي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ- قَالَ ابْنُ رزق حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخَرُ أَخْبَرَنَا- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ المقرئ النقاش، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيُّ- وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ كتبت عن سنة آلافِ شَيْخٍ- قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ السّكّري، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشّاميّ، حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ الْكَرْخِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ عن ضراب بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ [الواقعة 89] . 6909- القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة ابن قطن بْن دعامة، أَبُو مُحَمَّد الأنباري: سكن بغداد وحدث بها عَنْ عمرو بْن علي، والحسن بْن عرفة، وأحمد بْن الحارث الخزاز، وعمر بْن شبة، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح، ونصر بْن داود بْن طوق، ومحمد بْن الجهم السمري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق. روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعلي بْن موسى الرزاز، وأحمد بْن عبد الرحمن المعروف بالولي في آخرين. وكان صدوقا أمينا عالما بالأدب، موثقا في الرواية. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عُمَرَ بْن حيويه: توفي قاسم الأنباري سنة خمس وثلاثمائة وكان لي عشر سنين، ولم ألقه. حَدَّثَنِي أحمد بن عليّ بن التوزي قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن مُحَمَّدِ بْنِ بشار الأنباري في صفر سنة خمس وثلاثمائة. 6910- القاسم بْن زكريا بْن يحيى، أَبُو بَكْر المقرئ المعروف بالمطرز [1] : سمع عمران بْن موسى القزاز، وسويد بْن سعيد، ومحمد بْن عبد الأعلى، وبشر ابن خالد، وأبا همام السكوني، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وإسحاق بن موسى،

_ [1] 6910- انظر: تهذيب الكمال 4790 (23/352) . والمنتظم، لابن الجوزي 13/177. وتاريخ واسط: 153، والسابق واللاحق: 75، وسير أعلام النبلاء: 14/149، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 146، والعبر: 2/130، ونهاية السول، الورقة 299، وتهذيب التهذيب: 8/314- 315، والتقريب: 2/116، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5776، وشذرات الذهب: 2/246.

6911 - القاسم بن محمد، السقطي:

ومجاهد بْن موسى، وهارون بْن حاتم الكوفي، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، وأبا كريب مُحَمَّد بْن العلاء. روى عنه أَبُو الحسين بن المنادي، وجعفر الخلدي، وابن الجعابي، وأبو بكر الشافعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن خلف بن حيان الخلال، ومحمّد بن المظفّر، وأبو حفص بن الزيات، وكان ثقة ثبتا. أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَنْ أبي الحسن الدارقطني قَالَ: قاسم بْن زكريا أَبُو بَكْر المطرز مصنف مقرئ نبيل. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يقول: وتوفي قاسم المطرز سنة خمس وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: أَبُو بَكْر القاسم بْن زكريا المعروف بالمطرز توفي يوم السبت، ودفن يوم الأحد لسبع عشرة خلون من صفر سنة خمس وثلاثمائة ودفن في مقابر باب الكوفة، ولم يحدث الناس في سنة خمس هذه شيئا ألبتة فيما بلغنا، وكان من أهل الحديث والصدق، والمكثرين في تصنيف المسند، والأبواب، والرجال. 6911- القاسم بْن مُحَمَّد، السقطي: حَدَّثَ عَنْ يعقوب بْن إبراهيم الدورقي، والحسن بْن عرفة. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي. 6912- القاسم بْن يحيى بْن نصر بْن منصور بْن عبد اللَّه، أَبُو عبد الرحمن الثقفي [1] : ابْن أخي سعدان بْن نصر المخرمي، حدث عَنِ الربيع بْن ثعلب، ومحمد بْن حميد الرازي، ويحيى بْن عثمان الحربي، وعبد الله بن محمّد الأدرمي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، والحسن بْن شوكر. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْبَوَّابِ الْمُقْرِئ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير وعبد اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عليّ الأزجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، حدّثنا القاسم بن يحيى بن نصر، حدّثنا الربيع بن ثعلب، حدّثنا أبو إسماعيل المؤدّب

_ [1] 6912- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني 363.

6913 - القاسم بن علي بن السري، أبو محمد الجوهري:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ كَبْشٍ» [1] . حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت الدارقطني عن القاسم بْن يَحْيَى بْن نصر بْن أخي سعدان بْن نصر فقال: ثقة [2] . 6913- القاسم بْن علي بْن السري، أَبُو مُحَمَّد الجوهري: سمع قعنب بْن المحرر الباهلي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ- من أصل كتابه- حدّثنا قعنب بن المحرر، حدّثنا أمية ابن خَالِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: «بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ» وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» . المحفوظ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ البراء عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت الدارقطني عَنِ القاسم بْن علي بْن أبي مُحَمَّد الجوهري ببغداد فقال: ثقة. قرأت في كتاب موسى بْن مُحَمَّد بْن عتاب: مات القاسم بْن علي بْن السري الجوهري المخرمي في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 6914- القاسم، أَبُو مُحَمَّد الجصاص: حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه ابْن لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمٌ الْجَصَّاصُ- جَارُنَا- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تَجُوزُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ؟ قَالَ: «وما عليك لو طعنت في فخذها» .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/271، 425. والترغيب والترهيب 1/333. [2] على هامش النسخة الصميصاطية: «القاسم بن أخى سعدان بن نصر. قال ابن قانع: إنه توفى سنة 312» .

6915 - القاسم بن أحمد بن العباس بن عبد الله، أبو محمد المقرئ النامي:

6915- القاسم بْن أَحْمَدَ بْنِ العباس بْن عَبْدِ اللَّهِ، أبو محمّد المقرئ النامي: حدث عَنْ أبي حمدون الطيب بْن إسماعيل المقرئ، ويحيى بْن حكيم المقوم. روى عنه ابْن البواب المقرئ، ومحمد بْن المظفر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، أَخْبَرَنَا قَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُقْرِئُ- أبو محمّد قراءة عليه- حَدَّثَنَا الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو حَمْدُونَ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الحديبية ألفا وأربعمائة، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ» . 6916- الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ ابن أبي طالب، أَبُو مُحَمَّد العلوي الحجازي: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عَنْ آبائه نسخة أكثرها مناكير. روى عنه ابْن الجعابي، وأبو حفص بْن المتيم، وعثمان بْن عمر بْن خفيف المقرئ إلا أن ابْن الجعابي قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يوسف الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حمّاد الواعظ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- فِي صفر سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قَدِمَ مِنَ الْحِجَازِ- قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْتَعْمِلَنِي عَلَى الْيَمَنِ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي شَابٌّ حَدَثُ السِّنِّ وَلا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِي مَرَّتَيْنِ- أَوْ قَالَ ثَلاثًا- وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ، وَثَبِّتْ لِسَانَهُ» فَكَأَنَّمَا كُلُّ عِلْمٍ عِنْدِي، وَحَشَى قَلْبِي عِلْمًا وَفِقْهًا، فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ. 6917- القاسم بْن موسى بْن الحسن بْن موسى، الأشيب البغدادي: ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ في تاريخه. وَقَالَ لي: قدم أصبهان وحدث عَنْ أَحْمَد الدورقي.

6918 - القاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن حسان بن سنان، أبو بكر التنوخي الأنباري:

6918- القاسم بْن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حسان بْن سنان، أَبُو بَكْر التنوخي الأنباري: قرابة إسحاق بْن البهلول بْن حسان- حدث عَنْ إسحاق بْن البهلول ووهب بْن حفص الحراني، ومحمد بْن معاوية بْن مالج الأنماطي، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي، وعبد الرحمن بْن يونس الرقي، ومحمد بْن عمرو بْن حنان، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصيين. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وطلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بن علي الواسطيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن محمّد التنوخي الأنباريّ، حدّثنا أحمد بن الفرج- أبو عتبة- حدّثنا أبو عفّان الفوزي عن شيخ لنا قديم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ خَوَاتِمَ الْحَشْرِ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَقُبِضَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَقَدْ أُوجِبَ الْجَنَّةَ» [1] . حَدَّثَنِي علي بْن المحسن التنوخي عَنْ أَحْمَد بْن يوسف الأزرق أن القاسم بْن عبد الرحمن التنوخي ولد بالأنبار في سنة تسع وعشرين ومائتين- أو سنة ثمان وعشرين- ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة، وكان ثقة صدوقا، أحد عدول القضاة بالأنبار. 6919- القاسم بْن هارون بْن جمهور بْن منصور، أَبُو مُحَمَّد الأصبهاني: نزل بغداد وحدث بها عَنْ عمران بْن عبد الرحيم الأصبهاني، ومحمد بْن المغيرة الهمذاني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدُّورِيّ، وَعَبْد الله بن محمّد بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة. أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هَارُونَ بْنِ جمهور الأصبهانيّ- وكتب له بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الباهلي، حدّثنا بكّار بن الحسن الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مَنْ وَلِيِّهَا، والبكر تستأذن في نفسها وصمتها إقرارها» [2] .

_ [1] 6918- انظر الحديث في: الدر المنثور 6/202. وتفسير القرطبي 18/49. وإتحاف السادة المتقين 4/468. [2] 6919- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النكاح 66.

6920 - القاسم بن بكر بن محمد بن عاصم، أبو الحسن الطيالسي:

رواه الدارقطني عَنِ ابْن مخلد فقال: عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مالك، ورواه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري عَنْ عمران بْن عبد الرحيم إلا أنه قَالَ: حَدَّثَنَا عمار بْن الحسن، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ أبي حنيفة عَنْ مالك. 6920- القاسم بْن بكر بْن مُحَمَّد بْن عاصم، أَبُو الحسن الطيالسي: سمع أَحْمَد بْن شيبان الرملي، وبكار بْن قتيبة البصري، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بْن سنان القزاز، وإبراهيم بْن مالك، والحسن بْن أبي يحيى الأصم، وأبا أميه الطرسوسي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، ويوسف بْن عُمَر القواس، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدّثنا ابن قانع: أن القاسم بن بكر الطيالسي مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاثمائة. 6921- القاسم بْن إبراهيم بْن أَحْمَد، الملطي [1] : قدم بغداد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن سليمان لوين. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وعلي بْن عمر السكري، وكان كذابا أفاكًا يضع الحديث روى عنه الغرباء عَنْ أبي أمية المبارك بْن عَبْدِ اللَّه وعن لوين عَنْ مالك عجائب من الأباطيل. حَدَّثَنَا أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَلَطِيُّ- المعروف بالصوفي ببغداد- حدّثنا لوين، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ بِأَرْضِ الْمَهْلَكِ، يَخَافُ أَنْ يَقْتُلَهُ فِيهَا الْعَطَشُ» [2] . أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عمر ابن مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ إبراهيم الملطي، حدّثنا لوين، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقَرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا، وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقرأ وارقه

_ [1] 6921- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6790. [2] انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 5/7، 9/169. ومسند أحمد 4/275، 283.

6922 - القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن بلبل، أبو أحمد الزعفراني:

بكل آية درجة، فيقرأ ويصعد درجة دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، ثم يقال له اقبض فيقبض بِيَدهِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ هَلْ تَدْرِي مَا بِيَدِكَ؟ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ، وَفِي الأخرى النعيم» [1] . أخبرنا أحمد بن عليّ التوزي، أخبرني عمر بن القاسم بن محمّد الحدّاد المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم القاسم بْن أَحْمَد الملطي المعروف بالصوفي- بالموصل قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لي عبد الغني ابن سعيد الحافظ: ليس في الملطيين ثقة. 6922- القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بْن بلبل، أَبُو أَحْمَد الزعفراني: من أهل همذان. وهو أخو أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد، سمع أبا زرعة الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سعيد التبعي. وقدم بغداد فسمع من عَبَّاس الدوري، ويحيى بْن أبي طالب، وأبي قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بْن روح المدائنيّ، وأبي بكر بن أبي الدينا وعاد إلى همذان فحدث بها، ثم قدم بغداد وقد علت سنه فحدث بها، وكتب عنه أهلها. وروى عنه منهم الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، والمعافى بْن زكريا. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ: القاسم بْن عَبْدِ اللَّه بْن عَبْد الرحمن بن زياد ابن بلبل أَبُو أَحْمَد الزعفراني أخو أبي عَبْد الله، سمعت منه مع أبي، صدوق. 6923- القاسم بْن وهب بْن جامع، الصيدلاني: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن داود بْن علي الأصبهاني. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بن الجندي. 6924- القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو أَحْمَد العطار الهمذاني: قدم بغداد وحدث بها عَنْ إسحاق بْن إبراهيم بْن بهرام الأصبهاني، وغيره. روى عنه عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، ويوسف القواس. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حدّثنا أبو أحمد

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/252. والدر المنثور 1/348. وإتحاف السادة المتقين 4/466.

6925 - القاسم بن إسماعيل بن محمد بن أبان، أبو عبيد المحاملي:

القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحسن العطار الهمذاني، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سعيد، حدّثنا شعيب بن يحيى النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي يحيى بْن عَبْد الأعلى قَالَ: بلغنا أن يحيى ابن زكريا قَالَ: لئن كان أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من النعيم، فالصديقون كيف ينامون للذة ما هم فيه من حب اللَّه؟ وكم بين النعمتين؟ وكم بينهما! حدثني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا يوسف القواس قال: أبو أحمد القاسم بن محمّد الهمذاني شيخ ثقة. 6925- القاسم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبان، أَبُو عُبَيْد المحاملي: وهو أخو القاضي أَبي عَبْد اللَّه. سمع عمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، والفضل ابن يعقوب الرخامي، والحسن بْن شاذان الواسطي، ويعقوب الدورقي، ورجاء بْن مرجى الحافظ، وأبا الأشعث العجلي، وزياد بْن أيوب الطوسي، ومحمد بْن شعبة بْن جوان، وعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ التَّلِّ الكوفي، وأبا السائب سلم بْن جنادة. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص ابن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم. وَحَدَّثَنِي الخلال أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان: سألت أبا عبيد بن المحاملي فِي أي سنة ولدت؟ قَالَ: فِي سنة ثمان وثلاثين، والقاضي في سنة ست وثلاثين في أولها. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي التوزي، أَخْبَرَنَا يوسف بْن عمر القواس قَالَ: ومات القاسم ابن إسماعيل أخو القاضي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان: توفي أَبُو عُبَيْد القاسم بن إسماعيل بن المحاملي يوم الأحد سلخ رجب من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ودفن في يومه. 6926- القاسم بْن نصر، أَبُو مُحَمَّد الطباخ [1] : من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن سليمان بْن مُحَمَّد بْن الفضل النهرواني، وأحمد ابن إسحاق الوزان. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عمرو الحريري. أَخْبَرَنِي الخلال، حدّثنا عليّ بن عمرو الحريري، أخبرنا أبو محمّد القاسم بن نصر

_ [1] 6926- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6852.

6927 - القاسم بن الفضل بن جعفر، أبو محمد الضراب [2] :

الطباخ- بسر من رأى- حدّثنا سليمان بن محمّد بن الفضل، أخبرنا أبو معمر، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قُرَّةَ عَنْ عَطَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النِّيَّةُ الصَّادِقَةُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، فَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ نِيَّتَهُ تَحَرَّكَ الْعَرْشُ فَيُغْفَرُ لَهُ» [1] . 6927- القاسم بْن الفضل بْن جعفر، أَبُو مُحَمَّد الضراب [2] : حدث عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأبو الوليد بْن برد الأنطاكي. روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين. وذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم في جامع المدينة عَنْ أَحْمَد بْن الوليد الفحام في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: وكان ثقة. 6928- القاسم بْن داود بْن سليمان بْن زياد بْن مردانشاه، أَبُو ذر الكاتب: سمع سعدان بْن نصر المخرمي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وعمر بن مدرك الرازي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعباسًا الدوري، وعبد اللَّه بن محمد بن شاكر العنبري ومحمد ابن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، وأحمد بْن منصور الرمادي، ويحيى بْن أبي طالب، ومحمد بْن عبد اللَّه المنادي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعبد الرحمن بن محمّد ابن منصور الحارثي، ومحمد بْن غالب التمتام، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، والمعافى بْن زكريا، وعَبْد اللَّه بْن عثمان الصفار، وغيرهم وكان ثقة. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا ذر القاسم بْن داود الكاتب مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. 6929- القاسم بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن حفص، أَبُو مُحَمَّد القاضي الحلواني: قدم بغداد في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد البرذعي، وأحمد بْن العباس بْن الوليد الحلواني. سَمِعَ منه وكتب عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق المعروف بعبد اللَّه بْن أبي سعد الجواربي وَقَالَ: أفادنا عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/336. [2] 6927- الضراب: هذه النسبة إلى «ضرب» الدنانير والدراهم (الأنساب 8/150) .

6930 - القاسم بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن القاسم بن منصور بن شهريار بن فرعدذ [1] أبو الطيب البغدادي:

6930- الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القاسم بْن منصور بْن شهريار بن فرعدذ [1] أَبُو الطيب البغدادي: وجده أَبُو علي الروذباري شيخ الصوفية كان في وقته، سكن أَبُو الطيب مصر وحدث بها عَنْ إسحاق بْن الحسن الحربي. ذكر أبو الفتح بْن مسرور أنه كتب عنه وَقَالَ: كان ثقة. توفي بمصر لثمان خلون من جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، كذلك قرأت في كتاب أبي الفتح بخطه. 6931- القاسم بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَبُو صالح الأخباري: روى عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل كتاب الجمل. حدث عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وَأَبُو الْحَسَن بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وأَبُو الْحُسَيْنِ بْن بشران. قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن علي بْن عمر بن الفياض عرفني أَبُو صالح القاسم بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ المعروف بالأخباري أنه ولد في سنة أربع وسبعين ومائتين في شهر ربيع الآخر. وقال أبو القاسم بن الثلاج- فيما قرأت بخطه- توفي القاسم بْن سالم الأخباري في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 6932- القاسم بْن علي بْن جعفر، أَبُو أَحْمَد البزاز الدوري، يعرف بالبارد: روى عَنْ حاجب بْن أركين الضرير. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمُقْرِئ الحذاء، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو القاسم بْن شيطا البزاز. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْنِ شَيْطَا، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الدُّورِيُّ البزّاز، حدّثنا حاجب بن أركين، حدّثنا عبّاد بن الوليد، حدّثنا عبّاد بن زكريا، حَدَّثَنَا هُشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَمِنْ مَخِيلَةِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ بَوَارِ الأَيِّمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ» [2] . سمعت القاضي أبا العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يعقوب يقول: كان أَبُو أحمد القاسم ابن عليّ بن جعفر الملقب بالبارد ثقة.

_ [1] 6930- هكذا في النسختين. [2] 6932- انظر الحديث في: مسند أ؛ مد 2/173. والمستدرك 1/531. وسنن النسائي 8/265، 268.

6933 - القاسم بن عبد الله بن محمد بن جعفر، أبو الفرج الحمال:

قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو أحمد قاسم بن عليّ بن جعفر الملقب بالبارد في سنة سبع وستين وثلاثمائة، قَالَ: وكان صالح الأمر في الحديث. وكان ردئ المذهب معتزليًا، وكتب عنه شيء يسير. ذكر غير ابن أبي الفوارس: أنه مات لخمس بقين من شهر ربيع الأول. 6933- الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، أَبُو الفرج الحمال: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الأشناني. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النعالي. 6934- القاسم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد الصيرفي: حدث عَنْ عمر بْن أَحْمَد بْن علك المروزي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم ابن سعيد الفقيه. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إبراهيم، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصّيرفيّ المروزيّ- بغدادي- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ- قدم علينا حاجّا- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُعَدَّلُ الْمَرْوَزِيُّ أَنَّ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ حدثهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا جِسْرٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ» [1] الْحَدِيثُ. سألت أبا طالب عَنِ القاسم فقال: أظنه كان ينزل نهر الدجاج. 6935- القاسم بْن جعفر بْن عَبْد الواحد بْن العباس بْن عَبْد الواحد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو عُمَر الهاشمي: من أهل البصرة. سمع عَبْد الغافر بْن سلامة الحمصي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الأثرم، وعلي بن إسحاق المادراني، وأبا عليّ اللّؤلؤيّ، ويزيد بن إسماعيل الخلال، ومحمّد ابن الحسين الزعفراني الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان النسوي، وجماعة من هذه الطبقة، وكان ثقة أمينا. ولي القضاء بالبصرة وسمعت منه بها سنن أبي داود وغيرها. وَقَالَ لي الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبِيوَرْدِيُّ: قدم القاضي أبو عمر بن

_ [1] 6934- الحديث سبق تخريجه قريبا، راجع الفهرس.

ذكر من اسمه قيس

عَبْد الواحد الهاشمي بغداد في سنة ثمانين وثلاثمائة، وسمعت منه بها كتاب السنن، فذكرت هذا القول للقاضي أَبي القاسم التنوخي فأنكره وَقَالَ: ما حدث أَبُو عمر ببغداد قَالَ: وكان قدمها مرتين، الأولى منهما في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة أيام عضد الدولة، واستأذن أبو محمّد الأكفاني عضد الدولة في قبول شهادته، فأذن له في ذلك، والمرة الثانية في آخر سنة ست وسبعين قدمها مع أبي مُحَمَّد بْن معروف فأقام مديدة يسيرة، ثم عاد إلى البصرة وذلك كله قبل قدوم الأبيوردي بغداد. قَالَ لي التنوخي مرة أخرى: قدم القاضي أَبُو عمر بْن عبد الواحد بغداد دفعتين، الأولى منهما في سنة سبعين، وقدم الثانية في صحبة قاضي القضاة أبي مُحَمَّد بْن معروف سنة سبع وسبعين، وشهد عند القضاة ببغداد، وأول من قبل شهادته منهم ابْن الأكفاني، ثم ابْن صبر. قلت: والتنوخي كان يضبط هذه الأمور، وما عرفت من حال الأبيوردي إلا الديانة والصدق، وَاللَّه أعلم. سمعت أبا عبد اللَّه الحسين بْن مُحَمَّد القساملي- بالبصرة- يقول: ولد القاضي أَبُو عمر بْن عبد الواحد في رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: ومات- على ما بلغنا- في ليلة الخميس، ودفن صبيحة تلك الليلة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة. ذكر من اسمه قيس 6936- قيس بْن أبي حازم، أَبُو عبد اللَّه الأحمسي [1] : أدرك الجاهلية وجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عَنْ أبي بكر،

_ [1] 6936- انظر: تهذيب الكمال 4896 (24/11) . وطبقات ابن سعد: 6/67، وتاريخ الدوري: 2/489، وتاريخ خليفة: 316، وطبقاته: 151، وعلل ابن المديني: 49، 50، علل أحمد: 74، 87، 113، 114، 263، 323، و 2/263، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 648، والكنى لمسلم الورقة 58، وثقات العجلى، الورقة 45، وسؤالات الآجرى لأبي داود: 3/114، والمعرفة والتاريخ، انظر الفهرست، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 466، 481، 557، 656، وتاريخ واسط: 144، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 579، والمراسيل،

وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بْن مالك، وسعيد بن زيد، وعبد الله ابن مسعود، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وجرير بْن عبد اللَّه، وخباب بْن الأرت، وحذيفة بْن اليمان، وأبي مسعود عقبة بْن عمرو، وأبي هريرة، والمغيرة بْن شعبة، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وابنه معاوية، وخالد بْن الوليد، ومرداس الأسلمي، وعقبة بْن عامر، والمستورد بْن شداد، ودكين بْن سعيد، وأبي شهم، والصنابح بْن الأعسر، وقيس بْن قهد. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بْن أبي خالد، وبيان بْن بشر، والأعمش، وطارق بن عبد الرّحمن، ومجالد ابن سعيد، والحكم بن عيينة، وأبو حريز السجستاني، وإبراهيم بْن مهاجر، وعيسى بن المسيب بن رافع، وعمر بْن أبي زائدة، والمغيرة بْن شبيل، وسيار أَبُو حمزة، وغيرهم. وقد كان نزل الكوفة وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بْن أبي طالب. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ. فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، قَالَ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ. فَقَالَ عَلِيُّ ائْتُونِي بِبَغْلَةِ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْهُ بِهَا، فَرَكِبَهَا، فَانْتَهَتْ إِلَى جَدْوَلٍ، فَقَالَ: اسْتَخْرِجُوهُ، فَاسْتَخْرَجُوا نَيِّفًا وَعِشْرِينَ قَتِيلا، وَإِذَا فِي أَسْفَلِ الْجَدْوَلِ رَجُلٌ أَسْوَدُ، أَدْلَمُ طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَمِيصُ حَدِيدٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: شُقُّوا عَنْهُ فَإِذَا لَهُ حَلَمَةُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عليها طاقان شَعْرٍ. فَكُنَّا إِذَا جَرَرْنَاهَا اسْتَوَتْ مَعَ يَدِهِ الأُخْرَى، فَإِذَا سَيَّبْنَاهَا رَجَعَتْ. قَالَ فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا فَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمُبْصِرُ الْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عليه عارفا بضلالتهم.

_ - وثقات ابن حبان: 5/307، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1158، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والسابق واللاحق 62، والاستيعاب: 3/1285، والجمع لابن القيسراني: 2/417، ومعجم البلدان 4/93، والكامل في التاريخ: 3/304، 5/26، وسير أعلام النبلاء: 4/198، وتذكرة الحفاظ: 1/61، والكاشف: 2/الترجمة 4662، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 27، والمغني: 2/الترجمة 5059، والعبر: 1/151، وتجريد أسماء الصحابة: 2/197، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 162، وتاريخ الإسلام: 4/64، ومعرفة التابعين، الورقة 36، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6908، وجامع التحصيل، الترجمة 640، ونهاية السول، الورقة 305، وتهذيب التهذيب: 8/386 والتقريب: 3/127، والإصابة: 3/الترجمة 7274، وشذرات الذهب: 1/112، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5869.

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حازم- أَبُو قيس بْن أبي حازم- اسمه حصين بْن عوف، ويقال: عبد عوف بْن الحارث. أَخْبَرَنَا علي بْن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قيس بْن أبي حازم، واسم أبي حازم عبد عوف بْن الحارث. أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: أَبُو حازم اسمه عبد عوف بْن الحارث. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: وعوف أَبُو حازم بْن عبد الحارث بْن عوف ابن خشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عمرو بْن لؤي بْن دهر بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بن أنمار بن كراش بْن عمرو بْن الغوث، هو أَبُو قيس بْن أبي حازم. أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قال: قال عليّ بن المديني: قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، والزبير، وطلحة، وأبي شهم، وجرير، وأبي مسعود البدري، وخباب، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو ابن العاص، وأبي سفيان بن حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله ابن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة، قَالَ: هؤلاء الذين سمع منهم قيس بْن أبي حازم قلت: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، كان عثمانيا. وروى أيضا عن أبي هريرة عن قيس ابن قهد. وروى عَنْ بلال ولم يلقه. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي الوراق قَالَ: سمعت إسحاق بْن إسماعيل يقول: قَالَ ابْن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قيس بْن أبي حازم.

أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عَنْ عبد الرحمن بْن عوف. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: قيس بْن أبي حازم كوفي جليل. وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بْن أبي حازم. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن عليّ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله ابن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بْن أبي خالد وهو يقول حَدَّثَنَا قيس بْن أبي حازم، هذه الأسطوانة- يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- إجازة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قيس بْن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بْن يَزِيد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني يحيى بن أبي غنية، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد قَالَ: كبر قيس بْن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله، قَالَ: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قَالَ وجعل في عنقها قلائد من عهن، وودع، وأجراس من نحاس، قَالَ فجعلت معه في منزله، وأغلق عليه باب، قَالَ: فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها، قَالَ: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها، ويضحك في وجهها. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: وقيس بْن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بْن عبد الملك.

6937 - قيس، أبو مريم المدائني:

حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة كتابا، فنسخته وقرأته عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم بْن سلام قَالَ: سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بْن أبي حازم. 6937- قيس، أَبُو مريم المدائني: سمع علي بْن أبي طالب. روى عنه نعيم بْن حكيم المدائني، ونحن نذكر حديثه بعد في أخبار نعيم بْن حكيم بمشيئة اللَّه. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بْن معين: نعيم بْن حكيم روى عنه شبابة، ووكيع، هو مدائني. وروى نعيم عَنْ أبي مريم المدائني قَالَ: حَدَّثَنِي علي، أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أَبُو مريم عَنْ علي اسمه قيس، لم يرو عنه إلا نعيم بْن حكيم. 6938- قيس بْن الربيع، أَبُو مُحَمَّد الأسدي [1] : من ولد الحارث بْن قيس الذي أسلم وعنده تسع نسوة في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يمسك منهن أربعا، ويفارق سائرهن، سمع قيس من عمرو بْن مرة،

_ [1] 6938- انظر: طبقات ابن سعد 6/377. وتاريخ الدوري 2/490. وتاريخ الدارمي، الترجمة 707، وابن طهمان، الترجمة 360، وابن الجنيد، الورقة 31، وتاريخ خليفة: 439، وطبقاته 169، وعلل أحمد 1/338، و 2/294، 331، 342، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 704، وتاريخه الصغير: 2/170، 172، 174، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 301، وترتيب علل الترمذي الكبير، الورقة 73، 77، وأحوال الرجال للجوزجانى، الترجمة 773 وأبو زرعة الرازي، الترجمة 650، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/117، 118، والمعرفة ليعقوب: 1/155، 297، 452، 498، و 2/111، 684، 3/36، 224، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 300، 640، وتاريخ واسط: 62، 87، 185، 252، وضعفاء النسائي، الترجمة 499، وضعفاء العقيلي، الورقة 180، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 553، والمجروحين لابن حبان: 2/216، والكامل لابن عدى: 3/الورقة 120، والسابق واللاحق: 297، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 129، وسير أعلام النبلاء: 8/41، وديوان الضعفاء، الترجمة 3457، وتذكرة الحفاظ: 1/226، والكاشف: 2/الترجمة 4666، والمغني: 2/الترجمة 5062، والعبر: 1/253

ومحارب بْن دثار، وعائذ بْن نصيب، والمقدام بْن شريح، وهشام بْن عروة، وجابر الجعفي وأبا حصين عثمان بْن عاصم، وحكيم بْن جبير، وحبيب بن أبي ثابت، ونسير ابن ذعلوق، وإسماعيل السدي، وعبد الملك بْن عمير، في آخرين. رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، والحسن بْن بشر بْن سلم، وَعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وجرير ابن عبد الحميد، وأبو معاوية الضرير، وعفان بْن مسلم، وأبو داود الطيالسي وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأسود بْن عامر، وهيثم بْن جميل، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن عبدويه، وأبو الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وغيرهم. وكان قيس من أهل الكوفة. فقدم بغداد وحدث بها. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار قَالَ: سمعنا من قيس بْن الربيع ببغداد. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان حدثكم أَبُو العباس السراج. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري. قالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يقول: سمعت أبا حصين يثني على قيس بْن الربيع- زاد ابْن بكير خيرا-. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا زيد بن أخزم، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا شعبة قَالَ: سمعت أبا حصين يثني على قيس. وَقَالَ لنا شعبة: أدركوا قيسا قبل أن يموت. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثكم أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يقول: عليك بهذا الأسدي- يعني قيس بْن الربيع-. أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان، حدّثنا هيثم

_ - 534، 404، 405، 428، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 163، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6911، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8/391- 395، والتقريب: 2/128، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة: 5876، وشذرات الذهب: 1/266.

ابن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو النضر عَنْ شعبة قَالَ: ذاكرني قيس حديث أبي حصين فلوددت أن البيت وقع علىّ وعليه حتى يموت لكثرة ما كان يغرب علي. وَقَالَ محمود: حَدَّثَنَا أَبُو داود عَنْ شعبة قَالَ: ذاكرني قيس بْن الربيع الحديث فجعل يقع علي الضحك كأنما أسمعها من أصحابي. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدّثنا ابن خراش، حدّثنا أحمد بن الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعت شعبة يقول: كنا نسميه قيسا الجوالي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمّد الدّمشقيّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الموت المكي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن منصور بْن حبيب الحارثي قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن يحيى العذري يقول: أعلم أهل الكوفة سفيان الثوري، وأعبدهم الحسن بْن صالح بْن حي، وأعرفهم بالحديث قيس بْن الربيع، وأحضرهم جوابا شريك، وأعرفهم بالفقه والأصول النعمان بْن ثابت. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن. وَأَخْبَرَنَا عليّ بن أبي عليّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ المتوثي قالا: حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حدثني عليّ بن سهل، حدثني مثني بن معاذ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ لي عبد اللَّه بْن عثمان: حيث لقيت قيس بْن الربيع ما تبالي أن لا تلقى سفيان. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا أَبُو نوح- وهو عبد الرحمن بْن غزوان- قَالَ: سمعت شعبة يقول: ما أتينا شيخا بالكوفة إلا ورأينا عنده قيسا، فكنا نسميه قيسا الجوال. أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراسانيّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن معاذ بْن معاذ. وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم تميم بن محمّد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد ينتقص قيس بْن الربيع عند شعبة فقال له شعبة: يا أحول تذكر قيسا الأسدي؟ فزجره عن ذاك ونهاه، واللفظ لابن مخلد.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنِي معاذ بْن معاذ قَالَ: قَالَ لي شعبة: ألا ترى إلى يحيى بْن سعيد يقع في قيس بْن الربيع الأسدي؟ لا والله ما إلى ذلك سبيل. قَالَ عفان: قلت ليحيى بْن سعيد: هل سمعت سفيان يقول فيه بغلطة، أو يتكلم فيه بشيء؟ قَالَ لا، قلت ليحيى أفتتهمه بكذب؟ قَالَ لا. قَالَ عفان: فما جاء فيه بحجة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أَبُو العباس السراج قَالَ: سمعت الجوهري قَالَ: حَدَّثَنَا عفان قَالَ: كان قيس ثقة يوثقه الثوري، وشعبة. أَخْبَرَنَا عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الواعظ، أخبرنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا ابْن خزيمة قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا الوليد يقول: كتبت عَنْ قيس بْن الربيع ستة آلاف حديث، هي أحب إلي من ستة آلاف دينار. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي قَالَ: كان قيس بْن الربيع ثقة حسن الحديث، حدث عنه معاذ بْن معاذ قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي قَالَ شهدت جنازة قيس بالكوفة، فسمعت شريكا وهو يقول في جنازة قيس: ما خلف قيس بعده مثله. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى محمّد بن صاعد، حدّثنا الفضل بن سهل، حَدَّثَنِي أَبُو الوليد هشام قَالَ: كان شريك في جنازة قيس فقال: ما ترك بعده مثله. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَنْ قيس بْن الربيع- فقال: قَالَ عفان: أتيناه فكان يحَدِّثُنَا، فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا أحمد بن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ قيس بْن الربيع فقال: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عَنْ عبيدة وهو عنده عَنْ منصور.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدثان عَنْ قيس بْن الربيع، وكان عبد الرحمن حَدَّثَنَا عنه قبل ذلك ثم تركه. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكان قيس بْن الربيع عالما بالحديث، ولكنه ولي المدائن فقتل رجلا- فيما بلغني- فنفر الناس عنه. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أَبُو حصين عثمان بْن قاسم كان شيخا عاليا، وكان صاحب سنة ويقال إن قيس بْن الربيع كان أروى الناس عنه، كان عنده عنه أربعمائة حديث. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أبي يقول: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي عَنْ أبيه أن قيس بْن الربيع وضعوا في كتابه عَنْ أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بْن كثير عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة في الوضوء، فحدث به فقيل له: من أبو هاشم؟ فقال صاحب الرماني قَالَ أبي: وهذا الحديث لم يروه أَبُو هاشم صاحب الرماني، ولم يسمع قيس من إسماعيل بْن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابْن له قلب عليه أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمن بْن مهدي يحدث عنه زمانا ثم تركه. قَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سألت أبي عَنْ قيس بْن الربيع فضعفه جدا. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الضّبّي، حدثني محمّد بن يعقوب الحافظ، حدّثنا محمّد بن عبد السّلام البيروتي، حَدَّثَنَا جعفر بْن أبان الحافظ قَالَ: سألت ابْن نمير عَنْ قيس بْن الربيع قَالَ: كان له ابن- وهو آفته- نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: قيس بْن الربيع قال عليّ:

كان وكيع يضعفه. وَقَالَ أَبُو داود إنما أتي قيس من قبل ابنه كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس ولا يعرف الشيخ ذلك. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني يعقوب بْن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنْ قيس بْن الربيع فلينه، قلت: أليس قد روى عنه شعبة؟ قَالَ: بلى. وَقَالَ: كان وكيع إذا ذكر قيس بْن الربيع قَالَ: اللَّه المستعان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وكيع قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: كنا لا نسمع من قيس بْن الربيع إلا شيئا لا نجده عند غيره. وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ وسمعته- يعني يَحْيَى بْن معين- وسئل عن قيس ابن الربيع فقال: كان ضعيفا. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى ابن معين قَالَ: قيس بْن الربيع ضعيف. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت- يعني ليحيى بن معين-: قيس بْن الربيع؟ قَالَ: ليس بشيء. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي قَالَ: وسئل يحيى بْن معين عَنْ قيس بْن الربيع فقال: ليس بشيء. حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: قيس بن الربيع ساقط.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: قيس بْن الربيع متروك الحديث كوفي. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة. وأَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حدثني عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمويه، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: مات قيس سنة خمس وستين ومائة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد- يعني الفرائضي- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مات قيس ابن الربيع سنة ست وستين ومائة. أَخْبَرَنَا الحسين بن عَلِيّ الطناجيري، أخبرنا محمّد زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ- بِالْكُوفَةِ- أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا دبيس- هو ابْن حميد الملائي- قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم. وأخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات قيس بْن الربيع أَبُو مُحَمَّد الأسدي سنة سبع- ويقال سنة ثمان- وستين ومائة. أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت جبارة ابن المغلس: سنة كم مات قيس؟ فقال: مات قيس سنة ثمان وستين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. وأخبرنا أَبُو حازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: قيس بْن الربيع الأسدي يكنى أبا مُحَمَّد مات سنة ثمان وستين ومائة.

6939 - قيس بن إبراهيم بن قيس، أبو موسى الطوابيقي [1] المؤدب:

أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة ثمان وستين. 6939- قيس بْن إبراهيم بْن قيس، أَبُو موسى الطوابيقي [1] المؤدب: حَدَّث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وداود بْن سليمان الخواص، وسويد بْن سعيد، وبشر بْن الوليد، وجعفر بْن مُحَمَّد الجشمي، وعبد الرحمن بْن يونس المستملي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوهري، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وعبد الباقي بْن قانع، وعمر بْن مُحَمَّد بْن رجاء، وأبو عصمة عبد المجيد بْن عبد الوهاب العكبريان. وَقَالَ الدارقطني: هو صالح. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن نصر الستوري قال: حدثنا إسماعيل ابن محمّد الصّفّار، حدّثنا قيس بن ابن إبراهيم بن قيس الطّوابيقيّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُشَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَمَثَلِ الْمُحْرِمِ، لا يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ، وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ، حَتَّى يَقْضِيَ الصَّلاةَ» [2] قُلْتُ: مَتَى أَتَهَيَّأُ لِلْجُمُعَةِ؟ قَالَ: «يَوْمُ الْخَمِيسِ» . أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن قيس بْن إبراهيم الطوابيقي مات في سنة أربع وثمانين ومائتين. ذكر مُحَمَّد بْن مَخْلَد- فيما قرأت بخطه- أَنَّهُ مات فِي جمادى الآخرة. 6940- قيس بْن مسلم بْن منصور، الأزرق البخاري: قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن حجر، وعلى بْن خشرم، وحامد بْن آدم. والشاه بْن سعيد المراوزة. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن الفتح القلانسي، وأبو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شهريار الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن

_ [1] 6939- الطوابيقى: هذه النسبة إلى «الطوابيق» وهي الآجر الكبير الذي يفرش في صحن الدار، وعملها. (الأنساب 8/259) . [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/465. وكنز العمال 21187.

ذكر من اسمه قتيبة

أيّوب الطبراني، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبُخَارِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ سبع وثمانين ومائتين- حدّثنا عليّ بن حجر المروزيّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَنْتَ دَعَوْتَ بِهِ غُفِرَ لَكَ- مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ-» قَالَ بَلَى! قَالَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْكَرِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ» [1] قَالَ سليمان: لم يروه عَنِ الحسين إلا الفضل بْن موسى. ذكر من اسمه قتيبة 6941- قتيبة بْن زياد، الخراساني: ولي القضاء بالجانب الشرقي من بغداد أيام فتنة إبراهيم بْن المهدي. وبقي على القضاء مدة. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: سنة إحدى ومائتين فيها عسكر منصور بْن المهدي بكلواذا، وسمي المرتضى، ودعي له على المنابر، وسلم عليه بالخلافة فأبَى ذلك وَقَالَ أنا خليفة أمير المؤمنين المأمون حتى يقدم أو يولي من يحب. وعزل سعد بْن إبراهيم بْن سعد بْن إبراهيم عَنْ قضاء الجانب الشرقي وولاه قتيبة بْن زياد، وأقر مُحَمَّد بْن سماعة على قضاء الجانب الغربي. أَخْبَرَنَا علي بن أبي عليّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر. قال قتيبة بْن زياد الخراساني رجل من أهل الفقه على مذهب أبي حنيفة وله فهم ومعرفة، كان قاضيا على الجانب الشرقي في أيام منصور، وإبراهيم بْن المهدي وفي أيامه هاجت العامة على بشر المريسي وسألوا إبراهيم بْن المهدي أن يستتيبه، فأمر إبراهيم قتيبة بْن زياد أن يحضره مسجد الرصافة. فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق عَنْ مُحَمَّد بْن خلف قَالَ سمعت مُحَمَّد بْن

_ [1] 6940- انظر الحديث في: المعجم الكبير 5/217. والمعجم الصغير 1/270. ومجمع الزوائد 10/80.

6942 - قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله، أبو رجاء الثقفي [1] :

عبد الرّحمن الصّيرفيّ يقول: شهدت مسجد الرصافة وقد اجتمع الناس، وجلس قتيبة ابن زياد للناس، وأقيم بشر على صندوق من صناديق المصاحف عند باب الخدم، وقام المستمليان أَبُو مسلم عبد الرحمن بْن يونس مستملي ابْن عيينة، وهارون بْن موسى مستملي يزيد بْن هارون، يذكران أن أمير المؤمنين إبراهيم بْن المهدي أمر قاضية قتيبة ابن زياد أن يستتيب بشر بْن غياث المريسي من أشياء عددها، فيها ذكر الْقُرْآنَ وغيره، وأنه تائب، قَالَ: فرفع بشر صوته يقول: معاذ اللَّه إني لست بتائب، وكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه، فادخل إلى باب الخدم وتفرق الناس. قَالَ طلحة: ولا أعلم قتيبة بْن زياد حدث بشيء. 6942- قتيبة بْن سعيد بْن جميل بْن طريف بْن عبد اللَّه، أَبُو رجاء الثقفي [1] : مولاهم من أهل بغلان وهي قرية من قرى بلخ. ذكر أَبُو أَحْمَد بْن عدي الجرجاني أن اسمه يحيى ولقبه قتيبة. وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده الأصبهاني اسمه علي، رحل إلى العراق، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، وسمع مالك بْن أنس، والليث بْن سعد، وعبد اللَّه بْن لهيعة، وبكر بْن مضر، ويعقوب بْن عبد الرحمن، وحماد بْن زيد، وأبا عوانة، وإسماعيل بْن جعفر، وعبد الواحد بْن زياد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو بكر بْن أبي شيبة، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، ويوسف بن موسى، وأبو داود السجستاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، وموسى بْن هارون، وأبو زرعة وأبو حاتم الرّازيان، والبخاري، ومسلم في صحيحهما، وخلق سوى هؤلاء يتسع ذكرهم. وقدم بغداد وحدث بها.

_ [1] 6942- انظر: تهذيب الكمال 4852 (23/523) وطبقات ابن سعد: وطبقات خليفة 324، وعلل أحمد: 1/304، 359، و 2/252، 331، 337، 338، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 870، وتاريخه الصغير: 2/372، والكنى لمسلم، الورقة 36، والمعرفة ليعقوب: 1/212، و 212، 2/493، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 424، وتاريخ واسط: 68، 73، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 784، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 149، والسابق واللاحق: 298، وشيوخ أبى داود للجياني، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 2/426، والمعجم المشتمل، الترجمة 736، وسير أعلام النبلاء: 11/13، والعبر: 1/433، و 2/15، 101، 102، 123، والكاشف: 2/الترجمة 4622، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 303، وتهذيب التهذيب: 8/361، والتقريب: 2/123، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5908، وشذرات الذهب: 2/49. والمنتظم، لابن الجوزي 11/279.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بن يعقوب الفقيه الأسفراييني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ بْنِ مَهْدِيٍّ الإِسْفَرَايِينِيُّ، حدّثنا إسحاق بن أبي عمران الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ الإِسْفَرَايِينِيُّ- وَرَّاقٌ مَحْمُودُ بن غيلان- حدّثنا يحيى بن يحيى النّيسابوريّ، حدّثنا عليّ بن المديني، حدثني أحمد بن حنبل، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ، فَكَانَ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ الْعَصْرِ فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا. أَخْبَرَنَاهُ أبو القاسم الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، حدّثنا أبو بكر الأعين، حدّثنا عليّ بن المديني، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بِنَحْوِهِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ مُعَاذٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى العصر، يصليهما جميعا، وإذا ارتحل بعد زيع الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْعِشَاءِ، فَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عليّ النصيريّ النّيسابوريّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا قتيبة ابن سعيد، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ- أَبُو الْحَارِثِ الْمِصْرِيُّ- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ- عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى الْعَصْرِ فَيُصَلِّيَهُمَا جَمِيعًا، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حَتَّى يُصَلِّيَها مَعَ الْعِشَاءِ، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ.

قَالَ أَبُو العباس السراج سمعت قتيبة يقول: رأيت عليه سبع علامات، علامة أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وأبي خيثمة، وأبي بكر بْن أبي شيبة، ويحيى الحماني، وعندي أن الرجلين اللذين أغفلهما: أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرازي، وأبو الحسين مسلم بْن الحجاج النيسابوري، وَاللَّه أعلم. حَدَّثَنِي هناد بن إبراهيم النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أخبرنا أبو عبيد محمّد بْن عروة الكرميني قَالَ سمعت أبا حسان مهيب بْن سليم يقول سمعت حمَد [1] بْن مُحَمَّد بْن زياد الكرميني يقول قَالَ لي قتيبة ابن سعيد: ما رأيت في كتابي من علامات الحمرة فهو علامة أَحْمَد بْن حنبل، وما رأيت فيه من الخضرة فهو علامة يحيى بْن معين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ سمعت أبا الحسن علي بن [2] مُحَمَّد بْن موسى بْن عمران الفقيه الصيدلاني يقول سمعت أبا بكر بْن خزيمة يقول سمعت صالح بْن حفصويه- نيسابوري صاحب حديث- يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: قلت لقتيبة بْن سعيد مع من كتبت عَنِ الليث بْن سعد حديث يزيد بْن أبي حبيب، عَنْ أبي الطفيل؟ قَالَ: كتبته مع خالد المدائني. قَالَ مُحَمَّد بْن إسماعيل وكان خالد المدائني هذا يدخل الأحاديث على الشيوخ. قلت: لم يرو حديث يزيد بْن أبي حبيب عن أبي الطفيل عَنِ الليث غير قتيبة، وهو منكر جدا من حديثه، ويرون أن خالدا المدائني أدخله على الليث وسمعه قتيبة معه فاللَّه أعلم. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وسمعته- يعني أبا داود- يقول: قدم قتيبة بغداد سنة ست عشرة، فجاءه أَحْمَد ويحيى. أخبرنا هناد النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي البزاز- الحسن بْن الحسين- يقول سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سعيد يقول: انحدرت إلى العراق، أول خروجي سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكنت يومئذ ابْن ثلاث وعشرين سنة.

_ [1] تصحيف في المطبوعة إلى «أحمد» . [2] «على بن» ساقطة من المطبوعة.

أخبرنا أبو سعد الماليني- إجازة- حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عدي الحافظ. وَأَخْبَرَنَا محمّد ابن عليّ الصوري- قراءة- أخبرنا أحمد بن الحسين الرازي قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن عدي يقول: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن مكرم قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شبويه يقول سمعت قتيبة يقول: كنت في حداثتي أطلب الرأي، فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها فلا ينالونها، فجئت أنا فتناولتها، فاطلعت فيها، فرأيت ما بين المشرق والمغرب، فلما أصبحت جئت إلى مضجع البزاز- وكان بصيرا بعبارة الرؤيا- فقصصت عليه رؤياي، فقال: يا بني عليك بالأثر، فإن الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب، إنما يبلغ الأثر. قال: فتركت الرأي، فأقبلت على الأثر. قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ- بِخَطِّهِ وسماعه من عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ- قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حمزة التّميميّ، حدّثنا أحمد بن جرير اللآل، حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد قَالَ: قَالَ لي أبي: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم بيده صحيفة، فقلت: يا رَسُول الله ما هذه الصحيفة؟ قال: فيها أسامي العلماء، قلت: ناولني أنظر فيه اسم ابني، قال: فنظرت فإذا فيها اسم ابني. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي قَالَ: قَالَ لنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن سيار الفرهياني: قتيبة صدوق، وليس أحد من الكبار إلا وقد حمل عنه بالعراق. وحدث عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، وعباس العنبري، والحميدي بمكة وسمعت عمرو بْن علي الفلاس يقول: مررت بمنى على قتيبة وعباس العنبري يكتب عنه، فجزته ولم أحمل عنه، فندمت. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: قرأت بخط أبي بكر أَحْمَد بْن علي الرازي الحافظ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: كنت يوما ببغداد- وعلي بن المديني قاعد إلى جنَبِي في المجلس، فقلت: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، فقام صبي من المجلس فقال: يا أبا رجاء، ابنه عليه ساخط حتى يرضى عنه. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا موسى بْن هارون قَالَ: ولد قتيبة سنة ثمان وأربعين- سنة مات الأعمش- وتوفي سنة أربعين ومائتين. وسمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابْن لهيعة، ومات سنة أربع وسبعين قَالَ: وشهدت جنازته.

قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بْن أيوب يقول: أَبُو رجاء قتيبة بْن سعيد بْن جميل بْن طريف مولى الحجاج بْن يوسف، وكان أَبُو رجاء يتولى ثقيفا، ويذكر كرامة جده على الحجّاج فقال: وكان الحجاج إذا جلس علي سريره جلس جدي على كرسي عن يمينه، وكان أبو رجاء رجلا ربعة أصلع، حلو الوجه، حسن اللحية، حسن الخلق، واسع الرحل غنيا من ألوان الأموال من الدواب، والإبل، والبقر، والغنم، وكان كثير الحديث. لقد قَالَ لي: أقم عندي هذه الشتوة حتى أخرج إليك مائة ألف حديث عَنْ خمسة أناسي، قلت لعل أحدهم عمر بْن هارون؟ قَالَ لا، كنت كتبت عَنْ عمر بن هارون وجده أكثر من ثلاثين ألفا، ولكن عَنْ وكيع بْن الجراح، وعبد الوهاب الثقفي، وجرير الرازي، ومحمد بن بكر البرساني، وذهب علي الخامس. وكان ثبتا فيما روى، صاحب سنة وجماعة. وسمعت أبا رجاء يقول: ولدت سنة خمسين ومائة. ومات لليلتين خلتا من شعبان سنة أربعين ومائتين، وهو في تسعين سنة من عمره. وكان كتب الحديث عَنْ ثلاث طبقات، كتب عَنِ الليث، وابن لهيعة، وبكر بن نصر، ويعقوب الإسكندراني، ونحوهم. بمكة والكوفة، والبصرة، ثم كتب عن وكيع، وابن إدريس، والعنقري، والثقفي، والبرساني ونحوهم. ثم كتب بعد عَنْ إسماعيل بْن أبي أويس، وسعيد بْن سليمان. أَخْبَرَنَا بشرى بْن عبد اللَّه الرومي قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمد بن جعفر الراشدي، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال سمعته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- ذكر قتيبة فأثنى عليه. أخبرني الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ قتيبة بْن سعيد البلخي فقال: ثقة. أخبرنا الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني- بأطرابلس- أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن النسائي. قَالَ: قتيبة بْن سعيد البغلاني أَبُو رجاء ثقة مأمون.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدّثنا عبد الرّحمن بو يوسف بْن خراش. قَالَ: قتيبة بْن سعيد صدوق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن متويه البلخي، حَدَّثَنَا موسى بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن المكتب، حَدَّثَنَا أَبُو قتيبة عبد اللَّه بْن قتيبة بْن سعيد قَالَ: سمعت مؤدبي عصام بْن العلاء يقول: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: لولا القضاء الذي لا بد مدركه ... فالرزق يأكله الإنسان بالقدر ما كان مثلي في بغلان مسكنه ... ولا يمر بها إلا على سفر أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري- لفظا بحلوان- حدّثنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه العبدري- مُحَمَّد بْن عبد ربه النيسابوري- قَالَ سمعت الحسن بْن سفيان يقول: كنا على باب قتيبة، وكان معنا رجل يقول لا أخرج حتى أكبر على قتيبة، قَالَ فمرض الرجل، فمات، فأخبر قتيبة فخرج فصلى عليه، وكتب على قبره: هذا قبر قاتل قتيبة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمّد العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر. قال قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات قتيبة بْن سعيد بخراسان بقرية من رستاق بلخ تدعى بغلان، كان أقام بها، وترك بلخ سنة أربعين. وبلغني أن مولده سنة ثمان وأربعين، وقدم إلى بغداد بعد العشرين، فكتب عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وهارون- يعني ابْن عبد اللَّه البزاز-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها توفي أَبُو رجاء قتيبة بْن سعيد، في شعبان- أو رمضان-.

ذكر من اسمه قريش

ذكر من اسمه قريش 6943- قريش بْن إبراهيم، الصيدلاني: حدث عَن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي وعبد الرحمن بْن عبد الملك بْن أبحر، وحفص بْن غياث، ومعتمر بْن سُلَيْمَان. رَوى عَنه أَحْمَد بْن حنبل، وسريج بْن يونس. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا قريش بن إبراهيم، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كنا ننبذ لرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُدْوَةً فِي سِقَاءٍ وَلا نُخَمِّرُهُ، وَلا نَجْعَلْ فِيهِ عَكَرًا، فَإِذَا أَمْسَى تَعَشَّى فَشَرِبَ عَلَى عَشَائِهِ، فَإِنْ بَقِيَ منه شيء فرغته- أو صببته- ثم يغسل السِّقَاءُ، فَنَنْبِذُ فِيهِ مِنَ الْعَشِيِّ، فَإِذَا أَصْبَحَ تَغَدَّى فَشَرِبَ عَلَى غَدَائِهِ، فَإِنْ فَضُلَ شَيْءٌ صببته- أو فرغته- ثم يغسل السِّقَاءُ. فَقِيلَ لَهُ: أَفِيهِ غَسْلُ السِّقَاءِ مَرَّتَيْنِ؟ قَالَ مَرَّتَيْنِ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الهروي الحافظ، حدّثنا صالح بن محمّد الأسديّ، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا قريش بْن إبراهيم. قَالَ صالح: قريش من أصحاب يحيى بْن معين ثقة صاحب حديث. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سريج بْن يونس كان طلبه الحديث مع قريش بْن إبراهيم، وقريش من علية أصحاب الحديث. مات قبل أن يكتب عنه. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني: قريش بْن إبراهيم عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ؟ فقال: قريش بغدادي لا بأس به. 6944- قريش بْن سوار- وقيل: ابن سواه- السمرقندي: قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد- أخي الخلال- عَنْ أبي سعد الإدريسي قَالَ: قريش ابن سوار- وقيل ابن سواه- السمرقندي حدث ببغداد. يروي عَنْ أبي مقاتل حفص ابن سالم السمرقندي. روى عنه يحيى بْن بدر البغدادي الذي سكن سمرقند.

ذكر الأسماء المفردة

ذكر الأسماء المفردة 6945- قرط بْن حريث، أَبُو سهل الباهلي الْبَصْرِيّ: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ سلام بْن مسكين، وخازم بْن جبلة بْن أبي نضرة. روى عنه حجين بْن المثنى، وسمع منه يَحْيَى بْن معين. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد- هو أَبُو سعيد الإصطخري- قَالَ قرئ على الْعَبَّاس قَالَ: سمعت يحيى يقول: قرط بْن حريث بصري قد كتبت عنه، كان يروي عَنْ سلام بْن مسكين ولم يكن به بأس، وهو مولى باهلة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: قرط بْن حريث كنيته أَبُو سهل وهو بصري ليس به بأس، كان هاهنا وكان قدريا. أتيناه إلى منزله فقال لنا: نزهوا اللَّه عَنْ هذه المعاصي، فدعانا إلى القدر فخرجت. قال يحيى: عندي عنه كتاب كتبته عنه، وكتبت عَنْ حجين بْن المثنى عَنْهُ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: قرط بْن حريث الباهلي قد سمعت منه وكان قدريا ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عَنْ قرط بْن حريث فقال: بصري ليس به بأس. 6946- قران بْن تمام، أَبُو تمام الأسدي [1] : كوفي قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ هشام بْن عروة، وسهيل بن أبي صالح، وورقاء ابن إياس، وسعد بْن طريف، وأيمن بْن نابل وابن أبي ذئب، وعبد الرحمن بْن زياد

_ [1] 6946- انظر: تهذيب الكمال 4862 (23/559) . وطبقات ابن سعد: 6/399، و 7/344، وتاريخ الدوري: 2/486، وعلل أحمد: 2/208، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 892، وتاريخ واسط: 223، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 803، وثقات ابن حبان: 9/23، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1172، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 17، وإكمال ابن ماكولا: 7/109، والكاشف: 2/الترجمة 4630، والمغني: 2/الترجمة 5037، وتذهيب التهذيب

الإفريقي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأَحْمَدُ بْن منيع، وسريج بْن يونس، وعلي بْن حجر، وَالحسن بْن عرفة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي الديباجي، أبو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق التاني، وأبو الحسين محمّد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار، حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا قران بْنُ تَمَّامٍ الأَسَدِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، بَعْدَ مَا يُصَلِّي الْغَدَاةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَكُنَّ لَهُ بِعَدْلِ رَقَبَتَيْنِ- وَقَالَ السكري وابن مخلد تعدل عتق رقبتين- من ولد إسماعيل فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك، وكن له حجبا- وَقَالَ ابْن الفضل حجابا- من الشيطان حتى يصبح» [1] . أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عَبَّاس قَالَ: سمعت يحيى يقول: قران بْن تمام كوفي، وكان نخاسا، وكان ينزل ناحية المخرم، ومات هاهنا. وَقَالَ في موضع آخر: قران بْن تمام ثقة، وكان صاحب دواب. أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: قران بْن تمام الأسدي كان يبيع الدواب، رجل صدوق ووثقه. قيل ليحيى: كان صاحب حديث؟ قَالَ: لا بأس به. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: قران بْن تمام الأسدي يكنى أبا تمام وكان نخاسا وقدم بغداد فمات بها، وكانت عنده أحاديث، ومنهم من يستضعفه.

_ - 3/الورقة 159، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6875، وتاريخ الإسلام، الورقة 128، (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 303، وتهذيب التهذيب: 8/367، والتقريب: 2/124، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5911. [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6947 - قبيصة بن عقبة، من بني عامر بن صعصعة، أبو عامر السوائي الكوفي [1] :

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل قِيلَ لَهُ: قران بْن تمام؟ قَالَ: ليس به بأس. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ قران بْن تمام فقال: أَبُو تمام كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله ابن أَحْمَد قَالَ: قَالَ أبي: سمعت من قران بْن تمام في سنة إحدى وثمانين ومائة، وكان ابن المبارك هاهنا، وفيها مات. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قران بْن تمام الأسدي كوفي ثقة أَبُو تمام. قَالَ أَبُو عبد اللَّه: مات قران قبل هشيم في سنة إحدى وثمانين. 6947- قبيصة بْن عقبة، من بني عامر بْن صعصعة، أَبُو عامر السوائي الكوفي [1] : وهو أخو سفيان بْن عقبة. سمع سفيان الثوري، ويونس بْن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل وشريكا، وحماد بن سلمة، وفطر بْن خليفة. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو

_ [1] 6947- انظر: تهذيب الكمال 4843 (23/482) . وطبقات ابن سعد: 6/403، وتاريخ الدوري: 2/484، وتاريخ الدارمي، الترجمة 98- 100 وابن محرز، الترجمان 510، 516، وطبقات خليفة: 172، وعلل أحمد: 1/74، 124، و 2/268، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 792، وتاريخه الصغير: 2/333، والكنى لمسلم، الورقة 77، وثقات العجلى، الورقة 45، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 3/148، 152، 299، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرست، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 580، وتاريخ واسط: 245- 248، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 722، وثقات ابن حبان: 9/21، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1176، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 148، والجمع لابن القيسراني: 2/224، وأنساب السمعاني: 7/182، والمعجم المشتمل، الترجمة 735، وسير أعلام النبلاء: 10/130، والعبر: 1/368، والكاشف: 2/الترجمة 4613، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 26، والمغني: 2/الترجمة 5026، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 155، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6861، ونهاية السول، الورقة 302، وتهذيب التهذيب: 8/347- 349، والتقريب: 2/122، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5828، وشذرات الذهب: 2/35. والمنتظم، لابن الجوزي 10/270.

بكر بْن أبي شيبة، وهناد بْن السري، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب محمّد ابن العلاء، وعباس الدوري، والحسن بْن سلام السواق. وحمدان بْن علي الوراق، وجعفر الصائغ، في آخرين، وكان قبيصة قدم بغداد وحدث بها. وقد كتبت عَنْ بعض شيوخنا خبرا لقبيصة يتضمن ذكر قدومه بغداد وتحديثه بها، وذهب عني فلم أقدر عليه حتى الساعة. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسن البادا- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذَانَ. وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ- حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن الحسين ابن حميد بْن الربيع قَالَ سمعت أبا عبد الله محمد بن خلف التّميميّ، نسب لنا قبيصة فقال: قبيصة بْن عقبة بْن مُحَمَّد بْن سفيان بْن عقبة بْن ربيعة بن جنيدب بن رباب بن حبيب بن سواة بْن عامر بْن صعصعة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق. قال قال أبو عبد اللَّه: كان يحيى بْن آدم أصغر من سمع من سفيان عندنا. قَالَ وَقَالَ يحيى: قبيصة أصغر مني بسنتين. قلت له: فما قصة قبيصة في سفيان؟ فقال أَبُو عبد اللَّه: كان كثير الغلط. قلت له: فغير هذا؟ قَالَ: كان صغيرا لا يضبط. قلت له: فغير سفيان؟ قَالَ: كان قبيصة رجلا صالحا ثقة، لا بأس به في تدينه، وأي شيء لم يكن عنده في الحديث، يذكر أنه كثير الحديث. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بْن معين. قَالَ: وقبيصة ثقة في كل شيء إلا في سفيان، فإنه سمع وهو صغير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عليّ المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن قبيصة فقال: كان رجلا صالحا إلا أنهم تكلموا في سماعه من سفيان. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم. ثم أخبرنا الحضر بْن عبد اللَّه المري- بدمشق قِرَاءَةً- قَالَ أخبرنا عقيل بن عبد الله الصّفّار، حدّثنا أبو الميمون بن راشد، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أبي الحواري قَالَ: قلت للفريابي: رأيت قبيصة عند سفيان؟ قَالَ: نعم رأيته

صغيرا، فذكرته لمحمد بْن عبد اللَّه بْن نمير فقال لي: لو حَدَّثَنَا قبيصة عَنِ النخعي لقبلنا منه. أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ قَالَ يحيى- يعني بن معين-: قبيصة أكبر من يحيى بْن آدم بشهرين. قَالَ وسمعت قبيصة يقول: شهدت عند شريك فامتحنني في شهادتي، فذكرت ذلك لسفيان فأنكر على شريك ما فعل. وَقَالَ: لم يكن له أن يمتحنه. قَالَ: وصليت بسفيان الفريضة- ذكر أي صلاة كانت فذهب علي-. أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: قبيصة بْن عقبة صدوق. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عَنْ قبيصة وعبيد اللَّه بْن موسى فقال: قبيصة أسلم من عبيد الله وَقَالَ: سمعت أبا داود يقول: كان قبيصة، وأبو عامر، وأبو حذيفة، لا يحفظون، ثم حفظوا بعد. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قَالَ: سمعت إسحاق بْن سيار يقول: ما رأيت من الشيوخ أحفظ من قبيصة ابن عقبة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة قَالَ: سمعت هناد بْن السري- غير مرة- إذا ذكر قبيصة قَالَ: الرجل الصالح، وتدمع عيناه. وكان هناد كثير البكاء. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ: سمعت القاسم- يعني بن أبي صالح- يقول: سمعت جعفر بْن حمدويه يقول: كنا على باب قبيصة بْن عقبة بالكوفة، ومعنا دلف بْن أبي دلف أَبُو عبد العزيز- ومعه الخدم، يكتب الحديث- فصار إلى باب قبيصة، فدق عليه الباب، فأبطأ قبيصة بالخروج، فعاوده الخدم، وقيل ابن مالك الجبل على الباب، وأنت لا تخرج إليه؟ قَالَ فخرج وفي طرف إزاره كسر من الخبز فقال: رجل قد رضي من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل؟ والله لاحدثته فلم يحدثه.

6948 - قطن بن إبراهيم، أبو سعيد القشيري النيسابوري [1] :

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ: قَالَ أَبُو عبيد اللَّه معاوية بْن صالح: مات قبيصة ابن عقبة سنة ثلاث عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سئل السري بْن يحيى عَنْ موت قبيصة فقال: مات سنة خمس عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات أَبُو عامر قبيصة بْن عقبة السوائي في صفر. أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بْن حاتم قَالَ: ومات قبيصة بْن عقبة السوائي سنة خمس عشرة ومائتين. 6948- قطن بْن إبراهيم، أَبُو سعيد القشيري النيسابوري [1] : حدث عَنْ حفص بْن عبد الرحمن، وحفص بْن عبد اللَّه السلمي، وحماد بْن قيراط، وعبدان بْن عثمان، والجارود بْن يزيد، والحسين بْن الوليد، وعبيد اللَّه بْن موسى، وقبيصة بْن عقبة، ويحيى بْن يحيى. روى عنه أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها عَبَّاس الدوري، وموسى بْن هَارُون، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الحسين الصوفي، وصالح بْن أبي مقاتل، ويحيى بْن صاعد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ روح النهرواني، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدّثنا قطن بن إبراهيم، حدّثنا حسين ابن الوليد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عن جابر قال: قدم

_ [1] 6948- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/168. وتهذيب الكمال 4883 (23/610) . والجرح والتعديل: 7/الترجمة 778، وثقات ابن حبان: 9/22، وتاريخ الخطيب: 12/476، وإكمال ابن ماكولا: 123، والمعجم المشتمل، الترجمة 738، والكاشف: 2/الترجمة 4650، والمغني: 2/الترجمة 5053، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 161، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6898، وتاريخ الإسلام، الورقة 53، (أوقاف 5882) ، ونهاية السول، الورقة 305، وتهذيب التهذيب: 8/380- 381 والتقريب: 2/126، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5860.

وَفْدُ جُهَيْنَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ غُلامٌ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْ، فَأَيْنَ الْكُبَرَاءُ؟» [1] . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ: قرأت بِخط أَبِي عمرو المستملي سألت قطن عَنْ نسبته فقال: أنا قطن بْن إبراهيم بْن عيسى بن مسلم ابن خالد بْن قطن بْن عبد اللَّه بْن غطفان بن سهيل بن سلمة بن قشير، أَبُو سعيد القشيري. قَالَ: وأحفظ نسبتي إلى آدم قَالَ: وسمعت قطن يقول: ولدت سنة ثمانين ومائة. أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُول سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ يَقُولُ: جَاءَنِي قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: أَيُّ حَدِيثٍ عِنْدَكَ أَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ؟ فَقُلْتُ: حَدِيثُ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ» فذهب إلى بغداد فحدث به عَنْ حفص. أخبرنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا أبو حفص بن الزيات، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاقَ الصوفِي، حدّثنا أبو سعيد قطن بن إبراهيم، حدّثنا حفص بن عبد الله، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أيما إهاب دبغ فقد طهر» [2] . أخبرنا ابن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنِي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الرازي قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَان يقول: صار مسلم بْن الحجاج إلى قطن بْن إبراهيم، وكتب عنه جملة، وازدحم الناس عليه حتى حدث بحديث إبراهيم بْن طهمان عَنْ أيوب، وطالبوه بالأصل فأخرجه وقد كتبه على الحاشية، فتركه مسلم. حدثت عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سليمان بن فارس، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عقيل قَالَ: كنت أبني المنارة، وكان قطن بْن إبراهيم يعينني فيها، فقال لي: يا أبا عبد اللَّه أي حديث لإبراهيم بْن طهمان أغرب فقلت: حَدَّثَنَا حفص بْن عبد اللَّه عَنْ إبراهيم بْن طهمان عَنْ أيّوب عن نافع عن

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 6/259. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

6949 - قسطنطين بن عبد الله، أبو الحسن مولى المعتمد على الله:

ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طهر» قَالَ اردده علىّ، فرددته عليه مرتين- أو ثلاثا- حتى حفظه. فلما كان بعد أيام جاءني الحسن بْن أحمد [1] ابن سليمان فقال: حدّثنا قطن، حَدَّثَنَا حفص بهذا الحديث، فقلت سبحان اللَّه، إنما حفظه عني. قَالَ مُحَمَّد بْن عقيل: ولم يكن حفظ هذا الحديث، إلا أنا ومحمود أخو خشنام، فكانت الرقعة عند محمود هذا حتى مات محمود ولم يرو الرقعة، ولم يسمع ابنه ولا أحد غيرنا. فقلت للحسن: سله من أي كتاب سمع هذا؟ فسأله فقال من كتاب البركة، فذهبت فجئت بكتاب البركة فأريته الحسن بْن أَحْمَد بْن سليمان، فقال: أين هو؟ فلم يره. قَالَ مُحَمَّد بْن عقيل: وأنا أحلف بالله وبكل يمين أنه لم يسمعه. أَخْبَرَنِي ابْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسماعيل السكري قَالَ: سمعت محمّد بن عليّ المشحاني يقول: توفي قطن بْن إبراهيم القشيري سنة إحدى وستين ومائتين. 6949- قسطنطين بْن عبد اللَّه، أَبُو الحسن مولى المعتمد على اللَّه: كان بسر من رأى وحدث عَنْ أبي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة، وإسحاق بْن الضيف، والحسن بْن عرفة. روى عنه ابْن عدي الجرجاني. أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا قسطنطين ابن عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ- مَوْلَى الْمُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي غَيْرِ هذا الحديث بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن الضيف، حدّثنا الوليد بن سلمة الأردني، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ، الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ» [2] . 6950- قريب بْن يعقوب، أَبُو القاسم الكاتب: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يزيد المبرد وغيره. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي قريب بْن يعقوب- أَبُو القاسم البغدادي الكاتب- حَدَّثَنِي معلى بْن أيوب الكاتب قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي فنن الشاعر قَالَ: كان مُحَمَّد بْن يزيد بْن مزيد الشّيبانيّ

_ [1] «بن أحمد» سقطت من المطبوعة. [2] 6949- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/215، 9/35. وفتح الباري 5/235.

6951 - قطبة بن المفضل بن إبراهيم، أبو إبراهيم الأنصاري:

أجود بني آدم في عصره، وكان لا يرد طالبا ولا راغبا عن حاجة، فإن لم يحضر مال لم يقل لا، ولكن يعد ثم يستدين له وينجزه، وكان بين وعده وإنجازه كعطفة لام على ألف. قَالَ وأنشدني ابْن أبي فنن مما يمدح به: عشق المكارم فهو مشتغل بها ... والكرمات قليلة العشاق وأقام سوقا للثناء ولم تكن ... سوق الثناء تعد في الأسواق بث الصنائع في البلاد، فأصبحت ... تجبى إليه محامد الآفاق 6951- قطبة بْن المفضل بْن إبراهيم، أَبُو إبراهيم الأنصاري: حدث عَنْ أَحْمَد بْن مسروق. رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، حدّثنا أبو إبراهيم قطبة بن المفضل ابن إبراهيم الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، حدّثنا سويد بن سعيد، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» [1] . رواه غير واحد عَنْ سويد عَنْ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابن عباس وهو المحفوظ. انقضى حرف القاف

_ [1] 6951- انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 152. والأسرار المرفوعة 352. وكشف الخفا 2/363. وإتحاف السادة المتقين 7/440.

باب الكاف

باب الكاف

ذكر من اسمه كثير:

ذكر من اسمه كثير: 6952- كثير، أَبُو الحسن البجلي الأحمسي: يعد في الكوفيين. سمع علي بْن أبي طالب، وزيد بْن أرقم. وحضر مع علي الحرب بالنهروان، روى عنه ابنه الحسن. أخبرنا ولاد بن عليّ الكوفيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، حدّثنا أحمد ابن حازم، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِيٌّ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: أَلا إِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي أَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَفْوَاهِهِمْ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ، أَلا وَإِنَّ عَلامَتَهُمْ ذُو الْخُدَاجَةِ. فَطَلَبَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، فَقَالَ: عُودُوا فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا كُذِبْتُ وَلا كَذَبْتُ، فَعَادُوا فَجِيءَ بِهِ حَتَّى أُلْقِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَفِي يَدِهِ شَعْرَاتٌ سُودٌ. 6953- كثير بْن سليم، أَبُو سلمة المدائني [1] : حدث عَنْ أَنَس بْن مَالِك، والضحاك بْن مزاحم. روى عنه إسماعيل بْن أبان الوراق، والهيثم بْن جميل، وعمرو بْن عون، وإسحاق بْن بشر الكاهلي، وأبو صالح كاتب الليث بْن سعد، وأحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمد بن عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجمحيّ- بمكة- حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، حدّثنا أحمد بن يونس،

_ [1] 6953- انظر: تهذيب الكمال 4943 (24/118) . وتاريخ الدوري: 2/493، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 951، وأبو زرعة الرازي: 544، 730، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 4/الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 2/174، وضعفاء النسائي، الترجمة 509، وضعفاء العقيلي، الورقة 184، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 846، والمجروحين لابن حبان: 2/223، والكامل لابن عدى: 3 الورقة 11، وضعفاء الدارقطنيّ، الترجمة 443، وتاريخ الخطيب: 12/480، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 131، والكاشف: 3/الترجمة 4700، وديوان الضعفاء، الترجمة 3472، والمغني: 2/الترجمة 5081، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 167، وميزان الاعتدال: 3/الترجمة 6940، والكشف الحثيث، الترجمة 597، ونهاية السول، الورقة 308، وتهذيب التهذيب: 8/416- 417، والتقريب: 2/133، وخلاصة الخزرجي: 2/الترجمة 5931.

6954 - كثير بن مروان بن محمد بن سويد، أبو محمد النهري [1] :

حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ- أَبُو سَلَمَةَ شَيْخٌ لَقِيتُهُ بِالْمَدَائِنِ- قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى مَسَحَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِهِ وَيَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ» . وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: وَقَالَ كَثِيرٌ بِيَدِهِ هَكَذَا عَلَى جَبْهَتِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الإِمَامُ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسين بن الحسن، أخبرنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَرِبُ اللِّسَانِ، وَأُكْثِرُ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ» . أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد- هُوَ الإصطخري- قَالَ: قرئ على العباس بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: وكثير بْن سليم ضعيف. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: قلت لأبي داود: كثير بْن سليم؟ فقال: ضعيف. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: كثير بْن سليم متروك الحديث. 6954- كثير بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن سويد، أبو محمّد النهري [1] : والد مُحَمَّد بْن كثير شامي سكن بغداد. وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن يزيد الدمشقي، وإبراهيم بْن أبي عبلة، والحسن بْن عمارة. روى عنه أَبُو جَعْفَر النفيلي، وَأحمد بْن حَنْبَل، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وعبد اللَّه بْن مروان بْن معاوية الفزاري، ويعقوب الدورقي، وَمحمد بْن معاوية بْن مالج، وَالحسن بْن عرفة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا عمر بن أيّوب السقطي، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، وَوَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء» [2] .

_ [1] 6954- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6950. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 232. وفتح الباري 7/7.

6955 - كثير بن هشام، أبو سهل الكلابي الرقي [1] :

بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن كثير بْن مروان المقدسي فقال: ليس بشيء كذاب كان ببغداد يحدث بالمنكرات. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بْن معين: كثير بْن مروان شامي قد رأيته كان كذابا. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: كثير بْن مروان شامي ليس بشيء. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: كثير ابن مروان شامي ليس حديثه بشيء. 6955- كثير بْن هشام، أَبُو سهل الكلابي الرقي [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ جعفر بْن برقان، وحماد بْن سلمة. روى عنه قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وعمرو بن الناقد، ومحمد بن يحيى الأزدي، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن حسان الأزرق، والعباس بن محمد الدوري، وَأحمد بْن الوليد الفحام، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، حدّثنا كثير بن هشام، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِكَاحَيْنِ، أن يتزوج الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلا عَلَى خَالَتِهَا. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدّثنا إسماعيل بن الحسن بن هشام،

_ [1] 6955- انظر: تهذيب الكمال 4965 (24/263) وطبقات ابن سعد: 7/334، وتاريخ الدوري: 2/495، وتاريخ خليفة: 30، 472، وطبقات خليفة: 328، وعلل أحمد: 2/231، وتاريخ البخاري الكبير: 7/الترجمة 949، وتاريخه الصغير: 2/310، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلى، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1/486، والجرح والتعديل: 7/الترجمة 882، وثقات ابن حبان: 9/26 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 150، والجمع لابن القيسراني: 2/429، والكامل في التاريخ: 6/385، والكاشف: 3/الترجمة 4717، والعبر: 1/353، وتذهيب التهذيب: 3/169، وتاريخ الإسلام، الورقة 49 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 309، وتهذيب التهذيب: 8/429- 430، والتقريب: 2/134،

حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ- وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْوَاعِظُ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول: كثير بْن هشام ثقة، نحن أول من كتب عنه، كتبت كتبه مرتين، مرة قبل أن يصنف ومرة بعد ما صنف. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: كثير بْن هشام دمشقي سمسار، كان يكون ببغداد. وَقَالَ في موضع آخر: كثير بْن هشام أَبُو سهل كان يجهز إلى دمشق سمسارا وإلى الرقة، وإلى ذي الناحية، وهو ثقة، وببغداد كان يكون، وسمعت منه ببغداد وهشيم حي. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: كثير بْن هشام الكلابي يكنى أبا سهل كان ببغداد رجل ثقة صدوق، يتوكل للتجار يحترف، من أروى الناس لجعفر بن برقان [روى عنه] [1] ألف ومائة حديث. ويروي أيضا عَنْ شعبة. أخبرني محمّد بن عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألته- يعني أبا داود سليمان ابن الأشعث- عَنْ كثير بْن هشام فقال: ثقة لما مات كثير بْن هشام قيل: اليوم مات جعفر بْن برقان قَالَ أَبُو عبيد: كثير أراه بغداديا. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: كثير بْن هشام نزل بغداد باب الكرخ في السور، فكان يجهز على التجار إلى الرقة وغيرها من الجزيرة، والشام، وكان ثقة صدوقا. ثُمَّ خرج إلى الْحَسَن بْن سهل وهو بفم الصلح، فمات هناك في شعبان سنة سبع ومائتين. أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6956 - كثير بن محمد بن عبد الله بن عبادة بن قيس بن صبيح، أبو أنس التميمي - وقيل الحزامي:

الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: كثير بْن هشام يكنى أبا سهل توفي في شعبان سنة سبع ومائتين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي قالا: سنة سبع ومائتين فيها مات كثير بْن هِشَامٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحارث ابن محمّد، حَدَّثَنَا كثير بْن هشام- أَبُو سهل الكلابي، ومات بفم الصلح سنة ثمان ومائتين. 6956- كثير بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبادة بْن قيس بْن صبيح، أَبُو أنس التميمي- وقيل الحزامي: أحسبه من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن سعيد بن عمرو الأشعثي، وإبراهيم بن إسحاق الضّبّي، وعبد الرحمن بْن المفضل الغنوي. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ المعروف بحامض رأسه، وأبو العباس بْن عقدة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَنَسٍ كَثِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا الأشعثي، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَلْمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَتْفُلْ عَنْ يساره ثلاثا، ثم يتعوذ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ. 6957- كثير بْن شهاب بْن عاصم بْن مالك، أَبُو الحسن المذحجي: من ولد أسد اللَّه بْن سعد العشيرة. وهو قزويني روى عن مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق، وعبد الله بن الجرّاح القوهستاني، والحسن بْن مُحَمَّد الطنافسي. قَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه بقزوين وهو صدوق. قدم كثير بْن شهاب بغداد حاجا وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو الحسين بن المنادي، وغيرهم.

6958 - كثير بن أحمد بن أبي هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، أبو أحمد الرفاعي الكوفي [1] :

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا كثير بن شهاب، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق، حدّثنا عمرو ابن أَبِي قَيْسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة 223] قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ إِذَا أَتَى الرَّجُلُ أَهْلَهُ مُدْبِرَةً جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلُ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد حسنويه النرسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدّثنا كثير بن شهاب القزويني، حدّثنا عبد الله بن الجرّاح، حَدَّثَنَا زَافِرٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ كثير النوا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَلِيلٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِكُلِّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ، وَجَعَلَ لِنَبِيِّنَا أَرْبَعَةَ عَشْرَ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَحَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَمَّارٌ، وَسَلْمَانُ، وَحُذَيْفَةُ، وَبِلالٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قَالَ: في كتاب جدي عَنِ ابْن بكر قَالَ: مات كثير بْن شهاب القزويني سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 6958- كثير بْن أَحْمَد بْن أبي هشام مُحَمَّد بْن يزيد بْن رفاعة، أَبُو أَحْمَد الرفاعي الكُوفِيّ [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِي سعيد الأشج. روى عنه عبد اللَّه بن عدي الجرجاني، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ فِي دَارِ القاضي أبي عبد اللَّه المحاملي. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألته- يعني أبا الحسن الدارقطني- عَنْ كثير بْن أَحْمَد بْن أبي هشام الكوفي فقال: ثقة.

_ [1] 6958- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، ترجمة 365.

ذكر من اسمه كامل

ذكر من اسمه كامل 6959- كامل بْن طلحة، أَبُو يحيى الجحدري البصري [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وليث بْن سعد، وعبد اللَّه بْن لهيعة، وحماد بْن سلمة، والمبارك بْن فضالة، وعبد اللَّه بْن عمر العمري، وأبي الأشعب. روى عنه حَنْبَل بْن إسحاق، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن محمد البراثي، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن يحيى الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْبَصْرِيُّ- وسمعت منه ببغداد- حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ: «ابْنُوا لِي مِنْبَرًا» فَبُنِيَ لَهُ فَتَحَوَّلَ عَنِ الْخَشَبَةِ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا تَحَوَّلَ عَنْهَا حَنَّتِ الْخَشَبَةُ حَنِينَ الْوَالِهِ، قَالَ فَقَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ مَا زَالَتْ تَحِنُّ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ قَاعِدٌ حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَشَى إِلَيْهَا فَاحْتَضَنَهَا فَسَكَنَتْ. قَالَ المبارك: فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى. فقال: يا عباد اللَّه تحن الخشبة شوقا إليه، أو ليس الرجال أحق أن يشتاقوا؟ أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حدّثنا أحمد بن محمّد البراثي، حدّثنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ، فَيَذْهَبُ فِي طَرِيقٍ وَيَرْجِعُ في طريق أخرى، وَتَرْكُزُ لَهُ عَنَزَةٌ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا. أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق

_ [1] 6959- انظر: تهذيب الكمال 4933 (24/95) . وطبقات ابن سعد: 7/363، وسؤالات الآجرى لأبى داود: 5 الورقة 6، 7/الترجمة 982، وثقات ابن حبان: 9/28، والسابق واللاحق: 303، وأنساب السمعاني: 3/193، والمنتظم لابن الجوزي: 5/47، وضعفاؤه، الورقة 131، وسير أعلام النبلاء: 11/107، وديوان الضعفاء، الترجمة 3467، والمغني: 2: 2/الترجمة 5074، والعبر: 1/409، 435، وتذهيب التهذيب: 3/الورقة 166، وميزان الاعتدال: 3: الترجمة 6928، وتاريخ الإسلام، الورقة 63 (أحمد الثالث 2917) ، ونهاية السول، الورقة 307، وتهذيب التهذيب: 8/408- 409، والتقريب: 2/131، وخلاصة الخزرجي: 2/5920، وشذرات الذهب: 2/70.

الْحَرْبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: اذْهَبْ اكْتُبْ فِي الْمَسْجِدِ عَنْ هَؤُلاءِ الشُّيُوخِ حَتَّى تَخِفَّ يَدُكَ، فَذَهَبَ فَكَتَبَ عَنْ كَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ، فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَمْضِي فِي طَرِيقٍ وَيَرْجِعُ فِي أخرى، فقال أَحْمَد: لم نسمع بهذا قط. قَالَ فقلت: حديث مثل هذا مسند فيه حكم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أسمعه؟! فأتيت هارون بْن معروف فقلت: عندك عَنِ ابْن وهب عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر هذا الحديث؟ فقال: نعم، فكتبته عنه. قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبه عَنْ كامل بعلو؟ قَالَ: لم يكن كامل عنده بمنزلة ابْن وهب. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد قيل له: كامل بْن طلحة؟ قَالَ: قد رأيته بالبصرة وله حلقة، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أصرم قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَنْ كامل بْن طلحة الجحدري قَالَ: كان مقارب الحديث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي، أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألته- يعني أبا داود- عَنْ كامل بْن طلحة قَالَ: رميت بكتبه. وسمعت أَحْمَد بْن حنبل يثني عليه قَالَ: وكتب أزهر السمان عنه حديثين. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي الفقيه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة عبيد اللَّه بْن عبد الكريم ذكر كامل بْن طلحة فقال: كان أَبُو كامل الفضيل بْن الحسين بْن طلحة، وكان كامل بْن طلحة عمه، وكان يحيى بْن أكثم ضربه وأقامه للناس في شهادة. فاتضعت أسبابه، وكان لا يدفع عَنْ سماع. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: كامل بن طلحة ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات كامل بْن طلحة أَبُو يحيى ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

6960 - كامل بن الحارث، الرسعني:

وَأَخْبَرَنِي موسى- يعني ابْن هارون- أن كامل بْن طلحة أخبرهم أن مولده سنة خمس وأربعين ومائة، وقد كتبت عنه. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم قَالَ: كامل بْن طلحة الجحدري توفي بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع: أن كامل بن طلحة مات في سنة إحدى وثلاثين ومائتين. 6960- كامل بْن الحارث، الرسعني: سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي. روى عنه أبو الحسن بن الْجُنْدِيِّ. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الغزّال، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: حَدَّثَنِي كامل بْن الحارث الرسعني- في مجلس القاضي المحامليّ- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرتي. ذكر الأسماء المفردة 6961- كلثوم بْن عمرو، أَبُو عمرو العتابي [1] : كان شاعرا خطيبا بليغا مجيدا، وهو من أهل قنسرين وقدم بغداد ومدح هارون الرشيد وغيره من الخلفاء والأشراف، وله رسائل مستحسنة، وكان يتجنب غشيان السلطان قناعة وتنزها، وصيانة وتقززا. وكان يلبس الصوف ويظهر الزهد. أَخْبَرَنِي الحسن بْن الحسين بْن العباس النعالي قال: قَالَ أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني: العتابي هو كلثوم بْن عمرو بْن أيوب بْن عبيد بْن خنيس بْن أوس بْن مسعود بْن عبد اللَّه بْن عمرو بْن كلثوم الشاعر. وهو ابْن مالك بْن عتاب بْن سعد بْن زهير بْن جشم بْن بكر بْن حبيب بْن عمرو بْن غنم بْن تغلب. شاعر مترسل، بليغ مطبوع، متصرف في فنون من الشعر، مقدم في الخطابة والرواية، حسن المعارضة

_ [1] 6961- انظر: المنتظم لابن الجوزي 10/189- 193.

والبديهة، من شعراء الدولة العباسية ومنصور النمري راويته وتلميذه. وكان العتابي منقطعا إلى البرامكة، فوصفوه للرشيد ووصلوه به، فبلغ عنده كل مبلغ وعظمت فوائده منه، ثم فسدت الحال بينه وبين منصور وتباعدت. قلت: ساق غير أبي الفرج الأصبهاني نسب كلثوم بْن عمرو فقال: حبيش مكان خنيس. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا عبد الله بن منصور الحارثي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي طاهر قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دعامة الشاعر قَالَ: كتب طوق بْن مالك إلى العتابي يستزيره ويدعوه إلى أن يصل القرابة بينه وبينه، فرد عليه: إن قريبك من قرب منك خيره، وإن عمك من عمك نفعه، وإن عشيرتك من أحسن عشرتك، وإن أحب الناس إليك أجداهم بالمنفعة عليك. ولذلك أقول: ولقد بلوت الناس ثم سبرتهم ... وخبرت ما وصلوا من الأسباب فإذا القرابة لا تقرب قاطعا ... وإذا المودة أكبر الأنساب ويروي- أقرب الأنساب. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا علان بن أحمد الرّزّاز، حَدَّثَنَا قاسم الأنباري قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن يحيى: قيل للعتابي إنك تلقى العامة ببشر وتقريب. فقال: رفع ضغينة بأيسر مؤنة، واكتساب إخوان بأهون مبذول. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشيباني قَالَ: حَدَّثَنِي كلثوم بْن عمرو بْن كلثوم التغلبي قَالَ: أنشدني أبي أن جده كلثوم بن عمرو أنشده لنفسه: إني لأخفي من علمي جواهره ... كي لا يرى العلم ذو جهل فيفتتنا ورب جوهر علم لو أبوح به ... لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال دينون دمي ... يرون أقبح ما يأتونه حسنا وقد تقدم في هذا أَبُو حسن ... أوصى حسينا بما قد خبر الحسنا أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الأصبهاني قَالَ: ذكر أَحْمَد بن أبي طاهر عن عبد اللَّه بْن أبي سعد أن عبد اللَّه بْن سعيد بْن زرارة حدثه عَنْ محمّد ابن إبراهيم السياري قَالَ: لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون أذن له، فدخل

عليه وعنده إسحاق الموصلي، وكان العتابي شيخا جليلا نبيلا، فسلم فرد عليه، وأدناه وقربه، حتى قرب منه فقبل يده، ثم أمره بالجلوس فجلس، وأقبل عليه فسأله عَنْ حاله وهو يجيبه بلسان طلق، فاستظرف المأمون ذلك منه وأقبل عليه بالمداعبة والمزح، فظن الشيخ أنه استخف به فقال: يا أمير المؤمنين الإيناس قبل الإبساس، فاشتبه على المأمون قوله، فنظر إلى إسحاق مستفهما، فأومأ إليه بعينه وغمزه على معناه حتى فهمه، ثم قَالَ: نعم، يا غلام ألف دينار، فأتي بذلك فوضعه بين يدي العتابي وأخذوا في الحديث، ثم غمز المأمون إسحاق بْن إبراهيم عليه، فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحاق، فبقي العتابي متعجبا. ثم قَالَ: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في مسألة هذا الشيخ عَن اسمه، قَالَ نعم سله، فقال لإسحاق يا شيخ من أنت وما اسمك؟ قَالَ أنا من الناس، واسمي كل بصل. فتبسم العتابي ثم قَالَ: أما النسب فمعروف، وأما الاسم فمنكر، فقال له إسحاق: ما أقل إنصافك، أتنكر أن يكون اسمي كل بصل، واسمك كل ثوم وما كلثوم من الأسماء؟ أو ليس البصل أطيب من الثوم، قال له العتابي لله درك ما أحجك، أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أصله بما وصلتني به؟ فقال له المأمون: بل ذلك موفر عليك، ونأمر له بمثله. فقال له إسحاق: أما إذ أقررت بهذه فتوهمني تجدني. فقال له: ما أظنك إلا إسحاق الموصلي الذي يتناهى إلينا خبره؟ قَالَ: أنا حيث ظننت. فأقبل عليه بالتحية والسلام. فقال المأمون- وقد طال الحديث بينهما- أما إذا اتفقتما على المودة فانصرفا. فانصرف العتابي إلى منزل إسحاق فأقام عنده. وأخبرنا النعالي، أخبرنا أبو الفرج الأصبهانيّ، أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أيوب عَنْ عبد اللَّه بْن مسلم قَالَ أَبُو الفرج وَأَخْبَرَنِي علي بْن سليمان عَنْ مُحَمَّد بْن يزيد قالا جميعا: كتب المأمون في إشخاص كلثوم بْن عمرو العتابي فلما دخل عليه قَالَ له يا كلثوم بلغتني وفاتك فساءتني، ثم بلغتني وفادتك فسرتني. فقال له العتابي: يا أمير المؤمنين لو قسمت هاتان الكلمتان على أهل الأرض لوسعتاهم فضلا وإنعاما، وقد خصصتني منهما بما لا يتسع له أمنية، ولا ينبسط لسواه أمل، لأنه لا دين إلا بك، ولا دنيا إلا معك. قَالَ: سلني، قَالَ: يدك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال، فوصله صلات سنية، وبلغ به من التقديم والإكرام أعلى محل.

أخبرنا محمّد بن الحسن بن محمّد الأهوازي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد اللغوي، حدّثنا أحمد بن عمرو الحنفيّ، حدّثنا زكريا بن يحيى المنقري، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: كتب كلثوم بْن عمرو إلى رجل: إن الكريم ليخفي عنك عسرته ... حتى تراه غنيا وهو مجهود وللبخيل على أمواله علل ... زرق العيون عليها أوجه سود إذا تكرهت أن تعطي القليل ولا ... تكون ذا سعة لم يظهر الجود بث النوال ولا يمنعك قلته ... فكل ما سد فقرا فهو محمود قَالَ: فشاطره ماله حتى بعث بنصف خاتمه، وفرد نعله. أَخْبَرَنَا الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بن القاسم المخزوميّ، حدّثنا عثمان بن أحمد ابن عبد الله الدّقّاق، حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم الختلي قَالَ: أنشدت للعتابي: ألا قد نكس الدهر ... فأضحى حلوه مرا وقد جربت من فيه ... فلم أحمدهم طرا فالزم نفسك الياس ... من الناس تعش حرا أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب، أخبرنا المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْدٍ، حدّثنا الرقاشي قَالَ: قَالَ مالك بْن طوق للعتابي: يا أبا عمرو رأيتك كلمت فلانا فأقللت كلامك؟ قَالَ: نعم! كانت معي حيرة الداخل وفكرة صاحب الحاجة، وذل المسألة، وخوف الرد، مع شدة الطمع. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد ابن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد قَالَ: دخل العتابي على يحيى بْن خالد البرمكي، وكانت له جارية يقال لها خلوب تجالس الأدباء، وتناقض الشعراء، فقال لها يحيى: يا جارية سليه عن حاله، فأنشدت الجارية تقول: إذا شئت أن تقلى فزر متواترا ... وإن شئت أن تزداد حبا فزر غبا فأنشأ العتابي يقول: بقيت بلا قلب لأني هائم ... فهل من معير يا خلوب بكم قلبا حلفت لها بالله إنك منيتي ... فكوني بعيني حيث ما نظرت نصبا عسى اللَّه يوما أن يرينيك خاليا ... فأحظى بلحظ من محاسنكم قربا وقد قَالَ بيتا ما سمعت بمثله ... خلي من الأحزان لم يذق الحبا إذا شئت أن تقلى فزر متواترا ... وإن شئت أن تزداد حبا فزرغبا

6962 - كردي بن أحمد بن أحمد، أبو علي الدقاق:

6962- كردي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد، أَبُو عَلِيّ الدَّقَّاق: حدث عَنْ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ كُرِدِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا قَتَلَ مُوسَى الَّذِي مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خَطَأٌ» [1] ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً [طه 40] . 6963-[2] كوشيان [3] بْن لياليزور بْن الحسين بْن عيسى بْن مهدي، أَبُو علي الجيلي: سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن يوسف القزويني، ومحمّد بن أحمد بن حرارة البردعي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رزمة القزويني، وعمر بْن أَحْمَد بْن جرجة [4] النهاوندي، وأبي أَحْمَد بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي الجرجانيين، وأبي شيخ الأصبهاني، ومحمد بْن عبد اللَّه بْن بردة الروذراوري، وأبي عروبة مُحَمَّد بْن جعفر النصيبي، وغيرهم. حدّثنا عنه عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق والحسن بْن علي الطناجيري، وعبد العزيز بْن علي الأزجي. وكان ثقة. أخبرني الطناجيري، أخبرنا أبو عليّ كوشيان بْن لياليزور بْن الحسين الجيلي بانتقاء أبي الحسن الدارقطني، حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن يوسف القزويني- بقزوين- حَدَّثَنَا أَبُو موسى هارون بْن هزاري القزويني، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة. 6964- كعب بْن عمرو بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو النضر البلخي: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وأبي سعيد بن الاعرابي، وعرس بن فهد الموصلي، وبكر بْن أَحْمَد النخاس، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وعلي بْن المحسن التنوخي، وكان غير ثقة.

_ [1] 6962- انظر الحديث في: الدر المنثور 4/296. [2] 6963- انظر: الأنساب، للسمعاني 3/414. [3] في الأنساب: «كوشيلر بن لياليروز» . [4] في الأنساب: «بن خرجة» .

6965 - كوهي بن الحسن بن يوسف بن يعقوب بن كوهي، أبو محمد الفارسي [2] :

حدثني التنوخي، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ عَرْسُ بْنُ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ- بالموصل- حدّثنا الحسن بن عرفة العبديّ، حدثني يزيد ابن هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ، وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ، وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ، وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ، وَسُوءُ الْحِسَابِ، وَالْحُلُولُ فِي النَّارِ، إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [1] » . قلت: رجال إسناد هذا الحديث كلهم ثقات سوى كعب. حدثني أحمد بن عليّ التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ كعب بْن عمرو البلخي المؤدب سيئ الحال في الحديث. قَالَ لنا التنوخي: سألت كعب بْن عمرو البلخي عَنْ مولده فقال: ولدت ببلخ بعد سنة عشر وثلاثمائة وسماعي بعد سنة عشرين وثلاثمائة. حَدَّثَنِي الخلال والعتيقي وهلال بْن المحسن أن كعب بْن عمرو مات في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر سنة- وَقَالَ هلال لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة- إحدى وتسعين وثلاثمائة. قَالَ العتيقي: فيه تساهل في الحديث. 6965- كوهي بن الحسن بن يوسف بن يعقوب بن كوهي، أَبُو مُحَمَّد الفارسي [2] : حدث عَنْ أخي أبي الليث الفرائضي، وأَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي. حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز الأزجي، والقاضيان الصيمري والتنوخي، وأحمد بْن عبد الواحد الوكيل، وكان ثقة. أخبرني التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعقوب بن كوهي الفارسي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللّيث الفرائضي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ- سَنَةَ أَرْبَعِينَ ومائتين- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ

_ [1] 6964- انظر الحديث في: الموضوعات 3/106. وحلية الأولياء 4/111. ومجمع الزوائد 6/254. واللآلئ المصنوعة 2/103، 104. وكشف الخفا 1/321. وتنزيه الشريعة 2/227. [2] 6965- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/41.

عَنْ أَبِي سَلْمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّ أَشْعَرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ [1] : أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهُ بَاطِلُ. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي كوهي بْن الحسن في شوال ... ثقة. آخر الجزء الثاني عشر

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/53. ومسند أحمد 2/248. وفتح الباري 10/537، 11/321.

باب اللام

الجزء الثالث عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) باب اللام 6966- ليث بْن سعد بْن عبد الرحمن، أَبُو الحارث [1] : فقيه أهل مصر. يقال إنه مولى خالد بْن ثابت بْن ظاعن الفهمي، وأهل بيته يقولون نحن من الفرس من أهل أصبهان. وروي عَنِ الليث أنه قَالَ مثل ذلك. والمشهور أنه فهمي ولد بقرقشند وهي قرية من أسفل أرض مصر، وسمع علماء المصريين، والحجازيين، وروى عَنْ عطاء بْن أبي رباح، وابن أبي مليكة، وابن شهاب الزهري، وسعيد المقبري، وأبي الزبير المكي، ونافع مولى ابْن عمر، وعمرو بْن الحارث، ويزيد ابن أبي حبيب، وعقيل بْن خالد، ويونس بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن خالد الفهمي، وسعيد بْن أبي هلال. حدث عنه هشيم بْن بشير، وعطاف بْن خالد، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وعبد اللَّه بْن عبد الحكم، وسعيد بْن أَبِي مريم، ويحيى بْن بكير، وعبد اللَّه بْن صالح الجهني، وعمرو بْن خالد، وعبد اللَّه بْن يوسف التنيسي، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها حجين بْن المثنى، ومنصور بْن سلمة، ويونس بن محمّد، وهاشم بن القاسم، ويحيى بن إسحاق البلخيّ، وشبابة بْن سوار، وموسى بْن داود، وجماعة من البصريين سمعوا منه ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن أَبِي سُلَيْمَانَ الحرّانيّ، أخبرنا أحمد بن

_ [1] 6966- انظر: تهذيب الكمال 5016 (24/255) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/12. وطبقات ابن سعد 7/517. وتاريخ خليفة 449. وطبقاته 296. وعلل المديني 81. والتاريخ الكبير 7/ترجمة 1053. والصغير 2/209. وثقات العجلي، الورقة 46. وسؤالات الآجري لأبي داود 4/الورقة 12، 5/الورقة 3. والجرح والتعديل 7/ترجمة 1015. وثقات ابن حبان 7/360. وثقات ابن شاهين، ترجمة 1188. وعلل الدارقطني 2/ورقة 49، 3/ورقة 17، 188. والسابق واللاحق 307. ورجال البخاري للباجي 2/615. والجمع لابن القيسراني 2/433. ووفيات الأعيان 4/135، 139. وسير النبلاء 8/136. والكاشف 3/ترجمة 4756. وتذكرة الحفاظ 1/224. وتاريخ الإسلام، الورقة 181 (أحمد الثالث 2917/7) . وتذهيب التهذيب 3/174. وميزان الاعتدال 3/ترجمة 6998. ونهاية السول، الورقة 312. وتهذيب التهذيب 8/459- 456. والتقريب 2/138. وخلاصة الخزرجي 2/ترجمة 6000. وشذرات الذهب 1/85.

جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ موسى القرشيّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الرَّيَّانِ الْيَشْكُرِيُّ- وَأَفَادَنَا هَذَا عَنْهُ أَبُو عَاصِمٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سعد، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَوْشَبٍ الْفِهْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبُ فَقِيهًا عَالِمًا لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ» . قَالَ مُحَمَّد بْن يونس: قَالَ الحكم بْن الريان: سمعت هذا الحديث من الليث على باب المهدي ببغداد. روى هذا الحديث إبراهيم بْن المستمر العروقي ومحمد بْن الحسين الحنيني عَنِ الحكم بْن الريان هكذا. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا القاسم بْن غانم بْن حمويه المهلبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير عيسى يقول: خرج الليث إلى العراق سنة إحدى وستين. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد، حدّثنا أحمد بن منصور، حَدَّثَنَا أَبُو صالح قَالَ: خرجنا مع الليث بْن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة، خرجنا في شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد. أَخْبَرَنِي عبد الملك بْن عمر الرّزّاز، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد- سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي فقل له: أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا فكتبنا منه وسمعتها من الليث. هذا الكلام أو نحوه. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر أَخْبَرَنَا الحسن بْن يوسف بْن مليح قَالَ: سمعت أبا الحسن الخادم- وكان قد عمي من الكبر- في مجلس يسر مولى عرق- أنا ومنصور يعني الفقيه- وجماعة قَالَ: كنت غلاما لزبيدة، وإني يوم أتى باللّيث ابن سعد يستفتيه فكنت واقفا على رأس ستي زبيدة خلف الستارة فسأله هارون الرشيد فقال له: حلفت أن لي جنتين، فاستحلفه الليث ثلاثا إنك تخاف اللَّه، فحلف له. فقال له الليث: قَالَ اللَّه تعالى: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ [الرحمن 46] قَالَ: فأقطعه قطائع كثيرة بمصر.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله المطوعي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم العبدي قَالَ: سمعت ابْن بكير يحدث عَنْ يعقوب بْن داود وزير المهدي قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين لما قدم اللّيث ابن سعد العراق: الزم هذا الشيخ فقد ثبت عند أمير المؤمنين أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سمعتُ ابْن بكير يقول: قَالَ الليث قَالَ لي أَبُو جعفر: تلي لي مصر؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين إني أضعف عَنْ ذلك، إني رجل من الموالي. فقال: ما بك ضعف معي، ولكن ضعفت نيتك في العمل عَنْ ذلك لي. وَقَالَ يعقوب: سمعت ابْن بكير يقول: قَالَ عبد العزيز بْن مُحَمَّد: رأيت الليث بْن سعد عند ربيعة يناظرهم في المسائل وقد فرفر أهل الحلقة. وَقَالَ يعقوب: قَالَ ابْن بكير: وَأَخْبَرَنِي من سمع الليث يقول: كتبت من علم ابْن شهاب علما كثيرا، وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة فخفت أن لا يكون ذلك لله تعالى فتركت ذلك. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن العبّاس العصمي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يونس الحافظ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ، حدّثنا يحيى بن بكير، حَدَّثَنَا شرحبيل بْن جميل بْن يزيد مولى شرحبيل بْن حسنة قَالَ: أدركت الناس أيام هشام، وكان الليث بْن سعد حدث السن، وكان بمصر عبيد الله بن جعفر، وجعفر بْن ربيعة، والحارث بْن يزيد، ويزيد بْن أبي حبيب، وابن هبيرة، وغيرهم من أهل مصر. ومن يقدم علينا من فقهاء المدينة، وإنهم ليعرفون لليث فضله وورعه وحسن إسلامه على حداثة سنه. قَالَ ابْن بكير: ورأيت من رأيت فلم أر مثل الليث. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان قَالَ: سمعت أبا الحسن الطحان يقول: سمعت ابْن زغبة يقول: سمعت الليث بْن سعد يقول: نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيرا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: ولد ليث بْن سعد سنة أربع وتسعين. وقال بعضهم: سنة ثلاث وتسعين. أخبرنا أبو حازم العبدوي، أخبرنا القاسم بن غانم المهلبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي، قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: مولد الليث بْن سعد سمعته يقول: ولدت في شعبان سنة أربع وتسعين. قَالَ ابْن بكير: وَأَخْبَرَنِي ابنه شعيب عنه قَالَ: كان يقول لنا بعض أهلي إني ولدت في شعبان سنة اثنتين وتسعين، وأما الذي أوثقه أربع وتسعين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ ابْن بكير: وحج الليث بن سعد سنة ثلاث عشرة فسمع من ابن شهاب بمكة، وسمع من ابْن أبي مليكة، وعطاء بْن أبي رباح، وأبي الزبير، ونافع وعمران بْن أبي أنس، وعدة مشايخ في هذه السنة. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكير، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي قَالَ: سمعت ابْن أبي مريم يقول: قَالَ الليث: حججت سنة ثلاث عشرة وأنا ابْن عشرين سنة. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ قَالَ: سمعت أبا الوليد عبد الملك بْن يحيى بْن بكير يقول: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدا أكمل من الليث بْن سعد، كان فقيه البدن، عربي اللسان. يحسن الْقَرْآن، والنحو، ويحفظ الشعر، والحديث، حسن المذاكرة. وما زال يذكر خصالا جميلة ويعقد بيده حتى عقد عشرة، لم أر مثله. أَخْبَرَنَا أبو حازم، أخبرنا القاسم بن غانم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: أخبرت عَنْ سعيد بْن أبي أيوب قَالَ: لو أن مالكا والليث اجتمعا لكان مالك عند الليث أبكم. ولباع الليث مالكا فيمن يزيد. قَالَ وهو يضرب يده على الأخرى: يرينا ذلك ابْن بكير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا علي بن محمّد المصريّ، حدّثنا محمّد ابن أَحْمَد بْن عياض بْن أبي طيبة المفرض، حَدَّثَنَا هارون بْن سعيد بْن الهيثم قَالَ:

سمعت ابْن وهب يقول: كل ما كان في كتب مالك، وَأَخْبَرَنِي من أرضى من أهل العلم فهو الليث بن سعد. حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، أخبرنا الحسن بن يوسف ابن صالح بْن مليح الطرائفي قَالَ: سمعت الربيع بْن سليمان يقول: قَالَ ابْن وهب: لولا مالك والليث لضل الناس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو طاهر عَنِ ابْن وهب قَالَ: لولا مالك بْن أنس، والليث بْن سعد هلكت، كنت أظن أن كل ما جَاءَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل به. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عبدان، حدّثنا جعفر بن محمّد الرسعني، حَدَّثَنَا عثمان بْن صالح، قَالَ: كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بْن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عَنْ ذلك، وكان أهل حمص ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل بْن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا عَنْ ذلك. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عياض، قَالَ: سمعت حرملة بْن يحيى يقول: سمعت ابْن وهب يقول: كان الليث بْن سعد يصل مالك بْن أنس بمائة دينار في كل سنة، فكتب مالك إليه إن عليّ دينا، فبعث إليه بخمسمائة دينار. وَقَالَ المصري: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عياض أبو علانة قال: سمعت حرملة ابن يحيى يقول: سمعت ابْن وهب يقول: كتب مالك إلى الليث إني أريد أن أدخل ابنتي على عليّ زوجها، فأحب أن تبعث لي بشيء من عصفر. قَالَ ابْن وهب: فبعث إليه اللّيث بثلاثين جملا عصفرا، فصبغ منه لابنته، وباع منه بخمسمائة دينار، وبقي عنده فضلة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ البردعي وَأَحْمَدُ بْن مُحَمَّد الْعَتِيقِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن سعيد الرفاء قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود يقول: حَدَّثَنَا أبي قَالَ:

وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عُمَر الواعظ، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ قتيبة بْن سعيد: كان الليث بْن سعد يستغل عشرين ألف دينار في كل سنة وَقَالَ: ما وجبت علي زكاة قط. وأعطى ابْن لهيعة ألف دينار، وأعطى مالك بْن أنس ألف دينار، وأعطى منصور بْن عمار ألف دينار، وجارية تسوى ثلاثمائة دينار. قَالَ: وجاءت امرأة إلى الليث فقالت: يا أبا الحارث، إن ابنا لي عليل واشتهى عسلا. فقال: يا غلام أعطها مرطا من عسل، والمرط عشرون ومائة رطل. حَدَّثَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، حَدَّثَنَا عبد الملك بْن شعيب بْن الليث قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ أبي: ما وجبت علي زكاة قط منذ بلغت. قَالَ أَبُو بَكْر: وكان يستغل عشرين ألف دينار. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد اللَّه الصفار الأصبهاني أن أبا بكر بْن أبي الدنيا أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عسكر قَالَ: سمعت أبا صالح قَالَ: سألت امرأة الليث بْن سعد منا من عسل، فأمر لها بزق فقال له كاتبه: إنما سألت منا فقال: إنها سألتني على قدرها فأعطيناها على قدر السعة علينا. أَخْبَرَنِي الأزهري، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثني جدي، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن إسحاق قَالَ: سمعت يحيى بْن إسحاق السيلحيني قَالَ: جاءت امرأة بسكرجة إلى الليث بْن سعد فطلبت منه فيها عسلا- أحسبه قَالَ لمريض- قَالَ: فأمر من يحمل معها زقا من عسل. قَالَ: فجعلت المرأة تأبَى، قَالَ: وجعل الليث يأبَى إلا أن يحمل معها زقا من عسل، وَقَالَ نعطيك على قدرنا- أو على ما عندنا-. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا عمر بن سعد، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد العزيز قَالَ: قَالَ لي الحارث ابن مسكين: اشترى قوم من الليث بْن سعد ثمرة فاستغلوها، فاستقالوه فأقالهم، ثم دعا بخريطة فيها أكياس فأمر لهم بخمسين دينارا. فقال له الحارث ابنه في ذلك فقال: اللهم غفرا، إنهم قد كانوا آملوا فيه أملا فأحببت أن أعوضهم من أملهم بهذا. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمّد القاضي السحيمي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عثمان النسائي قَالَ:

سمعت قتيبة بن سعيد يقول: سمعت ابن الليث يقول: خرجت مع أبي حاجا فقدم المدينة، فبعث إليه مالك بْن أنس بطبق رطب، قَالَ: فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ العبدي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن صالح قَالَ: صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس، وكان لا يأكل إلا بلحم إلا أن يمرض. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن الحسن النجاد، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ، حدّثنا أبو علاثة المفرّض، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عمرو الغافقي قَالَ: سمعت أشهب بْن عبد العزيز يقول: كان الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها، أما أولها فيجلس لنائبة السلطان في نوائبه وحوائجه، وكان الليث يغشاه السلطان، فإذا أنكر من القاضي أمرا، أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين فيأتيه العزل، ويجلس لأصحاب الحديث وكان يقول: نجحوا أصحاب الحوانيت فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم. ويجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه، ويجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد من الناس فيرده كبرت حاجته أو صغرت. قَالَ: وكان يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل النحل وسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز بالسكر. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأت على أبي إسحاق المزكي أخبركم السراج قال: سمعنا أبا رجاء قتيبة يقول: قفلنا مع الليث بْن سعد من الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن، سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها عياله، وسفينة فيها أضيافه. وكان إذا حضرته الصلاة يخرج إلى الشط فيصلي، وكان ابنه شعيب أمامه، فخرجنا لصلاة المغرب فقال: أين شعيب؟ فقالوا: حم، فقام الليث فأذن وأقام، ثم تقدم فقرأ: وَالشَّمْسِ وَضُحاها [الشمس 1] ، فقرأ: فلا تخاف عقباها [الشمس 15] . وكذلك في مصاحف أهل المدينة يقولون هذا غلط من الكاتب عند أهل العراق، ويجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، ويسلم تسليمة تلقاء وجهه. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ ابْن بكير: سمعت الليث بْن سعد كثيرا ما يقول: أنا أكبر من ابْن لهيعة، فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا. قَالَ ابْن بكير: وَحَدَّثَنِي شعيب بْن الليث عَنْ أبيه قَالَ:

لما ودعت أبا جعفر- ببيت المقدس- قَالَ: أعجبني ما رأيت من شدة عقلك. والحمد لله الذي جعل في رعيتي مثلك. قَالَ شعيب: وكان أبي يقول: لا تخبروا بهذا ما دمت حيا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأت على أبي إسحاق المزكي أخبركم السراج قَالَ: سمعت قتيبة يقول: سمعت الليث بْن سعد يقول: أنا أكبر من ابْن لهيعة بثلاث سنين، وأظنه عاش بعده ثلاث سنين- أو أقل- قَالَ أَبُو رجاء: ومات ابْن لهيعة في سنة أربع وسبعين ومائة. قَالَ أَبُو رجاء: وكان الليث أكبر من ابْن لهيعة، ولكن إذا نظرت إليهما تقول ذا ابْن وذا أب- يعني ابْن لهيعة الأب-. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يوسف النّيسابوريّ- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت أبا عبد اللَّه البوشنجي يقول: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: لما احترقت كتب ابْن لهيعة بعث إليه الليث بْن سعد كاغدا بألف دينار. أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، أخبرنا صالح بن أحمد الهمذاني، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين الصيدناني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن صالح الأشج يقول: سئل قتيبة بْن سعيد: من أخرج لكم هذه الأحاديث من عند الليث؟ فقال: شيخ كان يقال له زيد بْن الحباب. وقدم منصور بْن عمار على الليث بْن سعد فوصله بألف دينار، واحترق بيت عبد اللَّه بْن لهيعة فوصله بألف دينار، ووصل مالك بْن أنس بألف دينار. قَالَ: وكساني قميص سندس فهو عندي. وَأَخْبَرَنَا علي بْن طلحة، أخبرنا صالح بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد القاضي السحيمي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عثمان النسائي، قَالَ: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: سمعت شعيب بْن الليث بْن سعد يقول: يستغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار، إلى خمسة وعشرين ألف دينار، فتأتي عليه السنة وعليه دين. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر، حدّثنا إسحاق ابن إسماعيل الرملي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن رمح يقول: كان دخل الليث بْن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب اللَّه عليه زكاة درهم قط. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العسكري، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نجدة التنوخي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن رمح

يقول: حَدَّثَنِي سعيد الآدم قَالَ: مررت بالليث بْن سعد فتنحنح لي، فرجعت إليه فقال لي: يا سعيد خذ هذا القنداق فاكتب لي فيه من يلزم المسجد ممن لا بضاعة له ولا غلة. قَالَ: فقلت جزاك اللَّه خيرا يا أبا الحارث، وأخذت منه القنداق ثم صرت إلى المنزل، فلما صليت أوقدت السراج وكتبت، بسم اللَّه الرحمن الرحيم، ثم قلت فلان ابن فلان، ثم بدرتني نفسي فقلت فلان بْن فلان، قَالَ: فبينا أنا على ذلك إذ أتاني آت فقال: ها اللَّه يا سعيد، تأتي إلى قوم عاملوا اللَّه سرا فتكشفهم لآدمي؟ مات اللّيث، مات شعيب بْن الليث أليس مرجعهم إلى اللَّه الذي عاملوه! قَالَ: فقمت ولم أكتب شيئا فلما أصبحت أتيت الليث بْن سعد فلما رآني تهلل وجهه، فناولته القنداق فنشره فأصاب فيه بسم اللَّه الرحمن الرحيم، ثم ذهب ينشره فقلت ما فيه غير ما كتبت، فقال لي: يا سعيد وما الخبر؟ فأخبرته بصدق عما كان، فصاح صيحة فاجتمع عليه الناس من الخلق، فقالوا: يا أبا الحارث ألا خيرا؟ فقال: ليس إلا خير. ثم أقبل علي فقال: يا سعيد تبينتها وحرمتها، صدقت، مات الليث أليس مرجعهم إلى الله؟. قَالَ علي بْن مُحَمَّد: سمعت مقدام بْن داود يقول: سعيد الآدم هذا يقال إنه من الأبدال، وقد كان رآه مقدام. أَخْبَرَنَا بشرى بْن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدقاق قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه يقول: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بْن سعد، لا عمرو بْن الحارث ولا أحد. وقد كان عمرو بْن الحارث عندي ثم رأيت له أشياء مناكير. ثم قَالَ لي أَبُو عبد اللَّه: ليث بْن سعد ما أصح حديثه! وجعل يثني عليه. فقال إنسان لأبي عبد اللَّه: إن إنسانا ضعفه، فقال: لا يدري. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل- وهو ابْن زياد- قَالَ أَحْمَد: ليث بْن سعد كثير العلم، صحيح الحديث. أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي التّميميّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قرين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد الزهري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حَنْبَل- وَسئل عَنِ الليث بْن سعد- فقال: ثقة ثبت.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعت أَحْمَد يقول: ليس فيهم- يعني أهل مصر- أصح حديثا من الليث بْن سعد، وعمرو بْن الحارث يقاربه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: أصح الناس حديثا عَنْ سعيد بْن أبي سعيد المقبري ليث بْن سعد، يفصل ما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، وما روي عَنْ أبيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، هو ثبت في حديثه جدا. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه: ابْن أبي ذئب أحب إليك عَنِ المقبري، أو ابْن عجلان عَنِ المقبري؟ قال: ابن عجلان اختلط عليه سماعه من سماع أبيه، وليث بْن سعد أحب إلي منهم فيما يروي عَنِ المقبري. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على أبي الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حميرويه- وأنا أسمع- أخبركم يحيى بْن أَحْمَد بْن زياد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: ليث بْن سعد، وحيوة، وسعيد بْن أبي أيوب، ثقات. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: الليث عندي أرفع من مُحَمَّد بْن إسحاق. قلت له: فالليث أو مالك؟ قَالَ لي: مالك. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: فالليث أحب إليك أو يحيى بْن أيوب؟ فقال: الليث أحب إلي. ويحيى ثقة. قلت: فالليث كيف حديثه عَنْ نافع؟ فقال: صالح ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح- وذكر الليث بْن سعد- فقال: إمام قد أوجب اللَّه علينا حقه. فقلت لأحمد: الليث إمام؟ فقال لي: نعم، إمام لم يكن بالبلد بعد عمرو بْن الحارث مثل الليث.

أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: وليث بْن سعد صدوق، سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يحدث عَنِ ابْن المبارك عَنْ ليث. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: ليث بْن سعد يكنى أبا الحارث مصري فهمي ثقة. حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو الحارث الليث بْن سعد المصريّ ثقة. أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: ليث بْن سعد المصري صدوق صحيح الحديث. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو إسماعيل الترمذي قَالَ: سمعت ابْن أبي مريم يقول: كان الليث بْن سعد أسن من ابْن لهيعة بسنة، ومات قبل ابن لهيعة بسنة. [قلت] [1] وهذا القول الأخير خطأ، إنما مات الليث بعد موت ابْن لهيعة بسنة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: سألت يحيى بْن حماد- زغبة- سنة كم مات الليث بْن سعد؟ فقال: سنة خمس وسبعين ومائة. أخبرنا أبو حازم العبدوي، أخبرنا القاسم بن غانم المهلبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: مات الليث للنصف من شعبان يوم الجمعة سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بْن عيسى. أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي، قَالَ: سمعت ابْن أبي مريم يقول: وتوفي الليث ليلة الجمعة في نصف شعبان سنة خمس وسبعين، وولد الليث سنة ثلاث وتسعين. قلت: قد تقدم ذكر مولده خلاف هذا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

6967 - ليث بن داود، أبو محمد القيسي [1] :

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ ابْن بكير: ولد الليث بن سعد سنة أربع وتسعين، وتوفي يوم النصف من شعبان يوم الجمعة سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمي، ودفن يوم الجمعة، يكنى أبا الحارث. 6967- ليث بن داود، أبو محمد القيسي [1] : حدث عَنْ شعبة بْن الحجاج، والمبارك بْن فضالة. روى عنه يوسف بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومقاتل بْن صالح، وأحمد بن علي الخرّاز، أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز، حدّثنا اللّيث بن داود القيسي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَيَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من حَجَّ الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مثل يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» [2] . 6968- ليث بْن عتبة، الهروي: قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الهروي، حَدَّثَنَا معاذ بْن نجدة بْن العريان- أَبُو سلمة- حَدَّثَنَا ليث بْن عتبة الهروي- ببغداد في مجلس سعدويه- حدّثنا سفيان ابن عيينة فذكر عنه حديثا. 6969- ليث بْن خالد، أَبُو بَكْر البلخي: حدث عَنْ مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، وجعفر بْن سليمان، وعون بْن موسى، وأبي عوانة، ومعاوية بْن عبد الكريم، وداود بْن عبد الرحمن، وخالد بْن زياد، والفرج بْن فضالة. روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وقدم بغداد وحدث بها. فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ- سمعته يحدث أبي-

_ [1] 6967- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6995، وقال الذهبي: «أتى بخبر منكر جدا في معجم ابن الأعرابي» . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/484، 494. وسنن الدارمي 2/31. وحلية الأولياء 7/264.

6970 - ليث بن حماد، أبو عبد الرحمن الصفار [1] البصري:

قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، وَمَا نُفِضَتِ الأَيْدِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ- حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حدثنا أبو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الصوفي، حَدَّثَنَا ليث بْن خالد وأثنى عليه ابْن نمير خيرا. 6970- ليث بْن حماد، أَبُو عبد الرحمن الصفار [1] البصري: قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد الواحد بْن زياد، وأبي عوانة. روى عنه محمّد بن المفضل بْن جابر السقطي، وإدريس بْن عَبْد الكريم الْمُقْرِئ، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا تُرْكَانُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ تُرْكَانَ- أبو الحسين الباقلاني- حدّثنا أبو بكر محمّد ابن الحسن بن مقسم العطّار، حدّثنا إدريس بن عبد الكريم، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بن زياد، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ: الطَّلاقُ مَرَّتانِ [البقرة 229] فَأَيْنَ الثَّالِثَةُ؟ قَالَ: فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [البقرة 229] . أخبرني الحسن بن علي بن المذهب، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ الصَّفَّارُ- بَعْدَ الْعِشَاءِ فِي دَرْبِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ عَلَى بَابِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَدْ قَدِمَ مِنَ الْبَصْرَةِ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيَالِ فَقَالُوا: هَلا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ؟ قَالَ: وَذَاكَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ. 6971- ليث بْن خالد، أَبُو الحارث المقرئ: حدث عَنْ يحيى بْن المبارك اليزيدي. روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الكسائي المقرئ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ وَعَبْدُ الملك بن عمر الرّزّاز قالا: أخبرنا

_ [1] 6970- الصّفّار: يقال لمن يبيع الأواني الصفرية: «الصفار» (الأنساب 8/74) .

6972 - ليث بن الفرج بن راشد، أبو العباس:

علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْمَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَزِيدِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْقُرْآنُ غِنًى لا فَقْرَ بَعْدَهُ، وَلا غِنَى دُونَهُ» [1] . 6972- ليث بْن الفرج بْن راشد، أَبُو العباس: حدث بسر من رأى عَنْ سفيان بْن عيينة، وعبد الرحمن بْن مهدي، ومعاذ بْن هشام، وأبي عامر العقدي، ووكيع بْن الجراح، وأبي عاصم النبيل، وعبد اللَّه بْن إبراهيم بْن أبي عمرو الغفاري. روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وحاجب بْن أركين، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بْن أَحْمَد بن يعقوب ابن شيبة، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غالب العطّار، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ ابن الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- يُبَلِّغُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «ليضر بن النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ» [2] . وَأَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ الْفَرَجِ- أَبُو الْعَبَّاسِ بِالْعَسْكَرِ- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَضْرِبُونَ أَكْبَادَ الإِبِلِ» [3] فذكر الحديث. 6973- ليث بْن مُحَمَّد بْن الليث بْن عبد الرحمن، أَبُو نصر الكاتب المروزي: قدم بغداد حاجًا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ جعفر بْن أَحْمَد بْن موسى، ومحمد بْن نصر بْن مراد، ومحمد بن عبيدة، ومحمّد بن العبّاس

_ [1] 6971- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 1/228. ومجمع الزوائد 7/158. وكشف الخفا 2/140. والمطالب العالية 1/35. وأمالي الشجري 1/82. والدر المنثور 1/349. [2] 6972- انظر الحديث في الجزء الخامس من الكتاب. [3] انظر الحديث السابق.

6974 - ليث بن سعيد بن علي بن الخليل، أبو الطيب البزاز النصيبي [1] :

ابن سهل المراوزة، وعن خالد بْن أَحْمَد الذهلي الأمير. روى عنه مُحَمَّد بْن علي الحبري والمعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ اللَّيْثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اللّيث المروزيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مراد، حدّثنا علي بن الحسن بمكة- حدّثنا عامر بن سيّار، حدّثنا محمد بن عبد الملك بن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِلالا أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ. 6974- ليث بْن سعيد بْن علي بْن الخليل، أَبُو الطيب البزاز النصيبي [1] : ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بغداد في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وحدثهم عَنْ مصعب بْن إبراهيم بْن حمزة الزبيري المديني. 6975- ليث بْن نصر بْن جبريل بْن حفص، أَبُو نصر البخاري: ذكر ابْن الثلاج أيضًا أنه قدم بغداد حاجا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عَنْ نصر بْن زكريا بْن نصر المروزي. 6976- لؤلؤ القصار: صاحب بشر بْن الحارث. حكى عَنْ بشر. روى عنه أَبُو الطيب أَحْمَد بْن عثمان والد أبي حفص بْن شاهين. أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت لؤلؤا القصار يقول: سمعت بشر بْن الحارث يقول- وهو عند أيوب العطار- قَالَ لي أستاذي همام: يا بشر. فقلت: لبيك. فقال: كل صديق لك لا تنتفع بصداقته فانف صداقته عنك، قَالَ: فقلت له: حبيبي بما أنتفع به؟ قَالَ: يعلمك خيرا، أو يدلك إلى خير، أو يصطنع لك خيرا. 6977- لؤلؤ الرومي، مولى أَحْمَد بْن طولون: حدث عَنِ الربيع بْن سليمان المرادي. روى عنه أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنِي لُؤْلُؤٌ الرُّومِيُّ- مَوْلَى أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ ببغداد- أخبرنا الرّبيع ابن سليمان، حدّثنا عبد الرّحمن بن شيبة الجدي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ومَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر

_ [1] 6974- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 6999.

6978 - لؤلؤ بن عبد الله، أبو محمد القيصري [2] :

وَمَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَإِنَّ اللَّهَ سَيُصْلِحُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يُونُسَ إِلا هشيم، ولا عنه إلا ابْن شيبة، تفرد به الربيع. 6978- لؤلؤ بْن عبد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد القيصري [2] : حدث عَنْ قاسم بْن إبراهيم الملطي، وإبراهيم بن محمّد النصيبي الصّوفيّ، وأحمد ابن إبراهيم بْن غالب البلدي، وهشام بْن أَحْمَد، وابن عبد اللَّه بْن كثير، والحسن بْن حبيب الدّمشقيّ. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، وأبو بَكْر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، ومُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن بُكير الْمُقْرِئ. أَخْبَرَنَا الطّاهري، حدّثنا لؤلؤ بن عبد الله القيصري، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيُّ الصّوفيّ- بالموصل- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانَ الحنظلي، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: «لمبارزة على ابن أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وَدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [3] . سألت البرقاني عَنْ لؤلؤ القيصري فقال: كان خادما حضر مجلس أصحاب الحديث، فعلقت عنه أحاديث. فقلت: فكيف حاله؟ قَالَ: لا أخبره. قلت: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُهُ إِلا بالجميل. 6979- لقمان بْن الخليل بْن عبد اللَّه بْن حاتم، أَبُو نصر الكسي [4] السمرقندي: ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ونزل في سوق يحيى، وحدثهم عَنِ المضاء بن حاتم.

_ [1] 6977- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/244، 9/71. ومسند أحمد 5/38، 44. وفتح الباري 5/307، 13/66. [2] 6978- القيصريّ: هذه النسبة إلى قيصر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه (الأنساب 10/296) . [3] انظر الحديث في: المستدرك 3/194. والأحاديث الضعيفة 400. [4] 6979- الكسّيّ: هذه النسبة إلى بلدة بما وراء النهر يقال لها: «كس» (الأنساب 10/429) .

6980 - لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبي محمد المتوكل على الله، أبو الفضل الهاشمي [1] :

6980- لطف اللَّه بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد المتوكل على اللَّه، أَبُو الفضل الهاشمي [1] : كان ذا لسان وعارضة، وولي القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروي من حفظه حكايات عَنْ محمد بن المعلى البصري وغيره. كتبنا عنه وكان ضريرا. أنشدنا لطف الله بن أحمد قَالَ: أنشدنا أبو الحسن عمر بن محمد النوقاني السجزي بسجستان لنفسه: وإني لأعرف كيف الحقو ... ق، وكيف يبر الصديق الصديق وكم من جواد وساع الخطى ... يقصر عنه خطاه مضيق ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق مات لطف الله في يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. انقضى حرف اللام

_ [1] 6980- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/158.

باب الميم

باب الميم

ذكر من اسمه موسى

ذكر من اسمه موسى 6981- موسى بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب [1] : كان من وجوه بني هاشم وأفاضلهم، وهو أخو محمد وجعفر ابني سليمان، وأحسبه كان يسكن البصرة وقدم بغداد في خلافة المنصور فتوفي بها. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سنة ثلاث وخمسين ومائة فيها توفي موسى بن سليمان بن علي بمدينة السلام. 6982- موسى بن محمد بن علي، الأوسي: روى عن أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: سمعت أبي يقول: هو شيخ مديني قدم بغداد نزل درب الأنصار. 6983- موسى بن يسار، أبو الطيب المروزي: سكن المدائن وحدث أنه رأى يحيى بن يعمر يقضي في الطريق. وروى أيضا عن عكرمة مولى ابن العباس حدث عنه أبو معاوية الضرير، وشبابة بن سوار، ونعيم بن ميسرة. أخبرني العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: موسى بن يسار أبو الطيب وكان من أهل المدائن، روى عنه شبابة وهو ثقة. 6984- موسى بن عمير، أبو هارون القرشي المكفوف الكوفي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن أبي إسحاق السبيعي، وابن شهاب الزّهريّ،

_ [1] 6981- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/171. [2] 6984- انظر: تهذيب الكمال 6287 (29/128) . وأبو زرعة الرازي 532. والمعرفة ليعقوب 3/121. وضعفاء النسائي، الترجمة 554. وضعفاء العقيلي، الورقة 205. والجرح والتعديل 8/الترجمة 696. والكامل لابن عدي 3/الورقة 108. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 514. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 158. وديوان الضعفاء، الترجمة 4296. والمغني 2/الترجمة 6512. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 82. ونهاية السول، الورقة 392. وتهذيب التهذيب 10/364- 365. والتقريب 2/287. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7298.

ومكحول الشامي، والحكم بن عتيبة، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي. روى عَنْهُ إسحاق ابن كعب، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وسويد بن سعيد، وجبارة بن مغلس، والهيثم بن يمان، ومحمد بن عبيد النخاس. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ القاري، حدّثنا أبو جعفر أحمد ابن زياد السّمسار، حدّثنا إسحاق بن كعب، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ» [1] . أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ: أبو زكريا يحيى بن معين: موسى بن عمير الذي كان ببغداد يحدث عن مكحول ليس بشيء. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: موسى بن عمير ليس بثقة. قلت: لأهل الكوفة أيضا شيخ آخر اسمه: موسى بن عمير [2] ، وهو تميمي عنبري، يروي عن الشعبي، وعلقمة بن وائل، وغيرهما. روى عنه حفص بن غياث، ووكيع، وأبو نعيم، وكان ثقة. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن الطّاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي قَالَ: وسئل- يعني أبا زرعة الرازي- عن موسى بن عمير- وأنا شاهد- فقال: لا بأس به. فقلت له: تقول هذا في موسى

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/158. والسنن الكبرى للبيهقي 3/382. وكشف الخفا 1/433، 482. والعلل المتناهية 2/3. والدرر المنتثرة 84. ومجمع الزوائد 3/63. [2] انظر: تهذيب الكمال 6286 (29/126) . وتاريخ الدوري 2/594، وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1231، وأبو زرعة الرازي 531، والمعرفة ليعقوب 3/121، والجرح والتعديل 8/الترجمة 695، وضعفاء الدارقطني، الترجمتان 516، 521، والكاشف 3/الترجمة 5816، وديوان الضعفاء 4297. والمغني 2/الترجمة 6513. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 82. وتاريخ الإسلام 6/134، ونهاية السول، الورقة 392. وتهذيب التهذيب 10/364. والتقريب 2/286. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7297.

6985 - موسى أمير المؤمنين الهادي بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، يكنى أبا محمد [1] :

ابن عمير وقد روى عن الحكم ما روى؟ فقال: ليس ذاك أعني، إنما أعني الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، هو لا بأس به. وأما الذي ذهبت إليه فضعيف. 6985- موسى أمير المؤمنين الهادي بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس، يكنى أبا محمد [1] : بويع له بالخلافة بعد أبيه، وكان بجرجان وقت موت المهدي. وتولى له البيعة ببغداد أخوه هارون الرشيد، وكان مولد الهادي بالري. فأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: كان الهادي يكنى أبا محمد، وأمه الخيزران، ومات المهديّ بماسبذان معه الرشيد، وكان موسى الهادي بجرجان. فقدم الرشيد مدينة السلام فأخذ البيعة للهادي، ثم قدم الهادي مدينة السلام فأقام بها إلى أن توفي يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة. وقد بلغ من السن ثلاثا وعشرين سنة، وكان كثير الولد، وكانت خلافته سنة وشهرا وبعض آخر. ولم يتول الخلافة قبل الهادي بسنه أحد. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد قَالَ: واستخلف موسى بن المهدي سنة تسع وستين ومائة وهو الهادي، وتوفي سنة سبعين ومائة لأربع عشرة خلت من شهر ربيع الأول يوم الجمعة، فكانت خلافته سنة وشهرا، واثنين وعشرين يوما، وتوفي وله أربع وعشرون سنة، وأمه أم ولد يُقالُ لَهَا الخيزران. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا إسماعيل بن علي، أَخْبَرَنِي البربري عن ابن أبي السري قَالَ: استخلف أبو محمد موسى الهادي، أتته الخلافة وهو بجرجان لأربع مضين من صفر سنة تسع وستين ومائة، فكانت خلافته سنة وشهرين وأحد عشر يوما. وتوفي ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة وهو ابن أربع وعشرين سنة. قَالَ: ويقال ستة وعشرين سنة، وصلى عليه أخوه هارون الرشيد، وتوفي بعيساباذ، بقصره الذي بناه وسماه القصر الأبيض، وبه قبره.

_ [1] 6985- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/334.

قَالَ ابن أبي السري، وَقَالَ الهيثم بن عدي: توفي ببغداد وبها قبره بالجانب الشرقي في مجلس يقال له دار البستان، يعرف ببستان موسى أطبق. قَالَ ابن أبي السري: وكان موسى طويلا جسيما أبيض بشفته العليا تقلص. حدثني الأزهري، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي، حدّثنا الصولي، حدّثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عُكَاشَةَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: قَدِمْنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْهَادِي- شُهُودًا عَلَى رَجُلٍ مِنَّا- شَتَمَ قُرَيْشًا، وَتَخَطَّى إِلَى ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ لَنَا مَجْلِسًا أَحْضَرَ فِيهِ فُقَهَاءَ زَمَانِهِ وَمَنْ كَانَ بِالْحَضْرَةِ عَلَى بَابِهِ، وَأُحْضِرَ الرَّجُلُ وَأُحْضِرْنَا، فَشَهِدْنَا عَلَيْهِ بِمَا سَمِعْنَا مِنْهُ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الْهَادِي ثُمَّ نَكَّسَ رَأْسَهُ وَرَفَعَهُ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبِي الْمَهْدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ أراد هو ان قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ. وَأَنْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَمْ تَرْضَ بِأَنْ أَرَدْتَ ذَلِكَ مِنْ قُرَيْشٍ حَتَّى تَخَطَّيْتَ إِلَى ذِكْرِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ اضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَمَا بَرِحْنَا حتى قتل. أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا الحسين بن هرون الضّبّيّ، أخبرنا محمّد ابن عمر بن الجعابي، حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد الله أبو العباس الثّقفيّ، حدثني عيسى بن محمّد الكاتب، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين الهادي: يا أبا جعفر أخبرنا أبي عن جدي أن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس قَالَ: ما أصلح الملك بمثل تعجيل العقوبة للجاني، والعفو عن الزلات القريبة، ليقل الطمع في الملك. أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن الفضل عن أبيه قَالَ: غضب موسى الهادي على رجل فتكلم فيه فرضي عنه، فذهب يعتذر فقال له موسى: إن الرضى قد كفاك مؤنة الاعتذار. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا أبو سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر النّحويّ، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قَالَ: دخل مروان بن أبي حفصة على أمير المؤمنين الهادي فأنشده مديحا له حتى إذا بلغ قوله: تشابه يوما بأسه ونواله ... فما أحد يدري لأيهما الفضل

فقال له الهادي: أيما أحب إليك ثلاثون ألفا معجلة، أو مائة ألف تدور في الدواوين؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين أنت تحسن ما هو أحسن من هذا، ولكنك أنسيته أفتأذن لي أن أذكرك؟ قَالَ: نعم! قَالَ: تعجل الثلاثون الألف وتدور المائة الألف. قَالَ بل يعجلان لك جميعا، فحمل ذلك إليه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى بن الصّلت- إجازة- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الجوهري، حدّثنا أحمد بن سعيد الدّمشقيّ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَتَاهِيَةِ أنه أنشد موسى الخليفة قوله: أفنيت عمرك إدبارا وإقبالا ... تبغي البنين وتبغي الأهل والمالا فأمر لي بعشرة آلاف درهم من قبل المعلى، فأتيته أتنجز ما أمر لي به. فقال لي امدحه بقصيدة وخذها، فقلت له قد أنسيت المدح وذهب عني، فأيأسني، فلقيت أبا الوليد فقلت: أبلغ- سلمت أبا الوليد- سلامي ... عني أمير المؤمنين إمامي فإذا فرغت من السلام فقل له ... قد كان ما قد كان من إفحامي ولئن منعت فليس ذاك بمبطل ... ما قد مضى من حرمتي وذمامي فلربما قصدت إليك مودتي ... ونصيحتي بلباب كل كلام أيام لي سن ورونق جدة ... والشيء قد يبلى على الأيام فأنشدها أمير المؤمنين، فأمر المعلى أن لا يبرح من موضعه حتى يصير إلي المال، فحمل إلي من منزله. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: حكي عن إبراهيم بن إسحاق الموصلي قَالَ: كنا يوما عند موسى الهادي وعنده ابن جامع ومعاذ بن الطيب. فكان أول من دخل عليه معاذ وكان حاذقا بالغناء عارفا بقديمه. فقال: من أطربني منكم اليوم فله حكمه، فغناه ابن جامع غناء فلم يحركه، وعرفت غرضه في الأغاني، فقال: هات يا إبراهيم فغنيته: سليمى أزمعت بينا ... فأين لقاؤها أينا؟ فطرب حتى قام من مجلسه ورفع صوته وَقَالَ: أعد بالله، فأعدت، فقال: هذا غرضي، فاحتكم. فقلت: يا أمير المؤمنين حائط عبد الملك بن مروان وعينه الخرارة

6986 - موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي [1] :

بالمدينة قال: فدارت عيناه في رأسه حتى صارتا كأنهما جمرتان، ثم قال: يا ابن اللخناء أردت أن تسمع العامة أنك أطربتني، وأني حكمتك فأقطعتك، والله لولا بادرة جهلك التي غلبت علي صحيح عقلك لضربت الذي فيه عيناك، ثم أطرق. قَالَ إبراهيم، فرأيت ملك الموت بيني وبينه ينتظر أمره، ثم دعا حاجبه فقال: خذ بيد هذا الجاهل فأدخله بيت المال فليأخذ منه ما شاء. فقال لي الحاجب: كم تأخذ؟ قلت: مائة بدرة، قَالَ: دعني أؤامره، فقلت: خذ أنت ثلاثين وأعطني سبعين، فرضي بذلك. قَالَ: فانصرفت بسبعمائة ألف درهم، وانصرف ملك الموت عن وجهي. 6986- موسى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي [1] : من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو أخو مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبْد الله. ظفر به أبو جعفر المنصور بعد قتل أخويه فعفا عنه، وسكن بغداد. وقد روى عن أبيه شيئا يسيرا. حدث عنه عبد العزيز بن محمد الدراوردي وغيره. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- حدثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الحافظ، حدثني أحمد بن إبراهيم بن قيس، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الله، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ» [2] . أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنِي جدي أبو الحسين يَحْيَى بن الْحَسَن بن جَعْفَر بن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي بن أبي طالب قَالَ: وموسى بن عبد الله اختفى بالبصرة فأخذه المنصور وعفا عنه. وكان يقول شيئا من الشعر، كتب من العراق إلى زوجته أم سلمة بنت مُحَمَّد بْن طلحة بْن عَبْد الله بْن عبد الرحمن بن أبي بكر أم ابنه عبد الله بن موسى يستدعيها إلى الخروج إليه، فلم تفعل فكتب إليها: لا تتركيني بالعراق فإنها ... بلاد بها أس الخيانة والغدر فإني زعيم أن أجيء بضرة ... مقابلة الأجداد طيبة النشر إذا انتسبت من آل شيبان في الذرى ... ومرة لم تحفل بفضل أبي بكر

_ [1] 6986- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8889. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/478. وسنن ابن ماجة 840، 841. وكشف الخفا 2/528.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزّاز، أَخْبَرَنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن سيف الكاتب، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي محمد بن إسماعيل الجعفري قَالَ: كتب موسى بن عبد الله بن حسن إلى زوجته أم ابنه عبد الله بن موسى- وهي أم سلمة بنت مُحَمَّد بْن طلحة بْن عَبْد الله بْن عبد الرحمن بن أبي بكر-: وإني زعيم أن أجيء بضرة ... فراسية فراسة للضرائر تكرم مولاها وترضي حليلها ... وتقطع من أقصى مناط الحناجر فقال له مولى إبراهيم بن عبد الله بن حسن: أبنت أبي بكر تكيد بضرة ... لعمري لقد حاولت إحدى الكبائر تغط غطيط البكر شد خناقه ... وأنت مقيم بين ضوجي عبائر عبائر: موضع، وضوجاه: ناحيتاه. قَالَ أبو عبد الله الزبير: هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة حملت بموسى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ بعد ستين سنة. قَالَ الزبير: وسمعت علماءنا يقولون: لا تحمل امرأة بعد ستين سنة إلا من قريش ولا بعد خمسين إلا عربية. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: ودخل موسى بن عبد الله يوما على الرشيد ثم خرج من عنده فعثر بالبساط، فسقط، فضحك الخدم وضحك الجند، فلما قام التفت إلى هارون فقال: يا أمير المؤمنين إنه ضعف صوم لا ضعف سكر. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن علي بن حسين بن عمار قَالَ: وجدت في كتاب جدي حسين. قَالَ يحيى بن معين: موسى بن عبد الله ثقة مأمون، كان أخا يحيى بن عبد الله لا بأس به. دخلت على موسى هاهنا ببغداد- وتشفع إليه رجل- فقال: قد منعت من الحديث، ولولا ذلك لحدثتك، فلم نسمع منه شيئا. أخبرني محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: موسى بن عبد الله بن حسن قد رأيته وهو ثقة.

6987 - موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي [1] :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنِي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: رأيت موسى بن عَبْدِ الله بن حسن وهو ثقة. 6987- مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي [1] : يقال إنه ولد بالمدينة في سنة ثمان وعشرين- وقيل: سنة تسع وعشرين ومائة، وأقدمه المهدي بغداد، ثم رده إلى المدينة وأقام بها إلى أيام الرشيد، فقدم هارون منصرفا من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي فِي محبسه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: كان موسى بن جعفر يدعي العبد الصالح من عبادته واجتهاده. روى أصحابنا أنه دخل مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجد سجدة في أول الليل، وسمع وهو يقول في سجوده: عظيم الذنب عندي فليحسن العفو عندك. يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة. فجعل يرددها حتى أصبح، وكان سخيا كريما، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار، وأربعمائة دينار، ومائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة. وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى. أَخْبَرَنَا الحسن قَالَ: أخبرنا الحسن [2] حدثني جدي، حدّثنا إسماعيل بن يعقوب، حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله البكري قَالَ: قدمت المدينة أطلب بها دينا فأعياني، فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه، فأتيته بنقمي [3] في

_ [1] 6987- انظر: تهذيب الكمال 6247 (29/43) . وضعفاء العقيلي، الورقة 204. والجرح والتعديل 8/الترجمة 625، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/403. ووفيات الأعيان 5/308- 310. وسير أعلام النبلاء 6/270. والكاشف 3/الترجمة 5782، والعبر 1/287، 340. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 77. وتاريخ الإسلام، الورقة 147 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8855، ورجال ابن ماجة، الورقة 12. وجامع التحصيل، الترجمة 809. ونهاية السول، الورقة 389. وتهذيب التهذيب 10/339- 340. والتقريب 2/282. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7257. وشذرات الذهب 1/304. والجرح والتعديل 8/الترجمة 625. [2] «أخبرنا الحسن» ساقطة من الأصل والمطبوعة. [3] نقمى: موضع بجانب جبل أحد، كان لآل أبي طالب.

ضيعته، فخرج إلى ومعه غلام له معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل وأكلت معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل فلم يقم إلا يسيرا حتى خرج إلي فقال لغلامه: اذهب. ثُمَّ مد يده إلي فدفع إلي صرة فيها ثلاثمائة دينار، ثم قام فولى. فقمت فركبت دابتي وانصرفت. قَالَ جدي يحيى بن الحسن: وذكر لي غير واحد من أصحابنا أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه ويشتم عليا [1] ، قَالَ: وكان قد قَالَ له بعض حاشيته دعنا نقتله، فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن العمري فذكر له أنه يزدرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا، فوطئه بالحمار حتى وصل إليه فنزل فجلس عنده وضاحكه، وَقَالَ له كم غرمت في زرعك هذا؟ قَالَ له مائة دينار، قَالَ: فكم ترجو أن يصيب؟ قَالَ: أنا لا أعلم الغيب. قَالَ: إنما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قَالَ: أرجو أن يجيئني مائتا دينار، قَالَ: فأعطاه ثلاثمائة دينار وَقَالَ: هذا زرعك على حاله. قَالَ: فقام العمري فقبل رأسه وانصرف. قَالَ: فراح إلى المسجد فوجد العمري جالسا، فلما نظر إليه قَالَ: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قَالَ: فوثب أصحابه فقالوا له ما قصتك؟ قد كنت تقول خلاف هذا قَالَ: فخاصمهم وشاتمهم، قَالَ: وجعل يدعو لأبي الحسن موسى كلما دخل وخرج. قَالَ: فقال أبو الحسن موسى لحاشيته [2] الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خيرا، ما أردتم، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار؟ أَخْبَرَنَا سَلامَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ المقرئ وعمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَ اللَّه المؤدب قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْكِنَانِيُّ اللَّيْثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثٍ الْقُرَظِيُّ- وَبَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً- قَالَ: زَرَعْتُ بِطِّيخًا وَقِثَّاءً وَقَرْعًا فِي مَوْضِعٍ بِالْجَوَّانِيَةِ عَلَى بِئْرٍ، يُقَالُ لَهَا أُمُّ عظام، فلما قرب الخير، واستوى الزرع، بغتني الْجَرَادُ، فَأَتَى عَلَى الزَّرْعِ كُلِّهِ، وَكُنْتُ غَرِمْتُ عَلَى الزَّرْعِ وَفِي ثَمَنِ جَمَلَيْنِ مِائَةً وَعِشْرِينَ دِينَارًا فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ طَلَعَ مُوسَى بْنُ جعفر بن محمّد فسلم، ثم

_ [1] هذا خبر كاذب، فيه يحيى بن الحسن، متهم، لا تقبل أخباره. [2] في تهذيب الكمال: «فقال أبو الحسن لحامّته» .

قال: أيش حالك؟ فقلت: أصبحت كالصريم بغتني الْجَرَادُ فَأَكَلَ زَرْعِي، قَالَ: وَكَمْ غَرِمْتَ فِيهِ؟ قُلْتُ: مِائَةً وَعِشْرِينَ دِينَارًا مَعَ ثَمَنِ الْجَمَلَيْنِ. فَقَالَ: يَا عَرَفَةُ، زِنْ لأَبِي الْمُغِيثِ مِائَةً وخمسين دينارا فربحك ثَلاثِينَ دِينَارًا وَالْجَمَلَيْنِ. فَقُلْتُ: يَا مُبَارَكُ ادخل وادع لِي فِيهَا، فَدَخَلَ وَدَعَا وحَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَمَسَّكُوا بِبَقَايَا الْمَصَائِبِ» [1] ثُمَّ عَلَّقْتُ عَلَيْهِ الْجَمَلَيْنِ وَسَقَيْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهَا الْبَرَكَةَ، زَكَتْ فَبِعْتُ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلافٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا الحسن بن محمّد العلوي، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: وَذَكَرَ إِدْرِيسُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى ضِيَاعِهِ بِسَايَةَ [2] فَأَصْبَحْنَا فِي غداة باردة وقد دنونا منها، وأصبحنا إلى عين من عيون ساية، وخرج إِلَيْنَا مِنْ تِلْكَ الضِّيَاعِ عَبْدٌ زِنْجِيٌّ فَصِيحٌ مُسْتَذْفِرٌ بِخِرْقَةٍ [3] ، عَلَى رَأْسِهِ قِدْرُ فَخَّارٍ يَفُورُ، فَوَقَفَ عَلَى الْغِلْمَانِ فَقَالَ: أَيْنَ سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: أَبُو مَنْ يُكْنَى؟ قَالُوا لَهُ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا سَيِّدِي يَا أَبَا الْحَسَنِ هَذِهِ عَصِيدَةٌ أَهْدَيْتُهَا إِلَيْكَ، قَالَ: ضَعْهَا عِنْدَ الْغِلْمَانِ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ نَقُلْ بَلَغَ حَتَّى خَرَجَ عَلَى رَأْسِهِ حُزْمَةُ حَطَبٍ، حَتَّى وَقَفَ فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدِي هَذَا حَطَبٌ أَهْدَيْتُ إِلَيْكَ. قَالَ: ضَعْهُ عِنْدَ الْغِلْمَانِ وَهُبَّ لنا نارا. فذهب فجاء بنار. قال: وكتب أَبُو الْحَسَنِ اسْمَهُ وَاسْمَ مَوْلاهُ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ: يَا بُنَيَّ احْتَفِظْ بِهَذِهِ الرُّقْعَةِ حَتَّى أَسْأَلَكَ عَنْهَا. قَالَ: فَوَرَدْنَا إِلَى ضِيَاعِهِ، وَأَقَامَ بِهَا مَا طَابَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: امْضُوا بِنَا إِلَى زِيَارَةِ الْبَيْتِ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى وَرَدْنَا مَكَّةَ، فَلَمَّا قَضَى أَبُو الْحَسَنِ عُمْرَتَهُ دَعَا صَاعِدًا فَقَالَ اذْهَبْ فَاطْلُبْ لِي هَذَا الرَّجُلَ فَإِذَا عَلِمْتَ بِمَوْضِعِهِ فَأَعْلِمْنِي حَتَّى أَمْشِي إِلَيْهِ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَدْعُوَهُ وَالْحَاجَةُ لِي. قال لي صَاعِدٌ: فَذَهَبْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى الرَّجُلِ، فَلَمَّا رَآنِي عَرَفَنِي- وَكُنْتُ أَعْرِفُهُ، وَكَانَ يَتَشَيَّعُ- فَلَمَّا رَآنِي سَلَّمَ عَلَيَّ، وَقَالَ: أَبُو الْحَسَنِ قَدِمَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَيْشِ أَقْدَمَكَ؟ قُلْتُ: حَوَائِجُ؟ وقد كان عَلِمَ بِمَكَانِهِ بِسَايَةَ، فَتَتَبَّعَنِي وَجَعَلْتُ أَتَقَصَّى مِنْهُ وَيَلْحَقُنِي بِنَفْسِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنِّي لا أَنْفَلِتُ مِنْهُ، مَضَيْتُ إِلَى مَوْلايَ وَمَضَى مَعِي حَتَّى أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: [4] أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تعلمه؟ فقلت جعلت

_ [1] حديث ضعيف لإرساله وجهالة رواته. [2] اسم واد بحدود الحجاز، وبه عدة قرى وعدة عيون. (مراصد الاطلاع 2/686) . [3] أي: سدّ مذفريه بخرقة. [4] «لي» سقطت من الأصل والمطبوعة.

فِدَاكَ لَمْ أُعْلِمْهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ غُلامُكَ فُلانٌ تَبِيعُهُ؟ قَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الْغُلامُ لَكَ وَالضَّيْعَةُ وَجَمِيعُ مَا أَمْلِكُ، قَالَ: أَمَّا الضَّيْعَةُ فَلا أُحِبُّ أَنْ أَسْلُبَكَهَا وَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ بَائِعَ الضَّيْعَةِ مَمْحُوقٌ، وَمُشْتَرِيَهَا مَرْزُوقٌ. قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ مُدِلا بِهَا، فَاشْتَرَى أَبُو الْحَسَنِ الضَّيْعَةَ وَالرَّقِيقَ مِنْهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَأَعْتَقَ الْعَبْدَ وَوَهَبَ لَهُ الضَّيْعَةَ. قَالَ إِدْرِيسُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ: فَهُوَ ذَا وَلَدَهُ فِي الصَّرَّافِينَ بِمَكَّةَ. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا عون بن محمد قَالَ: سمعت إسحاق الموصلي- غير مرة- يقول: حَدَّثَنِي الفضل بن الربيع عن أبيه أنه لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالب وهو يقول يا محمد: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ [محمد 22] قَالَ الربيع: فأرسل إليَّ ليلا فراعني ذلك، فجئته فإذا هو يقرأ هذه الآية- وكان أحسن الناس صوتا- وَقَالَ علي بموسى بن جعفر. فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وَقَالَ: يا أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم يقرأ على كذا، فتؤمنني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فقال: آلله لا فعلت ذاك. ولا هو من شأني. قَالَ: صدقت، يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة. قَالَ الربيع فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح إلا وهو في الطريق خوف العوائق. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا الحسين بن القاسم، حدثني أحمد بن وهب، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن صالح الأزدي. قَالَ: حج هارون الرشيد، فأتى قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زائرا له وحوله قريش وأفياء القبائل، ومعه موسى بن جعفر فلما انتهى إلى القبر قَالَ: السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عمي، افتخارا على من حوله، فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبة. فتغير وجه هارون وَقَالَ: هذا الفخر يا أبا الحسن حقا. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا الحسن بن محمّد العلوي، حدثني جدي، حَدَّثَنِي عمار بن أبان قَالَ: حبس أبو الحسن موسى بن جعفر عند السندي بن شاهك [1] ، فسألته أخته أن تتولى حبسه- وكانت تتدين- ففعل، فكانت تلي خدمته،

_ [1] «بن شاهك» سقطت من الأصل والمطبوعة

6988 - موسى بن سهل الراسبي [1] :

فحكي لنا أنها قالت: كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح، ثم يذكر قليلا حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيأ ويستاك ويأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه. فكانت أخت السندي إذا نظرت إليه قالت: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل، وكان عبدا صالحا. أَخْبَرَنَا الجوهري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبي، حدثني محمّد بن إسماعيل قَالَ: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن العلوي قَالَ: حَدَّثَنِي جدي قَالَ: قَالَ أبو موسى العباسي، حدثني إبراهيم بن عبد السّلام بن السندي بن شاهك عن أبيه قَالَ: كان موسى بن جعفر عندنا محبوسا، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ فأدخلناهم عليه فأشهدناهم على موته، وأحسبه قَالَ: ودفن بمقابر الشونيزي. أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الأصبهانيّ، حدثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الحافظ، حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن عامر، حَدَّثَنَا علي بن محمد الصنعاني قَالَ: قَالَ محمد بن صدقة العنبري: توفي موسى بن جعفر بن محمّد ابن علي سنة ثلاث وثمانين ومائة. وقَالَ غيره: توفي لخمس بقين من رجب. 6988- موسى بن سهل الراسبي [1] : أحد المجهولين. روى عن دعبل بن علي الشاعر عنه عن أبي إسحاق حديثا. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ جعفر بن الحسين العلوي المحمّدي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ الهنائي البصريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الخزاعيّ- بواسط- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّاسِبِيُّ- فِي دِهْلِيزِ مُحَمَّدِ بْنِ زُبَيْدَةَ- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود

_ [1] 6988- انظر: ميزان الاعتدال 4/الترجمة 8872. ولسان الميزان 6/119.

6989 - موسى بن عبد الحميد:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَدْخَلَهُ النار» [1] . [قلت] [2] : هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الإِسْنَادِ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عِنْدِي عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 6989- موسى بن عبد الحميد: حَدَّث عَن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ. رَوَى عنه أحمد بن حنبل. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا موسى بن عبد الحميد قَالَ أبي: جار لنا حسن الهيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بينما عمرو بن العاص يوما يسير أمام ركبه- وهو يحدث نفسه- إذ قَالَ: لله در أبي حنتمة، أي امرئ كان- يعني بذلك عُمَر بْن الخطاب. أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد. وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: موسى ابن عبد الحميد جار لنا حسن الهيبة، كتبنا عنه قبل أن يكتب عن يعقوب بن إبراهيم. 6990- موسى بن داود، أبو عبد الله الضبي الخلقاني [3] : كوفي الأصل سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وزهير بن معاوية، وجرير بن حازم، وعبد العزيز

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/4. والفوائد المجموعة 383، 395. وتذكرة الموضوعات 97. والكامل لابن عدي 4/1576. وتنزيه الشريعة 1/402، 413. واللآلئ المصنوعة 1/402. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 6990- انظر: تهذيب الكمال 6251 (29/57) . وطبقات ابن سعد 7/345. وتاريخ خليفة 412، 413. وعلل ابن المديني 53. وعلل أحمد 1/28، 63، 300، 305، 346 و 2/82، 253، 294. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1202. والكنى لمسلم، الورقة 63. وثقات العجلي، الورقة 53. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 165، 230. والجرح والتعديل 8/الترجمة 636. وثقات ابن حيان 9/160. وعلل الدارقطني 1/الورقة 134. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 175. والجمع لابن القيسراني 2/485. وسير أعلام النبلاء 10/136. وتذكرة الحفاظ 1/378. والكاشف 3/5787. والعبر 1/371. وتذهيب-

الماجشون، وبكر بن خنيس، ومحمد بن مسلم الطائفي، وحسام بن مصك، وحمّاد ابن سلمة، وقيس بن الربيع، ومبارك بن فضالة، وذوّاد بن علبة، وشريك بن عبيد الله، وأبي الأحوص سلام بن سليم. روى عنه أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن دينار، ومحمّد ابن أحمد بن أبي خلف، وعباس الدوري، وسعدان بن نصر الثقفي، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وإسحاق بن بهلول التنوخي، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي، وغيرهم. وولي موسى بن داود قضاء طرسوس وخرج إليها فتوفي بها. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد الدَّقَّاقُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصفار، حدّثنا سعدان ابن نصر، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ. هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، تَفَرَّدَ بِهِ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْهُ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ سَعْدَانَ عَنْ مُوسَى بن داود. ورواه أحمد بن يوسف عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عمر. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: موسى بن داود الضبي كان ثقة صاحب حديث، وكان قد نزل بغداد ثم ولى قضاء طرسوس فخرج إلى ما هناك، فلم يزل قاضيا بها إلى أن مات بها. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: موسى بن داود كوفي وكان قاضي المصيصة، وكان زاهدا، وكان صاحب حديث ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: موسى بن داود كوفي ثقة.

_ - التهذيب 4/الورقة 79. وتاريخ الإسلام، الورقة 159 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8860. ونهاية السول، الورقة 390. وتهذيب التهذيب 10/342- 343. والتقريب 2/282. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7262. وشذرات الذهب 2/38. والمنتظم، لابن الجوزي 10/281.

6991 - موسى بن نصر، أبو عمران الثقفي [1] :

أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: موسى بن داود أبو عبد الله الضبي القاضي أصله كوفي ثم نزل بغداد، وكان مكثرا مصنفا مأمونا، ولي قضاء الثغور فحمد فيها. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: موسى بن داود ثقة. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ست عشرة ومائتين فيها مات موسى بن داود الضبي. وَقَالَ مرة أخرى: مات موسى بن داود الضبي سنة سبع عشرة ومائتين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة سبع عشرة ومائتين فيها مات موسى بن داود قاضي المصيصة بها. 6991- موسى بن نصر، أبو عمران الثقفي [1] : سكن سمرقند وحدث بها وببخارى أحاديث منكرة عن مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومحمد بن زياد الميموني، وعبد الله بن لهيعة، وإسماعيل بن أبي زياد وغيرهم. روى عنه جماعة من أهل سمرقند وكان غير ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بْن علي البلخيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخاري- أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ يُونُسَ بْنِ مُكْرَمٍ الوزّان، حدّثنا إبراهيم بن أبي إبراهيم السّمرقنديّ، حدّثنا موسى بن نصر البغداديّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، وَافْتَرَضَ عَلَى سَائِرِ الأمم أقل وأكثر، وذلك أن آدَمَ لَمَّا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقَى [فِي] [2] جَوْفِهِ مِقْدَارَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ، فَافْتَرَضَ عليّ وعلى أمتي الصوم بِالنَّهَارِ، وَمَا نَأْكُلُ بِاللَّيْلِ فَفَضْلٌ مِنَ اللَّهِ عز وجل» [3] .

_ [1] 6991- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8934. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/186. وتنزيه الشريعة 2/145. والفوائد المجموعة 87.

6992 -[1] موسى بن محمد، أبو هارون البكاء [2] :

حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: موسى بن نصر البغدادي حدث بسمرقند عن الثوري ومالك وغيرهما بالطامات. 6992-[1] موسى بن محمد، أبو هارون البكاء [2] : من أهل قزوين نزل بغداد وحدث عن الليث بن سعد، وابن لهيعة، وبكر بن مضر، وأبي هاشم الأبلي، وحماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وحفص بن ميسرة، وهذيل بن بلال، وعطاف بن خالد، وغيرهم. ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أن أباه سمع منه وَقَالَ: سألت أبي عن أبي هارون البكاء فقال محله عندي الصدق، قدم الشام فكتب عن صدقة بن خالد، ويحيى بن حمزة، ولا أعلم أني عبرت عليه بشيء. وَقَالَ عبد الرحمن: سألت أبا زرعة عن أبي هارون البكاء فكلح وجهه، فقيل له: أي شيء أنكروا عليه؟ فقال: لا أعلم شيئا أنكروا عليه، وأنا لا أحدث عنه ولا يعرف بالعراق. قَالَ عبد الرحمن: وكان في كتابنا حديث قد كان حدث عنه قديما فلم يقرأه علينا فضربنا عليه. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا يعقوب بن يوسف القزوينيّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هَاشِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ» [3] . حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني الحسن بن عبد الوهاب، حَدَّثَنَا الفضل بن زياد قَالَ: سألت أبا عبد الله عن أبي هارون البكاء فقال: ليس بثقة ولا أمين ولا كرامة. قيل له: من هذا يا أبا عبد الله؟ قال: رجل كان هاهنا صديقا للهيثم بن خارجة يدعي عن عبد الله بن لهيعة، وليث بن سعد، وبكر بن مضر.

_ [1] 6992- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8917. [2] البكّاء: عرف بهذا الاسم لكثرة بكائه وعبادته (الأنساب 2/267) . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 3162. وكشف الخفا 1/280.

6993 - موسى بن سليمان، أبو سليمان الجوزجاني [1] :

6993- موسى بن سليمان، أبو سليمان الجوزجاني [1] : سمع عبد الله بن عبد المبارك، وعمرو بن جميع، وأبا يوسف، ومحمّد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة. وكان فقيها بصيرا بالرأي، يذهب مذهب أهل السنة في القرآن. وسكن بغداد وَحَدَّثَ بها فرَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بن الحسن الهاشمي، وأحمد بن محمّد ابن عيسى البرتي، وبشر بْن مُوسَى الأسدي. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: كتب عنه، وسئل عنه فقال: كَانَ صدوقا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ- هُوَ الْهَاشِمِيُّ- حدّثنا أبو سليمان الجوزجاني، حدّثنا عمرو بن جميع، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ الأَسَدِيِّ قَالَ: قَدِمَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أُنَاسٌ مِنْ أَنْطَاكِيَّةَ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ حَالِ بِلادِهِمْ، وَعَنْ سِيرَةِ أَمِيرِهِمْ فِيهِمْ، فَذَكَرُوا خَيْرًا إِلا أَنَّهُمْ شَكَوُا الْبَرْدَ فَقَالَ الْحُسَيْنُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَيُّمَا بَلْدَةٍ كَثُرَ أَذَانُهَا بِالصَّلاةِ انْكَسَرَ بَرْدُهَا- أَوْ قَالَ قَلَّ بَرْدُهَا-» . أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَرْتِيِّ، حَدَّثَنَا أبو سليمان الجوزجاني- ونعم عبد الله كان-. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عطية، حدّثنا إبراهيم بن سعيد قَالَ: أحضر المأمون موسى بن سليمان ومعلى الرازي، فبدأ بأبي سليمان، لسنه وشهرته بالورع فعرض عليه القضاء، فقال: يا أمير المؤمنين. احفظ حقوق الله في القضاء ولا تول على أمانتك مثلي، فإني والله غير مأمون الغضب، ولا أرضى نفسي لله أن أحكم في عباده. قَالَ: صدقت وقد أعفيناك، فدعا له بخير. وأقبل على معلى فقال له مثل ذلك فقال: لا أصلح، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لأني رجل أداين، فأبيت مطلوبا وطالبا، قال: نأمر بقضاء دينك وتقاضي ديونك، فمن أعطاك قبلناه، ومن لم يعطك عوضناك مالك عليه. قَالَ: ففي شكوك في الحكم، وفي ذلك تلف أموال الناس، قَالَ يحضر مجلسك أهل الدين إخوانك، فما شككت فيه سألتهم عنه، وما صح عندك أمضيته. قَالَ: أنا أرتاد رجلا أوصي إليه من أربعين سنة ما أجد من أوصي إليه، فمن أين أجد من يعينني على قضاء حقوق الله الواجبة عليك حتى أأتمنه على ذلك؟ فأعفاه.

_ [1] 6993- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/246.

6994 - موسى بن جعفر، البغدادي:

6994- موسى بن جعفر، البغدادي: حدث ببلخ عن شعبة بن الحجاج. روى عَنْهُ علي بْن عَبْد اللَّه بْن مكرم البلخي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن حَامِدٍ البلخي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مكرم السّمسار، حدّثنا موسى بن جعفر البغداديّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ: الم تَنْزِيلُ ، وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ، وَإِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ ، يوبخ [المنافقين] [1] بِهَا. 6995- موسى بن إبراهيم، أبو عمران المروزي [2] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد الله بن لهيعة، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وموسى بن جعفر بن محمد، وأبي جعفر الرازي، وشريك بن عبد الله، وداود ابن الزبرقان، ويزيد بن زريع. روى عنه محمد بن خلف بن عبد السلام، ومحمد بن إدريس الشعراني، وعبد الله بن محمد البغوي. وذكر البغوي أنه سمع منه في سنة تسع وعشرين ومائتين. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزيّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ: مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلا، مَرْحَبًا بِالصَّلاةِ وَأَهْلا، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ دَرَجَةٍ» [3] . حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثنا عمر بن عيسى الآجري، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نُوقٍ مِنْ نوق الجنة، مقدمهم بلال، رافعي

_ [1] 6994- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 6995- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8844. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 21023.

6996 - موسى بن ناصح، أبو عمران [1] :

أَصْوَاتَهُمْ بِالأَذَانِ. يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الْجَمْعُ فَيُقَالُ: مَنْ هؤلاء؟ فيقال: مؤذنوا أمة محمّد، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزنون النَّاسُ وَلا يَحْزَنُونَ» [1] . أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن موسى بن إبراهيم فقال لي: صاحب إبراهيم ابن سعد؟ فقلت: نعم! فقال: ذاك كذاب. فقلت له: إنه يروى حديث جابر «من كثرت صلاته بالليل» فقال كذب وكذب الذي يرويه بالكوفة. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سُئِلَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ عَنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ» [2] فَقَالَ: مُوسَى هَذَا كَانَ صَاحِبَ شُرْطَةِ قَنْطَرَةِ السَّمَّاكِينَ فِي الْكَرْخِ، ثُمَّ تَرَكَ الشُّرْطِيَّةَ فَجَاءَ إِلَى مَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَعَدَ مَعَ قَوْمٍ يَدْعُونَ يَدْعُو، ثُمَّ جَاءَ بِكِتَابٍ مَعَهُ يَقْرَأُ فِيهِ فِي مسجد الجامع في أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَقَالُوا لَهُ: أَمْلِ عَلَيْنَا فَأَمْلَى عَلَيْهِمْ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِ شَيْئًا لَمْ يَسْمَعْهُ قَطُّ، وَلَمْ يَسْمَعْ قَطُّ هُوَ حَدِيثًا، لا أَدْرِي إِيشِ قِصَّةُ ذَلِكَ الْكِتَابِ اشْتَرَاهُ، أَوِ اسْتَعَارَهُ، أَوْ وَجَدَهُ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَقَدْ رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ هَذَا. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى ابن الحسن الدارقطني قَالَ: موسى بن إبراهيم المروزي متروك. 6996- موسى بن ناصح، أبو عمران [1] : حدث بمصر عَنْ هشيم بْن بشير، وَسفيان بْن عيينة، والعلاء بن برد بن سنان، وعطاء بن جبلة الفزاري، وسليمان بن الحكم بن عوانة، وأبي معاوية الضرير، وعصمة بن محمد الأنصاري. روى عنه أبو الزنباع روح بن الفرج، ومطلب ابن شعيب، وإسحاق بن الحسن الطحان، وأحمد بن حمّاد زغبة، وغيرهم من المصريّين.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/391. والأحاديث الضعيفة 774. وتاريخ ابن عساكر 3/313. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/107. واللآلئ المصنوعة 1/107. وتنزيه الشريعة 1/134. وتذكرة الموضوعات 77.

6997 - موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [2] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني، حدّثنا أحمد بن رشدين المصريّ، حدّثنا موسى بن صالح البغداديّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [1] . حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: موسى بن ناصح بغدادي يكنى أبا عمران، قدم مصر وحدث بها توفي سنة أربع وأربعين ومائتين. 6997- موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن علي بن أبي طالب [2] : مديني الأصل. سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أبيه، وعن أمه فاطمة بنت سعيد بن عقبة الجهني. روى عنه محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي. أخبرني علي بن أحمد الرّزّاز، أخبرني أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الكاتب المعروف بابن الأصبهانيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نصر القاضي- ببغداد- حدثني محمّد بن الحسن الزرقي، حدثني موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن حسن بْن حسن قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُمَيَّةَ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، ثُمَّ خَلَقَ الدَّوَاةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ن وَالْقَلَمِ [القلم 1] النُّونُ الدَّوَاةُ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَلَمِ خُطَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ خَلْقٍ، أَوْ أَجَلٍ، أَوْ رِزْقٍ، أَوْ عَمَلٍ، أَوْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ جَنَّةٍ، أَوْ نَارٍ، وَخَلَقَ الْعَقْلَ فَاسْتَنْطَقَهُ فَأَجَابَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فَذَهَبَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ، ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُ فَأَجَابَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ، وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ، وَلأَجْعَلَنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتُ، وَلأَنْقُصَنَّكَ مِمَّنْ أَبْغَضْتُ» فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ، وَأَنْقَصُ الناس عقلا أطوعهم للشيطان، وأعملهم بطاعته» .

_ [1] 6996- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/6، 12. وصحيح مسلم، كتاب الجمعة 2. وفتح الباري 2/358، 382، 386. [2] 6997- انظر الحديث في: الفوائد المجموعة 478. وإتحاف السادة المتقين 1/458، 474

6998 - موسى بن سهل، أبو هارون الفزاري [1] :

أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، ومحمّد بن أحمد بن رزين قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الكاتب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسن بن مسعود الزرقي، حدثني موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن حسن- ببغداد في جوارنا-. 6998- موسى بن سهل، أبو هارون الفزاري [1] : حدث عَنْ إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق. رَوَى عنه محمد بن عبد الرحيم المعروف ببنان المصري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواسطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر الهرويّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ- الْمَعْرُوفُ بِبُنَانٍ بمصر- حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَهْلٍ- أَبُو هَارُونَ الْفَزَارِيُّ ببغداد- حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا، فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا، حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا، وَأَنَا وأبا بكر خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ» [2] . 6999- موسى بن جميل، العابد البغداديّ: أنت قل إلى بلاد المغرب. وسكن بإفريقية في موضع يقال له قصر الطوب فكان يتعبد هناك. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى المصري، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: موسى بن جميل البغدادي كان بإفريقية من العباد، سكن قصر الطوب. 7000- موسى بن مروان، أبو عمران [3] : نزل الرقة وحدث بها عن المعافى بن عمران الموصلي، وأبي معاوية الضرير، وعبيدة بن حميد الحذاء. روى عنه الحسين بن عبد الله بن يزيد القطّان الرقي، وجنيد ابن حكيم الدّقّاق، وغيرهما.

_ [1] 6998- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8873، وفيه: «موسى بن سهل بن هارون الرازي» . [2] انظر الحديث في: الآلئ المصنوعة 1/160. والعلل المتناهية 1/193. [3] 7000- انظر: تهذيب الكمال 6299 (29/143) . والكنى لمسلم، الورقة 83. والجرح والتعديل 8/الترجمة 725. وثقات ابن حبان 9/161. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 94.-

7001 - موسى بن محمد بن سعيد بن حبان، أبو عمران البصري:

أخبرنا الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان، حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قَالَ: موسى بن مروان البغدادي يكنى أبا عمران، مات بالرقة وبها ولد، كان ينزل فندق حسين الخادم بربض الرافقة سنة ست وأربعين ومائتين. 7001- موسى بن محمد بن سعيد بن حبّان، أبو عمران البصري: حدث ببغداد عن أبي قتيبة سلم بن قتيبة، ومحمد بن أبي عدي، وعبد الرحمن بن مهدي، وحجاج بن نصير، وأبي عتاب سهل بن حماد الدلال، وإبراهيم بن عمر بن أبي الوزير. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم المارستاني أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ المارستاني قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن محمد بن حيّان البصريّ- ببغداد- حدّثنا أبو عتّاب، حَدَّثَنَا المختار بن نافع بحديث ذكره. 7002- موسى بن عيسى، الجصاص: من متقدمي أصحاب أحمد بن حنبل. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال قَالَ: وموسى بن عيسى الجصاص رجل جليل ورع، متخل، زاهد، سمع من يحيى القطان وابن مهدي، ونحوهما. وكان لا يحدث إلا بمسائل أبي عبد الله، وشيء سمعه من أبي سليمان الداراني في الزهد والورع، وكانت عنده مسائل كثيرة عن أبي عبد الله. حَدَّثَنِي بشيء منها صالح بن الحسن بن أحمد الوراق وَقَالَ: إن الباقي ضاع. وقد حدث عنه أبو بكر المطوعي، وأبو بكر بن جناد، وهو رجل رفيع القدر جدا. 7003- موسى بن عيسى، البغدادي [1] : حدث بالرملة. كتب إلى أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون بن حمزة العلوي

_ [1] 7003- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8907. - والمعجم المشتمل، الترجمة 1074. والكاشف 3/الترجمة 5827. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 83. وتاريخ الإسلام، الورقة 77 (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال ابن ماجة، الورقة 17. ونهاية السول، الورقة 393. وتهذيب التهذيب 10/369. والتقريب 2/288. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7310.

7004 - موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو محمد الأسدي:

الحسيني- من مصر- وحَدَّثَنِي أَبُو نصر علي بْن هبة اللَّه البغدادي عنه قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ السمناني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ- يَعْنِي ابْنَ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الوشاء- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ- بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ خمسين ومائتين- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، فَيَقُولُ مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى؟ مَنْ أَسْكَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ» [1] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِإِسْنَادِهِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ مَعْرُفُونَ إِلا مُوسَى بْنَ عيسى، وإنه مَجْهُولٌ وَحَدِيثُهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَقْبُولٍ. 7004- موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو محمد الأسدي: والد بشر بن موسى حدث عن محمد بن سلام الجمحي. روى عنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن صالح الأسدي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم- أبو العيناء- لإسحاق بن إبراهيم في موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة: سلام على من ملنا وجفانا ... وأبد لنا بالود صرما وهجرانا أليس مسيئا من نسر بقربه ... ونذكره في كل حال وينسانا ألا قل لموسى الخير موسى بن صالح ... علينا الذي يرضيك إن كنت غضبانا فما حل في قلبي محلا حللته ... سواك ولا أحببت حبك إنسانا وكان موسى بن صالح متأدبا شاعرا. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا إسماعيل بن سعيد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، أَخْبَرَنَا المبرد قَالَ: وجه صالح بن شيخ إلى سعيد بن سلم بجو اذابة إوزة، ولم يوجه بالإوزة، فكتب إليه سعيد: بعثت إلينا بجوذابة ... فأين التي جاء جوذابها؟

_ [1] انظر الحديث في: الآلئ المصنوعة 2/45. وتنزيه الشريعة 2/136. والفوائد المجموعة 72. وتذكرة الموضوعات 123.

7005 - موسى بن سلمة، أبو عمران النحوي:

فقال صالح لابنه موسى أجبه. فقال موسى: بعثنا إليك بجوذابة ... وحاز الإوزة أربابها وذلك حظ الفتى الباهلي ... فلا يتعبنك تطلابها قرأت في كتاب أبي الْفَيَّاضِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الكاتب، حدّثنا المظفر ابن يحيى الشرابي قَالَ: قَالَ أبو الحسن أحمد بن محمد الأسدي: توفي موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة ليلة الأحد غرة شعبان من سنة سبع وخمسين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة وشهر. 7005- موسى بن سلمة، أبو عمران النحوي: أخذ عن الاصمعي، وأبي عبد الرّحمن اليزيدي. روى عنه أحمد بن أبي كامل خال يحيى بن علي بن النجم وَقَالَ: كان أجل رواة الأصمعي، وكان قد أملى كتب الأصمعي ببغداد وحملها الناس عنه. 7006- موسى بن خاقان، أبو عمران النحوي [1] : حدث عن سلم بن سالم البلخي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعلي بن عاصم، وأبي النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، وحماد بن عمرو النصيبي. روى عنه عبيد العجل، وعبد الله بن ناحية، وسعيد بن عجب الأنباري، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن نيروز الأنماطي، وَالقاضي المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا موسى بن خاقان، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنِ ابْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَقَدْ وُضِعَ لَهُ غُسْلٌ فِي جَفْنَةٍ فِيهَا أَثَرُ عَجِينٍ فَاسْتَتَرَ بِثَوْبٍ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ دَعَا بِثَوْبٍ فَتَوَشَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى قَالَتْ: فَلا أَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ أَرَكْعَتَيْنِ أَمْ أَرْبَعًا، أَمْ سِتًّا، أَمْ ثَمَانِيًا. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أبي عمر وعثمان بن محمّد بن بشر ابن زِيَادِ بْنِ سَنَقَةَ السَّقَطِيُّ- وَأَنَا أَسْمَعُ- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ

_ [1] 7006- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8857.

7007 - موسى بن محمد، أبو عمران الشطوي، يعرف بابن الغلي [2] :

بعبيد العجل، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَاقَانَ أَبُو عِمْرَانَ النَّحْوِيُّ- جَارُ أَبِي خَيْثَمَةَ- قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ سالم البلخيّ، حدّثنا خارجة بن مصعب عن يزيد بن أسلم عن عطاء ابن يَسَارٍ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن اللَّهَ لَيَضْحَكُ مِنْ إِيَاسِ الْعِبَادِ وَقُنُوطِهِمْ، وَقُرْبِ الرَّحْمَةِ لَهُمْ» قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَوَ يَضْحَكُ رَبُّنَا تَعَالَى؟ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَضْحَكُ» [1] فَقُلْتُ: لَنْ يعد منا مِنْهُ خَيْرًا إِذَا ضَحِكَ. 7007- موسى بن محمد، أبو عمران الشطوي، يعرف بابن الغلي [2] : حدث عن أبي بكر بن عياش. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عِمْرَانَ الشَّطَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» [3] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: موسى بن محمد أبو عمران يقال له ابن الغلي الشطوي حدث ببغداد، ضعيف يترك. 7008- موسى بن خالد، أبو القاسم الأنباري [4] : حدث عن محمد بن الصلت الأسدي. روى عنه وكيع القاضي. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيل الْكَاتِبُ، حدّثنا محمّد ابن خلف وكيع، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، وَمُوسَى بْنُ خَالِدٍ الأَنْبَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ الْجَوْهَرِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصّلت، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَمَلْتُمْ فَأَخِّرُوا، فان الأيدي معلقة، والرجل موثقة» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 3/924. والجامع الكبير 5035. وكنز العمال 1184. [2] 7007- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8918. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/363. والمعجم الكبير 2/350. وصحيح ابن حبان 2287. ومجمع الزوائد 10/15. [4] 7008- انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/122.

7009 - موسى بن عبد الله بن موسى، أبو عمران القراطيسي [1] :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا محمد بن إسرائيل الجوهري بنحوه. أَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا القاسم موسى بن خالد الأنباري مات في سنة إحدى وستين ومائتين. 7009- موسى بن عبد الله بن موسى، أبو عمران القراطيسي [1] : سكن الشام وحدث عن آدم بن أبي إياس العسقلاني. روى عنه أبو حامد الحسنوي النيسابوري. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين علي بن أبي بكر الطرازي- بنيسابور- أخبرنا أبو حامد أحمد ابن علي بن حسنويه المقرئ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى القراطيسي أبو عمران البغداديّ- بعكا- حدّثنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ دَاوُدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَوِّرُوا بِالْفَجْرِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ» [2] . كَذَا قَالَ. وَإِنَّمَا يُحْفَظُ هَذَا مِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ دَاوُدَ، وَأَمَّا آدَمُ فَيَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. 7010- موسى بن نصر بن سلام، أبو عمران البزاز القنطري [3] : حدث عن عبد الله بن عدن الخرّاز، وقاسم بن أبي شيبة، وأحمد بن عمران الأخنسي، وأبي همام الوليد بن شجاع، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وإسحاق بن أحمد بن إسحاق الزّيّات الحلبي. وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه- سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فيها مات موسى بن نصر أبو عمران البزاز في يوم الخميس ليومين مضيا من شهر رمضان.

_ [1] 7009- القراطيسي: هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها (الأنساب 10/84) . [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير 4/297. ومجمع الزوائد 1/316. وكنز العمال 19276. والكامل لابن عدي 2/798. [3] 7010- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/248.

7011 - موسى بن حيان، البندار:

7011- موسى بن حيان، البندار: حدث عن أبي عمر حفص بن عمر الحوضي. روى عنه إسماعيل بن الفضل البلخي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ القاضي، حدّثنا إسماعيل بن الفضل، حدّثنا موسى بن حيّان، حدّثنا حفص بن عمر، حدّثنا شعبة عن عاصم الأحوال عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: «يَا ذَا الأُذُنَيْنِ» [1] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- سنة ثلاث وسبعين ومائتين فيها مات موسى ابن حيان البندار في جمادى الآخرة. 7012- موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد، أبو عمران المعروف بالصقلي [2] : وهو مروزي الأصل حدث عن معاوية بن عطاء صاحب سفيان الثوري، وعن عبد السّلام بن مظهر، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومطرف بن عبد الله المدني، وعلي بن عبد الحميد المعني، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وأبي عمر الحوضي، وعمر ابن مرزوق الباهلي، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، ومحمد بن جعفر الوركاني. رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه النحوي، ومحمد بن جعفر بن محمد الفريابي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد ابْن عمرو الرّزّاز، والحسن بن علي الشيرازي، وأبي الميمون بن راشد الدمشقي. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النّرسيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حدّثنا موسى بن الحسن الصقلي، حدّثنا أبو عمر الحوضي، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَرْتَدِ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلا تشتمل به الصماء» [3] .

_ [1] 7011- انظر الحديث في: سنن أبي داود 5002. وسنن الترمذي 192، 1992، 3828. ومسند أحمد 3/127، 260. [2] 7012- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/80. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس باب 21. ومسند أحمد 3/297، 322. وصحيح ابن حبان 1442.

7013 - موسى بن موسى، أبو عيسى الحافظ المعروف بالشص:

7013- موسى بن موسى، أبو عيسى الحافظ المعروف بالشص: ختلي الأصل سمع علي بن الجعد، وعبد العزيز بن بحر الخلال، ومحمد بن منهال أخا حجاج الأنماطي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ومحفوظ ابن إبراهيم الفركي. روى عنه محمد بن مخلد، وعلي بن محمد بن عبيد، وأبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظان، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمّد ابن أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدّثنا أبو عيسى موسى بن موسى، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا كُرَيْبٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَجِّ، فَلَمْ يَقْرُبِ الْكَعْبَةَ وَلَكِنَّهُ انْشَمَرَ إِلَى ذِي الْمَجَازِ يُخْبِرُ النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْ، وَيُبَلِّغُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَوْا عَرَفَةَ مِنْ قِبَلِ ذِي الْمَجَازِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا اسْتَمْتَعُوا مِنَ الْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا موسى بن موسى أبو عيسى. قَالَ الدارقطني: هو الختلي أحد الثقات. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وموسى بن موسى أبو عيسى الختلي المعروف بالشص كان من الحفاظ، إلا أن البدعة وضعته. توفي لسبع بقين من صفر سنة خمس وسبعين، وكان ينزل في شارع مربعة الخرسي بالجانب الشرقي من مدينتنا. 7014- موسى بن سهل بن كثير بن سيار، أبو عمران المعروف بالحرفي الوشاء [1] : حدث عن إسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبي النضر هاشم ابن القاسم. روى عنه أبو عمرو بن السماك، والقاضي أبو الحسين بن الأشناني، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وأبو عمرو محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب، وأبو بكر الشّافعيّ.

_ [1] 7014- انظر: الأنساب، للسمعاني 4/112.

7015 - موسى بن هارون بن عمرو، أبو عيسى المعروف بالطوسي [1] :

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق ابن إبراهيم بن إسماعيل السوطي، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن مالك الإسكافي قَالَ: سمعت رجلا يقول لموسى بن سهل: متى كتبت عن إسماعيل بن علية؟ فقال: كتبت عنه قبل أن يلي صدقات البصرة، فقال له السائل: فقد كتبت عنه قبل أن يكتب عنه أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أبي الحسن الدارقطني قَالَ: موسى بن سهل بن كثير الوشاء ضعيف. سألت البرقاني عن موسى بن سهل الوشاء فقال: ضعيف جدّا. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: قَالَ لنا أبو بكر الشافعي: توفي موسى بن سهل الوشاء أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين. وأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قَالَ: ومات موسى بن سهل الوشاء يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ومائتين. 7015- موسى بن هارون بن عمرو، أبو عيسى المعروف بالطوسي [1] : سمع الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْمروذيّ، ومعاوية بن عمرو الأزدي، وأبا بلال الأشعري، ويونس بن عبيد الله العميري، وحمزة بن زياد الطوسي، وعمرو بن حكام البصري، ومحمد بن نعيم بن الهيصم. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن أبي الفتح الخياط، وَأَبُو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة. أخبرنا علي بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن أبا عيسى موسى بن هارون بن عمرو الطوسي مات سنة إحدى وثمانين ومائتين، منزله في سكة الطوسيين ناحية الحربية. 7016- موسى بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، الجواربيُّ [2] : حدث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ، وموسى بْن إِبْرَاهِيم المروزي. رَوَى عَنْهُ ابْن أخيه مُحَمَّد بْن صالح بْن خلف الجواربي.

_ [1] 7015- الطوسي: هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» ، وهي محتوية على بلدتين يقال لإحداهما: «الطابران» ، وللأخرى «نوقان» . (الأنساب 8/263) . [2] 7016- الجواربي: هذه النسبة إلى الجوارب وعملها (الأنساب 3/331)

7017 - موسى بن الحسن بن عباد بن أبي عباد، أبو السري الأنصاري المعروف بالجلاجلي:

7017- مُوسَى بن الْحَسَن بن عباد بن أَبِي عباد، أبو السري الأنصاري المعروف بالجلاجلي: نسائي الأصل سمع عبد الله بن بكر السهمي، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وَأبا نعيم الفضل بْن دكين، وَمحمد بْن مصعب القرقساني، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا عمر الحوضي، وسهل بن بكار، وسليمان بن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الأدمي القاري، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأحمد بْن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعُمر بْن جَعْفَر بْن سلم، وكان ثقة. وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جعفر الأدمي القاري: سمي أبو السري الجلاجلي لحسن صوته. أَخْبَرَنِي محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر بن إسحاق- هو الصبغي- يقول: سمعت محمد بن غالب تمتام- وذكر عنده موسى بن الحسن- فقال: سمعت جعفر الطيالسي يقول: سمع الجلاجلي من محمد بن مصعب والسهمي. سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس- وسأله أبو محمد الخلال عن أبي السري الجلاجلي- فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: موسى بن الحسن بن عباد النسائي المعروف بالجلاجلي كان يروي عن القعنبي الكتاب عن مالك بن أنس، توفي يوم السبت لسبع عشرة خلت من صفر سنة سبع وثمانين. قيل عنه إن القعنبي قدمه في صلاة التراويح فأعجبه صوته. قَالَ: فقال لي: كأن صوتك صوت الجلاجل، فبقي عليه لقبا. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو السري موسى بن الحسن الجلاجلي يوم الجمعة ودفن يوم السبت في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين.

7018 - موسى بن عمران بن موسى، أبو العباس البزاز [1] :

7018- موسى بن عمران بن موسى، أبو العباس البزاز [1] : حدث عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل. رَوَى عَنْهُ عبد الصمد بن علي الطستي. 7019- موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان، أبو عمران البزاز، المعروف والده بالحمال [2] : سمع أباه، وداود بن عمرو الضبي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ويحيى بن الحماني، وإبراهيم بن زياد سبلان، وحاجب بن الوليد، وعلي بن الجعد، وخلف بن هشام، ومحرز بن عون، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وأحمد بن حنبل، وإسحاق ابن راهويه، وهارون بن معروف، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. روى عنه أَبُو سهل بن زياد، وجعفر الخلدي، وإسماعيل الخطبي، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله، وَالْقَاضِي أَبُو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الذهلي، ودعلج بن أحمد، وعلي بن هارون السمسار. وكان ثقة عالما حافظا. ويقال إنه هو الذي خرج لإسماعيل بن إسحاق القاضي مسنده. فَأَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ محمد بن علي البلخيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّوَّزِيُّ- بِالْبَصْرَةِ- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهُجَيْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: قُلْتُ لِلْقَاضِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ: لِمَ لا تَقْبَلَ شَهَادَتِي؟ وَقَدِ ائْتَمَنْتَنِي عَلَى كُتُبِكَ، وَفِيهَا حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْتَ تُحَدِّثُ بِهَا وَهِيَ عِنْدِي؟ قَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُهَا فِي ذِي نَبَاهَةٍ قَطُّ- يَعْنِي الشَّهَادَةَ- أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون، كان إذا قعد إسماعيل بن إسحاق القاضي في مجلسه لا يحدث حتى يحضر موسى بن هارون. سمعت محمد بن علي الصوري- مرات كثيرة- يقول: سمعت عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ يَقُول: أحسن الناس كلاما على حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةٌ: علي بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني في وقته.

_ [1] 7018- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/413. [2] 7019- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/57.

7020 - موسى بن جمهور بن زريق، البغدادي:

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: أبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله البزاز المعروف هارون بالحمال، كان أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي أن موسى بن هارون كان مولده في أول سنة أربع عشرة ومائتين وخضب في سنة تسعين، وكان يقيم ببغداد سنة، وبمكة سنة. فلما أن خضب لم يحج. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يَقُولُ: سنة أربع وتسعين ومائتين فيها مات موسى بن هارون الحافظ. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو عمران موسى بن هارون في شعبان سنة أربع وتسعين. وأَخْبَرَنَا ابن رزق أيضا، حدثنا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار قَالَ: مات موسى ابن هارون البزاز يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين. وصلى عليه الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن أخته، في ثلاثة مواضع، ودفن بباب حرب. 7020- موسى بن جمهور بن زريق، البغدادي: حدث بتنيس عن هشام بن خالد الأزرق ومحمد بن العباس اليزيدي، وغيرهما. روى عنه أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر بن طالب الحافظ، وعلي بن محمد المصري، وسليمان بن أحمد الطبراني. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ سليمان بن النخاس، حدثني أحمد بن نصر بن طالب، حَدَّثَنَا موسى بن جمهور بن زريق البغدادي- بتنيس- حَدَّثَنِي أبو الفتح عامر بن عمرو الموصلي قَالَ: سمعت أبا محمد يحيى بن المبارك اليزيدي قَالَ: كان اسم أبي عمرو بن العلاء العريان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. وكان يدعى المازني.

7021 - موسى بن محمد بن عبد الله بن خالد، أبو عمران الخياط:

7021- موسى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد، أبو عمران الخياط: من ساكني سر من رأى حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ومحمد بن حميد الرازي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. روى عنه أبو بكر مُحَمَّد بن القاسم الأنباريّ، أبو محمد بن الخراساني المعدل، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد الخيّاط- أبو عمران- حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِلالٍ- أَبِي عَمْرٍو الْوَزَّانِ- عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرَضَ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» [1] . 7022- موسى بن إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد، أبو بكر الأنصاري الخطمي [2] : سمع أباه، وأحمد بن يونس اليربوعي، وعلي بن الجعد الجوهري، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، وأبا نصر التمار، وأبا الربيع الزهراني، وعيسى بن مينا- قالون، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وأبا بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن بشر الحريري، وإبراهيم بن حمزة، والزّبيري، وأبا مصعب الزهري. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن الأنباريّ، ومحمّد بن مخلد، وأحمد ابن كامل، وعبد الباقي بْن قانع القاضيان، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وإسماعيل الخطبي، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشافعي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبو محمد بن ماسي. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه وهو ثقة صدوق. قلت: وكان مولد موسى بن إسحاق بالكوفة، وأبوه إسحاق مديني، وولي موسى قضاء الري وقضاء الأهواز وكان عفيفا دينا فاضلا. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: ولد موسى بن إسحاق الخطمي الأنصاري في سنة عشر ومائتين، وكان فصيحا ثبتا في الحديث، كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر انتحال مذهب الشّافعيّ.

_ [1] 7021- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/116، 2/111، 128، 6/13. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 3. وفتح الباري 8/140. [2] 7022- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/103.

وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: أَخْبَرَنِي أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري قَالَ: قَالَ أبي: سمعت من أبي كريب ثلاثمائة ألف حديث. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْقَاسِمِ الْقَاضِيَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ لا يُرَى مُتَبَسِّمًا قَطُّ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: أَيُّهَا الْقَاضِي لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ، فَإِنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَحِلُّ لِلْقَاضِي أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ» فَتَبَسَّمَ. أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى القاضي يقول: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي- بالري- سنة ست وثمانين ومائتين، وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي شهودك، قَالَ: قد أحضرتهم فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته، فقام الشّاهد وقال للمرأة قومي، فقال الزوج تفعلون ماذا؟ قَالَ الوكيل ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتها، فقال الزوج: وإني أشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فإني أشهد القاضي أن قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة. فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي بالأهواز، وهو قاض عليها، وكانت وفاته ليلة الجمعة، ودفن بها يوم الجمعة، لسبع بقين من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: أَبُو بَكْر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ثم الخطمي، مات في المحرم سنة سبع وتسعين، قاضيا بالأهواز، ومولده سنة عشر ومائتين، فكان له على ذلك ست وثمانون سنة. بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثمان عشرة سنة في درب صالح، على نهر موسى من الجانب الشرقي من مدينتنا، وَأَنَّهُ استقضى وله ثمان وعشرون سنة. كتب الناس عنه فأكثروا، ومات على ستره.

7023 - موسى بن عبد الله، أبو القاسم المخرمي المقرئ:

7023- موسى بن عبد الله، أبو القاسم المخرمي المقرئ: حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ. رَوَى عَنْهُ عبد الله بن عدي الجرجاني، وعلي بن عبد الله بن الفضل البغدادي- نزيل مصر- وذكر أنهما سمعا منه ببغداد. 7024- موسى بن علي بن موسى، أبو عيسى يعرف بالختلي: حدث عن داود بن رشيد، ورجاء بن سعيد البزاز، وزكريا بن يحيى بن خلاد المنقري. روى عنه أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، وأبو بكر بن مقسم المقرئ، وأبو علي بن الصواف وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رِزْقٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ موسى الختلي، حدّثنا رجاء بن سعيد البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ- هُوَ صَاحِبُ الرَّأْيِ- عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «السَّجْدَةُ الَّتِي فِي ص سَجَدَهَا دَاوُدُ تَوْبَةً، وَنَحْنُ نَسْجُدُهَا شُكْرًا» [1] . 7025- موسى بن هارون بن برطق، أبو عمران المكاري: حدث عَنْ مُحَمَّد بن بكار بن الريان. روى عَنْهُ علي بْن عَبْد اللَّه بْن الفضل البغدادي. وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- أن أبا عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري مات في سنة تسع وتسعين ومائتين وَقَالَ: كان في ربضنا يكرى البغال إلى خراسان. كتب- فيما ذكر- عن قتيبة بن سعيد، وكتب عنه قبل وفاته، وكان كبير السن. 7026- موسى بن الفضل بن الفرخان، أبو عمران. نزل مصر ومات بها: حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: موسى بن الفضل بن الفرخان يكنى أبا عمران، بَغْدَادِيٌّ قَدِمَ إِلَى مِصْرَ قَدِيمًا. وَكَانَ صَدِيقًا لوجوه أهل مصر، ومواكلا لهم ومشاربا، وكان أديبا عاقلا، وأنا أَعْرِفُهُ قَدِ امْتَنَعَ مِنَ الْحَدِيثِ، وَحَفِظْنَا عَنْهُ حكايات، وكان يقال إن عنده من عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ وَنَحْوِهِ. تُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلنِّصْفِ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثلاثمائة.

_ [1] 7024- انظر الحديث في: كنز العمال 1309.

7027 - موسى بن حمدون، أبو عمران البزاز العكبري:

7027- موسى بن حمدون، أبو عمران البزاز العكبري: سمع سماعه بن حماد بن عبيد الله الأواني، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني، وحجاج بن يوسف الشاعر، وزهير بن محمد بن قمير، وحنبل بن إسحاق ابن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي، وعمر بن رجاء العكبري، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ حَمْدُونَ الْعُكْبَرِيُّ- بعكبرا- حدّثنا حجاج بن الشّاعر، حدثني وهب بن جرير بن حازم، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أن جبرائيل حِينَ رَكَضَ زَمْزَمَ بِعَقِبِهِ، جَعَلَتْ هَاجَرُ- أَوْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ- تَجْمَعُ الْبَطْحَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ هَاجَرَ- أَوْ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ- لَوْ تركتها لكانت عَيْنًا مَعِينًا» [1] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة إحدى وثلاثمائة فيها مات موسى ابن حمدون العكبري أبو عمران البزاز. 7028- موسى بن هارون بن سعيد، التوزي: كان يسكن بسر من رأى وحدث بها عن إِسحاق بن أبي إسرائيل، وعبد الوارث ابن عبد الصمد بن عبد الوارث. روى عنه ابْن لؤلؤ الوراق. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزّبير عن أبيه عن عمران ابن حُصَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا نَذْرَ فِي غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» [2] . حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن بن لؤلؤ: مات موسى بن هارون التوزي بسر من رأى سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] 7027- انظر الحديث في: مسند أحمد 5/121. وصحيح ابن حبان 1028. [2] 7028- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النذر باب 3. وفتح الباري 11/587.

7029 - موسى بن سهل بن عبد الحميد، أبو عمران الجوني البصري [1] :

7029- موسى بن سهل بن عبد الحميد، أبو عمران الجوني البصري [1] : سكن بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ الواحد بن غياث البصري، وإسحاق بن إبراهيم القرقساني، وهشام بن عمار الدمشقي، وأبي بقي هشام بن عبد الملك الحمصي، ومحمد بن رمح المصري. روى عنه دعلج بن أحمد، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعمر بن نوح البجلي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بْن خلف بْن جيان الخلال، ومحمد بن المظفر الحافظ، وعلي بن عمر السكري. قرأتُ فِي كتاب البرقاني- بِخطه- سَمِعْتُ أَبَا القاسم الآبندوني- وسئل عن موسى ابن سهل الجوني- فقال: من كوم تم [2] قَالَ: قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق عن هشام بن عمار فقرأه عليه، ولم يكن له فيه سماع. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي عمران موسى بن سهل الجوني فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قَالَ: مات أبو عمران الجوني ببغداد في رجب سنة سبع وثلاثمائة. 7030- موسى بن أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك، أبو التيهان الأنصاري: حدث عن أبيه، وعَنْ نصر بن عَلِيّ الجهضمي. روى عنه أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن يوسف القاري قالا: حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيْهَانِ مُوسَى بْنُ أَنَسِ بْنِ خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بْنِ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، حدّثنا نصر بن علي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ عَوْفٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِجَوَارٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُنَّ يُغَنِّينَ يَقُلْنَ: نَحْنُ جَوَارٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ ... وَحَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ ليعلم أني أحبكن» .

_ [1] 7029- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني 368. والأنساب للسمعاني 3/378. [2] هكذا في الأصول، ولعلها: «من گويم» فارسية معناها: «أنا أقول» .

7031 - موسى بن نصر بن جرير:

7031- موسى بن نصر بن جرير: كَتَبَ إِلَيَّ أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ- مِنْ مِصْرَ- وحَدَّثَنِي أَبُو نصر علي بْن هبة اللَّه بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ ابن إبراهيم أبو الفتح البغداديّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرِ بْنِ جَرِيرٍ- جَارُنَا بدرب الأعراب- حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ، فَفَرَّتْ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ. فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أَخْرُجُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهَا فَأَسْمَعَتْهُ. قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ: لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ، وَزَعَمَ أَنَهُّ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ هَذَا الشَّيْخِ- يَعْنِي مُوسَى بْنَ نَصْرٍ- عَنْ إِسْحَاقَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَأَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ صَاعِدٍ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْتَجِيزُهُ مِنْهُ، فَكَتَبَ لَهُ بِهِ إِجَازَةً. قُلْتُ: وأبو الفتح البغداديّ يعرف بابن سيخت وَكَانَ وَاهِيَ الْحَدِيثِ سَاقِطَ الرِّوَايَةِ، وَأَحْسَبُ مُوسَى بْنَ نَصْرِ بْنِ جَرِيرٍ اسْمًا ادَّعَاهُ، وَشَيْخًا اختلقه، وأصل الحديث باطل، فالله أَعْلَمُ. 7032- موسى بن محمد، الثغري [1] : حدث عن الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وأبي بكر المروذي، وعلي بن داود القنطري، وأبي حاتم الرازي. روى عنه أبو بكر بن قفرجل. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكَيْرٍ النجار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَفَرْجَلٍ الكيال، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّغْرِيُّ- فِي جَامِعِ المدينة- حدّثنا علي بن حرب، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، ثُمَّ حبطتنا فِتْنَةٌ، فَمَا شَاءَ اللَّهُ. كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي هاشم القاسم بن كثير عن سعيد ابن قَيْسٍ، وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ قيس الخارقي عن علي.

_ [1] 7032- الثغري: هذه النسبة إلى الثغر، وهو المواضع القريبة من الكفار يرابط المسلمون بها أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين، فيقال: الثغري (الأنساب 3/131)

7033 - موسى بن عمير، أبو القاسم الصيدلاني الطرائفي [1] :

7033- موسى بن عمير، أبو القاسم الصيدلاني الطرائفي [1] : حدث عن صالح بن مقاتل. روى عنه أبو حفص بن الزيات. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النهرواني- بها- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ الطّرائفيّ، حدّثنا صالح بن مقاتل بن صالح، أخبرني أبي، حدّثنا محمّد بن الزبرقان، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ كَنِيزٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَالْحَجَّاجُ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْنَا قِيَامًا حَتَّى إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَلا نَسْجُدُ حَتَّى نَرَاهُ وَضَعَ رَأْسَهُ. 7034- موسى بن يعقوب بن حزم، أبو عمران المذكر الهروي: قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي. رَوَى عَنْهُ عَليّ بْن عُمَر السكري الحربي. 7035- مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، أبو مزاحم: يقال إنه مولى لبني واشح من الأزد، وهم رهط سليمان بن حرب، وكان أبو وزير جعفر المتوكل على الله. سمع أبو مزاحم عباس بن محمد الدوري، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وأبا بكر المروذي، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وإسحاق بن يعقوب العطار، ومحمد بن غالب التمتام، والحارث بن أبي أسامة، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه مُحَمَّد بن الحسين الآجري، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو عُمَر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وَالْمُعَافَى بْن زكريا، وكان ثقة، دينا من أهل السنة. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعت أبا عُمَر بْن حيويه يقول: كان نقش خاتم أبي مزاحم الخاقاني: دن بالسنن، موسى تعن. وحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف القواس ذكر أبا مزاحم في جماعة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ عُمَر الواعظ عن أبيه قَالَ: مات أبو مزاحم موسى ابن عبيد الله في ذي الحجة لإحدى عشرة خلون منه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] 7033- الطّرائفيّ: هذه النسبة إلى بيع «الطرائف» وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب (الأنساب 8/225) .

7036 - موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد، أبو عمران الهمذاني:

7036- موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد، أبو عمران الهمذاني: حدث ببغداد عن محمد بن صالح الأشج. روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ وأبو القاسم بن الثّلّاج. حدّثنا يحيى بن علي الدسكري، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ موسى بن سعيد الهمذاني- ببغداد- وحدّثنا محمّد بن صالح الأشج، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةَ» [1] . 7037- موسى بن جعفر بن محمد بن قرين، أبو الحسن العثماني [2] : كوفي الأصل. سمع محمد بن عبد الملك الدقيقي، ويحيى بن أبي طالب، ومحمّد ابن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بن الحسين الحنيني، وأحمد بن أبي غرزة الغفاري، وهلال بن العلاء الرقي، والربيع بن سليمان المرادي المصري، وإِبْرَاهِيم بن مرزوق، وبكار بن قتيبة البصريين. روى عنه أبو بكر الأبهري المالكي، وأبو عمر بن حيويه، وعلي بن عمرو الجريري، وأبو الحسن الدارقطني، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قال: وفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة مات أبو الحسن بن قرين الكوفي. قَالَ لي عبد العزيز بن علي الأزجي: مات يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة. قال غيره: وكان يذكر مولده في المحرم من سنة ست وأربعين ومائتين. 7038- موسى بن عيسى بن عبد الله، أبو موسى الطرائفي، ويعرف بالصيدلاني [3] : من أهل باب الطاق. حدث عن محمد بن يونس الكديمي، وصالح بن مقاتل

_ [1] 7036- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 63، 64. وفتح الباري 2/149، 196/410. [2] 7037- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/372. [3] 7038- الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) .

7039 - موسى بن عيسى بن موسى بن يزيد، أبو الحسن العاقولي [1] :

الأنماطي، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الرازي، ومحمد بن يعقوب الكرابيسي البصري. روى عنه أبو بكر بن شاذان، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهما. 7039- مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ، أبو الحسن العاقولي [1] : حدث عن عبد الكريم بن الهيثم، وأبي العباس الكديمي: روى عنه أَبُو الحسين بْن جميع الصيداوي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ- بِصَيْدَا- قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن جميع الغساني، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ أَبُو الحسن- بدير العاقول- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا أحمد بن يوسف بن خلاد المعدل، حدّثنا محمّد بن يوسف بإسناده مثله سواء. 7040- موسى بن محمد بن أحمد بن عيسى، أبو عيسى، المعروف بعواس الفسطاطي [1] : حدث عن الفتح بن شخرف، وأبي الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي، وأبي إسماعيل الترمذي. روى عنه يوسف بْن عمر القواس، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمد الطبري المقرئ. 7041- موسى بن محمد بن الفضل، أبو عمران: من أهل خراسان. روى أَبُو القاسم ابن الثلاج عنه عن أبي مسلم الكجي، وذكر أنه سمع منه فِي سوق العطش. 7042- موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى، أبو عمران بن الأشيب: سمع عباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن روح المدائنيّ، وأبا بكر بن أبي

_ [1] 7039- العاقولي: هذه النسبة إلى «دير العاقول» وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، وقد ينسب إليها ب «الدير الدّيرعاقوليّ» (الأنساب 8/317) . [1] 7040- الفسطاطي: هذه النسبة إلى الفسطاط وهو ستر عريض طويل يخاط بالخيمة في الصحراء (الأنساب 9/303) .

7043 - موسى بن محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن مسعود بن الحكم، أبو هارون الأنصاري ثم الزرقي:

الدنيا، وَمحمد بْن خلف بْن عَبْد السلام المروذي، وطبقتهم. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد. وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره بأنطاكية ومات بها- ويقال بطرسوس- وكان ثقة. وذكر ابْن الثلاج- فِيما قرأت بخطه- أنه توفِي في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات في جمادى الأولى لسبع بقين من سنة تسع وثلاثين وهو الصحيح. 7043- موسى بن محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن مسعود بن الحكم، أبو هارون الأنصاري ثم الزرقي: سمع محمّد بن عبيد الله بن المنادي، وعيسى بن جعفر الوراق، وأحمد بن ملاعب، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وعبد الله بن روح المدائني، وَمُحَمَّد بن سليمان الباغندي، وأحمد بن علي الخرّاز، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والحارث بن أبي أسامة، وعلي بن مُحَمَّد بن أبي الشوارب، وأبا العباس الكديمي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، ويزيد بن الهيثم البادا، والحسن بن علي المعمري. روى عنه أحمد بن محمد بن الصلت المجبر. وقرأت في كتاب ابن الثلاج- بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الأنصاري الزرقي، في جامع الرصافة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وكان أبو هارون قد خرج في آخر عمره عن بغداد فنزل الموصل مدة وحدث بها، فحَدَّثَنَا عنه ممن سمع منه هناك عبد القاهر بن محمّد بن عتر الموصلي، وكان ثقة. قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُمَر بن الفياض: ولد أَبُو هَارُون الزرقي الأنصاري في سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات بالرحبة يوم السبت لأربع ليال بقين من صفر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان قد شهد ببغداد، وأول من قبل شهادته أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق الخرقي، وهو يلي القضاء للمتقي في سنة ثلاثين- أو إحدى وثلاثين-. 7044- موسى بن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بن درهم، أبو عمرو الأزدي: حدث عن أبيه، وعن أبي العباس الكديمي، وموسى بن هارون الحافظ، وبشر بن موسى، وعمر بن حفص السدوسي، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومحمد بْن

7045 - موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد، أبو القاسم العطار [2] المقرئ:

عبد الله بن سليمان الحضرمي. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، وأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري المقرئ، وأبو الفرج بن المنشئ الكاتب. حدّثنا عنه القاضي علي بن عبد الله الهاشمي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن إبراهيم الهاشمي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إسحاق القاضي- إملاء- حدّثنا القاضي يوسف بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي، حدّثنا بكر بن بكّار، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إِلَى الأَرْضِ كَانَ أَوَّلَ مَا أَكَلَ مِنْ ثِمَارِهَا النَّبْقُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بن محمد بن سلمان العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري، حَدَّثَنَا أبو عمرو موسى بن إسماعيل القاضي- ببغداد- حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا حبّاب بن جبلة الدقاق قَالَ: سمعت مالك بن أنس يقول: ليس لمضيق مروءة. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن عمر بن الفياض: ولد أبو عمرو موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي في سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ثم كانت وفاته في آخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- أو في أول سنة ست وأربعين-. 7045- مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ مَرْوَانَ بن سويد، أبو القاسم العطار [2] المقرئ: حدث عن أبيه، وعن أبي مسلم الكجي، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد ابن الليث الجوهري، وأحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء، وأبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالُ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني. وما علمت من حاله إلا خيرا. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو القاسم موسى بن إبراهيم العطار في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 7044- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/167. والطب النبوي للذهبي 91. [2] 7045- العطار: هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب 8/474) .

7046 - موسى بن علي بن موسى، أبو بكر الأحول [1] البزار:

7046- موسى بن علي بن موسى، أبو بكر الأحول [1] البزّار: سمع جعفر الْفِرْيَابِيَّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بكير المقرئ. أخبرنا ابن بكير، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ موسى البزّار الأحول- قراءة عليه- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ القاضي الفريابي، حدّثنا المعافى بن سليمان، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ» فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، ولَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلامِ وَمَوَدَّتُهُ، لا تَبْقَيَنَّ خَوْخَةٌ فِي الْمَسْجِدِ إِلا سُدَّتْ، إِلا بَابَ أَبِي بَكْرٍ» [2] . 8047- موسى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن محمد بن عرفة، أبو القاسم السمسار، مولى بني هاشم: حدث عن محمد بن جرير الطبري، وإسحاق بن الخليل الجلاب، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وأبو يعلى الموصليّ، وأحمد ابن الفضل النّضري، ومحمد بن خلف وكيع، وإسحاق بن بنان الأنماطي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الطيب الطبري، وأبو خازم محمّد بن الحسن بن الفراء، وعبد العزيز ابن علي الأزجي، ومحمد بن محمد بن المظفر الدقاق، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بن محمد العتيقي. أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، حدّثنا موسى بن جعفر بن عرفة، حدّثنا أحمد بن علي بن المثنى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هاشم، واصطفاني من بني هاشم» [3] .

_ [1] 7046- الأحول: هذا من الحول في العين (الأنساب 1/149) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/26، 5/4. ومسند أحمد 3/18. وفتح الباري 1/558، 7/12. [3] 7047- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل 1. وسنن الترمذي 3606. ومسند أحمد 4/107.

7048 - موسى بن عيسى بن عبد الله بن طانجور، أبو القاسم السراج [1] :

سألت أبا خازم بن الفراء عن موسى بن عرفة فقال: تكلموا فيه. 7048- موسى بن عيسى بن عبد الله بن طانجور، أبو القاسم السراج [1] : سمع محمد بن محمد الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، ومُحَمَّد بن أحمد بن موسى السوانيطي. حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي، والتنوخي، ومحمد بن أحمد بن حسنون النرسي، وأبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، والحسين بن محمد بن عثمان النصيبي. سألت الأزهري عن موسى السراج فقال: ثقة. حَدَّثَنَا الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ وَأبو الْقَاسِم التنوخي. قالا: قَالَ لنا موسى ابن عيسى بن عبد الله السراج: ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين، وسمعت أول سماعي بخطي في سنة ثمان وثلاثمائة من الباغندي وغيره. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي موسى بن عيسى السراج في المحرم، ثقة مأمون، صاحب أصول، مضى على سداد وأمر جميل. حَدَّثَنِي الأزهري والتنوخي قالا: مات موسى بن عيسى السراج في المحرم. قَالَ التنوخي: يوم السبت لست بقين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. ذكر من اسمه منصور 7049- منصور بن وردان، أبو عبد الله- وقيل: أبو محمد- الأسدي العطار الكوفي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن أبان بن تغلب، وعلي بن عبد الأعلى، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وفطر بن خليفة. روى عنه سعيد بن سليمان المعروف

_ [1] 7048- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/7. [2] 7049- انظر: تهذيب الكمال 6204 (28/557- 560) . وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1496. وضعفاء العقيلي، الورقة 209. والجرح والتعديل 8/الترجمة 784. وثقات ابن حبان 9/171. والكامل لابن عدي 3/الورقة 139. والكاشف 3/الترجمة 5743. والمغني 2/الترجمة 6444. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 73. وتاريخ الإسلام، الورقة 269 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8796. ورجال ابن ماجة، الورقة 12. ونهاية السول، الورقة 387. وتهذيب التهذيب 10/316. والتقريب 1/277. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7220.

7050 - منصور بن سلمة بن الزبرقان - وقيل: هو منصور بن الزبرقان بن سلمة، أبو القاسم النمري الشاعر [1] :

بسعدويه، وإبراهيم بن موسى الرازي، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأبو سعيد الأشج، وأبو موسى الزمن، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن الصبَّاح الزعفراني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا منصور بن وردان الأسديّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران 97] قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: ثُمَّ قَالُوا أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَقَالَ: «لا، وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ» فَأَنْزَلَ الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ إِلَى آخر الآية [المائدة 101] . أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا منصور بن وردان قَالَ: أبو عبد الله عطار قدم علينا هاهنا. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنَا مهنى قَالَ: سألت أحمد عن منصور ابن وردان فقال: ثقة. 7050- منصور بن سلمة بن الزبرقان- وقيل: هو منصور بن الزبرقان بن سلمة، أبو القاسم النمري الشاعر [1] : من أهل الجزيرة قدم بغداد ومدح بها هارون الرشيد ويقال إنه لم يمدح من الخلفاء غيره. وقد مدح غير واحد من الأشراف. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي قَالَ: قَالَ أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني: منصور النمري هو منصور بن الزبرقان بن سلمة، وقيل منصور بن سلمة بن الزبرقان ابن شريك بن مطعم الكبش الرخم بن مالك بن سعد بن عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار، وإنما سمي عامر الضحيان لأنه سيد قومه وحاكمهم فكان يجلس لهم إذا أضحى النهار فسمي الضحيان. وسمي جد منصور مطعم الكبش الرخم

_ [1] 7050- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/211. وجمهرة الأنساب 284. والأعلام 7/299. والأغاني 12/16- 24.

لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم، ثم رفع رأسه فإذا هو برخم تحملق حول أضيافه، فأمر أن يذبح لهن كبش ويرمى به بين أيديهن ففعل ذلك. ونزلن عليه فتمزقنه، فسمي مطعم الكبش الرخم، وفي ذلك يقول أبو نعجة النمري يمدح رجلا منهم: أبوك زعيم بني قاسط ... وخالك ذو الكبش يقري الرخم قَالَ: وكان منصور شاعرا من شعراء الدولة العباسية من أهل الجزيرة، وهو تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي وراويته وعند أخذ، ومن بحره استقى. والعتابي وصفه للفضل ابن يحيى وقرظه عنده حتى استقدمه من الجزيرة، واستصحبه، ثم وصله بالرشيد وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابي وحشة حتى تهاجيا وتناقضا، وسعى كل واحد منهما على هلاك صاحبه. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أبو الفرج الأصبهانيّ، حدثني عمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن حمزة العلوي، حَدَّثَنِي عمي عن جدي قَالَ: قَالَ لي منصور النمري: كنت واقفا على جسر بغداد أنا وعبيد الله بن هشام بن عمرو التغلبي، وقد وخطني الشيب يومئذ، وعبيد الله شاب حديث السن، فإذا أنا بقصرية ظريفة وقد وقفت، فجعلت أنظر إليها وهي تنظر إلى عبيد الله بن هشام، ثم انصرفت فقلت فيها: لما رأيت سوام الشيب منتشرا ... في لمتي وعبيد الله لم يشب سللت سهمين من عينيك فانتضلا ... على شبيبة ذي الأذيال والطرب كذا الغواني مراميهن قاصدة ... إلى الفروع معداة عن الخشب شبه الشباب بالفرع الأخضر، والشيخ بالخشبة التي قد يبست، أو ساق الشجرة الَّذِي لا ورق له: لا أنت أصبحت تفيدينني أربا ... ولا وعيشك ما أصبحت من أربي إحدى وخمسين قد أنضيت جدتها ... تحول بيني وبين اللهو واللعب لا تحسبين وإن غضيت عن بصري ... غفلت عنك ولا عن شأنك العجب قَالَ: ثم عدلت عن ذلك فمدحت يزيد بن مزيد فقلت: لو لم يكن لبني شيبان من حسب ... سوى يزيد لفاتوا الناس بالحسب لا تحسب الناس قد حابوا بني مطر ... إذ أسلموا الجود فيهم عاقد الطنب الجود أخشن لمسا يا بني مطر ... من أن تبزكموه كف مستلب ما أعرف الناس إن الجود مدفعة ... للذم لكنه يأتي على النشب

قَالَ: فأعطاني يزيد بها عشرة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثني أبو بكر بن عجلان، حَدَّثَنِي حماد بن إسحاق قَالَ: كان أبي عند الفضل بن يحيى وعنده مسلم بن الوليد الأنصاري، ومنصور النمري ينشدانه. فقال: احكم بينهما. فقلت الحكم عيب علي، والأمير أولى من حكم، وقد سمع شعرهما قَالَ: أقسمت عليك لما فعلت، قلت: هما صديقان شاعران، وقل من حكم بين الشعراء فسلم منهم، ولكن إن أحب الأمير وصفت له شعرهما، قَالَ: فصفه. قلت: أما منصور النمري فغريب البنّا قريب المعنى، سهل كلامه، صعب مرامه، سليم المتون كثير العيون. وأما مسلم فمزج كلام البدويين بكلام الحضريين، وضمنه المعاني اللطيفة، والألفاظ الظريفة، فله جزالة البدويين، ورقة الحضريين قَالَ: أبيت أن تحكم فحكمت، منصور أشعرهما. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزّاز، أخبرنا أبو سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر النّحويّ، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي محمد البيذق- وكان أحسن الناس إنشادا وكان إنشاده أحسن من الغناء- قَالَ: دعاني هارون الرشيد في عشي يوم، وبين يديه طبق وهو يأكل مما فيه. ومعه الفضل بن الرّبيع. فقال الفضل: يا محمد، أنشد أمير المؤمنين ما يستحسن من مديحه، فأنشدته للنمري، فلما بلغت إلى هذا الموضع: أي امرئ بات من هارون في سخط ... فليس بالصلوات الخمس ينتفع إن المكارم والمعروف أودية ... أحلك اللَّه منها حيث تجتمع إذا رفعت امرأ فالله رافعه ... ومن وضعت من الأقوام متضع نفسي فداؤك والأبطال معلمة ... يوم الوغا والمنايا بينهم قرع قَالَ: فأمر فرفع الطعام وصاح وَقَالَ: هذا والله أطيب من أكل الطعام، ومن كل شيء. وأجاز النمري بجائزة سنية. قَالَ محمد البيذق: فأتيت النمري فعرفته أني كنت سبب الجائزة فلم يعطني شيئا، وشخص إلى رأس عين، فاحفظني وغاظني. ثم دعاني الرشيد يوما آخر فقال أنشدني يا محمد فأنشدته: شاء من الناس راتع هامل ... يعللون النفوس بالباطل

فلما بلغت إلى قوله: ألا مساعير يغضبون لها ... بسلة البيض والقنا الذابل قَالَ: أراه يحرض علي، ابعثوا إليه من يجيئني برأسه، فكلمه الفضل بن الربيع فلم يغن كلامه شيئا، فوجه الرسول إليه فوافاه اليوم الذي مات فيه، وقد دفن فأراد نبشه وصلبه، فكلم في ذلك فأمسك عنه. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أبو الفرج الأصبهانيّ، أخبرني عمي، حدثني ابن أبي سعد، حدّثنا علي بن الحسن الشّيباني، أَخْبَرَنِي منصور بن جمهور قَالَ: سألت العتابي عن سبب غضب الرشيد عليه فقال لي: استقبلت منصور النمري يوما من الأيام فرأيته واجما كئيبا فقلت له: ما خبرك؟ فقال: تركت امرأتي تطلق وقد عسر عليها ولادها، وهي يدي ورجلي، والقيمة بأمري وأمر منزلي. فقلت له: لم لا تكتب على فرجها هارون الرشيد؟ قَالَ: ليكون ماذا؟ قلت: لتلد على المكان. قَالَ: وكيف ذلك؟ قلت: لقولك: إن أخلف الغيث لم تخلف مخائله ... أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع فقال: يا كشحان، والله لئن تخلصت امرأتي لأذكرن قولك هذا للرشيد، فلما ولدت امرأته خبر الرشيد بما كان بيني وبينه، فغضب الرشيد لذلك، فأمر بطلبي فاستترت عند الفضل بن الربيع فلم يزل يستل ما في قلبه علي حتى أذن لي في الظهور فلما دخلت عليه قَالَ لي: قد بلغني ما قلته للنمري، فاعتذرت إليه حتى قبل، ثم قلت له: والله يا أمير المؤمنين ما حمله على التكذب علي إلا ميله إلى العلوية، فإن أراد أمير المؤمنين أن أنشده شعره في مديحهم فعلت فقال: أنشدني فأنشدته قوله: شاء من الناس راتع هامل ... يعللون النفوس بالباطل حتى بلغت إلى قوله: إلا مساعير يغضبون لهم ... بسلة البيض والقنا الذابل فغضب الرشيد من ذلك غضبا شديدا، وَقَالَ للفضل بن الربيع: أحضره الساعة، فبعث الفضل في ذلك فوجده قد تُوُفِّي، فأمر بنبشه ليحرقه فلم يزل الفضل يلطف له حتى كف عنه.

7051 - منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة الخزاعي [1] :

7051- منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة الخزاعي [1] : سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وشريك بن عبد الله، وبكر بن مضر، وعبد الله بن جعفر المخرمي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر بْنُ أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بن مَنْصُور الطوسي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا أبو سلمة الخزاعيّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «الْجَرَسُ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ» [2] . أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: منصور بن سلمة الخزاعي ثقة. وَقَالَ أحمد بن أبي خيثمة: قَالَ لنا أبي يوم رجعنا من عند أبي سلمة الخزاعي: كتبت اليوم عن كبش نطاح. قَالَ ابن أبي خيثمة: مات بالمصيصة. أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: قَالَ أبو عبد الله- وهو أحمد بن حنبل- لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث- ولا يحملون عن كل إنسان، ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات، ولا يكتبون

_ [1] 7051- انظر: تهذيب الكمال 6194 (28/530) . وطبقات ابن سعد 7/345. وتاريخ الدوري 2/587. وعلل أحمد 1/172، 223. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1502. وتاريخه الصغير 2/315، 316. والكنى لمسلم، الورقة 47. والمعرفة ليعقوب 2/180، 181. والجرح والتعديل 8/الترجمة 763. وثقات ابن حبان 9/172. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1323. ورجال البخاري للباجي 2/724. والجمع لابن القيسراني 2/496. وتذكرة الحفاظ 1/358. والكاشف 3/الترجمة 5736. وسير أعلام النبلاء 9/560. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 71. وتاريخ الإسلام، الورقة 73 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 386. وتهذيب التهذيب 10/308. والتقريب 2/376. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7209. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 104. ومسند أحمد 2/372. وصحيح ابن خزيمة 2554.

7052 - منصور بن عمار بن كثير، أبو السري السلمي الواعظ [1] :

عمن لا يرضونه- إلا أبو سلمة الخزاعي، والهيثم بن جميل، وأبو كامل. وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا يشبه الناس، لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب، ويسكت. له عقل شديد، والهيثم كان أحفظهم، وأبو سلمة كان من أبصر الناس بأيام الناس لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو سلمة الخزاعي أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال، ويؤخذ بقوله فيهم. أخذ عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما علم ذلك. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي. قال: قال محمّد بن سليمان ابن فارس قَالَ محمد بن إسماعيل البخاري: منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي البغدادي يقال مات سنة تسع- أو سبع- ومائتين بطرسوس. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي. وَقَالَ الحضرمي في موضع آخر: سنة عشر. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: منصور بن سلمة كان ثقة، سمع من غير واحد، وكان يتمنع من الحديث، ثم حدث أياما، ثم خرج إلى الثغر، فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون. 7052- منصور بن عمار بن كثير، أبو السري السلمي الواعظ [1] : من أهل خراسان- وقيل من أَهْل الْبَصْرَة- سكن بَغْدَاد وَحدث بها عن معروف أبي الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع، وعن ليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وبشير بن طلحة. روى عنه ابنه سليم، وعلي ابن خشرم، ومحمد بن جعفر لقلوق، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد النيسابوري الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد. ويقال من أهل بوشنج.

_ [1] 7052- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/108.

أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْخَيَّاطُ أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ: لَمَّا أَسْلَمْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ. فَقَالَ لِي: «اذْهَبْ فَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ وَاغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» [1] . أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدّثنا سليم بن منصور، حدّثنا أبي، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ. قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. قَالَ مَعْرُوفٌ: وَمَسَحَ وَاثِلَةُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. قَالَ أَبِي: وَمَسَحَ مَعْرُوفٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا ابن نفيع، حدّثنا شجاع ابن مخلد. قَالَ: مر بي بشر بن الحارث وأنا جالس في مجلس منصور بن عمار القاص، وأنا في آخر الناس، فمر بشر مطرقا، فنظر إلي فمضى وهو يقول: وأنت أيضا يا أبا الفضل؟ وأنت أيضا يا أبا الفضل؟ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ. قَالَ: مَنْصُورُ بن عمار ابن كَثِيرٍ السُّلَمِيُّ الْقَاصُّ يُكْنَى أَبَا السَّرِيِّ، قَدِمَ مِصْرَ وَجَلَسَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ فسمع كلامه الليث بن سعد فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن الليث قَالَ له: يا هذا ما الذي أقدمك إلى بلدنا؟ قَالَ: طلبت أكتسب بها ألف دينار، فقال له الليث: فهي لك على رصين كلامك هذا الحسن، ولا تتبذل، فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر، فدفع إليه الليث ألف دينار، ودفع إليه بنو الليث أيضا ألف دينار، فخرج فسكن بغداد وبها توفي. وكان في قصصه وكلامه شيئا عجبا لم يقص على الناس مثله. حَدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان السلمي، حدّثنا أبو شعيب الحرّانيّ، حَدَّثَنَا علي بن خشرم. قَالَ: قَالَ منصور- يعني ابن عمار- قلت: سمعته؟ قَالَ: نعم! قَالَ: لما قدمت مصر وكان الناس قد قحطوا، فلما صلوا الجمعة رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء،

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ أصبهان 4/38.

فحضرتني النية فصرت إلى صحن المسجد، فقلت: يا قوم تقربوا إلى الله بالصدقة فإنه ما تقرب إليه بشيء أفضل منها، ثم رميت بكسائي ثم قلت: اللهم هذا كسائي وهو جهدي وفوق طاقتي، فجعل الناس يتصدقون ويعطوني ويلقون علي الكساء حتى جعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها [1] حتى فاض الكساء من أطرافه، ثم هطلت السماء فخرج الناس في الطين والمطر، فلما صليت العصر، قلت: يا أهل مصر أنا رجل غريب ولا علم لي بفقرائكم، فأين فقهاؤكم؟ فدفعت إلى الليث بن سعد، وابن لهيعة، فنظر إلى كثرة المال فقال أحدهما لصاحبه: لا تحرك، ووكلوا به الثقات حتى أصبحوا، فرحت- أو قَالَ: فأدلجت- إلى الإسكندرية وأقمت بها شهرين، فبينا أنا أطوف على حصنها وأكبر، فإذا أنا برجل يرمقني، فقلت: مالك؟ قَالَ: يا هذا أنت قدمت مصر؟ قلت: نعم! قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت: نعم! قَالَ: فإنك صرت فتنة على أهل مصر، قلت: وما ذاك؟ قَالَ: قالوا: كان ذاك الخضر دعا فاستجيب له، قَالَ: قلت: ما كان الخضر بل أنا العبد الخاطئ قَالَ: فأدلجت فقدمت مصر، فلقيت الليث بن سعد، فلما نظر إلي قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت: نعم، قَالَ: فهل لك في المقام عندنا؟ قَالَ: قلت: وكيف أقيم وما أملك إلا جبتي وسراويلي؟ قال: قد أقطعتك خمسة عشر فدانا. ثم صرت إلى ابن لهيعة فقال لي مثل مقالته وأقطعني خمسة فدادين، فأقام بمصر. أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت منصور بن عمار قَالَ- وبعضه حَدَّثَنِي به أبي عن قتيبة، عن منصور- قَالَ: قدمت مصر وبها قحط، فتكلمت فأخرج الناس صدقات كثيرة، فأخذت فأتي بي إلى الليث بن سعد، فقال: ما حملك على أن تكلمت في بلدنا بغير أمرنا؟ قَالَ: قلت أصلحك الله أعرض عليك، فإن كان مكروها نهيتني فانتهيت، وإلا لم ينلني مكروه. فقال: تكلم، فتكلمت، فقال: قم، لا يحل لي أن أسمع هذا الكلام وحدي، فقال لي: ما أقدمك؟ قلت: قدمت عليك وعلى ابن لهيعة، فلما قدمت عليه بعد ذلك أخرج إلي جارية قيمتها ثلاثمائة دينار، فقال: خذها. فقلت: أصلحك الله معي أهل، قال: تخدمكم. قلت: جارية بثلاثمائة دينار تخدمنا؟ قَالَ: خذها. فدخلت عليه بعد ذلك، فسكت حتى

_ [1] الخرص: الحلقة الصغيرة في الأذن. والسخاب: القلادة.

خرج الناس، ثم أخرج من تحت مصلاه كيسا فيه ألف دينار فألقاه إلي فقال: خذها ولا تعلم بها ابني الحارث فتهون عليه. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حدّثنا أحمد بن موسى القزّاز القاسباني، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا عامر. قَالَ: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار، اكتب إلي بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه. ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين، لا أدري كيف أشكره لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ أَخْبَرَنِي الحسن بن علي التميمي، حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ. وأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمّد بن غرزة الكاتب. قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت منصور بن عمار يقول: المتكلمون ثلاثة، الحسن بن أبي الحسن، وعمر بن عبد العزيز، وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة. قَالَ: قلت: وأنت الرابع. وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن هشام بن عيسى المروروذي، حَدَّثَنَا جدي محمد بن هشام. قَالَ: قَالَ منصور بن عمار قَالَ لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، وكأنه تفل في في، وَقَالَ لي: يا منصور قل، فأنطقت بإذن الله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن بخيت الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بن شجاع الصّفّار البخاريّ، أخبرنا خلف بن محمّد الخيام، حدّثنا سهل بن شادويه قَالَ: سَمِعْتُ علي بْن خشرم يَقُول سَمِعْتُ منصور بن عمار يقول: رأيت كأني دنوت من جحر، فخرج على عشر نحلات فلدغتني، فقصصتها على أبي المثنى المعبر البصري فقال: الجد ما تقول؟ أعطني شيئا. قَالَ: إن صدقت رؤياك تصلك امرأة بعشرة آلاف، لكل نحلة ألف. قَالَ منصور: فقلت لأبي المثنى: من أين قلت: هذا؟ قَالَ: لأنه ليس شيء من الخلق ينتفع ببطنه من ولد آدم إلا النساء، فإنهن ولدن الصديقين، والأنبياء. والطير ليس فيها شيء ينتفع ببطنه إلا النحل، فلما كان من الغد وجهت إلي زبيدة بعشرة آلاف درهم.

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد. قَالَ: قَالَ محمد بن موسى: شهدت منصور بن عمار القاص وقد كلمه قوم فقالوا هذا رجل غريب يريد الخروج إلى عياله، فقال لابنه أحمد بن منصور، يا أحمد امض معهم إلى أبي العوّام البزّاز، فقال له أعطه ثيابا بألف درهم، بل بأكثر من ذلك، حتى إذا باعها صح له ألف درهم. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخبرنا إسماعيل بْن سعيد بْن سويد المعدل، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حدّثنا جرير بْن أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد أَبُو مَالِك قَالَ: حَدَّثَنِي سلمويه بن عاصم- قاضي هجر وقد قضى بالجزيرة والشام- قَالَ: كتب بشر بن غياث المريسي- ويكنى أبا عبد الرحمن- إلى منصور بن عمار: بلغني اجتماع الناس عليك، وما حكى من العلم، فأَخْبَرَنِي عن القرآن خالق أو مخلوق فكتب إليه منصور: بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياك من كل فتنة، فإنه إن يفعل فأعظم بها نعمة، وإن لم يفعل فتلك أسباب الهلكة، وليس لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعلم خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق. والقرآن كلام الله، ولو كان القرآن خالقا لم يكن للذين وعوه إلى الله شافعا، ولا بالذين ضيعوه ماحلا، فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف 180] ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين؛ جعلنا الله وإياك من الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء 49] . وكتب بشر أيضا إلى منصور يسأله عن قول الله تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [طه 5] كيف استوى؟ فكتب إليه منصور: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، ومسألتك عن ذلك بدعة، والايمان بجملة ذلك واجب، قَالَ الله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ، وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران 7] وحده. ثم استأنف الكلام فقال: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ [آل عمران 7] فنسبهم إلى الرسوخ في العلم بان قالوا لما تشابه منه عليهم: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا [آل عمران 7] فهؤلاء هم الذين أغناهم الرسوخ في

العلم عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب، بما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب. فمدح اعترافهم بالعجز عن تأول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم رسوخا في العلم. فانته رحمك الله من العلم إلى حيث انتهي بك إليه، ولا تجاوز ذلك إلى ما حظر عنك علمه فتكون من المتكلفين وتهلك مع الهالكين، والسلام عليك. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ المرزبان قَالَ: أنشدت لأبي العتاهية في منصور بن عمار: إن يوم الحساب يوم عسير ... ليس للظالمين فيه مجير فاتخذ عدة المطلع القبر ... وهول الصراط يا منصور أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا إسماعيل بن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي علي بن سليم قَالَ: سمعت ابن وشاح المتكلم يقول: قَالَ منصور بن عمار- في- مجلس له وقد فرغ من كلامه- لي: إليكم حاجة، أريد حبة لم يزنها المطففون، ولم تخرج من أكياس المرابين. ولم تجر عليها أحكام الظالمين، قالوا ما عندنا هذه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن عمرو بن البراء، حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو الضرير قَالَ: قَالَ منصور بن عمار. وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الْخَفَّافُ قَالَ: حَدَّثَنَا رواد وكرموت ابنا جراح بن صفوة بن صالح قالا: حَدَّثَنَا حفص بن عمر بن الخليل الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي- بالري- قَالَ: سمعت إبراهيم بن منصور بن عمار قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ لي رجل بالشام: يا أبا السري، عندنا رجل من العباد من أهل واسط العراق، رجل لا يأكل إلا من كد يديه، وقد دبرت من سف الخوص والاعتمال صفحة يديه، ولو رأيته لوقذك النظر إليه فهل لك أن تمضي بنا إليه؟ قَالَ: قلت: نعم! فأتيناه فدققنا عليه بابه فخرج إلى الباب، فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك ممن جاء ليشغلني عما أتلذذ به من مناجاتك، ثم فتح الباب فدخلنا، وإذا رجل يرى به الآخرة، وإذا قبر محفور، ووصية قد كتبها في الحائط، وكساؤه قد أعدت لكفنه، فقلت: أي موقف لهذا الخلق؟ قَالَ: بين يدي من؟ قَالَ فصاح وخر بوجهه ثم أفاق من غشيته، فقال له صاحبي: يا أبا عباد هذا أبو السري منصور بن

عمار، فقال لي: مرحبا يا أخي ما زلت إليك مشتاقا، قَالَ وأراه صافحني، أعلمك أن بي داء قد أعيى المتطببين قبلك قديما فهل لك أن تتأتى له برفقك وتلصق عليه بعض مراهمك، لعل الله أن ينفع بك؟ قَالَ: قلت: وكيف يعالج مثلي مثلك، وجرحي أثقل من جرحك؟ قَالَ: فقال: وإن كان ذاك كذلك. فاني مشتاق منك إلى ذلك قَالَ: قلت أما إذ أبيت فلئن كنت تمسكت باحتفار قبرك في بيتك وبوصية رسمتها بعد وفاتك، وبكفن أعددته ليوم منيتك، فإن لله عبادا اقتطعهم خوفه عن النظر إلى قبورهم. قَالَ: فصاح صيحة ووقع في قبره، وجعل يفحص رجليه وبال، قَالَ: فعرفت بالبول ذهاب عقله، فخرجت إلى طحان على بابه فقلت: ادخل فأعنا على هذا الشيخ، فاستخرجناه من قبره وهو في غشيته، فقال لي الطحان: ويحك ما أردت إلى ما صنعت بهذا الشيخ، والله لا يغفر الله لك ما صنعت. فخرجت وتركته صريع فترته. فلما كان الغد عدت إليه فإذا بسلخ في وجهه، وإذا بشريط قد شد به رأسه لصداع وجده. فلما رآني قَالَ: يا أبا السري المعاودة، قَالَ: قلت يكون من ذلك ما قدر. وخرجت وتركته. هذا آخر حديث ابن رزق، وسياق الخبر له. وَقَالَ الخفاف: ثم قَالَ لي المعاودة يرحمك الله، فقلت له فأين بلغت أيها المتعبد من أحزانك، وهل بلغ الخوف ليلة من منامك؟ فتالله لكأني أنظر إلى آكل الفطير، والصابر على خبز الشعير، يأكل ما اشتهى، وسعى عليه بلحم طير، وسقي من الرحيق المختوم، قَالَ: فشهق شهقة فحركته فإذا هو قد فارق الدنيا. أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن محمّد الأصبهانيّ- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن إسحاق الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْمُؤَمِّلِ الصّيرفيّ- ببغداد- حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن سلمان المؤدب قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد الصفار قَالَ: رأيت منصور بن عمار في منامي، فقلت له: يا منصور بن عمار ما صنع بك ربك؟ قَالَ: لا تقل ما صنع بك ربك، ولكن قل يا منصور كيف نجوت. قَالَ: لقيت ربي فقال لي يا منصور أصبت فيك تخليطا كثيرا غير أني وجدتك تحببني إلى خلفي، يا منصور قل لبشر بن الحارث لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري! وأخبر بشر بذلك فبكى بشر ثم قَالَ: وكيف أؤدي شكر ربي. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدثني أبو عبد الله التّميميّ، حدثني محمّد

7053 - منصور بن صقير، أبو النضر [1] :

ابن مفضل قَالَ: رأيت منصور بن عمار في المنام، فقلت: يا أبا السري ما فعل بك ربك؟ قَالَ: خيرا، قلت: بماذا؟ قَالَ: قال لي بما كنت تحببني إلى عبادي. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بطة العكبري- بها- قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن جعفر التستري قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن الواعظ يقول: سمعت أبا بكر الصيدلاني- بجرجان- يقول: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ يَقُولُ: رأيت أبي منصورا في المنام. فقلت: ما فعل بك ربك؟ فقال: إن الرب تعالى قربني وأدناني وَقَالَ لي يا شيخ السوء تدري لم غفرت لك؟ قَالَ: قلت لا يا إلهي، قَالَ: إنك جلست للناس يوما مجلسا فبكيتهم؟ فبكى فيهم عبد من عبادي لم يبك من خشيتي قط، فغفرت له ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك فيمن وهبت له. قَالَ لي محمد بن علي بن مخلد الوراق: رأيت قبر منصور بن عمار بباب حرب وعليه لوح منقوش فيه اسمه، وإلى جانبه قبر ابنه سليم. 7053- منصور بن صقير، أبو النضر [1] : حدث عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وموسى بن أعين الجزري. روى عنه القاسم ابن هاشم السمسار، وعلي بن معبد، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وَبشر بن موسى الأسديّ. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان البوسنجيّ قالا: حدّثنا ابن خزيمة، حدّثنا علي بن معبد، حَدَّثَنَا منصور بن صقير قَالَ علي: ورأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن بن أحمد الحرشي، حدّثنا أبو عبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا منصور بن

_ [1] 7053- انظر: تهذيب الكمال 6196 (28/533- 538) . وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1489. وضعفاء العقيلي، الورقة 209. والجرح والتعديل 8/الترجمة 761. والمجروحين لابن حبان 3/39. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 157. والكاشف 3/الترجمة 5737. وديوان الضعفاء، الترجمة 4240. والمغني 2/الترجمة 6432. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 30. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 72. وتاريخ الإسلام، الورقة 73 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8780. ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 387. وتهذيب التهذيب 10/309- 310. والتقريب 2/276. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7212.

7054 - منصور بن أبي مزاحم، أبو نصر التركي الكاتب [2] :

صقير، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ، وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْرَهُ إِلا عَلَى قَدْرِ عقله» [1] . أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، أَخْبَرَنَا ابن أبي حاتم قَالَ: سمعت أبي سئل عن هذا الحديث فقال: سمعت ابن أبي الثلج يقول: ذكرت هذا الحديث ليحيى بن معين فقال: هذا حديث باطل، إنما رواه موسى بن أعين عن صاحبه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: فرفع إسحاق من الوسط، وقيل موسى بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قَالَ أبي: وكان موسى وعبيد الله بن عمرو صاحبين، يكتب بعضهم عن بعض، وهو حديث باطل في الأصل. قيل لأبي: ما كان منصور هذا؟ قَالَ: ليس بقوي، وفي حديثه اضطراب. قلت: وقد روى حديث موسى بن أعين بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عبد الله كما ذكر يحيى بن معين، إلا إنه خالفه في المتن. أخبرناه أحمد بن محمّد بن غالب، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حدّثنا موسى بن سليمان، حدّثنا بقية، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَعْجَبُوا بِإِسْلامِ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا عُقْدَةَ عَقْلِهِ» . أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، حدّثنا معاوية بن صالح ابن أبي عبيد الله قَالَ: ومن أهل بغداد ممن نزلها ومات بها، منصور بن صقير. 7054- منصور بن أبي مزاحم، أبو نصر التركي الكاتب [2] : واسم أبي مزاحم بشير. رأى شعبة بن الحجاج. سمع مالك بن أنس، وأبا

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/172. وتنزيه الشريعة 1/203. والفوائد المجموعة 475. وإتحاف السادة المتقين 1/474. [2] 7054- انظر: تهذيب الكمال 6200 (28/542- 546) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 817. وابن محرز، الترجمتان 368، 1537. وعلل أحمد 2/69، 189، 210، 222، 308. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1506. وتاريخه الصغير 2/366. وأبو زرعة الرازي 357. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 38، 550، 624. والجرح والتعديل 8/الترجمة 756. وثقات-

أويس، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وإسماعيل بن جعفر، وأبا سعيد المؤدب، وإسماعيل بن علية. رَوَى عَنْهُ جَعْفَر بْن أبي عُثمان الطيالسي، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي. حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا علي بن محمّد المصريّ، حَدَّثَنَا محمد بن فيروز قَالَ: سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول: رأيت شعبة بن الحجاج نظيف الثياب، مشمرا يأخذ من هذا وهذا، وأشار إلى عارضيه. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى الصيرفي، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا منصور بن بشير، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أبي فقال: حدّثناه إسماعيل بن عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ عَنْ أَيُّوبَ، أَنْكَرَهُ. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي خيثمة قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بن أبي مزاحم- يكنى أبا نصر- وأبو مزاحم أبو منصور اسمه بشير. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن منصور بن أبي مزاحم فقال: صدوق إن شاء الله. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا أبو بكر بن سهل، حدّثنا عبد الخالق بن

_ - ابن حبان 9/173. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 174. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/407. والمحلي 11/235. والجمع لابن القيسراني 2/497. والمعجم المشتمل، الترجمة 1062. والكامل في التاريخ 7/53. والكاشف 3/الترجمة 5740. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 72. وتاريخ الإسلام، الورقة 77 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 387، وتهذيب التهذيب 10/311- 312. والتقريب 2/276. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7216.

7055 - منصور بن أمير المؤمنين المهدي - واسمه: محمد - بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ ابن أبي مزاحم فقال: صدوق. وقيل له من أين تعرفه؟ قَالَ: أعرفه وهو كاتب. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قَالَ: منصور بن بشير- وهو ابن أبي مزاحم- يكنى أبا نصر مولى الأزد، وكان من سبي الترك، وكان له ديوان فتركه، وكان ثقة صاحب سنة، وتوفي ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وهو ابن ثمانين سنة أو أكثر. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات منصور بن أبي مزاحم. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات منصور بن أبي مزاحم التركي في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين، وقد كتبت عنه. 7055- منصور بن أمير المؤمنين المهدي- واسمه: مُحَمَّدُ- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: كان يقرب أهل العلم ويكرمهم، وولي أعمالا كثيرة، وكان ينزل مدينة السلام. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد ابن خلف وكيع، أَخْبَرَنِي الحارث بن أبي أسامة عن ابن سعد عن محمد بن عمر أن منصور بن المهدي عسكر بكلواذي سنة إحدى ومائتين، وسمي المرتضى، ودعي له على المنابر، وسلم عليه بالخلافة، فأبَى ذلك وَقَالَ: أنا خليفة أمير المؤمنين المأمون حتى يقدم. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وفي هذه السنة- يعني سنة ست وثلاثين ومائتين- مات منصور بن المهديّ. وقد تولى أعمالا كثيرة، منها مصر، والبصرة، وكان يحب الحديث ويبر أهله، وكان يزيد ابن هارون صاحبه، وكان يبعث إليه بالأموال فيفرقها على المحدثين وأهل الحديث. 7056- منصور بن النضر بن إسماعيل، الشيعي [1] : من شيعة المنصور. وحدث عن الفضل بن هشام، وعبد الرحيم بن واقد الخراساني. روى عنه ابنه محمّد.

_ [1] 7056- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/474.

7057 - منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر، أبو نصر، وراق أبي ثور الفقيه:

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشيعي، حَدَّثَنَا أَبِي مَنْصُورُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لِلصَّائِمِ لَفَرْحَتَيْنِ، فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . قَالَ علي بن عمر الحافظ: تَفَرَّدَ بِهِ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ شَيْخِنَا. 7057- منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر، أبو نصر، وراق أبي ثور الفقيه: حدث عن أحمد بن حنبل، وداود بن رشيد. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وغيره. وذكر ابْن عدي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. أَخْبَرَنَا الحسين بن محمّد أخو الخلّال، حَدَّثَنِي أبو أحمد محمد بن الحسين الديباجي- بجرجان- حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن حمدان، أخبرنا أبو نصر منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر الورّاق البغداديّ، حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل. 7058- منصور بن محمد، الزّاهد: حدث عَن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي. روى عنه أبو بكر الشافعي. 7059- منصور بن الحسن بن زياد، الأشناني الشلحي [2] : حدث عن عبد الله بن الحكم الوراق. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بن بخيت الدقاق. 7060- منصور بن إبراهيم بن إسحاق، أبو القاسم الهلالي: حَدَّث عَن عَبْد الكريم بْن الهيثم العاقولي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 7061- منصور بن محمد بن منصور بن نصر بن بحر، مولى هارون الرشيد، يكنى أبا نصر: وهو من أهل أصبهان. سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ حَمَّاد بْن مدرك الفسنجاني،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصيام 165. ومسند أحمد 3/5. [2] 7059- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/379.

7062 - منصور بن محمد بن الحسن، أبو القاسم المقرئ الحذاء:

وإسحاق بن أحمد بن زيرك اليزدي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، ومحمد بن جعفر بن علان، وأبو عبد الله بن الكاتب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بن علان، أخبرنا أبو نصر منصور بن محمد بن مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ- وَكِيلُ ابْنِ بَدْرٍ الْحَمَامِيُّ- قَالَ: حدّثنا حمّاد بن مدرك الفسنجاني- بشيراز- حدّثنا حفص بن عمر الحوضي، حدّثنا مرجى بن رجاء، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ بِأَحَدِكُمْ خَلاءٌ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيَبْدَأْ بِالْخَلاءِ» قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن محمّد ابن عبد الله الكاتب: توفي أبو نصر منصور بن محمد بن منصور الأصبهاني في شوال من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 7062- منصور بن محمد بن الحسن، أبو القاسم المقرئ الحذّاء: سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، والعباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، وأبا بكر النيسابوري، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج بْن سميكة الْقَاضِي. سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: منصور بن محمد الحذاء المقرئ ثقة، حدث عَنْ أَبِي الْحَسَن بن الفرات. قَالَ: توفي أبو القاسم منصور بن محمّد بن الحذّاء في المحرم سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان مستورا من أهل القرآن. ذكر ابن أبي الفوارس أنه توفي يوم الأحد لسبع خلون من المحرم. وَقَالَ: كان ينزل دار عمارة. 7063- منصور بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو علي الخالدي الذهلي [1] : من أهل هراة حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير. وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن إسحاق القطيعي الحافظ. وقرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج: أَبُو علي مَنْصُور بْن عَبْد اللَّه بْن خالد الخالدي الذهلي قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا عنه أحاديث غرائب. قلت: وهو منصور بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام بن مالك بْن الحارث بْن حملة بْن أَبِي الأسود بن عمرو بن الحارث

_ [1] 7063- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/24، 25.

7064 - منصور بن جعفر بن محمد بن ملاعب، أبو القاسم الصيرفي:

ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ابن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بن معد ابن عدنان. حَدَّثَنَا عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، وأبو حازم العبدوي، والحسين بن عثمان الشيرازي. أنبأنا أبو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قَالَ: منصور بن عبد الله الهروي كذاب لا يعتمد على روايته. 7064- منصور بن جعفر بن محمد بن ملاعب، أبو القاسم الصيرفي: سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أبي داود، وأحمد بن إسحاق بن البهلول، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه النحوي. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن عمر بن روح النهرواني. وَقَالَ لي أبو العلاء الواسطي: كان منصور بن ملاعب ينزل بباب الطاق. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم منصور بن جعفر بن ملاعب في يوم الأحد الخامس والعشرين من المحرم وكان ثقة. 7065- منصور بن أحمد بن محمد، أبو نصر القلانسي [1] الشيرازي: أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا أبو نصر منصور بن أحمد بن محمّد القلانسي الشيرازي- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَحْمُودِ بن محمّد بن درست الشيرازي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، حدّثنا عصمة بن المتوكل قال: سمعت شيبة يُحَدِّثُ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ أَبِي كِنَانَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ ذِكْرًا، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ، وَلا يَتَّبِعَنَّكُمُ الْقُرْآنُ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعِ الْقُرْآنَ يَهْبِطْ بِهِ رِيَاضَ الْجَنَّةِ وَمَنْ يَتَّبِعْهُ [الْقُرْآنُ] [2] يَزُجَّ فِي قَفَاهُ فَيَقْذِفُهُ فِي جَهَنَّمَ. 7066- منصور بن محمد بن منصور، أبو الحسن الحربي القزاز [3] المقرئ: حدث عن نفطويه النحوي، وعبد الرحمن بن محمد الزهري. حَدَّثَنَا عنه الخلال، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وكان ثقة.

_ [1] 7065- القلانسي: هذه النسبة إلى القلانس، جمع قلنسوة، وعملها (الأنساب 10/282) . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 7066- القزاز: هذه النسبة إلى بيع القز وعمله. (الأنساب 10/132) .

7067 - منصور بن أحمد بن نصر، أبو بشر الأنصاري الهروي:

وَقَالَ لي الصيمري: كان مولده في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 7067- منصور بن أحمد بن نصر، أبو بشر الأنصاري الهروي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَنِ الْحُسَيْن بْن إبراهيم المؤدب، وحامد بن محمد الرفاء الهرويين. حَدَّثَنَا عنه العتيقي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ- بِبَغْدَادَ مِنْ حِفْظِهِ إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَهْلٍ المؤدّب، حدّثنا الفضل بن عبد الله الهرويّ، حدّثنا مالك بن سليمان، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ» [1] . 7068- منصور بن محمد بن محمد، أبو أحمد القاضي الحنفي النِّيسَابُورِيّ: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن محمد بن الحسن السّرّاج، وبشر بن أحمد الإسفراييني. حَدَّثَنِي عنه أبو محمد الخلال. 7069- منصور بن رامش بن عبد الله بن زيد، أبو نصر النيسابوري: قدم بغداد غير مرة، وآخر ما قدمها حاجا وحدث بها في سنة أربع عشرة وأربعمائة عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر الخفاف، والحسن بن أحمد بن شيبان المعدل، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ القاص، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، ومحمد بن محمد بن الحسن بن هانئ النيسابوريين، وعن أبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بن شاهين، وأبي القاسم بن حبابة، ويوسف بن عمر القواس، ومحمّد ابن الحسين التيملي الكوفي. كتبنا عنه وكان ثقة. أخبرنا منصور بن رامش، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شيبان المعدل، أخبرنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» [2] . بلغنا أن منصور بن رامش مات في سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 7067- انظر الحديث في: سنن أبي داود 2085. وسنن الترمذي 1101، 1102. وسنن ابن ماجة 1880، 1881. ومسند أحمد 4/394، 413، 418، 6/260. وفتح الباري 9/184، 191. [2] 7069- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/48، 49. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 165. وفتح الباري 10/557، 559، 560

7070 - منصور بن محمد بن عبد الله، أبو الفتح الأصبهاني المعروف بابن المقدر:

7070- منصور بن محمد بن عبد الله، أبو الفتح الأصبهاني المعروف بابن المقدر: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي بكر عبد الله بن محمد القباب الأصبهاني. كتبت عنه وكان معتزليا داعية خبيث المذهب، يزري على أصحاب الحديث، ويستهزئ بالآثار، وكان يزعم أن أباه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن بحر بن خالد ابن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي. حَدَّثَنَا منصور بن محمّد بن المقدر- بلفظه- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ القباب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، حدّثنا محمّد بن بكير الحضرمي، حدّثنا عباد بن عباد المهلبي، حدّثنا جميل بن مرة عن أبي الوضين عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» [1] . مات ابن المقدر في يوم السبت الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد وهو يوم الأحد. 7071- منصور بن عمر بن علي، أبو القاسم الفقيه الشافعي الكرخي: من أهل كرخ جدان سكن بغداد ودرس بها الفقه على أبي حامد الإسفراييني، وسمع أبا طاهر المخلص، ومن بعده. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ عُمَرَ الْكَرْخِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن عبد العزيز، حدّثنا علي ابن الجعد، أخبرنا سفيان الثوري عن علي بن الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يسرني أني حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا» [2] . مات أبو القاسم الكرخي عشية يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد بباب حرب.

_ [1] 7070- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/76، 77، 84، 85. وصحيح مسلم، كتاب البيوع باب 47. وفتح الباري 4/309، 312، 326، 328. [2] 7071- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2502. ومسند أحمد 6/189. وإتحاف السادة المتقين 7/542. وتخريج الإحياء 3/128.

ذكر من اسمه محمود

ذكر من اسمه محمود 7072- محمود بن الحسن، الوراق الشاعر [1] : أكثر القول في الزهد والأدب. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو العبّاس ابن مسروق، وغيرهما. ويقال: أنه كان نخاسا يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ قَالَ: قَالَ أبو بكر بن أبي الدنيا، أنشدني محمود بن الحسن الوراق قوله: رجعت على السفيه بفضل حلمي ... فكان الحلم عنه له لجاما وظن بي السفاه فلم يجدني ... أسافهه وقلت له سلاما فقام يجر رجليه ذليلا ... وقد كسب المذلة والملاما وفضل الحلم أبلغ في سفيه ... وأحرى أن تنال به انتقاما أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن موسى الرزاز، حدّثنا قاسم الأنباريّ، حَدَّثَنِي أبو بكر الطالقاني عن أبيه قَالَ: كنت جالسا عند محمود الوراق والناس يعزونه عن جاريته نشو، وكان قد أعطى بها آلافا من الدنانير، وإذا بعض المعزين يكرر ذكر فضلها عنده ليحزنه، ففطن له فأنشأ يقول: ومنتصح يكرر ذكر نشو ... ليحدث لي بذكراها اكتئابا أقول- وعد ما كانت تساوي ... سيخلفه الذي خلق الحسابا عطيته إذا أعطى سرورا ... وإن أخذ الذي أعطى أثابا فأي النعمتين أعم فضلا ... وأكرم في عواقبها إيابا أنعمته التي أهدت سرورا ... أم الأخرى التي أهدت ثوابا بل الأخرى وإن نزلت بكره ... أحق بصبر من صبر احتسابا

_ [1] 7072- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/69. وفوات الوفيات 2/285. وحماسة ابن الشجري 141. والأعلام 7/167.

7073 - محمود بن غيلان، أبو أحمد المروزي [1] :

ولمحمود أيضا: كبر الكبير عن الأدب ... أدب الكبير من التعب حتى متى وإلي متى ... هذا التمادي في اللعب؟ والرزق لو لم تأته ... لأتاك عفوا من كثب إن نمت عنه لم ينم ... حتى يحركه السبب أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن جعفر النّجّار، أخبرنا أبو محمّد العتكيّ، حَدَّثَنَا يموت بن المزرع عن الجاحظ قَالَ: طلب المعتصم جارية كانت لمحمود الوراق وكان نخاسا بسبعة آلاف دينار، فامتنع محمود من بيعها، فلما مات محمود اشتريت للمعتصم من ميراث محمود بسبعمائة دينار. فلما دخلت إليه قال: كيف رأيت؟ تركتك حتى اشتريتك من سبعة آلاف بسبعمائة. قالت: أجل، إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث فإن سبعين دينارا كثيرة في ثمني، فضلا عن سبعمائة دينار فأجلته. 7073- محمود بن غيلان، أبو أحمد المروزي [1] : سمع الفضل بن موسي السيناني، ويحيى بن سليم الطائفي، وسفيان بن عيينة، ووكيع، وأبا معاوية، ويحيى بن آدم وحسينا الجعفي، والنضر بن شميل، ومؤمل بن إسماعيل، وعبيد الله بن موسي وأبا أحمد الزبيري، وأبا داود الطيالسي، وعبد الرزاق، وأبا أسامة، وعبد الله بن نمير، وشبابة بن سوار، وأبا النّضر. روى عنه البخاريّ، ومسلم في صحيحيهما ومحمد بن يحيى الذهلي، وأَبُو زرعة، وأَبُو حاتم الرازيان، وأبو عبد الرحمن النسائي، وقدم محمود بغداد حاجا وحدث بها. فروى عنه من أهلها إسحاق بن الحسن الحربي وأبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، والحسن بن علي المعمري، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو لقاسم البغوي، ومحمد بن هارون بن المجدر، وغيرهم.

_ [1] 7073- انظر: تهذيب الكمال 5819 (27/305- 309) . وعلل أحمد 2/287. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1796. وتاريخه الصغير 2/369. والكنى لمسلم، الورقة 6، والجرح والتعديل 8/الترجمة 1340. وثقات ابن حبان 9/202. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 171. ورجال البخاري للباجي 2/736. والجمع لابن القيسراني 2/505. والمعجم المشتمل، الترجمة 1031. والمنتظم لابن الجوزي 6/200. والكامل في التاريخ 7/72. وسير أعلام النبلاء 12/223. وتذكرة الحفاظ 2/475. والعبر 1/431. والكاشف 3/الترجمة 5416. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 27. وتاريخ الإسلام، الورقة 74 (أحمد الثالث 2917/2) . ونهاية السول، الورقة 365. وتهذيب التهذيب 10/64- 65. والتقريب 2/233. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6886. وشذرات الذهب 2/92.

7074 - محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني [2] :

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يسار قَالَ: سمعت محمود بن غيلان يقول: سمع مني إسحاق بن راهويه حديثين في غسل الموتى فحدثته بهما عن أبي النضر قَالَ: فقال لي سمعتهما منه؟ قَالَ: فقلت نعم! قَالَ: اكتبهما لي فكتبتهما له. وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكي- وأنا أسمع- قَالَ: قَالَ السراج: رأيت إسحاق بن راهويه واقفا على رأس محمود بن غيلان على دابة وهو يحدثنا. أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سألته- يعني أحمد بن حنبل- عن محمود بن غيلان فقال: ثقة [1] أعرفه بالحديث، صاحب سنة، وقد حبس بسبب القرآن. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي بمصر قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرّحمن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أحمد محمود ابن غيلان مروزي ثقة. أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمود بن غيلان سنة تسع وثلاثين، كتبت عنه. أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: إن محمود بن غيلان مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجرّاحي، حَدَّثَنَا أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه قَالَ: خرج محمود بن غيلان إلى الحج سنة ست وأربعين ومائتين، ثم انصرف إلى مرو، وتوفي لعشر بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين. 7074- محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني [2] : سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ هشيم بْن بشير، وسيف بن محمد الثوري، ومحمّد

_ [1] «ثقة» ليست في تهذيب الكمال. [2] 7074- انظر: تهذيب الكمال 5814 (27/298- 301) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمة 423. وابن محرز، الترجمتان 498، 1545. وتاريخ البخاري الصغير 2/392. والجرح-

ابن ربيعة الكلابي، وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن عياض، ويحيى بن سليم، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، ومعن بن عيسى، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، والنضر بن شميل. ووكيع بن الجراح. روى عنه إبراهيم الحربي، والحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل، والحسن بن علي المعمري، والقاسم بن زكريا المطرز، وحامد بن شعيب البلخي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن إِبْرَاهِيمَ بْن نيروز الأنماطي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدّثنا محمود بن خداش، حدّثنا هشيم، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ أَنَّ عُوَيْمِرَ بْنَ أَشْقَرَ الأَنْصَارِيُّ- وَكَانَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ- ذَبَحَ قَبْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ. قَرَأْتُ عَلَى الْبَرْقَانِيِّ عَنْ محمد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن مَحْمُودِ بْنِ خِدَاشٍ فَقَالَ: ثِقَةٌ لا بَأْسَ بِهِ. قُلْتُ: حَدَّثَ عَنِ الْخَفَّافِ عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاةِ الْوُسْطَى؟ قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، أَخْطَأَ فِيهِ. حَدَّثَنَاهُ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا. قُلْتُ: أَبُو صَالِحٍ هَذَا مَنْ هُوَ؟ قَالَ: مِيزَانٌ. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: محمود بن خداش من أهل الصدق والثقة. أخبرنا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ وأحمد بن محمد العتيقي وعلي بن أبي علي البصري قالوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، حَدَّثَنَا أبو بكر بن الرواس النخاس- إملاء من حفظه- قال: سمعت محمود ابن خداش يقول: ما اشتريت شيئا قط ولا بعت.

_ - والتعديل 8/الترجمة 1339. وثقات ابن حبان 9/202. والمعجم المشتمل، الترجمة 1029. والمنتظم لابن الجوزي 6/234. وسير أعلام النبلاء 12/179. والكاشف 3/الترجمة 5412. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 26. وتاريخ الإسلام، الورقة 98 (أحمد الثالث 2917/7) . ورجال ابن ماجة، الورقة 16. ونهاية السول، الورقة 365. وتهذيب التهذيب 10/62- 63. والتقريب 2/233. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6880.

7075 - محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الحطيم ابن عمرو بن زيد بن سواد بن ظفر، أبو يزيد الأنصاري:

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي، أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: قَالَ لي محمود بن خداش: مات المهدي وأنا ابن ثمان سنين، كأنه ولد سنة ستين ومائة، ومات سنة مائتين وخمسين، فمات يوم مات وهو ابن تسعين سنة. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا أحمد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل البخاري قَالَ: مات محمود بن خداش في شعبان سنة خمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: إن محمود بن خداش الطالقاني مات ببغداد في سنة خمسين ومائتين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: ومات محمود بن خداش سنة ستين في شعبان. قلت: هذا خطأ، والصحيح ما ذكرناه قبل. وذكر أبو مزاحم الخاقاني أن محمود ابن خداش دفن في مقبرة الخيزران. أجاز لي أحمد بن علي الأصبهاني أن أبا أحمد الحافظ أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قَالَ: سمعت ابن أبي الدنيا قَالَ: سمعت يعقوب الدورقي يقول: لما مات محمود بن خداش كنت فيمن غسله، فدفناه فرأيته في المنام، فقلت: يا أبا مُحَمَّد ما فعل بك ربك؟ فقال: غفر لي ولجميع من تبعني، قلت: فأنا قد تبعتك، فاخرج رقا من كمه فيه مكتوب يعقوب بن إبراهيم بن كثير. 7075- محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الحطيم ابن عمرو بن زيد بن سواد بن ظفر، أبو يزيد الأنصاري: حدث عن أيوب بن عتبة وأيوب بن النجار. روى عنه محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَيحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَزِيدَ الظَّفَرِيُّ الأنصاريّ- من ولد قيس بن الحطيم ببغداد في قنطرة الأنصار- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ

7076 - محمود بن محمد بن عنبسة، أبو حفص، المعروف بابن أبي المضاء الحلبي [3] :

وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ شِرَارَكُمْ عَلَى خِيَارَكُمْ فَيَدْعُو خِيَارَكُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ» [1] . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مَحْمُودٌ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ النَّجَّارِ عَنْ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَزِيدَ الظَّفَرِيُّ الأنصاريّ- ببغداد في قنطرة الأنصار- حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ قَاضِي الْيَمَامَةِ عَنْ يحيى ابن أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلْمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» [2] . قَالَ يَحْيَى: أَفَادَنِيهِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَنَا بِهِ وَبِغَيْرِهِ. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: محمود بن محمد الظفري لم يكن بالقوي. قرأت على البرقاني عَنِ المُزَكِّي قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: مات محمود بن محمّد ابن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الحطيم بن عمرو بن زيد بن سواد بن ظفر- وظفر اسمه كعب- الأنصاري ببغداد في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين. 7076- محمود بن محمد بن عنبسة، أبو حفص، المعروف بابن أبي المضاء الحلبي [3] : قدم بغداد وحدث بها عن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو طالب أَحْمَد بن نصر الحافظ، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عَبْد اللَّه الحكيمي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا محمود بن محمد بن أبي مضاء الحلبي، حدّثنا أبو صالح الفراء، أخبرنا ابن

_ [1] 7075- انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الملاحم باب 17. ومسند أحمد 5/391. ومجمع الزوائد 7/266. والسنن الكبرى للبيهقي 10/93. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 10/193. والمعجم الكبير للطبراني 1/130. وصحيح ابن حبان 1920، 1974. والمطالب العالية 2695. [3] 7076- انظر: الأنساب، للسمعاني 4/190.

7077 - محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر، أبو بكر الأصبهاني الزاهد:

المبارك عن يونس الأيلي عن الزهري عن علي بن الحسين قَالَ: ولد الزنا لا يرث، وإن ادعاه الرجل. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: مات أَبُو حَفْصٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي المضاء الحلبي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين. قلت: وهم في قوله ببغداد لأن وفاة محمود كانت بحلب. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وجاءتنا وفاة ابن أبي المضاء الحلبي من حلب في آخر هذه السنة- يعني سنة اثنتين وثمانين ومائتين-. 7077- محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر، أبو بكر الأصبهاني الزاهد: سمع إسماعيل بن عمرو البجلي، وسعيد بن عنبسة الرازي، وأحمد بن عبيدة الضبي، وبشر بن هلال البصري، ومحمد بن أبي عمر العدني، ومحمّد بن يحيى بن فياض الزماني، وأحمد بن محمد بن يزيد بن خنيس، والقاسم بن عمران، وعمرو بن رافع. روى عنه عامة الأصبهانيين. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرازي: كتب عنه بالري. قَالَ: وكان صدوقا ثقة. قلت: وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو سهل بن زياد القطان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي القاسم الأزرق، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله ابن زياد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ الأَصْبَهَانِيُّ- قدم علينا حاجّا- حدّثنا عمرو بن رفاع أبو حجر، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السبيعي عن سعيد ابن جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: لا تَسُبُّوا حَسَّانًا فَإِنَّهُ قَدْ أَعَانَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِهِ وَيَدِهِ. قَالُوا لَهَا: يَا أم المؤمنين أو ليس مَنْ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ [1] ؟ قَالَتْ: كَفَى بِهِ عَذَابًا ذَهَابُ بَصَرِهِ. قَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: كَانَ أَبُو بكر محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر من الأبدال، توفي سنة أربع وثمانين ومائتين. قلت: وذكر أبو عبد الله بن منده أنه مات بطرسوس.

_ [1] 7077- هكذا في الأصلين، ولعل الصواب: «أو ليس ممن أعد الله له العذاب؟» .

7078 - محمود بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد المروزي:

7078- محمود بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، أَبُو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن داود بن رشيد، والحسين بن علي بن الأسود، وعلي بن حجر، وحامد بن آدم المروزيين، وسهل بن العباس الترمذي. روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف أحاديث مستقيمة. أَخْبَرَنِي هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحفار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدّثنا محمود بن محمّد المروزيّ، حدّثنا سهل بن العبّاس الترمذي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى خَلْفَ الإِمَامِ فَإِنَّ قِرَاءَةَ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وبلغتنا وفاة محمود بن محمد المروزي أنها كانت في ربيع الأول سنة سبع وتسعين. ذكر ابن مخلد أن محمودا مات في صفر. 7079- محمود بن محمد بن منويه، أبو عبد الله الواسطي [2] : سمع محمد بن أبان، والقاسم بن عيسى، وزكريا بن يحيى دحمويه، ووهب بن بقبة الواسطيين، ومحمد بن ثعلبة بن سواء، وسفيان بن وكيع. روى عنه غير واحد من الغرباء، وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وَمحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر بن الجعابي. وذكر الطستي أنه سمع منه ببغداد في سنة ثمانين ومائتين. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا محمود بن محمّد الواسطيّ، حدّثنا دحمويه، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن عبد العزيز، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ فِي رَأْسِهِ، وَيُسَمِّيهِ أُمُّ مُغِيثٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان يقول: مات محمود الواسطي سنة سبع وثلاثمائة.

_ [1] 7078- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 7079- انظر: كتاب الدعاء للطبراني 174، 177، 178، 229، 443، 478، 506، 542، 592، 933، 1108، 1181، 1274، 1515، 1601، 1902، 1948، 1949

7080 - محمود بن حمدان بن إبراهيم بن مغيرة بن دينار، أبو الفضل الخشاب [1] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وبلغتنا وفاة محمود الواسطي أنها كانت في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة، وقد اعتل قبل ذلك علة ومنع الناس من الدخول إليه. 7080- محمود بن حمدان بن إبراهيم بن مغيرة بن دينار، أبو الفضل الخشاب [1] : حدث عن عمرو بن علي، وحميد بن الربيع. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 7081- محمود بن أحمد، أبو بشر الكرجي [2] : حدث ببغداد عن أحمد بن بديل الكوفي. روى عنه أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو بِشْرٍ الْكَرَجِيُّ- ببغداد ببستان حفص-. حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا ابن فضيل، حدّثنا حصين عن جبير بن محمّد ابن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ. 7082- محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود بن علي بن بيان ابن بهيرا، أبو سهل العكبري [3] : فارسي الأصل سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَحْمَد بْن عثمان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبي بكر النقاش، وأبي سهل بن زياد، وأبي طالب بن شهاب العكبري، وغيرهم. كتبت عنه، وسمعت أحمد بن علي البادا ذكره فقال: كان عبدا صالحا أدام الصيام ثلاثين سنة، وليس هو في الحديث بذاك لأنه روى كتاب القناعة عن شيخ لم يسمعه محمود منه. قلت: والشيخ هو علي بن الفرج بن أبي روح.

_ [1] 7080- الخشاب: هذا اسم لمن يبيع الخشب. (الأنساب 5/119) . [2] 7081- الكرجي: هذه النسبة إلى الكرج، وهي بلدة من بلاد الجبل بين أصبهان وهمذان (الأنساب 10/379) . [3] 7082- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/31.

ذكر من اسمه مسلم

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد العزيز العكبري قَالَ: قَالَ لي محمود ابن عمر: ولدت في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قلت: ومات بعكبرا في شعبان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. ذكر من اسمه مسلم 7083- مسلم بن أبي مسلم: من تابعي أهل الكوفة. شهد مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وحدث عن عبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان. روى عنه أبو إسحاق السبيعي. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا أحمد بن عثمان، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أبو إسحاق عن مسلم بن أبي مسلم قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حين قاتل الحرورية، فقال: اطلبوا ذا الثدية، فطلبناه فلم نجده، ثم قَالَ: اطلبوه فو الله ما كذبت ولا كذبت قَالَ: فطلبناه فاستخرجناه من بين القتلى، قَالَ: فأخذ بيده فمدها على طرفها شعرات ليس فيها عظم. 7084- مسلم بن الوليد، أبو الوليد الأنصاري، مولى أسعد بن زرارة الخزرجي [1] : شاعر يعرف بصريع الغواني، وهو كوفي نزل بغداد وكان مداحا مجيدا، مفوها بليغا. مدح هارون الرشيد والبرامكة، والرشيد سماه صريع الغواني. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرنا إبراهيم ابن محمد بن عرفة عن أبي العباس محمد بن يزيد المبرد أن مسلم بن الوليد الأنصاري لما وصل إلى الرشيد في أول يوم لقيه أنشده قصيدته التي يصف فيها الخمر، وأولها: أديرا على الكأس لا تشربا قبلي ... ولا تطلبا من عند قاتلتي ذحلى

_ [1] 7084- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/194. والنجوم الزاهرة 2/186. والتبريزي 3/5. والشعر والشعراء 339. والنويري 3/82. وتاريخ جرجان 419. والأعلام 7/223.

فاستحسن ما حكاه من وصف الشراب واللهو والغزل، وسماه يومئذ صريع الغواني بآخر بيت منها وهو: هل العيش إلا أن تروح مع الصبا ... وتغدو صريع الكأس والأعين النجل أخبرنا التنوخي، أخبرنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حَدَّثَنَا أبو الحسن بن البراء عن شيخ له قَالَ: قَالَ مسلم بن الوليد ثلاثة أبيات، تناهى فيها وزاد على كل الشعراء، أمدح بيت، وأرثى بيت، وأهجى بيت، فأما المديح فقوله: تجود بالنفس إذ ضن البخيل بها ... والجود بالنفس أقصى غاية الجود وأما المرثية فقوله: أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه ... فطيب تراب القبر دل على القبر وأما الهجاء فقوله: قبحت مناظره فحين خبرته ... حسنت مناظره لقبح المخبر أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الهاشميّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ أبو الحسن بن حدان، قَالَ سليمان بن يحيى بن معاذ عن أبيه: لما ظهر الشيب بالمأمون كان يتمثل بهذا البيت من شعر مسلم بن الوليد: أكره شيبي، وأخشى أن يزايلني ... أعجب بشيء على البغضاء مودود قَالَ أبو الحسن بن حدان: فحدثت به أبا تمام، فقال: أتعرف بقية الشعر؟ قلت: لا! فأنشدني: نام العواذل واستكفين لائمتي ... وقد كفاهن نهض البيض في السود أما الشباب فمفقود له خلف ... والشيب يذهب مفقودا بمفقود قَالَ أبو الحسن بن حدان: سمعت أبا تمام الطائي يقول- بخراسان- أشعر الناس وأسهبهم كلاما بعد الطبقة الأولى بشار، والسيد [الحميري] ، وأبو نواس، ومسلم بن

7085 - مسلم بن أبي المنازل، أبو محمد:

الوليد بعدهم. أخبرنا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى قَالَ: أنشدنا علي ابن سُلَيْمَان الأخفش عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب لمسلم: إني وإسماعيل يوم فراقه ... لكالجفن يوم الروع فارقه النصل يذكرنيك الجود والفضل والحجي ... وقيل الخنا، والحلم، والعلم، والجهل فألقاك عن مذمومها متنزها ... وألقاك في محمودها ولك الفضل وأحمد من أخلاقك البخل إنه ... بعرضك لا بالمال حاشى لك البخل وإني في أهلي ومالي كأنني ... لنؤيك لا مال لدي ولا أهل فإن أغش قوما بعده أو أزورهم ... فكالوحش يدنيها من القنص المحل ذكر أهل العلم بالشعر أن هذه الأبيات من بارع قول مسلم، وقوله يذكر نيك الجود والفضل والحجي- قد قيل قبله، إلا أنه فسره هو في البيت الذي يليه فكان معناه إذا رأيت بخيلا ذكرت جودك، وإذا رأيت جوادا ذكرت زيادتك عليه، وإذا رأيت جاهلا خرقا ذكرت علمك وحلمك. 7085- مسلم بن أبي المنازل، أبو محمد: حدث عن معاوية بن عبد الكريم المعروف بالضال، وعن بشر بن المفضل. روى عنه أبو القاسم البغوي. حَدَّثَنَا القاضي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عُبَيْد الله بن المهديّ بالله الخطيب- لفظا- قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حبابة، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حَدَّثَنَا أبو محمد مسلم بن أبي المنازل- في قنطرة أبي الجوز سنة ثلاثين ومائتين- إملاء من كتابه- حَدَّثَنَا معاوية بن عبد الكريم قَالَ: كان الحسن يفسر هذه الآية- الأيام المعلومات. قَالَ: هن عشر ذي الحجة- والمعدودات- أيام التشريق. 7086- مسلم بن عيسى، جار أبي مسلم المستملي: حدث عن محمد بن الحجاج اللخمي. روى عنه أحمد بن بشر المرثدي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى- جَارُ أَبِي مُسْلِمٍ المستملي- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ عَنْ مُجَالِدٍ عن الشعبي عن أبي عَبَّاسٍ قَالَ: هَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ فَقَالَتْ:

7087 - مسلم بن عيسى، البجلي الموصلي:

باست بني خطمة واست النبي ... ت واست بني عون والخزرج أطعتم إياديّ لا مِنْكُمْ وَلا مِنْ مُرَادٍ وَلا مَذْحِجَ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: «مَنْ لِي بِهَا» ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهَا: أَنَا لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَتَاهَا وَكَانَتْ تَمَّارَةٌ تَبِيعُ التَّمْرَ، فَنَظَرَ إِلَى تَمْرٍ عِنْدَهَا فَقَالَ عِنْدَكِ أَجْوَدُ مِنْ هَذَا فَقَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَدَخَلَتِ الْبَيْتَ لِتُعْطِيَهُ، وَدَخَلَ خَلْفَهَا فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ يَرَ إِلا خِوَانًا، فَعَلا بِهِ رَأْسَهَا حَتَّى دَمَغَهَا، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَفْلَحَ الْوَجْهُ» قَالَ: قَدْ كُفِيتَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهُ لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ» [1] قَالَ: فَأَرْسَلَهَا مَثَلا. وَمَا قِيلَتْ قَبْلَ ذَلِكَ. 7087- مسلم بن عيسى، البجلي الموصلي: قدم بغداد وحدث بها عن عفيف بن سالم ونظرائه من المواصلة. روى عنه أبو علي المرثدي أيضا. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي يذكر أن المظفر بن محمد الطوسي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن إياس الأزديّ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حَدَّثَنَا مسلم بن عيسى الموصلي- كتبت عنه ببغداد- حَدَّثَنَا عفيف بن سالم. 7088- مسلم بن أبي مسلم، الجرمي. وهو: مسلم بن عبد الرحمن: حدث عن مخلد بن الحسين، ووكيع بن الجراح، وحجاج الأعور، وخالد بن يزيد القرشي. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، وأبو عون البزوري، وابنه أحمد بن أبي عون، وموسى بن هارون الحافظ، وخلف بن عمرو العكبريّ، وكان ثقة. نزل طرسوس، وبها كانت وفاته. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، حدثني جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، حدّثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «توضئوا مما غيرت النار» [2] .

_ [1] 7086- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/175. وكنز العمال 35491. [2] 7088- انظر الحديث في: سنن أبي داود 195. وسنن النسائي، كتاب الطهارة باب 121. وسنن ابن ماجة 485، 487. وفتح الباري 1/311.

7089 - مسلم بن الحجاج بن مسلم، أبو الحسين القشيري النيسابوري [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات مسلم بن عبد الرحمن سنة أربعين ومائتين. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قَالَ: مات مسلم الجرمي بطرسوس في شهر رمضان سنة أربعين، وكتبت عنه ببغداد. وكان لا يخضب. 7089- مسلم بن الحجاج بن مسلم، أبو الحسين القشيري النيسابوري [1] : أحد الأئمة من حفاظ الحديث، وهو صاحب المسند الصحيح. رحل إلى العراق، والحجاز والشام، ومصر. وسمع يحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، وقتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عمرو زنيجا، ومحمّد بن مهران الحمال، وإبراهيم ابن موسى الفراء، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، وعبيد الله القواريري، وخلف ابن هشام، وسريج بن يونس، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا الربيع الزهراني، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن طلحة القناد ومالك بن إسماعيل النهدي، وأحمد بن يونس، وأحمد بن جواس، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وأبا مصعب الزهري، وسعيد بن منصور، ومحمد بن رمح، وحرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد، وغيرهم. وقدم بغداد- غير مرة- وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن صاعد، ومحمد بن مخلد. وآخر قدومه بغداد كان في سنة تسع وخمسين وَمائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حدّثنا مسلم بن الحجّاج، حدّثنا محمّد بن مهران، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ عَنْ مَصَادِ بْنِ عَقْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا لِظَهْرِهِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى.

_ [1] 7089- انظر: تهذيب الكمال 5933 (27/499- 507) . وتاريخ واسط 304- 306، 322. والمنتظم 12/171. والجرح والتعديل 8/الترجمة 797. والسابق واللاحق 366. وأنساب السمعاني 10/155. والمعجم المشتمل، الترجمة 1043. والكامل في التاريخ 7/289، و 8/123. وسير أعلام النبلاء 12/557. وتذكرة الحفاظ 2/588. والكاشف 3/الترجمة 5505. والعبر 1/197، 211، 249، 203، 436. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 37. وتاريخ الإسلام، الورقة 67 (أوقاف 6882) . ونهاية السول، الورقة 371. وتهذيب التهذيب 10/226. والتقريب 2/245. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6962. وشذرات الذهب 2/144.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما. وأَخْبَرَنِي ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث. أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول: سمعت الثقة من أصحابنا- وأكثر ظني أنه أبو سعيد بن يعقوب- يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن أبا علي الزعوري يمضي في شارع الحيرة وبيده جزء من كتاب مسلم- يعني ابن الحجاج- فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ: نجوت بهذا- وأشار إلى ذلك الجزء. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن محمّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا محمّد بن إبراهيم الهاشميّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سلمة قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي- وذكر مسلم بن الحجّاج- فقال: مراد كابن بوذ قال المنكدري وتفسيره: أي رجل كان هذا؟ حَدَّثَنِي أبو القاسم السوذرجاني قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده يقول: سمعت محمد بن يعقوب الأخرم يقول- وذكر كلاما معناه- قلما يفوت البخاري ومسلما ما يثبت من الحديث. حدثت عن أبي عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ قَالَ: سمعت أبا العبّاس ابن سعيد بن عقدة- وسألته عن مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، أيهما أعلم؟ - فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالما. وكررت عليه مرارا وهو يجيبني بمثل هذا الجواب. ثم قَالَ لي: يا أبا عمرو: قد يقع

لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان. فأما مسلم فقلما يقع له الغلط. إنه كتب المقاطيع والمراسيل. قلت: إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم وأدام الاختلاف إليه. أخبرني محمد بن عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي قال: سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ قال: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء. أخبرني أبو بكر المنكدري، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الْحَافِظ، حَدَّثَنِي أبو نصر أحمد بن محمد الوراق قَالَ: سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصار يقول: سمعت مسلم بن الحجاج- وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه- وَقَالَ: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله- حدثك محمد بن سلام، حدّثنا مخلد بن يزيد الحرّانيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كفارة المجلس، فما علته؟ قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح، ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث إلا أنه معلول. حَدَّثَنَا به موسى بن إسماعيل، حدّثنا وهيب، حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله قوله. قال محمّد بن إسماعيل هذا أول، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل، وكان مسلم أيضا يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه. فأَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الحافظ يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور: أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ ونادى عليه، ومنع الناس من الاختلاف إليه حتى هجر، وخرج من نيسابور في تلك المحنة، قطعه أكثر الناس غير مسلم، فإنه لم يتخلف عن زيارته. فأنهي إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديما وحديثا، وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه. فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى قَالَ في آخر مجلسه: ألا من قَالَ باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رءوس الناس وخرج من مجلسه، وجمع كل

7090 - مسلم بن عيسى بن مسلم، أبو عيسى الصفار السامري [1] :

ما كان كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة، وتخلف عنه وعن زيارته. وَقَالَ محمد بن عبد الله النيسابوري: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله وأوقد السراج. وَقَالَ لمن في الدار: لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له أهديت لناسلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي، فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فنى التمر ووجد الحديث. قَالَ محمد بن عبد الله: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات. وَقَالَ أيضا: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول: توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين. 7090- مسلم بن عيسى بن مسلم، أبو عيسى الصفار السامري [1] : حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن داود الخريبي، وعفان بن مسلم. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي وأبو بكر الأدمي القارئ، وعبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي. وكان حيا سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي حديثه نكرة. ذكره الدارقطني فقال: بغدادي متروك. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بن مُحَمَّد الحربيّ- إملاء- حدّثنا عبد الصّمد بن علي الطستيّ، حدّثنا مسلم بن عيسى الصّفّار- ببغداد- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ أَبُو عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ. قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةً فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ فَأَقْرَأَنِيهَا. مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً [النساء 123] قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ إِلا أَخَذَنِي انْفِصَامٌ فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم: «مالك يَا أَبَا بَكْرٍ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا، وَكُلَّمَا عَمِلْنَا سُوءًا

_ [1] 7090- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8502

7091 - مسلم بن الحسن بن مسلم، أبو صالح الدمشقي:

نجزي به؟ فقال: «أما أنت وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. حَتَّى تَقْدُمُوا عَلَى اللَّهِ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخرون فيؤخرهم حَتَّى يُجْزَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . 7091- مسلم بن الحسن بن مسلم، أبو صالح الدمشقي: أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن نصر الذارع قَالَ: حَدَّثَنَا أبو صالح مسلم بن الحسن بن مسلم الدمشقي- في دار القطن سنة تسعين- قَالَ: حدّثنا محمّد بن شجاع، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي قَالَ: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، ويخالفون أعمالنا. 7092- مسلم بن عبد الله بن مكرم، أبو عبد الله المؤدب: خراساني الأصل ويعرف بالباوردي. حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ السِّمْسَارِ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَحَاتِمِ بْنِ عَبَّادٍ، وَأَبِي بِلالٍ الأَشْعَرِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَحَمْدُ بْنُ عَلِيِّ ابن الْعَلاءِ الْجُوزَجَانِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْن عَلِيّ الخطبي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا مسلم بن عبد الله المؤدّب، حدّثنا عمرو بن مرزوق، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ* [البقرة 225] قَالَتْ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لا وَاللَّهِ، وَبَلَى والله. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن مسلما المؤدب مات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: الدر المنثور 2/226. وتفسير ابن كثير 2/371. [1] 7092- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/66.

ذكر من اسمه مصعب

ذكر من اسمه مصعب 7093- مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو عبد الله: وأمه الرباب بنت أنيف الكلبية. كان من أحسن الناس وجها، وأشجعهم قلبا، وأسخاهم كفا. وولي إمارة العراقين وقت دعى لأخيه عبد الله بن الزبير بالخلافة، فلم يزل كذلك حتى سار إليه عبد الملك بن مروان، فقتله بمسكن في موضع قريب من أوانا، على نهر دجيل، عند دير الجاثليق، وقبره إلى الآن معروف هناك. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن الفضل السقطي، حدّثنا محمّد بن عبيد بن حساب، حدّثنا محمّد بن حمدان، حدّثنا عيسى بن عبد الرّحمن السلمي، أَخْبَرَنِي الشعبي قَالَ: مر بي مصعب بن الزبير وأنا على باب داري. قَالَ: فقال بيده هكذا، قَالَ فتبعته، قَالَ: فلما دخل أذن لي فدخلت عليه، فتحدثت معه ساعة ثم قَالَ بيده هكذا، فرفع الستر فإذا عائشة بنت طلحة امرأته. فقال: يا شعبي رأيت مثل هذه قط؟ قَالَ: قلت لا، ثم خرجت، ثم لقيني بعد ذلك فقال: يا شعبي تدري ما قالت لي؟ قلت: لا، قالت: تجلوني عليه ولا تعطيه شيئا، قَالَ: فقد أمرت لك بعشرة آلاف، فاخذتها فكان أول مال ملكته. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان، أخبرني أبو علي السجستاني، حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن سلمويه قَالَ: أسر مصعب بن الزبير رجلا فأمر بضرب عنقه، فقال: أعز الله الأمير، ما أقبح بمثلي أن يقوم يوم القيامة فأتعلق بأطرافك الحسنة، وبوجهك الذي يستضاء به، فأقول: يا رب سل مصعبا فيم قتلني؟ فقال يا غلام اعف عنه. فقال: أعز الله الأمير إن رأيت أن تجعل ما وهبت من حياتي في عيش رخي، قَالَ: يا غلام أعطه مائة ألف، فقال: أعز الله الأمير فإني أشهد الله وأشهدك أني قد جعلت لابن قيس الرقيات منها خمسين ألفا، فقال له: ولم؟ قَالَ: لقوله فيك: إنما مصعب شهاب من الله ... تجلت عن وجهه الظلماء

_ [1] 7093- انظر: تاريخ الطبري، حوادث سنة 71. وتاريخ الإسلام 3/108. وطبقات ابن سعد 5/135. ورغبة الآمل 1/85، 3/124، 170، 5/235، 6/38، 7/185. والأعلام 7/247- 248.

أَخْبَرَنَا الجوهري والتنوخي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَف بْن المرزبان قَالَ: حدَّثَنِي أبو العبّاس محمّد بن إسحاق، حَدَّثَنَا ابن عائشة قَالَ: سمعت أبي يقول: قيل لعبد الملك بن مروان- وهو يحارب مصعبا: إن مصعبا قد شرب الشراب. فقال عبد الملك: مصعب يشرب الشراب؟ والله لو علم مصعب أن الماء ينقص من مروءته ما روى منه. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنِي محمد بن الحسن عن زافر بن قتيبة عن الكلبي قَالَ: قَالَ عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه: من أشجع العرب؟ فقالوا: شبيب، قطري، فلان، فلان. فقال عبد الملك: إن أشجع العرب لرجل جمع بين سكينة بنت حسين، وعائشة بنت طلحة، وأمة الحميد بنت عبد الله بن عامر بن كريز، وأمه رباب بنت أنيف الكلبي سيد ضاحية العرب، وولي العراقين خمس سنين فأصاب ألف ألف، وألف ألف، وألف ألف، وأعطي الأمان فأبَى، ومشى بسيفه حتى مات. ذلك مصعب بن زبير، لا من قطع الجسور مرة هاهنا ومرة هاهنا. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا محمّد بن موسى المارستاني، حدّثنا الزّبير ابن أبي بكر، حَدَّثَنِي فليح بن إسماعيل وجعفر بن أبي كثير عن أبيه قَالَ: لما وضع رأس مصعب بن الزبير بين يدي عبد الملك بن مروان قَالَ: لقد أردى الفوارس يوم عبس ... غلاما غير مناع المتاع ولا فرح بخير إن أتاه ... ولا هلع من الحدثان لاع ولا وقافة والخيل تعدو ... ولا خال كأنبوب اليراع فقال الذي جاءه برأسه: والله يا أمير المؤمنين لو رأيته والرمح في يده تارة، والسيف تارة، يضرب بهذا، ويطعن بهذا، لرأيت رجلا يملأ القلب والعين شجاعة وإقداما، ولكنه لما تفرقت رجاله وكثر من قصده، وبقي وحده ما زال ينشد: وإني على المكروه عند حضوره ... أكذب نفسي والجفون له تنضي وما ذاك من ذل، ولكن حفيظة ... أذب بها عند المكارم عن عرضي وإني لأهل الشر بالشر مرصد ... وإني لذي سلم أذل من الأرض

فقال عبد الملك: كان والله كما وصف نفسه وصدق، ولقد كان من أحب الناس إلي، وأشدهم لي إلفا ومودة، ولكن الملك عقيم. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنِي غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد قَالَ: وثب عبيد الله بن زياد بن ظبيبان على مصعب، فقتله عند دير الجاثليق على شاطئ نهر يقال له دجيل من أرض مسكن واحتز رأسه، فذهب التميمي به إلى عبد الملك، فسجد عبد الملك لما أتي برأسه، قَالَ يعقوب: سنة اثنتين وسبعين فيها قتل مصعب بن الزبير. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسلم المخرمي، حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، حَدَّثَنِي أبو محلم قَالَ: لما قتل مصعب بن الزبير خرجت سكينة تطلبه في القتلى، فعرفته بشامة في فخذه، فأكبت عليه فقالت: يرحمك الله، نعم والله حليل المسلمة كنت، أدركك والله ما قَالَ عنترة: وحليل غانية تركت مجدلا ... بالقاع لم يعهد ولم يتثلم فهتكت بالرمح الطويل إهابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص وأحمد بن عبد الله الدوري قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان قَالَ: قتل مصعب بن الزبير وهو ابن أربعين سنة. قال الزّبير: حدثني إبراهيم بن حمزة قَالَ: قتل مصعب بن الزبير وهو ابن خمس وثلاثين سنة. قَالَ: وَحَدَّثَنِي عمي مصعب قَالَ: يقولون: قتل مصعب بن الزبير وهو ابن خمس وأربعين سنة. قَالَ الزبير وَقَالَ عبيد الله بن قيس يرثي مصعبا: لقد أورث المصرين خزيا وذلة ... قتيل بدير الجاثليق مقيم فما نصحت لله بكر بن وائل ... ولا صدقت يوم اللقاء تميم وفي رواية المخلص بنهر الجاثليق-.

7094 - مصعب بن سلام، التميمي الكوفي:

7094- مصعب بن سلام، التميمي الكوفي: نزل بغداد وحدث بها عن جعفر بن محمد بن علي، وعمرو بن قيس الملائي، وعبد الله بن شبرمة، وابن جريج، وعبد الله بن العلاء بن زبر الشامي، والأجلح الكندي، وحمزة الزّيّات. روى عنه محمّد بن عيسى بن الطباع، وأحمد بن حنبل، وأبو همام الوليد بن شجاع، وإبراهيم بن دينار، ومنجاب بن الحارث، وضرار بن صرد، وأبو سعيد الأشج، وزياد بن أيوب، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا مصعب بن سلام، حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِهَا أَشْرِبَةً فَمَا أَشْرَبُ وَمَا أَدَعُ؟ قَالَ: «وَمَا هِيَ؟» قُلْتُ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ، فَلَمْ يَدْرِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ فَقَالَ: «مَا الْبِتْعُ، وَمَا الْمِزْرُ؟» قَالَ: أَمَّا الْبِتْعُ فَنَبِيذُ الذرة فيطبخ حَتَّى يَعُودَ بِتْعًا. وَأَمَّا الْمِزْرُ فَنَبِيذُ الْعَسَلِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تشربن مسكرا» [1] . أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا هارون بن حاتم البزّاز المقرئ، حَدَّثَنَا مصعب بن سلام التميمي- قَالَ: وكان شيخ صدق عن حمزة الزيات. أَخْبَرَنَا عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا عبد الله بن محمّد الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا- يعني يحيى بن معين-.

_ [1] 7094- انظر: تهذيب الكمال 5984 (28/28- 31) . تاريخ الدوري 2/567، وابن الجنيد، الترجمة 27، وابن محرز، الترجمة 1666. وعلل أحمد 1/300، 346، و 2/146، 207، 208، 256. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1529. وتاريخ البخاري الصغير 2/263. وثقات العجلي، الورقة 51. وأبو زرعة الرازي 331. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/105. وضعفاء العقيلي، الورقة 209. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1425، والمجروحين لابن حبان 3/28. والكامل لابن عدي 3/الورقة 115. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1372. وكشف الأستار (1905) . وديوان الضعفاء، الترجمة 4134. والمغني 2/الترجمة 6263. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 42. وتاريخ الإسلام، الورقة 142 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8562. ونهاية السول، الورقة 373. وتهذيب التهذيب 10/161. والتقريب 2/251. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7022. [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/402.

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين: مصعب بن سلام قد كتبت عنه ليس به بأس. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليحيى بن معين، فمصعب بن سلام. قال: صدوق كان هاهنا- يعني ببغداد- فأعطوه كتابا للحسن بن عمارة فحدث به عن شعبة، ثم رجع عنه فقال عباس الدوري ليحيى: كتبت عن مصعب بن سلام شيئا؟ قَالَ: نعم ليس به بأس. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: ومصعب بن سلام كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْن أَحْمَد الصَّيْدَلانِيُّ- بِمَكَّةَ- قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد عن أبيه قَالَ: مصعب بن سلام انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صهيب جعلها عن الزبرقان السراج، وقدم ابن أبي شيبة فجعل يذاكر عنه بأحاديث عن شعبة هي أحاديث الحسن بن عمارة انقلبت عليه أيضا. أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: مصعب بن سلام الكوفي كان يروي عن جعفر بن محمد حديثا كنت اشتهي أن أسمعه منه عن جعفر بن محمد عن أبيه ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ [الحشر 5] قَالَ: النواة. قَالَ: وكان من الشيعة وضعفه. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن يونس الأزرق، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مصعب بن سلام ضعيف. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن مصعب بن سلام فوهاه.

7095 - مصعب بن المقدام، أبو عبد الله الخثعمي الكوفي:

7095- مصعب بن المقدام، أبو عبد الله الخثعمي الكوفي: سمع مسعرا، وسفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، والحسن بن صالح، وإسرائيل بن يونس، وداود الطائي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو كريب محمد بن العلاء، وإسحاق بْن راهويه. وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن حسان الأزرق، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَأحمد بْن العباس بن المبارك التركي، وأَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّه المنادي، وَالحسن بْن مكرم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُبَارَكِ التُّرْكِيُّ قال: حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَخْرُجُ- يعني الدجال- من كوثي، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ عَلَى الدَّجَّالِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ» وَقَالَ: «لا يَخْرُجُ حَتَّى لا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى الْمُؤْمِنِ خُرُوجًا مِنْهُ» [1] . أَخْبَرَنِيهِ الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ. وقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ، مَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادي، حدّثنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إن يمس الرجل ذكره

_ [1] 7095- انظر: تهذيب الكمال 5990 (28/43- 46) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمة 273. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1530. وتاريخه الصغير 2/298. والكنى لمسلم، الورقة 63. وثقات العجلي، الورقة 51. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/137. والكنى للدولابي 2/60. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1426. وثقات ابن حبان 9/175. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 507. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 175. والجمع لابن القيسراني 2/512. والكاشف 3/الترجمة 5562. والعبر 1/342. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 43. وتاريخ الإسلام، الورقة 71 (آيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8572. ونهاية السول، الورقة 374. وتهذيب التهذيب 10/165- 166. والتقريب 2/252. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7027. وشذرات الذهب 2/7. والمنتظم، لابن الجوزي 10/122. [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 7/123.

بيمينه، وأن يلتحف الصَّمَّاءَ، وَأَنْ يَمْشِيَ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ منه شيء. أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله المنادي قَالَ: قَالَ لي جدي: كتب عن مصعب بن المقدام في أيام محمد ابن زبيدة، كان قد جاء في ظلامة، وكان رجلا عفطيا [2] . أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: المصعب بن المقدام ضعيف. قلت: قد وصفه بالثقة يحيى بن معين وغيره من الأئمة. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: مصعب بن المقدام ثقة. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا شاهد- عن مصعب بن المقدام فقال: ما أرى به بأسا. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أبو داود عن مصعب بن المقدام. فقال: لا بأس به. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: مصعب بن المقدام ثقة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثلاث ومائتين فيها مات مصعب بن المقدام الخثعمي. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الهمذاني- في كتابه- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حَدَّثَنَا أحمد بن سيار قَالَ: سمعت عبيد الله بن يحيى بن بكير يقول: مصعب بن المقدام الخثعمي مات سنة ثلاث ومائتين.

_ [2] العفطي: الكثير الضراط.

7096 - مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله الزبيري المديني:

7096- مصعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُصْعَبِ بْن ثَابِتِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام، أبو عبد الله الزبيري المديني: عم الزبير بن بكار، سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وعبد العزيز الدراوردي، والضحاك بن عثمان، وإبراهيم بن سعد، وعبد العزيز بن أبي حاتم، وغيرهم. كتب عنه يحيى بن معين، وأبو خيثمة، وروى عنه الزبير بن بكار، وأحمد ابن أبي خيثمة، وإبراهيم الحربي، وصالح جزرة، وموسى بن هارون، ومحمد بن موسى البربري، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وَعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو القاسم البغوي. وكان عالما بالنسب عارفا بأيام العرب. أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: قَالَ لنا السعداني- وهو محمد بن أحمد بن سعدان- حضرت صالحا- يعني جزرة- وعنده نصرك. فقال: حَدَّثَنَا فلان عن الحميدي عن سفيان عن الزنيري عن مالك. فقال له صالح: كذا تقول الزنيري، ولا تقول الزُّبَيْريُّ مصعب صاحبنا، حدث عنه ابن عيينة حرفا حَدَّثَنَاه ابن عباد عن سفيان. أنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم السّيّاري- بمرو- حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حدّثنا العبّاس بن مصعب ابن بشر قَالَ: مصعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُصْعَبِ بْن ثَابِتِ بن عبد الله بن الزبير قد أدركته ببغداد، وهو أفقه قرشي في النسب. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: وكان مصعب بن عبد الله وجه قريش مروءة، وعلما،

_ [1] 7096- انظر: تهذيب الكمال 5987 (28/34- 39) . وطبقات ابن سعد 5/439، و 7/344. وتاريخ الدوري 2/567. وعلل أحمد 1/155، و 2/123. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1532. وجمهرة نسب قريش 205، فما بعد، والجرح والتعديل 8/الترجمة 1429. وثقات ابن حبان 9/175. والسابق واللاحق 345. والمعجم المشتمل، الترجمة 1046. والمنتظم لابن الجوزي 11/246. وأنساب القرشيين 230. والكامل في التاريخ 7/57. وسير أعلام النبلاء 11/30. والكاشف 3/الترجمة 5560. وديوان الضعفاء، الترجمة 4137. والمغني 2/الترجمة 6265. والعبر 1/423. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 42. وتاريخ الإسلام، الورقة 76 (أحمد الثالث 2917/7) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8564. ورجال ابن ماجة، الورقة 17. ونهاية السول، الورقة 373. وتهذيب التهذيب 10/162- 164. والتقريب 2/252. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7024. وشذرات الذهب 2/86. وجمهرة نسب قريش 205

وشرفا، وبيانا، وجاها، وقدرا. قَالَ الزبير: وكان أبو عزية محمد بن موسى الأنصاري كثيرا ما يجلس إلي، فجلس إلي ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ إذ ذاك قاض- فتحَدَّثَنَا إلى أن ذكر الشعر فقال لي: ابن أبي صبح أشعر الناس حين يقول لعمك: فما عيشنا إلا الربيع ومصعب ... يدور علينا مصعب وندور وفي مصعب إن غبنا القطر والندى ... لنا ورق معرورق وشكير متى ما رأى الراءون غرة مصعب ... ينير بها إشراقه فتنير يروا ملكا كالبدر أما فناؤه ... فرحب وأما قدره فكبير له نعم من عد قصر دونها ... وليس بها عمّا تريد قصور عددنا فأكثرنا ومدت فأكثرت ... فقلنا كثير طيب وكثير لعمري لئن عددت نعماء مصعب ... لأشكرها إني إذا لشكور وله يقول ابن أبي صبح المزني أيضا: إذا شئت يوما أن ترى وجه سابق ... بعيد المنى فانظر إلى وجه مصعب ترى وجه بسام أغر كأنما ... تفرج تاج الملك عن ضوء كوكب فتى همه أن يشتري الحمد بالندى ... فقد ذهبت أخباره كل مذهب مفيد ومتلاف كأن نواله ... علينا نجاء العارض المتصبب أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: أبو عبد الله مصعب بن عبد الله كتب عنه أبي، ويحيى بن معين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة. وأخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدّثنا أحمد ابن سلمان النجاد، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن مصعب الزبيري فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين- وَذكر النسب فقلت له إنما أخذه الزبيري عن الواقدي. فقال يحيى: الزبيري عالم بالنسب- يعني مصعبا-.

7097 - مصعب بن أحمد بن مصعب، أبو أحمد القلانسي الصوفي [1] :

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: مصعب الزّبير مستثبت. أَخْبَرَنَا الحسن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: مصعب بن عبد الله الزّبيري ثقة. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الحسين بن فهم قَالَ: مصعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُصْعَبِ بْن ثَابِتِ بن عبد الله بن الزّبير ابن العوام يكنى أبا عبد الله، نزل بغداد وكان إذا سئل عن القرآن يقف، ويعيب من لا يقف، وتوفي ببغداد في شوال سنة ست وثلاثين ومائتين. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: وتوفي مصعب بن عبد الله ليومين خلوا من شوال سنة ست وثلاثين ومائتين، وهو ابن ثمانين سنة. 7097- مصعب بن أحمد بن مصعب، أبو أحمد القلانسي الصوفي [1] : كان أحد الزهاد، وهو بغدادي المولد والمنشأ وأصله من مرو، وكان أبو سعيد بن الأعرابي ينتمى إليه في التصوف وَقَالَ: صحبته إلى أن مات فما رأيته يبيت ذهبا ولا فضة. أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: مصعب ابن أحمد أبو أحمد القلانسي بغدادي المولد والمنشأ. وأصله من مرو، من أقران الجنيد ورويم كان أستاذ منبه المصري يرجع إلى زهد وتقوى. حج أبو أحمد سنة سبعين ومائتين. فمات بمكة بعد انصراف الحاج بقليل، ودفن بأجياد عند الهدف. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي- في كتابه- قَالَ: قَالَ لي أبو أحمد القلانسي: فرق رجل ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم، فقال لي سمنون: يا أبا أحمد ما ترى ما أنفق هذا وما قد عمله؟ ونحن ما نرجع إلى شيء ننفقه، فامض إلى موضع نصلي فيه بكل درهم أنفقه ركعة، فذهبنا إلى المدائن فصلينا أربعين ألف ركعة، وزرنا قبر سلمان وانصرفنا.

_ [1] 7097- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/241.

ذكر من اسمه مكي

حدّثنا عبد العزيز بن علي الخيّاط، حدّثنا علي عبد الله الهمدانيّ، حدثني عبد الله ابن محمّد بن أبي موسى، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الزيادي قَالَ: كان سبب تزويج أبي أحمد القلانسي بعد تعزبه وتفرده ولزومه المساجد والصحاري، كان يصحبه شاب يعرف بمحمد الغلام- وهو محمد بن يعقوب المالكي- وكان حدث السن فقال: أنا أحب أن أتزوج، فسأل أبو أحمد بريهة أن تطلب له زوجة، فكلمت إنسانا يقال له ابن المطبخي من النساك في بنت له فأجاب لها، واتعدنا منزل بريهة ليعقد أبو أحمد النكاح، ومعنا رويم والقطيعي، وجماعة. فحضر أبو الصبية، فلما عزموا على النكاح جزع محمد الغلام وَقَالَ: قد بدا لي، فغضب أبو أحمد عليه وَقَالَ: تخطب إلى رجل كريمته ثم تأبَى؟ لا يتزوجها غيري، فتزوجها في ذلك اليوم. فلما عقدنا النكاح قام أبوها وقبل رأس أبي أحمد. وَقَالَ: ما كنت أظن أن قدري عند الله أن أصاهرك، ولا قدر ابنتي أن تكون أنت زوجها، وكانت معه حتى مات عنها. ذكر من اسمه مكي 7098- مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد، أبو السكن البرجمي الحنظلي التميمي [1] : من أهل بلخ سمع يزيد بن أبي عبيد، وبهز بن حكيم، وعبد الملك بن جريج، ومالك بن أنس، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ. وهشام بن حسان. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن حاتم السمين، والحسن بن عرفة، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس الدوري، وأبو عوف البزوري، وأحمد بن عبد الله النّرسيّ، في آخرين.

_ [1] 7098- انظر: تهذيب الكمال 6170 (28/476- 482) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/272. وطبقات ابن سعد 7/373. وطبقات خليفة 323. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2199. وتاريخه الصغير 2/333. وثقات العجلي، الورقة 52. والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس، والجرح والتعديل 8/الترجمة 2011. وثقات ابن حبان 7/526. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 179. والسابق واللاحق 74. ورجال البخاري للباجي 2/748. والجمع لابن القيسراني 2/520. والمعجم المشتمل، الترجمة 1059. وسير أعلام النبلاء 9/549. وتذكرة الحفاظ 1/365. والكاشف 3/الترجمة 5717. والعبر 368، و 2/13، 22، 36. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 68. وتاريخ الإسلام، الورقة 158 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 385. وتهذيب التهذيب 10/293- 295. والتقريب 2/273. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7431. وشذرات الذهب 2/35.

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ وهِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ- قَالَ الْحُسَيْنُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ هِلالٌ حَدَّثَنَا- أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، حدّثنا عبّاس ابن محمّد الدّوريّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- أَبُو السَّكَنِ الْبَلْخِيُّ- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ وَالدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، لا فَضْلَ بَيْنَهُمَا، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّبَا» [1] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمرو بن العمركي البلخي قَالَ: سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: سمعت مكي يقول: حججت ستين حجة، وتزوجت ستين امرأة، وجاورت بالبيت عشر سنين، وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت أن الناس يحتاجون إلي لما كتبت دون التابعين عن أَحْمَد. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني أبو محمّد بن زياد، حَدَّثَنَا علي بن الفضل البلخي قَالَ: سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: روى مكي بن إبراهيم عن أحد عشر نفسا من التابعين، ووقع عندي تسعة. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي، حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن الفضل قَالَ: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: كنت أختلف إلى الأعمش، فأجلس وآخذ لأخي موضعا، فإذا جاء أخي انصرفت، فكان يندم على ذلك. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد بن علي أبو الوليد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخاري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بن نصر بن محمد بن إشكاب قَالَ: سمعت الحسين بن أحمد بن مالك الزعفراني يقول: سمعت عمر بن مدرك يقول: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي- بِخَطِّ يَدِهِ- وَسَأَلْتُهُ-

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 5/280.

يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ مَكِّيٍّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ. فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذَا بَاطِلٌ وَكَذِبٌ. قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ؟ فَقَالَ: إِنَّ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ رَوَاهُ هَكَذَا بِالرَّيِّ، وهُوَ جَاءَنِي مِنْ خُرَاسَانَ يُرِيدُ الْحَجَّ فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ حَجِّهِ سُئِلَ عَنْهُ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ. أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطوماري، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا سهل بن زنجلة الرّازيّ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ- بِمَرْوَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ يَقُولُ: سَأَلْنَا مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَدِيثِ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبَعًا. فَحَدَّثَنَا مِنْ كِتَابِهِ عَنْ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ: هَكَذَا فِي كِتَابِي. أخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن مكي بن إبراهيم قَالَ: صالح. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: مكي بن إبراهيم البلخي يكنى أبا السكن ثقة. أَخْبَرَنَا محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو السكن مكي بن إبراهيم ابن بشير بن فرقد بلخي ليس به بأس. أخبرني الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا محمد بن سعد. وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: سنة خمس عشرة ومائتين. فيها مات مكي بن إبراهيم. هذا

7099 - مكي بن مرزوق بن عطية، أخو ابن [1] أبي عوف البزوري [2] :

آخر حديث الحضرمي زاد ابن سعد: المحدث ببلخ في النصف من شعبان، وقد قارب مائة سنة. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مكي بن إبراهيم البلخي توفي ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين، وكان قدم بغداد يريد الحج ورجع وحدث الناس في ذهابه ورجوعه، وكتبوا عنه، كان ثقة ثبتا في الحديث. 7099- مكي بن مرزوق بن عطية، أخو ابن [1] أبي عوف البزوري [2] : حكى عنه ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن حكاية لا أعلم روي عنه غيرها. أَخْبَرَنَاها أبو الحسن محمد بن أسد بن علي بن سعيد الْكَاتِبُ وَالحسن بْن أَبِي بَكْر قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عمرو عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي عوف قَالَ: سمعت أبي وعمي يقولان: كنا في مجلس يزيد بن هارون في بستان أم جعفر، فرأينا فيه رجلا خلاسيا طوالا وعلى يديه صبي يرضع منه. فقال ذاك الرجل إن أم هذا الصبي ولدته وتوفيت بأرض مفازة- أو أرض فلاة- فألقيته على ثديي أعلله، فأجرى الله له هذا الرزق. فرأيناه والثدي يدر عليه. روى هذه الحكاية أحمد ابن كامل القاضي عن ابن أبي عوف، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي وعمي مكي. 7100- مكي بن محمد بن ماهان، أبو العباس البلخي: قدم بغداد وحدث بها عن صهيب بن عاصم، وأبي حمة محمد بن يوسف، وإبراهيم بن سلام مولى بني هاشم. روى عنه محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بالويه، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْبَلْخِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي مَجْلِسِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وثمانين ومائتين- حدّثنا صهيب بن عاصم، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةٌ الليل والنهار مثنى مثنى» [3] .

_ [1] 7099- في المطبوعة: «أخو أبي عوف البزوري» . [2] البزوري: هذه النسبة إلى البزور وهي جمع البزر (الأنساب، للسمعاني 2/198) . [3] 7100- انظر الحديث في: سنن الترمذي 597. وسنن النسائي 3/228. وسنن ابن ماجة 1319. ومسند أحمد 2/30، 33، 40، 44، 49، 66، 4/167، 387.

7101 - مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد، أبو حاتم التميمي النيسابوري:

7101- مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد، أبو حاتم التميمي النّيسابوريّ: سمع أحمد بن حفص بن عبيد الله، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ومسلم بن الحجاج الحافظ، وعمار بن رجاء، وأحمد بن يوسف السلمي. روى عنه كافة أهل بلده، وقدم بغداد وحدث بِهَا. فرَوى عنه من أهلها أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله، وأبو علي بن الصّوّاف، وعلي بن عمر السّكّري الحربيّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدّثنا مكي بن عبدان، حدّثنا عبد الله بن هاشم، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ هَكَذَا مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. وَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرٍو فَغَيْرُ مَحْفُوظٍ. وَلَمْ يُتَابِعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ أَحَدٌ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وَشُعْبَةُ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ سعيد بن جبير. وروى عبد الله ابن عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ مِنْ حَدِيثِ أبي أسامة، فالله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ- في سوق يحيى سنة ثلاث وثلاثمائة- حدّثنا أحمد بن حفص، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَارِثَةَ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كسر عظم الميت ككسره حيّا» [2] . قال: وحَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مثله. أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: مكي بن عبدان ثقة مأمون.

_ [1] 7101- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/204، 8/136. وسنن الترمذي 3332. والمستدرك 2/251. وفتح الباري 11/378. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3207. وسنن ابن ماجة 1616. ومسند أحمد 6/105. وصحيح ابن حبان 776.

7102 - مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله الزنجاني [1] :

قَالَ: وسمعت أبا علي الحافظ يقول: تقدم مكي بن عبدان على أقرانه من مشايخنا فسألته عن ذلك فقال: ليس فيهم أثبت منه، انتقيت عليه ببغداد مجلسا لأصحابنا وفيه حديث لمحمد بن يحيى أنكرته إذ لم أعرفه، فلما انصرفت إلى نيسابور حمل إلي أصل كتابه وعرضه علي، فأعجبني ذلك منه. وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا حفص الزاهد يقول: توفي أبو حاتم الثقة يوم الثلاثاء أصابته سكتة، فوقفوا إلى عشية الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، فصلى عليه أبو حامد الشرقي. قَالَ أبو حفص: وقرأت بخط أبي، قَالَ مكي: ولدت سنة اثنتين وأربعين ومائتين. 7102- مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله الزنجاني [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أسامة بْن علي بن سعيد الرازي، ومحمد بن زنجويه القزويني، وعرس بن فهد الموصلي، ومحمد بن الحسين الزعفراني صاحب ابن أبي خيثمة، وغيرهم. روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني. وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَكِّيُّ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ مَكِّيِّ ابن عاصم الزنجاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ علي المعنى- بقزوين- حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المثنى التّميميّ- بقزوين- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشَدُّ الْحُزْنِ النِّسَاءُ، وَأَبْعَدُ اللِّقَاءِ الْمَوْتُ، وَأَشَدُّ مِنْهُمَا الْحَاجَةُ إِلَى النَّاسِ» [2] . 7103- مكي بن علي بن عبد الرزاق، أبو طالب الحريري المؤذن [3] : سمع أبا بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن جَعْفَر بْن الهيثم البندار، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وعثمان بن عمر الدراج، وأبا إسحاق المزكي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا سليمان الحراني. كتبت عنه وكان ثقة يسكن بعض السكك بباب البصرة ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

_ [1] 7102- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8751. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/10. [3] 7103- انظر: الأنساب، للسمعاني 4/122.

7104 - مكي بن إبراهيم بن سهلان، أبو الحسن الشيرازي [1] :

7104- مكي بن إبراهيم بن سهلان، أبو الحسن الشيرازي [1] : سافر الكثير ورحل في الحديث إلى بغداد، والبصرة، والشام، ومصر. وسمع محمد بن أبي الفوارس، وأبا الحسين بن بشران، وأبا محمد بن النحاس المصري، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي، والْقَاضِي أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِدِ الهاشمي، وعلي بن القاسم بن النجاد البصري، ونحوهم. وعاد إلى بغداد أيام أبي علي بن شاذان وهو شاب فعلقت عنه شيئا يسيرا، ثم خرج إلى خراسان فبلغنا أنه مات نحو سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وكان ثقة ذكيا متنبها. ذكر من اسمه المفضل 7105- المفضل بن محمد بن يعلى، الضبي الكوفي [2] : سمع سماك بن حرب، وأبا إسحاق السبيعي، وعاصم بن أبي النجود، ومجاهد بن رومي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم بن مهاجر، ومغيرة بن مقسم. روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، ومحمد بن عمر القصبي، وأبو كامل الجحدري، وأبو عبد الله محمد بن زياد بن الأعرابي، وأحمد بن مالك القشيري، وغيرهم. وكان علامة راوية للآداب والأخبار، وأيام العرب، موثقا في روايته، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عمر النّرسيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، حدّثنا محمّد بن عمر القصبي، حدّثنا مفضل ابن محمّد النّحويّ، حَدَّثَنَا سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» [3] . أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْخَالِعُ- فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عنه- أخبرنا علي

_ [1] 7104- الشيرازي: هذه النسبة إلى «شيراز» وهي قصبة فارس ودار الملك بها (الأنساب 7/449) . [2] 7105- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8735. [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود، 5010 ومسند أحمد 1/269، 273، 303، 309، 313، 327، 5/125 وصحيح ابن حبان 2009، 2017. وفتح الباري 10/537، 540

7106 - المفضل بن سلم:

ابن محمّد بن السّريّ الهمذاني قَالَ: قَالَ لَنَا جَحْظَةُ: قَالَ الرَّشِيدُ لِلْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ: ما أحسن ما قيل في الذئب، ولك هذا الخاتم الذي في يده وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال قول الشاعر: ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم، وحلق به إليه. فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وبعثت به إليه وقالت: قد كنت أراك تعجب به. فألقاه إلى الضبي وَقَالَ: خذه وخذ الدنانير، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر بن سالم بن أبي سلمى بن ربيعة بن زبّان ابن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بْن مالك بْن بَكْر بْن سعد بْن ضبة. الراوية العلامة الكوفي. وجده يعلى بن عامر كان على خراج الري وهمذان والماهيان. يروي المفضل عن عاصم بن أبي النجود القراءات والحديث، وعن أبي إسحاق السبيعي وسماك بن حرب وغيرهم. روى عنه علي بن حمزة الكسائي، ويحيى بن زياد الفراء وغيرهما. 7106- المفضل بن سلم: في عداد المجهولين. روي عن سليمان الأعمش حديثا منكرا تفرد بروايته أهل بخارى. أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْوَلِيدِ الحسن بن محمد بن علي الدربندي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخاري- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ خَلَفٍ وَخَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان سعد بن سليمان بن داود الشرعي، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ حَاتِمُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنْظَلِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ سَلْمٍ- لَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبَايَةَ الأَسَدِيِّ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ فِي القيامة راكب غَيْرُنَا وَنَحْنُ أَرْبَعَةٌ» [1] قَالَ فَقَامَ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ لَهُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي أَنْتَ وَمَنْ؟ قَالَ: «أَمَّا أَنَا فَعَلَى دَابَّةِ اللَّهِ الْبُرَاقِ، وَأَمَّا أَخِي صَالِحٌ فَعَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عُقِرَتْ، وَعَمِّي حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ على ناقتي العضباء، وأخي وابن عمي

_ [1] 7106- انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/195. والموضوعات 1/395.

7107 - المفضل بن عبيد الله، الحبطي اليربوعي [1] :

وَصِهْرِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةُ الظَّهْرِ، رَحْلُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ مُضَبَّبٍ بِالذَّهَبِ الأَحْمَرِ، رَأْسُهَا مِنَ الْكَافُورِ الأَبْيَضِ، وَذَنَبُهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ، وَقَوَائِمُهَا مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، وَعُنُقُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ، وَعَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ نُورِ اللَّهِ، بَاطِنُهَا عَفْوُ اللَّهِ، وَظَاهِرُهَا رَحْمَةُ اللَّهِ، بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا: هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أَوْ حَامِلُ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ لُدْنَانِ الْعَرْشِ- أَوْ قَالَ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ- لَيْسَ هَذَا مَلَكًا مُقَرَّبًا، وَلا نَبِيًّا مُرْسَلا، وَلا حَامِلَ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ إِلَى جِنَانِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَفْلَحَ مَنْ صَدَّقَهُ، وَخَابَ مَنْ كَذَّبَهُ. وَلَوْ أَنَّ عَابِدًا عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَلْفَ عَامٍ وَأَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَكُونَ كَالشَّنِّ الْبَالِي لَقِيَ اللَّهَ مُبْغِضًا لآلِ مُحَمَّدٍ أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مَنْخِرِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. قُلْتُ: لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ فِيهِمْ غَيْرُ وَاحِدٍ مَجْهُولٌ. وَآخَرُونَ مَعْرُوفُونَ بِغَيْرِ الثِّقَةِ. 7107- المفضل بن عبيد الله، الحبطي اليربوعي [1] : من أهل البصرة حدث عَن داود بْن أبي هند، وإسماعيل بن مسلم، وعمر بن عامر. روى عنه أبو معمر القطيعي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، وكان شيخا صدوقا سكن بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن بن محمّد الحريصي النّيسابوريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عمر الخفّاف، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى نَاقَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ. أخبرنا أبو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمّد النّيسابوريّ التّميميّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَمُحَمَّدُ بن سليمان بن فارس قالا: حدّثنا

_ [1] 7107- انظر: تهذيب الكمال 6149 (28/412) . وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1781، والجرح والتعديل 8/الترجمة 1467. وثقات ابن حبان 9/184. والمغني 2/الترجمة 6396. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8731. ونهاية السول، الورقة 384. وتهذيب التهذيب 10/272- 273. والتقريب 2/271. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7172.

7108 - المفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغلابي [1] :

محمّد بن عبد الله المخرّميّ، حدّثنا المفضّل بن عبيد الله، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحِلا وَمُحْرِمًا. قَالَ أبو محمد بن أبي حاتم: قَالَ أبي: المفضّل هذا بصري سكن بغداد ومحله الصدق. 7108- المفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغلابي [1] : بصري الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد الله بن داود الخريبي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي داود الطيالسي، وقريش بن أنس، ويزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، ومؤمل بن إسماعيل، وحماد بن عيسى، وجعفر بن عون، ويعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى، وروح بن عبادة، ومحمد بن عمر الواقدي، وسعيد بن داود الزنبري، وعفان بن مسلم، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وعارم بن الفضل السدوسي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. روى عنه ابنه الأحوص، ويعقوب بْن شيبة، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد بن الأزهر الباوردي، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وأبو الليث الفرائضي، وكان ثقة. 7109- المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو طالب [2] : حدث عن عمر بن شبة، ومحمد بن شداد المسمعي، ويعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل. وله كتاب «ضياء القلوب» وغيره من الكتب في الأدب، وكان فهما فاضلا. روى عنه محمد بن يحيى الصولي، وزعم أنه سمع منه في سنة تسعين ومائتين. قَالَ: وكان منزله بباب خراسان. وأبو سلمة بن عاصم، صاحب الفراء، وابنه أبو الطيب بن المفضل بن سلمة كان آخر شيوخ الفقهاء الشّافعيّين.

_ [1] 7108- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/195. [2] 7109- انظر: وفيات الأعيان 1/460. وفهرست ابن النديم 1/73. وإرشاد الأريب 7/170. وآداب اللغة 2/187. وإنباه الرواة 3/304. والأعلام 7/279.

ذكر من اسمه المظفر

ذكر من اسمه المظفر 7110- المظفر بن مدرك، أبو كامل [1] : خراساني الأصل، سمع حماد بن سلمة، وزهير بن معاوية، وليث بن سعد، وإبراهيم بن سَعْد. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وأبو معمر القطيعي. وَقَالَ يحيى بن معين: كنت آخذ عنه هذه الصنعة- يعني صنعة الحديث، ومعرفة الرجال-. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسَّان الغلابي قَالَ: قَالَ أَبِي: قَالَ أَبُو زكريا: سمعت أبا كامل شيخا من الأبناء ثقة صاحب حديث. كتبت من أصل أبي الحسن ابن رزقويه قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قَالَ: قَالَ أبي: كان أبو كامل- يعني مظفر بن مدرك- من أصحاب الحديث، لما قدم شريك قالوا: لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل. وكان يعد يومئذ من أهل الفضل، وكان ابن مهدي يقول: أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم بن سعد؟ أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد ذكر حديثا عن أبي كامل- يعني مظفر بن مدرك- عن إبراهيم بن سعد قيل له يعقوب لا يقول كذا [2] فقال: ليس منهم مثله. قلت لأبي عبد الله: أبو كامل؟ قال: نعم.

_ [1] 7110- انظر: تهذيب الكمال 6017 (28/98- 102) . وطبقات ابن سعد 7/337. وتاريخ الدوري 2/571. وعلل أحمد، انظر الفهرس. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2217. وتاريخه الصغير 2/278. والمعرفة ليعقوب 2/180، 284. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2017. وثقات ابن حبان 9/200. ورجال البخاري للباجي 2/757. والمعجم المشتمل، الترجمة 1050. وسير أعلام النبلاء 1/124. وتذكرة الحفاظ 1/357. كاشف 3/الترجمة 5588. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 46. وتاريخ الإسلام، الورقة 71 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 375. وتهذيب التهذيب 10/183- 184. والتقريب 2/255. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7418. وشذرات الذهب 2/18. [2] تصحف في المطبوعة إلى: «لا يقول كذاب» .

7111 - المظفر بن مرجى، البغدادي:

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر أبا كامل- فقال: كنت آخذ منه ذلك الشأن. وكان أبو كامل بغداديا من الأبناء. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أبو كامل مظفر بن مدرك كان من أبناء أهل خراسان، وكان ثقة. قرأت عَلَى مُحَمَّد بن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: سمعت أبا خيثمة يقول: ما كان أبو كامل المظفر بن المدرك عندنا بدون وكيع عند الكوفيين، وعبد الرحمن [1] عند البصريّين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن مظفر بن مدرك فقال: ثقة ثقة. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو كامل مظفر بن مدرك ثقة مأمون. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي قيل له: رأيت أبا كامل؟ قَالَ: لا لم أره، مات في سنة مات روح بن عبادة سنة سبع ومائتين. 7111- المظفر بن مرجى، البغدادي: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بن أحمد الدّمشقيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُونَ القاضي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي الغيب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَنْطَاكِيُّ المعروف بابن أبي حمادة، حدّثنا المظفّر بن مرجى البغداديّ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى الْمَكْفُوفُ عَنْ شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَكْثُرُ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ، يَحْسُنُ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ» [2] .

_ [1] على هامش الصميصاطية: «وعبد الرحيم» . [2] 7111- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1333. وتنزيه الشريعة 2/106. وكشف الخفا 2/378. وتاريخ أصبهان 1/358. والفوائد المجموعة 35. واللآلئ المصنوعة 2/17. والموضوعات 2/109، 110.

7112 - المظفر بن عاصم بن أبي الأغر، أبو القاسم العجلي [1] :

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جعفر القديسي الزعفراني وعبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزبيبي قالا: حَدَّثَنَا الحسين بن عمر الثّقفيّ، حدّثنا ثابت بن موسى الضّبّيّ، حَدَّثَنَا شريك بإسناده نحوه. 7112- المظفر بن عاصم بن أبي الأغر، أبو القاسم العجلي [1] : أحد الغرباء قدم بغداد وروى بها عن حميد الطويل، وعن مكلبة بن ملكان. وزعم أن مكلبة من الصحابة. حدث عنه أَحْمَد بن جعفر بن سلم، وأبو الحسين بن البواب المقرئ، وعمر بن محمّد بن سنبك، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم المظفر بْن عاصم بْن أبي الأغر، العجلي- إملاء ببغداد، وذكر أن له يوم حَدَّثَنَا مائة سنة وتسعة وثمانين وأشهرا- قال: حدثني حميد الطويل بمدينة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ القبر والمنبر عن أنس بن مالك بحديث ذكره. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ معاذ بْن مأمون المقرئ، حدّثنا المظفّر بن عاصم، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2] . وبِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي» [3] . قال المظفر: قلت لأبي: لم سمي حميد الطويل وهو ربعة من الرجال صغير الرأس؟ فقال: كان يغسل الموتى، فكان إذا قام عند رأس الميت تبلغ يده رجل الميت فسمي الطويل لطول يده. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن عُبَيْدِ الله الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم المظفر بْن عاصم بْن أَبِي الأَغَرِّ، الْعِجْلِيُّ- قَدِمَ مِنْ سَامَرَّا سَنَةِ إحدى عشرة وثلاثمائة- قَالَ: حَدَّثَنَا مَكْلَبَةُ بْنُ مَلْكَانَ فِي مَدِينَةِ خُوَارَزْمَ- وَذَكَرَ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ غَزَاةً مَعَ سَرَايَاهُ، وَفِي آخِرِ غَزَاةٍ غَزَاهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَرَجُوا علينا الكفار في كثرة.

_ [1] 7112- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8605. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/20. والكامل لابن عدي 3/977، 6/2350.

7113 - المظفر بن السري، أبو الطيب الكاتب:

وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ- وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ لَهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن معاذ المعروف بابن شاذان المقرئ، حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَكْلَبَةُ بْنُ مَلْكَانَ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقاتله الْمُشْرِكُونَ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى حَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ، وَنَزَلُوا هُمْ عَلَى الْمَاءِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطْشَانَ رَجْفَانَ قَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ وَاتَّزَرَ بِرِدَاءٍ لَهُ وَاسْتَلْقَى عَلَى ظَهْرِهِ، فَأَخَذْتُ إِدَاوَةً لِي وَمَضَيْتُ فِي طَلَبِ الْمَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ أَرْضًا ذَاتَ رَمْلٍ، فَإِذَا طَائِرٌ يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ شِبْهُ الدُّرَّاجِ- أَوِ الْقَبَجِ- فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَطَارَ، فَنَظَرْتُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَإِذَا فِيهِ نَدَاوَةٌ تَنْدَى، فَخَرَقْتُ بِيَدِي خَرْقًا عَمِيقًا فَنَبَعَ مَاءٌ فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ، وَتَوَضَّأْتُ وَمَلأْتُ الإِدَاوَةَ وَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا رَآنِي قَالَ لِي: «يَا مَكْلَبَةُ أَمَعَكَ مَاءٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: «إِلَيَّ إِلَيَّ» ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَنَاوَلْتُهُ الإِدَاوَةَ فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا مَكْلَبَةُ ضَعْ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِي حَتَّى يَبْرُدَ» فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى فُؤَادِهِ حَتَّى بَرَدَ، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا مَكْلَبَةُ عَرَفَ اللَّهُ لَكَ هَذَا» فَنَحَّيْتُ يَدِي عَنْ فُؤَادِهِ فَإِذَا هِيَ تَسْطَعُ نُورًا، فَكَانَ مَكْلَبَةُ يُوَارِي يَدَهُ بِالنَّهَارِ كَرَاهَةَ أَنْ تَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيَتَأَذَّى، فَإِذَا رَآهُ مَنْ لا يَعْرِفُهُ حَسِبَ أَنَّهُ أَقْطَعُ» [1] . قَالَ لَنَا الْمُظَفَّرُ: فَلَقِيتُ مَكْلَبَةَ بِاللَّيْلِ فَصَافَحْتُهُ فَإِذَا يَدُهُ تَسْطَعُ نُورًا. هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ رَامِينَ. وزاد الصّيرفيّ في روايته قال المظفّر: لقيت مكلبة وَلِي ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً. وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُظَفَّرُ: وُلِدْتُ فِي آخِرِ خِلافَةِ بَنِي أُمَيَّةَ فِي خِلافَةِ مَرْوَانَ الْحَمَّارِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ الَّتِي صَارَ الْمُلْكُ إِلَى وَلَدِ الْعَبَّاسِ، وَأَوَّلُ مَنْ وَلِيَ مِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّفَّاحُ. وَذَكَرَ الْمُظَفَّرَ أَنَّهُ سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْكِبَرِ، وَمَوْلِدُهُ الْكُوفَةُ، وَمَنْشَؤُهُ خُرَاسَانُ وَالْجِبَالُ، وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ يَتَصَعْلَكُ. 7113- المظفر بن السري، أبو الطيب الكاتب: حدث عن أبي بكر المروذي. روى عنه أبو الحسين بن أخي ميمي. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حدّثنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُظَفَّرُ بْنُ السَّرِيِّ الْكَاتِبُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَرُّوذِيُّ

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/40. وتنزيه الشريعة 2/13. واللآلئ المصنوعة 1/288.

7114 - المظفر بن محمد بن زيتون، أبو القاسم البريدي [2] :

- أبو بكر صاحب أحمد بن حنبل- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ- جَارُ أَبِي عَبْدِ الله أحمد ابن حنبل- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الأَزْرَقِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ وَبَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا كُلَّهَا فِي الْجَنَّةِ» [1] . 7114- المظفر بن محمد بن زيتون، أبو القاسم البريدي [2] : ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أبي مسلم الكجي. 7115- المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك، أبو الحسن بن الشرابي [3] : كان جده شرابي المتوكل. حدث المظفر عن الحسن بن علي بن المتوكل، ومحمد ابن الحسين بن البستنبان، وأحمد بن يحيى الحلواني، والحسن بن عليل العنزي، وأبي الأذان عمر بن إبراهيم الحافظ، وإبراهيم بن هاشم العرني، وغيرهم. روى عنه أَبُو عبيد اللَّه المرزباني، وإبراهيم بن مخلد الباقر حي، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وَكَانَ ثقة. حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: مولد المظفر بن يحيى الشرابي بسر من رأى فِي شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين. وقَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي المظفر بن يحيى الشرابي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 7116- المظفر بن نظيف بن عبد الله، أبو نصر مولى بني هاشم، يعرف بغلام مرحب [4] : كان قاصا وحدث عن القاضي أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي ومحمد بن محمد بن علي الشروطي.

_ [1] 7113- انظر الحديث في: المعجم الصغير 1/232. ومجمع الزوائد 10/69. والعلل المتناهية 1/302. [2] 7114- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/178. [3] 7115- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/305. [4] 7116- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8606.

7117 - المظفر بن الحسن بن المظفر، أبو سعد سبط أبي بكر بن لال الهمذاني:

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي- من أصله العتيق- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ نَظِيفِ بْنِ عبد الله مولى بني هاشم، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا محمّد بن بديل، حدّثنا أبو أسامة، حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَتَ مِنْ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةُ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لا أَصْغَرَهَا وَلا أَعْظَمَهَا، وَلَكِنْ وَسَطٌ بَيْنَ ذَلِكَ، فَتَقْطَعُهَا قِطَعًا صِغَارًا، ثُمَّ تُذِيبُهُ فَإِنَّهُ أَكْثَرَ لِدَسَمِهِ، ثم تجزئه ثَلاثَةِ أَجْزَاءٍ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى الرِّيقِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. فَقَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ إِنْسَانٍ، فَكُلُّهُمْ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قُلْتُ: قَدْ أَخْطَأَ الْمُظَفَّرُ بْنُ نَظِيفٍ عَلَى ابْنِ مَخْلَدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ خَطَأً فَظِيعًا، وَارْتَكَبَ بِمَا أَتَى مِنْ ذَلِكَ أَمْرًا شَنِيعًا، لأَنَّ ابْنَ مَخْلَدٍ لَمْ يَرْوِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بُدَيْلٍ وَلا لَقِيَهُ قَطُّ، وَصَوَابُ هَذَا الْحَدِيثِ. مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار، حدّثنا العبّاس بن يزيد، حدّثنا عبد الخالق بن أبي المخارق، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِرْقَ النسا فقال: «يؤخذ أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لَيْسَ بِالصَّغِيرَةِ وَلا بِالْكَبِيرَةِ، فَتُذَابُ فَيَشْرَبُهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ» [1] . قَالَ حَبِيبٌ: قَالَ أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ فَلَقَدْ وَصَفْتُهُ لأَكَثَرَ مِنْ ثلاثمائة كُلُّهُمْ يَبْرَءُونَ. حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: كتبت عن المظفر بن نظيف القاص عن المحاملي وابن مخلد وعبد الغافر بن سلامة، ثم خرقت ما كتبت عنه لأنه كان كذابا، والشيوخ الذين أدركهم إنما هم شيوخ أبي الحسن بن رزقويه. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ التوزي قَالَ: توفي أبو نصر المظفر بن نظيف القاص في يوم الأربعاء الخامس من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 7117- المظفر بن الحسن بن المظفر، أبو سعد سبط أبي بكر بن لال الهمذاني: سكن بغداد وحدث بها عن جده أحمد بن علي بن لال، وأحمد بن إبراهيم بن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/87. والمستدرك 4/206. ومجمع الزوائد 5/88. وكنز العمال 28225، 28226

ذكر من اسمه معاذ

فراس المكي، والقاضي أبي عبد الله بن الهرواني الكوفيّ، وأبي أَحْمَد بْن جامع الدهان. كتبت عنه وكان ثقة يسكن قطيعة الربيع. وسَأَلْتُهُ عَن مولده فقال فِي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة الثاني من شوال سنة إحدى وستين وأربعمائة. ذكر من اسمه معاذ 7118- معاذ بن معاذ، أبو المثنى العنبري البصري [1] : وهو: معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحر بن مالك بن الخشخاش بن جناب ابن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم. سمع سليمان التيمي، وعبد الله بن عون، وعونا الأعرابي، وسعيد بْن أبي عروبة، وشُعبة بْن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد الرحمن المسعودي، روى عنه ابناه عبيد الله والمثنى، وعلي بن المديني، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وسعدان بن نصر، وغيرهم. تولى معاذ بن معاذ قضاء البصرة، وقدم بغداد غير مرة وحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أبو عبد الله قَالَ: معاذ بن معاذ سنة تسع عشرة- يعني ومائة- ولد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا

_ [1] 7118- انظر: تهذيب الكمال 6036 (28/132- 137) . وطبقات ابن سعد 7/293. وتاريخ الدوري 572. وابن محرز، الترجمة 515. وتاريخ الدارمي، التراجم 109، 659، 803. وتاريخ خليفة (انظر الفهرس) وطبقاته 226. وعلل أحمد (انظر الفهرس) وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1571. وتاريخه الصغير 1/6، و 2/278. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 11، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) . وتاريخ واسط 74. والقضاة لوكيع 2/137. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1132. وتقدمته 141. وثقات ابن حبان 7/482. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 169. ورجال البخاري للباجي 2/712. والجمع لابن القيسراني 487. والكامل في التاريخ 5/563، و 6/277. وسير أعلام النبلاء 9/54. وتذكرة الحفاظ 1/324. والكاشف 3/الترجمة 5602. والعبر 1/320. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 48. وتاريخ الإسلام، الورقة 263 (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، الورقة 376. وتهذيب التهذيب 10/194- 195. والتقريب 2/257. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7063. وشذرات الذهب 1/345. والمنتظم 10/34.

أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدّثنا أبو حفص عمرو ابن علي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: ولدت في سنة عشرين في أولها وولد معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها كان أكبر مني بشهرين. أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عَليّ- يعني ابن المَدينِي- قَالَ: سَمِعْتُ معاذ بن معاذ قَالَ: قدم علينا المسعودي قدمتين البصرة يملي علينا إملاء، قَالَ: ثم لقيت المسعودي ببغداد سنة أربع وخمسين. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصر، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَلَبَ عَلَى قَوْمٍ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بِعَرْصَتِهِمْ ثَلاثًا. حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول: ما علمت أن أحدا قدم بغداد إلا وقد تعلق عليه في شيء من الحديث إلا معاذ العنبريّ فإنهم ما قدروا أن يتعلقوا عليه في شيء من الحديث مع شغله بالقضاء. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: ولي معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين. قَالَ: وكان له محل ومنزلة فلم يحمد أهل البصرة أمره، وكثر الكارهون له والرفائع عليه، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور به، ونحروا الجزور، وتصدقوا بلحمها، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه. ثم أشخص بعد هذا الوقت إلى الرشيد، فاعتذر فقبل عذره، ووهب له ألف دينار، وكان من الأثبات في الحديث. أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ: أبو زكريا سمعت معاذ بن معاذ يقول لابنه محمد- وهو متوجه إلى الشماسية وقد عزل عن القضاء وقد دعوا به- فقال: يا محمد احفظ ذاك الدعاء حتى تدعو به، وهو مرعوب القلب منهم.

أخبرنا عبد الله بن أحمد السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت يحيى يقول: كان شعبة يحلف لا يحدث فيستثني معاذا وخالدا. وَقَالَ أبو حفص: سمعت رجلا من أصحابنا ثقة يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول في سجوده: اللهم اغفر لخالد بن الحارث ولمعاذ بن معاذ. فذكرت ذلك ليحيى فلم ينكره. وقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ أبو الدرداء: إني لاستغفر لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ- أَبُو حفص- قَالَ: سمعت يحيى القطان يقول: طلبت الحديث مع رجلين من العرب، خالد بن الحارث بن سليم [1] الهجيمي، ومعاذ بن معاذ العنبري. وأنا مولى لقريش لتيم [2] ، فو الله ما سبقاني إلى محدث قط فكتبا أشياء حتى أحضر، وما أبالي إذا تابعني معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أبو يحيى النّاقد، حَدَّثَنَا مثنى بن معاذ قَالَ: قَالَ لي يحيى القطان- ما لا أحصيه- انظر في كتاب أبيك في كذا وكذا، قد خالفوني، ما أبالي إذا تابعني أبو المثنى من خالفني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدثني علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا أحمد بن محمّد الباهليّ، حَدَّثَنِي محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه قَالَ: ما أبالي إذا تابعني معاذ بن معاذ من خالفني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ الإسماعيلي حدثكم يعقوب بن يوسف ابن الحكم. وأخبرنا السوذرجاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي ابن بحر قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن سعيد يقول: ما بالبصرة، ولا بالكوفة، ولا بالحجاز، أثبت من معاذ بن معاذ. وما أبالي إذا تابعني من خالفني.

_ [1] تحرف في المطبوعة إلى «بن سلم» . [2] تحرف في المطبوعة إلى «وأنا مولى لقريش يتيم» .

أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود يقول: بلغني عن أحمد- يعني ابن حنبل- قَالَ: ما رأيت أعقل من معاذ. قَالَ أبو عبيد- يعني ابن معاذ- كأنه صخرة. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج قَالَ: وسمعته- يعني أحمد بن حنبل- يقول: معاذ بن معاذ قرة عين في الحديث. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو بن جابر قَالَ: سمعت عبد الله- يعني ابن أَحْمَدَ بْنِ حنبل- يَقُولُ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وسعيد بن عامر، وما رأيت أحدا أعقل من معاذ بن معاذ العنبري. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- أزهر السمان كيف حديثه؟ قَالَ: ثقة. قلت: فمعاذ بن معاذ؟ قَالَ: ثقة. قلت أيهما أثبت في ابن عون؟ قَالَ: ثقتان. قلت: فمعاذ أثبت في شعبة أو غندر؟ قَالَ: ثقة ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قَالَ: كنا عند معاذ بن معاذ وقد شفع لنا إليه رجل، فقال إن هؤلاء أهل سنة فحدثهم، فلما جئنا إليه قَالَ لنا: أنتم أصحاب سنة؟ ثم بكى معاذ وَقَالَ: والله لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم حتى أحدثكم. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو موسى ومحمد بن فضيل: مات معاذ بن معاذ سنة ست وتسعين ومائة، وولد سنة تسع عشرة ومائة. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: معاذ بن معاذ يكنى أبا المثنى، وكان ثقة. ولد سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وولي قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين، ثم عزل وتوفي بالبصرة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين

7119 - معاذ بن أسد بن أبي شجرة، أبو عبد الله المروزي [1] :

ومائة في خلافة محمد بن هارون، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه محمد بن عباد بن عباد المهلبي. وكان يومئذ على صلاة البصرة والأمرة. 7119- معاذ بن أسد بن أبي شجرة، أبو عبد الله المروزي [1] : سكن البصرة وحدث عن عبد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني. كتب عنه يَحْيَى بْن معين. وَروى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ، وعبّاس ابن محمد الدوري وجماعة من البصريين. وقيل إنه ورد بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس هو الدّوريّ- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدِ بْنِ أَبِي شَجَرَةَ، حدّثنا الفضل ابن موسى، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمَتْ عَائِشَةُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْضِي الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ وَلا تصلي. وأخبرنا أبو سعيد، حدّثنا محمّد وحدّثنا العبّاس، حَدَّثَنَا أبو عبد الله معاذ بن أسد ابن أبي شجرة، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا عبيد الله بن أبي زياد، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحافظ النيسابوري قَالَ: معاذ بن أسد المروزي كتب عنه أحمد بن حنبل ببغداد، وروى عنه في المسند، وهو راوية عبد الله بن المبارك. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: معاذ بن أسد مروزي ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات معاذ بن أسد.

_ [1] 7119- انظر: تهذيب الكمال 6018 (28/103) . وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1573. وتاريخه الصغير 2/348. والكنى لمسلم، والجرح والتعديل 8/الترجمة 1137. وثقات ابن حبان 9/178. ورجال البخاري للباجي 2/711. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 94. والجمع لابن القيسراني 2/488. والمعجم المشتمل، الترجمة 1051. والكاشف 3/الترجمة 5589. والعبر 1/388. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 46. ونهاية السول، الورقة 375. وتهذيب التهذيب 10/185- 186. والتقريب 2/255. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7046.

7120 - معاذ بن محمد بن مخلد بن مطر - وقيل: ابن مخلد - بن صبيح، أبو سعيد النسائي، يعرف بخشنام:

أخبرنا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن معاذ بن أسد مات في سنة ثلاث وعشرين ومائتين. 7120- معاذ بن محمد بن مخلد بن مطر- وقيل: ابن مخلد- بن صبيح، أبو سعيد النسائي، يعرف بخشنام: سكن بغداد وحدث بها عن أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي البصري، ونعيم بن حماد المروزي، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ علي المحتسب، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حدّثنا الحسين ابن إسماعيل، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ يُعْرَفُ بِخُشْنَامَ، حدّثنا الحجبي، حدّثنا محمّد بن ثابت، حَدَّثَنَا نَافِعٌ قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي حَاجَةٍ لابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَضَى حَاجَتَهُ فَكَانَ مِنْ حَدِيثِهِ أَنَّهُ قَالَ: لَقِيَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سِكَّةٍ من السكات وَقَدْ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ- فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ الرَّجُلُ يَتَوَارَى فِي السِّكَّةِ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَمَسَحَ يَدَيْهِ جَمِيعًا ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِيَدَيْهِ فَمَسَحَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلامَ وَقَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلا أَنِّي كُنْتُ لَيْسَ عَلَى طُهْرٍ» [1] . قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات أَبُو سعيد معاذ بن مخلد النسائي خشنام الضخم في غرة شهر رمضان. 7121- معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أبو المثنى العنبري [2] : سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن كثير العبدي، ومسدد، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيَّ، وَعَبْدَ الله بن سلمة الأفطس، والقعنبي، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وشيبان بن فروخ، ويحيى بن هاشم السمسار، وأبي مسلم المستملي. روى عنه أحمد بن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن

_ [1] 7120- انظر الحديث في: سنن أبي داود 330. والسنن الكبرى 1/90، 206، 215، 2/258. ومسند أحمد 4/345، 5/80. وسنن الدارقطني 1/177، 397. [2] 7121- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/195.

ذكر من اسمه المسيب

علي الخطبي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن سلم، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وغيرهم وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا القعنبي، حدّثنا عبد العزيز بن سلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ» . قَالَ: وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا، فَقَالَ «لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» [1] . قَالَ جَعْفَرٌ: وحدّثناه أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو المثنّى معاذ بن المثنّى ابن مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْعَبَّاسِيُّ، وَدُفِنَ فِي مَقْبُرَةِ بَابِ الْكُوفَةِ إِلَى جَنْبِ الْكُدَيْمِيِّ. قُلْتُ: وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ. ذكر من اسمه المسيب 7122- المسيب بن زهير بن عمرو، أبو مسلم الضبي [2] : كان من رجالات الدولة العباسية وولي شرطة بغداد في أيام المنصور، والمهدي، والرشيد. وقد كان ولي خراسان أيام المهدي وروى عنه عن المنصور حديثا. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن الظفر، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن سليمان، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلْمٍ الْبَاهِلِيُّ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعَبَّاسُ وَصِيِّي وَوَارِثِي» [3] . أخبرنا عبد الكريم بن محمّد الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: المسيب بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/53، 8/164، 9/147. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 1. وفتح الباري 7/148، 11/530، 536. [2] 7122- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/28. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/31. وتنزيه الشريعة 2/10. والأحاديث الضعيفة 787.

7123 -[1] المسيب بن شريك، أبو سعيد [2] التميمي الشقري:

زهير بن عمرو بن حميل بن حسان بْن الأعرج بْن رَبِيعَة بْن مسعود بْن منقذ بْن كوز ابن كعب بْن بجالة بْن ذهل بْن مَالِك بْن بَكْر بْن سعد بن ضبة، ولي خراسان وولى الشرط للمنصور. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قَالَ: توفي المسيب بن زهير في هذه السنة- يعني سنة خمس وسبعين ومائة- بمنى، فدفن أسفل العقبة. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: وفي هذه السنة- يعني سنة ست وسبعين ومائة- مات المسيب بن زهير الضبي، وكان على شرط المنصور أيام حياته، وولي شرط المهدي في أول خلافته ثم ولاه خراسان سنة ست وستين. وولي شرط أمير المؤمنين الرشيد ومات وهو ابن ست وسبعين سنة، وولد في خلافة عمر بن عبد العزيز، ويكنى أبا مسلم. 7123-[1] المسيب بن شريك، أبو سعيد [2] التميمي الشقري: كوفي الأصل حدث عن أبي سعد البقال، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن الوليد الوصابي، وموسى بن هشام الزهري. روى عنه الليث بن سعد، وإسماعيل بن عيسى العطار، ونصر بن حريش الصامت، ويحيى بن معين، ومسروق ابن المرزبان، والفضل بن غانم، وأحمد بن منيع، وغيرهم. أخبرني علي بن محمّد الرّزّاز، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ القطّان، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار، حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَعْدَ أَنْ يُسَلِّمَ: «سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» [3] . أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن

_ [1] 7123- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8544. والأنساب للسمعاني 7/363. [2] في المطبوعة: «أبو سعد» تصحيف. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 11/115. وعمل اليوم والليلة 116. ومجمع الزوائد 2/147، 10/103.

أحمد بن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: والمسيب بن شريك كان يكون ببغداد. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله أحمد ابن حنبل: أول من كتبت عنه الحديث المسيب بن شريك. قيل له: فكيف حديثه؟ قَالَ: حديث أهل الصدق، إلا أنه حدث بحديث عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة: اصطنع المعروف إلى كذا لم يذكر الكلام. أراه من حديث أبي البختري، وروى أحاديث غرائب منها عن الأعمش عن شيخ قال: رأيت ابن عمر نصب فخا فاصطاد، فرأيته يضحك. وعن الأعمش عن مجاهد: لأن أصلي وقد خرج مني شيء أحب إلي أن أعطي الشيطان. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ابن شاذان، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن المسيب بن شريك فقال: ثقة. فقلت: أيش أنكر عليه؟ فقال: حديث رواه عن الأعمش. أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي. وقرأت في أصل أبي الْحَسَن بن رزقويه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن المسيب بن شريك فقلت: أيش أنكر عليه؟ فقال: حدث عن الأعمش. قَالَ: أرسل أهل السجون إلى إبراهيم يسألونه كيف الصلاة يوم الجمعة؟ فأنكر عليه هذا الحديث. قَالَ أبي: وقد حدث به إسماعيل بن زكريا عن الأعمش هذا الحديث. قلت لأبي: ترى المسيب بن شريك يكذب؟ فقال: معاذ الله ولكنه كان يخطئ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: المسيب بن شريك كتبت عنه كتابا كثيرا ولم أترك عندي عنه إلا ثلاثة أحاديث. حَدَّثَنَا المسيب عن هشام عن أبيه قَالَ: لا تكون الصنيعة إلا عند ذي كرم، أو دين كما لا تصلح الرياضة إلا في نجيب.

قال: وحدّثنا المسيّب، حَدَّثَنَا الأعمش أن أهل السجن أرسلوا إلى إبراهيم هل عليهم جمعة؟ فأمرهم أن يصلوا أربعا. قَالَ: وحَدَّثَنَا المسيب عن رزام عن ابن عمر قَالَ: وما أقول إنه كذاب، ولم أحدث عنه بشيء. وغمزه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: المسيب بن شريك؟ قَالَ: ليس بشيء. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قَالَ: والمسيب بن شريك متروك الحديث، قد اجتمع أهل العلم على ترك حديثه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قَالَ: المسيب بن شريك سكت الناس عن حديثه. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو سعيد المسيب بن شريك التميمي الكوفي متروك الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: المسيب بن شريك متروك. أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: المسيب بن شريك التميمي أبو سعيد متروك الحديث يحدث بمناكير. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: مسيب بن شريك متروك الحديث. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني قَالَ: المسيب بن شريك متروك.

7124 - المسيب بن سويد، بغدادي [1] :

أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: المسيب بن شريك قدم بغداد فنزلها، وولي بيت المال لهارون أمير المؤمنين، وكان منزله في مدينة أبي جعفر، وله عقب وتوفي ببغداد، وكان ضعيفا في الحديث لا يحتج به. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمُفِيدُ، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، أخبرنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي قَالَ: المسيب بن شريك توفي في خلافة هارون. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن المسيب بن شريك مات في سنة خمس وثمانين ومائة. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي، أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: قَالَ داود بن رشيد: كان المسيب بن شريك ولي بيت المال أيام هارون، ولد بخراسان ونشأ بالكوفة ومات ببغداد في مدينة أبي جعفر سنة ست وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا أبو خازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الحسن بن علي بن أبي أسامة، حدّثنا أبو عمران ابن الأشيب، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا محمد بن سعد قَالَ: المسيب بن شريك توفي سنة ست وثمانين ومائة. 7124- المسيب بن سويد، بغدادي [1] : روى عن علي بن هاشم بن البريد. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: سمعت أبي يقول: هو مجهول. 7125- المسيب بن زهير بن مسلم، أبو مسلم التاجر: سكن نيسابور وحدث بها عن القعنبي، ويحيى بن هاشم السمسار، وعاصم بن علي، وخالد بن خداش، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة. روى عنه أبو حامد أحمد ابن محمّد بن الشرقي، وغيره من النّيسابوريّين.

_ [1] 7124- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8543.

7126 - المسيب بن محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن أبي أويس، أبو عمرو الأرغياني [2] :

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ التَّاجِرُ الْبَغْدَادِيُّ- بنيسابور- حدّثنا يحيى بن هاشم السّمسار، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ» [1] . أَخْبَرَنِي أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حوران الحداد وأبو الحسن علي بن أحمد الرزاز قالا: أَخْبَرَنَا عُمَر بن جعفر بن مُحَمَّد بن سلم الختلي، حدّثنا معاذ بن المثنّى العنبريّ، حَدَّثَنَا يحيى بن هاشم السمسار بإسناده مثله سواء. أخبرني ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت محمد بن صالح يقول: ورد المسيب بن زهير البغدادي نيسابور مع الحسين بن الفضل البجلي، وكان القيم بأسبابه، فنزل نصراباذ وكتبنا عنه إلى أن توفي بنيسابور سنة خمس وثمانين ومائتين. 7126- المسيب بن محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن أبي أويس، أبو عمرو الأرغياني [2] : قرأت نسبه هذا في كتاب أبي الحسن الدارقطني وذكر أنه كتبه له بخطه. وَقَالَ الدارقطني: قدم علينا في سنة خمسين وثلاثمائة حاجا، وحدث عن أبيه عن محمد بن إسحاق السراج، وأحمد بن محمد بن الأزهر وغيرهم. وأرغيان التي انتسب إليها قرية من قرى نيسابور. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمُسَيَّبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المسيّب الأرغياني- قدم علينا حاجّا- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ رَزِينٍ الْمِصِّيصِيُّ، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ، غَيْرُ اللَّهِ وَالْقُرْآنِ، وذلك أن كَلامُهُ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَمَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَطُلِّقَتِ امْرَأَتُهُ مِنْهُ مِنْ سَاعَتِهِ، لأَنَّهُ لا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنَةٍ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كَافِرٍ إِلا أَنْ تَكُونَ سبقته بالقول» [3] وابن رزين ذاهب الحديث.

_ [1] 7125- انظر الحديث في: الموضوعات 1/168، 169، 170. والضعفاء للعقيلي 4/295. واللآلئ المصنوعة 1/63. والكامل لابن عدي 3/1011، 5/1671، 6/2237. وتنزيه الشريعة 1/202. ومجمع الزوائد 5/101. [2] 7126- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/186، 187. [3] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/134. واللآلئ المصنوعة 1/3.

ذكر من اسمه مروان

ذكر من اسمه مروان 7127- مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، أبو الهيذام- وقيل: أبو السمط: [1] وكان أبو حفصة مولى مروان بن الحكم أعتقه يوم الدار لأنه أبلى يومئذ بلاء حسنا، واسمه يزيد. وقيل إن أبا حفصة كان يهوديا طبيبا أسلم على يد عثمان بن عفان، وقيل: على يد مروان بن الحكم. ويزعم أهل المدينة أنه كان من موالي السموءل بن عاديا، وأنه سبي من إصطخر وهو غلام فاشتراه عثمان ووهبه لمروان بن الحكم. ومروان بن سليمان شاعر مجود محكك للشعر، وهو من أهل اليمامة وقدم بغداد ومدح المهدي والرشيد، وكان يتقرب إلى الرشيد بهجاء العلوية في شعره. وله في معن بن زائدة مدائح ومراث عجيبة، وقيل إنه قيل الشعر وهو غلام لم يبلغ سنه العشرين. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمد بن عرفة، أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى عن الرياشي قَالَ: قَالَ رجل لمروان بن أبي حفصة: ما حملك على أن تناولت ولد علي في شعرك؟ فقال: والله ما حملني على ذلك بغضاء لهم، ولقد مدحت أمير المؤمنين المهدي بشعري الذي أقول فيه: طرقتك زائرة فحي خيالها ... بيضاء تخلط بالحياء دلالها قادت فؤادك فاستقاد وقبلها ... قاد القلوب إلى الصبي فأمالها [2] حتى بلغت إلى قولي: هل يطمسون من السماء نجومها ... بأكفهم أم يسترون هلالها أم يدفعون مقالة- عن ربه ... جبريل بلغها النبي فقالها شهدت من الأنفال آخر آية ... بتراثهم فأردتم إبطالها فذروا الأسود خوادرا في غيلها ... لا تولغن دماءكم أشبالها فقال المهدي: وجب حقك على هؤلاء القوم، ثم أمر لي بخمسين ألف درهم وأمر أولاده أن يبروني، فبروني بثلاثين ألف درهم.

_ [1] 7127- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/69. والأغاني 9/34- 47. ورغبة الآمل 6/82، 7/37، 45. ووفيات الأعيان 2/89. وآمالي المرتضى 2/155، 3/4، 16، 26. والأعلام 7/208. [2] هذا البيت ساقط من النسخة الصميصاطية.

قَالَ ابن عرفة: وَحَدَّثَنِي عبد الله بن إسحاق بن سلام قَالَ: خرج مروان من دار المهدي ومعه ثمانون ألف درهم فمر بزمن، فسأله فأعطاه ثلثي درهم، فقيل له: هلا أعطيته درهما؟ فقال: لو أعطيت مائة ألف درهم أتممت له درهما. قَالَ: وكان مروان يبخل فلا يسرج له في داره، فإذا أراد أن ينام أضاءت له الجارية بقصبة إلى أن ينام. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج علي بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، أخبرنا الحسن بن علي، حدّثنا يزيد بن محمّد المهلبي، حدثني عبد الصّمد بن المعدل قَالَ: دخل مروان بن أبي حفصة، وسلم الخاسر، ومنصور النمري على الرشيد، فأنشده قصيدته التي يقول فيها: أنى يكون وليس ذاك بكائن ... لبني البنات وراثة الأعمام؟ وأنشده سلم: حضر الرحيل وشدت الأحداج وأنشده النمري قصيدته التي يقول فيها: إن المكارم والمعروف أودية ... أحلك اللَّه منها حيث تجتمع فأمر لكل واحد منهم بمائة ألف درهم، فقال له يحيى بن خالد: يا أمير المؤمنين مروان شاعرك خاصة قد ألحقتهم به؟ قَالَ: فليزد مروان عشرة آلاف. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا أحمد ابن الْعَبَّاس العسكري قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن موسى بن حمزة- مولى بني هاشم- حدثني أحمد بن موسى بن حمزة، أخبرني الفضل بن بزيع قَالَ: رأيت مروان بن أبي حفصة قد دخل على المهدي بعد موت معن بن زائدة في جماعة من الشعراء فيهم سلم الخاسر وغيره، فأنشده مديحا له، فقال له: من؟ قَالَ: شاعرك مروان بن أبي حفصة، فقال له المهدي: ألست القائل: أقمنا باليمامة بعد معن ... مقاما ما نريد به زيالا وقلنا أين نرحل بعد معن ... وقد ذهب النوال فلا نوالا؟ قد جئت تطلب نوالنا وقد ذهب النوال، لا شيء لك عندنا، جروا برجله، فجر برجله حتى أخرج، فلما كان في العام المقبل تلطف حتى دخل مع الشعراء وإنما

كانت الشعراء تدخل على الخلفاء في ذلك الحين في كل عام مرة، قَالَ: فمثل بين يديه وأنشده قصيدته التي يقول فيها: طرقتك زائرة فحي خيالها ... بيضاء تخلط بالحياء دلالها قادت فؤادك فاستقاد وقبلها ... قاد القلوب إلى الصبي فأمالها قَالَ: فأنصت لها حتى بلغ إلى قوله: هل تطمسون من السماء نجومها ... بأكفكم أو تسترون هلالها أو تدفعون مقالة عن ربكم ... جبريل بلغها النبي فقالها شهدت من الأنفال آخر آية ... بتراثهم فأردتم إبطالها - يعني بني علي، وبني العباس-. قَالَ: فرأيت المهدي وقد تزاحف من صدر مصلاه حتى صار على البساط إعجابا بما سمع، ثم قَالَ له: كم هي بيتا؟ قَالَ: مائة بيت، فأمر له بمائة ألف درهم. قَالَ: فإنها لأول مائة ألف أعطيها شاعر في خلافة بني العباس، قَالَ: فلم تلبث الأيام أن أفضت الخلافة إلى هارون الرشيد، قَالَ: فرأيت مروان ماثلا مع الشعراء بين يدي الرشيد وقد أنشده شعرا، فقال له: من؟ قَالَ: شاعرك مروان بن أبي حفصة، فقال له: ألست القائل البيتين- اللذين له في معن اللذين أنشدهما المهدي؟ - خذوا بيده فأخرجوه فإنه لا شيء له عندنا فأخرج. فلما كان بعد ذلك بيومين تلطف حتى دخل، فأنشده قصيدته التي يقول فيها: لعمرك لا أنسى غداة المحصب ... إشارة سلمى بالبنان المخضب وقد هدر الحجاج إلا أقلهم ... مصادر شتى موكبا بعد موكب قَالَ: فأعجبته، فقال له: كم قصيدتك بيتا؟ قَالَ له: سبعون- أو ستون- فأمر له بعدد أبياتها ألوفا، فكان ذلك رسم مروان حتى مات. قرأت على الحسن بن علي الجوهري عن أبي عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى عن أبيه يحيى بن علي قَالَ: أخبرني متوج بن محمود ابن أبي الجنوب، أَخْبَرَنِي أبي عن أبيه أن الكسائي كان يقول: إنما الشعر سقاء تمخض، فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة.

7128 - مروان بن محمد، أبو محمد الشاعر المعروف بأبي الشمقمق [1] :

وَقَالَ المرزباني: أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى الصولي، حدّثنا محمّد بن سعيد، حدّثنا عمر بن شبة، حَدَّثَنِي محمد بن بشار قَالَ: رأيت مروان يعرض على أبي أشعاره، فقال له أبي: إن وفيت قيم أشعارك استغنيت. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وثمانين ومائة فيها مات مروان بن أبي حفصة الشاعر. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: ومروان يكنى أبا الهيذام، وعاش إلى سنة اثنتين وثمانين ومائة فمات فيها. وذكر إدريس بن سليمان بن أبي حفصة أن مروان توفي سنة إحدى وثمانين ومائة، ودفن ببغداد في مقبرة نصر بن مالك. وَقَالَ غيره: كان مولده في سنة خمس ومائة. 7128- مروان بن محمد، أبو محمد الشاعر المعروف بأبي الشمقمق [1] : مولى مروان بن محمد بن محمد بن مروان بن الحكم، وهو بصري. قَالَ أبو العباس المبرد: كان ربما لحن، ويهزل كثيرا ويجد فيكثر صوابه، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد. قرأت على الجوهري عن المرزباني قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه الحكيمي وأبو بكر الصولي قالا: حَدَّثَنَا محمد بن موسى البربريّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عمرو المطبخي قَالَ: حدّثنا عبد الله بن الرّبيع الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو العجاج الشاعر قَالَ: رأيت أبا دلامة شيخا كبيرا في أول خلافة هارون الرشيد يخضب، وأبا الشمقمق وأبا نواس وجماعة من الشعراء وهم في منزل أبي العتاهية بالكرخ في الجزارين. وساق لهم خبرا. أَخْبَرَنَا الحسن بن علي المقنعي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: سمعت ابن عائشة يقول: يعجبني من شعر أبي الشمقمق في وصف بغداد: ليس فيها مروءة لشريف ... غير هذا القناع بالطيلسان وبقينا في عصبة من قريش ... يشتهون المديح بالمجان وأخبرنا الحسن، حدثنا محمد بن العباس قَالَ: حدثنا أبو بكر الصولي، حدّثنا محمّد بن سعيد الأصمّ، حدّثنا علي بن محمّد النوفلي، حدثني الحسن بن سعيد

_ [1] 7128- انظر: رغبة الآمل 6/110- 112، 176. والأغاني 3/194. والأعلام 7/209.

7129 - مروان بن شجاع، أبو عمرو الجزري، مولى بني أمية، ويعرف بالخصيفي [1] :

الجهنيّ أبو سعيد، حَدَّثَنِي أبو الشمقمق قَالَ: أتيت بشارا وقد أخذ صلة جزيلة بشعر عمله، فسألته مواساتي بشيء، فقال لي: عافاك الله تسألني ومالي صنعة ولا مكسب سوى الشعر، وأنت شاعر مثلي تتكسب بالشعر؟ فقلت: صدقت ولكني مررت الساعة بصبيان يقولون: سبع جوزات وتينه ... فتحوا باب المدينه إن بشار بن برد ... تيس أعمى في سفينه فسكت ساعة ثم قَالَ: يا جارية هاتي مائة درهم لشمقمق. ثم قَالَ: خذها يا أبا محمد ولا تكن راوية للصبيان. قَالَ: فأخذتها وخرجت فألقيتها على الصبيان، قَالَ علي بن محمد: ما زلت أسمعها من الصبيان بالبصرة إلى أن خرجت. 7129- مروان بن شجاع، أبو عمرو الجزري، مولى بني أمية، ويعرف بالخصيفي [1] : من أهل حران نزل بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، وسالم الأفطس وخصيف بن عبد الرحمن. روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وسريج بن يونس، وهارون بن معروف، وأحمد بن منيع، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويعقوب الدورقي، والْحَسَن بْن عرفة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حدّثنا مروان بن شجاع بن خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، والفضة بالفضة، وزنا بوزن» [2] .

_ [1] 7129- انظر: تهذيب الكمال 5874 (27/395) . وطبقات ابن سعد 7/485، وتاريخ الدوري 2/556. وطبقات خليفة 320. وعلل أحمد 56، 186، و 2/200. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1597. وتاريخه الصغير 2/234. والكنى لمسلم، الورقة 75. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 31. والمعرفة ليعقوب 2/452. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1249. وثقات ابن حبان 9/179. والمجروحين له 3/13- 14. وسؤالات البرقاني للدارقطني الترجمة 514. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1321، ورجال البخاري للباجي 2/732، والجمع لابن القيسراني 2/502. والكاشف 3/الترجمة 5460. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 28. والمغني 2/الترجمة 6166. والعبر 1/289. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 31. وتاريخ الإسلام، الورقة 141 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8428. ونهاية السول، الورقة 368. وتهذيب التهذيب 10/94. والتقريب 2/239. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6927. وشذرات الذهب 1/306. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساقاة باب 5. ومسند أحمد 2/262، 6/19. وفتح الباري 4/346.

وأخبرنا ابن مهديّ، حدّثنا الحسين، حدّثنا يعقوب، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ نَهَى مَرَّتَيْنِ- عَلَى الْمِنْبَرِ- كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ابن مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصّفّار، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي مروان بن شجاع الجزري عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مات ابن عباس بالطائف، فجاء طائر لم ير على خلقته، فدخل نعشه ثم لم ير خارجا منه. فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لا يرى من تلاها: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ. ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر 27: 30] . أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حَدَّثَنِي أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا الميموني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، حَدَّثَنَا مروان بن شجاع الجزري قَالَ أبو عبد الله: شيخ صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي: أيما أحب إليك في خصيف، عتاب بن بشير، أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب بن بشير أحاديثه أحاديث مناكير، مروان حدث عنه الناس. قَالَ عبد الله: وقد حَدَّثَنَا أبي عنه وعن وكيع عنه. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أَبُو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به- ثم أخبرنا العتيقي- قراءة- أخبرنا عثمان ابن محمّد المخرّميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مروان بن شجاع ثقة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: ومروان بن شجاع جزري حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن الخليل البغداديّ وهو ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن مروان بن شجاع. فقال: لا بأس به.

7130 - مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، أبو عبد الله الفزاري [1] :

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: مروان بن شجاع ثقة جزري. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مروان بن شجاع الخصيفي كان من أهل الجزيرة من أهل حران، وكان راوية لخصيف، فقدم بغداد فكان مؤدبا لولد موسى أمير المؤمنين فلم يزل ببغداد حتى مات. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: مروان بن شجاع من أهل حران مولى مروان بن مُحَمَّد بن مروان بن الحكم، مات ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الفارسي وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح الأبهري، حَدَّثَنَا أبو عروبة الحراني قَالَ: مروان بن شجاع مولى لبني أمية من أهل حران، كنيته أبو عمرو، وكان يعلم ولد المهدي ببغداد، ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائة وحديثه ببغداد. 7130- مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، أبو عبد الله الفزاري [1] : كوفي الأصل، سمع إسماعيل بن أبي خالد، وعاصما الأحول، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحميدا الطويل، وسليمان الأعمش، وعمر بن حمزة العمري،

_ [1] 7130- انظر: تهذيب الكمال 5877 (27/403- 410) . وطبقات ابن سعد 7/329، وتاريخ الدوري 2/556. وتاريخ الدارمي، الترجمة 740، 894. وعلل أحمد 1/186. و 2/44، 199، 280، 318. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1598. وتاريخه الصغير 2/274. والكنى لمسلم، الورقة 63. وثقات العجلي، الورقة 50. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/191. والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 461، 462، 560، 618، 637. وضعفاء العقيلي، الورقة 210. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1246. وتقدمته 324. وثقات ابن حبان 7/483. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1423. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 169. ورجال البخاري للباجي 2/731. والجمع لابن القيسراني 2/501. والكامل في التاريخ 6/120، 226. وسير أعلام النبلاء 9/51. وتذكرة الحفاظ 1/295. والعبر 1/311. والكاشف 3/الترجمة 5463. والمغني 2/الترجمة 6174. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 31. وتاريخ الإسلام، الورقة 261 (آيا صوفيا 3006) . والعقد الثمين

وعبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وعبد الله بن عبيد الله الأصم. وكان قد تحول إلى دمشق فسكنها، وقدم بغداد وحدث بها. روى عنه قتيبة بن سعيد، وداود بن عمرو الضبي، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويحيى بن معين، وداود بن رشيد، ويعقوب الدورقي، وإسحاق بن راهويه، وَالحسن بْن عرفة، وَغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا مروان الفزاريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الإِفْرِيقِيُّ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا جَلَسَ الإِمَامُ آخِرَ رَكْعَةٍ، ثُمَّ أَحْدَثَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الإِمَامُ، فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُهُ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حدّثنا مروان ابن مُعَاوِيَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ الْعُمَرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا- إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ- أَوْ كَلْبًا ضَارِيًا، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قيراط» [2] . حدثني الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أَحْمَد المقرئ أن مُحَمَّد بن مخلد أخبره قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو طاهر الدّمشقيّ حدثني أبي، حَدَّثَنَا مَرْوَان بن معاوية الفزاري قَالَ: أتيت الأعمش فقال لي: ممن أنت؟ قلت أنا مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة الفزاري. فقال لي: لقد قسم جدك أسماء قسما فنسي جارا له ثم استحيي أن يعطيه وقد بدأ بآخر قبله، فبعث عليه وصب عليه المال صبا، أفتفعل أنت شيئا من ذلك؟ أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن

_ - 7/الترجمة 2419. ونهاية السول، الورقة 369. وتهذيب التهذيب 10/96- 98. والتقريب 2/239. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6930. وشذرات الذهب 1/38، 42، 73. والمنتظم 9/229. [1] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 1/379. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساقاة 58. وسنن الترمذي 1490. ومسند أحمد 2/147.

إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل ذكر أبا إسحاق الفزاري فقال: كان مروان ابن عمه، كانا من ولد أسماء بن خارجة. وَقَالَ: قلت لأحمد من أين كان مَرْوَان- أعني الفزاري-؟ قَالَ: كان من أهل الكوفة كان صار بمكة، ثم صار بدمشق. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ مَرْوَان- يعني ابن معاوية- قيل لي فأتيته في خان منارة فإذا عنده معلى بن منصور، وهو يسأله في قرطاس، فلما رآني طوى القرطاس ثم لم أره عنده بعد ذلك، ولزمناه فكتبنا عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت- يعني ليحيى ابن معين- فمروان بن معاوية؟ فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: مَرْوَان بن معاوية ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: رأيت أبا حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَان بْن مُعَاوِيَةَ قد جاء إلى يحيى بن معين فسلم عليه، فلما قام قَالَ له أَبُو شيبة ابن عمي: يا أبا زكريا، كيف كان مَرْوَان في الحديث؟ فقال: كان ثقة فيما روى عمن يعرف. وَقَالَ: إنه كان يروي عن أقوام لا يروي عنهم ويغير أسماءهم، وكان يحدث عن مُحَمَّد بن سعيد الذي كان صلب وهو يكني اسمه، فكان يقول: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي قيس لكيلا يعرف. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: وسألت عليا- يعني ابن المديني- عن مَرْوَان بن معاوية فقال: كان يوثق، وكان يروي عن قوم ليسوا بثقات ويكني عن أسمائهم. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المَدينِي قَالَ:

وسألته- يعني أباه- عن مَرْوَان بن معاوية الفزاري فقال: ثقة فيما روى عن المعروفين، وضعفه فيما روى عن المجهولين. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: ومروان بن معاوية الفزاري كوفي ثقة، وما حدث عن الرجال المجهولين فليس حديثه بشيء. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن مردك البرذعي، حدّثنا عمران بن موسى بن هلال، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي يقول: حَدَّثَنَا مَرْوَان بن معاوية وكان قلقلا من الرجال- القلقل- الحزين القلب. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ قَالَ: أخبرني الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كان أحفظ من مَرْوَان- يعني ابن معاوية- كان يحفظ حديثه كله. وَقَالَ: سمعت أَحْمَد يقول: مَرْوَان بن معاوية ثقة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سمعت مهدي بن أبي مهدي قَالَ: كان في خلق الفزاري شراسة، وكان له حفاظ، وكان معيلا شديد الحاجة، وكان الناس يبرونه، فإذا بره الإنسان كان ما دام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه البر والانبساط إلى الرجل، قَالَ: فنظرت فلم أجد شيئا أبقى في منزل الرجل من الخل ولا أرخص بمكة منه. قَالَ: فكنت أشتري جرة من خل فأهدي له فأرى موقع ذلك منه، فإذا فني أرى منه، فأسأل جاريته أفني خلكم؟ فتقول: نعم! فاشترى جرة فأهديها إليه فيعود إلى ما كان عليه. وقال يعقوب كان [عنده] علي ابن المديني فأخذ إنسان كتبا فمزقها ورمى بها إلى مَرْوَان الفزاري فقال: هذا حديثك، فقال: هيهات إن كنت صادقا فمزق حديثي، هذا ليس حديثي، قناتي أصلب من ذلك. أخبرنا الأزهري وعبد الله بن أحمد بن علي الصيرفي قَالا: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الْخَلالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: فأما مَرْوَان بن معاوية وعبد الرحمن بن مُحَمَّد المحاربي فهما ثقتان.

7131 - مروان بن موسى البغدادي:

حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي قَالَ: أَبُو عبد الله مَرْوَان بن معاوية الفزاريّ ثقة. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قَالَ: ومات مَرْوَان بن معاوية في سنة ثلاث وتسعين ومائة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سنة ثلاث وتسعين فيها مات مَرْوَان بن معاوية الفزاري. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سليمان الباهلي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الحجاج يقول: توفي مَرْوَان بن معاوية سنة ثلاث وتسعين ومائة. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: توفي مَرْوَان بن معاوية الفزاري سنة أربع وتسعين في ذي الحجة. قرأت في كتاب عبيد اللَّه بن العباس بن الفرات الذي سمعته من أبي الحسين العباس بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن المغيرة الجوهري قَالَ: مَرْوَان بن معاوية كان من أهل الكوفة قدم بغداد، ثم خرج إلى مكة، فمات بها قبل التروية بيوم سنة ثلاث وتسعين ومائة. 7131- مَرْوَان بن موسى البغداديّ: حدث عن حفص بن سليمان الأسدي المقرئ. روى عنه عبد الرحمن بن إسحاق الصائدي. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكتاني، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بُشْرَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العطّار، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ الأنصاريّ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ بن إبراهيم الصائدي- من كتابه- حدّثنا مروان بن موسى البغداديّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود وابن عبّاس قالا: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَتَلا ابْنُ عَبَّاسٍ هذه الآية:

7132 - مروان بن أبي الجنوب بن مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، أبو السمط [1] :

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ، تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ قَالَ ابْنُ عبّاس: ذلك أبو بكر. قال: فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلى سُوقِهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح 29] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ. 7132- مَرْوَان بن أبي الجنوب بن مَرْوَان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، أَبُو السمط [1] : شاعر كان في أيام الواثق والمتوكل، وله في المتوكل وفي أَحْمَد بن أبي دؤاد قصائد عدة، وكان يسكن سر من رأى. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، أخبرني علي بن هارون، أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قَالَ: أَخْبَرَنِي مَرْوَان بن أبي الجنوب قَالَ: لما استخلف المتوكل بعثت بقصيدة إلى ابن أبي دؤاد فيها مدح، وفي آخرها بيتان ذكرت فيها أمر ابن الزيات، وهما: وقيل لي الزيات لاقي حمامه ... فقلت أتاني الله بالفتح والنصر لقد حفر الزيات بالغدر حفرة ... فألقاه فيها ما نواه من الغدر فلما وصلت قصيدتي إلى ابن أبي دؤاد ذكرني للمتوكل وأنشده البيتين، فأمره بإحضاري فقال: هو باليمامة نفاه الواثق لحبه كان لأمير المؤمنين، وعليه دين ستة آلاف دينار. قَالَ: يقضى عنه. فوجه إلي بالمال فقبضته، وصرت إلى سر من رأى، فامتدحت المتوكل بقصيدتي التي أولها: رحل الشباب وليته لم يرحل ... والشيب حل وليته لم يحلل فلما بلغت قولي: كانت خلافة جعفر كنبوة ... جاءت بلا طلب ولا بتنحل وهب الإله له الخلافة مثلما ... وهب النبوة للنبي المرسل قَالَ: فأمر لي بخمسين ألف درهم.

_ [1] 7132- انظر: وفيات الأعيان 2/90، 91. والمرزباني 399. والأعلام 7/209.

ذكر من اسمه المحسن

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد ابن القاسم- يعني الكوكبي- حدّثنا عبد الله بن أبي سعد، حَدَّثَنِي حماد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليم الكلبيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو السمط مَرْوَان بن أبي الجنوب قَالَ: لما صرت إلى أمير المؤمنين المتوكل على الله مدحت ولاة العهد وأنشدته: سقى الله نجدا والسلام على نجد ... ويا حبذا نجد على النأي والبعد نظرت إلى نجد وبغداد دونها ... لعلي أرى نجدا، وهيهات من نجد ونجد بها قوم هواهم زيارتي ... ولا شيء أحلى من زيارتهم عندي فلما استتممت إنشادها أمر لي بعشرين ومائة ألف درهم، وخمسين ثوبا، وثلاثة من الظهر: فرس، وبغلة، وحمار. فلم أبرح حتى قلت في شكره: تخير رب الناس للناس جعفرا ... فملكه أمر العباد تخيرا فلما صرت إلى هذا البيت: فأمسك ندا كفيك عني ولا تزد ... فقد خفت أن أطغى وأن أتجبرا قَالَ: لا والله لا أمسك حتى أغرقك بجودي. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا المرزباني، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي عون بن مُحَمَّد الكندي قَالَ: مرض مَرْوَان بن أبي الجنوب بسر من رأى فعاده ابن أبي دؤاد فقال مَرْوَان: ألم ترني مرضت بسر مرى ... فلم يغن الأطبة والدواء فلما عادني ابن أبي دؤاد ... برأت وفي عيادته الشفاء فلم يبق أحد إلا عاد مَرْوَان بعد ابن أبي دؤاد. ذكر من اسمه المحسن 7133- المحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو طاهر الجوهري: عم شيخنا أبي مُحَمَّد الجوهري. حدث عن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار. حَدَّثَنَا عنه ابن أخيه أَبُو مُحَمَّد الحسن بن علي وكان ثقة.

7134 - المحسن بن علي بن محمد بن أبي فهم، أبو علي التنوخي القاضي [1] :

قَالَ لي الجوهري: مات عمي في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان أكبر من أبي. سمعت التنوخي يقول: مات أَبُو طاهر الجوهري المحسن بن مُحَمَّد في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وهو شيرازي نزل بغداد وكان أكبر من أخيه أبي الحسن وشهدا جميعا. قَالَ: وكان عند أبي طاهر عن الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان الفسوي. 7134- المحسن بن علي بن محمّد بن أبي فهم، أَبُو علي التنوخي القاضي [1] : ولد بالبصرة وسمع بها من واهب بن يحيى المازني، وأبي العبّاس الأثرم، ومحمّد ابن يحيى الصولي، والحسن بن محمد بن عثمان النسوي، وأبي بكر بن داسة، وأحمد بن عبيد الصفار وطبقتهم. ونزل بغداد وأقام بها وحدث إلى حين وفاته. وكان سماعه صحيحا، وكان أديبا شاعرا إخباريا. أَخْبَرَنَا عنه ابنه أَبُو القاسم علي. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبِي- مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ، وَمِنْ أَصْلِهِ- حَدَّثَنَا وَاهِبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ- بِهَا مِنْ حِفْظِهِ- قَالَ التَّنُوخِيُّ: وحدّثنا إدريس ابن علي المؤدّب، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ قالا: حدّثنا نصر بن علي الجهضمي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عن مسلم بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ فَكَّ عَنْ مَكْرُوبٍ فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ» [2] . قَالَ لِي التَّنُوخِيُّ: قَالَ لِي أَبِي: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ وَاهِبِ بْنِ يَحْيَى غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. حَدَّثَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لي أبي: مولدي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة. قَالَ: وكان مولده في ليلة الأحد لأربع بقين من شهر ربيع الأول، وأول سماعه الحديث في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وأول ما تقلد القضاء من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله بالقصر وبابل وصور في سنة تسع وأربعين، ثم ولاه المطيع لله القضاء بعسكر مكرم وإيذج، ورامهرمز. وتقلد بعد ذلك أعمالا كثيرة في نواحي مختلفة، وتوفي ببغداد في ليلة الإثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

_ [1] 7134- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/373. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/168. وصحيح مسلم، كتاب الذكر 38. وسنن الترمذي 2945. وسنن ابن ماجة 225، 2544. ومسند أحمد 2/92، 252.

7135 - المحسن بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن المنجم، أبو القاسم:

7135- المحسن بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم، أَبُو القاسم: وهو أخو أَحْمَد والحسن والفضل. حدث عن أبيه. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم التنوخي. 7136- المحسن بن مُحَمَّد بن علي بن العباس بن أَحْمَد، أَبُو يعلى العطار: سمع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص الكتاني. قرأ على الكتاني القرآن بحرف عاصم، وكان مولده في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة من سنة أربع وعشرين وأربعمائة. وكان صدوقا يسكن نهر القلائين، سمع منه ابنه أحمد ابن المحسن. 7137-[1] المحسن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الحسن، أَبُو طاهر ابن السلماسي [2] : سمع علي بن عُمَر الحربي، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المخلص ونحوهم. كتبت عنه وكان ثقة. صحب أبا حامد الإسفراييني مدة وعلق عنه الفقه، وكان يفهم. وقيل إنه كان أصغر من أخيه الحسين بعشر سنين. أخبرني الحسن بن جعفر، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن هارون ابن عبد الله الحضرمي، حدثني أبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله قَالَ: ما تفرغ أحد لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه. مات أبو طاهر ابن السلماسي في يوم الجمعة الثاني من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في داره بدرب الزعفراني، وصلى عليه أخوه أَبُو عبد الله. 7138- المحسن بن عيسى بن شهفيروز، أَبُو طالب الفقيه الشافعي: سمع أبا طاهر المخلص، والمعافى بن زكريا، وهو من بعض سواد النهروان من قرية تسمى جللتا [3] لقيته بالنهروان في سنة ثلاثين وأربعمائة، وكتبت عنه وكان شيخا فاضلا ثقة. درس الفقه على أبي حامد الإسفراييني.

_ [1] 7137- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/108. [2] السّلماسي: هذه النسبة إلى سلماس، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى (الأنساب 7/107) . [3] 7138- جللتا: قرية مشهورة من قرى النهروان

ذكر من اسمه مالك

أخبرني أبو طالب بن شهفيروز، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الجريري، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حدثني حسّان بن عطية، حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ، ومَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . قدم ابن شهفيروز بغداد وحدث بها بأخرة، ومات في شهر رمضان من سنة ست وخمسين وأربعمائة. ذكر من اسمه مالك 7139- مالك، أَبُو داود الأحمري [2] : يقال إنه من أهل المدائن. روى عن حذيفة بن اليمان قوله. حدث عنه شداد بن أبي العالية الثوري. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس: قَالَ البخاري: قَالَ محمّد بن كثير: حدّثنا سفيان، حدّثنا شدّاد بن أبي العالية، حَدَّثَنَا أَبُو داود الأحمري قَالَ: خطبنا حذيفة حين قدم المدائن فقال: تعاهدوا ضرائب أرقائكم. 7140- مالك بن الحارث، أبو موسى الهمذاني [3] : يعد في أهل الكوفة سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَحضر معه الحرب بالنهروان. روى عنه مُحَمَّد بْن قيس الأسدي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حدّثنا عبد الله بن أبي مريم، حدّثنا الفريابي.

_ [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 7139- الأحمري: هذه النسبة إلى أحمر، وظني أنه بطن من الأزد (الأنساب 1/145) . [3] 7140- انظر: تهذيب الكمال 5733 (27/131) . والتاريخ الكبير للبخاري 7/الترجمة 1308. والجرح والتعديل 8/الترجمة 911. وثقات ابن حبان 5/384. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 18. ونهاية السول، الورقة 360. وتهذيب التهذيب 10/13. والتقريب 2/224. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6803.

7141 - مالك بن سلام البغدادي:

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَد وزير الخليفة القائم بأمر الله، أخبرنا إسماعيل بن الحسن الصرصري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ- زَادَ الْفِرْيَابِيُّ الْهَمْدَانِيُّ ثُمَّ- اتَّفَقَا أَنَّهُ سَمِعَ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ قَدْ طَلَبَ الْمُخْدَجَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ جَبِينَهُ يَعْرَقُ وَأَخَذَهُ الْكَرْبُ ثُمَّ قَدِرَ عَلَيْهِ. فَخَرَّ سَاجِدًا. ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ. رَوَاهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ. وَسَمَّاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ: الْحَارِثَ بْنَ قَيْسٍ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي بَابِ الْحَارِثِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ. 7141- مالك بن سلام البغداديّ: أظنه تغرب. وحدث عن مالك بن أنس، والفضل بن عمار. روى عنه عبد الله بن حماد الآملي، وعباد بن عمرو التميمي، وفي حديثه نكرة. أخبرني الأزهري، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ أَحْمَدَ الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبَّادُ بْنُ عَمْرٍو التَّمِيمِيُّ. وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ- بالكوفة- حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مخلد- بالدينور- حدّثنا عباد بن عمرو التّميميّ، حدّثنا مالك بن سلام البغداديّ، حدّثنا مالك بن أنس المدينيّ، حدثني أخي سفيان الثوري- ذاك الكوفيّ- أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» [1] . حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الفارسيّ، حدّثنا محمّد بن حمدويه المروزيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ- أَبُو عبد الرّحمن- حدّثنا مالك بن سلام- وهو بغدادي- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً [البقرة 245] قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى الْقَرْضِ وَهُوَ عَنِ الْقَرْضِ غَنِيٌّ؟ قَالَ: «يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَكُمْ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ» قَالَ: فَأَقْبَلَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى أَبِي الدَّحْدَاحِ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً مُحْكَمَةً فِيهَا شِفَاءٌ

7142 - مالك بن سليمان، أبو أنس الألهاني [1] الحمصي:

لِمَا فِي الصُّدُورِ، يَبْلُغُ بِهَا صَاحِبُهَا دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً [البقرة 245] فَأَقْبَلَ أَبُو الدَّحْدَاحِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَاقَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ بِطُولِهِ. 7142- مالك بن سليمان، أَبُو أنس الألهاني [1] الحمصي: قدم سر من رأى وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بن عياش، وبقية بن الوليد. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، ومحمد بن أَحْمَد بن البراء، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر الْأزْدِيّ، وأَبُو برزة الفضل بن مُحَمَّد الحاسب، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الصوفِي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعيد الفقيه، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي، حدّثنا أبو برزة الحاسب، حَدَّثَنَا أَبُو أَنَسٍ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ- كَتَبْتُ عَنْهُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ ومائتين-. أخبرنا إسماعيل بن عيّاش، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ مِنْ لُحُومِ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ مَا أَكَلَ الْجِيَفَ. قرأت في كتاب أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن جعفر الرازي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد ابن يوسف بن بشر الهروي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عوف الحمصي يقول: أَبُو أنس مالك بن سليمان الحمصي كان ابن عم زوجتي، وهو ضعيف الحديث. ذكر من اسمه مقاتل 7143- مقاتل بن سليمان بن بشر، أبو الحسن البلخي [2] : قدم بغداد وحدث بها عن عطية العوفي، وسعيد المقبري، والضحاك بن مزاحم، وعمرو بن شعيب، وغيرهم. روى عنه شبابة بن سوار، وحمزة بن زياد الطوسي، وحمّاد بن محمّد الفزاريّ، أبو الجنيد الضرير، وعلي بن الجعد، في آخرين. وكان له معرفة بتفسير القرآن، ولم يكن في الحديث بذاك.

_ [1] 7142- الألهاني: هذه النسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك (الأنساب 1/343) . [2] 7143- انظر: تهذيب الكمال 6161 (28/434- 451) . وطبقات ابن سعد 7/373، وتاريخ الدوري 2/583. وابن طهمان، ترجمة 1. وعلل أحمد 2/16. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1976. وتاريخه الصغير 2/237. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 373. والمعرفة ليعقوب 3/37. وضعفاء العقيلي، الورقة 215. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 550.-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا عبد الله بن روح المدائنيّ، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنَا مُقَاتِلٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا بَعْدَكَ رَجُلا نَعْرِفُهُ وَنُنْهِي إِلَيْهِ أَمْرَنَا، فَإِنَّا لا نَدْرِي مَا يَكُونُ بَعْدَكَ. فَقَالَ: «إِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ رَجُلا فَأَمَرَكُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَعَصَيْتُمُوهُ كَانَ مَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي، وَمَعْصِيَتِي مَعْصِيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَأَطَعْتُمُوهُ كَانَتْ لَكُمُ الْحُجَّةُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن راشد، حَدَّثَنَا علي بن الجعد قَالَ: سمعت مقاتل بن سليمان في قول الله: فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ [التحريم 4] قَالَ: أَبُو بكر، وعمر، وعلي. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ وَالجوهري قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، حدّثنا أبو عبيد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إبراهيم الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل ميمون بن هارون الكاتب، حَدَّثَنِي ابن أخي سليمان بن يحيى بن معاذ: أن أبا جعفر المنصور كان جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه، وألح في الوقوع مرارا حتى أضجره. فقال: انظروا من بالباب؟ فقيل مقاتل بن سليمان فقال علي به، فلما دخل عليه قَالَ له: هل تعلم لماذا خلق الله تعالى الذباب؟ قَالَ: نعم، ليذل الله به الجبارين. فسكت المنصور. أَخْبَرَنَا البرقاني، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بن النخاس- لفظا- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد الحنبلي الورّاق، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي، حدّثنا حيوة بن شريح الحضرمي، حَدَّثَنَا بقية قَالَ: كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عن مقاتل بن سليمان، فما سمعته قط ذكره إلا بخير.

_ - والجرح والتعديل 8/الترجمة 1630. ومقدمته 225. والمجروحين لابن حبان 3/14. والكامل لابن عدي 3/الورقة 154. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 527. وسنن 2/191. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/418. والمحلي 2/35. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 156. والكامل في التاريخ 5/342، 594. وسير أعلام النبلاء 7/201. والكاشف 3/الترجمة 5709. وديوان الضعفاء، الترجمة 4224. والمغني 2/الترجمة 6400. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 65. وتاريخ الإسلام 6/132. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8741. وجامع التحصيل، الترجمة 795. والكشف الحثيث، الترجمة 780. ونهاية السول، الورقة 384. وتهذيب التهذيب 10/279- 285. والتقريب 2/272. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7184. وشذرات الذهب 1/227. والمنتظم 8/126. [1] انظر الحديث في: كنز العمال 33078.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- هو أحمد ابن حنبل- يسأل عن مقاتل بن سليمان فقال: كانت له كتب ينظر فيها إلا إني أرى أنه كان له علم بالقرآن. أَخْبَرَنَا التنوخي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حدّثنا إسحاق بن الخليل الجلاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف قَالَ: سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حكى لي عن الشافعي أنه قَالَ: الناس كلهم عيال على ثلاثة، على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا ابن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعني مقاتلا. قَالَ: إن كان ما يجيء به علما فما أعلمه. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن بويه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ قَالَ: سمعت علي بن الحسين بن واقد قَالَ: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله، قَالَ: فأخذه عبد الله منه وَقَالَ: دعه! قَالَ: فلما ذهب يسترده قَالَ يا أبا عَبْد الرَّحْمَن كيف رأيت؟ قَالَ: يا له من علم لو كان له إسناد. قرأت في أصل كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق- بخطه- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن الفضل أَبُو يحيى، حَدَّثَنَا مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل قَالَ: كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان، فجاء شاب فسأله ما يقول في قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص 88] . قَالَ: فقال مقاتل: هذا جهمي. قَالَ: ما أدري ما جهم، إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل لا أدري. قَالَ: ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت، ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص 88] أنما هو كل شيء فيه الروح، كما قال هاهنا لملكة سبإ: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ [النمل 23] لم تؤت إلا ملك بلادها. وكما قَالَ: وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً [الكهف 84] لم يؤت إلا ما في يده من الملك. ولم يدع في القرآن من كل شيء، وكل شيء، إلا سرده علينا.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، أخبرنا أبو بكر ابن أبي داود، حدّثنا عبد الله بن مخلد، حدّثنا المكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يحيى بن شبل قَالَ: قَالَ لي عباد بن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قَالَ: قلت إن أهل بلادنا كرهوه، قَالَ: فلا تكرهنه فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: قَالَ لي نعيم- يعني ابن حماد-: رأيت عند سفيان بن عيينة كتابا لمقاتل بن سليمان. فقلت: يا أبا مُحَمَّد تروي لمقاتل في التفسير؟ قَالَ: لا، ولكن أستدل به وأستعين. أنبأنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، حدّثنا محمّد بن عقيل، أخبرنا علي بن الحسين بن واقد، حَدَّثَنِي عبد المجيد- من أهل مرو- قَالَ: سألت مقاتل بن حيان: قلت: يا أبا بسطام، أنت أعلم أم مقاتل بن سليمان؟ قَالَ: ما وجدت علم مقاتل في علم الناس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور. وقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: سمعت أبا نصر يقول: صحبت مقاتل ابن سليمان ثلاث عشرة سنة فما رأيته لبس قميصا إلا لبس تحته صوفا. أنبأنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن دبيس المفسر الضرير قَالَ: سمعت القاسم بن أَحْمَد الصفار يقول: كان إبراهيم الحربي يأخذ مني كتب مقاتل فينظر فيها. فقلت له ذات يوم: أَخْبَرَنِي يا أبا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل؟ قَالَ: حسدا منهم لمقاتل. أَخْبَرَنِي العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان، هل سمع من الضحاك بن مزاحم شيئا؟ قَالَ: لا! مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل بن سليمان بأربع سنين. وَقَالَ مقاتل: أغلق علي وعلى الضحاك باب أربع سنين. قَالَ إبراهيم: وأراد بقوله باب يعني باب المدينة وذاك في المقابر. قيل لإبراهيم: من أين كان؟ قَالَ: من أهل مرو. قَالَ إبراهيم: ولم يسمع من مجاهد شيئا ولم يلقه. قَالَ إبراهيم: وإنما جمع مقاتل ابن سليمان تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة، كان يحسن أن يفسر عليه. قَالَ إبراهيم: لم أدخل في تفسيري منه شيئا. قَالَ إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء. قَالَ إبراهيم:

قعد مقاتل بن سليمان فقال: سلوني عما دون العرش إلى لوياثا [1] فقال له رجل: آدم حين حج من حلق رأسه؟ قَالَ: فقال له ليس هذا من عملكم، ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار بن أيوب يقول: ومقاتل بن سليمان كان من أهل بلخ، تحول إلى مرو وخرج إلى العراق، ومات بها. يكنى أبا الحسن، وهو متهم متروك الحديث، مهجور القول وكان يتكلم في الصفات بما لا يحل الرواية عنه. سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أخبرنا حمزة بن عميرة- وكان من أهل العلم- أن خارجة مر بمقاتل وهو يحدث الناس، فذكر فيما حدثهم أَخْبَرَنِي أَبُو النضر- يعني الكلبي- إذ مررت معه عليه فوقف الكلبيّ فقال: يا أبا الحجاج ما حدثت بهذا الحديث الذي ترويه عني قط، فربضني ودنا منه فقال: يا أبا الحسن أنا الكلبي وما حدثت بهذا الحديث قط. فقال: اسكت يا أبا النضر، فإن تزيين الحديث لنا إنما هو بالرجال. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن العتكيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الطّوسيّ، حدّثنا عبد الله بن أبي العاصي الخوارزمي قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير، يعني في البدعة، والكذب. جهم ابن صفوان، وعمر بن صبيح، ومقاتل بن سليمان. حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر السجزي، أخبرنا علي بن بشر السجستاني، حدثنا محمد بن الحسين الآبري قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن أسد يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ أَبُو حنيفة: أتانا من المشرق رأيان خبيثان، جهم معطل، ومقاتل مشبه. أخبرنا التنوخي، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل السكري قَالَ: سمعت الفضل بن عبد الجبار قَالَ: سمعت أبا معاذ النحوي يقول: سمعت خارجة بن مصعب يقول: كان جهم ومقاتل بن سليمان عندنا فاسقين فاجرين. قَالَ: وسمعت خارجة يقول: لم أستحل دم يهودي ولا ذمي، ولو قدرت على مقاتل بن سليمان في موضع لا يراني أحد لقتلته.

_ [1] في المطبوعة والأصلين: «إلى لويانا» والتصحيح من تهذيب الكمال.

أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، أخبرنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصمّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إشكاب قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما، المقاتلية، والجهمية. أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العتيقي، حَدَّثَنِي عبد الله بن مُحَمَّد بن سعدويه المروزي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله بن بشير المروزيّ، حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك قَالَ: سمعت ابن المبارك- وسئل عن مقاتل بن سليمان وأبي شبة الواسطي- فقال: ارم بهما. ومقاتل بن سليمان ما أحسن تفسيره لو كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود الحداني قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عن مقاتل بن سليمان- فقال: ابن دوان دون، فقال: جئت إليه أنا وحفص بن غياث فسألناه عن حديث فقال: أَخْبَرَنِي به الضحاك فتركته أياما فسألته عن ذلك الحديث فقال: أَخْبَرَنِي به عطاء، فتركته أياما ثم جئت إليه فقال: أَخْبَرَنِي به أَبُو جعفر- أو فلان- قَالَ عيسى: كان يحفظ الرياح كذا وكذا. أَخْبَرَنَاه أَبُو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السراج قَالَ: سمعت يحيى بن موسى بن أخت البلخي يقول: أَخْبَرَنَا عبد الرزاق قَالَ: سمعت ابن عيينة يقول: قلت لمقاتل: تحدث عن الضحاك وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قَالَ: كان يغلق علي وعليه الباب. قَالَ ابن عيينة: قلت في نفسي أجل باب المدينة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن عبد الملك قَالَ: قَالَ عبد الرزاق: كنا عند مقاتل بن سليمان، فمر سفيان الثوري فقام الناس عنه فاستحييت فجلست عنده وَقَالَ: قَالَ ابن عيينة إنك تحدث عن الضحاك وهم يقولون إنك لم تسمع منه؟ قَالَ: لقد كان يغلق عليّ وعليه باب، قَالَ: فقلت في نفسي: أجل باب المدينة. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ.

وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين الْقَطَّانُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بن إسماعيل الترمذي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ أنه بلغه أن مقاتلا جاءه إنسان فقال له: إن إنسانا يسألني ما لون كلب أصحاب الكهف- فلم أدر ما أقول له. فقال له مقاتل: ألا قلت هو أبقع؟ فلو قلته لم تجد أحدا يرد عليك قولك. قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل: سمعت نعيم بن حماد يقول: أول ما ظهر من مقاتل من الكذب هذا. قَالَ للرجل: يا مائق لو قلت أصفر، أو كذا أو كذا، من كان يرد عليك؟ أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصوفي، والحسن بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشافعي، حَدَّثَنَا مضر بن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: سمعت حامدا- هو ابن يحيى البلخي- يقول: سمعت سُفْيَان بن عيينة يقول: قَالَ مقاتل بن سليمان يوما: سلوني عما دون العرش، فقال له إنسان: يا أبا الحسن أرأيت الذرة أو النملة، أمعاؤها في مقدمها أو مؤخرها. قَالَ: فبقي الشيخ لا يدري ما يقول له. قَالَ سفيان: فظننت أنها عقوبة عوقب بها. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يَعْقُوب الجوزجاني قَالَ: مقاتل بن سليمان كان دجالا جسورا. سمعت أبا اليمان يقول: قدم هاهنا فلما أن صلى الإمام أسند ظهره إلى القبلة وَقَالَ: سلوني عما دون العرش. وحدثت أنه قَالَ مثلها بمكة، فقام إليه رجل فقال: أَخْبَرَنِي عن النملة أين أمعاؤها؟ فسكت. أخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن حيّان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ أَبُو حفص قَالَ: سمعت يوسف السمتي يقول: قَالَ مقاتل بن سليمان بمكة: سلوني ما دون العرش، فقام قيس القياس فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟ فبقي. أَخْبَرَنَا الحسن بن مُحَمَّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كاس النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد الظنجوري، حدّثنا علي ابن الحسن الرازي عن مُحَمَّد بن سماعة عن أبي يوسف أن أبا حنيفة ذكر عنده جهم

ومقاتل فقال كلاهما مفرط. أفرط جهم في نفي الشبيه، حتى قَالَ إنه ليس بشيء، وأفرط مقاتل بن سليمان حتى جعل الله مثل خلقه. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، حدّثنا خالي محمّد بن إسحاق النعالي، حدّثنا علي بن الحسن بن دليل، حدّثنا محمّد بن أحمد المقدمي، حَدَّثَنَا عمرو بن علي قال: سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث قَالَ: قدم علينا مقاتل بن سليمان فجعل يحَدَّثَنَا عن عطاء بن أبي رباح، ثم حَدَّثَنَا بتلك [1] الأحاديث نفسها عن الضحاك بن مزاحم، ثم حَدَّثَنَا بها عن عمرو بن شعيب، فقلنا له: ممن سمعتها؟ قَالَ: عنهم كلهم، ثم قَالَ بعد: لا والله ما أدري ممن سمعتها. قَالَ: ولم يكن بشيء. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون بن راشد أخبرهم. ثم أخبرنا البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان النصيبي، حَدَّثَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن منصور الكاتب عن أبي عبيد الله قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين المهدي- لما أتانا نعي مقاتل-: اشتد ذلك علي فذكرته لأمير المؤمنين أبي جعفر، فقال: لا يكبر عليك فإنه كان يقول لي أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يوسف القطان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ، حدّثني أحمد بن محمّد بن وكيع، حدثني داود بن سليمان القطّان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا هارون بن أبي عبيد الله عن أبيه قَالَ: قَالَ لي المهدي: ألا ترى ما يقول لي هذا؟ - يعني مقاتلا. قَالَ: إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس، قَالَ: قلت لا حاجة لي فيها. أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصّوفيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا مضر بن محمّد الأسديّ، حَدَّثَنَا حامد بن يحيى عن سفيان بن عيينة قَالَ: أول من جالست من الناس مقاتل بن سليمان، وأَبا بكر الهذلي، وعمرو بن عبيد وإنسان يقال له صدقة الكوفي. فكانوا يجتمعون خلف المقام، فيتذاكرون القرآن بينهم، فيقول مقاتل ابن سليمان حَدَّثَنَا الضحاك، ويقول الهذلي حَدَّثَنِي الحسن ويقول صدقة حدثني السّريّ، ويقول عمرو بن عبيد حَدَّثَنِي الحسن. فقال لي مقاتل بن سليمان

_ [1] «بتلك» ساقطة من الأصل والمطبوعة.

- وأردت أن أخرج إلى الكوفة- إن كنت تريد التفسير فسل عن الكلبي. قَالَ: فقدمت الكوفة فسألت عن الكلبي، فقلت: إن بمكة رجلا يحسن الثناء عليك. قَالَ: من هو؟ قلت: مقاتل بن سليمان، فلم يحمده. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السلام قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري قَالَ: قَالَ ابن عيينة سمعت مقاتلا يقول: إن لم يخرج الدجال الأخير سنة خمس ومائة، فاعلموا أني كذاب. قَالَ عبد الله قيل لمحمد: أي شيء تقول في مقاتل؟ قَالَ: أي شيء أقول فيه؟ هو ذاهب. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مرزوق المعدل، أخبرنا الحسن بن رشيق، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: الكذابون المعروفون بوضع الحديث عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة، إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، وَمُحَمَّد بن سَعِيد- ويعرف بالمصلوب- بالشام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد، حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا علي ابن خشرم قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: مقاتل بن سليمان لقيناه، ولكنه كان كذابا فلم نكتب عَنْهُ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس أخبركم ابن أبي داود، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت وكيعا قَالَ: أردنا أن نرحل إلى مقاتل بن سليمان فقدم علينا، فأتيناه فوجدناه كذابا فلم نكتب عنه [1] . أَخْبَرَنَا عبيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن ابن رشدين قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن سليمان قَالَ: ما سمعت وكيعا يتكلم في أحد قط يكذبه، إلا أنه ذكر يوما مقاتل بن سليمان فقال: كان كذّابا ليس حديثه بشيء [2] . أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا العبّاس ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مقاتل بن سليمان ليس حديثه بشيء.

_ [1] «فلم نكتب عنه» ساقطة من الأصل والمطبوعة. والزيادة من تهذيب الكمال. [2] «ليس حديثه بشيء» ساقطة من الأصل والمطبوعة. والزيادة من تهذيب الكمال.

7144 - مقاتل بن صالح، أبو علي - وقيل: أبو صالح - المطرز:

أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: مقاتل بن سليمان مولى لأسد، مات بالبصرة وقدمها. ذمه أَبُو زكريا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن [1] عمار قَالَ: ومقاتل بن سليمان لا شيء. أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو العقيلي قَالَ: حَدَّثَنِي آدم بن موسى قَالَ: سمعت البخاري قَالَ: مقاتل بن سليمان سكتوا عنه. وقال في موضع آخر: لا شيء البتة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم مقاتل بن سليمان. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث- عن مقاتل بن سليمان فقال: تركوا حديثه. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: مقاتل بن سليمان الخراساني كذاب متروك الحديث. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدثني محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قَالَ: مقاتل بن سليمان من أهل خراسان. قالوا: كان كذابا متروك الحديث. بلغني عن الهذيل بن حبيب أن مقاتلا مات في سنة خمسين ومائة. 7144- مقاتل بن صالح، أَبُو علي- وقيل: أَبُو صالح- المطرز: حدث عن الليث بن بن داود القيسي، وسعيد بن منصور، وإسحاق بن كعب، وعمرو بن محمّد الأعثم، وَأَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس. روى عنه محمّد بن إسحاق

_ [1] في المطبوعة: «حدثنا عمار» .

7145 - مقاتل بن صالح بن راشد، أبو الحسن الأنماطي:

السراج النَّيْسَابُورِيّ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَمُحَمَّد بن مخلد العطار، وأَبُو عبد الله الحكيمي، وعلي بن إسحاق المادراني. أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا مقاتل بن صالح، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إسرائيل عن عبد الأعلى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: التسبيح بالحصى بدعة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: مات أبو صالح المطرز- وكان من المبرزين في الصلاح ولم يحدث وقد كان يحضر معنا مجلس عباس الدوري كثيرا يسمع ولا يكتب ولا يسمع مع أحد- يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين- يعني ومائتين-. قلت: معنى قول ابن المنادي إنه لم يحدث أي لم يتسع في رواية الحديث وكذا كناه ابن صاعد أبا صالح، وكناه الحكيمي أبا علي. 7145- مقاتل بن صالح بن راشد، أَبُو الحسن الأنماطي: حدث عن إسحاق بن منصور الكوسج. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وأبو الحسن المقاتل بن صالح الأنماطي مات يوم السبت غرة رجب سنة ست وثمانين، كان أحد الثقات المستورين روى كتاب أبي يَعْقُوب الكوسج وغير ذلك. 7146- مقاتل بن مُحَمَّد بن بنان، العكي: [1] روى عن إبراهيم الحربي حكايات. حَدَّثَنَا بها عَنْهُ أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه وسألته عنه فقلت: أين سمعت منه؟ فقال: رأينا هذا الشيخ في جامع المدينة، فسألناه هل سمعت شيئا من الحديث فلم نجد عنده مسندا، وحَدَّثَنَا بهذه الحكايات عن إبراهيم من حفظه.

_ [1] 7146- العكي: هذه النسبة إلى «عك» وهي قبيلة يقال لها: عك بن عدنان أخو معد بن عدنان (الأنساب 9/34) .

ذكر من اسمه المثنى

ذكر من اسمه المثنى 7147- المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال، أَبُو علي التميمي المعروف بالبارباباذي [1] : جد أبي يعلى الموصلي. سكن بغداد وحدث بها عن أبي شهاب الحناط، وعلي بن مسهر. روى عنه أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، ومحمد بن غالب التمام. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهاني، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ، حدّثنا المثنّى بن يحيى البارباباذي، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عَلِّمْنِي الإِسْلامَ. قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ» [2] . كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصلي يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي قَالَ: المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي جد أبي يعلى، روى عن أبي شهاب وعلي بن مسهر فأكثر الرواية عنهما، وحدث وكتب الناس عنه وتوفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين. قَالَ أَبُو يعلى: كتب المثنى بن يحيى عن علي بن مسهر كتبه على الوجه، وأكثر عن أبي شهاب، ورحل عن الموصل فأوطن مدينة السلام للتجارة وكان له هناك قدر. 7148- المثنى بن عبد الكريم، المازني: ابن عم النضر بن شميل. بغدادي المولد والمنشأ. سمع النضر بن شميل، وزافر بن سليمان، روى عنه إبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو زيد عبد الله بن محمد بن إسماعيل شيخ لأحمد بن محمد بن ياسين الهروي. وكان المثنى قد سكن هراة، فحصل حديثه عند أهلها.

_ [1] 7147- البارباباذي: هذه النسبة إلى محلة بمرو عند باب شارستان يقال لها: بارباباذ (الأنساب 2/33) . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/359.

7149 - المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أبو الحسن العنبري البصري [1] :

أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد ابن عبد الله الصّفّار الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد القرشيّ، حدّثنا المثنّى بن عبد الكريم، حَدَّثَنَا زافر بن سليمان عن يحيى بن سليم بلغه أن ملك الموت استأذن ربه تعالى أن يسلم على يَعْقُوب عليه السلام فأذن له، فأتاه فسلم عليه. فقال له: بالذي خلقك هل قبضت روح يوسف؟ قَالَ: لا، قَالَ: ألا أعلمك كلمات لا تسأل الله شيئا بها إلا أعطاك؟ قَالَ: بلى. قَالَ قل يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، ولا يحصيه غيره. قَالَ: فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف. قرأت في كتاب أبي الحسن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس الهرويّ الضّبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين قَالَ: المثنى بن عبد الكريم ابن عم النضر بن شميل ولد ببغداد ونشأ بها وسكن هراة. وكان من أهل السنة يحدث أيام ابن الرماح وكان رجلا صالحا. 7149- المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أَبُو الحسن العنبري البصري [1] : قدم بغداد وحدث بها عن أبيه. وعن بشر بن المفضل، ومعتمر بن سليمان، وسلم ابن قتيبة، ويحيى بن سعيد القطان. روى عنه ابنه معاذ، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن سعيد ابن غالب العطار، وأَبُو بكر بن أبي الدنيا، وأَبُو يَحْيَى زكريا بن يحيى الناقد، وأحمد ابن علي الأبار، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التميمي- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن أَحْمَد الناقد، حَدَّثَنَا أَبُو يحيى مُحَمَّد بن سعيد العطار قَالَ: قدم علينا المثنى بن معاذ بن معاذ فسألته عن حديث ذكره أَبُو يحيى فزعم أنه حدثه به. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ- زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بن مروان- حدّثنا مثنى بن معاذ، حَدَّثَنَا يحيى القطان عن مُحَمَّد بن عيينة أخي سفيان بن عيينة قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة عن سلمة بن كهيل قَالَ: ما رأيت من يطلب بعلمه ما عند الله غير عطاء، وطاوس، ومجاهد.

_ [1] 7149- انظر: تهذيب الكمال 5775 (27/209) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، ترجمة 75. وابن محرز، الترجمة 1608. وتاريخ البخاري الكبير 7/ترجمة 1847. وتاريخه الصغير 2/357. والجرح والتعديل 8/ترجمة 1506. وثقات ابن حبان 9/194. ورجال صحيح مسلم لابن

7150 - المثنى بن جامع، أبو الحسن الأنباري:

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مثنى بن معاذ لا بأس به. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا- وهو يحيى بن معين-: المثنى بن معاذ بن معاذ رجل صدق ثقة صدوق من خيار المسلمين، ما زال مذ هو حدث، وهو خير من أخيه عبيد الله بن معاذ مائة مرة. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات المثنى بن معاذ العنبري. 7150- المثنى بن جامع، أَبُو الحسن الأنباري: حدث عن سعيد بن سليمان الواسطي، ومحمد بن الصباح الدولابي، وعمار بن نصر الخراساني، وَمُحَمَّد بن عبد الله الحذاء، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس. روى عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الهيثم الدوري، ويوسف بن يَعْقُوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي. وكان ثقة صالحا دينا مشهورا بالسنة. أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، حَدَّثَنَا أبي، حدّثنا أبو الحسن المثنّى بن جامع، حدّثنا سريج بن يونس، حَدَّثَنَا فرج بن فضالة عن كليب بن ميمون عن ميمون بن مهران قَالَ: أوصاني عُمَر بن عبد العزيز فقال: يا ميمون لا تخل بامرأة لا تحل لك وإن أقرأتها القرآن، ولا تتبع السلطان وإن رأيت أنك تأمره بمعروف وتنهاه عن منكر، ولا تجالس ذا هوى فتلقى في نفسك شيئا يسخط الله به عليك. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الهيثم الدوري، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مثنى بن جامع الأنباري، حَدَّثَنَا أَبُو جعفر الحذاء قَالَ: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل،

_ - منجويه 1021. والكاشف 3/ترجمة 5376. والجمع 2/511. والمعجم المشتمل وتذهيب التهذيب 4/الورقة 21. ونهاية السول، الورقة 363. وتهذيب التهذيب 10/37. والتقريب 2/228. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6848.

7151 - المثنى بن محمد بن المثنى بن محمد بن المثنى بن عبد الله، أبو الهيثم الأزدي الفقيه:

وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال قَالَ: مثنى بن جامع الأنباري رجل جليل جدا من أصحاب أبي عبد الله، جليل القدر عند بشر بن الحارث أيضا، وعبد الوهاب الوراق، ويقال إنه كان مستجاب الدعوة، وكان أَبُو عبد الله يعرف له حقه وقدره. أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن محمّد العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو طالب بن بهلول الأنباري قَالَ: قَالَ أَبُو العباس أَحْمَد بن أصرم بن خزيمة المغفلي: إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء، ومثنى بن جامع الأنباري، فاعلم أنه صاحب سنة. 7151- المثنى بْن مُحَمَّد بْن المثنى بْن مُحَمَّد بْن المثنى بن عبد الله، أَبُو الهيثم الأزدي الفقيه: من أهل مرو قدم بغداد حاجا وحدث عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المنكدري، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بن معدان الفقيه، وَمُحَمَّد بن أبي يزيد الصيرفي، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعلي بن طلحة بن مُحَمَّد المقرئ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن طلحة، أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حاجّا- حدّثنا أحمد بن محمّد المنكدري، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ- بسر من رأى- حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَاتِبَ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا هناد بن إبراهيم النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- قَالَ: توفي أَبُو الهيثم المثنى بن مُحَمَّد بن المثنى المروزي بمرو- وأنا بها- في شعبان لأربع خلون منه سنة ست وثمانين وثلاثمائة، سقط من السطح فاندقت عنقه.

ذكر من اسمه مخلد

ذكر من اسمه مخلد 7152- مخلد بن أبي قريش، من أهل الأنبار [1] : حدث عن عبد الجبّار بن العبّاس الشّيباني، ومنصور بن أبي الأسود، وجعفر بن زياد الأحمر. روى عنه يَعْقُوب بن شيبة السدوسي، وَمُحَمَّد بن الحسين الحنيني الكوفي. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي مخلد بن أبي قريش الأنباري قَالَ: سمعت عبد الجبّار ابن العباس قَالَ: قلت لجعفر بن مُحَمَّد إن قبلنا قوما يذكرون أبا بكر وعمر؟ قَالَ: فأخبرهم أنه من زعم منهم أني أبرأ منهما، فإني منه برئ. 7153- مخلد بن خالد بن يزيد، أَبُو مُحَمَّد الشعيري: حدث عن إبراهيم بن خالد، وعبد الرزاق بن همام الصنعانيين. روى عنه أبو داود السجستاني، وأبو عوف البزوري، وابنه أحمد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْكَاتِبُ وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالا: أَخْبَرَنا عَبْدُ الْمَلِكِ بن الحسن السقطي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ، حدّثنا مخلد بن خالد، حدّثنا إبراهيم بن خالد، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَهُمْ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ: «كُلُّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فلا يؤذ بعضكم بعضا» [2] . أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سئل أَبُو داود عن خالد بن مخلد الشعيري- كذا في الكتاب- والصواب مخلد بن خالد؟ فقال: ثقة.

_ [1] 7153- انظر: تهذيب الكمال 5834 (27/343) . وعلل أحمد 2/221. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1600. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 175. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 94. والجمع لابن القيسراني 2/508. والمعجم المشتمل، الترجمة 1034. والكاشف 3/الترجمة 5430. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 28. ونهاية السول، الورقة 366. وتهذيب التهذيب 10/73- 74. والتقريب 2/235. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6899. [2] انظر الحديث في: حلية الأولياء 4/124

7154 - مخلد بن الحسن بن أبي زميل، أبو أحمد الحراني [1] :

7154- مخلد بن الحسن بن أبي زميل، أَبُو أَحْمَد الحراني [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن عبيد الله بن عمرو، وأبي المليح الحسن بن عمر الرقيين، وإسماعيل بن علية. روى عنه أبو حاتم الرازي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وقاسم المطرز، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بن صالح البخاري وهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن هارون بن المجدر. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: هو صدوق. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بن حميد البيع، حدّثنا مَخْلَدُ بْنُ أَبِي زُمَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ. وَأَخْبَرَنَا عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن بَرْهَانَ الغزال- بصور- حدّثنا محمّد ابن محمّد بن علي النّاقد، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، حدّثنا مخلد ابن الحسن، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ: «أَتَقْرَءُونَ خَلْفَ الإِمَامِ؟ وَالإِمَامُ يَقْرَأُ؟ قَالُوا: إِنَّا لَنَفْعَلُ، قَالَ: «فَلا تَفْعَلُوا وَلْيَقْرَأْ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ» [2] لَفْظُ حَدِيثِ الْخَلالِ. هَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ، وَخَالَفَهُ سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَخَالَفَهُمَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الأَعْرَجِ عن أبي هريرة. ورواه إسماعيل بن عُلَيَّةَ وَغَيْرُهُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا. وَرَوَاهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهانيّ- بها- أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم بن نصر بن شبيب الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مخلد بن الحسن بن أبي زميل البغداديّ بحديث ذكره.

_ [1] 7154- انظر: تهذيب الكمال 5831 (27/330) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 1602. وثقات ابن حبان 9/186. والمعجم المشتمل، الترجمة 1032. والكاشف 3/الترجمة 5428. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 28. وتاريخ الإسلام، الورقة 75 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 366. وتهذيب التهذيب 10/72. والتقريب 2/234. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6897. [2] انظر الحديث في: سنن الدارقطني 1/340. وكنز العمال 22959. ومصنف عبد الرزاق 2765.

7155 - مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهيل بن حمران، أبو علي الدقاق الفارسي المعروف بالباقرحي [1] :

قلت: نسبه إلى بغداد لسكناه إياها. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: مخلد بن الحسن بغدادي لا بأس به. 7155- مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهيل بن حمران، أَبُو علي الدقاق الفارسي المعروف بالباقرحي [1] : وقد سقنا نسبه عند ذكر ابنه إبراهيم. سمع يحيى بن مُحَمَّد بن البختري الحنائي، ويوسف بن يَعْقُوب القاضي، وأحمد بن مسروق الطوسي، والحسن بن علويه القطان، وأحمد بن مُحَمَّد بن منصور الحاسب، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمّد ابن يحيى المروزيّ، وجعفر الفريابي، وأَحْمَد بْن أَبِي عوف البزوري، وَمُحَمَّد بْن جرير الطبري، وَمُحَمَّد بن حنيفة الواسطي. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس، وعلي ابن عبد العزيز الطاهري، وأَبُو نعيم الحافظ، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، ومحمّد ابن جعفر بن علان، وأَبُو طالب بن بكير، وَمُحَمَّد بن علي بن العلاف، وَمُحَمَّد بن عُمَر بن بكير المقرئ. سألت أبا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر، فقال: لما سمعنا منه كان أمره مستقيما، ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا أنه خلط، وحدث عن أَحْمَد بن يحيى الحلواني وغيره. ذكرت لأحمد بن علي البادا مخلد بن جعفر فقال: كان ثقة صحيح السماع، غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث. حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة، وأصول حسنة صحيحة جيدة، رأيت منها شيئا كثيرا هذه سبيله. ثم إن ابنه حمله في آخر أمره على ادعاء أشياء كثيرة، منها «المغازي» عن المروزي، و «المبتدأ» عن ابن علوية، و «تاريخ الطبري الكبير» ، و «الطهارة» لأبي عبيد، وأشياء غير ذلك، فشرهت نفسه إلى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح.

_ [1] 7155- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/50.

ذكر من اسمه المؤمل

قَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي مخلد بن جعفر ليلة السبت ودفن يوم السبت لليلة بقيت من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة. كان له أصول كثيرة جياد بخطه، وحدث بالتاريخ الكبير، والمبتدأ عن ابن علوية من كتاب ليس له فيه سماع. ذكر من اسمه المؤمل 7156- المؤمل بن أميل، أَبُو أميل المحاربي الشاعر [1] : كوفي قدم بغداد ومدح أمير المؤمنين المهدي، وله في ذلك خبر طريف. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد ابن سيف الكاتب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن مُحَمَّد النحوي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بن العبّاس القرشيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن الحسين بن سعد. قَالَ أبي: وحَدَّثَنَاه أَبُو مُحَمَّد بن أبي سعد الوراق فدخل بعض الكلام والشعر في بعض، والمعاني متقاربة- قَالَ: خرج المؤمل بن أميل المحاربي إلى المهدي- وهو أمير على الري- ممتدحا له فأمر له بعشرين ألف درهم ورفع الخبر إلى المنصور، قَالَ: فلما اتصل به قربي من العراق أقعد لي قاعدا على جسر النهروان يستقرئ القوافل، فلما مررت به قَالَ لي: من أنت؟ قلت: المؤمل بن أميل، مادح الأمير المهدي وشاعره، قَالَ: إياك طلبت. ثم أخذ بيدي فأدخلني على المنصور وهو بقصر الذهب فقال لي: أتيت غلاما غرا فخدعته؟ قلت: بل أتيت غلاما كريما فخدعته فانخدع، قَالَ: فأنشدني ما قلت فيه، فأنشدته: هو المهدي إلا أن فيه ... مشابه صورة القمر المنير تشابه ذا وذا، فهما إذا ما ... أنارا يشكلان على البصير فهذا في الظلام سراج نور ... وهذا بالنهار سراج نور ولكن فضل الرحمن هذا ... على ذا بالمنابر والسرير وبالملك العزيز، فذا أمير ... وماذا لا لأمير ولا الوزير ونقص الشهر يخمد ذا وهذا ... منير عند نقصان الشهور

_ [1] 7156- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/255. وإرشاد الأريب 7/195. ونكت الهميان 299. وسمط اللآلئ 524. وخزانة الأدب 3/523. والأغاني 19/147- 150. والأعلام 7/334.

فيا ابن خليفة الله المصفى ... به تعلو مفاخرة الفخور تقذفت الملوك وقد توانوا ... إليك من السهولة والوعور لقد سبق الملوك أَبُوك حتى ... بقوا من بين كاب أو حسير وجئت وراءه تجري حثيثا ... وما بك حين تجري من فتور فقال الناس: ما هذان إلا ... كما بين الفتيل إلى النقير فإن سبق الكبير فأهل سبق ... له فضل الكبير على الصغير وإن بلغ الصغير مدى كبير ... فقد خلق الصغير من الكبير فقال لي: ما أحسن ما قلت، ولكن لا تساوي ما أخذت. يا ربيع حط ثقله وخذ منه ستة عشر ألفا، وخله والبقية. قَالَ: فحط والله الربيع ثقلي، وأخذ مني ستة عشر ألفا، فما بقيت معي إلا نفيقة يسيرة لأني كنت اشتريت لأهلي طرائف من طرائف الري، فشخصت وآليت أن لا أدخل بغداد وللمنصور بها ولاية، فلما مات المنصور واستخلف المهدي قدمت بغداد، فألفيت رجلا- يقال له ابن ثوبان قد نصبه المهدي للمظالم- فكتبت قصة أشرح فيها ما جرى علي، فرفعها ابن ثوبان إلى المهدي، فلما قرأها ضحك حتى استلقى ثم قَالَ: هذه مظلمة أنا بها عارف، ردوا عليه ماله الأول، وضموا إليه عشرين ألفا. أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول الأنباريّ- إملاء- حدّثنا جدي قال: سمعت عبادة بن كليب قَالَ: أتاني المؤمل الشاعر فقال: أروي لك ثلاثة أبيات؟ قلت له: أنت تقول في الغزل والنساء، قَالَ: اسمعها فإن أعجبتك فاروها، قلت: هات. قَالَ: إذا سفه عليك أحد فاروها ولا تكلمه: إذا نطق اللئيم فلا تجبه ... فخير من إجابتك السكوت لئيم القوم يشتمني فيخطى ... ولو دمه سفكت لما خطيت فلست مشاتما أبدا لئيما ... خزيت لمن يشاتمه خزيت قَالَ لنا ابن حماد: وخزيت بالزاي في الموضعين. قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن العباس قَالَ: ذكر المؤمل بين يدي أبي العباس المبرد فقالوا: كانوا يقولون له المؤمل البارد،

7157 - المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة [1] :

فقال أَبُو العباس: في شعره ذلك ولكنه شاعر. ثم قَالَ: أنشدني له عبد الصمد بن المعدل: لا تغضبن علي قوم تحبهم ... فليس ينجيك من أحبابك الغضب ولا تخاصمهم يوما وإن ظلموا ... إن القضاة إذا ما خوصموا غلبوا يا جائرين علينا في حكومتهم ... والجور أعظم ما يؤتى ويرتكب لسنا إلى غيركم منكم نفر إذا ... جرتم، ولكن إليكم منكم الهرب وَقَالَ المرزباني: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: يقال إن المؤمل لما قَالَ: شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر عمي، فرأى في منامه إنسانا يقول له: هذا ما تمنيت في شعرك. 7157- المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة [1] : شاعر كان في أيام المهدي، يعرف بقتيل الهوى. وهو ابن عم مَرْوَان بن أبي حفصة. أَخْبَرَنِي علي بن أيّوب القمي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الكاتب، أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى بن علي المنجم عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إدريس بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة عن أبيه قَالَ: كان المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة شاعرا غزلا ظريفا، وكان منقطعا إلى جعفر بن سليمان بالمدينة، ثم قدم العراق فكان مع عبد الله بن مالك الخزاعي، فذكره للمهدي فحظي عنده، وهو القائل: قلن: من ذا؟ فقلت: هذا اليما ... ني قتيل الهوى أَبُو الخطاب قلن: بالله أنت ذاك يقينا ... لا تقل قول مازح لعاب إن يكن أنت هو فأنت منانا ... خاليا كنت أو مع الأصحاب قَالَ: فسمي قتيل الهوى. قَالَ وهو القائل: أنا ميت من جوى الح ... ب، فيا طيب مماتي آن موتي يا ثقاتي ... فاحضروا اليوم وفاتي ثم قولوا عند قبري ... يا قتيل الغانيات

_ [1] 7157- انظر: مصارع العشاق 243. والأغاني 16/160، 161، 18/184. والأعلام 7/334.

7158 -[1] المؤمل بن أهاب بن عبد العزيز بن قفل بن سدك [2] ، أبو عبد الرحمن الربعي:

قَالَ: وله أيضا: إنا إلى الله راجعون أما ... يرهب من رام قتلي القودا؟ أصبحت لا أرتجي السلو ولا ... أرجو من الحب راحة أبدا إني إذا لم أطق زيارتكم ... وخفت موتا لفقدكم كمدا أخلو بذكراكم فيؤنسني ... مما أبالي أن لا أرى أحدا 7158-[1] المؤمل بن إهاب بن عبد العزيز بن قفل بن سدك [2] ، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الربعي: كوفي قدم بغداد وحدث بها عن مالك بن سعير بن الخمس، وحمزة بن ربيعة، وسيار بن حاتم، والنضر بن مُحَمَّد الحرشي، وَأَبِي دَاوُد الطيالسي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق بن همام، ومحمد بن يوسف الفريابي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن أبي خيثمة، وصالح جزرة، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، وهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: روى عنه أَبِي وسئل عنه فَقَالَ: صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حدثني المؤمّل بن أهاب، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: بلغني أن ريحا تكون في آخر الزمان وظلمة، فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي قَالَ: قَالَ لي أَبُو زرعة: كان المؤمل بن إهاب

_ [1] 7158- انظر: تهذيب الكمال 6320 (29/179) . والمنتظم، لابن الجوزي 12/76. وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمة 745. والكنى للدولابي 2/69. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1715. وثقات ابن حبان 9/188. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 94. والمعجم المشتمل، الترجمة 1076. والمنتظم 6/231. وسير أعلام النبلاء 12/246. والكاشف 3/الترجمة 5845. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 85. والعبر 2/7. وتاريخ الإسلام، الورقة 288 (أحمد الثالث 2917/7) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8950. والعقد الثمين 7/الترجمة 2561. ونهاية السول، الورقة 394. وتهذيب التهذيب 10/381- 382. والتقريب 2/290. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7338. وشذرات الذهب 2/139. [2] في تهذيب الكمال: «بن سدل» .

ببغداد، فقلت لأبي بكر الأعين: امض بنا إليه، قَالَ إنه يتعسر، قلت فدعه إذا. قَالَ أَبُو زرعة: ما سهل علي احتمال العسرة وهذه الأشياء. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: كتبت عن مؤمل بن إهاب بالرملة، وبحلب، وبحمص. قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن مؤمل بن إهاب فكأنه ضعفه. أَخْبَرَنِي محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الهمداني بأطرابلس، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي قَالَ: مؤمل بن إهاب لا بأس به. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أَخْبَرَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: مؤمل بن إهاب رملي أصله كرماني ثقة. قلت: كان مؤمل قد نزل الرملة بأخرة وبها مات. حدثني الصوري- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحاج الإشبيلي- بمصر- حدّثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي، حدّثنا محمّد بن عمر بن الحسين، حَدَّثَنِي علي بن مُحَمَّد بن أبي سليمان قَالَ: قدم مؤمل بن إهاب الرملة فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وكان ذعرا ممتنعا، فألحوا عليه فامتنع أن يحدثهم، فمضوا بأجمعهم وألفوا منهم فئتين، فتقدموا إلى السلطان فقالوا إن لنا عبدا خلاسيا له علينا حق صحبة وتربية، وقد كان أدبنا وأحسن لنا التأديب، وآلت بنا الحال إلى الإضاقة بحمل المحبرة وطلب الحديث وإنا أردنا بيعه فامتنع علينا. فقال لهم السلطان: وكيف أعلم صحة ما ذكرتم؟ قالوا: إنا معنا بالباب جماعة من حملة الآثار، وطلاب العلم وثقات الناس، يكتفى بالنظر إليهم دون المسألة عنهم، وهم يعلمون ذلك. فتأذن بوصولهم إليك لتسمع منهم، فأدخلهم وسمع منهم مقالتهم، ووجه خلف المؤمل بالشرط والأعوان يدعونه إلى السلطان فتعذر، فجذبوه وجرروه وقالوا أَخْبَرَنَا إنك

7159 - المؤمل بن أحمد بن محمد، أبو القاسم الشيباني البزاز:

قد استطعمت الإباق، فصار معهم إلى السلطان، فلما دخل عليه قَالَ له: ما يكفيك ما أنت فيه من الإباق حتى تتعزر على سلطانك؟ امضوا به إلى الحبس. فحبس وكان مؤمل من هيئته أنه أصفر طوال خفيف اللحية، يشبه عبيد أهل الحجاز، فلم يزل في حبسه أياما حتى علم بذلك جماعة من إخوانه، فصاروا إلى السلطان، وقالوا هذا مؤمل بن إهاب في حبسك مظلوم، فقال لهم: ومن ظلمه؟ فقالوا له: أنت. قَالَ: ما أعرف من هذا شيئا، ومن مؤمل هذا؟ قالوا: الشيخ الذي اجتمع عليه جماعة. فقال: ذاك العبد الآبق؟ فقالوا: ما هو بآبق هو إمام من أئمة المسلمين في الحديث، فأمر بإخراجه وسأله عن حاله فأخبره كما أخبره الذين جاءوا يذكرون له حاله، فصرفه وسأله أن يحله. فلم ير مؤمل بعد ذلك ممتنعا امتناعه الأول حتى لحق بالله عَزَّ وَجَلَّ. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر قَالَ: سنة أربع وخمسين، قَالَ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن دَاوُد بْن سليمان فيها مات مؤمل بن إهاب. حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس قَالَ: مؤمل بن إهاب بن عبد العزيز بن قفل الربعي ثم العجلي، يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن كوفي قدم مصر، وكتب عنه وخرج. فكانت وفاته بالرملة يوم الخميس لسبع ليال خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. 7159- المؤمل بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الشيباني البزاز: سكن مصر وحدث بها عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، ويحيى ابن صاعد، وَمُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وأبي عُمَر محرر بن يوسف القاضي، ويعقوب بن إبراهيم المعروف بالجراب، حَدَّثَنَا عنه يوسف بن رباح المصريّ، ومحمّد ابن مكي الأزدي المصري، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بن رباح، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُؤَمَّلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ- بِمِصْرَ فِي سَنَةِ أربع وثمانين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خلف البزّار، حدّثنا إسحاق ابن يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِلالٍ أَبِي عَمْرٍو الْجِهْبَذِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ- فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ-: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، فَإِنَّهُمُ اتَّخَذُوا

7160 - المؤمل بن أحمد بن إبراهيم بن ذر، أبو القاسم الصفار:

قبور أنبيائهم مساجد» [1] . يقول ذلك ثلاث مرار يُرَدِّدُهُ. قَالَ: فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْلا أَنْ يُتَّخَذَ قَبْرُهُ مَسْجِدًا لأُبْرِزَ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ عَنْهُ. بلغني أن المؤمل بن أَحْمَد مات بمصر في يوم السبت لسبع خلون من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة سبع وتسعين ومائتين. 7160- المؤمل بن أَحْمَد بن إبراهيم بن ذر، أَبُو القاسم الصفار: سمع أبا حفص الكتاني، وأبا المفضل الشّيباني. كتبت عنه في سنة تسع وأربعمائة وكان ثقة. حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ أَحْمَدَ- مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بُكَيْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْخَصِيبُ قال: حدّثنا سويد بن سعيد بن عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من عشق وعف وَكَتَمَ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» [2] . ذكر من اسمه مهدي 7161- مهدي بن عبد الله، البغدادي: روى عن مُحَمَّد بن جابر، وإسماعيل بن جعفر. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وَقَالَ: سمعت أبي يقول ذلك. 7162- مهدي بن حفص، أَبُو أَحْمَد [3] : حدث عن أبي الأحوص سلام بن سليم، وحماد بن زيد، والقاسم بن عبد الله

_ [1] 7159- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/116، 2/11، 128، 6/13. وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 3. وفتح الباري 8/140. [2] 7160- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/285. والفوائد المجموعة 255. والدرر المنتثرة 152. والأسرار المرفوعة 352. وكشف الخفا 2/363، 364. وإتحاف السادة المتقين 7/439، 440. [3] 7162- انظر: تهذيب الكمال 6221 (28/587) . وطبقات ابن سعد 7/352. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1864. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1553. وثقات ابن حبان 9/201.-

7163 - مهدي بن محمد بن محمد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أبو سلمة القشيري [2] الصيدلاني النيسابوري:

العمري، وإسماعيل بن عياش، وعيسى بن يونس، وَمُحَمَّد بن ربيعة، وخلف بن خليفة، وإسحاق الأزرق. روى عنه العباس بن أبي طالب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وَمُحَمَّد بن الفضل بن جابر السقطي، وَمُحَمَّد بن سليمان بن سهل بن زريق، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وكان ثقة. وذكر ابن أبي حاتم أنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين وَقَالَ: سمعت أبي يقول ذلك. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: مَهْدِيُّ بن حفص كان ببغداد. أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ السَّقَطِيُّ، حدّثنا مهديّ بن حفص، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا» قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «صَلُّوهَا وَاجْعَلُوهَا مَعَهُمْ نَافِلَةً» [1] . 7163- مهدي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مهدي بْن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أَبُو سلمة القشيري [2] الصيدلاني النِّيسَابُورِيّ: قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، وأبي حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بلال، وَمُحَمَّد بن أَحْمَد بن دلويه الدقاق، وأبي العباس الأصم، وأبي علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري، والقاضي أَبُو القاسم التنوخي، ورواياته مستقيمة. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مَهْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهديّ بن سعيد بن عاصم ابن عَبْدِ اللَّهِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ- بَعْدَ عَوْدِهِ مِنَ الْحَجِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثمان وثمانين وثلاثمائة- قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حدثني زبيد عن أبي

_ - وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 94. والمعجم المشتمل، الترجمة 1079. والكاشف 3/الترجمة 5758. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 74. وتاريخ الإسلام، الورقة 228 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 388. وتهذيب التهذيب 10/325. والتقريب 2/279. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7232. [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 434. والمعجم الكبير 18/375. [2] 7163- القشيري: هذه النسبة إلى بني قشير (الأنساب للسمعاني 10/153) .

7164 - مهدي بن محمد بن العباس، أبو الحسن الهاشمي الطبري:

وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» [1] قُلْتُ لأَبِي وَائِلٍ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ مَنْ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ لنا التنوخي: سألت مهدي بن مُحَمَّد عن مولده فقال: مولدي في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وسألته عن أول سماعه فقال: في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. 7164- مهدي بن مُحَمَّد بن العباس، أَبُو الحسن الهاشمي الطبري: ذكر لي أنه من ولد عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن أَحْمَد الحاجي، وأَبِي نعيم عَبْد الملك بْن الْحَسَن الإسفراييني، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي، وعَبْد الرَّحْمَن بن أبي إسحاق المزكي، وسهل بن أبي سهل الصعلوكي، والحاكم بن عبد الله بن البيع النيسابوريين. كتبت عنه وسألته عن مولده فقال: ولدت بطبرستان في أول سنة ست وسبعين وثلاثمائة. أخبرنا مهديّ بن محمّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ- فِي جُمَادَى الآخِرَةِ من سنة خمسين وأربعمائة- حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد الحاجي بأهلم، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حاتم- بالري- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأشج الكندي، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخَيَّاطُ عَنْ أَبِي زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ» [2] . خَرَجَ مِنْ عِنْدِنَا مَهْدِيٌّ وَقْتَ سَمِعْنَا مِنْهُ وَرَجَعَ إِلَى بِلادِ الْعَجَمِ. ذكر من اسمه معلى 7165- معلى بن عَبْد الرَّحْمَن، الواسطي [3] : قدم بغداد وحدث بها عن سليمان الأعمش وسفيان الثوري، ومبارك بن فضالة،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/19، 8/18، 9/63. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 28. وفتح الباري 1/110، 10/64، 11/512، 13/26/27. [2] 7164- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 50. والسنة لابن أبي عاصم 1/22. وكشف الخفا 1/35. والترغيب والترهيب 1/86. [3] 7165- انظر: تهذيب الكمال 6100 (28/288- 291) . وأبو زرعة الرازي 394. والمعرفة ليعقوب 2/198. وتاريخ واسط 70، 136، 170، 263، 264. وضعفاء العقيلي، الورقة 212.-

وشريك بن عبد الله، وعبد الحميد بن جعفر. روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي، ومحمّد بن عبد الله المؤدب السامري، وخلف بن مُحَمَّد بن كردوس الواسطي، وَمُحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحيم بْن دنُوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا إبراهيم بن راشد، حدّثنا معلّى بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْمُوقَيْنِ وَالْخِمَارِ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ- بِسُرَّ من رأى- حدّثنا المعلّى بن عبد الرّحمن- ببغداد- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ قَالا: أَتَيْنَا أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ صِفِّينَ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا أَيُّوبَ إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَكَ بِنُزُولِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَجِيءِ نَاقَتِهِ تَفَضُّلا مِنَ اللَّهِ وَإِكْرَامًا لَكَ حَتَّى أَنَاخَتْ بِبَابِكَ دُونَ النَّاسِ، ثُمَّ جِئْتَ بِسَيْفِكَ عَلَى عَاتِقِكَ تَضْرِبُ بِهِ أَهْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ فَقَالَ: يَا هَذَا إِنَّ الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلاثَةٍ مَعَ عَلِيٍّ، بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ. فأما الناكثون فقد قابلناهم أَهْلَ الْجَمَلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَهَذَا مُنْصَرَفُنَا مِنْ عِنْدِهِمْ- يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرًا- وَأَمَّا الْمَارِقُونَ فَهُمْ أَهْلُ الطَّرْفَاوَاتِ، وَأَهْلُ السُّعَيْفَاتِ، وَأَهْلُ النُّخَيْلاتِ، وَأَهْلُ النَّهْرَوَانَاتِ، وَاللَّهُ مَا أَدْرِي أَيْنَ هُمْ وَلَكِنْ لا بُدَّ مِنْ قِتَالِهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَمَّارٍ: «يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَأَنْتَ إِذْ ذَاكَ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَكَ، يَا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، إِنْ رَأَيْتَ عَلِيًّا قَدْ سَلَكَ وَادِيًا وَسَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا غَيْرَهُ فَاسْلُكْ مَعَ عَلِيٍّ فَإِنَّهُ لَنْ يُدْلِيَكَ فِي رَدًى، وَلَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ هُدًى، يَا عَمَّارُ مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا أَعَانَ بِهِ عَلِيًّا عَلَى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ القيامة وشاحين من در،

_ - والجرح والتعديل 8/1540. والمجروحين لابن حبان 3/17. والكامل لابن عدي 3/الورقة 119. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 506. وعلله 3/الورقة 38، 203. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 154. والكاشف 3/الترجمة 5658. وديوان الضعفاء، الترجمة 4196. والمغني 2/الترجمة 6356. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 55. وتاريخ الإسلام، الورقة 72 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8673. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. والكشف الحثيث، الترجمة 776. ونهاية السول، الورقة 381. وتهذيب التهذيب 10/238. والتقريب 2/265. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7121.

7166 - معلى بن منصور، أبو يعلى الرازي [3] :

وَمَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا أَعَانَ بِهِ عَدُوَّ عَلِيٍّ عَلَيْهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنْ نَارٍ» [1] قُلْنَا: يَا هَذَا حَسْبُكَ رَحِمَكَ اللَّهُ، حَسْبُكَ رَحِمَكَ اللَّهُ. أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: معلى بن عَبْد الرَّحْمَن ضعيف الحديث، وذهب إلى أنه كان يضع الحديث. روى عنه الأعمش عن زيد بن وهب حديثا طويلا: أقبلنا مع علي من صفين. وحدث عن شريك عن ابن ظبيان عن أبي نجاء: قال علي: إن ما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا ربت عليه بهجته. ورميت بحديثه، وضعفه جدا. وَقَالَ فِي موضع آخر: سمعت أَبِي يَقُولُ: المعلى بن عَبْد الرَّحْمَن أخذ أحاديث من أحاديث أبي الهيثم عن ليث بن سعد، وذهب إلى أنه كان يكذب. قلت: أَبُو الهيثم هو خالد المدائني وكان غير ثقة، فذهب علي [ابن المدينيّ] [2] إلى أن معلى سرق أحاديث من أحاديث خالد ورواها. وقد ذكر لنا الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- معلى بن عَبْد الرَّحْمَن الواسطي؟ قَالَ: ذاهب الحديث. 7166- معلى بن منصور، أَبُو يعلى الرازي [3] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وليث بن سعد، وأبي عوانة، وشريك، والهيثم بن حميد، وابن لهيعة، وموسى بن أعين، ويحيى بن حمزة،

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/371. والعلل المتناهية 1/215. واللآلئ المصنوعة 1/213. والدر المنثور 4/371. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 7166- انظر: تهذيب الكمال 6101 (28/291- 297) . وطبقات ابن سعد 7/341. وتاريخ الدارمي، الترجمة 816. وتاريخ خليفة 474. وطبقاته 329. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1722. وتاريخه الصغير 2/323. والكنى لمسلم، الورقة 126. وثقات العجلي، الورقة 52. وضعفاء العقيلي، الورقة 212. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1541. وثقات ابن حبان 9/182. والكامل لابن عدي 3/الورقة 134. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 172. ورجال البخاري للباحي 2/739. والجمع لابن القيسراني 2/506. وسير أعلام النبلاء 1/365. وتذكرة الحفاظ 1/377. والكاشف 3/الترجمة 5659. والمغني 2/الترجمة 6359.-

وأبي يوسف القاضي، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبي بكر بن عياش، وهشيم. روى عنه علي بن المديني، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة، وأبو يحيى صاعقة، وأحمد بن منصور الرمادي، وسلمان بن توبة، وعباس الدوري، والحسن بن مكرم، ومحمد بن إسرائيل الجوهري، ومحمد بن سعد العوفي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وغيرهم. وكان فقيها من أصحاب الرأي. أخذ عن أبي يوسف القاضي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السّرّاج- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا معلّى بن منصور، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَفْلَحَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لا يحب الفاحش المتفحش» [1] . أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي قَالَ: قرأت بخط أبي عمر المستملي، حَدَّثَنِي سهل بن عمار قَالَ: كنت عند المعلى بن منصور، وإبراهيم بن حرب النيسابوري في أيام خاض الناس في القرآن، فدخل علينا إبراهيم بن مقاتل المروزي يذكر للمعلى أن الناس قد خاضوا في أمره، قَالَ: في ماذا؟ قَالَ: يقولون إنك تقول القرآن مخلوق، فقال: ما قلته، ومن قَالَ القرآن مخلوق فهو عندي كافر. حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هارون الخلّال، أخبرني زكريا ابن يحيى، حَدَّثَنَا أَبُو طالب أنه سأل أبا عَبْد اللَّهِ- يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل- عن المعلى ابن منصور. قَالَ: كان يحدث بما وافق الرأي، وكان كل يوم يخطئ في حديثين وثلاثة، فكنت أجوزه إلى عبيد بن أبي قرة في قطيعة الرّبيع. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن

_ - والعبر 1/361. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 55. وتاريخ الإسلام، الورقة 157 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8676. ونهاية السول، الورقة 381. وتهذيب التهذيب 10/238- 240. والتقريب 2/265. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7122. وشذرات الذهب 2/27. والمنتظم 10/246. [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأدب 6. والمستدرك 1/75، 4/513. والمعجم الكبير 1/128، 129. وصحيح ابن حبان 1566. والأدب المفرد للبخاري 310، 755.

النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي قَالَ: قَالَ أَبُو زرعة: رحم الله أَحْمَد بن حنبل، بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم- يعني أصحاب الرأي- بأهل العلم، وذلك أنه كان طلابة للعلم ورحل وعنى به، فتصبر أَحْمَد عن تلك الأحاديث ولم يسمع منه حرفا. وأما علي بن المدينيّ وأبو خيثمة وعامة أصحابنا فسمعوا منه. المعلى صدوق. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس، حدّثنا أبو بكر بن الأنباريّ- إملاء- حدّثنا عمر بن بكار القافلائي، حدّثنا محمّد بن إسحاق والعبّاس ابن مُحَمَّد قالا: سمعنا يحيى بن معين يقول: كان المعلى بن منصور الرازي يوما يصلي، فوقع على رأسه كور الزنابير، فما التفت ولا انفتل حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدة الانتفاخ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن المعلى بن منصور فقال: ثقة. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: إذا اختلف معلى الرازي وإسحاق بن الطباع في حديث عن مالك بن أنس، فالقول قول معلى. وفي كل حديثه معلى أثبت منه وخير منه. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: معلى بن منصور الرازي أبو يعلى ثقة. أخبرنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: معلى بن منصور الرازي أَبُو يعلى ثقة صاحب سنة، وكان نبيلا طلبوه على القضاء غير مرة فأبَى. قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل القاضي قَالَ: المعلى بن منصور الرازي من كبار أصحاب أبي يوسف وَمُحَمَّد ومن ثقاتهم في النقل والرواية.

7167 - معلى بن سعيد، أبو خازم التنوخي يعرف بالشيبي [1] :

أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: المعلى بن منصور الرازي نزل بغداد وطلب الحديث، وكان صدوقا صاحب حديث، ورأي، وفقه. وكان ينزل الكرخ في قطيعة الربيع، وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: المعلى بن منصور الرازي مات سنة إحدى- أو اثنتي- عشرة ومائتين. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله المنادي قَالَ: ومات بها- يعني ببغداد- المعلى بن منصور الرازي أَبُو يعلى كان قد سكن الجانب الغربي وهنالك حين مات دفن. 7167- معلى بن سعيد، أَبُو خازم التنوخي يعرف بالشيبي [1] : سكن مصر وحدث بها عَن بشر بْن موسى الأسدي، والفضل بن الحباب الجمحي، وَمُحَمَّد بن جرير الطبري، وغيرهم. روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأبو القاسم بن الثّلّاج. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بن الثّلّاج الشّاهد، حَدَّثَنِي أبو خازم المعلى بن سعيد التنوخي- ويعرف بالشيبي- بفسطاط مصر- حَدَّثَنَا أَبُو خليفة القاضي بحديث ذكره. قَالَ ابن الثلاج: قَالَ لي أَبُو خازم: أنا أنفق في كل يوم دينارا لا يكفيني أقل منه بقيراط. قَالَ: وإن مت لم يوجد لي بعد كفني شيء. قَالَ ابن الثلاج: وكان يشرب النبيذ. قَالَ أَبُو خازم: وكنت أنادي ببغداد في باب الطاق على الثياب قديما فعاداني قوم منهم فنفوني عن السوق، فلزمت سوق البزازين في الكرخ وخدمت أبا عُمَر القاضي، فرأيته يوما راكبا في الطريق فدعوت له فأسرفت قَالَ: فقال لي: إن قوما نفوا مثلك لقوم نبال. قَالَ ابن الثلاج: كان أَبُو خازم هذا جوالة كتب ببغداد والبصرة وغيرها. ومات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: بلغني أنه مات بمصر في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

_ [1] 7167- الشيبي: هذه النسبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي، من بني عبد الدار بن قصي، من سدنة الكعبة (الأنساب 7/440) .

ذكر من اسمه محفوظ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي الصوري وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جَعْفَر القضاعي- قاضي مصر بمكة- قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: وأَبُو خازم المعلى ابن سعيد كتبنا عنه، وما كان ممن يفرح به. ذكر من اسمه محفوظ 7168- محفوظ بن الفضل بن أبي توبة، أَبُو عبد الله [1] : حدث عن أبي ضمرة أنس بن عياض، ومعن بن عيسى، وعبد الرزاق بن همام، وعمرو بن الربيع بن طارق، وعثمان بن صالح السهمي، ومُحَمَّد بن يزيد بن سنان الرهاوي. روى عنه إِسْمَاعِيل بن إسحاق القاضي، والحسن بن علوية القطّان، وصالح ابن محمّد بن جزرة، وعمر بن أيوب السقطي. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، حدّثنا الحسن بن علي القطّان، حدّثنا محفوظ بن أبي توبة، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، أخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عَبَّاسٍ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ [الأنفال 30] قَالَ: تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا أَصْبَحَ أَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ- يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ بَعْضُهُمْ اقْتُلُوهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ أَخْرِجُوهُ. فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى ذَلِكَ. فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا يَحْسَبُونَ أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا؟ قَالَ: لا أَدْرِي، فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ اخْتَلَطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ، فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ فَقَالُوا: لو دخل ها هنا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ، فَمَكَثَ فيه ثلاثا. أخبرنا الأزهري وأَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قَالَ: محفوظ بن أبي توبة بغدادي. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا عبد الله قَالَ: سمعت أبي يقول: محفوظ بن أبي توبة كان معنا باليمن إلا أنه لم يكن يكتب كل ذلك، كان يسمع مع إبراهيم أخي أبان، ولم يكن ينسخ وضعف أمره جدّا.

_ [1] 7168- انظر: ميزان الاعتدال 3/ترجمة 7093.

7169 -[1] محفوظ بن إبراهيم، الفركي [2] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن محفوظ بن أبي توبة بغدادي مات في سنة سبع وثلاثين ومائتين. وكذلك ذكر البخاري وقال: مات يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة. 7169-[1] محفوظ بن إبراهيم، الفركي [2] : حدث عن سلام بن سليمان المدائني. روى عنه أَبُو عيسى الختلي المعروف بالشص. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بن الفتح، حدّثنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ مُوسَى الْخُتُّلِيُّ، حدّثنا محفوظ بن إبراهيم الفركي، حدّثنا سلام- وهو ابن سليمان- حدّثنا أبو عمرو بن العلاء القاري عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ [الروم 54] بِالضَّمِّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا هارون بن موسى الأخفش المقرئ الدمشقي، حَدَّثَنَا سلام بن سليمان المدائني بإسناد نحوه. 7170- محفوظ بن مُحَمَّد بن موسى بن هارون بن حيان، أَبُو الأحوص القزويني: قدم بغداد حاجا فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وحدث بها عن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حماد الطهراني. سمع منه وكتب عنه أَبُو الحسن بن رزقويه. ذكر من اسمه مغيرة 7171- مغيرة بن مسلم، أَبُو سلمة السراج [3] : وهو أخو عبد العزيز بن مسلم القسملي، ولدا بمرو، وسكن عبد العزيز البصرة، ومغيرة سكن المدائن وحدث بها عن عبد الله بن بريدة، وأبي الزبير المكي، وأبي مريم

_ [1] 7169- انظر: الأنساب، للسمعاني 9/281. [2] الفركي: موضع ببغداد على الدجلة أسفل من باب الأزج (الأنساب 9/281) . [3] 7171- انظر: الأنساب، للسمعاني (7/66- 67)

صاحب أبي هريرة، وعكرمة مولى ابن عباس، والربيع بن أنس، ومطر الوراق. روى عنه سفيان الثوري، وشبابة بن سوار، ويحيى بن نصر بن حاجب، وعبد الله ابن المبارك، وأبو خالد الأحمر، وأبو معاوية الضرير، ومروان بن معاوية الفزاري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن الحسن الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدّثنا شبابة بن سوار، حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِمَّ لَهُ بَنُو آدَمَ قِيَامًا وجبت له النار» [1] . أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن المغيرة بن مسلم. قَالَ: أخو عبد العزيز بن مسلم كان يكون بالمدائن. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: المغيرة بن مسلم هو أخو عبد العزيز بن مسلم القسملي، وكان المغيرة بن مسلم ينزل المدائن، وأحسب يحيى قَالَ: وهما من أهل خراسان. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين عن المغيرة ابن مسلم فقال: صالح، وكان ينزل بالمدائن. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: والمغيرة بن مسلم السراج ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: مغيرة بن مسلم يحدث عنه مَرْوَان بن معاوية، خراساني لا بأس به.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 6/281. وكنز العمال 25480.

7172 - مغيرة بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، الأسدي المديني:

7172- مغيرة بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام، الأسديّ المدينيّ: قدم هو وأخوه الزبير بن خبيب على أمير المؤمنين المهدي وهو ببغداد فأجازهما ووصلهما، وانصرف الزبير بن خبيب إلى المدينة، وأبي المغيرة أن ينصرف فأقام وتسببت له صحبة العباس بن مُحَمَّد بن علي، ثم طلبه المهدي من العباس فصار إليه وكانت له به خاصة. أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قَالَ: وأما المغيرة بن خبيب فكان لصيقا بأمير المؤمنين المهدي ولاه عطاء أهل المدينة، وكان يوليه القسوم، وأعطاه ألف فريضة يضعها حيث يشاء، ففرضه مشهور بالمدينة. وَقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي يحيى بن مُحَمَّد قَالَ: قسم أمير المؤمنين المهدي قسما على يدي المغيرة بن خبيب سنة أربع وستين ومائة، فأصاب مشيخة بني هاشم أكثرهم خمسة وستون دينارا، وأقلهم خمسة وأربعون دينارا، ومشيخة القرشيين أكثرهم خمسة وأربعون دينارا وأقل القرشيين سبعة وعشرون دينارا، ومشيخة الأنصار أكثرهم سبعة وعشرون دينارا، وأقل الأنصار سبعة عشر دينارا. والعرب أكثر من الموالي- ولا أدري كم أعطوا- ومشيخة الموالي خمسة عشر دينارا، وأقل الموالي على الشبر السداسي ستة دنانير، والخماسي خمسة دنانير، والرباعي أقلهم أربعة دنانير، فكان عدد الذين اكتتبوا ثمانين ألف إنسان. قَالَ: وَقَالَ المغيرة بن خبيب: ربما رأيت الإنسان الهيتي [1] قد قصر به نقيبه فكتبه في غير نظرائه، فأعطيه من مالي حتى غرمت مالا. قَالَ الزبير: وأقطعه أمير المؤمنين المهدي عيونا رغابا بإضم من ناحية المدينة، منها عين يقال لها النيق، وأولات الحب، وأعطاه أموالا عظاما. ربما أعطاه في المرة الواحدة ثلاثين ألف دينار. ويعطيه المسك والعنبر الكثير، والثياب الفاخرة من ثياب الخاصة. قَالَ: وسمعت أصحابنا يزعمون أن المغيرة بن خبيب أعتق أم ولد صغيرة ثم تزوجها فأصدقها عنه أمير المؤمنين المهدي مكوك لؤلؤ. وهي أم ابنه يحيى.

_ [1] 7172- الهيت: الغامض من الأرض، والهيتي: يريد به عنا غير المعروف.

7173 - مغيرة بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة، أبو حاتم المهلبي الأزدي:

7173- مغيرة بن مُحَمَّد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة، أَبُو حاتم المهلبي الأزدي: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، ومسلم بن إبراهيم الأودي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الغفار بن مُحَمَّد الكلابي، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي، والنضر بن حماد المهلبي، وهارون بن موسى الفروي، والنّضر بن محمّد الأودي، وسليمان الشاذكوني، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي. روى عنه هارون بن مُحَمَّد بن عبد الملك الزيات، وَمُحَمَّد بن خلف بن المَرْزُبان، ويوسف بن يَعْقُوب بن إسحاق بن البهلول، وَمُحَمَّد بن يحيى الصولي، وغيرهم. وكان أديبا إخباريا ثقة. وهو من أهل البصرة ورد بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ- مَوْلَى بَنِي هاشم- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول التنوخي، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الْمُغِيرَةُ بْنُ الْمُهَلَّبِ الْمُهَلَّبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ النَّضْرُ بْنُ حَمَّادٍ مَوْلَى يزيد بن المهلب، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَقُولُوا لَعَنَ اللَّهُ شَرَّكُمْ» [1] . أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي البلخي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ التوزي- بالبصرة- حدّثنا أبو إسحاق الهجيمي، حَدَّثَنَا المغيرة بن مُحَمَّد المهلبي قَالَ: دخلت على المتوكل فمثلت بين يديه قائما. قَالَ: فقال انتسب، فقلت: أنا المغيرة بن مُحَمَّد فقال: قتل المغيرة بعد طول تعرض ... للقتل بين أسنة وصفائح قال فغمزني سنيف حاجبه فقال لي أجبه. قَالَ: فقلت والله يا أمير المؤمنين لقد بر قسم أخي يزيد- وكان يزيد حاضرا- حين يقول: فأحلف حلفة لا أتقيها ... بحنث في اليمين ولا ارتياب لوجهك أحسن الخلفاء وجها ... وأسمحهم يدين ولا أحابي قَالَ: فجعل يردد الشعر حتى حفظه وأجازني بسبعة آلاف درهم. بلغني أن مغيرة بن مُحَمَّد مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين.

_ [1] 7173- انظر الحديث في: ميزان الاعتدال 3637، 3866. وكنز العمال 32484. ومشكاة المصابيح 6008. وتاريخ ابن عساكر 6/231.

ذكر من اسمه معاوية

ذكر من اسمه معاوية 7174- معاوية بن عبيد الله بن يسار، أَبُو عبيد الله الأشعري مولاهم: كان كاتب المهدي أمير المؤمنين ووزيره، وإليه تنسب مربعة أبي عبيد الله بالجانب الشرقي وكان قد كتب الحديث، وطلب العلم، وسمع أبا إسحاق السبيعي، ومنصور ابن المعتمر، ونحوهما. روى عنه منصور بن أبي مزاحم، وكان خيرا فاضلا عابدا، وهو من أهل طبرية. وكان يكتب للمهدي قبل الخلافة وأمره كله إليه رسمه المنصور بذلك. وكان المهدي يعظمه ولا يخالفه في شيء يشير به عليه. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ- بالنهروان- حدّثنا سعيد بن معاذ الأبلي- بالأبلة- حدّثنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الْمَهْدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: عَارَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنَازَةَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: «وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا عَمِّ» [1] . قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن الدارقطني- بخطه- حَدَّثَنِي القاضي أَبُو الطّاهر محمّد ابن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير- بمصر- أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الملك السراج التاريخي قَالَ: حَدَّثَنِي عيسى بن أبي عباد قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد الله بن سليمان بن أبي عبيد الله قَالَ: أبلى أَبُو عبيد الله مصليين، وأسرع في الثالث- أو ثلاثة وأسرع في الرابع- موضع الركبتين، والوجه، واليدين، لكثرة صلواته. وكان له في كل يوم كر دقيق يتصدق به على المساكين، وكان يلي ذلك مولى له. فلما اشتد الغلاء أتاه فقال: قد غلا السعر فلو نقصنا من هذا؟ فقال: لأنت شيطان- أو رسول الشيطان- صيره كرين، فكان له في كل يوم بعد ذلك كران يخبزان للمساكين. قَالَ: وأخبرت أن الجسور يوم مات امتلأت فلم يعبر عليها إلا من تبع جنازته من مواليه، واليتامى، والأرامل، والمساكين. ودفن في مقبرة قريش ببغداد وصلى عليه علي بن المهدي. قلت: ومات في سنة سبعين، وقيل: سنة تسع وستين ومائة. وكان مولده في سنة مائة.

_ [1] 7174- انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 1/259. والعلل المتناهية 2/422. وكنز العمال 3443. والبداية والنهاية 3/125.

7175 - معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شبيب، أبو عمرو الأزدي المعني [1] :

7175- معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شبيب، أبو عمرو الأزدي المعني [1] : كوفي الأصل وهو أخو كرماني بن عمرو. سمع زائدة بن قدامة. وعَبْد الرَّحْمَن المسعودي، وجرير بن حازم، وزهير بن معاوية، وأبا إسحاق الفزاري. روى عنه يحيى بن معين، وأَبُو خيثمة، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد، وزياد بن أيوب، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَمُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وحمدان بن علي الوراق، والحارث بن أبي أسامة، وَمُحَمَّد وعلي ابنا أَحْمَد بن النضر وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا معاوية بن عمرو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ وَلا يَبُولُونَ وَلا يَتْفُلُونَ وَلا يَتَمَخَّطُونَ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالْحَمْدَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ، يَكُونُ طَعَامُهُمْ جُشَاءً وَرَشْحًا كَرَشْحِ الْمِسْكِ» [2] . أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله أحمد ابن مُحَمَّد بن حنبل: معاوية بن عمرو صدوق ثقة. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنِي مهنى أنه سأل أبا عبد الله عن خلف بن تميم. قلت له: كان مثل معاوية بن عمرو؟ قَالَ: لا! معاوية كان أنفذ في الحديث منه.

_ [1] 7175- انظر: تهذيب الكمال 6064 (28/207- 210) . وطبقات ابن سعد 7/341، وتاريخ الدوري 2/573، وعلل أحمد 1/309. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1439. وتاريخه الصغير 2/328، 330. والكنى لمسلم، الورقة 76. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1762. وثقات ابن حبان 9/167. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 168. ورجال البخاري للباجي 2/716. والجمع لابن القيسراني 2/491. والمعجم المشتمل، الترجمة 1054. والمنتظم لابن الجوزي 6/48. وسير أعلام النبلاء 10/214. والعبر 1/366. والكاشف 3/الترجمة 5627. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 52. وتاريخ الإسلام، الورقة 156 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 378. وتهذيب التهذيب 10/215- 216. والتقريب 2/260. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7088. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 18. وسنن أبي داود، كتاب السنة باب 22. وسنن الترمذي 2563. ومسند أحمد 3/364.

7176 - معاوية بن يزيد بن أبي المغراء بن أبي الروقا، أبو عبد الرحمن الكندي:

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس: قَالَ البخاري: معاوية بن عمرو بن المهلب أَبُو عمرو الأزدي بغدادي. وأخبرنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين فيها مات معاوية بن عمرو الأزدي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: رأيت جدي معاوية بن عمرو وهو عند رأس أمي وهي في الموت فجعل وجهها بحذاء القبلة، ورجليها بحذاء القبلة، فلما قاربت أن تقضي سترها منا وصلى عليها فكبر أربعا، ومات معاوية بن عمرو سنة أربع عشرة، وولد معاوية بن عمرو في سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان أسن من وكيع بسنة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين فيها مات معاوية بن عمرو الأزدي صاحب زائدة وأبي إسحاق الفزاري يوم الأربعاء غرة جمادى الأولى. 7176- معاوية بن يزيد بن أبي المغراء بن أبي الروقا، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الكندي: حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ النخعي، ومحمّد ابن الحسن بن أبي يزيد الهمذاني، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ. وَذَكَرَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ أنّهُ بَغْدَادِيٌّ. أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المعلّى وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أبي الروقا قالوا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عن ابن عبّاس عن الفضل ابن عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.

ذكر من اسمه معروف

ذكر من اسمه معروف 7177- معروف بن الفيرزان، أَبُو محفوظ العابد المعروف بالكرخي [1] : منسوب إلى كرخ بغداد. كان أحد المشتهرين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه الصالحون، ويتبرك بلقائه العارفون. وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة، ويحكى عنه كرامات. وأسند أحاديث كثيرة عن بكر بن خنيس، والربيع بن صبيح، وغيرهما. روى عنه خلف بن هشام البزّار، وزكريا بن يحيى المروزي، ويحيى بن أبي طالب، في آخرين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ رَأَيْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ إِلا الْعَفْوَ والعافية. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّاهِدُ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ دبيس النهربطي، حدثني نصر بن داود، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ أُجَالِسُ مَعْرُوفًا كَثِيرًا فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ قلوبنا ونواصينا بيديك لَمْ تُمَلِّكْنَا مِنْهَا شَيْئًا فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِهَا فَكُنْ أَنْتَ وَلِيَّهَا وَاهْدِهَا إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ. قُلْتُ: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ أسمعك تدعو بِهَذَا كَثِيرًا، هَلْ سَمِعْتَ فِيهِ حَدِيثًا؟ قَالَ: نعم. حدّثنا بكر بن خنيس، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن الحسن المقرئ المعروف بالنقاش- وسئل عن معروف الكرخي- فقال: سمعت إدريس بن عبد الكريم يقول: هو معروف بن الفيرزان وبيني وبينه قرابة، وكان أَبُوه صابئا من أهل نهربان من قرى واسط. وكان في صغره يصلي بالصبيان ويعرض على أبيه الإسلام فيصيح عليه. قال وسمعته يقول: جاء يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يكتبان عنه وكان عنده جزء عن أبي خازم.

_ [1] 7177- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/88. وطبقات الصوفية 83- 90. ووفيات الأعيان 2/104. ونزهة الجليس 2/351. وصفة الصفوة 2/179. وطبقات الحنابلة 1/381- 389. وصيد الخاطر 175. والأعلام 7/269.

كذا قَالَ ابن رزق ولعله عن ابن أبي خازم قَالَ فقال يحيى: أريد أن أسأله عن مسألة فقال له أَحْمَد: دعه فسأله يحيى عن سجدتي السهو. فقال له معروف: عقوبة للقلب، لم اشتغل وغفل عن الصلاة؟ فقال له أَحْمَد بن حنبل: هذا في كيسك. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عبد الواحد بن بكر يقول: سمعت عبد العزيز بن منصور يقول: سمعت جدي يقول: كنت عند أَحْمَد بن حنبل فذكر في مجلسه أمر معروف الكرخي، فقال بعض من حضر: هو قصير العلم، فقال أَحْمَد: أمسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا [ابن] [1] الغلابي، حَدَّثَنَا ابن عائشة قَالَ: سمى رجل ولدا له معروفا وكناه بأبي الحسن، فلما شب قَالَ له: يا بني إنما سميتك معروفا وكنيتك بأبي الحسن لأحبب إليك ما سميتك به، وكنيتك به، قَالَ الصولي: فحدثت بهذا الحديث وكيعا فقال لي: يقال إن قائل هذا أَبُو معروف الكرخي لمعروف. قَالَ المعافى المعروف من كنية معروف الكرخي أَبُو محفوظ، واسم أبيه الفيرزان. وكان من المعروفين بالصلاح في دينه، مشهورا بالاجتهاد في العبادة والورع، والزهادة، فكان الناس في زمانه وبعد مضيه لسبيله يتحدثون أنه مستجاب الدعوة، وله أخبار مستحسنة جمعها الناس تشتمل على أخلاقه وسيرته. وحدثت عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل أنه قَالَ: قلت لأبي: هل كان مع معروف الكرخي شيء من العلم؟ فقال لي: يا بني كان معه رأس العلم، خشية الله تعالى. أَخْبَرَنَا الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزوميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو ابْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن شداد قَالَ: قَالَ لنا سفيان بن عيينة: من أين أنتم؟ قلنا: من أهل بغداد، قَالَ: ما فعل ذاك الحبر الذي فيكم؟ قلنا: من هو؟ قَالَ: أَبُو محفوظ معروف. قَالَ: قلنا بخير، قَالَ: لا يزال أهل تلك المدينة بخير ما بقي فيهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان بْن أحمد الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

حمدان بن مالك القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس. فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا فواصلت اليوم الثاني، والثالث، والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعل فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب وخرج من كان معه في المسجد فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر، فالتفت إلي فقال: يا طوسي؟ قلت: لبيك فقال لي تحول إلى أخيك فتعش معه، فقلت في نفسي صمت أربعة وأفطر على ما لا أعلم. فقلت: ما بي من عشاء، فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء ثم فعل ذلك الثالثة فقلت ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي تقدم إلي فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها فوجدت فيها طعم كل طعام طيب، واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟ قَالَ: نعم وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي. وأَخْبَرَنَا الحسن بن عثمان، أخبرنا ابن مالك القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن منصور يقول: مضيت يوما إلى معروف الكرخي ثم عدت إليه من غد، فرأيت في وجهه أثر شجة، فهبت أن أسأله عنها وكان عنده رجل أجرأ عليه مني، فقال له: يا أبا مُحَمَّد كنا عندك البارحة ومعنا مُحَمَّد بن منصور فلم نر في وجهك هذا الأثر، فقال له معروف: خذ في ما ننتفع به، فقال له: أسألك بحق الله قَالَ: فانتقض معروف ثم قَالَ له: ويحك وما حاجتك إلى هذا؟ مضيت البارحة إلى بيت الله الحرام ثم صرت إلى زمزم فشربت منها فزلت رجلي فبطح وجهي للباب، فهذا الذي ترى من ذلك. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، حدّثنا عثمان بن عمرو الإمام، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد الزيات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شعيب صاحب معروف الكرخي قَالَ: جاء رجل يوما إلى معروف فقال له اشتهي مصلية، فخرج إلى البقال فأجلسه مكانه،

فأخرج قطعة دانق فقال أعطني بهذه مصلية قَالَ: فقال له البقال يا أبا محفوظ البقال لا يبيع مصلية إنما هو شيء يصنع يؤخذ لحم ولبن وسلق وبصل فيطبخ. فرمى إليه درهما قَالَ: اذهب فاصنعه وآتنا به إلى المسجد فجاء به إلى المسجد بعد ما أصلحه فأكله الرجل، ثم قَالَ معروف: والله ما أكلت مصلية قط. أَخْبَرَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا عبد الواحد بن علي أَبُو الطيب اللحيّاني، حدّثنا عبد الله بن سليمان الفامي، حدّثنا محمّد بن أبي هارون الورّاق، حدّثنا محمّد ابن المبارك قَالَ: حَدَّثَنِي عيسى أخو معروف قَالَ: دخل رجل على معروف فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ: يا أبا محفوظ أَخْبِرْنِي عن صومك؟ قَالَ: كان عيسى عليه السلام يصوم كذا. قال: أخبرني عن صومك؟ قَالَ: كان داود عليه السلام يصوم كذا. قَالَ: أَخْبَرَنِي عن صومك قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم كذا. قَالَ: أَخْبَرَنِي عن صومك؟ قَالَ: أما أنا فكنت أصبح دهري كله صائما، فإن دعيت إلى طعام أكلت، ولم أقل إني صائم. وَقَالَ مُحَمَّد بن أبي هارون: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن حمّاد، حَدَّثَنِي الحسن بن علي الوشاء قَالَ: كنت عند معروف وكان قد أعد لإفطاره رغيفا وجزرة كبيرة، قَالَ: فجاء سائل فسأله قَالَ: فطوى الرغيف بابتين [1] ، فأعطى السائل نصفه، وأكل هو النصف الآخر والجزرة. قَالَ: وجاء سائل فسأل فلم يعطه شيئا فقال له ادع بكذا وكذا- دعاء علمه إياه فإنه ما دعا به أحد إلا رزق، قَالَ: فدعا به السائل فجاءه إنسان فأعطاه شيئا. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان- فيما أذن أن أرويه عنه- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو العباس المؤدب قَالَ: حَدَّثَنِي جار لي هاشمي في سوق يحيى- وكانت حاله رقيقة- قَالَ: ولد لي مولود فقالت لي زوجتي هو ذا ترى حالي وصورتي ولا بد لي من شيء أتغدى به ولا يمكنني الصبر على هذه الحال فاطلب شيئا. فخرجت بعد عشاء الآخرة فجئت إلى بقال كنت أعامله فعرفته حالي وسألته شيئا يدفعه إلىّ- وكان له علي دين- فلم يفعل، فصرت إلى غيره ممن كنت أرجو أن يغير حالي فلم يدفع إلي شيئا، فبقيت متحيرا لا أدري إلى أين أتوجه، فصرت إلى دجلة فرأيت ملاحا في سمارية ينادي فرضة عثمان، قصر

_ [1] هم ببان واحد، وعلى ببان، أي طريقة، يقصد أنهما متساويان (القاموس) .

عيسى، أصحاب الساج. فصحت به فقرب إلى الشط فجلست معه وانحدر بي، فقال: إلى أين تريد؟ فقلت: لا أدري أين أريد! فقال: ما رأيت أعجب أمرا منك. تجلس معي في مثل هذا الوقت وأنحدر بك وتقول لا أدري أين أتوجه!! فقصصت عليه قصتي، فقال لي الملاح: لا تغتم فإني من أصحاب الساج، وأنا أقصد بك إلى بغيتك إن شاء الله فحملني إلى مسجد معروف الكرخي الذي على دجلة في أصحاب الساج. وقال: هذا معروف الكرخي يبيت في المسجد ويصلي فيه، تطهر للصلاة وامض إليه إلى المسجد وقص عليه حالك، وسله أن يدعو لك. ففعلت ودخلت المسجد فإذا معروف يصلي في المحراب فسلمت وصليت ركعتين، فلما سلم رد علي السلام وَقَالَ لي: من أنت رحمك الله؟ فقصصت عليه قصتي وحالي، فسمع ذلك مني وقام يصلي، ومطرت السماء مطرا كثيرا فاغتممت، وقلت كيف جئت إلى هذا الموضع ومنزلي بسوق يحيى؟ وقد جاء هذا المطر وكيف أرجع إلى منزلي واشتغل قلبي بذلك. فبينا نحن كذلك إذ سمعت صوت حافر دابة، فقلت في مثل هذا الوقت حافر دابة، فإذا هو يريد المسجد. فنزل ودخل المسجد وسلم وجلس فسلم معروف وَقَالَ: من أنت رحمك الله؟ فقال له الرجل: أنا رسول فلان وهو يقرأ عليك السلام ويقول لك كنت نائما على وطاء وفوقي دثار فانتبهت على صورة نعمة الله علي، فشكرت الله ووجهت إليك بهذا الكيس تدفعه إلى مستحقه. فقال له: ادفعه إلى هذا الرجل الهاشمي. فقال له: إنه خمسمائة دينار، فقال له: أعطه فكذلك طلب له. قَالَ: فدفعها إلي فشددتها في وسطي وخضت الوحل والطين في الليل حتى صرت إلى منزلي وجئت إلى البقال فقلت له افتح لي بابك، ففتح فقلت هذه خمسمائة دينار قد رزقني الله فخذ مالك علي وخذ ثمن ما أريد. فقال لي: دعها معك إلى غد وخذ ما تريد، فأخذ مفاتيحه وصار إلى دكانه ودفع إلي عسلا وسكرا وشيرجا وأرزا وشحما وما نحتاج إليه. وَقَالَ لي: خذ، فقلت: لا أطيق حمله، فقال لي أنا أحمل معك، فحمل بعضه وحملت أنا بعضه وجئت إلى منزلي والباب مفتوح ولم يكن منها نهوض لغلقه وقد كادت تتلف- يعني زوجته- فوبختني على تركي إياها على مثل صورتها، فقلت لها هذا عسل وسكر وشيرج وجميع ما تحتاجين إليه، فسري عنها بعض ما كانت تجده، ولم أعلمها بالدنانير خوفا أن تتلف فرحا، فلما أصبحنا أريتها الدنانير وشرحت لها القصة واشتريت بها عقارا نحن نستغله ونعيش من فضله ومن غلته، وكشف الله عنا ما كنا فيه ببركة معروف الكرخي.

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن التوزي، حدثنا الحسن بن الحسين بن حمكان الهمذاني، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الحسن بن عثمان البزاز، حدّثنا أبو بكر بن الزيات قَالَ: سمعت ابن شيرويه يقول: جاء رجل إلى معروف الكرخي فقال: يا أبا محفوظ جاءني البارحة مولود، وجئت لأتبرك بالنظر إليك. قَالَ: اقعد عافاك الله وقل مائة مرة ما شاء الله كان. فقال الرجل، فقال قل مائة أخرى، فقال: قَالَ له: قل مائة أخرى، حتى قَالَ له ذلك خمس مرات فقالها خمسمائة مرة، فلما استوفى الخمسمائة مرة دخل عليه خادم أم جعفر زبيدة وبيده رقعة وصرة فقال له: يا أبا محفوظ ستنا تقرأ عليك السلام وقالت لك خذ هذه الصرة وادفعها إلى قوم مساكين، فقال له: ادفعها إلى ذلك الرجل. فقال: يا أبا محفوظ فيها خمسمائة درهم، فقال: قد قال خمسمائة مرة ما شاء الله كان ثم أقبل على الرجل فقال يا عافاك الله لو زدتنا لزدناك. وأخبرنا أحمد بن علي بن التوزي، حدّثنا الحسن بن الحسين بن حمكان، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن الزَّيَّاتِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ شِيرَوَيْهِ يَقُولُ: كُنْتُ عند معروف الكرخي إذ أتاه ضرير فشكى إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ لَهُ مُرَّ، عَافَاكَ اللَّهُ ارْجِعْ إِلَى عِيَالِكَ وَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ. قَالَ فَمَضَى الضَّرِيرُ وَمَعَهُ قَائِدٌ يَقُودُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَنْطَرَةِ الْمَعْبَدِيُّ إذا يراكب يَرْكُضُ خَلْفَهُ وَيَقُولُ لَهُ مَكَانَكَ يَا ضَرِيرُ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ صُرَّةً وَمَرَّ، فَقَالَ الضَّرِيرُ لِمَنْ يَقُودُهُ: انْظُرْ أَيْشَ هِيَ؟ فَإِذَا هِيَ دَنَانِيرُ، قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى الشَّيْخِ وَبَشِّرْهُ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى الشَّيْخِ لِيُبَشِّرَهُ فَلَمَّا دَخَلا عَلَى مَعْرُوفٍ قَالَ لَهُ مَعْرُوفٌ: لِمَ رَجَعْتَ وَقَدْ قَضَيْتَ الْحَاجَةَ مُرَّ عَافَاكَ اللَّهُ وَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ. أَخْبَرَنَا الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: قلت لأخ لمعروف: إن الناس يتحدثون عن عرس كان لكم، وأنكم سألتم معروفا أن يقعد على الدكان حتى ينقضي عرسكم، فقعد والسؤال حواليه، ففرق الدقيق فاغتممتم بذلك وسألتموه عن الدقيق فقال لا تغتموا، انظروا كم ثمن دقيقكم هو في الصندوق؟ فقال لي: قد كان بعض هذا. فقلت له أصبتم دراهم في الصندوق كما قَالَ الناس؟ قَالَ: نعم. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثني عبيد الله بن محمّد الصّابونيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو شعيب قَالَ: قَالَ لي معروف: كنت ليلة في المسجد، فإذا بصوت من ذاك الجانب يقول لملاح علي

ثلاثة أطفال وقد خرجت من غدوة وليس عندهم شيء. خذ من قوتنا من هذا الخبز وعبرني، فأبَى عليه، فنزلت إلى الشط إلى زورق فقعدت في الزورق فضربت يدي إلى المجداف فلم أحسن، فجعل الزورق يجدف نفسه وليس أرى أحدا حتى عبرت، فعبرت بالرجل وقعدت عند المجداف والمجداف يجدف نفسه حتى أوصلته إلى منزله. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن علي بن التوزي، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذاني، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عثمان بن عبد الله البزاز البغدادي- في دار أبي الحسن بن المرزبان- حدثني أبو بكر بن الزيات البغدادي قَالَ: سمعت ابن شيرويه يقول: كنت أجالس معروفا الكرخي كثيرا، فلما كان ذات يوم رأيت وجهه قد خلا، فقلت له: يا أبا محفوظ بلغني أنك تمشي على الماء؟ فقال لي: ما مشيت قط على الماء، ولكن إذا هممت بالعبور جمع لي طرفاها فأتخطاها. أخبرني الخلّال، حدّثنا عبد الواحد بن علي، حدّثنا عبد الله بن سليمان الفامي، حدّثنا محمّد بن أبي هارون، حَدَّثَنَا أَبُو العباس أَحْمَد بن يَعْقُوب قَالَ: رؤي معروف في النوم. فقيل له: ما صنع بك ربك؟ قَالَ: أباحني الجنة غير أن في نفسي حسرة أني خرجت من الدنيا ولم أتزوج- أو قَالَ: وددت أني كنت، يعني تزوجت- قَالَ: وبلغني أنه قيل له يا أبا محفوظ إنك تمشي على الماء؟ قَالَ: هو ذا الماء وهو ذا أنا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حَدَّثَنَا الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن أيوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى قَالَ: رؤي معروف الكرخي في المنام فقيل له: ما صنع الله بك؟ فقال: موت التقي حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء أخبرنا الأزهري، حدّثنا عثمان بن عمرو الإمام، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد قَالَ: قرئ على الحسن بن عبد الوهاب- وأنا أسمع- قَالَ: سمعت أبي يقول: قالوا إن معروفا الكرخي يمشي على الماء، لو قيل لي: إنه يمشي في الهواء لصدقت. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى جعفر بن مُحَمَّد الخواص حدثكم أَحْمَد بن مسروق قال: حدثني يعقوب بن أخي معروف قَالَ: قالوا لمعروف يا أبا محفوظ لو سألت الله أن يمطرنا؟ قَالَ: وكان يوما صائفا شديد الحر، قَالَ: ارفعوا إذا ثيابكم. قَالَ: فما استتموا رفع ثيابهم حتى جاء المطر.

حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدسكري- بحلوان- أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة النيسابوري قَالَ: سمعت أبا العباس السراج يقول: سمعت أبا سليمان الرّوميّ يقول: سمعت خليلا الصياد- وكفاك به- قَالَ: غاب ابني إلى الأنبار فوجدت أمه وجدا شديدا، فأتيت معروفا فقلت له: يا أبا محفوظ غاب ابني فوجدت أمه وجدا شديدا، قَالَ: فما تشاء؟ قلت: تدعو الله أن يرده عليها، فقال: اللهم إن السماء سماؤك، والأرض أرضك وما بينهما لك فائت به. قَالَ خليل فأتيت باب الشام فإذا ابني قائم منبهر فقلت: يا مُحَمَّد، فقال: يا أبة الساعة كنت بالأنبار. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى المزكي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ قال: سمعت عبيد بن مُحَمَّد الوراق قَالَ: كان معروف أَبُو محفوظ بال فتيمم، فقيل له: يا أبا محفوظ هذا الماء منك قريب، قَالَ حتى نبلغ الماء. وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو إسحاق المزكيّ، أخبرنا السّرّاج، حَدَّثَنِي القاسم بن نصر قَالَ: جاء قوم إلى معروف فأطالوا عنده الجلوس، فقال: أما تريدون أن تقوموا؟ وملك الشمس ليس يفتر عن سوقه. حَدَّثَنِي أَبُو محمّد الخلّال، حدّثنا عبد الواحد بن علي الفامي، أَخْبَرَنَا عبد الله بن سليمان الفامي الوراق، حدّثنا محمّد بن أبي هارون، حدّثنا محمّد بن المبارك أبو بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صبيح قَالَ: مر معروف على سقاء يسقي الماء وهو يقول: رحم الله من شرب، فشرب، وكان صائما. وَقَالَ: لعل الله أن يستجيب له. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا عثمان بن عمرو، حدّثنا ابن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن حميد بن الصباح قَالَ: سمعت عبد الوهاب يقول: ما رأيت أزهد من معروف ولا أخشع من وكيع، ولا أقدر على ترك شهوة من بشر بن الحارث، ولا أتقى لله في لسانه من إبراهيم بن أبي نعيم. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العجوزي قَالَ: سمعت ثعلبا يقول: مات معروف الكرخي سنة مائتين.

7178 - معروف بن محمد بن زياد بن معروف، الجرجاني:

حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: سمعت أبا الحسين بن المنادي قَالَ: سمعت جدي يقول: كنا عند أبي النضر في سنة مائتين نسمع منه، فجاء رجل فقال: أعظم الله أجرك في أخيك معروف، فاستعظم ذلك وَقَالَ: قوموا بنا، فقمنا إلى جنازته. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بن حيويه عن مُحَمَّد بن مخلد قَالَ: سمعت عبد الرزاق بن منصور يقول: سنة إحدى ومائتين فيها مات معروف الكرخي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أبا سهل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن زياد القطان يقول: سمعت يحيى بن أبي طالب يقول: مات معروف الكرخي سنة أربع ومائتين. قلت: والصحيح أنه مات في سنة مائتين. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابْنُ المنادي قَالَ: كان بالجانب الغربي من بغداد أَبُو محفوظ معروف بن الفيرزان ويعرف بالكرخي وربما قيل العابد وكان أحد المشتهرين بالصلاح، والعبادة، والعقل، والفضل، قديما وحديثا. إلى أن توفي ببغداد في سنة مائتين، وكان قد سمع طرفا من الحديث. قلت: ودفن في مقبرة باب الدير وقبره ظاهر معروف هناك يغشى ويزار [1] . 7178- معروف بن مُحَمَّد بن زياد بن معروف، الجرجاني: سكن بغداد وحدث بها عن المسجر بن الصلت القزويني، وإسحاق بن مهران الرازي، وَمُحَمَّد بن يَعْقُوب الحنفي الجرجاني، وعبد العزيز بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن زبالة المديني، والحسن بن علي بن عفان الكوفي، وَمُحَمَّد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني، وأبي قلابة الرقاشي، ويحيى بن أبي طالب، وأبي العباس الكديمي، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن محمد بن الخلال، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير، وأَبُو بكر الأبهري الفقيه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن علان الوراق، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْجُرْجَانِيُّ قال: حدّثنا إسحاق بن

_ [1] ابتداء من هنا حتى بداية ترجمة رقم 7285 (نعيم بن حماد بن معاوية) ساقط من النسخة الصميصاطية.

7179 - معروف بن محمد بن معروف، أبو المشهور الواعظ [2] :

مِهْرَانَ الرَّازِيُّ- وَسَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يُوَثِّقُهُ- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَعْتَكِفُ إِلا الْعَشْرَ الأواخر [من رمضان] [1] . أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري، حَدَّثَنِي معروف بن مُحَمَّد بن معروف الجرجاني ببغداد، حَدَّثَنَا أَبُو قلابة. 7179- معروف بن مُحَمَّد بن معروف، أَبُو المشهور الواعظ [2] : كان يذكر أنه من ولد مالك بن الحارث الأشتر النخعي. وهو من أهل زنجان سَكَنَ الرَّيَّ وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بن المقرئ المكي، وقاسم بن إبراهيم الملطي، وأبي سعيد بن الأعرابي، والحسن بن مليح المقرئ، وعبيد الله بن الحسين القاضي الأنطاكي. حَدَّثَنَا عنه الْبَرْقَانِيُّ، ورضوان بن مُحَمَّد الدينوري والعتيقي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العتيقي، حدّثنا أبو مشهور معروف بن محمّد بن معروف ابن الْفَيْضِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ الْوَاعِظُ الزَّنْجَانِيُّ- نَزِيلُ الرَّيِّ قَدِمَ علينا في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يزيد المقرئ- بمكة- حدّثنا جدّي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَأَنَا لا أَصُومُهُ وَلا آمُرُ بِهِ وَلا أَنْهَى عَنْهُ. حَدَّثَنِي يحيى بن الحسين العلوي الرازي- وكان فاضلا صادقا- قَالَ: سمعت أبا سعد السمان يقول: طعن الناس في نسب معروف هذا، وذكروا أنه ادعى النسب إلى مالك الأشتر. وأشار إلى أنه لم يكن ثقة.

_ [1] 7178- ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 7179- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8659.

ذكر من اسمه ميمون

ذكر من اسمه ميمون 7180- ميمون بن حفص، أَبُو توبة النحوي: كان أحد الرواة للغة والأدب، وحدث عن علي بن حمزة الكسائي. روى عنه مُحَمَّد بن الجهم السمري، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ بْنِ هَارُونَ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ مَيْمُونُ بْنُ حَفْصٍ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْكِسَائِيُّ عَنْ أَبِي بكر بن عيّاش عن سليمان التّميميّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالا: قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الصَّفَّارُ: هَكَذَا قَالَ ابْنُ الْجَهْمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. أَخْبَرَنَا هلال بن المحسن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز قال: أبو بكر الأنباري- وكان ببغداد- من رواة اللغة الأموي، وأَبُو توبة ميمون بن حفص، وذكر آخرين غيرهما. 7181- ميمون بن هَارُون بن مخلد بن أبان، أَبُو الفضل الكاتب [1] : صاحب أخبار وحكايات، وآداب وأشعار. حدث عن أبي الحسن المدائني، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة، وأبي عثمان الجاحظ، وأبي دعامة الشاعر، وعلي بن الجهم، وأبي هفان وإبراهيم بن المدبر، وأحمد بن أبي طاهر، وعلي بن الصباح بن الفرات، وإسحاق بن مُحَمَّد النخعي. روى عنه جعفر بن قدامة، وَمُحَمَّد بن يحيى الصولي، وأَبُو عبد الله الحكيمي. قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات أَبُو الفضل ميمون بن هَارُون بن مخلد بن أبان الكاتب في سنة سبع وتسعين ومائتين، وبلغ من السن ستا وتسعين سنة. 7182- ميمون بن إسحاق بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ منصور بن عيسى، أَبُو مُحَمَّد الصواف [1] : مولى مُحَمَّد بن الحنفية. سمع أَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، والحسن بن الفضل

_ [1] 7181- انظر: الأعلام للزركلي 7/342. [2] 7182- الصواف: هذه الحرفة لبيع الصوف والأشياء المتخذة من الصوف (الأنساب 8/99) .

ذكر من اسمه المبارك

ابن السمح البوصرائي، وأحمد بن هارون البرديجي. حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بن أَحْمَد بن الحمامي المقرئ. وأَبُو الحسين بن الفضل وعلي وعبيد الله ابنا أَحْمَد بن مُحَمَّد الرزاز، وأَبُو علي بن شاذان وكان صدوقا. قَالَ لنا أَبُو علي بن شاذان: سأل أبي ميمون بن إسحاق عن مولده- وأنا أسمع- فقال في سنة ستين ومائتين. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه- توفي ميمون بن إسحاق الصواف في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد ميمون بن إسحاق الصواف في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. ذكر من اسمه المبارك 7183- المبارك بن فضالة بن أبي أمية، أَبُو فضالة، مولى زيد بن الخطاب [1] : من أهل البصرة حدث عن الحسن البصري، وثابت البناني، وعبد العزيز بن

_ [1] 7183- انظر: تهذيب الكمال 5766 (27/180- 190) . وطبقات ابن سعد 7/277. وتاريخ الدوري 2/548. وتاريخ الدارمي، الترجمة 344. وابن الجنيد، الترجمة 785. وابن محرز، التراجم 234، 552، 553. وتاريخ خليفة 438. وطبقاته 222. وعلل ابن المديني 55. وعلل أحمد 1/18، 222، 242، 366، و 2/108، 227. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1876. و 3/الترجمة 952. وتاريخه الصغير 2/156. وأحوال الرجال للجوزجانى، الترجمة 20. وثقات العجلي، الورقة 49. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/281، 284، و 4/الورقتان 4، 7. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، 562، 644. وتاريخ واسط 234، 253. وضعفاء النسائي، الترجمة 574. والكنى للدولابي 2/80. وضعفاء العقيلي، الورقة 213. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1557. والمراسيل 223. وثقات ابن حبان 7/501. والكامل لابن عدي 3/الورقة 126، وكشف الأستار (2639) . وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 477. والكامل في التاريخ 6/65، 74. وسير أعلام النبلاء 17/281. وتذكرة الحفاظ 1/200. والعبر 1/244، 312، 409. والكاشف 3/الترجمة 5367. وديوان الضعفاء، الترجمة 3530. والمغني 2/الترجمة 5164. وميزان الاعتدال 3/الترجمة 7048. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 20. وشرح علل الترمذي لابن رجب 126. وجامع التحصيل 735. ونهاية السول، الورقة 362. وتهذيب التهذيب 10/28- 31. والتقريب 2/227. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6838. وشذرات الذهب 1/259. والمنتظم 8/276

صهيب، وحميد الطويل، وحبيب بن أبي ثابت، وهشام بن عروة، وخبيب بن عَبْد الرَّحْمَن، ويونس بن عبيد، ونصر بن راشد، وعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري. روى عنه الحسن بن موسى الأشيب، والهيثم بن جميل، ويزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وموسى بن داود، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن خيران، وعلي بن الجعد، وَكَانَ الْمُبَارَكُ قَدْ قَدِمَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا. كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ الله الحرفي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا معاذ بن المثنّى، حدّثنا سوار، حدّثنا أبو أميّة، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: وَفَدَ ابْنُ سَوَّارٍ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَإِنَّا لَعِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: يُقْتَلُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا حَاضِرٌ! فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قُلْتُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جُمِعَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ حَيْثُ يَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرَ، فَيَقُومُ مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ: لَيَقُومَنَّ مَنْ لَهُ عَلَى اللَّهِ يَدٌ، فَلا يقومن إِلا مَنْ عَفَا» فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ: آللَّهِ لَسَمِعْتَهُ مِنَ الْحَسَنِ؟ قَالَ: قُلْتُ آللَّهِ لَسَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ. قَالَ: خَلِّيَا عَنْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدّثنا عفّان، حدّثنا وهب قَالَ: رأيت مبارك بن فضالة يحدث يونس- أو في حلقة يونس- ويونس شاهد قَالَ حماد: كان مبارك يجالسنا عند الأعلم- يعني زياد- فإذا جاءت المسندة المرفوعة قال مبارك، فإذا جاءت الفتيا قال الأعلم. أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراساني، حدّثنا محمّد بن عمر المقدمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ شُعْبَةَ جَالِسًا بَيْنَ يَدَيِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا الْبُنْيَانُ. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا غسان بن عبيد عن مبارك عَنْ نَصْرٍ- أَوْ

نَضْرِ بْنِ رَاشِدٍ شَكَّ غَسَّانُ- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن تجصيص القبور أو بيني عليها. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا المبارك بن فضالة، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ رَاشِدٍ- سَنَةَ مِائَةٍ- عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَيُبْنَى عَلَيْهِ بِنَاءٌ. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بْن حرب قَالَ: كنت أجلس إلى مبارك بن فضالة يوم الجمعة يحَدَّثَنَا وأكتب، قَالَ: وكان الحسن بن أبي جعفر الجعفري يجلس إليه، وكان يقول لي: يا غلام انظر ما يكتب من مبارك فاجمعه واكتبه لي. قَالَ: فكنت أجمع ما يحدث به في الجمع فاكتبه وأحمله إليه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت يحيى بن سعيد- وذكر مبارك بن فضالة- فأحسن الثناء عليه قَالَ أَبُو حفص: وسمعت عفان يقول: كان من النساك. قَالَ أَبُو حفص: وكان يحيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدثان عَنْ مبارك بن فضالة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق. وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كنا كتبنا عن مبارك بن فضالة في ذلك الزمان عن الحسن عن علي: إذا سماها. زاد أَبُو نعيم فهي طالق ثم اتفقا- وعن الحسن عن عُمَر وسطا من الركوع. قَالَ يحيى: ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدّثنا. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بن حنبل-: عن مبارك بن فضالة قَالَ: ما روي عن الحسن يحتج به. وقال: دخل على أبي جعفر يقول: يا أمير المؤمنين سمعت الحسن يقول وسمعت الحسن يقول. ثم قَالَ أَبُو عبد الله كان أَبُو جعفر يعجبه أمر الحسن.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- حَدَّثَنِي أَحْمَد بن إبراهيم قَالَ: حَدَّثَنِي حجاج قَالَ: سألت شعبة قلت: أيهما أحب إليك، حديث مبارك أو الربيع بن صبيح. فقال: مبارك أحب إلي منه. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسأله أَبُو جعفر- مبارك أحب إليك أم الربيع؟ قَالَ: ربيع، وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه، ولكن الربيع صاحب غزو وفضل. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن الرّبيع ابن صبيح فقال: ليس به بأس كأنه لم يطره. قلت: هو أحب إليك أو المبارك؟ فقال ما أقربهما. قَالَ أَبُو سعيد المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: الربيع بن صبيح، والمبارك بن فضالة صالحان. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك بن فضالة ليس به بأس. أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين وسئل عن المبارك فقال: ضعيف. وسمعته مرة أخرى يقول: ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن مبارك بن فضالة فقال: ضعيف الحديث، هو مثل الربيع بن صبيح في الضعف. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب قَالَ: قَالَ علي- يعني ابن المديني- ضرب عَبْد الرَّحْمَن على حديث إِسْمَاعِيل بن عياش وعلى حديث المبارك بن فضالة.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: مبارك بن فضالة ضعيف. وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ يقول: مبارك بن فضالة لين كثير الخطأ، بهزي يعتبر به. أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: عند مبارك أحاديث مناكير عن عبيد الله وغيره. قيل له: أيما أحب إليك الربيع أو مبارك؟ فقال: سئل يحيى عن هذا فذهب إلى أن الربيع أحب إليه، وكان عَبْد الرَّحْمَن يحدث عن الربيع، وكان يحيى لا يحدث عن الربيع ولا عن مبارك. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت له- يعني أبا داود سليمان بن الأشعث-: مبارك أحب إليك أو الربيع بن صبيح؟ قَالَ: سألت علي بن عبد الله. فقال: المبارك. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: وسألت عليا عن المبارك بن فضالة فقال: هو صالح وسط. أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سألت أبي عن مبارك بن فضالة فضعفه. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنِي صالح بن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنِي على قال: قال يحيى ابن سعيد: مبارك أحب إلى من الربيع. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: مبارك بن فضالة بصري لا بأس به.

7184 - المبارك بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الرحمن الثوري [1] :

أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدّثنا خليفة بن خياط قال: والمبارك بن فضالة بن أبي أمية بن كنانة مولى زيد بن الخطاب يكنى أبا فضالة، مات سنة أربع وَستين وَمائة. أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: قلت ليحيى بن معين. قَالَ المدائني: إن مباركًا مات سنة ست وستين فقال يحيى: يقال ذاك. 7184- المبارك بن سعيد بن مسروق، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الثوري [1] : أخو سفيان، وكان أعمى، وهو كوفي سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بها عَنْ أبيه وأخيه سفيان، ونسير بن ذعلوق، والحارث بن الجارود، وموسى الجهني. روى عنه أَبُو النضر هاشم بن القاسم، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، وسعيد بن سليمان سعدويه، وَمُحَمَّد بن مقاتل المروزيّ، وعبد الله بن عون الخرّاز، وأبو همام السكوني، والحسن ابن عرفة العبدي، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق التاني وأبو الحسين محمّد بن الحسين ابن محمّد بن الفضل القطان وأبو محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ مِنْ كِتَابِهِ بِلَفْظِهِ وَأَنَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ الْمُعَدَّلِ بِمِصْرَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ حمزة بن محمّد بن

_ [1] 7184- انظر: تهذيب الكمال 5765 (27/178- 180) . وطبقات ابن سعد 6/385. وعلل أحمد 2/173. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1868. والكنى لمسلم، الورقة 68. وثقات العجلي، الورقة 49. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/97. والمعرفة ليعقوب 2/42. وضعفاء العقيلي، الورقة 213. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1558. وثقات ابن حبان 9/190. والسابق واللاحق 342. وسير أعلام النبلاء 8/424. والعبر 1/277. والكاشف 3/الترجمة 5366. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 20. وتاريخ الإسلام، الورقة 8 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 3/الترجمة 7044. ونهاية السول، الورقة 362. وتهذيب التهذيب 10/28. والتقريب 2/227. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6837. وشذرات الذهب 1/249.

علي الكناني قراءة عليه أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النِّسَائِيُّ أَبُو عَبْدِ الرّحمن، أخبرني زكريا بن يحيى، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا يَمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسَبِّحَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا، وَيُكَبِّرَ عَشْرًا، وَيَحْمَدَ عَشْرًا، فَذَلِكَ فِي خَمْسِ صَلَوَاتٍ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وخمسمائة فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، وأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سَيِّئَةٍ؟» لَفْظُ حَدِيثِ النَّسَائِيِّ. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الخيّاط، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بهنة البزاز قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إِسْمَاعِيل الضبي، حدّثنا محمّد بن عثمان بن حكيم، حدّثنا قطبة بن العلاء بن المنهال قَالَ: جاء مبارك بن سعيد بن مسروق إلى مشايخنا فقال: إن لي إليكم [....] [1] أن استشفع عليكم بغيركم ... في المعروف؟ قال: فقال: له خ [....] [2] قال: أنا مبارك بن سعيد قَالَ: حياك الله لو توسل إلينا بك متوسل قمنا بحاجته، فكيف بك! قَالَ: فقال مبارك: أما لئن قلت ذاك لقد أتيت الأعمش فدققت عليه بابه فخرج إلي فشبك أصابعه في أصابعي ثم قَالَ لي: يا مبارك أتيت الشعبي فخرج إلي فشبك أصابعه في أصابعي كما فعلت بك. ثم قَالَ لي: إن المودة بين كرام الناس أشد شيء اتصالا، وأبطأ شيء انقطاعا، مثل ذلك مثل الكوز من الفضة بطيء الانكسار، سريع الانجبار. وإن مثل المودة بين لئام الناس مثل الكوز من الفخار سريع الانكسار بطيء الانجبار. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدّثنا أحمد بن شيبان قال: سمعت محمّد ابن عبيد يقول: ما رأيت الأعمش أوسع لأحد في مجلسه قط إلا يوما قيل له هذا مبارك أخو سفيان. فقال: هاهنا، وأجلسه إلى جنبه. وحَدَّثَنَا بسبعة أحاديث، ثم التفت إلينا فقال: هذا السيد. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق، حَدَّثَنِي يَعْقُوب بن يوسف قَالَ: حَدَّثَنِي ابن خبيق، حدثني عبد الله بن السندي قَالَ: كتب مبارك بن سعيد إلى

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

سفيان يشكو إليه ذهاب بصره، فكتب إليه سفيان: من سفيان بن سعيد إلى مبارك بن سعيد: أما بعد، فقد فهمت كتابك فيه شكاية ربك، فاذكر الموت يهن عليك ذهاب بصرك، والسلام. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- قال: قال أبي: وأخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: رأيت مبارك بن سعيد بن مسروق أخا الثوري من ذاك الجانب- يعني ببغداد- ولم أكتب عنه شيئا. قَالَ البخاري: مبارك بن سعيد بن مسروق أخو سفيان الأعمى كان يكون ببغداد. حَدَّثَنِي محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مبارك بن سعيد بن مسروق كان يكون ببغداد. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مبارك بن سعيد أخو سفيان ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: ومبارك بن سعيد بن مسروق كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الهرويّ الحافظ، أَخْبَرَنَا صالح بن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: مبارك بن سعيد صدوق. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري أخو سفيان الثوري، توفي بالكوفة من أول سنة ثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري سنة ثمانين ومائة في أولها.

7185 - المبارك بن محمد بن المبارك - وقيل: المبارك بن محمد بن إسماعيل، الزيات:

7185- المبارك بن مُحَمَّد بن المبارك- وقيل: المبارك بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، الزيات: حدث عن أبي يحيى مُحَمَّد بن سعيد العطار، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي. روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْنِ النخاس المقرئ. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو القاسم بن النخاس، حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ الزَّيَّاتُ، حدّثنا أحمد بن منصور، حدّثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال: «يعجز أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟» وكبر ذَلِكَ فِي أَنْفُسِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلْثُ الْقُرْآنِ» [1] . ذكر من اسمه المطهر 7186- المطهر بن طاهر بن عبد الله بن طاهر، أَبُو مُحَمَّد: حدث عن أحمد بن سعيد الدّارميّ. روى عنه عُمَر بْن بشران السكري. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ- إِجَازَةً- قَالَ: قُرِئَ عَلَى عُمَرَ بْنِ بِشْرَانَ- وَأَنَا أَسْمَعُ- أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ مُطَهَّرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ- فِي دَارِ عُمَارَةَ وَكَانَ ثِقَةً- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر الدّارميّ المروزيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- يَعْنِي ابْنَ وَاقِدٍ- حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَطَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَهُمْ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» [2] . 7187- المطهر بن سليمان بن مُحَمَّد، أَبُو بكر المعدل: أصله من الأنبار كتب للقاضي أبي مُحَمَّد بن معروف وخلفه على الجانب الغربي. وكان عالما بالفرائض وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق.

_ [1] 7185- انظر الحديث في: مسند أحمد 4/3، 442. وصحيح البخاري 6/233. وحلية الأولياء 7/168. وسنن الدارمي 2/461. والمعجم الكبير 17/255. [2] 7186- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنة 64. وسنن أبي داود 4895. وسنن ابن ماجة 4178، 4214. وفتح الباري 10/491، 11/347.

7188 - المطهر بن محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الشيرازي الصوفي المعروف باللحافي:

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: مطهر بن سليمان- يعني الفقيه- كذاب. قلت: لم؟ قَالَ: سمعته يوما يقول سمعت من الفريابي، حملني أبي إليه في سنة أربع وثلاثمائة. قَالَ أَبُو الحسن: فقلت له: فهذا بعد أن مات بأربع سنين. قَالَ أَبُو الحسن فحدثت بهذا دعلج فقال إنا لله لو مات قبل هذا كان خيرا له. قَالَ أَبُو الحسن: والفريابي قطع الحديث في شهر شوال من سنة ثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة إحدى وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي هلال بن المحسن قَالَ: مات أَبُو بكر المطهر بن سليمان بن مُحَمَّد الشاهد الأنباري الفرضي العراقي فِي يوم الخميس الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 7188- المطهر بن مُحَمَّد بن إبراهيم، أَبُو عبد الله الشيرازي الصوفي المعروف باللحافي: كان أحد الشيوخ الصالحين وممن جاور بمدينة رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو أربعين سنة، وقدم بغداد وسكن في الرباط الذي كان عند جامع المدينة. وحدث عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اللَّحَافِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زكريا النسوي- بدمشق- حدّثنا خلف بن محمّد الخيام، حدّثنا سهل بن شاذويه، حدّثنا نصر بن الحسين، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُوَاقَعَةِ قَبْلَ الْمُلاعَبَةِ. توفي اللحافي بإيذج في رجب من سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وبلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس بعد رجوعنا من الحج. ذكر من اسمه مكرم 7189- مكرم بن بكر بن محمود بن مكرم، أَبُو بشر: حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، والحسن بن مكرم البزاز، وَمُحَمَّد بن هارون بن عيسى الأسدي، وعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جامع الدهان.

7190 - مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم، أبو بكر القاضي البزاز [1] :

وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وأحاديثه مستقيمة. 7190- مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ، أَبُو بكر القاضي البزاز [1] : سمع يحيى بن أبي طالب، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وَمُحَمَّد بْن الحسين الحنيني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وأبا الوليد منير بن أحمد الأنطاكي، وعبد الله بن روح المدائني، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وَعلي بْن الْحَسَن بْن عبدويه الخزاز، وَمحمد ابن عيسى بن حيان المدائني، وأحمد بن سعيد الجمال، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأحمد بْن علي الأبار، وغيرهم من طبقتهم. حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن ابن رزقويه، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن الفضل القطان، وأَبُو عَلِيّ بن شاذان، وكان ثقة. قَالَ: أخبرنا ابن شاذان: توفي مكرم بن أَحْمَد القاضي يوم الخميس لخمس خلون من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وحَدَّثَنِي الحسن بن أَحْمَد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قَالَ: توفي مكرم يوم الخميس لثلاث خلون من جمادى الأولى. 7191- مكرم بْن عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بن أَحْمَدَ بْنِ مكرم، أَبُو العباس البزاز: سمع أبا الحسن بن الجندي، وأبا الفضل بن المأمون الهاشمي، والحسن بن الحسين ابن علي البريجي، ومن بعدهم. علقت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا. ومات قبل أبيه أبي الخطاب بسنين كثيرة، وذلك في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وكان إذ ذاك حدثا. ذكر مثاني الأسماء في هذا الباب 7192- ميسرة، أبو صالح [2] : بعد من الكوفيين. حدث عن علي بن أبي طالب، وسويد بن غفلة. روى عنه

_ [1] 7190- البزاز: هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز، وهو الثياب (الأنساب 2/186) . [2] 7192- انظر: تهذيب الكمال 6329 (29/197) . وطبقات ابن سعد 5/303، و 6/223. وتاريخ الدوري 2/598. وعلل أحمد 1/89، و 2/121. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1608. وتاريخ واسط 131. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1144. وثقات ابن حبان 5/426.-

7193 - ميسرة بن عبد ربه [1] :

سلمة بن كهيل، وعطاء بن السائب، وهلال بن خباب. وكان ممن حضر مع علي قتال الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن محمد بن حسنون النرسيّ، أخبرنا علي بن عمر الحضرمي، حدّثنا حامد بن بلال البخاريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله المقرئ، حدّثنا أبو أحمد بحير بن النّضر، حدّثنا غنجار، حَدَّثَنَا أَبُو حمزة، عن عطاء بن السائب قَالَ: دعاني ميسرة أَبُو صالح وأرسل إليَّ رجل يقال له أَبُو عياش مولى أبي جحيفة السوائي قَالَ فحَدَّثَنَا. قَالَ: ما رأيت مثل جزع علي يوم النهروان. قَالَ: جعل يقول اطلبوا ذا الثدية، قال: وكنا نلتمسه وأنا فيمن يلتمسه فلا نجده، فآتيه فيقول: ما اسم هذا المكان، فنقول نهروان قَالَ: فيجزع ثم يقول صدق الله ورسوله وكذبتم، والله إنه لفيهم. قَالَ ثم يعرق من شدة الجزع- في غير حين عرق- وأعاد ذلك مرارا يلتمسه فلم يجده، ويعود إليه فيقول أي مكان هذا؟ وأي نهر هذا؟ قَالَ: ثم قَالَ: على يده حلمة كحلمة الثدي، عليه سبع شعرات- أو خمس شعرات- عددا. قَالَ: فوجدناه كما قَالَ. 7193- ميسرة بن عبد ربه [1] : حدث عن موسى بن جابان، وليث بن أبي سليم، وحنظلة بن وداعة الدؤلي، وغالب بن عبيد الله الجزري، والمغيرة بن حبيب بن قيس، وزياد بن بشير العنبي، وزياد بن عمير القيسي، وموسى بن عبيدة الزبدي، وغيرهم. روى عنه شعيب بن حرب المدائني خطبة الوداع، وداود بن المحبر بن قحذم أحاديث باطلة في كتاب «العقل» ، ومجاشع بن عمرو، ويحيى بن غيلان التستري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالا: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ وعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ الْمُحْرِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا داود بن المحبر، حدّثنا ميسرة عن موسى بن جابان عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

_ - والكاشف 3/الترجمة 5852. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 86. وتاريخ الإسلام 3/308. ومعرفة التابعين، الورقة 41. ونهاية السول، الورقة 395. وتهذيب التهذيب 10/387. والتقريب 2/191. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7345 [1] 7193- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8958.

7194 - مشرف بن أبان، أبو ثابت الخطاب:

أنه قال: «إن الجاهل لا يكشف إلا عن سوء، وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَالْعَاقِلَ لا يكشف إِلا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: ميسرة بن عبد ربه أقر بوضع الحديث. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي- بالأنبار- أخبرنا الحسن بن محمّد ابن أحمد الغساني- بصيدا- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان- هو الطرسوسي- حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز قَالَ: سمعت جعفر بن محمد بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول: قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث، من قرأ كذا فله كذا؟ قَالَ: وضعته أرغب الناس فيه. أنبأنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أَبُو زكريا- وهو يحيى بن معين- ميسرة بن عبد ربه ليس بشيء. أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الفازي، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: ميسرة بن عبد ربه يرمى بالكذب. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: ميسرة بن عبد ربه متروك الحديث. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أبي الحسن الدارقطني قَالَ: ميسرة بن عبد ربه بغدادي متروك يروى عنه داود بن المحبر. 7194- مشرف بن أبان، أَبُو ثابت الخطاب: حدث عن سفيان بن عيينة، وعمرو بن جرير البجلي، ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، وصالح بن عبد الكريم العابد. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن محمد بن صاعد. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد العتيقي والحسين بن محمّد طاهر الدّقيقيّ قالا: أخبرنا

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/173. واللآلئ المصنوعة 476. والمطالب العالية 3300، 2758.

7195 - مشرف بن سعيد، أبو زيد الواسطي مولى سعيد بن العاص:

عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ الْخَطَّابُ مُشَرِّفُ بْنُ أَبَانٍ- ببغداد سنة ثلاث وأربعين ومائتين- حدّثنا سفيان ابن عُيَيْنَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ» [1] قَالَ: وكان يحبو بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ، وَوَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوِقَاءُ. 7195- مشرف بن سعيد، أَبُو زيد الواسطي مولى سعيد بن العاص: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن عاصم، وعن إسحاق بن يوسف بن الأزرق، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبو سعيد أَحْمَد بن داود الحداد. روى عنه أبو بكر ابن أبي داود، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، وَمُحَمَّد بن مخلد العطار، وأَبُو علي الصفار، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا مشرف بن سعيد الواسطيّ، حدّثنا إسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فَلا يَتَنَاجَيَنَّ اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا» . قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: فَإِنْ كَانُوا أَرْبَعَةً؟ قَالَ: «لا بَأْسَ بِهِ» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بواسط المشرف بن سعيد أَبُو زيد وكان مولى سعيد بن العاص يوم السبت لثمان خلون من شهر رمضان سنة ست وستين- يعني ومائتين- وله خمس وثمانون سنة، كان ميلاده سنة إحدى وثمانين ومائة. 7196- مطيع بن إياس، أَبُو سلمى الكناني الكوفي [3] : قدم بغداد وصحب المنصور والمهدي من بعده، وكان شاعرا ماجنا. ورمي بالزندقة. ومن شعره ما: قرأت على الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بن موسى الكاتب قَالَ: أَخْبَرَنِي علي

_ [1] 7194- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/112، 203، 249. ومجمع الزوائد 9/312. وحلية الأولياء 7/309. وكنز العمال 33379، 33381. والأحاديث الصحيحة 1916. [2] 7195- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب السلام 37، 38. وسنن الترمذي 2825. وسنن ابن ماجة 3775. ومسند أحمد 1/431، 2/18. [3] 7196- انظر: الأغاني 12/75- 104. والمرزباني 480. ولسان الميزان 6/51. وأمالي المرتضى 1/98. والنويري 4/69. ورغبة الآمل 8/248. والتبريزي 2/168. والأعلام 7/255.

ابن يحيى عن أَحْمَد بن علي قَالَ: اجتمع مطيع مع إخوان له ببغداد في يوم من أيامهم، فقال مطيع يصف مجلسهم: ويوم ببغداد نعمنا صباحه ... على وجه حوراء المدامع تطرب ببيت ترى فيه الزجاج كأنه ... نجوم الدجى بين الندامى يقلب يصرف ساقينا ويقطب تارة ... فيا طيبها مقطوبة حين تقطب علينا سحيق الزعفران وفوقنا ... أكاليل فيها الياسمين المذهب فما زلت أسقي بين صنج ومزهر ... من الراح حتى كادت الشمس تغرب قَالَ وله يذم بغداد: زاد هذا الزمان شرا وعسرا ... عندنا إذ أحلنا بغداذا بلدة تمطر الغبار على النا ... س كما تمطر السماء الرذاذا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن المظفر بن يَحْيَى الشرابي قال: أنشدنا أحمد بن عبد الله المريدي عن أبي إسحاق الطلحي قَالَ: أنشدني أَحْمَد بن إبراهيم قَالَ: قَالَ مطيع بن إياس: حبذا عيشنا الذي زال عنا ... حبذا ذاك حين لا حبذا ذا أين هذا من ذاك؟ سقيا لهذا ... ك ولسنا نقول سقيا لهذا زاد هذا الزمان شرا وعسرا ... عندنا إذ أحلنا بغداذا بلدة تمطر التراب على القوم ... م كما تمطر الشمال الرذاذا فإذا ما أعاذ ربي بلادا ... من عذاب كبعض ما قد أعاذا خربت عاجلا، كما خرب الله ... بأعمال أهلها كلواذا أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، أخبرنا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن هارون، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن يحيى المنجم قَالَ: قَالَ مطيع بن إياس: نازعني الحب مدى غاية ... بليت فيها وهو غض جديد لو صب ما بالقلب من حبها ... على حديد ذاب منه الحديد حبي لها صاف، وودي لها ... محض وإسقامي عليها شديد وزادني صبرا على جهد ما ... ألقى وقلبي مستهام عميد إني سعيد الجد إن نلتها ... وإنني إن مت مت شهيد

7197 - مطيع بن عبد الله بن مطيع بن راشد، البكري:

7197- مطيع بن عَبْد اللَّه بن مطيع بن راشد، البَكْرِي: حَدَّثَ عن أَبِي مَرْوَان العُثْمانِيِّ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ومحمد بْن أَبِي عمر العدني، وأبي مصعب الزهري. روى عنه أبو الحسن المادراني. حدّثنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشميّ- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا مطيع بن عبد الله بن مطيع، حدّثنا يعقوب بن حميد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّبْرُ نِصْفُ الإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ» [1] تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ. 7198- المعافى بن عمران، أَبُو مسعود الأزدي الموصلي [2] : رحل في الحديث إلى البلدان النائية، وجالس العلماء، ولزم سفيان الثوري فتفقه به، وتأدب بآدابه، وأكثر الكتاب عنه وعن غيره. فصنف كتبا في السنن والزهد والأدب. وحدث عن سفيان الثوري، وابن أبي ذئب، ومالك بن يونس، وابن جريج، وعبد الحميد بن جعفر، وعبيد الله العمري، ومسعر بن كدام، ومالك بن مغول، ويونس بن أبي إسحاق، والحسن وعلي ابني صالح، وإسرائيل بن يونس، وشريك، وهشام بن حسان، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وقرة بن خالد، وحماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وأبي عمرو الأوزاعي، وثور بن يزيد، وحريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وجعفر بن برقان. روى عنه موسى بن أعين، وعبد الله بن المبارك، وبقية بن الوليد، وكافة المواصلة. وقدم بغداد- غير مرة-

_ [1] 7197- انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/331. ومجمع الزوائد 1/57. والأحاديث الضعيفة 499. وفتح الباري 10/512. ومسند الشهاب 158. والترغيب والترهيب 4/277. [2] 7198- انظر: تهذيب الكمال 6041 (28/147- 156) . وطبقات ابن سعد 7/487. وتاريخ الدارمي، الترجمة 792. وبان الجنيد، الترجمة 700. وابن محرز، الترجمة 589. وطبقات خليفة 321. وعلل أحمد 1/274. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2146. وثقات العجلي، الورقة 51. والمعرفة ليعقوب 1/177، 524، و 2/780. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1835. وثقات بان حبان 7/529. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1464. ورجال البخاري للباجي 2/761. وسير أعلام النبلاء 9/80. وتذكرة الحفاظ 1/187. والكاشف 3/الترجمة 5607. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 49. وتاريخ الإسلام، الورقة 143 (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، الورقة 377. وتهذيب التهذيب 10/199- 200. والتقريب 2/258. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7067. وشذرات الذهب 1/308.

وحدث بها فروى عنه من أهلها بشر بن الحارث، وَمُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي. وكان زاهدا فاضلا، كريما عاقلا. أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ- من لفظه- حدثني علي بن إسماعيل، حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم عن بشر قال: مر المعافى ببغداد فجعل يقول للملاح، عجل عجل حتى خرج منها. أخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: المعافى بن عمران بن مُحَمَّد بن عمران بن نفيل بن جابر بن وهب بن عبيد بن لبيد بن جبلة بن غنم بن دوس بن مخاشن بن سلمة بن فهم من الأزد. كان ثقة فاضلا، خيرا صاحب سنة. أخبرني السّكّري، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدّثنا جعفر بن محمّد ابن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: قال أَبُو الحارث- وقد كان صحب المعافى بن عمران- قال: كان في شرف من الأزد بالموصل. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن الصباح المقرئ قال: سمعت الجنيد قال: سمعت سريا السقطي يقول: جاء بشر بن الحارث يوم الجمعة يدخل المسجد فطرده البوابون- ظنوه سائلا- فقعد في قبة الشعراء يبكي فأتاه المعافى بن عمران قال: مالك تبكي؟ قال: طردني البوابون، لم يدعوني أدخل المسجد. قال: قد اغتممت؟ قال: نعم! قال: قم حتى أدخلك المسجد أنا، قال: ليس أريد. قال المعافى: سمعت سفيان الثوري يقول: لا يستكمل المؤمن حقيقة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان. كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الموصليّ يذكر أن المطهر بن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي حَدَّثَنَا عبد الله بن المغيرة الهاشمي عن بشر بن الحارث قال: كان ابن المبارك يقول: حدثني ذاك الرجل الصالح- يعني المعافى بن عمران. وقال أَبُو زكريا: حَدَّثَنَا عبد الله بن المغيرة القرشي عن بشر بن الحارث قال: كان سفيان الثوري يقول للمعافى: أنت معافى كاسمك. وكان يسميه الياقوتة.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا ابن أبي داود، حَدَّثَنَا علي بن خشرم قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: بلغني أن سفيان الثوري كان إذا ذكر المعافى قال: ذاك الياقوتة. أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن الحسن السّرّاجي، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت أَحْمَد بن يونس قال: سمعت الثوري- وذكر المعافى بن عمران- فقال: ياقوتة العلماء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا إسحاق بن الضيف قال: سمعت بشرا- هو ابن الحارث- يقول: قتل للمعافى بن عمران ابنان في واقعة الموصل، فجاء إخوانه يعزونه من الغد، فقال لهم: إن كنتم جئتم لتعزوني فلا تعزوني، ولكن هنئوني! قال: فهنئوه. قال: فما برحوا حتى غداهم وغلفهم بالغالية. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: - وذكر المعافى بن عمران- لم أر قط بعد أفضل منه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن المعافى بن عمران فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: المعافى بن عمران الموصلي ثقة. أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: المعافى بن عمران موصلي ثقة. كتب إلي مُحَمَّد بن إدريس الموصلي يذكر أن المظفر بن محمّد الطّوسيّ حدثهم حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ، حدّثنا عبد الله بن زياد، حَدَّثَنِي إدريس بن سليم قال: سمعت ابن عمار يقول: كنت عند عيسى بن يونس بالحدث فَقَالَ لِي: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الموصل، قال: رأيت المعافى بن عمران؟ قلت: نعم!

7199 - المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن داود، أبو الفرج النهرواني القاضي المعروف بابن طراز [2] :

قال: سمعت منه؟ قلت: نعم! قال: ما أحسب أحدا رأى المعافى سمع من غيره يريد الله بعلمه. أخبرنا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن معافى بن عمران الموصلي مات في سنة أربع وثمانين ومائة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار قال: مات المعافى سنة خمس وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا البَرْقَانِيُّ، أخبرنا ابن حميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هلك المعافى سنة خمس وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إدريس الموصلي- في كتابه- حدّثنا المظفر بن محمّد الطّوسيّ، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس، حدّثنا ابن مغيرة، حَدَّثَنَا علي بن حسين الخواص قال: مات المعافى سنة أربع وثمانين ومائة، وصلى عليه عمر [1] بن الهيثم والي الموصل من قبل هرثمة بن أعين. وقال أَبُو زكريا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبان عن الهيثم بن خارجة قال: مات المعافى سنة ست وثمانين ومائة. وقال أيضا: حدّثنا عبد الله بن زياد، حدّثنا حاتم الجوهريّ، حَدَّثَنَا رباح بن الجراح قال: مات المعافى سنة ست وثمانين ومائة. 7199- المعافى بن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حميد بْن حَمَّاد بن داود، أَبُو الفرج النهرواني القاضي المعروف بابن طراز [2] : كان يذهب إلى مذهب مُحَمَّد بن جرير الطبري، وكان من أعلم الناس في وقته بالفقه، والنحو، واللغة، وأصناف الأدب. وذكر لي القاضي أَبُو القاسم التنوخي أن المعافى ولي القضاء بباب الطاق نيابة عن ابن صنبر، وحدث عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأبي سعيد العدويّ، وأبي حامد محمّد ابن هارون الحضرمي، وسعيد بن مُحَمَّد أخي زبير الحافظ، وَمُحَمَّد بن أبي الأزهر، ومن فِي طبقتهم وبعدهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيُّ، والقاضي أبو الطّيّب

_ [1] في المطبوعة: «عمرو بن الهيثم» تصحيف. [2] 7199- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/24.

الطبري، وأحمد بن علي بن التوزي، وأحمد بن عُمَر بن روح النهرواني، ومُحَمَّد بن الحسين الجازري، وغيرهم. أنشدنا القاضي أَبُو الطيب الطبري قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ لنفسه: ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب فجازاك عنه بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عُمَر بن روح أن المعافى بن زكريا حضر في دار لبعض الرؤساء وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب، فقالوا له: في أي نوع من العلوم نتذاكر؟ فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد جمعت أنواع العلوم، وأصناف الأدب، فإن رأيت أن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله ثم تفتحه وتنظر في أي نوع هو فنتذاكره ونتجارى فيه، قال ابن روح: وهذا يدل على أن المعافى كان له أنسة بسائر العلوم. حَدَّثَنِي أَبُو طالب المحسن بن عيسى بن شهفيروز الفقيه- بالنهروان- قال: حكى لي عن أبي مُحَمَّد الباقي أنه كان يقول: إذا حضر القاضي أَبُو الفرج فقد حضرت العلوم كلها. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّلُّوِيُّ قَالَ: كان أَبُو محمّد الباقي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا. سألت الْبَرْقَانِيَّ عن المعافى فقال: كان أعلم الناس قلت: وكيف حاله في الحديث؟ فقال: لا أعرف حاله. وقال لي كان الباقي يقول: لو أوصى رجل في ماله بأن يدفع إلى أعلم الناس لأفتيت أن يدفع إلى ابن طراز. قال الْبَرْقَانِيُّ: لكن كان كثير الرواية للأحاديث التي يميل إليها الشيعة. سألت الْبَرْقَانِيَّ عنه مرة أخرى فقال: ثقة ولم أسمع منه شيئا. قال لنا ابن روح: سمعت المعافى يقول: ولدت في سنة ثلاث وثلاثمائة، هكذا حفظي عنه. وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولدت في سنة خمس وثلاثمائة. قال ابن روح: وهو أشبه بالصواب.

7200 - مسافر بن أحمد بن جعفر، أبو المعافى البغدادي:

حَدَّثَنَا التنوخي قال: قال لي القاضي أَبُو الفرج المعافى بن زكريا: ولدت يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة. حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلالُ وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي قالا: مات المعافى بن زكريا في ذي الحجة من سنة تسعين وثلاثمائة. قال العتيقي: وكان ثقة. أَخْبَرَنَا التنوخي وهلال بن المحسن قالا: توفي المعافى بن زكريا بالنهروان في يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة. 7200- مسافر بن أَحْمَد بن جَعْفَر، أَبُو المعافى البَغْدَادِيُّ: خطيب تنيس، حَدَّثَ بدمشق عن مُحَمَّد بن جَعْفَر القتات. رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّهِ الرَّازِيُّ ساكن دمشق. 7201- مسافر بن الطيب بن عباد، أَبُو الْقَاسِم المُقْرِئ البَصْرِيُّ: نزل بَغْدَاد وقرأ عَلَيْهِ النَّاس القُرْآن بحرف يَعْقُوب بن إِسْحَاق الحَضْرَمِيِّ، وكانت قراءته عَلَى أَبِي الحَسَن بن خشنام بالبصرة، وَكَانَ شيخا صالحا. قَالَ لي أَحْمَد بن الحَسَن بن خيرون سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ولدت في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وَسَمِعْتُ من أَبِي إِسْحَاق الهجيمي مجلسين، ولم يكن عنده شيء من الحديث. وَتُوُفِّي ببَغْدَاد في ليلة الأحد ودُفن في مقبرة باب حرب يوم الأحد الثاني عشر من شَوَّال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب 7202- مسروق بن الأجدع بن مالك، وهو: مسروق بن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عائشة الهمداني [1] : كوفي قال إنه سرق وهو صغير ثم وجد فسمي مسروقا، وأسلم أَبُوه الأجدع، ورأى مسروق أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليا، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم

_ [1] 7202- انظر: تهذيب الكمال 5902 (27/451- 457) . وطبقات ابن سعد 6/76- 84. وتاريخ الدارمي، الترجمة 748. وتاريخ خليفة 176، 228، 251. وطبقاته 149. وعلل أحمد-

المؤمنين. روى عنه جماعة منهم عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي. وكان ممن حضر مع علي حرب الخوارج بالنهروان. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا محمّد بن أحمد ابن يوسف الجريري، حدّثنا أحمد بن الحارث الخزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن المدائني عن عبد ربه بن نافع وبشير بن عاصم عن ابن أبي ليلى قال: شهد مسروق النهر مع علي، فلما قتلهم قام علي وفي يده قدوم فضرب بابا وقال: صدق الله ورسوله، فقلت: أسمعت من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا شيئا؟ قال: لا ولكن الحرب خدعة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عبد الله ابن محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: مسروق بن الأجدع بن مالك من ولد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نون بن حمدان يكنى أبا عائشة، مات سنة ثلاث وستين. وذكر بعض أهل العلم أنه مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الهيثم الأنباريّ، حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا أبو عقيل الثّقفيّ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ» أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَرَأَيْتُهُ فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

_ - 1/9، 43، 82، 357، 2/51، 169. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2065. وتاريخه الصغير 1/89، 123، 149. والكنى لمسلم، الورقة 85. والمعارف لابن قتيبة 432. وثقات العجلي، الورقة 50. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 45. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) . وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس) . والجرح والتعديل 8/الترجمة 1820. وثقات ابن حبان 5/456. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 180. وحلية الأولياء 2/95. ورجال البخاري للباجي 2/747. والجمع لابن القيسراني 2/516. والكامل في التاريخ، انظر الفهرس. وسير أعلام النبلاء 4/63- 69. وتذكرة الحفاظ 1/49. والكاشف 3/الترجمة 5484. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 33. ومعرفة التابعين، الورقة 43. وجامع التحصيل، الترجمة 751. ونهاية السول، الورقة 370. وتهذيب التهذيب 10/109. والتقريب 2/242. وخلاصة الخزرجي 3/ترجمة 6942

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: مسروق بن الأجدع كان أَبُوه أفرس فارس باليمن، ومسروق بن أخت عمرو بن معدي كرب، وعمرو خاله. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قال: قال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله، وصلى خلف أبي بكر، ولقي عُمَر، وعليا- ولم يرو عن عثمان شيئا- وزيد بن ثابت، وعبد الله، والمغيرة، وخباب بن الأرت. هذا ما انتهى إلينا من لقيه مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. فكتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو، حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مالك بن مغول قال: سمعت أبا السفر- غير مرة- قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن أيوب الطائي عن عَامِر الشعبي قال: ما علمت أن أحدا أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي عن سفيان عَنْ منصور عَنْ إبراهيم قَالَ: كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة: علقمة، والأسود، وعبيدة، ومسروق، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل. أخبرنا أبو الفضل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبجر عن الشعبي قال: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقا وكان مسروق لا يستشير شريحا. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدّثنا إبراهيم ابن أبي طالب، حدّثنا أبو كريب، حَدَّثَنَا حجاج بن مُحَمَّد عن شعبة، عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا على وجهه حتى رجع.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا قال: حَدَّثَنِي أزهر بن مروان، حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين عن امرأة مسروق قالت: كان- يعني مسروقا- يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي خلفه مما أراه يصنع بنفسه. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن أَحْمَد بن ثوابة- بحمص- حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدّثنا علي بن الحسن الشّاميّ، حَدَّثَنَا سفيان الثوري، عن فطر بن خليفة عن الشعبي قال: غشي على مسروق بن الأجدع في يوم صائف وهو صائم، وكانت عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد تبنته، فسمى ابنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئا. قال: فنزلت إليه فقالت يا أبتاه افطر واشرب. قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق، قال: يا بنية إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدَّقَّاق وَمُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا وقال محمّد: أنبأنا- الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: مسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة كوفي تابعي ثقة. وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان يصلي حتى تورم قدماه. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حَدَّثَنَا سفيان قال: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان. وأَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العبّاس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي قالا: قال أَبُو نعيم: ومات مسروق بن الأجدع سنة اثنتين وستين. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قال: مات مسروق بن الأجدع سنة ثلاث وستين. أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد قال: مسروق بن

7203 - مهران بن عبد الله:

الأجدع بن مالك الهمداني ثم الوادعي ويكنى أبا عائشة توفي سنة ثلاث وستين بالكوفة. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا الفضل بن عمرو قال: مات مسروق وله ثلاث وستون. 7203- مِهْرَان بن عَبْد الله: تابعي. نزل المدائن وَسَمِعَ بها عَليّ بن أَبِي طَالِب. رَوَى عَنْهُ مكرم بن حكيم الخثعمي. أَخْبَرَنَا عَليّ بن المحسن التنوخي، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا داود بن عمرو، حَدَّثَنَا مكرم بن حكيم- أبو عبد الله الخثعمي- حَدَّثَنِي مِهْرَان بن عَبْد الله قَالَ: لقيت عَليّ بن أَبِي طَالِب وَهُوَ مقبل من قصر المدائن وحوله المهاجرون حَتَّى بلغ قنطرة دن فتوزر عَلَى صدره من عظم بطنه. وقد وقع بدنه عَلَى إزاره، ضخم البطن ذو عضلات ومناكب، أصلع أجلح قد خرج الشعر من أذنيه، وَأَنَا أمشي بجنباته وَهُوَ يريد أسبانبر، فجاء غلام فلطم وجهي، فالتفت عليّ فلما التفت رفعت يدي فألطم وجه الغلام، فقال: حر انتصر. فكأنما صوت عَليّ في أذني الساعة. 7204- معن بن زائدة، أَبُو الوليد الشيباني [1] : وهو: معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن الصلب- بضم الصاد وبالباء المعجمة بنقطة واحدة قاسم الصلب- عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن مرة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان. كان معن من صحابة المنصور ببغداد لما بنيت، ثم ولاه اليمن وغير اليمن، وكان سمحا جوادا. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا عبد الله بن جعفر

_ [1] 7204- انظر: وفيات الأعيان 2/108. وتاريخ ابن الأثير 5/224. وأمالى المرتضى 1/161. ونزهة الجليس 2/226. وخزانة البغدادي 1/182. والأعلام 7/273.

النّحويّ، حدّثنا القاسم بن المغيرة، حَدَّثَنَا المدائني عن غياث بن إبراهيم أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين فقارب في خطوه. فقال له أَبُو جعفر: كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين. قال: إنك لجلد، قال: لأعدائك. قال: وإن فيك لبقية، قال: هي لك. أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد بن عثمان النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ المؤدب- خلف بن أَحْمَد- حدّثنا أبو عثمان المازني، حَدَّثَنِي صاحب شرطة معن. قال: بينا أنا على رأس معن إذا هو براكب يوضع، قال: فقال معن: ما أحسب الرجل يريد غيري قال: ثم قال لحاجبه لا تحجبه. قال: فجاء حتى مثل بين يديه. قال: فقال: أصلحك الله قل ما بيدي ... فما أطيق العيال إذ كثروا ألح دهر رمى بكلكله ... فأرسلوني إليك وانتظروا قال: فقال معن- وأخذته أريحية-: لا جرم والله لأعجلن أوبتك. ثم قال: يا غلام ناقتي الفلانية وألف دينار، فدفعها إليه وهو لا يعرفه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشّيباني، حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ، حدّثنا قعنب قال: قال سعيد ابن سلم: لما ولي المنصور معن بن زائدة أذربيجان قصده قوم من أهل الكوفة فلما صاروا ببابه واستأذنوا عليه فدخل الآذن فقال: أصلح الله الأمير بالباب وفد من أهل العراق، قال: من أي أهل العراق؟ قال: من الكوفة، قال: ائذن لهم. فدخلوا عليه فنظر إليهم معن في هيئة زرية، فوثب على أريكته وأنشأ يقول: إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم ... مرمتها فالدهر بالناس قلب فأحسن ثوبيك الذي هو لابس ... وأفره مهريك الذي هو يركب وبادر بمعروف إذا كنت قادرا ... زوال اقتدار أو غنى عنك يعقب قال: فوثب إليه رجل من القوم. فقال: أصلح الله الأمير، ألا أنشدك أحسن من هذا قال: لمن؟ قال لابن عمك ابن هرمة. قال: هات، فأنشأ يقول: وللنفس تارات تحل بها العرى ... وتسخو عن المال النفوس الشحائح إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه ... أقل إذا ضمت عليه الصفائح لأية حال يمنع المرء ماله ... غدا فغدا والموت غاد ورائح

فقال معن: أحسنت والله، وإن كان الشعر لغيرك، يا غلام أعطهم أربعة آلاف، أربعة آلاف، يستعينون بها على أمورهم إلى أن يتهيأ لنا فيهم ما نريد. فقال الغلام: يا سيدي أجعلها دنانير أم دراهم؟ فقال معن: والله لا تكون همتك أرفع من همتي صفرها لهم. أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن دريد، أخبرني أَبُو عثمان- يعني الأشنانداني- عن الثوري عن أبي عبيدة قال: وقف شاعر بباب معن بن زائدة حولا لا يصل إليه، وكان معن شديد الحجاب فلما طال مقامه سأل الحاجب أن يوصل له رقعة- وكان الحاجب حدبا عليه- فأوصل الرقعة فإذا فيها: إذا كان الجواد له حجاب ... فما فضل الجواد على البخيل؟ فألقى معن الرقعة إلى كتابه وقال أجيبوه عن بيته، فخلطوا وأكثروا ولم يأتوا بمعنى، فأخذ الرقعة وكتب فيها: إذا كان الجواد قليل مال ... ولم يعذر تعلل بالحجاب فقال الشاعر: إنا لله أيؤيسني من معروفه! ثم ارتحل منصرفا. فسأل معن عنه فأخبر بانصرافه فأتبعه بعشرة آلاف وقال هي لك عندنا في كل زورة. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، أَخْبَرَنَا أَبُو غسان قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم ابن خنيس الصبحي قال: مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة فقال له معن: إن شئت مدحتك، وإن شئت أثبتك، فاستحيا من اختيار الثواب، وكره اختيار المدح وكتب إليه: ثناء من أمير خير كسب ... لصاحب مغنم وأخي ثراء ولكن الزمان برى عظامي ... وما مثل الدراهم من دواء فأمر له بألف دينار. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو موسى- يعني عيسى بن إِسْمَاعِيل البصريّ- حَدَّثَنِي العتبي قال: قدم معن بن زائدة بغداد فأتاه الناس، وأتاه ابن أبي حفصة، فإذا المجلس غاص بأهله فأخذ بعضادتي الباب ثم قال: وما أحجم الأعداء عنك بقية ... عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا له راحتان الجود والحتف فيهما ... أبَى الله إلا أن تضر وتنفعا

فقال معن: احتكم يا أبا السمط. فقال: عشرة آلاف فقال معن: ربحت عليك والله تسعين ألفا. أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ عن أبي عثمان قال: ولىّ أبو جعفر قثم- يعني رجلا من ولد العباس- فأتاه أعرابي فقال: يا قثم الخير جزيت الجنة ... أكس بنياتي وأمهنه أقسم بالله لتفعلنه قال: فقال: والله لا أفعل، فقال الأعرابي: لكن لو أقسمت على معن لأبر قسمي. فبلغت الكلمة معنا فبعث إليه ألف دينار. أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن مكرم، أخبرنا إسماعيل ابن سعيد بن سويد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا محمّد بن القاسم، أَخْبَرَنِي السهمي قال: أذن معن بن زائدة إذنا عاما، فدخل عليه كل رجل يمت بوسيلة وذكر حاجته، ثم دخل في آخرهم فتى فقال من أنت وما سببك؟ فقال: أتاك بي الرحمن لا شيء غيره ... وفضل وإحسان عليك دليل فشفع كريما سيدا متفضلا ... فليس إلى رد الجليل سبيل فقال: يا فتى لقد توسلت بأجل من توسل به أحد، فأعطاه وفضله على سائر من أعطى. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله المقرئ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي الكوفيّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عقدة، أخبرنا أبو بكر بن طيفور، حدّثنا محمّد بن عمر، حَدَّثَنَا يوسف بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن قال: وفد قوم على معن بن زائدة فوصلهم وأعطاهم إلا رجلا جاء بعد ما خرجوا من عنده. قال: فكتب إليه: بأي الخلتين عليك أثني ... فإني بعد منصرفي مسول أبالنعمى وليس لها ضياء ... علي فمن يصدق ما أقول فقال له معن بن زائدة: لا أحد والله، وأمر له بعشرة آلاف درهم. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن علي بن إسحاق- خازندار العلم- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ الكديمي، حدّثنا

الأصمعي- عبد الملك بن قريب- قال: أتى أعرابي إلى معن بن زائدة ومعه نطع فيه صبي حين ولد، فاستأذن عليه فلما دخل دهده الصبي بين يديه وقال: سميت معنا بمعن ثم قلت له ... هذا سميي فتى في الناس محمود أنت الجواد ومنك الجود نعرفه ... ما مثل جودك معهود وموجود أمست يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صور الجود قال: كم الأبيات؟ قال ثلاثة. قال: أعطوه ثلاثمائة دينار، لو كنت زدت لزدناك. قال: حسبك ما سمعت، وحسبي ما أخذت. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ المقرئ، حدّثنا أبو طالب الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة عمرو بن عامر- كذا قال- وإنما هو عامر بن عمران الضبي، حَدَّثَنَا سليمان قال: خرج المهدي يوما يتصيد فلقيه الحسين بن مطير الأسدي فأنشده: أضحت يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صورة الجود من حسن وجهك تضحى الأرض مشرقة ... ومن بنانك يجري الماء في العود فقال المهدي: كذبت يا فاسق، وهل تركت في شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن: ألما بمعن ثم قولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا فيا قبر معن كنت أول حفرة ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا ولكن حويت الجود والجود ميت ... ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا وما كان إلا الجود صورة وجهه ... فعاش ربيعا ثم وَلى فودعا فلما مضى معن مضى الجود والندى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا فأطرق الحسين. ثم قال: يا أمير المؤمنين، وهل معن إلا حسنة من حسناتك! فرضي عنه وأمر له بألفي دينار. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، أخبرني عبد الله بن محمّد، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن سلام قال: كتب رجل إلى معن بن زائدة- وهو والي اليمن- يستهديه خطرا فأرسل إليه بجراب خطر وفي الخطر ألف دينار، وكتب إليه أن اختضب بالخطر

وانتفع بنخالته. وكان الرجل قبل أن يكتب إلى معن قد سأل بعض إخوانه خطرا فلم يبعث إليه، فلما ورد عليه الخطر من معن أنشأ يقول: أتانا أَبُو العباس ضن بخطره ... كتبنا إلى معن فأهدى لنا خطرا وأهدى دنانيرا، وأهدى دراهما ... وأهدى لنا بزا وأهدى لنا عطرا وما الناس إلا معدنان، فمعدن ... قريش وشيبان التي فرعت بكرا أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان قال: سنة اثنتين وخمسين ومائة فيها قتل معن بن زائدة بأرض خراسان. بلغنا أن أبا جعفر المنصور وَلى معن بن زائدة سجستان، فنزل بست وأساء السيرة في أهلها فقتلوه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله الهاشمي الخطيب، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون قال: أنشدنا مُحَمَّد بن القاسم الأنباري قال: أنشدني أبي عن غير واحد من شيوخه لمروان بن أبي حفصة يرثي معن بن زائدة الشيباني: مضى لسبيله معن وأبقى ... محامد لن تبيد ولن تنالا كَأَنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ أُصِيبَ مَعْنٌ ... مِنَ الإِظْلامِ ملبسة جلالا هو الجبل الذي كانت نزار ... تهد من العدو به الجبالا وعطلت الثغور لفقد معن ... وقد يروي بها الأسل النهالا وأظلمت العراق وألبستها ... مصيبته المجللة اختلالا وظل الشام يرجف جانباه ... لركن العز حين وَهَى فَمَالا وكادت من تهامة كل أرض ... ومن نجد تزول غداة زالا فإن يعل البلاد له خشوع ... فقد كانت تطول به اختيالا أصاب الموت يوم أصاب معنا ... من الأخيار أكرمهم فعالا وكان الناس كلهم لمعن ... - إلى أن زار حفرته- عيالا ولم يك طالب للعرف ينوي ... إلى غير ابن زائدة ارتحالا ثوى من كان يحمل كل ثقل ... ويسبق فيض راحته السؤالا وما نزل الوفود بمثل معن ... ولا حطوا بساحته الرحالا وما بلغت أكف ذوي العطايا ... يمينا من يديه ولا شمالا

وما كانت تجف له حياض ... من المعروف مترعة سجالا لأبيض لا يعد المال حتى ... يعم به بغاة الخير مالا فليت الشامتين به فدوه ... وليت العمر مد له فطالا ولم يكن كنزه ذهبا ولكن ... سيوف الهند والحلق المذالا ومادته من الخطي سمرا ... ترى فيهن لينا واعتدالا وذخرا من مكارم باقيات ... وفضل تقى به التفضيل نالا لئن أمست زوائد قد أزيلت ... جياد كان يكره أن تزالا لقد كانت تصان به وتسمو ... بها عققا ويرجعها خيالا وقد حوت النهاب فأحرزته ... وقد غشيت من الموت الطلالا مضى لسبيله من كنت ترجو ... به عثرات دهرك أن تقالا فلست بمالك عبرات عين ... أبت بدموعها إلا انهمالا وفي الأحشاء منك غليل حزن ... كحر النار تشتعل اشتعالا وقائلة رأت جسدي ولوني ... معا عن عهدها قلبا فحالا رأت رجلا براه الحزن حتى ... أضر به وأورثه خبالا أرى مَرْوَان عاد كذي نحول ... من الهندي قد فقد الصقالا فقلت لها الذي أنكرت مني ... لفجع مصيبة أبكى وغالا وأيام المنون لها صروف ... تقلب بالفتى حالا فحالا كأن الليل واصل بعد معن ... ليال قد قرن به طوالا لقد أورثتني وبني هما ... وأحزانا نطيل بها اشتغالا يرانا الناس بعدك قبل دهر ... أبى لجدودنا إلا اغتيالا فنحن كأسهم لم يبق ريشا ... لها رِيَبُ الزمان ولا نصالا وقد كنا بحوض نداك نروي ... ولا نرد المصردة السمالا فلهف أبي عليك إذا العطايا ... جعلن مُنًى كواذب واعتلالا ولهف أبي عليك إذا الأسارى ... شكوا حلقا بأعنقهم ثقالا ولهف أبي عليك إذا اليتامى ... غدوا شعثا كأن بهم سلالا ولهف أبي عليك إذا المواشي ... رعت جدبا تموت به هزالا ولهف أبي عليك لكل هيجا ... لها تلقي حواملها السخالا ولهف أبي عليك إذا القوافي ... لممتدح بها ذهبت ضلالا

7205 - المنذر بن عبد الله بن المنذر، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي [1] :

ولهف أبي عليك لكل أمر ... يقول له النجي ألا احتيالا؟ أقمنا باليمامة بعد معن ... مقاما ما نريد به زيالا وقلنا أين نذهب بعد معن؟ ... وقد ذهب النوال فلا نوالا فإن يذهب فرب رعال خيل ... عوابس قد لقيت بها رعالا وقوم قد جعلت لهم ربيعا ... وقوم قد جعلت لهم نكالا فما شهد الوقائع منك أمضى ... وأكرم محتدا وأشد آلا سيذكرك الخليفة غير قال ... إذا هو في الأمور بلى الرجالا ولا ينسى وقائعك اللواتي ... على أعدائه جعلت وبالا ومعترك شهدت به حفاظا ... وقد كرهت فوارسه النزالا حباك أخو أمية بالمراثي ... مع المدح اللواتي كان قالا أقام وكان نحوك كل عام ... يطيل بواسط الرحل اعتقالا فألقى رحله أسفا وآلى ... يمينا لا يشد لها حبالا 7205- المنذر بن عبد الله بن المنذر، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي [1] : من أهل مدينة رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ من سادة قريش وقدم بغداد في زمن المهدي فأقام بها مدة، وأراده المهدي على أن يلي قضاء المدينة فأبَى، وقد سمع الحديث من هشام بن عروة، وغيره. روى عنه مصعب بن عثمان الزبيري. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: ومن ولد المغيرة بن عبد الله المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام أمه من بني سليم وكان من سروات قريش وأهل الهدي والفضل. وَحَدَّثَنِي عمي مصعب قَالَ: أَخْبَرَنِي الفضل بن الربيع قال: دعاه أمير المؤمنين المهدي إلى قضاء المدينة فلم أر رجلا قط كان أصح استعفاء منه. قال لأمير المؤمنين: إني كنت وليت ولاية فخشيت أن لا أكون سلمت منها، وأعطيت الله عهدا أن لا

_ [1] 7205- انظر: تهذيب الكمال 6181 (28/503، 506) . وتاريخ خليفة 392. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1553. وجمهرة نسب قريش 395 فما بعدها، وثقات ابن حبان 7/518. وأنساب القرشيين 263. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 70. وتاريخ الإسلام، الورقة 18 (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، الورقة 386. وتهذيب التهذيب 10/301- 302. والتقريب 2/274. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7195. والمنتظم، لابن الجوزي 9/14

7206 - مسور بن الصلت بن ثابت بن وردان، أبو الحسن، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ألي ولاية أبدا، وأنا أعيذ أمير المؤمنين بالله ونفسي أن يحملني على أن أخيس بعهد الله. قال له المهديّ: فو الله لقد أعطيت هذا من نفسك، قبل أن أدعوك؟ قال: وآلله لقد أعطيت هذا من نفسي قبل أن تدعوني قال: فقد أعفيتك. قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه قَالَ: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون، وبين ذلك خير كثير، وصلاة وذكر، وتنازع في العلم، فقال المنذر بن عبد الله يتطرب إليهم: من مبلغ عبد المجيد ودونه ... مسيرة شهر أو تزيد على الشهر وعمران والرهط الذين تركتهم ... بطيبة في الفرع المهذب من فهر وإلا فهم من معشر قد بلوتهم ... يزيدون طيبا حين يبلون بالخبر بأني لما شطت الدار بيننا ... وأشفقت ألا نلتقي آخر الدهر ذكرتكم فاعتادني الشوق والأسى ... وضاق لما أضمرت من ذكركم صدري وأعجبني إن لم تفض عين واحد ... غداة الوداع من مقيم ومن سفر كأنا علمنا أننا سوف نلتقي ... ولست إخال تعلمون ولا أدري أآخر عهد بيننا ذاك أم لنا ... تلاق على ما نشتهي باقي العصر؟ فأقسم أنساكم ولو حال دونكم ... من الأرض غيطان المتوهة الغبر ولا مجلسا في قصر إسحاق بينكم ... ينازعنا في محكم الرأي والشعر ولهو من اللهو الجميل تزينه ... خلائق أقوام عففن عن الغدر وإبرازهم ذات النفوس فما ترى ... لهم خلقا يوما يدني ولا يزري 7206- مسور بن الصلت بن ثابت بن وردان، أَبُو الحسن، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أهل المدينة وقيل بل هو كوفي قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ بن أبي طالب، وعن زيد بن أسلم، وَمُحَمَّد بن المنكدر. روى عنه يحيى بن حسان التنيسي، وزيد بن الحباب الكوفي، وسعيد بن سليمان الواسطي، وبشر بن الوليد البغدادي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن لؤلؤ الورّاق، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا محمّد بن مسكين،

حدّثنا يحيى بن حسّان، حَدَّثَنَا مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ- كَتَبْتُ عَنْهُ بِبَغْدَادَ- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ قَالَ: «أُحِلَّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ مَيْتَتَانِ، وَمِنَ الدَّمِ دَمَانِ: الْحِيتَانُ وَالْجَرَادُ وَالطِّحَالُ وَالْكَبِدُ» [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجلي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن موسى بن إسحاق الأنصاري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَكُمْ مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» [2] ؟ قَالَ: نَعَمْ. هَكَذَا رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِسَعْدوَيْهِ عَنِ الْمِسْوَرِ ابن الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. وَخَالَفَهُ بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ الْقَاضِي فَرَوَاهُ عَنِ الْمِسْوَرِ عَنْ يُوسُفَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حدّثنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنَا الْمِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ أَبُو الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ طَلِيقٌ» [3] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد بن مرابا السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مسور بن الصلت كان كوفيا قد سمع منه سعدويه، وكان يحدث بأحاديث الشيعة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الفازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: مسرور بن الصّلت ضعيف.

_ [1] 7206- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/97. والسنن الكبرى للبيهقي 1/254، 9/257. وفتح الباري 9/621. وكشف الخفا 1/60. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/13. وصحيح مسلم، كتاب الزّكاة، باب 16. وفتح الباري 10/447. [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/344. ومجمع الزوائد 3/136.

7207 - معبد بن راشد، أبو عبد الرحمن الكوفي [1] :

أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدّثنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: مسور بن الصلت متروك الحديث. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: المسور بن الصلت ضعيف. 7207- معبد بن راشد، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي [1] : سكن بغداد وحدث بها عن معاوية بن عمار الدهني. روى عنه موسى بن داود الضبي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأدمي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ أَبُو بكر قال: أملى علي موسى بن داود قال: حَدَّثَنِي معبد- أَبُو عَبْد الرَّحْمَن- عن معاوية بن عمار الدهني قال: قلت لجعفر بن محمّد رضي الله عنهما: إن هاهنا أناسا يسألون عن القرآن قال: فقال: ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله تبارك وتعالى. قال ابن الطباع: قال لنا أَحْمَد بن حنبل رحمه الله يحكي حين سئل عن القرآن قال: فقال كلام الله عز وجل ليس بمخلوق. قال: قلت عن ثلاثة من قريش، عن جعفر بن مُحَمَّد، وعن إبراهيم بن سعد، وعن سعيد بن عَبْد الرَّحْمَن الجمحي رحمهم الله جميعا. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ- بلفظه- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- قَالَ: أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي قال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن معبد بن راشد كوفي نزل بغداد وحديثه عن معاوية بن عمار قال: قلت لجعفر بن مُحَمَّد رضي الله عنهما: إنهم يسألوننا عن القرآن مخلوق هو؟ قال: ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله تبارك وتعالى.

_ [1] 7207- انظر: تهذيب الكمال 6072 (28/234) . وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1747. والكنى لمسلم، الورقة 68. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1288. وثقات ابن حبان 9/194. والمغني 2/الترجمة 6328. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 53. وتاريخ الإسلام، الورقة 72 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 379. وتهذيب التهذيب 10/223. والتقريب 2/262. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7097.

7208 - مندل بن علي، أبو عبد الله العنزي [1] :

7208- مندل بن علي، أَبُو عبد الله العنزي [1] : أخو حبان بن علي الكوفي وكان الأصغر. حدث عن أبي إسحاق الشيباني، وعاصم الأحول، وسليمان الأعمش، وليث بن أبي سليم، وهشام بن عروة، وحميد الطويل، والسري بن إسماعيل. روى عنه المنذر بن عمار، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن الصلت الأسدي، وجندل بن والق، وعبد الله بن صالح العجلي، وعون بن سلام. وقدم مندل بغداد في أيام المهدي وحدث بها. ويقال إن اسمه عمرو ولقبه مندل إلا أنه غلب عليه. أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، حدّثنا محمّد بن الحسن العبّاسي، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن عمرو الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو هشام قال: مرت جارية معها سلة فيها رطب بمندل بن علي العنزي- وأصحاب الحديث حوله- فوقفت تنظر وتسمع، فنظر إليها مندل فظن أن السلة قد أهديت له، فقال قدميها قدميها وقال لمن حوله كلوا، فأكلوا ما فيها وانصرفت الجارية إلى سيدها وقد احتبست، فقال لها ما أسرع ما جئت؟ فقالت: وقفت أسمع من هذا الشيخ فقال قدمي السلة ففعلت فأكل الذين حوله ما فيها، وكان سيدها رجل من العرب. فقال: ها أنت حرة لوجه الله عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحربي قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدّثنا عبد الله بن علي

_ [1] 7208- انظر: تهذيب الكمال 6176 (28/493- 498) . وطبقات ابن سعد 6/381، وتاريخ الدوري 2/587. وتاريخ الدارمي، الترجمة 244. وابن الجنيد، الترجمتان 810، 855. وتاريخ خليفة 439. وطبقاته 169. وعلل أحمد 1/50، 135، 198. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2213. وتاريخه الصغير 2/164، 177. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 83. وثقات العجلي، الورقة 53. والمعرفة ليعقوب 1/461، و 3/226. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 558. وتاريخ واسط 38، 39. وضعفاء النسائي، الترجمة 578. وضعفاء العقيلي، الورقة 217. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1987. والمجروحين لابن حبان 3/24. وسنن الدارقطني 2/191، 211. والضعفاء والمتروكون، الترجمة 176. وسؤالات البرقاني له، الترجمة 110. وتاريخ الخطيب 13/247. والسابق واللاحق 336. والمحلي 5/168، 6/191. والكاشف 3/الترجمة 5723. والديوان، الترجمة 4234. والمغني 2/6414. والعبر 1/254، 259. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 69. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8757. ونهاية السول، الورقة 385. وتهذيب التهذيب 10/298- 299. والتقريب 2/274. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7435. وشذرات الذهب 1/266.

ابن عبد الله المدينيّ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جَنْدَلٍ قَالَ: أَتَيْتُ شَرِيكًا أَنَا وَقُطْبَةُ. فَقَالَ لَهُ قُطْبَةُ- أَوْ قُلْتُ لَهُ- إِنَّ مِنْدلا حَدَّثَنَا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعِيرِ» [1] فَقَالَ شَرِيكٌ: كَذَبَ مِنْدَلٌ. فقلت له كذب بِمَرَّةٍ؟ فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ الأَعْمَشَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ فَاسْتَعَادَنِيهِ- أَوْ فَأَعْجَبَهُ- فَأَتَيْتُ مِنْدلا فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: كَذَبَ بِمَرَّةٍ. لَعَلَّ الأَعْمَشَ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ فَوَصَلَ هَذَا فِيهِ فَتَوَهَمْتُهُ وَرَجَعَ عَنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سَأَلْتُهُ- يَعْنِي أَبَاهُ- عَنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. فَقُلْتُ لَهُ حِبَّانُ أَخُوهُ؟ فَقَالَ: لا، هُوَ أَصْلَحُ مِنْهُ- يَعْنِي مِنْدَلا- وَقَالَ مَرَّةً: مَا أَقْرَبَهُمَا. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أَبِي: مِنْدَلٌ وَحِبَّانُ فِيهِمَا ضَعْفٌ. أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا هبة الله بن أحمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هَيْثَمٍ الْحسابَ يَسْأَلُ من يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ مِنْدَلٍ وَحِبَّانَ ابْنَيْ عَلِيٍّ؟ فَقَالَ: هُمَا صَالِحَانِ وَلَيْسَا بِذَلِكَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن مَعِينٍ- عَنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلي فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يَعْنِي يَحْيَى بْن مَعِينٍ- عَنْ مِنْدَلِ بْن عَلِيٍّ فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٍ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: حِبَّانُ وَمِنْدَلٌ لَيْسَ عِنْدَهُمَا حَدِيثٌ، وَلَيْسَ بِهِمَا بأس.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1921. والسنن الكبرى للبيهقي 7/193. والمصنف لعبد الرزاق 10469، 10470. والمعجم الكبير 7/192.

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: رَوَى مِنْدَلٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ» [1] قَالَ يَحْيَى: وَهَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ عَبَّاسٌ- فِي مَوْضِعٍ آخَرَ- سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: مِنْدَلٌ وَحِبَّانُ فِيهِمَا ضَعْفٌ، وَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مندل بن علي ليس حديثه بشيء. حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، حدّثنا مندل وحبّان ذاهبا الحديث. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: مندل بن علي ضعيف. أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: مندل بن علي العنزي جائز الحديث، وكان يتشيع وهو قديم الموت لم يدركه إلا الشيوخ. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن مخلد الداركي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عمرو قال: قال معاذ بن معاذ: دخلت الكوفة فلم أر أحدا أورع من مندل بن علي العنزي. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حدّثنا أبو داود السنجي، حدّثنا الهيثم ابن عدي قال: توفي مندل بن علي العنزي في خلافة المهديّ في آخرها. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ،

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ولد مندل بن علي سنة ثلاث ومائة، ومات مندل بن علي سنة سبع وستين ومائة. أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قال: مندل بن علي عنزي من أنفسهم يكنى أبا عبد الله، وكان أشهر من أخيه حبان بن علي، وهو أصغر سنا من حبان، وتوفي بالكوفة سنة سبع- أو ثمان- وستين ومائة في خلافة المهدي قبل أخيه، وأصحابنا يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وغيرهم من نظرائهم يضعفونه في الحديث، وكان خيرا فاضلا صدوقا وهو ضعيف الحديث، وهو أقوى من أخيه في الحديث. وقد كان المهدي أشخصه وحبانا من الكوفة، فلما دخلا عَلَيْهِ سلما فَقَالَ: أيكما مندل؟ فقال مندل: - وكان أصغر سنا- هذا حبان يا أمير المؤمنين. أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، أخبرنا الحسين بن علي الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد قال: مندل بْن علي العنزي من أنفسهم يكنى أبا عبد الله، مات سنة ثمان- أو سبع- وستين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: مات مندل بن علي العنزي سنة ثمان- ويقال سبع- وستين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن محمّد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: مندل بن علي مات سنة ثمان وستين ومائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بْن حمدان بْن الخضر حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان وستين فيها مات مندل بن علي العنزي في شهر رمضان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، أخبرنا عبد الرّحمن بن أحمد الجعفي، حَدَّثَنِي وضاح بن يحيى قال: لما حضرت مندل بن علي الوفاة وحضره حبان بن علي أخوه، فقال له مندل: يا أخي تتحمل عني دينا؟ قال: نعم والله وذنوبك أتحملها.

7209 - مشمعل بن ملحان، أبو عبد الله الطائي [1] :

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قَالَ: قُرِئَ على ابن غيلان- وأنا أسمع- قيل له: حدثكم أَبُو هشام قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حماد المقرئ قال: رثى حبان مندلا- وكان يقال لمندل عمرو- فقال: عجبا يا عمرو من غفلتنا ... والمنايا مقبلات عنقا قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إلينا الطرقا فإذا أذكر فقدان أخي ... أتقلب في لحافي أرقا وإذا أذكر موتي قبله ... خفت من بعدي عليه رفقا وأخي أي أخ مثل أخي ... قد جرى في كل خير سبقا 7209- مشمعل بن ملحان، أَبُو عبد الله الطائي [1] : كوفي نزل بغداد وحدث بها عن النضر أبي عُمَر الخراز، وحجاج بن أرطاة، وعطاء بن عجلان، وصالح بن حيّان ومحمّد بن عمرو الّليثي، وعبد الملك بن هارون ابن عنزة. روى عنه نصر بن حريش الصامت، وبشر بن آدم الضرير، وأَبُو العوام أَحْمَد بن يزيد الرياحي، وأبو إبراهيم الترجماني. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم علي بن الحسين بن أبي العنبر ابن عم شريح، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حَدَّثَنَا مشمعل بن ملحان- ببغداد في الرصافة- أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن علي ابن محمّد بن الحسن بن المأمون الهاشميّ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ، حدّثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار، حدّثنا الترجماني إسماعيل بن إبراهيم الْمُشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» [2] . أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضبي عن أبي العبّاس أحمد ابن مُحَمَّد بن سَعِيد قَالَ: المشمعل بن ملحان الطائي كوفي نزل بغداد.

_ [1] 7209- انظر: تهذيب الكمال 5977 (28/12) . تاريخ الدوري 2/567. وابن الجنيد، الترجمة 202. والتاريخ الكبير 8/الترجمة 2098. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1901. وثقات ابن حبان 9/195. وعلل الدارقطني 2/الورقة 119. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1380. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 161. وديوان الضعفاء، الترجمة 4129. والمغني 2/الترجمة 6256. وتاريخ الإسلام، الورقة 15 (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، الورقة 373. وتهذيب التهذيب 10/157. والتقريب 2/250. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

7210 - معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمي البصري، النحوي العلامة [1] :

أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين عن المشمعل بن ملحان الطائي فقال: كان هاهنا ما أرى كَانَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: والمشمعل بن ملحان صالح الحديث، إِلا أَنَّ المشمعل بن إياس أوثق منه كثيرًا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ: المشمعل بن ملحان بغدادي ضعيف. 7210- معمر بن المثنى، أَبُو عبيدة التيمي البصري، النحوي العلامة [1] : يقال إنه ولد في سنة عشر ومائة في الليلة التي مات فيها الحسن البصري. وقال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه. وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد وقرئ عليه بها أشياء من كتبه، وأسند الحديث عن هشام بن عروة وغيره. روى عنه من البغداديين وغيرهم علي بن المغيرة الأثرم، وأَبُو عبيد القاسم بن سلام، وأَبُو عثمان المازني، وأَبُو حاتم السجستاني، وعمر بن شبة النميري في آخرين. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجرجاني، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْبُخَارِيُّ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ [حدّثنا عمرو بن محمّد] [2] ، حدّثنا أبو عبيدة معمر

_ [1] 7210- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/206. وتهذيب الكمال 6107 (28/316- 321) . وتاريخ خليفة 19. والكنى لمسلم، الورقة 78. والمعارف 543. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/302. والمعرفة ليعقوب 3/315. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 489. وتاريخ الطبري، انظر الفهرس. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1175. وثقات ابن حبان 9/196. وأخبار النحويين البصريين 52- 55. ومعجم الأدباء 9/154. وإنباه الرواة للقفطي 3/276. ووفيات الأعيان 5/235. وسير أعلام النبلاء 9/445. وتذكرة الحافظ 1/371. والكاشف 3/الترجمة 5665. وديوان الضعفاء، الترجمة 4206. والمغني 2/الترجمة 6370. والعبر 1/359، و 2/14، 69. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 58. وتاريخ الإسلام، الورقة 72 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8690. ونهاية السول، الورقة 381. وتهذيب التهذيب 10/246- 248. والتقريب 2/266. وشذرات الذهب 2/24. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأضفناه من تهذيب الكمال

ابن المثنّى التّيميّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة قالت: كنت قاعدة وأغزل وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، فَجَعَلَ جَبِينُهُ يَعْرَقُ، وَجَعَل عَرَقُهُ يَتَوَلَّدُ نُورًا فَبُهِتُّ، فَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «مالك يَا عَائِشَةُ بُهِتِّ؟» قُلْتُ: جَعَلَ جَبِينُكَ يَعْرَقُ، وَجَعَلَ عَرَقُكَ يَتَوَلَّدُ نُورًا، وَلَوْ رَآكَ أَبُو كَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ لَعَلِمَ أَنَّكَ أَحَقُّ بِشِعْرِهِ. قَالَ: «وَمَا يَقُولُ أَبُو كَبِيرٍ؟» قَالَتْ: قُلْتُ يَقُولُ: وَمُبَرَّأٌ مِنْ كُلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ ... وَفَسَادِ مُرْضِعَةٍ وَدَاءٍ مُغْيَلِ فَإِذَا نَظَرْتَ إِلَى أَسِرَّةِ وَجْهِهِ ... بَرَقَتْ كَبَرْقِ الْعَارِضِ الْمُتَهَلِّلِ قَالَتْ: فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيَّ وَقَالَ: «جَزَاكِ اللَّهُ يَا عَائِشَةُ عَنِّي خَيْرًا، مَا سُرِرْتِ مِنِّي كَسُرُورِي مِنْكِ» [1] . أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سفيان النسوي، حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف القاضي- إملاء- حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حدّثنا عمرو بن محمّد بن جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ- مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى- قَالَ: حَدَّثَنِي هشام بن عروة قال: حَدَّثَنِي أبي قال: حدثتني عائشة بنحوه. قال أَبُو ذر: سألني أَبُو عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيَّ عَنْ حَدِيثِ أبي عبيدة معمر بن المثنى أن أحدثه به فحدثته به فقال لو سمعت بهذا عن غير أبيك عن مُحَمَّد لأنكرته أشد الإنكار لأني لم أعلم قط أن أبا عبيدة حدث عن هشام بن عروة شيئا، ولكنه حسن عندي حين صار مخرجه عن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أخبرنا أبو الحسن محمّد بن موسى بن عيسى، حدّثنا أحمد بن الحسن المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى الكسائيّ المقرئ، حدّثنا علي ابن المغيرة، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا فَسَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقُرْآنِ إلا آيات يسيرة قوله: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ [الواقعة 82] قَالَ: «شُكْرَكُمْ» . أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران- أَبُو عبيد الله المرزباني- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يحيى الصولي قَالَ: إسحاق بن إبراهيم هو الذي أقدم أبا عبيدة من البصرة، سأل الفضل بن الربيع أن يقدمه، فورد أَبُو عبيدة في سنة ثمان وثمانين ومائة بغداد، فأخذ إسحاق عنه وعن الأصمّعي علما كثيرا.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 7/423. وحلية الأولياء 2/46.

أخبرني علي بن أيّوب، أخبرنا المرزباني، أخبرني الصولي، حدّثنا محمّد بن الفضل ابن الأسود، حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد النوفلي قال: سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول: قال الصولي. وحَدَّثَنَا أَبُو ذكوان عن التوزي عن أبي عبيدة قال: أرسل إلي الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج إليه، فقدمت عليه- وكنت أخبر عن تجبره، فأذن لي فدخلت- وهو في مجلس له طويل عريض فيه بساط واحد قد ملأه، وفي صدره فرش عالية، لا يرتقى إليها إلا على كرسي- وهو جالس عليها- فسلمت بالوزارة، فرد وضحك إلي واستدناني، حتى جلست مع فرشه ثم سألني وألطفني وبسطني. وقال: أنشدني، فأنشدته من عيون أشعار أحفظها جاهلية. فقال لي: قد عرفت أكثر هذه، وأريد من ملح الشعر فأنشدته فطرب وضحك، وزاد نشاطه. ثم دخل رجل في زي الكتاب له هيئة فأجلسه إلى جانبي، وقال له: أتعرف هذا؟ قال: لا قال هذا أَبُو عبيدة علامة أهل البصرة، أقدمناه لنستفيد من علمه، فدعا له الرجل وقرظه لفعله هذا. وقال لي: إن كنت إليك لمشتاقا، وقد سئلت عن مسألة أفتأذن لي أن أعرفك إياها؟ قلت: هات. قال: قال الله تعالى: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ [الصافات 65] وإنما يقع الوعد والإيعاد بما قد عرف مثله، وهذا لم يعرف. فقلت: إنما كلم الله العرب على قدر كلامهم، أما سمعت قول امرئ القيس: أيقتلني والمشرفي مضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال وهم لم يروا الغول قط، ولكنه لما كان أمر الغول يهولهم أو عدوا به. فاستحسن الفضل ذلك، واستحسنه السائل واعتقدت من ذلك اليوم أن أصنع كتابا في القرآن لمثل هذا وأشباهه، ولما يحتاج إليه من علمه. فلما رجعت إلى البصرة عملت كتابي الذي سميته المجاز، وسألت عن الرجل فقيل لي: هو من كتاب الوزير وجلسائه يقال له إبراهيم بن إِسْمَاعِيل بن داود الكاتب العبرتائي. أخبرنا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم الخاقاني قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جعفر مُحَمَّد بن فرج الغساني قَالَ: سمعت سلمة يَقُولُ: سمعت الفراء يَقُولُ لرجل: لو حمل لي أَبُو عبيدة لضربته عشرين في كتاب المجاز. أخبرني علي بن أيّوب، أخبرنا عبيد الله المرزباني، حدثني عبد الله بن جعفر، حدّثنا المبرد- أحسبه عن الثوري- قال: بلغ أبا عبيدة أن الأصمّعي تعيب عليه تأليفه

كتاب المجاز في القرآن، وأنه قال: يفسر كتاب الله برأيه؟ قال: فسأل عن مجلس الأصمّعي في أي يوم؟ فركب حماره في ذلك اليوم ومر بحلقة الأصمعي، فنزل عن حماره وسلم عليه وجلس عنده وحادثه. ثم قال له: يا أبا سعيد ما تقول في الخبز أي شيء هو؟ قال: هو الذي نأكله ونخبزه، فقال له أَبُو عبيدة، قد فسرت كتاب الله برأيك. فإن الله قال: أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً [يوسف 36] فقال الأصمعي: هذا شيء بان لي فقلته، لم أفسره برأيي. فقال أَبُو عبيدة: والذي تعيب علينا كله شيء بان لنا فقلناه ولم نفسره برأينا. ثم قام فركب حماره وانصرف. أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن بْن علي بْن مُحَمَّد التنوخي قَالَ: وجدت في كتاب جدي حَدَّثَنَا الجرمي بن أبي العلاء قال: أنشدنا أَبُو خالد يزيد بن مُحَمَّد المهلبي قال: أنشدني إسحاق الموصليّ لنفسه قوله للفضل بن الربيع يهجو الأصمعي: عليك أبا عبيدة فاصطعنه ... فإن العلم عند أبي عبيدة وقدمه وآثره علينا ... ودع عنك الفريد بن الفريدة أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن بشار الأنباري، حدثني أبي، حدّثنا الحسن بن علي العنزي، حَدَّثَنَا أَبُو عثمان المازني قال: سمعت أبا عبيدة يقول: أدخلت على الرشيد فقال لي: يا معمر، بلغني أن عندك كتابا حسنا في صفة الخيل، أحب أن أسمعه منك فقال الأصمعي: وما تصنع بالكتب، يحضر فرس ونضع أيدينا على كل عضو منه، ونسميه ونذكر ما فيه، فقال الرشيد يا غلام فرس فأحضر فرس، فقام الأصمعي فجعل يده على عضو عضو، ويقول هذا كذا، قال فيه الشاعر كذا، حتى انقضى قوله. فقال لي الرشيد ما تقول فيما قال؟ قلت: قد أصاب في بعض وأخطأ في بعض، فالذي أصاب فيه مني تعلمه، والذي أخطأ فيه لا أدري من أين أتى به. وأخبرنا حمزة، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن الحسن، حدّثنا أبو بكر بن الأنباريّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن عمرو بن لقيط قال: لما أخبر أَبُو نواس بأن الخليفة عمل على أن يجمع بين الأصمعي وأبي عبيدة، قال: أما أَبُو عبيدة فعالم ما ترك مع أسفاره يقرؤها. والأصمعي. بمنزلة بلبل في قفص يسمع من نغمه لحونا. ويرى كل وقت من ملحه فتونا.

أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بن هارون النحوي- بالكوفة- أخبرنا أبو بكر الصولي، حَدَّثَنَا ثعلب قال: زعم الباهلي- صاحب المعاني- أن طلبة العلم كانوا إذا أتوا مجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر، وإذا أتوا أبا عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر. والمعنى أن الأصمّعي كان حسن الإنشاء والزخرفة لرديء الأخبار والأشعار، حتى يحسن عنده القبيح، وأن الفائدة عنده مع ذاك قليلة، وأن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة وفوائد كثيرة، والعلم عنده جم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي بن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الكاتب، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ، حدّثنا أبو غسان زياد قال: تكلم أَبُو عبيدة يوما في باب من العلم. ورجل يكسر عينه حياء له يوهمه أنه يعلم ما يقول. فقال أَبُو عبيدة: يكلمني ويخلج حاجبيه ... لأحسب عنده علما دفينا وما يدري قبيلا من دبير ... إذا قسم الذي يدري الظنونا قال زياد: فكنا نرى أن البيتين لأبي عبيدة، وكان لا يقر بالشعر. قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يحيى قَالَ: قَالَ أَبُو العباس مُحَمَّد بن يزيد: كان أَبُو زيد أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو، وكانا بعده يتقاربان، وكان أَبُو عبيدة أكمل القوم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بن عثمان وأَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر المديني- وذكر أبا عبيدة معمر بن المثنى فأحسن ذكره وصحح روايته- وقال: كان لا يحكي عن العرب إلا الشيء الصحيح. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أَبُو عبيدة النحوي سنة ثمان ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن موسى البربريّ، حَدَّثَنِي إبراهيم بن أبي الحسين قال: حَدَّثَنِي علي بن أحمد بن سلمان، حَدَّثَنِي الخليل بن أسد بن إِسْمَاعِيل النوشجاني قال: أطعم مُحَمَّد بن القاسم بن سهل النوشجاني أبا عبيدة موزا، وكان

7211 - مؤرج بن عمرو، أبو فيد السدوسي [1] :

سبب موته ثم أتاه أَبُو العتاهية فقدم إليه موزا، فقال له: ما هذا يا أبا جعفر؟ قتلت أبا عبيدة بالموز، وترديد أن تقتلني به؟ لقد استحليت قتل العلماء. قال الصولي: ومات أَبُو عبيدة سنة تسع ومائتين. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن عَلِيّ، أنبأنا المرزباني، حَدَّثَنِي المظفر بن يحيى قال: مات أَبُو عبيدة سنة تسع ومائتين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أَحْمَد بن عمر الواعظ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن ابن عفير عن أبيه قال: مات أَبُو عبيدة معمر بن المثنى التيمي سنة إحدى عشرة ومائتين. أَخْبَرَنَا الحسن بن مُحَمَّد الخلّال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، أخبرنا محمّد ابن يحيى الصولي، قَالَ: سنة إحدى عشرة وَمائتين فيها مات أَبُو عبيدة معمر بن المثنى، وقيل: بل مات في سنة عشر، وقيل في سنة تسع. قرأت في كتاب عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ: مات أَبُو عبيدة بالبصرة في سنة ثلاث عشرة ومائتين، وله ثمان وتسعون سنة. 7211- مؤرج بن عمرو، أَبُو فيد السدوسي [1] : صاحب العربية، وهو مؤرج بن عمرو بن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة بْن عَمْرو بْن سدوس بْن شيبان بْن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، كان بخراسان وقدم بغداد مع المأمون. وله كتاب في «غريب القرآن» رواه عنه أهل مرو. وهو من أصحاب الخليل بن أَحْمَد. وقد أسند الحديث عن شعبة بن الحجاج، وأبي عمرو بن العلاء، وغيرهما. روى عنه من العراقيين أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد اليزيدي. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم ابن خلف الدّهقان، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا محمّد بن خالد ابن أحمد بن خالد، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا المؤرج بن عمرو السدوسي- أَبُو فيد، وكان مع المأمون بمرو، وقدم معه العراق.

_ [1] 7211- انظر: وفيات الأعيان 2/130. وبغية الوعاة 400. ومراتب النحويين 67. ونزهة الألباء 179. وإنباه الرواة 3/327. وإرشاد الأريب 7/193. والمزهر 2/232. والأعلام 7/318.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، أخبرني أبو جعفر عمي، أَخْبَرَنِي مؤرج أنه قدم من البادية ولا معرفة له بالقياس في العربية، إنما كانت معرفته بالعربية قريحة. قال: فأول ما تعلمت القياس في حلقة أبي زيد الأنصاري بالبصرة. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن عَلِيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الكاتب، أخبرني الصولي، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدثني عمي عبيد الله، حَدَّثَنِي أخي أَحْمَد بن مُحَمَّد قال: قال لنا مؤرج بن عمرو السدوسي: اسمي وكنيتي غريبان، اسمي مؤرج والعرب تقول أرجت بين القوم وأرشت إذا حرشت، وأنا أبو فيد والفيد ورد الزعفران، ويقال فاد الرجل يفيد فيدا إذا مات. قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد الله البصري عن إِسْمَاعِيل بن إسحاق عن نصر بن علي قال: كنت عند مُحَمَّد بن المهلب فإذا الأخفش قد جاء إليه، فقال له مُحَمَّد بن المهلب: من أين جئت؟ قال: من عند القاضي يحيى بن أكثم؟ قال: فما جرى؟ قال: سألني عن الثقة المقدم من غلمان الخليل من هو ومن الذي كان يوثق بعلمه؟ فقلت له: النضر بن شميل، وسيبويه، ومؤرج السدوسي. وَحَدَّثَنِي الجوهري عن المرزباني قال: وجدت بخط اليزيدي- يعني مُحَمَّد بن العباس- أهدى أَبُو فيد مؤرج السدوسي إلى جدي مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد كساء. فقال جدي يشكره: سأشكر ما أولى ابن عمرو مؤرج ... وأمنحه حسن الثناء مع الود أعز سدوسي نماه إلى العلا ... أب كان صبا بالمكارم والمجد أتينا أبا فيد نؤمل سيبه ... ونقدح زندا غير كاب ولا صلد فأصدرنا بالري والبذل والغنى ... وما زال محمود المصادر والورد كساني- ولم أستكسه- متبرعا ... وذلك أهنى ما يكون من الرفد كسانيه فضفاضا إذا ما لبسته ... تروحت مختالا وجرت عن القصد كساء جمال إن أردت جماله ... وثوب شتاء إن خشيت شتا البرد ترى حبكا فيه كأن اطرارها ... فرند حديث صقله سل من غمد سأشكر ما عشت السدوسي بره ... وأوصي بشكر للسدوسي من بعدي

7212 - معمر بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] :

7212- معمر بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عبيد الله بن أبي رافع، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] : مديني الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعمه معاوية. روى عنه محمّد ابن بكير الحضرمي، وعباس الدوري، والحسن بن مكرم، وجعفر الصائغ. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: سمعت أبي يقول: رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين، أتيته فخرج علينا وهو مخضوب الرأس واللحية فلم أسأله عن شيء، ودخل البيت فرآني بعض أهل الحديث وأنا قاعد على بابه فقال: ما يقعدك؟ قلت: أنتظر الشيخ أن يخرج، قال هذا كذاب كان يحيى بن معين يقول: ليس هذا بشيء، ولا أَبُوه بشيء. قال عَبْد الرَّحْمَن: قلت لأبي: ما تقول فقال: هذا شيخ مديني كان ببغداد أتيت عفان يوما فانصرفت من عنده فمررت على بابه وإذا قوم قعود، فقلت: من هذا؟ قالوا: باب معمر. فقعدت أنتظر خروجه فقلت له: فما قولك فيه وفي أَبِيهِ؟ فقال: كان أَبُوه ضعيف الحديث، وكان لا يترك أباه يسند يضعفه حتى يحدث عنه، ما يزيد نفسه ويزيد أباه إلا ضعفا. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي رافع، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ- قَالَ وَهُوَ عَمِّي- عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَلْمَى مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ جَدَّتُنَا- قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا جَالِسَةً إِذْ أَتَى إِلَيْهِ رَجْلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي رَأْسِهِ فَأَمَرَهُ بِالْحِجَامَةِ وسط رأسه، وشكا إِلَيْهِ ضَرْبَانًا يَجِدُهُ فِي قَدَمَيْهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَخْضِبَهَا بِالْحِنَّاءِ وَيُلْقِي فِي الْحِنَّاءِ شَيْئًا مِنْ مِلْحٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر، حدّثنا معمر بن محمّد، حدّثنا أبي محمّد عن أبيه

_ [1] 7212- انظر: تهذيب الكمال 6111 (28/329- 331) . وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمة 362. وابن طهمان، الترجمة 302. وضعفاء العقيلي، الورقة 217. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1705. والمجروحين لابن حيان 3/38. والكامل لابن عدي 3/الورقة 155. والكاشف 3/الترجمة 5669. وديوان الضعفاء، الترجمة 4207. والمغني 2/الترجمة 6371. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 58. وتاريخ الإسلام، الورقة 158 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 8693. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. ونهاية السول، الورقة 381. وتهذيب التهذيب 10/250- 251. والتقريب 2/267. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7133.

7213 - مجاعة بن ثابت، وهو: مجاعة بن أبي مجاعة الخراساني:

عبيد الله عن سلمة مَوْلاةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ أَوَّلُ مَمْلُوكَةٌ مَلَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا جَالِسَةً إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ وَجَعًا يَجِدُهُ في رأسه، فأمره بالحجامة وسط رأسه، وشكا إليه ضربانا يجده في قدميه فأمره بخضبها بِحِنَّاءٍ وَيُلْقِي فِي الْحِنَّاءِ شَيْئًا مِنْ حَرْمَلٍ. وَقَالَ مُعَمَّرٌ: حَدَّثَنَا عَمِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَلْمَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل، حَدَّثَنَا جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ معمرًا يَقُولُ: رَأَيْت سُلَيْمَان الأعمش قَالَ جَعْفَر: فَقُلْتُ أَنَا لَهُ: أَنْتَ رَأَيْت الأعمش؟ قَالَ: نعم ولم أكتب عَنْهُ شيئا، مرارا انطلقت إلى الأعمش، وسفيان الثوري، ومندل بن عَليّ، وابن أَبِي ليلى. قَالَ جَعْفَر: وطلبت إِلَيْهِ أَنَا فأبَى أن يحَدِّثَنِي سنة ثُمَّ حَدَّثَنِي. أَخْبَرَنَا علي بن الحُسَيْن- صاحب العَبَّاسيّ- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يَحْيَى بن معين- عن معمر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي رافع فَقَالَ: لم يكن من أهل الحديث لا هُوَ ولا أَبُوه، كَانَ يلعب بالحمام. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: شهدت يَحْيَى بن معين وسئل عن أَبِي رافع مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قَالَ لي معمر هَذَا الَّذِي كَانَ من ولده: أن اسمه إِبْرَاهِيم، فَقُلْتُ ليحيى: مُعَمَّر هَذَا ثقة؟ قَالَ: ما كَانَ بثقة ولا مأمون. قرأت في كتاب أَبِي الحَسَن بن الفرات بخطه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد الفقيه قَالَ: قَالَ صالح بن مُحَمَّد: معمر من وُلِدَ أَبِي رافع لَيْسَ بشيء. 7213- مجاعة بن ثابت، وهو: مجاعة بن أبي مُجَّاعة الخراساني: سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بن لهيعة. روى عنه علي بن حماد بن السكن وغيره. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الصّمد بن علي الطستي، حدّثنا علي بن حمّاد بن السكن، حدّثنا مجاعة بن ثابت الخراساني، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ

7214 - محرز بن عون بن أبي عون - واسم جده: أبي عون عبد الملك - بن زيد، وكنية محرز: أبو الفضل [2] :

شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ يَوْمَ حُنَيْنٍ دَخَلَ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْحَرْبَ قَدِ اشْتَبَكَتْ وَلَسْنَا نَدْرِي مَا يَكُونُ أَفَلا تُخْبِرُنَا بِأَخْيَرِ أَصْحَابِكَ وَأَحَبِّهِمْ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ يَا هِيهِ لِلَّهِ أَبُوكَ أَنْتَ الْقَائِدُ لَهَا بِأَزْمَتِهَا، هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَقُومُ فِي النَّاسِ مِنْ بَعْدِي، وَهَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَبِيبِي يَنْطِقُ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِي، وَهَذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ هُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي وَصَاحِبِي حتى تقوم القيامة» . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ أَبُو أَحْمَدَ، حدّثنا سهل بن عمار، حدّثنا مجاعة بن أبي مجاعة- قال فلقيته بِبَغْدَادَ- عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ فِي الرَّجُلِ إِذَا أَتَى امْرَأَتَهُ مِنْ خَلْفِهَا وَهِيَ بَارِكَةٌ كَانَ وَلَدَهُ أَحْوَلُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ الآية [البقرة 223] . قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات- بِخَطِّهِ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شَيْخٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ رَجُلا كَانَ يَكُونُ فِي النعيين [1] يُحَدِّثُ مَاتَ قَرِيبًا يُقَالُ لَهُ مُجَّاعَةُ فَقَالَ: لَمْ يَكْنُ بِهِ بَأْسٌ إِلا أَنَّهُ كَانَ فِي الْجُنْدِ. أنبانا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب- أبي بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: مجاعة كذاب ليس بشيء. 7214- محرز بن عون بن أَبِي عون- واسم جَدّه: أَبِي عون عَبْد الملك- بن زيد، وكنية محرز: أَبُو الفضل [2] : سَمِعَ مالك بن أنس، وعَلِيَّ بن مُسْهِر، وحسان بن إِبْرَاهِيم، وَعَبْد الله بن إدريس، وخلف بن خليفة، ومسلم بن خَالِد. كتب عَنْهُ أَحْمَد بن حَنْبَل، وروى عنه يحيى

_ [1] 7213- هكذا في الأصل. [2] 7214- انظر: تهذيب الكمال 5804 (27/279- 283) . وطبقات ابن سعد 7/361. وسؤالات ابن الجنيد، الترجمة 100، وابن المحرز، التراجم 372، 1468، 1541. وعلل أحمد 2/102، 104. والجرح والتعديل 8/الترجمة 1586. وثقات ابن حبان 9/191. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 180. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1448. والجمع لابن القيسراني 2/257. والمعجم المشتمل، الترجمة 1026. والمنتظم لابن الجوزي 6/227.-

ابن معين، وَأَحْمَد بن مُحَمَّد بن بَكْر القصير، ويوسف بن الضحاك الفقيه، وموسى ابن هَارُون، وإدريس بن عَبْد الكريم، وَعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو الْقَاسِم البَغَوِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ مُحْرِزَ بْنَ عَوْنٍ جَاءَ يَوْمًا فَسَلَّمَ عَلَى أَبِي فَقَالَ لِي: أَيُّ شَيْءٍ يُحَدِّثُ؟ فَقُلْتُ: عَنْ حسّان ابن إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وكتبه عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا الحسين ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن فهم قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال: حَدَّثَنِي محرز بن أبي محرز العابد- وهو ابن عون- قال: سمعت بكرا العابد يقول: سمعت فضيل بن عياض يقول في قول الله عَزَّ وَجَلَّ: وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ [الزمر 47] قال: أتوا بأعمال ظنوها حسنات فإذا هي سيئات. قال: فرأيت يحيى بن معين بكى. أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا إدريس بن عبد الكريم، حَدَّثَنَا محرز بن عون قال: سألت فضيل بن عياض عن حديث فقال لي وأنت أيضا منهم؟ عليكم بالقرآن فإنه ينبغي لنا أن لو بلغنا أن حرفا من كلام ربنا نزل باليمن لذهبنا حتى نسمعه، ولكن وجدتم هذا الأمر أيسر عليكم. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: نعيت ليحيى بن معين محرز بن أبي عون فاستغفر له وترحم عليه وقال: كان شيخ صدق لا بأس به. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن محرز بن عون فقال: ليس به بأس ثقة.

_ - والكاشف 3/الترجمة 5405. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 25. وتاريخ الإسلام، الورقة 75 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 365. وتهذيب التهذيب 10/57- 58. والتقريب 2/231. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 6873.

7215 - مختار بن عون بن أبي عون:

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا صالح بن مُحَمَّد الأسدي قال: محرز بن عون ثقة، كتب عنه يحيى بن معين. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المروزي قال: سألت صالحا- جزرة- عن محرز بن عون فقال: لا بأس به. أنبأنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أخبرنا موسى بن هارون، أَخْبَرَنِي أبي أن مولد محرز بن عون سنة خمس وأربعين ومائة. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري- وَهُوَ حاتم بْن الليث- يقول: محرز بن عون بن أبي عون- ويكنى أبا الفضل- ولد سنة أربع وأربعين ومائة، ومات ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وله سبع وثمانون سنة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات محرز بن عون في رجب لثلاث بقين منه سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين وَكَانَ لا يخضب، وقد سمعته منه. 7215- مختار بن عون بن أَبِي عون: أخو محرز بن عون. حَدَّثَ عن جَعْفَر بن سليمان الضبعي. روى عن أخوه محرز. أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد الرَّزَّاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثني يوسف بن الضحاك، حدّثنا محرز، حَدَّثَنِي أخي مختار بن عون عن جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ: مررت بمالك بن دينار- وعنده كلب- فقلت: ما هذا؟ فقال: هَذَا خير من جليس السوء. 7216- مغلس البَغْدَادِيّ: حَدَّثَ عن هشام بن خَالِد الدِّمَشْقِيّ. رَوَى عنه عَبْد الله بن أَحْمَد بن موسى المعروف بعبدان الأهوازي. أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ قال: سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُغَلِّسٌ الْبَغْدَادِيُّ- شَيْخٌ ثِقَةٌ، سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلاثِينَ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى هِشَامَ بْنَ خَالِدٍ

7217 - مسرور بن أبي عوانة - واسم أبي عوانة: الوضاح - مولى يزيد بن عطاء الواسطي [2] :

بِعَشْرِ سِنِينَ فَلَمَّا لَقِيتُ هِشَامَ بْنَ خَالِدٍ نَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خالد، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا» [1] . 7217- مسرور بن أبي عوانة- واسم أبي عوانة: الوضاح- مولى يزيد بن عطاء الواسطي [2] : نزل بغداد وكان عابدا مجتهدا، وأظنه أسند يسيرا من الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: كان لأبي عوانة ابن يقال له مسرور، وكان معي في الدار ببغداد. ومعه كتب أبيه، قال: وكان من العباد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا أحمد بن سليمان النجاد، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدّنيا، حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثني إسماعيل بن زياد أبو يعقوب قال: رأيت العباد والمجتهدين ما رأيت أحدا قط أصبر على صلاة بالليل والنهار وطول السهر والقيام من مسرور بن أبي عوانة، كان يصلي الليل والنهار ولا يفتر. قال: وقدم علينا مرة. فقال: أخرجوني إلى الساحل أنظر إلى الماء حتى لا أنام. وقال ابن أبي الدنيا: حَدَّثَنِي محمد قال: حَدَّثَنِي الفضيل بن عبد الوهاب، حَدَّثَنِي أَبُو المساور- ختن أبي عوانة. قال: كان أَبُو عوانة من أكثر الناس صلاة بالليل وأطوله اجتهادا، فلما قدم علينا مسرور بن أبي عوانة، قال لي أَبُو عوانة: يا أبا المساور احتقرت والله نفسي- أو قال تصاغرت- والله إليَّ نفسي. 7218- مجاهد بن موسى بن فروخ، أَبُو علي الخوارزمي: سكن بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وهشيم بن بشير، وعبد الله بن إدريس، والقاسم بن مالك المزني، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبي بكر بن عيّاش،

_ [1] 7216- انظر الحديث في: سنن النسائي 8/311. وسنن ابن ماجة 1571. والسنن الكبرى 4/76. ومجمع الزوائد 3/59. والمستدرك 1/376. [2] 7218- انظر: تهذيب الكمال 5784 (27/236- 238) . وابن محرز عن ابن معين، الترجمة 363، 1532، وعلل أحمد 2/283. وتاريخ البخاري الكبير 7/الترجمة 1813. وتاريخه الصغير 2/380. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) والجرح والتعديل 8/الترجمة 1480. وثقات ابن حبان 9/189. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 172. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 94. والجمع لابن القيسراني 2/510. والمعجم المشتمل، الترجمة 1022.-

ويحيى بن آدم، وأبي معاوية الضرير، وإسماعيل بن علية، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي. روى عنه مُحَمَّد بن يحيى الذهلي، وأَبُو زرعة، وأَبُو حاتم الرازيان، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، والحسن بن علي بن الوليد الفارسيّ، والحسين بن محمد بن عفير، وإبراهيم بن موسى بن الرواس، وعبد الله بن مُحَمَّد البغوي. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن مُحَمَّد بن العباس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن محمد بن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن مجاهد بن موسى الخوارزمي فقال: ثقة لا بأس به. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أخبرني أبو أحمد علي بن محمّد الخبيبي- بمرو- قَالَ وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة- عن مجاهد بن موسى فقال: صدوق. أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن القاسم الهمدانيّ- بأطرابلس- أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي- بمصر- حدّثنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النَّسَائِي قَالَ: مجاهد بن موسى بغدادي ثقة، وأصله خراساني. قرأت في كتاب عُبَيْد الله بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن حمدان، حدّثنا أبو يعلى عثمان ابن الحسن الطّوسيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأَزْدِيّ قَالَ: قَالَ لنا مجاهد بن موسى- وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بالشيء رمى بأصله إما يغسله، وإما في دجلة- فجاء يوما ومعه طبق فَقَالَ: هَذَا بقي، وما أراكم تروني بعدها، فحَدَّثَنَا بِهِ ورمى بِهِ ثُمَّ مات بعد ذَلِكَ. أَنْبَأَنَا أبو رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هَارُون قَالَ: كَانَ مولد مجاهد بن موسى- فيما أرى- سنة ثمان وخمسين ومائة، لِأَنَّهُ ذكر لنا أن أَحْمَد بن حَنْبَل أصغر منه بست سنين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ. وأخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات مجاهد بن موسى سنة أربع وأربعين ومائتين، زاد البغوي ببغداد في ربيع الأول.

_ - وسير أعلام النبلاء 11/495. والكاشف 3/الترجمة 5384. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 23. ونهاية السول، الورقة 363. وتهذيب التهذيب 10/44- 45. والتقريب 2/229. والخلاصة 3/ت 6855.

7219 - مهنى بن يحيى، أبو عبد الله [1] :

7219- مهنى بن يحيى، أَبُو عبد الله [1] : شامي الأصل. وهو من كبار أصحاب أَبِي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل، رحل في صحبته إلى عبد الرزاق بن همام، وسكن بغداد وحدث بها عن بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، ومكي بن إبراهيم، ويوسف بن يَعْقُوب صاحب السلعة، ورواد بن الجراح، وزيد بن أبي الزرقاء، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، وأحمد بن حنبل، وبشر بن الحارث. روى عنه حمدان بن علي الوراق، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن محمد بن صاعد، ومحمد بن بيان الخلال، والقاضي أبو عبد الله المحاملي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بن الخلنج الحربيّ، حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ أَبِي شَيْبَةَ- أبو بكر- قال: أخبرنا مهنّى بن يحيى، حدّثنا زيد بن أبي الزرقا عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَلا فَمَنْ تَرَكَهَا اسْتِخْفَافًا بِهَا أَوْ تَهَاوُنًا فَلا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ وَلا بَارَكَ لَهُ، أَلا ولا صلاة له، وَلا يَؤُمَّنَّ فَاجِرٌ بَرًّا» [2] . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سفيان الثوري عن علي بن زيد بن جدعان تفرد به زيد بن أبي الزرقا عنه، وتفرد به مهنى بن يحيى عن زيد. قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ بقية بن الوليد عن حمزة بن حسان عن علي بن زيد، ولا نحفظه عن الثوري بوجه من الوجوه. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن محمّد الغزال، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال: مهنى بن يحيى الشامي نزل بغداد منكر الحديث. وروى أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي عن الدارقطني قال: مهنى بن يحيى ثقة نبيل.

_ [1] 7219- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/17. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 3/214. والدر المنثور 6/218. ولسان الميزان 6/379.

7220 - مبشر بن الحسن بن مبشر بن مكسر، أبو بشر القيسي [1] :

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال قَالَ: وأَبُو عبد الله مهنى بن يحيى من كبار أصحاب أبي عبد اللَّه، وكان أَبُو عبد اللَّه يكرمه ويعرف له حق الصحبة وقدمه. ورحل مع أبي عبد الله إلى عبد الرزاق، وصحبه إلى أن مات. وكان يستجرئ على أبي عبد الله ما لم يستجرئ عليه أحد مثله، ويحتمله أَبُو عبد الله ما لم يحتمل أحدا مثله، وسأله عن كبار المسائل. ومسائله أكثر من أن تحد، وكتب عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل مسائل كثيرة بضعة عشر جزءا عن أبيه لم تكن عند عبد الله عن أبيه ولا عند غيره، وكان عبد الله يرفع قدره ويذكره كثيرا، وحَدَّثَنَا عنه بأشياء كثيرة عن أبيه وغيره. قال عبد الله: وكنت أرى مهنى يسأل أبي حتى يضجره، ويكرر عليه جدا، حتى ربما قام وضجر. قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: قال مهنى: لزمت أبا عبد الله ثلاثا وأربعين سنة، واتفقنا عند عبد الرزاق، ورأيته بمكة عند سفيان بن عيينة سنة ثمان وتسعين، وكان معنا أيضا عند عبد الرزاق إسحاق بن راهويه وجماعة. 7220- مبشر بن الحَسَن بن مبشر بن مكسر، أَبُو بِشْر القَيْسِيّ [1] : أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن عَليّ اليزدي، أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بن إِسْحَاق الحَافِظ أَنَّهُ بغدادي سكن الفسطاط وَحَدَّثَ عن يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. وَقَالَ أَبُو أَحْمَد كناه لنا أَبُو بَكْر بن خزيمة. وحدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بن يُونُس قَالَ: مبشر بن الحَسَن بن مبشر بن مكسر القَيْسِيّ يكنى أَبَا بِشْر بصري قدم مِصْر وَحَدَّثَ بها وَكَانَ ثقة وبها كانت وفاته في صفر سنة تسع وخمسين ومائتين. 7221- مدكور بن سُلَيْمَان، أَبُو نصر القصباني المخرمي [2] : حَدَّثَ عن خَالِد بن مَخْلَد، وزكريا بْن عَدِيّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدُّورِيّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا الحسن بن أحمد بن

_ [1] 7220- القيسي: هذه النسبة إلى جماعة اسمهم قيس (الأنساب 10/291) . [2] 7221- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/168.

7222 - مضر بن محمد بن خالد بن الوليد بن مضر، أبو محمد الأسدي:

محمّد المخلدي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مسلم، حدّثنا مدكور بن سليمان أبو نصر- بالمخرم- حدّثنا زكريا بن عديّ، حَدَّثَنَا ابن إدريس عن يَحْيَى بن أيوب البَجَلِيّ عن الشَّعْبِيّ في قول الله تعالى: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ [آل عمران 187] قَالَ: أَمَّا أَنَّهُم كانوا يقرءونه ولكن نبذوا العمل بِهِ. ذكر مُحَمَّد بْن مَخْلَد- فيما قرأت بخطه- أن مدكور بن سُلَيْمَان مات في صفر سنة ثلاث وستين ومائتين. 7222- مضر بن مُحَمَّد بن خَالِد بن الوليد بن مضر، أَبُو مُحَمَّد الأَسَدِيّ: سَمِعَ يَحْيَى بن معين، وَأَحْمَد بن حَنْبَل، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وَسَعِيد بن عَبْد الجبار الكرابيسي، وَيَحْيَى بن حبيب بن عربي، وأبا كامل الجحدري، وَسَعِيد بن حفص النفيلي، وحبّان بن بِشْر القاضي، وَمُحَمَّد بن أبان الوَاسِطِيّ، والأزرق بن علي وإبراهيم بن الحجّاج الشّاميّ، وعبد الرّحمن بن سلام الجمحي، وبسر بن هلال البَصْرِيّ، وحامد بن يَحْيَى البَلْخِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بن صاعد، وَأَبُو بَكْر بن مجاهد المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد، وَأَبُو عمرو بن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا مضر بن محمّد الأسديّ، حدّثنا سعيد بن حفص، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي طالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْسَرُ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ. فَيُقْتَلُ- أُرَاهُ قَالَ- مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ» [1] يَا بُنَيَّ: فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلا تَكُنْ مِمَّنْ يُقَاتِلُ عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا عَليّ بن عُمَر الحَافِظ قَالَ: مضر بن مُحَمَّد الأَسَدِيّ القاضي بَغْدَادِيّ، ولي قضاء واسط، وَكَانَ راوية لحروف القراءات حَدَّثَنَا عَنْهُ جماعة من شيوخنا. أَخْبَرَنَا الحَسَن بن أَبِي بكر، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم الشَّافِعِيّ قَالَ: ومات مضر بن محمّد الأسديّ سنة سبع وسبعين ومائتين.

_ [1] 7222- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/261، 306، 332. والمصنف لعبد الرزاق 20804. وفتح الباري 13/81. وحلية الأولياء 7/141. وتاريخ أصبهان 2/266.

7223 - منتصر بن محمد بن منتصر أبو منصور البغدادي:

7223- منتصر بن مُحَمَّد بن منتصر أَبُو منصور البغداديّ: حدث عن مسروق بن المَرْزُبان، وَعَبْد الله بن عُمَر بن أبان، وعَليَّ بن شبرمة الكُوفِيّين. روى عنه محمد بن مخلد، وزكريا بن يحيى- والد المعافى بن زكريا، وسليمان بن أحمد الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُنْتَصِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُنْتَصِرٍ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا علي بن شبرمة الحارثي، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ» [1] . قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يَرْوِهِ عَن مَنْصُورٍ إِلا شَرِيكٌ، وَلا رَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ إِلا عَلِيُّ بْنُ شُبْرُمَةَ وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ. 7224- مليح بن رقبة، الأواني [1] : حدث عن عُثْمَان بن أَبِي شَيْبَة. رَوَى عَنْهُ مَخْلَد بن جَعْفَر الدَّقَّاق. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الواعظ، حدّثنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنِي أَبُو الحَسَن مليح بن رقبة الأواني، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير عن ثعلبة قال: عزمت عَلَى شيطان مرة، فحضرته فَقَالَ: دعني فإني شيعي قُلْتُ: ومن تعرف من الشيعة؟ قَالَ: الأعمش وأبا إِسْحَاق. 7225- مُطَرِّف بن جمهور بن الفضل، أَبُو بكر الأشروسني: قدم بَغْدَاد حاجًّا وحدث بها عَنْ حَمْدَان بن ذي النون، وَعَبْد الصَّمَد بن الفضل البلخيين. رَوَى عَنْهُ عَليّ بن عُمَر الحَرْبِيّ السُّكَّري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ، حدّثنا أبو بكر مطرّف بن جمهور الأشروسني- قدم علينا حاجّا- حدّثنا حمدان بن ذي النون، حدّثنا إبراهيم بن سليمان الزّيّات، حدّثنا معلّى بن هلال عن

_ [1] 7223- انظر الحديث في: المستدرك 1/441. والسنن الكبرى للبيهقي 5/261. والمعجم الصغير 2/114. وصحيح ابن خزيمة 2516. وكشف الخفا 1/213. [2] 7224- الأواني: هذه النسبة إلى «أوانا» وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند حريفين على الدجلة (الأنساب 1/379) .

7226 - مفتاح بن خلف بن الفتح، أبو سعيد الخراساني:

محمّد بن عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْدُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَإِنَّ الْغُدُوَّ بَرَكَةٌ وَنَجَاحٌ» [1] . 7226- مفتاح بن خلف بن الفَتْح، أَبُو سَعِيد الخُرَاسَانِيّ: أظنه من أهل بَلْخ. قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن صالح الكرابيسي البَلْخِيّ. رَوَى عَنْهُ عَليّ بن عُمَر الحَرْبِيّ أَيْضًا. أخبرنا التنوخي، حدّثنا علي بن عمر السّكّري، حدّثنا أبو سعيد مفتاح بن خلف ابن الفَتْح- قدم علينا حاجا في سنة تسع وثلاثمائة باب الشماسية- حدّثنا أحمد بن صالح الكرابيسيّ البلخيّ، حدّثنا الحسن بن يزيد الجصاص، حدّثنا عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنَا الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إن لكل شيء سببا، وَلَيْسَ كل أحد يفطن لَهُ ولا سَمِعَ بِهِ، وإن لأبي جاد لحديثا عجبا. أَمَّا أَبُو جاد: فأبَى آدم الطاعة، وجد في أكل الشجرة. وأَمَّا هواز فهوى من السماء إلى الأرض، وأَمَّا حطي فحطت عَنْهُ خطاياه، وأَمَّا كلمن فأكل من الشجرة ومن عَلَيْهِ بالتوبة، وأَمَّا سعفص فعصى آدم ربه فأخرج من النعيم إلى النكد، وأما قريشات، فأقر بالذنب وسلم من العقوبة. عَبْد الرَّحِيم بن واقد، والفرات بن السائب كلاهما ضعيفان. 7227- مطلب بن إِبْرَاهِيم بن عَبْد العزيز، أَبُو هاشم الهَاشِمِيّ: كَانَ خطيب جامع المهدي. فأنبأنا إبراهيم بن مخلد، أنبأنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو هاشم المطلب بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز الهَاشِمِيّ، وَهُوَ يلي الصَّلاة بِالنَّاس في مسجد الجامع بالرصافة ببَغْدَاد، وكانت وفاته يوم الخميس لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وَلَهُ ثمانون سنة. فولي مكانه أَبُو الحَسَن أَحْمَد بْن الفضل بْن عَبْد الملك الهَاشِمِيّ. 7228- مسرة بن عبد الله، أبو شاكر الخادم، مولى المتوكل على الله: حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ الْعَبْدِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَدَ بن عصمة

_ [1] 7225- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/132. وكشف الخفا 1/197، 214. والعلل المتناهية 1/324. وكنز العمال 29341.

النَّيْسَابُورِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَيُوسُفَ بْنِ يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ، الْمِصْرِيَّيْنِ. رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو عَمْرِو بن السَّمَّاكِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، وَالْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، وَكَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ. أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن محمد بن أبي هاشم المقرئ، أخبرنا أبو شاكر مولى بني هاشم، حدّثنا يوسف بن يزيد القراطيسي، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ ثوير ابن أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يقرأ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة 196] . أخبرني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مَسَرَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- أَبُو شَاكِرٍ الخادم مولى المتوكل- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ- بِالرَّيِّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ- قال: حدّثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِائَةَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ إِلا رَجُلانِ فَإِنَّهُمَا دَاخِلانِ فِي أُمَّتِي تستروا بها وَلَيْسَ هُمْ مُنْهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَعْتِقُهُمْ فِيمَنْ أَعْتَقَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْهُمْ، هُمْ مَعَ الْكَبَائِرِ فِي طَبَقَتِهِمْ، وَأَنَّهُمْ مُصَفَّدُونَ مَعَ عبدة الأوثان مبغض أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وَلَيْسَ هُمْ دَاخِلُونَ فِي الإِسْلامِ، وَإِنَّمَا هُمْ يَهُودُ هَذِهِ الأُمَّةِ» - ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ» [1] . هَذَا الْحَدِيثُ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ، وَالرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ أَئِمَّةٌ سِوَى مَسَرَّةَ وَالحْمَلُ عَلَيْهِ فِيهِ. عَلَى أَنَّهُ ذَكَرَ سَمَاعَهُ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ لأَنَّ أَبَا زُرْعَةَ مَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ خِلافٍ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي أَخْبَارِ أَبِي زُرْعَةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الاستوائي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَازِنِ- صَاحِبٌ لَنَا- قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو شَاكِرٍ مَسَرَّةُ حَدِيثًا ذَكَرَ إِسْنَادَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اكْتَحِلُوا وِتْرًا وَاذْهَبُوا عَنَّا» وَإِنَّمَا أراد «وادهنوا غبا» [2] .

_ [1] 7228- انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/465 والأحاديث الضعيفة 614. والموضوعات 1/324. [2] انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 13

7229 - مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، القلوسي، أبو الحسين [1] :

بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي المعروف بجحجح قال: مات مسرة خادم المتوكل فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وكان يضعف. قال غيره: مات يوم الخميس لخمس بقين من ذي الحجة. 7229- مسدد بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن زياد، القلوسي، أَبُو الحُسَيْن [1] : بَصْرِيّ حدث ببَغْدَاد عن عَليّ بن حرب الطائي، وموسى بن سُفْيَان الجنديسابوري. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدَ بْنُ جَعْفَرَ زَوْجُ الحُرَّةِ، وَأَبُو حفص بن شاهين، وَكَانَ صدوقًا. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بن علي التّميميّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ الْفَضْلِ- بِالأُبَلَّةِ- وَمُسَدَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ- بِبَغْدَادَ- قَالا: حَدَّثَنَا موسى بن سفيان، حدّثنا عبد الله بن الجهم، حدّثنا عمرو- يعني ابن أَبِي قَيْسٍ- عَنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ مُحْرِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ وَلا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا» قَالَ: وَأَرَاهُ قَدْ ذَكَرَ «أَنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي» [2] . بلغني أن مسدد بن يَعْقُوب مات في أَوَّل المحرم من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 7230- مؤنس بن وصيف، أبو الحسن البغداديّ: حدث بتنيس عن الحَسَن بن عرفة. رَوَى عَنْهُ ابن جميع الصيداوي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عِيَاضٍ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي- بِصُورَ- وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ- بِصَيْدَا- قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُؤْنِسُ بْنُ وَصِيفٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ- بِتِنِّيسَ- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الأَبَّارِ فَلَقِيتُهُ بِمَكَّةَ، قَالَ الْحَسَنُ: فَحَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَرَحًا أَوْ مسرورا فِي دَارِ الدُّنْيَا خَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ خَلْقًا يَدْفَعُ بِهِ عَنْهُ الآفَاتِ فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَ مِنْهُ قريبا، فَإِذَا مَرَّ بِهِ قَالَ لَهُ لا تَخَفْ. فَيَقُولُ لَهُ وَمَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الْفَرَحُ- أَوِ السُّرُورُ- الَّذِي أَدْخَلْتَهُ عَلَى أَخِيكَ فِي دار الدّنيا» [3] .

_ [1] 7229- انظر: الأنساب، للسمعاني/ 220. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] 7230- انظر الحديث في: المستدرك 4/270. والمعجم الصغير 2/51. ومجمع الزوائد 8/193. والعلل المتناهية 2/23. والترغيب والترهيب 3/394.

7231 - مدرك بن محمد، أبو القاسم الشيباني الشاعر:

7231- مدرك بن مُحَمَّد، أَبُو الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ الشَّاعِر: لَهُ قول مستحلى في الغزل، والمديح، والهجاء، والمراثي. رَوَى عَنْهُ المعافى بن زكريا وغيره. أنشدني أَبُو الحَسَن عَليّ بن أيوب القمي قَالَ: أنشدنا عَليّ بن هَارُون القرميسيني قَالَ: أنشدنا مدرك الشّيباني لنفسه، يخاطب الشعراء: إِذَا ما امرؤ غركم مرة ... فعدتم فغركم ثانيه فقولوا له يا ابن ثم اسكتوا ... فشرح السكوت هو الزانية 7232- مهلهل بن يموت بن المزرع بن يموت، أَبُو نضلة العبدي [1] : شاعر مليح الشعر في الغزل وغيره. وَهُوَ بصري الأصل سكن بَغْدَاد وسمع منه. وكتب عنه شعره أبو بعضه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد المعروف بتوزون. أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأخباري: حضرت في سنة ست وعشرين وثلاثمائة مجلس تحفة القوالة جارية أَبِي عَبْد الله بن عُمَر البازيار، وإلى جانبي عن يسرتي أَبُو نضلة مهلهل بن يموت بن المزرع، وعن يمنتي أَبُو الْقَاسِم بن أَبِي الحَسَن البَغْدَادِيّ- نديم ابن الحواري قديما واليزيدين بعد- فغنت تحفة من وراء الستارة: بي شغل به عن الشغل عنه ... بهواه وإن تشاغل عني سره أن أكون فيه حزينا ... فسروري إذن تضاعف حزني ظن بي جفوة فأعرض عني ... وبدا منه ما تخوف مني فقال لي أَبُو نضلة: هذا الشعر لي، فسمعه أَبُو القاسم بن البغداديّ- وكان يتحرف عن أبي نضلة- فقال: قل له إن كان الشعر له أن يزيد فيه بيتا، فقلت له ذلك على وجه جميل، فقال في الحال: هو في الحسن فتنة قد أصارت ... فتنتي في هواه من كل فن وأَخْبَرَنَا التنوخي قال: أنشدنا أبو الحسن بن الأخباري قال: أنشدني أَبُو نضلة لنفسه، ونحن في مجلس أبي بكر الصولي: وخمرة جاء بها شبهها ... ظلمت، لا بل شبهه الخمر فبات يسقيني على وجهه ... حتى توفي عقلي السكر في ليلة قصرها طيبها ... بمثلها كم بخل الدهر

_ [1] 7232- انظر: النويري 5/186. ووفيات الأعيان 2/345. والأعلام 7/316.

7233 - مرزوق بن أحمد بن مرزوق، أبو صالح السقطي [1] :

قال: وأنشدني أَبُو نضلة لنفسه: ولما التقينا للوداع ولم يزل ... ينيل لثاما دائما وعناقا شممت نسيما منه يستجلب الكرى ... ولو رقد المخمور فيه أفاقا 7233- مرزوق بن أَحْمَد بن مرزوق، أَبُو صالح السقطي [1] : حدث عَن أَبِي بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا. روى عنه أَبُو القاسم بن النخاس المقرئ، وأبو بكر بن شاذان وكان ثقة. 7234- مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان، أَبُو سعيد الفرغاني [2] : قدم بغداد حاجا وحدث بها عَنِ الحسن بْن سُفْيَان النسوي. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس. وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدّثنا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْعَدَةُ بْنُ بَكْرِ بْنِ يوسف الفرغاني- قدم علينا حاجّا- حدّثنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّامِيُّ عَنِ ابْنِ عُلاثَةَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «لا حَسَدَ وَلا مَلَقَ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ» [3] . أَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمدان، حدّثنا محمّد بن أيّوب، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاثَةَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ سَوَاءً. 7235- ميسور بن مُحَمَّد بن ميسور، التكريتي [4] : حدث عن موسى بن إسحاق القاضي. روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بن الجندي وذكر أنه سمع منه بعكبرا.

_ [1] 7233- السقطي: هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة، الكخرز، والملاعق، وخواتيم الشبة والحديد وغيرها (الأنساب 7/91) . [2] 7234- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 8464. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 1/219. واللآلئ المصنوعة 1/102. والأحاديث الضعيفة 382. والكامل لابن عدي 6/2227. وإتحاف السادة المتقين 1/312. [4] 7235- التكريتي: هذه النسبة إلى تكريت، وهي بلدة كبيرة فيها قلعة حصينة على الدجلة (الأنساب 3/67) .

7236 - مطر بن محمد بن نصر، أبو طاهر التميمي الهروي:

7236- مطر بن مُحَمَّد بن نصر، أَبُو طاهر التَّمِيمِيّ الهَرَويّ: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عبدة القيسي [1] . روى عنه أحمد ابن الحَسَن بن أَحْمَد الوكيل. أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاس أَحْمَد بن الحَسَن بن أحمد الوكيل الأزجي، حَدَّثَنَا أَبُو طاهر مطر بن مُحَمَّد بن نصر التّميميّ الهرويّ- قدم حاجّا- حدّثنا محمّد بن عبدة القيسي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب. 7237- مأمون بن أَحْمَد بن مأمون بن سلمة بن غالب، أَبُو العَبَّاس النَّيْسَابُوري: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي العَبَّاس السَّرَّاج، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاس مأمون بن أَحْمَد بن مأمون بن سلمة بن غالب النَّيْسَابُوري- قدم للحج- حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حَدَّثَنَا أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن معمر، أخبرنا هشام، أخبرنا منصور عن الحكم عن يزيد بن شريك عن أَبِي ذر في قوله تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى [النجم 13] قال رآه بقلبه. 7238- محارب بن محمّد، أَبُو العلاء القاضي، الفقيه الشَّافِعِيّ السَّدُوسي [2] : من وُلِدَ محارب بن دثار. حدث عن جَعْفَر بن محمّد الفريابي، وعلي بن إسحاق ابن زاطيا المخرمي، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عَبْد الجبار الصُّوفِيّ، وَمُحَمَّد بن الْقَاسِم بن هاشم السِّمْسَار، وَأَبِي جَعْفَر بن بدينا المَوْصِليّ، وَأَحْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانِي الحَنْبَلِيّ. سَمِعَ منه وكتب عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق المعروف بابن أبي سعد الجواربي. قال: توفي أبو العلاء محارب بن محمّد فجأة ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قرأت ذَلِكَ بخط ابن أَبِي سَعْد. قُلْتُ: وكان صادقا عالما بالأصول، وَلَهُ مصنف في الرد عَلَى المخالفين من القدرية، والجهمية، والرافضة، وغيرهم.

_ [1] 7236- في الأصل والمطبوعة: «القيقسي» . [2] 7238- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/260.

7239 - مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الكاتب الفارسي [1] :

7239- مهيار بن مرزويه، أَبُو الحَسَن الكاتب الفارسي [1] : كَانَ مجوسيا فأسلم، وَكَانَ شاعرا جزل القول، مقدما عَلَى أهل وقته. وكنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات ويقرأ عَلَيْهِ ديوان شعره، فلم يقدر لي أن أسمع منه شيئا. ومات في ليلة الأحد لخمس خلون من جُمَادَى الآخرة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 7240- مبادر بن عُبَيْد الله، أَبُو سابق الرَّقِّيّ: صاحب أبي سعيد الماليني صحبه في الغربة وسافر معه وتأدب به، وسمع محمّد ابن إِسْحَاق بن منده الأصبهاني ومن بعده، وقدم بَغْدَاد وحدث بها. فسمعت منه حديثا واحدًا عن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السلمي النَّيْسَابُوري وَكَانَ صدوقا. أخبرنا مبادر الرقي، أخبرنا محمّد بن الحسين السلمي، أخبرنا محمّد بن محمّد ابن علي الترمذي، حدّثنا سعيد بن حاتم البلخيّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ خَلادِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا عَلَى أَصْحَابِ الصُّفَّةِ فَرَأَى فَقْرَهُمْ وَجُهْدَهُمْ وَطِيبَ قُلُوبِهِمْ. فَقَالَ: «أَبْشِرُوا يَا أَصْحَابَ الصُّفَّةِ، فَمَنْ بقي من أمتي على البعث الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ الْيَوْمَ رَاضِيًا بِمَا فِيهِ فَإِنَّهُ مِنْ رُفَقَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2] . بلغنا أن مبادر بن عُبَيْد الله مات بالرقة في شعبان من سنة أربعين وأربعمائة. انقضى حرف الميم

_ [1] 7239- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/260. [2] 7240- انظر الحديث في: كنز العمال 16577.

باب النون

باب النون

ذكر من اسمه نصر

ذكر من اسمه نصر 7241- نصر بن حاجب، أَبُو مُحَمَّد- وقيل: أَبُو يحيى- القرشي الخراساني [1] : والد يحيى بن نصر من أهل نيسابور. وهو نصر بن حاجب بن عمرو بن سلمة ابن سكن بن الجون بن ربيب بن عبد الله بن عداء بن الحارث بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك. أصله من البصرة ثم خرج حاجب بن عمرو إلى خراسان فنزلها وولد له نصر بها فانتقل إلى العراق وسكن المدائن إلى حين وفاته. وروى عن أبي نهيك وصفوان بن سليم، وربيعة بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، والعلاء بن عَبْد الرَّحْمَن، وجرير بن يزيد. روى عنه عنبسة بن سعيد قاضي الري، وعبد العزيز بن مسلم، وَمُحَمَّد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون. وذكر عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم أن أبا زرعة الرازي سئل عنه فقال: صدوق لا بأس به. أخبرنا السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: نصر بن حاجب خراساني قرشي ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: نصر بن حاجب قرشي خراساني ليس بشيء. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ- في كتاب- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن نصر بن حاجب فقال: ليس بشيء. أنبأنا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد ابن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت على أبي جَعْفَرٍ- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صريم السنجي فأقر به- سمعت أبا رجاء مُحَمَّد بن حمدويه السنجي يقول: نصر بن حاجب- أَبُو مُحَمَّد- مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب،

_ [1] 7241- انظر: تاريخ ابن معين 2/604. والجرح والتعديل 8/466. وطبقات ابن سعد 7/320. وميزان الاعتدال 4/250. ولسان الميزان 6/152.

7242 - نصر بن عبد الكريم، أبو سهل البلخي المعروف بالصيقل:

حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: نصر بن الحاجب القرشي، من بني الحارث بن لؤي، ويكنى أبا يحيى، أصله من خراسان، ونزل المدائن، ومات بها سنة خمس وأربعين ومائة. وهو ابن بضع وخمسين سنة. [قلت] [1] : وهذا القول أصح من الأول الذي ذكره مُحَمَّد بن حمدويه، والله أعلم. 7242- نصر بن عبد الكريم، أَبُو سهل البلخي المعروف بالصيقل: قرأت فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ وسماعه من عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ. قَالَ: نصر بن عبد الكريم الصيقل، يكنى أبا سهل وكان فقيها راوية للأحاديث قياسا صاحب مجلس. صحب أبا حنيفة فأكثر. مات ببغداد عند أبي يوسف سنة تسع وستين ومائة. كما أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن غالب، روى عنه إسحاق بن سليمان الرازي، وعلي بن يوسف العابد، وسليمان بن سلم، ومنصور بن عمرو، وسليمان بن منصور البزاز، وغيرهم. وروى نصر عن مُحَمَّد بن عمرو بن علقمة، وعمرو بن سمر، وعثمان بن مرة، وموسى بن عبيدة، وهشام الدستوائي، وسفيان الثوري، وطلحة بن عمرو. 7243- نصر بن باب، أبو سهل الخراساني [2] : سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميمون بن الصائغ، وحجاج بن أرطاة، وإسماعيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، وهشام بن حسان، وعوف الأعرابي. روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع، وأحمد بن حنبل، ومحمد بْن سعد- كاتب الواقدي-، ومحمد بْن قدامة المصيصي، وعمرو بن عثمان بن سعيد القرشي، وإبراهيم بن محمد العتيقي وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الإيادي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا محمّد بن أحمد بن برد، حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عبد الله

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] 7243- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9025.

ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرَضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا» [1] . أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا أحمد بن يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أبي عن نصر بن باب؟ فقال: ما كَانَ به بأس. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أَحْمَد بن حنبل قال: قلت لأبي سمعت أبا خيثمة يقول: نصر بن باب كذاب؟ فقال: أستغفر الله. كذاب؟! إنما عابوا عليه أنه حدث عن إبراهيم الصائغ، وإبراهيم من أهل بلده ولا ينكر أن يكون سمع منه. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحربي قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: كتب يحيى بن معين عن نصر بن باب عشرين ألف حديث. قرأ في كتاب له عن إبراهيم الصائغ- وكان يحدثهم عنه- فرأى في أوله رجلا قد محا اسمه عن إبراهيم. أَخْبَرَنِي علي بن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد ابن عمران، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: نصر بن باب كتبت عنه شيئا ورميت بحديثه، وضعفه. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محمّد قال: سمعت يحيى بن معين- وذكرت عنده نصر بن باب- فقال: كذاب خبيث عدو الله، ذهبت إليه أنا وابن الحجاج بن أرطاة فأخرج إلينا كتبا كان فيها كتاب عوف فجعل يحَدَّثَنَا، فطوى رأس الكتاب فاستربت به. فقلت: ناولني الكتاب وظننت أنه قد حبس عنا بعض الأحاديث، فأبَى أن يعطيني، فوثبت عليه فأخذت

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات/ 83. والفوائد المجموعة 320. وتنزيه الشريعة 2/296. واللآلئ المصنوعة 2/158. وكشف الخفا 1/343، 344. وتذكرة الموضوعات 170. والدرر المنتثرة 58.

الكتاب منه، فنظرت فيه وكان يحدث عن عوف فإذا أوله: بسم الله الرحمن الرحيم حَدَّثَنِي نوح بن أبي مريم أَبُو عصمة الخراساني عن عوف، فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه. فقلت له: كيف هذا؟ فقال: هذه كتبناها عن أبي عصمة ثم سمعتها بعد، فقمنا وتركناه. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال: نصر بن باب ضعيف. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يقول. وأخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يقول: نصر بن باب ليس بشيء. وقال الصيمري: ليس حديثه بشيء. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم المشعراني. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الوهاب بن جَعْفَر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي الإمام، حَدَّثَنَا أَبُو بكر القاسم بْن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قَالَ: نصر ابن باب لا يسوى حديثه شيئا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أبو أحمد بن فارس قال البخاري: نصر بن باب كان بنيسابور يرمونه بالكذب. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: نصر بن باب لا ينبغي أن يحدث عنه. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عن نصر بن باب فوهاه جدّا.

7244 - نصر بن حماد بن عجلان، أبو الحارث البجلي الوراق [1] :

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: نصر بن باب متروك الحديث. وأخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: نصر بن باب خراساني سمعت سلمة بن شبيب يحدث عنه بمناكير. وقال يحيى بن معين: ليس هو بشيء. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: نصر بن باب الخراساني نزل بغداد فسمعوا منه ورووا عنه، ثم حدث عن إبراهيم الصائغ فاتهموه فتركوا حديثه، وتوفي ببغداد في عسكر المهدي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الفضل، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يقول: توفي نصر بن باب سنة ثلاث وتسعين ومائة. 7244- نصر بن حَمَّاد بن عجلان، أَبُو الحارث البَجَلِيّ الوَرَّاق [1] : حدث عن شُعْبَة، والربيع بن صبيح، والمسعودي، وَأَبِي غسان مُحَمَّد بن مُطَرِّف، وعاصم بن مُحَمَّد العمري، وقيس بن الربيع. روى عنه ابنه محمّد، والحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن إسحاق الضّبّيّ، وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار، ومحمد ابن إسحاق الصاغاني، وغيرهم. أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي عَبْد الله بن أَحْمَد قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يَقُولُ: نصر بن حَمَّاد كذاب.

_ [1] 7244- انظر: تهذيب الكمال 6395 (29/342) . وسؤالات ابن الجنيد لابن الجنيد، الترجمة 677. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2360. وتاريخه الصغير 2/294. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 373. والكنى لمسلم، الورقة 25. وضعفاء العقيلي، الورقة 220، والجرح والتعديل 8/الترجمة 2155. والمجروحين لابن حبان 3/54. والكامل لابن عدي 3/الورقة 177. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 546. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 163. والكاشف 3/الترجمة 5906. وديوان الضعفاء، الترجمة 4359. والمغني 2/الترجمة 6609. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 93. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9029. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. ونهاية السول، الورقة 398. وتهذيب التهذيب 10/425- 426. والتقريب 2/299. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7481

7245 - نصر بن مزاحم، أبو الفضل المنقري [1] :

أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي قال: نصر بن حمّاد أبو الحارث الورّاق ليس بشيء. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مُسْلِم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو الحارث نصر بن حَمَّاد الوَرَّاق ذاهب الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: قَالَ أَبُو عَليّ صالح بن مُحَمَّد: نصر بن حَمَّاد أَبُو الحارث لا يكتب حديثه. حدّثنا محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو الحارث نصر بن حمّاد الورّاق ليس بثقة. أخبرني البرقاني، حدّثنا محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو الحارث نصر بن حَمَّاد الوَرَّاق يعد من الضعفاء. حدثني أحمد بن محمّد الغزال، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ الأَزْدِيّ قَالَ: نصر بن حَمَّاد الوَرَّاق أَبُو الحارث البَجَلِيّ متروك الحديث كَانَ ببَغْدَاد. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: نصر بن حَمَّاد أَبُو الحارث البَجَلِيّ الوَرَّاق لَيْسَ بالقوي في الحديث. 7245- نصر بن مُزَاحِم، أَبُو الفضل المنقري [1] : كوفي سكن بَغْدَاد وحدث بها عن سُفْيَان الثوري، وَشُعْبَة، وحبيب بن حسان، وَعَبْد العزيز بن سياه، ويزيد بن إِبْرَاهِيم التُّسْتَرِي، وَأَبِي الجارود زياد بن المنذر. رَوَى عَنْهُ ابنه الحُسَيْن بن نصر ونوح بن حبيب القومسي، وَأَبُو الصلت الهَرَويّ، وَأَبُو سَعِيد الأشج، وعَليُّ بن المنذر الطريقي، وجماعة من الكوفيين. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدّثنا أبو العبّاس

_ [1] 7245- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9046.

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ- مَوْلَى بني هاشم- إملاء- حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ عَلِيمٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: لَقَدْ عَلِمَ ذُو الْعِلْمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَصْحَابَ الأُسُودِ ذِي الثُّدَيَّةِ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ خاب من افترى. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أبو أحمد بن فارس: قال البخاري: نصر بن مُزَاحِم المنقري سكن بَغْدَاد. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، حَدَّثَنَا عَليّ بن عُمَر الحَافِظ قَالَ: نصر بن مُزَاحِم المنقري سكن بَغْدَاد عداده في الكوفيين. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المالكي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان، أخبرنا أبو الجهم أحمد ابن الحُسَيْن بن طلاب. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أحمد الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: نصر بن مُزَاحِم العَطَّار كَانَ زائغا عن الحق مائلا. قُلْتُ: أراد بذلك غلوه في الرفض. أَخْبَرَنِي محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: قَالَ صالح بن مُحَمَّد: نصر بن مُزَاحِم رَوَى عن الضعفاء أحاديث مناكير. حَدَّثَنِي أَحْمَد بن محمّد الغزال، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، حدّثنا أَبُو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحَافِظ قَالَ: نصر بن مُزَاحِم غال في مذهبه، غير محمود في حديثه. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحَضْرَمِيّ قَالَ: سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها مات نصر بن مُزَاحِم المنقري.

7246 - نصر بن بجير، الذهلي:

7246- نصر بن بجير، الذهلي: جد القاضي أبي طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن نصر بن يحيى. ذكر أَبُو طاهر القاضي أنه كان من أصحاب أبي يوسف القاضي قال: وكان أَبُو يوسف قد كلم الرشيد فرد إليه قضاء الري، وكان عنده الموطأ عن مالك بن أنس. 7247- نصر بن زيد، أَبُو الحسن المجدر [1] : أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد فِي تسمية من كان ببغداد من العلماء قال: نصر بن زيد المجدر يكنى أبا الحسن، وكان ثقة صاحب حديث. سمع من جرير بن حازم، ومن أبي هلال، ووهيب، وغيرهم. ومات قديما قبل أن يحدث وكان أصله من سجستان وهو مولى جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور. بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن نصر المجدر فقال: ليس به بأس. 7248- نصر بن المغيرة، أَبُو الفتح البخاري: سكن بغداد، وحدث بها عن مسلم بن خالد، وجرير بن حازم، وحاتم بن وردان، وسفيان بْن عيينة. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المبارك المخرمي، وأبو بكر ابن أبي خيثمة، وأحمد بن سعيد الجمال، وعباس بن محمّد الدّوريّ. وذكر بن أبي حاتم أنه سأل أباه عنه فقال: صدوق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبّاس ابن محمّد بن حاتم، حدّثنا نصر بن المغيرة أبو الفتح، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الولاء لمن أعتق» [2] .

_ [1] 7247- انظر: تهذيب الكمال 6397 (29/346) . وطبقات ابن سعد 7/344. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2339. وثقات ابن حبان 9/217. والكاشف 3/الترجمة 5908. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 94. ونهاية السول، الورقة 398. وتهذيب التهذيب 10/426. والتقريب 2/299. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7483. [2] 7248- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/200، 250، 7/11، 61، 8/192. وفتح الباري 5/189، 196. 342، 9/138.

7249 - نصر بن الحكم بن زياد، أبو منصور الياسري:

أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي البلخيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- قال: أَبُو الفتح نصر بن المغيرة بخارى سكن بغداد. بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن نصر بن المغيرة فقال: ثقة مأمون قد كتبت عنه نحوا من جلدين. رأى ابن عيينة. وهو أَبُو الفتح البخاري، أخو هذا البخاري صديق الحكم بن موسى كان لا بأس به. وأحسن عليه الثناء. 7249- نصر بن الحكم بن زياد، أَبُو منصور الياسري: حدث عن خلف بن خليفة، وداود بن الزبرقان، وهشام، والسكن بن إِسْمَاعِيل. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وإسحاق بن سنين الختلي، والحسن بن علوية القطان، وأحمد بن علي الأبار. أخبرنا التنوخي، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدّثنا الحسن بن علوية القطّان، حدّثنا نصر بن الياسري، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ قَرْظَةَ الْعِجْلِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: وَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا غُلامًا مِنَ الْفَيْءِ، فَجَاءَ الرجل لطلب عدته. فقال: «لم يبق إِلا غُلامَانِ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَشِرْ عَلَيَّ أَيَّهُمَا آخُذُ؟» قَالَ: «خُذْ هَذَا- لأَحَدِهِمَا- وَلا تَضْرِبْهُ فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي، وَقَدْ نَهَيْتُ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ، وَالْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» [1] . أخبرتنا فاطمة بنت بلال بن أحمد الكرخي قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا أَبُو منصور نصر بن زياد- صاحب الياسرية الذي روى حديث أم معبد- قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي حساب في قوله تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا [مريم 25] قال: طريا بغباره. 7250- نصر بن حريش، أَبُو القاسم الصامت [2] : حدث عن المشمعل بن ملحان، ومسلم بن أبي سهل الخراساني: روى عنه إسحاق بن سنين، والحسين بن بشار الخياط، ومحمد بن بشر بن مطر.

_ [1] 7249- انظر الحديث في: سنن أبي داود 5128. وسنن الترمذي 2822، 2823. وسنن ابن ماجة 3745، 3746. ومسند أحمد 5/274. وكشف الخفا 2/287. [2] 7250- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9028.

7251 - نصر بن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي طاهر الدّقّاق، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى بْنِ بُرَيْهٍ الإِمَامُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَرِيشٍ الصَّامِتُ- إِمْلاءً مِنْ كتابه- حَدَّثَنَا الْمُشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَنَّهُ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: «يَا أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِقِرَاءَتِكَ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ: «وَسَمِعْتُكَ يَا عُمَرُ تَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ. ثُمَّ قَالَ: «يَا بِلالُ وَسَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي تَقْرَأُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَلامٌ طَيِّبٌ جَمَعَ اللَّهُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ وَكُنْتُ أَقْرَأُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ، وَمِنْ هَذِهِ. قَالَ: «كُلُّكُمْ أَصَابَ» . أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد المعدل، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا إسحاق بن سنين، حَدَّثَنَا نصر بن حريش الصامت قال: حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا. فسمي الصامت لذلك. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قال: روى لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ، حدّثنا عن نصر بن حريش الصامت عن أبي سهل مسلم الخراساني عن أبي عمرو الوقاصي. ثم قال أَبُو الحسن: هذا إسناد ضعيف لا يثبت، الوقاصي وأبو سهل ونصر بن حريش كلهم ضعفاء. 7251- نصر بْن منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بن عبد الله: والد مُحَمَّد بن نصر الصائغ. حدث عن نجيح أبي معشر المدني. روى عنه ابنه مُحَمَّد. 7252- نصر بن منصور بن عَبْد الله الثَّقَفِيّ: والد سعدان بن نصر. حدث عن أَبِي عُمَر حفص بن سُلَيْمَان المُقْرِئ صاحب عاصم بن بهدلة. رَوَى عَنْهُ ابنه سعدان. أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصر، حدّثنا أبي نصر بن منصور، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ:

7253 - نصر بن منصور، أبو الفتح:

مرضت مرضا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَعَوَّذَنِي يَوْمًا فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعَوِّذُكَ بِالأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرِّ مَا تجد» فبرأت فَشَفَانِي اللَّهُ، فَلَمَّا شَفَانِي قَالَ لِي: «يَا عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهِنَّ فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهِنَّ» [1] . 7253- نصر بن منصور، أَبُو الفَتْح: صاحب بِشْر بن الحارث. وهو مرزوي الأصل. رَوَى عن بِشْر. حدث عَنْهُ مُحَمَّد ابن يُوسُف الجَوْهَرِيّ، وَجَعْفَر الطَّيَالِسِيّ، وأحمد بن مُحَمَّد بن بكر القصيري، وَأَحْمَد بن عَليّ الأبَّار، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاس بن مطر صاحب أَحْمَد بن حَنْبَل قَالَ: حَدَّثَنِي نصر بن منصور قَالَ: سَمِعْتُ بِشْر بن الحارث يَقُولُ: دخل مالك بن دينار عَلَى الْقَاسِم بن مُحَمَّد- وَكَانَ ابن عم الحجاج بن يُوسُف- فغلظ لَهُ في الكلام. فَقَالَ لَهُ الْقَاسِم: تعلم لم أمسكت عنك؟ قَالَ ولم؟ قَالَ لأنك لم ترزأنا شيئا، فذاك جزاؤك عَليّ، قَالَ فأفادني علما كثيرا. 7254- نصر بن مالك بن نصر بن مالك، الخُزَاعِي: وَهُوَ: ابن أخي أَحْمَد بن نصر الشهيد. حَدَّثَ عَنْ عَليِّ بْنِ بَكَّارٍ الْمِصِّيصِيِّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أبو محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مالك الخزاعيّ، حدّثنا علي بن بكّار، حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ فَإِنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ بِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ. 7255- نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان بن أبي، أَبُو عمرو الجهضمي البصري [2] : سمع نوح بن قيس، وحاتم بن وردان، ومعتمر بن سليمان، وسفيان بن عيينة،

_ [1] 7252- انظر الحديث في: كنز العمال 28517. والأذكار للنووي 125. [2] 7255- انظر: تهذيب الكمال 6406 (29/355) . وعلل أحمد 1/376، و 2/18، 21، 23، 26، 240، 297، 330. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2362. وتاريخه الصغير 2/391.-

ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهديّ، وبشر بن المفضل، وغندرا، ويزيد ابن زريع، وأبا داود الطيالسي، والأصمعي، وأبا أَحْمَد الزبيري، وغيرهم. روى عنه إِسْمَاعِيل بن إسحاق القاضي، ومسلم بن الحجاج في صحيحه، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وأحمد بن مسروق الطوسي، وأبو معشر الدّارميّ، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبو خبيب البرتي، وأبو القاسم البغوي، ومحمّد بن منصور السبيعي، وأحمد بن زنجويه القطان، وأبو بكر بن أبي داود، في آخرين. وهو من أهل البصرة قدم بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الحسن الصّوّاف، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ حسين بن علي، حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ [1] عَلِيٍّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2] . قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عبد الله: لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل يضربه ألف سوط، وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له: هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى. قلت: إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا، فلما علم أنه من أهل السنة تركه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسن الأهوازي قال: سمعت أبا حكيم العسكري يقول

_ - والمعرفة ليعقوب: 1/446. وتاريخ واسط 73، 120، 123. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2159. وثقات ابن حبان 9/217. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 181. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/432. ورجال البخاري للباجي 2/774. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 94. والجمع لابن القيسراني 2/530. والمعجم المشتمل، الترجمة 1083. وسير أعلام النبلاء 12/133. وتذكرة الحفاظ 1/515. والكاشف 3/الترجمة 5916. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 94. وتاريخ الإسلام، الورقة 201. (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 398. وتهذيب التهذيب 10/430- 431. والتقريب 2/300. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7493. وشذرات الذهب 2/123. والمنتظم، لابن الجوزي 12/38. [1] في المطبوعة والأصل: «عن أبيه علي بن حسين» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3733. ومسند أحمد 1/76، 77. وكنز العمال 34161، 37613.

سمعت الزبيبي- يعني إبراهيم بن عبد الله يقول- سمعت نصر بن علي يقول: دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر، فقلت: يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي: لم أر مثل الرفق في لينه ... أخرج للعذراء من خدرها من يستعن بالرفق في أمره ... يستخرج الحية من جحرها فقال: يا غلام الدواة والقرطاس، فكتبهما. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنِي عبد الله بن مُحَمَّد الفرهياني قَالَ: حضرت نصر بن علي وسأله إبراهيم بن الأصبهاني عن أحاديث في التفسير عن الحكم بن أبان عن عكرمة فأخذ يحدثه بها. فلو تركه لقال لي في كلها عن ابن عباس، حتى قال إبراهيم عن ابن عباس إنما هو في قوسين والباقي عن عكرمة. قال الفرهياني: وكان عندي نصر من نبلاء الناس. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: نالوني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: نصر بن علي بن نصر أَبُو عمرو ثقة. أخبرنا طلحة بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: نصر بن علي ثقة، وأبوه صدوق. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري قَالَ: سئل مُحَمَّد بن علي النيسابوري- كذا في كتاب الْبَرْقَانِيّ وأحسبه مُحَمَّد بن يحيى- عن نصر بن علي. فقال: حجة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود يقول: كان المستعين بالله بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة فأمره بذلك فقال: ارجع فاستخر الله، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين. وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت.

7256 - نصر بن الأصبغ بن منصور، أبو القاسم البغدادي:

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ- بواسط- قَالَ: سمعت أبا عُمَر بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزَّازُ يقول: ومات نصر بن علي سنة خمسين. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزنيّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات نصر بن علي أَبُو عمرو الجهضمي- رأيته وكان لا يخضب أبيض الرأس واللحية- بالبصرة سنة خمسين ومائتين، رأيته ببغداد ولم يحدثنا. أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس قَالَ: قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي الصيرفي: مات نصر بن علي الجهضمي في أحد الربيعين سنة خمسين ومائتين. 7256- نصر بن الأصبغ بن منصور، أَبُو الْقَاسِم البغداديّ: سكن بَلْخ وحدث بها. عَن عَبْد الوَهَّاب بْن عطاء، وحسين بن علوان، ونحوهما. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بن حَمْدَان النَّيْسَابُوري، وجماعة من الخُرَاسَانِيّين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن حامد البلخيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم نصر بن الأصبغ البَغْدَادِيّ، حدّثنا عبد الوهاب- يعني ابن عطاء- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد- شيخ في حجرة سَعِيد بن أَبِي عروبة- قَالَ: لَمَّا استخلف عُمَر بن عَبْد العزيز صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قال: يا أيها النَّاس لتحسنن سرائركم يحسن الله لكم علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم، إن امرأ لَيْسَ بينه وبين آدم إِلا ميت لمعرق لَهُ في الموت، ثُمَّ بكى ونزل. 7257- نصر بن أَحْمَد بن أَبِي سورة، أَبُو اللَّيْث المَرْوَزِيّ: سكن بَغْدَاد وحدث بها عن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المُقْرِئ. رَوَى عنه مُحَمَّد بن مَخْلَد الدُّورِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص، حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي سورة المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَبْدُ اللَّهِ بن يزيد، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَضَعَ لأْمَتَهُ وَدَعَا بِمَاءٍ فصبه

7258 - نصر بن عبد الله بن مروان، أبو القاسم المؤدب:

عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِثَوْبٍ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ. تَفَرَّدَ أَبُو حَنِيفَةَ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. 7258- نصر بن عبد الله بن مَرْوَان، أَبُو القاسم المؤدب: سمع أسود بن عامر، ويونس بن مُحَمَّد، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وَأَبَا الجواب أحوص بْن جواب، وَأَبَا النضر هاشم بن القاسم، وعبد الصمد بن النعمان، وَخالد بْن خداش. روى عنه مُوسَى بْن هارون الحافظ، ويحيى بن صاعد، ومحمّد ابن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد وَمُحَمَّد بْن مخلد، وغيرهم. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه مع أبي وهو صدوق، روى عنه أبي. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طلحة الكتاني، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ المؤدّب، حدّثنا الأحوص بن جواب، حدّثنا عمار بن زريق عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الأَغَرِّ- أَبِي مُسْلِمٍ- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: الْعَظَمَةُ إِزَارِي وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدَةً مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ» [1] . 7259- نصر بن عبد الله، أَبُو القاسم اليشكري: حدث عن مُحَمَّد بن حسان السمتي، وسريج بن يونس، وأحمد بن الدورقي، وعبد الجبار بن عاصم. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد. قرأت فِي كتاب ابن مخلد- بخطه- سنة سبعين ومائتين فيها مات أَبُو القاسم اليشكري- نصر بن عبد الله في جمادى الآخرة يوم الأربعاء. 7260- نَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، التَّنُوخِيُّ [2] : مِنْ أهل مرو. قدم بغداد وحدث بها في سنة سبعين ومائتين عن آدم بن أبي إياس. روى عنه إبراهيم بن بهويه الفارسي وقد سقنا حديثه في باب إبراهيم.

_ [1] 7258- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/422. والمستدرك 1/16، 601. وإتحاف السادة المتقين 1/295، 6/328. [2] 7260- التنوخي: هذه النسبة إلى تنوخ، وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين، وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الإقامة (الأنساب 3/90)

7261 - نصر بن الليث بن سعد، أبو منصور الوراق:

7261- نصر بن الليث بن سعد، أَبُو منصور الوراق: حدث عن يزيد بن موهب الرملي، وسليمان بن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي. روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبيد اللَّه بن عَبْد الرحمن السّكّري، وعلي بن إسحاق المادراني. أخبرني محمّد بن طلحة الكناني، حدّثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا نصر بن الليث بن سعد الوراق- أبو منصور- حَدَّثَنَا سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الواحد الهاشميّ- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا أبو منصور نصر بن اللّيث، حدّثنا يزيد بن موهب، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَارِقٍ وَذَكَرَهُ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ خفاف بن عوانة عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِيمَانُ يَمَانٍ، ورجاء الإِيمَانُ فِي قَحْطَانَ، وَالْقَسْوَةُ وَالْجَفَاءُ فِيمَا وَلَدَ عَدْنَانُ، حِمْيَرُ رَأْسُ الْعَرَبِ وَنَابُهَا، وَالأَزْدُ كَاهِلُهَا وَجُمْجُمَتُهَا، وَمَذْحِجٌ هَامَتُهَا وَغَلْصَمَتُهَا، وَهَمْدَانُ غَارِبُهَا وَذَرْوَتُهَا، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الأَنْصَارَ الَّذِينَ أَقَامَ اللَّهُ بِهِمْ- يَعْنِي الدِّينَ- وَالأَنْصَارُ هُمُ الَّذِينَ آوَوْنِي وَنَصَرُونِي، وَآزَرُونِي، وَحَمَوْنِي، وَهُمْ أَصْحَابِي فِي الدُّنْيَا، وَهُمْ شِيعَتِي فِي الآخِرَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ مِنْ أُمَّتِي» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو منصور نصر بن الليث يوم الأربعاء لثمان عشر خلت من شعبان سنة سبعين. 7262- نصر بن داود بن منصور بن طوق، أَبُو منصور الصاغاني [2] ، ويعرف بالخلنجي: سكن بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن الصلت الأسدي، وسليمان بن داود الهاشمي، وعفان بن مسلم، وحرمي بن حفص، وسعيد بن منصور، والعباس بن الفضل الأزرق، وشاذ بن فياض، وَمُحَمَّد بن معاوية، ويحيى بْن يُوسُف الزمي، وعبيد اللَّه بْن عمرو الآمدي، وخالد بن خداش، وأبي عبيد القاسم بن سلام. روى

_ [1] 7261- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/217، 5/219. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 89، 90. وفتح الباري 13/78. [2] 7262- الصاغاني: هذه النسبة إلى «صاغان» وهذه النسبة إلى قرية بمرو يقال «جاغان» عند بشأن، وقد يقرن ب «كزة» فيقال: «كزه وجاغان» فعرّب فقيل: «صاغان» (الأنساب 8/9) .

7263 - نصر بن الفتح بن الشخير، أبو القاسم الصيرفي:

عنه موسى بن إسحاق الْقَاضِي، وقاسم بن مُحَمَّد الأنباري، وعمر بن مُحَمَّد الجوهري، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الخرائطي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمعت منه ومحله الصدق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو منصور الصاغاني- صاحب أبي عبيد- سلخ صفر سنة إحدى وسبعين. قال ابن مخلد: مات يوم الأربعاء مستهل شهر ربيع الأول. كذلك قرأت بخط ابن مخلد. 7263- نصر بن الفتح بن الشخير، أَبُو القاسم الصيرفي: بغدادي ذكره أَبُو أَحْمَد الحافظ النيسابوري في كتاب «الأسماء والكنى» . وقال: سمع أبا موسى الزمن. وأَخْبَرَنَا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع. أن نصر بن الفتح البزاز مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين. 7264- نصر بن الحكم بن حامد، أَبُو سهل الأحول [1] المروزي: قدم بغداد وحدث بها عن العلاء بن عمران، وعلي بن حجر، وحصن بن عبد الحليم، وَمُحَمَّد بن بسام المراوزة. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد. وأَبُو الْقَاسِم الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْحَكَمِ الْمَرْوَزِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ سبع وثلاثين ومائتين- حدّثنا محمّد بن بسام المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن جعفر المدينيّ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِئُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ» [2] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ نَافِعٍ إِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال، حدّثنا محمّد بن بكران بن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ نَصْرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ حامد الأحول المروزيّ، حدّثنا أبو قدامة- حصن بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ الْمَرْوَزِيُّ.

_ [1] 7264- الأحول: هذا من الحول في العين (الأنساب 1/149) . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/89، 4/44، 7/99، 8/97، 181، 9/129. وصحيح مسلم، كتاب الحج 462، 465.

7265 - نصر بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز، أبو محمد الكندي الحافظ المعروف بنصرك [1] :

وأخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عثمان النّيسابوريّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو بن بسطام، حدّثنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة الضّبّيّ، حدّثنا يحيى بن أبي الحجّاج، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ الرُّكْنَ، ثُمَّ يَعْطِفُ طَرَفَ الْمِحْجَنِ فَيُقَبِّلُهُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ سَبْعِهِ. هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الْخَلالِ. وَزَادَ ابْنُ شَاذَانَ: ثُمَّ أَنَاخَهَا عِنْدَ الْمَقَامِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَابِ الصَّفَا، قَالَ وَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَمِّ مَكْتُومٍ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ، فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ: يَا حَبَّذَا مَكَّةُ مِنْ وَادِي ... بِهَا أَهْلِي وَعُوَّادِي بِهَا أَمْشِي بِلا هَادِي ... بِهَا تَرْسَخُ أَوْتَادِي قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكٌ مِنْ قَوْلِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ حَتَّى فَرَغَ مِنْ سَبْعِهِ. 7265- نصر بن أَحْمَد بن نصر بن عبد العزيز، أَبُو مُحَمَّد الكندي الحافظ المعروف بنصرك [1] : كان أحد أئمة أهل الحديث وسمع عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن بكّار ابن الريان، وعبد الأعلى بن حماد، والربيع بن ثعلب، ووهب بن بقية، وعبد الله بن الصباح العطار، وَمُحَمَّد بن حميد الرازي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن أبي سريج، ومحمّد بن بشار، وأبا موسى بن مُحَمَّد بن المثنى، ونصر بن علي، وعمرو بن علي، وَمُحَمَّد بن يزيد الأسفاطي، وخلاد بن أسلم، وَمُحَمَّد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن حفص السلمي، وخلقا يتسع ذكرهم من طبقتهم. وكان خالد بن أَحْمَد الذهلي أمير بخارى قد حمله إليه فأقام عنده وصنف له المسند وحدث هنالك، فوقع حديثه إلى البخاريين. وروى عنه منهم خلف بن مُحَمَّد الخيام وغيره. روى عنه من أهل العراق أَبُو العباس بن عقدة الحافظ، فلا أدري أسمع منه ببغداد أم بالكوفة؟ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي بن التوزي قال: قرأت عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج عَن أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدٍ قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد نصر بن أَحْمَد بن نصر الكندي البغدادي الحافظ ببخارى سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ورأيته لا يخضب.

_ [1] 7265- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/47.

7266 - نصر بن عمار، البغدادي:

أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت خلف بن مُحَمَّد البخاري يقول: مات نصرك الحافظ البغدادي ببخارى في رجب سنة ثلاث وتسعين ومائتين. أخبرني أبو الوليد البلخيّ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- قال: حَدَّثَنِي عُمَر بن مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر بن الخطاب، وأبو مُحَمَّد أَحْمَد بن مُحَمَّد المحمودي قالا: سمعت الحسين بن إِسْمَاعِيل بن سليمان يقول: سمعت أبا مُحَمَّد نصر بن أَحْمَد الكندي يقول: ولدت في سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ومات ليلة الأربعاء وهي ليلة سبع وعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 7266- نصر بن عمار، البغدادي: حدث عَنْ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب. رَوَى عَنْهُ أَبُو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن سلامة الطحاوي. 7267- نصر بن جعفر بن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الفقيه السمرقندي: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد الصمد بن الفضل، وَمُحَمَّد بن منصور البلخيين. روى عنه أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، ومحمد بْن المظفر. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمّد السّمرقنديّ الفقيه، حدّثنا عبد الصّمد بن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ غَزْوَةً مَا رَأَيْتُهُ تَارِكًا رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ. 7268- نصر بن القاسم بن نصر بن زيد، أَبُو الليث الفرائضي [1] : سمع عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وأبا همام الوليد بن شجاع، وعبد الأعلى بْن حماد، وأبا بَكْر بْن أَبِي شيبة، وسريج بْن يونس. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وعمر بن مُحَمَّد بن سبنك، وَأَبُو الْفَضْل الزُّهْرِيّ، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وغيرهم. وكان ثقة مأمونا.

_ [1] 7268- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/259.

7269 - نصر بن عبد الله بن نصر بن بحير بن عبد الله بن صالح بن أسامة، الذهلي:

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق ابن البهلول التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو الليث نصر بن القاسم بن نصر- وكان فرائضها كبير المنزلة في العلم بها، وكان فقيها عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، وكان مقرئا جليلا على قراءة أبي عمرو، وقرأ على ابن غالب وقرأ ابن غالب على شجاع بن أبي نصر وقرأ شجاع على أبي عمرو بن العلاء، وكان أَبُو الليث حائكا في قديم أيامه. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصيرفي قال: قال لنا أحمد بن مُحَمَّد بن عمران: مات أَبُو الليث الفرائضي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. كذا قال وهو وهم والصواب ما: أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان: مات أَبُو الليث الفرائضي سنة أربع عشرة وثلاثمائة. وأَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أبيه قال: مات أَبُو الليث الفرائضي يوم الخميس لسبع بقين من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 7269- نصر بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن بحير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، الذهلي: حدث عَن هارون بْن إِسْحَاق الهمداني، وأبي السكين زكريا بن يحيى الطائي الكوفيين، وَمُحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه ابن أخيه أَبُو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْقَاضِي. 7270- نصر بن ببرويه بن جوانويه- وهو: نصر بن أبي نصر، أَبُو القاسم الشيرازي [1] : سكن بغداد وحدث بِها عَنْ إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ المعروف بشاذان الفارسي وإسماعيل بن أبي الحارث، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وعمر ابن إبراهيم الكتاني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ بَبْرُوَيْهِ الشِّيرَازِيُّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدّثنا أبو داود، حدّثنا

_ [1] 7270- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/24.

7271 -[1] نصر بن أحمد، أبو القاسم البصري المعروف بالخبزأرزي [2] الشاعر:

إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبًا يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ- رَاكِبًا- غَيْرَ أَبِي دَاوُدَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ. قُلْتُ: وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى ذَلِكَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ سِوَى شَاذَانَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ. مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حدّثنا يونس بن حبيب، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بالرطب. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قال: نصر بن ببرويه الشيرازي أَبُو القاسم ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال: أَبُو القاسم الشيرازي شيخ صدوق كتبنا عنه مات قديما قبل العشرين وثلاثمائة. ذكر غير الدارقطني أنه مات فِي جمادى الأولى من سنة عشرين وثلاثمائة. 7271-[1] نصر بن أَحْمَد، أَبُو القاسم البصري المعروف بالخبزأرزي [2] الشاعر: نزل بغداد وأقام بها دهرا طويلا. وقرئ عليه ديوانه، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريري، وأحمد بن مَنْصُور النوشري، وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن مُحَمَّد بن العباس الأخباري، وغيرهم. وذكر النوشري أنه سمع منه ببغداد باب خراسان في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري- بالنهروان- قال: أنشدنا نصر بن أَحْمَد الخبزأرزي لنفسه: بأبي أنت من ملول ألوف ... رضتني بالأمان والتخويف حار عقلي في حكمك الجائر العد ... ل وفي خلقك الجليل اللطيف أنت بالخصر والمؤزر تحكي ... قوة الشوق بالفؤاد الضعيف ليس عن خبرة وصفتك لكن ... حركات دلت على الموصوف لك وجه كأنه البدر في الت ... م عليه تطرق من كسوف

_ [1] 7271- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/40- 42. والنجوم الزاهرة 3/276. وشذرات الذهب 2/276. واللباب 1/343. ويتيمة الدهر 2/132. وإرشاد الأريب 7/206. والأعلام 8/21. [2] الخبز ارزيّ: هذه النسبة إلى خبز الأرز، وخبزها وبيعها (الأنساب 5/40) .

وأخبرنا ابن مخلد، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: أنشدنا نصر بن أَحْمَد الخبزأرزي: كم شهوة مستقرة فرحا ... قد انجلت عن حلول آفات وكم جهول تراه مشتريا ... سرور وقت بغم أوقات كم شهوات سلبن صاحبها ... ثوب الديانات والمروءات أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الأخباري قال: أنشدنا نصر بن أَحْمَد الخباز البصري لنفسه: ما جفاني من كان لي أنسا ... أنست شوقا ببعض أسبابه كمثل يَعْقُوب بعد يوسف إذ ح ... ن إلى شم بعض أثوابه دخلت باب الهوى ولي بصر ... وفي خروجي عميت عن بابه أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، وعلي بْن أَبِي علي البصري قالا: أنشدنا أَحْمَد بن منصور الوراق قال: أنشدنا نصر الخبزأرزي لنفسه: لسان الفتى خنق الفتى حين يجهل ... وكل امرئ ما بين فكيه مقتل إذا ما لسان المرء أكثر هزره ... فذاك لسان بالبلاء موكل وكم فاتح أبواب شر لنفسه ... إذا لم يكن قفل على فيه مقفل كذا من رمى يوما شرارات لفظه ... تلقته نيران الجوابات تشعل ومن لم يقيد لفظه متجملا ... سيطلق فيه كل ما ليس يجمل ومن لم يكن في فيه ماء صيانة ... فمن وجهه غصن المهابة يذبل فلا تحسبن الفضل في الحلم وحده ... بل الجهل في بعض الأحايين أفضل ومن ينتصر ممن بغى، فهو ما بغى ... وشر المسيئين الذي هو أول وقد أوجب الله القصاص بعدله ... ولله حكم في العقوبات منزل فإن كان قول قد أصاب مقاتلا ... فإن جواب القول أدهى وأقتل وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه ... مسائل من كل الفضائل أكمل ومن لم تقربه سلامة غيبه ... فقربانه في الوجه لا يتقبل ومن يتخذ سوء التخلف عادة ... فليس لديه في عتاب معول ومن كثرت منه الوقيعة طالبا ... بها غرة فهو المهين المذلل وعدل مكافاة المُسِيء بفعله ... فماذا على من في القضية يعدل؟ ولا فضل في الحسنى إلى من يحسها ... بلى عند من يزكو لديه التفضل

ومن جعل التعريض محصول مزحه ... فذاك على المقت المصرح يحصل ومن آمن الآفات عجبا برأيه ... أحاطت به الآفات من حيث يجهل أعلمكم ما علمتني تجاربي ... وقد قال قبلي قائل متمثل إذا قلت قولا كنت رهن جوابه ... فحاذر جواب السوء إن كنت تعقل إذا شئت أن تحيا سعيدا مسلما ... فدبر وميز ما تقول وتفعل حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري- لفظا- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد المالكي النّضري- بعكبرا- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأكفاني البصري قال: خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشاعر وأبي الحسين بن لنكك، وأبي عبد الله المفجع، وأبي الحسن السياك في بطالة عيد، وأنا يومئذ صبي أصحبهم، فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أَحْمَد الخبزأرزي وهو جالس يخبز على طابقه، فجلست الجماعة عنده يهنون بالعيد ويتعرفون خبره، وهو يوقد السعف تحت الطابق، فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان. فقال نصر بن أَحْمَد لأبي الحسين بن لنكك: متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال له أَبُو الحسين، إذا اتسخت ثيابي، وكانت ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون من البياض للتجمل بها في العيد، فمشينا في سكة بني سمرة حتى انتهينا إلى دار أبي أَحْمَد بن المثنى، فجلس أَبُو الحسين بن لنكك وقال: يا أصحابنا إن نصرا لا يخلي هذا المجلس الذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه، ونحب أن نبدأه قبل أن يبدأ بنا، واستدعى دواة وكتب: لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن للثياب فقمت مبادرا وظننت نصرا ... أراد بذاك طردي أو ذهابي فقال متى أراك أبا حسين ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي فأنفذ الأبيات إلى نصر، فأملى جوابها فقرأناه، فإذا هو قد أجاب: منحت أبا الحسين صميم ودي ... فداعبني بألفاظ عذاب أتى وثيابه كقتير شيب ... فعدن له كريعان الشباب ظننت جلوسه عندي كعرس ... فجئت له بتمسيك الثياب فقلت متى أراك أبا حسين ... فجاوبني إذا اتسخت ثيابي فإن كان التعزز فيه فخر ... فلم يكنى الوصي أبا تراب

7272 - نصر بن محمد بن عبد العزيز بن سيرزاد، أبو القاسم الدلال المعروف بالباقرحي [1] :

7272- نصر بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن سيرزاد، أَبُو القاسم الدلال المعروف بالباقرحي [1] : حدث عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وعلي بْن أَحْمَد بن إبراهيم السواق. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَالقاضي أَبُو الحسن الجراحي، وأحمد بن مُحَمَّد بن عمران الجندي، وَأحمد بْن الْفَرَج بْن الحجاج، وَأبو الْقَاسِم بن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه أنه مات في رجب من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 7273- نصر بن أَحْمَد، الخطاب: حدث عن علي بن يَعْقُوب بن عمرو الرقي. روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري وذكر أنه سمع منه ببغداد. 7274- نصر بن أَحْمَد بن سهل بن أزهر، أَبُو القاسم: ذكر ابن الثّلّاج أنه حدث عن عبيد الله بن جعفر بن أعين. وقال: توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 7275- نصر بن أَحْمَد بن مسعود بن عصمة، أَبُو الحسن الشاشي [2] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن صاحب بن حميد الشاشي. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر. 7276- نصر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خالد، أَبُو الحسين- ويقال: أَبُو الحسن- المعدل، المعروف بابن هرمزينا: من أهل النهروان قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي. والعباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري. حدّثنا عنه

_ [1] 7272- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/50. [2] 7275- الشاشي: هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون، يقال لها «الشاش» وهي من ثغور الترك (الأنساب 7/244) .

7277 - نصر بن غالب بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب، أبو الفتح البزاز:

القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو علي بن دوما النعالي. وذكرا لي أنهما سمعا منه بالنهروان. وحَدَّثَنَا عنه أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ وَقَالَ لِي: سمعت منه بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمّد بن خالد الشّاهد النهرواني- ببغداد- حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن ميمون عن مطر بن سام قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ضرب الدف، ولعب الصنج، وصوت الرماة. كَنَّاهُ لِي الأَزْهَرِيُّ أَبَا الْحُسَيْنِ، وَكَنَّاهُ لِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ وَابْنُ دُومَا أَبَا الْحَسَنِ. 7277- نصر بن غالب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب، أَبُو الفتح البزاز: من أهل باب الطاق. حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وبشران بن مُحَمَّد القزاز. حَدَّثَنَا عنه العتيقي، وأحمد بن علي بن التوزي. وقال لنا العتيقي: توفي أَبُو الفتح نصر بن غالب البزاز في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال: وكان ثقة ينزل في الجانب الشرقي. قال مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة. 7278- نصر بن مُحَمَّد، أَبُو الليث البخاري الزاهد: قدم بغداد وحدث بها عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل النّيسابوريّ. حدّثنا عنه علي ابن أَحْمَد الرزاز بحكاية نذكرها في أخبار أبي حنيفة إن شاء الله. 7279- نصر بن مُحَمَّد بن هابيل، البخاري: قدم بغداد وحدث بها عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الْقَاضِي- شيخ يروي عن عبد الله بن محمود المروزي- حَدَّثَنَا عنه الحسن بن مُحَمَّد الخلال. 7280- نصر بن علي بن نصر، أَبُو أَحْمَد الطحان [1] المعروف بابن علالة: سمع أَحْمَد بن سلمان النجاد. كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن النّصرية ناحية باب الشام.

_ [1] 7280- الطحان: صاحب الرحى والذي يطحن الحب (الأنساب 8/214)

7281 - نصر الله بن أحمد بن القاسم بن سيما، أبو الحسن المعروف بابن السندي البيع:

أخبرنا نصر بن علي بن علالة، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، حدّثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالا: أَخْبَرَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ» [1] . مات ابن علالة في يوم الثلاثاء التاسع عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد. 7281- نصر الله بن أَحْمَد بن القاسم بن سيما، أَبُو الحسن المعروف بابن السندي البيع: من أهل باب الأزج. حدث عن أبي القاسم بن سبنك. كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللَّهِ بْنُ أحمد، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّاهِدُ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن سليمان الباغندي، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ، حدّثنا ملازم بن عمرو اليمامي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَانِي وَمَسَحَهَا. مات نصر الله في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. ذكر من اسمه نعيم 7282- نعيم بن حكيم، المدائني [2] : سمع قيسا، وأبا مريم. روى عنه أبو عواد ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع، وشبابة بن سوار، وعبد الله بن داود الخريبي، وغيرهم.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 6. وسنن ابن ماجة 296. ومسند أحمد 4/369، 373. والمستدرك 1/187. والأحاديث الصحيحة 1070. [2] 7282- انظر: تهذيب الكمال 6450 (29/464) . وطبقات ابن سعد 7/320. وتاريخ الدوري 2/698. وطبقات خليفة 325. وعلل أحمد 2/258. وعلل ابن المديني 67، 68. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2321. وثقات العجلي، الورقة 54. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/269. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2118. وثقات ابن حبان 9/218. والكاشف 3/الترجمة 5953. وديوان الضعفاء، الترجمة 4395. والمغني 2/الترجمة 6657. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 102. وتاريخ الإسلام 6/142. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9101. ونهاية السول، الورقة 401. وتهذيب التهذيب 10/457- 458. والتقريب 2/305. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7537.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنِ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَصْنَامِ فَقَالَ: «اجْلِسْ» فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ: «انْهَضْ بِي إِلَى الصَّنَمِ» فَنَهَضْتُ بِهِ فَلَمَّا رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ قَالَ: «اجْلِسْ» فَجَلَسْتُ وَأَنْزَلْتُهُ عَنِّي، وَجَلَسَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا عَلِيُّ اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبِي» فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا نَهَضَ بِي خُيِّلَ لِي أَنِّي لَوْ شِئْتُ نِلْتُ السَّمَاءَ، وَصَعِدْتُ عَلَى الْكَعْبَةِ، وَتَنَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَلْقَيْتُ صَنَمَهُمُ الأَكْبَرَ- صَنَمَ قُرَيْشٍ- وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ مُوتَدًا بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى الأَرْضِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَالِجْهُ» فَعَالَجْتُهُ فَمَا زِلْتُ أُعَالِجُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِيهٍ، إِيهٍ، إِيهٍ» فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ منه فقال: «دقه» فدققته وكسرته، وَنَزَلْتُ. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قَالَ: قَالَ علي بْن عَبْد اللَّه المديني: قد روى عن نعيم- يعني ابن حكيم- يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة، ومحمّد ابن بشر العبدي، وعبيد الله بن موسى. أنبأنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: نعيم بن حكيم، وعبد الملك بن حكيم أخوين جميعا حدث عنهما شبابة، وكان نعيم أثبتهما وأكبرهما. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يحيى بن معين عن نعيم بن حكيم الذي يروي عنه عبيد الله بْن مُوسَى فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: نعيم بن حكيم ثقة من أهل المدائن.

7283 - نعيم بن ميسرة، أبو عمرو النحوي الكوفي [1] :

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: نعيم بن حكيم صدوق لا بأس به. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قلت لأبي داود: سمع يحيى القطان من نعيم بن حكيم؟ قال: نعم. قلت: سنة كم مات نعيم بن حكيم؟ فقال: سنة ثمان وأربعين- يعني ومائة-. 7283- نعيم بن ميسرة، أَبُو عمرو النحوي الكوفي [1] : سكن الري، وحدث بها عن أبي إسحاق الهمداني، وعبد العزيز بن عُمَر. روى عنه يحيى بن يحيى النيسابوري، ومحمد بن حميد الرازي. ذكر ذلك محمد بن إسماعيل البخاري. وبلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن نعيم بن ميسرة فقال: رازي ليس به بأس. قلت: كنت أظنه كوفيا انتقل إلى الري؟ قال: لا هو من أهل الري وَمُحَمَّد بن حميد راوية عنه. ثم قال يحيى: قدم نعيم بن ميسرة هاهنا بغداد وكتبوا عنه. قلت: وحدث أيضا عن قيس بن مسلم الجدلي، والوليد بن العيزار، وعطاء بن السائب. وروى عنه جرير بن عبد الحميد، ويحيى بن الضريس، وإسحاق بن سليمان الرازي، ويحيى بن أبي بكر، والحسين بن إبراهيم المعروف بإشكاب، أبو الربيع الزهراني، وعبيد الله بن إدريس النرسي، وحماد بن زاذان العطار. أَخْبَرَنِي مكي بْن علي بْن عَبْد الرزاق الجريري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، حدّثنا الحسين بن عنبر الوشاء، حدّثنا أبو الرّبيع الزهراني، حَدَّثَنَا نعيم بن ميسرة عن عطاء بن السائب أن أبا عَبْد الرَّحْمَن كان يقرأ: فقدرنا نعم القادرون [المرسلات 23] بثقل الدال.

_ [1] 7283- انظر: تهذيب الكمال 6460 (29/493) . وطبقات خليفة 324. وعلل أحمد 1/351. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2323. وتاريخه الصغير 2/208. والكنى لمسلم، الورقة 75. والمعرفة ليعقوب 1/235، و 2/818. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2116. وثقات ابن حبان 7/536. والكامل في التاريخ 6/134. والكاشف 3/الترجمة 5963. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 103. وتاريخ الإسلام، الورقة 22 (آيا صوفيا 3006) ونهاية السول، الورقة 402. وتهذيب التهذيب 10/466- 467. والتقريب 2/306. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7547.

7284 - نعيم بن الهيصم، أبو محمد الهروي [2] :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حدّثنا عيّاش بن محمّد، حَدَّثَنَا عبيد الله- صاحب النرسي- قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم بن ميسرة أنه كان يقرأ: وَأَنَّهُ أهلك عادا اللولى [1] وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى. أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا ابن حميد قال: سمعت نعيم بن ميسرة يقول: ربما خاصمت إلى محارب بن دثار يقول إنه كثيرا. وقال روى عن قيس بن مسلم الجدلي. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا عباس قال: سمعت يحيى يقول: نعيم بن ميسرة رازي، وقد روى عنه جرير، وإسحاق الرازي، ويحيى بن ضريس. وروى عنه إشكاب وينبغي أن يكون إشكاب سمع منه ها هنا ببغداد. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: الرازيون لا بأس بهم، حكام بن سلم، والخليل بن زرارة، ونعيم بن ميسرة، وسلمة بن الفضل الأبرش قاضيهم. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمّد بن عديّ- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سمعت أبا داود يقول: نعيم بن ميسرة ليس به بأس. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس: قَالَ البخاري: قَالَ قتيبة بن سعيد: مات نعيم بن ميسرة النحوي بمدينة الري ونحن عند جرير بن عبد الحميد سنة أربع وسبعين ومائة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن حميد: ومات نعيم بن ميسرة سنة خمس وسبعين. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت ابن حميد يقول: مات نعيم بن ميسرة سنة خمس- أو ست- وسبعين ومائة. 7284- نعيم بن الهيصم، أَبُو مُحَمَّد الهروي [2] : سكن بغداد وحدث بها عن فرج بن فضالة، وأبي عوانة، وجعفر بن سليمان،

_ [1] يعني بتسهيل همزة الأولى. [النجم 50، 51] . [2] 7284- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/143.

7285 - نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أبو عبد الله الخزاعي الأعور الفارض المروزي [2] :

وبشر بن المفضل، وبشر بن الحارث. روى عنه حاتم بن الليث الجوهري، وأبو إبراهيم أَحْمَد بن سعد الزهري، وموسى بن هارون، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد ابن الحسن الصوفي، وأبو القاسم البغوي وكان ثقة. أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن نعيم بن هيصم فقال: رجل صدوق، وهو من العرب. حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: نعيم بن هيصم ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات نعيم بن الهيصم في شوال سنة ثمان وعشرين- يعني ومائتين- وقد كتبت عنه. قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا الجوهريّ وأبو بكر قالا: نعيم بن الهيصم الخراساني من الأبناء، يكنى أبا مُحَمَّد مات ببغداد في شوال سنة ثمان وعشرين. قلت: ذكر موسى بْن هارون أنه مات لسبع مضين من شوال [1] . 7285- نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أَبُو عبد الله الخزاعي الأعور الفارض المروزي [2] : سمع من إبراهيم بن طهمان حديثا واحدا، وسمع الكثير من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي حمزة السكري، وعيسى بن عبيد، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني. روى عنه يحيى بن معين، وأحمد بن منصور

_ [1] ابتداء من هنا أول المجلد العاشر من نسخة الصيمصاطية بدار الكتب المصرية تحت رقم 60. [2] 7285- انظر: تهذيب الكمال 6451 (29/466- 481) . وطبقات ابن سعد 7/519. وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الترجمة 564. وابن طالوت، الورقة 1. وعلل أحمد 1/220. و2/223، 331. والكنى لمسلم، الورقة 65. وثقات العجلي، الورقة 54. والمعرفة ليعقوب 1/448، 502، و 2/93، 411، 421، 783، 785، 786، 791. وضعفاء النسائي، الترجمة 589. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2125. وثقات ابن حبان 9/219. والكامل لابن عدي 3/الورقة 170. والسابق واللاحق 298. ورجال البخاري للباجي 2/779. والجمع-

الرمادي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وَمُحَمَّد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعلي بن داود القنطري، وعبيد بن شريك البزّاز، وأبو إِسْمَاعِيل الترمذي، وجماعة آخرهم حمزة بن مُحَمَّد بن عيسى الكاتب. وكان نعيم قد سكن مصر ولم يزل مقيما بها حتى أشخص للمحنة في القرآن إلى سر من رأى في أيام المعتصم، فسئل عن القرآن فأبَى أن يجيبهم إلى القول بخلقه، فسجن ولم يزل في السجن إلى أن مات، وفي السجن سمع منه حمزة بن مُحَمَّد الكاتب. وذكره الدارقطني فقال: إمام في السنة كثير الوهم. حدثت عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يُوسُف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله يقول: جاءنا نعيم بن حماد ونحن على باب هشيم نتذاكر المقطعات فقال: جمعتم حديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فعنينا بها منذ يومئذ. قلت: ويقال إن أول من جمع المسند وصنفه، نعيم بن حماد. أَخْبَرَنَا عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم المؤدّب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل- وذكر حديثا لشعبة عن أبي عصمة- قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سألت أبي من أَبُو عصمة هذا؟ قال: رجل روى عنه شعبة وليس هو أَبُو عصمة صاحب نعيم بن حماد، وكان أَبُو عصمة صاحب نعيم خراسانيا، وكان نعيم كاتبا لأبي عصمة، وكان أَبُو عصمة شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء، ومنه تعلم نعيم بن حماد، قال أبي: وكنا نسميه نعيما الفارض، وكان من أعلم الناس بالفرائض. أنبأنا محمد بن جعفر بن علان، أخبرنا مخلد بن جعفر، حدّثنا محمّد بن جرير

_ - لابن القيسراني 2/534. والمعجم المشتمل، الترجمة 1088. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 165. وسير أعلام النبلاء 10/595. وتذكرة الحافظ 2/418. والكاشف 3/الترجمة 5954. وديوان الضعفاء، الترجمة 4396. والمغني 2/الترجمة 6658. والعبر 1/405. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 102. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 31. وتاريخ الإسلام، الورقة 230 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9102. والكشف الحثيث، الترجمة 808. ونهاية السول، الورقة 401. وتهذيب التهذيب 10/458- 463. والتقريب 2/305. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7538. والمنتظم، لابن الجوزي 11/149.

الطبري قال: سمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: أنا كنت جهميا، فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل. كَتَبَ إلىّ عبد الرّحمن بن عمر الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْمَيْمُونِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ الْبَجَلِيَّ أَخْبَرَهُمْ. وأخبرنا البرقاني- قراءة- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ النصيبي، حدّثنا أبو الميمون البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: حدّثنا نعيم بن حمّاد بن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» [1] فَرَدَهُ وَقَالَ هَذَا حَدِيثُ صفوان بن عمرو، وحَدِيثُ مُعَاوِيَةَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي حَدِيثِ نُعَيْمٍ هَذَا، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِحَّتِهِ فَأَنْكَرَهُ، قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى؟ قَالَ شُبِّهَ لَهُ. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ قال: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه. حدثني محمد بن دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن نُعَيْمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، يَعْنِي حَدِيثَ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي» قَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، قُلْتُ: فَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ؟ قَالَ: نُعْيَمٌ ثِقَةٌ، قُلْتُ: كَيْفَ يُحَدِّثُ ثِقَةٌ بِبَاطِلٍ؟! قَالَ: شُبِّهَ لَهُ. قال: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ الفوي- بالبصرة- حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» وَافَقَ نُعَيْمًا عَلَى رِوَايَتِهِ هَكَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ. وَقِيلَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كُلُّهِمْ عن عيسى.

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس.

أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ علي بن أحمد الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد- إملاء- حدّثنا هلال بن العلاء، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيَسْتَحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» . وَأَمَّا حَدِيثُ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ: فَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمِصْرِيُّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، حدّثنا أبو الحسن موسى ابن عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ- بِدَيْرِ الْعَاقُولِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطَّانُ قَالَ: قَالَ لِي سُوَيْدٌ: ارْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِّي عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» . أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- إِجَازَةً- وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِرْمَانِيُّ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قال: سمعت جعفر الْفِرْيَابِيُّ يَقُولُ: أَفَادَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ- فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ، بِحَضْرَةِ أَبِي زُرْعَةَ، وَجَمْعٍ كَثِيرٍ مِنْ رُؤَسَاءِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ حِينَ أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى سُوَيْدٍ وَقَالَ لِي: وَقِّفْهُ، وَثَبِّتْ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ- هَلْ سَمِعَ عِيسَى بْنَ يُونُسَ؟ فَقَدِمْتُ عَلَى سُوَيْدٍ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حريز بن عثمان عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عن أبيه عن عوف بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، شَرُّهَا فِرْقَةً قَوْمٌ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ بِهِ الْحَلالَ» . قَالَ الْفِرْيَابِيُّ: وَقَّفْتُ سُوَيْدًا عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي وَدَارَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ كَثِيرٌ. قال ابن عدي: وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه بجرّاه. ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح يقال له الخواشتي ويقال إنه لا بأس به، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث، منهم عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري.

وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن همام، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عبد الكبير الجشمي- بالحدث- حَدَّثَنَا جَدِّي لأُمِّي أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ دهقان القاضي الحدثي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى بْنِ يُونُسَ السَّبِيعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّ فِرْقَةً مِنْهَا قَوْمٌ يَقِيسُونَ الدِّينَ بِالرَّأْيِ، فَيُحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ بِهِ الحلال» . قلت: وقد وقع إلينا حديث ابن الضَّحَّاكِ. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحدثي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ- إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك الفرضي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وأَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُخْطِئُونَ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» . وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى. أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ: فَأَنْبَأَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أخبرنا عيسى بن أحمد العدني، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وهب، حدّثنا عمي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ وَيَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ» . كَذَا قَالَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، لا عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ وَسَاقَهُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ. وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ: فَأَخْبَرَنَاهُ يُوسُفُ بن رباح البصريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ- بِمِصْرَ- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ- بِأَنْطَاكِيَّةَ- حدّثنا محمّد بن سلام، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:

«تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْتَاسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ، وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ» . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الصُّورِيُّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ- وَذَكَرَ حَدِيثَ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً» مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّهِ، وَمِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْمَنْبِجِيِّ جَمِيعًا عَنْ عِيسَى- فَقَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ غَيْرَ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ فَإِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ نُعَيْمٍ، وَبِهَذَا الْحَدِيثِ سَقَطَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، إِلا أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَمْ يَكُنْ يَنْسِبُهُ إِلَى الْكَذِبِ، بَلْ كَانَ يَنْسِبُهُ إِلَى الْوَهْمِ، فأما حديث ابن وهب فبليته من ابن أخيه، لا منه، لأن الله قد رفعه عن ادعاء مثل هذا. ولأن حمزة بن مُحَمَّد حَدَّثَنِي عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل بن أخي ابن وهب، وأما مُحَمَّد بن سلام فليس بحجة. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور قال: ورأيت يحيى بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد في حديث أم الطفيل حديث الرؤية ويقول: ما كان ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث. قلت: وأنا أذكر حديث أم الطفيل ليعرف. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل- هو الترمذي- حدّثنا نعيم بن حمّاد، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ- امْرَأَةِ أُبَيٍّ- أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ تَعَالَى فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ شَابًّا مُوفَرًا رِجْلاهُ فِي خُفٍّ عَلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى وَجْهِهِ فراش من ذهب. حدثني الصوري، حَدَّثَنِي عبد الغني بن سعيد الحافظ- وأَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم بن سعيد النحوي- جميعا بمصر قالا: حدّثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن مُحَمَّد الرعيني

قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن الحداد يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن النسوي يَقُولُ: ومن مَرْوَان بن عثمان حتى يصدق عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: حديث شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ. قَالَ: كان مُحَمَّد بن جبير بن مطعم يحدث عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأمراء، والزهري إذا قال كان فلان يحدث فليس هو سماع. وقد روى هذا الحديث نعيم بن حماد عن ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّد بن جبير عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف من حديث ابن المبارك ولا أدري من أين جاء به نعيم، وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها. وسمعت يحيى بن معين سئل عنه فقال: ليس في الحديث بشيء، ولكنه كان صاحب سنة. وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ محمد بن سلم الختلي، حدّثنا عمر بن فيروز التوزي، حدّثنا نعيم ابن حمّاد المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَهَا رَجَلٌ مِنْ قَحْطَانَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ؟! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ لا يُنَاوِئُهُمْ فِيهِ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وجهه» [1] . أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: نعيم بن حماد ضعيف مروزي. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف القطان النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أنبأنا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: أَبُو عبد الله نعيم بن حمّاد- مروي سكن مصر- ليس بثقة. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي،

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 19/338.

حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن نعيم بن حماد فقال: ثقة، كان نعيم بن حماد رفيقي بالبصرة. أنبأنا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، ثقة صدوق رجل صدق، أنا أعرف الناس به، كان رفيقي بالبصرة، كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث. قال أَبُو زكريا: أنا قلت له قبل خروجي من مصر هذه الأحاديث التي أخذتها من العسقلاني أي شيء هذه؟ فقال: يا أبا زكريا مثلك يستقبلني بهذا؟ فقلت له: إنما قلت هذا من الشفقة عليك، قال: إنما كانت معي نسخ أصابها الماء فدرس بعض الكتاب، فكنت أنظر في كتاب هذا في الكلمة التي تشكل علي، فإذا كان مثل كتابي عرفته، فأما أن أكون كتبت منه شيئا قط، فلا والله الذي لا إله إلا هو. قال أَبُو زكريا ثم قدم عليه ابن أخته وجاءه بأصول كتبه من خراسان، إلا أنه كان يتوهم الشيء كذا يخطئ فيه، فأما هو فكان من أهل الصدق. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: نعيم بن حماد المروزي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بِها- أخبرنا أحمد ابن عَبْد الرَّحْمَن الشيرازي قال: سمعت أبا العباس أَحْمَد بن سعيد بن معدان يقول: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الخالدي يقول: سمعت أبا بكر الطرسوسي يقول: أخذ نعيم بن حماد في أيام المحنة، سنة ثلاث وعشرين- أو أربع وعشرين- وألقوه في السجن، ومات في سنة سبع وعشرين وأوصى أن يدفن في قيوده وقال: إني مخاصم. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: نعيم بن حماد كان من أهل مرو وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز، ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون، فسئل عن القرآن، فأبَى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه، فحبس بسامرا فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين.

7286 - نعيم بن حماد بن محمد بن عيسى بن الحسن بن نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أبو القاسم الخزاعي:

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حمّاد. حدّثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس قال: نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي يكنى أبا عبد الله حمل من مصر إلى العراق في المحنة، فامتنع أن يجيبهم. فسجن فمات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات نعيم بن حماد بسر من رأى في السجن سنة تسع وعشرين ومائتين. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات نعيم بن حماد، وكان مقيدا محبوسا لامتناعه من القول بخلق القرآن، فجر بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل ذلك به صاحب ابن أبي دؤاد. 7286- نعيم بن حماد بن مُحَمَّد بن عيسى بن الحسن بن نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أَبُو القاسم الخزاعي: أحسبه من أهل الدينور قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ عِيسَى بْن علي بن زيد الدينوري، وأحمد بن مُحَمَّد بن خالد الْقَاضِي. كتبنا عنه في مسجد أبي عُمَر بن مهدي في سنة تسع وأربعمائة. أخبرنا نعيم بن حمّاد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ زيد، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا أبي، حدّثنا أبو سلمة المنقريّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ الصّدقة صدقة في رمضان» [1] .

_ [1] 7286- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 4/111.

ذكر من اسمه نوح

ذكر من اسمه نوح 7287- نوح بن دراج، أَبُو مُحَمَّد الكوفي مولى النخع [1] : حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسعد بن طريف، وسليمان الأعمش، وَمُحَمَّد بن إسحاق بن يسار وعبد الله بن شبرمة، ومسلم الملائي، وأخذ الفقه عن أبي حنيفة بن الهذيل روى عنه سعيد بن منصور، وضرار بن صرد، ومحمّد ابن الصباح الجرجرائي، وإسماعيل بن موسى الفزاري. ولي نوح بن دراج قضاء الكوفة، ولى أيضا ببغداد قضاء الشرقية، ثم عزل بحفص بن غياث. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قَفَرْجَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الصياح، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أبي إسحاق، عن هَانِئٍ أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ فَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَرْحَبًا بالطّيّب المطيب» [2] . أخبرني التنوخي، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، أخبرنَا أَحْمَد بن عبد العزيز الجوهري- بالبصرة- أَخْبَرَنَا أَبُو زيد عُمَر بن شبة قال: حكم ابن أبي ليلى بحكم، ونوح بن دراج حاضر فنبهه نوح، فانتبه، ورجع عن حكمه ذلك، فقال ابن شبرمة: كادت تزل بها من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بن دراج لما رأى هفوة الْقَاضِي أخرجها ... من معدن الحكم نوح أي إخراج

_ [1] 7287- انظر: تهذيب الكمال 6490 (30/43) . وتاريخ الدوري 2/611، 612. وتاريخ خليفة 464. وطبقاته 171. وعلل أحمد 2/21. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2386. والصغير 2/228. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 379. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 46. وثقات العجلي، الورقة 55. والمعرفة ليعقوب 2/612، 3/56. وضعفاء النسائي، الترجمة 591. وضعفاء العقيلي، الورقة 221. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2213. والمجروحين لابن حيان 3/46. والكامل، لابن عدي 3/الورقة 180. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 540. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1489. والمدخل إلى الصحيح 216. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 248. وتاريخ الإسلام، الورقة 151 (آيا صوفيا 3006) . وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 165. وديوان الضعفاء، الترجمة 4411. والمغني 2/الترجمة 6676. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 106. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9133. والكشف الحثيث، الترجمة 810. وتهذيب التهذيب 10/482- 484. والتقريب 2/308. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7567. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3798. وسنن ابن ماجة 146. والمعجم الصغير 1/87. والمستدرك 3/388. وفتح الباري 10/562. وكشف الخفا 2/410.

يقال إن الحاكم كان ابن شبرمة لا ابن أبي ليلى، وأن رجلا ادعى قراحا فيه نخل، فأتاه بشهود شهدوا له بذلك، فسألهم ابن شبرمة: كم في القراح نخلة؟ فقالوا لا نعلم، فرد شهادتهم، فقال له نوح: أنت تقضي في هذا المسجد مذ ثلاثين سنة ولا تعلم كم فيه أسطوانة! فقال للمدعي اردد على شهودك وقضى له بالقراح، وقال هذا الشعر. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: نوح بن دراج ضعيف الحديث، وكان له فقه، وكان أبوه بقالا بالكوفة، وكان نوح ولي قضاء الكوفة، حكم ابن شبرمة بحكم فرده نوح- وكان من أصحابه- فرجع إلى قوله، فقال ابن شبرمة: كادت تزل به من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بن دراج وكان شريك بن عبد الله إذا قيل له في ولده أن يؤدبهم قال: من أدب نوحا؟ دراج أدب نوحا! أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: كان لشريك بنون كثير، فيهم رهق، فقال له وكيع بن الجراح: لو أدبتهم! فقال: أدراج أدب نوحا؟ وكان دراج حائكا من النبط، له بنون أربعة كلهم ولي القضاء وكان نوح بن دراج قاضي الكوفة فقال شاعر: إن القيامة فيما أحسب اقتربت ... إذ صار قاضينا نوح بن دراج أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا الحسن ابن علي العدويّ، أَخْبَرَنَا الحسن بن علي بن راشد قال: قيل لشريك بن عبد الله: قد تقلد نوح بن دراج القضاء. فقال: ذهبت العرب الذين كانوا إذا غضبوا كفروا. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو بكر الحميديّ، حدّثنا سفيان قال: سئل ابن شبرمة عن مسألة فأفتى فيها فلم يصب، فقال له نوح بن دراج: أنظر فيها تثبت يا أبا شبرمة، فعرف أنه لم يصب، فقال ابن شبرمة ردوا علي الرجل ثم أنشأ يقول: كادت تزل بها من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بن دراج

أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصّوّاف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن مُحَمَّد الفريابي قَالَ: وَسألته- يعني مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ- عَنْ نوح بن دراج فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحربي قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: نوح بن الدراج، وأسد بن عمرو، وعلي بن غراب، طبقة لم يكونوا في الحديث بذاك، ضعفهم. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قال: بلغني عن ابن معين قال: نوح بن دراج كذاب خبيث، قضى سنين وهو أعمى. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: نوح بن دراج كذاب خبيث، قضى سنتين وهو أعمى، وقال العباس أيضا: سئل يحيى عن نوح بن دراج فقال: لم يكن يدري ما الحديث ولا يحسن شيئا، وكان عنده حديث غريب عن ابن شبرمة عن الشعبي في المحرم يضطر إلى الميتة أو إلى الصيد، ليس يرويه أحد غيره، ولم يكن ثقة، وكان أسد بن عمرو أوثق منه. وكان لنوح كاتب، فأخذ حنطة الصدقة فذهب فطرحها في السفينة فلحقوه فأخذوها منه، وكان يقضي وهو أعمى ثلاث سنين، وكان لا يخبر الناس أنه أعمى من خبثه. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يَعْقُوب الجوزجاني قال: نوح بن دراج زائغ. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: نوح بن دراج متروك الحديث. أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي قال: نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة، وكان صاحب رأي ممن أخذ عن أبي حنيفة، حدث عن مُحَمَّد بن إسحاق بأحاديث لم يتابع عليها ليس هو عندهم بشيء.

7288 - نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أبو سعيد العجلي المعروف بالمضروب [1] :

وقال زكريا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن خلف التيمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بسطام التيمي قال: كنت أختلف أنا والحسن اللؤلؤي إلى زفر بن الهذيل فرأى اللؤلؤي رؤيا كأنه على فرس هاد، ثم صار على حمار قبيح المنظر، فعبرناها على رجل فقال: تلزمان رجلا فقيها نبيلا يموت عن قليل، وتلزمان بعده رجلا دنيا، فمات زفر فلزمنا نوح بن دراج بعده فقال لي اللؤلؤي: ما كان أسرع صحة الرؤيا! أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري قال: نوح بن دراج الْقَاضِي ليس بذاك قال عَبْد الرَّحْمَن بن شيبة: مات نوح بن دراج سنة اثنتين وثمانين ومائة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر حدثهم قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قال: مات نوح بن دراج النخعي يكنى أبا مُحَمَّد في سنة اثنتين وثمانين ومائة، وهو قاضي الجانب الشرقي ببغداد. 7288- نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أَبُو سعيد العجلي المعروف بالمضروب [1] : سمي بذلك لضربة كانت في وجهه ضربه اللصوص. سمع مالك بن أنس وسفيان الثوري، وعبد الله بن عُمَر العمري، وأبا معشر المديني، وعقبة بن أبي الصهباء. روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو يحيى صاعقة، ومُحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، ومُحَمَّد بن غالب التمتام. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن حمّاد الواعظ، حدّثنا إسماعيل ابن محمّد الصّفّار- إملاء- حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ الْبَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ» [2] . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله

_ [1] 7288- انظر: تهذيب الكمال 6496 (30/62) . وعلل أحمد 2/85- 86. وثقات ابن حبان 9/211. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 107. وتاريخ الإسلام، الورقة 161 (أياصوفيا 3007) . وتهذيب التهذيب 10/489. ونهاية السول، الورقة 404. والتقريب 2/309. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7573. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

7289 - نوح بن يزيد بن سيار، أبو محمد المؤدب [1] :

ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني نوح بن ميمون، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ قَالا: أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مِنًى لَيْلا. 7289- نوح بن يزيد بن سيار، أَبُو مُحَمَّد المؤدب [1] : سمع إبراهيم بن منقذ. روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن المثنى السمسار، وعباس الدوري، وأبو إبراهيم أَحْمَد بن سعد الزّهريّ، وأحمد بن علي الخرّاز. أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدّثنا أحمد بن علي الخزّاز، حدّثنا نوح بن يزيد المعلم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَأَلْتُ رَبِّي تَعَالَى ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي مِنْهَا اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يُظْهِرَ عَلَيْنَا عَدُوًّا مِنْ غَيْرِنَا فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَنَا بِمَا أَهْلَكَ بِهِ الأُمَمَ قَبْلَكُمْ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَلْبِسَنَا شِيَعًا فَمَنَعَنِيهَا» [2] . أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قال: ذكر لي أَبُو عبد الله نوح بن يزيد المؤدب فقال: هذا شيخ كيس، أخرج إلي كتاب إبراهيم بن سعد فرأيت فيه ألفاظا. قال أَبُو عبد الله: نوح لم يكن به بأس، كان مستثبتا. حدثني الأزهري، حدثني علي بن عمر الحافظ، حدّثنا علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبشر- بواسط- حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بن المثنى البزاز- ببغداد- حَدَّثَنَا نوح بن يزيد بن سيار- وسألت عنه أَحْمَد بن حنبل- فقال: اكتب عنه فإنه ثقة، حج مع إبراهيم بن سعد. وكان يؤدب ولده. وأخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: نوح بن يزيد المؤدب يكنى أبا مُحَمَّد، وكان ثقة فيه عسر.

_ [1] 7289- انظر: طبقات ابن سعد 7/362. وعلل أحمد 2/311. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2216. وثقات ابن حبان 9/211. والكاشف 3/الترجمة 5193. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 107. وتاريخ الإسلام، الورقة 161 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 404. وتهذيب التهذيب 10/489- 490. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7574. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/175، 3/146، 156. وصحيح مسلم، كتاب الفتن 20

7290 - نوح بن حبيب، أبو محمد البنشي القومسي [1] :

7290- نوح بن حبيب، أبو محمّد البنشي القومسي [1] : سمع أَبَا بَكْر بْن عياش وَعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، ووكيعا، وحفص ابن غياث، ويحيى بن سعيد القطان، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، ومؤمل بن إِسْمَاعِيل، وعبد الرزاق بن همام. روى عنه جماعة من الغرباء. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أَبُو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وَمُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، وَمُحَمَّد بْن الليث الجوهري، وأبو برزة الحاسب، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي القصري، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الحريري، حدّثنا محمّد بن اللّيث الجوهريّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ الْقُومِسِيُّ- سَنَةَ أَرْبَعِينَ ومائتين ببغداد في خان السندي- حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَالزَّعْفَرَانِ، يَدُورُ بِهَا عَلَى نِسَائِهِ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ هَذِهِ رَشَّتْهَا بِالْمَاءِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ هَذِهِ رَشَّتْهَا بِالْمَاءِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ هَذِهِ رَشَّتْهَا بِالْمَاءِ. أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ، حدّثنا موسى بن هارون الحافظ، حدّثنا نوح بن حبيب، حدّثنا يحيى بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ. وَقَالَ نُوحٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ. قال موسى بن هارون: حَدَّثَنَا نوح بهذين الحديثين معا. أحدهما يتلو الآخر من كتابه. كتبتهما ثم قرأهما علينا في منزلنا، فأما حديث ابن حرملة فلا أعلم أحدا رواه غيره، وأما حديث يحيى بن سعيد الأنصاري فإن جماعة رووه عن يحيى بن سعيد فيهم شعبة وزائدة اتفقوا في إسناده

_ [1] 7290- انظر: تهذيب الكمال 6488 (30/39) . وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 5387. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2219. وتسمية شيوخ أبي داود، الورقة 95. وأنساب السمعاني 1089. والكاشف 3/الترجمة 5986. والعبر 1/438. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 106. وتاريخ الإسلام، الورقة 202 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 403. وتهذيب التهذيب 10/481- 482. والتقريب 2/308. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7565.

7291 - نوح بن خلف بن محمد بن الخصيب بن نوح عيسى بن يرمق بن مالك بن غوث، أبو عيسى البجلي:

ولم يختلفوا رووه كلهم عن يحيى بن سعيد عن سعيد عن سعد، وتفرد ابن عيينة فرواه عن يحيى بن سعيد عن سعيد عن علي، فإن كان ابن عيينة حفظه عن يحيى بن سعيد فإنه حديث غريب، ويكون الحديث صحيحا عن يحيى بن سعيد عن سعيد عن سعد وعن يحيى بن سعيد عن علي. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ النّيسابوريّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَد بن حنبل- نوح بن حبيب القومسي. فقال: لم يكن يكاتبني، إن الخير عليه لبين. قلت: أكتب عنه؟ قال: نعم. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنِي الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: نوح بن حبيب قومسي لا بأس به. قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سيار يقول: نوح بن حبيب أَبُو مُحَمَّد كان ثقة صاحب سنة وجماعة ورأيته لا يخضب. مات فِي رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات نوح بن حبيب القومسي بقومس سنة اثنتين وأربعين. قلت: ذكر موسى بْن هارون أنه مات في شعبان. 7291- نوح بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن الخصيب بن نوح عيسى بن يرمق بن مالك بن غوث، أَبُو عيسى البجلي: حدث عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ ثقة وعمي في آخر عمره. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بن رزق، حدّثنا نوح بن خلف البجلي، حدّثنا أبو مسلم الكجي، حدّثنا حجاج، حَدَّثَنَا حماد عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عبّاس أن

ذكر من اسمه نافع

الوليد بن عتبة قال لعلي بن أبي طالب: ألست أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأملأ منك حشوا؟ فأنزل الله تعالى: أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ [السجدة 18] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بخطه- توفي أَبُو عيسى نوح بن خلف بن مُحَمَّد البجلي الضرير في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وذكر أن مولده في سنة خمسين ومائتين. ذكر من اسمه نافع 7292- نافع بن عبد المنعم، أَبُو الهياج الجواليقي [1] : روى أَبُو القاسم بن الثلاج عنه عن أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال، وذكر أنه سمع منه بكلواذي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 7293- نافع بن أحمد بن نافع بن الحسن بن حاجب، أَبُو سعيد المروروذي: قَدِمَ بَغْدَادَ حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بن مَحْمُودٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ بْنِ سِنْجَانَ الْمَرْوَزِيَّيْنِ. حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقوَيْهِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ نَافِعُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَاجِبٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ- قَدِمَ علينا للحج- حدّثنا محمّد بن حمدويه بن سنجان، حدّثنا علي بن حجر، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا أَحْرَمُوا لَمْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ إِلا مِنْ ظُهُورِهَا. فَأَنْزَل اللَّهُ تَعَالَى: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها [البقرة 189] . 7294- نافع بن علي بن يحيى، أَبُو عبد الله السروي الفقيه [2] : من أهل أذربيجان قدم بغداد حاجا وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه، وأبي داود سليمان بن يزيد، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القزوينيين، وعن حفص بن عمر الأردبيلي. حَدَّثَنَا عنه العتيقي.

_ [1] 7292- الجواليقي: هذه النسبة إلى الجواليق، وهي جمع جوالق (الأنساب 3/335) . [2] 7294- انظر: الأنساب، للسمعاني 7/77.

7295 - نافع بن محمد بن الحسن بن علويه، أبو سعيد الأبيوردي [2] :

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَافِعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى السَّرْوِيُّ الْفَقِيهُ- مِنْ أَهْلِ أَذْرِبِيجَانَ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ، حدّثنا محمّد بن يحيى الطّوسيّ، حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْحَمُوا حَاجَةَ الْغَنِيِّ» قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله وما حاجة الغنى؟ قال: «الرَّجُلُ الْمُوسِرُ يَحْتَاجُ صَدَقَةً، الدِّرْهَمُ عَلَيْهِ عِنْدَ الله بمنزلة سبعين ألفا» [1] . هذا غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَمِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطُّوسِيِّ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ. 7295- نافع بن مُحَمَّد بن الحسن بن علويه، أَبُو سعيد الأبيوردي [2] : قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي العباس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الأصمّ. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي. ذكر من اسمه النعمان 7296- النعمان بن حميد، أَبُو قدامة: من كبار تابعي أهل الكوفة. ذكر البخاري أنه صلى مع عُمَر بن الخطاب، وروى عن عبد الله بن مسعود. روى عنه سماك بن حرب. قلت: وورد المدائن فأقام بها مدة في حياة سلمان الفارسي. أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن علي المروذي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم العبدي، حدّثنا جدي، حدّثنا الهيثم بن عديّ، حَدَّثَنَا إسرائيل عن سماك عن أبي قدامة قال: كان سلمان علينا بالمدائن وهو أميرنا. فقال: إنا أمرنا أن لا نؤمكم، تقدم يا زيد. فكان زيد بن صوحان يؤمنا ويخطبنا.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 16452. [2] 7295- الأبيوردي: هذه النسبة إلى أبيورد، وهي بلدة من بلاد خراسان (الأنساب 1/128) .

7297 - النعمان بن ثابت، أبو حنيفة التيمي [1] :

أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو قدامة النّعمان بن حميد يروي عن عُمَر وعبد الله. روى عنه سماك. 7297- النعمان بن ثابت، أبو حنيفة التيمي [1] : إمام أصحاب الرأي، وفقيه أهل العراق رأى أنس بن مالك. وسمع عطاء بن أبي رباح، وأبا إسحاق السبيعي، ومحارب بن دثار، وحماد بن أبي سلمان، والهيثم بن حبيب الصّوّاف، وقيس بن مسلم، وَمُحَمَّد بن المنكدر، ونافعا مولى ابن عمر، وهشام ابن عروة، ويزيد الفقير، وسماك بن رحب، وعلقمة بن مرثد، وعطية العوفي، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الكريم أبا أمية، وغيرهم. روى عنه أبو يحيى الحماني، وهشيم ابن بشير، وعباد بن العوام، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، ويحيى بن نصر بن حاجب، وأبو يوسف القاضي، ومحمّد ابن الحسن الشيباني، وعمرو بن مُحَمَّد العنقزي، وهوذة بن خليفة، وأبو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ، وعبد الرزاق بن همام، في آخرين. وهو من أهل الكوفة نقله أَبُو جعفر المنصور إلى بغداد فأقام بها حتى مات ودفن بالجانب الشرقي منها في مقبرة الخيزران، وقبره هناك ظاهر معروف.

_ [1] 7297- انظر: تهذيب الكمال 6439 (29/417- 445) . وطبقات ابن سعد 6/368، 7/322. وتاريخ الدوري 2/607. وابن محرز، الترجمة 240. وابن الجنيد، التراجم 96، 194، 424. وابن طهمان، الترجمة 397. وطبقات خليفة ذ 67، 327. وعلل أحمد 1/110، 124، 126، 168، 219، 236، 358، 385. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2253. وتاريخه الصغير 2/43، 100، 230. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 95. والكنى لمسلم، الورقة 30. وثقات العجلي، الورقة 30. وأبو زرعة الرازي 664. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقات 13، 28، 39، 45. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) . وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، انظر الفهرس، وضعفاء النسائي، الترجمة 586. وضعفاء العقيلي، الورقة 218. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2062. والمجروحين لابن حبان 3/61. والكامل لابن عدي 3/الورقة 166. وسنن الدارقطني 1/323. وسؤالات السهمي له، الترجمة 383. والسابق واللاحق 349. والمحلي لابن حزم 2/141، و 8/272. والكامل في التاريخ، انظر الفهرس. وسير أعلام النبلاء 6/390. وتاريخ الإسلام 6/135. والكاشف 3/الترجمة 5943. وديوان الضعفاء، الترجمة 4389. وتذكرة الحفاظ 1/168. والعبر، انظر الفهرس. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9092. ونهاية السول، الورقة 400. وتهذيب التهذيب 10/817. والتقريب 2/303. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7526. وشذرات الذهب 1/227.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أَبُو حنيفة النعمان بن ثابت كوفي تيمي من رهط حمزة الزيات، وكان خزازا يبيع الخز. أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي ذهل الهرويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس الْحَافِظ، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي قَالَ: سمعت محبوب بن موسى يقول: سمعت ابن أسباط [1] يقول: ولد أَبُو حنيفة وأبوه نصراني. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا علي بن عمرو الحريري أن أبا القاسم علي ابن محمد بن كاس النخعي أخبرهم قال: حدثنا محمّد بن علي بن عفّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق البكائي عن عُمَر بن حماد بن أبي حنيفة قال: أَبُو حنيفة النّعمان ابن ثابت بن زوطى، فأما زوطى فإنه من أهل كابل، وولد ثابت على الإسلام، وكان زوطى مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبة فأعتق، فولاؤه لبني تيم الله بن ثعلبة، ثم لبني قفل. وكان أَبُو حنيفة خزازا ودكانه معروف في دار عمرو بن حريث [2] . قَالَ مُحَمَّد بن علي بن عفان: وسَمِعْتُ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: أَبُو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى أصله من كابل. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الغطريفي قَالَ: سمعت الساجي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن معاوية الزيادي يقول: سمعت أبا جعفر يقول: كان أَبُو حنيفة اسمه عتيك بن زوطرة، فسمى نفسه النعمان وأباه ثابتا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد العتكي البصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب الذارع قال: سمعت يزيد بن زريع يقول: كان أَبُو حنيفة نبطيا. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا، حدّثنا أحمد

_ [1] يوسف بن أسباط الشيباني الزاهد الواعظ. وثقة يحيى بن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال البخاري: كان قد دفن كتبه، فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي. (ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9856) . [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/422.

ذكر إرادة ابن هبيرة أبا حنيفة على ولاية القضاء وامتناع أبي حنيفة من ذلك:

ابن نصر بن طالب، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن المقرئ يقول: كان أَبُو حنيفة من أهل بابل، وربما قال في قول البابلي كذا [1] . أَخْبَرَنَا الخلال، أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم قال: حدّثنا أبو بكر المروزيّ، حدّثنا النّضر بن محمّد، حَدَّثَنَا يحيى بن النضر القرشي قال: كان والد أبي حنيفة من نسا. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن الربيع قَالَ: سمعت الحارث بن إدريس يقول: أَبُو حنيفة أصله من ترمذ [2] . وقال النخعي أيضا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الْقَاضِي قَالَ: سمعت أبي يقول عن جدي. قال: ثابت والد أبي حنيفة من أهل الأنبار [3] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ علي الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أَحْمَد بن عبيد الله بن شاذان المروزي قال: حَدَّثَنِي أبي عن جدي قال: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول: أنا إسماعيل بن حمّاد ابن النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار، والله ما وقع علينا رق قط، ولد جدي في سنة ثمانين، وذهب ثابت إلى علي بن أبي طالب وهو صغير فدعا له بالبركة فيه، وفي ذريته، ونحن نرجو من الله أن يكون قد استجاب الله ذلك لعلي بن أبي طالب فينا. قال: والنعمان بن المرزبان أَبُو ثابت هو الذي أهدى لعلي بن أبي طالب الفالوذج في يوم النّيروز فقال: نوروزنا كل يوم. وقيل: كان ذلك في المهرجان، فقال: مهر جونا كل يوم [4] . ذكر إرادة ابن هبيرة أبا حنيفة على ولاية القضاء وامتناع أبي حنيفة من ذلك: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن حمّاد بن سفيان- بالكوفة- حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمَّد بن الفرزدق الفزاري، حدّثنا

_ [1] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/422. [2] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/422. [3] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/423. [4] انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/423.

أَبُو عَبْد اللَّه عَمْرو بْن أَحْمَد بْن عَمْرو بن السرح- بمصر- حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي الكوفيّ، حدّثنا علي بن معبد، حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمرو الرقي قال: كلم ابن هبيرة أبا حنيفة أن يلي له قضاء الكوفة فأبَى عليه فضربه مائة سوط وعشرة أسواط في كل يوم عشرة أسواط وهو على الامتناع، فلما رأى ذلك خلى سبيله. كتب إليَّ الْقَاضِي أَبُو القاسم الحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إبراهيم المعروف بالأنباري- من مصر- وحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي الصقر إمام الجامع بالأنبار عنه قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن المسور البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو عمرو المقدام بن داود الرعيني، حدّثنا علي بن معبد، حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمرو أن ابن هبيرة ضرب أبا حنيفة مائة سوط وعشرة أسواط في أن يلي القضاء فأبَى، وكان ابن هبيرة عامل مَرْوَان على العراق في زمن بني أمية. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدثنا علي بن إسحاق المادرائي قال: سمعت إبراهيم بن عُمَر الدهقان يقول: سمعت أبا معمر يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: إن أبا حنيفة ضرب على القضاء. أخبرنا التنوخي، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي اللّيث الفرائضيّ- حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدثني الربيع بن عاصم- مولى بني فزارة- قال: أرسلني يزيد بن عُمَر بن هبيرة فقدمت بأبي حنيفة فأراده على بيت المال فأبَى، فضربه أسواطا. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمّد بن علي بن عفّان، حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد عن أبيه قال: كان أَبُو حنيفة يخرج كل يوم- أو قال بين الأيام- فيضرب ليدخل في القضاء فأبى، ولقد بكى في بعض الأيام فلما أطلق. قال لي: كان غم والدتي أشد علي من الضرب. وقال النخعي: حَدَّثَنَا إبراهيم بن مخلد البلخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سهل بن أبي منصور المروزيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن النضر قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن سالم البغدادي يقول: ضرب أَبُو حنيفة على الدخول في القضاء، فلم يقبل القضاء. قال: وكان أَحْمَد بن حنبل إذا ذكر ذلك بكى وترحم على أبي حنيفة، وذلك بعد أن ضرب أَحْمَد. أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، أخبرني عبد الله

ذكر قدوم أبي حنيفة بغداد وموته بها:

ابن الحسن بن المبارك عن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن أَبِي حنيفة قال: مررت مع أبي بالكناسة فبكى فقلت له: يا أبت ما يبكيك؟ قال: يا بني في هذا الموضع ضرب ابن هبيرة أبي عشرة أيام في كل يوم عشرة أسواط على أن يلي القضاء فلم يفعل. وقيل إن أبا جعفر المنصور أشخص أبا حنيفة من الكوفة إلى بغداد ليوليه القضاء. ذكر قدوم أبي حنيفة بغداد وموته بها: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطي. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، حَدَّثَنَا طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر المعدل قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنَا بشر بن الوليد الكندي قال: أشخص أَبُو جعفر أمير المؤمنين أبا حنيفة، فأراده على أن يوليه القضاء فأبَى، فحلف عليه ليفعلن، فحلف أَبُو حنيفة أن لا يفعل، فحلف المنصور ليفعلن، فحلف أَبُو حنيفة أن لا يفعل، فقال الربيع الحاجب: ألا ترى أمير المؤمنين يحلف! فقال أَبُو حنيفة: أمير المؤمنين على كفارة أيمانه أقدر مني على كفارة أيماني، وأبَى أن يلي، فأمر به إلى الحبس في الوقت. هذا لفظ أبي العلاء وانتهى حديث الواعظ. وزاد أَبُو العلاء، والعوام يدعون أنه تولى عدد اللبن أياما ليكفر بذلك عن يمينه، ولم يصح هذا من جهة النقل، والصحيح أنه توفي وهو في السجن. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا سليمان بن الرّبيع، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: سمعت مغيث بن بديل يقول قال خارجة: دعا أَبُو جعفر أبا حنيفة إلى القضاء فأبَى عليه فحبسه، ثم دعا به يوما فقال: أترغب عما نحن فيه؟ قال: أصلح الله أمير المؤمنين لا أصلح للقضاء، فقال له كذبت، قال: ثم عرض عليه الثانية، فقال أَبُو حنيفة قد حكم علي أمير المؤمنين أني لا أصلح للقضاء لأنه ينسبني إلى الكذب، فإن كنت كاذبا فلا أصلح، وإن كنت صادقا فقد أخبرت أمير المؤمنين أني لا أصلح. قال: فرده إلى الحبس. أَخْبَرَنِي أبو بشر محمد بن عمر الوكيل وأَبُو الفتح عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي المحاملي قالا: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد الحماني قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن أبي أويس يقول: سمعت الربيع بن يونس يقول: رأيت أمير المؤمنين المنصور ينازل أبا حنيفة في أمر القضاء وهو

يقول: اتق الله ولا ترعي أمانتك إلا من يخاف الله، والله ما أنا بمأمون الرضى، فكيف أكون مأمون الغضب؟! ولو اتجه الحكم عليك ثم هددتني أن تغرقني في الفرات أو أن تلي الحكم لا اخترت أن أغرق، ولك حاشية يحتاجون إلى من يكرمهم لك فلا أصلح لذلك. فقال له: كذبت أنت تصلح، فقال: قد حكمت لي على نفسك كيف يحل لك أن تولي قاضيا على أمانتك وهو كذاب. أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني، حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، حَدَّثَنَا عباس الدوري قال: حدثونا عن المنصور أنه لما بنَى مدينته ونزلها، ونزل المهدي في الجانب الشرقي، وبنَى مسجد الرصافة، أرسل إلى أبي حنيفة، فجيء به فعرض عليه قضاء الرصافة، فأبَى فقال له: إن لم تفعل ضربتك بالسياط، قال: أو تفعل؟ قال: نعم، فقعد في القضاء يومين فلم يأته أحد، فلما كان في اليوم الثالث أتاه رجل صفار ومعه آخر. فقال الصفار: لي على هذا درهمان وأربعة دوانيق بقية ثمن تور صفر، فقال أَبُو حنيفة: اتق الله وانظر فيما يقول الصفار. قال: ليس له علي شيء، فقال أَبُو حنيفة للصفار: ما تقول؟ قال: استحلفه لي، فقال أَبُو حنيفة للرجل: قل والله الذي لا إله إلا هو فجعل يقول، فلما رآه أَبُو حنيفة معزما على أن يحلف، قطع عليه وضرب بيده إلى كمه فحل صرة وأخرج درهمين ثقيلين، فقال للصفار: هذان الدرهمان عوض من باقي تورك، فنظر الصفار إليهما وقال نعم! فأخذ الدرهمين، فلما كان بعد يومين اشتكى أَبُو حنيفة. فمرض ستة أيام ثم مات. قال أبو الفضل- يعني عبّاسا- فهذا قبره في مقام الخيزران، إذا دخلت من باب القطانين يسرة، بعد قبرين- أو ثلاثة-. وقيل: إن المنصور أقدمه بغداد لأمر آخر غير القضاء. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبة عن جده يَعْقُوب قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن الحسن قال: سمعت الواقدي يقول: كنت بالكوفة وقد أشخص أَبُو جعفر أمير المؤمنين أبا حنيفة إِلَى بغداد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا محمّد ابن عثمان، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن دكين، حَدَّثَنِي زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ قَالَ: كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَجْهَرُ بِالْكَلامِ أَيَّامَ إِبْرَاهِيمَ جِهَارًا شَدِيدًا فَقُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ حَتَّى تُوضَعَ الْحِبَالُ فِي أَعْنَاقِنَا، قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ كِتَابُ الْمَنْصُورُ إِلَى

صفة أبي حنيفة وذكر السنة التي ولد فيها:

عِيسَى بْنِ مُوسَى أَنِ احْمِلْ أَبَا حَنِيفَةَ. قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ وَوَجْهَهُ كَأَنَّهُ مُسِحَ، قَالَ فَحَمَلَهُ إِلَى بَغْدَادَ فَعَاشَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا ثُمَّ سَقَاهُ فَمَاتَ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ خَمْسِينَ، وَمَاتَ أَبُو حَنِيفَةَ وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. صفة أبي حنيفة وذكر السنة التي ولد فيها: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عبد الله الصيمري قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أبي العباس بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم بن قتيبة، حدّثنا حسن بن الخلّال قال: سمعت مزاحم بن داود بن علية يذكر عن أبيه- أو غيره- قال: ولد أَبُو حنيفة سنة إحدى وستين، ومات سنة خمسين ومائة لا أعلم لصاحب هذا القول متابعا. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني- بنيسابور- حدّثنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ، حدّثنا يوسف بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قال: ولد أَبُو حنيفة سنة ثمانين وكان له يوم مات سبعون سنة، ومات في سنة خمسين ومائة. وهو النّعمان بن ثابت. أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حَمْدَانَ بْن الصّبّاح النّيسابوريّ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُغَلِّسِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولد أَبُو حنيفة سنة ثمانين بلا مائة، ومات سنة خمسين ومائة، وعاش سبعين سنة. قال أَبُو نعيم: وكان أَبُو حنيفة حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، حسن المجلس، شديد الكرم، حسن المواساة لإخوانه. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا مُحَمَّد بن علي بن عفان قال: سمعت نمر بن جدار يقول: سمعت أبا يوسف يقول: كان أبو حنيفة ربعا من الرجال ليس بالقصير، ولا بالطويل، وكان أحسن الناس منطقا، وأحلاهم نغمة، وأنبههم على ما يريده. وقال النخعي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر بن إسحاق عن عُمَر بن حماد بن أبي حنيفة أن أبا حنيفة كان طوالا تعلوه سمرة، وكان لباسا حسن الهيئة كثير التعطر، يعرف بريح الطيب إذا أقبل وإذا خرج من منزله قبل أن تراه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن الجهم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عُمَر بن حماد بن أبي

ذكر خبر ابتداء أبي حنيفة بالنظر في العلم:

حنيفة قال: قال أَبُو حنيفة: لا يكتنى بكنيتي بعدي إلا مجنون. قال: فرأينا عدة اكتنوا بها فكان في عقولهم ضعف. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حدّثنا عثمان ابن عبيد الله الطلحي، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الطلحي، حَدَّثَنَا سعيد بن سالم البصري قال: سمعت أبا حنيفة يقول: لقيت عطاء بمكة فسألته عن شيء فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الكوفة، قال: أنت من أهل القرية الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا؟ قلت: نعم! قال: فمن أي الأصناف أنت؟ قلت: ممن لا يسب السلف ويؤمن بالقدر ولا يكفر أحدا بذنب، قال: فقال لي عطاء: عرفت فالزم. ذكر خبر ابتداء أبي حنيفة بالنظر في العلم: أخبرنا الخلّال، أَخْبَرَنَا عَليُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيرِيُّ أَنَّ عَليَّ بن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن محمود الصيدناني، حدّثنا محمّد بن شجاع بن الثلجي [1] ، حَدَّثَنَا الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال: قال أَبُو حنيفة: لما أردت طلب العلم جعلت أتخير العلوم وأسأل عن عواقبها، فقيل لي: تعلم القرآن، فقلت إذا تعلمت القرآن وحفظته فما يكون آخره؟ قالوا: تجلس في المسجد ويقرأ عليك الصبيان والأحداث ثم لا تلبث أن يخرج فيهم من هو أحفظ منك- أو يساويك- في الحفظ فتذهب رياستك. قلت: فإن سمعت الحديث وكتبته حتى لم يكن في الدنيا أحفظ مني؟ قالوا: إذا كبرت وضعفت حدثت واجتمع عليك الأحداث والصبيان ثم لا تأمن أن تغلط فيرمونك بالكذب فيصير عارا عليك في عقبك. فقلت: لا حاجة لي في هذا ثم قلت: أتعلم النحو فقلت إذا حفظت النحو والعربية ما يكون آخر أمري؟ قالوا تقعد معلما فأكثر رزقك ديناران إلى ثلاثة قلت وهذا لا عاقبة له قلت فإن نظرت في الشعر فلم يكن أحد أشعر مني ما يكون أمري؟ قال: تمدح هذا فيهب لك، أو يحملك على دابة، أو يخلع عليك خلعة، وإن حرمك هجوته فصرت تقذف المحصنات قلت: لا حاجة لي في هذا. قلت: فإن نظرت في الكلام ما يكون آخره؟ قالوا: لا يسلم من نظر في الكلام من مشنعات الكلام فيرمى بالزندقة، فإما أن تؤخذ فتقتل، وإما أن تسلم فتكون مذموما ملوما. قلت فإن تعلمت الفقه؟ قالوا تسأل وتفتي الناس وتطلب

_ [1] محمد بن شجاع بن الثلجي الفقيه البغدادي الحنفي، قال ابن عدي: كان يضع الحديث في التشبيه ينسبها إلى أهل الحديث يثلبهم بذلك (ميزان الاعتدال 3/577) .

للقضاء، وإن كنت شابا. قلت: ليس في العلوم شيء أنفع من هذا. فلزمت الفقه وتعلمته. أخبرنا العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس [1] ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أَبُو حنيفة طلب النحو في أول أمره، فذهب يقيس فلم يجئ، وأراد أن يكون فيه أستاذا، فقال: قلب وقلوب، وكلب وكلوب. فقيل له: كلب وكلاب. فتركه ووقع في الفقه فكان يقيس، ولم يكن له علم بالنحو. فسأله رجل بمكة فقال له رجل شج رجلا بحجر، فقال هذا خطأ ليس عليه شيء، لو أنه حتى يرميه بأبا قبيس لم يكن عليه شيء. أخبرني البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا عمر بن سعد، حدّثنا عبد الله بن محمّد، أَبُو مالك بن أبي بهز البجلي عن عبد الله بن صالح عن أبي يوسف قال: قال لي أبو حنيفة: إنهم يقرؤن حرفا في يوسف يلحنون فيه؟ قلت: ما هو؟ قال: قوله: لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ [يوسف 37] فقلت فكيف هو؟ قال: ترزقانه. أَخْبَرَنَا الخلال، أَخْبَرَنَا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حَدَّثَنِي جعفر بن محمّد ابن حازم، حَدَّثَنَا الوليد بن حماد عن الحسن بن زياد عن زفر بن الهذيل قال: سمعت أبا حنيفة يقول: كنت أنظر في الكلام حتى بلغت فيه مبلغا يشار إلي فيه بالأصابع، وكنا نجلس بالقرب من حلقة حماد بن أبي سليمان فجاءتني امرأة يوما [2] فقالت لي [3] : رجل له امرأة أمة أراد أن يطلقها للسنة كم يطلقها فلم أدر ما أقول فأمرتها أن [4] تسأل حمادا ثم ترجع فتخبرني. فسألت حمادا فقال يطلقها. وهي طاهر من الحيض والجماع تطليقة ثم يتركها حتى تحيض حيضتين فإذا اغتسلت فقد حلت للأزواج فرجعت فأخبرتني. فقلت: لا حاجة لي في الكلام. وأخذت نعلي فجلست إلى حماد فكنت أسمع مسائله فأحفظ قوله ثم يعيدها من الغد، فأحفظها ويخطئ أصحابه، فقال: لا يجلس في صدر الحلقة بحذائي غير أبي حنيفة. فصحبته عشر سنين ثم نازعتني نفسي الطلب للرئاسة فأحببت أن أعتزله وأجلس في حلقة لنفسي، فخرجت يوما بالعشي وعزمي أن أفعل فلما دخلت المسجد فرأيته لم تطب نفسي أن

_ [1] محمد بن العباس: معروف بالتساهل في الرواية، انظر ترجمته في التاريخ. [2] «يوما» ساقطة من الأصل وأضفناها من تهذيب الكمال. [3] «لي» ساقطة من الأصل وأضفناها من تهذيب الكمال. [4] «أن» ساقطة من الأصل وأضفناها من تهذيب الكمال.

اعتزله فجئت وجلست معه، فجاءه في تلك الليلة نعي قرابة له قد مات بالبصرة. وترك مالا وليس له وارث غيره فأمرني أن أجلس مكانه. فما هو إلا أن خرج حتى وردت علي مسائل لم أسمعها منه، فكنت أجيب وأكتب جوابي فغاب شهرين. ثم قدم فعرضت عليه المسائل- وكانت نحوا من ستين مسألة- فوافقني في أربعين وخالفني في عشرين فآليت على نفسي ألا أفارقه حتى يموت فلم أفارقه حتى مات [1] . أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: قال أَبُو حنيفة: قدمت البصرة فظننت أني لا أسأل عن شيء إلا أجبت فيه. فسألوني عن أشياء لم يكن عندي فيها جواب فجعلت على نفسي ألا أفارق حمادا حتى يموت فصحبته ثماني عشرة سنة. أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضبي عن أبي العباس أحمد ابن مُحَمَّد بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، حدّثنا محمّد بن الحسين- أبو بشير- حَدَّثَنَا إبراهيم بن سماعة- مولى بني ضبة- قال: سمعت أبا حنيفة يقول: ما صليت صلاة منذ مات حماد إلا استغفرت له مع والدي وإني لأستغفر لمن تعلمت منه علما أو علمته علما. وأخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا ابن مغلس، حَدَّثَنَا هناد بن السري قال: سمعت يونس بن بكير يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي سليمان يقول: غاب أبي غيبة في سفر له ثم قدم فقلت له: يا أبت إلى أي شيء كنت أشوق؟ قال وأنا أرى أنه يقول إلى ابني. فقال: إلى أبي حنيفة، ولو أمكنني ألا أرفع طرفي عنه فعلت. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد الملك القرشيّ، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرازي، حدّثنا علي بن أحمد الفارسيّ، أخبرنا محمّد بن فضيل- هو البلخيّ العابد- أنبأنا أَبُو مطيع قال: قال أَبُو حنيفة: دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين فقال لي يا أبا حنيفة عمن أخذت العلم؟ قال: قلت عن حماد عن إبراهيم عن عُمَر بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/425- 426. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/398: «الله أعلم بصحتها» .

مناقب أبي حنيفة:

الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بن مسعود، وعبد الله بن عباس، قال: فقال أَبُو جعفر بخ بخ استوثقت ما شئت يا أبا حنيفة الطيبين الطاهرين المباركين صلوات الله عليهم. أَخْبَرَنِي أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، وأبو الفتح عبد الكريم بن محمد الضبي قالا: حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي، حدّثنا أحمد بن عطية الكوفيّ، حَدَّثَنَا ابن أبي أويس قال: سمعت الربيع بن يونس يقول: دخل أَبُو حنيفة يوما على المنصور وعنده عيسى بن موسى، فقال للمنصور: هذا عالم الدنيا اليوم. فقال له: يا نعمان عمن أخذت العلم؟ قال: عن أصحاب عُمَر، عن عُمَر، وعن أصحاب علي عن علي، وعن أصحاب عبد الله عن عبد الله. وما كان في وقت ابن عباس على وجه الأرض أعلم منه. قال: لقد استوثقت لنفسك. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الدّاودي، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني شعيب بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو يحيى الحماني قال: سمعت أبا حنيفة يقول: رأيت رؤيا أفزعتني حتى رأيت كأني أنبش قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيت البصرة فأمرت رجلا يسأل مُحَمَّد بن سيرين. فسأله فقال: هذا رجل ينبش أخبار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1] . أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عن أبي العباس بن سعيد قال: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله بن سالم قال: سمعت أبي يقول: سمعت هشام بن مهران يقول: رأى أَبُو حنيفة في النوم كأنه ينبش قَبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبعث من سأل له مُحَمَّد بن سيرين، فقال مُحَمَّد بن سيرين: من صاحب هذه الرؤيا؟ فلم يجبه عنها ثم سأله الثانية، فقال مثل ذلك، ثم سأله الثالثة فقال: صاحب هذه الرؤيا يثير علما لم يسبقه إليه أحد قبله. قال: هشام فنظر أَبُو حنيفة وتكلم حينئذ. مناقب أبي حنيفة: أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بن أحمد ابن عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَامِرٍ الْكِنْدِيُّ- بالكوفة- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الدورقي المروزيّ، حدّثنا سليمان بن

_ [1]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/427.

جَابِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَاسِرِ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي أُمَّتِي رَجُلا- وَفِي حَدِيثِ الْقَصْرِيِّ- يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ اسْمُهُ النُّعْمَانُ وَكُنْيَتُهُ أَبُو حَنِيفَةَ، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي» [1] . قَالَ لِي أَبُو العلاء: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ. قُلْتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْبُورَقِيُّ وَقَدْ شَرَحْنَا فِيمَا تَقَدَّمَ أَمْرَهُ وبينا حاله. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم أخبرنا سليمان ابن الرّبيع الخزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حفص عن الحسن بن سليمان أنه قال في تفسير الحديث: «لا تقوم الساعة حتى يظهر العلم» [2] . قال: هو علم أبي حنيفة وتفسيره الآثار. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن نصر بن محمد بن إشكاب البخاري قال: سمعت محمد بن خلف بن رجاء يقول: سمعت مُحَمَّد بن سلمة يقول: قال خلف بن أيوب: صار العلم من اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم صار إلى أصحابه، ثم صار إلى التابعين، ثم صار إلى أبي حنيفة وأصحابه فمن شاء فليرض، ومن شاء فليسخط. أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر الجعابي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بن سليمان القطّان، حدّثنا إسحاق بن البهلول. سمعت ابن عيينة يقول: ما مقلت عيني مثل أبي حنيفة. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بن الحسين قاضي نيسابور سمعت حماد بن أَحْمَد الْقَاضِي المروزي يقول: سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلال يقول: سمعت ابن المبارك يقول: كان أَبُو حنيفة آية. فقال له قائل: في الشر يا أبا عَبْد الرَّحْمَن أو في الخير؟ فقال: اسكت يا هذا فإنه يقال: غاية في الشر، وآية في الخير، ثم تلا هذه الآية: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً [المؤمنون 50] .

_ [1]- انظر الحديث في: جامع مسانيد أبي حنيفة 1/15. [2]- انظر الخبر في: تهذيب الكمال 29/427- 428.

أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مغلس، حدثنا الحماني قال: سمعت ابن المبارك يقول: ما كان أوقر مجلس أبي حنيفة، كان يشبه الفقهاء، وكان حسن السمت، حسن الوجه، حسن الثوب، ولقد كنا يوما في مسجد الجامع، فوقعت حية، فسقطت في حجر أبي حنيفة، وهرب الناس غيره فما رأيته زاد على أن نفض الحية وجلس مكانه. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، أخبرنا محمّد بن محمّد المروزيّ، حدّثنا حامد بن آدم، حَدَّثَنَا أَبُو وهب مُحَمَّد بن مزاحم قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن المبارك يقول: لولا أن الله أغاثني بأبي حنيفة، وسفيان، كنت كسائر الناس. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان الدقيقي البصريّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُّ الحافظ قال: سمعت علي بن سالم العامري يقول: سمعت أبا يحيى الحماني يقول: ما رأيت رجلا قط خيرا من أبي حنيفة. أخبرني أبو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: أَخْبَرَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عطية العوفي، حَدَّثَنَا منجاب قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: أَبُو حنيفة أفضل أهل زمانه. أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن أبي حكيمة، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أَحْمَد الخزاعي قال: سمعت أبي يقول: سمعت سهل بن مزاحم يقول: بذلت الدنيا لأبي حنيفة فلم يردها. وضرب عليها بالسياط فلم يقبلها. أَخْبَرَنَا علي بن القاسم الشّاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، أخبرنا أحمد بن زهير- إجازة- أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: أَخْبَرَنَا عُمَر بن أَحْمَد، حَدَّثَنَا الحسين بن أَحْمَد بن صدقة الفرائضي- وهذا لفظ حديثه- حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة [1] ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنِي حجر بن عبد الجبار قال: قيل

_ [1] في المطبوعة: «أحمد بن خيثمة» .

ما قيل في فقه أبي حنيفة:

للقاسم بْنُ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن مسعود: ترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة. قال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة. وقال له القاسم: تعال معي إليه، فجاء فلما جلس إليه لزمه. وقال: ما رأيت مثل هذا. زاد الفرائضي: قال سليمان: وكان أَبُو حنيفة ورعا سخيا. ما قيل في فقه أبي حنيفة: أخبرنا البرقاني، حدّثنا أبو العبّاس بن حمّاد لفظا، حدّثنا محمّد بن أيّوب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن الصباح قال: سمعت الشافعي- مُحَمَّد بن إدريس- قال: قيل لمالك بن أنس: هل رأيت أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته. حَدَّثَنِي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حَدَّثَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر البزاز قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول: سمعت روح بن عبادة يقول: كنت عند ابن جريج سنة خمسين- وأتاه موت أبي حنيفة- فاسترجع وتوجع، وقال: أي علم ذهب؟ قال: ومات فيها ابن جريج. أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصمة الخراساني، حدّثنا أحمد بن بسطام، حدّثنا الفضل ابن عبد الجبار قال: سمعت أبا عثمان حمدون بن أبي الطوسي يقول: سمعت عبد الله ابن المبارك يقول: قدمت الشام على الأوزاعي فرأيته ببيروت، فقال لي: يا خراساني من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يكنى أبا حنيفة؟ فرجعت إلى بيتي، فأقبلت على كتب أبي حنيفة، فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل، وبقيت في ذلك ثلاثة أيام، فجئت يوم الثالث، وهو مؤذن مسجدهم وإمامهم، والكتاب في يدي، فقال: أي شيء هذا الكتاب؟ فناولته فنظر في مسألة منها وقعت عليها قال النّعمان: فما زال قائما بعد ما أذن حتى قرأ صدرا من الكتاب. ثم وضع الكتاب في كمه، ثم أقام وصلى، ثم أخرج الكتاب حتى أتى عليها. فقال لي: يا خراساني من النعمان بن ثابت هذا؟ قلت: شيخ لقيته بالعراق. فقال: هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه. قلت: هذا أَبُو حنيفة الذي نهيت عنه.

أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا سليمان بن الرّبيع، حَدَّثَنَا همام بن مسلم قال: سمعت مسعر بن كدام يقول: ما أحسد أحدا بالكوفة إلا رجلين: أَبُو حنيفة في فقهه، والحسن بن صالح في زهده. أَخْبَرَنِي الصيمري قال: قرأت على الحسين بن هارون عن أبي العباس بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن مسرور، حدّثنا علي بن مكنف، حَدَّثَنِي أبي عن إبراهيم بن الزبرقان قال: كنت يوما عند مسعر، فمر بنا أَبُو حنيفة، فسلم ووقف عليه ثم مضى، فقال بعض القوم لمسعر: ما أكثر خصوم أبي حنيفة؟ فاستوى مسعر منتصبا. ثم قال: إليك فما رأيته خاصم أحدا قط إلا فلج عليه. أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مغلس، أخبرنا أَبُو غسان قال: سمعت إسرائيل يقول: كان نعم الرجل النعمان، ما كان أحفظه لكل حديث فيه فقه. وأشد فحصه عنه، وأعلمه بما فيه من الفقه. وكان قد ضبط عن حماد فأحسن الضبط عنه. فأكرمه الخلفاء والأمراء والوزراء. وكان إذا ناظره رجل في شيء من الفقه همته نفسه. ولقد كان مسعر يقول: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف ولا يكون فرط في الاحتياط لنفسه. أَخْبَرَنَا التنوخي، حدثني أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حمدان بن الصباح النيسابوري، حدّثنا أحمد بن الصّلت الحماني، حدّثنا علي بن المديني قال: سمعت عبد الرزاق يقول: كنت عند معمر فأتاه ابن المبارك فسمعنا معمرا يقول: ما أعرف رجلا يحسن يتكلم في الفقه أو يسعه أن يقيس ويشرح لمخلوق النجاة في الفقه، أحسن معرفة من أبي حنيفة، ولا أشفق على نفسه من أن يدخل في دين الله شيئا من الشك من أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عن أبي سعيد قال: حدّثنا أحمد بن تيم بن عباد المروزيّ، حدّثنا حامد بن آدم، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي جعفر الرازي قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدا أفقه من أبي حنيفة وما رَأَيْت أحدا أورع من أَبِي حنيفة. أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: حدثنا عمر بن أحمد، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عطية، حدّثنا سعيد بن منصور.

وأخبرني التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح، حدّثنا أحمد ابن الصلت قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن منصور قَالَ: سمعت الفضيل بن عياض يقول: كان أَبُو حنيفة رجلا فقيها معروفا بالفقه، مشهورا بالورع، واسع المال، معروفا بالإفضال على كل من يطيف به، صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار، حسن الليل كثير الصمت، قليل الكلام حتى ترد مسألة في حلال أو حرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هاربا من مال السلطان. هذا آخر حديث مكرم. وزاد ابن الصباح، وكان إذا وردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه، وإن كان عن الصحابة والتابعين، وإلا قاس وأحسن القياس. أخبرني التنوخي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن حمدان قال: حدثنا أحمد بن الصّلت، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يقول: ما رأيت أحدا أعلم بتفسير الحديث ومواضع النكت التي فيه من الفقه، من أبي حنيفة. أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدّثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مغلس قال: سمعت محمد بن سماعة يقول: سمعت أبا يوسف يقول: ما خالفت أبا حنيفة في شيء قط فتدبرته إلا رأيت مذهبه الذي ذهب إليه أنجى في الآخرة، وكنت ربما ملت إلى الحديث، وكان هو أبصر بالحديث الصحيح مني. أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نوفل، حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بن فضل بن موفق، أَخْبَرَنِي إبراهيم بن مسلمة الطيالسي قال: سمعت أبا يوسف يقول: إني لأدعو لأبي حنيفة قبل أبوي، ولقد سمعت أبا حنيفة يقول: إني لأدعو لحماد مع أبوي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي علي بن أبي علي البصريّ، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللّيث الفرائضيّ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عُمَر الحنفي عن أبي عباد- شيخ لهم- قال: قال الأعمش لأبي يوسف: كيف ترك صاحبك أَبُو حنيفة قول عبد الله «عتق الأمة طلاقها؟» قال: تركه لحديثك الذي حدثته عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ بريرة حين أعتقت خيرت، قال الأعمش: إن أبا حنيفة لفطن- قال: وأعجبه ما أخذ به أَبُو حنيفة-.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ السمناني، أخبرنا سليمان بن الحسين بن علي البخاريّ الزّاهد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعْدِ بْن نصر، حدّثنا علي ابن موسى القمي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن سعدان قال: سمعت أبا سليمان الجوزجاني يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: أردت الحج، فأتيت أيوب أودعه، فقال: بلغني أن الرجل الصالح فقيه أهل الكوفة- يعني أبا حنيفة- يحج العام، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قتيبة، حدّثنا ابن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن البصير عن إِسْمَاعِيل بن حماد عن أبي بكر بن عياش قال: مات عُمَر بن سعيد أخو سفيان فأتيناه نعزيه، فإذا المجلس غاص بأهله، وفيهم عبد الله بن إدريس، إذ أقبل أَبُو حنيفة في جماعة معه، فلما رآه سفيان تحرك من مجلسه، ثم قام فاعتنقه، وأجلسه في موضعه وقعد بين يديه، قال أَبُو بكر: فاغتظت عليه، وقال ابن إدريس: ويحك ألا ترى؟ فجلنا حتى تفرق الناس، فقلت لعبد الله بن إدريس: لا تقم حتى نعلم ما عنده في هذا، فقلت: يا أبا عبد الله رأيتك اليوم فعلت شيئا أنكرته، وأنكره أصحابنا عليك، قال: وما هو؟ قلت جاءك أَبُو حنيفة فقمت إليه وأجلسته في مجلسك وصنعت به صنيعا بليغا، وهذا عند أصحابنا منكر. فقال: وما أنكرت من ذاك! هذا رجل من العلم بمكان. فإن لم أقم لعلمه قمت لسنه، وإن لم أقم لسنه قمت لفقهه، وإن لم أقم لفقهه قمت لورعه، فأحجمني فلم يكن عندي جواب. أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد قال: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد بن القاسم النيسابوري- قدم علينا- قال: سمعت أَحْمَد بن حم العفيفي يقول: سمعت محمّد بن الفضيل الزاهد البلخي يقول: سمعت أبا مطيع الحكم بن عبد الله يقول: ما رأيت صاحب- يعني حديث- أفقه من سفيان الثوري، وكان أَبُو حنيفة أفقه منه. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي يَعْقُوب بن أَحْمَد قال: سمعت الحسن بن علي قال: سمعت يزيد بن هارون- وسأله إنسان- فقال يا

أبا خالد من أفقه من رأيت؟ قال أَبُو حنيفة. قال الحسن: ولقد قلت لأبي عاصم- يعني النبيل- أَبُو حنيفة أفقه، أو سفيان؟ قال: عبد أبي حنيفة أفقه من سفيان. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي، أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمّد بن علي بن عفّان، حَدَّثَنَا ضرار بن صرد قال: سئل يزيد بن هارون: أيما أفقه، أَبُو حنيفة أو سفيان؟ قال سفيان أحفظ للحديث، وأبو حنيفة أفقه. قال: وسألت أبا عاصم النبيل فقلت: أيما أفقه، سفيان أو أَبُو حنيفة؟ قال: غلام من غلمان أبي حنيفة أفقه من سفيان. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الحنيفي، أخبرنا عبد الله بن محمّد الحلواني، حدّثنا مكرم ابن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد- يَعْنِي الحماني- قَالَ: سمعت سجادة يقول: دخلت أنا وأبو مسلم المستملي على يزيد بن هارون- وهو نازل ببغداد على منصور ابن المهدي- فصعدنا إلى غرفة هو فيها فقال له أَبُو مسلم: ما تقول يا أبا خالد في أبي حنيفة والنظر في كتبه؟ قال: انظروا فيها إن كنتم تريدون أن تفقهوا فإني ما رأيت أحدا من الفقهاء يكره النظر في قوله، ولقد احتال الثوري في كتاب الرهن حتى نسخه. أَخْبَرَنَا الخلال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمّد بن علي بن عفّان، حَدَّثَنَا أَبُو كريب قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن المبارك يقول: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن الفضل المذكر، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد المروزيّ، حدّثنا أبو حمزة- يعني ابن حمزة- قال: سمعت أبا وهب مُحَمَّد بن مزاحم يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: رأيت أعبد الناس، ورأيت أورع الناس، ورأيت أعلم الناس، ورأيت أفقه الناس، فأما أعبد الناس فعبد العزيز بن أبي رواد، وأما أورع الناس فالفضيل بن عياض، وأما أعلم الناس فسفيان الثوري، وأما أفقه الناس فأبو حنيفة، ثم قال: ما رأيت في الفقه مثله. أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مغلس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مقاتل قال: سمعت ابن المبارك قال: إن كان الأثر قد عرف واحتيج إلى الرأي، فرأي مالك، وسفيان وأبي حنيفة، وأبو حنيفة أحسنهم وأدقهم فطنة، وأغوصهم على الفقه، وهو أفقه الثلاثة.

وقال أَحْمَد بن مُحَمَّد: حَدَّثَنَا نصر بن علي قال: سمعت أبا عاصم النبيل سئل: أيما أفقه سفيان أو أَبُو حنيفة؟ فقال: إنما يقاس الشيء إلى شكله، أَبُو حنيفة فقيه تام الفقه، وسفيان رجل متفقه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم- أَبُو حمزة المروزي- قال: سمعت ابن أعين أبا الوزير المروزي قَالَ: قَالَ عبد الله: - يعني ابن المبارك- إذا اجتمع سفيان وأبو حنيفة! فمن يقوم لهما على فتيا؟ أَخْبَرَنَا الحسين بن علي بن محمّد المعدل، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: كان عبد الله بن المبارك يقول: إذا اجتمع هذان على شيء فذاك قوي- يعني الثوري وأبا حنيفة-. أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حَمْدَانَ بْن الصّبّاح، حدّثنا أحمد بن الصّلت بن المغلس، حدّثنا الحماني، حَدَّثَنَا ابن المبارك قال: رأيت مسعرا في حلقة أبي حنيفة جالسا بين يديه، يسأله ويستفيد منه، وما رأيت أحدا قط تكلم في الفقه أحسن من أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن علي، حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الحراني قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: سمعت ابن المبارك يقول: إن كان أحد ينبغي له أن يقول برأيه، فأبو حنيفة ينبغي له أن يقول برأيه. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: حَدَّثَنِي علي بن أبي الربيع قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت عبد الله بن داود. قال جدي: وَحَدَّثَنِيه إبراهيم بن هاشم قال: بشر حَدَّثَنِيه عن ابن داود- قال: إذا أردت الآثار- أو قال الحديث، وأحسبه قال والورع- فسفيان، وإذا أردت تلك الدقائق، فأبو حنيفة. أَخْبَرَنَا الخلال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا عمر بن شهاب العبدي، حدّثنا جندل بن والق، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن بشر قال: كنت أختلف إلى أبي حنيفة وإلى سفيان فآتي أبا حنيفة فيقول لي من أين جئت؟ فأقول من عند سفيان.

فيقول لقد جئت من عند رجل لو أن علقمة والأسود حضرا لاحتاجا إلى مثله، فآتي سفيان فيقول لي من أين؟ فأقول من عند أبي حنيفة. فيقول لقد جئت من عند أفقه أهل الأرض. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن شعيب البخاريّ، حدّثنا علي ابن موسى القمي قال: سمعت مُحَمَّد بن عمار يقول: قال علي بن عاصم: كنا في مجلس فذكر أَبُو حنيفة، فقال لي خالد الطحان: ليت بعض علمه بيني وبينك. أَخْبَرَنَا علي بن القاسم البصريّ، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا أبو قلابة، حَدَّثَنَا بكر بن يحيى بن زبان عن أبيه قال: قال لي أَبُو حنيفة: يا أهل البصرة أنتم أورع منا، ونحن أفقه منكم. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ، حدّثنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قال: كان أَبُو حنيفة صاحب غوص في المسائل. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيب، حَدَّثَنِي أَبُو مسلم الكجي إبراهيم بن عبد الله قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن سعيد أَبُو عبد الله الكاتب قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبي يقول: يجب على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبي حنيفة في صلاتهم قال: وذكر حفظه عليهم السنن والفقه. أخبرنا علي بن أبي علي، حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن محمّد بن إسحاق المعدل النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بلال قال: سمعت محمّد ابن يزيد يقول: سمعت عبد الله بن يزيد المقرئ يقول: ما رأيت أسود رأس أفقه من أبي حنيفة. أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل وأبو الفتح الضّبّيّ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن مخزوم، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ- وكان إذا حَدَّثَنَا عن أبي حنيفة- قَالَ: حَدَّثَنَا شاهنشاه. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مخلد البلخيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد البلخي قال: سمعت شداد بن حكيم يقول: ما رأيت أعلم من أبي حنيفة.

وقال النخعي: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الفارسي قال: سمعت مكي بن إبراهيم ذكر أبا حنيفة فقال: كان أعلم أهل زمانه. أَخْبَرَنَا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح، حدّثنا أحمد ابن الصلت قال: سمعت مليح بن وكيع يقول: سمعت أبي يقول: ما لقيت أحدا أفقه من أبي حنيفة، ولا أحسن صلاة منه. وقال ابن الصلت: سمعت الحسين بن حريث يقول: سمعت النضر بن شميل يقول: كان الناس نياما عن الفقه حتى أيقظهم أَبُو حنيفة بما فتقه، وبينه، ولخصه. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كم من شيء حسن قد قاله أَبُو حنيفة. أَخْبَرَنَا علي بن القاسم الشّاهد، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قال: سمعت أبا جعفر بن أشرس يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى القطان يقول: لا نكذب الله، ربما آخذ بالشيء من رأى أبي حنيفة. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمّد الدّمشقيّ- بها- حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن سعيد الْقَاضِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن سعيد القطان يَقُولُ: لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، ولقد أخذنا بأكثر أقواله. قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى إلى قول الكوفيين، ويختار قوله من أقوالهم، ويتبع رأيه من بين أصحابه. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي قَالَ: سمعت حمزة بن علي البصري يَقُولُ: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيّ يَقُولُ: الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه. أَخْبَرَنَا علي بن القاسم، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا زكريا بن عبد الرّحمن، حدثني عبد الله بن أحمد قال: قال هارون بن سعيد: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدا أفقه من أبي حنيفة. قلت: أراد بقوله ما رأيت، ما علمت.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يونس الواعظ، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى الدقاق، حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد- أَبُو إسحاق البخاريّ- حدّثنا عبّاس بن عزيز أبو الفضل القطّان، حَدَّثَنَا حرملة بن يحيى قال: سمعت مُحَمَّد ابن إدريس الشافعي يقول: الناس عيال على هؤلاء الخمسة، من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة قال: وسمعته- يعني الشافعي- يقول: كان أَبُو حنيفة ممن وفق له الفقه، ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمى، ومن أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على مُحَمَّد بن إسحاق، ومن أراد أن يتبحر فِي النحو فهو عيال على الكسائي ومن أراد أن يتبحر في تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بن سليمان. أَخْبَرَنَا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان، حدثنا أحمد بن الصلت الحماني قال: سمعت أبا عبيد يقول: سمعت الشافعي يقول: من أراد أن يعرف الفقه فليلزم أبا حنيفة وأصحابه، فإن الناس كلهم عيال عليه في الفقه. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرني محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- قال: سمعت علي بن الحسن بن عبد الرحيم الكندي يقول: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن عمر الأديب يقول: سمعت يعقوب ابن إبراهيم بن أبي خيران يقول: سمعت الحسن بن عثمان الْقَاضِي يقول: وجدت العلم بالعراق والحجاز ثلاثة، علم أبي حنيفة وتفسير الكلبي، ومغازي محمّد بن إسحاق. أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدّثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عطية قال: سمعت يحيى بن معين يقول: القراءة عندي قراءة حمزة، والفقه فقه أبي حنيفة، على هذا أدركت الناس. أخبرني إبراهيم بن مخلد المعدل، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ- إملاء- حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: سمعت سفيان بن عيينة يقول: شيئان ما ظننت أنهما يجاوزان قنطرة الكوفة وقد بلغا الآفاق: قراءة حمزة، ورأي أَبِي حنيفة.

أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم قَالَ: أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان يزيد بن زريع يقول: - وذكر أبو حنيفة- هيهات طارت بفتياه البغال الشهب. أَخْبَرَنَا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم حدّثنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سهل قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن هانئ قال: سمعت جعفر بن الربيع يقول: أقمت على أبي حنيفة خمس سنين فما رأيت أطول صمتا منه، فإذا سئل عن شيء من الفقه تفتح وسال كالوادي، وسمعت له دويا وجهارة بالكلام. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن بهلول قال: هذا كتاب جدي إِسْمَاعِيل بن حماد- فقرأت فيه، حَدَّثَنِي سعيد بن سويد القرشي قال: سمعت إبراهيم بن عكرمة المخزومي يقول: ما رأيت أحدا أورع ولا أفقه من أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري، حدثني محمّد بن منصور القاضي، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا علي بن عاصم قال: دخلت على أبي حنيفة وعنده حجام يأخذ من شعره فقال للحجام: تتبع مواضع البياض، قال الحجام: لا ترد، قال: ولم؟ قال: لأنه يكثر. قال: فتتبع مواضع السواد لعله يكثر. بلغني أن شريكا حكيت له هذه الحكاية عن أبي حنيفة فضحك وقال: لو ترك قياسه تركه مع الحجام. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، وَمُحَمَّد بن عبد الملك القرشي- قال الحسن حَدَّثَنَا. وقال محمد أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الرازي، حدّثنا علي بن أحمد الفارسيّ الفقيه، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فضيل الزاهد قال: سمعت أبا مطيع يقول: مات رجل وأوصى إلى أبي حنيفة وهو غائب، قال: فقدم أَبُو حنيفة، فارتفع إلى ابن شبرمة، وادعى الوصية وأقام البينة أن فلانا مات وأوصى إليه، فقال له ابن شبرمة: يا أبا حنيفة احلف أن شهودك شهدوا بحق، قال ليس علي يمين كنت غائبا، قال: ضلت مقاليدك يا أبا حنيفة، قال: ضلت مقاليدي؟! ما تقول في أعمى شج فشهد له شاهدان أن فلانا شجه، على الأعمى يمين أن شهوده شهدوا بالحق ولا يرى. أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سليمان المروزي- قدم علينا- قال: قرئ على عبد الله بن علي

القزاز عن أَحْمَد بن إسحاق عن النضر بن مُحَمَّد قال: دخل قتادة الكوفة ونزل في دار أبي بردة، فخرج يوما وقد اجتمع إليه خلق كثير، فقال قتادة: والله الذي لا إله إلا هو ما يسألني اليوم أحد عن الحلال والحرام إلا أجبته، فقام إليه أَبُو حنيفة فقال: يا أبا الخطاب ما تقول في رجل غاب عن أهله أعواما فظنت امرأته أن زوجها مات فتزوجت، ثم رجع زوجها الأول ما تقول في صداقها؟ وقال لأصحابه الذين اجتمعوا إليه: لئن حدث بحديث ليكذبن، ولئن قال برأي نفسه ليخطئن فقال قتادة: ويحك أوقعت هذه المسألة؟ قال لا، قال: فلم تسألني عما لم يقع؟ قال أَبُو حنيفة إنا نستعد للبلاء قبل نزوله، فإذا ما وقع عرفنا الدخول فيه والخروج منه. قال قتادة: والله لا أحدثكم بشيء من الحلال والحرام، سلوني عن التفسير، فقام إليه أَبُو حنيفة فقال له: يا أبا الخطاب ما تقول في قول الله تعالى: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ [النحل 40] قال نعم، هذا آصف بن برخيا بن شمعيا كاتب سليمان بن داود كان يعرف اسم الله الأعظم، فقال أَبُو حنيفة: هل كان يعرف الاسم سليمان؟ قال لا، قال: فيجوز أن يكون في زمن نبي من هو أعلم من النبي؟ قال فقال قتادة: والله لا أحدثكم بشيء من التفسير، سلوني عما اختلف فيه العلماء، قال: فقام إليه أَبُو حنيفة فقال: يا أبا الخطّاب أمؤمن أنت؟ قال: أرجوا! قال: ولم؟ قال: لقول إبراهيم عليه السلام: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ [الشعراء 82] فقال أبو حنيفة: مهلا قلت كما قال إبراهيم عليه السلام: قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى [البقرة 260] فهلا قلت بلى؟ قال فقام قتادة مغضبا ودخل الدار وحلف ألا يحدثهم. أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد- يعني الحماني- حَدَّثَنَا الفضل بن غانم قال: كان أَبُو يوسف مريضا شديد المرض، فعاده أَبُو حنيفة مرارا، فصار إليه آخر مرة فرآه مقبلا فاسترجع، ثم قال: لقد كنت أؤملك بعدي للمسلمين، ولئن أصيب الناس بك ليموتن معك علم كثير، ثم رزق العافية وخرج من العلة، فأخبر أبو يوسف يقول أبي حنيفة، فارتفعت نفسه، وانصرفت وجوه الناس إليه فقعد لنفسه مجلسا في الفقه وقصر عن لزوم مجلس أبي حنيفة، فسأل عنه، فأخبر أنه قد قعد لنفسه مجلسا، وأنه قد بلغه كلامك فيه، فدعا رجلا كان له عنده قدر فقال: صر إلى مجلس يَعْقُوب فقل له: ما تقول في رجل دفع إلى قصار ثوبا ليقصره بدرهم، فصار إليه بعد أيام في طلب الثوب، فقال له

القصار: مالك عندي شيء وأنكره، ثم إن رب الثوب رجع إليه فدفع إليه الثوب مقصورا، أله أجرة؟ فإن قال له أجرة فقل أخطأت، وإن قال لا أجرة له فقل أخطأت. فصار إليه فسأله فقال أَبُو يوسف: له الأجرة، فقال أخطأت. فنظر ساعة ثم قال: لا أجرة له فقال أخطأت، فقام أَبُو يوسف من ساعته فأتى أبا حنيفة، فقال له: ما جاء بك إلا مسألة القصار؟ قال: أجل! قال: سبحان الله من قعد يفتي الناس وعقد مجلسا يتكلم في دين الله وهذا قدره لا يحسن أن يجيب في مسألة من الإجارات، فقال يا أبا حنيفة علمني، فقال أن كان قصره بعد ما غصبه فلا أجرة له، لأنه قصره لنفسه، وإن كان قصره قبل أن يغصبه فله الأجرة لأنه قصره لصاحبه. ثم قال: من ظن أنه يستغني عن التعلم فليبك على نفسه. أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: أملى علي بعض أصحابنا أبياتا مدح بها عبد الله بن المبارك أبا حنيفة: رأيت أبا حنيفة كل يوم ... يزيد نبالة ويزيد خيرا وينطق بالصواب ويصطفيه ... إذا ما قال أهل الجور جورا يقايس من يقايسه بلب ... فمن ذا يجعلون له نظيرا كفانا فقد حماد وكانت ... مصيبتنا به أمرا كبيرا فرد شماتة الأعداء عنا ... وأبدى بعده علما كثيرا رأيت أبا حنيفة حين يؤتى ... ويطلب علمه بحرا غزيرا إذا ما المشكلات تدافعتها ... رجال العلم كان بها بصيرا أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الحنيفي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عبد اللَّه بْن محمد الشاهد، أنشدنا مكرم بن أَحْمَد- لأبي القاسم غسان بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سالم التّميميّ: وضع القياس أَبُو حنيفة كله ... فأتى بأوضح حجة وقياس وبنى على الآثار رأس بنائه ... فأتت غوامضه على الأساس والناس يتبعون فيها قوله ... لما استبان ضياؤه للناس أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل النّيسابوريّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن

يحيى أبو يحيى السّمرقنديّ، حدّثنا نصر بن يحيى البلخي، حَدَّثَنَا الحسن بن زياد اللؤلؤي قال: كانت هاهنا امرأة يقال لها أم عمران مجنونة، وكانت جالسة في الكناسة فمر بها رجل فكلمها بشيء، فقالت له: يا ابن الزانيين. وابن أبي ليلى حاضر يسمع ذلك فقال للرجل: أدخلها عَليّ المسجد، وأقام عليها حدين حدا لأبيه، وحدا لأمه، فبلغ ذلك أبا حنيفة فقال: أخطأ فيها في ستة مواضع، أقام الحد في المسجد، ولا تقام الحدود في المساجد، وضربها قائمة والنساء يضربن قعودا، وضرب لأبيه حدا ولأمه حدا ولو أن رجلا قذف جماعة كان عليه حد واحد، وجمع بين حدين ولا يجمع بين حدين حتى يخف أحدهما، والمجنونة ليس عليها حد، وحد لأبويه وهما غائبان لم يحضرا فيدعيان. فبلغ ذلك ابن أبي ليلى فدخل على الأمير فشكى إليه وحجر على أبي حنيفة. وقال: لا يفتي، فلم يفت أياما حتى قدم رسول من ولي العهد فأمر أن يعرض على أبي حنيفة مسائل حتى يفتي فيها. فأبَى أَبُو حنيفة وقال: أنا محجور علي، فذهب الرسول إلى الأمير فقال الأمير قد أذنت له، فقعد فأفتى. أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله الوراق الدوري، أخبرنا أحمد بن القاسم ابن نصر أخو أبي اللّيث الفرائضيّ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ العجلي قال: قال رجل بالشام للحكم بن هشام الثقفي: أَخْبَرَنِي عن أبي حنيفة، قال: على الخبير سقطت، كان أَبُو حنيفة لا يخرج أحدا من قَبَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يخرج من الباب الذي منه دخل، وكان من أعظم الناس أمانة، وأراده سلطاننا على أن يتولى مفاتيح خزائنه أو يضرب ظهره، فاختار عذابهم على عذاب الله. فقال له: ما رأيت أحدا وصف أبا حنيفة بمثل ما وصفته به. قال: هو كما قلت لك. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي، حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال: شهدت أبا حنيفة في مسجد الخيف فسأله رجل عن شيء فأجابه. فقال رجل: إن الحسن يقول كذا وكذا. قال أَبُو حنيفة: أخطأ الحسن، قال فجاء رجل مغطى الوجه قد عصب على وجهه فقال: أنت تقول أخطأ الحسن يا ابن الزانية؟ ثم مضى، فما تغير وجهه ولا تلون، ثم قال: إي والله أخطأ الحسن وأصاب ابن مسعود.

ما ذكر من عبادة أبي حنيفة وورعه:

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدّثنا محمود بن محمّد المروزيّ، حَدَّثَنَا حامد بن آدم قال: سمعت سهل بن مزاحم يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ [الزمر 18] قال كان أَبُو حنيفة يكثر من قول: اللهم من ضاق بنا صدره فإن قلوبنا قد اتسعت له. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبي، حَدَّثَنِي أَبُو خازم الْقَاضِي قال: حَدَّثَنِي شعيب بن أيوب الصريفيني قال: سمعت الحسن بن زياد اللؤلؤي يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: قولنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منا. وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري، حدّثنا أبو عروبة الحرّانيّ، حَدَّثَنَا سليمان بن سيف قال: سمعت أبا عاصم يقول: قال رجل لأبي حنيفة: متى يحرم الطعام على الصائم؟ قال: إذا طلع الفجر، قال: فقال له السائل: فإن طلع نصف الليل؟ قال: فقال له أَبُو حنيفة: قم يا أعرج. ما ذكر من عبادة أبي حنيفة وورعه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرازي قَالَ: سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول: سمعت مُحَمَّد بن سعد العوفي يَقُولُ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى القطان يقول: جالسنا والله أبا حنيفة وسمعنا منه، وكنت والله إذا نظرت إليه عرفت في وجهه أنه يتقي الله عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: حدّثنا إبراهيم بن الوليد، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن مُحَمَّد الليثي يقول: قدمت الكوفة فسألت عن أعبد أهلها فدفعت إلى أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق قال: سمعت أبا نصر وأبا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بن نصر بن مُحَمَّد بن إشكاب البخاري قَالَ: سمعت أبا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سفيان يقول: سمعت علي بن سلمة يقول: سمعت

سفيان بن عيينة يقول: رحم الله أبا حنيفة كان من المصلين- أعني أنه كان كثير الصّلاة-. أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح، حدّثنا أحمد ابن الصلت الحماني قال: سمعت سويد بن سعيد يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم مكة رجل في وقتنا أكثر صلاة من أبي حنيفة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الملك القرشيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الرازي، حدّثنا علي بن أحمد الفارسيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فضيل قال: قال أَبُو مطيع: كنت بمكة، فما دخلت الطواف في ساعة من ساعات الليل إلا رأيت أبا حنيفة وسفيان في الطواف. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مقاتل بن صالح أَبُو علي المطرز قال: سمعت يحيى بن أيوب الزاهد يقول: كان أَبُو حنيفة لا ينام الليل. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن فارس- فيما أذن لي أن أرويه عنه- قَالَ: حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا علي بن المديني قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان أَبُو حنيفة له مروءة، وله صلاة في أول زمانه. قال سفيان: اشترى أبي مملوكا فأعتقه، وكان له صلاة من الليل في داره، فكان الناس ينتابونه فيها يصلون معه من الليل، فكان أَبُو حنيفة فيمن يجيء يصلي. أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن بكر قال: سمعت أبا عاصم النبيل يقول: كان أَبُو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته. أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عن ابن سعيد قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن نوح قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد السلمي، حَدَّثَنَا حفص بن عَبْد الرَّحْمَن قال: كان أَبُو حنيفة يحيي الليل بقراءة القرآن في ركعة ثلاثين سنة. وقال ابن سعيد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت زافر ابن سليمان يقول: كان أَبُو حنيفة يحيي الليل بركعة يقرأ فيها القرآن. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن المعدل، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الكاغدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن يَعْقُوب بن الحارث الحارثي

البخاريّ- ببخاري- حدّثنا أحمد بن الحسين البلخيّ، حَدَّثَنَا حماد بن قريش قال: سمعت أسد بن عمرو [1] يقول: صلى أَبُو حنيفة فيما حفظ عليه صلاة الفجر بوضوء صلاة العشاء أربعين سنة، فكان عامة الليل يقرأ جميع القرآن في ركعة واحدة، وكان يسمع بكاؤه بالليل حتى يرحمه جيرانه، وحفظ عليه أنه ختم القرآن في الموضع الذي توفي فيه سبعة آلاف مرة. أَخْبَرَنِي الحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلّال، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن حمدان المهلبي- ببخاري- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حدّثنا قيس بن أبي قيس، حدّثنا محمّد بن حرب المروزيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ عن أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا مات أَبِي سألنا الحسن بن عمارة أن يتولى غسله ففعل، فَلَمَّا غسله قَالَ: رحمك الله وغفر لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة ولم تتوسد يمينك بالليل منذ أربعين سنة، وقد أتعبت من بعدك، وفضحت القراء. أَخْبَرَنَا الحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد المعدل، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل النّيسابوريّ، حدّثنا أحمد بن هارون الفقيه، حدثني محمّد بن المنذر ابن سعيد الهرويّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَهْل بن منصور المَرْوَزِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم قَالَ: سَمِعْتُ منصور بن هاشم يَقُولُ: كُنَّا مَعَ عَبْد الله بن المبارك بالقادسية إِذْ جاءه رجلٌ من أهل الكوفة فوقع في أَبِي حنيفة، فَقَالَ لَهُ عَبْد الله: ويحك أتقع في رجل صلى خمسًا وأربعين سنة خمس صلوات على وضوء واحد؟ وَكَانَ يجمع القُرْآن في ركعتين في ليلة، وتعلمت الفقه الَّذِي عندي من أَبِي حنيفة. أَخْبَرَنَا الخلّال، حدّثنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمد بن الحسن ابن مكرم، حَدَّثَنَا بِشْر بن الوليد عن أَبِي يُوسُف قَالَ: بينا أَنَا أمشي مَعَ أَبِي حنيفة سمعت [2] رجلا يَقُولُ لرجل، هَذَا أَبُو حنيفة لا ينام الليل، فَقَالَ أَبُو حنيفة: والله لا يتحدث عني بما لا أفعل، فَكَانَ يحيى الليل صلاةً، ودعاءً، وتضرعًا. أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيّ وَالجَوْهَرِيّ قالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الخرقي، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد بْن سليم- مولى بني هاشم- قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن فضيل قَالَ: كُنْت مَعَ جماعة فأقبل أَبُو حنيفة، فقال بعض

_ [1] في المطبوعة: «سمعت أسد بن عمر» . [2] في المطبوعة: «إذ سمع» .

القوم: ما ترونه ما ينام هَذَا الليل. قَالَ وَسَمِعَ أَبُو حنيفة ذَلِكَ فَقَالَ: أراني عند النَّاس خلاف ما أَنَا عند الله، لا توسدت فراشا حَتَّى ألقى الله. قَالَ يَحْيَى: كَانَ أَبُو حنيفة يقوم الليل كله حَتَّى تُوُفِّي- أَوْ قَالَ حَتَّى مات-. أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بن أحمد بن فضالة النيسابوري الحافظ- بالري- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن المذكر، حَدَّثَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن موسى الفارسي، حدّثنا محمّد بن فضيل العابد، حدّثنا أبو يحيى الحماني، حَدَّثَنِي سلم بن سالم عن أَبِي الجويرية قَالَ: صحبت حَمَّاد بن أَبِي سُلَيْمَان ومحارب بن دثار وعلقمة ابن مرثد وعون بن عَبْد الله، وصحبت أَبَا حنيفة فما كَانَ في القوم رجل أحسن ليلا من أَبِي حنيفة. لقد صحبته أشهرًا فما منها ليلة وضع فيها جنبه. قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الحماني عن بعض أصحابه أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يصلي الفجر بوضوء العشاء، وَكَانَ إِذَا أراد أن يصلي من الليل تزين حَتَّى يسرح لحيته. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا نصر. وأخبرنا الحسن ابن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن نصر بن محمد بن إشكاب البخاري قال: سمعت محمد بن خلف بن رجاء يقول: سمعت مُحَمَّد بن سلمة عن ابن أَبِي معاذ عن مسعر بن كدام قَالَ: أتيت أَبَا حنيفة في مسجده فرأيته يصلي الغداة ثُمَّ يجلس للناس في العلم إلى أن يصلي الظهر، ثم يجلس إلى العصر، فإذا صلى العصر جلس إلى المغرب، فإذا صلى المغرب جلس إلى أن يصلي العشاء، فَقُلْتُ في نفسي: هَذَا الرجل في هَذَا الشغل مَتَى يتفرغ للعبادة؟ لأتعاهدنه الليلة، قَالَ: فتعاهدته فَلَمَّا هدأ النَّاس خرج إلى المسجد فانتصب للصلاة إلى أن طلع الفجر، ودخل منزله ولبس ثيابه، وخرج إلى المسجد وصلى الغداة، فجلس للنَّاس إلى الظهر، ثُمَّ إلى العصر، ثُمَّ إلى المغرب، ثُمَّ إلى العشاء، فَقُلْتُ في نفسي: إِنَّ الرجل قد تنشط الليلة، لا تعاهدنه الليلة، فتعاهدته فَلَمَّا هدأ النَّاس خرج فانتصب للصلاة، ففعل كفعله في الليلة الأولى، فَلَمَّا أصبح خرج إلى الصَّلاة وفعل كفعله في يوميه، حَتَّى إِذَا صلى العشاء قُلْتُ في نفسي إِنَّ الرجل لينشط الليلة والليلة، لا تعاهدنه الليلة ففعل كفعله في ليلتيه، فَلَمَّا أصبح جلس كذلك، فَقُلْتُ في نفسي لألزمنه إلى أن يموت أَوْ أموت، قَالَ فلازمته في مسجده. قَالَ ابن أَبِي معاذ: فبلغني أَنَّ مسعرًا مات في مسجد أَبِي حنيفة في سجوده.

أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمّد بن على بن عفّان، حَدَّثَنَا عَليّ بن حفص البَزَّاز قَالَ: سَمِعْتُ حفص بن عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ سَمِعَت مسعر بن كدام يَقُولُ: دخلت ذات ليلة المسجد فرأيت رجلا يصلي فاستحليت قراءته فقرأ سبعا، فقلت يركع، ثم قرأ الثلث، ثم قرأ النصف، فلم يزل يقرأ القُرْآن حَتَّى ختمه كله في ركعة، فنظرت فَإِذَا هُوَ أَبُو حنيفة. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مَخْلَد البلخيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن رستم المَرْوَزِيّ قَالَ سَمِعْتُ خارجة بن مُصْعَب يَقُولُ: ختم القُرْآن في ركعة [1] أربعة من الأئمة، عُثْمَان بن عَفَّان، وتميم الداري، وَسَعِيد بن جُبَيْر، وَأَبُو حنيفة. وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن مَخْلَد: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يَحْيَى الباهليّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن نصر. قَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة ربما ختم القُرْآن في شهر رمضان ستين ختمة. أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْر الوكيل وَأَبُو الفتح الضبي. قالا: أَخْبَرَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد الحماني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يُونُس قَالَ: سَمِعْتُ زائدة يَقُولُ: صليت مَعَ أَبِي حنيفة في مسجده عشاء الآخرة وخرج النَّاس ولم يعلم أني في المسجد، وأردت أن أسأله عن مسألة من حيث لا يراني أحد قَالَ فقام فقرأ- وقد افتتح الصَّلاة- حَتَّى بلغ إلى هذه الآية: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ [الطور 27] فأقمت في المسجد أنتظر فراغه فلم يزل يرددها حَتَّى أذن المُؤَذِّن لصلاة الفجر. وَقَالَ أَحْمَد بن مُحَمَّد: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم ضرار بن صرد يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بن الكميت يقول- وكان من خيار الناس- كَانَ أَبُو حنيفة شديد الخوف من الله، فقرأ بنا عَليّ بن الحُسَيْن المُؤَذِّن ليلة في عشاء الآخرة: إِذا زُلْزِلَتِ وَأَبُو حنيفة خلفه، فَلَمَّا قضى الصَّلاة وخرج النَّاس، نظرت إلى أَبِي حنيفة وَهُوَ جالس يفكر ويتنفس، فَقُلْتُ أقوم لا يشتغل قلبه بي، فَلَمَّا خرجت تركت القنديل ولم يكن فيه إِلا زيت قليل، فجئت وقد طلع الفجر وَهُوَ قائم قد أخذ بلحية نفسه وَهُوَ يَقُولُ: يا من يجزي بمثقال ذرة خير خيرًا، ويا من يجزي بمثقال ذرة شر شرًا، أجر النُّعْمَان عبدك من النار، وما يقرب منها من السوء، وأدخله في سعة رحمتك قَالَ: فأذنت فَإِذَا القنديل يزهر وَهُوَ قائم، فلما دخلت قال: تريد أن تأخذ القنديل قَالَ: قُلْتُ قد أذنت لصلاة الغداة، قال

_ [1] في المطبوعة: «ختم القرآن في الكعبة» تصحيف.

اكتم عَليّ ما رَأَيْت، وركع ركعتي الفجر وجلس حَتَّى أقمت الصَّلاة وصلى معنا الغداة على وضوء أول الليل. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا بختري بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن قال: حدثني القاسم بن معين: أَنَّ أَبَا حنيفة قام ليلة بهذه الآية: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ [القمر 46] يرددها ويبكي ويتضرع. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن الرّبيع، حَدَّثَنَا حبان بن موسى قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن المبارك يَقُولُ: قدمت الكوفة فسألت عن أورع أهلها فقالوا أَبُو حنيفة. وَقَالَ سُلَيْمَان: سَمِعْتُ مكي بن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: جالست الكوفيّين فما رأيت أورع من أَبِي حنيفة. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا الحسين بن الحكم الحبري، حَدَّثَنَا عَليّ بن حفص البَزَّاز قَالَ: كَانَ حفص بن عَبْد الرَّحْمَن شريك أَبِي حنيفة، وَكَانَ أَبُو حنيفة يجهز عَلَيْهِ، فبعث إِلَيْهِ في رفقة بمتاع وأعلمه أن في ثوب كذا وكذا عيبا فَإِذَا بعته فبين، فباع حفص المتاع ونسي أن يبين ولم يعلم ممن باعه، فَلَمَّا علم أَبُو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله. أَخْبَرَنِي أَبُو بِشْر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: حدثنا عمر بن أحمد، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن المغلس الحمني قال: حدّثنا مليح بن وكيع، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة قد جعل على نفسه ألا يحلف بالله في عرض كلامه إِلا تصدق بدرهم، فحلف فتصدق بِهِ، ثُمَّ جعل عَلَى نفسه إن حلف أن يتصدق بدينار، فَكَانَ إِذَا حلف صادقا في عرض الكلام تصدق بدينار، وَكَانَ إِذَا أنفق عَلَى عياله نفقة تصدق بمثلها، وَكَانَ إِذَا اكتسى ثوبًا جديدا كسى بقدر ثمنه الشيوخ العُلَمَاء، وَكَانَ إِذَا وضع بين يديه الطعام أخذ منه فوضعه عَلَى الخبز حَتَّى يأخذ منه بقدر ضعف ما كَانَ يأكل، فيضعه عَلَى الخبز ثُمَّ يعطيه إنسانا فقيرا، فإن كَانَ في الدار من عياله إِنْسَان يحتاج إِلَيْهِ دفعه إِلَيْهِ وإلا أعطاه مسكينا. أخبرنا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان، حدثنا أحمد بن الصلت الحماني قال: سمعت مليح بن وكيع يقول: سمعت أبي يقول: كَانَ والله أَبُو حنيفة عظيم الأمانة، وَكَانَ الله في قلبه جليلا كبيرا عظيما، وَكَانَ يؤثر رضاء ربه عَلَى كل

شيء، ولو أخذته السيوف في الله لاحتمل، رحمه الله ورضى عنه رضى الأبرار فلقد كَانَ منهم. أَخْبَرَنَا الحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حَدَّثَنَا محمود بن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن عَبْد الله الخلال ذكروا لَهُ عن حامد بن آدم أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن المبارك يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدا أورع من أَبِي حنيفة، فَقَالَ من رأيي أن أخرج إلى حامد في هَذَا الحرف الواحد أسمع منه. وأخبرنا الحسن، أخبرنا ابن الصّوّاف، حَدَّثَنَا محمود بن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ قَالَ: سَمِعْتُ حامد بن آدم يَقُول: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: ما رَأَيْت أحدا أورع من أَبِي حنيفة، وقد جرب بالسياط والأموال. أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحِيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أبو الحسن الديباجي، حَدَّثَنَا زيد بن أخزم قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بن صهيب الكلبي يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت يتمثل كثيرا: عطاء ذي العرش خير من عطائكم ... وسيبه واسع يرجى وينتظر أنتم يكدر ما تعطون منكم ... والله يعطي بلا من ولا كدر أَخْبَرَنَا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا سَعِيد القصار قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المسعودي عن أَبِيهِ قَالَ: ما رَأَيْت أحسن أمانة من أَبِي حنيفة، مات يوم مات وعنده ودائع بخمسين ألفا، ما ضاع منها ولا درهم واحد. وَقَالَ النخعي: حدّثنا إبراهيم بن مخلد، حَدَّثَنَا بَكْر العمي عن هلال بن يَحْيَى عن يُوسُف السمتي أن أَبَا جَعْفَر المنصور أجاز أَبَا حنيفة بثلاثين ألف درهم في دفعات فَقَالَ: يا أمير المؤمنين إني ببَغْدَاد غريب وَلَيْسَ لها عندي موضع، فأجعلها في بيت المال، فأجابه المنصور إلى ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا مات أَبُو حنيفة أخرجت ودائع النَّاس من بيته، فَقَالَ المنصور: خدعنا أَبُو حنيفة. وقال النخعي: حدّثنا سوادة بن علي، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: سمعت مغيث بن بديل يقول: قال خارجة بن مُصْعَب: أجاز المنصور أَبَا حنيفة بعشرة آلاف درهم فدعي ليقبضها، فشاورني وَقَالَ: هَذَا رجل إن رددتها عليه غضب، وإن قبضتها دخل عَليّ في ديني ما أكرهه؟ فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا المال عظيم في عينه، فَإِذَا دعيت

ما ذكر من جود أبي حنيفة وسماحه وحسن عهده:

لتقبضها فقل لم يكن هَذَا أملي من أمير المؤمنين، فدعي ليقبضها فَقَالَ ذَلِكَ، فرفع إِلَيْهِ خبره فحبس الجائزة، قَالَ: فَكَانَ أَبُو حنيفة لا يكاد يشاور في أمره غيري. ما ذكر من جود أَبِي حنيفة وسماحه وحسن عهده: أَخْبَرَنِي أَبُو بِشْر الوكيل وَأَبُو الفتح الضبي قالا: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن محمّد الحماني، حدّثنا عاصم بن علي قال: سمعت القيس بن الربيع يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة رجلا ورعا فقيها محسودا، وَكَانَ كثير الصلة والبر لكل من لجأ إليه، كثير الإفضال عَلَى إخوانه، قَالَ: وَسَمِعْتُ قيسا يَقُولُ: كَانَ النُّعْمَان بن ثابت من عقلاء الرجال. وَقَالَ مكرم: حدّثنا أحمد بن عطية، حَدَّثَنَا الحَسَن بن الربيع قَالَ: كَانَ قيس بن الربيع يحَدّثَنِي عن أَبِي حنيفة أَنَّهُ كَانَ يبعث بالبضائع إلى بَغْدَاد فيشتري بها الأمتعة ويحملها إلى الكوفة، ويجمع الأرباح عنده من سنة إلى سنة، فيشري بها حوائج الأشياخ المحدثين وأقواتهم وكسوتهم وجميع حوائجهم، ثُمَّ يدفع باقي الدنانير من الأرباح إليهم فيقول: أنفقوا في حوائجكم ولا تحمدوا إِلا الله، فإني ما أعطيتكم من مالي شيئا، ولكن من فضل الله عَليّ فيكم، وهذه أرباح بضائعكم فَإِنَّهُ هُوَ والله مما يجريه الله لكم عَلَى يدي، فما في رزق الله حولٌ لغيره. أَخْبَرَنَا الحُسَيْن بن علي الحنيفي، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، حدثني حجر ابن عَبْد الجبار قَالَ: ما رأى النَّاس أكرم مجالسة من أَبِي حنيفة، ولا إكراما لأصحابه. قَالَ حجر: كَانَ يُقَال إِنَّ ذوي الشرف أتم عقولا من غيرهم. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الخازمي، حَدَّثَنَا حسين بن سَعِيد اللَّخْميّ قَالَ: سَمِعْتُ حفص بن حمزة القُرَشِيّ يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة ربما مر بِهِ الرجل فيجلس إِلَيْهِ لغير قصد ولا مجالسة، فَإِذَا قام سَأَلَ عَنْهُ فإن كانت بِهِ فاقة وصله، وإن مرض عاده حَتَّى يجره إلى مواصلته، وَكَانَ أكرم الناس مجالسة. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا أَحْمَد بن عَمَّار بن أَبِي مالك الجنبي عن أَبِيهِ عن الحَسَن بن زياد قَالَ: رَأَى أَبُو حنيفة عَلَى بعض جلسائه ثيابا رثة، فأمره فجلس حَتَّى تفرق النَّاس وبقي وحده. فَقَالَ لَهُ: ارفع المصلى وخذ ما

تحته، فرفع الرجل المصلى فَكَانَ تحته ألف درهم، فَقَالَ لَهُ: خذ هذه الدراهم فغير بها من حالك، فَقَالَ الرجل: إني موسر وَأَنَا في نعمة ولست أحتاج إليها، فَقَالَ لَهُ: أَمَّا بلغك الحديث: «إِنَّ الله يحب أن يرى أثر نعمته عَلَى عبده» [1] ؟ فينبغي لك أن تغير حالك حَتَّى لا يغتم بك صديقك. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن عَفَّان، حدّثنا إسماعيل بن يوسف السنبري [2] قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يُوسُف يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة لا يكاد يسأل حاجة إِلا قضاها، فجاءه رجل فَقَالَ لَهُ إِنَّ لفلان عَليّ خمسمائة درهم وأنا مضيق، فسله يصبر عني ويؤخرني بها. فكلم أَبُو حنيفة صاحب المال، فَقَالَ صاحب المال: هِيَ لَهُ قد أبرأته منها، فَقَالَ الَّذِي عَلَيْهِ الحق: لا حاجة لي فيها، فَقَالَ أَبُو حنيفة: لَيْسَ الحاجة لك، وإنما الحاجة لي قضيت. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أَحْمَد بن البهلول الكوفيّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد البَجَلِيّ عن إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة أن أبا حنيفة حين حذق حَمَّاد ابنه، وَهب للمعلم خمسمائة درهم. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق البكائي قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَر بن عون العمري يَقُولُ: أَتَتِ امْرَأَة أَبَا حنيفة تطلب منه ثوب خز، فأخرج لها ثوبا فَقَالَتْ لَهُ: إني امرأة ضعيفة وإنها أمانة، فبعني هَذَا الثوب بما يقوم عليك، فَقَالَ خذيه بأربعة دراهم، فَقَالَتْ: لا تسخر بي وَأَنَا عجوز كبيرة. فَقَالَ: إني اشتريت ثوبين فبعت أحدهما برأس المال إِلا أربعة دراهم، فبقي هَذَا الثوب عَليّ بأربعة دراهم. أجاز لي مُحَمَّد بن أسد الكاتب أن جعفر الخلدي حدثهم ثم أخبرني الأزهري- قراءة- حدّثنا الحسن بن عثمان، حدّثنا جعفر الخلدي، حدّثنا أحمد بن محمّد الطّوسيّ، حدثني أبو سيعد الكندي عبد الله بن سعيد، حَدَّثَنَا شيخ سماه أَبُو سَعِيد الكِنْدِيّ قَالَ: كان بأو حنيفة يبيع الخز، فجاءه رجل فَقَالَ: يا أَبَا حنيفة قد احتجت إلى ثوب خز. فَقَالَ: ما لونه؟ فَقَالَ: كذا وكذا فَقَالَ لَهُ: اصبر حَتَّى يقع وآخذه لك إن شاء الله. قَالَ: فما دارت الجُمُعة حَتَّى وقع، فمر بِهِ الرجل فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفة قد

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2819. ومسند أحمد 2/213. والمستدرك 4/135. وفتح الباري 10/260. [2] هكذا في الصيمصاطية، وفي الكوبريلي: «الشنبذي» .

وقعت حاجتك، قَالَ: فأخرج إِلَيْهِ الثوب فأعجبه فَقَالَ: يا أَبَا حنيفة كم أزن للغلام؟ قَالَ: درهما، قَالَ يا أَبَا حنيفة ما كُنْت أظنك تهزأ؟ قَالَ: ما هزأت إني اشتريت ثوبين بعشرين دينارا ودرهم، وإني بعت أحدهما بعشرين دينارا وبقي هَذَا بدرهم وما كنت لا ربح عَلَى صديق. أَخْبَرَنَا الحُسَيْن بن عَليّ الحنيفي، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ قَالَ: قَالَ مساور الوَرَّاق: كُنَّا من الدِّين قبل اليوم في سعة ... حَتَّى ابتلينا بأصحاب المقاييس قاموا من السوق إِذْ قُلْتُ مكاسبهم ... فاستعملوا الرأي عند الفقر والبوس أما الغريب فأمسوا لا عطاء لهم ... وفي الموالي علامات المفاليس فلقيه أَبُو حنيفة فَقَالَ: هجوتنا، نَحْنُ نرضيك، فبعث إليه بدراهم فَقَالَ: إِذَا ما أهل مِصْر بادهونا ... بداهية من الفتيا لطيفه أتيناهم بمقياس صحيح ... صليب من طراز أبي حنيفة إِذَا سَمِعَ الفقيه بِهِ حواه ... وأثبته بحبر في صحيفة أَخْبَرَنِي عَليّ بن أَحْمَد الرَّزَّاز، حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْث نصر بن مُحَمَّد الزاهد البخاريّ- قدم علينا- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَهْل النَّيْسَابُوري، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد الشعيبي، حدّثنا أسد بن نوح، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عباد قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن غسان، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الله بن رجاء الغداني قَالَ: كَانَ لأبي حنيفة جار بالكوفة إسكاف يعمل نهاره أجمع، حَتَّى إذا جنه الليل رجع إلى منزله وقد حمل لحما فطبخه، أَوْ سمكة فيشويها، ثُمَّ لا يزال يشرب حَتَّى إِذَا دب الشراب فيه غنى بصوت، وَهُوَ يَقُولُ: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر فلا يزال يشرب ويردد هَذَا البيت حَتَّى يأخذه النوم، وكان أبو حنيفة يسمع جلبته، وأبو حنيفة كان يصلي الليل كله، ففقد أَبُو حنيفة صوته فسأل عَنْهُ فَقِيلَ أخذه العسس منذ ليال وهو محبوس، فصلى أَبُو حنيفة صلاة الفجر من غد، وركب بغلته واستأذن عَلَى الأمير. قَالَ الأمير: ائذنوا لَهُ وأقبلوا بِهِ راكبا ولا تدعوه ينزل حَتَّى يطأ البساط، ففعل، فلم يزل الأمير يوسع لَهُ من مجلسه، وَقَالَ: ما حاجتك؟ قَالَ: لي جار

ما ذكر من وفور عقل أبي حنيفة وفطنته وتلطفه:

إسكاف أخذه العسس منذ ليال، يأمر الأمير بتخليته، فَقَالَ نعم وكل من أخذ في تِلْكَ الليلة إلى يومنا هَذَا، فأمر بتخليتهم أجمعين، فركب أَبُو حنيفة والإسكاف يمشي وراءه فَلَمَّا نزل أَبُو حنيفة مضى إِلَيْهِ فَقَالَ: يا فتى أضعناك؟ قال: لا بل حفظت ورعيت جزاك الله خيرا عن حرمة الجوار ورعاية الحق، وتاب الرجل ولم يعد إلى ما كان. ما ذكر من وفور عقل أبي حنيفة وفطنته وتلطفه: أخبرني أبو بشر الوكيل وأبو الفتح الضبي قالا: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عطية قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني قَالَ: سَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: قُلْتُ لسفيان الثوري: يا أَبَا عَبْد الله ما أبعد أَبَا حنيفة من الغيبة ما سَمِعْتُهُ يغتاب عدوا لَهُ قط. قَالَ: هُوَ والله أعقل من أن يسلط عَلَى حسناته ما يذهب بها. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخاري- حدّثنا أبو حفص أحمد بن أجيد بن حمدان، حدثنا علي بن موسى القمي قال: سمعت مُحَمَّد بن شجاع يَقُولُ: سَمِعْتُ عَليّ بن عاصم يَقُولُ: لو وزن عقل أَبِي حنيفة بعقل نصف أهل الأرض لرجح بهم. أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا العَبَّاس أَحْمَد بن هَارُون الفقيه يَقُولُ: حدثني محمّد بن إبراهيم السّرخسيّ قال: حدّثنا سليمان بن الرّبيع النهدي الكُوفِيّ قَالَ: سَمِعْتُ همام بن مُسْلِم يَقُولُ: سَمِعْتُ خارجة بن مُصْعَب- وذكر أَبُو حنيفة عنده- فَقَالَ: لقيت ألفا من العُلَمَاء فوجدت العاقل فيهم ثلاثة- أَوْ أربعة- فذكر أَبَا حنيفة في الثلاثة- أَوِ الأربعة- قَالَ خارجة بن مُصْعَب: من لا يرى المسح عَلَى الخفين، أَوْ يقع في أَبِي حنيفة، فَهُوَ ناقص العقل. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا محمّد بن علي بن عفّان، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سَمِعْتُ يزيد بن هَارُون يَقُولُ: أدركت النَّاس فما رَأَيْت أحدا أعقل، ولا أفضل، ولا أروع، من أَبِي حنيفة. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ قَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة ليتبين عقله في منطقه، ومشيته، ومدخله، ومخرجه. أَخْبَرَنَا علي بن القاسم الشّاهد- بالبصرة- حدّثنا علي بن إسحاق المادراني، حدّثنا أحمد بن محمّد الباهليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: كان رجل بالكوفة

يقول: عثمان بن عفان كان يهوديًا فأتاه أَبُو حنيفة فقال: أتيتك خاطبا، قَالَ: لمن؟ قال: لا بنتك، رجل شريف غني بالمال، حافظ لكتاب الله، سخي، يقوم الليل في ركعة، كثير البكاء من خوف الله. قال: في دون هَذَا مقنع يا أَبَا حنيفة، قَالَ إِلا أن فيه خصلة، قَالَ: وما هِيَ؟ قَالَ: يهودي. قَالَ: سبحان الله تأمرني أن أزوج ابنتي من يهودي؟ قَالَ: لا تفعل؟ قَال: لا، قَالَ: فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زوج ابنتيه من يهودي! قَالَ: أستغفر الله، إني تائب إلى الله عَزَّ وَجَلَّ. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان، حدّثنا أبو يحيى الرّازيّ، حَدَّثَنَا سَهْل بن عُثْمَان قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حنيفة قَالَ: كَانَ لنا جار طحان رافضي، وَكَانَ له بغلان، سمى أحدهما أَبَا بَكْر، والآخر عُمَر، فرمحه ذات ليلة أحدهما فقتله. فأخبر أَبُو حنيفة فَقَالَ: انظروا البغل الَّذِي رمحه الَّذِي سماه عُمَر؟ فنظروا فَكَانَ كذلك. أَخْبَرَنَا الحُسَيْن بن علي المعدل، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحلواني، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عطية، حدّثنا الحماني، حَدَّثَنَا ابن المبارك قَالَ: رَأَيْت أَبَا حنيفة في طريق مكة وشوى لهم فصيل سمين، فاشتهوا أن يأكلوه بخل، فلم يجدوا شيئا يصبون فيه الخل فتحيروا، فرأيت أَبَا حنيفة وقد حفر في الرمل حفرة، وبسط عليها السفرة وسكب الخل عَلَى ذَلِكَ الموضع، فأكلوا الشواء بالخل، فقالوا لَهُ: تحسن كل شيء. قَالَ: عليكم بالشكر فإن هَذَا شيء ألهمته لكم فضلا من الله عليكم. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَليُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيرِيُّ أَنَّ عَليَّ بن محمّد ابن كَاسٍ النَّخَعِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بن عفّان، حَدَّثَنَا نَمِرُ بْنُ جِدَارٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ قَالَ: دَعَا الْمَنْصُورُ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ الرَّبِيعُ حَاجِبُ الْمَنْصُورِ- وَكَانَ يُعَادِي أَبَا حَنِيفَةَ- يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا أَبُو حَنِيفَةَ يُخَالِفُ جَدَّكَ، كان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِذَا حُلِفَ عَلَى الْيَمِينِ ثُمَّ اسْتُثْنِيَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ جَازَ الاسْتِثْنَاءُ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لا يَجُوزُ الاسْتِثْنَاءُ إِلا مُتَّصِلا بِالْيَمِينِ. فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الرَّبِيعَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ لَكَ فِي رِقَابِ جُنْدِكَ بَيْعَةٌ، قَالَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ يَحْلِفُونَ لَكَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فيستثنون فَتَبْطُلُ أَيْمَانُهُمْ، قَالَ: فَضَحِكَ الْمَنْصُورُ وَقَالَ: يَا ربيع لا تَعَرَّضْ لأَبِي حَنِيفَةَ. فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ لَهُ الرَّبِيعُ: أَرَدْتَ أَنْ تَشِيطَ بِدَمِي؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّكَ أَرَدْتَ أَنْ تَشِيطَ بِدَمِي فَخَلَّصْتُكَ وَخَلَّصْتُ نَفْسِي.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى، حدّثنا خالد ابن النضر قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الواحد بن غياث يَقُولُ: كَانَ أَبُو العَبَّاس الطُّوسِيّ سيئ الرأي في أَبِي حنيفة، وَكَانَ أَبُو حنيفة يعرف ذَلِكَ، فدخل أَبُو حنيفة عَلَى أَبِي جَعْفَر- أمير المؤمنين- وكثر النَّاس، فَقَالَ الطُّوسِيّ: اليوم أقتل أَبَا حنيفة، فأقبل عَلَيْهِ فَقَالَ: يا أَبَا حنيفة إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدري ما هو، أيسعه أن يضرب عنقه؟ فَقَالَ: يا أَبَا العَبَّاس أمير المؤمنين يأمر بالحق أَوْ بالباطل؟ قَالَ بالحق، قَالَ انفذ الحق حيث كَانَ ولا تسل عَنْهُ، ثُمّ قَالَ أَبُو حنيفة لمن قرب منه: إِنَّ هَذَا أراد أن يوثقني فربطته. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سَعِيد السوسي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يَقُولُ: دخل الخوارج مسجد الكوفة وَأَبُو حنيفة وأصحابه جلوس، فَقَالَ أَبُو حنيفة: لا تبرحوا، فجاءوا حَتَّى وقفوا عليهم، فقالوا لهم: ما أنتم؟ فَقَالَ أَبُو حنيفة: نَحْنُ مستجيرون، فَقَالَ أمير الخوارج دعوهم وأبلغوهم مأمنهم، واقرءوا عليهم القُرْآن فقرءوا عليهم القُرْآن وأبلغوهم مأمنهم. أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا أبو صالح البختريّ ابن محمّد، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن شَيْبَة قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بن منصور قَالَ: حَدَّثَنِي حجر بن عَبْد الجبار الحَضْرَمِيّ قَالَ: كَانَ في مسجدنا قاص يُقَال لَهُ زُرْعَة، فنسب مسجدنا إِلَيْهِ وَهُوَ مسجد الحضرميين، فأرادت أم أَبِي حنيفة أن تستفتي في شيء فأفتاها أَبُو حنيفة فلم تقبل، فَقَالَتْ: لا أقبل إِلا ما يَقُولُ زُرْعَة القاص، فجاء بها أبو حنيفة إلى زُرْعَة فَقَالَ: هذه أمي تستفتيك في كذا وكذا، فَقَالَ: أنت أعلم مني وأفقه، فأفتها أنت فقال أبو حنيفة قد أفتيتها بكذا وكذا فقال زُرْعَة القول كما قَالَ أَبُو حنيفة، فرضيت وانصرفت. وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن محمود الصيدناني قَالَ: حدثني محمّد بن شجاع قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَن بن زياد يَقُولُ: حلفت أم أَبِي حنيفة بيمين فحنثت، فاستفتت أبا حنيفة فأفتاها فلم ترض، وقالت: لا أرضى إِلا بما يَقُولُ زُرْعَة القاص، فجاء بها أَبُو حنيفة إلى زُرْعَة، فسألته فقال: أفتيك ومعك فقيه الكوفة، فَقَالَ أَبُو حنيفة: أفتها بكذا وكذا فأفتاها فرضيت.

أَخْبَرَنِي أبو بشر محمد بن عمر الوكيل وأبو الفتح عبد الكريم بن محمد الضبي قالا: حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حدّثنا أحمد بن عطية، حدثنا الحماني قال: سمعت ابن المبارك يقول: رَأَيْت الحَسَن بن عمارة آخذا بركاب أبي حنيفة وَهُوَ يَقُولُ: والله ما أدركنا أحدا تكلم في الفقه أبلغ ولا أصبر ولا أحضر جوابا منك، وَإِنَّك لسيد من تكلم فيه في وقتك غير مدافع، وما يتكلمون فيك إِلا حسدًا. أَخْبَرَنَا عَليّ بن الْقَاسِم البصريّ الشّاهد، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قَالَ: ذكر أَبُو دَاوُد- يعني السِّجِسْتَاني ولم أسمع منه- عن نصر بن عَليّ قال: سَمِعْتُ ابن دَاوُد يَقُولُ: الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل، وأحسنهم عندي حالا الجاهل. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن إبراهيم الْقَاضِي- بالأهواز- قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن محمّد بن عزرة، حَدَّثَنَا أَبُو الربيع الحارثي قال: سمعت عبد الله بن داود يقول: الناس في أبي حنيفة رجلان، جاهل به، وحاسدٌ له. وأَخْبَرَنَا الأهوازي، حدّثنا محمّد بن إسحاق القاضي، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بن وكيع قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دخلت عَلَى أَبِي حنيفة فرأيته مطرقًا مفكرًا، فقال لي: من أين أقبلت؟ قلت: من عند شريك، فرفع رأسه وأنشأ يَقُولُ: إن يحسدوني فإني غير لائمهم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا فدام لي ولهم ما بي وما بهم ... ومات أكثرنا غيظا بما يجد قَالَ وكيع: أظنه كَانَ بلغه عَنْهُ شيء. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين بْن حمكان الفقيه الشَّافِعِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نصر أَحْمَد بن نصر البخاريّ يقول: سمعت عَبْد الله الزَّعْفَرَانِيّ يَقُولُ: ذكر لمحمد بن الحَسَن ما يجري النَّاس من الحسد لأبي حنيفة فَقَالَ: محسدون وشر النَّاس منزلة ... من عاش في النَّاس يوما غير محسود حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَليّ البادا، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن الربيع بن هشام النهدي قَالَ: سَمِعْتُ الحارث بن إدريس يَقُولُ: قَالَ أبو وهب العباد: قل من لا يرى المسح عَلَى الخفين، أَوْ يقع في أَبِي حنيفة إِلا ناقص العقل.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن شعيب البخاريّ، حدّثنا علي ابن موسى القمي، حدثني أحمد بن عبد قاضي الري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كُنَّا عند ابن عَائِشَة فذكر حديثا لأبي حنيفة، فَقَالَ بعض من حضر: لا ترده. فقال له: أَمَا إنكم لو رأيتموه لأردتموه، وما أعرف لَهُ ولكم مثلا إِلا ما قَالَ الشَّاعِر: أقلوا عليه ويحكم لا أَبَا لكم ... من اللؤم أَوْ سدوا المكان الذي سدا أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن معين قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْد بن أبي قرة يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن ضريس يَقُولُ: شهدت سُفْيَان وأتاه رجل فَقَالَ لَهُ: ما تنقم عَلَى أَبِي حنيفة؟ قَالَ: وماله. قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: آخذ بكتاب الله فما لم أجد فبسنة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن لم أجد في كتاب الله ولا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أخذت بقول أصحابه، آخذ بقول من شئت منهم، وأدع من شئت منهم ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم. فَأَمَّا إِذَا انتهى الأمر- أَوْ جاء- إلى إِبْرَاهِيم، وَالشَّعْبِيّ، وابن سيرين، وَالحَسَن، وعطاء، وَسَعِيد بن المسيب- وعدد رجالا- فقوم اجتهدوا فأجتهد كما اجتهدوا، قَالَ: فسكت سُفْيَان طويلا ثُمَّ قَالَ: - كلمات برأيه ما بقي في المجلس أحد إِلا كتبه-: نسمع الشديد من الحديث فنخافه، ونسمع اللين فنرجوه، ولا نحاسب الأحياء، ولا نقضي على الأموات، نسلم ما سمعنا، ونكل ما لم نعلم إلى عالمه، ونتهم رأينا لرأيهم. [قال الخطيب] [1] : وقد سقنا عن أيوب السختياني، وسفيان الثوري وسفيان ابن عُيَيْنَةَ، وَأَبِي بَكْر بن عَيَّاش، وغيرهم من الأئمة أخبارا كثيرة تتضمن تقريظ أَبِي حنيفة والمدح لَهُ، والثناء عَلَيْهِ. والمحفوظ عند نقلة الحديث عن الأئمة المتقدمين- وَهَؤُلاءِ المذكورون منهم- في أبي حنيفة خلاف ذَلِكَ، وكلامهم فيه كثير لأمور شنيعة حفظت عَلَيْهِ. متعلق بعضها بأصول الديانات، وبعضها بالفروع، نَحْنُ ذاكروها بمشيئة الله، ومعتذرون إلى من وقف عليها وكره سماعها [2] ، بأن أَبَا حنيفة عندنا مَعَ جلالة قدره أسوة غيره من

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] وهذه الروايات فيها إسراف في النيل من الإمام أبي حنيفة، وبدراسة أسانيد هذه الروايات نجد أنها واهية الإسناد والمعنى، وليست بمحفوظة كما ادعى الخطيب البغدادي، فلا يقدح في-

العُلَمَاء الَّذِين دونا ذكرهم في هذا الكتاب، وأوردنا أخبارهم، وحكينا أقوال النَّاس فيهم عَلَى تباينها. والله الموفق للصواب. أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عمر المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن سَهْل قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن أيوب قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بن هارون ذكر أَبَا حنيفة فَقَالَ: أَبُو حنيفة رجل من النَّاس، خطؤه كخطأ النَّاس وصوابه كصواب النَّاس. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سلم الخُتُّليّ قَالَ: أملى علينا أَبُو العَبَّاس أَحْمَد بن عَليّ بن مُسْلِم الأبَّار- في شهر جُمَادَى الآخرة من سنة ثمان وثمانين ومائتين- قَالَ: ذكر القوم الَّذِين ردوا عَلَى أَبِي حنيفة: أَيوب السختياني، وجرير بن حازم، وهمام بن يَحْيَى، وَحَمَّاد بن سلمة، وَحَمَّاد بن زيد، وَأَبُو عَوَانَة، وَعَبْد الوارث، وسوار العَنْبَريّ الْقَاضِي، ويزيد بن زريع، وعَليَّ بن عاصم، ومالك بن أنس، وَجَعْفَر بن مُحَمَّد، وَعُمَر بن قيس، وَأَبُو عَبْد الرَّحْمَن المُقْرِئ، وَسَعِيد بن عَبْد العزيز، والأوزاعي، وَعَبْد الله بن المبارك، وَأَبُو إِسْحَاق الفزاري، وَيُوسُف بن أسباط، وَمُحَمَّد بن جَابِر، وسفيان الثوري، وسفيان ابن عُيَيْنَةَ، وَحَمَّاد بن أَبِي سُلَيْمَان، وابن أَبِي ليلى، وحفص بن غياث، وَأَبُو بَكْر بن عَيَّاش، وشريك بن عَبْد الله، ووكيع بن الجراح، ورقبة بن مصقلة، والفضل بن موسى، وعيسى بن يُونُس، والحجاج بن أرطاة، ومالك بن مغول، والقاسم بن حبيب، وابن شبرمة [24] .

_ - الإمام أبي حنيفة مثل هذه الروايات التي ساقها الخطيب، والدليل على ذلك أننا نجد أن الخطيب نفسه قد جرح بعض رواة هذه الأسانيد عند ما تعرض بالترجمة لهم في كتابه «تاريخ بغداد» هذا، فمنهم من حكم عليه بالكذب، ومنهم من حكم عليه بالتدليس، والتساهل إلى آخره من التجريح، فمن هذا يتضح لنا كذب هذه الروايات والافتراءات. وقد ألف الملك المعظم رسالة في الرد على الخطيب البغدادي أفادت كثيرا في إبطال هذه الروايات، وقد كانت هذه الرسالة ملحقة بالجزء الثالث عشر، وقد آثرنا إلحاق هذه الرسالة ككتاب مستقل في ذيول الكتاب ومختصراته بعد الجزء الرابع عشر وهو الأخير من «تاريخ بغداد» حيث إن هذه الرسالة ليست من كتاب «تاريخ بغداد» إنما هي تعليق على ترجمة أبي حنيفة. [1] وقد وجدنا تعليقات مفيدة جدّا في المطبوعة أردنا الإفادة بها في طبعتنا هذه فنقلنا منها بعض هذه التعليقات كل في مكانه.

ما حكى عن أبي حنيفة في الإيمان:

ما حكي عن أَبِي حنيفة في الإيمان: 1- أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن أخو الخلال، أخبرنا جبريل بن محمّد المعدل- بهمذان- حدّثنا محمّد بن حيوة النخاس [1] ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا وكيع قَالَ: سَمِعْتُ الثوري يَقُولُ: نَحْنُ المؤمنون، وأهل القبلة عندنا مؤمنون، في المناكحة، والمواريث، والصلاة، والإقرار، ولنا ذنوب ولا ندري ما حالنا عند الله؟ قَالَ وكيع، وَقَالَ أَبُو حنيفة: من قَالَ بقول سُفْيَان هَذَا فَهُوَ عندنا شاك، نَحْنُ المؤمنون هنا وعند الله حقا، قَالَ وكيع: وَنَحْنُ نقول بقول سُفْيَان، وقول أَبِي حنيفة عندنا جرأة. 2- أَخْبَرَنَا عَليّ بن محمد بن عبد الله المعدل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا الحميديّ، حدّثنا حمزة بن الحارث ابن عُمَيْر [2] عن أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رجلا يسأل أَبَا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قَالَ: أشهد أن الكعبة حق، ولكن لا أدري: هِيَ هذه التي بمَكَّة أم لا؟ فَقَالَ: مؤمن حقا. وسأله عن رجل. قَالَ: أشهد أن مُحَمَّد بن عَبْد الله نبي ولكن لا أدري: هُوَ الَّذِي قبره بالمدينة أم لا؟ فَقَالَ: مؤمن حقا. قَالَ الحُمَيْدِيّ: ومن قَالَ هَذَا فقد كفر. قَالَ: وَكَانَ سُفْيَان يحدث بِهِ عن حمزة بن الحارث. 3- أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العَبَّاس الخزاز [3] . وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاج قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد البَاغَنْدِي [4] ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كُنْت عند عَبْد الله بن الزُّبَيْر، فأتاه كتاب أَحْمَد بن حَنْبَل: اكتب إليَّ بأشنع مسألة عن أَبِي حنيفة. فكتب إِلَيْهِ: حَدَّثَنِي الحارث بن عُمَيْر قَالَ: سمعت أبا حنيفة يقول: لو أن

_ [1]- هذه الرواية: محمد بن حيوية، وهو ابن العباس الخزاز. قال فيه الخطيب (ترجمة رقم 1139) : «كان متساهلا فيما يرويه، يحدث عن كتاب ليس عليه سماعه، فلا يحصل الظن بانفراد مثله فضلا عن العلم، ولا سيما فيما خالف فيه الثقات الأثبات» . [2] الحارث بن عمير البصري. قال الذهبي في ميزان الاعتدال 1/440: «وثقه ابن معين من طريق إسحاق الكوسج عنه، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، وما أراه إلا بين الضعف، فإن ابن حبان قال في الضعفاء: روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وقال الحكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة» . [3] محمد بن العباس الخزاز، سبقت الإشارة إليه. [4] محمد بن محمد الباغندي. قال الدارقطني: كان كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع، ربما سرق حديث غيره. وقال إبراهيم الأصبهاني: كذاب (انظر الترجمة رقم 1285 من هذا الكتاب) .

رجلا: قَالَ أعرف لله بيتا ولا أدري أهو الَّذِي بمَكَّة أَوْ غيره، أمؤمن هُوَ؟ قَالَ نعم! ولو أن رجلا قَالَ: أعلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مات ولا أدري أدفن بالمدينة أَوْ غيرها، أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم! 4- قَالَ الحارث بن عُمَيْر [1] ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لو أَنَّ شاهدين شهدا عند قاض أَنَّ فلان بن فلان طلق امرأته، وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور، ففرق الْقَاضِي بينهما، ثُمَّ لقيها أحد الشاهدين فله أن يتزوج بها؟ قَالَ: نعم! قَالَ: ثُمَّ علم الْقَاضِي بعد، أله أن يفرق بينهما؟ قَالَ: لا. هكذا قال في هذا الرواية: عن عَبْد الله بن الزُّبَيْر الحُمَيْدِيّ عن الحارث بن عُمَيْر من غير أن يذكر ابنه بينهما. 5- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّدِ بْن شَاكِرٍ- زاد ابن رزق الزاهد. ثُمَّ اتفقا- قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء بن السندي الخُرَاسَانِيّ قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بن الحارث بن عُمَيْر [2] ذكره عن أبيه قَالَ: قُلْتُ لأبي حنيفة- أَوْ قِيلَ لَهُ وَهُوَ يسمع- رجل قَالَ: أشهد أَنَّ الكعبة حق، غير أني لا أدري أهو هَذَا البيت الَّذِي يحج النَّاس إليه، ويطوفون حوله، أَوْ بيت بخُرَاسَان أمؤمن هَذَا؟ - وَقَالَ البرقاني: أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم. 6- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحَضْرَمِيّ- في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين- حدّثنا عامر بن إسماعيل، حَدَّثَنَا مؤمل [3] عن سفيان الثوري قال: حَدَّثَنَا عباد بن كثير [4] قَالَ: قُلْتُ لأبي حنيفة: رجل قَالَ أَنَا أعلم أن الكعبة حق، وأنها بيت الله، ولكن لا أدري هِيَ التي بمَكَّة، أَوْ هِيَ بخُرَاسَان، أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم مؤمن. قُلْتُ لَهُ: فما تَقُولُ في رجل قَالَ: أَنَا أعلم أَنَّ محمدا رسول الله، ولكن لا أدري

_ [1] الحارث بن عمير البصري. سبقت الإشارة إليه. [2] الحارث بن عمير البصري. سبقت الإشارة إليه. [3] مؤمل بن إسماعيل. قال عنه أبو حاتم: «كثير الخطأ» . [4] عباد بن كثير. إن كان الرملي الفلسطيني فقد قال فيه النسائي: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: ضعيف. وإن كان الثقفي البصري فقد قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: سكن مكة، تركوه. وقال النسائي: متروك. وأما الكاهلي فهو متروك الحديث. (ميزان الاعتدال 2/370- 375) .

هُوَ الَّذِي كَانَ بالمدينة من قريش أَوْ مُحَمَّد آخر، أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم. قَالَ مُؤَمِّل: قَالَ سُفْيَان: وَأَنَا أقول: من شك في هَذَا فَهُوَ كافر. 7- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه [1] ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني علي بن عثمان بن نفيل، حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن حمزة- وَسَعِيد يسمع- أَنَّ أَبَا حنيفة قَالَ: لو أَنَّ رجلا عَبْد هذه النعل يتقرب بها إلى الله، لم أر بذلك بأسا. فَقَالَ سَعِيد: هَذَا الكفر صراحا. 8- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الحَسَن بن مُحَمَّد بن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بن مزيد الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ بن محمّد بن رستم، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنِي عَبْد السَّلام- يعني ابن عَبْد الرَّحْمَن [2] قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بن عيسى بن علي قَالَ: قَالَ لي شريك [3] : كفر أَبُو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى، قَالَ الله تعالى: وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة 5] وَقَالَ الله تعالى: لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ [الفتح 4] وزعم أَبُو حنيفة أَنَّ الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وزعم أَنَّ الصَّلاة ليست من دين الله. 9- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج- بنيسابور- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطّرائفيّ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ، حَدَّثَنَا محبوب بن موسى الأنطاكي [4] قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق الفزاري [5] يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ: إيمان أَبِي بَكْر الصديق، وإيمان إبليس واحد، قَالَ إبليس يا رب، وَقَالَ أَبُو بَكْر الصديق يا رب. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: ومن كَانَ من المرجئة ثُمَّ لم يقل هَذَا. انكسر عليه قوله.

_ [1] عبد الله بن جعفر بن درستويه. حكى الخطيب عن البرقاني تضعيفه، وردّ هذا التضعيف بدعوى لا مستند لها. [2] عبد السلام بن عبد الرحمن الوابصي: حكى الخطيب أن يحيى بن أكثم قاضي قضاة المتوكل صرف عبد السلام هذا عن القضاء لأمور أهونها ضعفه في الفقه (ترجمة رقم 5729) . [3] شريك بن عبد الله. تكلم فيه العلماء كثيرا وضعف يحيى بن سعيد حديثه جدّا (ترجمة رقم 4838) . [4] محبوب بن موسى الأنطاكي، أبو صالح الفراء. قال الدارقطني: صويلح، وليس بالقوي، وقال أبو داود: ثقة، لا يلتفت إلى حكاياته إلا من كتاب. (ميزان الاعتدال 3/442) . [5] أبو إسحاق الفزاري: منكر الحديث.

10- أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحُمَيْدِيّ عن أَبِي صالح الفَرَّاء [1] عن الفزاري [2] قَالَ: قَالَ أَبُو حنيفة: إيمان آدم، وإيمان إبليس واحد. قَالَ إبليس: رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي [الحجر 39] ، وقال: رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* [الحجر 36] وقال آدم: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا [الأعراف 23] . 11- حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدسكري- لفظا بحلوان- أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي- بجرجان- حَدَّثَنَا أَبُو شافع معبد بن جمعة الروياني [3] ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن هشام بن طويل قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِم بن عُثْمَان يَقُولُ: مر أَبُو حنيفة بسكران يبول قائما، فَقَالَ أَبُو حنيفة: لو بلت جالسا؟ قَالَ: فنظر في وجهه، وَقَالَ: ألا تمر يا مرجئ؟ قَالَ لَهُ أَبُو حنيفة: هَذَا جزائي منك؟ صيرت إيمانك كإيمان جبريل! 12- أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أحمد بن على الأبار، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا ابن فضيل عن الْقَاسِم بن حبيب [4] قَالَ: وضعت نعلي في الحصى ثُمَّ قُلْتُ لأبي حنيفة: أرأيت رجلا صلى لهذه النعل حَتَّى مات، إِلا أَنَّهُ يعرف الله بقلبه؟ فَقَالَ: مؤمن. فَقُلْتُ: لا أكلمك أبدا. 13- أَخْبَرَنِي الخلّال، حَدَّثَنَا عَليّ بن عُمَر بن مُحَمَّد المشتري، حدّثنا محمّد بن جعفر الأدمي [5] حدّثنا أحمد بن عبيد، حدّثنا طاهر بن محمّد، حَدَّثَنَا وكيع قَالَ: اجتمع سُفْيَان الثوري، وشريك، وَالحَسَن بن صالح، وابن أَبِي ليلى، فبعثوا إلى أَبِي حنيفة. قَالَ: فأتاهم. فقالوا لَهُ: ما تَقُولُ في رجل قتل أباه، ونكح أمه، وشرب الخمر في رأس أبيه، فَقَالَ: مؤمن، فَقَالَ لَهُ ابن أَبِي ليلى: لا قبلت لك شهادة أبدا، وَقَالَ لَهُ سُفْيَان الثوري: لا كلمتك أبدا، وَقَالَ لَهُ شريك: لو كَانَ لي من الأمر شيء لضربت عنقك، وَقَالَ لَهُ الحَسَن بن صالح: وجهي من وجهك حرام، أن أنظر إلى وجهك أبدا.

_ [1] أبو صالح الفراء، محبوب بن موسى الأنطاكي. سبقت الإشارة إليه. [2] أبو إسحاق الفزاري، سبقت الإشارة إليه. [3] أبو شافع، معبد بن جمعة الروياني: كذب أبو زرعة الكشي (ميزان الاعتدال 4/140) . [4] القاسم بن حبيب. قال ابن أبي حاتم: قال ابن معين: لا شيء. [5] محمد بن جعفر الأدمي، عن أحمد بن عبيد. قال ابن أبي الفوارس: خلط فيما حدث، وشيخه يروي المناكير. وقال الذهبي: غير عمدة.

14- أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن حرب. وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل أيضا، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي [1] ، حدّثنا محمّد بن موسى البربريّ [2] ، حدّثنا ابن الغلابي عن سليمان ابن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: جلست إلى أَبِي حنيفة، فذكر سَعِيد بن جُبَيْر، فانتحله في الإرجاء. فَقُلْتُ: يا أَبَا حنيفة من حدثك؟ قَالَ: سالم الأفطس. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: سالم الأفطس كَانَ مرجئا ولكن حَدَّثَنِي أيوب. قَالَ: رآني سَعِيد بن جُبَيْر جلست إلى طلق، فَقَالَ: ألم أرك جلست إلى طلق؟ لا تجالسه. قَالَ حَمَّاد: وَكَانَ طلق يرى الإرجاء. قَالَ: فَقَالَ رجل لأبي حنيفة: يا أَبَا حنيفة ما كَانَ رأي طلق؟ فأعرض عَنْهُ، ثُمَّ سأله فأعرض عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: ويحك كَانَ يرى العدل- واللفظ لحديث ابن الغلابي. 15- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سليمان المؤدّب- بأصبهان- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ [3] قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة بن محمود القيسي- بعسقلان- حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بْن عَمْرو قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: كان أبو حنيفة رأس المرجئة. 16- أَخْبَرَنَا الحَسَن بن الحُسَيْن بن العباس النعالي [4] ، أخبرنا أحمد بن جعفر ابن سلم، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزيد المُقْرِئ عن أبيه قَالَ: دعاني أَبُو حنيفة إلى الإرجاء. 17- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بن يزيد المُقْرِئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دعاني أبو حنيفة إلى الإرجاء، فأبيت.

_ [1] أحمد بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي. لينه الدارقطني، وقال: كان متساهلا. ومشاه غيره وكان من أوعية العلم، كان يعتمد على حفظه فيهم (ميزان الاعتدال 1/129) (تاريخ بغداد ترجمة 2209) . [2] محمد بن موسى بن حماد البربري. شيخ معروف أخباري. قال الدارقطني: ليس بالقوي (ميزان الاعتدال 4/51) . وقال الخطيب: كان لا يحفظ إلا حديثين، أحدهما حديث الطير، وهو موضوع بإجماع المحدثين (تاريخ بغداد، ترجمة 1326) . [3] أبو بكر المقرئ، مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش. قَالَ الخطيب: في أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة. قال طلحة بن محمد بن جعفر: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص. وقال البرقاني: كل حديثه منكر (تاريخ بغداد 635) . [4] الحسن بن الحسين بن دوما النعالي. قال الخطيب: سمّع لنفسه. يعني: زوّر. (ميزان الاعتدال 1/485) و (تاريخ بغداد 3812) .

18- أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ [1] ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا عبدة قَالَ: سَمِعْتُ ابن المبارك- وذكر أَبَا حنيفة- فَقَالَ رجل: هَلْ كَانَ فيه من الهوى شيء؟ قَالَ: نعم! الإرجاء. 19- وَقَالَ يعقوب: حدّثنا أبو جزي عَمْرو بن سَعِيد بن سالم قَالَ: سَمِعْتُ جدي قَالَ: قُلْتُ لأبي يُوسُف؟ أكان أَبُو حنيفة مرجئًا؟ [2] قَالَ: نعم! قُلْتُ: أكان جهميا؟ قَالَ: نعم. قلت: فأين أَنْتَ منه؟ قَالَ: إنما كَانَ أَبُو حنيفة مدرسا. فما كَانَ من قوله حسنا قبلناه، وما كَانَ قبيحا تركناه عَلَيْهِ. 20- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن بُكير الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعِيد عن أَبِيهِ قَالَ: كُنْت مَعَ أمير المؤمنين- موسى- بجرجان ومعنا أَبُو يُوسُف، فسألته عن أَبِي حنيفة فَقَالَ: وما تصنع بِهِ وقد مات جهميا. 21- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الطويل النّيسابوريّ، حدّثنا أبو حامد بن بلال، حدّثنا ابن سختويه بن مازيار، حَدَّثَنَا عَليّ بن عُثْمَان قَالَ: سَمِعْتُ زنبورا [3] يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ: قدمت علينا امْرَأَة جهم بن صَفْوَان فأدبت نساءنا. 22- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنِي أَبُو الأخنس الكِنَانِيّ قَالَ: رَأَيْت أَبَا حنيفة- أَوْ حَدَّثَنِي الثقة أَنَّهُ رأى أَبَا حنيفة- آخذا بزمام بعير مولاة للجهم، قدمت خراسان، يقود جملها بظهر الكوفة يمشي. [و] [4] قد حكي عن بِشْر بن الوليد عن أَبِي يُوسُف أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يذم جهما ويعيب قوله.

_ [1] عبد الله بن جعفر ابن درستويه. سبقت الإشارة إليه. [2] الروايات 19- 22 من هذا الباب والرواية رقم 9 من الباب التالي تشتمل على نسبة أبي حنيفة رضى الله عنه إلى القول بمقالة جهم بن صفوان، وإسناد هذه الروايات لا يخلو من مقال. وقد ردّ الخطيب نفسه هذه الروايات بالروايات رقم 23، 24، 31. [3] محمد بن يعلى السّلمي، زنبور، أبو علي. قال البخاري: ذاهب الحديث. وقال أبو حاتم: متروك، وقال الخطيب وغيره: ضعيف. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أحمد بن سنان: كان جهميا (ميزان الاعتدال 4/70) (تاريخ بغداد 1578) . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

23- أخبرنا الخلّال، أَخْبَرَنَا الحريري أَنَّ عَليّ بن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحَسَن بن مكرم، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يُوسُف يَقُولُ: قَالَ أَبُو حنيفة: صنفان من شر النَّاس بخُرَاسَان، الجهمية والمشبهة، وربما قَالَ: والمقاتلية. 24- وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن عَفَّان، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد ابن عَبْد الرَّحْمَن الحماني عن أَبِيهِ، سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ: جهم بن صَفْوَان كافر. وَلَيْسَ عندنا شك في أَنَّ أَبَا حنيفة يخالف المعتزلة في الوعيد، لأنه مرجئي. وفي خلق الأفعال، لِأَنَّهُ كَانَ يثبت القدر. 25- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا أبو يحيى بن المُقْرِئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَأَيْت رجلا- أحمر كَأَنَّهُ من رجال الشَّام- سَأَلَ أَبَا حنيفة فَقَالَ: رجل لزم غريما لَهُ، فحلف لَهُ بالطلاق أن يعطيه حقه غدا، إِلا أن يحول بينه وبينه قضاء الله عَزَّ وَجَلَّ. فَلَمَّا كَانَ من الغد جلس عَلَى الزنا وشرب الخمر؟ قَالَ: لم يحنث، ولم تطلق منه امرأته. 26- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود السمناني- من حفظه- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الحَسَن بن أَبِي عَبْد الله السمناني، حدّثنا الحسين بن رحمة الويمي، حدّثنا محمّد بن شجاع الثلجي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سماعة عن أَبِي يُوسُف قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ: إِذَا كلمت القدري فإنما هُوَ حرفان، إما أن يسكت، وإما أن يكفر. يُقَال لَهُ: هَلْ علم الله في سابق علمه أن تكون هذه الأشياء كما هِيَ؟ فإن قَالَ لا، فقد كفر، وإن قَالَ نعم، يُقَال لَهُ: أفأراد أن تكون كما علم، أَوْ أراد أن تكون بخلاف ما علم؟ فإن قَالَ أراد أن تكون كما علم، فقد أقر أَنَّهُ أراد من المؤمن الإيمان، ومن الكافر الكفر، وإن قَالَ: أراد أن تكون بخلاف ما علم، فقد جعل ربه متمنيا متحسرا، لأن من أراد أن يكون ما علم أَنَّهُ لا يكون، أَوْ لا يكون ما علم أَنَّهُ يكون، فَإِنَّهُ متمَنٍّ متحسر. ومن جعل ربه متمنيا متحسرا فَهُوَ كافر. 27- أَخْبَرَنَا عَليّ بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الكاغدي، أخبرنا أبو محمّد الحارثي، حدّثنا داود بن أبي العوّام، حدّثنا أبي عن يحيى ابن نصر قَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة يفضل أَبَا بَكْر وَعُمَر، ويحب عليا وَعُثْمَان، وَكَانَ يؤمن بالأقدار، ولا يتكلم في القدر، وَكَانَ يمسح عَلَى الخفين، وَكَانَ من أعلم النَّاس في زمانه وأتقاهم.

ذكر الروايات عمن حكى عن أبي حنيفة القول بخلق القرآن:

وأَمَّا القول بخلق القرآن، فقد قِيلَ: إِنَّ أَبَا حنيفة لم يكن يذهب إليه، والمشهور عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يقوله واستتيب منه. فَأَمَّا من رَوَى عَنْهُ نفي خلقه. 28- فأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، حدثنا علي بن أحمد بن محمد القزويني، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن شَيْبَان الرَّازِيّ العَطَّار- بالري- قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن الحسن البزمقي قَالَ: سَمِعْتُ الحكم بن بشير يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان بن سَعِيد الثوري والنعمان بن ثابت يقولان: القُرْآن كلام الله غير مخلوق. 29- أخبرنا القاضي أبو جعفر السمناني، حدّثنا الحسين بن أبي عبد الله السمناني، حدّثنا الحسين بن رحمة الويمي، حدّثنا محمّد بن شجاع الثلجي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سماعة عن أَبِي يُوسُف قَالَ: ناظرت أَبَا حنيفة ستة أشهر، حَتَّى قَالَ: من قَالَ: القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر. 30- أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا أحمد بن الصّلت، حَدَّثَنَا بِشْر بن الوليد عن أَبِي يُوسُف عن أَبِي حنيفة قَالَ: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ مبتدع، فلا يقولن أحد بقوله، ولا يصلين أحد خلفه. 31- وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا نجيح بن إبراهيم، حدثني ابن كرامة- وراق أبي بكر ابن أَبِي شَيْبَة- قَالَ: قدم ابن مبارك عَلَى أَبِي حنيفة. فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفة: ما هَذَا الَّذِي دب فيكم؟ قَالَ لَهُ رجل يُقَال لَهُ جهم، قَالَ: وما يَقُولُ؟ قَالَ: يَقُولُ القُرْآن مخلوق، فَقَالَ أَبُو حنيفة: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً [الكهف 5] . 32- وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: لم يصح عندنا أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يَقُولُ القُرْآن مخلوق. 33- وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن شاذان الجَوْهَرِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَان الجَوْزَجَانيّ، وَمُعَلَّى بن منصور الرَّازِيّ يقولان: ما تكلم أَبُو حنيفة ولا أَبُو يُوسُف، ولا زُفَر، ولا مُحَمَّد، ولا أحد من أصحابهم في القُرْآن، وإنما تكلم في القُرْآن بِشْر المريسي، وابن أَبِي دؤاد، فهؤلاء شانوا أصحاب أَبِي حنيفة. ذكر الروايات عمن حكى عن أبي حنيفة القول بخلق القرآن: 34- أَخْبَرَنَا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس الخزّاز [1] ، حدّثنا جعفر بن

_ [1] محمد بن العباس الخزاز. سبقت الإشارة إليه.

محمّد الصندلي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عم ابن منيع، حدّثنا إسحاق بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا حسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال: أول من قال القرآن مخلوق [1] أَبُو حنيفة. 35- كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي، حدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجلي، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الوليد قال: سمعت أبا مسهر يقول: قال سلمة بن عمرو الْقَاضِي- على المنبر-: لا رحم الله أبا حنيفة! فإنه أول من زعم أن القرآن مخلوق. 36- أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن علي الطاهري، حدّثنا أبو القاسم البغوي [2] ، حدّثنا زياد بن أيّوب، حَدَّثَنِي حسن بن أبي مالك- وكان من خيار عباد الله- قال: قلت لأبي يوسف الْقَاضِي: ما كان أَبُو حنيفة يقول في القرآن؟ قال: فقال: كان يقول القرآن مخلوق. قال: قلت. فأنت يا أبا يوسف؟ فقال لا. قال أَبُو القاسم: فحدثت بهذا الحديث الْقَاضِي البرتي فقال لي: وأي حسن كان وأي حسن كان؟! يعني الحسن بن أبي مالك. قال أَبُو القاسم: فقلت للبرتي هذا قول أبي حنيفة؟ قال: نعم المشئوم. قال: جعل يقول أحدث بخلقي. 37- أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا عُمَر بن الحسن الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا نصر بن علي، حدّثنا الأصمّعي، حَدَّثَنَا سعيد بن سلم الباهلي قال: قلنا لأبي يوسف: لم لم تحَدَّثَنَا عن أبي حنيفة؟ قال: ما تصنعون به؟ مات يوم مات يقول القرآن مخلوق. 38- أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت مسدد بن قطن يقول: سمعت أبي [3] يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول: سمعت عشرة كلهم ثقات يقولون: سمعنا أبا حنيفة يقول: القرآن مخلوق.

_ [1] الروايات 34، 43، 46، 47، 50 تشتمل على نسبة أبي حنيفة إلى القول بخلق القرآن. والروايات 28- 33 ردّ الخطيب نفسه هذه النسبة. [2] عبد الله بن محمد البغوي، أبو القاسم. قال ابن عدي: الناس أهل العلم والمشايخ مجمعون على ضعفه. [3] قطن بن نسير، أبو عباد الغبري البصري. كان أبو حاتم يحمل عليه. وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث، ثم قال في آخر ترجمته: أرجو أنه لا بأس به. (ميزان الاعتدال 3/391) .

39- حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي، أَخْبَرَنَا عُمَر بن جعفر بن مُحَمَّد بن سلم الختلي، حدّثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، حدّثنا حسين بن الأسود، حدّثنا حسين بن عبد الأول [1] ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة قال، هو قول أبي حنيفة: القرآن مخلوق. 40- أخبرني الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر بن الحسين القاضي [2] ، حدّثنا عبّاس بن عبد العظيم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس قال: كان أَبُو حنيفة، في مجلس عيسى بن عيسى. فقال: القرآن مخلوق. قال فقال: أخرجوه، فإن تاب وإلا فاضربوا عنقه. 41- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدّثنا محمّد ابن العبّاس- يعني المؤدّب- حدّثنا أبو محمّد- شيخ [3]- له أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن يونس قال: اجتمع ابن أبي ليلى وأبو حنيفة عند عيسى بن موسى العباسي والي الكوفة قال: فتكلما عنده، قال: فقال أَبُو حنيفة: القرآن مخلوق. قال: فقال عيسى لابن أبي ليلى: اخرج فاستتبه، فإن تاب وإلا فاضرب عنقه. 42- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا سفيان بن وكيع [4] قال: جاء عُمَر بن حماد بن أبي حنيفة، فجلس إلينا، فقال: سمعت أبي حمادا يقول: بعث ابن أبي ليلى إلى أبي حنيفة فسأله عن القرآن. فقال: مخلوق، فقال: تتوب وإلا أقدمت عليك؟ قال فتابعه، فقال القرآن كلام الله، قال فدار به في الخلق يخبرهم أنه قد تاب من قوله القرآن مخلوق. فقال أبي: فقلت لأبي

_ [1] الحسين بن عبد الأول. قال أبو زرعة: لا أحدث عنه. وقال أبو حاتم: تكلم الناس فيه. وكذبه ابن معين (ميزان الاعتدال 1/539) . [2] عمر بن الحسين القاضي الأشناني. ضعّفه الدارقطني، والحسن بن محمد الخلال، ويروى عن الدارقطني أنه كذّاب، ولم يصح هذا، ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا. (ميزان الاعتدال 3/185) . [3] مجهول، لا تصح به الرواية. [4] سفيان بن وكيع الجراح، أبو محمد الرواسي. قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها. وقال أبو زرعة: يتهم بالكذب. وقال ابن أبي حاتم: أشار أبي عليه أن يغّير ورّاقه، فإنه أفسد حديثه، وقال له: لا تحدث إلا من أصولك. فقال: سأفعل. ثم تمادى وحدّث بأحاديث أدخلت عليه. وقد ساق له أبو أحمد خمسة أحاديث منكرة السند لا المتن، ثم قال: وله حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن، يقال: كان له ورّاق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه، أو مرسل فيوصله، أو يبدل رجلا برجل. (ميزان الاعتدال 2/173) .

حنيفة كيف صرت إلى هذا وتابعته؟ قال: يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيته التقية. 43- أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قال: حَدَّثَنِي هارون بن إسحاق قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن أبي الحكم يذكر عن عُمَر بن عبيد الطنافسي عن أبيه: أن حماد بن أبي سليمان بعث إلى أبي حنيفة: إني بريء مما تقول إلا أن تتوب؟ قال: وكان عنده ابن عيينة، فقال: أَخْبَرَنِي جار لي [1] أن أبا حنيفة دعاه إلى ما استتيب منه بعد ما استتيب. 44- أخبرنا الخلّال، أخبرنا الحريري أن النخعي حدثهم قال: حدثنا عبد الله بن غنام، حدّثنا محمّد بن الشعر بن مالك بن مغول قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول: قال أَبُو حنيفة: إن ابن أبي ليلى ليستحل مني ما لا أستحل من بهيمة. 45- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله الحنّائيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثني عمر بن الهيصم البزّاز، أَخْبَرَنَا عبد الله بن سعيد- بقصر ابن هبيرة- حَدَّثَنِي أبي أن أباه أخبره. أن ابن أبي ليلى كان يتمثل بهذه الأبيات: إلى شنآن المرجئين ورأيهم ... عُمَر بن ذر، وابن قيس الماصر وعتيبة الدباب لا نرضى به ... وأبو حنيفة شيخ سوء كافر في أبيات ذكرها. 46- أخبرنا مُحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، والحسن بن أبي بكر، ومحمّد بن عمر القرشيّ قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا ضرار بن صرد [2] قال: حَدَّثَنِي سليم المقرئ [3] ، حَدَّثَنَا سفيان الثوري قال: قال لي حماد بن أبي سليمان: أبلغ عني أبا حنيفة المشرك أني بريء منه حتى يرجع عن قوله في القرآن. 47- أخبرنا الحسين بن شجاع، أخبرنا عمر بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن

_ [1] مجهول، لا يصح به الخبر. [2] ضرار بن صرد، أبو نعيم الطحان. قال البخاري وغيره: متروك. وقال ابن معين: كذّابان بالكوفة: هذا، وأبو نعيم النخعي. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، لا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. (ميزان الاعتدال 2/328) . [3] سليم بن عيسى المقرئ. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه العقيلي. وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة.

علي الأبار، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم- ضرار بن صرد [1]- قال: سمعت سليم بن عيسى المقرئ [2] قال: سمعت سفيان بن سعيد الثوري يقول: سمعت حماد بن أبي سليمان يقول: أبلغوا أبا حنيفة المشرك إني من دينه بريء إلى أن يتوب. قال سليم: كان يزعم أن القرآن مخلوق. 48- أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عمر الخلال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي جدي قال: حَدَّثَنِي علي بن ياسر، حدثني عبد الرّحمن بن الحكم بن شتر بن سلمان عن أبيه- أو غيره وأكبر ظني أنه عن غير أبيه- قال: كنت عند حماد بن أبي سليمان إذ أقبل أَبُو حنيفة، فلما رآه حماد، قال: لا مرحبا ولا أهلا، إن سلم فلا تردوا عليه، وإن جلس فلا توسعوا له. قال: فجاء أَبُو حنيفة فجلس، فتكلم حماد بشيء، فرده عليه أَبُو حنيفة، فأخذ حماد كفا من حصى فرمى به. 49- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن إبراهيم قال: قيل لشريك، استتيب أَبُو حنيفة؟ قال: قد علم ذاك العواتق في خدورهن. 50- أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [3] ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني الوليد قال: حدثني أبو مسهر، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن فليح المدني [4] عن أخيه سليمان [5]- وكان علامة بالناس-: أن الذي استتاب أبا حنيفة خالد القسري. قال: فلما رأى ذلك أخذ في الرأي ليعمي به. وروي أن يوسف بن عُمَر استتابه، وقيل إنه لما تاب رجع وأظهر القول بخلق القرآن، فاستتيب دفعة ثانية فيحتمل أن يكون يوسف استتابه مرة، وخالد استتابه مرة والله أعلم. 51- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري قالا: أَخْبَرَنَا عبد

_ [1] ضرار بن صرد، أبو نعيم الطحان. قال البخاري وغيره: متروك. وقال ابن معين: كذّابان بالكوفة: هذا، وأبو نعيم النخعي. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، لا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. (ميزان الاعتدال 2/328) . [2] سليم بن عيسى المقرئ. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه العقيلي. وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة. [3] ابن درستويه. سبقت الإشارة إليه. [4] محمد بن فليح المدني. قال أبو حاتم: ما به بأس. وليس بذاك القوي. وقال البخاري: مات سنة سبع وتسعين ومائة. ووثقه بعضهم، وهو أوثق من أبيه. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، لا يعجبني حديثه (ميزان الاعتدال 4/10) . [5] سليمان هذا مجهول.

العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا علي بن إسحاق بن زاطيا [1] ، حدّثنا أبو معمر القطيعيّ، حَدَّثَنَا حجاج الأعور [2] عن قيس بن الربيع [3] قال: رأيت يوسف بن عثمان أمير الكوفة أقام أبا حنيفة على المصطبة يستتيبه من الكفر. 52- أَخْبَرَنَا الحسين بن مُحَمَّد- أخو الخلّال- أخبرنا جبريل بن محمّد المعدل- بهمذان- حدّثنا محمّد بن حيويه النخاس [4] حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا يحيى بن آدم قال: سمعت شريكا [5] يقول استتبت أبا حنيفة مرتين. 53- أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [6] ، حدّثنا يعقوب، حدثني الوليد ابن عتبة الدّمشقيّ- وكان ممن يهمه نفسه- حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا يحيى بن حمزة- وسعيد بن عبد العزيز جالس- قال: حَدَّثَنِي شريك بن عبد الله [7]- قاضي الكوفة- أن أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرتين. 54- أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- حَدَّثَنِي أَبُو معمر قال: قيل لشريك [8] : مم استتبتم أبا حنيفة؟ قال: من الكفر. 55- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن عبد الله الورّاق، حدّثنا أبو الحسن علي ابن إسحاق بن عيسى بن زاطيا المخرمي [9] قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيَّ يَقُولُ: سمعت معاذ بن معاذ. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد

_ [1] علي بن إسحاق بن زاطيا، أبو الحسن المخرمي. قال ابن السني: لا بأس به. وقال أحمد ابن المنادي: لم يكن بالمحمود (ميزان الاعتدال 3/114- 115) . وقال الخطيب: لم يكن بالمحمود، وكان يقال إنه كذاب. [2] قيس بن الربيع الأسدي الكوفي. قال الذهبي: أحد أوعية العلم، صدوق في نفسه، سيّئ الحفظ. وكان شعبة يثني عليه. وقال أبو حاتم: محله الصدق وليس بقوي. وقال يحيى: ضعيف. وقال مرة: لا يكتب حديثه. وقيل لأحمد: لم تركوا حديثه؟ قال: كان يتشيع، وكان كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة، وكان وكيع وعلي بن المديني يضعفانه. وقال النسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف (ميزان الاعتدال 3/393- 396) . [3] حجاج الأعور. قال الخطيب: خلط. وذكر ابن معين أنه قال لابن حجاج هذا: لا تدخل على أبيك أحدا. [4] محمد بن حيوية هو: ابن العباس الخزاز. سبق ذكره. [5] شريك بن عبد الله. سبق ذكره. [6] ابن درستويه، وشريك بن عبد الله. سبق ذكرهما. [7] ابن درستويه، وشريك بن عبد الله. سبق ذكرهما. [8] شريك بن عبد الله. سبق ذكره. [9] أَبُو الحسن علي بْن إِسْحَاق بْن عيسى بْن زاطيا المخرمي. سبق ذكره.

الدّقّاق [1] ، حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: استتبت أبا حنيفة من الكفر مرتين. 56- وأَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا نعيم بن حمّاد [2] ، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ قالا. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [3] ، حدّثنا يعقوب، حَدَّثَنَا نعيم قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ ويحيى بن سعيد يقولان: سمعنا سفيان يقول: استتيب أَبُو حنيفة من الكفر مرتين. وقال يعقوب مرارا. 57- أخبرنا أبو نعيم الحافظ [4] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: سمعت مؤملا [5] يقول: استتيب أَبُو حنيفة من الدهر مرتين. 58- أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن عيسى بن مزيد الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ، حدّثنا عبد الله بن معمر [6] ، حَدَّثَنَا مؤمل بن إِسْمَاعِيل [7] قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إن أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرتين.

_ [1] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره. [2] نعيم بن حماد. قال الذهبي: أحد الأئمة الأعلام علي لين في حديثه. وقال أبو داود: كان عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ لها أصل. وقال النسائي: هو ضعيف. وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن. فقيل له: في قبول حديثه؟ فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة، فصار في حد من لا يحتج به. وقال الأزدي: كان نعيم ممن يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب النعمان كلها كذب. وقال الخطيب: كان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها (ميزان الاعتدال 4/267- 270) . [3] ابن درستويه. سبق ذكره. [4] أبو نعيم- شيخ الخطيب- كان رجلا شديد العصبية. قال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي: سمعت إسماعيل بن أبي الفضل بهمذان- وكان من أهل المعرفة- يقول: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم، وقلة إنصافهم: أبو نعيم الحافظ، والحاكم أبو عبد الله، وأبو بكر الخطيب. (انظر رسالة الملك المعظم) . [5] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره. [6] عبد الله بن معمر. قال الأزدي: متروك الحديث. (ميزان الاعتدال 2/507) . [7] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره.

59- وقال أحمد بن مهديّ: حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني سلم بن عبد الله، حَدَّثَنَا جرير عن ثعلبة [1] قال: سمعت سفيان الثوري- وذكر أبا حنيفة- فقال: لقد استتابه أصحابه من الكفر مرارا. 60- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق [2] ، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا الحميدي قال: سمعت سفيان- وهو ابن عيينة- يقول: استتيب أَبُو حنيفة من الدهر ثلاث مرات. 61- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم قال: حدّثنا الأبار، حدّثنا محمّد بن يحيى النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد [3] قال: قال يحيى بن حمزة وسعيد بن عبد العزيز: استتيب أَبُو حنيفة من الزندقة مرتين. 62- أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الله بن إسحاق البغوي [4] ، حدّثنا الحسن بن عليل، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الحسين- صاحب القوهي- قال: سمعت يزيد بن زريع قال: استتيب أَبُو حنيفة مرتين. 63- أَخْبَرَنَا ابن رزق والْبَرْقَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ [5] ، حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن شاكر. وأَخْبَرَنَا الحسين بن الصّوفيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن شاكر، حدّثنا رجاء- هو ابن السندي- قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: استتيب أَبُو حنيفة مرتين. قال: وسمعت ابن إدريس يقول: كذاب من زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. 64- أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت أسد بن موسى [6] قال: استتيب أَبُو حنيفة مرتين.

_ [1] ثعلبة بن سهيل الطهوي، أبو مالك الكوفي الطبيب. قال ابن معين: ثعلبة بن سهيل ليس بشيء (ميزان الاعتدال 1/370- 371) . [2] عثمان بن أحمد بن السماك الدقاق، أبو عمرو. أورد الذهبي رواية له وقال أنها «من أسمج الكذب» وقال بعدها: وهذا الإسناد ظلمات، وينبغي أن يغمز ابن السماك لروايته هذه الفضائح (ميزان الاعتدال 3/31) . [3] نعيم بن حماد. سبق ذكره. [4] عبد الله بن إسحاق البغوي. سبق ذكره. [5] محمد بن جعفر بن الهيثم. قال الخطيب: فيه بعض الشيء. [6] أسد بن موسى بن إبراهيم الأموي الحافظ. قال النسائي: ثقة، ولو لم يصنف كان خيرا له. وقال البخاري: هو مشهور الحديث. وذكره ابن حزم في كتاب الصيد وقال: منكر-

65- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ [1] ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد [2] ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت لأبي: كان أَبُو حنيفة استتيب؟ قال: نعم [3] . 66- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن مخلد الوراق- لفظا- قال في كتابي عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن صالح الأسدي الفقيه المالكي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أَبِي داود السجستاني [4] يوما وهو يقول لأصحابه: ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح وأصحابه،

_ - الحديث. وقال أيضا: ضعيف، وهذا التضعيف مردود. وقال ابن يونس: حدث بأحاديث منكرة وهو ثقة، وأحسب الآفة من غيره (ميزان الاعتدال 1/207) . [1] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ. قال الخطيب: كان مغفلا مع خلوه من علم الحديث، إنما حَدَّثَنَا عن شيخ شيخه، وهو لا يعلم. [2] أحمد بن سلمان النجاد، أبو بكر. قال الذهبي: صدوق. قال الدارقطني: حدّث من كتاب غيره بما لم يكن فِي أصوله، وقال الخطيب: كان قد عمي في الآخر، فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك (ميزان الاعتدال 1/101) . [3] إن الروايات من 49 إلى 65 تشتمل على ادعاء أن أبا حنيفة قد استتيب. فبعضها أبهم ما استتيب منه، وبعضها بين أنه استتيب من الدهر، أو الزندقة أو الكفر. وكل هذه الروايات واهية الإسناد. فاسدة الموضوع. فقد روى ابن عبد البر في الانتقاء (ص 150) قال، قيل لعبد الله بن داود الخريبي يوما يا أبا عبد الرحمن، إن معاذا: يروى عن سفيان الثوري أنه قال: استتيب أبو حنيفة مرتين. فقال عبد الله بن داود، هذا والله كذب. قد كان بالكوفة علي والحسن ابنا صالح بن حيي، وهما من الورع بالمكان الذي لم يكن مثله. وأبو حنيفة يفتي بحضرتهما. لو كان من هذا شيء ما رضيا به. وقد كنت بالكوفة دهرا فما سمعت بهذا. اهـ-. وقد ذكر ركن الدين أبو الفضل الكرماني عن الامام أبي بكر عتيق بن داود اليماني أن الخوارج لما ظهروا على الكوفة أخذوا أبا حنيفة، فقيل لهم هذا شيخهم. والخوارج يعتقدون كفر من خالفهم. فقالوا: تب يا شيخ من الكفر. فقال: أنا تائب إلى الله من كل كفر. فخلوا عنه. فلما ولى عنهم قيل لهم: إنه تاب من الكفر، وإنما يعني ما أنتم عليه. فردوه. فقال رأسهم: يا شيخ إنما تبت من الكفر وتعنى به ما نحن عليه. فقال أبو حنيفة: أبظن تقول هذا، أم بعلم؟ فقال: بل بظن. فقال أبو حنيفة: إن الله يقول (إن بعض الظن إثم) . وهذه خطيئة منك. وكل خطيئة عندك كفر. فتب أنت أولا من الكفر، فقال صدقت. أنا تائب من الكفر. فتب أنت أيضا من الكفر. فقال أبو حنيفة رحمه الله: أنا تائب إلى الله من كل كفر. فخلوا عنه. فلهذا قال خصماؤه: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين. فلبسوا على الناس. وإنما يعنون استتابة الخوارج إياه. اهـ. وقد حكى هذه القصة أيضا الخوارزمي في جامع المسانيد. وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر في الانتقاء كلاما في الاستتابة يؤيد أن خصومه هم الذين لبسوا على الناس هذا الأمر. فارجع إليه أن شئت. [4] أبو بكر بن أبي داود السجستاني. هو: عبد الله بن سليمان الأشعث. قال ابن صاعد: إن أباه كفانا أمره، فقال: إن ابني هذا كذّاب.

ذكر ما حكى عن أبي حنيفة من رأيه في الخروج على السلطان [2] :

وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟ فقالوا له: يا أبا بكر لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة [1] . ذكر ما حكي عن أبي حنيفة من رأيه في الخروج على السلطان [2] : 1- أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني صفوان بن صالح، حَدَّثَنَا عُمَر بن عبد الواحد قال: سمعت الأوزاعي يقول: أتاني شعيب بن إسحاق [3] وابن أبي مالك [4] وابن علاق وابن ناصح [5] فقالوا: قد أخذنا عن أبي حنيفة شيئا، فانظر فيه، فلم يبرح بي وبهم حتى أريتهم فمما جاءوني به عنه أنه أحل لهم الخروج على الأئمة. 2- أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثني أبو شيخ الأصبهانيّ [6] ، حَدَّثَنَا الأثرم. وأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: قال ابن المبارك: ذكرت أبا حنيفة يوما عند الأوزاعي فأعرض عني، فعاتبته. فقال تجيء إلى رجل يرى السيف فِي أُمَّةِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتذكره عندنا؟ 3- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا أبو علي الحافظ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن محمود الْمَرْوَزِيّ قَالَ: سمعت محمّد بن عبد الله ابن قهزاد يقول: سمعت أبا الوزير أنه حضر عبد الله بن المبارك، فروى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا، فقال له رجل: ما قول أبي حنيفة في هذا؟ فقال عبد الله: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وتجيء برجل كان يرى السيف فِي أُمَّةِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟.

_ [1] إن كان المراد أنهم ذهبوا في المسائل والفقه إلى غير ما ذهب إليه، فالجواب كما قاله الملك المعظم في رسالته: إن الصحابة جميعهم قد اختلفوا في عدة مسائل، وليس كلن من خولف فقد ضل، فإن هؤلاء المذكورين جميعهم خالف بعضهم بعضا، كما خالفوا أبا حنيفة. فهذا لا يعد من التضليل، وكثيرا ما يخالف مجتهد واحد جميع مجتهدي عصره، كما يخالف صحابي واحد أكثر الصحابة، ولا يجرؤ أحد أن يقول عن المخالف إنه ضال، والحق بالدليل لا بكثرة القائلين. [2] جميع روايات هذا الباب كلها واهية الإسناد. [3] شعيب بن إسحاق. مجهول. [4] ابن أبي مالك. مجهول. [5] أحمد بن عبيد بن ناصح أبو عصيدة النحوي. قال ابن عدي: له مناكير. وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على جلّ حديثه. (ميزان الاعتدال 1/118) . [6] أبو شيخ: عبد الله بن محمد بن جعفر، الأصبهاني. ضعفه أبو أحمد العسال.

4- أخبرنا ابن دوما النعالي [1] ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أحمد ابن علي الأبار، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني [2] ، حدّثنا أحمد بن محمّد، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي رزمة عن ابن المبارك قال: كنت عند الأوزاعي، فذكرت أبا الحنيفة، فلما كان عند الوداع قلت: أوصني، قال: قد أردت ذلك ولو لم تسألني، سمعتك تطري رجلا يرى السيف في الأمة. قال: فقلت: ألا أخبرتني؟ 5- وقال الأبار: حَدَّثَنَا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنِي يزيد بن يوسف [3] قال: قال لي أَبُو إسحاق الفزاري [4] : جاءني نعي أخي من العراق- وخرج مع إبراهيم بن عبد الله الطالبي- فقدمت الكوفة، فأخبروني أنه قتل وأنه قد استشار سفيان الثوري وأبا حنيفة، فأتيت سفيان أنبئه مصيبتي بأخي، وأخبرت أنه استفتاك؟ قال: نعم، قد جاءني فاستفتاني، فقلت: ماذا أفتيته؟ قال: قلت: لا آمرك بالخروج ولا أنهاك، قال: فأتيت أبا حنيفة، فقلت له بلغني أن أخي أتاك فاستفتاك؟ قال: قد أتاني واستفتاني، قال: قلت: فبم أفتيته؟ قال: أفتيته بالخروج. قال: فأقبلت عليه فقلت: لا جزاك الله خيرا. قال: هذا رأيي. قال: فحدثته بحديث عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرد لهذا، فقال هذه خرافة- يَعْنِي حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6- أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [5] حَدَّثَنَا يَعْقُوب قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوان بْن صالح الدّمشقيّ، حَدَّثَنِي عُمَر بن عبد الواحد السلمي قال: سمعت إبراهيم بن مُحَمَّد الفزاري [6] يحدث الأوزاعي قال: قتل أخي مع إبراهيم الفاطمي بالبصرة، فركبت لأنظر في تركته، فلقيت أبا حنيفة. فقال لي: من أين أقبلت وأين أردت؟ فأخبرته أني أقبلت من المصيصة وأردت أخا لي قتل مع إبراهيم، فقال: لو

_ [1] ابن دوما النعالي. سبق ذكره. [2] الحسن بن علي الحلواني. قال الخطيب في ترجمة عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه فقال: ما أعرفه بطلب الحديث، ولم يحمده. ثم قال: بلغني عنه أشياء أكرهها، وأهل الحديث عنه غير راضين (تاريخ بغداد ترجمة 3884) . [3] يزيد بن يوسف الصنعاني الشامي. قال ابن معين: ليس بثقة، قد رأيته. وقال: لا يساوي شيئا. وقال أبو حاتم: لم يكن بالقوي. وقال النسائي: متروك. وقال صالح جزرة: تركوا حديثه. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. وقال الدارقطني: لا يستحق عندي الترك (ميزان الاعتدال 4/442، 443) . [4] أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره. [5] ابن درستويه. سبق ذكره. [6] أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره.

ذكر ما حكى عنه من مستشنعات الألفاظ والأفعال:

أنك قتلت مع أخيك كان خيرا لك من المكان الذي جئت منه. قلت: فما منعك أنت من ذاك؟ قال: لولا ودائع كانت عندي وأشياء للناس ما استأنيت في ذلك. 7- أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النّيسابوريّ [1] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المسيب قال: سمعت عبد الله بن خبيق قال: سمعت الهيثم بن جميل [2] يقول: سمعت أبا عوانة [3] يقول: كان أَبُو حنيفة مرجئا يرى السيف. فقيل له: فحماد بن أبي سليمان؟ قال: كان أستاذه في ذلك. 8- أَخْبَرَنِي علي بن أَحْمَد الرزاز [4] ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي قَالَ: حدّثنا الحسن بن الوضاح المؤدّب، حدّثنا مسلم بن أبي مسلم الحرقي، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق الفزاري [5] قال: سمعت سفيان الثوري والأوزاعي يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشأم على هذه الأمة من أبي حنيفة، وكان أَبُو حنيفة مرجئا يرى السيف. قال لي يوما: يا أبا إسحاق أين تسكن؟ قلت: المصيصة، قال: لو ذهبت حيث ذهب أخوك كان خيرا. قال: وكان أخو أبي إسحاق خرج مع المبيضة على المسودة فقتل. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش [6] أن مُحَمَّد بن علي أخبره عن سعيد بن سالم قال: قلت لقاضي القضاة أبي يوسف: سمعت أهل خراسان يقولون: إن أبا حنيفة جهمي مرجئ؟ قال لي: صدقوا، ويرى السيف أيضا. قلت له: فأين أنت منه؟ فقال: إنما كنا نأتيه يدرسنا الفقه، ولم نكن نقلده ديننا. ذكر ما حكي عنه من مستشنعات الألفاظ والأفعال: 1- أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حدثنا

_ [1] إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النيسابوري. قال الخطيب حكاية عن البرقاني: إنه كان عنده سقط أو سفطان، ولم يخرج عنه في صحيحه شيئا. قال الخطيب: فسألته عن ذلك. فقال: حديثه كثير الغرائب وفي نفسي منه شيء. [2] الهيثم بن جميل، أبو سهل البغدادي. قال ابن عدي: ليس بالحافظ يغلط على الثقات، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب (ميزان الاعتدال 4/320) . [3] أبو عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي. قال أبو حاتم: ثقة يغلط كثيرا إذا حدّث من حفظه. (ميزان الاعتدال 4/334) . [4] علي بن أحمد الرزاز. قال الخطيب: مكثر إلى الصدق ما هو، وكفّ بصره. شاهدت جزءا من أصوله في بعضها سماعه بالخط العتيق، ثم رأيته وقد غيّر بعد وفيه إلحاق بخط جديد، فيقال ذلك من فعل ولد له. (ميزان الاعتدال 3/113) . [5] أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره. [6] محمد بن الحسن بن زياد النقاش. سبق ذكره.

محمّد بن القاسم البزّاز، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد قَالَ: حدثني أبو عبد الرّحمن عبد الخالق ابن منصور النيسابوري قال: سمعت أبا داود المصاحفي قال: سمعت أبا مطيع يقول: قال أَبُو حنيفة: إن كانت الجنة والنار مخلوقتين فإنهما تفنيان. 2- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين بن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم النجاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: سَمِعْتُ عبد الله ابن عثمان بن الرماح يقول: سمعت أبا مطيع البلخي يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: إن كانت الجنة والنار خلقتا فإنهما تفنيان. قال أَبُو مطيع: وكذب والله، قال السراج: وكذب والله، قال النجاد: وكذب والله، قال تعالى: أُكُلُها دائِمٌ [الرعد 35] قال ابن الفضل: وكذب والله. قلت: هذا القول يحكي أن أبا مطيع كان يذهب إليه، لا أبا حنيفة، وكذب والله كل من قاله. 3- أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حَدَّثَنَا محبوب بن موسى [1] قال: سمعت يوسف ابن أسباط [2] يقول: قال أَبُو حنيفة: لو أدركني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركته لأخذ بكثير من قولي. 4- قَالَ: وسمعت أبا إسحاق [3] يقول: كان أَبُو حنيفة يجيئه الشيء عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيخالفه إلى غيره. 5- أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد السّلام بن عَبْد الرَّحْمَن [4] ، حَدَّثَنِي إسماعيل بن عيسى بن علي الهاشمي قال: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق الفزاري قال: كنت آتي أبا حنيفة أسأله عن

_ [1] محبوب بن موسى. سبق ذكره. [2] يوسف بن أسباط. سبق ذكره. قال في «جامع المسانيد» : هذا تصحيف من الخطيب وقع منه وافتضح به، فإن الرواية التي يرويها أبو يوسف أنه لما ظهر عثمان البتي بالبصرة، وأظهر مذهبه في الأصول بلغ ذلك أبا حنيفة فقال: «لو أن البتي رآني لأخذ بكثير من قولي» . [3] أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره. [4] عبد السلام بن عبد الرحمن. سبق ذكره.

الشيء من أمر الغزو. فسألته عن مسألة، فأجاب فيها، فقلت له: إنه يروى فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا وكذا؟ قال: دعنا من هذا؟ 6- قَالَ: وسألته يوما آخر عن مسألة قال فأجاب فيها، قال فقلت له: إن هذا يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه كذا وكذا، فقال: حك هذا بذنب خنزير. 7- أَخْبَرَنَا ابن دوما [1] أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني [2] ، حدّثنا أبو صالح- يعني الفراء [3]- حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق الفزاري قال: حدثت أبا حنيفة حديثا في رد السيف. فقال هذا حديث خرافة. 8- وقال الأبار: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حسان الأزرق قال: سمعت علي بن عاصم [4] يقول: حَدَّثَنَا أبا حنيفة بحديث عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لا آخذ به، فقلت: عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: لا آخذ به. 9- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي نصر النّرسيّ [5] ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ بهتة البزّاز، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ [6] ، حدّثنا موسى بن هارون ابن إسحاق، حدّثنا العبّاس بن عبد العظيم- بالكوفة- حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ بشر بن المفضل قَالَ: قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ: نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» قَالَ: هَذَا رَجَزٌ. 10- قُلْتُ: قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَخَ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَرَضَخَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ بَيْنَ حجرين. قال: هذيان.

_ [1] ابن دوما. سبق ذكره. [2] الحسن بن علي الحلواني. سبق ذكره. [3] أبو صالح الفراء. سبق ذكره. [4] علي بن عاصم. ذكره الخطيب وحكى عن يحيى بن معين أنه لما قيل له إن أحمد بن حنبل قال: علي بن عاصم لا بأس به ليس يكذب. قال ابن معين: والله ما كان عنده بثقة ولا حدث عنه بحديث، فكيف صار اليوم ثقة عنده. [5] محمد بن أبي نصر النرسي. قال الخطيب: هو باب طاقي- يعني بذلك أنه غال في التشيع. [6] أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، ابن عقدة. قال الخطيب: روى المنكرات والمنقطعات ومشايخ بغداد يقولون: إنه كان لا يتدين بالحديث. وقال الدارقطني: كان رجل سوء. وقال أبو عمر بن حيويه: كان في جامع براثي يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو قال الشيخين أبي بكر وعمر- فتركت حديثه لا أحدث عنه شيئا وقال البرقاني: قلت للدارقطني: أيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة؟ قال: الإكثار بالمناكير (ميزان الاعتدال 1/137- 138) .

11- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمَحْمُودِيُّ- بِمَرْوَ- حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بن علي الحافظ، حدّثنا إسحاق بن منصور، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ [1] عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذُكِرَ لأَبِي حَنِيفَةَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» فَقَالَ: هَذَا سَجْعٌ. 12- وَذُكِرَ لَهُ قَضَاءٌ مِنْ قَضَاءِ عُمَرَ- أَوْ قول مِنْ قَوْلِ عُمَرَ- فِي الْوَلاءِ فَقَالَ: هَذَا قول شيطان. 13- أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن يحيى النّيسابوريّ- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرِ عَبْدُ اللَّه بْنُ عَمْرِو بن أبي الحجّاج [2] ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ- وَبِهَا أَبُو حَنِيفَةَ- فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَأَجَابَ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: فَمَا رِوَايَةٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: ذَاكَ قَوْلُ شَيْطَانٍ. قَالَ: فَسَبَّحْتُ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ: أَتَعْجَبُ؟ فَقَدْ جَاءَهُ رَجُلٌ قَبْلَ هَذَا فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَهُ. قال: فَمَا رِوَايَةٌ رُوِيَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» ؟ فَقَالَ: هَذَا سَجْعٌ. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذَا مَجْلِسٌ لا أَعُودُ فِيهِ أَبَدًا. 14- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الرّازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إبراهيم النيسابوري سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ المروزيّ يقول: سمعت إسحاق يقول قال: قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: ذُكِرَ لأَبِي حَنِيفَةَ هَذَا الْحَدِيثُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الوضوء نصف الإيمان» قال: لتتوضأ مرتين حتى تستكمل الإيمان. قال إسحاق: فقال يَحْيَى بْنُ آدَمَ: الْوُضُوءُ نِصْفُ الإِيمَانِ، يَعْنِي نِصْفَ الصَّلاةِ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى الصَّلاةَ إِيمَانًا، فَقَالَ: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ [البقرة 143] يَعْنِي صَلاتَكُمْ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُقْبَلُ صَلاةٌ إِلا بِطُهُورٍ» فَالطُّهُورُ نِصْفُ الإِيمَانِ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى. إِذْ كَانَتِ الصَّلاةُ لا تَتِمُّ إِلا بِهِ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ إِسْحَاقُ: قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: وَذُكِرَ لأَبِي حَنِيفَةَ قَوْلُ مَنْ قَالَ لا أَدْرِي نِصْفَ الْعِلْمِ. قَالَ: فَلْيَقُلْ مَرَّتَيْنِ لا أَدْرِي حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْعِلْمَ. قَالَ يَحْيَى وتفسير

_ [1] عبد الصمد بن حبيب الأزدي. قال الخطيب: قال أبو بكر الأثرم: ذكرنا عبد الصمد ابن حبيب عند أحمد بن حنبل فقال: أزدي. ووضع من أمره. وقال البخاري: لين الحديث. ثم روى الخطيب حديثا من طريقه قال فيه: هذا الحديث منكر. [2] عَبْدُ اللَّه بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، أبو معمر. قال الخطيب إنه كان يرى القدر.

قَوْلِهِ لا أَدْرِي نِصْفَ الْعِلْمِ، لأَنَّ الْعِلْمَ إِنَّمَا هُوَ أَدْرِي وَلا أَدْرِي، فَأَحَدُهُمَا نِصْفُ الآخَرِ. 15- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سليمان المؤدب- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا سلامة بن محمود القيسي- بعسقلان- حدّثنا عمران بن موسى الطائي، حدّثنا إبراهيم بن بشار الرمادي [1] ، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أجرأ على الله من أبي حنيفة، كان يضرب الأمثال لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيرده. بلغه أني أروي إن «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» فجعل يقول: أرأيت إن كان في سفينة؟ أرأيت إن كانا في سجن؟ أرأيت إن كانا في سفر، كيف يفترقان؟ 16- أَخْبَرَنَا ابن دوما [2] ، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى السِّينَانِيَّ [3] يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: مِنْ أَصْحَابِي مَنْ يَبُولُ قُلَّتَيْنِ، يَرُدُّ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَنْجَسْ» . 17- أَخْبَرَنَا الخلال، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن إبراهيم بن شماس قال: سمعت وكيعا يقول: سأل ابن المبارك أبا حنيفة عن رفع اليدين في الركوع، فقال أَبُو حنيفة: يريد أن يطير، فيرفع يديه؟ قال وكيع: وكان ابن المبارك رجلا عاقلا، فقال ابن المبارك: إن كان طار في الأولى فإنه يطير في الثانية. فسكت أَبُو حنيفة ولم يقل شيئا. 18- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق [4] ، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حدّثنا الحميديّ قال: سمعت سفيان قال: كنت في جنازة أم خصيب بالكوفة، فسأل رجل أبا حنيفة عن مسألة من الصرف فأفتاه، فقلت: يا أبا حنيفة إن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد اختلفوا في هذه. فغضب وقال للذي استفتاه: اذهب فاعمل بها، فما كان فيها من إثم فهو على.

_ [1] إبراهيم بن بشار الرمادي. قال أحمد: كان مخلطا وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بالقوي. [2] ابن دوما. سبق ذكره. [3] الفضل بن موسى السيناني. قال ابن المديني: روى أحاديث مناكير على أنه لو فرض صحة الرواية. فإنما قال ذلك لأنه لم يصح عنده الحديث منه، كما لم يصح عند كثير من المحدثين. [4] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره

19- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمد بن عثمان البجلي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الفيّاض، حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الكريم الوساوسي [1] ، حدّثنا عبد الله بن خبيق، حَدَّثَنَا أَبُو صالح الفراء قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: رد أَبُو حنيفة عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة حديث- أو أكثر- قلت له: يا أبا مُحَمَّد تعرفها؟ قال نعم. قلت: أَخْبَرَنِي بشيء منها: فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «للفرس سهمان، وللرجل سهم» قال أَبُو حنيفة: أنا لا أجعل سهم بهيمة أكثر من سهم المؤمن. وأشعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه البدن وقال أَبُو حنيفة: الإشعار مُثْلَةٌ. وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لم يتفرقا» وقال أَبُو حنيفة: إذا وجب البيع فلا خيار. وكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرع بين نسائه إذا أراد أن يخرج في سفر، وأقرع أصحابه. وقال أَبُو حنيفة القرعة قمار. وقال أَبُو حنيفة: لو أدركني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركته لأخذ بكثير من قولي، وهل الدين إلا الرأي الحسن؟. 20- أَخْبَرَنَا ابن رزق، حَدَّثَنِي عثمان بن عُمَر بن خفيف الدراج، حدّثنا محمّد ابن إِسْمَاعِيل البصلاني. 21- وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ حدثكم عُمَر بن مُحَمَّد الكاغدي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو السائب قال: سمعت وكيعا يقول: وجدنا أبا حنيفة خالف مائتي حديث. 21- أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرّزّاز [2] ، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي [3] ، حدّثنا عيسى بن فيروز الأنباريّ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد، حَدَّثَنَا حماد بن سلمة- أو سمعته يقول-: أَبُو حنيفة استقبل الآثار واستدبرها برأيه. 22- أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مؤمل [4] قال: سمعت حماد بن سلمة يقول- وذكر أبا حنيفة- فقال: إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن فردها برأيه.

_ [1] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَسَاوِسِيُّ. ضعفه الدارقطني وقال: تكلموا فيه. ووثقه البرقاني (ميزان الاعتدال 1/145) . [2] علي بن أحمد الرزاز. سبق ذكره. [3] علي بن محمد بن سعيد الموصلي. ذكره الخطيب في ترجمة عيسى بن فيروز وقال: ليس بثقة. [4] 128) مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره.

23- أخبرنا ابن دوما [1] ، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حَدَّثَنَا محمود بن غيلان عن مؤمل [2] قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: أَبُو حنيفة هذا يستقبل السنة يردها برأيه. 24- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق [3] ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدّثنا رجاء بن السندي سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ السَّرِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا عَوَانَةَ [4] فَقُلْتُ لَهُ: بَلَغَنِي أَنَّ عِنْدَكَ كِتَابًا لأَبِي حَنِيفَةَ، أَخْرِجْهُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ذَكَّرْتَنِي، فَقَامَ إِلَى صُنْدُوقٍ لَهُ فَاسْتَخْرَجَ كِتَابًا، فَقَطَّعَهُ قطعة قطعة فرمى به فقلت: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ جَالِسًا فَأَتَاهُ رَسُولٌ بِعَجَلَةٍ مِنْ قِبَلِ السُّلْطَانِ، كَأَنَّمَا قَدْ حَمُوا الْحَدِيدَ وَأَرَادُوا أَنْ يُقَلِّدُوهُ الأَمْرَ. فَقَالَ يَقُولُ الأَمِيرُ: رَجُلٌ سَرَقَ وَدْيًا فَمَا تَرَى؟ فَقَالَ- غَيْرُ مُتَعْتِعٍ- إِنْ كَانَتْ قِيمَتُهُ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ فَاقْطَعُوهُ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ أَلا تَتَّقِي اللَّهَ؟. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنِ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ، وَلا كَثَرٍ» أَدْرِكِ الرَّجُلَ فَإِنَّهُ يُقْطَعُ. فَقَالَ- غَيْرُ مُتَعْتِعٍ- ذَاكَ حُكْمٌ قَدْ مَضَى فَانْتَهَى، وَقَدْ قُطِعَ الرَّجُلُ. فَهَذَا مَا يَكُونُ لَهُ عِنْدِي كتاب. 25- أخبرنا ابن دوما [5] ، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني [6] ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ [7] قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَأَلَهُ رَجْلٌ عَنْ رَجُلٍ سَرَقَ وَدْيًا فَقَالَ عَلَيْهِ الْقَطْعُ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلا كَثَرٍ» قَالَ: أَيْشَ تَقُولُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: مَا بَلَغَنِي هَذَا، قُلْتُ: الرَّجُلُ الَّذِي أَفْتَيْتَهُ فَرُدَّهُ. قَالَ: دَعْهُ فَقَدْ جَرَتْ بِهِ الْبِغَالُ الشُّهْبُ. قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: أَخَافُ أَنْ تَكُونَ جرت بلحمه ودمه.

_ [1] ابن دوما. سبق ذكره. [2] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره. [3] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره. [4] أبو عوانة. سبق ذكره. [5] ابن دوما. سبق ذكره. [6] الحسن بن علي الحلواني. سبق ذكره. [7] أبو عوانة. سبق ذكره.

26- قال الْحُلْوَانِيُّ [1] : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَسُئِلَ عَنْ مُحْرِمٍ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلَبِسَ سَرَاوِيلَ. قَالَ: عَلَيْهِ الْفِدْيَةُ. قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ!. 27- أَخْبَرَنَا ابْنُ دُومَا [2] ، حدّثنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا أبو موسى عيسى بن عامر، حَدَّثَنَا عَارِمٌ [3] عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ، مُحْرِمٌ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلَبِسَ خُفًّا؟ قَالَ: عَلَيْهِ دَمٌ. قَالَ: قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ. حَدَّثَنَا أَيُّوبُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي المحرم: «إذا لم يجد نعليه فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ» . 28- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيَّ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْنِ عَلِيّ بْنِ الْمُثَنَّى. وَقُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحجّاج، حدثنا حماد بن زيد قال: جلست إلى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ. فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: لَبِسْتُ سَرَاوِيلَ وَأَنَا مُحْرِمٌ، أَوْ قَالَ: لَبِسْتُ خُفَّيْنِ وَأَنَا مُحْرِمٌ- شَكَّ إِبْرَاهِيمُ- فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: عَلَيْكَ دَمٌ. قَالَ حَمَّادٌ: وَجَدْتُ نَعْلَيْنِ أَوْ وَجَدْتُ إِزَارًا؟ قَالَ لا. فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ. فَقَالَ: سَوَاءٌ وَجَدَ أَوْ لَمْ يَجِدْ. قَالَ حَمَّادٌ: فَقُلْتُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «السَّرَاوِيلُ لمن لم يجد الإزار، والخفين لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» وحَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لم يجد الإزار والخفين لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» فَقَالَ بِيَدِهِ- وَحَرَّكَ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ- أَيْ لا شَيْءَ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَنْتَ عَمَّنْ تَقُولُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: عَلَيْهِ دَمٌ وَجَدَ أَوْ لَمْ يَجِدْ- لَمْ يَذْكُرِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي حَدِيثِهِ حَدِيثَ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ- قَالَ: فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ، فَتَلَقَّانِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ دَاخِلَ الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا أَرْطَاةَ مَا تَقُولُ فِي مُحْرِمٍ لَبِسَ سراويل وَلَمْ يَجِدِ الإِزَارَ، وَلَبِسَ الْخُفَّيْنِ وَلَمْ يَجِدِ النعلين؟ قال: حدّثنا عمرو ابن دِينَارٍ عَنْ جَابِر بْن زَيْد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «السراويل لمن لم يجد

_ [1] الحسن بن علي الحلواني. سبق ذكره. [2] ابن دوما. سبق ذكره. [3] محمد بن الفضل السدوسي، أبو النعمان عارم. قال أبو حاتم: اختلط عارم في آخر عمره، وزال عقله، فمن سمع منه قبل العشرين ومائتين فسماعه جيد. وقال البخاري: تغير عارم في آخر عمره. وقال أبو داود: بلغني أن عارما أنكر سنة ثلاث عشرة ومائتين، ثم راجعه عقله، ثم استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة ومائتين. وقال الدارقطني: تغير بأخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة (ميزان الاعتدال 4/7- 9) .

الإزار، والخفين لمن لم يجد النعلين» قلت لَهُ: يَا أَبَا أَرْطَاةَ. مَا تَحْفَظُ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لا. وَحَدَّثَنِي نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ، والخفين لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» . قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: «السراويل لمن لم يجد الإزار، والخفين لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» فَقُلْتُ: فَمَا بَالُ صَاحِبِكُمْ قَالَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: وَمَنْ ذَاكَ؟ وَصَاحِبُ مَنْ ذَاكَ؟ قَبَّحَ اللَّهُ ذَاكَ- لَفْظُ أَبِي يعلى. 29- أخبرنا ابن دوما [1] ، حدّثنا نعيم بن حمّاد [2] ، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة قال: قدمت الكوفة، فحدثتهم عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زيد- يعني حديث ابن عباس- فقالوا: إن أبا حنيفة يذكر هذا عن جابر بن عبد الله قال: قلت: لا، إنما هو جابر بن زيد. قال: فذكروا ذلك لأبي حنيفة فقال: لا تبالون، إن شئتم صيروه عن جابر بن عبد الله، وإن شئتم صيروه عن جابر بن زيد. 30- أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله الصيمري، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا علي بن صالح البغوي قال: أنشدني أبو عبد الله محمّد ابن يزيد الواسطيّ لأحمد بن المعدل: إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر المائلين إلى القياس تعمدا ... والراغبين عن التمسك بالخبر 31- أنبأنا عبد الله بن يحيى السكري والحسن بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي أبو جعفر قال: حدّثنا أبو سلمة، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة [3] قال: سمعت أبا حنيفة يقول- وسئل عن الأشربة- قال: فما سئل عن شيء إلا قال: حلال، حتى سئل عن السكر. أو السكر- شك أَبُو جعفر- فقال: حلال. قال: قلت: يا هؤلاء إنها زلة عالم. فلا تأخذوا عنه. 32- أخبرنا محمّد بن محمّد بن حسنويه النّرسيّ، أخبرنا موسى بن عيسى

_ [1] ابن دوما: سبق ذكره. [2] نعيم بن حماد. سبق ذكره. [3] أبو عوانة. سبق ذكره.

ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير عنه إلى ما يتصل بذلك من أخباره:

السّرّاج، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [1] ، حدثني إسحاق بن يعقوب المروزيّ، حدّثنا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن النضر قال: سمعت أبا حمزة السكري يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: لو أن ميتا مات فدفن، ثم احتاج أهله إلى الكفن، فلهم أن ينبشوه فيبيعوه. 33- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح بن أحمد التّميميّ الحافظ [2] ، حدّثنا القاسم بن أبي صالح، حدّثنا محمّد بن أيّوب، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار [3] قَالَ: سمعت سُفْيَان بْن عيينة يقول: ما رأيت أحدا أجرأ على الله من أبي حنيفة. ولقد أتاه يوما رجل من أهل خراسان فقال: يا أبا حنيفة قد أتيتك بمائة ألف مسألة، أريد أن أسألك عنها قال: هاتها. فهل سمعتم أحدا أجرأ من هذا؟ أخبرني عطاء بن السائب عن ابن أبي ليلى قال: لقد أدركت عشرين ومائة مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من الأنصار، إن كان أحدهم ليسأل عن المسألة، فيردها إلى غيره، فيرد هذا إلى هذا، وهذا، إلى هذا، حتى ترجع إلى الأول. وإن كان أحدهم ليقول في شيء وإنه ليرتعد. وهذا يقول: هات مائة ألف مسألة، فهل سمعتم بأحد أجرأ من هذا؟ ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير عنه إلى ما يتصل بذلك من أخباره: 1- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزاز- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الفسوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عوف، حدّثنا إسماعيل بن عبّاس الحمصي، حَدَّثَنَا هشام بن عروة عن أبيه قال: كان الأمر في بني إسرائيل مستقيما حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا بالرأي، فهلكوا وأهلكوا. 2- أخبرنا أبو نعيم الحافظ [4] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ،

_ [1] محمد بن محمد الباغندي. كان مدلسا وفيه شيء. قال الدارقطني: مخلط مدلس (ميزان الاعتدال 4/26- 27) . [2] صالح بن أحمد التميمي. قال ابن حبان: إنه كان يسرق الأحاديث ويقلبها، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وذكر الخطيب عن الدارقطني أنه قال عن صالح هذا: كذاب دجال يحدث بما لم يسمع. [3] إبراهيم بن بشار الرمادي. سبق ذكره. [4] أبو نعيم الحافظ. سبق ذكره.

حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا الحميديّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى ظهر فيهم المولدون، أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم بالرأي، فضلوا وأضلوا. قال سفيان: ولم يزل أمر الناس معتدلا حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة، و [عثمان] البتي بالبصرة، وربيعة [بن أبي عبد الرّحمن] [1] بالمدينة. فنظرنا فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم. 3- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق [2] ، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا الحميدي قال: سمعت سفيان يقول: كان هذا الأمر مستقيما حتى نشأ أَبُو حنيفة بالكوفة، وربيعة بالمدينة والبتي بالبصرة. قال: ثم نظر إلي سفيان فقال: فأما بلدكم فكان على قول عطاء. ثم قال سفيان: نظرنا في ذلك فظننا أنه كما قال هشام ابن عروة عن أبيه. إن أمر بني إسرائيل لم يزل مستقيما معتدلا حتى ظهر فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا. قال سفيان: فنظرنا فوجدنا ربيعة ابن سبي، والبتي ابن سبي، وأبو حنيفة ابن سبي، فنرى أن هذا من ذاك. 4- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أبي توبة الصّوفيّ- بشيراز- حدّثنا علي بن الحسين بن معدان، حدّثنا أبو عمار الحسين بن حريث، حَدَّثَنَا الحميدي قال: قال سفيان بن عيينة: نظرنا فإذا أول من بدل هذا الشأن أَبُو حنيفة بالكوفة، والبتي بالبصرة، وربيعة بالمدينة. فنظرنا فوجدناهم من مولدي سبايا الأمم. 5- أنبأنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين ابن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عَمَّار: قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ: نظرنا في سبايا الأمم في هذا الحديث فوجدنا منهم أبا حنيفة بالكوفة، وعثمان البتي بالبصرة، وذا ربيعة الرأي بالمدينة. 6- أخبرنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل البخاريّ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا [3] عَنْ حَمْدَوَيْهِ قَالَ: قُلْتُ لمحمّد بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره. [3] مجهول يسقط الاحتجاج بالرواية.

َمسلَمَةَ: مَا لِرَأْيِ النُّعْمَانِ دَخَلَ الْبُلْدَانَ كُلَّهَا إِلا الْمَدِينَةَ. قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلا الطَّاعُونُ» وَهُوَ دَجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ. 7- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأزرق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ [1] أَنَّ أَبَا رَجَاءٍ الْمَرْوَزِيَّ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: قَالَ حَمْدَوَيْهِ بْنُ مَخْلَدٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْمَدِينِيُّ- وَقِيلَ لَهُ: مَا بَالُ رَأْيِ أَبِي حَنِيفَةَ دَخَلَ هَذِهِ الأَمْصَارَ كُلَّهَا، وَلَمْ يَدْخُلِ الْمَدِينَةَ؟ قَالَ: لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَى كُلِّ نَقَبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ يَمْنَعُ الدَّجَّالَ مِنْ دُخُولِهَا» وَهَذَا مِنْ كَلامِ الدَّجَّالِينَ فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَدْخُلْهَا. والله أعلم. 8- أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه [2] ، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني الحسن بن الصّبّاح، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الحنيني [3] قال: قال مالك: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة. وكان يعيب الرأي ويقول: قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، ولا تتبع الرأي، وإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فاتبعته. فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته، أرى هذا الأمر لا يتم. 9- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا أبو الأزهري النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا حبيب [4] كاتب مالك بن أنس عن مالك بن أنس قال: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا، في الأرجاء، وما وضع من نقض السنن. 10- أخبرني الأزهري، حدّثنا أبو الفضل الشّيباني، حدّثنا عبد الله بن أحمد الجصاص، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن بشر قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يقول: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة. 11- أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [5] ، حدّثنا يعقوب، حدّثنا

_ [1] الحسن بن زياد المقرئ. سبق ذكره. [2] عبيد الله بن جعفر بن درستويه. سبق ذكره. [3] إسحاق بن إبراهيم الحنيني. قال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال النسائي: ليس بثقة (ميزان الاعتدال 1/179- 180) . [4] حبيب بن زريق. قال أحمد: ليس بثقة. وقال أبو داود: كان من أكذب الناس. وقال أبو حاتم: روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها موضوعة. (ميزان الاعتدال 1/452) . [5] ابن درستويه. سبق ذكره.

أَحْمَد بن يونس قال: سمعت نعيما يقول: قال سفيان: ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أَبُو حنيفة، إلا فلان. لرجل صلب. 12- أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، حدّثنا عبد الله بن زيدان، حدّثنا كثير بن محمّد الخيّاط، حَدَّثَنِي إسحاق بن إبراهيم- أَبُو صالح الأسدي- قال: سمعت شريكا [1] يقول: لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة. 13- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّه بْنُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ. وَأَخْبَرَنَا ابن دوما [2]- واللفظ له- أخبرنا ابن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي الأبار قَالا: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْن أَبِي مُزَاحِمٍ قَالَ: سمعت شريك بن عبد الله [3] يقول: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمارا يبيع الخمر كان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة. 14- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [4] ، حدّثنا يعقوب، حدثنا أبو بكر بن خلاد قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب- وذكر أَبُو حنيفة- فقال: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ [التوبة 32] . 15- أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ وأبو القاسم عبد الرّحمن ابن مُحَمَّد السراج وأبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصّيرفيّ قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا سعيد بن عامر [5] ، حَدَّثَنَا سلام بن أبي مطيع [6] قال: كان أيوب قاعدا في المسجد الحرام، فرآه أَبُو حنيفة فأقبل نحوه، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بجربه قوموا، فقاموا فتفرقوا. 16- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [7] ، حدّثنا يعقوب، حدّثنا الفضل ابن سهل، حَدَّثَنَا الأسود بن عامر عن شريك [8] قال: إنما كان أبو حنيفة جربا.

_ [1] شريك القاضي. سبق ذكره. [2] ابن دوما. سبق ذكره. [3] شريك. سبق ذكره. [4] ابن درستويه. سبق ذكره. [5] سعيد بن عامر. في حديثه غلط كثير. [6] سلام بن أبي مطيع. قال ابن حبان: كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج به. [7] ابن درستويه. سبق ذكره. [8] شريك. سبق ذكره.

17- أَخْبَرَنَا ابن رزق والْبَرْقَانِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ [1] ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر، حدّثنا رجاء بن السندي قال: سمعت سليمان بن حسان الحلبي [2] يقول: سمعت الأوزاعي- ما لا أحصيه- يقول: عمد أَبُو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة. 18- وأَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا الحسن بن علي [3] ، حدّثنا أبو توبة، حَدَّثَنَا سلمة بن كلثوم- وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أحيا منه- قال: قال الأوزاعي، لما مات أَبُو حنيفة: الحمد لله، إن كان لينقض الإسلام عروة عروة. 19- أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [4] ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب. وأَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى الخشّاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مهدي قالا: حَدَّثَنَا نعيم بن حمّاد [5] ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد الفزاري قال: كنا- وفي حديث ابن مهدي كنت- عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة. فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه. 20- وأخبرنا ابن حسنويه، أخبرنا الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ، حدّثنا أحمد ابن إبراهيم، حدثني سليمان بن عبد الله، حَدَّثَنَا جرير [6] عن ثعلبة [7] قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه. 21- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ- بساوة- حدّثنا عبد الله بن جعفر- المعروف بصاحب الخان، بأرمية- قَالَ: حدّثنا محمّد بن إبراهيم الديبلي، حدّثنا علي

_ [1] محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري. سبق ذكره. [2] سليمان بن حسان الحلبي: قَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: سألت ابن غالب عنه فقال: لا أعرفه ولا أرى البغداديين يروون له (تاريخ بغداد 4614) . [3] الحسن بن علي الحلواني. سبق ذكره. [4] ابن درستويه. سبق ذكره. [5] نعيم بن حماد. سبق ذكره. [6] جرير بن عبد الحميد. قال الخطيب: كان يروي الموضوعات ويفسد أحاديث الناس (تاريخ بغداد 3744) . [7] ثعلبة بن سهيل القاضي. سبق ذكره.

ابن زيد [1] ، حدّثنا علي بن صدفة قال: سمعت مُحَمَّد بن كثير [2] قال: سمعت الأوزاعي يقول: ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبي حنيفة. 22- أَخْبَرَنَا أبو العلاء محمّد بن الحسن الورّاق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي [3] . وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر النّرسيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عبد الملك ابن محمّد بن عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن الفضل بن خزيمة قالوا: حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدّثنا أبو توبة، حَدَّثَنَا الفزاري [4] قال: سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم- وقال الشافعي: شر عليهم- من أبي حنيفة. 23- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا أيّوب بن محمّد الضّبّيّ [5] سمعت يحيى بن السكن البصري قال: سمعت حمادا يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبي حنيفة. 24- أَخْبَرَنَا ابن رزق. أخبرنا عثمان بن أحمد [6] ، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق. وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ [7] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى قالا: حَدَّثَنَا الحميدي قال: سمعت سفيان يقول: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة. 25- أخبرنا الحسن بن أبي بكر [8] ، أخبرنا حامد بن محمّد الهرويّ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن السامي، حدّثنا سعيد بن يعقوب، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل [9] ، حَدَّثَنَا عُمَر بن إسحاق قال: سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة، إن كان لينقض عرى الإسلام عروة عروة. 26- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن محمّد بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا المؤمل [10] ،

_ [1] علي بن زيد الفرائضي. قال الخطيب: تكلموا فيه [2] محمد بن كثير المصيصي. ضعفه ابن أبي حاتم جدّا. [3] أحمد بن كامل القاضي. سبق ذكره. [4] الفزاري أبو إسحاق. سبق ذكره. [5] أيوب بن محمد الضبي: قال أبو حاتم: ليس بالقوي. [6] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره. [7] أبو نعيم الحافظ. سبق ذكره. [8] الحسن بن أبي بكر. قال الخطيب: كان مشتهرا بشرب النبيذ. [9] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره. [10] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره.

حَدَّثَنَا عمرو بن قيس- شريك الربيع- قال: سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة. 27- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [1] ، حدّثنا يعقوب، حدّثنا سليمان ابن حرب، حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله. 28- أَخْبَرَنَا الخلال، حدثني يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله العلاف المستعيني، حدّثنا علي بن حرب، حدّثنا أبّان بن سفيان، حَدَّثَنَا حماد بن زيد قال: ذكر أَبُو حنيفة عند البتي فقال: ذاك رجل أخطأ عصم دينه كيف يكون حاله. 29- أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمّد بن سليمان الأصبهانيّ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا سلامة بن محمود القيسي- بعسقلان- حدّثنا إبراهيم بن أبي سفيان، حَدَّثَنَا الفريابي قال: سمعت سفيان يقول، قيل لسوار: لو نظرت في شيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه؟ فقال: كيف أنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه؟ 30- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مخلد المعدل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ [2] ، حدّثنا القاسم بن المغيرة الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَبُو مُصْعَبٍ [3] الأَصَمُّ قَالَ: سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَوْلِ عُمَرَ- فِي الْعِرَاقَ- بِهَا الدَّاءُ الْعُضَالُ. قَالَ: الْهَلَكَةُ فِي الدِّينِ وَمِنْهُمْ أَبُو حَنِيفَةَ. 31- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الْقَاضِي، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، حدّثنا أبو معمر، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم [4] قال: قال لي مالك بن أنس: أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم؟ قلت: نعم! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن. 32- أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، حَدَّثَنَا أَبُو معمر عن الوليد بن مسلم

_ [1] ابن درستويه. سبق ذكره. [2] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي. قَالَ البرقاني: له مناكير. [3] مطرف أبو مصعب. قال ابن عدي: يحدث عن مالك بن أنس وابن أبي ذئب بالمناكير. [4] الوليد بن مسلم. قال ابن عدي: يروى عن الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي.

قال: قال لي مالك بن أنس: أيذكر أَبُو حنيفة ببلدكم؟ قلت: نعم! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن. 33- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي والحسين بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا ابن أبي سريج قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس- وقيل له: تعرف أبا حنيفة؟ - فقال: نعم! ما ظنكم برجل لو قال: هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب، وهي من خشب أو حجارة؟ قال أَبُو مُحَمَّد: يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له. 34- أنبأنا علي بن محمّد المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت مالك بن أنس- وذكر أبا حنيفة- فقال: كاد الدين، كاد الدين. 35- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الْقَاضِي قَالَ: سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول: سمعت مالكا يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين. 36- وقال جعفر: حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني قال: سمعت مطرفا يقول: سمعت مالكا يقول: الداء العضال، الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال. 37- أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد ابن زكريا العسكريّ، حدّثنا علي بن زيد الفرائضيّ، حَدَّثَنَا الحنيني قال: سمعت مالكا يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة. 38- أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بن عاصم الكوفي، حَدَّثَنَا أَبُو بلال الأشعري قال: سمعت أبا يوسف الْقَاضِي يقول: كنا عند هارون، أنا وشريك، وإبراهيم بن أبي يحيى، وحفص بن غياث قال: فسأل هارون عن مسألة، فقال إبراهيم بن أبي يحيى: حَدَّثَنَا صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: وقال شريك: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر ابن الخطاب. وقال حفص: حَدَّثَنَا الأعمش عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ

عبد الله. قال: وقال لي أنا: ما تقول أنت؟ قال: قلت قال أَبُو حنيفة. قال فقال: خاك بسر. قلت: تفسيره تراب على رأسك. 39- أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، أخبرنا أبو محمّد حاجب ابن أحمد الطّوسيّ، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب قَالَ: قَالَ عفان: سمعت أبا عوانة [1] قال: اختلفت إلى أبي حنيفة حتى مهرت في كلامه ثم خرجت حاجا فلما قدمت أتيت مجلسه، فجعل أصحابه يسألونني عن مسائل وكنت عرفتها وخالفوني فيها، فقلت: سمعت من أبي حنيفة على ما قلت، فلما خرج سألته عنها فإذا هو قد رجع عنها. فقال: رأيت هذا أحسن منه، قلت: كل دين يتحول عنه فلا حاجة لي فيه. فنفضت ثيابي ثم لم أعد إليه. 40- وأخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدّثنا عبد الرحيم بن منيب، حَدَّثَنَا النضر بن مُحَمَّد [2] قال: كنا نختلف إلى أبي حنيفة وشامي معنا، فلما أراد الخروج جاء ليودعه فقال: يا شامي تحمل هذا الكلام إلى الشام؟ فقال: نعم! قال: تحمل شرا كثيرا. 41- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [3] ، حدّثنا يعقوب، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو مسهر. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي [4] حَدَّثَنَا الحسن بن علي- قراءة عليه- أن دحيما حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر عن مزاحم بن زفر قال: قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي، والذي وضعت في كتبك، هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال: فقال: والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه! 42- أَخْبَرَنَا علي بن القاسم بن الحسن البصريّ، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قال: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت زفر يقول كنا نختلف إلى أبي حنيفة، ومعنا أَبُو يوسف، وَمُحَمَّد بن الحسن، فكنا نكتب عنه، قال زفر

_ [1] أبو عوانة. سبق ذكره. [2] النضر بن محمد. لعله المروزي. ضعفه البخاري والأزدي. [3] ابن درستويه. سبق ذكره. [4] أحمد بن كامل القاضي. سبق ذكره.

فقال يوما أَبُو حنيفة لأبي يوسف: ويحك يا يعقوب لا تكتب كل ما تسمعه مني، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غدا، وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد. 43- أخبرني الخلّال، حدّثنا محمّد بن بكران، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدّثنا حمّاد بن أبي عمر، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قال: سمعت أبا حنيفة يقول لأبي يوسف: لا ترو عني شيئا، فإني والله ما أدري أمخطئ أنا أم مصيب؟ 44- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حَدَّثَنَا عُمَر بن حفص بن غياث [1] عن أبيه قال: كنت أجلس إلى أبي حنيفة فأسمعه يسأل عن مسألة في اليوم الواحد فيفتي فيها بخمسة أقاويل، فلما رأيت ذلك تركته وأقبلت على الحديث. 45- أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبابة، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي [2] ، حدّثنا ابن المقرئ، حَدَّثَنَا أبي قال: سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أفضل من عطاء، وعامة ما أحدثكم به خطأ. 46- أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا ابن المقرئ قال: سمعت أبا حنيفة يقول: عامة ما أحدثكم به خطأ. 47- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل، حدّثنا الحميديّ، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة أنه سمع عطاء- إن كان سمعه-. 48- أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الحبابي الخوارزمي- بها- قال: سمعت أبا مُحَمَّد عبد الله بن أبي القاضي يقول: سمعت مُحَمَّد بن حماد يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي النظر في كلام أبي حنيفة وأصحابه، وأنظر فيها وأعمل عليها؟ قال: لا، لا، لا، ثلاث مرات. قلت: فما تقول في النظر في حديثك وحديث أصحابك، أنظر فيها وأعمل عليها؟ قال: نعم، نعم، نعم ثلاث مرات. ثم قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ، فعلمني دعاء وقاله لي ثلاث مرات، فلما استيقظت نسيته. 49- أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الحنّائيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ،

_ [1] حفص بن غياث. متكلم فيه. انظر: ميزان الاعتدال وتاريخ بغداد. [2] عبد الله بن محمد البغوي. سبق ذكره.

حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي [1] ، حدّثنا أبو توبة الرّبيع بن نافع، حدّثنا عبد الله بن المبارك. قال: من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله، وحرم ما أحل الله. 50- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ يقول: سمعت يحيى بن منصور الهروي يقول: سمعت أَحْمَد بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت النضر بن شميل [2] يقول: في كتاب الحيل كذا وكذا مسألة كلها كفر. 51- حدثني الأزهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنِ الْعَبَّاسِ [3] قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، حدّثنا أحمد بن موسى الحزامي، حدّثنا هدبة- وهو ابن عبد الوهاب- حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق الطالقاني [4] قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن المبارك يقول: من كان عنده كتاب حيل أبي حنيفة يستعمله- أو يفتي به- فقد بطل حجه، وبانت منه امرأته. فقال مولى ابن المبارك: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن ما أدري وضع كتاب الحيل إلا شيطان. فقال ابن المبارك: الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان. 52- أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي [5] ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ [6] ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قال: حَدَّثَنِي زكريا بن سهل المروزي قال: سمعت الطالقاني أبا إسحاق يقول: سمعت ابن المبارك يقول: من كان كتاب الحيل في بيته يفتي به، أو يعمل بما فيه، فهو كافر بانت امرأته، وبطل حجه. قال: فقيل له: إن في هذا الكتاب إذا أرادت المرأة أن تختلع من زوجها ارتدت عن الإسلام حتى تبين، ثم تراجع الإسلام، فقال عبد الله من وضع هذا فهو كافر بانت منه امرأته، وبطل حجه. فقال له خاقان المؤذن: ما وضعه إلا إبليس. قال الذي وضعه عندي أبلس من إبليس. 53- وقال زكريا: أَخْبَرَنَا الحسين بن عبد الله النيسابوري قال: أشهد على

_ [1] محمد بن إسماعيل السلمي. قال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه. [2] النضر بن شميل. أورده العقيلي في الضعفاء. [3] محمد بن العباس الخزار. سبق ذكره. [4] أبو إسحاق الطالقاني. قال الخطيب: كان يقول بالإرجاء. [5] إبراهيم بن عمر البرمكي. قال الخطيب: في بعض حديثه نكرة. [6] عمر بن محمد الجوهري. قال الخطيب: في بعض حديثه نكرة.

عبد الله- يعني ابن المبارك- شهادة يسألني الله عنها أنه قال لي: يا حسين قد تركت كل شيء رويته عن أبي حنيفة فأستغفر الله وأتوب إليه. 54- وقال زكريا: سمعت عبد الله وعلي بن شقيق كليهما يقول. قال ابن المبارك: كنت إذا أتيت مجلس سفيان فشئت أن تسمع كتاب الله سمعته، وإن شئت أن تسمع آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعتها، وإن شئت أن تسمع كلاما في الزهد سمعته، وأما مجلس لا أذكر أني سمعت فيه قط صُلِّيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمجلس أبي حنيفة. 55- أخبرني الخلّال، حدثني عبد الواحد بن علي الفامي، حَدَّثَنَا أَبُو سالم مُحَمَّد بن سعيد بن حماد قَالَ: قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث السجستاني قال ابن المبارك [1] : ما مجلس ما رأيت ذكر فيه البني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط ولا يصلى عليه إلا مجلس أبي حنيفة، وما كنا نأتيه إلا خفيا من سفيان الثوري. 56- أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بن الحسين الْقَاضِي- بالدينور- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق السني الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر [2] ، حدّثنا هارون بن إسحاق سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب القناد يقول: حضرت مجلس أبي حنيفة، فرأيت مجلس لغو، لا وقار فيه، وحضرت مجلس سفيان الثوري، فكان الوقار والسكينة والعلم فيه، فلزمته. 57- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الترمذي قَالَ: سمعت الفريابي يقول: سمعت الثوري ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأي. 58- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان التغلبي الهيتي [3] ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد [4] ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن شاهين، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سهل قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي يقول: كان سفيان ينهى عن النظر في رأي

_ [1] قال الملك المعظم في رسالته: «هذا سند منقطع لأن أبا داود لم يدرك ابن المبارك» . [2] عبد الله بن محمد بن جعفر. إن كان القزويني فقد خلط ووضع أحاديث، فافتضح وسقط جاهه. ذكر ذلك ابن يونس في تاريخه. وقال الدارقطني: هو كذاب يضع الحديث. وإن كان الأصبهاني المعروف بأبي الشيخ. فقد سبق ذكر ضعفه. [3] أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان التغلبي. ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كانت أصوله سقيمة كثيرة الخطأ (تاريخ بغداد 3027) . [4] أحمد بن سلمان النجاد. سبق ذكره.

أبي حنيفة. قال: وسمعت مُحَمَّد بن يوسف- وسئل هل روى سفيان الثوري عن أبي حنيفة شيئا؟ - قال: معاذ الله، سمعت سفيان الثوري يقول: ربما استقبلني أَبُو حنيفة يسألني عن مسألة، فأجيبه وأنا كاره، وما سألته عن شيء قط. 59- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الدّاودي، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ يَعْقُوبَ المقري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع [1] ، حدّثنا محمّد ابن عمر بن دليل [2] قال: سمعت مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي [3] يقول: سمعت سفيان- وذكر عنده أَبُو حنيفة- فقال: يتعسف الأمور بغير علم ولا سنة. 60- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ [4] قَالَ: سمعت أبي يقول: ذكروا أبا حنيفة في مجلس سفيان فقال: كان يقال عوذوا بالله من شر النبطي إذا استعرب. 61- وقال: حَدَّثَنَا الأبار، حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ: سئل قيس بن الربيع [5] عن أبي حنيفة فقال: من أجهل الناس بما كان، وأعلمه بما لم يكن. 62- أخبرنا البرمكي [6] ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدّثنا محمّد ابن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا سنيد بن داود، حَدَّثَنَا حجاج قال: سألت قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال: أنا من أعلم الناس به، كان أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما كان. 63- أخبرنا البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي [7] ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي، حَدَّثَنَا بعض أصحابنا قال: قال ابن إدريس: إني لأشتهي من الدنيا أن يخرج من الكوفة قول أبي حنيفة، وشرب المسكر، وقراءة حمزة.

_ [1] مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع. ذكره الخطيب فروى عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد قَالَ: كنت عند الحضرمي فمر عليه ابن الحسين بن حميد فقال: هذا كذاب ابن كذاب. [2] محمد بن عمر بن دليل. ذكره أبو حاتم في كتابه وقال: كان أمره مضطربا. وقال ابن الجوزي في الضعفاء: قال ابن حبان: يروى عن مالك ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به. [3] محمد بن عبيد الطنافسي. قال أحمد: كان يخطئ ولا يرجع عن خطئه. [4] سفيان بن وكيع. سبق ذكره. [5] قيس بن الربيع. سبق ذكره. [6] البرمكي. سبق ذكره. [7] محمد بن أحمد بن محمد الأدمي. سبق ذكره.

64- وقال زكريا: سمعت مُحَمَّد بن الوليد البسري قال: كنت قد تحفظت قول أبي حنيفة، فبينا أنا يوما عند أبي عاصم، فدرست عليه شيئا من مسائل أبي حنيفة، فقال ما أحسن حفظك، ولكن ما دعاك أن تحفظ شيئا تحتاج أن تتوب إلى الله منه. 65- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا أحمد بن عبد الله العكي- أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وسمعت منه بمرو- قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بن خارجة بن مصعب [1] سمعت حمادا يقول- في مسجد الجامع- وما علم أبي حنيفة؟ علمه أحدث من خضاب لحيتي هذه. 66- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبد الله الزجاجي الطبري، حَدَّثَنَا أَبُو يعلى عبد الله بن مسلم الدّبّاس، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن يحيى بن سعيد، حدّثنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا سفيان بن سعيد وشريك بن عبد الله والحسن بن صالح. قالوا: أدركنا أبا حنيفة وما يعرف بشيء من الفقه، ما نعرفه إلا بالخصومات. 67- أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْن بّيّان الصّفّار، حدّثنا علي بن محمّد الفقيه المصريّ، حدثني عصام بن الفضل الرازي قَالَ: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: ناظر أَبُو حنيفة رجلا فكان يرفع صوته في مناظرته إياه. فوقف عليه رجل فقال الرجل لأبي حنيفة: أخطأت، فقال أَبُو حنيفة للرجل: تعرف المسألة ما هي؟ قال: لا قال فكيف تعرف أني أخطأت؟ قال: أعرفك إذا كان لك الحجة ترفق بصاحبك، وإذا كانت عليك تشغب وتجلب. 68- أخبرنا البرقاني، حدّثنا أَبُو يحيى زنجويه بن حامد بن حمدان النّصري الإسفراييني- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو العباس السراج قال: سمعت أبا قدامة يقول: سمعت سلمة بن سليمان قال: قال رجل لابن المبارك: كان أَبُو حنيفة مجتهدا، قال: ما كان بخليق لذاك، كان يصبح نشيطا في الخوض إلى الظهر، ومن الظهر إلى العصر، ومن العصر إلى المغرب، ومن المغرب إلى العشاء، فمتى كان مجتهدا؟. 69- وسمعت أبا قدامة يقول: سمعت سلمة بن سليمان يقول: قال رجل لابن المبارك: أكان أَبُو حنيفة عالما؟ قال: لا، ما كان بخليق لذاك، ترك عطاء وأقبل على أبي العطوف.

_ [1] مصعب بن خارجة بن مصعب، قال أبو حاتم: مجهول

70- أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس [1] ، حدّثنا أبو القاسم بن بشار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن راشد الأدمي قال: سمعت أبا ربيعة محمّد بن عوف [2] يقول: سمعت حماد بن سلمة يكني أبا حنيفة أبا جيفة. 71- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سمعت الحميدي يقول لأبي حنيفة- إذا كناه- أَبُو جيفة لا يكني عن ذاك، ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله. 72- أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنِي زكريا بن يحيى الحلواني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن بشار العبدي [3] بندارا يقول: قلما كان عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يذكر أبا حنيفة إلا قال: كان بينه وبين الحق حجاب. 73- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ محمود المروزي- بها- حدثكم مُحَمَّد بن علي الحافظ قال: قيل لبندار- وأنا أسمع- أسمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يقول: كان بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب؟ فقال: نعم! قد قاله لي. 74- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه [4] ، حدّثنا يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار قال: سمعت عَبْد الرَّحْمَن يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب. 75- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا سلمة بن شبيب، حَدَّثَنَا الوليد بن عتبة قال: سمعت مؤمل بن إِسْمَاعِيل قال: قال عُمَر بن قيس: من أراد الحق فليأت الكوفة فلينظر ما قال أَبُو حنيفة وأصحابه فليخالفهم. 76- أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس الورّاق، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم البغوي. وأَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن حسنويه بْن إِبْرَاهِيمَ الأبيوردي، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثابت البزاز، حدثني إسحاق بن إبراهيم [5] ، حدّثنا أبو

_ [1] محمد بن العباس. سبق ذكره. [2] محمد بن عوف، أبو ربيعة. قال ابن المديني: كذاب. قال ابن الجوزي في الضعفاء. [3] محمد بن بشار العبدي. قال الخطيب: رمى بسرقة الحديث. ونقل له ابن المديني حديثا من روايته وقال: هذا كذاب. [4] ابن درستويه. سبق ذكره. [5] إسحاق بن إبراهيم الحنيني. سبق ذكره.

الجواب قال: قال لي عمار بن زريق: خالف أبا حنيفة فإنك تصيب. وقال بشرى: فإنك إذا خالفته أصبت. 77- أَخْبَرَنَا ابن الفضل [1] ، أخبرنا ابن درستويه [2] ، حدّثنا يعقوب، حدّثنا ابن نمير، حدّثنا بعض أصحابنا عن عمار بن زريق. قال: إذا سئلت عن شيء فلم يكن عندك شيء، فانظر ما قال أَبُو حنيفة فخالفه، فإنك تصيب. 78- أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: إذا شككت في شيء نظرت إلى ما قال أَبُو حنيفة فخالفته كان هو الحق- أو قال البركة في خلافه. 79- أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا منصور بن محمّد الزّاهد، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة قال: قال مساور الوراق: إذا ما أهل رأي حاورونا ... بآبدة من الفتوى طريفه أتيناهم بمقياس صحيح ... صليب من طراز أبي حنيفة إذا سمع الفقيه بها وعاها ... وأثبتها بحبر في صحيفه فأجابه بعضهم بقوله: إذا ذو الرأي خاصم عن قياس ... وجاء ببدعة هنة سخيفة أتيناه بقول الله فيها ... وآيات محبرة شريفه فكم من فرج محصنة عفيف ... أحل حرامها بأبي حنيفة؟ فكان أَبُو حنيفة إذا رأى مساورا الوراق أوسع له، وقال: هاهنا، هاهنا. 80- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حدّثنا أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب المروزي، قال: قدم علينا شقيق البلخي، فجعل يطري أبا حنيفة، فقيل له: لا تطر أبا حنيفة بمرو، فإنهم لا يحتملونك. قال شقيق: أليس قد قال مساور الوراق: إذا ما الناس يوما قايسونا ... بآبدة من الفتوى طريفه أتيناهم بمقياس تليد ... طريف من طراز أبي حنيفه

_ [1] ابن الفضل. سبق ذكره. [2] ابن درستويه. سبق ذكره.

فقالوا له: أما سمعت ما أجابوه؟ قال: أجل: إذا ذو الرأي خاصم في قياس ... وجاء ببدعة هنة سخيفة أتيناه بقول الله فيها ... وآثار مبرزة شريفة فكم من فرج محصنة عفيف ... أحل حرامها بأبي حنيفة؟ 81- أَخْبَرَنَا ابن رزق، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق [1] ، حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم قَالَ: سمعت يحيى بن أيوب قَالَ: حَدَّثَنَا صاحب لنا ثقة. قال: كنت جالسا عند أبي بكر بن عياش [2] فجاء إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة، فسلم وجلس، فقال أَبُو بكر: من هذا؟ فقال: أنا إِسْمَاعِيل يا أبا بكر، فضرب أَبُو بكر يده على ركبة إِسْمَاعِيل ثم قال: كم من فرج حرام إباحة جدك؟ 82- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حَدَّثَنَا العباس بن صالح قال: سمعت أسود بن سالم يقول: قال أَبُو بكر بن عياش [3] : سود الله وجه أبي حنيفة. 83- أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس [4] ، حدّثنا أحمد بن نصر الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، حَدَّثَنَا أَبُو معمر [5] قال: قال أَبُو بكر بن عياش [6] : يقولون إن أبا حنيفة ضرب على القضاء، إنما ضرب على أن يكون عريفا على طرز حاكة الخزازين. 84- أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدّثنا محمّد بن بكران البزّاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حفص- هو الدوري- قال: سمعت أبا عبيد يقول: كنت جالسا مع الأسود بن سالم في مسجد الجامع بالرصافة، فتذاكروا مسألة، فقلت: إن أبا حنيفة يقول فيها كيت وكيت، فقال لي الأسود: تذكر أبا حنيفة في المسجد؟ فلم يكلمني حتى مات. 85- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال:

_ [1] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره. [2] أبو بكر بن عياش. ضعفه الخطيب في تاريخه. [3] أبو بكر بن عياش. انظر الهامش السابق. [4] محمد بن العباس الخزاز. سبق ذكره. [5] أبو معمر: إسماعيل بن إبراهيم الهروي. ضعفه الخطيب. [6] أبو بكر بن عياش. سبق ذكره.

سمعت مُحَمَّد بن حامد البزاز يقول: سمعت الحسن بن منصور يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب يقول: قلت لعلي بن عثام [1] : أَبُو حنيفة حجة؟ فقال: لا للدين ولا للدنيا. 86- أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي الحافظ- بنيسابور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي- بجرجان- حدّثنا محمّد بن علي البلخيّ، حدثني محمّد بن أحمد التّميميّ- بمصر- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر الأسامي قال: كان أَبُو حنيفة يتهم شيطان الطاق بالرجعة، وكان شيطان الطاق يتهم أبا حنيفة بالتناسخ، قال: فخرج أَبُو حنيفة يوما إلى السوق، فاستقبله شيطان الطاق ومعه ثوب يريد بيعه. فقال له أَبُو حنيفة: أتبيع هذا الثوب إلى رجوع علي؟ فقال: إن أعطيتني كفيلا أن لا تمسخ قردا بعتك، فبهت أَبُو حنيفة. قال: ولما مات جعفر بن مُحَمَّد، التقى هو وأبو حنيفة، فقال له أَبُو حنيفة: أما إمامك فقد مات، فقال له شيطان الطاق: أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم. 87- أخبرنا أبو نعيم الحافظ [2] ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حبّان [3] ، حدّثنا سلم بن عصام [4] ، حَدَّثَنَا رسته عن موسى بن المساور قال: سمعت جبر- وهو [محمّد بن] عصام بن يزيد الأصبهاني- يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أَبُو حنيفة ضال مضل. 88- أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن سليمان المؤدب الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر المقرئ، حدّثنا سلامة بن محمود القيسي، حدّثنا أيّوب بن إسحاق بن سافري [5] ، حَدَّثَنَا رجاء السندي قال: قال عبد الله بن إدريس: أما أَبُو حنيفة فضال مضل، وأما أَبُو يوسف ففاسق من الفساق. 89- وقال أيّوب بن شاذ بن يحيى الواسطي صاحب يزيد بن هارون قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت قوما أشبه بالنصارى من أصحاب أبي حنيفة.

_ [1] علي بن عثام. مجهول. [2] أبو نعيم الحافظ. سبق ذكره. [3] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حبان أبو محمد. سبق ذكره. [4] سلم بن عصام. قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: كان كثير الحديث والغرائب. [5] أيوب بن إسحاق بن سافري. ذكره الخطيب وقال حكاية عن ابن يونس: «كان أخباريا وكان في خلقه دعارة» .

90- أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي والحسن بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ [1] قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بن إدريس الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة، فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة. قال أَبُو مُحَمَّد: لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ. 91- وقال ابن أبي حاتم: حدثني الربيع بن سليمان المرادي قال: سمعت الشافعي يقول: أَبُو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها. 92- وقال أيضا: حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا هارون بن سعيد الأيلي قال: سمعت الشافعي يقول: ما أعلم أحدا وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة. 93- أخبرنا ابن رزق، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ [2] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل الرقي، حَدَّثَنِي أَحْمَد بن سنان بن أسد القطان قال: سمعت الشافعي يقول: ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجيء أخضر، ويمد كذا فيجيء أصفر. 94- أَخْبَرَنَا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس أبو عمرو الخزّاز [3] ، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي- وأثنى عليه أبو عمرو جدّا- حَدَّثَنِي المروذي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحجاج سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد. فقال: أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد، لأن له أصحابا. 95- أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا أبو شيخ الأصبهانيّ [4] ، حَدَّثَنَا الأثرم قال: رأيت أبا عبد الله مرارا يعيب أبا حنيفة ومذهبه، ويحكي الشيء من قوله على الإنكار والتعجب.

_ [1] مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحكم. قال ابن الجوزي: كذبه الربيع بن سليمان في حكايات رواها عن الشافعي. وقال ابن خزيمة: لم يكن يحفظ الإسناد. [2] عثمان بن أحمد الدقاق. سبق ذكره. [3] محمد بن العباس، أبو عمرو الخزاز. سبق ذكره. [4] عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو شيخ الأصبهاني. سبق ذكره.

96- أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان [1] ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال: أخبرنا أَبُو عبد الله بباب في العقيقة، فيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث مسندة، وعن أصحابه وعن التابعين. ثم قال: وقال أبو حنيفة: وهو من عمل الجاهلية. ويتبسم كالمتعجب. 97- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسين الرازي، حَدَّثَنَا محمود بن إسحاق بن محمود القواس- ببخارى- قال: سمعت أبا عمرو حريث بن عَبْد الرَّحْمَن يقول: سمعت مُحَمَّد بن يوسف البيكندي يقول: قيل لأحمد بن حنبل قول أبي حنيفة: الطلاق قبل النكاح؟ فقال: مسكين أَبُو حنيفة كأنه لم يكن من العراق، كأنه لم يكن من العلم بشيء. قد جاء فيه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن الصحابة، وعن نيف وعشرين من التابعين، مثل سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وعطاء، وطاوس، وعكرمة. كيف يجترئ أن يقول تطلق. 98- أَخْبَرَنِي ابن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد [2] ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مهنى بن يحيى [3] قال: سمعت أَحْمَد ابن حنبل يقول: ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء. 99- أخبرني البرقاني، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي [4] ، حدّثنا محمّد بن ابن علي الإيادي، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن روح قال: سمعت أَحْمَد ابن حنبل يقول: لو أن رجلا ولي القضاء ثم حكم برأي أبي حنيفة، ثم سئلت عنه لرأيت أن أراد أحكامه. 100- أخبرني الحسن بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نصر ابن لمك [5] ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بن إبراهيم النجاد- من لفظه- أخبرنا محمّد ابن المسيّب، حدّثنا أبو هبيرة الدّمشقيّ، حدّثنا أبو مسهر، حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي مَالِك [6] قَالَ: أحل أَبُو حنيفة الزنا، وأحل الربا، وأهدر الدماء، فسأله رجل:

_ [1] أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ. قَالَ الخطيب حكاية عن أبي الحسن بن الفرات: خلط فِي آخر عمره، وكف بصره وخرف حتى لا يعرف شيئا. [2] النجاد. قال الخطيب عن الدارقطني: حدث من كتاب غيره بما لم يكن من أصوله. [3] مهنى بن يحيى. قال الخطيب: منكر الحديث. [4] محمد بن أحمد الأدمي. سبق ذكره. [5] مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَد بن نصر. قال الخطيب: كان يسمع من كتب ليس عليها سماعه. [6] خَالِد بْن يزيد بْن أَبِي مَالِك. قَالَ ابن أبي حاتم: يروي المناكير.

ما تفسير هذا؟ فقال أما تحليل الربا فقال: درهم وجوزة بدرهمين نسيئة لا بأس به، وأما الدماء فقال: لو أن رجلا ضرب رجلا بحجر عظيم فقتله كان على العاقلة ديته، ثم تكلم في شيء من النحو فلم يحسنه، ثم قال: لو ضربه بأبا قبيس كان على العاقلة، قال وأما تحليل الزنا فقال: لو أن رجلا وامرأة أصيبا في بيت وهما معروفا الأبوين، فقالت المرأة: هو زوجي، وقال هو: هي امرأتي لم أعرض لهما. قال أَبُو الحسن النجاد: وفي هذا إبطال الشرائع والأحكام. 101- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا بشر بن أحمد الإسفراييني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني قال: سمعت القاسم بن عبد الملك أبا عثمان يقول: سمعت أبا مسهر يقول: كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر [1] ، وأشار إلى منبر دمشق. قال الفرهياني: وهو أبو حنيفة. 101 م- أخبرني الخلّال، حدّثنا أبو الفضل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حدّثنا عبد الله بن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد السكري، حَدَّثَنَا العباس بن عبيد الله الترقفي قال: سمعت الفريابي يقول: كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق فقال رجل: رأيت فيما يرى النائم كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد دخل من باب الشرقي- يعني باب المسجد- ومعه أَبُو بكر وعمر، وذكر غير واحد من الصحابة، وفي القوم رجل وسخ الثياب رث الهيئة، فقال: تدري من ذا؟ قلت: لا، قال: هذا أَبُو حنيفة، هذا ممن أعين بعقله على الفجور. فقال له سعيد بن عبد العزيز: أنا أشهد أنك صادق، لولا أنك رأيت هذا. لم يكن الحسن يقول هذا. 102- أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بن المظفر بن إبراهيم الخيّاط، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن عطية المكي [2] ، حدّثنا محمّد بن خالد الأمويّ، حدّثنا علي بن الحسن القرشيّ، حَدَّثَنَا علي بن حرب قال: سمعت مُحَمَّد بن عامر الطائي- وكان خيرا- يقول: ما رأيت في النوم كأن الناس مجتمعون على درج دمشق، إذا خرج شيخ ملبب بشيخ، فقال: أيها الناس إن هذا بدل دين مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فقلت لرجل إلى جنبي: من ذان الشيخان، فقال: هذا أَبُو بكر الصديق ملبب بأبي حنيفة.

_ [1] قال الملك المعظم في رسالته: إن لعن رجل على المنبر ليس من الأمور التي تخفي بحيث لا ينقلها إلا واحد، فلما رأينا الخطيب انفرد بنقل هذه الحادثة دون سواه كان هذا أمارة كذبها وعلامة افترائها. [2] محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي. قال الخطيب: صنف كتابا سماه «قوت القلوب» وذكر فيه أشياء منكرة مستبشعة.

103- أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ [1] ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عثمان المزنيّ- بواسط- حدّثنا طريف بن عبد الله [2] قال: سمعت ابن أبي شيبة- وذكر أبا حنيفة- فقال: أراد كان يهوديا. 104- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عُمَر البَرْمَكِيّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد ابن حمدان العكبريّ [3] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ يَقُولُ: وضع أَبُو حنيفة أشياء في العلم، مضغ الماء أحسن منها. وعرضت يوما شيئا من مسائله عَلَى أَحْمَد بن حَنْبَل فجعل يتعجب منها. ثُمَّ قَالَ: كَأَنَّهُ هو يبتدئ الإسلام. 105- أنبأنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، أخبرنا الأبار، أخبرنا محمّد بن المهلب السّرخسيّ، حَدَّثَنَا عَليّ بن جرير قَالَ: كُنْت في الكوفة فقدمت البصرة- وبها ابن المبارك- فَقَالَ لي: كيف تركت النَّاس؟ قال: قُلْتُ: تركت بالكوفة قوما يزعمون أن أَبَا حنيفة أعلم مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: كفر. قُلْتُ: اتخذوك في الكفر إماما، قَالَ: فبكى حَتَّى ابتلت لحيته يعني أَنَّهُ حدث عَنْهُ. 106- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عَليّ المُقْرِئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هانئ يقول: حدّثنا مسدد بن قطن، حدّثنا محمّد بن عتّاب الأعين [4] ، حَدَّثَنَا عَليّ بن جرير الأبيوردي قَالَ: قدمت عَلَى ابن المبارك فَقَالَ لَهُ رجل: إن رجلين تماريا عندنا في مسألة، فَقَالَ أحدهما قَالَ أَبُو حنيفة، وَقَالَ الآخر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة أعلم بالقضاء. فَقَالَ ابن المبارك، أعد عَليّ: فأعاد عَلَيْهِ، فَقَالَ: كفر كفر. قلت: بك كفروا. وبك اتخذوا الكافر إماما. قَالَ: ولم؟ قُلْتُ: بروايتك عن أَبِي حنيفة، قَالَ: أستغفر الله من رواياتي عن أبي حنيفة.

_ [1] محمد بن علي الواسطي، أبو العلاء. قال الخطيب: رأيت لأبي العلاء أصولا عُتُقًا سماعه فيها صحيح وأصولا مضطربة، وكان أهل العلم ممن أدركنا يقدحون فيه، ورأيت في كتاب أَبِي الْعَلاءِ عَنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ الْمَعْرُوفِينَ حَدِيثًا اسْتَنْكَرْتُهُ، وَكَانَ مَتْنُهُ طَوِيلا مَوْضُوعًا مُرَكَّبًا عَلَى إِسْنَادٍ وَاضِحٍ صحيح. [2] طريف بن عبد الله. قال الدارقطني: هو ضعيف. [3] عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بطة العكبري. قال أبو القاسم الأزهري: ضعيف ضعيف (ميزان الاعتدال 3/15) . [4] محمد بن عتاب الأعين: ذكره الخطيب في ترجمة محمد بن الحسن وقال في أثناء إسناد ساقه: سئل عنه ابن معين فقال: ليس من أصحاب الحديث.

107- أخبرني الحسن بن أبي طالب، أخبرنا أحمد بن محمّد بن يوسف [1] ،. حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري- حدّثنا عيسى بن عبد الله الطّيالسيّ، حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيّ قَالَ: سَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: صليت وراء أَبِي حنيفة صلاة وفي نفسي منها شيء، قَالَ: وَسَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: كتبت عن أَبِي حنيفة أربعمائة حديث إذا رجعت إلى العراق إن شاء الله محوتها. 108- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سليمان المؤدب [2] ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدّثنا سلامة بن محمود القيسي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن حَمْدَوَيْه البِيكَنْدِيّ قَالَ: سَمِعْتُ الحُمَيْدِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن شَمَّاس يَقُولُ: كُنْت مَعَ ابن المبارك بالثغر، فَقَالَ: لئن رجعت من هذه لأخرجن أَبَا حنيفة من كتبي. 109- أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن جناد، حدّثنا أبو بكر الأعين [3] ، حدّثنا إبراهيم بن شماس قال: سمعت ابن المبارك يَقُولُ: اضربوا عَلَى حديث أَبِي حنيفة. 110- أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الله بن سليمان [4] ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأعين عن الحَسَن بن الربيع [5] قَالَ: ضرب ابن المبارك عَلَى حديث أَبِي حنيفة قبل أن يموت بأيام يسيرة. كذا رواه لنا. وأظنه عن عَبْد الله بن أَحْمَد عن أَبِي بَكْر الأعين نفسه، وَاللَّه أعلم. 111- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بن أَحْمَد المقرئ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحُسَيْن البلخي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق يَقُولُ: سَمِعْتُ أبي [6] يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يقول: لحديث واحد من حديث الزُّهْرِيّ أحب إليَّ من جميع كلام أبي حنيفة.

_ [1] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دوست. قال الخطيب: تكلم مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي روايته وطعن عليه. [2] إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب. سبق ذكره. [3] أبو بكر الأعين. سبق ذكره. [4] عبد الله بن سليمان. سبق ذكره. [5] الحسن بن الربيع. قال الخطيب: قال يحيى بن معين عنه: لَوْ كَانَ يَتَّقِي اللَّهَ لَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ بالمغازي، ما كان يحسن يقرؤها. وضعفه بغير ذلك. [6] علي بن الحسن بن شقيق. قال الخطيب: تكلموا فيه في الإرجاء

112- أخبرنا ابن دوما [1] ، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حَدَّثَنَا عَليّ بن خشرم عن عَليّ بن إِسْحَاق التِّرْمِذِي قَالَ: قَالَ ابن المبارك: كَانَ أَبُو حنيفة يتيما في الحديث. 113- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قال: قرئ على عمر بن بشران- وأنا أسمع- حدثكم عَليّ بن الحُسَيْن بن حبان، حدّثنا [أبي حَدَّثَنَا] [2] عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شَبَّوَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَهْب يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله- هُوَ ابن المبارك- يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة يتيما في الحديث. 114- أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، حدّثنا أبو علي بن الصّوّاف، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- إجازة- حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا أبو قطن، حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة، وَكَانَ زمنا في الحديث. 115- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأزرق، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى الْكُوفِيُّ، حدّثنا أحمد بن حازم، أَخْبَرَنَا أَبُو غسان قَالَ: ذكرت للحسن بن صالح رجلا قد كان جالس أَبَا حنيفة من النخع. فَقَالَ: لو كَانَ أخذ من فقه النخع كَانَ خيرا لَهُ، انظروا عمن تأخذون. 116- أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن يحيى السُّكَّري والحسن بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ. قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس [3] ، حَدَّثَنَا مُؤَمّل بن إِسْمَاعِيل [4]- أَبُو عَبْد الرَّحْمَن- قال: سألت سفيان ابن عُيَيْنَةَ، قُلْتُ: يا أَبَا مُحَمَّد تحفظ عن أَبِي حنيفة شيئا؟ قَالَ: لا، ولا نعمة عين. 117- أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمر العقيلي، حدّثنا محمّد بن أيّوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير قال: سمعت أبي. 118- وأخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا ابن نمير قَالَ: أدركت النَّاس وما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة، فكيف الرأي؟ 119- وأخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد، حدّثنا العقيلي، حدّثنا محمّد

_ [1] ابن دوما. سبق ذكره. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] محمد بن يونس الكديمي. كذاب (تاريخ بغداد) . [4] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره.

ابن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن حرب قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زيد يَقُولُ: سَمِعْتُ الحجاج بن أرطأة [1] يَقُولُ: ومن أَبُو حنيفة؟ ومن يأخذ عن أَبِي حنيفة؟ وما أَبُو حنيفة؟. 120- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن حيويه [2] ، أخبرنا محمّد ابن مخلد، حدّثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عَليّ- يعني ابن المَدينِي- قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، هُوَ ابن سَعِيد القَطَّان- وذكر عنده أَبُو حنيفة- قَالُوا: كيف كَانَ حديثه؟ قَالَ: لم يكن بصاحب حديث. 121- أخبرنا الخلّال، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أخبرنا علي بن محمّد ابن مهران السّوّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حَمَّاد المُقْرِئ قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي حنيفة فَقَالَ: وأيش كَانَ عند أَبِي حنيفة من الحديث حَتَّى تسأل عَنْهُ. 122- أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي وَالحَسَن بن أَبِي بَكْر البَزَّاز قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربيّ قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حَنْبَل- وَسئل عَنْ مالك- فَقَالَ: حديث صحيح، ورأي ضعيف. وسئل عن الأوزاعي فَقَالَ: حديث ضعيف، ورأي ضعيف، وسئل عن أَبِي حنيفة فَقَالَ: لا رأي ولا حديث. وسئل عن الشَّافِعِيّ فَقَالَ: حديث صحيح، ورأي صحيح. 123- سَمِعْتُ أَحْمَد بن عَليّ البادا يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو بَكْر بن شاذان: قَالَ لي أَبُو بَكْر بن أَبِي دَاوُد [3] : جميع ما رَوَى أَبُو حنيفة من الحديث مائة وخمسون حديثا أخطأ- أَوْ قَالَ غلط- في نصفها. 124- أنبأنا ابن دوما [4] ، أخبرنا ابن سلم، حدّثنا الأبار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سَعِيد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَة يَقُولُ: مر رجل عَلَى رقبة، فَقَالَ: من أَيْنَ أقبلت؟ قَالَ: من عند أَبِي حنيفة. قَالَ: يمكنك من رأي ما مضغت، وترجع إلى أهلك بغير ثقة. 125- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، أخبرنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ: كُنَّا جلوسا. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا

_ [1] الحجاج بن أرطأة. قال الدارقطني: لا يحتج به. وقال الخطيب: كان مدلسا. وقال ابن سعد: كان ضعيفا. [2] محمد بن العباس بن حيويه. سبق ذكره. [3] أبو بكر بن داود. سبق ذكره. [4] ابن دوما. سبق ذكره.

محمّد بن أحمد بن الحسن، حدّثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيّ قَالَ: قَالَ سُفْيَان: كُنْت جالسا عند رقبة بن مصقلة فرأى جماعة منجفلين فَقَالَ: من أَيْنَ؟ قَالُوا: من عند أَبِي حنيفة. فَقَالَ رقبة: يمكنهم من رأي ما مضغوا، وينقلبون إلى أهليهم بغير ثقة. 126- أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد، حدّثنا العتيقي، حدثني عبد الله ابن اللّيث المروزيّ، حدّثنا محمّد بن يونس الجمّال [1] سَمِعْتُ يَحْيَى بن سَعِيد يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعْبَة يقول: كف من تراب خير من أبي حنيفة. 127- أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ [2] ، حدّثنا أبو بكر الأثرم، حدّثنا أبو عبد الله، حدّثنا عبد الرّحمن ابن مهدي قَالَ: سألت سُفْيَان عن حديث عاصم في المرتدة؟ فَقَالَ: أَمَّا من ثقة فلا، كَانَ يرويه أَبُو حنيفة. قَالَ أَبُو عَبْد الله: والحديث كَانَ يرويه أَبُو حنيفة عن عاصم عن أَبِي رزين عن ابن عَبَّاس في المرأة إِذَا ارتدت، قَالَ: تحبس ولا تقتل. 128- أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عُمَر الواعظ، أخبرنا أبي، حدّثنا أحمد بن مغلس، حدّثنا مجاهد بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو سلمة منصور بن سلمة الخُزَاعِي قال: سمعت أبا بكر بن عياش [3] وذكر حديث عاصم. فَقَالَ: والله ما سمعه أَبُو حنيفة قط. 129- أَخْبَرَنِي عَليّ بن أَحْمَد الرَّزَّاز، أخبرنا علي بن محمّد بن معبد الموصليّ، حدّثنا ياسين بن سهل، حدّثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مُؤَمِّل [4] قَالَ: ذكروا أَبَا حنيفة عند سُفْيَان الثوري، فَقَالَ: غير ثقة ولا مأمون، غير ثقة ولا مأمون. 130- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عُمَر بن بُكَيْر المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدّثنا هيثم بن خلف، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ [5] قَالَ: ذكر أَبُو حنيفة عند الثوري وَهُوَ في الحجر، فَقَالَ: غير ثقة ولا مأمون، فلم يزل يَقُولُ حَتَّى جاز الطواف. 131- أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى

_ [1] محمد بن يونس الجمال. قال ابن الجوزي: قال محمد بن الجهم: هو عندي متهم. وقال ابن عدي: هو يسرق الحديث. [2] عمر بن محمد الجوهري. سبق ذكره. [3] أبو بكر بن عياش. سبق ذكره. [4] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره. [5] مؤمل بن إسماعيل. سبق ذكره.

الخشّاب، حدّثنا أحمد بن مهديّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أَبِي اللَّيْث [1] قَالَ: سَمِعْتُ الأشجعي غير مرة قَالَ: سَأَلَ رجل سُفْيَان عن أَبِي حنيفة فَقَالَ: غير ثقة، ولا مأمون غير ثقة ولا مأمون، غير ثقة ولا مأمون. 132- أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن الحسن السّرّاجي، أخبرنا عبد الله بن أبي حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن كثير العبدي يَقُولُ: كُنْت عند سُفْيَان الثوري فذكر حديثا. فَقَالَ رجل: حَدَّثَنِي فلان بغير هَذَا، فَقَالَ: من هُوَ؟ فَقَالَ: أَبُو حنيفة. قَالَ: أحلتني على غير ملئ. 133- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا الحَسَن بن الفضل البوصرائي [2] قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد بن كثير العبدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري قَالَ: رأيته وسأله رجل عن مسألة فأفتاه فيها، فَقَالَ لَهُ الرجل: إِنَّ فيها أثرًا. قَالَ لَهُ: عمن؟ قَالَ: عن أَبِي حنيفة. قَالَ: أحلتني عَلَى غير ملئ. 134- أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري، حَدَّثَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن عَليّ الهَمَذَانِيّ- بها- قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن الفضل الكندي قال: سمعت الحسن بن صاحب يقول: سمعت أبا سلمة الفقيه يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّزَّاق [3] يَقُولُ: ما كتبت عن أَبِي حنيفة إِلا لأكثر بِهِ رجالي، وكان يروي عنه نَيِّفًا وعشرين حديثا. 135- أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن عُمَر المقرئ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سألت أَبِي عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه- يعني مما يبتلى بِهِ من الأيمان في الطلاق وغيره، وفي مصره من أصحاب الرأي، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوي، فمن يسأل؟ أصحاب الرأي أَوْ هَؤُلاءِ- أعني أصحاب الحديث- عَلَى ما كَانَ من قلة معرفتهم؟ قَالَ: يسأل أصحاب الحديث، ولا يسأل أصحاب الرأي. ضعيف الحديث خير من رأي أبي حنيفة.

_ [1] إبراهيم بن أبي اللّيث. ذكر الخطيب عن ابن معين أنه قيل له: إن أحمد يكتب عنه. فقال: لو اختلف إليه ثمانون كلهم مثل منصور بن المعتمر ما كان إلا كذابا. وذكر أنه كان يتخطى هذا إلى أحاديث موضوعة. [2] الحسن بن الفضل البوصرائي. وقال الخطيب: أكثر الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه. [3] عبد الرزاق بن همام الصنعاني. قال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخره، كتبت عنه أحاديث مناكير.

136- أخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: حديث أَبِي حنيفة ضعيف، ورأيه ضعيف. 137- وأخبرنا العتيقي، حدّثنا يوسف، حدّثنا العقيلي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد العُقَيْلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن الحَسَن التِّرْمِذِي يَقُولُ: وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد السبيعي، حدّثنا الفريابي جعفر ابن محمّد، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة يكذب، لم يقل العتيقي- كَانَ. 138- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المطيري، حدّثنا علي بن إبراهيم البيضاوي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْجَارُودِ الرقي، حدثنا عباس بن محمد الدوري قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُولُ- وَقَالَ لَهُ رجل: أَبُو حنيفة كذاب- قَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة أنبل من أن يكذب، كَانَ صدوقا إِلا أن في حديثه ما في حديث الشيوخ. 139- أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس الأزرق، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يَحْيَى- وسَأَلْتُهُ عن أَبِي يُوسُف وَأَبِي حنيفة- فقال: أبو يوسف أوثق منه في الحديث. قُلْتُ: فَكَانَ أَبُو حنيفة يكذب؟ قَالَ: كَانَ أنبل في نفسه من أن يكذب. 140- قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز، حدّثنا أحمد بن مسعدة الفزاريّ، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كَانَ أَبُو حنيفة لا بأس بِهِ وَكَانَ لا يكذب. وسمعت يحيى يقول مرة أخرى: أَبُو حنيفة عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب، ولقد ضربه ابن هُبَيْرَة عَلَى القضاء فأبَى أن يكون قاضيا. 141- أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأذني- بدمشق- أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّه البَجَلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ نصر بن مُحَمَّد البَغْدَادِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّد بن الحَسَن كذابا وَكَانَ جهميا، وَكَانَ أَبُو حنيفة جهميا ولم يكن كذابا. 142- أخبرنا ابن رزق، حدّثنا أحمد بن علي بن عمرو بن حبيش الرازي قَالَ: سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول: سمعت مُحَمَّد بن سعد العوفي يَقُولُ:

سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إِلا ما يحفظ ولا يحدث بما لا يحفظ. 143- أَخْبَرَنَا التنوخي، حدثني أبي، حدّثنا محمّد بن حمدان بن الصّبّاح، حدثنا أحمد بن الصلت الحماني قال: سمعت يَحْيَى بن معين- وَهُوَ يُسْأَلُ عن أَبِي حنيفة- أثقة هُوَ في الحديث؟ قَالَ: نعم ثقة ثقة. كَانَ والله أورع من أن يكذب، وَهُوَ أجل قدرا من ذَلِكَ. 144- أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عطية قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين: هَلْ حدث سُفْيَان عن أَبِي حنيفة؟ قَالَ: نعم! كَانَ أَبُو حنيفة ثقة صدوقا في الحديث والفقه. مأمونًا عَلَى دين الله. قُلْتُ: أَحْمَد بن الصلت هُوَ أَحْمَد بن عطية وَكَانَ غير ثقة. 145- أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة [1] قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وسئل عن أَبِي حنيفة- فَقَالَ: كَانَ يضعف في الحديث. 146- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عَبْد الله الأَنْمَاطِي، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي ابن أحمد ابن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن أَبِي حنيفة فقال: لا تكتب حديثه. 147- أخبرني علي بن محمّد المالكي، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المَدينِي [2] قَالَ: وَسألته- يعني أباه- عَنِ أَبِي حنيفة صاحب الرأي، فضعفه جدا، وقال: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وروى خمسين حديثا أخطأ فيها. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: أَبُو حنيفة ضعيف. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن

_ [1] محمد بن عثمان بن أبي شيبة. قَالَ غير واحد إنه كان كذّبا. [2] عبد الله بن علي المديني. قال الخطيب: سئل عنه الدارقطني: روى عَنْ أَبِيهِ كتاب العلل؟ فقَالَ: إِنَّما أخذ كتبه وروى إجازة ومناولة وما سمع كثيرًا من أبيه. قلت: لم؟ قَالَ: لأن أباه لم يكن يمكنه.

أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وأَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت صاحب الرأي لَيْسَ بالحافظ مضطرب الحديث، واهي الحديث، وصاحب هوى. أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو حنيفة لا تتبع لحديثه ولا رأيه. أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت صدوق ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ عَلَى مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يَقُولُ: أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت صاحب الرأي مضطرب الحديث، لَيْسَ لَهُ كبير حديث صحيح؟ أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت كوفي لَيْسَ بالقوي في الحديث. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حدّثنا محمّد بن معاذ أبو جعفر الفروي، حدّثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهَيْثَم بن عَدِيّ قَالَ: وَأَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت التَّيْمِيّ- تيم بن ثعلبة مولى لهم- توفي ببغداد في سنة خمسين ومائة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نُعَيْم: وَأَخْبَرَنَا ابن رزق وابن الفضل قَالا: حدّثنا دعلج بن أحمد أَخْبَرَنَا- وَفي حَدِيث ابْن رزق حَدَّثَنَا- أَحْمَد بْن عَليّ الأبار، حدّثنا يوسف بن معنى بن موسى قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم يَقُولُ: مات أَبُو حنيفة في سنة خمسين ومائة. وولد سنة ثمانين. زاد يَعْقُوب وَكَانَ لَهُ يوم مات سبعون سنة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة يَقُولُ: مات أَبُو حنيفة سنة خمسين ومائة.

وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحَضْرَمِيّ قَالَ: مات أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت مولى بني تيم بن ثعلبة سنة خمسين ومائة، وأخبرت أَنَّهُ كَانَ ابن سبعين، لفظهما سواء. أخبرنا الحَسَن بن الحُسَيْن بن العبّاس، أخبرنا جدي العبّاس بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر بن قعنب قَالَ: ومات أَبُو حنيفة بسوق يَحْيَى سنة خمسين ومائة. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ قَالَ: الحَسَن بن عمارة صلى عَلَى أَبِي حنيفة وَهُوَ قاضي بَغْدَاد سنة خمسين ومائة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن القاسم، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دَاوُد واحمد بْن أَبِي مريم عن ابن عُفَيْر قَالَ: وفي سنة خمسين ومائة مات أَبُو حنيفة في رجب، وَهُوَ ابن سبعين سنة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي. وأخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن عَليّ المامطيري قالا: حدّثنا محمّد ابن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: أبو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت الكُوفِيّ مات سنة خمسين ومائة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد البيكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ وَالحُسَيْن بن عَليّ الطناجيري- قَالَ عبيد الله: حَدَّثَنِي أَبِي وَقَالَ الآخر حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ- حدّثنا الحسين بن صدقة. وأخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: مات أَبُو حنيفة سنة إحدى وخمسين ومائة- زاد الزَّعْفَرَانِيّ ودفن في مقابر الخيزران. أخبرنا الحسن بن أبي القاسم، أخبرنا أبو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الحُسَيْن بن الحَسَن البَزَّاز- ببخاري- أَخْبَرَنَا إِسْحَاق بن

أَحْمَد بن صَفْوَان السلمي قَالَ: سَمِعْتُ مكي بن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: ومات أَبُو حنيفة في سنة ثلاث وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا مسلم بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا الْمَكِّيّ قَالَ: ومات أَبُو حنيفة في سنة ثلاث وخمسين ومائة، ولقيته بالكوفة، وببغداد، وبمكة، وَكَانَ أَبُو حنيفة خزازًا. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضبي عن أَبِي العَبَّاس بن سَعِيد قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جموك بن خنجة البخاريّ، حدّثنا أبو عبد الله وهو محمّد ابن أَحْمَد بن حفص البُخَارِي قَالَ: قَالَ أَحْمَد بن عَبْد الله الأسلمي، حَدَّثَنَا الحَسَن بن يُوسُف- الرجل الصالح- قَالَ: يوم مات أَبُو حنيفة صلي عَلَيْهِ ستُّ مرار، من كثرة الزحام، آخرهم صلى عَلَيْهِ ابنه حَمَّاد، وغسله الحَسَن بن عمارة، ورجلٌ آخر. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الخرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا أبو قلابة الرقاشي، حَدَّثَنَا أَبُو عاصم قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري- بمَكَّة- وَقِيلَ لَهُ: مات أَبُو حنيفة فَقَالَ: الحمد الله الذي عافانا مما ابتلى بِهِ كثيرا من النَّاس. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن علي الورّاق، حَدَّثَنَا مسدد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عاصم يَقُولُ: ذكر عند سُفْيَان موت أَبِي حنيفة فما سَمِعْتُهُ يَقُولُ رحمه الله ولا شيئا. قَالَ: الحمد لله الَّذِي عافانا مما ابتلاه بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ، أخبرنا الحسين بن أحمد الهرويّ الصّفّار، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الوَهَّاب بن يَعْلَى الهرويّ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مِسْمَعٍ الهَرَويّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الصَّمَد بن حسان يَقُولُ: لَمَّا مات أَبُو حنيفة قَالَ لي سُفْيَان الثوري: اذهب إلى إِبْرَاهِيم بن طهمان فبشره أن فتان هذه الأمة قد مات، فذهبت إِلَيْهِ فوجدته قائلا، فرجعت إلى سُفْيَان فَقُلْتُ: إِنَّهُ قائل، قَالَ: اذهب فصح بِهِ! إِنَّ فتان هذه الأمة قد مات. قُلْتُ: أراد الثوري أن يغم إِبْرَاهِيم بوفاة أَبِي حنيفة، لِأَنَّهُ عَلَى مذهبه في الإرجاء. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا عبد الرّحمن قال: سمعت علي بن المَدينِي قَالَ: قَالَ لي بِشْر بن أَبِي الأزهر النّيسابوريّ:

7298 - النعمان بن هارون بن محمد بن هارون بن جابر بن النعمان، أبو القاسم الشيباني البلدي، يعرف بابن أبي الدلهاث:

رأيت في المنام جنازة عليها ثوب أسود، وحولها قسيسين فَقُلْتُ: جنازة من هذه؟ فقالوا جنازة أبي حنيفة، حدثت بِهِ أَبَا يُوسُف فَقَالَ: لا تحدث بِهِ أحدا. 7298- النعمان بن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون بن جابر بن النعمان، أَبُو القاسم الشيباني البلدي، يعرف بابن أبي الدلهاث: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن عمرو السكوني الحمصي، والحسن بن عَبْد الرَّحْمَن الفزاري، وعبد الله بن حمزة المديني، وهاشم بن القاسم الحراني، وَمُحَمَّد بن خلف العسقلاني، والحسين بن عَبْد الرَّحْمَن الاحتياطي، وعلي بن سهل الرملي، وأبي النضر إِسْمَاعِيل بن عبد الله العجلي البغدادي، وسفيان بن زياد بن آدم البلدي، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، وعيسى بن أَبِي حرب الصَّفَّار. روى عنه مُحَمَّد ابن المظفر، وعلي بن عُمَر السكري، وما علمت من حاله إلا خيرا. 7299- النعمان بن نعيم بن أبان، أَبُو الطيب الْقَاضِي الواسطي: قدم بغداد وحدث بها عَن إِسْحَاق بْن شاهين، وَمُحَمَّد بن حرب النسائي، والحسن بن خلف البزّار، وإسحاق ابن وهب العلاف، وأحمد بن سنان الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني، والسري بن عاصم، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي، وعلي بن يونس الطحان، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، ومحمد بْن عمر بن الجعابي، وأبو بكر بْن شاذان، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري المالكي، وَأبو حفص بْن شاهين وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُرْوَةَ البندار، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثني النّعمان بن نعيم الواسطيّ، حدّثنا الحسن بن خلف، حدّثنا عبيد الله ابن تمام، حدّثنا خالد الخزاعيّ عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَدْ أَرْخَى ذُؤَابَتَهَا مِنْ وَرَائِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا أبو بكر الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الواسطيّ- ببغداد- حدّثنا إسحاق بن شاهين الواسطيّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» [1] .

_ [1] 7299- انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/48، 49. سنن الترمذي 2385، 2386، 2387، 3535. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 165. وفتح الباري 10/557، 559، 560.

ذكر من اسمه نهشل

حَدَّثَنِي الخلال قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ: بلغني أن النّعمان بن نعيم [1] الْقَاضِي توفي بالبصرة في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. ذكر من اسمه نهشل 7300- نهشل بن يزيد البغداديّ: حدث مُحَمَّد بن تميم الفريابي عنه عن سفيان الثوري وَمُحَمَّد بن تميم غير ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- بِبُخَارَى- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ محمّد بن صابر، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الكسي، حدّثنا محمّد بن تميم، حدّثنا نهشل بن يزيد البغداديّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقٌ، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» [2] . 7301- نهشل بن دارم، أَبُو إسحاق الدارمي: حدث عن علي بن حرب الطائي. روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، والكتاني المقرئ، وغيرهما وكان ثقة. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن نهشل بن دارم مات فِي شوَال من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

_ [1] في الأصول: «النعمان بن أحمد» . [2] 7300- انظر الحديث في: سنن الترمذي 1622. وسنن النسائي 4/172. وسنن ابن ماجة 8/17. ومسند أحمد 2/300، 375، 3/45، 59، 83.

ذكر من اسمه ناجية

ذكر من اسمه ناجية 7302- ناجية بن حبّان بن بشر بن حبّان بن بشر بن المخارق بن شبيب بن حبّان بن سراقة بن مرثد بن حميري بن عتبة بن خزيمة بن الصيداء بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، يكنى أبا الصيداء: وَكَانَ يَتَوَلَّى الْقَضَاءَ بِبَعْضِ النَّوَاحِي وَحَدَّثَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ الرَّقِّيِّ، وَعُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الْمَنْبِجِيِّ وعلي بن عبد الحميد الغضائري الحلبي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمّلِ الأَنْبَارِيُّ صَاحِبُ الأَبْهَرِيِّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، حدّثنا القاضي أبو الصيداء ناجية بن حبّان بن بشر- بغدادي- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الْمَنْبِجِيُّ- بِالْمِصِّيصَةِ- قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ حَجْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بن معمر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» [1] . 7303- ناجية بن مُحَمَّد بن سلمان، أَبُو الحسن الكاتب: حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الرجال الصلحي، وأبي بكر مُحَمَّد بن القاسم ابن بشار الأنباري، والقاضي أبي عبد الله المحاملي، وَمُحَمَّد بن مخلد الدوري، وعمر بن الحسن بن الأشناني. حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بن سبنك، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، والقاضي أَبُو القاسم التنوخي، وغيرهم وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ نَاجِيَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلمان الكاتب- قراءة عليه- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي الرجال الصلحي، حدّثنا أبو فروة يزيد بن سنان الرّهاويّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ كُدَيْرٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. قَالَ: «تَقُولُ الْعَدْلَ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ» قَالَ: مَا أُطِيقُ ذَلِكَ، قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتُفْشِي السَّلامَ» قال: والله ما أطيق ذلك.

_ [1] 7302- انظر الحديث في: سنن أبي داود 181. ومسند أحمد 2/223، 6/406. والمستدرك 1/137. وفتح الباري 1/380.

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

قَالَ: «هَلْ لَكَ إِبِلٌ؟» قَالَ: نَعَمْ! قَالَ: «فَخُذْ بَعِيرًا مِنْ إِبِلِكَ ثُمَّ خُذْ سِقَاءً، فَانْظُرْ أَهْلَ أَبْيَاتٍ لا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلا غِبًّا فَاسْقِهِمْ، فَلَعَلَّ بَعِيرَكَ لا يَهْلِكَ وَلا يتخرق سقاؤك، حتى تجب لك الجنة» [1] . حَدَّثَنَا أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بن الحارث التميمي قال: أنشدنا ناجية بن مُحَمَّد النديم لنفسه- وكتب بها إلى صديق له- وكان أهدى إليه مدادا على يد غلام له أسود، اسمه أبزون: أمددتني بمداد ... كلون أبزون بادي كمسكنيك جميعا ... من منظر وفؤادي أو كالليالي اللواتي ... رميننا بالبعاد أكرم به من سواد ... مبيض للوداد أنشدنا التنوخي قال: أنشدني أَبُو الحسن ناجية بن مُحَمَّد الكاتب لنفسه: ولما رأيت الصبح قد سل سيفه ... وولى انهزاما ليله وكواكبه ولاح احمرار قلت قد ذبح الدجى ... وهذا دم قد ضمخ الأفق ساكبه قال لي التنوخي: مات ناجية بن مُحَمَّد في يوم الجمعة ثالث المحرم من سنة تسعين وثلاثمائة. ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب 7304- نجيح بن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو معشر السندي المدني [2] : رأى أبا أمامة سهل بن حنيف، وسمع مُحَمَّد بن كعب القرظي، ونافعا مولى ابن عُمَر، وسعيدا المقبري وَمُحَمَّد بن المنكدر، وهشام بن عروة. روى عنه ابنه مُحَمَّد، ويزيد بن هارون، وَمُحَمَّد بن عُمَر الواقدي، وإسحاق بن عيسى بن الطباع، ومحمّد ابن بكار بن الريان وغيرهم. وكان المهدي قد أقدمه من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بغداد فلم يزل بها حتى مات، وكان من أعلم الناس بالمغازي.

_ [1] 7303- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 65. وصحيح البخاري 1/10، 14، 8/65. وفتح الباري 1/55، 11/21. [2] 7304- انظر: تهذيب الكمال 6386 (29/322- 331) . وطبقات ابن سعد 5/418 و 266، 9/الورقة 154. وتاريخ الدارمي، الترجمة 829. وتاريخ الدوري 2/603. وابن طهمان، -

أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنِي أبي أن أبا معشر كان أصله من اليمن، وكان سبي في وقعة يزيد بن المهلب باليمامة والبحرين، وكان أبيض. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي أن أبا الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة قال: سمعت أبا مسهر يقول: كان أَبُو معشر أسود. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أَبُو معشر نجيح، وهو مولى أم موسى. قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي، عَن أبي يَعْقُوب يوسف بن إبراهيم بن موسى الجرجاني قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد بْن عدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي معشر، حَدَّثَنِي أبي قال: كان اسم أبي معشر قبل أن يسرق عَبْد الرَّحْمَن بن الوليد بن هلال، فسرق فبيع في المدينة، فاشتراه قوم من بني أسد، فسموه نجيحا، فاشتري لأم موسى بن المهدي، فأعتقته، فصار ميراثه لبني هاشم، وعقله على حمير. قال: وكان أَبُو معشر يذكر أنه من ولد حنظلة بن مالك، وأخبرني أنه كان ينتسب حتى يبلغ آدم، قال: وقال لي: ولاؤنا في بني هاشم أحب إلي من نسبي في بني حنظلة.

_ - الترجمة 285. وتاريخ خليفة 448. وعلل ابن المديني 90. وسؤالات ابن أبي شيبة، الترجمة 106. وعلل أحمد 1/135، و 2/74، 118. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2397، و 9/الترجمة 985. وتاريخه الصغير 2/172، 205. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 380. وأبو زرعة الرازي 665. والترمذي (343، 2130) . والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 581، 582. وضعفاء النسائي، الترجمة 591. وضعفاء العقيلي، الورقة 222، والجرح والتعديل 8/الترجمة 2263. والمجروحين لابن حبان 3/60. والكامل لابن عدي 3/الورقة 180. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 550. وسننه 2/16، 76، 191. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1494، والمدخل إلى الصحيح 212. وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 254. والسابق واللاحق 350. والمحلي 7/436، 8/9. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 165. وسير أعلام النبلاء 7/435. وديوان الضعفاء، الترجمة 4352. وتذكرة الحفاظ 1/234. والكاشف 3/الترجمة 5899. والعبر 1/258. والمغني 2/الترجمة 6600. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 92. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9017. ونهاية السول، الورقة 397. وتهذيب التهذيب 10/419- 422. والتقريب 2/298. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7593. وشذرات الذهب 1/278.

وقال أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا الفضل بن هارون البغدادي قال: سمعت مُحَمَّد بن أبي معشر قال: كان أبي سنديا أخرم خياطا. قالوا: وكيف حفظ المغازي؟ قال: كان التابعون يجلسون إلى أستاذه، فكانوا يتذاكرون المغازي فحفظ. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أحمد بن كامل، أخبرني دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر نجيح بن عَبْد الرَّحْمَن المدني عن أبيه قال: قدم المهدي بعد خلافته المدينة في سنة ستين فأشخصه- يعني أبا معشر- معه إلى العراق، وأمر له بألف دينار، وقال: تكون بحضرتنا فَتُفَقِّهَ من حولنا، فشخص أَبُو معشر معه إلى مدينة السلام سنة إحدى وستين. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سلم الحافظ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، حدّثنا محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ بن سهل بن حنيف يخضب الحناء، وَلَهُ وَفْرَةٌ، وَذَكَرَ الزُّهْرِيُّ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْعَدَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ- إِجَازَةً- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شَيْبَةَ. وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ وَأَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَعُبَيْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ- قِرَاءَةً- قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الْخَلالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ شَيْخًا كَبِيرًا يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ، وَقَدْ كَانَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ مَهْدِيٍّ وَالْمُقْرِئُ. وَزَادَ الآخَرَانِ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ جَدِّي: وُلِدَ أَبُو أُمَامَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُتِيَ بِهِ إِلَيْهِ، فَسَمَّاهُ أَسْعَدَ وَكَنَّاهُ أَبَا أُمَامَةَ بِاسْمِ جَدِّهِ أَبِي أُمَامَةَ وَكُنْيَتُهُ. قُلْتُ: يَعْنِي جَدَّهُ أَبَا أُمِّهِ وَهِيَ حَبِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ النَّقِيبُ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قال: قرأت على عبدان وأبي الفيض المروزيين حدثكم الحسين بن مُحَمَّد بن مصعب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إشكاب الصغير قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت أبا جزء يقول: أبو معشر كذب من في السماء ومن في الأرض قال: قلت في نفسي هذا علمك بالأرض، فكيف علمك بالسماء؟ قال يزيد: فوضع الله أبا جزء ورفع أبا معشر.

كتب إليَّ عَبْد الرَّحْمَن بن عُثْمَان أَنَّ أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو زُرْعَة قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إدريس قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرو بن عون قَالَ: سَمِعْتُ هشيما يقول: ما رأيت أكيس من أَبِي معشر. قَالَ أَبُو زُرْعَة: وَسَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم يَقُولُ: كَانَ أَبُو معشر كيسا حافظا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كَانَ يَحْيَى بن سَعِيد لا يحدث عن أَبِي معشر المَدينِي ويستضعفه جدا، ويضحك إِذَا ذكره، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَن يحدث عَنْهُ. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن بكار يَقُولُ: قد كَانَ أَبُو معشر تغير قبل أن يموت تغيرا شديدا، حَتَّى كان يخرج منه الريح ولا يشعر به. وَقَالَ أَحْمَد بن زهير: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يَقُولُ: أَبُو معشر السندي لَيْسَ بشيء، أَبُو معشر ريح. وَسَمِعْتُهُ مرة أخرى يَقُولُ: أَبُو معشر لَيْسَ حديثه بشيء. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَن أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألته- يعني يَحْيَى بن معين- عن أَبِي معشر المدينيّ فقال: نجيح ضعيف. أخبرنا أبو سيعد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: وَأَبُو معشر لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان البزّاز المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو معشر المَدينِي ضعيف، يكتب من حديثه الرقاق. وَكَانَ رجلا أميا يتقى أن يروى من حديثه المسندات. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بن أَبِي شَيْبَة قَالَ: وسألت عَليّ بن عبد الله بن المَدينِي عن أَبِي معشر الْمَدَنِيّ. فَقَالَ: كَانَ ذاك شيخا ضعيفا ضعيفا. وَكَانَ يحدث عن مُحَمَّد بن قيس،

ويحدث عن مُحَمَّد بن كعب بأحاديث صالحة، وَكَانَ يحدث عن المَقْبُرِي، وعن نافع بأحاديث منكرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وَأَبُو معشر ضعيف. ما رَوَى عن مُحَمَّد بن قيس، وَمُحَمَّد بن كعب ومشايخه، فَهُوَ صالح. وما رَوَى عن المَقْبُرِي، وهشام بن عروة، ونافع، وابن المنكدر. فهي ردية لا تكتب. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني أباه- عن أَبِي معشر نجيح المدنيّ فقال: صدوق ولكنه كان لا يقيم الإسناد. وأخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عَبْد الله: أَبُو معشر الْمَدَنِيّ يكتب حديثه؟ فَقَالَ: عندي حديثه مضطرب لا يقيم الإسناد، ولكن أكتب حديثه أعتبر بِهِ. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ المامطيري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِي قَالَ: نَجِيح أَبُو معشر السندي مدني، وَهُوَ مولى المهدي منكر الحديث. قَالَ ابن مهدي: كَانَ أَبُو معشر يعرف وينكر. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد قَالَ: قدم أَبُو معشر بَغْدَاد وَكَانَ ضعيفا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: قَالَ أَبُو عَليّ صالح بن مُحَمَّد: أَبُو معشر لا يسوى حديثه شيئا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: نَجِيح أَبُو معشر ضعيف مدني. أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعْد قال: أَبُو معشر نجيح

7305 - النضر بن إسماعيل بن خازم، أبو المغيرة البجلي [1] :

كَانَ مكاتبا لامرأة من بني مخزوم، فأدى وعتق، فاشترت أم موسى بنت المنصور ولاءه. مات ببغداد سنة تسعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنِي داود بن محمّد ابن أَبِي معشر نَجِيح بن عَبْد الرَّحْمَن مولى بني هاشم، أَخْبَرَنِي أَبِي. أَنَّ أَبَا معشر تُوُفِّي سنة سبعين ومائة. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أَحْمَد بن كامل قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُد بن محمّد ابن أَبِي معشر عن أَبِيهِ قَالَ: تُوُفِّي أَبُو معشر سنة سبعين ومائة في خلافة هَارُون الرشيد، وَكَانَ أبيض أزرق سمينا. وَقِيلَ كَانَ مكاتبا لامرأة من بني مخزوم فأدى فعتق، فاشترت أم موسى بنت المنصور ولاءه، ومات ببَغْدَاد. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قَالَ مُحَمَّد بن بكار: مات أَبُو معشر في سنة سبعين ومائة، في رمضان. 7305- النضر بن إسماعيل بن خازم، أَبُو المغيرة البَجَلِيّ [1] : من أهل الكوفة حدث عن مُحَمَّد بن سوقة، وَإسْمَاعِيل بن مُسْلِم، وَإسْمَاعِيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وابن أبي ليلى. روى عنه فضيل بن عبد الوهاب، وعلي بن الجعد، وسعد بن محمد العوفي، وأحمد بن عمران الأخنسي، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، والحسن بن عرفة. وكان قاصا وقدم بغداد وحدث بها. ذكره ابن الجعابي في جملة البغداديين. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رزق التاني، وأبو الحسين محمّد بن الحسن بن الفضل

_ [1] 7305- انظر: تهذيب الكمال 6416 (29/372) . وتاريخ الدوري 2/605. وعلل أحمد 2/74، و 2/256. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2298. وتاريخه الصغير 2/264. وثقات العجلي، الورقة 54. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 47. والمعرفة ليعقوب 3/55. وتاريخ واسط 260. وضعفاء النسائي، الترجمة 595. وضعفاء العقيلي، الورقة 219. والجرح والتعديل 8/الترجمة 2177. والمجروحين لابن حبان 3/51. والكامل لابن عدي 3/الورقة 173. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 520. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 163. والكاشف 3/الترجمة 5925. وديوان الضعفاء، الترجمة 4368. والمغني 2/الترجمة 6628. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 96. وتاريخ الإسلام، الورقة 150 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9057. ونهاية السول، الورقة 399. وتهذيب التهذيب 10/434- 435. والتقريب 2/301. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7503.

الْقَطَّانُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ ابن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي النضر بن إِسْمَاعِيل أَبُو المغيرة عن مُحَمَّد بن سوقة عن منذر الثوري عن محمّد بن الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَتِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: يا بني أو ما تعلم؟ قَالَ: قُلْتُ لا، قَالَ: أَبُو بَكْر، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ من؟ قَالَ: يا بني أو ما تعلم؟ قَالَ: قُلْتُ لا، قَالَ: ثُمَّ عُمَر، قَالَ: ثُمَّ بدرته فَقُلْتُ يا أبت ثُمَّ أَنْتَ الثالث؟ قَالَ: فَقَالَ لي: يا بني أبوك رجل من المسلمين لَهُ ما لهم، وَعَلَيْهِ ما عليهم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدّثنا أبو المغيرة القاص، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أَقْعَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ عَلَى طَعَامِهِ فَقَالَ لِي: «سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وكل مما يليك» . أخبرنا البرقاني، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن مخلد، حدثني محمّد بن عثمان- وهو ابن أبي شيبة- حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن مُحَمَّد البَجَلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: شهد النضر بن إِسْمَاعِيل البَجَلِيّ وَحَمَّاد بن أَبِي حنيفة عند شريك فرد شهادتهما، فاجتمع إِلَيْهِ مشايخ أهل الكوفة وقالوا: رددت شهادة النّضر وهو إمامنا منذ أربعين سنة، وَهُوَ ابن عمك، فما باله؟ فما زالوا بِهِ حَتَّى أجاز شهادته، فَقَالَ لَهُ النضر: لم رددت شهادتي؟ قَالَ: لأنك تبيع الصَّلاة- وَكَانَ أجري عَلَيْهِ كل شهر ديناران- فَقَالَ لَهُ النضر: وَأَنْتَ تبيع القضاء! فَقَالَ لَهُ شريك: فَإِذَا شهدت عندك فلا تقبل شهادتي. فَلَمَّا بلغ حَمَّاد بن أَبِي حنيفة أن شريكا أجاز شهادة النضر، جمع جماعة وأتى شريكا، فَلَمَّا بصر بِهِ شريك قال: وراءك يا حَمَّاد لست كالنضر أَنْتَ وأبوك تزعمان أَنَّ إيمان شر أهل الأرض كإيمان خير أهل السماء وأبى أن يجيز شهادته. أخبرنا ابن الفضل، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن السَّرِيّ السقطي يَقُولُ: مرض أَبُو المغيرة القاص فبعث إلى أَبِي بالسلام، فَقَالَ أَبِي: أقرئه السَّلام وقل لَهُ لَيْسَ من حمد الله عَلَى سيلان الصديد كمن حمده عَلَى أكل الثريد. قَالَ: فوقع من أَبِي المغيرة ذاك الكلام بالموقع، فما أظهر ما بِهِ حَتَّى مات.

قرأت في أصل كتاب أبي الْحَسَن بن رزقويه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحَسَن الصواف، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أَحْمَد قَالَ: سألت أبي عن النّضر بن إسماعيل بن المغيرة القاص فَقَالَ: لم يكن يحفظ الإسناد. رَوَى عن إِسْمَاعِيل حديثا منكرا عن قيس: رَأَيْت أَبَا بَكْر آخذا بلسانه، وإنما هَذَا حديث زيد بن أسلم. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسئل- يعني أَحْمَد بن حَنْبَل- عن النضر بن إِسْمَاعِيل أَبِي المغيرة فَقَالَ: قد كتبنا عَنْهُ لَيْسَ هُوَ بقوي يعتبر بحديثه، ولكن ما كَانَ من رقائق، وَكَانَ أكثر حديثا من ابن السَّمَّاك. أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: النضر بن إِسْمَاعِيل بن خازم العجلي كوفي ثقة، وَكَانَ إمام مسجد الجامع. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر لَهُ النضر بن إسماعيل البَجَلِيّ- فَقَالَ: كَانَ ضعيفا، ولكن عيسى بن عَبْد الرَّحْمَن البَجَلِيّ كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى بن معين عن النضر بن إِسْمَاعِيل البَجَلِيّ. فقال: ليس بشيء. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن النضر بن إِسْمَاعِيل البَجَلِيّ فَقَالَ: لا شيء. وَقَالَ يَحْيَى مرة أخرى: لَيْسَ حديثه بشيء. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلّال، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: النضر بن إِسْمَاعِيل البَجَلِيّ يعرف بأبي المغيرة القاص، صدوق ضعيف الحديث. قَالَ يَحْيَى بن معين- وذكره- فقال: النضر بن إسماعيل ليس بشيء.

7306 - نائل بن نجيح، الحنفي [1] :

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: النّضر ابن إسماعيل البجلي ضعيف. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: النضر بن إِسْمَاعِيل لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: النّضر بن إسماعيل بن خازم أَبُو المغيرة القاص كوفي صالح. 7306- نائل بن نَجِيح، الحَنَفِيّ [1] : حدث عن سُفْيَان الثوري، وكامل بن العلاء، وموسى بن مطير. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى ابن خذام السَّقَطِي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجُنَيْد الدقاق، ومحمد بن سنان البزّاز، وَهُوَ بصري. ورد بَغْدَاد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ الْمِصْرِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رزيق البغداديّ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ، حدّثنا محمّد بن الجنيد، حدّثنا نائل بن نجيح البصريّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدّثنا محمّد بن سنان بن يزيد البزّاز البصريّ، حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ- مَرَّةً رَفَعَهُ، وَمَرَّةً لَمْ يَرْفَعْهُ قَالَ: «لا شُفْعَةَ لِنَصْرَانِيٍّ» [3] . أخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني- وسئل عن

_ [1] 7306- انظر: تهذيب الكمال 6375 (29/307) . وضعفاء العقيلي، الورقة 222، والجرح والتعديل 8/الترجمة 2348. والمجروحين لابن حبان 3/61. والكامل لابن عدي 3/الورقة 183. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 165. والكاشف 3/الترجمة 5890. وديوان الضعفاء، الترجمة 4347. والمغني 2/الترجمة 6593. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 93. وتاريخ الإسلام، الورقة 74 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9006. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. ونهاية السول، الورقة 397. وتهذيب التهذيب 10/415- 416. والتقريب 2/297. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7588. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/108. والعلل المتناهية 2/110. وكنز العمال 9/177. والكامل لابن عدي 7/2520. ومجمع الزوائد 4/159. والمعجم الصغير 1/206.

7307 - نصير بن يزيد بن مرة، أبو حمزة الحنفي:

حديث حميد عن أنس قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا شُفَعَةَ لِنَصْرَانِيٍّ» - فَقَالَ: يَرْوِيهِ نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنِ الْحَسَنِ مِنْ قَوْلِهِ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: نَائِلٌ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قُلْتُ: ثِقَةٌ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: رَوَى حديث الشفعة محمّد بن يوسف الفريابي، وأحمد بن كثير العبدي عن سُفْيَان عن حُمَيْد عن الحسن، قوله، وهو الصحيح. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد البصريّ، حدّثنا ابن أبي مريم، حدّثنا الفريابي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عن حُمَيْد الطويل عن الحَسَن قال: لا شفعة لنصراني. وأخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا محمّد بن أيّوب، حدّثنا محمّد بن كثير، حَدَّثَنَا سُفْيَان عن حُمَيْد عن الحَسَن قَالَ: ليس لليهودي، ولا للنصراني شفعة. وكذلك رواه وكيع وَأَبُو حُذَيْفة موسى بن مَسْعُود عن سُفْيَان. 7307- نصير بن يزيد بن مرة، أَبُو حمزة الحنفي: سكن سمرقند. قرأت عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخي الخلال عن أبي سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي قال: نصير بن يزيد بن مرة بن خالد بن عبد الله بن سنان الحنفي البغدادي، كنيته أَبُو حمزة سكن سمرقند وحدث بها عن سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبي أسامة، وسعيد بن مسلمة، وأبي معاوية الضرير، وأبي بدر شجاع بن الوليد، ويزيد بن هارون وغيرهم. روى عنه أَبُو يَعْقُوب يوسف بن علي الأبار، وَمُحَمَّد بن سهل، وَمُحَمَّد بن عيسى الغزالان السّمرقنديّان، وإبراهيم بن نصر الكبودنجكثي، وجبريل بن مجاع الكشاني، وسيف بن حفص السمرقندي، وغيرهم. وقال إبراهيم بن عَبْد الرَّحْمَن الدارمي: مات أَبُو حمزة نصير بن يزيد سنة سبع وأربعين ومائتين لعشر بقين من ربيع الآخر. وأَخْبَرَنَا أخو الخلال عن الإدريسي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد العياضي، والحسن ابن حفص النهرواني- بسمرقند- قالا: وجدنا في كتاب مسعود بن سهل بن كامل- بخطه- سألت أبا يَعْقُوب الأبار عن أبي حمزة نصير بن يزيد كان ثقة؟ قال: نعم! قلت: كان صحيح الأحاديث؟ قال: نعم! قلت: فهل كانوا يغمزونه بشيء؟ قال: لا، كان رجلا صالحا لم يكن يغمز في شيء إلا في مخالطته مع السلطان.

7308 - نفيس بن عبد الله، أبو سعيد:

7308- نفيس بن عبد الله، أَبُو سعيد: من الموالي. حدث عن شجاع بن مخلد الفلاس، وأبي موسى إسحاق بن موسى الْأَنْصَارِيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا نفيس بن عبد الله أَبُو سعيد قال: سمعت أبا موسى الأنصاري يقول: كان عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يقول: ما بقي أحد آمن على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مالك بن أنس. 7309- ناعم بن السري بن عاصم، الهمداني: حدث عن أبيه، وعن هارون بن إسحاق الهمداني، وأبي سعيد الأشج. روى عنه أَبُو جعفر اليقطيني، وأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ. أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، حدثني ناعم بن السّريّ بن عاصم، حدثني هارون بن إسحاق الهمدانيّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بن مرة- على رحل سفيان- عن نافع ابن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ؟ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» قَالَ: قُلْتُ: مَا هَمْزُهُ؟ قَالَ: «كَهَيْئَةِ الْمَوْتَةِ حَتَّى يَفْزَعَ» قُلْتُ: فَمَا نَفْخُهُ؟ قَالَ: «الْكِبْرُ» قُلْتُ: فَمَا نَفْثُهُ؟ قَالَ: «الشِّعْرُ» [1] . حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بن الحسين الشروطي عن أبي الفتح الأزدي الحافظ قال: ناعم بن السري بن عاصم، صدوق. 7310- نزار بن عبد العزيز، أَبُو مضر: حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس قال: نزار بن عبد العزيز يكنى أبا مضر بغدادي قدم مصر، وروى عن عباس الدوري تاريخ يحيى بن معين، وغير ذلك.

_ [1] 7309- انظر الحديث في: صحيح مسلم 420. وسنن أبي داود 764. وسنن ابن ماجة 807. ومسند أحمد 4/80، 83، 85. والمستدرك 1/435.

7311 - نازوك بن عبد الله، أبو منصور مولى أبي أحمد المكتفي بالله:

7311- نازوك بن عبد الله، أَبُو منصور مولى أبي أحمد المكتفي بالله: حدث عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو الفرج ابن سميكة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا نَازُوكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَبِي أحمد المكتفي بالله- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وحبيب بن الشهيد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، مَنْ إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ» [1] . 7312- نسيم بن عبد الله، أَبُو الهواء الخادم، مولى المقتدر بالله: سكن بيت المقدس وكان يتولى النظر في مصالح المسجد الأقصى، وحدث عن أبي عمرو يوسف بن يَعْقُوب النيسابوري، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخي أَبِي الليث الفرائضي، وَمُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وسعيد بن مُحَمَّد أخي زبير الحافظ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وإبراهيم بن حماد الْقَاضِي، وأَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ وكيل أَبِي صخرة، وَمُحَمَّد بن صالح الجواربي، والحسين والقاسم ابني إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وخلق كثير من طبقتهم. روى عنه عبد الله بن علي الآبروني [2] ، وعمر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الواسطي، ساكن بيت المقدس. وذكر عُمَر أنه سمع منه في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه. 7313- ناصر بن مُحَمَّد، البغدادي: أظنه كان يتصوف وحكى عن أبي بشر الشبلي. روى عنه الخليل بن عبد الله القزويني. كتب إليَّ أَبُو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ- من قزوين- وحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْد الْغَفَّارِ بْن عَبْد الواحد الأرموي عنه قال: سمعت ناصر بن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت أبا بكر الشبلي يقول: الموت على ثلاثة أضرب، موت في حب الدنيا، وموت في حب العقبى، وموت في حب المولى، فمن مات في حب الدنيا مات منافقا، ومن مات في حب العقبي مات زاهدا، ومن مات في حب المولى مات عارفا.

_ [1] 7311- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/536. [2] 7312- في الصميصاطية: «الأبزوني» .

7314 - نميلة بن عبد الله بن جعفر، أبو محمد البغدادي:

7314- نميلة بن عبد الله بن جعفر، أَبُو مُحَمَّد البغدادي: كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال- من مصر- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي عنه قَالَ: أَخْبَرَنَا يحيى بن علي بن مُحَمَّد الحضرمي، حدّثنا أبو محمّد نميلة ابن عبد الله بن جعفر البغداديّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي بحديث ذكره. انقضى حرف النون

باب الواو

باب الواو

ذكر من اسمه الوليد

ذكر من اسمه الوليد 7315- الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، الهمداني [1] : من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عن سماك بن حرب، وزياد بن علاقة، وَمُحَمَّد بن سوقة، وعاصم بن بهدلة. روى عنه الوليد بن صالح النخاس، ومحمد بن الصباح الدولابي، وجبارة بن مغلس الحماني، ومحمد بن بكار بن الريان الرصافي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن عبيد الله بن المنادي، حدّثنا محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ عَاصِمِ ابن بَهْدَلَةَ عَنْ شَقِيقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2] . أخبرنا الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى بن صاعد، حدّثنا يعقوب الدورقي، حدّثنا الوليد بن صالح النخاس، حَدَّثَنَا الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني قال: وسألت عنه شريكا فزكاه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس بن أحمد الهروي، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا صالح بن مُحَمَّد قال: سألنا مُحَمَّد بن الصباح عن الوليد بن أبي ثور فقال: جاء إلى هشام فأكرمه، فكتبنا عنه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل: الوليد بن أبي ثور؟ قال: مالي به ذاك الخيّر، كان شيخا قدم هنا، كان ابن الصباح يحدث عنه، وزعموا أن هذا ابن بكار يحدث عنه.

_ [1] 7315- انظر: تهذيب الكمال 7612 (31/32) . وتاريخ الدوري 2/632. وسؤالات ابن محرز، الترجمة 90. وابن طهمان، الترجمة 214. وعلل أحمد 2/112. وسؤالات الآجري 5/الورقة 48. وسؤالات البرذعي لأبي زرعة 2/428. والمعرفة ليعقوب 2/767. وضعفاء النسائي، الترجمة 604. وضعفاء العقيلي، الورقة 223. والجرح والتعديل 9/الترجمة 6. والمجروحين لابن حبان 3/79. والكامل لابن عدي 3/الورقة 191. وسنن الدارقطني 2/174. والمؤتلف، له 3/1597. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 166. والكاشف 3/الترجمة 6174. وديوان الضعفاء، الترجمة 4550. والمغني 2/الترجمة 6862. والعبر 1/262. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 137. وتاريخ الإسلام، الورقة 24 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9377. ونهاية السول، الورقة 418. وتهذيب التهذيب 11/137. والتقريب، الترجمة 7431. وشذرات الذهب 1/281. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: والوليد بن أبي ثور ليس بشيء. أخبرنا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بن معين عن الوليد بن أبي ثور فقال: لم يكن بشيء. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى بن عيسى الحضرمي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي داود قال: سألت يحيى بن معين عن الوليد بن أبي ثور فقال: ليس بشيء. قَالَ: وسألتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ الوليد بن أبي ثور فقال: كذاب. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان قال: سألت ابن نمير عن الوليد بن أبي ثور فقال: كذاب. أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة- وهو الرّازيّ- الوليد ابن أبي ثور؟ قال: منكر الحديث يهم كثيرا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: الوليد ابن أبي ثور وأبو حمزة الثمالي، ضعيفان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: الوليد بن أبي ثور ضعيف. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: وليد بن أبي ثور ضعيف. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الوليد بن أبي ثور مات في سنة اثنتين وسبعين ومائة.

7316 - الوليد بن الحصين الكوفي:

7316- الوليد بن الحصين الكوفيّ: هو: شرقي بن القطامي العلامة. قدم بغداد وحدث بها عن مجالد بن سعيد، وغيره. روى عنه مُحَمَّد بن زياد بن زبار الكلبي. وقد ذكرنا أخباره في باب الشين [1] فغنينا عن إعادتها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي بن الفتح قال: قال لنا أَبُو الحسن الدارقطني: الشرقي بن القطامي اسمه الوليد بن الحصين. 7317- الوليد بن أبان، الكرابيسي [2] : كان أحد المتكلمين في الأصول على مذاهب أهل الحق، وهو أستاذ الحسين بن علي الكرابيسي. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا أَبُو بكر بْن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْمَحَامِلِيُّ- مُذَاكَرَةً- قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ: كَانَ بِشْرٌ المريسي يخرج إلى ناحية الزابيين لِيَغْتَسِلَ، وَيَتَطَهَّرَ وَكَانَ بِهِ الْمَذْهَبُ، قَالَ: فَمَضَى وَلِيدٌ الْكَرَابِيسِيُّ إليه وهو في الماء. فقال: مسألة؟ قَالَ: وَأَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ. فَقَالَ: أَلَيْسَ رَوَوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، فَهَذَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ أَيْشَ؟ قَالَ: إِبْلِيسُ يُوَسْوِسُ لِي، وَيُوهِمُنِي أَنِّي لم أطهر قال: فهو الذي وسوس لك حتى قلت القرآن مخلوق. وأخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن شاذان قال: قال لي أَبُو عبيد: بلغني أن الوليد بن أبان قال له يحيى بن أكثم: ألا تشهد عندي؟ قال: أكره أن أحكم الناس فيّ. قال: فأنت أحتاج أن أسأل عنك؟ قال: فأكره أن أحكمك في نفسي. وأخبرت عنه أنه قال: ثلاث إذا فعلهن الرجل فقد ذل، إذا حدث، وإذا أم الناس، وإذا شهد. فقيل له فالتزويج؟ قال: التزويج حال ضرورة، فليس ينبغي للعاقل أن يخطب إلى من يظن أنه يرده. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أحمد بن محمّد الحافظ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن

_ [1] 7316- هو: الشرقي بن القطامي، مرت ترجمته برقم 3737. [2] 7317- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/273.

7318 - الوليد بن صالح، أبو محمد الضبي النخاس [1] :

سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن سنان يقول: كان الوليد الكرابيسي خالي، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه: تعلمون أحدا أعلم بالكلام مني؟ قالوا: لا، قال: فتتهموني؟ قالوا: لا، قال: فإني أوصيكم تقبلون؟ قالوا: نعم! قال: عليكم بما عليه أصحاب الحديث، فإني رأيت الحق معهم، لست أعني الرؤساء، ولكن هؤلاء الممزقين، ألم تر أحدهم يجيء إلى الرئيس منهم فيخطئه ويهجيه. قال أَبُو بكر بن سليمان بن الأشعث: كان أعرف الناس بالكلام بعد حفص الفرد الكرابيسي، وكان حسين الكرابيسي قد تعلم منه الكلام. 7318- الوليد بن صالح، أَبُو مُحَمَّد الضبي النخاس [1] : سمع الليث بن سعد، وحماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وموسى بن خلف العمي، وعبد الله بن عمرو الرقي، وسوادة بن أبي الأسود، وعطاء بن مسلم، وعيسى ابن يونس، وَمُحَمَّد بن عبد العزيز التيمي. روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري، ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَأحمد بْن الوليد الفحام، وحنبل بْن إسحاق، وَمُحَمَّد بن حاتم السمين، وَمُحَمَّد بن غالب التمتام، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن الهيثم المعدل، والقاسم بن المغيرة الجوهري. وقال أَحْمَد بن إبراهيم الدورقي: كان الوليد ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا أحمد بن الهيثم، حدّثنا الوليد بن صالح، حدّثنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَبَ طَعَامًا إِلَى مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ، فَبَاعَهُ بِسِعْرِ يَوْمِهِ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرُ شَهِيدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2] . أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل.

_ [1] 7318- انظر: تهذيب الكمال 6710 (31/28) . وطبقات ابن سعد 7/362. وعلل أحمد 1/93. والجرح والتعديل 9/الترجمة 30. وثقات ابن حبان 9/225. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 185. والتعديل والتجريح للباجي 3/1190. والجمع لابن القيسراني 2/537. والمعجم المشتمل، الترجمة 1092. والكاشف 3/الترجمة 6172. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 137. وتاريخ الإسلام، الورقة 162 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 418. وتهذيب التهذيب 11/137. والتقريب، الترجمة 7429. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/479. وكنز العمال 9740

7319 - الوليد بن الفضل، أبو محمد العنزي [1] :

وأخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سلمان النجاد. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد قال: قلت لأبي: لم لا تكتب عن الوليد بن صالح؟ - زاد النجاد. النخاس، ثم اتفقوا- قال: رأيته يصلي في مسجد الجامع نسى الصلاة- زاد النجاد فتركته-. 7319- الوليد بن الفضل، أَبُو مُحَمَّد العنزي [1] : كناه عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم وذكر أنه بغدادي. حدث عن إبراهيم بن سعد الزهري، وإسماعيل بن عبيد العجلي، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه الحسن بن عرفة العبدي، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طاهر الدّقّاق، أخبرنا محمّد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلانُ. قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنَزِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ بِشْرِ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اخْتَارَنِي، وَاخْتَارَ أَصْحَابِي، فَجَعَلَهُمْ أَصْهَارِي، وَجَعَلَهُمْ أَنْصَارِي، وإنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينقصونهم، أَلا فَلا تُنَاكِحُوهُمْ، أَلا وَلا تَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ، أَلا وَلا تُصَلُّوا مَعَهُمْ، أَلا وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ، عَلَيْهِمْ حَلَّتِ اللَّعْنَةُ» [2] . 7320- الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس، أَبُو همام بن أبي بدر السكوني [3] : كوفي الأصل سمع علي بن مسهر، وشريك بن عبد اللَّه، وإسماعيل بن جعفر،

_ [1] 7319- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9394. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/16. وكنز العمال 36708. وميزان الاعتدال 4383. والمجروحين 2/41. [3] 7320- انظر: تهذيب الكمال 6709 (31/22) . وطبقات ابن سعد 7/334، 362. وسؤالات ابن محرز، الترجمة 373. وتاريخ البخاري الصغير 2/378. والجرح والتعديل 9/الترجمة 28. وثقات ابن حبان 9/227. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 185. والسابق واللاحق 136. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 95. والجمع لابن القيسراني 2/539. والمعجم المشتمل، الترجمة 1091. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 166. وسير أعلام النبلاء 12/23. والكاشف 3/الترجمة 6171. والديوان، الترجمة 4547. والمغني 2/الترجمة-

وعبد اللَّه بْن المبارك، ويحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، وعبد الله بن وهب، وعبد الله ابن نمير، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة. روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وعباس الدوري، وأحمد بن مُحَمَّد بن عبد الخالق الوراق، وإبراهيم الحربي، وَموسى بْن هارون، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وعبد الله بن إسحاق المدائني، والحسين بن مُحَمَّد بن عفير، وأبو القاسم البغوي، وأبو الليث الفرائضي، وأخوه أَحْمَد بن القاسم ويحيى بن صاعد، وغيرهم. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ الإسماعيلي أخبركم عبد الله بن نَاجِيَةَ. وَحَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أبو همام، حدثني عبد الله بن وهب، أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ الْعُشْرَ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالنَّوَاضِحِ نِصْفَ الْعُشْرِ. قال الْبَرْقَانِيّ: قال لي أبو بكر الإسماعيلي: بهذا الحديث تكلم أَحْمَد بن حنبل في أبي همام لما رواه عن ابن وهب. قلت له: لأي معنى؟ قال: أنه قال: هذا الحديث لم يروه عن ابن وهب إلا الكبار. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الشاهد- وأنا أسمع- قال: قال أَبُو الليث الفرائضي: قال لي إبراهيم الوكيعي عن أبيه: إن أبا همام ليس من الكوفة، وإنما هو شامي نزل الكوفة. قلت: ولا أعرف وجه هذا الكلام، لأن أبا بدر والد أبي همام كوفي وأما أَبُو همام فقد كان رحل إلى الشام وعاد، فنزل بغداد واستوطنها إلى حين وفاته. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت سريج بن يونس يقول: بما فعل ابن أبي بدر- كانوا يضعفونه- في الجراح أبي وكيع. وقال الأبار: سمعت يحيى بن أيوب ذكره فقال: كتبنا عن أبي البدر عن ابنه أبي همام منذ ثلاثين سنة، فربما أردت أن أسأله عنه فأقول أَبُو البدر ثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي.

_ - 6858. والعبر 1/441. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 137. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9374. وتاريخ الإسلام، الورقة 206 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 418. وتهذيب التهذيب 11/135. والتقريب، الترجمة 7428. وشذرات الذهب 2/104.

وأخبرني الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عثمان بن جعفر- زاد عبيد الله: الكوفي الشيخ الصالح. ثم اتفقا- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَنْ أبي همام فقال: اكتبوا عنه. حَدَّثَنِي الخلّال، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حدّثنا نصر بن القاسم، حدّثنا ابن الغلابي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عند أبي همام مائة ألف حديث عن الثقات. قال ابن الغلابي: وما سمعته يقول فيه سوءا قط، وكان يقول: ليس له بخت. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عن مُحَمَّد بن العباس قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أبي همام بن أبي بدر فقال: لا بأس به، ليس هو ممن يكذب. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت يحيى ابن معين- وسأله رجل- فسمعته يقول: ليس به بأس. فقلت للرجل: عمن سألته؟ فقال: عن أبي همام. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عُمَر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قال: وجدت في كتاب جدي أحمد ابن شاهين، حَدَّثَنِي أَبُو علي المخرمي قال: سألت أبا كريب عن أبي همام فقال: ماله ماله؟ قلت: يحدث عن ابن أبي زائدة، وعن ابن المبارك، وعن يحيى بن حمزة. قال: فكم عندي عن ابن أبي زائدة؟ قلت: عندك كذا وكذا قال: وعن ابن المبارك؟ قلت له كذا وكذا. فقال لي: أَبُو همام أقدم سماعا مني كان يمر بنا ونحن نلعب بالخشب وعليه صالحية وهو يكتب الحديث، وكان مذهبه مذهب المشايخ، فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له: كتب عنك؟ إلا قال: ما زال يختلف السكوني إلى، وما أخرجوا كتابا إلا فيه: فرغ أَبُو همام، ويوقفني على علامته قال: وأما يحيى بن حمزة فخرجت أريد إفريقية، وكان أَبُو همام قد خرج إلى الشام، فجئت إلى دمشق فسألت عنه فقالوا: قد كان هاهنا مقيما وسمع من يحيى بن حمزة وقد خرج. ورأيت يحيى ابن حمزة وعليه سواد القضاء فلم أسمع منه. قلت: فابن وهب؟ قال: أما حديث ابن وهب فإنه خرج من عندنا إلى مصر وغاب عنا حتى نسيناه، ثم قدم علينا من مصر، وجعل يذكر من فضائله.

7321 - الوليد بن عبيد، أبو عبادة الطائي البحتري [1] :

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد الحبيبي قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة- عن الوليد بن شجاع فقال: تكلموا فيه، سئل عنه يَحْيَى بْن معين فَقَالَ: ليس له بخت مثل أبيه. أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الوليد بن شجاع بن الوليد، بغدادي لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحَضْرَمِيّ قَالَ: مات أَبُو همام الوليد بن شجاع، ببَغْدَاد سنة اثنتين وأربعين ومائتين. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البَغَوِيّ: مات الوليد بن شجاع ببَغْدَاد سنة ثلاث وأربعين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: ومات أَبُو همام سنة ثلاث وأربعين، وسلم من المحنة. قَالَ غيره: مات في شهر ربيع الأَوَّل. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم الحَافِظ- إملاء- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عَبْد الله- هُوَ المُعَدَّل الأصبهانيّ- حَدَّثَنَا السَّرَّاج- يعني أَبَا العَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ- قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ- ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى مستملي أَبِي همام يَقُولُ: رَأَيْت أَبَا همام في المنام عَلَى رأسه قناديل معلقة، فَقُلْتُ: يا أَبَا همام، بماذا نلت هذه القناديل؟ قَالَ: هَذَا بحديث الحوض، وَهَذَا بحديث الشفاعة، وَهَذَا بحديث كذا، وَهَذَا بحديث كذا. 7321- الوليد بن عُبَيْد، أَبُو عبادة الطائي البُحْتُريّ [1] : من أهل منبج، بها وُلِدَ ونشأ وتأدب، وخرج منها إلى العراق فمدح جعفرا المتوكل عَلَى الله وخلقا من الأكابر والرؤساء، وأقام ببَغْدَاد دهرا طويلا، ثُمَّ عاد إلى

_ [1] 7321- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/392- 397.

بلده فمات به. وقد رَوَى عَنْهُ أشياء من شعره مُحَمَّد بن يزيد المبرد، وَمُحَمَّد بن خلف بن المَرْزُبان، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَمُحَمَّد بن يَحْيَى الصُّولِيّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدّقّاق، أخبرنا أبو عبيد الله محمّد ابن عمران بن موسى المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: أملى عَليّ أَبُو الغوث يَحْيَى بن البُحْتُريّ نسب أَبِيهِ- بالرقة سنة إحدى وتسعين ومائتين- فَقَالَ: هُوَ الوليد ابن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملان بن جَابِر بن سلمة بن مُسْهِر بن الحارث بن خيثم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحير بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل ابن عمرو بن الغوث بن جلهمة- وهو طيئ- بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن يعرب ابن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. وَقَالَ المَرْزُباني: وجدت بخط أَبِي الحَسَن أَحْمَد بن يَحْيَى المنجم قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الغوث قَالَ: وُلِدَ أَبِي سنة مائتين. قَالَ المَرْزُباني: وَقَالَ أَبُو عُثْمَان الناجم: وُلِدَ البُحْتُريّ سنة ست ومائتين، حَدَّثَنِيه عن المظفر بن يحيى. أَخْبَرَنِي عَليّ بن أيوب القمي، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب، أخبرني محمّد ابن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بن البُحْتُريّ قَالَ: كَانَ أَبِي يكنى أَبَا الحَسَن، وأبا عبادة، فأشير عَلَيْهِ في أيام المتوكل أن يقتصر عَلَى أَبِي عبادة فَإِنَّهُ أشهر. قَالَ مُحَمَّد بن عمران: وَرُوِيَ أَنَّ كنيته الأولى أَبُو الحَسَن، وَأَنَّ المتوكل كناه أَبَا عبادة. وَهُوَ شامي من أهل منبج من أعمال جند قنسرين. وبها مولده ومنشؤه ووفاته. أَخْبَرَنَا عَليّ بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الفَرَج مُحَمَّد بن جَعْفَر الصالحي، حَدَّثَنِي صالح بن الأصبغ التَّنُوخِيّ المنبجي قَالَ: رأيت البحتريّ هاهنا عندنا قبل أن يخرج إلى العراق يجتاز بنا في الجامع من هَذَا الباب إلى هَذَا الباب- وأومأ إلى جنبتي المسجد، يمدح أصحاب البصل والباذنجان، وينشد الشعر في ذهابه ومجيئه، ثُمَّ كَانَ منه ما كَانَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن محمّد بن المظفر، أخبرنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصُّولِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الله بن الحُسَيْن بن سَعْد القُطْرُبُلِّيّ يَقُولُ

للبحتري. وقد اجتمعا في دار عَبْد الله- يعني ابن المعتز- بالخلد وعنده أَبُو العَبَّاس مُحَمَّد بن يزيد المبرد، وَذَلِكَ في سنة ستٍّ وسبعين ومائتين، وقد أنشد البُحْتُريّ شعرا في معنى قد قَالَ في مثله أَبُو تمام. فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ أشعر في هَذَا من أَبِي تمام، فَقَالَ: كلا والله، ذاك الرئيس الأستاذ، والله ما أكلت الخبز إِلا بِهِ. فَقَالَ لَهُ المبرد: يا أَبَا الحَسَن تأبَى إِلا شرفا من جميع جوانبك. وَأَخْبَرَنَا ابن المظفر، أخبرنا المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى، حَدَّثَنِي الحُسَيْن بن عَليّ الكاتب قَالَ: قَالَ لي البحتريّ: أنشدت أبا تمام يوما شيئا من شعري، فأنشد بيت أوس بن حجر: إذا مقرم مناذرا حد نابه ... تخبط فينا ناب آخر مقرم فقال: نعيت إلى نفسي. فقلت: أعيذك بالله من هذا. فقال إن عمري ليس بطويل وقد نشأ مثلك لطيئ، أما علمت أن خالد بن صفوان المنقري رأى شبيب بن شبة- وهو من رهطه- يتكلم، فقال: يا بني، نعي نفسي إلى إحسانك في كلامك، لأنا أهل بيت ما نشأ فينا خطيب إلا مات من قبله. قال: فمات أَبُو تمام بعد سنة من قوله هذا. وقال مُحَمَّد بن يحيى: حدثني أبو الغوث. وقَالَ قَالَ أَبِي: أنشدت أَبَا تمام شعرا لي في بعض بني حُمَيْد، وصلت بِهِ إلى مال لَهُ خطر. فَقَالَ لي: أحسنت، أَنْتَ أمير الشعر بعدي، فَكَانَ قوله هَذَا أحب إليَّ من جميع ما حويته. أَخْبَرَنَا ابن المظفر، أخبرنا المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن العَبَّاس قَالَ: أنشد رجل أَبَا العَبَّاس ثعلبا قول البُحْتُريّ: وَإِذَا دجت أقلامه ثُمَّ انتحت ... برقت مصابيح الدجى في كتبه باللفظ يقرب فهمه في بعده ... منا ويبعد نيله في قربه حكم سحابتها خلال بنانه ... هطالة وقليبها في قلبه كالروض مؤتلقا بحمرة نوره ... وبياض زهرته وخضرة عشبه وكأنها- والسمع معقود بها- ... شخص الحبيب بدا لعين محبه فَقَالَ أَبُو العَبَّاس: لو سَمِعَ الأوائل هَذَا الشعر ما فضلوا عَلَيْهِ شعرا. أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي الكوفيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الصُّولِيّ عن ابن البُحْتُريّ يقال: دخل أَبِي عَلَى بعض

العمال- قد ذكره- في حبس المتوكل بسر من رَأَى، يطالب بما لا يقدر عَلَيْهِ من الأموال. فأنشأ يَقُولُ: جعلت فداك الدهر ليس بمنفك ... من الحادث المشكو، والنازل المشكي وما هذه الأيام إلا منازل ... فمن منزل رحب، ومن منزل ضنك وقد هذبتك الحادثات، وإنما ... صفا الذهب الإبريز قبلك بالسبك أما في نبي الله يوسف أسوة ... لمثلك مسجونا على الزور والإفك؟ أقام جميل الصبر في السجن برهة ... فأسلمه الصبر الجميل إلى الملك أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: أنشدنا الحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي قَالَ: أنشدنا أَبُو عبادة البُحْتُريّ: إذا المرء لم يرض ما أمكنه ... ولم يأت من أمره أزينه وأعجب بالعجب فاقتاده ... وتاه به التيه فاستحسنه فدعه، فقد ساء تدبيره ... سيضحك يوما، ويبكي سنه أخبرني علي بن أيّوب، أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، أَخْبَرَنِي الصولي قال: قرئ على البحتري لنفسه- وأنا أسمع-: خليلي أبلاني هوى متلون ... له شيمة تأبَى، وأخرى تطاوع فلا تحسبا أني نزعت، ولم أكن ... لانزع من إلف إليه أنازع وإن شفاء النفس- لو تستطيعه- ... حبيب مؤات، أو شباب مراجع حَدَّثَنَا محمّد بن علي بن السماك، أَخْبَرَنَا العباس بن أَحْمَد بن أبي نواس الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو علي الطوماري قال: حَدَّثَنِي أَبُو العباس بن طومار قال: كنت أنادم المتوكل فكنت عنده يوما، ومعنا البحتري، وكان بين يديه غلام حسن الوجه يقال له راح، فقال المتوكل للفتح: يا فتح إن البحتري يعشق راحا، فنظر إليه الفتح وأدمن النظر، فلم يره ينظر إليه، فقال له الفتح: يا أمير المؤمنين أرى البحتري في شغل عنه، فقال: ذاك دليلي عليه، ثم قال المتوكل: يا راح خذ رطل بلور فاملأه شرابا وادفعه إليه، ففعل. فلما دفعه إليه بهت البحتري ينظر إليه، فقال المتوكل للفتح: كيف ترى؟ ثم قال: يا بحتري قل في راح بيت شعر، ولا تصرح باسمه، فقال: حار بالود فتى أم ... سى رهينا بك مدنف اسم من أهواه في شع ... ري مقلوب مصحف أخبرني علي بن أبي علي البصريّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران الكاتب أن أَبَا بكر

7322 - الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد، أبو العباس العمري:

الجُرْجَانِيّ أخبره عن مُحَمَّد بن يزيد النَّحْوِيّ قَالَ: كتبنا إلى البُحْتُريّ أن يجيئنا بعقب مطر، فكتب إلينا: إن التزاور فيما بيننا خطر ... والأرض من وطأة البرذون تنخسف إِذَا اجتمعنا عَلَى يوم الشتاء، فلي ... هم بما أَنَا لاق حين أنصرف أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ: أنشدنا عَبْد الرَّحْمَن بن وليدويه قال: أنشدني أبي يهجو البحتري: قل لمن جاءنا بنسبة زور ... يدعي أنه لبحتر طي يتنازى كأنه عربي ... فإذا ما امتحنت ليس بشي قد تعدى وجاء أمرا فريا ... كيف ينساغ ذا له يا أخي؟ إن يجوز الذي ادعيت فإني ... قائل في غد أبي من لؤي أَخْبَرَنِي التَّنُوخِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ أَنَّ الصُّولِيّ أخبره قَالَ: رُوِيَ عن أَبِي الغوث: أن أَبَاه مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وأخبرني التنوخي، أَخْبَرَنَا المَرْزُباني أن مُحَمَّد بن يَحْيَى أخبره قَالَ: مات البُحْتُريّ بمنبج- وَقِيلَ بحلب- في أَوَّل سنة خمس وثمانين ومائتين- وَقِيلَ في آخر سنة أربع وثمانين ومائتين- ومولده سنة ستٍّ ومائتين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْرٍ عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، فِيهَا مَاتَ أَبُو عبادة البُحْتُريّ الشَّاعِر بالشام، وبلغ ثمانين سنة، قيل مولده سنة ستٍّ ومائتين. 7322- الوليد بن بَكْر بن مَخْلَد بن أَبِي زياد، أَبُو العَبَّاس العمري: من أهل الأنْدَلُس سافر الكثير في بلاد الشَّام، والعراق، والجبال، وَخُرَاسَان، وما وراء النَّهْر وعاد إلى بَغْدَاد. فَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيِّ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ، وَكَانَ ثِقَةً أَمِينًا. أَكْثَرَ السَّمَاعَ وَالْكِتَابَ فِي بَلَدِهِ، وَفِي الْغُرْبَةِ، وحَدَّثَنَا عَنْهُ حَمْزَةُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، وَمحمد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، وَالْعَتِيقِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، وَغَيْرُهُمْ. حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الوَاسِطِيّ قَالَ: تُوُفِّي الوليد بن بَكْر الأنْدَلُسِيّ بالدينور، في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

ذكر من اسمه وهب

ذكر من اسمه وهب 7323- وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطّلب ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أَبُو البختري القرشي المديني [1] : حدث عن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وجعفر بن مُحَمَّد بن علي، وابن جريج. روى عنه رجاء بن سهل الصنعاني، والقاسم بن سعيد بن المسيّب ابن شريك، وغيرهما وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم عزله، فولاه مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بعد بكار بن عبد الله، وجعل إليه صلاتها، وقضاءها، وحربها. وكان جوادا سخيا، ثم عزل عن المدينة، فقدم بغداد وأقام بها حتى مات. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مصعب بن عبد الله قال: أَبُو البختري اسمه وهب بن وهب، وهو قاضي الرشيد، وأم أبي البختري عبدة بنت علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت عقيل بن أبي طالب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد سهل بن أَحْمَد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدّثنا الزّبير- يعني ابن بكّار- حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نافع قال: دخل شاعر على أبي البختري وهب بن وهب، فأنشده: إذا افتر وهب خلته برق عارض ... تبعق في الأرضين أسعده السكب وما ضر وهبا ذم من خالف الملا ... كما لا يضر البدر ينبحه الكلب لكل أناس من أبيهم ذخيرة ... وذخر بني فهر عقيد الندي وهب قال: فاستهل أَبُو البختري ضاحكا وسر سرورا شديدا، ثم دعا عونا له، فأسر إليه شيئا، فأتاه بصرة فيها خمسمائة دينار، فدفعها إليه. وقال عثمان بن نهيك: كان أَبُو البختري إذا أعطى عطاء قليلا أو كثيرا أتبعه عذرا إلى صاحبه، وكان يتهلل عند طلب الحاجة إليه، حتى لو رآه من لا يعرفه لقال: هذا الذي قضيت حاجته.

_ [1] 7323- انظر: ميزان الاعتدال 4/9434. والمنتظم، لابن الجوزي 10/89.

أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: كان أبو البختريّ وهب ابن وهب جوادا، سمحا كريما. أنشدني مُحَمَّد بن العباس اليزيدي، وَمُحَمَّد بن السّريّ، للعطوي: فهلا فعلت- هداك الملي ... ك- فينا كفعل أبي البختري؟ تتبع إخوانه في البلا ... د فأغنى المقل عن المكثر قال اليزيدي عن عُمَر بن شبة عن أبي يحيى الزهري قال: فبعث إليه مالا. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال أَبُو البختري: لأن أكون في قوم أعلم مني، أحب إلي من أن أكون في قوم أنا أعلم منهم، لأني إن كنت أعلمهم لم أستفد، وإن كنت مع من هم أعلم مني استفدت. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيب الطبري وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- قَالَ الطبري حَدَّثَنَا وقال الآخر أخبرنا- المعافى بن زكريا، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا وكيع، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسن بن مسعود الزرقي، حدّثنا عمر بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد العقيلي- وكان من ظرفاء الناس وشعرائهم- قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود ومنطقة. فقال أَبُو البختري. حَدَّثَنِي جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه قال: نزل جبريل على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر، فقال المعافى التيمي: ويل وعول لأبي البختريّ ... إذا ثوى الناس في المحشر من قوله الزور وإعلانه ... بالكذب في الناس على جعفر والله ما جالسه ساعة ... للفقه في بدو ولا محضر ولا رآه الناس في دهره ... يمر بين القبر والمنبر يا قاتل الله ابن وهب، لقد ... أعلن بالزور وبالمنكر يزعم أن المصطفى أحمدا ... أتاه جبريل التقي السّريّ عليه خف وقبا أسود ... مخنجرا في الحقو بالخنجر أخبرنا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني عمر بن الحسن الأشناني، حَدَّثَنَا جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين أنه وقف على حلقة أبي البختري، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جابر، فقال

له: كذبت يا عدو الله عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فأخذني الشرط، قال: فقلت لهم هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه قباء. قال: فقالوا لي: هذا والله قاض كذاب، وأفرجوا عني. أخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن، حدّثنا الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ حَرْمَلَةَ- وَكَانَ مَعَ هَارُونَ بِالرَّيِّ- قَالَ هَارُونُ لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ: أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ: إِذَا رُؤِيَ الْهِلالُ قَبْلَ الزَّوَالِ فَهُوَ لليلته الماضية، وإذا رؤى بَعْدَ الزَّوَالِ فَهُوَ لِلْمُسْتَقْبِلَةِ؟ فَقَالَ لا، فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ: بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ حَدَّثْتَنَا بِهِ فِي الْبُسْتَانِ، فَقَالَ: صَدَقْتَ. أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ- وَهُوَ قَاضٍ- وَهَارُونُ إذا ذَاكَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ، فَقَالَ: هَلْ تَحْفَظُ فِي هَذَا شَيْئًا؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ. فَقَالَ: اخْرُجْ عَنِّي، لَوْلا أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَعَزَلْتُهُ. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ رَوَى عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَقْطَعُونَ النَّبَّاشَ. وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ سَمِعْتَ فِي النَّبَّاشِ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُ فِيهِ شَيْئًا، وحَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ له مشط عليه جلاجل فِضَّةٍ، وعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْتَقْرِضُ مِنْ جَارَتِي الْخَمِيرَةَ. قَالَ أَبِي: هُوَ كَذَّابٌ. أخبرنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدُّورِيَّ يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ- وَذَكَرَ أبا البختريّ- فقال: كذاب خبيث. كان يُحَدِّثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، وعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ، وعَنْ جَعْفَرِ بْنِ

مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الخمير تقترض؟ قال: «لا بَأْسَ بِهِ» . وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أبو البختريّ صبي يَضَعُ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو البختري كان يأخذ فلسا فيتذكر عامة الليل يضع الحديث. أَخْبَرَنَا عَليّ بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ الْقَاضِي فَقَالَ: كَانَ يكذب عَلَى الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. أخبرنا البرقاني، حدثني أبو عمر بن حيويه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أَبُو البَخْتَرِيّ- يعني القُرَشِيّ- كذاب- عدو الله خبيث. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قَالَ: أَبُو البَخْتَرِيّ ضعيف. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد ابن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لو اجترأت أن أقول لأحد إنه يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لقلت أَبُو البَخْتَرِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أحمد حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حدّثنا علي ابن ميمون العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو خليد قَالَ: قَالَ مالك بن أنس: ما بال أقوام إِذَا خرجوا من المدينة يقولون حَدَّثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، وحَدَّثَنَا هشام بن عُرْوَة، فَإِذَا قدموا انجحروا في البيوت؟ يريد بذلك أَبَا البَخْتَرِيّ.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن ابن رشدين قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن سليمان قال: سمعت أبا بكر بن عياش- وذكر أبا البختري الْقَاضِي- فقال: لم يكن صاحب حديث، كان كذابا. قال يحيى: وقد رأيته شيخا كبيرا، رجلا من قريش أبيض الرأس واللحية. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عُمَر، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن قَالَ: حَدَّثَنَا حسين ابن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول: وهب بن وهب- يعني القرشي- ذاك دجال، أرى أنه يبعث يوم القيامة دجالا. أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قيل لأحمد بن حنبل: تعلم أحدا روى «لا سبق إلا في خف، أو حافر، أو جناح» ؟ فقال: ما روى هذا إلا ذاك الكذاب أبو البختريّ. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بن حيويه- على شك دخلني فيه- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم الخاقاني قال: سمعت إبراهيم الحربي، غير مرة يقول: ما سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول في رجل كذاب، إلا في أبي البختري- يعني الْقَاضِي-. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حدّثنا إبراهيم ابن يَعْقُوب الجوزجاني قال: أَبُو البختري وهب بن وهب كان يكذب، ويتجسر، فسقط ومال. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مُسْلِم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب الْقَاضِي القُرَشِيّ متروك الحديث. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كذابو المدينة محمّد بن الحسن ابن زبالة، ووهب بن وَهْب أَبُو البَخْتَرِيّ، بلغني أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث بالليل في السّراج. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد قَالَ: حدّثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَهْب بن وَهْب أَبُو البختريّ متروك الحديث.

7324 - وهب بن بقية، أبو محمد الواسطي المعروف بوهبان [1] :

أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب، كَانَ كذابا، لَمَّا بلغ عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي موته. قَالَ الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. قُلْتُ: هَذَا القول وهم، لأن عبد الرحمن بن مهدي مات في سنة ثمان وتسعين ومائة، ومات أبو البختري بعده في سنة مائتين، وقيل في سنة تسع وتسعين ومائة. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: قِيلَ مات أَبُو البَخْتَرِيّ الْقَاضِي ببَغْدَاد سنة تسع وتسعين ومائة، وَقِيلَ مات في سنة مائتين. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة، حَدَّثَنَا محمد بن سعد. وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أبو حسان الزيادي قَالا: سنة مائتين فيها مات أَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهْب. قَالَ ابن سَعْد: الزمعي، وَقَالَ أَبُو حسان: الْقَاضِي القُرَشِيّ. وقالا جميعا: ببغداد. أخبرنا ابن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمرو بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قَالَ: مات أَبُو البَخْتَرِيّ الْقَاضِي سنة مائتين. 7324- وهب بن بقية، أَبُو مُحَمَّد الواسطي المعروف بوهبان [1] : سمع حَمَّاد بْن زَيْد، وخالد بْن عَبْد اللَّه، وهشام بن بشير، وجعفر بن سليمان، ونوح بن قيس. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجّاج

_ [1] 7324- انظر: تهذيب الكمال 6750 (31/115) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/269. وسؤالات ابن طالوت، الورقة 2. وعلل أحمد 2/9، 279، 280. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3582. والصغير 2/371. وتاريخ واسط لبحشل (انظر الفهرس) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 126. وثقات ابن حبان 9/229. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 186. وموضح أوهام الجمع 2/442. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 95. والجمع لابن القيسراني 2/542. والمعجم المشتمل، الترجمة 1095. وسير أعلام النبلاء 11/462. والعبر 1/431. والكاشف 3/الترجمة 6204. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 142. ونهاية السول، الورقة 421. وتهذيب التهذيب 11/159. والتقريب، الترجمة. وشذرات الذهب 2/92.

النيسابوري، وحنبل بن إسحاق، وأبو داود السجستاني، وَمُحَمَّد بن عبدوس بن كامل، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بن بشر بن مطر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعلي بْن إسحاق بن زاطيا، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة. قدم بَغْدَاد وحدث بها. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أسلم بن سهل قال: أَبُو مُحَمَّد وهب بن بقية بن عثمان بن شابور ابن عبيد بن آدم بن زياد، رضيع قيس بن سعد بن عبادة. قال أسلم: أَخْبَرَنِي بذلك زكريا بن يحيى زحمويه. أَخْبَرَنَا محمّد بن أبي نصر النّرسيّ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا وهب بن بقية الواسطي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: لقنت سلمة بن علقمة حديثا فحَدَّثَنِي. ثم رجع عنه وقال: إذا سرك أن تكذب صاحبك فلقنه. بلغني أن وهب بن بقية لم يكن عنده عن حماد بن زيد سوى هذه الحكاية. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث، حدّثنا أسلم ابن سهل قال: ولد وهب في سنة خمس وخمسين ومائة، ومات فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات وهب بن بقية الواسطي. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن مُحَمَّد البغوي: مات وهب بن بقية في ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين. أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل الْقَاضِي قال: توفي أَبُو مُحَمَّد وهب بن بقية سنة تسع وثلاثين ومائتين، وقيل: ولد في سنة خمس وخمسين ومائة، وكان يخضب بالحناء، ومات بواسط، وكان قدم إلى بغداد فحمل عنه شيوخنا.

7325 - وهب بن حفص بن عمرو، أبو الوليد البجلي الحراني [1] :

7325- وهب بن حفص بن عمرو، أَبُو الوليد البجلي الحراني [1] : قدم بغداد وحدث بها عن عثمان بن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي، وأبي قتادة عبد الله ابن واقد، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وَمُحَمَّد بن يوسف الفريابي، وعثمان بن صالح السهمي. روى عنه أَبُو شعيب صالح بن عمران الدعاء، وعبد الله بن محمّد ابن ياسين، والقاضي المحاملي، وغيرهم. أخبرنا الأزهري، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَرَّانِيُّ وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ، حدّثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا يُدْعَى بِاسْمِهِ إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى بِأَبِي مُحَمَّدٍ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا وَهُمْ جرد مرد إلا ما كان من مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، فَإِنَّ لِحْيَتَهُ تَبْلُغُ سُرَّتَهُ» [2] . أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ قَالَ: وَهْب بن حفص الحَرَّانيّ كَانَ ضعيفا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الحَافِظ: وَهْب بن حفص أَبُو الوليد الحَرَّانيّ يضع الحديث. وفيما ذكر لنا مُحَمَّد بن علي الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدّثنا أبو الفتح بن مسرور، حدّثنا أبو سعيد بن نفيس قَالَ: تُوُفِّي وَهْب بن حفص الحَرَّانيّ بعد الخمسين ومائتين بيسير. 7326- وهب بن داود بن سليمان، أبو القاسم المخرمي [3] : حدث عن إِسْمَاعِيل بن عُلَيَّةَ. روى عنه مُحَمَّد بن جعفر المطيري، وكان ضريرا ولم يكن ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّرِيرُ، حدّثنا إسماعيل

_ [1] 7325- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9425. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 3/257. واللآلئ المصنوعة 2/242. وتذكرة الموضوعات 226. والدر المنثور 1/62. [3] 7326- انظر: ميزان الاعتدال 4/351.

7327 - وهب بن بيان، الدير الديرعاقولي:

ابن إبراهيم، حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فَقَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ ثَمَانِينَ عَامًا» فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ونبيك ورسولك النبي الأمي، وتعقد واحدا» [1] . 7327- وهب بن بّيّان، الدير الديرعاقولي: سمع سري بن مغلس السقطي. روى عنه إِسْمَاعِيل بن ميمون، شيخ لأحمد بن نصر الذارع. 7328- وهب بن حميل بن الفضل، الآرينجي: قَدِمَ بَغْدَادَ حَاجًّا وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البَلْخِيِّ. رَوَى عنه أبو الحسن بن الْجُنْدِيِّ. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن عمر الغزال، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: حدثني وهب بن حميل بن الفضل الآرينجي- قدم حاجّا سنة عشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البلخيّ، حدّثنا بحير بن النّضر، حدّثنا عيسى بن يونس غنجار، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ رَقَبَةَ عَنْ يُونُسَ بن حباب عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ- وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِ عُمَرَ، وَهُوَ طَعِينٌ-: هَذَا أَحَبُّ الأُمَّةِ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ صَحِيفَتِهِ. 7329- وهب بن عَبْد الرَّحْمَن بن العباس بن علي، أَبُو داود الجوهري: روى أَبُو القاسم بن الثلاج عنه عن علي بن حرب الطائي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة في جامع المدينة. ذكر من اسمه الوضاح 7330- الوضاح، أَبُو عوانة، مولى يزيد بن عطاء الواسطي [2] : كان من سبي جرجان ورأى الحسن البصريّ، ومحمّد بن سيرين، وسمع من

_ [1] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 215. [2] 7330- انظر: تهذيب الكمال 6688 (30/441- 442) . والمنتظم، لابن الجوزي 13/28. وطبقات ابن سعد 7/287. وتاريخ الدوري 2/629. وتاريخ الدارمي، رقم 37، 39، 40، 52، -

مُحَمَّد بن المنكدر حديثا واحدا، وروى عن سعد بن إبراهيم، وعمرو بن دينار، وقتادة، وأيوب، وبيان بن بشر، ومنصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، ومعاوية بن قرة، وزياد بن علاقة، وسليمان الأعمش. روى عنه شعبة، وإسماعيل بن علية، ويزيد بن زريع، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، ووكيع، وعفان، وأبو نعيم، وأبو الوليد، ومحمّد بن عيسى بن الطباع، ومحمّد بن خداش، ويحيى بن معين، في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها. كذلك حدثت عن علي بن عُمَر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَلالُ، حدّثنا الهيثم بن سهل أبو بشر، حدّثنا أبو عوانة الوضاح- ببغداد- حَدَّثَنَا بيان عن قيس عن أبي بكر الصديق أنه دخل على امرأة أحمسية، فرآها لا تكلم، يقال لها زينب فقال: «ما لها لا تكلم؟» قالوا حجت مصمتة، وذكر الحديث. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبان قال: سمعت أبي يقول: اشترى عطاء بن يزيد، أبا عوانة ليكون مع ابنه يزيد، وكان لأبي عوانة صديق قاص، وكان أَبُو عوانة يحسن إليه، فقال القاص: ما أدري أي شيء أكافئه؟ فكان بعد ذلك لا يجلس مجلسا إلا قال لمن حضره: ادعوا الله لعطاء البزاز، فإنه قد اعتق أبا عوانة، فكان قل مجلس إلا ذهب إلى عطاء من يشكره. فلما كثر عليه ذاك أعتقه. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله

_ - 667. وابن محرز، الترجمة 577، 585. وابن طهمان 110، 404. وتاريخ خليفة 314، 337. وعلل ابن المديني 38، 68، 74. وسؤالات ابن أبي شيبة 76. ومسند أحمد 2/283. والعلل (انظر الفهرس) . وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2628. وتاريخه الصغير 2/210- 212. والكنى لمسلم، الورقة 86. وثقات العجلي، الورقة 56. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) . وسؤالات الآجري 4/الورقة 2، 5/الورقة 12. والكنى للدولابي 2/47. والجرح والتعديل 9/الترجمة 173. وثقات ابن حبان 7/562. وسنن الدارقطني 1/164. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1508. ورجال صحيح مسلم، الورقة 188. والسابق واللاحق 353. والتعديل والتجريح 3/1200. والجمع لابن القيسراني 2/545. وسير أعلام النبلاء 8/217. والكاشف 3/الترجمة 6152. وتذكرة الحفاظ 1/236. والعبر 1/269، 271. والمغني 2/الترجمة 6838. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 130. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9350. وتاريخ الإسلام، الورقة 29 (آيا صوفيا 3006) . وشرح علل الترمذي 110. ونهاية السول، الورقة 416. وتهذيب التهذيب 11/116. والتقريب، الترجمة 7407. وشذرات الذهب 1/287.

ابن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سمعت يحيى ابن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة يقرأ ولا يكتب. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو عوانة أميا يستعين بإنسان يكتب لَهُ، وَكَانَ يقرأ الحديث. حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يَقُولُ: قَالَ ابن الشاذكوني ليحيى بن سَعِيد القَطَّان: في حديث أَبِي عَوَانَة عن منصور عن إبراهيم في المرأة الموسرة تريد أن تحج فيمنعها زوجها؟ قَالَ: تحج مَعَ ذي محرم من أهلها، لا تطيعه. فَقِيلَ لَهُ إن هَذَا لم يوجد في كتابه فَقَالَ يَحْيَى: إن أَبَا عَوَانَة كَانَ مأمونا. أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ مسددا يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن سَعِيد يَقُولُ: ما كَانَ أشبه حديث أَبِي عَوَانَة بحديث شُعْبَة وسفيان. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنَا مَسْعُود بن خلف قَالَ: قَالَ الحجاج بن محمّد: حثني شعبة على المبارك بن فضالة، وعلى أبو عَوَانَة، وَقَالَ لي: الزم أَبَا عَوَانَة. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ العبدي- بجرجان-، أخبرنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنِي عَبْد العزيز- يعني ابن منيب- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن عيسى يَقُولُ: ما رَأَيْت أَبَا عَوَانَة يضحك. قَالَ: وترك ابن علية الضحك قبل موته بتسع سنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا محمّد بن غالب، حدثني الحسن الحلواني. وأخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا الحَسَن بْن عَليّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّان قَالَ: قَالَ شعبة- وفي حديث أَبِي سَهْل قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَة يَقُولُ- إن حدثكم أَبُو عَوَانَة عن أَبِي هُرَيْرَة فصدقوه.

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت قاسما المَدينِي يسأل يَحْيَى بن معين عَلَى باب عفّان قال: من لأهل البصرة مثل سفيان؟ قَالَ: شعبة، قَالَ: من لهم مثل زائدة؟ قَالَ: أَبُو عَوَانَة، قَالَ من لهم مثل زهير؟ قَالَ: وهيب. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ أحمد بن جعفر بن سلم حدثكم أحمد ابن بشر بن أيوب الطَّيَالِسِيّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين- وسأله رجل: أيما أثبت زائدة، أَوْ أَبُو عَوَانَة؟ - قَالَ: كلاهما ثبت صدوقين، فأعاد عَلَيْهِ. فأعاد مثل هَذَا، ثُمَّ رأيته كأنه قد مال إلى أبي عوانة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبار، حَدَّثَنَا عرفة بْن الهَيْثَم قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين وأبا خَيْثَمَة يسألان عَفَّان عن شُعْبَة، وأبي عَوَانَة؟ فقال: كان شعبة يحذف الأحاديث، وكان أبو عوانة يكتبها بأصولها. وَقَالَ الأبَّار: حَدَّثَنَا أَبُو قدامة السَّرْخَسِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: أَبُو عَوَانَة، وهشام، كسعيد بن أبي عروبة، وهمام، إذا كان الكتاب فكتاب أبي عوانة صحيح، وإذا كان الحفظ فحفظ هشام، وإذا كان الكتاب فكتاب همام، وإذا كان الحفظ فحفظ سعيد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ- بالدينور- حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن زيد البَزَّاز قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الحُسَيْن المَخْزُومِيّ يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بن سَعِيد القَطَّان: أَبُو عَوَانَة من كتاب، أحب إليَّ من شعبة من حفظه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَمْرو بن عُثْمَان المُعَدَّل الوَاسِطِيّ- بواسط- قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن سنان يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: كتاب أَبِي عَوَانَة أحب إلىّ من حفظ هشام، وحفظ هشام أحب إليَّ من حفظ أَبِي عَوَانَة. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر زهير بن معاوية، وأبا عَوَانَة- فكأنه ساوى بين أَبِي عَوَانَة وزهير بن معاوية. سمعت يَحْيَى يَقُولُ: إِذَا اختلف أَبُو عَوَانَة وشريك فالقول قول أبي عوانة.

أخبرنا التنوخي، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاريّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمَد بن خلف الأَزْدِيّ الحافظ قال: سمعت محمد بن إسماعيل سئل عن أبي عوانة فَقَالَ: كَانَ صاحب كتاب اسمه وضاح، مولى يزيد بن عطاء. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- وَهُوَ ابن زياد- قَالَ: وسئل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنْ جرير الرَّازِيّ، وَأَبِي عَوَانَة أيهما أحب إليك؟ قَالَ: أَبُو عَوَانَة من كتابه. قَالَ الفضل، وسئل: أَبُو عَوَانَة أثبت، أَوْ شريك؟ فَقَالَ: إِذَا حدث أَبُو عَوَانَة من كتابه فَهُوَ أثبت، وَإِذَا حدث من غير كتابه ربما وهم. قَالَ عَفَّان: كَانَ أَبُو عَوَانَة صحيح الكتاب، كثير العجم والنقط، كَانَ ثبتا قال: وأبو عوانة أكثر رواية عن أبي مبشر من شعبة وهشام في جميع الحديث أَبُو عوانة كتابه صحيح، وأخبار يجيء بها، وطول الحديث بطوله، وهشام أحفظ وإنما يختصر الحديث، وأبو عوانة يطوله، ففي جميع حاله أصح حديثا عندنا من هشام، إلا أنه بأخرة كان يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ، فأما إذا كان من كتابه فهو ثبت. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو عَوَانَة أروى عن مغيرة من جرير. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عَليّ بن عَبْد الله المَدينِي قَالَ: كَانَ أَبُو عَوَانَة في قَتَادَة ضعيفا. لِأَنَّهُ كَانَ ذهب كتابه، وكان يحفظ في سَعِيد: وقد أغرب فيها أحاديث. أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثني جدي قال: كان يحيى بن معين يقول: أثبتهم في مغيرة أبو عوانة، قال: وَهُوَ في قَتَادَة لَيْسَ بذاك. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت عبيد الله بن عَائِشَة العيشي يَقُولُ: قَالَ شُعْبَة لأبي عَوَانَة: كتابك صالح وحفظك لا يسوى شيئا، مَعَ من طلبت الحديث؟ قَالَ: مَعَ منذر الصَّيْرَفِيّ، قَالَ: منذر صنع بك هَذَا! أَخْبَرَنَا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: أَبُو عَوَانَة الوضاح ثقة.

وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة عبدا ليزيد بن عطاء، وحديث أَبِي عَوَانَة جائز، وحديث يزيد بن عطاء ضعيف. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يونس، حدّثنا جعفر ابن أبي عثمان قَالَ: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَوَانَة ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: أبو عَوَانَة وضاح بصري ثقة مولى يزيد بن عطاء الوَاسِطِيّ. أجاز لنا أَبُو عُمَر بن مهدي وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنِي جدي قَالَ: وَأَبُو عَوَانَة ثبت صحيح الكتاب وحفظه صالح وَكَانَ أَبُو عَوَانَة سبيا. وجدت في كتابي عن خَالِد بن خداش مما لم أر عَلَيْهِ إجازة، قَالَ: سألت أَبَا عَوَانَة: ابن من؟ فقال: ابن لا أحد- يعني أَنَّهُ كَانَ ممن سبي. أَخْبَرَنَا عَليّ بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أَبُو عَوَانَة صدوق في الحديث. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أحمد الصّفّار، حدّثنا محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا أَبُو سلمة. قَالَ: قَالَ لي أَبُو هشام المَخْزُومِيّ: من لم يكتب عن أَبِي عَوَانَة قبل سنة سبعين ومائة فَإِنَّهُ لم يسمع منه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء. قال: قال لي علي بن المدينيّ. وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. قَالا: ومات أَبُو عَوَانَة في سنة خمس وسبعين. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا الأبار، حدّثنا الحسن بن علي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عيسى. قَالَ: ومات أَبُو عوانة سنة ست وسبعين.

7331 - الوضاح بن حسان، الأنباري [1] :

أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بن حَنْبَل ذكر موت أَبِي عَوَانَة فَقَالَ سنة ستٍّ وسبعين. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان قَالَ: ومات أَبُو عَوَانَة سنة ستٍّ وسبعين ومائة. 7331- الوضاح بن حسّان، الأنباريّ [1] : حدث عن فضل بن مرزوق، وَشُعْبَة بن الحجاج، وَأَبِي هلال الرّاسبيّ، وإسرائيل ابن يُونُس، ووزير بن عَبْد الله، وَأَبِي الأحوص سلام بن سليم، وَعَمْرو بن شمر، وأبي مريم الأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ عَبْد الله بن أَبِي المودة الأَنْبَارِيّ، وعباس بن أَبِي طَالِب، وعباس الدُّورِيّ، وَمُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وأبو عوف البزوري، والحسين بن الحسن السليماني، ومحمّد بن الخليل المخرّميّ، ومحمد بن سعد العوفي، وذكر: أن الوضاح هَذَا كَانَ عابدا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن المتوثي، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثنا محمّد بن سعد العوفي، حدّثنا وضاح بن حسّان الأنباريّ، حدّثنا سلام أبو الأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْتَحِلُ وترا. قال ابن سيرين: كان يكتحل في كل عين [واحدة] [2] وَيَقْسِمُ بَيْنَهُمَا وَاحِدَةً. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ- إملاء- حدّثنا الوضاح بن حسّان الأنباريّ، حَدَّثَنَا وَزِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ الله عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى مُعَاوِيَةَ سَهْمًا. فَقَالَ: «هَاكَ هَذَا يَا مُعَاوِيَةُ، حَتَّى تُوَافِينِي بِهِ فِي الْجَنَّةِ» [3] . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الهاشميّ- إملاء- حدّثنا محمّد بن الخليل المخرّميّ،

_ [1] 7331- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9347. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/21.

ذكر من اسمه وكيع

حدّثنا وضاح- يعني ابن حسّان- حَدَّثَنَا وَزِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيُّ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى مُعَاوِيَةَ سَهْمًا فَقَالَ: «خُذْ هَذَا السَّهْمَ حَتَّى تَلْقَانِي بِهِ فِي الْجَنَّةِ» [1] . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَطَاءٍ غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَكَانَ ضَعِيفًا. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان قَالَ: وقد رَوَى شيخ كهل مُغَفَّل أنباري يُقَال لَهُ وضاح بن حسان قال: حدثنا وزير بن عَبْد الله، فذكر هذا الحديث. ذكر من اسمه وكيع 7332- وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجة [2] : هكذا نسبه أبو أحمد الحافظ النيسابوري ولم يزد على هذا. وغيره رفع نسبه إلا أنه لم يذكر جمجة، وقد سقناه عند ذكر الجراح بن مليح. وكنية وكيع: أَبُو سفيان الرؤاسي الكوفي من قيس عيلان. قيل إن أصله من قرية من قرى نيسابور، وقيل بل

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/20. واللآلئ المصنوعة 1/219. والفوائد المجموعة 405. وتنزيه الشريعة 2/6. [2] 7332- انظر: تهذيب الكمال 6695 (30/462- 484) . وطبقات ابن سعد 6/394. وتاريخ الدوري 2/630. والدارمي رقم 49، 91، 92. وابن محرز، الورقة 28. وابن طهمان، رقم 164، 204، 205، 402. وتاريخ خليفة 457، 467. وطبقاته 170. وعلل ابن المديني 40، 69، 77. وعلل أحمد (انظر الفهرس) . وعلل أحمد برواية المروذي رقم 29، 42، 52، 228، 248، 290، 501، 563. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2618. وتاريخه الصغير 2/281. والكنى لمسلم، الورقة 47. وثقات العجلي، الورقة 56. وسؤالات الآجري 3/الترجمة 99، 100، 115، و 5/الورقة 34، 41. والمعارف 507. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) . وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 462- 463 (وانظر الفهرس) . وتاريخ واسط 5119. وتاريخ واسط لبحشل 123، 138، 209، 290. وتاريخ الطبري (انظر الفهرس) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 168. وتقدمة الجرح والتعديل 323- 324. وثقات ابن حبان 7/562. وسنن الدارقطني 1/124. وسؤالات البرقاني للدارقطني 210. والعلل للدارقطني 4/الورقة 18. وحلية الأولياء 8/368. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 187. والسابق واللاحق 354. والتعديل والتجريح للباجي 3/1195. والجمع لابن القيسراني 2/546. وأنساب السمعاني 6/174. ومعجم البلدان 1/360، 929، و 2/128، 139، 162، 619، 730. والكامل في التاريخ 6/74، 277. وتهذيب الأسماء واللغات 2/144. وسير أعلام النبلاء 9/140. وتذكرة الحفاظ 1/306. والكاشف 3/الترجمة 6159. والعبر-

أصله من السغد. سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، وسليمان الأعمش، وعبد الله بن عون، وابن جريج، والأوزاعي، وسفيان الثوري، وإسرائيل، وشعبة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وقتيبة بن سعيد، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المديني، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأحمد بن جعفر الوكيعي، وعباس بن غالب الوراق، ويعقوب الدورقي، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: ولد وكيع سنة تسع وعشرين- يعني ومائة-. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بن حاتم قال: سأل داود بن يحيى بن يمان وكيعا- وأنا أسمع- فقال: يا أبا سفيان متى ولدت؟ قال: سنة ثمان وعشرين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: قدم وكيع بغداد وكان أبوه على بيت المال. قلت: وورد بغداد بعد هذه المرة هو وَعَبْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس، وحفص بْن غياث، وأراد الرشيد أن يولي أحدهم القضاء، فامتنع عليه وكيع وابن إدريس، وأجابه حفص وقد ذكرنا ذلك في أخبار حفص بن غياث، وورد بغداد مرة أخرى. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري، حدّثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الجوهري قَالَ: سمعت بشر بن الحارث- إن شاء

_ - 1/324. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 131. وتاريخ الإسلام، الورقة 275- 282 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9356. ودول الإسلام 1/124. والجواهر المضيئة 2/280. ونهاية السول، الورقة 417. وتهذيب التهذيب 11/123. والتقريب، الترجمة 7414. وشذرات الذهب 1/349. والمنتظم 10/42.

الله- وسأله عباس العنبري عن الاعتكاف فقال: أما هاهنا فلا- يعني بغداد- فقال له عباس: قد اعتكف وكيع أربعين يوما، وحدثهم بحديثه كله. قال: قد كنت عنده- أحسبه قال في شهر رمضان- قال له عبّاس: هو معتكف؟ قال: نعم. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: حَدَّثَنَا وكيع ببغداد عن سفيان عن خصيف عن عكرمة: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ قال مثقلة موقرة. ثم حَدَّثَنَا وكيع بالكوفة عن سفيان عن جابر عن عكرمة السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ [المزمل 18] . أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قال: قال إبراهيم الحربي: حدث وكيع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وحدث ابن مهدي وهو ابن أقل من خمس وثلاثين سنة. أخبرني الجوهريّ والأزهريّ والطناجيري- قال الأزهري: أَخْبَرَنَا وقالا: حَدَّثَنَا- علي بن مُحَمَّد بن لؤلؤ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات، حدّثنا أبو يحيى النّاقد، حدّثنا محمّد بن خلف التّميميّ قال: سمعت وكيعا يقول: أتيت الأعمش فقلت حَدَّثَنِي. فقال لي: ما اسمك؟ فقلت وكيع، قال: اسم نبيل ما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رؤاس، قال: أين من منزل الجراح بن مليح؟ قال قلت: ذاك أبي- وكان على بيت المال- قال: فقال لي اذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث. قال: فجئت إلى أبي فأخبرته فقال: خذ نصف العطاء فاذهب به، فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر، فاذهب به حتى يكون عشرة، قال: فأتيته بنصف عطائه. فأخذه فوضعه في كفه، وقال: هكذا، ثم سكت فقلت: حَدَّثَنِي، قال: اكتب. فأملى علي حديثين، قال: قلت وعدتني خمسة. قال: فأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا، ولم يعلم أن الأعمش مدرب، وقد شهد الوقائع! اذهب فجئ بتمامها وتعال أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئته فحَدَّثَنِي بخمسة، قال: فكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحَدَّثَنِي بخمسة أحاديث. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان النجاد قَالَا:

حدّثنا محمّد بن المثنّى، حَدَّثَنَا الأخنسي قال: سمعت يحيى بن يمان يقول: نظر سفيان إلى عيني وكيع، فقال: ترون هذا الرؤاسي؟ لا يموت حتى يكون له شأن. أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا أحمد بن يوسف- هو التغلبي- حَدَّثَنَا الأخنسي قال: سمعت يحيى بن يمان يقول: مات سفيان الثوري فجلس وكيع بن الجراح في موضعه. وأَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد، حدّثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البرتي، حَدَّثَنَا القعنبي قال: كنا عند حماد بن زيد سنة سبعين، وكان عنده وكيع، فلما قام قالوا: هذا راوية سفيان. فقال: هذا- إن شئتم- أرجح من سفيان. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن حميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: أخبرت عن شريك أن رجلا قدَّم إليه رجلا فادعى عليه مائة ألف دينار، قال: فأقر به. قال: فقال شريك: أما إنه لو أنكر لم أقبل عليه شهادة أحد بالكوفة إلا شهادة وكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير. أَخْبَرَنَا عثمان بن مُحَمَّد الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: حَدَّثَنِي رجل من أهل بيت وكيع قال: أَوْرَثَتْ وَكِيعًا أُمُّهُ مائة ألف، قال: وما قَاسَمَ وكيع ميراثا قط. قال يحيى بن أيوب: فأَخْبَرَنِي معاوية الهمداني قال قلت أيش صنعتم؟ قال: كما كنا نصنع في الميراث، قال: وكان يؤتى بطعامه ولباسه ولا يَسْأَلُ عن شيء، ولا يطلب شيئا، وكان لا يستعين بأحد ولا على وضوء. كان إذا أراد ذلك قام هو. أخبرنا الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثني عبد الرّحمن بن حاتم المرادي، حَدَّثَنِي أسد بن عفير- أخو سعيد بن عفير- قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل من أهل هذا الشأن، ثقة من أهل المروءة والأدب قال: جاء رجل إلى وكيع بن الجراح. فقال له: إني أمت إليك بحرمة، قال: ما حرمتك؟ قال: كنت تكتب من محبرتي في مجلس الأعمش، قال: فوثب وكيع فدخل منزله فأخرج له صرة فيها دنانير، فقال: اعذرني فإني ما أملك غير هذا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي- وأنا أسمع- حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا علي بن عثمان النفيلي قال: قلت له- يعني أَحْمَد بن حنبل-

إن أبا قتادة كان يتكلم في وكيع، وعيسى بن يونس، وابن المبارك؟ فقال: من كذَّب أهل الصدق فهو الكاذب. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سمعت يحيى بن معين قال: رأيت عند مَرْوَان بن معاوية لوحا فيه أسماء شيوخ، فلان رافضي، وفلان كذا وفلان كذا، ووكيع رافضي، قال يحيى فقلت له: وكيع خير منك، قال: مني؟ قلت: نعم! قال: فما قال لي شيئا، ولو قال لي شيئا لوثب أصحاب الحديث عليه، قال: فبلغ ذلك وكيعا فقال وكيع: يحيى صاحبنا قال فكان وكيع بعد ذلك يعرف لي ويوجب. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا عبيد الله بن ثابت الحريري قال: سمعت عباسا الدوري يقول ذاكرت أَحْمَد بن حنبل بحديث عن الأعمش فقال: حدّثنا وكيع، قلت: يا أبا عبد الله حُدِّثْنَاه عن أبي معاوية، فقال لي: حَدَّثَنَا وكيع بن الجراح، ولو رأيت وكيعا لعلمت أنك ما رأيت مثله. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الفضل الشعراني يقول: سمعت جدي يقول: سمعت يحيى بن أكثم الْقَاضِي يقول: صحبت وكيعا في السفر والحضر، فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة. أجاز لنا إبراهيم بن مخلد قَالَ: أَخْبَرَنَا مكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي- ثم أخبرنا الصيمري- قراءة- أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا مكرم، أَخْبَرَنَا علي بن الحسين بن حبان عن أبيه قال: سمعت يحيى بن معين قال: ما رأيت أفضل من وكيع ابن الجراح، قيل له ولا ابن المبارك؟ قال: قد كان لابن المبارك فضل، ولكن ما رأيت أفضل من وكيع. كان يستقبل القبلة، ويحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئا كثيرا. قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد القطان يفتي بقوله أيضا. أخبرنا عثمان بن محمّد الْعَلافُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حدّثنا محمّد بن غالب، حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنِي بعض أصحاب وكيع الذين كانوا يلزمونه. قالوا: كان لا ينام- يعني وكيعا- حتى يقرأ حزبه في كل ليلة ثلث القرآن،

ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل، ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر، فيصلي الركعتين. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، حدّثنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنِي إبراهيم بن وكيع قال: كان أبي يصلي الليل فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى، حتى إن جارية لنا سوداء لتصلي قال: وبلغني عن أبي نعيم قال: لا نفلح وذاك الكبش في بني رؤاس. حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ علي بن أم شيبان الهاشمي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرّحمن سفيان بن وكيع بن الجراح قال: حَدَّثَنِي أبي قال: كان أبي وكيع يصوم الدهر، فكان يبكر فيجلس لأصحاب الحديث إلى ارتفاع النهار، ثم ينصرف، فيقيل إلى وقت صلاة الظهر، ثم يخرج فيصلي الظهر ويقصد طريق المشرعة التي كان يصعد منها أصحاب الروايا، فيريحون نواضحهم، فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض، إلى حدود العصر. ثم يرجع إلى مسجده، فيصلي العصر، ثم يجلس فيدرس القرآن، ويذكر الله إلى آخر النهار، ثم يدخل إلى منزله فيقدم إليه إفطاره، وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام، ثم يقدم له قربة فيها نحو من عشرة أرطال نبيذ فيشرب منها ما طاب له على طعامه، ثم يجعلها بين يديه ويقوم فيصلي ورده من الليل، وكلما صلى ركعتين- أو أكثر من شفع أو وتر- شرب منها حتى ينفدها، ثم ينام. قرأت على التنوخي عن أبي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إسحاق بن البهلول الأنباري قال: حَدَّثَنِي أبي قال: حَدَّثَنِي جدي إسحاق بن البهلول قال: قدم علينا وكيع بن الجراح، فنزل في المسجد على الفرات، فكنت أصير إليه لاستماع الحديث منه، فطلب مني نبيذا، فجئته بمخيسة ليلا، فأقبلت أقرأ عليه الحديث وهو يشرب، فلما نفد ما كنت جئته به، أطفأ السراج فقلت له: ما هذا؟ فقال لو زدتنا لزدناك. أخبرنا هلال بن محمّد الحفار، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا جعفر ابن مُحَمَّد- يعني الطيالسي- قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: سمعت رجلا سأل

وكيعا، فقال يا أبا سفيان شربت البارحة نبيذا، فرأيت فيما يرى النائم، كأن رجلا يقول إنك شربت خمرا، فقال وكيع: ذاك الشيطان. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى قال: قال نعيم بن حماد: تعشينا عند وكيع- أو قال تغدينا- فقال: أي شيء تريدون أجيئكم به؟ نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان قال: قلت تتكلم بهذا؟ قال: هو عندي أحل من ماء الفرات، قلت له: ماء الفرات لم يختلف فيه، وقد اختلف في هذا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا ابن حميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: كان وكيع يصوم الدهر، وكان يفطر يوم الشك والعيد. قال فأخبرت أنه كان يشتكي إذا أفطر في هذه الأيام، قال: وولد، إما قال لوكيع. وإما قال لابن وكيع. ولد- قال، فأطعم وكيع الناس الخبيص، قال: وأخرج ثمان جفان خبيص في المسجد وأراه قال في البيت، قال فجعل يدخل يده فيه ويسويه كما يسوي اللقمة ويقول: كل يا موصلي، ولا يذوق منه شيئا لأنه كان صائما، وكان يصوم الدهر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أخبرنا محمد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ كَثِيرًا: وَأَيُّ يَوْمٍ لَنَا مِنَ الْمَوْتِ؟! قَالَ يَحْيَى: ورأيت وكيعا أخذ في كتاب الزهد يقرؤه، فَلَمَّا بَلَغَ حَدِيثًا مِنْهُ تَرَكَ الْكِتَابَ ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يُحَدِّثْ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ، وَأَخَذَ فِيهِ بَلَغَ ذَلِكَ الْحَدِيثَ، قَامَ أَيْضًا وَلَمْ يُحَدِّثْ، حَتَّى صَنَعَ ذَلِكَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. قُلْتُ لِيَحْيَى: وَأَيُّ حَدِيثٍ هُوَ؟ قَالَ: حَدِيثُ مُجَاهِدٍ. قَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بِبَعْضِ جَسَدِي وقَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ جَسَدِي. فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ» [1] . ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد قَالَ: أَخْبَرَنِي بعض أصحابنا عن وكيع قال: أغلظ رجل لوكيع بن الجراح، فدخل وكيع بيتا، فعفر وجهه بالتراب، ثم خرج إلى الرجل، فقال زد وكيعا بذنبه، فلولاه ما سلطت عليه. أَخْبَرَنَا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القاضي-

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 313. ومصنف ابن أبي شيبة 13/217. وإتحاف السادة المتقين 10/236.

بالأهواز- حَدَّثَنَا عيسى بن سليمان- وراق داود بن رشيد- حَدَّثَنَا داود قال: سمعت إبراهيم بن الشماس يقول: لو تمنيت كنت أتمنى عقل ابن المبارك وورعه، وزهد ابن فضيل ورقته، وعبادة وكيع وحفظه، وخشوع عيسى بن يونس، وصبر حسين الجعفي، صبر ولم يتزوج، ولم يدخل في شيء من أمر الدنيا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، حدّثنا أَبُو الحسن بن لؤلؤ الوراق قال: سمعت أحمد بن محمّد ابن عبد الخالق يقول: سمعت عباسا الدوري قال: قال يحيى بن معين: رأيت ستة- أو سبعة- يحدثون ديانة قلت: من هم؟ قال: سعيد بن عامر، وأبو داود الحفري وحسين الجعفي، ووكيع بن الجرّاح، وعبد الله بن المبارك، والقعنبي. أخبرنيه الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن جامع الدهان، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن العلاء قال: سمعت عباسا يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت من يحدث لله ستة: وكيع، وابن المبارك، وسعيد بن عامر، وحسين الجعفي، وأبو داود الحفري، وعبد الله بن مسلمة القعنبي. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش، حدّثنا الهيثم بن خلف، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن نعيم- هو البلخي- قال: سمعت يحيى بن معين يقول: والله ما رأيت أحدا يحدث لله تعالى غير وكيع بن الجراح، وما رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع، ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قال: ذكر الْقَاضِي أَبُو الحسين علي بن الحسن الجرّاحي أن أحمد ابن مُحَمَّد بن سعيد حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قتيبة قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر وكيعا- فقال: ثقات الناس- أو أصحاب الحديث- أربعة: وكيع، ويعلى بن عبيد، والقعنبي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعت أبي- وذكر وكيعا- فقال: ما رأيت أحدا أوعى للعلم منه، ولا أحفظ. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: سمعت أبي يقول: كان وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظا حافظا.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن موسى قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن حنبل يقول: ما رأيت رجلا قط مثل وكيع في العلم، والحفظ، والإسناد، والأبواب، مع خشوع وورع. أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أيوب بْن المعافى قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: سمعت أَحْمَد بن حنبل- ذكر يوما وكيعا- فقال: ما رأت عيني مثله قط، يحفظ الحديث جيدا، ويذاكر بالفقه فيحسن، مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد. حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد الهاشمي قال: هذا كتاب جدي عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر الجارودي يقول: سمعت إسحاق- وذكر من حفظ وكيع شيئا لم أحفظه، ثم ختم بهذا- فقال: إن حفظ وكيع كان طبيعيا، وحفظنا تكلف. أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن حميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: سمعت قاسما الحربيّ قال: كان سفيان يدعو وكيعا وهو غلام، فيقول يا رؤاسي أي شيء سمعته؟ فيقول: حَدَّثَنِي فلان كذا قال وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه. قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع بن الجراح أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع، كان وكيع جهبذا. قال ابن عمار: وسمعت وكيعا يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة يوما. فنظرت في طرف منه ثم أعدته مكانه. قال ابن عمار: قلت لوكيع: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها؟ قال: وحدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمسمائة حديث، وأربعة أحاديث ليس بكثير في ألف وخمسمائة حديث. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: ما رؤي لوكيع كتاب قط، وأملى عليهم وكيع حديث سفيان عن الشيوخ ثم قال: لا عدت لهذا المجلس أبدا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: وسمعته- يعني أبا داود- يقول: ما رؤي لوكيع كتاب قط، ولا لهيثم، ولا لحماد، ولا لمعمر.

قلت: حماد، هو ابن زيد. أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أَخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: وكيع لم ير في يده كتاب قط، وابن عيينة، والثوري، وشعبة، لم ير في أيديهم كتاب قط. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: بلغني عَن يحيى بْن معين قَالَ: سمعت وكيعا يقول: ما كتبت عن سفيان الثوري حديثا قط، كنت أحفظه فإذا رجعت إلى المنزل كتبته. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: سمعت وكيعا يقول: ما كتبت عن سفيان الثوري حديثا قط، كنت أحفظه، فإذا رجعت إلى المنزل كتبت. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أبا سعيد مُحَمَّد بن شاذان يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سعيد يقول: ألحوا يوما على أبي بكر بن عيّاش فقال ما ترون؟ عليكم بهذا الغلام الذي في بني رؤاس- عنى به وكيعا-. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد المزكي أخبركم السراج قَالَ: سمعت أبا رجاء يقول: سمعت جريرا يقول: جاءني ابن المبارك. فقلت له: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن من رجل الكوفة اليوم؟ فسكت عني، ثم قال لي: رجل المصرين- يعني وكيعا. وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بْن النخاس حدثكم ابن أبي داود حَدَّثَنِي أبي عن شيخ ذكره قال: سمعت عيسى بن يونس يقول: خرجت من الكوفة، وما بها أحد أروى عن إِسْمَاعِيل بن أبي خالد مني إلا غليم من بني رؤاس يقال له وكيع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين عن وكيع وابن أبي زائدة؟ فقال: وكيع أثبت من ابن أبي زائدة.

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم تميم بن مُحَمَّد الطوسي قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول: عليكم بمصنفات وكيع بن الْجَرَّاح. حَدَّثَنِي إبراهيم بن عُمَر البرمكي وعبد العزيز بن علي الأزجي قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز البرذعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري قال: أشهد على أَحْمَد بن حنبل أنه قال: الثبت عندنا بالعراق، وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي- وحَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه- قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجلي، حدّثنا أبو زرعة، أخبرني أحمد بن أبي الحواري سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول: الثبت بالعراق يحيى، وعَبْد الرَّحْمَن، ووكيع. قال: فذكرت ذلك ليحيى بن معين فقال: الثبت بالعراق وكيع. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحي، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن الجرّاح، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الوراق قال: سألت أَحْمَد بن حنبل فقلت: أيما أحب إليك؟ وكيع بن الجراح، أو عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، فقال: أما وكيع فصديقه حفص بن غياث البجلي. فلما ولي حفص القضاء ما كلمه وكيع حتى مات، وأما عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي فصديقه معاذ بن معاذ العنبري، فلما ولي معاذ القضاء ما زال عَبْد الرَّحْمَن صديقه حتى مات. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول: ابن مهدي أكثر تصحيفا من وكيع، ووكيع أكثر خطأ من ابن مهديّ، وكيع قليل التصحيف. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: قُلْتُ- يَعْنِي لأحمد بن حنبل-: من أصحاب الثوري؟ قال: يحيى، ووكيع، وعَبْد الرَّحْمَن، وأبو نعيم. قلت: قدمت وكيعا على بن عَبْد الرَّحْمَن؟ قال: وكيع شيخ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: فعَبْدُ الرَّحْمَنِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ وَكِيعٌ؟ فَقَالَ وَكِيعٌ. قُلْتُ: فَوَكِيعٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ أَبُو نُعَيْمٍ؟ فَقَالَ: وَكِيعٌ.

كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه قَالَ: حدّثنا أبو الميمون البجلي، حدثنا أبو زرعة قال: قلت ليحيى بن معين: وكيع فوق أبي نعيم؟ قَالَ: نَعَمْ. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابْن مرابا قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: وكيع أثبت من عبد الرحمن بن مهدي في سفيان. وقال يحيى: قال وكيع: ما كتبت عن سفيان حديثه قط، إنما كنت أعدها- يعني أحفظها-. وقال عباس: سمعت يحيى وذُكِرَ له عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، ووكيع، فقال له رجل: تقدمون عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي؟ فقال يحيى: من قدم عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي على وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وقيل ليحيى إن قوما يقولون إن الفضل بن دكين أقل خطأ من وكيع، فدعا على من قال هذا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، أخبرنا ابن حميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار في وكيع: وأبي معاوية وكيع أثبت. قال: وسمعت ابن عمار يقول: سمعت أبا نعيم يقول: لا نفلح ما دام هذا الرؤاسي حيا- يعني وكيعا. حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حدّثنا محمّد بن علي المركب- بطرسوس- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ: قال عبد الرّحمن: وكيع ويحيى يخالفانني، وهما أحفظ مني. أخبرني الأزهري، حدّثنا محمّد بن المظفر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني قال: حَدَّثَنِي عبّاس العنبريّ عن علي بن المديني قال: جاء رجل إلى عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي فجعل يعرض بوكيع، قال: وكان بين عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي وبين وكيع بعض ما يكون بين الناس. قال: فقال عَبْد الرَّحْمَن للذي جعل يعرض بوكيع: قم عنا، بلغ من الأمر أن يعرّض بشيخنا؟! وكيع شيخنا وكبيرنا، ومن حملنا عنه العلم. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سئل أَبُو داود: أيما أحفظ، وكيع أو عَبْد الرَّحْمَن؟ فقال: وكيع كان أحفظ من عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، وكان عَبْد الرَّحْمَن أقل وهما، وكان أتقى

وسمعت أبا داود يقول: التقى وكيع وعَبْد الرَّحْمَن في المسجد الحرام بعد عشاء الآخرة، فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح. أَخْبَرَنَا أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن العباس العصمي- إملاء- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق الفقيه الحَافِظ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا صالح بن مُحَمَّد البَغْدَادِيّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا أحفظ من وكيع؟ فَقَالَ لَهُ رجل: ولا هشيم؟ فَقَالَ: وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع؟ فَقَالَ لَهُ الرجل: فإني سَمِعْتُ عَليّ بن المَدِينِيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا أحفظ من يزيد بن هَارُون؟ قَالَ: كَانَ يزيد بن هارون يحفظ من كتاب، كانت لَهُ جارية تحفظه من كتاب. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قال أبي: ما رأيت وكيعا قط شك في حديث إلا يوما واحدا، فقال: أمن ابن أبي شيبة؟ كأنه أراد أن يسأله أو يستفتيه. قال أبي: وما رأيت مع وكيع قط كتابا ولا رقعة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق وعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ- قَالَ محمد أَخْبَرَنَا، وقال عثمان حَدَّثَنَا- علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد القزوينيّ، حَدَّثَنَا الحسن بن الليث الرازي قال: سمعت أبا هشام الرفاعي مُحَمَّد بن يزيد قال: دخلت المسجد الحرام فإذا رجل جالس يحدث والناس مجتمعون عليه كثير، قال: فاطلعت فإذا عبيد الله بن موسى، قال: فقلت: يا أبا مُحَمَّد كثير الزبون، كثر الزبون. قال: فدخلت الطواف فطفت أسبوعا واحدا، قال: فخرجت فإذا عبيد الله وحده قاعد، وإذا رجل خلف اسطوانة الحمراء قاعد يحدث، وقد اجتمع عليه زحام مثل ما على عبيد الله وزيادة، فاطلعت فنظرت فإذا وكيع بن الجراح. فقلت لعبيد الله: ما فعل الناس، أين زبونك؟ قال: قدم التنين فأخذهم، قدم وكيع بن الجراح تركوني وحدي. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش، حدّثنا الهيثم بن خلف، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَلِيحَ بْنَ وَكِيعٍ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَ بِأَبِي الْمَوْتُ أَخْرَجَ إِلَيَّ يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ تَرَى يَدَيَّ؟ مَا ضَرَبْتُ بِهِمَا شَيْئًا قَطُّ.

قَالَ مَلِيحٌ: وَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الأَبْدَالِ؟ قَالَ: الَّذِينَ لا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْئًا، وَإِنَّ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ مِنْهُمْ. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: وكيع بن الجراح كوفي ثقة، عابد صالح، أديب من حفاظ الحديث، وكان يفتي. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قال: قال لي إبراهيم الحربي: حج وكيع، فكان لا يفتي بمنى حتى يرجع إلى مكة، فجاءه رجل إلى منى وهو عند قرن الثعالب [1] محتبي. فقال: يا أبا سفيان بت البارحة بمكة- وكان جاء إلى طواف الزيارة- فنام بمكة. قال فقال لرجل بجنبه خراساني، قل له ذلك قل له، قال فقال لي: إن أبا سفيان لا يفتي بمنى، قال فقلت: يا أبا سفيان أنا رجل منك وإليك أفتني، قال فقال للرجل الذي بجنبه، قل له والك، قل له، قال فقال لي الرجل أن أبا سفيان لا يفتي بمنى. قال فقلت له هو ذا أقول لك، فإن كان علي دم فقل لي برأسك نعم، وإن لم يكن علي شيء فقل لي برأسك لا. قال فقال للذي بجنبه قل له والك قل له، قال فقال لي إن أبا سفيان لا يفتي بمنى، قال: فانصرفت فجئته بمكة والناس حوله حلق، قال: فقلت له يا أبا سفيان ما تقول في رجل جاء إلى طواف الزيارة فنام بمكة. قال فعرفني وقال ادخل ادخل، فدخلت إليه. فقال لي: هات مسألتك، قال فقلت له جئت إلى طواف الزيارة فنمت بمكة، قال فأكثر الليل أين كنت، بمكة أو بمنى؟ قلت: بمنى، قال: قم ليس عليك شيء. قال إبراهيم: لم يقل هذا أحد إلا مغيرة عن إبراهيم ومجاهد. قالا: من بات من وراء العقبة فعليه دم. وكأن أبا إسحاق الحربي ذهب إلى قول وكيع إذا كان أكثر الليل بمنى فليس عليه شيء. قال إبراهيم فحج في تلك الحجة ثم أخذه البطن، فما زال به البطن إلى فيد، فكان ينزل في كل ميل مرارا فمات بفيد، ودفن في الجبل آخر القبور سنة ثمان وتسعين ومائة في آخرها وثَمَّ قبر عَبْد الرَّحْمَن بن إسحاق القاضي.

_ [1] في الصميصاطية: «قرين الثعالب»

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: وكيع كان بينه وبين أبي نعيم سنة، هو أسن من أبي نعيم بسنة، ولد وكيع سنة تسع وعشرين، وأبو نعيم سنة ثلاثين. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر-: قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بن نجيح المديني. ووكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس ويكنى أبا سفيان، مات سنة سبع وتسعين ومائة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير قال. وأخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد ابن سليمان الباهلي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الحجاج الضّبّيّ يقول. وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: مات وكيع سنة سبع وتسعين. زاد ابن الفضل والطناجيري: ومائة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت أبا هشام فقال: مات وكيع سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء، ودفن بفيد. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات وكيع في سنة ثمان وتسعين ومائة في طريق مكة بفيد. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمد بن جعفر الراشدي. وأخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله. قال: ومات وكيع وهو ابن ست وستين.

7333 - وكيع بن سفيان، أبو سفيان المروزي:

7333- وكيع بن سفيان، أَبُو سفيان المروزي: قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن المهتدي المروزيّ. روى عنه مُحَمَّد بن عبد الرحيم المازني. أخبرنا علي بن أبي بكر المازني، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ وَكِيعُ بن سفيان المروزيّ، حدّثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، حدّثنا زيد بن المهتدي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالَقَانِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ الْبَلْخِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ بِالْخَاتَمِ وَالنَّعْلَيْنِ» [1] لَفْظُ حَدِيثِ وَكِيعٍ. ذكر الأسماء المفردة في هَذَا الباب 7334- الوضين بن عطاء بن كنانة، أَبُو كنانة الخزاعي [2] : من أهل دمشق حدث عن مكحول، ومحفوظ أبي علقمة، وسالم بن عبد الله بن عُمَر، وعطاء بن أبي رباح وجنادة بن أبي أمية، وخالد بن معدان. روى عنه صدقة ابن عبد الله السمين، ويحيى بن حمزة، والوليد بن مسلم، وَمُحَمَّد بن عُمَر الواقدي، وبقية بن الوليد، وعبد الله بن بكر السهمي. وبلغني عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال: سمعت ناعم بن مرثد يذكر عن الوضين بن عطاء قال: استزارني أَبُو جعفر- وكانت بيني وبينه حالة قبل الخلافة- فصرت إلى مدينة السلام، فخلونا يوما، فقال لي: يا أَبَا عبد الله ما مالك؟ قال: قلت:

_ [1] 7333- انظر الحديث في: الكامل لابن عدي 1/205. وميزان الاعتدال 530. ولسان الميزان 1/795. [2] 7334- انظر: تهذيب الكمال 6689 (30/449) . وطبقات ابن سعد 7/466. وتاريخ الدوري 2/629. وتاريخ خليفة 425. وطبقاته 315. وأحوال الرجال للجوزجاني، ترجمة 306. والتاريخ الكبير 8/الترجمة 2652. والصغير 2/97. والجرح والتعديل 9/الترجمة 213. وثقات ابن حبان 7/564. وفيات ابن زبر، الورقة 47. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1517. والكامل لابن عدي 3/الورقة 193. والكاشف 3/الترجمة 6153. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 131. وديوان الضعفاء، الترجمة 4535. والكاشف 3/الترجمة 6153. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 131. وديوان الضعفاء، الترجمة 4535. والمغني 2/ترجمة 6841. وتاريخ الإسلام 6/147. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9352. ونهاية السول، الورقة 417. وتهذيب التهذيب 11/120. والتقريب، الترجمة 7408.

الذي تعرف يا أمير المؤمنين، قال: وما عيالك؟ قلت: ثلاث بنات والمرأة وخادم لهم، قال: فقال أربع في بيتك؟ قال: قلت نعم! قال: فو الله لردد ذلك. حتى ظننت أنه سيلومني، ثم رفع رأسه، فقال: أنت أيسر العرب، أربع مغازل تدور في بيتك. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر بن الفرات- إمام مسجد الجامع بدمشق- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن الْحَسَنِ بْن الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن عمير بن يوسف قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الوضين، كذا قال لنا، وإنما هو يحيى بن أَحْمَد بن الوضين عن أبيه ينسب إلى جده الوضين بن عطاء بن كنانة بن عبد الله بن مصدع، أَبُو كنانة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا يزيد بن مُحَمَّد بن عبد الصمد الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الجماهر مُحَمَّد بن عثمان قال: سألت سعيد بن بشير عن الوضين بن عطاء قال: كان صاحب منطق. حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي طاهر الدّمشقيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عثمان، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن راشد، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة قال: قلت لعَبْد الرَّحْمَن ابن إبراهيم: فما تقول في أبي معبد حفص بن غيلان؟ قال: ثقة، قلت: فما تقول في الوضين بن عطاء؟ قال: ثقة، قلت: فأين هو من أبي معبد؟ قال: فوقه بسنة، ولُقِيِّهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أبي عن الوضين بن عطاء فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصّوّاف، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد- إجازة- قَالَ: قال أبي: الوضين بن عطاء ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عن الوضين بن عطاء فقال: صالح الحديث، قلت هو قدري؟ قال: نعم. أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْراهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الحربي: الوضين بن عطاء يكنى أبا كنانة غيره أوثق منه.

7335 - وقاء بن إياس، أبو يزيد الوالبي الكوفي [1] :

أخبرني علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع قال: الوضين بن عطاء ضعيف. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سألت عَبْد الرَّحْمَن بن إبراهيم عن موت الوضين بن عطاء فقال: سنة سبع وأربعين ومائة- أو نحوها. وقال يعقوب: حدثني عبد الرّحمن بن عمر الدّمشقيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان أَبُو الجماهر قال: رأيت الوضين بن عطاء- وكنت أمر عليه- مات سنة سبع وأربعين ومائة. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال لي مُحَمَّد بن عثمان: مات الوضين بن عطاء سنة تسع وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بن خياط قال: الوضين بن عطاء بن كنانة يكنى أبا كنانة دمشقي، مات سنة تسع وَأربعين وَمائة. أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: الوضين بن عطاء بن كنانة، يكنى أبا كنانة وكان ضعيفا في الحديث، مات بدمشق في عشر ذي الحجة سنة تسع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حدّثنا معاوية بن صالح قال: الوضين بن عطاء، قال أَبُو مسهر: بلغني أن كنيته أَبُو كنانة، وهو ابن عطاء بن كنانة، مات سنة نيف وخمسين. 7335- وقاء بن إياس، أَبُو يزيد الوالبي الكوفي [1] : نزل المدائن وحدث بها عن المختار بن فلفل، وعلي بن ربيعة، وسعيد بن جبير.

_ [1] 7335- انظر: تهذيب الكمال 6692 (30/455) . وطبقات ابن سعد 6/354. وعلل أحمد 1/164، 2/7، 50، 255. وتاريخ البخاري الكبير 8/ترجمة، 2650. والصغير 1/208، 227.-

7336 - ورقاء بن عمر بن كليب، أبو بشر اليشكري - وقيل: الشيباني [1] :

روى عنه ابنه إياس بن وقاء، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وأبو معاوية الضرير، ويزيد بن هارون. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: وقاء بن إياس، أبو يزيد مدائني. أخبرنا بن الفضل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان عن وقاء- أبي يزيد- بن إياس، كوفي لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا علي. وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يحيى بن سعيد القطان يقول: ما كان وقاء بن إياس بالذي يعتمد عليه. 7336- ورقاء بن عُمَر بن كليب، أَبُو بشر اليشكري- وقيل: الشيباني [1] : أصله من خوارزم- ويقال من مرو، ويقال من الكوفة- سكن المدائن وحدث بها عن عمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، وعبيد الله بن أبي يزيد، ومنصور بن المعتمر، وعبد الله بن أبي نجيح، وأبي الزناد. روى عنه شعبة. وعبد الله بن المبارك ووكيع،

_ - والكنى لمسلم، الورقة 121. وسؤالات الآجري 5/الورقة 34. والكنى للدولابي 2/162. وضعفاء العقيلي، الورقة 224. والجرح والتعديل 9/الترجمة 208. وثقات ابن حبان 7/565. والكامل لابن عدي 3/الورقة 194. والمؤتلف للدارقطني 4/2285. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1507. وضعفاء ابن شاهين، الترجمة 660. والمؤتلف لعبد الغني 132. وإكمال ابن ماكولا 7/396. والكاشف 3/الترجمة 6156. وديوان الضعفاء، الترجمة 4537. والمغني 2/ترجمة 6843. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 131. وتاريخ الإسلام 6/147. والمشتبه 662. وميزان الاعتدال 4/ترجمة 9354. ونهاية السول، الورقة 417. وتوضيح المشتبه 3/185. وتهذيب التهذيب 11/122. والتقريب، ترجمة 7411. والتبصير 4/1473. [1] 7336- انظر: تهذيب الكمال 6684 (30/433) . وتاريخ الدوري 2/628. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 33. وابن محرز، الورقة 12، 23. وعلل أحمد 1/71، 376 و 2/14، 132. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2648. والكنى لمسلم، الورقة 13. وسؤالات الآجري 5/الورقة 40. والمعرفة ليعقوب 2/160، 744. وضعفاء العقيلي، الورقة 224. والجرح والتعديل 9/الترجمة 216. وثقات ابن حبان 7/565. والكامل لابن عدي 3/الورقة 194. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1506. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 187. والإرشاد للخليلي 320، 328، 465، 500. والتعديل والتجريح للباجي 3/1199. والجمع لابن القيسراني 2/545. والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 168. وسير أعلام النبلاء 7/419. وتذكرة الحفاظ-

وشبابة بن سوار، وعلي بن حفص، وأبو النضر هاشم بن القاسم وآدم بن أبي إياس، ونصر بن حماد الوراق، ومحمد بن سابق، وعبد الصمد بن النعمان، وعلي بن الجعد، وغيرهم. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به- ثم أَخْبَرَنِي العتيقي قراءة- أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْعَبَّاس المخرمي قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن العباس بن محمد الدوري حدثهم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول. وأخبرنا الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ سمعت يحيى يقول: كان ورقاء بن عُمَر خراسانيا ينزل المدائن. حدّثنا محمّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي. قال: أَبُو بشر ورقاء بن عُمَر- قيل أصله خوارزمي نزل المدائن. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سلمان الفقيه. وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي. قالا: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: حَدَّثَنِي يحيى بن معين قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى القطان: سمعت حديث منصور. فقال يحيى: ممن سمعت أحاديث منصور، من ورقاء، لا يساوي شيئا، وفي حديث ابن رزق: ممن سمعت أحاديث منصور؟ قال: من ورقاء، قال: لا يساوي شيئا. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: ورقاء من أهل خراسان قال: وقال حجاج كان يقول لي: كيف هذا الحرف عندك؟ فأقول له كذا، وكذا. قال أَبُو عبد الله: وهو يصحف في غير حرف. وكأن أبا عبد الله ضعفه في التفسير.

_ - 1/230. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 32. والكاشف 3/الترجمة 6149. والديوان، الترجمة 4529. والمغني 2/الترجمة 6831. والميزان 4/الترجمة 9340. والعبر 1/237. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 130. ونهاية السول، الورقة 416. وتهذيب التهذيب 11/113. والتقريب، الترجمة 7403. وشذرات الذهب 1/251.

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أَحْمَد قيل له: ورقاء؟ قال: ثقة، صاحب سنة. قيل له: كان مرجئا؟ قال: لا أدري. أخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن المديني قال: قال يحيى بن سعيد. قال معاذ قَالَ ورقاء: كتاب التفسير قرأت نصفه على ابن أبي نجيح، وقرأ عَلَيَّ نصفه، وقال ابن أبي نجيج. هذا تفسير مجاهد. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى بن معين: أيما أحب إليك تفسير سعيد عن قتادة، أو تفسير شيبان عن قتادة؟ قال: تفسير سعيد، فقلت له: تفسير ورقاء أحب إليك، أو تفسير شيبان؟ قال: تفسير ورقاء. إنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، ومجاهد أحب إلي من قتادة. قلت ليحيى: فأيما أحب إليك، تفسير ورقاء أو تفسير ابن جريج؟ قال: تفسير ابن جريج، لأن تفسير ابن جريج عن مجاهد هو مرسل، لم يسمع من مجاهد إلا حرفا. قلت له: فتفسير سعيد أعجب إليك، أو تفسير ورقاء به؟ قال تفسير ورقاء أعجب إلي، لأنه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وذاك عن سعيد عن قتادة، ومجاهد أعجب إلي من قتادة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألت أبا داود عن ورقاء وشبل في ابن أبي نجيح. فقال ورقاء صاحب سنة، إلا أنه فيه إرجاء، وشبل قدري. أخبرنا العتيقي، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل الجلاب قَالَ: قَالَ لي إبراهيم الحربي: لما قرأ وكيع التفسير قال للناس: خذوه، فليس فيه عن الكلبي، ولا ورقاء شيء. أخبرنا محمّد بن أبي القاسم الأزرق، أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا الحسن بن الحسين الرازي. وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري قالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود

7337 - والبة بن الحباب، أبو أسامة الشاعر [1] :

قال: قال لي شعبة: لا تلقى- حتى ترجع- مثل ورقاء بن عُمَر. قال محمود: قلت لأبي داود: أي شيء يعني بقوله؟ قال: أفضل، وأورع وخير منه- واللفظ للهيثم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت معاذ بن معاذ- وذكر ورقاء- فأحسن الثناء عليه، ورضيه، وحدّثنا عنه، وحدّثنا غندر، حَدَّثَنَا شعبة عن ورقاء وسمعت أبا داود قال: قال شعبة: لا يكتب عن مثل ورقاء حتى يرجع. أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن ورقاء بن عُمَر فقال: ثقة. أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ قال جعفر بن محمّد بن الأزهر: حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: شيبان بن عَبْد الرَّحْمَن التميمي المؤدب، وورقاء بن عُمَر اليشكري، ثقتان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: دخلنا على ورقاء بن عُمَر اليشكري، وهو في الموت، فجعل يهلل ويكبر ويذكر الله عَزَّ وَجَلَّ، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا، فيسلمون عليه فيرد عليهم، فلما أكثروا التفت إلى ابنه فقال: يا بني اكفني رد السلام على هؤلاء. لا يشغلوني عن ربي عَزَّ وَجَلَّ. 7337- والبة بن الحباب، أَبُو أسامة الشاعر [1] : من بني نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر، وهو كوفي، وكان من الفتيان الخلفاء المجان، وله شعر في الغزل والشراب وغير ذلك. ولما مات رثاه أَبُو نواس- وكان والبة أستاذه. فحَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأَزْهَرِيّ- لفظا- أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدّثنا

_ [1] 7337- انظر: الأغاني 16/142. والموشح 272. وطبقات الشعراء لابن المعتز 87- 89. ولسان الميزان 6/216. والشعر والشعراء 2/771. والأعلام 8/109.

عبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي سعد قال: حدثني علي ابن الحسن الشيباني قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يحيى الدّهقان عن عمه قال: ولى يحيى خراج الأهواز فأخرج معه والبة بن الحباب- وكان يأنس به- فوجهه إلى البصرة ليشتري له بها حوائج، وكان فيما يشتري له بخور، فصار إلى سوق العطارين فاشترى منها عودا هنديا، وكان أَبُو نواس يبري العود وهو غلام، فاحتيج إليه في بري ذلك العود وتنقيته، فلما رآه والبة كاد أن يذهب عقله عليه، فلم يزل يخدعه حتى صار إليه، فحمله إلى الأهواز، وقدم به إلى الكوفة بعد منصرفهم، فشاهد معه أدباء الكوفة في ذلك الوقت فتأدب بأدبهم. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الطّيّب الطبري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل بن القاسم الشرقي، حدثني الحسين بن سلام السكوني، أَخْبَرَنِي إبراهيم بن جناح المحاربي قال: سمعت أبا نواس يقول: سبقني والبة إلى بيتين من شعر قالهما. ووددت أني كنت سبقته، وأن بعض أعضائي اختلج مني: وليس فتى الفتيان من راح أو غدا ... لشرب صبوح أو لشرب غبوق ولكن فتى الفتيان من راح أو غدا ... لضر عدو أو لنفع صديق وفد والبة بغداد بأخرة، وجرى بينه وبين أبي العتاهية مهاجاة، حتى خرج عن بغداد فرارا من أبي العتاهية. قرأت على الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بن موسى قَالَ: أخبرني محمّد بن يحيى الصولي، حدّثنا محمّد بن موسى، حدثني محمّد بن القاسم، حدثني إسحاق ابن إبراهيم السالمي الكوفي قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عُمَر الجرجاني قال: رأيت أبا العتاهية جاء إلى أبي، فقال له: إن والبة بن الحباب قد هجاني ومن أنا منه؟ أنا جرار مسكين- فجعل يرفع من والبة ويضع من نفسه- فأحب أن تكلمه أن يمسك عني، قال فكلم أبي والبة في أمره، وقال له تكف عنه وعرفه أن أبا العتاهية جاءه وسأله ذلك، فلم يقبل، وجعل يشتم أبا العتاهية، فتركه ثم جاءه أَبُو العتاهية فسأله عما عمل في حاجته، فأخبره بما رد عليه والبة. فقال لأبي: لي الآن إليك حاجة قال: وما هي؟ قال: لا تكلمني في أمره، قال: قلت: هذا أقل ما يجب لك، قال: فقال أَبُو العتاهية يهجوه:

7338 - ورد بن عبد الله، التميمي [1] :

أوالب أنت في العرب ... كمثل الشيص في الرطب هلم إلى الموالي الصي ... د في سعة وفي رحب فأنت بنا لعمر الل ... هـ أشبه منك بالعرب غضبت عليك ثم رأي ... ت وجهك فانجلى غضبي لما ذكرتني من لو ... ن أجدادي ولون أبي قال: وكان والبة أشقر اللون والشعر أبيض، فأخرجه أَبُو العتاهية بلونه من العرب وأضافه إلى الموالي وعيره بالشقرة، إذ كانت من ألوان العجم دون العرب. وقال فيه أيضا: نطقت بنو أسد ولم تظهر ... وتكلمت سرا ولم تجهر أما ورب البيت لو جهرت ... لتركتها وصباحها أغبر أيروم شتمي منهم رجل ... في وجهه عبر لمن فكر وابن الحباب صليبة زعموا ... ومن المحال صليبة أشقر ما بال من آباؤه عرب الأ ... لوان يحسب من بني قيصر أترون أهل البدو قد مسخوا ... شقرا أما هذا من المنكر؟ أكذا خلقت أبا أسامة أم ... لطخت سالفتيك بالعصفر؟ قال: فبلغ الشعر والبة فجاء إلى أبي، فقال له: قد كلمتني في أبي العتاهية وقد رغبت في الصلح. فقال له: هيهات، إنه قد أكد علي إذ لم تقبل ما طلب، أن أخلي بينك وبينه، وقد فعلت. فقال والبة: فما الرأي عندك، فقد فضحني وهتكني؟ قال: أرى أن تخرج الساعة إلى الكوفة، قال: فركب زورقا ومضى من بغداد إلى الكوفة. 7338- ورد بن عَبْد الله، التَّمِيمِيّ [1] : طبري الأصل سكن بغداد وحدث بها عن عَدِيّ بن الفضل، وَمُحَمَّد بن طلحة بن مصرف، والقاسم بن عَبْد الله العمري، ومحمد بن جابر، وجرير بن عبد الحميد. روى عنه ابناه يحيى، ومحمد، وأحمد بن ملاعب. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عترة الموصلي، أخبرنا أبو هارون موسى

_ [1] 7338- انظر: تهذيب الكمال 6683 (30/432) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 218. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 130. وتاريخ الإسلام، الورقة 74 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 416. وتهذيب التهذيب 11/112. والتقريب، الترجمة 7402.

7339 - وهيب بن عبد الله بن محمد بن رزين، أبو بكر المروذي المؤدب:

ابن محمّد بن هارون الزرقي، حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا ورد بن عبد الله، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جَابِر عن أَبِي إِسْحَاق عن الأسود قَالَ: قُلْتُ لأبي محذورة: كيف كُنْت تؤذن لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وأي ذَلِكَ كُنْت تصنع؟ قَالَ: كُنْت أثني الإقامة كما أثني الأذان، واجعل آخر أذاني، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا الله. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَيْر بن جوصا- بدمشق- قَالَ: سألت إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب السَّعْديّ عن ورد بن عَبْد الله فَقَالَ: ثقة. 7339- وهيب بن عبد الله بن مُحَمَّد بن رزين، أبو بكر المروذي المؤدب: سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عاصم بْن علي، ويحيى بن عثمان الحربي، وأبي الفرج الهيثم بن خالد، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، والحسن بن المبارك الأنماطي. روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بْن المنادي، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وعبد الباقي بن قانع القاضي، وأبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن علي البادا، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، حدّثنا يحيى بن عثمان، حدّثنا رشدين بن عُقَيْلٍ. وَقُرَّةُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَخَلَ مِنْكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، حدّثنا وهيب المعلم البغداديّ، حدّثنا هيثم بن خالد، حدّثنا إسحاق بن عيسى الطباع، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لا يُرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: ومات وهيب بن عبد الله- أَبُو بكر المروروذي- يوم الخميس

_ [1] 7339- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 6/247.

7340 - واقد بن أبي شبيل عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، أبو الحسين الواقدي الدقاق:

لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وثمانين، كان ينزل الجانب الغربي في درب عبّاس، كتب الناس عنه، كان ثقة. 7340- واقد بن أبي شبيل عبيد اللَّه بن عَبْد الرَّحْمَن بن واقد، أَبُو الحسين الواقدي الدقاق: حدث عن أبيه، وعن عكرمة بن سهل الدمياطي. وأبي العباس الكديمي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن الحسين بن نصر العطّار، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا أَبُو الحسين واقد بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن واقد الواقديّ الدّقّاق، حَدَّثَنَا بكر بن سهل- ببطن مرو- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النّيسابوريّ- بالبصرة- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمويه العسكريّ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ الْقُرَشِيُّ- بِدِمْيَاطَ- حدّثنا شعيب بن يحيى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ» [1] . 7341- وائل بن عَبْد المنعم، أَبُو همام الجواليقي: ذكر أَبُو القاسم بن الثّلّاج أنه حدثه في جامع كلواذي عن أَحْمَد بن سَعِيد الجمال في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 7342- وجيه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بن محرز بن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحَسَن: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ. رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر الباقر حي. 7343- ولاد بن عَليّ بن سَهْل، أَبُو الصهباء التَّيْمِيّ الكُوفِيّ: قدم بَغْدَاد وحدث بها عن أَبِي جَعْفَر بن دُحَيْم الشَّيْبَانِيّ. كتبنا عَنْهُ وَكَانَ ثقة. وَهُوَ ولاد بن عَليّ بن سَهْل بن مُحَمَّد بن سهل بن عليط بن الصّبّاح بن عامر بن الصهباء بن منيع بن ربيعة بن جندل بن خلف بن حبيب بن ربيعة بن ولاد بن خُزَيْمَة ابن لؤي بن عمرو بن حارث بن تميم بْن عبد مناة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن

_ [1] 7340- انظر الحديث في: الموضوعات 2/282. وتنزيه الشريعة 2/212. وكشف الخفا 1/159. واللآلئ المصنوعة 2/99. والفوائد المجموعة 135. وكشف الخفا 1/159.

7344 - وشاح بن عبد الله، أبو الحسن، مولى القاضي أبي تمام الزينبي:

مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. قرأت نسبه هَذَا بخط بعض أصحابنا، وذكر أن ولادا أملاه عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا وَلادُ بْنُ علي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي عَرْزَةَ الغفاري، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ» [1] . كَانَ مولد ولاد في جُمَادَى الأولى من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وَتُوُفِّي يوم الأربعاء الحادي عشر من صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد، ودفن إثر ذلك في مقبرة الكناس. 7344- وشاح بن عَبْد الله، أَبُو الحَسَن، مولى الْقَاضِي أَبِي تمام الزَّيْنَبي: سَمِعَ عُثْمَان بن مُحَمَّد بن سنقة البيع، وَمُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني. كتبنا عَنْهُ وَكَانَ صدوقا، كثير الدرس للقرآن. وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ لَهُ رأي في الاعتزال، فالله أعلم. أخبرنا وشاح، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر البيع، حدّثنا إسماعيل ابن إِسْحَاقَ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أويس وعبد الجبّار بن سعيد الماحقي قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَأَلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَقَالَ: «يأتي يوم القيامة وَحْدَهُ» [2] . مات وشاح في ليلة الأربعاء الرابع من جُمَادَى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تِلْكَ الليلة في داره بالكرخ وحدثني من سمعه قبل أن يموت بشهر يذكر أنه بلغ تسعين سنة. 7345- واصل بن حمزة بن عَليّ بن أَحْمَد بن نصر، أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِيّ البُخَارِي: قدم بَغْدَاد وحدث بها عن عَبْد الكريم بن عَبْد الرَّحْمَن بن محمد، وَأَبِي حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد الحَافِظ البخاريين. كتبت عنه ولم يكن به بأس.

_ [1] 7343- انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/139. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 26. ومسند أحمد 4/28، 29. [2] 7344- انظر الحديث في: المستدرك 3/217.

أَخْبَرَنَا وَاصِلُ بْنُ حَمْزَةَ- فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وأربعمائة- أخبرنا أبو سهل عبد الكريم ابن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان- ببخارى- حدّثنا خلف بن محمّد ابن إسماعيل الخيام، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أبي حاتم بن نعيم، حدّثنا أبي، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ- هُوَ ابن هاشم- عن يحيى بن أبي الْعَلاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدِمْتُمْ خَيْرَ مَقْدَمٍ، وَقَدِمْتُمْ مِنَ الْجِهَادِ الأَصْغَرِ إِلَى الْجِهَادِ الأَكْبَرِ» [1] . قَالُوا: وَمَا الْجِهَادُ الأَكْبَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مُجَاهَدَةُ الْعَبْدِ هواه» . آخر الجزء الثالث عشر

_ [1] 7345- انظر الحديث في: الدرر المنتثرة 90. وكشف الخفا 1/511. والأسرار المرفوعة 207. وكنز العمال 11260، 11779. وتخريج الإحياء 3/65. وإتحاف السادة المتقين 7/351

باب الهاء

الجزء الرابع عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [باب الْهَاء] ذكر من اسمه هارون 7346- هارون بن موسى، أبو عبد الله- وقيل: أبو موسى- القاري النحوي الأعور [1] : من أهل البصرة سَمِعَ طاوسًا اليماني، وشعيب بن الحبحاب، وثابتًا البناني، وداود ابن أبي هند، والزّبير بن الحريث، وبديل بن ميسرة، ويزيد الرقاشي، وحُمَيْدًا الطويل، وأبان بن تغلب. روى عنه شعبة، وأبو عبيدة الحداد، ومسلم بن إبراهيم، وأبو الوليد الطيالسي، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ. وقدم بغداد وحدث بِهَا، فروى عنه من أهلها شبابة بن سوار، ويونس بن مُحمد المؤدب وبشر بن محمد السكري، وعلي بن الجعد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، حدثنا يونس بن محمّد المؤدّب، حَدَّثَنَا هَارُونُ- يَعْنِي ابْنَ مُوسَى الأَعْوَرَ- عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى [النّجم 45] .

_ [1] 7346- انظر: تهذيب الكمال 6530 (30/115) . وتاريخ الدّوري: 2/614، وتاريخ الدارمي، الترجمة 855، وابن الجنيد، الترجمة 277، وعلل أحمد: 1/551، 374، و 2/342، وتاريخ البخاري الكبير: 80/الترجمة 2794، والكنى لمسلم، الورقة 61، وسؤالات الآجري لأبي داود: 3/316، والمعرفة ليعقوب: 3/264، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 394، وثقات ابن حبان: 9/237، وكشف الأستار: (993) ، وعلل الدارقطني: 3/الورقة 21، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1516، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 191، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1/196، ورجال البخاري للباجي: 3/1176، والجمع لابن القيسراني: 2/550، والكاشف: 3/الترجمة 6022، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 110، ونهاية السول، الورقة 406، وتهذيب التهذيب: 11/14 والتقريب: 2/313، وخلاصة الخزرجي: 3/الترجمة 7638.

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي، حدثنا محمّد بن يحيى بن سليمان، حدثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا هَارُونُ الأَعْوَرُ وَعُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا أبو شبيل يعني الواقدي- قال: سمعت أبا العباس الوراق يقول: كان هارون يهوديًا، فطلب القراءة فصار رأسًا. حدَّثَنِي الحسن بن محمّد الخلّال، حَدَّثَنَا سليمان بن أيوب المعدل قَالَ: سمعت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: سمعت أبي يقول: كان هارون الأعور يهوديًا، فأسلم وحسن إسلامه، حفظ القرآن وضبطه، وحفظ النحو، فناظره إنسان يومًا في مسألة فغلبه هارون، فلم يدر المغلوب ما يصنع. فقال له: أنت كنت يهوديًا فأسلمت! فقال له هارون: فبئسما صنعت؟! قال: فغلبه أيضًا في هذا. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا هارون الأعور، وكان شديد القول في القدر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، حدثنا سعيد بن محمّد الجرمي، حدثنا أبو عبيدة الحدّاد، حَدَّثَنَا هارون الأعور، وكان صدوقًا حافظًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حدثنا هيثم بن خلف الدّوريّ، حدثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا شبابة قال: سمعت شعبة يقول: هارون النحوي من أصحاب القرآن. أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: هارون الأعور، هو هارون بن موسى، وكان شعبة دلهم عليه ببغداد. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: هارون الأعور، وهو النحوي هو هارون بن موسى وقد دلَّهم عليه شعبة ببغداد.

7347 - هارون أمير المؤمنين، الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو جعفر [2] :

حَدَّثَنَا الصوري قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قال: هارون بن موسى الأعور النحوي، أبو عبد الله- وقيل: أبو موسى. أخبرنا أبو عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد- هو أَبُو سعيد الإصطخري- قَالَ: قرئ على الْعَبَّاس- وأنا أسمع- قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هارون صاحب القراءة ثقة، روى عنه حماد بن زيد. وأخبرنا عبيد الله، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أبو حاتم السجستاني قال: سألت الأصمعي عن هارون بن موسى النحوي مولى العتيك، وهو هارون الأعور فقال: كان ثقة مأمونًا. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن هارون النحوي فقال: ثقة، ولو كان لي عليه سلطان لضربته [1] . 7347- هارون أمير المؤمنين، الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بن عبد المطلب، أبو جعفر [2] : ولد بالري، واستخلف بعد وفاة أخيه موسى الهادي. أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري المعروف بالدولابي قال: سمعت أبا موسى العباسي يقول: حدَّثَنِي عبد الله بن عيسى الأمويّ، أَخْبَرَنِي إبراهيم بن المنذر قال: هارون الرشيد أمه الخيزران الجرسية، ولد بالري لثلاث بقين من ذي الحجة سنة خمسين ومائة. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا قَالَ: حَدَّثَنَا عباس- يعني ابن هشام- عن أبيه قال: استخلف الرشيد هارون بن محمد حيث مات أخوه موسى بن محمد سنة سبعين ومائة. قال ابن أبي الدنيا: ولد هارون سنة تسع وأربعين ومائة.

_ [1] هكذا في الأصول. [2] 7347- انظر: المنتظم 8/318- 328. والبداية والنهاية 10/213. والكامل لابن الأثير 6/69. وتاريخ الطّبرى 10/47- 58. ومروج الذهب 2/207. والأعلام 8/62.

وكانت خلافته ثلاثًا وعشرين سنة؛ وثلاثة أشهر، وأيامًا. وكان هارون أبيض طويلًا، مسمنًا جَميلًا، قد وخطه الشيب، ويكنى أبا جعفر، وأمه أم ولد يُقالُ لَهَا الخيزران. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء قال: الرشيد هارون بن المهدي وكنيته أبو جعفر ولد بالري، وكان يحج سنة، ويغزو سنة، قال أبو الشغلي [1] : فمن يطلب لقاءك أو يُرِدْهُ ... فبالحرمين أو أقصى الثغور ففي أرض العدو على طمرٍّ ... وفي أرض البنية فوق طور وما جاز الثغور سواك خلق ... من المستخلفين على الأمور أخبرنا الأزجي، أخبرنا المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد قال: أخبرني أبو موسى العبّاس عن عبد الله بن عيسى الأموي قال: أَخْبَرَنِي إبراهيم بن المنذر قال: استخلف هارون وبويع له يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة، وهو ابن تسع عشرة سنة، وشهرين، وثلاث عشرة ليلة. وقال أبو بشر: أَخْبَرَنِي جعفر بن علي الهاشمي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أيوب قال: بويع لأبي جعفر هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة ببغداد مدينة السلام. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: الرشيد يكنى أبا جعفر؛ وبويع له سنة سبعين ومائة في اليوم الذي توفي فيه الهادي، وولد المأمون في تلك الليلة، فاجتمعت له البشارة بالخلافة والولد، وكان يقال: ولد في هذه الليلة خليفة، وولي خليفة، ومات خليفة. وكان ينزل الخلد، وحكى بعض أصحابه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا، إلا أن يعرض له علة، وكان يتصدق في كل يوم من صلب ماله بألف درهم، وكان إذا حج أحج معه مائة من الفقهاء وأبنائهم، وإذا لَمْ يَحج أحج في كل سنة ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة، والكسوة الظاهرة. وكان يقتفي أخلاق المنصور ويعمل بِها إلا في العطايا

_ [1] في تاريخ الطّبري: «أبو المعالي (الكلابي) » .

والجوائز. فإنه كان أسنى الناس عطية ابتداء وسؤالا، وكان لا يضيع عنده يد ولا عارفة. وكان لا يؤخر عطاء اليوم إلى عطاء غد، وكان يُحب الفقه والفقهاء، ويَميل إلى العلماء، ويُحب الشعر والشعراء، ويعظم في صدره الأدب والأدباء، وكان يكره المراء في الدين والجدال، ويقول إنه لخليق أن لا ينتج خيرًا، وكان يصغى إلى المديح ويحبه، ويجزل عليه العطاء، ولا سيما إذا كان من شاعر فصيح مجيد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- صَاحِبُ الْعَبَّاسِيِّ- أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْن عَبْد اللَّه يَقُولُ: قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ: حَدَّثْتُ هَارُونَ الرَّشِيدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، يَعْنِي قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَدِدْتُ أني أُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلَ» فَبَكَى هَارُونُ حَتَّى انْتَحَبَ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ تَرَى لِي أَنْ أَغْزُوَ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَكَانُكَ فِي الإِسْلامِ أَكْبَرُ، وَمَقَامُكَ أَعْظَمُ، وَلَكِنْ تُرْسِلُ الْجُيُوشَ. قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَمَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَطُّ إِلا قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبزك الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الله الشّيرازيّ، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا أبو الحسين مُحَمَّد بن إبراهيم بن محمّد بن عتاب البزّاز البخاريّ، حَدَّثَنَا أبو هارون سهل بن شاذويه بن الوزير البخاري قال: حدَّثَنِي محمد بن عيسى بن يزيد السعدي الطرسوسي قال: سمعت خرزاذ القائد يقول: كنت عند الرّشيد، فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش، فجرى الحديث إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أن موسى لقي آدم فقال: أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة!» [1] وذكر الحديث. فقال القرشي: أين لقي آدم موسى؟ قال: فغضب الرشيد. وقال: النطع والسيف، زنديق والله يطعن في حديث رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة ولَم يفهم يا أمير المؤمنين، حتى سكنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ يَعْقُوبَ القاضي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ- بِوَاسِطَ- حدثنا أبو طاهر المزني عبد الله بن محمد بن مرة- بالبصرة- حدثنا

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

حسن الأرزّيّ قال: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت أبا معاوية يقول: أكلت مع هارون الرشيد- أمير المؤمنين- طعامًا يومًا من الأيام، فصب على يدي رجل لا أعرفه، فقال هارون الرشيد: يا أبا معاوية تدري من يصب على يديك؟ قلت: لا! قال: أنا، قلت: أنت يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم إجلالًا للعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، أَخْبَرَنِي الربعي عن أبيه قال: كان الرشيد يقول: إنا من أهل بيت عظمت رزيتهم، وحسن بقيتهم، رزئنا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبقيت فينا خلافة الله. أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ الشَّاهِدُ- بِالأَهْوَازِ- حدثنا ابن منيع، حدثنا يحيى بن أيوب العابد قال: سمعت منصور بن عمار يقول: ما رأيت أغزر دمعًا عند الذكر من ثلاثة: فضيل بن عياض، وأبو عبد الرحمن الزاهد، وهارون الرشيد. أخبرنا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ العزيز، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ: لَما لقي هارون الرشيد فضيل بن عياض، قال له الفضيل: يا حسن الوجه أنت المسئول عن هذه الأمة. حَدَّثَنَا ليث عن مجاهد وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ [لبقرة 166] قال: الوصل التي كانت بينهم في الدنيا، قال: فجعل هارون يبكى ويشهق. أخبرني الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن دريد، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن- يعني ابْن أخي الأصمعي- عَنْ عمه. قال أحمد بن إبراهيم: وقال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمد بن عرفة: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى، حَدَّثَنَا أبو زيد عن الأصمعي قال: سَمِعْتُ بيتين لَم أحفل بِهما، قلت: هُمَا على كل حال خير من موضعهما من الكتاب، فإني عند الرشيد يومًا وعنده عيسى بن جعفر، فأقبل على مسرور الكبير فقال له: يا مسرور، كم في بيت مال السرور. قال: ليس فيه شيء. فقال عيسى: هذا بيت الحزن، قال: فاغتم لذلك الرشيد، وأقبل على عيسى فقال: والله لتعطين الأصمعي سلفًا على بيت مال السرور ألف دينار، فاغتم عيسى وانكسر، قال: فقلت في نفسي: جاء موضع البيتين، فأنشدت الرشيد: إذا شئت أن تلقى أخاك معبسا ... وجداه في الماضين، كعب وحاتم فكشفه عما في يديه فإنما ... تكشف أخبار الرجال الدراهم

قال: فتجلى عن الرشيد وقال لِمسرور: أعطه عَلَى بيت مال السرور ألفي دينار، وما كان البيتان يساويان عندي درهمين. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدثنا المعافى بن زكريّا، حدثنا محمّد بن الحسن بن دريد، حَدَّثَنَا أبو حاتم عن الأصمعي قال: دخلت على هارون الرشيد- ومَجْلسه حافل- فقال: يا أصمعي ما أغفلك عنا، وأجفاك لِحضرتنا! قلت: والله يا أمير المؤمنين، ما ألاقتني بلاد بعدك حتى أتيتك. قال: فأمرني بالجلوس، فجلست وسكت عني، فَلمَّا تفرق الناس- إلا أقلهم- نَهضت للقيام، فأشار إليَّ أن أجلس، فجلست حتى خَلا المجلس، فلم يبق غيري وغيره ومن بين يديه من الغلمان، فقال لي: يا أبا سعيد، ما ألاقتني؟ قلت: أمسكتني يا أمير المؤمنين [وأنشدت] [1] : كفاك كف ما تليق درهما ... جودا وأخرى تعط بالسيف الدما فقال: أحسنت، وهكذا فكن وقرنا في الملإ، وعلمنا في الخلاء، وأمر لي بِخمسة آلاف دينار. أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الواحد الدّمشقيّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابن عثمان القسملي، أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن ربيعة القاضي، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأصمعي قال: دخلت أنا وابن أبي حفص الشطرنجي على هارون الرشيد، فخرج علينا وهو كالمتغير النفس. فقال: يا أصمعي، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين. قال: فأيكما قال بيتًا وأصاب بِه المعنى الذي في نفسي فله عشرة آلاف درهم، قال ابن أبي حفص: قد حضرني بيت يا أمير المؤمنين، قال: هاته. فأنشأ يقول: مَجلس يألف السرور إليه ... لِمحب ريحانه ذكراك فقال: أحسنت والله، يا فضل أعطه عشرة آلاف درهم، ثُمَّ قال ابن أبي حفص: قد حضرني بيت ثان يا أمير المؤمنين، قال: هاته، فأنشأ يقول: كلما دارت الزجاجة زادت ... هـ حنينا، ولوعة فبكاك قال: أحسنت والله، يا فضل أعطه عشرة آلاف درهم، قال الأصمعي: فنزل بي في ذلك اليوم ما لَمْ ينزل قط مثله، إن ابن أبي حفص يرجع بعشرين ألف درهم وبفخر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ذلك المجلس، وأرجع صفرًا منهما جَميعًا! ثُمَّ حضرني بيت فقلت: يا أمير المؤمنين قد حضرني ثالث، فقال هاته، فأنشأت أقول: لَمْ ينلك المنى بأن تحضريني ... وتجافت أمنيتي عن سواك فقال: أحسنت والله، يا فضل أعطه عشرين ألف درهم، ثُمَّ قال هارون: قد حضرني رابع، فقلنا: إن رأى أمير المؤمنين أن ينشدنا فعل. فأنشأ يقول: فتمنيت أن يغشيني الل ... هـ نعاسًا لعل عيني تراك قال: فقلنا: يا أمير المؤمنين أنت والله أشعر منا، فجوائزنا لأمير المؤمنين، فقال: جوائز كما لكما. وانصرفا. أَخْبَرَنَا التنوخي والجوهري. قالا: أَخْبَرَنَا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش قال: قال مُحمد بن حبيب: حَدَّثَنَا أبو عكرمة عامر ابن عمران الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قَالَ: دخلت على أمير المؤمنين الرشيد يومًا، فقال: أنشدني من شعرك، فأنشدته: وآمرة بالبخل قلت لها اقصري ... فذلك شيء ما إليه سبيل أرى الناس خلان الجواد ولا أرى ... بَخيلَا له في العالمين خليل ومن خير حالات الفتى- لو علمته ... إذا نال خيرًا أن يكون ينيل عطائي عطاء المكثرين تكرما ... ومالي- كما قد تعلمين- قليل وإني رأيت البخل يزري بأهله ... ويحقر يومًا أن يقال بخيل وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأي أمير المؤمنين جَميل؟ قال: لا، كيف إن شاء الله، يا فضل أعطه مائة ألف درهم، لله در أبيات تأتينا بِهَا ما أحسن فصولها، وأثبت أصولَهَا. فقلت: يا أمير المؤمنين كلامك أجود من شعري. قال: أحسنت، يا فضل أعطه مائة ألف أخرى. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرني أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أَخْبَرَنِي أبو العباس المنصوري عن عمرو بن بَحر قال: اجتمع للرشيد ما لَمْ يَجتمع لأحد من جد وهزل. وزراؤه البرامكة، لَم ير مثلهم سخاء وسروا، وقاضيه أبو يوسف، وشاعره مروان بن أبي حفصة، كان في عصره كجرير في عصره، ونديمه عم أبيه العباس بن محمد صاحب العباسية، وحاجبة الفضل بن الربيع أتيه الناس، وأشدها تعاظما، ومغنيه إبراهيم الموصلي، واحد عصره في صناعته، وضاربه زلزل، وزامره

برصوما، وزوجته أم جعفر أرغب الناس في خير، وأسرعهم إلى كل بر، وهي أسرع الناس في معروف، أدخلت الماء الحرم بعد امتناعه من ذلك، إلى أشياء من المعروف. أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ، حدثنا المعافي بن زكريّا، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا مُحمد بن القاسم الضرير قال: قال الأصمعي: دخل العبّاس ابن الأحنف على هارون الرشيد. فقال له هارون: أنشدني أرق بيت قالته العرب، فقال: قد أكثر الناس في بيت جميل، حيث يقول: ألا ليتني أعمى أصم تقودني ... بثينة لا يَخْفَى علي كلامها قال له هارون: أنت والله أرق منه حيث تقول: طاف الهوى في عباد الله كلهم ... حتى إذا مر بي من بينهم وقفا قال العباس: أنت والله يا أمير المؤمنين أرق قولًا مني ومنه حيث تقول: أما يكفيك أنك تَملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الهوى أحسنت زيدي فأعجب بقوله وضحك. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا محمّد ابن موسى بن حمّاد البربري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن صالح، حدثنا عمي علي ابن صالح قال: قال هارون الرّشيد بن المهدي بن المنصور، في ثلاث جوار له: ملك الثلاث الغانيات عناني ... وحللن من قلبي بكل مكان مالي تطاوعني البرية كلها ... وأطيعهن وهن في عصيان؟ ما ذاك إلا أن سلطان الهوى ... وبه قوين أعز من سلطاني أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: حدثنا محمد قال: سمعت عبد الرزاق يقول: كنت جالسًا مع فضيل بن عياض بِمكة قال: فمر هارون، فقال فضيل بن عياض: الناس يكرهون هذا، وما في الأرض أعز علي منه؛ لو أنه حتى يضع رأسه، لرأيت أمورًا عظامًا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل المحاملي، أخبرنا أبو سهل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عثمان بن كثير الواسطي قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ما من نفس تَموت أشد علي موتًا من هارون أمير المؤمنين، قال: وددت أنه- أو قال ولوددت- أن الله زاد في عمره من

7348 - هارون بن عمر، أبو عمرو الدمشقي:

عمري، فكبر ذلك علينا، فلما مات هارون وظهرت تلك الفتن، وكان من المأمون ما حمل الناس على أن القرآن مَخلوق، قلنا الشيخ كان أعلم بِما تكلم به. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عمر بن حفص السّدوسيّ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يزيد قال: استخلف هارون الرشيد ابن المهدي سنة سبعين ومائة في ربيع الأول، وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة لثلاث بقين من جمادى الأولى، فكانت خلافته ثلاثًا وعشرين سنة، وشهرين، وثلاثة عشر يومًا- أو نَحو هذا- وذكرت وفاته. ونعاه هارون بن محمّد بِمدينة السلام يوم الجمعة، لست عشرة خلت من جمادى الآخرة وأمه الخيزران. قال أبو بكر السدوسي: ومات بطوس وصلى عليه صالح بن الرشيد فتوفي وله ست وأربعون سنة. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء قَالَ: ومات الرشيد بطوس لغرة جُمَادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان عمره خَمْسًا وأربعين سنة، وخلافته ثلاثا وعشرين وشهرين، وستة عشر يومًا. أَخْبَرَنِي علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: ومات هارون بطوس ليلة السبت لأربع خلون من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وتسعين ومائة، ودفن بقرية يقال لَها سناباذ، وصلى عليه ابنه صالِح. 7348- هارون بن عمر، أبو عمرو الدمشقي: روى عنه أحمد بن علي المعروف بِخسرو فقال: حَدَّثَنَا هارون بن عمر أبو عمرو الدمشقي ببغداد سنة اثنتين وعشرين ومائتين. حَدَّثَنَا أيوب بن سويد الرملي. 7349- هارون بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف، أبو يَحيى الزهري المديني [1] : سَمِعَ مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعبد العزيز الدراوردي، وعبد الله بن سلمة الزبيري. روى عنه يحيى بن بكير المصري، وعبد السلام بن صالح الهروي، والزبير بن بكار المديني. وولي قضاء عسكر المهدي ببغداد في أيام المأمون ثم

_ [1] 7349- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/184.

7350 - هارون بن معروف، أبو علي المروزي [1] :

عزل عنه، وولي قضاء مصر، وكان من فقهاء أصحاب مالك، وكان أيضا متأدبا شاعرا. أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: ومن ولد معن بْن عَبْد الرَّحْمَن هارون بْن عَبْد الله بن كثير ابن معن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف وأمه سهلة بِنْت معن بْن عُمَر بْن معن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. كَانَ من الفقهاء وكان يقوم بنصرة قول أهل المدينة فيحسن، ولاه المأمون قضاء المصيصة ثُمَّ صرفه عنها، وولاهُ قضاءَ الرقة ثُمَّ صرفه عنها، وولاه قضاء عسكر المهدي ببغداد ثُمَّ صرفه، وولاهُ قضاء مصر حتى صرف فِي آخر خلافة أمير المؤمنين المعتصم. 7350- هارون بن معروف، أبو علي المروزي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وحاتم بن إسماعيل، وسفيان ابن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وهشام بن بشير، ومخلد بن يزيد الحراني، ومروان بن شجاع الجزري، وعبد الله بن وهب المصري. روى عنه أحمد بن حنبل وهو حي، وكان أسن من أحمد بسبع سنين. وروى عنه أيضًا هارون بن عبد الله الحمال، وأبو يَحيى صاعقة، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن أبي خيثمة، وأحمد بن يوسف التغلبي، وحنبل بن إسحاق، ومحمد بن عبيد بن أبي الأسد، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وصالح جزرة، وأبو القاسم البغوي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حدثنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا هارون- يعني ابن معروف- قال

_ [1] 7350- انظر: طبقات ابن سعد 7/355. وتاريخ خليفة 479. وعلل أحمد 1/7، 261، 2/14، 15، 25- 27، 330، 335. والتاريخ الكبير 8/ترجمة 2811. والصغير 2/353. وثقات العجلي، الورقة 55. وسؤالات الآجري لأبي داود 5/ورقة 10. والمعرفة ليعقوب 2/17، 257، 3/116. والجرح والتعديل 9/ترجمة 387. وثقات ابن حبان 239. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 191. ورجال البخاري للباجي 3/1177. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 796. والجمع 2/550. والمعجم المشتمل، الترجمة 1107. وسير أعلام النبلاء 11/129. والعبر 1/410. والكاشف 3/ترجمة 6018. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 406. وتهذيب التهذيب 11/11- 12. والتقريب 2/313. وخلاصة الخزرجي 3/ترجمة 7634. وشذرات الذهب 2/71. والمنتظم، لابن الجوزي 11/174

عَبْدُ اللَّهِ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَسْوَدِ الْقُرَشِيُّ أَنَّ يَزِيدَ بن حصيفة حَدَّثَهُ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا صَلَّوُا الْمَغْرِبَ قَبْلَ طُلُوعِ النُّجُومِ» [1] . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حديث يزيد بن حصيفة الْمَدَنِيِّ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَلا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا ابْنَ وَهْبٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطّان، حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادُ قَالَ: سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ- قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرِي بِسَنَةٍ- كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ مَنْ آثَرَ الْحَدِيثَ عَلَى الْقُرْآنِ عُذِّبَ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أَبُو العباس السراج قَالَ: سمعتُ هارون بْن عَبْد الله يَقُولُ: سمعتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: من زعم أن القرآن مخلوق، فكأنمَّا عَبْد اللات والعزى، احكها عني يا أَبَا مُوسَى. أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أَبِي- بِخط يده- عَن يحيى ابن معين قَالَ: هارون بْن معروف ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: هارون بْن معروف سكن بغداد ثقة. أخبرنا أحمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: وسئلَ أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد عن هارون بْن معروف فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فيها مات هارون بْن معروف البغدادي. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد الحسين بن الزّعفرانيّ،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/499. والسنن الكبرى للبيهقي 1/448. والمعجم الكبير للطبراني 7/183. ومجمع الزوائد 1/310.

7351 - هارون أمير المؤمنين الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ويكنى أبا جعفر [1] :

حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: سمعتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: سنة سبع وعشرين ومائتين، أَنَا فِي سبعين سنة. ومات هارون سنة إحدى وثلاثين ومائتين فِي منزله وكان لا يخضب. 7351- هارون أمير المؤمنين الواثق باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم باللَّه بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، ويكنى أبا جعفر [1] : استخلف بعد أبيه المعتصم. وكان يسكن سر من رأى. فأَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: وبويع هارون بن محمد في اليوم الذي توفي فيه أبوه المعتصم بسر من رأى، وهو يومئذ ابن تسع وعشرين سنة وورد رسوله إلى بغداد يوم الجمعة على إسحاق بن إبراهيم- فلم يظهر- ودعا للمعتصم على منبري بغداد وهو ميت، فلما كان من الغد يوم السبت أمر إسحاق بن إبراهيم الهاشميين والقواد والناس بِحضور دار أمير المؤمنين، فحضروا، فقرأ كتابه على الناس بنعي أبيه، وأخذ البيعة، فبايع الناس. أخبرنا الأزجي، أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد، حدثنا أبو بشر الدولابي، أَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي قَالَ: ولد هارون الواثق بالله بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد سنة تسعين ومائة، وأمه أم ولد يقال لَها قراطيس وولي الخلافة سنة سبع وعشرين ومائتين، وتوفي لستة أيام بقيت من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء قال: الواثق بالله كنيته أبو جعفر، ولد بطريق مكة. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عمر بن حفص السّدوسيّ، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد قال: واستخلف هارون ابن أبي إسحاق الواثق بالله في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، وتوفي يوم الأربعاء في ذي الحجة لثلاث بقين منه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. فكانت خلافته خَمس سنين، وثلاثة أشهر، وخمسة عشر يومًا، وكانت أمه أم ولد يقالُ لَها قراطيس، وكنيته أبو جعفر.

_ [1] 7351- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/184. والكامل لابن الأثير 7/10. وتاريخ الطّبرى 11/24. وتاريخ الخميس 2/337. ومروج الذهب 2/278. والأعلام 8/62- 63

أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: الواثق يكنى أبا جعفر، وهو هارون بن محمد المعتصم، وكانت أمه مولدة، ومولده سنة ست وتسعين ومائة، ولَما مات المعتصم وتولى الواثق الخلافة كتب دعبل ابن علي الخزاعي أبياتًا ثُم أتى بِها الحاجب فقال: أبلغ أمير المؤمنين السلام وقل: مديح لدعبل، قال: فأخذ الحاجب الطومار فأدخله إلى الواثق، ففضه فإذا فيه: الحمد لله، لا صبر ولا جلد ... ولا رقاد إذا أهل الهوى رقدوا خليفة مات لَم يَحزن له أحد ... وآخر قام لَم يفرح به أحد فمر هذا ومر الشؤم يتبعه ... وقام هذا وقام الويل والنكد فطلب فلم يوجد. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ- إجازة- حدثنا محمّد بن الخضر قال: قال الأمير منصور بن طلحة يَمدح الواثق بالله: إن الذي بعث النبي محمّدا ... وهب الخلافة للإمام المهتدي غمر إذا أجدى ونار إن سطا ... لا يعدلان عن الطريق الأقصد أشرب على وجه السرور مدامة ... حَمراء كالعيوق أو كالفرقد من كف أغيد قد تضرج كفه ... من لونِها أو خده المتورد حدثني الحسن بن محمّد الخلّال، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكاتب أبو علي، حدثنا أبو بكر بن عجلان، أَخْبَرَنِي حمدون بن إسماعيل قال: كتب محمد بن حمّاد للواثق بيتين من شعر، هما: جذبت دواعي النفس عن طلب الغنى ... وقلت لَها: عفي عن الطلب النزر فإن أمير المؤمنين بكفه ... مدار رحى الأرزاق دائبة تجري فوقع: جذبك نفسك عن امتهانِها، دعا إلى صونك بسعة فضلي عليك، فخذ ما طلبت هنيئًا. حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن محمّد بن عروة، أَخْبَرَنَا محمد بن يحيى قال: حدَّثَنِي علي بن محمّد قال: سمعت خالي أحمد بن حمدون يقول: دخل هارون بن زياد- مؤدب الواثق- على الواثق فأكرمه وأظهر من بره ما شهر به، فقيل له: من هذا يا أمير المؤمنين الذي فعلت به ما فعلت؟! فقال: هذا أول من فتق لساني بذكر الله، وأدناني من رحمة الله عز وجل.

أخبرني الأزهري، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ المقرئ، حدثنا محمّد بن يحيى النديم، حدثنا الحزنبل قال: أمر الواثق ابن أبي دؤاد أن يصلي بالناس في يوم عيد- وكان عليلًا- فلما انصرف. قال له: يا أبا عبد الله كيف كان عيدكم؟ قال: كنا في نَهار لا شمس فيه، فضحك. وقال: يا أبا عبد الله أنا مؤيد بك. قلت: وكان ابن أبي دؤاد قد استولى على الواثق وحمله على التشدد في المحنة، ودعا الناس إلى القول بِخلق القرآن، ويقال إن الواثق رجع عن ذلك القول قبل موته. فأَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: حدَّثَنِي حامد بن العباس عن رجل عن المهتدي: أن الواثق مات وقد تاب عن القول بِخلق القرآن. أَخْبَرَنَا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الله بن المعتز، حَدَّثَنَا عبد الله بن هارون النحوي، عن محمد بن عطية مؤدب المهتدي قال: قال محمّد بن المهتدي: كنت أمشي مع الواثق في صحن داره فقال لي: يا محمد ادع لي بدواة وقرطاس، فدعوت له، فقال: اكتب، فكتبت: تنح عن القبيح ولا ترده ... ومن أوليته حسنا فزده ستكفي من عدوك كل كيد ... إذا كاد العدو ولم تكده ثُمَّ قال اكتب: هي المقادير تجري في أعنتها ... واصبر فليس لها صبر على حال ثم فكر طويلًا، فلم يأته شيء آخر فقال: حسبك. أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني، أخبرني محمّد بن يَحْيَى، حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن بسام قَالَ: حدَّثَنِي خالي أحمد بن حمدون قال: كان بين الواثق وبين بعض جواريه شيء، فخرج كسلان، فلم أزل أنا والفتح ابن خاقان نَحتال لنشاطه فرآني أضاحك الفتح بن خاقان، فقال: قاتل الله ابن الأحنف حيث يقول: عدل من الله أبكاني وأضحككم ... فالْحمد لله عدل كل ما صنعا اليوم أبكي على قلبي وأندبه ... قلب ألَح عليه الحب فانصدعا للحب في كل عضو لي على حدة ... نوع تفرق عنه الصبر واجتمعا

فقال الفتح: أنت والله يا أمير المؤمنين في وضع التمثيل موضعه أشعر منه وأعلم وأظرف. أخبرنا ابن أبي جعفر، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ الْحُسَيْن بْن فهم يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: ما أحسن أحد إلى آل أبي طالب من خلفاء بني العباس. ما أحسن إليهم الواثق، ما مات وفيهم فقير. أَخْبَرَنَا أبو حاتم أحمد بن الحسين بن محمد الرازي الواعظ- في كتابه إلينا بِخطه- قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ محمّد المعدل، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن علي أبو الحسن الحافظ، حَدَّثَنَا الحسين بن عبد الله بن يحيى البرمكي، حدثنا زرقان بن أبي داود قال: لَما احتضر الواثق جعل يردد هذين البيتين: الموت فيه جَميع الخلق مشترك ... لا سوقة بينهم يبقى ولا ملك ما ضر أهل قليل في تنافرهم ... وليس يغني عن الأملاك ما ملكوا ثُمَّ أمر بالبسط فطويت وألصق خده بالأرض وجعل يقول: يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه. أَخْبَرَنَا التنوخي قال: أَخْبَرَنِي أبي قال: حدَّثَنِي الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد الواثقي قَالَ: حدَّثَنِي أبي أحمد بن محمد أمير البصرة قال: حدَّثَنِي أبي قال: كنت أحد من مَرَّضَ الواثق في علته التي مات فيها فكنت قائمًا بين يدي الواثق أنا وَجَمَاعة من الأولياء والموالي والخدم، إذ لَحِقَتْهُ غشية، فما شككنا أنه قد مات. فقال بعضنا لبعض: تقدموا فاعرفوا خبره، فما جسر أحد منهم يتقدم، فتقدمت أنا، فلما صرت عند رأسه وأردت أن أضع يدي على أنفه أعتبر نفسه، لَحقته إفاقة، ففتح عينيه، فكدت أن أموت فزعًا من أن يراني قد مشيت في مجلسه إلى غير رتبتي، فتراجعت إلى خلف، وتعلقت قبيعة سيفي بعتبة المجلس وعثرت به، فاتكأت عليه فاندق سيفي وكاد أن يدخل في لَحْمِي ويَجرحني، فسلمت وخرجت، فاستدعيت سيفًا ومنطقة أخرى، فلبستها وجئت حتى وقفت فِي مرتبتي ساعة، فتلف الواثق تلفا لم يشك جَماعتنا فيه، فتقدمت فشددت لِحييه، وغمضته، وسجيته، ووجهته إلى القبلة، وجاء الفراشون فأخذوا ما تَحْتَه في المجلس ليردوه إلى الخزائن، لأن جَميعه مثبت عليهم، وترك وحده في البيت، وقال لي ابن أبي دؤاد القاضي: إنا نريد أن نتشاغل بعقد البيعة، ولا بد أن يكون أحدنا يَحفظ الميت إلى أن يدفن، فأحب أن تكون أنت ذلك

7352 - هارون بن أبي هارون، العبدي:

الرجل وقد كنت من أخصهم به في حياته، وذلك أنه اصطنعني واختصني حتى لقبني الواثقي، باسمه، فحزنت عليه حزنًا شديدًا، فقلت: دعوني وامضوا، فرددت باب المجلس وجلست في الصحن عند الباب أحفظه، وكان المجلس في بستان عظيم أجربة. وهو بين بستانين فحسست بعد ساعة في البيت بِحركة أفزعتني، فدخلت أنظر ما هي؟ فإذا بحرذون من دواب البستان قد جاء حتى استل عين الواثق فأكلها فقلت: لا إله إلا الله، العين التي فتحها منذ ساعة فاندق سيفي هيبة لَها صارت طعمة لدابة ضعيفة!! قال: وجاءوا فغسلوه بعد ساعة، فسألني ابن أبي دؤاد عن سبب عينه فأخبرته. قال: والجرذون دابة أكبر من اليربوع قليلًا. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا ابن البراء قال: ومات الواثق بالله بالقصر الهاروني من سر من رأى يوم الأربعاء لستٍ بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة. وخلافته خَمس سنين، وتسعة أشهر وخمسة أيام. أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا ابن أبي الدُّنْيَا قال: حدَّثَنِي أحمد بن الواثق قال: بلغ أبي ثَمانيًا وثلاثين سنة. قال ابن أبي الدنيا: مات الواثق بسر من رأى يوم الأربعاء لست ليال بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وصلى عليه جعفر أخوه ودفن هناك وكانت خلافته خمس سنين، وشهرين، وأحدا وعشرين يومًا، وكان أبيض يعلوه صفرة حسن اللحية في عينه نكت. 7352- هارون بن أبي هارون، العبدي: حدث عن أبي المليح الرقي، وبقية بن الوليد الحمصي. روى عنه جعفر بن محمّد ابن شاكر الصائغ، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَموسى بْن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، وَعبد اللَّه بْن محمد بن ناجية. وَقَالَ عبد الرحمن بن أَبِي حاتم: سألتُ مُوسَى بن إِسْحَاق عنه فقال: هو صدوق. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- بِهَا- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثنا هارون بن أبي هارون العبديّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مَسْلَمَةَ الْجُهَنِيِّ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ الأَوْقَصُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ

7353 - هارون بن عبد الله بن مروان، أبو موسى البزار المعروف بالحمال [3] :

عُمَرَ يَقُولُ: «مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فِيهِ دِرْهَمٌ حَرَامٌ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ فِيهِ صَلاةٌ» [1] قَالَ: ثُمَّ وَضَعَ ابْنُ عُمَرَ يَدَيْهِ عَلَى أُذُنَيْهِ وَيَقُولُ: صُمَّتَا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَكَذَا رَوَاهُ هَارُونُ عَنْ بَقِيَّةَ، وَخَالَفَهُ أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ. أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، حدثنا بقية، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ عَنْ أَبِي جَعْوَنَةَ عَنْ هَاشِمٍ الأَوْقَصِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ، وَفِي ثَمَنِهِ دِرْهَمٌ مِنْ حَرَامٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ» [2] . ثُمَّ أَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ قَالَ: صُمَّتَا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، خَالَفَهُمَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ فَقَالَ مَا: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَد الدّمشقي- بها- أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلانَ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ- هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الحراني- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو يَحْيَى، حدثنا مؤمل بن الفضل، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ جَعْوَنَةَ عَنْ هَاشِمٍ الأَوْقَصِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فِيهِ دِرْهَمٌ حَرَامٌ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً مَا دَامَ عَلَيْهِ» ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ جَعْوَنَةُ بْنُ الحارث العامري. أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ- لفظا- حدثنا إبراهيم بن أبي حصين الوادعي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيُّ- بِبَغْدَادَ- حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ. 7353- هارون بن عبد الله بن مروان، أبو موسى البزّار المعروف بالْحَمَّال [3] : سَمِعَ سفيان بن عيينة، وابن أبي فُدَيْك، وسيار بن حاتم، ومعن بن عيسى، وأبا أسامة وحجاج بن محمد، وروح بن عبادة، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي.

_ [1] 7352- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/98. ومجمع الزوائد 10/292. ونصب الراية 2/325. والترغيب والترهيب 2/548. والعلل المتناهية 2/195. ومشكاة المصابيح 2789. [2] انظر الحديث السابق. [13] 7353- انظر: تهذيب الكمال 6520 (30/96- 100) والتاريخ الصغير للبخاري 2/378. والمعرفة 1/422. والجرح والتعديل 9/الترجمة 382. وثقات ابن جيان 9/239. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 191. وإكمال ابن ماكولا 3/27. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 96. والجمع 2/551. والمعجم المشتمل، الترجمة 1105، وسير أعلام النبلاء

روى عنه ابنه موسى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي وأحمد بن محمد البراثي، وإبراهيم بن موسى الجوزي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي وَيحيى بْن صاعد، وكان ثقة حافظًا عارفًا. أَخْبَرَنِي عَبْد الْغَفَّارِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل أَبُو الْعَبَّاس المؤذن جارنا قال: سمعت هارون بن عبد الله الحمال يقول: جاءني أحمد بن حنبل بالليل فدق الباب عليَّ فقلت: من هذا؟ فقال: أنا أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمساني ومسيته، قلت حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: شغلت اليوم قلبي، قلت: بِماذا يا أبا عبد الله؟ قال: جزت عليك اليوم وأنت قاعد تُحَدِّثُ الناس في الفيء، والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر لا تفعل مرة أخرى. إذا قعدت فاقعد مع الناس. حدثت عن أبي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن الفرات قال: أخبرنا الحسن ابن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أَخْبَرَنَا أبو بكر المروذي أنه سأل أبا عبد الله عن هارون الحمّال فقال: أكتب عنه؟ قال: إي والله، قلت: إنهم حكوا عنك أنك سكت حين سألوك، قال: ما أعرف هذا. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل الجلاب قَالَ: وسمعته يعني إبراهيم الحربي- يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقًا، لو كان الكذب حلالًا لتركه تنزهًا. أَخْبَرَنِي الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمدانيّ- بطرابلس- أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قال: هارون بن عبد الله الحمال ثقة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة ثلاث وأربعين ومائتين فيها مات هارون بن عبد الله الحمال وكان لا يخضب.

_ - 12/115. وتذكرة الحفاظ 2/478. والكاشف 3/الترجمة 6012. والعبر 1/441. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 109. وتاريخ الإسلام، الورقة 202 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 405. وتهذيب التهذيب 11/8- 9 والتقريب 2/312. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7628. والمنتظم لابن الجوزي 11/310.

7354 - هارون بن مسلم بن سعدان، الكاتب:

أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن خلف البزّار قَالَ: مات هارون بْن عَبْد الله الحمال لعشر مضين من شوال سنة تسع وأربعين ومائتين كذا قَالَ وهو وهم، والصواب سنة ثلاث. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ- بِمِصْرَ- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ قَالَ: وتوفي هارون بن عبد الله بن مروان البزّار- وكان يلقب بالحمال- سنة ثلاث وأربعين ومائتين. 7354- هارون بْن مُسْلِم بْن سعدان، الكاتب: من أهل سر من رأى. حَدَّث عَن مسعدة بْن صدقة العبدي. روى عَنْهُ رجاء بْن يَحْيَى العبرتائي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر بن يحيى العلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشيباني، أخبرنا رجاء بن يحيى بن شاذان أبو الحسين العبرتائي الكاتب، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ سَعْدَانَ الْكَاتِبُ- بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ، وَلا يَحِلُّ لمؤمن أن يأثر على مُؤْمِنٍ- أَوْ قَالَ عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ- قَبِيحًا» [1] . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يتحدث بِحَدِيثِ أَخِيهِ إِلا أَنْ يَسْتَأْذِنَهُ، إِلا أَنْ يَكُونَ فِقْهًا أَوْ ذِكْرًا بِخَيْرٍ. 7355- هارون بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان، والد أبي حامد الحضرمي: حَدَّث عَن أصرم بْن حوشب الهمداني. روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن هارون. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ الْفَضْلِ الْبَيِّعِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا أبي هارون بن عبد الله، حدثنا أصرم بن حوشب، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَأَشَارَ إِلَيَّ مَا صَنَعْتَ؟ وأومأ هشام بيده كيف صنع.

_ [1] 7354- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/342. والسنن الكبرى للبيهقي 10/247. وفتح الباري 11/82. وكشف الخفا 2/277.

7356 - هارون بن سفيان بن راشد، أبو سفيان المستملي المعروف بمكحلة:

7356- هارون بن سفيان بن راشد، أبو سفيان المستملي المعروف بِمكحلة: حدث عن محمد بن حرب الخولاني، وبقية بن الوليد، ويعلى بن الأشدق، ويحيى بن سليم الطائفي. روى عنه إبراهيم بن موسى الجوزي، وعبد الله بن إسحاق المدائني وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، حدثنا هارون بن سفيان المعروف بمكحلة، حدثنا محمّد بن حرب، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن عمرو بن سُهَيْلٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ» [1] . أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْجَعْدِ- فِي دَرْبِ الآجُرِّ نهر طابق- حدثنا هارون المستملي الكبير مكحلة، حدثنا علي بْنُ الأَشْدَقِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ وَقَالَ: «يَرْكَبُ هَذَا الْفَرَسَ مَنْ يَكُونُ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي» [2] فَرَكِبَهُ أَبُو بكر الصديق. أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله المقرئ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر بن خشيش، حَدَّثَنَا إبراهيم بن هانئ النيسابوري قال: سمعت هارون المستملي يقول: قال لي أبو نعيم: يا هارون اطلب لنفسك صناعة غير الحديث، فكأنك بالحديث قد صار على مزبلة. قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات هارون مكحلة ببغداد في شعبان سنة سبع وأربعين ومائتين. 7357- هارون بن سفيان بن بشير، أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون، يعرف بالديك [3] : حدث عن يزيد بن هارون، ومعاذ بن فضالة، وأبي زيد النّحويّ، وزياد بن سهل

_ [1] 7356- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/170. وفتح الباري 5/103. ومسند أحمد 1/189. [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/156. [3] 7357- انظر: كتاب الدعاء للطبراني، برقم 2036

7358 - هارون بن أحمد، أبو القاسم الورداني:

الحارثي، ومطرف بن عبد الله المديني، ومحمد بن عمر الواقدي، وأبي نعيم الفضل ابن دكين، وعَبْد اللَّه بْن جعفر الرقي. رَوَى عَنْهُ جعفر بن محمد بن كزال، وعبيد العجل، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن إسحاق المدائنيّ. أخبرني الأزجي، حدثنا عمر بن محمّد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ، حدثنا هارون بن سفيان المعروف بالدّيك، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ سَهْلٍ الْحَارِثِيُّ أَبُو سُفْيَانَ- وكان ثقة بمصرنا- قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ الأَنْصَارِيَّةُ- وَكَانَتْ أُخْتَ أم معبد ابن خَالِدٍ- قَالَتْ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا. فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ» ؟ قَالُوا: لا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا. قَالَ: «لَكِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْرَ مَا عَلِمْتُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا حَالُهُ؟ قَالَ: «قَبِلَ شَهَادَتَكُمْ فِيهِ وَغَفَرَ لَهُ مَا لا تَعْلَمُونَ» [1] . قرأت على البرقاني عَنِ المُزَكِّي قَالَ: أَخْبَرَنَا السراجي قال: مات هارون بن سفيان الديك ببغداد سنة إحدى وخمسين. أخبرنا علي بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن هارون بن سفيان المستملي مات في سنة خَمسين ومائتين. وذكر عبد الباقي فيما بعد أنه مات في سنة إحدى وخمسين، وقال: أَخْبَرَنِي ابنه بذلك. 7358- هارون بْن أَحْمَد، أَبُو القاسم الورداني: بلخي، نَزَلَ بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنِ النَّضْر بْن شميل. روى عَنْهُ الْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عبيد اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَلْخِيُّ الْوَرْدَانِيُّ، أخبرنا النّضر- يعني ابن شميل- أخبرنا عون عن أوفى بن دلهم العدويّ عن معاذ قال: قَالَتْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنَالُ مِنْ وُجُوهِنَا وَهُوَ صَائِمٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وعلي بن أبي علي البصريّ والحسين بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الغفار الفارسي النّحويّ، حدثنا علي بن الحسن بن معدان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، أخبرنا النّضر بإسناده نحوه.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 2/266.

7359 - هارون بن محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة، أبو موسى الكاتب، المعروف بابن الزيات:

7359- هارون بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أبي حمزة، أَبُو مُوسَى الكاتب، المعروف بابن الزَّيَّات: حَدَّث عَن سُلَيْمَان بْن أبي شيخ. وَمُحَمَّد بْن صالِح بْن النطاح والزبير بْن بكّار، وعمر بْن شبة، وَأَحْمَد بْن أبي خيثمة، ومغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَالقاضي المحاملي، والحسين بْن القاسم الكوكبي، وكان ثقة. قرأت في كتاب القاضي أبي عبيد اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ- بِخَطِّهِ- ثُمَّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّيَّاتُ الْكَاتِبُ، حدثنا ابن النطاح، حدثني أبو اليقظان سحيم بن حفص، حدثني جويرية بن أسماء، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ عَزَمَ عَلَى أَنْ يَحُجَّ وَيَقْبِضَ مَالا لابْنِ الزُّبَيْرِ، فَخَرَجَ بِمَنْ خَفَّ مَعَهُ فَبَلَغَنِي، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَرَأَيْتُ خَيْلا مَرْبُوطَةً وَآلَةً مِنْ آلَةِ الْحَرْبِ، فَقُلْتُ لَهُ: تُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» [1] . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْد الله بْن الزبير عَن الزبير، تفرَّد بِهِ أَبُو اليقظان عَن جويرية، ولم يكتبه إلّا القاضي المحاملي. 7360- هارون بن مسعود، أبو موسى الدهان [2] المؤذن: حَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وأبي عتَّاب الدلال، وعلي بْن إسحاق المروزيّ، وزراد بْن سَعِيد الْكِنْدِي الْبَصْرِيّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، والْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد المقرئ، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدُّوري. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بن مسعود، حدثنا أبو عتاب الدلال، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التَّسْبِيحُ للرجال، والتصفيق للنساء» [3] .

_ [1] 7359- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/179. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 246. وفتح الباري 5/123، 9/661. [2] 7360- الدهان: هذا يقال لمن يبيع الدهن. (الأنساب 5/377) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/80. وصحيح مسلم، كتاب الصّلاة 106، 107.

7361 - هارون بن العباس، أبو العباس الهاشمي:

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنَّ هارون بْن مَسْعُود مؤذن مسجد دار عُمارة ماتَ فِي سنة ست وستين ومائتين. 7361- هارون بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي: حَدَّث عَن إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وأبي مُوسَى إِسْحَاق بْن مُوسَى الْأنْصَارِيّ، وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأبي مُصعب الزُّهْرِيّ، وداود بْن سُلَيْمَان الخراساني. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا هارون بن العبّاس الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ قَالَ: سمعتُ مَعْن بْن عيسى يَقُولُ: إن طالَ بالناس زمانٌ كَانَ كلام مالك مثل رواية ابن عَون وابن سيرين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وجاءنا الخَبَر بوفاة هارون بْن الْعَبَّاس الهاشمي الْإِمَام، أنّها كانت بالرويثة- وقيل بالعرج-[1] فِي آخر ذي الحجة سنة خمس وسبعين. ثُمَّ حمل فدُفِنَ بالمدينة فِي أول المحرم سنة ست وسبعين، وكان قد استكمل سبعًا وستين سنة، وميلاده كَانَ فِي سنة ثمان ومائتين. 7362- هارون بْن عيسى، المدائني: حَدَّث عَن إِبْرَاهِيم بْن نافع أظنُّه الجَلاب. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن عُقْدة الحافظ. 7363- هارون بْن عيسى، أَبُو جَعْفَر الهاشمي المنصوري [2] : والد مُحَمَّد بْن هارون المعروف بابن بُرَيْه. حَدَّث عَن صالِح بْن جميل المَدَني الزَّيَّات، وداود بْن عَمْرو الضَّبي، والْحُسين بْن عَمرو العَنْقزي. رَوى عَنْهُ زكريا بْن يحيى والد القاضي أبي الفرج بن طراوى وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبة الْمُعدل، ودَعْلج بْن أَحْمَد السجستاني. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فقال: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي طاهر الدقاق، أخبرنا عبد الخالق بن الحسن بن

_ [1] 7361- في الأصل: «العوج» ، والرويثة والعرج مكانين بين مكة والمدينة. [2] 7363- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9166.

7364 - هارون بن عيسى، أبو حامد الخياط:

محمّد بن أبي روبة، حدثنا هارون بن عيسى الهاشميّ، حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ سهيل بن صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا، فَإِنْ عَجَلَتْ بِكَ حَاجَةٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْمَسْجِدِ، وَرَكْعَتَيْنِ فِي أَهْلِكَ» [1] . 7364- هارون بْن عيسى، أَبُو حامد الخيَّاط: سَمِعَ أَحْمَد بْن حنبل. رَوَى عَنْهُ ابن مخلد. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن طَلْحَة الكَتَّاني، حدثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا محمّد ابن مخلد قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن عيسى- أَبُو حامد الخيَّاط- قَالَ: سُئِلَ أَحْمَد بْن حنبل- وأنا شاهد- عَن رجلٍ حَلَف بالطلاق ثلاثًا أن لا يتزوج ما دامت أمه فِي الأحياء؟ قَالَ: إن كَانَ قد تزوَّج لَم آمره أن يُطلق، وإن كَانَ لَمْ يتزوَّج لَمْ آمره أن يتزوَّج. وسأله: ما تقولُ فِي الْمُسْكِر. فَقَالَ: لا آمر أن يشرب مُسْكرًا. قَالَ ابن مَخْلَد: قَالَ لي هارون بْن عيسى: الَّذِي سأل أَبَا عَبْد الله، ابن عمتك. قرأتُ فِي كتاب ابن مَخْلَد بِخطه سنة ست وتسعين ومائتين، فيها مات أَبُو حامد هارون بْن عيسى الخياط جارُنا يوم الخميس لثلاث عشرة بَقين من جُمادى الأولى. 7365- هارون بْن أبي هارون، الْمُخَرِّميُّ: أَخْبَرَنِي محمّد بن طلحة الكتاني، حدثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا هارون بن أبي هارون المخرمي، حَدَّثَنَا أَبُو السَّكَنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن السّكن، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ: كُنْتُ أجالس بريدة فقالت لي: أَنَّ فِيكَ خِصَالا خَلِيقَ أَنْ تَلِيَ الأَمْرَ، فَإِنْ وَلِيتَهُ فَاتَّقِ الدِّمَاءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَعُ عَنْ بَابِ الْجَنَّةِ- بَعْدَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا- بِمِلْءِ مَحْجَمَةٍ مِنْ دَمِ امْرِئٍ مسلم أراقه» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجمعة 69. وسنن أبي داود 1131. وإتحاف السادة المتقين 3/274. [2] 7365- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/298. والكامل لابن عدي 3/1140. وكنز العمال 39921. والبداية والنهاية 9/62. والجامع الكبير 5506.

7366 - هارون بن يوسف بن هارون بن زياد، أبو أحمد، المعروف بابن مقراض الشطوي [1] :

7366- هارون بْن يوسف بْن هارون بْن زياد، أَبُو أَحْمَد، المعروف بابن مقراض الشطوي [1] : سَمِعَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العَدَني، وأبا مروان مُحَمَّد بْن عثمان العثماني، والحسن بْن عيسى بْن ماسرجس النيسابوري، وأبا هِشَام الرفاعي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم، وأبو بكر بن الجعابي، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وأبو عبد الله بن العسكري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وأبو حفص بن الزيات، وغيرهم. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر الإسماعيلي يَقُولُ: أَبُو أَحْمَد هارون بْن يوسف بْن هارون القطيعي كَانَ ثَبْتًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو أَحْمَد هارون بْن يوسف بْن هارون الشَّطوي يوم الأربعاء، لأربع عشرة خَلَون من ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة. 7367- هارون بْن الْحُسَيْن- وقيل: الْحَسَن- بْن سَعِيد بْن سابور، أَبُو مُوسَى النَّجَّاد: حَدَّث عَن زيد بْن أخزم الطائي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، والسّريّ ابن عاصم الهمداني، وعلي بْن عبدة التميمي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر الخلال المقرئ، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُوسَى النَّجَّادُ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ فِي جِوَارِ أبي العبّاس بن سابور الدّقّاق- حدثنا محمّد بن عبد الله المخرميّ، حدثنا روح ابن عبادة، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لابْنَتِهِ فَاطِمَةُ: «مالي لا أَسْمَعُكِ بِالْغَدَاةِ والْعَشِيِّ تَقُولِينَ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي؟» . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّادُ بِإِسْنَادِهِ، وَكَذَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ الْخَلالِ فَسَمَّى أَبَاهُ الْحُسَيْنَ، وَأَمَّا ابْنُ مَخْلَدٍ فَسَمَّاهُ الْحَسَنَ.

_ [1] 7366- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم 376.

7368 - هارون بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن زيد بن درهم، الأزدي:

7368- هارون بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن زيد بن درهم، الأزدي: حدث عن عبّاس الدّوريّ. روى عنه أبو القاسم الطّبريّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ الْقَاضِي، حدثنا العبّاس بن محمّد، حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَنِعُ مِنْ شَيْءٍ مِنْ وَجْهِي وَهُوَ صَائِمٌ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ إِلا عَبْد السلام بْن حرب، ولا عَنْهُ إلا أَبُو نُعَيْم تفرَّد بِهِ الْعَبَّاس. 7369- هارون بْن عَلِيّ بْن الحكم، أَبُو مُوسَى الْمُزّوِّق: سَمِعَ يعقوب بْن ماهان، وأبا عُمَر الدوري، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، والحسين بْن علي الصدائي، وزياد بْن أيوب الطوسي. روى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بن المنادي، وَمُحَمَّد بْن حميد المخرمي، وعثمان المجاشي، وعمر بْن أَحْمَد بْن يوسف الوكيل، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي- وأنا أسمعُ- قَالَ: وأبو مُوسَى هارون بْن علي المزوق تُوُفِّيَ ليلة الثلاثاء، ودُفِنَ يوم الأربعاء لاثنتين وعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثمائة. 7370- هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو مُوسَى الْعُكْبَريُّ [1] : رَوى عَن أَحْمَد بْن حنبل مسألة. وحدث عَن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وسَعْدان بْن نَصْر، وغيرهما. رَوى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن سهل الخضيب الْعُكبري، وأبو بَكْر بْن بُخَيت الدقَّاق. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بخيت، أخبرني جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن العكبريّ، حدثنا محمّد بن

_ [1] 7370- العكبري: بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب 9/28) .

7371 - هارون، أبو محمد الطرسوسي [1] :

المثني، حدَّثَنِي عَبْد السلام بْن هاشم أَبُو عُثمان عَن الْحَسَن بْن حُصَيْن أبي عُبيد الله بْن الْحَسَن قَالَ: رأيتُ طاوسًا مرَّ بَروَّاس بِمكة قد أخرج رأسًا، فلما رآهُ صُعِق. 7371- هارون، أَبُو مُحَمَّد الطَّرْسوسيُّ [1] : قدمَ بغداد وحدث بِهَا عَن أبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وَأَحْمَد بْن بُدَيْل الْكُوفيّ، وأبي أمية الطرسوسي [2] . روى عنه عَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بن عمر السّكّري، حدثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ الطَّرَسُوسِيُّ- فِي مَسْجِدِ جامع الرصافة- حدثنا أحمد بن بديل، حدثنا أبو معاوية الضّرير، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانٍ: «اهْجُ الْمُشْرِكِينَ فَإِنَّ جِبْرِيلَ مَعَكَ» [3] . 7372- هارون بْن مُحَمَّد بْن سَعْدان: حَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. رَوى عَنْهُ أَبُو حَفْص بْن شاهين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك القرشيّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا إسحاق ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْجَلابُ، وَهَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْبَغْدَادِيُّ، وَالْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّبِيدِيُّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» [4] . 7373- هارون بْن صاحب، أبو موسى الآرينجي: أخبرنا الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حدثنا أبو موسى هارون بن صاحب الآرينجي- قدم علينا- حدثنا محمّد بن

_ [1] 7371- الطّرسوسي: هذه النسبة إلى طرسوس وهي بلاد الثغر بالشام (الأنساب 8/231) . [2] إلى هنا ينتهي الساقط من الصيمصاطية، والتي بدأ السقط فيها من ترجمة 7339. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/136، 5/144، 8/45. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 153، 157. ومسند أحمد 4/302. وفتح الباري 7/416. [4] 7372- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 38. ومسند أحمد 2/462. والترغيب والترهيب 3/363. وإتحاف السادة المتقين 6/176. وأمالي الشجري 2/135.

7374 - هارون بن موسى بن هارون بن حيان، أبو موسى القزويني [1] :

موسى، حدثنا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ: يَا أَهْلَ الْجُمَعِ تَتَارَكُوا الْمَظَالِمَ بَيْنَكُمْ، وَثَوَابُكُمْ عَلَيَّ» . 7374- هارون بْن مُوسَى بْن هارون بْن حيَّان، أَبُو مُوسَى القَزْوينيُّ [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَبِي حاتِم الرازي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر الحربي. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السّكّري، حدثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ هارون بن حيّان القزوينيّ، حدثنا أبو حاتم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ- أبو حصين الرّازيّ- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو- وَهُوَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيُّ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَسْتَمِعُونَ الْكَلِمَةَ مِنَ الْوَحْيِ فَيَهْبِطُونَ بِهَا إِلَى الأَرْضِ، فَيَزِيدُونَ مَعَهَا تِسْعًا، فَيَجِدُ أَهْلُ الأَرْضِ تِلْكَ الْكَلِمَةَ حَقًّا وَالتِّسْعَ بَاطِلًا، فلا يزالون كذلك، حتى بعث اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُنِعُوا تِلْكَ الْمَقَاعِدَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لإِبْلِيسَ فَقَالَ: لَقَدْ حَدَثَ فِي الأَرْضِ حَدَثٌ، فَبَعَثَهُمْ فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْلُو الْقُرْآنَ فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ الْحَدَثُ. وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ. 7375- هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون الضّبّيّ، أبو جعفر والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون: وهو من أهل عمان سكنَ بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن صالِح بْن مُحَمَّد بْن مهران الأبلي وغيره. روى عَنْهُ ابنه القاضي أَبُو عَبْد الله. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ- وذكر هارون بن محمد بن هارون بْن مُوسَى بْن عُمَرو بْن جَابِر بْن يزيد بْن جَابِر، والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي- فقال: يُكْنَى أَبَا جَعْفَر، استولى عَلَى الفضائل، وساد بعمان فِي حداثة سنه ثُمَّ خَرَج عنها فَلقِيَ العلماء، بمكة، والكوفة، والبصرة. ورحل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاثمائة فعلت منزلته عِنْدَ السلطان، وارتفعَ قدره، وانتشرت مكارمه وعطاياه، وانتابه الشعراء من كل موضع، وامتدحوه

_ [1] 7374- القزويني: هذه النسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن المعروفة بأصبهان (الأنساب 10/136) .

7376 - هارون بن عيسى بن السكين بن عيسى، أبو يزيد الشيباني البلدي [1] :

وأكثروا، وأجزلَ صلاتهم، وأنفقَ أمواله فِي بر العلماء والإفضال عليهم، وفي صلات الأشراف من الطّالبين والعبّاسيين وغيرهم واقتناء الكتب المنسوبة، وكان متبرزا فِي العلم باللغة، والشعر، والنحو، ومعاني القرآن والكلام. وكانت داره مجمعًا لأهل العلم فِي كل فن، إلى أن تُوُفِّيَ فِي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قلت: كَانَ أسلاف الضبي مُلوكُ عُمان فِي قديم الدهر، ويزيد بْن جَابِر أدركَ الْإسْلَام فأسلمَ وَحسُنَ إسلامه، وهو: يزيد بْن جَابِر بْن عامر بْن أسيد بْن سالِم بْن قيم بْن صبح بْن ذهل بْن مالك بْن بكر بْن سعد بن ضبة بن أدد. قيل إن سالِم بْن تَيم أول من دخل عُمان من بني ضبة فتملك بِهَا، ثُمَّ لم يزل ولده من بعده يرثون هناك السيادة والشرف. وأول من انتقلَ منهم هارون بْن مُحَمَّد الضبي. 7376- هارون بْن عيسى بْن السكين بْن عيسى، أَبُو يزيد الشيباني البلدي [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بكير الحضرمي، وحميد بْن الربيع الْكُوفيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفر، وعبيد الله بْن خليفة البلدي. وقد ذكرنا لَهُ حديثًا فِي باب عُبَيْد الله. 7377- هارون بْن سَعِيد، أَبُو مُوسَى الدعاء [2] : حَدَّث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغيرة. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ النجار. أَخْبَرَنَا ابْنُ بكير، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّعَّاءُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ- بِعَبَّادَانَ سنة أربع عشرة وثلاثمائة- حدثنا أحمد بن الهيثم، حدثنا أبو نصر التّمّار، حدثنا عبيد الله بن عمرو بن زيد بن أبي أنيسة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلاةِ الْفَجْرِ- وَهُوَ ثَانٍ رِجْلَهُ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَ جَلِيسَهُ- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ على كل شيء

_ [1] 7376- البلدي: هذه النسبة إلى موضعين أحدهما البلد اسم بلدة تقارب الموصل يقال لها بلد الحطب. والثاني منسوب إلى بلد الكرج التي بناها أبو دلف وسماها البلد وأهلها ينتسبون بهذه النسبة (الأنساب 2/287) . [2] 7377- الدّعّاء: هذا لمن يدعو كثيرا (الأنساب 5/318) .

7378 - هارون بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الملك، أبو موسى الهاشمي:

قَدِيرٌ، يَقُولُ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ يَوْمُهُ ذَلِكَ فِي حِرْزِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزٌ عَلَيْهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلا يَنْبَغِي لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلا الإِشْرَاكَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . 7378- هارون بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الملك، أَبُو مُوسَى الهاشمي: حَدَّث عَن القاسم بْن يَحْيَى بْن نَصْر بْن أخي سعدان، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر. رَوَى عَنْهُ أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ منه ببغداد. 7379- هَارُونُ بْنُ عِيسَى بِنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد العزيز بن عبيد الله ابن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو موسى الهاشمي الخطيب [2] : سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أبي داود، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ الهاشمي، حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْن عَبْد اللَّه الرومي، وَمُحَمَّد بْن عُمر بْن بُكير المقرئ، وأبو طالب عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، وعبد العزيز بْن علي الأزجي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عمر بن إبراهيم، أخبرني أبو موسى هارون الهاشميّ الخطيب، حدثنا ابن أبي داود، حدثنا الحسين بن علي بن مهران، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ وَصَبٌ ولا نَصَبٌ، وَلا هَمٌّ وَلا حَزَنٌ، وَلا أَذًى وَلا سَقَمٌ إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا ذُنُوبَهُ» [3] . قرأتُ بِخط أبي الفضل أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن ذودان الهاشمي: تُوُفِّيَ هارون بْن عيسى بْن المطلب الهاشميّ في شعبان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 7380- هارون بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بن محمد بن أسلم بن زيد بن أسْلم، أَبُو القاسم القطان [4] : حَدَّث عَن أبي القاسم البغوي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمي، حَدَّثَنَا عَنْهُ عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، وأبو علي بن المذهب.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3474. والترغيب والترهيب 1/303. [2] 7379- الخطيب: هذه النسبة إلى الخطابة على المنابر (الأنساب 5/151) . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 6848. وكشف الخفا 2/497. [4] 7380- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9149

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خلف بن محمد بن أسلم بن زيد بن أسلم القطّان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا خلف بن هشام، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنِّي مَنْ حَلَفَ بِالأَمَانَةِ، أَوْ خَبَّبَ امْرَأَةَ رَجُلٍ أَوْ مَمْلُوكَهُ» [1] . حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذْهِبِ الْوَاعِظُ- مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلافُ الْمَعْرُوفُ بِالْقَطَّانِ- إِمْلاءً من لفظه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي المقرئ- سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُ أَكْرَمَ أَزْوَاجِكَ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «بَلَى يَا عَائِشَةُ» قُلْتُ: فَحَدِّثْنِي عَنْ أَبِي بِفَضِيلَةٍ. قَالَ: «حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ، اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ، وَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ، وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، مَقَاصِيرُهَا فِيهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَسْلُبَهُ حَسَنَةً، وَلا يَسْأَلَهُ عَنْ سَيِّئَةٍ، وَإِنِّي ضَمِنْتُ عَلَى اللَّهِ كَمَا ضَمِنَ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَكُونَ لِي ضَجِيعًا فِي حُفْرَتِي، وَلا أَنِيسًا فِي وَحْدَتِي، وَلا خَلِيفَةً عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي إِلا أَبُوكِ يَا عَائِشَةُ، بَايَعَ عَلَى ذَلِكَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَعَقَدْتُ خِلافَتَهُ بِرَايَةٍ بَيْضَاءَ، وَعُقِدَ لِوَاؤُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ، قَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: رَضِيتُمْ مَا رَضِيتُ لِعَبْدِي؟ فَكَفَى بِأَبِيكِ فَخْرًا أَنْ بَايَعَ لَهُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَمَلائِكَةُ السَّمَاءِ وَطَائِفَةٌ من الشياطين يسكنون البحر، فمن لم بقبل هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَبَّلْتُ أَنْفَهُ وَمَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: «حَسْبُكِ يَا عَائِشَةُ. فَمَنْ لست بأمه فو الله مَا أَنَا بِنَبِيِّهِ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فَلْيَتَبَرَّأْ مِنْكِ يَا عَائِشَةُ» [2] . قُلْتُ: لا يَثْبُتُ هَذَا الْحَدِيثُ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَلَعَلَّهُ شُبِّهَ لِهَذَا الشَّيْخِ الْقَطَّانِ- أَوْ أُدْخِلَ عَلَيْهِ- مَعَ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بن باشاذ البصريّ عن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/352. والمستدرك 4/298. ومجمع الزوائد 4/332. وكشف الخفا 2/242. والترغيب والترهيب 1/449، 3/82. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/310. واللآلئ المصنوعة 1/150.

7381 - هارون بن أحمد بن إبراهيم بن موسى، أبو القاسم القاضي:

سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. وَابْنُ بَاشَاذَ رَاوِي مَنَاكِيرَ عَنِ الثِّقَاتِ. وقد كَانَ فِي أصل ابن المذهب أحاديث صالحة عَن هارون القطان عَن البغوي وكلها مستقيمة. وسألتُ ابن المذهب عَنه فقال: كَانَ يسكن دار البطيخ العليا التي عند دار إِسْحَاق ولَم يكن ممن يُظن بِهِ الكذب، ولا تلحقه التهمة لأنه لم يكن ممن يتصدى للحديث ولا يُحْسنه، وكان من أهل القرآن والخير. 7381- هارون بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى، أَبُو القاسم القاضي: حَدَّث عَن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول الأزرق، وَأَحْمَد بن عثمان ابن يَحْيَى الأدمي، وأبي عُمر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عليّ الأزَجِيّ والقاضي أَبُو عَبْد الله الصَّيْمَري وقال لي الصيمري: سمعتُ منه بباب الطَّاق. 7382- هارون بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر المقرئ الدَّقَّاق [1] : سَمِعَ أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّاد، وَأَبَا بَكْر الشافعي، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب. حدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز الأزجي. ذكر من اسْمُه هشام 7383- هشام بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو المنذر- وقيل: أَبُو عَبْد الله الأسدي الْمَدِينِيّ [2] : رأى عَبْد الله بْن عُمَر، وجابر بْن عَبْد الله، وأنس بْن مالك، وسَهْل بْن سعد. وسمع عمه عَبْد الله بْن الزبير، وأباهُ عروة بْن الزبير، ووهب بن كيسان. ومحمّد بن

_ [1] 7382- الدقاق: هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب 5/325) . [2] 7383- انظر: تهذيب الكمال 6585 (30/232) ونسب قريش: 248، وطبقات ابن سعد 7/321، و 9/الورقة 118، وتاريخ الدّوري 2/619، وتاريخ الدارمي، الترجمة 750، وابن محرز، انظر الفهرس، وابن الجنيد، الترجمتان 72، 826، وتاريخ خليفة: 232، 423، وطبقاته 267، 327، وعلل ابن المديني 48، 82، 83، وعلل أحمد، انظر الفهرس، وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2673، وتاريخه الصغير 1/57، 231، و 2/83، 91، وجمهرة نسب قريش 291، وثقات العجلي، الورقة 55، وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 23، والمعرفة

المنكدر، وكريبًا مولى ابن عَبَّاس، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وأيوب السختياني، ومالك بْن أنس، وعبيد الله بن عمر السمري، وابن جُريج، وسُفيان الثوري، والليث بْن سعد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وجماعة سواهم لا يتسع ذكرهم. قدم هشام عَلَى أبي جَعْفَر المنصور بغداد، فأدركه أجله بها. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد أكبر من هشام بْن عروة، وقد بلغني أن يَحْيَى بْن سَعِيد يروي عَن هشام بْن عروة. قَالَ هشام بْن عروة: رأيتُ سهل بْن سعد، وجابر بْن عَبْد الله وأنس بْن مالك، وابن عُمَر. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن هشام بْن عروة قَالَ: أتي بي إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فمسح على رأسي وصلّى عليّ- يقول دعا لي-. أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبّار العطّاردي، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر لَهُ جمَّة، أظنُّها تضربُ أطرافَ منكبيه. وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد أيضا، حدثنا الأصم، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيع عَن هشام بْن عروة قَالَ: رأيتُ جَابِر بْن عَبْد الله وابن عُمَر، ولكل واحد منهما جمة.

_ - ليعقوب، انظر الفهرس، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، انظر الفهرس، وتاريخ واسط 88، 201، 214، 129، 253. والجرح والتعديل 9/الترجمة 249، وثقات ابن حبان 5/502، والمراسيل 230، وسنن الدارقطني 1/148، و 4، 240. وسؤالات ابن بكير له، الترجمة 40، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 189. والسابق واللاحق 359. ورجال البخاري للباجي 3/1171. والجمع لابن القيسراني 2/547. وأنساب القرشيين 223، 235، 372، 381. والكامل في التاريخ 4/360، و 5/576، و 6/362، ووفيات الأعيان 6/580. وسير أعلام النبلاء 6/34، وتاريخ الإسلام 6/145. والكاشف 3/الترجمة 6072، وتذكرة الحفاظ 1/144، والعبر 1/62، 206، 265. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 117. ومعرفة التابعين، الورقة 45. وجامع التحصيل، الترجمة 848، ونهاية السول، الورقة 410. وتهذيب التهذيب 11/48- 51، والتقريب 2/319، وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7685. وشذرات الذهب 1/218. والمنتظم 8/100.

أخبرنا البرقاني قال: قرئ علي أبي علي بن الصواف- وأنا أسمع- حدثكم جعفر ابن محمّد الفريابي، حدثنا منجاب، أَخْبَرَنَا ابن مُسهر عَن هشام قَالَ: انطلق بي، وبأخ لي يُقال لَهُ مُحَمَّد، إلى عَبْد الله بْن عُمَر، فصعد بنا إِلَيْهِ وهو عَلَى المروة، فأخذنا فأجلسنا فِي حجره وقبلنا، وأنا يومئذ ابن عشر سنين- أو نحو ذَلِكَ- قال: وله جمّة قد فرّقها من مُقدم رأسه ومن مؤخره. وقال منجاب: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير إذا صلى العَصر، قام فصفّنا خلفه، فصلى بنا ركعتين. وقال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مسهر عَن هشام قَالَ: رأيتُ عَبْد الله بْن الزبير بِمكة يصعد المنبر يوم الجمعة وفي يده عصا، فيسلم، ثُمَّ يجلس عَلَى المنبر ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانِهم قام فتوكأ عَلَى العصا فخَطَب، فإذا فرغَ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثُمَّ يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نَزَل. أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: طلحة بْن يَحْيَى والأعمش وهشام بْن عروة وعمر بْن عَبْد العزيز ولدوا مقتل الْحُسَيْن. قَالَ أَبُو حفص: مقتل الْحُسَيْن سنة إحدى وستين. أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الوراق قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، حدَّثَنِي مصعب بْن عُثمان عَن المنذر بْن عَبْد الله قَالَ: ما سمعتُ من هشام بْن عروة رفثًا قط، إلا يومًا واحدًا، فإن رجلا من أهل البصرة كَانَ يلزمه قَالَ: يا أَبَا المنذر، نافعٌ مولى ابن عُمَر كَانَ يُفضل أباك عروة عَلَى أخيه عَبْد الله، فقال: كذب نافع وما يُدري نافعًا عاض بظر أمه؟ عَبْد الله والله خيرٌ وأفضل من عروة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم، حدثنا موسى، حَدَّثَنَا وُهيب قَالَ: قَدِمَ علينا هشام بْن عروة فكان فينا مثل الْحَسَن وابن سيرين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزّبير بن بكّار، أَخْبَرَنِي عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قَالَ أميرُ المؤمنين المنصور

لِهشام بْن عروة حين دخل عَلَيْهِ هشام: يا أَبَا المنذر تذكرُ يوم دخلت عليك أَنَا وإخوتي الخلائف، وأنتَ تشربُ سويقًا بقصبة يَرَاع، فلما خرجنا من عندك قَالَ لنا أبونا: اعرفوا لِهذا الشيخ حقه، فإنه لا يزال فِي قومكم بقية ما بقي؟ قَالَ: لا أذكرُ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين. فلمّا خرج هشام قِيلَ لَهُ: يذكرك أمير المؤمنين ما تمت بِهِ إِلَيْهِ، فتقول: لا أذكره؟ فقال: لم أكن أذكرُ ذَلِكَ. ولم يعودني الله فِي الصدق إلا خيرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وأخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو بَشْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ- إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أنه دخل على أبي جعفر المنصور قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي، قَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ: وَأَنْتَ فِي فِقْهِكَ وَفَضْلِكَ تَأْخُذُ دَيْنًا مِائَةَ أَلْفٍ لَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاؤُهَا؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَبَّ فَتَيَانِ مِنْ فِتْيَانِنَا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُبَوِّئَهُمْ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْتَشِرَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا أَكْرَهُ فَبَوَّأْتُهُمْ، وَاتَّخَذْتُ لَهُمْ مَنَازِلَ، وَأَوْلَمْتُ عَنْهُمْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: فَرَدَّدَ عَلَيْهِ: مِائَةَ أَلْفٍ، مِائَةَ أَلْفٍ؟ اسْتِعْظَامًا لَهَا. ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِعَشَرَةِ آلافٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَعْطِنِي مَا أَعْطَيْتَ وَأَنْتَ طَيِّبُ النَّفْسِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بُورِكَ لِلْمُعْطِي وللمعطى» [1] قَالَ فَإِنِّي بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَالْخَلالُ- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ الْخَلالُ: حَدَّثَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن المرزبان، حدثني عبد الرّحمن بن محمّد، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَهْوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ إِلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ يُقَبِّلُهَا فَمَنَعَهُ. وقال: يا ابن عروة إنا نكره ذلك، إِنَّا نُكْرِمُكَ عَنْهَا، وَنُكْرِمُهَا عَنْ غَيْرِكَ. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ المديني قال: قال يحيى بن سعيد قال هشام بْن عروة: جلستُ فِي مجلس فِيهِ مجمع من قريش، فحدثت بحديث فأنكره علي بعضهم. فقلتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ من أبي، فممن سَمِعْتُهُ أنت؟ فلم يكن عنده حُجَّة. قَالَ يَحْيَى: رأيتُ مالك بْن أنس فِي النوم، فسألته عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر فقال

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 16960.

شيئًا لا أحفظه، وسألته عَن هشام بْن عروة فقال: ما حَدَّث بِهِ وهو عندنا فهو- أي كأنه يصححه- وما حَدَّث بِهِ بعد ما خرج من عندنا فهو- فكأنه يُوَهِّنه-. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن عُروة كَانَ مالك لا يرضاهُ، وكان هشام صدوقًا تدخلُ أخباره فِي الصحيح. قَالَ ابن خِراش: بلغني أن مالكًا نقمَ عَلَيْهِ حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كَانَ يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ عَائِشَة، وقدم الثانية، فكان يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أبي عن عَائِشَة، وقدم الثالثة فكان يَقُولُ: أبي عَن عَائِشَة. سَمِعَ منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر. أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وهشام بْن عروة ثبتٌ ثقةٌ، لم يُنكر عَلَيْهِ شيء إلا بعد ما صارَ إلى العراق، فإنه انبَسط فِي الرواية عن أبيه [1] ، فأنكرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ أهلُ بلده. قَالَ جدي: والذي يرى أن هشامًا يَتسهَّل لأهل العراق، أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَن أَبِيهِ إلا بِما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسَلَ عَن أَبِيهِ مما كَانَ يسمعه من غير أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت- يعني ليحيى بْن معين- هشام بْن عروة أحب إليك عَن أَبِيهِ، أو الزُّهْرِيّ؟ فقال: كلاهما، ولَمْ يفضل. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهشام بْن عُروة بْن الزبير كَانَ ثقة. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله: ومات هشام بن عروة هاهنا أو بالكوفة. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: وَتُوُفِّيَ هشام بْن عروة بِمدينة السلام عِنْدَ أمير المؤمنين أبي جَعْفَر فِي صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.

_ [1] «عن أبيه» ساقطة من المطبوع والأصل.

قَالَ الزبير: حدَّثَنِي شيخ من بني هاشم قَالَ: تُوُفِّيَ هشام بْن عروة ومولى لأمير المؤمنين المنصور لَهُ عنده قدرٌ، فخرج بِهما فِي وقت واحد، فبدأ أميرُ المؤمنين المنصور بِهشام بْن عروة فصلى عَلَيْهِ، وكبر عَلَيْهِ أربع تكبيرات، ثُمَّ صلى عَلَى مولاهُ وكَبَّر عَلَيْهِ خمس تكبيرات. قَالَ الزبير: كَبَّر عَلَيْهِ أربع تكبيرات بالْقُرشية، وكَبَّر عَلَى هذا خمس تكبيرات بالهاشمية. أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مهيار- واسمه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، حدثني عبّاد بن يعقوب، حدَّثَنِي الزبير بْن بكار- وغيره من مشايخنا- قَالُوا: كَانَ هشام بْن عروة قد زار أمير المؤمنين، فتوفي عنده، قَالَ: فخرجَ المنصور للصلاة عَلَيْهِ، وقد تُوُفِّيَ فِي ذَلِكَ اليوم مولى للعباسيين، عظيم القدر عندهم، فأحضر سريره مَعَ سرير هشام، قَالَ: فأمر المنصور بتقديم سرير هشام فصلى عَلَيْهِ وكبر أربعًا، ثُمَّ نحي وقُدم سرير مولاهم، فصلى عَلَيْهِ وكبر خمسًا، ثُمّ قَالَ: صلينا عَلَى هذا برأيه، وعلى هذا برأيه. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة خمس وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات هشام بْن عروة، وعبد الملك بْن أبي سُلَيْمَان سنة خمس وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا هيثم بن مجاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن داود يَقُولُ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ببغداد. أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمَان الكلابي قَالَ: مات هشام بْن عروة سنة ست وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن

7384 - هشام بن الغاز بن ربيعة، أبو العباس - وقيل: أبو عبد الله الجرشي الشامي [1] :

عدي قَالَ: وهشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام الأسدي تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة ببغداد. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن عروة ابن الزبير يُكنى أَبَا المنذر، قَالَ الهيثم بْن عدي: تُوُفِّيَ ببغداد سنة ست وأربعين ومائة. أخبرنا أبو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أمه أم ولد، يُكنى أَبَا المنذر تُوُفِّيَ سنة ست وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ومات هشام بْن عروة سنة سبع وأربعين ومائة، ويُكنى أَبَا المنذر. 7384- هشام بْن الغاز بْن ربيعة، أَبُو العباس- وقيل: أَبُو عَبْد الله الْجُرشي الشامي [1] : سَمِعَ عطاء بْن أبي رباح، ونافعًا مولى ابن عُمَر، ومكحولا الدمشقي، وعُبادة بْن نُسَيٍّ، وحَيَّان أَبَا النضر. رَوى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، والوليد بْن مُسلم، ووكيع بْن الجراح، وشبابة بْن سوَّار، وغيرهم. نزل هشام بغداد وحدث بِهَا، وولاه المنصور بيت المال. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا الحسين بن

_ [1] 7384- انظر: تهذيب الكمال 6588 (30/258) . وطبقات ابن سعد 7/468. وتاريخ الدّوري 2/619، وابن محرز، الترجمة 412. وطبقات خليفة 316. وعلل أحمد 1/86، 207، و 2/45. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2699. وتاريخه الصغير 2/118. والمعرفة ليعقوب 1/294، و 2/377، 394، 458، 459، و 3/28، 355. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 220، 227، 228، 339. والجرح والتعديل 9/الترجمة 257. وثقات ابن حبان 7/569. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1530. والسابق واللاحق 362. وسير أعلام النبلاء 7/60. والعبر 1/71/221. والكاشف 3/الترجمة 6075. وتاريخ الإسلام 6/312. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 120. ورجال ابن ماجة، الترجمة 10. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9236. ونهاية السول، الورقة 410. وتهذيب التهذيب 11/55- 56، والتقريب 2/320. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7688. وشذرات الذهب 1/236. والمنتظم 8/172.

يحيى بن عيّاش القطّان، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا شبابة، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ مَكْحُولٍ، وَعُبَادَةَ بْنُ نُسَيٍّ قَالا: مَرَّ سَلْمَانُ بِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ- وَهُوَ مُرَابِطٌ بِبَعْضِ فَارِسٍ- فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ يَكُونُ لَكَ عَوْنًا عَلَى مُرَابَطَتِكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَجَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [1] . أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن محمد بن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هشام بْن الغاز ببغداد. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا هشام- يعني ابن عمار- حدثنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هشام بْن الغاز الجرشي وهو ثقة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي: هشام بْن الغاز صالِح الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الوهّاب القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطّبراني، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي عَن هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي فقال: صالِحُ الحديث. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: هشام بْن الغاز ما أحسن استقامته فِي الحديث. قَالَ: وكان الوليد يُثني عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هشام بْن الغاز لَيْسَ به بأس. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: هشام بن الغاز شامي ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/441. والمعجم الكبير للطبراني 6/327. وفتح الباري 12/411. وإتحاف السادة المتقين 10/381. والترغيب والترهيب 2/243. ومشكاة المصابيح 3793.

7385 - هشام بن لاحق، أبو عثمان المدائني [1] :

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: هشام بْن الغاز شاميٌّ كَانَ من خيار الناس. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن هشام بْن الغاز مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائة. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: هشام بْن الغاز بْن ربيعة الجرشي، قَالَ أَبُو مسهر: مات قبل سَعِيد- يعني ابن عَبْد العزيز- في سن ست وخمسين، وكان عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغَلابي قَالَ: مات هشام بْن الغاز فِي سنة ست وخمسين ومائة، وكان هشام ابن الغاز عَلَى بيت مال أبي جَعْفَر. 7385- هشام بْن لاحق، أَبُو عثمان المدائنيُّ [1] : حَدَّث عَن عاصم الأحول، ونُعيم بْن حكيم. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وهشام ابن بهرام المدائنيّ. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ لاحِقٍ- أَبُو عُثْمَانَ الْمَدَائِنِيُّ، سنة خمس وثمانين ومائة- حَدَّثَنَا عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» قَالَ: ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ» ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ» فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَاكَ فُلانٌ وَفُلانٌ فَحَيَّيْتَهُمَا بِأَفْضَلَ مِمَّا حَيَّيْتَنِي بِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ لَنْ- أَوْ لَمْ- تَدْعُ شَيْئًا، قَالَ اللَّه تَعَالَى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها [النّساء 86] فرددت عليك التحية» [2] .

_ [1] 7385- انظر: ميزان الاعتدال 4/الترجمة 9247. [2] انظر الحديث في: فتح الباري 2/278

7386 - هشام بن محمد بن السائب بن بشر، أبو المنذر الكلبي صاحب النسب [1] :

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد: سألتُ أبي عَن هشام بْن لاحق فقال: كَانَ يحدث عَن عاصم الأحول. كتبنا عَنْهُ أحاديث، لَمْ يكن بِهِ بأسٌ، ورفع عَن عاصم أحاديث لم تُرفع أسندها إلى سلمان. حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: أَبُو عثمان هشام بْن لاحق المدائني لَيْسَ بِهِ بأس. 7386- هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب بْن بشر، أَبُو المنذر الكلبي صاحب النسب [1] : حَدَّث عَن أَبِيهِ. روى عنه ابنه العبّاس، وخليفة بن خياط، وشباب [العصفري] [2] ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن أبي السري، وأبو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، وغيرهم. وهو من أهل الكوفة. قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن السائب الكلبي بْن بشر بْن عمرو بْن الحارث بْن عَبْد العزى بْن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر ابن عبد ود بْن كنانة بْن عوف بْن عُذرة بْن زيد اللات بْن رُفَيْدة بْن ثَوْر بْن كلب. أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حدثنا علي بن محمد بن الجهم الكاتب، حدثنا العبّاس بن الفضل، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي السري- بغدادي- قَالَ: قال لي هشام بن الكلبي: حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني عَلَى حفظ القرآن فدخلت بيتًا وحلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن، فحفظته فِي ثلاثة أيام ونظرت يوما في المرآة، فقبضت عَلَى لحيتي لآخذ ما دون القبضة، فأخذت ما فوق القبضة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد ابن إسماعيل بن محمّد المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن القاسم بْن جعفر الكوكبي، حَدَّثَنَا أَبُو النضر الفقيه قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم: دعاني ابن الكلبي يومًا فأقعدني في

_ [1] 7386- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/140. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9237. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

7387 - هشام بن سعيد، أبو أحمد البزاز [1] :

بيت خيش فرشه ميساني، وأطعمني فِي يوم حار فجلية ثُمَّ قَالَ لي: لما مات أبي نَدِمَ المأمون أشد ندامة فِي الدُّنْيَا، قلت: أكان عذبه حتى مات؟ قَالَ: لا، قلت: فحبسه فِي ضيق؟ قَالَ: لا، قلت: فإنّما مات حتف أنفه؟ قَالَ: نعم، قلت: فما سببُ ندامته؟ قَالَ: لا والله ما أدري هكذا حدَّثَنِي سعد غُلامنا. أَخْبَرَنَا العتيقي، حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يَقُولُ: هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي من يحدث عَنْهُ؟ إنّما هُوَ صاحب نسب وسمر، ما ظننت أن أحدا حدّث عنه. بلغني أن هشام بن الكلبي مات فِي سنة أربع ومائتين- وقيل سنة ست ومائتين-. 7387- هشام بْن سَعِيد، أَبُو أحمد البزاز [1] : طالقاني الأصل سَمِعَ عَبْد الله بْن لهيعة، وأبا عوانة، ومُعاوية بْن سَلام، وحماد بْن زيد، وَمُحَمَّد بْن مُهاجر الْأنْصَارِيّ. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمَّال، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وأبو بَكْر بْن أبي خيثمة النسائي. حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو أَحْمَد هشام بْن سعيد البغداديّ ليس به بأس. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هشام بْن سَعِيد البزاز يُكنى أَبَا أَحْمَد. وكان ثقة مات قبل أن يسمع منه الناس. قلت: أراد أَنَّهُ رَوى شيئًا يسيرًا وعاجله أجله قبل أن تتسع روايته وينتشر حديثه. 7388- هشام بن معدان [2] : كاتب أبي يوسف القاضي. خرج إلى بلاد المغرب وسكن إفريقية ومات بِها.

_ [1] 7387- انظر: تهذيب الكمال 6578 (30/209) . وطبقات ابن سعد 7/346. وطبقات خليفة 235. والتاريخ الكبير 8/الترجمة 2810. والكنى لمسلم، الورقة 6. والكنى للدولابي 1/11. والجرح والتعديل 9/الترجمة 245. وثقات ابن حبان 9/232. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 170. والكاشف 3/ترجمة 6065. وديوان الضعفاء، ترجمة 4468 والمغني 2/ترجمة 6749. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 116. وتاريخ الإسلام، الورقة 162 (آيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9225. ونهاية السول، الورقة 409. وتهذيب التهذيب 11/41. والتقريب 2/318. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7678. [2] 7388- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/308.

7389 - هشام بن بهرام، أبو محمد المدائني [1] :

أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى المصريّ، حدثني أبي أبو سعيد، حدثني محمّد بن موسى بن النعمان، حدثنا يحيى بن محمّد بن خشيش، حَدَّثَنَا سليمان بن عمران قَالَ: سمعت هشام بن معدان قال: حضرت أبا العتاهية في مقبرة بغداد وهو ينشد، فقلت له: يا أبا العتاهية ما أشعر ما قلت؟ قال قولي: الناس في غفلاتِهم ... ورحى المنية تطحن قال علي: قال أبي أبو سعيد: توفي هشام بن معدان بإفريقية سنة ثلاث عشرة ومائتين. 7389- هشام بْن بَهْرام، أَبُو مُحَمَّد المدائني [1] : حَدَّث عَن أبي شهاب الحناط، وسُفيان بْن عُيَيْنَة، وهشام بْن لاحق، وحاتِم بْن إِسْمَاعِيل، وعليّ بْن مسهر، ومعافى بْن عمران، وعبد الله بْن رجاء الْمَكِّيّ. روى عنه عباس الدوري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وأحمد بن زياد السمسار، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي، وكان ثقة. وذكر عثمان بن خرزاذ أَنَّهُ سَمِعَ منه ببغداد في سنة تسع عشرة وَمائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا هشام بن بهرام المدائنيّ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ ابن المسيب عن معمّر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَحْتَكِرُ إِلا خَاطِئٌ» [2] . أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ النَّهْرَوَانِيُّ، حدثنا علي بن محمّد ابن سعيد الموصليّ، حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ- وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ، وَهُوَ أَتَمُّ- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر، حدثنا هشام بن

_ [1] 7389- انظر: تهذيب الكمال 6570 (30/117) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 225. وثقات ابن حبان 9/233. والمعجم المشتمل، الترجمة 1116. والكاشف 3/الترجمة 6057. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 113. ونهاية السول، الورقة 408. وتهذيب التهذيب 11/33. والتقريب 2/317. وخلاصة الخزرجي 3/ترجمة 7669. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساقاة باب 26. وسنن أبي داود 3447. وسنن الترمذي 1267. وسنن ابن ماجة 2153، 2154. ومسند أحمد 6/400.

7390 - هشام بن منصور بن شبيب بن حبيب بن مالك بن حوذ بن كامل ابن نعمان بن عبد الملك. أبو سعيد السكسكي [2] ، ويعرف باليخامري:

بهرام المدائنيّ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَأَهْلُ مِصْرَ وَالشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ، وَأَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ» [1] . قَالَ أَبُو غَالِبٍ: بَلَغَنَا أَنَّ شُيُوخَنَا كَتَبُوا هَذَا عَنْهُ- يَعْنِي عَنْ هِشَامٍ- أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن الْمَدِينِيّ، وابنا أبي شيبة. 7390- هشام بْن منصور بْن شبيب بْن حبيب بْن مالك بْن حوذ بْن كامل ابن نعمان بْن عَبْد الملك. أَبُو سَعِيد السكسكي [2] ، ويُعرف بالْيُخامري: حَدَّث عَن كثير بْن هشام الكلابي، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، وَأَحْمَد بْن سلمان الباهلي. وكان ضريرًا. روى عنه هيثم بْن خلف الدوري، وأحمد بن محمّد ابن إِسْمَاعِيل السوطي، وَمُحَمَّد بْن مخلد العطَّار. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن طلحة الكتاني، حدثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، أخبرنا محمّد ابن مخلد، حدثنا هشام بن منصور اليخامري، حدثنا يعقوب بن محمّد- يعني الزّهريّ- حَدَّثَنَا رفاعة بْن هرير عَن جده قَالَ: كان لرافع بن خديج خاتم، فصه أخضر. قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مَخْلد- بِخطه-: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات الْيُخامري الضرير، هشام بْن منصور. 7391-[3] هشام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هشام، أبو محمّد السملي [1] الْكُوفيّ [4] : قدم بغداد عدة دُفعات. فسمع بِهَا من أبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، ومن بعدهما. وآخر ما دَخلها قُبَيْل سنة عشر وأربعمائة، وكان سمع معنا فِي ذَلِكَ الوقت من أبي الْحَسَن بْن الصلت، وأبي الْحَسَن بْن رزقويه، وأبي الْحُسَيْن بْن بشران، ثُمَّ خرج إلى الكوفة وأقام بِهَا دهرًا طويلا، إلى أن علت سنه وحدث،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/45، 2/165. وصحيح مسلم، كتاب الحج 13، 17. [2] 7390- السّكسكي: هذه النسبة إلى السكاسك، وهو بطن من الأزد، ووادي السكاسك موضع بالأردن نزلته السكاسك حين قدموا من الشام زمن عمر بن الخطاب (الأنساب 7/97) . [3] 7391- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9238. [4] في التهذيب والميزان: «التيمي» وفي إحدى نسخ الميزان: «التيملي» وفي أخرى «التميمي» .

وكان قد سَمِعَ الكثير وكتب. وله أدنى فهم وتصور. وَكُنْتُ قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا وَاحِدًا حَدَّثَنِي بِهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الواعظ، حدثنا يوسف بن يعقوب بن البهلول، حدثني جدي، حدثني أبي، عن أبي، عن أبي شبية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ» [1] . ثُمَّ سَهَّلَ اللَّهُ- وَلَهُ الْحَمْدُ- فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ أحمد بن محمّد ابن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِيهِ هِشَامٌ عَنْهُ. وَحَدَّثَ هِشَامٌ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ- بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ لِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يُسْخِطُهُ» [2] . حدثني الصُّورِيُّ- بِلَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ الصُّورِيُّ: فَوَافَقْتُهُ عَلَيْهِ وَطَالَبْتُهُ بِإِخْرَاجِ أَصْلِهِ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ، ثُمَّ طَالَبْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ رَاجَعْتُهُ فِيمَا بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ اجْتَهَدَ فِي طَلَبِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: وَلا تَقْدِرُ عَلَيْهِ أَبَدًا. وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ مَحْصُورٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ لا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ، وَشَيْخُكُمْ أَبُو حَفْصٍ فَمِنَ الثِّقَاتِ، وَأَرَى لَكَ أَنْ تَخُطَّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَلا تَذْكُرَهُ. فَقَالَ لِي: لِمَ؟ أَتَظُنُّ بِي أَنِّي وَضَعْتُهُ أَوْ رَكَّبْتُهُ؟ فَقُلْتُ: هَذا لا يُؤْمَنُ، وَإِنْ أُحْسِنَ الظَّنُّ بِكَ في ذَلِكَ أَنْ يُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ طُولِبْتَ بِالأَصْلِ لِيُنْظَرَ فِيهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ فَتُوَجِّهُ عَلَيْكَ فِيهِ الْحِمْلَ. فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ. قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُظْلِمٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ حَدِيثٌ لا أَصْلَ لَهُ.

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 5010. ومسند أحمد 1/269، 273، 303، 309، 313، 327، 5/125. وفتح الباري 10/537، 540. وإتحاف السادة المتقين 6/212. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/383، 384، 385. واللآلئ المصنوعة 1/189.

ذكر من اسمه الهيثم

حدثنيه الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا علي بن محمّد المصريّ، حدثنا عبد الرّحمن بن معاوية القعنبي، حدثنا محمّد بن إبراهيم العوفي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِي الْوَقَّاصِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حافظه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ تَعَالَى» . وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزّاز، حدثنا جعفر بن علي الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُشَيْشٍ الرؤاسي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ مِنْهُ قَطُّ» . وفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ. وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْحَدِيثُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْحَسَنِ ابن عَلِيٍّ الْعَدَوِيِّ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، فَمَنْ رَآهُ فَلا يَغْتَرَّ بِهِ، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْعَدَوِيَّ كَانَ كَذَّابًا أَفَّاكًا وَضَّاعًا. قَالَ لي لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني: مات هشام بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ فِي جُمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وكنتُ إذ ذاك بالكوفة. ذكر من اسمه الهيثم 7392- الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي ابن خالد بن خثيم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث، أبو عبد الرحمن الطائي [1] : حَدَّث عَن هشام بْن عروة، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ومجالد بن سعيد، ومحمّد بن

_ [1] 7392- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9311. وكلام ابن معين في الرجال، رواية ابن طهمان، برقم 220.

عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى وسعيد بْن أبي عروبة، وشُعبة بْن الحجاج، وغيرهم. روى عَنْهُ العلاء بْن مُوسَى وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، والقاسم بن سعيد بن المسيب ابن شريك، وعلي بْن عمرو الْأنْصَارِيّ، وَأَحْمَد بْن عُبَيْد بن ناصح. وكان أَبُوهُ واسطيًا، وأمه من سبي منبج. وأمّا هُوَ فمن أهل الكوفة، بِهَا ولد ونشأ، ثُمَّ انتقلَ إلى بغداد فسكنها وَحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البغوي، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن تُقْرَنَ التَّمْرَتَانِ فِي الأَكْلَةِ، وَأَنْ تُفَتَّشَ التَّمْرَةُ عَمَّا فِيهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، حدثنا علي بن عمر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي، حدثنا أبو السميدع يحيى ابن سيف المروزيّ، أَخْبَرَنَا الهيثم بْن عدي- ببغداد- قَالَ: حَدَّثَنَا المجالد بْن سَعِيد عَن الشِّعْبِيّ قَالَ: سألنا ابن عَبَّاس- أو سُئِلَ ابن عَبَّاس- عَن أول الناس إسلامًا؟ قَالَ: فقال أَبُو بَكْر الصديق، أما سَمِعْتَ إلى قول الشاعر: إذا تذكرت شجوًا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بِما فَعَلا خير البرية أتقاها وأعدلها ... - إلا النبي- وأوفاها بِما حَملا والثاني التالي المحمود مشهدهُ ... وأولُ الناس منهم صَدَّق الرُّسلا أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: حديث مُجالد عَن الشِّعْبِيّ عَن ابن عَبَّاس. أول القوم إسلاما أبو بكر، أو لم تسمع إلى قول الشاعر؟ قَالَ: من حَدَّث به عن هيثم؟ قلت لَهُ: بشار الخفاف، فقال: باطلٌ ما علمت هيثما سمعه من مجالد ولَم يحدث بِهِ هُشيم. قلت: أفرواه أحد قال: نعم الهيثم ابن عدي، قلت: أفثقة هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ هُوَ بثقة، قلت: سمعه منه؟ قال: نعم! وأحاديث وليس بثقة. رفع إليَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق- أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد القاضي فنقلت منه- ثم أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا مكرم بن

أحمد، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: الهيثم بْن عدي لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: الهيثم بْن عدي كوفي لَيْسَ بثقة، كان يكذب. أخبرنا العتيقي، حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثني عمرو بن موسى القارئ، حدثنا المغيرة بن محمّد بن المهلب المهلبي قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: الهيثم بْن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه فِي الحديث، ولا فِي الأنساب ولا فِي شيء. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: الهيثم بْن عدي الطائي كذاب وقد رأيته. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشعراني. وحدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: الهيثم بْن عدي ساقط قد كشف قناعه. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرازي- الهيثم بْن عدي؟ قال: ليس بشيء. أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: والهيثم بْن عدي كانت لَهُ معرفة بأمور الناس وأخبارهم،

ولَمْ يكن فِي الحديث بالقوي، ولا كانت لَهُ بِهِ معرفة وبعضُ الناس يحمل عَلَيْهِ فِي صدقه. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ بعض أصحابنا يَقُولُ: قَالَتْ جارية الهيثم: كَانَ مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب. أخبرنا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أخبرنا أبو عبيد. وأخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن الهيثم بْن عدي فقال: كذاب. أخبرنا البرقانيّ، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: هيثم بْن عدي متروك الحديث. أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق، حدثنا محمّد بن أحمد الحكيمي، حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون الكاتب، عَن أبي شبل عاصم بْن وهب الشاعر الْبَصْرِيّ قَالَ: حدَّثَنِي جماعة من أصحابنا أن أَبَا نواس صار فِي حداثته إلى مجلس الهيثم بْن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه ولم يقرب مجلسه، فقام محفظًا، وتبين الهيثم فِي وثبته الغضب. فسأل عَنْهُ فأخبر باسمه فقال: إنا لله، هذه والله بلية لم أجنها عَلَى نفسي قوموا بنا إِلَيْهِ لنعتذر، فصار إِلَيْهِ فدق الباب عَلَيْهِ، وتسمى لَهُ فقال ادخل، فدخل وإذا هُوَ قاعد يصفي نبيذًا لَهُ وقد أصلح بيته بِما يصلح بِهِ مثله، فقال: المعذرة إلى الله ثُمَّ إليك، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حَقَّك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهرَ لَهُ قبول العذر، فقال لَهُ الهيثم ما استعهدك من قول يسبق منك فيّ، فقال: ما قد مضى فلا حيلة فِيهِ ولك الأمان فيما يُستأنف، قَالَ: وما الَّذِي مضى- جعلت فداك؟ قَالَ: بيت مَرَّ، وأنا فيما ترى، قَالَ: فتنشدنيه؟ فدافعه، فألحَّ عَلَيْهِ، فأنشده: إذا نسبت عديًّا فِي بني ثُعَل ... فقدم الدَّال قبل العين فِي النَّسَبِ قَالَ ميمون بْن هارون: وأنشدنا أَبُو شبل لأبي نواس فِي الهيثم- تَمام هذه الأبيات-:

7393 - الهيثم بن عبد الرحمن:

الهيثم بْن عدي فِي تلونه ... فِي كل يوم لَهُ رحل عَلَى خشب فما يزالُ أخا حل ومر تحل ... إلى الموالي وأحيانًا إلى العرب لَهُ لسانُ يزجيه ليهجوهم ... كأنه لم يزل يعدي على قشب لله أنت فما قربى تهم بِهَا ... إلا اجتلبت لَهَا الأنساب من كثب إذا نسبت عديا في بني ثعل ... فقدم الدال قبل العين فِي النسب فعاد إِلَيْهِ الهيثم حين بلغته الأبيات فقال: يا سبحان الله أليس قد لقيتني وجعلت لي عهدًا أن لا تهجوني؟ فقال: وإنَّهم يقولون ما لا يفعلون. أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ الصّيرفيّ، أخبرنا أبي، حدثنا عثمان بن محمّد السمرقندي- بتنيس- حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ المروزيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، حدثنا أحمد بن سيار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير قَالَ: مات الهيثم بْن عدي سنة ست ومائتين. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي الطائي فِي أول المحرم بفم الصلح. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات الهيثم بْن عدي. قلت: وقيل إنه بلغ ثلاثًا وتسعين سنة. 7393- الْهَيثم بن عبد الرحمن: حدث عَن عمارة بْن سيف الضبي. روى عَنْهُ إبراهيم بْن عَبْد الرَّحيم بْن دنُوقا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد البزّاز قال: حدثنا محمّد ابن عمرو بن البختريّ الرزاز، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- بِمَدِينَةِ أَبِي جعفر- حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ مَعَهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى قُطْرَبُّلَ قَالَ: أَيُّ قَرْيَةٍ

7394 - الهيثم بن عبد الغفار، الطائي [2] :

هَذِهِ؟ قُلْتُ: قُطْرُبُّلُ، قَالَ: فَضَرَبَ بَطْنَ فَرَسِهِ حَتَّى وَقَفَ بِهَا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، تجيء إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ وَجَبَابِرَتُهَا، يُخْسَفُ بِأَهْلِهَا، فَلَهِيَ أَسْرَعُ هَوِيًّا بِأَهْلِهَا مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ» [1] . 7394- الهيثم بن عبد الغفار، الطائي [2] : من أهل البصرة قدم بغداد وحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يَقُولُ: كَانَ يقدم علينا من البصرة رجلٌ يُقالُ لَهُ الهيثم بْن عَبْد الغفار الطائي، يُحَدِّثنَا عَن هَمَّام عَن قتادة رأيه، وعن رجلٍ يُقال لَهُ الربيع بْن حبيب عَن همّام عن جابر بن يزيد، وعن رجاء بْن أبي سلمة أحاديث، وعن سَعِيد بْن عَبْد العزيز، وكنّا معجبين بِهِ. فحَدَّثَنَا بشيء أنكرتُه- أو ارتبتُ بِهِ- ثُمَّ لقيته فقال لي: ذاك الحديث اتركه- أو دعه- فقدمت عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فعَرَضتُ عَلَيْهِ بعض حديثه فقال: هذا رجلٌ كذاب- أو قَالَ هُوَ غير ثقة- قَالَ أبي ولقيت الأقرع فذكرتُ لَهُ بعض هذا فقال: هذا حديث البراء عَن قتادة- يعني أحاديث هَمّام- قلبها. قَالَ: فخرقت حديثه وتركناهُ بعد. وقال فِي حديث آخر عرضت عَلَى ابن مهدي أحاديث الهيثم بْن عَبْد الغفار الطائي عَن همّام وغيره فقال: هذا يضع الحديث. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحربي. قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: كَانَ الهيثم بْن عَبْد الغفار يَروي عَن هَمَّام وعن هشام بْن سعد أمرًا عظيمًا، وعن زُهير بْن مُحَمَّد كتبه، وكان أعلم الناس بقول جابر بْن زيد وكنَّا نكتب عَنْهُ، وكان شابًا أسود الرأس واللحية، خرج إلى بغداد فحدث واجتمعَ الناس عَلَيْهِ، وجاءوا إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي بأحاديث حَدَّث بِهَا، فأنكرها عَبْد الرَّحْمَن. وتكلم فِيهِ بشيء غمزه بِهِ فسقط وذهب حديثه. قَالَ: وسمعتُ أبي يَقُولُ: الهيثم بْن عَبْد الغفار كتبت عنه أحاديث وخرجت عليها.

_ [1] 7393- انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/52. والفوائد المجموعة 434. واللآلئ المصنوعة 1/244. وكنز العمال 38725. [2] 7394- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9310.

7395 - الهيثم بن جميل، أبو سهل [1] :

7395- الهيثم بن جميل، أبو سهل [1] : نزلَ أنطاكية بأخرة وحدث عن مالك بن أنس، وزيد بن عياض بن جعدية، وزهير ابن معاوية، وأبي عوانة، وعبد الله بْن عمرو، وأبي الأحوص، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعبد اللَّه بْن المثنى الْأنْصَارِيّ، وجرير بْن حازم، وحسام بْن مصك، وحماد بْن سلمة، وعبد الله بْن عُمَر العمري، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وقيس بْن الربيع. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، وَسَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهَيْرِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حدثنا محمّد بن مخلد الدّوريّ، حدثنا محمّد بن عبد الله الزّهيري، حدثنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاتين بجمع بإقامة واحدة. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سمعتُ مُوسَى بْن داود يَقُولُ: أفلس الهيثم بْن جميل فِي طلب الحديث مرتين، وكان من أهل بغداد، تحول فنزل أنطاكية حتى مات بِهَا. وكان ثقة. نَقَلْتُ مِنْ أَصْلِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قَالَ أبي- وذكر الهيثم بن جَميل-

_ [1] 7395- انظر: تهذيب الكمال 6641 (30/365- 369) وطبقات ابن سعد 7/490، وعلل أحمد 1/171 و 2/142، 295. وتاريخ البخاري الكبير 8/2770، وتاريخه الصغير 1/270، و 2/231. والكنى لمسلم، الورقة 49. وثقات العجلي، الورقة 56. والمعرفة ليعقوب 1/437، 724، 726 و 2/180، 181. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 1/422، والكنى للدولابي 1/197. والجرح والتعديل 9/الترجمة 351. وثقات ابن حبان 9/236. والكامل لابن عدي 3/الورقة 197. وسنن الدارقطني 4/174. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1550. والأنساب للسمعاني 1/370. ومعجم البلدان 1/479. وسير أعلام النبلاء 10/396. وتذكرة الحفاظ 1/363. والكاشف 3/الترجمة 6116. ورجال ابن ماجة، الورقة 15. وتاريخ الإسلام، الورقة 162 (أيا صوفيا 3007) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9293. والمغني 2/الترجمة 6794. والديوان، الترجمة 4501. والعبر 1/365. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 125. ونهاية السول، الورقة 414. وتهذيب التهذيب 11/90. والتقريب، الترجمة 7359. وشذرات الذهب 2/29.

7396 - الهيثم، أبو علي، صاحب معروف الكرخي:

فقال: كَانَ من أصحاب الحديث ببغداد هُوَ وأبو كامل، وأبو سلمة الخزاعي وكان الهيثم أحفظ الثلاثة، وكان أَبُو كامل أتقنَ للحديث منه. قلتُ: أَبُو كامل هُوَ مظفر بْن مُدرك. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي ابن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: الهيثم بْن جميل ثقة صاحب سنة بغدادي سكن أنطاكية. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سُئِلَ إِبْرَاهِيم الحربي: ممن كَانَ الهيثم بْن جميل؟ فقَالَ: كَانَ من أبناء خراسان، وكان ببغداد ثُمَّ انتقلَ إلى الشام وهو ثقةٌ. فقيل لإبراهيم: كَانَ صدوقًا فِي الحديث؟ قَالَ: أما الصدق فلا يدفع. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: الهيثم بْن جميل ثقة حافظ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عبد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، أخبرنا سُفْيَان المصيصي قَالَ: شهدتُ الهيثم بْن جميل- وهو يموت وقد سُجي نحو القبلة- قَالَ: فقامت جاريته تغمز رجله فقال: اغمزيها فإنه يعلم أَنَّهُ ما مشت إلى حرام قط. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن الهيثم بْن جميل مات فِي سنة ثلاث عشرة ومائتين. 7396- الهيثم، أبو علي، صاحب معروف الكرخي: أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرئ على أبي محمد بن ماسي- وأنا أسمع- أخبركم إبراهيم بن موسى الجوزي، حدثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا الهيثم أَبُو علي- وكان من أصحاب معروف- قَالَ: جاء رجلٌ إلى معروف. فقال: يا أَبَا محفوظ هذه عشرة دنانير أرسَلَ بِهَا إليك فلان، قَالَ: نعم فارددها عَلَيْهِ. قَالَ: لا أفعل أتخوف أن يحدث عليها شيء فأضمنها، قَالَ: ضعها فِي حجرك فوضعها فِي حجره. قَالَ: فدخلَ سائلٌ يسأل فقال: ادفعها إِلَيْهِ، قَالَ: كلها؟ قَالَ: كلها قَالَ: كلها. أليس أمركَ أن

7397 - الهيثم بن خارجة، أبو أحمد [1] :

تدفعها إليَّ؟ قَالَ: نعم! قَالَ: فأنا آمرك أن تدفعها إلى هذا قَالَ: فدفعها إِلَيْهِ فأخذها وذهب. 7397- الهيثم بن خارجة، أبو أحمد [1] : خراساني الأصل. سمع الليث بن سعد، ويعقوب القمي، والجراح بن مليح البهراني، وإسماعيل بْن عياش. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وإسماعيل بن أبي الحارث، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بن أبي خيثمة، وإبراهيم الحربي، وَموسى بْن هارون، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم بن سفيان، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت أبا يحيى- يعني صاعقة- يقول: الهيثم بن خارجة يكنى أبا يحيى. قلت: كناه صاعقة أبا يحيى، وكناه الناس أبا أحمد. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت هشام بن عمار- وذكر الهيثم بن خارجة- فقال: كنا نسميه شعبة الصغير. قال صالح: وكان أحمد بن حنبل يثني عليه، وكان يتزهد وكان سيئ الخلق مع أصحاب الحديث. والهيثم بن خارجة أصله من مرو الرُّوذ وقع ببغداد. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن الهيثم بْن خارجة فقال: ثقة.

_ [1] 7397- انظر: تهذيب الكمال 6645 (30/374- 378) وطبقات ابن سعد 7/342. وتاريخ الدارمي، الترجمة 392. وعلل أحمد 1/53، 251، و 2/13، 26. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2771. وتاريخه الصغير 2/356. والكنى لمسلم، الورقة 6. والمعرفة ليعقوب 2/163. والكنى للدولابي 1/11. والجرح والتعديل 9/الترجمة 352. وثقات ابن حبان 9/236. والإرشاد للخليلي، الورقة 79. والتعديل والتجريح للباجي 3/1182. والجمع لابن القيسراني 2/555. والمعجم المشتمل، الترجمة 1127. والكامل في التاريخ 6/529. والكاشف 3/الترجمة 6118. وتذكرة الحفاظ 469. وسير أعلام النبلاء 10/477. والعبر 1/400. وتذهب التهذيب 4/الورقة 126. وتاريخ الإسلام، الورقة 232 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 414. وتهذيب التهذيب 11/93. والتقريب، الترجمة 7364.

7398 - الهيثم بن خالد، أبو الحسن القرشي [1] :

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كَانَ أبي إذا رضي عَن إنسان وكان عنده ثقة حَدَّث عَنْهُ وهو حي، فحَدَّثَنَا عَن الحكم بْن مُوسَى وهو حي، وعن هيثم بْن خارجة، وأبي الأحوص وخلف وشُجاع، وهم أحياء. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد الله قَالَ: الهيثم بْن خارجة قَالَ أَحْمَد- يعني ابْن حنبل- اكتب عنه فقد كتبت عنه. حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو أَحْمَد الهيثم بْن خارجة ليس به بأس. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهير قَالَ: الهيثم بْن خارجة يُكنى أَبَا أَحْمَد تُوُفِّيَ فِي آخر ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات الهيثم بْن خارجة. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات الهيثم بْن خارجة فِي ذي الحجة سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب، وقد رَأَيْته وما كتبتُ عنه. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها توفي الهيثم ابن خارجة المحدث يوم الاثنين لِثمان ليالٍ بقينَ من ذي الحجة. قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أَبِي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: حدَّثَنِي الجوهري وإسماعيل بْن أبي الحارث قالا: رأينا الهيثم بْن خارجة أَبَا أَحْمَد أبيض الرأس واللحية. مات ببغداد فِي المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين. 7398- الهيثم بن خالد، أبو الحسن القرشي [1] : قال لي أبو نعيم الحافظ: هو بصري الأصل انتقل إلى بغداد، فنسب إليها. حدث عن الهيثم بن جميل، ويزيد بن قيس، ويحيى بن صالح الوحاظي.

_ [1] 7398- انظر: تهذيب الكمال 6650 (30/381) . وتاريخ أصبهان 2/338. وتاريخ الإسلام، -

7399 - الهيثم بن خلف:

قلت: وحدث أيضا عن أبي خليفة موسى بن مسعود النهدي. روى عَنْهُ أَبُو بكر ابْن أَبِي الدنيا، وعلي بن الحسن بن سالم الأصبهانيّ، وغيرهما. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان، حدثنا حمدان بن الهيثم، حدثنا الهيثم بن خالد البغداديّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جميع بن ثوب، حدثنا يزيد بن حميد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا قَالَ: «اقْصُرِ الصَّلاةَ، وَأَقِلَّ مِنَ الْكَلامِ، فَإِنَّ من الكلام سحرا» [1] . [يعني في الجمعة] [2] . 7399- الهيثم بْن خلف: حَدَّث عَن الهيثم بْن جميل. روى عَنْهُ عبدان بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، وما أظنه إلا الهيثم بْن خَالِد الَّذِي ذكرته آنفًا، غير أن فِي الرواية الهيثم بْن خلف بالفاء فالله أعلم. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمّد المعدل الهرويّ- بها- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ عمر بن محمّد بن المنكدر المنكدري، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى المروزي الفقيه، حدثنا الهيثم بن خلف- ببغداد- حدثنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» [3] . قَالَ عَبْدَانُ: دَخَلْتُ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ السُّكَّرِيِّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ وَاسْتَغْرَبَهُ جِدًّا. 7400- الهيثم بن صفوان بن هبيرة، أبو علي: حدث عن أبيه. روى عنه أبو بكر ابن الخنازيري. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، حدثني أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكِنْدِيُّ الصَّيْرَفِيُّ- يُعْرَفُ بِابْنِ الخنازيري-

_ - الورقة 290 (أحمد الثالث 2917/7) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9301. وتذهيب التهذيب 11/96. والتقريب 2/ترجمة 7369. [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 8/170، 180. وكنز العمال 18126، 23331. وتاريخ أصبهان 2/338. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] 7399- انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الصّلاة باب 30. وسنن الترمذي 199. وسنن ابن ماجة 717. ودلائل النبوة للبيهقي 4/127. ونصب الراية 1/270.

7401 - الهيثم بن سهل، التستري [2] :

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْهَيْثَمُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ هبيرة- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنَّ الأُولَى لَيْسَتْ بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ» [1] . 7401- الهيثم بن سهل، التستري [2] : سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبثر بن القاسم، وعلي ابن مسهر، والمسيب بن شريك، وعمران بْن عيينة، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بن الجراح. روى عنه عليّ بن حماد الخشاب، وجعفر بن حمدان والد أبي بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن يوسف بن سليمان الزّيّات، وأبو سعيد بن الأعرابي، وغيرهم. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَد بن بابويه الأصبهانيّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ- بِمَكَّةَ- قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بن سهيل- وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلِدْتُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ. حدثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» [3] لَمْ يرو حمّاد بن زيد عن محمّد ابن زِيَادٍ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر القطيعي، حدثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدثنا محمّد ابن القاسم ابن بنت كعب، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ- يَعْنِي ابْنَ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ- قَالَ: رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ جَاءَ عَلَى حِمَارٍ إلى دار قاروندا، وكان بزارا، فَقَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ عُمَارَةُ الْقُرَشِيُّ لِيَأْخُذَ بِرِكَابِهِ لِيَنْزِلَ، فَقَالَ: مَهْ. فَقَالَ: تَنْفُسُ عَلِيَّ الأَجْرُ؟ قَالَ: لا وَلَكِنْ أَجَلُكَ. فَقَالَ عُمَارَةُ: حَدَّثَنِي وَالِدِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ، ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ، وَإِمَامٌ عادل» [4] .

_ [1] 7400- انظر الحديث في: مسند أحمد 2/439. والمعجم الكبير 7/360. ومجمع الزوائد 8/59. وكنز العمال 25393. [2] 7401- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9306. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير 8/238. ومجمع الزوائد 1/127. وتنزيه الشريعة 1/207. واللآلئ المصنوعة 1/79. ومجمع الزوائد 1/127.

7402 - الهيثم بن خالد بن يزيد [1] :

حَدَّثَنِي الصوري قَالَ: سمعتُ عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ يذكر أن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي ضرب الهيثم بْن سهل عَلَى تحديثه عَن حماد بْن زيد وأنكرَ عَلَيْهِ ذَلِكَ. وقال لي الصوري: تُوُفِّيَ الهيثم بْن سهل بعد سنة ستين ومائتين. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: الهيثم بْن سهل كَانَ ضعيفًا. 7402- الْهَيْثَم بن خالد بن يزيد [1] : هروي الأصل. ينتسب إلى ولاء ولد عُثمان بْن عفَّان، وحدث عَن هانئ بْن يَحْيَى، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وَمُحَمَّد بْن عيسى بن الطباع، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الواقعي، وموسى بْن مُحَمَّد المقدسي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن صاعد، وصالِح بْن أبي مُقاتل، والقاضي المحاملي. دَفَعَ إِليَّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُحَامِلِيُّ كِتَابَ جَدِّهِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ فَقَرَأْتُ فِيهِ. ثُمَّ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْهَرَوِيُّ مَوْلَى عُثْمَانَ بن عفان، حدثنا محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُمْرَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. قَالَتْ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ لِسَوْدَةَ فَقَالَ: «أَلا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا، فَإِنَّهَا يُحِلُّهَا دِبَاغُهَا كَمَا يُحِلُّ خَلُّ الْخَمْرِ» . 7403- الهيثم بن خالد، أبو عمرو الكندي المراغي [2] : حَدَّث ببغداد عَن عَبْد الله بْن عُمَر الأصبهاني أخي رُسْتة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أخبرني محمّد بن طلحة الكتاني، حدثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الهيثم بْن خَالِد- أَبُو عمرو المراغي الكندي كتبت عَنْهُ عِنْدَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن عمر الأصبهانيّ أخو رسته، حدثنا

_ [1] 7402- انظر: تهذيب الكمال 6647 (30/380) . وتهذيب التهذيب 4/الورقة 126. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9299، وتاريخ الإسلام، الورقة 290 (أحمد الثالث 2917/7) والورقة 231 (أوقاف 5882) . ونهاية السول، الورقة 414. وتهذيب التهذيب 11/96. والتقريب، الترجمة 7368. [2] 7403- انظر: تهذيب الكمال 6651 (30/382) . وتهذيب التهذيب 11/97. والتقريب، ترجمة 7371.

7404 - الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن مجاهد، أبو محمد الدوري [1] :

عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الوضَّاح عَن الْحَسَن فِي تفسير هذه الآية: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ [الأحزاب 72] فقال الْحَسَن: إن أقوامًا غَدَوا فِي المطارف الْعِتَاق، والعمائم الرقاق، يطلبونَ الإمارات يتعرضونَ للبلاء، وهم منه فِي عافية، حتى إذا أصابوها خافوا من فوقهم من أهل العقد، وظلموا بِهَا من تحتهم من أهل العهد، هزلوا بِهَا دينهم، وسمَّنوا بِهَا براذينهم، ووسعوا بِهَا دورهم، وضيقوا بِهَا قبورهم، ألم ترهم قد جددوا الثياب، وأخلقوا الدين؟ يتكئ أحدهم عَلَى يمينه فيأكل من غير طعامه، طعامه غصبٌ، وخدمه سُخرة، يدعو بحلو بعد حامض، ورطب بعد يابس، حتى إذا أخذته الكظة تجشأ من البشم. ثُمَّ قَالَ: يا جارية هاتي حاطومًا هاتي ما يهضمُ الطعام. يا أحمق، لا والله! إن يهضم إلا دينك، أَيْنَ جارك، أَيْنَ يتيمك، أَيْنَ مسكنك، أَيْنَ ما أوصى الله بِهِ؟. 7404- الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن مجاهد، أبو محمد الدوري [1] : سَمِعَ إِسْحَاق بْن مُوسَى الْأنْصَارِيّ، وعبيد الله بْن عُمَر القواريري، وعثمان بْن أبي شيبة ومحمود بْن غَيْلان، وعبد الأعلى بْن حماد، وَمُحَمَّد بْن يوسف الغضيضي، وَمُحَمَّد بْن حميد الرازي. روى عَنْهُ أَبُو بَكْر الشافعي، وعثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي سمرة البغوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وغيرهم. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يقول: سمعتُ أَبَا بَكْر الإسماعيلي يَقُولُ: الهيثم بْن خَلَف الدوري كَانَ أحد الأثبات. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان يَقُولُ: مات هيثم الدّوريّ سنة سبع وثلاثمائة. أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمعُ-: أن الهيثم بْن خلف الدوري مات يوم الخميس فِي صفر من سنة سبع وثلاثمائة.

_ [1] 7404- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/193. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني، برقم 375.

7405 - الهيثم بن جابر بن الهيثم، أبو القاسم البصري:

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: سنة سبع وثلاثمائة تُوُفِّيَ الهيثم الدوري فِي شهر ربيع الأول منها فلم يغير شيبه، وكان كثير الحديث جدًّا ضابطًا لكتابه. 7405- الهيثم بْن جَابِر بْن الهيثم، أَبُو القاسم الْبَصْرِيّ: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم عليهم من البصرة فِي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم عَن هشام بْن علي السيرافي. قَالَ: وَتُوُفِّيَ بالبصرة فِي سنة أربعين. ذكر من اسمُه هاشم 7406- هاشم بن القاسم، أبو النضر الكناني [1] : من بني ليث بن كنانة من أنفسهم خراساني الأصل. سَمِعَ شُعْبَة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وسليمان بْن المغيرة، وعبد الرَّحْمَن المسعودي، وأبا مالك النخعي، وليث بْن سعد، وزُهير بْن مُعَاويَة، وعبيد اللَّه الأشجعي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبل، ويحيى بْن معين، وأبو خيثمة، وإسحاق بْن راهويه، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري وَمحمد بْن عُبَيْد الله المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن ابن مُكرم، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والحارث بْن أَبِي أسامة، وكان يلقب قيصرا.

_ [1] 7406- انظر: تهذيب الكمال 6540 (30/130- 136) . وطبقات ابن سعد 7/335. وتاريخ الدارمي، الترجمة 858. وتاريخ الدّوري 2/615. وتاريخ خليفة 472. وعلل أحمد، انظر الفهرس، تاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2844، وتاريخه الصغير 2/303. وثقات العجلي، الورقة 55، وأبو زرعة الرازي 742. والمعرفة ليعقوب 2/98، 616. والكنى للدولابي 2/137. والجرح والتعديل 9/الترجمة 446. وثقات ابن حبان 9/243. والكامل لابن عدي 3/الورقة 201. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 190. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/459. ورجال البخاري للباجي 3/1181. والجمع لابن القيسراني 2/554. والكامل في التاريخ 6/385. وسير أعلام النبلاء 9/545. وتذكرة الحفاظ 1/359. والكاشف 3/الترجمة 6030. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 111، وتاريخ الإسلام، الورقة 75 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 407. وتهذيب التهذيب 11/18- 19. والتقريب 2/314. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7648. والمنتظم، لابن الجوزي 10/177

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو النضر هاشم بْن القاسم الكناني من بني ليث من أنفسهم وهو من أهل خراسان يلقب قيصرًا- وإنّما لقب بقيصر أن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي وكان عَلَى شرطة هارون الرشيد دخلَ الحمَّام فِي وقت صلاة العصر. وقال للمؤذن لا تُقم الصلاة حتى أخرج. فجاء أَبُو النضر إلى المسجد وقد أذن المؤذن، فقال لَهُ أَبُو النضر: مالك لا تقيم الصّلاة؟ قال: أنتظر نصرا، فقال لَهُ أَبُو النضر أقم، فأقام الصلاة، فصلوا فلما جاء نصرُ بْن مالك قَالَ للمؤذن: ألم أقل لك لا تُقم حتى أخرج؟ قَالَ: لم يدعني هاشم بْن القاسم وقال لي أقم، فقال نصر: لَيْسَ هذا هاشم، هذا قيصر، تمثل بِملك الروم. فبقي هذا اللقب عَلَى أبي النضر. وقال الحارث: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أَبُو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين عَن المنكر. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: قَالَ أَبُو النضر ولدت سنة أربع وثلاثين ومائة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ القزويني قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن سهل بْن المغيرة قَالَ: قَالَ لي أَبُو نُعَيْم: أما يتقي الله قَيْصر يحدث عَن الأشجعي بكتاب سُفْيَان؟ يعني بقيصر أَبَا النضر. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: أول ما كتبنا عَن أبي النضر- هاشم بْن القاسم- قَالَ: إن عندي كتابا لشعبة نحوا من ثمانمائة حديث، سألتُ عنها شُعْبَة فحَدَّثَنَا بِهَا، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثُمَّ حضرناه من بعد فِي تِلْكَ الأحاديث الباقية، فكان يَقُولُ فيها حَدَّثَنَا شُعْبَة- والحديث فتنة- وكانت نحوًا من أربعة آلاف. كذا قَالَ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت- يعني ليحيى ابن معين- فهاشم بْن القاسم ما حاله؟ فقال: ثقة.

7407 - هاشم بن الحارث، أبو محمد المروروذي:

أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ: اجتمعت ليلة مَعَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فذكرنا أصحاب شُعْبَة فقلتُ أَنَا: أَبُو النضر أثبت من وهب بْن جرير. وقال هُوَ: وهب بْن جرير أثبت، فغدونا عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. فقال: أبو النّضر كتب عَن شُعْبَة إملاء. حُدِّثتُ عَن عَبْد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنَا مُهَنَّى قَالَ: سمعتُ أَحْمَد يَقُولُ: أَبُو النضر أثبت من شاذان. أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو النضر هاشم بْن القاسم من الأبناء يسكن بغداد ثقة صاحب سنة، وكان أهل بغداد يفخرون بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث ابن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن واضح- وغيره- أن رجلا جاء إلى أبي النضر فسأله أن يكلم لَهُ عَبْد الله بْن مالك، فقال لَهُ أَبُو النضر: قد مضيتُ إِلَيْهِ مَعَ رَجُل وسألته لَهُ فاعتذر. وقال: فقال الرجل لأبي النضر: لعل ذاك لَمْ يرزق وأنا أرزق، فثقُل عَلَى أبي النضر العود إلى عَبْد الله بْن مالك فأشارَ إلى وجهه وقال: أخلقه ليوم تجدد فِيهِ الوجوه. وَأَخْبَرَنَا النرسي، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا الحارث قَالَ: مات أَبُو النضر ببغداد سنة سبع ومائتين. أخبرنا ابن القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات هاشم بْن القاسم. قلتُ: وذكر مُحَمَّد بْن جرير الطبري أَنَّهُ دفن فِي مقابر عَبْد الله بْن مالك بالجانب الشرقي. 7407- هاشم بن الحارث، أبو محمد الْمَرْوَروذِيّ: سكن بغداد وحدث بِها عن أبي المليح، وعبيد الله بن عمرو الرقيين. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن علي السمسار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة.

7408 - هاشم بن الوليد بن خالد بن محمد بن خالد بن بحران، مولى علي ابن أبي طالب، يكنى أبا طالب:

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمّد بن علي بن شعيب، حدثنا هاشم بن الحارث، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: «شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ لَمْ نُصَلِّهَا حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا- أَوْ بُيُوتَهُمْ نَارًا» [1] . أَنْبَأنَا ابن رزق، أنبأنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون قَالَ: وَأَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات هاشم بْن الحارث سنة أربع وثلاثين. قَالَ مُوسَى: ببغداد، وقال البغوي: وقد كتبتُ عَنْهُ. 7408- هاشم بْن الوليد بْن خَالِد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بن بحران، مولى علي ابن أبي طالب، يُكْنَى أَبَا طالب: من أهل هَراة قدمَ بغداد وحدث بِهَا عَن فضيل بْن عياض، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومُسلم بْن خَالِد، ويحيى بْن سليم، وأبي خَالِد الأحمر، وأبي بكر بن عيّاش، وعرعرة ابن البرند، وأبي مُعَاويَة الضرير، والنضر بْن شُميل ويحيى بْن سَعِيد القطان، وأبي حفص العبدي. روى عَنْهُ إِسْحَاق بْن الْحَسَن الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبيد ابن محمّد بن خلف البزّار، وَمُحَمَّد بْن بشر بْن مطر، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الجعد، وَمُحَمَّد بْن هَارُون بْن المجدر، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطان قال: حدثنا محمّد بن بشر بن مطر، حدثنا أبو طالب الهروي هاشم بن الوليد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَالَ عاصم قال: قَالَ زِرٌّ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَلَّكُمْ تُدْرِكُونَ قَوْمًا يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ لِلْوَقْتِ الَّذِي تَعْرِفُونَ، وَصَلُّوا مَعَهُمْ وَاجْعَلُوهَا سبحة» [2] .

_ [1] 7407- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد باب 36. وسنن النّسائي 1/236. ومسند أحمد 1/113. وفتح الباري 8/195. وصحيح ابن خزيمة 1337. [2] 7408- انظر الحديث في: دلائل النبوة للبيهقي 6/396. وحلية الأولياء 8/305، 311.

7409 - هاشم بن سعيد بن سعد بن عبد الله بن سيف بن حبيب، السمسار:

وأخبرنا عبد الملك، أخبرنا أبو سهل، حدثنا محمّد بن بشر، حدثنا أبو طالب، حدثنا أبو بكر، حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن رفيع عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قِيلَ لِهاشم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أي والله، مثله. أخبرنا الصيمري، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حدثنا أبو بكر القاضي محمّد بن عمر الجعابي قَالَ: وأبو طالب هاشم بْن الوليد بْن خَالِد بْن محمّد بن خالد ابن بحران مولى عَلِيّ بْن أبي طالب من أهل هراة قدم بغداد فكتبوا عَنْهُ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أبي حامد الحسنوني حدثكم أبو جعفر السّاميّ وهو مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْهَرَويّ قَالَ: مات هاشم بْن الوليد أَبُو طالب الْهَرَويّ سنة أربعين. 7409- هاشم بْن سَعِيد بْن سعد بْن عبد اللَّه بْن سيف بْن حبيب، السمسار: حَدَّث عَن الْحُسَيْن بْن علوان الكلبيّ، وسعيد بن رزين. روى عَنْهُ ابنه القاسم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سعيد السّمسار، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن علوان، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمَّى اللَّهَ عَلَى وُضُوئِهِ لَمْ يَزَلْ كَاتِبَاهُ يَكْتُبَانِ لَهُ الْحَسَنَاتِ حَتَّى يُحْدِثَ» [1] . 7410- هاشم بن عبد العزيز المخرمي: حَدَّث عَن روح بْن عبادة. روى عَنْهُ أَبُو لبيد السامي السرخسي. أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ- بِمَكَّةَ- قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ ابن أحمد الفقيه- بسرخس- حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ، حدثنا هاشم ابن عبد العزيز المخرميّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانَ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ» [2] .

_ [1] 7409- انظر الحديث في: كشف الخفا 2/353. وتنزيه الشريعة 2/70. وتذكرة الموضوعات 31. والأسرار المرفوعة 346. [2] 7410- انظر الحديث في: كنز العمال 38822، 38823. والمعجم الكبير للطبراني 18/155.

7411 - هاشم بن محمد بن هارون بن عبد الله بن مالك، أبو خلف الخزاعي:

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ- بِالْبَصْرَةِ- حدثنا علي بن إسحاق المادراني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي وَالْحَارِثُ ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. 7411- هاشم بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بْن مالك، أبو خلف الخزاعي: حَدَّث عَن عَبَّاس بْن الفَرَج الرياشي، وعبد الرّحمن بن أخي الأصمعي. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد بْن المتيم. وبلغني أَنَّهُ مات فِي يوم السبت لعشر بقين من رَجَب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 7412- هاشم بْن القاسم بْن هاشم بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي [1] : سَمِعَ الزبير بْن بكَّار الزبيري، وعلي بْن عَبْد الله بْن مُعَاويَة الشريحي، وعباس بْن يزيد البحراني وأبا حاتِم الرازي. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسين بن البوّاب المقرئ، وأبو بكر ابن شاذان ويوسف بْن عُمَر القواس، وكان ثقة. أخبرني الخلّال، حَدَّثَنَا يوسف القواس قَالَ: هاشم بْن القاسم بْن هاشم الهاشمي، كَانَ يُقالُ لَهُ راهب بني هاشم. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَبَا الْعَبَّاس هاشِمًا مات بسر من رأى فِي جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 7413- هاشم بن مسرور بن عبد الله، أبو بكر المؤدب: حَدَّث عَن أبي الْعَبَّاس المبرد. روى عَنه أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أحمد بن الحسين بن نصر العطار، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي- قَالَ العتيقي: حَدَّثَنَا وقال الآخر: أَخْبَرَنَا- عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، حدَّثَنِي أَبُو بَكْر هاشم بْن مسرور بْن عبد الله المؤدّب، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يزيد بْن عبد الأكبر النّحويّ، حدثنا أبو عثمان المازني، حَدَّثَنَا محبوب بْن الْحَسَن عَن الكلبي عَن أبي صالِح فِي قول الله عَزَّ وَجَلَّ: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا

_ [1] 7412- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9188.

ذكر من اسمه هبة الله

بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ [الحج 41] قال: هم بنو هاشم، ثم قلت: من مضى منهم أم من بقي؟ قَالَ: مَنْ مضى منهم ومن بقي. قَالَ العتيقي: قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: ما كتبناهُ إلا عَن هذا الشيخ. ذكر من اسمه هِبَةُ الله 7414- هبة الله بن عبد الوهاب بن محمد بن عبيد الله بن المهدي، أبو محمد بن أبي تَمام الهاشمي: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أبي شعيب الحراني في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. 7415- هبة الله بن جعفر بن الهيثم بن القاسم، أَبُو القاسم المقرئ: حَدَّث عَن مُوسَى بْن هارون الحافظ، وَأَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق البزار، وَأَحْمَد بْن الصلت الحماني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، حَدَّثَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ- مِنْ لَفْظِهِ فِي مَنْزِلِهِ بِدَرْبِ الْخُوَارِزْمِيَّةِ عِنْدَ بَابِ الْكُوفَةِ فِي الْمُحَّرَمِ سنة خمسين وثلاثمائة- حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن عون، حَدَّثَنَا مُطِيعٌ الغَزَّالُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ النَّخَعِيَّ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَهُ- قَالَ: كَانَ يُنْبَذُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَيَشْرَبُهُ مِنَ الْغَدِ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ. فَإِذَا كَانَ الْمَسَاءِ إِنْ كَانَ فِي الإِنَاءِ شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ. قرأت فِي كتاب ابن الثَّلاج- بِخطه- تُوُفِّيَ هبة الله بْن جَعْفَر المقرئ في صفر سنة خمسين وثلاثمائة. 7416- هبة الله بن محمد بن حبش، أبو الحسين الفراء [1] : سَمِعَ مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، وأبا الْعَبَّاس الكديمي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَأَحْمَد بْن يَحْيَى السوطي، وَأَحْمَد بن علي الخرّاز، وعبد الله بن أحمد بن

_ [1] 7416- الفراء: هذه النسبة إلى خياطة الفرو وبيعه (الأنساب 9/245) .

7417 - هبة الله بن سلامة، أبو القاسم الضرير المفسر [1] :

حنبل، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبَّار، وَالحسن بْن عَلِيّ المعمري، وَمُحَمَّد بْن عَبْد بْن عامر السمرقندي. وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عمرو القاضي، وكَانَ ثقة. قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو الْحُسَيْن هبة الله بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء ليلة الأحد، ودُفِنَ يوم الأحد، لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول سنة خمسين وثلاثمائة، ومولده سنة سبعين ومائتين. 7417- هبة الله بن سلامة، أبو القاسم الضرير المفسر [1] : كَانَ من أحفظ الناس لتفسير القرآن، وكان لَهُ حلقة فِي جامع المنصور. وقد سَمِعَ الحديث من أبي بَكْر بْن مالك القطيعي وغيره. ذكر لي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الرقي أَنَّهُ سَمِعَ منه حديثًا، وَتُوُفِّيَ يوم الثلاثاء، ودُفِنَ يوم الأربعاء العاشر من رجب سنة عشر وأربعمائة فِي مقبرة جامع المنصور. 7418- هبة الله بْن الْحَسَن بْن منصور، أَبُو القاسم الرازي، طبري الأصل، ويُعرف باللالكائي [2] : قدم بغداد فاستوطنها ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني وسمع عيسى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وَأَبَا طَاهِر المخلص، وأبا الحسن بن الجندي وطبقتهم ومن بعدهم. وكان قد سَمِعَ بالري من جَعْفَر بْن عَبْد الله الفناكي، وعلي بن محمّد ابن عُمَر القصَّار، والعلاء بْن مُحَمَّد الروياني، وغيرهم. كتبنا عَنْهُ وكان يفهم ويحفظ. وصنف كتابًا فِي السنن، وكتابًا فِي معرفة أسماء من فِي الصحيحين وكتابًا فِي شرح السنة، وغير ذَلِكَ. وعاجلته المنية فلم يُنشَر عَنْهُ كثير شيء من الحديث. حَدَّثَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: جَاءَنِي هِبَةُ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَارِ فَقَالَ لِي ذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ فِي تَعْلِيقِهِ أَنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ» مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَأُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَهُ لِي مِنْ كِتَابِكَ. قال البرقانيّ: فنظرت في صحيحي فرأيت

_ [1] 7417- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/138. [2] 7418- انظر: الكامل، لابن الأثير 9/126. وشذرات الذهب 3/211. وتذكرة الحفاظ 3/267. ومرآة الجنان 3/33. والأعلام 8/71.

7419 - هبة الله بن الحسن، أبو الحسين، المعروف بالحاجب [1] :

مكان الحديث مبيضًا فقلتُ لَهُ: لَيْسَ الحديث عندي. فقال هبة الله: قد غَلِطَ أَبُو مَسْعُود فِي ترجمته، وإنّما هذا الحديث عَن إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن أبي سهيل عَن أَبِيهِ، عَن أبي هُرَيْرَةَ، وأبو سهيل هُوَ نافع بْن مالك. قَالَ البرقاني: فنظرتُ فإذا الأمرُ عَلَى ما قَالَ. قَالَ البرقاني: وقد غلط خلف الواسطي أيضًا فِي تعليقه، ذكر حديثًا آخر بِهذا الإسناد وجعله فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن سهيل وإنّما هُوَ عَن أبي سهيل. مات هبة الله الطبري بالدينور، وكان خرج إليها لِحاجة لَهُ فتوفي يوم الثلاثاء لست خَلَون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة. حدثني علي بن الحسين الْعُكبري قَالَ: رأيتُ أَبَا الْقَاسِم هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري فِي المنام فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غَفَر لي. قلت: بِماذا؟ فكأني بِهِ قَالَ كلمة خفيَّة يَقُولُ: بالسُّنَّة. 7419- هبة الله بن الحسن، أبو الحسين، المعروف بالحاجب [1] : كان من أهل الفضل والأدب متدينًا مواظبًا على الجمعات، وكان شاعرًا مليح الشعر. أنشدني لنفسه: ما ليلة سلك الزما ... ن. بطيبها في كل مسلك إذ أرتعي روض المسر ... ة مدركًا ما ليس يدرك والبدر قد فضح الظلا ... م، فستره فيه مهتك وكأنما زهر النجو ... م بلمعها شعل تحرك والغيم أحيانا يلو ... ح، كأنه ثوب ممسك وكأن تجعيد الريا ... ح، لدجلة ثوب مفرك وكأن نشر المسك سف ... ح في النسيم إذا تحرك وكأنما المنثور مصف ... ر الذرى ذهب مشبك والنور يبسم في الريا ... ض، فإن نظرت إليه سرك شارطت نفسي أن أقو ... م بحقها والشرط أملك حتى تولى الليل من ... هزما وجاء الصبح يضحك واه الفتى، لو أنه ... في ظل طيب العيش يترك والدهر يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك

_ [1] 7419- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/261. والبداية والنهاية 12/42.

7420 - هبة الله بن محمد بن علي، أبو رجاء الشيرازي [1] الكاتب:

مات الحاجب أبو الحسين هبة الله بن الحسن فجأة في آخر شهر رمضان من سنة ثَمان وعشرين وأربعمائة. 7420- هبة الله بن محمد بْن عَلِيّ، أبو رجاء الشيرازي [1] الكاتب: قدم بغداد في أيام أبي الحسين بن بشران فسمع منه ومن أبي الفضل القطان وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت، وكان قد سمع بأصبهان من أبي سعيد محمد بن علي النقاش، وعلي بن محمد بن أحمد بن نُميلة الفقيه، وسَمع أيضًا من الفضل بن عبيد الله الأردستاني، ومن الحسن بن أحمد بن الليث الحافظ صاحب أبي العباس الأصم. علقت عنه شيئًا يسيرًا وكان ثقة يفهم، وخرج من عندنا إلى مصر فسكنها إلى أن توفي بِها. وكانت وفاته- على ما بلغنا ونَحن بِمكة- في سلخ صفر من سنة خمس وأربعين وأربعمائة. 7421- هبة اللَّه بْن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسين بن أحمد، أبو الفضل، المعروف بالمأموني: سَمِعَ أَبَا طاهر المخلص. كتبت عَنْهُ وكَانَ لا بأس بِهِ، يسكن قطيعة عيسى بْن علي الهاشمي. أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل المأمونيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ- مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ- حدثنا محمّد بن الزّبرقان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ: «أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ لا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ» [2] . مات المأموني فِي يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة. 7422- هبة الله بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الطيب بْن الحاز، أبو الفتح القرشي الكوفي [3] : سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ القاضي أبي عبد الله بن النهرواني، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر ابْن النجار. كتبت عَنْهُ وكان سماعه صحيحا.

_ [1] 7420- الشيرازي: هذه النسبة إلى «شيراز» وهي قصبة فارس ودار الملك بها (الأنساب 7/449) . [2] 7421- انظر الحديث في: سنن أبي داود 3813. وسنن ابن ماجة 3219. والسنن الكبرى للبيهقي 9/257. والمعجم الكبير للطبراني 6/309. ومشكاة المصابيح 4134. [3] 7422- انظر: تهذيب الكمال 6616 (30/330- 333) . وطبقات ابن سعد 7/319. والمصنف لابن أبي شيبة 13/15782. وتاريخ الدارمي، الترجمة 843. وتاريخ الدّوري 2/633.-

ذكر من اسمه هلال

أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرِ بْن محمّد التّيميّ النّحويّ- بالكوفة- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زكريّا المحاربي، حدثنا عبّاد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ تَعْتَرِيَ الْحِدَّةُ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي إِلا خِيَارَهَا» . سألتُ أَبَا الفتح عَن مولده فقال: فِي سنة إحدى- أو اثنتين- وتسعين وثلاثمائة، شك فِي ذَلِكَ. ذكر من اسْمُهُ هلال 7423- هلال بن خباب، أبو العلاء مولى زيد بن صُوحان العبدي: وهو بصري سكن المدائن وحدث بِهَا عَن أبي جُحَيْفَة السُّوائي، وسعيد بْن جُبَيْر، وعكرمة مولى ابن عَبَّاس، ويَحْيى بْن جعدة. رَوَى عَنْهُ مسعر بْن كدام، وَسُفْيَان الثوري، وإسماعيل بْن زكريا الخلقاني، وعَبَّاد بْن العوام، ويحيى بْن نصر بْن حاجب. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هلال بْن خَبَّاب- كَانَ ينزلُ المدائن ثقةً إلا أنَّه تَغَيَّر- عمل فِيهِ السن. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا

_ - وسؤالات ابن الجنيد، الترجمة 311، وابن طهمان، الترجمة 404. وطبقات خليفة 325. وعلل أحمد 1/89، 164، 307، 403. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2746. وتاريخه الصغير 2/105. والكنى لمسلم، الورقة 84. والمعرفة ليعقوب 1/227 و 3/90. 198، 317. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 458. وتاريخ واسط لبحشل 88، 101، 131، 147، 149، 164، 258. وتاريخ الطّبري 6/490. والكنى للدولابي 2/49. وضعفاء العقيلي، الورقة 226. والجرح والتعديل 9/الترجمة 294. وثقات ابن حبان 7/574. والمجروحين له أيضا 3/87. والمؤتلف لعبد الغني 41. وكشف الأستار، حديث 3682. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1544. والمؤتلف للدارقطني 1/471. وإكمال ابن ماكولا 2/150. وأنساب السمعاني 8/101. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 170. والكاشف للذهبي 3/الترجمة 6096. وديوان الضعفاء، الترجمة 4487. والمغني 2/الترجمة 6775. والميزان 4/الترجمة 9264. والمشتبه 204. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 124. وتاريخ الإسلام 6/146. ونهاية السول، الورقة 412. وتوضيح المشتبه 1/349. وتهذيب التهذيب 11/77. والتقريب، الترجمة 7334

الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بْن حنبل قِيلَ لَهُ هلال بْن خَبَّاب؟ قَالَ: شيخٌ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أحمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَنْ هلال بْن خَبَّاب فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن هلال بن خبّاب، وقلت إن يحيى القطّان زعم أَنَّهُ تغير قبل أن يموت واختلط؟ فقال يَحْيَى: لا، ما اختلط ولا تغير، قلت ليحيى: ثقة هُوَ؟ قَالَ: ثقة مأمون. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد- هُوَ الإصطخري- قَالَ: قُرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سألتُ يحيى بن معين عن هلال ابن خبّاب فقال: مدائني ثقة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يَقُولُ: هلال بْن خَبّاب كوفي ثقة، وكان هنا بالموصل، وولده هنا بالموصل، ويونس بْن خَبَّاب هُوَ أخوه ضعيف. قلت: وقد وهِم مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عمَار فِي قوله: إن يونس بْن خَباب أخو هلال بْن خباب، لأنَّا لا نعلم بينهما مناسبة. وزعم إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني أن هلال بْن خَباب، ويونس بْن خباب، وصالِح بْن خباب، الذي حَدَّث عَنْهُ الأعمش ثلاثتهم إخوة، ووهم الجوزجاني أيضًا فِي ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثني علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: هلال بْن خباب ثقة لَيْسَ بينه وبين يونس بْن خَباب رحم. وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: كَانَ يونس بْن خباب ينزل فارس، وكان كوفيّا، وهلال بن خبّاب مدائني ثقة، فليس بينه وبين هذا قرابة.

7424 - هلال بن النجم بن هلال بن عصام، أبو النجم الباهلي:

أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ أَبُو العلاء: هلال بن خبّاب ثقة. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: هلال بْن خباب كَانَ أصله من البصرة، ثُمَّ نزل المدائن ومات بِهَا فِي آخر سنة أربع وأربعين ومائة. 7424- هلال بْن النجم بْن هلال بْن عصام، أبو النجم الباهلي: حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو النّجم هلال ابن النّجم بن هلال بن عصام الباهليّ، حدثنا أبو قلابة، حدثني خداش بن الدحداح، حدثنا ابن لهيعة، حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَرْبُ خُدْعَةٌ» [1] . 7425- هلال بن عمر، الصريفيني [2] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَحْمَد بْن عثمان بْن يَحْيَى الأدمي. سَمِعَ منه صاحبانا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْعَبَّاس الكرجي، والحسين بْن مُحَمَّد الوني. 7426- هلال بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن سعدان بن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان، أبو الفتح الحفار [3] : قرأتُ نسبه هذا بِخطه. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وعلي بْن محمّد المصريّ، وأبا عمرو بن السّماك، وَأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر الأدمي القارئ، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبا علي بن الصواف، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد. كتبنا عَنْهُ وكان صدوقًا ينزل بالجانب الشرقي قريبًا من الحطابين. وسألته عن مولده فقال: ولد فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بعد قَتل المقتدر بسنة ونصف، لأن المقتدر قتل في سنة عشرين.

_ [1] 7424- انظر الحديث في: صحيح مسلم 1361، 1362. وسنن أبي داود 2636. وسنن الترمذي 1675. ومسند أحمد 1/90، 2/312، 314، 3/224، 297، 308، 6/387. [2] 7425- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/60. [3] 7426- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/162.

7427 - هلال بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله الطيبي، مؤدبي [1] :

مات هلال الحفار فِي يوم الجمعة الثالث من صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة. 7427- هلال بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد اللَّه الطيبي، مؤدبي [1] : سكن بغداد وحدث بِها عَنِ ابْن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وأبي محمّد بن الجرادي. كتبت عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا، وبلغني أن قوما قرأوا عَلَيْهِ بأخرة شيئًا عَن أبي بَكْر الشافعي، وما عرفت الحال فِي ذَلِكَ، فالله أعلم. مات مؤدبي أَبُو عَبْد الله الطيبي فِي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 7428- هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن هلال، أبو الحسين الكاتب: سَمِعَ أَبَا عَلِيّ الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الغفار الفارسي، وعلي بْن عيسى الرماني، وأبا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز. كتبنا عَنْهُ وكان صدوقًا. وجده هُوَ أَبُو إِسْحَاق الصابئ صاحب الرسائل. وكان أَبُوهُ المحسن صابئًا أيضًا، وأما أَبُو الْحُسَيْن فأسلم بأخرة وسمع من العلماء فِي حال كفره، لأنه كَانَ يطلب الأدب. وسألته عن مولده فقال: في شوال في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الخميس، ودُفِنَ فِي يوم الخميس السابع عشر من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه الْهُذَيْل 7429- الهذيل بْن بلال، أَبُو البهلول الفزاري المدائني [2] : حَدَّث عَن نافع مولى عَبْد الله بْن عُمَر، وعن عَبْد الملك بن أبي محذورة، وعبد الله ابن عُبَيْد بْن عمير، وهشام بْن خَالِد بْن الوليد. رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وأبو داود الطيالسي، والهيثم بْن جميل، والحسين بن محمّد المروزيّ، وعبد الصمد ابن النعمان، وخلف بْن الوليد، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومنصور بْن أبي مزاحم، وَمُحَمَّد بْن سليمان لوين.

_ [1] 7427- انظر: الأنساب، للسمعاني 8/289. [2] 7429- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9213.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا منصور بن بشير، حَدَّثَنَا أَبُو الْبُهْلُولِ الْهُذَيْلُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَذَانَ لَنَا وَلِمَوَالِينَا، وَالسِّقَايَةَ لِبَنِي هَاشِمٍ، وَالْحِجَابَةَ لِبَنِي عَبْدِ الدَّارِ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق. وحدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قِيلَ لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: هُذَيْل بْن بلال كيف هُوَ؟ قَالَ: ما أرى بِهِ بأسًا. أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابيّ، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: الهذيل بْن بلال الفزاري قَالَ لي أَحْمَد ثقة. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عَمَّار: الهذيل أَبُو البهلول مدائني صالِح. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَوَيْهِ يَقُولُ: لَمْ أَغْرَمْ فِي الْحَدِيثِ إِلا دِرْهَمَيْنِ، رَكِبْتُ بِهِمَا زَوْرَقًا إِلَى الْمَدَائِنِ إِلَى هُذَيْلِ بْنِ بِلالٍ الْفَزَارِيِّ فَلَمْ يُبَارَكْ لِي فِيهِ، كَانَ ضَعِيفًا. حَدَّثَنَا عَنْ نَافِعٍ مَوْلى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ» قَالَ: وَسَمِعْتُ هُذَيْلا- خَرَّبَ اللَّهُ بَيْتَهُ- يَقُولُ: رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ. قَالَ صَالِحٌ كَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ عليه. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَلابِيِّ قَالَ: وَذَكَرَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ الْهُذَيْلَ بْنَ بِلالٍ الْفَزَارِيُّ فَقَالَ: مَدَائِنِيٌّ ضَعِيفٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: الهذيل بْن بلال لَيْسَ بشيء، وكان ينزل المدائن. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: الهذيل بْن بلال الفزاري كَانَ ضعيفًا فِي الحديث.

7430 - الهذيل بن ميمون، الجعفي:

أخبرنا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زرعة عَن الهذيل بْن بلال فقال: ليس بالقوي. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن هذيل بْن بلال فقال: قَالَ سعدويه: رحلتُ إِلَيْهِ فبطلت رحلتي، وضاعت نفقتي، ووهاهُ أَبُو داود. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: هذيل بْن بلال ضعيف مدائني. 7430- الهذيل بن ميمون، الجعفي: من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن مطرح بن يزيد السّاميّ، ويحيى بْن أبي أنيسة الجزري، وزكريا بْن أبي زائدة الْكُوفيّ. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن الصباح الجرجرائي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ مَيْمُونٍ الْكُوفِيُّ الْجُعْفِيُّ- كَانَ يَجْلِسُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ يَعْنِي مَدِينَةَ أَبِي جَعْفَرٍ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذَا شَيْخٌ قَدِيمٌ يروي عَنْ مُطَرَّحِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا خَشْفَةً بَيْنَ يَدَيَّ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: بِلالٌ، فَمَضَيْتُ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَذَرَارِيُّ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ أَرَ فِيهَا أَحَدًا أَقَلَّ مِنَ الأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ، قيل لي أما الأغنياء فهم هاهنا بِالْبَابِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ، وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُمُ الأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ. قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَلَمَّا كُنْتُ عِنْدَ الْبَابِ أَتَيْتُ بِكِفَّةِ فَوَضَعْتُ فِيهَا وَوَضَعْتُ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ فَرَجَحْتُ بِهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِأَبِي بَكْرٍ فَوُضِعَ فِي كِفَّةٍ وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فَوُضِعُوا فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ أُتِيَ بِعُمَرَ فَوَضَعَ فِي كِفَّةٍ وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فَوُضِعُوا، فَرَجَحَ عُمَرُ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي رَجُلا رَجُلا فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الإِيَاسِ فَقُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لا أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَدًا، إِلا بَعْدَ الْمُشِيبَاتِ. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِي، أُحَاسَبُ فَأُمَحَّصُ» [1] .

_ [1] 7430- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/59، 10/261.

7431 - الهذيل بن حبيب، أبو صالح الدنداني [1] :

7431- الهذيل بْن حبيب، أَبُو صالِح الدندانيُّ [1] : حَدَّث عن حمزة بن حبيب الزّيّات. روى عَن مُقاتل بْن سُلَيْمَان كتاب التفسير. حَدَّث عَنْهُ ثابت بْن يعقوب التَّوزي. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أَخْبَرَنَا عَبْد الخالق بْن الْحَسَن المعدل قَالَ: قال عبد الله ابن ثابت- وهو المقري التوزي- رأيتُ فِي كتاب أبي مكتوبًا: سمعتُ هذا الكتاب من أوله إلى آخره- يعني كتاب التفسير- من هذيل أبي صالِح عَن مقاتل بْن سُليمان ببغداد فِي درب السدرة بالمدينة فِي سنة تسعين ومائة. 7432- الهذيل بن عمير بن أبي العريف، الهمذانيّ الكوفي: وهو أخو محمد بن عمير. قدم بغداد وحدث بِها عن يعقوب بن عبد الله القمي، وموسى بن هلال النخعي، وعبد اللَّه بن المبارك. روى عنه مُحَمَّد بن خلف الحدادي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمّد ابن خلف، حدثنا الهذيل بن عمير بن أبي العريف الهمذانيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، عن أبي المرفع قَالَ: أَتَيْنَا عُثْمَانَ بْنَ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يُحَدِّثَنَا بِمَا حَدَّثَ بِهِ إِخْوَانَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ فَقَرَاءُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ، وذلك خمسمائة عَامٍ، الْمَقْهُورُونَ الْمُسْتَأْثَرُ عَلَيْهِمْ الْمُتَّقَى بِهِمْ مَا يَكْرَهُ» [2] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْحَدَّادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ أَبِي العريف- كُوفِيٌّ ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هلال النخعي، حدثنا أبو إسحاق عن هبيرة بن بريم عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي النِّسَاءُ والخمر» [3] .

_ [1] 7431- انظر: الأنساب، للسمعاني 5/346. [2] 7432- انظر الحديث في: سنن الترمذي 2354. وسنن ابن ماجة 4122. ومسند أحمد 2/343، 3/324، 5/336. وصحيح ابن حبان 2567. [3] انظر الحديث في: المعجم الكبير 17/296. والعلل المتناهية 2/328. وتذكرة الموضوعات 172.

ذكر من اسمه همام

قَالَ السراج: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن خلف يَقُولُ: الهذيل بْن عمير أخو مُحَمَّد بْن عمير قدم علينا بغداد، صدوق إلا أَنَّهُ يتشيع، مات سنة خمس عشرة- أو ست عشرة- ومائتين. ذكر من اسْمُهُ هَمَّام 7433- هَمَّام بن إدريس بن محمد بن جعفر، أبو سعد البخاري: قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد البلخي، والحسن بْن سهيل بْن أبان الْبَصْرِيّ، وغيرهما. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الخلال، وعَلِيّ بْن عُمَر السكري. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ المطرّز، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفرج الخلّال المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد هَمَّام بْن إدريس بْن محمّد البخاريّ- قدم حاجّا- حَدَّثَنَا أَبُو عمرو الْحُسَيْن بْن عمرو قَالَ: سمعت وكيعا يقول: روى شعبة حديثا فقال لَهُ إنك مُخالفٌ فِي هذا الحديث، فقال: من يُخالفني؟ قَالُوا: سُفْيَان، قَالَ: دعوه سُفْيَان أحفظُ مني. 7434- هَمَّام بْن الصقر، أَبُو علي الْمَوْصِليّ: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل الخياط. حَدَّثَنَا عَنْهُ العتيقي وسألته عَنْهُ فقال: كَانَ ثقة ينزلُ بغداد. ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب 7435- الهياج بن بسطام، أبو بسطام- وقيل: أبو خالد، وقيل: أبو يحيى- التميمي الحنظلي الهروي [1] : رحلَ إلى العراق وسمع علماء عصره، مثل يونس بْن عُبَيْد، وداود بْن أبي هند،

_ [1] 7435- انظر: تهذيب الكمال 6637 (30/357- 360) وتاريخ الدارمي، الترجمة 857، وتاريخ

وعبد الله بْن عون، ويزيد بْن كيسان، وإسماعيل بْن أبي خَالِد، وليث بْن أبي سليم، وسعيد الجريري، وهشام الدستوائي، وعَوْف الأعرابي، وحُسين بْن ذكوان المعلم، وحبيب بْن أبي العالية، وأبي حنيفة الفقيه. رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ خَالِدٌ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْخُرَاسَانِيِّينَ. وَقَدِمَ بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا يَحْيَى بْن أبي بكير، وداود ابن عمرو، ومحمّد بن بكّار الرَّيَّانِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، وَعَلِيُّ بْنُ أبي هاشم طِبْرَاخٍ، وَيَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ. وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُوهِسْتَانِيُّ، وَمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إبراهيم الخفاف، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الجرجرائي، حدثنا محمّد بن بكّار بن الرّيّان، حدثنا الهيّاج بن بسطام التّميميّ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ تَصْلُحُ لَكُمْ، وَآمُرُكُمْ بِأَشْيَاءَ لا تَصْلُحُ لَكُمْ، وَإِنَّ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ نُزُولا آيَةَ الرِّبَا، وَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْهَا لَنَا. فدعوا ما يريبكم إلى مالا يُرِيبُكُمْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصفار الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن- هُوَ السامي- حدثنا خالد بن الهيّاج بن بسطام، حدثنا أبو الهيّاج بن بسطام أبو بسطام قال: حدثنا ابن ياسين. وسمعتُ يزيد بْن خَالِد ابْن ابْنَة الهَيَّاج يذكرُ عَن أهل بيته أن كنية الهياج بن بسطام أَبُو خَالِد. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز- بِمكة- قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا الهَيَّاج بْن بسطام الْهَرَويّ أَبُو يَحْيَى.

_ - الدّوري 2/625، وسؤالات ابن طهمان، رقم 287، وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2866. وسؤالات الآجري 5/الورقة 10. والمعرفة ليعقوب 3/37. وضعفاء النّسائي، الترجمة 613. وضعفاء العقيلي، الورقة 228. والجرح والتعديل 9/الترجمة 474. والمجروحين لابن حبان 3/96. والكامل لابن عدي 3/الورقة 206. والسابق واللاحق 339. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 171. والكاشف 3/الترجمة 6113. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 125. وتاريخ الإسلام، ورقة 24 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 1287، وديوان الضعفاء، الترجمة 4498. والمغني 2/الترجمة 6790. ونهاية السول، الورقة 413. وتهذيب التهذيب 11/88. والتقريب، الترجمة 7355.

قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن القزّاز- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد ابن ياسين الهرويّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سمعتُ أَبَا الهذيل خَالِد بْن الهياج يَقُولُ: أنا خَالِد بْن الهياج بْن بسطام بْن الهياج بن عمران بن الفضيل بن عابد ابن قنبرة بْن عجر بْن همس بْن غالب بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم بن مر ابن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مُضَر بْن نزار بْن مَعَد بْن عدنان. قلت: وكان خَالِد بْن الهياج يروي عَن أَبِيهِ عَن جده أن عمران بْن الفضيل أَبَا الهياج وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، فأقام بِحضرة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ملازمًا لَهُ إلى أن مات، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عَلَيْهِ ودفنه بيده. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكير، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار، أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين قَالَ: سمعتُ محمّد بن عاصم يَقُولُ: سمعتُ أبي يحكيه عَن أَبِيهِ قَالَ: حج الهَيَّاج بْن بسطام معنا، فلمّا أن قدمنا بغداد حدث الناس، اجتمعَ عَلَيْهِ من الخلائق ما لا يُحصون، فلمَا أراد الخروج مَعَ الناس قَالَ أصحاب الحديث: فَنِيَ ما فِي جراب الخراساني فهو يهرب، ففاسخ الكرى وأقام فيهم أشهرًا يُحدثهم. قَالَ ابن ياسين: وسمعتُ الْحُسَيْن بْن إدريس يَحْكي هذه الحكاية. أَخْبَرَنَا محمّد بن عمر بن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هَنَّاد يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: ما رأيتُ محدثًا أفصح لسانًا من الهياج بْن بسطام الحنظلي ولقد حَدَّث بالعراق واجتمعَ عَلَيْهِ مائة ألف من الناس يتعجبونَ من فصاحته يكتبونَ عَنْهُ. قَالَ أبي: فكنتُ عِنْدَ جَرير بْن عبد الحميد وكنت مقدمًا عنده فذكرت له الهياج فقلت له: أكنت تراه عند المحدثين؟ فقال: كنت أراهُ عِنْدَ ليث بْن أبي سليم، وكان نبيل الطيلسان ما علمته. وقال ابن ياسين: سمعتُ يوسف بْن إدريس يحكي عَن أَحْمَد بْن جرير قَالَ: سمعتُ ابن مكي بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: قَالَ الْمَكِّيّ بْن إِبْرَاهِيم: ما علمنا الهَيَّاج إلا ثقة صادقًا عالِمًا، وكانت فتيا بغداد عَلَيْهِ ما كَانَ بِهَا، ومحدثهم، لَم يجتمع ببغداد عَلَى أحد ما اجتمعَ عَلَيْهِ، وكان أكبرهم وأفصحهم لسانًا.

قَالَ: وسمعتُ الْمَكِّيّ يَقُولُ: فتيا بغداد كانت إلى الهياج، وكان فقيهًا أديب النفس. وقال ابن ياسين: سمعتُ الفضل بْن عَبْد الله يَقُولُ: سمعتُ مالك بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: كَانَ الهياج أعلم الناس، وأحلم الناس، وأفقه الناس، وأسخى الناس، وأشجع الناس، وأكمل الناس، وأرحم الناس، وأشد الناس فِي دين الله عَزَّ وَجَلَّ. وقال: سمعتُ الفضل بْن عَبْد الله يَقُولُ: سمعتُ مالك بْن سُليمان يَقُولُ: كُنَّا نكتب عَن الهياج بْن بسطام، فكلما فرغنا من الحديث دعا بالوضوء والخوان، فلم يَدَع أحدًا منا شاء أو أبي حتى أكلنا الجميع. وقال: أخبرنا الفضل، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عمير الأعمش قَالَ: كان الهياج بْن بسطام لا يُمكن أحدًا من حديثه حتى يطعم من طعامه، كَانَ لَهُ مائدة مبسوطة لأصحاب الحديث، كل من يأتيه لا يُحدثه إلا من يأكل من طعامه. أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن هَيَّاج بْن بسطام فقال: لَيْسَ بشيء. أخبرنا السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: هَيَّاج بْن بسطام لَيْسَ بثقة. أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هَيَّاج بْن بسطام هروي ضعيف الحديث. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: هياج بْن بسطام حديثه ليس بشيء. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن هياج بْن بسطام فقال: هروي تركوا حديثه لَيْسَ بشيء.

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عَن الهياج بْن بسطام فقال: تركوا حديثه. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرنا إبراهيم ابن مُحَمَّد الفقيه الْبُخَاريّ قَالَ: قَالَ صالِح بْن مُحَمَّد: هَيَّاج بْن بسطام شيخٌ هروي منكر الحديث، لَيْسَ فِيهِ معنى، لا يُكتب من حديثه إلا حديثين ثلاثة للاختبار. ولَمْ أعلم أَنَّهُ بكل ذَلِكَ منكر الحديث حتى قدمت هراة، فرأيتُ عِنْدَ الهرويين حديثًا كثيرًا مناكير. قَالَ ابن نُعَيْم: تِلْكَ المناكير التي رواها صالِح بْن مُحَمَّد بِهراة من حديث الهَيَّاج لَيْسَ الذنب فيها للهياج، إنَّما الذنب فيها لابنه خَالِد والحملُ عَلَيْهِ فيها. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ الْهَرَويّ يَقُولُ: كل ما أنكر عَلَى الهياج من جهة ابنه خَالِد، فإن الهيّاج في نفسه ثقة. أخبرنا البرقانيّ، حدثنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: هَيَّاج بْن بسطام هروي ضعيف. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم، فذكر جماعة منهم الهياج بْن بسطام. أخبرنا ابن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين قال: سمعتُ الْحُسَيْن بْن إدريس يَقُولُ: سمعتُ خَالِد بْن الهياج يَقُولُ: مَرِضَ أبي فوجه إِلَيْهِ الأمير خزيمة بن حازم بطبيب هندي، فنهاه سبعة أيام أن لا يأكل شيئًا، فصبرَ وجهد فجاءه فِي السبع الآخر فنهاهُ سبعة أيام أخر، فوجه أبي إلى خزيمة بن حازم: أي شيطان وجهت إليّ تريد أن تقتلني! قَالَ: فوجه إِلَيْهِ طبيبًا آخر قَالَ: فقال لَهُ اعمد إلى حَملٍ سمين فيشوى ثُمَّ كل حتى تشبع، قَالَ: ففعل أبي فبرأ. قال ابن ياسين: سمعتُ يزيد بْن خَالِد ابْن بِنْت الهياج يَقُولُ: قَالَ خَالِد بْن الهياج جدي قَالَ أبي الهياج: لولا الأكل والباه ما أردتُ الدُّنْيَا، ولولا لقاء الله والجنة ونعيمها والحور وحُسنها ما أردت الآخرة، ولولا الله ما أردتُ الدُّنْيَا والآخرة.

7436 - هشيم بن بشير بن أبي خازم، واسم أبي خازم: القاسم بن دينار، وكنية هشيم: أبو معاوية السلمي الواسطي [1] :

أخبرنا ابن بكير، أخبرنا الحسين بن أحمد، حدثنا ابن ياسين قال: سمعت محمّد ابن عَبْد الرَّحْمَن السامي يَقُولُ: مات الهياج قبل الفزع سنة سبع وسبعين ومائة. وكذلك سمعتُ أَحْمَد بْن حيويه قَالَ: سمعتُ أَبَا الصلت يَقُولُ: مات الهياج سنة سبع وسبعين. قَالَ أَبُو الصلت: وسمعتُ من الهياج قبل أن أدخل إلى العراق. 7436- هشيم بن بشير بن أبي خازم، واسم أبي خازم: القاسم بن دينار، وكنية هُشيم: أبو معاوية السلمي الواسطي [1] : قيل إنه بُخاري الأصل سَمِعَ عمرو بْن دينار، والزهري، ويونس بْن عُبَيْد، وأيوب السختياني، وابن عون، وخالد الحذاء، وأشعث بْن عَبْد الملك، ومنصور بْن زاذان، ومغيرة بْن مقسم، وعبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن أبي خالد، وحسين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبا بشر جَعْفَر بْن أبي وحشية، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر العمري، وسليمان الأعمش. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وشعبة، وعبد الله بْن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغُنْدر، ووكيع، ويزيد بْن هارون، وأسود بن عامر، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع، وسعيد بن سليمان، وقتيبة ابن سعيد، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المدينيّ، وأبو خيثمة، وأبو

_ [1] 7436- انظر: تهذيب الكمال 6595 (30/272- 288) . طبقات ابن سعد 7/313. وتاريخ الدّوري 2/620. وابن طهمان، الترجمتان 13، 329. وتاريخ خليفة 456. وطبقاته 326. وعلل ابن المديني 39، 54. وعلل أحمد، انظر الفهرس، وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 6867. وتاريخه الصغير 2/230، 231، 232. وثقات العجلي، الورقة 56. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/132. والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرس، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 483، 384، 496، 497، 582. وتاريخ واسط، انظر الفهرس، والجرح والتعديل 9/الترجمة 486. والمراسيل 231. وثقات ابن حبان 7/387. والكندي 31. والكامل لابن عدي 3/الورقة 207. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1542. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 192. والسابق واللاحق 364. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/458. ورجال البخاري للباجي 3/1183. والجمع لابن القيسراني 2/556. والمنتظم لابن الجوزي 9/89. والكامل في التاريخ 6/165. وسير أعلام النبلاء 8/287. وتذكرة الحفاظ 1/248. والكاشف 3/الترجمة 6080. وديوان الضعفاء، الترجمة 4479. والمغني 2/الترجمة 6765. والعبر، انظر الفهرس. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 121. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 31. وتاريخ الإسلام، الورقة 152 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9250. وجامع التحصيل، الترجمة 849. ونهاية السول، الورقة 411. وتهذيب التهذيب 11/59- 64. والتقريب 2/320. وخلاصة الخزرجي 3/الترجمة 7766.

الربيع الزهراني، وأبو عُبَيْد القاسم بْن سلام، وشُجاع بْن مخلد، وزياد بْن أيوب، ويعقوب الدورقي، وإبراهيم بْن مجشر، والحسن بْن عرفة. وكان قد انتقل عَن واسط قديمًا إلى بغداد فسكنها إلى أن مات بِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: قَمُلْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ شَعْرَةٍ مِنْ رَأْسِي فِيهَا الْقَمْلُ مِنْ أَصْلِهَا إِلَى فَرْعِهَا، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَى ذَلِكَ فَقَالَ: «احْلِقْ» وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْد، عَن الْحَسَن وعبيدة، عَن إِبْرَاهِيم أنَّهما كَانَا لا يُجيزان شهادة النساء فِي الطلاق، ولا فِي الحدود. أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ هُشيم بْن بشير بخاريًّا، وكان أَبُوهُ بشير طباخ الحجاج بْن يوسُف. قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سَعِيد الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به- ثم أخبرنا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: هُشيم أكبر من سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بثلاث سنين. أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ- بالكوفة- أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم البزّاز، حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد الوراق قَالَ: سألتُ هشيمًا مَتَى وُلدت؟ قَالَ: فِي سنة أربع ومائة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/13. وصحيح مسلم، كتاب الحج 82، 83، 84. والآية هي قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ) الآية.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله قَالَ: وُلِدَ هشيم سنة أربع ومائة. أخبرني العتيقي، حدثنا محمّد بن المظفّر، حدثنا أحمد بن محمّد بن شبيب، حدثنا زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا هُشيم قَالَ: رأيتُ إياس بْن مُعَاويَة أبا واثلة وكان جارنا بواسط. فقيل لَهُ: ما كَانَ خضابه؟ قَالَ: كَانَ أبيض الرأس واللحية ما يخضب. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الحيري وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الله السراج قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حَدَّثَنَا عمرو بْن عون قَالَ: سمعتُ هشيمًا يَقُولُ: سمعتُ من الزُّهْرِيّ نحوًا من مائة حديث فلم أكتبها، وسمعتُ من أبي الزبير ثمانية. قلت لعمرو بْن عون فِي تِلْكَ السنة: سَمِعَ من الزُّهْرِيّ وأبي الزبير وعمرو بْن دينار؟ قَالَ: نعم. قلت لَهُ: كم سَمِعَ من جَابِر الجعفي؟ قَالَ: حديثين. قلت: وقد دلس هُشيم عَن جَابِر الجعفي وعن غيره من شيوخه أحاديث كثيرة. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا الحسين بن فهم، أَخْبَرَنِي الْهَرَويّ: أن هشيمًا كتب عَن الزُّهْرِيّ نحوا من ثلاثمائة حديث، فكانت فِي صحيفة، وإنَّما سَمِعَ منه بمكة فكان يظن أن [1] الصحيفة فِي المحمل، فجاءت الريح فرمت بالصحيفة فنزلوا فلم يجدوها. وحفظ هشيم منها تسعة أحاديث. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل- وهو ابن زياد- وسألتُ أَحْمَد: أَيْنَ كتب هُشيم عَن الزُّهْرِيّ؟ قَالَ: بِمكة، ثُمَّ رجع الزُّهْرِيّ فمات بعد قليل. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاق الحربي: كَانَ هشيم رجلا كان أبوه صاحب صحنا [2] يقال له بشير، فطلب ابنه هشيم الحديث فاشتهاه وكان أبوه يمنعه، فكتب الحديث حتى جالس أبا شيبة القاضي فكان يناظر أبا شيبة في الفقه، فمرض هشيم فقال أبو شيبة ما فعل ذلك الفتى الذي كان يجيء إلينا؟ قَالُوا: عليلٌ، قَالَ: فقال قوموا بنا حتى نعوده. فقام أهل المجلس جميعًا يعودونه حتى جاءوا إلى منزل بشير فدخلوا

_ [1] في المطبوعة والأصل: «فكان ينظر في الصحيفة» . [2] الصحنا، والصحناة: إدام يتخذ من السمك الصغار مشه مصلح للمعدة (القاموس) .

إلى هشيم، فجاء رجلٌ إلى بشير ويده في الصحناة فقال: الحق ابنك قد جاء القاضي إِلَيْهِ يعوده، فجاء بشير والقاضي فِي داره، فلما خرجَ قَالَ لابنه: يا بُني قد كنت أمنعك من طلب الحديث فأمّا اليوم فلا، صار القاضي يجيء إلى بابي مَتَى أملت أَنَا هذا؟. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد- هُوَ البغوي إملاء- حدَّثَنِي جدي قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو كنانة- أخو أبي مُسْلِم وكان مستملي هشيم- قَالَ: لما قدم هشيم الكوفة قَالَ لَهُ الكوفيون: حَدِّثْنَا بِحديث أبي بشر عَن أبي عمير عَن أنس عَن عمومته من الأنصار فِي رؤية الهلال، فإن الثوري حَدَّثَنَا عنك أظنه قَالَ فحدثهم بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّد ابْن بِنْت أَحْمَد بْن منيع يَقُولُ: سمعتُ جدي وذكر هشيمًا ومن رَوَى عَنْهُ من القدماء فقال: رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، ومالك بْن أنس. قرأت عَلَى ابن الفضل عَن دَعْلَج قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الأَبَّارُ قَالَ: سمعتُ يعقوب بن الدّورقيّ يقول: كان عند هشيم عشرون ألف حديث. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثني شجاع بن مخلد، حَدَّثَنَا وهب بْن جرير قَالَ: قَدِمَ علينا هُشيم البصرة فِي أيام شُعْبَة، فسألنا شُعْبَة: نكتبُ عَن هشيم؟ فقال شُعْبَة: إن حدثكم هشيم عَن ابن عُمَر فصدقوه. حَدَّثَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي- بنيسابور- أخبرنا محمّد بن أحمد بن الغطريفي العبديّ- بجرجان- أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن الأعين قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن أيوب. وَحَدَّثَنِي الأزهري، حدثنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا ابن منيع، حدثنا يحيى ابن أيوب. وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ- واللفظ له- حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمّد، حدثنا يحيى بن أيوب العابد قال: سمعت أَبَا عبيدة الحداد قَالَ: قَدِمَ علينا هُشيم البصرة فذكرناهُ لشعبة فقلنا: قدم صديقك هشيم نكتب عَنْهُ؟ فقال: إن

حدثكم عَن ابن عَبَّاس وابن عُمَر فصدقوه. هذا آخر حديث أبي حازم، وزاد الآخران فأتينا هشيمًا فحَدَّثَنَا برقائق مُغيرة، فأتينا شُعْبَة فأَخْبَرَنَاهُ، فأعرضَ بوجهه وقال: أكثر أَبُو مُعَاويَة. انتهى حديث الأزهري وزاد قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد وأخبرتُ عَن هشيم قَالَ: كَانَ جدي القاسم وأبو شُعْبَة بْن الحجاج شريكين فِي بناء قصر الحجاج- يعني بواسط-. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ- بخط يده- حَدَّثَنَا عثمان بْن سَعِيد الخياط- يعني الواسطي بواسط- قَالَ: سمعتُ عمرو بْن عون يَقُولُ: سمعتُ حماد بْن زيد يَقُولُ: ما رأيتُ فِي المحدثين أنبلَ من هُشيم. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي البصريّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ قَالَ: قَالَ لنا الْحَسَن بْن علويه: سمعتُ بشار بْن مُوسَى الخفاف يَقُولُ: دخلتُ أَنَا وعبد الرّحمن ابن مهدي عَلَى هشيم، فقال لَهُ عَبْد الرَّحْمَن: يا أَبَا مُعَاويَة، بَلَغني عنك بالبصرة حديث حسن قد نسيته، فقال لَهُ هشيم: فِي أي باب هُوَ؟ قَالَ: فِي التفسير، قَالَ: فأنا أُحدثك. أَخْبَرَنَا الحجاج عَن عطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ [المؤمنون 14] قَالَ: نفخنا فِيهِ الروح. قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: هُوَ والله هُوَ بعينه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا هشيم، أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ مَنْ أَشْعَثُ؟ قَالَ: ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا قَوَدَ إِلا بِحَدِيدَةٍ» [1] . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَزِمْتُ هُشَيْمًا أَرْبَعَ- أَوْ خَمْسَ سِنِينَ- مَا سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ هَيْبَةً لَهُ إِلا مَرَّتَيْنِ، مَسْأَلَةٌ فِي الْوَتْرِ، وَهَذَا الَّذِي قُلْتُ لَهُ مَنْ أَشْعَثُ. قَالَ أَبِي: كَانَ هُشَيْمٌ كَثِيرَ التَّسْبِيحِ بَيِّنَ الْحَدِيثِ، يَقُولُ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 8/62. ومصنف عبد الرزاق 17179. وكنز العمال 39746.

ابن محمّد بن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله يَقُولُ: حفظتُ كل شيء سَمِعْتُهُ من هشيم، وهشيم حي قبل موته. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني قَالَ: حدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نوح قال: سمعت محمّد بن عيسى بن الطباع يَقُولُ: رأيتُ وكيعًا قد لج فِي هشيم، وجهد أن يطرح حديثه فلم يقدر عَلَيْهِ. حدَّثَنِي الصوري، أخبرنا الخضيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزّاز قال: سمعت جعفر ابن محمد بن عيسى بن نوح يقول: سمعت محمّد بن عيسى بن الطباع يَقُولُ: جهد وكيع أن يسقط هشيمًا ويرفع عَلِيّ بْن عاصم، ويقول إنّما كانت الحلقة لعلي بْن عاصم، قَالَ: فهذا أمرٌ من الله تعالى سقط علي وارتفع هشيم. وقال عَبْد الله بْن جَابِر: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عيسى بن الطباع: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: كَانَ هشيم أحفظ للحديث من سُفْيَان الثوري. قَالَ محمّد: فقلت لعبد الرّحمن معجبا كَانَ أحفظ منه؟ فقال: إن هشيمًا كَانَ يقوى من الحديث عَلَى شيء لَمْ يكن يقوى عَلَيْهِ سُفْيَان. وقال مُحَمَّد بْن عيسى: قَالَ وكيع: أغربوا عني هشيمًا وهاتُمْ من شئتم- يعني فِي المذاكرة-. أَخْبَرَنِي الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا ابن منيع، حدثني يحيى ابن أيّوب العابد قال: قال هشيم: من سمعتُ منه خمسين حديثًا أو نحوها ما كتبتها قط. قَالَ يَحْيَى: يعني أني كنتُ أحفظها. أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن الكرخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم المؤدب قَالَ: قِيلَ لهشيم: كم كنت تَحفظ يا أَبَا مُعَاويَة؟ قَالَ: كنتُ أحفظ فِي مجلس مائة، ولو سئلتُ عنها بعد شهر لأجبت. وأنبأنا الماليني، أخبرنا ابن عدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن العراد، حدثنا يعقوب بن شيبة، حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: ما رأيتُ أحفظ من هُشيم إلا سُفْيَان الثوري إن شاء الله. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: قِيلَ لأبي داود أيُّما أحفظ هشيم أو سُفْيَان؟ فقال: حدَّثَنِي الثقة

عَن مُحَمَّد بْن عيسى قَالَ: قَالَ لي ابن مهدي: كَانَ هشيم أحفظُ للحديث من سُفْيَان قَالَ: وقال: كَانَ هشيم يقدر من الحديث عَلَى شيء لا يقدر عَلَيْهِ سُفْيَان. أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حدَّثَنِي من سَمِعَ مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: كَانَ هُشيم أحفظ من سُفْيَان. قلت: أحفظ من سُفْيَان؟ قَالَ: كَانَ يقوى من الحديث عَلَى ما لا يقوى عَلَيْهِ سُفْيَان. قَالَ مُحَمَّد بْن عيسى: وسمعتُ وكيعًا يَقُولُ: نحُّوا هشيمًا وهاتوا من شئتم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حدثنا أبو يعلى- هو الموصليّ- حَدَّثَنَا الحارث بْن سريج قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: هُشيم أعلم الناس بِحديث هَؤُلَاءِ الأربعة، أعلم الناس بِحديث منصور بْن زاذان، ويونس، وسيَّار [1] وأثبت الناس فِي حصين. قال الحارث ابن سريج: فقلتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: إذا اختلف الثوري وهشيم؟ قَالَ هُشيم أثبت فِيهِ، قلت: شُعبة وهشيم؟ قَالَ: هُشيم حتى يَجتمعا- يعني يجتمع سُفْيَان وشعبة فِي حديث-. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: أحاديث حُصين عِنْدَ هشيم أحبُّ إليَّ منها عِنْدَ سُفْيَان. أجازَ لي أَبُو عُمَر بْن مهدي وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بن علي بن عبد الله المقرئ عنه قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعتُ الحارث بْن سريج قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي يقولان: هُشيم فِي حصين أثبت من سُفْيَان وشعبة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: لَيْسَ أحدٌ أصح حديثًا عَن حصين من هشيم. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال:

_ [1] في المطبوعة: «ويونس بن سيار» تحريف.

سمعتُ عَلِيّ بْن حجر يَقُولُ: هُشيم فِي أبي بشر مثل ابن عُيَيْنَة فِي الزُّهْرِيّ، سبق الناس هشيم فِي أبي بشر. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس: قَالَ البخاري: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى: سَمِعَ عنبسة عَن ابن المبارك. قَالَ: من غيّر الدهر حفظه لم يغير حفظ هشيم. أخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان الواسطي قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: حفظ هُشيم عندي أثبت من حفظ أبي عوانة وكتاب أبي عوانة أثبت عندي من حفظ هشيم. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: إذا اختلف أَبُو عوانة وهُشيم فالقولُ قول هشيم، لَمْ يُعد عَلَيْهِ خطأ. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: كَانَ حُفاظ الحديث أربعة كَانَ هشيم شيخهم، كَانَ هُشيم يحفظُ هذه الأحاديث- يعني المقطوعة- حفظًا عجيبًا كَانَ يَقُولُ يونس عَن الْحَسَن كذا وكذا، مغيرة عَن إِبْرَاهِيم، يَقُولُ بعده يونس عَن الْحَسَن مثله إذا كَانَ فِي الدارة ثقبة. قَالَ إِبْرَاهِيم: وكان هُشيم يصفُ المعنى. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه أخبركم الحسين بن إدريس، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا هُشيم بْن بشير. قَالَ عثمان: وما رأيتُ يزيد يُثني عَلَى أحدٍ ما يُثني على هشيم. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألتُ أبي قلت: من أروى عَن يونس؟ فقال هُشيم أروى الناس عَن يونس، وكان بعض الناس يقول وهيب. بلغني عَن هُشيم أَنَّهُ قَالَ: كنت أسأل يونس فكان وُهَيْب يجيء فيحضر مسألتي. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وهُشيم بْن بشير أَبُو مُعَاويَة واسطي ثقة، وكان يُدلس، وكان يُعد من حفاظ الحديث.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سهل عبدة بْن سُلَيْمَان بْن بكر، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد قَالَ: جاء رجلٌ من أهل العراق ذاكر مالك بْن أنس بِحديث، فقال مالك: وهل بالعراق أحدٌ يُحسن يُحدِّث إلا ذاك الواسطي- يعني هشيمًا-. أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حدثنا عثمان بن سعيد الحناط قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ الزِّيَادِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ وَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى هُشَيْمٍ، فَرَأَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِمَّنْ هوذا تَسْمَعُ» فَتَبِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَسْمَعُ مِنْ هُشَيْمٍ. فَسَكَتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَسْمَعُ مِنْ هُشَيْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ اسْمَعُوا مِنْ هُشَيْمٍ، فَنِعْمَ الرَّجُلُ هُشَيْمٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الواعظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الفاكهي- بمكة- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، فقلت: يا رسول الله أَلْزَمُ أَبَا يُوسُفَ أَوْ هُشَيْمًا قَالَ: الْزَمْ هشيما. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يعقوب العطار قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أيوب العابد يَقُولُ. وَحَدَّثَنِي الأزهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو القاسم ابن بنت منيع، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بْن أيوب العابد. وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ- واللفظ له- حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمّد، حدثنا يحيى بن أيّوب، حدَّثَنِي نصر بْن بَسَّام وغيره من أصحابنا قَالُوا: أتينا أَبَا محفوظ معروفًا الكرخي فقال لنا: رأيتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام وهو يَقُولُ لهشيم: يا هُشيم جَزَاكَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي خَيْرًا. قَالَ ابن بسَّام: فقلتُ لَهُ: يا أَبَا محفوظ أنت رَأَيْته؟ قَالَ: نعم هُشيم خيرٌ مما تظن، هُشيم خيرٌ مما تظن، رضي الله عَن هُشيم. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن سليمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدُّنْيَا قَالَ: حدَّثَنِي من سَمِعَ عمرو بْن عون قَالَ: مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء عشاء الآخرة قبل أن يموت عشر سنين.

7437 - هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أبو الأشهب الثقفي البصري [1] :

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وزير. وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى بشر الإسفراييني حدثكم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، حَدَّثَنَا محمّد بن ناجية، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبَّاد قالا: مات هُشيم سنة ثلاث وثَمانين ومائة. قَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد: سمعتُ أبي يَقُولُ: وخرجتُ إلى الكوفة فِي تِلْكَ الأيام. أَخْبَرَنِي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتِم قَالَ: ومات هشيم بْن بشير الواسطي ببغداد سنة ثلاث وثَمانين. أَخْبَرَنَا ابن رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ بن الصواف، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يقول. وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا دلويه زياد بْن أيوب قَالَ: ومات هُشيم فِي شعبان سنة ثلاث وثَمانين ومائة. زاد زياد يوم الأربعاء. أَخْبَرَنَا ابن رزق، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا إدريس بْن عَبْد الكريم المقرئ قَالَ: سمعتُ إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل والهروي يقولان: مات هُشيم فِي سنة ثلاث وثَمانين ومائة فِي شعبان. قَالَ الْهَرَويّ: يوم الأربعاء لعشر مضين من شعبان. 7437- هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أبو الأشهب الثقفي الْبَصْرِيّ [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن سليمان التّيميّ، وعوف الأعرابي، وعبد الله بن عون،

_ [1] 7437- انظر: تهذيب الكمال 6620 (30/320- 324) . وطبقات ابن سعد 7/339. وسؤالات ابن محرز، الترجمة 194. وعلل الإمام أحمد 1/204 و 2/141. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2882. وتاريخه الصغير 2/336. والكنى لمسلم، الورقة 8. والكنى للدولابي-

وابن جريج، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي، ويوسف بن موسى، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، وعباس الدوري، ومحمد بن الفرج الأزرق، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن شاذان الجوهري، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن علي الخرّاز، وبشر بن موسى الأسدي. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ قال: أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ الْمَعْرُوفُ بِالزَّعْفَرَانِيِّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حدثنا هوذة بن خليفة، حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْرَدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ. أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: هوذة بن خليفة عَنْ عَوْفٍ ضَعِيفٌ. قرأت على البرقاني عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز قال: حدَّثَنِي أحمد بن محمّد بن مسعدة، حدثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: هوذة لَم يكن بالمحمود، قيل له: لِمَ؟ قال: لَم يأت أحد بِهذه الأحاديث كما جاء بِها، وكان أطروشًا أيضًا. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد يقول: هوذة بن خليفة ما كان أصلح حديثه. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد

_ - 1/109. والجرح والتعديل 9/الترجمة 499. وثقات ابن حبان 7/590. والسابق واللاحق 210. ومعجم البلدان 2/403. وسير أعلام النبلاء 10/121. والكاشف 3/الترجمة 6092. وديوان الضعفاء، الترجمة 4486. والمغني 2/الترجمة 6772. والعبر 1/370. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 123. وتاريخ الإسلام، الورقة 162 (آيا صوفيا 3007) . ورجال ابن ماجة، الورقة 15. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9257. ونهاية السول، الورقة 412. وتهذيب التهذيب 11/74. والتقريب، الترجمة 7327. وشذرات الذهب 2/38.

ابن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر عوفًا الأعرابي فقال: أدرك شريحًا، وذكر عن عوف: شهدت هشام بن هبيرة يقضي في كذا وكذا قال: وهذا في زمان شريح. قَالَ أَبُو عَبْد الله: ما أضبط هذا الأصم عَنْهُ- يعني هوذة- قَالَ أَبُو عَبْد الله: أرجو أن يكون صدوقًا إن شاء الله. قَالَ هذا أَبُو عَبْد الله فِي شوال سنة أربع عشرة ومائتين، وهوذة يومئذ حي. وقال أَبُو عَبْد الله: حدَّثَنِي بعضُ أصحاب الحديث قَالَ: سمعتُ عمرو بْن عاصم الكلابي يَقُولُ: كتبتُ عن هوذة صحيفة عوف منذ كم. حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو الأشهب هوذة بْن خليفة بصري سكن بغداد لَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: مات هوذة بْن خليفة البكراوي فِي شوال سنة خمس عشرة ومائتين ببغداد، وهو ابن نحو من التسعين، وصلى عَلَيْهِ ابنه عَبْد الملك، ودفن بباب البردان. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: وُلِدَ هوذة بْن خليفة سنة خمس وعشرين ومائة، وطلب الحديث، وكتب عَن يونس، وهشام، وعوف وابن عون، وابن جريج، وسليمان التيمي، وغيرهم. فذهبت كتبه ولم يبق عنده إلا كتاب عوف، وشيء يسير لابن عون، وابن جريج، وأشعث، والتيمي. ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوال سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون ودفن خارج باب خراسان، وصلى عليه ابنه، وكان رجلا طويلا أسمر يخضب بالحناء. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: مات هوذة سنة ست عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. بَلَغني أَنَّهُ ولد سنة خمس وعشرين ومائة وكان يُخضب بالحناء.

7438 - هيذام بن قتيبة، يعرف بالمروزي [1] :

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: مات أَبُو الأشهب هوذة بْن خليفة ببغداد سنة ست عشرة ومائتين، وقبره مشهور إلى اليوم فِي مقابر باب البَردان. 7438- هيذام بن قتيبة، يعرف بالمروزي [1] : سمع سليمان بن حرب، وعاصم بْن علي وأبا بلال الأشعريّ، وغسان بن الربيع، وعبد الله بن صالح العجلي، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة، وعبد الملك بن زيد المدائني. روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد البزاز، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ حامض رأسه، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وأبو عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وكان ثقة عابدًا. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي، حدثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا هيذام بن قتيبة، حدثنا عبد الله بن صالح العجليّ، حدثنا زهير بن عبّاد ابن كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ ابْتُلِيَ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَلا يَقْضِ بين اثنين وهو غضبان» . أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: سنة أربع وسبعين فيها مات هيذام بْن قُتيبة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر أَبُو عمرو بن السماك أنَّ هيذام بْن قُتَيْبَة الْمَرْوَزِيّ تُوُفِّيَ فِي ربيع الآخر سنة أربع وسبعين ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمعُ- قَالَ: وهيذام بْن قُتَيْبَة تُوُفِّيَ يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الآخر سنة أربع وسبعين. 7439- هبيرة بْن محمّد بن أحمد، أَبُو علي الشيباني: حَدَّث عَن أبي ميسرة أَحْمَد بْن عَبْد الله الحراني. رَوَى عَنْهُ أبو حفص عمر بن محمّد بن الزيَّات، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بْن جعفر ابن العبّاس النجار، وأبو القاسم ابن الثلاج.

_ [1] 7438- انظر الحديث في: سنن الدارقطني 4/205. ومجمع الزوائد 4/194. والسنن الكبرى للبيهقي 10/135.

7440 - هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن إسماعيل بن عصمة، أبو المظفر النسفي [1] :

وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بباب الشام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الفتح، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو علي هبيرة ابن محمّد بن أحمد بن هبيرة الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميسرة الحراني- بنهاوند- حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا. قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنْهُ، وَلا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرَ أَبِي مَيْسَرَةَ. 7440- هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بن إسماعيل بن عصمة، أبو المظفر النسفي [1] : قدم علينا بغداد في حياة أبي الحسين بن بشران فسمع منه، ومن ابن الفضل القطان وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت. وكان قد سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وأبي الحسن بن النجاد، وسمع بنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي وغيره، وببخارى من أبي عبد الله الغنجار، فعلقت عنه أحاديث. أخبرنا هنّاد، أَخْبَرَنَا أبو منصور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الهرويّ الواعظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَاسِينَ الْحَافِظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عمر الرملي، حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّاهِدُ الْمِصْرِيُّ، حدثنا فضيل بن عياض الزاهد، حَدَّثَنَا لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، وَزَلَّةِ الْعَالِمِ، وَسَطْوَةِ السُّلْطَانِ الْعَادِلِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ كُلَّمَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْهُمْ» [2] . لَمَّا أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليَّ هنَّاد كتابه وفيه أحاديث عَن شيخ ذكر أَنَّهُ حي بالنَّهْروان يُعرف بابن كُردي، عَن جَعْفَر الخلدي وأحمد بن سلمان النّجّاد، فعلقت بعضها، ولما صرت بالنهروان اجتمعت مَعَ ذَلِكَ الشيخ وأردت قراءة تِلْكَ الأحاديث عَلَيْهِ. فأنكرَ أن يكون يعرف الْخُلدي والنجاد، وقال: إنّما حدَّثَنِي عَبْد الملك ابن بَكران المقرئ بِهذه الأحاديث عَمَّن سميت من المشايخ [3] .

_ [1] 7440- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9254. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/174. وكنز العمال 12983. وحلية الأولياء 5/59. ومجمع الزوائد 6/282. [3] انظر الخبر في: ميزان الاعتدال 4/310.

ولَم يزل هنَّاد بالعراق وسكن قرية من سواد عُكْبَرا وولي قضاء حَرْبَى وكان يقدم إلى بغداد فِي الأحايين، وآخر عهدي بِهِ في سنة خمسين وأربعمائة. انقضى حرف الهاء

باب اللام ألف

باب اللام ألف

7441 - لاهز بن عبد الله، أبو عمرو التميمي - وقيل: التيمي -: [1]

7441- لاهز بن عبد الله، أبو عمرو التميمي- وقيل: التيمي-: [1] حَدَّث عَن مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان التيمي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن عيسى الخشاب التنيسي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أحمد بن عبد الله النيسابوري الحيرى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عدي الجرجاني، حدثنا أحمد بن عيسى التنيسي، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو لاهِزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التّميميّ البغداديّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ. فَقَالَ لَهُ- وَأَنَا أَسْمَعُهُ: «يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَهْدًا فَقَالَ: عَلِيٌّ، رَايَةُ الْهُدَى، وَمَنَارُ الْإِيمَانِ، وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي، وَنُورُ جَمِيعِ مَنْ أَطَاعَنِي، يَا أَبَا بَرْزَةَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعِيَ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ عَلَى حَوْضِي، وَصَاحِبُ لِوَائِي، وَمَعِيَ غَدًا عَلَى مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ جَنَّةِ رَبِّي» [2] . لَمْ أَرَ لِلاهِزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. حدثني أحمد بن محمّد المستملي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْوَرَّاق قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الحسين الأزدي الحافظ قال: لاهز بن عَبْد الله التيمي البغدادي غير ثقة ولا مأمون، وهو أيضًا مجهول. 7442- لاحق بن غالب، أبو الفضل التّميميّ: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عن خالد ابن طاهر البالسي. 7443- لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الورد، أبو عمر، يعرف بالمقدسي [3] : تغرب وحدث بأصبهان، وخُراسان، وما وراء النهر، عَن خلق لا يُحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْم الأصبهانيّ.

_ [1] 7441- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9440. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/388. وحلية الأولياء 1/66. والكامل لابن عدي 7/2600. [3] 7443- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9438.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ الْبَغْدَادِيُّ- قدم علينا في سنة أربع وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكِيمِ الطائفي- بها- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مسلم الطائفي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ إِنْفَاذَ أَمْرٍ سَلَبَ كُلَّ ذِي لُبٍّ لُبَّهُ» [1] . حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخو الخلال وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ- كلاهما عَن أبي سعد عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد الإدريسي- قالا: لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الورد مُحَمَّد بْن عمران بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن المسيب بْن حَزْن كنيته أَبُو عُمَر كَانَ يذكرُ أَنَّهُ مقدسي الأصل، وربما كَانَ يَقُولُ إِنَّهُ بغدادي، كَانَ كذابًا أفَّاكًا يضع الحديث عن الثقات، ويسند المراسيل، ويُحدِّث عَمَّن لَم يسمع منهم. حَدَّثَنَا يومًا عَن الربيع بْن حسان الكسي، والمفضل بْن مُحَمَّد الجندي، فقلت: أَيْنَ كتبت، ومتى كتبت عَنْهُمَا؟ فذكر أَنَّهُ كتب عَنْهُمَا بِمكة بعد العشرين والثلاثمائة. فقلت: كيف كتبت عَنْهُمَا بعد العشرين؟ وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخًا لأناس لا تعرف أساميهم فِي جملة رواة الحديث مثل طرغال وطربال وكركدن وشعبوب، ومثل هذا شيئًا غير قليل، ولا نعلمُ رأينا فِي عصرنا مثله فِي الكذب والوقاحة، مَعَ قلة الدراية. قِيلَ: إن اسمه كَانَ محمدًا فتسمى بلاحق لكي يكتب عَنْهُ أصحاب الحديث، فقلتُ لَهُ فقال: سماني أبي لاحقًا فأنا سميتُ نفسي محمدًا. كتبنا عَنْهُ بسمرقند حتى قَالَ لي ما بقيت عندي شيئًا. وكتب لي بِخطه زيادة عَلَى خمسين جزءًا من حديثه، وكانت كتابتي عَنْهُ لأعلم ما وضعه وما يسند من المراسيل والمقطوعات، ومع ذَلِكَ فقد رأيناهُ حَدَّث بعد أن فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند ذكر لي أَنَّهُ خرج إلى نواحي خوارزم فِي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ومات بِهَا فِي تِلْكَ الأيام وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين، إن شاء الله.

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/82. وتنزيه الشريعة 1/208. وكنز العمال 511. والجامع الكبير 4634، 4661.

7444 - لاحق بن القاسم بن خالد بن محمد، أبو القاسم العماني:

أخبرني أبو الوليد الدربندي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بُبخارى قَالَ: تُوُفِّيَ لاحق بْن الْحُسَيْن المقدسي بخوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وكان كذابًا. 7444- لاحق بن القاسم بن خالد بن محمد، أبو القاسم العماني: قدم بغداد وحدث بِها عن أبي النضر شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِينِيُّ. حدَّثَنِي عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي وَقَالَ لي: سمعت منه في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة في دار أبي إسحاق الطبري وبِحضرته. 7445- لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن حمدون، أبو عبد الرحمن الثقفي من أهل سجستان: قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن حمد بْن أَحْمَد بْن صالِح السِّجزي. كتبنا عَنْهُ وذكر لنا أَنَّهُ سَمِعَ بنيسابور من الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه بْن البيع، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي. حَدَّثَنَا لامِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- بِلَفْظِهِ فِي مَجْلِسِ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة- حدثنا أبو عمر وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح السجزي- بهراة- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ الْحَافِظُ الْبَصْرِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا سِجِسْتَانَ- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْجَوْزِيُّ- من حفظه- حدثنا محمّد بن زكريّا الغلابي، حدثنا العبّاس بن بكّار، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ- أَخُو عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ- قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» [1] . انقضى حرف اللام ألف

_ [1] 7445- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/63، 6/169، 8/124. وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 79، 80، 81. وفتح الباري 8/584، 9/105، 11/303

باب الياء

باب الياء

ذكر من اسمه يحيى

ذكر من اسمه يَحْيَى 7446- يَحْيَى بْن سَعِيد بْن قيس بْن عمرو بْن سهل بْن ثعلبة بْن الحارث بْن زيد بْن ثعلبة بْن غَنم بْن مالك بْن النجار، أَبُو سَعِيد الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ [1] : سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وعبد الله بْن عامر بن ربيعة، وأبا أمامة ابن سهل بْن حنيف، وسعيد بْن المسيب، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق، وسليمان بْن يسار، وأبا سلمة بْن عَبْد الرحمن بن عوف، وغيرهم. روى عنه هشام ابن عُرْوة ومالك بْن أنس، وابن جريج، وشعبة، والثوري، والحمَّادان، وليث بْن سعد وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وزهير بْن مُعَاويَة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعبد الله بن المبارك وهشام، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وأبو أسامة، وعبد الله بْن نُمير، ويزيد بْن هارون. وكان يتولى القضاء بِمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فأقدمه المنصور بالعراق، ووَلَّاهُ القضاء بالهاشمية. وذكر غير واحد من أهل العلم أَنَّهُ ولي القضاء بِمدينة السلام وليس ذلك ثابتا عندي، إنّما وليه بالهاشمية قبل أن تُبنَى بغداد والله أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إجازة- حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي- لفظا- ثم أخبرنا الصيمري- قراءة- حدثنا أحمد بن محمّد بن علي الصيمري، حدثنا القاضي أبو بكر بن الجعابي قَالَ: قَالَ خليفة فيما أَخْبَرَنِي عَلِيّ

_ [1] 7446- انظر: تهذيب الكمال 6836 (31/346- 359) . وطبقات ابن سعد 9/الورقة 221. وتاريخ الدارمي، الترجمتان 16، 17. وتاريخ خليفة 420. وطبقاته 270. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3980. وثقات العجلي، الورقة 57. والمعرفة ليعقوب 1/635، 648، 649، 650. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس) ، والسنن الكبرى للنسائي 308. والقضاة لوكيع 3/241. والجرح والتعديل 9/الترجمة 620. وتقدمة الجرح والتعديل 72. وثقات ابن حبان 5/521. وعلل الدارقطني 1/الورقة 134. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 195. والإرشاد للخليلي، الترجمة 33. والسابق واللاحق 369. والتعديل والتجريح للباجي 3/1216. والجمع لابن القيسراني 2/561. ومعجم البلدان 1/709 و 2/425. والكامل في التاريخ 5/274، 508، 511. وسير أعلام النبلاء 5/468. وتذكرة الحفاظ 1/137. والكاشف 3/الترجمة 6280. والعبر 1/195، 311، 357. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 156. ومعرفة التابعين، الورقة 46. وتاريخ الإسلام 6/149. ونهاية السول، الورقة 427. وتذهيب التهذيب 11/211. والتقريب، الترجمة 7559. وشذرات الذهب 1/212. والمنتظم، لابن الجوزي 8/42.

ابن أَحْمَد الزعفراني عَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مطهر الجنديسابوري عَنْهُ: ومن أبناء بغداد يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ أَبُو سعيد قَالَ ابن الجعابي وقد ذكر بعضُ أهل العلم أن ذكره فِي بغداد وهم من قائله، وأنه إنَّما كَانَ جاء إلى الهاشمية استدعاهُ أَبُو جَعْفَر يقضي بِهَا، وكان معه ربيعة الرَّأي، وأنَّهما لَمْ يَدْخُلا بغداد. أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد، حدثنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: قضاة المنصور ببغداد فِي خلافته: أولهم يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، كَانَ قاضي أبي الْعَبَّاس بالأنبار فأقرَّهُ أَبُو جَعْفَر، وقدمَ بغداد وهو معه عَلَى القضاء، والحسن بن عمارة على المظالم. أخبرنا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَر لَمَّا قدم بغداد معه يَحْيَى بْن سَعِيد وهو قاض لأبي الْعَبَّاس السفاح عَلَى المدينة الهاشمية بالأنبار، والحسن بْن عُمارة عَلَى المظالم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: ويحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ يُكنَى أَبَا سَعِيد، وكان قاضيًا لبني أمية، وقضى لبني الْعَبَّاس، وأول من ولاهُ القضاء الوليد بْن عَبْد الملك، لما استخلف استعمل عَلَى المدينة يوسف بْن مُحَمَّد بْن يوسف الثّقفيّ، واستقضى يوسفُ سعدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ثُمَّ عزله، واستعملَ عَلَى المدينة يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، ثُمَّ قضى بعد ذَلِكَ لأبي جَعْفَر المنصور. وقال جدي: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أَخْبَرَنَا يحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ- قاضي أمير المؤمنين أبي جَعْفَر- أَخْبَرَنَا هبة الله بْن الْحَسَن الطّبريّ، أخبرنا أحمد بن عبيد الواسطيّ، أخبرنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، حدثنا ابن سلّام، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الهاشمي قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد خفيف الحال فاستقضاهُ أَبُو جعفر، وارتفعَ شأنه، فلم يتغير حاله، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ فقال: من كانت نفسه واحدة لَم يغيره المال. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون لقي يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وروى عَنْهُ نحوًا من مائة حديث وسبعين حديثًا، لقيه بالحيرة وكان يحيى قاضيا على الحيرة. وقَالَ أَبُو مُسْلِم: قلتُ لَهُ

من استقضاهُ؟ قَالَ: بعضُ بني أمية، ثُمَّ لقيه يزيد وكان جد يَحْيَى مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار، وكان يَحْيَى رجلا صالِحًا. قَالَ: وقال يزيد يومًا بالبصرة: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن سَعِيد، قِيلَ لَهُ من يَحْيَى بْن سَعِيد؟ قَالَ: الْأنْصَارِيّ وليس بقطانكم هذا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثنا الحارث بن مسكين، أَخْبَرَنَا ابن وهب قَالَ: قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد قاضيًا بالمدينة فِي زمن بني أمية، وقضى فِي زمان بني هاشم بالعراق. قَالَ جدي أَبُو يوسف: وإنّما ولّى يوسف بْن مُحَمَّد الثقفي يَحْيَى بْن سَعِيد القضاء فِي زمن الوليد بْن عَبْد الملك، لأن ولاة الأمصار كانوا يستقضون الْقُضاة ويولُّونهُمْ دون الخلفاء حتى استُخلف أَبُو جَعْفَر المنصور. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد عَن أَحْمَد بْن زهير قَالَ: حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن المنذر، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بَكْر الصديق قَالَ: حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن بلال قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد قد ساءت حاله وأصابه ضيقٌ شديد وركبه الدين، فبينا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إذ جاءه كتاب أبي الْعَبَّاس يستقضيه، قَالَ سُلَيْمَان فوكلني بأهله وقال لي: والله ما خرجتُ وأنا أجهلُ شيئًا، فلما قدم العراق كتب إليّ إني كنت قلت لك حين خرجت قد خرجت وما أجهل شيئًا، وإنه والله لأول خصيمين جلسا بين يدي فاقتضيا والله بشيء ما سَمِعْتُهُ قط، فإذا جاءك كتابي هذا فسل ربيعة بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن واكتب إليّ بِما يَقُولُ ولا يعلم أني كتبتُ إليك بذلك. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد المعدل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد. وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد قَالَ: قدم أيوب مرة من المدينة، فقيل لَهُ يا أَبَا بكير من المدينة؟ فقال: ما تركتُ بِهَا أحدًا أفقه من يَحْيَى بْن سَعِيد. لفظ حديث ابن مَخْلد. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هاشم قَالَ: سمعتُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة يَقُولُ: قدم أيوب فجالس

عمرو بْن دينار من العشاء إلى الصبح، فلمّا أراد الخروج إلى المدينة قَالَ: اكتب لي عيون حديث يَحْيَى بْن سَعِيد. وَأَخْبَرَنَا ابن مهدي، أخبرنا محمّد، حدثنا جدي قال: سمعت أحمد، حَدَّثَنَا سُفْيَان وذكر أيوب فقال: لَم يكن يصنعُ بي ما يصنع بي غيره فِي الكلام، فكنتُ أظن أَنَّهُ يَمْنعه مني أني رَجُل موسر، يَكره أن ينبسط إلي فغمني ذَلِكَ، فتركتُ الحج عامًا لَم أحج، فلما كَانَ من قابل حججتُ فأي شيء صنع بي. قَالَ سُفْيَان: وكتبتُ لَهُ أحاديث عَن يَحْيَى بْن سَعِيد، وكان يريد المدينة وكان معجبًا بيحيى بْن سَعِيد قَالَ سُفْيَان: فأخبرت أَنَّهُ قَالَ: سقطت الرقعة. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس: قَالَ البخاري: قَالَ أَحْمَد بْن ثابت عَن عَبْد الرَّزَّاق عَنِ ابْن عُيَيْنَة قَالَ: كَانَ محدثو الحجاز، ابن شهاب، وابن جريج، ويحيى بْن سَعِيد يجيئون بالحديث عَلَى وجهه. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمر بْن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن عَن وهيب قَالَ: قدمتُ المدينة فما رأيتُ أحدًا إلا تَعرف وتنكر، إلا يَحْيَى بْن سَعِيد، ومالك بْن أنس. وأخبرنا ابن مهدي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد قَالَ: قَالَ جدي: ومما نسخت من كتاب عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ مما أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سماعه من يَحْيَى بْن سَعِيد- وقال لي اروه عني- قَالَ ذكرنا يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عِنْدَ يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فقال يَحْيَى بْن سَعِيد القطان: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد، وجعل يُعظمه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا عمر بن حفص السّدوسيّ، حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، حدثنا حمّاد بن زيد، حدثنا هشام ابن عروة، حدَّثَنِي الثقة يَحْيَى بْن سَعِيد بْن قيس الأنصاريّ. أخبرنا الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدّقّاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمّد بن خلال الباهلي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى- وهو ابن سَعِيد القطان- لا يقدم عَلَى يَحْيَى بْن سَعِيد أحدًا من الحجازيين، فقيل لَهُ: الزُّهْرِيّ؟ فقال: الزُّهْرِيّ خولف عَنْهُ، ويحيى لَم يُختلف عَنْهُ. أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني ابن عبيد، حدثنا أحمد ابن زُهير عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: يَحْيَى بن سعيد ثقة.

أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عَمَّار: موازين أصحاب الحديث من الكوفيين والمدنيين: عَبْد الملك بْن أبي سُلَيْمَان، وعاصم الأحول، وعبيد اللَّه بْن عُمَر، ويحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد، حدثني أبي قال: ويحيى ابن سعيد الْأنْصَارِيّ مدني تابعي ثقة، وكان لَهُ فقه وولي القضاء، وكان رجلا صالِحًا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم، أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف قَالَ: يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ أحد الأئمة مديني. أخبرني علي بن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد الله: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ هاهنا- قلت: يعني بالعراق-. أخبرنا ابن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمير يَقُولُ: ماتَ يَحْيَى بْن سَعِيد سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكانوا إخوة ثلاثة، يَحْيَى بْن سَعِيد، وعبد ربه بْن سَعِيد، وسعد بْن سَعِيد. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: ويحيى بْن سَعِيد يُكنى أَبَا سَعِيد تُوُفِّيَ سنة ثلاث وأربعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد قال: يحيى بن سَعِيد بْن قيس بْن عمرو بْن سهل الْأنْصَارِيّ أحد بني مالك بْن النجار ويُكنى أَبَا سَعِيد، تُوُفِّيَ بالهاشمية سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قاضيًا بِهَا لأبي جَعْفَر. أَخْبَرَنَا ابن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعتُ الْحَسَن بْن عثمان يَقُولُ: قَالَ الواقدي: مات يَحْيَى بْن سَعِيد الأنصاريّ القاضي

7447 - يحيى بن زياد، الحارثي، وهو: يحيى بن زياد بن عبيد الله بن عبد الله - وكان يقال له عبد الحجر - بن عبد المدان بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يشجب بن يعرب ب

ويُكنى أَبَا سَعِيد- بالهاشمية سنة ثلاث وأربعين ومائة. ويُقالُ سنة أربع وأربعين ومائة. وَأَخْبَرَنَا ابن مهدي، أخبرنا محمّد، حدثنا جدي، حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ يزيد بْن هارون: مات يَحْيَى بْن سَعِيد بالهاشمية سنة أربع وأربعين ومائة، وكان يُكنى أَبَا سعيد. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سمعتُ ابْن بُكَيْر يَقُولُ: مات يَحْيَى بْن سَعِيد فِي سنة ست وأربعين ومائة. 7447- يحيى بن زياد، الحارثي، وهو: يحيى بن زياد بن عبيد الله بن عبد الله- وكان يقال له عبد الحجر- بن عبد المدان بن الديان بن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عمرو بْن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يشجب بن يعرب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب ابن يعرب بن قحطان [1] : وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس، فولدت له السفاح، فيحيى بن زياد ابن خال أبي العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة، وكان شاعرًا أديبًا ماجنًا نسب إلى الزندقة، وكان صديق إياس بن مطيع، وحماد عجرد، ووالبة بن الحباب، وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح، وفي المهدي أيضًا. وقدم بغداد فأقام بِها مدة ثم خرج عنها. قرأت على الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بن موسى قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن هارون عن عمه أبي أحمد عن حماد بن إسحاق بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن الفضل السكوني قال: قدم يحيى بن زياد بغدادا فلم يحمد زمانه فيها فقال: لقد جاورت بغداذا ... فما أحببت بغداذا ولا أحببت كرخايا ... ولا أحببت كلواذا ولا وافقني فيها ... أخي ذاك ولا هذا

_ [1] 7447- انظر: أمالي المرتضى 1/142- 144. ولسان الميزان 6/256. وشرح الحماسة للتبريزي 2/170، 3/75. والمرزباني 497. وديوان المعاني للعسكري 1/126، 318. والأعلام للزركلي 8/145.

7448 - يحيى بن أبي سليمان، المديني:

أخبرنا التّنوخيّ، حدثنا أبو عبيد الله المرزباني قَالَ: أنشدنا علي بن سليمان الأخفش عن ثعلب قال: قال مطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد الحارثي: انظر إلى الموت حين بادهه ... والموت مقدامة على البهم لو قد تدبرت ما سعيت به ... قرعت سنًّا عليه من ندم اذهب بِمن شئت إذ ذهبت به ... ما بعد يَحيى للرزء من ألَمِ قال: وأنشدنا ثعلب لِمطيع بن إياس يرثي يحيى بن زياد الحارثي: قد راح يحيى ولو تطاوعني ال ... أقدار لَم نبتكر ولم نرح يا خير من يجمل البكاء به ال ... يوم ومن كان أمس للمدح قد ظفر الحزن بالسرور وقد ... أديل مكروهه من الفرح 7448- يَحْيَى بْن أبي سُلَيْمَان، الْمَدينيُّ: ورد بغداد وحدث بِهَا عَن عطاء بْن أبي رباح. روى عَنه عَبْد الله بْن رجاء الْغُداني. أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بن أيّوب الحافظ، حدثنا محمّد بن زكريّا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ. وأخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْن أَحْمَد بْن يَزِيدَ الصَّيْرَفِيُّ. وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمّد المقرئ، حدثنا أحمد بن محمّد بن يوسف، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري، حدثنا بنان بن سليمان الدّقّاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ- لَقِينَاهُ بِبَغْدَادَ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَيْنَ كُنْتَ أَمْسِ؟» قَالَ: زُرْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِي، قَالَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» [1] لَفْظُ حَدِيثِ بُنَانٍ. وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بن علي المقرئ، حدثنا أحمد بن محمّد بن يوسف، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي بنان، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أبي

_ [1] 7448- انظر الحديث في: المستدرك 3/347، 4/330. ومجمع الزوائد 8/75. والمعجم الكبير 4/26. والصغير 1/107. وكشف الخفا 1/528. والدرر المنتثرة 91.

7449 - يحيى بن المتوكل، أبو عقيل الضرير [3] :

سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ذُكِرَ السُّودَانُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «دَعُونِي مِنَ السُّودَانِ، إِنَّمَا الأَسْوَدُ لِبَطْنِهِ [1] وَفَرْجِهِ [2] » . 7449- يحيى بن المتوكل، أبو عقيل الضرير [3] : كوفي قدم بغداد وحدث بِهَا عَن بُهية وعن القاسم بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب. روى عَنْهُ عَبْد الله بْن المبارك، ويزيد بْن هارون، وأبو نعيم الفضل ابن دُكين، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، وعمرو بْن عون، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وعلي بْن الجعد، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر الوركَانَي، وبشر بْن الوليد الكندي، وأبو الربيع الزهراني. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ غَالِبٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الرّبيع الزّهراني، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ عَنْ بُهَيَّةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ تُرَى الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِيَدِهَا أَثَرُ الْحِنَّاءِ وَالْخِضَابِ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدثنا محمّد ابن عثمان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سُئِلَ عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ وأنا أسمع- عَن أبي عقيل يَحْيَى ابن المتوكل فقال: ذاك عندنا ضعيفٌ وكان منزله ببغداد.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 11/192. ومجمع الزوائد 4/235. والموضوعات 2/232. والأسرار المرفوعة 464. والأحاديث الضعيفة 727. والكامل لابن عدي 7/2686. [2] آخر الجزء المائة من تجزئة المؤلف. [3] 7449- انظر: تهذيب الكمال 6908 (31/511- 516) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 900، وسؤالات ابن الجنيد، الترجمة 57، وابن محرز، الترجمة 135. وتاريخ الدّوري 2/653. وابن طهمان، الترجمة 310. وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني، الترجمة 64. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3107. والصغير 2/171. والكنى لمسلم، الورقة 79. والمعرفة ليعقوب 2/119 و 3/206. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 483. وضعفاء النّسائي، الترجمة 635. والكنى للدولابي 2/34. وضعفاء العقيلي، الورقة 235. والجرح والتعديل 9/الترجمة 788. والمجروحين لابن حبان 3/116. والكامل لابن عدي 3/الورقة 229. والمؤتلف للدارقطني 3/1581. وإكمال ابن ماكولا 234. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3750. والكاشف 3/الترجمة 6342. وديوان الضعفاء، الترجمة 4678. والمغني 2/الترجمة 7038. والعبر 1/251. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 164. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9614. ونهاية السول، الورقة 431. وتهذيب التهذيب 11/270. والتقريب، الترجمة 7633. وشذرات الذهب 1/264.

أخبرني علي بن محمّد المالكي، حدثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: وسألته- يعني أباهُ- عَن أبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل فضعفه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي أَبَا سَعِيد يَقُول: قلت ليَحْيَى بْن معين: وأبو عقيل يَحْيَى بْن المتوكل؟ قَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. قَالَ أَبُو سَعِيد: هُوَ ضعيف. دفع إليّ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بْن أحمد القاضي فنقلت منه. ثم أَخْبَرَنَا الأزهري قراءة، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم، حدثني يزيد بن الهيثم، حدثنا البادا قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو عقيل رَوى عَن بُهية، كَانَ ببغداد، ضعيف. أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري- بواسط- أَخْبَرَنَا أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسَّان الغلابي قَالَ: قَالَ أَبِي: قَالَ أَبُو زكريا: أَبُو عقيل كوفي مات فِي مدينة أبي جَعْفَر، مُنكرُ الحديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عَبَّاس قَالَ: سمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو عقيل صاحب بهية اسمه يَحْيَى بْن المتوكل ليس حديثه بشيء. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عَمَّار يَقُولُ: أَبُو عقيل صاحب بهية، وبهية ليس هؤلاء بحجة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وأبو عقيل يَحْيَى بْن المتوكل فِيهِ ضعف شديد، وقد سمعت ابن أبي داود، وأبا الوليد يُحدثان عنه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: وأبو عقيل صاحب بهية- هُوَ ضعيف- اسمه يَحْيَى بْن المتوكّل.

7450 - يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [1] :

أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يَحْيَى بْن المتوكل أَبُو عقيل يروي عَن بهية ضعيف. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا عقيل يَحْيَى بْن المتوكل مات فِي سنة سبع وستين ومائة. 7450- يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب [1] : من أهل المدينة. وهو أخو مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن، ذكر يَحْيَى بْن مُحَمَّد العلوي صاحب كتاب «نسب الطالبين» أنَّ يَحْيَى بْن عَبْد الله كَانَ قد صارَ إلى جبل الدَّيْلَم فِي سبعين رجلا من أصحابه، ثُمَّ آمنه هارون الرشيد وكتب لَهُ أمانًا وللسبعين الذين كانوا معه وأشهد عَلَى ذَلِكَ شُهودًا وأجازه بمائتي ألف دينار. قلت: وقدم يَحْيَى بْن عَبْد الله عَلَى الرشيد بغداد. فأخبرنا الحسين بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حدثنا جدي قال: حدثنا مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله البكري قالا: حَدَّثَنَا سلمة بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن حفص العمري قَالَ: دُعينا ليحيى بْن عَبْد الله أَنَا وأبو البختري وهب بْن وهب وعبد الله بْن مصعب وأبو يوسف الفقيه، فإذا بيحيى بن عبد الله جالس عند هارون الرشيد أمير المؤمنين، قَالَ: فقال لنا يا هَؤُلَاءِ إني أمنت هذا الرجل وسبعين رجلا معه، فكلما أخذتُ رجلا قَالَ هذا منهم، فقلتُ لَهُ أسمهم لي. فقال يَحْيَى: أَنَا رجلٌ من السبعين معروف بنسبي وعيني فهل ينفعني ذَلِكَ؟ والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم قال: فقلنا لَهُ يا يَحْيَى اتق الله فليس لك أمان إلا أن تخبر بهم فأبَى فقلت يا يَحْيَى: لأنت أصغرُ من حرباء تنضبة ... لا يرسل الساق إلا ممسكًا ساقا قَالَ: فنظر إليّ ثُمّ قَالَ: يا عدو الله أتضرب بي الأمثال. قَالَ: وأخذ أَبُو البختري الأمان فشقه وقال: يا أمير المؤمنين لا أمان لَهُ، وسأل أَبَا يوسف القاضي فقال: لَيْسَ لك أن تسأله عنهم قَالَ: ثُمَّ أقمنا أيامًا ثُمَّ دعينا لَهُ مرةً أخرى، فإذا هُوَ مصفر متغير،

_ [1] 7450- انظر: مقاتل الطالبين 308. والنجوم الزاهرة 2/62. وتاريخ الطّبري 10/54. والبداية والنهاية 10/167. وتاريخ ابن خلدون 3/215، 218. وسفينة البحار 1/369، 370. والأعلام للزركلي 8/154.

وإذا هارون يُكلمه فلا يكلمه، فقال: ألا ترون إلى هذا الرجل أكلمه فلا يكلمني؟ فلما أكثرنا عَلَيْهِ أخرج لسانه كأنه كرفسة ووضع يده عَلَيْهِ، أي أني لا أقدرُ أتكلم. قَالَ: فجعل هارون يتغيظ ويقول إنه يَقُولُ إني سقيته السم، والله لو رأيت عَلَيْهِ القتل لضربت عنقه قَالَ: وقال علي أيمان البيعة إن كنت سقيته ولا أمرت أن يُسْقَى قَالَ: فالتفت حين بلغت الستر وإذا بيحيى قد سقط عَلَى وجهه لا حركة بِهِ. قَالَ جدي: وسمعتُ فِي غير هذا الحديث أن عَبْد الله بْن مصعب جعل يفحش عَلَى يَحْيَى فِي المجلس ويشتمه ويقول لَهُ فيما يَقُولُ: لقد سمج الله خلقك وخُلُقك، قَالَ: فقال يَحْيَى لما أكثر عَلَيْهِ: يا أمير المؤمنين، إن هذا عدوٌ لي ولك وهو يضرب بعضنا ببعض، هذا بالأمس مَعَ أخي مُحَمَّد بْن عَبْد الله وهو القائل: قوموا بأمركمو نُجْبٌ بطاعتنا ... إن الخلافة فيكم يا بني حَسَن وهو اليوم يأمر بقتلي قَالَ: فقال لَهُ ابن مصعب قلتُ هذا الشعر؟ فقال لَهُ يَحْيَى فاحلف إن برئت من حول الله وقوته ووكلك إلى حولك وقوتك إن كنت قلت هذا. قَالَ ابن مصعب لا أحلفُ، فالتفت إِلَيْهِ الرشيد فقال احلف بما حلفك بِهِ، فحلف. فقال يَحْيَى: الله أكبر قطعت والله أجله. حدَّثَنِي بذلك إِسْمَاعِيل بْن يعقوب وغيره. أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى، حدَّثَنِي جدي قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد المنصوري قَالَ: سمعتُ فِي عَبْد الله بْن مصعب حديثين أنَّ يَحْيَى بْن عَبْد الله لَمّا حَلَّفه لم يمض بِهِ ثلاث حتى مات. ويُقال مات من يومه، انقلبَ إلى منزله فسقط عن دابته فانتجع فمات، فكان الرشيد إذا ذكره قَالَ: لا إله إلا الله ما أسرع ما أديل ليحيى من ابن مصعب. قَالَ جدي: وكان إدريس بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُولُ: مات جدي يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن الْحَسَن فِي حبس أمير المؤمنين هارون. قَالَ جدي: وسمعتُ عَلِيّ بْن طاهر بْن زيد يَقُولُ: لما تُوُفِّيَ يَحْيَى بْن عَبْد الله وخرج بِجنازته بعث أمير المؤمنين إلى رَجُل من العلويين يُقالُ لَهُ الْعَبَّاس بْن الْحَسَن بْن علي، فقال يَقُولُ لك أمير المؤمنين صَلِّ عَلَى صاحبكم، فقال الرجل: ما كنت لأصلي عَلَى جيفة خرجَ منها روحها وأميرُ المؤمنين عليها ساخطٌ.

7451 - يحيى بن عبد العزيز، الأردني [1] :

7451- يحيى بن عبد العزيز، الأردني [1] : أَنْبَأنَا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: يَحْيَى بْن عَبْد العزيز الأردني حَدَّث عنه الوليد بن مسلم كان هاهنا ببغداد، وهو أَبُو الشافعي الأعمى هذا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن. قلت لأبي زكريا: فكيفَ حديثه؟ قَالَ: ما أعرفه لم يحدث عنه الوليد بْن مُسْلِم. قلت: قد حَدَّث أيضًا عُمَر بْن يونس اليمامي [2] عَنْهُ عَن يَحْيَى بْن أبي كثير. 7452- يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، أبو القاسم الكوفي [3] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بن جحادة، وهشام بْن عروة، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي. روى عَنْهُ الربيع بن ثعلب، ومحمد بن بكار بن الريان، وعبد الرحمن بن واقد الواقدي. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حدثنا محمّد بن حميد بن سهل المخرميّ، حدثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ، حدثنا الرّبيع بن ثعلب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: «لا بَأْسَ، إِنَّمَا هِيَ رَيْحَانَةٌ يَشُمُّهَا» [4] . دفع إليّ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أحمد القاضي فنقلت منه. ثم أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ- قراءة- قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، حدثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن عقبة بْن أبي العيزار شيخ كوفي لَيْسَ بثقة يكذب.

_ [1] 7451- انظر: تهذيب الكمال 6874 (31/443) . وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3040. والجرح والتعديل 9/الترجمتان 696 و 697. وثقات ابن حبان 9/250 و 251. وأنساب السمعاني 1/180. وتاريخ دمشق لابن عساكر 12/الورقة 235. والكاشف 3/الترجمة 6309. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 161. وتاريخ الإسلام 6/316. ونهاية السول، الورقة 429. وتهذيب التهذيب 11/251. والتقريب، الترجمة 7597. [2] في المطبوعة: «عمر بن يونس اليماني» تصحيف. [3] 7452- انظر: ميزان الاعتدال 4/401. والتقريب 2/355. وضعفاء العقيلي 4/ترجمة 2048. وضعفاء النّسائي، ترجمة 628. والتاريخ الكبير 8/297. [4] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

7453 - يحيى بن سابق، أبو زكريا المديني:

أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: يَحْيَى بْن عقبة بْن أبي العيزار لَم يكن ثقة. قَالَ ابن الغلابي قد رآه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَنْ يَحْيَى بْن عقبة بْن أَبِي العيزار فقال: لَيْسَ بشيء. وفيما ذكر لنا الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قال: حدثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بن عمر البرذعي قَالَ: قلتُ لأبي زُرعة: يَحْيَى بْن عقبة بْن أبي العيزار؟ قَالَ: ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: يحيى بن عقبة بن أبي العيزار كوفي قدم بغداد ضعيف منكر الحديث جدًّا. وأخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يَحْيَى بْن عقبة بْن أبي العيزار لَيْسَ بثقة. 7453- يحيى بن سابق، أبو زكريا الْمَدِينِيّ: قدم بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِي حازم سلمة بن دينار، وزيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن حرملة، وخيثمة بن خليفة الجعفي. روى عَنه حجين بْن المثني، ومحمّد ابن مُعَاويَة النيسابوري، وأبو العوام أَحْمَد بْن يزيد الرياحي، وقتيبة بن سعيد، وعلي ابن حجر. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامِ بن الصّقر الموصليّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا سليمان بن خلاد، حدثنا حجين بن المثني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَابِقٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ ماتوا فلا تشهدوهم» [1] يعني القدرية-.

_ [1] 7453- انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب السنة باب 16. والسنة لابن أبي عاصم 1/146. واللآلئ المصنوعة 1/134، 135. والمطالب العالية 2938.

7454 - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أبو سعيد [1] :

حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن سابق الْمَدِينِيّ عَن ابن حرملة روى عَنْهُ عَلِيّ بْن حجر، وقال: رَأَيْته ببغداد. 7454- يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أبو سعيد [1] : قيل إنه وادعيّ من أنفسهم وقيل إنه مولى محمّد بن المبشر الهمداني من أهل الكوفة. سَمِعَ أباهُ، وَهشام بْن عروة وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وسليمان الأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمر الْعُمري، وحجَّاج بْن أرطاة. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن آدم، وقُتيبة بْن سَعِيد، وهنَّاد بْن السَّري، وأبو داود الحفري، ومحمّد بن عيسى بن الطّبّاع، وأحمد ابن حنبل، ويحيى بْن معين، وأبو بَكْر وعثمان ابنا أبي شيبة، وسريج بْن يونس، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء وزياد بْن أيوب، والحسن بْن عرفة. وَلِيَ يَحْيَى قضاء المدائن وَقدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عبُيَدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أُسَامَةَ بن زيد، عن عراك ابن مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِي الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ زَكَاةٌ، إِلا أَنَّ فِي الرَّقِيقِ صَدَقَةَ الْفِطْرِ» [2] .

_ [1] 7454- انظر: تهذيب الكمال 6828 (31/305- 312) . وطبقات ابن سعد 6/393. وتاريخ الدّوري 2/643. وتاريخ الدارمي، الترجمة 141، 174، 549. وابن طهمان، الترجمة 178. وعلل ابن المديني 40. وتاريخ خليفة 457. وطبقات خليفة 170. وعلل أحمد 1/52 و 2/31، 123، 208، 278، 365. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2974. والكنى لمسلم، الورقة 43. وسؤالات الآجري 3/الترجمة 207. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) ، وضعفاء العقيلي، الورقة 232. والجرح والتعديل 9/الترجمة 609. ومقدمة الجرح والتعديل 323. وثقات ابن حبان 7/615. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1597. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 194. والتعديل والتجريح للباجي 3/1208. والجمع لابن القيسراني 2/560. والكامل في التاريخ 6/165. وسير أعلام النبلاء 8/299. وتذكرة الحفاظ 1/267. والكاشف 3/الترجمة 6272. والمغني 2/الترجمة 6963. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9505. والعبر 1/212. وتاريخ الإسلام، الورقة 285 (آيا صوفيا 3006) . وتذهيب التهذيب 4/الورقة 153. ونهاية السول، الورقة 426. وتهذيب التهذيب 11/208. والتقريب، الترجمة 7548. وشذرات الذهب 1/298. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1594. والسنن الكبرى 4/217. وسنن الدارقطني 2/127.

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشميّ، حدثنا شعيب بن محمّد الذارع، حدثنا زياد بن أيّوب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ- فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ قَالَ زِيَادٌ: وَلَمْ يُحَدِّثْ بِبَغْدَادَ غَيْرَ هَذَا الْمَجْلِسِ، وَخَرَجَ إِلَى النَّصِيرِيَّةِ عَلَى الْقَضَاءِ فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ- قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صلاحها. أخبرنا محمّد عبد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: زكريا بْن أبي زائدة هُوَ زكريا بْن ميمون بْن فيروز. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أَحْمَد بْن علي الأبّار: واسم أبي زائدة جد يَحْيَى بْن زكريا ميمون بْن فيروز. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: زكريا بْن أبي زائدة بْن ميمون بْن فيروز، ميمون إسلامي، وفيروز جاهلي، وهم موالي عمرو بن عبد الله الوادعي. أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بن محمّد ابن كَاسٍ النَّخَعِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النّضر الأزديّ قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: انتهى العلم إلى ابن عَبَّاس فِي زمانه ثُمَّ إلى الشِّعْبِيّ فِي زمانه، ثُمَّ إلى سُفْيَان الثوري فِي زمانه، ثُمَّ إلى يَحْيَى بْن أبي زائدة فِي زمانه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال: قال علي بن الْمَدِينِيّ: ولَمْ يكن بالكوفة بعد سُفْيَان الثوري أثبت من يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: نظرتُ فإذا الإسناد يدور عَلَى ستة وذكرهم، ثُمَّ صار علم هَؤُلَاءِ الستة إلى أصحاب الأصناف ممن يُصنف العلم وسماهم، وقال: ثم انتهى علم هؤلاء إلى يحيى ابن سَعِيد، ويُكنى أَبَا سَعِيد مولى بني تَميم، ومات فِي صفر سنة ثَمان وتسعين ومائة،

وإلى يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة، ويكنى أبا سعيد مولى الهمدان، مات فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: مات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة سنة اثنتين وثَمانين. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر الأشناني قَالَ: سمعتُ حارثًا النَّقَّال قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: ما بالكوفة رجلٌ يُخالفني أشد علي من يَحْيَى بْن أبي زائدة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: قال أَبُو أَحْمَد بن فارس قَالَ البخاري: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى: سمعتُ أَبَا خَالِد الأحمر يقول: كان يحيى جيد الأخذ للحديث. قَالَ إِبْرَاهِيم: وسمعتُ الْحَسَن يَقُولُ: نزلتم بأفقه أهل الكوفة يعني يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: زكريا بْن أبي زائدة ثقة، وابنه يحيى بن زكريّا ثقة، وهم ممن جمع لَهُ الفقه والحديث وكان عَلَى قضاء المدائن ويُعد من حفاظ الكوفيين للحديث. مفتيًا ثبتًا صاحب سنة، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة. قلت: وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم أنّ يَحْيَى بْن أبي زائدة أول من صنف الكتب بالكوفة. حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر النخعي، أخبرنا أحمد بن محمّد ابن زياد، حَدَّثَنَا الفضل بْن يوسف الجعفي قَالَ: سمعتُ حسينا العنقري يقول: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يَقُولُ: يَحْيَى بْن أبي زائدة فِي الحديث مثل العَرُوس العطرة. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين.

وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن زكريا كيسًا ولا أعلمه أخطأ إلا فِي حديث واحد، حَدَّث عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق- وقال السكري عَن سُفْيَان عَن أبي حصين ثُمَّ اتفقا- عَن قبيصة بْن بُرمة قَالَ: قَالَ عَبْد الله: ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم، وإنّما هُوَ عَن واصل عَن قبيصة. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا عمرو الناقد قَالَ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: ما قدم علينا من أصحابنا أحدٌ يشبه هذين الرجلين، عَبْد اللَّه بْن المبارك، ويَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة. أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عَن يَحْيَى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة- فقال ثقة، قَالَ: وقد رأيتُ زكريا يجيء بِهِ إلى مجالد بْن سَعِيد فيقول لَهُ يا بني احفظ. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الأشناني قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قلت ليحيى بْن معين فابن مُسهر أحب إليك أو يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة؟ قَالَ: كلاهما ثقتان. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة ثقة. حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النسائي قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة كوفي ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ- إجازة- حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن زكريّا ابن أبي زائدة ولي قضاء المدائن أربعة أشهر، ثُمَّ مات، وكان يَحْيَى بْن أبي زائدة يُحدث حفظًا.

أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة الهمداني تُوُفِّيَ فِي خلافة هارون. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم. وأخبرنا أبو حازم بن الفرّاء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: ومات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة بالمدائن سنة ثلاث وثمانين ومائة، زاد ابن سعد وهو قاض بها. أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأمّا يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة فإنه همداني من بني وادعة يُكْنَى أَبَا سَعِيد، تُوُفِّيَ بالمدائن وهو قاض بِهَا لهارون أمير المؤمنين. كَانَت وفاته سنة ثلاث وثَمانين ومائة، وبلغَ من السن يوم تُوُفِّيَ ثلاثًا وستين سنة، وكان ثقة حسن الحديث. ويقولون إنه أول من صنف الكتب بالكوفة، وكان يعد فِي فقهاء محدثي أهل الكوفة، وكانت وفاته فِي جمادى الأولى. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثلاث وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو سَعِيد يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة بالمدائن. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة مولى هَمدان مات سنة ثلاث- أو أربع- وثَمانين ومائة. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: حدثنا مسروق بْن المرزبان قَالَ: مات ابن أبي زائدة سنة أربع وثمانين ومائة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة مات فِي سنة أربع وثمانين ومائة. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ.

7455 -[1] يحيى بن بريد [2] بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، الأشعري، يكنى أبا بردة:

وأَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: ومات يَحْيَى بْن زكريا بْن أبي زائدة وهو ابن ثلاث وستين. 7455-[1] يَحيى بن بريد [2] بن عبد الله بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى، الأشعري، يكنى أبا بردة: حدث عن أبيه، وعن إسماعيل بن أبي مخلد، وابن جريج. روى عنه العلاء بن عمرو الحنفي، ومحمد بن عقبة السدوسي، وعبيد الله بن عمر القواريري وهو من أهل الكوفة قدم بغداد وَحَدَّثَ بِها وسمع منه يحيى بن معين. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الحربي قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: حديث يَحْيَى بْن أبي بُردة عَن إِسْمَاعِيل عَن قيس عَن أَبِيهِ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ رث الهيئة، هُوَ حديث منكر، إنّما هُوَ حديث أبي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ. وقد سمعتُه من يَحْيَى بن أبي بردة. وأخبرني الحربيّ، أخبرنا الصّفّار، أخبرنا محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن علي قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يَحْيَى بْن أبي بُرْدة رَوى أحاديث مُنكرة. قرأتُ فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم- وذهب أصله به- ثم أَخْبَرَنِي العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، أَخْبَرَنِي الأصم أنّ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: كان هاهنا رجل يقال له يحيى من ولد يزيد بْن أبي بردة كَانَ عَلَى السيب، وقد سمع منه وهو ضعيف الحديث. قيل ليحيى [يحيى بن بُريد] [3] كيف هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. وفيما ذكر لنا الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قال: حدثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بن عمر الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: قُلْتُ- يَعْنِي لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ- أَبُو بُردة يَحْيَى بْن أبي بردة؟ قَالَ: كان واهي الحديث.

_ [1] 7455- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9464. [2] في المطبوعة والأصل: «يحيى بن يزيد» تصحيف. قال الذهبي في الميزان 4/415: «كذا قال بعضهم فصحف، وإنما هو بريد» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

7456 - يحيى بن يمان، أبو زكريا العجلي [3] :

أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران قَالَ: قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن طالب بْن علي- فأقرَّ بِهِ- قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالِح بْن مُحَمَّد: يَحْيَى بْن بُريد [1] بْن عَبْد الله بْن أبي بردة بْن أبي مُوسَى ضعيف الحديث، يروي عَن جده أحاديث مناكير، وحديث «إذا جلس القاضي» لَيْسَ لَهُ أصل، ابن جريج لا يَحْتمل هذا. قُلْتُ: وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي: أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُرَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَلَسَ الْقَاضِي فِي مَكَانِهِ هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانِهِ، وَيُوَفِّقَانِهِ، وَيُرْشِدَانِهِ، مَا لَمْ يَجُرْ، فإذا جار عن الجادة تركاه» [2] . أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: يَحْيَى بْن بريد بن عبد الله بن أبي بردة لَيْسَ بالقوي فِي الحديث. 7456- يَحْيَى بن يَمان، أبو زكريا العجلي [3] : من أنفسهم كوفي سَمِعَ سُفْيَان الثوري، وأشعث الْقُمي، ومعمر بْن راشد. رَوى عَنْهُ جماعة من أهل الكوفة وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عيسى بن الطبَّاع، ويَحْيَى بْن مَعِين، والْحَسَن بْن عرفة.

_ [1] في الأصل والمطبوعة: «بن يزيد» في كل المواضع. [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى 10/88. والميزان 9464. واللسان 6/853. وكنز العمال 15015. [3] 7456- انظر: تهذيب الكمال 6953 (32/55- 60) . والمنتظم، لابن الجوزي 9/176. وطبقات ابن سعد 6/391. وتاريخ الدارمي، الترجمة 98. وتاريخ الدّوري، 2/667. وسؤالات ابن الجنيد، الترجمة 2، 30، 45. وابن محرز، الترجمة 142، 262. وطبقات خليفة 172. وعلل أحمد 1/295. و 2/8. والعلل برواية المروذي، الترجمة 53. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3142. وأبو زرعة الرازي 393، 442. وسؤالات الآجري لأبي داود 3/الترجمة 202. والمعرفة ليعقوب 1/681، 721، 722، 727 و 2/225. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 514، 540، 616، 619. وضعفاء النّسائي، الترجمة 632. وضعفاء العقيلي، الورقة 235. والجرح والتعديل 9/الترجمة 830. وثقات ابن حبان 9/255. والكامل لابن عدي 3/الورقة 238. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1606، 1616. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 197. والجمع لابن القيسراني 2/572. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3766. وسير أعلام النبلاء 8/315. وتذكرة الحفاظ 286. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 33. والكاشف 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9661، وشرح علل الترمذي 385. ونهاية السول، الورقة 434. وتهذيب التهذيب 11/306. والتقريب، الترجمة 7679. وشذرات الذهب 1/325 و 3/ترجمة 6380. وديوان الضعفاء، الترجمة 4730، والمغني 2/الترجمة 7075. والعبر 1/304. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 171. وتاريخ الإسلام، الورقة 158 (آيا صوفيا

أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصّلت الأهوازي، أخبرنا محمّد ابن جعفر المطيري، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ الْعِجْلِيُّ عَنْ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن يمان. فقلتُ: يا أَبَا زكريا مَتَى وُلدت؟ قَالَ: سنة سبع عشرة ومائة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري- من شيراز- يذكر أن عَبْد الله بْن أَحْمَد الهمداني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعتُ ابن الطباع يَقُولُ: كُنَّا ببغداد فقدمها الأشجعي ويحيى بْن يَمان فدعوناهما إلى البستان فأجابا، وحَمَلا معهما كُتبًا وانتخبنا عليهما. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو الشيعي قَالَ: سمعتُ بشرًا- وهو ابن الحارث- يَقُولُ: كنت جالِسًا بين يدي يَحْيَى بْن يَمان قَالَ: فكنتُ أعجب من ثيابه وكان يعجب من ثيابي. قَالَ بشر أخذتُ جوربًا فخطته ثُمَّ شددته- أي عَلَى عورته- لأنه لَم يكن تسترني ثيابي، وذكر كثرة رقاع فِي جبة يَحْيَى بْن يَمان قَالَ بشر: فمر إنسان عليه مرة، فقال ثيابك أحسن من ثيابي قَالَ بشر: أراد أن يقويني. أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاش وذكر يَحْيَى بْن يَمان فقال: ذاك راهب. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عفان يَقُولُ: سمعتُ وكيع بْن الجراح يَقُولُ: ما كَانَ أحد من أصحابنا أحفظ للحديث من يَحْيَى بْن يَمان كَانَ يحفظُ فِي المجلس خمسمائة حديث ثُمَّ نَسِي، فلا أعلم بالكوفة أحدًا أحفظ من داود ابنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أخبرنا القاضي أبو بكر بن يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن حفص قال:

سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا هشام الرفاعي يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن يَمان يَقُولُ: أحفظ عَن سُفْيَان أربعة آلاف حديث في التفسير. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو هشام قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما حملتُ إلى سُفْيَان ألواحًا قط، كنت أقوم من عنده بالسبعين ونحوها، ويقومون من عِنْدَ سُفْيَان فيطلبون إليّ فأملي عليهم، فذُكِرَ لوكيع قول يَحْيَى فقال: صدق، كَانَ إذا كتبها نسيها. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل قال: قال وكيع: وكُنَّا نعدها عِنْدَ سُفْيَان، ثُمَّ نكتب فِي البيت، وكان يَحْيَى بْن يَمان يَعقد خيطًا- يعني يعد بِهِ الحديث عَند سُفْيَان ثُمَّ يذهب إلى البيت فيحل عقدة ويكتبُ حديثًا، ولكن عنده تخليط. وقال مرة فأيش خلط- يعني ابن اليمان-. وأَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا محمّد بن عمّار قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَمان- وقد أفلج- ولَمْ يكن يحَدَّثَنَا من كتاب إنّما كَانَ يُحَدّثنَا حفظًا ويحيى بْن يَمان لا يحتج به. أخبرني علي بن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ قَالَ: سألتُ أبي عَن يَحْيَى بْن اليمان فقال: صدوق وكان قد أفلج فتغير حفظه. أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السّكّري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ قَالَ: حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: رُبَّما عارضت أحاديث يَحْيَى بْن يَمان بأحاديث الناس، فما خالف ضربت عَلَيْهِ، وقد أتيت بحديثه وكيعًا. فقال وكيع: لَيْسَ هذا سُفْيَان الَّذِي سمعنا نحنُ منه، أنكَرَها جدًّا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: سألتُ ابن نُمير أن يُخرج إليّ حديث يَحْيَى بْن اليمان، فأخرج إليّ أجزاء، ثُمَّ رَأَيْته يتثاقل فقلتُ لَهُ: ما هذا؟ قَالَ: تخفف فإنّ حديثه لا يشبه حديث أصحابنا، يتوَّهم الشيء فيحدث بِهِ، وخاصة لما فُلج. فامتنعَ عَلَى أن يُخرج إلي بقية سماعه منه. قَالَ يعقوب: وبلغني عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: قَالَ لي وكيع: إن كَانَ سُفْيَان الَّذِي يُحدث عَنْهُ يحيى ابن يَمان الَّذِي لقيناهُ نَحْنُ فليس هُوَ ذاك.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين فيحيى بْن يَمان؟ قَالَ: أرجو أن يكون صدوقًا. قلتُ: كيف هُوَ فِي حديثه؟ قَالَ: لَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بن معين عن يحيى بن اليمان فقال: لَيْسَ بِهِ بأسٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين وذكر يَحْيَى بْن يمان فقال: كَانَ يُضعف فِي آخر عمره في حديثه. أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: يَحْيَى بْن اليمان ضعيف. أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن يَحْيَى بْن اليمان فقال: ضعيف الحديث. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل ابن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: ليس يحيى بن يمان حجة في الحديث. أخبرنا الأزهري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: قَالَ جدي: ويحيى بْن يَمان كَانَ صدوقًا كثيرَ الحديث، وإنّما أنكرَ أصحابُنا عَلَيْهِ كثرة الغلَط، وليس بحجة إذا خُولِفَ، وهو من متقدمي أصحاب سُفْيَان فِي الكثرة عَنْهُ ويُعد من أصحاب سُفْيَان مَعَ أبي أَحْمَد الزبيري، ومؤمَّل بْن إِسْمَاعِيل وقبيصة بْن عُقبة، وَمُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، ونُظرائِهم من المتأخرين. ويُعد فِي كثرة الرواية عَن سُفْيَان مَعَ الأشجعي والمتقدمين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعتُ أَبَا داود- وذكر يَحْيَى بْن يَمان- فقال: يُخطئ فِي الأحاديث ويقلبُها.

7457 - يحيى بن ميمون بن عطاء، أبو أيوب التمار [2] :

أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يَحْيَى بْن اليمان لَيْسَ بالقوي. أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: يحيى بْن يَمان ضعفَّه أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّث عَن الثوري بعجائب لا أدري لم يزل هكذا أو تغير حين لقيناه أو لم يزل الخطأ فِي كتُبه، ورَوى من التفسير عَن الثوري عجائب. أَخْبَرَنِي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتِم قَالَ: ومات يَحْيَى بْن اليمان العجلي سنة ثَمان وثَمانين ومائة. أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت أَبَا هشام فقال: مات ابن يَمان فِي سنة تسع وثمانين. أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات أَبُو زكريا يَحْيَى بْن اليمان العجلي سنة تسع وثَمانين ومائة فِي رجب [1] . 7457- يحيى بن ميمون بن عطاء، أبو أيوب التمار [2] : قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: هو بغدادي. قلت: ولم يكن بغداديًا وإنَّما كَانَ من أهل البصرة وسكن بغداد وحدث بِهَا عَن عاصم الأحول، وعلي بْن زيد بْن جُدعان، وليث بْن أبي سُليم، وعبد الله بْن المثنى. رَوَى عَنه مُحَمَّد بْن أبي الوليد الفَحَّام، وحفص بْن عمرو الربالي، والحسن بْن الصباح البزار، وعلي بْن مسلم الطوسي، ومحمّد بن مرزوق البصريّ.

_ [1] هنا خرم بالنسخة الصيمصاطية وتقديم وتأخير، وقد استعنا على النقص بنسخة أخرى بدار الكتب المصرية برقم 2332، رواية أبي محمّد بن جعفر بن أحمد بن الحسين السراج المصري سماع العلامة عبد الوهاب بن المبارك بن الحسين الأنماطي، وفي أوله سماعات بعض الأفاضل من العلماء في مجالس آخرها سنة 531 هـ. وسوف نرمز إليه ب «الأنماطي» . [2] 7457- انظر: تهذيب الكمال 6931 (32/10) وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3090. وتاريخه الصغير 2/258. والكنى لمسلم، الورقة 5، وضعفاء العقيلي، الورقة 234. والجرح والتعديل 9/الترجمة 785. والمجروحين لابن حبان 3/121. والثقات 7/603. والكامل لابن عدي 3/الورقة 235. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 577. والعلل له 4/الورقة 22. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3757. والكاشف 3/الترجمة 6361. وديوان الضعفاء، الترجمة 4691. والمغني 2/الترجمة 7058. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 167. وتاريخ الإسلام، الورقة 158 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9640. ونهاية السول، الورقة 433. وتهذيب التهذيب 11/290. والتقريب، الترجمة 7656.

أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَليّ بْن مُحَمَّد القرشي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو محمّد بن صاعد، حدثنا محمّد بن أبي الوليد الفحام، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ التَّمَّارُ يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ عَلِيٌّ وحَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بكر الخوارزمي، حدثنا محمّد بن مرزوق، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَطَاءٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ يَا غُلَيِّمُ- أَوْ يَا غُلَيِّمُ يَا غُلامُ- احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» زَادَ ابْنُ صَاعِدٍ: «تَعَرَّفْ إلى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ عِنْدَ الشِّدَةِ، فَقَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلَوْ جَهَدَ الْخَلْقُ أَنْ يَضُرُّوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا، وَلَوْ جَهَدُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا، وَاعْلَمْ أَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» وَقَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: «فَلَوْ أَنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا لَمْ يُعْطِكَ اللَّهُ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَلَوْ أَنَّهُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَمْنَعُوكَ شَيْئًا قَدَّرَهُ اللَّهُ لَكَ وَكَتَبَهُ لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا، اعْبُدِ اللَّهَ بِالصَّبْرِ مَعَ الْيَقِينِ، وَاعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ شِدَّةٍ رَخَاءً، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» [1] . أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: علي ابن زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مَدَارَاةُ النَّاسُ» [2] قَالَ: هَذَا رَوَاهُ شَيْخٌ ضَعِيفٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو أَيُّوبَ التَّمَّارُ، وَكَانَ عِنْدِي ضَعِيفًا، وَلَمْ يَسْمَعْهُ هشيم عن علي بن زيد. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْن عَلِيّ: وَيَحْيَى بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَطَاءٍ التَّمَّارُ كَانَ كَذَّابًا، قَالَ أَبُو حَفْصٍ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: «يَا غُلَيِّمُ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟» . قَالَ أَبُو حَفْصٍ: وسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيظ عام الأول. قال أبو حفص:

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/541. والمعجم الكبير 11/123، 178. ومشكاة المصابيح 5302. [2] انظر الحديث في: المصنف لابن أبي شيبة 3/256. والدرر المنتثرة 88. والدر المنثور 3/256.

7458 - يحيى بن واضح، أبو تميلة الأنصاري [1] :

وَرَوَى عَنْ عَاصِمٍ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً، مِنْهَا: رَأَيْتُ حَفْصَةَ كَبَّرَتْ فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا. وَرَوَى عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَرْجِسَ مُضَبِّبًا أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ. قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ حَمَّادٍ؟ فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو أيوب يَحْيَى بْن ميمون بْن عطاء التَّمار مُنكر الحديث. حَدَّثَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أخبرني أبي قال: أبو أيوب يحيى بن ميمون بْن عطاء التمار بصري لَيْسَ بثقة ولا مأمون. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا ابن عمار قَالَ: يَحْيَى بْن ميمون الْبَصْرِيّ التَّمار رَأَيْته ببغداد فِي مسجد ابن رغْبَان، قلت: كيف هُوَ؟ قَالَ: لا أدري. قلت: بلغني أن يَحْيَى بْن ميمون قدم بغداد فِي سنة تسعين ومائة. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: يَحْيَى بْن ميمون بْن عطاء بغدادي أَبُو أيوب التمار متروك. 7458- يَحْيَى بن واضح، أبو تُمَيْلة الأنصاري [1] : من أهل مرو. سَمِعَ أَبَا عمرو الأوزاعي ومحمّد بن إسحاق بن يسار، والحسين ابن واقد، وأبا المنيب العتكي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وسعيد بْن محمّد الحربيّ، وإسحاق بْن راهويه، وقدم بغداد وحدث بِها فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وعلي بْن بحر بْن بري، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الأرزي، وَأَحْمَد بْن منيع، ويعقوب الدورقي، والحسن بْن عرفة.

_ [1] 7458- انظر: تهذيب الكمال 6938 (32/22- 26) . وطبقات ابن سعد 7/375. وتاريخ الدارمي، الترجمة 912. وتاريخ الدّوري 2/666. وسؤالات ابن محرز، الترجمة، 547. وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 2. وطبقات خليفة 323. وعلل أحمد 1/24. وعلل أحمد برواية المروذي، الترجمة 554. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3124. والكنى لمسلم، الورقة 16. وجامع الترمذي 1/401 حديث 206. والجرح والتعديل 9/الترجمة 810. وثقات ابن حبان 7/601. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1588. والمؤتلف للدارقطني 1/301 و 4/2233. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 197. والتعديل والتجريح للباجي-

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ- بِالْبَصْرَةِ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن إسماعيل الخلّال، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا محمّد بن عبد الله الرزي، حدثنا يحيى بن واضح، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَنَسِ بن مالك أنه قال: قامت الصَّلاةُ، ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أُتِيَ بِقَعْبٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ عَلَى فَمِهِ ثُمَّ قَالَ: «ادْنُوا إِلَيَّ الْوَضُوءَ» قَالَ فَتَوَضَّأْنَا مِنْهُ يَخْرُجُ عَلَيْنَا الْمَاءُ مِنَ الْقَعْبِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى فَرَغْنَا. قَالَ: قُلْتُ لَهُ كَمْ كَانَ الْقَوْمُ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: مِائَتَيْ رَجُلٍ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي بِهِ أَيْضًا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا ثَمَانِينَ رَجُلا. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّان- يعني زُنَيْجًا- قَالَ: قَالَ أَبُو تُميلة كَانَ أبي والمبارك- يعني أَبَا عَبْد الله بْن المبارك- وكانا تاجرين، فكانا قد جعلا لنا من حفظ منا قصيدة فله درهم، قال: فكنت أحفظ أَنَا وابن المبارك القصائد. قَالَ أَبُو غسَّان: فخرجا شاعرين كلاهما. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعتُ أبي- وسئل عَن يَحْيَى بْن واضح والسيناني- فقدم يحيى بن واضح على الفضل بن موسى، قَالَ: رَوَى الفضل أحاديث مناكير. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يُسأل عَن أبي تُميلة يَحْيَى بْن واضح كيف هُوَ، ثقة هُوَ؟ فقال: لَيْسَ بِهِ بأس، ثُمَّ قَالَ: أرجو إن شاء الله ألا يكون بِهِ بأس، ثُمَّ قَالَ: كتبنا عَنْهُ عَلَى باب هشيم، كَانَ يجيء إلى باب هشيم ثُمَّ بقي بعد ذَلِكَ زمانًا، وكان يختلف يكتب الحديث. قِيلَ لَهُ هُوَ خراساني؟ فقال: نعم من أهل مرو، جارنا.

_ - 3/1222، وإكمال ابن ماكولا 1/514. والجمع لابن القيسراني 2/564. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3710. وسير أعلام النبلاء 9/210. والكاشف 3/الترجمة 6366. وديوان الضعفاء، الترجمة 4694. والمغني 2/الترجمة 7062. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 168. ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 33، وتاريخ الإسلام، الورقة 290 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9644. ونهاية السول، الورقة 433. وتهذيب التهذيب 11/293. والتقريب، الترجمة 7663.

7459 - يحيى بن خالد بن برمك، أبو علي [1] :

ثم أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى- يعني ابن معين- يَقُولُ: أبو تميلة قد رأيته ما كان يحسن شيئا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن يَحْيَى بْن واضح فقال: لَيْسَ به بأس. أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول. وأخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو تُميلة ثقة. حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو تميلة يَحْيَى بْن واضح مروزي لَيْسَ بِهِ بأس. أجاز لنا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم بن القاسم السّيّاري- بمرو- حدثنا عيسى بن عبد الرّحمن، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ: كَانَ أَبُو تُميلة يَحْيَى بْن واضح عالِمًا بأيام الناس وكان يُقال من دخل مرو واليًا- أو صاحب خُراسان- كَانَ يكفيه أن يسأل عَن أمور مرو أَبَا تميلة ومُعاذ بْن شهرب. وكان أَبُو تُميلة وقع عَلَيْهِ دين فِي كفالة لرجل فخرج إلى العراق حتى أصلح أمره، ومات بِهَا. أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: أَبُو تُمَيْلة يَحْيَى بْن واضح الْمَرْوَزِيّ صدوق. 7459- يَحْيَى بن خالد بن برمك، أبو عليّ [1] : كَانَ المهدي قد ضمَّ هارون الرشيد إِلَيْهِ وجعله فِي حجره، فلمّا استخلف هارون عرف ليحيى حقه وكان يعظمه، وإذا ذكره قال أبي. وجعل إصدار الأمور وإيرادها

_ [1] 7459- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/188.

إِلَيْهِ، إلى أن نَكَبَ هارون البرامكة فغضب عَلَيْهِ، وخَلَّده الحبس إلى أن مات فِيهِ، وقتل جعفرًا ابنه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن خَالِد: ثلاثة أشياء تدل عَلَى عقول أربابِها، الهدية، والكتاب، والرسول. وكان يَقُولُ لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إملاء- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بْن سُفْيَان قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي رجاء قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن خَالِد يقعد فِي بيت مجتمع صغير مكتوبٌ عَلَيْهِ: كفى بِملتمس التواضع رفعةً ... وكفى بملتمس الْعُلو سفالا حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب- لفظا- حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن خَالِد يَقُولُ: الدُّنْيَا دول، والمال عارية، ولنا بِمن قبلنا أسوة، ونحن لمن بعدنا عِبْرة. أَخْبَرَنَا أَبُو تغلب عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الملحمي قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريّا الجريري، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدَّثَنِي محرز الكاتب قَالَ: سَمِعْتُ الفضل بْن مروان يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن خَالِد: من لَم أحسن إِلَيْهِ فأنا مخيرٌ فِيهِ، ومن أحسنتُ إِلَيْهِ فأنا مرتَهنٌ بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله- أبو الأزهر النّحويّ- حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيم يَقُولُ: كانت صلات يَحْيَى بْن خَالِد إذا ركبَ لِمن تعرض لَهُ مائتي درهم، فركبَ ذات يوم فتعرض لَهُ أديب شاعر فقال لَهُ: يا سَمِي الحصور يَحْيَى أتيحت ... لك من فضل ربنا جنتان كل من مرَّ فِي الطريق عليكم ... فله من نوالكم مائتان مائتا درهم لمثلي قليلٌ ... هِيَ منكم للقابس العَجْلان قَالَ يَحْيَى: صدقت. وأمر بحمله إلى داره، فلما رَجَع من دار الخليفة سأله عَن حاله فذكر أَنَّهُ تزوج وقد أخذ بواحدة من ثلاث، إمّا أن يؤدي المهر وهو أربعة

آلاف، وإمّا أن يُطلق، وإمّا أن يُقيم جاريًا للمرأة ما يكفيها إلى أن يتهيأ لَه نقلها. فأمر لَهُ يَحْيَى بأربعة آلاف للمهر، وبأربعة آلاف لِثمن منزل، وأربعة آلاف لِما يحتاج إِلَيْهِ المنزل، وأربعة آلاف للبنية، وأربعة آلاف يستظهرُ بِهَا، فأخذ عشرين ألف درهم. وقال الزبير: سمعتُ إِسْحَاق يَقُولُ: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن أكثم أَنَّهُ سَمِعَ المأمون يَقُولُ: لَم يكن كيحيى بْن خَالِد وكولده فِي الكتابة، والبلاغة، والجود والشجاعة. ولقد صدق القائل حيث يَقُولُ: أولادُ يَحْيَى أربعٌ ... كالأربع الطبائع فهم إذا اختبرتَهُم ... طبائع الصنائع فقلتُ: يا أمير المؤمنين أما الكتابة والبلاغة والسماحة فنعرفها، ففيمن الشجاعة؟ فقال: فِي مُوسَى بْن يَحْيَى، وقد رأيتُ أن أوليه ثَغْرَ السِّنْد. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الدّمشقيّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابن عثمان السّلميّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر السامري قَالَ: أنشدني أَبُو الفضل الرَّبعي لأبي قابوس الحميري فِي يحيى بْن خَالِد: رأيتُ يَحْيَى- أتم الله نعمته ... عَلَيْهِ- يأتي الَّذِي لَم يأته أحدُ يَنْسَى الَّذِي كَانَ من معروفه أبدًا ... إلى الرجال ولا يَنْسَى الَّذِي يَعِدُ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الثلج، حَدَّثَنَا حسين بْن فهم قَالَ: قَالَ ابن الْمَوْصِليّ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: أتيتُ يَحْيَى بْن خَالِد بْن بَرْمك فشكوتُ إِلَيْهِ ضيقةً فقال: ويحك ما أصنعُ بك؟ لَيْسَ عندنا فِي هذا الوقت شيء، ولكن هاهنا أمرٌ أدلك عَلَيْهِ فكن فِيهِ رجلا، قد جاءني خليفة صاحب مصر يسألني أن أستهدي صاحبه شيئًا. وقد أبيتُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فألحَّ عليّ وقد بلغني أنك قد أعطيت بجاريتك فلانة آلاف دنانير، فهو ذا أستهديه إياها وأخبره أنّها قد أعجبتني، فإياك أن تنقصها من ثلاثين ألف دينار. وانظر كيف يكون. قال: فو الله ما شعرتُ إلا بالرجل قد وافاني فساومني بالجارية، فقلتُ لا أنقصها من ثلاثين ألف دينار، فلم يزل يساومني حتى بذل عشرين ألف دينار، فلمّا سَمعتُها ضعف قلبي عَن ردها فبعتها. وقبضتُ العشرين ألفًا، ثُمَّ صرتُ إلى يَحْيَى بْن خَالِد فقال لي: كيف صنعت فِي بيعك

الجارية؟ فأخبرته فقلت: والله ما ملكت نفسي أن أجبت إلى العشرين ألفًا حين سمعتها، فقال إنك لخسيس. وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني فِي مثل هذا، فخذ جاريتك فإذا ساومك بِهَا فلا تنقصها من خمسين ألف دينار، فإنه لا بد أن يشتريها منك بذلك. قَالَ: فجاءني الرجل فأسمت عَلَيْهِ خمسين ألف دينار، فلم يزل يساومني حتى أعطاني ثلاثين ألف دينار فضعف قلبي عَن ردها ولَم أصدق بِهَا فأوجبتها لَهُ بِهَا، ثُمَّ صرتُ إلى يَحْيَى بْن خَالِد فقال لي بكم بعت الجارية؟ فأخبرته فقال: ويحك ألَم تؤدبك الأولى عَن الثانية؟ قَالَ: قلت ضعفتُ والله عَن رد شيء لم أطمع فِيهِ، قَالَ: فقال هذه جاريتك فخُذها إليك. قَالَ: فقلتُ: جارية أفدت بِهَا خمسين ألف دينار ثُمَّ أملكها أشهدك أنها حرة، وأني قد تزوجتها. أخبرنا الحسن بن الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا أبو عبد الله الحكيمي، حدثني ميمون بن هارون، حدَّثَنِي عَلِيّ بْن عيسى بْن بردانيزوذ [1] قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن خَالِد يَقُولُ: إذا أقبلت الدُّنْيَا فأنفق فإنَّها لا تَفْنَى، وإذا أدْبَرَت فأنفق فإنَّها لا تَبْقَى. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم، أخبرنا أبو علي عيسى بن أحمد بن أحمد الطوماري، حدثنا محمّد بن يزيد المبرد، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن برمك قَالَ: قَالَ أبي لأبيه يَحْيَى بْن خَالِد بْن برمك- وهم فِي القيود والحبس: يا أبت بعد الأمر والنهي والأموال العظيمة أصارنا الدهر إلى القيود ولبس الصوف والحبس؟ قال: فقال لَهُ أَبُوهُ: يا بني دعوة مظلوم سرت بليل غَفَلْنَا عنها ولَمْ يغفل الله عنها، ثُمَّ أنشأ يَقُولُ: رب قوم قد غدوا فِي نِعمةٍ ... زمَنًا والدَّهرُ رَيَّان غَدِقْ سكتَ الدَّهْرُ زمانًا عنهم ... ثُمَّ أبكاهم دَمًا حين نَطقْ قد تقدم فِي أخبار الفضل بْن يَحْيَى بْن خَالِد أن يَحْيَى مات فِي سنة تسعين ومائة وكانت وفاته فِي حبس الرشيد بالرافقة، لثلاث خَلَون من المحرم، وهو ابن سبعين سنة، صلى عَلَيْهِ ابنه الفضل، ودُفِنَ عَلَى شاطئ الفرات فِي موضع يُقالُ لَهُ ربض هرثمة.

_ [1] هكذا في الأصل.

7460 - يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو أيوب القرشي ثم الأموي [1] :

7460- يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو أيوب القرشي ثم الأموي [1] : من أهل الكوفة سكن بغداد وحدث بِها عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وهشام ابن عروة، وإِسْمَاعِيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وعبيد الله العمري، وابن جريج. وروى عن محمد بن إسحاق كتاب المغازي. حدث عنه ابنه سعيد، وأحمد ابن حنبل، وسريج بن يونس، ويحيى بن معين، ومحمد بن حسان الأزرق. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ. أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضبي عن أبي العبّاس أحمد ابن مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: يَحْيَى بْن سَعِيد الأمويّ كوفي نزل بغداد. وأخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: سمعتُ سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ: قَالَ أبي: كَانَ مُحَمَّد بْن سَعِيد أخي والعوفي سمعوا المغازي سماعًا من ابن إِسْحَاق، وأمّا أَنَا وأبو يوسف وأصحاب لنا عرضًا، إلا الشيء يَمر- يعني أَبَا يوسف القاضي-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا ابن مرابا قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال يحيى بن سعيد

_ [1] 7460- انظر: تهذيب الكمال 31/168، 31/318- 3229. وطبقات ابن سعد 6/398 و 7/339. وتاريخ الدّوري 2/644. وابن طهمان، الترجمة 288. وعلل أحمد برواية المروذي، الترجمة 224. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2984. وتاريخه الصغير 2/275. والكنى لمسلم، الورقة 5. والمعارف لابن قتيبة 514. والمعرفة ليعقوب 3/133. والكنى للدولابي 1/102. وضعفاء العقيلي، الورقة 232. والجرح والتعديل 9/الترجمة 625. وثقات ابن حبان 5/526 و 7/599. وسؤالات البرقانيّ للدارقطني، الترجمة 337، 538. والعلل له 3/الورقة 197 و 4/الورقة 12. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1592، 1601. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 195. والتعديل والتجريح للباجي 3/1220. والجمع لابن القيسراني 2/562. والكامل في التاريخ 6/238. والكاشف 3/الترجمة 6276. وتذكرة الحفاظ 1/325. وسير أعلام النبلاء 9/139. والعبر 1/315. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9524. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 154. وتاريخ الإسلام، الورقة 285 (آيا صوفيا 3006) . ونهاية السول، الورقة 426. وتهذيب التهذيب 11/213. والتقريب، الترجمة 7554. وشذرات الذهب 1/341.

الأموي: كنتُ أقعدُ إلى حَلْقَة أبي بَكْر بن عيَّاش، فقالَ لي رجلٌ منهم: يا غُلام قُم فاسقني ماءً، فقمتُ فلمّا وَلَّيت قَالَ لَهُ رَجُلٌ: تدري من هذا؟ هذا ابن سَعِيد بْن العاص، تَقُولُ لَهُ قم فاسقني ماءً؟ ثُمَّ قَالَ لي: ما تصنعُ بحلقة هَؤُلَاءِ؟ وهذه حلقة الأعمش قَالَ فذهبتُ إلى الأعمش. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سُئِلَ- يعني أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ- عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأموي فقال: لم تكن لَهُ حركة فِي الحديث. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي. وأخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر يَحْيَى بْن سَعِيد الأموي فقال لي: ما كنت أظن عنده هذه الكتب الكثيرة- وقال البرمكي: هذا الحديث الكثير- فإذا هُمْ يزعمون أن عنده عن الأعمش حديثا كثيرا، وعن غيره. وقد كتبنا عَنْهُ وكان لَهُ أخ كَانَ لَهُ قدر وعلم يُقال لَهُ: عَبْد الله بْن سَعِيد، ولَم يُثبِّت أمر يَحْيَى فِي الحديث. كأنه يَقُولُ كَانَ يصدق وليس بصاحب حديث. فقلت له: روى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّه حديثًا منكرًا أعني قوله «لا يزال المسروق يتظنَّى حتى يكون أعظم إثمًا من السَّارق» ؟ فقال أَبُو عَبْد الله: نعم. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد ابن حنبل يَقُولُ: يَحْيَى بْن سَعِيد الأموي لَيْسَ بِهِ بأس، عنده عَن الأعمش غرائب. دفع إليَّ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم ابن أَحْمَد القاضي فنقلتُ منه- ثُمَّ أَخْبَرَنَا الأزهري- قراءة- أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم، حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم البادا قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن معين يقول: يحيى بن سعيد الأمويّ من أهل الصدق ولَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عَبَّاس قَالَ: سمعتُ يَحْيَى يَقُولُ.

وأخبرني الصيمري، حدثنا الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن سعيد الأموي ثقةٌ. زادَ عَبَّاس: وكان يُلَقّب جَملايا. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا ابن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عَمَّار: يَحْيَى بْن سَعِيد الأموي كوفيٌّ ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن يَحْيَى بْن سَعِيد الأموي فقال: لا بأسَ بِهِ ثقة. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو أيوب يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص كوفي سكن بغداد ولَيْسَ بِهِ بأس. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني: يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص الأموي؟ قَالَ: ثقة. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس ويُكنى أَبَا أيوب، تَحوَّل فنزل بغداد فمات بِهَا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سمعت سعيد بْن يَحْيَى الأموي قَالَ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمّد ابن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعتُ سَعِيد بْن يَحْيَى يَقُولُ: مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة. زاد السراج فِي النصف من شعبان، وبلغ ثَمانين. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ، حدثني أبو

7461 - يحيى بن سعيد بن فروخ، أبو سعيد القطان الأحول، يقال: مولى بني تميم [1] :

حسَّان الزِّيادي قَالَ: سنة أربع وتسعين ومائة فيها مات يَحْيَى بْن سَعِيد بْن أبان بْن سَعِيد بْن العاص ويُكنى أَبَا أيوب للنصف من شعبان، وهو ابن أربع وسبعين. 7461- يَحْيَى بْن سَعِيد بْن فَرُّوخ، أَبُو سَعِيد القَطَّان الأحول، يُقال: مولى بَنِي تَمِيم [1] : من أهل البصرة سَمِعَ أَبَا جَعْفَر الخَطْمي، وهشام بْن عُروة، وعُبيد الله العمري، ويحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ، وسُليمان الأعمش، وابن جُرَيْج، وسُفيان الثوري، وشعبة، ومالكا، في آخرين في أمثالِهم. روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، وعفان بن مسلم، وعلي بن الْمَدِينِيّ، ومُسدد، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن معين، وأبو خيثمة، وعبيد الله القواريري، وبُندار، وَمُحَمَّد بْن المثنى، وعمرو بْن عليّ، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله المخرمي، ويعقوب الدورقي، وحَفص بْن عمرو الربالي، وغيرهم. وقدمَ يَحْيَى بْن سَعِيد بغداد وحدَّث بِهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن زهير بن الفضل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأصفري البغدادي قَالَ: سمعتُ بِشر بْن الحارث يَقُولُ: لقيني يَحْيَى بْن سعيد القطّان ببغداد فقال: معك ألواح؟ فقلت: نعم! فقال: ناولني فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها، فلمّا مضى محوته. قَالَ: فقيل لَهُ: لِمَ ذلك؟ قَالَ: لَمْ أكن أراهُ يفعل بغيري هذا.

_ [1] 7461- انظر: تهذيب الكمال 6834 (31/329- 343) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/72. وطبقات ابن سعد 7/193. وتاريخ الدّوري 2/645. وتاريخ الدارمي، التراجم 90، 105. وابن محرز، الورقة 16، 32، 38. وابن طهمان، رقم 24، 31، 323. وتاريخ خليفة 350، 468. وطبقاته 225. والتاريخ الكبير 8/الترجمة 2983. والصغير 1/300، 2/283. والكنى لمسلم، الورقة 42- 43. وثقات العجلي، الورقة 57. وسؤالات الآجري 4/الورقة 3، 5/الورقة 48. والمعرفة ليعقوب 1/716، 717، 2/140، 202، 241، 242. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 462- 463، 474. والجرح والتعديل 9/الترجمة 624. ومقدمة الجرح 231. وعلل الحديث له 1427. وثقات ابن حبان 7/611. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1586. وحلية الأولياء 8/380. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 194. والسابق واللاحق 370. والتعديل والتجريح للباجي 3/1219. والجمع 2/561. وأنساب السمعاني 10/184. والكامل في التاريخ 6/301. وسير أعلام النبلاء 9/175. وتذكرة الحفاظ 1/298. والكاشف 3/الترجمة 6279. والعبر 1/327. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 154. وميزان الاعتدال 4/ترجمة 9522. وتاريخ الإسلام، الورقة 285 (آيا صوفيا 3006) . وشرح علل الترمذي 171. ونهاية السول، الورقة 245. وتهذيب التهذيب 11/216. والتقريب، الترجمة 7557. وشذرات الذهب 1/355.

أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: وُلِدت سنة عشرين فِي أولها، وولد مُعاذ بْن معاذ سنة تسع عشرة فِي آخرها، هُوَ أسن مني بشهرين، وما اجتمعتُ أَنَا وخالد ومعاذ في شيء إلا قدماني. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عليّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى: كنت أنا وخالد ومعاذ نجتمع، فما تقدماني في شيء قط. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد قَالَ: قلتُ ليحيى كم اختلفت إلى شُعبة؟ قَالَ: عشرين سنة. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حَدَّثَنَا مُعاذ بْن المثنى قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بن المدينيّ يقول: سمعت يحيى بن القطان يَقُولُ: لزمتُ شُعبة عشرين سنة، فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه فِي كل يوم. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السُّكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي، حَدَّثَنَا يحيى بن معين قَالَ: قَالَ لنا يَحْيَى بْن سَعِيد القطان: لَيْسَ لأحد علي عقد ولاء. أَنْبَأَنَا أَبُو زُرعة رَوح بْن مُحَمَّد الرازي، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: ذكره أبي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَةُ الأصبهاني قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: اختلفوا يومًا عِنْدَ شُعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حَكَمًا فقال: قد رضيت بالأحول- يعني يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- فما برحنا حتى جاء يَحْيَى فتحاكموا إِلَيْهِ فقضَى عَلَى شُعْبَة، فقال شُعْبَة: ومن يُطيق فقدك يا أحول. أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثني أبو عبيد الله بن عرعرة، حدَّثَنِي أبي قَالَ: قَالَ خَالِد بْن الحارث: غَلبنا يَحْيَى بسفيان الثوري.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، حدثنا محمّد بن عبدة بن حرب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى، فَحَدَّثَ يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» [1] قَالَ يحيى بن سعيد فقلت: أخطأت يا أبا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا أَهْوَنُ عَلَيْكَ. قَالَ: فَكَيْفَ هو يا يحيى؟ قال: فقلت أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن عمر عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ لِي صَدَقْتَ يَا يَحْيَى اعْرِضْ عَلَيَّ كُتُبَكَ، قُلْتُ: تُرِيدُ أَنْ أَلْقَى مِنْكَ مَا لَقِيَ زَائِدَةُ؟ قَالَ: وَمَا لَقِيَ زَائِدَةُ؟ أَصْلَحْتُ لَهُ كُتُبَهُ وَذَكَّرْتُهُ حَدِيثَهُ. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حَدَّثَنَا يزيد البادا قَالَ: سمعتُ عُبيد اللَّه بْن عُمَر قَالَ: وقال يَحْيَى بْن سَعِيد: باتَ عندي سُفْيَان ليلة فحدثته بحديثين، حديثٌ عَن شُعْبَة وحديث عَن عمرو بْن عُبَيْد قال: وقام يتوضأ فنظرتُ تحت المصلى الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ جالسا وإذا هُوَ قد كتبهما عني. قلت: يا أَبَا سَعِيد حدَّثَنِي بِهما قَالَ: حدثته عَن شُعْبَة عَن أبي بشر عَن عكرمة فِي قول الله تعالى: وَتُعَزِّرُوهُ [الفتح 9] قال: تقاتلوا دونه بالسيف. وحدثته عَن عمرو بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن فِي قول الله تعالى: فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ [يس 14] قَالَ: شَدَدْنَا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى الْحُسَيْن بْن علي التميمي، حدثكم مُحَمَّد بْن المسيب، حَدَّثَنَا أَبُو الخصيب المصيصي قَالَ: سمعتُ القواريري يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أحسن أخذًا للحديث، ولا أحسن طلبًا لَهُ، من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وسُفيان بْن حبيب. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عبد الرّحمن بن جعفر، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ عليًا- وذكر من طلب الحديث- فقال: لَمْ يكن من أصحابنا ممن طلب وعُنِيَ بِهِ وحفظه وأقام عليه حتى حدث ولَم يزل فِيهِ إلا ثلاثة: يَحْيَى بْن سَعِيد، وَسُفْيَان بْن حبيب، ويزيد بْن زُرَيْع. هَؤُلَاءِ لَم يدعوه منذ طلبوه، لم يشتغلوا عَنْهُ، لَمْ يزالوا فِيهِ إلى أن حدثوا.

_ [1] انظر الحديث في: مشكاة المصابيح 7271. وكنز العمال 41030. وشرح السنة 11/368. وتلخيص الحبير 1/51.

أخبرنا البرقانيّ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ: قَالَ ابنُ عَمَّار: أدخل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي فِي تصنيفه ألفي حديث ليحيى بْن سَعِيد القطان وهو حي، فكان يُحدث بِهَا عَنْهُ وهو حي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي قَالَ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي يَقُولُ: ما رأيتُ أعلم بالرجال من يَحْيَى القطان، وما رأيتُ أعلم بصواب الحديث من ابن مهدي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أَبَا الْحَسَن الطرائفي يَقُولُ: سمعتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت: يَحْيَى أحب إليك فِي سُفْيَان أو عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي؟ فقال يَحْيَى. أَخْبَرَنَا الحسن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس، حدثني خالي محمّد بن إسحاق النعالي، حدثنا علي بن الحسن بن دليل، حدثنا أبو عبد الله المقدمي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن حبيب بْن الشهيد قَالَ: قَالَ لي عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ: ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بالرجال من يَحْيَى بْن سَعِيد. أَخْبَرَنَا منصور بْن ربيعة الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لم أر أحدًا أثبت من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن سَعِيد أثبت من عبد الرحمن بن مهدي في سفيان. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمد بن علي الإيادي قال: حدثنا زكريّا الساجي قال: حدثت عن علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ: ما رأيتُ أعلم بالرجال من يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ولا رأيتُ أعلم بصواب الحديث والخطإ من عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فإذا اجتمع يَحْيَى وعبد الرَّحْمَن عَلَى ترك حديث رَجُل تركتُ حديثه وإذا حَدَّث عَنْهُ أحدهما حدثتُ عَنْهُ.

أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ البوشنجي، حدثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا الإمام محمّد بن بشار بندار، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد القطان إمام أهل زمانه. أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا علي بن عبد العزيز البرذعي، حدثنا عمران ابن موسى بن هلال، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: حدَّثَنِي يَحْيَى القطان وما رأت عيناي مثله. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ ابن أَحْمَد- قَالَ: حَدَّثَنَا وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الترمذي قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل- وسئل عَن يَحْيَى بْن سَعِيد ووكيع- فقال: لم تر عيني مثل يحيى بن سعيد. أخبرني الأزهري، حدثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحجّاج بن رشدين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: ما رأيتُ فِي هذا الشأن مثل يَحْيَى بن سَعِيد. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الفضل بْن زياد: سمعتُ أَبَا عَبْد الله- وذكر يَحْيَى بْن سَعِيد القطان- فقال: لا والله ما أدركنا مثله. ثُمَّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي وذكر يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فقال: لَم تَرَ عيناك مثله. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ: لا تَرَى بعينيك مثل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان أبدًا. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن يعقوب الحافظ يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن بشر الطالقاني يَقُولُ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: يحيى ابن سَعِيد أثبت الناس، قَالَ أَحْمَد وما كتبتُ عَن مثل يَحْيَى بْن سَعِيد.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه المزني الحافظ، حدثنا محمّد بن الحسين بن مكرم، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أثبت من يَحْيَى- يعني القطان-. أَخْبَرَنَا الجوهري، حدثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: رَحِمَ الله يَحْيَى القطان ما كَانَ أضبطه وأشد تفقده، كَانَ محدثًا. وأثنَى عَلَيْهِ فأحسن الثناء عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: قلت لأحمد: كَانَ يَحْيَى يُحدثكم من حفظه؟ قَالَ: ما رأينا لَهُ كتابًا، كَانَ يُحَدِّثُنَا من حفظه، ويقرأ علينا الطوال من كتابنا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عَبْد الله يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا أقل خطأ من يَحْيَى بْن سَعِيد، ولقد أخطأ فِي أحاديث، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: ومن يُعرَّى من الخطإ والتصحيف. أَخْبَرَنَا الأزهري ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النرسي والحسن بن محمد الخلال- قَالَ: مُحَمَّد أَخْبَرَنَا وقالا حَدَّثَنَا- عَلِيّ بْن عُمَر الْخُتُّلِيّ، حدثنا محمّد ابن عبدة القاضي، حدثنا أبو بكر بن خلاد قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يَقُولُ: لو كنت لقيت إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد لكتبتُ عَن يحيى وعَن إِسْمَاعِيل لأعرف صحيحها من سقيمها. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجليّ، حدثنا أبو زرعة قال: قلت ليحيى بن معين: يَحْيَى بْن سَعِيد فوق ابن مهدي؟ قال: نعم. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا ابن الفضل بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكنتُ إذا نظرت إلى يَحْيَى بْن سَعِيد ظننت أَنَّهُ رَجُل لا يُحسن شيئًا، فإذا تكلم أنصتَ لَهُ الفقهاء. وقال فِي موضع آخر: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يُشبه التَّجار إذا نظرت إِلَيْهِ، حتى يأخذ فِي الحديث، فإذا أخذَ فِي الحديث علمت أَنَّهُ صاحب حديث. أَنْبَأنَا أَبُو زرعة الرازي، أنبأنا علي بن محمّد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن سَعِيد القطان قَالَ: لَمْ

يكن أَبُو سَعِيد- يعني جده يَحْيَى بْن سَعِيد- يَمزح، ولا يضحك إلا تبسمًا، ما أعلم أني رَأَيْته قهقه قط، ولا دخل حمامًا قَط، ولا اكتحل، ولا ادَّهن، وكان يخضب خضابا حسنا. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ علي: كَانَ يَحْيَى يختمُ القرآن فِي كل يوم وليلة بين المغرب والعشاء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الملك القرشيّ، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، حدثنا إسماعيل بن أبي مريم، حدثنا علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ: وقال ابن يَحْيَى بْن سَعِيد إن أباهُ يختم القرآن فِي كل يوم قَالَ علي: فتفقدته وأنا معه فِي البستان فختمه بين المغرب والعشاء. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: حدَّثَنِي الْحَسَن ابن الحباب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين يَقُولُ: أقام يَحْيَى بْن سَعِيد عشرين سنة يختم القرآن فِي كل ليلة، ولَم يفته الزَّوال فِي المسجد أربعين سنة. وما رُؤيَ يطلبُ جماعة قط. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لم يفته الزوال منذ أربعين سنة. أَخْبَرَنِي طاهر بْن عَبْد العزيز الدعاء، أخبرنا إسحاق بن سعيد بن الْحَسَن بن سفيان النسوي قَالَ: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: سمعتُ بُندارا يَقُولُ: اختلفت إِلَى يَحْيَى بن سعيد القطّان- وذكر أكثر من عشرين سنة- فما أظن أَنَّهُ عصى الله قط. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكيم الواسطيّ، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا يحيى بن معين، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْن سَعِيد فجاء مُحَمَّد بْن سَعِيد الترمذي، فقال لَهُ يَحْيَى بْن سَعِيد: اقرأ فقرأ، فغُشي عَلَى يَحْيَى بْن سَعِيد حتى حُمِلَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، حدثنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: سمعتُ عفان

يَقُولُ: رأى رَجُل ليحيى بْن سَعِيد قبل موته بعشرين سنة بَشِّر يَحْيَى بْن سَعِيد بأمان من الله يوم القيامة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ وعلي بْن المحسن التّنوخيّ وأبو طاهر محمّد ابن هَمّام بْن الصقر الْمَوْصِليّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثنا محمّد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو بحر البكراوي قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن سَوّار بْن عَبْد الله أَنَّهُ رأى في المنام. وأخبرنا رَجُل أَنَّهُ رأى فِي المنام، كأن كتابًا تعلق من السماء، قَالَ: فقرأته فإذا فِيهِ: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، هذا كتاب براءة من الله ليحيى بْن سَعِيد الأحول القطان. أَخْبَرَنَا الحسين بن جعفر السلماسي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدّقّاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن خَلاد: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّانُ قَالَ: رأيتُ أبي فِي المنام، فرأيت أمرًا عظيمًا جليلا، قَالَ: فجعلتُ أهابه أن أدنو. فقلتُ: ما هذا؟ قَالَ: أثبت الناس فِي حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ ثلاثين سنة. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان البوشَنْجي- بِهَا- حدثكم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة. قَالَ: وأَخْبَرَنِي طاهر بن عبد العزيز الدعاء، أخبرنا إسحاق بن سعيد بْن الْحَسَن بْن سُفْيَان قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة يقول: سمعت محمد بْن أبي صفوان الثقفي يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد نفقته من غَلّته، إن دخلَ من غَلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا، وإن دَخل تمر أكل تمرًا. لفظهما سواء. وقال ابن حيّان: هذا معنى الحكاية. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: ويَحْيَى بْن سَعِيد القطان يُكنى أَبَا سَعِيد بصري ثقة. نقي الحديث كَانَ لا يُحدث إلا عَن ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قُلْتُ ليحيى بْن سَعِيد.

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رجلٌ قَالَ: قلتُ ليحيى بْن سَعِيد- فِي ربيع الأول سنة تسعين ومائة- كم لك من سنة؟ قَالَ: إذا مضى شهر- أو شهران- استوفيتُ سبعين، ودخلتُ فِي إحدى. قِيلَ لَهُ فِي أي سنة وُلِدت؟ قَالَ: فِي سنة عشرين ومائة فِي أولها. قلتُ: والرجل الَّذِي رَوى هذا الخبر عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل ولَمْ يُسَمِّه هُوَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي ابن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي فِي سنة ثمان وتسعين، عَبْد الرَّحْمَن قبله بأربعة أشهر. قلت: هذا القول الأخير وهم، لأن يَحْيَى بْن سَعِيد تقدمت وفاته عَلَى وفاة عَبْد الرَّحْمَن بأربعة أشهر. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قال: سمعت أبا موسى يقول: وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان سنة ثَمان وتسعين ومائة، ومات عبد الرحمن بن مهدي بعده بأربعة أشهر. أخبرنا الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي صَفْوان الثقفي قَالَ: ومات يَحْيَى بْن سَعِيد القطان سنة ثَمان وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء- وأنا حاضر- قَالَ: قَالَ علي بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ: يَحْيَى بْن سَعِيد القطان يُكنى أَبَا سَعِيد، وهو مولى لبني تَمِيم ومات سنة ثَمان وتسعين ومائة فِي صفر. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا

7462 - يحيى بن عباد، السعدي [1] :

جعفر بن أبي عثمان، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمرو بْن عبيدة الْعُصفري قَالَ: سمعتُ عليّ ابْن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: مكثتُ أشتهي أرى يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فِي النوم مدة، قَالَ: فصليتُ ليلة العتمة، ثُمَّ أوترتُ واتكأتُ عَلَى سريري قَالَ: فسنح لي خَالِد بْن الحارث فقُمت فسلمت عَلَيْهِ وعانقته، ثُمّ قلت لَهُ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي عَلَى أنَّ الأمر شديد، قلت: أَيْنَ مُعاذ فقد كَانَ رَسيلك فِي الحديث؟ فقال لي محبوس، قلت: فما فعل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان؟ قَالَ: نراهُ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ. 7462- يَحْيَى بْن عباد، السعدي [1] : حَدَّث عَن ابن جُريج. رَوَى عَنْهُ داود بْن شَبيب الْبَصْرِيّ. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله الْمُعَدَّلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا حمدان بن علي، حدثنا داود بن شبيب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: لَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ- عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» [2] . أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَدَّادُ وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ السَّعْدِيُّ- وَكَانَ مِنْ خيار الناس- حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن يَحْيَى بْن عَبَّاد السعدي فقال: لا أعرفه. فقلتُ لَهُ: حَدَّث عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفطر؟ فأنكر الحديث. قرأتُ بِخط الدَّارَقُطْنِيّ: يَحْيَى بْن عَبَّاد السعدي ضعيف.

_ [1] 7462- انظر: تهذيب الكمال 6855 (31/398) . وسؤالات الآجري لأبي داود 5/الورقة 5. وضعفاء العقيلي، الورقة 233. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 158. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9552. ونهاية السول، الورقة 428. وتهذيب التهذيب 11/236. والتقريب، الترجمة 7579. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/192، 8/140، 205. وصحيح مسلم، كتاب الرضاع 36، 37. وفتح الباري 4/292، 5/371، 8/24، 12/127، 13/172.

7463 - يحيى بن عباد، أبو عباد الضبعي [1] :

7463- يحيى بن عبّاد، أبو عبّاد الضّبعيّ [1] : نزل بغداد وحدث بِهَا عَن شُعْبَة، والحمادين، وفليح بْن سُليمان، وإبراهيم بْن سعد، ووُهَيْب بْن خَالِد. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وأبو ثَوْر الكلبي، وَمُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وَمُحَمَّد بْن حاتِم السمين، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي خَلف، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن الصبَّاح الزعفراني. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدثنا أبو عبّاد، حدثنا شعبة، أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أمامة يسأل الأغر عن هذا الحديث يحدث [به] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ الصّلاة فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْكَعْبَةَ» [2] . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يَحْيَى بْن عبَّاد لَيْسَ ممن أحدث عَنْهُ، وبَشار الخَفَّاف أمثلُ منه. أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدتُ فِي كتاب أبي- بِخط يده- سألتُ أَبَا زكريا قلتُ لَهُ: فأبو عباد يَحْيَى بْن عباد الْبَصْرِيّ قَالَ: لَمْ يكن بذاك، قد سَمِعَ وكان صدوقًا. وقد أتيناهُ فأخرج كتابًا فإذا هُوَ لا يُحسن يقرؤه فانصرفنا عَنْهُ. قلتُ لَهُ: فيحيى بْن السكن أثبتُ عندك منه؟ قَالَ: نعم! هذا أيقظهما وأكيسهما. أخبرني البرقانيّ، حدثنا محمّد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: يحيى بْن عَبَّاد بصري نزل بغداد ضعيف، حَدَّث عَنْهُ أهل بغداد. سمعتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يُحدث عَنْهُ عَن شُعْبَة وغيره، لم يحدث عَنْهُ أحد من أصحابنا بالبصرة، لا بُندار، ولا ابن المثنى. قلتُ: تَرْكُ أهل البصرة الرواية عنه لا يوجب ردَّ حديثه، وحسبك برواية أحمد بن

_ [1] 7463- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9550. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/76. وصحيح مسلم، كتاب الحجج 505، 506، 508، 509.

7464 - يحيى بن السكن، البصري:

حنبل، وأبي ثَور عَنْهُ. ومع هذا فقد احتج بحديثه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج النيسابوري، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمهُ رَوى منكرًا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يَحْيَى بْن عباد الضبعي أَبُو عباد؟ قَالَ: بغدادي يُحتج بِهِ. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع: أن أَبَا عباد يَحْيَى بْن عباد الضبعي مات فِي سنة ثَمان وتسعين ومائة. 7464- يَحْيَى بْن السَّكن، الْبَصْرِيّ: نَزَلَ الرَّقة وقدم بغداد وحدث بِهَا عَن شُعبة بْن الحجاج، ومُستمر بْن الريَّان، وعِمْرَان القَطَّان. روى عنه الفضل بن يعقوب الرخامي، ويحيى بْن أَبِي طالب، وهلال بْن العلاء، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا الفضل بن يعقوب، حدثنا يحيى بن السّكن، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ» [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: يَحْيَى بْن السكن الْبَصْرِيّ كَانَ يكون بالرقة، وكان أَبُو الوليد يَقُولُ: هُوَ يَكذب، وهو شيخ مُقارب كَانَ يكون بالرقة وببغداد. قرأتُ عَلَى القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي عَن أبي مُسْلِم بْن مهران قَالَ: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: يحيى ابن السّكن لا يسوى فلسا. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَحْيَى بْن السكن الرقي أصله بصري، مات بالرقة سنة اثنتين ومائتين.

_ [1] 7464- انظر الحديث في: السنن الكبرى 9/41. والمعجم الكبير 2/408. والصغير 1/101، 4/248. ومجمع الزوائد وحلية الأولياء 4/210. وكشف الخفا 1/119.

7465 - يحيى بن المبارك بن المغيرة، أبو محمد العدوي المعروف باليزيدي المقرئ [1] :

7465- يَحْيَى بْن الْمبارك بْن المغيرة، أَبُو مُحَمَّد العَدَوي المعروف باليزيدي المقرئ [1] : صاحب أبي عَمْرو بن العلاء البصري. سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ أَبِي عمرو بْن العلاء، وابن جُريج. رَوَى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، وأبو شعيب صالِح بْن زياد السوسي، وأبو عُبَيْد القاسم بْن سَلام، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِليّ، وأبو عُمَر الدوري، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن المبارك اليزيدي، وإبراهيم بن محمّد أخوه. وهو مولى عدي بْن عَبْد مناة من الرباب، وإنَّما قِيلَ لَهُ اليزيدي لأنه كَانَ منقطعًا إلى يزيد بْن منصور الحميري. خال وَلد المهدي يؤدب ولده، فنُسِبَ إِلَيْهِ، ثُمَّ اتصل بالرشيد فجعل المأمون فِي حجره وأدَّبَه. وكان اليزيدي ثقةً، وكان أحد القراء الفصحاء، عالمًا بلُغات العرب، وله كتاب نوادر فِي اللغة، عَلَى مثال كتاب نوادر الأصمعي الَّذِي عمله لجعفر بْن يَحْيَى، وفي مثل عدد ورقه. وكان أيضا أحد الشعراء وله شعر جامع وأدب، وكان قد أخذ علم العربية وأخبار الناس عن أبي عمرو بن أبي إسحاق الحضرميّ، والخليل ابن أحمد، ومن كان معهم في زمانهم. وحكي عَن أبي حَمْدون الطيب بْن إِسْمَاعِيل أَنَّهُ قَالَ: شهدتُ ابن أبي العتاهية وكتب عَن أبي مُحَمَّد اليزيدي قريبًا من ألف جلد عَن أبي عمرو بْن العلاء خاصة يكون ذَلِكَ نحو عشرة آلاف ورقة، لأن تقدير الجلد عشر ورقات. وأخذ عَن الخليل من اللغة أمرًا عظيمًا، وكتب عَنْهُ العروض فِي ابتداء صنعته إياه إلا أن اعتماده كَانَ عَلَى أبي عمرو، لسعة علم أبي عمرو باللغة. وكان اليزيدي يعلم بحذاء منزل أبي عمرو، وكان أَبُو عمرو يُدْنيه ويَميلُ إِلَيْهِ لذكائه. وكان اليزيدي صحيح الرواية صدوق اللهجة. وألف من الكتب كتاب «النوادر» ، وكتاب «المقصور والممدود» ، وكتاب «مختصر النحو» ، وكتاب «النقط والشكل» ، وكان يجلس فِي أيام الرشيد مَعَ الكسائي ببغداد في مسجد واحد يقرئان الناس، فكان الكسائي يؤدب محمّد الأمين، وكان اليزيدي يؤدب عَبْد الله المأمون. فأمّا الأمين فإن أباه أمر

_ [1] 7465- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/112. ووفيات الأعيان 2/230. والإرشاد 7/289. والفهرست 50- 51. والنجوم الزاهرة 2/173. وغاية النهاية 2/375. وخزانة البغدادي 4/426. والمزهر 2/232. ونزهة الألباء 103. وطبقات النحويين للزبيدي 60- 65. ومرآة الجنان 2/3. والأعلام 8/163.

7466 - يحيى بن المتوكل، أبو بكر الباهلي البصري [1] :

الكسائي أن يأخذ عَلَيْهِ بحرف حمزة، وأمّا المأمون فإن أباهُ لَمَّا اختار لَهُ اليزيدي تركه يتعلم منه حرف أَبي عمرو. أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر- إجازة- وَحَدَّثَنِيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابن قفرجل الكاتب عنه، حدثنا المظفّر ابن يحيي الشرابي، حدثنا العنزي، حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سعدان قَالَ: حدَّثَنِي الأثرم قَالَ: دخلَ اليزيدي عَلَى الخليل بْن أَحْمَد يومًا وعنده جماعة- وهو عَلَى وسادة جالس- فأوسع لَهُ، فجلسَ معه اليزيدي عَلَى وسادته، فقال لَهُ اليزيدي: أحسبُني قد ضَيَّقْتُ عليك؟ فقال الخليل: ما ضاقَ شيء عَلَى اثنين مُتحابين، والدنيا لا تَسَع متباغضين. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ المقرئ، حدثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا المبرد قَالَ: سأل المأمون يَحْيَى بْن المبارك عَن شيء فقال: لا- وجعلني الله فداك- يا أمير المؤمنين. فقال: لله درك ما وضعت واو قط موضعًا أحسن من موضعها فِي لفظك هذا، ووصله وحمله. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي، حدثنا محمّد بن أبي الأزهر النحوي، حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: أنشدني إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك اليزيدي: إذا نكباتُ الدَّهْرِ لَمْ تَعظِ الْفَتَى ... وتقرع منه لَمْ تعظه عواذله ومن لَمْ يؤدِّبه أبوهُ وأمُّه ... تؤدبه رَوْعَات الرَّدَى وزلازله فدع عنك ما لا تستطيع ولا تُطع ... هواك ولا يغلب بحقك باطلُه قرأتُ بِخط أبي عُبَيْد الله المرزباني، حدَّثَنِي أحمد بن عثمان، وحدثني أَبُو القاسم عُبيد الله بْن مُحَمَّد اليزيدي قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّد اليزيدي فِي سنة اثنتين ومائتين. 7466- يَحْيَى بْن المتوكل، أَبُو بَكْر الباهلي الْبَصْرِيّ [1] : قدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ أسامة بْن زيد الليثي، وهلال بْن أبي هلال، وإبراهيم ابن يزيد الخوارزمي، وهشام بْن حسان، وعَنْبسة بْن مهران. رَوَى عَنه مُحَمَّد بْن عُمَر ابن أبي مَذعور، والحسين بْن أبي زيد الدَّبَّاغ، وإسحاق بن البهلول التّنوخيّ.

_ [1] 7466- انظر: تهذيب الكمال 6909 (31/516) . وسؤالات ابن الجنيد، الترجمة 57. وثقات ابن حبان 7/612. والمغني 2/الترجمة 7039. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 164. ونهاية السول، الورقة 431. وتهذيب التهذيب 11/271. والتقريب، الترجمة 7634.

7467 - يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور، أبو زكريا الفراء مولى بني أسد [1] :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن بهلول الأزرق، أخبرني جدي أبو يعقوب إسحاق ابن البهلول- قراءة عليه- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْخُوزِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يَقْرَءُونَ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى ابن المتوكل- أبي بَكْر الْبَصْرِيّ- كَانَ قدم بغداد فحدثهم عن هشام بن حسّان وغيرهم ثم خرج إلى المصيصة فمات بها؟ قَالَ: لا أعرفه. 7467- يَحْيَى بْن زياد بْن عَبْد الله بْن منظور، أَبُو زكريا الفَرَّاء مولى بَنِي أسد [1] : من أهل الكوفة. نزل بغداد وأملَى بِهَا كتبه فِي معاني القرآن وعلومه. وحدث عَن قيس بْن الربيع، ومندل بْن علي، وخازم بْن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ، وعليّ بْن حمزة الكسائي وأبي الأحوص سلام بْن سُليم، وأبي بكر بن عياش، وسفيان بْن عُيَيْنَة. رَوى عَنه سلمة بْن عاصم، وَمُحَمَّد بْن الجهم السِّمَّري، وغيرهما، وكان ثقة إماما. ويحكى عَن أبي الْعَبَّاس ثَعلب أَنَّهُ قَالَ: لولا الفراء لما كانت عربية، لأنه خلصها وضبطها، ولولا الفراء لسقطت العربية، لأنّها كانت تتنازع ويدعيها كل من أراد ويتكلم الناسُ فيها عَلَى مقادير عقولِهم وقرائحهم فتذهب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْعَسْكَرِيُّ- إِمْلاءً في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- حدثنا محمّد بن الجهم السمري، حدثنا يحيى بن زياد الفرّاء، حَدَّثَنِي خَازِمُ بْنُ حُسَيْنٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ بِالأَلِفِ.

_ [1] 7467- انظر: إرشاد الأريب 7/276. ووفيات الأعيان 2/228. والفهرست 66- 67. ومفتاح السعادة 1/144. وغاية النهاية 2/371. ونزهة الألباء 126. ومراتب النحويين 86، 89. والذريعة 1/39. وتهذيب التهذيب 11/212. والأعلام 8/145- 146. والمنتظم، لابن الجوزي 10/177

أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن هارون التميمي- بالكوفة- حدثنا الحسن بن داود، حدثنا أبو جعفر عقدة، حَدَّثَنَا أَبُو بُديل الوضَّاحي قَالَ: أمرَ أمير المؤمنين المأمون الفراء أن يؤلف ما يجمع بِهِ أصول النحو وما سَمِعَ من العرب، وأمر أن يُفرد فِي حجرة من حجر الدار، ووكل بِهِ جواري وخدمًا يَقُمن بِما يحتاج إِلَيْهِ حتى لا يتعلق قلبه، ولا تتشرف نفسه إلى شيء، حتى أنّهم كانوا يؤذنونه بأوقات الصلاة، وصيَّر لَهُ الوراقين، وألزمه الأمناء والمنفقين، فكان يملى والورّاق يكتبون، حتى صنف الحدود فِي سنين، وأمر المأمون بكتبه فِي الخزائن فبعد أن فرغ من ذلك خرج إلى الناس وابتدأ يملى كتاب «المعاني» . وكان ورَّاقيه سلمة وأبو نصر، قَالَ: فأردنا أن نَعد الناس الذين اجتمعوا لإملاء كتاب «المعاني» فلم يُضبط. قَالَ: فعددنا القضاة فكانوا ثَمانين قاضيًا، فلم يزل يمليه حتى أتمه، وله كتابان فِي المشكل، أحدهما أكبر من الآخر. قَالَ: فلمّا فرغ من إملاء المعاني خَزَنه الورّاقون عن الناس ليكسبوا بِهِ، وقالوا لا نُخرجه إلى أحد إلا إلى من أراد أن ننسخه لَهُ عَلَى خمس أوراق بدرهم، فشكى الناس ذَلِكَ إلى الفراء فدَعا الوراقين فقال لَهم فِي ذَلِكَ، فقالوا إنَّما صحبناك لننتفع بك، وكل ما صنفته فليس بالناس إِلَيْهِ من الحاجة ما بِهم إلى هذا الكتاب، فدعنا نعش بِهِ قَالَ: فقاربوهم تنتفعوا وينتفعوا، فأبوا عليه، فقال: سأريكم. وقال للناس: إني مُملّ كتاب معان أتم شرحًا، وأبسط قولا من الذي أمليت. فجلس يُمل فأمل الحمد فِي مائة ورقة، فجاء الوراقون إِلَيْهِ فقالوا نحنُ نبلغ للناس ما يحبون، فنسخوا كل عشرة أوراق بدرهم. قَالَ: وكان المأمون قد وَكَّل الفراء يُلَقن ابنيه النحو، فلما كَانَ يومًا أراد الفراء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فابتدرا إلى نعل الفراء يُقدمانه لَهُ، فتنازعا أيهما يقدمه ثُمَّ اصطلحا عَلَى أن يُقدم كل واحد منهما فردًا، فقدماها. وكان المأمون لَهُ عَلَى كل شيء صاحب، فرفع ذَلِكَ إِلَيْهِ فِي الخبر، فوجه إلى الفراء فاستدعاه، فلما دخلَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ: من أعز الناس؟ قَالَ: ما أعرفُ أعز من أمير المؤمنين، قَالَ: بلى! من إذا نهض تقاتل عَلَى تقديم نعليه وليَّا عهد المسلمين، حتى رضي كل واحد أن يقدم لَهُ فردًا. قَالَ: يا أمير المؤمنين لقد أردت منعهُما عَن ذَلِكَ ولكن خشيت أن أدفعهما عَن مكرمة سبقا إليها، أو أكسر نفوسهما عَن شريفة حرصا عليها. وقد يُروى عَن ابن عَبَّاس أَنَّهُ أمسك للحسن والحسين ركابيهما حين خرجا من عنده، فقال لَهُ بعضُ من حضر: أتمسكُ لهذين الحدثين ركابيهما وأنت أسن منهما؟ قَالَ لَهُ

اسكت يا جاهل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل. قَالَ لَهُ المأمون: لو منعتهما عَن ذَلِكَ لأوجعتك لومًا وعتبًا، وألزمتك ذنبًا، وما وضع ما فعلاهُ من شرفهما، بل رفع من قدرهما، وبيّن عن جوهرهما وقد ثبتت لي مخيلة الفراسة بفعلهما، فليس يكبرُ الرجل- وإن كَانَ كبيرًا- عَن ثلاث: عَن تواضعه لسلطانه، ووالده، ومعلمه العلم. وقد عوضتهما عما فعلاهُ عشرين ألف دينار، ولك عشرة آلاف درهم عَلَى حسن أدبك لَهما. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس ثعلب عَن ابن نجدة قَالَ: لَمَّا تصدى أَبُو زكريا للاتصال بالمأمون كَانَ يتردد إلى الباب، فلما أن كَانَ ذات يوم جاء ثُمامة، قَالَ: فرأيتُ أبّهة أدب، فجلستُ إِلَيْهِ ففاتشته عَن اللغة فوجدته بحرًا، وفاتشته عَن النحو فشاهدت نسيج وحده، وعن الفقه فوجدتُ رجلا فقيهًا عارفًا باختلاف القوم، وبالنجوم ماهرًا، وبالطب خبيرًا، وبأيام العرب وأشعارها حاذقًا، فقلتُ: من تكون؟ وما أظنك إلا الفراء؟ قَالَ: أَنَا هُوَ، فدخلتُ فأعلمت أمير المؤمنين المأمون، فأمر بإحضاره لوقته، وكان سبب اتصاله بِهِ. أخبرنا التّنوخيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق يقول: ما أحد برع في علم إلا دله عَلَى غيره من العلوم. قَالَ بشر المريسي للفراء: يا أَبَا زكريا أريد أن أسألك عن مسألة من الفقه. فقال: سَل. فقال: ما تقولُ فِي رجل سها فِي سجدتي السهو؟ قَالَ: لا شيء عَلَيْهِ، قَالَ: من أَيْنَ قلت؟ قَالَ: قسته عَلَى مذاهبنا فِي العربية، وذلك أن المصغر عندنا لا يُصغر، فكذلك لا يُلتفت إلى السهو فِي السهو. فسكت بشر. وحُكي أن مُحَمَّد بْن الْحَسَن سأل الفراء عَن هذه المسألة، لا بشر. أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أحمد بن أحمد بن سعيد، حَدَّثَنَا بَنَّان بْن يعقوب الزقومي أخو حمدان الكندي قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن الوليد صَعُودا يَقُولُ: كَانَ محمد بْن الْحَسَن الفقيه ابن خالة الفرّاء؛ وكان الفرّاء يوما عنده جالسا، فقال الفرّاء: قلّ رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سهل عَلَيْهِ، فقال لَهُ مُحَمَّد: يا أَبَا زكريا فأنت الآن قد أنعمتَ النظر فِي العربية، فنسألك عَن باب من الفقه؟ قال: هات على بركة الله تعالى. قال: ما تقول في رجل صلّى فسها

فسجد سجدتي السهو فسها فيهما؟ ففكر الفراء ساعة ثُمَّ قَالَ: لا شيء عَلَيْهِ. قَالَ لَهُ مُحَمَّد: ولِمَ؟ قَالَ: لأن التصغير عندنا لا تصغير لَهُ، وإنَّما السجدتان إتمام الصلاة فليس للتمام تَمام. فقال مُحَمَّد بْن الْحَسَن: ما ظننتُ آدميًا يَلِدُ مثلك. أَخْبَرَنَا هلال بن المحسّن الكاتب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز قال: قال أبو بكر بن الأنباري: ولو لَمْ يكن لأهل بغداد والكوفة من علماء العربية إلا الكسائي والفراء لكان لَهم بِهما الافتخار عَلَى جميع الناس، إذ انتهت العلوم إليهما، وكان يُقالُ: النحو الفراء، والفراء أمير المؤمنين فِي النحو. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ، أخبرنا أبو علي الحسن بن داود، حدثنا أحمد بن أبي موسى العجليّ، حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السري قَالَ: كَانَ الفراء يُطوف معنا عَلَى الشيوخ، فما رأيناهُ أثبتَ سوداء فِي بيضاء قط، لكنه إذا مَرَّ حديث فِيهِ شيء من التفسير، أو متعلق بشيء من اللغة، قَالَ للشيخ: أعده علي. وظننا أَنَّهُ كَانَ يحفظُ ما يحتاج إِلَيْهِ. قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مُجاهد قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن الجهم: كَانَ الفراء يَخرجُ إلينا وقد لبس ثيابه فِي المسجد الَّذِي فِي خندق عَبويه، وعلى رأسه قلنسوة كبيرة، فيجلس فيقرأ أَبُو طلحة الناقط عُشرًا من القرآن، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أمسك. فيُملي من حفظه المجلس، ثُمَّ يجيء سلمة بعد أن ننصرف نحنُ، فيأخذ كتاب بعضنا فيقرأ عَلَيْهِ، ويُغير ويزيد وينقص، فمن هاهنا وقع الاختلاف بين النسختين. قَالَ ابن مُجاهد: وسمعتُ ابن الجهم يَقُولُ: ما رأيتُ مَعَ الفراء كتابًا قط إلا كتاب يافع ويفعة. قَالَ ابن مجاهد، وقال لنا ثعلب: لما مات الفراء لم يوجد لَهُ إلا رءوس أسفاط، فيها مسائل تذكرة، وأبيات شعر. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن علي الكاتب المروزيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي، حَدَّثَنَا سلمة قَالَ: أملَّ الفراء كتبه كلها حفظًا، لَم يأخذ بيده نسخة إلا فِي كتابين، كتاب ملازم، وكتاب يافع ويفعة. قَالَ أبو بكر بن الأنباري: ومقدار الكتابين خمسون ورقة، ومقدار كتب الفراء ثلاثة آلاف ورقة.

أَخْبَرَنَا الجوهري والتنوخي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العبّاس، حدثنا الصولي، حدثنا عون- هو ابن محمّد- حَدَّثَنَا سعدون قَالَ: قلتُ للكسائي: الفراء أعلمُ أم الأحمر؟ فقال: الأحمر أكثر حفظًا، والفراء أحسنُ عقلا، وأبعدُ فكرًا، وأعلمُ بِما يخرج من رأسه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر التميمي. وَأَخْبَرَنَا هلال بن المحسن، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح- قَالَ مُحَمَّد أَخْبَرَنَا وقال أَحْمَد حَدَّثَنَا- أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حدثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى، حَدَّثَنَا سلمة قَالَ: خرجتُ من منزلي فرأيتُ أَبَا عُمر الجرمي واقفًا عَلَى بابي، فقال لي يا أَبَا مُحَمَّد امض بي إلى فرائكم هذا، فقلتُ لَهُ: امض، فانتهينا إلى الفراء، وهو جَالسٌ عَلَى بابه يُخاطبُ قومًا من أصحابه فِي النحو، فلما عزم عَلَى النهوض قلت لَهُ: يا أَبَا زكريا هذا أَبُو عُمَر صاحب البصريين يُحب أن تكلمه فِي شيء فقال: نعم! ما يَقُولُ أصحابك فِي كذا وكذا قَالَ: كذا وكذا قَالَ: يلزمهم كذا وكذا، ويفسد هذا من جهة كذا وكذا، قَالَ: فألقى عَلَيْهِ مسائل وعرَّفه الإلزامات فيها، فنَهَض وهو يَقُولُ: يا أَبَا مُحَمَّد ما هذا الرجل إلا شيطان- يكرر ذَلِكَ مرتين أو ثلاثًا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السليطي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن الجهم يَقُولُ: سَمِعْتُ الفراء يَقُولُ: كَانَ عندنا رجلٌ يفسر القرآن برأيه، فقيل لَهُ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فقال: رجلُ سوء والله، فقيل: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ [الماعون 1، 2] قَالَ: فسكت طويلا ثُمَّ قَالَ: من هذا أعجب. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو الحسن بن النجار الكوفيّ فقال: أنشدنا أبو علي الحسن بن داود النقاد قَالَ: أنشدنا أَبُو عيسى بْن زهير التغلبي عَن مُحَمَّد بْن الجهم السمري يَمدح الفراء: يا طالب النحو التمس علم ما ... ألَّفه الفراء في نَحوه أفاد من يأتيه ما لَم يكن ... يعلم من قبل ولَم يحوه ستين حدًّا، قاسها عالِمَا ... أملها بالحفظ من شدوه على كلام العرب المنتقى ... من كل منسوب إلى بدوه سوى لغات ومعان، لقد ... أرشده الله ولَم يغوه

7468 - يحيى بن الحسين، المدائني مولى بني هاشم:

وجمع ما احتيج إلى جَمعه ... والوقف في القرآن أو بدوه ومصدر الفعل وتصريفه ... في كل فن جاء من نشوه إلى حروف طرف أثبتت ... في أول الباب وفي حشوه وصنف المقصور والممدود [1] والت ... حويل في الخاطين أو شلوه أو مثل بادى الرأي في قولهم ... يخطف البرق لدى ضوئه وفي البهي الكلم المرتضى ... من حسنه والنهي عن سوه رام سواه فانثنى خائبًا ... وأخطأ المعنى ولَم يشوه فرحمة الله على شيخنا ... يَحيى مع الأبرار في علوه كافأه الرحمن عنا، كما ... أروى الصدي بالسيب من نوِّه فاصطف ما أملاه من علمه ... وصنه واستمسك به واروه وقول سيبويه وأصحابه ... وقطرب مشتبه فازوه عنك وما أملى هشام وما ... صنفه الأحمر في زهوه أو قاسم مولى بني مالك ... من المعاني، فاسم عن غروه فليس من يغلط فيما روى ... كحافظ يؤمن من سهوه ولا ذوو ضحل إذا ما اجتدوا ... كالبحر إذ يغرق عن رهوه ولا وضيع القوم مثل الذي ... يحتل بالإشراف من سروه بلغني أن الفراء مات ببغداد في سنة سبع ومائتين وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، وقيل بل مات في طريق مكة. أَخْبَرَنَا الحسن بن محمّد الخلّال، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران، أَخْبَرَنَا محمد بن يحيى الصولي قال: وفي سنة سبع ومائتين مات يحيى بن زياد الفراء النحوي. 7468- يَحْيَى بْن الْحُسَيْن، المدائني مولى بَني هاشم: حَدَّث عَن عَبْد الله بْن لهيعة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مغيرة الشهرزوري. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ الْجِعَابِيِّ- بِخَطِّ يَدِهِ- ثُمَّ أَخْبَرَنَاهُ الصَّيْمَرِيُّ- قراءة- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، حدثنا محمّد بن

_ [1] في الأنماطي: وصنف المقصور والمد والتحويل في الخاطين أو شلوه

7469 - يحيى بن أبي بكير، أبو زكريا العبدي [1] :

عمر بن سلّم، حدثني محمّد بن هارون بن حميد، حدثنا محمّد بن مغيرة الشّهرزوري، حدثنا يحيى بن الحسين المدائني- مولى بني هاشم- حَدَّثَنَا ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةٌ لَمْ يَكْفُرُوا بِالْوَحْيِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ» . 7469- يحيى بن أبي بكير، أبو زكريا العبدي [1] : واسم والد أبي بكير: نسر- وقيل: بشر- وقيل بشير- بن أسيد، كوفي الأصل. سكن يَحْيَى بغداد. وولي قضاء كرمان وحدث عَن شُعْبَة، وإبراهيم بْن طهمان، وإسرائيل، وحسن بْن صالِح، وأبي جَعْفَر الرازي، وشبل بْن عَبَّاد، وزائدة بْن قُدامة، وجعفر الأحمر، وشريك بْن عَبْد اللَّهِ. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سعيد بن الأصبهاني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكير، وعيسى بْن أبي حرب الصفار، وعلي بْن سهل البزاز، وعباس الدوري، وَمُحَمَّد بْن سعد العوفي، والحارث بْن أبي أسامة التّميميّ، وأحمد بن عبد الله النرسي. أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ وَأَبُو الحسن محمّد ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ- إِمْلاءً- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل، أخبرنا محمّد بن عمرو الرزاز، حدثنا عبّاس بن محمّد، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تُجْزِئُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ والسجود» [2] .

_ [1] 7469- انظر: تهذيب الكمال 6797 (31/245- 248) . وتاريخ الدارمي، الترجمة 877. وعلل أحمد (انظر الفهرس) ، وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2937. والكنى لمسلم، الورقة 39. وثقات العجلي، الورقة 57. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) ، والجرح والتعديل 9/الترجمة 557. وثقات ابن حبان 9/257. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 193. والتعديل والتجريح للباجي 3/1227. والجمع لابن القيسراني 2/567. وسير أعلام النبلاء 9/497. وتذكرة الحفاظ 1/385. والكاشف 3/الترجمة 6246. والعبر 1/356. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 150. وتاريخ الإسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 424. وتهذيب التهذيب 11/190. والتقريب، الترجمة 7516. وشذرات الذهب 2/22. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 265. وسنن النّسائي 2/183، 214. وسنن ابن ماجة 870. وصحيح ابن خزيمة 666.

قَالَ أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ: هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ إِلا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ، أخبرنا أبو بكر بن خزيمة، حدثنا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ- بِخَبَرٍ خَطَإٍ كان يفتخر به- قال: حدثنا يحيى ابن أبي بكير، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَجُوزُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» [1] . قلت: تفرد برواية هذا الحديث هكذا عَن الأعمش وإسرائيل بْن يونس ولا نعلم رَوَاهُ عَن إسرائيل إلا يَحْيَى بْن أبي بُكير، وخالفه غير واحد، فرووه عَنِ الأعمش عَنْ عُمارة بْن عُمير عَنْ أبي معمر، عَن أبي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذاك المحفوظ الصحيح. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: يَحْيَى بْن أبي بُكير قاضي كرمان كوفي هُوَ ابن بشر بْن أسيد بن عَبْد القيس. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ يَحْيَى بْن أبي بُكير كَيِّسًا، ثُمَّ قَالَ: قل إنسانٌ كتب عَن شعبة إلا جاء بشيء، جاء بلفظه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن يَحْيَى بْن أبي بُكير فَقَالَ: ثقة. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريّا، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يَحْيَى بْن أبي بُكير قاضي كرمان كوفي ثقة. أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: ومات سنة ثَمان ومائتين يَحْيَى بْن أبي بكير الكرماني.

_ [1] انظر الحديث السابق.

7470 - يحيى بن إسحاق، أبو زكريا البجلي المعروف بالسيلحيني [1] :

أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ يَحْيَى بْن أبي بُكير مات فِي سنة تسع ومائتين. 7470- يحيى بن إسحاق، أبو زكريا البجلي المعروف بالسيلحيني [1] : سَمِعَ حَمَّاد بن سلمة، وعبد الله بن لُهيعة، وفُلَيْح بن سليمان، وأبان بن يزيد، ويحيى بن أيوب والربيع بن بدر، وشريك بن عبد الله. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وَأَبُو بَكْر وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن الحسين بن إشكاب وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن أبي خيثمة، وعباس الدوري، وبشر بن موسى الأسديّ، وغيرهم. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ، حدثنا عبّاس بن محمّد الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، حدثنا فليح ابن سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قال: سمعت أبي يقول: كان عَبْد الرَّحْمَن يُنكرُ حديث مُبارك عَن الْحَسَن فِي حل العقد فِي القبر- يعني عَلَى السيلحيني-. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الأشناني قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين قلت فالسالحيني [2] أيش حاله؟ فقال: صدوق المسكين. قَالَ أَبُو سَعِيد عثمان بْن سَعِيد: هُوَ يَحْيَى بْن إِسْحَاق، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر وعثمان ابنا أبي شيبة.

_ [1] 7470- انظر: تهذيب الكمال 6781 (31/195) . وطبقات ابن سعد 7/340. وتاريخ الدارمي، الترجمة 390، وتاريخ خليفة 473. وطبقاته 329. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2916. وتاريخه الصغير 1/218، 317. والكنى لمسلم، الورقة 39. والجرح والتعديل 9/الترجمة 532. وثقات ابن حبان 9/260. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 193. والجمع لابن القيسراني 2/570. ومعجم البلدان 3/13. وسير أعلام النبلاء 9/505. وتذكرة الحفاظ 1/376. والكاشف 3/الترجمة 6231. والعبر 1/251. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 147. وتاريخ الإسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 423. وتهذيب التهذيب 11/176. والتقريب، الترجمة 7499. وشذرات الذهب 2/26. [2] قال في تهذيب الكمال: «ويقال السّيلحونيّ، والسّالحينيّ أيضا. والسّيلحين: قرية بالقرب من بغداد (تهذيب الكمال 31/195) .

7471 - يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة، الأسلمي من خزاعة [1] :

أخبرني عليّ بن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: يحيى ابن إِسْحَاق أَبُو زكريا السيلحيني شيخٌ صالِح ثقة، سَمِعَ من الشاميين ومن ابن لهيعة، وهو صدوق. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: أَبُو زكريا السيلحيني البجلي ذكر أَنَّهُ من أنفسهم وكان ثقة حافظًا لحديثه، وكان ينزل بغداد فِي دار الرقيق، ومات بِهَا فِي سنة عشر ومائتين فِي خلافة المأمون. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: سنة عشر ومائتين فيها مات يحيى بن إسحاق السليحيني. 7471- يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة، الأسلمي من خزاعة [1] : سَمِعَ مالك بن أنس، وأبا عوانة، ومفضل بن فضالة، ورشدين بن سعد، ويزيد بن زريع. روى عنه أحمد بن حنبل. وفضل بن سهل الأعرج، ومُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن أبي الثلج، وإسحاق بن الحسن الحربي، وكان ثقة. أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء ابن حارثة من خزاعة وكان ثقة نزل بغداد، ثُم خرج إلى البصرة في حاجة له فمات هناك سنة عشر ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة عشر ومائتين فيها مات يحيى بن غيلان.

_ [1] 7471- انظر: تهذيب الكمال 6897 (31/491) . وطبقات ابن سعد 7/341. وعلل أحمد 2/239، 313. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3075. والصغير 2/335. والجرح والتعديل 9/الترجمة 684. وثقات ابن حبان 9/261. ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة 196. والجمع 2/572. والكاشف 3/ترجمة 6332. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 163. وتاريخ الإسلام، الورقة 163 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 430. وتهذيب التهذيب 11/263. والتقريب، الترجمة 7620.

7472 - يحيى بن نصر بن حاجب بن عمرو بن سلمة، القرشي [1] :

7472- يَحْيَى بْن نَصْر بْن حاجب بْن عَمرو بْن سَلَمة، الْقُرشي [1] : من أهل مرو نزل بغداد وحدث بِهَا عَن عاصم الأحول، وهلال بْن خَبَّاب، وحَيْوة بْن شريح، ويونس بْن يزيد، وورقاء بْن عُمَر، ومغيرة بْن مُسْلِم، وثور بْن يزيد، وأبي حنيفة الفقيه، وعبد الله بْن شُبرمة. روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، ورجاء بْن الجارود، وَمُحَمَّد بْن الجارود القطان، وَأَحْمَد بْن منصور بْن راشد، وحمزة بْن الْعَبَّاس المروزيان، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّه الهاشمي. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْجَارُودِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن نصر بن حاجب، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُشَاةً عُرَاةً غُرْلا» [2] - يَعْنِي قُلْفًا. قرأتُ فِي أصل كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْفُرات، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد ابن رميح، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بسطام المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سَيَّار قَالَ: نَصْر بْن حاجب بْن عمرو بْن سلمة الْقُرَشِيّ المخزومي كَانَ شيخًا قديمًا، وأمّا ابنه يَحْيَى بْن نصر بْن حاجب فقد رَأَيْته وكتبتُ عَنْهُ كان شيخًا طوالا ممشوق البدن، خفيف اللحية طويلها صاحب عربية ولسان، وكتبنا عَنْهُ. وكان يُحدث عَن سُفْيَان الثوري، وعن مالك بْن أنس، وعن حنظلة بْن أبي سُفْيَان، ويونس بْن يزيد الأيلي، وابن شبرمة، وثور بْن يزيد، وكان يَقُولُ لنا تعالوا حتى أحدثكم عَن أستاذي أستاذكم- يعني عَبْد الله بْن المبارك- وكان أول ما حَدَّث كَانَ عَلَيْهِ جماعة عظيمة، فلمّا حَدَّث عَن هلال بْن خَبَّاب وإسحاق بْن سويد برد أمره قليلا، وفتر الناس عَنْهُ، وبقي فِي شرذمة، ثُمَّ خرج من هاهنا ومات بالعراق. حدثت عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي- هو الورّاق- حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يحيى بْن نصر بْن حاجب فقال: خراساني كَانَ قدم هاهنا-

_ [1] 7472- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9642. ومسند أحمد 1/223، 229. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 10/9، 456، 483. وتفسير القرطبي 19/255. وكنز العمال 38923، 38953. وتفسير ابن كثير 5/273. والدر المنثور 4/197

7473 - يحيى بن أبي الخصيب، وهو: يحيى بن زياد:

يعني بغداد- قلت: كيف كَانَ؟ فقال: كَانَ جهميا يقول قول جهم، كان قدم هاهنا بغداد، فأول من دخلَ عَلَيْهِ بشر المريسي. قلت: وبلغني عَن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: قلتُ ليحيى بْن نصر بْن حاجب: أيش قصَّتك مَعَ أصحاب الحديث منقبضين عنك؟ قَالَ: كَانَ بيني وبين بشر المريسي فِي الحداثة معرفة. فلمّا قدمتُ أتاني مُسَلِّمًا علي. قِيلَ لأبي: فضعُفَ حاله لذلك؟ قال: هو ادعى ذلك وعندي بليته قدم رجاله. أخبرنا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت- يعني لأبي زرعة الرّازيّ- يحيى ابن نصر بْن حاجب؟ قَالَ: لَيْسَ بشيء. أَنْبَأنَا محمّد بن أحمد بن رزق، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قَالَ: أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعتُ عَبْد العزيز بْن عَبْد الله الهاشمي قال: مات يحيى بن نصر بن حاجب سنة خمس عشرة ومائتين ببغداد. 7473- يحيى بن أبي الخصيب، وهو: يحيى بن زياد: قاضي عكبرا. سمع حماد بن زيد ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وعلي بن مسهر، وهشام بن يوسف، والوليد بن مسلم، وهانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة الشامي، ومحمّد بن يحيى بن قيس المازني. روى عنه علي بن المديني، ويعقوب بن شيبة، وأبو زرعة الرازي، ومحمد بن عامر بن العلاء الأنطاكي. وبلغني عَن أبي حاتِم الرازي قَالَ: يَحْيَى بْن أبي الخصيب ثقةٌ لا أعلمُ فِي زمانه أكثر حديثًا منه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُشْرِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الفقيه الزاهد- بحلب- حدثنا الحسين بن علي ابن عبد الله بن أبي أسامة، أخبرنا عبد الله بن الحسين الصابوني، حدثنا محمّد بن عامر بن العلاء، حدثنا يحيى بن أبي الخصيب البغداديّ، حدثنا محمّد بن يحيى بن قيس المازني، عَن أَبِيهِ، عَن ثُمامة بْن شراحيل، عَن سُمَيِّ بْن قَيس، عَن شُمير، عَن أبيض بْن حَمَّال قَالَ: استقطعتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماء الَّذِي بِمأرب فأقطعنيه، فلما وُلِّيتُ قَالَ لَهُ رَجُل: إنّما أقطعته الماء الْعِد قَالَ: «فرجعه» أو قَالَ: «فلا إذًا» .

7474 - يحيى بن العريان، الهروي:

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ التمار، حدثنا محمّد ابن يحيى بن قيس المازني، عَن ثُمامة بْن شراحيل بإسناده نحوه ولَمْ يذكر أبا محمّد ابن يَحْيَى فِي إسناده، ولا بدَّ منه. 7474- يَحْيَى بْن العريان، الْهَرَويّ: نزل بغداد وحدث بِهَا عَن حاتِم بْن إِسْمَاعِيل. رَوَى عَنْهُ الجراح بْن مخلد الْبَصْرِيّ. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ قَالَ: يَحْيَى بْنُ الْعُرْيَانِ الْهَرَوِيُّ ابْنُ عم بني نجدة كان في بغداد مُحَدِّثًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالا: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ البصريّ، حدثنا يحيى بن العريان، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» [1] . 7475- يَحْيَى بْن عنبسة، الْقُرَشِيّ [2] : بصري الأصل. حَدَّث عَن حُميد الطويل، وعن مالك بْن أنس، وَسُفْيَان الثوري، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن إِسْحَاق العصفري، ويوسف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم، وعلي بْن الْحَسَن بْن بيان المقرئ، وَأَحْمَد بن زياد الحدّاد، ومحمّد ابن غالب التَّمتام. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأزرق، أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا محمّد بن غالب بن حرب، حدثنا يحيى بن عنبسة القرشيّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دَامَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ فِي عُنُقِهِ» [3] . لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ عَنْبَسَةَ.

_ [1] 7474- انظر الحديث في: سنن أبي داود 134. وسنن الترمذي 37. وسنن ابن ماجة 443، 444، 445. ومسند أحمد 5/258، 264، 268. والسنن الكبرى للبيهقي 1/66، 67. [2] 7475- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9599. [3] انظر الحديث في: الموضوعات 2/226. وتذكرة الموضوعات واللآلئ المصنوعة 2/75.

7476 - يحيى بن أبي الحكم الواسطي، المعروف بدهقانه:

أخبرنا الحسين بن علي بن محمد المعدل، حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين، حدثنا أيّوب بن يوسف المصريّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، حدثنا يحيى ابن عِيسَى- قُلْتُ: كَذَا رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ وَإِنَّمَا هو يحيى بن عنبسة- حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يجتمع على مؤمن خراج وعشر» [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الشّافعيّ، حدثنا محمّد بن حامد المعدل- بالموصل- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَهْزُولٍ المصيصي، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدثنا يحيى بن عنبسة، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ شَاهِينَ سَوَاءً تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ، وَلَيْسَ يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سَعِيد قَالَ: يَحْيَى بْن عنبسة لَيْسَ بشيء. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. قَالَ يَحْيَى بْن عنبسة بغدادي كذاب. 7476- يَحْيَى بْن أبي الحكم الواسطي، المعروف بدهقانة: رَوى عَن أيوب بْن سيَّار وعبّاس بْن العوام، والحكم بْن عمرو صاحب عُمَر بْن عَبْد العزيز. ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتِم وَقَالَ: سَمِعَ منه أبي ببغداد مَعَ أبي بَكْر الأعين، وسألتُ أبي عَنه فقال: صدوق. 7477- يَحْيَى بْن عمران، أَبُو زكريا: من ساكني شارع دار الرقيق، حَدَّث عَن سُلَيْمَان بْن أرقم، وحصين بْن عُمَر الأحمسي. روى عنه القاسم بن المغيرة الجوهري، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن غالب التمتام، وأحمد بن علي الخرّاز، وأحمد بن سيار المروزي. وكان أبو يوسف القاضي ولاه قضاء فارس.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/151. واللآلئ المصنوعة 2/37. والفوائد المجموعة 2/128. وتذكرة الموضوعات 60. ونصب الراية 3/442.

7478 - يحيى بن الصامت، المدائني:

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا محمّد بن غالب، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عمران- فِي شارع دار الرقيق- حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أرقم عَن الْحَسَن عَن علي قَالَ: كفنتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قميص أبيض، وثَوْبَيْ حِبَرَةٍ. 7478- يَحْيَى بْن الصامت، المدائني: سَمِعَ أَبَا إِسْحَاق الفزاري، وعبد الله بْن المبارك. رَوَى عَنه عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وموسى بْن هارون الطوسي، ومحمد بن غالب التمتام، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الطُّوسِيُّ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، حدثنا يحيى بن الصّامت المدائنيّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ- قَالَ ابْنُ رِزْقٍ كَذَا فِي الأَصْلِ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» [1] . قُلْتُ: قَوْلُهُ عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ عَنِ الْفَزَارِيِّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ وَالْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثَلاثَتُهُمْ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَمَّنْ سَمِعَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 7479- يَحْيَى بْن هاشم بْن كثير بْن قيس، الغساني، أَبُو زكريا السمسار [2] : حَدَّث عَن هشام بْن عروة، وإِسْمَاعِيل بْن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ويونس ابن أبي إِسْحَاق، وابن أبي ليلى، وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ. رَوَى عَنه الحارث بْن أبي أسامة، ومُحَمَّد بْن خَلَفِ بْن عَبْد السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، والحسين بْن بشار الخَيَّاط، وَمُحَمَّد بْن غالب التمتام، ومُعاذ بْن المثنى العنبري، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاريّ.

_ [1] 7478- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/121. وصحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين 69. وفتح الباري 1/537. [2] 7479- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9643. وضعفاء النّسائي، برقم 638. والمجروحين 3/125. وضعفاء العقيلي، برقم 2063.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ وَحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخَيَّاطُ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ، كَمَا أَنَّ الرِّيَاضَةَ لا تَصْلُحُ إِلا فِي نَجِيبٍ» [1] . أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، حدثنا القاسم ابن عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد الأنباري قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى بْن هاشم السّمسار أهو كذاب؟ فقال: لا أعرفه كاذبا، ولكنه شيخ قد خَرِفَ وكبر. أَنْبَأنَا أَحْمَد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ: أبو زكريّا السّمسار كذاب خبيث دجال عدو الله، وكان جارنا هاهنا، وكان يحدث بِحديث إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد عَن مصعب بْن سعد. فقلتُ لَهُ تِلْكَ الأيام: عندك كتاب، عندك شيء عَن إِسْمَاعِيل أو عَن الأعمش؟ فقال: لا. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأتُ عَلَى بشر الإسفراييني سمعتُ أَبَا يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعين- وذكر لَهُ السمسار- وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: وذكر لَهُ- يعني ليحيى بْن معين- السمسار الَّذِي كَانَ يحدث عن هشام بن عروة عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد، فكأنه وقف عنه وقال: كَانَ جاري لا يُحمل عَن مثله الحديث هكذا- أو قال الميانجي- كذا قَالَ إن شاء الله. أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: السمسار- يعني يَحْيَى بْن هاشم- دَجَّال هذه الأمة. أَخْبَرَنَا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدثنا جعفر بن درستويه النسوي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: السّمسار كذاب خبيث، هو

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/167. واللآلئ المصنوعة 2/44. وتذكرة الموضوعات 68. والكامل لابن عدي 6/2382. وأمالي الشجري 2/200.

7480 - يحيى بن عبدويه، أبو زكريا مولى عبيد الله بن المهدي [1] :

الدجال أَبُو زكريا هذا، يخرج الدجال من هذه القرية، وهو أشرهم- يعني أشر من الملطي، ومن أبي البختري، ومن أبي داود. حُدِّثْتُ عَن أبي الْحَسَن مُحَمَّد بن العباس بن الفرات قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، حدثنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يحيى بْن هاشم السمسار؟ فقال: آه آه لا يُكتب عَنْهُ. قَالَ مهنى وقال يَحْيَى بْن معين: لَيْسَ هُوَ بالثقة كذاب خبيث. قلت ليحيى: قد حَدَّث عَنْهُ يزيد ابن هارون؟ قَالَ: ولو حَدَّث عَنْهُ منصور بْن المعتمر لم يكن بالثقة. قلتُ ليحيى: تراهُ وضع هذه الأحاديث؟ قَالَ: هُوَ لا يُحسن يضع هذه الأحاديث، ولكن وُضعت لَهُ. قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى- وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن هاشم السمسار يروي عَن إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد، وكان يضعُ الحديث. أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن يَحْيَى بْن هاشم فقال: رأيتُه وكان يَكذب في الحديث. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، حَدَّثَنَا أبي. قَالَ: يَحْيَى بْن هاشم السمسار أبو زكريّا متروك الحديث. وأخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن هاشم السمسار ضعيفًا. 7480- يَحْيَى بْن عبدويه، أَبُو زكريا مولى عُبَيْد الله بْن المهدي [1] : حَدَّث عَن شُعْبَة وشيبان النحوي، وقيس بن الربيع. روى عنه جعفر بن محمد بن كزال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن سنين الختلي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا دعلج بن أحمد المعدل، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني يحيى بن عبدويه، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ وَخَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ أمين، وأبو عبيدة أمين هذه الأمة» [2] .

_ [1] 4780- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9580. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/218، 9/109. وسنن الترمذي 3790. ومسند أحمد 3/184. وفتح الباري 8/94، 11/232.

7481 - يحيى بن عبد الله، الأواني:

يقال تفرد برواية هذا الحديث دعلج بن عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُوجَدْ عِنْدَ غَيْرِهِ. أخبرنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين عن يَحْيَى بْن عبدويه- شيخ كَانَ فِي الربض كبير- فقال: لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العبّاسي- أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى بْن عبدويه فقال: هُوَ فِي الحياة؟ فقالوا: نعم! فقال: كذاب رجلُ سوء. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَلْم يَقُولُ: عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل لَمْ يكن عنده عَن رَجُل عَن شُعْبَة إلا عَن يَحْيَى بْن عبدويه عَن شُعْبَة ولَمْ يسمع من عَلِيّ بْن الجعد، منعه أَبُوهُ عَنْهُ إذ أجابَ فِي الفتنة. وحثَّه أَبُوهُ عَلَى السماع من يَحْيَى بْن عبدويه وأثنى عَلَيْهِ. 7481- يَحْيَى بْن عَبْد الله، الأوانيُّ: من أهل أوانا. حَدَّثَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الأَحْوَلِ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يحيى الأحول. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرٍ البزّاز- وهو ابن سعيد-، حدثنا أحمد بن أبي يحيى الأحول، حدثنا يحيى بن عبد الله الأواني، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُصَلِّي الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ» . تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مَرْفُوعًا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ عَن عَاصِمٍ. وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ. 7482- يَحْيَى بْن يوسف بْن أبي كريمة، أَبُو يوسف الزَّمِّيُّ [1] : سكنَ بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن شريك بْن عَبْد الله، وعبيد الله بن عمرو، وأبي المليح،

_ [1] 7482- انظر: تهذيب الكمال 6954 (32/60) . والمنتظم، لابن الجوزي 11/149. وطبقات ابن سعد 7/348. والجرح والتعديل 9/الترجمة 832. وثقات ابن حبان 9/262. وموضع أوهام-

وضمّام بْن إِسْمَاعِيل ونجيح أبي معشر، وإسماعيل بْن عيَّاش، وأبي بَكْر بْن عيَّاش، وسُفيان بْن عُيينة. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخاري، وأبو حاتِم الرازي، ونصر بْن داود بْن طوق، وحنبل بن إسحاق، والقاسم ابن زاهر بْن حرب، وَمُحَمَّد بْن غالب التَّمتام، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر الْأزْدِيّ، وأبو بكر بن أبي الدنيا. وقَالَ ابْن أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: كَتَبْنَا عَنْهُ بِالرَّيِّ قَدِيمًا، ثُمَّ كَتَبْنَا عَنْهُ بِبَغْدَادَ. وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْهُ فَأَثْنَى عَلَيْهِ. قُلْتُ لأَبِي: مَا قَوْلُكَ فِيهِ؟ قَالَ: هُوَ عِنْدِي صَدُوقٌ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْهُ فَقَالَ هُوَ ثِقَةٌ، وَهُوَ مِنْ قَرْيَةٍ بِخُرَاسَانَ يُقَالُ لَهَا زم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا يحيى بن يوسف الزمي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حسين، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ: كَانَ الْقُرْآنُ يُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ مَرَّةً. فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يوما. أخبرنا العتيقي. أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات يَحْيَى بْن يوسف الزمي في رجب سنة ست وعشرين ومائتين. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن نافع: أن يَحْيَى بْن يوسف الزمي مات فِي رجب من سنة ست وعشرين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري- وَهُوَ حاتِم بْن الليث- يَقُولُ: مات يَحْيَى بْن يوسف الزمي يُكنى أَبَا زكريا ببغداد سنة تسع عشرة ومائتين.

_ - الجمع 2/465. والتعديل والتجريح 3/1224. والجمع لابن القيسراني 2/568. والمعجم المشتمل، الترجمة 1167. وسير أعلام النبلاء 11/38. والكاشف 3/الترجمة 6381. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 172. ونهاية السول، الورقة 435. وتهذيب التهذيب 11/307. والتقريب، الترجمة 7680.

7483 - يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن، وميمون يلقب: كشمين - ويكنى يحيى أبا زكريا الحماني الكوفي. [1] :

7483- يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بْن عَبْد الرَّحْمَن، وميمون يُلقب: كشمين- ويُكنَى يَحْيَى أَبَا زكريا الحمَّاني الْكُوفيّ. [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن سُلَيْمَان بْن هلال، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي عوانة، وحَمَّاد بْن زيد، وخالد بْن عَبْد الله، وقيس بْن الربيع، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي بَكْر بْن عيَّاش، وأبي خَالِد الأحمر، وجرير بْن عَبْد الحميد، وأبي إسرائيل الملائي، والحكم بْن ظُهير، ويحيى بْن يَمان، وهشام، ووكيع، وأبي مُعَاويَة. رَوَى عَنْهُ حمدان بْن علي الوراق، وَأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، وَمُحَمَّد بن عُبَيْد بْن أبي الأسد، وَموسى بْن هارون، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد ابن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ القعنبي يَقُولُ: رأيتُ رجلا طويلًا شابًا فِي مجلس ابْن عُيَيْنَة، فقال ابن عُيَيْنَة: من يسأل لأهل الكوفة؟ ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ ابن الحماني؟ فقام. فقال: من أنت؟ فانتسب لَهُ فقال: نعم كَانَ أبوك جليسنا عِنْدَ مسعر فجعل يسأل. وقال أَحْمَد: حدثنا الرمادي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن بشار قَالَ: رأيتُ عِنْدَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة جماعة من البصريين يتذاكرونَ الحديث، قَالَ فتحرك سُفْيَان للكوفية فسمعته يَقُولُ: أَيْنَ أصحابنا الكوفيون؟ أَيْنَ ابن آدم، أَيْنَ ابن عبد الحميد الحمّانيّ؟.

_ [1] 7483- انظر: تهذيب الكمال 6868 (31/419- 434) . وطبقات ابن سعد 6/461. وتاريخ الدارمي، الترجمة 314، 674. وعلل أحمد 2/225. وطبقات خليفة: 173. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3037. والصغير 2/357. وضعفاؤه الصغير، الترجمة 398، وأحوال الرجال، الترجمة 121، والكنى لمسلم، الورقة 39، وأبو زرعة الرازي 669. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) ، وضعفاء النّسائي، الترجمة 625. وضعفاء العقيلي، الورقة 233. والجرح والتعديل 9/الترجمة 695. والكامل لابن عدي 3/الورقة 239. ووفيات ابن زبر، الورقة 71. والمؤتلف للدارقطني 2/735. والسابق واللاحق 372. وإكمال ابن ماكولا 2/553. وأنساب السمعاني 4/212. واللباب 1/386. وسير أعلام النبلاء 100/526. وديوان الضعفاء، الترجمة 4657. وتذكرة الحفاظ 423. والمغني 2/الترجمة 7006، والعبر 1/404. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 160. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9567. وتاريخ الإسلام، الورقة 234 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 429. وتهذيب التهذيب 11/243. والتقريب، الترجمة 7591. وشذرات الذهب 2/67. والمنتظم، لابن الجوزي 11/143.

أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين أن ابن الحماني يزعم أن هذه الأحاديث التي يُحدث بِهَا ابن سليم، وضرار بْن صُرد إنّما سمعاها مني فقال يَحْيَى: صدق منه سمعاها. أخبرنا الحسين بْن أَبِي بَكْر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْجُوري يذكر أن عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم. قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يَقُولُ: سَأَلْت يَحْيَى بْن معين عَن الحماني فأجمل القول فِيهِ. وقال: ماله؟ وكان يسرد مُسنده أربعة آلاف سردًا، وشَريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل. وذكر أَبُو حاتِم نحو عشرة آلاف، وقال كَانَ أحد المحدثين. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا عثمان بْن سعيد الدارمي يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ابن الحماني صدوق مشهور. ما بالكوفة مثل ابن الحماني ما يُقال فِيهِ إلا من حسد. قَالَ أَبُو سَعِيد: وكان ابن الحماني شيخًا فِيهِ غفلة لم يكن يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث، ربما يجيء رَجُل فيفتري عَلَيْهِ، وربما يلطمه. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني ثقة، وما كَانَ بالكوفة فِي أيامه رَجُل يحفظ معه، وهَؤُلاءِ يحسدونه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين، عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد فقال: ثقة. وكان أَبُوهُ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: أَبُو يَحْيَى الحماني وابنه ثقة. قَالَ عَبَّاس: ناظرناهُ فِي هذا غير مرة. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ السواق قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الرخجي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الجعد بْن الوشَّاء قَالَ: سمعتُ عباسًا الدوري يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو يَحْيَى الحماني ثقة، ويحيى ابن عَبْد الحميد الحماني ثقة. قَالَ عَبَّاس: لَمْ يزل يَحْيَى يَقُولُ هذا حتى مات.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفقيه. قَالَ: قَالَ صالِح بْن مُحَمَّد: سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وسئل عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني- فقال: «صاحب حديث صدوق» . أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى بْن الحماني فقال: صدوق ثقة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثني عمر بن أبي السري الحافظ الْبَصْرِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن منيع يَقُولُ: كُنَّا عَلَى باب يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني، فجاء يَحْيَى بْن معين عَلَى بغلته فسأله أصحاب الحديث- يعني أن يُحدثهم- فأبَى، وقال: جئتُ مسلمًا عَلَى أبي زكريا، فدخل ثُمَّ خرج، فسألوهُ عَنه. فقال: ثقة ابن ثقة. أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد بن عمر العقيلي قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن عَبْد العزيز يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يَقُولُ لقوم غرباء فِي مجلسه: من أَيْنَ أنتم؟ فأخبروهُ ببلدهم، فقال: سمعتم ببلدكم أحدًا يتكلمُ فِيّ ويقول إني ضعيفٌ فِي الحديث؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فإنَّهم يحسدونني لأني أول من جمع المسند وقد تقدمتهم فِي غير شيء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن يوسف السلمي يَقُولُ: سمعتُ علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: أدركتُ ثلاثةً يُحدثون بِما لا يَحْفَظونَ، يَحْيَى بْن عَبْد الحميد، وعبد الأعلى السامي، والمعتمر بْن سُليمان. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سألتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ يَحْيَى الحماني؟ فقال: هُوَ ثقة، هُوَ أكبر من هَؤُلَاءِ كلهم فاكتب عَنْهُ. وسألتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل عَن يَحْيَى الحماني. قلت لَهُ: تعرفه، لك بِهِ علم؟ فقال أَحْمَد: كيف لا أعرفه؟ فقلتُ لَهُ: كَانَ ثقةً. فقال أَحْمَد: أنتم أعرف بمشايخكم. وسألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى الحماني فقال: ثقة.

أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْن يعقوب الْهَرَويّ أخبركم مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي قَالَ: وسُئِلَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنْ يَحْيَى الحماني فسكتَ عَنْهُ فلم يَقُل شيئًا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نوح، حدثنا البوشنجي محمّد بن إبراهيم، حدثنا يحيى ابن عبد الحميد، حدثنا أحمد بن حنبل. قال البوشنجي: وحدثناه أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ فَقَالَ لَنَا: «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» [1] . أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عبد الله- وقدمت من الكوفة- حدثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِحَدِيثِ إسحاق الأزرق، حديث بيان «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» فَقُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَنَا عَنْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي حَدَّثْتُهُ، وَلا أَدْرِي لَعَلَّهُ عَلَى الْمُذَاكَرَةِ حَفِظَهُ، وَأَنْكَرَ أن يكون حدثه به. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروزيّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- الْحِمَّانِيُّ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى عَنْكَ حَدِيث إِسْحَاق الأزرق حديث المغيرة بْن شُعْبَة «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» وزعم أَنَّهُ سمعه عَلَى باب ابن علية؟ فأنكرَ أن يكون سمعه وقال: لَيْسَ من ذا شيء. قلت: إنه ادَّعى أن هذا عَلَى المذاكرة فقال: وأنا علمت فِي أيام إِسْمَاعِيل أن هذا عندي- يعني إنَّما أخرجته بأخَرَة- وقال: قولوا لهارون الحمّال يضرب عَلَى حديث الحماني. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: حَدَّث يَحْيَى بْن عَبْد الحميد عَن أَحْمَد بْن حنبل بِحديث إِسْحَاق الأزرق عَن شريك عَن بيان حديث المغيرة بْن شُعْبَة، فأنكره أَحْمَد وقال: ما حدثته بِهِ فقال يَحْيَى: حَدَّثَنَا أَحْمَد على باب إسماعيل بن

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

عُليَّة. فقال أَحْمَد: ما سمعناهُ من إِسْحَاق إلا بعد موت إِسْمَاعِيل، يعني حديث المواقيت. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ حافظًا. وسألتُ أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ قال: ألم ترَهُ؟ قلت: بلى، قَالَ: إنك إذا رَأَيْته عرفته. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي ذكر ابن الحمّانيّ فقال: وقد كَانَ كتبَ وطلبَ، لو اقتصرَ عَلَى ما سَمِعَ. أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَيْ [1] أَبِي شَيْبَةَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ يَقْدَمُونَ بَغْدَادَ فَمَا تَرَى فِيهِمْ؟ فقال: قد جاء ابن الحمّانيّ إلى هاهنا فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، وَكَانَ يكذب جهارا، ابْن [2] أَبِي شَيْبَةَ عَلَى حَالٍ يَصْدُقُ. قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَ عَنْكَ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» ؟ فَقَالَ: كَذَبَ مَا حَدَّثْتُهُ بِهِ. فَقُلْتُ: حَكَوْا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ عَلَى باب إسماعيل بن عُلَيَّةَ. فَقَالَ: كَذَبَ، إِنَّمَا سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ إِسْحَاقَ، أَنَا لَمْ أَعْلَمْ تِلْكَ الأَيَّامَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَرِيبٌ، حَتَّى سَأَلُونِي عَنْهُ هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث- قال: أي وَقْتَ الْتَقَيْنَا عَلَى بَابِ ابْنِ عُلَيَّةَ؟ إِنَّمَا كنا نتذاكر الفقه والأبواب، قال: أي كَانَ وَقَعَ إِلَيْنَا كِتَابُ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ فَانْتَخَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ. قُلْتُ لأَبِي: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ [الشورى 39] قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا. فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا الْحَدِيثُ فِي كُتُبِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شريك عن الحكم البصري عن منصور فقال ابْنُ الْحِمَّانِيِّ: حَدَّثَنَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَالَ أَبِي: مَا كَانَ أَجْرَأَهُ، هَذِهِ جُرْأَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ: مَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ أَنَّهُ يَسْرِقُ الأَحَادِيثَ أَوْ يلتقطها أَوْ يَتَلَقَّفُهَا قَالَ: وسمعت أبي مرة أخرى وذكر ابن الحماني فقال: قد طلب وسمع، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فِيهِ كفاية. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وهذا أحسن ما سَمِعْتُ من أبي فِيهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أخبرنا أبو أحمد محمّد بن

_ [1] في المطبوعة: «إن بني أبي شيبة» . والتصحيح من تهذيب الكمال. [2] في المطبوعة: «بنو أبي شيبة» والتصحيح من تهذيب الكمال.

أحمد بن القاسم العبديّ- بجرجان- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قُلْتُ لعبد الله ابن أَحْمَدَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَرَكَ حَدِيثَ الْحِمَّانِيِّ من أجل الحديث الذي ادعى أنه سمع مِنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» . حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو عَمْرٍو، حدثنا الحمّانيّ، حدثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ قَالَ الْحِمَّانِيُّ. سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَلَى بَابِ هُشَيْمٍ. فَقَالَ أَحْمَدُ: مَا حَدَّثْتُ به الحمّانيّ ولا سمعه مني ولا سألني عَنْ شَيْءٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: لَيْسَ الْعِلَّةُ هَذَا فِي تَرْكِ حَدِيثِهِ وَكَذِبِهِ، ولكن حدث عن قريش بن حبان عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَظْفَارِ، وقريش بن حبان مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ الْحِمَّانِيُّ الْبَصْرَةَ وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ وَكِيعٍ عَنْ قُرَيْشٍ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عَبْد الله: ما تقولُ فِي ابن الحماني؟ فقال: ليس هو واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: الأمرُ فِيهِ أعظم من ذاك. وحمل عَلَيْهِ حملا شديدًا فِي أمر الحديث. أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: الحديث الَّذِي كَانَ أَبُو الهيثم يرويه عَن سُفيان بْن حسين عَن يَعْلَى بْن مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن أبي: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ [البقرة 226] رأيته في كتب عبد الله ابن مُوسَى؟ فقلتُ: لا، فقال: قد رواهُ يَحْيَى بن إسماعيل ذاك الواسطيّ عن عبّاد وعَن سُفْيَان بْن حُسين لَيْسَ فِيهِ أُبي [1] أوْقَفَهُ عَلَى ابن عَبَّاس. قلت لأبي عَبْد الله [2] : فإن ابن الحماني يرويه فنفض يده نفضة شديدة ثُمَّ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عليه قياس. أمر ذلك عظيم- أو كما قَالَ- إلا أَنَّهُ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عَلَيْهِ قياس [3] . ثُمَّ قَالَ: سُبحان الَّذِي يسترُ من يشاء، ورأيتُه شديد الغيظ عليه. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: وأما

_ [1] في المطبوعة: «ليس فيه أني أوقفه» تصحيف. [2] هنا خرم في نسخة الأنماطي حتى أثناء ترجمة ابن معين. [3] في الكوبريلي: «ليس عليه بأس» في الموضعين.

الحماني فإن أَحْمَد بْن حنبل سيئ الرأي فِيهِ، وأبو عَبْد الله مُتحرٍّ فِي مذهبه، مذهبه أَحْمَد من مذهب غيره [1] . أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: ويَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني قد سقط حديثه. قيل: فما عليه؟ قَالَ: لَم يكن لأهل الكوفة حديثٌ جيد غريب، ولا لأهل المدينة، ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواهُ، فهذا يكون هكذا؟ أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالِح السمرقندي- بنيسابور- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مَسْعُود الْمَرْوَزِيّ يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يَقُولُ: قدمتُ الكوفة فنزلت بالقرب من يحيى الحمّانيّ فذاكرته بأحاديث سمعتها بالبصرة من أحاديث سُلَيْمَان بْن بلال، وكان يستغربها ويقول: ما سمعتُ هذا من سُلَيْمَان، ثُمَّ أردتُ الخروج إلى الشام فأودعت كتبي وختمت عليها، فلما انصرفت وجدت الخواتم قد كُسرت. فقلتُ: ما شأن هذه الكتب وهذه الخواتيم؟ فقال: ما أدري. ووجدت تِلْكَ الأحاديث التي كنت ذاكرته بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن بلال قد أدخلها فِي مصنفاته، فقلتُ لَهُ: سمعتُ من سُليمان بْن بلال؟ قَالَ: نعم! أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الفارسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف ابن خراش، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي قَالَ: أودعتُ يَحْيَى الحماني كُتُبي وكان فيها حديث خَالِد الواسطي عَن عمرو بْن عون، وفيها حديث سُلَيْمَان بْن بلال عَن يَحْيَى بْن حسان، وكنتُ قد سَمِعْتُ منه المسند ولَمْ يكن فِيهِ من حديث خَالِد وسليمان حديث واحد، فقدمتُ فإذا كتبي عَلَى خلاف ما تركتها عنده، وإذا قد نسخ حديث خَالِد وسُليمان ووضعه فِي المسند. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: ما أستحل الرواية عَنْهُ. وقال الرمادي: هُوَ عندي أوثق من أبي بَكْر ابن أبي شيبة، وما يتكلمون فِيهِ إلا من الحسد. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن

_ [1] 7 في الكوبريلي: «مذهب أحمد بن مر مذهب عنده» .

عمرو بن موسى العقيلي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن داود القطان- بالري- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يَقُولُ: قدمتُ الكوفة حاجًّا فأودعتُ يَحْيَى بْن عَبْد الحميد كُتُبًا لي وخرجتُ إلى مكة، فلما رجعت من الحاج أتيته فطلبتها منه فجحدني وأنكر، فوقفت بِهِ فلم ينفع ذَلِكَ فصايحته واجتمعَ الناس علينا، فقام إليّ ورَّاقه فأخذ بيدي فنحَّاني وقال لي: إن أمسكت تخلَّصت لك الكتب، فأمسكت فإذا الوراق قد جاءني بالكتب وكانت مشدودة فِي خرقة ولبد، فإذا الشد مُتغيرٌ، فنظرت في الأخرى فإذا فيها علامات بالحمرة ولم يكن نظر فيها أحد، وإذا أكثر العلامات عَلَى حديث مروان الطاطري عَن سُلَيْمَان بْن بلال وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي، فافتقدت منها جزءين. أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا عمرو مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفاني يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى- وذكر يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني- فقال: ذهبَ كالأمس الذاهب. وفيما ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن يَحْيَى النيسابوري أخذتُ كتاب قيس من يَحْيَى الحماني فرأيتُ عَلَى ظهره شيئًا مضروبًا عَلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فبلغني أنَّهُ كَانَ كتاب مُحَمَّد بْن الصلت، وأنه كَانَ ضَرب عَلَى اسمه. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّد بْن المسيب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُولُ: اضربوا عَلَى حديث يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني ستة أقلام. قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قال: حدثنا محمّد بن يحيى بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت أبا يَحْيَى- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يَقُولُ: كُنَّا إذا قعدنا إلى الحماني تبيّن لنا منه بلايا. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة قَالَ: سمعتُ زياد بْن أيوب دلويه. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاوُدِيُّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن الفرات، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ قَالَ: سمعتُ أَبَا شيخ الأصبهاني يَقُولُ:

7484 - يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن، وقيل: يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام، أبو زكريا المري، مرة غطفان: [1]

سمعتُ دلويه يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن عَبْد الحميد يَقُولُ: كَانَ مُعَاويَة. وفي حديث العتيقي: مات مُعَاويَة عَلَى غير ملة الْإسْلَام. وزاد الداودي قَالَ دلويه: كذب عدو الله. حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: يَحْيَى بْن عَبْد الحميد ساقط مُتَلوِّن، تُرِكَ حديثه فلا يَنْبعث. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حدثنا أبي قال: ابن عبد الحميد الحمّانيّ ضعيف. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي ابن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: ومات يَحْيَى الحماني فِي سنة خمس وعشرين. قلت: هذا القول خطأ، وَالصواب ما: أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْد الله مُعَاويَة بْن صالِح: تُوُفِّيَ يَحْيَى الحماني سنة ثَمان وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحِمَّاني- وكان لا يخضب فِي رمضان من سنة ثَمان وعشرين ومائتين بالعَسْكر. أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: ومات يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني بسر من رأى فِي شهر رمضان سنة ثَمان وعشرين، وكان أول من مات بسامرا من المحدثين الذين أقدموا، وكان لا يخضب، وقد كتبتُ عَنْهُ. 7484- يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنِ بْنِ زِيَادٍ بن بسطام بن عبد الرحمن، وقيل: يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام، أبو زكريا المري، مرة غطفان: [1] سمع عبد الله بن المبارك، وهشاما، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، وغندرًا

_ [1] 7484- انظر: تهذيب الكمال 6926 (31/543- 568) . وطبقات ابن سعد 7/354. وتاريخ الدّوري 2/654 فما بعدها. وعلل أحمد (انظر الفهرس) . وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة-

ومعاذ بن معاذ، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيعًا، وأبا معاوية، في أمثالِهم. روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمّد ابن سعد الكاتب، ويعقوب وأحمد الدورقيان، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني وعباس الدوري، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وحنبل بن إِسْحَاق، وأبو داود السجستاني، وجعفر الطيالسي، والْحُسَيْن بن فهم، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، وإبراهيم بن الجنيد، وغيرهم. وكان إمامًا ربَّانيًا، عالِمًا حافظًا، ثبتا متقنًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فَهْم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ولدت فِي خلافة أبي جَعْفَر سنة ثَمان وخَمْسين ومائة فِي آخرها. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ- قِرَاءَةً- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف بْن المرزبان قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس الْمَرْوَزِيّ قَالَ: كَانَ يَحْيَى من قرية نحو الأنبار يقَالُ لَها نِقْيَا ويُقالُ إن فرعونَ كَانَ من أهل نِقْيَا. أَخْبَرَنَا حمزة بن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال: حدثني أبي قال: يَحْيَى بْن مَعين من أهل الأنبار عَلَى اثني عشر فَرْسَخًا من بغداد، كَانَ أبوهُ كاتبًا لعبد الله بْن مالك. أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي وأبو سعيد محمّد بن موسى

_ - 3116. وتاريخه الصغير 2/362. والكنى لمسلم، الورقة 39. وثقات العجلي، الورقة 58. وسؤالات الآجري 4/الورقة 2. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 800. وثقات ابن حبان 9/262. والفهرست لابن النديم 287. والمؤتلف للدارقطني 4/2016. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 197. والسابق واللاحق 371. وإكمال ابن ماكولا 7/313. والتعديل والتجريح للباجي 3/1209. وشيوخ أبي داود، الورقة 96. وتقييد المهمل، الورقة 91. والجمع لابن القيسراني 2/564. وطبقات الحنابلة 1/402. والمعجم المشتمل، الترجمة 1162. والكامل في التاريخ 7/20، 40، 421، 496. وتهذيب الأسماء واللغات 2/156. ووفيات الأعيان 6/139. والمنتظم، لابن الجوزي 11/202. ونهاية السول، الورقة 432. وتهذيب التهذيب 11/280. والتقريب 765. وسير أعلام النبلاء 11/71. والعبر 1/415. والكاشف 3/الترجمة 6356. وتذكرة الحافظ 429. والمشتبه 606. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 165. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9636. وتاريخ الإسلام، الورقة 85 (أحمد الثالث 2917/7) .

الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول بالبصرة- وسأله عبّاس العنبري- ونحن عِنْدَ عَبَّاس النرسي نسمعُ منه. فقال لَهُ: يا أَبَا زكريا من أي العرب أنت؟ قَالَ: لستُ من العرب، ولكني مولى للعرب. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولى للجنيد ابن عَبْد الرَّحْمَن المرِّي. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: أَخْبَرَنِي شيخٌ كاتب ببغداد فِي حلقة أبي عمران بْن الأشيب ذكر أَنَّهُ ابن عم ليحيى بْن معين قَالَ: كَانَ معين عَلَى خراج الري، فمات فخلف لابنه يَحْيَى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم. فأنفقه كله عَلَى الحديث حتى لم يبق لَهُ نعلٌ يلبسهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن علي بن راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: انتهى العلم بالبصرة إلى يَحْيَى بْن أبي كثير وقتادة، وعلمُ الكوفة إلى أبي إِسْحَاق والأعمش، وانتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب وعمرو بْن دينار، وصار علمُ هَؤُلَاءِ الستة إلى اثني عشر رجلا منهم بالبصرة سَعِيد بْن أبي عروبة، وشعبة، ومعْمَر، وحمّاد بْن سلمة، وأبو عوانة، ومن أهل الكوفة سُفيان الثوري وَسُفْيَان بْن عيينة، ومن أهل الحجاز مالك بْن أنس، ومن أهل الشام إلى الأوزاعي. وانتهى علم هؤلاء إلى محمّد بن إسحاق، وهشام، ويحيى بن سعيد بن أبي زائدة، ووكيع، وابن المبارك- وهو أوسعُ هَؤُلَاءِ عِلْمًا- وابن مهدي، وابن آدم. فصارَ علم هَؤُلَاءِ جميعًا إلى يَحْيَى ابن معين. أخبرني محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: انتهى علمُ الحجاز إلى الزُّهْرِيّ وعمرو بْن دينار، وعلمُ الكوفة إلى الأعمش وأبي إِسْحَاق، وعلمُ أهل البصرة إلى قتادة ويحيى بْن أبي كثير. وذكر كلامًا وقال: ثُمَّ وجدتُ علم هَؤُلَاءِ انتهى إلى يَحْيَى بن معين.

أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا علي بن أحمد ابن النّضر قال: قال علي بن الْمَدِينِيّ: انتهى العلم إلى يَحْيَى بْن آدم، وبعده إلى يحيى ابن معين. أخبرنا أبو الوليد الحسن بن علي بن محمّد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخاري- حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي صالح بن محمد يقول: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: انتهى علم الناس إلى يَحْيَى بْن معين. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: قلت لابن الرومي: سمعتُ أَبَا سَعِيد الحداد يَقُولُ: لولا يَحْيَى بْن معين ما كتبتُ الحديث. فقال لي ابن الرومي: وما تعجب فو الله لقد نفعنا الله بِهِ، ولقد كَانَ المحدث يحدثنا لكرامته ما لم يكن نحدث بِهِ أنفسنا. قلت لابن الرومي: فإنّ أَبَا سَعِيد الحداد حدَّثَنِي قَالَ: إنا لنذهبُ إلى المحدث فننظرُ فِي كتبه فلا نَرى فيها إلا كل حديث صحيح، حتى يجيء أَبُو زكريا فأول شيء يقعُ فِي يده يقع الخطأ، ولولا أَنَّهُ عرّفناهُ لَم نعرفه. فقال لي ابن الرومي: وما تعجب لقد كُنَّا فِي مجلس لبعض أصحابنا، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا زكريا نُفيدك حديثًا من أحسن حديث يكون- وفينا يومئذ علي وَأَحْمَد وقد سمعوه- فقال: وما هُوَ؟ قُلْنَا: حديث كذا وكذا، فقال: هذا غلطٌ، فكان كما قَالَ. قَالَ: وسمعتُ ابن الرومي يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ أَحْمَد فجاءه رجلٌ فقال: يا أَبَا عَبْد الله انظر فِي هذه الأحاديث فإنَّ فيها خطأ، قَالَ: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ. وقال عَبْد الخالق: قلتُ لابن الرومي: حدَّثَنِي أَبُو عمرو أَنَّهُ سَمِعَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: السماع من يَحْيَى بْن معين شِفاء لِما فِي الصدور. فقال لي: وما تعجب من هذا؟ كنتُ أختلف أَنَا وَأَحْمَد إلى يعقوب بْن إِبْرَاهِيم فِي المغازي ويحيى بالبصرة، فقال أَحْمَد: ليت أن يحيى هاهنا. قلت لَهُ: وما تصنعُ بِهِ؟ قَالَ: يعرف الخطأ. أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن سالِم، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سهل قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي دهليز عفان يَقُولُ لعبد الله بن

الرومي: ليت أن أَبَا زكريا قد قَدِمَ- يعني ابن معين- فقال لَهُ اليمامي ما تصنعُ بقدومه؟ يُعيد علينا ما قد سَمعنا، فقال لَهُ أَحْمَد: اسكت هُوَ يعرفُ خطأ الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يَقُولُ: سمعتُ الْعَبَّاس الدوري يَقُولُ: رأيتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي مجلس رَوْح بْن عُبادة سنة خمس ومائتين يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أشياء يَقُولُ لَهُ: يا أَبَا زكريا كيف حديث كذا، وكيف حديث كذا، يريد أَحْمَد أن يستثبته فِي أحاديث قد سمعوها. فما قَالَ يَحْيَى كتبه أَحْمَد. وقلما سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يُسمي يَحْيَى بْن معين باسمه، إنّما كَانَ يَقُولُ قَالَ أَبُو زكريّا قاله أَبُو زكريا. أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد أبو سعد الهرويّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْبُخَاريّ- بِهَا- قَالَ: سمعتُ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مقاتل سُلَيْمَان بْن عَبْد الله يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يقول: هاهنا رجلٌ خلقه الله لِهذا الشأن، يُظهر كذب الكذابين- يعني يَحْيَى بْن معين-. أَخْبَرَنَا التنوخي وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طلحة النعالي قَالا: حَدَّثَنَا أبو نصر أحمد ابن محمّد بن إبراهيم البخاريّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حريث قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: كل حديث لا يعرفه يَحْيَى بْن معين فليس هُوَ بِحديث. وقال ابن طلحة: فليس هو بثابت. أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدثنا يحيى بن زكريّا بن حيويه، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِسْحَاق قَالَ: سمعتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: قدمَ علينا بعضُ الشيوخ من الشام وكنت أول من نكر عَلَيْهِ، فدخلتُ عَلَيْهِ فسألته أن يُملي عليَّ شيئًا. فأخذ الكتاب يُملي عليَّ فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ من هذا؟ قَالَ أَحْمَد بْن حنبل فأذنَ لَهُ والشيخ عَلَى حالته والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ أَحْمَد الدورقي، فأذن لَهُ والشيخ عَلَى حالته والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب فقال الشيخ من هذا؟ قَالَ عَبْد الله ابْن الرومي فأذن لَهُ والشيخ على حالته والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب فقال الشيخ من هذا؟ قَالَ أَبُو خيثمة زُهير بْن حرب، فأذنَ لَهُ والشيخ عَلَى

حالته والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب فقال الشيخ من هذا؟ قَالَ: يَحْيَى بْن معين. قَالَ: فرأيتُ الشيخ ارتعدت يده وسقط الكتاب من يده! أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الجراح قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شيبة [1] يَقُولُ: سمعت جعفر الطيالسي يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ عَبْد الوهاب بْن عطاء أتيته فكتبتُ عَنْهُ فبينا أَنَا عنده إذ أتاهُ كتابٌ من أهله من البصرة فقرأه وأجابَهم، فرأيته وقد كتب عَلَى ظهره: وقدمتُ بغداد وقبلني يَحْيَى بْن معين والحمد لله رب العالمين. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود أيُّما أعلم بالرجال يَحْيَى أو عَلِيّ بْن عَبْد الله؟ قال: يَحْيَى عالمٌ بالرجال، وليس عِنْدَ علي من خبر أهل الشام شيء. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد: من أعلمُ بالحديث؟ يَحْيَى بْن معين، أم أَحْمَد بْن حنبل؟ فقال: أما أَحْمَد فأعلمُ بالفقه والاختلاف، وأمّا يَحْيَى فأعلمُ بالرجال والْكُنى. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النّضر العطّار، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعتُ عليًّا- وهو ابن الْمَدِينِيّ- يَقُولُ: كنتُ إذا قدمتُ إلى بغداد منذُ أربعين سنة كَانَ الَّذِي يذاكرني أَحْمَد بْن حنبل، فربما اختلفنا فِي الشيء فنسأل أَبَا زكريا يَحْيَى بْن معين فيقوم فيخرجه، ما كَانَ أعرفه بِموضع حديثه. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بن إبراهيم الدّورقيّ، أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق- فيما أجازَ لنا أن نرويه عنه- حدثنا أبو الحسين بن البراء قال: سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ يَحْيَى بْن معين استفهم حديثًا قط ولا ردَّه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الحسين، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: قلت لابن الرومي: سمعتُ بعض أصحاب الحديث يُحدث بأحاديث يَحْيَى ويقول: حدَّثَنِي من لم تطلع الشمس عَلَى أكبر منه؟ فقال: وما تعجب.

_ [1] هنا ينتهي الخرم الذي في الأنماطي.

سمعت علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ فِي الناس مثله. أخبرنا منصور بن ربيعة الزّهريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: ما أعلم أحدًا كتب ما كتب يَحْيَى بْن معين. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الدّورقيّ، أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق- فيما أجازَ لنا- حدثنا أبو الحسن بن البراء قَالَ: سمعتُ عليًّا يَقُولُ: لا نعلمُ أحدًا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يَحْيَى بْن معين. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدثنا محمّد بن ثابت، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حمدون قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن عُقبة قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين كم كتبت من الحديث يا أَبَا زكريا؟ قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث. قَالَ أَحْمَد: وإني أظنّ أنَّ المحدِّثين قد كَتَبوا لَهُ بأيديهم ستمائة ألف، وستمائة ألف. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَد الحافظ قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: خَلَّفَ يَحْيَى من الكتب مائة قِمَطر، وأربعة عشر قِمَطْرًا، وأربعة حِباب شرابيّة مملوءة كُتبًا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، حدثنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: ذُكِرَ لي أنَّ يَحْيَى بْن معين خَلَّف من الكتب لَمَّا مات ثلاثين قِمطرًا، وعشرين حبا. وطلب يَحْيَى بْن أكثم كتبه بمائتي دينار فلم يدع أَبُو خيثمة أن تُباع. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن القاسم بْن الْحَسَن بْن مُوسَى بْن الأشْيب عَن بعض شيوخه قَالَ: كَانَ أَحْمَد ويحيى وعلي عِنْدَ عفَّان- أو سُلَيْمَان بْن حَرْب- فأُتِيَ بصكّ فشهدوا فِيهِ، وكتب يَحْيَى فِيهِ: شهد يَحْيَى بْن أبي علي. وقال عفان لَهُم: أمّا أنت يا أَحْمَد فضعيفٌ فِي إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأمّا أنت يا علي فضعيف فِي حَمَّاد بْن زيد، وأمّا أنت يا يَحْيَى فضعيفٌ فِي ابن المبارك. قَالَ: فسكت أَحْمَد وعلي، وقال يَحْيَى: وأمّا أنت يا عفان فضعيفٌ فِي شُعْبَة. قلت: لَمْ يَكُن واحدٌ منهم ضعيفًا، وإنَّما جَرَى هذا الكلام بينهم عَلَى سبيل الْمُزاح.

أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: قلت لابن الرومي: سمعتُ أَبَا سَعِيد الحداد يَقُولُ: الناس كلهم عيالٌ عَلَى يَحْيَى بْن معين. فقال: صدق ما فِي الدُّنْيَا أحد مثله، سبق الناس إلى هذا الباب الَّذِي هُوَ فِيهِ، لَم يسبقه إِلَيْهِ أحد. وأما من يجيء بعدُ فلا ندري كيف يكون. قَالَ: وسمعتُ ابن الرومي يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط يَقُولُ الحق في المشايخ غير يَحْيَى، وغيره كان يتحامل بالقول. أخبرني الصوري، أخبرنا الحسن بن حامد الأديب، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي، حدثنا الحسن بن علي- إملاء- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين قَالَ: أخطأ عَفَّان فِي نَيّف وعشرين حديثًا ما أعلمتُ بِهَا أحدًا، وأعلمته فيما بيني وبينه. ولقد طلب إليّ خَلَف بْن سالِم فقال: قل لي أي شيء هِيَ؟ فما قلت لَهُ. وكان يحب أن يجد عَلَيْهِ. قَالَ يَحْيَى: ما رأيتُ عَلَى رجلٍ قط خطأ إلا سترته وأحببتُ أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا فِي وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين لَهُ خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذَلِكَ وإلا تركته. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يَحْيَى: إني لأحدِّث بالحديث فأسهر لَهُ مخافة أن أكون قد أخطأت فِيهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان بْن المرزبان قَالَ: قَالَ لي أَبُو حاتِم الرازي: إذا رأيت البغدادي يُحبُّ أَحْمَد بْن حنبل فاعلم أَنَّهُ صاحب سنة، وإذا رَأَيْته يُبغضُ يَحْيَى بْن معين فاعلم أنه كذّاب. أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي- إجازة شافهني بها- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن هارون الفَلاس المخرمي يَقُولُ: إذا رأيت الرجل يقع فِي يَحْيَى بْن معين فاعلم أَنَّهُ كَذَّاب يضعُ الحديث، وإنَّما يبغضه لما يبين من أمر الكذابين.

حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن معين الثقة المأمون أحد الأئمة فِي الحديث. حدثنا محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا دعلج، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: كتبنا عَن الكذابين، وسجرنا بِهِ التنور، وأخرجنا بِهِ خُبزا نضيجًا. أَخْبَرَنَا أبو سعيد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن أبي داود السجستاني يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أكلتُ عجنةَ خُبزٍ [1] وأنا ناقهٌ من عِلَّة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سُلَيْمَان السليطي- بنيسابور- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: سئل يحيى بن معين عن الروس [2] فقال: ثلاثة بين اثنين صالِح. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المأمون الهاشميّ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري، حدثنا أَبُو القاسم عيسى بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ قَالَ: أنشدني داود بْن رشيد قَالَ: أنشدني يَحْيَى بْن معين: المال يذهب حله وحرامه ... طرًّا ويبقى فِي غدٍ آثامُهُ لَيْسَ التقي بِمتق لإلهه ... حتى يطيب شرابه وطعامه ويطيب ما تحوى وتكسب كفه ... ويكون في حسن الحديث كلامه نَطق النَّبِيّ لنا بِهِ عَن ربه ... فعلى النَّبِيّ صلاته وسلامه أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: حدَّثَنِي يَحْيَى الأحول قَالَ: لقينا يَحْيَى بْن معين- قدومه من مكة- فسألناهُ عَن حُسين بْن حِبَّان، فقال: أحدثكم أَنَّهُ لَمَّا كَانَ بآخر رَمَقٍ قَالَ لي: يا أَبَا زكريا أترى ما مكتوبٌ عَلَى الخيمة؟ قلت: ما أرى شيئًا، قَالَ: بلى أرى مكتوبًا: يَحْيَى بْن معين يقضي- أو يفصل- بين الظالمين. قَالَ: ثم خرجت نفسه.

_ [1] إلى هنا آخر النقص في النسخة الصميصاطية. [2] هكذا في الأصول الثلاثة، ولم يورد المزي هذا الخبر في تهذيب الكمال، وكذلك ابن حجر في تهذيبه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حيّان، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ: سمعتُ حُبَيْش بْن مُبَشِّر الفقيه يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن معين يحج فيذهب إلى مكة عَلَى المدينة، ويرجع عَلَى المدينة. فلما كَانَ آخر حجة حجّها خرج عَلَى المدينة ورجع عَلَى المدينة، فأقامَ بِهَا يومين- أو ثلاثة- ثُمَّ خرج حتى نزل المنزل مَعَ رفقائه. فباتوا فرأى فِي النوم هاتفًا يهتفُ بِهِ يا أَبَا زكريا أترغبُ عَن جواري؟ فلما أصبحَ قَالَ لرفقائه: امضوا فإني راجع إلى المدينة، فمضوا ورَجَع فأقام بِهَا ثلاثًا ثُمَّ مات. قَالَ: فحمل عَلَى أعواد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصلى عَلَيْهِ الناس وجعلوا يقولون: هذا الذابّ عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكذب. قلت: الصحيح أن يَحْيَى تُوُفِّيَ فِي ذهابه قبل أن يحج. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن محمّد الخلّال، حدثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدثنا حمزة بن القاسم، حَدَّثَنَا عَبَّاس- هُوَ الدوري- قَالَ: مات يَحْيَى بْن معين بالمدينة أيام الحج قبل أن يحج وهو يريدُ مكة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وصلى عَلَيْهِ والي المدينة، وكلم الحزامي الوالي فأخرجوا لَهُ سرير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحُمِلَ عَلَيْهِ، فصلى عَلَيْهِ الوالي ثُمَّ صُلي عَلَيْهِ مرارًا. ومات يَحْيَى وسنه سبع وسبعون سنة إلا أيامًا. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بكر، حدثني أحمد بن كامل القاضي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: لَمَّا مات يَحْيَى بْن معين نادى إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي من أراد أن يشهد جنازة المأمون عَلَى حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فليشهد. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أحمد ابن محمّد بن عبد الواحد المنكدري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ بَكْر بْن مُحَمَّد بْن حمدان الصيرفي يَقُولُ: سمعتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن كُزال يَقُولُ: كنتُ مَعَ يَحْيَى بْن معين بالمدينة فَمَرِضَ مرضه الَّذِي مات فِيهِ وَتُوُفِّيَ بالمدينة، فحمل عَلَى سرير رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجل ينادي بين يديه: هذا الَّذِي كَانَ ينفي الكذب عَنْ حديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخبرنا الحسن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْخَالِعُ- فِيمَا أَذِنَ أن نرويه عنه- أخبرنا علي بن محمّد الهمذانيّ، حدثني موسى بن هارون الزّيّات، حدثني عبد الله بن أحمد قال: قال بعض المحدثين فِي يَحْيَى بْن معين: ذهبَ العليمُ بعيب كل مُحدِّث ... وبكل مختلف من الإسناد وبكل وَهْم فِي الحديث ومُشكلٍ ... يعيى بِهِ عُلماء كلّ بلادِ

7485 - يحيى بن عبد الرحيم بن محمد، أبو زكريا البغدادي الخشرمي [2] :

أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَلم حدثكم أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: مات أَبُو زكريا يَحْيَى بْن معين سنة ثلاث وثلاثين وهو حاج بالمدينة ذاهبًا قبل أن يحج لتسع- أو لسبع- ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الحيري وأبو سَعِيد الصيرفي قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد ابن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: مات يَحْيَى بْن معين سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وكان قد بلغ سنة سبعًا وسبعين إلا عشرة أيام- أو نحوه-. قلت: هكذا ذكر الدوري مبلغ سنه، والصحيح ما: أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: وُلِدَ يَحْيَى بْن معين سنة ثَمان وخمسين ومائة، ومات بمدينة رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل فِي الست. ودُفِنَ بالبقيع وصلى عليه صاحب الشرطة. أخبرنا محمّد بن الحسن الأزرق، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن القطّان، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي قَالَ: سمعتُ حُبيشًا- يعني ابن مُبَشِّر- الفقيه يَقُولُ: رأيتُ يَحْيَى بْن معين فِي النوم فقلتُ: ما فعل ربك بك؟ قال: أعطاني وحباني وزوجني ثلاثمائة حوراء، ومهد لي بين الناس. أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا محمّد بن الحسن الصّيرفيّ، حدثنا أبو أحمد بن المهدي بالله، حدثني الحسين بن الخصيب، حدَّثَنِي حُبَيْش بْن مُبشر قَالَ: رأيتُ يَحْيَى بْن معين فِي النوم فقلتُ: ما فعل الله بك؟ قَالَ: أدخلني عَلَيْهِ فِي داره. وزوجني ثلاثمائة حوراء، ثُمَّ قَالَ للملائكة: انظروا إلى عَبْدي كيف تطرَّى [1] وحَسُنَ-. 7485- يَحْيَى بْن عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد، أَبُو زكريا البغدادي الخشرمي [2] : نزيل مصر. رَوَى عَن عَبْد الله بْن عثمان بْن سعد بْن أبي وقاص الْمَدِينِيّ، والفضل ابن عبد الحميد الموصلي، وابن أبي علاج الموصلي. ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ وقال: سمع منه أبي بمصر.

_ [1] في هامش الأنماطي: «لعله نضر من النضرة» . [2] 7485- الخشرمي: هذه النسبة إلى الجد وهو خشرم (الأنساب للسمعاني 5/124) .

7486 - يحيى بن أيوب، أبو زكريا العابد المعروف بالمقابري [1] :

7486- يحيى بن أيوب، أبو زكريا العابد المعروف بالمقابريّ [1] : سمع شريكا، وإسماعيل بن جعفر، وَسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب، وحسان بن إبراهيم الكرماني، وعبد الله بن وهب، وخلف بن خليفة، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وإسماعيل بن علية. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله بن أحمد وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومسلم بن الحجاج، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو شعيب الحراني، وحامد ابن شعيب البلخي، وَأبو الْقَاسِم البغوي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ» قالوا: يا رسول الله، ما الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ» [2] . قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وقد سمعت يحيى بن أيّوب يروي هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ مَرَّةٍ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد- إجازة- أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا محمّد ابن عَبْد الله السمري قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أيوب الزاهد يَقُولُ: ولدتُ سنة سبع وخمسين ومائة. أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْمُفِيدُ، حدثنا أبو شعيب الحراني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب المقابري- وكان من خيار عباد الله-.

_ [1] 7486- انظر: تهذيب الكمال 6793 (31/238- 242) . وتاريخ البخاري الصغير 2/364. والكنى لمسلم، الورقة 39. والمعرفة ليعقوب 1/209. والجرح والتعديل 9/الترجمة 543. وثقات ابن حبان 9/264. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 193. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 96. والجمع لابن القيسراني 2/569. وطبقات الحنابلة 1/400. وأنساب السمعاني، في «المقابري» ، والمعجم المشتمل، الترجمة 1135. والكامل في التاريخ 7/45. وسير أعلام النبلاء 11/386. والعبر 1/415. والكاشف 3/الترجمة 6242. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 149. ونهاية السول، الورقة 423. وتهذيب التهذيب 11/188. والتقريب، الترجمة 7512. وشذرات الذهب 2/79. والمنتظم، لابن الجوزي 11/219. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/129. والمعجم الكبير للطبراني 3/200. والدر المنثور 3/312. وإتحاف السادة المتقين 10/427، 428. والموطأ 957. ومجمع الزوائد 7/173.

7487 - يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:

أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشهلي، حدَّثَنِي أبي قَالَ: مررتُ بِمقابر فسمعتُ همهمة، فاتبعتُ الأثر فإذا يَحْيَى بْن أيوب فِي حفرة من تِلْكَ الحفر، وإذا هُوَ يدعو ويبكي ويقول: يا قرة عين المطيعين، ويا قرة عين العاصين، ولِم لا تكون قرة عين المطيعين وأنت مننت عليهم بالطاعة، ولِم لا تكون قرة عين العاصين وأنت سترت عليهم الذنوب. قال: ويعاود البكاء، قال: فغلبني البكاء قال: ففطن بي فقال لي تعال، لعل الله إنما بعث بك لخير. حدثني الصوري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَحْمَد بْنِ الحسين المعدل- بعكبرا- أخبرنا الحسن بن محمّد السكوني، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سُرَيج بْن يونس ويحيى بْن أيوب رجلان صالحان. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي: قالا: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات يَحْيَى بْن أيوب البغدادي. أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فَهم قَالَ: يَحْيَى بْن أيوب يُكْنَى أَبَا زكريا وكان ينزل عسكر المهدي، وكان ثقةً ورِعًا مسلمًا يَقُولُ بالسنة، ويعيبُ من يَقُولُ بقول جهم وبخلاف السنة، وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائتين. 7487- يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب: سكن بغداد وحدث عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن حفص بْن عُمَر العبسي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز- فيما أذن أن نرويه عنه- حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي، قَالُوا: كَانَ ببغداد ومات يوم الأربعاء لأربع خلونَ من شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثلاثين ودُفِنَ فِي مقابر قُريش ببغداد، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْد الله بْن هارون ودخلَ قبره. 7488- يَحْيَى بْن عثمان، أَبُو زكريا الحربي [1] : يُقال: إن أصله من سجستان سَمِعَ هقل بْن زياد، وأبا المليح الرقي، وإسماعيل بن

_ [1] 7488- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9585. وضعفاء العقيلي 4/ترجمة 2045.

عياش، وسُويد بْن عَبْد العزيز، وبقية بْن الوليد. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين. وروى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، وإبراهيم بْن أسباط. وَأَحْمَد بْن علي الأبار، وغيرهم. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا إبراهيم بن السّكن، حدثنا يحيى بن عثمان الحربيّ، حَدَّثَنَا هِقْلٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً يُصَلِّي فَإِذَا امْرَأَةٌ تُصَلِّي بِصَلاتِهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثالثة فَقَالَ لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، فَقَالَ: «إِنَّكِ لَسْتِ مِثْلِي، إِنَّمَا جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» . تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مَوْصُولا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَلَمْ أَرَهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ عَنْ هِقْلٍ، وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَرَوَاهُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَنَسًا. أَخْبَرَنَاهُ كَذَلِكَ أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد السُّلَمِيُّ- بِدِمَشْقَ- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السّلميّ، حَدَّثَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل التّميميّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِيُّ، حدثنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَامْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ تُصَلِّي خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَهَا «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً- أَوْ قَالَتْ نَشَاطًا- قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: «اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً- أَوْ قَالَتْ نَشَاطًا- فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَنَا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» . حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات قَالَ: أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ، أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حدثنا مهنى قال: سألت أحمد عن يحيى ابن عثمان الَّذِي يكون فِي الحربية فقال: لا أعرفه. وسألت يحيى- يعني ابن معين عنه فقال ثقة.

7489 - يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج، من ولد أكثم بن صيفي التميمي، يكنى أبا محمد [1] :

قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي عُمَر بْن حيويه قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين- وأنا أسمعُ- عَن يَحْيَى بْن عُثمان فقال: لَيْسَ بِهِ بأسٌ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو- قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة عَن يَحْيَى بْن عثمان البغدادي الَّذِي يروي عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش فقال: هُوَ السمسار صدوق. وكان من العباد. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قَالَ: وَأَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات يَحْيَى بْن عُثمان- زاد البغوي الحربي ثُمَّ اتفقا- فِي سنة ثمان وثلاثين، زاد الأبار ومائتين، قَالَ البغوي: وكتبتُ عَنْهُ. 7489- يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج، من ولد أكثم بن صيفي التميمي، يكنى أبا محمد [1] : وهو مروزي سمع عبد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وحفص بن عبد الرحمن النيسابوري، ويحيى بن الضريس، ومهران بن أبي عمر الرّازيّين، وجرير ابن عبد الحميد الضبي، وعبد الله بن إدريس الأودي وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجراح، وعليَّ بن عيّاش الحمصي، وأبا

_ [1] 7489- انظر: تهذيب الكمال 6788 (31/207) . وعلل أحمد 1/244، 252، و 2/249. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 2932. وأبو زرعة الرازي 689. والمعرفة ليعقوب 2/244، 716، 794. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 693. وأخبار القضاة لوكيع 2/161. وتاريخ الطّبري 8/622، 625، 649، 652 و 9/188، 190، 197، 233. والجرح والتعديل 9/الترجمة 549. وثقات ابن حبان 9/265. والأغاني 20/255. ومروج الذهب للمسعودي 4/21. وإكمال ابن ماكولا 7/125. وطبقات الحنابلة 1/410. والمعجم المشتمل، الترجمة 1133. وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 172. ووفيات الأعيان 6/147. وسير أعلام النبلاء 12/5. والكاشف 3/الترجمة 6237. وديوان الضعفاء، الترجمة 4600. والمغني 2/الترجمة 6929. والعبر 1/439. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 147. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9459. وتاريخ الإسلام، الورقة 207 (أحمد الثالث 2917/7) . والبداية والنهاية 10/319. ونهاية السول، الورقة 423. وتهذيب التهذيب 11/179. والتقريب، الترجمة 7507. وشذرات الذهب 2/91، 101.

توبة الحلبي. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو حاتِم الرازي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأخوه حماد بن إسحاق، ومحمد بن إبراهيم البرتي، وأبو عيسى بن العَرَّاد، وغيرهم. وكان عالِمًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، وولاه المأمون القضاء ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حدثنا أبو عيسى بن عراد- ببغداد- حدثنا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عِمْرَانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وغرب [في حد الزنا] [1] وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ. قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْمَيَانِجِيُّ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ عَرَّادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا هُوَ مَعْرُوفٌ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَإِنَّهُ الْمُنْفَرِدُ بِهِ. قلت: الأمرُ عَلَى ما ذكر إلا أن جماعة قد رووه عَن عَبْد الله بْن إدريس هكذا مرفوعا مفصلا، ولَمْ يكن فيهم ثبتٌ سوى أبي كُريب. ورواهُ يوسف بْن مُحَمَّد بْن سابق عَن ابن إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا. وخالفه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نُمير وَأبو سَعِيد الأشج فروياهُ عَن ابن إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر: أن أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وغَرّب، ولم يذكرا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّوَابُ. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: لَمّا سَمِعَ يَحْيَى بْن أكثم من ابن المبارك وكان صغيرًا صنع أبوهُ طعامًا ودعا الناس ثُمّ قَالَ: اشهدوا أن هذا سَمِعَ من ابن المبارك وهو صغير. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السامي، عَن أبي داود السنجي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى ابن أكثم يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ سُفْيَان فقال: ابتُليتُ بمجالستكم بعد ما كنت أجالس من

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

جالس أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من أعظم مني مُصيبة! فقلتُ: يا أَبَا مُحَمَّد الذين بقوا حتى جالسوك بعد مُجالسة أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا أعظم مصيبة منك. أَخْبَرَنَا الجوهري، أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد، حدثنا أبو بكر الصولي، حدثنا الكديمي، حدثنا علي بن الْمَدِينِيّ قَالَ: خرج سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إلى أصحاب الحديث وهو ضجر. فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالستُ ضمرة بْن سَعِيد وجالس أَبَا سَعِيد الخدري وجالستُ عمرو بْن دينار، وجالس جَابِر بْن عَبْد الله، وجالستُ عَبْد الله بْن دينار وجالس ابن عُمَر، وجالستُ الزُّهْرِيّ، وجالسَ أنس بْن مالك. حتى عدد جماعة، ثُمَّ أَنَا أجالسكم! فقال لَهُ حَدَثٌ فِي المجلس: أتُنصفُ يا أَبَا مُحَمَّد؟ قَالَ: إن شاء الله، قَالَ لَهُ: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بك أشد من شقائك بنا، فأطرق وتمثل بشعر أبي نواس: خل جنبيك لرام ... وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلام فسئل عن الحَدَث؟ فقالوا: يَحيى بن أكثم. فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء- يعني السلطان-. أخبرنا أحمد بن الحسين، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بن شجاع البخاريّ، أخبرنا خلف بن محمّد الخيام، حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه قَالَ: سمعتُ عليًّا- يعني ابن خشرم- يقول: أخبرني يحيى ابن أكثم أنه لما صار إلى حفص بْن غياث فتعشى عنده، فأتي حفص بعُس فشرب منه، ثُمَّ ناوله أَبَا بَكْر بْن أبي شيبة فشرب منه فناوله أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن أكثم فقال لَهُ: يا أَبَا بَكْر أيُسكر كثيره؟ قَالَ: إي والله! وقليله، فلم يَشرب. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا عَبْد الله مُحَمَّد بْن يعقوب الشيباني يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليحيى بْن أكثم: يا أَبَا زكريا، فقال لَهُ يَحْيَى: قست فأخطأت، وكان كنيتُه أَبُو مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر بْن مُحَمَّد بْن هارون النّحويّ الكوفيّ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي- وَرَّاق المخرمي- قَالَ: حدَّثَنِي قاسم بْن الفضل قَالَ: قرأتُ كتابًا ليحيى بْن أكثم بِخطه إلى صديق له:

جفوت وما فيما مضى كنت تفعل ... وأغفلت من لم تلفه عنك يغفل وعجلت قطع الوصل في ذات بيننا ... بلا حدث أو كدت في ذاك تعجل فأصبحت لولا أنني ذو تعطف ... عليك بودي صابر متحمل أرى جفوة أو قسوة من أخي ندى ... إلى الله فيها المشتكى والمعول فأُقسم لولا أن حقك واجب ... عليَّ وأني بالوفاء موكل لكنت عزوف النفس عن كل مدبر ... وبعض عزوف النفس عن ذاك أجمل ولكنني أرعى الحقوق وأستحي ... وأحملُ من ذي الودِّ ما ليس يحمل فإن مصاب المرء في أهل وده ... بلاءٌ عظيم عند من كان يعقل أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق أن أَبَا أيوب العثماني الضرير أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنِي بعضُ الأدباء عن بكر بن أحمد البزّار النّضري أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى يَحْيَى بْن أكثم فقال لَهُ: أيها القاضي أتّأذنُ لي فِي الكلام فإنَّ مجلسك مجلس حكم، فقال لَهُ: قل فأنشأ يَقُولُ: ماذا تقول كلاك الله في رجل ... يهوى عجوزًا أراها بنت تسعين قال: فنكت القاضي في الأرض ورفع رأسه وأنشأ يقول: يبكى عليه وقد حق البكاء له ... إن العجوز لِها حين من الحين أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحسن أخو الخلال، أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عَبْد الله المالكي الْبَصْرِيّ- بجرجان، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الهجيمي قَالَ: سمعتُ أَبَا العيناء يَقُولُ: تولى يَحْيَى بْن أكثم ديوان الصدقات على الأضراء فلم يعطهم شيئا، فطلبوه وطالبوه فلم يُعطهم، فاجتمعوا فلمّا انصرف من جامع الرصافة من مجلس القضاء سألوهُ وطالبوه فقال: لَيْسَ لكم عِنْدَ أمير المؤمنين شيء. فقالوا: إن وقفنا معك إلى غد تزيدنا عَلَى هذا القول شيئًا؟ فقال: لا! فقالوا: لا تفعل يا أَبَا سَعِيد، فقال: الحبْسَ الحبس. فأمر بِهم فحبسوا جميعًا، فلما كَانَ الليل ضجوا، فقال المأمون: ما هذا؟ فقالوا: الأضِراء حبسهم يَحْيَى بن أكثم فقال: لِم حبسهم؟ فقالوا كنَّوه فحبسهم. فدعاهُ فقال لَهُ حبستهم عَلَى أن كنَّوك! فقال: يا أمير المؤمنين لَم أحبسهم عَلَى ذَلِكَ، إنّما حبستُهم عَلَى التَّعريض قَالُوا لِي يا أَبَا سَعِيد يُعرضون بشيخ لائط فِي الْخُريبة. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان بْن بسام المحولي، حدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يعقوب قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم يحسد

حسدًا شديدًا، وكان مفتنًّا، فكان إذا نظر إلى رَجُل يحفظُ الفقه سأله عَن الحديث، فإذا رآهُ يحفظ الحديث سأله عَن النحو، فإذا رآهُ يعلم النحو سأله عَن الكلام، ليقطعهُ ويُخجله. فدخلَ إِلَيْهِ رجلٌ من أهل خراسان ذكي حافظ فناظره فرآهُ مفتنًّا فقال لَهُ: نظرتَ فِي الحديث؟ قَالَ: نعم! قَالَ: فما تحفظ من الأصول؟ قَالَ: أحفظُ؛ شريك عَن أبي إِسْحَاق عَن الحارث أن عليًّا رجم لوطيًّا. فأمسك فلم يكلمه بشيء. أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أبي الفتح الفارسي، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المأمون، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري، حدثني محمّد بن مرزبان، حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُسْلِم الكاتب قَالَ: دخل عَلَى يَحْيَى بْن أكثم ابنا مسعدة- وكانا عَلَى نهاية الجمال- فلما رآهما يمشيان فِي الصحن أنشأ يَقُولُ: يا زائرينا من الخيام ... حياكما الله بالسلام لم تأتياني وبي نُهوض ... إلى حلال ولا حرام يحزنني أن وقفتماني ... وليس عندي سوى الكلام ثُمَّ أجلسهما بين يديه وجعل يمازحهما حتى انصرفا. قَالَ أَبُو بَكْر: وسمعتُ غير ابن المرزبان من شيوخنا يحكي أنَّ يَحْيَى عُزِلَ عَن الحكم بسبب هذه الأبيات التي أنشدها لما دخل عَلَيْهِ ابنا مسعدة. حدثني الصوري، أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبُو رَوْق الهزاني قَالَ: أنشد أَبُو صخرة الرياشي فِي يَحْيَى بْن أكثم: أنطقني الدهر بعد إخراس ... لنائبات أطلن وسواسي يا بؤس للدهر لا يزال كما ... يرفع من ناس يحط من ناس لا أفلحت أمة وحق لَهَا ... بطول نكس وطول إتعاس ترضى بيحيى يكون سائسها ... وليس يحيى لَها بسواس قاض يري الحد في الزناء ولا ... يرى على من يلوط من باس يحكم للأمرد الغرير على ... مثل جرير ومثل عباس فالحمد لله كيف قد ذهب ال ... عدل وقل الوفاء في الناس أميرنا يرتشى وحاكمنا ... يلوط والرأس شر ما راس لو صلح الدين واستقام لقد ... قام على الناس كل مقياس لا أحسب الجور ينقضي وعلى ال ... أمة قاض من آل عباس

قلت: ليست هذه الأبيات للرياشي، إنّما هِيَ لأحمد بْن أبي نُعَيْم. أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أبو الحسن بن المأمون قَالَ: قَالَ المأمون ليحيى بْن أكثم: من الَّذِي يَقُولُ؟ - وهو يعرض بِهِ-: قاض يري الحد فِي الزناء ولا ... يرى عَلَى من يلوط من باس قَالَ: أو ما يعرف أمير المؤمنين من قاله؟ قَالَ: لا، قَالَ: يقوله الفاجر أَحْمَد بْن أبي نُعَيْم الذي يقول: أميرنا يرتشى وحاكمنا ... يلوط والرأس شر ما راسِ لا أحسب الجور ينقضي وعلى ال ... أمة وال من آل عباس قَالَ: فأفحم المأمون وأسكت خجلا. وقال: ينبغي أن يُنفى أَحْمَد بْن أبي نُعَيْم إلى السند. أَخْبَرَنَا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني أحمد بن جعفر الصباع، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بن أكثم يقول: اختصم إليّ هاهنا- فِي الرُّصافة- الجد الخامس يطلبُ ميراث ابن ابن ابن ابنه. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب الطّبريّ، حدثنا المعافى بن زكريّا، أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصفار قَالَ: سمعتُ أَبَا العيناء فِي مجلس أبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يزيد قَالَ: كنت فِي مجلس أبي عاصم النبيل، وكان أَبُو بَكْر بْن يَحْيَى بْن أكثم حاضرًا، فنازعَ غلامًا فارتفعَ الصوت، فقال أَبُو عاصم: مهيم؟ فقالوا: هذا أبو بكر ابن يَحْيَى بْن أكثم ينازعُ غلامًا. فقال: إن يسرق فقد سرق أبٌ لَهُ من قبل. أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: سمعتُ أَبَا أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب يَقُولُ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي يَقُولُ: جاء رجلٌ يسأل يَحْيَى بْن أكثم، فقال لَهُ: أيش توسّمت فيَّ؟ أَنَا قاض والقاضي يأخذ ولا يُعطي، وأنا من مرو وأنت تعرف ضيق أهل مرو، وأنا من تَميم، والمثل إلى بخل تميم. حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم أحد الفقهاء روى عنه علي بن الْمَدِينِيّ، ومُحَمَّد بْن عَليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق. أخبرني محمّد بن علي

المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الحافظ النيسابوري قَالَ: يَحْيَى بْن أكثم ابن مُحَمَّد التميمي أَبُو مُحَمَّد القاضي الْمَرْوَزِيّ كَانَ من أئمة أهل العلم، ومن نَظر لَهُ فِي كتاب التنبيه عرف تقدمه فِي العلوم. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: ويحيى بْن أكثم أحد أعلام الدُّنْيَا، ومن قد اشتهر أمره وعرف خبره، ولم يستر عَن الكبير والصغير من الناس فضله وعلمُه، ورياسته وسياسته لأمره، وأمر أهل زمانه من الخلفاء والملوك. واسع العلم بالفقه، كثير الأدب، حسن العارضة، قائم بكل معضلة. وغلبَ عَلَى المأمون، حتى لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعًا. وكان المأمون ممن برَع فِي العلوم، فعرف من حال يَحْيَى بْن أكثم وما هُوَ عَلَيْهِ من العلم والعقل ما أخذ بِمجامع قلبه، حتى قلده قضاء القضاة، وتدبير أهل مملكته. فكانت الوزراء لا تعمل فِي تدبير الملك شيئًا إلا بعد مطالعة يَحْيَى بْن أكثم، ولا نعلمُ أحدًا غلبَ عَلَى سُلطانه فِي زمانه إلا يَحْيَى بْن أكثم وابن أبي دؤاد. أخبرني الصيمري، حدثنا محمّد بن عمران المرزباني، أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد الله الحكيمي عَن أبي العيناء قَالَ: سُئِلَ رجلٌ من الْبُلغاء عَن يَحْيَى بْن أكثم، وابن أبي دؤاد أيهما أنبل؟ فقال: كَانَ أَحْمَد يجد مَعَ جاريته وابنته، ويحيى يَهزل مَعَ خصمه وعدوه. قلت: وكان يَحْيَى سليمًا من البدعة ينتحلُ مذهب أهل السنة. أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُول: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني يَقُول: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: القرآن كلامُ الله، فمن قَالَ مخلوق يُستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عُنقه. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عَبْدِ اللَّهِ قال: حدثني عمي- من لفظه غير مرة- قَالَ: سألتُ أَحْمَد بْن حنبل عَن يَحْيَى بْن أكثم؟ فقال: ما عرفناهُ ببدعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا محمّد ابن هارون بن الْمُجَدَّر قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: ذكر يَحْيَى بْن أكثم عِنْدَ أبي فقال: ما عرفتُ فِيهِ بدعة، فبلغت يَحْيَى فقال: صدق أَبُو عَبْد الله، ما

عرفني ببدعة قَط. قَالَ: وذكر لَهُ ما يرميه [1] الناس. فقال: سبحان الله! سبحان الله، ومن يَقُولُ هذا؟ وأنكرَ ذَلِكَ أَحْمَد إنكارًا شديدًا. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن علي الدسكري، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بِأَصْبَهَانَ- قَالَ: سمعتُ صالِح بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سمعتُ منصور بْن إِسْمَاعِيل يَقُولُ: وَلِي يَحْيَى بْن أكثم قضاء البصرة وهو شابٌ ابن إحدى وعشرين سنة- أو كما قَالَ- قَالَ: فاستزرَى بِهِ مشايخ البصرة واستصغروه فامتحنوه. فقالوا: كم سن القاضي؟ قَالَ: سن عَتّاب بْن أسيد حين ولاه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مكة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر أَبُو علي عيسى بْن مُحَمَّد الطوماري أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حازم القاضي يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: ولي يَحْيَى بْن أكثم القاضي البصرة وسنه عشرون- أو نحوها- قَالَ: فاستصغره أهل البصرة فقال لَهُ أحدهم: كم سنو القاضي؟ قَالَ: فعلم أَنَّهُ قد استصغره فقال لَهُ: أَنَا أكبر من عتاب بْن أسيد الَّذِي وجه بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاضيًا عَلَى أهل مكة يوم الفتح، وأكبر من معاذ بن جبل الذي وجه به النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا على أهل اليمن، وأنا أكبرُ من كعب بْن سور الذي وجهه ابن عمر ابن الخطاب قاضيًا عَلَى أهل البصرة. قَالَ: وبقي سنةً لا يقبل بِهَا شاهدًا. قَالَ: فتقدم إِلَيْهِ أبي- وكان أحد الأمناء- فقال لَهُ: أيها القاضي قد وقفت الأمور وتربتت، قَالَ: وما السبب؟ قَالَ: فِي ترك القاضي قبول الشهود، قَالَ: فأجازَ فِي ذَلِكَ اليوم شهادة سبعين شاهدًا. أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، حدثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرنا الصولي، حدثنا أبو العيناء، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي دؤاد. قَالَ الصولي: وحدثنا محمّد بن موسى بن حمّاد، حدثنا المشرف بن سعيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن منصور- واللفظُ لأبي العيناء- قَالَ: كُنَّا مَعَ المأمون فِي طريق الشام، فأمرَ فنُودي بتحليل المتعة، فقال لنا يَحْيَى بْن أكثم: بكرا غدًا إِلَيْهِ فإن رأيتما للقول وجهًا فقولا، وإلا فاسكتا إلى أن أدخل. قَالَ: فدخلنا إِلَيْهِ وهو يستاك ويقول- وهو مغتاظ- متعتان كانتا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى عهد أبي بَكْر، وأنا أنْهَى عَنْهُمَا. ومن أنت يا أحول حتى تَنْهَى عما فعله النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْر؟ فأومأت إلى مُحَمَّد بْن منصور أن أمسك، رجلٌ يَقُولُ فِي عُمر بْن الْخَطَّاب ما يَقُولُ نكلمه نحن؟ فأمسكنا وجاء يحيى

_ [1] في المطبوع: «ما يريب الناس» تصحيف.

فجلس وجلسنا، فقال المأمون ليحيى: مالي أراكَ متغيرًا؟ قَالَ: هُوَ غمٌّ يا أمير المؤمنين لِما حَدَّث فِي الْإسْلَام، قَالَ: وما حَدَّث فِيهِ؟ قَالَ النداء بتحليل الزنا. قَالَ: الزنا؟ قَالَ: نعم المتعة زنا، قَالَ: ومن أَيْنَ قلت هذا؟ قَالَ: من كتاب الله، وحديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى قوله: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ. إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ* [الْمُؤْمِنُونَ 1: 7] يا أمير المؤمنين زَوْجَة المتعة ملك يمين؟ قَالَ: لا! قَالَ: فهي الزوجة التي عنى الله ترث وتورث، ويلحق الولد، ولها شرائطها؟ قَالَ: لا! قَالَ: فقد صار متجاوز هذين من العادين، وهذا الزُّهْرِيّ يا أمير المؤمنين رَوَى عَن عَبْد اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية عن أبيهما مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن أنادي بالنهي عَن المتعة وتحريمها، بعد أن كَانَ أمر بِهَا. فالتفت إلينا المأمون، فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزُّهْرِيّ؟ فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين، رواهُ جماعة. منهم مالك. فقال: أستغفرُ الله، نادوا بتحريم المتعة، فنادوا بِهَا. قَالَ الصولي: فسمعتُ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق يَقُولُ- وقد ذُكِرَ يَحْيَى بْن أكثم- فعظم أمره وقال: كَانَ لَهُ يوم فِي الْإسْلَام لم يكن لأحد مثله، وذكر هذا اليوم. فقال لَهُ رَجُل: فما كَانَ يُقال؟ قَالَ: معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذيب باغ وحاسد، وكانت كتبه فِي الفقه أجل كتب، فتركها الناس لطولِها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلبًا أخبرهم قَالَ: أخبرنا أبو العالية الشّاميّ- مؤدب ولد المأمون- قَالَ: لقي رجلٌ يَحْيَى بْن أكثم- وهو يومئذ عَلَى قَضَاء القضاة- فقال لَهُ أصلحَ الله القاضي، كم آكل؟ قَالَ: فوق الجوع ودونَ الشبع. قَالَ: فكم أضحك؟ قَالَ: حتى يسفر وجهك ولا يعلو صوتك قَالَ: فكم أبكي؟ قَالَ: لا تَمل البكاء من خشية الله تعالى. قَالَ: فكم أخفي من عملي؟ قَالَ: ما استطعت. قَالَ: فكم أظهر منه؟ قَالَ: ما يقتدي بك البر الخير، ويؤمن عليك قول الناس. فقال الرجل: سُبحان الله، قول قاطن وعمل ظاعن. قلت: وكان المتوكل عَلَى الله لما استخلف صير يَحْيَى بْن أكثم فِي مرتبة أَحْمَد بْن أبي دؤاد وخَلَع عَلَيْهِ خمس خلع، وولي يَحْيَى وعزل مدة، ثُمَّ جعل فِي مرتبته جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي.

فأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: ولما عُزل يَحْيَى بْن أكثم عَن القضاء بجعفر بْن عَبْد الواحد جاءه كاتبه فقال: سلم الديوان. فقال: شاهدان عدلان عَلَى أمير المؤمنين أَنَّهُ أمرني بذلك. فأخذ منه الديوان قَهْرًا، وغضب عَلَيْهِ المتوكل فأمر بقبض أملاكه ثُمَّ أدخل مدينة السلام وألزم منزله. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: قلت لأبي زرعة: كتبت عَن يَحْيَى بْن أكثم شيئًا؟ فقال: ما أطعمته فِي هذا قط. ولقد كَانَ شديد الإيجاب لي. لقد مرضتُ مرضة ببغداد فما أحسن أصف ما كَانَ يوليني من التعاهد والافتقاد، وحدث ذات يوم عَن الحارث بْن مرة الحنفي بِحديث الأشربة، فقال: يعيش وصحّف فيه. فقلت: له نشيش فقال: نفيش من أسامي العبيد، وخجل. فقلتُ لَهُ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل والقواريري، قالا: حَدَّثَنَا الحارث بْن مرة. فرجعَ لما ورد عَلَيْهِ أَحْمَد والقواريري قَالَ أَبُو زرعة جبلان- أو نحو ما قَالَ- يعني أن أَحْمَد والقواريري جبلان أو نحوه. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريّا الساجي، حدثنا عَبْد الله بْن إِسْحَاق الجوهري قَالَ: سمعتُ أَبَا عاصم يَقُولُ: يَحْيَى بْن أكثم كذاب. أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمّد القرشيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِم بْن الحجاج قَالَ: سمعتُ إِسْحَاق بْن راهويه يَقُولُ: ذاك الدجال- يعني يَحْيَى بْن أكثم- يحدث عنه ابن المبارك. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار المخرمي، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن أكثم كان يكذب، جاء مصر وأنا بِهَا مقيم سنتين وأشهرًا، فبعث يَحْيَى بْن أكثم فاشترى كُتب الوراقين وأصولهُمْ، فقال: أجيزوها لي. أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أبو

زكريا: قَالَ لي أحمد بْن خاقان أخو يَحْيَى بْن خاقان: كان يحيى بن أكثم رفيقي بالكوفة، فما سمع من حفص بن غِياث إلا عشرة أحاديث، فنسخ أحاديث حفص كلها، ثُمَّ جاء بِهَا معه إلى البيت. وقال أَبُو زكريا: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: سمعتُ من ابن المبارك عَن يونس الأيلي أربعة آلاف حديث، أملى علينا ابن المبارك إملاء. قَالَ أَبُو زكريا: ولا والله ما سَمِعَ ابن المبارك من يونس ألف حديث. وأنبأنا أحمد بن محمّد بن محمّد الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن طالب بْن علي قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد البغدادي عَن يَحْيَى بْن أكثم. قلت: أكان يُكتب عَنْهُ؟ فقال: نعم! كَانَ عنده حديث كثير إلا أني لَمْ أكتب عَنْهُ، وذاك أَنَّهُ كَانَ يُحدث عَن عَبْد الله بْن إدريس بأحاديث لَمْ يسمعها منه. حدَّثَنِي أَحْمَد بن محمّد الغزال، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قَالَ: يَحْيَى بْن أكثم قاضي القضاة يتكلمون فِيهِ، رَوَى عَن الثقات عجائب لا يتابع عليها. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة اثنتين وأربعين ومائتين فيها مات أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم التّميميّ. وأخبرني مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَن داود بْن علي قَالَ: صحبتُ يَحْيَى بْن أكثم تِلْكَ السنة إلى مكة وقد حَمَل معه أخته، وعزم عَلَى أن يجاور، فلما اتصل بِهِ رجوع المتوكل لَهُ بدا لَهُ فِي المجاورة، ورجعَ يريدُ العراق، حتى إذا صار إلى الربذة مات بِهَا فقبره هنالك. قرأتُ عَلَى البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات يَحْيَى بْن أكثم- أَبُو زكريا- بالربذة منصرفه من الحج يوم الجمعة لخمس عشرة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين. قَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ ابْن أخيه: بلغ يَحْيَى بْن أكثم بن محمد بن قطن الأسديّ ثلاثا وثمانين.

7490 - يحيى الجلاء:

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل القاضي: تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم بْن مُحَمَّد بْن قطن بن سمعان بن مشنج من ولد أكثم بْن صيفي فِي غُرّة سنة ثلاث وأربعين ومائتين بعد منصرفه من الحج ودفنَ بالربذة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ المعدل، أخبرنا أبو الفضل الزّهريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزعفراني. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ قال: حدثني أبو الحسن الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن واصل المقرئ قَالَ: سمعت محمّد ابن عَبْد الرَّحْمَن الصيرفي قَالَ: رأى جارٌ لنا يَحْيَى بْن أكثم بعد موته فِي منامه، فقال لَهُ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: وقفت بن يديه فقال لي سوءة لك يا شيخ، فقلتُ: يا رب إن رسولك قَالَ إنك لتستحي من أبناء الثمانين أن تُعذبهم وأنا ابن ثَمانين أسيرُ الله فِي الأرض، فقال لي: صدق رسولي، قد عفوتُ عنك. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، حدثنا عمر بن سعد بن سنان الطّائيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلم الخواص- الشيخ الصالِح- قَالَ: رأيتُ يَحْيَى بْن أكثم القاضي فِي المنام فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقال لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار، فأخذني ما يأخذُ العبد بن يدي مولاهُ، فلما أفقتُ قَالَ لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار، فأخذني ما يأخذُ العبد بين يدي مولاهُ، فلما أفقتُ قَالَ لي: يا شيخ السوء، فذكر الثالثة مثل الأوليين، فلما أفقتُ قلت: يا رب ما هكذا حُدثت عنك، فقال الله تعالى: وما حُدثت عني- وهو أعلمُ بذلك- قلتُ: حدَّثَنِي عَبْد الرزاق بْن همّام، حَدَّثَنَا معمر بْن راشد، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك، عَن نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن جبريل عَنك يا عظيمُ أنك قلت: ما شاب لي عبدٌ فِي الْإسْلَام شيبة إلا استحييتُ منه أن أعذبه بالنار. فقال الله: صدق عَبْد الرزاق وصدق معمر وصدق الزُّهْرِيّ وصدق أنس وصدق نبيي وصدق جبرائيل، أَنَا قلت ذَلِكَ انطلقوا بِهِ إلى الجنة. 7490- يَحْيَى الجَلاء: صحبَ بشر بْن الحارث، وحكى عَنْهُ وكان عبدًا صالِحًا. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزّاز، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مسروق الطوسي، حدثنا يَحْيَى الجلاء- وكان من عباد الله الصالِحين- قَالَ: سمعتُ بشرًا يَقُولُ لجلسائه: سيحوا فإن الماء إذا ساح طاب وإذا وقف تغير واصفر. بلغني عَن مُحَمَّد بْن مأمون البلخي قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعتُ الرقي يَقُولُ: قلتُ لابن الجلاء لم سمي أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبي قط شيئًا، وما كان له صنعة قط، وكان يتكلم على الناس فيجلو القلوب فسمي الجَلاء. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول: سمعت عَبْد اللَّه بْن علي يقول: سمعت الرَّقِّيّ يقول: سمعت ابْن الجلاء يقول: لقيت ستمائة شيخ ما رأيتُ مثل أربعة، ذو النون المصريّ، وأبي، وأبو تراب النخشبي، وأبو عبيد الله البشري. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النيسابوري قَالَ: سمعت مُحَمَّد ابن عَبْد العزيز الطبري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عُمَر الدمشقي يَقُولُ: سمعتُ ابن الجلاء يَقُولُ: قلتُ لأبي وأمي: أحب أن تهباني لله تعالى. قالا: قد وهبناك لله تعالى فغبتُ عَنْهُمَا مدة ورجعت من غيبتي وكانت ليلة مطيرة، فدققت عليهما الباب فقالا: من؟ قلت: ولد كما، قالا: كَانَ لنا ولد فوهبناهُ لله، ونحنُ من العرب لا نرجعُ فيما وهبنا. وما فتحا لي الباب. أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذانيّ- بمكة- حدثنا محمّد بن داود، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الجلاء قَالَ: مات أبي، فلما وضع عَلَى المغتسل رأيناهُ يضحك فالتبس عَلَى الناس أمره، فجاءوا بطبيب وغطوا وجهه. فأخذ مجسه فقال: هذا ميت. فكشفوا عَن وجهه الثوب فرأوه يضحك، فقال الطبيب: ما أدري حي هُوَ أو ميت. وكان إذا جاء إنسان ليغسله لبسته منه هيبة لا يقدرُ عَلَى غسله، حتى جاء رجلٌ من إخوانه فغسله، وكُفن وصلوا عَلَيْهِ ودفن.

7491 - يحيى بن واقد بن محمد بن عدي بن حاتم، أبو صالح الطاني البغدادي:

7491- يَحْيَى بْن واقد بْن مُحَمَّد بْن عدي بن حاتم، أبو صالح الطّانيّ البغدادي: نزيل أصبهان. ذكره لي أَبُو نُعَيْم الحافظ وقال يروي عَن هشيم، وابن أبي زائدة، وابن علية، والأصمعي. وقال لي أَبُو نُعيم: وثَّقه إِبْرَاهِيم بْن أورمة. وكان ولد فِي خلافة المهدي سنة خمس وستين، وكان رأسا في العربية والنحو، هذا كله قول أبي نُعيم. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمّد ابن إبراهيم الكنانيّ، حدَّثَنِي يَحْيَى بْن واقد الطائي قَالَ: أَخْبَرَنَا هشيم بن بشير، حَدَّثَنَا منصور عَن الحكم بْن عتيبة عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إن أول ما خلق الله القلم فأمره فكتبَ ما هُوَ كائن، وكتب فيما كتب تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن أحمد بن يزيد، حَدَّثَنَا أَبُو صالِح يَحْيَى بْن واقد بْن محمّد الطّائيّ البغداديّ، حَدَّثَنَا الأصمعي عَن النمر بْن هلال قَالَ: الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ، فاثنا عشر ألف للسودان، وثمانية للروم وثلاثة للفرس، وألف للعرب. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: أنشدنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس الجمال قَالَ: أنشدني يحيى بن واقد لنفسه: تَمسَّك بكلب لا خلاقَ لَهُ ... فِي المكرمات فقد شاع الخنازيرُ 7492- يحيى بن محمد بن السكن، أَبُو عُبَيْد الله الْقُرَشِيّ البزار الْبَصْرِيّ [1] : سكن بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ معاذ بْن هشام، وروح بْن عُبادة، وأبي عاصم، وعبيد الله بْن عَبْد المجيد الحنفي، ويحيى بن كثير بن درهم، وبديل بن المحبر، وأبي عتاب الدلال، ومحمد بن جهضم. روى عنه البخاري في صحيحه، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، وأحمد

_ [1] 7492- انظر: تهذيب الكمال 6911 (31/518) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 771. وثقات ابن حبان 9/269. والتعديل والتجريح للباجي 3/1208. وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 96. والجمع لابن القيسراني 2/568. والمعجم المشتمل، الترجمة 1158. والكاشف 3/الترجمة 6344. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 164. وتاريخ الإسلام، الورقة 292 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 431. وتهذيب التهذيب 11/272. والتقريب، الترجمة 7636.

7493 - يحيى بن محمد بن شاكر، خال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي:

ابن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن صاعد، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالْقَاضِي المحاملي. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بن محمود الفقيه، أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار لا بأس به. حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو عُبَيْد الله يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن بصري لَيْسَ بِهِ بأس. 7493- يحيى بن محمد بن شاكر، خال أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ: حدث عن الحسين بن علوان الكوفي. روى عنه ابن أخته أحمد بن الحسن. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عمر بن روح النهرواني- بها- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حدثنا أبو عبد الله الصّوفيّ، حَدَّثَنَا خَالِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدثنا خالي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ عَنْ زَاذَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَوِّدُوا أَلْسِنَتَكُمُ الاسْتِغْفَارَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُعَلِّمْكُمُ الاسْتِغْفَارَ إِلا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ» [1] . 7494- يحيى بن شبيب، اليماني [2] : حدث بسُرَّ من رأى عن حُميد الطويل، وسفيان الثوري. روى عنه محمد بن السري بن سهل الدوري، وعلي بن محمّد بن الفتح العسكري، وغيرهما أحاديث باطلة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ علي الشّيرازيّ- بمكة- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْجِيزِيُّ- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيُّ، حدثنا

_ [1] 7493- انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/61. وكشف الحفا 2/96. [2] 7494- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9543.

7495 - يحيى بن مخلد، أبو زكريا البغدادي [3] :

مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرّحمن الدّوريّ، حدثنا يحيى بن شبيب اليماني، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِأَبْوَابِ الْجَوَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، يَسْتَغْفِرُونَ لأَصْحَابِ الْعَمَائِمِ الْبِيضِ» [1] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ- بِخَطِّهِ- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ، حدثنا يحيى بن شبيب اليماني- بسامرا في زمان المهتدي- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ ضُحًى، فَمَنْ صَلَّى صَلاةَ الضُّحَى حَنَّت إِلَيْهِ صَلاةُ الضُّحَى كَمَا يَحِنُّ الْفَصِيلُ إِلَى أُمِّهِ حَتَّى إنها لتستقبله حتى تدخله الجنة» [2] . حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النعيمي- بلفظه- حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن البختريّ الحلواني- وأبرأ من عهدته- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السامري، حدثنا يحيى بن شبيب اليماني، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الضُّحَى لا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا مَنْ حَافَظَ عَلَى صلاة الضحى» . روى عَنْهُ الْعَبَّاس بْن مرداس القاساني أيضًا فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب اليماني بالنون. 7495- يحيى بن مخلد، أبو زكريّا البغداديّ [3] : كَانَ يسكن قريبًا من دار القطن وحدث عَن عمرو بْن عاصم الْبَصْرِيّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الخلّال، حدثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا ابن صاعد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَخْلَدٍ- أَبُو زَكَرِيَّا جَارُ يوسف القطّان- حدثنا عمرو بن عاصم الكلابيّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدِّينُ النصيحة،

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 34679. [2] انظر الحديث في: العلل المتناهية 1/471. ومجمع الزوائد 3/239. والأحاديث الضعيفة 392، 393، 394. والترغيب والترهيب 1/467. والدر المنثور 5/343. [3] 7495- انظر: تهذيب الكمال 6918 (31/532) . والمعجم المشتمل، الترجمة 1160، والكاشف 3/الترجمة 6351. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 165. وتاريخ الإسلام، الورقة 209 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 432. وتهذيب التهذيب 11/278. والتقريب، الترجمة 7643.

7496 - يحيى بن زهير، أبو عبد الرحمن القرشي الفهري:

الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ» أَوْ قَالَ «عامتهم» [1] . قال معتمر: وسمعت أبي حدث عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاهُ الله أمركم» . أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ، عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بِخطه قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يَحْيَى بْن مخلد بغدادي ثقة. 7496- يحيى بن زهير، أبو عبد الرحمن القرشي الفهريُّ: حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي، وعبد الرّحمن بن مسهر، وجرير بن عبد الحميد، وأزهر بن سعد السمان. وروى عنه يعقوب بن إسحاق المخرمي، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن لؤلؤ السّمسار، حدثنا محمّد ابن إسماعيل الورّاق، حدثنا أبي، حدثنا أبو عبد الرّحمن يحيى بن زهير الفهري القرشي سنة أربع وخمسين ومائتين. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله النجار، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَحْيَى بْنُ زُهَيْرٍ القرشيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَأْخُذَ مَقْعَدَهُ مِنَ الأَرْضِ. هَذَا لَفْظُ ابْنِ مَخْلَدٍ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَرْفَعُ ثَوْبَهُ إِذَا أَرَادَ الْخَلاءَ حَتَّى يَدْنُوَ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَحْيَى بْن زهير الْقُرَشِيّ مات فِي سنة ست وخمسين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/22. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 23. وفتح الباري 1/137، 138.

7497 - يحيى بن معاذ، أبو زكريا الرازي الواعظ [1] :

7497- يحيى بن معاذ، أبو زكريا الرازي الواعظ [1] : سَمِعَ إسحاق بن سليمان الرازي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وعلي بن محمد الطنافسي. روى عنه الغرباء من أهل الري، وَهَمَذان، وخراسان، أحاديث مُسْنَدة قليلة. وكان قد انتقل عن الري وسكن نيسابور إلى أن مات بِها وقدم بغداد واجتمع بها إليه مشايخ الصوفية. فأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، حدثنا يحيى بن علي القصري، حدثنا جعفر ابن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي قَالَ: بلغني أن يَحْيَى بْن معاذ قدم إلى بغداد فاجتمعَ إِلَيْهِ النساك ونصبوا لَهُ منصة وأقعدوه عليها وقعدوا بين يديه يتجارون، فتكلم الجنيد فقال لَهُ يَحْيَى: اسكت يا خروف مالك والكلام إذا تكلم الناس؟ قَالَ: وكَانَ ليحيى بْن مُعاذ أخٌ يُقالُ لَهُ إِسْمَاعِيل بْن معاذ وكان صاحب أدب وشعر ومجالسة للملوك، وكانت لَهُ امْرَأَة يُقال لَهَا فاطمة. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المقرئ، حدثنا الحسن ابن عَلُّويه قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معاذ يَقُولُ: من لَمْ يكن ظاهره مَعَ العوام فضة، ومع المريدين ذهبًا، ومع العارفين المقربين دُرًّا وياقوتًا، فليس من حُكماء الله المريدين. قَالَ: وسمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: أحسن شيء كلام صحيح، من لسان فصيح، فِي وجه صبيح، كلام رقيق، يُستخرج من بحر عميق، عَلَى لسان رَجُل رفيق. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن الهرويّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الوكيل، أخبرنا مُحَمَّد بْن محمود السمرقندي قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معاذ الرازي يَقُولُ: الكلام الْحَسَن حسن، وأحسن من الكلام معناهُ، وأحسن من معناهُ استعماله، وأحسن من استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رضى من يعمل له. قَالَ: وسمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: إلهي حُجتي حاجتي، وعدتي فاقتي، وسبيلي إليك نعمتك عليّ، وشفيعي لديك إحسانُك إليّ. سمعتُ أَبَا سعد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن المثنى الإستراباذي- ببيت المقدس- يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سمعتُ الْحَسَن بْن علويه يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ يَقُولُ: إلهي أعلم أن لا سبيل إليك إلا بفضلك، ولا انقطاع عنك إلا بعدلك، إلهي

_ [1] 7497- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/148. والرسالة القشيرية 1/119. وطبقات الصوفية 107- 114. وصفة الصفوة 4/71- 80. والأعلام 8/172.

كيف أنساك وليس لي رب سواك؟ إلهي لا أقول لا أعود، لا أعود، لأني أعرف من نفسي نقض العهود لكني أقول لا أعود، لعلي أموت قبل أن أعود. قَالَ: وسمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: عملٌ كالسراب، وقلبٌ من التقوى خراب، وذنوبٌ بعدد الرمل والتراب، ثُمَّ نطمعُ فِي الكواعب الأتراب، هيهات أنت سكران بغير شراب. ما أكملك لو بادرت أملك، ما أجلك لو بادرت أجلك، ما أقواك لو خالفت هواك. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المقرئ يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود البذشي يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ يَقُولُ: الكيِّس من فِيهِ ثلاث خِصَال، من بادر بعمله، وسوّف بأمله، واستعدَّ لأجله. أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بكران بْن الطيب بْن الْحَسَن السقطي- بجرجرايا- حدثنا محمّد ابن أحمد بن محمّد المفيد، حَدَّثَنَا السري بْن سهل الرازي- بِمصر- قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي يَقُولُ: ما صحت إرادة مريد قط فمات حتى حنَّ إلى الموت واشتهاه اشتهاء الجائع الطعام، لارتداف الآفات، واستيحاشه من الأهل والإخوان، ووقوعه فيما يتحير فِيهِ صريح عقله. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن المثنى قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سمعتُ الْحَسَن بْن علويه يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن مُعاذ: كل مريد لم يحول نفسه عَن لذاذة الدُّنْيَا فقد صار ضحكة للشيطان، وعجبتُ من قوم باعوا ربهم بشهوات أنفسهم ورفضوا آخرتِهم بدنياهم، وطرحوا دينهم، ورفعوا طينهم، كلاب الأماني كأنَّهم لا يؤمنون بيوم الحساب. أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشيّ الهرويّ، حدثنا أبو محمّد عبد الله بن إسفيدباذا الدامغاني الشيخ الصالِح بدامغان قَالَ: سمعتُ الْحَسَن- يعني ابن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن سلام الدامغاني المعروف بالحسن بْن علويه الواعظ- يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معاذ الرازي يَقُولُ: ومن لي بمثل ربي؟ إن أدبرتُ ناداني، وإن أقبلتُ ناجاني، وإن دعوتُ لبَّاني، حسبي ربي وأنشأ يَقُولُ: حسبي حياةُ الله من كل مَيت ... وحسبي بقاءُ الله من كل هالكِ إذا ما لقيتُ الله عني راضيًا ... فإن سرورَ النفس فيما هنالك

أخبرنا أبو حازم عمر بْن إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْمَاعِيل العلوي يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي يَقُولُ: كيف أمتنعَ بالذنب من الدعاء ولا أراكَ تمتنعُ بذنبي من العطاء؟ وَأَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ منصور بْن عَبْد الوهاب يَقُولُ: قَالَ أَبُو عمرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصرام: دخل يَحْيَى بْن معاذ الرازي عَلَى علوي ببلخ زائرًا لَهُ ومُسلِّمًا عَلَيْهِ، فقال العلوي ليحيى: أيَّد الله الأستاذ ما يَقُولُ فينا أهل البيت؟ قَالَ: ما أقول فِي طين عُجن بماء الوحي، وغُرس بماء الرسالة، فهل يفوحُ منهما إلا مسك الْهُدى، وعَنْبَر التقى. قَالَ: فحشا العلوي فاه بالدر، ثُمَّ زاره من الغد. فقال يَحْيَى ابن مُعاذ: إن زُرْتَنا فبفضلك، وإن زُرْنَاك فلفضلك، فلك الفضلُ زائرًا ومَزورًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- بهمذان- حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الوراق يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن سهل يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معاذ يَقُولُ: ما بعد طريق إلى صديق، ولا استوحش فِي طريق من [1] سلك فِيهِ إلى حَبيب. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظًا بِحلوان- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الدامغاني بِها- يَقُولُ: سمعتُ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن سلام يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن معاذ: طبيبُ المحب حبيبٌ، هُوَ أرفق بِهِ من كل طبيب. وقال يَحْيَى: حبك للحبيب يُذللك، وحبه لك يُدللك. وقال يَحْيَى: لو أن مؤمنًا مات من حب ملَك أو نبي لم يكن عجبًا منه، فكيف من حب الله؟ وقال يَحْيَى: العيشُ فِي حُبه، أعجبُ من الموت فِي حبه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، حدثنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت يعقوب بْن يوسف الأبهري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن طاهر يَقُولُ: كَانَ ليحيى بْن مُعاذ أخ يقال لَهُ إِسْمَاعِيل، وكان أكبر منه. فقال رَجُل: مَعَ من يريد أن يعيش أخوك يحيى، وقد هجر الخلق؟ قال: فذكر ذَلِكَ ليحيى. فقال لَهُ يَحْيَى: ألا قلت له مع من هجرهم فيه!

_ [1] هنا نقص في النسخة الصميصاطية

7498 - يحيى بن معلى بن منصور، أبو زكريا - ويقال: أبو عوانة [1] :

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن معاذ الرازي. وأَخْبَرَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ القزَّاز قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب الْبُخَاريّ يَقُولُ: سمعتُ جَعْفَر بْن نُمير القزويني يَقُولُ: سمعتُ أَبَا زكريا يَحْيَى بْن معاذ الرازي يَقُولُ: مسكين ابْن آدم، لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة. أخبرنا أحمد بن علي التوزي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: خرج يَحْيَى بْن معاذ الرازي إلى بلخ وأقام بها أياما ثم رجع منها إلى نيسابور ومات بِهَا فِي سنة ثَمان وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله النيسابوري قَالَ: سكن يَحْيَى بْن معاذ نيسابور إلى أن تُوُفِّيَ بِهَا. وقال مُحَمَّد بْن عَبْد الله: قرأتُ عَلَى اللوح فِي قبر يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي: مات حكيم الزمان يَحْيَى بْن معاذ الرازي، رحمه الله وبيض وجهه، وألحقه بنبيه مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين لست عشرة خلت من جُمادى الأولى سنة ثَمان وخمسين ومائتين. 7498- يحيى بن معلى بن منصور، أبو زكريا- ويقال: أبو عوانة [1] : رازي الأصل، سَمِعَ أباهُ، وأبا سلمة التبوذكي، وموسى بن مسعود النهدي، وعتيق ابن يعقوب الزبيري، وإسماعيل بْن أبي أويس، وخالد بْن خداش، وكامل بْن طلحة، وعبد الرَّحْمَن بْن المتوكل. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن الفضل البلخي، والْعَبَّاس بْن علي النسائي، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا يحيى بن المعلّى بن منصور، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاويَةُ بْنُ سَلامٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ نَافِعٍ عن ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ عَنْ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصبح.

_ [1] 7498- انظر: تهذيب الكمال 6925 (31/541) . والكنى لمسلم، الورقة 86، والجرح والتعديل 9/الترجمة 801. وثقات ابن حبان 9/267. والمعجم المشتمل، الترجمة 1161، والكاشف 3/الترجمة 6355. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 165. وتاريخ الإسلام، الورقة 293 (أحمد الثالث 2917/7) . ونهاية السول، الورقة 432. وتهذيب التهذيب 11/280. والتقريب، الترجمة 7650.

7499 - يحيى بن السري بن يحيى، أبو محمد الضرير:

أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زكريا الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أَبُو عَوانة يَحْيَى بْن معلى بْن منصور الرازي سكن بغداد. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن معلى بْن منصور صاحب حديث. 7499- يحيى بن السري بن يحيى، أبو محمد الضرير: حدث عن هشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وأصرم بن حوشب، وشبابة بن سوار، وأسود بن عامر، وأبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنه أحمد بْن نصر الضبعي، وعمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، وعبد الله بن جعفر التغلبي، وأحمد بن محمد بن أبي العجوز، والقاضي المحاملي، وابن عياش القطان. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدثنا يحيى بن السّريّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَهَا فِي يَوْمِهَا وَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، قَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ حَتَّى يَفْرُغَ. 7500- يحيى بن محمّد بن عبد الملك بن قرعة، أبو الصقر: نزيل سر من رأى. روى عن يحيى بن محمد المروذي، ومحمد بن سابق، وموسى ابن داود. ذكره ابن أبي حاتم الرازي وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. 7501- يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أبو عقيل الأسدي الجمال الكوفي [1] : سكن سر من رأى وحدث بِها عن أبي أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن القاسم الأسديّ، ومحاضر بن المورع، وقردوس بن الأشعري. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن صاعد، والعباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، ومحمد بن مخلد، ويعقوب بن محمّد بن عبد الوهّاب الدّوريّان.

_ [1] 7501- انظر: تهذيب الكمال 6805 (31/260- 262) . وتاريخ الدّوري 2/641. والجرح والتعديل 9/ترجمة 582. وثقات ابن حبان 9/270. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 151. ونهاية السول، الورقة 424. وتهذيب التهذيب 11/195. والتقريب، الترجمة 7525.

7502 - يحيى بن الورد بن عبد الله، أبو زكريا التميمي المخرمي:

وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أبو عقيل الأسديّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَشَّ بِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ» [1] . 7502- يَحْيَى بْن الورد بْن عَبْد الله، أَبُو زكريا التميمي المخرمي: طبري الأصل وهو أخو مُحَمَّد بْن الورد. سَمِعَ أباهُ. روى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج النيسابوري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن أحمد المؤمل الناقد، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَمُحَمَّد بْن مَخْلَد، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا يحيى بن الورد، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ دَاوُدَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ يَجْلِسُ بَيْنَهُمَا جِلْسَةً. أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مخلد العطار قَالَ: مات يَحْيَى بْن الورد فِي المحرم سنة اثنتين وستين- يعني ومائتين-. 7503- يَحْيَى بْن مُسْلِم بْن عَبْد ربه، أَبُو زكريا العابد [2] : سَمِعَ وهب بْن جرير. روى عَنْهُ ابن مخلد، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، حدثنا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وهو يلبي» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الأدب 6. والدر المنثور 6/184. وتفسير ابن كثير 8/69. وتفسير الطّبري 28/11. [2] 7503- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/187. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

7504 - يحيى بن محمد بن أعين بن أبي الوزير، أبو عبد الرحمن المروزي [1] :

أخبرني الأزهري، حدثنا عبيد الله بن عثمان، حدثنا ابن مخلد، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الحميد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُسْلِم يَقُولُ: كَانَ فِي جيراننا فتى يتنسك، فأحسن المذهب فلزم بشر بْن الحارث حتى أنس بِهِ قَالَ: فقال لي الفتى يومًا: قَالَ لي بشر بْن الحارث أَيْنَ تنزل؟ قلت: من ذاك الجانب يا أَبَا نصر، قَالَ: أَيْنَ من ذاك الجانب؟ قَالَ: قلت موضعًا يقالُ لَهُ درب البقر، قَالَ: فقال لي أَيْنَ أنت من منزل ذاك العابد يَحْيَى بْن مُسْلِم؟ قلت: يا أَبَا نصر أَنَا جاره، قَالَ: فاقرأ عَلَيْهِ السلام إذا رأيته. قال يحيى فكان يحييني الفتى من عَنْده بالسلام، وأرد إِلَيْهِ السلام. قَالَ يَحْيَى بْن مُسلم: فعبرت يومًا إلى ذاك الجانب فِي حاجة فاستقبلت ابن الحارث كفه لكفه، فما كلمته، فلما جاوزني التفتُّ أنظرُ إِلَيْهِ فإذا هُوَ قائمٌ ملتفتٌ ينظر إلي. قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بِخطه- سنة اثنتين وستين ومائتين فيها مات يَحْيَى بْن مُسْلِم بْن عَبْد ربه أَبُو زكريا فِي جُمادى الآخرة. 7504- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعْيَن بْن أبي الوزير، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمَرْوَزِيّ [1] : سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنِ النَّضْر بْن شُميل، وأبي عاصم النبيل. روى عنه أحمد ابن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، وَمُحَمَّد بْن مخلد، وكان ثقة. وجده أعْيَن كَانَ وصي عَبْد الله بْن المبارك. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا يحيى بن محمّد بن أعين، حدثنا النّضر بن شميل، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي: «لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا وَرِقًّا» [2] . أَخْبَرَنِي الأزهري، حدثنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنَ ابْنِ مَخْلَدٍ. قُلْتُ: قَدْ رواه هدبة بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شميل. كرواية ابن أعين عنه.

_ [1] 7504- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/188. [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/223.

7505 - يحيى بن موسى بن مارمي - ويقال: مارمه - أبو زكريا الوراق:

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا الحسين بن الهيثم الرّازيّ، حدثنا هدبة بن عبد الوهّاب، حدثنا النّضر بن شميل، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي: «لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا وَرِقًّا» [1] . أَخْبَرَنِي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد قَالَ: قَرَأْتُ عَلَىْ مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار قَالَ: وَمَاتَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ. 7505- يَحْيَى بْن مُوسَى بْن مَارِمِّي- ويُقال: مارِمَّه- أَبُو زكريا الوراق: حَدَّث عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وقبيصة بْن عتبة، وعفان بْن مُسْلِم. روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، ومحمد بن مخلد. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا يحيى بن موسى بن مارمي، حدثنا عفان، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ يَزِيدَ أَخِي مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّوَّاغُونَ، وَالصَّبَّاغُونَ» [2] . قَالَ يَحْيَى: فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلامٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبَّاغُ: الَّذِي يَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ عِنْدِهِ يُزَيِّنُهُ بِهِ، وَأَمَّا الصَّائِغُ: فَهُوَ الَّذِي يَصُوغُ الْحَدِيثَ لَيْسَ لَه أَصْلٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عياض القاضي- بصور- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدثنا يحيى بن مارمه أبو زكريّا، حدثنا عبد الله بن موسى، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» [3] .

_ [1] انظر التخريج السابق. [2] 7505- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2252. ومسند أحمد 2/292. وسنن ابن ماجة 2152. والسنن الكبرى للبيهقي 10/249. وكشف الخفا 1/191. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3666. وسنن ابن ماجة 95، 100. والمستدرك 1/120. وكشف الخفا 1/32. ومجمع الزوائد 9/53.

7506 - يحيى بن يوسف، أبو زكريا الصياد:

7506- يحيى بن يوسف، أبو زكريا الصياد: مروزي الأصل حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كناسة الكوفي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني. روى عنه محمد بن مخلد. قرأت فِي كتاب ابن مخلد- بخطه-: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات أبو زكريا الصياد يحيى بن يوسف المروزي في جمادى الأولى. 7507- يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو زكريا الأحول: سَمِعَ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دُكين، وَعفان بْن مسلم، وأحمد بن يونس، ومحمد ابن أبي بكر المقدمي، وقتيبة بن سعيد. وسأل يحيى بن معين. روى عنه ابن مَخْلد. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمّد بن بكران البزّاز، أخبرنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا الأحول قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن مصعب بْن سُليم فقال: ثقةٌ مأمون. قرأتُ فِي كتاب ابن مخلد- بِخطه-: سنة خمس وستين ومائتين فيها مات يَحْيَى بْن زكريا الأحول. 7508- يحيى بن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو زكريا الذهلي النيسابوري، يلقب حيكان [1] : قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ أَبِي عُمَر الحوضي، وسهل بن بكار، وعلي بن عثمان اللاحقي، ويحيى بن يحيى التميمي. روى عنه محمد بن مخلد. وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه وهو صدوق. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى النيسابوري، قَالَ:

_ [1] 7508- انظر: تهذيب الكمال 6916 (31/528- 531) . والجرح والتعديل 9/الترجمة 774. والسابق واللاحق 130. وإكمال ابن ماكولا 2/586. وأنساب السمعاني 4/332. وسير أعلام النبلاء 12/285. وتذكرة الحفاظ 2/616. والكاشف 3/الترجمة 6349. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 165. والعبر 2/36. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9624. ونهاية السول، الورقة 432. وتهذيب التهذيب 11/276. والألقاب، الورقة 33 (الترجمة 874 من المطبوع) . والتقريب، الترجمة 7641. وشذرات الذهب 2/153. والمنتظم، لابن الجوزي 12/215.

وحدثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِيُّ. قالا: حدثنا يحيى بن محمّد بن يحيى، أخبرنا ابن الهيعة عَنْ عُقَيلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ كَمَا أَطْعَمْتَنَا أَوَّلَهُ فَأَطْعِمْنَا آخِرَهُ» [1] . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ محمّد بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ فِي كِتَابِي بَيْنَ السَّطْرَيْنِ، وَزَادَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ يُنَاوِلُهُ [صلّى الله عليه وسلّم] من بحضرته مِنَ الْوِلْدَانِ. قُلْتُ: رَوَاهُ قُتَيْبَةُ عَنِ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَائِشَةَ وَلا عُرْوَةَ، وَذَاكَ أَصَحُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي- إِجَازَةً- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى وَابْنَهُ يَحْيَى اخْتَلَفَا فِي مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ اجْعَلْ بَيْنَنَا فِي ذَلِكَ حَكَمًا، فَرَضِيَا بِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَقَضَى لِيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَى أَبِيهِ. قَالَ الْمُزَكِّيُّ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ لَهُ مَوْضِعٌ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ، وَكَانَ سَمِعَ مِنَ الْعَيْشِيِّ وَنَحْوِهِ. وَحَدَّثَنِي السراج قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن مُحَمَّد أَخْرَجَهُ القراء، وجماعة من أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي، وأركبوه دابة وألبسوه سيفًا. قَالَ المزكي: بلغني أَنَّهُ كَانَ سيف خشب، وقابلوا سلطان نيسابور ويقال له أحمد بن عبد الله الخجستاني، خارجي غلب عَلَى البلد، وكان ظالِمًا غاشمًا، وكان الناس أو أكثرهم مجتمعين مَعَ يَحْيَى بْن محمّد عليه، فكانت الدائرة عَلَى العامة. وهرب يَحْيَى بْن مُحَمَّد إلى رُستاق من رساتيق نيسابور يقال لَهُ بشت، فدُلّ عَلَيْهِ أَحْمَد بْن عَبْد الله وجيء بِهِ، فيقال إن عامة من كَانَ مَعَ يحيى بن الرؤساء انقلبوا عَلَيْهِ لما واقفه أَحْمَد بْن عَبْد الله، وقال لَهُ ألم أحسن إليك؟ ألم أفعل ألم أفعل؟ وكان يَحْيَى بْن مُحَمَّد فوق جميع أهل البلد- فقال يَحْيَى بْن مُحَمَّد: أكرهت عَلَى ذَلِكَ واجتمعوا عليّ قَالَ: فرد عَلَيْهِ الجماعة- أو من حضر منهم- فقالوا: لَيْسَ كما قَالَ. فأخذه أَحْمَد بن عبد الله فقتله، ويقال إنه بَنَى عَلَيْهِ، ويُقال أمر بجر خصيتيه حتى مات، وذلك فِي سنة نَيف وستين ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 11/116. ومجمع الزوائد 5/39.

7509 - يحيى بن زيد بن يحيى بن زيد، أبو زكريا الفزاري:

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هانئ قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الشهيد قتله أَحْمَد بْن عَبْد الله الخجستاني ظلمًا فِي جُمادى الآخرة من سنة سبع وستين ومائتين. وقَالَ ابن نُعَيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ يَقُولُ: ما رأيتُ مثل حيكان، لا رحم الله قاتله. 7509- يَحْيَى بْن زيد بْن يَحْيَى بْن زيد، أَبُو زكريا الفزاري: حَدَّث عَنْ خُنيس بْن بَكْر بْن خنيس، وَمُحَمَّد بْن سابق، وبشار بْن مُوسَى الخفاف، ومحمد بن مصفى الحمصي. روى عنه محمد بن مخلد. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن عِياض القاضي- بصور- أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع، حدثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن زيد الفزاري- في دار كعب- حدثنا بشار- يعني ابن موسى- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَن عكرمة. أن عُمَر دعا حجامًا، فتنحنح عُمَر وكان مهيبًا فأحدث الحجام، فأعطاهُ عُمَر أربعين درهمًا. 7510- يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أخو أيوب [1] : سمع علي بن قادم، والحسن بن عطية، وزكريا بن عدي، وأحمد بن جناب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وقاسم بن زكريا المطرز، والقاضي المحاملي، ومحمد بن جعفر المطيري وأبو عبد الله الحكيمي، وَكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا يحيى بن إسحاق بن سافري، حدثنا علي بن قادم، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِيَاسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيُحِبُّ السَّفَرَ يَوْمَ الْخَمِيسِ. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يحيى بن إسحاق بن سافري المدائني مات في سنة ثمان وستين وَمائتين. وكذلك ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بِخطه وقال: في شهر ربيع الآخر.

_ [1] 7510- انظر: المنتظم، لابن الجوزير 12/221.

7511 - يحيى بن عياش بن عيسى، أبو زكريا القطان:

7511- يحيى بن عياش بن عيسى، أبو زكريا القطان: حَدَّث عَن عُمَر بْن حبيب القاضي، والسكن بْن نافع، وَمُحَمَّد بْن أبي الوزير، وحفص بْن عُمَر الأبلي. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومُحَمَّد بْن مخلد، وأبو بَكْر المطيري. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا يحيى بن عيّاش، حدثنا سكن بن نافع، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ- يُزَهِّدُهَا- ثُمَّ قَالَ: لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» [1] . أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْنُ قَانِعٍ: أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَيَّاشٍ الْقَطَّانَ مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ. 7512- يَحْيَى بْن أبي طالب- واسم أبي طالب: جَعْفَر بْن عَبْد الله بْن الزبرقان، يُقال: مولى الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب عتاقة، وكنية يَحْيَى: أَبُو بَكْر [2] : وهو أخو الْعَبَّاس والفضل وأصلهم من واسط. حَدَّث يَحْيَى عَن عَلِيّ بْن عَاصِم، وَيزيد بْن هارون وَعبد الوهاب بْن عطاء، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وأبي داود الطيالسي وأبي عامر العقدي، وأبي بدر شُجاع بْن الوليد، ووهب بْن جرير، وأبي بَكْر الحنفي وأبي عاصم النبيل، وزيد بْن الْحُباب. رَوَى عَنْهُ جَعْفَر بْن أبي عُثمان الطيالسي وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، ويَحْيَى بْن صاعد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وأبو الحسين بن المنادي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي، وإسماعيل ابن محمد الصفار، ومحمد بن عمر الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد القطان، وعبد الله بْن إِسْحَاق بن الخراساني، وغيرهم. وقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي وسألتُ أبي عَنْهُ فقال محله الصدق. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد- الشافعي بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: خَط أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث على حديث يحيى بن أبي طالب.

_ [1] 7511- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/66، 8/106. ومسند أحمد 2/257، 312، 314، 403، 498، 3/39. وفتح الباري 9/436. [2] 7512- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9474، 9547.

7513 - يحيى بن محمد بن مرداس، يعرف بالشطوي:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عمر البجليّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ قَالَ: سمعتُ أَبَا القاسم ابْن بِنْت منيع يَقُولُ: سمعتُ مُوسَى بْن هارون يَقُولُ: أشهدُ عَلَى يَحْيَى بْن أبي طالب أَنَّهُ يكذب. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي اليزدي- إجازة- أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الحافظ قَالَ: يَحْيَى بْن أبي طالب ليس بالمتين. سألت أَبَا بَكْر البرقاني عَن يَحْيَى بْن أَبِي طالب والحارث بْن أَبِي أسامة؟ فَفَضَّل يَحْيَى وقال: أمرني أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ أن أخرج عَنْهُمَا في الصحيح. قلت: روى الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أَنَّهُ سَمِعَ الدَّارَقُطْنِيّ ذكر يَحْيَى بْن أبي طالب. فقال: لا بأسَ بِهِ عندي، ولم يطعن فِيهِ أحد بِحجة. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: لأيام بقين من شوال فِي سنة ثَمان وستين ومائتين: قد استكملت سبعًا وثَمانين- يعني سنة- إلا شهرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن جَعْفَر بْن أبي طالب الواسطي يوم الخميس للنصف من شوال سنة خمس وسبعين، صلينّا عَلَيْهِ فِي الشونيزية بالجانب الغربي، وهنالك دفن. وكان ميلاده سنة اثنتين وثَمانين ومائة. فماتَ وقد بلغ خمسًا وتسعين سنة، صلى عَلَيْهِ هارون بْن الْعَبَّاس الهاشمي. 7513- يحيى بن محمد بن مرداس، يعرف بالشطوي: حدث عَنْ عفان بْن مسلم. روى عنه ابنه محمّد. 7514- يحيى بن ربيع بن ثابت بن موسى بن يحيى بن الحسن، البرجمي [1] الكوفي: حدث عن علي بن الحسن بن شقيق المروزي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد وذكر أَنَّهُ سمع منه في مدينة أبي جعفر المنصور، وروى عنه العبّاس بن عقدة أيضا عن يزيد ابن هارون، ونصر بن حماد الوراق، وإسحاق بن عيسى بن الطّبّاع، وعبد الله بن صالح العجليّ.

_ [1] 7514- البرجميّ: هذه النسبة إلى البراجم، وهي قبيلة من تميم بني مر (الأنساب للسمعاني 2/128)

7515 - يحيى بن إسماعيل، أبو زكريا البغدادي:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بُنْدَارِ بن علي الشّيرازيّ- بمكة- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن الحسين الجعفيّ [1] بالكوفة، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ ثَابِتٍ البرجمي الكوفيّ- ببغداد- حدثنا عبد الله بن صالح العجليّ، حدثنا قيس بن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصّالحين، أشهد أن لا إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» [2] . فَرَأَيْنَا بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقُولَ: السَّلامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. 7515- يحيى بن إسماعيل، أبو زكريا البغدادي: حدث عن إسماعيل بن أبي أويس وأبي بكر بن أبي شيبة، وأَبِي خيثمة زهير بْن حرب. رَوَى عَنْهُ أَبُو جعفر الطحاوي الفقيه وذكر أنه سمع منه بطبرية. 7516- يحيى بن صالح بن مهران، أبو زكريا البزاز: حدث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ. رَوَى عَنْهُ عبد الصمد بن علي الطستي. 7517- يحيى بن الفضيل، أبو محمد الكاتب: نزل مصر وحدث بِها عن عبد الملك بن قريب الأصمعي، وعون بن عمارة الغبري. روى عنه عبد العزيز بن أحمد بن الفرج الغافقي، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن وردان العامري، ومحمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال المصريون. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ عمر بن حفص اليمني- بمصر- حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد- يعني الغافقي- حدثنا يحيى بن فضيل، حَدَّثَنَا عيسى بْن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي قَالَ: قَالَ لي أَبُو عاصم: تلعب بالشطرنج؟ قلت: نعم يا أَبَا عاصم! قَالَ: علمت أن عندي شطرنج؟ قلت: من أَيْنَ لك؟ قَالَ: كانت لأبي، قلت: هَبها لي، قَالَ: ما تصنعُ بِهَا؟ قَالَ: قلت: أنت عَن أبيك إسناد. فوهبها لَهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّد يحيى بن فضيل: ورأيت الشطرنج عند عيسى.

_ [1] في الأنماطي: «الخثعمي» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/211، 212، 8/64، 73، 9/142. وصحيح مسلم، كتاب الصّلاة باب 55.

7518 - يحيى بن محمد بن خشيش بن يحيى، أبو زكريا الأفريقي [1] :

حدثنا محمّد بن علي الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس قَالَ: يَحْيَى بْن الفضيل الكاتب بغدادي قدم مصر وكُتِبَ عَنْهُ، تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائتين. 7518- يحيى بن محمد بن خُشَيْش بن يحيى، أبو زكريا الإفريقي [1] : قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بشر بن يزيد، وداود بن يحيى، ويحيى بن عون بن يوسف الإفريقيين. روى عنه محمد بن عمر بن حفص النفيلي وغيره. وفي حديثه غرائب ومناكير. أَخْبَرَنِي العتيقي، حدثنا علي بن أبي سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى المصريّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن خشيش بْن يَحْيَى من موالي أهل إفريقية: يُكْنَى أَبَا زكريا خَرَج إلى العراق، فكانت وفاتُه ببغداد بعد سنة ثَمانين ومائتين. 7519- يحيى بن بدر بن يحيى بن بدر بن الجهم، أبو الفضل القرشي السامي [2] : سكن سمرقند وحدث بِهَا عَن عَلِيّ بْن الجعد وطبقته. رَوى عَنْهُ السمرقنديون. قرأتُ عَلى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد- أخي الخلال- عن أبي سعد عبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي قَالَ: يَحْيَى بْن بدر بن يحيى بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد ابن أذينة بْن كراز بْن كعب بْن مالك بْن عتبة بْن جَابِر بْن الحارث بْن عَبْد البيت بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي بْن غالب الْقُرَشِيّ السامي البغدادي، كنيته أَبُو الفضل. سكن سمرقند وحدث بِهَا عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وعلي بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، وخلف بْن هشام البزار، وخلف بْن سالِم المخرمي، وعلي بْن الجعد، وهدبة ابن خَالِد، ورجاء بْن مرجى الحافظ الْمَرْوَزِيّ، وجماعة غيرهم. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الفقيه الحافظ، وَأَحْمَد بْن صالِح بْن عجيف الكاتب، وَمُحَمَّد بْن عثمان بْن سلم الجهني، وشيخنا أبو عمر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عامر العصفري السمرقنديون، وغيرهم من أهل ما وراء النهر. قَرَأْتُ فِي كتاب أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أخبرنا محمّد بن العبّاس الضّبّيّ

_ [1] 7518- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9625. [2] 7519- السّامي: هذه النسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب (الأنساب 7/16) .

7520 - يحيى بن زكريا بن يزيد، أبو زكريا الدقاق:

الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحًا- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ- عَنْ يَحْيَى بْنِ بَدْرٍ السَّامِيِّ فَقَالَ: صَدُوقٌ أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ حَدِيثًا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ كَذَبَ» فَقُلْتُ لَهُ: دَخَلَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا. 7520- يَحْيَى بْن زكريا بْن يزيد، أَبُو زكريا الدقاق: حَدَّث عَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِليّ وعبد الله بْن المثنى أخي أبي مُوسَى الزَّمِن، وَمُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشامي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا يحيى ابن زَكَرِيَّا بْنِ يَزِيدَ أَبُو زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ- بِسُوقِ يحيى- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشّاميّ- بعبادان- حدثنا شعيب بن إسحاق الدّمشقيّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُسْكِنُوهُنَّ الْغُرَفَ، وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ» [1] . 7521- يَحْيَى بْن المختار بْن منصور بْن إسماعيل، أبو زكريا النيسابوري [2] : سكن بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَنْ سُلَيْمَان بْن سلمة الحمصي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الشامي، وعيسى بْن يونُس الفاخوري الرَّملي، والقاسم بن محمّد بْن مكي المروزيين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي. وكان صدوقًا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ- قَالَ الْحَسَنُ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الآخَرُ أَخْبَرَنَا- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ إسماعيل أبو زكريّا النّيسابوريّ، حدثنا محمّد بن مكي المروزيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي هلال محمّد بن سليم عن حميد ابن هِلالٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ عَمْدًا» وربما قال: «بالتعمد» .

_ [1] 7520- انظر الحديث في: الموضوعات 2/269. وتنزيه الشريعة 2/208. واللآلئ المصنوعة 2/92. والفوائد المجموعة 126. [2] 7521- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/369.

7522 - يحيى بن المختار، البغدادي:

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال قَالَ: يَحْيَى ابن المختار أَبُو زكريا النيسابوري شيخ ثقة. قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد- بخطه- سنة ثلاث وثَمانين ومائتين فيها مات أَبُو زكريا يَحْيَى بْن المختار النيسابوري فِي صفر. 7522- يَحْيَى بْن المختار، البغدادي: سَمِعَ أَحْمَد بْن حنبل، وبِشر بْن الحارث. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي. 7523- يَحْيَى بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الْقُرَشِيّ: حَدَّث عَن أَحْمَد بْن هشام بْن بَهْرام المدائني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد، وقد ذكرنا حديثه عَنْهُ فِي باب عَبْد الرَّحْمَن. 7524- يحيى بن أبي نصر، أبو سعد الهروي [1] : واسم أبي نصر منصور بْن الْحَسَن بْن منصور. سمع حيّان بْن مُوسَى، وسُوَيْد بْن نَصْر، وإسحاق بْن راهويه، وعليّ بْن حُجْر، وَأَحْمَد بْن حنبل، وعليّ بن الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن جَعْفَر البرمكي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمير، وأبا مُصعب الزُّهْرِيّ، ويعقوب بْن حُميد بْن كاسب، وَمُحَمَّد بْن أبي عُمَر العدني. رَوَى عَنْهُ أهل بلده. وقدم بغداد وحدث بِهَا. فرَوى عَنْهُ من أهلها أَبُو عمرو بن السماك، وعبد الصمد الطستي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة حافظًا صالِحًا زاهدًا. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جعفر، حدثني إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا أبو سعيد يَحْيَى بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْهَرَوِيُّ الشيخ الصالح الخضيب الخراسانيّ، حدثنا سويد بن نصر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُ بِهَذِهِ الْيَمِينِ: «لا ومقلب القلوب» [2] .

_ [1] 7524- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/414. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/157، 160، 9/145. وسنن أبي داود 3263. وسنن الترمذي 1540. وسنن النّسائي 7/2. وفتح الباري 11/513، 523.

7525 - يحيى بن عبدويه بن حبيب، أبو زكريا مولى آل أبي بكرة الثقفي:

حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي قَالَ: سمعتُ أَبَا الفضل يعقوب بْن إِسْحَاق هُوَ الحافظ يَقُولُ: تُوُفِّيَ أَبُو سعد يَحْيَى بْن منصور بِهَراة فِي شعبان من سنة سبع وثَمانين ومائتين. 7525- يَحْيَى بْن عبدويه بْن حبيب، أَبُو زكريا مولى آل أبي بكرة الثقفي: حَدَّث عَنْ أَبِي نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكين. رَوى عَنْهُ أبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدَوَيْهِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ- مَوْلَى آلِ أَبِي بَكْرَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ مجالد عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةُ الْقَاعِدِ؛ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ» [1] . 7526- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر، أَبُو القاسم الدقاق: سَمِعَ عمرو بْن مُحَمَّد الناقد، ويعقوب بْن سواك، والحسن بْن مُكرم البزاز. رَوى عَنْهُ أَبُو عُمَرو بن السماك، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر الدّقّاق أبو القاسم، حَدَّثَنَا عمرو الناقد عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤاسِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطائفي عَن عثمان بْن عَبْد الله بْن أوس عَن عَمِّه عمرو بْن أوس قَالَ: المخبتون الذين لا يظلمون، وإذا ظُلموا لَمْ ينتصروا. 7527- يَحْيَى بْن يعقوب بْن مِرْداس بْن عَبْد الله، أَبُو زكريا البَقَّال، المعروف بالمباركي: حَدَّث عَن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد المباركي، وسُوَيْد بْن سعيد. روى عنه عبد الصمد ابن علي الطستي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم [2] الطّبراني.

_ [1] 7525- انظر الحديث في: سنن النّسائي، كتاب قيام الليل باب 21. وسنن ابن ماجة 1229، 1230. ومسند أحمد 2/193، 3/425، 6/61، 71. [2] 7527- في النسخة الصميصاطية، والكوبريلي: «وأبو الفتح الطّبراني» .

7528 - يحيى بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو القاسم الثغري [2] :

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ الْبَقَّالُ سنة ست وسبعين، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ ومزينة، وأسلم، وغفار، أولياء لي لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حدثنا يحيى بن يعقوب المباركي- ببغداد- حدثنا سليمان بن محمّد المباركيّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنِ الأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عن ربعي بن خراش قَالَ: الْتَقَى حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَعُقْبَةُ بْنُ عمرو وأبو مسعود الأنصاريّ فقال أحدهم لصاحبيه: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا وَصَدَّقَهُ الآخَرُ. فَقَالَ أَحَدُهُمَا: «يُؤْتَى بِعَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ مَا وَرَاءَكَ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ فَإِذَا بَايَعْتُ مُعْسِرًا تَرَكْتُ لَهُ، وَإِذَا بَايَعْتُ مُوسِرًا أَنْظَرْتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا أَحَقُّ بالتجاوز مِنْ عَبْدِي، فَيَغْفِرُ لَهُ» فَقَالَ الآخَرُ: صَدَقْتَ هَكَذَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حبيب ابن أَبِي ثَابِتٍ إِلا الأَجْلَحُ، وَلا عَنْهُ إِلا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ. تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ. 7528- يَحْيَى بْن عَبْد الباقي بْن يَحْيَى بْن يزيد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله، أَبُو القاسم الثغري [2] : من أهل أذنة. قدم بغداد وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لُوَيْن، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وسعيد بْن عمرو السكوني الْحِمْصي، وأبي عمير بن النحَّاس الرملي، وإسماعيل بْن أبي خَالِد المقدسي، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْحَرَّانِيُّ، وَمُحَمَّد بْن وزير الدمشقي، والمسيب بْن واضح السلمي، ويحيى بْن عُثمان الحمصي. روى عَنْهُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وَأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، وأبو عمرو بن السماك، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/218، 220. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة باب 47. ومسند أحمد 2/291. [2] 7528- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/48.

7529 - يحيى بن أحمد بن هارون، أبو زكريا المزوق:

أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حدثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الصاغاني، حدثنا عمرو بن عبد الله الصنعاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ وَصَدَقَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. قَالَ: طَلَّقَ بَعْضُ آبَائِي امْرَأَتَهُ أَلْفًا فَانْطَلَقَ بَنُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَانَا طَلَّقَ أُمَّنَّا أَلْفًا فَهَلْ لَهُ مِنْ مَخْرَجٍ؟ فَقَالَ: «إِنَّ أَبَاكُمْ لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ فَيَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ مَخْرَجًا، بَانَتْ مِنْهُ بِثَلاثٍ عَلَى غَيْرِ السنة، وتسعمائة وَسَبْعٌ وَتِسْعُونَ إِثْمٌ فِي عُنُقِهِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قَالَ: قرئ على بن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وجاءتنا وفاة أبي القاسم يَحْيَى بْن عَبْد الباقي من أذنة أنَّها كانت فِي ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين كتب عنه الناس فأكثروا لثقته وضبطه. أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالَ: ويحيى بْن عَبْد الباقي بَلغنا- يعني خَبَر وفاته بطرسوس- سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان ببغداد قبل ذَلِكَ قد حَدَّث فِي أيام المعتضد. 7529- يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن هارون، أَبُو زكريا المزوِّق: حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيِّ الْكُوفِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُزَوِّقُ بغدادي أبو زكريّا، حدثنا محمّد بن عبيد المحاربي، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ اللَّيْثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ. ثُمَّ قَالَ: «زُورُوهَا فَإِنَّ فِيهَا مَوْعِظَةً» [2] . 7530- يَحْيَى بْن أبي عُبادة الوليد بْن عُبَيْد، البحْتري [3] الشاعر، يُكنى أَبَا الغوث: كَانَ مقيمًا بالشَّام وقدم بغداد وروى عَن أَبِيهِ شعره. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر الصولي، وأبو سهل بن زياد.

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 4/338. والمطالب العالية 1657. وسنن الدارقطني 4/20. [2] 7529- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنائز باب 36. وسنن أبي داود، باب 100 من الجنائز. وسنن ابن ماجة 1572. ومسند أحمد 2/441. [3] 7530- البحتريّ: هذه النسبة إلى بحتر، وهو بطن من طيء، وهو بحتر بن عقود بن عنين بن سلامان بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن جلهمة وَهُوَ طيء (الأنساب 2/94) .

7531 - يحيى بن محمد بن البختري، أبو زكريا الحنائي [1] :

حدَّثَنِي التنوخي عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَبُو الغوث يَحْيَى بْن البحتري الشاعر قدم بغداد قبل الثلاثمائة، وسمع منه وجوه أهلها أشعار أبيه ونفى بعد ذَلِكَ. قَالَ: وهو القائل يَمدح أَبَا العبّاس بن بسطام: ملك يقوم له الملوك إذا احتبى ... وتخر للأذقان عند قيامه برقت مخايل جوده وتخرقت ... بالنيل للعافين غر غمامه صلحت به الأيام بعد فسادها ... وأضاء وجه الدهر بعد ظلامه أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أيّوب القمي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى قَالَ: أنشدنا أَبُو سَهْل بْن زياد لأبي الغوث بن الْبُحْتري: وقام يَحث الكأس فينا مهفهفٌ ... ضعيفُ قوى الأجفان أحور فتانُ لنا فيه ما نهواه من كل تحفة ... جَمال وإجمال وحُسن وإحسان 7531- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن البختري، أَبُو زكريا الْحِنَّائي [1] : سَمِعَ مُحَمَّد بْن عُبيد بْن حِسَاب، وشَيْبَان بْن فَرُّوخ، وهُدْبة بْن خَالِد، وطالوت ابن عبَّاد، وعبد اللَّه بْن مُعاوية الجمحي، وعبيد اللَّه بْن معاذ العنبري، وعثمان بْن أَبِي شيبة. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُسْلِم الكجي- وكان أكبر منه-، وأبو الحسين بن المنادي، وَأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن الفضل الزيَّات، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وآخر من روى عَنْهُ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد العسكري وكان ثقةً. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو زكريا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي فِي شهر رمضان سنة تسع وتسعين ومائتين، ولَم يُطعن عَلَيْهِ فِي الحديث، ولم يغير شيبه. 7532- يحيى بن عبد اللَّه بن عبدويه، الصفار: حَدَّث عَن أَبِيهِ. رَوَى عَنه الطبراني. أَخْبَرَنَا أبو الفرج بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الصّفّار البغداديّ، حدثني أبي عبد الله بن عبدويه، حدثنا

_ [1] 7531- الحنّائيّ: هذه النسبة إلى بيع الحناء، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب للسمعاني 4/244) .

7533 - يحيى بن أحمد بن عبدة، أبو علي الطائي الكاتب:

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَطَاعَ مَوَالِيهِ، يُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَبْلَ مَوَالِيهِ، فَيَقُولُ السَّيِّدُ: رَبِّ هَذَا كَانَ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُ جَازَيْتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَازَيْتُكَ بِعَمَلِكَ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يُونُسَ إِلا عَبْدُ الْوَهَّابِ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ. 7533- يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن عبدة، أَبُو علي الطائي الكاتب: حَدَّث عَن الزبير بْن بكار. روى عَنْهُ مخلد بْن جَعْفَر. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن علي الْوَاعِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بن عبدة الطّائيّ الكاتب، حدثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْقِي بِهَذِهِ الرُّقْيَةِ: «امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كاشف إِلا أَنْتَ» [2] . 7534- يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور، أبو أحمد بن المنجم: حَدَّث عَن أَبِيهِ، وعن الزبير بْن بكّار، وأحمد بن الحارث الخزاز، وإسحاق الموصليّ، وعن أبي هنّاد العبدي [3] . روَى عَنْهُ ابنه يوسف، وابن أخيه عَلِيّ بْن هارون بْن علي وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي، وأبو بَكْر الصولي. وكان أديبًا شاعرًا، ونادم غير واحد من الخلفاء. فحَدَّثَنِي التنوخي عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور المنجم أديبٌ شاعر مطبوع، أشعر أهل زمانه وأحسنهم أدبًا، وأكثرهم افتنانًا في علوم العرب والعجم، وجالس الموفق، والمعتصم وخُصَّ بِهِ، وبالمكتفي من بعده. وهو من شجرة الأدب الناضرة، وأنجُمه الزاهرة، فاضل الآباء والأجداد، مُنْجب الأهل والأولاد. ووُلد أَبُو أَحْمَد فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين، وَتُوُفِّيَ فِي سنة ثلاثمائة.

_ [1] 7532- انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/147. ومجمع الزوائد 4/239. والترغيب والترهيب 3/25. وكنز العمال 25112. [2] 7533- انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/172. ومسند أحمد 2/208، 280، 6/50، 131، 280. وفتح الباري 10/206. [3] 7534- في الأنماطي: «وأبي هفان العبدي» .

7535 - يحيى بن محمد بن محمد، أبو صالح البغدادي:

قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة، وسنه ثَمان وخمسون سنة. 7535- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، أَبُو صالِح البغدادي: حَدَّث عَنْ عمرو بْن علي الفلاس. روى عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر، وأبو محرز عَبْد الواحد بْن إبراهيم الدّمشقيّان، وذكر أنّهما سمعا منه ببيت سَوا، وهي ضيعة من ضياع دمشق. 7536- يحيى بن إبراهيم بن الريان، أبو زكريا الخازن: حدث عَن الحسن بن عرفة. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 7537- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد بْن كاتب، أَبُو محمّد مولى أبو جَعْفَر المنصور [1] : كَانَ أحد حفاظ الحديث وممن عُني بِهِ، ورحل فِي طلبه. وسمع الْحَسَن بن عيسى ابن ما سرجس، وَمُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوينًا، ويحيى بْن سُلَيْمَان بْن نضلة الخزاعي، وسَوَّار بْن عَبْد الله العنبري، وَأَحْمَد بْن منيع البغوي، وَمُحَمَّد بْن يزيد الأدمي، ويعقوب وَأَحْمَد ابني إِبْرَاهِيم الدورقيين، والحسين بْن الْحَسَن الْمَرْوَزِيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأبا هشام الرفاعي، وخَلاد بْن أسلم، وعمرو بْن علي، وبُندارًا، وَمُحَمَّد بْن المثنى، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، والحسن بْن الصباح البزار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الباهلي، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ومحمود بْن خداش، وَمُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، وزياد بْن أيوب، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ. فِي أمثالِهم من البصريين والكوفيين، والشاميين، والمصريين. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ومحمد بن عمر بن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ وأبو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن حبابة، وخَلق سواهم يتسع ذكرهم. وكان لَهُ أخوان أحدهما اسمه يوسف، والآخر يسمى أحمد.

_ [1] 7537- انظر: سؤالات حمزة السهمي للدارقطني، برقم 379. وتذكرة الحفاظ 2/305. والنجوم الزاهرة 3/228. والأعلام 8/164

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل القاضي: مولد يَحْيَى بْن صاعد فِي سنة ثَمان وعشرين ومائتين. أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْران قَالَ ابن صاعد: ولدتُ سنة ثَمان وعشرين ومائتين، وكتبتُ الحديث سنة تسع وثلاثين ومائتين، ولي إحدى عشرة سنة. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي طالب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس الهاشمي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مُحَمَّد بْن صاعد يَقُولُ: وُلدت فِي سنة ثمان وعشرين فِي المحرم، وكتبتُ الحديث سنة تسع وثلاثين فِي أولها، وصنفتُ وعندي خمسة أجزاء- أو ستة-. أَخْبَرَنِي عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين: وأمّا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ فإنه بلغني أَنَّهُ ولد فِي سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات فِي آخر سنة ثمان عشرة، فكان عُمره تسعين سنة وأول من كتب- فيما بلغني- عَن الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين، ومات وصليتُ عَلَيْهِ، ودُفِنَ بباب الكوفة. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي. وأخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت عثمان بْن عبدويه الحربي- صاحب إِبْرَاهِيم الحربي- يَقُولُ: سمعتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: بنو صاعد ثلاثة، أوثقهم يَحْيَى. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ يَقُولُ: بنو صاعد ثلاثة: يوسف، وَأَحْمَد، ويحيى بنو محمّد بن صاعد. ويوسف يحدث عَن خلاد بْن يَحْيَى ومن دونه، وَأَحْمَد يحدث عَن أبي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة، ولهم عم يقال لَهُ عَبْد الله بْن صاعد يُحدث عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، يوسف أكبرهم، وَأَحْمَد أوسطهم ويحيى أصغرهم وأعلمهم وأثبتهم. سمعتُ البرقاني يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو بَكْر الأبهري الفقيه: كنتُ عِنْدَ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، فجاءته امْرَأَة فقالت لَهُ: أيها الشيخ ما تقولُ فِي بئر سقطت فيها دجاجة فماتت، هَلِ الماء طاهرٌ أم نجس؟ فقال يَحْيَى: ويحك كيف سقطت الدجاجة

فِي البئر؟ قَالَتْ: لم تكن البئر مُغطاة فقال يَحْيَى: ألا غطيتها حتى لا يقع فيها شيء؟ قَالَ الأبهري: فقلتُ لَهَا يا هذه إن لَمْ يكن الماء تغير فهو طاهر، ولم يكن عِنْدَ يَحْيَى من الفقه ما يُجيبُ المرأة. قلت: هذا القول تَظنُّن من الأبْهَري، وقد كَانَ يَحْيَى ذا محل من العلم، وله تصانيف فِي السنن وترتيبها عَلَى الأحكام يدل من وقف عليها وتأملها عَلَى فقهه ولعل يَحْيَى لم يجب المرأة لأن المسألة فيها خلافٌ بين أهل العلم، فتورَّع أن يتقلد قول بعضهم، وكره أن ينصب نفسه للفتيا، وليس هُوَ من المرتسمين بِهَا، وأحب أن يكل ذَلِكَ إلى الفقهاء المشتهرين بالفتاوى والنظر، والله أعلم. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني: تجمع فِي الحديث ابن منيع، وابن أبي داود، وابن صاعد، من تقدم؟ فقال: ابن منيع لسنه، ثُمَّ ابن صاعد. قلتُ ابن صاعد أحب إليك من ابن أبي داود؟ قَالَ: ابن صاعد أسنُّ، مولده سنة ثَمان وعشرين وابن أبي داود سنة ثلاثين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا علي الحافظ يقدم أَبَا مُحَمَّد بْن صاعد عَلَى أبي القاسم بْن منيع وأبي بَكْر بْن أبي داود فِي الفهم والحفظ. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يوسف يَقُولُ: سألتُ ابن عبدان عن ابن صاعد أكثر حديثًا أو الباغندي؟ فقال: ابن صاعد أكثر حديثًا، ولا يتقدمه أحد فِي الدراية، والباغندي أعلى إسنادًا منه. وَقَالَ حمزة: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عبدان يَقُولُ: يَحْيَى بْن صاعد يدري. ثُمَّ قَالَ وسئل ابن الجعابي أكان ابن صاعد يحفظ؟ فتبسم وقال: لا يُقال لأبي مُحَمَّد يحفظ، كَانَ يدري. قلت لأبي بَكْر بْن عبدان: أيش الفرق بين الدراية والحفظ؟ فقال: الدراية فوق الحفظ. حدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ قَالَ: سمعتُ شيخًا من أصحاب الحديث- حسن الهيئة لا أحفظُ اسمه يَقُولُ- حضر رَجُل عِنْدَ يَحْيَى بْن صاعد ليقرأ عَلَيْهِ شيئًا من حديثه، وكان معه جزء من حديث أبي القاسم البغوي عَن جماعة من شيوخه، فغلط وقرأه عَلَى ابن صاعد وهو مصغ إلى سماعه، ثُمَّ قَالَ لَهُ بعد: أيها الشيخ إني غلطتُ بقراءة هذا الجزء عليك وليس من حديثك، إنّما هُوَ من حديث أبي

7538 - يحيى بن عبد الله بن يحيى بن إبراهيم، أبو القاسم العطار، ويعرف بالزعفراني [1] :

القاسم البغوي. فقال لَهُ يَحْيَى: جميع ما قرأته عليّ هو سماعي من الشيوخ الذين قرأته عنهم، ثُمَّ قام فأخرج أصوله وأراهُ كل حديث قرأه عَلَيْهِ عَن الشيخ الَّذِي هُوَ مكتوبٌ فِي الجزء عَنْهُ- أو كما قَالَ-. قلت: إن كانت تِلْكَ الأحاديث عَن متأخري شيوخ البغوي الذي شاركه يحيى ابن صاعد فِي السماع منهم، فيُحتمل أن تكون الحكاية صحيحة إلا أنَّها طريفة عجيبة، وقد أوردْناها كما حكيت لنا. فالله أَعْلَمُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ فِي ذي القعدة من سنة ثَمان عشرة وثلاثمائة، ودفن بباب الكوفة. 7538- يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو القاسم العطار، ويُعرف بالزعفراني [1] : سَمِعَ مُحَمَّد بْن حسَّان الأزرق، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَمحمد بْن عُمر بْن أبي مذعور، والحسن بْن عرفة، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَمُحَمَّد بْن سعد العوفي، وَمُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الحلواني. روى عَنْهُ ابن شاهين، ويوسف القواس، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقةً. وذكر عُبَيْد الله بْن أحمد النّحويّ المعروف بجحجح أَنَّهُ مات فِي شعبان من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وقرأتُ بِخط ابن الثلاج: تُوُفِّيَ يَحْيَى بْن عَبْد الله العطار فِي سنة خمس وعشرين. 7539- يحيى بن محمد بن موسى بن عيسى بن أبان، أبو علي: حدث ابن الثلاج عنه عن أحمد بن عبد الجبار الْعُطاردي. 7540- يحيى بن محمد بن عبيد، أبو أحمد القزويني [2] : قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن عبدك القزويني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المظفّر.

_ [1] 7538- الزعفراني: نسبة إلى الزعفرانية، وهي قرية من قرى سواد بغداد تحت كلواذا وليس إلى بيع الزعفران (الأنساب، للسمعاني 6/280) . [2] 7540- القزويني: هذه النسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن المعروفة بأصبهان (الأنساب 10/136) .

7541 - يحيى بن الحسين بن جبير، أبو أحمد النهاوندي:

أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدثنا محمّد بن المظفّر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد القزوينيّ، حدثنا يحيى بن عبدك، حدثنا خالد بن عبد الرّحمن المخزومي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سريعٍ- مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ- عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَرَأَ في الفجر بالتين وَالزَّيْتُونِ. 7541- يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن جُبَيْر، أَبُو أَحْمَد النهاوندي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سنان السعدي، وعُمير بْن مرداس الدونقي، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْقَيْسِيُّ، وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى الطوسي. روى عَنْهُ يوسف القواس وابْن الثلاج. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حدثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدَّثَنِي يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن جُبير أَبُو أَحْمَد النهاوندي قدمَ علينا وما كَانَ يحدث وإنّما سَأَلْتُهُ فأملى عليّ وحدي- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سنان السعدي. 7542- يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم القصباني [1] : حَدَّث عَن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي مُحَمَّد اليزيدي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم الأصبهانيّ المقرئ أبي أحمد، ومُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حماد البربري. روى عَنْهُ أبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاج، وأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري المقرئ، وكان ثقة. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بن العباس بن الفرات قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو القاسم يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى القصَباني يوم الخميس لست خَلون من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، مولده سنة ستين ومائتين. 7543- يحيى بن محمد بن عبد الواحد، أبو عبد الله الناقد: حدث عن أبي مسلم الكجي. حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الواحد النّاقد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الكجي، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى- وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إذا أتاه

_ [1] 7542- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/101.

7544 - يحيى بن وصيف بن عبد الله، أبو الحسن الخواص [2] :

قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ» فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى» [1] . 7544- يحيى بن وصيف بن عبد الله، أبو الحسن الخواص [2] : سمع أحمد بن علي الخرّاز، وأبا شعيب الحراني. حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وَأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عثمان الْخُطبي، وأبو بَكْر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي. سألتُ البرقاني عَن يَحْيَى بْن وصيف فقال: كَانَ شيخًا لا بأس بِهِ. قلت: أكان صحيح السماع؟ قَالَ: نعم! أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ قَالَ: تُوُفِّيَ يَحْيَى بْن وصيف الخواص فِي جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة. 7545- يحيى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن حَفْص بن عمر بن بيان بن دينار الأخباري [3] الكاتب، يكنى أبا عمر: حَدَّث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الضبعي، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ونصر بْن الْقَاسِم الفرائضي، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، ويعقوب بْن يوسف بْن خازم الطحان، وعَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بَكْر الوراق. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكير المقرئ. أَخْبَرَنَا ابن بكير، أخبرنا أبو عمر يحيى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن حَفْص بْنِ بَيَانِ بْنِ دِينَارٍ الأَخْبَارِيُّ- فِي مَنْزِلِهِ بِدَرْبِ السَّاجِ، فِي جِوَارِ ابْنِ الشونيزي، في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبُعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ- أَبُو سعيد الأشج- حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ الْعَطَّارُ عَنْ يَزِيدَ ابن أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا- بِالرَّحْبَةِ- يَنْشُدُ النَّاسَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وال من والاه

_ [1] 7543- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/159، 8/90، 96. وصحيح مسلم، كتاب الزّكاة 176. وفتح الباري 7/448، 534، 11/136، 169. [2] 7544- الخوّاص: هذه الكلمة اسم لمن ينسج الخوص، وهو لمن يعمل المراوح من سعف النخل (الأنساب للسمعاني 5/198) . [3] 7545- الأخباري: هذه النسبة إلى الأخبار ويقال لمن يروي الحكايات والقصص والنوادر: الأخباري (الأنساب للسمعاني 1/151) .

7546 - يحيى بن الشبل بن العباس بن سليمان بن عبد الله بن يحيى بن الشبل بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، مولى العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا محمد ويعرف بالحنيني [2] :

وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ؟ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» [1] . 7546- يَحْيَى بْن الشبل بْن الْعَبَّاس بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن الشبل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن حنين، مولى الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّد ويُعرف بالحنيني [2] : حَدَّث عَن المظفر بْن عاصم صاحب حديث مكلبة بْن ملكان، وعَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وعُمر بْن أبي غَيْلان الثقفي، والقاسم بْن يَحْيَى بْن نصر المخرمي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، والْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن أبي شحمة الْخُتلي، وأبي بَكْر بْن أبي داود السجستاني. حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمر بْن بُكير أيضًا. أَخْبَرَنَا ابن بكير، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الشِّبْلِ بْنِ العبّاس الحنيني- في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْن عبد الجبّار، حدثنا الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي سَمِعَ بُسْرَ بْنَ أَرْطَأَةَ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ» [3] . قرأتُ بِخط أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب: تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن الشبل الحنيني يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال سنة ست وستين وثلاثمائة. 7547- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو عيسى الخضيب: من أهل عُكبرا حَدَّث عَن خلف بْن عمرو، وَمُحَمَّد بْن صالِح بْن ذريح الْعُكبريين. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو عَلِيّ بْن شهاب. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُكْبَرِيُّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سهل الخضيب، حدثنا خلف بن عمرو، حدثنا أبو إبراهيم- وهو

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3713. ومسند أحمد 1/84، 118، 119، 152. وصحيح ابن حبان 2202. والمستدرك 3/110، 134، 371. وكشف الخفا 2/379. [2] 7546- الحنيني: هذه النسبة إلى الجد، وهو حنين أو أبو الحنين (الأنساب 4/257) . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/181. والمستدرك 3/591. ومجمع الزوائد 10/178. وكشف الخفا 2/55. وصحيح ابن حبان 2424. والمعجم الكبير 2/19.

7548 - يحيى بن محمد بن الروزبهان، أبو زكريا، يعرف بالدنبائي [2] :

الترجماني- حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنْ هِشَامِ بْنَ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «إِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهُ فَادْعُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ سَاهٍ غَافِلٍ» [1] . 7548- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الروزبهان، أبو زكريّا، يعرف بالدنبائي [2] : جد عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي لأمه من أهل واسط. سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا شيئًا يسيرًا عَن أَحْمَد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وأبي علي الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الخلال الواسطي. وكان يذكرُ أَنَّهُ سمعَ من عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن مُبشر وغيره. حدَّثَنِي عَنْهُ ابن بنته أَبُو القاسم الأزهري وكان ثقة. حدثني الأزهري، حدَّثَنِي جَدِّي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، حدثنا أحمد بن عيسى بن السّكّين، حدثنا شعيب بن أيّوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَضْرِبُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ- «الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا» وَقَبَضَ فِي الثَّالِثَةِ الإِبْهَامَ. قَالَ لي الأزهري: سمعتُ جدي أَبَا زكريا يَحْيَى بن محمّد الدبنائي يَقُولُ: ما رفعتُ ذيلي عَلَى حرام قط. ومات بعد سنة ثمانين وثلاثمائة. 7549- يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عوف بْن الحارث بْن الطفيل بْن أَبِي معمر عَبْد الله بن سخبرة، وأبو معمّر صاحب عَبْد الله بْن مَسْعُود، ويُكنى يَحْيَى أَبَا القاسم: من أهل قصر ابن هبيرة. نزل بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الخلال. وكان ثقة عدلا يشهد عِنْدَ الحكام، وهو أخو أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أبي معمر. ذكر لي الخلال أَنَّهُ مات فِي سنة أربع وثَمانين وثلاثمائة.

_ [1] 7547- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3479. ومشكاة المصابيح 2241. وإتحاف السادة المتقين 5/39. والدر المنثور 1/195. والكامل لابن عدي 4/1380. وكنز العمال 3176. [2] 7548- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/360.

7550 - يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، أبو زكريا المزكي:

7550- يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن حرب، أَبُو زكريا المزكي: من أهل نيسابور، ويُعرف بالحربي. سَمِعَ أَبَا الْعَبَّاس السراج، ومَكّي بْن عبدان، وغيرهما من النيسابوريين. وقدم بغداد وحدث بِها. حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو بَكْر الأردستاني وَمُحَمَّد بْن أبي عمرو بْن يَحْيَى النيسابوري. حَدَّثَنِي محمّد بن إبراهيم الاردستاني- بلفظه- حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيُّ المزكي- ببغداد- حدثنا مكي بن عبدان، حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ منيع، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، قَالَ: وَكَانَ يُلَقِّنُنَا «فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ» . أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري قَالَ: يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن حَرْب المزكي أَبُو زكريا الحربي أديب أخباري كثير العلوم حَدَّث بنيسابور، والري، وبغداد. وَتُوُفِّيَ عشية يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 7551- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سلام، أبو القاسم البزَّاز: حَدَّثَ عن أبي عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ. روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المهتدي بالله الخطيب. 7552- يحيى بن مُحمد، أبو مُحمد الأرزني [1] النحوي: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي شيئًا يسيرًا. حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب وقال لي: مات فِي المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة. 7553- يَحْيَى بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الْحَسَن المقرئ الدعاء [2] ، يُعرف بالشارب: سَمِعَ حامد بْن مُحَمَّد الْهَرَويّ، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، وأبا بكر الشّافعيّ. وكتبنا عنه وكان ثقة صالحا مشهورا بالسنّة.

_ [1] 7552- الأرزني: هذه النسبة إلى أرزن، وهو موضع بديار بكر، مدينة (الأنساب 1/183) . [2] 7553- الدّعّاء: هذا لمن يدعو كثيرا (الأنساب 5/318) .

7554 - يحيى بن علي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن علي، أبو القاسم البخاري:

أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ- فِي سَنَةِ اثنتي عشرة وأربعمائة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا محمّد بن يونس، حدثنا عثمان بن عمر، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثا ثلاثا. وذكر عَبْد العزيز بْن علي الأزجي أَنَّهُ سأل يَحْيَى بْن عُمَر عَن مولده فقال: وُلدتُ في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وأربعمائة. 7554- يحيى بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن علي، أبو القاسم البخاري: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أبي سَعِيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن نصير النيسابوري، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الطرازي، وأبي الهيثم الكشمهني وأبي الفضل مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المهراني الْمَرْوَزِيّ، وأحمد بن محمّد ابن عمير الخفَّاف. كتبنا عَنْهُ وما كَانَ بِهِ بأس. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ- مِنْ لَفْظِهِ، بِجَزِيرَةِ سُوقِ يَحْيَى، فِي ذِي الْقَعْدَةِ، مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وأربعمائة- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا الدّمشقيّ- بها- حدثنا محمّد ابن يحيى بن فياض الزماني، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ وَالْحَسَنَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَخْبَرَاهُ أَنَّ أَبَاهُمَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ. بلغني أن يَحْيَى بْن علي مات فِي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 7555- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق بْن براذق، أَبُو البركات المؤدب: سَمِعَ أَبَا المفضل الشيباني. كتبنا عَنْهُ شيئًا يسيرًا وكان صدوقًا يسكنُ بنهر القلائين فِي جوار القاضي أَبي جَعْفَر السمناني. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ المؤدّب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث الباغندي، حدثنا علي بن حميد

7556 - يحيى بن الحسين بن الحسين بن علي بن المنذر، أبو محمد:

الرّازيّ، حدثنا إبراهيم بن المختار، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الأَصْبَغِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا في أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكًا يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ» . سألتُ أَبَا البركات عَن مولده فقال: وُلدت فِي سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. قَالَ: وجدي براذق كَانَ مجوسيًا. قَالَ: وقد سمعتُ من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وضاع كتابي. ومات فِي يوم الأحد سابع جُمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 7556- يحيى بن الحسين بن الحسين بْن عَلِيّ بْن المنذر، أَبُو مُحَمَّد: كَانَ يتولى النظر فِي المواريث وفي الْحِسبة. وحدث عن الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، وإسماعيل بْن سُويد المعدل. كتبتُ عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا. أَخْبَرَنَا ابْنُ المنذر، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين ابن الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْطَاكِيُّ- قَاضِي الثُّغُورِ- حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» [1] . قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يحدث بِهِ عَن ابن عُيَيْنَة عَن منصور عَن الشِّعْبِيّ غير أحمد ابن شيبان. وأصحاب ابن عيينة يروونه عَن منصور عَن إِبْرَاهِيم. قَالَ لنا ابن المنذر: ولدتُ فِي شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الأربعاء سلخ شهر رمضان من سنة أربعين وأربعمائة، وكان الثناء عَلَيْهِ سيئًا، والذكرُ لَهُ قبيحًا، فِي ظلمه وتعديه وتجاوزه الحق فيما يليه. 7557- يحيى بْن الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بن المعافى، أبو القاسم الأنباري الدّوسيّ: سكن بغداد مرة وحدث بِهَا عَن أبي غانِم مُحَمَّد بْن يوسف الأزرق، وعن محمّد ابن عَلِيّ بْن مهدي الشاهد الأنباريين. كتبتُ عَنْهُ وكان يسكن ببغداد فِي سكة الخرقي من نواحي باب البصرة، وهناك سمعت منه.

_ [1] 7556- انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/231، 241. والترغيب والترهيب 2/446. والسنن الكبرى للبيهقي 3/20، 21

ذكر من اسمه يعقوب

أخبرنا يحيى بن الحسن الدّوسيّ، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ- بِالأَنْبَارِ- حدثنا أبي، حدثنا جدي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلا عَدْلا» [1] . سَأَلْتُهُ عَن مولده فقال: ولدتُ بالأنبار لعشر خلونَ من جمادى الآخرة سنة ثَمانين وثلاثمائة. ومات بالأنبار فِي شعبان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة. ذكر من اسمه يعقوب 7558- يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف القاضي، صاحب أبي حنيفة [2] : كوفي سمع أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، ويحيى بن سَعِيد الأنصاري، وسليمان الأعمش وَهشام بْن عروة، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وحنظلة بن أبي سفيان، وعطاء بن السائب، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وحجاج بن أرطاة، والحسن بن دينار وليث بن سعد، وأيوب بن عتبة. روي عنه محمد بن الحسن الشيباني، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو بن محمد الناقد، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي، وعبدوس ابن بشر، والحسن بن شبيب، في آخرين. وكان قد سكن بغداد، وولاه موسى بن المهدي القضاء بِها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دُعِيَ بقاضي القضاة في الإسلام.

_ [1] 7557- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 2/142. ومجمع الزوائد 10/21. والسنة لابن أبي عاصم 2/483. والكامل لابن عدي 5/1855. وكنز العمال 32477. [2] 7558- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/71-، 80 ومفتاح السعادة 2/100-، 107 والفهرست، 203 وأخبار القضاة لوكيع 3/، 254 والنجوم الزاهرة 2/، 107 والبداية والنهاية 10/180. والجواهر المضية 2/220. ووفيات الأعيان 2/303. والانتقاء 172. ومرآة الجنان 1/382- 388. وشرح ألفية العراقي 2/163. وشذرات الذهب 1/298- 301. وأعلام العرب 1/30. والأعلام 8/194.

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا عبدوس بن بشر الرّازيّ، حدثنا أبو يوسف القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلتُ لأبي: حَدَّثَنَا عمرو الناقد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيم قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أن عَبْد الله بْن جَعْفَر أتى الزبير بْن العوام فقال: إني اشتريتُ كذا وكذا، وأن عليًّا يريدُ أن يأتي أمير المؤمنين عثمان، فذكر حديث الحجر. فقال عثمان: كيف أحجر عَلَى رَجُل فِي بيع شريكه فِيه الزبير؟ فقال: إنا لم نسمع هذا الأمر إلا من حديث أبي يوسف القاضي. أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا مكرم بن أحمد قال: قال محمد بن خلف بن حبان بْن صدقة المقرئ: أبو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن سعد بْن بُجير بْن مُعَاويَة، وأم سعد حبْتة بِنْت مالك من بني عمرو بن عوف، وسعد بن حبتة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ فيمن عُرِض عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد مَعَ رافع بْن خديج، وابن عُمَر. أَخْبَرَنَا التنوخي، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بن سعد بن حبتة الْأنْصَارِيّ، وكان- يعني سعدًا- فيمن عُرض عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أحد فاستصغره، وحبيب بْن سعد أخو النعمان بْن سعد الَّذِي يروي عَن عَلِيّ بْن أبي طالب وحبتة أمه، وهو سعد بْن بُجير بْن مُعاوية بْن قُحافة بْن بُليل بْن سدوس بْن عَبْد مناف بْن أبي أسامة بن شخمة بن سعد بن عبد بن قدار بن معاوية ابن ثعلبة بْن مُعَاويَة بْن زيد بْن العوذ بْن بجيلة. وأم سعد حبتة بِنْت مالك من بني عمرو بْن عوف. أَخْبَرَنَا الصيمري، أخبرنا أبو عبيد الله بن عمران المرزباني، حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا أحمد بن القاسم البرتي، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يعقوب ابن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن حبتة القاضي. قَالَ ابن كامل: هُوَ قاضي مُوسَى الهادي وهارون الرشيد ببغداد. وقال: ولم يختلف يَحْيَى بْن معين، وأحمد بن حنبل،

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

وعلي ابْن الْمَدِينِيّ فِي ثقته فِي النقل. قَالَ: وهو أول من خوطب بقاضي القضاة، وكان استخلفَ ابنه يوسف عَلَى الجانب الغربي، فأقرَّه الرشيد عَلَى عمله، وولى قضاء القضاة بعد موت أبي يوسف أَبَا البختري وهب بْن وهب الْقُرَشِيّ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن محمّد المعدل، أخبرنا عبد الله بن محمّد الأسديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الدامغاني الفقيه قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر الطحاوي يَقُولُ: مولد أبي يوسف سنة ثلاث عشرة ومائة. أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عُبَيْد الله عَن عَلِيّ بْن حرملة التيمي عَن أبي يوسف قَالَ: كنتُ أطلبُ الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يومًا وأنا عِنْدَ أبي حنيفة فانصرفتُ معه. فقال: يا بني لا تمدن رجلك مَعَ أبي حنيفة، فإن أَبَا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عَن كثير من الطلب، وآثرت طاعة أبي، فتفقدني أَبُو حنيفة وسأل عني، فجعلتُ أتعاهد مجلسه. فلما كَانَ أول يوم أتيته بعد تأخري عَنْهُ قَالَ لي: ما شغلك عنَّا؟ قلت: الشغل بالمعاش وطاعة والدي، فجلست فلما انصرف الناس دفع إلي صرة، وقال: استمتع بِهذه، فنظرتُ فإذا فيها مائة درهم. فقال لي: الزم الحلقة وإذا نفدت هذه فأعلمني، فلزمتُ الحلقة فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثُمَّ كَانَ يتعاهدني وما أعلمته نحلة قط ولا أخبرته بنفاد شيء، وكان كأنه يُخبر بنفادها حتى استغنيتُ وتموَّلتُ. وحكي أن والد أبي يوسف مات وخلف أَبَا يوسف طفلا صغيرًا، وأنّ أمه هِيَ التي أنكرت عَلَيْهِ حُضوره حلقة أبي حنيفة. كذلك أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي أخبرهم بهراة قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الجعد، أَخْبَرَنِي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي قَالَ: تُوُفِّيَ أبي إِبْرَاهِيم بْن حبيب وخلَّفني صغيرًا فِي حجر أمي، فأسلمتني إلى قصَّار أخدمه، فكنتُ أدع القصار وأمرُّ إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة، فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أَبُو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي عَلَى التعلم، فلما كثر ذَلِكَ عَلَى أمي وطال عليها هربي، قَالَتْ لأبي حنيفة: ما لِهذا الصبي فسادٌ غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء لَهُ، وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقًا يعود بِهِ عَلَى نفسه. فقال لَهَا أَبُو حنيفة: مُري يا رعناء هذا هُوَ ذا يتعلم أكل الفالوذج

بدهن الفستق، فانصرفت عَنْهُ وقالت لَهُ: أنت شيخٌ قد خرفت وذهب عقلك، ثُمَّ لزمته فنفعني الله بالعلم ورفعني حتى تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه عَلَى مائدته، فلما كَانَ فِي بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذجة فقال لي هارون يا يعقوب كل منه فليس كل يوم يعمل لنا مثله. فقلتُ: وما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذه فالوذجة بدهن الفستق، فضحكتُ. فقال لي: مم ضحكت؟ فقلتُ: خيرًا، أبقى الله أمير المؤمنين، قَالَ: لتخبرني- وألحّ علي- فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها فعجب من ذَلِكَ. وقال: لعمري إن العلم ليرفعُ وينفع دينًا ودنيا، وترحم عَلَى أبي حنيفة، وقال: كَانَ ينظر بعين عقله مالا يراهُ بعين رأسه. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ ابن محمد بن كاس النخعي أخبرهم قال: حدثنا جعفر بن محمّد بن خازم، حَدَّثَنَا عُبيد بْن مُحَمَّد قال: سمعتُ عُمَر بْن حماد يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: ما كَانَ فِي الدُّنْيَا أحب إليّ من مجلس أجلسه مَعَ أبي حنيفة وابن أبي ليلى، فإني ما رأيتُ فقيهًا أفقه من أبي حنيفة، ولا قاضيًا خيرًا من ابن أبي ليلى. وقال النخعي: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي يَقُولُ: سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أبي حنيفة يَقُولُ: كَانَ أصحابُ أبي حنيفة عشرة: أَبُو يوسف، وزُفَر، وأسد بْن عمرو البجلي وعافية الأودي، وداود الطائي، والقاسم بْن معن المسعودي، وعلي بْن مسهر، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وحبان، ومندل ابنا علي العنزي. ولَمْ يكن فيهم مثل أبي يوسف، وزُفر. وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمار بْن أبي مالك. قَالَ: سمعتُ عمار بْن أبي مالك يَقُولُ: ما كَانَ فيهم مثل أبي يوسف لولا أَبُو يوسف ما ذكر أَبُو حنيفة ولا ابن أبي ليلى، ولكنه هُوَ نشرَ قولهما وبث علمهما. أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: وأبو يوسف مشهور الأمر ظاهر الفضل وهو صاحب أبي حنيفة وأفقه أهل عصره، ولم يتقدمه أحد فِي زمانه، وكان النهاية فِي العلم والحكم، والرياسة والقدر، وأولُ من وضع الكتب فِي أصول الفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها وبث علم أبي حنيفة فِي أقطار الأرض.

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا أَبُو ذر أَحْمَد بْن علي بْن محمّد الأستراباذي، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدامغاني الفقيه، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلامَة الأزديّ الطحاوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي ثَوْر الرعيني- المعروف بابن عبدون قاضي إفريقية- قَالَ: حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن عمران قَالَ: حدَّثَنِي أسد بْن فُرات قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُولُ: مرض أَبُو يوسف فِي زمن أبي حنيفة مرضًا خيف عَلَيْهِ منه، قَالَ: فعاده أَبُو حنيفة ونحنُ معه، فلما خرج من عنده وضع يديه عَلَى عتبة بابه. وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلمُ من عليها. وأومأ إلى الأرض. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي المعدل، أَخْبَرَنَا القاضي عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأسدي، حدثنا أبو بكر الدامغاني الفقيه، حدثنا أبو جعفر الطحاوي، حدثنا ابن أبي عمران، حدثنا بشر بْن الوليد قَالَ: سمعت أبا يوسف يَقُولُ: سألني الأعمش عَن مسألة فأجبته فيها، فقال لي: من أَيْنَ قُلت هذا؟ فقلتُ: لحديثك الَّذِي حدثتناهُ أنت، ثُمَّ ذكرتُ لَهُ الحديث. فقال لي: يا يعقوب إني لأحفظُ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن. أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا محمّد بن إبراهيم ابن حُبيش البغوي الشاهد قَالَ: حدَّثَنِي جَعْفَر بْن يس قَالَ: كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ فقال: سيدهم. قَالَ: فأبو يوسف؟ قَالَ: أتبعهم للحديث، قَالَ: فمحمد بْن الْحَسَن قَالَ: أكثرهم تفريعًا قَالَ: فزُفر؟ قال: أحدهم قياسا. أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ العزيز عَن بَكْر العمي [1] عَن هلال بْن يَحْيَى قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب وكان أقل علومه الفقه. وقال النخعي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الطلحي عَن أَبِيهِ عَن عُمر بن حماد بْن أبي حنيفة عَن أَبِيهِ قَالَ: رأيتُ أَبَا حنيفة يومًا وعن يمينه أَبُو يوسف، وعن يساره زُفَر، وهما يتجادلان فِي مسألة، فلا يَقُولُ أَبُو يوسف قولا إلا أفسده زُفَر، ولا يَقُولُ

_ [1] في الصيمصاطية: «عن بكر القمي» .

زُفَر قولا إلا أفسده أَبُو يوسف إلى وقت الظهر، فلما أذن المؤذن رفع أَبُو حنيفة يده فضربَ بِهَا عَلَى فخذ زُفَر وقال: لا يطمع فِي رياسة ببلدة فيها أَبُو يوسف. قَالَ: وقضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الربيع قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مقاتل الخراساني ذكر عَن عَبْد الرزاق بْن هَمَّام الصنعاني قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عمارة يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف وزُفَر يومًا افتتحا مسألة عِنْدَ أبي حنيفة من حين طلعت الشمس إلى أن نودي بالظهر، فإذا قضى لأحدهما عَلَى الآخر قَالَ لَهُ الآخر أخطأت ما حجَّتك؟ فيخبره حتى كَانَ آخر ذَلِكَ أن قضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر حين نودي بالظهر. فقام أَبُو يوسف، قَالَ: فضرب أَبُو حنيفة عَلَى فخذ زُفر وقال: لا تطمعن فِي الرياسة بأرض يكون هذا بها. أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا الحريري عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا نجيح- يعني ابن إبراهيم- حَدَّثَنَا ابن كرامة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ وكيع يومًا فقال رَجُل: أخطأ أَبُو حنيفة، فقال وكيع: كيف يقدرُ أَبُو حنيفة يُخطئ ومعه مثل أبي يوسف وزُفر فِي قياسهما، ومثل يَحْيَى بْن أبي زائدة، وحفص بْن غياث، وحبان، ومندل فِي حفظهم الحديث، والقاسم بْن معن فِي معرفته باللغة العربية، وداود الطائي، وفُضيل بْن عياض فِي زهدهما وورعهما؟ من كَانَ هَؤُلَاءِ جلساؤه لم يكد يُخطئ لأنه إن أخطأ ردوه. وقال النخعي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن بهلول، حَدَّثَنَا القاسم بْن مُحَمَّد البجلي قَالَ: سمعتُ إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول: قَالَ أَبُو حنيفة يومًا: أصحابنا هَؤُلَاءِ ستة وثلاثون رجلا، منهم ثَمانية وعشرون يصلحون للقضاء، ومنهم ستة يصلحون للفتوى، ومنهم اثنان يصلحان يؤدبان القضاة وأصحاب الفتوى، وأشار إلى أبي يوسف وزفر. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة: كَانَ أَبُو حنيفة حسن الفراسة، فقال لداود الطائي: أنت رجلٌ تتخلى للعبادة. وقال لأبي يوسف تميلُ إلى الدُّنْيَا. وقال لزفر وغيره كلامًا فكان كما قَالَ. وقال ابن

السماك فِي كلامه: لا أقولُ إن أَبَا يوسف مجنون ولو قلت ذاك لم يقبل مني، ولكنه رَجُل صارع الدُّنْيَا فصرعته. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بن مخلد الوراق، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى بن عروة، حدثنا محمّد بن يحيى النديم، حدثنا عون بن محمّد، حدثنا طاهر ابن أبي أَحْمَد الزبيري قَالَ: كَانَ رَجُل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت. فقال لَهُ أَبُو يوسف: ألا تتكلم؟ فقال: بلى مَتَى يفطر الصائم. قَالَ: إذا غابت الشمس، قَالَ: فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ قَالَ: فضحك أَبُو يوسف وقال: أصبت فِي صمتك، وأخطأت أَنَا فِي استدعاء نُطقك، ثُمَّ تمثل: عجبتُ لإزراء العَييِّ بنفسه ... وصمت الَّذِي قد كان للقول أعلما وفي الصمت ستر للعَيي، وإنّما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بن الفضل القطان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي يَقُولُ: صحبة من لا يَخشى العارَ عارٌ يوم القيامة. وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النقاش أنَّ عَبْد الله بْن أَحْمَد أخبره عَن أَبِيهِ قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي يَقُولُ: رءوس النعم ثلاثة، فأولها نعمة الْإسْلَام التي لا تتم نعمة إلا بِهَا، والثانية نعمة العافية التي لا تطيبُ الحياة إلا بِهَا، والثالثة نعمة الغنى التي لا يتمُ العيش إلا بِهَا، فأعجبني ذلك. أخبرنا محمّد بن القاسم الأزرق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن المقرئ أن مُحَمَّد بن عبد الرحمن السامي أخبرهم- بهراة- قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد قَالَ: سمعتُ قاضي القضاة- يعني أَبَا يوسف- يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تُعطيه كُلَّك، وأنت إذا أعطيته كُلَّك من إعطائه البعض عَلَى غَرَرٍ. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: قَالَ أَبُو يوسف: من أراد أن يتعلم الرأي فليأكل خبزا دبنا [1] حتى يحرق كبده، ولا يأكل التين والعنب قَالَ إِبْرَاهِيم: وقال من نَظرَ فِي الرأي ولم يل القضاء فقد خسر الدنيا والآخرة ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ* [الحج 11، والزمر 15] .

_ [1] الدبنة: اللقمة الكبيرة (القاموس) .

أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ قال: حدثني محمّد بن المرزبان، حدثنا العلاء بن مسعود، حدَّثَنِي أبي قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف راكبًا وغلامه يعدو وراءه فقال لَهُ رَجُل: أتستحل أن يعدو غلامك لِم لا تركبه؟ فقال لَهُ: أيجوز عندك أن أسلم غلامي مُكاريًا؟ قَالَ: نعم! قَال: فيعدو معي كما يعدو لو كَانَ مكاريًا. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدثنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي عُثمان عَن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد قَالَ: خُوصم مُوسَى- أمير المؤمنين- إلى أبي يوسف فِي بُستانه فكان الحكم فِي الظاهر لأمير المؤمنين وكان الأمرُ عَلَى خِلاف ذَلِكَ. فقال أمير المؤمنين لأبي يوسف: ما صنعت فِي الأمر الَّذِي يُتنازع إليك فِيهِ؟ قَالَ: خصم أمير المؤمنين يسألني أن أُحَلِّفَ أمير المؤمنين أن شهوده شَهِدوا عَلَى حق. فقال لَهُ مُوسَى: وترى ذَلِكَ؟ قَالَ: قد كَانَ ابن أبي ليلى يراهُ. قَالَ: فاردد البستان عَلَيْهِ، وإنّما احتالَ عَلَيْهِ أَبُو يوسف. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريّا الجريري، حدثنا محمّد بن أبي الأزهر، حدثنا حمّاد بن إسحاق الموصليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي بشر بْن الوليد وسألته من أَيْنَ جاء؟ قَالَ: كنتُ عِنْدَ أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وكنا فِي حديث ظريف، قَالَ: فقلتُ لَهُ: حدَّثَنِي بِهِ. فقال: قَالَ لي يعقوب: بينا أَنَا البارحة قد أويت إلى فراشي، وإذا داقٌّ يدق الباب دقًّا شديدًا، فأخذت علي إزاري وخرجتُ فإذا هُوَ هرثمة بْن أعين، فسلمت عَلَيْهِ فقال: أجب أمير المؤمنين، فقلت: يا أَبَا حاتِم لي بك حرمة، وهذا وقت كما ترى ولست آمن أن يكون أمير المؤمنين دعاني لأمر من الأمور، فإن أمكنك أن تدفعَ بذلك إلى غد؟ فلعله أن يحدُث لَهُ رأي فقال: ما إلى ذَلِكَ سبيل. قلت: كيف كَانَ السبب؟ قَالَ: خرج إلي مسرور الخادم فأمرني أن آتي بك أمير المؤمنين، فقلت: تأذن لي أصب عليّ ماء وأتحنَّط فإن كَانَ أمرٌ من الأمور كنت قد أحكمتُ شأني، وإن رَزَقَ الله العافية فلن يضر فأذن لي، فدخلتُ فلبستُ ثيابًا جددًا، وتطيبتُ بما أمكنَ من الطيب، ثُمَّ خرجنا، فمضينا حتى أتينا دار أمير المؤمنين الرشيد، فإذا مسرور واقف فقال لَهُ هرثمة: قد جئت بِهِ؟ فقلت

لمسرور: يا أَبَا هاشم خدمتي وحُرمتي وميلي، وهذا وقت ضيق فتدري لم طلبني أمير المؤمنين؟ قَالَ: لا. قلت: فمن عنده؟ قَالَ: عيسى بْن جَعْفَر. قلت: ومن؟ قَالَ: ما عنده ثالث. قال: مر وإذا صرت إلى الصحن فإنه فِي الرواق وهو ذاك جالس، فحرك رجلك بالأرض، فإنه سيسألك، فقل أَنَا فجئت ففعلت فقال: من هذا؟ قلت: يعقوب، قَالَ: ادخل، فدخلتُ فإذا هُوَ جالسٌ وعن يمينه عيسى بْن جَعْفَر، فسلمت فرد علي السلام وقال: أظننا رَوَّعْنَاك قلت: إي والله وكذلك من خلفي. قَالَ: اجلس، فجلستُ حتى سكن رَوْعِي، ثُمَّ التفت إليّ فقال: يا يعقوب تدري لم دعوتُك؟ قلت: لا. قَالَ: دعوتُك لأشهدك عَلَى هذا أن عنده جارية سَأَلْتُهُ أن يهبها لي فامتنعَ، وسألته أن يبيعها فأبَى. والله لئن لَم يفعل لأقتلنه. قَالَ: فالتفت إلى عيسى، وقلت: ما بلغ الله بجارية تمنعها أمير المؤمنين وتنزل نفسك هذه المنزلة؟ قَالَ: فقال لي: عجَّلت علي فِي القول قبل أن تعرف ما عندي؟ قلت: وما فِي هذا من الجواب؟ قَالَ: إن عليّ يمينًا بالطلاق والعتاق وصدقة ما أملك أن لا أبيع هذه الجارية ولا أهبها. فالتفت إليّ الرشيد فقال: هَلْ لَهُ فِي ذَلِكَ من مخرج؟ قلت: نعم! قَالَ: وما هُوَ؟ قلت: يَهَب لك نصفها ويبيعك نصفها. فتكون لم تُبَع ولم تُهب، قَالَ عيسى: ويجوز ذَلِكَ؟ قلتُ: نعم! قَالَ: فأشهد أني قد وهبتُ لَهُ نصفها وبعته النصف الباقي بمائة ألف دينار، فقال: الجارية، فأتي بالجارية وبالمال، فقال: خُذها يا أمير المؤمنين بارك الله لك فيها. قَالَ: يا يعقوب بقيت واحدة، قلت: ما هِيَ؟ قَالَ: هِيَ مملوكة ولا بد أن تستبرأ وو الله إن لَمْ أبت معها ليلتي إني أظن أن نَفسي ستخرج، قلت: يا أمير المؤمنين تعتقها وتتزوجها فإن الحرة لا تستبرأ. قَالَ: فإني قد أعتقتها فمن يزوجنيها؟ قلت: أَنَا، فدعا بِمسرور وحُسين، فخطبتُ وحمدت الله ثُمَّ زوجته عَلَى عشرين ألف دينار، ودعا بالمال فدفعه إليها. ثُمَّ قَالَ لي: يا يعقوب انصرف، ورفع رأسه إلى مسرور فقال يا مسرور قَالَ: لبيك أمير المؤمنين، قَالَ: احمل إلى يعقوب مائتي ألف درهم وعشرين تختًا ثيابًا، فحُمل ذَلِكَ معي. قَالَ: فقال بشر بْن الوليد: فالتفت إلى يعقوب فقال: هَلْ رأيت بأسًا فيما فعلت؟ قلت: لا قَالَ: فخذ منها حقك قلت: وما حقي؟ قَالَ: الْعُشر قَالَ: فشكرته ودعوت له وذهبت لأقوم وإذا بعجوز قد دخلت فقالت: يا أَبَا يوسف بنتك تُقرئك السلام وتقول لك: والله ما وصل إليّ فِي ليلتي هذه من أمير المؤمنين إلا المهر الَّذِي قد عرفته، وقد حملت إليك النصف منه وخلفت الباقي لما أحتاج إليه.

فقال: رديه، فو الله لا قبلتها، أخرجتها من الرق، وزوجتها أمير المؤمنين وترضى لي بِهذا. فلم نَزل نطلب إِلَيْهِ أَنَا وعمومتي حتى قبلها، وأمر لي بألف دينار. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن رَوْحٍ ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْجَازِرِيُّ- قَالَ أَحْمَد أَخْبَرَنَا وَقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أبو الحسن الديباجي، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيُوسُفِيُّ: أَنَّ أُمَّ جَعْفَرٍ كَتَبَتْ إِلَى أَبِي يُوسُفَ: مَا تَرَى فِي كَذَا وَأَحَبُّ الأَشْيَاءِ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِيهِ كَذَا. فَأَفْتَاهَا بِمَا أَحَبَّتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِحُقِّ فِضَّةٍ فِيهِ حِقَاقُ فِضَّةٍ مُطْبَقَاتٍ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ لَوْنٌ مِنَ الطِّيبِ، وَفِي جَامِ دَرَاهِمَ وَسَطُهَا جَامٌ فِيهِ دَنَانِيرُ، فَقَالَ لَهُ جَلِيسٌ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا» [1] فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: ذَاكَ حِينَ كَانَتْ هَدَايَا الناس التمر واللبن. وأخبرني محمّد بن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّائِغَ أَخْبَرَهُمْ- بِمَكَّةَ- قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أصحاب الحديث وغيرهم، فوافقه هَدِيَّةٌ مِنْ أُمِّ جَعْفَرٍ احْتَوَتْ عَلَى تُخُوتٍ دَيْبَقِيٍّ، وَمُصْمَتٍ، وَشُرْبٍ، وَطِيبٍ، وَتَمَاثِيلَ نِدٍّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَذَاكَرَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا» فَسَمِعَهُ أَبُو يُوسُفَ فقال: أبي تعرض؟ ذاك إِنَّمَا قَالَهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْهَدَايَا يَوْمَئِذٍ الأَقِطُ وَالتَّمْرُ وَالزَّبِيبُ، وَلَمْ تَكُنِ الْهَدَايَا مَا تَرَوْنَ يَا غُلامُ: شِلْ إِلَى الخزائن. أخبرني الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق عَن بشر بْن غياث قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: صحبتُ أَبَا حنيفة سبع عشرة سنة ثُمَّ قد انصبَّت علي الدُّنْيَا سبع عشرة سنة، فما أظن أجلي إلا وقد قرب، فما كان إلا شهور حتى مات. وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو القزوينيّ، حَدَّثَنَا القاسم بْن الحكم العرني قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف عِنْدَ موته يَقُولُ: يا ليتني متُّ عَلَى ما كنتُ عَلَيْهِ من الفقر، وأني لَمْ أدخل فِي القضاء عَلَى أني ما تعمدت بِحمد الله ونعمته جورًا، ولا حابيت خَصْمًا عَلَى خَصْم من سُلطان ولا سوقة.

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 6/183. ومجمع الزوائد 4/148. والفوائد المجموعة 84. واللآلئ المصنوعة 2/160. وتذكرة الموضوعات 65. وفتح الباري 5/227

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا محمّد بن بكران الرّازيّ، حدثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفي قَالَ: سمعتُ عثمان بْن حكيم يَقُولُ: إني لأرجو لأبي يوسف فِي هذه المسألة، رُفع إلى هارون زنديق، فدعا أبو يوسف يكلمه، فقال لَهُ هارون: كلمه وناظره، فقال لَهُ: يا أمير المؤمنين، ادع بالسيف والنطع، وأعرض عَلَيْهِ الْإسْلَام فإن أسلم وإلا فاضرب عُنقه، هذا لا يناظر، وقد ألحد في الإسلام. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: تدري أيش قَالَ أَبُو يوسف- وكان من عقلاء الناس-؟ قَالَ: لا تطلب الحديث بكثرة الرّواية فترمى بالكذب، ولا تطلب الدنيا بالكيميا فتفلس، ولا تحصل بيدك شيء، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الليث الجوهري قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن أبي رجاء قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: العلم بالكلام جهل. حدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمر بْن مُحَمَّد التَّمار، حدثنا مكرم ابن أحمد القاضي، حدثنا أحمد بن عطية قال: سمعت بشار الخفاف قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فحرام كلامه، وفرضٌ مباينته. أخبرنا البرقانيّ، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حدثنا سعيد بن عمر البرذعي قَالَ: سمعتُ أَبَا زرعة- وهو الرازي- يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليمًا من التجهم. أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم جَعْفَر بْن باي الجيلي، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ- بأصبهان- حدثنا أبو يعلى الموصليّ قال: سمعت عمر الناقد يَقُولُ: ما أحب أن أروي عَن أحد من أصحاب الرأي إلا عَن أبي يوسف فإنه كَانَ صاحب سنة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ابن دارا القاضي- بالأهواز- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إسحاق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمروس الْقُرظي- من ولد قُرَظة بْن كعب- قَالَ: قُدِّمَ إلى أبي يوسف مُسْلِم قتل ذميًا، فأمر أن

يُقاد بِهِ ووعدهم ليوم، وأمر بالقاتل فحُبِس، فلما كَانَ فِي اليوم الَّذِي وعدهم حضر أولياء الذمي وجيء بالمسلم القاتل، فلما همَّ أَبُو يوسف أن يَقُولُ أقيدوه، رأى رقعة قد سقطت، فتناولها صاحب الرقاع وخنسها، فقال له أبو يوسف ما هذه التي خنستها؟ فدفعها إِلَيْهِ فإذا فيها أبيات شعر، قالها أبو المضرجي شاعر ببغداد: يا قاتل المسلم بالكافر ... جرْتَ وما العادلُ كالجائرِ؟ يا مَن ببغداد وأطرافِها ... من فقهاء الناس أو شاعر جارَ عَلَى الدين أَبُو يوسف ... إذ يقتل المسلم بالكافر فاسترجعوا وابكوا عَلَى دينكم ... واصطبروا فالأجر للصابر قَالَ: فأمر بالقمطر فشد وركب إلى الرشيد فحدثه بالقصة وأقرأه الرقعة. فقال لَهُ الرشيد: اذهب فاحتل، فلما عاد أَبُو يوسف إلى داره وجاءه أولياء الذمي يطالبونه بالقَود. قَالَ لهم: ائتوني بشاهدين عدلين أنّ صاحبكم كَانَ يؤدِّي الجزية. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، حَدَّثَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص بْن عُمَر الفقيه- بجرجان- حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي عِنْدَ وفاته يَقُولُ: كل ما أفتيت بِهِ فقد رجعتُ عَنْهُ، إلا ما وافق كتاب الله وسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف فِي اليوم الَّذِي مات فِيهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلمُ أني لم أجر فِي حكم حكمت بِهِ بين عبادك متعمدًا. ولقد اجتهدت فِي الحكم بِما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل عليّ جعلت أَبَا حنيفة بيني وبينك، وكان عندي والله ممن يعرف أمرك ولا يخرج عَن الحق وهو يعلمه. أَخْبَرَنِي الخلّال، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الزّهريّ، حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد الكندي قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يَقُولُ فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم أطأ فرجًا حرامًا قط وأنا أعلم، اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم آكل درهمًا حرامًا قط وأنا أعلم.

أخبرنا التّنوخيّ، حدثنا طلحة بن محمّد، حدثني مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف يُصلي بعد ما ولي القضاء فِي كل يوم مائتي ركعة. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ- بالبصرة- حدثنا علي بن إسحاق المادراني قال: سمعت العباس بن محمد يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف القاضي يحب أصحاب الحديث ويميلُ إليهم. قَالَ يَحْيَى: وقد كتبنا عَنْهُ أحاديث. قَالَ أَبُو الفضل- يعني الْعَبَّاس- وسمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثُمَّ طلبنا بعد فكتبنا عَن الناس. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: قدم أَبُو يوسف- يعني القاضي- البصرة مرتين، أولا سنة ست وسبعين فلم آته، والثانية سنة ثَمانين فكنا نأتيه فكان يحدث بعشرة أحاديث وعشرة رأي. وأُراهُ قَالَ: ما أجد على أبي يوسف شيئا إلا حديث هشام فِي الحَجْر، وكان صدوقًا ولم يرو عَن هشام غيره- يعني هذا الحديث-. أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو بكر بن الأنباريّ، حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة المهلبي، حدثنا هارون بن موسى الفروي، حدَّثَنِي أخي عمران بْن مُوسَى قَالَ: حدَّثَنِي عمي سُلَيْمَان بْن فليح قَالَ: حضرتُ مجلس هارون الرشيد ومعه أَبُو يوسف فذكر سباق الخيل فقال أَبُو يوسف: سابق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من الغاية إلى بنية الوداع. فقلتُ: يا أمير المؤمنين صحف، إنّما هُوَ من الغابة إلى ثنية الوداع، وهو فِي غير هذا أشد تصحيفًا. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: سمعت سعيد بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي يُوسُفَ: رَجُلٌ صَلَّى مَعَ الْإِمَام فِي مَسْجِدِ عَرَفَةَ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى دَفَعَ بِدَفْعِ الْإِمَامِ قَالَ: ماله؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ قَالَ: فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ، قَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ أَفَاضَ مِنْ عُرَنَةَ فَلا حِجَّ لَهُ، مَسْجِدُ عَرَفَةَ فِي بَطْنِ عُرَنَةَ. فَقَالَ: أَنُتْم أَعْلَمُ بِالأَحْكَامِ وَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْفِقْهِ. قَالَ: إِذَا لَمْ تَعْرِفِ الأَصْلَ فَكَيْفَ تَكُونُ فَقِيهًا؟

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعتُ يَحْيَى- يعني القطان- وقال لَهُ جار لَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف عَن أبي حنيفة عَن جَوّاب التيمي. فقال: مرجئ عَن مُرجئ عَن مرجئ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أبو بكر الأثرم، حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حماد قَالَ: سمعتُ ابن المبارك- وذكروا عنده أَبَا يوسف- فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا محمّد بن حاتم، حَدَّثَنَا حبَّان بْن مُوسَى قَالَ: سمعتُ ابن المبارك يَقُولُ: إني لأستثقل مجلسًا فِيهِ ذكرُ أبي يوسف. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران يَقُولُ: سمعتُ المسيب بْن واضح يَقُولُ: ما سمعتُ ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء قط إلا أن رجلا قَالَ لَهُ: مات أَبُو يوسف قَالَ: مسكين يعقوب، ما أغنى عَنْهُ ما كان فيه. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدَّثَنِي أَحْمَد- يعني ابن يَحْيَى بْن عثمان- قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بن عمر البزيعي. وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- واللفظُ له- أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بْن عُمَر يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ عَبْد الله بْن المبارك فجاءه رَجُل فسأله عَن مسألة فأفتاهُ فيها. فقال لَهُ: قد سألتُ أَبَا يوسف فخالفك، فقال لَهُ: إن كنت صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها. أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن محمّد الدينوري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ- ببخارى- حدثنا خلف بن محمّد، حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا مسلم بن سالم الباهليّ، حدثنا علي بن مهران الرّازيّ، حَدَّثَنَا ابن المبارك- بالري- قَالَ: فيما حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ لَهُ رَجُل: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف؟ فقال

ابن المبارك: لأن أخِرَّ من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح فِي مكان سحيق أحبُّ إليَّ من أن أروي عن ذلك [1] . حَدَّثَنَا يعقوب القمي. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف صاحب أبي حنيفة مذموم مُرجئ. حدثني أبو داود سليمان بن الأشعث، حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد الله الخراساني قَالَ: قَالَ رجلٌ لابن المبارك: أيُّما أصدق أَبُو يوسف أو محمّد؟ قال: لا تقل أيهما أصدق، قل أيهما أكذب. قِيلَ لعبد الله بْن المبارك: أيما؟ [2] قَال أَبُو يوسف: قَالَ: ما ترضى أن تسميه حتى تكنيه؟ قل قَالَ يعقوب. قَالَ أَبُو داود: وسمعتُ المسيب بْن واضح قَالَ: قِيلَ لابن المبارك مات أَبُو يوسف. فقال: الشقي يعقوب. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا رجاء بن السندي قال: سمعت عبد الله بن إدريس يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة ضالا مُضلا، وأبو يوسف فاسق من الفاسقين. أخبرنا البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا يحيى بن محمّد بن ثابت قَالَ: سمعتُ ابن إدريس يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف- والذي ذهب بنفسه- بعد موته فِي المنام يصلي إلى غير القبلة، قَالَ: وكان جاره. قَالَ: وسمعتُ وكيعًا- وسأله رَجُل عَن مسألة- فقال الرجل: إن أَبَا يوسف يَقُولُ كذا وكذا، فحول رأسه وقال: أما تتقي الله! بأبي يوسف تحتج عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ؟. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمود بْن غَيْلان. قَالَ: قُلْتُ ليزيد بْن هارون: ما تقولُ فِي أبي يوسف؟ قَالَ: لا تحل الرواية عَنْهُ، إنه كَانَ يعطي أموال اليتامى مُضاربة، ويجعل الربح لنفسه. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمّد بن إبراهيم بن

_ [1] هنا نقص في الكوبريلي. [2] هكذا في الأصل.

شعيب الغازي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل الْبُخَاريّ يَقُولُ حُكِيَ لنا عَن النعمان أَنَّهُ قَالَ: ألا تعجبون من يعقوب؟ يَقُولُ علي ما لم أقل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، أخبرنا علي بن عمر الحضرميّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: سمعتُ يوسف بْن مُوسَى القطان- فِي سنة خمس وعشرين ومائتين فِي دار القطن- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ لأبي يوسف: ويحكم، كم تكذبون عليّ فِي هذه الكتب ما لم أقل [1] . أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ، أخبرنا علي ابن أحمد بن سليمان المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن أبي يوسف. فقال: لا يُكْتَبُ حديثه. قلت: قد رَوى غير ابن أبي مريم عَن يَحْيَى أَنَّهُ وثقه. أخبرنا الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود الحداني قَالَ: سمعتُ عِيسَى بْن يونس- وسئل عَن أبي يوسف- فقال: يعقوب؟ كَانَ يحفظ الحديث عِنْدَ الأعمش. قَالَ جدي وذكره يَحْيَى بْن معين يومًا فقال كلامًا نسبه فِيهِ إلى الصدق لا أقدم عَلَيْهِ. أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: وسمعته- يعني يَحْيَى بْن معين- وذكر لَهُ أَبُو يوسف القاضي فقال: لم يكن يُعرف بالحديث. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أَبُو يوسف القاضي لَمْ يكن يعرف الحديث وهو ثقةٌ. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مهران المستملي، حَدَّثَنَا حسين بْن فهم قَالَ: سمعتُ أبي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أبي يوسف فقال: ثقة إذا حدث عن الثقات.

_ [1] إلى هنا ينتهي النقص الذي في الكوبريلي.

أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: سمعتُ عباسًا- يعني الدوري- يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو يوسف أنبلُ من أن يكذب. أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر، حدثني مكرم بن أحمد، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عطية قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ أحد من أصحاب الرأي أثبت عندي من أبي يوسف، ولا فِي أصحاب أبي حنيفة أحفظ للفقه عِنْدِي منه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرازي قَالَ: سمعت محمد بن أحمد بن عصام يقول: سمعت محمّد بن سعيد العوفي يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف ثقة، إلا أَنَّهُ كَانَ ربما غلط. أخبرنا الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كتبتُ عَن أبي يوسف وأنا أحدث عَنْهُ. وقال جدي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أول من كتبت عَنْهُ الحديث أَبُو يوسف وأنا لا أحدث عَنْهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عبد الله بْن حنبل يَقُولُ: قَالَ أبي: أَبُو يوسف صدوق، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، حدثنا عبد الواحد بن علي الفامي، حدثنا عبد الله ابن سليمان بن عيسى الفامي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل وسئل عَن أبي حنيفة يُروى عَنْهُ؟ قَالَ: لا. قِيلَ لَهُ فأبو يوسف؟ قَالَ: كأنه أمثلهم. ثُمَّ قَالَ: كل من وضع الكتب من كلامه فلا يعجبني أو يجرد الحديث. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي- وأنا أسمع- حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: سَمِعْتُ عمي- يعني أَحْمَد بْن حنبل- يَقُولُ: كَانَ يعقوب أَبُو يوسف يروي عَن حنظلة وعن المكيين، وكان منصفا في الحديث.

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أَبُو يوسف صدوق كثير الغلط. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي تركوه. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة فقال: هُوَ أقوى من مُحَمَّد بْن الْحَسَن. حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ سُئل عَن أبي يوسف الْقَاضِي فَقَالَ: أعور بين عُميان. وكان القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري حاضرًا فقام فانصرفَ ولم يعد إلى مجلس الدَّارَقُطْنِيّ بعد ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا ابن رزق، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حبيش الرّازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن داود القمي الفقيه قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن شُجاع يَقُولُ: حدَّثَنِي عَبْد الرحيم القواس، قَالَ ابن شجاع وسمعتُ أصحاب معروف- يعني قَالَ- قَالَ معروف وهو الكرخي بلغني أن أَبَا يوسف عليل ثقيل من علته. فأحب أن تأتي منزله، فإذا مات أعلمتني. قَالَ فجئته فحين صرت إلى باب دار الرقيق إذا جنازة أبي يوسف قد أخرجت، فقلتُ لا أدرك أن آتي معروفًا فأخبره. فصليتُ عَلَيْهِ مَعَ الناس، ثُمَّ أتيتُ معروفًا فأخبرته، فاشتد ذاك عَلَيْهِ وجعل يسترجع. فقلتُ لَهُ: يا أَبَا محفوظ وما أسفكَ عَلَى ما فاتك من جنازته؟ فقال: رأيتُ كأني دخلتُ الجنة فإذا قصرٌ قد بنى، وتم شرفه وجصص، وعلقت أبوابه وستوره، وتم أمره. فقلت: لِمن هذا؟ فقالوا: لأبي يوسف القاضي. فقلت لهم: وبمَ نالَ هذا؟ فقالوا بتعليمه الناس الخير وحرصه عَلَى ذَلِكَ، وبأذى الناس لَهُ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وأبو يوسف يعقوب القاضي تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائة فِي خلافة هارون كذا قَالَ وهو خطأ، والصواب ما:

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط. قَالَ: وأبو يوسف القاضي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب القاضي. وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وهو ابن تسع وستين. فمات فِي شهر ربيع الأول لِخمس خَلَون منه، وولي القضاء سنة ست وستين أيام خرج مُوسَى بْن المهدي إلى جُرجان، فولي القضاء إلى أن مات ست عشرة سنة. أَخْبَرَنَا الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو يوسف القاضي ببغداد لخمس ليالٍ خَلَون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سمعتُ شجاع بْن مخلد يَقُولُ: حضرنا جنازة أبي يوسف القاضي ومعنا عبَّاد بْن العوام فسمعتُ عبادًا يَقُولُ: ينبغي لأهل الْإسْلَام أن يُعزِّي بعضهم بعضًا بأبي يوسف. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا السكن بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي قَالَ: قَالَ ابن أبي كثير، مولى بني الحارث بْن كعب- من أهل البصرة- يرثي أَبَا يوسف القاضي: سقى جدثا بِهِ يعقوب أضحى ... رهينًا للبلى هزج رُكام تلطف بالقياس لنا فأضحت ... حلالا بعد شيعتها المدام فلولا أن قصدن لَهُ المنايا ... وأعجله عَن الفطر الحمام لأعمل فِي القياس الرأي حتى ... يعز عَلَى ذوي الريب الحرام

7559 - يعقوب بن داود بن عمر بن طهمان، أبو عبد الله مولى عبد الله بن خازم السلمي [1] :

7559- يعقوب بْن داود بْن عُمَر بْن طهمان، أَبُو عَبْد الله مولى عَبْد الله بْن خازم السلمي [1] : استوزره أمير المؤمنين المهدي، وقَرُب من قلبه وغلب عَلَى أمره، ثُمَّ نكبه وأودعه السجن، فلم يزل فِيهِ محبوسًا إلى أن ولي هارون الرشيد الخلافة فأطلق عَنْهُ. ويُقال: إن يعقوب كَانَ سمحًا جوادًا، كثير البر والصدقة واصطناع المعروف. وذكره دعبل بْن علي فِي شعراء أهل بغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سلامة بْن الْحُسَيْن المقرئ وأَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ المؤدب قالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طهمان، حدَّثَنِي أبي قَالَ: جاءت امْرَأَة من اليمامة جعدية مملوكة لبني جعدة يُقال لَهَا وحشية، قد كاتبت عَلَى ولدها وأخيها وأهل بيتها بألف دينار، فوقفت بين يدي يعقوب بْن داود فقالت: أما ومعلم التوراة موسى ... ومرسي البيت في حرم الإلالِ وباعث أحمدَ فينا رسولًا ... فعلمنا الحرام من الحلال لشهرًا نحو يعقوب سرينا ... فأدَّاني له وقت الهلال أغثني يا فداك أبي وأمي ... وعمي لا أحاشيه وخالي يبشرني بنجحي كل طير ... جرت لي عن يميني أو شمالي قَالَ: فقال: صدقت طيرك فأعطاها ألف دينار. وقال: ارحلي فاشتري أهلك، وولدك وأقدميهم، ففعلت، فما زالت فِي عيال يعقوب هِيَ وأهلها أجمعون حتى ماتت. ولسلم الخاسر، وأبي الشيص، وأبي حنش، وغيرهم من الشعراء مدائح فِي يعقوب، وأمّا بشار بْن بُرْد فكان يعقوب عَنْهُ منحرفًا، فهجاهُ بشَّار وهجا المهدي بسببه عِنْدَ غَلَبة يعقوب عَلَيْهِ. فمما قَالَ بشار فِي المهدي بسببه: بني أمية هبوا، طال نومكم ... إن الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا ... خليفة الله بين الزق والعود وقيل: إن يعقوب كَانَ يعمل عَلَى لسان بشار الشعر فِي هجاء المهدي ويُنشده المهدي عَلَى أَنَّهُ لبشار، وما زال يسعى عَلَيْهِ عِنْدَ المهدي حتى قَتَله.

_ [1] 7559- انظر: نكت الهميان 309. ووفيات الأعيان 2/331. والبداية والنهاية 10/147. وتاريخ ابن خلدون 3/211. وتاريخ ابن الأثير 6/23. وتاريخ الطّبري 10/3، 89. ومرآة الجنان 1/417. والأعلام 8/197

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الهيثم الأنباريّ، حدثنا محمّد بن أبي العوّام، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن محمّد المؤدّب، حدَّثَنِي عَبْد الله بْن أيوب قَالَ: رأيتُ يعقوب بْن داود فِي الطواف. فقلتُ لَهُ: أحب أن تُخبرني كيف كَانَ سبب خروجك من المطبق والمهدي كَانَ من أغلظ الناس عليك؟ فقال لي: إني كنت فِي المطبق- وقد خفت عَلَى بصري- فأتاني آت فِي منامي فقال لي: يا يعقوب كيف ترى مكانك؟ قلت: وما سؤالك؟ أما ترى ما أَنَا فِيهِ لَيْسَ يكفيك هذا؟ قَالَ: فقم فأسبغ الوضوء فصل أربع ركعات وقل: يا محسن، يا مجمل، يا مُنعم، يا مفضل، يا ذا النوافل والنعم، يا عظيم يا ذا العرش العظيم، اجعل لي مما أَنَا فِيهِ فرجًا ومخرجًا. فانتبهتُ فقلت يا نفس هذا فِي النوم. فرجعتُ إلى نفسي وتحفظت الدعاء وقمتُ فتوضأتُ وصليت ودعوت بِهِ، فلما أسفر الصبح جاءوا فأخرجوني. فقلتُ: ما دعاني إلا ليقتلني، فلما رآني أومأ بيده، واذهبوا بِهِ إلى الحمام فنظفوه وائتوني بِهِ، فطابت نفسي فسجدتُ شكرًا لله فأطلتُ السجود، فقالوا لي قم. فقال لهم المهدي دعوه ما كَانَ ساجدًا، ثُمَّ رفعتُ رأسي، فلما ردوني إِلَيْهِ خلع علي وضرب بيده عَلَى ظهري وقال لي: يا يعقوب لا يمنن عليك أحد بمنة، فما زلت منذ الليلة قلقًا بأمرك. كذا جاء فِي هذا الخبر أن المهدي أطلقه، وليس ذَلِكَ بصحيح، إنّما الرشيد أطلقه كما حكينا أولا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ. وأخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حدثني خالد بن يزيد الأزديّ، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَعْقُوب بْن داود قَالَ: قَالَ أبي: حبسني المهدي فِي بئر، وبُنيت عليّ قبة، فمكثتُ فيها خمس عشرة حجة، حتى مَضَى صدرٌ من خلافة الرشيد. وكان يُدلى إلي فِي كل يوم رغيف وكوز من ماء، وأوذن بأوقات الصلاة. فلما كان في رأس ثلاثة عشرة حجة أتاني آت فِي منامي فقال: حنا على يوسف رب فأخرجه ... من قعر جب وبيت حوله غُمم

7560 - يعقوب بن الوليد، أبو يوسف الأزدي المديني [1] :

قال: فحمدت الله وقلت أتى الفرج. قال: فمكثت حولا لا أرى شيئًا، فلما كان رأس الحول أتاني ذلك الآتي فقال لي: عسى فرج يأتي به الله إنه ... له كل يوم في خليقته أمر قال: ثم أقمت حولا لا أرى شيئًا، ثم أتاني ذلك الآتي بعد الحول فقال: عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب فيأمن خائف ويفك عان ... ويأتي أهله النائي الغريب قَالَ: فلما أصبحت نوديت، فظننت أني أوذن بالصلاة، فدُلي لي حبل أسود وقيل لي: اشدد بِهِ وسطك، ففعلتُ فأخرجوني، فلما قابلت الضوء غشي بصري، فانطلقوا بي فأدخلت عَلَى الرشيد فقيل: سلم عَلَى أمير المؤمنين، فقلتُ: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته المهدي، قَالَ لست بِهِ. قلت السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته الهادي، قَالَ: ولست بِهِ. قلت السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قَالَ الرشيد، فقلتُ الرشيد. فقال: يا يعقوب بْن داود إنه والله ما شفع فيك إليّ أحدٌ، غير أني حملت الليلة صبية لي عَلَى عنقي فذكرتُ حملك إياي عَلَى عنقك، فرثيتُ لك من المحل الَّذِي كنت بِهِ فأخرجتك. قَالَ: فأكرمني وقرب مجلسي، قَالَ: ثُمَّ إن يَحْيَى بْن خَالِد تنكر لي كأنه خاف أن أغلب عَلَى أمير المؤمنين دونه، فخفته فاستأذنت للحج فأذن لي، فلم يزل مقيمًا بِمكة حتى مات بِهَا. قلت: وكان سبب غضب المهدي عَلَيْهِ أَنَّهُ دفع إِلَيْهِ رجلا علويًا وقال لَهُ: أحب أن تكفيني مئونته وتريحني منه، فأخذه يعقوب إِلَيْهِ وأطلقه، وانتهى الخبر إلى المهدي، فوضع الأرصاد عَلَى العلوي حتى ظفر بِهِ، ثُمَّ جعله فِي بيت وبعث إلى يعقوب فسأله عَن العلوي، فقال: يا أمير المؤمنين قد أراحك الله منه، قَالَ: مات؟ قَالَ: نعم! قَالَ: والله؟ قَالَ: والله! قَالَ: فضع يدك عَلَى رأسي واحلف بِهِ ففعل، ففتح المهدي الباب على العلوي فبقي يعقوب متحيرًا، فقال لَهُ المهدي: قد حل دمُك ولو أردت لأرقته، ولكن احبسوه فِي المطبق، فأقام فِيهِ حتى أَخْرَجَهُ الرشيد. وذكر سَعِيد بْن مُسْلِم الباهلي أن يعقوب مات فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة. 7560- يعقوب بْن الوليد، أَبُو يوسف الْأزْدِيّ الْمَدِينِيّ [1] : وقيل: أَبُو هلال كَنَّاه كذلك مُحَمَّد بْن الصبَّاح الجرجرائي. سكن بغداد وحدث

_ [1] 7560- انظر: تهذيب الكمال 7106 (32/372) . وتاريخ الدّوري 2/681، وسؤالات ابن محرز، -

بها عن أبي حازم سلمة بن دينار وهشام بْن عروة، وجعفر بْن مُحَمَّد، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدِينِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ- مَوْلَى الزُّرَقِيِّينَ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانَهُ يَقُولانِ الصَّلاةَ، ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ وَأَبَى» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ أَبُو يوسف كتبتُ عَنْهُ، وخرَّقت حديثه منذ دهر وكان من الكذابين، وكان يضعُ الحديث. وكان يكذب يحدث عَن أبي حازم وهشام ابن عُروة، وابن أبي ذئب. وسمعت أبي غير مرة يَقُولُ: كَانَ كذابًا يضعُ الحديث. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد حَدَّث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، كذاب رَأَيْته ببغداد.

_ - الترجمة 49، وعلل أحمد 1/197. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 233، والمعرفة ليعقوب 3/42. وضعفاء النّسائي، الترجمة 615. وضعفاء العقيلي، الورقة 237. والجرح والتعديل 9/الترجمة 903. وعلل الحديث، الترجمة 1515 و 1235 و 2423. والمجروحين لابن حبان 3/137. والكامل لابن عدي 3/الورقة 210. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 594. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3830. والكاشف 3/الترجمة 6515. وديوان الضعفاء، الترجمة 4782. والمغني 2/الترجمة 7205. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 187. وتاريخ الإسلام، الورقة 161 (آيا صوفيا 3006) . والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9829. والكشف الحثيث، الترجمة 849. ونهاية السول، الورقة 443. وتهذيب التهذيب 11/397. والتقريب، الترجمة 7835. [1] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/12. والفوائد المجموعة 16. وتنزيه الشريعة 2/80. والكامل لابن عدي 7/2606.

7561 - يعقوب بن الربيع، حاجب أبي جعفر المنصور [1] :

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى. يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد كَانَ بحضرة الرصافة ولم يكن بشيء. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق. وحدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ ضعيف الحديث جدًّا. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكّل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشغراني. وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد غير ثقة ولا مأمون- زاد العصار- هُوَ صاحب حديث سهل بْن سعد فِي الرطب بالقثاء. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم- فذكر جماعة، منهم يعقوب بن الوليد. أخبرني محمّد بن علي الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن يعقوب بْن الوليد المدينيّ فقال: غير ثقة كَانَ يكون ببغداد. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يعقوب بْن الوليد لَيْسَ بشيء، متروك. أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله المؤدب قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يعقوب بْن الوليد ضعيف. 7561- يعقوب بْن الربيع، حاجب أبي جَعْفَر المنصور [1] : وهو أخو الفضل بْن الربيع كَانَ أحد الأدباء الشُّعراء، وكان ماجنًا خليعًا حسنَ

_ [1] 7561- انظر: رغبة الآمل 8/251- 254. وإرشاد الأريب 7/302. والمرزباني 504. وديوان المعاني للعسكري 2/224. والأعلام 8/198.

7562 - يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو يوسف الزهري [1] :

الافتنان فِي الْعُلوم، وكان لَهُ جارية طلبها سبع سنين يبذل فيها ماله وجاهه حتى مَلَكها، وأعطي بِهَا مائة ألف دينار فلم يبعها، ولَمْ تمكث عنده إلا ستة أشهر حتى ماتت، فرثاها بمراث كثيرة، وإحسانه كله مجموعٌ فِي مراثيها، وكان غير مُقَصِّر فيما سوى ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا التنوخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: أنشدنا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش ليعقوب بْن الربيع: أضحوا يصيدون الظباء وإنني ... لأرى تصيُّدَها عليَّ حَرَاما أشبهن منك سوالفًا ومدامعًا ... فأرى بذاك لَهَا عليَّ ذِمَامَا أعزز عليَّ بأن أروع شبهها ... أو أن تذوق على يديّ حماما أخبرنا الجوهريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى قَالَ: أنشدنا عليّ بْن سُلَيْمَان الأخفش عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ليعقوب بْن الربيع فِي جاريته: لئن كان قربك لي نافعًا ... لبعدك أصبح لي أنفعا لأني أمنت رزايا الدهو ... ر- وإن جل خطب- بأن أجزعا 7562- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو يوسف الزُّهري [1] : من أهل المدينة. وهو أخو سعد بْن إِبْرَاهِيم سكنَ بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مسلم بن أخي الزُّهْرِيّ، وعن شُعبة بْن الحجاج. رَوَى عَنْهُ ابن أخيه عُبَيْد الله بْن سعد، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي بن المدينيّ،

_ [1] 7562- انظر: تهذيب الكمال 7082 (32/308- 311) . وطبقات ابن سعد: 7/343، وتاريخ الدارمي، الترجمة 855، وسؤالات ابن طهمان، الترجمة 376، وتاريخ خليفة: 473، وطبقاته: 329، وعلل أحمد: 1/110، العجلي، الورقة 59، والمعرفة ليعقوب: 1/638 و 2/322 و 3/182، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 843، وثقات ابن حبان: 9/284، وسنن الدارقطني: 1/58، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 202، والسابق واللاحق: 375، والتعديل والتجريح: 3/1247، والجمع لابن القيسراني: 2/588، وسير أعلام النبلاء: 9/491، وتذكرة الحفاظ: 1/335، والكاشف: 3/الترجمة 6492، والعبر: 1/356، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 184، وتاريخ الإسلام، الورقة 83 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 4/الترجمة 9798 (ذكره تمييزا) ، ونهاية السول، الورقة 441، وتهذيب التهذيب: 11/380، والتقريب، الترجمة 7811، وشذرات الذهب: 2/22.

وخلف بْن سالِم، وأبو خيثمة زُهير بْن حرب، وعمرو الناقد، وَمُحَمَّد بْن منصور الطوسي، وعباس الدوري، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً لا تدري أيهما تتبع» [1] . حدثنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى ابن معين- عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد فقال: ثقةٌ. قلتُ: فأخوه؟ فقال: ثقةٌ. أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم سَمِعَ المغازي من أَبِيهِ وعرضها؟ قَالَ: أحسن حالاته أن يكون عرضها، لأنَّ العرض والسماع عندهم واحد. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد يُكنى أَبَا يوسف، وكان ثقةً مأمونًا، يُقدَّمُ عَلَى أخيه فِي الفضل والورع والحديث، ولم يزل ببغداد، ثُمَّ خرج إلى الْحَسَن بْن سهل- وهو بفم الصلح- فلم يزل معه حتى تُوُفِّيَ هناك فِي شوال سنة ثَمان ومائتين، وكان أصغر من أخيه سعد بأربع سنين. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي قَالَ: مات يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثمان ومائتين.

_ [1] انظر الحديث في صحيح مسلم 2146.، سنن النّسائي 8/124. ومسند أحمد 2/32.

7563 - يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أبو يوسف الزهري المديني [1] :

7563- يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الملك بْن حُميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ، أَبُو يوسف الزُّهْرِيّ الْمَدِينِيّ [1] : قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ صالِح بْن قدامة، وَسُفْيَان بْن حمزة، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن أبي حازم، وإبراهيم بْن سعد وَمُحَمَّد بن فليح، وحاتم ابن إِسْمَاعِيل، وابن أبي فُديك. رَوَى عَنْهُ حاتِم بْن الليث الجوهري، وحجّاج بْن الشاعر، وعباس الدوري، والحارث بْن أبي أسامة، وَأَحْمَد بْن زياد السمسار، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي وأبو الْعَبَّاس الكديمي، وأبو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا حاتم بن الليث، حدثنا يعقوب بن محمّد الزّهريّ، حدثنا عبد العزيز بن محمّد بن عمارة بن عزية عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَسْقِيَ الْمَاءَ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصيرفي قَالَ: قرأنا عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة قَالَ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: سمعتُ يعقوب بْن المعدل يَقُولُ: قَالَ لي يعقوب بْن مُحَمَّد: مررت ببغداد يومًا فعرض لي رجلان قاما من مجلس، فأخذا بعنان دابتي، ثُمَّ قالا: اختلفنا فِي شيء فأردنا أن نعرف فِيهِ قول أهل بلدك، فقلتُ وما هُوَ؟ فقال أحدهما: قلت القرآنُ مخلوق، وقال الآخر: قلت لَيْسَ بِمخلوق؟ قَالَ يعقوب: فقلتُ لَهما قول أهل بلدي أنهم لو أخذوكما لأوجعوكما ضربًا. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو

_ [1] 7563- انظر: تهذيب الكمال 7105 (32/367) . وطبقات ابن سعد: 5/441. وعلل أحمد: 2/309، وتاريخ البخاري الكبير: 8/الترجمة 3469، وأبو زرعة الرازي: 449، 691، وضعفاء العقيلي، الورقة 237، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 896، والعلل لابن أبي حاتم، الترجمة 2533، وثقات ابن حبان: 9/284، والكامل لابن عدي: 3/الورقة 211، والسابق واللاحق: 74، وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3828، والكاشف: 3/الترجمة 6514، وديوان الضعفاء، الترجمة 4780، والمغني: 2/الترجمة 7202، والعبر: 1/365، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 187، وتاريخ الإسلام، الورقة 164 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، وميزان الاعتدال: 4/الترجمة 9826، ونهاية السول، الورقة 443، وتهذيب التهذيب: 11/396، والتقريب، الترجمة 7834، وشذرات الذهب: 2/29.

العقيلي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى الزُّهْرِيّ فقال: سمعتُ الدقيقي يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يعقوب بْن مُحَمَّد فقال: إذا حَدَّث عَن الثقات. أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا علي ابن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بِخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: يعقوب ابن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ صدوق ولكن لا يُبالي عَمَّن حَدَّث. حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ اليهود» [1] . هذا كذب وبَاطِلٌ لا يُحَدِّثُ بِهَذَا أَحَدٌ يَعْقِلُ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرني عبد المؤمن بن خلف النسفي قَالَ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وسئل عَن يعقوب بْن مُحَمَّد- فقال: أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي مُحَمَّد بن عمر ابن واقد- يعني تركوا حديثه-. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني أبو النّضر محمّد بن أحمد الفقيه [2] قَالَ: سُئِلَ صالِح بْن مُحَمَّد عَن يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ فقال: حديثه يشبه حديث الواقدي، كأنه يضعفه. وفيما ذكر لنا الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قال: حدثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أَبَا زُرعة- هُوَ الرازي- يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى يعقوب الزُّهْرِيّ قياس، يعقوب الزُّهْرِيّ، وابن زبالة، والواقدي، وعُمر بْن أبي بَكْر المؤملي، يتقاربون فِي الضعف فِي الحديث. أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيّ وَالجوهري قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أيّوب

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 2/157. والأسرار المرفوعة 359. والفوائد المجموعة 65، 507. وتنزيه الشريعة 2/132. وكشف الخفا 2/382. واللآلئ المصنوعة 2/40. والأحاديث الضعيفة 104. [2] في الأنماطي: «أبو النضر محمّد بن محمّد الفقيه» .

7564 - يعقوب بن عيسى بن ماهان، أبو يوسف المؤدب:

سليمان بن إسحاق الجلاب، حدثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الملك بْن حُميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوف يُكنى أَبَا يوسف، وكان أَبُوهُ مُحَمَّد بْن عيسى من سراة أهل المدينة وأهل المروءة منهم، وكان يعقوب كثير العلم والسماع للحديث، ولم يُجالس مالكًا ولكنه قد لَقِيَ من كَانَ بعد مالك من فقهاء أهل المدينة ورجالِهم [1] أهل العلم منهم، وكان حافظًا للحديث. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنَّ يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى الزُّهْرِيّ مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. 7564- يعقوب بْن عيسى بْن ماهان، أَبُو يوسف المؤدب: مروزي الأصل. حَدَّث عَن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد- وكان جارُه- وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو يوسُف المؤدب يعقوب- جارنا-. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا يعقوب- أَبُو يوسف جارنا-. وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ النَّخَّاسُ- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا- أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي، حدثنا يعقوب بن عيسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ- زاد أبو يعلى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ ثُمَّ اتَّفَقَا- عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ دُونَ مَالِهِ- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى دُونَ حَقِّهِ- فَهُوَ شَهِيدٌ» [2] .

_ [1] في الأنماطي: «ورجال أهل العلم منهم.» [2] 7564- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/179. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 246. وفتح الباري 5/123، 9/661.

7565 - يعقوب بن القاسم بن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله، أبو يوسف القرشي ثم التميمي:

7565- يعقوب بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زكريا بْن طلحة بْن عُبَيْد الله، أبو يوسف القرشيّ ثم التّميميّ: حَدَّث عَن عاصم بْن سويد، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك، وَالوليد بْن مسلم، وخلف بن خليفة، والمطلب بن زياد، وسفيان بن عيينة، ومحمّد ابن فضيل بن غزوان. روى عنه محمد بن سعد العوفي، والحارث بْن أبي أسامة، وعبد اللَّه بْن أبي سعد الوراق. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم كتب أبي عَنْهُ ببغداد. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يوسف الصّيّاد، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا يعقوب بْن القاسم أَبُو يوسف الطلحي، حدثنا الوليد، حَدَّثَنَا الأوزاعي عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك عَن المغيرة بْن شُعبة أَنَّهُ قَالَ لعثمان حين حُصر: إنه قد نزل بك من الأمر ما ترى، فاختر بين ثلاث، إن شئت أن نفتح لك بابًا سوى الباب الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، فتقعد عَلَى رَواحلك فتلحق بِمكة فلن يستحلوك بِهَا، وإن شئت أن تلحق بالشام وفيها مُعَاويَة، وإن شئت خرجت بِمن معك فقاتلناهم، فإنَّا عَلَى الحق وهم عَلَى الباطل. قَالَ فقال عُثمان: أمَّا قولك تأتي مكة فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُلحِدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الأُمَّةِ» [1] فَلَنْ أَكُونَهُ، وأمّا أن آتي الشام فلم أكن لأدعَ دار هجرتي ومجاورة نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآتي الشام، وأما قولك أن أخرج بِمن معي فأقاتلهم فلن أكون أول من خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته بإراقة محجمة دم. أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، أخبرنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح. قَالَ أَبُو يوسف الطلحي: قَالَ يَحْيَى بْن معين: صدوق ثقة إذا حَدَّث عَن الثقات المعروفين. 7566- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن السكيت، أَبُو يوسف النحوي اللغوي [2] : صاحب كتاب «إصلاح المنطق» ، كَانَ من أهل الفضل والدين، موثوقًا بروايته. وكان يؤدِّبُ وَلَد جَعْفَر المتوكل عَلَى الله. ورَوى عَن أبي عَمرو الشيباني. حَدَّث عَنْهُ

_ [1] 7565- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/57، 64، 67. وكنز العمال 34691. والبداية والنهاية 7/211. [2] 7566- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/311. ووفيات الأعيان 2/309. والفهرس 72- 73. وهدية العارفين 2/536. ودائرة المعارف الإسلامية 1/200. والأعلام 8/195

أَبُو عكرمة الضبي، وأبو سعيد السكري، وميمون بن هارون الكاتب، وعبد الله بن محمد بن رستم، وأحمد بن فرج المقرئ. وأبو إسحاق- وهو المعروف بالسكيت- وحكي أنّ الفراء سأل السكيت عَن نسبه؟ فقال: خُوزيٌّ أصلحك الله من قُرى دَوْرَق من كُوَر الأهواز. أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي، حدثني محمّد بن فرج قال: كان يعقوب بن السكيت يؤدب مَعَ أَبِيهِ- بِمدينة السلام فِي درب القنطرة- صبيان العامة، حتى احتاج إلى الكسب فجعل يتعلم النحو، وحُكِيَ عَن أَبِيهِ أَنَّهُ حج فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، وسأل الله أن يُعلم ابنه النحو. قَالَ: فتعلم النحو واللغة، وجعل يختلف إلى قوم من أهل القنطرة، فأجروا لَهُ كل دفعة عشرة وأكثر، حتى اختلف إلى بشر وإبراهيم ابني هارون- أخوين كانا يكتبان لِمحمد بْن عَبْد الله بْن طاهر- فما زال يختلفُ إليهما وإلى أولادهما دهرًا، فاحتاج ابن طاهر إلى رَجُل يُعلم ولده، وجعل ولده فِي حجر إِبْرَاهِيم، ثُمَّ قطع ليعقوب رزقا خمسمائة درهم، ثُمَّ جعلها ألف درهم. وكان يعقوب قد خرج قبل ذَلِكَ إلى سر من رأى، وذلك فِي أيام المتوكل، فصيره عُبَيْد الله بْن يَحْيَى بْن خاقان عِنْدَ المتوكل، فضم إِلَيْهِ وأسنى لَهُ الرزق. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إبراهيم الفقيه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز قَالَ: سمعتُ أَبَا عُمَر اللغوي يَقُولُ: سمعتُ ثعلبًا- وقد ذكر يعقوب بن السكيت- فقال: ما عرفنا له خربة قط. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عُبَيْد الله بْن عَلِيّ بن عبيد الله الرقى، حدثنا أبو أحمد عبيد الله ابن محمّد بن أحمد المقرئ، حدثنا أبو بكر الصولي، حدثنا الحسن بن الحسين الأزدي، حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن الطوسي قَالَ: كُنَّا فِي مجلس على اللجياني- وكان عازمًا عَلَى أن يملي نوادره ضعف ما أملى. فقال يومًا: تَقُولُ العرب مُثْقَلٌ استعان بذقنه، فقام إليه ابن السكيت- وهو حَدَثٌ- فقال: يا أَبَا الْحَسَن إنما هُوَ تَقُولُ العرب مُثْقَل استعان بدفَّيْه، يريدون الجمل إذا نهض بالحمل استعان بجنبيه. فقطع الإملاء، فلما كان في المجلس الثاني أمْلَى فقال: تَقُولُ العرب هُوَ جاري مكاشري، فقام إليه يعقوب بن السكيت فقال: أعزك الله- وما معنى مكاشري؟ إنما هُوَ مكاسري، كِسْر بيتي إلى كِسْر بيته. قال: فقطع اللجياني الإملاء، فما أمْلَى بعد ذَلِكَ شيئًا.

7567 - يعقوب بن ماهان، البناء مولى بني هاشم [1] :

أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعاء، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي قَالَ: سمعتُ أَبَا أَحْمَد البغدادي يَقُولُ: سمعتُ الْحُسَيْن بْن عَبْد المجيب الْمَوْصِليّ يقول: سمعت يعقوب بن سكيت- فِي مجلس أبي بَكْر بْن أبي شيبة- يَقُولُ: ومن الناس من يُحبك حُبًّا ... ظاهر الحب ليس بالتقصير فإذا ما سألته عشر فلس ... ألْحَق الحب باللطيف الخبير قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أبي سهل أَحْمَد بْن محمد بن عبد الله بْن زياد القطان قَالَ: سمعتُ ثعلبًا يَقُولُ: عدي بْن زيد العبادي أمير المؤمنين فِي اللغة، وكان يَقُولُ فِي ابن السكيت قريبًا من هذا. قال أَبُو سهل: سمعتُ المبرد يَقُولُ: ما رأيتُ للبغداديين كتابا أحسن من كتاب يعقوب بن السكيت في المنطق. بلغني أن يعقوب بن السكيت مات فِي رجب من سنة ثلاث- وقيل من سنة أربع، وقيل من سنة ست- وأربعين ومائتين. وقد بلَغ ثمانيًا وخمسين سنة. 7567- يعقوب بْن ماهان، البَنَّاء مولى بني هاشم [1] : سَمِعَ هُشيم بْن بشير، والقاسم بْن مالك المزني. رَوَى عَنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج النيسابوري، وقاسم بن زكريّا المطرّز، وهارون ابن علي المزَوِّق، وعبد الله بْن إِسْحَاق المدائني. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عَنْهُ فقال: هُوَ صدوق قَالَ: وقال لي حجاج بْن الشاعر: لَيْسَ ببغداد مثل يعقوب بن ماهان. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشميّ، حدثنا عبد الله بن إسحاق ابن حمّاد، حدثنا يعقوب بن ماهان، حدثنا هشيم، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إذا أخذت كريمتي عبدي، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة» [2] وَلَمْ يُحَدِّثْ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ يَعْقُوبَ بْنِ مَاهَانَ.

_ [1] 7567- انظر: تهذيب الكمال 7101 (32/360) . والجرح والتعديل: 9/الترجمة 900، وثقات ابن حبان: 9/285، والمعجم المشتمل، الترجمة 1180، والكاشف: 3/الترجمة 6510، وتهذيب التهذيب: 4/الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 443، وتهذيب التهذيب: 11/394، والتقريب، الترجمة 7830. [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/54، 18/257. وإتحاف السادة المتقين 9/28، 525.

7568 - يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو يوسف البصري، مولى آل جرير بن حازم الأزدي [1] :

قلت: أظن هذا كلام المدائني عَبْد الله بن إسحاق والله أعلم. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بِخطه- قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يعقوب بْن ماهان بغدادي لا بأس بِهِ. قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي إسحاق المزكي قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: مات يعقوب بْن ماهان البناء ببغداد آخر سنة أربع وأربعين ومائتين. 7568- يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ حَمَّاد بْنِ زَيْدٍ بْن دِرْهم، أَبُو يوسف البصريُّ، مولى آل جرير بْن حازم الْأزْدِيّ [1] : ولي القضاء بِمدينة الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم بغداد وحدث بِهَا عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووهب بْن جرير بْن حازم، وَروح بْن عبادة، وَأبي عاصم النبيل، وَأبي أَحْمَد الزبيري. رَوى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدَّر، وأبو صخرة عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكاتب، وعبد الله بْن ناجية، وقاسم المطرز. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: صدوقٌ كتبتُ عَنْهُ بسامرا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي نصر النرسي، أخبرنا علي بن عمر الحضرميّ، حدثنا محمّد ابن هارون بن حميد بن المجدر، حدثنا يعقوب بن إسماعيل، حدثنا أبو عاصم، حدثنا ابن جريج، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: - حَسِبْتُ أَنَّهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تُلْحِفُوا فِي الْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّهُ لا يَسْأَلُنِي إِنْسَانٌ فَتَخْرُجُ لَهُ الْمَسْأَلَةُ مِنِّي شَيْئًا وَأَنَا كَارِهٌ، إِلا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ» [2] . أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَعْقُوبَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْدٍ مات فِي سنة ست وأربعين ومائتين. قلت: وكانت وفاته ببلد فارس وهو يتولى القضاء عليه.

_ [1] 7568- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/351. [2] انظر الحديث في: مسند الحميدي 604.

7569 - يعقوب بن موسى بن الفيرزان، أبو يوسف ابن أخي معروف الكرخي:

7569- يعقوب بن موسى بن الفيرزان، أبو يوسف ابن أخي معروف الكرخي: حكى عن عمه معروف حكايات. رواها عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الْخُتُلِّيّ، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي. 7570- يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ: صَاحِبُ الْمُصَلَّى. حدث عن عمه علي بن صالِح. روي عنه مُحَمَّد بْن موسى بْن حماد البربري، وقد ذكرت له حديثًا عن عمه فيما تقدم. 7571- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يوسف التنوخي الأنباري [1] : حدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن القاضي عَن أبي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول عَن أَبِيهِ قَالَ: يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي يُكنى أَبَا يوسف، وكان من حفاظ القرآن العالمين بعدده وقراءاته، وكان حجاجًا متنسكًا. وحدث حديثًا كثيرًا عَن جماعة من مشايخ أَبِيهِ إِسْحَاق وغيرهم ولم ينتشر حديثه. وولد بالأنبار فِي سنة سبع وثمانين ومائة، ومات ببغداد لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين ومائتين، ومات فِي حياة أَبِيهِ. فوجد عَلَيْهِ وجدًا شديدًا، ودُفِنَ فِي مقابر باب التبن، وخَلَّف ابنه يوسف الأزرق، وابنه إبراهيم يتيمين، وبنات وزوجة حاملا، ولدت بعد موته ابنًا سمي إِسْمَاعِيل، فرباهم جدهم إِسْحَاق بْن البهلول، وكان يؤثرهم جدًّا ويحبهم لمحبته أباهم ولكونِهم أيتامًا. وقال أَبُو الْحَسَن: حدَّثَنِي عَمِّي إِسْمَاعِيل بْن يعقوب قَالَ: أُخبرتُ عَن جدي إِسْحَاق بْن البهلول أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: عَلَى ودي أنّ لي ابنا آخر مثل يعقوب فِي مذهبه، وإني لم أرزق سواه. وأنه لما تُوُفِّيَ يعقوب أغمي عَلَى إِسْحَاق وفاتته صلوات، فأعادها بعد ذَلِكَ لما لَحِقه من مضض المصيبة، وإنه كَانَ يَقُولُ: ابني يعقوب أكملُ مني. قلت: وقد رَوَى إِسْحَاق بْن البهلول عَن ابنه يعقوب عَن مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان حديثين ذكرتهما فِي كتاب رواية الآباء عَن الأبناء.

_ [1] 7571- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/53.

7572 - يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم، أبو يوسف العبدي، المعروف بالدورقي [1] :

7572- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد بْن أفلح بْن مَنْصُور بْن مزاحم، أَبُو يوسف العبدي، المعروف بالدورقي [1] : وهو أخو أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم- وكان الأكبر- رأى الليث بْن سعد، وسمع إبراهيم ابن سعد الزُّهْرِيّ، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بْن يونس، وعبد الرَّحْمَن المحاربي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وإسماعيل بن عُلية، وغُندرًا، ووكيعًا، وأبا أسامة، ويزيد بْن هارون، ورَوْح بْن عبادة. روى عَنْهُ أخوه أَحْمَد، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتِم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وابنه أَبُو بَكْر، وأبو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، وقاسم بْن زكريا المطرز، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد الله بن سابور الدقاق، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بْنِ صاعد، وَمُحَمَّد بْن هَارُون بْن المجدر، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عُبَيْد، وآخر من حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد. وكان ثقة حافظًا متقنًا صنف المسند. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ- وَكَتَبْتُ بِيَدِي- قَالَ: حدثنا روح، حدثنا صالح بن أبي الأخضر، حَدَّثَنَا ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي مِنًى «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَذِكْرِ اللَّهِ عز وجل» [2] . أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة البزاز قَالَ: سمعتُ يعقوب الدورقي يقول: رأيت

_ [1] 7572- انظر: تهذيب الكمال 7083 (32/311- 314) . وطبقات ابن سعد: 7/360، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 844، وثقات ابن حبان: 9/286، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 202، والتعديل والتجريح: 3/1248، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 97، والجمع لابن القيسراني: 2/589، وطبقات الحنابلة: 1/414، وأنساب السمعاني: 5/354، والمعجم المشتمل، الترجمة 1176، وسير أعلام النبلاء: 12/141، والكاشف: 3/الترجمة 6493، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 184، وتاريخ الإسلام، الورقة 293 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 442، وتهذيب التهذيب: 11/381، والتقريب، الترجمة 7812. والمنتظم، لابن الجوزي 12/61. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/513، 535، 3/494. ومجمع الزوائد 3/203. والمعجم الكبير 3/173، 11/232.

الليث بْن سعد عَلَى بغلة، عَلَيْهِ قلنسوة طويلة يدخلُ الرصافة وأنا صغير، فقال إنسان: هذا الليث بْن سعد، وما رَأَيْته إلا مرة واحدة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، حدثنا عثمان بن حنيف الدراج، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ إِسْحَاقَ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ، ومُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدِّرِ، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَابُورَ الدَّقَّاقُ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، وَيُتَوَضَّأَ مِنْهُ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّرَّاجُ: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخِ ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ يَعْقُوبَ بِثَلاثَةِ دَنَانِيرَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ ثُمَّ يُغْتَسَلَ مِنْهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُلَيَّةَ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ لَمْ يَصِحَّ لَهُ. قَالَ أَبِي: وَنَهَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَعْقُوبَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ، وَهُوَ هَذَا الْحَدِيثُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: غَرِمْتُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ثَلاثَةَ دَنَانِيرَ حَتَّى سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أعطيت فضلة الأحول. وأخبرنا محمّد، أخبرنا الميانجي، حدثنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عتيق هذا فقال: كَانَ إِسْمَاعِيلُ يُحَدِّثُ بِهِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، أَلَيْسَ قَدْ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟ قُلْتُ: بَلَى! قَالَ: فَإِنَّهُ كَذَاكَ أَلَيْسَ فِيهِ «لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ» [1] ؟ قُلْتُ: بَلَى. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفرج الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّادُ، حدثنا السّريّ ابن عَاصِمٍ الْهَمْدَانِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ التَّمِيمِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عن يحيى بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/69. وصحيح مسلم، كتاب الطهارة باب 28. وفتح الباري 8/588.

7573 - يعقوب بن بختان، أبو يوسف:

عَتِيقٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يُتَوَضَّأَ مِنْهُ. قلت: السري، وعلي بْن عبدة، كانا يسرقان الأحاديث. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: ذكر أبو داود حديث يعقوب بن الدّورقيّ حديث يحيى ابن عتيق المرفوع فقال: قال لي بن أبي غالب: قَالَ لي ابن الدورقي مرة: لَيْسَ هُوَ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو داود وكان رَوَاهُ عَن هشام بْن حسان ثُمَّ جعله بعد ذَلِكَ عن يحيى ابن عتيق. قلت: قد رواهُ مؤمَّل بْن هشام عَن ابن عُلَيَّة عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. حدثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو يوسف يعقوب بْن إبراهيم الدّورقيّ ثقة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمّد البغوي. وأخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت أحمد بن عبد الله ابن سالِم- المعروف بابن النيري البزاز- يَقُولُ: مات يعقوب بن ابراهيم الدّورقيّ سنة اثنتين وخمسين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي- أَبُو يوسف مولى لعبد القيس- فِي سنة اثنتين وخمسين وكان لا يخضب، ولد يعقوب سنة ست وستين وكان بينه وبين أخيه سنتان. 7573- يعقوب بْن بُختان، أَبُو يوسف: سَمِعَ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وأَحْمَد بْن حَنْبَل. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة، وكان أحد الصالِحين الثقات. أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يعقوب بن بختان، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: إذا اشتريت شيئًا فاشتر أجوده.

7574 - يعقوب بن عبيد بن أبي موسى، النهرتيري [1] :

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ- بِمَكَّةَ- حدثنا جعفر الصندلي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن بُختان قَالَ: سمعتُ أَبَا عبد الله أحمد ابن حنبل قَالَ: سمعتُ الشافعي قَالَ: سمعتُ مالكًا قَالَ: سمعتُ ابن عجلان قَالَ: إذا أغفل العالِم لا أدري أصيبت مقاتلُهُ. حدَّثَنِي الخلال- لفظا- حدثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدثنا أبو مقاتل محمّد بن شجاع، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: أَبُو يوسف بْن بُختان كَانَ من خيار المسلمين. 7574- يعقوب بْن عُبَيْد بْن أبي مُوسَى، النهرتيريُّ [1] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَنْ عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الهروي، وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، وأبي أسامة، ووكيع، وهشام ابن عمار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو أحمد محمد بن محمد المطرز، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، ومحمّد بن مخلد. قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي وهو صدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا يعقوب بن عبيد النّهرتيريّ، حدثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا كُنَّا نَرَى بِالْمُزَارَعَةِ بَأْسًا حَتَّى سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: قَالَ جدي عَن ابن بَكْر: ومات يعقوب بْن عُبَيْد النهرتيري فِي شوال من سنة إحدى وستين ومائتين. 7575- يعقوب بْن شَيْبة بْن الصلت بْن عُصفور، أَبُو يوسف السدوسي [2] : من أهل البصرة. سَمِعَ عَلِيّ بْن عَاصِم، ويزيد بْن هَارُون، وروح بْن عُبادة، وعفَّان بْن مُسْلِم، ويعلى بْن عُبَيْد، ومعلَّى بْن منصور، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وأبا نُعيم، وقبيصة بن عتبة، ويحيى بن أبي بكير، وحسينا المروزيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا أَحْمَد الزّبيري، وأحوص بن جواب، وخلقا

_ [1] 7574- النهرتيري: هذه النسبة إلى نهرتير بالبصرة (لب اللباب) . [2] 7575- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/186. وتذكرة الحفاظ 2/141. والنجوم الزاهرة 3/37. وشرح ألفية العراقي 1/168. والأعلام 8/199.

كثيرًا، من أمثالِهم. رَوى عَنْهُ ابن ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وكان ثقة. سكن بغداد وحدث بها، وسر من رأى، وصنف مسندا معللا، إلا أَنَّهُ لَم يتْممه. حدَّثَنِي الأزهري قَالَ: سمعتُ جماعة من شيوخنا، وسَمَّى منهم أَبَا عُمر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ. يقولون: لو أنّ كتاب يعقوب بْن شيبة كَانَ مسطورًا عَلَى حمام لوجب أن يُكتب. قَالَ الأزهري: وبَلَغني أنّ يعقوب كَانَ فِي منزله أربعون لِحافًا، أعدها لِمن كَانَ يبيتُ عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله، ولزمه عَلَى ما خَرَّج من المسند عشرة آلاف دينار. قَالَ: وقيل لي إن نسخة بِمسند أبي هُرَيْرَةَ شوهدت بِمصر فكانت مائتي جزء. قَالَ الأزهري: ولَم يُصنف يعقوب المسند كله. وسمعتُ الشيوخ يقولون لم يتم مسندا معللا قط. قلت: والذي ظهر ليعقوب مسند العشرة، وابن مَسْعُود، وعمار، وعُتبة بْن غزوان، والْعَبَّاس، وبعض الموالي. هذا الَّذِي رأينا من مسنده حسب. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: كنية أبي أبو الفضل، وكنية أبيه يعقوب، أبو يوسف، وشيبة بن الصّلت، وكنية شيبة أبو سهل، والصّلت بن عصفور، وكنية الصّلت أبو شيبة، وعصفور بن شندان [1] مولى شداد بْن هميان السدوسي. وَتُوُفِّيَ جدي ببغداد فِي شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين. حدثنا التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بْن إِسْحَاق بْن البهلول قَالَ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي يعقوب بْن شيبة قَالَ: أظل عيد من الأعياد رجلا- يومى إلى أَنَّهُ من أهل عصره- وعنده مائة دينار لا يملك سواها، فكتب إِلَيْهِ رجل من إخوانه يَقُولُ لَهُ: قد أظلَّنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، ويستدعي منه ما ينفقه. فجعل المائة دينار فِي صرة وختمها وأنفذها إِلَيْهِ، فلم تلبث الصرة عند الرجل

_ [1] هكذا في الصميصاطية، وفي الكوبريلي: «بن سندان» وفي الأنماطي «سندار» وفي الأنساب: «بن شداد بن هشام» .

7576 - يعقوب بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن شرحبيل، الحميري:

إلا يسيرًا حتى وردت عَلَيْهِ رقعة أخ من إخوانه، وذكر إضاقته فِي العيد، ويستدعي منه مثل ما استدعاه، فوجه بالصرة إِلَيْهِ بختمها وبقي الأول لا شيء عنده، فكتب إلى صديق لَهُ وهو الثالث الذي صارت إليه الدنانير يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه فِي العيد، فأنفذ إِلَيْهِ الصرة بخاتمها. فلما عادت إِلَيْهِ صرته التي أنفذها بحالِها ركب إِلَيْهِ ومعه الصرة وقال لَهُ: ما شأنُ هذا الصرة التي أنفذتها إليّ؟ فقال لَهُ: إنه أظلنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، فكتبتُ إلى فلان أخينا أستدعي منه ما ننفقه فأنفذ إليّ هذه الصرة، فلما وردت رُقعتك عليّ أنفذتها إليك. فقال لَهُ: قم بنا إِلَيْهِ، فركبا جميعًا إلى الثاني ومعهما الصرة، فتفاوضوا الحديث ثُمَّ فتحوها فاقتسموها أثلاثًا. قَالَ أَبُو الْحَسَن: قَالَ لي أبي: والثلاثة يعقوب بْن شيبة، وأبو حسان الزيادي القاضي. وأنسيت أَنَا الثالث. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو مزاحم موسى ابن عُبَيْد الله. قَالَ: قَالَ لي عَمي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بِمسألة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء. قَالَ أَبُو مزاحم: فسأله عمي فأجابه فذكر جماعة، ثُمّ قَالَ: وسألته عَن يعقوب بْن شيبة؟ فقال: مُبتدع صاحب هَوى. قلت: إنّما وصفه أَحْمَد بذلك لأنه كَانَ يذهب إلى الوقف فِي القرآن. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور بْن شداد بْن هميان السدوسي- مولى لهم- لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. أَخْبَرَنِي بذلك مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب. قَالَ: وسمعتُ أبي يَقُولُ: وُلِدَ أبي يعقوب بْن شيبة فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة. وكان يعقوب من فقهاء البغداديين عَلَى قول مالك، من كبار أصحاب أَحْمَد بْن المعدل، والحارث بْن مسكين، وأخذ عَن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرو، كثير الرواية والتصنيف، وكان يقف فِي القرآن ولم يُغير شيبه. 7576- يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن سَعِيد بْن منصور بْن عَبْد الله بْن شهر بْن شرحبيل، الحميري: كَانَ يسكن فِي الجانب الشرقي بسوق العطش، وحدث عنه شبابة بن سوار، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مجاهد.

7577 - يعقوب بن إسحاق بن صالح، الوزان [1] :

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن سعيد بن منصور الحميريّ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ، بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. قرأتُ فِي كتاب ابن مخلد- بخطه- سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات الحميري يعقوب بْن إِسْمَاعِيل. 7577- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن صالِح، الوَزَّان [1] : حَدَّث عَن أبي موسى الهرويّ. روى عنه أخوه. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ- وَأَنَا أَسْمَعُ- حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إسحاق الدّقّاق، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الورّاق، حدثني أخي يعقوب بن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا لا يَثْبُتُ، رَوَاهُ أَبُو قتيبة عن شعبة عن أنس عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ. 7578- يعقوب بْن أَحْمَد بْن أسد، أَبُو إِسْحَاق: حَدَّث عَن أبي عاصم النبيل، ويحيى بْن يَعْلَى بْن الحارث، وَأَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس. روى عنه أحمد بن إسحاق الصفار، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وذكر ابن مخلد أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي قطيعة الربيع. قرأتُ فِي كتاب ابن مخلد: سنة ثَمان وستين ومائتين فيها مات يعقوب بن أحمد ابن أسد أَبُو إِسْحَاق. 7579- يعقوب بْن سواك، أَبُو يوسف الْخُتُّلي [2] : سكن بغداد وصحب بشر بْن الحارث. وحكى عَنْهُ حكايات. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ، وَمُحَمَّد بْن هارون بن برية الهاشميّ، وغيرهما.

_ [1] 7577- الوزّان: هذا نسبة إلى الوزن. (لب اللباب 274) . [2] 7579- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/254.

7580 - يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف البصري، المعروف بالقلوسي [1] :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي روبة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ- أبو إسحاق- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سِوَاكٍ قَالَ: سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي الْوِتْرِ؟ فَذَكَرَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ فَقَالَ: سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ. فَقُلْتُ لَهُ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى؟ فَقَالَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيِ الْوِتْرِ. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر الدقاق قَالَ: سمعتُ يعقوب بْن سواك يحكي عَن بشر بْن الحارث. قَالَ: إذا أراد الله أن يُتْحِفَ عبده سلَّط عَلَيْهِ من يَظْلمُه. قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه الشاهد- بِخطه- سَمِعْتُ أَبَا علي حسَّان بْن مُحَمَّد بْن يعقوب بْن سِواك الْخُتُّلي يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُولُ: لَمَّا حضرت أبي الوفاة قلت: يا أبت إذا قضيت نحبك أدفنك عِنْدَ أخيك بشر؟ قَالَ: فغرق، ثُمَّ إنه أفاق فقال: يا بني إذا متُّ، فادفني عِنْدَ أبي وأمي، فإن أحب الله أن يجمعنا فِي القيامة فسيجمعُنا. قَالَ: قلت لَهُ: يا أبت فأكَفِّر عنك بشيء؟ فقال: يا بني لا تُكَفِّر عني رغيفًا، فإني ما حلفتُ به عز وجل لا على حق ولا باطل. بلغني عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهدي الإسكافي قَالَ: مات يعقوب بْن سواك فِي سنة ثَمان وستين ومائتين. وَأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يعقوب بْن سواك مات فِي سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 7580- يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف البصري، المعروف بالقلوسي [1] : سمع أبا عاصم النبيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعثمان بن عمر بن فارس، وعثمان بن الهيثم، ومسلم بن إبراهيم، ومُعَلَّى بن أسد، وحجاج بن منهال، ويحيى ابن حماد، وأبا حذيفة النهدي، وسعيد بن داود الزّبيري، ومحمد بن الطفيل النخعي، والحسن بن بشر البجلي، وأبا بكر بن أبي الأسود، وعمرو بن سفيان القطعي،

_ [1] 7580- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/248.

7581 - يعقوب بن داود، الأنباري:

وعبد الله بن الربيع الباهلي، والصلت بن محمد الخاركي، وغيرهم من البصريين والكوفيين. وكان حافظًا ثقة ضابطًا، ولي قضاء نصيبين، فخرج إليها، ودخل بغداد في طريقه وحدث بِها. فروى عنه من أهلها أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن عليل العنزي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن ياسين، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَالقاضي المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد، وأَحْمَد بن جعفر بن المنادي. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْجِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ. وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الواحد الهاشميّ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى الصيدلاني، حدثنا أبو يوسف القلوسي، حدثنا عبد الله بن غالب العبداني، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ- وَقَالَ الصيدلاني هشام ابن عَبْدِ الْمَلِكِ لَعَلَّهُ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا مُرَابِطًا، ثُمَّ اتَّفَقَا- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَغْفرُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ لِعَبْدٍ مُشَاحِنٍ» [1] . أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه قال: وفي كتاب جدي عَنِ ابْن بَكْر قَالَ: بلغني موت القلوسي يعقوب بْن إِسْحَاق سنة إحدى وسبعين ومائتين بنصيبين، زاد غيره فِي جمادى الأولى. 7581- يعقوب بْن داود، الأنباري: حَدَّث عَنْ عَاصِم بْن عَلِيّ. رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن حَمْدان الجلاب الهمذاني. كتب إليّ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الفارسي يذكر أن عَبْد الرَّحْمَن بن حمدان الجلاب الهمذاني أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن داود الأنباريّ، حدثنا عاصم بن علي، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حبيب عن عمر بن عبد الله ابن الأشج أنّ عُمَر بْن الْخَطَّاب قَالَ: إنه سيأتي أناسٌ يُجادلونكم بالقرآن فجادلوهم بالسُّنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ. 7582- يعقوب بن يوسف بْن معقل، أَبُو الفضل النيسابوري: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَن إسحاق بْن راهويه. روى عنه محمد بن مخلد.

_ [1] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/70.

7583 - يعقوب بن يوسف بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن الضحاك، أبو عمرو القزويني:

7583- يعقوب بْن يوسف بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يعقوب بْن الضحاك، أَبُو عمرو القزويني: قدم بغداد وحدث بِها عَن القاسم بْن الحكم الْعُرَني، وَمُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سابق. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن الْعَبَّاس بْن نجيح البزاز، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، حدثنا يعقوب ابن يوسف القزوينيّ، حدثنا محمّد بن سعيد بن سابق، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مَنْصُورٍ بن خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا سَمَرَ إِلا لأَحَدِ رَجُلَيْنِ مُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ» [1] . 7584- يعقوب بْن إِسْحَاق، يُعرف بمُتَّكل: حَدَّث عَن فضيل بْن عَبْد الوهاب السكري، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الحارثي. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيّ بْن خُزيمة الكاتب. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل ابن العبّاس بن خزيمة، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن متكل، حدثنا فضيل بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ وَشَرِيكٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُبَدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَسْحُ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثًا، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً» [2] . 7585- يعقوب بْن إِسْحَاق، أَبُو يوسف الدعاء: حَدَّث عَن مُحَمَّد بْن كثير الصنعاني، وأبي اليمان الحكم بْن نافع الحمصي، ويزيد ابن عَبْد ربه الجرجسي، وحَكَّامة بِنْت عثمان بْن دينار، وعمرو بْن عَون، وعاصم بْن علي، ويحيى بن عبد الله الدّمشقيّ، وعلي بن المدينيّ، وعبد الله بن عمر القواريري. رَوَى عَنْهُ أَبُو سهل بْن زياد القطان. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان،

_ [1] 7583- انظر الحديث في: سنن الترمذي 126، 169، 2730. ومسند أحمد 1/421، 463. والمعجم 10/268. وفتح الباري 1/213. وحلية الأولياء 1/213. وشرح السنة 2/194. [2] 7584- انظر الحديث في: سنن أبي داود 157. والمعجم الكبير 12/44. ومجمع الزوائد 1/259.

7586 - يعقوب بن يزيد، أبو يوسف التمار [1] :

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّعَّاءُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف 31] قَالَ: «الصَّلاةُ فِي النِّعَالِ» . ذكر مُحَمَّد بْن مَخْلَد- فيما قرأتُ بِخطه- أن هذا الشيخ مات فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 7586- يعقوب بْن يزيد، أَبُو يوسف التَّمَّار [1] : كَانَ من شُعراء العَسْكر الذين أحسنوا القول فِي الغَزَل وغيره، واتَّصل بالمنتصر بالله، ولم يزل حيًّا إلى أن تُوُفِّيَ عَلَى ما بلغني فِي آخر أيام المعتمد عَلَى الله، وكانت وفاة المعتمد فِي رجب من سنة تسع وسبعين ومائتين. وقد رَوى عَن يعقوب مُقطَّعات من شعره قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، وَمُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْر بْن المرزبان قَالَ: أنشدني يعقوب التَّمار: ولَمَّا علاك الشَّكو كادت نُفُوسنا ... تلاقي الرَّدى أن قيلَ أصبحَ شاكيا أرَى الدَّهر ما عُوفيتَ للناس ضاحكًا ... فإن تَلْقَ شَكْوَى يصبحُ الدهرُ باكيا 7587- يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن الحجاج، النيسابوري: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن الْحُسَيْن بْن الضحاك- شيخٌ يروي عَن فرج بْن فضالة- رَوَى عَنه عَبْد الباقي بن قانع. أَخْبَرَنَا محمّد بن أبي القاسم الأزرق، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ بانتقاء عمر بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن الضّحّاك، حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً عَلَى جِدَارِهِ» [2] . 7588- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن تَحيَّة، أَبُو يوسف الواسطي [3] : نزلَ بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن يَزِيد بْن هارون. رَوَى عَنْهُ بكر بن أحمد بن يحيى، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب الواسطي.

_ [1] 7586- انظر: معجم الشعراء للمرزباني 507. والأعلام للزركلي 8/202. [2] 7587- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/172، 173. وفتح الباري 5/110. [3] 7588- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/410، وميزان الاعتدال 4/ترجمة 9801.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ تَحِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ- بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ- قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكْرَمَ ذَا سِنٍّ فِي الْإِسْلَام كَأَنَّهُ قَدْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» [1] . أَخْبَرَنَا عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطيّ، حدثنا يعقوب بن إسحاق الواسطيّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ مَعَ أَحَدٍ، يَقُولُ فِي الأُولَى الْحَمْدُ وقُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، وفي الركعة الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سلخها» [2] . أخبرنا السّكّري، أخبرنا جعفر، حدثنا يعقوب، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا صَلاةَ الْفَجْرِ وَعِشَاءَ الآخِرَةِ فِي جَمَاعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَتَيْنِ: بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ» [3] . أخبرني أحمد بن يحيى المحتسب، حدثنا أحمد بن العبّاس الدربنائي وعبد السلام ابن عَبْد الملك بْن حبيب جَمِيعًا بواسط. قالا: حَدَّثَنَا بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي أَبُو القاسم البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو يوسف يعقوب بْن تحية البغدادي- ببغداد الجانب الشرقي من سُوقِ الثُّلاثَاءِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ- قَالَ أَبُو القاسم: كَانَ هذا الشيخ فِي جوارنا وكان قد جازَ المائة فسأله جماعة من جيراننا أن يُحدِّثهم فحدثهم بأربعة أحاديث، ووعدهم أن يُحدثهم فِي غدٍ فاغتسل ومات- لفظُ عبد الملك-. أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن كثير بْن صالِح النسَّاج البغدادي بواسط قَالَ: عُمِّرَ أَبُو يوسف يعقوب بْن تحية مائة واثنتي عشرة سنة، وحدث بأربعة أحاديث، حفظت أَنَا ثلاثة ونسيتُ الواحد، وما حَدَّث غيرها. قلت: وهي الأحاديث الثلاثة التي ذكرناها.

_ [1] انظر الحديث في: الموضوعات 1/182. وتنزيه الشريعة 1/176. واللآلئ المصنوعة 1/77. والفوائد المجموعة 487. وإتحاف السادة المتقين 5/244. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] انظر الحديث في: اللئالي المصنوعة 1/77. وكنز العمال 20283. وتخريج الإحياء 1/148.

7589 - يعقوب بن يوسف بن أيوب، أبو بكر المطوعي [1] :

7589- يعقوب بْن يوسف بْن أيوب، أَبُو بَكْر المطوعي [1] : سَمِعَ أَحْمَد بْن جميل الْمَرْوَزِيّ وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم، وأحمد بن حنبل، وعلي بن الْمَدِينِيّ، وَأَحْمَد بْن جناب الحدثي، وأبا بَكْر بْن أبي شيبة، وخلفَ بْن سالِم. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بْن زياد، وجعفر الخلدي، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعُمر بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي. وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فقال: ثقة فاضل مأمون. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الهمذاني- بمكة- يَقُولُ: سَمِعْتُ جعفرًا الخلدي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر المطوعي يَقُولُ: كَانَ وردي فِي شبيبتي كل يوم وليلة أقرأ فِيهِ (قُلْ هُوَ اللَّهُ) إحدى وثلاثين ألف مرة- أو إحدى وأربعين ألف- شك جَعْفَر. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن النعالي قَالَ: سمعتُ مَخْلَد بْن جَعْفَر بْن مخلد يَقُولُ: سَمِعْتُ جعفرًا- غُلام أبي بَكْر يعقوب بْن يوسف المطوعي- قَالَ: جاءوا إلى أستاذي يعقوب المطوعي بثوبين. فقالوا لَهُ: أعطنا خير هذين الثوبين، فدرعهما وقلَبَهما، فلما فرغَ منهما قَالَ: هذا شر من هذا. قرأت على الحسين بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قَالَ: وفي سنة ثَمان ومائتين ولدَ أَبُو بَكْر يعقوب بْن يوسف السمسار المعروف بالمطوعي فيما ذُكِرَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أَبُو بَكْر يعقوب بْن يوسف المطوعي يوم الخميس لتسع ليالٍ خَلَون من رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، ودفن من يومه في باب البَردان. 7590- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن الضبي المعروف بالبيهسي [2] : حَدَّث عَن عفَّان بْن مُسلم، والربيع بْن يَحْيَى الأشناني، وأبي الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن كثير العبدي، وشاذ بن فياض، وعبد الرحمن بن

_ [1] 7589- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/414. [2] 7590- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9803.

7591 - يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، أبو يوسف المعروف والده بإسحاق بن أبي إسرائيل:

المبارك، وعمرو بن عون، وسعيد بن داود الزنبري، وعباد بن موسى الختلي. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن الفتح القلانسي، ومُحَمَّد بن علي بن إِسْمَاعِيل الأبلي، وأبو سهل بن زياد، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب. وقال الدارقطني: هو ضعيف. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يعقوب بن إسحاق المخرميّ، حدثنا شاذ بن فياض، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُوجِبَتَانِ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُشْرِكًا بِهِ دَخَلَ النَّارَ» [1] . أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت أبي الْحَسَن يعقوب بْن إِسْحَاق المؤدب يعرف بالبيهسي، كَانَ فِي رَبَضنا ثُمَّ انتقلَ إلى المخرم ثُمَّ خرج إلى البصرة فتوفي بِهَا سنة تسعين. كتبنا عَنْهُ فِي حياة جدي ثُمَّ ظهر لنا من انبساطه فِي تصريح الكذب ما أوجب التحذير عَنْهُ، وذلك بعد معاتبة وتوقيف متواتر. فرمينا كل ما كتبنا عَنْهُ، نحنُ وعدة من أهل الحديث. 7591- يعقوب بْن إِسْحَاق بن إبراهيم بن كامجر، أَبُو يوسف المعروف والده بإسحاق بْن أبي إسرائيل: مروزي الأصل حَدَّث عَن أَبِيهِ، وعَن داود بْن رُشَيْد، وَأَحْمَد بْن عَبْد الصمد الْأنْصَارِيّ، والحسن بْن شبيب المؤدب، وعمر بْن شبة النُّميري. روى عَنْهُ المفضل بْن سلمة بْن عاصم، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حدثنا أحمد بن عبد الصمد الأنصاريّ، حدثنا معن بن عيسى القزّاز، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ دَاوُدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وليس فيما دون المائتين زكاة» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/345. وتاريخ أصبهان 2/217. [2] 7591- انظر الحديث في: سنن أبي داود 1574. ومسند أحمد 1/92. ومجمع الزوائد 3/69. والمعجم الصغير 1/232، 2/130. وصحيح ابن خزيمة 2284.

7592 - يعقوب بن محمد بن الحارث، اللخمي:

قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ مَعْنُ بْنُ عِيسَى. 7592- يعقوب بْن مُحَمَّد بْن الحارث، اللخمي: من أهل الأنبار. حَدَّث عَن وهب بْن بقيَّة الواسطي. رَوَى عَنْهُ الطبراني. أَخْبَرَنَا ابْنُ شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حدثنا يعقوب بن محمّد ابن الحارث اللّخميّ الأنباريّ، حدثنا وهب بن بقية الواسطيّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفَضْلِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَدَقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عِمْرَانُ» قُلْتُ لَبَّيْكَ قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لأَرْشَدِ أُمُورِي، وأستجير بك مِنْ شَرِّ نَفْسِي» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَعِيدٍ إِلا الْفَضْلُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ، تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. 7593- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن ثابت، أَبُو يوسف البزاز: أحسبه من أهل الري قدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن حمدان بْن طريف، وَمُحَمَّد بْن مهران. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الكبشي، وأَبُو بَكْر الشافعي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن ثابت، حدثنا الحسن بن حدان، حَدَّثَنَا جِسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى، فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ مَعَ أُمِّهِ فِي مُؤَخِّرِ الْمَسْجِدِ خَفَّفَ الصَّلاةَ، كَرَاهِيَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ. أَخْبَرَنَا غَيْلان بْن مُحَمَّد بن إبراهيم البزّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن ثابت البزاز أَبُو يوسف قدم علينا. 7594- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن عليّ، أَبُو يوسف الناقد. سكنَ مصر: حدثنا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور قَالَ: يعقوب بْن إِسْحَاق بْن علي الناقد يكنى أبا يوسف أخرجه

_ [1] 7592- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 18/115.

7595 - يعقوب بن إبراهيم بن حسان، أبو الحسين الأنماطي:

أَبُو سَعِيد بْن يونس فِي أهل بغداد. وقال: كُتب عَنْهُ، وقال: تُوُفِّيَ بِمصر يوم الأربعاء لعشرين ليلة خَلَت من جُمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين قَالَ: وذكره أَبُو سَعِيد أيضًا فِي أهل الكوفة فقال: يعقوب بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الناقد يُكنى أَبَا يوسف. تُوُفِّيَ بِمصر فِي شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 7595- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حسَّان، أَبُو الْحُسَيْن الأنْمَاطيُّ: حَدَّث عَن إِبْرَاهِيم بْن يوسف، وهارون بْن حاتِم، وعبد الأعلى بْن واصل الكوفيين، وعن عبد الواحد بن غياث، ومحمد بن صدران، وعمرو بن علي البصريين، وغيرهم. روى عَنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بن عمر بن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن أحمد بن يحيى العطشي وكان ثقة. أخبرنا أبو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى العطشي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حسّان الأنماطيّ، حدثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَكِنَّ التَّوْبَةَ بَعْدَ ذلك معروضة» [1] . أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ أَبَا الْحُسَيْن يعقوب بْن حسان الأنماطي مات فِي سنة ثلاث وثلاثمائة. 7596- يعقوب بْن يوسف بْن خازم بْن زياد بْن شريك بْن عَبْد الله، أَبُو يوسف الطحَّان [2] : سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَمرو بْن أبي مذعور، والزبير بْن بكار، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، وأبا الأشعث أَحْمَد بن المقدام، وعيسى بن يوسف بن الطباع والسري بْن عاصم، وغيرهم من هذه الطبقة. رَوى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع، وأحمد بن جعفر بن محمّد بن خلال، وعمر بن محمّد بن الزيات، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سَبَنْك، وعلي بْن عُمَر الحربي. وكان ثقة يسكن سوق العطش.

_ [1] 7595- انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/178، 7/136، 8/195، 197. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 24. وفتح الباري 5/119، 12/81، 114. [2] 7596- الطّحّان: صاحب الرحى، والذي يطحن الحب (الأنساب 8/214)

7597 - يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن البختري، أبو بكر البزاز، يعرف بالجراب [3] :

أخبرنا أحمد بن علي البادا، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَازِمٍ الطَّحَّانُ، حدثنا الحسن بن برند [1] الورّاق، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الدَّاءِ وَالدُّبَيْلَةِ» [2] . 7597- يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن البختري، أبو بكر البزاز، يعرف بالجراب [3] : سَمِعَ رزق الله بْن مُوسَى، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، والحسن بْن عرفة، وعمر بْن شبة، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، وَأَحْمَد بْن بُدَيْل اليامي، والحسين بْن عَلِيّ ابن الأسود العجلي. رَوى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وأبو القاسم الصيدلاني المقرئ. وذكر لي الخلال أنّ يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ قَالَ: يعقوب بن إبراهيم بن أحمد ابن عيسى أَبُو بَكْر البزاز لقبه جراب. كتبنا عَنْهُ كَانَ ثقةً مأمونًا مُكثرًا. أَخْبَرَنِي الصوري، أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الجراب ثقة. أَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم البزاز مات فِي شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات وهو ساجد فِي ليلة الجمعة، وَدفن يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر ربيع الآخر، ومولده فِي سنة سبع وثلاثين ومائتين. 7598- يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد بن يعقوب، أبو يوسف الجصاص [4] : حَدَّث عَن حفص بْن عمرو الربالي، وعلي بْن عمرو الْأنْصَارِيّ، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وحُميد بن الرّبيع، وأبي حذافة

_ [1] هكذا في الأنماطي بدون نقط غير النون. وفي الكوبريلي: «بن بز» . [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/292. والموضوعات 3/77. واللئالي المصنوعة 2/153. [3] 7597- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/346. [4] 7598- انظر: سؤالات السهمي للدارقطني، رقم 380.

7599 -[1] يعقوب بن مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف القلوسي [2] :

السّهميّ، والحسن بن سعيد بن عمر بن سعدان بْن نَصْر، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السّكّري، وَأَحْمَد بْن مُلاعب. روى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن زنْجي، وغيرهما. وفي حديثه وهم كثير. حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مُحَمَّد بْن غلام الزُّهْرِيّ يَقُولُ: يعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد ابن يعقوب أَبُو يوسف الجَصَّاص لَيْسَ بالمرضي. قرأتُ فِي كتاب أبي عمرو عُثمان بْن جَابِر العطار: تُوُفِّيَ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ يوم الأربعاء ودفنَ يوم الخميس يوم النصف من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 7599-[1] يعقوب بن مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف القلوسي [2] : بصري الأصل. حدث ببغداد عن كتاب جده أبي يوسف القلوسي وجادة، وعن أبي يعلى الموصلي سماعًا، روى عنه ابن شاهين. 7600- يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب، أَبُو عِيسَى الدوري: حدث عن حفص بن عمرو الربالي، والحسن بن عرفة، ويَحيى بن حبيب الجمال. روى عنه يوسف القواس، وأبو حسن بن الجندي، وغيرهما. وكان صدوقا. وذكر ابْن الثلاج فيما قرأت بِخطه أنه مات في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. 7601- يعقوب بن طالب بن عمرو، البغداديّ: حدث عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار. 7602- يعقوب بن صدقة، أبو القاسم العسكري [3] : ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم عن الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شحمة الختلي.

_ [1] 7599- انظر: الأنساب للسمعاني 10/219. [2] في المطبوعة: «القلوفي» والتصحيح من أنساب السمعاني. والقلوسي: هذه النسبة إلى القلوس فيما أظن، وهو جمع قلس، وهو الحبل الذي يكون في السفينة (الأنساب 10/219) [3] 7602- العسكري: هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية: لشكر، ومكرم الذي ينسب إليه البلد هو مكرم الباهلي وهو أول من اختطها من العرب فنسبت إليه البلدة. (الأنساب 8/452) .

763 - يعقوب بن الحسين بن أحمد، أبو يوسف الضبي الجوهري النيسابوري:

763- يعقوب بن الحسين بن أحمد، أبو يوسف الضبي الجوهري النيسابوري: ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجًّا وَحدثهم عن محمد بن سليمان بن فارس الدلال. 7604- يعقوب بن محمد بن يوسف بن يزيد، أبو يوسف المقرئ النيسابوري: ذكر ابْن الثلاج أيضًا أنه قدم بغداد حاجًّا وحدثهم عن جعفر بن أحمد بن نصر الحصيري. 7605- يعقوب بن موسى، أبو الحسين الأردبيلي [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أحْمَد بْن طاهر بن النجم الميانجي عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن أبي زرعة الرازي، ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك. روى عنه الدَّارَقُطْنِيّ، وحَدَّثَنَا عنه البرقاني. وكان ثقةً أمينًا فاضلًا فقيهًا على مذهب الشافعي. أَخْبَرَنَا البرقاني والأزهري وهلال بن المحسن الكاتب. قالوا: توفي أَبُو الحسين يعقوب بْن موسى الأردبيلي الفقيه فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثَمانين وثلاثِمائة، قال البرقاني والأزهري: وكان ثقة. ذكر من اسْمُه يوسف 7606- يوسف بن زياد، أبو عبد الله البصري [2] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بن حجر المروزيّ.

_ [1] 7605- انظر: الأنساب، للسمعاني 1/177. [2] 7606- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9868. وضعفاء البخاري، ترجمة 411. والتاريخ الكبير 8/388.

7607 - يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمّد بن إسماعيل ابن فارس، حَدَّثَنَا الْبُخَاريّ قَالَ: يوسُف بْن زياد أَبُو عَبْد الله كَانَ ببغداد عَن ابن أبي خَالِد منكر الحديث. حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو عَبْد الله يوسف بْن زياد الْبَصْرِيّ كَانَ ببغداد. رَوى عَن ابن أبي خَالِد لَيْسَ بثقة. أَخْبَرَنِي البرقاني، حدثنا محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: يوسف بْن زياد نَزَل بغداد. يروي عَن ابن أبي خَالِد منكر الحديث. 7607- يوسف بْن أَبِي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الْقَاضِي [1] : كَانَ قد نظر في الرأي والفقه وسمع الحديث من يونس بْن أبي إِسْحَاق السبيعي، والسري بْن يَحْيَى، ونحوهما. وولي القضاء بالجانب الغربي من بغداد فِي حياة أَبِيهِ، وصَلَّى بالناس الجمعة فِي مدينة المنصور بأمر هارون الرشيد، ولم يزل عَلَى القضاء ببغداد إلى حين وفاته. وقد حَدَّث شيئًا يسيرًا. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنيع، والحسن بْن شبيب المكتب. أخبرني الأزهري، حدثنا علي بن عمر الحربيّ، حدثنا علي بن سراج، حدثنا داود ابن إبراهيم الأنطاكي، حدثنا الحسن بن شبيب، حدثنا يوسف بن أبي يوسف القاضي، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْهِجْرَانِ فَقَالَ: «لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَإِنْ مَاتَا لَمْ يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا لَقِيَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ اسْتَوَيَا، فَإِنْ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَقَدْ بَرِئَ هَذَا مِنَ الآخَرِ» [2] . أَخْبَرَنِي الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدثنا مكرم بن أحمد قال: قال محمد بْن حيان بْن صدقة الناقد: إن مُحَمَّد بْن منصور الطوسي ذكر أن أَبَا يعقوب الخريمي سَمِعَ يوم مات أَبُو يوسف رجلا يقول: اليوم مات الفقه. فقال:

_ [1] 7607- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/213. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/23، 25، 65. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة باب 8. وفتح الباري 10/492، 11/19.

7608 - يوسف بن الغرق [1] :

يا ناعي الفقه إلى أهله ... إن مات يعقوب وما يدري لَم يَمت الفقه ولكنه ... حوِّل من صدر إلى صدر ألقاه يعقوب إلى يوسف ... وآل من طيب إلى طهر فهو مقيم إذا ما ثوى ... حَلَّ وحَلَّ الفقه في قبر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن علان، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري أنّ يوسف بْن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي تُوُفِّيَ فِي رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ يوسف بْن أبي يوسف القاضي مات ببغداد فِي سنة اثنتين وتسعين ومائة. 7608- يوسف بن الغرق [1] : بصري الأصل. حدث عن سكين بن أبي سراج، والحارث بن شبل، وهشام الدستوائي. روى عنه محمد بن سعد الكاتب، ومجاهد بن موسى، وعلي بن حجر، والْحَسَن بن عرفة، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ- قراءة- أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أحمد- بنيسابور- حدثنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرِقِ عَنْ سُكَيْنِ بْنِ أَبِي سِرَاجٍ. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني، حدثنا محمّد بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إشكاب، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرِقِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بن أبي سراج والْمُغِيرَةِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ» [2] . قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أبي الحسن بن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ

_ [1] 7608- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9879. [2] انظر الحديث في: الموضوعات 1/166. والمعجم الكبير 12/211. والكامل لابن عدي 7/2624، 2625. ومجمع الزوائد 5/164، 167. والأحاديث الضعيفة 193.

7609 - يوسف بن البهلول، التميمي [1] :

مُحَمَّدٍ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ: إِنَّمَا هَذَا تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هُوَ «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَيْهِ بِذِكْرِ اللَّهِ [1] » . وسُكين مجهول مُنكر الحديث، والمغيرة بْن سويد أيضًا مجهول، ولا يصح هذا الحديث ويوسف بْن الغرق مُنكر الحديث. ولا تصحُّ لحيته ولا لحييه. حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي، أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قَالَ: يوسف بْن الغرق بغدادي كذاب. 7609- يوسف بْن الْبُهلول، التميمي [1] : من أهل الأنبار. سَمِعَ شريك بْن عَبْد الله، ويحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، وعبد الله بن إدريس، وأبا خَالِد الأحمر. رَوى عَنه أَحْمَد بْن منصور الرمادي، ويعقوب بْن شيبة، وأبو زرعة الرازي، وحنبل بْن إِسْحَاق، وَأَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد البزاز، وكان ثقةً. سكن الكوفة وحدث بها. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: مات يوسف بْن بُهلول التميمي وكان ثقة، سنة ثَمان عشرة ومائتين. 7610- يوسف بن بشر، أبو يعقوب البغدادي: حدث عن مبارك بن فضالة. رَوَى عَنْهُ أَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر. ذكر ذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ الجارود النيسابوري في كتاب الأسماء والكنى. 7611- يوسف بن يونس، أبو يعقوب الأفطس [3] : وهو أخو أبي مسلم عبد الرّحمن بن يوسف المستملي. سمع مالك بن أنس،

_ [1] انظر الحديث السابق. [2] 7609- انظر: تهذيب الكمال 7129 (32/415) . وطبقات ابن سعد: 6/411، وتاريخ البخاري الكبير: 8/الترجمة 3417، والصغير: 2/339، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 916، وثقات ابن حبان: 9/278، والتعديل والتجريح للباجي: 3/1238، والجمع لابن القيسراني: 2/582، وأنساب السمعاني: 1/200، والمعجم المشتمل، الترجمة 1181، والكاشف: 3/الترجمة 6539، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 189، وتاريخ الإسلام، الورقة 165 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 444، وتهذيب التهذيب: 11/409، والتقريب، الترجمة 7858. [3] 7611- الأفطس: هذه النسبة من عيوب الأنف، وهو الأنف الذي لا يكون مرتفعا مثل أنوف الأتراك (الأنساب 1/330) .

7612 - يوسف بن مروان، النسائي [1] :

وسليمان بن بلال، وشريك بن عبد الله، وهشيم بن بشير. روى عنه أحمد بن يَحيى المعروف بكَرْنيب، ومحمد بن عوف الحمصي، وأحمد بن خليد الحلبي، وغيرهم. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ علي بن عمر الدّارقطنيّ قال: يوسف ابن يونس الأفطس ثقة. وهو أخو أبي مسلم المستملي. وقال الفضل بن يعقوب الرخامي: حَدَّثَنَا إسحاق بن يونس أبو يعقوب الأفطس، والله أعلم. 7612- يوسف بن مروان، النسائي [1] : سكن بغداد وحدث بِها عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وعيسى بن يونس، وسفيان ابن عيينة، وعبد الله بن المبارك. روى عنه عَبَّاس الدوري، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بكر القصير، وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، حدثنا يوسف بن مروان النّسائيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَهْرَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَدِ انْتَبَذُوا نَبِيذًا لَهُمْ فِي نَقِيرٍ وَحَنَاتِمَ وَدُبَّاءٍ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُهْرِيقَتْ، قَالَ: فَأَمَرَ بِسِقَاءٍ فَجُعِلَ فِيهِ زَبِيبٌ وَمَاءٌ، فَكَانَ يَنْبِذُ لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصْبِحُ فَيَشْرَبُ يَوْمَهُ ذَلِكَ وَلَيْلَتَهُ الَّتِي يَسْتَقْبِلُ وَمِنَ الْغَدِ حَتَّى يُمْسِيَ فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهَ وسقى، فإذا أصبح فيه شَيْءٍ أَمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ. أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون قال: مات يوسف بن مروان ببغداد في المحرم- أو صفر- سنة ثمان وعشرين لا يخضب [2] .

_ [1] 7612- انظر: تهذيب الكمال 7155 (32/458) . والكنى للدولابي: 1/148، والكاشف: 3/الترجمة 6561، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 191، وتاريخ الإسلام، الورقة 238 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 446، وتهذيب التهذيب: 11/423، والتقريب، الترجمة 7883. [2] إلى هنا تنتهي نسخة دار الكتب برقم 2332، سماع الأنماطي، رواية أبي محمّد بن جعفر ابن أحمد بن الحسين السراج المصري.

7613 - يوسف بن يحيى، أبو يعقوب البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي [1] :

7613- يوسف بن يحيى، أبو يعقوب البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي [1] : سَمِعَ عبد الله بن وهب، ومحمد بْن إدريس الشافعي. روى عَنْهُ أَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وقاسم بْن المغيرة الجوهري، وَأَحْمَد بْن منصور الرمادي، والقاسم بْن هاشم السمسار. وكان قد حُمِلَ إلى بغداد فِي أيام المحنة، وأُريدَ عَلَى القول بخلق القرآن فامتنعَ من الإجابة إلى ذَلِكَ، فحُبِسَ ببغداد ولَم يزل فِي الحبس إلى حين وفاته. وكان صالِحًا متعبدًا زاهدًا. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإستراباذي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الطيبي- باستراباذ- حدثنا أبو نعيم عبد الملك ابن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ الربيع- هُوَ ابن سُلَيْمَان- قَالَ: سمعتُ أَبَا الوليد بْن أبي الجارود يَقُولُ: كَانَ أَبُو يعقوب البويطي جاري، قَالَ: فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سَمِعْتُهُ يقرأ ويصلي. قَالَ الربيع: كَانَ أَبُو يعقوب أبدًا يُحرك شفتيه بذكر الله- أو نحو ما قَالَ-. أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْكَانَ الْفَقِيهُ الهمداني قَالَ: حدَّثَنِي الفضل بْن الفضل الكنديّ، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن- يعني ابن مُحَمَّد الرازي- قَالَ: قَالَ الربيع بْن سُلَيْمَان: ما رأيتُ أحدا أسرع بحجة من كتاب الله تعالى من أبي يعقوب البويطي. أَخْبَرَنَا العتيقي والتنوخي. قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: فِي كتابي عَن الربيع بْن سُلَيْمَان. قَالَ: كَانَ لأبي يعقوب البويطي من الشافعي منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عَن المسألة فيقول: سل أبا

_ [1] 7613- انظر: تهذيب الكمال 7163 (32/472) . والولاة والقضاة للكندي: 433، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 988، والفهرست لابن النديم: 265، وطبقات الشافعية للعبادي: 7، وطبقات الفقهاء للشيرازي: 97، وأنساب السمعاني ولباب ابن الأثير في (البويطي) ، والكامل في التاريخ: 7/26، ووفيات الأعيان: 7/61، وسير أعلام النبلاء: 12/58، والكاشف: 3/الترجمة 6568، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 192، والعبر: 1/411، وتاريخ الإسلام، الورقة 90 (أحمد الثالث 2917/7) ، وطبقات الشافعية للسبكي: 2/162، وشرح علل الترمذي: 56، ونهاية السول، الورقة 446، وتهذيب التهذيب: 11/427، والتقريب، الترجمة 7892، وحسن المحاضرة: 1/123، وشذرات الذهب: 2/71 وغيرها.

يعقوب، فإذا أجابه أخبره فيقول: هُوَ كما قَالَ. قَالَ: وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرط فيوجه الشافعي أَبَا يعقوب البويطي ويقول: هذا لساني. حدثت عَن أبي أَحْمَد الْحُسَيْن بْن علي التميمي النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد ابن إسحاق- يعني أَبَا بَكْر بْن خُزيمة- يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ يَقُولُ: كَانَ الشافعي ربما جاء راكبًا إلى الباب فيقول: ادع لي محمدًا، فأدعوه فيذهب معه إلى منزله فيبقى عنده ويقيلُ عنده. قَالَ أَبُو بَكْر وهم أربعة إخوة؛ عَبْد الحكم، وعبد الرّحمن، ومحمّد، وسعد، ولم نُدرك نحنُ منهم إلا اثنين، وكان مُحَمَّد أعلم من رأيت بِمذهب مالك وأحفظهم لَهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كنت أتعجب ممن يَقُولُ فِي المسائل لا أدري. قَالَ أَبُو بَكْر: فأمّا الإسناد فلم يكن يحفظه، وكان أعبدهم وأكثرهم اجتهادًا وصلاة سعد بْن عَبْد الله وكان محمّد بن أصحاب الشافعي وممن يتعلم منه، فوقعت وحشة بينه وبين يوسف بْن يَحْيَى البويطي فِي مرض الشافعي الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ. فحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر السكري- صديق للربيع- قَالَ: لما مرض الشافعي مرضه الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، جاء مُحَمَّد بن الحكم ينازع البويطي مجلس الشافعي. فقال البويطي: أَنَا أحق بِهِ منك، وقال ابن عَبْد الحكم: أَنَا أحق بِمجلسه منك. فجاء الحميدي- وكان فِي تِلْكَ الأيام بِمصر- فقال قَالَ الشافعي: لَيْسَ أحدٌ أحق بمجلسي من يوسف بْن يَحْيَى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه. فقال لَهُ ابن عَبْد الحكم: كذبت، فقال لَهُ الحميدي: كذبت أنت، وكذب أبوك، وكذبت أمك. وغضب ابن عَبْد الحكم فترك مجلس الشافعي، وتقدّم فجلس فِي الطاق الثالث، وترك طاقًا بين مجلس الشافعي ومجلسه، وجلس البويطي فِي مجلس الشافعي فِي الطاق الَّذِي كَانَ يجلس. قَالَ أَبُو بَكْر وقال لي ابن عَبْد الحكم: كَانَ الحميدي معي فِي الدار نحوًا من سنة، وأعطاني كتاب ابن عُيَيْنَة، ثُمَّ أبوا إلا أن يُوقعوا بيننا ما وقع. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب- غير مرة- يَقُولُ: رأيتُ أبي فِي المنام فقال لي: يا بُني عليك بكتاب الْبُوَيْطي، فليسَ فِي الكتب أقلَّ خطأ منه. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن طلاب الخطيب- بدمشق- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان السلمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر الزنبري [1]- بِمصر- قَالَ: سمعت

_ [1] في المطبوعة والأصل: «الزّبيري» والتصحيح من تهذيب الكمال.

الربيع بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ الشافعي أَنَا والمزني وأبو يعقوب البويطي، فنظر إلينا فقال لي: أنت تموت فِي الحديث، وقال للمزني: هذا لو ناظره الشيطان قطعه- أو جدله- وقال للبويطي: أنت تموت فِي الحديد. قَالَ الربيع: فدخلتُ عَلَى البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدًا إلى أنصاف ساقيه، مغلولة يده إلى عنقه. أخبرنا الخلّال، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى الدقاق قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن قاج- من لفظه- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن حَمدان بْن سُفْيَان الرازي الطرائفي قَالَ: سمعتُ الربيع بْن سُلَيْمَان المرادي يَقُولُ: كُنَّا جلوسًا بين يدي الشافعي: أَنَا، والبويطي، والمزني، فنظر إلى البويطي فقال: ترون هذا؟ إنه لن يموت إلا في حديده، ثم نظر إلى المزني فقال: ترون هذا؟ أما إنه سيأتي عليه زمان لا يُفسر شيئًا فيخطئه، ثُمَّ نظر إليّ فقال: أما إنه ما فِي القوم أحدٌ أنفع لي منه، ولوددت أني حشوته العلم حشوًا. حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز- إملاء بِهمذان- حدثنا عبد الرّحمن بن أحمد الأنماطيّ، حدثنا محمّد بن حمدان الطرائفي، حَدَّثَنَا الربيع بْن سُلَيْمَان قَالَ: رأيتُ البويطي عَلَى بَغل فِي عنقه غلٌّ، وفي رجليه قيدٌ، وبين الغل والقيد سلسلة حديد، فيها طوبة وزنَها أربعون رطلا، وهو يَقُولُ: إنّما خلق الله الخلق بكن، فإذا كانت كُن مخلوقة فكانت مخلوقا خلق مخلوقا، فو الله لأموتن فِي حديدي هذا حتى يأتي من بعدي قومٌ يعلمون أَنَّهُ قد مات فِي هذا الشأن قومٌ فِي حديدهم، ولئن أدخلت إِلَيْهِ لأصدقنّه- يعني الواثق- قَالَ الربيع: وكتب إليّ من السجن أَنَّهُ ليأتي عليّ أوقات ما أحس بالحديد أَنَّهُ عَلَى بدني حتى تمسه يدي فإذا قرأتَ كتابي هذا فأحسن خُلقُك مَعَ أهل حلقتك، واستوص بالْغُرباء خاصة خيرًا، فكثيرًا ما كنت أسمع الشافعي يتمثل بِهذا البيت: أهين لَهم نفسي لكي يُكرمونَها ... ولا تُكرَم النفسُ التي لا تُهينُها أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ الربيع بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: كتب إليّ أبو يعقوب البويطيّ أن أصبر نفسي للغرباء، وأظنك خُلقك لأهل حلقتك فإني لَم أزل أسمع الشافعي يَقُولُ، يكثر أن يتمثل بِهذا البيت: أهين لَهم نفسي لكي يُكرمونَها ... ولا تُكرَم النفسُ التي لا تُهينُها

7614 - يوسف بن نفيس، البغدادي:

أخبرنا أبو سعد الأسترآباذي، أخبرنا علي بن محمّد الطيني قَالَ: قَالَ أَبُو نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد: قلت للربيع سَمِعْتُ البويطي يَقُولُ: إنّما خلق الله كل شيء بكن، فإن كان كن مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقًا؟ قَالَ: نعم. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عبد الأعلى المصريّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يوسف بْن يَحْيَى أَبُو يعقوب البويطي كَانَ من أصحاب الشافعي، وكان متقشفًا، حُمِلَ من مصر أيام الفتنة والمحنة بالقرآن إلى العراق، فأرادوه عَلَى الفتنة فامتنع، فسجن ببغداد وقُيد وأقام مسجونًا إلى أن تُوُفِّيَ فِي السجن والقيد ببغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وقد كُتب عَنْهُ شيء يسير. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات البويطي. قلت: هذا القول فِي وفاته أصح، وقد ذكره هكذا غيرُ واحد. أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي. وأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، حدثنا موسى ابن هارون قَالَ: مات أَبُو يعقوب البويطي فِي رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين. قَالَ مُوسَى: وشهدتُ جنازته، حبس فِي القرآن فلم يُجب. 7614- يوسف بْن نفيس، البغدادي: حَدَّث عَن عَبْد الملك بْن هارون بْن عنترة الفزاري. رَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر مُطَيَّن. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أخبرنا جعفر الخلدي. وأخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ- بِالْكُوفَةِ- قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سليمان الحضرميّ، حدثنا يوسف بن نفيس البغداديّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قال: «قولوا اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ» [1] . وَفِي حَدِيثِ الأَزْهَرِيِّ «كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .

_ [1] 7614- انظر الحديث في: فتح الباري 8/532، 11/152، 159.

7615 - يوسف بن موسى بن راشد، أبو يعقوب القطان الكوفي [1] :

7615- يوسف بن موسى بن راشد، أبو يعقوب القطّان الكوفيّ [1] : كان أصله في الأهواز، ومتجره بالري، ثُمَّ سكن بغداد وحدث بِها عَنْ جرير بْن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وحكام بن سلم، ومهران بن أبي عمر، وسلمة بن الفضل، وعبد الله بن إدريس، ويحيى بن الضريس، ووكيع، وأبي معاوية ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن نمير، وعبيد الله بن موسى، ويزيد بن هارون. روى عنه محمّد ابن إسماعيل البخاري، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي وقاسم بْن زكريا المطرز، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وجماعة آخرهم القاضي أبو عبد الله المحاملي. أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: سُئِلَ- يعني أباهُ- عَن حديث رَوَاهُ يوسف القطان عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى عَن ابن عُيَيْنَة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله عن ابن عَبَّاس: أنّ رجلا كَانَ يتعشق امْرَأَة، فذهب ليواقعها فصار معه مثل الهدبة، فنزلت: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ [هود 114] فأنكره جدًّا. قلت: وهذا الحديث قد تابع يوسف عَلَى روايته هكذا أَحْمَد بْن حازم بْن أَبِي غَرَزة الغفاري فرواهُ عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى فسقطت العهدة فِيهِ عَن يوسف ولا نعلمُ رواهُ عَن ابن عُيَيْنَة كذلك سوى عُبَيْد الله. ورواهُ مُحَمَّد بْن أبي عُمر العدني عَن ابن عُيَيْنَة عَن عمرو عَن يَحْيَى بْن جعدة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ وصف غير واحد من الأئمة يوسف بْن مُوسَى بالثقة، واحتجَّ بِهِ الْبُخاري فِي صحيحه. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد السكري- عِنْدَ أبي مُسْلِم- قال: سمعت أبا عوانة

_ [1] 7615- انظر: تهذيب الكمال 7159 (32/465) . وطبقات ابن سعد: 7/363، وعلل أحمد: 1/300، وتاريخ البخاري الصغير: 2/397، والجرح والتعديل: 9/الترجمة 969، وثقات ابن حبان: 9/282، والإرشاد للخليلي: 662، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2/472، والتعديل والتجريح للباجي: 3/1239، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 97، والجمع لابن القيسراني، 2/583، والمعجم المشتمل، الترجمة 1183، وسير أعلام النبلاء: 12/221، وتذكرة الحفاظ: 548، والكاشف: 3/الترجمة 6565، وتذهيب التهذيب: 4/الورقة 191، وتاريخ الإسلام، الورقة 294 (أحمد الثالث 2917/7) ، ونهاية السول، الورقة 446، وتهذيب التهذيب: 11/425، والتقريب، الترجمة 7887.

7616 - يوسف بن عيسى، الطباع:

الرازي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن يوسف القطان فقال: صدوق اكتب عَنْهُ. قَالَ أَبُو سَعِيد: ورأيتُ يَحْيَى بْن معين كتب عَن يوسف وكتبنا معه عنه. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي قال: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بِخطه- قَالَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: يوسف بْن مُوسَى رازي سكن بغداد ولا بأس به. أخبرني الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي: مات يوسف بْن مُوسَى القطان سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: مات يوسف بْن مُوسَى أَبُو يعقوب القطان أصله من الكوفة ومتجره بالري ثُمَّ أقام ببغداد فمات يوم السبت بعد العصر لسبع عشرة ليلة خَلَت من صفر سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكَانَ يخضب بالحمرة. 7616- يوسف بن عيسى، الطباع: أخو إِسْحَاق وَمُحَمَّد وكان الأصغر. حَدَّث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأَنْصَارِيّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن سابور الدقاق. أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورٍ، حدثنا يوسف بن عيسى الطّبّاع- ببغداد- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أبي عامر صالح بن رُسْتُمَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَشْكُرْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ شَبِعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ فَهُوَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» [1] . 7617- يوسف بن بحر بن عبد الرحمن، أبو القاسم التميمي [2] : بغدادي سكن حمص وتولى قضاءها وحدث بِها عن علي بن عاصم، ويزيد بن

_ [1] 7616- انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 2073. والمعجم الكبير 1/74. ومجمع الزوائد 8/181. والدر المنشور 6/362. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا 78. وحلية الأولياء 3/381. والترغيب والترهيب 2/78. [2] 7617- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9859.

7618 - يوسف بن يعقوب، أبو بكر النجاحي:

هارون، وحجاج بن محمد، وأسود بْن عامر، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وسعيد بن مسلمة الأموي، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، ومروان بن محمد الطاطري. رَوَى عَنه يَحْيَى بْن صاعد، وعباس بْن يوسف الشِّكلي، وعلي بْن سراج الْمِصْرِيّ، وَمُحَمَّد بْن المسيب الأرغياني، وَمُحَمَّد بْن سُلَيْمَان أخو خيثمة الأطرابلسي. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتبت عَنْهُ بِحمص. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: رأيتُ بِخط أبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ مكتوبًا: يوسف بْن بحر لَيْسَ بالقوي. 7618- يوسف بن يعقوب، أبو بكر النجاحي: سكن مكة وَحَدَّثَ بِها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ. رَوَى عَنْهُ القاضي المحاملي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وغيرهما وكان ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق الدقيقي- بتستر- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَعْرُوفُ بالبغدادي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟» [1] . حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو بكر يوسف بْن يعقوب بغدادي يُعرف بالنجاحي سكن مكة. 7619- يوسف بن يعقوب بن عبيد بن أبي موسى، يعرف بابن النهرتيري: حدث عن محمد بن سابق. رَوَى عنه محمد بن مَخْلد. 7620- يوسف بن نوح بن مهران، أبو يعقوب النسائي: قدم بَغْدَاد وَحدث بِها عَنْ عَلِيِّ بْن الحسن بن شقيق. روى عنه ابن مخلد أيضًا. أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، حدثنا محمّد بن مخلد بن حفص، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ نُوحِ بْنِ مِهْرَانَ النَّسَائِيُّ- أبو يعقوب-

_ [1] 7618- انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/63، 6/169، 8/124. وصحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين 79. وفتح الباري 8/584، 9/105، 11/303.

7621 - يوسف بن محمد بن صاعد بن كاتب:

حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أَخْبَرَنَا خَارِجَةُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيه، فَيُعْتِقهُ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» [1] . 7621- يوسف بن محمد بن صاعد بن كاتب: أخو أحمد ويحيى وكان الأكبر. سمع خلاد بن يحيى المكي، وسليمان بن حرب الواشجي، والليث بن داود القيسي وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعبيد بْن يعيش الْكُوفيّ. رَوى عَنْهُ أخوه يَحْيَى، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، وعلي بْن إسحاق المادراني. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بالبصرة، حدثنا علي بن إسحاق المادراني، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صَاعِدٍ وَأَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرٍ سُوءٍ، قُلْتُ: وَمَا هَمَمْتَ؟ قَالَ: أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ. لَفْظُ أَبِي قِلابَةَ. قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سَهْل البربهاري: مات يوسف بْن صاعد سنة سبع وستين ومائتين، وحدّث مجلسًا واحدًا. 7622- يوسف بن هارون بن زياد: والد هارون بن يوسف المعروف بابن مِقْرَاض. سمع عبد الله بن الزبير الحميدي. وذكره مُحَمَّد بْن مَخْلَد فِي تاريخ وفاة شيوخه فقال: مات في رجب سنة سبعين ومائتين. كذلك قرأت في كتاب ابن مخلد بِخطه. 7623- يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد، أبو يعقوب مولى عمر بن عبد العزيز: سَمِعَ مُحَمَّد بن سنان العوفي، وأبا سَلمة التبوذكي، وَمُحَمَّد بْن كثير العبدي، وسليمان بْن حرب، وإسحاق بْن عُمر السليطي، ومحمّد بن عون. روى عنه حمزة ابن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبو بكر الشّافعيّ، وكان ثقة.

_ [1] 7620- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب العتق باب 6. وسنن أبي داود 5137. وسنن الترمذي 1906. وسنن ابن ماجة 3659. ومسند أحمد 2/230.

7624 - يوسف بن موسى، العطار الحربي:

أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدثنا يوسف بن الضّحّاك، حدثنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [1] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمعُ- قَالَ: أَبُو يعقوب يوسف بْن الضحاك كَانَ يتفقه عَلَى مذهب الكوفيين، كتب الناس عَنْهُ. مات لأيام بقيت من صفر سنة تسع وسبعين. 7624- يوسف بن موسى، العطار الحربي: كان ينزل في مربعة الخرسي. وروى عن أحمد بن حنبل مسائل كثيرة. روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي وأثنى عليه ثناء حسنا. وقال: كان يوسف هذا يهوديًا أسلم على يدي أبي عبد الله أحمد بن حنبل وهو حدث، فحسن إسلامه ولزم العلم، وأكثر من الكتاب ورحل في طلب العلم، وسمع من قوم جلة، ولزم أبا عبد الله حتى كان ربما كان يتبرم به من كثرة لزومه إياه. 7625- يوسف بن أحمد بن عبد الله، يعرف بابن كركا الخياط [2] : حَدَّث عَن أَحْمَد بْن يعقوب الْبَصْرِيّ. رَوى عَنْهُ عَبْد الباقي بْن قانع. أَخْبَرَنَا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن كركا الخيّاط، حدثنا أحمد بن يعقوب البصريّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ- فِي رَحْبَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ المهدي- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ صَلاةِ الْعَصْرِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَةً عَزْمًا» . 7626- يوسف بن محمد بن أبي محمد بن يحيى بن المبارك، اليزيدي، أبو يعقوب: روى عن عمه إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي كتابه في «طبقات الشعراء» . رواه عنه محمد بن العبّاس اليزيدي.

_ [1] 7623- انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38. وفتح الباري 1/200. وقد سبق تخريج الحديث. [2] 7625- الخياط: يقال لمن يخيط الثياب: «الخياط» (الأنساب، للسمعاني 5/222) .

7627 - يوسف بن موسى بن عبد الله بن خالد بن حموك، أبو يعقوب القطان المروروذي [1] :

7627- يوسف بن موسى بن عبد الله بن خالد بن حَمُّوك، أبو يعقوب القطان المروروذي [1] : كَانَ من أعيان محدثي خراسان، مشهورًا بالطلب والرحلة فِي الحديث إلى الآفاق البعيدة، وحدث عَن إِسْحَاق بْن راهويه، وعلي بْن حُجر، وأبي معمّر الهذلي، وأحمد ابن منيع، وَمُحَمَّد بْن مُوسَى الحرشي، ونصر بْن علي، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبي مصعب الزّهريّ، وأحمد بن صالح البصريّ، وعيسى بن حمّاد زغبة، والمسيب ابن واضح، وكثير بْن عُبَيْد الحمصي، والمنذر بْن الوليد الجارودي، وعَمَّار بْن الْحَسَن النسائي، وأبي حفص الفلاس، وإسحاق بْن منصور الكوسج، وإسماعيل ابْن بِنْت السري، وقدم بغداد وحدث بِها. فروى عَنْهُ من أهلها مُحَمَّد بْن عمرو بن الختري الرزاز، وَمُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتَّاب، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى بْنِ عبد الله القطّان، حدثنا علي بن حجر، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا دَخَل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ قَالَ أَهْلُ مَكَّةَ إِنَّ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ جُوعًا وَهُزَالا، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُهَرْوِلُوا لَيُرُوهُمْ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذَلِكَ، وَأَنَّهُمْ أَقْوِيَاءُ، فَكَانُوا يُهَرْوِلُونَ ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ، وَيَمْشُونَ أَرْبَعًا. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ يوسف بْن مُوسَى المروروذيّ مات في سنة ست وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا مُحَمَّد أَحْمَد بْن عَبْد الله المزني يَقُولُ: تُوُفِّيَ يوسف بْن مُوسَى المروروذي بِمروروذ بعد منصرفه من الحجة الثانية سنة ست وتسعين ومائتين. 7628- يوسف بن أحمد بن عبد الله، أبو يعقوب الصوفي البغدادي: أظنه سكن بلاد خراسان وكان قد صحب ذا النون المصريّ، وحدث عن أحمد ابن أبي الحواري الدمشقي. روى عنه محمد بن عبد الله الدامغاني، وإبراهيم بن حماد الأبْهُري، وغيرهما.

_ [1] 7627- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/92.

7629 - يوسف بن يعقوب بن السكيت:

أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشيّ الهرويّ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إسفنديار الدامغاني- بِهَا- قَالَ: سَمِعْتُ والدي قَالَ: سَمِعْتُ يوسف بْن أَحْمَد البغدادي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُول: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَان الداراني يقول لأحمد بن داود: يا ابن داود إنَّ الناس كُلُّهم قد عملوا عَلَى الرجاء فإن استطعت أنت وحدك تعمل عَلَى الخوف فاعْمل. 7629- يوسف بن يعقوب بن السكيت: حدث عن أبيه، وعن محمد بن عمرو الحمّانيّ. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي. 7630- يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم، أبو محمد البصري، مولى آل جرير بن حازم الأزدي [1] : سَمع مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن كثير، ويحيى بن حبيب بن عربي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومسددًا، وهدبة بن خالد، وأبا الربيع الزهراني، وكامل بن طلحة، وعبد الله ابن محمد بن أسماء، وشيبان بن فروخ، وعبد الواحد بن غياث. سكن بغداد وَحَدَّثَ بِهَا. فرَوَى عَنْهُ أَبُو عمرو بن السماك وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وإسماعيل بْن علي الخطبي، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو مُحَمَّد ابن ماسي، وغيرهم. وكان ثقة. وكان قد ولي القضاء بالبصرة فِي سنة ست وسبعين ومائتين، وضُم إِلَيْهِ قضاء واسط، ثُمَّ أضيف إلى ذَلِكَ قضاء الجانب الشرقي من بغداد. فأَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: وخُلع عَلَى أبي مُحَمَّد يوسف بْن يعقوب وولي القضاء بين أهل الجانب الشرقي إلى ما كَانَ يتولاه من قضاء واسط والبصرة، وجلس في مسجد الجامع سنة ثلاثة وثمانين ومائتين، فأحمدت مذاهبه، وحسن حكمه، واستقامت طريقته، وكثر الشّاكر له. وأخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: يوسف بن يعقوب بن

_ [1] 7630- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/103. وتذكرة الحفاظ 2/209. والأعلام 8/258.

إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد كَانَ رجلا صالِحًا عفيفًا خيرًا، حسن العلم بصناعة القضاء شديدًا فِي الحكم، لا يُراقب فِيهِ أحدًا. وكانت لَهُ هيبة ورياسة، وحمل الناس عَنْهُ حديثًا كثيرًا، وكان ثقة أمينًا. وَأَخْبَرَنَا التنوخي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعتُ القاضي أَبَا عمر ومحمّد بن يوسف قال: قدم خادمٌ من وجوه خَدم المعتضد بالله إلى أبي فِي حكم، فجاء فارتفع فِي المجلس، فأمره الحاجب بموازاة خصمه، فلم يفعل- إدلالا بعظم مجلسه من الدولة- فصاح أبي عَلَيْهِ وقال: قفاه، أتؤمر بموازاة خصمك فتمتنع؟ يا غلام! عمرو بْن أبي عمرو النخاس الساعة يقدم إِلَيْهِ، ببيع هذا العبد وحمل ثَمنه إلى أمير المؤمنين، ثُمّ قَالَ لِحاجبه خُذ بيده وسو بينه وبين خصمه، فَأُخِذَ كرهًا وَأُجْلِسَ مَعَ خصمه. فلما انقضى الحكم انصرف الخادم فحدث المعتضد بالحديث- وبكى بين يديه- فصاح عَلَيْهِ المعتضد وقال: لو باعك لأجزتُ بيعه، وما رددتك إلى مُلكي أبدًا، وليس خصوصك لي يزيل مرتبة الحكم، فإنه عمود السلطان، وقوام الأديان. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن السكري قَالَ: حدَّثَنِي بعضُ أصحابي أَنَّهُ دخل مَعَ أبي بَكْر بْن أبي الدنيا إلى القاضي يوسف بْن يعقوب، فسأل القاضي عَن قوته؟ فقال القاضي أجدُني كما قَالَ سيبويه: لا ينفعُ الهليون والطريفلُ ... انخرق الأعلى وجارَ الأسْفلُ ونحنُ فِي جِدٍّ وأنت تَهْزِلُ فكيف تجدك أنت يا أَبَا بَكْر أصلحك الله؟ فقال: أراني فِي انتقاص كل يوم ... ولا يبقى مَعَ النقصان شي طوَى العصران ما نشراهُ مني ... فأخلق جدتي نشر وطي قال: مولدهما جميعا في سنة ثمان وثَمانين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قَالَ: سنة سبع وتسعين ومائتين فِي يوم الاثنين لتسع خَلَون من شهر رمضان منها مات يوسف بْن

7631 - يوسف بن الحكم بن سعيد، أبو علي الضبي الخياط [1] المعروف بدبيس:

يعقوب القاضي. وكان مصروفًا عَن القضاء وكان ضعيف الفقه غير مطعون عَلَيْهِ فِي الحديث، ولَم يُغير شيبه. ومولده فِي سنة ثَمان ومائتين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد يوسف بْن يعقوب القاضي يوم الاثنين لتسعٍ خَلَون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. 7631- يوسف بن الحكم بن سعيد، أبو علي الضبي الخياط [1] المعروف بدبيس: حَدَّث عَن بشر بْن الوليد، والربيع بْن ثعلب، ومحمّد بن بشير القاضي، وعمر بْن إِسْمَاعِيل بْن مُجالد، وَمُحَمَّد بْن خالد الختلي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بْن أبان الْكُوفِيّ، وداود بْن حماد بْن فرافصة البلخي، والحسين بْن حريث الْمَرْوَزِيّ. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عَلِيّ بن الصواف، ومحمّد بن عمر بن الجعابي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم المؤدب، وعلي بْن هارون الحربي، وأبو القاسم الطبراني. وقال الدَّارَقُطْنِيّ: هُوَ صدوق. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ الله الرومي، أخبرنا علي بن هارون السّمسار الحربيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سعيد دبيس، حدثنا الرّبيع بن ثعلب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِثَلاثٍ لا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأصبهانيّ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حَدَّثَنَا يوسف بْن الحكم الضبي الخياط البغدادي، حَدَّثَنَا داود بْن حماد بْن فرافصة قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد- بخطه- سنة تسع وتسعين ومائتين فِيهَا مات أَبُو علي الخياط يوسف بْن الحكم بْن سَعِيد مولى بني هاشم المعروف بدبيس، يوم السبت لست بقين من شوال.

_ [1] 7631- الخياط: يقال لمن يخيط الثياب: الخياط (الأنساب 5/222)

7632 - يوسف بن محمد بن عيسى، البغدادي:

7632- يوسف بن محمد بن عيسى، البغدادي: حدث عن عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي، وأحمد بن منيع البغوي. روى عنه الفضل بن عبيد الله الهاشمي ساكن بيت المقدس. 7633- يوسف بن إسماعيل، الأصم البغدادي: حدث عن محمد بن صُدران البصري. روى عنه سليمان الطبراني. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا يوسف بن إسماعيل الأصم البغداديّ، حدثنا محمّد بن صدران السليمي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي حُرَيْزٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَمَلٍ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، إِلا رَجُلٌ يَخْرُجُ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ ثُمَّ لا يَرْجِعُ» [1] . قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي حُرَيْزٍ إِلا فُضَيْلٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مُعْتَمِرٌ. 7634- يوسف بن خالد بن عبدة، الضرير: من أهل البصرة نزل الأنبار وحدث بِها عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان. روى عنه الطبراني أيضًا. أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبراني، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدَةَ الضَّرِيرُ البصريّ- بالأنبار- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ بن سعد السمان، حدثنا أشعث بن أشعث الشعراني- فِي الأَزْدِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي وَخَطَايَاهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى رَأْسِهِ، فَكُلَّمَا سَجَدَ تَحَاتَّتْ، فَيَفْرُغُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ صَلاتِهِ وَقَدْ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ» [2] . قال سليمان [الطّبراني] [3] لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ إِلا عِمْرَانُ وَلا عَنْ عِمْرَانَ إِلا أَشْعَثُ بْنُ أَشْعَثَ. تَفَرَّدَ به بشر.

_ [1] 7633- انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/135. والترغيب والترهيب 2/198. [2] 7634- انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/136. والجامع الكبير 5894. وكنز العمال 18469. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

7635 - يوسف بن جعفر بن علي، أبو يعقوب الخوارزمي [1] :

7635- يوسف بن جعفر بن علي، أبو يعقوب الخوارزمي [1] : حدث عن نوح بن حبيب القومسي. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الجرجاني. وذكر أنه سمع منه بسُرَّ مَنْ رَأَى. 7636- يوسف بن يعقوب، أبو محمد السمسار: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: ويوسف بن يعقوب أبو محمد السمسار توفي يوم الاثنين ليومين خلوا من شهر رمضان سنة ثلاثمائة، كتب الناس عنه حديثًا صالِحًا، كان حسن الحديث قريب الأمر. ومنزله بالقرب منا في شارع أبي الورد مِمَّا يلي السبخة. 7637- يوسف بن محمد، أبو يعقوب العطار الواسطي: قدم بغداد وحدث بِها عن عبد الحميد بن بيان، وشعيب بن أيّوب الصّيريفيني. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي. أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ محمّد العطّار الواسطيّ- قدم علينا- حدثنا عبد الحميد بن بيان، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إِلا رَجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا» [2] . 7638- يوسف بن الحسين بن علي، أبو يعقوب الرازي [3] : من مشايخ الصوفية. كَانَ كثير الأسفار، وصَحِبَ ذا النون الْمِصْرِيّ وحَكَى عَنْهُ، وسمعَ أَحْمَد بْن حنبل، وورد بغداد. فسمع منه بِهَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد. أَخْبَرَنِي الخلال قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الواحد بن علي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان قَالَ: سمعتُ يوسف بْن الْحُسَيْن قَالَ: سمعتُ ذا النون الْمِصْرِيّ قال: من جهل قدره هتك ستره.

_ [1] 7635- الخوارزمي: هذه النسبة إلى بلدة خوارزم (الأنساب 5/193) . [2] 7637- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب البر والصلة 35. وسنن الترمذي 23. والترغيب والترهيب 2/125، 3/458. [3] 7638- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/171. وطبقات الصوفية 185- 191. وطبقات الحنابلة 279- 280. وطبقات الشعراني 1/105. والعروس على القشيرية 1/163- 164. والأعلام 8/227.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن المقرئ النقاش قال: سمعت يوسف بن الحسين يَقُولُ: سَمِعْتُ ذا النون المصري يَقُولُ: من جهل قدره هتك ستره. أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حمزة الصّوفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ- بالري- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ قَالَ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدِّثْنِي، فَقَالَ مَا تَصْنَعُ بِالْحَدِيثِ يَا صُوفِيُّ؟ فَقُلْتُ: لا بُدَّ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ عَنْ هِلالٍ أَبِي الْعَلاءِ- كَذَا قَالَ الْمَالِينِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو الْمُعَلَّى- عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَائِرَانِ فَقُدِّمَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «عِنْدَكُمْ مِنْ غَدَاءٍ؟» فَقُدِّمَ إِلَيْهِ الآخَرُ فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ ذَا؟» فَقَالَ بِلالٌ خَبَّأْتُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: «يَا بِلالُ لا تَخَفْ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا، إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ» [1] . ثُمَّ أَخْبَرْنَاهُ أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنُ أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ- بِالرَّيِّ من كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُؤَدِّبُ، حدثنا يوسف بن الحسين، حدثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي هلال الراسبي، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوَائِرُ ثَلاثَةٍ، فَأَكَلَ طَيْرًا، وَاسْتَخْبَأَ خَادِمُهُ طَيْرَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَدَّمَ خَادِمُهُ إِلَيْهِ الطَّيْرَيْنِ فَقَالَ: «مَا هَذَانِ» قَالَ: طَيْرَانِ اسْتَخْبَأْتُهُمَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَدَّخِرَ شَيْئًا لِغَدٍ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ» . قلت: كذا قَالَ عَن أبي هلال الراسبي وهو خطأ لا شك فِيهِ، والأول أصح. حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا تمّام بن محمّد الرّازيّ، حدثنا أبي، حدَّثَنِي أَبُو يعقوب يوسف بْن الْحُسَيْن بْن علي الصّوفيّ الرّازيّ، حدثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا مروان بْن مُعاوية قَالَ: حَدَّثَنَا هلال بْن سويد- أَبُو المعلى- عَن أنس بِنَحْوِهِ. قَالَ تَمَّام: لَيْسَ عنده عَن أَحْمَد بْن حنبل غيره. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا مروان بن معاوية، أخبرني هلال بن سويد

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 16189.

أَبُو مُعَلَّى قَالَ: سَمِعْتُ أنس بْن مالك وهو يَقُولُ: أهديت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة طوائر، وساق الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل الهاشميّ- بالري- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فارس بْن زكريا قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: سَمِعْتُ يوسف بْن الْحُسَيْن يَقُولُ: كنت أيام السياحة فِي أرض الشام أمسك بيدي عكازة مكتوبا عليها: سر فِي بلاد الله سَيّاحا ... وابْكِ عَلَى نَفْسك نوّاحا وامشِ بنور الله فِي أرضهِ ... كفى بنور الله مِصْبَاحا أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القطان المذكر يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا علي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحافظ يَقُولُ: سَمِعْتُ فارسًا الدينوري يَقُولُ: رأيت ليوسف بْن الْحُسَيْن الرازي مِخْلاة مكتوبا عليها: لا يومك ينساك ... ولا رزقك يعدوك ومن يطمع في الناس ... يكن للناس مملوك فليكن سعيك لل ... هـ فإن الله يكفيك أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النَّقَّاش قَالَ: سمعتُ يوسف بْن الْحُسَيْن- بالري- قَالَ: قِيلَ لذي النون الْمِصْرِيّ: ما بالُ الحكمة لَهَا حلاوة من أفواه الْحُكَماء؟ قَالَ: لقرب عهدها بالرب عَزَّ وَجَلَّ. حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبِي طَاهِر الصوفِي- بدمشق- أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عقيل بْن عُبيد الله بن أحمد بن عبدان السّمسار، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن الجنيد الرازي قَالَ: سمعتُ يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي الصوفي يَقُولُ: قِيلَ لي إنَّ ذا النون الْمِصْرِيّ يعرف اسم الله الأعظم، فدخلتُ مصر فذهبتُ إِلَيْهِ، فبصرني وأنا طويل اللحية، ومعي ركوة طويلة، فاستشنع منظري ولم يلتفت إليّ، قال أبو الحسن مُحَمَّد بْن عَبْد الله: وكان يوسف يُقال إنه أعلم أهل زمانه بالكلام وعلم الصوفية، فلما كَانَ بعد أيام جاء إلى ذي النون رَجُل صاحب كلام، فناظر ذا النون فلم يَقُم ذو النون بالْحُجَج عَلَيْهِ. قَالَ: فاجتذبته إليّ وناظرته فقطعته، فعرَف ذو النون مكاني فقام إليّ وعانقني وجلس بين يدي وهو شيخ وأنا شاب وقال: اعذرني فلم أعرفك، فعذرته وخدمته سنة واحدة. فلما كَانَ عَلَى رأس السنة قلت لَهُ: يا أستاذ

إني قد خدمتك وقد وَجَبَ حَقِّي عليك، وقيل لي إنك تعرف اسم الله الأعظم، وقد عَرَفتني ولا تجدُ لَهُ موضعًا مثلي، فأحب أن تُعلمني إياه. قَالَ: فسكت عني ذو النون ولم يُجبني، وكأنه أومأ إليّ أَنَّهُ يُخبرني. قَالَ: فتركني بعد ذَلِكَ ستة أشهر، ثُمَّ أخرج إلي من بيته طبقًا ومكبة مشدودًا فِي منديل، وكان ذو النون يسكن فِي الجيزة. فقال: تعرفُ فلانًا صديقنا من الفسطاط؟ قلت: نعم قَالَ: فأحب أن تؤدي هذا إِلَيْهِ. قَالَ: فأخذت الطبق وهو مشدود وجعلت أمشي طول الطريق وأنا متفكر فِيهِ، مثل ذي النون يوجه إلى فُلان بِهدية تَرَى أيش هي قَالَ: فلم أصبر إلى أن بلغت الجسر فحللت المنديل وشلتُ المكبة، فإذا فأرةٌ قفزت من الطبق ومرَّت، قَالَ: فاغتظتُ غيظًا شديدًا! وقلت: ذو النون يسخر بي ويوجه مَعَ مثلي فأرة إلى فُلان، فرجعتُ عَلَى ذَلِكَ الغيظ. فلما رآني عرف ما فِي وجهي. قَالَ: يا أحمق إنّما جربناك ائتمنتُك عَلَى فأرةٍ فخُنْتَنِي، أفأئتمنك عَلَى اسم الله الأعظم؟ وقال: مُر عني فلا أراك شيئًا آخر. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى السجستاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نصر السراج يَقُولُ: حكى لي بعضُ إخواني عَن أبي الْحُسَيْن الدراج قَالَ: قصدتُ يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي من بغداد، فلما دخلت الري سَأَلْت عَن منزله، فكل من أسأل عَنْهُ يَقُولُ لي أيش تفعل بذاك الزنديق؟ فضيقوا صدري حتى عزمت عَلَى الانصراف، فبت تِلْكَ الليلة فِي مسجد ثُمَّ قلت جئت هذا البلد فلا أقل من زيارة، فلم أزل أسأل عَنْهُ حتى وقعت إلى مسجده وهو قاعدٌ فِي المحراب وبين يديه رَجُل عَلَيْهِ مصحف يقرأ، وإذا هُوَ شيخ بَهي حسن الوجه واللحية. فدنوتُ وسلمت، فردَّ السلام، وقال: من أَيْنَ؟ فقلت: من بغداد قصدت زيارة الشيخ. فقال: لو أنَّ فِي بعض الْبُلدان قَالَ لك إنسان أقم عندي حتى أشتري لك دارًا وجارية أكان يمنعك عَن زيارتي؟ فقلتُ: يا سيدي ما امتحنني الله بشيء من ذاك، ولو كَانَ لا أدري كيف كنت أكون؟ فقال: تحسن أن تَقُولُ شيئًا؟ فقلت: نعم! وقلت: رأيتك تبني دائبًا في قطيعتي ... ولو كنت ذا حزم لَهدمتَ ما تبني فأطبق المصحف ولم يزل يبكي حتى ابتلت لحيته وثوبَهُ حتى رحمته من كثرة بُكائه، ثُمَّ قَالَ لي: يا بُني تلومُ أهل الري عَلَى قولِهم يوسف بْن الْحُسَيْن زنديق، ومن وقت الصلاة هُوَ ذا أقرأ القرآن لَم يقطر من عيني قطرة، وقد قامت عليّ القيامة بِهذا البيت.

7639 - يوسف بن موسى بن إسحاق، الأصبهاني:

أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن علي الحيرى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت عَبْد الله بْن عطاء يَقُولُ: كَانَ مرحوم الرازي يتكلم فِي يوسف بْن الْحُسَيْن، فاتبعتُه ليلة وهو يبكي. فقيل له: مالك؟ قَالَ: رأيت كتابًا نَزَل من السماء، فلمّا قَرُبَ من الخلق إذا فِيهِ مكتوب بِخط جَليل: هذه براءة ليوسف بْن الْحُسَيْن مما قِيلَ فِيهِ، فجاء إِلَيْهِ واعتذر. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الفقيه قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن ثابت البغدادي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله الخنقاباذي يَقُولُ: حَضَرنا يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي وهو يجود بنفسه، فقيل لَهُ: يا أَبَا يعقوب قل شيئًا. فقال: اللَّهُمَّ إني نصَحتُ خلقك ظاهرًا، وغششت نفسي باطنًا، فهب لي غشي لنفسي لنُصْحي لخلقك، ثُمَّ خرجت روحه. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري وأحمد بن علي بن التوزي- قَالَ الحيري: أَخْبَرَنَا وقال أَحْمَد: حَدَّثَنَا- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن عطاء يَقُولُ: مات يوسف بْن الحسين سنة أربع وثلاثمائة. حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا محمّد بن أحمد الْمُفيد- بجرجرايا- قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الرازي إمام المسجد الحرام يَقُولُ: حَكَى لي أَبُو خَلَف الوزَّان عَن يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي أَنَّهُ رُؤي فِي النوم، فقيل لَهُ ماذا فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وَرحمني. فقيل: بماذا؟ قَالَ: بكلمة أو بكلمات قلتُها عِنْدَ الموت قلت: اللَّهُمَّ إني نصحتُ الناس قولا، وخنتُ نفسي فِعلا، فهب خيانة فعلي لنصيحة قولي. 7639- يوسف بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق، الأصبهاني: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الوراق غُنْدر. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ الْبَغْدَادِيُّ- وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بن الحسين الورّاق- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الله بن داود الواسطيّ، حدثنا محمّد بن الفضيل بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لُعِنَتِ الْقَدَرِيَّةُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا مِنْهُمْ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لي أَبُو نُعَيْم: حَدَّث يوسف ببغداد.

7640 - يوسف بن يعقوب بن مهران، أبو عيسى الفقيه الأنماطي:

7640- يوسف بْن يعقوب بْن مهران، أَبُو عيسى الفقيه الأنماطي: حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْكُوفِيِّ، وَدَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيِّ. رَوَى عَنْهُ الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَسَدَابَاذِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَالْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الخفاف، أخبرنا محمّد بن مظفر الحافظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، حدثنا محمّد بن عثمان بن كرامة، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا- وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ- فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّمَا عَبْدٍ أَوْ أمة زنا أقيموا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْصَنَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنَّ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَنَتْ فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهَا لِأَضْرِبَهَا فَوَجَدْتُهَا حَدِيثَ عَهْدٍ بِنِفَاسِهَا، فَخِفْتُ إِذَا أَنَا ضَرَبْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهَا حَدِيثَةُ الْعَهْدِ بِنِفَاسِهَا وَخِفْتُ إِذَا أَنَا ضَرَبْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا فَوَدَعْتُهَا حَتَّى تُمَاثِلَ وَتَشْتَدَّ. قَالَ: «أَحْسَنْتَ» . 7641- يوسف بن يعقوب بن الحسن، أبو بكر المقرئ الواسطي: قدم بَغْدَاد وحدث بِها عَنْ مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ المزني. روى عنه أبو عمرو ابن السماك وقال: حَدَّثَنَا ببغداد في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يوسف بن يعقوب المقرئ مات بواسط في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 7642- يوسف بن يعقوب بن يوسف، أبو عمرو النَّيْسَابُورِيّ [1] : سكن بغداد وَحَدَّثَ بِها عَنْ مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وأبي بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي الجهضمي وأحمد بن عبدة، وأبي يزيد عمرو بن يزيد الجرمي، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، وعمرو بْن علي الفلاس. روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن لؤلؤ الوراق وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافى بْن زكريا، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بن الجندي، وغيرهم. وكان ضعيفًا. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:

_ [1] 7642- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9891.

7643 - يوسف بن محمد بن علي، أبو يعقوب المؤدب:

سمعتُ أَبَا علي الحافظ يَقُولُ: ما رأيتُ فِي رحلتي فِي أقطار الأرض نَيْسابوريًا يكذب غير أبي عمرو النيسابوري. حدَّثَنِي الصوري قَالَ: رأى أَبُو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ معي تاريخ أبي بَكْر بْن أبي شيبة من رواية أبي عمرو النيسابوري عَنْهُ فقال: بِهذا الكتاب سقط أَبُو عمرو، كَانَ يروي عَن عمرو بْن علي ونحوه، فوثب إلى الرواية عَن أبي بَكْر بْن أبي شيبة- أو كما قَالَ-. سألتُ البرقاني عَن أبي عمرو النيسابوري فقال: لا يسوى شيئًا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن علي الصيرفي قال: قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران الجندي: مات أَبُو عمرو النيسابوري سنة إحدى- أو اثنتين- وعشرين وثلاثمائة، شكَّ ابن الجندي. 7643- يوسف بن محمد بن علي، أبو يعقوب المؤدب: حَدَّث عَن الحارث بْن أَبِي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، والحسن بن أحمد ابن سليمان السراج. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج حديثين منكرين، ذكرَ أَنَّهُ سمعهما منه فِي جامع الرصافة، وروى عَنْهُ أيضًا أَبُو الْحَسَن بْن الحجاج الوراق. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُكْتِبُ- سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّرَّاجُ، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا علي ابن هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سعيد التّميميّ عَنْ أَبِي ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي وَتَذْكُرُ عَلِيًّا. وقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ، وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] . 7644- يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو بكر الأزرق التنوخي الكاتب [2] : سَمِعَ جده إِسْحَاق بْن البهلول الأنباري، وَمُحَمَّد بْن عمرو بن جناب الحمصي،

_ [1] 7643- انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/235. [2] 7644- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/18.

7645 - يوسف بن يحيى بن علي بن يحيى بن المنجم:

والزبير بْن بَكّار، والحسن بْن عرفة، وحُميد بْن الربيع، وأبا عُتبة أَحْمَد بْن الفرج، وبشر بْن مطر الواسطي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فُضيل الراسبي، ويعقوب بْن شيبة. روى عَنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَالقاضي أَبُو الحسن الجراحي، والدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، وجماعة غيرهم. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن المتيم وهو آخر من رَوى عَنْهُ. وكان ثقة. أَخْبَرَنَا التنوخي عَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق قَالَ: قَالَ لي أبي: ولدتُ بالأنبار فِي رجب سنة ثَمان وثلاثين ومائتين. قَالَ: وقال لي أبي: لو شئت أن أقول فِي جميع حديث جدي إني سَمِعْتُهُ منه لقلت؛ واعلم أنني فرَّقت فِي سنة سبع وأربعين ومائتين ولي تسع سنين بين أن كتبت فِي كتابي، وقلت فِي كتابي قرأ علي جدي وقرأتُ عَلَى جدي. قَالَ ابن الأزرق: وكان أبي قد كتب لغة ونحوًا وأخبارًا عَن أبي عكرمة الضبي صاحب المفضل، وحمل عَن عُمَر بْن شبة من هذه العلوم فأكثر، وعن الزبير بن بكّار، وعن ثعلبة. وكان يكتب عَن أَحْمَد بْن بُديل اليامي، وعباس بْن يزيد البحراني فضاع كتابه عَنْهُمَا، فلم يحدث عَنْهُمَا بشيء. قَالَ ابن الأزرق: وسمعتُ أبي يَقُولُ: خرج عَن يدي إلى سنة خمس عشرة وثلاثمائة نَيِّف وخمسون ألف دينار فِي أبواب البر. قَالَ: وكان بعد ذَلِكَ يجري عَلَى رسمه فِي الصدقة. قَالَ لي التنوخي: كَانَ يوسف بْن يعقوب أزرق العين، وكان كاتبًا جليلا قديم التصرف مَعَ السلطان عَفيفًا فيما تصرف فِيهِ. وكان عريض النعمة مُتخشنًا فِي دينه، كثير الصدقة أمَّارًا بالمعروف. حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمرو الحريري قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْن البهلول فِي يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهكذا حدَّثَنِي التنوخي عَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق إلا أَنَّهُ لَم يَقل يوم الثلاثاء قَالَ: ودَفَنَّاهُ إلى جنب قبر أَبِيهِ يعقوب بْن إِسْحَاق فِي مقابر باب الكوفة. قَالَ لي التنوخي: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن الأزرق: ومات أبي وله اثنتان وتسعون سنة. 7645- يوسف بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم: حدث عن أبيه. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني.

7646 - يوسف بن عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو نصر الأزدي [1] :

7646- يوسف بْن عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو نصر الأزدي [1] : ولي القضاء بِمدينة السلام فِي حياة أبيه وبعد وفاته. أخبرنا التّنوخيّ، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: لما كَانَ فِي المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة خرج الراضي إلى الموصل وأخرج معه قاضي القضاة، وأَبَا الْحُسَيْن- يعني عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يوسف- وأمره أن يستخلف عَلَى مدينة السلام بأسرها- أَبَا نصر بن يوسف بْن عُمَر لما علم أَنَّهُ لا أحد بعد أبيه يُجاريه ولا إنسان يساويه. فجلس فِي يوم الثلاثاء لخمس بقينَ من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة فِي جامع الرصافة، وقرأ عهده بذلك وحكم، فبين للناس من أمره ما بَهَر عقولهُمْ، ومضى فِي الحكم عَلَى سبيل معروفة لَهُ ولسلفيه، وما زالَ أَبُو نصر يخلف أَبَاهُ عَلَى القضاء بالحضرة من الوقت الَّذِي ذكرنا إلى أن تُوُفِّيَ قاضي القضاة فِي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وصلى عَلَيْهِ ابنه أَبُو نصر، ودفن إِلَى جنب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف فِي دار إلى جنب داره فلما كَانَ فِي يوم الخميس لِخمس بقين من شعبان خلع الراضي عَلَى أبي نصر يوسف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يوسف وقلده قضاء الحضرة بأسرها الجانب الشرقي والغربي المدينة والكرخ، وقطعة من أعمال السواد، وخلع عَلَيْهِ وعلى أخيه أبي مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن عُمَر لقضاء أكثر السواد والبصرة وواسط. قَالَ طلحة: وما زال أَبُو نصر منذ نشأ فتى نبيلا، فطنًا جميلا، عفيفًا، متوسطًا فِي علمه بالفقه، حاذقًا بصناعة القضاء، بارعًا فِي الأدب والكتابة، حسن الفصاحة واسع العلم باللغة والشعر، تام الهيبة. اقتدر عَلَى أمره بالنزاهة والتصون والعفة حتى وصفه الناس من ذَلِكَ بِما لَمْ يصفوا بِهِ أباهُ وجده مَعَ حداثة سنه، وقرب ميلاده من رياسته، ولا نعلمُ قاضيًا تقلد هذا البلد أعرق فِي القضاء منه، ومن أخيه الْحُسَيْن، لأنه يوسف بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بْن يعقوب وكل هَؤُلَاءِ تقلدوا الحضرة غير يعقوب، فإنه كَانَ قاضيًا عَلَى مدينة الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَقلد فارس ومات بِهَا. وما زالَ أَبُو نصر واليًا عَلَى بغداد بأسرها إلى صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، فإن الراضي صرفه عَن مدينة المنصور بأخيه الْحُسَيْن وأقرَّهُ عَلَى الجانب الشرقي والكرخ، ومات الراضي في هذه السنة.

_ [1] 7646- انظر: نزهة الألباء 376. والأعلام للزركلي 8/243

7647 - يوسف بن جعفر بن أحمد، أبو القاسم الحرقي:

قلت: وصُرف أَبُو نصر بعد وفاة الراضي عَن عمله عَلَى القضاء ببغداد وولي ذَلِكَ مُحَمَّد بْن عيسى المعروف بابن أبي مُوسَى الضرير. حدَّثَنِي التنوخي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَلِيّ البتي قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر يوسف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد القاضي لنفسه: يا محنة الله كفي ... إن لم تكفي فخفي ما آن أن ترحمينا ... من طول هذا التشفي ذهبت أطلب بختي ... فقيل لي قد توفي ثور ينال الثريا ... وعالم متخفي الحمد لله شكرًا ... على نقاوة حرفي حدَّثَنِي هلال بن المحسن قال: مات القاضي أبو نصر يوسف بن عمر بن محمد ابن يوسف يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده سنة خمس وثلاثمائة. 7647- يوسف بن جعفر بن أحمد، أبو القاسم الحرقي: حدث عن محمد بن سهل العطار. حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا يوسف بن جعفر بن أحمد الحرقي- ببغداد- حدثنا محمّد ابن سهل العطّار، حدثنا القاسم بن محمّد السلاماني، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفيّ، حدثنا يحيى بن سليمان الطَّائِفِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عَلَّمَهُ اللَّهُ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» [1] . قَالَ مُحَمَّد بْن أبي الفوارس: تُوُفِّيَ يوسف الحرقي في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخًا صالِحًا ثقة مستورًا. 7648- يوسف بن يعقوب بن إسحاق، أبو يعقوب الأنصاري البلخي: قدم بغداد حاجا وحدث بِها عَنْ أبي ذر أحمد بن عبد الله الترمذي. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير الْمُقْرِئ. أخبرني ابن بكير، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق الأنصاريّ

_ [1] 7647- انظر الحديث في: كشف الخفا 1/325. وإتحاف السادة المتقين 1/109.

7649 - يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو يعقوب السهمي القزاز:

الْبَلْخِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا وَسَمِعْنَا مِنْهُ فِي سُوقِ يَحْيَى فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وستين وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الترمذي، حدثنا أبو موسى- يعني محمّد ابن المثنى- حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا سليمان بن سفيان، حدثني بلال بن يحيى ابن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسلام وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ [1] » . 7649- يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن هشام بن العاص بن وائل، أبو يعقوب السهمي القزاز: من أهل جرجان. قدم بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ الجرجاني، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ، وسعيد بن جمعة الروياني، وعلي بن إسحاق الموصلي، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعبد اللَّه بْن أَبِي الحسين بْن بشران، وكان ثقة. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن بشران، أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزَّازُ الْجُرْجَانِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- حدثنا أبو نعيم بن عدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ سَيَّارٍ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ عَنْ أَنَسٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ» . 7650- يوسف بن عمر بن مسرور، أبو الفتح القواس [2] : سَمِعَ أَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وَأَحْمَد وجَعْفَر ابني مُحَمَّد بْن المغلِّس، وهاشم بْن القاسم الهاشمي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، ومحمد بن هارون الحضرميّ، وسعد ابن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم المعروف بالجراب، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن علان الخزَّاز، وَمُحَمَّد بْن منصور الشيعي، وخلقًا كثيرًا من أمثالِهم. حَدَّثَنَا عَنْهُ الخلال، والعتيقي، والتنوخي وعبد العزيز الأزجي، وَمُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، وتمام ابن مُحَمَّد الخطيب، وجماعة غيرهم. وكان ثقة صالِحًا صادقا زاهدا.

_ [1] 7648- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3451. وسنن الدارمي 2/4. والمستدرك 4/285. وصحيح ابن حبان 2374. والمعجم الكبير 12/356. [2] 7650- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/382.

حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: سألتُ يوسف القواس عَن مولده، فقال: مولدي سنة ثلاثمائة. حدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: سمعتُ يوسف القواس يَقُولُ: ولدتُ فِي أول يوم من ذي الحجة سنة ثلاثمائة. أَخْبَرَنَا التنوخي قَالَ: قَالَ لي يوسف القواس: ولدت سنة ثلاثمائة فِي ذي الحجة. وأول سماعي سنة ست عشرة من البغوي وغيره. أَخْبَرَنَا العتيقي- من حفظه- قَالَ: سمعتُ يوسف بْن عُمَر القواس يَقُولُ: كنت أمشي مَعَ أبي فِي الحَذَّائين، فرآني رجلٌ شيخٌ فِي دُكَّان فقال لي: تَعالَ يا فتى أنت صاحبُ حديث؟ فقلتُ: نعم. فقال لي: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: إذا رأيتَ الْإِنْسَان يعدو فاعلم أَنَّهُ مجنون أو صاحب حديث. سمعتُ أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمِصْرِيّ يَقُولُ: رأيتُ فِي كتاب أبي الْحُسَيْن بْن جُميع أحاديث قد كتبها عَن القاضي المحاملي فِي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وبعدها أحاديث قد كتبها عَن يوسف بْن عُمَر القواس فِي ذَلِكَ الوقت. حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ قَالَ: قَالَ لي يوسف بْن عُمَر القواس: حضرت مجلس القاضي المحاملي، وكان لَهُ أربعة مستملين يستملون عَلَيْهِ وكنتُ لا أكتبُ فِي مجلس الإملاء إلا ما أسمعه من لفظ المحدث، فقمت قائمًا لإني كنت بعيدًا من المحاملي بحيث لا أسمع لفظه، فلما رآني الناس أفرجوا لي وأجازوني حتى جلست مَعَ المحاملي عَلَى السرير، فلما كَانَ من الغد جاءني رجلٌ فسلم علي وقال لي: أسألك أن تجعلني فِي حل. فقلت له: مما ذا؟ قَالَ: رأيتك أمس قُمت فِي المجلس وتخطيت رقاب الناس. فقلت فِي نفسي إنك قصدت القيام لتخطئ رقاب الناس لا سماع الحديث فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام وهو يَقُولُ لي: مَنْ أَرَادَ سَمَاعَ الْحَدِيثِ كَأَنَّهُ يَسْمَعُهُ مِنِّي فَلْيَسْمَعْهُ كَسَمَاعِ أَبِي الْفَتْحِ الْقَوَّاسِ أَوْ كَمَا قَالَ. سمعتُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار يَقُولُ: ما أتيت يوسف بْن عُمَر القواس قط إلا وجدته يُصلي. سمعتُ البرقاني والأزهري ذكرا أبا الفتح القواس. فقالا: كَانَ من الأبدال وقال لنا الأزهري: كَانَ أَبُو الفتح مُجاب الدعوة.

7651 - يوسف بن محمد بن أحمد، أبو القاسم الخطيب البغدادي:

كتب إلي أَبُو ذر عَبْد بْن أَحْمَد الْهَرَويّ من مكة يذكر أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ يَقُولُ: كُنَّا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي. حدَّثَنِي تَمام بْن مُحَمَّد الهاشمي وَمُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح وغيرهما أنهم سمعوا أَبَا الفتح يوسف القواس يذكر أَنَّهُ وجد فِي كتبه جزءًا لَهُ فِيهِ فضائل معاوية وقد قرضته الفأرة، فدعا الله تعالى عَلَى الفأرة التي قَرَضته فسقطت من السقف. ولَم تزل تضطرب حتى ماتت، فحَدَّثَنِي عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن بْن حميد قَالَ: سمعتُ أَبَا ذَرٍّ عَبْدَ بْنَ أَحْمَدَ الْهَرَوِيَّ يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ أبي الفتح القواس وقد أخرج جزءًا من كتبه فوجد فِيهِ قرض الفأر فدعا الله عَلَى الفأرة التي قرضته، فسقطت من سقف البيت فأرة ولم تَزل تضطرب حتى ماتت. سَمِعْتُ الأزهري يَقُولُ: كَانَ يوسف القواس عدلا ثقة. أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها تُوُفِّيَ الشيخ الصالِح أَبُو الفتح القواس يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر وصليت عَلَيْهِ فِي جامع الرصافة وحمل إلى قبر أَحْمَد بْن حنبل، وكان مُستجاب الدعوة ثقة مأمونًا، ما رأيتُ فِي معناهُ مثله وكان يُشار إِلَيْهِ فِي الخير والصلاح فِي وقته. 7651- يوسف بن محمد بن أحمد، أبو القاسم الخطيب البغدادي: حدث عن أبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري. روى عنه عمر بن عبد الله بن جعفر الرقي. 7652- يوسف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم التمار [1] البغدادي. نزل الرقة: فحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الرقي الفقيه قال: كَانَ يوسف بْن أَحْمَد بالرقة يُعرف بالبناء. قَالَ: وولي وساطة الحكم بالبلد سنين، وكان شاهدا بالرقة. وَحَدَّثَنَا عَن البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وَحَدَّثَنَا عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ مجلسًا واحدًا، وعن الباقين شيئًا كثيرًا، وَحَدَّثَنَا عَن أبي بَكْر النيسابوري، والمحاملي، ومن بعدهما. وكانت أصوله جيادًا وكان ثقة. وسمعتُ منه فِي سني أربع، وخمس، وست وثمانين وثلاثمائة، ومات قبل التسعين فيما أحسب.

_ [1] 7652- التمار: هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب 3/75) .

7653 - يوسف بن محمد بن الطيب، أبو يعقوب:

7653- يوسف بْن مُحَمَّد بْن الطيب، أَبُو يعقوب: حَدَّث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب. حَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن علي الأزجي وقال: كَانَ جارنا. 7654- يوسف بْن رباح بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن رباح بْن عيسى بْن رباح، أَبُو مُحَمَّد الشاهد الْبَصْرِيّ: قدم بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس المصريّ، وعلي ابن الْحُسَيْن بْن بندار الأذني، وَمُحَمَّد بْن العوام السيرافي صاحب أبي خليفة الجمحي، وطاهر بْن لبوة الْبَصْرِيّ، وعلي بن محمد بن إسحاق الحلبي وعلي بن عمر السكري، وأبي حفص الكتاني المقرئ، وأبي القاسم بن حبابة، وأبي طاهر المخلص، وابن أخي ميمي. كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا. ويقال: إنه كان معتزليا وأقام ببغداد، ثم خرج إلى الأهواز، فولي القضاء ومات بها، وبلغتنا وفاته في شعبان في سنة أربعين وأربعمائة. 7655- يوسف بن هلال بن ببه، أبو منصور صاحب التميميين: كَانَ يهوديًا فأسلم وهو حدثٌ عَلَى يد أبي الفضل عَبْد الواحد بْن عَبْد العزيز التميمي، وصحبه وصحب أهله من بعده وتسمى محمدًا. وسمع الحديث من عيسى ابن علي الوزير، وأبي طَاهِر المخلص، ومُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي ميمي. كتبتُ عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور بن ببه، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، حدثنا ابن منيع، حدثنا عبد الله القواريري، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قال: رأيت خبّابا وقد التوى سَبْعًا [1] فِي بَطْنِهِ فَقَالَ: لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ به. سألت عَن مولده فقال: فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ومات فِي ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. بلغتنا وفاته ونحن بدمشق.

_ [1] 7655- في الكوبريلي: «وقد التوى سما» .

ذكر من اسمه يزيد

ذِكْر مَنِ اسْمُه يَزيد 7656- يزيد بْن شريك بن طارق، التّيميّ- تيم الباب- وهو والد إِبْرَاهِيم التيمي: رَوى عَن عُمَر بْن الْخَطَّاب، وَعلي بْن أَبِي طالب، وأبي ذر، وحُذيفة بْن اليمان. حَدَّث عَنْهُ ابنه إِبْرَاهِيم، وجواب التيمي، والحكم بْن عتيبة، وكان ثقةً يسكن الكوفة وورد المدائن فِي حياة حذيفة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن النّضر، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن عمرو عَن أبي إِسْحَاق عَن الأَعْمَشِ، عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ: رأيتُ حذيفة بالمدائن يعدو بين الهدفين في قميص. 7657- يزيد بن عياض بن الجعديّة، أَبُو الحكم الليثيُّ من أنفسهم [1] : حجازي انتقلَ البصرة فسكنها وقدم بَغْدَاد. وحدث بِهَا عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرمز الأعرج، وسعيد بْن أبي سَعِيد المقبري، وأبي الزبير الْمَكِّيّ، وَمُحَمَّد بْن المنكدر، وابن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوى عَنْهُ يزيد بْن هارون، وشبابة بْن سَوَّار، والهيثم بْن جَميل، وعبد الصمد بْن النعمان، وعليّ بْن الجَعْد. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدثنا الفضل- وهو ابن يعقوب الرخامي- حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا يزيد بن عياض،

_ [1] 7657- انظر: تهذيب الكمال 7035 (32/221- 225) . وطبقات ابن سعد 5/412. وتاريخ الدارمي، الترجمة 871. وتاريخ الدّوري 2/675. وابن الجنيد، الورقة 28، 51. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3296. وتاريخه الصغير 2/89. وضعفاء الصغير 407. وترتيب الترمذي، الورقة 76. وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 220. والكنى لمسلم، الورقة 26. وأبو زرعة الرازي 411، 671. والمعرفة ليعقوب 1/699، و 3/37، 54. وجامع الترمذي 3/29، حديث 645. وكشف الأستار 1404. وضعفاء النّسائي، الترجمة 647. وضعفاء العقيلي، الورقة 230. والجرح والتعديل 9/الترجمة 1192. والمجروحين لابن حبان 3/108. والكامل لابن عدي 3/الورقة 247. وسنن الدارقطني 3/90. و 4/17. وعلل الدارقطني 1/الورقة 73. و 3/الورقة 15، 185، و 4/الورقة 55. والسابق واللاحق 272. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3798. والكاشف 3/الترجمة 6453. وديوان الضعفاء، الترجمة 4744. والمغني 2/الترجمة 7134. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 179. وتاريخ الإسلام 6/317. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9740. والكشف الحثيث، الترجمة 844. ونهاية السول، الورقة 439. وتهذيب التهذيب 11/352. والتقريب، الترجمة 7761.

عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ» [1] . أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حَدَّثَنَا أَبُو زيد عَبْد الحميد بْن الوليد بن المغيرة، حدَّثَنِي ابن القاسم قَالَ: سألتُ مالكًا عَن سمعان قَالَ: كَذَّاب. قَالَ: قلت: فيزيد بْن عياض؟ قَالَ: أكذب وأكذب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: قد رَوى أَبُو عُميس عن ابن جعدية وهو يزيد بن عياض بن جعدية وكان ببغداد. وقال عَبَّاس: سمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: يزيد بْن عياض بن جعدية ضعيف. أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: يزيد بْن عياض بن جعدية هُوَ أخو أنس بْن عياض؟ قَالَ: لا! قلت فما تَقُولُ فِي يزيد بْن عياض؟ فضعفه. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألته- يعني يحيى ابن معين- عن يزيد بن عياض بن جعدية قَالَ: لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن يزيد بْن عياض الجعدي فقال: لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن سليمان بن محمّد المصريّ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى ابن معين يقول: يزيد بن عياض بن جعدية لَيْسَ بشيء، وَلا يكتب حديثه. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن يونس، حدثنا يزيد ابن الهيثم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: يزيد بن عياض كان يكذب.

_ [1] انظر الحديث في: سنن النّسائي، كتاب قيام الليل باب 21. وسنن ابن ماجة 1229، 1230. ومسند أحمد 2/193، 3/425. 6/61، 71. والمعجم الكبير 18/236. والصغير 2/141.

أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وَجدت فِي كِتَابِ أَبِي- بِخَطِّ يَدِهِ- سُئِلَ أَبُو زكريا عَن يزيد بْن عياض فقال: لَيْسَ حديثه بشيء. قلت لَهُ: يا أَبَا زكريا، ما كَانَ قصته؟ قال: أفسدوه هاهنا ببغداد، جعلوا يدخلون له الأحاديث، فيقرؤها، فأفسدوه بِهذا، كَانَ لا يعْقل ما سَمِعَ مما لم يسمع، فكيفَ يُكتب عَن مثل هذا؟. أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، حدثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين قال: يزيد بن عياض بن جعدية ليس بثقة. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- وهو ابن الْمَدِينِيّ- وسئل عَن يزيد بْن عياض بن جعدية. فقال: ضعيف وليس بالقوي. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن محمّد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سألتُ أبي عَن يزيد بْن عياض بن جعدية، فضعفه. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: ويزيد بن عياض بن جعدية، ضعيف الحديث جدًّا. أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عمر الواعظ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين. قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح يَقُولُ: يزيد بْن عياض متروك الحديث. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر المالكي، حَدَّثَنَا أَبُو خازم عَبْد المؤمن بْن المتوكل بن مشكان- ببيروت- أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم بْن طلاب. وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار. قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: يزيد بْن عياض بن جعدية الليثي ذهب حديثه سكت الناس عَنْهُ.

7658 - يزيد بن حيان، الخراساني [1] :

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدية الليثي حجازي منكر الحديث. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: يزيد بْن عياض بْن يزيد بْن جعدية منكر الحديث. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: يزيد ابن عياض بن جعدية وسمه مالك بالكذب. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن يزيد بْن عياض بن جعدية. فقال: ترك حديثه ابن عيينة فتكلم فيه. أخبرنا البرقانيّ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يزيد بْن عياض بْن يزيد بن جعدية مدني متروك الحديث. أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الأيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: يزيد بن عياض بن جعدية ليشي مكي مُنكر الحديث. قلت: كَانَ من أهل المدينة وليس بِمكي. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد قَالَ: يزيد بْن عياض ابن جعدية الليثي من أنفسهم، ويُكنى أَبَا الحكم، انتقلَ إلى البصرة: مات بِهَا فِي زمن المهدي. 7658- يزيد بْن حَيَّان، الْخُراساني [1] : أخو مُقاتِل بْن حَيَّان صاحب التفسير نزل المدائن وحدث بِهَا عن عطاء

_ [1] 7658- انظر: تهذيب الكمال 6981 (32/113) . وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3183. وتاريخه الصغير 2/158. والجرح والتعديل 9/الترجمة 1075. وثقات ابن حبان 7/619.-

7659 - يزيد بن يوسف، أبو يوسف الشامي [2] :

الخراساني، وأبي مجلز لاحق بْن حميد، وعن أخيه مقاتل بْن حيان. روى عَنْهُ شبابة ابن سَوَّار، وعبد العزيز بْن النعمان الْقُرَشِيّ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأحمد ابن عَبْد الله بْن يونس اليربوعي. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، حدثنا أبو زكريّا السيلحيني، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سوداء ولواؤه أبيض. أخبرني البرقانيّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَسْأَلُ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَسَمِعْتُ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النعمان القرشيّ، حدثنا يزيد ابن حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ» [1] . بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: حَدَّث شبابة عَن شيخ يُقالُ لَهُ يزيد بن حيان قَالَ: هذا شيخٌ من أهل خراسان كَانَ يكون بالمدائن. قلت: هُوَ أخو مقاتل بْن حيان؟ قَالَ: نعم! لَيْسَ بِهِ بأس. 7659- يزيد بن يوسف، أبو يوسف الشامي [2] : سكن بغداد. وحدث بِها عن حسان بن عطية، والقاسم بن مخيمرة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبي عمرو الأوزاعي. روي عنه محمد بن عيسى بن الطّبّاع، وسعيد ابن سليمان الواسطيّ، ومنصور بن أبي مزاحم، وخلف بن مرداس السراج.

_ - والكاشف 3/الترجمة 6401. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 174. وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9683. ونهاية السول، الورقة 436. وتهذيب التهذيب 11/322. والتقريب، الترجمة 7707. [1] انظر الحديث في: حلية الأولياء 5/203. وكشف الخفا 2/517. والمطالب العالية 4026، 4526. وكنز العمال 33103. [2] 7659- انظر: تهذيب الكمال 7065 (32/283- 286) . وتاريخ الدّوري 2/679، وعلل أحمد 1/388. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3357. وسؤالات الآجري 5/الورقة 20، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 361. وضعفاء النّسائي، الترجمة 649. وضعفاء العقيلي، الورقة 230. والجرح والتعديل 9/الترجمة 1261. والمجروحين لابن حبان 3/106. والكامل لابن عدي 3/الورقة 248. وضعفاء الدارقطني، الترجمة 592. وسؤالات البرقانيّ، الورقة 12. وضعفاء ابن الجوزي، الترجمة 3808. والكاشف 3/الترجمة 6478. وديوان الضعفاء، الترجمة-

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حدثنا أحمد بن سلمان النّجّاد- إملاء- حدثنا الحسن بن علي- هو المعمري- حدثنا خلف بن مرداس- أبو الهيثم السراج- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: «الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ» [1] . كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حَدَّثَنَا أَبُو مسهر قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيد بْن عَبْد العزيز يَقُولُ: عالِما هذا الْجُند بعد الأوزاعي يزيد بْن السمط، ويزيد بْن يوسف. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن يوسف أَبَا يوسف الشامي وكان قد رأى حسَّان بْن عطية قَالَ أبي: رأيتُ عَلَيْهِ إزارًا أصفر ولَم أكتب عَنْهُ شيئًا. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا: يزيد بْن يوسف شامي لَيْسَ بثقة، رَوى عَن حسَّان بْن عطية، وعن الأوزاعي، قد رأيته كان نازلا على أبي عبيد الله. أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمّد بن مخلد، حدثنا عبّاس ابن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى يَقُولُ: يزيد بْن يوسف كَانَ شاميًا نزل عَلَى أبي عُبَيْد وزير المهدي، وكان يُحدث عَن القاسم بْن مُخيمرة، وقد حَدَّث عَنْهُ الوليد بْن مُسلم وليس بشيء. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن يزيد بن يوسف. فقال:

_ - 4754. والمغني 2/الترجمة 7156. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 183. وتاريخ الإسلام، الورقة 26 (آيا صوفيا 3006) . وميزان الاعتدال 4/الترجمة 9770. ونهاية السول، الورقة 441. وتهذيب التهذيب 11/373. والتقريب، الترجمة 7794. [1] انظر الحديث في: فتح الباري 2/481. والمعجم الكبير للطبراني 4/175، 176.

7660 - يزيد بن مزيد بن زائدة بن عبد الله بن مطر بن شريك بن خالد، الشيباني، وهو ابن أخي معن بن زائدة [2] :

تَرَكُوا حَدِيثَهُ. فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَنْهُ سَعْدَوَيْهِ، وَكَانَ قَدِمَ الْعِرَاقَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ نَهَارًا فَارْجُمُوهُ» [1] فَقَالَ: خَطَأٌ لا أَصْلَ لَهُ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ يَحْيَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: يزيد بْن يوسف متروك الحديث شامي. أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن يزيد بْن يوسف الدمشقي فقال: متروك حميري يروي عَن الأوزاعي. وقال لنا مرة أخرى: اختلفوا فِيهِ فيحيى بْن معين يَغْمز عَلَيْهِ وليس يستحق عندي الترك. 7660- يزيد بْن مزيَد بْن زائدة بْن عَبْد الله بْن مطر بن شريك بن خَالِد، الشيباني، وهو ابن أخي مَعْن بْن زائدة [2] : وكان أحد الأمراء المشهورين، والأجواد المذكورين ولي إمارة اليمن فِي أيام الرشيد. وقدم بغداد وكان مقصودًا ممدوحًا. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الأنباريّ، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن سليمان الحنفي، حدَّثَنِي أبي قَالَ: دخل يزيد بْن مزيد عَلَى الرشيد فقال لَهُ: يا يزيد من الَّذِي يَقُولُ فيك: لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه ... ولا يمسّح عينيه من الكحل قد عود الطير عادات وثقن بِها ... فهن يتبعنه في كل مرتحل قَالَ: لا أدري يا أمير المؤمنين. قَالَ: أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟ فانصرف خَجِلا. فقال لحاجبه: من بالباب من الشعراء؟ فقال مُسْلِم بْن الوليد فقال ومنذ كم هُوَ مقيمٌ بالباب؟ قَالَ: منذ زمان طويل منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضاقتك. قال: أدخله فدخل فأنشده:

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 19708. [2] 7660- انظر: وفيات الأعيان 2/283. وهبة الأيام للبديعي 211- 215. ومرآة الجنان 1/400. وخزانة البغدادي 3/54. وجمهرة الأنساب 307. والأعلام 8/188.

أجررت حبل خليع في الصبى غزل ... وقصرت همم العذال عن عذلي رد البكاء على العين الطموح هوى ... مفرق بين توديع ومنتقل أما كفى البين أن أرمى بأسهمه ... حتى رماني بلحظ الأعين النجل مِما جنت لي وإن كانت مني صدقت ... ضبابة بين إثواء ومرتحل حتى ختمها. فقال للوكيل: بع ضَيْعَتِي الْفُلانية وأعطه نصف ثَمنها واحتبس نصفًا لنفقتنا، فباعها بمائة ألف درهم، فأعطى مسلمًا خمسين ألفًا ورُفع الخبر إلى الرشيد، فاستحضر يزيد وسأله عَن الحديث، فأعلمه الخبر. فقال: قد أمرتُ لك بمائتي ألف درهم لتسترجع الضيعة بمائة ألف وتزيد الشاعر خمسين ألفًا وتحبس خمسين ألفًا لنفسك. قَالَ أَبُو بكر الأنباري: وقال أبي: سرق مُسْلِم بْن الوليد هذا المعنى من النابغة فِي قوله: إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم ... عصائب طير تتقي بعصائب جوانح قد أيقن أن قبيله ... إذا ما التقى الصفان أول غالب لَهن عليهم عادة قد عرفنها ... إذا عرض الخطي فوق الكواثب أَخْبَرَنِي أَبُو منصور يوسف بْن هلال صاحب التّميميّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن الحسين الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباري، حدثني أبي، حدثنا حسن بن عبد الرّحمن بن الربعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بدر العجلي قَالَ: هجا سلم الخاسر يزيد بْن مزيد. فقال: ليت الأمير أبا خالد ... يزيد، يزيد كما ينتقص فحلف يزيد بن مزيد أن يقتله إن وقع في يده، فقال سلم الخاسر يمدح يزيد بن مزيد: إن لله في البرية سيف ... ين يزيدًا وخالد بن الوليد ذاك سيف النبي في سالف الده ... ر وهذا سيف الإمام الرشيد ما مقامي على الثماد وقد فا ... ضت بحور الندى بكفى يزيد أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي، حدثنا عبد الرّحمن بن إسحاق

7661 - يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت، أبو خالد السلمي مولاهم [1] :

الصعيري قَالَ: قدم أَبُو الشمقمق عَلَى يزيد بْن مزيد اليمن، ويزيد إذ ذاك عَلَى اليمن فلمّا دخل عَلَيْهِ أنشأ يَقُولُ: رحل المطي إليك طلاب الندى ... ورحلت نحوك ناقتي نعليه إذ لم يكن لي يا يزيد مطية ... فجعلتها لك في السفار مطيه تحدى أمام اليعملات وتفتلي ... في السير تترك خلفها المهريه من كل طارئة الصوى مزورة ... قطعًا لكل تنوفة دويه وإذا ركبت بِها طريقًا عامرًا ... تنساب تَحْتِي كانسياب الحيه لولا الشراك لقد خشيت جماحها ... وزمامها ما أن تَمس يديه تنتاب أكرم وائل في بيتها ... حسبًا وقبة مَجدها مبنيه أعني يزيدا سيف آل محمد ... فراج كل شديدة مخشيه يوماه يوم للمواهب والندى ... خضل ويوم دم وخطف منيه ولقد أتيتك واثقا بك عالِما ... أن لست تسمع مدحة بنسيه فقال: صدقت يا شمقمق، لست أقبل مدحة بنسية أعطوهُ ألف دينار. أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني. قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن الأخفش عَن ثعلب، لِمسلم- يعني ابن الوليد- يرثي يزيد بْن مزيد ومات ببرذعة من أرض الرَّان: قبر ببرذعة استسر ضريِحهُ ... خطر تقاصر دونه الأخطارُ ألقى الزمان على معد بعده ... حزنا- لعمر الدهر- ليس يعارُ نفضت بك الآمال أحلاس الغنى ... واسترجعت نزاعها الأمصارُ فاذهب كما ذهبت غوادي مزنة ... أثنى عليها السهل والأوعارُ أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. وأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة قالا: سنة خمس وثمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ يزيد بْن مزيد- زاد يعقوب ببرذعة. 7661- يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت، أبو خالد السلمي مولاهم [1] : من أهل واسط. سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصما

_ [1] 7661- انظر: تهذيب الكمال 7061 (32/261- 270) . وطبقات ابن سعد 7/314. وتاريخ الدارمي، الترجمة 949. وتاريخ الدّوري 2/677. وسؤالات ابن محرز، الترجمة 487. وابن-

الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن كيسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم. روي عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين. قدم يزيد بغداد وحدث بِها، ثُم عاد إلى واسط فمات بِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: يزيد بن هارون، ثمان عشرة- يعني ولد سنة ثَمان عشرة ومائة. أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا عمرو بْن علي قَالَ: وأَخْبَرَنَا ابن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أخبرنا محمّد ابن إسحاق بن السراج قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة. قلت: ويُقال إن أصله كَانَ من بخارى.

_ - طهمان، الترجمة 327. وعلل ابن المديني 92. وتاريخ خليفة 472. وطبقاته 326. والمنتظم 10/155. وتاريخ البخاري الكبير، 8/الترجمة 3354. وتاريخه الصغير 2/307، 309. والكنى لمسلم، الورقة 31. وثقات العجلي، الورقة 58. والمعارف لابن قتيبة 515. والمعرفة ليعقوب (الفهرس) . وتاريخ واسط 158- 161. والجرح والتعديل 9/الترجمة 1257. والعلل، الترجمة 812. وثقات ابن حبان 7/632. وثقات ابن شاهين، الترجمة 1554. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 201. والإرشاد للخليلي 2/584. والسابق واللاحق 374. والتعديل والتجريح للباجي 3/1234. والجمع لابن القيسراني 5/576. وسؤالات السلفي لخميس 34، 73، 95. والكامل لابن الأثير 6/362. وسير أعلام النبلاء 9/358. والكاشف 3/الترجمة 6473. وتذكرة الحفاظ 317. والعبر 1/350. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 181. وتاريخ الإسلام، الورقة 81 (آيا صوفيا 3007) . وشرح علل الترمذي لابن رجب 112. ونهاية السول، الورقة 440. وتهذيب التهذيب 11/366. والتقريب، الترجمة 7789. وشذرات الذهب 2/16.

أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى البزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سمعت أبا معشر- حمدويه بن الخطاب- يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن يَقُول: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت أَبَا يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ. أخبرني ابن التّنوخيّ، حدثنا علي بن عمر الختلي، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر يَقُولُ: سَمِعْتُ يحيى بْن معين- وسئل عَنْ يزيد ابن هارون- هو مثل هشيم، وإسماعيل بن عُلية؟ قَالَ: نعم! إلا أنَّهم أقل خطأ منه. أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الراشدي. وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه. وقال: كذا وكذا حديثا خطأ. أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث، لأنه كَانَ لا يميز ولا يبالي عمن روى. قال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره: أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه. قلت: قد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك. أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب- بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال علي بن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون.

وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطّار يقولان: سمعنا علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْنَ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ شيخان وكهلان. فأما الشيخان فهشيم، ويزيد بْن زريع. وأمّا الكهلان فوكيع ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري يَقُولُ: وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قَالَ: سمعت علي بن شعيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر. وقال السراج سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث ولا أسأل عنها. أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وقيل له إن هارون المستملي يريد أن يدخل عليك- يعني فِي حديثك فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته فقال: يا هارون بلغني

أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجتهد جهدك لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي. لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بحديثي. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار قال: سمعت أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته. قَالَ: وسمعت يزيد يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط ولا حديثا إلا حفظًا وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا الفضل- يعني ابن زياد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟ قَالَ: نعم! ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه. قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بن هارون، وما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب. أَخْبَرَنِي الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جميعا معروفين بطول الصّلاة في الليل والنهار. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سلمى، يكنى أبا حذيفة. ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا. وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ. وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن حمدون القاضي بيعقوبا، أخبرنا عبيد الله

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

ابن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن الْعَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس- يعني ابن الربيع- سنة إحدى وستين. فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء، نيفًا وأربعين سنة، وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام. وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح. أَخْبَرَنَا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ الكاتب- بِمصر- قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك- بدمشق- قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ- بِمكة- يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون؟ كم حِزبُك من الليل؟ فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أحمد الرزاز، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين. ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة. ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه. فقلتُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعلت العينان الجميلتان؟ قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي- وكان محدثًا من أحفظ الناس- قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق. فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال: ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة. قَالَ: فقال لَهُ الرجل فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه. قَالَ: فقال لَهُ: نعم! قال: فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ. فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق قَالَ: فقال: كذبت عَلَى أمير المؤمنين،

أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمعَ الناس فقل. قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أَبَا خَالِد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لَم يَقل بِهِ أحد. قَالَ فقدم. فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قال: فقال له: ويحك تلعّب بك. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سمعت شاد بْن يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر. وقال السراج: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد- وهو ابن أبي كريمة- قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: القرآن كلامُ الله لعن الله جهمًا، ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا. أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري- بها- أخبري سعد بن عبد الله المشعبي، أخبرنا أبو القاسم بن زيد، حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل قَالَ: امتدح شاعرٌ يزيد بن هارون، فأنشأ يقول: شفي الغليل إذا ما قال حَدَّثَنَا ... يحيى فيا لك من ذي منطق حسن أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... والعلم والدر منظومان في قرن يعني- يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند. أخبرني الأزهري، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: رأيت عليّ بن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه. فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد ابن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ويعض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها فقال: دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن ... من نعت ربع ديار الحي والدمن واذكر مسيرك في غبراء موحشة ... من الفدافد والقيعان والمنن من كل بلقعة، ديمومة سحق ... تنائف قفرة داوية شزن

عسفتها بعلندات مركبة ... موارة الضبع ممراح من السمن تستن بين قراريد الآكام إذا ... ترقرق الآل عند الناظر الفطن وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها ... جلبابه، وتَجلى عين ذي الوسن حتى إذا ما مضى شهر وقابلها ... شهر، وعاودها وهن عن الظعن ظلت تشكي إلي الأين مرجفة ... فقلت: مهلا لحاك الله، لا تَهني ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها ... نصًا، وأحضرها بالسير والمشن حتى تفرقت الأوصال وانجدلت ... بين الرمال على الأعفاج والثفن فجئت أهوى على حيزوم طافية ... في لجة الماء لا ألوي على شجن إلى يزيد بن هارون الذي كملت ... فيه الفضائل أو أشفى على ختن حتى أتيت إمام الناس كلهم ... في العلم والفقه والآثار والسنن والدين والزهد والإسلام قد علموا ... والخوف لله في الإسرار والعلن برًّا، تقيًا، نقيًا، خاشعًا، ورعًا ... مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن ما زال مذ كان طفلا في شبيبته ... حتى علاه مشيب الرأس والذقن مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا ... على الأنام، بلا منّ ولا ثَمن إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته ... نورًا حباه به الرحمن ذو المنن يظل منعفرًا لله مبتهلا ... يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن يشفي القلوب إذا ما قال أَخْبَرَنَا ... يَحيى، فيا لك من ذي منظر حسن أو قال أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا ... أو عاصم، تلك منه أعظم الفتن أو قال أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا ... فالعلم والدر مقرونان في قرن فإن بدا بِحميد، ثُم أتبعه ... عوّام، خلت بنا جنًّا من الجنن وإن بدا بابن عون، أو بصاحبه ... فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن أو قال حجاج، فالحجاج غايتنا ... أو الحسين سها ذو اللب والفطن والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ... ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن وبعد ذلك أشياخ له أخر ... مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني بَهْز، وعوف، وسفيان، وغيرهم ... محمد، وهشام، أزين الزين والعزرمي وإسماعيل أصغر من ... يروي له هكذا من كان فليكن يا طالب العلم، لا تعدل به أحدًا ... قد كنت في غفلة عنه وفي ددن بقية الناس من هذا يعادله؟ ... في سالف الدهر أو في غابر الزمن

يلقى إليه رفاق الناس عامدة ... على المحامل والأقتاب والسفن من الجزيرة أرسالا متابعة ... ومن خراسان، أهل الريف والمدن ومن حجاز هناك العير قاصدة ... ومن عراق، ومن شام، ومن يمن يأتون عنه غزير العلم مُحتسبًا ... ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن يزيد، أصبحت فوق الناس كلهم ... شيئًا خصصت به يا واسع العطن ساويت شعبة والثوري قد علموا ... وابن المبارك، لم يصبح على عين إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا ... شوقا إليك، لعل الله يرْحَمُنِي إن الذي جئت أبغيه وأطلبه ... منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي عجل سراحي، جزاك الله صالِحة ... وقل نعم! ونعيمًا، يا أبا الحسن أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد- يعني ابن هارون- فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا قَالَ يزيد: إنا واسطيون. يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي. قرأتُ عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد. فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمت فلانا فتغافلَ واسطية. فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة فكان يصاح بالواحد منهم يا كرش فيتغافل ويقول أنا واسطي ولست بكرش. ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي: تركت عبادتي ونسيت ربي ... وقدما كنت بي برًا حفيّا فما هذا التغافل يا بن عيسى ... أظنك صرت بعدي واسطيا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، حدثنا أبو أحمد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكريّ، حدثنا الحسن بن علي السراج، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: سمعتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، وقيل: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر الحيرى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: سمعت يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد. وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا.

أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرميّ، حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة. وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد. أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمد بن طاهر قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى بابي خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا. تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين. أخبرنا ابن رزق، أخبرنا المزكى، أَخْبَرَنَا السراج قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى وإسماعيل ابن أبي الحارث يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ مُحَمَّد- يعني ابن فضل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة. أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي. وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر. تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن أَبِي علانة المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا أبو محمّد السّكّري، حدثنا يحيى بن إسحاق ابن إبراهيم بن سافري، حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يَزِيد بْن هارون قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل وعنده رجلان- وأحسبه قَالَ شيخان- قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ يا أَبَا خَالِد، ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني. قَالَ: قلت غفر لك وشفَّعك قد عرفت. ففيم عاتبك؟ قَالَ قَالَ لي: يا يزيد أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ يا رب ما علمتُ إلا خيرًا. قَالَ: يا يزيد إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب. قَالَ: وقال الآخر: أنا رأيت يزيد ابن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله: وسألاني؟ من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت ألمثلي يُقال هذا؟ وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي صدقت، فنم نومة العروس لا بؤس عليك.

7662 - يزيد بن هارون، أبو خالد المدائني:

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمّد بن حمّاد المقرئ، حدثنا وهب ابن بيان قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام فقلت: يا أَبَا خَالِد أليس قد مت؟ قَالَ: أَنَا فِي قبري وقبري روضة من رياض الجنة. 7662- يزيد بن هارون، أبو خالد المدائنِي: حدث عن معاذ بن معاذ العنبري. روى عنه عبد الله بن روح المدائنيّ. أخبرنا الحسين بن أبي بكر، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ، حدثنا عبد الله بن روح المدائنيّ، حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون- أَبُو خَالِد المدائني- حدثنا معاذ بن معاذ، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن سَعِيد عَن الأعمش عَن أبي الضحى قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي: لا تُجالسوا أهل القدر. 7663- يزيد بن عمر بن جنزة، المدائنِي: حدث عن أبي عوانة، والربيع بن بدر وعمر بن علي المقدمي. روى عنه عباس بن محمد الدوري، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وهيذام بن قتيبة المروزي. وما علمت من حاله إلا خيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ محمّد ابن الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رغاث، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَنْزَةَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلاثٍ فَقَالَ: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ تَعَالَى» [1] . 7664- يزيد بن مروان، الخلال [2] : حَدَّث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الزناد، وَمُحَمَّد بْن الحجاج اللخمي، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْأنْصَارِيّ، وأبي هدبة إبراهيم بن هدبة.

_ [1] 7663- انظر الحديث في: صحيح مسلم 2205، 2206. ومسند أحمد 1/325، 330، 3/293. وفتح الباري 13/61، 383، 385. [2] 7664- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9750.

7665 - يزيد بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب ابن المغيرة بن محمد:

رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالِح الوزان، والْحَسَن بْن داود بْن مهران المؤدب، ومحمّد بن خلف بن يزيد الآجري وأحمد بن علي الخرّاز، والحسن بْن عَلُّويه القطان، وأبو شعيب الحراني. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدثنا أحمد بن علي الخرّاز، حدثنا يزيد بن مروان الخلّال، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ مَرِيضًا- وَأَنَا مَعَهُ- فَقَالَ: «أَلا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا؟» قَالَ: وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِهَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: يزيد بْن مروان الخلال كذاب. قَالَ أَبُو سَعِيد: وقد أدركت يزيد هذا، وهو ضعيفٌ قريبٌ مما قَالَ يَحْيَى. 7665- يزيد بْن مُحَمَّد بْن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب ابن المغيرة بْن مُحَمَّد: بصري. قدم بغداد، ونادم جعفر المتوكل، وكان أديبًا شاعرًا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ، أخبرنا علي بن الحسن بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا النوفلي قَالَ: كتب أَبُو خَالِد يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي إلى عُبَيْد الله بْن سُلَيْمَان فِي علة ابن لَهُ يقال لَهُ أيّوب: يا أبا القاسم يا من ... غمر الأمجاد مجده قيل لي قد حم أيو ... ب وقد بثر جلده فوقاك الله بأسًا ... ليس في سعدك رده وأراك الله فيه ... ما رآه فيك جده وقد أسند يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي الحديث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد المجيد الحنفي وغيره. وحدث عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي داود السجستاني، وَمُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي.

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 4/197، 399، 400، 401. وصحيح ابن حبان 1394، 1395، 1924. والمعجم الكبير للطبراني 1/148. وفتح الباري 10/135.

7666 - يزيد بن الهيثم بن طهمان، أبو خالد الدقاق يعرف بالبادا [1] :

7666- يزيد بن الهيثم بن طهمان، أبو خالد الدقاق يعرف بالبادا [1] : سَمِعَ عاصم بْن علي، وعبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عَائِشَة، وبسام بْن يزيد النقال، وعَبْد اللَّهِ بْن مطيع البكري، ويحيى بْن معين، وصبح بْن دينار، وعباس بْن غالب الوراق. روى عَنْهُ يَحْيَى بْن صاعد، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وأبو عمرو بن السماك، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وغيرهم وكَانَ ثقة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ويزيد بْن الهيثم أَبُو خَالِد المعروف بالبادا، مات فِي شوال سنة أربع وثَمانين. قرأتُ عَلَى الْحَسَن بن أبي بكر عن أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: تُوُفِّيَ يزيد بْن الهيثم الدقاق المعروف بالبادا يوم الأحد لليلتين بقيتا من جُمادى الأولى سنة أربع وثَمانين ومائتين، وقيل إنّما سُمِّي بالبادا لأنه ولد وأخ لَهُ توأمان، وكان هُوَ الأول منهما فِي الولادة، ولم يُغير شيبه. وكان أبيض الرأس واللحية. قلت: وكان أَحْمَد بْن علي البادا وهو من ولد يزيد بْن الهيثم يَقُولُ: إنّما هُوَ البادي بكسر الدال، ويَحْكي فِي تسميته بذلك نحوًا مما ذكر أَحْمَد بْن كامل. وذكره الدّارقطنيّ فقال: ثقة. 7667- يزيد بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب البزاز، يعرف بابن المسلمة: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عبد الملك زنجويه، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَالحسن بْن عرفة، وَمُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن واره، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ وأبو حفص بْن شاهين، والكتاني، وَأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وغيرهم. وكان ثقةً يسكن سوق يَحْيَى. أَخْبَرَنِي العتيقي قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور الوراق يقول: توفي يزيد ابن الْحَسَن بْن يزيد السمسار يوم الأحد لثمان خَلَون من جُمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. 7668- يزيد بن إسماعيل بن عمر بن يزيد، أبو بكر الخلال [2] : سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وإبراهيم بن هاني

_ [1] 7666- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/376. [2] 7668- الخلّال: هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب 5/217) .

ذكر من اسمه يونس

النيسابوري، وعباس بْن عَبْد الله الترقفي، وعباسًا الدوري، والحسن بْن مكرم، وأبا عوف البزوري، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، ومحمّد بن العوام الرياحي. حَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد، وعلي بْن القاسم بْن النَّجاد، وعلي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزاز البصريون. وكان يزيد قد سكن البصرة وبها مات وكان ثقةً. ذكر من اسْمُهُ يونس 7669- يونس بن محمد بن مسلم، أبو محمد المؤدب [1] : سَمِعَ حماد بْن سلمة، وحماد بْن زيد وشيبان النحوي، وليث بْن سعد، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان، وعبد الله بْن عُمَر العمري، ومعتمر بْن سُلَيْمَان. رَوى عَنه أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بن الْمَدِينِيّ، ومجاهد بْن مُوسَى، وحجاج بْن الشاعر، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وابنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ويعقوب بْن شيبة، وحبيش بن مبشر، وأحمد ابن الخليل البرجلاني، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المنادي، فِي آخرين. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد الصدوق. أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني قَالَ: سمعت أَحْمَد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسئل- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن يونس بْن مُحَمَّد. فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا عَبْد الباقي بْن عبد الكريم المؤدب قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب ثقة، ثقة.

_ [1] 7669- انظر: تهذيب الكمال 7184 (32/540) . والمنتظم، لابن الجوزي 10/197. وطبقات ابن سعد 7/337. وتاريخ الدارمي، الترجمة 876. وتاريخ خليفة 473. وطبقاته 329. وعلل أحمد/ 28 و 2/212، 230. وتاريخ البخاري الكبير 8/الترجمة 3517. والصغير 2/313. والجرح والتعديل 9/الترجمة 1033. وثقات ابن حبان 9/289. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 201. والإرشاد للخليلي 253. والتعديل والتجريح للباجي 3/1242. والسابق واللاحق 89. والجمع لابن القيسراني 2/584. والكامل في التاريخ 6/387. وسير أعلام النبلاء 9/473. والكاشف 3/الترجمة 6587. والعبر 1/356. وتذهيب التهذيب 4/الورقة 195. وتاريخ الإسلام، الورقة 84 (آيا صوفيا 3007) . ونهاية السول، الورقة 448. وتهذيب التهذيب 11/447. والتقريب، الترجمة 7914. وشذرات الذهب 2/22. والمنتظم 10/197.

7670 -[1] يونس [2] بن عبد الرحيم بن سعد، العسقلاني:

أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: حدثني أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب. أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب يُكنى أَبَا مُحَمَّد، مات سنة ثمان ومائتين. أخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: سنة ثَمان ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب. أَخْبَرَنَا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أنّ يونس بْن مُحَمَّد المؤدب مات فِي صفر من سنة ثمان ومائتين. أخبرنا أبو خازم ابن الفرّاء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، حدثنا أبو عمران بن الأشيب، حدثنا ابن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب تُوُفِّيَ يوم السبت لسبع ليالٍ خَلَون من صفر سنة ثَمان ومائتين. 7670-[1] يونس [2] بن عبد الرحيم بن سعد، العسقلاني: قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن وهب، وضمرة بن ربيعة، وسوار بن عمارة، وعبد العزيز بن عبد الغفار، وعمرو بن أبي سلمة. رَوَى عَنْهُ هارون بْن عَبْد الله البزاز، وَمُحَمَّد بْن أبي عَتَّاب الأعين، وحنبل بْن إِسْحَاق، وبُهلول بْن إِسْحَاق الأنباري، وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ: كان قدم بغداد، تكلموا فِيهِ ولَيْسَ بالقوي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا يونس بن عبد الرّحيم، حدثنا ضمرة، حَدَّثَنَا الأوزاعي عَن الزُّهْرِيّ عَن عروة قَالَ: قَالَ لنا المسور بْن مخرمة: لقد وارت القبور أقوامًا لو رأوني فيكم لاستحييت منهم. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السّابوري- بالبصرة- حدثنا

_ [1] 7670- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9911. [2] في المطبوعة: «يزيد بن عبد الرحمن» تحريف.

7671 - يونس بن يعقوب، أبو إدريس:

محمّد بن محمويه العسكريّ، حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباريّ التّنوخيّ، حَدَّثَنَا يونس بْن عَبْد الرحيم بْن سعد العسقلاني- سنة ست وعشرين ومائتين بالأنبار- حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الحسين- صاحب العبّاسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن يونس بْن عَبْد الرحيم العسقلاني فقال: لا أعرفه. فقلت لَهُ: إن بعض أصحاب الحديث يزعمون أنك قد ذهبت إِلَيْهِ وكتبت عَنْهُ؟ فقال: كذبوا لا والله ما رَأَيْته قط ولا عرفته. ولكن قدم علينا رجلٌ فزعم أن أهل بلده يسيئونَ فِيهِ القول. 7671- يونس بْن يعقوب، أَبُو إدريس: سَمِعَ هشيم بْن بشير، وأبا مُعَاويَة الضرير وأسباط بْن مُحَمَّد. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد. أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي، أخبرنا عمر بن إبراهيم الكتاني المقرئ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنَا أَبُو إِدْرِيسَ يُونُسُ بْنُ يَعْقُوبَ- سَنَةَ أربع وخمسين ومائتين- حدثنا هشيم بن بشير الواسطيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ محمّد ابن الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من كن له ثلاث بنات يأويهن، وَيَكْفُلُهُنَّ، وَيَرْحَمُهُنَّ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوِ اثْنَتَيْنِ؟ قَالَ: «أَوِ اثْنَتَيْنِ» [1] فَرَأَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ لَوْ قَالَ أَوْ وَاحِدَةً، لَقَالَ أو واحدة. حدثني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، حدثنا ابن مخلد، حدَّثَنِي أَبُو إدريس يونس بْن يعقوب الثقة. 7672- يونس بن أحمد بن أيوب، أبو أيوب صاحب اللؤلؤ: حدث عن هلال بن يَحيى الرّازيّ. روى عنه محمد بن مخلد أيضًا. 7673- يونس بن سابق [2] : حدث عن حفص بن عمر الأبلي، ومحمد بن زياد الكلبي. روى عنه أبو العباس ابن عقدة.

_ [1] 7671- انظر الحديث في: مسند أحمد 3/303. والمعجم الكبير 17/300، 309. والمستدرك 4/176. ومجمع الزوائد 8/158.

7674 - يونس بن عبد الله بن جعفر بن يزيد، أبو الطيب المقرئ الصيدلاني [2] :

أخبرنا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأهوازي، حدثنا أبو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عقدة الحافظ- إملاء- حدثنا يونس بن سابق البغداديّ، حدثنا حفص بن عمر بن ميمون، حدثنا مالك بن مغول، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَكُونُ بَعْدِي اثنا عَشَرَ أَمِيرًا» ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ خَفِيٍّ عَلَيَّ فَقَالَ «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» [1] . قرأتُ فِي كتاب البرقاني- بِخطه- سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ- وقد جَرَى ذكرُ أبي الْعَبَّاس بْن عُقدة- فقال: كان حمزة الكتاني يُحدث عَنْهُ ويُحسن القول فِيهِ. ثُمَّ قَالَ عَبْد الغني: سألتُ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ فقال: من يكذب لا يحفظ كذبه. وأبو الْعَبَّاس كَانَ يحفظ الكثير، ويبعد أن يكون كاذبًا فِيهِ. ثُمَّ قَالَ: غير أنه عمل كتابه عَلَى كتاب الْبُخَاريّ فِي الصحيح. روى فِيهِ كل حديث أَخْرَجَهُ الْبُخَاريّ عَن شيوخه، إذا ضاق مخرجه عَلَى أبي الْعَبَّاس أَخْرَجَهُ عَن رَجُل يُسميه يونس بْن سابق، وهذا يونس لا يُعرف فِي الدُّنْيَا ولا يدري من هُوَ؟. 7674- يونس بن عبد الله بن جعفر بن يزيد، أبو الطيب المقرئ الصيدلاني [2] : يسكن سوق العطش وحدث عن أبي مسلم الكجي. كتب عنه أبو الحسن بن الفرات. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج، وأَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الإسماعيلي الجرجاني. قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الطيب يونس بن عبد الله الصيدلاني المقرئ يوم الاثنين لأربع بقين من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان كبيرًا جدًّا قد ناهز المائة، وحدث بشيء يسير، ولَم أسمع منه شيئًا، ويقال كان فيه سلامة. 7675-[3] يونس بن أبي بكر، الشبلي [4] الصوفي، يكنى أبا الحسن: حكى عن أبيه. روى عنه محمد بن عبد الواحد الهاشميّ.

_ [1] 7673- انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 2/236، 248، 251، 283. ومسند أحمد 5/92، 94، 108. [2] 7674- الصيدلاني: هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب 8/122) . [3] 7675- انظر: الأنساب للسمعاني 7/283. [4] الشّبلي: هذه النسبة إلى قرية من قرى أسروشنة، يقال لها: الشبلية (الأنساب 7/282)

ذكر من اسمه يعلى

أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الماليني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الهاشمي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن يونس بْن أبي بَكْر الشبلي يَقُولُ: قامَ أبي ليلة فتركَ فرد رجله على السطح، والأخرى على النادر. فسمعته يقول: لئن أطرفت لأرمينَّ بك إلى الدار. فما زال عَلَى تِلْكَ الحال، فلما أصبح قَالَ لي: يا بني ما سَمِعْتُ الليلة ذاكرًا لله، إلا ديكًا يسوى دانقين. ذكر من اسمه يعلى 7676-[1] يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى بن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله، أبو المنذر العنزي العروضي [2] : كان مؤدّب أبو عيسى بن الرشيد، وكان شاعرًا. مدح أبا دلف العجلي. وروى أَبُو عُمَر الدوري المقرئ عَنْهُ مَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدثني قاسم بن زكريّا المطرّز، حدثنا أبو عمر الدّوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو المنذر يَعْلَى بْن عقيل. قَالَ: كَانَ الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبلَ، قَالَ هذا حبر القرآن. 7677- يعلى بن عباد، الكلابي: حَدَّث عَن شُعْبَة، والحسن بْن دينار، وحماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وأبي جبر نصر بْن طريف. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن ملاعب، وسنان بْن سُلَيْمَان الدقاق، وإسحاق الحربي، وبشر بْن مُوسَى، وغيرهم. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثني إسحاق بن الحسن، حدثنا يعلى بن عبّاد، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ لكانت قرعة» [3] .

_ [1] 7676- انظر: الأنساب للسمعاني 8/438. [2] العروضي: هذه النسبة إلى العروض، وهي التي بها أوزان الشعر (الأنساب 8/437) . [3] 7677- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصّلاة 131. والسنن الكبرى 3/102. وصحيح ابن خزيمة 1555. والترغيب والترهيب 1/316.

ذكر من اسمه يزداد

أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: رَوَى شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ لكانت قرعة» . أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: رَوَى شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ الهادي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] قَالَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ لَكَانَتْ قُرْعَةٌ» . تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ وَغَيْرُ شُعْبَةَ لا يُسْنِدُهُ. وَقَدْ رَوَاهُ يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ وَهُوَ بَغْدَادِيٌّ ضَعِيفٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ وَلا يَذْكُرُ خِلاسًا. قلت: رواهُ سَعِيد بْن أبي عروبة، وأبان بْن يزيد عَن قتادة عَن أبي رافع عَن أبي هُرَيْرَةَ موقوفًا وليس فِيهِ خلاس. ذكر من اسْمُهُ يزداد 7678- يزداد بن موسى بن جميل بن السَّبَّال بن طشة: حَدَّث عَن إسرائيل بْن يونس، ومالك بْن أنس، وأبي جَعْفَر الرازي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حبَّان وعبد الله بْن إِسْحَاق المدائني. وقيل هُوَ أزداد بْن مُوسَى وقد ذَكَرْنَاهُ فِي باب الألف أول الكتاب. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ- بِهَا- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الخلال، حدثنا علي بن الحسين بن حبان، حدثنا يزداد بن السبال، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَعْلِهِ، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي حَافِيًا وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ قَائِمًا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ قَاعِدًا، وَرَأَيْتُهُ يَنْصِرُف عَنْ يَسَارِهِ. 7679- يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد، أبو مُحمد الكاتب [1] : مروزي الأصل سَمِعَ أبا سعيد الأشج، ومحمد بن المثنى العنزي. رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القواس، وأبو القاسم بن الصيدلاني المقرئ، وَأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وغيرهم.

_ [1] 7679- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/381.

ذكر من اسمه ياسين

وذكر لي الخلال أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات. أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي قَالَ: قَالَ لنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ: مات يزداد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. أَخْبَرَنِي العتيقي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور الوراق يَقُولُ: تُوُفِّيَ يزداد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكاتب يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. ذكر من اسْمُهُ ياسين 7680- ياسين بن محمد، الأنباري: حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَنْبَارِيِّ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نِزَارٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الخفاف، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي نزار، حدثنا ياسين بن محمّد الأنباريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأنباريّ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ. 7681- ياسين بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن محمويه، أبو محمد الحنائي [1] : سمع إسماعيل بن محمد الصفار. حدَّثَنِي عنه أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الكوفيّ الصّيرفيّ، وكان صدوقا.

_ [1] 7681- الحنائي: هذه النسبة إلى بيع الحناء، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب 4/244) .

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب 7682- يريم بن أسعد- وقيل: يريم بن عبدد- أبو العلاء الهمداني: من أهل الكوفة وهو والد هبيرة بن يريم. سَمِعَ قيس بن سعد بن عبادة، وورد في صحبته مسكن وهو موضع قريب من أوانا. روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أبي إِسْحَاق، عَن يريم أبي العلاء بْن أسعد الهمداني- قَالَ زهير بْن مُعَاويَة وكان إمامًا فِي مسجدهم- قال: رأيتُ قيس بْن سعد ونحن بِمسكن، فرأيته بال ومسح عَلَى خُفَّين لَهُ من أزيدج، كأني أنظرُ إلى أثر أصابعه عَلَى الخفين، ثُمَّ تقدم وأمنَّا ونحن عشرة آلاف. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بْن جَعْفَر بْن حمدان. قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنَا إسرائيل عَن أبي إِسْحَاق عَن يريم أبي هبيرة ابن يَريم- وهو يريم بْن عبدد- أَنَّهُ كَانَ يؤمَّهم فيقرأ مائة من القرآن من البقرة، ومن آخر آل عمران. قَالَ: وكان يريم قد قرأ التوراة، والزبور، والإنجيل، والقرآن. 7683- يَعْمُر بْن بشر، أَبُو عمرو الْمَرْوَزِيّ: من كبار أصحاب عَبْد الله بْن المبارك. سَمِعَ ابن المبارك، وأبا حمزة السكري، والحسين بْن واقد، والنضر بْن مُحَمَّد الشيباني. رَوى عَنْهُ أهل خراسان، وقدم بَغْدَاد وحدث بِهَا. فرَوى عَنْهُ من العراقيين أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بن الْمَدِينِيّ، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، والفضل بْن سهل الأعرج، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق. حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشاهد- بالبصرة- أخبرنا علي بن إسحاق المادراني، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الجنيد، حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله بن المبارك، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ الْخَارِفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ- أَوْ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ- فَمَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. حدثت عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، حدثنا أبو بكر الخلّال، أخبرني زكريّا بن يحيى، حَدَّثَنَا أَبُو طالب قَالَ: قلتُ لأبي

7684 - يسع بن إسماعيل، أبو موسى الضرير [1] :

عَبْد الله: يعمر بْن بشر؟ قَالَ: هذا قدمَ من خراسان، هذا أول من كتبنا عَنْهُ حديث ابن المبارك. وقال الخلال: أَخْبَرَنِي محمّد بن علي، حدثنا مهنى قال: سألت أحمد بن يعمر بْن بشر فقال: ما أرى كَانَ به بأس. أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، حدثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: كَانَ يعمر بْن بشر ثقة، وكان لَهُ ختن سُوء وكان عدوًّا لَهُ. أَخْبَرَني مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجراحي، حَدَّثَنَا أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه قَالَ: يعمر بْن بشر من ثقات أهل مرو، ومتقيهم، وقد رَوى عَنْهُ أقرانه من أصحاب ابن المبارك خرج من مرو إلى نيسابور، ثُمَّ خرج إلى العراق وجاور بِمكة، ثُمَّ انصرفَ إلى خُراسان، ومات بمرو. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يعمر بْن بشر ثقةٌ ثقةٌ. 7684- يسع بن إسماعيل، أبو موسى الضرير [1] : حدث عن سفيان بن عيينة، وزيد بن الحباب، وعفان بن مسلم، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وغسان بن الربيع. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وأحمد بن زنجويه القطان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ويعقوب بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الوهاب الدوري، ومحمد بن مخلد العطار. وذكر ابن مخلد أنه سمع منه في سنة ست وخمسين ومائتين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الخطبي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ الْقَطَّانُ، حدثنا اليسع بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ حَادِيًا يَحْدُو فَقَالَ: «اعْدِلُوا بِنَا إِلَيْهِ» .

_ [1] 7684- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 9784.

7685 - يموت بن المزرع بن يموت، أبو بكر العبدي [1] :

تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مُسْنَدًا مُتَّصِلا يَسَعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَرَوَاهُ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْرَمِيُّ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ سُفْيَانَ مُرْسَلا. لَمْ يَذْكُرَا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ. وَهُوَ الْمَحْفُوظُ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: اليسع بْن إِسْمَاعِيل ضعيف. 7685- يَموت بن المزرع بن يَموت، أبو بكر العبدي [1] : من عبد القيس بصري قدم بغداد في سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير، وحدث بِها عن أبي عثمان المازني وأبي غسان رفيع بن سلمة دَماذ، وأبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي، ومحمد بن يَحيى الأزدي. روى عنه الحسن بْن أَحْمَد السبيعي، وعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بالله الهاشمي، وسهل بن أحمد الديباجي، وغيرهم. وكان صاحب أخبار وملح وآداب وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ، واسمه يَموت ثم تسمى محمدًا ويَموت الغالب عليه، وخرج من بغداد إلى الشام فمات هناك، وقد ذكرناه فِي باب المحمدين. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَمُوتُ بْنُ الْمزرعِ بْنِ يموت بن موسى العبديّ- سنة اثنتين وثلاثمائة- حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بن عجلان عن الزّبير بن الحريث عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى سُلَيْمَانَ عَنِ الْهُدْهُدِ أَنْ يَذْبَحَهُ إِلا بِبِرِّ الْهُدْهُدِ بِأُمِّهِ. أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إِبْرَاهِيم الأنباري قَالَ: قَالَ لنا يَموت بن المزرع بن يموت بن عبدوس بْن سيَّار بْن المزرع بْن الحارث بْن ثَعلبة بْن عمرو بْن ضمرة بْن دِلْهَاث بن وديعة بن بكر بن

_ [1] 7685- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/172. ووفيات الأعيان 2/343. وإرشاد الأريب 7/305. وطبقات النحويين للزبيدي 235. والنجوم الزاهرة 3/191. وجمهرة الأنساب 281. والأعلام 8/209.

7686 - يسر بن أنس، أبو الخير البزاز:

وديعة بْن بَكْر بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس بْن أفصى بْن دُعمي بْن جديلة بْن أسد بن ربيعة بن نزار. سَمِعْتُ الجاحظ يَقُولُ: السكباجة من جند البلد [1] لا يضرب عليها بعث، وقال هِيَ قديمة الصحبة. وأخبرنا الجوهريّ، حَدَّثَنَا ابن حَيُّويه قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأنباري قَالَ: أنشدني يَموت بْن المزرع لنفسه: مهلهل قد حلبت شطور دهر ... وكافحني بها الزمن العفوت وجاريت الرجال بكل ربع ... فأذعن لي الحثالة والرتوت فأرجع ما أجنُّ عليه قلبي ... كريم غَتَّه زمن غَتُوت كفى حَزَنا بضيعة ذي قديم ... وأولاد العبيد لَها الجفوت وقد أسهرت عيني بعد غمض ... مَخافة أن تضيع إذا فنيت وفي لطف المهيمن لي عزاء ... بِمثلك إن فنيت وإن بقيت فجب في الأرض وابغ بِها علومًا ... ولا يقطعك جائحة شتوت وإن بخل العليم عليك يومًا ... فذل له وديدنك السكوت وقل بالعلم كان أبي جوادًا ... يقال ومن أبوك؟ فقل يَموت أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن جَعْفَر اليزدي- بأصبهان- أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بْن يعقوب القاضي- فِي كتابه- قَالَ: سَمِعْتُ يَموت بْن المزرع بْن يَموت يَقُولُ: بُليتُ بالاسم الَّذِي سَمَّاني بِهِ أبي فإني إذا عدت مريضًا فاستأذنت عَلَيْهِ فقيل من ذا؟ قلت: أَنَا ابن المزرع، وأسقطت اسمي. حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَبْر قَالَ: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات يَموت بْن المزرع بْن يَموت بطبرية. قلت: وذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ: أَنَّهُ مات بدمشق فِي سنة أربع وثلاثمائة. 7686- يسر بن أنس، أبو الخير البزاز: سَمِعَ أَبَا عمار الْحُسَيْن بْن حريث الْمَرْوَزِيّ، وَمُحَمَّد بن [2] بْن عَبْد الكريم الْبَصْرِيّ، وعبد الله بْن خَالِد الربعي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأبا هاشم

_ [1] في الكوبريلي: «السكبتاجة» . [2] 7686- بياض بالأصلين.

7687 - يمان بن محمد بن مرزوق. أبو عبد الله الصوفي:

الرفاعي، وسلم بْن جنادة السوائي. روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الْخِرقي، وأبو القاسم بن النجار المقرئ، وَمُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، وَمُحَمَّد بْن يزيد بْن مروان الْأنْصَارِيّ، وَكَانَ ثِقَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شهريار الأصبهاني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطّبراني، حدثنا يسر بن أنس البغداديّ البزّاز، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ، حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ عَنْ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْقَى وَقَلَبَ رِدَاءَهُ، فَجَعَلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ. قَالَ سُلَيْمَان: لَم يروه عن رافع إلا ابن عُلَيَّة. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ على أَبِي الْقَاسِم بن النخاس حدثك يُسر بْن أنس. قَالَ ابن النَّخَّاس: وكان ثقة. 7687- يَمان بن محمد بن مرزوق. أبو عبد الله الصوفي: رَوَى أَبُو الفضل الشيباني عَنْهُ عَن خازم بْن يَحْيَى الحلواني. وذكر أَبُو الفضل أَنَّهُ سَمِعَ منه بأذرمة. أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي يَمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ابْنُ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ- نَزِيلُ أَذْرَمَةَ- قَالَ: حَدَّثَنِي خازم بن يحيى بن إسحاق- بحلوان- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْفِهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أسير بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِتَّةُ أَيَّامٍ لا يَصُومُهُنَّ أَحَدٌ، يَوْمُ الأَضْحَى، وَيَوْمُ الْفِطْرِ، وَثَلاثَةُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالْيَوْمُ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ» . 7688- ينفع بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل، أبو الطيب الْأنْصَارِيّ: سمع محمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، ومُحمد بْن إسحاق بن راهويه وغيرهما. كتبَ عَنه أَبُو الفضل عيسى بْن مُوسَى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله الهاشمي. ورَوى عَنْهُ أَبُو القاسم سُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد، وأبو القاسم عَبْد الله ابْن الثَّلاج وكان ثقةً.

أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البيضاوي، أخبرنا أبو القاسم سليمان ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الطيب ينفع بْن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ قَالَ: حدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الحجاج قَالَ: حَدَّثَنَا الملائي قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون وسئل طلب العلم فريضة؟ قَالَ: لا! ولكنه واجب مثل ما يجب الجهاد وهو فِي كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ [1] . انقضى حرف الياء

_ [1] 7688- أخر الجزء الرابع بعد المائة من تجزئة المؤلف

باب الكنى

باب الكنى

هذا ذكر من عرف بكنيته ولم يذكر لنا اسمه أو ذكر على الاختلاف فيه ولم يتضح لنا الصواب منه فمن ذلك:

هذا ذكر من عرف بكنيته ولَم يذكر لنا اسمه أو ذُكِرَ على الاختلاف فيه ولَمْ يتضح لنا الصواب منه فمن ذلك: 7689- أبو المؤمن الواثلي: سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَحضر معه حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه سويد ابن عبيد العجلي. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أحمد بن سعيد السّمسار، حدثنا يحيى بن مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سويد بن عبيد العجليّ، حدثنا أبو المؤمّن الواثليّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قَتَلَ الْحَرُورِيَّةَ قَالَ: انْظُرُوا فِيهِمْ رَجُلا كَأَنَّ ثديه مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَخْبَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي صَاحِبُهُ. فَقَلَّبُوا الْقَتْلَى فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالُوا مَا وَجَدْنَاهُ. قَالَ: لَئِنْ كُنْتُمْ صَدَقْتُمْ لَقَدْ قَتَلْتُمْ خِيَارَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَبْعَةٌ تَحْتَ نَخْلَةٍ لَمْ نُقَلِّبْهُمْ، قَالَ: فَأَتَوْهُمْ فَقَلَّبُوهُمْ فَوَجَدُوهُ. قَالَ أَبُو الْمُؤْمِنِ فرأيته حين جَاءُوا بِهِ يَجُرُّونَهُ فِي رِجْلِهِ حَبْلٌ، قَالَ: فرأيت عليا حين جَاءُوا بِهِ خَرَّ سَاجِدًا. وَقَالَ: قَتْلاكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ. 7690- أبو كثير الأنصاري مولاهم: حَضَرَ مَعَ علي وقعة الخوارج بالنهروان. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُسلم العبدي. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبديّ، حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَيِّدِي مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حين قُتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ فَكَأَنَّ النَّاسَ وَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ عَلَيْهِ مِنْ قَتْلِهِمْ. فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَدَّثَنَا بِأَقْوَامٍ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَرْجِعُونَ فِيهِ حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلا أَسْوَدَ مُخْدَجَ الْيَدِ، إِحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، بِهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، حَوْلَهُ سَبْعُ هَلَبَاتٍ فَالْتَمِسُوهُ فَإِنِّي أَرَاهُ فِيهِمْ. فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى شَفِيرِ النَّهْرِ تَحْتَ الْقَتْلَى، فَأَخْرَجُوهُ، فَكَبَّرَ عَلِيٌّ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وإنه لمتقلد قوسا له عرنية فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَطْعَنُ بِهَا فِي

7691 - أبو صادق الأزدي [1] :

مُخَدَّجَتِهِ وَيَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَكَبَّرَ النَّاسُ حِينَ رَأَوْهُ وَاسْتَبْشَرُوا وَذَهَبَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَجِدُونَ. 7691- أبو صادق الأزدي [1] : قيل إن اسمه أسلم بن يزيد. وقيل عبد الله بن ناجذ. وهو كوفي ورد المدائن وحدث عن علي بن أبي طالب، وعن ربيعة بن ناجذ. وأرسل الرواية عن أبي محذورة. رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وعثمان بن المغيرة، والحارث بن حصيرة، والحكم ابن عتيبة، وعمرو بن عمير. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ- بِمِصْرَ- حدثني أبي، حدثنا علي بن عابس أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُمَيْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي صَادِقٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الأَزْدِ حَتَّى نَزَلْنَا الْمَدَائِنَ حِينَ انْصَرَفَ عَلِيٌّ مِنْ صِفِّينَ، فَجَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا النِّكَاحَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ كَيْفَ كَانَ تَزْوِيجِي فَاطِمَةَ؟ قَالُوا: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَهَا فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ فَقَالَ: خَطَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ زَوَّجَهَا عَلِيًّا. أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفضل أَحْمَد بْن مُلاعب يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكَين يَقُولُ: أَبُو صادق عَبْد الله بْن ناجذ. قَالَ لنا أَحْمَد بْن ملاعب وهو أخو ربيعة بْن ناجذ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جعفر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن اسم أبي صادق فقال: مُسْلِم بْن يزيد. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي الصّيرفيّ، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: أَبُو صادق ثقة، وقد اختلف علينا فِي اسمه، فقال الفضل بْن دكين: اسمه عبد الله بن ناجذ.

_ [1] 7691- انظر: تهذيب الكمال 7433 (33/412) .

7692 - أبو سليمان، المرعشي:

وسمعت أَبَا بَكْر بْن أبي الأسود، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمير يقولان: اسم أبي صادق مُسْلِم بْن يزيد. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل له: سمعت مسلم بن أبي الحجاج يَقُولُ: أَبُو صادق مُسْلِم الْأزْدِيّ رَوى عَنْهُ الحكم بْن عتيبة، ويُقال عَبْد الله بْن ناجذ. أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: أَبُو صادق عَن أبي هُرَيْرَةَ؟ فقال: اسمه عَبْد الله بْن ناجذ أخو ربيعة بْن ناجذ، كذا يَقُولُ أَبُو نُعَيْم. ويُقال أَبُو صادق اسمه مُسْلِم بْن مرثد، ويُقال هما رجلان أحدُهما مُسْلِم، والآخر عَبْد الله بْن ناجذ. قلت: فإن كَانَ أخا ربيعة بْن ناجذ. فإن ربيعة هُوَ ابن ناجذ بْن أُنيس بْن عَبْد الأسد بْن مُعاذ بْن مازن بْن الدؤل بْن سعد مناة بن عابد- واسمه عمرو- بن عبد الله ابن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد الله بن مالك بن نضر بْن الأزد بْن الغوث. 7692- أبو سليمان، المرعشي: سَمِعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَحضر معه قتال الخوارج بالنهروان. وروى عنه الجعد ابن عثمان اليشكري. أخبرنا الحسين بن أبي بكر، أخبرنا عبد الصمد بن علي الطستي، حدثنا جعفر بن محمّد بن شاكر، حدثنا شهاب بن عبّاد، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عثمان عن أبي سليمان المرعشي قال: لما سار عليّ إلى أهل النهر سِرْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا نَزَلْنَا بِحَضْرَتِهِمْ، أَخَذَنِي غَمٌّ لِقِتَالِهِمْ لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَتَّى سَقَطْتُ الْمَاءَ مِمَّا أَخَذَنِي مِنَ الْغَمِّ، قال: فخرجت من الماء وقَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِقِتَالِهِمْ. قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ لأصحابه: لا تَبْدَءُوهُمْ. قَالَ: فَبَدَأَ الْخَوَارِجَ فَرَمَوْا، فَقِيلَ: يَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ رَمَوْا، قَالَ: فَأَذِنَ لَهُمْ بِالْقِتَالِ. قَالَ: فَحَمَلَتِ الْخَوَارِجُ عَلَى النَّاسِ حَمْلَةً حَتَّى بَلَغُوا مِنْهُمْ شِدَّةً، ثُمَّ حَمَلُوا عَلَيْهِمُ الثَّانِيَةَ فَبَلَغُوا مِنَ النَّاسِ أَشَدَّ مِنَ الأُولَى، ثُمَّ حَمَلُوا الثَّالِثَةَ حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا الْهَزِيمَةُ. قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النِّسْمَةَ، لا يَقْتُلُونَ مِنْكُمْ عَشَرَةً، وَلا يَبْقَى مِنْهُمْ عَشَرَةٌ. قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ النَّاسُ ذَلِكَ حَمَلُوا عَلَيْهِمْ فَقَتَلُوا. قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ فِيهِمْ رَجُلا مُخَدَّجَ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونَ، أَوْ مَوْدُنَ الْيَدِ. قَالَ: فَأُتِيَ بِهِ قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هَذَا؟ فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ. ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هذا؟

7693 - أبو خليفة، الطائي [1] :

فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ. ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هَذَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَأَيْتُهُ جَاءَ لِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: كَذَبْتَ مَا رَأَيْتَهُ وَلَكِنْ هَذَا أَمِيرُ خَارِجَةٍ خَرَجَتْ مِنَ الْجِنِّ. 7693- أبو خليفة، الطائي [1] : سَمِعَ عَلِيّ بْن أبي طالب، وورد المدائن، وحضر قتال أهل النهر. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يوسف الجريري، حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن المدائني عَن عمرو بْن المقدام عَمَّن حدثه عَن أبي خليفة الطائي قَالَ: لَما رجعنا من النهروان لقينا قبل أن ننتهي إلى المدائن أَبَا العيزار الطائي، فقال لعدي: يا أَبَا طريف أغانم سالِم، أم ظالِم آثم؟ قَالَ: بل غانمٌ سالِم. قَالَ: الحكم إذًا إليك. فقال الأسود بْن يزيد والأسود بْن قيس المراديان- وكانا مَعَ عدي- ما أخرج هذا الكلام منك الأشر. وإنا لنعرفك برأي القوم. فأخذاهُ فأتيا بِهِ عليًا. فقالا: إن هذا يرى رأي الخوارج، وقد قَالَ: كذا وكذا لعدي. قَالَ: فما أصنع بِهِ؟ قالا: تقتله. قَالَ: أقتلُ من لا يخرج علي! قالا فتحبسه، قَالَ: وليست لَهُ جناية أحبسه عليها. خليا سبيل الرجل. 7694- أبو عبد الله، المدائني: حَدَّثَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ. رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ هَرِمٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي، حدثنا يعلى بن عبيد، حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَنْعَمِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ- رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ المدائن- وعن ابن خراش عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: «إِنِّي لا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي» يُشِيرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ «وبِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» [2] يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ. 7695- أبو الصهباء النمري: سكن المدائن وحدث عَن سلمان الفارسي. رَوَى عَنْهُ عَبْد الله بن مجالد النمري. أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، أخبرنا الحكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ

_ [1] 7693- انظر: تهذيب الكمال 734 (33/287) . [2] 7694- انظر الحديث في: سنن الترمذي 3663. وسنن ابن ماجة 97. ومسند أحمد 5/385. والأحاديث الصحيحة 3/235.

7696 - أبو عمران، المدائني:

المروزيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم العبديّ، حدثنا جدي، حدثنا الهيثم بن عدي، أخبرني عبد الله بن مجالد النَّمِرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الصَّهْبَاءِ النَّمِرِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ سَلْمَانَ بِالْمَدَائِنِ، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ مِنْ رَبِيعَةَ قَال: وَأَيُّ رَبِيعَةَ أنت؟ قلت: ابن النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ قَالَ: نِعْمَ الْحَيُّ حَيُّكَ، هَذَا الْحَيُّ مِنْ رَبِيعَةَ يُعْطُونَ فِي النَّائِبَةِ، ويقرون الضيف، لولا الأنف الذي فيهم، وأظنه سَيُدْرِكُهُمْ مِنْهُ مَا يَكْرَهُونَ. ثُمَّ قَالَ لَنَا: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتُحِبُّنِي؟» قُلْتُ: إِي وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ. قَالَ: «فَلا تُبْغِضُنِي؟» قُلْتُ: وَمَنْ يُبْغِضُكَ يا رسول الله؟ قال: «مَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي» [1] . 7696- أبو عمران، المدائني: حدث عن أنس بن مالك. روى عنه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بن فارس، حدثنا يونس ابن حبيب، حدثنا أبو داود، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَنَسٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذُ مِنْ ثَمَانٍ؛ الْهَمِّ، وَالْحَزَنِ، والعجز، والكسل، والجبن، والبخل، ومن ظلع الدين ومن غلبة الرِّجَالِ. 7697- أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة، القرشي [2] : وأبو سبرة صحابي شَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا. وهو أَبُو سبرة بْن أبي رُهْم بْن عَبْد العزى بن أبي قيس بن عبدة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بْن لؤي بْن غالب. وأبو بَكْر من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أخو مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أبي سبرة الَّذِي تولى قضاء المدينة من قبل زياد بْن عُبَيْد الله الحارثي. حَدَّث عَن زيد بْن أسلم، وشَريك بْن عَبْد الله بْن أبي نَمر، وموسى بْن ميسرة، وفُضيل بْن أبي عَبْد الله، وإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب. رَوى عَنه ابن جريج، وعبد الرزاق بْن هَمَّام، وأبو عاصم النبيل، وسعيد بْن سَلام العطار، وَمُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وغيرهم. وقدم بغداد وولي القضاء بِهَا، وبها كانت وفاته. أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي،

_ [1] 7695- انظر الحديث في: المعجم الكبير 12/456. ومجمع الزوائد 9/376. ودلائل النبوة 1/12. [2] 7697- انظر: تهذيب الكمال 7240 (33/102- 108) .

حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْد الله قَالَ: خرج مُحَمَّد بْن عبد الله ابن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب بالمدينة عَلَى المنصور أمير المؤمنين، وكَانَ أَبُو بَكْر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة عَلَى صدقات أسد وطيء، فقدم عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد الله منها بأربعة وعشرين ألف دينار دفعها إِلَيْهِ، فكانت قوة لِمحمد بْن عَبْد الله، فلما قُتِلَ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بالمدينة، قَتَله عيسى بْن مُوسَى، قِيلَ لأبي بَكْر اهرب، قَالَ: لَيْسَ مثلي يهرب. فأخذ أسيرًا فطُرحَ فِي حبس المدينة ولم يحدث فِيهِ عيسى بْن مُوسَى شيئًا غير حبسه، فولي أمير المؤمنين المنصور جَعْفَر بْن سُلَيْمَان المدينة وقال لَهُ: إن بيننا وبين أبي بَكْر بْن عَبْد الله رحما، وقد أساء وأحسن؛ فإذا قدمت عَلَيْهِ فأطلقه وأحسن جواره. وكان الإحسان الَّذِي ذكر أمير المؤمنين المنصور من أبي بَكْر أنَّ عَبْد الله بْن الربيع الحارثي قدم المدينة بعد ما شخص عيسى بْن مُوسَى ومعه جند، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا، فوثب عَلَيْهِ سودان المدينة والرعاع والصبيان فقتلوا فِي جنده وطردوهم وانتهبوهم. وانتهبوا عَبْد الله بْن الربيع، فخرج عَبْد الله بْن الربيع حتى نزلَ ببئر المطلب يريد العراق عَلَى خمسة أميال إلى المدينة بالميل الأول، وكسر السودان السجن وأخرجوا أَبَا بَكْر فحملوه حتى جاءوا بِهِ إلى المنبر، وأرادوا كسر حديده فقال لَهم: لَيْسَ عَلَى هذا فوت، دعوني حتى أتكلم. فقالوا لَهُ: فاصعد المنبر، فأبَى وتكلم أسفل المنبر فحمد اللَّه وَأثنى عَلَيْهِ وَصلى عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحذرهم الفتنة، وذكر لَهم ما كانوا فِيهِ، ووصف عفو الخليفة عنهم وأمرهم بالسمع والطاعة. فأقبل الناس عَلَى كلامه واجتمعَ القرشيون فخرجوا إلى عَبْد الله بْن الربيع فضمنوا لَهُ ما ذهب منه ومن جنده، وقد كَانَ تأمر عَلَى السودان زنجي منهم يقال لَهُ وثيق، فمضى إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عمران بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة فلَم يزل يخدعه حتى دنا منه فقبض عَلَيْهِ وأمن من معه، فأوثقوهُ فشدوه فِي الحديد، ورد القرشيونَ عَبْد الله بْن الربيع إلى المدينة وطلبوا ما ذهب من متاعه فردوا ما وجدوا منه وغرموا لجنده، وكتب بذلك إلى أمير المؤمنين المنصور فقبل منه، ورجعَ ابن أبي سبرة أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله إلى الحبس حتى قدم عَلَيْهِ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان فأطلقه وأكرمه، وصار بعد ذَلِكَ إلى أمير المؤمنين المنصور واستقضاهُ ببغداد، ومات ببغداد. أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير، أَخْبَرَنَا مُصعب قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بن محمّد ابن أبي سبرة كَانَ من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء.

أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر قَالَ: حدَّثَنِي معن عَن مالك. قَالَ: لَما لقيتُ أَبَا جَعْفَر قال لي: يا مالك من يفتي بالمدينة من المشيخة؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب، وابن أبي سلمة، وابن أبي سبرة. أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، كَانَ كثير العلم والسماع والرواية، ولي قضاء مكة لزياد بْن عُبَيْد الله وكان يُفتي بالمدينة، ثُمَّ كتب إِلَيْهِ فقدم بِهِ بغداد. وتولى قضاء موسى بن المهدي وهو يومئذ ولي عهد، ثُمَّ مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة فِي خلافة المهدي، وهو ابن ستين سنة، ثُمَّ بعث إلى أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم فاستقضي مكانه. وقال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أبي سبرة يَقُولُ: قَالَ لي ابن جريج اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادًا، قَالَ: فكتبت لَهُ ألف حديث ودفعتها إِلَيْهِ، ما قرأها علي ولا قرأتها عَلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: ثُمَّ رأيت ابن جُريج قد أدخل فِي كتبه أحاديث كثيرة من حديثه، يَقُولُ: حدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله وحدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله- يعني ابن أبي سَبرة-. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الكبير، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ أبي بَكْر السبري فقال: ليس حديثه بشيء، قدم إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس فقال: عندي سبعون ألف حديث، إن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج وإلا فلا. قِيلَ ليحيى- يعني عرض- قَالَ: نعم. أخبرني عبد الباقي بن عبد المؤدّب، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن شعيب قال:

حدَّثَنِي يَحْيَى بْن معين قَالَ: ابن أبي سبرة ضعيف الحديث. وقد كَانَ ابن أبي سبرة قدم العراق فجعلَ يَقُولُ لِمن أتاهُ: عندي سبعون ألف حديث، فإن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج فخذوا. قَالَ: وكان ابن جريج أخذ عَنْهُ مناولة. أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة الَّذِي يُقال لَهُ السبري هُوَ مدني ومات ببغداد ليس حديثه بشيء. أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة لَيْسَ بشيء. أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: وسألته- يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَن أَبِي بَكْر بْن أبي سبرة فَقَالَ: ليس هو بشيء، ثم قَالَ: رَوى عَنْهُ ابن جُريج. قَالَ حجاج: قال عندي سبعون ألف حديث فِي الحلال والحرام. أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ أبي: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة كَانَ يضعُ الحديث. قَالَ لي حجاج قَالَ لي أَبُو بَكْر السبري: عندي سبعون ألف حديث فِي الحلال والحرام، قَالَ أبي: لَيْسَ بشيء كَانَ يضعُ الحديث ويكذب. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، حدثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- يعني ابن الْمَدِينِيّ- وسئل عَن ابن أبي سبرة فقال: كَانَ ضعيفًا فِي الحديث، وكان ابن جريج أخذ منه مناولةً. أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السِّمْسَارُ. قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة روى عَنْهُ ابن جريج، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وكان منكر الحديث. وهو عندي نحو ابن أبي يَحْيَى.

7698 - أبو بكر بن عياش بن سالم، الخياط، مولى واصل بن حنان الأسدي [1] :

أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة الْمَدِينِيّ ضعيف. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة يضعف حديثه. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم أبو بكر السبري مديني. أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سبرة متروك الحديث. أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى من بني عامر بْن لؤي مات سنة اثنتين وستين ومائة ببغداد، وهو ابن ستين سنة، وكان يُفتي بالبَلَد- يعني مدينة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكان قد ولي قضاء مُوسَى وهو ولي عهد، فلما مات بُعث إلى أبي يوسف فاستُقضي وكان ولي قضاء مكة لزياد بْن عُبَيْد الله. أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط. وأَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الأيادي، حَدَّثَنَا زكريا السَّاجي. قالا: مات أَبُو بَكْر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة سنة اثنتين وستين ومائة. 7698- أبو بكر بن عيّاش بن سالم، الخيّاط، مولى واصل بن حنان الأسدي [1] : سمع أبا إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وحصين بن عبد الرحمن، وأبا حصين عثمان بن عاصم،

_ [1] 7698- انظر: تهذيب الكمال 7252 (33/129)

وعبد الملك بن عمير، وعاصم بن بهدل. روى عنه عبد اللَّه بن المبارك، وعبد الرّحمن ابن مهدي، ويحيى بن آدم، وأبو داود الطيالسي، وحسين بن علي الجعفيّ، وأحمد ابن يونس، وأبو بكر وعثمان ابنا أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأحمد بن عمران الأخنسي، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو هشام الرفاعي، والحسن بن عرفة. وغيرهم. وهو من أهل الكوفة وقدم بغداد وحدث بِها، ويُختلف في اسمه. فأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: سألتُ عَن اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش فقال لي عَمِّي أَحْمَد بْن حنبل: قد اختلفوا فِي اسمه، وغَلبت عَلَيْهِ كنيته. قَالَ حنبل: وقال لي بعض المشايخ: اسمه شعبة ابن عياش، وقالوا غير ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثني أبو سعيد- يعني الأشج- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد الزبيري يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري يَقُولُ للحسن بْن عياش- وكان أَبُو بَكْر غائبًا- قَدِمَ شُعْبَة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ علي بن المقرئ- بأصبهان- قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبَّاد البغدادي- بِمكة- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي يقول: قلت لأبي بكر بن عياش ما اسمك؟ قَالَ: شُعْبَة. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أخبرنا محمّد بن بكران الرّازيّ، حدثنا محمد بن مخلد قال: سمعت محمد بْن هارون الفَلاس يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو هشام عَن حسين بْن عَبْد الأول قَالَ: سألتُ أبا بكر بن عياش عن اسمه فقال: شعبة. أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: قَالَ أبي: قَالَ يَحْيَى الحماني: أَبُو بَكْر بْن عياش اسمه مُحَمَّد، ويُقال شُعْبَة. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن سَعِيد قَالَ: يُقال إن اسم أبي بَكْر بْن عياش شُعْبَة ويقال محمّد.

حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي قال: أخبرني أبي قال: أبو بكر بْن عيَّاش اسمه مُحَمَّد، وقيل شُعْبَة، وقيل اسمه كنيته. وقال أَبُو عبد الرحمن: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن بلال قَالَ: قلت للحسن بن عياش ما اسم أبي بكر؟ قال: أما إنه لا يعرف اسمه أحد غيري وغيره، اسمه مُحَمَّد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا محمّد بن إسماعيل- يعني الصائغ- حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن بلال قَالَ: سمعتُ رجلا قَالَ للحسن بْن عياش: ما اسم أبي بَكْر؟ قَالَ: أما إنه لا يعرف اسمه أحدٌ غيري وغيره. قلت: ما اسمه؟ قَالَ: مُحَمَّد. وقال العقيلي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حمدويه البغلاني قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن خَشْرم قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عيَّاش قَالَ: لَمْ يكن لأبي اسم غير أبي بَكْر. أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم العبدوي- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ سمعت مُسْلِم بْن الحجاج يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن عياش الأسدي، قَالَ أَبُو حفص اسمه سالِم، وقال غيره شُعْبَة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْن الْحُسَيْن بْن الفضل- قَالَ ابن رزق: حَدَّثَنَا وقال الآخر: أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، حدثنا أبو طالب الهرويّ أن هاشم بْن الوليد قَالَ: سمعتُ الهيثم بْن عَدي يَقُولُ: اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش مطرف بْن عياش النهشلي. حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري والحسن بْن داود الْمِصْرِيّ. قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عمر التجيبي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدثنا أحمد بن طاهر التجيبي، حَدَّثَنَا حرملة- يعني ابن يَحْيَى- قَالَ: سألتُ دحيم بْن اليتيم: ما كَانَ اسم أبي بَكْر بْن عياش؟ فقال رؤبة.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْح بْن الفَرج قَالَ: سمعتُ سُفْيَان بن بشر يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن عياش، عَتيق بْن عيّاش. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا مُسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: سألتُ عُمَر بْن هارون عَن اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش فقال: سألتُ والله أَبَا بَكْر بْن عيَّاش عَن اسمه، فقال لا أدري، الغالب عَلَى اسمي كُنيتي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الإستراباذي، حدثنا الحسن ابن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفَسَوي- بِهَا- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي سعدان، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن جَعْفَر قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون قَالَ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عياش ما اسمك؟ قَالَ: يوم وضعتني أمي سمتني أبا بكر. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان. وَأَخْبَرَنَا الفضل بْن عبد الرّحمن الابهري، حدثنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ. قالا: حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن عَيَّاش عَن اسمه فقال: هُوَ اسمي. أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي يَقُولُ: قلت لأبي بكر بن عياش ما اسمك يا أَبَا بَكْر؟ قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ وَالْحَسَنُ بن أبي طالب قالا: أخبرنا محمّد ابن العبّاس، أخبرنا محمّد بن هارون البيع، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رزمة قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مُوسَى يَقُولُ: اسم أبي بَكْر بْن عياش كُنْيته. أَخْبَرَنِي محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي يَقُولُ: سمعتُ رجلا سأل أَبَا بَكْر بْن عياش عَن اسمه فقال اسمي وكنيتي واحدة. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن نجيح، حدثنا أبو إسماعيل محمّد ابن إِسْمَاعِيل قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس يَقُولُ: لَيْسَ لأبي بَكْر بْن عيَّاش اسم، ولا يُعرف لَهُ اسم.

أخبرنا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن معاذ الهروي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا داود السنجي يَقُولُ: لا يُعرف اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش. أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم الواسطي قال: سمعت أبا جَعْفَر بْن أبي شيبة يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي قَالَ: بَعث هارون الرشيد إلى الكوفة إلى أبي بَكْر بْن عياش، فأحضره وخرج معه وكيع، فلما قدم استأذن عَلَى الرشيد فأذن لَهُ فدخل، قَالَ: ووكيع يقوده- وكان قد ضعفَ بصره- فلما رآهُ الرشيد قَالَ لَهُ: يا أَبَا بَكْر ادن، فلم يزل يُدنيه، فلما قَرُب منه قَالَ وكيع: تركته، ووقفتُ حيث أسمع كلامه. فقال لَهُ الرشيد: يا أَبَا بَكْر قد أدركت أيام بني أمية، وأدركت أيامنَا، فأيُّنا كَانَ أخير؟ قَالَ وكيع: فقلتُ اللَّهُمَّ ثَبّت الشيخ. فقال: يا أمير المؤمنين، أولئك كانوا أنفع الناس، وأنتم أقوم بالصلاة. فصرفه الرشيد وأجازه بستة آلاف، وأجاز وكيعًا بثلاثة آلاف. أو كما قَالَ ابن أَبِي شيبة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن- صاحب العبّاسي- أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن وهب، حدثنا عبد الرّحمن ابن صالِح قَالَ: دخلَ أَبُو بَكْر بْن عياش عَلَى مُوسَى بْن عيسى- وهو عَلَى الكوفة- وعنده عبد الله بن مصعب الزّبيري، وأدناه مُوسَى ودعا لَهُ بتكاء فاتكأ وبسط رجليه، فقال الزبيري: من هذا الَّذِي دخل ولم يستأذن لَهُ، ثُمَّ أتكأته وبسطته؟ قَالَ: هذا فقيه الفقهاء، والرأس عِنْدَ أهل المصر أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ الزبيري: فلا كثير ولا طيب، ولا مستحق لكل ما فعلته بِهِ. فقال أَبُو بَكْر: يا أيُّها الأمير من هذا الَّذِي سأل عني بِجهل، ثُمَّ تتابع فِي جهله بسوء قول وفعل؟ فنسبه له. فقال: اسكت مسكتًا، فبأبيك غُدر ببيعتنا، وبقول الزور خرجت أمّنا، وبابنه هدمت كعبتنا، وبك أحْرى أن يخرج الدجال فينا. قَالَ: فضحك مُوسَى حتى فحصَ برجليه. وقال للزبيري: أَنَا والله أعلم أَنَّهُ يحوط أهلك وأباك، ويتولاه ولكنك مشئوم على آبائك. أخبرنا البرقانيّ، حدثنا أبو العبّاس بن حمدان، أخبرنا محمّد بن أيّوب، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عيسى قَالَ: كَانَ ابن المبارك يُعظم الفضيل وأبا بَكْر بْن عياش، ولو كانا عَلَى غير تفضيل أَبي بَكْر وعمر لَم يُعَظمهما.

أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدَّثَنِي جدي قَالَ: سمعتُ ابن أبي إسرائيل يَقُولُ: رأيتُ ابن المبارك قُدَّام أبي بَكْر بْن عيَّاش بالكوفة كأنه غُلامٌ، وعلى أبي بَكْر بُرْنُس وهو مستقبل القبلة. فلما نظرا إلينا قاما. قَالَ أَبُو يعقوب: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش عجبًا فِي السُّنَّة. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرب القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو السكين زكريا بْن يَحْيَى قَالَ: سمعت أبا بكر ابن عياش يَقُولُ: لو أتاني أَبُو بَكْر، وعمر، وعلي، فِي حاجة لبدأتُ بِحاجة علي قبل أبي بَكْر وعمر، لقرابته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولأن أخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليَّ من أن أقدمه عليهما. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حَدَّثَنَا أبو هشام قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: أَبُو بَكْر الصديق خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرآن، لأن الله تعالى يَقُولُ: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحشر 8] فمن سمَّاه صادقًا فليس يُكذبَهُم. قَالُوا: يا خليفة رسول الله. أخبرنا التّنوخيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَعِيسَى بْنُ علي بن عيسى الوزير. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ وأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه بن النَّقُّورِ الْكَرْخِيَّانِ قَالا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي، حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ الْكُوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ- فِي مَجْلِسِهِ بِالْكُنَاسَةِ عِنْدَ الطَّاقِ فِي الْقَتَّاتِينَ- إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ الْيَوْمَ بِكَلامٍ لا يُخَالِفُنِي فِيهِ أَحَدٌ إِلا هَجَرْتُهُ ثَلاثًا، قَالُوا: قُلْ يَا أَبَا بَكْرٍ. قَال: مَا وُلِدَ لآدَمَ مَوْلُودٌ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: صَدَقْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ. فَقَالَ لَهُ عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ- مَوْلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ-: يَا أَبَا بَكْرٍ وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى؟ قَالَ: وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى إِلا أَنْ يَكُونَ كَانَ نَبِيًّا. ثُمَّ فَسَّرَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: قَالَ اللَّهِ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران 110] . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ هذه الأمة بعدي أبو بكر» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: لسان الميزان 4/899. والضعفاء للعقيلي 3/181.

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس قَالَ: قلت لأبي بَكْر بْن عياش: جارٌ لي رافضي قد مرض أعوده؟ قَالَ: عُده كما تعود النصراني، أو اليهودي. لا تنو فِيهِ الأجر. حدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عيسى الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الخَفَّاف- زكريا بْن داود- حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن يزيد بن خنيس، حَدَّثَنَا مُعاوية بْن عَبْد الله العثماني قَالَ: ركب مع أبي بكر ابن عيَّاش- فِي سفينة- مُرجئ ورافضي وحَروري فاختلفوا فيما بينهم، فجاءوا إلى أبي بَكْر بْن عيَّاش فقالوا: احكم بيننا. فقال: قد عرفتم خلافي لكم كلكم. قَالُوا عَلَى ذَلِكَ احكم بيننا، فقال للرافضي: فِي الدُّنْيَا قوم أجهل منكم؟ تزعمون أن هذا الأمر كَانَ لصاحبكم، فتركه حياته وسلَّمه لغيره، ثُمَّ تبغون أن تأخذوا له بعد وفاته؟ ثم قال للحروري: تتورعون عَن قتل النساء والولدان وتستحلون سفك دماء المسلمين. ثُمَّ قَالَ للمرجئ: أنت أحمق الثلاثة، هذان يزعمان أنك فِي النار، وأنت تشهد أنهما في الجنة. أخبرنا العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرميّ، حدثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدثنا عباس بن محمد الدوري قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: شريك أثبت من أبي الأحوص، وأبو الأحوص أثبت من أبي بَكْر بْن عياش. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي مفضل قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي بَكْر بْن عياش فضعفه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، حدثنا محمّد بن موسى، حدثنا موسى بن داود، حَدَّثَنَا عثمان بْن زائدة الرازي قَالَ: سألتُ سُفْيَان الثوري: عمن آخذ العلم بالكوفة؟ قَالَ: عليك بزائدة بن قدامة وَسُفْيَان بْن عيينة. قلت: فأبو بَكْر بْن عياش؟ قَالَ: ذاك صاحب قرآن. أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث- وذكر المحدثين والفقهاء

فقال: منهم أَبُو بَكْر بْن عياش. قَالَ جدي: وأبو بَكْر بْن عياش شيخٌ قديم معروف بالصلاح البارع، وكان لَهُ فقهٌ كثير، وعلم بأخبار الناس، ورواية للحديث. يُعرف لَهُ سنه وفضله، وفي حديثه اضطراب. أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا نُعَيْم يَقُولُ: لَم يكن من شيوخنا أكثر غلطًا من أبي بَكْر بْن عياش. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، حدثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: لو كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش بين يدي ما سَأَلْتُهُ عَن شيء. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد إذا ذُكِر عنده أَبُو بَكْر بْن عياش كلح وجهه، وكان عَبْد الرَّحْمَن يُحدث عَنْهُ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بْن معين- عَن أبي بَكْر بْن عياش فضعفه. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: أَبُو بَكْر بْن عياش كَانَ يَغلط؟ فقال: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يقول: كان أبو بكر يحدث بحث أي بحث. قَالَ أَبُو داود: حَدَّث عَن إِسْمَاعِيل عَن الشِّعْبِيّ بِحديث فقال أَحْمَد لَيْسَ هذا من حديث إسماعيل. أبو بكر يحدث بحث أي بحث. قَالَ أَبُو داود أَبُو بَكْر ثقة. أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، حدَّثَنِي الفضل بْن زياد قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله: أَبُو بَكْر يضطرب فِي حديث هَؤُلَاءِ الصغار فأمَّا حديثه عَن أولئك الكبار ما أقربه عَن أبي حُصين وعاصم، وإنه ليضطرب عَن أبي إِسْحَاق أو نَحو هذا. ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ هُوَ مثل سُفْيَان وزائدة وزهير. وكان سُفْيَان فوق هَؤُلَاءِ وأحفظ.

أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الأصبهاني، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمّد ابن إِسْحَاق الثقفي قَالَ: سَمِعْتُ المهنَّى بْن يَحْيَى يَقُول: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل: أيُّهما أحب إليك، إسرائيل أو أَبُو بَكْر بْن عياش؟ فقال إسرائيل. قلت: لِمَ؟ قَالَ: لأن أَبَا بَكْر كثير الخطأ جدًّا. قلت: كَانَ فِي كتبه خطأ. قَالَ: لا؟ كَانَ إذا حَدَّث من حفظه. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، أخبرنا علي بن عيسى الحيرى، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة بْن عَبْد الله قَالَ: سمعتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ: جاء رجلٌ إلى أبي بَكْر بْن عياش فقال: يا أَبَا بَكْر، ألا تُحدث الناس؟ قَالَ: قد حدثت الناس خمسين سنة. ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْر للرجل اقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقرأ ثُمّ قَالَ الثانية: فقرأ حتى بلغ عشرين مرة. فكأن الرجل وجد فِي نفسه من ذَلِكَ. فقال أَنَا لا أضجر وقد حدثت الناس خَمسين سنة وأنت فِي ساعة تضجر. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش كوفي ثقة مولى بني أسد. أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: رأيتُ أَبَا بكر بْن عياش، فكأنَّما رأيتُ رجلا من صدر هذه الأمة- أو نحوه-. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس أخبركم ابن أبي داود، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون- وذكر عنده أَبُو بَكْر بْن عياش: فقال كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش خَيِّرًا فاضلا، لَم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة. أَخْبَرَنِي الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين قَالَ: سمعتُ أَبَا عيسى النخعي قَالَ: لَم يُفرش لأبي بَكْر بْن عياش فراش خمسين سنة. أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بن محمّد بن مهدي، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثني يحيى بن أيّوب، حدثنا أبو عيسى النخعي الحواري قَالَ: لَم يُفرش لأبي بَكْر بْن عياش فراش خمسين سنة.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد الواعظ، أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عَبْد الله بْن زياد القطان قالا: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، حدثنا يحيى الحمّانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش قَالَ: جئت ليلة إلى زَمْزَم فاستقيتُ منها دَلوًا لبنًا وعسلا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حدثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: أتيتُ زمزم فاستقيتُ منها عسلا، وأتيتها فاستقيتُ منها لبنًا، وأتيتها فاستقيت منها ماءً. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، حدثنا محمّد بن العبّاس بن الفرات، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أبو شيخ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا دلُّويه قَالَ: سمعتُ عليًّا- يعني ابن مُحَمَّد ابن أخت يَعْلَى بْن عُبَيْد- يَقُولُ: مكث أَبُو بَكْر بْن عياش عشرين سنة، قد نزل الماء في إحدى عينيه ما يعلم به أهله. أخبرنا الجوهريّ، حدثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم- أَبُو الطيب البزاز- حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحجاج بْن جَعْفَر بْن إياس ابن نُذَير الضبي قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عيَّاش يقوم الليل فِي قباء صوف، وسراويل وعُكازة يضعها فِي صدره حين كَبُر يَتَّكئ عليها، فيحيي ليلته. ومات أَبُو بَكْر وهو ابن ست وتسعين. كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي. وَحَدَّثَنِي عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه قَالَ: أخبرنا أبو الميمون البجليّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يونس يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش مثل سُفْيَان الثوري- يعني فِي السن-. أَخْبَرَنَا ابْن رزق وابن الفضل قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بن أحمد قال: حَدَّثَنَا- وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا- أَحْمَد بْن علي الأبار، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الجعفي قَالَ: سمعت حسن بْن علي يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس سُعَيْر بْن الخمس، قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وهو مجلس لم يزل الناس يجلسون فِيهِ كَانَ سَعِيد بْن جُبَيْر يجلس فِيهِ. قَالَ وهم فِيهِ مجتمعون فقالوا لسفيان الثوري: يا أَبَا عَبْد الله كم أتى عليك؟ قَالَ: خمس وأربعون. قَالَ زائدة: أَنَا فيها. قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أَنَا ابن ثلاث وأربعين. قَالَ: فقال أبو بكر ابن عياش: قه قه- يعني ضحك- أَنَا أكبركم، أَنَا ابن ثَمان وأربعين.

أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكي- وأنا أسمع- سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زُهير الطوسي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن خشرم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ وهو يبكي: بلغتُ الثمانين أو جُزتها ... فماذا أؤمل أو أنتظر؟ وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيم الآبندوني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُوسَى السجستاني- بدمشق- يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن خشرم قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش يُنشد: بلغت الثمانين، أو جزتها ... فماذا أؤمل أو أنتظر؟ عَلتني السنون، فأبلينني ... ودقَّت عظامي وكَلَّ البصر أما فِي الثمانين من مولدي ... ودون الثمانين ما يُعتبر؟ أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أحمد بن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن المستورد الكوفيّ، حَدَّثَنَا وضّاح بْن يَحْيَى النهشلي قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن عياش: صرتُ من ضعفي كالثوب الخلق ... طورا يرفّيه وطورا ينفتق من صحب الدهر تقيا بالعلق أخبرنا البرقانيّ، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش يَقُولُ: صمت ثَمانين رمضانًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْحُسَيْن قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش لَمَّا كبر يأخذ إفطاره، ثُمَّ يغمسه بالماء، فِي جر كَانَ لَهُ فِي بيت مُظلم، ثُمَّ يَقُولُ: يا ملائكتي طالت صُحبتي لكما، فإن كَانَ لكما عِنْدَ الله شفاعة، فاشفعا لي. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو بكر الدارمي، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن أبان عَن أبي هشام الرفاعي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: لي غرفة قد عجزت عَن الصعود إليها، وما يمنعني من النزول منها إلا أني أختم فيها القرآن كل يوم وليلة منذ ستين سنة. أخبرني الأزهري، حدثنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو القاسم بن منيع، حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بْن أيوب العابد قَالَ: حدَّثَنِي نصْر بْن بسام- صاحب كَانَ لنا ثقة- عَن

أَبِيهِ. قَالَ: سألتُ حدقة أبي بَكْر- يعني ابن عياش- فقال لي: ضعها عَلَى كفي فوضعتها عَلَى كفه ثُمَّ بكيت، فقال: أتبكي علي وقد قرأتُ القرآن ثَمانين سنة؟ وأخرى أخبرك بِهَا، أي بني ما أَتَتْ عليَّ ليلة فِي مرض إلا وأنا أقرأ فيها القرآن. قَالَ أَبُو زكريا: فلما قدم أَبُو بَكْر بغداد قَالَ: أَنَا صاحبكم الَّذِي تعرفون. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسن بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم ابن شَمّاس قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عيَّاش قَالَ: شهدت أبي عِنْدَ الموت، فبكيت فقال: يا بني ما يُبكيك؟ فما أتى أَبُوك فاحشة قط. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بكر قَالَ: كتب إلي محمد بن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد قَالَ: قِيلَ لأبي بَكْر بْن عياش: كيف قراءتك بالترتيل فقال: كيف أقدر أرتل وأنا أقرأ القرآن فِي كل يوم وليلة منذ أربعين سنة؟ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، حدثنا حبيب بن الحسن القزّاز، حدثنا محمّد بن إبراهيم الصعدي، حدثنا علي بن مسلم الهاشميّ، حدثنا عبد الرّحمن بن يحيى الصيداوي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عياش قَالَ: بكيتُ عِنْدَ أبي حين حضرته الوفاة فقال لي: ما يُبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يَختم فيها القرآن كل ليلة؟. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الحماني يَقُولُ: لَمّا حضرت أَبَا بَكْر بْن عياش الوفاة بكت أخته. فقال لَهَا: ما يُبكيك؟ انظري إلى تِلْكَ الزاوية التي فِي البيت، قد خَتم أخوك فِي هذه الزاوية ثَمان عشرة ألف ختمة. أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سمعت مسلم ابن سلام قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن عيَّاش سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقد جاز التسعين فذكر سنين. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عَبْد الله: مات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ثلاث وتسعون.

رَوى عَبْد الله بْن أَحْمَد والفضل بْن زياد عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل فِي مولد أبي بَكْر خلاف هذا. أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة أربع وتسعين. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا حسن بْن الربيع. قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن الربيع: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة خمس وتسعين. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الأنصاريّ- بالكوفة- أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا هارون بْن حاتِم قَالَ: سمعتُ منصور بن أبي مويرة الأسدي يَقُولُ لأبي بَكْر بْن عياش: يا أَبَا بَكْر مَتَى وُلدت؟ قَالَ: سنة خمس وتسعين. أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب قَالَ: حدَّثَنِي الفضل قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله يَقُولُ: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ست وتسعين. أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل قَالَ: قَالَ أبي: بلغني مات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ست وتسعون. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُف بْن يعقوب الصفار قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْن عَيَّاشٍ يَقُولُ: ولدت فِي زمان سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك سنة سبع وتسعين، وأخذتُ رزق عُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكثتُ خمسة أشهر ما أشربُ ماء ما أشرب إلا النبيذ. قَالَ: وصمتُ خمسة وسبعين شهر رمضان. ما أفطرتُ منها يومًا من سفر ولا مرض. قَالَ يوسف: مات فِي جمادى سنة ثلاث وتسعين ومائة، وله ست وتسعون سنة. أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن الحرشي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي يَقُولُ: وأبو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين ومائة- يعني مات-.

7799 - أبو بكر بن مروان بن الحكم بن يزيد بن عمير، الأسيدي [1] البصري:

أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي. وَأَخْبَرَنَا الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ، حدثنا أبو سعد مُحَمَّد بْن المثنى قالا: ومات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين ومائة. 7799- أبو بكر بن مروان بن الحكم بن يزيد بن عمير، الأسيدي [1] البصري: قدم بغداد وحدث بِها عن جويرية بن أسماء، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وَحماد بْن زيد. روى عنه عمر بن شبة النميري، والحسن بن علي المعمري. وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: سألت أبي عنه فقال: كتبت عنه وليس به بأس. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ العباس النعالي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، حدثنا عمر بن شيبة بن عبيدة النميري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرٍ الأُسَيِّدِيُّ- وَكَانَ ثِقَةً وفوق الثقة-. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ اتَّبَعَهَا إِلَى الْحُفْرَةِ فَلَهُ قِيرَاطَانِ، الْقِيرَاطُ أَعْظَمُ مِنْ جَبَلٍ أَحَدٍ» [2] . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ: هَكَذَا قَالَ هَذَا الشَّيْخُ وَأَرَاهُ وَهِمَ فِيهِ، وَذَلِكَ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا. وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ شُعَيْبٍ فَقَالَ عن أبي الليث مولى كثير ابن الصَّلْتِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى ابْنِ الصَّلْتِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَفَعَهُ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَقَدْ كَتَبْتُ أَنَا عَنْ أبي بكر

_ [1] 7699 الأسيدي: هذه النسبة إلى أسيد، وهو بطن من تميم يقال له: أسيد بن عمرو بن تميم (الأنساب 1/262) . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنائز 54، 57. وفتح الباري 7/75.

7700 - أبو بكر بن أبي النضر هاشم بن القاسم، الكناني:

الأُسَيِّدِيِّ هَذَا الَّذِي رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، إِلا أَنِّي لَمْ أَكْتُبْ هَذَا عَنْهُ. قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ يُرِيدُ سُرَّ مَنْ رَأَى فَنَزَلَ دَارَ ابْنِ جَمِيلٍ، فَبِتْنَا عَلَى بَابِهِ فَحَدَّثَنَا بِمَجْلِسٍ فِي اللَّيْلِ فِيهِ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، ثُمَّ خَرَجَ فِي السَّحَرِ. وَكَانَ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ. لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلا الأُسَيِّدِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَلَيْسَ بِمُسْنَدٍ. 7700- أبو بكر بن أبي النضر هاشم بن القاسم، الكناني: سمع أباه وقرادًا أبا نوح ومحمد بن بشر العبدي، وأسود بن عامر، والقعنبي. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو قدامة السرخسي، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وجعفر الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن إسحاق السراج. وقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه فَقَالَ صدوق. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا أبو بكر بن هاشم، حدثنا أبي أبو النّضر، حَدَّثَنَا أَبُو عَقيل الثقفي عَبْد الله بْن عقيل، حَدَّثَنَا عُمَر بْن حمزة بْن عَبْد الله بن عمر، حَدَّثَنَا سالِم عَن أَبِيهِ قَالَ: ربما ذكرت قول الشاعر- وأنا أنظرُ إلى وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستسقي فما ينزلُ حتى يجيش كل ميزاب، فأذكرُ قول الشّاعر: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامِلِ وهو قول أبي طالب. أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله ابن مُحَمَّد البغوي: مات أَبُو بَكْر بْن أبي النضر سنة خمس وأربعين. قرأتُ عَلَى البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن أبي النضر ما اسمك؟ قَالَ: اسمي وكنيتي أَبُو بَكْر. قَالَ السراج: مات أَبُو بَكْر بْن أبي النضر هاشم بْن القاسم ببغداد فِي رجب سنة خمس وأربعين ومائتين. 7701- أبو بكر، الدَّارَقُطْنِيّ المؤدب: حدث عن داود بن شبيب المصريّ. روى عنه عثمان بن إسماعيل السكري.

7702 - أبو بكر المقاريضي، المذكر:

أخبرنا أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سويد المؤدّب، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بكر السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُعَلِّمُ- كَتَبْتُ عَنْهُ فِي دار القطن- حدثنا داود بن شبيب، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ أَبِي هَارُونَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا» [1] . قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ أَبُو هَارُونَ: فَكُنَّا إِذَا أَتَيْنَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 7702- أَبُو بكر المقاريضي، المذكر: سمع بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد. أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، حدثنا أحمد بن منصور النوشري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر المقاريضي المذكر قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث قَالَ: عشرة ممن كانوا يأكلون الحلال لا يُدخلون بطونهم إلا حلالا ولو استفوا التراب والرماد. قلت: من هُمْ يا أَبَا نصر؟ قال: سُفْيَان الثوري، وإبراهيم بْن أدهم، وسليمان الخواص، وعلي بْن فضيل، ويوسف بْن أسباط، وأبو مُعَاويَة نَجيح الخادم، وحُذيفة بْن قتادة المرعشي، وداود الطائي، ووهيب بْن الورد، وفُضيل بْن عياض. 7703- أبو بكر بن عنبر، الخراساني: سكن بغداد وحكى عن أحمد بن حنبل ما: أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن تَوبة الخلال قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عَنْبَر الخراساني. قَال: تبعتُ أَحْمَد بْن حنبل يوم الجمعة إلى مسجد الجامع، فقام عِنْدَ قُبة الشعراء يركع والأبواب مُفتحة، وكان يتطوع ركعتين ركعتين. فمر بين يديه سائلٌ فمنعه منعًا شديدًا، وأراد السائل أن يَمُرَّ بين يديه، فقُمنا إلى السائل فنحيناه. 7704- أبو بكر، النساج: سَمِعَ سري بْن مغلس السقطي. روى عنه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ.

_ [1] 7701- انظر الحديث في: المصنف لعبد الرزاق 20466. ودلائل النبوة 6/540.

7705 - أبو بكر، ختن الجنيد بن محمد:

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول: سَمعت أبا بكر النساج يقول: سَمعت السري يقول: من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة. 7705- أبو بكر، ختن الجنيد بن محمد: سَمِعَ الجنيد. روى عنه أحمد بن محمد أبو الحسن بن مقسم أيضًا. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: أنشدني أبو الحسن بن مقسم قال: أنشدني أبو بكر ختن الجنيد قال: أنشدني الجنيد بن محمّد: تَحمل عظيم الذنب مِمن تُحبه ... وإن كنت مظلومًا فقل أنا ظالِم قال: وأنشدني الجنيد: أناس أمناهم فنموا حديثنا ... فلما كتمنا السر عنهم تقولوا ولَم يَحفظوا الود الذي كان بيننا ... ولا حين هموا بالقطيعة أجملوا 7706- أبو بكر القوطي: من مشايخ الصوفية. حكى عنه محمد بن داود الدقيقي وغيره. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمداني- بمكة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قَالَ: سمعتُ أَبَا بكر القوطي، وأبا عمرو بن الأدمي يقولان: - وكانا يتواخيان فِي الله تعالى- خرجنا من بغداد نُريدُ الكوفة، فلما صرنا فِي بعض الطريق إذا نحنُ بسبعين رابضين عَلَى الطريق، فقال أَبُو بَكْر لأبي عمرو: أَنَا أكبرُ سنًّا منك، دَعني حتى أتقدمك، فإن كانت حادثةٌ اشتغلوا بي عنك ونجوت أنت. فقال أَبُو عمرو: نفسي ما تُسامحني بِهذا، ولكن نكون جميعًا فِي مكان واحد، فإن كانت حادثة كُنَّا جميعًا. فجازا جميعًا فِي وسط السبعين فلم يتحركا، ومرَّا سالِمين. 7707- أبو بكر، الغزال: كَانَ يسكن فِي جوار أبي عبد الله المطبقي. وحدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم بْن دَنُوقا، وَأَحْمَد بْن أبي يَحْيَى الْمِصْرِيّ. رَوى عَنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُميع الصيداوي. حدَّثَنِي الصوري، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن جُمَيْع قَالَ: أملى عليّ أَبُو بَكْر الغزال- فِي درب السقائين جار ابن المطبقي- حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي يَحْيَى الحضرمي الْمِصْرِيّ- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عافية بْن أيوب السدوسي قَالَ: سَمِعْتُ جدي أيوب بْن عافية

7708 - أبو بكر، الشبلي الصوفي [2] :

يقول: الخصر [1] بْن فرعون مُوسَى. قَالَ لي الصوري: كَانَ أَحْمَد بْن أبي يَحْيَى هذا يُلقب يزيد بْن أبي حبيب. 7708- أبو بكر، الشبلي الصوفي [2] : أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن محمّد ابن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَبُو بَكْر الشبلي دُلَف بْن جَعْفَر ويُقال دُلف بْن جَحدر، ويُقال إن اسم الشبلي جَعْفَر بْن يونس. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى الشافعي يذكر ذَلِكَ، وهكذا رأيت عَلَى قبره مكتوبًا ببغداد. قلت: وقيل أيضًا إن اسمه جحدر بْن دُلَف، وقيل دلف بْن جعترة، وقيل دُلَف بْن جبغويه، وقيل غير ذَلِكَ. أخبرنا إسماعيل الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يَقُولُ: الشبلي من أهل أُشروسنة، بِهَا قرية يُقالُ لَهَا شبلية أصله منها، وكان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية قَالَ السلمي: كَانَ الشبلي مولده بسرَّ من رأى، وكان حاجب الموفق، وكان أبوهُ حاجب الحجاب، وكان الموفق جعل لطعمته دُماوند ثُمَّ لَمّا أقعد الموفق- وكان ولي العهد من قبل أَبِيهِ- حضر الشبلي يومًا مجلس خير النساج وتاب فِيهِ ورجعَ إلى دماوند. وقال: أَنَا كنت صاحب الموفق وكان ولَّاني بلدتكم هذه، فاجعلوني فِي حل. فجعلوهُ فِي حل، وجهدوا أن يَقبل منهم شيئًا فأبَى، وصارَ بعد ذَلِكَ واحد زمانه حالا ونفسًا. قُلْتُ: وَأَخْبَارُ الشِّبْلِيِّ وَحَكَايَاتُهُ كَثِيرَةٌ، وَلا أَعْلَمُ رُوِيَ عَنْهُ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ إِلا مَا: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَفْصٍ الْهَرَوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِينِيِّ- إِجَازَةً- وأخبرناه إسماعيل الحيري- قراءة- أخبرنا عبد الرّحمن السّلميّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حفص الهرويّ، حدثنا عبد الواحد بن العبّاس، حدثنا أحمد بن محمّد بن ثابت، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مهدي المصريّ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا صدقة بن

_ [1] 7707- هكذا بالأصلين. [2] 7708- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/50- 52.

عَبْدِ اللَّهِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلالٍ: «الْقَ [اللَّهَ] فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيًّا» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: «مَا سُئِلْتَ فَلا تَمْنَعْ، وَمَا رُزِقْتَ فَلا تَخْبَأْ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي بِذَاكَ؟ قَالَ: «هُوَ ذَاكَ وَإِلَّا فَالنَّارُ» . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الفوارس الحافظ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ- بِهَرَاةَ- قَالَ: سُئِلَ الشبلي- وأنا حاضر- أي شيء أعجب؟ قَالَ: قلب عرف ربه ثُمَّ عصاهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإستراباذي- ببيت المقدس- قَالَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يَقُولُ: ما قلت الله قط إلا واستغفرتُ من قولي الله. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري قال: سمعت محمد بن الحسين السلمي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن مُوسَى السلامي يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يُنشد فِي مجلسه: ذكرتك لا أني نسيتك لَمحة ... وأيسر ما في الذكر ذكر لساني وكنت بلا وجد أموت من الهوى ... وهام علي القلب بالخفقان فلما أراني الوجد أنك حاضري ... شهدتك موجودا بكل مكان فخاطبت موجودًا بغير تكلم ... ولاحظت معلوما بغير عيان أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفرج مُحَمَّد بْن عبيد الشاعر المعروف بالبارد يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يُنشد: ليس تخلو جوارحي منك وقتا ... هي مشغولة بحمل هواك ليس يجري على لساني شيء ... علم الله ذا سوى ذكراك وتمثلت حيث كنت بعيني ... فهي إن غبت أو حضرت تراك أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ الأهوازي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم الطبري الصوفي يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يَقُولُ: ذكر الله عَلَى الصفاء، يُنسي العبد مرارة البلاء. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الأردستاني- بمكة في المسجد الحرام- أخبرنا محمّد بن الحسن بْن مُوسَى النيسابوري- بنيسابور- قَالَ:

سَمِعْتُ عَبْد الله بْن علي الْبَصْرِيّ يَقُولُ: قَالَ رجلٌ للشبلي: إلى ماذا تستريح قلوب المحبين والمشتاقين؟ فقال: إلى سرورهم عن أجره وقد اشتاقوا إِلَيْهِ. وأنشد: أسر بمهلكي فيه لأني ... أسرُّ بِما يسر الإلف جدَّا ولو سئلت عظامي عن بلاها ... لأنكرت البلا وسمعت جحدا ولو أخرجت من سقمي لنادى ... لَهيب الشوق بي يسأله ردا أَخْبَرَنِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: سمعت الشبلي- وسئل- فقيل: ما الفرق بين رق العبودية ورق المحبة؟ فقال: كم بين عَبْد إذا أعتق صار حرًا، وعبد كلما أعتق ازداد رقًّا. ثُمَّ أنشأ يَقُولُ: لتحشرن عظامي بعد إذ بليت ... يوم الحساب وفيها حبكم علق أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: حدَّثَنِي أخي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد. ثُمَّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخو الخلال قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن يوسف بْن يعقوب الأزرقي- بسارية- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المثنى العنبري يَقُولُ: سألتُ أَبَا بَكْر الشبلي جَحدر بْن دُلف عَن التصوف. فقال: التصوف ترويح القلوب بِمراوح الصفاء، وتجليل الخواطر بأردية الوفاء، والتخلق بالسخاء، والبشر في اللقاء. أخبرني أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن محمود الزوزني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المثنى التميمي يَقُولُ: دخلتُ عَلَى أبي بَكْر جَحْدر بْن جَعْفَر الملقب بالشبلي فِي داره يومًا وهو يهيج ويقول: على بعدك ما يصبر ... مَن عادته القرب ولا يقوى على حبك ... مَن تيمه الحب فإن لَم ترك العين ... فقد يبصرك القلب أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الرازي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر السيرواني قَالَ: دخلتُ أَنَا وفقير عَلَى الشبلي فسلمنا عَلَيْهِ. فقال لنا: أَيْنَ تريدان؟ فقلنا: البادية، فقال: عَلَى أي حُكم؟ فقال صاحبي: عَلَى حُكم الفقراء. فقال: احذروا ألا تسبقكم همومكم، ولا تتأخر. قَالَ أَبُو الْحَسَن السيرواني: فجمع لنا العلم كله فِي هذه الكلمة. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن غالب المقرئ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير يَقُولُ: كَانَ ابن مجاهد يومًا عِنْدَ أبي، فقيل لَهُ: الشبلي؟ فقال: يدخل، فقال ابن

مجاهد: سأسكته الساعة بين يديك، وكان من عادة الشبلي إذا لبس شيئًا خَرق فِيهِ موضعًا، فلما جلس قَالَ لَهُ ابن مجاهد: يا أَبَا بَكْر أَيْنَ فِي العلم إفساد ما ينتفع بِهِ؟ فقال له الشبلي: أين في العلم فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ [ص 33] قَالَ: فسكت ابن مجاهد، فقال لَهُ أبي: أردت أن تُسكتَه فأسكتَك!! ثُمَّ قَالَ لَهُ: قد أجمع الناس أنك مقرئ الوقت، أَيْنَ فِي القرآن الحبيب لا يُعذِّب حبيبه؟ قَالَ: فسكت ابن مجاهد. فقال لَهُ أبي: قل يا أبا بكر، فقال قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ، قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ [المائدة 18] فقال ابن مجاهد كأنني ما سمعتها قَط. أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عثمان العجلي الشّيرازيّ، حدثنا أبو الحسين زيد بْن رفاعة الهاشمي قَالَ: دخل أَبُو بكر بن مجاهد عَلَى أبي بَكْر الشبلي دُلف بْن جبغويه الأشروسني، فحادثه فسأله عَن حاله فقال تَرجو الخير، تَختم فِي كل يوم بين يدي ختمتين وثلاثًا. فقال لَهُ الشبلي: أيها الشيخ قد خَتَمت في تلك الزاوية ثلاثة عشر ألف ختْمة، إن كَانَ فيها شيء قُبل فقد وهبته لك، وإني لفي درسه منذ ثلاث وأربعين سنة ما انتهيت إلى ربع القرآن. أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله الرازي يَقُولُ: لَم أر فِي الصوفية أعلم من الشبلي ولا أتمَّ حالا من الكتاني. وقال السلمي: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحَسَن البغدادي يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يَقُولُ: أعرف من لَم يدخل فِي هذا الشأن حتى أنفق جميع ملكه وغرَّق فِي هذه الدجلة التي تَرون سبعين قمطرًا مكتوبًا بِخطه، وحفظ الموطأ، وقرأ بكذا وكذا قراءة- عني به نفسه. أخبرنا أحمد بن علي بن الفتح، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عطاء يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يَقُولُ: كتبت الحديث عشرين سنة، وجالست الفقهاء عشرين سنة، وكان يتفقه لِمالك، وكان لَهُ يوم الجمعة نظرة ومن بعدها صيحة، فصاح يومًا صيحة تشوش ما حوله من الحلق، وكان يجنب حَلقته حلقة أبي عمران الأشيب، فقال لأبي الفرج العكبري: ما للناس؟ قَالَ: حردوا من صيحتك، وحرد أَبُو عمران وأهل حلقته، فقام الشبلي وجاء إلى أبي عمران فلمّا رآهُ أَبُو عمران قام إِلَيْهِ وأجلسه

بجنبه، فأراد بعض أصحاب أبي عمران أن يُريَ الناس أن الشبلي جاهل. فقال لَهُ: يا أَبَا بَكْر إذا اشتبه عَلَى المرأة دم الحيض ودم الاستحاضة كيف تصنع؟ فأجاب بثمانية عشر جوابًا. فقام أَبُو عمران وقبل رأسه وقال: يا أَبَا بَكْر أعرف منها اثني عشر، وستة ما سَمِعْتُ بِهَا قط. أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن غالب قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون يَقُولُ: قَالَ لي الشبلي: كنت باليمن وكان باب دار الأمير رحبة عظيمة وفيها خلقٌ كثير قيام ينظرون إلى منظرة. فإذا قد ظَهَر من المنظرة شخصٌ أخرج يَدَهُ كالمسلِّم عليهم، فسجدوا كلهم، فلما كَانَ بعد سنين كنت بالشام وإذا تِلْكَ اليد قد اشترت لحمًا بدرهم وحملته، فقلتُ لَهُ: أنت ذَلِكَ الرجل؟ قَالَ: نعم من رأى ذاك ورأى هذا يَغْتر بالدنيا؟! أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد القارئ قَالَ: سَمِعْتُ زيد بْن رفاعة الهاشمي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبلي يُنشد فِي جامع المدينة يوم الجمعة والناس حوله: يقول خليلي كيف صبرك عنهمُ ... فقلت: وهل صبر فيسأل عن كيفِ بقلبي هوًى أذكى من النار حره ... وأصلى من التقوى وأمضى من السيف أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبلي يَقُولُ: ما أحوج الناس إلى سكرة، فقيل: أي سكرة؟ فقال: سكرة تُغنيهم عَن ملاحظات أنفسهم وأفعالهِمْ وأحوالهِمْ، والأكوان وما فيها. وأنشد: وتَحسبني حيًّا وإني لَميت ... وبعضي من الهجران يبكي على بعض أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي قَالَ: سمعتُ أَبَا الفرج المعروف بالبارد يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يَقُولُ: ما أحدٌ يعرف الله، قِيلَ: وكيف؟ قَالَ: لو عرفوه لما اشتغلوا عَنْهُ بسواه. وقال: سَمِعْتُ الشبلي يَقُولُ: الأسرار الأسرار صونوها عَن رؤية الأغيار. وأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حدثنا الحسن بن الْحُسَيْن الفقيه الهمداني قَالَ: سَمِعْتُ برهان الدينوري يَقُولُ: حضر الشبلي ليلة ومعه صبي،

فقال للصبي: قُم نَم. فقال الصبي: إني آنسُ برؤيتك، وأشتهي النظرُ إليك إلى أن تَنَام، فقال الشبلي: إنَّ جاريتي قَالَتْ عَددتُ عليك ستة أشهر لَم تَنم فيها. سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَسَن الخفاف- المعروف بابن النقيب- يَقُولُ: كنتُ يومًا جالسًا بباب الطاق أقرأُ القرآن عَلَى رجلٍ يُكنى بأبي بَكْر العميش- وكان وليا لله- فإذا بأبي بَكْر الشبلي قد جاء إلى رجل يكنى بأبي الطّيّب الجلا- وكان من أهلم العلم، فسلم عَلَيْهِ، وأطال الحديث معه، وقامَ لينصرف فاجتمعَ قومٌ إلى أبي الطيب فقالوا: نسألك أن تسأله أن يدعو لنا ويُرينا شيئًا من آيات الله عَزَّ وَجَلَّ- ومعه صاحبان لَهُ- فألحَّ أَبُو الطيب عَلَيْهِ فِي المسألة، واجتمعَ الناس بباب الطاق. فرفعَ الشبلي يَده إلى الله تعالى ودعا بدعاء لَم يُفهم، ثُمَّ شَخُص إلى السماء فلَم يطبق جفنًا عَلَى جفن إلى وقت الزَّوال. وكان دُعاؤه وابتداء إشخاص بصره إلى السماء ضُحَى النَّهار، فكَبَّر الناس وضَجوا بالدعاء والابتهال. ثُمَّ مَضَى الشبلي إلى سوق يَحْيَى وإذا برجلٍ يبيع حَلْواء وبين يديه طنجير فِيهِ عصيدة تغلي. فقال الشبلي لصاحب لَهُ: هَلْ تُريد من هذه العصيدة؟ قال نعم! وأعطى الحلاوي درهمًا وقال أعط هذا ما يُريد، ثُمَّ قَالَ تدعني أعطيه رزقه؟ قَالَ الحلاوي: نعم، فأخذ الشبلي رقاقة، وأدخل يده فِي الطنجير والعصيدة تَغلي فأخذ منها بكفه وطرحها عَلَى الرقاقة. ومشَى الشبلي إلى أن جاء إلى مسجد أبي بَكْر بْن مُجاهد، فدَخلَ عَلَى أبي بَكْر فقام إِلَيْهِ أَبُو بَكْر، فتحدَّث أصحاب ابن مجاهد بحديثهما، وقالوا لأبي بَكْر: أنتَ لم تَقُم لعلي بْن عيسى الوزير وتقوم للشبلي؟ فقال أَبُو بَكْر: ألا أقوم لمن يعظمه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَكْرٍ إِذَا كَانَ فِي غَدٍ فَسَيَدْخُلُ عَلَيْكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا جَاءَكَ فَأَكْرِمْهُ. قَالَ ابن مُجاهد: فلما كَانَ بعد ذَلِكَ بثلاثين- أو أكثر- رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ. فَقَالَ لِي: يَا أَبَا بَكْرٍ أَكْرَمَكَ اللَّهُ كَمَا أَكْرَمْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَ اسْتَحَقَّ الشِّبْلِيُّ هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، يَذْكُرُنِي فِي إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ وَيَقْرَأُ: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ [التوبة 128] الآيَةَ. يَفْعَلُ ذَلِكَ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً، أَفَلا أُكْرِمُ مَنْ يَفْعَلُ هَذَا. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الواعظ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الفرغاني يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد يَقُولُ:

لا تنظروا إلى أبي بَكْر الشبلي بالعين التي ينظرُ بعضكم إلى بعض، فإنه عينٌ من عيون الله عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ السلمي: سَمِعْتُ منصور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عمران الأنماطي يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد يَقُولُ: لكل قوم تاج، وتاج هَؤُلَاءِ القوم الشبلي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأردستاني- بمكة- أخبرنا محمّد بن الحسين ابن مُوسَى قَالَ: سمعتُ منصور بْن عَبْد الله يَقُولُ: دخل قومٌ عَلَى الشبلي فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ فقالوا: كيف تَجدك يا أَبَا بَكْر؟ فأنشأ يَقُولُ: إن سلطان حبه ... قال لا أقبل الرِّشَا فسلوه- فَدَيْتُهُ- ... لِمَ بقتلي تَحرَّشَا أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هَوازن الْقُشَيْري قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَحْيَى السجستاني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نصر السراج يَقُولُ: بَلَغني عَن أبي مُحَمَّد الحريري قَالَ: مكثت عِنْدَ الشبلي فِي الليلة التي مات، فكان يَقُولُ طول ليلته هذين البيتين: كل بيت أنت ساكنه ... غير مُحتاج إلى السرج وجهك المأمول حجتنا ... يوم يأتي الناس بالحجج وَأَخْبَرَنَا القشيري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم السجستاني يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن علي التميمي يَقُولُ: سأل جَعْفَر بْن نُصَيْر بكران الدينوري- وكان يخدم الشبلي- ما الَّذِي رأيت منه- يعني عِنْدَ وفاته- فقال: قَالَ لي عليّ درهمٌ مظْلَمةٌ، وتصدقتُ عَن صاحبه بألوف، فما عَلَى قلبي شغلٌ أعظم منه. ثم قال: وضيني للصلاة ففعلت، فنسيتُ تَخليل لحيته وقد أمسك عَلَى لسانه، فقَبَض عَلَى يدي وأدخلها فِي لحيته، ثُمَّ مات فبكى جَعْفَر وقال: ما تقولون فِي رَجُل لَم يَفُته فِي آخر عمره أدبٌ من آداب الشريعة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي الفتح، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نصر الْهَرَويّ يَقُولُ: كَانَ الشبلي يَقُولُ: إنَّما يُحفظ هذا الجانب بي- يعني من الديالمة- فمات هُوَ يوم الجمعة، وعَبَرت الديالِمة إلى الجانب الشرقي يوم السبت، مات هُوَ وعلي بْن عيسى فِي يوم واحد.

7709 - أبو هاشم، الزاهد [1] :

أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن العبّاس بن المهدي الهاشميّ الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله بن عمر الدلال، أخبرنا بُكير صاحب الشبلي قَالَ: وجد الشبلي يوم الجمعة آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة خفَّة من وجع كَانَ بِهِ، فقال: تنشط نَمْضي إلى الجامع؟ قلتُ: نعم! قَالَ: فاتكأ عَلَى يدي حتى انتهينا إلى الوراقين من الجانب الشرقي، قَالَ: فتلقانا رجلٌ جائي من الرصافة فقال بُكير؟ قلتُ لبيك، قَالَ غدًا يكون لي مَعَ هذا الشيخ شأنٌ، ثُمَّ مضينا وصلينا ثُمَّ عدنا، فتناول شيئًا من الغداء، فلما كَانَ الليل مات رَحِمَهُ الله. فقيل فِي درب السقائين رجلٌ شيخ صالِح يغسل الموتى، قَالَ: فدلوني عَلَيْهِ فِي سحر ذَلِكَ اليوم فنقرت الباب خفيًّا فقلتُ سلام عليكم فقال: مات الشبلي؟ قلت: نعم فخرج إليّ فإذا بِهِ الشيخ. فقلت: لا إله إلا الله، فقال لا إله إلا الله. تعجبًا! ثُمَّ قلت قَالَ لي الشبلي أمس لَما التقينا بك فِي الوراقين: غدًا يكون لي مَعَ هذا الشيخ شأنٌ، بِحق معبودك من أَيْنَ لك أن الشبلي قد مات؟ قَالَ: يا أبله فمن أين للشبلي أن يكون لَهُ معي شأن من الشأن اليوم! حَدَّثَنَا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله الجرباذقاني- بها- قال: قَالَ لنا أَبُو منصور معمر بْن أَحْمَد الأصبهاني: مات الشبلي فِي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: مات يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السّمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن الشبلي مات فِي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، والأول أصح. 7709- أبو هاشم، الزاهد [1] : سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو هاشم من قدماء زهاد بغداد، ومن أقران أبي عبد الله البراثي. وبلغني أن سُفْيَان الثوري جَلَس إِلَيْهِ ثُمّ قَالَ: ما زلتُ أرائي وأنا لا أشعرُ إلى أن جالست أَبَا هاشم، فأخذت منه تَرك الرياء. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الوراق، حدثنا أحمد بن محمّد بن مسرور، أخبرنا محمّد بن الحسين، حدَّثَنِي بعضُ أصحابنا قَالَ: قَالَ أَبُو هاشم الزاهد: إن الله تعالى وسم الدنيا بالوحشة ليكون أُنس المريدين بِهِ دونَها، وليقبل

_ [1] 7709- انظر: تهذيب الكمال 7433 (33/412) .

7710 - أبو زياد، الكلابي [1] :

المطيعون إِلَيْهِ بالإعراض عنها، فأهلُ المعرفة بالله فيها مستوحشون، وإلى الآخرة مشتاقون. وقال ابن مسروق: حدثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا حكيم بْن جَعْفَر قَالَ: نظر أَبُو هاشم إلى شريك- يعني القاضي- يخرج من دار يَحْيَى بْن خَالِد، فبكى وقال: أعوذ بالله من علم لا ينفع. 7710- أبو زياد، الكلابي [1] : أعرابي قدم بغداد أيام أمير المؤمنين المهدي حين أصابت الناس المجاعة، فأقام ببغداد أربعين سنة ومات بِها، وله شعر كثير، وعلق الناس عنه أشياء كثيرة من اللغة وعلم العربية. 7711- أبو القاسم بن أبي الزناد- واسم أَبِي الزناد عبد الله بن ذكوان- وهو أخو عبد الرحمن بن أبي الزناد المديني [2] : سكن بغداد وحدث بِهَا عَن أفلح بْن حُميد، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي حبيبة، وإسحاق بْن حازم. رَوى عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَازِمٍ عَنِ ابْنِ مِقْسَمٍ- يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ- عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبَحْرِ فَقَالَ: «الْحِلُّ مَيْتَتُهُ، الطَّهُورُ مَاؤُهُ» [3] . أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أبو العباس السراج، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: سَعِيدٌ سَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ فَقَالَ: اسْمِي كُنْيَتِي عن ابن أبي حبيب عن داود بن الحسين عن يزيد ابن رُومَانَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ. أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حدثني محمّد بن حفص، حَدَّثَنَا حاتِم بْن الليث قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: أَبُو القاسم بْن أبي الزناد وكان ينزل باب خراسان، كتبنا عَنْهُ وهو ثقة.

_ [1] 7710- انظر: تهذيب الكمال 7374 (33/331) . [2] 7711- انظر: تهذيب الكمال 7573 (34/192) . [3] الحديث سبق تخريجه.

7712 - أبو القاسم الطوسي:

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، وأبو إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: وسمعته- يعني أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل- ذكر أَبَا القاسم بْن أبي الزناد فأثنى عَلَيْهِ وقال: كتبنا عَنْهُ وهو شاب. قِيلَ لَهُ: عمن يُحدث؟ فقال: عَن أفلَح بْن حُميد وهؤلاء. وقال: كَانَ أَبُو القاسم إذا عُرضَ لَهُ فلم يتنوق فِي العرض خَرَّق الكتاب. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد محمد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو القاسم بْن أبي الزناد لَيْسَ بِهِ بأس. وقد سَمِعَ منه أَحْمَد بْن حنبل، وأخوه لَيْسَ بِشَيْءٍ. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن مَعَين: أَبُو القاسم بْن أبي الزناد لَيْسَ بِهِ بأس. 7712- أبو القاسم الطوسي: سكن بغداد وحدث بِهَا عَن الْحُسَيْن الخياط صاحب بشر بْن الحارث، وعن أبي عَلِيّ بْن عاصم الطبيب. روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثني أبي، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم الطوسي قَالَ: سَمِعْتُ حُسينًا الخياط يَقُولُ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ أشتَهي منذ أربعين سنة أن أضعَ يدًا عَلَى يد فِي الصلاة ما يمنعني من ذَلِكَ إلا أن أكون قد أظهرت من الخشوع ما لَيْسَ فِي قلبي مثله. 7713- أبو القاسم الهاشمي: أخو أبي العبر. حَدَّث عَنْ أَبِيهِ. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن كامل القاضي. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم الهاشمي أخا أبي العبر يذكر عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الصمد بْن علي جده قَالَ: استصرخ الناس عام الْحُرقة عَلَى قُبور أهليهم بأحد، قَالَ فخرجت فأتيتُ قبر عمي حمزة بْن عَبْد المطلب- وقد كَاد السيلُ يكشف عَنْهُ- فاستخرجته من قبره فوجدته كهيئته والنَّمرة التي كفنه بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والإذخر عَلَى قَدميه فوضعتُ رأسه فِي حجري

7714 - أبو القاسم بن مروان، النهاوندي الصوفي:

فكان كهيئة المرجل. قَالَ القاضي ابن كامل عظمًا، فأعمقتُ القَبر وكفنته أكفانًا عَلَى كفنه وأعدتُه. قَالَ القاضي وعام الحرقة كَانَ سقف قَبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تخرق فتَبينتُ السماء من أرض القبر، فأتاهم المطر وكثر جدًّا وهم لا يعلمونَ بانخراق السقف، ثُمَّ علموا فسد الخرق وانقطعَ المطر. 7714- أبو القاسم بن مروان، النهاوندي الصوفي: كَانَ قد صحب أبا سعيد الخرّاز، وأقام ببغداد مدة. حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني- بِمكة- يقول: حدثنا محمّد بن الحسن، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بْن مروان ببغداد قَالَ: كَانَ عندنا بنهاوند فتًى يَصحبني، وكنتُ أَنَا أصحب أَبَا سَعِيد الخرَّاز، فكنت إذا رجعت حدثت ذَلِكَ الفتى ما أسمع من أبي سَعِيد، فقال لي ذات يوم: إن سهَّل الله لك الخروج خرجتُ معك حتى أرى هذا الشيخ الَّذِي تُحَدِّثنِي عَنْهُ، فخرجت وخَرج معي ووصلنا إلى مكة، فقال لي: لَيْسَ نطوفُ حتى نلقى أَبَا سَعِيد فقصدناه وسلمنا عَلَيْهِ، فقال الشاب مسألة- ولَم يحَدِّثنِي أَنَّهُ يريد أن يسأل عَن شيء- فقال لَهُ الشيخ سل، فقال ما حقيقة التوكل؟ فقال الشيخ أن لا تأخذ الحجة من حمولا، وكان الشاب قد أخذ حجة من حمولا- وهو رئيس نهاوند- وما علمت بِهِ أَنَا. فورد عَلَى الشاب أمرٌ عظيم وخَجل، فلما رأى الشيخ ما حل بِهِ عطف عَلَيْهِ وقال: ارجع إلى سؤالك. ثُمَّ قَالَ أَبُو سَعِيد: كنت أراعي شيئًا من هذا الأمر فِي حداثتي فسلكت بادية الموصل فبينا أَنَا سائرٌ إذ سَمِعْتُ حسًّا من ورائي، فحفظتُ قلبي عَن الالتفات فإذا الحس قد دَنَا مني وإذا سبعان قد صَعدا عَلَى كتفي فلحسا خدي، فلم أنظر إليهما حيث صعدا ولا حيث نَزَلا. 7715- أبو القاسم القاضي، يعرف بالمغازلي: من أهل الحربية. حدث عَنِ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي. روى عنه القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي. 7716- أبو القاسم النقاش: سَمِعَ الجنيد بْن مُحَمَّد. رَوَى عَنْهُ أَبُو الحسن بن مقسم.

7717 - أبو القاسم السلال [1] الصوفي:

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظ قَالَ: سَمِعْتُ أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مقسم يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم النقاش يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد يَقُولُ: الْإِنْسَان لا يُعاب بِما فِي طبعه، إنّما يُعاب إذا فعلَ بِما فِي طبعه. 7717- أبو القاسم السلال [1] الصوفي: حكى عَن الجنيد بْن مُحَمَّد. رَوى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن جَهْضَم الهمذاني. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم الهمذاني- بِمكة- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم السلال البغدادي- بِمصر- يَقُولُ: قَالَ أَبُو القاسم الجنيد بْن مُحَمَّد: مَن لَم يكتب الحديث، ويتحفظ القرآن، لا يُقتدى بِهِ فِي هذا الأمر. 7718- أبو راشد، البصري: نزل بَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار المطلبي. رَوى عَنْهُ داود بْن عمرو الضبي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا أحمد بن زياد المعدل، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا أبو راشد البصريّ- صاحب المغازي وكان ينزل في سكتنا- حدثنا محمّد بن إسحاق، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ. أَنَّ أَوَّلَ مَا ابْتُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ وَرَحْمَةَ الْعِبَادِ بِهِ، الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، لا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِهِ رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ كَفَلْقِ الصُّبْحِ. قَالَ: وَحُبِّبَتْ إِلَيْهِ الْخَلْوَةُ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَخْلُوَ وَحْدَهُ. 7719- أبو قتادة: شيخ كان يروي عن الأوزاعي. ذكره يَحْيَى بْن معين فقال فيما: أَخْبَرَنِي العتيقي قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بن محمد الدوري حدثهم قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول. وأخبرني البرقانيّ، حدثني محمّد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمّد بن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: كان عندنا في

_ [1] 7717- السّلّال: هذه النسبة إلى عمل السّلّة وبيعها، وهو شيء يعمل من الحلفاء والخوص، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعملها (الأنساب 7/206) .

7720 - أبو خالد، السقاء:

درب أبي الطيب ببغداد شيخ يُكنى بأبي قتادة يروي عَن الأوزاعي، وكان يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو عمرو رَحِمَهُ الله. فذهبنا إِلَيْهِ، واختلفنا إِلَيْهِ، فقعدنا يومًا فِي الشمس وذهبنا ننظر فإذا فِي أعلى الصحيفة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن سماعة عَن الأوزاعي، فطرحنا صحيفته وتركناهُ. وليس هُوَ أَبُو قتادة الحراني، هذا كَانَ رجلا آخر. لفظ البرقاني. 7720- أبو خالد، السقاء: حَدَّث عَن أنس بْن مالك. رَوى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الفَرَّاء النيسابوري. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا الفضل الحسن بن يعقوب المعدل يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ السَّقَّاءَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول- وَنَظَرَ إِلَى طَيْرٍ- فَقَالَ: «طُوبَى لَكِ يَا طَيْرُ تَأْوِي إِلَى الشَّجَرِ، وَتَأْكُلُ الثَّمَرَ» قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ ابن نُعَيْم: قرأتُ بِخط أبي عمرو المستملي هذا الحديث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِد السقاء ببغداد وذكر مثله. قَالَ أَبُو عمرو: سمعتُ أَبَا أَحْمَد الفراء يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ أبي نُعَيْم وعنده يَحْيَى بْن معين وأبو بَكْر بْن أبي شيبة. فذكروا هذا فقال أَبُو نُعَيْم ابن كم يزعم أنه؟ قالوا: ابن خمس وعشرين ومائة سنة، وذلك سنة تسع ومائتين. فقال أَبُو نعيم: احسبوا فجعل يُلقي عليهم. فقال: بزعمه مات ابن عُمَر قبل أن يُولد هُوَ بخمس سنين، وذلك أَنَّهُ قِيلَ إنه قَالَ رأيتُ ابن عُمَر جاء إلى ابن الزبير فسَلَّم عَلَيْهِ وهو مصلوب. 7721- أبو عبد الرحمن، المدائني: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الملك القرشيّ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا عمر بن الحسن، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ قَالا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَائِنِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَازَ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ. رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخُو

7722 - أبو عبد الرحمن، الغفاري:

أَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَائِنِيَّ. 7722- أبو عبد الرحمن، الغفاري: حَدَّث عَن شريك بْن عَبْد الله النخعي. روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر الحضرمي مطين. كَتَبَ إِلَيَّ محمَدُ بْنُ أَحْمَد بْن عَبْد الله التميمي- من الكوفة- أن إِبْرَاهِيم بن أحمد ابن أبي حصين حدثهم. ثُمَّ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ- قراءة حدثنا أحمد بن محمّد بن علي الصّوفيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ الهمدانيّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحضرميّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الغفاري البغدادي- من ولد شقران- حَدَّثَنَا شريك عَن سالِم عَن سَعِيد فِي قوله: وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً [هود 91] قَالَ: كَانَ أعمى. وبإسناده عَن سَعِيد فِي قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً [الملك 30] قَالَ: لا تناله الدلاء. قَالَ الحضرمي: ولم أكتب عَنْهُ غير هذين الحديثين. وروى الحماني هذين الحديثين عَن رَجُل عن شريك. 7723- أبو عبد الله بن أبي جعفر، البرائي [1] الزاهد: وهو أستاذ أبي جعفر بن الكرنبي الصوفي. حَكَى عَنْهُ حكيم بْن جَعْفَر. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي مريم عَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن عَن حكيم بْن جَعْفَر قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله البراثي يَقُولُ: قَالَ لي رَجُل من العباد: إنك أيها الرجل إن فوضت أمرك إِلَيْهِ اجتمعَ لك فِي ذَلِكَ أمران. قلت: ما هما؟ قَالَ: قلة الاكتراث بِما قد ضَمِن لك وراحة البَدَن من مطلب ذَلِكَ، فأيُّ حالٍ أكبر من حال المطيع لَهُ، والمتوكل عَلَيْهِ؟ كفاهُ الله بتوكله عَلَيْهِ الهمَّ، وأعقبه الراحة.

_ [1] 7723- البراثي: هذه النسبة إلى براثا، وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ (الأنساب 2/117)

7724 - أبو عبد الله، السلمي:

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب الوراق، حدثنا أحمد ابن محمّد بن مسروق، حدثنا محمّد بن الحسين البرجلاني، حَدَّثَنَا حكيم بْن جَعْفَر قَالَ: كُنَّا نأتي أَبَا عَبْد الله بْن أبي جَعْفَر الزاهد- وكان يسكن براثا- وكانت لَهُ امْرَأَة متعبدة يقال لَهَا جوهر، وكان أَبُو عَبْد الله يجلس عَلَى جُلة خُوص بحرانية، وجوهر جالسة حذاءه عَلَى جُلَّة أخرى مستقبل القبلة فِي بيت واحد. قَالَ: فأتيناه يومًا وهو جالس عَلَى الأرض لَيْسَ الجلة تحته، فقلنا يا أَبَا عَبْد الله ما فعلت الجلة التي كنت تَقْعُد عليها؟ قَالَ إن جوهرًا أيقظتني البارحة. فقالت: أليس يُقال فِي الحديث إن الأرض تَقُولُ لابن آدم تجعل بيني وبينك سترًا، وأنت غدًا فِي بطني؟ قال: قلت نعم! قَالَتْ: فأخرج هذه الجلال لا حاجة لنا فيها، فقُمت والله فأخرجتها. 7724- أبو عبد الله، السلمي: حَدَّث عَن ضمرة بْن ربيعة، وأبي داود الطيالسي، وإبراهيم بْن عُيَيْنَة، وعن أحمد ابن حنبل. روى عَنْهُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل. أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزّاز، حدثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو عبد الله السّلميّ، حدثني أحمد ابن حَنْبَلٍ عَنْ زَائِدَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَشَهِدَ رَجُلٌ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ، فَأَمَرَ ابْنُ عُمَرَ أَنْ يُجِيزُوا شَهَادَتَهُ. قُلْتُ لأَحْمَدَ مَنْ عَنْ زَائِدَةَ؟ قَالَ: مُعَاويَةُ بْنُ عَمْرٍو. 7725- أبو عبد الله بْن أبي أحمد: حَدَّث عَن عَلِيّ بْن سَعِيد النيسابوري المعروف بالترمذي. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخْلَد. أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْن عَلِيّ بن الْحُسَيْن المحتسب، حدثنا أبو الحسين عمر بن القاسم ابن محمّد المقرئ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله بْن أبي أَحْمَد- صاحبنا- حدثنا أبو الحسن علي بن سعد النيسابوري قَالَ: سألتُ مالك بْن أنس عن كسب المعلم؟ فقال: لا بأس به. قلت: وأطلب ولا يعطوني؟ قال لا بأس. قلت وألح؟ قال لا بأس- وضحك- قلت المحرم يلبس السراويل؟ قَالَ لا، يبيع السراويل ويشتري إزارًا. قلت فالمحرم ينتقب؟ قَالَ لا، قلت فالمحرم يلبس الطيلسان؟ قَالَ لا بأس بِهِ.

7726 - أبو عبد الله بن الخلنجي [1] ، الصوفي:

7726- أبو عبد الله بن الخلنجي [1] ، الصوفي: كَانَ من كبار مشايخهم. حكى عَنْهُ أَبُو سَعِيد بن الأعرابي وغيره. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: أبو عَبْد الله بْن الخلنجي من قُدماء مشايخ البغداديين. كَانَ يَحضر مجلس إِبْرَاهِيم الحربي. وسمع الحديث الكثير قبل ذَلِكَ عَن لوين، وابن زنجويه. وكان عالما ثم اتخذ حلقة في جامع المدينة يتكلم في الرياضات، وعيوب النفس، وآفات الأعمال، لا يتجاوز ذَلِكَ. فإذا سُئِلَ عَن شيء فوق ذَلِكَ لا يُجيب. مات ببغداد ودفنَ فِي مقبرة الحربية. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني قَالَ: حدثني عبد السلام بن محمّد، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزيادي- وقد جَرَى ذكر جُنيد- فقال: لَم أر فِي الصوفية أعقل من جُنيد بْن مُحَمَّد القواريري، ولا أفقه من الثوري، ولا أشد فقرًا من ابن الخلنجي، لعلي ما رأيت معه قطعة قط. 7727- أبو الوزير، صاحب ديوان المهدي: أسند الحديث عن المهدي. روى عنه مسلمة بن الصلت. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أحمد الرزاز، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرَقِيُّ، حدثنا محمّد بن غالب بن حرب، حدثنا محمّد بن صالح الهاشميّ، حدثنا مسلمة بن الصّلت، حدثنا أبو الوزير صاحب ديوان المهدي، حَدَّثَنَا الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «آخِرُ أَرْبَعَاءَ مِنَ الشَّهْرِ يَوْمَ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ» [2] . 7728- أبو حَمزة، مولى نصر بن مالك اسمه: رزيق- أو زريق- وقع إليَّ اسمه غير مقيد فصيرته بالشك: قرأتُ عَلَى البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدثنا أحمد بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وَسئل عَن أبي حمزة رزيق مولى نصر بْن مالك يُحدث عَن أبي معشر الْمَدَنِيّ- قَالَ: لا بأس بِهِ. كَانَ إمام مسجد قُراد.

_ [1] 7726- الخلنجي: هذه النسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب (الأنساب 5/166) . [2] 7727- انظر الحديث في: الموضوعات 2/73. واللآلئ المصنوعة 1/252. وتنزيه الشريعة 2/55. وكشف الخفا 1/11. وكنز العمال 2931.

7729 - أبو الخطاب، كاتب أبي يوسف القاضي:

7729- أبو الخطاب، كاتب أبي يوسف القاضي: أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ. وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حَدَّثَني أبي، حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان الفامي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي هارون الوراق، عَن مُحَمَّد بْن مُوسَى المعبر قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّاب كاتب أبي يوسف القاضي قَالَ: نزل فِي جوارنا رجلٌ من ستة أشهر لا تفوته الصلاة معنا فِي جماعة، ثُمَّ فقدناه يومًا ويومين وثلاثة لَم يخرج إلى الصلاة، فجئنا إِلَيْهِ فقلنا لَهُ لم نَرَك من ثلاث حضرت معنا، فما العلة؟ فقال: لفلان علي عشرة آلاف درهم فجاء الأجل فتحملتُ عَلَيْهِ بقوم فأجلني ستة أشهر، ثُمَّ أجلني بعدها أربعة أشهر، فتركتُ الصلاة حياء، وحاجتي سؤالكم لَهُ أن يؤجلني شهرين حتى تدخل غلتي، فأتيناهُ فقلنا نزل فلان عندنا وكان يحضر معنا الصلاة فتأخر فأَخْبَرَنَا أن لك عليه مال وهو مستحي، ونحنُ نسألك أن تصبر عَلَيْهِ شهرين حتى تدخل غَلّته. فقال: أترك الصلاة حياء مني؟ فقلنا نعم! قَالَ: فليس قدركم عندي أن أنظره شهرين، هُوَ منها فِي حل. 7730- أبو كنانة، مستملي هشيم بن بشير: وهو أخو أبي مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي. حكى عن هشيم. روى عنه أحمد بن منيع البغوي. 7731- أبو الطيب الحربي: أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرميّ، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بخط يده- قَالَ أبو زكريا: أبو الطيب الحربي كذاب خبيث، كان قد سمع من معمر ومن هؤلاء، كان كذابا خبيثا. 7732- أبو سهل المدائني: حَدَّث عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب. روى عنه المفضل بن غسان الغلابي. أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى البابسيري، حَدَّثَنَا القاضي أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بن غسان الغلابي، حدثنا

7733 - أبو سهل المصيصي:

أبي، حَدَّثَنَا أَبُو سهل المدائني قَالَ: سُئِلَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الرجل يؤم- أو يؤذن- فيُعطى عَلَى ذَلِكَ من غير تعرض! فقال لا بأس، هذا مُوسَى سقى لَهما لله، فعُرض لَهُ رزق فقبله. أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا أبو بكر الشّافعيّ، حدثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي، حدَّثَنِي أَبُو سهل المدائني عَن شعيب بْن حرب قَالَ: جلستُ إلى عَبْد العزيز بْن أبي رواد خمسمائة مجلس، فما أحسب صاحب الشمال كتبَ شيئًا. 7733- أبو سهل المصيصي: قدم بغداد وحدث بِهَا عَن أيوب بْن سويد الرملي. روى عَنْهُ أحمد بن علي الخرّاز. أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عمر الجصّاص، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارِ قالا: حدثنا أحمد بن علي الخرّاز، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْمِصِّيصِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا- زَادَ الخطبي هاهنا ثم اتفقا- حدثنا أيّوب بن سويد، حَدَّثَنَا يُونُسُ. وَقَالَ ابْنُ خَلادٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُبَالَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ. 7734- أبو عثمان البغدادي: حَدَّث عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالِح العجلي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الاندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدثني أبي، حدثني أبو عثمان البغداديّ ثقة. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَلَمْ يَكُنْ فِيمَا يُقَرْأُ: (قَاتِلُوا فِي اللَّهِ فِي آخِرِ مَرَّةٍ كَمَا قَاتَلْتُمْ فِيهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) قَالَ: مَتَى ذَاكَ؟ قَالَ: إِذَا كَانَتْ بَنُو أُمَيَّةَ الأُمَرَاءَ، وَبَنُو مَخْزُومٍ الْوُزَرَاءَ. 7735- أبو سلمان، مولى هارون الرشيد: أنبأنا أبو عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بِخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: زَعم أبو خيثمة عن علي بن المدينيّ قال:

7736 - أبو يعقوب، مولى أبي عبيد الله وزير المهدي:

كُنَّا نجلسُ إلى ابن عُيَيْنَة ويجيء أَبُو سلمان فيقعد خلفنا فيعلق جميع ما يمر لابن عُيَيْنَة، فإذا قمنا إلى البيت قرأها علينا من ألواحه، فلا يُسقط حرفًا واحدًا. قال أبو زكريّا: وقد رأيتُ أَبَا سلمان هذا كَانَ مولى لِهارون الرشيد، وكان أَبُوهُ سنديًا، وكان منزله مدينة أَبي جَعْفَر، وكان خفيف اليد لا يفوته شيء، وكان يخدم بِمكة الغرباء أصحاب الحديث. 7736- أبو يعقوب، مولى أبي عبيد الله وزير المهدي: سَمِعَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا أَبُو يعقوب مولى أبي عُبَيْد الله قَالَ: اسم أبي فاختة، سَعِيد بْن علاقة سَمِعْتُهُ من ابن عُيَيْنَة- يعني أَبُو يعقوب- سمعه من ابن عُيَيْنَة. 7737- أبو يعقوب الزيات: كَانَ من الزهاد المذكورين. حَكَى عَنْهُ الجنيد بْن محمّد. أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: دققت عَلَى أبي يعقوب الزيات بابه فِي جماعة من أصحابنا. فقال: ما كَانَ لكم شُغل فِي الله يشغلكم عَن المجيء إليّ؟ قَالَ الجنيد: فقلت لَهُ إذا كَانَ مجيئنا إليك من شُغلنا به لا يقطع عَنْهُ، ففتح الباب، فسألته عَن مسألة فِي التوكل فأخرج درهمًا كَانَ عنده ثُمَّ أجابني فأعطى التوكل حقه، ثُمَّ قَالَ: استحييتُ من الله أن أجيبك وعندي شيء. 7738- أبو يعقوب، الشريطي الصوفي البصري: كَانَ حافظًا لعلوم عدة بصيرًا بالحديث، ودخل بغداد فِي أيام داود بْن علي الأصبهاني. فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري- لفظا- أَخْبَرَنَا أَبُو أسامة الْهَرَويّ- قراءة عَلَيْهِ- وأجاز لنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي- واللفظُ لَهُ- قالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الكثيري قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيد الزيادي: دخل أَبُو يعقوب الشريطي- وكان من أهل البصرة- مجلس داود

7739 - أبو يعقوب بن سليمان بن أبي جعفر، المنصور:

الأصبهاني وعليه خرقتان، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد، وجلس بِجنب داود، فحرد داود وقال سل يا فتى، فقال أَبُو يعقوب: يسألُ الشيخ عما أحب، فحرد داود وقال عما أسألك عَن الحجامة أسألك؟ قَالَ فبرك أبو يعقوب ثُمَّ روى طُرق «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» من أرسله، ومن أسنده، ومن أوقف، ومن ذهب إِلَيْهِ من الفقهاء. ورَوى اختلاف طُرق: احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا لَمْ يعطه. ثم روى طرقا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِقَرْنٍ. وذكر أحاديث صحيحة فِي الحجامة. ثُمَّ ذكر الأحاديث المتوسطة مثل «مَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ» «ومثل شفاء أمتي» ومثل ذَلِكَ. ثُمَّ ذكر الأحاديث الضعيفة مثل قوله «لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ كَذَا، وَلا سَاعَةَ كَذَا» ثُمَّ ذكر ما ذهبَ إِلَيْهِ أهل الطب من الحجامة فِي كل زمان وذكر ما ذكره الأطباء فِي الحجامة، ثُمَّ قَالَ فِي آخر كلامه: وأول ما خرجت الحجامة من أصبهان، فقال داود: والله لا حقرت أحدا بعدك. أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرّحمن السملي قال: أبو يعقوب الشريطي من أهل البصرة صحب أبا تراب النخشبي. وكان عالما بعلوم الظاهر دخل بغداد وعظمه أهلها، ورفعوا من قدره. 7739- أبو يعقوب بن سليمان بن أبي جعفر، المنصور: حدث عن أخته زينب. روى عنه طلحة بن عبيد الله الطلحي. 7740- أبو يعقوب، البغدادي [1] : حَدَّث بِخوارزم عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي. روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن حُباب الخوارزمي. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَابٍ الْخَوَارَزْمِيِّ- بِهَا- حَدَّثَكُمْ أَبُو يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ- قدم عليكم- حدثنا الحسين بن علي الكوفيّ العجليّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ- لا أَدْرِي ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ أَمْ لا- الشَّكُّ مِنْ أَبِي يَعْقُوبَ. قَالَ: بَلَغَ عَائِشَةَ أَنَّ أَقْوَامًا يَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى أَزْفَلَةٍ مِنْهُمْ، فَلَمَّا حَضَرُوا سَدَلَتْ أَسْتَارَهَا، ثُمَّ دَنَتْ، فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَصَلَّتْ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَذَلَتْ وَقَرَعَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: أَبِي، وَمَا أَبِيهِ؟ أَبِي وَاللَّهِ لا تعطوه الأيدي، ذلك طَوْدٌ مَنِيفٌ، وَفَرْعٌ مَدِيدٌ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي خطبة عائشة بطولها.

_ [1] 7740- انظر: تهذيب الكمال 7709 (34/413) .

7741 - أبو يعقوب بن أبي الفيصل، العكبري:

7741- أبو يعقوب بن أبي الفيصل، العكبري: حدث عن علي بن حرب الطائي. روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقرئ. أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، أخبرنا عمر بن القاسم بن الحدّاد، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ أَبِي الْفَيْصَلِ- بِعُكْبَرَا- حدثنا علي بن حرب، حدثنا أسباط بن محمّد، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ عَنْ كرْدُوسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَرَّ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ بِلالٌ، وَسَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ. فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ أَرَضِيتَ بِهَؤُلاءِ؟ أَتُرِيدُ أن تكون تَبَعًا لِهَؤُلاءِ؟ فَنَزَلَتْ: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنعام 52] . 7742- أبو المغيرة: أحد الغرباء. قدم بغداد وحدث بِهَا عَن هشام بْن عروة، حكى عَنْهُ يَحْيَى بْن معين أَنَّهُ كَانَ كذابًا. أَنْبَأَنَا أبو عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي- بِخَطِّ يَدِهِ- قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَبُو الْمُغِيرَةِ شيخ قدم علينا هاهنا، كَانَ حَسَنَ اللِّحْيَةِ، حَسَنَ الْهَيْئَةِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كَسْرِ الأَلْوِيَةِ، فَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْهُ فذهبت يوما إليه أنا وعامر أخو عجرفة. فَقَالَ لِي عَامِرٌ: تَعَالَ حَتَّى نَصْنَعَ لَهُ أحاديث ننظر حين يُحَدِّثُ بِهَا فَجَعَلَ عَامِرٌ يُلَقِّنُهُ أَحَادِيثَ يَضَعُهَا لَهُ، وَهُوَ يَمُرُّ فِيهَا كُلِّهَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ الصَّنِيعَةَ لا تَنْفَعُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ» [1] . وَأَحَادِيثَ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ بِهَا كُلِّهَا، فإذا هو من أكذب الناس وأخبثه. 7743- أبو جعفر، المخولي [2] : قال لي أبو نعيم الحافظ: كان من قدماء العارفين من أهل بغداد، سكن باب المخول فنسب إليه. أخبرني أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزّاز، حدثنا

_ [1] 7742- انظر الحديث في: سنن الدارقطني 1/424. [2] 7743- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/72.

7744 - أبو جعفر السماك، العابد:

جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ- إِمْلاءً- حدثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حدثنا محمّد بن الحسين، حدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني قَالَ: سَمِعْتُ أبا جعفر المخولي- وكان عابدًا عالِمًا- قَالَ: حرام عَلَى قلب صحب الدُّنْيَا أن يُسكنه الورع الخفي، وحرام عَلَى نفس عليها ربانية الناس أن تذوق حلاوة الآخرة، وحرام على كل عالم لم يعمل بعلمه أن يتَّخذه الْمُتَّقون إمامًا. 7744- أبو جعفر السماك، العابد: حكى عنه السري بن المغلس السقطي. أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: سَمِعْتُ السري يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر السماك- وكان شيخًا شديد العزلة- فرأى عندي جماعة قد اجتمعوا حولي، فوقف ولم يقعد ثُمَّ نظر إليّ فقال: أبو الْحَسَن صرت مناخًا للبطالين؟ فرجع ولم يقعد وكره لي اجتماعهم حولي. 7745- أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: حكى عَنْ بشر. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بُرَيْهٍ الهاشِمي. 7746- أبو جعفر، الكبريتي: كان أحد عباد الله الأخيار، وصحب صالح بن عبد الكريم، وحكى عنه. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ: أنبأنا جعفر الخدلي، حدثنا أحمد بن محمّد بن مسروق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الكبريتي- صاحب صالِح بْن عَبْد الكريم- قَالَ: قِيلَ لصالِح بْن عَبْد الكريم: إن قومًا يجدونَ قلوبهم فِي القصائد، ولا يجدونَها فِي القرآن؟ قَالَ: فقال صالِح: إن القرآن عزيزٌ، ويريدُ القرآن عقلا عزيزًا، وهؤلاء عقولهُمْ فيها ضعف فاحتملوهم. 7747- أبو جعفر، الزعفراني: أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: وأبو جَعْفَر الزعفراني كانت عنده حكايات عَن بشر بْن الحارث مات لاثنتي عشرة خلت من رَجب سنة خمس وسبعين- يعني ومائتين-.

7748 - أبو جعفر الحداد:

7748- أبو جعفر الحداد: من مشايخ الصوفية. كَانَ شديد الاجتهاد معروفًا بالإيثار. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس البغدادي يَقُولُ: سمعت محمد بن عبد الله الزّعفرانيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الحداد يَقُولُ: مكثتُ بضع عشرة سنة أعتقد التوكل، وأنا أعمل فِي السوق آخذ كل يوم أجرتي ولا أنتفعُ منها بشربة ماء، ولا بدخلة حَمَّام، وكنت أجيء بأجرتي إلى الفقراء فِي الشونيزي وأكون عَلَى حالي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى الصوفي- أَبُو عَبْد الرَّحْمَن- قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عُمَر الأنماطي يَقُولُ: مكث أَبُو جَعْفَر الحداد عشرين سنة يكسب كل يوم دينارًا، يتصدق بِهِ- أو قَالَ ينفقه- عَلَى الفقراء، وهو أشد الناس اجتهادًا ويخرج بين العشاءين فيتصدق من الأبواب ولا يفطر إلا في وقت أحل الله عَلَيْهِ الميتة، وكان من رؤساء المتصوفة. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: أَبُو جَعْفَر الحداد الكبير بغدادي من أقران الجنيد ورويم، وكان أستاذ أبي جَعْفَر الحداد الصغير. حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، حدثنا علي بن عبد الله الهمدانيّ، حدثني ابن إِسْمَاعِيل الطلاء قَالَ: حدَّثَنِي أستاذي مُحَمَّد بْن الهيثم قَالَ: قَالَ لي أَبُو جَعْفَر الحداد: كنت أحب أن أدري كيف تَجري أسباب الرزق عَلَى الخلق؟ فدخلتُ البادية بعض السنين عَلَى التوكل فبقيت سبعة عشر يومًا لم آكل فيها شيئًا؟ فضعفت عَن المشي. فبقيت أيامًا أُخر لم أذق فيها شيئًا حتى سقطت عَلَى وجهي، وغشي علي، وغَلب عَلَيّ القمل شيئًا ما رأيت مثله، ولا سَمِعْتُ بِهِ. فبينا أَنَا كذلك إذ مر بي ركبٌ فرأوني عَلَى تلك الحال، فنزل أحدهم عَن راحلته فحلق رأسي ولحيتي وشق علي ثوبي وتركني فِي الرمضاء، وساروا فمر بي ركبٌ آخر، فحملوني إلى حيِّهم وأنا مغلوبٌ فطرحوني ناحية، فجاءتني امْرَأَة وحلبت عَلَى رأسي وصبت اللبن فِي حلقي ففتحتُ عيني قليلا وقلت لهم أقرب موضع منكم أَيْنَ؟ قَالُوا: جبل الشراة. فحملوني إلى الشراة. قال أبو جعفر: وحين سقطت وكنت قد قبضت عَلَى حصاة وجهدوا فِي البادية أن يفتحوا يدي فلم يُطيقوا إذا هِيَ حصاة كلما هممت برميها لَم أجد إلى رميها سبيلا فدخلت بيت المقدس، فاجتمع حولي الصوفية والحصاة فِي يدي أقلبها

7749 - أبو جعفر بن الكرنبي الصوفي:

فأخذها مني بعض الفقراء وضرب بِهَا الأرض فتفتتت وأنا أنظرُ إليها، فقلتُ نعم يا سيدي لم تُطلعني عَلَى سبب مجاري الأرزاق إلا بعد حلق رأسي ولحيتي. 7749- أبو جعفر بن الكرنبي الصوفي: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن مقسم وذكر أَبَا جَعْفَر بْن الكرنبي وهو من صوفية البغداديين، فرَفَع منه جدًّا وقال: فاقَ أقرانَه فِي الاجتهاد وكَثرة الأوراد، تأدَّبَ أكثرُ نُسَّاك بغداد بآدابه وتَوارثوا منه شريفَ الآداب وحَميد الأخلاق. قَالَ لنا أَبُو نُعَيْم: وَحَدَّثَنِي ابن مقسم عَن جَعْفَر الخلدي قَالَ: ذهبَ الجنيد إِلَيْهِ يومًا بصرَّة دراهم عرضها عَلَيْهِ، فأبَى ابن الكرنبي أن يأخذها منه، وذكر غناه عنها. فقال لَهُ الجنيد: إن وجدت غنى عنها ففي أخذها سرور رَجُل مُسْلِم فأخذها. قَالَ أَبُو نُعَيْم: وكان ابن الكرنبي من تلامذة أبي عَبْد الله البراثي. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري قَالَ: سمعت محمد بن الحسين السلمي يقول: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ الجريري يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن الكرنبي يَقُولُ: إن الفقير الصّادق ليحذر من الغنى فيُفسد عَلَيْهِ فَقَره كما أن الغني يحذر من الفقر حذرًا أن يدخل عَلَيْهِ فيُفسد غناه عليه. أخبرنا الأزهري، حدثنا محمّد بن الحسن النقاش، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر بن أحمد البجليّ المقري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار يُحدث قَالَ: سَمِعْتُ ابن الكرنبي يَقُولُ: فررتُ فِي أيام المحنة بديني. قَالَ: وكان كبير اللحية، وكان عَلَيْهِ جبَّةٌ ثقيلة، وكان إذا لقيه من يخاف منه وضع لحيته فِي فمه وحرك رأسه فيُقال هُوَ مجنون، فخرج إلى عبَّادان. قَالَ: فرأيتُ رجلا معه غلمان وهو من أبناء الدُّنْيَا ففزعت منه وفزع مني، قال ابن بشار فقلتُ لَهُ: هُوَ فزع منك من منظرك، وأنت لِمَ فزعت منه؟ قَالَ: خَشيت أن يَمتحنني، قَالَ: فإذا قومٌ من بغداد من قَطيعة الرّبيع، وإذا هو فرّ بدينه، فوانسته وقلت لَهُ فِي قول الله تعالى (لَنْ تَرانِي) قَالَ: بعين فانية، فِي جسد فان، فِي دار فانية، ولكن تراني بعين باقية، فِي جسد باق، فِي دار باقية. يرى الباقي الباقي. قَالَ: فقال ابن الكرنبي: لو لَمْ يكن محنة إلا أن أخرج أسمع هذا لَما كَانَ كثيرًا.

7750 - أبو جعفر، المجذوم [1] :

أخبرنا عبد العزيز بن علي، حدثنا علي بن عبد الله الهمذانيّ، حدثنا الخلدي، حدَّثَنِي جنيد قَالَ: سَمِعْتُ ابن الكرنبي يَقُولُ: أصبتُ ليلة جنابة احتجت أن أغتسل- وكانت ليلة باردة- فوجدتُ فِي نفسي تأخرًا وتقصيرًا، وحدثتني نفسي لو تركت حتى تُصبح فيسخَّن لك الماء، أو تدخل الحَمَّام، وإلا أعنت على نفسك. فقلت وا عجباه، أَنَا أعامل الله فِي طول عُمري، يجب له على حق لا أجد المسارعة إِلَيْهِ، وأجدُ الوقوف والتباطي والتأخر آليتُ لا اغتسلتُ إلا فِي نهر، وآليت لا اغتسلت إلا فِي مرقعتي هذه، وآليتُ لا نَزَعتها، وآليت لا عَصَرتُها، وآليتُ لا جفَّفْتُها فِي شمس- أو كما قَالَ-. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأسترآباذي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أحمد الحميدي الشّيرازيّ، أخبرني جعفر الخلدي، حَدَّثَنَا ابن حُباب- أَبُو الْحَسَن صاحب ابن الكرنبي- قَالَ: أوصى لي ابن الكرنبي بِمرقعته فوزنت فردَ كُم من كمامها فإذا فِيهِ أحد عشر رطلا. قَالَ جَعْفَر: وكانت المرقعات تُسمَّى فِي ذَلِكَ الوقت الكبَلُ. أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن محمد بن عبد الواحد، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت جعفر الخلدي يَقُولُ: جلس الجنيد عِنْدَ رأس أبي جَعْفَر الكرنبي عِنْدَ وفاته فرفعَ الجنيد رأسه إلى السماء. فقال لَهُ أَبُو جَعْفَر: بعد، فطأطأ رأسه إلى الأرض. فقال أَبُو جَعْفَر: بعد معناه أنَّ الحق أقرب إلى العبد من أن يُشار إِلَيْهِ فِي جهة. 7750- أبو جعفر، المجذوم [1] : كَانَ شديد الْعُزلة والانفراد، وهو من أقران أبي العبّاس بن عطاء، ويحكى عَنْهُ كرامات. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن سَعِيد المصيصي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن خفيف يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن الدراج قَالَ: كنت أحج فيصحبني جماعة فكنتُ أحتاج إلى القيام معهم والاشتغال بِهم، فذهبت سنة من السنين، وخرجت إلى القادسية فدخلت المسجد، فإذا رَجُل فِي

_ [1] 7750- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/332، 333.

المحراب مجذوم عَلَيْهِ من البلاء شيء عظيم فلما رآني سلَّم عليَّ وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن عزمت الحج؟ قلت نعم- عَلَى غيظ مني وكراهية لَهُ- قَالَ: فقال لي فالصحبة؟ فقلتُ فِي نفسي أَنَا هربتُ من الأصحاء أقعُ فِي يدي مجذوم! قلت: لا، قَالَ لي: افعل. قلت: لا والله لا أفعل، فقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن يصنعُ الله للضعيف حتى يتعجب القوي. فقلتُ نعم- عَلَى الإنكار عَلَيْهِ- قَالَ: فتركته فلما صَلَّيت العصر مشيت إلى ناحية المغيثة فبلغتُ كلفد [1] ضحوة فلما دخلت إذا أَنَا بالشيخ فسلم علي وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن يصنعُ الله للضعيف حتى يتعجب القوي. قال: وأخذني شبه الوسواس فِي أمره، قَالَ: فلم أحس حتى بلغت القرعاء على العدو فبلغت مَعَ الصبح، فدخلتُ المسجد فإذا أَنَا بالشيخ قاعدٌ، وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن يصنعُ الله للضعيف حتى يتعجب القوي. قَالَ: فبادرت إِلَيْهِ فوقعتُ بين يديه عَلَى وجهي فقلت: المعذرة إلى الله وإليك، قَالَ لي: مالك؟ قلت: أخطأت، قَالَ: وما هُوَ؟ قلت: الصحبة، قال: أليس حلفت وإنَّا نكره أن نحنثك، قَالَ: قلت فأراك فِي كل منزل؟ قَالَ: لك ذَلِكَ. قَالَ: فذهب عني الجوع والتعب فِي كل منزل لَيْسَ لي هَمّ إلا الدخول إلى المنزل فأراه، إلى أن بلغتُ المدينة فغاب عني فلم أره. فلما قدمت مكة حضرت أَبَا بَكْر الكتاني وأبا الْحَسَن المزين فذكرتُ لَهم، فقالوا لي يا أحمق ذَلِكَ أَبُو جعفر المجذوم، ونحنُ نسأل الله أن نراه. فقالوا إن لقيته فتعلق بِهِ لعلنا نراه، قلت: نعم! قَالَ: فلما خرجنا إلى منى وعرفات لم ألقه، فلما كَانَ يوم الجمرة رميتُ الجمار فجذبني إنسان وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن السلام عليك، فلما رَأَيْته لحقني من رؤيته، فصحتُ فغُشي علي وذهب عني، وجئتُ إلى مسجد الخيف فأخبرتُ أصحابنا، فلما كَانَ يوم الوداع صليتُ خلف المقام ركعتين، ورفعت يدي فإذا إنسان خلفي جذبني فقال: يا أَبَا الْحُسَيْن عزمت أن تصيح؟ قلت: لا، أسألك أن تدعو لي. فقال: سَل ما شئت، فسألتُ الله ثلاث دَعوات فأمن عَلَى دُعائي فغابَ عني فلم أره، فسألته عَن الأدعية فقال أما أحدُها فقلتُ يا رب حَبِّب إليَّ الفقر فليس فِي الدُّنْيَا شيء أحب إليَّ منه، والثاني قلت اللهم لا تجعلني ممن أبيتُ ليلة ولي شيء أدَّخره لغد وأنا منذ كذا وكذا سنة ما لي شيء أدخره، والثالث قلت اللَّهُمَّ إذا أذنت لأوليائك أن ينظروا إليك فاجعلني منهم وأنا أرجو ذَلِكَ. قَالَ السلمي: أَبُو جعفر المجذوم بغدادي.

_ [1] هكذا في الأصل، وفي المعجم: «كلفى» كحبلى؛ رملة بجنب غيفة بين مكة والمدينة.

7751 - أبو جعفر، الصيدلاني الصوفي:

7751- أبو جعفر، الصيدلاني الصوفي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أبو جعفر الصيدلاني البغدادي من أقران ابن عطاء، جاور بمكة سنين ومات بحصن، صحب أَبَا سَعِيد الخَرَّاز وكان أستاذ ابن الأعرابي. 7752- أبو هشام، الباعقوبيُّ [1] : من أهل باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان. حَدَّث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي. رَوى عَنْهُ يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المؤدب. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، حدثنا أبو هشام الباعقوبي، حدثنا عبد الله بن داود، حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ. 7753- أبو الخير: شيخ كان يسكن بدرب سليمان. وحدث عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي وغيره، وكان كذابا. ذكره إبراهيم الحربيّ. أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قال: سمعت إبراهيم الحربي- غير مرة- يقول: كَانَ فِي دَرْبِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْخَيْرِ، وَكُنَّا نَجِيءُ إلى عبد الأعلى، وكنا إِذَا انْصَرَفْنَا يَجِيءُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَيَقُولُونَ لَهُ أَمْلِ عَلَيْنَا، فَيُمْلِي عَلَيْهِمْ فَيَكْتُبُونَ عَنْهُ. قَالَ: وَكُنْتُ أَنَا عِنْدَهُ أَنْبَلَ مِنْ أَنْ أَقُولَ لَهُ أَمْلِ عَلَيْنَا، قَالَ: فَتَنَحْنَحَ ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ خِيَرَةً، وَخِيَرَتَهُ مِنَ الْبَقْلِ الْهِنْدَبَا وَمِنَ الْغَنَمِ النَّعْجَةِ، وَمِنْ بَنِي آدَمَ أَنَا» [2] قَالَ إِبْرَاهِيمُ لَمْ أَسْمَعْ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُكَذِّبُ أَحَدًا إِلا أَبَا الْبَخْتَرِيِّ هَكَذَا. فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ذَاكَ الْكَذَّابُ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَجِئْتُ يوما إِلَى رَأْسِ الْجِسْرِ فَإِذَا هُوَ يَسْقِي الْمَاءَ مِنْ جَرَّةٍ صَغِيرَةٍ، وَجَارِيَةٌ تَنْقُلُ عَلَيْهِ بِجَرَّةٍ، وَالنَّاسُ حَوَالَيْهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَشْرَبُونَ، وَهُوَ يَسْقِي من صعد من الجسر ومن نزل.

_ [1] 7752- انظر: الأنساب، للسمعاني 2/43. [2] 7753- انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/266.

7754 - أبو موسى، البغدادي:

قال: فقمت ناحية أُبْصِرُ إِلَيْهِ وَلَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْهِ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَاسْتَسْقَى صَبِيٌّ وَرَجَلٌ، قَالَ: فَسَقَى الصَّبِيَّ قَبْلَ الرَّجُلِ، ثُمَّ تَنَحْنَحَ وَاحِدَةً بَلَغَتِ السَّيِّبَ. فَكِدْتُ أُصْعَقُ وَأَقَعُ عَلَى وَاحِدٍ. ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزَّيَّاتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اسْتَسْقَى الصَّبِيُّ وَالرَّجُلُ فَسُقِيَ الرَّجُلُ قَبْلَ الصَّبِيِّ غَارَتْ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ الْمَاءِ» [1] . قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانَ عَلَيْهِ قميص قصب بأربعة دنانير، ودواج وشي. 7754- أبو موسى، البغداديّ: حدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم. روى عنه محمد بن خزيمة البلخي. أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْمَحْمِيُّ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ البخاريّ- بها- حدثنا محمّد بن خزيمة البلخي، حدثنا أبو موسى البغداديّ، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حكيم بن حزام الأَزْدِيُّ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ كَثِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ بُكُورُهَا بِالأُنْثَى، أَلَمْ تَسْمَعْ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي حم: يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ [الشورى 49] فَبَدَأَ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ» [2] . 7755- أبو اليقين، الحربي: سمع بِشْرِ بْن الْحَارِثِ. رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّد بْن أبي سهل شيخ لأبي الحسن البصريّ. أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، حدثنا علي بن محمد المصري، حدثنا محمّد بن أبي سهل، حَدَّثَنَا أَبُو اليقين الحربي قَالَ: قَالَ لي بشر بْن الحارث: رُضْتُ نفسي فِي كل شيء فغلبتها، ما خلا مجالستكم، فإني لست أصبر. 7756- أبو عاصم، المتطبب: سَمِعَ بشر بن الحارث. روى عنه أبو الفضل العباس بن سام. 7757- أبو شعيب، البراثي العابد: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه، وَحَدَّثَنِي بِهِ محمّد بن

_ [1] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 1475. [2] 7754- انظر الحديث في: كنز العمال 45463.

7758 - أبو شعيب:

إِبْرَاهِيم عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد يَقُولُ: كَانَ أَبُو شعيب البراثي أول من سكن براثا فِي كوخ يتعبد فِيهِ، فمرت بكوخه جارية من بنات الكبار من أبناء الدُّنْيَا، كانت ربيت فِي قصور الملوك، فنظرت إلى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كَانَ عَلَيْهِ، فصارت كالأسير لَهُ، فعزمت عَلَى التجرد من الدُّنْيَا والاتصال بأبي شعيب، فجاءت إِلَيْهِ، وقالت: أريد أن أكون لك خادمة؟ فقال لَهَا: إن أردت ذَلِكَ فغيري من هيئتك وتجرَّدي عما أنت فِيهِ حتى تَصلحي لما أردت، فتجردت عَن كل ما تملكه ولبست لبسة النساك وحضرته، فتزوجها فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف كانت مجلس أبي شعيب تقيه من الندى فقالت: ما أَنَا بِمقيمة فيها حتى تُخرج ما تحتك، لأني سمعتك تَقُولُ: إن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل اليوم بيني وبينك حجابًا وأنت غدًا فِي بطني؟ فما كنت لأجعل بيني وبينها حجابًا. فأخذ أَبُو شعيب الخصاف ورَمى بِهَا، فمكثت معه سنين كثيرة يتعبدان أحسن عبادة، وتُوفيَّا عَلَى ذَلِكَ متعاونين. 7758- أبو شعيب: صاحب معروف الكرخي. حكى عن معروف. روى عنه عبيد الله بن محمد الزيات. 7759- أبو إسحاق، الدولابي [1] : من أهل الري. كان يقال إنه من الأبدال، صاحب كرامات، ورد بغداد زائرا معروف الكرخي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق- إجازة- حدثنا جعفر الخلدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن منصور الطوسي يَقُولُ: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعَضّ عَلَى أنامله وقال: هاه، لو لحقت أَبَا إِسْحَاق الدولابي؟ كَانَ هاهنا الساعة سلم عليّ، فذهبت أقوم فقال لي اجلس لعله قد بلغ منزله بالري. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق: وكان أَبُو إِسْحَاق الدولابي من جلة الأبدال. 7760- أبو العباس، البغدادي: صحب بشر بن الحارث، وتغرب إلى الشام ونواحي مصر. روى عنه العباس بن يوسف الشكلي وجماعة غيره.

_ [1] 7759- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/114.

7761 - أبو العباس الخريمي:

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ- بِالْبَصْرَةِ- حدثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد محرز قَالَ: كنت مَعَ أبي الْعَبَّاس البغدادي- بِمكة- فنظر إلى نواة مطروحة فأخذها، فلمّا دخلنا المسجد إذا سائلٌ يسأل، قَالَ: فناوله النواة وقال هذا جهد الْمُقل. أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أيوب القمي، أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني، حدثنا محمّد بن مخلد، حدثني علي بن خليد، حدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس البغدادي- بِحلب- قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ: لا تعوِّد نفسك الشبع من الحلال فتأكل الحرام. أَخْبَرَنَا أَبُو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن يوسف الشكلي قَالَ: رأيتُ أَبَا الْعَبَّاس البغدادي جالسًا عَلَى صخرة بساحل الإسكندرية. والأمواج تضرب الصخرة، ويده عَلَى خده ينظرُ إلى الأمواج، فوقفت أنظر إِلَيْهِ فأقبلَ عليّ بوجهه. وأنشأ يقول: آنست بالوحدة من بعد ما ... كنت من الوحدة مستوحشا فصرت بالوحدة مستأنسًا ... وصارت الوحدة لي مجلسا 7761- أبو العباس الخرَيْمي: جار أبي مزاحم الخاقاني. حدث عن أبي عمران موسى بن نصر البزّاز. روى عنه أبو مزاحم. 7762- أبو العباس، الأرجل الصوفي: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أبو الْعَبَّاس الأرجل مولى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان من قُدماء مشايخ بغداد وجلتهم، وكان بفرد رَجُل، قطع البادية عَلَى التوكل مرارًا، يحج ولا يتوكَّأ عَلَى عصا. وقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ بعض أصحابنا يَقُولُ: رأيتُ أَبَا الْعَبَّاس الأرجل فِي بعض أطراف بغداد، وعليه ثيابٌ رثَّة فِي يوم شديد القر، وهو يقفز بإحدى رجليه. فقال لي: هَلْ من مبارز؟ فقلت: لا. 7763- أبو العبّاس، الربضي: صاحب إبراهيم الحربي. حكى عن إبراهيم حكاية رواها عنه أبو الحسن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسن بن مقسم.

7764 - أبو نصر ابن أخت بشر بن الحارث:

7764- أَبُو نَصْر ابْن أخت بشر بْن الحارث: حكى عن خاله بشر. روى عنه أبو جعفر البزاز. وهو عندي محمد بن المثنى السمسار. وقد ذكرنا روايته عنه في خبر فتح الموصلي. 7765- أبو نصر المحب. من مشايخ الصوفية [1] : ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي وقال: قال لي أبو الحسن بن مقسم: كان أبو نصر ذا فتوة وسخاء، ومروءة وحياء، أخبرنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن مسروق قَالَ: اجتزت أَنَا وأبو نصر المحب بالكرخ، وعلى أبي نصر إزارٌ لَهُ قيمة، فإذا نَحْنُ بسائل يسأل ويقول: شَفيعي إليكم مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فشق أَبُو نصر إزاره وأعطاهُ النصف، ومشى خطوتين، وقال: هذا نذالة، فانصرف إِلَيْهِ وأعطاهُ النصف الآخر. 7766- أبو نصر الفلاس: صاحب أبي بكر المروذي. حكى عن أبي جعفر محمد بن جعفر الراشدي. روى عنه أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْن السماك. 7767- أبو نصر، البزاز: كان ينزل مدينة أبي جعفر وحَدَّث عَن عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النَّرسي. روى عنه عبيد اللَّه بن أبي سَمرة البغوي. وقد ذكرنا حديثه في آخر باب المحمدين. 7768- أبو أحمد، البزَّاز: حكى عَنْ بشر بن الحارث. روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي. أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المقري الحذاء، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، حدثنا أحمد بن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد البزاز قَالَ: قلت لبشر- يعني ابن الحارث-: بالله يا أَبَا نصر أيما أحلى، الدنانير أو الدراهم؟ قَالَ: الطاعة والله أحلى منهما جميعًا. 7769- أبو أحمد المغازلي، الصوفي.: من جلة مشايخهم. حكى عنه جعفر الخلدي.

_ [1] 7765- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/187. والبداية والنهاية 11/130.

7770 - أبو أحمد البغدادي:

أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْكَانَ الْفَقِيهُ قَالَ: سمعت جَعْفَر الخلدي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد المغازلي يَقُولُ: كنت يومًا من الأيام قاعدًا، فخطر عَلَى قلبي ذكر من الأذكار فقلت إن كَانَ ذكر تمشى بِهِ عَلَى الماء فهو هذا؟ فقُمت إلى الماء فوضعتُ قدمي عَلَى الماء فثبتت ثُمَّ رفعت قدمي الآخر لأضعه عَلَى الماء فخطر بقلبي كيفية ثُبوت الأقدام عَلَى الماء فغاصتا جميعًا. 7770- أبو أحمد البغدادي: سَمِعَ الحسين بن عبد المجيب الموصلي. روى عنه إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النسوي. وقد ذكرنا روايته عنه في أخبار يعقوب بن السكيت. 7771- أبو سليمان، المؤدب الكلوذاني: حدث عن محمد بن يونس الجمال. روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي. 7772- أبو مقاتل، الكشي: ذكر إسماعيل بن علي الدعبلي أنه قدم بغداد وحدثهم بِها عن أبي مقاتل السمرقندي، والدعبلي غير ثقة. أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ- بِوَاسِطَ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ الْكَشِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَدِمَ عَلَيْنَا- حدثنا أبو مقاتل السمرقندي، حدثنا مقاتل بن حيّان، حَدَّثَنَا الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر 2] قال: «يا جبرائيل ما هذا النَّحِيرَةَ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهَا رَفْعُ الأَيْدِي فِي الصَّلاةِ» [1] . 7773- أبو السري، الملقب: سَمع يَحْيَى بْن معين. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد الدوري. أَخْبَرَنِي عَبْد الملك بْن عمر الرزاز، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السري الملقب يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين- وسأله أحمد ابن حنبل- فقال: الحكم بْن عتيبة ممن هُوَ؟ قال: من بجيلة.

_ [1] 7772- انظر الحديث في: لسان الميزان 1/1208.

7774 - أبو الفضل بن مالك، الصوفي:

وقال سَمِعْتُ ابن إدريس يَقُولُ: مولدي سنة مات الحكم سنة خمس عشرة. فقال: عَبْد الملك بْن عمير؟ فقال قبطي. وسأله عَن سلمة بْن كُهَيْل؟ فقال شيعي. فجعل أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ لابن عمه: اكتب، وكان فتى كيسًا. 7774- أبو الفضل بن مالك، الصوفي: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: أَبُو الفضل بْن مالك البغدادي كَانَ من أستاذي الجنيد. ذُكر عَن الجنيد أَنَّهُ قَالَ: ما رأيتُ أحدًا يسبق فعله قوله إلا أَبَا الفضل بْن مالك. 7775- أبو الفضل، الهاشمي: كان أحد الأولياء يوصف بالتقلل مع الانفراد والعزلة عن الناس. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النيسابوري قَالَ: سمعت أَبَا جَعْفَر الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ زكريا بْن دَلويه يَقُولُ: دخل أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي عَلَى أبي الفضل الهاشمي وهو عَليل، وكان ذا عيال، ولَم يعرف لَهُ سببًا. قَالَ: فلما قُمت قلت فِي نفسي من أَيْنَ يأكل هذا الرجل؟ قَالَ: فصاح يا أَبَا الْعَبَّاس ردَّ هذه الهمة الردية، فإنَّ لله ألطافًا. 7776- أبو الفضل، المقرئ القيَّار [1] : حَدَّث عَن عَبْد الكريم بْن الهيثم العاقولي. رَوى عَنْهُ أَبُو الفضل الزُّهْرِيّ. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ وَهُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ- وَأَنَا أسمع- حدثكم أبو الفضل المقرئ القيار، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدير الدّيرعاقوليّ، حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ حَاتِمٍ كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ الْبَرْقَانِيِّ مَضْبُوطًا- وَإِنَّمَا هُوَ حُبَيُّ بْنُ حاتم- حدثنا ابن المبارك، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَالأَوْزَاعِيُّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ. 7777- أبو مُحمد، الصفار: سَمع عباس بن مُحمد الدوري. روى عنه أبو بكر بن مرابا السوسي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدثنا أبو

_ [1] 7776- انظر: الأنساب، للسمعاني 10/284.

7778 - أبو محمد بن علي بن سهل البغدادي:

بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَلِيّ بْن مرابا السوسي الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الصفار قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل- وذاكرتُه بِحديث من حديث الأعمش- فقال: حَدَّثَنَا وكيع فقلت: إن أَبَا مُعَاويَة طوّله وحسَّنه، فقال: حَدَّثَنَا وكيع فقلت لَهُ: أَبُو أسامة حَدَّث بِهِ وطوله، فقال أحمد: حَدَّثَنَا وكيع، فأكثرتُ عَلَيْهِ الترداد فقال: حَدَّثَنَا وكيع، ولو رأيت وكيعًا رأيت رجلا لَم تر بعينيك مثله قط. 7778- أبو محمد بن علي بن سهل البغداديّ: حدث عَنْ إسماعيل بْن إسحاق القاضي. روى عنه أَبُو بكر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني. أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإسماعيلي حدثك أَبُو مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن سهل البغداديّ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أشعث بن عبد الله الخراسانيّ، حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن عطية العوفي: أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ [النمل 83] قَالَ: معها عصا تمسحُ وجه المؤمن وتخطم وجه الكافر. قَالَ البرقاني فِي آخر الحديث: لَيْسَ لشعبة عَن عطية إلا هذا فلا أدري هُوَ من قول الإسماعيلي أو من قيله؟. 7779- أبو سعيد، الخياط الصوفي: سَمع أبا يزيد البسطامي. روى عنه أبو زرعة أحْمَد بن محمّد بن الفضيل الطبري. حَدَّثَنَا أبو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة الله الجرباذقاني- بها- حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور معمر بْن أَحْمَدَ الأصبهاني، أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل- إجازة- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الخياط- فِي جامع الرصافة ببغداد- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يزيد يَقُولُ: خُيِّل إلى أن الأرفاق الواصلة إليَّ هِيَ مكر بي، وذلك لشهرة حالي ونفسي. فقلت: وعزتك لأخرجنَّ إلى بلد لا يكون فِيهِ من يعرفني، فسافرت سنة حتى دخلت بلدًا بالمغرب، وما ظننتُ أن فيهم أحدًا يعقل التصوف أو سَمِعَ بِهِ، وقد كنت جائعًا، فلم أستقر فِي المسجد حتى جاءني شاب وسلم علي، وقال: عندي طعام فأجب وكل معي. قَالَ: فمشيتُ معه فلما خرجنا من المسجد التفت إلي وقال: أقلني ومضى، فرجعت إلى المسجد وبت طاويا، فلما أصبحت جاءني الشاب وقال عندي طعام فأجب وكل معي، فمشى واتبعته حتى صار إلى باب داره، ثُمَّ التفت إليّ وقال أقلني ودخل الدار

7780 - أبو علي المفلوج:

ورجعت إلى المسجد وأمسيت طاويا، فلما أصبحت جاءني الشاب وهو اليوم الثالث وقال عندي طعامٌ فأجب فخرجتُ معه، فدخلَ الدار وأذن لي، فدخلت فأخرج لي طبقًا عَلَيْهِ طعام، وقال لي كل يا أبا يزيد فإن من لَم يجد فِي نفسه بصيرة لما يريد فليس من الله فِي مزيد ألا وإن كل متوجه يتوجه إلى الله ومواضع الأسباب قائمة فِيهِ فإنه لا يصل إلى الله، وإن من علامة مقت الله لعبده ذم الدُّنْيَا فِي العلانية وحبها فِي السر. قَالَ أَبُو يزيد فذكرت فِي الوقت كلبًا رَأَيْته فِي أيام إرادتي منع من أكل شيء وصيح عَلَيْهِ ثُمَّ طُرحَ ذَلِكَ عنده فلم يأكله فأردت أن لا آكل من ذَلِكَ شيئًا، فقال لي الشاب: يا أَبَا يزيد اترك أخلاق الكلاب، قَالَ أَبُو يزيد وكان ذَلِكَ شيئًا خطر بسري، فأطلعه الله عَلَيْهِ. فأكلتُ واجتهدت والله أن أسأله مسألة فما نطق لساني، ثُمَّ قَالَ يا أَبَا يزيد إنه لا يُدرك بذكر ولا يجيء بالاختيار، كن باختياره تعش وراجع إلى وطنك ولا تتَّهمه فيما يعطيك. قَالَ: فرجعت بفائدة. 7780- أبو علي المفلوج: حَدَّث عَن معروف الكرخي. روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن السري بْن سهل البزاز. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْبَزَّازُ، حدثنا أبو علي المفلوج، حدثنا معروف الكرخيّ عن بكير بْنِ خُنَيْسٍ عَنْ ضَرَّارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ. قَالَ: «لا تَغْضَبْ» قَالَ فَإِنْ لَمْ أَطِقْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اسْتَغْفِرِ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ بَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً يُغْفَرُ لَكَ ذُنُوبُ سَبْعِينَ عَامًا» قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَيَّ سَبْعُونَ عَامًا فَقَالَ: «يُغْفَرُ لأَبِيكَ» قَالَ: إِنَّهُ مَاتَ وَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ سَبْعُونَ عَامًا قَالَ: «يُغْفَرُ لأُمِّكَ» قَالَ: إِنَّهَا مَاتَتْ وَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهَا سَبْعُونَ عَامًا. قَالَ: «يُغْفَرُ لأَقَارِبِكَ وَجِيرَانِكَ» [1] . 7781- أبو علي بن عاصم، الطبيب: سمع بشر بن الحارث. روى عنه أبو القاسم الطوسي، وأحمد بن المغلس الحماني. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، أخبرنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، حدثنا أبي، حدثنا أبو القاسم الطوسي، حدثنا ابن عاصم الطبيب

_ [1] 7780- الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

7782 - أبو علي البصري:

أَبُو علي قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث يَقُولُ: ما أنزه يوم القيامة لِمن أمن. ثم قال: ومن يؤمن يَرى الملائكة، ويرى الجن، ويرى الإنس. قَالَ: وسمعتُ بشرًا: وقيل لَهُ لِم لا تضع يدًا عَلَى يد فِي الصلاة؟ قَالَ: فقال أكره أن أظهر من الخشوع ما لَيْسَ فِي قلبي. 7782- أبو علي البصري: سكن بغداد. وكان من عباد اللَّه الصالحين، ومِمن صحب سهل بن عبد الله التستري. حكى عنه أبو محمّد الجريري. حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا علي بن عبد الله الهمدانيّ، حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد الجريري يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو علي الْبَصْرِيّ- وكان ينزل في باب المخول- وصف لنا سهل بْن عَبْد الله رجلا بفارس وذكر من فضله وشرفه، قَالَ: فذهبَ إِلَيْهِ بعضُ أصحابنا إلى فارس فرآهُ قائمًا عَلَى التنور يخبز وقد عمل للحيته كيسًا من خرق، قَالَ: فكأني ازدريته وقلت ضاع سفري ثُمَّ قلت أسأله عَن مسألة أعرف موضعه فلما سَأَلْتُهُ قَالَ لي: يا هذا كيف تسأل من قد ازدريته؟ 7783- أبو علي، بن علان: حدث عن الحسن بن حَمَّاد سَجَّادة، ويَحيى بن الليث. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مَخلد وذكر أَنَّهُ سمع منه في سنة ست وستين ومائتين. 7784- أبو علي الفياض: سَمِعَ علي بن الموفق العابد. روى عنه أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب. 7785- أبو علي بن هشام، الحربي: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي. روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثني أبو علي بن هشام الحربيّ، حدثنا محمّد بن يحيى الأزديّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَمُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ فِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا منافق» [1] .

_ [1] 7785- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/95. وشرح السنة 14/113. والأحاديث الصحيحة 1720.

7786 - أبو علي الحرقي، الصوفي:

7786- أبو علي الحرقي، الصوفي: سَمِعَ يوسف بن الحسين الرازي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل. روى عنه أحمد ابن علي البرذعي، وجعفر الخلدي. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي قَالَ: أبو علي الحرقي كَانَ ينزل مدينة أبي جَعْفَر. والدور التي تعرف بدور الحرقي كانت لَهُ وكان من أقران الْجُنيد. 7787- أبو علي بن بيان: من أهل دير العاقول. كان عابدًا زاهدًا يتبرك أهل بلده بزيارة قبره، ويذكرون عنه أنه كان له كرامات. أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري قال: سمعت عبد الرّحمن بْن الحارث الفقيه يقول: سَمعت عَلِيّ بْن نصر الصوفي يقول: سَمعت أبا علي بن بيان- بدير عاقول- يقول: إذا حَمي عليَّ حر الصيف بردته بذكر النعم، وإذا برد عليَّ الشتاء أحميته بِخوف النقم. 7788- أبو زكريا، غلام أحمد بن أبي خيثمة: حكى عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الفرج محمد بن جعفر الصالحي. أَخْبَرَنَا التنوخي، أخبرنا أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن جَعْفَر- من ولد صالح صاحب المصلى- حَدَّثَنَا أَبُو زكريا غلام أَحْمَد بْن أبي خيثمة. قَالَ: كنت جالسًا فِي مسجد الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عِنْدَ بيت الزيت وكان أَبُو خيثمة يُصَلِّي صلواته هناك، وكان يركعُ بين الظهر والعصر، وأبو زكريا يَحْيَى بْن معين قد صلى الظهر وطرح نفسه بإزائه، فجاءه رسول أَحْمَد بْن حنبل فأوجز فِي صلاته وجلس. فقال لَهُ: أخوك أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل يقرأ عليك السلام ويقول لك: هُوَ ذا تكثر الحديث عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى العبسي وأنا وأنت سمعناهُ يتناول مُعَاويَة بْن أبي سُفْيَان وقد تركتُ الحديث عَنْهُ؟ قَالَ: فرفع يَحْيَى بْن معين رأسه وقال للرسول: اقرأ عَلَى أبي عَبْد الله السلام، وقل لَهُ يَحْيَى بْن معين يقرأ عليك السلام، وقال لك أَنَا وأنت سمعنا عَبْد الرزاق يتناول عثمان بْن عفان فاترك الحديث عَنْهُ، فإنَّ عثمان أفضل من مُعَاويَة.

7789 - أبو المياس الراوية:

7789- أبو المياس الراوية: من أهل سر من رأى. كان صاحب آداب وأخبار وأناشيد سكن بغداد. وَحَدَّثَ بِها عَنْ أَحْمَد بْن عبيد بن ناصح. روى عنه أَبُو علي إسماعيل بن القاسم القالي. حدَّثَنِي العلاء بْن حزم الاندلسي، أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو القاسم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن زكريّا الزّهريّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزبيدي، حدثنا أبو علي إسماعيل بن القاسم، حدثني أبو المياس الراوية، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عُبَيْد عَن بعض شيوخه قَالَ: كانت وليمة فِي قريش تولى أمرها مياس الفقعسي وأجلس عمارة الكلبيّ فوق هشام ابن عَبْد الملك فأحفظه ذَلِكَ، وآلى عَلَى نفسه أَنَّهُ مَتَى أفضت الخلافة إِلَيْهِ عاقبه، فلما جلس فِي الخلافة أمر أن يؤتى بِهِ وتُقَلَّع أضراسه وأظفار يديه ففُعل بِهِ ذَلِكَ. فأنشأ يقول: عذبوني بعذاب ... قلعوا جوهر رأسي ثم زادوني عذابًا ... نزعوا عني طساسي بالمدي حزِّز لَحْمي ... وبأطراف المواسي قَالَ أَبُو علي: قَالَ لي أَبُو المياس: الطساس الأظفار، ولَم أجد أحدًا من مشايخنا يعرفه. ثُمَّ أَخْبَرَنِي رجلٌ من أهل اليمن قَالَ يُقال لَهُ عندنا طَسهُ، إذا تناوله بأطراف أصابعه. قَالَ أَبُو علي: وكان أَبُو المياس من أروَى الناس للرجز، وهو من أهل سُرَّ من رأى. 7790- أبو الحسن، النَّخَّاس: سَمِعَ سهل بن عبد الله التستري. روى عنه أبو الحسن بن مقسم. أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول: سمعت أبا الحسن النخاس- جارنا- يقول: سمعت سهل بن عبد الله يقول: الفترة غفلة، والخشية يقظة، والقسوة موت. 7791- أبو الحسن العلوي: من جلة الصوفية. صحب إبراهيم الخواص وحكى عنه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الصوفي النيسابوري قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت أَبَا الطيب العَكيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن العلوي البغدادي يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الخواص يَقُولُ: أول ما يهب الله تعالى للعالِم الرباني خشيته.

7792 - أبو الحسن بن أنس، العطار:

7792- أَبُو الحسن بن أنس، العطار: ذكر أنه سمع أبا بكر الشبلي. حَدَّثَنِي عنه الحسن بْن غالب المقرئ. أَخْبَرَنِي الحسن بْن غالب قَالَ: سَمعت أبا الحسن بن أنس العطار يقول: سَمعت الشبلي قيل له: من أقرب أصحابك إليك؟ قال مسرعًا: ألْهَجَهُم بذكر الله، وأقومهم بِحق الله، وأسرعهم مبادرة في مرضاة الله عز وجل. 7793- أبو بدر الخياط، الصوفي: سَمِعَ أبا حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصوفي. روى عنه أبو الحسن بن مقسم. 7794- أبو عمرو الطبري: أحد الفقهاء من أصحاب الرأي. حَدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري قَالَ: كَانَ أَبُو عمرو الطبري مُقيمًا ببغداد يُدرس فِي حياة أبي الْحَسَن الكرخي، وشهد عِنْدَ القاضي أَحْمَد بْن عبد الله الحرقي وكانت وفاته في سنة أربعين وثلاثمائة. 7795- أبو الفرج الرستمي [1] ، الصوفي: سَمِعَ أبا بكر بن علان البغدادي، وأبا الحسن الحصري، وإبراهيم بن المولد. رَوَى عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْن حَمْكان الْفَقِيه. أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، حدثنا الحسين بن الحسين بن حمكان الهمدانيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفرج الرستمي البغدادي الصوفي يَقُولُ: سَمِعْتُ المحترق الْبَصْرِيّ يَقُولُ: رأيتُ إبليس فِي النوم. فقلت لَهُ: كيف رأيتنا عزفنا عَن الدُّنْيَا ولذاتها وأموالها فليس لك إلينا طريق؟ فقال: كيف رأيت ما اشْتَمَلت بِهِ قلوبكم باستماع السماع ومُعاشرة الأحداث. 7796- أبو الحسين: سَمِعَ إبراهيم بن إسحاق الحربي. حَدَّثَنَا عنه عبد الوهّاب بن عبد العزيز التّميميّ.

_ [1] 7795- الرستمي: هذه النسبة إلى رستم، وهو اسم بعض أجداد المنتسب (الأنساب 6/115) .

وممن لم يعرف اسمه ولا كنيته

ومِمن لَمْ يعرف اسمه ولا كنيته 7797- أخو شجاع بن مخلد: بغوي الأصل. حدث عَنْ هشيم بْن بشير. رَوَى عَنْهُ أخوه شجاع. أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدثنا شجاع بن مخلد، حدَّثَنِي أخي عن هشيم قال: كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خُلُقًا، فلم يزالوا به حتى ساء خلقه. 7798- أخو علي بن الجهم بن بدر، الشامي الشاعر: لَم أعرف من أمره إلا ما أنا ذاكره. أنشدنا الحسن بن علي الجوهري قال: أنشدنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدني أخو علي بن الجهم: كريم له نفس تثير بلينها ... ليرفع عن سلطانها سنن الكبر إذا نازعته نفسه عظم قدره ... دعاه إلى تسكينها عظم القدر 7799- عم أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن أحمد، المازني: سَمع قاسم بن محمد الأنباري. روى عنه ابْن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْد الرّحيم.

ذكر النساء من أهل بغداد والمذكورات بالفضل ورواية العلم

ذكر النساء من أهل بغداد والمذكورات بالفضل ورواية العلم 7800- الخيزران [1] : زوجة المهدي وأم ولده. وكانت جرشية. أخبرني أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قال: تزوج المهدي الخيزران. فولدت لَهُ الهادي، والرشيد، ولَم تَلد امْرَأَة خليفتين غيرها وغير ولادة أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان، وفي ولادة الخيزران موسى وهارون يقول الشّاعر: ليس في الناس مثل موسى وهار ... ون هجانان أنجبا لهجان ما استثرنا عرق الخلافة حتى ... أورق العود في بني الخيزران وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْخَيْزُرَانِ عَنِ الْمَهْدِيِّ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ. أَخْبَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أحمد الأسترآباذي، حدثنا أبو بكر بن رزيق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زحمويه بن إبراهيم الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب بن أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُور قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ مَنْصُورٍ يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي الْخَيْزُرَانُ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ» [2] . أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أبي طالب قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي المقرئ، حدثنا عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ الْكَاتِبُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ الطَّوِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا إلى الْمَهْدِيِّ فَدَعَا بِمِحْبَرَتِهِ وَدَفْتَرِهِ، وَكَتَبَ عَنِّي أَشْيَاءَ حدثته بها، ثم نهض وقال: كن مكانك حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، وَدَخَلَ إِلَى دَارِ الْحَرَمِ، ثُمَّ خَرَجَ مُتَنَكِّرًا مُمْتَلِئًا غَيْظًا، فَلَمَّا جَلَسَ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَرَجْتَ عَلَى خِلافِ الْحَالِ الَّتِي دَخَلْتَ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ! دَخَلْتُ على الخيزران

_ [1] 7800- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/346. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/621. وكنز العمال 8584. وكشف الخفا 2/305. والبداية والنهاية 10/163.

7801 - أم عمر، بنت أبي الغصن حسان بن زيد الثقفي [2] :

فَوَثَبَتْ عَلَيَّ وَمَدَّتْ يَدَهَا إِلَيَّ وَخَرَّقَتْ ثَوْبِي وَقَالَتْ: يَا قَشَّاشُ، وَأَيَّ خَيْرٍ رَأَيْتُ مِنْكَ؟ وَإِنَّمَا اشْتَرَيْتُهَا مِنْ نَخَّاسٍ وَرَأَتْ مِنِّي مَا رَأَتْ، وَعَقَدْتُ لابْنَيْهَا، وِلايَةَ الْعَهْدِ، وَيْحَكِ فَأَنَا قَشَّاشٌ؟ قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُنَّ يَغْلِبْنَ الْكِرَامَ، وَيَغْلِبُهُنَّ اللِّئَامُ» . وَقَالَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» وَقَالَ: «وَقَدْ خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ إِنْ قَوَّمْتَهُ كَسَرْتَهُ» [1] وَحَدَّثْتُهُ فِي هَذَا الْبَابِ بِكُلِّ مَا حَضَرَنِي، فَسَكَنَ غَضَبُهُ وَأَسْفَرَ وَجْهُهُ وَأَمَرَ لِي بِأَلْفَيْ دِينَارٍ. وَقَالَ: أَصْلِحْ بِهَذِهِ مِنْ حَالِكَ وَانْصَرَفْتُ، فَلَمَّا وَصَلْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَافَانِي رَسُولُ الْخَيْزُرَانِ فَقَالَ: تَقْرَأُ عَلَيْكَ سِتِّي السَّلامَ، وَتَقُولُ لَكَ: يَا عَمِّ قَدْ سَمِعْتُ جَمِيعَ مَا كَلَّمْتَ به أمير المؤمنين فأحسن الله جزاك، وَهَذِهِ أَلْفَا دِينَارٍ إِلا عَشَرَةَ دَنَانِيرَ بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْكَ لأَنِّي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أُسَاوِيَ صِلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؛ وَوَجَّهَتْ إِلَيَّ بِأَثْوَابٍ. أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: سنة ثلاث وسبعين- يعني ومائة- فيها توفي محمد بن سليمان، وتوفيت الخيزران في اليوم الذي توفي فيه محمد بن سليمان. قلت: وذكر أبو حسان الزيادي أن الخيزران ماتت فِي ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة، وقد أوردنا ذَلِكَ فِي خبر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس. 7801- أم عمر، بنت أبي الغصن حسان بن زيد الثقفي [2] : حدثت عن أبيها، وعن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس. روى عنها أبو إبراهيم الترجماني، وأحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وعلي بن مسلم الطوسي. أخبرنا محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدثنا منصور بن محمّد الزاهد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح قَالَ: حدثتنا أم عُمَر بِنْت حسان. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي،

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] 7801- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 11027.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح قَالَ: أخبرتنا أم عُمَر بِنْت حسان بْن زيد قَالَتْ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: دخلت المسجد الأكبر. وأَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا علي بن عمر الحربيّ، حدثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجّبّار الصّوفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني قَالَ: حدثتني أم عُمَر بِنْت حسان بْن زيد أَبُو الغصن قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الغصن يَقُولُ: دخلت المسجد الأكبر- مسجد الكوفة- وعلي بْن أبي طالب عَلَى المنبر وهو يَخطب الناس وهو ينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس، يا أيها الناس، يا أيها الناس إنكم أكثرتم فيَّ وفي ابن عفان وإن مثلي ومثله كما قَالَ الله تعالى: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ [الحجر 47] واللفظُ لِحديث ابن غيلان كَانَ أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني يَقُولُ: أم عمرو، وأما مُحَمَّد بْن الصباح فاختلفت عَنْهُ فِي أم عمرو وأم عُمَر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أحمد الزّعفرانيّ المؤدّب، حدثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أخبرنا الحسن بْن إِسْمَاعِيل أنَّ علي بْن مُسْلِم حدثهم قَالَ: حدثتنا أم عمر بِنْت حسان بْن زيد- سمعنا منها فِي ذَلِكَ الجانب- قَالَتْ: حدثني صاحبي سعيد ابن يَحْيَى بْن قيس الثقفي عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة أنها قَالَتْ: لا ينتقصُني أحدٌ فِي الدُّنْيَا إلا تبرأت منه فِي الآخرة. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بن يوسف الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: حدثتنا أم عُمَر ابْنَة لحسّان بن يزيد قالت: أبي عجوز صدق. أخبرنا البرقانيّ، حدثني محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدثنا جعفر بن درستويه الفسوي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أم عمر بِنْت أبي الغصن ليست بشيء، قد سَمِعْتُ أَنَا منها كانت تنزل عِنْدَ دار مُعاذ- يعني ابن مُسْلِم- ببغداد. وحدث عَن أم عُمَر هذه غير واحد من أصحابنا منهم مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، والهروي.

7802 - أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، المعروفة بزبيدة زوجة هارون الرشيد وأم ولده الأمين:

7802- أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، المعروفة بزبيدة زوجة هارون الرشيد وأم ولده الأمين: كانت معروفة بالخير والإفضال على أهل العلم، والبر للفقراء والمساكين، ولَها آثار كثيرة في طريق مكة من مصانع حفرتْها، وبرك أحدثتها. وكذلك بِمكة والمدينة، وليس في بنات هاشم عباسية ولدت خليفة إلا هي. ويقال إنها وُلدت في حياة المنصور، فكان المنصور يرقصها وهي صغيرة، فيقول لَها أنت زُبدة، وأنت زُبيدة. فغلب ذلك على اسمها. أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن علي الورّاق، حدثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان قَالَ: حَدَّثَنَا رجلٌ من ثقيف يقال له محمّد ابن عَبْد الله قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان يَقُولُ: حجت أم جَعْفَر فبلغت نفقتها فِي ستين يومًا أربعة وخمسين ألف ألف. أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السّريّ الهمدانيّ الورّاق، أخبرنا جحظة، أَخْبَرَنِي أَبُو دهقانة قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مروان يَقُولُ: قَالَتْ زُبيدة للمأمون- عِنْدَ دخوله بغداد: أهنيك بخلافة قد هنَّأت نفسي بِهَا عنك قبل أن أراك، ولئن كنت قد فقدت ابنًا خليفة لقد عوضت ابنًا خليفة لَم ألده، وما خسر من اعتاض مثلك، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك. وأنا أسأل الله أجرا على ما أخذ، وامتنانا بما عوض. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطَبي قَالَ: ماتت أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر- واسمها زُبيدة- ببغداد فِي جمادى الأولى سنة ست عشرة- يعني ومائتين-. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ- لَفْظًا- قَالَ: وجدتُ بِخط أبي الفتح القواس حَدَّثَنَا صدقة بْن هبيرة الْمَوْصِليّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الواسطي قَالَ: قال عبد الله ابن المبارك الزمن: رأيتُ زبيدة فِي المنام. فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَتْ: غفر لي بأول معول ضُربَ فِي طريق مكة. قلت: فما هذه الصفرة فِي وجهك؟ قَالَتْ: دُفِنَ بين ظهرانينا رجلٌ يُقال لَهُ بشر المريسي، زفرت جهنم عليه زفرة فاقشعر لها جلدي، فهذه الصفرة من تِلْكَ الزفرة.

7803 - زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي [1] :

7803- زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب الهاشمي [1] : كانت من أفاضل النساء، وحدثت عن أبيها. روى عنها عاصم بن علي الواسطي، وجعفر بن عبد الواحد القاضي، وعبد الصمد بن موسى الهاشميّ، وأحمد بن الخليل ابن مالك. أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِكِ الْقُرَشِيّ، أَخْبَرَنَا محمّد بن العبّاس الباغندي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: قَالَتْ لِي زَيْنَبُ ابْنَةُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهَا عَنْ جَدِّهَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي الصَّيْفِ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا دَخَلَ فِي الشِّتَاءِ دَخَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ. أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بن حفص، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَيْمُونٍ أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: رَأَيْتُ زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَيَّامَ الْمَأْمُونِ- وَقَدْ دَخَلَتْ دَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَفَعَ عَطَاءٌ لَهَا السِّتْرَ، وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ يَوْمَئِذٍ الْحَاجِبُ حَاجِبُ الْمَأْمُونِ. وَعَطَاءٌ يَخْلُفُهُ، فقام إليها فَقَبَّلَ رِجْلَهَا فِي الرِّكَابِ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ لها أشهب، مختمر بخمارة عَدَنِيٍّ أَسْوَدَ، وَعَلَيْهَا طَيْلَسَانٌ مُطْبَقٌ أَبْيَضُ. فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ لَهَا: يَا مَوْلاتِي، حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَذْكُرُهُ عَنْكِ، قَالَتْ اذْكُرْ مِنْهُ شَيْئًا، قال حديث أبيك عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ حِينَ بَعَثَهُ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ زَيْنَبَ تَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا حَبِيبِي مَتَى جِئْتَ؟» قُلْتُ: مُنْذُ سَاعَةٍ، قَالَ: «فَرَأَيْتَ عندي أحد؟» قلت: نعم! الرجل قال: «ذاك جبرائيل، أَمَا إِنَّهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ إِلا ذَهَبَ بَصَرُهُ، إِلا أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا، وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ فِي آخِرِ عُمْرِكَ، اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ، وَاجْعَلْهُ مِنْ أَهْلِ الْإيِمَانِ» [2] . 7804- زينب بنت سليمان بن أبي جعفر المنصور: حدثت عن أبيها. روى عنها أخوها أبو يعقوب.

_ [1] 7803- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 7/315، 10/127، 198. [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/277.

7805 - خديجة أم محمد:

أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطيّ، حدثنا طلحة بن عبيد الله الطلحي، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَنْصُورِ قَالَ: حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَنْصُورِ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا بُنَيَّ إِذَا أَفْضَى هَذَا الأَمْرُ إِلَى وَلَدِكَ، فَسَكَنُوا السَّوَادَ، وَلَبِسُوا السَّوَادَ، وَكَانَ شِيعَتَهُمْ أَهْلُ خُرَاسَانَ، لَمْ يَخْرُجْ هَذَا الأَمْرُ مِنْهُمْ إِلا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. 7805- خديجة أم محمد: كانت تغشى أبا عبد الله أحمد بن حنبل وتسمع منه. وحدثت عن يزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنها عبد الله بن أحمد بن حنبل. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله ابن أَحْمَد قَالَ: حدثتني خديجة أم مُحَمَّد- سنة ست وعشرين ومائتين، وكانت تَجيء إلى أبي تسمع منه ويحدثها- قَالَتْ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق الأزرق، حدثنا المسعودي عن عون ابن عَبْد الله قَالَ: كُنَّا نجلسُ إلى أم الدرداء فنذكر الله عندها، فقالوا: لعلنا قد أمللناك؟ قَالَتْ: تزعمون أنكم قد أمللتموني، فقد طلبتُ العبادة فِي كل شيء فما وجدتُ شيئًا أشفى لصدري، ولا أحرى أن أصيب بِهِ الَّذِي أريد من مجالس الذكر. 7806- جوهر، زوجة أبي عبد الله البراثي [1] : كانت إحدى النساء العوابد وقد سُقنا خبرها عند ذكر أبي عبد الله البراثي. 7807- مضغة [2] ، [7808- ومخة [3] ، [7809- وزبدة [4] : أخوات بشر بن الحارث. كن مذكورات بالعبادة والورع، وأكبرهن مضغة. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي النيسابوري قَالَ: إخوة بشر، مخة وزُبدة ومضغة، بنو الحارث، وكانت زبدة تُكنى بأم علي، وكانت مضغة أخت بشر أكبر منه. وماتت قبله، وقيل لما ماتت مضغة توجع

_ [1] 7806- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/331، 332. [2] 7807- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/110. [3] 7808- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/110. [4] 7809- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 11/110

عليها بشر توجعًا شديدًا وبَكى بُكاءً كثيرًا فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ فقال: قرأتُ فِي بعض الكتب أن العبد إذا قَصَّر فِي خدمة ربه سلبه أنيسه، وهذه كانت أنيسي فِي الدُّنْيَا. قلت: ذكر إِبْرَاهِيم الحربي أن بشرًا قَالَ هذا يوم ماتت أخته مخة فالله أعلم. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عُمَر الطوماري قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: كنت مَعَ أبي يومًا من الأيام فِي المنزل، فدقَّ داق الباب، قَالَ لي اخرج فانظر من بالباب؟ فخرجت فإذا امْرَأَة قَالَ قَالَتْ لي: استأذن لي عَلَى أبي عَبْد الله- يعني أباهُ- قَالَ: فاستأذنته فقال أدخلها، قَالَ: فدخلت فجلست فسلمت عَلَيْهِ وقالت لَهُ: يا أَبَا عَبْد الله أَنَا امْرَأَة أغزل بالليل فِي السراج، فربما طُفئ السراج فأغزلُ فِي القمر، فعلي أن أبين غزل القمر من غزل السراج؟ قَالَ: فقال لَهَا: إن كَانَ عندك بينهما فرق فعليك أن تُبيّني ذَلِكَ، قَالَ: قَالَتْ لَهُ: يا أَبَا عَبْد الله أنينُ المريض شكوى؟ قَالَ: أرجو أن لا يكون شكوى، ولكنه اشتكاء إلى الله. قَالَ: فودعته وخرجت. قَالَ: فقال لي: يا بني ما سَمِعْتُ قط إنسانًا سأل عَن مثل هذا، اتبع هذه المرأة فانظر أَيْنَ تدخل؟ قَالَ: فاتبعتها فإذا قد دخلت إلى بيت بشر بْن الحارث، وإذا هِيَ أخته. قَالَ: فرجعت فقلت لَهُ فقال: مُحالٌ أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر. حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن عبد الله المزني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الأحنف يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل- ببغداد- يَقُولُ: جاءت مخة أخت بشر بْن الحارث إلى أبي، فقالت لَهُ إني امْرَأَة رأس مالي دانقين، أشتري القطن فأردنه فأبيعه بنصف درهم، فأتقوت بدانق من الجمعة إلى الجمعة، فمر ابن طاهر الطائف ومعه مشعل فوقف يكلم أصحاب المصالح، فاستغنمت ضوء المشعل فغزلت طاقات، ثُمَّ غاب عني المشعل فعلمت أن لله فِيّ مطالبة، فخلصني خلصك الله، فقال لها أتُخرجين الدانقين، ثُمَّ تبقين بلا رأس مال حتى يعوضك الله خيرا منهما فقلتُ لأبي: يا أبة لو قلت لَهَا لو أخرجت الغزل الَّذِي أدركت فِيهِ الطاقات، فقال: يا بني سؤالها لا يحتمل التأويل، ثُمّ قَالَ: من هذه؟ قلت مخة أخت بشر ابن الحارث، فقال: من هاهنا أتيت. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، حدثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله القحطبي قَالَ: كانت لبشر أخت صوامة قوامة.

7810 - عباسة بنت الفضل، زوجة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأم صالح ولده:

أَخْبَرَنِي ابن التوزي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ علان القصائدي يَقُولُ: قَالَ بشر بْن الحارث: تعلمت الورع من أختي، فإنَّها كانت تجتهد أن لا تأكل ما للمخلوق فِيهِ صنع. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ العباس الوراق، حدثني أبي إسماعيل بن العبّاس، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الجوهري قال: سَمِعْتُ أَبَا نصر بشر بْن الحارث يوم ماتت أخته يَقُولُ: إن العبد إذا قصر عَن طاعة الله سلبه الله من يؤنسه. أخبرنا ابن التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مالك القطيعي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلان القصائدي يَقُولُ: سَمِعْتُ زبدة أخت بشر بْن الحارث تَقُولُ: دخل بشر علي ليلة من الليالي، فوضع إحدى رجليه داخل الدار والأخرى خارج، وبقي كذلك يتفكر حتى أصبح، فلما أصبح قلت له فيما ذا تفكرت طول ليلتك؟ فقال: تفكرتُ فِي بشر النصراني، وبشر اليهودي، وبشر المجوسي، ونفسي واسمي بشر. فقلت: ما الَّذِي سبق منك إِلَيْهِ حتى خصَّك، فتفكرت فِي تفضله عليّ وحمدته عَلَى أن جعلني من خاصته، وألبسني لباس أحبائه. 7810- عباسة بنت الفضل، زوجة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأم صالح ولده: كان أحمد يُثْنِي عليها وماتت وهو حي. حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال قال: أملى علينا زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قال: تزوج جدي أم أبي عباسة بنت الفضل وهي من العرب من الربض، ولَم يولد له منها غير أبي ثم توفيت. حدثني الأزهري، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، حدثنا ابن مخلد، حَدَّثَنَا المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أقامت أم صالِح معي ثلاثين سنة، فما اختلفت أنا وهي فِي كلمة. 7811- ميمونة أخت إبراهيم بن أحمد الخواص لأمه: كانت تسلك مسلك أخيها إبراهيم من الورع والتوكل، والزهد والتقلل.

7812 - الحوارية أخت أبي سعيد أحمد بن عيسى الخراز:

أخبرني أحمد بن علي المحتسب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الرازي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الخير الأقطع يَقُولُ: دخل إِبْرَاهِيم الخواص عَلَى أخته ميمونة- وكانت أخته لأمه- فقال لَهَا: إني اليوم ضيق الصدر، فقالت من ضاق قلبه ضاقت عَلَيْهِ الدُّنْيَا بِما فيها، ألا ترى الله يَقُولُ: حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ [التوبة 118] لقد كَانَ لَهم فِي الأرض مُتَّسع ولكن لما ضاقت عليهم أنفسهم ضاقت عليهم بِما فيها الأرض. وأخبرني المحتسب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الصوفي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نصر منصور بْن عَبْد الله الْهَرَويّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سالِم يَقُولُ: دق داقٌّ باب إِبْرَاهِيم الخواص، فقالت لَهُ أخته من تطلب؟ فقال إِبْرَاهِيم الخواص؛ فقالت قد خَرَج فقال مَتَى يرجع؟ فقالت لَهُ أخته مَن روحه بيد غيره من يعلم مَتَى يرجع؟ 7812- الحوارية أخت أبي سعيد أحمد بن عيسى الخرَّاز: سَمعت أخاها أبا سعيد روت عنها فاطمة بنت أحمد السامرية. أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزّاز- بهمذان- حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصيقلي القزويني قَالَ: سمعتُ فاطمة بِنْت أَحْمَد السامرية تَقُولُ: سمعتُ الحوارية أخت أبي سَعِيد الخرَّاز تقول: سمعت أخي أبا سعيد الخرّاز- وسئل عن قوله تعالى: وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [المنافقون 7] قَالَ: خزائنه فِي السماء العبر، وفي الأرض القلوب. لأن الله تعالى جعل قلب المؤمن بيت خزائنه، ثُمَّ أرسل رياحًا فهبت، فكنسته من الكفر والشرك، والنفاق والغش، والخيانة. ثُمَّ أنشأ سحابة فأمطرت ثُمَّ أنبت فِيهِ شجرة فأثمرت الرضا، والمحبة، والشكر، والصفوة، والإخلاص، والطاعة، فهو قوله تعالى: أَصْلُها ثابِتٌ [إبراهيم 24] . 7813- عبدة بنت عبد الرحمن بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بن أبي قتادة، أم أحمد الأنصارية [1] : حدثت عن أبيها. روى عنها محمد بن مخلد الدوري، وسليمان بن أحمد الطبراني. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شهريار الأصبهاني، أخبرنا أبو

_ [1] 7813- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/301.

الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بن أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ- بِبَغْدَادَ فِي مُرَبَّعَةِ الْخُرْسِيِّ فِي دَارِهَا- قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِيهِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أبي قتادة الحارث ابن رِبْعِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ» [1] . قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: وَتَفْسِيرُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَغَارُوا عَلَى لِقَاحِ الْمَدِينَةِ، فَلَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ مَسْعَدَةَ- وَكَانَ رَئِيسَ جَيْشِ الْمُشْرِكِينَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ- فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ سلبه، وَبَادَرَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ فَحَبَسَ بَعْضَ الْمُشْرِكِينَ رَمْيًا بِالْحِجَارَةِ مِنْ قِبَلِ الْجَبَلِ، حَتَّى لَحِقَتْهُمْ خَيْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ فُرْسَانِنَا- يَعْنِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ- أَبُو قَتَادَةَ وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا- فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ- سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ» [2] . وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهُ حَرَسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ بَدْرٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ احْفَظْ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حَفِظَ نَبِيَّكَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ» [3] . وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: أَغَارَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَكِبْتُ فَأَدْرَكْتُهُمْ فَأَظْفَرْتُهُمْ وَقَتَلْتُ مَسْعَدَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآنِي: «أَفْلَحَ الْوَجْهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ» ثَلاثًا [4] وَنَفَلَنِي سَلْبَ مَسْعَدَةَ. وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ غَزْوٌ، وَلا جُمُعَةٌ، وَلا تَشْيِيعُ جِنَازَةٍ» [5] . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الأَحَادِيثَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ إِلا وَلَدُهُ وَلا سَمِعْنَاهَا إِلا مِنْ عَبْدَةَ، وَكَانَتِ امْرَأَةً عَاقِلَةً فَصِيحَةً مُتَدَيِّنَةً. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ علي التّميميّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/516. والمعجم الكبير 3/270، 7/18. وفتح الباري 7/463. ومجمع الزوائد 9، 363. [2] انظر الحديث السابق. [3] انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/152. والمعجم الكبير للطبراني 3/270. ومصنف عبد الرزاق 2053. ومجمع الزوائد 9/319. [4] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 3/222. والمعجم الصغير 2/152. ومجمع الزوائد 6/203، 9/319. وطبقات ابن سعد 2/1/36. [5] انظر الحديث في: المعجم الصغير 2/152. ومجمع الزوائد 2/170. والمصنف لعبد الرزاق 5207.

7814 - سمانة بنت حمدان، واسمه محمد بن موسى بن زاذي الأنبارية [2] :

مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرحمن بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ ابن أَبِي قَتَادَةَ أُمُّ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيَّةُ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَحَيِّهِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْإِمَامِ» [1] . 7814- سَمانة بنت حمدان، واسمه مُحمد بن موسى بن زاذي الأنبارية [2] : وهي بنت بنت الوضاح بن حسان. حدثت عن أبيها، وعن وجودها في كتاب جدها الوضاح بن حسان. روى عنها أبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ المؤدب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي سَمانَةُ بِنْتُ حَمْدَانَ بِنْتُ بِنْتِ الْوَضَّاحِ بْنِ حَسَّانٍ قَالَتْ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْوَضَّاحِ بْنِ حَسَّانٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بن ثمر عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَده وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سيئات أعمالنا من يهدي اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ؛ وَمْن يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» [3] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنَا سَمَانَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بِنْتُ بِنْتِ الْوَضَّاحِ بْنِ حَسَّانٍ الأَنْبَارِيَّةُ- بِالأَنْبَارِ- قَالَتْ: حَدَّثَنِي أبي محمّد بن موسى، حدثنا محمّد بن عقبة السّدوسيّ، حدثنا محمّد ابن حمران، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الدَّعَّاءُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْحَارِثِ السُّلَمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَخَذَ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شِبْرًا طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ» [4] . 7815- فاطمة بنت عبد الرحمن بن أبي صالِح الحراني بن عبد الغفّار بن داود: أخبرنا محمّد بن أحمد العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى المصريّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: فاطمة ابْنَة عَبْد الرَّحْمَن بن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 20862. [2] 7814- انظر: ميزان الاعتدال 4/ترجمة 10966. [3] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 3/198. [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير 3/241. ومجمع الزوائد 4/176. والمطالب العالية 1410. والمعجم الصغير 2/153. والترغيب والترهيب 3/16.

7816 - منية الكاتبة:

عَبْد الغفار بْن داود بْن مهران بْن زياد بْن رَوَّاد الربعي البكري، تُكنى أم مُحَمَّد مولدها ببغداد، وأقدم بِهَا إلى مصر وهي حدثة سَمِعْتُ من أبيها عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صالِح وطال عُمرها فجازت الثمانين، وكانت تُعرف بالصوفية لأنَّها أقامت تلبس الصوف ولا تَنام إلا فِي مصلاها بلا وطاء فوق ستين سنة. سَمِعَ منها ابن أخيها عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صالِح. وَقَالَ لي أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن إنه سَمِعَ منها مَعَ أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم وأراني سماعه عَلَى كتاب من كُتب أبيها بِخط أَبِيهِ أبي مُسلم، توفيت سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 7816- مُنْيَةُ الْكَاتِبَةُ: جَارِيَةُ خَلافَةَ أُمِّ وَلَدِ الْمُعْتَمِدِ على الله. حدثت عن أبي الطيب محمد بن إسحاق ابن يحيى الوشاء. روى عنها عبيد الله بن الحسين بن عبد الله بن البزّار الأنباري. 7817- أم عيسى بنت إبراهيم بن إسحاق الحربي [1] : ذُكِرَ لي أنَّها كانت فاضلة عالِمة تفتي في الفقه، ولَما ماتت دُفنت إلى جنب أبيها إبراهيم. حدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن أم عيسى بنت إبراهيم الحربي ماتت في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، قال غيره في رجب. 7818- أم سلمة فاطمة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني: حدثت عن أبيها. سَمع منها أبو القاسم عبد الواحد بن زوج الحرة مُحمد بن جعفر وغيره. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ- بِخَطِّ يَدِهِ- حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ- إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهَا فِي مَنْزِلِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي فِي سَنَةِ اثنتين وستين وثلاثمائة- قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ» [2] .

_ [1] 7817- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 13/402. [2] 7818- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفتن باب 27. وفتح الباري 13/19، 77، 85، 294.

7819 - خديجة بنت أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج:

7819- خديجة بنت أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الثَّلْجِ: رَوَت عن أبيها عن روح بن حاتم عن زياد بن عبد الله البكائي كتاب الجمل تصنيفه. سمعه منها وكتبه عنها إبراهيم بن مخلد بن جعفر. 7820- أمة الواحد، بنت الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْنِ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ الضبي المحاملي: حدثت عن أبيها وغيره. حَدَّثَنَا عنها الحسن بن محمد الخلال. وقال لنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل المحاملي: اسمها سُتَيْتَة وهي أم القاضي أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْقَاسِم بن إسماعيل المحاملي، قال: وكانت فاضلة عالِمة من أحفظ الناس للفقه على مذهب الشافعي. حدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر البرقاني يَقُولُ: كانت بِنْت المحاملي تُفتي مَعَ أبي عَلِيّ بْن أبي هُرَيْرَةَ. أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضّبّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: أمة الواحد بِنْت الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد القاضي المحاملي سَمِعْتُ أباها، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وأبا الحسن المصري، وحمزة الهاشمي الإمام، وغيرهم. وحفظت القرآن والفقه على مذهب الشافعي، والفرائض وحسابها، والدور والنحو وغير ذلك من العلوم، وكانت فاضلة في نفسها كثيرة الصدقة، مسارعة في الخيرات، حدثت وكتب عنها الحديث. وتوفيت فِي شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. 7821- أمة السلام بنت القاضي أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن كَامِلِ بْن خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ، وتكنى أم الفتح [1] : سَمعت مُحمد بن إسماعيل البصلاني، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن حُمَيْدِ بْن الرَّبِيعِ. حَدَّثَنَا عنها الأزهري، والتنوخي، والحسين بن جعفر السلماسي، ومحمّد بن أحمد ابن محمد بن حسنون النرسي، وأبو خازم، وأبو يعلى محمد ابنا الحسين بن محمد ابن الفرا.

_ [1] 7821- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/25.

7822 - فاطمة بنت أحمد السامرية:

أخبرنا أبو يعلى بن الْفَرَّاءِ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَتْحِ أَمَةُ السَّلامِ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ الْقَاضِي قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ البندار- في سنة تسع وثلاثمائة- حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن سويد بن منجوف المنجوفي، حدثنا عبد الرّحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْرِنَ الرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ. سَمِعْتُ الأَزْهَرِيَّ وَالتَّنُوخِيَّ ذَكَرَا أَمَةَ السَّلامِ بِنْتَ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ فَأَثْنَيَا عَلَيْهَا ثَنَاءً حَسَنًا، وَوَصَفَاهَا بِالدِّيَانَةِ وَالْعَقْلِ وَالْفَضْلِ. وقال لنا التنوخي: توفيت أمة السلام بِنْت أَحْمَد بْن كامل- يعني القاضي- يوم الاثنين الخامس والعشرين من رجب سنة تسعين وثلاثمائة، ودُفنت من الغد. قَالَ: وكان مولدها فِي رجب سنة تسع وتسعين ومائتين. أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة تسعين وثلاثمائة فيها توفيت أم الفتح أمة السلام ابْنَة أَحْمَد بْن كامل القاضي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من رجب ومولدها سنة ثَمان وتسعين ومائتين. حدثت عَن البصلاني وغيره وسماعها بِخط والدها. 7822- فاطمة بنت أحمد السامرية: سَمعت الحوارية أخت أبي سعيد الخراز. روى عنها علي بن الحسن الصيقلي، وقد ذكرنا روايته عنها. 7823- الخلدية بنت جعفر بن مُحمد بن نصير بن القاسم، الخلدي: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَد الزُّهْرِيّ الخطيب- بالدينور- قَالَ: حدثتنا بِنْت جَعْفَر الخلدي- بالدينور وكانت تعرف بالخلدية- قالت: سمعت أبي جعفر الخلدي يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد يحكي عَن الخواص أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ بضعة عشر من مشايخ الصنعة أهل الورع والدين والتمييز وترك الطمع- كلهم مجمعونَ عَلَى أن القصص فِي الأصل بدعة، ونعمت البدعة هِيَ، الرحمة تنزل فِي مجالسهم، والدموع تذرف من بركة ألفاظهم، وتنفر القلوب عَن المعاصي بتخويفهم. 7824- جُمعة بنت أحمد بن محمد بن عبيد الله، المحمية وتكنى أم الحسين: من أهل نيسابور. قدمت بغداد وحدثت بِها عَن أَبِي عمرو بْن حَمدان، وأبي أَحْمَد الحافظ وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ، وبشر بن محمد بن ياسين، وأبي

7825 - فاطمة بنت هلال بن أحمد الكرجي، وتكنى أم فرج:

بكر الطرازي. حَدَّثَنِي عنها أبو محمد الخلال، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وأبو الحسين محمد بن محمد الشروطي. وذكر لي الشروطي أَنَّهُ سَمِعَ منها ببغداد فِي سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقال لي الخلال: كَانَ أَبُو حامد الإسفراييني بعظمها ويكرمها. أخبرني عبد العزيز الأزجي قال: حدثنا جُمعة بِنْت أَحْمَد بْن مُحَمَّد المحمية النيسابورية قَالَتْ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان، حدثنا مسدد بن قطن، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي قَالَ: حدَّثَنِي أبو ظفر، حدَّثَنِي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم بْن عيسى اليشكري عَن الْحَسَن قَالَ: إن الموت فضح الدُّنْيَا، فلم يترك لذي لب فيها فَرحًا. 7825- فاطمة بنت هلال بن أحمد الكرجي، وتكنى أم فرج: سمعت أبا عمرو بن السماك، وأبا بَكْر الشافعي. كتبنا عنها وكانت صادقة تسكن بالجانب الشرقي ناحية سوق الثلاثاء. أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ هِلالٍ- فِي سَنَةِ تِسْعٍ وأربعمائة- قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدّقّاق- في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة- حدثنا محمّد بن عبد الله المنادي، حدثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُخْبِرَ بِمَوْتِ النَّجَاشِيِّ قَالَ: «صَلُّوا عَلَى أَخٍ لَكُمْ مَاتَ بِغَيْرِ بِلادِكُمْ» [1] . 7826- فاطمة بنت محمّد بن عبيد بن الشخير الصيرفي، وتكنى أم أبيها: كانت تنزل في جوار أبي الفتح محمد بن أبي الفوارس، وحدثت عن أبيها. لَم يقدر لي السماع منها لكن حَدَّثَنِي أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الأشناني عنها وكانت ثقة. 7827- طاهرة بنت أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، التنوخية: حدثت عن أبيها، وسَمعنا منها في دار القاضي أبي القاسم التنوخي، وكان البهلول، التنوخية: حدثت عن أبيها، وسَمعنا منها في دار القاضي أبي القاسم التنوخي، وكان سماعها معه في كتابه.

_ [1] 7825- انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 1537. والمسند للإمام أحمد 3/400، 4/7. والمعجم الكبير 3/199. والسنن الكبرى 4/50.

7828 - خديجة بنت موسى بن عبد الله، الواعظة المعروفة ببنت البقال وتكنى: أم سلمة [3] :

أَخْبَرَتْنَا طَاهِرَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَدِّي عَنْ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عُثْمَانَ ابن عُمَيْرٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مِحْجَنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَمْأَةَ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ» . قَالَتْ لنا طاهرة: وُلدتُ مستهل شعبان من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وسمعت من أبي مُحَمَّد بْن ماسي، ومخلد بن جعفر الباقر حي، وأبي الْحَسَن بْن لؤلؤ، وأبي بَكْر بْن إسماعيل الورّاق، وأبي الحسين بن البواب وغيرهم إلا أن كُتبي ذهبت. وماتت طاهرة بالبصرة في سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 7828- خديجة بنت موسى بن عبد الله، الواعظة المعروفة ببنت البقال وتكنى: أم سلمة [3] : سَمعت أبا حفص بن شاهين. كتبت عنها وكانت ثقة صالحة، فاضلة تنزل ناحية التوثة. أَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ مُوسَى الْوَاعِظَةُ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا هشام بن عمار الدّمشقيّ، حدثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَزَوَّدَ فِي الدُّنْيَا نَفَعَهُ اللَّهُ فِي الآخِرَةِ» . ماتت خديجة بِنْت البقال فِي جُمادى الآخرة من سنة سبع وثلاثين، وأربعمائة. ودُفنت فِي مقبرة الشونيزي. 7829- جبرة السوداء، مولاة أَبِي الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس: حدثت عن شيخنا أبي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حماد المعروف بابن المتيم. كتب عنها غير واحد من أصحابنا، وكان سماعها صحيحا، وماتت في جُمادى الأولى من سنة ست وأربعين وأربعمائة.

_ [1] 7828- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/293. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/187، 188، 2/301، 305، 325، 356، 357، 421، 488، 490، 511، 3/48. ومجمع الزوائد 5/88. والمعجم الكبير 12/63، 246، والصغير 1/125. [3] 7829- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 15/303.

7830 - ستيتة بنت القاضي أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي المعروف بابن أبي عمرو [1] :

7830- سُتَيْتَة بنت القاضي أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ البجلي المعروف بابن أبي عمرو [1] : سمعت أبا القاسم عمر بن محمد بن سَبَنْك كتبنا عنها وكانت صادقة فاضلة تنزل بالجانب الشرقي من حريم دار الخلافة. أَخْبَرَتْنَا سُتَيْتَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَتْ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البجليّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ» [2] . ماتت سُتيتة فِي رجب من سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 7831- خديجة بنت محمد بن علي بن عبد الله الواعظة، المعروفة بالشاهجانية [3] : سَمِعَت أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون الواعظ. كتبنا عنها وكانت صالِحة صادقة تسكن قطيعة الربيع. أَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ابن سمعون الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ- ثُمَّ لَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنَا بِهِ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ معاوية بن صالح عن أبي عقبة الْكِنْدِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَمْ تَرَ؟ قال: «من رأيت ومن لم أره، غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ» [4] قَالَتْ لنا الشاهجانية: أبي من بني عَبْد الدار. قلت: وفارقْتُ بغداد عِنْدَ خروجي إلى الشام فِي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وهي يومئذ حية.

_ [1] 7831- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 14/325، 15/353. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 421. ومسند أحمد 2/265. وسنن الدارمي 2/323. والمعجم الصغير 1/48. والترغيب والترهيب 4/2، 3. [3] 7832- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 16/107. [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/225. ومسند أحمد 5/262.

[خاتمة الكتاب]

توفيت يوم الثامن عشر من المحرم من سنة ستين وأربعمائة، ودُفِنت يوم الخميس بعده عند قبر ابن سمعون، وكان مولدها فِي سنة ست وسبعين وثلاثمائة. [خاتمة الكتاب] هذا آخر كتاب تاريخ بغداد مدينة السلام تأليف حافظ الإسلام الإمام الهمام أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت البغداديّ بوأه الله دار السلام. والحمد لله على جزيل الانعام بالتمام، وحسن البدء والختام، وصلّى الله على سيدنا محمّد وآله وصحبه السادة الأخيار الكرام. وذلك برسم من أحيا مآثر ما اندرس من محاسن السنة النبوية، وشيد أركان هذه الدولة الخاقانية المحمّدية، أجل الوزراء العظماء جلالة وجمالا ومهابة ومقدارا. وأعظمهم نجدة وعلما، وحلما وحزما وآراء وتدبيرا ووقارا. حضرة مولانا إبراهيم باشا كافل الديار المصريّة حالا. أيد الله دولته بالسعادة والسيادة. وزاده عزة ورفعة وإقبالا وإفضالا. وبلغه من سعادة الدارين المنتهى مراما وآمالا. آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين. تحريرا في سادس صفر سنة أربع وثمانين وألف. تم بحمد الله

المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي

المجلد الخامس عشر المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي الجزء الأول (بسم الله الرّحمن الرّحيم) مقدمة الحمد لله الأول بلا ابتداء الآخر بلا انتهاء الدائم بلا انقضاء المحيط علمه بجميع الأشياء وصلى الله على سيدنا محمد وسلم وشرف وعظم. وبعد فهذا مختار محتاج إليه من تأريخ الحافظ المسند المحدث أبي عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن الدبيثي الذي جعله ذيلا على تاريخ أبي سعد السمعاني الحافظ، المذيل على «تاريخ بغداد» للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب. [ذكر من اسمه محمد] [حرف الألف في آباء من اسمه محمد] [ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أحمد] 1- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ أَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ الْقَارِئُ: بَصْرِيٌّ قَدِمَ بغداد وسكن كنّر قَرْيَةً مِنْ قُرَى دُجَيْلَ وَتَوَلَّى الْخَطَابَةَ بِهَا حتَّى مَاتَ، سَمِعَ أَبَا عُمَرَ الْقَاسِمَ بْنَ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيَّ وَغَيْرَهُ. أنبأنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَلاءِ وَجِيهُ بْنُ هِبَةَ الله بن المبارك، أنبأنا أبي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ. وَهَذَا لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ. 2- مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَبُو الْحَسَنِ الضَّرِيرُ: ذَكَرَهُ السِّلَفِيُّ فِي مَشْيَخَتِهِ، سَمِعَ أَبَا طَالِبٍ الْعُشَارِيَّ قَالَ: سَمِعت مِنْهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وأربعمائة، وَوُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ. 3- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الليث العميد [1] : سمع سنة سبع وأربعين وأربعمائة مِنْ مَهْدِيِّ بْنِ سَرَاهنك الْقَاضِي وَغَيْرِهِ، سَمِعَ منه هزار سب بْنُ عَوَضٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ وَغَيْرُهُمَا ومات في رمضان سنة أربع وخمسمائة ببغداد.

_ [1] انظر: تلخيص مجمع الآداب، لابن الفوطي ص 146.

4 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن فاذويه البزاز أبو الفضل بن العجمي:

4- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن فَاذُوَيْهِ الْبَزَّازُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الَْعَجَمِيُّ: وَاسِطِيٌّ قَدِمَ بَغْدَادَ، وَسَمِعَ ابْنَ الْمُسْلِمَةَ وَابْنَ النَّقُّورِ وَأَبَا إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيَّ وَجَمَاعَةً وَبِوَاسِطَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ الأَزْدِيِّ وَالْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْغُنْدَجَانِيِّ وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ، سَمِعَ مِنْهُ خَمِيسٌ الْحَوْزِيُّ، وعثمان بن إبراهيم البناء، وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الْكَتَّانِيُّ وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ وَأَحْمَدُ بْنُ سَالِمٍ البرجوني وَيَحْيَى بْنُ هِبَةِ اللَّهِ وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقًا، أَمْلَى بِجَامِعِ وَاسِطَ وَسَأَلَ السِّلَفِيُّ خَمِيسًا عَنْهُ فَوَثَّقَهُ وَأَثْنَى عَلَى فَهْمِهِ. حدثنا هبة الله بن نصر الشاهد من لفظه سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ سَنَةَ تسع وتسعين وأربعمائة، أنبأنا ابْنُ الْمُسْلِمَةِ. فَذَكَرَ أَوَّلَ حَدِيثٍ مِنْ صِفَةِ المنافق. ولد سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. وَتُوُفِّيَ بِوَاسِطَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وخمسمائة. 5- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشِّبْلِيِّ أَبُو الْغَنَائِمِ الْقَصَّارُ أَخُو هِبَةِ اللَّهِ: سَمِعَ ابْنَ النَّقُّورِ وأبا نصر الزينبي وروى القليل، روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخَشَّابِ وَكَانَ قَصَّارًا. توفي سنة عشرين وخمسمائة أَوْ بَعْدَهَا بِقَرِيبِ. 6- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صدقة أَبُو الرضا جلال الدين وزير الراشد بالله لما تولى بعد أَبِيهِ المسترشد [1] : وكان ابْنُ صدقة هُوَ المدبر لأموره وكان الراشد مهيبًا ذا سطوة فخاف مِنْهُ الوزير فصار إلى متولي الموصل إلى أن صلح حاله عند الراشد فعاد إلى بغداد، فلما خرج الراشد عن بغداد سنة ثلاثين وخمسمائة تأخر الوزير أَبُو الرضا عَنْهُ وخلع الراشد وبويع المقتفي لأمر اللَّه واستخدم أَبُو الرضا فِي غير الوزارة، وكان خيرًا سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن شافع وعلي بْن أَحْمَد الزيدي والقاضي عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ ومات ببغداد فِي شعبان سنة ست وخمسين وخمسمائة. ومولده فِيهِ سنة ثمان وتسعين. 7- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد التميمي أبو محمد بن المادح [2] :

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 2/111. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/316. شذرات الذهب 4/178.

8 - محمد بن أحمد بن محمود بن الحسين الكاتب أبو نصر:

شيخ مسن قليل الرواية، يُقال جمع ما وجد من سماعه ستة أجزاء، روى عن أَبِي نصر الزينبي ومحمد بْن أَبِي عثمان وأبي الْحَسَن الأنباري وابن البطر. سَمِعَ مِنْهُ إبراهيم ابن محمود الشعار وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وعمر القرشي وأحمد بن طارق الكركي، وحدثنا عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد الدينوري وأحمد بْن يَحيى بْن هبة اللَّه وجماعة. ولد تقريبًا سنة ست وخمسين وخمسمائة أَوْ بعدها. وتوفي فِي ذي القعدة سنة ست وخمسين وخمسمائة. 8- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمود بْن الْحُسَيْن الكاتب أَبُو نصر: من أهل أوانا، والد شيخنا أَبِي الفتح محمود وكان كاتبًا شاعرًا، توفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 9- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن حمدي أَبُو الفرج بْن أَبِي جَعْفَر الزَّاهِد أخو أَبِي المظفر أَحْمَد: رَجُل صالح كَثِير العبادة، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع بإفادة أخيه وبنفسه من ابْنُ الحصين وأبي غالب بْن البناء وجماعة، سَمِعَ مِنْهُ من أقرانه ومن بعدهم أَحْمَد بْن صالح الجيلي وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي فِي صفر سنة ثلاث وستين وكان يسرد الصوم. 10- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرج الدقاق أبو المعالي ابن أخت أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر: وله ثلاثة إخوة عَبْد اللَّه ويوسف وأبو مَنْصُور محمد، سمع أبي المعالي بإفادة خاله عليّ بْن بيان وأبا الغنائم النرسي وأبا طالب بن يوسف. حدثنا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن الأخضر وجماعة. توفي في ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة وكان ثقة. 11- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطاهري أَبُو المكارم: من بيت مشهور بالرواية، سَمِعَ الْحُسَيْن بْن عليّ البُسْري وأبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار الهاشمي واشتغل بالتجارة، ذكره ابْنُ السمعاني وسمع مِنْهُ هُوَ وأحمد بْن صالح بْن شافع وإبراهيم الشعار وعمر الْقُرَشِيّ. وحدثنا عنه جماعة. ولد سنة سبعين وأربعمائة وتوفي في صفر سنة سبع وستين وخمسمائة.

12 - محمد بن أحمد بن عبد الجبار أبو المظفر الفقيه الحنفي يعرف بالمشطب [1] :

12- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار أَبُو المظفر الفقيه الحنفي يعرف بالمشطب [1] : من سِمْنان، وتفقه بمرو عليّ أَبِي الفضل الكرماني وجال فِي بلاد المشرق واستوطن بغداد إلى حين وفاته يدرس الفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة بمدرسة زيرك، وكان أحد شيوخ وقته، حدث عن أَبِي المعالي جَعْفَر بْن حيدر والحسين بْن مُحَمَّد بْن فرخان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر القرشي. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. (جَعْفَر بْن حيدر العلوي روى عن أَبِي عثمان الصابوني) . 13- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي مَنْصُور الديناري: قرأت بخط عُمَر العليمي قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن الديناري هَذَا: إنه من ولد ذي الرياستين، سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا الغنائم النرسي وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر بْن عليّ الْقُرَشِيّ وعمر بْن مُحَمَّد العليمي. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر، ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة. قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: توفي سنة (كذا فِي أواخر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة أَوْ أوائل سنة أربع وسبعين. وقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي الفرج المارستاني فِي سنة خمس وسبعين فِي شوال. 14- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرج أَبُو مَنْصُور بْن الدقاق الوكيل بباب القضاة: أحد الإخوة الأربعة، سَمِعَ بإفادة خاله مُحَمَّد بْن ناصر من أَحمد بْن مُحَمَّد بْن المحاملي وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبي طَالِب عَبْد القادر اليوسفي وأبي العز مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القلانسي وحدث عَنْهُمْ وكان ثقة صحيح السماع، سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم بْن محمود بْن الشعار والقاضي عُمَر الْقُرَشِيّ وروى لنا عَنْهُ الحافظ أَبُو بَكْر الحازمي وعبد العزيز بْن الأخضر وَقَدْ أجاز لنا. ولد سنة أربع وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 15- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن الآمدي ثُمَّ الواسطي أَبُو الفضل سبط ابن الأغلاقي:

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 2/106. والمنتظم 2/106.

16 - محمد بن أحمد بن علي بن أبي الضوء الهاشمي أبو الحارث الضرير:

من أهل القرآن والحديث والتصوف، سَمِعَ ببلده من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدون المقرئ وأبي السعادات المبارك بْن إِبْرَاهِيم الخطيب والقاضي أَبِي عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي. قدم بغداد سنة ثلاث وثلاثين. كتبنا عَنْهُ بواسط وكان صحيح السماع. ولد سنة ثلاث وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بواسط. 16- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَبِي الضوء الهاشمي أَبُو الحارث الضرير: من أهل واسط، شريف صالح، صحب الصوفية، يرجع إلى نسك وعبادة، أقام ببغداد مدة وسمع نصر بْن نصر العكبري وأحمد بْن المقرب، كتبت عَنْهُ. توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة فجأة. 17- محمد بن أحمد بن محمد ابن المهدي أَبُو جَعْفَر الهاشمي الضرير: من ساكني الحريم، سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن ملة. روى عَنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ فِي معجمه وقَالَ: ولد في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. 18- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي عليّ الأصبهاني أَبُو بَكْر السيدي: منسوب إلى خدمة الأمير السيد أَبِي الْحَسَن العلوي. وأبو بَكْر صالح سَمِعَ عَلَى كبر السن وسمع ابنه عَبْد الكريم وابن ابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا زرعة طاهرًا ومعمر بْن الفاخر وأحمد بْن المقرب فمن بعدهم، سَمِعَ مِنْهُ رفقاؤه وكان ثقة، روى عَنْهُ إلياس بْن جامع الأربلي فِي مصنفاته. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي فِي شعبان سنة ثمانين. 19- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن نبهان أَبُو الفرج بْن أَبِي المظفر بْن الشَّيْخ أَبِي عليّ: من أهل الكرخ، من بيت الرواية وكان شاعرًا يمدح بالشعر، سَمِعَ جَدّه وأبا القاسم الرزاز وغيرهما، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن عُمَر القرشي وتميم بن أحمد ابن البندنيجي. أدركته ولم يتفق لي مِنْهُ سماع. أنبأنا الحسين بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا محمد بن أحمد بن نبهان، أنبأنا ابن بيان، أخبرنا طلحة بن الصقر، أخبرنا الأدمي، حدثنا زنبقة، أخبرنا ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدِيثَ أُمِّ حَبِيبَةَ «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً» .

20 - محمد بن أحمد بن اليعسوب أبو الغنائم [1] :

أنشدنا أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد المقرئ، أنشدنا ابْنُ نبهان لنفسه وَقَدْ ترك قول الشعر: تركت القريض لمن قاله ... وجود فلان وأفضاله وتبت من الشعر لما رَأَيْت ... كساد القريض وإهماله وعدت إلى منزلي واثقًا ... بربّ يرى الخلق سُؤالهُ ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي رمضان، وقيل فِي شعبان سنة ثمانين وخمسمائة. 20- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اليعسوب أَبُو الغنائم [1] : سَمِعَ هبة اللَّه الحريري، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْر بْن مشق. 21- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد العطار أَبُو طاهر سبط أَبِي عَبْد اللَّه المقدسي، أخو مَسْعُود ويعرفون ببني الديناري: سَمِعَ ابْنُ الحصين والقاضي أبا بَكْر وكان عارفًا بفقه أَبِي حنيفة. أخرج عَنْهُ عُمَر القرشي حديثا. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة. 22- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمزة بْن جيّا أَبُو الفرج [2] : من الحلة السيفية، لَهُ شعر جيد وترسل. جالس النقيب أبا السعادات هبة اللَّه بْن الشجري النحوي وأبا مُحَمَّد بْن الخشاب وأخذ عَنْهُمَا. أنشدونا من شعره: أما والعيون النجل تصمي نبالها ... ولمع الثنايا كالبروق تخالها ومنعطف الوادي تأرّج نشرهُ ... وَقَدْ زار فِي جنح الظلام خيالها لقد كَانَ فِي الهجران ما يزع الهوى ... ولكن بعيد فِي الطباع انتقالها 23- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ أَبُو عَبْد اللَّه الأديب الحمامي الأصبهاني يعرف بالمصلح [3] :

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 2/101. والمحمدون من الشعراء لابن القفطي 11. [2] انظر: الوافي بالوفيات 2/112. وبغية الوعاة 9. ومعجم الأدباء 6/361. [3] انظر: الوافي بالوفيات 2/108. وشذرات الذهب 4/304.

24 - محمد بن أحمد بن محمد السمسار أبو عبد الله الحظيري، يعرف بالحنائي:

قدم حاجًا وحدث سنة تسع وستين عن أَبِي عليّ الحداد. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وبقي بعد ذَلِكَ سنين وكتب إلينا بالإجازة وتوفي فِي ربيع الآخر بأصبهان، سنة تسعين وخمسمائة وعمره تسعون سنة. 24- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمسار أَبُو عَبْد اللَّه الحظيري، يعرف بالحنائي: يسكن بالشمعية، سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا العز بْن كادش وأبا غالب بْن البناء. كَانَ صحيح السماع عسرًا فِي التحديث، أجاز لنا، توفي فِي رمضان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 25- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن زَيْد بْن ناقة أَبُو مَنْصُور الكوفي: أحد عدولها، حدث ببغداد عن أَبِيهِ، وكان ثقة صدوقًا، توفي ببغداد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة عن ثلاث وستين سنة. 26- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن النرسي أَبُو مَنْصُور بْن أَبِي المظفر بْن أَبِي البركات [1] : أحد الشهود هُوَ وأبوه وجده وكلهم ولي حسبة بغداد، وعزل أَبُو مَنْصُور قبل موته من الحسبة والعدالة. سَمِعَ هبة اللَّه الحريري وجده وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وكتبنا عَنْهُ وكان يغمز بأشياء مَعَ صحة سماعه. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 27- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد أَبُو البركات التكريتي المؤيد [2] : لَهُ معرفة بالأدب والشعر، أنشدوني لَهُ: ومن مبلغ عني الوجيه رسالة ... وإن كَانَ لا تجدي لديه الرسائل؟ تمذهبت للنعمان بعد ابْنُ حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل؟ وما اخترت رأي الشافعي تدينًا ... ولكنما تهوى الَّذِي هُوَ حاصل وعما قليل أنت لا شك صائر ... إلى مَالِك فافطن لما أَنَا قائل 28- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الباقي بْن أَبِي الْفَضْلِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ أَبُو تمام بْن أَبِي المظفر البزاز المعروف بابن شقران [3] :

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 2/106. [2] انظر: الوافي بالوفيات 2/115. وذيل الروضتين ص 36. والجامع المختصر 9/107. والمستفاد لابن الدمياطي. [3] انظر: التكملة لوفيات النقلة للمنذرى 68. وتاريخ الإسلام للذهب (132 خط) .

29 - محمد بن أحمد بن هبة بن أغلب الفزراني:

من بيت فقه ووعظ وحديث، سَمِعَ أباه وأبا الوقت عَبْد الأول. سَمِعَ مِنْهُ جماعة وأجاز لي، توفي بحلب فِي ربيع الأول سنة إحدى وستمائة فِي تجارة. 29- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هبة بْن أغلب الفزراني: عارف بالنحو. قَرَأَ عَلَى ابْنُ الخشاب وسمع أبا الكرم بْن الشهرزوري ومسعود بْن الحصين ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه الرطبي وقرأ شيئًا من القراءات. سمعنا مِنْهُ ونعم الشَّيْخ كَانَ. توفي فِي صفر سنة ثلاث وستمائة وعمره ثلاث وسبعون سنة. 30- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بختيار بْن عليّ أبو الفتح بْن أَبِي الْعَبَّاس المندائي الواسطي القاضي بْن القاضي الثقة الفاضل: ولد بواسط وحمل إلى الكوفة إذ تولى أَبُوهُ قضاءها، فسمع بها عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العلوي ثُمَّ دخل بغداد وسمع البارع حُسَيْن بْن مُحَمَّد الدباس وهبة الله بْن الحصين ومحمد بْن الْحُسَيْن المزرفي وهبة اللَّه بْن الطبر وأبا السعود أَحْمَد بْن عليّ بْن المجلي وأبا الْحَسَن البيهقي وجماعة وعاد إلى واسط سنة ثلاثين وقرأ بها القرآن عَلَى أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الآمدي سبط الأغلاقي وعلى الرئيس أبي يعل مُحَمَّد بْن سعد بْن تركان وسَمِعَ نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مخلد والمبارك بْن نغُوبا وأبا عَبْد اللَّه الجلابي وكان حسن المعرفة جيد الأصول صحيح النقل متيقظًا، حدث بالكثير وصار أسند أهل زمانه وقصد من الآفاق وحدث ببغداد غير مرة ونعم الشَّيْخ كَانَ. عقلًا وخلقًا ومودة. ولد فِي ربيع الآخر سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وستمائة بواسط. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو الطاهر بْن الأنماطي وفتوح بْن نوح وابن عَبْد الدائم وخلق كَثِير) . 31- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن عَبْد العزيز الصوفي أَبُو الْحَسَن بْن الدوتائي: من أولاد المشايخ، وصحب الصوفية وكان يكثر حضور الغناء. سمع من مسعود ابن عَبْد اللَّه الشيرازي وشهدة وغيرهما، كتبتُ عَنْهُ شيئا. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة سبع وستمائة. 32- مُحَمَّد بْن مولانا الناصر أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْإِمَام المستضيء أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن أَبِي المظفر يُوْسٌف المستنجد بْن أَبِي عَبْد اللَّه المقتفي أَبُو نصر [1] :

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 2/95. ونكت الهيمان ص 238.

33 - محمد بن أحمد بن عمر بن حسين بن خلف القطيعي أبو الحسن من قطيعة باب الأزج [1] :

خطب لَهُ والده بولاية العهد فِي سنة خمس وثمانين وخمسمائة ونثر عند ذكره فِي الجوامع دنانير عليها اسمه فكان عَلَى ذَلِكَ حتَّى قطع ذكره فِي جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة ثُمَّ أعيدت الخطبة لَهُ بولاية العهد فِي شوال سنة ثمان عشرة وحدث عن والده بالإجازة لَهُ مِنْهُ. 33- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر بن حسين بن خلف القطيعي أَبُو الْحَسَن من قطيعة باب الأزج [1] : أسمعه أَبُوهُ من أَبِي بَكْر الزاغوني وأبي القاسم العكبري وأحمد بْن مُحَمَّد العباسي، وأبي الوقت وأبي الْحَسَن بْن الخل ثُمَّ سَمِعَ هُوَ بنفسه الكثير من أصحاب العلاف وابن بيان وابن نبهان ومن بعدهم وكتب بخطه ورحل إلى الشام وكتب عن جماعة وجمع تاريخًا لبغداد ذكر فِيهِ محدثيها وسَمِعت مِنْهُ أكثر صحيح الْبُخَارِيّ. قَالَ لي: ولدت في رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة. قلت: وسمع بالموصل من خطيبها ومن يَحيى بْن سعدون القرطبي روى عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي وأبو الْحَسَن الغرافي. قلت: وتوفي فِي [ربيع] الآخر سنة أربع وثلاثين وستمائة. 34- مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أبو عبد الله ابن العريسة وهو لقب جَدّه [2] : سَمِعَ أبا الوقت ومن بعده. قرأت عليه أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الفضلي حديث «أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده» . ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة عشرين وستمائة. 35- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى المقرئ أَبُو بَكْر بْن الفقيه الحريمي: أحد القراء بالترب، سَمِعَ ابْنُ البطي. سمعنا مِنْهُ شيئًا يسيرًا، ولد بعد الخمسين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة. 36- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع الجيلي البغدادي أبو المعالي ابن أبي الفضل [3] :

_ [1] انظر: التكملة لوفيات النقلة 3/ورقة 194. ولسان الميزان 5/46. [2] انظر: تاريخ الإسلام للذهب ورقة 264. ومجمع الألقاب 4/249. [3] انظر: مجمع الألقاب 4/248.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إبراهيم

أحد المعدلين هُوَ وأبوه وجده. سَمِعَ الكثير بإفادة خاله مُحَمَّد بْن مشق من أَبِي شاكر السقلاطوني وشهدة وأبي الْحُسَيْن عَبْد الحق وجماعة من أصحاب ابْن بيان وهو ثقة صالح. ولد سنة أربع وستين وخمسمائة. (قلت: تفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وسمع أيضًا صالح بْن الرخلة وكان كَثِير الإفادة فِي الحديث روى عَنْهُ ابْنُ النجار وروى لنا عَنْهُ بمصر أَبُو المعالي الأبرقوهي، ومات فِي رجب سنة سبع وعشرين وستمائة) . ذكر من اسمه مُحَمَّد واسم أَبِيهِ إِبْرَاهِيم 37- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن دادا أَبُو جَعْفَر الجرباذقاني، بلدة قريبة من أصبهان [1] : فقيه شافعي عارف بالفرائض والأدب والحديث، زاهد كَثِير العبادة، حسن الطريقة، أثنى عَلَيْهِ شيخنا ابْنُ الأخضر مرارًا وقَالَ: ما رَأَيْت مثله فِي زهده وتقلله واشتغاله. قلت: وسمع بأصبهان الحافظ أبا القاسم إِسْمَاعِيل وببغداد أبا الفضل الأرموي ولازم ابْنُ ناصر وقرأ عَلَيْهِ ونسخ كتبه، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن عُمَر بْن لبيدة وأحمد بن صالح بن شافع. وحدثنا عنه ابن الأخضر. ولد سنة سبع وخمسمائة وتوفي سنة تسع وأربعين فِي ذي الحجة لم يكتهل. 38- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن معالي بْن المغازلي أَبُو عَبْد الله القزاز: أخبرنا أن ابْنُ البطي أخبرهم إلى البانياسي حديث «الحياء من الإيمان» . قلت: أنبأنا به الأبرقوهيّ، أخبرنا ابن المغازلي. وتوفي سنة ست وعشرين وستمائة. 39- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم بْن سلمان أَبُو عَبْد اللَّه: من إربل قدم مَعَ أَبِيهِ بغداد وسمعه من جماعة، منهم: هبة اللَّه بْن يَحيى الوكيل ويحيى بْن ثابت وأبو عَبْد اللَّه خمرتاش حدثه عن العلاف.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/249.

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إسماعيل

سَأَلت أبا عَبْد اللَّه عن مولده فلم يحققه وذكر ما يدل أَنَّهُ فِي سنة تسع وخمسين تقريبًا. قلت: أَبُو عَبْد اللَّه روى لنا عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن الظاهري وأبو الْحُسَيْن اليونيني وعلي بْن عَبْد الدائم ومحمد بْن يُوْسٌف الأربلي وعيسى المغاري وعيسى المطعم وعمر ابن طرخان ومريم بِنْت حاتم وجماعة. وتوفي فِي رمضان سنة ثلاث وثلاثين بإربل. قَالَ ابْنُ الدبيثي وابن عمه. ذكر من اسمه مُحَمَّد واسم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل 40- مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم أَبُو الْحَسَن [1] : صوفي سَمِعَ أحمد بْن المقرب ويحيى بْن ثابت. قَالَ لي: ولدت ببغداد فِي أوائل سنة تسع وخمسين. وتوفي بإربل سنة ثمان عشرة فِي ربيع الآخر. ذكر من اسمه محمد واسم أَبِيهِ إِسْحَاق 41- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن هلال بْن زهرون أَبُو الْحَسَن بْن الصابي [2] : من بيت الكتابة والفضل، سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه النعالي وأبا عَبْد اللَّه بْن البسري وأبا غالب شجاعًا الذهلي وكان ثقة صحيح السماع سَمِعَ مِنْهُ القاضي أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر بن المبارك بن مشّق. وحدثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن أَحْمَد الشاهد وغيره. ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 42- مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَبُو الْحُسَيْن حفيد أَبِي الْحَسَن بْن الصابي الكاتب [3] :

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/249. [2] انظر: شذرات الذهب 4/209. [3] انظر: الوافي بالوفيات 4/199

ذكر من اسمه محمد واسم أبيه أسعد

سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن الموصلي وغيره، كتبنا عَنْهُ وكان خيرًا حافظًا لكتاب اللَّه يؤم فِي مسجد الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق الشيرازي. ولد سنة خمس أَوْ ست وخمسين وتوفي في رجب سنة تسع عشرة وستمائة. أخبرنا عن الموصلي، أخبرنا ابْنُ طلحة بحديث عبادة «بايعنا عَلَى السمع والطاعة» من المحامليات. ذكر من اسمه مُحَمَّد واسم أَبِيهِ أسعد 43- مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد بْن نصر البغدادي المعروف بابن حكيم الحنفي الواعظ [1] : سكن دمشق وكان يعظ بها قَالَ ابْنُ السمعاني: لقيته بدمشق. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المواهب بْن صصرى وقَالَ: توفي سنة سبع وستين وخمسمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. (قلت: سَمِعَ أبا عليّ بْن نبهان وأبا غالب القزاز. وروى عَنْهُ ابْنُ صصرى وأبو نصر الشيرازي) . 44- مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن أَبُو مَنْصُور المعروف بحفده العطار: من أهل طوس، فقيه شافعي، تفقه عَلَى أَبِي حامد الغزالي وله معرفة بالتفسير والوعظ، حدث ببغداد سنة إحدى وخمسين عن أبي محمد الحسين بن مسعد البغوي وأبي الفتيان عُمَر بْن أَبِي الْحَسَن الدهستاني وغيرهما، حدثنا عَنْهُ أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين وأبو مُحَمَّد بْن الأخضر. توفي بتبريز سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فِي رجب. الأسماء المفردة فِي حرف الألف من آباء من اسمه مُحَمَّد 45- مُحَمَّد بْن أعز بْن عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعد البكري أَبُو عَبْد اللَّه الصوفي السهروردي البغدادي الدار: من أبناء المشايخ، سمع جده إسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 4/218. وشذرات الذهب 4/203. والجواهر المضية 2/32.

حرف الباء في آباء من اسمه محمد

البغدادي وأبا الوقت. قَالَ لي: ولدت فِي سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة سبع وستمائة روى عَنْهُ عَبْد اللطيف. حرف الباء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 46- مُحَمَّد بْن بركة بْن خلف بْن حسن بْن كرما الصلحي الأصل أَبُو بَكْر [1] : من بغداد، قَرَأَ بالروايات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع من ابن الحصين وعلي ابن الدهان والقاضي أَبِي بَكْر وجاور بمكة ثُمَّ سكن دمشق. روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الموصلي. قلت: توفي سنة ست وستين وخمسمائة فِي المحرم وروى عَنْهُ تاج الأمناء وأبو محمد ابن الأستاذ. 47- محمد بن بركة بْن عُمَر العطار أَبُو عَبْد اللَّه الحلاج والد شيخنا أَبِي بَكْر: أجاز لَهُ أَبُو القاسم الربعي والنرسي أَبُو الغنائم وشجاع الذهلي وروى عَنْهُمْ. سَمِعَ مِنْهُ عَبْد الجبار بْن البندار وأبو بَكْر بْن مشق. توفي فِي سوادا فِي ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 48- مُحَمَّد بْن بختيار أَبُو عَبْد اللَّه الشَّاعِر المعروف بالأبله: كَانَ لَهُ ديوان في المدح والغزل والنسيب وكان يَقُولُ الشعر بغير علم. قَالَ ابْنُ الجوزي: توفي سنة تسع وسبعين وقال غيره: سنة ثمانين وخمسمائة. 49- مُحَمَّد بْن بدر بْن عَبْد اللَّه الشيحي أَبُو الرضا: كَانَ أَبُوهُ مَوْلَى أَبِي مَنْصُور عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد الشيحي وَقَدْ حدث هُوَ وأبوه بدر، سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وأبا القاسم بْن بيان وأباه بدرًا عن ابْنُ المسلمة والخطيب، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن علي القرشي. وحدثنا عنه أبو محمد بن الأخضر.

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 2/248.

50 - محمد بن بنيمان بن محمد بن علي الأصبهاني الصوفي أبو المجد:

توفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. روى عَنْهُ يَحيى بْن القميرة وأحمد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن البندنيجي. 50- مُحَمَّد بْن بنيمان بْن مُحَمَّد بْن عليّ الأصبهاني الصوفي أبو المجد: روى عن أبي سعد بن خشيش. حدثنا ابْنُ الأخضر عَنْهُ. 51- مُحَمَّد بْن بقا بْن حسن بْن صالح أَبُو الْحُسَيْن البرسفي [1] : من قرية بطريق خراسان، مقرئ ضرير يذكر أَنَّهُ قرأ عَلَى الشَّيْخ أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع أبا القاسم عليّ بْن الصباغ وابن ناصر وأبا الوقت. قرأت عَلَيْهِ عن ابْنُ الصباغ سماعًا أخبرنا الصريفيني. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة خمس وستمائة. حرف التاء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 52- مُحَمَّد بْن تميم بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد البندنيجي أَبُو بَكْر بْن أَبِي القاسم: اسمعه والده وسمع هُوَ بنفسه من جماعة من أصحاب ابْنُ بيان وابن نبهان وشهد عند القاضي أَبِي القاسم بْن الدامغاني سنة تسع وستمائة. حرف الثاء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 53- مُحَمَّد بْن ثابت بْن يُوْسٌف بْن عِيسَى أَبُو بَكْر الواسطي: سَمِعَ أبا طَالِب مُحَمَّد بْن عليّ الكتاني، وقرأ عَلَى أَبِي بَكْر بْن الباقلاني وأبي الفرج أَحْمَد بْن المبارك بْن نغوبا واشتغل ببغداد وهو ثقة فاضل تخرج بِهِ جماعة. قرأت عَلَيْهِ شيئًا سنة اثنتي عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: نكت الهميان ص 246.

حرف الجيم في آباء من اسمه محمد

حرف الجيم فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 54- مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عقيل الْبَصْرِيّ البغدادي الدار أَبُو العلاء [1] : شيخ مسن تال لكتاب اللَّه، قَرَأَ بالروايات عَلَى المبارك بْن الْحُسَيْن الغسال، سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأبا الغنائم النرسي، وكان حسن المحاضرة كَثِير المحفوظ من الأشعار والحكايات، ذكره ابْنُ السمعاني وأجاز لَهُ أَبُو الفتح الحداد وأبو الْحَسَن بْن العلاف. توفي فِي جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وخمسمائة عن ثلاث وتسعين سنة. 55- مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عليّ بْن إِسْمَاعِيل العباسي أَبُو الْحَسَن الْمَكِّيّ ثُمَّ البغدادي: كَانَ جَدّه أَحْمَد نقيب العباسيين. بمكة. وأبو الْحُسَيْن تفقه ببغداد عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن الخل وسمع منه ومن جَدّه ومن أبي الوقت السجزي وأجاز لَهُ أَبُو القاسم بْن الحصين وولي قضاء مكَّة وخطابتها سنة تسع وسبعين وخمسمائة وخرج إليها فلما عزل قاضي القضاة أَبُو طَالِب عليّ بْن عليّ بْن الْبُخَارِيّ عن قضاء القضاة فِي سنة أربع وثمانين ولي أَبُو الْحَسَن هَذَا مكانه وكتب عهده، فلم يزل عَلَى ذَلِكَ إلى سنة ثمان وثمانين فعزل بسبب كتاب امْرَأَة زوره وارتشى عَلَى إثباته خمسين دينارًا وثيابًا من الْحَسَن الاستراباذي، فَقَالَ: ثبت عندي شهادة فلان وفلان. فأنكر أحدهما فعزله إسنادًا ووكل بِهِ أيامًا ثُمَّ أفرج عَنْهُ ولزم بيته حتَّى مات وَقَدْ روى شيئًا. سَمِعَ مِنْهُ ابنه جعفر وسألته عن مولده فقال: سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 56- مُحَمَّد بْن جرير بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي عليّ بْن جرير الأموي الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه الكوفي: قدم بغداد واستوطنها فسمع بها من مَالِك البانياسي ومحمد بْن أبي نصر الحميدي وكان حسن الخط جيد الضبط وسمع ابنه أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/267.

حرف الحاء في آباء من اسمه محمد

حرف الحاء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 57- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الشيرازي أَبُو العلاء الوزير: تنقل فِي البلاد ووزر لهزارسب بْن عياض أمير خوزستان وقدم بغداد بعد الأربعين وأربعمائة، وتزوج بابنة عميد الرؤساء أَبِي طَالِب بْن أيوب ثُمَّ سكن واسط حتَّى مات. وكان عابدا صالحا توفي سنة خمسمائة. 58- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن صدقة أَبُو العز بْن الوزير أَبِي عليّ: سَمِعَ من أَبِي مُحَمَّد الحريري المقامات ومن أَبِي سعد بْن الطيوري، سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم ابن محمود الشعار وانقطع إلى العبادة وصحب الصوفية، يقال ولد سنة اثنتين وخمسمائة. وتوفي فِي محرم سنة سبع وخمسين. 59- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الخطيب أَبُو الفتح المعدل: من أهل الأنبار سَمِعَ بها أبا الْحَسَن الأنباري الخطيب وسمع مِنْهُ في سنة سبع وخمسين وخمسمائة أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الخشاب النحوي وعمر بن عليّ الْقُرَشِيّ وأحمد بْن الْحَسَن العاقولي. 60- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن حمدون الكاتب أَبُو المعالي: شيخ فاضل أديب، من بيت رئاسة وكان لَهُ تقدم فِي أيام المستنجد بالله وهو مصنف كتاب «التذكرة» المشهور، سَمِعَ فِي سنة عشر وخمسمائة من إِسْمَاعِيل بْن الفضل الجرجاني روى لنا عَنْهُ أبنه أَبُو سعد الْحَسَن وسمع مِنْهُ أحمد بن طارق وأحمد ابن الحسن العاقولي. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 61- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن هلال بْن همصا بْن نافع العجلي أخو مُحَمَّد وهبة اللَّه الدقاق: وذكره ابْنُ السمعاني وقَالَ: هُوَ قرابة لأبي المعالي مُحَمَّد. فوهم بل هُوَ أخوه، سَمِعَ عليّ بْن الأنباري وأبا الخطاب الكلوذاني وسعد اللَّه بْن أيوب وتردد متفقهًا إلى أسعد الميهني وصحب أبا مَنْصُور بْن الجواليقي لقراءة الأدب. قرأت عَلَيْهِ شيئًا.

62 - محمد بن الحسن بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن موهوب بن عبد الملك أبو الحسن وقيل أبو الفضل المنصوري الخطيب [1] :

توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. وولد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. 62- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن موهوب بْن عَبْد الملك أَبُو الْحَسَن وقيل أَبُو الفضل المنصوري الخطيب [1] : من أهل سمرقند، شيخ فاضل فصيح مشهور ببلده بالعلم، تفقه ببلده على الحسن ابن عطاء السعدي وعلي عُمَر بْن مُحَمَّد النسفي وسمع من أَبِي المحامد مُحَمَّد بْن مَسْعُود وكان معمرًا. سَمِعَ أيضًا من جماعة وحدث ببغداد سنة ست وسبعين. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد ابن محمود الحراني وأجاز لنا. توفي السَّمَرْقَنْدِيّ سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة عن مائة وأربع سنين. 63- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حسن الراذاني أَبُو عَبْد اللَّه: وكان والده واعظًا خيرًا، وسمع مُحَمَّد من القاضي أَبِي بَكْر الأنصاري وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن محمود بْن المعز الحراني وجماعة. توفي فِي جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 64- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الأصفهبذ أَبُو المحاسن التاجر [2] : من أهل أصبهان، سَمِعَ بها جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثقفي وإسماعيل الإخشيد ومحمد ابن عليّ بْن أَبِي ذر، وأجاز لَهُ أَبُو عليّ الحداد وهو ابْنُ أخت أَبِي الْعَلاءِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ الْحَافِظَ الأصبهاني، قدم بغداد للحج سنة سبعين وخمسمائة، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن أسعد المقرئ وعاش بعد ذَلِكَ مدة وكتب إلينا بالإجازة وسمع مِنْهُ الحافظ مُحَمَّد بْن مُوسَى الحازمي. توفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 65- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زرقان أَبُو عَبْد اللَّه الفقيه الشَّافعيّ [3] : تفقه عَلَى ابْنُ الخل وسمع أبا الوقت. استنابه قاضي القضاة أَبُو طَالِب عليّ بْن عليّ الْبُخَارِيّ فِي القضاء بالحريم. توفي بغير بغداد، فِي حدود سنة تسعين وخمسمائة. ما أعلم أَنَّهُ حدث. 66- مُحَمَّد بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد العطار الهمذاني أبو بكر [4] :

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/197، 2/41. [2] انظر: مجمع الآداب 4/67. [3] انظر: مجمع الآداب 5/ترجمة 1496. [4] انظر: التكملة لوفيات النقلة 1/ق 4.

67 - محمد بن الحسن بن علي بن النجار المقرئ أبو الحسن الضرير:

رَجُل صالح ثقة، سَمِعَ أبا الوقت وأبا الخير مُحَمَّد بْن أَحْمَد الباغبان وحدث ببغداد سنة ثمان وثمانين وحدث ببلده كثيرًا. توفي سنة خمس وستمائة فِي المحرم. 67- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن النجار المقرئ أَبُو الْحَسَن الضرير: كَانَ حافظًا للقرآن، قَدْ قَرَأَ بالروايات المشهورة والشواذ على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وسمع مِنْهُ ومن شهدة. ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة. أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا شهدة حديث (كذا) من مصافحة البرقاني. 68- مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ الشطرنجي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عليّ: سَمِعَ أبا الوقت. أخبرنا بحديث «الولاء لمن أعتق» من جزء بيبي نافع عن ابْنُ عُمَر عن عَائِشَة. توفي في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وستمائة. 69- مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن القاسم التكريتي الصوفي: ولد بتكريت وقدم بغداد فأقام عند خاله كامل بْن الْحُسَيْن شيخ رباط الزوزني وصحب الصوفية وسَمِعَ أبا سعد بْن الطيوري وهبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه بْن الطبر وأكثر عن القاضي أَبِي بَكْر البزاز وطبقته وكان حسن الحظ جيد الأصول يفهم ما يقرأ عَلَيْهِ حدث بالموصل وبغداد وسمع مِنْهُ أَبُو طَالِب بْن عَبْد السميع الهاشمي وجماعة. وحدثنا عَنْهُ الْحُسَيْن بْن باز بالموصل. توفي بأراضي الجزيرة سنة سبعين وخمسمائة، وولد أَبُو عَبْد اللَّه هَذَا فِي سنة ثمان وخمسمائة. 70- مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن مَنْصُور أَبُو بَكْر الشَّافعيّ: حدث عن أَبِي عليّ الحداد ببغداد سنة ثمان وستين وخمسمائة. 71- مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عُمَر أَبُو شجاع بْن الماذرائي: أحد الحجاب بالديوان العزيز، ومن ذوي الهيئات، سَمِعَ طراد بْن مُحَمَّد الزينبي والحسين بْن طلحة النعالي وغيرهما، سَمِعَ مِنْهُ المبارك بْن كامل والقاضي عُمَر بن علي القرشي. وحدثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن أَحْمَد الأزجي.

72 - محمد بن الحسين بن محمد بن المعلم أبو منصور القاضي الحنفي [1] :

ولد سنة ثمانين وأربعمائة وتوفي في صفر سنة تسع وستين وخمسمائة. 72- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن المعلم أَبُو مَنْصُور القاضي الحنفي [1] : تفقه ببغداد وسمع أبا القاسم بْن بيان وعلي بْن أَحْمَد الموحد وناب فِي القضاء عن أَبِي القاسم الزينبي ودرس ثُمَّ سافر إلى همذان فبقي بها مدة وحدث هناك، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المواهب بْن صصرى بهمذان وقدم بغداد رسولًا. توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وله ثمانون سنة. 73- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حسن بْن خليل أَبُو الفرج الأديب [2] : ولد بهيت وسمع ببغداد أبا القاسم بْن الطبر وعبد الوهاب الأنماطي وقرأ العربية عَلَى الشريف هبة اللَّه بْن الشجري، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر القرشي وابن مشّق وذكره تاج الْإِسْلَام بْن السمعاني فِي تاريخه. ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة خمس وسبعين. 74- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن يَحيى بْن المعوج أَبُو بَكْر القزاز أخو شيخنا عُمَر: سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن زريق وأبا البدر إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكرخي وأبا بَكْر بْن عليّ بْن الأشقر، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ مشق ولم يتفق لنا لقاؤه. توفي فِي محرم سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 75- مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَبَّاس الفقير أَبُو عبد الله ابن أخت جميل الخزرجي الزاهد: سمع مع خاله من القاضي أَبِي بَكْر بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ المعروف بابن صهر هبة، سَمِعَ مِنْهُ بعض الطلبة وكان صالحًا. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 76- مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن طاهر النهرواني أَبُو بَكْر الحذاء الأزجي: سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه بْن السلال والأرموي وابن ناصر وحدث عَنْهُمْ وما سَمِعت مِنْهُ شيئًا، رَأَيْته وبلغني أن مولده سنة ثمان عشرة وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/50. والمنتظم 10/62. [2] انظر: المحمدون من الشعراء، لابن القفطي 76.

77 - محمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو عبد الله بن القاضي أبي المظفر بن القاضي أبي الحسين بن قاضي القضاة أبي عبد الله [1] :

(قلت: روى عَنْهُ النجيب عَبْد اللطيف) . 77- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني أَبُو عَبْد اللَّه بن القاضي أَبِي المظفر بْن القاضي أَبِي الْحَسيَن بْن قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه [1] : من بيت القضاء، وهو أخو أَبِي القاسم عَبْد اللَّه قاضي القضاة واستنابه أخوه فِي الحكم سنة ثلاث وستمائة فلم يزل حتى عزل أخوه أَبُو القاسم سنة إحدى عشرة، سَمِعَ من عمه أَبِي الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد وغيره. ولد سنة ستين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس عشرة وستمائة. 78- مُحَمَّد بْن حمزة بْن عليّ بْن الْحَسن بْن الْحُسَيْن السلمي أَبُو المعالي بْن أَبِي طاهر بْن الموازيني العدل: سَمِعَ بدمشق جَدّه أبا الْحَسَن وببغداد أبا القاسم بْن بيان، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المواهب الْحَسَن بْن صصرى والحافظ يُوْسٌف بْن أَحْمَد. توفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة بدمشق وَقَدْ قارب الثمانين. 79- مُحَمَّد بْن حمزة بْن عليّ بْن طلحة الرازي ثُمَّ البغدادي: كَانَ والده كمال الدين أَبُو الفتوح أحد الأعيان والصدور وابنه هَذَا سَمِعَ هبة اللَّه ابن الحصين وغيره. أخرج عَنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ فِي معجمه حديثًا واشتغل فِي آخر عمره بطريقة التصوف وأقام برباط بهروز متوليه. أنبأنا محمد بن حمزة، أخبرنا ابن الحصين. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي سنة سبعين فِي رمضان. 80- مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن أَبِي جميل الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي يعلى الشروطي يعرف بابن أَبِي الصقر [2] : أحد محدثي دمشق الثقات، سَمِعَ أبا مُحَمَّد بْن الأكفاني وأبا الْحَسَن بْن قبيس وعلي ابن المسلم السلمى وغيرهم. ولد فِي رجب سنة تسع وتسعين وأربعمائة، ورحل إلى بغداد سنة تسع وعشرين وخمسمائة وسمع القاضي أبا بَكْر وأبا القاسم الحريري ولم

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/48. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/98. وشذرات الذهب 4/268.

81 - محمد بن حامد أبو سعيد الحافظ الأصبهاني:

يزل مشتغلًا بالإفادة والتحديث إلى أن توفي فِي صفر سنة ثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن القطيعي والبهاء عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم والضياء بْن عَبْد الواحد) . 81- مُحَمَّد بْن حامد أَبُو سَعِيد الحافظ الأصبهاني: أحد الطلبة البارعين، حدث ببغداد عن أَبِي العلاء صاعد بْن سيار. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بأصبهان. 82- مُحَمَّد بْن حامد بْن عَبْد المنعم أَبُو الماجد الأصبهاني: حدث ببغداد عن فاطمة الجوزدانية، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وجماعة. ولد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي بأصبهان سنة إحدى وستمائة. 83- مُحَمَّد بْن حمد بْن مُحَمَّد بْن منان (بالتحريك) أَبُو جَعْفَر النهاوندي: سَمِعَ الكثير، وطاف ولقي الشيوخ وسمع ببغداد مَعَ ابْنُ السمعاني وروى عَنْهُ أَبُو الظفر السمعاني فِي معجمه وأثنى عَلَيْهِ وقَالَ: جمع لَهُ والدي معجمًا سمعته مِنْهُ. ولد سنة نيف عشرة وخمسمائة. 84- مُحَمَّد بْن حيدرة بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو المعمر بْن أَبِي المناقب الحسيني الكوفي: من بيت الحديث هُوَ وأبوه وجده، سَمِعَ بالكوفة أبا الغنائم بْن ميمون الحافظ وسعيد بْن مُحَمَّد الثقفي وجده أبا البركات عُمَر، حدث بالكوفة وبغداد فسمع مِنْهُ أَحْمَد بْن طارق الكركي وتميم بْن أَحْمَد البندنيجي ومحمد بْن عليّ بْن صالح وأجاز لنا. سَمِعت أبا القاسم تميم بْن أَحْمَد يَقُولُ: أن أبا المعمر كَانَ رافضيًا يتناول الصحابة. توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. ومولده سنة أربع وخمسمائة.

حرف الخاء في آباء من اسمه محمد

حرف الخاء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 85- مُحَمَّد بْن خلف بْن راجح المقدسي [1] : رَجُل صالح متدين، سمع أبا المكارم ابن هلال بدمشق، وشهدة وأبا مُحَمَّد بْن الخشاب ببغداد وحدث بدمشق وكتب لنا إجازة. بلغني أن مولده سنة خمسين وخمسمائة. (قلت: وسمع السلفي بالإسكندرية وكان فقيهًا مناظرًا وكتب الكثير للناس. حدثنا عَنْهُ ابْنُ الفَرَّاء وعبد الحافظ وابن الواسطي وعائشة بِنْت المجد. روى عَنْهُ خَلَقَ. توفي سنة ثمان عشرة وستمائة) . 86- مُحَمَّد بْن خليفة بْن مُحَمَّد السنبسي أَبُو عَبْد اللَّه الشَّاعِر الأنباري: مشهور بالقريض لَهُ اختصاص بالأمير صدقة بْن دبيس بْن مزيد الأسدي، أمير العرب وله فِيهِ مدائح. قدم بغداد غير مرة وكتب النَّاس من شعره في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. 87- مُحَمَّد بْن الخصيب بْن المؤمل بْن مُحَمَّد بْن سلم أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي العلاء: أحد حجاب الديوان العزيز، سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وهبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء وبواسط من أبي نعيم بن إبراهيم الجماري. حدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وجماعة. ولد سنة ست وتسعين وأربعمائة. وتوفي في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة. 88- مُحَمَّد بْن خمارتكين بْن عَبْد اللَّه التبريزي أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ والده مَوْلَى أَبِي زكريا التبريزي فأعتقه، وأبو عَبْد اللَّه تفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ وقرأ الأدب عَلَى مولاهم وسمع الحديث من أَبِي الخطاب الكلوذاني والمبارك الغسال، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن يَحيى بْن هبة اللَّه وأحمد البندنيجي. توفي سنة ست أو سبع وستين وخمسمائة وَقَدْ نيف عَلَى الثمانين. (قلت: وروى عَنْهُ عَبْد اللطيف بْن يُوْسٌف) . 89- مُحَمَّد بْن خَالِد بْن بختيار أَبُو بَكْر الرزاز المقرئ الضرير الأزجي: شيخ فاضل، عارف بالأدب، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وأبي مُحَمَّد

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 5/82.

90 - محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية أبو عبد الله:

سبط الخياط وأبي مُحَمَّد دعوان بْن عليّ الجبائي وسمع منهم ومن ابْنُ ناصر وغيرهم وأقرأ النَّاس مدة وتخرج بِهِ جماعة فِي النحو وكان ثقة عارفًا بوجوه القراءات. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الوكيل أَنَّهُ توفي سنة ثمانين وخمسمائة. 90- مُحَمَّد بْن الخضر بْن مُحَمَّد بْن الخضر بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن تيمية أَبُو عَبْد اللَّه: خطيب حران، أقام ببغداد، يتفقه وسمع من ابْنُ البطي وسعد اللَّه بْن الدجاجي ويحيى بْن ثابت وابن النقور، وكان يحدث ويعظ. ولد فِي شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. (قلت: آخر من حدث عَنْهُ الأبرقوهي) . 91- مُحَمَّد بن خذا داد بْن سلامة أَبُو بَكْر الحداد: كَانَ فقيهًا مناظرًا أصوليًا، تفقه عَلَى أَبِي الخطاب وسمع من ابْنُ طلحة النعالي وطراد وابن البطر. حدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وثابت بْن مشرف. توفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. حرف الذال فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 92- مُحَمَّد بْن ذاكر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الخرقي أَبُو بَكْر الأصبهاني: حج سنة ثمان وستين وحدث عن أبي عليّ الحداد وجعفر الثقفي، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن القاضي ومكي وغيرهما وسمع مِنْهُ ببلده أَبُو بَكْر الحازمي وأخذ لنا مِنْهُ الإجازة. (قَالَ ابْنُ النجار: كتب الكثير وسمع خلقًا من أصحاب أَبِي طاهر الثقفي وسعيد العس [....] وخرج لنفسه معجمًا وكنية أَبِيهِ أَبُو نصر ويعرف بالفاشاني. توفي فِي رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة عن ثمانين سنة) .

حرف الراء في آباء من اسمه محمد

حرف الراء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 93- محمد بن ريحان أبو علي ابن مَوْلَى لثقة الدولة أَبِي الْحَسَن الدريني زوج الكاتبة شهدة: سَمِعَ من المبارك بن المبارك السمسار ويحيى بْن ثابت وشهدة. سمعنا مِنْهُ أَخْبَرَنَا قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الْمُبَارَكُ بْنُ المبارك والكاتبة شهدة قراءة عليهما قالا أخبرنا الحسين بن أحمد بن طلحة، حدثنا ابن مهدي، أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا حدي، حدثنا يحيى بن بكير، أخبرنا ابْنُ حَيٍّ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: «الْجَنَّةُ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلاثَةٍ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ وَسَلْمَانَ» . (قُلْتُ: قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْحَافِظِ بِالْقَاهِرَةِ أَخْبَرَكُمْ يَحْيَى بْنُ أَبِي السُّعُودِ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَتْنَا شُهْدَةُ قِرَاءَةً، مِثْلَهُ. ولد ابْنُ ريحان سنة أربع وخمسين وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة سبع عشرة وستمائة) . 94- مُحَمَّد بْن رمضان بْن عَبْد اللَّه الجندي أَبُو عَبْد اللَّه المؤدب: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الدوري وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف وابن الحصين، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من شيوخنا. وأخبرنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. (قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ صالحًا يؤدب الصبيان، ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، بوادي العقيق من أعمال المدينة. لم يذكر وفاته) . حرف السين فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 95- مُحَمَّد بْن سعد بْن سَعِيد بْن التاريخ أَبُو البركات الحنبلي: سَمِعَ عاصم بْن الْحَسَن ورزق اللَّه التميمي ومن بعدهما. سَمِعَ مِنْهُ الحافظ السلفي وأثنى عَلَيْهِ. ولد سنة ستين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وخمسمائة. 96- مُحَمَّد بْن سعد بْن خلف بْن سعد أَبُو شاكر الفقير التكريتي [1] : كَانَ صالحًا، صحب شيخ الْإِسْلَام أبا الْحَسَن الهكاري وسمع مِنْهُ مصنفاته وتفقه ببغداد عَلَى أَبِي إِسْحَاق الشيرازي وسمع مِنْهُ ومن ابْنُ النقور وعاد إلى بلده وعمر

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/26.

97 - محمد بن سعد بن عبيد الله أبو المظفر مؤدبنا:

وحدث الكثير وبنى رباطًا للصوفية ووقف عَلَيْهِ. روى عَنْهُ عَبْد اللَّه وأحمد ابنا المفرج ابن درع وعبد اللَّه بْن سويدة، وغيرهم. توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة فِي صفر وله خمس وتسعون سنة. 97- مُحَمَّد بْن سعد بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو المظفر مؤدبنا: علم خلقًا كثيرًا وكان شيخنا ابْنُ الأخضر يَقُولُ: هُوَ علمني الخط. سَمِعَ الكثير وكتب بخطه المليح وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الباقي وأبي مَنْصُور بْن الجواليقي وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي وابن ناصر. سَمِعت مِنْهُ سنة ست وسبعين وخمسمائة، ولم أظفر بسماعي مِنْهُ. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثمانين. 98- مُحَمَّد بْن سعد بْن الديباجي أَبُو الفتح المروزي النحوي: شرح المفصل وسمع في كبره على أبي سعد بْن السمعاني وغيره وأقرأ الأدب ببلده مدة وحج وكتب لنا. مولده سنة سبع عشرة وخمسمائة فِي المحرم، ولم يحدث ببغداد بل أجاز لنا. توفي بمرو فِي صفر سنة تسع وستمائة فِي عشر المائة. 99- مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الرزاز أَبُو سعد بْن أَبِي مَنْصُور المعدل [1] : سَمِعَ ابْنُ بيان وابن نبهان وزاهر بْن طاهر الشحامي، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. وحدثنا عَنْهُ أَبُو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد الصوفي الدينوري. ولد في أول سنة إحدى وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: تفقه عَلَى أبيه ورتب ناظر الحشرية فلم تحمد طريقته. حدثنا عَنْهُ أَبُو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد الصوفي وله شعر جيد) . 100- مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد الهاشمي أَبُو عَبْد اللَّه المأموني الصوفي: قدم مع أبيه بغداد وسمع أبا الوقت وغيره وسكن القاهرة فِي دار سَعِيد السعداء وحدث عن أَبِي الوقت. بلغنا أَنَّهُ كَانَ حيًا في سنة ستمائة.

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/218.

101 - محمد بن سعيد بن الموفق بن علي الصوفي النيسابوري الأصل البغدادي أبو بكر بن الخازن [1] :

101- مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن الموفق بْن عليّ الصوفي النَّيْسَابُوريّ الأصل البغدادي أَبُو بَكْر بْن الخازن [1] : صحب شيخ الشيوخ أبا القاسم عَبْد الرَّحِيم بْن إِسْمَاعِيل هُوَ وأبوه وجده وأقام برباطه وتولى خدمة الصوفية وسمع أبا زرعة طاهر بْن مُحَمَّد المقدسي وأبا العلاء بْن عقيل الْبَصْرِيّ وشيخ الشيوخ عَبْد الرَّحِيم وأباه سعيد بن الموفق وغيرهم. سمعنا منه. أنبأنا ابن الخازن، أخبرنا أبو زرعة بإسناده إلى الشافعي، أخبرنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ عتيق عن عائشة أن النبي قَالَ: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» . (قُلْتُ: قَرَأْتُهُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْمُعَمَّرِ أَخْبَرَكَمُ ابْنُ الْخَازِنِ بِبَغْدَادَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وستمائة فذكره. وحدثنا عَنْهُ أَبُو الصبر بْن أَبِي بَكْر الأسدي وعلي بْن أَحْمَد العلوي وكثير من بعدي (كذا) . سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الصبر سنة اثنتين وأربعين وستمائة) . قَالَ ابْنُ الدبيثي: سمعته يَقُولُ: «ولدت فِي صفر سنة ست وخمسين وخمسمائة ببغداد» . 102- مُحَمَّد بْن سعد اللَّه بْن نصر بْن سَعِيد بْن الدجاجي أَبُو نصر الواعظ [2] : أسمعه والده من القاضي أَبِي بَكْر وابن زريق القزاز وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ السمناني، وسمع هُوَ بنفسه وكتب ورحل إلى الكوفة فسمع أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن غبرة وحدث بالكثير ببغداد والموصل وواسط. سمعنا مِنْهُ ونعم الشَّيْخ كَانَ. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة. (قلت: روى عنه عبد اللطيف الحراني) .

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/355. وشذرات الذهب 5/226. [2] انظر: الجامع المختصر، لابن الساعي 9/155. والتكملة للمنذري

حرف الصاد في آباء من اسمه محمد

حرف الصاد فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 103- مُحَمَّد بْن صافي النقاش أَبُو عَبْد اللَّه: سَمِعَ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرفي ويحيى بْن البناء، سمعنا مِنْهُ. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ستمائة بالمارستان. حرف العين فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 104- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَبِي الأشعث بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَبُو مَنْصُور بْن أَبِي مُحَمَّد: وأبوه دمشقي سكن بِهِ أَبُوهُ بغداد وهو من بيت الحديث وكان أَبُوهُ وعمه حافظين، سَمِعَ منهما ومن أبي القاسم بن بيان والقاضي أَبِي الْحَسَن الدامغاني. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من شيوخنا. وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي شوال سنة خمس وستين وخمسمائة. 105- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن جبويه: من أهل أصبهان، سَمِعَ بها أبا زكريا بْن منده وحج فحدث ببغداد سنة خمس وستين فسمع مِنْهُ الشريف عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر بْن أَحْمَد بْن بكرون وعمر بْن علي القرشي. ولد سنة نيف وتسعين وأربعمائة. 106- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بْن مظفر بْن عليّ الشهرزوري أَبُو الفضل بْن أَبِي مُحَمَّد كمال الدين: من بيت العلم والرياسة، تفقه ببغداد عَلَى أسعد الميهني وسمع الحديث من نوري الهدى أَبِي طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي وعاد إلى بلده الموصل فولى قضاءها ثُمَّ خرج إلى الشام وولاه نور الدين محمود قضاء القضاة بالشام، وكان خصيصًا بِهِ متوليًا لأموره، ثُمَّ قدم بغداد رسولًا سنة ثمان وستين فخلع عَلَيْهِ ثُمَّ عاد، وكان سَمِعَ بالموصل من جَدّه لأمه عليّ بْن أَحْمَد بْن طوق وأَبِي البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس وحدث بالشام وبغداد، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر العليمي وحماد الحراني وعبد العزيز بْن الأخضر وأحمد البندنيجي.

107 - محمد بن عبد الله بن هبة الله بن مظفر بن علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن حسن أبو الفرج بن أبي الفتوح بن الملقب رئيس الرؤساء بن المسلمة [1] :

توفي بدمشق فِي المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وله ثمانون سنة وأشهر. وقف شيئًا من أملاكه عَلَى أصحاب الحديث. 107- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن مظفر بْن عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْن حسن أَبُو الفرج بْن أَبِي الفتوح بْن الملقب رئيس الرؤساء بن المسلمة [1] : والمسلمة جدتهم من قبل الأم، وهي حميدة بِنْت عَمْرو أسلمت سنة ثلاث وستين ومائتين، وتزوجت يزيد بْن مَنْصُور الكاتب، فأولدها أم كلثوم، فتزوجها أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُبَيْد جدهم. تولي أَبُو الفرج هَذَا بعد أبيه أستاد راية الْإِمَام المقتفي ثُمَّ لولده المستنجد، وكان عظيمًا فِي أيامه كالوزير، ثُمَّ تولى أمر البيعة للإمام المستضيء بأمر اللَّه فِي سنة ست وستين فولاه الوزارة ولقب عضد الدين، وكان مشكور السيرة، ثُمَّ حسد وسعوا فِيهِ حتَّى عزله المستضيء بعد سنة، ولزم بيته فلم يزالوا عاملين فِي أذاه حتَّى أدت الحال إلى خروجه من داره بأهله من دار الخلافة سنة سبعين، وأقام برباط شيخ الشيوخ أَبِي القاسم عَبْد الرَّحِيم أيامًا ثُمَّ انتقل إلى دار النقيب أَبِي عبد الله ابن المعمر العلوي بأهله ثُمَّ إنه خلع عَلَيْهِ خلعة جميلة غير خلعة الوزارة ثُمَّ ولي الوزارة، وأهان اللَّه أعداءه ونهب دور بعضهم حتَّى عزم عَلَى الحج سنة ثلاث وسبعين. قَالَ القاضي عُمَر الْقُرَشِيّ: أول سماع الوزير سنة سبع عشرة من أبي القاسم بْن الحصين ثُمَّ من عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد البيهقي وزاهر الشخامي. روى عَنْهُمْ وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ والحافظ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي غالب الباقداري وأبو الفضل عُبَيْد اللَّه وأبو نصر عليّ ابنا الوزير- أعني هُوَ. قَالَ الْقُرَشِيّ: سمعته يَقُولُ: ولدت سنة سبع عشرة وخمسمائة. وتوجه عازمًا عَلَى الحج سنة ثلاث وسبعين وعبر دجلة ومعه الأكابر فسار حتَّى بلغ قطفتا فعرض لَهُ ثلاثة نفر فِي زي الصوفية، فتقدم أحدهم ومعه رقعة فسأله أخذها مِنْهُ فتقدم حاجب وقَالَ: هات الرقعة. فأبى أن يسلمها إلا إلى الوزير. فأذن الوزير فِي تقديمه فقرب مِنْهُ وتبعه الآخران، فلما وصل إِلَيْه جرحه بسكين معه وتبعه الآخران أيضًا فسقط عن فرسه، فرمى الحاجب نفسه عَلَيْهِ ليقيه فجرح أيضًا وجعل النفر يجولون في الناس

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/220. والمنتظم 10/280. ومجمع الألقاب 4/56. والروضتين 1/278.

108 - محمد بن عبد الله بن الحسين بن السكن أبو سعد بن أبي نصر بن المعوج [1] :

بالسكاكين، فمن تقرب إليهم جرحوه فلم يقدم عليهم أحد، فجرد أَبُو الفضل ابْنُ الوزير سيفه وطلبهم فقتل منهم اثنين وهرب واحد فتعلق بجدار فقتل، ثُمَّ أحرقوا فِي الوقت. وحمل الوزير فمات من يومه. سَمِعت تميم بْن أَحْمَد البندنيجي يَقُولُ: بلغني أن الوزير يَوْم خروجه ألهم قراءة هَذِهِ الآية: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [النساء: 100] . وكان الَّذِينَ قتلوه من الباطنية. قيل إنهم قبل أن يقفوا رأوا فِي مسجد وَقَدْ صلوا عَلَى بعضهم بعضًا صلاة الموت، كَانَ الرجل منهم يتمدد، ويصلي عليه الآخران. حدثنا بذلك الشَّيْخ أَبُو الفرج بْن الجوزي عمن رآهم. 108- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن السكن أَبُو سعد بْن أَبِي نصر بْن المعوّج [1] : من بيت الحجابة والرواية وكان أَبُو سعد هَذَا حاجب الحجاب، سَمِعَ أبا القاسم سعيد بْن البناء وما أظنه روى شيئًا وهو الَّذِي رمى نفسه عَلَى الوزير أَبِي الفرج ليقيه فجرح ومات بعد أيام. 109- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم المراغي أَبُو بَكْر صدر الدين قاضي المراغة [2] : كَانَ من أعيان أهل زمانه فضلًا وتقدمًا، قدم بغداد سنة ثمان وثلاثين وسمع من أَبِي البركات إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد الصوفي ثُمَّ قدم حاجًا سنة سبع وسبعين وكان كَثِير المال والجاه، يلبس الحرير والذهب، لَهُ آثار حسنة من البر، توفي سنة سبعين وخمسمائة. 110- مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّه الجلالي: خدم الوزير جلال الدين أبا عليّ بْن صدقة، روى عن عليّ بْن المبارك بْن الفاعوس وهبة الله بن الحصين ومحمد بن الحسين المزرفي، سمعنا مِنْهُ. وسألته عن مولده فَقَالَ: فِي نصف رجب سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. وتوفي في رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وله مائة سنة وشهران. رُوِيَ عَنْهُ من المسند.

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/221. والمنتظم 10/282. [2] انظر: الكامل لابن الأثير، حوادث سنة 570 هـ.

111 - محمد بن عبد الله بن غنيمة بن يحيى بن بركة أبو منصور الخياط يعرف بابن حواوا الحربي:

111- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غنيمة بْن يَحيى بْن بركة أَبُو مَنْصُور الخياط يعرف بابن حواوا الحربي: سمع أبا الحسين ابن الفَرَّاء وهبة اللَّه بْن الحصين. كتبنا عَنْهُ. توفي فِي ربيع الأول سنة خمس وتسعين وخمسمائة وَقَدْ نيف عَلَى الثمانين. رُوِيَ عَنْهُ من المسند. 112- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الطريف أبو الحياة بْن أَبِي القاسم الواعظ البلخي: سَمِعَ بها من أَبِي شجاع عُمَر البسطامي وسافر الكثير، وجال فِي الآفاق ما بين خراسان والعراق والشام ومصر وسمع فِي تطوافه، وتكلم فِي الوعظ واستوطن فِي آخر عمره بغداد، وحدث وَقَدْ أجاز لنا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة. 113- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخلال أَبُو الْحَسَن الوكيل بباب القضاة: من أولاد المحدثين ثُمَّ صار حاجبًا بالديوان العزيز وسمع من أَبِيهِ ومن أبي الفضل الأرموي. سمع من آحاد الطلبة وسَمِعت مِنْهُ. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي الحجة سنة سبع وتسعين. 114- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي طلحة الأشكيدناني الهروي نزيل بغداد: طلب الحديث، وكتب وسمع بطريقة فِي همذان من أَبِي الوقت السجزي وهبة الله ابن أَحْمَد بْن السماك وببغداد أبا المعالي اللحاس وابن البطي وذي الطبقة وخرج إلى مصر وحدث بها ثُمَّ جاور بمكة، وأم بالحرم فِي مقام الحنابلة سنين، رَأَيْته بمكة ولم يتفق لي السماع مِنْهُ، وَقَدْ حدث بمكة بالكثير وسمع مِنْهُ أهلها وغيرهم وكان صالحًا. توفي في حدود سنة تسعين وخمسمائة. 115- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ يعرف بابن أخي نصر العكبري أَبُو نصر الدباس [1] : من أبناء الشيوخ، سَمِعَ ابْنُ البطي وأحمد بْن المقرب ويحيى بْن ثابت وحدث وسمعنا

_ [1] انظر: التكملة للمنذري 1/ورقة 80.

116 - محمد بن عبد الله بن موهوب بن جامع بن عبدون الصوفي أبو عبد الله بن أبي المعالي بن البناء:

مِنْهُ. روى عَنْهُ من جزء ابْنُ مخلد. ولد سنة خمسين وشيع فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة جنازة إلى باب حرب ورجع فبلغ مشهد مُوسَى بْن جَعْفَر فلحقه حر وعطش فسقط ثُمَّ مات بعد ساعة. 116- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن موهوب بْن جامع بْن عبدون الصوفي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي المعالي بْن البناء: من أصحاب أَبِي النجيب السُّهْرَوَرْدي ومريديه، شيخ حسن كيس، صحب الصوفية وتأدب بهم، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه كثيرًا وروى عن أَبِي الفضل بْن ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني، وأبي الكرم الشهرزوري، سمعنا مِنْهُ قَالَ لي: ولدت سنة ستة وثلاثين وخمسمائة. وجاور بمكة زمانًا ثُمَّ توجه إلى مصر ثُمَّ إلى الشام فأقام بها وبها توفي فِي ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة. (قلت: سمعنا عَلَى أَبِي حَفْص عُمَر بْن القواس بإجازته من ابْنُ البناء وهو آخر من روى عَنْهُ) . 117- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن السامري أَبُو عَبْد اللَّه: تفقه فِي صباه عَلَى أَبِي حكيم إِبْرَاهِيم بْن دينار النهرواني وسمع مِنْهُ ومن ابْنُ البطي وشهد عَنْهُ قاضي القضاة عليّ بْن أَحْمَد الدامغاني وولي الحسبة ببغداد. توفي سنة عشر وستمائة فِي رجب. قلت: لم يذكر أَنَّهُ حدث. 118- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن كرم بْن غالب البندنيجي أَبُو مَنْصُور البيع: يعرف والده بعفيجة من باب الأزج. سَمِعَ مُحَمَّد بْن ناصر وأجاز لَهُ أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط. أخبرنا ابن عفيجة، أخبرنا ابن ناصر، أخبرنا حمد الحداد. فذكر حديثًا. سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: تقريبًا سنة ثمان وثلاثين. (قلت: أجاز لَهُ سنة ثمان وثلاثين أَبُو مَنْصُور بْن خيرون وأبو عَبْد اللَّه بْن السلال والمبارك السمذي وثقل سمعه فِي آخر عمره، وقَالَ عُمَر بْن الحاجب: ولد تقريبًا سنة

119 - محمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد أبو العباس الهاشمي من ولد هارون الرشيد [1] :

سبع وثلاثين ورق حاله واستولت عَلَيْهِ الأمراض، وكان عند بعض أقاربه وكنا نقاسي منهم مشقة ومنعونا مِنْهُ أكثر الأوقات وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس وعشرين وستمائة. قلت: وقد بقي في سنة ثمان وسبعمائة العماد إسماعيل ابن الطبال شيخ المستنصرية، سَمِعَ مِنْهُ مشيخته حضورًا فِي الرابعة) . 119- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي من ولد هارون الرشيد [1] : كَانَ ضريرًا، وفي نسبه مقال. قَرَأَ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وعلى غيره. وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الوقت وأَبِي القاسم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الخلال، أخبرنا أبو العباس محمد بن عبد الله، أخبرنا أَبُو الوقت فذكر حديثًا من الثلاثيات حديث أَبِي عاصم وعلي عن يزيد عن سَلَمة فِي صوم عاشوراء. توفي الرشيدي فِي شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة. 120- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جرير الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُحَمَّد: من أولاد الشيوخ المعروفين بالحديث وحسن الحظ سَمِعَ أبا الفتح بْن البطي ويحيى ابن ثابت وأباه وغيرهم، سمعنا مِنْهُ. روى عَنْهُ عن ابْنُ البطي حديث «نعمتان مغبون» من جزء البانياسي. ولد سنة ست وخمسين وخمسمائة وتوفي في جمادى سنة ست عشرة وستمائة. 121- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المهتدي بالله أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الغنائم الهاشمي: من بيت الخطابة والعدالة وأبوه كَانَ عالمًا بالأنساب الهاشمية. سَمِعَ عليّ بْن مُحَمَّد بْن بركة ومحمد بْن نسيم العيشوني ومولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/262.

122 - محمد بن عبد الله بن الخطيبي أبو حنيفة بن أبي القاسم الأصبهاني [1] :

122- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الخطيبي أَبُو حنيفة بْن أَبِي القاسم الأصبهاني [1] : من بيت مشهور بالعلم، قدم بغداد حاجًا سنة اثنتين وستين وحدث عن أَبِيهِ وجده لأمه حمد بْن صدقة وأبي الفتح الحداد وأبي مطيع مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد وأبي بَكْر بْن مردويه وعبد الرحمن بن حميد الدوني، أملى مجالس كتبها النَّاس عَنْهُ، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن شافع وأبو الْحَسَن الزيدي وروى لنا عَنْهُ أَبُو طَالِب بْن عَبْد السميع بواسط ومحمد بْن أَبِي الْحَسَن المقرئ ببغداد. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وتوفي بأصبهان فِي صفر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. (قلت: قرأت عَلَى عَبْد الحافظ بنابلس: أخبركم أَبُو مُحَمَّد بن قدامة، أخبرنا أبو حنيفة الخطيبي، أخبرنا أَبُو مطيع. فذكر حديثين. قرأت بخط ابْنُ قدامه. هذا قدم للحج وكان حنفيّا. قلت: وسمع مِنْهُ بمكة أَبُو القاسم بْن صصرى بقراءة أَبِيهِ) . 123- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه أَبُو الفتح الكاتب ابن التعاويذي الشَّاعِر: وهو سبط الزَّاهِد أَبِي مُحَمَّد بْن التعاويذي وكان أَبُوهُ مَوْلَى لبني المظفر اسمه نشتكين، فسماه ابنه عُبَيْد اللَّه. وأبو الفتح هَذَا شاعر مجيد حسن النظم لَهُ ديوان كتب النَّاس شعره. أضر فِي آخر عمره. توفي في شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 124- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن البروجردي أَبُو عَبْد اللَّه: أظنه قاضي بلده، قدم بغداد للتفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ، سَمِعَ سنة أربعين وخمسمائة من عَبْد الصبور بْن عَبْد السَّلام الهروي وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السلال ببغداد وسمع بأصبهان أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مرزوق. ذكر عُبَيْد اللَّه بْن المارستاني أن أبا عَبْد اللَّه يعرف بابن سباب قدم حاجًا سنة تسع وسبعين وحدث وأنه سمع منه. توفي سنة ست وستمائة فِي ربيع الأول ببروجرد. 125- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ أَبُو الفرج بن أبي الأزهر الوكيل بباب القضاة:

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/88.

126 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد البنجديهي أبو عبد الله وقيل أبو سعيد [1] :

ولد بواسط وقرأ القرآن عَلَى شيوخها ثُمَّ استوطن بغداد وقرأ بها عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن خَالِد الرزاز وسمع مِنْهُ ومن منوجهر بْن مُحَمَّد وعبد الحق بْن يُوْسٌف وله معرفة بالأمور الشرعية. ولد سنة ثمان وأربعين وتوفي فِي رجب سنة تسع عشرة وستمائة. 126- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُود بْن أَحْمَد البنجديهي أَبُو عَبْد اللَّه وقيل أَبُو سَعِيد [1] : وبنجديه من أعمال مرو الروذ ويعرف بالبندهي، فقيه صوفي محدث جوال، سَمِعَ بخراسان من عُمَر البسطامي ومسعود بْن مُحَمَّد الغانمي وببغداد من أَبِي المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن التريكي وأملى مجالس بمصر سنة خمس وسبعين. ولد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمسمائة فيما كتب إلينا أبو المواهب ابن صصرى. 127- مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العز أَبُو الفرج التاجر الواسطي: صحب صدقة بْن الْحُسَيْن الواسطي الواعظ، وقدم معه بغداد سنة ثلاث وخمسين وسمع من أَبِي الوقت وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد العباسي وهبة اللَّه بْن الشبلي وابن التريكي واشتغل بالتجارة مدة ثُمَّ عاد إلى واسط وحدث بها وببغداد وبالموصل وكان قد طلب بنفسه. أخبرنا أبو الفرج محمد، أخبرنا ابْنُ التريكي. فذكر حديثًا. سَأَلْتُهُ عن عمره فَقَالَ: سَمِعت من أَبِي الوقت وعمري ست وثلاثون سنة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز المائة. 128- مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن سُلَيْمَان بْن الربيع المغربي الأندلسي الغرناطي أَبُو حامد وأبو عَبْد اللَّه [2] : قدم بغداد وخرج إلى خراسان ثُمَّ حدث ببغداد لما حج فِي سنة ست وخمسين عن أَبِي صادق مرشد المديني وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرازي بْن الخطاب سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن صالح بْن شافع وأحمد بْن عُمَر بْن لبيدة وعمر بْن عليّ الْقُرَشِيّ والحسن

_ [1] انظر: معجم الأدباء 7/20. والبغية 66. [2] انظر: تاريخ الأدب العربي 301.

129 - محمد بن عبد الملك بن عبد الحميد الفارقي أبو عبد الله الزاهد نزيل بغداد [1] :

والحسين ابنا الزبيدي، وعلي بْن يَحيى بْن إدريس أبو الحسن. أنبأنا الحسين بن الزبيد، أخبرنا أبو حامد القيسي، أخبرنا أبو صادق بحديث «أكثروا من شهادة لا إله إلا اللَّه» من مجلس البطاقة. 129- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد الفارقي أَبُو عَبْد اللَّه الزَّاهِد نزيل بغداد [1] : أنبأنا عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه الفارقي الشَّافعيّ، قدم بغداد فِي صباه وسمع بها جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج وانقطع إلى الخلوة والمجاهدة والعبادة إلى أن لاحت لَهُ أمارات القبول، وكان العلماء والفضلاء يقصدونه ويكتبون كلامه الَّذِي فوق الدر. وكان متقللًا خشن العيش. قَالَ ابْنُ الدبيثي: وكان للفارقي مجلس يتكلم فِيهِ عَلَى النَّاس كل جمعة من غير تكلف ولا روية والناس يكتبون سَمِعت أبا أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الصوفي يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الفارقي يَقُولُ: «المحبة نار زنادها جمال المحبوب وكبريتها الكمد وحراقها حرق القلوب ووقودها الفؤاد والكبد» . وروى لنا عَنْهُ جماعة. ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفي في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة. (قَالَ ابْنُ النجار فِي حق الفارقي: ذو العبارات الفصيحة والمعاني الصحيحة، المعرض عن زخارف الدنيا المقبل عَلَى العلم والعمل والتقوى، كَانَ شيخًا مليح الصورة، ذا تجمل فِي ملبوسه وكان بيته قفرًا- رح) . 130- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مَسْعُود الدينوري أَبُو بَكْر المعدل: سَمِعَ أبا سعد بْن الطيوري، روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني فِي ترجمة أَحْمَد بْن الطيوري ولم يترجم لَهُ وسمع مِنْهُ أيضًا عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ، وكان مغموزًا بأشياء متساهلًا فِي الشهادة. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة. 131- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الهمذاني أَبُو المحاسن بْن أَبِي المظفر [2] :

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/214. والمنتظم 10/229. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1561.

132 - محمد بن عبد الملك بن علي بن أبي يعقوب الهاشمي المخرمي أبو الكرم:

قدم والده بغداد واستوطنها، وكان محدثًا مكثرًا وابنه سمع علي بن الفاعوس وأحمد ابن رضوان وهبة اللَّه بْن الحصين وزاهر بْن طاهر الشحامي، وكان ثقة سهل الأخلاق سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وأجاز لي. توفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. قلت: أَبُو المحاسن أجاز للضياء بْن عَبْد الواحد الحافظ. 132- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عليّ بْن أَبِي يعقوب الهاشمي المخرمي أَبُو الكرم: سَمِعَ ابْنُ الحصين وغيره. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ وعبد اللَّه بْن أَبِي طَالِب المقرئ وأدركته وما قدر لي لقاؤه وتوفي فِي جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 133- مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن إِسْمَاعِيل الأصبهاني الواعظ [1] : قدم بغداد مرارًا وسمع أَحْمَد بْن مُحَمَّد العباسي وغيره بها وأبا عَبْد اللَّه الرستمي ومحمود بْن عَبْد الكريم وإسماعيل بْن عليّ الحمامي وأملى ببغداد سنة أربع وتسعين. لم أسمع مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْته. توفي ببلده فِي آخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 134- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد المديني الأصبهاني يعرف بدولجه: ورد بغداد حاجًا سنة خمس وستين وخمسمائة وحدث بها عن أَبِي نهشل عَبْد الصمد بْن العنبري. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي بمكة سنة خمس وستين. 135- مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن الصباغ أَبُو جَعْفَر: أحد الشهود المعدلين، من بيت عدالة، تفقه فِي مذهب الشَّافعيّ وناب فِي المدرسة النظامية. سَمِعَ أبا السعادات أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن المتوكل وهبة اللَّه بْن الحصين وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ القاضي عُمَر بْن عليّ وجماعة ولم يتفق لي منه سماع. حدثنا عنه سعيد بن هبة الله.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 2049.

136 - محمد بن عبد الواحد بن أبي سعد المديني أبو عبد الله الواعظ [1] :

توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وثمانين وخمسمائة. ومولده سنة ثمان وخمسمائة. 136- مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي سعد المديني أَبُو عَبْد اللَّه الواعظ [1] : من مدينة جي، واعظ مفتي (كذا) شافعي لَهُ معرفة بالحديث وله قبول عند أهل بلده وحدَّثني عن أَبِي الوقت بجزء بيبي وفيه ضعف. ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وبلغنا أَنَّهُ قتل بأصبهان عَلَى يد التتار شهيدًا فِي أول رمضان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. 137- مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه السيبي أَبُو عَبْد اللَّه [2] : سَمِعَ أبا الوقت ومحمد بْن أحمد بن التريكي. أنبأنا أن ابن التريكي أخبره، أخبرنا الزينبي، فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وأربعين وتوفي في شوال سنة اثنتي عشرة وستمائة. 138- مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الكريم بْن رفاعة الشيباني، سديد الدولة بْن الأنباري [3] : كاتب الإنشاء بالديوان العزيز، لَهُ معرفة بالأدب والشعر والترسل، بقي بديوان الإنشاء نحو خمسين سنة ناب فِي الوزارة ونفذ رسولًا إلى الشام وخراسان وكان محمودًا ذا رأي وتدبير، وكانت بينه وبين أَبِي مُحَمَّد القاسم بْن عليّ الحريري رسائل وَقَدْ دونت، سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السَّمَرْقَنْدِيِّ وَهِبَةُ اللَّه بْن الحصين وروى عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخياط وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نصر القيسراني من شعرهما، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن صالح بْن شافع وعلي بْن أَحْمَد الزيدي والمبارك بْن عَبْد اللَّه بْن النقور وعبد المحسن بْن خطلغ الأميري. توفي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وشيعه الوزير بن هبيرة والأكابر. عاش نيفا وثمانين سنة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/155. [2] انظر: التكملة، للمنذرى 1/ورقة 88. [3] انظر: المنتظم 10/206. والكامل لابن الأثير، حوادث سنة 558.

139 - محمد بن عبد الكريم بن الفضل الرافعي أبو الفضل الفقيه الشافعي القزويني [1] :

139- مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الفضل الرافعي أَبُو الفضل الفقيه الشَّافعيّ القزويني [1] : تفقه ببلده عَلَى ملكداذ بْن عليّ العمركي وعلى أَبِي عليّ بْن الشَّافعيّ وعلى أَبِي سُلَيْمَان الزبيري وسمع منهم الحديث قدم بغداد وتفقه على أبي منصور وسعيد بْن مُحَمَّد الرزاز مدرس النظامية، وسمع من سعد الخير الحافظ ونقيب النقباء أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن طراد الزينبي وغيرهم، ثُمَّ تفقه بنيسابور عند أَبِي سعد محمد بْن يَحيى وسمع من أَبِي البركات عَبْد اللَّه الفراوي وعبد الخالق بْن زاهر ثُمَّ عاد إلى قزوين ودرس بها الفقه وروى الحديث، سَمِعَ مِنْهُ ابنه أَبُو الفضائل مُحَمَّد وغيره، وتوفي في رمضان سنة ثمانين وخمسمائة فِي عشر السبعين. 140- مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن عليّ المقرئ أَبُو بَكْر الضرير الرسعني: سكن بغداد وقرأ عَلَى شيوخها وسمع ابْنُ ناصر وسمع منه. لقيته بقرية من قرى دجيل. أنشدنا أن ابن ناصر أنشده، كتبت عنه سنة ستمائة ثم غاب عني خبره. 141- محمد بن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد السمعاني أَبُو زَيْد بْن أَبِي سعد المروزي [2] : سَمِعَ أباه ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحمدوني وغيرهما، وقدم بغداد رسولًا وجلس للواعظ وروى فِي مجلس وعظه أحاديث. رَأَيْته سنة اثنتين وستمائة. ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة. 142- مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السيدي الأصبهاني الأصل أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي عليّ بْن أَبِي بَكْر [3] : تقدم جَدّه وأنَّه أسمعه من أَبِي الْحُسَيْن عَبْد الحق وابن عقيل الْبَصْرِيّ وابن شاتيل، سَمِعَ مِنْهُ قوم من الطلبة سنة نيف عشرة. (قلت: روى لنا عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن المقير جزءًا. توفي سنة ست وأربعين وستمائة) . 143- مُحَمَّد بْن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي: سَمِع أبا الوقت وسعيد بْن البناء، حدث بشيء يسير، لم أسمع مِنْهُ توفي فِي ذي

_ [1] انظر: طبقات الشافعية، للسبكي 4/79. [2] انظر: مجمع الألقاب 9/167. [3] انظر: لسان الميزان 5/264. وشذرات الذهب 5/278.

144 - محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان أبو الفتح بن البطي [1] :

القعدة سنة ستمائة. (روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ طحانًا كَثِير الأموال ثُمَّ افتقر وجلس فِي رباط والده ولم تكن طريقته مرضية) . 144- مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن أَحْمَد بْن سلمان أَبُو الفتح بْن البطي [1] : من ساكني دار الخلافة، شيخ ثقة مسند، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وعمر حتَّى حدث بمسموعاته مرارًا (وكان أبواه صالحين فعادت بركتهما عَلَيْهِ وعني بِهِ ابْنُ الخاضبة [ ... ] لَهُ واتصل فِي شبابه بالأمير يمن أمير الجيوش وغلب عَلَيْهِ وعلى جميع أموره حتَّى قصده النَّاس مستشفعين بِهِ إلى حوائجهم وظهر مِنْهُ كل خير وكان عفيفًا متفقدًا للفقراء وجلس فِي بيته بعد موت مخدومه. وكان شيخًا صالحًا محبًا للتحديث، حصل أكثر مسموعاته ووقفها وسمع أيضًا من رزق اللَّه التميمي وعبد الواحد بْن فهد وطراد وانفرد عن جماعة وكان مسند دهره) . سَمِعَ مِنْهُ تاج الْإِسْلَام ابْنُ السمعاني وذكره فِي كتابه وذكرناه لأن وفاته تأخرت عَنْهُ، روى عن مَالِك البانياسي وأبي الْحَسَن الأنباري وأبي الفضل بْن خيرون وأبي عَبْد اللَّه الحميدي وأبي الفضل بن ذكرى الدقاق وأجاز له أبو نصر الزينبي. حدثنا عنه خلق كثير ببلاد. حدثنا ابْنُ عَبْد السميع أَبُو طَالِب الهاشمي وأبو إِسْحَاق بْن البرني وأبو الفرج بْن الجوزي قالوا أخبرنا ابن البطي، أنبأنا البانياسي بحديث «الحياء من الْإِيمَان» . سَمِعت ابْنُ الجوزي يَقُولُ: ولد ابْنُ البطي فِي سنة سبع وسبعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ بدمشق الحافظ عَبْد الغني وأبو مُحَمَّد بْن قدامة وعبد اللطيف بْن يُوْسٌف وإبراهيم بْن عثمان الكاشغري. وبقي الكاشغري إلى سنة خمس وأربعين وستمائة وروى عنه في الخمسين وستمائة بالإجازة عِيسَى بْن سلامة الخياط والرشيد أَبُو الْعَبَّاس بْن المسلمة. 145- مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن النرسي أَبُو الفتح بْن أَبِي البركات الأزجي: من بيت حديث وعدالة، كَانَ ضريرًا، سَمِعَ أباه وأبا القاسم بْن بيان وغيرهما، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو القاسم عُبَيْد اللَّه بن علي الفراء وحدثنا عنه ابن الأخضر.

_ [1] انظر: المنتظم 10/229. ومجمع الألقاب 4/262، 5/ت 1748

146 - محمد بن عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد أبو حامد بن أبي مسعود ابن كوتاه المحدث الأصبهاني:

ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 146- مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَبُو حامد بْن أَبِي مَسْعُود ابن كوتاه المحدث الأصبهاني: سمعه أَبُوهُ من جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثقفي وسعيد بْن أَبِي الرجاء، حج سنة ثمانين وخمسمائة وحدث بها ببغداد عن الثقفي وسمع مِنْهُ أصحابنا تميم بْن البندنيجي وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الخباز وأجاز لنا. توفي سنة اثنتين وثمانين عن اثنتين وستين سنة. 147- مُحَمَّد بْن عَبْد السميع بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السميع بْن عليّ أَبُو الفتح الهاشمي: من ولد سُلَيْمَان بْن عليّ عم المنصور، أَبُو الفتح بْن أَبِي المظفر المقرئ الواسطي، شريف صالح عابد، قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي بَكْر المناخلي وأبي البركات بْن كروار [ ... ] بالكوفة عَلَى عُمَر بْن حمزة العلوي وسمع من خميس الحوزي والحسن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي ونصر اللَّه بن محمد بن مخلد وحدث بواسط الكثير وأقرأ. سمعنا مِنْهُ وقرأنا عَلَيْهِ ونعم الشَّيْخ كان. ولد سنة خمس وخمسمائة تقريبًا. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمانين وخمسمائة. 148- مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيد بْن عليّ بْن بنيمان الحداد أَبُو أَحْمَد التاجر الهمذاني [1] : سبط أَبِي العلاء الحافظ، وأمه شيختنا عاتكة وأخوه القاضي أَبُو الْحَسَن عليّ، سَمِعَ أَبُو أَحْمَد بهمذان من أَبِي الخير مُحَمَّد بْن أَحْمَد الباغيان لما قدمها ومن جَدّه أَبِي العلاء وقدم بغداد غير مرة. سمعنا مِنْهُ (روى عَنْهُ حديثًا من جزء لوين وسمع مِنْهُ يُوْسٌف بْن كرم الصائغ شيخ لأبي العلاء الفرضي سنة عشرين وستمائة) . 149- مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن يَحيى بْن علي أبو عبد الله ابن الخراز الحريمي [2] : سَمِعَ أَحْمَد بْن عليّ العلوي وأبا علي بن الرحبي وعبد الحق.

_ [1] انظر: التكملة 2/262. [2] انظر: التكملة 2/289.

150 - محمد بن عبد المتكبر بن حسن بن عبد الودود بن المهتدي بالله الهاشمي أبو يعلى:

قَالَ ابْنُ النجار: هُوَ حسن الطريقة متدين صدوق، أخبرني قال، أخبرنا النقيب العلوي. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 150- مُحَمَّد بْن عَبْد المتكبر بْن حسن بْن عَبْد الودود بْن المهتدي بالله الهاشمي أَبُو يعلى: من بيت الخطابة والقضاء، كَانَ خطيب جامع المنصور، سَمِعَ أَحْمَد بْن عليّ بْن المجلى وأخرج عَنْهُ عُمَر بْن عليّ فِي معجمه. وقَالَ أَبُو بَكْر عُبَيْد اللَّه المارستاني: مولد أَبِي يعلى بْن المهتدي في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وتوفي في رمضان سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 151- مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِقِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو عَبْد اللَّه [1] : من بيت الحديث، أصغر الأخوة، سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبا مَنْصُور القزاز وأبا وجماعة بيزد إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صالح المؤذن وغيره وقيل أَنَّهُ ولد بيزد وسمع بالموصل والشام واستوطن الموصل، وكان غير ثقة لَهُ أحوال فِي تزوير السماعات أفسد بها أحوال جماعة وترك النَّاس حديثهم بسببه واختلط صحيح حديثه بسقيمه بنقوله. سمعت تميم ابن البندنيجي يَقُولُ: أَبُو الفضل خطيب الموصل ثقة صحيح السماع من جماعة، أدخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق فِي حديثه شيئًا لم يسمعه وكان رحل إِلَيْه ولاطفه بأجزاء ذكر أَنَّهُ نقل سماعه فيها مثل طراد وابن طلحة وابن البطر وأحمد بْن عَبْد القادر بْن يُوْسٌف وهؤلاء قَدْ سَمِعَ منهم أَبُو الفضل فقبلها مِنْهُ وحدث بها اعتمادًا عَلَى نقل مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق وإحسان الظن بِهِ فلما علم كذب مُحَمَّد وتكلم النَّاس فِيهِ طلبت أصول الأجزاء التي حملها إِلَيْه فلم يوجد ذَلِكَ واشتهر أمره فترك النَّاس حديثه ولم يعبئوا بنقله وترك الخطيب كل ما شك فِيهِ وحذر من روايته. بلغني أن مولده سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي بالموصل فِي جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمسمائة.

_ [1] انظر: لسان الميزان 5/244.

152 - محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي أبو الفتح [1] :

152- مُحَمَّد بْن عَبْد الغني بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بْن سرور المقدسي أَبُو الفتح [1] : من أولاد المحدثين، وسيأتي ذكر أَبِيهِ فِي موضعه. قدم بغداد مرارًا أولها سنة ثمانين وخمسمائة، وسمع بها أبا الفتح بْن شاتيل وأبا السعادات القزاز ويوسف بْن الْحَسَن العاقولي وأمثالهم. ورحل إلى أصبهان فسمع بها أصحاب أَبِي عليّ الحداد وحدث بدمشق. ولد سنة ست وستين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة. 153- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مكي أَبُو الفرج الأهوازي [2] : سَمِعَ ببغداد جماعة ولما خرج المسترشد بالله أَبُو مَنْصُور متوجهًا لحرب دبيس بْن صدقة قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الفرج هَذَا أجزاء ابن عرفة بسماعه من ابْنُ بيان وكان يقرأ عَلَيْهِ وهو سائر بقرب المدائن وسمع بقراءته الخدم والحواشي. 154- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أميرك الْأَنْصَارِيّ الخازمي أَبُو بَكْر الهروي الفقيه الشَّافعيّ الأديب: سَمِعَ ببلده نصر بْن أَحْمَد الحنفي ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الفضلي والمختار البوشنجي والفراوي. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الكازروني وحَدَّثنا عَنْهُ. سَمِعَ مِنْهُ سنة تسع وثلاثين ببغداد وقَالَ: كَانَ كَثِير العبادة. ذكره ابْنُ السمعاني فَقَالَ: سَمِعت مِنْهُ بهراة وذكرناه لتأخر موته عن ابْنُ السمعاني. توفي سنة أربع وستين وخمسمائة. روى عَنْهُ الرهاويّ عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه وقَالَ: كَانَ عالمًا بالنحو واللغة والفقه زاهدًا متورعًا لازمًا لبيته. 155- مُحَمَّد بْن عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عِيسَى المديني أَبُو مُوسَى بْن أَبِي بَكْر الحافظ الأصبهاني [3] : منسوب إلى المدينة العتيقة المعروفة بشهرستانة المتصلة بأصبهان، شيخ عالم حافظ

_ [1] انظر: التكملة 1/ورقة 104. ومجمع الألقاب 4/35. والنجوم الزاهرة 6/218. وذيل الروضتين 99. وشذرات الذهب 5/56. [2] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/242. [3] انظر: طبقات الشافعية 4/90. وطبقات الحفاظ 4/124. والوافي بالوفيات 2/61.

156 - محمد بن عمر بن إبراهيم بن الذهبي أبو عبد الله التاجر [1] :

عارف بالأدب، سَمِعَ الكثير ورحل ولقي الحفاظ. سَمِعَ ببلده أبا مَنْصُور بْن مندويه وأبا سعد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز وغانم بْن مُحَمَّد البرجي وأبا عليّ الحداد، وببغداد من أَبِي القاسم بْن الحصين وأبي العز بْن كادش وطبقتهما وعاش حتَّى صار أوحد وقته وشيخ زمانه اسنادا وحفظا. ذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه وأثنى عَلَيْهِ وقَالَ: سَمِعت مِنْهُ وكتب عني وهو ثقة صدوق. وسَمِعت الحافظ مُحَمَّد بْن مُوسَى الحازمي مرارًا يذكر الحافظ أبا مُوسَى ويثني عَلَيْهِ ويصفه بالحفظ والمعرفة وحسن السمت. أنبأنا أَبُو موسى الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسين الفرضي ببغداد، أخبرنا عبد الصمد ابن المأمون. فذكر حديثًا. سَمِعت أبا بَكْر الحازمي الحافظ، سَمِعت أبا مُوسَى الحافظ، سَمِعت يَحيى بْن البناء، سَمِعت مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي يَقُولُ: قرأت بخط القاضي أَبِي الفرج المعافى بْن زكريا النهرواني قَالَ: حججت فكنت بمنى فسمعت مناديًا ينادي: يا أبا الفرج. فقلت فِي نفسي: لعله يريدني، ثُمَّ قلت: فِي النَّاس خلق ممن يكنى أبا الفرج. ثُمَّ نادى: يا أبا الفرج المعافى. فهممت أن أجيبه ثُمَّ قلت: قَدْ يتفق من يكون اسمه المعافى وكنيته أَبُو الفرج، فلم أجبه فرجع فنادى: يا أبا الفرج المعافى ابن زكريا النهرواني. فقلت ما بقي شيء، وأجبته: ها أنا. فَقَالَ: ومن أنت؟ فقلت: أَبُو الفرج المعافى بْن زكريا النهرواني. فَقَالَ: لعلك من نهروان الشرق. فقلت: نعم. فقلت: نحن نريد نهروان المغرب. فتعجبت من هَذَا الاتفاق فِي الأسماء والنسبة. توفي أَبُو مُوسَى فِي جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وله ثمانون سنة. 156- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن الذهبي أَبُو عَبْد اللَّه التاجر [1] : يؤم بالظفرية فِي مسجد، سَمِعَ هبة اللَّه بْن هلال الدقاق وشهدة وهو رَجُل خير، مقبل عَلَى ما يعينه قليل المخالطة للناس، سمعنا مِنْهُ كتاب «الغرباء» للآجري عن ابْنُ هلال عن عَبْد الملك السيوري عن ابْنُ بشران عَنْهُ. ولد فِي ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 157- محمد بن عمر بْن عليّ العطار الحربي أَبُو الفضل: سَمِعَ هبة اللَّه الشبلي. قرأت عَلَيْهِ بدكانه: أخبركم هبة الله بن أحمد القصار،

_ [1] انظر: التكملة، للمنذري 2/ورقة 74.

158 - محمد بن عمر بن يوسف بن محمد بن نيروز أبو بكر سبط محمود الشعار، البغدادي الفقيه الشافعي:

أخبرنا طراد. فذكر من جزء عليّ بْن حرب حديث «من صام رمضان» . أنبأنا الحديث. ولد سنة سبع وأربعين فِي جمادى الآخرة. قلت: روى لنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي وسمع أيضًا من أَبِي الوقت وابن البطي ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 158- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن نيروز أَبُو بَكْر سبط محمود الشعار، البغدادي الفقيه الشَّافعيّ: سَمِعَ جَدّه محمود بْن نصر الشعار وشهدة وعبد الحق بْن يُوْسٌف وسكن معرة النعمان وأقام بها يدرس الفقه. 159- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي بَكْر المقدسي ثُمَّ الدمشقي أَبُو عَبْد اللَّه: يعرف بالقاضي، أقام ببغداد مدة مشتغلًا بالحديث، سَمِعَ ابْنُ شاتيل والقزاز ومحمد ابن يَحيى البرداني ويوسف العاقولي وطبقتهم، وكتب بواسط عن جماعة من أصحاب خميس الحوزي وغيره وكتب بأصبهان عن أصحاب أَبِي عليّ الحداد وبلغني أَنَّهُ استوطن سروج وأقام بها يحدث. توفي بها فِي جمادى الأولى سنة ست عشرة وستمائة. 160- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد الغالب الأموي أَبُو عَبْد اللَّه الدمشقي: قدم بغداد بعد التسعين وخمسمائة وكتب عن أصحاب أَبِي القاسم بْن الحصين وطبقتهم وخرج إلى نَيْسابُور فسمع أصحاب زاهر والفراوي. 161- مُحَمَّد بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه العكبري الأصل أَبُو عَبْد اللَّه الواعظ [1] : كتب بخطه عن جماعة وجمع لنفسه معجم شيوخه. سَمِعَ أبا مُحَمَّد بْن الخشاب وشهدة وأبا الْحَسَن بْن يُوْسٌف، ما أظنه روى شيئًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 162- مُحَمَّد بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُسْلِم بْن الزبيدي [2] : وجده مُحَمَّد من زبيد اليمن، تفقه مُحَمَّد المذكور عَلَى أَبِي القاسم بْن فضلان وسمع من ابْنُ البطي وشهدة وصحب الصوفية وما لم (كذا) أعلم أنه روى شيئا.

_ [1] انظر: التكملة، للمنذري 1/ورقة 41. [2] انظر: التكملة، للمنذري 1/ورقة 40.

163 - محمد بن عثمان بن حسن بن إبراهيم بن حسنويه السلماسي أبو بكر البزاز:

توفي بجزيرة قيس التي تسمى كيش فِي شعبان سنة ثمان وستمائة. 163- مُحَمَّد بْن عثمان بْن حسن بْن إِبْرَاهِيم بْن حسنوية السلماسي أَبُو بَكْر البزاز: ولد ببغداد ونشأ بها وسمع أبا الوقت السجزي. أخبرنا بحديث من صحيح الْبُخَارِيّ. ولد فِي رجب سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وتوفي فِي ربيع الآخر سنة سبع عشرة وستمائة. 164- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدامغاني أَبُو عَبْد اللَّه القاضي بْن قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن عليّ بْن قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه [1] : يلقب تاج القضاة. ناب عن أَبِيهِ بالجانب الغربي وسمع ابْنُ الطيوري ووجه رسولًا إلى سمرقند فمات بها سنة تسع عشرة وخمسمائة. 165- مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن زبرج أَبُو مَنْصُور النحوي العتابي [2] : قَرَأَ عَلَى أَبِي السعادات هبة الله ابن الشجري وأبي مَنْصُور بْن الجواليقي وسمع ابْنُ الحصين وعلي بْن عَبْد الواحد الدينوري وأحمد بْن عليّ بْن قريش وروى عَنْهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ. توفي سنة ست وخمسين وخمسمائة وَقَدْ جاوز السبعين. 166- مُحَمَّد بْن عليّ بْن خطاب بْن أَبِي الفتح الدينوري ثُمَّ البغدادي أَبُو شجاع الخيمي أخو يَحيى: سَمِعَ أبا الفضل أَحْمَد بْن خيرون وأبا غالب الباقلاني، سَمِعَ مِنْهُ المبارك بْن كامل وعبد اللَّه بن الخشاب النحوي وعمر القرشي. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ أخيه عَبْد اللطيف. توفي فِي شوال سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 167- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن أبان أبو الفضل ابن الوكيل الحاجب: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا محمد الحسن ابن رئيس الرؤساء. سمع منه عمر القرشي

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/96. [2] انظر: بغية الوعاة 73. ومعجم الأدباء 7/40.

168 - محمد بن علي بن حسين القيسي الآملي أبو الحسين:

وابن أخيه الْحَسَن بْن أَحْمَد. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وخمسمائة. 168- مُحَمَّد بْن عليّ بْن حُسَيْن القيسي الآملي أَبُو الْحُسَيْن: سَمِعَ بنيسابور هبة اللَّه السيدي وغيره وقدم من الحج سنة ستين وخمسمائة فسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وسليمان الموصلي ونصر بْن أَبِي الفتوح الحصري وعمر بْن مُحَمَّد الصوفي. 169- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطبري الأصل البغدادي أَبُو جعفر ابن الشَّيْخ أَبِي الْحَسَن الكيا الهراسي: سَمِعَ أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وغيره وما أعلمه حدث، توفي فِي ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة. 170- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عُمَر بْن زَيْد بْن اللتي أَبُو بَكْر السقلاطوني: قَرَأَ بالروايات عَلَى أَبِي مَنْصُور وابن خيرون وعلي مُحَمَّد بْن مَنْصُور القصري وسمع منهما ومن أَبِي عَبْد اللَّه السلال وقاضي المرستان. توفي فِي رمضان سنة ثمان وستين وخمسمائة. 171- مُحَمَّد بْن عليّ بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي أَبُو الْعَبَّاس بْن الوزير شرف الدين بْن النقيب أَبِي الفوارس: يعرف بالأمير التركي لأن أمه تركية، وهو من بيت الوزارة، وزر أَبُوهُ للمسترشد والمقتفي وقرأ هُوَ عَلَى هبة اللَّه الشبلي وابن البطي وقرأ الأدب والفرائض وكان مقبلًا عَلَى العلم. توفي شابًا سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 172- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد المقرئ أَبُو عبد الله ابن السقاء: من أهل الحريم، كَانَ رجلًا صالحًا مقرئًا لقن خلقًا كثيرًا وكان يستقي الماء ويحمله إلى بيوت النَّاس، ولا يأكل إلا من كسبه. روى عن أَبِي القاسم، ابن بيان وابن الحصين. قَالَ صدقة بْن الْحُسَيْن: توفي فِي صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

173 - محمد بن علي بن أحمد بن واصل المصري الأصل أبو المظفر الموازيني سبط ابن الأخوة:

173- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن واصل الْمَصْرِيّ الأصل أَبُو المظفر الموازيني سبط ابْنُ الأخوة: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وغيره. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي بن أحمد الزيدي وإبراهيم بن الشعار وأخبرنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي محرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 174- محمد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الدامغاني أَبُو الفتح ابن قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن [1] : كَانَ ينوب فِي الحكم عن أَبِيهِ وكان عارفًا بمذهب أَبِي حنيفة. ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وتوفي سنة خمس وسبعين شابًا. 175- مُحَمَّد بْن عليّ بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن حسن العلوي أَبُو يعلى بْن الأقساسي الكوفي [2] : أخو النقيب أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن وكان أَبُو يعلى فِيهِ فضل وأدب وله شعر محسن، سَمِعَ أبا الغنائم النرسي وأبا البركات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العلوي. ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وتوفي فِي ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 176- مُحَمَّد بْن عليّ بْن حُسَيْن بْن محبوب القزاز أَبُو بَكْر المسدي الحريمي: سَمِعَ أبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار الهاشمي وأحمد بْن عليّ بْن قريش وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة. 177- مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ البتماري أَبُو بَكْر: من قرية بنواحي النهروان، يعرف بابن العجيل، سَمِعَ أبا بَكْر أَحْمَد بْن المظفر بْن سوسن، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره. فِي آخر عمره أصابه صمم. توفي بعد السبعين وخمسمائة. 178- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن صدقة أَبُو عَبْد اللَّه التاجر الحراني نزيل دمشق يعرف بابن الوحش:

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/122. والجواهر المضية 4/81. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/322. والكامل لابن الأثير، حوادث سنة 575.

179 - محمد بن علي بن فارس الفراش بن الشرابي:

سَمِعَ مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي وحدث عَنْهُ بصحيح مُسْلِم، روى عَنْهُ شيخنا ابْنُ الأخضر، ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمسمائة. وكان شيخنا (كذا) صالحا مستورا. أنبأنا ابن الأخضر، أخبرنا محمد بن علي التاجر، أخبرنا محمد بن الفضل، أخبرنا الكنجروذي، أخبرنا ابن حمران، أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا محرز بن عون، حدثنا إبراهيم ابن سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ «رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَأْكُلُ الْقِثَّاءِ بِالرُّطَبِ» . قلت: وروى عَنْهُ بدمشق خَلَقَ منهم الموفق بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن والضياء مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد والزين أَحْمَد بْن عَبْد الدائم وهو آخرهم موتًا. 179- مُحَمَّد بْن عليّ بْن فارس الفراش بْن الشرابيّ: كَانَ فقيرًا صالحًا منقطعًا بمسجد كامل، سمع هبة الله ابن الحصين وأبا بَكْر بْن الأشقر، أخرج عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ فِي معجمه. ولد سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 180- مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يُوْسٌف الكتاني أَبُو طَالِب ابن أبي الأزهر المعدل بن المعدل الواسطي [1] : كَانَ يتولى بها الحسبة هُوَ وأبوه، سَمِعَ بواسط أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي الصقر الشَّاعِر وأبا الْحَسَن كاتب الوقف وأبا نعيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماري وأبا نعيم ابن زبزب وأحمد بْن مُحَمَّد العكبري ومن الغرباء أبا غالب مُحَمَّد بْن حمد والمبارك بْن فاخر وهبة اللَّه بْن السقطي وسمع ببغداد أبا الْحَسَن العلاف وأبا القاسم بْن بيان وأبا طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي وحدث بالكثير وانفرد بإجازة أَبِي طاهر أَحْمَد بْن الْحَسَن الباقلاني وأَبِي مَنْصُور عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد الشيحي وعبد الجليل بْن مُحَمَّد الساوي وأبي الْحَسَن بْن أيوب، وكان ثقة صحيح السماع متخشعًا يرجع إلى دين وصلاح، رحل إِلَيْه النَّاس وسمعوا مِنْهُ وكتب عَنْهُ أَبُو المواهب بْن صصرى ويوسف بْن أَحْمَد الحافظ وعبد القادر الرهاوي، وأبو بَكْر بْن مُوسَى الحازمي وأبو الفتح المندائي وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع وغيرهم، وسمعنا مِنْهُ الكثير ونعم الشيخ كان.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/267.

181 - محمد بن علي بن محمد بن حمدان أبو الغنائم الهيتي:

قرأت عَلَيْهِ سنة أربع وسبعين وأنشدنا قَالَ: أنشدنا أَبُو نعيم مُحَمَّد بْن عليّ بْن زبزب سنة أربع وخمسمائة، أنشدنا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسن قاضي واسط لبعضهم: لما تكهل من هوي ... ت وقلت ربع قَدْ دثر عاينت من طلابه ... بالباب أفواجًا زمر وكذاك أصحاب الحدي ... ث نفاقهم عند الكبر ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة فِي شعبان، وتوفي فِي أول سنة تسع وسبعين وخمسمائة فِي ثاني المحرم بواسط وصليت عَلَيْهِ إمامًا عند المقبرة. 181- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمدان أَبُو الغنائم الهيتي: قدم بغداد غير مرة وسمع هبة اللَّه بْن الحصين وأبا بكر ابن حبيب وقرأ القرآن عَلَى أَبِي بَكْر بْن الحسين المزرفي، سمع منه عمر الْقُرَشِيّ وغيره سنة تسع وخمسين، مولده سنة أربع وثمانين وأربعمائة. 182- مُحَمَّد بْن عليّ بْن فارس بْن عليّ أبو الغنائم ابن المعلم الشَّاعِر [1] : من أهل واسط وهو أحد من سار شعره. أكثر القول فِي الغزل والمديح وشعره حلو فِي الإسماع صحيح المعاني، وهو من قرية تعرف بالهرث عَلَى عشرة فراسخ من واسط سَمِعت عَلَيْهِ بها وبواسط أكثر شعره. أنشدنا يمدح أبا غالب عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْن الحصين: يا مبيح القتل فِي دين الهوى ... أنت من قتلي فِي أوسع حل اغضض الطرف فنيران الهوى ... لم تدع لي كبدًا ترمى بنبل هبك أغليت وصالي ضنةً ... منك بالحسن فلم أرخصت قتلي؟ فلحبي لَكَ أحببت الضنى ... لست بالطالب برئي من معلي ولد سنة إحدى وخمسمائة وتوفي فِي رجب سنة اثنتين وتسعين بالهرث وهي مسكنه.

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/289، 290. والوافي بالوفيات 2/126. والنجوم الزاهرة 1/140. وشذرات الذهب 4/310. وذيل الروضتين 9.

183 - محمد بن علي بن أحمد أبو الفضل ابن القصاب الوزير مؤيد الدين [1] :

183- مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَد أَبُو الفضل ابن القصاب الوزير مؤيد الدين [1] : كَانَ ذا فضل وافر ومعرفة بالكتابة ورأي، استقدم من شيراز وولى ديوان الإنشاء سنة أربع وثمانين وخمسمائة واستوزره الْإِمَام الناصر سنة تسعين ثُمَّ مات بعد سنتين بهمذان وَقَدْ جاوز السبعين. 184- مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن بْن سراج أَبُو الفتح سبط بن الصباغ: سَمِعَ الأرموي وعمر بْن ظفر المغازلي، سَمِعَ مِنْهُ آحاد الطلبة وتوفي فِي محرم سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 185- مُحَمَّد بْن عليّ بْن نور الهدى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عليّ الزينبي أَبُو الْحَسَن بْن قاضي القضاة أَبِي القاسم: من بيت كبير، لم يرزق حظًا ولم يزل متأخرًا عَلَى خير فِيهِ، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي البزاز وسمع مِنْهُ أصحابنا، ما قدر لي السماع مِنْهُ. توفي فِي محرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 186- مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن الكاتب ابن البقراني [2] : سمع قاضي المرستان ويحيى بن الحسن ابن البناء وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ. سمعنا مِنْهُ. ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. روى عَنْهُ حديثًا. 187- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الخازن البزاز أَبُو المعالي: سَمِعَ القاضي أبا بَكْر فيما ذكر، ورأيت سماعه بعد موته من أَبِي الوقت. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي سنة ستمائة. 188- مُحَمَّد بْن عليّ بْن يَحيى بْن عليّ بن الطراح أبو جعفر ابن أبي الحسن المدير:

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/139. وشذرات الذهب 4/311. والبداية والنهاية 3/12. وذيل الروضتين 9. ومرآة الزمان 8/289. والكامل، حوادث سنة 590. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1258. والتكملة، ورقة 26.

189 - محمد بن علي بن حمزة بن فارس الحراني البغدادي الدار أخو حمزة [1] :

وكيل أبواب القضاة هُوَ وأبوه وجده وجد أَبِيهِ وكان فِيهِ تخليط مَعَ صحة سماعه. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي، أنبأنا عَنْهُ. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وتوفي في ذي القعدة سنة ست وستمائة. 189- مُحَمَّد بْن عليّ بْن حمزة بْن فارس الحراني البغدادي الدار أخو حمزة [1] : سمعا وهما ثقتان من أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن وأبي مُحَمَّد سبطي أَبِي مَنْصُور الخياط وسعد الخير الْأَنْصَارِيّ وأبي عَبْد اللَّه بْن السلال وأبي القاسم علي بن عبد السيد ابن الصباغ وأبي بَكْر أَحْمَد بْن عليّ بْن الأشقر. سمعنا منه. أنبأنا محمد بن علي، أخبرنا محمد بن محمد الشروطي، أخبرنا مُحَمَّد بْن وشاح. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. وتوفي في جمادي الأولى سنة تسع وستمائة. قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء بْن عَبْد الواحد المقدسي وجمال الدين بْن الصيرفي. 190- مُحَمَّد بْن عليّ بْن الحسن ابن الرأس الصوفي أَبُو العلاء اليمني المولد البغدادي المنشأ [2] : كَانَ أَبُوهُ تاجرًا، صحب الصوفية وسمع عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الفارسي وهبة اللَّه الشبلي وأبا الوقت. أخبرنا أَبُو العلاء عن أَبِي الوقت بأول حديث من جزء أَبِي الجهم. توفي فِي ذي القعدة سنة تسع وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 191- مُحَمَّد بْن عليّ بْن نصر بْن البل أَبُو المظفر الدوري الواعظ [3] : دخل بغداد وهو شاب وسمع أَحْمَد بْن الطلاية وابن الزاغوني وابن ناصر وأبا الوقت وعمر وعجز عن الحركة. سمعنا مِنْهُ. روى عَنْهُ حديثًا. توفي فِي شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة عن أربع وتسعين سنة. 192- مُحَمَّد بْن عليّ بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن الجلاجلي أَبُو الفتوح التاجر [4] :

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/207. وشذرات الذهب 5/38. [2] انظر: التكملة، للمنذري 1/53. (خط) . [3] انظر: شذرات الذهب 5/48. ومجمع الألقاب 4/69. وذيل الروضتين 88. والتكملة، للمنذري 1/ورقة 72. [4] انظر: النجوم الزاهرة 6/215. وشذرات الذهب 5/53. وذيل الروضتين ص 99

193 - محمد بن علي بن محمد بن كرم أبو العشائر ابن التلولي:

طاف البلاد ما بين العراق والشام واليمن ومصر وخراسان وبلاد الجبال وما وراء النهر وقطعة من بلاد الهند. قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى ابْنُ عساكر البطائحي وأبي السعادات المبارك بْن عليّ الوكيل وسمع هبة اللَّه الحاسب وأبا الفتح بْن البطي وأبا بَكْر بن النقور وجماعة ببغداد والحافظ ابن سلفة بالإسكندرية وحدث فِي أسفاره بشيء من مسموعاته، كتبنا عنه. أخبرنا ابن الجلاجلي، أخبرنا الحاسب. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وتوفي بالقدس فِي رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الدمشقيون: الفخر على بْن البخاري والتقي إِبْرَاهِيم بْن الواسطي والشمس عَبْد الرَّحْمَن بْن الزين ومحمد بْن مؤمن وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة عُمَر بْن القواس. وقَالَ ابْنُ النجار: الجلاجلي صحبته فِي السفر وسَمِعت مِنْهُ ببلاد وكان تاجرًا محتشمًا صدوقًا مليح المحاورة كيسًا حفظة للحكايات والأشعار ظريفًا. 193- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن كرم أبو العشائر ابن التلولي: تفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وسمع ابْنُ البطي ومحمد بْن بدر الشيحي وقرأ شيئًا من العربية على أبي محمد ابن الخشاب. سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا، وغاب عني خبره بعد سنة عشر وستمائة. 194- محمد بن علي بن أحمد ابن الناقد أَبُو السعادات التاجر: سافر إلى الشام وخراسان وما وراء النهر وولي ولايات جليلة لبيت الخليفة. سَمِعَ الْبُخَارِيّ من أَبِي الوقت وغيره ومات ولم يحدث لامتناع مِنْهُ ومماطلة. توفي سنة ثلاث عشرة وستمائة. 195- مُحَمَّد بْن عليّ بْن نصر العكبري أَبُو الفرج الكاتب: من أولاد الشيوخ سَمِعَ جَدّه. أخبرنا أبو الفرج، أخبرنا جدي، أخبرنا ابْنُ البسري. فذكر حديثًا. ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة، وتوفي في رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة بالكوفة.

196 - محمد بن علي بن خطلخ الخياط:

196- محمد بن علي بن خطلخ الخياط: قرأت عَلَيْهِ أخبركم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحيى بْن عبد الباقي، أخبرنا عبد الله بن جابر ابن ياسين، أخبرنا أَبُو عليّ بْن شاذان. فروى حديثًا. توفي في ذي الحجة سنة ست عشرة وستمائة. 197- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن العربي أَبُو عَبْد اللَّه المغربي [1] : قدم بغداد سنة ثمان وستمائة. الغالب عَلَيْهِ طريق أهل الحقيقة وله قدم فِي الرياضة والمجاهدة وله أصحاب وأتباع، ووقفت عَلَى مجموع قَدْ ضمنه منامات فقرأت عَلَيْهِ مِنْهُ ببغداد. حدثكم مُحَمَّد بْن قاسم بْن عبد الكريم الفاسي، أخبرنا السلفي، أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، سَمِعت أبا عليّ الشبوي يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فقلت: رُوِيَ عنك قلت «بل شيبتني هود» فما الَّذِي شيبك منها؟ قَالَ: قولُه فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ. قَالَ ابْنُ العربي: لأنه قَدْ يؤمر بما لم يسبق العلم بوقوعه فالمأمور عَلَى وجل. قلت: توفي ابْنُ العربي سنة ثمان وثلاثين وستمائة وله ترجمة بمدح وقدح. 198- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الصريفيني أَبُو الفوارس المقرئ: قَالَ الحافظ أَبُو العلاء فِي كتاب «القراءات العشر» فِي رواية أَبِي بَكْر عن عاصم: «قرأت بها على أبي العز القلانسي وقرأ بها القرآن عَلَى مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الصريفيني وكان يسكن أوانا من قرى دجيل وقَالَ: قرأت بها القرآن عَلَى عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني أَبِي حَفْص» . 199- مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن نور الهدى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي أَبُو تمام بْن أَبِي جَعْفَر الهاشمي [2] : صالح زاهد منزو عن النَّاس متعبد فِي مسجد كَثِير الصيام وقيام الليل سمع شيئا يسيرا.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/339، 340. وشذرات الذهب 5/19. وذيل الروضتين، ص 170. وفوات الوفيات 2/241. ومرآة الزمان 8/487. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/34. والتكملة 1/ورقة 69.

200 - محمد بن عيسى بن بركة أبو الفتح الجصاص [1] :

أخبرنا أبو تمام، أخبرنا أبو المعالي محمد بن محمد اللحاس، حدثنا عبد الله بن عطاء الهروي، أخبرنا عَبْد الواحد المليجي وعبد الكريم القشيري قالا: أخبرنا الخفاف، فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وستمائة. 200- مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بركة أَبُو الفتح الجصاص [1] : سَمِعَ بنفسه من يَحيى بْن ثابت وأبي محمد بن الخشاب وطبقتهما، أنبأنا محمد بن عيسى، أخبرنا محمد بن محمود الشيرازي، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أخبرنا البرقاني. فذكر حديثًا. توفي بنواحي رأس العين سنة إحدى عشرة وستمائة وله أكثر من ستين سنة. 201- مُحَمَّد بْن علوان بْن هبة اللَّه الحوطي أَبُو عَبْد اللَّه الصوفي التكريتي: قدم بغداد وسمع هبة اللَّه الشبلي وأحمد بْن مُحَمَّد العباسي وأبا الوقت ثُمَّ حج وجاور وأم بالناس فِي مقام إِبْرَاهِيم الخليل. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن أَبِي الصيف اليمني وغيره وتوفي بمكة فِي شعبان سنة ثلاث وستمائة. 202- مُحَمَّد بْن علوان بْن مهاجر أَبُو المظفر الفقيه الشَّافعيّ الموصلي [2] : قدم بغداد فِي صباه للتفقه وأقام بالنظامية ومدرسها يومئذ يُوْسٌف بْن بندار الدمشقي، وحصل المذهب ودرس ثُمَّ بنى مدرسة. وكتبت عَنْهُ بالموصل وقَالَ لي: ولدت سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وتوفي في المحرم سنة خمس عشرة وستمائة. 203- مُحَمَّد بْن عماد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن أَبِي يعلى أَبُو عَبْد اللَّه التاجر الحراني [3] : قدم بغداد مَعَ خاله حَمَّاد بْن هبة اللَّه وسمع من ابْنُ البطي وعبد اللَّه بْن مَنْصُور الموصلي وأبي حنيفة مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي وسمع بمصر أبا محمد بن رفاعة وسكن

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1542. [2] انظر: طبقات السبكي 5/32. والكامل، حوادث سنة 615. [3] انظر: شذرات الذهب 5/155.

حرف الغين في آباء من اسمه محمد

الإسكندرية وحدث بها. ولد يَوْم الأضحى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. قلت: روى لنا عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفوي بمصر ويحيى بْن الصواف وعلي بْن أَحْمَد المعدل بالإسكندرية. وقَالَ ابْنُ الحاجب: سَمِعَ بالثغر من أَبِي طاهر السلفي وببغداد أيضًا من أَحْمَد بْن المقرب وكان إمامًا عالمًا ثقة صالحًا كَثِير المحفوظ. قلت: توفي سنة اثنتين وستمائة فِي صفر بالإسكندرية. حرف الغين فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 204- مُحَمَّد بْن غنيمة بْن عليّ يعرف بابن القاق أَبُو عَبْد اللَّه القزاز الحريمي [1] : يلقب عصفور، سمع أبا الحسين بن القاضي أبي يعلى. أنبأنا قراءة عليه، أخبرنا ابن الفراء، أخبرنا أَبُو بَكْر الخطيب. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة تسع وتسعين وخمسمائة. حرف الفاء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 205- مُحَمَّد بْن الفضل بْن بختيار أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي المكارم الواعظ اليعقوبي [2] : كَانَ خطيبها ذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت والشيخ عَبْد القادر الجيلي، قَالَ لي: ولدت سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وتوفي بدقوقا فِي جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة. 206- مُحَمَّد بْن فضائل بْن واسنه أَبُو مُحَمَّد الدارقزي: سكن الموصل وحدث بها، سَمِعَ المبارك بْن كامل بْن حبيش فِي سنة أربع وثلاثين وأجاز لنا من الموصل سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ومولده سنة ست وعشرين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/347. [2] انظر: مرآة الزمان 8/335.

حرف القاف في آباء من اسمه محمد

حرف القاف فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 207- مُحَمَّد بْن قنان بْن حامد بْن طيب الأنباري أَبُو الفضل [1] : تفقه عَلَى أَبِي إِسْحَاق الشيرازي وبرع فِي الفقه حتَّى صار من أفقه أصحابه وتولى سنة خمسمائة قضاء البصرة ودرس بها، وعلم النَّاس وكان مشكورًا خيرًا، روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْحَاق. توفي فِي رجب سنة ثلاث وخمسمائة. حرف الكاف فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 208- مُحَمَّد بْن كرم بْن بركة أَبُو عليّ الكاتب يعرف بمعتوق: سَمِعَ من أَبِي الكرم الشهرزوري وغيره، أخبرنا معتوق، أخبرنا المبارك، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الخياط كتابة. فذكر حديثا. ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة. 209- مُحَمَّد بْن كمار بْن ناصر الحدادي أَبُو بَكْر الواعظ: من أهل مراغة قدم بغداد للتفقه والوعظ حتَّى توفي. سَمِعَ ببلده مَنْصُور بْن عَبْد اللَّه ومحمد بْن الْحُسَيْن القاضي التراشي وأويس بْن عَمْرو وسمع ببغداد إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وكان صالحًا. أنبأنا عُمَر الْقُرَشِيّ، أخبرنا محمد بن كمار، أخبرنا أويس سنة إحدى عشرة بمراغة، أخبرنا ابْنُ المهتدي بالله. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وخمسمائة وتوفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/96.

حرف اللام في آباء من اسمه محمد

حرف اللام فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 210- مُحَمَّد بْن الليث بْن شجاع بْن مَسْعُود أبو هريرة ابن الوسطاني [1] : من محله الدينارية، من أولاد المحدثين هُوَ وأبوه. سَمِعَ أَبُو هُرَيْرَةَ من أَبِي الوقت وأبي القاسم بْن قفرجل والمبارك بْن خضير. أنبأنا ابن الوسطاني، أخبرنا ابْنُ قَفَرْجَلَ مِنَ الْمَحَامِلِيَّاتِ حَدِيثَ مَخْلَدٍ عَنْ يَزِيدَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ» . 211- مُحَمَّد بْن لؤي بْن مُحَمَّد أَبُو مَنْصُور: أحد الشعراء المادحين للإمام الناصر. ولد في سنة تسع وأربعين وخمسمائة. حرف الميم فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 212- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد النعماني [2] : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن طاهر، أخبرنا السلفي في أربعينه، أخبرنا أبو تمام محمد ابن محمد قاضي النعمانية، أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن المسلمة. 213- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن جهور أَبُو تغلب القاضي الواسطي [3] : تفقه عَلَى الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق ببغداد وولي قضاء واسط ثُمَّ عزل سنة خمس وثمانين وأربعمائة وأضر قبل موته. توفي سنة ثلاث وخمسمائة فِي رمضان، لم يعن بالحديث. 214- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن جهور أَبُو المجد ابْن أخي القاضي أبي تغلب: قَالَ السلفي: سَأَلت خميسًا الحوزي بواسط عن أبي المجد ابن جهور فَقَالَ: قَرَأَ على عمه القرآن وعلى غلام الهراس وسمع من أَبِي غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بشران وأبي تمام عليّ بْن مُحَمَّد الواسطي وهو ناظر مارستان واسط.

_ [1] انظر: التكملة، للمنذري 2/ورقة 18. [2] انظر: التكملة، للمنذري 1/12. [3] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/182.

215 - محمد بن محمد بن هبة الله بن فرجية البابصري [1] :

قال ابن الدبيثي: حدثنا عَنْهُ بواسط هبة اللَّه بْن نصر الْأَزْدِيّ وأحمد بْن المبارك بْن نغوبا، وذكر ابْنُ نغوبا أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ سنة خمس عشرة وخمسمائة. 215- محمد بن محمد بن هبة الله بن فرجية البابصري [1] : كَانَ حافظًا للقرآن حسن التلاوة والأداء، سَمِعَ أبا طاهر أَحْمَد بْن الْحَسَن الباقلاني ورزق اللَّه التميمي وكان صالحًا، سَمِعَ مِنْهُ المبارك بْن كامل ووصفه أَبُو الفرج بْن الجوزي فِي تاريخه بحسن الأداء وقَالَ: سَمِعَ الحديث وأقرأ النَّاس وتوفي فِي صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 216- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن حسان أَبُو البقاء بْن أَبِي بَكْر المؤدب: يعرف بابن طبرزذ أخو عُمَر، كَانَ اسمه قديمًا المبارك فسمى نفسه محمدًا، من دار القز وهو أحد من عني بطلب الحديث وجمعه ونسخه وسماعه وسمع النَّاس بإفادته، ولم يرزق مِنْهُ حظًا ولا عُمر بل روى شيئًا يسيرًا. سَمِعَ هبة الله ابن الحصين وأبا المواهب أحمد ابن ملوك وأبا غالب بْن البناء وهبة اللَّه بْن الطبر وأكثر عن أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ وعبد الوهاب الأنماطي، ومن بعدهما وكان لَهُ شعر قريب. توفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وله نحو أربعين سنة. قَالَ عُمَر بْن المبارك بْن سهلان: لم يكن أَبُو البقاء بْن طبرزذ ثقة بل كَانَ كذابًا يضع للناس أسماءهم فِي الأجزاء ثُمَّ يذهب فيقرأ عليهم، علم بذلك شيخنا عَبْد الوهاب وابن ناصر وغيرهما. 217- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن أَبُو الفضل الضرير الحنفي [2] : درس بالمدرسة الغياثية مدة وسمع الكثير من أَبِي طاهر أَحْمَد بْن الباقلاني وأبي الفضل بْن خيرون وأبي عليّ البرداني، سَمِعَ مِنْهُ ابنه أَبُو النجح وأبو محمد ابن الخشاب وأبو اليمن الكندي وكان رجلًا صالحًا. ذكر صدقة بْن الْحُسَيْن أَنَّهُ توفي فِي ربيع الأول سنة ست وأربعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/76. [2] انظر: الجواهر المضية 2/115.

218 - محمد بن محمد بن عبد الكريم بن محمد أبو المفضل بن أبي تمام المعروف بابن زنبقة الواسطي العدل:

218- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن محمد أبو المفضل بْن أَبِي تمام المعروف بابن زنبقة الواسطي العدل: زكّي سنة خمس ومائة وسمع أباه وأبا الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السوادي وأبا غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمد وسمع ببغداد صحيح الْبُخَارِيّ من نور الهدى أَبِي طَالِب الْحُسَيْن الزينبي، سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الدباس وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع وأبو يعلى مُحَمَّد بْن عليّ بْن القارئ. ولد فِي آخر سنة خمس وسبعين وأربعمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 219- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن خلف بْن الفَرَّاء أَبُو يعلى القاضي بْن العدل أَبِي خازم بْن القاضي أَبِي يعلى الفقيه [1] : من بيت الفضل والعلم، تفقه عَلَى أَبِيهِ وعمه أَبِي الْحُسَيْن وكان من أنبل الفقهاء واعرفهم بالخلاف والمناظرة وجودة الكلام زكي فِي جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ثُمَّ تولى قضاء واسط وبقي بها إلى سنة خمس وأربعين ثُمَّ عزل عن القضاء والعدالة مقصورًا عَلَى المقام بمنزله إلى أن توفي وَقَدْ أضر. سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وأبا القاسم بْن بيان وأبا الغنائم بْن النرسي والحسن بْن مُحَمَّد التككي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الفتح المندائي ويحيى بن الربيع، وحدثنا عَنْهُ ببغداد ابْنُ الأخضر وغيره. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ستين وخمسمائة ودفن بمقبرة أَحْمَد. 220- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه القادسي أَبُو بَكْر المغسل: سَمِعَ أبا سعد بْن خشيش، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن عمر بن علي، حدثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن أَحْمَد البندنيجي. توفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة. 221- مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الجبان أَبُو المعالي بْن أَبِي عَبْد اللَّه العطار بْن اللحاس الحريمي [2] : شيخ ثقة، صحيح السماع، سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن عطاء الإبراهيمي وجده أبا الحسن

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/213. وشذرات الذهب 4/190. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/376. وشذرات الذهب 4/206.

222 - محمد بن محمد بن مواهب بن الخراساني أبو الحسن:

وأجاز لَهُ أَبُو القاسم بْن البسري وروى عَنْهُ الكثير، كتب عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وروى لنا عَنْهُ جماعة كثيرة. أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الكاتب ويوسف بْن المبارك البيع قالا أخبرنا ابن اللحاس، أخبرنا جدي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، أخبرنا أحمد بن علي البادا، حدثنا ابن قانع. فذكر حديثا. ولد أبي المعالي سنة ثمان وستين وأربعمائة. وتوفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 222- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مواهب بْن الخراساني أبو الحسن: أخو شيخنا أبي العز مُحَمَّد الشَّاعِر وأبو الْحَسَن هُوَ الأسن. سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار وحدث باليسير. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 223- مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه بْن المهتدي بالله أَبُو الحارث بْن أَبِي الغنائم بْن أَبِي الْحَسَن الخطيب بجامع القطيعة: من بيت خطابة ورواية، سَمِعَ أبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار وأبا الغنائم مُحَمَّد بن مُحَمَّد والقاضي أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ. سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر بْن عليّ الدمشقي وعبد السَّلام بْن يوسف التنوخي، وحدثنا عَنْهُ مُحَمَّد بْن سعد اللَّه بْن الدجاجي وغيره. ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وستين وخمسمائة. 224- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن السكن أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد يعرف بابن المعوج [1] : من بيت مشهور، ولي منهم الحجابة جماعة وحدثوا وسمع هَذَا من نصر بْن البطر وغيره، وأضر فِي آخر عمره، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي كتابه. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة خمس وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ قدامة ومحمد بْن المبارك بْن أيوب. 225- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه أَبُو حامد البروي الفقيه الشافعي:

_ [1] انظر: تاريخ بغداد، للبنداري 94. والأنساب للسمعاني 11/25.

226 - محمد بن محمد بن فارس أبو بكر بن الشاروق الحريمي:

أحد علماء عصره والمشار إِلَيْه بالتقدم فِي معرفة الفقه والنظر والكلام وحسن العبارة والبلاغة، تفقه بنيسابور عَلَى أَبِي سعد مُحَمَّد بْن يَحيى وخرج إلى الشام فأقام بدمشق مدة ثُمَّ قدم بغداد، فرزق قبولًا بها ودرس بها الأصول والجدل بالمدرسة البهائية وكان يحضر دروسه خَلَقَ وجلس للوعظ بالمدرسة النظامية وأعجب النَّاس كلامه ثُمَّ عاجلته المنية فِي رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة وله خمسون سنة وَقَدْ حدث بدمشق بشيء. روى عَنْهُ فخر الدين عَبْد الرَّحْمَن بْن عساكر. 226- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن فارس أَبُو بَكْر بْن الشاروق الحريمي: أحد القراء الموصوفين بجودة الأداء وملاحة الصوت، سَمِعَ المبارك بْن عَبْد الجبار وغيره، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بن المبارك بن مشّق، وأخبرنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي رجب سنة سبعين وخمسمائة. 227- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد كَانَ أَبُو المحاسن المقرئ: كَانَ مقرئا حسنًا، قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى المبارك بْن الْحُسَيْن الغسال ومحمد ابن عَبْد الجبار أَبِي سعد الحريمي. قرأ عَلَيْهِ عَبْد الوهاب بْن بزغش. توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 228- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمود أَبُو الأزهر المقرئ الصوفي الواسطي: قَرَأَ القراءات عَلَى أبي العز القلانسي وسمع منه ومن أَبِي نعيم الجماري وببغداد من أَبِي غالب بْن البناء وأقرأ النَّاس مدة وحدث، قَرَأَ عليه جماعة وسمعوا منه منهم صدقة ابن الْحُسَيْن الواعظ وعمر بْن عليّ القاضي وعمر بن يوسف ختن ابن الشعار. وحدثنا عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الدينوري أن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماري أخبره سنة ثمان وتسعين. توفي أَبُو الأزهر بْن حمود ببغداد فِي رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 229- محمد بن محمد بن هبة الله بن أَحْمَد بْن مَنْصُور المجهز أَبُو الثناء الواعظ ابن الزيتوني، سبط ابن الواثق: سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا بَكْر البزاز وسمع بخراسان من مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي وعبد الجبار بْن مُحَمَّد الخواري ولزم مسجدًا كَانَ يعظ فِيهِ ويروي عَلَى طريقة حسنة، سَمِعَ مِنْهُ خَلَقَ كَثِير: أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الدمشقي. وحدثنا عَنْهُ أَبُو طَالِب عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الهاشمي بكتاب «أسباب النزول» للواحدي، ولد سنة اثنتين وخمسمائة ببغداد وتوفي فِي رمضان سنة ثلاث وسبعين.

230 - محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سهل العطار أبو بكر الهمذاني أخو الحافظ أبي العلاء لأمه وابن عمه:

230- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن سهل العطار أَبُو بَكْر الهمذاني أخو الحافظ أَبِي العلاء لأمه وابن عمه: قدم بغداد سنة عشرين وخمسمائة وسمع بها من ابْنُ الحصين وأبي بَكْر القاضي وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ بنو أخيه وكتب إلينا بالإجازة فِي سنة خمس وسبعين وتوفي بعد ذَلِكَ بيسير. 231- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مواهب بْن الخراساني أَبُو العز الشَّاعِر [1] : صاحب العروض والنوادر المنسوبة إلى حدة الخاطر، تقدم أخوه، قَرَأَ الأدب عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وله ديوان شعر ومصنفات فِي العروض. مدح الْإِمَام المسترشد ومن بعده من الخلفاء والوزراء، سمعنا مِنْهُ فِي آخر عمره إلا أَنَّهُ تغير وأصابه فِي آخر عمره ما يصيب الشيوخ من السهو والغفلة. تركت سماع الحديث مِنْهُ لذلك. سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا سعد بْن خشيش وأحمد بْن المظفر بْن سوسن وابن نبهان وحدث عَنْهُ وأجاز لنا قبل تغيره. أنشدنا يمدح المسترشد بالله: قل للإمام الَّذِي إنعامه نعم ... وسيح كفيه مِنْهُ تخجل الديم وعرضه وافر فِي كل نازلة ... وماله فِي جميع النَّاس مقتسم وبحره الجم عذب ماؤه غدق ... سهل الشرائع غمر طيب شبم مسترشد إن بدا فالبدر غرت ... وإن يقل كلمًا فالدر منتظم توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة في رمضان ومولده سنة أربع وتسعين وأربعمائة. قلت: روى عَنْهُ البهاء عَبْد الرَّحْمَن. 232- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْن مُحَمَّد بْن قرطاس أَبُو السعادات بْن أَبِي سعد الطحان: من ساكني الظفرية، من أبناء الشيوخ القراء والمحدثين، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ من هبة الله ابن الحصين والقاضي أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا ولم ألقه.

_ [1] انظر: معجم الأدباء 7/101. وبغية الوعاة، ص 101. وفوات الوفيات 2/145. وشذرات الذهب 4/257.

233 - محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي اللفتواني أبو الطيب:

233- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ اللفتواني أَبُو الطيب: ولفتوان من قرى أصبهان، سَمِعَ أباه وأبا ذر الصالحاني ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الصيقلي، قدم بغداد مرارًا آخرها سنة ست وسبعين حاجّا فسمع منه ابن مشق وأبو الفتوح بْن الحصري وجماعة. توفي فِي عوده من الحج وله ست وستون سنة. 234- مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْر الكشميهني أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الواعظ المروزي: والد أَبِي المحامد محمود، ذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي تاريخه لبغداد وقدم آخر مرة سنة ستين وحدث بصحيح مُسْلِم عن الفراوي فسمع مِنْهُ النَّاس بمجلس الوزير يحيى بن هبيرة. وحدثنا عنه ابن الجوزي في مشيخته. أخبرنا ابن الجوزي، أخبرنا محمد بن محمد المروزي، أخبرنا الفراوي، أنبأنا عبد الغافر، أخبرنا ابن عمرويه، حدثنا ابن سفيان، حدثنا مسلم، حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا شبابة، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قلت: أجاز لنا القاسم بْن أَبِي بكر المعدل، أخبرنا المؤيد بن محمد المقرئ، أنبأنا الفراوي. توفي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بمرو فِي المحرم سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 235- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الجنيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجنيد أَبُو مُسْلِم بْن أَبِي الفتوح الأصبهاني: سمع أبا سعد المطرز وأبا الفتح أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحداد والحافظ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي وقدم بغداد حاجًا فِي شبيبته مَعَ خاله أَبِي غانم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن زينة فكتب عَنْهُ المبارك بْن كامل الخفاف، عن أَبِي سعد المطرز وخرج عَنْهُ حديثًا فِي بعض تواليفه. وعاد أَبُو مُسْلِم إلى بلده وعاش بعد أَبِي بَكْر بْن كامل الخفاف أكثر من ثلاثين سنة وأجاز لنا مروياته وكان ثقة من بيت تصوف وحديث. توفي في سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله اثنتان وثمانون سنة. 236- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن بنان الأنباري ثُمَّ الْمَصْرِيّ أَبُو طاهر بْن أبي الفضل [1] :

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/159. وفوات الوفيات 2/155. وشذرات الذهب 4/327.

237 - محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي أبو عبد الله بن أبي الفرج المعروف بابن أخي العزيز الملقب بالعماد الكاتب الأصبهاني [1] :

شيخ فاضل رئيس، قدم بغداد رسولًا من طغتكين بْن أيوب أمير اليمن ونزل بباب الأزج وحدث بالسيرة لعَبْد الملك بْن هشام عن أَبِيهِ وبصحاح الجوهري أَبِي نصر إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد عن أَبِي البركات مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العرقي وسمعهما مِنْهُ خَلَقَ وكنت أَنَا مسافرًا وكتب النَّاس عَنْهُ من شعره وذلك في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. بلغنا أَنَّهُ توفي بمصر سنة ست وتسعين وخمسمائة. ولد ابن بنان سنة سبع وخمسمائة بمصر وله كتاب تفسير القرآن وكتاب المنظوم والمنثور فِي مجلدين. 237- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عليّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي الفرج المعروف بابن أخي العزيز الملقب بالعماد الكاتب الأصبهاني [1] : قدم بغداد فِي حداثته وتفقه عَلَى أَبِي مَنْصُور سَعِيد الرزاز وسمع أبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأبا مَنْصُور بْن خيرون والمبارك بْن عليّ السمذي وأبا بَكْر أَحْمَد بْن عليّ بْن الأشقر وأقام بها مدة ثُمَّ خرج إلى الشام وصار كاتب صلاح الدين سيف بن أيوب ملك الشام وكان فاضلًا عالمًا لَهُ معرفة بالأدب والفقه وله شعر فِي غاية الجودة، كَثِير القول والترسل البليغ، صنف كتبًا عدة منها الخريدة فِي ذكر شعراء العصر، سَمِعَ مِنْهُ ببغداد القاضي أَبُو المحاسن عُمَر بْن عليّ وأطرى فِي وصفه. كتب إلينا بالإجازة. قَالَ أَبُو المحاسن: ولد فِي جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وخمسمائة بأصبهان. قلت: وتوفي بدمشق فِي رمضان سنة سبع وتسعين. 238- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المهتدي بالله أَبُو الغنائم ابن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الغنائم الخطيب [2] : سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ ومحمد بْن محمد بن السلال وابن الطلاية وحدث بشيء يسير، وتولى خطابة جامع القصر سنة خمس وثمانين وخمسمائة وتوفي في محرم سنة أربع وتسعين وخمسمائة وله ست وسبعون سنة.

_ [1] انظر: معجم الأدباء 7/81. ومرآة الزمان 8/327. والوفيات 2/188. ومجمع الألقاب 4/125. وذيل الروضتين ص 27، وطبقات الشافعية للسبكي 4/97. والنجوم الزاهرة 6/178، 180. وشذرات الذهب 4/332. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/348

239 - محمد بن محمد بن هارون بن محمد بن كوكب المقرئ أبو عبد الله البغدادي ثم الحلبي المنشأ ويعرف بابن الكال [1] :

239- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن كوكب المقرئ أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي ثم الحلبي المنشأ ويعرف بابن الكال [1] : قَرَأَ القراءات ببغداد عَلَى سبط الخياط ودعوان بْن عليّ الجبائي والحافظ أَبِي العلاء الهمذاني وأبي الكرم الشهرزوري وسمع من القاضي أَبِي القاسم عليّ بْن الصباغ وقرأ بالموصل عَلَى يَحيى بْن سعدون القرطبي، لقيته بواسط وغيرها وقرأت عَلَيْهِ القرآن للقراءات العشر. أنبأنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البزاز بدكانه بالحلة المزيدية، أخبرنا محمد بن عنقيش، أخبرنا أَبُو الخطاب الكلوذاني. فذكر حديثًا. سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: ولدت ببغداد يَوْم عرفة سنة خمس عشرة وخمسمائة. وتوفي بالحلة فِي ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 240- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن ياسين بْن عَبْد الملك أَبُو البركات التاجر: قرأ بشيء من القراءات عَلَى عليّ بْن أَحْمَد اليزدي وسمع القاضي الأرموي وأبا الكرم الشهرزوري ثُمَّ ترك العلم وأقبل على التجارة، أخبرنا ابن ياسين، أخبرنا الأرموي. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة ستمائة. 241- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بختيار بن علي بن المندائي أبو حامد ابن شيخنا أَبِي الفتح الواسطي [2] : قدم بغداد وتفقه على أبي القاسم بن فضلان وسمع منوجهرا بن تركانشاه وقرأ عَلَيْهِ مقامات الحريري عَنْهُ وسمع أيضًا من ابن شاتيل ونصر الله ابن القزاز وعاد إلى بلده يفتي ويشتغل. بت معه ليلة فانتبه وقَالَ لي: رَأَيْت فِي النوم كأني أقول شعرًا حفظت مِنْهُ هَذَا البيت. والسحر فِي الشرع محظور إباحته ... عندي وسحر المعاني غير محظور وسمعته يَقُولُ: ولدت سنة سبع وخمسين وخمسمائة. توفي في شوال سنة اثنتين وستمائة وصلى عليه أبوه.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/333. [2] انظر: الكامل، لابن الأثير، حوادث 602.

242 - محمد بن الحافظ أبي بكر محمد بن أبي غالب الباقداري:

242- محمد بن الحافظ أبي بكر محمد بْن أَبِي غالب الباقداري: بالغ أَبُوهُ فِي إسماعه وأكثر حتَّى سَمِعت بعض المحدثين يَقُولُ بلغت إثبات مسموعات مُحَمَّد بْن الباقداري أربعة وعشرين جزءًا. وكان سمعه من ابْنُ البطي وابن النقور وأحمد بْن المقرب وأبي زرعة المقدسي، وطبقتهم ثُمَّ مات أَبُوهُ وهو صبي فاشتغل بالمعيشة وكان خياطًا ومات ولم يرزق الرواية، سنة أربع وستمائة ولم يُحتج إِلَيْه. 243- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اليعسوب أَبُو طَالِب بْن أَبِي الغنائم [1] : روى اليسير عن أَبِي الوقت، سَمِعَ مِنْهُ نفر قليل، توفي سنة خمس وستمائة. 244- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المبارك بْن عليّ أَبُو الرضا بْن أَبِي تمام الهاشمي [2] : من ذرية المأمون بْن هارون ويعرف بابن لزوا. سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا الوقت عبد الأول. أنبأنا محمد بن أبي تمام، أخبرنا ابن السمرقندي، أنبأنا طراد. فذكر حديثا. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة أَوْ ثمان عشرة (الشك مِنْهُ) وتوفي فِي شعبان سنة ثمان وستمائة. 245- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز ابن السمذي أبو عبد الله ابن أخت عمر بن طبرزذ وختنه عَلَى بنته [3] : سَمِعَ بإفادته من أَبِي غالب بْن الطلاية وأحمد بْن أَحْمَد الخزاز، قرأت عَلَيْهِ بحضور خاله حديثا واحدا. أخبرنا ابْنُ الطلاية. فذكر «كل أمر ذي بال لا يبدأ فِيهِ بحمد اللَّه أقطع» . ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في المحرم سنة تسع وستمائة. 246- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن الأكاف أَبُو عَبْد اللَّه الموصلي [4] : أحد من عني بجمع الحديث وطلبه، سَمِعَ أبا الفضل خطيب الموصل وغيره، ورحل إلى الشام فسمع بدمشق وغيرها ثُمَّ قدم بغداد سنة ثلاث وثمانين وكتب عن يعيش بن

_ [1] انظر: التكملة، للمنذري 1/ورقة 5. [2] انظر: المرجع السابق 1/ورقة 39. [3] انظر: المرجع السابق 1/ورقة 43. [4] انظر: المرجع السابق 1/ورقة 55.

247 - محمد بن محمد بن سرايا بن علي أبو عبد الله البلدي [1] :

صدقة ويحيى بْن فضلان وابن الجوزي ثُمَّ عاد إلى بلده وحدث بشيء من مسموعاته ثُمَّ انقطع إلى العبادة بجامع الموصل ولازم الصيام والصلاة وكان له به زاوية يأوي إليها، ففقد أيامًا وطلب فوجد في زاويته ميتا، وذلك سنة تسع وستمائة. 247- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سرايا بْن عليّ أَبُو عَبْد اللَّه البلدي [1] : سكن الموصل وكان أحد عدو لها، سَمِعَ ببغداد من أَبِي الوقت وكتب إلينا بالإجازة. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والضياء المقدسي) . 248- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد بْن كوتاه أَبِي مَسْعُود الأصفهاني [2] : من أولاد المحدثين سَمِعَ ببلده إِسْمَاعِيل بْن عليّ الحمامي وأبا عَبْد اللَّه الرستمي وجده أبا مَسْعُود وأبا الفرج الثقفي، وقدم بغداد سنة ست وستمائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الرستمي. فذكر شيئًا. قَالَ لي: ولدت سنة أربع وأربعين وخمسمائة. توفي بقرب أصبهان فِي رمضان سنة إحدى عشرة وستمائة. 249- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عدنان بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي جَعْفَر الحسيني ويعرف بابن الْمُخْتَار الكوفي [3] : من بيت معروف بالنقابة والإمارة، قدم بغداد وصاهر بها أبا القاسم عليّ بْن طراد عَلَى بنته. سَمِعَ أبا مُحَمَّد بْن الخشاب وتولى نقابة النقباء للطالبين في سنة ثلاث وستمائة. حدثنا من لفظه، حدثنا ابن الخشاب، أنبأتنا فَاطِمَةُ بِنْت أَبِي حَكِيمٍ عَبْد اللَّه بْن إبراهيم قالت: أنبأنا عليّ بْن الْحَسَن الكاتب. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، وأصم فِي آخر عمره. توفي فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 554. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1594. [3] انظر: مجمع الألقاب 4/298.

250 - محمد بن محمد بن أبي القاسم المؤدب أبو عبد الله الملنجي - محلة من أصبهان:

250- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم المؤدب أَبُو عَبْد اللَّه الملنجي- محلة من أصبهان: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن عليّ الحمامي وأبا طاهر هاجر وأبا الفضائل بْن أَبِي الرجاء الصيرفي. قدم بغداد وسمع مِنْهُ ابْنُ مشق وعبد الرَّحِيم بْن أَبِي جَعْفَر. كتب إلينا الإجازة من أصبهان. توفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الحافظان أَبُو عَبْد اللَّه المقدسي وأبو عَبْد اللَّه البرزالي وروى عَنْهُ أيضًا أَبُو الحجاج الأدمي فكناه: أبا عَبْد اللَّه. وكان حافظًا مكثرًا. وكنياه يعني المقدسي والبرزالي أبا بَكْر ونسباه: ابْنُ أَبِي شكر التميمي. 251- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمروك بْن أَبِي سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن حسن بْن القاسم بْن علقمة البكري أَبُو الفتوح بْن أَبِي سَعِيد الصوفي النَّيْسَابُوريّ: خرج منها شابّا وسمع ببغداد فِي سنة إحدى وأربعين الْحُسَيْن بْن نصر بْن خميس الموصلي وجاور مدة بأهله ثُمَّ سكن مصر مدة ثُمَّ استوطن دمشق فِي رباط صلاح الدين ملك الشام، وسمع بنيسابور من أَبِي الأسعد هبة الرَّحْمَن القشيري، حدث ببغداد سنة اثنتين وستمائة ولم يقدر لي مِنْهُ سماع، وأجاز لي. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة. وتوفي بدمشق فِي ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الدرجي وعلي بن البخاري وسمعنا على عمر بن القواس بإجازته. 252- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن واقا أَبُو نصر سبط موهوب بْن الجواليقي [1] : سَمِعَ ابْنُ البطي وحيدرة بْن عُمَر العلوي وعنه ابْنُ النجار وأثنى عَلَيْهِ، توفي سنة ست عشرة وستمائة. 253- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن الصباغ أَبُو غالب بْن أَبِي جَعْفَر [2] : من بيت العدالة والقضاء هُوَ وأبوه وجده. سمع القاضي الأرموي وابن الزاغوني

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/348. [2] انظر: الوافي بالوفيات 1/167.

254 - محمد بن محمد بن محمد السمرقندي الأصل البغدادي أبو الفتوح الحنفي [1] :

وأبا الوقت، أخبرنا بقراءتي. أنبأنا الأرموي. فذكر حديثا. ولد قبل الأربعين وخمسمائة، وتوفي في شعبان سنة خمس عشر وستمائة. 254- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْدِيّ الأصل البغدادي أَبُو الفتوح الحنفي [1] : أحد الفقهاء، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الفتح بْن البطي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر فِي سنة إحدى وعشرين وستمائة وله ثمانون سنة. وعنه ابْنُ النجار وأثنى عَلَيْهِ خيرًا. 255- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حرب بْن عَبْد الصمد بْن النرسي أَبُو الْحَسَن الكاتب: سَمِعَ مُحَمَّد بْن المادح وابن البطي والمبارك بن خضير. أنبأنا بقراءتي أخبرنا ابْنُ المادح. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة. قلت: لَهُ شعر رائق، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو حفص بْن الحاجب والسيف أَحْمَد بْن عِيسَى، وحدثنا أَبُو الْحُسَيْن اليونيني بإجازته مِنْهُ. وقرأت بخط ابن الحجاب ترجمة النرسي وفيها أَنَّهُ سَمِعَ أيضًا من هبة اللَّه الشبلي وقَالَ: هُوَ من ظرفاء النَّاس وأدواته فِي الأدب كاملة، يخترع المعاني الأبكار، أقعده الزمان ومسه الفقر، تفرد بعدة كتب وأجزاء. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ستة وعشرين وستمائة. 256- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الشهرستاني البغدادي أَبُو البركات النحوي: قَرَأَ عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وجالسه ومن بعده عَلَى أَبِي الْحَسَن عليّ بْن المبارك ابن بانويه ابن الزاهد وحصل معرفة هَذَا العلم. أنشدنا لنفسه: خليلي عوجًا عرضا لي بذكر من ... بها ينقضي عمري وأدفن فِي رمسي ألا إن نور الشمس من نور وجهها ... فما لي أراها تستظل من الشمس؟ ولد قبل الخمسين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان عشرة وستمائة في ربيع الآخر.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/123.

257 - محمد بن محمد بن علي بن واقا أبو نصر بن أبي الفتح سبط أبي منصور بن الجواليقي:

257- مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ واقا أَبُو نصر بْن أَبِي الفتح سبط أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي: سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا المناقب حيدرة بْن عُمَر الكوفي وغيرهما، قرأت عليه: أخبركم ابن البطي، أخبرنا مَالِك. فذكر حديثًا. توفي فِي شوال سنة ست عشرة وستمائة. 258- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن السباك أَبُو الفضل الوكيل بباب القضاة [1] : وكان ربيب أزهر بْن عَبْد الوهاب السباك. سَمِعَ بإفادته من ابْنُ البطي وغيره. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا من الحلية. ولد تقريبا سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. قلت: قَالَ ابْنُ الحاجب «وسمع أبا المعالي بْن اللحاس وهو منسوب إلى الدهاء والشر فِي الحكومات» . وذكر المقاتلي وفاته فِي ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وستمائة. 259- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أَبُو السعود القاضي الْبَصْرِيّ: قدم بغداد وتفقه عند شيخنا جمال الدين يَحيى بْن فضلان وتكلم فِي المسائل الخلافية وسمع ببلده من أَبِي جَعْفَر المبارك بْن مُحَمَّد المواقيتي وبواسط هبة اللَّه بْن البوقي وبغداد من شهدة ودرس الفقه بالبصرة وناب عن قضاتها وكان ورعًا صالحًا وتوفي (توفر) عَلَى نشر العلم. 260- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر بْن الغزال الأصبهاني أخو أَبِي الرشيد مُحَمَّد الأكبر: سَمِعَ ببلده أبا الفتح الخرقي وإسماعيل بْن غانم التاجر، قدم بغداد حاجًا وحدث بها عن المذكورين سنة تسع وتسعين وخمسمائة سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وأجاز لنا. 261- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد أَبُو رشيد ابن الغزال: أخوه أحد من عني بطلب الحديث وكتبه والرحلة فِيهِ، سَمِعَ أبا الفتح الخرقي وأبا الرشيد إِسْمَاعِيل بْن غانم وجماعة من أصحاب أَبِي عليّ الحداد وأمثالهم وببغداد من المبارك بْن المعطوش وأبي الفرج بْن الجوزي ولاحق بن قندرة، وجماعة من أصحاب

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/305. وشذرات الذهب 5/181.

262 - محمد بن محمد بن عبد الكريم بن برز القمي أبو الحسن مؤيد الدين [1] :

ابن الحصين وحدث بها عن الخرقي وابن غانم وسافر عَنْهَا إلى خراسان وما وراء النهر وعاد إلى خوارزم وكتب عَنْهُ خلق من أهل هَذِهِ البلاد، أجاز لي. ولد فِي صفر سنة تسع وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ السيف الباخرزي) . 262- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن برز القمي أَبُو الْحَسَن مؤيد الدين [1] : كاتب ديوان الإنشاء، ورشح للوزارة للإمام الناصر وكان مدبر الديوان العزيز. (لم يذكر وفاته) . 263- مُحَمَّد بن محمد بْن مُحَمَّد الشيرازي ثُمَّ البغدادي أَبُو طَالِب ابن العلوية: سَمِعَ أبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن البقال وغيره، سَمِعَ مِنْهُ عَبْد اللَّه بْن الخشاب النحوي وابن الأخضر وعبد القادر الرهاوي، وحدثنا عَنْهُ جماعة وتولى قضاء بعض البلاد. أقام بواسط مدة وتوفي بها فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. ومولده سنة تسعين وأربعمائة. 264- مُحَمَّد بْن محمود بْن إِسْحَاق بْن المعز الحراني أَبُو الفتح سبط القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحراني الشاهد: عزل عن الشهادة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وأشهر عَلَى جمل ووراءه من ينادي عَلَيْهِ: هَذَا جزاء من يزور الباطل. وهو الَّذِي زوّر كتابًا باسم الْحَسَن الاستراباذي التاجر عَلَى فاطمة بِنْت مُحَمَّد بْن حديدة وأثبته عند القاضي العباسي مُحَمَّد بْن جَعْفَر وعزل القاضي بسببه، سمع محمد بن محمود بن أَبِي الوقت وهبة اللَّه الشبلي وجده لأمه وجمع لنفسه مشيخة. سَمِعَ مِنْهُ أولاده وتجنبه النَّاس لما أهدر. توفي فِي فقر ومسكنة سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 265- مُحَمَّد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن محمود بْن الصابوني الصوفي البغدادي المولد: سَمِعَ ابْنُ البطي، حدث بمصر ودمشق وتوفي بها سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1681. والنجوم الزاهرة 6/216، 225، 282.

266 - محمد بن محمود بن إبراهيم بن الفرج أبو جعفر بن الحمامي الهمذاني [1] :

266- مُحَمَّد بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن الفرج أَبُو جَعْفَر بْن الحمامي الهمذاني [1] : سَمِعَ الحافظ أبا العلاء، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت عَبْد الأول وطلب وسمع الكثير وقدم بغداد فسمع بها الأسعد بْن يلدرك وسعد بن الصيفي ثم قدمها سنة إحدى وستمائة وسمع أصحاب ابن الحصين وقاضي المرستان وحدث وسمع مِنْهُ بعض الطلبة وعاد إلى بلده وهو خير مشكور، قتله الكفار لما دخلوا همذان فِي أوائل سنة ثمان عشرة وستمائة. وذكره ابْنُ النجار وأنَّه رحل إلى أصبهان فسمع من أَبِي رشيد عَبْد اللَّه بْن عُمَر الراوي عن الرئيس الثقفي وسمع من غيره وحضرت مجلس إملائه وكان يملي معرفة الصحابة ثُمَّ غريب الحديث ويتكلم عَلَى النَّاس عَلَى طريق الوعظ. وكان لَهُ القبول التام والصيت الشائع وأهل همذان مقبلون عَلَيْهِ يتبركون بِهِ، وكان من أئمة الحديث وحفاظهم ومتقنيهم، لَهُ المعرفة بفقه الحديث ولغته ومعرفة رجاله. وكان فصيحًا ذا عبارة حلوة وألفاظ منقحة مَعَ دين وعبادة وزهد، وكان أمارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر ناصر السنة قامع البدعة متواضعًا متوددًا سمحًا جوادًا. وبالغ ابْنُ النجار فِي وصفه وأنَّه لما استولى التتار عَلَى همذان فِي أواخر جمادى الآخرة خرج إلى قتالهم بابنه عُبَيْد اللَّه فقتلا شهيدين مقبلين غير مدبرين. ومولده سنة ثمان وأربعين فِي أولها. (قلت: سمعنا عَلَى ابْنُ عساكر بإجازته لَهُ) . 267- مُحَمَّد بْن محمود بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محاسن بْن النجار أَبُو عَبْد اللَّه [2] : سَمِعَ الكثير وطلب الحديث من صغره ولقي أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان وأبي علي ابن نبهان ومن بعدهم ورحل فِي الطلب إلى الحجاز والشام وبيت المقدس وأصبهان وخراسان وكتب عن عامة شيوخها وحدث فِي أكثر البلاد التي وردها وله حفظ ومعرفة وفهم بهذا الشأن. ذكر لي أن مولده فِي ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/126. والنجوم الزاهرة 6/252. [2] انظر: تذكرة الحفاظ 4/212. وفوات الوفيات 2/264. وطبقات الشافعية للسبكي 5/41. والنجوم الزاهرة 6/353. وشذرات الذهب 5/226.

268 - محمد بن المبارك بن إسماعيل أبو بكر بن الحصري أخو عمر [1] :

268- مُحَمَّد بْن المبارك بْن إِسْمَاعِيل أَبُو بَكْر بْن الحصري أخو عُمَر [1] : تفقه عَلَى مذهب أحمد وسمع أبا بكر المزرفي ويحيى بْن البناء والقاضي أبا بَكْر وصحب القاضي أبا يعلى بْن مُحَمَّد بْن أَبِي يعلى الفَرَّاء وانحدر معه إلى واسط لما تولى قضاءها وكان عنده كبر وتيه، ذكر صدقة بْن الْحُسَيْن فِي تاريخه أَنَّهُ كَانَ مقيمًا بمسجد بباب الأزج يؤم فِيهِ الصلوات فأذن المؤذن لبعض الصلوات وقعد ينتظره فأبطأ فقيل لَهُ: أقم الصلاة. فَقَالَ: كيف أقيم والإمام ما حضر؟ فوافق ذكر الْإِمَام حضوره فلما سَمِعَ ذَلِكَ قَالَ: «ألمثلي يُقال الْإِمَام؟» فاعتذر إِلَيْه المؤذن والحاضرون فلم يقبل العذر ولم يزدد إلا غضبًا، وانتقل من ذَلِكَ الموضع فأتوا إِلَيْه وسألوه فأبى فاستقر أنهم يبعدون المؤذن، فعاد بعد الشدة وهو يَقُولُ ويكرر «ألمثلي يُقال الْإِمَام؟» . ثُمَّ إن المؤذن صار يؤذن فِي مئذنة قريبة من هَذَا المسجد ويقول فِي تسبيحه «أنت المولى من هولى ألمثلي يُقال الْإِمَام ألمثلي يُقال الْإِمَام؟» فعاد غضب وتأهب للنقلة ثانيًا حتَّى ضمن لَهُ الجماعة أنهم يمنعون المؤذن. قَالَ صدقة: توفي فجأة. سقط من الركعة الرابعة من العصر، فحمل إلى بيته فتقيأ ومات فِي رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وله أربع وخمسون سنة. 269- مُحَمَّد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن جَابِر بْن حسن بْن محمويه بن أبو نصر بن أبي المظفر أخو شيخنا علي: سَمِعَ أبا عليّ بْن نبهان وأبا طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي وابن الحصين وسمع مِنْهُ جماعة منهم تميم بْن أَحْمَد البندنيجي. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ذي الحجة وقيل فِي ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة وَقَدْ أضر. قلت: روى عَنْهُ نصر بْن عَبْد الرزاق الجيلي. 270- مُحَمَّد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن طَالِب أَبُو عَبْد اللَّه بْن الحلاوي المقرئ الحربي المعمر [2] : لم يوجد لَهُ سماع ولا إجازة ثُمَّ إن أَحْمَد بِنْ سلمان بْن أبي شريك ذكر أَنَّهُ وجد لَهُ إجازات من جماعات قدماء منهم جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج وأبو الْحُسَيْن بْن الطيوري

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/229. [2] انظر: شذرات الذهب 4/287.

271 - محمد بن المبارك بن ميمون أبو غالب الكاتب [1] :

وحمزة بْن مُحَمَّد الزينبي وجماعة فسمع عَلَيْهِ بها، وازدحم عليه الطلبة وقرءوا عَلَيْهِ الكثير فِي زمن يسير ولم يعش بعد وجود الإجازات إلا نحو أربعين يومًا. كتب إليَّ أَبُو القاسم تميم بْن أَحْمَد البندنيجي يذكر قَالَ (كذا) وجدت سماع هَذَا الشَّيْخ بعد وفاته من جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج في شيء سنة تسع وتسعين وأربعمائة، ومن القاضي أَبِي مَنْصُور عليّ بْن مُحَمَّد بْن الأنباري في سنة ست وخمسمائة وقَالَ: مولده بمكة فِي جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة ومات فِي تاسع عشرين ذي القعدة سنة ست وثمانين وخمسمائة ودفن عند بشر الحافي بباب حرب. 271- مُحَمَّد بْن المبارك بْن ميمون أَبُو غالب الكاتب [1] : قَرَأَ الأدب وقَالَ الشعر وسمع من أَبِي الفضل الأرموي وأبي المعمر المبارك بْن عَبْد العزيز وابن ناصر وحدث، رَأَيْته ولم أسمع منه. ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 272- مُحَمَّد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحسين بْن مشق أَبُو بَكْر بْن أَبِي طاهر [2] : سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ ثُمَّ بنفسه وحصل وجمع الكتب، سَمِعَ أبا بَكْر أَحْمَد بْن عليّ بْن الأشقر والمبارك بْن أَحْمَد الكندي وهبة اللَّه بْن عليّ الشجري وسعد الخير الْأَنْصَارِيّ فمن بعدهم، وعمل لنفسه معجمًا، بلغني أن إثبات مسموعاته بلغت ست مجلدات ولم يرو إلا اليسير، واختلط قبل موته بنحو ثلاث سنين، حتَّى كَانَ لا يأتي شيئًا عَلَى وجه الصحة فتركه النَّاس. ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وستمائة. قلت: روى عَنْهُ النجيب عَبْد اللطيف. 273- مُحَمَّد بْن المبارك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عصية أَبُو الرضا الحربي [3] : سَمِعَ أبا الوقت وغيره، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: التكملة، للمنذري 17 (خط) . [2] انظر: مجمع الألقاب 5/706. والنجوم الزاهرة 6/196. وشذرات الذهب 5/18. [3] انظر: النجوم الزاهرة 6/276.

274 - محمد بن معالي بن شدقيني أبو محمد:

قلت: وسمع من عبد الرحمن بن زبيد الوراق وتوفي فِي المحرم سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بمقبرة أحمد، أنبأنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي. 274- مُحَمَّد بْن معالي بْن شدقيني أَبُو مُحَمَّد: سَمِعَ عليّ بْن عبد الواحد الدينوري وهبة الله ابن الحصين وغيرهما وكانت لَهُ معرفة بتعبير الرؤيا ويقصده النَّاس لذلك، سَمِعَ مِنْهُ النَّاس قبلنا. وكان فِي تسميعاته فِي شيء «مُحَمَّد» وفي شيء «أَبُو مُحَمَّد» ، وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ سماه فِي معجم شيوخه «الفضل» . أخبرنا قراءة، أخبرنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وسماه محمدًا. 275- مُحَمَّد بْن معالي بْن غنيمة الحلاوي أَبُو بَكْر المقرئ [1] : كَانَ فِي مسجد بالمأمونية يؤم النَّاس ويقرئهم، تفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني، وكان من قدماء أصحابه والمحصلين للمذهب، سَمِعَ ابْنُ ناصر وعبد الملك الكرخي وابن الزاغوني. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ ناصر، أخبرنا ابْنُ البسري. فذكر حديثًا. توفي فِي رمضان سنة إحدى عشرة وستمائة عن ثمانين سنة. 276- مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن إلياس التميمي أَبُو المحاسن البالسي [2] : قدم أَبُوهُ بغداد وسكنها، سمع محمد بن نصر بن نصر العكبري وغيره، أخبرنا بقراءتي، أخبرنا نصر. فذكر حديثًا. توفي بواسط فِي رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة وله ثلاث وسبعون سنة. 277- مُحَمَّد بْن المحسن بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي المضاء البعلبكي أَبُو عَبْد اللَّه [3] : نشأ بمصر وقرأ الأدب، وعاد إلى دمشق فسمع بها أبا القاسم ابن عساكر وغيره

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/27. وشذرات الذهب 5/48. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/348. [3] انظر: النجوم الزاهرة 5/343. والروضتين 1/193، 195.

278 - محمد بن موهوب بن عبد الله ويقال موهوب بن الحسن أبو نصر الضرير الفرضي [1] :

ورحل إلى بغداد وسمع بها وقرأ الفقه والأدب وعاد إلى مصر واتصل بصلاح الدين سلطان مصر وهو الَّذِي خطب للإمام المستضيء بمصر ونفذه صلاح الدين رسولًا إلى بغداد ثُمَّ رجع إلى دمشق فمات بها. ذكر ذَلِكَ كُلِّه أبو المواهب ابن صصرى. قَالَ ابْنُ الدبيثي: فسمع ببغداد أول مرة من ابْنُ البطي وأحمد بْن المقرب وأبي زرعة المقدسي. توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ولم يبلغ الأربعين. 278- مُحَمَّد بْن موهوب بْن عَبْد اللَّه وَيُقَال موهوب بْن الْحَسَن أَبُو نصر الضرير الفرضي [1] : كَانَ غاية فِي علمه وله فيه تصانيف، توفي سنة ثلاثين وخمسمائة. ذكره ابْنُ الجوزي فِي المنتظم. 279- مُحَمَّد بْن المؤيد بْن عَبْد المؤمن القاضي أَبُو بَكْر الهمذاني: قدم بغداد من الحج سنة أربع عشرة وستمائة فقرأت عليه أخبرنا أَبُو الوقت من الثلاثيات. 280- مُحَمَّد بْن منجح بْن عَبْد اللَّه أَبُو شجاع الفقيه الواعظ [2] : تفقه ببغداد على أبي محمد عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الشاشي وبالجزيرة عَلَى أَبِي القاسم بْن البزري وحصل المذهب والخلاف وخرج إلى الشام وتولى قضاء بعلبك ثم عاد إلى بغداد وأقام في رباط عَلَى قدم التصوف يفتي ويحدث وكان يعظ فِي ابتداء أمره. سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وعبد الرَّحْمَن بْن طاهر الميهني وأجاز لَهُ الحافظ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي وله شعر حسن، سمعتهم يثنون عَلَيْهِ ومن شعره: سلام عَلَى وادي الغضا ما تناوحت ... عَلَى ضفتيه شمأل وجنوب أحمل أنفاس الخزامي تحية ... إِذَا آن منها بالعشي هبوب لعمري لئن شطت بنا غربة النوى ... وحالت صروف دوننا وخطوب فما كل رمل جئته رمل عالج ... ولا كل ماء عمت فيه شروب

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/64. [2] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/186.

281 - محمد بن موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان بن حازم أبو بكر الحازمي الهمذاني [1] :

رعى اللَّه هَذَا الدهر كل محاسني ... لديه وإن كثرتهن ذنوب وذكر أَبُو طَالِب بْن عَبْد السميع أن ابْنُ المنجح قدم واسط ووعظ وكان ظريفًا فسألوه أن يجلس فِي الأسبوع مرتين فكان كلما عيّن يومًا احتجوا بأن القراء لا فراغ لهم فِيهِ إلى أن سمى أيام الجمعة ثُمَّ أطرق مليًا وقَالَ: لو عرفت هَذَا كنت جئتكم بيوم من بغداد. ولد ابْنُ منجح سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 281- مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عثمان بْن مُوسَى بْن عثمان بْن حازم أَبُو بَكْر الحازمي الهمذاني [1] : سَمِعَ بها وقرأ القرآن ثُمَّ قدم بغداد عند بلوغه واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشَّافعيّ وجالس علماءها وتميز وفهم وصار من أحفظ النَّاس للحديث وأسانيده ورجاله مَعَ زهد وتعبد ورياضة وذكر. سَمِعَ من أَبِي الوقت حضورا ومن شهردار بْن شيرويه وأبي زرعة المقدسي وأبي العلاء العطار ومحمد بْن بنيمان الأديب وعبد اللَّه بْن حيدر القزويني سماعًا ومن معاوية بْن عليّ ومعمر بْن الفاخر ومحمد بْن عُمَر الحافظ أَبِي مُوسَى وأبي الفتح عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخرقي وأحمد الترك وطبقتهم بأصبهان. وسمع ببغداد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد السلمي وأبا الحسين عبد الحق وأخاه أبا نصر عَبْد الرَّحِيم وأبا الثناء مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزيتوني وبالموصل أبا الفضل الطوسي وبواسط أبا طَالِب الكتاني المحتسب وأحمد بْن سالم المقرئ وبالبصرة مُحَمَّد بْن طلحة المالكي وبدر ابن عُمَر وأجاز لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن الرستمي وأبو سعد بْن السمعاني وأبو طاهر السلفي. وصنف فِي علم الحديث عدة مصنفات وأملى عدة مجالس. سَمِعت مِنْهُ ومعه وكان كَثِير المحفوظ حسن المذاكرة وتغلب عَلَيْهِ معرفة أحاديث الأحكام، أملى طرق الأحاديث التي فِي كتاب «المهذب» لأبي إِسْحَاق وأسندها، وتوفي قبل إتمامه. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم القارئ، أخبرنا أَبُو نعيم. فذكر حديثًا. قرأت عَلَيْهِ معرفة الأنساب تصنيفه وغير ذَلِكَ. ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة تقريبًا، وتوفي فِي جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ببغداد وله ست وثلاثون سنة.

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/151. والوفيات 2/64. وطبقات الشافعية للسبكي 4/189. وشذرات الذهب 4/282

282 - محمد بن المطهر بن يعلى بن أميرجه العلوي أبو الفتوح الهروي:

282- مُحَمَّد بْن المطهر بْن يعلى بْن أميرجه العلوي أَبُو الفتوح الهروي: سَمِعَ بنيسابور مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي وأبا سَعِيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صاعد وسافر الكثير وحدث ببغداد ومكة والمدينة لما حج سنة تسع وسبعين، وكان دينًا صالحًا، ولما قدم من الحج حدث ببغداد صحيح مُسْلِم وبكتاب الغريب للخطابي بسماعه لهما من الفراوي. قرأت عليه بالحجاز. أنبأنا ابن صاع، أخبرنا ابن مسرور، حدثنا ابْنُ نجيد حديث «من أبر؟ قَالَ: أمك» . ولد سنة أربع وخمسمائة. وتوفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة بأذربيجان. 283- مُحَمَّد بْن مكارم بْن أَبِي يعلى الحيري [1] : منسوب إلى الحيرة بلدة من نواحي الكوفة، سَمِعَ ببغداد ابْنُ الأشقر والمبارك بْن أَحْمَد وسعيد بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا وأجاز لنا، توفي فِي صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة. 284- مُحَمَّد بْن المهنا بْن مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّه وقيل أَبُو بَكْر البناني الأزجي: أحد الشعراء المشهورين، مدح الخلفاء والوزراء وعمر، كتبت عَنْهُ من شعره. قَالَ لي: ولدت فِي المحرم سن تسع وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة ستمائة. أنشدني لنفسه: دعني فما أصغي إلى من لاما ... واعذر فقد كتب البنفسج لاما فِي خد ظبي سل يَوْم طويلع ... من لحظه الساجي عَلَى حساما ولقد تثنى وانثنى متعتبًا ... فرأيت قدًا باهرًا وقواما فبروع جفوته وأرعن ردفه ... ما زال لي ولخصره ظلاما 285- مُحَمَّد بْن معمر بْن عَبْد الواحد بْن رجاء بْن الفاخر الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الأصبهاني [2] : من أولاد المحدثين المذكورين، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه الكثير من جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثقفي وأبي نصر أَحْمَد بْن عُمَر الغازي وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن ومحمد ابن أَبِي نصر اللفتواني وأبي سعد البغدادي وخلق كثير وقدم بغداد مرارا آخرها سنة

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/348. [2] مجمع الألقاب 4/270. والنجوم الزاهرة 6/193. وشذرات الذهب 4/11.

286 - محمد بن المأمون بن الرشيد بن هبة الله المطوعي اللهاوري الهندي:

إحدى وتسعين فأملى بها مجالس عدة، كتبها عَنْهُ النَّاس باستملاء أخيه وكان مكثرًا. ولد فِي جمادى الآخرة سنة عشرين وخمسمائة وخرج قبل موته إلى شيراز فتوفي بها سنة ثلاث وستمائة. (قلت: فِي ربيع الأول، روى عَنْهُ أَبُو مُوسَى عَبْد اللَّه بْن الحافظ عَبْد الغني وأبو الحجاج يُوْسٌف بْن خليل والحافظ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة الفخر عليّ بْن الْبُخَارِيّ) . (قلت: سَمِعَ مُحَمَّد بْن معمر، معجم الطبراني الكبير عَلَى فاطمة الجوزدانية وكان جيد المعرفة بمذهب الشَّافعيّ وله معرفة حسنة بالحديث ويد باسطة فِي الأدب وتفنن فِي المعارف والعلوم وَقَدْ حج مَعَ أَبِيهِ فسمع بالكوفة من عُمَر بن إبراهيم الزيدي وبهمذان وبغداد وقدم بغداد غير مرة وحدث بها، وكان ذا مكانة رفيعة عند الدولة وجلالة فِي النفوس وله شعر رائق وسماعه للمعجم حضورًا) . 286- مُحَمَّد بْن المأمون بْن الرشيد بْن هبة اللَّه المطوعي اللهاوري الهندي: رحل من بلده فِي طلب العلم، وتفقه بخراسان مدة وسمع بها أصحاب أبي بَكْر الشيروي وأقام ببغداد وكتب عن أهلها، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ بالإسكندرية من السلفي ثُمَّ سكن بلدة من أذربيجان فكان يعظ بها ويحدث فقصده قوم من الملاحدة وقتلوه فتكًا سنة ثلاث وستمائة. أنشدنا قَالَ: أنشدنا السلفي: دين الرَّسُول وشرعة أخبارة ...... (البيتين) 287- مُحَمَّد بْن المظفر بْن شجاع بْن البواب أَبُو عَبْد اللَّه البزاز [1] : سَمِعَ أبا الوقت، روى عَنْهُ ابْنُ الدبيثي أول حديث فِي الثلاثيات. ولد سنة سبع وأربعين وتوفي فِي ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستمائة. وروى عنه ابن النجار من الْبُخَارِيّ وقَالَ: لا بأس بِهِ. تم المجلد الأول وهو اثنا عشر جزءا، نقلته من خط علي بن أحمد بن حنظلة ونقله من خط المؤلف.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/348.

(قلت: وفيه تخريجات بخط المؤلف) . وقرأه كله على أبي حامد بن الصابوني بإجازته من المؤلف علي بن عبد الكافي وسمعه معه الوجيه السبتي وآخرون بفوت سنة إحدى وسبعين وستمائة.

المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي الجزء الثاني

المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي الجزء الثاني [تتمة ذكر من اسمه محمد] [تتمة حرف الميم فِي آباء من اسمه مُحَمَّد] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) 288- مُحَمَّد بْن المؤمل بْن نصر أَبُو بَكْر الليثي: من قرية قباب ليث بقرب بعقوبا، سمع من أبي الوقت، أنبأنا أن أبا الوقت أخبره، أنبأنا جمال الإسلام، ولد ببعقوبا سنة أربعين وخمسمائة وتوفي بها فِي جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة. (وعنه ابْنُ النجار) . 289- مُحَمَّد بْن أَبِي البدر مقبل بْن فتيان بْن مطر أَبُو عَبْد اللَّه بن المني بن أخي الفقيه أَبِي الفتح [1] : حافظ للقرآن، قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي بَكْر بْن الباقلاني بواسط وقصده وسمع ببغداد الأسعد بْن يلدرك وتفقه عَلَى عمه وسمع من جماعة. حرف النون فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 290- مُحَمَّد بْن نصر بْن حسن بْن عنين أَبُو المحاسن الدمشقي [2] : شاعر مجيد كَثِير القول فِي المدح والهجاء والغزل، سافر فيما بين مصر والشام والعراق وما وراء النهر وغزنة وقطعة من بلاد الهند، ومدح الملوك وأجازوه. أنشدنا لنفسه يهجو ابْنُ مازه الْبُخَارِيّ: مال ابْنُ مازة دونه لعفاته ... خرط القتادة أَوْ منال الفرقد مال لزوم الجمع يمنع صرفه ... في راحة مثل المنادى المفرد (توفي فِي ربيع الأول سنة ثلاثين وستمائة وله إحدى وثمانون سنة) . 291- مُحَمَّد بْن النفيس بْن مُحَمَّد بْن عطاء أبو الفتح بن المعالي [3] : من بيت معروف، كَانَ منهم فقهاء ووعاظ وهو صوفي، سَمِعَ من أَبِي الوقت

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 7/24. وشذرات الذهب 5/246. [2] انظر: الوفيات 2/130. والنجوم الزاهرة 6/181. وشذرات الذهب 5/140. [3] انظر: شذرات الذهب 5/117.

292 - محمد بن النفيس بن بقاء الخدمي:

ولبس منه خرقة التصوف. أنبأنا محمد بن النفيس، أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا من الْبُخَارِيّ. ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس وعشرين وستمائة. (قلت: ابْنُ النفيس روى لنا عَنْهُ الأبرقوهي) . 292- مُحَمَّد بْن النفيس بْن بقاء الخدمي: سَمِعَ يَحيى بْن ثابت، سَمِعَ مِنْهُ بعض أصحابنا. توفي فِي ذي القعدة سنة تسع عشرة وستمائة. 293- مُحَمَّد بْن نجم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن يونس اليزدي: بلدة بين أصبهان وكرمان، قدم للحج سنة ستين وخمسمائة وفيها توفي وحدث بها. حدثنا عنه عبد العزيز بن الأخضر، أخبرنا غياث بن محمد العقيلي، أخبرنا ابْنُ ريذة بحديث ذكره. 294- مُحَمَّد بْن نجاح بْن سعود اليوسفي [1] : أخو عليّ ويحيى، سَمِعَ ابن كادش وغيره، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْر المارستاني. توفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة وله أربع وستون سنة. 295- مُحَمَّد بْن نسيم بْن عَبْد اللَّه العيشوني أَبُو عَبْد اللَّه [2] : كَانَ أَبُوهُ مَوْلَى لأبي الفضل ابن عيشون، سَمِعَ عليّ بْن العلاف وعلي بْن بيان وغيرهما، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وجماعة وأجاز لنا. تنكس من درج بيته فمات من وقته فِي جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 296- مُحَمَّد بْن نزار: سَمِعَ ابْنُ المقرب وأبا علي ابن الرحبي، حدث بشيء يسير، توفي فِي آخر سنة خمس عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/349. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/84. وشذرات الذهب 4/249.

حرف الواو في آباء من اسمه محمد

حرف الواو فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 297- مُحَمَّد بْن وهب بْن سلمان بْن أَحْمَد بْن عليّ السلمي أَبُو المعالي بْن أَبِي القاسم يعرف بابن الزنف الدمشقي: سَمِعَ نصر الله المصيصي وأبا الدر ياقوت التاجر وأبا القاسم بْن البن. قدم بغداد حاجًا سنة خمس وستمائة وأقام بالمدرسة النظامية وحدث بها عن المذكورين وبإجازته من أبي الأسعد بن القشيري. أخبرنا محمد بن وهب، أخبرنا نصر الله، أخبرنا الخطيب. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت فِي رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. وحج وعاد إلى دمشق فتوفي فِي شعبان سنة ست وستمائة. حرف الهاء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 298- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن زهمويه أبو الدلف الكاتب أخو أبي الحسن المحدث: كَانَ فِيهِ فضل ومعرفة بالشعر وكان كاتب الأمير أبي الحسن عبد الله أخى المستظهر فلما مسك أَبُو الْحَسَن سنة ثلاث عشرة وخمسمائة أخذ معه وطيف بِهِ عَلَى جمل وجلد فِي السجن حتَّى مات. 299- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الصاحب أَبُو المعالي: سَمِعَ ابْنُ بدران. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ فِي معجمه. توفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 300- مُحَمَّد بْن هبة بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه الفقيه الشَّافعيّ السلماسي [1] : نزيل بغداد عارف بالفقه والخلاف، سديد الفتوى، انتفع بِهِ جماعة وكان معيدًا بالنظامية. توفي فِي شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 301- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الثقفي أَبُو مَنْصُور الكوفي المعدل:

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/195. والوفيات 2/45.

302 - محمد بن هبة الله بن يحيى بن حسن أبو العلاء بن أبي جعفر ابن البوقي الواسطي:

سَمِعَ ابْنُ الحصين، أجاز لنا سنة خمس وثمانين وخمسمائة وتوفي بعد ذَلِكَ. 302- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن يَحيى بْن حسن أَبُو العلاء بْن أَبِي جعفر ابن البوقي الواسطي: تفقه عَلَى أَبِيهِ وتكلم فِي المسائل وأفتى وناظر فقهاء بغداد وسمع بها وسمع بواسط أبا عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي وأبا الكرم نصر اللَّه الْأَزْدِيّ والقاضي أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عليّ بْن المغازلي وكان مؤثرا طلب الدنيا وخدمة السلطان، سمعت منه. ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي بنواحي الحلة سنة تسعين وخمسمائة فِي رمضان. 303- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الأزدي أبو المفضل ابن شيخنا أَبِي الْعَبَّاس بْن أَبِي الكرم يعرف بابن الجلخت: أحد عدول واسط، من بيت حديث وصلاح، سَمِعَ جَدّه نصر اللَّه، سَمِعَ مِنْهُ جماعة ببغداد سنة خمس وتسعين وخمسمائة لما حج وسَمِعت مِنْهُ بواسط ونعم الشَّيْخ كَانَ. قَالَ لي: ولدت سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة. 304- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن حسن التميمي أَبُو مَنْصُور يعرف بابن جرنامز الكوفي: شيخ صالح يعرف مذهب الزيدية، سَمِعَ ابْنُ غبرة وأحمد بن ناقة، نزل بغداد، وحدثنا بشيء من سماعه. توفي فِي صفر سنة سبع وستمائة وله ست وسبعون سنة. 305- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن كامل بن إسماعيل أبو الفرج بْن أَبِي القاسم الوكيل بباب القضاة هُوَ وأبوه [1] : سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وبدر بن عَبْد اللَّه الشيحي وأبا مَنْصُور بْن خيرون وهبة الله ابن عَبْد اللَّه الواسطي وأجاز لَهُ ابْنُ الحصين، وعمر وحدث بالكثير. أنبأنا قال: أنبأنا بدر الشيحي. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة سبع وستمائة ودفن بمقبرة الشونيزي.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/30.

306 - محمد بن هبة الله بن عبد العزيز بن علي بن محمد بن عمر من ولد سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أبو المحاسن بن أبي الفرج بن أبي حامد البيع:

قلت: روى عَنْهُ العز الحراني والنجيب عَبْد اللطيف. 306- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر من ولد سعد بْن أَبِي وقاص- رضي الله عنه- أَبُو المحاسن بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي حامد البيع: من باب المراتب، من البيوت القديمة المياسير، سَمِعَ مُحَمَّد بْن طراد الزينبي وعمه أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز وأبا الوقت السجزي وغيرهم وأضر فِي آخر عمره، أنبأنا بقراءتي: أخبركم عمك. فذكر حديثًا من طريق أَبِي عُمَر الزَّاهِد. قَالَ: ولدت فِي ذي الحجة سنة ثلاثين وخمسمائة. 307- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مكرم بْن عَبْد اللَّه أَبُو جَعْفَر الصوفي [1] : من أولاد المشايخ والرواة، كَانَ برباط شيخ الشيوخ، سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وابن ناصر والمظفر بْن أردشير. قرأت عَلَيْهِ أخبركم ابْنُ ناصر. فذكر حديثا. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. (وقال ابن النجار: إنه ولد في رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة حدث بإربل بصحيح الْبُخَارِيّ، روى عَنْهُ ابْنُ خلكان) . وتوفي فِي محرم سنة إحدى وعشرين وستمائة. حرف الياء فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 308- مُحَمَّد بْن يُوْسٌف بْن عليّ الغزنوي أَبُو الفضل الحنفي [2] : أقام ببغداد مدة وسمع أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبا سعد البغدادي الأصبهاني والأرموي وجماعة ثُمَّ صار إلى مصر وحدث بها بالكثير وتوفي فِي ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 309- مُحَمَّد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه بْن المنتجب النَّيْسَابُوريّ الكاتب:

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/260. وشذرات الذهب 5/96. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1811. والجواهر المضية 2/147. والنجوم الزاهرة 6/184. وشذرات الذهب 4/343. وطبقات القراء 2/286.

310 - محمد بن يحيى بن محمد بن مواهب بن إسرائيل أبو الفتح البرداني [1] :

صاحب الخط المنسوب، كَانَ مؤدبًا صوفيًا ببغداد فنشأ لَهُ مُحَمَّد هَذَا وكتب الخط الفائق. قَالَ ابْنُ النجار: سَمِعت جماعة يفضلونه عَلَى ابْنُ البواب فِي قلم النسخ وكان أديبًا فاضلًا لَهُ معرفة بالنحو وكان ضنينًا بخطه جدًا، فِيهِ بأو وكبر. كتب إليَّ مرة رقعة بخطه فِي حاجة سألنيها ثُمَّ أرسل يطلب الورقة فامتنعت من ردها فألح عليّ كثيرًا وردد الرَّسُول مرارًا حتَّى أضجرني فرددتها عَلَيْهِ. توفي شابًا فِي ذي الحجة سنة ثمان وستمائة. 310- مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن مواهب بْن إسرائيل أَبُو الفتح البرداني [1] : سَمِعَ أبا غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأبا عليّ بْن نبهان وأبا عليّ بْن المهدي ومحمد بْن عَبْد الباقي الدوري وبعض المحدثين يتهمونه بالتحديث بما لم يسمعه ولم أقف لَهُ عَلَى ما ينافي الصحة. سمعنا مِنْهُ وسمع منه عمر القرشي وأصحابنا بعده. أخبرنا البرداني، أخبرنا أَبُو غالب القزاز. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 311- مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ الهمذاني البغدادي المؤدب أَبُو الْحَسَن: سَمِعَ زاهر بْن طاهر وثابت بْن مَنْصُور الكيلي، سَمِعَ مِنْهُ جماعة. توفي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وخمسمائة. 312- مُحَمَّد بْن يَحيى بْن المظفر بْن عليّ بن نعيم أبو بكر ابن شيخنا أَبِي زكريا، يعرف بابن الحبير [2] : تفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وتكلم فِي الخلاف وناظر ثُمَّ انتقل إلى مذهب الشَّافعيّ ودرس بالأصفهبذية وسمع من شهدة وأبي الفتح بْن المني. ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 313- مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الفضل بْن هبة اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه بْن شيخنا أبي القاسم بن فضلان [3] :

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/349. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/127. وطبقات الشافعية للسبكي 5/44. وشذرات الذهب 5/205. [3] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 864. وشذرات الذهب 5/146. وطبقات الشافعية للسبكي 5/44.

314 - محمد بن يونس بن محمد بن منعة أبو حامد الفقيه الشافعي الموصلي [1] :

الفقيه ابن الفقيه الشافعي، تفقه وناظر ورحل إلى خراسان وناظر علماءها، ودرس بالنظامية وتخرج به جماعة ثم ولي قضاء القضاة سنة تسع عشرة وستمائة وسمع جماعة من أصحاب ابن بيان وأبي طالب الزينبي. ولد سنة ثمان وستين وخمسمائة. 314- محمد بن يونس بن محمد بن منعة أبو حامد الفقيه الشافعي الموصلي [1] : تفقه على أبيه وقدم بغداد فسمع بها الحديث ثم عاد إلى بلده وولي قضاءها ثم قدم بغداد رسولا وكان عارفا بالأصول والمذهب والجدل وانتفع به خلق. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي بالموصل سنة ثمان وستمائة في جمادى الآخرة. الكنى فِي آباء من اسمه مُحَمَّد 315- مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي نصر التميمي أَبُو عَبْد اللَّه القيرواني المقرئ [2] : كَانَ عارفًا بالأصول، قَرَأَ بمصر القرآن عَلَى أَبِي الْعَبَّاس بْن نفيس فِي سنة أربع وأربعين وسمع بها من أَبِي عَبْد اللَّه القضاعي وقدم بغداد وأقرأ بها القراءات وحدث، أخذ عَنْهُ أَبُو الكرم الشهرزوري وغيره، وتوفي يَوْم عرفة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ودفن عند أَبِي الْحَسَن الْأَشْعَرِي بالجانب الغربي. 316- مُحَمَّد بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي مَنْصُور أَبُو البقاء الذهبي: سَمِعَ ابْنُ الحصين وروى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. 317- مُحَمَّد بْن أَبِي غالب بْن أَحْمَد بْن مرزوق الباقداري أَبُو بَكْر: وباقدار من نواحي نهر ناب، كَانَ ضريرًا، قدم بغداد فِي صباه وسكنها وقرأ بها عَلَى جماعة وسمع الحديث من خَلَقَ منهم أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط والفضل بْن سهل الأسفراييني وابن ناصر وابن الزاغوني والناس بعدهم، وانتهى إِلَيْه حفظ الحديث ومعرفة رجاله عَلَيْهِ كَانَ المعتمد فِيهِ. قَالَ أَبُو الفتوح ابن الحصري هو آخر من بقي

_ [1] انظر: الوفيات 2/50. ومجمع الألقاب 4/127. ومرآة الزمان 8/365. وشذرات الذهب 5/34. [2] انظر: طبقات القراء، للجزري 2/105.

318 - محمد بن أبي علي بن أبي نصر أبو عبد الله الفقيه الشافعي النوقاني [1] :

من حفاظ الحديث الأئمة، سَمِعت غير واحد من شيوخنا يذكر أبا بَكْر الباقداري ويصفه بالحفظ ومعرفة الرجال والمتون والإتقان مَعَ كونه كان ضريرا مقصورًا إلا أَنَّهُ كَانَ حفظة حسن الفهم بلغني أن أبا الفضل بن ناصر كَانَ يراجع الباقداري فِي أشياء ويرجع إلى قولُه فيها. (وقَالَ الحافظ عَبْد العظيم وذكر ابنه: كَانَ والده أحد حفاظ بغداد المشهورين بمعرفة الرجال والتقدم مَعَ ضرره) . سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وإبراهيم الشعار وعمر بْن عليّ الْقُرَشِيّ ونصر بْن الحصري وجماعة. قرأت عَلَى عَبْد اللَّه بْن عُمَر الوكيل: أخبركم الحافظ أَبُو بَكْر سنة ست وستين، أخبرنا ابن الزاغوني وسعيد ابن البناء ومحمد بن أحمد الهاشمي، قالوا أخبرنا أَبُو نصر الزينبي. فذكر حديثًا من البعث: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفيت بنته زينب فخرج بجنازتها فرأيناه كئيبًا (الحديث) . توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 318- مُحَمَّد بْن أَبِي عليّ بْن أَبِي نصر أَبُو عَبْد اللَّه الفقيه الشَّافعيّ النوقاني [1] : تفقه بنيسابور عَلَى أَبِي سعد مُحَمَّد بْن يَحيى وبرع في فنه وناظر، قدم بغداد وتردد إِلَيْه جماعة من المتفقهة وانتفعوا بِهِ، وكان عنده طلب لتدريس النظامية فأنشأت والدة الْإِمَام الناصر لدين اللَّه مدرسة للشافعية، وخلع عليه وجعل مدرسها. توفي سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 319- مُحَمَّد بْن أَبِي المظفر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمامة أَبُو بَكْر البزاز الأزجي: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وغيره، سَمِعَ مِنْهُ جماعة وأجاز لي. توفي سنة أربع وتسعين وخمسمائة فِي ذي الحجة. 320- مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي أَبُو شجاع بْن المقرون المقرئ [2] : شيخ صالح، لقن جماعة كثيرة وأبناءهم وبعضهم لقن أبناء أبنائهم. وكان أمارًا بالمعروف وينهى عن المنكر مشتغلًا بالخير، أقرأ أكثر من ستين سنة. قرأ على سبط

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/265. وطبقات الشافعية للسبكي 4/198. وذيل الروضتين 10. [2] انظر: شذرات الذهب 4/333. وطبقات القراء 2/259

321 - محمد بن أبي طاهر بن زقمير الآجري أبو عبد الله الحربي:

الخياط وأبي الكرم الشهرزوري وسمع منهما ومن أَبِي الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأبي القاسم ابن الصباغ وأبي الفتح ابن البيضاوي وجماعة وحدث بالكثير، قرأنا عَلَيْهِ بالقراءات وسمعنا منه ونعم الشيخ كان. أنبأنا قراءة، أخبرنا ابْنُ البيضاوي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وخمسمائة ودفن بصفة بشر الحافي. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وابن عَبْد الدائم المقدسي وعبد اللطيف الحراني وذكر ابْنُ النجار أَنَّهُ لقن خلقًا لا يحصون وأنَّه كَانَ عالمًا بالقراءات قَالَ وكان يأكل من كسب يده ولا يأخذ من أحد شيئًا وحملت جنازته عَلَى الرءوس وما رأينا جمعًا أكبر مِنْهُ وكان مستجاب الدعوة وقورًا مهيبًا قَرَأَ بكتب كثيرة. ثُمَّ روى عَنْهُ ابْنُ النجار أحاديث وطول ترجمته وقَالَ: ما رَأَيْت جمعًا أكثر من جمع جنازته. 321- مُحَمَّد بْن أَبِي طاهر بْن زقمير الآجري أَبُو عَبْد اللَّه الحربي: سَمِعَ عَبْد اللَّه بن أحمد بن يوسف، أنبأنا قراءة عَلَيْهِ. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 322- مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي نصر المقرئ أَبُو الفضل الضرير يعرف بالخطيب [1] : قَرَأَ القراءات عَلَى سعد اللَّه بْن الدجاجي وعلي بْن عساكر البطائحي وسمع من ابْنُ البطي وأقرأ الناس. أنبأنا قراءة، أخبرنا سعد الله بن نصر، أخبرنا أَبُو مَنْصُور الخياط: توفي فِي المحرم سنة عشرين وستمائة. 323- مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي بْن مُحَمَّد بْن غريب أَبُو جَعْفَر البغدادي المقرئ بترب الخلفاء: سَمِعَ ابْنُ البطي وروى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: صدوق توفي فِي ربيع الأول سنة عشرين وستمائة. 324- مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الكتاني أَبُو بَكْر المقرئ الخياط يعرف بابن البصري: أنبأنا قراءة عليه أخبرنا محمد بن نسيم، أخبرنا العلاف. فذكر حديثًا. توفي سنة خمس عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: طبقات القراء 2/127.

325 - محمد بن أبي الفرج بن معالي الموصلي أبو المعالي [1] :

325- مُحَمَّد بْن أَبِي الفرج بْن معالي الموصلي أَبُو المعالي [1] : قَرَأَ عَلَى يَحيى بْن سعدون القرطبي وسمع من أَبِي الفضل الطوسي وقدم بغداد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وتفقه فِي مذهب الشَّافعيّ وقرأ الأدب عَلَى أَبِي البركات عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الأنباري وأعاد بالمدرسة النظامية وأقرأ القرآن بالقراءات وحدث. مولده سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. (قلت: عَلَيْهِ قَرَأَ الشَّيْخ عَبْد الصمد بْن أَبِي الجيش وأبو الفرج بْن الفويره المكبر) وتوفي سنة إحدى وعشرين وستمائة. 326- مُحَمَّد بْن أَبِي البركات بْن أبي السعادات: صالح خير أنبأنا قال: أخبرنا ابن البطي سماعا، أخبرنا ابْنُ خيرون كتابة. 327- مُحَمَّد بْن أَبِي الوفاء بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر العدوي أَبُو عَبْد اللَّه النحوي يعرف بابن القبيص الموصلي: قَرَأَ بالقراءات عَلَى جماعة وقرأ النحو عَلَى أَبِي الحرم مكي بْن ريان الماكسيني وقرأ عَلَى القاضي أَبِي الفتح نصر اللَّه بْن علي ابن الكيال الواسطي وتفقه عَلَى أَبِي القاسم يَحيى بْن فضلان، كتبت عَنْهُ لفضله ودينه. ذكر من اسمه محمد ولم يوقف عَلَى اسم أبيه 328- مُحَمَّد البلخي الزَّاهِد نزيل بغداد [2] : كَانَ يأوي إلى الخرابة بالجانب الغربي عند المقابر، ويهرب من النَّاس وإن قصده أحد رجمه بالآجر وكان ينتقل فِي الأمكنة لئلا يعرفه النَّاس، وما كَانَ يفهم بالعربية شيئًا، وكان الخليفة الناصر يقصده زائرًا ولا يكلمه ودفع إِلَيْه مرارًا ذهبًا فلم يقبله، وما كَانَ أحد يعلم من أَيْنَ يأكل وكان كَثِير العبادة شديد الرياضة وله كرامات ظاهرة، كذا قَالَ ابْنُ النجار. قَالَ: وتوفي بمسجد قطفتا فِي رابع المحرم سنة سبع

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/265. وطبقات السبكي 5/46. وطبقات الجزري 2/228. وشذرات الذهب 5/96. والنجوم الزاهرة 6/259. [2] انظر: مرآة الزمان 8/270. والجواهر المضية 2/118.

وتسعين وخمسمائة وبه مرض، وجهزه وكلاء أم الخليفة زمرد خاتون وأخذت هِيَ الدراعة التي كَانَ يلبسها للتبرك، وكان قَدْ ناطح الثمانين ولم أره وقد زرت قبره مرارا.

باب الرجال

[باب الرجال] باب الألف ذكر من اسمه أحمد [حرف الألف في آباء من اسمه أَحْمَد] وأول اسم أَبِيهِ ألف 329- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي يعلى الشيرازي ثُمَّ البغدادي أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي نصر بْن القاص الصوفي [1] : سكن قطفتا وكان مقرئًا صاحب عبادة ورياضة. قَرَأَ بالقراءات على أحمد بن علي ابن بدران الحلواني أَبِي بَكْر المعروف بخالوه والمبارك بْن الْحُسَيْن الغسال، وسمع أبا مُحَمَّد بْن الآبنوسي وأبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن نبهان وابن مله وحدث عَنْهُمْ وأقرأ بالقراءات، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وجماعة وأثنوا عليه. ولد سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي في صفر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 330- أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن بيدان النهرواني أَبُو مَنْصُور المؤدب المعروف بابن بهدل: سَمِعَ أبا سعد بْن الطيوري وابن كادش، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو القاسم بْن البندنيجي وجماعة. ولد فِي رجب سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي في رمضان سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 331- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن حمدي أبو المظفر المقرئ: أحد الشهود هُوَ وأبوه، وكان من القراء المجودين. قَرَأَ عَلَى سبط الخياط بالقراءات الكثيرة وأمَّ بعده بمسجد ابْنُ جردة وكان النَّاس يقصدونه ويسمعون قراءته في التراويح وغيرها، سَمِعَ أبا سعد بن الطيوري وابن الحصين وزاهر بْن طاهر الشحامي وابن كادش وخلقًا كثيرًا وسمع مِنْهُ النَّاس زمانًا. أجاز لي وَقَدْ رأيته. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ست وسبعين وخمسمائة. 332- أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ينال الصوفي أَبُو الْعَبَّاس بْن أَبِي مَنْصُور الترك الأصبهاني [2] : سَمِعَ أبا مطيع مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد وعبد الرَّحْمَن بْن حميد الدوني وقدم بغداد فِي صباه وسمع من أَبِي طَاهِرٍ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْنِ يُوْسٌف وغيره وحدث ببلده وسمع منه الحافظ أَبُو القاسم الدمشقي ثُمَّ قدم بغداد حاجًا فِي سنة ست وخمسين وحدث بها وكتب إليَّ بالإجازة من أصبهان. توفي فِي شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة.

_ [1] انظر: طبقات القراء للجزرى 1/38. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/218.

333 - أحمد بن أحمد بن أحمد بن كرم بن غالب البندنيجي الأصل البغدادي المولد والدار أبو العباس بن أبي بكر المعدل [1] :

(قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ شيخ الصوفية فيها وكان دينًا متواضعًا، سَمِعَ ببغداد أبا عليّ ابن نبهان وعمر دهرًا، خرج لَهُ الحافظ أَبُو مُوسَى) . 333- أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن كرم بْن غالب البندنيجي الأصل البغدادي المولد والدار أَبُو العباس بْن أَبِي بَكْر المعدل [1] : قَرَأَ القرآن عَلَى أَبِي حكيم إِبْرَاهِيم بْن دينار النهرواني والقراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن البطائحي وسمع ابْنُ الزاغوني وأبا الوقت وهبة اللَّه الشبلي فمن بعدهم وكتب بخطه وكان وافر السماع حسن الأصول، قرأت: عَلَيْهِ أخبركم ابْنُ المادح فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وتوفي في رمضان سنة خمس عشرة وستمائة. 334- أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن السمذي أبو القاسم بن أبي الفضل الدقاق [2] : سَمِعَ جزء أبي الجهم من أبي الوقت. أنبأنا بقراءتي عَلَيْهِ فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 335- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي ياسر الغزال أَبُو الْعَبَّاس يعرف بالحنبلي [3] : ناظر الأيتام، اتهم بخيانة فحبسه قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد بْن الدامغاني سنين، وكان يذكر أَنَّهُ سَمِعَ من قاضي المرستان. توفي سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 336- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوْسٌف الطالقاني أَبُو الخير القزويني الفقيه الشَّافعيّ [4] : تفقه بقزوين عَلَى أبي بكر ملكداذ بْن عليّ العمركي ثُمَّ خرج إلى نيسابور ودرس عَلَى أَبِي سعد مُحَمَّد بْن يَحيى وعاد إلى بلده ودرس بِهِ وسمع الكثير من أَبِيهِ ومن أَبِي الْحَسَن عليّ بْن الشَّافعيّ وبنيسابور من أَبِي عَبْد اللَّه الفراوي وزاهر الشامي وعبد المنعم بن القشيري وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي وعبد الجبار الخواري وبالطابران من مُحَمَّد بْن المنتصر المتولي ووعظ ببغداد سنة ست وخمسين وخمسمائة وأحسن

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/226. وشذرات الذهب 5/62. ومرآة الزمان 8/395. وطبقات القراء للجزري 1/37. [2] انظر: شذرات الذهب 4/25، 5/129. والنجوم الزاهرة 6/279. [3] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 731. [4] انظر: مرآة الزمان 8/145، 284. وطبقات الشافعية للسبكي 4/35. وشذرات الذهب 5/300. والمنتظم 10/200.

337 - أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب السباك أبو محمد الصوفي برباط المأمونية:

الكلام وسمع إذا ذاك من أَبِي الفتح بْن البطي وغيره وخلع عَلَيْهِ وعاد إلى بلده ثُمَّ قدمها قبل السبعين ودرس بها بالمدرسة النظامية وأملى عدة مجالس وكان مقبلًا عَلَى الخير كَثِير الصلاة وله يد باسطة فِي النظر واطلاع على العلوم ومعرفة بالحديث، جماعة للفنون، سَمِعت مِنْهُ ولم أظفر بذلك وأجاز لي ثُمَّ استأذن من الديوان العزيز ورجع سنة ثمانين إلى بلده فأقام بقزوين مشتغلًا بالعبادة إلى أن توفي فِي محرم سنة تسعين وخمسمائة. (وفيها ورخه الحافظ عَبْد العظيم) . وولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة- رحمه اللَّه. (أَبُو الخير القزويني قَالَ فِيهِ ابْنُ النجار: رئيس أصحاب الشَّافعيّ، كَانَ إمامًا فِي المذهب والخلاف والأصول والتفسير والوعظ، نفق كلامه على الناس وأقبلوا عليه، لحسن سمته وحلاوة منطقه وكثرة محفوظه ثُمَّ قدم ثانيًا سنة نيف وستين وخمسمائة إلى بغداد وعقد مجلس الوعظ وصارت وجوه الدولة إِلَيْه ملتفتة وكثر التعصب لَهُ من الأمراء والخواص وأحبه العوام، وكان يجلس بالنظامية وبجامع القصر ويحضر مجلسه أمم ثم ولي تدريس النظامية سنة تسع وستين، وبقي مدرسًا بها إلى سنة ثمانين فعاد إلى بلاده، وكان كَثِير العبادة والصلاة دائم الذكر، قليل المأكل، وكان مجلس وعظه كَثِير الخير، مشتملًا عَلَى التفسير والحديث والفقه وحكايات الصالحين من غير سجع ولا تزويق عبارة ولا شعر. وهو ثقة في روايته وكان يقال إن له فِي كل يَوْم ختمة مَعَ دوام الصوم، قيل إنه يفطر عَلَى قرص واحد. توفي فِي المحرم سنة تسع وثمانين) . 337- أَحْمَد بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب السباك أَبُو مُحَمَّد الصوفي برباط المأمونية: من أولاد المحدثين، سمعه أَبُوهُ من عَبْد الوهاب بْن الأنماطي ومن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المذاري وأحمد بْن قفرجل وأجاز لَهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبو مَنْصُور القزاز وكان عسرًا فِي الرواية لقلة معرفته. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الأنماطي. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت في المحرم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. وبات معافى فأصبح ميتًا فِي شوال سنة اثنتي عشرة وستمائة وصلي عَلَيْهِ بالنظامية.

حرف الباء في آباء من اسمه أحمد

حرف الباء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 338- أَحْمَد بْن بنيمان بْن عُمَر بْن نصر الهمذاني ثُمَّ البغدادي، وبها ولد، أَبُو الْعَبَّاس: سَمِعَ الْحُسَيْن بْن البسري وثابت بْن بندار وأبا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام وابن الطيوري وكان ثقة صحيح السماع. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الشعار ومحمد بْن مشق وعمر القرشي وجماعة. أنبأنا ابن الأخضر، أنبأنا أحمد بن بنيمان. فذكر حديثا. ولد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة ستة وستين وخمسمائة. حرف التاء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 339- أَحْمَد بْن تزمش بْن بكتمر أَبُو القاسم الخياط [1] : سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وعبد الملك الكروخي وأبا الفضل الأرموي وجماعة، أقام بدمشق مدة وروى بها وعاد إلى بغداد ولقيته بها وقَالَ لي: ولدت سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. وعاد إلى دمشق فبلغنا أَنَّهُ توفي بها سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء مُحَمَّد والنجيب عَبْد اللطيف) . حرف الحاء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 340- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي ثُمَّ البغدادي أَبُو الْعَبَّاس ابن أَبِي عليّ الفقيه الحنفي [2] : درس بالموفقية التي بدرب زاخي بعد أَبِيهِ. أنبأنا أَبُو المحاسن القرشي، أخبرنا أحمد ابن الحسن، أخبرنا ابْنُ بيان. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. قَالَ (ابْنُ النجار: توفي سنة أربع وثمانين) .

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/90. وشذرات الذهب 4/334. [2] انظر: الجواهر المضية 1/64، 194.

341 - أحمد بن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن سهل بن العطار الهمذاني أبو عبد الله:

341- أَحْمَد بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن سهل بْن العطار الهمذاني أَبُو عَبْد اللَّه: قدم مَعَ أَبِيهِ بغداد وسمع بها من أَبِي الفضل الأرموي وسعيد بْن البناء وابن ناصر وجماعة وسمع ببلده أبا الوقت ونصر بْن المظفر البرمكي وأبا الخير الباغيان وبأصبهان غانم بْن خَالِد الجلودي وغيرهم وكان لَهُ سمت الشيوخ. ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وتوفي بهمذان في صفر سنة أربع وستمائة، أجاز لي. 342- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَبِي البقاء بْن حسن العاقولي ثُمَّ البغدادي أَبُو الْعَبَّاس المقرئ [1] : سَمِعَ بإفادة أخيه من أَبِي مَنْصُور القزاز وأبي الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأبي منصور ابن خيرون وأبي سعد البغدادي وقرأ القراءات عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وحدث بالكثير وأقرأ النَّاس، وعجز قبل موته عن الخروج. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم محمد بن أحمد ابن صرما، أنبأنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. توفي يَوْم التروية سنة ثمان وستمائة ومولده يوم عاشوراء سنة ست وعشرين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وابن عَبْد الدائم والنجيب عَبْد اللطيف) . 343- أَحْمَد الناصر لدين اللَّه أَبُو الْعَبَّاس أمير المؤمنين بْن المستضيء بأمر اللَّه أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن أمير المؤمنين بن المستنجد بالله أبي المظفر يوسف أمير المؤمنين بْن المقتفي لأمر اللَّه أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد أمير المؤمنين بْن المستظهر بالله بْن المقتدي: خطب لَهُ بولاية العهد أَبُوهُ قبل موته بثمانية أيام وبويع لَهُ بعد موت أَبِيهِ فِي غرة ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة ومولده في رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، عُمَر المساجد والأربطة والمدارس. وذكر أشياء فِي تفخيم أمره منها: فجمع كتابًا سماه «روح العارفين» يشتمل عَلَى أحاديث رواها عن شيوخ أجازوا لَهُ منهم أَبُو الْحُسَيْن بْن يُوْسٌف وأذن بالإجازة فِيهِ لجماعة، وقرئ هَذَا الكتاب بجوامع مدينة السَّلام فِي أكثر من مائة موضع وبغيرها. 344- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه الواسطي ثم البغدادي:

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 736. وطبقات القراء للجزري 1/45. وشذرات الذهب 5/32. والنجوم الزاهرة 6/205.

345 - أحمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد النرسي أبو نصر البيع [1] :

قرأت على عمر بن طبرزذ بمكتبه بدار القز: أخبركم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن. فذكر حديثا. توفي سنة ست وعشرين وخمسمائة فِي رجب. 345- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد النرسي أَبُو نصر البيع [1] : أنبأنا قَالَ: أَنَا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا من البخاري. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 346- أَحْمَد بْن حمزة بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن السلمي أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي طاهر بْن أَبِي الْحَسَن بْن الموازيني أخو مُحَمَّد المذكور الدمشقي [2] : سَمِعَ جَدّه أبا الْحَسَن وقدم بغداد سنة تسع وأربعين وخمسمائة، فسمع أبا الكرم الشهرزوري وأبا بَكْر بْن الزاغوني ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه الرطبي وجماعة وعاد إلى بلده. ولد سنة ست وخمسمائة وكان يحب الانقطاع عن النَّاس والعزلة. توفي في محرم سنة خمس وثمانين وخمسمائة. حرف الزاي فِي آباء من اسمه أَحْمَد 347- أَحْمَد بْن زُهَيْر بْن زُهَيْر بْن مُحَمَّد بن الفضل أَبُو الْعَبَّاس المعروف بمله الأصبهاني [3] : سَمِعَ بها من أبي نهشل عبد الصمد العنبري وحدث ببغداد سنة أربع وستين وخمسمائة، أنبأنا عمر القرشي كتابة، أخبرنا أَحْمَد بْن زُهَيْر. فذكر حديثًا. قَالَ الْقُرَشِيّ: ولد تقريبا سنة إحدى وخمسمائة. (قلت: وسمع ملّة من الحافظ ابن طاهر، روى عَنْهُ ابْنُ قدامة وقريش بْن سبيع) . (ذكره ابْنُ النجار ولم يذكر لَهُ وفاة. سَمِعَ الكثير من الحداد وطبقته ورحل فسمع من ابن الحصين والموجودين) .

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/126. والنجوم الزاهرة 6/277. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 738. وشذرات الذهب 4/283. والنجوم الزاهرة 6/110. [3] انظر: مجمع الألقاب 4/91.

حرف السين في آباء من اسمه أحمد

حرف السين فِي آباء من اسمه أَحْمَد 348- أَحْمَد بْن سلمان بْن أَحْمَد بْن سلمان بْن أَبِي شريك أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الحربي يعرف بالسكر [1] : قرآ القراءات عَلَى أَبِي الفضل ابْنُ شنيف ويعقوب بْن الحربي وبواسط عَلَى أَبِي بَكْر الباقلاني وغيرهم، وسمع أبا القاسم بن البناء وبن البطي وأصحاب ابْن بيان وابن نبهان فمن بعدهم وكان وافر الهمة حريصًا عَلَى السماع والكتابة، رحل إلى الشام وسمع بمكة والقدس ودمشق وكان مفيدًا لأصحاب الحديث، خرج مشيخة لأهل الحربية وكان ثقة تلاءً للقرآن، ربما قَرَأَ الختمة فِي ركعة أَوْ ركعتين، سمعنا منه وسمع منا. أنبأنا أن ابْنُ البناء أخبره. فذكر حديثًا. ولد في حدود سنة أربعين وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة إحدى وستمائة. 349- أَحْمَد بْن سلمان بْن أَبِي بَكْر المستعمل أَبُو الْعَبَّاس بْن الأصفر الحريمي: سَمِعَ أبا بَكْر بْن الأشقر وأبا الْعَبَّاس بْن الطلاية وسعيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الأشقر، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْن بْن المهتدي بالله. فذكر حديثًا. ولد يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وخرج إلى الموصل وأقام بها وحدث وتوفي بها فِي ذي الحجة سنة ست وعشرين وستمائة. 350- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حسن المقرئ أَبُو الحارث الخياط يعرف بالعسكري: سَمِعَ ابْنُ نبهان وأبيًا النرسي، روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقَالَ: كَانَ غير ثقة، بان لنا تزويره فِي غير شيء. توفي فِي سنة ثمان وستين وخمسمائة. 351- أحمد بن سليم بن فارس أبو العباس الكاتب الحربي: سَمِعَ أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد اليوسفي، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا وأجاز لنا. توفي فِي جمادى الآخرة سنة أربع وستمائة وله ثمانون سنة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ النجار) .

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/2. والنجوم الزاهرة 6/188. ومرآة الزمان 8/341.

حرف الصاد في آباء من اسمه أحمد

حرف الصاد فِي آباء من اسمه أَحْمَد 352- أَحْمَد بْن صالح بْن شافع بْن صالح بْن حاتم الجيلي البغدادي المولد والدار أَبُو الفضل بْن أَبِي المعالي [1] : أحد الشهود والعلماء هُوَ وأبوه، سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه وابن الطبر، وقاضي المرستان وبدرًا الشيحي ولازم أبا الفضل بْن ناصر واستملى عَلَيْهِ، وكان مشارًا إِلَيْه فِي هَذَا الشأن وهو الَّذِي كَانَ يقرأ بمجلس الوزير ابْنُ هبيرة، سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وإبراهيم بْن محمود الشعار وعمر القرشي. وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وغيره. ولد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة. (قرأ أبو الفضل الجيلي بالروايات عَلَى سبط الخياط وعني بطلب الحديث بعد الأربعين وكان يقتفي أثر ابْنُ ناصر ويحذو حذوه وأكثر حتَّى كتب عن أقرانه وكان مليح الخط، روى اليسير، روى عَنْهُ ابْنُ الأخضر والموفق ابن قدامة وغيرهما، وكان حافظًا متقنًا محققًا ثبتًا ورعًا دينًا حسن القراءة عَلَى طريقة السلف، لَهُ تاريخ عَلَى السنين من وفاة الخطيب يذكر فِيهِ الحوادث والوفيات، ولم يبيضه، وكان عنده احتمال وسؤدد، صلى عَلَيْهِ خَلَقَ لا يحصون وصلى عليه خاله أبو المظفر ابن حمدي قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ حافظًا حجة ثبتًا ورعًا سنيًا صحيح النقل) . 353- أَحْمَد بْن صالح بن طاهر المضري أبو العباس الوكيل: سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما والحسين بْن الْحَسَن المقدسي ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي عثمان، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ أبي عثمان، أخبرنا ابن النقور. فذكر حديثًا. توفي فِي محرم سنة سبع وتسعين وخمسمائة فِي عشر الثمانين. 354- أَحْمَد بْن صدقة بْن عليّ بْن كليزا أَبُو بَكْر الخياط الواسطي: سَمِعَ القاضي أبا عَبْد اللَّه الجلابي وحدث ببغداد بشيء من مسند أَحْمَد بْن سنان القطان وأخذت عَنْهُ الجماعة. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة تقريبًا، وتوفي بواسط فِي صفر سنة أربع عشرة وستمائة. 355- أَحْمَد بْن صدقة بْن نصر بْن زُهَيْر بْن المقلد الحراني الأصل البغدادي المعدل: سَمِعَ أبا جَعْفَر العباسي ومسعودًا بْن الحصين. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم العباسي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/215. والمنتظم 10/230.

356 - أحمد بن صاعد بن أبي الغنائم أبو العباس والد عبد الله أبو بكر بن أبي المجد الحربي:

356- أَحْمَد بْن صاعد بْن أَبِي الغنائم أَبُو العباس والد عبد الله أبو بكر بن أبي المجد الحربي: أنبأنا ابن الأخضر، أخبرنا أحمد بن صاعد، أخبرنا ابْنُ بيان. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. حرف الطاء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 357- أَحْمَد بْن طارق بْن سنان الْقُرَشِيّ أَبُو الرضا التاجر الكركي الأصل البغدادي المولد [1] : كَانَ حريصًا عَلَى السماع ويحصل المسموعات مَعَ قلة معرفة بالنسبة، وسمع أبا الفضل الأرموي وسعد الخير الْأَنْصَارِيّ ومحمد بْن طراد الزينبي وطبقتهم، وبالكوفة من أَبِي الْحَسَن بْن غبرة وبدمشق من أَبِي القاسم بْن البن وبمصر أبا مُحَمَّد بْن رفاعة وبالإسكندرية من أَبِي طاهر السلفي، وحدث بهذه البلاد وكان ثقة. أنبأنا قراءة، أخبرنا ابْنُ رفاعة. فذكر حديثًا من سنن أَبِي داود. ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة وتوفي ببغداد سنة اثنتين وتسعين فِي ذي الحجة. حرف الظاء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 358- أَحْمَد بْن ظفر بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبيرة أَبُو الفتح بْن أَبِي البدر بْن الوزير [2] : كَانَ عارفًا بالأدب وتولى حجابة باب النوبي وغيره وسمع من أَبِي الوقت وابن ناصر وسمعنا مِنْهُ. ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وتوفي في محرم سنة عشرين وستمائة.

_ [1] انظر: لسان الميزان 1/188. وشذرات الذهب 4/208. والنجوم الزاهرة 6/140. ومجمع الألقاب 5/ت 1890. [2] انظر: مرآة الزمان 8/247. ومجمع الألقاب 5/ت 221

حرف العين في آباء من اسمه أحمد

حرف العين فِي آباء من اسمه أَحْمَد 359- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو جعفر ابن أَبِي القاسم: سَمِعَ أباه وعبد اللَّه بْن جحشويه وغيرهما، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد المغيث بن زهير. وحدثنا عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه السقلاطوني أن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جحشويه المقرئ، أخبرنا عليّ بْن عُمَر القزويني. فذكر حديثًا. توفي في ذي القعدة سنة ست وستين وخمسمائة. 360- أَحْمَد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الشَّافعيّ أَبُو نصر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن الشاشي [1] : مدرس النظامية وأحد المصنفين عَلَى مذهب الشَّافعيّ، تفقه عَلَى أَبِيهِ وعلى أَبِي الْحَسَن بْن الخل وسمع من أَبِي الوقت. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة. 361- أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ أحمد الطوسي الموصلي أبو طاهر ابن خطيب الموصل: سَمِعَ جَدّه أبا نصر وأبا البركات بْن خميس وسمع ببغداد سنة أربعين وخمسمائة من عَبْد الخالق بْن يُوْسٌف وغيره وولي خطابة الموصل. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة. وتوفي سنة اثنتين وستمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: سَمِعَ ببغداد من جَدّه فِي سنة ثلاث وعشرين) . (قلت: عجب كيف لم يسمع من ابْنُ الحصين وطبقته) . (قَالَ: وولي خطابة حمص مدة ثم عاد إلى الموصل وكان ينشئ الخطب وله شعر جيد، حَدَّثَنِي عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وبلغني أَنَّهُ توفي فِي سادس جمادى الآخرة سنة إحدى وستمائة بالموصل) . 362- أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن عَبْد الصمد السلمي أَبُو القاسم بْن العطار [2] : سَمِعَ أبا الوقت وابن البطي بإفادة أَبِيهِ وسكن بدمشق وحدث بها الكثير، توفي في

_ [1] انظر: الوفيات 2/527. وطبقات الشافعية للسبكي 4/39. والمنتظم 10/226. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/226. وشذرات الذهب 5/62.

363 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن السمين أبو المعالي:

جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ لَهُ دكان ظاهر باب الفراديس للعظة وكان صدوقًا متدينًا مرضي الطريقة محمود الأفعال) . 363- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السمين أَبُو المعالي: من أولاد المحدثين، سَمِعَ يَحيى بْن السدنك، كتبنا عَنْهُ. توفي فِي شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة. 364- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مبادر بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الدقاق الأزجي: سَمِعَ الْحُسَيْن بْن البسري وأبا القاسم الربعي. ذكره ابْنُ السمعاني وسمع منه. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة. 365- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الفارسي البغدادي أَبُو بَكْر الصوفي: شيخ رباط الزوزني، كان كثير العبادة دائم الصوم والصلاة مواظبًا عَلَى التلاوة وهو أصغر من أخيه الْحَسَن، سَمِعَ هبة اللَّه بْن الطبر وقاضي المرستان وابن زريق القزاز وعبد الوهاب الأنماطي، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن سعد اللَّه بْن الدجاجي ومحمد بْن عليّ بْن الراس. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة في صفر وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة فِي ذي القعدة. 366- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد البزدغاني أَبُو البركات: (البروغاني، كذا فِي تاريخ ابْنُ النجار وذكر أن ابْنُ الأخضر وعبد الرزاق بْن عَبْد القادر الجيلي وأحمد بْن البندنيجي رووا عَنْهُ وولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة) ، سَمِعَ أبا سَعِيد بْن خشيش وأبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا الْحَسَن العلاف. ذكره ابْنُ السمعاني وسمع مِنْهُ، وتوفي فِي شعبان سنة اثنتين وستين وخمسمائة ودفن بباب الأزج. 367- أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الحريمي يعرف بابن باتانه [1] : قرأ القراءات عَلَى والده وعلى عَبْد الوهاب الخفاف وعلى إِسْمَاعِيل بْن عسكر الغساني الدمشقي، وسَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي وأبا البركات يَحيى الفارقي،

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/222. وطبقات القراء للجزري 1/77.

368 - أحمد بن عبد العزيز الحلاوي المراتبي:

سمعنا مِنْهُ وكان صالحًا، روى عَنْهُ حديثًا توفي فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وستمائة. 368- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الحلاوي المراتبي: سَمِعَ أبا مُحَمَّد الجوهري، من شيوخ السلفي، سَمِعَ منه سنة ست وتسعين وأربعمائة. 369- أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن بْن عمار القزويني أَبُو المواهب: سَمِعَ أبا مُحَمَّد الجوهري، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو طاهر السلفي في سنة ست وتسعين وأربعمائة أيضًا وأبو الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد، توفي سنة سبع وتسعين وأربعمائة. 370- أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن القاسم الهاشمي أبو العباس بن الشكاتي: سَمِعَ من طراد الزينبي، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب ومحمد وعمر ابنا ابن طبرزذ (كذا) أخبرنا عَنْهُ الأفضل الهاشمي، ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة. 371- أَحْمَد بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بْن حنيفة أبو المعالي التاني [1] : من أهل باجسرى، سكن بغداد وسمع نصر بْن البطر والنعالي وأبا عَبْد اللَّه بْن البسري وأبا مُحَمَّد السراج وأبا منصور الخياط، وحدث عنهم. حدثنا عَنْهُ جماعة وكان خرج إلى همذان لدين عجز عن قضائه فأقام بها مدة يسيرة وتوفي بها في رمضان سنة ثلاث وستين وخمسمائة ولم يحدث بهمذان. 372- أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن أَحْمَد بْن سلمان أَبُو بَكْر بْن أَبِي القاسم بْن البطي أخو أَبِي الفتح [2] : سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه النعالي وأبا مُحَمَّد السراج وأبا القاسم بْن عريبة الربعي وحدث عَنْهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ القاضي أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وأحمد بن طارق وتميم البندنيجي. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة. 373- أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن خلف القطيعي [3] : من قطيعة باب الأزج، والد شيخنا عليّ ومحمد، صحب القاضي أبا يعلى مُحَمَّد بن

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/207. والمنتظم 10/223. [2] انظر: لسان الميزان 1/210. [3] انظر: شذرات الذهب 4/207.

374 - أحمد بن عمر بن لبيدة أبو العباس المقرئ الأزجي:

مُحَمَّد بْن الفَرَّاء وتفقه عَلَيْهِ وتكلم فِي الوعظ، وسمع أبا الفرج بْن يُوْسٌف والفضل بْن سهل الأسفراييني وابن الزاغوني، سَمِعَ مِنْهُ ابنه أَبُو الْحَسَن. ولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وتوفي في رمضان سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 374- أَحْمَد بْن عُمَر بْن لبيدة أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الأزجي: قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط ولقن جماعة وسمع الكثير وقرأه وأفاد وكتب الكثير وكان صدوقًا، روى شيئًا عن أَبِي القاسم بْن الحصين وأبي الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأبي عَبْد اللَّه بْن السلام، وسمع كل ما قرئ عَلَى ابْنُ ناصر. وحدثنا عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك. توفي بطريق الحجاز فِي ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة. 375- أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن المقرئ أَبُو الْعَبَّاس القطربلي الحربي يعرف بالخاخي [1] : رَجُل صالح مشتغل بالخير، سَمِعَ ابْنُ الطلاية وعبد الرَّحْمَن بْن زَيْد الوراق، روى لَهُ حديثًا. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة. 376- أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن بكرون أَبُو المعالي المعدل: سَمِعَ أَحْمَد بْن عليّ بْن المعمر وأحمد بْن المبارك المرقعاتي وشهدة. ولد سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 377- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر العلوي الحسيني أَبُو عَبْد اللَّه النقيب [2] : عريق فِي السيادة، لَهُ شعر وترسل، تولى نقابة الطالبيين سنة ثلاثين وخمسمائة بعد أَبِيهِ. سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا الغنائم بْن النرسي وأبا الْحَسَن العلاف. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ شافع وإبراهيم الشعار وأحمد بْن طارق وجماعة. (قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ يحب الرواية ويكرم أهل الحديث وله شعر فائق وحدث بالكثير) . (قلت: روى عنه ابن قدامة والكاشغري ومحمد بن عبد العزيز بن الخراز) . ولد

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/223. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/171. ومعجم الأدباء 1/424. والنجوم الزاهرة 6/72. وشذرات الذهب 4/231.

378 - أحمد بن علي بن عبد الواحد أبو المعالي القارئ يعرف بابن المهندس:

سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة. 378- أَحْمَد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد أَبُو المعالي القارئ يعرف بابن المهندس: سَمِعَ أبا القاسم الربعي وأبا الْحَسَن العلاف وأجاز لَهُ ابن الطيوري. حدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي جمادى الآخرة سنة تسع وستين وخمسمائة. 379- أَحْمَد بْن عليّ بْن حُسَن بْن ناعم أَبُو بَكْر الوكيل بباب القضاة: سَمِعَ هبة اللَّه بْن أَحْمَد الموصلي، وابن بيان وابن بدران الحلواني والقاسم بْن عليّ الحريري. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وابْنُ الأخضر، توفي فِي ربيع الأول سنة أربع وسبعين وخمسمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ صدوقًا صالحًا) . 380- أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن المهتدي بالله أَبُو تمام بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي تمام بْن أَبِي الْحَسَن بْن القاضي أَبِي الْحُسَيْن الهاشمي المعروف بابن الغريق: كَانَ خطيب الحربية، سَمِعَ ابْنُ الحصين وقاضي المرستان، سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن المبارك بْن مشق وقَالَ: توفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 381- أَحْمَد بْن عليّ بْن سَعِيد الخوزي نسبة إلى خوزستان أَبُو الْعَبَّاس الصوفي [1] : نزيل واسط، قَرَأَ بها القرآن عَلَى أصحاب أَبِي العز القلانسي وسمع بها من أَبِي عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي وسمع ببغداد من قاضي المرستان وغيره وكان صالحًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم القاضي أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. ولد سنة خمسمائة وتوفي بواسط في سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 382- أَحْمَد بْن عليّ بْن معمر بْن رضوان المشاهر المعروف بابن جرادة أَبُو بَكْر وبأبي بَكْر يسمى أكثر: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن مله وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ، توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمانين وخمسمائة وله خمس وتسعون سنة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 740.

383 - أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون أبو العباس الهاشمي [1] :

383- أَحْمَد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي [1] : قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي بَكْر المزرفي وقَرَأَ الأدب عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وسمع من ابْنُ الحصين وأبي العز بْن كادش وبدر مَوْلَى عَبْد المحسن وحدث بالكثير وصنف اللغة، سمعنا مِنْهُ وكان صحيح السماع. ولد سنة تسع وخمسمائة وتوفي فِي شعبان سنة ست وثمانين. «يعرف بالزوال، روى عَنْهُ أَبُو الفتوح بْن الحصري وكان تام المعرفة بالأدب ثقة» . 384- أَحْمَد بْن عليّ بْن يَحيى بْن بذال المستعمل أَبُو الْعَبَّاس يعرف بابن النفيس الحريمي: سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره. ولد سنة تسع وخمسمائة، وتوفي في محرم سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وهو أخو المبارك ويحيى. 385- أَحْمَد بْن عليّ بْن طلحة أَبُو الْعَبَّاس الشاهد: ولي نيابة الحكم بواسط، سَمِعَ نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مخلد والمبارك بْن نغوبا، سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن المكشوط والطلبة. ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. سَمِعت مِنْهُ بواسط. 386- أَحْمَد بْن عليّ بْن عِيسَى بْن هبة اللَّه من ولد الواثق بالله أَبُو جَعْفَر الهاشمي [2] : كَانَ يحفظ القرآن، سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأبا البدر الكرخي، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ مشق. توفي فِي ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وله ثمانون سنة (وروى عَنْهُ ابْنُ خليل من شعره) . 387- أَحْمَد بْن عليّ بْن هليل بْن عَبْد الملك أَبُو الفتوح القارئ يعرف بالمعمم: قرأت عليه: أخبركم ابْن الحصين كتابة. توفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة وله نيف وسبعون. 388- أَحْمَد بْن عليّ بْن علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ أَبُو الفضل أقضى القضاة ابْنُ قاضي القضاة أَبِي طَالِب بن أبي الحسن [3] :

_ [1] انظر: إنباه الرواة 1/89. وبغية الوعاة 151. وروضات الجنات 1/82. [2] انظر: لسان الميزان 1/230. وذيل الروضتين، 11. [3] انظر: الجواهر المضية 1/82. وذيل الروضتين، ص 33.

389 - أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله بن المهتدي بالله أبو العباس بن أبي الحسن:

من بيت قضاء وعدالة، معروف بالتقدم، ناب فِي الحكم عن والده ثُمَّ تولى قضاء القضاة بالعراق سنة أربع وتسعين وخمسمائة وبقي سنة وعزل بأبي الفضائل قاسم بْن يَحيى بْن الشهرزوري وتوفي فِي ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 389- أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن المهتدي بالله أَبُو الْعَبَّاس بْن أَبِي الْحَسَن: أحد العدول وكان خطيب جامع المنصور وكان سريّا جميلا توفي سنة ستمائة. 390- أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حراز أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن المقرئ الخياط: سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبا مَنْصُور القزاز وأبا عَبْد اللَّه السلال وأبا الفتح الكروخي. روى عَنْهُ ابْنُ الدبيثي حديثًا وقال: ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة وتوفي سنة ستمائة. (قلت: روى عَنْهُ النجيب عَنْهُ اللطيف وابن النجار) . 391- أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حيان الأسدي أَبُو الْعَبَّاس الكوفي: سَمِعَ بها عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العلوي. (قلت: روى عَنْهُ حديثًا) ، وأبا الْحَسَن بْن غبرة. توفي فِي رمضان بالكوفة سنة إحدى وستمائة. 392- أَحْمَد بْن عليّ بْن أَبِي القاسم بْن شعلة أَبُو الْعَبَّاس الحربي: سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء، روى عَنْهُ حديثًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ عَبْد اللطيف عن ابْنُ الطلاية) . 393- أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن ودعة أَبُو عليّ يعرف بابن دادا: سَمِعَ أَحْمَد بْن مَنْصُور الغزال والمبارك بْن كامل الدلال وغيرهما، وكان يذكر أَنَّهُ سَمِعَ من القاضي أبو بكر. أنبأنا ابن دادا، أخبرنا الغزال. فذكر حديثًا. ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وستمائة. (قلت: وروى عَنْهُ ابْنُ النجار) .

394 - أحمد بن علي بن المبارك بن علي بن أبي الجود أبو العباس الكاغدي:

394- أَحْمَد بْن عليّ بْن المبارك بْن عليّ بْن أَبِي الجود أَبُو الْعَبَّاس الكاغدي: أخو المبارك، سَمِعَ ابْنُ الطلاية وكان خال أَبِيهِ وأبا الوقت وابن البطي. رُوِيَ عَنْهُ من جزء ابْنُ الطلاية «ليس فيما دون خمس أواق صدقة» . توفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بالقادسية. 395- أَحْمَد بْن عليّ بْن مَسْعُود بْن عطاف أَبُو عَبْد اللَّه بْن السقاء الوراق الدارقزي [1] : قَرَأَ عَلَى أَبِي الفضل أَحْمَد بْن شنيف وعلى الْحَسَن بْن عبيدة وغيرهما. وسمع أبا الوقت وغيره، أخبرنا عن أَبِي الوقت. فذكر حديثًا. وقرأ الأدب عَلَى ابْنُ الخشاب. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة ثلاث عشرة وستمائة. 396- أَحْمَد بْن عليّ بْن حُسَيْن الغزنوي أَبُو الفتح الواعظ البغدادي [2] : أسمعه أَبُوهُ من أَبِي الْحَسَن بْن صرما وأبي الفضل الأرموي وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي وأبي الفتح الكروخي وابن نبهان الغنوي ولما بلغ أوان الرواية واحتيج إِلَيْه لم يقم بالواجب ولا أحب ذَلِكَ لميله إلى غيره وشنئه لَهُ ولم يكن محمود الطريقة، سمعنا مِنْهُ عَلَى ما فيه. ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة. (روى عَنْهُ ليث بْن الحافظ بْن نقطة وابن النجار وقَالَ: نشأ عَلَى اشتغال بالخمر والفساد وفساد عقيدة فإذا أفلح وجلس للوعظ تنقص السلف وثلب الصحابة. شاخ وافتقر فقرًا مدقعًا وهجره النَّاس وكان مُبغضًا لأهل الحديث ضجورًا عسرًا، انفرد بجامع الترمذي ومعرفة الصحابة وكان يأخذ عَلَى ذَلِكَ أجرًا وسماعه صحيح) . 397- أَحْمَد بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن كردي أَبُو البقاء [3] : أحد العدول ومن بيت قضاء. ولي قضاء بعقوبا. أنبأنا أبو البقاء بن كردي كتابة، أنبأنا ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: لسان الميزان 1/130. [2] انظر: لسان الميزان 1/232. [3] انظر: مجمع الألقاب 4/219.

حرف الكاف في آباء من اسمه أحمد

حرف الكاف فِي آباء من اسمه أَحْمَد 398- أَحْمَد كُبيرة بن مقلد أَبُو بَكْر الخراز الأزجي العابد: سَمِعَ ابْنُ مله وابن بيان وأبا طالب ابن يُوْسٌف، سَمِعَ مِنْهُ عليّ الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وأحمد بن يحيى بن هبة الله. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي ربيع الأول سنة ست وخمسين وخمسمائة. حرف الميم فِي آباء من اسمه أَحْمَد 399- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن العكبري ثُمَّ الواسطي أَبُو الْحَسَن المقرئ: قَرَأَ القراءات عَلَى أصحاب أَبِي عليّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علان وأبي بَكْر الهرمزان وسمع الْحَسَن بْن مُوسَى الغندجاني وجماعة وقدم بغداد وقرأ بها عَلَى أَبِي الربيع سُلَيْمَان بْن أَحْمَد السرقسطي ورزق اللَّه التميمي وسمع أبا القاسم بْن البسري وأبا إسحاق الفيروزآبادي الشيرازي وحدث ببغداد وببلده وأقرأ النَّاس وكان صالحًا مفيدًا. وهو الَّذِي أفاد أبا طالب الكتاني وأسمعه وروى لنا عَنْهُ. وكان خميس الحوزي صديقه فلما مات رثاه خميس بقصيدة. توفي سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 400- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن صالح الوراق أَبُو المظفر الدارقزي: سَمِعَ أَحْمَد بْن قريش وعلي بْن بيان وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطيان وعمر الدمشقي وأحمد بن طارق. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر، وتوفي فِي نصف سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 401- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن قضاعة أَبُو الْعَبَّاس: من بيت رياسة، سَمِعَ أبا القاسم الربعي وابن بيان وسمع مِنْهُ أَبُو مَنْصُور بْن الطيان وأبو المحاسن الدمشقي، روى عَنْهُ ابْنُ الأخضر وتوفي يَوْم الأضحى سنة خمس وستين وخمسمائة. 402- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم البلدي أبو جعفر الكاتب [1] :

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/163، 169، 177. والنجوم الزاهرة 5/376. وشذرات الذهب 4/216.

403 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الأصبهاني يعرف بعلاء المعدل:

وزر للمستنجد بالله وبقي وزيرًا حتَّى توفي سنة ست وستين وخمسمائة، فلما مات المستنجد بويع للمستضيء وكان المتولي لأخذ البيعة أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن عَبْد الله ابن رئيس الرؤساء ورد إِلَيْه أمر وزارته فقتل أَبُو جَعْفَر الكاتب ورمي فِي دجلة فِي ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة. 403- أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهاني يعرف بعلاء المعدل: سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن مندويه وغانمًا البرجي والحداد وحدث ببغداد وأجاز لجماعة، وكان حيًا في سنة سبع وستين وخمسمائة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأخرج عَنْهُ فِي معجمه. 404- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شنيف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَبُو الفضل الدارقزي: قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي طاهر أَحْمَد بْن عليّ بْن سوار وأبي مَنْصُور الخياط وثابت ابن بندار وسمع منهم وروى عنهم وأقرا القرآن. سمع منه علي بن أحمد الزيدي وصبيح العطاري وعمر القرشي. وحدثنا عَنْهُ غير واحد وتوفي فِي محرم سنة ثمان وستين وخمسمائة، وله ست وتسعون سنة. 405- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الرحبي أَبُو عليّ العطار الحريمي [1] : سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه بْن طلحة وابن خشيش وأبا الْحَسَن بْن الخل. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. وحدثنا عَنْهُ جماعة منهم ابْنُ الأخضر. ولد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وتوفي في صفر سنة سبع وستين وخمسمائة. 406- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البسري أَبُو الفرج البزاز: سبط أَبِي مَنْصُور بْن النقور، سَمِعَ جَدّه ابْن النقور وسمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم بْن محمود الشعار وعمر الْقُرَشِيّ وعلي بن أحمد الزيدي، وذكره تاج الْإِسْلَام ابْنُ السمعاني فِي تاريخه وقَالَ: سَمِعَ مِنْهُ مَنْصُور بْن مُحَمَّد المسعودي ولم ألقه. سئل ابْنُ البسري عن مولده فَقَالَ: أظن سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وتوفي سنة سبعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/66. وشذرات الذهب 4/220.

407 - أحمد بن محمد بن هبة الله أبو منصور يعرف بابن سركيل:

407- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه أَبُو مَنْصُور يعرف بابن سركيل: سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وغيره (قلت: وجعفرًا السراج) . سَمِعَ مِنْهُ عمر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق. وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 408- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الصوفي أبو العباس ابن الدينوري: سمع أبا علي ابن المهدي، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وقَالَ الْقُرَشِيّ: سَأَلْتُهُ عن مولده سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة فَقَالَ: «لي نحو أربع وثمانين سنة» . 409- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن بكروس أَبُو الْعَبَّاس الحنبلي الفقيه [1] : تفقه عَلَى القاضي أَبِي خازم بْن الفَرَّاء وعلى أَبِي بَكْر الدينوري ودرس بمدرسة لَهُ أنشأها، وكان صالحًا وقرأ القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه وأبي بَكْر المزرفي وسمع من نور الهدى أَبِي طَالِب الْحُسَيْن الزينبي وأبي سعد بْن الطيوري وجماعة. قَالَ الْقُرَشِيّ: هُوَ فقيه زاهد عابد، تردد إِلَيْه النَّاس فأقرأ جماعة وتفقه بِهِ جماعة. وسَمِعت ابْنُ الأخضر يصفه بالعبادة وكثرة الأوراد وقَالَ: لقنني القرآن. ولد بعد الخمسمائة بسنة، وتوفي فِي صفر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 410- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو طاهر بْن سلفة الأصبهاني [2] : حافظ متقن مشهور رحال، سَمِعَ ببغداد الكثير وخرج منها سنة خمسمائة وطاف الأقاليم ثُمَّ سكن الإسكندرية وعمر حدث بالكثير ورُحل إِلَيْه من الآفاق. وكان ثقةً ورعًا. روى عَنْهُ لنا جماعة. أنشدني عُمَر بْن عَبْد المجيد الميانشي بمكة سنة تسع وسبعين وخمسمائة، أنشدنا السلفي لنفسه: إن علم الحديث علم رجال ... تركوا الابتداع للاتباع فإذا الليل جنهم كتبوه ... وإذا أصبحوا غدوا للسماع

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/218. وشذرات الذهب 4/244. [2] انظر: مرآة الزمان 8/230. والوفيات 1/32. والنجوم الزاهرة 6/87. وشذرات الذهب 5/255. ولسان الميزان 1/299.

411 - أحمد بن محمد بن أبي القاسم الخفيفي أبو الرشيد الأبهري الصوفي [1] :

توفي فِي خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة. 411- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم الخفيفي أَبُو الرشيد الأبهري الصوفي [1] : نزيل بغداد، صحب أبا النجيب السهروردي، وكان من أعيان أصحابه وتفقه ثُمَّ أقبل عَلَى المجاهدة والخلوة وتكلم عَلَى لسان القوم، سَمِعَ أبا بَكْر القاضي وإسماعيل السمرقندي، سمع منه عمر القرشي. وحَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد الدينوري، ولد بعد سنة خمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 412- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب أَبُو الغنائم [2] : من بيت كتابة ورواية وهو أخو أَبِي مَنْصُور عَبْد اللَّه، سَمِعَ أَبُو الغنائم أبا علي ابن المهدي وابن الحصين وجده أبا الْحَسَن. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقَالَ: ولد سنة أربع وخمسمائة. قتله غلام لَهُ بداره فِي محرم سنة سبع وثمانين وخمسمائة طمعًا فِي شيء كَانَ لَهُ. 413- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن السكن أَبُو الفتح بْن أَبِي غالب ابن المعوج: من بيت حدث منهم جماعة. سَمِعَ أباه وابن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا مُحَمَّد سبط الشَّيْخ أَبِي مَنْصُور وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وغيرهم. سمعنا مِنْهُ وكان صحيح السماع، توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 414- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى، عرف بابن البخيل أَبُو الْعَبَّاس الدارقزي: سَمِعَ أبا المواهب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملوك وأبا غالب بْن البناء وأبا بَكْر القاضي وابن السَّمَرْقَنْدِيّ وروى عَنْهُمْ. سَمِعَ مِنْهُ جماعة وأجاز لي. تنكس من داره فمات فِي ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عنه عبد اللطيف الحراني) .

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/307. والمنتظم 7/112. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/308.

415 - أحمد بن محمد بن منكير الخباز الحربي:

415- أحمد بن محمد بن منكير الخباز الحربي: سَمِعَ عَبْد اللَّه اليوسفي وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن سلمان سكر وجماعة وأجاز لي. ولد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 416- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفَرَّاء أَبُو الْعَبَّاس بْن أَبِي يعلى الصغير [1] : كَانَ أحد العدول. سَمِعَ ابْنُ الزاغوني وأبا الوقت وسعيد ابن البناء وخلقًا وكتب بخطه كثيرًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البناء. فذكر حديثًا. ولد أَبُو الْعَبَّاس بواسط حيث كَانَ أَبُوهُ قاضيها سنة أربع وخمسمائة، وتوفي ببغداد فِي شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة. 417- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعد أَبُو عَبْد الله الفقيه بن الحرميني: قدم من بروجرد إلى بغداد، وتفقه بها فِي صباه وسمع بها شيخ الشيوخ إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد النيسابوري وأبا مَنْصُور بْن خيرون وسعد الخير وأبا الفضل الأرموي وابن الطلاية وعبد الخالق بْن يُوْسٌف وسمع من غيرهم، ورجع إلى بلده وسمع مِنْهُ الواردون إليها وأجاز لنا. توفي فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة عن ثمان وتسعين سنة وشهور. 418- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الخطاب أَبُو بَكْر الخازن: سَمِعَ أبا الوقت، روى عَنْهُ حديثًا، توفي في رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة، فِي عشر السبعين. 419- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عقيل الساوي ثُمَّ الهمذاني أَبُو حامد بْن أَبِي عَبْد اللَّه: سَمِعَ بهمذان من أَبِي الفضل بْن حمان وأبي الوقت عَبْد الأول وأبي الخير الباغبان، قدم بغداد حاجًا سنة ثلاث عشرة وستمائة، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات، قَالَ لي: ولدت سنة ست وأربعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/44. وطبقات ابن رجب 344

420 - أحمد بن محمد بن أحمد بن علي أبو القاسم بن الأبرادي:

420- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ أَبُو القاسم بْن الأبرادي: سَمِعَ أبا الوقت وهبة اللَّه الشبلي. روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ شيخًا حسنًا متيقظًا. توفي فِي المحرم سنة اثنتي عشرة وستمائة ودفن بجبل قاسيون. 421- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الصوفي: من أهل الري، سكن بغداد برباط النَّيْسَابُوريّ وكان أحد المختصين بخدمته، وكان ساكنًا خيرًا حضر مَعَ الصوفية فِي رجب سنة ستمائة فأنشد القوال: وحق ليالي الوصال ... أواخرها والأول لئن عاد شملي بكم ... حلا العيش لي واتصل فتواجد وتحرك إلى أن سقط فوجدوه ميتًا. 422- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن ناصر الإسكاف أَبُو الْعَبَّاس الحربي: من أولاد الشيوخ، سَمِعَ ابْنُ البطي وسعد اللَّه بْن الدجاجي. أنبأنا أن سعد اللَّه أخبره. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 423- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه المقرئ أَبُو الْعَبَّاس بْن أَبِي الشكر الشَّافعيّ الواسطي: قدم بغداد وتفقه عَلَى أَبِي القاسم يَحيى بْن فضلان وحصل المذهب وسمع بواسط من هبة اللَّه بْن البوقي وهبة اللَّه بْن نصر اللَّه الْأَزْدِيّ وأبي طَالِب الكتاني وببغداد وفاء بْن البهي ولازم الحافظ أبا بَكْر الحازمي وكتب مصنفاته، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من الطلبة وولي القضاء بالجانب الغربي، مولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: ما رَأَيْت أجمل طريقة مِنْهُ مَعَ ديانة تامة وزهد وكان من ألطف النَّاس خلقًا وأهيبهم، ثقة نبيلًا حافظًا للمذهب) . 424- أَحْمَد بْن المبارك بْن أَحْمَد الهاشمي أبو الحرث: أنبأنا أبو طالب ابن عبد السميع، أخبرنا أبو الحارث سنة سبع وخمسين وخمسمائة بواسط، أخبرنا ابن بيان.

425 - أحمد بن المبارك بن محمد بن محمد بن السدنك أبو محمد الحريمي:

425- أَحْمَد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السدنك أَبُو مُحَمَّد الحريمي: من بيت رواية، سَمِعَ عاصم بْن الْحَسَن ورزق اللَّه التميمي وطراد بْن مُحَمَّد الزينبي وغيرهم، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن صالح بْن شافع وأحمد بْن لبيدة وابن مشق وغيرهم. ولد سنة ست وستين وأربعمائة وعمّر حتَّى قارب المائة وتوفي فِي صفر سنة خمس وستين وخمسمائة ببغداد. (قلت: لم يذكر ابْنُ النجار سماعه من هَؤُلَاءِ وقَالَ: وجد سماعه من هبة اللَّه بْن عليّ بْن المجلي وأبي عليّ البرداني وأبي غالب بْن البناء وحدث بيسير، روى لنا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جرير، قال: وذكر تميم بْن البندنيجي أن أبا مُحَمَّد هَذَا سَمِعَ من عاصم وطراد ورزق اللَّه، فسمعت ابْنُ الأخضر شيخنا يذكر أن ابني البندنيجي وضعا طبقة سماع عَلَى عاصم فيها أبو محمد ابن السدنك وأراد أن يسمعا فأنكر عليهما وجرت قصة فأخفياه) . 426- أَحْمَد بْن المبارك بْن سعد بْن الفرج أَبُو الْعَبَّاس المقرئ يعرف بالمرقعاتي [1] : سَمِعَ جدة ثابت بْن بندار وغيره، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ، وحدثنا عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن وابن الأخضر وكان عسرًا فِي الرواية، توفي فِي صفر سنة سبعين وخمسمائة (قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ شيخًا صالحًا ملازمًا لخدمة الشيخ عبد القادر، أخبرنا عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن وعبد الرزاق الجيلي وأبو البقاء وابن الحصري) . 427- أَحْمَد بْن المبارك بْن درك أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الضرير [2] : من دار القز، شيخ صالح، سَمِعَ ابْنُ بيان الرزاز وأَحْمَد بْن عليّ بْن قريش، سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وأحمد بْن طارق. وحدثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. قرأت بخط رفيقنا إلياس بْن جامع الإربلي قَالَ: قرأت عَلَى ابْنُ درك شيئًا من الحديث تحت شجرة بداره فَقَالَ لي: قرأت تحت هَذِهِ الشجرة عشرة آلاف ختمة. ولد فِي رجب سنة اثنتين وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثمانين وخمسمائة. 428- أَحْمَد بْن المبارك بْن فوارس بْن سنبلة أبو المعالي الحريمي التاجر [3] :

_ [1] انظر: الإمتاع والمؤانسة 1/51، 2/166. وشذرات الذهب 4/237. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1575. [3] انظر: لسان الميزان 1/250.

429 - أحمد بن المختار بن محمد بن عبيد أبو العباس بن جبر [1] :

أخو مُحَمَّد، سَمِعَ عَبْد الخالق بْن يُوْسٌف وأبا عليّ الخراز: توفي فِي ذي القعدة سنة تسع عشرة وستمائة وله نيف وثمانون سنة. (قَالَ ابْنُ النجار: هُوَ أَبُو المعالي أَحْمَد بْن أَبِي القاسم المبارك بْن أَبِي الفوارس المبارك بْن أَبِي بَكْر بْن أَحْمَد بْن سنبلة، سافر فِي التجارة إلى ما وراء النهر وإلى الهند فأقام هناك مدة طويلة وكثر ماله ثم عاد إلى بغداد وَقَدْ شاخ وكان صالحًا حسن السمت، سمعنا مِنْهُ، تغير قبل موته فاختلط) . 429- أَحْمَد بْن الْمُخْتَار بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد أَبُو الْعَبَّاس بْن جبر [1] : من أولاد أمراء البطيحة، قدم بغداد ومدح المستظهر والمسترشد، وشعره جيد، توفي فِي شعبان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 430- أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن سعد بْن عليّ بْن الناقد أَبُو الرضا الجصاص: سَمِعَ أبا غالب بْن البقال وابن خشيش والعلاف، سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق وابن الأخضر وابنه عَبْد العزيز بْن أَحْمَد وكان ثقة صحيح السماع، توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وخمسين وخمسمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: ... بناء المنظرة المستجدة وكان صائمًا فمات- رحمه اللَّه-) . 431- أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بْن مطر أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي: سَمِعَ أبا الغنائم النرسي وأبا الْحَسَن بْن مرزوق وأحمد بْن مُحَمَّد بْن شاكر. سَمِعَ مِنْهُ ابناه وعمر الْقُرَشِيّ وعلي الزيدي، وغيرهم. ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 432- أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن حسن التاجر: سَمِعَ يَحيى بْن حبيش الفارقي وقاضي المرستان، سَمِعَ مِنْهُ تميم البندنيجي واستجازه لنا. توفي سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فِي ربيع الآخر. (قَالَ ابْنُ النجار: يعرف بابن الزقطر أَبُو الرضا، ولد سنة سبع وخمسمائة) . 433- أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن عليّ التركستاني أَبُو الفضل الحنفي [2] : كَانَ ينفذ رسولًا إلى النواحي من الديوان العزيز ثُمَّ ولي تدريس مشهد أبي حنيفة.

_ [1] انظر: نكت الهميان 115. [2] انظر: شذرات الذهب 5/40. والجواهر المضية 1/125. وذيل الروضتين 84.

434 - أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله أبو العباس الكازروني:

وكان يروي فِي مجلسه بالإجازة عن أمير المؤمنين الناصر، توفي سنة عشر وستمائة. 434- أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الْعَبَّاس الكازروني: قدم بغداد وسمع أبا مُحَمَّد سبط الخياط وشيخ الشيوخ أبا البركات إِسْمَاعِيل وأبا بَكْر بْنُ الأشقر وأبا عَبْد اللَّه بْن السلال وكتب أكثر مسموعاته وتفقه مدة عَلَى مذهب الشَّافعيّ ثُمَّ ولي قضاء كازرون ثُمَّ قدم رسولًا من أمير شيراز في سنة ست وثمانين وخمسمائة وحدث ولقيته بواسط وسَمِعت مِنْهُ مشيخته فِي سبعة أجزاء جمعها لنفسه. أخبرنا قال: أخبرنا إِسْمَاعِيل. فذكر حديثًا. وسمعته يَقُولُ: الأصدقاء ثلاثة، صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك، والأعداء ثلاثة عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك. قَالَ لي: ولدت فِي سنة ست عشرة وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة بشيراز. قَالَ ابْنُ الدبيثي: سمعته يَقُولُ حفظت القرآن وكتبًا مختصرة فِي اللغة ولي عشر سنين وقرأت فِي الكتب الكبار فِي اللغة والنحو. 435- أَحْمَد بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن النرسي أَبُو بَكْر: أنبأنا عُمَر بْن عليّ بْن الخضر، أخبرنا ابن موهوب، أخبرنا ابْنُ بيان. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة اثنتين وستين وخمسمائة وله ثلاث وستون سنة. 436- أَحْمَد بْن موهوب بْن المبارك بْن محمد بن أحمد ابن السدنك أَبُو شجاع: والسدنك لقب أَحْمَد جد جده، كان أمين القضاة بالحريم، سَمِعَ أبا عليّ بْن نبهان وأبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن المهدي وكان ثقة. سَمِعَ مِنْهُ الشريف أَبُو الْحَسَن الزيدي وعمر القرشي وبن الشعار وابن مشّق. وحدثنا عَنْهُ جماعة منهم ابْنُ الأخضر. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. وتوفي في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة. 437- أَحْمَد بْن مهلهل بْن عَبْد اللَّه أَبُو الْعَبَّاس البرداني المقرئ [1] : أحد الزهاد الْعَبَّاد، كَانَ ضريرًا، تفقه عَلَى أَبِي الخطاب الكلوذاني وسمع أبا طالب ابن يُوْسٌف وصاعد بْن سيار واشتغل بالعبادة. أنبأنا أبو المحاسن القرشي، أخبرنا ابن

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/170.

438 - أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن الفقيه أبو بكر بن أبي منصور الكرخي [1] :

مهلهل. فذكر حديثًا وقَالَ: توفي سنة أربع وخمسين وخمسمائة. 438- أَحْمَد بْن المقرب بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الفقيه أَبُو بَكْر بْن أَبِي مَنْصُور الكرخي [1] : سَمِعَ طرادًا الزينبي وابن البطر والنعالي وأبا طاهر ابن سوار وغيرهم وحدث بالكثير، سَمِعَ مِنْهُ تاج الْإِسْلَام ابْنُ السمعاني، وروى عَنْهُ فِي تاريخه. وحدثنا عَنْهُ جماعة منهم أَبُو الفرج بْن الجوزي، وتوفي فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: قَدْ سَمِعَ هُوَ بنفسه من ابْنُ الطيوري وجعفر السراج وأبي سعد الأنباري وكتب بخطه وحصل وكان صدوقًا متواضعًا، ربما حدث من لفظه وكانت لَهُ أصول. حدثنا عَنْهُ أَبُو أَحْمَد بْن سكينة وابن الأخضر وابن الحصري وأحمد بْن البندنيجي، مولده سنة تسع وسبعين وأربعمائة. قرأت بخطه عَلَى ابْنُ أَحْمَد الزيدي، تاريخ وفاة ابْنُ المقرب وقَالَ: كَانَ صحيح السماع، تفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ عَلَى الشاشي وغيره وقرأ القراءات وتصوف وحدث بالكثير. توفي فِي الخامس والعشرين من ذي الحجة) . 439- أَحْمَد بْن مواهب بْن حسن أَبُو عَبْد الرَّحْمَن يعرف بغلام ابْنُ العلبي: وابن العلبي هَذَا كَانَ من العباد، وأحمد هَذَا صالح، سَمِعَ أبا طَالِب بْن يُوْسٌف، سَمِعَ مِنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن وتميم البندنيجي وعبد القادر الرهاوي، سمعوا مِنْهُ فِي سنة سبع وسبعين وخمسمائة في ذي القعدة. 440- أحمد بن مؤمل بْن حسن العدواني أَبُو مُحَمَّد الشَّاعِر: كَانَ يمدح بالشعر، سَمِعَ أبا مُحَمَّد سبط الخياط وعبد الوهاب الأنماطي. ذكر عَبْد اللَّه الخباز أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ، ولم يكن مرضيًا. توفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 441- أَحْمَد بْن مبشر بْن يزيد بْن عليّ المقرئ أَبُو الْعَبَّاس الواسطي: سَمِعَ بالبصرة إِبْرَاهِيم بْن عطية وبغيرها وببغداد من أَبِي الوقت وأبي جَعْفَر النقيب وبالكوفة أبا الْحَسَن بْن غبرة. أنبأنا قال: أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن عطية إمام جامع البصرة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، أخبرنا مالك البانياسي. فذكر من جزء حديث «لا

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/208. والنجوم الزاهرة 5/379.

حرف الهاء في آباء من اسمه أحمد

تدخلون الجنة حتَّى تؤمنوا» ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفي ببغداد سنة تسع وستمائة في جمادى الآخرة منها. حرف الهاء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 442- أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الهاشمي أبو الفضائل ابن الزيتوني: من ولد الواثق بالله، سَمِعَ طراد بْن مُحَمَّد الزينبي وثابت بْن بندار البقال وغيرهما، أخرج عَنْهُ أَبُو بَكْر المبارك بْن كامل فِي معجمه، وروى عَنْهُ المبارك بْن النقور وثابت ابن مشرف. وحدثنا عَنْهُ عُمَر بْن أَحْمَد العلوي. ولد سنة سبعين وأربعمائة وتوفي في صفر سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. 443- أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن البيضاوي أَبُو طَالِب: سَمِعَ ثابت بْن بندار وشجاعًا الذهلي، سَمِعَ مِنْهُ عليّ الزيدي وعمر القرشي وقال: توفي سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 444- أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد الفُرضي أَبُو عَبْد اللَّه المقرئ: قَرَأَ عَلَى أبي ياسر الحمامي وثابت بْن بندار وسمع من علي بن قريش وروى عنهم. كتب عَنْهُ المبارك بْن كامل وصدقة بْن الحسين وأحمد بن طارق. وأنبأنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر، سَمِعَ مِنْهُ سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. (ابْنُ الفرضي بالسكون قَالَ ابْنُ النجار: قَرَأَ على عبد العزيز بن علي الخباز وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الوقاياتي وجماعة، وسمع من رزق اللَّه التميمي وجماعة. قَرَأَ عَلَيْهِ بالروايات شيخنا ابْنُ الحصري، سكن الدسكرة بنهر الملك وكان النَّاس يقصدونه للقراءة عَلَيْهِ وكان خطيبًا هناك. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وخمسمائة وكان صالحًا خيرًا متثبتًا) . 445- أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد الهاشمي أَبُو الرضا ابن المكشوط: سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأجاز لي ولم يحدث ولا ظفر بسماعه إلا بعد موته. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. (أما ابْنُ النجار فذكر ابْنُ المكشوط هَذَا وأنَّه كَانَ فقيهًا مجاورًا، مقره بجامع ابْنُ المطلب فِي زاوية، سَمِعَ كتاب الزهد لابن المبارك من ابْنُ البناء وحدث بِهِ. سمعه مِنْهُ جماعة قَالَ: وكتبت عَنْهُ وكان صالحًا ساكنا صدوقا. ثم روى عنه حديثا وقَالَ: توفي فِي المحرم ودفن بباب حرب) .

446 - أحمد بن هبة الله بن العلاء بن منصور المخزومي أبو العباس بن الزاهد أبي المعالي [1] :

446- أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن العلاء بْن مَنْصُور المخزومي أَبُو الْعَبَّاس بْن الزاهد أَبِي المعالي [1] : أديب فاضل بارع، قَرَأَ عَلَى أَبِي الفضل بْن الأشقر وأبي مُحَمَّد بْن الخشاب وسمع عَبْد الوهاب الأنماطي وجماعة. توفي فِي رجب سنة إحدى عشرة وستمائة وقد نيف على الثمانين. أنبأنا أن الأنماطي أخبره. فذكر حديثًا. (روى عَنْهُ ابْنُ النجار. وله شعر مليح رَوَاهُ عَنْهُ العماد الكاتب) . حرف الياء فِي آباء من اسمه أَحْمَد 447- أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن خشيش الدقاق: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وغيره، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا وأجاز لي. توفي فِي صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 448- أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن عليّ بْن يُوْسٌف أَبُو الْعَبَّاس بْن القرميسيني [2] : أخو مُحَمَّد المذكور، سمع أبا الفضل الأرموي وأبا الكرم الشهرزوري، واشتغل بالتجارة وطاف مصر والشام وخراسان وما وراء النهر وقطعة من بلاد الترك والهند وسمع أبا الأسعد هبة الرحمن القشيري، وكان يحدثنا بعجائب أسفاره. أخبرنا أخبرنا ابْنُ القشيري. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة وله ثمان وستون سنة. 449- أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس بْن صرما الأزجي [3] : تقدم أخوه مُحَمَّد، سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وابن الطلاية وعبد الخالق بْن يوسف وابن ناصر وأبا الوقت. أنبأنا قال: أنبأنا الأرموي. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة ست وثلاثين وخمسمائة. (قلت: روى لنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي) . وتوفي في شعبان سنة إحدى وعشرين وستمائة. 450- أَحْمَد بْن يَحيى بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الواحد الزُّهْرِيّ أَبُو الفضائل يعرف بابن شقران [4] :

_ [1] انظر: بغية الوعاة 172. وإنباه الرواة 1/138. ومعجم الأدباء 2/125. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/225. [3] انظر: النجوم الزاهرة 6/260. وشذرات الذهب 5/94. [4] انظر: طبقات السبكي 4/57. والمنتظم 10/219.

451 - أحمد بن يحيى:

كَانَ معيدًا بالنظامية واعظًا صوفيًا، سَمِعَ أبا الحسن العلاف وأبا الغنائم ابن المهتدي بالله، سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الشعار وعمر القرشي وغيرهما، وأخبرنا عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الكازروني. توفي فِي محرم سنة إحدى وستين وخمسمائة. 451- أَحْمَد بْن يَحيى: سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ، سَمِعَ ثابت بْن بندار. 452- أَحْمَد بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة الله أبو المعالي ابن أَبِي المعمر الأزجي البيع [1] : سيأتي ذكر أقاربه، سَمِعَ الكثير وكتب الطبقات لابن سعد ومسند أَحْمَد بْن حنبل والصحيحين وكتاب الأغاني، وروى عن ابْنُ ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وأبي الوقت ونصر العكبري وطبقتهم ومن بعدهم، وكان ثقةً، سمعنا مِنْهُ الكثير، وتوفي فِي شعبان سنة ثلاث وستمائة. ذكر عَنْهُ حديثًا. (قَالَ ابْنُ النجار: كتبت عَنْهُ وكان صدوقًا حسن الطريقة متدينًا عفيفًا، ذكر لي أَنَّهُ ما حل لباسه عَلَى حرام وكان متوددًا) . (قلت: روى عَنْهُ عَبْد اللطيف) . 453- أَحْمَد بْن يَحيى بْن بركة بْن محفوظ أَبُو العباس ابن الدبيقي [2] : سكن باب البصرة، صحب أبا بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الفارسي شيخ رباط الزوزني وكان وكيله فِي نفقة الرباط، سَمِعَ أبا بَكْر قاضي المرستان وأبا مَنْصُور القزاز وعبد الوهاب الأنماطي وسعد الخير وأبا الفتح الكروخي وأفسد أكثر سماعاته بإدخاله فِيه ما لم يسمعه: ألحق اسمه فِي مواضع، وحدث عن قوم لم يسمع منهم وظهر كذبه. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وستمائة. (روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: أثبت لنفسه شيوخًا مجاهيل وركب أسانيد باطلة تشهد بالكذب والزور لاختلاطها وجهل فاعلها وروجع فِي ذَلِكَ فأصرّ إلى آخر عمره وافتضح) .

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/225. [2] انظر: لسان الميزان 1/322. والنجوم الزاهرة 6/214. وشذرات الذهب 5/49.

الكنى في آباء من اسمه أحمد

الكنى فِي آباء من اسمه أَحْمَد 454- أَحْمَد بْن أَبِي الوفاء بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الصمد أَبُو الفتح البغدادي [1] : سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان، وسافر إلى الشام وحدث بحلب، سمع منه الحافظ يوسف ابن أَحْمَد وعمر بن عليّ الْقُرَشِيّ هناك. (قلت: كَانَ فقيهًا حنبليًا يعرف بابن الصائغ وكان يعرف بغلام أَبِي الخطاب لخدمته لَهُ. روى عنه أيضا. حدث عنه أبو القاسم ابن صصرى وعبد الغني الحافظ وعبد الحق بْن خلف وسليمان بْن أَحْمَد الفقيه وإبراهيم بْن أَبِي الْحَسَن الزيات وجماعة وابنه عَبْد الرزاق بْن أَحْمَد بْن أَبِي الوفاء. وتوفي بحران في سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ذكره ابن النجار فقال: سكن حران وكان يدرس بها ويفتي، ولد سنة تسعين وأربعمائة وتوفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بحران) . 455- أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر بْن المبارك أبو السعود عرف بابن الشبل العطار الحريمي [2] : شيخ مشهور بالصلاح والمعرفة. صحب الشَّيْخ عَبْد القادر وصار المشار إِلَيْه فِي الطريقة، وكان يغلب عَلَيْهِ الرفق والبسط وكان منزله مجمع الفقراء وله القبول عند النَّاس، توفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 456- أَحْمَد بْن أَبِي الفائز بْن عَبْد المحسن بن الكبري الشروطي [3] : والكبري لقب عَبْد المحسن، سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن البناء وسمعنا مِنْهُ، ذكر له حديثا. قال: ودلت سنة ثمان وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/249. [2] انظر: شذرات الذهب 4/274. ومرآة الزمان 8/249. [3] انظر: مجمع الألقاب 4/223.

ذكر من اسمه إبراهيم

ذكر من اسمه إبراهيم [ذكر الباء في آباء من اسمه إِبْرَاهِيم] وأول اسم أَبِيهِ باء 457- إِبْرَاهِيم بْن بركة بْن إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن طاقويه البيع أَبُو إِسْحَاق الأزجي [1] : قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى أَبِي بَكْر المزرفي وأبي الفضل الإسكاف وغيرهما، وسمع ابْنُ الحصين وابن كادش وزاهرًا الشحامي. سمعنا مِنْهُ، عَلَى تخليط كَانَ فِيهِ عَلَى صحة سماعه، بقراءة أَبِي بَكْر الحازمي، قال: أخبرنا زاهر. فذكر حديثا. ولد سنة ثلاث وخمسمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة. ذكر الدال فِي آباء من اسمه إِبْرَاهِيم 458- إِبْرَاهِيم بْن دينار بْن أَحْمَد بْن حسن النهرواني أَبُو حكيم الحنبلي الصالح [2] : كَانَ ينزل باب الأزج، لَهُ هناك مدرسة منسوبة إِلَيْه، تفقه عَلَى أَبِي الخطاب وكان حسن المعرفة بالمذهب والفرائض. تفقه عَلَيْهِ جماعة وكان حسن السيرة متواضعا، سمع أبا الْحَسَن العلاف وابن بيان وأبا عليّ بْن نبهان وحدث وأفتى، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر القرشي وجماعة، وأخبرنا عَنْهُ أَبُو الفرج بْن الجوزي وقَالَ: توفي في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وخمسمائة وولد سنة ثمانين وأربعمائة. قَالَ: وكان يضرب بِهِ المثل فِي الحلم والتواضع. وقَالَ صدقة بْن الْحُسَيْن: صلى عَلَيْهِ الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي. 459- إِبْرَاهِيم بْن دلف بْن أبي العز: بواب جامع القصر، سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا عَبْد اللَّه بْن المعمر النقيب وغيرهما. أنبأنا ابن دلف، أخبرنا أحمد بن علي بن المعمر، أخبرنا ابْنُ الطيوري. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في صفر سنة أربع عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/216. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/360. وشذرات الذهب 4/176. والمنتظم 10/201، 213. ومجمع الألقاب 4/304.

ذكر العين في آباء من اسمه إبراهيم

ذكر العين فِي آباء من اسمه إِبْرَاهِيم 460- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حُسَيْن بْن أَبِي ياسر أَبُو إِسْحَاق المواقيتي الخياط [1] : من أهل القطيعة، كَانَ عالمًا بالمواقيت، سَمِعَ أبا الوقت وأبا المكارم المبارك بْن مُحَمَّد البادرائي. قرأت عَلَيْهِ: أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا من الثلاثيات. (قلت: روى عنه ابن النجار وحدثنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي ومات سنة اثنتين وعشرين وستمائة) . 461- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بْن سرور المقدسي أَبُو إِسْحَاق الدمشقي [2] : أخو عَبْد الغني، قدم بغداد وسمع أبا مُحَمَّد بْن الخشاب وصالح بن الرخلة وعبد الله ابن مُسْلِم الوكيل وشهدة وحدث ببلده بالكثير، توفي فِي ذي القعدة سنة أربع عشرة وستمائة. 462- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد القادر بْن أبي صالح الجيلي: سمع أبا الوقت وسعيد بْن البناء، ما أظنه حدث لاشتغاله بالمعاش، توفي بواسط سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 463- إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الأعلى بْن أَحْمَد بْن مكي أَبُو غالب الخطيب أَبُو إِسْحَاق الواسط المعدل: كَانَ صالحًا من أبناء الرواة، خطيبًا بقرية، سَمِعَ أباه ونصر بْن مُحَمَّد بْن مخلد والحسن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي والمبارك بْن نغوبا. قدم بغداد وكتبنا عَنْهُ وكان ثقة. توفي في محرم سنة أربع وثمانين وخمسمائة وله نيف وسبعون سنة. 464- إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن محفوظ أَبُو إِسْحَاق السلمي الآمدي ثُمَّ البغدادي يعرف بالظهير بْن الفَرَّاء [3] :

_ [1] مجمع الألقاب 4/332. وشذرات الذهب 4/99. [2] انظر: شذرات الذهب 5/57. والنجوم الزاهرة 6/220. [3] انظر: لسان الميزان 1/86.

465 - إبراهيم بن علي بن مواهب أبو إسحاق البزاز يعرف بابن الزراد الأزجي:

قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وأبي محمد سبط الخياط، وتفقه عَلَى أسعد الميهني ورحل إلى نَيْسابُور فتفقه عَلَى مُحَمَّد بْن يَحيى وعلق عَنْهُ الخلاف، وسمع ابْنُ الحصين وابن كادش وشيخه الدباس وبنيسابور من الفراوي وحمزة بن هبة الله. أجاز لنا. وأنبأنا محمد بن موسى الحازمي، أنبأنا ابن الفراء، أخبرنا الفرازي. فذكر حديثًا من مُسْلِم. سَمِعت غير واحد يذكر ابْنُ الفَرَّاء ويصفه بالبلاغة وكثرة المحفوظ والمحاضرة وكان يُتهم فيما يحكيه بالاختلاق. ولد سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في محرم سنة خمس وسبعين وخمسمائة ببغداد. 465- إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن مواهب أَبُو إِسْحَاق البزاز يعرف بابن الزراد الأزجي: سَمِعَ أبا الغنائم النرسي وغيره، ذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه وسمع مِنْهُ بلغني أَنَّهُ توفي فِي رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة. 466- إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن بكروس أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن [1] : تفقه عَلَى أَبِيهِ وعمه قليلًا، وسمع منهما ومن ابْنُ البطي وأدخل نفسه فيما لا يليق. ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة وتوفي سنة إحدى عشرة وستمائة. 467- إِبْرَاهِيم بْن عطية بْن عليّ بْن طلحة الضرير أَبُو إِسْحَاق المقرئ الْبَصْرِيّ: إمام الجامع، شيخ صالح ظريف كَثِير المحفوظ، سَمِعَ أبا عُمَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد النهاوندي قاضي البصرة وسمع سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ببغداد من مالك البانياسي وحدث وعمّر وحدثنا عنه سعيد بن محاوش وأحمد بْن مبشر المقرئ وغيرهما. بقي إلى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. ذكر الميم فِي أباء من اسمه إِبْرَاهِيم 468- إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدية العكبري البغدادي المولد والدار أَبُو طاهر البيع:

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/373. وذيل الروضتين 87.

469 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الصقال الطيبي ثم البغدادي أبو إسحاق الحنبلي [1] :

أخو عَبْد اللَّه. سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ الكثير وبنفسه وكتب بخطه عن جماعة، منهم هبة الله ابن الحصين وأبو غالب الماوردي وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الشروطي وزاهر الشحامي وحدث بالكثير وسمعنا مِنْهُ وكان سماعه صحيحًا. وذكر لَهُ حديثًا من المسند. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بعد أخيه بعشرين يومًا. 469- إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصقال الطيبي ثُمَّ البغدادي أَبُو إِسْحَاق الحنبلي [1] : أخو نصر، كَانَ أحد العدول، تفقه عَلَى أَبِي يعلى حفيد ابْنُ الفَرَّاء وأبي حكيم النهرواني وكان عالمًا بالفرائض وسمع ابن الطلاية وابن الزاغوني الأول وكان ثبتًا صالحًا. ولد تقريبًا سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. ودفن بباب حرب. روى عنه حديثا. 470- إبراهيم بن محمود بن نصر حَمَّاد أَبُو إِسْحَاق بْن أَبِي المجد بْن الشعار الحراني الأصل البغدادي: عني بطلب الحديث وكتبته إلى أن توفي مَعَ صلاح ومعرفة. أسمعه أَبُوهُ من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي عَبْد اللَّه السلال والأرموي وجماعة وسمع هو بنفسه من نصر العكبري ومسعود ابن الحصين وهبة اللَّه الشبلي ومحمد بْن المادح فمن بعدهم حتَّى سَمِعَ من أقرانه وسمعوا مِنْهُ، مثل أَبِي الْحَسَن الزيدي وصبيح العطاري، وسَمِعت الحازمي يثني عَلَيْهِ ويصفه بالحفظ ويقول: لو كَانَ عاش ما كَانَ يماثله أحد. توفي في رمضان سنة أربع وستين وخمسمائة فِي حياة أَبِيهِ وَقَدْ نيف عَلَى الثلاثين. 471- إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي المقرئ يعرف والده بالخير [2] : من باب الأزج، قرأ القرآن بالروايات على جماعة ولقن جماعة. سمع خديجة بنت النهرواني وشهدة وجماعة، أقرأ وحدث وسمع منه جماعة وهو دين لا بأس به. (قلت: أنبأنا عنه أبو أحمد بن خلف الحافظ وأبو جعفر بن المقير وأبو الحسن الغرافي وتوفي سنة ثمان وأربعين وستمائة) .

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/339. ومجمع الألقاب 4/132. [2] انظر: شذرات الذهب 4/345. وطبقات القراء 278

472 - إبراهيم بن المبارك بن حسن أبو إسحاق بن أبي نزار [1] :

472- إِبْرَاهِيم بْن المبارك بْن حسن أَبُو إِسْحَاق بْن أبي نزار [1] : سَمِعَ أبا القاسم العكبري وأبا الوقت. أنبأنا ابن أبي نزار، أخبرنا نصر بْن نصر. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستمائة. 473- إِبْرَاهِيم بْن المظفر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق بْن أبي مَنْصُور البَرْني البغدادي الواعظ الموصلي المولد والدار [2] : قدم بغداد وسمع أبا الفتح بْن البطي وأبا بَكْر بْن النقور وأبا عليّ الرحبي، وقرأ الوعظ عَلَى ابْنُ الجوزي وحدث بالموصل وسنجار. قَالَ لي: ولدت فِي ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمسمائة، رُوِيَ عَنْهُ حديث «الحياء من الْإِيمَان» من جزء البانياسي، (روى عَنْهُ الزين بْن عَبْد الدائم وإبراهيم بْن عَلَى العسقلاني ومحمد بْن مَنْصُور بْن دبيس الموصلي وعبد الرَّحِيم بْن الزجاج وبالإجازة أَبُو المعالي الأبرقوهي) . 474- إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود بْن حسان الضرير أَبُو إِسْحَاق النحوي الوجيه [3] : من الرصافة، كَانَ من أكثر أهل زمانه محفوظًا وأتمهم فهمًا ومعرفة للنحو أتى عَلَى كتاب سيبويه حفظًا إلا يسيرًا مِنْهُ وغير ذَلِكَ، وكان سريع الحفظ ثابت الذهن حاضر الجواب. توفي سنة تسعين وخمسمائة، وَقَدِ استكمل سبعًا وعشرين سنة. ذكر الهاء في آباء من اسمه إبراهيم 475- إبراهيم بن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد الخياط أَبُو إِسْحَاق بن البتيت الأزجي: سمع أبا الفضل الأرموي وابن ناصر وابن الزاغوني واشتغل بالتجارة وسافر الكثير وحدث بمصر وسمع مِنْهُ بها جماعة. توفي بها فِي رمضان سنة خمس وستمائة. قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء بْن عَبْد الواحد وغيره.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/217. [2] انظر: لسان الميزان 1/111. وشذرات الذهب 5/77. وطبقات ابن رجب 388. [3] انظر: إنباه الرواة 1/189. ومعجم الأدباء 1/321.

ذكر من اسمه إسماعيل

ذكر من اسمه إسماعيل [ذكر الألف في آباء من اسمه إِسْمَاعِيل] وأول اسم أَبِيهِ ألف 476- إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الشيرازي الأصل البغدادي أَبُو مُحَمَّد: أخو الحافظ يُوْسٌف، وإسماعيل أسن، كَانَ صوفيًا برباط الأرجواني، سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا مُحَمَّد بْن الطراح وأبا سعد البغدادي. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وتوفى في رمضان سنة ستمائة. روى عَنْهُ حديثًا. (روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ ظريفًا كيسًا متوددًا جميل الطريقة) . 477- إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشهرستاني الأصل البغدادي أَبُو مُحَمَّد الصوفي: سَمِعَ ابْنُ البطي وابن النقور وابن المعمر النقيب ويحيى بْن ثابت، وحدث عنهم ببغداد والموصل وإربل. أنبأنا قال: أخبرنا ابْنُ المعمر. فذكر حديثًا. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي وابن النجار ومات فِي المحرم سنة أربع وعشرين وستمائة) . 478- إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن فارس بْن مقلد السيبي البغدادي الأزجي [1] : سَمِعَ بإفادة أبيه من أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وأبي الفضل الأرموي وابن ناصر وسكن دنيسر وحدث بها وسمع مِنْهُ جماعة من الواردين. توفي سنة أربع عشرة وستمائة فِي سادس شوالها. ذكر الحاء فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 479- إِسْمَاعِيل بْن حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن النرسيّ أَبُو مَنْصُور: أخو أَبِي نصر أَحْمَد، سَمِعَ جَدّه وولد فِي سنة خمس وخمسين وخمسمائة وتوفي فِي حادي عشر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وستمائة. قَاله الفرضي. 480- إسماعيل بْن حمزة بْن مبارك الطبال الأزجي:

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1832.

ذكر السين في آباء من اسمه إسماعيل

لم يسمع فِي صباه. روى عن أَبِي حكيم النهرواني وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السراج، سمع منه بعض الطلبة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وستمائة فِي عشر التسعين. ذكر السين فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 481- إِسْمَاعِيل بْن سعد اللَّه بْن عليّ بْن حميدي أَبُو مُحَمَّد [1] : من بيت عدالة ورواية، حدث منهم جماعة، سَمِعَ أباه وابن ناصر والأرموي وعبد الملك الكروخي والفضل بْن سهل الحلبي وروى الكثير، وأضر في آخر عمره. أنبأنا قال: أخبرنا الأرموي. فذكر حديثا. ولد سنة ثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستمائة. (قلت: وروى عنه أبو عبد الله البرزالي والنجيب عَبْد اللطيف وأبو المعالي الباخرزي وأبو البقاء النابلسي وأجاز لعبد الرَّحْمَن المكبر وله إجازة من إِسْمَاعِيل السَّمَرْقَنْدِيّ وسماع أيضًا من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وكان صدوقًا أمينًا) . ذكر العين فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 482- إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الدائم الرحبي ثُمَّ البغدادي أَبُو مَنْصُور المقرئ الخياط: سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه الْحُسَيْن سبط الخياط سَمِعَ مِنْهُ جماعة ولم يتفق لي سماع مِنْهُ. توفي فِي ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة وله خمس وسبعون سنة. 483- إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن بركات التاجر أَبُو الفضل الغسّاني يعرف بابن البجاوي [2] : دمشقي، قَرَأَ ببلده عَلَى أبي الوحش سبيع بْن قيراط وسمع الشريف النسيب، قدم بغداد، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وأقرأ بشيء من القراءات قَرَأَ عَلَيْهِ عَبْد الوهاب ابن بزغش وأحمد بن عبد الملك بن باتانة وعاد إلى دمشق فتوفي بها.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/95. [2] انظر: طبقات الجزري 1/166.

484 - إسماعيل بن علي بن إبراهيم أبو الفضل الجنزوي [1] :

484- إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الفضل الجنزوي [1] : أحد عدول دمشق، تفقه بها عَلَى جمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن بْن عليّ بْن المسلم وعلي أَبِي الفتح المصيصي وسمع منهما ومن غيرهما وشهد عند قاضيها سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتولى كتابة الحكم بها سنة سبع وثلاثين وكان قدم بغداد سنة أربع عشرة وسمع الْحَسَن بْن إِسْحَاق الباقرحي وأبا مُحَمَّد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن مرزوق الزعفراني وهبة اللَّه بْن الْبُخَارِيّ وأبا السعود أَحْمَد بْن عليّ ثُمَّ قدم بغداد سنة ثمان وعشرين فسمع هبة اللَّه بْن الطبر والقاضي أبا بَكْر وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وبالأنبار من خليفة بْن محفوظ ثُمَّ قدمها سنة ست وستين وخمسمائة وحدث بها، فسمع من ابن الأخضر وحدثنا عَنْهُ وَقَدْ أجاز لنا من دمشق. ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 485- إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن عليّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي تراب القطان يعرف بابن وكاس: سَمِعَ أبا غالب بْن البناء ومحمد بْن أَحْمَد الديباجي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البناء. فذكر حديثًا. توفي فِي شوال سنة ستمائة وقد نيف على الثمانين. (قلت: روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد أن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن الفارقي أخبره. والنجيب عَبْد اللطيف وابن النجار) . 486- إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن حُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الفقيه غلام ابْنُ المني [2] : سكن المأمونية وتفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني وحصل لَهُ معرفة حسنة بالفقه والجدل ودرس بعد شيخه بمسجده بالمأمونية، وكانت لَهُ حلقة للمناظرة بجامع القصر وصنف فِي الجدل والتعليق، وكان حسن الكلام والفتوى. سمع من ابن المني وشهدة وروى القليل. ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وتوفي في ربيع الآخر سنة عشر وستمائة. (قال ابن النجار: الفخر إسماعيل غلام ابن المني الرفاء برع في الأصلين والجدل والفقه والمناظرة وكان يقرئ العلوم في منزله وصنف التصانيف، رتب ناظرًا في ديوان

_ [1] انظر: طبقات السبكي 4/207. والنجوم الزاهرة 6/116. وشذرات الذهب 4/293. [2] انظر: شذرات الذهب 5/40. والنجوم الزاهرة 6/210. ولسان الميزان 1/423. ومجمع الألقاب 4/226. ومرأة الزمان 8/369.

ذكر الفاء في آباء من اسمه إسماعيل

المطبق فذمّت سيرته فعزل وحبس ثم حمل أمره وبقي متحسرًا عَلَى الرياسة إلى أن توالت عَلَيْهِ الأمراض فهلك، ولم يكن فِي دينه بذاك. ذكر لي ولده أَنَّهُ قَرَأَ الفلسفة عَلَى ابْنُ مرقش النصراني وسَمِعت من أثق بِهِ يَقُولُ إنه صنف كتابًا سمّاه «نواميس الأنبياء» يذكر فِيهِ أنهم كانوا حكماء كهرمس وأرسطاطاليس، سَأَلت بعض تلامذته عن ذَلِكَ فسكت وقَالَ: كَانَ متسمحًا ففي دينه متلاعبًا بِهِ. قَالَ ابْنُ النجار: وكان دائمًا يقع فِي الحديث وأهله ويقول: هُمْ جهال لا يعرفون العلوم العقلية. ولم أكلمه قط) . ذكر الفاء فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 487- إِسْمَاعِيل بْن فضائل بْن عَبْد الباقي بْن مكي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الحربي: سَمِعَ ابْنُ الحصين والقاضي أبا بَكْر وغيرهما، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة خمس وتسعين وخمسمائة. ذكر الميم فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 488- إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز السمذي أَبُو مُحَمَّد الحريمي: سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وأبا مُحَمَّد بْن الطراح وأبا البدر الكرخي وأبا مَنْصُور بْن خيرون وغيرهم، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا وأجاز لي. توفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. (روى عَنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن طلحة شيخ ابْنُ النجار) . 489- إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن أَبُو النجح البزاز [1] : كَانَ والده أَبُو الفضل أحد فقهاء الحنفية، سَمِعَ أبو النجح أبا الفضل الأرموي وعبد الصبور الهروي والحسين بْن الْحَسَن المقدسي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم والدك، أخبرنا أَبُو طاهر الباقلاني. فذكر حديثًا. توفي فِي رمضان سنة سبع وستمائة. (روى عَنْهُ ابْنُ النجار) . 490- إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن خمارتكين أبو الفتح [2] :

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/160. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/47.

491 - إسماعيل بن مظفر بن علي أبو محمد بن المنجم الشروطي:

كَانَ جَدّه مَوْلَى أَبِي زكريا التبريزي اللغوي، سمع أباه وأبا الوقت. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثا. ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة عشرين وستمائة. (روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ ضريرًا كيس الأخلاق ظريفًا. قَالَ: وسمع صحيح الْبُخَارِيّ) . 491- إِسْمَاعِيل بْن مظفر بْن عليّ أَبُو مُحَمَّد بْن المنجم الشروطي: سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه السلال وأبا بكر ابن الأشقر. (روى عَنْهُ المؤلف وابن النجار) . ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 492- إِسْمَاعِيل بْن المظفر بْن هبة اللَّه الدباس أَبُو مُحَمَّد يعرف بابن الأقفاصي [1] : سَمِعَ من مُحَمَّد بْن ناصر قليلًا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة خمس عشرة وستمائة. (روى عَنْهُ المؤلف وابن النجار) . 493- إِسْمَاعِيل بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخضر الجواليقي أبو محمد ابن أَبِي مَنْصُور اللغوي [2] : شيخ فاضل أديب، قَرَأَ عَلَى أَبِيهِ وسمع مِنْهُ ومن ابْنُ الحصين وأبي العز بْن كادش وأبي غالب بْن البناء وأقرأ النَّاس بعد أَبِيهِ وسمع مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الحافظ والمبارك بْن أنوشتكين وابن الأخضر وأجاز لنا سنة أربع وسبعين وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. (قَالَ ابْنُ النجار: كَانَ إِسْمَاعِيل من أعيان العلماء بالأدب صحيح النقل كَثِير المحفوظ، ثقة نبيلًا مليح الخط، قَرَأَ الأدب عَلَى أَبِيهِ حتَّى برع فِيهِ، وكانت حلقته بجامع القصر وكتب أولاد الخلفاء كأبيه مَعَ الديانة والنزاهة والرزانة. روى لنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. سَمِعت أَبَا الْحَسَن بْن القطيعي يَقُولُ: سَمِعت ابْنُ الجوزي يَقُولُ «ما رأينا ولدًا أشبه أباه مثل إِسْمَاعِيل بْن الجواليقي حتى مشيته وأفعاله) .

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1408. [2] انظر: شذرات الذهب 4/249. ومرآة الزمان 8/226. وإنباه الرواة 1/210. ومعجم الأدباء 2/358. والوفيات 2/269.

ذكر النون في آباء من اسمه إسماعيل

ذكر النون فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 494- إِسْمَاعِيل بْن نصر بْن نصر بْن عليّ العكبري أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم الواعظ: سَمِعَ أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وأبا سَعِيد بْن الطيوري وابن الحصين، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر القرشي وغيره وأجاز لنا. ولد سنة خمسمائة وتوفي في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. (قَالَ ابْنُ النجار: روى لنا عَنْهُ عثمان بْن مقبل، وكان فقيهًا شافعيًا حسن الوعظ مليح الإيراد وله شعر حسن) . ذكر الهاء فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 495- إِسْمَاعِيل بْن هبة اللَّه بْن أَبِي نصر أَبُو مُحَمَّد الحربي بْن دقيقة: سَمِعَ عَبْد الوهاب الأنماطي وأبا البدر الكرخي. أنبأنا قال: أخبرنا أَبُو البدر. فذكر حديثًا من سنن أَبِي دَاوُد. توفي يَوْم عاشوراء سنة خمس وتسعين وخمسمائة. الكنى فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل 496- إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد بْن عليّ البناء الأصبهاني: قدم بغداد للحج وحدث بها سنة سبع وثمانين وخمسمائة عن فاطمة البغدادية وأجاز لنا. ذكر من اسمه إِسْحَاق 497- إسحاق بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخضر أَبُو طاهر بْن الجواليقي [1] : تقدم أخوه، سَمِعَ بن الحصين وأبا غالب بْن البناء وأبا القاسم الشحامي. أنبأنا عمر

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/226 ومعجم الأدباء 2/239. وإنباه الرواة 1/230.

498 - إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم أبو نصر بن الصابي الكاتب:

القرشي، أخبرنا أَبُو طاهر. فذكر حديثًا. ولد سنة عشرة وخمسمائة وتوفي في رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 498- إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيم أَبُو نصر بْن الصابي الكاتب: من بيت قديم أهل بلاغة وترسل، توفي بعد الثمانين وخمسمائة، كَانَ شيخًا حسنًا. 499- إِسْحَاق بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن بندار البقال أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن بْن أبي ياسر أخي ثابت، وأبو القاسم يعرف بابن الشاة الحلابة: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا الحسن بْن عَبْد السَّلام، وكان تاجرًا، سافر الكثير ودخل غزنه. سمعنا منه، ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو الحجاج بْن خليل وابن الدبيثي) . 500- إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غانم أَبُو مُحَمَّد [1] : من أهل العلث، سَمِعَ مَعَ ابْنُ عمه طلحة من أَبِي الفتح بن شاتيل ونصر اللَّه القزاز وتفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وانقطع بناحيته مشتغلًا بالعبادة والنسك، لَهُ أتباع. ذكر من اسمه أسعد 501- أسعد بْن هبة اللَّه بْن أَبِي سعد الربعي أَبُو المظفر يعرف بابن الخيزراني المؤدب [2] : تفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة وقرأ الأدب عَلَى ابْنُ الجواليقي وسمع أبا القاسم ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وأبو الْحَسَن الزيدي وأحمد ابن أحمد البندنيجي. ولد سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة سبعين وخمسمائة. 502- أسعد بْن يلدرك بْن أَبِي اللقاء الجبريلي أبو أحمد:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/163. [2] انظر: الجواهر المضية 1/143.

503 - أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد العجلي أبو الفتوح المنتجب الفقيه الشافعي الأصبهاني [1] :

البواب بدار الخلافة، شيخ أسن وعبر المائة، كَانَ أَبُوهُ صاحبا للرئيس أَبِي الخطاب ابْنُ الجراح فأسمعه مِنْهُ ومن أَبِي الْحَسَن العلاف والحسن بْن رئيس الرؤساء، سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وعمر القرشي وغيرهما، وحدثنا عنه ابن الأخضر وغيره. أنبأنا عمر ابن عليّ قَالَ: سَأَلت أسعد بْن يلدرك عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة. وتوفي فِي آخر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وخمسمائة عن مائة وأربع سنين. (قلت: كَانَ يمكن أن يجيز لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور وأن يسمع من أَبِي القاسم بْن البسري) . 503- أسعد بْن محمود بْن خلف بْن أَحْمَد العجلي أَبُو الفتوح المنتجب الفقيه الشافعي الأصبهاني [1] : كَانَ زاهدا له معرفة تامة بالمذهب والتصانيف وكان يأكل من كسب يده: يورق ويبيع ما يتقوت به لا غير وعليه المعتمد فِي الفتوى بأصبهان، سَمِعَ فاطمة الجوزدانية والحافظ إِسْمَاعِيل. قدم بغداد سنة سبع وخمسين وسمع من ابْنُ البطي ورجع، أجاز لنا وبلغنا أن مولده سنة خمس عشرة وخمسمائة وأنه توفي في صفر سنة ستمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وابن عَبْد الواحد الحافظان، وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير ولعلي بْن الْبُخَارِيّ وهو آخر من روى عَنْهُ. وقرأت بخط ابْنُ عَبْد الواحد قَالَ: كَانَ شيخنا إمامًا مصنفًا أملى ووعظ ثُمَّ ترك الوعظ وسمى كتابًا سماه «آفات الوعاظ» . سَمِعت عَلَيْهِ المعجم الصغير للطبراني. ومولده سنة أربع عشرة وخمسمائة) . 504- أسعد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ نظام الملك أَبُو المظفر: كَانَ خاليًا من فضيلة، أسمعه أَبُوهُ من أَبِي الوقت، وغيره أولى بالرواية مِنْهُ. توفي سنة ثلاث عشرة وستمائة ببغداد. 505- أسعد بْن هبة اللَّه بْن وهبان الحديثي ثُمَّ البغدادي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. (وعنه ابْنُ النجار أيضًا) توفي فِي رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1713. وطبقات السبكي 5/50. والنجوم الزاهرة 6/186. وشذرات الذهب 4/344.

506 - أسعد بن علي بن محمود بن صعلوك:

506- أسعد بِنْ عليّ بْن محمود بْن صعلوك: سمع أبا الكرم الشهرزوري وأبا الوقت. أنبأنا بحديث ذكره من الثلاثيات. ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. (قلت: توفي فِي محرم سنة اثنتين وعشرين وستمائة وروى عَنْهُ ابْنُ النجار) . 507- أسعد بْن مُحَمَّد بْن أعز السهروردي البغدادي الدار: من بيت مشهور بالتصوف. أنبأنا قال: أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا (وعنه أيضًا ابْنُ النجار) . ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة أربع عشرة وستمائة. ذكر آخرين أول أسمائهم الألف 508- اسفنديار بْن الموفق بْن أَبِي عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى البوشنجي الأصل الواسطي المولد البغدادي الدار أبو الفصل الكاتب الواعظ: قَرَأَ بالروايات الكثيرة بواسط عَلَى أَبِي الفتح المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق وغيره والأدب ببغداد عَلَى ابْنُ الخشاب والكمال الأنباري وسمع ابْنُ البطي وجماعة، وتولى كتابة الإنشاء سنة أربع وثمانين وخمسمائة. روى عَنْهُ ابْنُ الدبيثي وكان غاليًا فِي التشيع. توفي فِي ربيع الأول سنة خمس وعشرين وستمائة، فِي عشر التسعين، وهو جد الواعظ نجم الدين عليّ بْن عليّ جد صاحبنا مُحَمَّد. 509- أشرف بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد البياضي أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي: إمام جامع المنصور. سَمِعَ أَحْمَد بْن عليّ بْن المجلي وهبة اللَّه بْن الحصين، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن مشق وأحمد بْن أَحْمَد وتوفي فِي أول سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 510- أشرف بْن أَبِي البركات القصار الهاشمي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المبارك بْن كامل بْن حبيش، أخبرنا عليّ بْن البسري. توفي أشرف سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

511 - أشرف بن هاشم بن أبي منصور الهاشمي أبو علي ويسمى عبيد الله ويعرف بالفأفاء:

511- أشرف بْن هاشم بْن أبي مَنْصُور الهاشمي أَبُو عليّ ويسمى عُبَيْد اللَّه ويعرف بالفأفاء: سَمِعَ أبا بَكْر المزرفي ويحيى بْن البناء. كَانَ يرجع إلى صلاح، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البناء. فذكر حديثًا. توفي سنة ستمائة فِي محرم. (قلت: وروى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء المقدسي وقالا أخبرنا ابْنُ أَبِي (كذا) هاشم) . 512- أفضل بن مظفر بْن المكشوط الهاشمي أَبُو الْحَسَن: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البيع. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة أربع وستمائة. 513- أفضل بْن أَبِي الْحَسَن بْن محفوظ الحفار الحربي أَبُو مُحَمَّد [1] : سَمِعَ ابْنُ الطلاية وحدث عَنْهُ وتغير فِي آخر عمره وأصابه غفلة. توفي سنة سبع وستمائة. 514- أفضل بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود الهاشمي: تقدم أبوه، أخبرنا أفضل، أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات. توفي في محرم سنة تسع وستمائة. 515- أكمل بْن أَبِي الأزهر بْن أَبِي الدلف العلوي أَبُو مُحَمَّد الحسني الكرخي: سمعنا مِنْهُ وإن لم يكن مشهورًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم سَعِيد بن البناء، أخبرنا عاصم. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة أربعين وخمسمائة، وتوفي في سادس شعبان سنة عشرين وستمائة. (قلت: روى عنه ابن النجار وحدثنا عَنْهُ أَبُو المعالي الْمَصْرِيّ) . 516- أكمل بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بْن مطر الهاشمي: أخو أفضل، يكنى أبا أَحْمَد، قرأت عَلَيْهِ؛ أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا من الثلاثيات. توفي فِي شعبان سنة سبع عشرة وستمائة. 517- أنجب بْن أَبِي العز بْن أَبِي الْحَسَن الدلال أبو شجاع:

_ [1] انظر: لسان الميزان 1/465.

518 - أنجب بن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن الحمامي أبو عبد الله:

قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. ولد بعد الأربعين وخمسمائة أَوْ فيها وتوفي فِي صفر سنة ثمان عشرة وستمائة. 518- أنجب بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحمامي أَبُو عَبْد اللَّه: من باب البصرة. أنبأنا بقراءتي، أخبرنا ابن البطي، أخبرنا مَالِك بحديث «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ واهتدوا بهدي عمار» . قَالَ لي: ولدت سنة أربع وخمسين وخمسمائة. (قلت: هُوَ شيخ مكثر صالح، سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا زرعة وأبا المعالي اللحاس وأحمد ابن المقرب ويحيى بْن ثابت، سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ نقطة وإسماعيل بْن الأنماطي وابن النجار وروى عَنْهُ عليّ بْن بلبان ومحمد بْن أَحْمَد الشريشي النحوي وجماعة. وحدثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الأبرقوهي وسنقر القضائي وكتب إلينا بمروياته نسيبه أَحْمَد بْن أَبِي طَالِب من مكَّة، وجماعة من بغداد. مات سنة خمس وثلاثين وستمائة) . 519- الأعز بْن عَبْد السيد بْن عَبْد الكريم أَبُو الفضل السلمي الحاجب [1] : قَالَ ابْنُ النجار: سَمِعَ أبا عليّ بْن نبهان وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن طارق وعمر بْن عليّ الْقُرَشِيّ ووصفه بالصلاح والخير. توفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة فِي صفر) . 520- أعز بْن عليّ بْن مظفر أَبُو المكارم، عرف بابن الظهيري: من أولاد الرواة، سَمِعَ أبا القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ فأكثر وكان أميّا لا يكتب، أجاز لي. توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 521- إقبال بْن عليّ بْن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن برهان أَبُو القاسم المقرئ، عرف بابن الغاسلة الواسطي: قَرَأَ عَلَى مظفر بْن سلامة ومحفوظ بْن عَبْد الباقي، سَمِعَ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي والمبارك بْن إِبْرَاهِيم الخطيب وذكر أَنَّهُ سَمِعَ ببغداد لما قدمها من أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي. ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بواسط وتوفي بها يَوْم الأضحى سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/301،. وشذرات الذهب 5/170.

522 - أزهر بن عبد الوهاب بن أحمد بن حمزة بن ساكن أبو جعفر السباك [1] :

522- أزهر بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن حمزة بْن ساكن أَبُو جَعْفَر السباك [1] : فاضل أديب، سَمِعَ الكثير وكتب ولازم عَبْد الوهاب الأنماطي فأكثر عَنْهُ وكان عَبْد الوهاب يثني عَلَيْهِ ويصفه بالحفظ، سَمِعَ أبا طَالِب بْن يوسف وابن الحصين وهبة الله ابن الطبر وغيرهم، حَدَّثنا عَنْهُ جماعة وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومُحَمَّد بْن مبارك بْن مشق. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وتوفي في المحرم سنة أربع وستين وخمسمائة. 523- إلياس بْن جامع بْن عليّ أَبُو الفضل الإربلي [2] : قدم بغداد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وأقام بالنظامية للتفقه وسمع شهدة وأسعد ابن يلدرك وأبا الْحُسَيْن عَبْد الحق وخلقًا كثيرًا بعدهم، وكان وافر الهمة كَثِير الكتابة خرج وجمع وحدث بإربل بأكثر مسموعاته وتفرد بكتابه الشروط وكان ثقة صدوقا. ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. وتوفي في رجب سنة إحدى وستمائة بإربل.

_ [1] انظر: المنتظم لابن الجوزي 10/227. [2] انظر: ذيل الروضتين 227

حرف الباء

حرف الباء 524- بركة بْن نزار بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي سعد أَبُو الخير النساج يعرف بابن الجمال: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الطبر، سَمِعت مِنْهُ، توفي فِي ذي القعدة سنة ستمائة، روى عَنْهُ حديثًا. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي والنجيب عَبْد اللطيف) . 525- بركات بْن أَبِي غالب بْن نزال السقلاطوني الدارقزي: سَمِعَ أبا الْحَسَن الزاغوني، والقاضي أبا بَكْر. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عليّ بْن الزاغوني. فذكر حديثًا. توفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 526- بقاء بْن عُمَر بْن عَبْد الباقي بْن حند الدقاق أَبُو المعمر الأزجي [1] : سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا غالب بْن البناء وهبة اللَّه بْن الطبر. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا: توفي فِي ربيع الآخر سنة ستمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وابن النجار وقَالَ: كَانَ صالحًا دينًا محبًا للحديث) . 527- بقاء بْن أَبِي شاكر بْن العليق [2] : انقطع وأظهر الزهد وصار لَهُ جماعة يغشونه ويتبركون بِهِ وادعى سماع ما لم يسمع مثل أَبِي بَكْر بْن الأشقر مَعَ كونه لم يعرف بالطلب ولا السماع فِي زمانهم والحق اسمه فِي طبقات كثيرة وزوّر أشياء كثيرة، بجهل فاحش لا يخفي. توفي سنة إحدى وستمائة. 528- بدر بْن سعد بْن عليّ أَبُو النجم بْن الأشقر الأزجي: سَمِعَ أبا عثمان بْن ملة، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن عليّ الجلاجلي وغيرهما. توفي فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة، وله ثلاث وثمانون. 529- بدر بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى عليّ بْن أبي طالب الدسكري: سَمِعَ أبا عليّ بْن نبهان، سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وعلي الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ ويوسف بْن أَحْمَد البغدادي. 530- بدر بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد أَبُو النجم الطحان المقرئ الواسطي:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/344. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/165. ولسان الميزان 2/41.

531 - بشير بن عبد الله الهندي أبو الخير:

قَرَأَ بها عَلَى عليّ بْن عليّ بْن شيران وسمع بها من أَبِي الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وقدم إلى بغداد سنة ثلاثين وخمسمائة، وقرأ عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وروى عَنْهُ بواسط القراءات، سمعنا مِنْهُ، وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثمانين وخمسمائة. 531- بشير بْن عَبْد اللَّه الهندي أبو الخير: سمع من مولاه عَبْد الحق اليوسفي من أَبِي سعد بْن خشيش وأبي القاسم بْن بيان، وكان صالحًا. روى لنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وغيره وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. (روى عَنْهُ نصر الحنبلي وصالح بْن السيبي) . 532- بشير بْن محفوظ بْن غنيمة أَبُو الخير الأزجي: سَمِعَ ابْنُ ناصر وأبا الوقت وصحب الشَّيْخ عَبْد القادر وانقطع إلى العبادة وله كلام عَلَى طريقة القوم والناس يتبركون بِهِ. توفي فِي ربيع الأول سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 533- بشير بْن حامد بْن سُلَيْمَان الجعفري أَبُو النعم التبريزي [1] : ذكر لي أَنَّهُ من ولد جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب، حصل معرفة مذهب الشَّافعيّ والخلاف وأعاد بالمدرسة النظامية. (قلت: روى عن يَحيى الثقفي وعبد المنعم بْن كليب وجماعة ومولده بأردبيل سنة سبعين وخمسمائة ونشأ بتبريز، حدث عَنْهُ شيوخنا: الدمياطي وابن الظاهري والسبتي وتوفي بمكة فِي صفر سنة ست وأربعين وستمائة) . 534- بزغش بْن عَبْد اللَّه أَبُو عليّ عتيق أَبِي طاهر مُحَمَّد بْن عليّ الْأَنْصَارِيّ الدباس [2] : كَانَ صالحًا فيما قيل، سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بن البناء وأبا الحسين بن الفراء وروى عنه وأجاز لنا، توفي فِي ذي القعدة سنة تسع وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عنه يوسف بن خليل) .

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 5/52. [2] انظر: طبقات ابن رجب 351.

535 - بزغش عتيق أحمد بن شاعف الكفرطابي التاجر [1] :

535- بزغش عتيق أَحْمَد بْن شاعف الكفرطابي التاجر [1] : سَمِعَ أبا الوقت وحدث عَنْهُ: بلغنا أَنَّهُ توفي بدمشق فِي صفر سنة ستمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل) . 536- بزغش الرومي أَبُو مَنْصُور عتيق أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدي [2] : سَمِعَ أبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام، وأبا الفضل الأرموي والحسين بْن محمد بن حمدي وجماعة. توفي فِي صفر سنة ست عشرة وستمائة (قَالَ ابْنُ الظاهري سنة عشر. أجاز لابن أَبِي الخير والفخر بْن الْبُخَارِيّ) . (قلت: روى عَنْهُ حديثًا ابْنُ الدبيثي وابن خليل والضياء بن عبد الواحد) . 537- بهزوز أَبُو الْحَسَن الخادم الأبيض مجاهد الدين مَوْلَى السلطان غياث الدين مُحَمَّد بْن ملكشاه [3] : ولي الإمارة بالعراق نيفًا وثلاثين سنة وبنى رباطًا للصوفية ورباطًا للخدم وعمر النهروان بعد خرابه سنين وتوفي سنة أربعين وخمسمائة. 538- باقي بْن أَبِي سعد بْن حُسَيْن الفراش أَبُو سعد: صاحب بني رئيس الرؤساء، سَمِعَ ابْنُ بيان، روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو الفتوح بن الحصري.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/180. [2] انظر: لسان الميزان 2/11. والمشتبه 553. [3] انظر: النجوم الزاهرة 5/277. ومرآة الزمان 8/112.

حرف التاء

حرف التاء 539- تمام بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الشناء أبو الحسن الحربي [1] : سمع أبا الحسن بْن الفَرَّاء وغيره، كتبنا عَنْهُ، توفي فِي شعبان سنة أربع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ الدبيثي وابن خليل وبالإجازة أحمد ابن بي الخير سلامة) . 540- تميم بْن سلمان بْن معالي العبادي أَبُو كامل الربعي [2] : من باب الأزج، سَمِعَ أبا الكرم الشهرزوري وغيره، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن طارق وتميم البندنيجي وأجاز لنا وتوفي في جمادى الأولى سنة تسعين وخمسمائة. (قلت: روى عنه ابن خليل فِي معجمه) . 541- تميم بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن كرم البندنيجي البغدادي أَبُو القاسم بْن أَبِي بَكْر الأزجي: أخو أَحْمَد، سَمِعَ الكثير وكتب بخطه وأفاد الطلبة وكان يعرف أسماء الشيوخ وتواريخهم ويعتني بذلك، سَمِعَ أبا بَكْر بْن الزاغوني وأبا الوقت وأبا مُحَمَّد ابن المادح وهبة اللَّه بْن الشبلي وأبا حكيم النهرواني والشيخ عَبْد القادر وخلقًا كثيرًا، سمعنا مِنْهُ وكان صديقنا. ولد سنة أربع أَوْ خمس وأربعين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ الدبيثي عن أبي الوقت ووهاه ابْنُ النجار) . 542- ترك بْن مُحَمَّد بْن بركة بْن عُمَر أَبُو بَكْر العطار يعرف أَبُوهُ بسوادا [3] : سَمِعَ مفلح بْن أَحْمَد الدومي وأبا البدر الكرخي وأبا بَكْر بْن الأشقر وابن الطلاية وجماعة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو البدر. فذكر حديثًا من سنن أَبِي دَاوُد. ولد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء بْن عَبْد الواحد والنجيب عَبْد اللطيف وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير ولعلي بن البخاري) .

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/336. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/334. [3] انظر: مجمع الألقاب 4/61.

حرف الثاء

حرف الثاء 543- ثابت بْن المظفر بْن حسن بْن المظفر أَبُو مُحَمَّد بْن السبط [1] : سَمِعَ جَدّه أبا عليّ الْحَسَن بْن المظفر، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن طارق وجعفر بْن أَحْمَد العباسي وأجاز لنا، توفي فِي رجب سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 544- ثابت بْن أَبِي الكرم بْن مبارك: سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وغيره وحدث وأجاز لنا، أسند لَهُ حديثًا. 545- ثابت بْن مُحَمَّد أَبِي الفرج بْن حسن بْن المديني أَبُو الفرج الأصبهاني: خطيب أصبهان، سَمِعَ بها الكثير وسمع ببغداد من المبارك بْن كامل وأبي الفضل الأرموي، وأملى بأصبهان وسمع مِنْهُ أَبُو بَكْر الحازمي ونصر بْن أَبِي الرشيد الأصبهاني وخلق كَثِير، وكانت لَهُ معرفة بهذا الشأن. أجاز لنا أن الأرموي أخبره، أخبرنا ابْنُ المأمون. فذكر حديثًا. بلغنا أَنَّهُ توفي في رمضان سنة خمس وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل عن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذر الصالحاني وزاهر الشحامي وغيرهما وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير) . 546- ثابت بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك أَبُو البركات يعرف بابن القاضي [2] : سَمِعَ ابْنُ السمرقندي والحسن بن محبوب، تركه النَّاس لتزويره السماعات ولم أسمع مِنْهُ. 547- ثابت بْن مشرف بْن أَبِي سعد البناء أَبُو سعد بْن شستان: حدث ببغداد وحلب ودمشق وكان قَدْ سَمِعَ بإفادة عمه أَبِي الْحَسَن الخباز وبنفسه من ابْنُ ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وأحمد بْن هبة اللَّه بْن الواثق وأبي الفتح الكروخي وأبي الوقت وأبي الْعَبَّاس بْن ناقة. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد وجماعة، وآخر من روى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس النصيبي، وأجاز لَهُ عَبْد اللَّه بْن الفراوي ووجيه بن طاهر في

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 125. [2] انظر: لسان الميزان 2/74.

548 - ثعلب بن مذكور بن أرنب الأكاف أبو الحسن بن أبي المختار [1] :

سنة أربعين وخمسمائة. وقَالَ ابْنُ نقطة فيما قرأت بخط السيف أَحْمَد بْن عِيسَى: كَانَ صعب الأخلاق ظاهره العامية، سَمِعت عامة الطلبة يذمونه) . 548- ثعلب بْن مذكور بْن أرنب الأكاف أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْمُخْتَار [1] : أخو رجب، أسمعه أَبُوهُ من أَبِي العز مُحَمَّد بْن جَابِر وهبة اللَّه بْن الحصين وأبي غالب بْن البناء وطبقتهم وكان سيء الطريقة ليس بأهل للرواية: كَانَ حارسًا ويخالط الخاطين، توفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 549- ثامر بْن جامع بْن مختار أبو البركات القطان الحربي: روى عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف شيئًا من مغازي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، سمعنا مِنْهُ. (قلت: روى عَنْهُ المؤلف وأبو الحجاج بْن خليل وأجاز لأحمد بْن أبي الخير) . 550- ثناء بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو حامد يعرف بالجمعي الحربي [2] : سَمِعَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن الأشقر، أجاز لنا، توفي فِي شعبان سنة خمس وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي وابن خليل وزاد فِي نسبه ابْنُ القرطبان الآجري وأجاز لأحمد بن سلامة) .

_ [1] انظر: لسان الميزان 2/82. [2] المشتبه، 79.

حرف الجيم

حرف الجيم 551- جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد السلماني الأصل البغدادي [1] : روى عن أَبِي طَالِب بْن غيلان، روى عَنْهُ أَبُو طاهر بْن سلفة فِي مشيخته وسأله عن مولده فقال سنة تسع وعشرين وأربعمائة وكنيته أَبُو القاسم. 552- جَعْفَر بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الثقفي أَبُو البركات قاضي القضاة بْن أَبِي جَعْفَر قاضي القضاة: أصلهم من الكوفة، ولد ببغداد. ولي والده قاضي القضاة سنة خمس وخمسين وخمسمائة واستناب ولده أبا البركات فتوفي والده بعد أشهر وولي مكان والده سنة ست وخمسين وخمسمائة فِي صفر، فلما مات أَبُو المظفر بْن هبيرة وزير المستنجد سنة ستين وخمسمائة فِي جمادى الأولى استنيب أَبُو البركات فِي الوزارة مضافًا إلى القضاء إلى أن قدم أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن البلدي من واسط فِي صفر سنة ثلاث وستين. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه بْن الطبر وهبة اللَّه الشروطي ومن بعدهم، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الدمشقي. مولده سنة سبع عشرة وخمسمائة، وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 553- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن المجلي أَبُو الفضل بْن أَبِي السعود: من بيت رواية، سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأباه أبا السعود. روى لنا عَنْهُ ابن الأخضر وسمع مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني، وذكره فِي تاريخه. توفي فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 554- جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد الدامغاني أَبُو مَنْصُور بْن أَبِي جَعْفَر بْن قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه [2] : سَمِعَ أبا زكريا بْن منده وأبا مُسْلِم السمناني وأبا عليّ بْن المهدي. (قلت: وأبا الحسن بن الطيوري) وروى عنه. قَالَ: سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وابن الأخضر وابنه يحيى بن جعفر.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/208. والجواهر المضية 1/179. والمنتظم 10/198، 224. [2] انظر: الجواهر المضية 1/179. وشذرات الذهب 4/227.

555 - جعفر بن محمد بن أبي سعد أبو القاسم البوراني يعرف بابن المنمنم:

(قلت: وأبو مُحَمَّد بْن قدامة) . ولد سنة تسعين وأربعمائة، وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمسمائة. 555- جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعد أَبُو القاسم البوراني يعرف بابن المنمنم: سَمِعَ سعد الخير وأبا بَكْر بْن الأشقر وأبا الوقت، توفي في آخر سنة ثلاث وستمائة. 556- جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز أَبُو مُحَمَّد ويدعى الأفضل بْن قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن العباسي [1] : كَانَ شابًا وافر الهمة فِي طلب الحديث، حسن المعرفة، مَعَ صغر سنه، أسمعه أَبُوهُ من أَبِي الفتح بْن شاتيل والقزاز وعبد المنعم الفراوي وسمع هُوَ بنفسه من خَلَقَ كَثِير من أصحاب أَبِي طَالِب بْن يُوْسٌف وأبي الغنائم بْن المهتدي بالله فمن بعدهم وله رحلة إلى الشام، روى ببغداد شيئًا يسيرًا. ولد فِي صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ومات بحماه راجعًا من دمشق فِي ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل فِي معجمه) . 557- جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن المعوج أَبُو الفضل البغدادي: روى عن أَبِي بَكْر بْن الأشقر ولم يكن مشهورًا بالرواية توفي سنة ستمائة. 558- جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أموسان أَبُو مُحَمَّد الأصبهاني [2] : قدم بغداد وسمع ابْنُ البطي، وكان سَمِعَ ببلده غانم بْن خَالِد وفاطمة بِنْت مُحَمَّد البغدادي وحدث عَنْهُمْ ثُمَّ قدم علينا حاجًا سنة ست وستمائة قرأت عليه: أخبركم غانم وفاطمة قالا أنبأنا العيار. فذكر حديثًا. كَانَ صحيح السماع مشهورًا بالثقة لَهُ معرفة بالوعظ، حج ورجع فمات بالمدينة في محرم سنة سبع وستمائة، وقَالَ لي: ولدت فِي ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي والزكي عَبْد العظيم وأجاز لجماعة منهم ابْنُ أَبِي الخير) . 559- جَعْفَر بْن عليّ بْن مُحَمَّد أَبُو عليّ بْن كيباية التاجر: حدث عن أَحْمَد بْن المبارك المرقعاتي وتوفي بدمشق سنة عشرين وستمائة في

_ [1] انظر: لسان الميزان 2/127. ومجمع الألقاب 5/ت 1968. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/202. وشذرات الذهب 5/25.

560 - جامع بن محمد بن جامع بن الطيب أبو الطيب بن السمك الحربي:

جمادى الآخرة. 560- جامع بْن مُحَمَّد بْن جامع بْن الطيب أَبُو الطيب بْن السمك الحربي: سمع أبا العباس ابن قريش وبن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد اللَّه بْن أَبِي طَالِب الخباز، توفي سنة ثمان وستين وخمسمائة. 561- جلخ مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الحربي: وجلخ لقب لَهُ، أظن قرأت عَلَيْهِ: أخبركم هبة اللَّه الشبلي. فذكر حديثًا. توفي فِي رمضان سنة تسع وستمائة.

حرف الحاء

حرف الحاء 562- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جكينا أَبُو مُحَمَّد الحريمي [1] : شاعر مجيد ظريف أكثر القول فِي المدح والهجاء والغزل والهزل، سار شعره وحفظ عَلَى فقر كَانَ يعانيه، وضيق معيشة كَانَ يقطع زمانه بها. أنشدونا عَنْهُ، أنشدنا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الصوفي، أنشدنا أَبُو مُحَمَّد بْن جكينا لنفسه: قَدْ بان لي عذر الكرام وصدهم ... عن أكثر الشعراء ليس بعار لم يسأموا بذل النوال وإنما ... جمد الندى لبرودة الأشعار 563- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل أَبُو العلاء الحافظ بْن العطار الهمذاني [2] : سَمِعَ الكثير ببلده ورحل إلى البلدان وقرأ القراءات الكثيرة بأصبهان وبغداد وواسط. سَمِعَ ببغداد أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وأبا عَبْد اللَّه البارع وأبا غالب بْن البناء وغيرهم. (قلت: وسمع بها أبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن نبهان وبأصبهان أبا عليّ الحداد وغيره من أصحاب أَبِي نعيم وابن فاذشاه، وقرأ القراءات عَلَى أَبِي عليّ الحداد وأبي العز القلانسي والبارع) . قَالَ المؤلف: ثُمَّ قدم سنة ست وأربعين وخمسمائة فحدث وأقرأ النَّاس. روى لنا عَنْهُ أَبُو أَحْمَد بْن سكينة ومحمد بْن مُحَمَّد بْن هارون وغيرهما وتوفي بهمذان وبمسجده دفن فِي جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة رحمه اللَّه. 564- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الفرج بْن راشد أَبُو مُحَمَّد الوراق: ابْنُ قاضي دجيل، سَمِعَ القاضي أبا بَكْر. قرأت عَلَيْهِ عَنْهُ. فذكر حديثًا. توفي فِي محرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. (قلت: أجاز لأحمد بْن أَبِي الخير سلامة) .

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/352. وفوات الوفيات 1/116. والنجوم الزاهرة 6/197. وشذرات الذهب 4/88، 5/20. وذيل الروضتين، 69. [2] انظر: معجم الأدباء 3/26. ومرآة الزمان 8/188. ومجمع الألقاب 4/309. وطبقات الجزري 1/204. وشذرات الذهب 4/231. والنجوم الزاهرة 6/72. والبغية 215.

565 - الحسن بن إبراهيم بن منصور بن حسين بن قحطبة الفرغاني الأصل البغدادي الدار والمولد الصوفي أبو علي يعرف بابن أشنانة [1] :

565- الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن مَنْصُور بْن حُسَيْن بْن قحطبه الفرغاني الأصل البغدادي الدار والمولد الصوفي أَبُو عليّ يعرف بابن أشنانة [1] : شيخ ظريف، صحب الصوفية برباط الزوزني سنين. كَانَ حسن المذاكرة، سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وغيره ولا بأس بِهِ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة وتوفي في صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء مُحَمَّد بن معجمهما والنجيب عَبْد اللطيف) . 566- الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي أَبُو عليّ بْن أَبِي طاهر بْن أبي مَنْصُور [2] : من بيت أدب وفضل، سَمِعَ أبا بَكْر بن الزاغوني وأبا القاسم العكبري وأبا الوقت السجزي وسماعه صحيح. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الزاغوني فذكر من جزء زغبة حديث «لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته» . ولد فِي سنة أربع وأربعين. (قلت: هَذَا الحديث قرأته بمصر عَلَى أَبِي المعالي الأبرقوهيّ، أنبأنا ابْنُ الجواليقي فذكره. توفي فِي شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة، وروى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والسيف أَحْمَد بْن عِيسَى ومن المتأخرين أَبُو إِسْحَاق بْن الواسطي) . 567- الْحَسَن بْن سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن البناء أَبُو مُحَمَّد بْن أبي القاسم ابن أَبِي غالب بْن الشَّيْخ أَبِي عليّ: من أهل الحربية، من بيت حديث ثقات إثبات، سَمِعَ أبا مُحَمَّد جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج وأبا غالب البقال وأبا سعد بْن خشيش وأبا غالب الذهلي وغيرهم وحدث عَنْهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وابن مشّق، وقال لي عبد العزيز ابن الأخضر: سَمِعت مِنْهُ ومن أَبِيهِ سَعِيد ومن ابنه غياث. أدركناه ولم يقدر لنا السماع مِنْهُ. قرأت عَلَى نور بِنْت غياث بْن حسن: أخبركم جدك، أخبرنا ابن خشيش، أخبرنا ابْنُ شاذان. فذكر حديثًا. قرأت بخط الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حمدون «توفي أَبُو مُحَمَّد بْن البناء فِي رجب سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة» . وَقَدْ خولف فِي ذَلِكَ فقرأت بخط مُحَمَّد بْن أَبِي طاهر البيع. توفي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن سعيد بن البناء

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/334. وشذرات الذهب 4/339. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/271. وشذرات الذهب 5/117.

568 - الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار أبو علي الشاتاني [1] :

في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. (قلت: القول الأخير ليس بشيء) . 568- الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن بندار أَبُو عليّ الشاتاني [1] : - وشاتان قلعة بديار بَكْر- كَانَ فقيهًا أديبًا شاعرًا، قدم بغداد وتفقه وسمع الحديث من القاضي أَبِي بَكْر وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وغيرهما، وأنشأ الرسائل وسكن الموصل ونفذه أميرها رسولًا إلى بغداد، وخرج إلى الشام وحدث بها وبلغني أَنَّهُ تغير فِي آخر عمره. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمائة. وذكره ابْنُ عساكر فِي تاريخه. 569- الْحَسَن بْن سهل بْن المؤمل أَبُو المظفر الكاتب: سَمِعَ من أَبِي نعيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماري بواسط وقدم بغداد وحدث بها بشيء من مسند مسدد. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وعلي بن أحمد الزيدي وعمر القرشي وأحمد ابن طارق. ولد فِي شوال سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وقدم بغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة ثُمَّ رجع ومات بعدها بقليل. 570- الْحَسَن بْن سيف بْن حسن أَبُو عليّ الشهراباني ثُمَّ البغدادي التاجر [2] : سَمِعَ زاهر بْن طاهر وكتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقَالَ غيره: توفي بمكة مجاورا سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وله اثنتان وسبعون. 571- الْحَسَن بْن صافي بْن عَبْد اللَّه أَبُو نزار النحوي البغدادي [3] : ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة. قَرَأَ علم الكلام عَلَى مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر القيرواني والأصول عَلَى أَبِي الفتح أَحْمَد بْن عليّ بْن برهان، والخلاف عَلَى أسعد الميهني والنحو عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي زَيْد الفصيحي وسمع الحديث من نور الهدى أَبِي طَالِب الزينبي

_ [1] انظر: طبقات السبكي 4/210. والنجوم الزاهرة 6/58. ومجمع الألقاب 4/77. والوفيات 1/152. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/231. [3] انظر: معجم الأدباء 3/74. ومجمع الألقاب 5/ت 1688. وإنباه الرواة 1/305. وطبقات السبكي 45/210. والبغية، 220. والنجوم الزاهرة 6/68. وشذرات الذهب 4/227.

572 - الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن أبو علي الصوفي الفارسي ثم البغدادي:

وصار أنحى أهل طبقته وكان فصيحًا ذكيًا لَهُ نظم إلا أَنَّهُ كَانَ عنده عجب وتيه بعلمه، لقب نفسه ملك النحاة، وكان يسخط عَلَى من يخاطبه بغير ذَلِكَ. سكن واسط مدة وأخذ عَنْهُ أهلها أدبًا كثيرًا ثُمَّ صار إلى شيراز وكرمان وتنقل حتَّى استقر به الحال بدمشق فسكنها إلى أن توفي. وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه. توفي سنة ثمان وستين وخمسمائة. 572- الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَبُو عليّ الصوفي الفارسي ثُمَّ البغدادي: كَانَ يسكن رباط الزوزني وهو أخو شيخ الرباط أَبِي بَكْر أَحْمَد، والحسن أسنّ. كَانَ رجلًا صالحًا عابدًا، سَمِعَ أبا السعود بن المجلي وهبة اللَّه الحريري وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وجماعة. سمعنا مِنْهُ ونعم الشَّيْخ كَانَ. قلت لَهُ: أخبركم أَبُو بَكْر القاضي. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابن خليل) . 573- الْحَسَن بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يُوْسٌف أَبُو مُحَمَّد الإسكافي: منسوب إلى بلد كَانَ بالنهروان، يعرف بإسكاف، كَانَ حافظًا للقرآن، قَرَأَ عَلَى الشَّيْخ أَبِي مَنْصُور الخياط وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الفرج القزويني وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام وجعفر السراج وحدث عَنْهُمْ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن صالح الجيلي وأحمد بْن طارق وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وغيره. ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 574- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدامغاني أَبُو نصر بْن قاضي القضاة أَبِي الحسن [1] : كان ينوب عن أخيه أبي الْحُسَيْن أَحْمَد فِي الحكم والقضاء بالجانب الغربي، سَمِعَ أبا الغنائم النرسي، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ، توفي فِي شوال سنة خمس وستين وخمسمائة. 575- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو محمد يعرف بابن السّوادي، الكامل [2] :

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/199. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/33

576 - الحسن بن علي بن الحسن أبو علي البطليوسي:

واسطي من بيت كتابة وتقدم، كَانَ بارعًا فِي الحساب والمساحة والفرائض سَمِعَ أبا نعيم الجماري ومُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي الصقر الشَّاعِر، وببغداد من أَبِي الخير الغسّال وحدث بها سنة سبع وعشرين وخمسمائة عن عمه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السوادي، روى لنا عَنْهُ أَبُو الفتح الفرضي ومحمد بْن يَحيى القاضي وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع. ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة وتوفي بواسط فِي رمضان سنة ست وستين وخمسمائة. 576- الْحَسَن بْن عليّ بْن الْحَسَن أَبُو عليّ البَطَلْيُوْسي: ورد العراق مجتازًا إلى خراسان وسمع زاهر بْن طاهر وحدث ببغداد. سَمِعَ مِنْهُ عمر ابن عليّ الْقُرَشِيّ وبلغنا أَنَّهُ توفي بحلب فِي سنة ثمان وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو نصر بْن الشيرازي والفخر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإربلي وقَالَ ابْنُ نقطة: إنه روى صحيح مُسْلِم عن الفراوي. سمعه منه محمد بن إسماعيل بن أبي الضيف وعبد اللطيف بْن يُوْسٌف مَعَ جَدّه مُحَمَّد بْن يُوْسٌف الموصلي فِي مجالس آخرها فِي صفر سنة ست وستين وخمسمائة وعبد اللَّه بْن عُمَر الْقُرَشِيّ بقراءة أَبِيهِ لهم) . 577- الْحَسَن بْن عليّ بْن الْحَسَن أَبُو عليّ الخباز بْن شيرويه الديلمي الأصل: كَانَ يسكن باب الأزج، سَمِعَ أبا الغنائم النرسي. أدركته ولم أسمع مِنْهُ. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد وتميم ابنا البندنيجي ونصر بْن الحصري وغيرهم. وتوفي في وسط سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. (قلت: وروى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن المقير) . 578- الْحَسَن بْن عليّ بْن بركة بْن عبيدة أَبُو مُحَمَّد المقرئ [1] : كَانَ يسكن الكرخ وكان جيد الأداء، حسن المعرفة بالنحو، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي مُحَمَّد سبط الخياط، وبالكوفة عَلَى أَبِي البركات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الزيدي وقرأ النحو عَلَى أَبِي السعادات هبة اللَّه بْن الشجري وسمع القاضي أبا بَكْر وغيره، وكان عالمًا بالفرائض وأقرأ النَّاس مدة، وتخرج بِهِ جماعة فِي النحو والفرائض. توفي فِي شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.

_ [1] انظر: طبقات الجزري 1/224. وإنباه الرواة 1/319. ومعجم الأدباء 3/155. ومرآة الزمان 8/249.

579 - الحسن بن علي بن المبارك أبو علي المؤدب يعرف بابن الحلاوي [1] :

579- الْحَسَن بْن عليّ بْن المبارك أَبُو عليّ المؤدب يعرف بابن الحلاوي [1] : وقيل اسمه المبارك، أجاز لي. سَمِعَ ابْنُ الحصين وابن البناء. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومن بعده وَقَدْ رَأَيْته. توفي فِي صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. تم المختصر من المجلد الثاني والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وسلم.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/152.

المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي الجزء الثالث

[المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي الجزء الثالث] [تتمة باب الرجال] [تتمة حرف الحاء] 580- الْحَسَن بْن عليّ بْن نصر بْن عقيل العبدي، يعرف بابن الغيريني واسطي [1] : كَانَ شاعرًا مُجيدًا، حسن القول، مدح الأكابر واكتسب بالشعر ورحل من بغداد إلى الجزيرة والشام. ذكره العماد الكاتب فِي «خريدة القصر» وقَالَ: «مدح الملك صلاح الدين» . قلت: كَانَ من الشيعة، توفي سنة ست وتسعين (وخمسمائة) . 581- الْحَسَن بْن عليّ بْن حمزة الزيدي العلوي أبو محمد بن الأقباسي [2] : كذا ولي نقابة العلويين ببغداد سنة ونصفًا وله شعر حسن، مدح الناصر أمير المؤمنين. توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة فِي عشر السبعين. 582- الْحَسَن بْن عليّ بْن ناهُوج الإسكافي البغدادي: أحد الكتاب، أديب شاعر، قَرَأَ عَلَى أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الخشاب وحج وجاور ثُمَّ دخل مصر وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة عن نيف وستين سنة. 583- الْحَسَن بْن عليّ بن محمد أَبُو عليّ المقرئ الضرير الدرزبيني [3] : من قرية الدرزبينية، قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن عليّ بْن عساكر البطائحي وغيره. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وكان حسن التلاوة يقرأ بدار الخلافة. 584- الْحَسَن بْن عليّ بْن حُسَيْن بْن قنان الأنباري ثُمَّ البغدادي أَبُو مُحَمَّد المخلطي [4] : أخو الْحُسَيْن، سَمِعَ أبا الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي. قرأت عليه: أخبركم الأرموي. فذكر حديثا. توفي في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وستمائة. 585- الْحَسَن بْن عسكر بْن حسن أَبُو مُحَمَّد الصوفي الواسطي: من أولاد الشيوخ، سَمِعَ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السلام

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/58. ومجمع الألقاب 5/ت 1666. [2] انظر: روضات الجنات 1/145. [3] انظر: مرآة الزمان 8/480. [4] انظر: المشتبه، 215.

586 - الحسن بن غالب بن علي الرفاء [1] :

الكاتب لما قدم واسط. توفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 586- الْحَسَن بْن غالب بْن عليّ الرفاء [1] : سَمِعَ أبا إِسْحَاق البرمكي، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن الحصين وأحمد بن السّمين وأبو طاهر ابن سلفة. بقي إلى بعد سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 587- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن المطلب أَبُو عليّ بْن الوزير: ولي نظر بعقوبا، سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وأبا عليّ بْن نبهان، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الدمشقي وغيره وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 588- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الجايزاني الميمي: وميمة بلدة بنواحي أصبهان، رَجُل صالح، قدم بغداد سنة أربع وسبعين وخمسمائة وحدث بها عن أَبِي عليّ الحداد. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْر الحازمي وأبو الفتوح بْن الحُصْريّ. 589- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو علي البقال يعرف بابن القطائفي: سَمِعَ ابْنُ الحصين، سمعنا منه قال: أنبأنا أبل الحصين. فذكر حديثا. كَانَ سُوقيًا صحيح السماع. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي في محرم سنة خمس وتسعين وخمسمائة. قلت أي الذهبي: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير سلامة. 590- الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ حمدون أَبُو سعد بْن أَبِي المعالي الكاتب [2] : بقية بيته، سَمِعَ أبا بَكْر بْن الزاغوني وأبا جَعْفَر العباسي وابن اللحاس وجماعة وكتب بخطه وكان صحيح النقل، جمع الوفيات والكتب، سمعنا مِنْهُ الكثير. ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة فِي صفر، وتوفي فِي محرم سنة ثمان وستمائة. 591- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبد المتكبر الهاشمي أبو علي بن أَبِي الفائز: سَمِعَ أبا مُحَمَّد بن المادح، كتبنا عَنْهُ، توفي فِي رمضان سنة أربع عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 3/273. والنجوم الزاهرة 5/55. والمنتظم 8/158. [2] انظر: معجم الأدباء 3/209. وذيل الروضتين، 79. وشذرات الذهب 5/32.

592 - الحسن بن محمد بن علي بن أحمد بن نظام الملك أبي علي الطوسي أبو علي بن أبي نصر:

592- الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ نِظَامِ الْمُلْكِ أَبِي عليّ الطوسي أَبُو عليّ بْن أَبِي نصر: من بيت الوزارة، تفقه عَلَى أَبِيهِ وسمع من أَبِي الوقت وأحمد بْن مُحَمَّد العباسي، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفي سنة سبع عشرة وستمائة فِي ذي القعدة. 593- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن زاهر بْن طاهر أَبُو عليّ الشحامي: من بيت حديث عال كبير، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عليّ الطوسي ومسعود بْن مُحَمَّد المروزي. قدم علينا بغداد سنة ثلاث عشرة وستمائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الفتح مَسْعُود بنيسابور. فذكر حديثًا بإسناد ضعيف. قَالَ لي: ولدت في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. 594- الْحَسَن بْن مبارك بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُسْلِم بْن الزبيدي أَبُو عليّ بْن أَبِي بَكْر [1] : سَمِعَ أبا الوقت وغيره، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا هُوَ «لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة» من جزء أَبِي الجهم. قَالَ لي: ولدت سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. قلت: قرأت بخط ابْنُ الحاجب الأميني: كَانَ الْحَسَن بْن الزبيدي حنبليًا ثُمَّ صار شافعيًا ثم صار حنفيّا، ورأيتهم يرمونه بالاعتزال، ذكر ذَلِكَ ابْنُ الحاجب فِي معجمه. وروى لنا عَنْهُ أَبُو المعالي الهمذاني، وكان فاضلًا عالمًا بالنحو ورعًا، كتب الكثير من التفسير والحديث والأدب، وسمع أيضًا من أَبِي عليّ بْن الخراز وأبي جَعْفَر الطائي ومعمر بْن الفاخر وتوفي فِي ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستمائة. 595- الْحَسَن بْن مُسْلِم بْن الْحَسَن أَبُو عليّ الفارسي [2] : كَانَ صالحًا عابدًا، حفظ القرآن وتفقه. وحَدَّثنا عن أَبِي البدر الكرخي، توفي فِي محرم سنة أربع وتسعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1925. وشذرات الذهب 5/130. وبغية الوعاة، 226. [2] انظر: مرآة الزمان 8/293. وذيل الروضتين، 13.

596 - الحسن بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب أبو المظفر فخر الدولة ابن الوزير أبي المعالي [1] :

596- الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المطلب أَبُو المظفر فخر الدولة ابْنُ الوزير أَبِي المعالي [1] : زاهد تارك للدخول فِي الدنيا من الولايات متصوف كَثِير الحج والمجاورة، لَهُ مدرسة بشرقي بغداد ورباط وغير ذَلِكَ من الآثار الحسنة. سَمِعَ أبا الْحَسَن بْن العلاف وقرأ الأدب عَلَى أبي بَكْر بْن جوامرد، وامتنع فِي كبره من الرواية سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمع مِنْهُ ابْنُ صالح الجيلي وعمر الْقُرَشِيّ ورأيته أَنَا. توفي فِي شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 597- الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صصرى التغلبي أَبُو المواهب بْن أَبِي الغنائم الدمشقي [2] : واسمه فِي سماعاته القديمة «نصر اللَّه» . كَانَ أحد العدول ببلده ومن بيت الرواية، سَمِعَ الكثير بدمشق ورحل إلى العراق وأصبهان وغيرهما، أول مرة سنة ثمان وستين وخمسمائة وجمع شيئًا فِي فضل بيت المقدس وغير ذَلِكَ وحدث مدة وكتب إلينا بالإجازة وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة وكان ثقة. 598- الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن يَحيى بْن حسن أَبُو عليّ الشَّافعيّ بْن البوقي [3] : تفقه بواسط عَلَى أَبِيهِ أَبِي جَعْفَر وشهد عند القضاء وكان إِلَيْه الفتوى ببلده، وسمع بها أبا الكرم الْأَزْدِيّ وأبا عَبْد اللَّه الجلابي وببغداد من أَبِي زرعة وابن البطي. ولد بعد العشرين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان وثمانين فِي شعبان، أنبأنا قَالَ: أنبأنا أَبُو زرعة. فذكر حديثًا. 599- الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن المكشوط أَبُو عليّ الهاشمي: سَمِعَ ابْنُ الحصين وابن البناء وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وأجاز لنا. توفي فِي شعبان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وله ثمانون سنة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وقَالَ ابْنُ نقطة: حدث عن ابْنُ الحصين بالمسند وكان سماعه صحيحا.

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/237. والكامل لابن الأثير، حوادث سنة 578. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/112. وشذرات الذهب 4/285. وتذكرة الحفاظ 4/147. ومعجم الأدباء 6/145. [3] انظر: طبقات السبكى 4/213.

600 - الحسن بن هبة الله بن علي أبو علي بن الدوامي:

600- الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عليّ أَبُو علي بن الدّواميّ: أحد الأعيان وحاجب الحجاب، أجاز لَهُ أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط وأبو سعد البغدادي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الأرموي حضورًا. فذكر حديثا. وتوفي في رجب سنة ست عشرة وستمائة. 601- الْحَسَن بْن هلال بْن مُحَمَّد بْن هلال أبو محمد بن الصابي الكاتب، يعرف بالأشرف: من بيت مشهور، سَمِعَ أبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن البقال وأبا الغنائم النرسي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وعمر بْن عليّ الدمشقي وأنبأنا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن الأخضر. ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة وتوفي سنة خمس وستين وخمسمائة فِي وسطها. 602- الْحَسَن بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه أمير المؤمنين المستضيء بأمر اللَّه بْن المستنجد بالله بْن المقتفي أَبِي عَبْد اللَّه بْن المستظهر بْن المقتدي بأمر اللَّه أَبِي القاسم: بويع فِي ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة بعد موت أَبِيهِ وكان القائم بأخذ البيعة أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن عبد الله ابن رئيس الرؤساء واستوزره يومئذ، وكان المستضيء ذا رأفة وحلم وأناة مدحه أَبُو الفوارس سعد بْن مُحَمَّد حيص بيص وكان كَثِير الصدقة والمعروف. ولد سنة ست وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 603- الْحَسَن بْن يُوْسٌف بْن حسن بْن المحولي: سَمِعَ شيئًا بإفادة أخيه عليّ من أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن نبهان الرّقي والأرموي. توفي سنة ثلاث وستمائة فِي ربيع الأول (وهو فِي عشر الثمانين. 604- الْحَسَن بْن أَبِي نصر بْن أَبِي حنيفة: أخو الْحُسَيْن وسماه بعضهم المبارك سَمِعَ ابْنُ الحصين وغيره. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن مشق. (قلت: وابن خليل) توفي فِي شعبان سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 605- الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الشقاق أَبُو عبد الله الحاسب الفرضي [1] :

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 9/194.

606 - الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن الدامغاني أبو المظفر ابن القاضي أبي الحسين [1] :

لَهُ فِي الحساب تصانيف، قَرَأَ عَلَى أَبِي حكيم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الخبري وعلى غيره، وبرع فِي فنه وأقرأ النَّاس. روى عنه أَبُو الفضل خطيب الموصل شعرًا توفي فِي آخر سنة إحدى عشرة وخمسمائة. 606- الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الدامغاني أبو المظفر ابن القاضي أَبِي الْحُسَيْن [1] : استنابه فِي القضاء ببغداد أخوه قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن سنة ست وأربعين وخمسمائة. سمع ابن الحصين وأبا غالب بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. توفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله ثلاث وستون سنة. 607- الْحُسَيْنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن أَيُّوبَ أبو عبد اللَّه بْن أَبِي طاهر: سَمِعَ من القاضي أَبِي بَكْر (مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ) وأبي مَنْصُور القزاز وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقرأت عَلَيْهِ: أخبركم قاضي المرستان «من ذا الغطريف» ولد في ذي الحجة سنة عشرين وخمسمائة وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وستمائة ودفن بباب أبرز. قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء المقدسي وقرأ عَلَيْهِ النجيب عَبْد اللطيف الحديث. 608- الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الغزال أَبُو عَبْد اللَّه بْن الخياري [2] : سَمِعَ من أم أَبِيهِ أمة الوهاب بِنْت هبة اللَّه بْن عليّ بْن المجلي وعمر بْن عَبْد اللَّه الحربي وعبد الأول السجزي وكان يَقُولُ الشعر. قرأت عَلَى الْحُسَيْنِ الْبَابَصْرِيِّ: أَخْبَرَتْكَ جَدَّتُكَ سِتُّ السُّعُودِ، أنبأنا ابْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ. فَذَكَرَ حَدِيثَ مَالِكٍ «مَنْ تَوَضَّأْ فَلْيَسْتَنْثِرْ» . ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة سبع عشرة وستمائة. 609- الْحُسَيْن بْن سَعِيد بْن الْحُسَيْن بْن شنيف أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ أمين القضاة هُوَ وأبوه بمحلته. سَمِعَ هبة اللَّه الحريري وأبا الفضل عَبْد الملك وأبا الْحَسَن عليّ ابني عَبْد الواحد بْن زريق القزاز وغيرهم وكان ثقة من بيت حديث، قرأت عَلَيْهِ ونعم الرجل كَانَ: أخبركم هبة اللَّه بْن الطبر، أنبأنا أبو إسحاق الرملي.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/207. [2] انظر: مرآة الزمان 8/611. ومجمع الألقاب 5/ت 1928.

610 - الحسين بن عبد العزيز بن الحسين الكوفي الواسطي المولد والمنشأ أبو عبد الله بن الوكيل البزاز:

فذكر حديثا. ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفي في المحرم سنة عشر وستمائة ودفن بباب حرب. (قلت: روى عَنْهُ الشَّيْخ الضياء والنجيب عَبْد اللطيف وأخوه عَبْد العزيز فِي غالب ظني) . 610- الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز بْن الْحُسَيْن الكوفي الواسطي المولد والمنشأ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الوكيل البزاز: سَمِعَ أبا الكرم نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مخلد وسعد بن عبد الكريم الغندجاني وأحمد ابن بختيار المندائي وقدم بغداد واستوطنها وحدث بها. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم نصر اللَّه، أنبأنا القاضي أَبُو تمام عليّ بْن مُحَمَّد الواسطي، وأنبأنا بْن المظفر، أنبأنا الصوفي. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة. وتوفي في جمادى الأولى سنة عشر وستمائة، وكان أَبُوهُ من وكلاء القضاة. 611- الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن نصر بْن حسن بْن سعد بْن باز أَبُو عَبْد اللَّه الموصلي: سَمِعَ أباه وببغداد شهدة وأسعد بْن يلدرك وعبد الحق اليوسفي ولاحق بْن كاره وكتب شيئًا من مسموعاته ثُمَّ اشتغل بالمعاش وترك الاشتغال بالحديث وسافر إلى مصر والشام ثُمَّ لقيته بالموصل شيخ دار الحديث المظفرية. كتبت عَنْهُ. ولد فِي ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي والزكي البرزالي والشهاب أَحْمَد الأبرقوهي وتوفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستمائة) . 612- الْحُسَيْن بْن عثمان بْن عليّ القطان أَبُو عَبْد اللَّه الحربي يعرف بابن الكوفي: سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف، حَدَّثنا عَنْهُ. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ستمائة وله نيف وثمانون سنة. (قلت: وروى عَنْهُ ابْنُ خليل وأجاز لابن أَبِي الخير) . 613- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن القاسم بْن مظفر بْن الشهرزوري أَبُو عَبْد اللَّه:

614 - الحسين بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو علي ابن قاضي القضاة أبي الحسن [1] :

من أهل الموصل، من بيت قضاء ورياسة سكن بغداد وولي قضاءها مَعَ أَبِي البركات جَعْفَر الثقفي. سَمِعَ من أَبِي البركات مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن خميس. كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. توفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 614- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الدامغاني أبو علي ابن قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن [1] : سَمِعَ أبا الغنائم النرسي. روى عَنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ. توفي في رجب سنة إحدى وستين وخمسمائة. 615- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن حَمَّاد الجبائي أَبُو القاسم: أخو دعوان المقرئ، وجبى من قرى السواد. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبيًّا النرسي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 616- الحسين بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن رئيس الرؤساء أَبِي القاسم عليّ بْن الْحَسَن بْن المسلمة أَبُو الفضائل: سَمِعَ ابْنُ الحصين روى عنه القرشي. توفي سنة خمس وستين وخمسمائة. 617- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه يعرف بابن السماك الحريمي: سَمِعَ أبا عليّ البرداني وأبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار وشجاعًا الذهلي وسافر عن بغداد سنين كثيرة وحدث فِي سفره. سَمِعَ مِنْهُ ابنه واثق وعمر الْقُرَشِيّ وابن مشق. ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وستين وخمسمائة. 618- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن مهجل أَبُو عَبْد اللَّه الضرير الباقداري: (كذا) قَرَأَ القراءات وسمع من أَبِي القاسم بْن الحصين وأبي عَبْد اللَّه البارع. قرئ عَلَيْهِ وأنا أسمع: أنبأنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 619- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن قنان الأنباري، أخو الْحَسَن يكنى أبا عَبْد اللَّه: تقدم أخوه وهو سَمِعَ من أَبِي الفضل الأرموي وسعيد بن البناء. توفي في رمضان

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/214.

620 - الحسين بن علي بن صدقة بن علي أبو طاهر ابن الوزير أبي القاسم:

سنة اثنتين وستمائة، لم ألقه، سَمِعَ مِنْهُ بعض أصحابنا. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل ومحمد بْن عَبْد الواحد المقدسي وابن أَبِي عُمَر وغيرهم) . 620- الْحُسَيْن بْن عليّ بْن صدقة بْن عليّ أبو طاهر ابن الوزير أَبِي القاسم: من بيت وزارة، سَمِعَ عُمَر بْن ظفر المغازلي وأبا المظفر بْن هبيرة. ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة سبع وستمائة. أنبأنا قَالَ: أنبأنا المغازلي. فذكر حديثًا. 621- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الطبري الأصل أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي بْن الشَّافعيّ: تفقه عَلَى القاضي أَبِي الطيب الطبري ثُمَّ من بعده عَلَى الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق ولازمه حتَّى برع فِي الفقه وولي تدريس المدرسة النظامية مرتين، المرة الثانية استقلالًا سنة تسع وثمانين وأربعمائة بعد أَبِي حامد الغزالي ثُمَّ خرج إلى أصفهان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، مستدعى من جهة سلطانها فكان بها حتَّى توفي. شهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ الدامغاني وسمع من أَبِي الطيب الطبري وأبي مُحَمَّد الجوهري وحدث ببغداد وأصبهان. توفي بأصبهان سنة خمس وتسعين وأربعمائة وليس هو بالحسين بن علي الذي حدث بمكة بصحيح مسلم عن الفارسي فإن ذاك توفي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. 622- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَبُو مَنْصُور بْن الوزير الربيب أَبِي شجاع الرُّوْذَراوَريّ ثُمَّ البغدادي: كَانَ أَبُوهُ وزير المقتدي بالله وهو تولى الوزارة للإمام المستظهر بعد وفاة أَبِي القاسم بن جهير في سنة ثمان وخمسمائة ثُمَّ خرج إلى أصفهان فتوفي بها سنة إحدى عشرة وخمسمائة. 623- الْحُسَيْن بْن أَبِي نصر بْن الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه بْن أَبِي حنيفة أَبُو عَبْد الله ابن القارص الحريمي: بلغني أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إنه من ولد أَبِي حنيفة النعمان. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين

624 - الحسين بن محمد بن الحسين بن حما:

وهو آخر من روى عَنْهُ شيئًا من المسند. قرأت عَلَيْهِ وَقَدْ أضر: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة خمس وستمائة وَقَدْ بلغ تسعين سنة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء مُحَمَّد) . 624- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حَما: سبط أَبِي سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الأسدي، سَمِعَ من جده أبي سعد وحدث سنة ستين وخمسمائة. روى عنه أبو الفتوح بْن الحصري وسمع مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وغيره. 625- الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو الفضل بْن الآمدي: واسطي، حدث ببغداد والموصل. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم جدك أَحْمَد، أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام بْن عفان الواعظ بواسط، أنبأنا عَبْد الملك بْن بشران. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة إحدى عشرة وستمائة بواسط. 626- الْحُسَيْن بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن الزبيدي أَبُو عَبْد اللَّه أخو الْحسن [1] : سَمِعَ أبا الوقت وأبا زرعة وأبا جَعْفَر الطائي وأبا حامد الغرناطي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر من أَبِي الجهم «من رآني فِي المنام فقد رآني» . ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة. (قلت: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّه حنبليًا مدرس مدرسة الوزير ابْنُ هبيرة ومات ببغداد بعد رجوعه من دمشق بأيام فِي صفر سنة إحدى وثلاثين وستمائة وروى الحديث لنا عَنْهُ بعد سنة تسعين وستمائة نحو سبعين رجلًا وَقَدْ بقي من الرواة عَنْهُ بدمشق فِي سنة أربع وسبعمائة القاضي الحنبلي وابن مشرف وأبو الفضل الإربلي وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الدائم وهدية بِنْت الهراس وست الوزراء ابْنَة منجي، وفاطمة بِنْت البطائحي ومحمد بْن أَحْمَد الواسطي وعثمان الحمصي وعيسى السمسار وأحمد بْن الشحنة الحجار والحسن بْن أَحْمَد بْن عطاء وفاطمة بِنْت الفَرَّاء) . يتلوه إن شاء اللَّه تَعَالى. 627- الْحُسَيْن بْن مُسافر بْن تغلب أَبُو عَبْد اللَّه المقرئ الضرير الواسطي: قدم بغداد فِي صباه وتلقن بها القرآن وقرأ بالقراءات العشر (كذا) على أبي محمد

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/216

628 - الحسين بن هداب أبو عبد الله النوري الضرير المقرئ [1] :

سبط الخياط وسمع مِنْهُ مصنفاته فِي القراءات وعاد إلى بلده وأقرأ النَّاس وكان عالمًا بالقراءات ووجوهها. توفي فِي ذي الحجة سنة أربع وثمانين وخمسمائة سمعنا مِنْهُ من تصانيف الشَّيْخ أَبِي مُحَمَّد. 628- الْحُسَيْن بْن هداب أَبُو عَبْد اللَّه النوري الضرير المقرئ [1] : قَرَأَ عَلَى أَبِي العز القلانسي، وسمع من ابْنُ الجواليقي كثيرًا من كتب الأدب وكان من قرية النورية. مات فِي رجب سنة اثنتين وستين وخمسمائة، ذكره ابْنُ نقطة. 629- الْحُسَيْن بْن أَبِي بَكْر بن الحسين الحربي يعرف بابن السمك: سَمِعَ هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الأصابع. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن سلمان السكر وغيره. توفي فِي محرم سنة خمس وتسعين وخمسمائة. (روى عَنْهُ ابْنُ خليل وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير) . 630- الْحُسَيْن بْن أَبِي صالح بْن فنا خسرو: سَمِعَ أبا الوقت. كتبت عَنْهُ بالموصل. توفي في شعبان سنة سبع عشرة وستمائة، روى عَنْهُ فِي الثلاثيات. 631- حمزة بْن عَبْد القاهر الهاشمي أَبُو السعادات بْن قارون: من محلة دار القز. سَمِعَ عاصم بْن الْحَسَن روى عَنْهُ المبارك بْن كامل وحَدَّثنا عَنْهُ عمر بن طبرزذ. سمع منه في سنة ست وعشرين وخمسمائة. 632- حمزة بْن عليّ بْن طلحة الرازي ثُمَّ البغدادي أَبُو الفتوح [2] : أحد الأعيان، يعرف بابن بقشلان، كَانَ صاحب المسترشد ووكيله ثُمَّ ترك ذَلِكَ وتزهد وحج وجاور ووقف مدرسة ورتب فيها أبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الخل مدرسًا. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعمر بْن أَبِي بَكْر الدينوري. توفي ابْنُ طلحة في صفر سنة ست وخمسين وخمسمائة. 633- حمزة بْن سلمان بْن جروان بْن الْحُسَيْن الماكسيني الأصل البغدادي أَبُو يعلى النجار أخو المبارك: سَمِعَ من القاضي أَبِي بَكْر ومن أَبِي البدر الكرخي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو البدر.

_ [1] انظر: معجم الأدباء 4/102. ونكت الهميان 145. [2] انظر: مرآة الزمان 8/236. والمنتظم 10/202. ومجمع الألقاب 5/ت 340.

634 - حمزة بن علي بن حمزة بن فارس الحراني الأصل البغدادي أبو يعلى بن القبيطي [1] :

فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة. وأجاز لابن أَبِي الخير. 634- حمزة بْن عليّ بْن حمزة بْن فارس الحراني الأصل البغدادي أَبُو يعلى بْن القبيطي [1] : أحد القراء المجودين. قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وأبي الكرم الشهرزوري وسمع منهما ومن أَبِي عَبْد اللَّه السلال وسعد الخير والأرموي وطبقتهم، واحترقت كتبه وحدث من أصول شيوخه، وكان ثقة صدوقًا حسن الخلق، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم السلال. فذكر حديثًا. ولد فِي رمضان سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء بْن عَبْد الواحد وابن خليل وعبد اللطيف وأجاز لجماعة منهم أَحْمَد بْن سلامة الحداد) . 635- حَمَّاد بْن مزيد بْن خليفة أَبُو الفوارس المقرئ الضرير: قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن البطائحي وغيره وسمع من أَحْمَد بْن المقرب بمسجد ابْنُ جردة وأقرأ النَّاس. توفي فِي شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة. 636- حَمَّاد بْن هبة اللَّه بْن حَمَّاد بْن فضيل أبو الثناء التاجر الحراني: ساخر الكثير. سَمِعَ إِسْمَاعِيل السَّمَرْقَنْدِيّ ببغداد وعبد السَّلام بْن أَحْمَد بكبرة وغيره بهراة وأبا مُحَمَّد بْن رفاعة بمصر وأبا طاهر بْن سلفة بالإسكندرية. وسمع مِنْهُ عُمَر العليمي سنة ثمان وستين وخمسمائة ببغداد، وصنّف تاريخا لحرّان وحدث به. أنشدني فرقد بْن عَبْد اللَّه الإسكندري أنشدني حَمَّاد بحران لنفسه: ولد حَمَّاد سنة إحدى عشرة وخمسمائة وتوفي بحران فِي آخر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ عَبْد القادر الرهاوي والموفق بْن قدامة والعلم السخاوي والضياء مُحَمَّد وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف) . 637- حيدرة بْن بدر بْن مُحَمَّد أَبُو يعلى الهاشمي الرشيدي:

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/191. وشذرات الذهب 5/7.

638 - حيدرة بن عمر بن إبراهيم بن محمد حمزة أبو المناقب العلوي الزيدي [1] :

من ولد هارون الرشيد، أحد العدول بواسط. سَمِعَ ببغداد من أَبِي عبد الله محمد ابن أَبِي نصر الحميدي كتاب الشهاب للقضاعي عَنْهُ، وسَمِعَ بواسط من أَبِي نعيم الجماري. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الفتح المندائي. توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 638- حيدرة بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حمزة أَبُو المناقب العلوي الزيدي [1] : من أهل الكوفة. كَانَ والده من العلماء الرواة فسمعه من طراد الزينبي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وأبو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكاتب. (قلت: وأبو مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي) . توفي بالكوفة فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. وسمع أيضًا من أَبِيهِ. 639- حنبل بْن عَبْد اللَّه بْن الفرج أَبُو عَبْد اللَّه المكبر بجامع المهدي الرصافي [2] : وكان دلالًا فِي الأملاك. حدث عن ابْنُ الحصين بالمسند ببغداد وبالشام وفي طريقه. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا هبة اللَّه فذكر حديثًا. ولد فِي حدود سنة عشر وخمسمائة أَوْ إحدى عشرة (وسمع من إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ و..) وتوفي بعد عوده من الشام فِي رابع محرم سنة أربع وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي وابن خليل والفقيه مُحَمَّد اليونيني، ومن المتأخرين المسلم بْن علان وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُمَر وابن شيبان وابن الْبُخَارِيّ وغازي الحلاوي وجماعة) . 640- حجاج بْن عليّ بْن حجاج أَبُو القاسم بْن الدبيثي: جدي لأمي، سَمِعَ بواسط من القاضي بن المغازلي وسمع ببغداد من أَبِي السعادات أَحْمَد بْن أَحْمَد وهبة اللَّه بْن الحصين. سمعته يتمثل بشعر وسألته عن مولده فَقَالَ: فِي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/122. ولسان الميزان 4/280. والنجوم الزاهرة 5/276. وإنباه الرواة 2/324. [2] انظر: شذرات الذهب 5/12. ومرآة الزمان 8/536.

يوم عاشوراء سنة خمس وخمسمائة، وتوفي في صفر سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

حرف الخاء

حرف الخاء 641- خَالِد بْن عليّ بْن يَحيى القصار الأزجي: سمعنا مِنْهُ: حَدَّثنا أَبُو بَكْر بْن الزغواني. فذكر حديثًا. توفي فِي أوائل سنة سبع وستمائة. 642- الخضر بْن عليّ بْن مُحَمَّد السراج أَبُو الْعَبَّاس الصوفي الإربلي [1] : سَمِعَ ببغداد من أَبِي الكرم الشهرزوري وأحمد بْن الْمَكِّيّ وخالط الصوفية ثُمَّ صار بمكة شيخ الصوفية، وحدث هناك وأجاز لنا. توفي بمكة سنة ثمان وستمائة. 643- خريفة بْن سعد بْن الهاطر أَبُو المعمر البغدادي الوزان العطار: سَمِعَ النعالي وأبا الفضل بْن خيرون وابن البطر وقرأ بالروايات عَلَى أَبِي الخطاب بْن الجراح وتفقه عَلَى أَبِي الخطاب الكلوذاني وكان ربما كتب اسمه عَبْد اللَّه. روى عَنْهُ السهروردي وطاوس بْن أَحْمَد الصوفي. مات فِي رجب سنة ستين وخمسمائة، يأتي فِي العبادلة. 644- الخضر بْن كامل بْن سالم بْن سُبَيْع بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس الخاتوني الدمشقي: قدم مَعَ أَبِيهِ بغداد فسمع الْحُسَيْن بْن عليّ سبط الخياط سنة سبع وثلاثين (وخمسمائة) وسمع بدمشق من نصر اللَّه، المصيصي وروى بها الكثير وأجاز لنا. ولد فِي رمضان سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة ثمان وستمائة. 645- خلف بْن أَبِي البركات يَحيى بْن فضلان أَبُو القاسم المشاهر المؤدب: سَمِعَ الكثير ولازم وروى عن ابْنُ الحصين وابن البناء وهبة اللَّه بْن الطبر. سَمِعَ مِنْهُ ابناه فضلان وعبد القادر، والقاضي عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع. توفي فِي رجب سنة خمس وستين وخمسمائة. 646- خطلخ الدباس مَوْلَى أَبِي الفتح بْن شاتيل: سَمِعَ من أَبِي القاسم الربعي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر العليمي وعُمَر الْقُرَشِيّ. توفي بالموصل سنة خمس أَوْ ست وستين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/ت 1252.

647 - خمرتاش مولى أبي الفرج هبة الله بن رئيس الرؤساء:

647- خُمرتاش مَوْلَى أَبِي الفرج هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء: سَمِعَ من أَبِي الْحَسَن العلاف. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن الأخضر وأنبأنا عَنْهُ غير واحد. توفي فِي رمضان سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 648- خليفة بْن أَبِي بَكْر بْن أَحْمَد بْن قطوه أَبُو نصر الحربي: سَمِعَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيّ وعبد الوهاب الأنماطي. سمعنا مِنْهُ مَعَ أَحْمَد بْن سلمان. توفي فِي شعبان سنة خمس وتسعين (وخمسمائة) .

حرف الدال

حرف الدال 649- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن نظام الملك الْحَسَن بْن عليّ بْن إِسْحَاق أَبُو عليّ: ولد بأصفهان وقدم بغداد مرارًا. سَمِعَ جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثقفي وفاطمة الجوزدانية والحسين بْن عَبْد الملك الأديب. أنبأنا: أن فاطمة أخبرتهم. فذكر حديثًا. ولد فِي شوال سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وتوفي بأصبهان سنة ست وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير) . 650- دَاوُد بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن الدباس أَبُو الغنائم: سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأبا الفضل بْن الأشقر. أجاز لي: توفي في رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 651- دَاوُد بْن يُوْسٌف أَبُو السعادات الحربي: سَمِعَ ابْنُ الطلاية وأبا القاسم بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وأجاز لنا. توفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 652- دَاوُد بْن يونس بْن حسن الْأَنْصَارِيّ الكاتب أَبُو الفتح: سَمِعَ المبارك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ ومسعود بْن الحصين وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن مرزوق وأنبأنا عَنْهُ. ذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة. 653- دَاوُد بْن مَعْمَرِ بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن الفاخر الْقُرَشِيّ أَبُو الفتوح [1] : أخو مُحَمَّد من بيت حديث. سَمِعَ بأصبهان من غانم بْن خالد وفاطمة بنت مُحَمَّد البغدادي وبهمذان من أَبِي المحاسن نصر بْن المظفر وببغداد من ابْنُ البطي وأجاز لنا وقَالَ: مولدي فِي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. (قلت: وتوفي سنة أربع وعشرين وستمائة فِي رجب أَوْ شعبان. كذا قرأت بخط الضياء بْن عَبْد الواحد. روى عَنْهُ الضياء وأبو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو الحجاج بْن خليل

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/ت 1945.

654 - داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب أبو البركات البغدادي [1] :

وأجاز لأبي حامد بْن الصابوني والأبهري والفخر عليّ) . 654- دَاوُد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب أَبُو البركات البغدادي [1] : من أهل باب الأزج. كان وكيلا بباب القضاة. أسمع أَبُوهُ من أَبِي الفضل الأرموي وابن ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وغيرهم، وسكن دمشق وحدث بها الكثير وأجاز لنا. ولد فِي محرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وتوفي في رجب سنة ست عشرة وستمائة. (قلت: روى عنه الموفق بن قدامة وابن أخته الضياء مُحَمَّد والبرزالي وابن خليل والسيف أَحْمَد بْن عِيسَى، وممن تأخر الفخر بْن عليّ بْن الْبُخَارِيّ وإبراهيم بْن الواسطي ومحمد عَبْد الرَّحِيم والشمس عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد وغيرهم) . 655- دَاوُد بْن بندار بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الخير الجيلاني [2] : تفقه ببغداد ودرس وأفتى وحَدَّثنا قَالَ: حَدَّثنا أَبُو الفتح سماعًا. فذكر حديثًا. توفي في رجب سنة ثمان عشرة وستمائة. 656- دَاوُد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى أَبُو سُلَيْمَان الضرير: قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شنيف وعلي بْن عساكر وانتحل فِي الفقه مذهب دَاوُد بْن عليّ الأصفهاني، وأخذ ذلك من الكتب واشتغل بالأدب وكان يذبّ عن أَبِي العلاء المعري. توفي فِي أول سنة خمس عشرة وستمائة. 657- دُلف بْن أَحْمَد بْن أَبِي سعد الطحان أَبُو بكر الأزجي: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الدوري وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن عليّ الجلاجلي وغيرهما. 658- دلف بْن كرم بْن فارس أَبُو الفرج المقرئ الخباز العكبري الأصل: سَمِعَ أبا بَكْر الأنصاري وإسماعيل بن السمرقندي فمن بعدهما، وكان مفيد الطلبة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو إِسْحَاق الشعار وعلي بْن أَحْمَد الزيدي ومكي الغراد. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة في عشر السبعين.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/67. [2] انظر: طبقات السبكي 5/55.

659 - دلف بن أحمد بن محمد أبو القاسم بن قوفا الحريمي [1] :

659- دلف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم بْن قوفا الحريمي [1] : سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وحَدَّثنا عَنْهُ. توفي فِي شوال سنة خمس وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير) . 660- دهبل بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن يعرف بابن كارة الحريمي [2] : والد عَبْد اللَّه، كَانَ فقيهًا بمذهب أَحْمَد. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن البسري وأبا عليّ بْن نبهان وأبا القاسم بْن بيان، وكان زاهدًا ثقةً. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ السمعاني وذكره فِي تاريخه وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وإبراهيم الشعار وابن الأخضر. (قلت: والموفق بْن قدامة وأبو المنجي بْن اللتي ولبابة بِنْت الثلاجي) . وتوفي فِي محرم سنة تسع وستين وخمسمائة وكان قد أضر.

_ [1] انظر: المشتبه للذهبي 433. [2] انظر: شذرات الذهب 4/232. وذيل طبقات الحنابلة 1/329.

حرف الذال

حرف الذال 661- ذاكر بْن كامل بْن أَبِي غالب مُحَمَّد بْن حُسَيْن الخفاف أَبُو القاسم الحذاء: أخو المبارك، سَمِعَ بإفادة أخيه من المعمر بْن مُحَمَّد بْن جامع والحسن بْن إِسْحَاق الباقرحي وعبد اللَّه بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ وأبي عليّ بْن المهدي وأبي الغنائم بْن المهتدي بالله وأحمد بْن الطيوري ومحمد بْن عَبْد الباقي الدوري، وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف وأبي العز مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القلانسي وابن الحصين وأجاز لَهُ أَبُو القاسم بْن بيان وأبو الغنائم النرسي وخلق كَثِير، وحدث سنين، وكان صالحًا قليل الكلام. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الباقرحي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. فذكر حديثًا. توفي فِي رجب سنة إحدى وتسعين وخمسمائة عن ست وثمانين سنة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وسالم بْن صصرى) . 662- ذاكر اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ القارئ أَبُو الفرج الحربي بْن البرني: أخو مظفر. سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء وجَدّه لأمه عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن الأشقر. سمعنا منه: أخبركم ابن الفراء سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة إحدى وستمائة. (قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء المقدسي ويوسف بْن خليل. روى عَنْهُ بالإجازة أَحْمَد بْن أَبِي الخير) .

حرف الراء

حرف الراء 663- ريحان بْن تيكان بْن موسك بْن عليّ أَبُو الخير المقرئ الحربي [1] : قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى عُمَر بْن عَبْد اللَّه الحربي وغيره وسمع من ابْنُ الطلاية وأبي الوقت وأقرأ النَّاس وحدث، وأضر فِي آخر عمره. قرأت عَلَيْهِ بالحربية: أخبركم ابْنُ الطلاية. فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة ست عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي والضياء مُحَمَّد وغيرهما) . 664- روح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح أَبُو طَالِب الحديثي ثُمَّ البغدادي [2] : قاضي القضاة ببغداد فِي أيام المستضيء فِي سنة نيف وستين. سَمِعَ ابْنُ الحصين ومحمد بْن عَبْد الباقي البجلي وإسماعيل بْن الفضل الجرجاني. سَمِعَ مِنْهُ صدقة بْن الْحُسَيْن وعمر القرشي وعمر الْقُرَشِيّ (كذا) وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وحَدَّثنا عَنْهُ أسفنديار بْن الموفق وجماعته. ولد سنة اثنتين وخمسمائة وتوفي في محرم سنة سبعين وخمسمائة. 665- رجب بْن مذكور بْن أرنب أَبُو الحرم وقيل أبو عثمان الأكّاف: سمع من أَبِيهِ وأخيه ثعلب من جماعة، منهم ابْنُ الحصين وأبو غالب بْن البناء وأخوه يَحيى، وكان أميًا لا يعرف شيئًا. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وسمعنا مِنْهُ. توفي فِي رمضان سنة تسع وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عنه يوسف بن خليل) .

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/67. [2] انظر: الجواهر المضية 1/241. والمنتظم 10/255.

حرف الزاي

حرف الزاي 666- زَيْد بْن أبي القاسم بْن حسن أَبُو مَنْصُور البزاز الهمذاني: سَمِعَ ببلده من أبي جعفر الحافظ وبنيسابور من الفراوي وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل وحدث ببغداد سنة اثنتين وستين وخمسمائة وسمع مِنْهُ يُوْسٌف بْن أَحْمَد البغدادي وفضل اللَّه الميهني وغيرهما. 667- زَيْد بْن ثابت بْن مقلد أَبُو عَبْد اللَّه الوراق: سَمِعَ شيئًا من المبارك بْن كامل بْن حبيش وعلي بْن المبارك بْن الجصاص الصوفي. سمعنا مِنْهُ عن ابْنُ حبيش: أنبأنا أَبُو القاسم البسري. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي) . 668- زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة بْن حمير أَبُو اليمن الكندي البغدادي [1] : نزيل دمشق. قَرَأَ القراءات الكثيرة وله عشر سنين عَلَى سبط الخياط وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المهتدي بالله وأبي مَنْصُور بْن خيرون وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم خطيب المحول، وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن الطبر وسمع منهم ومن القاضي أَبِي بَكْر وأبي مَنْصُور القزاز وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ ومحمد بْن أَحْمَد بْن توبة وأخيه عَبْد الجبار، وقرأ النحو على أبي السعادات هبة الله بن الشجري وأبي مُحَمَّد بْن الخشاب واللغة عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي، وسافر عن بغداد فِي شبابه وعمر وأقرأ النَّاس وحدث ونشر علمه وانفرد بما كَانَ عنده من القراءات والمسموعات، وأجاز لنا، ولد في شعبان سنة عشرين وخمسمائة وتوفي بدمشق فِي شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بقاسيون. (قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والرهاوي وابن قدامة وابن نقطة وابن الأنماطي والسخاوي والبرزالي والضياء المقدسي وخلق كَثِير آخرهم الفخر بن البخاري، ومحمد

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/575. ومعجم الأدباء 4/222. ووفيات الأعيان 1/214. وإنباه الرواة 2/6. وشذرات الذهب 5/54. والنجوم الزاهرة 6/216.

669 - زيد بن يحيى بن أحمد بن عبيد الله بن هبة الله أبو بكر بن أبي المعمر الأزجي:

ابن الكمال ومحمد بْن مؤمن بْن المجاور) . وكان حنبليًا فانتقل حنفيًا لأجل الدنيا فقط قَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ مكرمًا للغرباء، فِيهِ مزاح، حسن الأخلاق، وكان ثقة فِي الحديث والقراءات، وقرأت بخط السيف أَحْمَد بْن عِيسَى الحافظ: زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن زيد بن الحسن بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة الكنديّ تاج الدين أَبُو اليمن كَانَ قيما بالنحو واللغة، وإماما متفننا في علوم. أنشدونا للسخاوي: لم يكن فِي عصر عَمْرو مثله ... وكذا الكندي فِي آخر عصر يريد بعمرو «سيبويه» وقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن عليّ بْن الدهان: النحو أنت أحق العالمين بِهِ ... أليس باسمك فِيهِ يضرب المثل؟ 669- زَيْد بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو بَكْر بْن أَبِي المعمّر الأزجي: أخو أَحْمَد. سَمِعَ مَعَ أخيه من أَبِي الوقت وهبة اللَّه بْن الشبلي وأحمد بْن قفرجل وروى عَنْهُمْ. أنبأنا أَبُو بَكْر زَيْد بْن يَحيى، أنبأنا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والضياء بْن عَبْد الواحد وأبو المعالي الأبرقوهي، وقرأت بخط الضياء: مولده فِي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة) . قَالَ: وتوفي فِي رمضان سنة إحدى وعشرين وستمائة. (وذكر مَسْعُود بْن أَحْمَد الحافظ فِي معجم الأبرقوهي أن زيدًا سَمِعَ لنفسه فِي شيء لم يسمعه وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الزاغوني) . 670- زكريا بْن عليّ بْن حسان بْن عليّ أَبُو يَحيى المعروف بابن العلبي [1] : من أبناء الشيوخ، سيأتي أبوه. سمع أباه وأبا الوقت وغيرهما. حَدَّثنا أن أبا الوقت أخبرهم. فذكر حديثًا. من جزء بيبي، متنه «التمسوا الرزق فِي خبايا الأرض» . (قلت: والجزء سماعي من الأبرقوهي بسماعه من زكريا هَذَا. وقَالَ عَنْهُ ابْنُ الحاجب: كَانَ حسن الطريقة لا يكاد يتكلم إلا جوابًا. سَمِعَ ذم الكلام من أَبِي الوقت وسمع من أَبِي المعالي اللحاس. قلت: ولد فِي أول سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وستمائة) .

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/144.

671 - زاهر بن رستم بن أبي الرجاء الأصفهاني الأصل البغدادي المولد أبو شجاع المقرئ [1] :

671- زاهر بْن رستم بْن أَبِي الرجاء الأصفهاني الأصل البغدادي المولد أَبُو شجاع المقرئ [1] : قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط أَبِي مَنْصُور وعلى أَبِي الكرم بْن الشهرزوري وسمع منهما ومن الأرموي ومحمد بْن أَحْمَد بْن مكي، وتفقه فِي مذهب الشَّافعيّ وصحب الصوفية ثُمَّ سكن مكَّة وأم بالمقام سنين ثُمَّ عجز وانقطع. حَدَّثنا ببغداد: أنبأنا أَبُو الكرم، ذكر حديثًا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة تسع وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي وابن خليل والضياء والنجيب، وقَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ ثقة صحيح السماع والقراءات) . 672- زُهير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن أبي سعد أَبُو غالب الأصبهاني يعرف بشعرانه [2] : سَمِعَ سَعِيد بْن أَبِي الرجاء، وكان مقرئًا مجودًا. قدم بغداد ولقيته بالحلة السيفية وبمدينة الرَّسُول وعاد معنا إلى وادي العروس فتوفي بِهِ، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم سَعِيد، فذكر حديثًا. توفي تاسع المحرم سنة ثمانين (وخمسمائة) . 673- زُهير بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الأزهر أَبُو الأزهر الحربي بْن الجماس: سَمِعَ ابْنُ الطلاية وأبا الوقت وسعيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الْعَبَّاس الزَّاهِد. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة سبع وستمائة. 674- زكي بْن مَنْصُور الغزال أَبُو مَنْصُور: سَمِعَ ابْنُ ناصر وغيره وحدث بشيء، توفي سنة خمس وستمائة، لم أظفر به.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/32. ومجمع الألقاب 5/ت 1665. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/191.

حرف السين

اثنتين وثمانين وأربعمائة تقريبًا. وتوفي فِي محرم سنة تسع وستين وخمسمائة. حرف السين 675- سعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن طاهر الدقاق أَبُو الْحَسَن المقرئ [1] : قَرَأَ بالقراءات عَلَى جماعة وسمع ابْنُ بيان وابن نبهان وعبد المنعم القشيري وروى عَنْهُمْ وأقرأ مده، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو أَحْمَد بْن سكينة وابن الأخضر، وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه. ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة. قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: كَانَ جالسًا فِي مسجده بدرب السلسلة يقرئ القرآن فمال ووقع ميتًا وذلك فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 676- سعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حمدي أَبُو البركات البزاز: [سَمِعَ البغ ... ] صاحب قرآن وسنّة وأوراد سرد الصوم ستين سنة، مات [....] . 677- سعد اللَّه بْن نصر بْن سَعِيد بْن عليّ بْن الدجاجي أَبُو الْحَسَن الواعظ المقرئ [2] : قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى الشَّيْخ أَبِي مَنْصُور الخياط وعلى أَبِي الخطاب عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجراح وسمع منهما ومن جماعة ووعظ سنين وأقرأ النَّاس. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ويوسف بْن أَحْمَد الشيرازي وابن الأخضر، وحَدَّثنا عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه. ولد فِي رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وقَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: سنة ثمانين وهو الصواب وكذلك سَمِعت ابنه محمدًا يَقُولُ: وتوفي فِي شعبان سنة أربع وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ موفق الدين بْن قدامة ويعيش بْن مَالِك الأنباري ومحمد بْن عماد الحراني والأنجب الحمامي وجماعة) . 678- سعد اللَّه بْن مصعب بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْقَاسِمِ المقرئ، يعرف بابن ساقي الماء: بقي أكثر من سبعين سنة مقيمًا بمسجد بالجانب الشرقي. قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وعلى غيره، وسمع ابْنُ بيان وغيره. كتب عنه عمر القرشي: ولد سنة

_ [1] انظر: غاية النهاية 1/302. [2] انظر: شذرات الذهب 4/212. وذيل طبقات الحنابلة 1/302. والمنتظم 10/228

679 - سعد الله بن حسين بن محمد بن أبي تمام أبو السعادات التكريتي:

679- سعد اللَّه بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي تمام أَبُو السعادات التكريتي: والد أَبِي الفتوح يَحيى، أظنه ولي قضاء بلده. قدم بغداد مرارًا وسمع بها من عليّ بْن عَبْد الواحد الدينوري ومحمد بْن عَبْد اللَّه العامريّ وجماعة وخرج لنفسه وسمع مِنْهُ ولده وعمر الْقُرَشِيّ. 680- سعد اللَّه بْن نجا بْن مُحَمَّد بْن فهد أَبُو صالح بْن الوادي: كَانَ دلالًا فِي الدور. سَمِعَ من أَبِي غالب بْن البناء وأخيه يَحيى وهبة اللَّه بْن الطبر وزاهر الشحامي وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي فمن بعدهم وبورك لَهُ فِي مسموعاته وحدث بالكثير فحدث أكثر من ثلاثين سنة وسمع مِنْهُ خَلَقَ منهم أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي غالب الباقداري وعمر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق وأجاز لنا، وكان ثقة، مضى عَلَى الصحة. توفي فِي ذي الحجة سنة أربع وسبعين وخمسمائة عن أربع وثمانين سنة. (قلت: روى عَنْهُ بدمشق البهاء) . 681- سعد بْن عليّ بْن القاسم الحظيري أَبُو المعالي يعرف بالكتبي [1] : كَانَ معاشه من الكتب، وكان أديبًا بارعًا شاعرًا صحب عليّ بْن أفلح الشَّاعِر وتفقه فِي مذهب أَبِي حنيفة وغلبت عَلَيْهِ الفكرة وأحب الخلوة ثُمَّ خرج عَلَى التجريد سائحًا ورأى عجائب وحصل عَلَى أشياء جيدة ودخل الشام وحج وعاد إلى بغداد، واشتهر بين النَّاس بالدين والثقة والعلم وكان دكانه مجمع العلماء ومن تصانيفه «لمح الملح» فِي البلاغة ومنها «الإعجاز فِي الألغاز» وكتاب «زينة الدهر فِي شعراء العصر» وله ديوان شعر وله: شكوت إلى من شف قلبي بعده ... توقد نار ليس يطفا سعيرها فَقَالَ بعادي عنك أكثر راحة ... ولولا بعاد الشمس أحرق نورها توفي الكتبي فِي صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة. 682- سعد بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الفتوح الإسفراييني الصوفي: قدم بغداد فِي صباه وأقام برباط إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد (النَّيْسَابُوريّ) وسمع من أبي

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/220، 466. ولنجوم الزاهرة 6/68.

683 - سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي أبو الفوارس التميمي:

عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وطراد بْن مُحَمَّد الزينبي ثُمَّ صار إلى واسط وسكن قرية عَبْد اللَّه تحت واسط بفرسخين، يخدم الفقراء برباط بها إلى أن مات، وحدث بواسط. سَمِعَ مِنْهُ جماعة وروى لنا عَنْهُ موهوب بْن المبارك المقرئ وأبو الفتح المندائي وأَبُو طَالِب عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الهاشمي وغيرهم. توفي في مصر سنة ثلاث وستين وخمسمائة عن تسعين سنة. 683- سعد بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن الصيفي أَبُو الفوارس التميمي: عرف بحيص بيص، ومعناها الشدة والاختلاط، يُقال إنه رَأَى النَّاس فِي شدة وحركة فَقَالَ: «ما للناس فِي حيص بيص؟» فلقب بذلك. وَقَدْ كَانَ فاضلًا عالمًا لغويًا خبيرًا بأشعار العرب. تفقه فِي مذهب الشَّافعيّ وتكلم فِي الخلاف. قَالَ أَبُو سعد بْن السمعاني فِي تاريخه: «كَانَ فصيحًا حسن الشعر» . قلت: سَمِعَ من أَبِي طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي وبواسط من أَبِي المجد مُحَمَّد بْن جهور وله ديوان أحسن فِيهِ ورسائل بليغة، أخذ النَّاس عَنْهُ. كتبت عن جماعة سمعوا مِنْهُ ومدح الخلفاء والوزراء واكتسب بالشعر. توفي فِي شعبان سنة أربع وسبعين ولم يعقب. 684- سعد بْن الْحَسَن بْن سلمان أَبُو مُحَمَّد الحراني الأصل البغدادي يعرف بابن التوراني [1] : وتوران قرية عَلَى باب حران، أحد التجار، جالس أبا مَنْصُور بْن الجواليقي وأخذ عَنْهُ وعن غيره الأدب، وله شعر حسن أورد مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني عَنْهُ قطعة فِي تاريخه، توفي فِي ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة. 685- سعد بْن عثمان بْن مرزوق أَبُو الخير الزاهد الْمَصْرِيّ [2] : نزل بغداد بباب الأزج، تفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وجالس ابْنُ الخشاب وأخذ عَنْهُ وانقطع إلى العبادة والنسك والورع. أوصى أبو الفتح بْن المنى لما احتضر أن يصلي عَلَيْهِ سعد الْمَصْرِيّ إمامًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وحضره الخلق الكثير.

_ [1] انظر: معجم الأدباء 4/230. [2] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/384.

686 - سعد بن طاهر بن علي بن المؤيد البلخي ثم الواسطي أبو الشكر المقرئ:

686- سعد بْن طاهر بْن عليّ بْن المؤيد البلخي ثُمَّ الواسطي أَبُو الشكر المقرئ: صحب أبا الْحَسَن صدقة بْن وزير الواعظ وقدم معه بغداد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، واستوطنها وتفقه بها وسمع من أحمد بْن قفرجل وابن البطي وبالكوفة من أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن غبرة. أنبأنا ببغداد. أنبأنا ابْنُ غبره، فذكر حديثًا من الزهد لابن فضيل. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بواسط وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة ببغداد. (قلت: روى عَنْهُ الرزالي) . 687- سَعِيد بْن الْحُسَيْن بْن شنيف أَبُو عَبْد اللَّه أمين القضاة الدارقزي: وهو والد الْحُسَيْن. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد السراج وأبا عَبْد اللَّه بْن طلحة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بن طبرزذ وابنه الْحُسَيْن وابن الأخضر وجماعة. وذكره ابْنُ السمعاني لكنه غلط وسماه عَبْد اللَّه. قَالَ ابنه: «توفي فِي آخر سنة أربع وخمسين وخمسمائة وَقَدْ نيف عَلَى السبعين» . 688- سَعِيد بْن المبارك بْن عليّ أَبُو مُحَمَّد النحوي يعرف بابن الدهان [1] : بغدادي عالم بالنحو، شرح كتاب الإيضاح فِي نحو أربعين مجلدًا وشرح اللمع لابن جني فِي عدة مجلدات وله شعر مليح. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا غالب بْن البناء وسكن فِي آخر عمره الموصل وبها توفي وأخذ عَنْهُ أهلها. (قَالَ القفطي: مر بالموصل قاصدًا دمشق وبها وزيرها الجواد جمال الدين فارتبطه وأكرمه وصدره بالموصل وغرقت كتبه ببغداد في غيبته ثُمَّ حملت إِلَيْه فشرع يبخرها باللاذن ليذهب عَنْهَا العفونة إلى أن بخرها بنحو ثلاثين رطل لأذن، فطلع ذَلِكَ إلى رأسه فأحدث لَهُ العمى. قَالَ العماد الكاتب: «هُوَ سيبويه عصره ووحيد دهره وكان يُقال: النحويون ببغداد أربعة: ابْنُ الجواليقي وابن الشجري وابن الخشاب وابن الدهان) . وذكره ابْنُ السمعاني فِي تاريخه وروى عَنْهُ من شعره. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة. 689- سعيد بن صافي أبو شجاع الحاجب:

_ [1] إنباه الرواة 2/47. ووفيات الأعيان 1/224. والنجوم الزاهرة 6/72. وشذرات الذهب 4/23. ونكت الهميان 158.

690 - سعيد بن عبد الله بن مفضل أبو القاسم الأزجي:

كَانَ والده مَوْلَى أَبِي عَبْد اللَّه بْن جردة. قَرَأَ سَعِيد عَلَى جماعة القرآن وسمع العلاف (قلت حضورًا) وابن بيان وابن ملة، وكان حسن الحظ، كتب الكثير لنفسه. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ورفقاؤه وأنبأنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. ولد سنة اثنتين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة سبعين وخمسمائة. 690- سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن مفضل أَبُو القاسم الأزجي: سَمِعَ أبا الغنائم النرسي ومحمد بْن عَبْد الباقي الدوري، وكان كاتبًا غير محمود الأمر. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وعمر الْقُرَشِيّ. ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتوفي في شعبان سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 691- سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بْن المظفر بْن الشهرزوري أَبُو الرضا فخر الدين [1] : أخو كمال الدين أَبِي الفضل مُحَمَّد، وهذا الأصغر، من أهل الموصل، فقيه شافعي، سَمِعَ ببغداد من زاهر بْن طاهر وقاضي المرستان، وتفقه بنيسابور عند الشَّيْخ مُحَمَّد بْن يَحيى وعاد إلى بلده وتقدم حتَّى صار أوجه أهل بيته، وقدم بغداد رسولًا من الموصل وحدث سنة ست وسبعين وخمسمائة، فسمع مِنْهُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن الفقيه وإلياس ابن جامع الإربلي وأحمد بْن صدقة وغيرهم. ولد سنة ست وخمسمائة. وحدَّثني القاضي أَبُو مَنْصُور المظفر بْن عَبْد القاهر بمجلسه أَنَّهُ توفي فِي العشر الأخير من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وخمسمائة. 692- سَعِيد بْن الموفق بْن عليّ بْن جَعْفَر النيسابوري ثم البغدادي أبو محمد ابن أَبِي البقاء الخازن: أحد الصوفية برباط شيخ الشيوخ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد وممن صحبه. سمع هبة الله ابن الحصين والحسين بْن الفرخان. سَمِعَ مِنْهُ ابنه مُحَمَّد وعمر الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن دلف. ولد سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 693- سعيد بْن عَبْد السميع بْن مُحَمَّد بْن شجاع الهاشمي أَبُو الْحَسَن: أخو شيخنا عَبْد الرزاق. سمع هبة الله بْن الحصين وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الشروطي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد اللَّه بْن أَبِي طَالِب المقرئ وجماعة. ولد سنة أربع عشرة

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/1252.

694 - سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج أبو المعالي بن الدبيثي [1] :

وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 694- سَعِيد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الحجاج أَبُو المعالي بْن الدبيثي [1] : والدي، من أهل واسط من قرية دبيثا، قدم جَدّه عليّ منها فسكن واسط. سَمِعَ أَبِي من سعد الخير الْأَنْصَارِيّ وغيره ببغداد وأجاز لَهُ أَبُو عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي. كتبت عَنْهُ أناشيد ولم أظفر بسماعه إلا بعد موته، ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الأضحى سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 695- سَعِيد بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن كليب الحراني الأصل البغدادي أَبُو بَكْر: سَمِعَ ابْنُ ناصر وروى شيئًا. توفي فِي شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة. 696- سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عطاف الهمداني أَبُو القاسم الموصلي الأصل البغدادي [2] : مؤدب بقراح أَبِي الشحم ومن أبناء الرواة. سَمِعَ من أَبِيهِ ومن أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأجاز لَهُ ابْنُ الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. حَدَّثنا بقراءتي: أخبركم مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي. فذكر حديثًا. ولد فِي آخر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي والبرزالي وعبد اللطيف وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير وعلي) . 697- سَعِيد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن حسن بْن حديدة أَبُو المعالي الوزير [3] : من كرخ سامرًا، سكن بغداد وكان أحد الموسرين ذوي الجاه والمكانة، ثم ولى الوزارة في سنة أربع وثمانين وخمسمائة ولقب (معز الدين) ثُمَّ عزل بعد أشهر. توفي سنة عشر وستمائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل القزويني. 698- سَعِيد بْن أحمد بْن عليّ أَبُو مَنْصُور المالكي البصري يعرف بابن محاوش:

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 261. [2] انظر: شذرات الذهب 5/6. [3] انظر: مرآة الزمان 8/567. وشذرات الذهب 5/42.

699 - سعيد بن المبارك بن بركة بن علي بن فتوح أبو القاسم بن كمونة النخاس:

حدث عن النقيب أَبِي طَالِب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد العلوي بسنن أَبِي دَاوُد من غير أصل، وحدث عن طلحة بْن عليّ المالكي وعلي بْن عَبْد الملك الواعظ وإبراهيم بْن عطية إمام جامع البصرة. مولده سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي بالبصرة فِي شعبان سنة سبع عشرة وستمائة. 699- سَعِيد بْن المبارك بْن بركة بْن عليّ بْن فتوح أَبُو القاسم بْن كمونة النخاس: من أبناء الرواة. سَمِعَ أباه وأبا مَنْصُور بْن خيرون وإسماعيل بْن أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عَمْرو الحافظ. أنبأنا سَعِيد البغدادي، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد. فذكر حديثًا. ولد فِي أول سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي في صفر سنة اثنتي عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي وابن أنجب) . 700- سَعِيد بْن حمزة بْن أَحْمَد بْن حسن بْن سارخ أَبُو الغنائم الكاتب النيلي [1] : كَانَ يمدح بالشعر الأمراء والولاة وذكره العماد الكاتب فَقَالَ: قدم دمشق ومدح أمراءها. سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الخراز وهبة اللَّه بْن الشبلي، كتبنا عَنْهُ وغيره أوثق مِنْهُ، حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا الخراز، أنبأنا ابْنُ طلحة النعالي. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي ببغداد فِي رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة وَقَدْ ضعف وعجز. أنشدنا لنفسه: يا شائم البرق من شرقي كاظمة ... يبدو مرارًا وتخفيه الدياجير سلم عَلَى الدوحة الغناء من سلم ... وعفر الخد إن لاح اليعافير واستخبر الجؤذر لساجي اللحاظ أخا لت ... تعذير هَلْ عاقه عنا معاذير؟ 701- سَعِيد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن نصر بْن الصباغ أَبُو البركات: من بيت معروف بالفقه والرواية، تفقه عَلَى يُوْسٌف بْن بندار الدمشقي بالنظامية مدة وسمع من عثمان بْن أَبِي نصر. قرأت عَلَيْهِ شيئًا، مِنْهُ أنبأنا رزق اللَّه التميمي. فذكر حديثًا. ولد فِي ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة أربع عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/217. وذيل الروضتين 99.

702 - سعيد بن محمد بن سعيد بن محمد بن عمر أبو منصور بن أبي سعيد بن أبي منصور بن الرزاز [1] :

702- سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَبُو مَنْصُور بْن أَبِي سَعِيد بْن أَبِي مَنْصُور بْن الرزاز [1] : المعدل هُوَ وأبوه وجده. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي ونصر بْن نصر العكبري، وأبا الوقت. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أبو الوقت (و) أبو الفضل الأرموي. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وتوفي في أول سنة ست عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وروى عَنْهُ صحيح الْبُخَارِيّ المقداد بْن أبي القاسم وسمعه مِنْهُ والدي وشمس الدين أمام الكلاسة بقراءة ابْنُ نفيس) . 703- سَعِيد بْن الْحُسَيْن بْن عليّ أَبُو مَنْصُور بْن البزوري: سَمِعَ المبارك بْن أَحْمَد الكندي وسعيد بْن البناء. سمعنا مِنْهُ عَلَى ما فِيهِ. توفي فِي شوال سنة ست عشرة وستمائة. 704- سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن ملكشاه بْن ألب أرسلان بْن دَاوُد بْن ميكال بْن سلجوق المدعو شاه: أخو مَسْعُود. قدم بغداد زمن المقتفي وخطب لَهُ عَلَى منابر العراق بالسلطنة ونثر عَلَى الخطباء عند ذكره الدنانير ولقب «غياث الدنيا والدين» وأعطي الأعلام والكوسات وخرج متوجهًا نحو الجبل ولقي ملكشاه بْن محمود بْن مُحَمَّد وجرى بَيْنَهُما حرب نصر فيها سُلَيْمَان وعاد إلى بغداد بطريق شهرزور فخرج إِلَيْه عسكر من الموصل فمسكوه وحبسوه بها حتَّى مات بها. 705- سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن العكبري أَبُو طَالِب المقرئ الواسطي [2] : من بيت صلاح، قرأ القراءات عَلَى أَبِي القاسم عليّ بْن شيران بواسط وعلى أَبِي بَكْر المزرفي ببغداد وعلى سبط الخياط وسمع من أَبِي عليّ الفارقي ونصر بْن مُحَمَّد بْن مخلد وغيرهما. قرأنا عَلَيْهِ القرآن الكريم، ونعم الشَّيْخ كَانَ دينًا وعبادة. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بواسط. 706- سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد أَبُو الفضل الموصلي الأصل البغدادي الفقيه الصوفي: صحب أبا النجيب السهروردي وسمع الكثير بإفادة أخيه يُوْسٌف من جماعة منهم

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/1441. [2] انظر: غاية النهاية 1/315.

707 - سلمان بن يوسف بن علي بن سلمان أبو نصر الطحان يعرف بابن صاحب الذهبية:

أَبُو مُحَمَّد بْن الطراح وأبو القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبو البدر الكرخي وأبو الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وسبط الخياط وأبو مَنْصُور بْن خيرون وكان صحيح السماع، سهل القياد، حدث بالكثير. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم يَحيى بْن الطراح سنة خمس وثلاثين وخمسمائة أنبأنا ابْنُ المأمون. فذكر حديثًا. ولد فِي صفر سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة. (قلت روى عَنْهُ الضياء وابن خليل والنجيب عَبْد اللطيف) . 707- سلمان بْن يُوْسٌف بْن عليّ بْن سلمان أَبُو نصر الطحان يعرف بابن صاحب الذهبية: من أولاد الشيوخ. حدث هُوَ وأبوه وجده وجد أَبِيهِ. سَمِعَ ابْنُ الحصين وأحمد بن المجلي ومحمد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وأجاز لي. توفي فِي ربيع الآخر سنة تسعين وخمسمائة وله سبع وثمانون سنة. 708- سلمان بْن رجب بْن مهاجر الضرير أَبُو الفوارس المقرئ: تفقه بالنظامية، حَدَّثنا: أن شهدة أخبرتهم. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة. 709- سالم بْن عليّ بْن سلامة الدلال بْن البيطار: سَمِعَ بنفسه من القاضي أَبِي بَكْر وأبي القاسم عليّ بْن الصباغ وابن الأشقر وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ الْقُرَشِيّ، وابن مشق وغيرهما، وكان صحيح السماع. توفي فِي آخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 710- سالم بن عبد السلام بن علوان بن الربع أَبُو المرجى البوازيجي: صحب أبا النجيب السهروردي وسمع منه من زاهر الشحامي وأخذ عَنْهُ طريقة التصوف. سَمِعَ مِنْهُ يُوْسٌف بْن مُحَمَّد الواعظ وعمر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد المقرئ. توفي قبل الثمانين وخمسمائة. 711- سلامة بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن الصدر أَبُو بَكْر التاجر: من بيت معروف بالرواية. سَمِعَ رزق اللَّه التميمي ونصر بْن البطر. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وإبراهيم الشعار روى عَنْهُ ابْنُ الأخضر وعمر بْن مُحَمَّد الدينوري ويحيى بْن القاسم. توفي فِي ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

حرف الشين

حرف الشين 712- شجاع بْن معالي بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم الغراد يعرف بابن شدقيني: وسمّاه عُمَر الْقُرَشِيّ «قيسًا» وسماه آخرون «فرح» وذلك لأن اسمه كنيته. سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا بَكْر قاضي المرستان وغيرهما. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم هبة اللَّه بْن الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة ستمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو الحجاج بْن خليل فسماه قيسًا والضياء فسماه فرحًا) . 713- شجاع بْن سالم البيطار أَبُو الفضل بْن أبي الْحَسَن الحريمي: حضر أبا بَكْر بْن الأشقر وابن الطلاية والأرموي سماعًا وأبا الوقت وجماعة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الطلاية. فذكر حديثًا. توفي في شعبان سنة عشر وستمائة. 714- شُعَيْب بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد الدينوري البغدادي الدار أَبُو الفتوح بْن أبي الخياط: من أولاد الشيوخ الصالحين، سَمِعَ من أَبِيهِ. روى عَنْهُ عُمَر بْن عليّ الدمشقي. توفي في ربيع الأول سنة إحدى وستين وخمسمائة فِي عشر الثمانين. 715- شُعَيْب بْن الْحَسَن بْن عَبْد الباقي سبط عُمَر بْن عَبْد اللَّه الحربي [1] : سكن قرية. سَمِعَ جَدّه لأمه عُمَر وعلي بْن مُحَمَّد الدباس وغيرهما. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم جدك وعلي بْن مُحَمَّد بْن أبي عُمَر قَالَ: حَدَّثنا طراد إملاءً. فذكر حديثًا توفي فِي ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وستمائة فِي عشر الثمانين. 716- شُعَيْب بْن أَبِي طاهر بْن كليب أَبُو الغيث [2] : قَرَأَ القرآن وشيئًا من الأدب عَلَى أَبِي أَحْمَد بْن طلحة ودرس فقه الشَّافعيّ عَلَى غيره. توفي فِي أول سنة ثمان عشرة وستمائة وله نيف وسبعون سنة. 717- شافع بْن صالح بْن شافع بْن حاتم الجيلي ثُمَّ البغدادي:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/162. وغاية النهاية 1/593. [2] انظر: نكت الهميان 168.

718 - شاكر بن أحمد بن محمد أبو البركات الخياط يعرف بابن صديفات:

أخو أَحْمَد وهذا الأسن. كَانَ عدلًا، سَمِعَ أبا سعد بْن الطيوري وهبة اللَّه بْن الحصين وهبة الله بن الشروطي. سمع من عُمَر الْقُرَشِيّ وإلياس بْن جامع الإربلي وجماعة وأجاز لنا. توفي فِي آخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 718- شاكر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو البركات الخياط يعرف بابن صديفات: سَمِعَ أَحْمَد بْن أَحْمَد الخراز. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو عليّ المستعمل. فذكر حديثًا. توفي فِي رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة. 719- شعبان بْن بدران الضرير المقرى الباذرائي: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن أَحْمَد المعدل. توفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 720- شيرويه بْن شهردار بْن شيرويه بْن شهردار أبو الغنائم بن أبي منصور ابن أَبِي شجاع الديلمي الهمذاني: من بيت حديث. سَمِعَ بهمذان جماعة وببغداد سنة ست وأربعين وخمسمائة من أَبِي الفضل الأرموي وغيره وتوفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

حرف الصاد

حرف الصاد 721- صالح بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي المقرئ يعرف بابن الرخلة القزاز [1] : كَانَ يسكن الكرخ. سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ من ابْنُ طلحة النعالي وأبي الحسن بْن الطيوري. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وتميم بْن أَحْمَد وابن مشق وجماعة. توفي فِي صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. من خط عُمَر الْقُرَشِيّ. 722- صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن زرعان أَبُو مُحَمَّد التاجر: أحد الأعيان، سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن الماوردي وأبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن البناء والمزرفي وجماعة وكتب بخطه عَنْهُمْ. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن أَحْمَد السيدي وآخرون. توفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 723- صالح بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن بارس أَبُو جَعْفَر الأزجي: شاخ وأسن. وجد سماعه فِي شيء من عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، فسمع النَّاس مِنْهُ بتعريف تميم بْن أَحْمَد لَهُ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الفضل عَبْد الملك أنبأنا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الباقرحي أنبأنا ابْنُ المتيم. فذكر حديثا. توفي فِي شوال سنة اثنتين وستمائة وَقَدْ بلغ التسعين. 724- صالح بْن عليّ بْن النفيس بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الأخضر الأنباري: سَمِعَ بالأنبار من عم أَبِيهِ يَحيى بْن عليّ الأنباري الخطيب: أنبأنا أَبِي، أنبأنا ابْنُ المهدي. قرأت عَلَيْهِ. فذكر حديثًا. توفي سنة ثلاث وستمائة بالموصل وَقَدْ جاوز الثمانين. 725- صالح بْن القاسم بْن يُوْسٌف بْن عليّ أَبُو حامد يعرف بابن كور الحربي: سَمِعَ أبا القاسم بْن البناء. توفي في شوال سنة عشرين وستمائة. أنبأنا صالح القزاز، أنبأنا ابْنُ البناء. فذكر حديثًا. حَدَّثنا الأبرقوهي، حَدَّثنا صالح بْن كور ببغداد وهو: من صلى على جنازة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/80. وشذرات الذهب 4/241.

726 - صدقة بن الحسين بن أحمد بن محمد بن وزير أبو الحسن الواسطي [1] :

726- صدقة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وزير أَبُو الْحَسَن الواسطي [1] : من قرية خسر (وسابور) ، كان أبوه من تنائها وبها ولد فأحب الاشتغال بالعلم فأقبل عَلَى ذَلِكَ، وحصل وقرأ القراءات عَلَى المبارك بْن زريق الحداد وغيره وطلب الحديث وتكلم فِي الوعظ وحصل لَهُ القبول وأخذ نفسه بالمجاهدة والرياضة وإدامة الصوم والتعبد وله أتباع من أهل الخير ثُمَّ سكن بغداد وأكثر من طلب الحديث وكتابته فسمع من أَبِي المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الخطيب وأبي جعفر أحمد ابن مُحَمَّد النقيب وأبي الوقت ومسعود بْن الحصين وأحمد بْن قفرجل وسعيد بْن سهل الفلكي وبالبصرة من إِبْرَاهِيم بْن عطية إمامها وبالكوفة من أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن غبرة وله رباط بقراح القاضي وسكنه جماعة فكان يخدمهم بنفسه ويأخذ نفسه بكثرة المجاهدة. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن أَبِي الهياج الَّذِي خلفه بعد موته وأحمد بن مبشر وعمر بْن مُحَمَّد المقرئ وجماعة. حَدَّثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثنا صَدَقَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ بِحَرَمِ اللَّهِ- تَعَالَى- حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ ابن جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، أَنْبَأَنَا الأَشْيَبُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي: خَطَئِي وَعَمْدِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لأَرْشَدِ أَمْرِي وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي» . توفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة فِي ذي القعدة. (قلت: روى عن مُحَمَّد بْن أبي الصقر ومات قبله بثلاث وعشرين سنة وَقَدْ روى عن ابْنُ أَبِي الصقر الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المقدسي ومحمد بْن عَبْد الهادي بْن يُوْسٌف وَقَدْ عاش هَذَا بعد صدقة ثمانين سنة وأشهر (كذا) يستفاد فِي السابق واللاحق) . 727- صدقة بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن بختيار أَبُو الفرج الناسخ يعرف بابن الحداد [2] : تفقه عَلَى ابْنُ عقيل ثُمَّ عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن الزاغوني وسمع منهما ومن أَبِي عثمان

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/242. والمنتظم 10/204. وطبقات الشافعية 4/230. [2] انظر: المنتظم 10/276. ومرآة الزمان 8/344. وشذرات الذهب 4/245. ولسان الميزان 184.

728 - صدقة بن محمد بن مبارك البردغولي أبو الفتوح بن الطاهري الحريمي:

ابن مله وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف، وكانت لَهُ معرفة حسنة بالفرائض والحساب وعرف شيئًا من الكلام وأقرأ النَّاس وتخرج بِهِ جماعة وكان حسن الخط، كتب الكثير ومعاشه من ذَلِكَ وكان مقيمًا. بمسجد يؤم فِيهِ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وعلي بْن أَحْمَد بْن مشق وجماعة وكان شيخنا ابْنُ الجوزي يطلق القول فِيهِ بفساد المعتقد ورداءة المذهب. وله تاريخ ذيل بِهِ عَلَى تاريخ أَبِي الْحَسَن الزاغوني. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وله نيف وسبعون سنة. 728- صدقة بْن مُحَمَّد بْن مبارك البردغولي أَبُو الفتوح بْن الطاهري الحريمي: كَانَ سمى نفسه نصرًا. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا الوقت، قرأت عَلَيْهِ، وكان يذكر أَنَّهُ من ولد طاهر بْن الْحَسَن الخزاعي: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. وتوفي في شوال سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 729- صدقة بْن نصر بْن زُهَيْر بْن مقلد أَبُو الْحَسَن الحراني الأصل البغدادي: والد شيخنا أَحْمَد، سَمِعَ من أَبِي نصر الْحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي الأصبهاني ببغداد لما حدث بجامع الترمذي سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وما أعلم أَنَّهُ حدث بشيء. ذكر لي ولده أَنَّهُ أجاز لَهُ. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة، وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ست وتسعين وخمسمائة. 730- صدقة بْن عليّ بْن صدقة أَبُو مُحَمَّد الكيال الأزجي: سَمِعَ أبا الوقت وأبا جَعْفَر العباسي وست الأخوة بِنْت الكرخي. قرأت عَلَيْهِ: أخبرتكم ست الأخوة بِنْت مُحَمَّد بِنْ مَنْصُور، أنبأنا عاصم بْن الْحَسَن. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وستمائة. 731- صدقة بْن عليّ بْن مَسْعُود أَبُو المواهب المقرئ الضرير المؤذن يعرف بابن الأوسي: ذكر لي أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الطلاية وشاهدت سماعه من ابْنُ البطي وأبي الفوارس بْن الشباكية. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي أنبأنا ابْنُ أيوب. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاثين وخمسمائة وتوفي في صفر سنة ثلاث عشرة وستمائة.

732 - صدقة بن جروان بن علي البواب يعرف بابن البيع:

732- صدقة بْن جروان بْن عليّ البواب يعرف بابن البيع: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا فِي الصحيح. توفي فِي ربيع الأول سنة ست عشرة وستمائة. 733- صاعد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أبو المعالي الواعظ: ولد ببغداد وصار إلى واسط فنشأ بها. ثم عاد إلى بغداد. ولقى صدر الدين وسمع معه من أَبِي الوقت عَبْد الأول وسمع هُوَ بنفسه من ابْنُ البطي وأبي النجيب عَبْد القاهر السهروردي وشهدة وخرج عن بغداد بعد السبعين وخمسمائة وسكن إربل وصار لَهُ بها قبول وحدث بها كثيرًا. قرأت عَلَيْهِ بأربل: أخبرتكم شهدة. فذكر حديثًا من جزء الحفار وقَالَ لي: ولدت سنة سبع وثلاثين وخمسمائة تقريبًا. (قلت: لقيه صدر الدين ولم يصح أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت. قاله السيف أَحْمَد بْن عِيسَى، وقَالَ: توفي سنة خمس وعشرين وستمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو المحامد الزنجاني وجماعة) . 734- صبيح بن عبد الله الحبشي الخادم العطاري: مَوْلَى نصر بْن العطار الحراني التاجر وعتيقه، يكنى أبا الخير، حفظ القرآن وكتب بخطه الكثير من الحديث وسمع من ابْنُ مولاه مَنْصُور بْن نصر وبنفسه من أَبِي بَكْر بْن الزاغوني ونصر العكبري وابن ناصر وابن المادح وأبي الوقت وخلق كثير، وحصل الأصول وكان خيرًا. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وعمر بْن أَحْمَد بْن بكرون وعلي بن الحسن ابن رئيس الرؤساء والحسن بْن صصرى وجماعة. قرأت عَلَى دَاوُد بْن يَحيى: أخبركم صبيح أَبُو الخير، أنبأنا ابْنُ المادح، أنبأنا أَبُو نصر الزينبي، وأنبأنا عاليًا (أَبُو الرضا أَحْمَد بْن طارق بْن سنان الْقُرَشِيّ بقراءتي عَلَيْهِ) . فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

حرف الضاد

حرف الضاد 735- ضياء بْن بدر بْن عَبْد اللَّه أَبُو الفرج البزاز: أَبُوهُ عتيق بْن التاجر. سَمِعَ هبة اللَّه بْن عليّ الْبُخَارِيّ والحسين بْن مُحَمَّد البارع. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وجماعة، وأجاز لي. رَأَيْته، توفي فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 736- ضياء بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن جندل أَبُو مُحَمَّد الحريمي: سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السلام والمبارك بن كامل الدلال. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن سلمان الحربي وأصحابنا وأجاز لي. توفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير) قَالَ ابْنُ الدبيثي: أجاز لي ضياء بْن أَحْمَد: أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثنا الصَّوْلِيُّ، أنبأنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. فَذَكَرَ حَدِيثَ «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ» . 737- ضياء بْن أَحْمَد، وَيُقَال المبارك مكان أَحْمَد، ابْنُ الْحَسَن أَبُو عليّ بْن أَبِي القاسم النجار ويعرف بابن الخريف [1] : ولد بمحلة النصرية ونشأ بها وانتقل إلى الجانب الشرقي وكان جارًا للقاضي أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ فسمع مِنْهُ كثيرًا، وسمع من أَبِي الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء وأبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وكان أميًّا لا يكتب. أنبأنا أَبُو عليّ، أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي، أنبأنا الجوهري. فذكر حديثًا. توفي في شوال سنة اثنتين وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء عَبْد الواحد وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف بن الصيقل وأخوه عَبْد العزيز) . 738- ضياء بْن صالح بْن كامل الخفاف أَبُو المظفر: ابْنُ أخي أَبِي بَكْر المبارك بْن كامل المحدث، استجاز لَهُ عمه جماعة، منهم أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط وأبو مَنْصُور بْن خيرون وأبو الفتح الكروخي وخرج عن بغداد وسكن

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/8. والمشتبه 158.

739 - الضحاك بن سليمان بن سالم أبو الأزهر الأنصاري الأديب الشاعر:

دمشق ثم قدمها سنة سبع وتسعين (وخمسمائة) متجرًا وروى بها بالإجازة فسمع مِنْهُ قوم وعاد إلى دمشق فتوفي بها فِي شعبان سنة إحدى وستمائة. 739- الضحاك بْن سُلَيْمَان بْن سالم أَبُو الأزهر الْأَنْصَارِيّ الأديب الشَّاعِر: قَرَأَ بشيء من القراءات بالمحول عَلَى خطيبها أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الخضر ونظر فِي النحو واللغة. ذكره ابْنُ السمعاني فِي تاريخه. توفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة وله: ما أنعم اللَّه عَلَى عبده ... بنعمة أوفى من العافية وكل من عوفي فِي جسمه ... فإنه فِي عيشة راضية والمال حلو حسن جيد ... عَلَى الفتى لكنه عارية وأسعد العالم بالمال من ... أداه للآخرة الباقية ما أحسن الدنيا ولكنها ... مَعَ حسنها غدارة فانية 740- الضحاك بْن أَبِي الفوارس مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن حسن أَبُو شجاع البواب: سَمِعَ بإفادة خاله عليّ بْن أَبِي سعد الخباز من أَبِي نصر أَحْمَد بْن رضوان وهبة الله ابن الحصين وحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعدويه. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر القرشي وأحمد بن طارق ومكي الغراد وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

حرف الطاء

حرف الطاء 741- طاهر بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن علي المقدسي الأصل الهمذاني أبو زرعة ابن الحافظ أَبِي الفضل: أسمعه أَبُوهُ من عَبْد الرَّحْمَن بْن حمد الدوني وعبدوس بْن عَبْد اللَّه وأبي عَبْد اللَّه الكامخي ومكي بْن مَنْصُور السلار، وسمعه ببغداد من أَبِي القاسم بْن بيان. قدم بغداد للحج وحدث بأكثر مسموعاته، فسمع مِنْهُ الوزير أَبُو المظفر بْن هبيرة وأحمد بْن صالح بْن شافع وعمر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن طارق وأبو الفرج بْن الجوزي وابن الأخضر. ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة بهمذان، وما كَانَ يعرف شيئًا. (قلت: وروى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والشيخ الموفق وأبو عَبْد اللَّه بْن الزبيدي وعبد اللطيف بْن يُوْسٌف وعبد العزيز بْن باقا وأبو زكريا بْن الخازن) . 742- طاهر بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب الحراني الأصل البغدادي أَبُو البركات التاجر: عم شيخنا عَبْد المنعم. سَمِعَ أبا عثمان بْن مله وأبا الوفاء بْن عقيل وأبا طالب بن يُوْسٌف وكان متقنًا للفرائض. حَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر، أنبأنا عَنْهُ عُمَر بْن عليّ الدمشقي قَالَ: سَأَلت أبا البركات بْن كليب عن مولده فَقَالَ: سنة تسع وستين وأربعمائة. وتوفي سنة ست وستين وخمسمائة. 743- طلحة بْن مظفر بْن غانم أَبُو مُحَمَّد الحنبلي الزَّاهِد العلثي [1] : قدم بغداد فِي صباه وتفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني وأبي الفرج بْن الجوزي وسمع من ابْنُ البطي ويحيى بْن ثابت وشهدة وخلق من طبقتهم ومن أصحاب ابن بيان وابن الحصين وقرأ عَلَى ابْنُ الجوزي أكثر مصنفاته وكان حسن القراءة ورعا، انقطع قبل موته إلى زاوية لَهُ بالعلث واشتغل بالعبادة وتعليم العلم وأقبل عَلَيْهِ النَّاس وصار لَهُ أتباع كَثِير. سَمِعَ مِنْهُ أولاده وأصحابه وكان ثقة صالحًا، توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عنه ابن خليل) .

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/313. وذيل طبقات الحنابلة 1/290.

744 - طغدي بن خمارتكين الغزري أبو محمد [1] :

744- طغدي بْن خمارتكين الغزري أَبُو مُحَمَّد [1] : من أولاد غزر أحد الأتراك. سَمِعَ أبا القاسم الربعي وابن بدران الحلواني. سَمِعَ مِنْهُ صدقة بْن وزير وأحمد بْن طارق وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 745- طغدي بْن ختلخ الأميري: منسوب إلى ولاء بعض السادة أولاد الخلفاء، كَانَ طغدي ربيبًا لأبي الحسن علي ابن عساكر البطائحي، رباه وعلمه القرآن وأقرأه بالقراءات وسمعه الكثير وسماه عَبْد المحسن. سَمِعَ ابْنُ ناصر وسعيد بْن البناء وأبا بَكْر بْن الزاغوني وأبا الوقت. حدث ببغداد وحدث بحران فِي طريقه إلى دمشق وسكن دمشق وحدث بها. قَالَ لي: ولدت سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي وابن خليل وغيرهما، وكان عالمًا بالفرائض وسمع من أَبِي الفضل الأرموي أيضًا) . 746- الطيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن خليفة أَبُو حامد القصير الحربي: سَمِعَ أبا القاسم عَبْد اللَّه اليوسفي وأبا بَكْر قاضي المرستان وكان ثقة صحيح السماع، صابه صمم شديد فِي آخر عمره، وكان يحدث من لفظه. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا ابْنُ يُوْسٌف. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة ستمائة. (قلت: روى عنه الضياء) .

_ [1] انظر: المشتبه 384.

حرف الظاء

حرف الظاء 747- ظفر بْن عُمَر بْن عَامِر أَبُو أَحْمَد الخباز: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن الْحَسَن القزاز وأبا غالب شجاع بْن فارس الذهلي وعبد الوهاب المستعمل. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن مبارك بْن مشق. ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وتوفي في صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 748- ظفر بْن مَسْعُود بْن السدنك أَبُو الفتح بْن أَبِي الغنائم الحريمي.: من أولاد المحدثين. سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وابن نبهان وأبا عليّ بْن المهدي. سَمِعَ مِنْهُ تاج الْإِسْلَام بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الكازروني. توفي فِي رمضان سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 749- ظفر بْن أَحْمَد بْن ثابت بْن مُحَمَّد الطرقي أبو الغنائم بن أبي العباس اليرذي: وطرق: بلدة من نواحي أصبهان، كَانَ أَبُوهُ من الحفاظ. سَمِعَ أباه وأبا عليّ الحداد. توفي ببلده سنة تسع وثمانين وخمسمائة وحدث ببغداد وأجاز لنا. 750- ظفر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو السعود يعرف بابن الأرمني: من أهل الحربية، سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى وعبد الباقي بْن أَبِي الغبار وغيرهما. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الفَرَّاء، أنبأنا الخطيب. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمسمائة وحدث. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 751- ظفر بْن سالم بْن عليّ بْن سلامة بْن البيطار أَبُو القاسم: أخو شجاع، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ من أَبِي الوقت وهبة اللَّه الشبلي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الشبلي. فذكر حديثًا. ذكر لي ما يدل أَنَّهُ ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 752- ظافر بْن قاسم بْن مُلاعب أَبُو سعد بْن الأزرق الحربي: سَمِعَ هبة اللَّه بْن أَحْمَد المكبر. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الشبلي. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة عشر وستمائة.

753 - ظاعن بن محمد بن محمود بن الفرج بن زرير أبو محمد الزبيري:

753- ظاعن بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن الفرج بْن زرير أَبُو مُحَمَّد الزبيري: من ولد عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر، من أهل باب الأزج. سَمِعَ أبا عثمان بْن مله وأبا طالب ابن يُوْسٌف وغيرهما وحدث عنهم. سَمِعَ مِنْهُ قديمًا أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وعُمر العليمي وعمر الْقُرَشِيّ. ولد فِي ذي الحجة سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

حرف العين

حرف العين 754- عَبْد اللَّه بْن المستظهر بالله أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن المقتدي بأمر اللَّه أَبِي القاسم عَبْد اللَّه أَبُو الْحَسَن [1] : كَانَ والده خطب لَهُ بولاية العهد من بعد أخيه المسترشد سنة ثمان وخمسمائة، فلما توفي والده سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وبويع للمسترشد خرج أَبُو الْحَسَن هَذَا من دار الخلافة مختفيًا وقصد الحلة ونزل عَلَى أميرها دبيس بْن صدقة وعرفه نفسه، فأكرمه، فراسل أخوه المسترشد دبيسًا بنقيب النقباء عليّ بْن طراد فِي رده، فلما لقيه نقيب النقباء عرفه ما جاء فِيهِ فَقَالَ: «أخفر ذمامي، ما أسلمه كارهًا وها هُوَ حاضر فخاطبوه» . فدخل عَلَيْهِ نقيب النقباء وفاوضه فاشترط شروطًا. قَالَ: فأجاب المسترشد وبينما الأمير متردد فِي ذَلِكَ وردت عساكر العجم وجرت لدبيس أمور أوجبت اشتغاله بنفسه، فانفصل أَبُو الْحَسَن عن الحلة وَقَدِ اجتمع إِلَيْه جماعة وانضم إِلَيْه أَبُو الدلف مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن زهمويه الكاتب فكان مدبر أموره وقصدوا واسطًا وانضاف إِلَيْه جماعة فأرسل إِلَيْه عساكر فتفرق عَنْهُ جمعه فأحيط بِهِ وقدم بِهِ عَلَى أخيه فعاتبه وجعله محتاطًا عَلَيْهِ حتَّى توفي سنة خمس وعشرين وخمسمائة وله سبع وثلاثون سنة. 755- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن سبعون القيرواني الأصل البغدادي أَبُو مُحَمَّد: من أولاد المحدثين، سَمِعَ أباه وأبا الفضل بْن خيرون. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ونصر ابن الحصري وبقي إلى سنة ستين وخمسمائة. 756- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن الخشاب أَبُو مُحَمَّد النحوي [2] : كَانَ أديبًا عالمًا بالنحو واللغة والشعر والفرائض والحديث قَرَأَ القراءات الكثيرة. أخذ النحو عن أَبِي بَكْر بْن جوامرد القطان وعلي بْن أَبِي زَيْد الفصيحي وأبي السعادات بْن الشجري وقرأ اللغة عَلَى الْحَسَن بْن عليّ المحولي وأبي مَنْصُور بْن الجواليقي وسمع الحديث من أَبِي القاسم عليّ بْن الْحُسَيْن الربعي وأبي الغنائم النّرسيّ

_ [1] انظر: الكامل، لابن الأثير، حوادث سنة 512. هـ. والمنتظم 10/23. [2] انظر: معجم الأدباء 4/286. ووفيات الأعيان 1/289. ومرآة الزمان 8/288. ومرآة الجنان 3/52. وإنباه الرواة 2/99. والنجوم الزاهرة 6/65. وشذرات الذهب 4/220.

757 - عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي أبو محمد بن أبي نصر بن أبي طاهر بن أبي الحسن:

وأبي زكريا بْن منده وأبي عَبْد اللَّه البارع وابن كادش وابن الحصين فمن بعدهم، وكان حريصًا عَلَى السماع مداومًا عَلَى القراءة، مَعَ علو سنه. أقرأ النَّاس مدة وتخرج بِهِ خَلَقَ فِي النحو وسمع مِنْهُ خَلَقَ من شيوخنا، وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه ووصفه بالمعرفة التامة وروى عَنْهُ. توفي فِي رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ الأخضر وابن سكينة والحافظ عَبْد الغني وابن قدامة) . 757- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر بْن أَبِي طاهر بْن أَبِي الْحَسَن: من بيت العدالة والرواية. سَمِعَ أبا بَكْر الطريثيثي وأبا الفضل بْن عَبْد السَّلام وأبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن وأبا الْحُسَيْن بْن الطيوري والعلاف. سمع منه ابن شافع وعلي ابن أَحْمَد الزيدي والحافظ أَبُو بَكْر الباقداري وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة وأثنوا عَلَيْهِ. ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة وتوفي في رمضان سنة تسع وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة) . 758- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكران أَبُو مُحَمَّد المقرئ الضرير الداهري: والداهرية قرية من قرى السواد. لقن النَّاس زمانًا وسمع من أَبِي غالب بْن البناء وقرأ عَلَى سبط الخياط. توفي راجعًا من الحج سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 759- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ بْن السراج أَبُو مُحَمَّد يعرف بابن حمتيس: وقيل اسمه عُبَيْد اللَّه. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار. سمعنا مِنْهُ مَعَ تميم البندنيجي وقرأت عَلَيْهِ بباب الأزج: أخبركم أَبُو العز المتوكلي أنبأنا ابْنُ المذهب. فذكر حديثًا سمعه سنة خمسمائة. توفي في رجب سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو صالح الجيلي ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الطبال، وسمع أيضًا من أَحْمَد ابن المظفر بْن سوسن) .

760 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أبو الفضل بن أبي نصر الطوسي البغدادي المولد والمنشأ الموصلي خطيبها [1] :

760- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد القاهر أَبُو الفضل بْن أَبِي نصر الطوسي البغدادي المولد والمنشأ الموصلي خطيبها [1] : سَمِعَ أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن يوسف والحسين بن طلحة ونصر بن البطر وأبا محمد ابن السراج وابن الطيوري وبنيسابور أبا نصر عَبْد الرَّحِيم القشيري وبأصبهان أبا عليّ الحداد وعمر وحدث بالكثير إلا أن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق بْن يُوْسٌف رحل إِلَيْه وأدخل فِي روايته ما لم يسمعه، فحدث بقطعة من ذَلِكَ حتَّى تفطن بِهِ بعض الطلبة فعرف الشَّيْخ بذلك، فترك الشَّيْخ رواية ذَلِكَ القدر بعد أن نقل عَنْهُ، وهو فِي نفسه ثقة، وكان شيخنا أَبُو بَكْر الحازمي إِذَا حدث عَنْهُ يَقُولُ: حَدَّثنا أَبُو الفضل الخطيب من أصله العتيق. روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني فِي تاريخه، وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة وقَدْ أجاز لنا وكتب إليَّ بخطه: مولدي فِي صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفي في رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بالموصل. أنشدنا فِي كتابه لنفسه: أقول وَقَدْ خيمت بالخيف من منى ... وقربت فرباني وقضيت أنساكي وحرمة بيت اللَّه ما أَنَا بالذي ... أملك مَعَ طول الزمان وأنساك (قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة وعبد القادر الرهاوي والبهاء عَبْد الرَّحْمَن والبهاء بْن شداد وأبو البقاء يعيش وأبو الْحَسَن بْن الأثير) . 761- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو جَعْفَر الضرير المقرئ الواسطي [2] : قدم بغداد فِي صباه واستوطنها وكان يسكن بباب الأزج. قَرَأَ القرآن عَلَى البارع أَبِي عَبْد اللَّه وغيره وسمع مِنْهُ ومن ابْنُ الحصين وأبي الْحَسَن بْن الزاغوني وأبي غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن الماوردي وجماعة، وأقرأ النَّاس وحدث. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الفتح الكروخي أنبأنا أَبُو عروبة عَبْد الهادي بْن شيخ الْإِسْلَام. فذكر حديثا. ولد سنة ثلاث وخمسمائة وتوفي يوم عرفة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ببغداد. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 762- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْمَجْدِ بْن غنائم أَبُو مُحَمَّد الحربي [3] : سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء وغيرهما. قرأت عليه: أخبركم ابن

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 284. وطبقات الشافعية 4/233. [2] انظر: غاية النهاية 1/406. ونكت الهميان 178. [3] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 1/23.

763 - عبد الله بن أحمد بن سالم بن باقا يعرف بابن الدويك البزاز المعدل:

الحصين. فذكر حديثًا. خرج ابْنُ أَبِي المجد من بغداد فِي أواخر سنة سبع وسبعين وخمسمائة متوجهًا إلى الشام فبلغ الموصل وأقام بها يسمع فأدركه أجله بها فِي المحرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو الحجاج خليل وأبو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد وشيخ الشيوخ عَبْد العزيز الْأَنْصَارِيّ وابن عَبْد الدائم والنجيب عَبْد اللطيف وجماعة واسم أَبِي المجد صاعد. قاله الضياء) . 763- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سالم بْن باقا يعرف بابن الدويك البزاز المعدل: سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا زرعة وما أعلمه حدث. توفي سنة أربع وستمائة. 764- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قدامة أَبُو مُحَمَّد المقدسي الدمشقي المولد [1] : (كَذا) قَالَ وإنما مولده بجماعيل، قَالَ: سَمِعَ بدمشق وقدم بغداد للتفقه وسمع بها من ابْنُ البطي وأبا بَكْر بْن النقور وعلي بْن تاج القراء، وسعد اللَّه بْن الدجاجي، ومسلم ابن ثابت الوكيل وشهدة وحصل طرفا صالحًا من الفقه والأصول. توفي يَوْم عيد الفطر سنة عشرين وستمائة. (قلت: كَانَ إمامًا حبرا مفتيا مصنفًا ذا فنون، بحرا لا ينزف، انتهت إِلَيْه معرفة مذهب أَحْمَد ولم يكن فِي وقته أحد أعلم مِنْهُ ولا أفقه مِنْهُ فِي سائر المذاهب، وكان زاهدًا عابدًا قانعًا عارفًا بالله ورسله، لَهُ قدم فِي التقوى راسخ، يستحق أن تطوى إِلَيْه مراحل وفراسخ. ومن تصانيفه: كتاب المغني في الفقه فِي ست عشرة مجلده ولم يصنف فِي الْإِسْلَام أحسن مِنْهُ، وكتاب الكافي أربع مجلدات وكتاب المقنع وكتاب العمدة وكتاب مختصر الهداية ومنتخب العلل للخلال وكتاب نسب قريش وكتاب نسب الأنصار وكتاب غريب اللغة وكتاب التوابين وكتاب الرقة وكتاب فضائل الصحابة وغير ذَلِكَ من المختصرات، وخرج لنفسه مشيخة فِي جزء ضخم، ورحل إلى بغداد مرتين. ولما أراد الخروج قَالَ شيخه أَبُو الفتح بْن المني: إِذَا خرج هَذَا الفتى من بغداد احتاجت إِلَيْه. ذكر ذَلِكَ الحافظ الضياء. وقَالَ فِيهِ الْإِمَام أبو عمرو بْن الصلاح. ما رَأَيْت مثله. وجمع لَهُ الحافظ الضياء سيرة فِي جزءين فِي اشتغاله وعلمه وزهده ومناقبه

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/627. والنجوم الزاهرة 6/256. ومجمع الألقاب 5/ت 1962 وشذرات الذهب 5/88.

765 - عبد الله بن أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون أبو محمد بن القاضي العباسي [1] :

وأحواله. شفى فيها، وروى هُوَ عَنْهُ والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وعامة المقادسة وأبو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو الحجاج بْن خليل وخلق كَثِير وحَدَّثنا عَنْهُ التاج عَبْد الخالق ببعلبك والعماد عَبْد الحافظ بنابلس وأبو الفهم السلمي بدمشق وإسماعيل بْن الفَرَّاء وأخته وابن عمه وأحمد بْن العماد وزينب بِنْت الواسطي وأخوها مُحَمَّد ويوسف بْن غالية بالجبل وغيرهم، ومولده فِي شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة) . 765- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون أَبُو مُحَمَّد بْن القاضي العباسي [1] : ناب فِي الحكم ببغداد عن القاضي أَحْمَد بْن عليّ الْبُخَارِيّ وعزل عن العدالة والقضاء سنة أربع وستمائة بسبب تزوير ولم يكن محمود الشهادة والقضاء. سَمِعَ أحمد ابن عَبْد الغني الباجسرائي ويحيى بْن ثابت وابن الخشاب. سمع منه قوم من الطلبة وتوفي في عاشوراء سنة عشرين وستمائة. 766- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن طلحة أَبُو بَكْر بْن أَبِي طَالِب المقرئ الخباز [2] : سَمِعَ الكثير وطلب وأكثر عن شهدة وعبد اللَّه بْن عَبْد الرزاق وأسعد بْن يلدرك وطبقتهم ثُمَّ أصحاب ابْنُ بيان وأصحاب ابْنُ الحصين وجمع لنفسه مشيخة، ومولده سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. 767- عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ الخطيب أَبُو مُحَمَّد الفقيه الهمذاني [3] : تفقه ببغداد بالنظامية عَلَى مدرسها أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل القزويني وحصل المذهب والأصول والخلاف وأعاد بالنظامية وكان صالحًا ورعًا، سَمِعَ بهمذان من أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حمان وأبي الوقت السجزي وغيرهما. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة فِي ربيع الأول. قرأت عَلَيْهِ ببغداد: أخبركم أحمد بن سعد، حدثنا أبو إسحاق الفيروزآبادي، أنبأنا أَبُو عليّ بْن شاذان. فذكر حديثًا. (قلت: روى عَنْهُ الجمال بْن الصيرفي. توفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة) .

_ [1] انظر: معجم الأدباء 2/51. [2] انظر: لسان الميزان 3/250. [3] انظر: طبقات الشافعية 5/58.

768 - عبد الله بن جعفر بن النفيس بن عبد الله أبو طاهر العلوي الحسيني الكوفي:

768- عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن النفيس بْن عَبْد اللَّه أَبُو طاهر العلوي الحسيني الكوفي: جوال سافر الكثير، كان لسنًا عارفًا بالأدب والشعر. سَمِعَ أبا الْعَبَّاس بْن ناقة بالكوفة وببغداد يَحيى بْن ثابت وذكر أن لَهُ إجازة من عُمَر بْن حمزة العلوي. قَالَ لي: ولدت سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وبلغني أَنَّهُ توفي مسافرًا عن الكوفة سنة اثنتي عشرة وستمائة أَو بعدها. 769- عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي أَبُو مُحَمَّد التاجر [1] : أخو أَبِي اليمن وكان الأصغر. سَمِعَ ابْنُ ناصر وسعيد بْن البناء وعبد الملك بْن عليّ الهمذاني، وروى ببغداد ثُمَّ سكن دمشق. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق. (قلت: روى عَنْهُ الضياء الحافظ) . 770- عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن صدقة بْن موهوب أَبُو القاسم بْن الوزان يعرف بابن عسامة [2] : قرأت عَلَيْهِ أخبركم مُحَمَّد بْن ناصر لفظًا، أنبأنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز السبعين. 771- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو البقاء بْن أَبِي عَبْد اللَّه العكبري الأصل البغدادي المولد الفقيه الفرضي النحوي: تفقه عَلَى أَبِي حكيم النهرواني الحنبلي وأخذ النحو عن أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وسمع ابْنُ البطي وأبا زرعة وأبا بَكْر بْن النقور، وكان جماعة لفنون العلم، وله مصنفات حسان كإعراب القرآن وإعراب الحديث وشرح المقامات، وشرح ديوان المتنبي، ونعم الشَّيْخ كَانَ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطر. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة. (قلت: روى عنه ابْنُ الْبُخَارِيّ والضياء بْن عبد الواحد والجمال بن الصّيرفيّ) .

_ [1] انظر: ذيل الروضتين 32. [2] انظر: وفيات الأعيان 1/288. وإنباه الرواة 2/116. ومجمع الألقاب 5/ت 675. والنجوم الزاهرة 6/246. وشذرات الذهب 5/67. وبغية الوعاة 281

772 - عبد الله بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو القاسم [1] :

772- عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني أَبُو القاسم [1] : قاضي القضاة ابْنُ القاضي أَبِي المظفر ابْنُ القاضي أَبِي الْحُسَيْن ابْنُ قاضي القضاة ابن الحسن ابن قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه، كَانَ عالمًا بالحكم والفرائض والأدب، عفيفًا حسن الطريقة، ولي قضاء بغداد مَعَ غيره إلى أن ولي قضاء القضاة شرقًا وغربًا فِي رمضان سنة ثلاث وستمائة، ولاه الوزير أبو الحسن ناصر بن مهدي وبقي كذلك إلى سنة إحدى عشرة ثُمَّ عزل. سَمِعَ من عمه أَبِي الْحَسَن ومن تجني الوهبانية. ولد سنة أربع وستين وخمسمائة، وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس عشرة وستمائة. 773- عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن الْحُسَيْن أَبُو البركات بْن الشيرجي الفقيه الشَّافعيّ الموصلي [2] : انتفع بِهِ جماعة وحصل المذهب وناظر وسمع القاضي أبا بَكْر وابن زريق القزاز وجماعة وحدث وروى عَنْهُ غير واحد بالموصل. قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن علوان الفقيه، أنبأنا عَبْد اللَّه بْن الشيرجي، أنبأنا عَبْد الملك الكروخي. فذكر حديثًا. توفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة وَقَدْ قارب الثمانين. ذكر ذَلِكَ أَبُو المواهب بْن صصرى. 774- عَبْد اللَّه بْن دهبل بْن علي بْن مَنْصُور بْن كارة أَبُو مُحَمَّد بْن أبي الْحَسَن الحريمي: وقيل اسمع صالح. سَمِعَ أبا غالب بْن البناء والقاضي أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأظنه كَانَ لا يعرف الخط. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم القاضي. فذكر حديثًا. توفي فِي رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أيضًا الضياء المقدسي وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير وعلي بْن الْبُخَارِيّ) . 775- عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الْحُسَيْن بْن الهاطرا أَبُو المعمر الوزان الأزجي: يعرف بخريفة وبه سماه ابن السمعاني فِي تاريخه. سَمِعَ ابْنُ البطر وابن طلحة النعالي وعلي بْن الْحُسَيْن بْن أيوب وكان ثقة. حدث عَنْهُ أَحْمَد بْن مَنْصُور الكازروني وابن الأخضر وطاوس المقرئ وغيرهم. بلغني أنه ولد سنة ثمانين وأربعمائة وتوفي في رجب

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/273. وشذرات الذهب 5/63. [2] انظر: طبقات الشافعية 4/234.

776 - عبد الله بن شجاع بن فائز أبو القاسم الكاتب [1] :

سنة ستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أيضًا أَبُو حَفْص السُّهْرَوَرْدي) . 776- عَبْد اللَّه بْن شجاع بْن فائز أَبُو القاسم الكاتب [1] : سمع أبا المعالي بن اللحاس، قرأت عَلَيْهِ عَنْهُ. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان عشرة وستمائة. 777- عَبْد اللَّه بْن صالح بْن سالم بْن خميس أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي المظفر الأنباري: سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأجاز لَهُ ابْنُ الحصين. سَمِعَ مِنْهُ جماعة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 778- عَبْد اللَّه بْن صافي بْن عَبْد اللَّه الخازني أَبُو القاسم: مَوْلَى حُسَيْن الخازن، قَالَ لي: قَرَأَ القرآن بالقراءات عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرفي. سَمِعَ من الْحُسَيْن بْن عليّ سبط الخياط وعلي بْن أَحْمَد الموحد. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الْحُسَيْن أنبأنا المأمون. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وستمائة وَقَدْ جاوز التسعين. 779- عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الرومي أَبُو الخير الجوهري: عتيق جَعْفَر الطيبي، كَانَ خيرًا حافظًا لكتاب اللَّه، قَرَأَ عَلَى أَبِي العز القلانسي ببغداد لما قدمها فِي سنة سبع عشرة وخمسمائة وروى عَنْهُ حرف أَبِي عَمْرو بْن العلاء وأقرأ النَّاس بِهِ وسمع أبا القاسم بْن الحصين. توفي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 780- عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَد بْن عليّ بْن صابر أَبُو المعالي الدمشقي [2] : سَمِعَ بها من الشريف أَبِي القاسم عليّ بْن إِبْرَاهِيم وقدم بغداد وسمع مِنْهُ بها أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمع مِنْهُ الْحَسَن بْن صصرى. توفي فِي رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة ومولده سنة تسع وتسعين وأربعمائة. (قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني وأبو عُمَر وأبو مُحَمَّد ابنا ابْنُ قدامة والحافظ

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 23. [2] انظر: شذرات الذهب 4/256.

781 - عبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب بن علي البستنبان أبو محمد الحربي:

الضياء وعبد الحق بْن خلف وعمر بْن المنبجي والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وسالم بْن عَبْد الرزاق وأخوه يَحيى وجماعة) . 781- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أيوب بْن عليّ البستنبان أَبُو مُحَمَّد الحربي: سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا العز بن كادش وأقرانهما، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة. (قلت: ومولده سنة أربع عشرة وخمسمائة تقريبًا. روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء المقدسي والنجيب الحراني وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير ولعلي بْن الْبُخَارِيّ) . 782- عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه أَبُو القاسم التفليسي: سكن بغداد وصحب أبا النجيب وسمع هبة اللَّه الشبلي وابن البطي وأبا زرعة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو المظفر. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة عشرين وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الزين خَالِد الحافظ) . 783- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عَبْد الرزاق السلمي أَبُو مُحَمَّد [1] : ذكر أَنَّهُ من ولد أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السلمي. سَمِعَ أبا القاسم الربعي وعلي بْن مُحَمَّد الأنباري وابن بيان وأبا الغنائم بْن ميمون وابن مله. سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وعمر بْن علي وأحمد بن طارق ومكي الغراد وأنبأنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي محرم سنة سبعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة) . 784- عَبْد اللَّه بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي: أكبر ولد الشَّيْخ، لم يكن مشتغلًا بالعلم لكنه سَمِعَ من ابْنُ الحصين وأبي غالب بْن البناء. قيل إنه حدث بشيء. توفي فِي صفر سنة سبع وثمانين وخمسمائة وولد سنة ثمان وخمسمائة. 785- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْد القزاز أَبُو المنجى يعرف بابن اللَتِّي [2] :

_ [1] انظر: المنتظم، لابن الجوزي 10/255. [2] انظر: شذرات الذهب 5/171.

786 - عبد الله بن عثمان بن محمد بن حسن الدقاق أبو بكر سبط ابن هدية البيع ويعرف بابن قديرة:

من أهل شارع دار الدقيق، سَمِعَ أبا الوقت وأبا الفتوح الطائي وأبا المعالي بْن اللحاس. (قلت: وأبا القاسم بْن البناء وعمر بْن عَبْد اللَّه الحربي وجماعة) . قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمُنَجَّى بْنِ اللَّتِّيِّ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ عَرَبِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنَا الْبَغَوِيُّ، أَنْبَأَنَا مُصْعَبٌ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ. (قُلْتُ: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الظَّاهِرِيِّ وَأَبُو عَبْدِ الله محمد ابن النَّحَّاسِ الأَدِيبُ وَالْقَاضِي أَبُو الرَّبِيعِ أَبُو الْفَضْلِ (كَذَا) الْحَنْبَلِيُّ وَأَخُوهُ دَاوُدُ وَعِيسَى الْمَغَارِيُّ وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلالِ وَغَيْرُهُمْ قَالُوا حَدَّثنا ابْنُ اللتي قراءة. فذكره ولد فِي ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة وتوفي ببغداد فِي جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة، وحدث بدمشق وحلب والكرك والعراق، وروى عَنْهُ أكثر من مائتي نفس منهم أئمة وحفاظ وانقطع بموته إسناد عال) . 786- عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن حسن الدقاق أَبُو بَكْر سبط ابْنُ هدية البيع ويعرف بابن قديرة: سَمِعَ أبا البدر الكرخي وأبا بَكْر بْن الأشقر والمبارك بْن أَحْمَد الكندي وسعد الخير. قرأت عليه: أخبركم إبراهيم، أنبأنا خديجة الشاهجانية الواعظة قراءة، أنبأنا ابْنُ سمعون. فذكر حديثا. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي) . 787- عَبْد اللَّه بن علي بن محمد النهري أَبُو البركات الكرخي: سَمِعَ عاصم بْن الْحَسَن وعبد الواحد بْن فهد العلاف وأبا طاهر الباقلاني. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو البقاء بْن طبرزذ وأخوه عُمَر وابن مشق وغيرهم. أنبأنا عُمَر بن طبرزذ، أنبأنا أَبُو البركات النهري. فذكر حديثًا. توفي في شوال سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

788 - عبد الله بن علي الطامذي:

788- عَبْد اللَّه بْن عليّ الطامذي: سَمِعَ ابْنُ البطر. روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن أَحْمَد فِي أربعينه. (قلت: توفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة) . 789- عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْحَسَن أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن سويدة التكريتي [1] : سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب ورحل. سَمِعَ ببلده أباه ومحمد بْن خلف الفقيه وببغداد أبا الفتح الكروخي وعبد الخالق اليوسفي وابن ناصر وبالموصل مُحَمَّد بْن القاسم الْأَنْصَارِيّ وأحمد بْن أَبِي الفضل الزُّهْرِيّ وحدث. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أهل تكريت وممن وردها وكان فِيهِ تساهل فِي الرواية. توفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ البهاء) . 790- عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن أَبِي غالب الحربي يعرف بابن الأنبلي: سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف وأجاز لَهُ شجاع الذهلي. سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وأجاز لي. 791- عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن نغوبا أَبُو بَكْر بْن أبي الْحَسَن الواسطي المعدل: من بيت حديث. سَمِعَ أبا السعادات ونصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مخلد ومحمد بْن المغازلي وأبا الْحَسَن عليّ بْن هبة اللَّه الكاتب وقدم مَعَ أَبِيهِ بغداد سنة أربع وأربعين وخمسمائة وسمع من عَبْد الباقي بْن أَحْمَد النرسي المحتسب بسماعه من أَبِي القاسم بْن الخلال، أنبأنا الصيدلاني، أنبأنا ابْنُ صاعد. ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة تقريبًا، وتوفي بواسط فِي صفر سنة اثنتين وستمائة، سَمِعت مِنْهُ شيئًا لم أجده. 792- عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الجليل الفرغاني أَبُو بَكْر خطيب سمرقند [2] : قدم من الحج سنة ستمائة وحدث عن محمود بْن عليّ قاضي سمرقند وأحمد بن

_ [1] انظر: لسان الميزان 3/319. [2] انظر: الجواهر المضية 1/277.

793 - عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي الأشيري أبو محمد المغربي [1] :

محمود الْبُخَارِيّ وجماعة، وكان حسن الفهم، خرج لنفسه أربعين حديثًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَحْمَد بْن محمود، أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكشميهني، أنبأنا أبي، أنبأنا الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل المحمودي، حَدَّثنا الخليل بْن أَحْمَد السجزي. فذكر حديثًا. بلغنا أَنَّهُ قتله الكفار (التتار) لما دخلوا سمرقند فِي ذي الحجة سنة ست عشرة وستمائة وله خمس وستون سنة. 793- عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ الأشيري أَبُو مُحَمَّد المغربي [1] : قدم بغداد سنة تسع وخمسين وخمسمائة وكان عالمًا بالحديث والأسانيد والأنساب واللغة والنحو والفقه، سَمِعت جماعة يثنون عَلَيْهِ ويصفونه بالحفظ. حدث ببغداد عن أَبِي الْحَسَن بْن موهب والقاضي أَبِي الفضل عياض بْن مُوسَى. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن مشق وأحمد بْن أَحْمَد وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو الفتوح الحصري بمكة. توفي فِي رمضان سنة إحدى وستين وخمسمائة. (قلت: مات باللهوة وحمل فدفن بظاهر بعلبك وزار قبره السلطان نور الدين وبر عياله، وروى عَنْهُ ابْنُ الأستاذ) . 794- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النقور أَبُو بَكْر بْن أَبِي مَنْصُور بْن أَبِي الْحُسَيْن البزاز [2] : الثقة ابن الثقة ابن الثقة، من أولاد المحدثين. سَمِعَ أباه والمبارك بْن الطيوري والعلاف وابن بيان وغيرهم. وحدث بالكثير، سَمِعَ مِنْهُ قديمًا تاج الْإِسْلَام بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمع مِنْهُ عُمَر العليمي وعمر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة. قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: أَبُو بَكْر بْن النقور طلب بنفسه وقرأ وكتب وكان من أهل الدين والصلاح والتحري عَلَى درجة رفيعة فما رَأَيْت فِي شيوخنا أكثر تثبتا مِنْهُ. سَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وتوفي في شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والموفق بْن قدامة وعبد العزيز بْن باقا) . 795- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جرير بْن أَبِي الْحَسَن الْقُرَشِيّ: من ولد سَعِيد بْن العاص بْن أمية، (كنيته) أَبُو مُحَمَّد، سَمِعَ الكثير وكتب الكتب الكبار بخطه لَهُ ولغيره، وكان وراقًا حسن الحظ مالكي المذهب، سَمِعَ القاضي أبا بَكْر

_ [1] انظر: إنباه الرواة 2/132. ووفيات الأعيان 2/527. وشذرات الذهب 4/198. والنجوم الزاهرة 5/372. ومرآة الجنان 3/247. [2] انظر: المنتظم 10/200. وشذرات الذهب 4/215.

796 - عبد الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن أبي عصرون أبو سعد بن أبي السري التميمي الحديثي ثم الموصلي الفقيه الشافعي [1] :

وأبا مَنْصُور القزاز ويحيى بْن الطراح، وعبد الوهاب بْن الأنماطي وأبا البدر الكرخي وأبا مَنْصُور بْن خيرون وخلقًا كثيرًا. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وإلياس بْن جامع الأربلي وابن مشق وظاهر أمره الصدق. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي فِي رجب سنة اثنتين وثمانين ودفن بباب حرب. 796- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن أَبِي عصرون أَبُو سعد بْن أَبِي السري التميمي الحديثي ثُمَّ الموصلي الفقيه الشَّافعيّ [1] : ولد بالموصل وتلقن بها القرآن من أَبِي الغنائم السلمي وتفقه عَلَى عَبْد اللَّه بْن القاسم بْن الشهرزوري ثُمَّ عَلَى أَبِي عليّ بْن عمار وأبي مُحَمَّد بْن خلدة وسمع عَلَى بن أحمد بن طوق والحسين بن خميس ثم قدم بغداد وقرأ بها على أَبِي عَبْد اللَّه البارع وأبي بَكْر المزرفي وأبي مُحَمَّد بْن بِنْت الشَّيْخ أَبِي مَنْصُور ودعوان بْن عليّ وأبي الدلف الزَّاهِد وتفقه بها عَلَى أسعد الميهني وأخذ الأصول عن أَبِي الفتح بْن برهان وسمع من ابْنُ الحصين وأبي البركات بْن الْبُخَارِيّ وتفقه بواسط عَلَى أَبِي عليّ الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي ثُمَّ عاد إلى الموصل ودرس بها الفقه فِي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ثُمَّ خرج إلى الشام ودرس بحلب ودخل دمشق فِي سنة تسع وأربعين ودرس بالزاوية الغربية من جامعها وتولى القضاء بها سنة ثلاث وسبعين إلى أن أضر فتوفر عَلَى التدريس والتعليم وانتفع بِهِ خَلَقَ وتفقهوا عَلَيْهِ وحدث بدمشق وقدم بغداد رسولًا من الشام وكتب إلينا بالإجازة. ولد فِي ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وتوفي في رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة. وَقَدْ ذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي زيادات كتابه. (قلت: تصانيفه مفيدة فِي الفقه. روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة وأبو الْحَسَن بْن الجميزي وأبو الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر وعَبْد السَّلام بْن أَبِي عصرون حفيده وجعفر بْن أَحْمَد القيسي ومحمود بْن قرقير ومحمود بْن سيما) . 797- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد اللَّه بْن يَحيى الكاتب أَبُو منصور بن أبي الفتح [2] :

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/276. وطبقات الشافعية 4/237. وغاية النهاية 1/455. والنجوم الزاهرة 6/109. وشذرات الذهب 4/283. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/163.

798 - عبد الله بن محمد بن سعد الله أبو محمد الحنفي بن الشاعر الحريمي [1] :

من بيت كتابة ورواية. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وابن نبهان وابن الحصين وجده أبا الْحَسَن. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق وابن الأخضر. قَالَ لي ابْنُ الأخضر: سَمِعت مِنْهُ ومن أَبِيهِ ومن جَدّه. ولد سنة ست وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عنه ابن الخيل) . 798- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعد اللَّه أَبُو مُحَمَّد الحنفي بْن الشَّاعِر الحريمي [1] : سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا المواهب أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن ملوك وقاضي المرستان وكان عارفا بمذهب أبى حنيفة وبالوعظ، سكن مصر وسمع منه المصريون والواردون إليها، وكان لَهُ جاه وقبول. درس بها بمسجد أسد الدين الَّذِي فِي قبلة الميدان وسمع أبا المكارم بْن هلال وحدث. روى من أهل دمشق ومصر عَنْهُ الحافظ أَبُو الْحَسَن بْن المفضل وأبو القاسم بْن صصرى وأكثر بدمشق ملازمة الحافظ أَبِي القاسم حتَّى قَالَ أَبُو القاسم الحافظ: ما رَأَيْت من الحنفية من يطلب الحديث إلا ثلاثة: شيخنا أبا عَبْد اللَّه البلخي ورفيقنا أبا عليّ بْن الوزير وصاحبنا أبا مُحَمَّد البغدادي. 799- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المجيد الصوفي أَبُو القاسم: ابْنُ أخت شيخنا أَبِي عليّ الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن الفارسي. سَمِعَ سَعِيد بْن البناء وأبا الوقت وكان شيخ رباط الزوزني وغيره ودام عَلَى الصوم مدة. توفي سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. لم يحدث. 800- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمدية أَبُو مَنْصُور البيع: ذكرنا أباه وأخاه. سَمِعَ الْحَسَن بْن السبط وأبا عَبْد اللَّه البارع وأبا القاسم بْن الحصين وزاهر بْن طاهر الشحامي وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البيهقي وأبا غالب الماوردي وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وطبقته. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الْحَسَن بْن المظفر. فذكر حديثًا. ولد قبل أخيه بسنتين سنة ثمان وخمسمائة وتوفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. (قلت: وروى عَنْهُ أيضًا يُوْسٌف بْن خليل) . 801- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر بْن عليان أبو محمد الحربي:

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/285.

802 - عبد الله بن محمد بن بركة بن الحسن الصلحي أبو القاسم البغدادي:

سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء والقاضي أبا بَكْر وأصابه فِي آخر عمره نوع من السواد فامتنع من الرواية وجئنا لنسمع مِنْهُ فأبى وكان قَدْ تغير وَقَدْ أجاز لنا. توفي فِي ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وعبد اللطيف وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخير) . 802- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بركة بْن الْحَسَن الصلحي أَبُو القاسم البغدادي: سكن سنجار وحدث بها بسنن النسائي عن عليّ بْن أَحْمَد اليزدي البغدادي وبلغني أَنَّهُ سَمِعَ من القاضي أَبِي بَكْر شيئًا. حدث بالنسائي فِي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 803- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن محفوظ السلمي أَبُو بَكْر بْن الفَرَّاء: سَمِعَ بإفادة عمه إِبْرَاهِيم بْن عليّ الفَرَّاء من مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الرطبي وأبي الوقت وأبي جَعْفَر العباسي. قرأت عَلَيْهِ من أصله: أخبركم الرطبي، أنبأنا ابْنُ البسري. فذكر حديثًا. توفي فِي شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي عن ابْنُ الزاغوني) . 804- عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن عليّ بْن الْحُسَيْن القزاز أَبُو الفتح بْن البقلي الحريمي: روى عن ثابت بْن بندار البقال. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ والحافظ أَبُو بَكْر الباقداري. توفي فِي صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة. 805- عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن أَبِي نصر بْن زوما أَبُو بَكْر البزاز الأزجي: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا القاسم الشحامي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وتميم ابن أَحْمَد وجماعة. توفي فِي ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 806- عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن سلمان الصباغ أَبُو جَعْفَر يعرف بابن سكرة: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبا عَبْد اللَّه بْن السَّلال وأبا الفتح الكروخي وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ تميم بْن أَحْمَد وجماعة، وأجاز لي. توفي فِي المحرم سنة تسعين

807 - عبد الله بن المبارك بن هبة الله بن محمد بن الأخرس أبو محمد بن أبي بكر يعرف بابن الطويلة:

وخمسمائة. (قلت: روى عنه ابن خليل) . 807- عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الأخرس أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر يعرف بابن الطويلة: سَمِعَ أبا المواهب أَحْمَد بْن ملوك وهبة اللَّه بن الحصين ومحمد بن عبد الباقي وغيرهم. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا ابْنُ ملوك. فذكر حديث «إذا لم تستح» . توفي في رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عنه الضياء وابن خليل وأبو الْعَبَّاس بْن عَبْد الدائم وعَبْد اللطيف) . 808- عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سكينة أَبُو مُحَمَّد: من أهل القرآن هُوَ وأبوه. وكان أَبُوهُ يؤم بالمسترشد بالله وقتل معه لما قتله الملاحدة بمراغة سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وعبد اللَّه سَمِعَ أبا مُحَمَّد سبط الخياط وعبد الخالق بْن يُوْسٌف وأبا الوقت وبهمذان نصر بْن المظفر البرمكي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم البرمكي. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة عشر وستمائة وله إحدى وثمانون سنة ببغداد. (قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد والنجيب عَبْد اللطيف) . 809- عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن الْحَسَن البزاز أَبُو القاسم بْن أَبِي نزار: أحد الصوفية برباط بهروز وهو أخو إِبْرَاهِيم، وعبد اللَّه أكبر. سَمِعَ نصر بْن نصر العكبري وأبا الوقت وغيره. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات. توفي فِي شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة. 810- عَبْد اللَّه بْن المظفر بْن هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء أَبِي القاسم بْن المسلمة أبو جعفر بن أبي شجاع، يلقب الأثير [1] : من بيت رياسة وسيادة. سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن خيرون وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن توبة وأبا سعد البغدادي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وإلياس بْن جامع. توفي فِي صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وله ثلاث وسبعون سنة.

_ [1] انظر: خريدة القصر للعماد الأصبهانى 1/250- 162.

811 - عبد الله بن المظفر بن أبي نصر بن هبة الله البواب أبو محمد الإسكاف:

811- عَبْد اللَّه بْن المظفر بْن أَبِي نصر بن هبة اللَّه البواب أَبُو مُحَمَّد الإسكاف: سَمِعَ من أَبِيهِ من جماعة منهم يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حُبيش ومحمد بْن عَبْد الباقي الأنصاري وغيرهما. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ حبيش سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وأجاز لابن أَبِي الخير) . 812- عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يعلى الشيرازي ثُمَّ البغدادي يكنى أبا القاسم: سَمِعَ ابْنُ الحصين وغيره. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن محمود الحراني وأجاز لنا. توفي فِي أول سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 813- عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس بْن الموصلي البغدادي المعدل: سَمِعَ من أَبِي البركات مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الوكيل «ديوان المتنبي» وانفرد بِهِ وسمع أبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا الْحَسَن العلاف وشجاعًا الذهلي، وذكره ابْنُ السمعاني فِي تاريخه وسمع مِنْهُ هُوَ وابن الخشاب وعمر الْقُرَشِيّ وأنبأنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة. وفقد أيامًا ثُمَّ وجد فِي بيته ميتًا فِي ربيع الآخر سنة سبع وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة) . 814- عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن عِمْرَانَ المقرئ أَبُو بَكْر بْن الباقلاني [1] : مقرئ أهل واسط وشيخها. قَرَأَ عَلَى أَبِي العز مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القلانسي وعلي أَبِي القاسم عليّ بْن عليّ بْن شيران وببغداد عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وانفرد برواية العشرة عن أَبِي العز وادعى رواية شيء آخر من الشواذ عن أَبِي العز. فتكلم النَّاس فِيهِ ووقفوا فِي ذَلِكَ واستمر هُوَ عَلَى روايته للمشهور والشاذ شرها مِنْهُ، وكان حسن التلاوة عارفًا بوجوه القراءات. سَمِعَ الكثير من أَبِي العز وأبي الْحُسَيْن بْن غلام الهراس والقاضي الفارقي وأبي الكرم بْن مخلد وابن الجلابي وببغداد من أبي عبد الله الدباس

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/314. والنجوم الزاهرة 6/146. وغاية النهاية 1/46.

815 - عبد الله بن مسلم بن ثابت بن زيد بن النخاس أبو حامد بن أبي عبد الله بن جوالق الوكيل:

وأبي القاسم بْن الحصين وأبي العز بْن كادش وأبي بَكْر المزرفي، وأقرأ وحدث بواسط أكثر من أربعين سنة وسمع مِنْهُ جماعة. قرأت عَلَيْهِ بالقراءات العشر وأنبأنا قَالَ: أنبأنا ابن كادش أَنَا أَبُو الطيب الطبري. فذكر حديثًا. روى تاج الْإِسْلَام بْن السمعاني عَنْهُ فِي تاريخه إنشادات ولم يجعل لَهُ ترجمة فِي كتابه. قَالَ لي: ولدت في المحرم سنة خمسمائة. وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة سَمِعت أبا طَالِب عَبْد المحسن بْن أَبِي العميد الصوفي يَقُولُ: رَأَيْت فِي المنام، بعد وفاة ابْنُ الباقلاني، كأن شخصًا يَقُولُ لي: صلى عَلَيْهِ سبعون وليًا لله. (قلت: لَهُ ترجمة فِي تاريخ دمشق) . 815- عَبْد اللَّه بْن مسلم بن ثابت بن زيد بن النخاس أَبُو حامد بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن جوالق الوكيل: من أولاد المحدثين. سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ من القاضي أَبِي بَكْر وأبي مَنْصُور بْن زريق وأبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وعبد الوهاب الأنماطي وحدث بالكثير. حَدَّثنا سنة ست وسبعين وخمسمائة: أنبأنا أَبُو بَكْر الفرضي. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وتوفي في رمضان سنة ستمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف) . 816- عَبْد اللَّه بْن مبادر أَبُو بَكْر البقابوسي الضرير: من قرية «بقابوس» ، كَانَ إمام مسجد. سَمِعَ عَبْد الخالق اليوسفي وابن الزاغوني وسعيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ: أنبأنا ابْنُ البناء. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة أربع وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ عَبْد اللطيف) . 817- عَبْد اللَّه بْن محاسن بْن أَبِي بَكْر بْن سلمان بْن أَبِي شريك أَبُو بَكْر بْن أَبِي البدر الحربي: هُوَ ابْنُ عم أَحْمَد بْن سلمان السكر. سَمِعَ هَذَا من ابْنُ الطلاية ومن سَعِيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَحْمَد بْن أَبِي غالب. فذكر حديث «كل أمر ذي بال» . توفي فِي رمضان سنة خمس عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ وعن الَّذِينَ قبله الضياء بْن عَبْد الواحد) .

818 - عبد الله بن نصر بن أبي بكر القاضي أبو بكر الحراني:

818- عَبْد اللَّه بْن نصر بْن أَبِي بَكْر القاضي أَبُو بَكْر الحراني: تفقه ببغداد عَلَى مذهب أَحْمَد وسمع من شُهدة وعبد الحق اليوسفي وأمثالهما وقرأ القراءات بواسط عَلَى أَبِي بَكْر الباقلاني وسمع من أَبِي طالب الكتاني وتولى القضاء ببلده وأقرأ القرآن وحُمدت سيرتُه. بلغني أنه ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة. (قلت: وتوفي سنة أربع وعشرين وستمائة. حَدَّثنا عَنْهُ أبو المحاسن الكفرائي سبطه وأبو المعالي الأبرقوهي وروى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد) . 819- عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن أَبِي القاسم البزاز الحلي أَبُو مُحَمَّد: حدث عن أَبِي مُحَمَّد بْن بِنْت الخياط والأرموي وابن الأشقر بأشياء كَانَ أخوه سمعها وكان اسمه وكنيته مثله ثُمَّ تبين أمره فتركوه. توفي سنة تسع وستمائة وله خمسون وثمانون سنة. 820- عَبْد اللَّه بْن يَحيى بْن عليّ الخراز أَبُو الفتح بْن شيخنا أَبِي مَنْصُور الحريمي: سَمِعَ أَحْمَد بْن الأشقر وسعد الخير وعم أَبِيهِ أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن الخراز. ولد سنة ثلاثين وخمسمائة وتوفي بساوا سنة ست وستمائة. 821- عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عُمَر بْن جحشويه أَبُو مُحَمَّد الحربي: كبر وعمر وقارب المائة ولم يسمع فِي صباه. روى عن أَبِي القاسم بْن البناء. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. سمع منه أَحْمَد بْن سلمان الحربي. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد) . 822- عَبْد اللَّه بْن أبي الفضل بْن أَحْمَد بْن مزروع أَبُو مُحَمَّد الحربي التاجر يعرف بابن الثلاجي: وقيل اسمه نصر. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين. لم يقدر لي السماع مِنْهُ. توفي فِي صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة عن سبع وثمانين سنة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء المقدسي والنجيب عَبْد اللطيف بالسماع وابن الدبيثي وابن أَبِي الخير وعلي ابن أخي الضياء بالإجازة) . 823- عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الفرج الجبائي أَبُو مُحَمَّد الشامي:

824 - عبد الله بن أبي بكر بن أحمد بن طليب أبو علي يعرف بابن سندان [1] :

صحب الشَّيْخ عَبْد القادر ولازمه واشتغل بالعبادة والانقطاع. وكان سَمِعَ من أَبِي الفضل الأرموي وأنوشتكين الرضواني وأبي الوقت. ولما توفي الشَّيْخ عَبْد القادر سافر إلى أصفهان واستوطنها. ولد في حدود عشرين وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والإمام أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة وابن أخته الضياء) . 824- عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَحْمَد بْن طليب أَبُو عليّ يعرف بابن سندان [1] : من أهل الحربية، سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف وهو آخر من روى عَنْهُ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ يُوْسٌف سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. فذكر حديثا. توفي في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 825- عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عُمَر بْن جحشويه: سمع من سعيد بن البنا وحدث وتوفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة وله بضع وتسعون سنة. 826- عَبْد اللَّه بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي بَكْر النجاد الحريمي يعرف بابن زعرور: سَمِعَ أبا الوقت وهبة اللَّه بْن الشبلي. قرأت عَلَيْهِ أخبركم عَبْد الأول حدثتنا بيبي. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة ست عشرة وستمائة. 827- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفَرَّاء أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي خازم بْن أَبِي يعلى: من بيت علم وقضاء وعدالة. عزل من العدالة لما ظهر من دنسه وخلاعته وتناوله ما لا يجوز. سمعه أَبُوهُ وسمع بنفسه من خَلَقَ منهم أَبُو مَنْصُور القزاز وأبو الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأحمد بْن مُحَمَّد الزوزني وأبو البدر الكرخي وعبد الخالق بْن البدن وكانت داره مجمع أصحاب الحديث وعنده يحضر الشيوخ ويقرأ عليهم، وجمع أصولًا وكتبًا. سَمِعَ مِنْهُ عليّ بْن أَحْمَد العطاري وصبيح العطاري وابن الأخضر وغيرهم وأجاز

_ [1] انظر: المشتبه للذهبي 277.

828 - عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس أبو الفتح بن أبي محمد [1] :

لي، وتوفي يوم النحر سنة ثمانين وخمسمائة عن ثلاث وخمسين سنة. 828- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن نجا بْن شاتيل الدباس أَبُو الفتح بْن أَبِي مُحَمَّد [1] : الثقة من أبناء المحدثين. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن البسري وأبا غالب بْن البقال وأبا سعد بْن خشيش وأبا القاسم الربعي وأبا الْحَسَن العلاف وطبقتهم وحدث نحوًا من خمسين سنة وسمع مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه، وسمع مِنْهُ أَبُو بَكْر الباقداري وأحمد ابن طارق وأبو الفرج بْن الجوزي ووثقه، وقرأت أَنَا عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البسري. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت فِي سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. وكذا أجاب لعمر الْقُرَشِيّ لما سأله، ووجد قبل موته جزء فِيهِ حديث الإفك وعليه نقل سماعه من ابْنُ البطر بخط أَبِي بكر بن كامل وتاريخه سنة تسعين وأربعمائة فأنكره جماعة وحملوا نقل ابْنُ كامل عَلَى الغلط إذ تاريخ هَذَا السماع قبل مولد الشَّيْخ. وسَمِعت ابْنُ الأخضر ينكر سماعه من ابْنُ البطر ويحيل الغلط عَلَى ابْنُ كامل. توفي ابْنُ شاتيل فِي رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ودفن بباب حرب. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والجمال أَبُو حمزة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن والعز مُحَمَّد بْن عَبْد الغني وسالم بْن صصرى، ومن البغداديين مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي السهل ومحمد بْن عليّ بْن السباك وعبد اللَّه بْن عُمَر البندنيجي وعلي بن سالم اليعقوبي وعلي ابن عَبْد اللطيف الخيمي وفضل اللَّه وموهوب بْن الجواليقي ونفيس بْن الدارقزي وإبراهيم بْن أَبِي بَكْر الحمامي وأخوه مُحَمَّد وخلق سواهم وعبد الخالق بْن أنجب النشتبري وآخر من روى عنه بالإجازة الزين أَحْمَد بْن عَبْد الدائم) . 829- عُبَيْد اللَّه بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو المظفر بْن أَبِي مَنْصُور [2] : من بيت عدالة ورواية. تفقه عَلَى مذهب أَحْمَد عَلَى أَبِي حكيم النهرواني ورحل إلى همذان فقرأ بها القرآن عَلَى أَبِي العلاء الحافظ وسمع من أَبِي الوقت وأبي جَعْفَر العباسي. ولى الوزارة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة لأمير المؤمنين الناصر، فلما نبغ بهمذان طغدي بن أرسلان السلجقي خرج ابْنُ يونس بالعسكر المنصور فلما قرب من

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/272. [2] انظر: شذرات الذهب 4/313. وذيل طبقات الحنابلة 1/392.

830 - عبيد الله بن الحسن بن علي بن الدوامي أبو الفرج:

همذان لقيهم طغدي المذكور فجأة فجرى بينهم مصاف عَلَى غير استعداد، فتفرق الجيش عن الوزير فاستولى عَلَيْهِ أصحاب طغدي ونقلوه بما كَانَ معه إلى مخيمهم ثُمَّ دخلوا بِهِ همذان وبقي عندهم شهورًا ثُمَّ صار معهم إلى بلاد أذربيجان ثُمَّ خلص من أيديهم فصار إلى الموصل وتوجه منها إلى بغداد خفية ودخل دارة ثُمَّ أعيد إلى الوزارة فبقي مدة ثم رتب أستاذدار ثم عزل عن ذلك سنة تسعين وخمسمائة بأبي الفضل بْن القصاب الوزير. 830- عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الدوامي أَبُو الفرج: سَمِعَ أبا سعد البغدادي وأبا عَبْد الله السلال وأبا الفضل الأرموي، كَانَ من بعض خدم فِي (كذا) الديوان العزيز. توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 831- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الساوي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي سعد [1] : أحد العدول والأعيان. ناب فِي الحكم بدار الخلافة ثُمَّ بمدينة السَّلام وكان محمود السيرة. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه بْن الحريري وأبا الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ قبلنا عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطر أنبأنا البرمكي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة من غير عقب. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 832- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بن حمزة أَبُو بَكْر بْن أَبِي الفرج بْن المارستانية [2] : طلب الحديث وجمع وادعى الحفظ والنقل عمن لم يدركه فكذبه النَّاس وانتسب إلى أَبِي بَكْر الصديق دعوى مِنْهُ وكان أبواه يخدمان المرستان ثُمَّ أَنَّهُ روى عن أَبِيهِ فِي تاريخ عن القاضي أبي بَكْر وكان ذا جرأة وقحة، وكان منتميًا إلى علم الفلسفة والطب وَقَدْ سَمِعَ من شهدة وابن يُوْسٌف وابن شاتيل وادعى فيما زوره أَنَّهُ سَمِعَ من الأرموي، وكان قَدْ سود تاريخًا لبغداد. توفي فِي سنة تسع وتسعين وخمسمائة في

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/341. [2] انظر: مجمع الألقاب 4/236. ولسان الميزان 4/108. وشذرات الذهب 4/339.

833 - عبيد الله بن عبد الواحد أبو بكر البغدادي:

آخرها. 833- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الواحد أَبُو بَكْر البغدادي: سَمِعَ الكثير عَلَى كبر السن من (ابْنُ) البطي وابن النقور فمن بعدهما. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا من جزء البانياسي. توفي فِي ربيع الآخر سنة سبع وستمائة. 834- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السمين أَبُو جَعْفَر البغدادي [1] : سَمِعَ جزء ابْنُ بخيت من هبة اللَّه بْن الطبر وسمع قاضي المرستان والكروخي، وحدث بالموصل. روى عَنْهُ الْإِمَام تقي الدين بْن الصلاح و [..] توفي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 835- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن المبارك بْن الحسين بْن نغوبا أَبُو المعالي بْن أَبِي الْحَسَن: أخو عَبْد اللَّه، واسطي قدم بغداد، وسمع بها هبة اللَّه الشبلي وابن البطي وشهدة وأحمد بْن عليّ بْن المعمر، وبواسط أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الآمدي وصالح بْن سعد اللَّه ومحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي زنبقة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الشبلي أنبأنا أَبُو نصر. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة بواسط. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي. توفي فِي سنة اثنتين وعشرين وستمائة) . 836- عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن حسن بْن طراد الباماوردي أَبُو القاسم بْن القابلة: أخو عَبْد الرَّحِيم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم يَحيى بْن ثابت أنبأنا أَبِي. فذكر حديثًا. توفي سنة خمس عشرة وستمائة. 837- عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن إِبْرَاهِيم بْن مختار أبو القاسم بن السيبي الدقاق [2] :

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 4/293. [2] انظر: لسان الميزان 4/111.

838 - عبيد الله بن أبي الحسن بن أبي الوفاء أبو بكر الدباس يعرف بابن الغرير:

سَمِعَ الكثير وكتب عن ابْنُ البطي وخديجة بِنْت النهرواني وشهدة توفي فِي رجب سنة تسع عشرة وستمائة. 838- عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الوفاء أَبُو بَكْر الدباس يعرف بابن الغرير: سَمِعَ من أَبِي الفضل الأرموي ومحمد بْن ناصر. ما سَمِعت مِنْهُ وأجاز لي. سَمِعَ مِنْهُ جماعة. توفي سنة اثنتين وستمائة. 839- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر أَبُو مُحَمَّد بْن الطوسي الخطيب: أخو أَبِي الفضل. ولد ببغداد ونشأ بها وسمع من طراد وابن طلحة النعالي واستوطن الموصل. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ أخيه عَبْد المحسن وعبد العزيز بْن الأخضر وقبلهما أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ. ولد سنة ثمانين وأربعمائة. (قلت: وَقَدْ سَمِعَ عَبْد الرَّحْمَن كتاب شريعة [ ... ] من أَبِي الْحُسَيْن بن الطيوري فِي سنة إحدى وتسعين وأجاز للمع [ ... ] أَبِي مَنْصُور بْن عفيجة) . 840- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي تمام الدباس أَبُو الْحَسَن الصوفي: سَمِعَ المبارك بْن الْحُسَيْن بْن العُجيل والأرموي وهبة اللَّه بن الحاسب. سمع منه أصحابنا وأجاز لي. توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وله خمس وسبعون سنة. 841- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْعُمَرِيُّ أَبُو الْحَسَن: القاضي بالجانب الغربي. عزل سنة ست وثمانين وخمسمائة بالقاضي عليّ بْن عَبْد الرشيد الهمذاني ثُمَّ ناب لَهُ، سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا القاسم بْن البطر وقاضي المرستان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وأنبأنا قَالَ: أنبأنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ الضياء وابن خليل وعبد اللطيف) . 842- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن مواهب الخياط يعرف أَبُوهُ بغلام ابْنُ العلبي:

843 - عبد الرحمن بن أحمد بن هدية أبو عمر الوراق:

سَمِعَ أبا الوقت والحسين بْن عليّ طبرزذ والمبارك بْن خضير. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثا، توفي سنة تسع وستمائة فِي ذي القعدة. 843- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن هدية أَبُو عُمَر الوراق: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عَبْد الوهاب الأنماطي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. فذكر حديثًا عن أَبِي طاهر بْن سوار، توفي فِي ربيع الأول سنة سبع عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز التسعين. (قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد والبرزالي) . 844- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن المبارك المرقعاتي: سَمِعَ أباه ويحيى بْن ثابت وابن خضير. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم والدك. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 845- عَبْد الرَّحْمَن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد المقدسي الحنبلي أَبُو مُحَمَّد البهاء [1] : سَمِعَ بدمشق وبغداد وحران والموصل: شهدة وعبد الحر وتجني وأبا الفضل الطوسي ومنوجهر والدوشابي وعتيق بْن صيلا وابن صابر وطبقتهم وفي سماعه كثرة وكتب بخطه الكثير وحدث بهراوة وكان إمامًا صالحًا ثقة انتشرت روايته. روى عَنْهُ خَلَقَ وحَدَّثنا عَنْهُ بضعة عشر نفسًا وآخر من روى عَنْهُ الموازني. ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة هُوَ ويوسف بْن خليل فِي سنة. وتوفي في آخر سنة أربع وعشرين وستمائة. 846- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد السمذي أَبُو مُحَمَّد الناسخ: من أهل الحريم من أولاد الشيوخ. سَمِعَ أبا عليّ أَحْمَد بْن محمد الرحبي وأبا المعالي ابن اللحاس. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الرحبي. توفي فِي جمادى الأولى سنة ست عشرة وستمائة وله خمس وستون. 847- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يَحيى الزبيدي أَبُو مُحَمَّد [2] : سَمِعَ ابْنُ البطي وأحمد بْن عُمَر بْن بنيمان ويحيى بْن السدنك وتفقه وولي رباط الشونيزي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. توفي فِي سلخ رمضان يَوْم

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/114. وذيل طبقات الحنابلة 2/170. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1457. وطبقات الشافعية 5/63.

848 - عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة بن البناء أبو الغنائم [1] :

الجمعة سنة عشرين وستمائة وله سبع وستون سنة. 848- عَبْد الرَّحْمَن بْن جامع بْن غنيمة بْن البناء أَبُو الغنائم [1] : وكان يتسمى أيضًا «غنيمة» . كَانَ صالحًا فقيهًا مناظرًا عَلَى مذهب أَحْمَد. تفقه عَلَى أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينوري وغيره، وسمع من أَبِي طَالِب بْن يُوْسٌف وهبة اللَّه بْن الحصين والحسين بْن عَبْد الملك الخلال الأصبهاني وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأقرانه. قرأنا عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ يُوْسٌف. توفي فِي شوال سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن) . 849- عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن طاهر بْن مُحَمَّد بْن العجمي أَبُو طَالِب [2] : من أهل حلب، من بيت علم وتقدم. وتفقه ببغداد عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الشاشي وسمع من أَبِي القاسم بْن بيان وعاد إلى بلده وتقدم بها. سمع منه عُمَر الْقُرَشِيّ بحلب. ولد فِي ذي الحجة سنة ثمانين وأربعمائة. وتوفي فِي نصف شعبان سنة إحدى وستين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن صصرى وابن الأستاذ وغيرهما) . 850- عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن قنان بْن حامد أَبُو القاسم بْن أَبِي المواهب: هُوَ ابْنُ خال شهدة الكاتبة، سَمِعَ أبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن البقال وأجاز له طراد الزينبي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومحمد بْن مشق. توفي فِي جمادى الأولى سنة سبع وستين وخمسمائة. وسأله عُمَر الْقُرَشِيّ عن مولده فَقَالَ: سنة ثلاث وتسعين (وأربعمائة) . فإن كَانَ صحيحًا فإجازته باطلة من طراد إذ موته قبل ذَلِكَ بسنتين. 851- عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم البيع أَبُو عليّ بْن دبوس: سَمِعَ مُحَمَّد بْن ناصر وأبا الوقت. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ ناصر. فذكر حديثا. ولد

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/353. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/372. وشذرات الذهب 4/198.

852 - عبد الرحمن بن سعد الله بن المبارك بن بركة الواسطي ثم البغدادي أبو الفضل بن الطحان:

سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي) . 852- عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن المبارك بْن بركة الواسطي ثُمَّ البغدادي أَبُو الفضل بْن الطحان: سَمِعَ أبا الفضل بْن ناصر وعبد الملك بْن عليّ الهمذاني وأجاز لَهُ إِسْمَاعِيل السَّمَرْقَنْدِيّ وعبد الوهاب الأنماطي. قرأت عَلَيْهِ: حدثكم ابْنُ ناصر. فذكر حديثًا. ولد فِي شعبان سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي أيضًا) . 853- عَبْد الرَّحْمَن بْن سعود بْن سرور الملاح أَبُو مُحَمَّد: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا غالب بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو غالب سنة ست عشرة وخمسمائة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 854- عَبْد الرَّحْمَن بْن شجاع بْن الْحَسَن أَبُو الفرج الفقيه الحنفي [1] : تفقه عَلَى أَبِيهِ وكان عارفًا بالمذهب، أفتى ودرس بمشهد أَبِي حنيفة نيابة وكان خيرًا، أضر بآخِرةٍ، سَمِعَ مُحَمَّد بْن ناصر وأحمد بْن ناقة قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ ناقة. فذكر حديثًا، ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة تسع وستمائة. 855- عَبْد الرَّحْمَن بْن طاهر بْن مُحَمَّد طاهر الشيباني أَبُو طاهر البزاز: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم سعد الخير قراءة. فذكر حديثًا. ولد سنة عشرين وخمسمائة، كذا قَالَ لي، وتوفي فِي رجب أَوْ شعبان سنة عشر وستمائة. 856- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ القادر الجيلي أَبُو مُحَمَّد: كَانَ عاميًا ملازمًا لباب القضاة، يُبغض الحديث. سَمِعَ هبة اللَّه الشبلي ونصر بن

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/301.

857 - عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الحلبي أبو القاسم بن الأستاذ [1] :

نصر العكبري فيما قيل أيضًا، وكان لا يُسمع إلا لمن يعطيه شيئًا. توفي سنة أربع عشرة وستمائة، وَقَدْ جاوز السبعين بأشهر. (قلت: روى عَنْهُ البرزالي عن هبة اللَّه) . 857- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن علوان الحلبي أَبُو القاسم بْن الأستاذ [1] : قدم بغداد من الحج سنة أربع وخمسين فسمع من أَحْمَد بْن مُحَمَّد العباسي وعاد إلى بلده وسمع مِنْهُ أصحابنا بحلب. (قلت: سَمِعَ مِنْهُ البرزالي والضياء والسيف بْن المجد وروى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق بْن الواسطي وأبو الفرج بْن الزين وأحمد بْن عَبْد اللَّه الأشيري وأحمد بْن مُحَمَّد النصيبي، وكنيته المعروفة أَبُو مُحَمَّد، كذا كناه النَّاس. وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وستمائة بحلب وله تسعون وفي أولاده قضاة وأكابر) . 858- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الرومي [2] : اسمه ياقوت، مَوْلَى أَبِي مَنْصُور التاجر، نشأ ببغداد وحفظ القرآن وشيئًا من الأدب وأكثر القول من الشعر الرائق وتحفظه النَّاس. أنشدني لنفسه: خليلي لا والله ما جن غاسق ... وأظلم إلا حن أَوْ جن عاشق أحب سواد الليل حبًا لشادن ... يواصلني ليلًا وصبحا يفارق إِذَا سمت قلبي الصبر زاد تشوقًا ... فقلبي مشوق واصطباري شائق وما الصبر بالمشتاق عمن يحبه ... وإن ساءه مِنْهُ خلائق لائق 859- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البغدادي: سَمِعَ الْبُخَارِيّ من أَبِي الوقت وحدث بِهِ عَنْهُ بالإسكندريه، روى عَنْهُ جماعة. سَمِعَ منهم الدمياطي. 860- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الجبار بْن عَبْد الخالق بْن زاهر بْن طاهر الشحامي أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي سعد المزكي النَّيْسَابُوريّ: سَمِعَ من أَبِي الأسعد هبة الرَّحْمَن وعمر بْن أَحْمَد الصفار ومسعود بن محمد الخطيب

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/266. [2] انظر: شذرات الذهب 5/105.

861 - عبد الرحمن بن عبد الغني بن محمد بن سعيد الحنبلي أبو القاسم:

وجده وغيرهم وقدم بغداد حاجًا فتوفي بها بعد وصوله من مكَّة فِي صفر سنة أربع عشرة وستمائة. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا هبة الرَّحْمَن القشيري سنة خمس وأربعين وخمسمائة. فذكر حديثًا. (قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد وابن النجار وكناه أبا الخير) . 861- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الحنبلي أَبُو القاسم: سَمِعَ أبا الفضل الأرموي ومحمد بْن ناصر وعبد اللطيف بْن أَبِي سعد. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم سَعِيد بْن البناء. فذكر حديثًا ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة. 862- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَبِي نصر بْن عليّ الغزال أَبُو مُحَمَّد الواعظ [1] : سَمِعَ الكثير بإفادة أَبِيهِ وقرأ بنفسه عَلَى الشيوخ وكتب أكثر سماعاته بخطه وتكلم فِي الوعظ. سَمِعَ مُحَمَّد بْن ناصر ونصر بْن نصر وابن الزاغوني وسعيد بْن البناء وطبقتهم، وكان صحيح السماع ولكن أبا الفتوح بْن الحصري كان سيئ القول فِيهِ، يحذر مِنْهُ، ويمنع النَّاس من السماع مِنْهُ، ولا أعلم لأي شيء. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة. وتوفي في شعبان سنة خمس عشرة وستمائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البناء. (قلت: روى عَنْهُ الزكي البرزالي) . 863- عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عليّ بْن سكينة: أخو عَبْد الوهاب، وعبد الرَّحْمَن الأسن. سَمِعَ أباه وجده لأمه إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ وهبة اللَّه بْن الحصين وزاهر بْن طاهر. سافر نحو الشام فتوفي بحلب سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 864- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن حمادي بْن الجوزي أَبُو الفرج الْقُرَشِيّ التيمي البكري [2] : من ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق. صاحب التصانيف فِي فنون العلم من التفسير والفقه والحديث والوعظ والتاريخ، وإليه انتهت معرفة

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/106. وشذرات الذهب 5/64. والمشتبه 509. [2] انظر: مرآة الزمان 8/481- 503. وذيل الروضتين 21- 27. ووفيات الأعيان 1/301. وذيل طبقات الحنابلة 1/399- 433.

865 - عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن أبو القاسم البيع ويعرف جده بعصية:

الحديث وعلومه ومعرفة صحيحه وسقيمه وفقهه. وقرأ مذهب أَحْمَد عَلَى أَبِي بَكْر الدينوري وأبي الحسن بن الزاغوني، والوعظ على أبي القاسم العلوي والأدب على أبي منصور بْن الجواليقي وسمع أبا عَبْد اللَّه البارع وأبا الحسن الدينوري وأبا القاسم ابن الحصين وأبا السعادات المتوكلي وأبا غالب الماوردي وأبا بَكْر المزرفي وأبا سعد بْن المؤذن أَبِي صالح وجمع لنفسه مشيخة وحدث بالكثير. ولد سنة عشر وخمسمائة تقريبًا، كذا قَالَ لي غير مرة وأول سماعه سنة عشرين وتوفي بعد المغرب ليلة الجمعة، ثاني عشر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب حرب. (قلت: لا أعرف أحدًا لَهُ تصانيف موجودة أكثر من ابْنُ الجوزي فِي فنون العلم ورأيت أسماءها مفردة فِي كراس. روى عَنْهُ خَلَقَ منهم أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والضياء وابن خليل وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف بْن الصيقل، وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة الفخر عليّ بْن الْبُخَارِيّ) . 865- عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو القاسم البيع ويعرف جَدّه بعصية: سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبا مَنْصُور بْن زريق وأبا مُحَمَّد بْن الطراح وأبا مَنْصُور بْن خيرون. سمعنا مِنْهُ قَالَ: حَدَّثنا القاضي. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة وَقَدْ نيف عَلَى السبعين. (قلت: روى عَنْهُ بالإجازة أَحْمَد بْن أَبِي الخير وبالسماع النجيب عَبْد اللطيف) . 866- عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن عليّ البزوري أَبُو الفرج الواعظ [1] : صحب ابْنُ الجوزي وأخذ عَنْهُ الوعظ وقرأ عَلَيْهِ شيئًا من تصانيفه وتكلم عَلَى الأعواد بكلامه ثُمَّ هجره وفارقه بعد أن عُرف بِهِ. سَمِعَ أبا الوقت وأبا المظفر الشبلي وابن اللحاس وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا. توفي فِي شعبان سنة أربع وستمائة. 867- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سَعِيد الأنباري الكمال أَبُو البركات النحوي [2] :

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/42. ومرآة الزمان 8/537. وذيل الروضتين 62. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/90، 91. وشذرات الذهب 4/258. وبغية الوعاة 301. ومرآة

868 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أبو الفرج المعدل:

الشَّيْخ الصالح صاحب التصانيف المفيدة، وكان عالمًا زاهدًا، سكن بغداد من صباه وتفقه بها على أبي منصور بْن الجواليقي وبرع فِي الأدب حتَّى صار شيخ وقته وأقرأ النَّاس مدة ودرس بالنظامية النحو ثُمَّ انقطع فِي منزلة مشتغلًا بالعلم والعبادة والورع وإقراء النَّاس والتنسك وترك الدنيا واشتهرت تصانيفه. روى الحديث عن أَبِيهِ وعن خليفة بْن محفوظ الأنباري ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عطاف وأبي مَنْصُور بْن خيرون وأبي نصر أَحْمَد بْن نظام الملك. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ والحافظ أَبُو بَكْر الحازمي. أنشدني أَبُو البركات عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الأنباري برباطه سنة ست وسبعين وخمسمائة لنفسه: دع الفؤاد بما فِيهِ من الحرق ... ليس التصوف بالتلبيس والخرق بل التصوف صفو القلب من كدر ... ورؤية الصفو فِيهِ أعظم الخرق وصبر نفس عَلَى أدنى مطامعها ... وعن مطامعها فِي الخلق بالخلق وترك دعوى بمعنى فِيهِ حققه ... فكيف دعوى بلا معنى ولا خَلَقَ؟ ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 868- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أبو الفرج المعدل: سم هبة الله بن الحصين وهبة اللَّه بْن الطبر، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره وأجاز لي. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة تسعين وخمسمائة. (قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل) . 869- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي ياسر القصري أبو الفرج بن ملاح الشط [1] : سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن البناء وأبا الحسين بْن الزاغوني وأبا البركات بْن حبيش وكان محبًا للرواية وصار بوابًا بمدرسة والدة الناصر. أجاز لي وتوفي في صفر سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

_ الجنان 3/408. ووفيات الأعيان 1/279. وطبقات الشافعية 8/248. ومرآة الزمان 8/368. [1] انظر: شذرات الذهب 4/331.

870 - عبد الرحمن بن محمد بن علي بن زيد بن اللتي:

(قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء بْن عَبْد الواحد والنجيب عَبْد اللطيف وابن عَبْد الدائم) . 870- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن زَيْد بْن اللتي: سَمِعَ أبا الوقت وطبقته. توفي سنة ستمائة ظنًا. 871- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم بْن العجمي أَبُو القاسم القطان الأزجي: يعرف بابن الكافوري. سَمِعَ أبا البدر الكرخي وأبا الوقت، سَمِعَ مِنْهُ بعض أصحابنا وأجاز لي. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستمائة وله ثمان وسبعون سنة. 872- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن يعيش الأنباري ثُمَّ البغدادي أَبُو الفرج سبط قاضي القضاة عليّ بْن مُحَمَّد الدامغاني: تقدم ذكر أَبِيهِ وعبد الرَّحْمَن هَذَا كَانَ يسمى عَبْد الله. سَمِعَ عَبْد الوهاب الأنماطي وأبا المظفر بْن التريكي، وحدث عَنْهُمَا، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عَبْد الوهاب، أنبأنا ابْنُ النقور. توفي فِي شعبان سنة ست عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز التسعين. 873- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السميع بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السميع الهاشمي أَبُو طَالِب بْن أَبِي الفتح الواسطي: أحد العدول بها، من بيت صالحين ورواة. سَمِعَ جَدّه ومحمد بْن مُحَمَّد بْن أبي زنبقة وحيدرة بْن بدر ومحمد بْن مَسْعُود بْن الأغلاقي وجماعة، وقرأ القرآن عَلَى أَبِي السعادات أَحْمَد بْن عليّ وعبد العزيز بْن عليّ السماتي وسمع ببغداد هبة اللَّه بْن الشبلي وسعد اللَّه بْن حمدي وابن المقرب وعبد القادر العارف وابن البطي وطبقتهم وكتب الكثير لنفسه وللناس، وكان حسن النقل ثقة، وحدث بالكثير وله مصنفات حسان فِي الحديث وغيره وسمع مني وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في محرم سنة إحدى وعشرين وستمائة بواسط. قلت: آخر من روى عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهيّ.

874 - عبد الرحمن بن محمد بن بدر بن جامع بن سعيد أبو القاسم الواسطي الفقيه الشافعي [1] :

874- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن بدر بْن جامع بْن سَعِيد أَبُو القاسم الواسطي الفقيه الشَّافعيّ [1] : يعرف بابن المعلم، درس الفقه ببغداد بمدرسة الإمام الناصر سنة أربع وستمائة وسمع معنا بواسط من أَبِي طَالِب بْن الكتاني وببغداد من ابْنُ شاتيل وأبي السعادات القزاز وجماعة. مولده فِي حدود سنة ستين وخمسمائة. 875- عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك بْن أَحْمَد يعرف بابن الشاطر أَبُو مُحَمَّد الدلال: سَمِعَ ابْنُ الحصين وتوفي في رجب سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بلغني أَنَّهُ أجاز لجماعة. 876- عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك بْن عليّ أَبُو مُحَمَّد بْن نعيجة: من أولاد المقرءين المذكورين وابن أخت أَبِي الفتح بْن المني. سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ. فذكر حديثًا. توفي فِي رجب سنة أربع وستمائة. 877- عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كندرتا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي البركات بْن المشتري [2] : سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وابن الناصر وسعيد بْن البناء وأبا الوقت وجماعة وكان سماعه فِي الأصول صحيحًا، حَدَّثنا قراءة أنبأنا الأرموي، أنبأنا الخطيب، حَدَّثنا ابْنُ رزقويه، أنبأنا الخلدي. فذكر حديثًا من القناعة لابن مسروق قال لي: ولدت سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في إربل في شوال سنة تسع عشر وستمائة. 878- عَبْد الرَّحْمَن بْن نصر بْن مُوسَى بْن شبزق أَبُو القاسم أخو عَبْد اللَّه: سَمِعَ عليّ بْن عَبْد الواحد الدينوري وهبة اللَّه بْن الحصين ومحمد بْن الْحُسَيْن المزرفي وكان سماعه صحيحًا. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ حديثًا قراءة- ويعرف بابن فضائل الرفاء- أنبأنا الدينوري، حَدَّثنا الخلال. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وتوفي في محرم سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 879- عَبْد الرَّحْمَن بْن نجم بْن عَبْد الوهاب الأنصاري أبو القاسم بن الحنبلي الدمشقي [3] :

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 5/66. ومجمع الألقاب 5/ت 398. [2] انظر: المشتبه للذهبي 483. [3] انظر: مرآة الزمان 8/700. وذيل الروضتين 164. والعبر 5/134. وذيل طبقات الحنابلة 2/93. وشذرات الذهب 5/164. والنجوم الزاهرة 6/298.

880 - عبد الرحمن بن هبة الله بن عبد الملك بن غريب الخال أبو القاسم:

سَمِعَ ببغداد من شهدة وغيرها وسمع بأصبهان الحافظ أبا مُوسَى المديني وكتبت عَنْهُ بأربل: أَخْبَرَتْكُمْ شُهْدَةُ أَنْبَأَنَا النِّعَالِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ بِشْرَانَ، أنبأنا الصفار، حدثنا عبد الله ابن شَاكِرٍ، حَدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ» قَالَ لي: ولدت في شوال سنة خمس وخمسين وخمسمائة. قلت: توفي فِي محرم سنة أربع وثلاثين وستمائة بدمشق وحدث عَنْهُ الحافظ الضياء والبرزالي ومن المتأخرين حَدَّثنا عَنْهُ عليّ بْن بقاء وأحمد بْن مؤمن ومحمد بْن أَبِي العز وجماعة. 880- عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الملك بْن غريب الخال أَبُو القاسم: وجدهم غريب الخال هُوَ خال المقتدر بالله. قيل إنه سَمِعَ من إِسْمَاعِيل السَّمَرْقَنْدِيّ واستبعد قوم سماعه مِنْهُ لصغر سنة وذكروا أن الَّذِي سَمِعَ أخوه عُبَيْد اللَّه، فتركنا الرواية عَنْهُ، توفي سنة سبع وستمائة. 881- عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه بْن أَبِي نصر المقرئ يعرف بابن دقيقة أخو إِسْمَاعِيل: سَمِعَ من عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف وأبا البدر الكرخي (كذا) قرئ عَلَيْهِ وأنا أسمع: أخبركم ابْنُ يُوْسٌف. فذكر حديثًا. توفي في ذي الحجة سنة سبع وستمائة وَقَدْ كمل الثمانين. 882- عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه الخباز أَبُو الفرج: سَمِعَ أبا جَعْفَر الْمَكِّيّ وغيره وحدث. توفي سنة ست عشرة وستمائة فِي شعبان. 883- عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحيى بْن عبد الباقي أبو محمد بن أبي القاسم الزُّهْرِيّ: يعرف بابن شُقران، لَهُ إخوة تقدموا، وهو من بيت علم ووعظ. سَمِعَ أبا الفضل بْن خيرون والحسين بْن مُحَمَّد السراج وعبد المحسن الشيخي وهبة اللَّه بْن عَبْد الرازق الْأَنْصَارِيّ وثابت بْن بندار. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن القرشي وأحمد ابن طارق وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وجماعة. ولأبي الفضل بْن شافع فِيهِ كلام يغمزه بِهِ. ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة فِي ربيع الأول، وتوفي فِي ثامن عشر ذي الحجة

884 - عبد الرحمن بن أبي الفوارس أحمد بن شيران أبو الفتوح بن قرطف:

سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 884- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الفوارس أَحْمَد بْن شيران أَبُو الفتوح بْن قرطف: سَمِعَ أبا غالب بْن الداية والأرموي وابن ناصر ولم يكن من أهل هَذَا الشأن قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الأرموي. فذكر حديثًا. سَأَلْتُهُ عن مولده فذكر ما يدل على أنه سبع عشرة وخمسمائة، وتوفي في رجب سنة تسع وستمائة. 885- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سعد بْن أَحْمَد أَبُو مُحَمَّد سبط ابْنُ السوادية: سَمِعَ أَحْمَد بْن الطلاية. قرأت عَلَيْهِ بالحربية وكان ضريرًا: أخبركم ابْنُ الطلاية فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة خمس عشرة وستمائة. 886- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العز بْن الخبازة الخياط أَبُو مُحَمَّد المقرئ: قَرَأَ عَلَى دُلف بْن كرم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. قلت: وسمع أيضًا من ابْنُ قفرجل، روى عَنْهُ جماعة، وتوفي فِي المحرم سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 887- عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى أَبُو الخير الأصبهاني [1] : كَانَ ذا معرفة بالحديث. سَمِعَ أبا عليّ الحداد وأبا القاسم البرجي وفاطمة الجوزدانية وجعفر الثقفي، وببغداد ابْنُ الحصين وابن كادش، وأملى بأصبهان قد قدم ليحج سنة اثنتين وستين وخمسمائة، فحدث ببغداد. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ شافع وإبراهيم الشعار وأبو بَكْر الباقداري وأحمد بْن طارق وجماعة، وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو طَالِب الهاشمي بواسط، وكتب النَّاس عَنْهُ باستملاء ابْنُ الأخضر بجامع القصر. ولد في صفر سنة خمسمائة وتوفي في شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة. 888- عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الْخَالِقِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو نصر بْن أَبِي الفرج [2] : من بيت حديث وصلاح، حدث عن أَبِي القاسم بْن بيان وأبي عليّ بْن نبهان وأبي الْحَسَن الزعفراني وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف وغيرهم. قَالَ أبو المحاسن القرشي: كتبت

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/228. [2] انظر: العبر 4/220. وشذرات الذهب 4/248.

889 - عبد الرحيم بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن دوست:

عَنْهُ وكان خياطًا خيرًا ذا مروءة تامة، وكتب عَنْهُ أيضًا إِبْرَاهِيم الشعار وأبو بَكْر الباقداري وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر قال الْقُرَشِيّ: ولد سنة خمس وخمسمائة. وتوفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ قلت روى عَنْهُ (كذا) البهاء عبد الرحمن وعبد الحق الضيالي وكتائب بْن مهدي وعبد اللَّه بْن جميل. 889- عَبْد الرَّحِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دوست: النَّيْسَابُوريّ الأصل البغدادي أَبُو القاسم شيخ الشيوخ ابْنُ أبي شيخ الشيوخ بْن أَبِي سعد شيخ الشيوخ الصوفي شيخ فاضل، شيخ وقته والمقدم فِي زمانه، كَانَ فقيهًا مقرئًا لَهُ يد فِي الترسل والنظم. سَمِعَ أباه وهبة اللَّه بْن الحصين والقاضي أبا بكر وزاهر ابن طاهر الشحامي وعلي بْن عليّ الأمين وجماعة وحدث بالحجاز والشام ومصر. نفذ رسولًا إلى جهات، سَمِعت مِنْهُ ونعم الشَّيْخ كَانَ أنبأنا صدر الدين أَبُو القاسم برباطه أنبأنا زاهر. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وخمسمائة وتوفي فِي رجب سنة ثمانين بالرحبة. (قلت) وقَالَ ابْنُ النجار عن شيخ الشيوخ عَبْد الرَّحِيم: روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وسمع منه أبو المنصور مُحَمَّد بْن أسعد حفدة الطوسي وأبو الخير أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل القزويني وأنبأنا عَنْهُ ابنه أبو الفتوح وابن سكينة ومحمد بْن سَعِيد الحافظ- يعني ابْنُ الدبيثي. قلت: روى عَنْهُ الأمين سالم بْن صصرى. 890- عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغزال: حَدَّثنا فِي مرضه بأحاديث لم يرو غيرها بسماعه من أَبِي الوقت. فذكر حديثًا. توفي في شعبان سنة ست وستمائة. 891- عَبْد الرَّحِيم بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن طراد: الباماوردي الأصل البغدادي المولد والدار أَبُو الفضل بْن القابلة شيخ خير، سيأتي ذكر أَبِيهِ. سَمِعَ عليّ بْن عَبْد السيد والفضل بْن سهل الأسفراييني وابن ناصر، وأجاز لَهُ أَبُو بَكْر الْأَنْصَارِيّ مسموعاته. أنبأنا عَبْد الرَّحِيم بْن القابلة، أنبأنا فضل بْن سهل

892 - عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن السمعاني أبو المظفر بن الحافظ أبي سعيد [1] :

فذكر حديثًا. توفي فِي رمضان سنة عشر وستمائة فِي عشر الثمانين. 892- عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن السمعاني أَبُو المظفر بْن الحافظ أَبِي سَعِيد [1] : ولد بنيسابور ونشأ بمرو وسمع الكثير بإفادة أَبِيهِ بخراسان وبخاري وسمرقند وتلك النواحي وجمع لَهُ والده معجمًا فِي ثمانية عشر جزءًا، حدث ببغداد سنة ست وسبعين لما حج، فسمع مِنْهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى الحازمي وإلياس بْن جامع الإربلي وجماعة، وروى لهم عن أَبِيهِ وعن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم السَّمَرْقَنْدِيّ وعاد إلى بلده وحدث بِهِ بالكثير. ولد فِي ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. قلت: سَمِعَ أبا تمام مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن المختار الزنبي وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَن العصائدي، وإسماعيل بْن جامع أبا الأسعد هبة الله القشيري وأبا طَالِب مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الجزباراني؟ وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن طاهر الطوسي وأبا سعد مُحَمَّد بْن جامع الصيرفي وأبا البركات عَبْد اللَّه الفراوي وأبا حَفْص عُمَر بْن أحمد الصفار وعائشة أخته وأبا عمرو وعثمان بْن عليّ البيكندي وعبد الخالق بْن زاهر وخلقًا. وروى عَنْهُ أَبُو عَمْرو بْن الصلاح وأبو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد والبرزالي والمرسيّ وابن النجار وأحمد بْن عَبْد المحسن الغرافي وجماعة من الرحالة وحَدَّثنا بالإجازة عَنْهُ أَبُو الفضل بْن عساكر وأبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عصرون، وبقي إلى سنة عشرة وستمائة. 893- عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن البندار أَبُو مُحَمَّد وأبو عليّ: سَمِعَ أبا الوقت وأبا جَعْفَر الطائي روى عَنْهُ عَبْد اللطيف بْن الصيقل. ولد بأذربيجان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة ببغداد. 894- عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه بْن وهبان أَبُو نصر الحديثي مولدًا البغدادي دارًا [2] : من أولاد الشيوخ، سَمِعَ ابْنُ شاتيل والقزاز وعبد الوهاب بْن أَبِي حبة وابن كليب وجماعة ورحل إلى الشام ومصر وأصبهان وخراسان وما وراء النهر وسمع من جماعة وحدث فِي سفره وله فهم ومعرفة بالحديث.

_ [1] انظر: العبر 5/68. وشذرات الذهب 5/75. [2] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/182. وشذرات الذهب 5/80.

895 - عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الملك بن الصدر أبو محمد التيمي:

895- عَبْد الملك بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد الملك بْن الصدر أَبُو مُحَمَّد التيمي: سَمِعَ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد السراج. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقَالَ: توفي فِي رمضان سنة ست وخمسين وخمسمائة. 896- عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الطبري ثُمَّ البغدادي أَبُو المعالي بْن أَبِي الْحَسَن ويعرف والده بالكيا الهراسي الْإِمَام: سَمِعَ من ابْنُ بيان. روى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن الأخضر وغيره وتولى حجابة باب النوبي مرة. توفي فِي ربيع الأول سنة سبع وستين وخمسمائة. 897- عَبْد الملك بْن روح بْن أَحْمَد بْن محمد الحديثي ثم البغدادي أبو المعالي ابن قاضي القضاة أَبِي طَالِب: زاهد حسن الطريقة، استنابه والده فِي القضاء بدار الخلافة وعين بعد موت والده للقضاء فعاجله الموت. سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه السلال والأرموي وطبقتهما. سمع منه علي الزيدي، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي عِيسَى بمكة، وروى لنا عَنْهُ عَبْد الملك بْن أَبِي البرداني عن السلال. توفي سنة سبعين وخمسمائة ولم يكتهل. 898- عَبْد الملك بْن زَيْد بْن ياسين التغلبي أَبُو القاسم الدولعي الفقيه الشَّافعيّ [1] : من أهل القرية الدولعية من قرى الموصل، سكن دمشق وتفقه بها وتولى الخطابة بها إلى حين وفاته ودرس بالغزالية سَمِعَ من نصر اللَّه المصيصي وسمع ببغداد كتاب الترمذي من أَبِي الفتح الكروخي وسنن النسائي من عليّ بْن أَحْمَد بْن محمويه اليزدي، وكان متدينًا عَلَى طريقة حميدة، سَمِعَ مِنْهُ النَّاس كثيرًا وأخذوا عَنْهُ الفقه. ولد سنة ثماني عشرة وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ خَلَقَ منهم أَبُو طاهر الأنماطي وأبو الحجاج بن خليل وإسماعيل ابن أَبِي اليسر وإسماعيل القوصي. 899- عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن المؤذن أَبُو عليّ بْن القشوري الدارقزي:

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/511. وطبقات الشافعية 4/261. والنجوم الزاهرة 6/511. وطبقات الشافعية 4/261. والنجوم الزاهرة 6/181. وشذرات الذهب 4/336.

900 - عبد الملك بن مواهب بن مسلم بن الربيع السلمي:

سَمِعَ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أسد، دلنا عَلَيْهِ عُمَر بْن طبرزذ ووصفه بالصلاح، فمضينا إِلَيْه وسمعنا مِنْهُ، وذكر لنا أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الحصين والقاضي الْأَنْصَارِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ أسد، أنبأنا أَبُو الفتح بْن علوان. فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة ستمائة. 900- عَبْد الملك بْن مواهب بْن مُسْلِم بْن الربيع السلمي: كَانَ يذكر أَنَّهُ يرى الخضر وكان صالحًا، حسن الطريقة، أنبأنا قَالَ: أنبأنا القاضي أَبُو بَكْر، أنبأنا أَبُو الطيب. فذكر حديثًا. توفي في ربيع الآخر سنة ستمائة وقد نيف عَلَى الثمانين. قلت: روى عَنْهُ عَبْد اللطيف. 901- عَبْد الملك بْن المظفر بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو غالب الحربي: سَمِعَ أَحْمَد بْن الطلاية وعمر الحربي وسعيد بْن البناء وابن التريكي وحدث. توفي فِي شوال سنة ستمائة. 902- عَبْد الملك بْن المبارك بْن عَبْد الملك أَبُو مَنْصُور العدل: ولي القضاء بمدينة المنصور وبالحريم وسمع أبا مَنْصُور بْن زريق وأبا البدر الكرخي وأبا بَكْر بْن الأشقر والكروخي، وكان خيرًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الكروخي فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. قلت: روى عَنْهُ الضياء والنجيب عَبْد اللطيف. 903- عَبْد الملك بْن أَبِي الفتح عَبْد اللَّه بْن محاسن أَبُو شجاع الدلال الدارقزي: سَمِعَ المبارك بْن عليّ السمذي وأحمد بْن الأشقر وهبة اللَّه الشبلي وروى عَنْهُمْ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المبارك، أخبرنا الصريفيني. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي. 904- عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن البندار أَبُو عليّ أخو عَبْد الرَّحِيم الحريمي:

905 - عبد الملك بن المبارك بن قيبا:

سَمِعَ أبا المعالي اللحاس وأحمد بْن مُحَمَّد الرحبي. حَدَّثنا: أن اللحاس أخبرهم ولد بأردبيل سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفي بإربل سنة خمس عشرة وستمائة. 905- عَبْد الملك بْن المبارك بْن قيبا: سَمِعَ يَحيى بْن ثابت وأبا عليّ الرحبي وغيرهما. حدث فِي هَذَا الزمان. 906- عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي الغنائم البرداني الصوفي: سَمِعَ ابْنُ البطي، سَمِعت مِنْهُ: حَدَّثنا واحدًا. توفي في شوال سنة اثنتي عشرة وستمائة. 907- عَبْد السَّلام بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن مقلد الجماهري أَبُو الفتوح الدمشقي الأصل، البغدادي المولد والدار: أسمعه أَبُوهُ من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي الفضل الأرموي وابن ناصر وأبي الوقت وخلق كَثِير، وطلب هُوَ بنفسه وقرأ وكان ذا فضل وله شعر حسن وخرج إلى دمشق بعد سنة ثمانين وخمسمائة وروى بها وبالموصل أنشدنا أَبُو طَالِب عَبْد السميع أنشدني ابْنُ مقلد لنفسه: عَلَى ساكني بطن العقيق سلام ... وإن أسهروني بالفراق وناموا حظرتم عليّ النوم وهو محلل ... وحللتم التعذيب وهو حرام إِذَا بنتم عن حاجر وحجرتم ... عَلَى الدمع أن يدنو إِلَيْه ملام فلا ميلت ريح الصبا فرع بانة ... ولا سجعت فوق الغصون حمام ألا ليت شعري هَلْ إلى الرمل عودة ... وهل لي بتلك البانتين لمام؟ وهل نهلة من ماء يبرين عذبة ... أداوي بها قلبًا براه أوامُ؟ ألا يا حمامات الأراك إليكم ... فما لي في تغريد كن مرامُ فوجدي وشوقي مسعد ومؤانس ... ونوحي ودمعي مطرب ومدام توفي بعد الثمانين وخمسمائة بدمشق. 908- عَبْد السَّلام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد السَّلام أَبُو عليّ بْن الخطاب المؤدب الحربي: سَمِعَ عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف والقاضي أبا بَكْر وأبا مَنْصُور بْن القزاز قرأت

909 - عبد السلام بن إبراهيم الأندلسي الأصل البغدادي يعرف بابن الأرمني أخو ظفر:

عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي فِي شوال سنة ثمان وتسعين. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء مُحَمَّد والنجيب عَبْد اللطيف بالسماع وابن أَبِي الخير وابن الْبُخَارِيّ بالإجازة. 909- عَبْد السَّلام بْن إِبْرَاهِيم الأندلسي الأصل البغدادي يعرف بابن الأرمني أخو ظفر: سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن سلمان الحربي. توفي في ربيع الآخر سنة ستمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء وابن خليل. 910- عَبْد السَّلام بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن صبوخا أَبُو الكرم: سَمِعَ الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الدينوري الراوي عن عَبْد الواحد بْن فهد العلاف، وأبا الوقت. توفي سنة اثنتين وستمائة فِي عشر التسعين، روى عَنْهُ المؤلف. 911- عَبْد السَّلام بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن اللمغاني أَبُو مُحَمَّد الفقيه الحنفي [1] : تفقه عَلَى أَبِيهِ وعمّه ودرس. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن الْحَسَن المقدسي وغيره، وناب فِي القضاء بدار الخلافة عن أَبِي طَالِب عليّ بْن الْبُخَارِيّ وغيره. أخبركم الحسين، أنبأنا الحميدي. فذكر حديثا. ولد سنة عشرين وخمسمائة، وتوفي في رجب سنة خمس وستمائة. 912- عَبْد السَّلام بْن مُحَمَّد بْن مكي بْن بكروس الحمامي أَبُو الفتح: من بيت حديث، سَمِعَ أبا القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا الفتح الكروخي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم إِسْمَاعِيل. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة ست وستمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه المقدسيّ وغيره.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/315. والجامع المختصر لابن الساعي 9/276.

913 - عبد السلام بن عبد الوهاب ابن الشيخ عبد القادر الجيلي أبو منصور ابن أبي عبد الله الأزجي [1] :

913- عبد السلام بن عبد الوهاب ابن الشيخ عبد القادر الجيلي أبو منصور ابن أَبِي عَبْد اللَّه الأزجي [1] : تفقه عَلَى جَدّه وأبيه، وسمع جَدّه ومحمد بْن إِسْحَاق الصابي وابن البطي، ومن بعدهم، وطلب بنفسه ودرس بمدرسة جدّه ونظر فِي علم النجوم فاتهم بتبخير الكواكب، فأحرقت لَهُ كتب فِي ذَلِكَ بمحضر من العلماء سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة إحدى عشرة وستمائة. 914- عَبْد السَّلام بْن عثمان بْن أَبِي نصر بْن الأسود أَبُو الفضل الحربي: عُمر وَقَدْ قارب المائة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الطلاية سماعًا. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي. 915- عَبْد السَّلام بْن المبارك بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد أَبُو سعد بْن البردغولي [2] : روى هُوَ وأبوه وعمه، سَمِعَ واثق بْن تمام الهاشمي وأحمد بْن الطلاية وابن البطي وقَالَ لي: ولدت سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة عشرين وستمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ الدبيثي وأبو عَبْد اللَّه البرزالي. 916- عبد السَّلام بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكران الداهري أَبُو الفضل [3] : سَمِعَ نصر بْن نصر العكبري وأبا جَعْفَر الْمَكِّيّ وأبا الوقت وغيرهم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم نصر. فذكر حديثا قلت: روى عَنْهُ السيف أَحْمَد بْن عِيسَى وأبو المظفر بْن النابلسي وابن الدخميسي وأبو إِسْحَاق بْن الواسطي وابن المزين وسمع مِنْهُ عُمَر بْن الحاجب وقَالَ: لا بأس بِهِ، صحيح السماع، راغب فِي التحدث أمي، وزاد: سَمِعَ من ابْنُ هبيرة وابن الزاغوني وابن قفرجل وروى عن أَبِي الوقت صحيح الْبُخَارِيّ. توفي فِي ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة. قلت: وأجاز لمحمد بْن يُوْسٌف الذهبي، وطائفة وتفرد بأجزاء، وكان يخرز خفاف

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/571. وذيل الروضتين 88. وفوات الوفيات 1/571. وذيل طبقة الحنابلة 2/71. وشذرات الذهب 5/45. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/257. [3] انظر: العبر 5/112. والنجوم الزاهرة 6/277. وشذرات الذهب 5/128.

917 - عبد السلام بن عبد السميع بن محمد بن شجاع الهاشمي أبو جعفر أخو عبد الرازق:

النساء قبل أن تعطب، وكان لَهُ رسم على بكبرس الخليفي الحنفي وأعطي ثلاثمائة دينار عَلَى يد يُوْسٌف ابْنُ شيخ الشيوخ رَسُول الملك الكامل. ولم يكن يعرف مولده. 917- عَبْد السَّلام بْن عَبْد السميع بْن مُحَمَّد بْن شجاع الهاشمي أَبُو جَعْفَر أخو عَبْد الرازق: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وزاهر بْن الشحامي وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الخباز وقَالَ: توفي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 918- عَبْد السَّلام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الأمين أَبُو الحسن بن سكينة [1] : من بيت التصوف والحديث سَمِعَ من أَبِي الوقت وأبي القاسم العكبري وابن التريكي وغيرهم. ولد فِي صفر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. قلت: سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ الحاجب وقَالَ: توفي في صفر سنة سبع وعشرين وستمائة. قلت: روى عَنْهُ السيف بْن المجد وأبو المظفر بْن النابلسي وأبو إِسْحَاق بْن الواسطي وغيرهم والمؤلف ابْنُ الدبيثي. 919- عَبْد السَّلام بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام العبرتي [2] : من كرخ عبرتا، قدم بغداد فِي صباه وحفظ القرآن وسمع بها من الحافظ بْن ناصر وقدم علينا، حَدَّثنا ببغداد: أنبأنا ابْنُ ناصر. فذكر حديثًا. ولد سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 920- عَبْد السَّلام بْن أَبِي نزار الحصري أَبُو مُحَمَّد الواسطي: سمع بواسط من القاضي أَبِي عليّ الفارقي، وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه وقَالَ: سَمِعَ معي وكتبت عَنْهُ أبياتًا، وكتبت عَنْهُ أَنَا أبياتًا، وقَالَ لي: ولدت سنة ست وتسعين وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة فجأة بواسط. 921- عَبْد المؤمن بْن عَبْد الغالب بْن مُحَمَّد بْن طاهر الشيباني أَبُو مُحَمَّد الوراق [3] :

_ [1] انظر: العبر 5/109. وشذرات الذهب 5/124. [2] انظر: العبر 5/353. [3] انظر: شذرات الذهب 4/307. وذيل طبقات الحنابلة 1/383.

922 - عبد المؤمن بن محمد بن مبارك بن الخطيب أبو الفضل:

سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبا الخير الباغبان بهمذان، حَدَّثنا: أنبأنا أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. وقَالَ لي: ولدت سنة سبع عشرة وخمسمائة. وتوفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 922- عَبْد المؤمن بْن مُحَمَّد بْن مبارك بْن الخطيب أَبُو الفضل: قاضي مدائن كسرى. توفي سنة ثمان وستمائة. أنشدنا لأبيه القاضي أَبِي المعالي. 923- عَبْد العزيز ابن الْإِمَام أَبِي الفرج بْن الجوزي [1] : تفقه وسمع ومات شابّا سنة أربع وخمسين وخمسمائة بالموصل. 924- عَبْد العزيز بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن سَلَمة أَبُو الأصبغ وقيل أَبُو حميد الأندلسي بْن الطحان المقرئ [2] : لَهُ معرفة بالقراءات وتعليلها. قَرَأَ عَلَى جماعة ببلدة منهم أَبُو الْحَسَن شريح بْن مُحَمَّد الرعيني، وبقرطبة. سَمِعَ من يَحيى بْن سعادة وقدم بغداد فسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وصار إلى واسط فقرأ عَلَيْهِ القراءات بها جماعة سنة تسع وخمسين وخمسمائة. وسَمِعت غير واحد يَقُولُ: ليس بالمغرب أعلم بالقراءات من ابْنُ الطحان. قَرَأَ عَلَيْهِ الأمين أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي العلاء وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع ونعمة الله بن أحمد ابن أَبِي الهندبا وغيرهم. أخبرنا أَبُو طَالِب الهاشمي، أنبأنا أَبُو حميد عَبْد العزيز بْن عليّ السماتي، حَدَّثنا مُحَمَّد ابن عَبْد الرزاق، حَدَّثنا عليّ بْن مشرف، حَدَّثنا طاهر بن بابشاذ النحوي، حَدَّثنا الماليني، حَدَّثنا عَبْد اللَّه بْن عدي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بإشبيلية وتوفي بحلب بعد الستين وخمسمائة. 925- عبد العزيز بن شجاع الكلوذاني أَبُو مُحَمَّد المقرئ الأزجي ويعرف بالمميز: سكن واسطًا ولقن خلقًا وكان عفيفًا نزهًا عابدًا أمارًا بالمعروف. توفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/502. [2] انظر: غاية النهاية 1/395.

926 - عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلي:

926- عَبْد العزيز بْن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي: سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما والأرموي. سَمِعَ مِنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الخباز. 927- عَبْد العزيز بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بْن السباك أَبُو القاسم: سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وعبد الوهاب الأنماطي. سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: سنة أربع وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثمان وتسعين. 928- عَبْد الْعَزِيزِ بْن مَحْمُودِ بْن الْمُبَارَكِ بْن محمود بْن الأخضر الجنابذي البغدادي المولد أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر [1] : شيخ ثقة مكثر، سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه وقرأ الكثير وكتبه ولم يكن فِي أقرانه أكثر سماعًا مِنْهُ، وغالى فِي شراء الأصول وحدث نحو ستين سنة، وجمع الأبواب والشيوخ والفضائل والتخاريج وكان فهما عارفا، وأول سماعه سنة ثلاثين وخمسمائة. سَمِعَ مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي وإسماعيل بْن السمرقندي، وعلي بْن الهروي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الجبار بْن توبة وابن عَبْد السَّلام ويحيى بْن الطراح وأبا مَنْصُور بْن خيرون وأبا سعد البغدادي وسعد الخير وابن ناصر ولم أرَ فِي شيوخنا أوفر مشيخة مِنْهُ ولا أغزر سماعًا، وحدث بجامع القصر سنين كثيرة كتبنا عَنْهُ وانتفعنا بمجالسته. ولد فِي رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة إحدى عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل وأبو عبد الله المقدسي وأبو عبد الله البرزالي وأبو البقاء النابلسي وأبو زكريا بْن الصيرفي والنجيب عَبْد اللطيف والمقداد القيسي وعلم الدين القاسم اللورقي وعلي بْن الأخضر: ابنه، وإسرائيل بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ. 929- عَبْد العزيز بْن معالي بْن غنيمة المقرئ أَبُو مُحَمَّد يعرف بابن منينا البابصري: سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وعبد الوهاب الأنماطي وأبا البدر الكرخي والمبارك بْن أَحْمَد الكندي وكان خيرًا صحيح السماع. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم قاضي المرستان. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/79. وشذرات الذهب 5/46. والنجوم الزاهرة 6/211، 212

930 - عبد العزيز بن أحمد بن مسعود بن سعد بن علي بن الناقد أبو محمد الجصاص المقرئ [1] :

قلت: روى الضياء المقدسي والزكي البرزالي والجمال بْن الصيرفي وأبو عَبْد اللَّه بْن النن الفقيه. 930- عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن سعد بْن عليّ بْن الناقد أَبُو مُحَمَّد الجصاص المقرئ [1] : قَرَأَ القراءات الكثيرة عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وعلى عُمَر الحربي وسمع أبا سعد البغدادي وأبا الفضل الأرموي وابن ناصر وأبا الوقت وجماعة، وأقرأ النَّاس القرآن الكريم وحدّث وهو ثقة. سمعنا مِنْهُ أن أبا سعد البغدادي أخبرهم أنبأنا أَبُو عَمْرو بْن منده فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاثين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة ست عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي وابن النجار وعبد الصمد بْن أَبِي الجيش وعبد اللطيف الحراني. 931- عَبْد العزيز بْن دلف بْن أَبِي طَالِب المقرئ أَبُو مُحَمَّد الخازن [2] : قَرَأَ القراءات عَلَى جماعة منهم أَبُو الحارث أَحْمَد بْن سَعِيد العسكري، وأبو الْحَسَن البطائحي ويعقوب الحربي وسمع من خديجة بِنْت النهرواني، وشهُدة وابن شاتيل وجماعة وتولى خزن الكتب ولم يزل مشتغلًا بالخير مجدًّا فِي قضاء حوائج النَّاس. ولد بعد الخمسين وخمس مائة وحدث. قلت: وذكر ابن نقطة أنه قرأ بالروايات على البطائحي وأنه ثقة صالح. قلت: أجاز لجماعة سمعنا منهم وتوفي فِي صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة. وقَالَ ابْنُ النجار: كَانَ كَثِير العبادة، دائم الصوم والصلاة. 932- عَبْد العزيز بْن عُمَر بْن سالم بْن باقا أَبُو الفضل التاجر [3] : سَمِعَ أبا زرعة المقدسي وغيره وسكن مصر وسمع مِنْهُ جماعة هُناك. قلت: وسمع أيضًا يَحيى بْن ثابت البقال وأبا بَكْر بْن النّقور وأبا الحسن البطائحي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/69. والنجوم الزاهرة 6/247. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/317. وشذرات الذهب 4/184. [3] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/187. وشذرات الذهب 5/135.

933 - عبد الجبار بن يحيى بن علي بن هلال الدباس أبو سعيد بن أبي القاسم يعرف بابن الأعرابي:

وعبد الحق اليوسفيّ وكان كَثِير التلاوة. ولد سنة خمس وخمسمائة في رمضان، ومات في رمضان سنة ثلاث وستمائة، وقرأ عَلَيْهِ الحافظ عَبْد العظيم الكثير وعمر بْن الحاجب وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي وأحمد بْن عَبْد الكريم الأغلاقي وجبريل الشارعي وجعفر الإدريسي وعيسى بْن الحداد وإسحاق بْن درباس ومحمد بْن صالح الجُهني وغازي المشطوبي ومحمد بْن عزّون وعلي بْن رمضان ووهبان الجزري. 933- عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن عليّ بْن هلال الدباس أَبُو سَعِيد بْن أَبِي القاسم يعرف بابن الأعرابي: من أهل باب الأزج، سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا ياسر البرواني ومحمد بْن عَبْد الباقي الدوري وابن الحصين وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وهو أكبر مِنْهُ وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وأبو الْحَسَن الزيدي. سَمِعت مِنْهُ كتاب الحدود فِي النحو لعلي بْن عِيسَى الرماني. بسماعه من ابْنُ الحصين. ولد سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البهاء عَبْد الرَّحْمَن. 934- عَبْد الجبار بْن هبة اللَّه بْن القاسم بْن البندار أَبُو طاهر: أخو عَبْد العزيز. سَمِعَ أبا الغنائم بْن المهتدي بالله وأبا البركات الْبُخَارِيّ وأبا الْحَسَن الدينوري وهبة اللَّه بْن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر الحازمي وابن مشق وكان ثقة من بيت الحديث. أجاز لي. توفي فِي شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة وله ثمانون سنة وشهر. 935- عَبْد الجبار بْن الشَّيْخ عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سَمِعَ أبا مَنْصُور القزاز وأبا الْحَسَن بْن صرما وما أظنه حدّث. 936- عَبْد الجبار بْن عَبْد المعزّ بْن عَبْد الجبار أبو الفتوح الهروي: سَمِعَ بها من أَبِي الوقت وعلي بْن حمزة العلوي وعبد الجليل بْن أَبِي سعد، وسكن بخاري وتولى بها الوقوف. قدم علينا حاجًا سنة ثلاث عشرة وستمائة وحدث فِي طريقه بمرو ونيسابور. قرأت عَلَى أَبِي الفتوح المسمعي: أخبركم عَبْد الجليل بْن أَبِي سعد حدثتنا بيبي. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي بوادي

937 - عبد الجبار بن أبي الفضل الحصري أبو محمد الأزجي:

العروس فِي خامس محرم سنة أربع عشرة بعد قضاء حجه. 937- عَبْد الجبار بْن أَبِي الفضل الحصري أَبُو مُحَمَّد الأزجي: قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وسمع مِنْهُ ومن صافي الخرقي وابن الزاغوني وأقرأ النَّاس مدة وحدث وخرج إلى الموصل. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة فِي محرم. 938- عَبْد الخالق بْن أسد بْن ثابت أَبُو مُحَمَّد الدمشقي الحنفي [1] : حدث عن عَبْد الكريم بْن حمزة وذكره أَبُو المواهب بْن صصرى فَقَالَ: تفقه بأصبهان وسمع بها وتوفي في محرم سنة أربع وستين وخمسمائة. أنشد عَبْد الخالق بْن سَعِيد بْن عليّ الكتبي ببغداد لنفسه: قلّ الحفاظ فذو العاهات محترم ... والشهم ذو الفضل مؤذى مَعَ سلامته كالقوس يحفظ عمدًا وهو ذو عوج ... وينبذ السهم قصدًا لاستقامته 939- عَبْد الخالق بْن فيروز الجوهري البغدادي [2] : سَمِعَ أَحْمَد بْن الطلاية وابن ناصر وغيرهما وخرج إلى مصر وحدّث. بلغنا أَنَّهُ خلط فِي شيء من مسموعاته وادعى سماع ما لم يسمعه وتكلموا فِيهِ ولم يحدث ببغداد. قلت: روى عَنْهُ السخاوي وابن عَبْد الدائم وجماعة وقرأ عَلَيْهِ الحافظ عَبْد الغني سنة تسعين وخمسمائة وهو آخر العهد بِهِ جزء الْأَنْصَارِيّ فسمعه الضياء بْن عَبْد الواحد والشمس مُحَمَّد بْن سعد وابن عَبْد الدائم وقَالَ الضياء: تكلم النَّاس فِي سماعه لجزء الْأَنْصَارِيّ هَلْ يصح؟ 940- عَبْد الخالق بْن عَبْد الْوَهَّابِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمَالِكِيُّ نسبة إلى المالكيّة لا إلى المذهب أَبُو مُحَمَّد الخفاف بْن الصابوني [3] : من أولاد المقرءين والرواة، سَمِعَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ وعلي بْن عَبْد الواحد الدينوري وابن كادش وابن الحصين وزاهر بْن طاهر. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الدينوري أنبأنا القزويني. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وقد

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/297. [2] انظر: شذرات الذهب 4/391. ولسان الميزان 3/491. والعبر 4/272. [3] انظر: مرآة الزمان 8/450. والعبر 4/279.

941 - عبد الخالق بن المبارك بن عيسى أبو الفرج بن المزين:

نيف على الثمانين. قلت: روى عنه أبو الحجاج الأدمي وجماعة من شيوخ الدمياطيّ وذكر ابْنُ نقطة أَنَّهُ سَمِعَ المسند من ابْنُ الحصين وصحيح الْبُخَارِيّ من الْحُسَيْن بْن عَبْد الملك الخلال. 941- عَبْد الخالق بْن المبارك بْن عِيسَى أَبُو الفرج بْن المزيّن: سَمِعَ أبا الحسين بْن الفرّاء وأنبأنا عَنْهُ. فذكر حديثًا (كذا) توفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وقد جاوز التسعين. 942- عَبْد الخالق بْن هبة اللَّه بْن القاسم بن منصور بن البندار أبو بكر بن أَبِي البقاء أخو عَبْد العزيز وعبد الجبار وهو الأصغر [1] : سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ملوك وأبا غالب بن البناء وهبة الله ابن الطبر وغيرهم وحدث وكان ثقة صالحًا، قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البناء. فذكر حديثًا توفي (كذا) سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وابن عَبْد الدائم، وبالإجازة أَحْمَد بْن سلامة الحداد. 943- عَبْد الخالق بْن يَحيى بْن مقبل بْن الصدر أَبُو الفضل يعرف بابن الأبيض أخو عَبْد الرَّحْمَن: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. توفي في محرم سنة عشر وستمائة وله تسع وخمسون سنة. 944- عَبْد الخالق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الصياد الحربي: سَمِعَ أَحْمَد بْن الطلاية وسعيد بْن البناء وعمر الحربي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الطلاية. فذكر حديثا. ولد سنة نيف وعشرين وخمسمائة وتوفي يَوْم سابع وعشرين من رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة. 945- عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن شيرويه بْن عليّ الجُنابذي أَبُو بَكْر التاجر المعروف بالشيرويي [2] :

_ [1] انظر: العبر 4/494. [2] انظر: شذرات الذهب 4/7. والعبر 4/20.

946 - عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أبو منصور:

وجُنابذ من قرى نَيْسابُور، كَانَ أسند أهل زمانه. روى عن القاضي أَبِي بَكْر الحيري ومحمد بْن مُوسَى الصيرفي وأبي حسّان بْن أَحْمَد المزكيّ ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن المرزبان وحدث بنيسابور وأصبهان. روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحيى بْن شقران وذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ ببغداد، وابن شقران ضعفّه عُمَر الْقُرَشِيّ ولم يتابعه عَلَى هَذَا القول أحد. أخبرنا عَبْد المنعم الفراوي أن الشيرويي ولد فِي ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة سنة عشر وخمسمائة، وسمع مِنْهُ جدي وأبي وأنا معهم. قلت: روى عَنْهُ أيضًا الحافظ أَبُو سعد بْن السمعاني وروى أَبُو طاهر السلفي عن رَجُل عَنْهُ. 946- عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر الطوسي أَبُو مَنْصُور: أخو أَبِي الفضيل خطيب الموصل، سَمِعَ أبا مُحَمَّد السراج وغيره. سَمِعَ مِنْهُ تاج الْإِسْلَام بْن السمعاني وغيره. توفي فِي سنة سبعين وخمس مائة فِي شوال. 947- عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الوهاب بْن أَبِي حبة أَبُو ياسر الطحّان [1] : سَمِعَ الكثير من ابْنُ الحصين وأبي السعود المجلي وأبي الْحَسَن بْن الفراء وأبي غالب ابن البناء وزاهر الشحامي وخلق. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر بْن مشق وجماعة، وأجاز لي وكان فقيرًا صبورًا صحيح السماع. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وخرج متوجهًا إلى الشام وحدث بالموصل وأدركه أجله بحرّان فِي ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. قلت: سَمِعَ شيخنا الدمياطي من جماعة سمعُوا مِنْهُ. 948- عَبْد الوهاب بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أَبُو عَبْد اللَّه [2] : فقيه فاضل، درّس بعد أَبِيهِ بمدرسته وله لسان في الوعظ وخاطر حادّ. سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأبا مَنْصُور القزاز ومن بعدهما، ووعظ سنين. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ صرما، أخبرنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة فِي شعبان وتوفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة في شوال.

_ [1] انظر: العبر 4/261. وشذرات الذهب 4/293. [2] انظر: مرآة الزمان 8/454. وشذرات الذهب 4/314. وذيل طبقات الحنابلة 1/388.

949 - عبد الوهاب بن أبي القاسم بن الأخوة الوكيل بباب القضاة:

قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 949- عَبْد الوهاب بْن أَبِي القاسم بْن الإخوة الوكيل بباب القضاة: سَمِعَ يُوْسٌف بْن عُمَر الحربي وعبد الخالق اليوسفي وأجاز لنا. توفي سنة خمس وستمائة فِي رجب. 950- عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الأمين أَبُو أَحْمَد بْن سُكينة الصوفي [1] : أخو عَبْد الرَّحْمَن وهذا الأصغر، شيخ عالم عامل عابد صوفي، سَمِعَ الكثير بنفسه ورافق أبا سعد بْن السمعاني ببغداد وسمع معه وقرأ بنفسه وحصل المسموعات. سَمِعَ أباه وابن الحصين وأبا غالب الماوردي والقاضي أبا بَكْر وزاهر بْن طاهر وأبا شجاع البسطامي، وأبا البركات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العلوي وخلقًا كثيرًا وقَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وعلى أَبِي العلاء الهمذاني وحدث ببغداد والشام ومصر والحجاز وكان ثقة صحيح الأصول فهمًا ذا سكينة ووقار. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم والدك أخبرنا الصريفيني. فذكر حديثًا. ولد فِي شعبان سنة تسع عشرة وخمسمائة توفي في ربيع الآخر سنة سبع وستمائة ودفن عند جدّه شيخ الشيوخ. قلت: روى عَنْهُ الموفق بن قدامه. وابن خليل والضياء وابن النجار وأبو موسى بن الحافظ عَبْد الغني وأبو عمرو ابْنُ الصلاح وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف، وبالإجازة أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ وعبد الواسع الأبهري. 951- عَبْد الوهاب بْن بُزغش أَبُو الفتح المقرئ [2] : ختن أَبِي الفرج بْن الجوزي وأحد القراء الموصوفين بالحفظ وجودة القراءة ومعرفة القراءات، وقرأ عَلَى عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد الصابوني وعلي بْن عساكر البطائحي وأحمد بْن مُحَمَّد بْن شنيف وإسماعيل بْن عليّ الغسّاني الدمشقي وسمع أبا الوقت وأبا زرعة وأقرأ القرآن وحدث. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت فذكر حديثًا. مات في

_ [1] انظر: العبر 5/23. وغاية النهاية 1/480. وطبقات الشافعية 5/136. والنجوم الزاهرة 6/201. [2] انظر: غاية النهاية 1/478. وذيل طبقات الحنابلة 2/88.

952 - عبد الوهاب بن مظفر بن أحمد الكاتب:

ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة. 952- عَبْد الوهاب بْن مظفر بْن أَحْمَد الكاتب: حَدَّثنا: قَالَ أخبرنا هبة اللَّه بْن عَبْد الله بن السمرقندي، أخبرنا جعفر السراج. ولد في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة. 953- عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الله بن هبة الله القصار أَبُو الْحَسَن الصوفي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ المادح. فذكر حديثًا، وسمع أيضًا عُمَر بْن عليّ الصيرفي. توفي فِي رمضان سنة سبع عشرة وستمائة. 954- عَبْد الوهاب بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بْن السباك يعرف بابن الغيم أخو عَبْد العزيز وأحمد [1] : كَانَ خبيرًا بالشروط والمحاكمات أسمعه أَبُوهُ من البطيّ وغيره. ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 955- عبد الرزاق بن محمود الغزنوي الصوفي: سَمِعَ أبا الطيب الطبري وعلي بْن محمود الزوزني وأحمد بن علي القائني وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ بواسط سنة سبع وثمانين وأربعمائة خميس الحوزي وأحمد بْن العكبري وغيرهما. توفي في رمضان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببغداد. 956- قلت: عَبْد الرزاق بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الجوزي أَبُو البقاء الصفار المزوق أخو الْإِمَام جمال الدين: سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا غالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن الماوردي وغيرهما. روى عَنْهُ ابْنُ أخيه عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القطيعي. ولد فِي صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة وتوفي فِي محرم سنة خمس وثمانين ودفن بباب حرب. وابنه عليّ بْن عَبْد الرزاق يأتي. 957- عَبْد الرزاق بْن عَبْد السميع بْن مُحَمَّد بْن شجاع أَبُو الكرم الهاشمي: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الطبري والقاضي أبا بَكْر. قرأت عَلَيْهِ: أخبرنا ابْنُ الطبر، أخبرنا

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/ت 219.

958 - عبد الرزاق بن عبد القادر بن أبي صالح الجيلي أبو بكر [1] :

البرمكي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ستمائة وله ثلاث وثمانون سنة. 958- عَبْد الرزاق بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أَبُو بَكْر [1] : كَانَ فقيهًا صالحًا، سَمِعَ الكثير بإفادة أَبِيهِ وبنفسه وكتب وكان ثقة. سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما والأرموي وأبا الكرم الشهرزوري وأحمد بْن طاهر الميهني وابن ناصر وطبقتهم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ صرما، أخبرنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة ثلاث وستمائة. قَالَ الحافظ الضياء: لم أرَ ببغداد فِي تيقظه وتحرّيه مثله. قلت: روى عَنْهُ الضياء والنجيب. 959- عَبْد الرزاق بْن طاهر بْن زاهر بْن طاهر الشحامي أبو المكارم بن أَبِي مُحَمَّد بْن المستملي أَبِي القاسم النَّيْسَابُوريّ: من بيت مشهور بالعدالة والتحديث. سَمِعَ هبة الرَّحْمَن بْن القشيري وإسماعيل بْن الرَّحْمَن العصائدي. قدم علينا حاجًا وكان أميًّا لا يكتب. قرأت عَلَيْهِ سنة ثلاث عشرة وستمائة: أخبركم هبة الرَّحْمَن، أخبركم أَبُو صالح المؤذن. فذكر حديثًا. 960- عَبْد الرزاق بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن سكينة أَبُو الفضائل ابن أَبِي أَحْمَد: تقدم والده وهو سَمِعَ من ابْنُ البطي حضورًا ومن شهدة وجده عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل النَّيْسَابُوريّ، وتولى رباط جدّه ونظر المارستان العضدي. ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة. قلت: سَمِعَ مِنْهُ عُمَر بْن الحاجب وغيره وحدث بدمشق فروى لنا عَنْهُ الفضل بْن عساكر وروى عنه من المتقدمين أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي. توفي ببغداد فِي جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة. 961- عَبْد اللطيف بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُوريّ ثُمَّ البغدادي أَبُو الْحَسَن [2] : ابْنُ شيخ الشيوخ أَبِي البركات، أخو عَبْد الرَّحِيم، كَانَ بليدًا لا يفهم شيئًا سَمِعَ أباه

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/9. والنجوم الزاهرة 6/192. وذيل الروضتين 58. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/159. وشذرات الذهب 4/327. والعبر 4/293.

962 - عبد اللطيف بن عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه السهروردي الأصل البغدادي أبو محمد [1] :

وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وإسماعيل السمرقندي. سَمِعَ مِنْهُ جماعة لا ينظرون فِي أهلية الرواية تكثيرًا للعدد. حَدَّثَنِي بعض الطلبة أَنَّهُ أتاه بجزء ليسمعه عَلَيْهِ فصادفه فِي شغل فوقف ينتظره فلما طال وقوفه قَالَ لَهُ الشَّيْخ: عَبْد اللطيف، امض إلى ضياء الدين عَبْد الوهاب بْن سكينة ليسمعك إيّاه عني فإني مشغول. حج وصار إلى مصر وإلى دمشق وتوفي بها فِي ذي الحجة سنة ست وتسعين وخمسمائة، وله نيف وسبعون سنة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وعثمان بْن خطيب القرافة وابن عَبْد الدائم وابن أَبِي اليسر وفرج الحبشي وعبد اللَّه وعبد الرَّحْمَن ابنا أَحْمَد بْن طغيان والقاضي نجم الدين ابن سنا الدولة والكمال بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد المنعم بْن الخضر الحارثي. 962- عَبْد اللطيف بْن عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمويه السُّهْرَوَرْدي الأصل البغدادي أَبُو مُحَمَّد [1] : ابْنُ الشَّيْخ أَبِي النجيب الفقيه، تفقه عَلَى أَبِيهِ ورحل إلى خراسان ولقي العلماء ولقي أبا القاسم بْن الصباغ والأرموي وابن الداية وأبا الوقت وحدّث بأطراف الشام والساحل وكان كَثِير التنقل فِي البلاد. توفي بإربل فِي جمادى الأولى سنة عشر وستمائة. قلت: ولي هَذَا قضاء عكا وسمع مِنْهُ ابن خليل. وولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء المقدسي وقَالَ: حدث بما لم يسمع. 963- عَبْد اللطيف بْن يَحيى بْن عليّ بْن خطاب الدينوري الأصل البغدادي أَبُو مَنْصُور يعرف بابن الخيمي: سَمِعَ أباه وعمه وأبا الوقت وابن البطي وغيرهم. قرأت عليه من أصله: أخبركم عمك أَبُو شجاع مُحَمَّد، أخبرنا أَبُو الفضل بْن خيرون. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شوال سنة خمس عشرة وستمائة. 964- عَبْد اللطيف بْن المعمر بْن عسكر بْن القاسم المخرمي أبو محمد المؤدب الأزجي: كَانَ صاحب لهو وخلاعة. حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات قَالَ لي: ولدت فِي محرم سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. قلت: حَدَّثنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 5/132.

965 - عبد اللطيف بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الغني الطبري أبو محمد ابن أبي جعفر القارئ:

وستمائة. وذكر الحافظ الضياء فِي الشيوخ الَّذِينَ أجازُوا لَهُ. 965- عَبْد اللطيف بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بن عبد الغني الطبري أبو محمد ابن أَبِي جَعْفَر القارئ: سَمِعَ أبا مُحَمَّد بْن المادح وهبة اللَّه الشبلي وابن البطي. ولد في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة تقريبًا. أخبرنا عَبْد اللطيف، أخبرنا ابْنُ المادح. فذكر حديثًا. قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والسيف بْن المجد وأبو المظفر بْن النابلسي وسمع مِنْهُ عُمَر بْن الحاجب. بقي إلى قريب سنة ثلاثين وستمائة. 966- عَبْد اللطيف بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عليّ الموصلي ثُمَّ البغدادي بْن أخي سُلَيْمَان الموصلي [1] : أديب فاضل، عالم بالنحو واللغة وعلم الكلام، والطب والأدب وبرع فيهما، أقام بمصر. ثُمَّ بالشام وسمعوا مِنْهُ هناك وانتفعوا بِهِ. ولد تقريبا سنة سبع وخمسين وخمسمائة. قلت: توفي فِي المحرم سنة تسع وعشرين وستمائة وروى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الواحد وحَدَّثنا عَنْهُ عليّ بْن تيميّة ويعقوب بْن أَحْمَد الحلبي وَقَدْ بقي من أصحابه سنقر فتى الأستاذ مكثرًا. 967- عَبْد اللطيف بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن حمزة بْن فارس الحراني الأصل البغدادي أَبُو طَالِب بْن أَبِي الفرج يعرف بابن القبيطي [2] : سَمِعَ أبا الفتح بْن البطي وسعد اللَّه بْن الدجاجي وأبا زرعة وطبقتهم وحدث ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الحافظ الضياء وعلي بْن بلبان ومحمد بْن أَحْمَد الشريشي اللغوي وجماعة وحَدَّثنا عَنْهُ محفوظ بْن البزوري وعلي بْن الغرافي وسنقر القضائي وتوفي سنة إحدى وأربعين وستمائة.

_ [1] انظر: إنباه الرواة 2/93. وطبقات الشافعية 5/32. [2] انظر: العبر 5/168. والنجوم الزاهرة 6/349.

968 - عبد اللطيف بن علي بن علي بن هبة الله بن البخاري أبو الفتوح بن قاضي القضاة أبي طالب:

968- عَبْد اللطيف بْن عليّ بْن عليّ بْن هبة الله بن البخاري أبو الفتوح بْن قاضي القضاة أَبِي طَالِب: من بيت العدالة والقضاء. ولي القضاء بباب الأزج ثُمَّ ولي جميع شرقي بغداد سنة ثمان وستمائة ثم عزل. وتوفي فِي ربيع الآخر سنة سبع عشرة وستمائة. 969- عَبْد الكريم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد: أخبرنا ابْنُ طبرزذ، أنبأنا عَبْد الكريم، أنبأنا ثابت بْن بندار. فذكر حديثًا. 970- عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر التميمي أَبُو سعد بْن أَبِي بَكْر بْن المظفر بْن السمعاني المروزي الحافظ [1] : مشهور من بيت العلم والتقدم. سَمِعَ الكثير وطلب بنفسه ورحل إلى العراق والشام والحجاز وبلاد الجبال وما وراء النهر وكتب الكثير وكان حسن الفهم، جيد الضبط، جمع الشيوخ والمعاجم والكتب الكثيرة. ورد بغداد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأقام بها مدة، ثُمَّ حج ثُمَّ خرج إلى الشام وجمع تاريخًا لمدينة السَّلام ذيلًا عَلَى تاريخ أَبِي بَكْر الخطيب. سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وأبا مَنْصُور القزاز وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا مَنْصُور بْن خيرون وعبد الوهاب الأنماطي وخلقًا يطول ذكرهم. سَمِعَ مِنْهُ المبارك بْن كامل الخفاف وروى لنا عَنْهُ أَبُو أَحْمَد بْن سكينة وعبد العزيز بْن منينا. ولد فِي شعبان سنة ست وخمسمائة بمرو وتوفي فِي غرّة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة بمرو. 971- عَبْد الكريم بْن أَبِي السعادات أَحْمَد بْن أَحْمَد المتوكلي أَبُو تمام: سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. سَمِعَ أباه وتوفي فِي آخر سنة أربع وستين وخمسمائة وآخر من سَمِعَ مِنْهُ موتًا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن شفنين. 972- عَبْد الكريم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُوريّ: سَمِعَ ابْنُ الحصين وزاهر بْن طاهر. أخرج عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ حديثًا. توفي سنة سبع وستين وخمسمائة. 973- عَبْد الكريم بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد الحنفي يعرف بابن الديناري: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين. كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ: حَدَّثنا أَبُو نصر عَبْد الكريم الفقيه، أخبرنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا من المسند. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/378. والعبر 4/178. والمنتظم 10/224.

974 - عبد الكريم بن المبارك بن محمد بن عبد الكريم البلدي الأصل البغدادي أبو الفضل الفقيه الحنفي يعرف بابن الصيرفي:

وتوفي فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 974- عَبْد الكريم بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم البلدي الأصل البغدادي أَبُو الفضل الفقيه الحنفي يعرف بابن الصيرفي: من ساكني (كذا) قراح أَبِي الشحم، تفقه عَلَى أَبِي الخير مسعود اليزدي ودرس بالمغيثية وناب على قاضي القضاة أَبِي الفضائل الشهرزوري. سَمِعَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزوزني وأبا البدر الكرخي وأبا الفضل الأرموي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو البدر. فذكر حديثًا. ولد فِي ربيع الأول سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ست وتسعين. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 975- عَبْد الكريم بْن عليّ البسطامي الفقيه الشَّافعيّ: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مَسْعُود الجمال. فذكر حديثًا. 976- عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي عليّ الأصبهاني ثُمَّ البغدادي أَبُو عليّ بْن السيدي: أسمعه أَبُوهُ الكثير من ابْنُ البطي وهبة اللَّه الدقاق وأحمد بْن عَبْد الغني الباجسرائي وابن النقور وطبقتهم وكان سماعه صحيحًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الدقاق أخبرنا عاصم. فذكر حديثًا. ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة. 977- عَبْد الحق بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الفرج: الشَّيْخ الثقة، من بيت الحديث. سَمِعَ الكثير وحدث وروى عَنْهُ الحفاظ فِي حياته. سَمِعَ أبا مُحَمَّد السراج وأبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا سَعِيد بْن خشيش وأبا الْحَسَن العلاف وجماعة من أصحاب أبي عليّ بْن شاذان وطبقتهم. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن صالح وأبو بَكْر الباقداري وأبو الفرج بْن الجوزي وابن الأخضر وذكره ابْنُ السمعاني فِي تاريخه. سَمِعت ابْنُ الأخضر يَقُولُ. وذكر أبا الْحُسَيْن عَبْد الحق فَقَالَ: كَانَ أَبُو الفضل بْن شافع يَقُولُ: هُوَ أثبت أقرانه. قَالَ ابْنُ الأخضر: وكان عَبْد الحق لا يحدث بما سمعه حضورًا، ترك ذَلِكَ تورعًا. حَدَّثنا أَبُو الفرج بْن الجوزي، حَدَّثنا أَبُو

978 - عبد الحق بن محمد بن عبد الله بن المقرون أبو محمد بن أبي شجاع:

الْحُسَيْن عَبْد الحق. فذكر حديثًا. قَالَ ابْنُ الجوزي: ولد شيخنا أَبُو الْحُسَيْن سنة أربع وتسعين وأربعمائة. قَالَ: وكان حافظًا لكتاب اللَّه دينًا ثقة، سَمِعَ الكثير وحدث وهو من بيت المحدثين وتوفي فِي جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قلت: قرأت بخط السيف أَحْمَد بْن عِيسَى قَالَ: قَالَ شيخنا البهاء عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم سمعنا عليّ عَبْد الحق بْن يُوْسٌف كثيرًا وكان من بيت الحديث فإنه روى لنا عن أَبِيهِ عن أَبِيهِ عن أَبِيهِ وكان صالحًا فقيرًا وكَانَ عسرًا فِي السماع جدًا ورزقت مِنْهُ حظًا لأنه كَانَ يراني منكسرًا مواظبًا، وكان يُعيرني الأجزاء فاكتبها قَالَ: وألهم فِي آخر عمره القرآن فكان يقرأ كل يَوْم عشرين جزءًا أَوْ أكثر ومات سنة أربع وسبعين. قلت: روى عَنْهُ أيضًا الحافظ عَبْد الغني والحافظ الرهاوي والموفق بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وحمد بْن صديق والشهاب مُحَمَّد بْن خلف وأبو الْحَسَن القطيعي وعبد الرَّحْمَن بْن بختيار الهمامي وقيصر البواب وإبراهيم بن الخير وأبو الحسن بن الجميزي وخلق كَثِير. 978- عَبْد الحق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المقرون أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي شجاع: سَمِعَ ابْنُ المادح وهبة اللَّه الشبلي ومحمود بْن أَبِي القاسم الأصبهاني وابن البطي وحدث ببغداد ودمشق وكان أحد العدول. ولد سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي فِي ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة. 979- عَبْد الحق بْن حسن بْن سعد اللَّه بْن نصر بْن الدجاجي أَبُو طَالِب الواعظ: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم جدك قراءة أخبرنا أَبُو مَنْصُور الخياط. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة تقريبًا. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ النجار وأبو الفضل بْن الدباب. مات فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وستمائة. 980- عَبْد المجيد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن العلاء النهاوندي أبو الفضلال البغدادي الدار: سَمِعَ أبا القاسم بْن الصباغ وأبا البدر الكرخي وأبا غالب بن الداية لم يكن محمود الطريقة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عليّ بْن عَبْد السيد، أخبرنا الصريفيني فذكر حديثا. ولد

981 - عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد الدينوري:

سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عنه الزكي البرزالي. 981- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد الدينوري: أنبأنا أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ، أخبرنا عَبْد الواحد، أخبرنا أَبِي، أخبرنا الجوهري. فذكر حديثًا. توفي في صفر سنة إحدى وستين وخمسمائة وله أربع وثمانون سنة. 982- عَبْد الواحد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الواحد البزاز أَبُو مُحَمَّد بْن البارزي: سَمِعَ أَبُو طلحة وأبا الخطاب بْن البطر ويحيى بْن ثابت. سَمِعَ مِنْهُ عمر القرشي وعلي ابن أَحْمَد الزيدي وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو طَالِب بْن الهاشمي وأبو الحسن بن رشيد. ولد تقريب سنة ثمانين وأربعمائة وتوفي في شوال سنة اثنتين وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة والحافظ عبد الغني ووثقه ابن نقطة. 983- عَبْد الواحد بْن عَبْد الملك بْن محمد بن أبي سعد الفضلوسي أَبُو نصر الصوفي الكرجي: ذكره أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ فَقَالَ: أحد المذكورين بالزهد والمجاهدة، وسافر الكثير وصحب الشيوخ وسمع بأصبهان وبغداد ومصر والإسكندرية وكان كَثِير الحج وربما حج منفردًا متوكلًا. سَمِعت عَلَيْهِ عن أَبِي عَبْد اللَّه الرازي سماعًا أخبرنا الطفال. فذكر حديثًا. وسمع ابْنُ الحصين، وكان أَبُو الفرج بْن النقور قَدْ كتب عَنْهُ عجائب رآها فِي الطريق من رواية الجن وما جرى لَهُ معهم ورؤية الخضر بمكة. وذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي تاريخه فَقَالَ: ورد بغداد وحدث بها عن الرازي. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ السمعاني فِي تاريخه وقَالَ: كتبت عَنْهُ جزءًا انتخبته وسمع بقراءتي ببغداد وكنت آنس بِهِ كثيرًا، قطع البوادي عَلَى التجريد بلا زاد ولا رفيق ولا راحلة، وكان يطوي الأيام والليالي لا يأكل فيها ويديم السير. قَالَ ابْنُ الدبيثي: بلغنا أَنَّهُ توفي بالكرج فِي سنة تسع وستين وخمسمائة. 984- عَبْد الواحد بْن أَحْمَد العُقيلي: روى عَنْهُ ابْنُ الأخضر وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. سَمِعَ المبارك بْن فاخر أخبرنا الجوهري.

985 - عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو محمد بن أبي المحاسن النيسابوري:

985- عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي المحاسن النَّيْسَابُوريّ: من بيت تقدم وخطابة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ حَدَّثنا أَبُو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصوفي، أنبأنا عَبْد الواحد، حَدَّثنا عَبْد الغفار الشيرويي. فذكر حديثا. ولد سنة إحدى وخمسمائة. وحدث ببغداد سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 986- عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بن محمد بن الحصين أبو غالب ابن أَبِي مَنْصُور الكاتب: سَمِعَ أبا الكرم الشهرزوري وأبا الوقت. ولي أعمال واسط وخرج إلى الشام سنة سبع وسبعين وخمسمائة وتردد ما بين مصر ودمشق سنين ثُمَّ سكن حلب إلى أن توفي بها. توفي في رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة. لا أعلمه حدّث ببغداد. 987- عَبْد الواحد بْن سعد بْن يَحيى الصفّار أَبُو الفتح: شيخ صالح، سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبا مَنْصُور القزاز وعبد الجبار بْن أَحْمَد بْن توبة وغيرهم. أخبرنا بمنزله، أخبرنا الْأَنْصَارِيّ. فذكر حديثًا. توفي في محرم سنة ستمائة وله اثنتان وثمانون سنة وأضر قبل موته. 988- عَبْد الواحد بْن معالي بْن غنيمة بْن منينا أخو عَبْد العزيز يكنى أبا أَحْمَد: سَمِعَ أبا بَكْر الكرخي. روينا عَنْهُ. توفي في صفر سنة إحدى وستمائة. 989- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمويه. الجويني أبو سعد بْن أَبِي الْحَسَن الصوفي أحد الشيوخ المعروفين: من بيت تصوف وتقدم، سَمِعَ وجيه بْن طاهر وأبا الوقت وحج سنة ثمان وثمانين وخمسمائة فحدث ببغداد وسمع مِنْهُ مُحَمَّد بْن أَبِي الوفاء النحوي وغيره. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وخرج إلى الشام ثم قصد نيسابور توفي بالري سنة ثمان وثمانين. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 990- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الداريج أَبُو السعود بْن الطراح الأزجي:

991 - عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان البيع أبو الفضل الأزجي العدل [1] :

سَمِعَ يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن الفارقي وعبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف ومحمد بْن عَبْد الباقي القاضي. وكان صحيح السماع خيرًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الفارقي أخبرنا ابْنُ النقور. فذكر حديثًا. ولد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة ثلاث وستمائة بطريق خراسان. قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي. 991- عَبْد الواحد بْن عَبْد السَّلام بْن سلطان البيع أَبُو الفضل الأزجي العدل [1] : قَرَأَ القراءات الكثيرة عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وأبي الكرم الشهرزوري وغيرهما وسمع منهما ومن مُحَمَّد بْن أَبِي حامد البيع والأرموي وابن ناصر وأقرأ النَّاس بالقراءات وحدث سنين وكان من أهل الصلاح، مشكورًا. أخبرنا ابْنُ سلطان أخبرنا الأرموي. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة فِي المحرم وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وستمائة ودفن بباب حرب. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل ومحمد بْن عَبْد الواحد وعبد السَّلام بْن تيميّة وعبد اللطيف الحراني. 992- عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن سكينة أَبُو الفتوح ابْنُ شيخنا أَبِي أَحْمَد [2] : سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا زرعة المقدسي وغاب عن بغداد مدة يتردد ما بين مصر والشام والجزيرة ثُمَّ رجع إلى بغداد وولي نظر رباط جدّه وحدث بشيء. توفي سنة ثمان وستمائة. 993- عَبْد الواحد بْن محمود البيع يعرف بابن صعترة: سَمِعَ ابْنُ البطي وأبا زرعة مُحَمَّد بْن الخشاب. ولد سنة ثلاثين وخمس مائة وتوفي في آخر سنة خمس عشرة وستمائة. أخبرنا قَالَ: أخبرنا ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. قلت: روى عنه النجيب.

_ [1] انظر: غاية النهاية 1/474. [2] انظر: مجمع الألقاب 5/ت 1471.

994 - عبد الواحد بن نزار بن عبد الواحد بن الحمال أبو نزار أخو بركة:

994- عَبْد الواحد بْن نزار بْن عَبْد الواحد بْن الحمال أَبُو نزار أخو بركة: سَمِعَ عليّ بْن مُحَمَّد الدباس وعمر بْن عَبْد اللَّه الحربي بسماعهما من طراد. قرأت عَلَيْهِ عَنْهُمَا. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 995- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ أبو القاسم ابن أَبِي الْحَسَن المعدل: من بيت حديث وعدالة، حضر عند سَعِيد بْن البناء وسمع ابْنُ البطي. أخبرنا قَالَ: أخبرنا ابْنُ البناء حضورًا. فذكر حديثا. ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة توفي في محرم سنة ثمان عشرة وستمائة. 996- عَبْد الواحد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن مَنْصُور المستعمل أَبُو مَنْصُور: سَمِعَ أبا الوقت وأحمد بْن أَحْمَد الخراز وأبا المعالي اللحاس. حَدَّثنا: أخبرنا اللحاس. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الآخرة سنة عشرين وستمائة. 997- عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الصمد بْن عليّ بْن المأمون الهاشمي أَبُو الغنائم [1] : من بيت الحديث والتقدم، كَانَ كَثِير التعقيد، صحيح السماع، أنبأنا عُمَر الْقُرَشِيّ، أنبأنا أَبُو الغنائم. وأنبأنا أَحْمَد بْن أَحْمَد، أنبأنا عَبْد الصمد بْن المأمون، أنبأنا أَبُو عليّ بْن نبهان، أنبأنا ابْنُ شاذان. فذكر حديثا. توفي في رحب سنة سبعين وخمسمائة. 998- عَبْد الصمد بْن عليّ الحذاء أَبُو القاسم بْن الأخرم: سَمِعَ أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وأبا عليّ الباقرحي وأبا سعد بْن الطيوري. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وطبقته ورأيته ولم يتفق لي السماع مِنْهُ وأجاز لي، ومولده سنة سبع وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 999- عَبْد الصمد بْن حُسَيْن بْن عَبْد الغفار الكلاهيني أَبُو المظفر الزنجاني البديع [2] : صحب أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي وأخذ عَنْهُ الوعظ وسمع من ابن الحصين

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/ت 3080. [2] انظر: طبقات الشافعية 4/254.

1000 - عبد الصمد بن شيخنا ظاعن بن محمد بن محمود:

والشحامي ومحمد بْن عَبْد اللَّه العامري وحدث بالكثير ووعظ وكان لَهُ رباط بقراح القاضي يجلس فِيهِ وعنده جماعة من الفقراء. أجاز لنا وقصدناه للسماع فاعتذر ذَلِكَ اليوم بشغل. توفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. قلت: قرأت عَلَيْهِ الحافظ أَبُو بَكْر الحازمي مسند أَحْمَد. قاله ابْنُ نقطة. 1000- عَبْد الصمد بْن شيخنا ظاعن بْن مُحَمَّد بْن محمود: سَمِعَ أبا الوقت وابن المادح. توفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ما أظنه حدث. 1001- عَبْد الصمد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد البزاز: سَمِعَ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الرطبي وأبا الوقت وكان عسرًا، حدث. أخبرنا قَالَ: أخبرنا أَبُو الوقت. بحديث ذكره. توفي سنة تسع وستمائة فِي جمادى الآخرة. 1002- عَبْد القادر بْن عليّ بْن نومة أَبُو مُحَمَّد الأديب الشَّاعِر الواسطي: جالس ببغداد أبا السعادات الشجري وأبا مَنْصُور الجواليقي وقَالَ الشعر ومدح الخلفاء ورأيته بواسط وله: أصيب ببلوى الجسم أيوب فاغتدى ... بِهِ تضرب الأمثال إذ يذكر الصبر فلما انتهى بلواه من بعد جسمه ... إلى القلب نادى معلنًا مسني الضر وكل بلائي عند قلبي ولم أبح ... بشكوى الَّذِي ألقى ولم يظهر السرّ قيل: توفي بمصر سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 1003- عَبْد القادر بْن هبة اللَّه الغضائري: سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا الفَرَّاء. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وغيرهما. توفي سنة ثمانين وخمسمائة. 1004- عَبْد القادر بْن هبة اللَّه بْن غريب الخال: أخو عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ فيما قيل وحدث. توفي في رجب سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 1005- عَبْد القادر بْن خلف المؤدب أَبُو بَكْر: سَمِعَ عَبْد الملك الكروخي وابن ناصر. توفي في ذي الحجة سنة ستمائة. أخبرنا أَبُو بَكْر حَدَّثنا الكروخي. فذكر حديثًا.

1006 - عبد القادر بن عبد الله أبو محمد الرهاوي مولدا الموصلي منشأ [1] :

1006- عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد الرهاوي مولدًا الموصلي منشأ [1] : كَانَ مَوْلَى لبعض المواصلة فأعتقه وطلب العلم ورحل فِي طلب الحديث إلى الشام ومصر وأصبهان ونيسابور وهراة وغيرها من البلاد وسمع مسعودًا الثقفي ومحمود فورجه وأبا عَبْد اللَّه الرستمي وأبا طاهر بْن سلفة نزيل الإسكندرية وعبد الجليل بْن أَبِي سعد الهروي ونصر بْن سيار ومحمد بْن عليّ الطوسي ومسعود بْن مُحَمَّد أبا الفتح المسعودي المروزي وسمع معنا بواسط من هبة اللَّه بْن مخلد الْأَزْدِيّ وأبي طَالِب الكتاني وسكن بأخرة حران وأجاز لنا. وُلد بالرها فِي جُمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وخمسمائة وتوفي بحران فِي جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: أول سماعه بهمذان سنة تسع وخمسين وخمسمائة من الحافظ أَبِي العلاء العطار وتخرج بِهِ وأكثر عَنْهُ وعن الحافظ أَبِي مُوسَى المديني بأصبهان وعن الحافظ أَبِي القاسم الدمشقي بها وعن أَبِي الفضل خطيب الموصل بها وعن أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وشهده وأصحاب العلاف وخرّج أربعين جزءا متباينة الإسناد، كل حديث ببلد وهذا لم يسبقه إِلَيْه أحد ولا تهيأ لأحد بعده، لكنه سها فِي ثلاثة مواضع كرر فيها ذكر أَبِي إِسْحَاق السبيعي وذكر سَعِيد بْن البختري. قَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ عالمًا صالحًا مأمونًا لا يكثر عَنْهُ إلا من أقام عنده. وقَالَ يُوْسٌف بْن خليل: كَانَ حافظًا ثبتًا كَثِير السماع والتصنيف متقنًا، ختم بِهِ علم الحديث. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والصريفيني والضياء والزين بْن عَبْد الدائم وعبد الرَّحْمَن الأنباري ويحيى بْن الصيرفي وعامر القلعي وعبد العزيز بْن الصيقل وخلق آخرهم أَبُو عَبْد اللَّه بْن حمدان الفقيه. وسمع مِنْهُ الحافظ عَبْد الغني والموفق بْن قدامة وحدث قريبًا من أربعين سنة. 1007- عَبْد الغني بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن العطار الهمذاني أَبُو مُحَمَّد: ولد ببغداد وسمع أبا القاسم بْن الحصين وأبا غالب بْن البناء ونحوهما وبهمذان من الحافظ أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْحَسَن وعبد الملك بْن مكي وبأصبهان جَعْفَر بْن عَبْد الواحد وأجاز لَهُ أبو علي الحداد. قرأت عَلَيْهِ ببغداد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة قدم حاجًا. أخبرنا ابْنُ الحصين فذكر حديثًا ولد في المحرم سنة خمس عشرة وخمسمائة

_ [1] انظر: العبر 5/41. وذيل طبقات الحنابلة 2/84.

1008 - عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع المقدسي أبو محمد [1] :

وتوفي بهمذان فِي رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 1008- عَبْد الغني بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بْن سرور بْن رافع المقدسي أَبُو مُحَمَّد [1] : أحد من عُني بسماع الحديث وطلبه ورحل فِيهِ سَمِعَ بدمشق عَبْد الواحد هلال وبالإسكندرية أبا طاهر السلفي وبالموصل أبا الفضل الطوسي وببغداد أبا الفتح بْن البطي. قلت: وهبة اللَّه بْن الدقاق وعبد القادر الجيلي وأبا زرعة المقدسي وبأصبهان أبا سعد الصائغ وأبا مُوسَى المديني وخلقًا من أصحاب أَبِي سعد المطرز وأبي الفتح الحداد وغانم البرجي. قَالَ: وسمع مِنْهُ ببغداد يعيش بْن ريحان وغيره سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وحدث بدمشق زمانًا وكان لَهُ معرفة وحفظ. أجاز لنا وخرج من دمشق قبل موته بقليل فسكن مصر وتوفي بها فِي ربيع الأول سنة ستمائة. قلت: عاش تسعًا وخمسين سنة وصنف الكثير عَلَى الأبواب وصنف «الكمال فِي أسماء الرجال» للكتب الستة وكتب شيئًا كثيرًا وكان زاهدًا عابدًا أمّارًا بالمعروف نهاءً عن المنكر، أثنى الحفاظ والأئمة عَلَى فهمه وحذقه وحفظه وصنف «الأحكام» الكبير و «الأحكام» الصغير، وكان داعية إلى السنّة ناصرا له فانتصب لعداوته رؤساء الأشعرية بدمشق وأوذي فسافر عن دمشق. روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والحافظ عَبْد القادر الرهاوي وابناه الحافظان أَبُو الفتح وأبو مُحَمَّد والضياء الحافظ والفقيه أَبُو عَبْد اللَّه اليُونيني والزين بْن عَبْد الدائم وسليمان الأسعردي وابن خليل. 1009- عَبْد الغني بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن هبة اللَّه بْن القاسم بْن البندار أَبُو الفتح بْن أبي القاسم: أخو عبد الرَّحِيم وعبد الملك. سَمِعَ أبا الوقت وأبا الفتوح الطائي وأبا المعالي الجبّان. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة بإربل وتوفي فِي صفر سنة إحدى وعشرين وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي. 1010- عَبْد الغني بْن أبي بكر الفقيه يعرف بابن نقطة [2] :

_ [1] انظر: العبر 4/313. وشذرات الذهب 5/345. وذيل طبقات الحنابلة 2/5. [2] انظر: شذرات الذهب 4/278.

1011 - عبد الغني بن أبي سيد بن محمد الطبري القارئ:

كان مقطعا فِي مسجده وعنده جماعة من الفقراء يخدمهم بما يفتح عَلَيْهِ ويدان لهم ويبذل جهده وله حال حسنة. توفي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 1011- عَبْد الغني بْن أَبِي سيد بْن مُحَمَّد الطبري القارئ: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عَبْد اللطيف بْن أَحْمَد الأصبهاني، أخبرنا أَبُو الفتح الحداد. فذكر حديثا. توفي سنة تسع وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 1012- عَبْد الباقي بْن وفاء أَبُو الموفق الصوفي الهمذاني: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ عَلَيْهِ عليّ الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن الأخضر وكان معروفًا بين الصوفية. توفي فِي سنة خمس وستين وخمسمائة. 1013- عَبْد الباقي بْن عَبْد الجبار الحُرضي أَبُو أَحْمَد الصوفي: من أهل هراة والحرض هُوَ الأشنان، كَانَ صاحبًا لأبي الوقت، صحبه من بلده وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الخير الباغبان وسكن بغداد إلى أن مات بها فِي ذي القعدة سنة ستمائة وحدث، سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا. قلت: روى عَنْهُ النجيب عَبْد اللطيف عن مَسْعُود الثقفي وروى عَنْهُ الحافظ الضياء. 1014- عَبْد الباقي بْن عثمان بْن مُحَمَّد أَبُو العز الصوفي الهمذاني: سَمِعَ أبا المناقب مُحَمَّد بْن حمزة العلوي ومحمد بْن حامد وزاهر بْن طاهر الشحامي وقدم بغداد سنة تسعين وخمسمائة حاجًا وسمع مِنْهُ جماعة وأجاز لي. توفي بهمذان سنة اثنتين وستمائة. قال الضياء: ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة وسمع الحافظ أبا جَعْفَر الهمذاني وزاهرًا. روى عَنْهُ الضياء وأجاز لابن أخيه عليّ. 1015- عَبْد الباقي بْن أَبِي العز بْن عَبْد الباقي الكواز أَبُو يُوْسٌف الصوفي يعرف بابن القوالة [1] : حدث عن أَبِي الْحُسَيْن بْن الطيوري. سَمِعَ مِنْهُ عليّ الربيب وعمر الْقُرَشِيّ وابن مشق وعمر بْن بكرون وابن الأخضر. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 4/979.

1016 - عبد الرشيد بن محمد بن عبد الرشيد بن ناصر أبو محمد الصوفي الواعظ الأصبهاني:

1016- عَبْد الرشيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيد بْن ناصر أَبُو مُحَمَّد الصوفي الواعظ الأصبهاني: قدم مَعَ أَبِيهِ بغداد وسمع هبة اللَّه الشبلي وابن هلال الدقاق وابن البطي وبالكوفة أَحْمَد بْن يَحيى بْن ناقة ثُمَّ قدم بغداد حاجّا سنّا سبع وستمائة قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الشبلي أخبرنا أَبُو نصر الزينبي. فذكر حديثًا. قَالَ لي: ولدت سنة خمسين وخمسمائة بأصبهان. قلت: قَالَ ابْنُ النجار: كتبت عَنْهُ وكان صالحًا متميزًا ساكنًا ولد بأصبهان فِي ذي القعدة سنة خمسين وخمسمائة وَقَدْ أجاز لمن أدرك حياته. ذكره أَبُو رشيد الغزال في كتاب «النفع المشارك» وقَالَ: فاضل واعظ لَهُ قبول. وروى عَنْهُ الحافظ الضياء وقَالَ: توفي بأصبهان فِي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ونسبه إلى سرخس. وقَالَ غيره: مات فِي ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستمائة. 1017- عَبْد السيد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الطيب بن مهدي المتكلم أبو جعفر ابن الزيتوني [1] : قَرَأَ علم الكلام ومذهب أَحْمَد عَلَى أبي الوفاء علي بْن عقيل ثُمَّ صار إلى مذهب أَبِي حنيفة فقرأ عَلَى خلف بْن أَحْمَد الضرير وكان ينصر مذهب المعتزلة وله مصنفات. وقَالَ صدقة بْن الْحُسَيْن: توفي فِي شوال سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. 1018- عَبْد السيد بْن عليّ بْن عَبْد السيد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ أَبُو نصر بْن أَبِي القاسم: من بيت العلم والعدالة: سَمِعَ ابْنُ بيان وابن نبهان وغيرهما. روى عَنْهُ عُمَر الدمشقي فِي معجمه. توفي فِي آخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1019- عَبْد المحسن بْن تريك بْن عَبْد المحسن بْن تريك أَبُو الفضل البيع الأزجي: سَمِعَ أبا الغنائم النرسي وأبا القاسم بْن بيان وأبا عَبْد اللَّه الدوري. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد وتميم ابنا البندنيجي وابن الأخضر. توفي يوم عرفة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البهاء عَبْد الرَّحْمَن وأبو صالح بن عبد الرزاق.

_ [1] انظر: المنتظم 10/128.

1020 - عبد المحسن بن ختلغ أبو محمد ويسمى طغدي:

1020- عَبْد المحسن بْن ختلغ أَبُو مُحَمَّد ويسمى طغدي: رباه عليّ بْن عساكر البطائحي وقرأ عَلَيْهِ القراءات وسمع مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأبا الوقت وسعيد بْن البناء وحدث ثُمَّ خرج إلى الشام واستوطنها. ولد سنة أربع وثلاثين وخمس مائة وتوفي فِي محرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء مُحَمَّد. وسمع الأرموي أيضًا. 1021- عَبْد المحسن بْن عليّ بْن الفراش: سَمِعَ ابْنُ الحصين. كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره وأجاز لنا. توفي بعد سنة تسعين بقليل. 1022- عَبْد المحسن بْن أَحْمَد بْن وهب الزابي أَبُو مَنْصُور البزاز: سَمِعَ يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش وأبا سعد البغدادي وعبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا. توفي في رجب سنة سبع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1023- عَبْد المحسن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم بْن خطيب الموصل أَبِي الفضل الطوسي [1] : خطيب الموصل أيضًا روى ومن بيت العدالة والتحديث. سمع أباه وعمه والحسين ابن نصر بْن خميس، وببغداد أبا الكرم الشهرزوري. حدث ببغداد سنة عشر وستمائة. قرأت عَلَيْهِ ونعم الشَّيْخ كَانَ: أخبرنا أَبُو الكرم سنة خمسين. فذكر حديثًا قَالَ لي: ولدت فِي رجب سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي وروى لنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي قَالَ: حَدَّثنا سماعًا فِي غالب ظني وَقَدْ أجاز لي توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستمائة. 1024- عَبْد المحسن بْن أَبِي العميد فرامرز بْن خَالِد بْن عَبْد الغفار الخفيفي الفقيه أَبُو طالب الصوفي الأبهري: من أبهر زنجان. تفقه بهمذان على أبي القاسم عبد الله بن حيدر القزويني الشافعي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/162. والنجوم الزاهرة 6/263.

1025 - عبد المنعم بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله بن أبي الخير الميهني أبو الفضائل بن أبي البركات:

وببغداد عَلَى الفخر مُحَمَّد بْن أَبِي عليّ النوقاني وعلق عنه تعليقته وسمع ببلده من عَبْد الكافي الخطيب وبهمذان من عَبْد الرزاق بْن إِسْمَاعِيل القومساني وبأصبهان من الحافظ أَبِي مُوسَى ولبس مِنْهُ خرقة التصوف. قلت: ومن أَحْمَد بْن ينال الترك. قَالَ: وسمع ببغداد من ابْنُ شاتيل والقزاز وبدمشق من عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ الخرقي وبمصر هبة اللَّه البوصيري وبالإسكندرية مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحضرمي وعاد إلى بغداد وأقام برباط الخليفة سنين وأمّهم فِيهِ وداوم الصوم وأكثر الحج وحدث بمكة والمدينة وبغداد والبصرة وغيرها، وقَالَ لي: ولدت بأبهر فِي رجب سنة ست وخمسين وخمسمائة. قلت: وكتب عَنْهُ عُمَر بْن الحاجب والحافظ الضياء وغيرهما وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو المعالي الهمذاني ومات في صفر سنة أربع وعشرين وستمائة بمكة. 1025- عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سَعِيد بْن فضل اللَّه بْن أَبِي الخير الميهني أَبُو الفضائل بْن أَبِي البركات: من بيت التصوف هُوَ وأبوه وجده وسلفه وكلهم مشهورون بين أهل الطريقة وَيُقَال هَذَا اسمه المفضل. سَمِعَ أباه وحجة الْإِسْلَام الغزالي وأبا الفتح عبيد الله بن محمد ابن أردشير وغيرهم، واستوطن بغداد وخدم الفقراء برباط البسطامي سَمِعَ مِنْهُ ابناه مُحَمَّد وأحمد وعلي بْن أَحْمَد الربيب وإبراهيم الشعار وأحمد بْن هبة اللَّه الزَّاهِد. مات فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ وله ثمان وسبعون سنة. حَدَّثنا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن عَبْد المنعم الصوفي، أخبرنا أَبِي، أخبرنا الحاكم أَبُو الفتح عُبَيْد اللَّه بمرو، أخبرنا جدي أردشير بْن مُحَمَّد، أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حكيم المروزي، حَدَّثنا أَبُو الموجه مُحَمَّد بْن عَمْرو، حَدَّثنا أَحْمَد بْن يونس، حَدَّثنا زُهَيْر. فذكر حديثًا. 1026- عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد الصاعدي الفُراوي أَبُو المعالي بْن أَبِي البركات النَّيْسَابُوريّ [1] : المحدث ابن المحدث ابن المحدث. من بيت مشهور بالعدالة والرواية. سَمِعَ أبا نصر عَبْد الرَّحِيم بْن القشيري وأبا بكر الشيرويي والعباس بْن أَبِي الْعَبَّاس الشقاني وجده أبا عَبْد اللَّه وغيرهم وحدث ببغداد سنة تسع وسبعين وخمسمائة وكتبت عَنْهُ بمكة والمدينة وسألته عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة سبع وتسعين وأربعمائة. وبلغنا

_ [1] انظر: العبر 4/262. وشذرات الذهب 4/289.

1027 - عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب أبو الفرج بن أبي الفتح الحراني الأصل البغدادي المولد والدار التاجر [1] :

أَنَّهُ توفي فِي شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الشمس أَحْمَد بْن عَبْد الواحد وأبو الْحَسَن بْن باسويه وأبو الْحَسَن ابن أَبِي جَعْفَر وابن الدبيثي وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر القرطبي والنفيس مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن رواحة. 1027- عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب أَبُو الفرج بْن أَبِي الفتح الحراني الأصل البغدادي المولد والدار التاجر [1] : شيخ حسن. عمر وانفرد بالرواية وألحق الصغار بالكبار. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن نبهان وابن بدران الحلواني وأبا طَالِب الْحُسَيْن الزينبي والمبارك بْن الْحُسَيْن الغسال وأبا عثمان بْن مله وأبا العلاء صاعد بْن سيار وانفرد بالرواية عَنْهُمْ وكان سماعه صحيحًا وذهنه وحواسه صحيحة إلى أن مات. قرأت عَلَيْهِ- وابني سَعِيد يسمع- أخبركم ابْنُ بيان. ولد فِي صفر سنة خمسمائة وتوفي فِي سابع وعشرين ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ النجار ويوسف بْن خليل وأحمد بْن سلامة الحراني ومحيي الدين بْن الجوزي وشرف الدين شيخ الشيوخ الْأَنْصَارِيّ وعبد الرَّحْمَن البلداني وعبد الكريم بْن مظفر بْن أَبِي سعد الصفار ومحمد بْن الكريم الكاتب ونصر اللَّه بْن أَحْمَد البعلبكي والزين بْن عَبْد الدائم وعبد اللطيف بْن الصيقل، وخلق كَثِير بالسماع. وذكر ابْنُ نقطة، ابْنُ كليب وقَالَ: أجاز لَهُ أَبُو الغنائم النرسي الحافظ ومحمد بْن عَبْد الباقي الدوري وأبو عليّ بْن المهدي ومحمد بْن الْمُخْتَار وأبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد ابن يُوْسٌف ومحمود بْن أَحْمَد الكلوذاني الفقيه وطلحة بن أحمد العاقولي وعبد الكريم ابن هبة اللَّه النحوي وسمع الْبُخَارِيّ من أَبِي طَالِب الزينبي. 1028- عَبْد المنعم بْن هبة الكريم البيع بْن الحنبلي: حدث وأنبأنا: أخبرنا أَبُو الفضل الأمورى. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي في ذي القعدة سنة ستمائة. 1029- عَبْد المنعم بْن عليّ بْن نصر بْن الصيقل الحراني أبو محمد:

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/159. وشذرات الذهب 4/293.

1030 - عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن النضر بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - التيمي أبو النجيب. وزاد ابن السمعاني بعد النضر هذا «معاذا» [1] :

قدم بغداد وتفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني وسمع ابْنُ شاتيل والقزاز ووعظ وروى شيئًا. وتوفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وستمائة. 1030- عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الْحَسَن بن القاسم بن النضر بْن القاسم بْن النضر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق- رَضِي اللَّهُ عَنْهُ- التيمي أَبُو النجيب. وزاد ابْنُ السمعاني بعد النضْر هَذَا «معاذًا» [1] : وعبد اللَّه جد أَبِيهِ هُوَ أَبُو جَعْفَر عمويه السُّهْرَوَرْدي. قدم أَبُو النجيب بغداد سنة سبع وخمسمائة واستوطنها وتفقه بها عَلَى مذهب الشافعي عَلَى أسعد الميهني وسمع من أَبِي عليّ بْن نبهان وأبي القاسم بْن الحصين وأبي القاسم الشحامي وخلق كَثِير بعدهم، وقرأ شيئًا من الأدب عَلَى عليّ بْن أَبِي زَيْد الفصيحي وصحب الشيخ حماد ابن مُسْلِم الدباس، وحج عَلَى التجريد وقصد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزالي وأقام عنده مدة وفتح عَلَيْهِ وعلت حاله وعاد إلى بغداد وتكلم فِي الوعظ وظهر لَهُ القبول وانتفع بِهِ خَلَقَ ودرس الفقه بالنظامية وكثر لَهُ المريدون ولزم طريقة التصوف وأملى الحديث وصار المشار إِلَيْه فِي علم الحقيقة وله فيها مصنفات. ذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه. قلت: هناك تفقه فِي المدرسة النظامية زمانًا ثُمَّ هبّ لَهُ نسيم الإقبال والتوفيق فدله عَلَى الطريق وانقطع عن النَّاس مدة ثُمَّ رجع ودعا الخلق إلى اللَّه وبنى رباطًا لأصحابه. حضرت عنده نوبًا وانتفعت بكلامه، وكتبت عَنْهُ شيئًا يسيرًا وسألته عن مولده فَقَالَ: تقديرًا سنة تسعين وأربعمائة. قَالَ المؤلف: حَدَّثنا عَنْهُ جماعة ووصفوه بما يطول شرحه من العلم والحلم والمداراة والسماحة وتوفي ببغداد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1031- عَبْد القاهر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يَحيى الوكيل أَبُو الفتح يعرف بابن الشطوي المعدل: ولي الحسبة بالجانب الغربي وسمع من أَبِيهِ ومن أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام الْأَنْصَارِيّ وأبي بَكْر بْن سوس. حَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن طبرزد وسمع منه عمر القرشي.

_ [1] انظر: المنتظم 10/225. ووفيات الأعيان 1/324. والعبر 4/181. وطبقات الشافعية 4/256. وشذرات الذهب 4/208

1032 - عبد الهادي بن محمد بن عبد الله بن عمر بن مأمون أبو عروبة السجستاني الفقيه الصوفي:

ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1032- عَبْد الهادي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن مأمون أَبُو عروبة السجستاني الفقيه الصوفي: سَمِعَ ببغداد هبة اللَّه بْن الحصين وقاضي المرستان وحدث بها بشيء يسير وعاد إلى بلده وصار شيخ وقته وتوفي سنة اثنتين وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد القادر الرهاوي عن جَدّه كثيرًا وسماعه من جَدّه سنة سبع وثمانين وأربعمائة. 1033- عَبْد المغيث بْن زُهَيْر بْن زُهَيْر بْن علوي أَبُو العز بْن أَبِي حرب الحربي شيخ مكثر [1] : شيخ مكثر، عُني بطلب الحديث وجمعه من مظانه، وقرأ عَلَى الشيوخ وحصل وكتب وخرج وصنف وكان ثقة صالحًا صاحب سنة منظورًا إِلَيْه بعين الديانة والأمانة. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا العز بْن كادش، وأبا القاسم بْن الطبر وأبا غالب بْن البناء ومن بعدهم وحدث بالكثير، وأفاد الطلبة. سَمِعت مِنْهُ ونعم الشَّيْخ كَانَ. حَدَّثَنِي وهو أول حديث سمعته مِنْهُ: حَدَّثنا زاهر. فذكر المسلسل. ولد سنة خمس وخمسمائة وتوفي فِي محرم سنة ثلاث وثمانين وصلى عَلَيْهِ الخلق. قلت: روى عَنْهُ بدمشق أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن. 1034- عَبْد المجيب بْن عَبْد اللَّه بن زهير ابن أخي عَبْد المغيث أَبُو مُحَمَّد [2] : شيخ صالح حافظ للقرآن كَثِير التلاوة. سَمِعَ بإفادة عمه من عبد الله بن عبد الله ابن أَحْمَد بْن يُوْسٌف وأحمد بْن الطلاية. حَدَّثنا عَبْد المجيب، أخبرنا عَبْد اللَّه اليوسفي، أخبرنا ابْنُ المسلمة. فذكر أول صفة المنافق. ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وتوفي بحماة في المحرم سنة أربع وستمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء بْن عَبْد الواحد وابن أخيه الفخر وعبد اللطيف الحراني.

_ [1] انظر: العبر 4/249. والنجوم الزاهرة 6/106. وشذرات الذهب 4/275. [2] انظر: شذرات الذهب 5/12. والعبر 5/10.

1035 - عبد المعز بن عبد الله بن عبد المعز بن عبد الواسع بن عبد الهادي ابن شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي:

1035- عَبْد المعز بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المعز بْن عَبْد الواسع بْن عَبْد الهادي ابن شيخ الْإِسْلَام أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الهروي: من بيت المشيخة بها والتقدم ولهم الذكر الجميل والوصف الْحَسَن. سَمِعَ هَذَا أبا الفتح الكروخي وحدث عَنْهُ ببغداد سنة سبع وثمانين وخمسمائة بأربعين شيخ الْإِسْلَام بسماعه من مؤلفها وأجاز لنا. توفي في صفر سنة خمس وستمائة. 1036- عَبْد المولى بْن أَبِي تمام بْن أَبِي مَنْصُور الهاشمي أَبُو الفضل الدارقزي: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ والمبارك بْن كامل الدلال وغيرهما وأضر بأخرة أخبرنا عبد المولى، أخبرنا السمرقندي، أخبرنا الصريفيني. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وستمائة وَقَدْ قارب التسعين. قلت: روى عَنْهُ النجيب عَبْد اللطيف والضياء المقدسي. 1037- عَبْد العظيم بْن عَبْد اللطيف بْن أَبِي نصر بْن مُحَمَّد بْن سهل الشرابي أَبُو المكارم القزاز الأصبهاني: سَمِعَ ببلده أباه وشاكر بْن عليّ الأسواري وأبا عَبْد اللَّه الرستمي وأبا الخير الباغبان وعبد الجليل كوتاه وجماعة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الباغبان. فذكر حديثًا. ولد سنة خمسين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة سبع عشرة وستمائة ببغداد. قلت: سمعنا عَلَى زينب بِنْت كندي بإجازته لها. 1038- عُمَر بْن أَحْمَد بْن حسن بْن عليّ بْن بكرون النهرواني البغدادي أَبُو حَفْص المقرئ المعدل: قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وسمع أبا الفضل الأرموي وابن ناصر والفضل بْن سهل الحلبي وغيرهم وتولى خزن الديوان العزيز. ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتوفي في رجب سنة سبع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1039- عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر العلوي أَبُو البركات الزيدي: أخو أَبِي الْحَسَن عليّ الزَّاهِد المحدث، سَمِعَ بإفادة أخيه أبا بَكْر الزاغوني وأحمد بن هبة الله بن الواثق وابن المادح وهبة اللَّه بْن الشبلي ومن بعدهم وحدث بالكثير. ولد

1040 - عمر بن بنيمان بن عمر بن نصر المستعمل أبو المعالي:

في صفر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وتوفي فجأة في جمادى الأولى سنة عشر وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد والنجيب عَبْد اللطيف. 1040- عُمَر بْن بُنَيْمان بْن عُمَر بْن نصر المستعمل أَبُو المعالي: شيخ ثقة صدوق. سَمِعَ الْحُسَيْن بْن البسري وثابت بْن بندار وأبا غالب البلاقلاني وأبا عليّ البرداني وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وأبو الْحَسَن الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن الأخضر وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه. توفي فِي رجب سنة ثلاث وستين وخمسمائة. قلت: روى عنه الموفق ابن قدامة. 1041- عُمَر بْن ثابت بْن عليّ يعرف بالشمحل أَبُو القاسم: سَمِعَ أبا مَنْصُور الخياط وأبا الْحَسَن العلاف وابن نبهان وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ توفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وستين وخمسمائة. 1042- عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح الكلبي بْن دحية أَبُو الخطاب [1] : سبط أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي البسام العلوي وكان يسمى نفسه ذا النسبين بين دحية والحسين وهو من أهل سبتة وأظنه كَانَ قاضيًا بدانية، لَهُ معرفة حسنة بالنحو واللغة وأنسة بالحديث عَلَى مذهب مَالِك وكان يَقُولُ إنه حفظ صحيح مُسْلِم جميعه وأنَّه قرأه عَلَى بعض شيوخ المغرب من حفظه ويدعى أشياء كثيرة حج ورحل إلى الشام وإلى العراق وصار إلى أصبهان فسمع بها معجم الطبراني من الصيدلاني وسمع بنيسابور صحيح مُسْلِم من أصحاب الفراوي وسمع بواسط مسند أحمد من أبي الفتح المندائي. علقت عنه شيئًا ثُمَّ صار إلى دمشق ثُمَّ إلى مصر والتحق بأمرائها ولم يكن الثناء عَلَيْهِ جميلًا. قلت: توفي فِي حدود سنة ثلاثين وستمائة وأجاز لعمر بْن مُحَمَّد الفارسي ولأبي الْحُسَيْن اليونيني ولجماعة. 1043- عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن يَحيى القزاز أَبُو حفص بن المعّوج الحربي:

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/415. وتذكرة الحفاظ 4/205. والعبر 5/134.

1044 - عمر بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني الأصل البغدادي:

أخو مُحَمَّد سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن زريق وأبا البدر الكرخي وأبا بَكْر بْن الأشقر وأضر فِي آخر عمره وكان فقيرًا صبورًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو البدر أخبرنا الخطيب. فذكر حديثا. توفي فِي ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الزكي البرزالي والضياء المقدسي. 1044- عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سبعون القيرواني الأصل البغدادي: سَمِعَ يَحيى بْن الطراح وأبا البدر الكرخي وحدث. توفي فِي شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 1045- عُمَر بْن عَبْد الواحد بْن سَعِيد أَبُو القاسم المقرئ: من أهل بعقوبا لقيه الحافظ يُوْسٌف بْن أَحْمَد البغدادي بكرمان فروى لَهُ عن ابْنُ بيان فِي الأربعين البلدانية. 1046- عُمَر بْن عَبْد الكريم الحمامي: أنبأنا قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد اليوسفي. فذكر حديثًا. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 1047- عُمَر بْن عليّ بْن نصر الصيرفي أَبُو المعالي الخفاف: حَدَّثنا عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه الصوفي، حَدَّثنا عُمَر بْن عليّ، حَدَّثنا رزق اللَّه التميمي، أخبرنا ابْنُ المتيم. فذكر حديثًا. وسمع عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي الزيدي وإبراهيم بْن الشعار وغيرهم وقَالَ الْقُرَشِيّ: توفي فِي ربيع الأول سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 1048- عُمَر بْن عليّ بْن الخضر بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ أَبُو المحاسن الدمشقي: حافظ عالم ثقة عني بطلب الحديث وسماعه وكتابته وسمع بدمشق وحلب وحران والموصل وبغداد والكوفة والحجاز ورزق فيه الفهم. سمع أبا الدر ياقوت (كذا) مَوْلَى الْبُخَارِيّ وأبا القاسم بْن البن وأبا طَالِب عَبْد الرَّحْمَن بْن العجمي نزيل حلب وحامد ابن محمود بْن أَبِي الجمر الحراني وأبا الفضل خطيب الموصل وقدم بغداد فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة فاستوطنها وسمع أبا الوقت وأبا جَعْفَر العباسي

1049 - عمر بن علي بن عبد السيد الصفار أبو حفص:

الْمَكِّيّ، وأبا المظفر بْن التريكي وأبا مُحَمَّد بْن المادح وهبة اللَّه الشبلي وخلقًا بعدهم وصحب أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي. وولاه قاضي القضاة أَبُو طَالِب روح بْن أَحْمَد الحديثي القضاء بحريم دار الخلافة ونفذ رسولًا إلى نور الدين محمود أمير الشام وما كَانَ بلغ الثلاثين سَمِعَ مِنْهُ بحفظه وعلمه أَبُو بَكْر الباقداري وعلي الزيدي وأحمد بْن أَحْمَد البندنيجي وأبو الفتوح بْن الحصري وابنه أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن عُمَر. قَالَ لي الحصري: كَانَ ثقة صحيح النقل وأجاز لي. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثنا أَبُو الْمَحَاسِنِ الْقُرَشِيُّ سنة اثنتين وستين وخمسمائة أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثنا نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ فَذَكَرَ حَدِيثًا مِنَ الْبَسْمَلَةِ (كَذَا) السَّلِيمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فَإِذَا نَزَلَتْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَرَفَ أَنَّ السُّورَةَ قَدْ فُصِّلَتْ. ولد بدمشق فِي شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة. وتوفي فِي ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 1049- عُمَر بْن عليّ بْن عَبْد السيد الصفار أَبُو حَفْص: من أهل باب البصرة. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وهبة اللَّه الحريري وغيرهما سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ورفقته وقرأت عَلَيْهِ: أخبركم إِسْمَاعِيل السَّمَرْقَنْدِيّ. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1050- عُمَر بْن عليّ بْن عُمَر الواعظ أَبُو عليّ الحربي يعرف بابن النوام: لَهُ لسان فِي الواعظ وقول الشعر. سَمِعَ أبا القاسم هبة اللَّه بْن الحصين وأبا الحسين ابن أَبِي يعلى وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ. حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا هبة اللَّه. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة توفي فِي شوال سنة سبع وتسعين. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وابن عَبْد الدائم. 1051- عُمَر بْن عليّ بْن بقاء السقلاطوني أَبُو حَفْص يعرف بابن نموذج: كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقرأت عَلَيْهِ: أخبركم هبة اللَّه بْن الحصين. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وتوفي فِي المحرم سنة ثمان وتسعين. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل.

1052 - عمر بن عيسى البزوري:

1052- عُمَر بْن عِيسَى البزوري: أخو عَبْد الرَّحْمَن. سَمِعَ مَعَ أخيه من أَبِي المعالي اللحاس وأبي مُحَمَّد بْن الخشاب. أخبرنا: أخبرنا ابْنُ اللحاس. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة. 1053- عمر بن كرم بْن عليّ أَبُو حَفْص بْن أَبِي المجد الحمامي: دينوري الأصل بغدادي المولد، كَانَ سبط عَبْد الوهاب بْن الصابوني. سَمِعَ مِنْهُ ومن أَبِي الوقت ونصر بْن نصر العكبري. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم نصر. فذكر حديثًا. وكان يثني عليه خير (كذا) . قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والسيف المقدسي والفخر بْن الْبُخَارِيّ والتقي ابن الواسطي وأبو المعالي الأبرقوهي وأبو المظفر بْن النابلسي وعبد الرَّحْمَن بْن الزين وآخر من سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن القاسم شيخ المستنصرية والعماد إِسْمَاعِيل بن الطبال ببغداد وكتب عَنْهُ عُمَر بْن الحاجب. توفي سنة تسع وعشرين وستمائة فِي رجب. 1054- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر بْن معمر العليمي أَبُو الخطاب التاجر، دمشقي يعرف بابن حوائج كش: عني بطلب الحديث وجمعه بالشام ومصر والعراق وخراسان. سَمِعَ نصر اللَّه المصيصي ونصر بْن أَحْمَد بْن مقاتل والحسين بْن البن وأبا العشائر الكردي وبمصر ناصر ابن الْحَسَن الزيدي وبالإسكندرية أبا طاهر السلفي وببغداد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحراني وعبد اللَّه بْن سعد خزيفة وأبا شجاع الماذرائي وابن البطي وذي الطبقة وبنيسابور أبا الأسعد هبة الرَّحْمَن وأبا البركات عَبْد اللَّه بْن الفراوي وبهراة ابْن حاتم الحبسي وأبا النضر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الجبار الفامي وكتب بخوارزم عن جماعة وحدث بها وببغداد ودمشق وبلاد كثيرة. سَمِعَ مِنْهُ أخوه عَبْد اللَّه وعلي بن أحمد الزيدي وعمر ابن بكرون وابن الأخضر وكان يرحل إلى البلاد للتجارة ويكتب عن شيوخها، وكان جيد الأصول، أثنى عَلَيْهِ شيخنا ابْنُ الأخضر. قرأت عَلَى ابْنُ الأخضر: أخبركم عُمَر العُليمي، أخبرنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، أخبرنا عَبْد الغفار الشيرويي. فذكر من جزء ابْنُ ملاس حديث لما نزلت (لن تنالوا البر) . أنبأناه أَحْمَد بْن سلامة عن اللبان عن الشيرويي. مات بدمشق وأوصى بكتبه أن تكون بمسجد الشريف الزيدي ببغداد. 1055- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عليّ القزاز يعرف بابن العجيل أَبُو حَفْص:

1056 - عمر بن محمد بن حسن القطان، يلقب جريرة الأزجي:

أخو أَبِي بَكْر. حَدَّثنا: قَالَ أخبرنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وَقَدْ أناف عَلَى الثمانين. 1056- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حسن القطان، يلقب جُرَيرة الأزجي: وجد سماعه فِي شيء من أمالي ابْنُ الحصين. قرأت: أخبركم ابْنُ الحصين، أخبرنا ابْنُ المذهب. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة ستمائة. قلت: وروى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد والنجيب عَبْد اللطيف وأجاز لابن أَبِي الخير. 1057- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن السماك المورق: حَدَّثنا أن أبا الوقت أخبرهم. فذكر أول الثلاثيات. توفي فِي آخر سنة ست وستمائة. 1058- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن حسان أَبُو حَفْص بْن أَبِي بَكْر المؤدب بْن طبرزذ الدارقزي [1] : أخو أَبِي البقاء. سَمِعَ بإفادة أخيه الكثير وبنفسه وعمر وحفظ الأصول وكانت بخط أخيه إلا القليل. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا المواهب بْن ملوك وأبا غالب بْن البناء وهبة اللَّه الشروطي وهبة اللَّه بْن البطر وأبا الْحَسَن بْن الزاغوني وعمر بْن أَحْمَد بن دحروج وقاضي المرستان ومن بعدم وكان صحيح السماع عَلَى قلة عمله. سافر فِي آخر عمره إلى الشام وسمع مِنْهُ بها خَلَقَ وحدث أيضًا بإربل والموصل وحران وحلب وعاد إلى بغداد وخرجت لَهُ مشيخة عن ثلاث وثمانين شيخًا وأملى علينا مجالس بجامع المنصور. روى عَنْهُ من الغيلانيات حديث الْإِيمَان بالنيات. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي في تاسع رجب سنة سبع وستمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو الفرج بْن أَبِي عُمَر المسلم بْن علان وأحمد بْن شيبان والفخر ابن الْبُخَارِيّ وزينب بِنْت سلى وغازي الحلاوي وخلق لا يحصون. 1059- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن هارون الواسطي المقرئ: نزيل بغداد. لقي جماعة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفي في رمضان سنة عشر وستمائة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/21. ولسان الميزان 4/329.

1060 - عمر بن محمد بن عمر المزارع أبو حفص:

1060- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المزارع أَبُو حَفْص: تقدم أَبُوهُ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. توفي سنة ثلاث عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي. 1061- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواسع بْن أَبِي سعد الصفار أَبُو حَفْص الهروي: سَمِعَ سَعِيد بْن مُحَمَّد اليعقوبي وعبد الواسع بْن عَبْد السَّلام وسمع ببغداد من شهدة وكان يُوصٌف بالصلاح. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي عن نصر بْن سيار والحافظ الضياء. 1062- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عمويه بْن عَبْد اللَّه بْن السُّهْرَوَرْدي أَبُو حَفْص وأبو عَبْد اللَّه الصوفي الواعظ [1] : ابْنُ أبي الشَّيْخ أَبِي النجيب. قدم معه سُهرورد إلى بغداد وعنه أخذ التصوف والوعظ وكان لَهُ قدم ثابت فِي الطريقة ولسان ناطق وتصنيف فِي شرح أحوالهم. سَمِعَ هبة اللَّه الشبلي ومحمد بْن البطي وأبا زرعة وعمه أبا النجيب وجماعة وحدث عَنْهُمْ وتولى عدة ربط للصوفية ونفذ من الديوان رسولًا إلى عدة جهات. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. ولد فِي آخر رجب سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي والضياء المقدسي والظهير الريحاني والشرف بْن النابلسي وخلق سواهم وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو المعالي الأبرقوهي. توفي فِي آخر يَوْم من سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 1063- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الريان أَبُو حَفْص الكاغدي الدارقزي: سَمِعَ أبا الوقت وابن البطي. قَرَأَ عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر من جزء أَبِي الجهم. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/292. وشذرات الذهب 5/153. والعبر 5/129. وطبقات الشافعية 5/143.

1064 - عمر بن محمد بن أحمد بن حسن بن جابر الدينوري الأصل البغدادي أبو نصر الصوفي:

قلت: حَدَّثنا عَنْهُ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الهمذاني. سمع منه سنة عشرين وستمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وستمائة. 1064- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسن بْن جَابِر الدينوري الأصل البغدادي أَبُو نصر الصوفي: من أصحاب النجيب السُّهْرَوَرْدي، كَانَ حسن الأخلاق حافظًا لكتاب اللَّه. سَمِعَ بإفادة أَبِيهِ وبنفسه أبا الوقت وابن المادح وحمزة بْن عليّ بْن طلحة وهبة اللَّه الشبلي وغيرهم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ المادح، أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزينبي. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة وتوفي في صفر سنة ست عشرة وستمائة. 1065- عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان النعال أَبُو حَفْص: سَمِعَ الكثير وطلب بنفسه. سَمِعَ أبا عليّ بْن المهدي وأبا القاسم بن الحصين وأبا العز ابن كادش وغيرهم. كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو سعد بْن السمعاني وذكره فِي كتابه. توفي فِي ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمس مائة. قَالَ ابْنُ السمعاني: كَانَ صالحًا صدوقًا خيرًا قنوعًا كتب لي جزءًا لطيفًا وحدَّثني به قال لي: ولدت سنة خمسمائة. 1066- عُمَر بْن المبارك بْن أَبِي الفضل العاقولي يعرف بابن طرويه الأزجي: سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا البركات الفارقي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وتميم البندنيجي وجماعة. توفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وله ثمانون سنة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1067- عُمَر بْن مَسْعُود بْن أَبِي العز الفراش أَبُو القاسم الزَّاهِد البزاز: من أصحاب الشَّيْخ عَبْد القادر، أحد الموصوفين بالعبادة وحسن الطريقة بنى لنفسه رباطًا سكنه جماعه من الفقراء وكان لَهُ القبول. سَمِعَ من الأرموي وابن ناصر وسعيد ابن البناء وأبي الوقت. قرأت: أخبركم سَعِيد فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة تقريبا وتوفي في رمضان سنة ثمان وستمائة. 1068- عُمَر بْن هدبة بْن سلامة الصواف أَبُو حَفْص السمسار: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا الخطاب الكلوذاني وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن

1069 - عمر بن يوسف بن محمد بن نيروز المقرئ:

الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو الفرج بْن الجوزي ووثقه. توفي فِي ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وله تسع وثمانون سنة. 1069- عُمَر بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن نيروز المقرئ: ختن شيخنا محمود الشعار. قَرَأَ بالقراءات الكثيرة عَلَى أَبِي الْحَسَن البطائحي وسمع أبا الفتح بْن البطي ويحيى بْن ثابت وشهدة وكان خيرًا ثقة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي، أخبرنا ابْنُ بكري. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وستمائة. 1070- عُمَر بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ التبّان أبو حفص المقرئ: شيخ ساكن طلب بنفسه وكتب عن ابْنُ الحصين وابن البناء وزاهر الشحامي وجماعة. كتب عنه عمر القرشي ومسي أباه «غانمًا» . قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثا. ولد سنة سبع وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 1071- عُمَر بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد بْن مكابر السقلاطوني أَبُو حَفْص الوكيل بباب القضاة: سَمِعَ ابْنُ الحصين والقاضي أبا بَكْر. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأجاز لنا. توفي فِي رمضان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1072- عُمَر بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صرما أبو حفص الإسكيف الأزجي ابن عم أَحْمَد بْن يُوْسٌف وأخيه مُحَمَّد: سَمِعَ سعد الخير الْأَنْصَارِيّ ومحمد بْن ناصر قرأت عَلَيْهِ: حدثكم ابْنُ ناصر. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة تسع عشرة وستمائة. روى عَنْهُ البرزالي. 1073- عُمَر بْن أَبِي العز بْن البحري: حَدَّثنا أن البطي أخبره. فذكر حديثا. توفي سنة خمس عشرة وستمائة فِي ذي القعدة.

1074 - عثمان بن عبد الملك بن عثمان اللخمي أبو عمرو الصفار:

1074- عثمان بْن عَبْد الملك بْن عثمان اللخمي أَبُو عَمْرو الصفار: أخو عَبْد الرَّحْمَن. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وعلي بْن أَحْمَد بْن فتحان وأبا عليّ بْن نبهان وأبا الخطاب الكلوذاني. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وطبقته وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر، توفي فِي واسط سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 1075- عثمان بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحكم أَبُو عَمْرو الحريمي [1] : سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق. قَرَأَ عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1076- عثمان بْن مقبل الياسري أَبُو عَمْرو الواعظ الحنبلي [2] : سَمِعَ ابْنُ الخشاب وشهدة. أخبرنا أن شهدة أخبرتهم. فذكر حديثًا. وسمع أيضًا من لاحق بْن كاره. توفي فِي آخر سنة ست عشرة وستمائة. 1077- عليّ بْن أَحْمَد بْن هارون المعاز: سَمِعَ مِنْهُ السلفي عن أَبِي طَالِب بْن عُمَر الزُّهْرِيّ. 1078- عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الكتاني أبو الشاهد الأزهر المحتسب الواسطي والد شيخنا أَبِي طَالِب: حَدَّثنا أحمد بْن طارق أخبرنا السلفي: سَأَلت الجوزي بواسط عن القاضي أَبِي الأزهر الكتاني فَقَالَ: سَمِعَ القاضي أبا عَبْد اللَّه الدامغاني وهو أحد الرؤساء وذوي اليسار بواسط. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الأزهر عليّ بْن المبارك بْن نغوبا وهبة اللَّه بْن البوقي وأبو طاهر السلفي. أنشدني الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن يَحيى بْن البوقي أنشدني أَبِي أنشدنا القاضي أَبُو الأزهر عليّ بْن أَحْمَد أنشدنا قاضي القضاة أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عليّ الدامغاني ببغداد أنشدنا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري أنشدني عَبْد المحسن بْن محمد بن غلبون الصوري لنفسه:

_ [1] انظر: مجمع الألقاب 5/8020. [2] انظر: المشتبه ص 21. وذيل طبقات الحنابلة 2/142.

1079 - علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن حسن أبو الحسن العلوي الزيدي:

وتريك نفسك فِي معاندة الورى ... رشدًا ولست إِذَا فعلت براشد شغلتك عن أفعالها أفعالهم ... ألا اقتصرت عَلَى عدوٍّ واحد توفي أَبُو الأزهر سنة ثلاث عشرة وخمسمائة عن ثلاث وستين سنة بواسط ودفن بداره. 1079- عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حسن أَبُو الْحَسَن العلوي الزيدي: من ولد زَيْد بْن عليّ بْن الْحُسَيْن. شافعي المذهب، أحد الأعيان والزهاد والنساك حفظ القرآن وحصل الفقه وكتب الكثير من الحديث وجمعه وكان نبيلًا جامعًا لصفات الخير وسَمِعت شيخنا عَبْد العزيز بْن الأخضر يعظم شأنه ويثنى عَلَيْهِ ويصف زهده ودينه وقَالَ: أول سماعه سنة سبع وأربعين وما بعدها إلى أخر عمره سَمِعَ الحافظ أبا الفضل بْن ناصر وسعيد بْن البناء وأبا الكرم الشهرزوري وأبا بكر الزاغوني ونصر ابن نصر وأبا عَبْد اللَّه الرطبي وأبا الوقت وأبا المظفر التريكي وأبا جَعْفَر العباسي وأبا مُحَمَّد بْن المادح وهبة اللَّه الشبلي فمن بعدهم. وانتخب لنفسه أجزاءً وحدث بها وسمع مِنْهُ شيوخه وأقرانه تبركًا، منهم سعد اللَّه الدقاق وإبراهيم بْن الشعار وعمر العليمي وعمر الْقُرَشِيّ وعمر بْن أَحْمَد بْن بكرون وأبو المواهب الْحَسَن بْن صصرى وجماعة كثيرة. وكان ثقة صدوقًا وانتفع النَّاس بكتبه ووقفها. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة. توفي فِي شوال سنة خمس وسبعين ودفن بداره وأبوه يومئذ فِي الحياة. 1080- عليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني الأصل البغدادي المولد قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن ابْنُ القاضي أَبِي الْحُسَيْن ابْنُ قاضي القضاة أَبِي الحسين ابن قاضي القضاة شيخ القضاة أَبِي عَبْد اللَّه [1] : كَانَ ساكنًا وقورًا، ولي القضاة بعد أَبِي القاسم الزينبي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وعزل سنة خمس وخمسين ولزم الاشتغال بالعلم إلى أن أعيد سنة سبعين. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وهبة اللَّه الشروطي وابن البطر وأبا الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء وجماعة. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وتوفي في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة فِي ذي القعدة وحضره خَلَقَ كَثِير. 1081- عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العطار أَبُو الْحَسَن بْن الديناري:

_ [1] انظر: العبر 4/249. والجواهر المضية 1/350.

1082 - علي بن أحمد بن الحسين بن أيوب الكاتب أبو الحسن:

أخو محمود ومحمد ومسعود. قرأت: أخبركم أَبُو بَكْر الْأَنْصَارِيّ. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 1082- عليّ بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أيوب الكاتب أَبُو الْحَسَن: سَمِعَ أبا بَكْر القاضي وأبا مَنْصُور القزاز. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة ستمائة. قلت: روى عَنْهُ الحافظ الضياء وعبد اللطيف فيما قَرَأَ عَلَيْهِ. 1083- عليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد المقرئ أَبُو الْحَسَن بْن الدباس المعدل الواسطي [1] : قَرَأَ القراءات الكثيرة عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن بْن الدجاجي وعلى المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق وبهمذان عَلَى الحافظ أَبِي العلاء وبالموصل عَلَى أَبِي بَكْر يَحيى بْن سعدون وذكر أَنَّهُ قَرَأَ ببغداد عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وقرأ بجامع واسط صدرًا بِهِ مَعَ شيخنا أَبِي بَكْر الباقلاني ثُمَّ استوطن بغداد وأقرأ النَّاس بها. حدث عن أَبِي طَالِب الكتاني بما لم نعرفه عنده. سَمِعَ مِنْهُ عَبْد العزيز بْن هلالة ذلك فلما تبين له ذلك أضرب على السماع. وقال لي عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك الشيباني الدمشقي وقفت عَلَى رقعة فيها خط مزور عَلَى خط أَبِي الكرم الشهرزوري بقراءة ابْنُ الدباس عَلَيْهِ. أنشدنا أبياتًا وتوفي فِي رجب سنة سبع وستمائة وله قريب ثمانين سنة. 1084- عليّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حُسَيْن القطيعي أَبُو القاسم الصفار: منسوب إلى قطيعة باب الأزج. تقدم أَبُوهُ وأخوه. سَمِعَ أبا الوقت وأبا بَكْر الزاغوني وأبا جَعْفَر الْمَكِّيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الزاغوني. فذكر حديثًا. توفي سنة ثمان وستمائة. 1085- عليّ بْن أَحْمَد بْن علي بْن الصياد أَبُو السعادات الضرير: سَمِعَ أبا الوقت وبالموصل يَحيى بْن سعدون وكان فِيهِ فضل وتميّز. توفي بقرية الأرحاء عَلَى مقربة من واسط كان خطيبا بها، توفي سنة تسع وستمائة وحدث بها بصحيح الْبُخَارِيّ. ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.

_ [1] انظر: طبقات القراء للجزري 1/511

1086 - علي بن أحمد بن أبي نصر الهاشمي أبو الهيجاء بن خليفان:

1086- عليّ بْن أَحْمَد بْن أَبِي نصر الهاشمي أَبُو الهيجاء بْن خليفان: سَمِعَ صحيح الْبُخَارِيّ من أَبِي الوقت وتوفي أيضًا سنة تسع وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 1087- عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ الطيب أَبُو الْحَسَن البغدادي يعرف بابن هبل [1] : قَرَأَ الأدب والطب وسمع إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ واستوطن الموصل وحدث بها وعمر. توفي فِي المحرم سنة عشر وستمائة وله خمس وتسعون سنة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والزكي والبرزالي وذكر إنه صنف كتابًا فِي الطب وكان ضريرًا من أذكى بني آدم وروى عَنْهُ النجيب عَبْد اللطيف. 1088- عليّ بْن أَحْمَد بْن هلال المستعمل الحربي يعرف بابن العريبي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الطلاية. فذكر حديثًا. توفي سنة عشر وستمائة فِي رجب. 1089- عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن بطوشا التانئ أَبُو الْحَسَن: كَانَ أكثر مقامة بالسواد. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن ناصر. فذكر حديثًا. توفي سنة اثنتي عشرة وستمائة وله ثمانون سنة. 1090- علي ابن مولانا الْإِمَام الناصر لدين اللَّه أمير المؤمنين أبو الحسن الملقب بالملك المعظم [2] : استولى على أمد السبق إلى كل مكرمة وتفضل بالكثير على ذوي الفاقات. توفي فِي ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة وعظم المصاب على الناس به وكثر البكاء عليه. 1091- عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن نجا بْن غانم الْأَنْصَارِيّ أَبُو الْحَسَن الواعظ الدمشقي [3] : سبط أَبِي الفرج بن الحنبلي. قدم بغداد وصاهر سعد الخير على ابنته فاطمة وسمع

_ [1] انظر: نكت الهميان ص 205. والمشتبه 539. [2] انظر: ذيل الروضتين 91. والكامل لابن الأثير، حوادث سنة 612. [3] انظر: النجوم الزاهرة 6/183. والعبر 4/307. ومرآة الزمان 8/515. والمشتبه 17.

1092 - علي بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن كليب:

مِنْهُ ومن عَبْد الصبور بْن عَبْد السَّلام الهروي وعبد الخالق اليوسفي فِي سنة أربعين وخمسمائة ثم قدمها رسولا سنة أربع وستين وخمسمائة من نور الدين محمود بْن زنكي صاحب الشام. ولد سنة ثمان وخمسمائة وسكن مصر مدة وحدث بها وبدمشق وتوفي في رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمصر. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء مُحَمَّد ومحمد بْن البهاء وأبو سُلَيْمَان بْن الحافظ عَبْد الغني. 1092- عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الوهاب بْن كليب: ابْنُ أخي عَبْد المنعم. سَمِعَ أبا الوقت ولم يحدث وكان يمتنع ويقول: لست بأهل. توفي فِي حدود سنة عشر وستمائة. 1093- علي بن أنشتكين بْن عَبْد اللَّه أَبُو الْحَسَن الجوهري: سَمِعَ أبا الغنائم النرسي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقصدناه للسماع مِنْهُ فلم يتفق. توفي فِي رجب سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وَقَدْ كمل الثمانين. 1094- عليّ بْن أَبِي سعد ثابت وقيل محمد بن إبراهيم بن شستبان الخباز أَبُو الْحَسَن الأزجي: أحد الطالبين للحديث وجمعه وسماعه حتَّى عرف بالمفيد وهو خال يَحيى بْن بوش ووكيع بْن إِبْرَاهِيم. سَمِعَ ابْنُ بيان وابن نبهان وأبا الغنائم بْن المهتدي وأبا الخطاب الكلوذاني وأبا سعد بْن الطيوري فمن بعدهم وحدث وكان ثقة صدوقًا حدثنا عنه ابن أخته ابن بوش وعبد العزيز بْن الأخضر وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع وغيرهم. قَالَ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ: سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: سنة خمس وثمانين وأربعمائة. وتوفي في شعبان سنة اثنتين وستين وخمسمائة. قلت: وعدَّه أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة فِي شيوخه الَّذِينَ سَمِعَ منهم. 1095- عليّ بْن ثروان بْن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي [1] : ابْنُ عم أَبِي اليمن اللغوي. كَانَ عارفًا بالأدب ويقول الشعر. قرأ على أبي منصور ابن الجواليقي وسمع إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وجماعة وسكن قبل موته دمشق وحظي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/216. وبغية الوعاة 331. وإنباه الرواة 2/235.

1096 - علي بن جابر بن زهير بن علي أبو الحسن البطائحي:

عند أميرها نور الدين محمود بْن زنكي. توفي سنة خمس وستين وخمسمائة. 1096- عليّ بْن جَابِر بْن زُهَيْر بْن عليّ أَبُو الْحَسَن البطائحي: كَانَ قدم بغداد وتفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ مدة وسمع ابْنُ ناصر وأبا الوقت وخرج إلى رحبة مَالِك بْن طوق ثُمَّ رجع وتولى القضاء بنواحي بغداد وكتبت عَنْهُ وتوفي فِي سنة أربع وتسعين وخمسمائة وله خمس وستون سنة. 1097- عليّ بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي الأصل البغدادي الحنفي أخو أَحْمَد ويحيى: سَمِعَ ابْنُ بيان. أخرج عَنْهُ حديثًا عُمَر الْقُرَشِيّ. توفي فِي سنة ثلاث وستين وخمسمائة فِي صفر. 1098- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن الفقيه الشَّافعيّ يعرف بابن الرميلي [1] : كانت لَهُ معرفة تامة بالفقه والأدب والفتوى ورشح لتدريس النظامية. سَمِعَ من أَبِي الوقت والأرموي وروى القليل. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة. 1099- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن الأسود المعروف بابن البل: عم هبة اللَّه. سَمِعَ أبا القاسم الربيع وأبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ مِنْهُ صدقة بْن الْحُسَيْن وأبو الْحُسَيْن الزينبي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ عليّ بْن مُحَمَّد العلوي وابن الأخضر وغيرهما. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة. 1100- عليّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن أَبُو القاسم بْن عساكر الحافظ الدمشقي [2] : أحد من اشتهر ذكره وشاع علمه وعرف حفظه وإتقانه. سَمِعَ الكثير ببلده وبالعراق وخراسان وأصبهان والحجاز وحصل ما لم يحصله غيره وجمع تاريخ الشام وأجاد في جمعه قدم بغداد سنة عشرين وخمسمائة فسمع أبا القاسم بن الحصين

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 4/272. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/77. وشذرات الذهب 4/239. ووفيات الأعيان 1/363.

1101 - علي بن الحسن بن إسماعيل أبو الحسن العبدي البصري يعرف بابن المعلمة الأديب [1] :

والبارع أبا عَبْد اللَّه الدباس وأبا العز بن كادش وأبا غالب بْن البناء وهبة اللَّه الشروطي وجماعة من أصحاب أَبِي مُحَمَّد الجوهري وخلقًا غيرهم وسمع بنيسابور زاهرًا الشحامي وأبا عَبْد اللَّه الفراوي وطبقتهم وحدث بالكثير وبنى لَهُ نور الدين دار الحديث بدمشق وكان موفقًا فِي أفعاله وتصنيفه. ذكره أَبُو سعد بن السمعاني ووصفه بالحفظ والإتقان وروى عَنْهُ الكثير ولد فِي محرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي في رجب سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بدمشق. قلت: أَبُو القاسم ختم بِهِ هَذَا الشأن ولم يخلف بعده فِي الحديث مثله ولا أرى مثل نفسه فِي معرفة الحديث ومعرفة رجاله. سَمِعَ بدمشق أبا القاسم النسيب وأبا الْحَسَن بْن الموازيني وأبا طاهر الحنائي وأبا الوحش سبيع بْن المسلم وأبا مُحَمَّد بن الأكفاني وأول سماعه سنة خمس وخمسمائة وأجاز لَهُ أَبُو الفتح الحداد وأبو الْحَسَن العلاف وابن نبهان وأصحاب أَبِي نعيم وطبقتهم. روى عنه ابنه أبو محمد الحافظ وبنو أخيه زين الأمناء وفخر الدين وتاج الأمناء وأبو جَعْفَر القرطبي وعبد القادر الرهاوي وأبو القاسم بْن صصرى وأبو نصر بْن الشيرازي وإبراهيم بْن الخشوعي ونصر اللَّه بْن فتيان ومحمد بْن أخي أَبِي البيان وعَبْد العزيز بْن الدجاجية والعز مُحَمَّد بْن أَحْمَد النسابة وعبد القادر بْن الْحُسَيْن الفقيه نزيل مصر وعبد الواحد بن هلال وعمر البرذاعي وعتيق السلماني وأسعد بْن علان وأبو الْعَبَّاس بن البسلمة وخلق كَثِير من أهل دمشق ومن أهل غوطتها، فإنه حدث بقرى كثيرة وبقي حديثه بها ومن نظر فِي التاريخ لَهُ علم بمكانه من العلم وكثرة مواده وتبحره وذكائه وحفظه. 1101- عليّ بْن الْحَسَن بْن إسماعيل أَبُو الْحَسَن العبدي الْبَصْرِيّ يعرف بابن المعلمة الأديب [1] : لَهُ مصنفات فِي العروض والأدب ويقول الشعر. سَمِعَ جَابِر بْن مُحَمَّد وطلحة بْن عليّ المالكي وإبراهيم بْن عطية وببغداد أبا الكرم بْن الشهرزوري وابن ناصر وابن الزاغوني وطبقتهم وخرج لنفسه فوائد وأقرأ الأدب وكان ثقة أخبرنا بقراءتي أخبرنا ابْنُ الزاغوني. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالبصرة وله خمس وسبعون سنة. لقيته بواسط. 1102- عليّ بْن الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل بْن عطاء الشَّافعيّ أَبُو الْحَسَن الفقيه:

_ [1] معجم الأدباء 5/146.

1103 - علي بن الحسين بن قنان الأنباري ثم البغدادي أبو الحسن الربي:

من بيت علم وفضل. سَمِعَ أبا الوقت السجزي. سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا. توفي فِي محرم سنة خمس وستمائة. 1103- عليّ بْن الْحُسَيْن بْن قنان الأنباري ثُمَّ البغدادي أبو الحسن الربي: سَمِعَ هبة اللَّه الشروطي وهبة اللَّه بْن الطبر وزاهر بْن طاهر وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وأجاز لنا. توفي في آخر سنة تسع وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل عن ابْنُ الحصين. 1104- علي بن الحسين ابن عليّ بْن البَلّ الدوري أَبُو الْحَسَن المجلد: نشأ ببغداد وسمع ابْنُ الطلاية وابن ناصر وأبا الوقت وكان سماعه صحيحًا وكان فِيهِ دعابة. حَدَّثنا: أخبرنا أن ابْنُ الطلاية أخبرهم. ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة تسع وستمائة. 1105- عليّ بْن حمزة بْن فارس بْن عُبَيْد اللَّه الحراني أَبُو الْحَسَن بْن القبيطي: والد شيخنا حمزة ومحمد. قدم بغداد واستوطنها فِي سنة ست عشرة وخمسمائة وقرأ بها القرآن عَلَى أَبِي العز القلانسي وسمع مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرفي. سَمِعَ مِنْهُ ابناه وأبو المحاسن الدمشقي. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمسمائة. 1106- عليّ بْن حمزة بْن عليّ بْن طلحة أَبُو الْحَسَن [1] : من بيت تقدم وفضل، ولي حجابة باب النوبي ثُمَّ سافر إلى الشام ثُمَّ صار إلى مصر فسكنها. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وحدث عَنْهُ. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وقَالَ: ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة. توفي في شعبان سنة تسع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد وخطيب مردا وابن خليل وآخرون. وَقَدْ ذكره ياقوت الحموي وقَالَ: ولي حجبة الباب زمن المستضيء ولقبه علم الدين وهو صاحب الخط المليح خصوصًا قلم المصاحف فلم يكتبه أحد مثله ثُمَّ تقدم وتأخر ولما ولي الحجابة كَانَ يتقعر فِي كلامه ويستعمل السجع وحوشي اللغة إلا أَنَّهُ كَانَ يتشدد فِي الخمر والملاهي تشددًا عظيمًا ويتدين بذلك وكان أَبُوهُ صدرًا محترمًا لَهُ مدرسة ببغداد تعرف بالكمالية.

_ [1] انظر: معجم الأدباء 5/204. ومجمع الألقاب 4/602.

1107 - علي بن حسان بن علي العلبي أبو الحسن:

1107- عليّ بْن حسان بْن عليّ العُلبي أَبُو الْحَسَن: والد زكريا. سَمِعَ طرادًا الزينبي وغيره. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن مشق وعمر الْقُرَشِيّ وغيرهما. توفي فِي شعبان سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 1108- عليّ بْن رشيد بْن أَحْمَد [1] : قَرَأَ شيئًا من الأدب وسمع نصر بْن نصر وأبا الوقت وتوكل للناصر أمير المؤمنين وكان ثقة دينًا حدث بشيء. توفي فِي شوال سنة خمس وستمائة. 1109- عليّ بْن روح بْن أَحْمَد بْن حسن النهرواني المعروف بابن الغُبيري: تفقه عَلَى أَبِي النجيب السُّهْرَوَرْدي وقرأ من الأدب شيئًا وناب فِي الحكم بدار الخلافة عن قاضي القضاة بْن الدامغاني أَبِي القاسم وكان دينا ثقة. قرأت عَلَيْهِ: أخبرتكم خديجة بِنْت النهرواني أخبرنا النعالي. فذكر حديثًا. ولد سنة بضع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة خمس عشرة وستمائة. 1110- عليّ بْن صدقة بْن عليّ بْن صدقة أَبُو القاسم الوزير الملقب قوام الدين [2] : استوزره المقتفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ثُمَّ عزله بعد سنتين. توفي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. 1111- عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن فضل اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الْأَزْدِيّ أَبُو المكارم القاضي الواسطي يعرف بابن الجلخت: من بيت صلاح وعدالة ورواية. سَمِعَ من أخي جَدّه نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد ومن أَبِي عَبْد اللَّه الجلابي وغيرهما وولي نيابة الحكم بواسط. سَمِعَ مِنْهُ يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن بختيار ومحمد بْن أَحْمَد الزُّهْرِيّ ببغداد وكتبت عَنْهُ. توفي فِي شوال سنة إحدى عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 1112- عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن سلمان أَبُو الْحَسَن [3] : قاضي القضاة، من أهل الحلة، ولي القضاء شرقًا وغربًا سنة ثمان وتسعين

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/47. وشذرات الذهب 5/17. [2] انظر: المنتظم 10/178. [3] انظر: الجواهر المضية 1/364.

1113 - علي بن عبد الرحمن بن مبادر أبو الحسن، أخو أحمد، الأزجي:

وخمسمائة ثم عزل سنة ستمائة وعاد إلى الحلة. قَالَ ابْنُ نقطة: يعرف بابن النصيلاني بالنون وله حكاية عجيبة. 1113- عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مبادر أَبُو الْحَسَن، أخو أَحْمَد، الأزجي: تفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ وحصل المذهب والخلاف وولي قضاء واسط. توفي فِي سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1114- قلت: عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الطوسي أَبُو الْحَسَن بْن تاج القراء: سَمِعَ مَالِك بْن أَحْمَد البانياسي. قَالَ ابْنُ السمعاني: كَانَ صوفيًا خدم المشايخ وتخلق بأخلاقهم، طلبته عدة نوب فما صادفته وهو أخو شيخنا يَحيى. وقَالَ ابْنُ مشق: توفي فِي صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والشيخ الموفق وإبراهيم الكاشغري وجماعة. 1115- علي ابن شيخنا أَبِي الفرج بْن الجوزي أَبُو القاسم [1] : سَمِعَ أبا الفتح بْن البطي ويحيى بْن ثابت وأبا زرعة وتكلم فِي الوعظ ثُمَّ تركه أخبرنا عليّ، أخبرنا ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة فِي شوال. قلت: كتب عَنْهُ السيف بْن المجد وأبو الفتح بْن الحاجب وقَالَ: كَانَ كَثِير المحفوظ، أدواته تامة فِي الأدب، مطروح التكلف، يخدم نفسه. لزم النسخ ومنه عيشه وكان فِيهِ دعابة. وثقة ابْنُ نقطة وتوفي سنة إحدى وثلاثين وستمائة وروى عنه الإمام تقي الدين ابن الواسطي جزء البانياسي. 1116- عليّ بْن عَبْد الرَّحِيم بْن الْحَسَن السلمي أَبُو الْحَسَن الرقي الأصل البغدادي المعروف بابن العصار اللغوي [2] : قَرَأَ عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وأبي السعادات الشجري وبرع في الأدب وسمع أبا عليّ بْن المهدي وأبا العز بْن كادش وقاضي المرستان وأقرأ النَّاس مدة وتخرج بِهِ أَبُو سعد بْن حمدون ومصدق بْن شبيب النحوي وأبو الحسن بن منصور اللغوي وعلي بن

_ [1] انظر: العبر 5/120. ومرآة الزمان 8/333، 502، 678، 679. [2] انظر: معجم الأدباء 5/247. وإنباه الرواة 2/291. والنجوم الزاهرة 6/88. والعبر 4/299.

1117 - علي بن عبد الرزاق أبو الحسن بن أبي البقاء أخي شيخنا أبي الفرج ابن الجوزي:

النهرواني وغيرهم وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بن طارق ولد سنة ثمان وخمسمائة وتوفي في محرم سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1117- عليّ بْن عَبْد الرزاق أَبُو الْحَسَن بْن أبي البقاء أخي شيخنا أبي الفرج ابن الجوزي: سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وعمر بْن عُبَيْد اللَّه الحربي. أخبرنا قَالَ: أخبرنا عُمَر، أخبرنا طراد. توفي فِي ربيع الأول سنة ثمان وستمائة. قلت: قَالَ ابْنُ النجار: كتبت عَنْهُ وكان مهيبًا ساكنًا يزوق الدور. 1118- عليّ بْن عَبْد الرشيد بْن عليّ بْن بنيمان الحداد أَبُو الْحَسَن القاضي الهمذاني سبط الحافظ أَبِي العلاء [1] : قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى جَدّه وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الخير الباغبان وأبي الوقت السجزي حضورًا وقدم بغداد فتفقه بها وسمع أيضًا من أَبِي الفرج مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نبهان وأبي الفتح بْن شاتيل وجماعة، واستملى بالمدرسة النظامية عَلَى أَبِي الخير أَحْمَد ابن إِسْمَاعِيل القزويني وخرج إلى الشام ومصر ثُمَّ عاد إلى بلده وولي قضاءه ثم قدم بغداد وولي قضاء الجانب الغربي فِي سنة أربع وتسعين وخمسمائة ثُمَّ ولي قضاء تستر واستوطنها وحدث ببغداد بالكثير. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت حضورًا. فذكر حديثا. ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وتوفي بتستر فِي صفر سنة إحدى وعشرين وستمائة. قلت: روى عَنْهُ عَبْد اللطيف الحراني. 1119- عليّ بْن عُمَر بْن عليّ بْن بقاء بْن نموذج: تقدم أبوه وسمع أَحْمَد بْن أَحْمَد الخراز. حَدَّثنا عَنْهُ. فذكر حديثًا. توفي بتكريت سنة ثمان عشرة وستمائة. 1120- عليّ بْن عُمَر بْن أَبِي الْحَسَن الحمامي: أخبرنا قَالَ: أنبأنا ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. توفي سنة خمس عشرة وستمائة. 1121- علي بْن علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن النجاري أَبُو طَالِب بْن أَبِي

_ [1] انظر: العبر 5/84. الْحَسَن بْن أَبِي البركات [1] :

1122 - علي بن علي بن يحيى أبو المجد الحسيني الفقيه الحنفي [2] :

من بيت عدالة وفقه. تفقه عَلَى أَبِي القاسم بْن فضلان وخرج أَبُوهُ قاضيًا إلى نواحي الروم فخرج معه وأقام هناك فلما توفي أَبُوهُ ولي هُوَ ثُمَّ عزل وخرج إلى الشام ثُمَّ عاد إلى بغداد بعد عشرين سنة فولي بها قضاء القضاة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ثُمَّ استمر بالقضاء بعد سنتين ثُمَّ ناب في الوزارة ثُمَّ عزل عَنْهُمَا ثُمَّ أعيد للقضاء سنة تسع وثمانين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وكان فقيهًا مناظرًا. سَمِعَ من أَبِي الوقت ولم يحدث. 1122- عليّ بْن عليّ بْن يَحيى أَبُو المجد الحسيني الفقيه الحنفي [2] : شيخ صالح درس بجامع السلطان ويعرف بابن ناصر. سَمِعَ من قاضي المرستان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَى الشريف أَبِي المجد: أخبركم أَبُو بَكْر، أخبرنا الجوهري. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة أربع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1123- عليّ بْن عليّ بْن بركة بْن عبيدة: أخو الْحَسَن المقرئ الذي تقدم. سمع من أخيه من أَبِي البدر الكرخي وأبي بَكْر بْن الأشقر. سمعتهم يقذفونه بما لا تجوز الرواية معه عَنْهُ وسَمِعت عَنْهُ جماعة. توفي سنة ثلاث وستمائة ظنًا. 1124- عليّ بْن عليّ بْن حسن بْن رزبهان بْن باكيرا الفارسي ثُمَّ البغدادي أَبُو المظفر: ولى وزارة السلطان سليمان بن محمد سنة خمسين وخمسمائة وكان فِيهِ فضل وكتابه. سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. قرأت عَلَيْهِ عن ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيّ فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وستمائة وله ست وثمانون سنة. قلت: روى عَنْهُ الضياء. 1125- عليّ بْن عليّ بْن سعادة بْن الجُنيس أَبُو الْحَسَن الفارقي الشافعي [3] :

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/314. والعبر 4/282. وطبقات الشافعية 4/284. [2] انظر: الجواهر المضية 1/368. وذيل الروضتين 14. [3] انظر: طبقات الشافعية 4/311.

1126 - علي بن علي بن المبارك بن الحسين بن نغوبا أبو المظفر:

تفقه بتبريز عَلَى ابْنُ أَبِي عَمْرو وسمع بها من مُحَمَّد بْن أسعد حفدة ثُمَّ قدم بغداد وصحب أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي ثُمَّ علق الفقه وبرع فِيهِ وأفتى ودرس وناب فِي الحكم عن قاضي القضاة أَبِي طَالِب بْن النجاري. توفي فِي يَوْم عرفة سنة اثنتين وستمائة. 1126- عليّ بْن عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن نغوبا أَبُو المظفر: أخو عَبْد اللَّه وعبيد اللَّه، كَانَ أحد العدول بواسط. سَمِعَ أبا الكرم نصر بن محمد ابن مخلد وجده أبا السعادات المبارك والقاضي أبا عَبْد اللَّه الجلابي وقدم بغداد فسمع أبا الفضل الأرموي ونشتكين الرضواني وعبد الباقي بْن أَحْمَد بْن النرسي وعاد إلى بلده وبه سَمِعت مِنْهُ. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن طارق وجعفر العباسي وتميم البندنيجي ببغداد. ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة فِي جمادى الآخرة وتوفي فِي رمضان سنة إحدى عشرة وستمائة بواسط. 1127- عليّ بْن عليّ بْن سالم أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي البركات الشَّاعِر الكرخي يعرف بابن الشَّيْخ ويلقب بالمفيد: مدح الخليفة بقصائد. توفي فِي رجب سنة سبع عشرة وستمائة وله ستون سنة. 1128- عليّ بْن عِمْرَانَ بْن عليّ بْن معروف البكري التيمي أَبُو الْحَسَن السالار الأصبهاني: سَمِعَ أبا الفتح بْن الحداد وأبا مطيع الْمَصْرِيّ وحدث عَنْهُمَا ببغداد سنة ستين وخمسمائة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ الدمشقي وأبو الخطاب العليمي وحَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن مُحَمَّد الدينوري. ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة. 1129- عليّ بْن عساكر بْن المرحب بْن العوام أَبُو الْحَسَن البطائحي المقرئ [1] : والبطائح بين واسط والبصرة. قدم بغداد وحفظ بها القرآن وقرأه بالقراءات الكثيرة عَلَى أَبِي العز القلانسي وعلى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وأبي بَكْر المزرفي وسبط الخياط وبالكوفة عَلَى عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العلوي وسمع أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وهبة الله بن

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/80. والعبر 4/214. وذيل طبقات الحنابلة 1/335. ونكت الهميان 214.

1130 - علي بن فضائل بن علي التكريتي ثم البغدادي أبو الحسن الملاح:

الحصين فَمَنْ بعدهما وحدث بالكثير وأقرأ القراءات سنين وكان ثقة صحيح السماع لَهُ معرفة حسنة بالنحو. روى لنا عَنْهُ جماعة أثنوا عَلَيْهِ. قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: سَأَلْتُهُ عن مولده فَقَالَ: سنة تسعين وأربعمائة أَوْ تسع وثمانين. قَالَ: وتوفي فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عنه الحافظ عبد الغني والحافظ عبد القادر والحافظ ابن الأخضر والموفق بْن قدامة وأخوه أَبُو عُمَر وابن راجح وأبو صالح الجيلي. وقرأ عَلَيْهِ القراءات والقرآن خلائق من أخرهم عَبْد العزيز بْن دلف قَالَ صدقة بْن الْحُسَيْن فِي تاريخه: ظهر بالبطائحي ناصور تحت كتفه فبقي مدة ينزّ ثُمَّ انفجر إلى باطنه فهلك ووقف كتبه ووصى بثلث ماله لطغدي تلميذه وخلف نحو أربعمائة دينار ودارًا. 1130- عليّ بْن فضائل بْن عليّ التكريتي ثُمَّ البغدادي أَبُو الْحَسَن الملاح: صحيح السماع. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن عبد العزيز البيع، أخبرنا عاصم بْن الْحَسَن. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1131- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن بْن أبي زَيْد النحوي المعروف بالفصيحي من استراباذ [1] : قَرَأَ النحو عَلَى عَبْد القاهر الجرجاني وبرع فِيهِ حتَّى صار من أعيان النحاة واستوطن بغداد ودرّس النحو بالنظامية وأخذ عَنْهُ الناس وحدث عن أبي الحسن علي ابن مُحَمَّد الأنباري الخطيب. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو طاهر السلفي وروى عَنْهُ. توفي فِي ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة. 1132- عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن ودعان الموصلي أَبُو الْحَسَن: سبط الوزير أَبِي مَنْصُور بْن جهير. سَمِعَ ابْنُ طلحة النعالي. قَالَ أَحْمَد بْن شافع: توفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 1133- عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن عَبْد العزيز أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي المعالي الْقُرَشِيّ المعروف بالقاضي الزكي الدمشقي [2] : ولي قضاء بلده هُوَ وأبوه وجده وكان خيرًا دينًا ثُمَّ استعفى من القضاء وحج وقدم

_ [1] انظر: إنباه الرواة 2/306. ووفيات الأعيان 1/374. ومعجم الأدباء 5/415. [2] انظر: طبقات الشافعية 4/282.

1134 - علي بن محمد بن بركة الزجاج أبو الحسن بن أبي بكر الواسطي الأصل البغدادي:

العراق سنة ثلاث وستين وخمسمائة وأقام بها سنة وشهورًا فأدركه أجله بها. سَمِعَ عَبْد الكريم بْن حمزة وجمال الْإِسْلَام السُّلمي وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب مَعَ تقدمه وأبو بَكْر الباقداري وعمر الْقُرَشِيّ وأخبرنا عَنْهُ أبو طالب ابن عَبْد السميع وابن الأخضر. قَالَ أَبُو الْحَسَن الزيدي: كَانَ نزهًا ذا وقار وتدين وعلم. 1134- عليّ بْن مُحَمَّد بْن بركة الزجاج أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر الواسطي الأصل البغدادي: سَمِعَ أبا الغنائم بْن ميمون وغيره. روى لنا عَنْهُ جماعة وسمع مِنْهُ مكي الغرّاد وعمر الْقُرَشِيّ وتميم بْن أَحْمَد. توفي فِي محرم سنة خمس وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة. 1135- عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن القزاز الكوفي الأصل يعرف بابن كيكلة: سمع أبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا الْحَسَن العلاف. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ شاتيل وتميم البندنيجي، وأخبرنا عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الصوفي. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة. 1136- عليّ بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن بكروس أَبُو الْحَسَن: تقدم أَبُوهُ وأخوه أَحْمَد شيخ صالح، سَمِعَ الكثير بنفسه وسمع شيخنا ابْنُ الأخضر بإفادته أولًا. روى عَنْهُ ابْنُ الحصين وأبي غالب بْن البناء وأبي القاسم الشروطي وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وإلياس الأربلي. أخبرنا ابْنُ بكروس، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرفي. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سن ست وسبعين وخمسمائة. قلت: قرأت عَلَى عَبْد الحافظ النابلسي: أخبركم ابْنُ قدامة أن أبا الْحَسَن بْن بكروس وأخاه أخبراهم قالا: أخبرنا أَبُو الغنائم بْن المهتدي بالله، أخبرنا أَبُو القاسم التنوخي. فذكر حديثًا. 1137- عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المستوفي أَبُو المفاخر البيهقي الواعظ الصوفي: سَمِعَ أبا عَبْد الله الفراوي ومحمد بن أحمد بن صاعد وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي وزاهر بْن طاهر وغيرهم وحدث ببغداد وواسط وأجاز لي. توفي فِي شعبان

1138 - علي بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن رئيس الرؤساء أبو نصر ابن الوزير أبي الفرج:

سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 1138- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء أَبُو نصر ابن الوزير أَبِي الفرج: من بيت وزارة، أحب الصوفية وتزايا بلباسهم. وبني لهم رباطًا ولم يدخل فِي ولاية. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي وأبا الوقت السجزي. سَمِعَ مِنْهُ تميم البندنيجي وعبد اللَّه بْن مبارك الخزاعي وعبد القادر الرهاوي وابن الحصري وسكن دمشق بأخرة وتوفي بها فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة عن أربع وأربعين سنة. 1139- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن المقرئ البراندسي [1] : قرية من نهر عِيسَى، كَانَ حنبليًا. سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بن البناء وإسماعيل ابن السَّمَرْقَنْدِيّ وَقَدْ عمّر حتَّى قيل جاوز المائة. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وجماعة من أصحابنا وتوفي فِي ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمسمائة وقرأت بخط أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي طاهر البيع: كَانَ مولد أَبِي الْحَسَن البراندسي فِي سنة ثمانين وأربعمائة. 1140- عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الطيب أَبُو القاسم الزُّهْرِيّ الكوفي العدل: يعرف بابن غنج سَمِعَ عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العلوي وأحمد بن ناقة. توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. سَمِعت مِنْهُ حكايات. مولده سنة ثلاث وعشرين. 1141- عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يَعِيشَ أَبُو الْحَسَن: سبط قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن الدامغاني. تقدم أَبُوهُ وجده وأخوه. سَمِعَ هبة اللَّه الشيباني وزاهر بْن طاهر وهبة اللَّه الحريري وروى عَلَى كره مِنْهُ. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. أخبرنا ابْنُ يعيش، أخبرنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد فِي شعبان سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي في صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء عَبْد الواحد وابن عَبْد الدائم. 1142- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المسلم أَبُو الْحَسَن السلمي الدمشقي:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/286. وذيل طبقات الحنابلة 1/366

1143 - علي بن محمد بن علي بن أحمد الخراز أبو الحسن:

يعرف بابن الشهرزوري الفقيه الشَّافعيّ. كَانَ جَدّه يلقب جمال الْإِسْلَام. وقدم هَذَا بغداد سنة إحدى وستمائة فسمعوا مِنْهُ وعاد وتوفي فِي طريقه بحمص وله سبع وخمسون سنة. 1143- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الخراز أَبُو الْحَسَن: سَمِعَ ابْنُ الطلاية وسعيد بْن البناء وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ بعض الطلبة وانقطع بطريق الحجاز سنة ثلاث وستمائة. 1144- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد الموصلي الأصل البغدادي المولد أَبُو الْحَسَن الخياط أخو سُلَيْمَان: سَمِعَ بإفادة أخيه يُوْسٌف من عَبْد الوهاب الأنماطي والحسين سبط الخياط وأبا مَنْصُور (كذا) بْن خيرون وإبراهيم بْن نبهان الرقي وأبا البدر الكرخي والسلال وكان صحيح السماع. توفي فِي جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستمائة فِي عشر التسعين. أخبرنا عليّ، أخبرنا السلال. 1145- عليّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن المقرئ بن السقاء الحريمي: سَمِعَ المبارك بْن أَحْمَد وسعيد بْن البناء وأحمد بْن أَحْمَد الخراز وأبا الوقت وسكن بنواحي دجيل وكان يأتي بغداد ونسمع مِنْهُ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المبارك بْن أَحْمَد، أخبرنا أَبُو نصر الزينبي. ولد فِي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة بقرية حربي. 1146- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عدنان أَبُو الْمُخْتَار العلوي: أخو مُحَمَّد. أخبرنا قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن البطي. ولد سنة ست وثلاثين وخمسمائة. 1147- عليّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العمري: سَمِعَ أبا الوقت. سَمِعَ مِنْهُ بعض أصحابنا. توفي في رمضان سنة تسع عشرة وستمائة. 1148- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن المعمر أَبُو طَالِب الحاجب: من بيت رئاسة وتقدم. سَمِعَ أحد بْن عَبْد الغني الباجسرائي وابن البطي وابن

1149 - علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد أبو الحسن بن الأثير الجزري [1] :

الخشاب قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 1149- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن عَبْد الواحد أَبُو الْحَسَن بْن الأثير الجزري [1] : نشأ بها وسكن الموصل وسمع أبا الفضل الطوسي وقدم بغداد رسولا، وسمع يعيش ابن صدقة وعبد المنعم بْن كليب وسمع بالشام والقدس وكان منقطعًا إلى الاشتغال بالخير والعلم. قَالَ لي: ولدت فِي جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة. أنشدني لبعضهم. 1150- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن السكن أَبُو الْحَسَن الحاجب بْن المعوّج: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السكن، أخبرنا ابْنُ البطر. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 1151- عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا أَبُو الْحَسَن الواسطي المعدل من بيت حديث: سَمِعَ أبا نعيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماري وأبا نعيم بْن زبزب وأبا الأزهر عليّ بْن أَحْمَد الكتاني وخميس (كذا) الحوزي وجماعة وببغداد عَبْد الوهاب الأنماطي وعبد الباقي بن أَحْمَد النرسي وجماعة وحدث بالكثير. سَمِعَ مِنْهُ صدقة بْن الْحُسَيْن وأحمد بْن صالح بْن شافع وإبراهيم بْن الشعار وعمر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق وابن الأخضر. قلت: وأبو مُحَمَّد بْن قدامة قَالَ ابْنُ مشق: ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة. قَالَ المؤلف: وغرق فِي دجلة منحدرًا إلى واسط فِي ذي القعدة سنة ثمان وستين وخمسمائة وأبوه من شيوخ الكندي. 1152- عليّ بْن المبارك بْن بكري أَبُو الْحَسَن: سَمِعَ أبا عليّ بْن المهدي وأبا الغنائم بْن المهتدي بالله وهبة اللَّه بْن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وعمر العُليمي. توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة في جمادى الأولى.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 5/127. والعبر 5/120. ووفيات الأعيان 1/378.

1153 - علي بن المبارك بن هبة الله الهاشمي أبو المعالي القصري:

1153- عليّ بْن المبارك بْن هبة اللَّه الهاشمي أَبُو المعالي القصري: سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا مَنْصُور القزاز وأبا الْحَسَن بْن صرما. سَمِعَ مِنْهُ عمر القرشي وتميم البندنيجي وغيرهما. توفي في ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 1154- عليّ بْن المبارك بْن عَبْد الباقي بْن بانويه أَبُو الْحَسَن النحوي يعرف بابن الزاهدة [1] : قَرَأَ النحو عَلَى أَبِي السعادات بْن الشجري وعلى أَبِي جَعْفَر التكريتي وغيرهما وأقرأ النَّاس مدة وتخرج بِهِ جماعة، وانقطع بأخرة بمنزله. توفي فِي آخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 1155- عليّ بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن جَابِر بن الحسن بن محمويه أبو الحسن ابن أَبِي المظفر المعدل: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا نصر الْحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ست وتسعين. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1156- عليّ بْن المبارك بْن أَحْمَد القارئ أَبُو الْحَسَن بْن المؤذن: سَمِعَ أبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ وأبا سعد البغدادي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم القاضي أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة. 1157- عليّ بْن المبارك بْن عليّ الخباز يعرف بابن أخي الحريص: سَمِعَ سَعِيد بْن البناء وكتب عنه أصحابنا. توفي سنة سبع وستمائة أَوْ قبلها. قلت: روى عَنْهُ الضياء. 1158- عليّ بْن المبارك بْن صافي أَبُو الْحَسَن الصوفي: سَمِعَ جَدّه صافيًا وأبا الوقت وأبا المظفر الشبلي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا من الثلاثيات. توفي فِي رمضان سنة تسع وستمائة فجأة وله أربع

_ [1] انظر: معجم الأدباء 5/300. وإنباه الرواة 2/318. وبغية الوعاة 364.

1159 - علي بن المبارك بن عبد الواحد بن غيلان أبو الحسن الصائغ:

وسبعون سنة. 1159- عليّ بْن المبارك بْن عَبْد الواحد بْن غيلان أَبُو الْحَسَن الصائغ: من بيت رئاسة. سَمِعَ سَعِيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ عَنْهُ. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة ست عشرة وستمائة. 1160- عليّ بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن الطاهري أَبُو الْحَسَن: يُقال إنهم من ولد طاهر بْن الْحُسَيْن الخزاعي، سَمِعَ أبا المعالي اللحاس وأبا الفتح بْن البطي وعمر بْن بنيمان وغيرهم. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الجبان. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة سبع عشرة وستمائة. 1161- عليّ بْن المبارك بْن عليّ بْن فارس أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي السعادات: يعرف بابن الوارث سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب الكتب الكبار ولازم حلق الحديث وكتب عن سُلَيْمَان بْن فيروز ويحيى بْن ثابت البقال وأبا مُحَمَّد (كذا) ابن الخشاب وعبد الله بن منصور الموصلي وأحمد بْن المرقعاتي وحدث وكان صدوقًا. ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة، توفي في رمضان سنة عشرين وستمائة. 1162- عليّ بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن المقرئ الفقيه الشَّافعيّ الواسطي يعرف بابن باسويه وهو لقب لأحمد [1] : قَرَأَ القراءات العشر عَلَى عليّ بْن المظفر خطيب شافيًا وأبي بكر الباقلاني وسمع معنا من أَبِي طَالِب الكتاني وأبي نصر بْن محميه ومسعود بْن قطرون وأحمد بْن سالم وتفقه ببغداد عَلَى أَبِي طَالِب صاحب ابْنُ الخلّ وعلى يعيش بْن صدقة وسمع بها من أَبِي الفتح بْن شاتيل وأبا المعالي (كذا) الفراوي وسافر إلى الشام وأقرأ النَّاس القرآن بدمشق وهو هناك عَلَى طريقة حسنة. قلت: توفي فِي شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ودفن بباب الصغير وسمع مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي والضياء المقدسي وابن أخته السيف وروى عَنْهُ القراءات علم الدين القاسم اللورقي وغيره حَدَّثنا عَنْهُ عَبْد الصمد بْن الحرستاني ومحمد بن قيماز والشهاب ابن مشرف.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/292. والعبر 5/128.

1163 - علي بن المظفر بن علي بن حسين أبو القاسم بن الظهيري والد الأعز:

1163- عليّ بْن المظفر بْن عليّ بْن حُسَيْن أَبُو القاسم بْن الظهيري والد الأعز: سَمِعَ هبة اللَّه بْن أَحْمَد الموصلي وأبا الغنائم النرسي وغيرهما وسمع مِنْهُ عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ وتميم البندنيجي وابن الأخضر. قلت: روى عَنْهُ هُوَ وأبو مُحَمَّد بْن قدامة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب: ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. توفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة فِي الطريق فجأة. 1164- عليّ بْن مَنْصُور بْن مظفر الجوهري أَبُو الْحَسَن بْن الزاهدة: سَمِعَ أبا الوقت وابن البطي ولم يكن بذاك. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت فذكر حديثًا. توفي في ذي الحجة سنة ثمان وستمائة. 1165- عليّ بْن المرتضي بْن عليّ العلوي أَبُو الْحَسَن الأصبهاني الأصل البغدادي يعرف بالأمير السيد: كَانَ عارفًا بالفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة وكان من أعيان النَّاس. أَنْبَأَنَا عُمَرُ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُرْتَضَى، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَالِكِيِّ، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا معاذ ابن أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمَ اللَّذَّاتِ» . توفي فِي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 1166- عليّ بْن نصر بْن هارون المقرئ أَبُو الْحَسَن الحلي: سكن بغداد وصحب صدقة بْن وزير وقرأ الأدب عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب ثُمَّ عَلَى أَبِي البركات الأنباري وتكلم فِي الوعظ وسمع أبا المظفر بْن التريكي ومحمود بْن عَبْد الدائم وابن البطي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن أَحْمَد الهاشمي فذكر حديثًا. توفي فِي شوال سنة خمس عشرة وستمائة وَقَدْ قارب الثمانين. 1167- عليّ بْن النفيس بْن بورنداز بْن الحسام أَبُو الْحَسَن أحد الحجاب [1] :

_ [1] انظر: العبر 5/94. وشذرات الذهب 5/109.

1168 - علي بن نابت بن طالب أبو الحسن بن الطلباني الأزجي الحنبلي [1] :

سَمِعَ أبا الوقت ومحمود فورجة وعمر بْن عليّ الصيرفي وابن البطي وغيرهم. قرأت عَلَيْهِ وأنا أسمع: أخبرنا فورجه. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. قلت: روى عنه أبو عبد الله البرازلي والسيف بن المجد والتقي ابن الواسطي وابن الزين وأجاز لإسماعيل بْن الفراء ولمحمد بْن عليّ الواسطي ولأبي المعالي الأبرقوهي. توفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 1168- عليّ بْن نابت بْن طَالِب أَبُو الْحَسَن بْن الطلباني الأزجي الحنبلي [1] : سَمِعَ صالح بْن الرخلة وشهدة وأبا الفضل خطيب الموصل وسكن رأس عين وحدث بها وبدمشق. توفي برأس عين فِي شوال سنة ثمان عشرة وستمائة. قلت: سَمِعَ مِنْهُ المقادسة الشَّيْخ الضياء وابن أخيه. 1169- عليّ بْن هبة اللَّه البزار الْبَصْرِيّ المغفل: سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب بخطه لَهُ حكايات فِي التغفل منها ما حكاه بعضهم أَنَّهُ رُئي يمشي ويداه مبسوطتان كأنه يعانق شيء (كذا) فَقَالَ: ما شأنك؟ قَالَ: إن أمي إجّانة هَذَا القدر. وقَالَ آخر: لقيته ومعه كوز نحاس فِيهِ زيت يقطر من أسفله، فأعلمته وقلت: لعل فِيهِ خرم (كذا) يجري مِنْهُ فلما سمعه قلبه فِي الحال وجعل ينظر إلى أسفله، فساح الدهن عَلَى ثيابه وتركته متعجبًا وانصرفت. سَمِعَ أبا عليّ بْن المهدي وابن الحصين وكان صالحًا. توفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 1170- قلت: عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن خلدون أَبُو المعالي الواعظ: ولد ببغداد ونشأ بالكوفة وحج ودخل مصر فتعلم الوعظ بها ثُمَّ قدم دمشق وسمع بها من ابْنُ الموازيني واستوطنها حتَّى مات فِي ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة عن ثلاث وتسعين سنة ممتعًا بحواسه. ذكره أَبُو المواهب بْن صصرى في معجمه وروى عَنْهُ هُوَ وجماعة، آخرون روى عَنْهُ مكي بْن علان. 1171- عليّ بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن البخاري أبو المحاسن بن أبي البركات [2] :

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/125. [2] انظر: طبقات الشافعية 4/284. ومرآة الزمان 8/281.

1172 - علي بن هبة الله بن محمد بن عبد السميع أبو تمام بن أبي الفخار الهاشمي:

والد قاضي القضاة أبي طالب. شيخ فقيه بارع، تفقه عَلَى أسعد الميهني وسمع أبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن نبهان ودخل قونية وولي قضاءها. توفي سنة خمس وستين وخمسمائة بها. 1172- عليّ بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السميع أَبُو تمام بْن أَبِي الفخار الهاشمي: كَانَ خطيب جامع فخر الدولة بْن المطلب. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن البطي، أخبرنا حمد الحداد. فذكر حديثًا. ولد بعد الخمسين وخمسمائة بأشهر. قلت: عُمَر دهرًا وتفرد فِي وقته وتوفي في سنة إحدى وأربعين وستمائة. 1173- عليّ بْن يَحيى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن الطراح أَبُو الْحُسَيْن المدير بْن أَبِي مُحَمَّد: سَمِعَ الكثير من أَبِيهِ وأبي القاسم بْن الحصين وأبي القاسم الشروطي وأبي القاسم الحريري ومحمد بْن الْحُسَيْن الإسكاف وجماعة وحدث بالكثير. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأنبأنا قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْر الإسكاف، أخبرنا مُحَمَّد بْن عليّ الخياط أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 1174- عليّ بْن يَحيى بْن إِسْمَاعِيل الكاتب: سَمِعَ مِنْهُ جماعة وجدوا لَهُ إجازة من أَبِي سعد المطرز وغانم البرجي وأبي علي الحداد ولم يكن لَهُ سماع. توفي فِي ذي الحجة سنة تسعين وخمسمائة. 1175- عليّ بْن يَحيى بْن حسن بْن بركة القطان أَبُو الْحَسَن بْن أخت الشَّيْخ أَبِي الفرج بْن الجوزي: سَمِعَ بإفادة خاله من أبي الفضل الأرموي وابن ناصر وأجاز لي قاضي المرستان قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الأرموي. فذكر حديثا. توفي في رمضان سنة تسع وستمائة. 1176- عليّ بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الأرتس الأنباري: سَمِعَ ببلده يَحيى بْن عليّ الخطيب الأنباري وقدم بغداد فسمع بها من أَبِي المظفر بْن هبيرة وأبي مُحَمَّد بْن الخشاب وأبي زرعة المقدسي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم يَحيى بْن علي ابن مُحَمَّد أخبرنا أَبِي، أخبرنا أَبُو عُمَر بْن مهدي. فذكر حديثًا ولد فِي رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة خمس عشرة وستمائة.

1177 - علي بن يوسف بن أبي الكرم الحمامي أبو القاسم:

1177- علي بن يوسف بن أبي الكرم الحَمّامي أَبُو القاسم: ابْنُ أخت أَبِي الكرم بْن صبوخا، من ساكني الظفرية. سَمِعَ أبا الوقت وأبا المظفر بْن هبيرة وأحمد بْن المقرب. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت فذكر حديثًا من المائة. ولد سنة ثمان وأربعين خمسة مائة. قلت: فِي شوال وسمع أيضًا يَحيى بْن ثابت وأبا زرعة المقدسي وروى عَنْهُ ابْنُ النجار وأبو المعالي الأبرقوهي وكان ثقة، حسن الأخلاق، يرجع إلى معرفة ونباهة. توفي فِي رجب سنة إحدى وعشرين وستمائة. 1178- عليّ بْن يعيش بْن سعد بْن القواريري أخو عَبْد الرَّحْمَن: وافر الهمة، كَثِير الطلب، سَمِعَ الكثير من ابْنُ الحصين وأحمد بْن الإسكاف وقاضي المرستان. سَمِعَ مِنْهُ عَبْد الجبار ابن الشَّيْخ عَبْد القادر وعلي بْن أَحْمَد بْن وهب. بلغنا أَنَّهُ خرج إلى همذان قاصدًا أبا الوقت قبل قدومه بغداد فمات بهمذان سنة [ ... ] وخمسين وخمسمائة. 1179- عليّ بْن أَبِي السعادات بْن عليّ بْن مَنْصُور الهاشمي أَبُو الْحَسَن الخراط: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وحدث عَنْهُ بجزء ابْنُ عرفة. سَمِعَ مِنْهُ سَعِيد بْن المبارك وأبو بَكْر الخباز وقَالَ: توفي فِي صفر سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 1180- عليّ بْن أَبِي الأزهر المقرئ يعرف بابن البتتي: كَانَ حسن القراءة، سريعًا جدًا، قَرَأَ عَلَى شيخنا أَبِي شجاع بْن المقرون فِي يَوْم واحد من طلوع الشمس إلى غروبها القرآن الكريم ثلاث مرّات، وقرأ المرة الرابعة إلى سورة وَالطُّورِ فِي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة فِي رجب بمشهد من جماعة من القراء وغيرهم ولم يخف شيئًا من قراءته. وما سمعنا أن أحدًا قبله بلغ هَذِهِ الغاية. توفي في رمضان سنة سبع وستمائة ببغداد. وذكر ابْنُ النجار أيضًا. 1181- عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي العلاء الخياط أَبُو الْحُسَيْن بْن الأرمني الأزجي: سَمِعَ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مَالِك العاقولي وسعيد بْن البناء. قرأت عَلَيْهِ. فذكر

1182 - علي بن أبي الأزهر بن علي بن خليفة العطار أبو الحسن الحربي:

حديثا. توفي سنة عشر وستمائة. 1182- عليّ بْن أَبِي الأزهر بْن عليّ بْن خليفة العطار أَبُو الْحَسَن الحربي: سَمِعَ من عمه عُمَر بْن عليّ وسعيد بْن البناء حضورًا. توفي فِي ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة. أخبرنا عليّ، أنبأنا ابْنُ البناء. 1183- عليّ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي المعالي بْن الدبّاب: سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المادح. كتب عَنْهُ أصحابنا. توفي فِي ذي القعدة سنة تسع عشرة وستمائة. 1184- عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن إدريس أَبُو الْحَسَن الزَّاهِد: من أهل بعقوبا. سَمِعَ الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي وسَمِعَ مِنْهُ جماعة من أصحابنا توفي فِي سلخ ذي القعدة سنة تسع عشرة وستمائة ببعقوبا. 1185- عليّ بْن أَبِي الفرج بْن جَعْفَر بْن كبّة الْبَصْرِيّ الأصل البغدادي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي قراءة. فذكر من جزء البانياسي. قلت: توفي سنة أربع وثلاثين وستمائة. 1186- الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الهاشمي: رَجُل صالح، حسن الطريقة، بنى رباطًا للفقراء. قرأت عليه: أخبركم ابْنُ البطي قراءة. فذكر حديثًا. توفي في شعبان سنة خمس عشرة وستمائة. 1187- عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز أَبُو نصر: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وغيره وذكره ابْنُ السمعاني فِي كتابه وقَالَ: حدث بعد خروجي من بغداد. أخبرنا ابْنُ الأخضر، أخبرنا أَبُو نصر. فذكر حديثًا. ولد سنة خمسمائة وتوفي فِي صفر سنة أربع وستين. قلت: حَدَّثنا عَبْد الحافظ، أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة، أخبرنا أَبُو نصر عِيسَى الكلوذاني، أخبرنا أَبُو عليّ بْن نبهان. فذكر حديثًا. 1188- عيسى بن أحمد بن محمد بن عبيد الهاشمي العباسي أبو هاشم الدوشابي [1] :

_ [1] انظر: العبر 4/225. والنجوم الزاهرة 6/86. وشذرات الذهب 4/252.

1189 - عيسى بن عبد الرحمن بن زيد بن الفضل الوراق:

منسوب إلى مُحَمَّد دوشاب بْن عليّ: أحد أجداده، وأبو هاشم كَانَ هرّاسًا من باب الأزج، ما أظنه سَمِعَ من غير الْحُسَيْن بن البسري. روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني فِي كتابه وأجاز لنا. توفي فِي رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البهاء عَبْد الرَّحْمَن وأبو بَكْر قاضي حرّان، وحمد بْن صُديق وأبو الحسن بْن المقيرّ وجماعة. 1189- عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن الفضل الوراق: سبط أَبِي السعود بْن المجلى. من بيت حديث. سَمِعَ جَدّه لأمه وهبة اللَّه بْن الحصين وابن ملوك وكان ذا نسك وعبادة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر القرشي وابن مشق وأجاز لنا. توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وثمانين وخمسمائة وله خمس وستون سنة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1190- عتيق بْن عَبْد العزيز بْن عَليّ بْن أصيلا أَبُو بَكْر الخباز الحربي: والد عَبْد الرَّحْمَن. ذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي موضعين من كتابه فيمن اسمه مُحَمَّد وفيمن اسمه المبارك فوهم فيهما بل اسمه عتيق، هكذا ذكره الَّذِينَ سمعوا عَنْهُ: عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن سلمان وابن مشق وابن الأخضر وغيرهم سَمِعَ أبا الْحُسَيْن أحمد ابن عبد القادر بن يوسف وعبد الواحد بن علوان الشيباني. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرحمن والبهاء المقدسي. 1191- عتيق بْن بدل بْن هلال أَبُو بَكْر الزنجاني الأصل الْمَكِّيّ: قدم من مكَّة مَعَ أَبِيهِ وسمع أبا الفتح بْن البطي وأبا بكير بْن النقور وغيرهما، وبهمذان الحافظ أبا العلاء. وبزنجان عُمَر بْن أَحْمَد الخطيبي وعاد إلى مكَّة، قرأت عَلَيْهِ بمكة: أخبركم سعد اللَّه بْن مُحَمَّد. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة ست وأربعين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان عشرة وستمائة. 1192- عرفة بْن عليّ بْن حسن بْن عليّ بْن حُسَيْن أَبُو المكارم البندنيجي يعرف بابن بصلا الفقيه الشافعي [1] :

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 5/125.

1193 - عوض بن إبراهيم بن علي بن خلف البرداني أبو محمد المقرئ:

صحب أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي ولازمه وسَمِعَ عَبْد الصبور الهروي وأبا الفضل الأرموي وغيرهما وبقي سنين يتغذى بشرب اللبن ولا يطعم الخبز وكان مشتغلًا بنفسه. أخبرنا عرفة، أخبرنا الأرموي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة اثنتين وستمائة فِي عشر الثمانين. 1193- عوض بْن إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن خلف البرداني أَبُو مُحَمَّد المقرئ: من ساكني باب المراتب. سَمِعَ ابْنُ الحصين وقَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وعلى أَبِي بَكْر المزرفي وكان لا يعرف الخط. قرأت عَلَيْهِ ببعض العشرة بعض القرآن وأجاز لي. توفي فِي رجب سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 1194- عوض بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن أَبِي غالب البزار: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش الفارقي قراءة، أخبرنا عَبْد العزيز الأنماطي، أخبرنا المخلص. فذكر حديثًا. توفي فِي محرم سنة سبع وتسعين وخمسمائة. روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1195- عبّاد بْن الْحُسَيْن بْن غانم الطائي أَبُو مَنْصُور الوزير: وزير بعض ملوك العجم. سَمِعَ بأصبهان أبا بَكْر بْن ريذة وحمزة بْن الْحُسَيْن. حدث ببغداد فسمع مِنْهُ أَبُو الوفاء أَحْمَد بْن الحصين وعلي بْن مُحَمَّد بْن فتون وأبو طاهر السلفي وذكره فِي شيوخه بها. 1196- عقيل ابْنُ الْإِمَام أَبِي الوفاء عليّ بْن عقيل الحنبلي [1] : تفقه عَلَى أَبِيهِ وكتب خطًا فِي غاية الجودة ونظم الشعر. توفي سنة عشر وله تسع وعشرون سنة. 1197- عطاء بْن عَبْد المنعم الخاني أَبُو الغنائم الأصبهاني: قدم للحج سنة ستين وخمسمائة وحدث ببغداد عن غانم البرجي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن القرشي وأبو الفتوح الحصري.

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/65. والمنتظم 9/186.

1198 - عمران بن منصور بن عمران أبو نعيم الباقلاني:

1198- عِمْرَانَ بْن مَنْصُور بْن عِمْرَانَ أَبُو نعيم الباقلاني: أخو أَبِي بَكْر، المقرئ، سَمِعَ نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مخلد وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأبا عَبْد اللَّه الجلابي وأجاز لَهُ ابْنُ الحصين وجماعة. كتبت عَنْهُ بواسط. ولد سنة عشرين وخمسمائة وتوفي بواسط سنة إحدى وستمائة.

حرف الغين

حرف الغين 1199- غالب بْن ثعلب بْن جَعْفَر بْن أحمد السراج أبو الرضا ابن أَبِي المعالي: قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: ذكر غالب لنا أَنَّهُ سَمِعَ من جَدّه. وسنه تحتمل ذلك ووجدنا سماعه من أبيه فقرأ عَلَيْهِ: أخبرنا أَبُو القاسم الحنائي بدمشق، أخبرنا الكلابي. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة تسعين وأربعمائة. وقَالَ عَبْد اللَّه بْن الخباز: توفي سنة خمس وثمانين. ولست من قول عَبْد اللَّه عَلَى ثقة لكثرة وهمه. 1200- غنيمة بْن يُوْسٌف بْن غنيمة: سَمِعَ ابْنُ الحصين وأجاز لجماعة في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 1201- غياث بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن أَحْمَد الْحَسَن بْن البناء أَبُو بَكْر: من بيت الرواية وكلهم سَمِعَ وحدث. سَمِعَ جد أَبِيهِ أبا غالب وأبا القاسم بْن الحصين وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جحشويه سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن الأخضر وقَالَ لي ابْنُ الأخضر: سَمِعت مِنْهُ ومن أَبِيهِ ومن جَدّه. أخبرنا غياث، أخبرنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عنه ابن خليل.

حرف الفاء

حرف الفاء 1202- الفضل بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد بْن المطلب: سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وتوفي بطريق خراسان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 1203- الفضل بْن عُمَر بْن مَنْصُور أَبُو مَنْصُور الكاتب يعرف بابن الرائض [1] : من أهل باب الأزج. قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن البطائحي وسمع مِنْهُ ومن الأسعد بْن يلدك وخديجة بِنْت النهرواني وكتب الخط المليح عَلَى طريقة ابْنُ البّواب. ولد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة تسع وستمائة. 1204- فرج بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى أَبِي القاسم بْن طراد: سَمِعَ من طراد وابن طلحة النعالي. حَدَّثنا عَنْهُ عُمَر بْن طبرزذ. 1205- الفتح بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب أَبُو الفرج بْن أبي مَنْصُور بْن أَبِي الفتح [2] : من أهل بيت حديث وكلهم ثقات. سَمِعَ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطرائفي ومحمد بْن علي ابن الداية وأبا الفضل الأرموي وأبا مَنْصُور نشتكين وغيرهم. سمعنا مِنْهُ. ولد يَوْم عاشوراء من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو الفتح بْن الحاجب والقاضي شمس الدين ابن العماد والسيف أَحْمَد بْن عِيسَى وأبو إِسْحَاق بْن الواسطي وأبو الفرج بْن الزين وأبو المعالي الأبرقوهي وعبد الرَّحْمَن المكبر البغدادي وجماعة كثيرة، وكتبت عنه أبو الفتح ابن الحاجب وقَالَ: شيخنا بقية بيته، صارت إِلَيْه الرحلة من البلاد وتكاثر عَلَيْهِ الطلبة واشتهر وكان من ذوي المناصب والولايات فترك الخدمة واقتنع بالكفاف وأضرّ بأخرة. وكان كَثِير الأمراض حتَّى أقعد وكان محققًا لسماعاته إلا أَنَّهُ لم يكن يحب الرواية لمرضه واشتغاله بنفسه وكان كَثِير الذكر ذا هيبة ووقار وكان يتوالى ولم يظهر لنا منه ما نكره بل كَانَ يترحم عَلَى الصحابة ويلعن من يسبهم وكان صحيح السماع

_ [1] انظر: غاية النهاية 2/10. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/269. وشذرات الذهب 5/116. والعبر 5/100.

1206 - فارس بن أبي القاسم بن فارس أبو محمد الحفار الحربي:

ثقة. سَمِعَ جَدّه وأبا القاسم بْن أَبِي شريك وعلي بن نور الهدى والحسين الزينبي وأبا الكرم الشهرزوري وأبا الوقت وذكر الذين ذكرهم ابْنُ الدبيثي وقَالَ: توفي فِي رابع عشرين محرم سنة أربع وعشرين وستمائة قرأت ذَلِكَ كُلِّه بخط ابْنُ الحاجب، وعده الضياء مُحَمَّد فِي الشيوخ الَّذِينَ أجازوا لَهُ. وشيوخ الفتح فِي مشيخته: جَدّه أَبُو الفتح وأحمد بن محمد ابن الأخوة وابن الداية ونور الهدى الزينبي وابن الطرائفي وأحمد الميهني وأبو الكرم الشهرزوري ونوشتكين والأرموي وابن الحاسب وسعيد بْن البناء وأبو بَكْر الزاغوني وأبو الوقت وابن خضير وابن الخل. 1206- فارس بْن أَبِي القاسم بْن فارس أَبُو مُحَمَّد الحفار الحربي: سَمِعَ عليّ بْن مُحَمَّد الهمذاني وأحمد بْن عليّ بْن قريش وهبة اللَّه بْن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن سلمان وأبو بَكْر بْن مشق وأجاز لنا. توفي فِي شوال سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1207- فوارس بْن موهوب بْن عَبْد اللَّه بْن الشباكية أَبُو الهيجاء الخفاف: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن ملة. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن صالح بْن شافع وعمر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وروى لنا عَنْهُ جماعة. ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة تقريبًا وتوفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة. 1208- فضلاك بْن خلف بْن فضلاك بْن أَبِي البركات أَبُو مُحَمَّد القصار: تقدم أَبُوهُ وأخوه. سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وعبد الملك الكروخي. قرأت عَلَيْهِ أخبركم إِسْمَاعِيل. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فجأة. قلت: روى عنه ابن خليل.

حرف القاف

حرف القاف 1209- القاسم بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن علي الهاشمي أبو نصر ابن قاضي القضاة أَبِي القاسم بْن نور الهدى أَبِي طَالِب الزينبي [1] : تولى هَذَا أقضى القضاة شرقا وغربا سنة ست وخمسين وخمسمائة وناب عَنْهُ فِي الحكم بمدينة السَّلام أَبُو الخير مَسْعُود اليزدي. وأبو نصر هَذَا شاب عالم بالفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة وحدث عن أَبِيهِ. توفي فِي المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة وله ثلاث وثلاثون سنة. 1210- القاسم بْن مظفر بْن قاسم المؤذن أَبُو عَبْد اللَّه الحربي يعرف بابن سابان: روى عن القاضي أَبِي بَكْر مغازي الواقدي. حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا أَبُو بَكْر قراءة. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 1211- القاسم بْن يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم الشهرزوري أَبُو الفضائل [2] : قاضي القضاة شرقًا وغربًا، من بيت معروف بالقضاء والتقدم. تفقه ببغداد بالنظامية إذ مدرسها أَبُو المحاسن يُوْسٌف بْن بندار وخرج إلى الشام والتحق بصلاح الدين ملك الشام ومصر وكان ينفذه فِي الرسائل، وبعد وفاته قدم بغداد فولى قضاء القضاة فِي سنة خمس وتسعين وخمسمائة فبقي سنتين واستعفى من القضاء وطلب الأذن فِي رجوعه إلى حيث كَانَ. فأذن لَهُ. سَمِعَ من أَبِي طاهر بْن سلفة بثغر الإسكندرية وروى عَنْهُ. توفي بحماة في رجب سنة تسع وتسعين وخمسمائة وله خمس وستون سنة. 1212- قثم بْن طلحة بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الزينبي أَبُو القاسم [3] : نقيب النقباء ابن نقيب النقباء أَبِي أَحْمَد يعرف بابن الأتقى. ولي النقابة وولي حجابة باب النوبي وكان ذا فضل وترسل ومعرفة بالأيام. سَمِعَ ابْنُ البطي وابن المقرّب

_ [1] انظر: الجواهر المضية 1/411. والمنتظم 10/200. [2] انظر: شذرات الذهب 4/342. وطبقات الشافعية 4/298. والعبر 4/308. وذيل الروضتين 35. [3] انظر: معجم الأدباء 6/203.

1213 - قريش بن سبيع بن المهنا بن السبيع الحسيني أبو محمد المدني:

وأخبرنا عن ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس وخمسمائة وتوفي سنة سبع وستمائة. 1213- قريش بْن سبيع بْن المهنا بْن السبيع الحسيني أَبُو مُحَمَّد الْمَدَنِيّ: قدم بغداد وسكنها وسمع ابْنُ البطي وابن النقور وأبا مُحَمَّد بن الخشاب والمبارك ابن خضير. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثا. ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة بالمدينة وتوفي فِي ذي الحجة سنة عشرين وستمائة ببغداد.

حرف الكاف

حرف الكاف 1214- كامل بْن عَبْد الجليل بْن أَبِي تمام الهاشمي أَبُو الفضائل الحريمي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو مَنْصُور بْن زريق، أخبرنا ابْنُ المسلمة. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الآخرة سنة ستمائة وَقَدْ قارب الثمانين. قلت: روى عَنْهُ عَبْد اللطيف. 1215- كرم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن يعرف بابن قنية الدارقزي. سَمِعَ الكثير بنفسه من أَبِي المواهب بْن ملوك وأبي غالب بْن البناء وابن حبيش وقاضي المرستان وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن المبارك بْن مشق وابنه أَبُو نصر وصفية بِنْت عَبْد الجبار وغيرهم. توفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة وَقَدْ أضرّ. 1216- كرم بْن بختيار بْن عليّ الزَّاهِد [1] : . أحد الصالحين. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ مشق وعبد العزيز بْن الأخضر وأحمد بْن أَبِي بَكْر البزاز، توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/350.

حرف اللام

حرف اللام 1217- الليث بْن عليّ بْن مُحَمَّد أبو الفتح بْن البُوراني: سَمِعَ شيئًا يسيرًا من أَبِي بَكْر القاضي ومحمد بْن مُحَمَّد بْن أسد وعمر دهرًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبرنا أَبُو بَكْر، أخبرنا أَبُو يعلى. فذكر حديثًا. ذكر ما يدل أن مولده بعد الخمسمائة بيسير وتوفي في ربيع الأول سنة ستمائة. حرف الميم 1218- المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق الحداد أَبُو الفتح المقرئ [1] : إمام جامع واسط، أحد الموصوفين بالحفظ ومعرفة القراءات. قَرَأَ عَلَى أَبِي العز القلانسي وعلى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وغيرهما، سمع أبا نعيم الجماري وأبا بكر الحْوزي وابن كادش وابن الحصين وأقرأ القراءات وصنف فيها، وحدث روى لنا عنه ابنه المبارك وإبراهيم بْن البناء وسَمِعت الثناء عَلَيْهِ جميلًا. توفي فِي المحرم سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 1219- المبارك بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور التاجر أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي السعادات بْن الشاطر: سَمِعَ أبا سعد الأسدي وهبة اللَّه بْن عليّ بْن الشريحي. روى عَنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن الأخضر. توفي فِي رمضان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وله سبعون سنة. 1220- المبارك بْن أَحْمَد بْن بكري: أخو عليّ المذكور. سَمِعَ مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار المتوكلي وغيره وسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وأبو بَكْر بْن مشق. توفي فِي شعبان سنة تسع وستين وخمسمائة. 1221- المبارك بْن أَحْمَد بْن وفاء الدقاق بْن الشيرجي: سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن البناء وقبلة القضاة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وتميم بن

_ [1] انظر: غاية النهاية 2/37.

1222 - المبارك بن أحمد بن أبي محمد الدينوري ثم البغدادي أبو محمد الشروطي:

أَحْمَد البندنيجي. توفي فِي شوال سنة ثمان أربع (كذا) وثمانين وخمسمائة. 1222- المبارك بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد الدينوري ثُمَّ البغدادي أَبُو مُحَمَّد الشروطي: سبط ابْنُ السلال. سَمِعَ ابْنُ الحصين وهبة اللَّه بْن النجاري ومحمد بْن عَبْد الباقي. سَمِعَ مِنْهُ جماعة وأجاز لنا. توفي فِي ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. 1223- المبارك بْن أَحْمَد بْن أَبِي العز المقرئ أَبُو الفتح بْن الديك الواعظ [1] : سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا السعود بْن المجلي وأبا القاسم الحريري وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وتميم البندنيجي وابن مشق وأجاز لنا. ولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وتوفي في محرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 1224- المبارك بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الطاهري أَبُو المجد: من بيت رواية. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين ومريم بِنْت قريش. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره. أخبرنا أَبُو المجد، أخبرنا هبة اللَّه. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وَقَدْ كمل الثمانين. 1225- المبارك بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه الهاشمي أَبُو المظفر بْن المكشوط: خطيب جامع المنصور وغيره. قَرَأَ القراءات عَلَى مُحَمَّد بْن خَالِد الرزاز وغيره، وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من أَبِي الوقت. أخبرنا ابْنُ المكشوط، أخبرنا عنبر المنقذي، أنبأنا يحيى ابْنُ البناء. فذكر حديثًا. توفي فِي شوال سنة أربع عشرة وستمائة. 1226- المبارك بْن إِبْرَاهِيم بْن مختار بْن السيبي أَبُو مُحَمَّد الطحان: شيخ خّير حافظ للقرآن. سمع ابن الحصين وابن حبيش الفارقي وغيرهما. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفي في شوال سنة ستمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وعبد اللطيف وابن عَبْد الدائم. 1227- المبارك بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الباقي بْن الصّواف أَبُو نصر بْن النشف البزاز:

_ [1] انظر: غاية النهاية 2/37.

1228 - المبارك بن أنوشتكين أبو القاسم العدل:

واسطي قَرَأَ القراءات عَلَى أَبِي الفتح المبارك بْن زريق وسمع أبا عَبْد اللَّه الجلابي وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه الآمدي وسمع ببغداد ابْنُ ناصر وكان ذا فضل وتميز أخبرنا قَالَ: أخبرنا ابْنُ ناصر. ولد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس وتسعين. 1228- المبارك بْن انوشتكين أَبُو القاسم العدل: كَانَ فاضلًا أديبًا، أخذ عن ابْنُ الخشاب وأبي الحسن بن العصار وسمع أبا المظفر ابن التريكي وأبا مُحَمَّد بْن المادح وهبة اللَّه الشبلي وكان ثقة حسن الطريقة توفي فِي صفر سنة سبع وستمائة. 1229- المبارك بْن بختيار الحذاء المقرئ أَبُو الفائز: ذكره أَبُو سعد السمعاني فسماه فائزًا ووافقه ابْنُ الأخضر وروى عَنْهُ لنا. سَمِعَ إِسْمَاعِيل بن ملة وتوفي سنة سبعين وخمسمائة. 1230- المبارك بْن الْحَسَن أَبُو مَنْصُور النعماني: روى عن أَبِي الْحُسَيْن الطيوري كتابة. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ فِي معجمه. 1231- المبارك بْن سعد اللَّه بْن المبارك بْن بركة الواسطي ثُمَّ البغدادي بْن الطحان: سَمِعَ مَعَ أخية من ابْنُ ناصر وعبد الملك الهمذاني. سمعنا مِنْهُ. رُوِيَ عَنْهُ. توفي سنة تسع وستمائة. 1232- المبارك بْن سلمان بْن جروان بْن حُسَيْن الماكسيني الأصل البغدادي: من أولاد الشيوخ، أخو حمزة. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأحمد بن ملوك والقاضي أبا بكر وكان صحيح السماع. أخبرنا المبارك أبو بكر. فذكر حديثا. ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين. قلت: روى عنه يوسف بن خليل. 1233- المبارك بن صدقة بن الحسين بن يوسف المقرئ أبو بكر بن الباخرزي: قرأ القراءات على أبي المعالي بن السمين وسمع أبا الفضل الأرموي وعبد الملك

1234 - المبارك بن طاهر الخزاعي الصوفي البغدادي:

الكروخي. قرأت عليه: أخبركم الأرموي. فذكر حديثا. توفي في جمادى الآخرة سنة سبع وستمائة وله خمس وثمانون سنة. قلت: روى عنه الضياء. 1234- المبارك بن طاهر الخزاعي الصوفي البغدادي: سكن أربل من صباه وكان سمع نشتكين الرضواني وابن ناصر وحدث بإربل والموصل. سمع منه أحمد بن محمد الأزجي ومطهر بن سديد. توفي سنة ستمائة. 1235- المبارك بن عبد الله بن محمد أبو منصور البغدادي: سمع الكثير بنفسه وحضر القراءات على الشيوخ مثل هبة الله بن الحصين وزاهر الشحامي ولازم ابن ناصر فأكثر وكان خيرا متيقظا. قرأت عليه: أخبركم ابن الحصين إملاء، فذكر حديثا. توفي في سلخ رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1236- الْمُبَارَكُ بْن عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النقور أبو الفرج ابن أبي بكر: من بيت الرواية والإسناد: سمعه أبوه وكتب بنفسه عن ابن الحصين وأبي غالب ابن البناء وهبة الله بن الحريري والقاضي أَبِي بكر وحدث وزكي. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وعلي بْن أَحْمَد الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ. وأجاز لي ولم يتفق لي السماع مِنْهُ. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة أربع وثمانين وخمسمائة وهو آخر من بقي من بني النقور من الرجال. 1237- المبارك بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّه بْن البردغولي: والد عَبْد السَّلام. سَمِعَ أَحْمَد بْن عليّ بْن قريش. سَمِعَ مِنْهُ ابنه وعمر الْقُرَشِيّ. ولد سنة نيف وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 1238- المبارك بْن عَبْد الواحد بْن غيلان: سَمِعَ ابْنُ الحصين. أجاز لنا وكتب عَنْهُ عُمَر القرشي. توفي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 1239- المبارك بْن عليّ بْن عليّ بْن مُحَمَّد خضير أَبُو طَالِب الصيرفي: سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب عن مثل أَبِي سعد بْن خشيش وأبي الْحَسَن بْن العلاف

1240 - المبارك بن علي بن محمد بن غنيمة الخباز أبو السعادات الشروطي:

وأبي القاسم بْن بيان وأبي الغنائم النرسي وأبي الْحَسَن بْن مرزوق وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف ورحل إلى دمشق وحدث بالكثير ببغداد. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو الفرج بْن الجوزي وابن الأخضر وأبو طَالِب الهاشمي وغيرهم وكان ثقة. قلت: وروى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والموفق بْن قدامة ومنصور بْن أَحْمَد بْن المعوج. توفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة فجأة. 1240- المبارك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن غنيمة الخباز أَبُو السعادات الشروطي: قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى أَبِي البركات الوكيل وسمع من شجاع الذهلي وأبي القاسم بْن بيان وأبي الغنائم بْن ميمون وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وابن الأخضر وغيرهم. توفي في ربيع الأول سنة أربع وستين وخمسمائة وله خمس وسبعون سنة. 1241- المبارك بْن عليّ بْن عَبْد الباقي أَبُو عَبْد اللَّه الخياط: سَمِعَ أبا ياسر مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الخياط وأبا الْحَسَن العلاف وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ الشريف الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وأبو سعد بْن السمعاني وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر توفي فِي شوال سنة خمس وستين وخمسمائة وله ست وسبعون سنة. قلت: روى عَنْهُ أيضًا أَبُو القاسم بْن صصرى وزين الأمناء وحدث بدمشق بإفادة الحافظ أبْي الق [....] . 1242- المبارك بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو البركات المقرئ يعرف بابن نعجة: والد عَبْد الرَّحْمَن. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين. روى عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة عن عليّ بْن أَحْمَد الوقاياتي. 1243- المبارك بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغدادي أبو محمد ابن الطباخ [1] : نزيل مكَّة، كَانَ يكتب العُمَر ويبيعها. سَمِعَ أبا السعادات أَحْمَد بْن أَحْمَد المتوكلي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/253. وذيل طبقات الحنابلة 1/346. والمنتظم 10/216. ومرآة الزمان 8/365.

1244 - المبارك بن علي بن محمد بن خلف البرداني أبو الفائز دلال الدور:

وهبة اللَّه بْن الحصين وابن كادش وعبد الملك بْن يُوْسٌف وجماعة، وكتب بخطه، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة. توفي بمكة فِي شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ قدامة. 1244- المبارك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن خلف البرداني أَبُو الفائز دلال الدور: سَمِعَ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن البناء وأبا الغنائم النرسي وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر الحازمي وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وأجاز لي ورأيته وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وخمسمائة وولد سنة خمسمائة. 1245- المبارك بن علي بن بركة ابن أخي الحريصي: سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره وأجاز لنا. 1246- المبارك بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد الكتاني أَبُو القاسم الواسطي: من بيت الحديث قَرَأَ القرآن عَلَى عليّ بْن عليّ بْن شيران وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام والقاضي أَبِي عليّ الفارقي وأبي عَبْد اللَّه الجلابي. سَمِعت مِنْهُ بواسط. توفي فِي ربيع الأول سنة تسعين وخمسمائة وله ثلاث وثمانون سنة. 1247- المبارك بْن عليّ الْحَسَن الحلاوي: ذكرناه فيمن اسمه الْحَسَن. 1248- المبارك بْن عليّ بْن يَحيى بْن النفيس بْن بذال أَبُو بَكْر: أخو أَحْمَد. سَمِعَ قاضي المرستان وابن زريق القزاز وأبا بَكْر بْن الأشقر سَمِعَ مِنْهُ بعض أصحابنا وأجاز لنا. توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 1249- المبارك بْن عليّ بن المبارك بْن عليّ بن أبي الجود أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن الوراق [1] : من محلة العتابيين وآباؤه من أقرباء ابْنُ الطلاية. روى عَنْهُ ببغداد والموصل قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الطلاية. فذكر حديث «كل أمر ذي بال» . قلت: الحديث حَدَّثنا بِهِ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الهمذاني بمصر أخبرنا المبارك ببغداد. فذكره.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/110. والعبر 5/96.

1250 - المبارك بن فارس أبو منصور الماوردي:

قلت: فهو آخر من حدث عن ابْنُ الطلاية وشيخنا آخر من حدث عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا. سَمِعَ مِنْهُ الحفاظ وتوفي فِي المحرم سنة ثلاث وعشرين وستمائة وَقَدْ نيف عَلَى الثمانين. 1250- المبارك بْن فارس أَبُو مَنْصُور الماوردي: حدث بدمشق بجزء الْأَنْصَارِيّ عن قاضي المرستان. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن عليّ الفلكي وابنه مُحَمَّد وبدل التبريزي قَالَ لي بدل: دلنا عَلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد بْن عساكر فسمعوا مِنْهُ سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 1251- المبارك بْن مُحَمَّد بْن المعمّر أَبُو المكارم البادرائي الزَّاهِد: سَمِعَ نصر بْن البطر ومحمد بْن عَبْد العزيز الخياط وأبا بَكْر الطريثيثي وأبا الخطاب ابن الجراح والعلاف. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وتميم البندنيجي وعبد القادر الرهاوي. وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو طَالِب الهاشمي وعلي بْن ثابت. قلت: وروى عَنْهُ أيضًا الحافظ عَبْد الغني والإمام ابْنُ قدامة. توفي في جمادى الآخرة سن سبع وستين وخمسمائة. 1252- المبارك بْن مُحَمَّد بْن مكارم بْن سكينة أَبُو المظفر: من أبناء النَّاس. سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وغيره وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن الأخضر وغيرهما. توفي فِي رجب سنة أربع وسبعين وخمسمائة وله ثلاث وسبعون سنة بسواد العراق. 1253- المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن أَبِي الفوارس الهاشمي أَبُو الفتوح البزار صاحب الْأَنْصَارِيّ: سَمِعَ ابْنُ بيان وابن نبهان وغيرهما وقرأ بشيء من القراءات عَلَى أَبِي بَكْر المزرفي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعبد العزيز بْن الأخضر. ولد سنة اثنتين وخمسمائة، وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس وسبعين. 1254- المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الواسطي أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي طاهر: أخبرنا قراءة حَدَّثنا جَعْفَر السراج كتابة. توفي بعد سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1255- المبارك بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الزبيدي أَبُو بَكْر وقيل أَبُو عَبْد اللَّه الواعظ:

1256 - المبارك بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد أبو السعادات الجزري ثم الموصلي ابن الأثير الكاتب [1] :

قدم مَعَ أَبِيهِ بغداد وهو صغير فسكنها وتكلم فِي الوعظ وسمع من أَبِيهِ ومن أَبِي غالب بْن البناء. علقت عَنْهُ أناشيد. ولد سنة أربع وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثمانين وخمسمائة. 1256- المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن عَبْد الواحد أَبُو السعادات الجزري ثُمَّ الموصلي ابْنُ الأثير الكاتب [1] : لَهُ معرفة تامة بالأدب وكتب لأمراء الموصل وقرأ بها النحو عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الدهان وسمع يَحيى بْن سعدون وخطيب الموصل وسمع ببغداد من ابْنُ كليب وابن سكينة وصنف كتبا فِي النحو والحديث وشرح غريب الحديث وانتفع بِهِ النَّاس وصنف جامع الأصول وكان متقنًا ذا فنون كَثِير البر والمعروف. حَدَّثَنِي أخوه عليّ أَنَّهُ ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة ست وستمائة بالموصل. 1257- المبارك بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن عليّ أَبُو القاسم بْن أَبِي المعالي التاجر يعرف بابن المعطوش: سَمِعَ أبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. قَالَ لي أخوه أَبُو طاهر توفي بدمشق سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 1258- المبارك بْن المبارك بْن صدقة السمسار أَبُو الفضل الخبّاز: سَمِعَ ابْنُ طلحة النعالي وغيره وسمع منه عمر القرشي وعلي الزيدي وابن مشق وروى لنا عَنْهُ أَحْمَد بْن أَحْمَد البزار وعمر بْن جَابِر. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وخمسمائة وقد نيف عَلَى الثمانين. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة وقَالَ: سَمِعَ من طراد. 1259- المبارك بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو بَكْر بْن الحكيم الخياط: سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وشجاعًا الذهلي وأبا عليّ بْن المهدي وأبا الغنائم بْن المهتدي بالله. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الحسن الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ والياس بْن جامع وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي رمضان سنة ست وتسعين وخمسمائة وولد تقريبا سنة خمسمائة.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/198. وبغية الوعاة 385. وطبقات الشافعية 4/153. والعبر 5/19. ووفيات الأعيان 2/188. وإنباه الرواة 2/257

1260 - المبارك بن المبارك بن زيد أبو الكرم بن الطبقي المقرئ الكوفي:

1260- المبارك بْن المبارك بْن زَيْد أَبُو الكرم بْن الطبقي المقرئ الكوفي: نزيل بغداد سَمِعَ ثابت بْن بندار والعلاف وابن بيان. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ شافع وعمر الْقُرَشِيّ. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1261- المبارك بْن المبارك بْن المبارك الكرخي أَبُو طَالِب الفقيه الشَّافعيّ [1] : صاحب ابْنُ الخل كَانَ فقيهًا بارعًا دينًا مدرسًا يكتب خطًا مليحًا، درس بالنظامية بعد أَبِي الخير القزويني فِي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وكان ذا جاه وقبول. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين والقاضي أبا بَكْر. سَمِعَ مِنْهُ عمر القرشي وأبو بَكْر الحازمي وتفقه بِهِ جماعة. توفي فِي ذي القعدة سنة خمس وثمانين وخمسمائة وله اثنتان وثمانون سنة. 1262- المبارك بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق الحداد أَبُو جَعْفَر بْن الشَّيْخ أَبِي الفتح إمام واسط هُوَ وأبوه [2] : قَرَأَ عَلَى أَبِيهِ القراءات وسمع الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الفارقي ونصر بْن مُحَمَّد بْن مخلد والجلابي والمبارك بْن نغوبا وقدم بغداد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة فقرأ القراءات الكثيرة عَلَى الشَّيْخ أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وأجاز لَهُ أَبُو طَالِب بْن يُوْسٌف وابن الحصين وأقرأ النَّاس وحدث زمانًا. 1263- المبارك بْن المبارك: قَرَأَ عَلَيْهِ القراءات وكان صدوقا وقدم بغداد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وحدث أخبرنا ابن رزيق أخبرنا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيّ. فذكر حديثًا. ولد سنة تسع وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة ست وتسعين وخمسمائة بواسط. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1264- المبارك بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن سكينة الأنماطي أَبُو مُحَمَّد البيّع: حَدَّثنا قَالَ: أنبأنا إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ قراءة. توفي فِي ربيع الأول سنة سبع

_ [1] انظر: معجم الأدباء 6/230. والنجوم الزاهرة 6/110. وطبقات الشافعية 4/299. وشذرات الذهب 4/284. والعبر 4/247. [2] انظر: غاية النهاية 2/40.

1265 - المبارك بن المبارك بن هبة الله أبو طاهر بن أبي العلاء العطار بن المعطوش أخو أبي القاسم وهذا الأصغر:

وتسعين وخمسمائة وله أربع وثمانون سنة. 1265- المبارك بْن المبارك بْن هبة اللَّه أَبُو طاهر بْن أَبِي العلاء العطار بْن المعطوش أخو أَبِي القاسم وهذا الأصغر: سَمِعَ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المهدي ومحمد بْن مُحَمَّد بْن المهتدي بالله وهو آخر من حدث عَنْهُمَا، وهبة اللَّه بْن الحصين وكان يَقِظا فطنًا صحيح السماع. أخبرنا ابْنُ المعطوش، أخبرنا ابْنُ المهدي سنة أربع عشرة فذكر حديثًا. ولد فِي رجب سنة سبع وخمسمائة. وتوفي فِي جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وابنا الحافظ عَبْد الغني واليلداني وابن عَبْد الدائم وعبد اللطيف الحراني وروى الشَّيْخ الموفق بْن قدامة مَعَ جلالته عن رَجُل عَنْهُ، وبالإجازة أَحْمَد بْن أَبِي الخير وعلي بْن الْبُخَارِيّ وهو أسند من لقي الضياء ببغداد. 1266- المبارك بْن المبارك بْن سَعِيد بْن الدهان أَبُو بَكْر بْن أَبِي طَالِب النحوي الواسطي الضرير [1] : قَرَأَ القراءات واشتغل بالعلم وسمع نصر بْن مُحَمَّد الأديب والعلاء بْن عليّ بْن السوادي الشَّاعِر وجالس أبا مُحَمَّد بْن الخشاب ولازم أبا البركات الأنباري النحوي وسمع أبا زرعة المقدسي ودرس النحو بالنظامية، وتفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة وكان حنبليًا وقيل انتقل إلى مذهب الشَّافعيّ وفيه يَقُولُ أَبُو البركات بْن التكريتي المؤيد الشَّاعِر: ومن مبلغ عني الوجيه رسالة ... وإن كَانَ لا تجدي لديه الرسائل تمذهبت للنعمان بعد ابْنُ حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل وما اخترت رأي الشَّافعيّ ديانة ... ولكنما تهوى الَّذِي هُوَ حاصل وعما قليل أنت لا شك صائر ... إلى مَالِك فانظر لما أَنَا قائل والوجيه لقب أَبِي بَكْر هَذَا وَقَدْ تخرج بِهِ جماعة فِي النحو وكان يَقُولُ الشعر وكان هُذرة. كتبت عَنْهُ أناشيد. توفي فِي شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة وله ثمانون.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/214. وغاية النهاية 2/41. والعبر 5/43. ووفيات الأعيان 2/16. ومعجم الأدباء 6/231. ومرآة الزمان 8/573. وطبقات الشافعية 5/148. وبغية الوعاة 385. وإنباه الرواة 3/254.

1267 - المبارك بن مسلم بن علي أبو البركات بن قيبا:

قلت: روى عَنْهُ البرزالي وأجاز لابن أَبِي الجير. 1267- المبارك بْن مُسْلِم بْن عليّ أَبُو البركات بْن قيبا: سَمِعَ ابْنُ الطلاية والمبارك بْن أحمد الكندي. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وأجاز لي. قلت: ابْنُ قيبا سَمِعَ منه الضياء وعبد اللطيف. 1268- المبارك بْن نصر اللَّه أَبُو الفتح الفقيه الحنفي يعرف بابن الرُّبي: من العارفين بمذهب أَبِي حنيفة وبأصوله. درس المذهب. توفي فِي آخر سنة ثمان وستين وخمسمائة. 1269- المبارك بْن هبة اللَّه بْن سلمان بْن الصباغ أَبُو المعالي الواعظ يعرف بابن سكرة: أحد طلبة الحديث، سَمِعَ الكثير وأفاد وكتب عن أَبِي سعد بْن الطيوري وأبي طَالِب ابن يُوْسٌف وابن الحصين ومن بعدهم. ولد سنة تسعين وأربعمائة وروى شيئًا يسيرًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 1270- المبارك بْن يَحيى بْن عليّ بْن البيطار الدباس أَبُو جَعْفَر: سَمِعَ ابْنُ ناصر. قرأت عَلَيْهِ: أملى عليكم ابْنُ ناصر. فذكر حديثًا. توفي في شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة. 1271- المبارك بْن أَبِي الفضل بْن الطباخ المؤدب: سمع أبا الفضل بن خيرون. روى عنه عمر القرشي، توفي في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 1272- المبارك بن أبي طاهر بن الملاح أبو نصر: سمع الحسين بن البسري منه عمر القرشي. توفي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 1273- المبارك بن أبي نصر، أخو الحسين، الحريمي وقيل اسمه الحسن: سمع ابن الحصين. كتب عنه عمر القرشي وغيره. توفي في شعبان سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 1274- المبارك بن أبي القاسم بن السدنك: سمع أبا بكر القاضي. أجاز لي. توفي سنة ست وتسعين وخمسمائة في ذي القعدة.

1275 - المبارك بن أبي الأزهر بن شعلة:

1275- المبارك بن أبي الأزهر بن شعلة: سمع المبارك بن كامل الدلال وأحمد بن الأشقر، توفي سنة إحدى وستمائة. أخبرنا المبارك أخبرنا الدلال علي بن البسري. فذكر حديثا. 1276- محمود بن أحمد بن علي المحمودي أبو الفتح الصوفي المعروف بابن الصابوني: سمع غالب بن أحمد الأرموي وأبا القاسم بن الحصين ومحمد بن الحسين المزرفي. سمع منه عمر القرشي ثم انتقل إلى مصر وحدث هناك. 1277- محمود بن أيتكين الشرفي أبو الشكر البواب: سمع علي بن عبد العزيز بن السماك وابن ناصر وعلي بن محمد بن أبي عمر، حدثنا محمود، أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا أحمد بن علي القزاز، أخبرنا أبو الحسين بن بشران. فذكر حديثا. توفي في شوال سنة عشر وستمائة وله أربع وثمانون سنة. قلت: روى عنه عبد اللطيف. 1278- محمود بن سالم بن مهدي يعرف بالخير الضرير المقرئ: سَمِعَ ابْنُ ناصر وأبا الوقت. سَمِعَ مِنْهُ بعض الطلبة. توفي فِي صفر سنة ثلاث وستمائة. 1279- محمود بْن عَبْد اللَّه بْن صاعد أَبُو المحامد الحارثي الطايكاني الحنفي الفقيه المروزي وقيل يكني أبا القاسم [1] : لَهُ إجازة وقبول. سَمِعَ ببلدة تاج الْإِسْلَام ابْنُ السمعاني ومسعود بْن مُحَمَّد المسعودي ونصر بْن سيار. قدم علينا حاجًا وحدث بمكة والمدينة. حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا نصر، أنبأنا أَبُو عَامِر الْأَزْدِيّ. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة ست وستمائة بمرو وله خمس وسبعون سنة. 1280- محمود بْن عَبْد الكريم بْن عليّ التاجر أَبُو القاسم فورجه الأصبهاني: قدم بغداد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة فحدث بها عن أبي بكر ابن ماجة وسليم بْن إِبْرَاهِيم الحافظ. سَمِعَ مِنْهُ صدقة بْن الْحُسَيْن وابن شافع وعمر الْقُرَشِيّ ويوسف العاقولي وحَدَّثنا عَنْهُ عليّ بْن نصر وعلي بْن النفيس وغيرهما بلغنا أَنَّهُ توفي

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/159.

1281 - محمود بن عبد الباقي بن أحمد بن علي بن النرسي أبو علي ابن القاضي أبي البركات:

بأصبهان في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة. 1281- محمود بْن عَبْد الباقي بْن أَحْمَد بْن علي بن النّرسيّ أبو علي ابن القاضي أَبِي البركات: ولي أَبُوهُ قضاء باب الأزج والحسبة. أخبرنا أَبُو عليّ، أخبرنا أَبِي- قراءة- أخبرنا عَبْد العطار، أخبرنا المخلص. فذكر حديثًا. توفي في جمادى الأولى سنة ست وستمائة وله ثلاث وسبعون سنة. 1282- محمود بْن عليّ بْن شُعَيْب بْن الدهان: أخو مُحَمَّد الفرضي. سَمِعَ المبارك بْن أَحْمَد ومحمد بْن ناصر الحافظ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المبارك. فذكر حديثًا. توفي سنة ست وستمائة فِي ذي الحجة. 1283- محمود بْن مُحَمَّد بْن هبيرة أبو غالب: أخو الوزير أبي المظفر. سَمِعَ ابْنُ الحصين. حدثونا عَنْهُ، توفي في سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 1284- محمود بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكشميهني المروزي المولد أَبُو المحامد الفقيه الصوفي: حدث ببغداد سنة ستين وخمسمائة وحدث عن أَبِي منصور مُحَمَّد بْن عليّ الكراعي. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن صالح بْن شافع وإبراهيم الشعار وأخبرنا عَنْهُ عَبْد الكريم ابن محمد. توفي ببغداد سنة سبع وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن صصرى. 1285- محمود بْن مُحَمَّد بْن حسن الكواز: كَانَ صالحًا خيرًا. سَمِعَ ابْنُ ناصر وأبا مُحَمَّد سبط الخياط وعلي بْن زهمويه توفي فِي ربيع الأول سنة سبع وستمائة وله تسع وسبعون سنة. روى لنا. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ صالحًا صدوقا طلب بنفسه وكتب. 1286- محمود بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن الأخضر أَبُو نصر الجنابذي البغدادي والد شيخنا عَبْد العزيز:

1287 - محمود بن المبارك بن علي أبو القاسم الواسطي الفقيه الشافعي مجير الدين [1] :

سَمِعَ أبا عثمان بْن ملة وأبا بَكْر المزرفي. روى عَنْهُ ابنه وقَالَ: حج سنة خمس وثلاثين وخمسمائة فركب البحر وغاب عنا خبره. 1287- محمود بْن المبارك بْن عليّ أَبُو القاسم الواسطي الفقيه الشَّافعيّ مجير الدين [1] : تفقه عَلَى أَبِي مَنْصُور الرزاز وبرع فِي الفقه حتَّى صار أوحد زمانه وتفرد بمعرفة الأصول والكلام. سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ومن بعدهما وسافر إلى دمشق ودرس بها الأصول والفقه والكلام وعاد إلى العراق وذهب إلى فارس وأقام بشيراز مدة يدرس ودرس بعسكر مكرم وبني لَهُ بها مدرسة ثُمَّ قدم واسط سنة سبع وثمانين وخمسمائة ودرس بها وقرأت عَلَيْهِ الأصول وعلم الكلام ثُمَّ عاد إلى بغداد ودرس بالنظامية وما رأينا أجمع لفنون العلم مِنْهُ وحسن العبارة وخرج إلى أصبهان رسولًا لخوارزم شاه سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فمات فِي طريقه بهمذان وله خمس وسبعون سنة. قلت: قَالَ ابْنُ النجار: ولي التدريس وخلع عَلَيْهِ خلعة سوداء وطرحة سنة اثنتين وتسعين وحضرت درسه وكان الجمع متوفرًا (كذا) جدًا، حضره أرباب الدولة كلهم وكان يومًا مشهودا ثم سافر رسولا إلى الديوان بعد شهر وذلك فِي شوال فمرض ومات بهمذان. سَمِعَ ابْنُ الحصين والقاضي وابن السمرقندي. أخبرنا ابن خليل، أخبرنا محمود. فذكر حديثًا. 1288- محمود بن المبارك بن الحسين المؤدب أبو الثناء بن الداريج: سمع القاضي أبا بكر والحسين سبط الخياط. سمع منه أصحابنا. توفي في صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة وله سبع وسبعون سنة. قلت: روى عنه ابن النجار ولكن سماه محمود بن محمد بن الحسين. 1289- محمود بْن مَسْعُود المكبر بجامع القصر: سَمِعَ عليّ كبر أبا المعالي الباجسرائي وأبا الفتح بْن البطي. قرأت عَلَيْهِ أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا «الحياء من الْإِيمَان» من جزء البانياسي. توفي فِي شوال سنة تسع وستمائة في عشر التسعين.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 4/304. والعبر 4/280. وذيل الروضتين 10.

1290 - محمود بن هبة الله بن أبي القاسم الحلي الأصل أبو الثناء البزار:

1290- محمود بْن هبة اللَّه بْن أَبِي القاسم الحلي الأصل أَبُو الثناء البزار: أخو عَبْد اللَّه، قَرَأَ بشيء من القراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن عساكر وأخذ شيئًا من الأدب عن أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وإسماعيل بْن الجواليقي وسمع منهما ومن أَبِي الوقت وكان فيه تشدق وكثرة كلام. علقت عَنْهُ فوائد وسكن بأخرة دمشق وتوفي بها. قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي وقَالَ: توفي في ربيع الأول سنة أربع وستمائة وولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من الدمشقيين وروى عَنْهُ أبو الفتوح بْن الحصري. 1291- محمود بْن نصر بْن حَمَّاد بْن صدقة بْن الشعار الحراني الأصل ثُمَّ البغدادي أَبُو المجد والد إِبْرَاهِيم شيخ صالح: سَمِعَ بنفسه الكثير من ابْنُ الحصين وهبة اللَّه الحريري وأبي بَكْر المزرفي ومن بعدهم وكان ثقة صحيح النقل. قرأت عَلَيْهِ ونعم الشَّيْخ كَانَ: أخبركم أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. توفي في رمضان سنة تسع وسبعين وخمسمائة وله ثمان وسبعون سنة. قلت: قَالَ ابْنُ النجار: قَرَأَ بالروايات عَلَى هبة اللَّه بْن أَحْمَد الحريري وغيره وسمع أبا الوفاء عليّ بْن عقيل وخلقًا كثيرًا وكان ثقة صدوقًا. 1292- محمود بْن واثق بْن الْحُسَيْن بْن السماك أَبُو الشكر العطار: من أبناء الرواة. قرأت عَلَيْهِ أخبركم أَبُو الوقت أخبرتنا بيبي. فذكر حديثًا. توفي فِي جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ النجار. 1293- محمود بْن أَبِي القاسم بْن عُمَر بْن حمكا أَبُو الوفاء المعدل الأصبهاني: سبط مُحَمَّد بْن أَحْمَد البغدادي. سَمِعَ ببلده أبا الفتح أَحْمَد بْن محمد الذرجاني وأجاز لَهُ طراد الزينبي النقيب وقدم بغداد وحدث بها سنة ست وخمسين، فسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وجماعة. وأجاز وكان شيخنا أَبُو بَكْر الحازمي يَقُولُ عَنْهُ: عُمَر وكان من بيت المحدثين ثقة. كتب إلى المهذب بْن الْحُسَيْن من أصبهان يَقُولُ: إن ابْنُ حمكا توفي فِي ربيع الآخر سنة ثمانين وخمسمائة وقال غيره: ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة. 1294- مَسْعُود بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو المعالي العطار بْن الديناري [1] : أخو محمود، كَانَ إمام مشهد أَبِي حنيفة، سَمِعَ هبة الله بن الحصين والقاضي أبا

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/168.

1295 - مسعود بن بركة بن إسماعيل الحلاوي أبو الفتح البيع يعرف بابن الجرذ:

بَكْر وجده الْحُسَيْن بْن الْحَسَن المقدسي. سَمِعَ مِنْهُ قبلنا عُمَر الْقُرَشِيّ. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي فِي رمضان سنة أربع وتسعين. قلت: قَالَ ابْنُ النجار وكان فقيهًا فاضلًا مقرئًا دينًا أضرّ فِي آخر عمره وحدث بالكثير وأجاز لنا. 1295- مَسْعُود بْن بركة بْن إِسْمَاعِيل الحلاوي أَبُو الفتح البيع يعرف بابن الجُرذ: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم القاضي أَبُو بَكْر. فذكر من جزء الْأَنْصَارِيّ حديثًا ولد فِي محرم سنة ست وعشرين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة ثمان وستمائة. وروى عَنْهُ ابْنُ النجار وقَالَ: كَانَ صالحًا حسن الأخلاق. 1296- مَسْعُود بْن الْحَسَن بْن القاسم بْن الفضل بْن أَحْمَد الثقفي أَبُو الفرج الرئيس الأصبهاني [1] : من بيت تقدم ورواية. سَمِعَ أبا عُمَر وابن منده وأبا إِسْحَاق الطيان ومحمد بْن أَحْمَد السمسار وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن زياد والمطهر بْن عَبْد الواحد البزاني وأجاز لَهُ الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب وأبو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن المهتدي بالله وآخرون وتفرد عَنْهُمْ وعمر وأسن وجاوز المائة. ذكر المبارك بْن كامل أَنَّهُ حدث ببغداد. ولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة وتوفي بأصبهان سنة اثنتين وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مكي بْن أبي الرجاء وعبد القادر الرهتوى والحسين بن محمد الجرباذقاني وعبد الملك بْن مُحَمَّد الكاتب وجماعة من شيوخ الضياء والبرزالي وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة بدمشق كريمة القريشية، قَالَ ابْنُ النجار: سَمِعَ جَدّه وسهل بْن عَبْد اللَّه الغازي وسليمان بْن إِبْرَاهِيم الحافظ وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن سليم وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذكواني وسعيد بْن مُحَمَّد وأبا نصر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن تانة ورزق اللَّه التميمي وعمر بْن أَحْمَد بْن عُمَر السمسار وطائفة. توفي فِي شهر صفر. 1297- مَسْعُود بْن الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه المقرئ أَبُو المظفر الضرير الحلي [2] :

_ [1] انظر: لسان الميزان 6/24. [2] انظر: غاية النهاية 2/295.

1298 - مسعود بن الحسين بن سعد بن بندار بن علي اليزدي أبو الخير الفقيه الحنفي [1] :

قدم بغداد فِي صباه وقرأ عَلَى أَبِي العز القلانسي القراءات لكنه خلط وادعى أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي طاهر بْن سوار، فأنكر عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَن البطائحي وظهر بطلان قولُه. قرأت بخط عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ قَالَ: سَأَلت مسعودًا الحلي فِي أي سنة قرأت عَلَى أَبِي طاهر بْن سوار؟ فَقَالَ: سنة ست وخمسمائة. تذكر أنك قرأت عَلَيْهِ بعد موته بعشر سنين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي الزيدي وتوفي سنة أربع وستين وخمسمائة، فِي رجب وَقَدْ سَمِعَ من أَبِي القاسم بْن بيان وأبي عثمان بْن ملة. 1298- مَسْعُود بْن الْحُسَيْن بْن سعد بْن بندار بْن عليّ اليزدي أَبُو الخير الفقيه الحنفي [1] : سكن بغداد ودرس بها الفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة وناب فِي الحكم عن أَبِي نصر الزينبي وحدث عن قاضي المرستان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بالموصل. 1299- مَسْعُود بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يعلى الشيرازي الأصل البغدادي أَبُو عليّ الخياط والد عَبْد اللَّه وعبد الرَّحْمَن: سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا سعد بْن خشيش. سَمِعَ ميه بْن شافع ومحمد بْن أَحْمَد الصوفي وعبد السَّلام الداهري. 1300- مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم بْن غيث الدقاق أَبُو الفتوح: سَمِعَ أبا السعود بْن المجلي وأبا الْحَسَن بْن الزغواني وأبا غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قريش وغيرهم. أخبرنا مَسْعُود، أخبرنا إِسْمَاعِيل السَّمَرْقَنْدِيّ. فذكر حديثًا. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة تسع وتسعين. قلت: روى عَنْهُ الضياء والنجيب الحراني وابن عَبْد الدائم وابن النجار وقَالَ: كَانَ صدوقًا خاشعًا فقيرًا صالحًا لَهُ فهم، طلب وكتب فِي الكهولة. 1301- مَسْعُود الحبشي أَبُو الخير الفراش: سَمِعَ أبا المعالي الباجسرائي وأبا الخير عَبْد الرَّحِيم الأصبهاني. أخبرنا أَبُو الخير، أخبرنا أَحْمَد بْن عَبْد الغني. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/168. والمنتظم 10/261.

1302 - مسعود بن علي القاضي:

1302- مَسْعُود بْن عليّ القاضي: من شيوخ أردبيل. روى عَنْهُ أَبُو طاهر بْن سلفة فِي الأربعين البلدانية. 1303- مَسْعُود بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن النادر أَبُو الفضل المعدل [1] : أحد من أكثر من الطلب وكتب الكثير وكان حسن الخط. يلقن (كذا) القرآن عَلَى أَبِي بكر محمد بن الحسين المزرفي وقرأ شيئًا من القراءات عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع القاضي أبا بَكْر وأبا مَنْصُور القزاز وأبا القاسم السَّمَرْقَنْدِيّ وعبد الوهاب الأنماطي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر الحازمي وكان ثقة ظريفًا صاحب نوادر. سمعته يَقُولُ: كتبت القرآن بخطي مائة وإحدى وعشرين مرة، منها ختمة تحت ميزاب الكعبة. وذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي زيادات كتابه. أخبرنا مَسْعُود، أنبأنا أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. ولد سنة ست عشرة وخمسمائة فِي المحرم وتوفي فِيهِ سنة ست وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن ومحمد بْن أَحْمَد بْن صالح الجيلي وَقَدْ روى عَنْهُ المبارك بْن كامل فِي معجمه، قَالَ ابْنُ النجار: روى الكثير وكان ثقة موصوفًا بحسن الأخلاق والمزاج، يجالس المستضيء بأمر اللَّه وينادمه. 1304- مَسْعُود بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غيلان أَبُو السعود ابن أَبِي طَالِب من أولاد الشيوخ: سَمِعَ مِنْهُ شجاع الذهلي عن أَبِي مُحَمَّد الجوهري. 1305- مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن عليّ: عن القاضي أَبِي يعلى، من شيوخ الحافظ السلفي توفي سنة ثلاث وخمسمائة. 1306- مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن شنيف الوراق: أخو أَحْمَد. سَمِعَ أبا غالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد العطار والحسين بْن مُحَمَّد السراج. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن يَحيى بْن هبة اللَّه وابن عمه الحسين بن سعد بْن شنيف. قلت: وأبو المنجى بْن الليثي وإبراهيم بْن محمود بْن الشعار، كنيته أَبُو الفتح مات سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة فِي شعبان. 1307- مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود الطريثيثي أبو المعالي النيسابوري الشافعي:

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/111. والعبر 4/260. ومرآة الزمان 8/406.

1308 - مسعود بن محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه أبو عبد الله المفسر الأصبهاني:

تفقه عَلَى عُمَر السلطان وقرأ عَلَى أَبِيهِ الأدب وسمع أبا مُحَمَّد السيدي وعبد الجبار البيهقي ودرس بالنظامية التي بنيسابور ثُمَّ ورد بغداد ووعظ بها ثُمَّ صار إلى دمشق ودرس بها الفقه وظهر له القبول الكثير وكان ذا فنون ودين ثُمَّ ورد بغداد رسولًا من دمشق. ولد سنة خمس وخمسمائة وتوفي بدمشق ليلة عيد الفطر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو المواهب بْن صصرى. 1308- مَسْعُود بْن محمود بْن أَحْمَد بْن عَبْد المنعم بْن ماشاذه أبو عبد اللَّه المفسر الأصبهاني: قدم بغداد سنة ست وسبعين وخمسمائة وكان سَمِعَ من غانم البرجي ومحمود الضرير وأبي عليّ الحداد. 1309- مَسْعُود بْن محمود البيطار أَبُو الفتح: حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا ابْنُ البطي. فذكر حديثًا، توفي فِي صفر سنة ست عشرة وستمائة، وروى عَنْهُ ابْنُ النجار. 1310- مَنْصُور بْن سلامة بْن سالم أَبُو الفتح الهيتي: سكن بغداد مدة وأجاز لَهُ ابْنُ ناصر وأبو بَكْر بْن الزاغوني وحدث بالموصل وهيت توفي سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1311- مَنْصُور بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراوي أَبُو القاسم بْن أَبِي المعالي النَّيْسَابُوريّ المعدل من بيت مشهور بالرواية [1] : قدم حاجًا مَعَ أَبِيهِ وحدث عن جد أبيه وسمع مِنْهُ جماعة ورحل إِلَيْه الطلبة وتفرد بأشياء عن جد أَبِيهِ وعن جَدّه وعن وجيه الشحامي. ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة ثمان وستمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي وأبو عُمَر وابن الصلاح والرضي بْن البرهان والمرسيّ. 1312- مَنْصُور بْن نصر بْن مَنْصُور بْن الْحُسَيْن بْن العطار أَبُو بَكْر الحراني الأصل البغدادي ظهير الدين:

_ [1] انظر النجوم الزاهرة 6/204. وشذرات الذهب 5/34. والعبر 5/29.

1313 - منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل المخزومي أبو الفضل الطبري الفقيه الشافعي الواعظ الصوفي [1] :

كَانَ أَبُوهُ تاجرًا كَثِير المال فلما مات أَبُوهُ بسط يده فِي المال وخالط الدولة حتَّى توكل للمستضيء وصار لَهُ عنده الجاه الكثير، فلما توفي الوزير أَبُو الفرج رد إِلَيْه النظر فِي الدواوين وتدبير الأمور. وكان سَمِعَ من ابْنُ ناصر وابن الزاغوني وأبي الوقت. سَمِعَ مِنْهُ مكي الغراد. توفي فِي ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة بعد عزله، فتعلق العوام بنعشه ورموا بِهِ وأخرج من أكفانه وجروه برجله بحبل فِي الأسواق طول النهار حتَّى أخذه شحنة البلدة وسلمه إلى أهله فدفن. 1313- مَنْصُور بْن أَبِي الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل المخزومي أَبُو الفضل الطبري الفقيه الشَّافعيّ الواعظ الصوفي [1] : تفقه بنيسابور عَلَى الشَّيْخ مُحَمَّد بْن يَحيى وسمع بها عَبْد الجبار الخواري وزاهر بْن طاهر وعلي بْن مُحَمَّد المروزي وحدث ببغداد، فسمع مِنْهُ أَبُو بَكْر الحازمي وإلياس الأربلي وجماعة وأجاز لي وصار إلى الموصل فدرس الفقه بها ثُمَّ سافر إلى الشام وسكن دمشق وروى بها الكثير وتوفي بها فِي ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة. قلت: قَالَ ابْنُ نقطة: حَدَّثَنِي عليّ بْن القاسم بْن عساكر قَالَ: لما قرئ عَلَى الطبري أول مجلس من صحيح مُسْلِم بحكم الثبت حضر شيخ الشيوخ أَبُو الْحَسَن بْن حمويه وحضر أَبِي وأنا معه، فجاء ابْنُ خليل الأدمي وقَالَ لوالدي: هَذَا الثبت ليس بصحيح وأراه إياه، فامتنع أَبِي من الحضور والجماعة، فغضب شيخ الشيوخ والصوفية وقرءوا عَلَيْهِ الكتاب. قلت: وحدث بالموصل بمسند أَبِي يعلى. روى عَنْهُ جماعة. 1314- المظفر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد القارئ الحربي أَبُو مَنْصُور بْن البرني: حدث عن جَدّه لأمه عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن الأشقر ومن أَبِي الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى وكان سماعه صحيحًا. حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا ابْنُ الفَرَّاء سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة أخبرنا أَبِي. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في شوال سنة سبع وستمائة وذكر أَنَّهُ سَمِعَ من القاضي أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ.

_ [1] انظر: لسان الميزان 6/92. وطبقات الشافعية 4/312. والعبر 4/288.

1315 - المظفر بن سعد الله بن كيسان:

1315- المظفر بْن سعد اللَّه بْن كيسان: حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات. توفي سنة سبع وستمائة. 1316- مظفر بْن عليّ بْن وهب الصابوني: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو نصر الْحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي قراءة ببغداد، أخبرنا أَبُو عَامِر الْأَزْدِيّ. فذكر حديثا. توفي سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1317- مظفر بْن القاسم الصيدلاني المقرئ أَبُو الأزهر الواسطي: قَرَأَ بالقراءات عَلَى أَبِي العز القلانسي وسمع بغداد من ابْنُ الحصين وأقرأ القراءات فِي آخر عمره ببغداد. توفي سنة تسع وستين وخمسمائة. 1318- مظفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق أَبُو سعد النجار الواعظ عابر الرؤيا: سَمِعَ أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وأبا العز بْن كادش وأبا القاسم بْن الحصين وأبا القاسم الشحامي وأبا الْحَسَن بْن البيهقي وكان سماعه صحيحًا عَلَى تسامح فِيهِ. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. ولد فِي شعبان سنة أربع وخمسمائة وتوفي في شوال سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وأجاز لي. 1319- المظفر بْن المبارك بْن أَحْمَد البغدادي أَبُو الكرم بْن أَبِي السعادات الفقيه الحنفي القاضي يعرف والده بحركها [1] : أحد مدرسي مذهب أَبِي حنيفة، تفقه عَلَى والده وولي الحسبة ببغداد ثُمَّ عزل ودرس بمشهد أَبِي حنيفة وكانت لَهُ حلقة للمناظرة. سَمِعَ أبا الوقت وغيره. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ البطي. فذكر حديثًا. ولد فِي ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمسمائة. 1320- مظفر بْن مُسْلِم بْن عليّ بْن قيبا: سَمِعَ أبا بَكْر بْن الأشقر وابن الطلاية وأبا الفضل الأرموي وجماعة، سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وتوفي فِي ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عنه النجيب عبد اللطيف.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/176

1321 - المظفر بن أبي يعلى بن عثمان أبو غالب الحربي:

1321- المظفر بْن أَبِي يعلى بْن عثمان أَبُو غالب الحربي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الطلاية. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1322- مظفر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح الطحان يعرف بابن غيلان: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أبو الفضل الأرموي. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة خمس عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُمَا (كذا) أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي. 1323- مكي بْن أَبِي القاسم بْن معالي بْن عَبْد الباقي الغراد أَبُو إِسْحَاق [1] : أحد طلبة الحديث. قَرَأَ الحديث وكتب ولم يزل مشتغلًا بالحديث. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي والكرخي وابن ناصر وأبا بَكْر بْن الزاغوني وطبقتهم وخلقًا بعدهم. حدث باليسير. حَدَّثنا مكي وسَمِعت مِنْهُ وكان شيخنا أَبُو بَكْر الحازمي يذمه وينهي عن السماع بقراءته. وقَالَ لي ابْنُ الأخضر: كَانَ مكي ضعيفًا فِي الرواية ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي محرم سنة ثلاث وتسعين. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1324- مكي بْن ريان بْن شبّة الماكسيني أَبُو الحرم النحوي الضرير الموصلي [2] : أديب عال بالنحو واللغة وجالس ببغداد أبا مُحَمَّد بْن الخشاب وأبا الْحَسَن بْن العصار وبرع فِي فنه وأقرأ النَّاس وتخرج بِهِ جماعة وخرج إلى الشام قبل موته وأخذ عَنْهُ أهلها وعاد إلى الموصل فتوفي بها فِي شوال سنة ثلاث وستمائة. قلت: روى عَنْهُ عليّ بْن الْبُخَارِيّ وعمه. 1325- مُوسَى بْن سَعِيد بْن هبة اللَّه الهاشمي أبو القاسم بن أبي الفتح بن الصيقل [3] : سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ومحمد بْن أحمد الطرائفي وأبا الفضل الأرموي قرأت:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/315. وذيل طبقات الحنابلة 1/387. [2] انظر: وفيات الأعيان 2/128. وإنباه الرواة 3/320. ومرآة الجنان 4/4. وغاية النهاية 2/309. ونكت الهميان 296. [3] انظر: شذرات الذهب 5/53. والعبر 5/44.

1326 - موسى بن الشيخ عبد القادر بن أبي صالح الجيلي أبو نصر [1] :

أخبركم أَبُو القاسم الحافظ سنة أربع وثلاثين وخمسمائة فذكر حديثا. ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي والمقداد بْن أَبِي القاسم القيسي. 1326- مُوسَى بْن الشَّيْخ عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أَبُو نصر [1] : سَمِعَ سعيد ابن البناء وابن ناصر وأبا الوقت وأباه وسكن دمشق وحدث بها. ولد فِي ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. قلت: قَالَ الضياء هُوَ آخر من مات من ولد الشَّيْخ، مات فِي جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء وابن أخته السيف والبرزالي وابن خليل زمن المتأخرين أبو إِسْحَاق بْن الواسطي وأبو عَبْد اللَّه بْن الكمال وابن الْبُخَارِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ عَبْد الحافظ ابن بدران ويوسف بن أحمد وأحمد بن العماد ومحمد بْن الواسطي وقَالَ عُمَر بْن الحاجب كَانَ ظريفًا، رق حاله واستولى عَلَيْهِ المرض فِي آخر عمره وسألت البرزالي عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ عنده دعابة وذكر أَنَّهُ سَمِعَ أيضًا ابْنُ البطي والوزير ابْنُ هبيرة. 1327- مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني أَبُو البدر: أخو أَبِي الفتح بْن المني، سَمِعَ من أَبِي الوقت وأجاز لَهُ ابْنُ الحصين. توفي فِي شعبان سنة ثمانين وخمسمائة، ما أعلم حدث بشيء. 1328- مُسْلِم بْن سَعِيد بْن مُسْلِم بْن العطار الحراني الأصل أَبُو مُحَمَّد التاجر: سَمِعَ شيئًا من كتاب المناسك لسعيد بْن أَبِي العروبة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو مُحَمَّد سبط الخياط، أخبرنا أَحْمَد بْن النقور، أخبرتنا أمة السَّلام، حَدَّثنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي الحجة سنة عشر وستمائة وله خمس وثمانون سنة. 1329- محفوظ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد الوكيل بباب القضاة أَبُو جَعْفَر بْن الوراق: سَمِعَ أبا الأسدي وأبا الْحُسَيْن بْن الطيوري. سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن شافع وعلي الزيدي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/82. والعبر 5/75.

1330 - محفوظ بن أحمد بن محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني أبو الفتوح:

وعمر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عن ابْنُ الأخضر ومحمد بْن يُوْسٌف حفيده. ولد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 1330- محفوظ بْن أَحْمَد بْن محفوظ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الكلوذاني أَبُو الفتوح: لم يكن عنده شيء من العلم بل سَمِعَ شيئًا من ابْنُ الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ توفي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 1331- المؤيد بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو سَعِيد الألوسي الشاعر [1] : أكثر في المديح والغزل والهجاء وجرت لَهُ أقاصيص وسجن مدة ثُمَّ أخرج عن بغداد. توفي بالموصل سنة سبع وخمسين وخمسمائة وله نيف وستون سنة. 1332- المؤيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بن محمد ابن الأخوة أَبُو مُسْلِم بْن أَبِي الفضل البغدادي الأصل الأصبهاني [2] : من بيت كتابة ورواية سكن أَبُوهُ أصبهان وكان يَقُولُ اسمي هشام والمؤيد لقب لي. سَمِعَ سَعِيد بْن أَبِي الرجاء والحسين بْن عَبْد الملك الخلال وأبا بَكْر محمد بن علي ابن أَبِي ذر وأبا القاسم الشحامي وقدم بغداد مَعَ أَبِيهِ فسمع بها عليّ بْن الصباغ وأبا الفضل الأرموي وغيرهما وعاد إلى أصبهان وحدث بها بالكثير، وكان صحيح السماع ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وستمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء والتقى بِهِ العز وجماعة وأجاز لابن النجار وأقرانه. 1333- مشرف بْن أَبِي سعد ثابت وقيل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شستان الخباز أَبُو شيخنا ثابت وأخو أَبِي الْحَسَن الخباز الأزجي [3] : سَمِعَ مَعَ أخيه من ابن عَبْد الباقي الدوري وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف وأبي الغنائم بْن المهتدي بالله وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ ابنه وتميم البندنيجي وغيرهما. توفي فِي صفر سنة إحدى وستين وخمسمائة.

_ [1] انظر: معجم البلدان (ألوس) . وفوات الوفيات 2/76. [2] انظر: شذرات الذهب 5/23. والعبر 5/29. والنجوم الزاهرة 6/198. [3] انظر: المشتبه للذهبي 263.

1334 - مشرف بن علي بن أبي جعفر بن كامل أبو العز المقرئ الضرير الخالصي [1] :

1334- مشرف بْن عليّ بْن أَبِي جَعْفَر بْن كامل أَبُو العز المقرئ الضرير الخالصي [1] : سكن بغداد وحفظ بها القرآن عَلَى أبي الْحَسَن عليّ بْن غنيمة وقرأ بشيء من القراءات عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الوقت ومسعود بْن الحصين وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الدباس وتفقه بالنظامية عَلَى مذهب الشَّافعيّ. قَرَأَ عَلَيْهِ: أخبركم المبارك بْن الْحَسَن العطار. فذكر حديثًا. ولد تقريبًا سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي. 1335- محاسن بْن أَبِي بكر بْن سلمان بْن أَبِي شريك الحربي: والد عَبْد اللَّه. سَمِعَ ابْنُ الطلاية. كتب عَنْهُ ابن أخته أَحْمَد بْن سلمان واستجازه لنا في سنة سبع وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد اليوسفي. 1336- محاسن بْن عُمَر بْن رضوان ويعرف بغلام الخزانة: سَمِعَ أبا بَكْر بْن الزاغوني وأبا طَالِب بْن خضير وحدث عَنْهُمَا. قلت: كتب عَنْهُ عُمَر بْن الحاجب وقَالَ: شيخ مسن رقيق الحال، عرضت عَلَيْهِ شيئًا فرده مَعَ حاجته. وكناه أبو الوقت. وقَالَ أبو المعالي الأبرقوهي: قَرَأَ عَلَى محاسن والدي جزء البانياسي ويغلب عَلَى الظن أني سمعته معه وَقَدْ أجاز لي، توفي فِي ربيع الأول سنة خمس وعشرين وستمائة. قلت: وَقَدْ روى عَنْهُ السيف بْن المجد والتقى ابن الواسطي والشمس بْن الزين. 1337- مصعب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم الخشاب أَبُو الفرج: سَمِعَ الْحُسَيْن بْن البسري وأبا القاسم الربعي وجماعة. روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن كامل وحَدَّثنا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن الأخضر. 1338- معتوق بْن أَبِي البقاء بْن عليّ الحداد أَبُو الحر الواسطي الصوفي: سَمِعَ هبة اللَّه وأبا المعالي الباجسرائي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَحْمَد بْن عَبْد الغني. فذكر حديثًا. ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ظنًا. توفي فِي صفر سنة ست عشرة وستمائة.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 4/154. ونكت الهميان 290. وغاية النهاية 2/298.

1339 - معتوق بن أبي الفضل محمد بن حسين الغزال:

قلت: روى عَنْهُ البرزالي عن الشبلي. 1339- معتوق بْن أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن حُسَيْن الغزال: سَمِعَ ابْنُ البطي وحدث. توفي فِي رمضان سنة ست عشرة وستمائة وكان يَقُولُ اسمي يَحيى ولقبي معتوق. 1340- معمر بْن عَبْد الواحد بْن رجاء بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الفاخر بْن أَحْمَد أَبُو أَحْمَد بْن أَبِي القاسم الْقُرَشِيّ الأصبهاني الواعظ [1] : أحد الحفاظ والعارفين بالحديث. سَمِعَ ببغداد هبة اللَّه بْن الحصين وأحمد بْن كادش ومحمد بْن عبد الباقي، وذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي تاريخه وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو الفرج ابن الجوزي وغيره وقَالَ ابْنُ الجوزي: كانت لَهُ معرفة حسنة بالحديث، يخرج ويملي وروى عن أصحاب أَبِي نعيم وتوفي بالبادية ذاهبًا إلى الحج فِي ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة. قلت: قَالَ الضياء كمّل سبعين سنة. قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني وابن الأخضر وابن قدامة وأبو حَفْص السُّهْرَوَرْدي وأبو الْحَسَن بْن المقير، وحدث عن أَبِي الفتح الحداد وأبي القاسم البُرجي وعمه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق وأبي عليّ الحداد ومحمد بْن أحمد بن المطهر وفاطمة الجوزدانية، وقَالَ ابْنُ السمعاني: حَدَّثَنِي بجزء عن شيوخه بأصبهان وهو شاب كيس جميل المعاشرة، سخي النفس، يقضي حوائج الأصدقاء وأفادني شيوخ أصبهان وكان يدور معي من الصباح إلى الليل ثُمَّ كَانَ ينفذ إليَّ بالأجزاء من أصبهان بوفات (كذا) الشيوخ. 1341- الموفق بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ أَبُو المؤيد خطيب خوارزم [2] : أديب فاضل بارع خطب بجامع خوارزم مدة طويلة وأنشأ الخطب وأقرأ النَّاس وتخرج بِهِ جماعة وذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي كتابه. كذا قَالَ ابْنُ الدبيثي فكشفت فوجدت الَّذِي ذكره ابْنُ السمعاني غير هَذَا وإنما وافقه فِي النسب والاسم فهو مكي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ، قَالَ ابْنُ الدبيثي: حَدَّثنا ناصر بْن عَبْد السيد

_ [1] انظر: العبر 4/189. وشذرات الذهب 4/214. والمنتظم 10/229. وتذكرة الحفاظ 4/110. [2] انظر: بغية الوعاة 401. وإنباه الرواة 3/332. والجواهر المضية 2/188.

1342 - مسلم بن ثابت بن زيد بن القاسم بن النخاس أبو عبد الله الوكيل يعرف بابن جوالق والد شيخنا عبد الله:

الأديب، أخبرنا الموفق الْمَكِّيّ بخوارزم، أخبرنا أَبُو الغنائم النرسي، أخبرنا العلوي. فذكر حديثًا. توفي بخوارزم في صفر سنة ثمان وستين وخمسمائة. 1342- مُسْلِم بْن ثابت بْن زَيْد بْن القاسم بْن النخاس أَبُو عَبْد اللَّه الوكيل يعرف بابن جوالق والد شيخنا عَبْد اللَّه: كَانَ فقيهًا حدث بالكثير عن أَبِي بَكْر بْن سوسن وأبي القاسم بْن بيان وأبي الغنائم بْن ميمون وابن نبهان وجماعة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الدمشقي ومكي الغراد وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة. قلت: وروى عَنْهُ الموفق بْن قدامة وأبو صالح الجيلي. ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 1343- منوجهر بْن مُحَمَّد بْن تركانشاه أَبُو الفضل بْن أَبِي الوفاء البروجردي الأصل البغدادي الحاجب [1] : سَمِعَ هبة اللَّه بْن أَحْمَد الموصلي وأحمد بْن عليّ بْن بدران وابن بيان وعبد اللَّه بْن المعلم وكان يَقُولُ إنه سَمِعَ المقامات من أَبِي مُحَمَّد الحريري. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ السمعاني وذكره فِي تاريخه فَقَالَ: هُوَ أخو تركانشاه، يكون مولده تقديرًا سنة أربع وتسعين وأربعمائة. سَمِعَ بقراءة والدي جزءًا من هبة اللَّه الموصلي قَالَ ابْنُ الدبيثي: وَقَدْ أجاز لنا وأخبرنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر بلغني أن مولده سنة تسع وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البهاء عَبْد الرَّحْمَن ونصر بْن عَبْد الرزاق الجيلي. 1344- مُصلح بْن مُنجح بْن مفلح بْن أَحْمَد الدومي: من بيت المحدثين، سَمِعَ أبا الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء وهبة اللَّه بْن الطبر. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي الزيدي وإلياس بْن جامع. 1345- مودود الذهبي: كَانَ صالحًا صاحب كرامات. توفي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ودفن بالشونيزية. 1346- مكرم بْن هبة اللَّه بْن المكرم أبو محمد الصوفي:

_ [1] انظر: المعبر 4/226.

1347 - ملد بن المبارك بن الحسين بن النشال الهاشمي أبو المكارم:

أخو مُحَمَّد. سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وأبا البركات بْن أَبِي سعد النَّيْسَابُوريّ وحدث ببغداد والشام وأجاز لنا توفي فِي رجب سنة تسع وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عنه الموفق بن قدامة وابن أخته الضياء وابن خليل والزين بْن عَبْد الدائم وجماعة. 1347- ملد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن النشال الهاشمي أَبُو المكارم: والد عُبَيْد اللَّه. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو مَنْصُور بْن خيرون. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة وَقَدْ قارب الثمانين. 1348- مصدق بْن شبيب بْن الْحُسَيْن الصلحي أَبُو الخير النحوي [1] : من أعمال واسط والصلح شرقي واسط، صحب صدقة بْن وزير الواعظ وقرأ عَلَيْهِ القرآن ثُمَّ قدم بغداد وقرأ النحو عَلَى ابْنُ الخشاب وعلى أَبِي البركات الأنباري وأبي الْحَسَن بْن العصار وصار مشارًا إِلَيْه، وكان عالمًا باللغة والفرائض وسمع ابْنُ البطي وعبد اللَّه بْن مَنْصُور الموصلي وأقرأ النَّاس الأدب زمانًا، وقرأت عَلَيْهِ مدة. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفي في ربيع الأول سنة خمس وستمائة. 1349- مزيد بْن عليّ بْن مزيد الشَّاعِر أَبُو عليّ: من أهل النعمانية يعرف بابن الخشكري، أكثر القول فِي الغزل والهجاء وغير ذَلِكَ مَعَ جودة شعره وسوء مذهبه. أملى عليّ لنفسه: تسأل عن دائي وعن دوائي ... دعني فقد عزّ دواء دائي مردي الكماة فِي الوغى ترميه عن ... قوس الردى ساحبة الرداء حنّ إلى إخضابها كأنما ... حنينة اشتق من الحناء ما كل ما تحوي الجفون واحد ... أَيْنَ الظُبا من أعين الظباء؟! ما الطعنة النجلاء فِي مؤلمها ... مؤلم لحظ المقلة النجلاء منية الأموات طول صدها ... ووصلها أمنية الأحياء إن الهوى بين الضلوع كامن ... فهو إِذَا حرّك كالهواء

_ [1] انظر: بغية الوعاة 39. وذيل الروضتين 66. وإنباه الرواة 3/274.

1350 - مسمار بن عمر بن محمد بن العويس أبو بكر المقرئ النيار البغدادي [1] :

صاح سل البان وكثبان النقا ... هَلْ لأسير الحب من فداء! وهي أحد وعشرون بيتًا. توفي سنة إحدى عشرة وستمائة وله نحو سبعين سنة. 1350- مسمار بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن العُويس أَبُو بَكْر المقرئ النيار البغدادي [1] : سَمِعَ الأرموي وواثق بْن تمام ومحمد بْن ناصر وابن الزاغوني وأبا الوقت وابن ناقة وجماعة. سكن الموصل وحدث بها. قرأت عَلَيْهِ ببغداد: أخبركم الأرموي فذكر حديثا. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة تسع عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء والبرزالي، وآخر من سَمِعَ مِنْهُ وحدث عَنْهُ سيدة بِنْت درباس بمصر وأجاز للعماد بْن سعد ولعلي بْن عَبْد الدائم ولجماعة من المقدسيين. 1351- المهّذب بْن عليّ بْن هبة اللَّه أَبُو نصر الخياط يعرف بابن قُنيدة الأزجي: سَمِعَ أبا الوقت وابن البطي وغيرهما وكان صالحًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا من جزء ابْنُ الجهم. قلت: روى عنه السيف ابن المجد والتقي بْن الواسطي وابن زَيْد وقرأت بخط الحافظ الضياء أَنَّهُ توفي فِي شوال سنة ست وعشرين وستمائة، وحدَّثني مُحَمَّد بْن منتاب المقري أَنَّهُ سَمِعَ ببغداد سنة سبعمائة من رجل سمّاه يروي عن ابْنُ قنيدة وأجاز لنا ثُمَّ عرفت أَنَّهُ العماد إِسْمَاعِيل بْن الطبّال وهو باق في سنة ثمان وسبعمائة. 1352- مكرم بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن أَبِي جميل الْقُرَشِيّ التاجر بْن المفضل بْن أَبِي عَبْد اللَّه الدمشقي [2] : قدم بغداد غير مرة للتجارة وحدث بها عن حمزة بْن عليّ بْن الحبوبيّ. أخبرنا مكرم بقراءتي أخبرنا أَبُو يعلى. فذكر من جزء ابْنُ أَبِي ثابت: لا صلاة بغير طهور. الحديث. سَأَلت مكرمًا عن مولده فَقَالَ: فِي رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. قلت: مكرم من شيوخ دمشق المسندين الثقات. روى عنه الحفاظ ابن خليل والضياء

_ [1] انظر: العبر 5/77. والنجوم الزاهرة 6/253. [2] انظر: شذرات الذهب 5/174.

1353 - مختص بن عبد الله الحبشي أبو العز الخادم مولى القاضي أبي جعفر عبد الواحد:

والبرزالي وأبو المظفر النابلسي. وحَدَّثنا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَبِي الحزم وأحمد بْن عَبْد الكريم بالقاهرة وأبو الْحُسَيْن اليونيني وأيوب بْن النحاس والحسن بْن الخلال وابن مشرّف ومحمد الذهبي وأحمد بْن هبة اللَّه وجماعة وقرأت بخط ابْنُ الحاجب قَالَ: مكرم من بيت حديث وعدالة، مواظب عَلَى الخمس فِي جماعة، كَثِير المجون مَعَ أصحابه ولم يكن مكرمًا لأهل الحديث بل كان يتعاسر عليهم. سَمِعَ أبا الْحُسَيْن هبة اللَّه أخا الحافظ أبي القاسم والداراني عَبْد الرَّحْمَن وحسّان بْن تميم وأبا يعلى بْن كردّس وأبا يعلى بْن الحبوبي وحدث بمصر ودمشق وبغداد وحلب. قلت: توفي فِي رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة. 1353- مختص بْن عَبْد اللَّه الحبشي أَبُو العز الخادم مَوْلَى القاضي أَبِي جَعْفَر عَبْد الواحد: سَمِعَ مولاه وأبا الْعَبَّاس بْن ناقة. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَحْمَد بْن يَحيى سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة أخبرنا أَبِي النرسي. فذكر حديثًا. توفي سنة تسع عشرة وستمائة في أوائلها.

حرف النون

حرف النون 1354- نصر اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلام اللمغاني أَبُو الفتوح الفقيه الحنفي: كَانَ مفننًا مُناظرًا كَثِير العبادة. ذكره ابْنُ الجوزي وأثنى عَلَيْهِ وقَالَ: توفي فِي ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 1355- نصر اللَّه بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن الخازن أَبُو الفتح: كَانَ لأبيه ديوان شعر، ورواه عَنْهُ ابنه هَذَا فسمعه مِنْهُ أَحْمَد بْن يَحيى بْن هبة اللَّه وعبد السَّلام بْن جَعْفَر التكريتي. 1356- نصر اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد بْن الْحَسَن بْن منازل الشيباني [1] : أَبُو السعادات بْن أَبِي مَنْصُور بْن أَبِي غالب القزاز يعرف بابن زريق من بيت الحديث. سَمِعَ أباه وجده وأبا القاسم الربعي وأبا الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبا سعد بْن خشيش وأبا الْحَسَن بْن العلاف وشجاع بْن فارس الحافظ وابن بيان وحدث بالكثير وانفرد عن جماعة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه وسمعنا نَحْنُ مِنْهُ، وكان ثقة صحيح السماع. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المبارك، أخبرنا الخرقي. فذكر حديثًا. أراني مولده بخط جَدّه فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو حمزة أَحْمَد بْن عُمَر ومحمد بْن الحافظ عَبْد الغني والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وفضل اللَّه الجيلي والأمين سالم بْن صصرى وأبو السعادات البندنيجي وطائفة وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة الزين بْن عَبْد الدائم. 1357- نصر اللَّه بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن عليّ أَبُو الفتح الفقيه الحنفي [2] : من أهل واسط يعرف بابن الكيال القاضي، والد عَبْد الرَّحِيم وعبد اللطيف، شيخ فاضل. قَرَأَ بالقراءات والعشر عَلَى أَبِي القاسم عليّ بْن عليّ شيران بواسط وتفقه على

_ [1] انظر: العبر 4/250. والنجوم الزاهرة 6/106. [2] انظر: الغبر 4/260. والجواهر المضية 2/198.

1358 - نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي أبو المعالي:

القاضي أَبِي عَلَى الفارقي وسمع منهما وقرأ القرآن ببغداد عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه البارع وتفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة عَلَى الْحَسَن بْن سلامة المنبجي وأبي مَنْصُور إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الهيتي وتكلم فِي مسائل الخلاف وناظر وقرأ النحو عَلَى أَبِي السعادات الشجري وأبي مَنْصُور بْن الجواليقي وسمع بها ابْنُ الحصين وولى قضاء البصرة سنة خمس وسبعين وخمسمائة ثُمَّ عزل ثُمَّ ولي قضاء واسط سنة أربع وثمانين وخمسمائة وكان ثقة صدوقًا قرأت عَلَيْهِ القرآن بالروايات وسَمِعت مِنْهُ الكثير. ولد سنة اثنتين أَوْ ثلاث وخمسمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وخمسمائة بواسط. 1358- نصر اللَّه بْن سلامة بْن سالم الهيتي أَبُو المعالي: سكن بغداد مدة وسمع الأرموي والكروخي وابن ناصر وغيرهم وسمع مِنْهُ جماعة وحدث بالموصل وعاد قبل موته إلى هيت فتوفي بها فِي جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء المقدسي. 1359- نصر اللَّه بْن يُوْسٌف بْن مكي الحارثي أَبُو الفتح الدمشقي: سَمِعَ ببلده أبا مُحَمَّد بْن طاوس ونصر اللَّه المصيصي وسمع ببغداد أبا الوقت. سَمِعَ مِنْهُ بدمشق أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأزجي. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1360- نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحائري أَبُو مَنْصُور الكوفي يعرف بابن مدلّل: والحائر هُوَ مشهد الْحُسَيْن. شيخ صالح. سَمِعَ من أبي الحسن بن غبرة وأبي العباس ابن ناقة. أخبرنا نصر اللَّه، أخبرنا ابْنُ البطي. فذكر حديثا. ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة تقريبًا وتوفي فِي أواخر سنة تسع عشرة وستمائة. 1361- نصر بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدوس أَبُو الفتوح الكاتب الأزجي: سَمِعَ الأرموي وسكن الحلة سَمِعَ مِنْهُ بها أَبُو عَبْد اللَّه بن النجار سنة ست وستمائة. 1362- نصر بْن صدقة البيع الصرصري:

1363 - نصر بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الجيلي أبو صالح بن أبي بكر الفقيه الواعظ الحنبلي [1] :

سَمِعَ ابْنُ الحصين. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن طارق وجعفر العباسي، توفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 1363- نصر بن عبد الرزاق ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي أَبُو صالح بْن أَبِي بَكْر الفقيه الواعظ الحنبلي [1] : تفقه عَلَى أَبِيهِ وغيره وتكلم فِي مسائل الخلاف فأجاد ودرّس فِي مدرسة جدّه وبالمدرسة الشاطئية وتكلم فِي الوعظ وأحسن وسمع الحديث من أَبِي سعد بْن خشيش وأبي الْحَسَن العلاف وحدث عَنْهُمْ وجمع لنفسه أربعين حديثًا ورواها. قَالَ: ولدت سنة أربع وستين وخمسمائة. توفي في شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة. قلت: وفاته بخط محمد بن سامة، وحدث عَنْهُ أَبُو بَكْر الشريشي وعلي بْن بلبان الْعَبَّاس الفاروثي وأحمد بْن إِسْحَاق الأبرقوهي وعلي بْن أَحْمَد الغرّافي، ومن شيوخه بالسماع عليّ بْن عساكر البطائحي ومسلم بْن جوالق وأحمد بْن المبارك المرقعاتي وخديجة بِنْت النهرواني وشهدة وبالإجازة أَبُو الفتح بْن البطي وأبو العلاء الهمذاني وأبو طاهر السلفي وسمع مِنْهُ أيضا الضياء المقدسي وابن أخيه السيف وبخط عم ابن الحاجب قَالَ: أَبُو صالح الجيلي قاضي بغداد فِي أيام الظاهر بأمر اللَّه وأوائل خلافة المستنصر بالله كَانَ متواضعًا نزهًا عفيفًا محبًا للفقراء وله كلام حسن فِي إشارات الصوفية وسألت الضياء بْن عَبْد الواحد فَقَالَ: فقيه خير كريم النفس. 1364- نصر بْن فتيان بْن مطر النهرواني أَبُو الفتح الفقيه الحنبلي ابْنُ المني [2] : من ساكني المأمونية، لَهُ بها مسجد كَانَ يدرس بِهِ، شيخ صالح مقدم عند أهل مذهبه. تفقه عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الدينوري وبرع فِي المذهب والخلاف وتخرج بِهِ جماعة وسمع أبا عَبْد اللَّه البارع ومحمد بْن عليّ بْن الدنف وهبة اللَّه بْن الحصين والحسين بْن عَبْد الملك الخلال وروى عَنْهُمْ وكان ثقة دينًا حميد السيرة وسمع مِنْهُ جماعة من أصحابنا ولم يتفق لي من سماع، وأضر قبل موته ثُمَّ أصابه صمم. أخبرنا عُمَر بْن عليّ، أخبرنا نصر بْن فتيان، أخبرنا أَبُو غالب بْن البناء. فذكر حديثًا. قَالَ

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/189. وشذرات الذهب 5/161. والعبر 5/136. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/106. وشذرات الذهب 4/277. والعبر 4/251.

1365 - نصر بن محمد بن أحمد أبو القاسم التاجر المعروف بابن الصقال الأزجي:

عمر: ولد تقريبا قبل سنة خمسمائة. وتوفي في رمضان سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. قلت: روى أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن عَنْهُ وتفقها عَلَيْهِ وكان شيخ وقته. 1365- نصر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو القاسم التاجر المعروف بابن الصقال الأزجي: كَانَ ذا دائرة وبرّ وصدقة. قَرَأَ بالقراءات الكثيرة عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وعلى أَبِي الكرم الشهرزوري وقرأ بأصبهان عَلَى أصحاب أَبِي عليّ الحداد وكان كَثِير الأسفار مشتغلًا بالكسب لم يُعنَ بالرواية. توفي فِي محرم سنة ست وثمانين وخمسمائة. 1366- نصر بْن مَنْصُور بْن الْحَسَن بْن جوشن أَبُو المرهف النميري الشَّاعِر الضرير من عرب الشام [1] : قدم بغداد فِي صباه واستوطنها وحفظ القرآن وتفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وسمع القاضي أبا بَكْر وابن ناصر وعبد الوهاب الأنماطي، وقَرَأَ الأدب عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وقَالَ الشعر ومدح الخلفاء والوزراء ودون شعره وكان شاعرًا. أخبرنا أَبُو المرهف، أخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن غبرة. فذكر حديثًا. ولد بالرقة سنة إحدى وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ البهاء عَبْد الرَّحْمَن ويوسف بْن خليل. 1367- نصر بْن مَنْصُور بْن نصر بْن العطار أَبُو القاسم: تقدم أَبُوهُ وجده، سَمِعَ ابْنُ البطي ويحيى بْن ثابت وسافر إلى دمشق ثُمَّ إلى مصر فسكنها وتوفي بها سنة تسع وستمائة. 1368- نصر بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خُميلة أَبُو السعود بْن الشنّاء الحربي: سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا الْحُسَيْن بْن أَبِي يعلى والقاضي أبا بَكْر. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد بْن أَبِي شريك ومحمد بن مشّق وجماعة.

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/421. ووفيات الأعيان 2/285. ونكت الهميان 300

1369 - نصر بن أبي الفرج بن علي بن الحصري أبو الفتوح المقرئ البغدادي [1] :

قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل، قَالَ: ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في رجب سنة تسعين وخمسمائة. 1369- نصر بْن أَبِي الفرج بْن عليّ بْن الحصري أبو الفتوح المقرئ البغدادي [1] : قرأ القراءات عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وغيره وسمع الكثير من خَلَقَ كأبي الوقت وأبي المظفر بْن التريكي وابن المادح وهبة اللَّه الشبلي وابن البطي وقرأ الحديث عَلَى الشيوخ وكتب الكثير وكان ذا معرفة بهذا الشأن. خرج إلى مكَّة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فاستوطنها وأم بالحرم بمقام الحنابلة وأقرأ وحدث هناك. قرأت عَلَيْهِ ونعم الشَّيْخ كَانَ عبادة وثقة: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. ولد سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وخرج عن مكة سنة ثمان عشرة وستمائة إلى بلاد اليمن فبلغنا أَنَّهُ توفي ببلد المهجم فِي ذي القعدة من السنة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والبرزالي والضياء المقدسي وقَالَ: إنه توفي فِي محرم سنة تسع عشرة وستمائة ولعله بلغه موته فِي هَذَا الوقت، وآخر من روى عَنْهُ بدمشق المقداد بْن أَبِي القاسم. نصر بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي غالب، سيذكره المؤلف بعد النفيس بْن أَبِي البركات . 1370- ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي أَبُو الفتح الأديب الخوارزمي [2] : كَانَ بارعًا فِي أنواع الأدب والشعر، قَرَأَ عَلَى أَبِيهِ وعلى الموفق بْن أَحْمَد الْمَكِّيّ وكان رأسًا فِي الاعتزال داعية إِلَيْه، ينتحل مذهب أَبِي حنيفة، لَهُ تصانيف وأشعار كثيرة. قدم علينا بغداد سنة إحدى وستمائة. أخبرنا قَالَ: أخبرنا الموفق، أخبرنا أَبِي النرسي. فذكر حديثا. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بخوارزم وتوفي بها فِي جمادى الأولى سنة عشر وستمائة ورثي على ما بلغنا بأكثر من ثلاثمائة قصيدة. 1371- ناصر بْن مهدي بْن حمزة أَبُو الحسن المازندراني:

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/256. وشذرات الذهب 5/83. وذيل الحنابلة 2/130. [2] انظر: وفيات الأعيان 2/280. وبغية الوعاة 402. والجواهر المضية 2/190، 204.

1372 - النفيس بن هبة الله بن وهبان بن رومي أبو جعفر الحديثي السلمي يعرف بابن البزوري:

قدم بغداد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وقلّد الوزارة سنة اثنتين وستمائة ثُمَّ عزل بعد سنة ونصف وتوفي سنة سبع عشرة وستمائة فِي جمادى الأولى. 1372- النفيس بْن هبة اللَّه بن وهبان بْن رومي أَبُو جَعْفَر الحديثي السُلمي يعرف بابن البزوري: سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه السلال وأبا الفضل الأرموي، سَمِعَ مِنْهُ أصحابنا وأجاز لي. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء والنجيب. قَالَ: توفي فجأة فِي صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 1373- النفيس بْن محبوب بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن محبوب القزاز أَبُو محبوب: سَمِعَ جَدّه وعم أَبِيهِ المبارك. قَرَأَ عَلَيْهِ: أخبركم جدك، أخبرنا طراد. فذكر حديثًا توفي فِي رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة وله نيّف وثمانون سنة. 1374- النفيس بْن كرم بْن جبارة: تلقن القرآن من أَبِي الْحَسَن البراندسي وسمع مِنْهُ ومن أَبِي الوقت. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر أول جزء أبي الجهم. قلت: قرأت جزء أَبِي الجهم عَلَى الأبرقوهي أنبأنا النفيس هَذَا وذكر أَنَّهُ سَمِعَ أيضًا من هبة اللَّه الشبلي وجعفر بن المجلي وإن ابْنُ النجار روى عَنْهُ وأنَّه توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وستمائة ولعله كمل الثمانين. 1375- النفيس بْن أَبِي الكرم بْن أَبِي سعد السراج يعرف بابن العُدّة: سَمِعَ ابْنُ البطي، ذكر عَنْهُ من جزء البانياسي «الحياء من الْإِيمَان» توفي سنة ست عشرة وستمائة. 1376- النفيس بْن أَبِي البركات بْن معالي أَبُو الفضل المستخدم: سَمِعَ ابْنُ البطي وابن غبرة. أخبرنا قَالَ: أخبرنا ابْنُ غبرة. فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة ثمان عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي والضياء وعبد الصمد بْن أَبِي الجيش وقَالَ فِي نسبه: ابْنُ حفني الزعيمي. 1377- نصر بْن أبي الْحَسَن بْن أَبِي غالب:

1378 - ناشب بن هلال بن نصير أبو منصور الحراني الأصل الواعظ:

أخبرنا عُمَر الْقُرَشِيّ كتابة، أخبرنا نصر، أخبرنا ابْنُ الحصين. فذكر حديثًا. توفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة وله نيف وثمانون سنة. 1378- ناشب بْن هلال بْن نصير أَبُو مَنْصُور الحراني الأصل الواعظ: كَانَ يتكلم فِي الأعزية ويقول الشعر عَلَى البديهة أجاز لي. سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين. ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عنه ابن خليل.

حرف الواو

حرف الواو 1379- واثق بْن الْحُسَيْن بْن عليّ بْن السماك: تقدم أَبُوهُ. سَمِعَ ابْنُ الحصين وأبا غالب بْن السماك. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشّق ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وتوفي سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1380- واثق بْن هبة اللَّه بْن أَبِي القاسم الخياط الحمامي: قرأت عَلَيْهِ أخبركم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف. فذكر حديثًا. توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل ونسبه الحمامي مخففًا. 1381- وهب بْن مُحَمَّد بْن وهب أَبُو الفتح الحربي: سَمِعَ أبا البركات الأنماطي. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عَبْد الوهاب سنة سبع وعشرين وخمسمائة فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1382- وفاء بْن أسعد بْن النفيس بْن البهي التركي الأصيل البغدادي أَبُو الفضل الخباز: سَمِعَ أبا القاسم بْن بيان وأبا الخطاب الكلوذاني ومحمد عَبْد الباقي الدوري وغيرهم سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. أخبرنا وفاء، أخبرنا ابْنُ بيان، أخبرنا ابْنُ الصقر. فذكر حديثًا. ولد سنة خمسمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن وأبو صالح الجيلي وهو من عوالي شيوخ ابْنُ الدبيثي. 1383- وَجِيهِ بْن هِبَةِ اللَّه بْن الْمُبَارَكِ بْن عليّ السقطي أبو العلاء بْن أَبِي البركات الأزجي: من أبناء المحدثين. سَمِعَ أباه وأبا الْحُسَيْن العلاف وأبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني، وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وسكن أوانا وأظنه ولي قضاءها. قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: سَأَلت وجيه بْن السقطي عن مولده فَقَالَ: سنة خمس وتسعين وأربعمائة. وتوفي فِي ذي القعدة سنة سبع وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة.

1384 - وشاح بن جواد بن أحمد أبو طاهر المقرئ الضرير الدرزيجاني [1] :

1384- وشاح بْن جواد بْن أَحْمَد أَبُو طاهر المقرئ الضرير الدرزيجاني [1] : من قرية بقرب بغداد. سكن بغداد وسمع أبا طَالِب بْن يُوْسٌف ومن بعده وكان يؤم بالوزير عليّ بْن طراد. ذكره ابْنُ السمعاني وقَالَ: علقت عَنْهُ شعرًا. وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ: أخبرنا وشاح، أخبرنا ابْنُ يُوْسٌف سنة عشر وخمسمائة، أخبرنا البرمكي فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ثمانين وخمسمائة. 1385- واثلة بْن الأسقع بْن أَبِي العلاء أبو هريرة المؤذن الهمذاني: سمع ببلده هبه الله بن أخت الطويل وقدم بغداد فسمع بها أبا الفضل الأرموى. وسمع مِنْهُ الياس الأربلي وجماعة وأجاز لنا سنة ثمان وثمانين وخمسمائة توفي بهمذان. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل من حديث أَبِي الْعَبَّاس السراج بعلُوّ.

_ [1] انظر: نكت الهميان 306.

حرف الهاء

حرف الهاء 1386- هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي أَبُو المظفر الدقاق المؤذن [1] : كبر وشاخ وحدث عن أبي نصر الزيني وأخيه طراد وأبي الغنائم بْن أَبِي عثمان وأبي نصر بْن المجلي وغيرهم. سَمِعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيم الشعار وابن شافع وعمر الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر الباقداري وأبو العلاء الهمذاني وعبد المغيث بْن زُهَيْر. روى عَنْهُ أَحْمَد بْن طارق وأبو طَالِب بْن عَبْد السميع وأبو الفتوح بْن الحصري وابن الأخضر ولد سنة سبعين وأربعمائة وتوفي في سلخ سنة سبع وخمسين وخمسمائة. قلت: آخر من سَمِعَ مِنْهُ شهاب الدين السُّهْرَوَرْدي وياسمين بِنْت البيطار وهبة اللَّه بْن عُمَر الحلاج. 1387- هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحفار أَبُو بَكْر: سَمِعَ رزق اللَّه التميمي. كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وإبراهيم بْن الشعار وجماعة وتوفي فِي شوال سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 1388- هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال الأعرابي أَبُو الفراج الدبّاس الأزجي: سَمِعَ ابْنُ بيان وأبيًّا النرسي وأبا ياسر البرداني. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وأبو الْحَسَن الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ. ولد فِي شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وتوفي في رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1389- هبة الله بن إبراهيم بن علي السلمي بْن الفَرَّاء: سمعه أَبُوهُ من هبة اللَّه الدقاق وابن البطي ولم يكن يصلح للرواية توفي فِي ذي القعدة سنة عشر وستمائة. 1390- هبة اللَّه بْن بَكْر بْن طاهر بْن غنيمة أَبُو طاهر بْن أَبِي نصر الفزاري القزاز: سبط أَبِي ياسر أَحْمَد بْن بندار وقيل اسم أَبِيهِ المبارك. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ. أخبرنا ابْنُ الأخضر، أخبرنا هبة اللَّه، أخبرنا جدي أَبُو ياسر. فذكر حديثًا. توفي فِي صفر سنة

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/362. وشذرات الذهب 4/181. والعبر 4/163.

1391 - هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن عساكر أبو الحسين الشافعي الدمشقي [1] :

سبعين وخمسمائة وَقَدْ قارب التسعين. 1391- هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عساكر أَبُو الْحُسَيْن الشَّافعيّ الدمشقي [1] : أخو الحافظ أَبِي القاسم، وهذا الأسنّ، كَانَ عارفًا بالفقه والحديث والأدب، وسمع الكثير ببلده وقدم بغداد وسمع جماعة من أهلها. أبا عليّ بْن نبهان وأبا الْحَسَن بْن مرزوق. وأبا طَالِب بْن يُوْسٌف وطبقتهم وتفقه عَلَى أسعد الميهني وحدث بالكثير وأملى. روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وأخوه الحافظ أَبُو القاسم توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة (كذا) ووقع فِي الحمام فَفُلِجَ أيامًا ومات في شعبان سنة ثلاث وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ زين الأمناء أَبُو البركات وأخواه الفخر وتاج الأمناء وأبو نصر بْن الشيرازي. 1392- هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن المطلب أَبُو المعالي: من بيت وزارة، كَانَ يَقُولُ الشعر ويكتب خطًا مليحًا. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1393- هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن الْمُظَفَّرِ بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن زَيْد الهمذاني ثُمَّ البغدادي أَبُو القاسم بْن أَبِي عليّ بْن أَبِي سعد بْن السبط: والمظفر هُوَ سبط أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ لالٍ الْفَقِيهَ، وأبو القاسم من أولاد المحدثين، سَمِعَ أباه وهبة اللَّه بْن الحصين وأبا العز بْن كادش وأبا بكر المزرفي وإسماعيل ابن أَبِي صالح المؤذن وجماعة وكان صحيح السماع فِيهِ تسامح فِي الأمور الدينية. أخبرنا ابْنُ السبط، أخبرنا أَبِي، أخبرنا ابْنُ المهتدي بالله. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي فِي المحرم سنة ثمان وتسعين. قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُوسَى بْن عَبْد الغني والضياء وابن خليل وابن عبد الدائم والنجيب عَبْد اللطيف وآخر من روى عَنْهُ بالإجازة الفخر بْن الْبُخَارِيّ. 1394- هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن الدوامي أَبُو الملالي بْن أَبِي عليّ:

_ [1] انظر: العبر 4/184. وشذرات الذهب 4/207.

1395 - هبة الله بن الحسين أبو القاسمي ينعت بالبديع الأصطرلابي:

تولى حجابة الحجاب بالديوان مُدة وتولى ديوان الزمام وعزل منه سنة أربع عشرة وستمائة. سمع من تجنّي الوهبانية وغيرها. قلت: قرأت عَلَى بيبرس العديمي، أخبركم هبة اللَّه الدوامي ببغداد سنة اثنتين وأربعين وستمائة بجزء الحفار. 1395- هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن أَبُو القاسمي ينعت بالبديع الأصطرلابي: كان فاضلا فِي علم الاصطرلاب والفلك وتيسير الكواكب وله يد فِي صنعة آلاتها وله شعر مليح. توفي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 1396- هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْنِ البل أَبُو المعالي البيع: سَمِعَ القاضي أبا بَكْر وأبا الفتح البيضاوي وأبا الْحَسَن بْن صرما. قرأت عَلَى هبة اللَّه بْن أَبِي الأسود: أخبركم أَبُو بَكْر، أخبرنا الجوهري. فذكر من نسخة نعيم بْن حمّاد توفي فِي رجب سنة ستمائة وَقَدْ بلغ التسعين. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء وعبد اللطيف. 1397- هبة اللَّه بْن رمضان بْن أَبِي العلاء بْن شُبيبا أَبُو القاسم المقرئ الهيتي البغدادي: إمام مسجد البساسيريّ. سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وعبد الملك الكروخي وأبا الْحَسَن بْن صرما: سمعنا مِنْهُ وكان صالحًا. أخبرنا قَالَ أخبرنا ابْنُ صرما، أخبرنا ابن النقور. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي فِي ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1398- هبة اللَّه بْن صدقة بْن هبة اللَّه بْن عصفور أَبُو البقاء الصائغ الأزجي: سَمِعَ ابْنُ عَبْد السَّلام وأبا سعد البغدادي وابن الطلاية وواثق بْن تمام وصنف فِي الردّ عَلَى الرافضة وفي الردّ عَلَى أَبِي الوفاء بْن عقيل فِي نصره للحلاج، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفَرَّاء وإلياس بْن جامع وَقَدْ أجاز لي. توفي فِي شوال سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.

1399 - هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي الأصل البغدادي أبو المظفر بن أبي محمد:

قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل أيضًا. 1399- هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الأشعث السَّمَرْقَنْدِيّ الأصل البغدادي أَبُو المظفر بْن أَبِي مُحَمَّد: من بيت الحديث والرواية والثقة، سَمِعَ ابْنُ طلحة النعالي وأبا مُحَمَّد السراج وأبا زكريا التبريزيّ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وروى لنا جماعة عَنْهُ. ولد فِي جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة فيما قاله أبو المحاسن القرشي. قلت: حَدَّثنا عَبْد الحافظ وغيره، حَدَّثنا أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة، حَدَّثنا هبة اللَّه بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، حَدَّثنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن البسري. فذكر حديثًا. 1400- هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه السامريّ ثُمَّ البغدادي أبو غالب [1] : تفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وتكلم فِي المسائل ووعظ، سمع أبا البدر الكرخي ويوسف ابن عُمَر الحربيّ وحدث. توفي فِي محرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1401- هبة اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن عليّ الجزري أَبُو القاسم المعدَّل: قرأت عَلَى ابْنُ الحصري: أخبركم هبة اللَّه الأمين، حَدَّثنا أَبُو عثمان بْن ملّة فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة إحدى وستين وخمسمائة. 1402- هبة اللَّه بْن عُمَر بْن حُسَيْن بْن خليل الطيبي أَبُو البقاء المقرى: سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأبا البركات بْن حبيش وعبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف سَمِعَ مِنْهُ رُفْقَتنا وأجاز لي توفي فِي شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1403- هبة اللَّه بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن الصاحب أَبُو الفضل بْن أبي القاسم: تقدم ذكر أَبِيهِ. ولي حجابة باب النوبي ثُمَّ ولاه المستضيء أستاذ دار الخلافة. فلما

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/433.

1404 - هبة الله بن علي بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن رزين أبو الفتح:

استخلف الناصر أقرَّه عَلَى ذَلِكَ وأدناه وردَّ إِلَيْه النظر فِي أكثر الأمور فعلت منزلته إلى أن قُتل فِي ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وعلّق رأسه عَلَى داره. 1404- هبة اللَّه بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن رزين أَبُو الفتح: ولي أستاذية الدار العزيزة ووكالة أمير المؤمنين ثُمَّ عزل ولزم منزله. سَمِعَ من أَبِي الوقت وابن البطي وامتنع من التحديث والإجازة حتَّى مات سنة ثلاث عشرة وستمائة. 1405- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الأزدي أبو المفضل بْن الجلخت الواسطي الزَّاهِد المقرئ: سَمِعَ عليّ بن عبد الله الطرسوسي وأبا التمام عليّ بْن مُحَمَّد العبدي وعمر بْن عليّ الميموني. حَدَّثنا أَحْمَد بْن طارق، أخبرنا السلفي قَالَ: سَأَلت أبا الكرم الحوزي بواسط عن أَبِي المفضل بْن الجلخت فَقَالَ: شيخنا أَبُو المفضل يقصر الوصف عما كَانَ عَلَيْهِ من خشونة الطريقة وحسنها، صام وقته كُلِّه ولازم الجامع معتكفًا يقرئ القرآن ويُملي الحديث وكان حسن المعرفة بالحديث والفقه جماعا لخلال الخير. وكان ذا جاه عظيم عند السلطان، قَالَ ابْنُ الدبيثي: وقدم بغداد سنة خمس وسبعين وأربعمائة وحدث بها عن أَبِي الْحَسَن العجمي وأبي تمام القاضي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْر بْن الخاضبة وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. حَدَّثنا مَسْعُود بْن أَبِي القاسم كتابة حَدَّثنا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد، أخبرنا الزَّاهِد هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الجلخت الْأَزْدِيّ، أنبأنا عليّ بْن عَبْد اللَّه العجمي سنة ثلاثين وأربعمائة أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد البابّشيري، حَدَّثنا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سنان. فذكر حديثًا. قرأت بخط خميس: ولد أبو المفضل يوم الأضحى سنة أربع وعشرين وأربعمائة وقَالَ: توفي فِي أول سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ودفن بداره. 1406- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الصباغ أَبُو نصر: من بيت علم، سَمِعَ أبا طَالِب بْن غيلان. روى عَنْهُ هبة اللَّه بْن المبارك السقطي وأبو طاهر بْن سلفة. 1407- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بن محمد بن البخاري أبو المظفر بن أبي نصر [1] :

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 4/381.

1408 - هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد أبو الحسين المدائني:

من بيت تقدم، ابْنُ عم قاضي القضاة أَبِي طَالِب عليّ، تفقه عَلَى مذهب الشَّافعيّ، وكان ذا معرفة بعلم الكلام وولاه أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه نيابة الوزارة إلى أن توفي فِي محرم سنة ثمانين وخمسمائة. 1408- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الحديد أَبُو الْحُسَيْن المدائني: كان قاضي ببلده وخطيبه، تفقه بالنظامية إذ مدرسها الشَّيْخ أَبُو النجيب وقَالَ لي: سَمِعت من أَبِي الوقت وولدت سنة ثلاثين وخمسمائة. وتوفي في رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة، علقت عَنْهُ أناشيد. 1409- هبه اللَّه بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن بكري أَبُو القاسم الحريمي: تقدم أَبُوهُ وأقاربه. سَمِعَ أبا الْحَسَن الدينوري وأبا القاسم بْن الحصين كتب عَنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأبو بَكْر بْن مشّق. توفي فِي شوال سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 1410- هبة اللَّه بْن نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بن محمد بن مخلد أبو العباس بن أَبِي الكرم البزاز بْن الجلخت الواسطي المعدّل: سَمِعَ أبا نعيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجماري ومحمد بْن مُحَمَّد بْن السوادي ومحمد بْن زبزب وسمع ببغداد هبة اللَّه بْن الْبُخَارِيّ وقاضي المرستان وحدث بالكثير وكان ثقة صحيح السماع. أخبرنا هبة اللَّه، أخبرنا القاضي أبو بكر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. فذكر حديثًا. سَمِعَ أيضًا فِي سنة تسع وتسعين وأربعمائة من مُحَمَّد بْن أَحْمَد البزاز وقَالَ لي: ولدت سنة أربع وثمانين وأربعمائة. توفي في رجب سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 1411- هبة اللَّه بْن وفاء بْن أَبِي العز الواسطي: قرأت بالقراءات عَلَى أَبِي العز القلانسي وقرأ ببغداد عَلَى الشَّيْخ أَبِي مَنْصُور الخياط وأبي الخطاب بْن الجراح. قَرَأَ عَلَيْهِ جماعة منهم يَحيى بْن الْحُسَيْن الأواني، قَالَ: قرأت عَلَيْهِ بواسط سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. 1412- هبة اللَّه بْن وجيه بْن هبة اللَّه بْن المبارك السقطي أَبُو البركات: سَمِعَ أباه وابن البطي وحضر أبا الغنائم مُحَمَّد بْن السّدنك. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم

1413 - هبة الله بن يحيى بن الحسن بن أحمد العطار أبو جعفر بن أبي نصر ابن البوقي الفقيه الواسطي [1] :

مُحَمَّد بْن مَسْعُود حضورًا، أخبرنا أَبُو الْحَسَن الأنباري، أنبأنا أَبُو عُمَر بْن مهدي. فذكر حديثا. ولد سنة تسع وأربعين وخمسمائة وسكن أوانا وتوفي بها. 1413- هبة اللَّه بْن يَحيى بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد العطار أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي نصر ابن البُوقي الفقيه الواسطي [1] : كَانَ عارفًا بالمذهب الشَّافعيّ وبالاختلاف والفرائض. تفقه عَلَى أَبِي عليّ الفارقي وسمع أبا نعيم بْن زبزب وأبا نعيم الجماري وأبا الكرم الحوزي وببغداد القاضي الْأَنْصَارِيّ وأبا مَنْصُور بْن خيرون وناظر الفقهاء ثُمَّ استقدمه الوزير ابْنُ هبيرة، وحدّث ببغداد فسمع مِنْهُ ابْنُ شافع وأبو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن القرشي وأحمد ابن طارق وابن الأخضر وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة وكان صحيح السماع ثقة دينًا. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وتوفي بواسط فِي ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 1414- هبة اللَّه بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبة الله أبو مُحَمَّد الوكيل بباب القضاة: سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف، سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ ومكي الغراد وأبو الفتوح بْن الحصري. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 1415- هبة اللَّه بْن أَبِي المحاسن بْن أَبِي بَكْر الجيلاني أَبُو الْحَسَن اللؤتمي: أحد الزهاد العباد المدققين فِي الورع. قدم بغداد فِي صباه وسكنها وكان ذا رياضات ومجاهدات. أثنى عليه عمر القرشي وقال إنه أَنَّهُ سَمِعَ من ابْنُ الحصين وغيره، وقَالَ لي أَبُو العلاء بْن الرأس: لم أر فِي زمانه مثله، توفي فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1416- هارون بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي الفضل الخطيب: من بيت خطابة وعدالة، ولي خطابة جامع القصر زمانًا وسمع أبا طَالِب بْن يُوْسٌف وأبا القاسم بْن الحصين وحدث عَنْهُمَا وأجاز لي، ولد في صفر سنة عشرة وخمسمائة وتوفي فيه سنة أربع وثمانين.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 4/422.

1417 - الهيثم بن هلال بن الهيثم أبو جعفر بن أبي سعد:

1417- الهيثم بْن هلال بْن الهيثم أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي سعد: من أبناء الرؤساء هُوَ وأبوه، ذكرهما أَبُو سعد بْن السمعاني وقَالَ: أجاز لي الهيثم فِي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة: سَمِعَ الهيثم من أَبِي القاسم الربعي وأبي الْحَسَن العلاف والحسن بْن مُحَمَّد التككي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وأحمد بْن طارق وحَدَّثنا عَنْهُ عَبْد العزيز بْن الأخضر. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة تسع وستين وخمسمائة قاله الْقُرَشِيّ. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة.

حرف اللام ألف

حرف اللام ألف 1418- لاحق بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن كاره أَبُو مُحَمَّد [1] : أخو دهبل، سَمِعَ ابْنُ بيان وابن نبهان وابن الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عليّ الزيدي وعمر الْقُرَشِيّ وابن الأخضر، وحَدَّثنا عَنْهُ جماعة وكتب عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي تاريخه. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي ليلة نصف شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ أيضًا أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن. 1419- لاحق بْن أَبِي الفضل بْن عليّ الخباز أَبُو طاهر بْن قندرة الصوفي برباط الخليفة [2] : حدث عن ابْنُ الحصين بالمسند. كتبنا عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا. أخبرنا أن ابْنُ الحصين أخبرهم. فذكر حديثًا. توفي في محرم سنة ستمائة عن تسعين سنة أَوْ نحوها. قلت: روى عنه ابن خليل والضياء.

_ [1] انظر: العبر 4/218. وشذرات الذهب 4/246. [2] انظر: العبر 4/315. وشذرات الذهب 4/348.

حرف الياء

حرف الياء 1420- يعقوب بْن يُوْسٌف بْن عُمَر بْن حُسَيْن أَبُو مُحَمَّد المقرئ: قَرَأَ بالروايات الكثيرة عَلَى البارع أَبِي عَبْد اللَّه وأبى بَكْر المزرفي وأبي بَكْر خطيب المحوّل وسمع من ابْنُ الحصين وابن كادش وأقرأ النَّاس القراءات وحدث مدة وكان ثقة. قرئ عَلَيْهِ وأنا أسمع: أخبركم أَبُو الْحُسَيْن بْن الفرّاء. فذكر حديثًا. توفي في شوال سنة سبع وثمانين وخمسمائة وَقَدْ قارب التسعين ودفن بباب حرب. 1421- يُوْسٌف بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشيرازي الأصل البغدادي أَبُو مُحَمَّد وقيل أَبُو العز الحافظ الصوفي [1] : أحد الطلبة، رحل وحصل ما لم يحصله غيره. سَمِعَ أبا القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وعبد الجبار بْن أَحْمَد بْن توبة وابن ناصر والأرموي وعبد الملك الكروخي وخلقًا وسافر إلى الحجاز والشام والجبال وخراسان وسمع من أَبِي الوقت بكرمان وصحبه إلى بغداد وجمع أربعين حديثًا عن شيوخه من أربعين بلدًا وحدث بالكثير وكان صحيح الرواية ثقة. حَدَّثنا أَبُو يعقوب الحافظ، أخبرنا عَبْد الجبار، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور. فذكر حديثا. ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي رمضان سنة خمس وثمانين ودفن بمقبرة الشونيزي. قَالَ أَبُو المواهب بْن صصرى: واشتغل فِي آخر عمره بالترسُل إلى الأطراف ووُلّي ربُطًا ببغداد وكان حسن المفاكهة والعشرة. 1422- يُوْسٌف بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الدبّاس أَبُو مُحَمَّد بْن مَتُّش: أخو دَاوُد، سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأجاز لَهُ أَبُو عَامِر العبدري وأبو القاسم بْن الحصين قرأت عَلَيْهِ: أخبركم ابْنُ الأشقر مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أخبرنا ابْنُ المسلمة. فذكر حديثًا. توفي فِي شوال سنة إحدى وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين بأربع سنين. قلت: روى عَنْهُ الضياء مُحَمَّد. 1423- يُوْسٌف بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلام بْن اللمغاني أَبُو يعقوب الفقيه الحنفي:

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/145. وشذرات الذهب 4/284. والنجوم الزاهرة 6/111.

1424 - يوسف بن آدم بن محمد بن آدم الشافعي المراغي ثم الدمشقي أبو يعقوب:

تقدم ذكر أَبِيهِ وأقاربه، كَانَ عارفًا بالمذهب والخلاف والكلام عَلَى طريقة أهل العدل وسمع الْحُسَيْن بْن الْحَسَن المقدسي والمبارك بْن أَبِي المكارم والبزاز قرأت عَلَيْهِ: أخبركم المقدسي، أخبرنا الحميدي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة ست وستمائة. 1424- يُوْسٌف بْن آدم بْن مُحَمَّد بْن آدم الشَّافعيّ المراغي ثُمَّ الدمشقي أَبُو يعقوب: قدم بغداد وسمع ابْنُ ناصر وطبقته وحدّث بصحيح مُسْلِم عن أَبِي عَبْد اللَّه الفراوي. سَمِعَ مِنْهُ عَبْد الرزاق الجيلي وغيره. قلت: سَمِعَ مِنْهُ جماعة بدمشق، وقَالَ عَبْد القادر الرهاوي: مولده فِي سنة إحدى عشرة وخمسمائة وروى عَنْهُ الفقيه هلال بْن محفوظ الرسعني بها في ثمان وستمائة والفقيه أَحْمَد والد الشَّيْخ الموفق وأبو الخير سلامة الحداد. 1425- يُوْسٌف بْن بركة بْن أَبِي بكر بْن عليّ القطان الأزجي: سَمِعَ الكروخي وغيره. أخبرنا يُوْسٌف بْن بركة، أخبرنا الكروخي. فذكر حديثًا. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل فَقَالَ: يُوْسٌف بْن أَبِي بَكْر. 1426- يُوْسٌف بْن الْحَسَن بْن أَبِي البقاء بْن حسن العاقولي البغدادي: أَبُو مُحَمَّد المقرئ سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب عن الشيوخ مثل أَبِي القاسم بْن الحصين والقاضي أَبِي بَكْر وأبي مَنْصُور القزاز وما أعلم من أمره إلا خيرًا. أخبرنا قَالَ: أخبرنا أَبُو الفضل الأرموي. فذكر حديثًا. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي في صفر سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 1427- يُوْسٌف بْن سَعِيد بْن مُسافر بْن جميل المقرئ أَبُو مُحَمَّد البناء: سَمِعَ الكثير بنفسه وكتب بخطه إلى حين وفاته: سَمِعَ ابْنُ البطي وشهدة وابن يُوْسٌف وابن شاتيل وخلق كَثِير كذا وكان فِيهِ تخليط- سامحه اللَّه- ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة وتوفي في سلخ سنة ستمائة. 1428- يُوْسٌف بْن عَبْد الله بْن بندار أَبُو المحاسن الدمشقي الشافعي [1] :

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/380.

1429 - يوسف ابن شيخنا أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي أبو محمد [1] :

تفقه ببغداد عَلَى أسعد الميهني وبرع فِي الفقه والخلاف والكلام حتَّى صار أنظر أهل زمانه ودرّس بالنظامية سنة ست وخمسين وخمسمائة إلى أن مات، وسمع من أَبِي البركات بْن الْبُخَارِيّ وإسماعيل بْن أَبِي صالح المؤذن. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وجماعة وحَدَّثنا عَنْهُ أَبُو الخير الجيلاني. خرج إلى خوزستان رسولًا فتوفي هناك فِي شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1429- يوسف ابن شيخنا أَبِي الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن الجوزي أَبُو مُحَمَّد [1] : كَانَ فاضلًا لَهُ معرفة بمذهب أَحْمَد وبالوعظ وله حلقة للنظر وولي الحسبة ببغداد ونظر للأوقاف. سَمِعَ من أَبِيهِ ومن ابْنُ كليب ومدح أمير المؤمنين الناصر بمدائح كثيرة كَانَ يوردها فِي مجلس وعظه سمعنا منها من لفظه. ولد فِي ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة. قلت: هُوَ الصاحب محيي الدين بْن الجوزي، بني بدمشق المدرسة المشهورة وقدم رسولًا وولي فِي حدود الخمسين الأستاذ دارية بمدينة السَّلام وكان مكرما للعلماء، قَرَأَ عَلَيْهِ شيخنا أَبُو أَحْمَد الدمياطي الكثير وكتب عَنْهُ قديمًا عُمَر بْن الحاجب وأثنى عَلَيْهِ وقَالَ: حاز قصب السبق فِي كل فضيلة وكان سريع النظم ورُزق القبول التام وكان كَثِير التعصُب فِي ذات اللَّه، قَالَ لي عَنْهُ ابْنُ نقطة: سَمِعَ أباه وابن بوش. وابن المندائي وهو فقيه حسن الوعظ، خلف أباه قتل هُوَ وابنه بأمر الطاغية هولاكو فِي أخذ بغداد سنة ستّ وخمسين وستمائة. 1430- يُوْسٌف بْن عُمَر بْن حُسَيْن أَبُو يعقوب المقرئ الحربي: والد يعقوب المذكور آنفًا. شيخ صالح، سَمِعَ أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يُوْسٌف. سَمِعَ مِنْهُ عَبْد المغيث بْن زُهَيْر ومكي الغراد وجماعة. قَالَ أَحْمَد بْن صالح بْن شافع فِي تاريخه. توفي يُوْسٌف الحربي فِي ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة وكان ذا عبادة وورع عَلَيْهِ آثار الولاية بادية. 1431- يُوْسٌف بْن عُمَر بْن حسن أَبُو الحجاج المقرئ يعرف بابن البستنبان: سَمِعَ أبا طالب اليوسفي وأبا بكر المزرفي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ، وقَالَ: توفي فِي محرم سنة خمس وسبعين وخمسمائة وقد جاوز الثمانين.

_ [1] انظر: ذيل طبقات الحنابلة 2/258.

1432 - يوسف بن عمر بن محمد بن عبيد الله بن نظام الملك أبو المحاسن:

1432- يُوْسٌف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن نظام الملك أَبُو المحاسن: سَمِعَ نصر بْن نصر العكبري وأبا الوقت. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 1433- يُوْسٌف بْن عثمان بْن مُحَمَّد الدقاق يعرف بابن قديرة: تقدم أَبُوهُ. سَمِعَ أبا عليّ الخراز وأبا الوقت. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفي فِي شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي. 1434- يُوْسٌف بْن القاسم بْن مفرج بْن درع التكريتي: حدث ببلده عن أَبِي زرعة المقدسي. توفي فِي رجب سنة إحدى عشرة وستمائة وله ست وثمانون سنة. 1435- يُوْسٌف الْإِمَام المستنجد بالله أَبُو المظفر أمير المؤمنين بْن المقتفي لأمر اللَّه أَبِي عبد الله محمد بْن المستنجد بالله أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن المقتدي بالله أَبِي القاسم عَبْد اللَّه: خطب لَهُ أَبُوهُ بولاية العهد فِي سنة سبع وأربعين وخمسمائة واستخلف يَوْم موت والده فِي ربيع الأول سنة خمس وخمسين ومولده سنة عشر وخمسمائة، وأمه كُرجيّة، أدركت خلافته واستوزر وزير أَبِيهِ أبا المظفر بن هبيرة فلما توفي استوزر أبا جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن البلدي. توفي فِي ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة وكان نقش خاتمة «من أحب نفسه عمل لها» وكان يَقُولُ الشعر. 1436- يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن أبي سعد الموصلي الأصلي البغدادي: أخو سُلَيْمَان وعليّ، سَمِعَ الكثير وصحب أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي وتفقه عَلَيْهِ، وسمع القاضي أبا بَكْر وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبا مَنْصُور بن خيرون، وأبا الحسن ابن عَبْد السَّلام وحدث. قَالَ عُمَر بْن عليّ الدمشقي: كتبت عَنْهُ وكان فاضلًا صادقًا، ولد تقريبًا سنة خمس عشرة وخمسمائة. وتوفي في محرم سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1437- يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرْمَوي الأصل البغدادي أَبُو إِسْحَاق بْن أَبِي حامد بْن القاضي أَبِي الفضل:

1438 - يوسف بن المبارك بن محمد بن أبي شيبة أبو القاسم الخياط المقرئ [1] :

سَمِعَ جَدّه وأبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وصافي (كذا) السادي وكان صحيح السماع. قرأت عَلَيْهِ: أخبرك جدك. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ البرزالي والضياء والنجيب. 1438- يُوْسٌف بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة أَبُو القاسم الخياط المقرئ [1] : صار وكيلًا بباب القضاة فِي آخر أمره. قَرَأَ بالروايات عَلَى جماعة منهم أَبُو الخطاب عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجراح وأبي العز كذا القلانسي وادعى أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي طاهر بْن سوار وتبين كذبه وكان قَدْ أقرأ جماعة وسمع أبا عثمان بْن ملّة. حَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر. توفي فِي رجب سنة سبعين وخمسمائة. 1439- يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف أبو الفتوح بن أَبِي بَكْر من أولاد المحدثين: انتفع بوالده خلق كثير وسمّع ابنه هَذَا من القاضي أَبِي بَكْر وأبي مَنْصُور القزاز وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ وطبقتهم وكان يُوْسٌف لا يحسن الخط. حَدَّثنا قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْر. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة إحدى وستمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل والضياء والنجيب. 1440- يُوْسٌف بْن المبارك بْن المبارك بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو البركات البيع: تقدم أَبُوهُ وأخوه. ولي الحسبة ببغداد، سَمِعَ أبا مُحَمَّد المادح وابن البطي. أخبرنا يُوْسٌف، أخبرنا أبو المعالي الجبان. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه البرزالي. 1441- يُوْسٌف بْن المظفر بْن فاخر أَبُو الحجاج المقرئ البغدادي نزيل واسط يعرف بغلام كُنيني: قَرَأَ القراءات بواسط عَلَى أَبِي الفتح بْن زريق وأبي المعالي بْن تركان وببغداد عَلَى

_ [1] انظر غاية النهاية 2/402. ولسان الميزان 6/228.

1442 - يوسف بن هبة الله بن محمود بن الطفيل الدمشقي [1] :

سبط الخياط وأبي الكرم الشهرزوري وكان حسن التلاوة جيد الأداء، توفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 1442- يُوْسٌف بْن هبة اللَّه بْن محمود بْن الطفيل الدمشقي [1] : سَمِعَ ببغداد من ابْنُ ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وحدث بمصر. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامه وابن خليل والضياء. وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 1443- يُوْسٌف بْن يعقوب بْن يُوْسٌف بْن عُمَر الحربي: ذكرنا أباه وجده. سَمِعَ هبة اللَّه الشبلي وابن المادح وكان ذا صلاح وديانة، توفي في شوال سنة ست وستمائة. 1444- يَحيى بْن أَحْمَد بْن عليّ أَبُو شجاع بْن البرّاج الوكيل بباب القضاة ثُمَّ زُكيّ وشهد: سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين والقاضي أبا بَكْر وغيرهما. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وغيره. توفي فِي ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ المقيّر. 1445- يَحيى بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو زكريا السلماسي الواعظ: سَمِعَ أباه ومحمود بْن سعادة. وعظ ببغداد. توفي ببلده فِي شعبان سنة خمسين وخمسمائة. حَدَّثنا أَبُو الفرج بْن الجوزي، أخبرنا يَحيى بن إبراهيم، أخبرنا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد القارئ، أنبأنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه البزاز، حَدَّثنا عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل الهاشمي، حَدَّثنا ابْنُ أَبِي الدنيا. فذكر حديثًا. 1446- يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو تراب بْن أَبِي المعالي البزاز الكرخي الفقيه: تفقه عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن الخلّ وسمع مِنْهُ ومن عَبْد الخالق اليوسفي وعبد الملك الكروخي وابن الزاغوني وسافر إلى الشام فأقام بدمشق مدة وكان صحيح السماع.

_ [1] انظر: العبر 4/310. وشذرات الذهب 4/344.

1447 - يحيى بن إبراهيم بن أحمد البزاز يعرف بابن حسان:

قرأت عَلَيْهِ: أخبركم الكروخي. فذكر حديثًا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة. قلت: قَالَ ابْنُ نقطة: دخلت عَلَيْهِ سنة سبع وستمائة فرأيته مختلًا، ذكر لي أن الملائكة تنزل عَلَيْهِ، فِي هذيان طويل وقَالَ لابن هلالة: لا رَضِي اللَّه عن صلاح الدين كما أخرج الخلفاء من مصر. 1447- يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البزاز يعرف بابن حسّان: تقدم أَبُوهُ. سَمِعَ ابْنُ البطي وحدث عَنْهُ. توفي فِي شوال سنة أربع عشرة وستمائة. 1448- يَحيى بْن أسعد بْن بوش أَبُو القاسم الخباز الأزجي [1] : سَمِعَ الكثير بإفادة خاله عليّ بْن أَبِي سعد الخباز، وبورك فِي عمره واحتيج إِلَيْه. وحدث نحوًا من أربعين سنة ولم يكن عنده من العلم شيء. روى عن أَبِي الغنائم بْن المهتدي بالله وأبي عليّ الباقرحي وأبي مُحَمَّد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبي سعد بْن الطيوري وأبي طَالِب بْن يُوْسٌف وأبي عَبْد اللَّه البارع وأبي نصر أَحْمَد بن هبة النرسي وابن كادش وابن الحصين وخلق كَثِير، وكانت لَهُ إجازة من أَبِي القاسم بْن بيان وأبي الغنائم بْن ميمون وأبي عليّ الحداد وكان سماعه صحيحًا. أخبرنا ابْنُ بوش، حَدَّثنا أَحْمَد بْن عَبْد الجبار، أخبرنا ابْنُ غيلان. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وله سبع وثمانون سنة. قلت: قَالَ سبط ابْنُ الجوزي فِي تاريخه: جلس ابْنُ بوش يأكل خبزًا فغص فمات فِي ثالث الشهر. روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة والبهاء عَبْد الرحمن وابن خليل والتقي اليلداني والمحيي بن الجوزي وابن المُهير وآخر من روى عَنْهُ كتابه أَحْمَد بْن أَبِي الخيّر. 1449- يَحيى بْن ثابت بْن بندار بْن أبي الدينوري الأصل البغدادي أَبُو القاسم الوكيل ابْنُ المقرئ أَبُو المعالي البقال [2] : سَمِعَ أباه وطراد بْن مُحَمَّد وأبا الْحَسَن العلاف. سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ شافع وأبو الْحَسَن الزيدي وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الجوزي وابن الأخضر. قلت: وروى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والموفق بْن قدامة وعبد العزيز بْن باقا عَبْد

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/455. والنجوم الزاهرة 6/140. [2] انظر: العبر 4/194. وشذرات الذهب 4/194. وشذرات الذهب 4/218.

1450 - يحيى بن جعفر بن عبد الله بن محمد الدامغاني أبو جعفر بن أبي منصور:

اللطيف بْن يُوْسٌف وابن اللّتي والإربلي والسهروردي والحافظ أَبُو القاسم فِي تاريخه مكاتبة مَعَ جلالته فِي ترجمة الأخطل وآخرون وسمع مِنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي كتابه. توفي فِي ربيع الأول سنة ست وستين وخمسمائة وَقَدْ جاوز الثمانين. 1450- يَحيى بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الدامغاني أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي مَنْصُور: سكن حلب وحدث بها. قلت عن أَبِيهِ، روى عَنْهُ مجد الدين بن العديم وأمين الدين الأشتري وعلاء الدين سنقر القضائي وغيرهم، توفي في سنة ثلاثين وستمائة فِي ربيع الأول. 1451- يَحيى بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي البغدادي أَبُو الرضا الحنفي [1] : أخو أَحْمَد وعلي، سَمِعَ شجاعًا الذهلي وأبا العز ومحمد بْن الْمُخْتَار وأبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي الزيدي وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وكان يلي قضاء المحول. توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة. 1452- يَحيى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد أَبُو زكريا المقرئ [2] : من أهل أوانا، سكن بغداد وقرأ بالقراءات الكثيرة عَلَى أَبِي الكرم الشهرزوري وبواسط عَلَى محفوظ بْن عَبْد الباقي وكان يَقُولُ إنه قَرَأَ عَلَى أَبِي مُحَمَّد سبط الخياط وسمع من الأرموي ويوسف بْن عُمَر الحربي وابن ناصر وبواسط من أَبِي عَبْد اللَّه الجلابي وكان فيه تساهل فِي الرواية والإقراء. حَدَّثنا يَحيى الأواني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطيب المالكي القاضي لفظًا بواسط فِي ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. أخبرنا الْحَسَن بْن أَحْمَد الغندجاني، أخبرنا المخلص. فذكر حديثا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في صفر سنة ست وستمائة. وجد فِي مسجد ميتًا. قلت: روى عَنْهُ الضياء وابن خليل وعبد اللطيف وأجاز لأحمد بْن أَبِي الخيّر، وفي نسبه ابن حميلة.

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/211. [2] انظر: شذرات الذهب 5/23. وغاية النهاية 2/368.

1453 - يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز أبو علي الفقيه الشافعي الواسطي المعدل [1] :

1453- يَحيى بْن الربيع بْن سُليمان بْن حراز أَبُو علي الفقيه الشَّافعيّ الواسطي المعدّل [1] : من أبناء الشيوخ الصالحين، يُقال إنهم من ولد عُمَر بْن الخطاب. كَانَ أَبُو عليّ عالمًا بمذهب الشَّافعيّ وبالحديث والتفسير، كَثِير الفنون. قَرَأَ بالقراءات العشر عَلَى الرئيس أَبِي يعلى مُحَمَّد بْن سعد بْن تركان وتفقه عَلَى أَبِيهِ وعلى أبي جعفر هبة الله ابن البوقي وعلّق الخلاف عن القاضي أَبِي يعلى الصغير لما كَانَ قاضي واسط ثُمَّ خرج إلى خراسان قاصدًا مُحَمَّد بْن يَحيى صاحب أَبِي حامد الغزالي فلقيه بنيسابور وكان شيخ الشافعية بها فتفقه عَلَيْهِ سنتين ونصف (كذا) ثُمَّ عاد إلى بغداد فاستنابه فِي القضاء أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر العباسي ثُمَّ استنابه قاضي القضاة أَبُو طَالِب بْن الْبُخَارِيّ ونفذ رسولًا من الديوان العزيز إلى ملك هراة فلما عاد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة رُتب مدرسًا بالنظامية وكان سَمِعَ الكثير بواسط من أَبِي الكرم نصر اللَّه بْن مخلد وأبي عَبْد اللَّه الجلابي وأحمد بْن عُبَيْد الله الآدمي وببغداد من عَبْد الخالق بْن يُوْسٌف وابن ناصر وأبي الوقت ونيسابور من مُحَمَّد بْن يَحيى: شيخه وأبي البركات الفراوي وعبد الخالق بْن زاهر وحدث بالكثير ببغداد وهراة وغزنة وكان سماعه صحيحًا وكان ثقة. حَدَّثنا القاضي أَبُو عليّ يَحيى بْن الربيع، أخبرنا ابْنُ مخلد، أخبرنا أَبُو تمام عليّ بْن مُحَمَّد العبدي، حَدَّثنا أَبُو الفضل الزُّهْرِيّ، أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المخرمي. فذكر حديثًا. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي ببغداد فِي ذي القعدة. سنة ست وستمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل والضياء مُحَمَّد وغيرهما. 1454- يَحيى بْن سعد اللَّه بْن عَبْد الباقي بْن مجالد البجلي الكوفي أَبُو مَنْصُور: من بيت رواية، قدم بغداد وحدث بها عن أَبِي الغنائم النرسي وعن عمه مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ أخيه سعد اللَّه وابن الأخضر عن عمه وأبي الغنائم عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن فدويه عن البكائي عن مطين. فذكر حديثًا. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي فِي ربيع الآخر سنة تسع وستين وخمسمائة ببغداد.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/199. وغاية النهاية 2/370. والعبر 5/20.

1455 - يحيى بن سعد الله بن حسين بن أبي تمام التكريتي أبو الفتوح بن أبي السعادات [1] :

1455- يَحيى بْن سعد اللَّه بْن حُسَيْن بْن أبي تمام التكريتي أبو الفتوح بن أَبِي السعادات [1] : شيخ صالح، سَمِعَ ببلده ومن جماعة وقدم بغداد مرارًا وسمع أبا المظفر الشبلي والشيخ عَبْد القادر وابن البطي وغيرهم وخرج لنفسه أحاديث وعمل بتكريت دار حديث، رَأَيْت أهل بلده مجمعين عَلَى الثناء عَلَيْهِ ووصفه بالصلاح. أخبرنا يَحيى، أخبرنا هبة اللَّه. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في محرم سنة ثمان عشرة وستمائة بتكريت. قلت: روى عَنْهُ الضياء المقدسي والزكي البرزالي. 1456- يَحيى بْن سَعِيد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عليّ بْن زبادة أَبُو طَالِب بْن أَبِي الفرج الكاتب المنشئ الواسطي الأصل البغدادي [2] : انتهت إِلَيْه الرئاسة فِي الكتابة والإنشاء وكان فقيهًا أصوليًا. سَمِعَ أبا الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام وأبا القاسم بْن الصباغ وخدم فِي عدة جهات. قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عَبْد الله ابن مُحَمَّد. فذكر حديثًا وأنشدنا قَالَ: أنشدنا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأرجاني سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة لنفسه: ومقسومة العينين من دهش النوى ... وَقَدْ راعها بالعيس رجعُ حُداء تجيب بإحدى مُقلتيها تحيتي ... وأخرى تُراعي أعين الرُقباء رأت حولها الواشين طافُوا فغيضت ... لهم دمعها واستعصمت بخباء فلما بكت عيني غداة وداعهم ... وَقَدْ روُعتني فُرقة القُرناء بدت فِي مُحياها خيالات أدمعي ... فغاروا وظنوا أن بكت لبكائي ولد أَبُو طَالِب بْن زبادة فِي سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عنه ابن خليل. 1457- يحيى بن سعدون بْن تمام الْأَزْدِيّ أَبُو بَكْر القرطبي المقرئ: شيخ عالم بالنحو والقراءات، قَرَأَ بديار مصر عَلَى أَبِي القاسم بْن الفحام وقدم

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/225. والنجوم الزاهرة 6/66. والعبر 4/200. [2] انظر: شذرات الذهب 4/318. والنجوم الزاهرة 6/144. والعبر 4/248.

1458 - يحيى بن طاهر بن محمد أبو زكريا الواعظ يعرف بابن النجار:

بغداد فسمع هبة اللَّه بْن الحصين وابن كادش والقاضي أبا بَكْر واستوطن الموصل وأقرأ بها وحدّث وعلم النحو وانتفع بِهِ النَّاس. روى لنا عَنْهُ بواسط مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الحلي وعبد اللَّه بْن الْحَسَن العدل بالموصل وكتب عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني وذكره فِي كتابه. ولد سنة سبع وثمانين وقيل ست وأربعمائة وتوفي فِي يَوْم عيد الفطر سنة سبع وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الحافظ أَبُو القاسم بْن عساكر عن أَبِي عَبْد اللَّه بْن الخطاب الرازي وروى عَنْهُ أيضًا أَبُو جَعْفَر القرطبي والفخر الموصلي والقاضي أَبُو المحاسن بْن شداد الْحَسَن بْن القطيعي. 1458- يَحيى بْن طاهر بْن مُحَمَّد أَبُو زكريا الواعظ يعرف بابن النجار: سَمِعَ أبا مُحَمَّد سبط الخياط وأبا سعد البغدادي وأبا عَبْد اللَّه السلال وكان فِيهِ تسامح، ويتهم بالكذب. أخبرنا قَالَ: أخبرنا الأرموي. فذكر إنشادًا وأنشدنًا لبعضهم: عاشر من النَّاس من تبقى مودته ... فأكثر النَّاس جمع غير مؤتلف منهم صديق بلا قاف ومعرفة ... بغير فاء وإخوان بلا ألف ولد ابْنُ النجار سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 1459- يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن أعز بْن عُمَر السُّهْرَوَرْدي أَبُو زكريا: قَرَأَ عَلَيْهِ وعلى عميه مُحَمَّد وعمر، أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفي فِي سنة ست عشرة وستمائة. 1460- يَحيى بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الطبري الأصل البغدادي أَبُو الفتوح بْن أبي المعالي بْن الكيا أبي الْحَسَن الهراسي: سَمِعَ أباه وأبا الوقت وحدث ببغداد والشام. أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر أول الثلاثيات. ولد سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وتوفي فِي ذي القعدة سنة أربع عشرة وستمائة. 1461- يحيى ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي: أصغر الأولاد، ولد سنة خمسين وسمع أبا الفتح بْن البطي وتوفي في شعبان سنة ستمائة.

1462 - يحيى بن علي بن خطاب بن أبي الفتح الدينوري الأصل البغدادي أبو المظفر الخيمي:

1462- يَحيى بْن عليّ بْن خطاب بْن أَبِي الفتح الدينوري الأصل البغدادي أَبُو المظفر الخيمي: والد شيخنا عَبْد اللطيف. سَمِعَ أبا غالب الباقلاني. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأحمد البندنيجي وابن الأخضر وأبو الفتوح الحصري وابنه عَبْد اللطيف. توفي فِي ربيع الآخر سنة أربع وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ الموفق بْن قدامة. 1463- يَحيى بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الْخَرَّازِ أَبُو مَنْصُور الحربي: والد عَبْد اللَّه، شيخ صالح من بيت رواة، سَمِعَ أبا الغنائم بْن المهتدي بالله وأبا القاسم بْن الحصين وأبا غالب بْن البناء. حَدَّثنا أَبُو مَنْصُور، أخبرنا أَبُو الغنائم، أخبرنا البرمكي. فذكر حديثًا. ولد سنة سبع وخمسمائة وتوفي فِي ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1464- يَحيى بْن عليّ بْن طراد بْن حُسَيْن بْن كرسا أَبُو فراس: حَدَّثنا قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ الحصين قراءة. فذكر حديثًا. ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عنه ابن خليل. 1465- يحيى بن عليّ بْن الفضل بْن هبة اللَّه بْن بركة أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن الفقيه الشَّافعيّ المعروف بابن فضلان وهو لقب جَدّه الفضل [1] : ويحيى كَانَ اسمه الواثق وهو المذكور فِي سماعاته لكن غلب عليه يَحيى واختاره هُوَ وكان إمامًا فقيهًا، لَهُ يد فِي علم الخلاف، مشار (كذا) إِلَيْه فِي جودة النظر، تفقه عَلَى أَبِي مَنْصُور الرزاز ورحل إلى نَيْسابُور إلى مُحَمَّد بْن يَحيى صاحب الغزالي مرتين وعلق عَنْهُ وظهر فضله واشتهر ذكره وعاد إلى بغداد وانتفع بِهِ خَلَقَ وكان عذب الكلام، سهل الأخلاق، سَمِعَ أبا غالب بْن البناء وأبا القاسم بن السمرقندي والأرموي

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/321. والنجوم الزاهرة 6/53. وطبقات الشافعية 4/320. والعبر 4/289

1466 - يحيى بن علي بن يحيى بن بذال أبو منصور المعروف بابن النفيس:

وبنيسابور أبا الأسعد القشيري وعمر بْن أحمد الصفار حَدَّثنا ابْنُ فضلان ونعم الشَّيْخ كَانَ. فذكر حديثًا. ولد فِي أول سنة ست عشرة وخمسمائة تقريبًا وتوفي فِي شعبان سنة خمس وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل وسماه واثقًا. 1466- يَحيى بْن عليّ بْن يَحيى بْن بذال أَبُو مَنْصُور المعروف بابن النفيس: ذكرنا أخويه أَحْمَد والمبارك. سَمِعَ قاضي المرستان وأبا مَنْصُور بْن القزاز. أخبرنا قَالَ: أنبأنا أَبُو بَكْر، أنبأنا الجوهري. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ يُوْسٌف بْن خليل. 1467- يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس أَبُو البركات الواعظ [1] : أصله من الأنبار، والد شيخنا عليّ وإخوته. قَالَ ابْنُ الجوزي: لَهُ كرامات ودعوة مجابة وكان يصوم النهار ويقوم الليل. توفي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. 1468- يَحيى بْن القاسم بْن مفرج بْن درع الثعلبي أَبُو زكرياء الفقيه القاضي الشَّافعيّ التكريتي [2] : كَانَ عارفًا بالفقه والخلاف والتفسير واللغة العربية. تفقه على أبيه وبالحديث عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد البلخي وببغداد عَلَى أَبِي النجيب السُّهْرَوَرْدي ويوسف بْن بندار وقرأ الأدب عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وسمع أبا النجيب وابن البطي وسلامة بْن الصدر وولي قضاء تكريت. وفي سنة سبع وستمائة ولي تدريس النظامية وعزل سنة أربع عشرة فلزم رباط شيخ الشيوخ متوفرًا عَلَى العلم والعبادة حَدَّثنا القاضي أَبُو زكرياء، أخبرنا أَبُو النجيب، أخبرنا زاهر. فذكر حديثًا. ولد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. وتوفي في رمضان سنة ست عشرة وستمائة ببغداد. قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء المقدسي. 1469- يَحيى بْن القاسم بْن غنائم يعرف بابن الكاية:

_ [1] انظر: المنتظم 10/180. [2] انظر: بغية الوعاة 414. ومرآة الزمان 8/608.

1470 - يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد بن الحسن بن جهم الشيباني:

قرأت عَلَيْهِ: أخبركم مُحَمَّد بْن المادح، أخبرنا الزينبي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة. 1470- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبيرة بْن سَعِيد بْن الْحَسَن بْن جهم الشيباني: ولد بالدور ودخل بغداد فِي صباه وطلب العلم وجالس الفقهاء والأدباء وحصل من كل فنّ طرفًا وخدم الديوان فولي إشراف المخزن ثُمَّ ديوان الزمام ثُمَّ استوزره المقتفي لأمر اللَّه سنة أربع وأربعين وخمسمائة فبقي وزيره ووزير ولده المستنجد حتَّى توفي فِي جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة وكان ذا رأي صائب وسريرة صالحة وكان مكرمًا للعلماء، يحضر مجلسه الفقهاء والعلماء ويُقرأ عنده الحديث عَلَى الشيوخ ويجري من البحث والفوائد ما يكثر ذكره. سَمِعَ أبا عثمان بْن ملّة وأبا القاسم بْن الحصين ومن بعدهما. قرأت عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ شَيْخِنَا: أَخْبَرَكُمُ الْوَزِيرُ أَبُو الْمُظَفَّرِ قَالَ: قرأت عَلَى الإِمَامِ المقتفي حدثكم أبو البركات السيبي، أخبرنا الصريفيني، أخبرنا المخلص، أخبرنا إِسْمَاعِيلَ، أخبرنا الزَّبَّالُ. فَذَكَرَ حَدِيثَ «لا زَادَ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً» . قَالَ شيخنا أَبُو الفرج عقيبة ولد الوزير سنة تسع وتسعين وأربعمائة وقرأ القرآن بالقراءات وسمع الحديث الكثير وتفقه وكانت لَهُ معرفة حسنة بالنحو واللغة وصنف ووزر للمقتفي وللمستنجد وكان متواضعًا مقربًا لأهل العلم والدين كريمًا وكان يَوْم جنازته يومًا مشهودا، دفن بمدرسته. 1471- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي زَيْد أَبُو جَعْفَر العلوي: ولي نقابة العلويين بالبصرة وكان ذا معرفة بالأنساب والأخبار والشعر وله الشعر الجيد. مدح الخليفة بقصائد منها: هَذَا العقيق وهذا الجزع والبان ... فاحبس فلي فِيهِ أوطار وأوطان آليت والحر لا يلوي أليته ... إن لا يلذ بطيب النوم أجفان حتَّى تعود ليالينا التي سلفت ... بالأجر عين وجيراني كما كانوا فِي أبيات. توفي فِي رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة فِي عشر السبعين. 1472- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عبد الجبار الجهرمي أبو الفرج: من بيت وزارة ورئاسة. سَمِعَ أبا الفضل الأرموي ونصر بْن نصر وأبا الوقت.

1473 - يحيى بن محمد بن علي بن الخازن:

أخبرنا أَبُو الفرج الجهرمي، أخبرنا الأرموي. فذكر حديثًا. توفي فِي ربيع الأول سنة تسع عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الزكي البرزالي. 1473- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الخازن: سَمِعَ ابْنُ البطي وحدث بشيء. توفي في رجب سنة أربع عشرة وستمائة. 1474- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المبارك بْن الجلاجلي أَبُو عليّ: تقدم ذكر أَبِيهِ وجده. سَمِعَ وفاء بْن أسعد وابن شاتيل وقرأ شيئًا من الأدب. سَمِعَ مِنْهُ بعض الطلبة. توفي في رمضان سنة عشرين وستمائة وله خمس وخمسون سنة. 1475- يَحيى بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُسلم الزبيدي الأصل البغدادي المولد أَبُو زكرياء: سَمِعَ أبا البركات بْن الأنماطي وأبا الفتح الكروخي وغيرهما وهو أكبر من أخويه أخبرنا يَحيى أخبرنا الكروخي. فذكر حديثًا. ولد فيما قَالَ فِي محرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة، توفي في صفر سنة ست وستمائة. قلت: روى عنه ابْنُ خليل والضياء. 1476- يَحيى بْن المظفر بن تِلْد الْأَزْدِيّ أَبُو المواهب الحاجب: سَمِعَ عاصم بْن الْحَسَن سنة أربع وسبعين وأربعمائة. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الخشاب وأبو شجاع بْن المقرون. 1477- يَحيى بْن المظفر بْن عليّ بْن نعيم أَبُو زكرياء يعرف بابن الحُبير البدري: شيخ صالح كَثِير العبادة: سَمِعَ ابْنُ ناصر وأبا الوقت. حَدَّثنا ونعم الشَّيْخ كَانَ فذكر حديثًا. ولد سنة أربعين وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة سبع وستمائة. 1478- يَحيى بْن المظفر بْن الْحَسَن بْن بركة بْن محرز أَبُو زكرياء الفقيه الحنفي [1] : أحد شيوخ المذهب، لَهُ يد فِي الخلاف والمناظرة، سمع أبا المعالي اللحاس وأبا المظفر ابن التريكي وغيرهما. أخبرنا قَالَ، أخبرنا اللحاس. فذكر حديثًا. ولد سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 1479- يَحيى بْن موهوب بْن المبارك بْن مُحَمَّد بن السدنك أبو نصر المستعمل:

_ [1] انظر: الجواهر المضية 2/218.

1480 - يحيى بن مقبل بن أحمد بن بركة بن عبد الملك الصدر أبو طاهر بن الأبيض [1] :

أخو أَحْمَد. سَمِعَ أبا العز مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار وأبا القاسم بْن بيان وأبا عليّ بْن المهدي. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقُرَشِيّ وابن مشق وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وغيره. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي في شوال سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ عَبْد العزيز بْن الزبيدي. 1480- يَحيى بْن مقبل بْن أَحْمَد بْن بركة بْن عَبْد الملك الصدر أَبُو طاهر بْن الأبيض [1] : من بيت الحديث وهو والد عَبْد الرَّحْمَن وعبد الخالق. سَمِعَ ابْنُ الحصين وقاضي المرستان والقزاز. وسمع مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وابن مشق وأجاز لنا. توفي فِي ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة وله سبعون سنة. 1481- يَحيى بْن محاسن بْن يَحيى بْن رفاعة الطائي أَبُو زكرياء يعرف بابن زنفل: تفقه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة وروى عن أَبِي الفتح بْن البيضاوي وأبي الْحَسَن بْن صرما ورستم بْن سرهنك. أنبأنا ابن زنفل أنبأنا البيضاوي أخبرنا ابْنُ النقور فذكر حديثًا. ولد سنة أربع وعشرين وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة ست وستمائة. قلت: روى عَنْهُ الضياء. 1482- يَحيى بْن يُوْسٌف بْن أَحْمَد السقلاطوني أَبُو شاكر الخباز يعرف بصاحب ابن بالآن: سمع أبا عَبْد اللَّه بْن البُسري وثابت بْن بندار والمبارك بْن الطيوري وأبا سعد بْن حشيش وأحمد بْن سوسن وأبو العز (كذا) مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار وروى عَنْهُمْ. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الفضل بْن شافع وإبراهيم بْن الشعار وعمر الْقُرَشِيّ وحَدَّثنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر وجماعة. توفي في شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والبهاء عَبْد الرَّحْمَن والبهاء بْن الجُميزي، وعمر الْقُرَشِيّ يسميه يَحيى بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف وكذا قَالَ ابْنُ قدامة. 1483- يحيى بن ياقوت بن عبد الله النجار أبو الفرج:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/229.

1484 - يحيى بن ياقوت الفراش (مملوك العتبة الشريفة) أبو الفرج:

سمع ابن الحصين وأبا غالب بن البناء وأخاه يحيى وأبا القاسم بن الطبر. أخبرنا يحيى، أخبرنا أبو منصور بن خيرون. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عنه ابن خليل. 1484- يحيى بن ياقوت الفراش (مملوك العتبة الشريفة) أَبُو الفرج: سَمِعَ إِسْمَاعِيل بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ وَعَلِيُّ بْن هِبَةِ اللَّه بْن عَبْد السَّلام وعبد الجبار بْن أَحْمَد بْن توبة ورُتب من الديوان العزيز شيخًا ومعمارًا بالحرم الشريف، فأقام هُناك مدة وحدث بشيء من مسموعاته وعاد إلى بغداد. أخبرنا الفراش، أخبرنا السَّمَرْقَنْدِيّ وابن عَبْد السَّلام. فذكر حديثًا. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل أيضًا، توفي فِي جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وستمائة وله نيف وثمانون سنة. 1485- يَحيى بْن أَبِي مُحَمَّد بْن عليّ بْن المعمر يعرف بابن جرادة: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر آخر الْبُخَارِيّ. توفي فِي شعبان سنة عشر وستمائة. 1486- يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو مَنْصُور: والد الوزير أَبِي المظفر عُبَيْد اللَّه، كَانَ متدينًا، حسن الطريقة، سَمِعَ هبة اللَّه بْن الحصين وأبا مَنْصُور القزاز وتوكل لوالدة أمير المؤمنين الناصر للدين اللَّه أنبأنا عُمَر الْقُرَشِيّ أنبأنا يونس. فذكر حديثًا. توفي فِي محرم سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 1487- يونس بن يحيى بن أبي الحسن الهاشمي القصار أبو محمد الأزجي: سمع القاضي الأرموي وابن ناصر وأبا الكرم الشهرزوري وطبقتهم فأكثر. وسافر إلى مصر والشام وسكن مكة سنين وحدث بهذه الأماكن. توفي في صفر سنة ثمان وستمائة وله سبعون سنة. قلت: روى عنه ابن خليل والبرزالي والضياء. 1488- يعيش بْن صدقة بْن عليّ الفراتي أَبُو القاسم الضرير الفقيه الشَّافعيّ صاحب بْن الخل: شيخ عالم صالح، كَانَ من أعلم النَّاس بمذهب الشَّافعيّ وبالخلاف ودرس بمدرسة ثقة الدولة وبالكمالية وانتفع بِهِ جماعة وكان حسن الكلام فِي المناظرة، سديد الفتوى.

1489 - يعيش بن نجم الوكيل بباب القضاة:

قَرَأَ بالقراءات عَلَى عُمَر بْن حمزة العلوي بالكوفة وسمع ببغداد إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ويحيى بْن الطراح. قرأت عَلَيْهِ ونعم الشَّيْخ كَانَ: أخبركم السَّمَرْقَنْدِيّ. فذكر حديثًا. توفي فِي ذي القعدة ثلاث سنة وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهُ ابْنُ خليل. 1489- يعيش بْن نجم الوكيل بباب القضاة: كَانَ عالمًا بالفرائض وكان يعظ بالأعزية. سَمِعَ سَعِيد بْن البناء وَيُقَال إنه سَمِعَ من قاضي المرستان. توفي فِي شوال سنة ستمائة وَقَدْ جاوز السبعين. 1490- يعيش بْن ريحان بْن ملك أَبُو المكارم الأنباري: سكن بغداد وتفقه عَلَى مذهب أَحْمَد وسمع سعد اللَّه بْن الدجاجي ومحمد بْن أَبِي الربيع الغرناطي. أنشدنا قَالَ أنشدنا أَبُو حامد الغرناطي. قلت: سَمِعَ مِنْهُ الضياء. 1491- ياقوت المسترشدي: روى عن أَبِي غالب بْن البناء. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو بكر الباقداري وأبو الفتوح بن الحصري. توفي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 1492- ياقوت النقاش مَوْلَى أَبِي عَبْد اللَّه: سَمِعَ ابْنُ الحصين. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر العليمي وعمر الْقُرَشِيّ وأخبرنا عَنْهُ ابْنُ الأخضر توفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 1493- ياقوت الحمامي مولى أبي العز بْن بكروس: سَمِعَ يَحيى بْن الطراح ومحمد بْن أَحْمَد بْن صرما. حَدَّثنا أن ابْنُ صرما أخبرهم فذكر حديثًا توفي فِي جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة. 1494- يرنقش مَوْلَى أَبِي الْحَسَن الموازيني: سَمِعَ أبا الْحَسَن العلاف وكان خيرًا. سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المحاسن القرشي وأبو محمد بن الأخضر. 1495- يرتق بْن جلدك الجيوشي: كَانَ جنديًا وتصوف وأخذ نفسه بشيء من الرياضة ثُمَّ تكلم بكلام يشبه كلام

1496 - أبو المفاخر بن أبي المفضل بن أحمد بن أحمد الحموي البغدادي:

الصوفية فِي التوحيد والمغيبات بألفاظ خاليه من معان وجمع من ذَلِكَ مجلدات وتزايد أمره فِي ذَلِكَ إلى شطح أوجب الإنكار إليه. 1496- أَبُو المفاخر بْن أَبِي المفضل بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد الحموي البغدادي: قرأت عَلَيْهِ: أخبركم عَبْد الملك بْن عليّ الهمذاني سنة خمسين وخمسمائة فذكر حديثا. توفي سنة خمس عشرة وستمائة.

باب النساء

[باب] النساء 1497- أمة اللَّه بِنْت أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ الآبنوسي شرف النساء آمنة: روت عن أبيها. قرأت عليها: أخبركم والدك، أخبرنا عَلَى البُسري. ولدت تقريبًا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. قلت: سمع منها عُمَر بْن الحاجب وأحمد بْن المجد. توفيت فِي محرم سنة ست وعشرين وستمائة وحدثت بالكثير وتفردت عن أبيها بأشياء وَقَدْ روت عَنْهَا بالإجازة فاطمة بِنْت سُلَيْمَان سنة خمس وسبعين وستمائة وكانت عابدة كثيرة الذكر. 1498- أرجوان الروميّة والدة المقتدي بأمر اللَّه [1] : أدركت خلافة ابنها وخلافة ابنيه المسترشد والمستظهر وكانت صالحة ذات برّ وحجت مرارًا وبنت للصوفية رباطًا. توفيت سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. 1499- بشارة بِنْت أَحْمَد بْن طاهر: سَمِعت العلاف. سَمِعَ مِنْها أَبُو سعد بْن السمعاني وعمر الْقُرَشِيّ. توفيت فِي ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة. 1500- بلقيس بِنْت سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن نِظَامِ الْمُلْكِ أَبِي عَلِيٍّ الوزير: ولدت بأصبهان وسَمِعت من سَعِيد بْن أَبِي الرجاء وسمع منها جماعة وأجازت لنا. بلغني أن مولدها سنة سبع عشرة وخمسمائة وتوفيت في رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا يُوْسٌف بْن خليل من سماعها من فاطمة الجوزدانية. 1501- تمنّي بِنْت عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليان البواب ست القضاة: سَمِعت أبا القاسم الربعي. سَمِعَ منها عُمَر الْقُرَشِيّ وعلي الزيدي وأبو الفرج بْن النقور. توفيت يَوْم الأضحى سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1502- تركناز بِنْت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الدامغاني:

_ [1] انظر: المنتظم 9/200. وشذرات الذهب 4/330. والعبر 4/26. والنجوم الزاهرة 5/139.

1503 - تجني بنت عبد الله عتيقة أبي المكارم بن وهبان أم عتب [1] :

أخت جَعْفَر. سَمِعت أبا عَبْد اللَّه بْن طلحة النعالي. سَمِعَ منها أَبُو سعد بْن السمعاني وأبو المحاسن الْقُرَشِيّ وجماعة. توفيت فِي ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حرب النرسي وسعيد بْن مُحَمَّد بْن ياسين رابع المحامليات. 1503- تجنّي بِنْت عَبْد اللَّه عتيقة أبي المكارم بْن وهبان أم عتب [1] : سَمِعت طرادًا الزينبي وابن طلحة النعالي وغيرهما وعّمرت وهي آخر من روى عَنْهُمَا. سَمِعَ منها أَبُو سعد بْن السمعاني وذكرها فِي كتابه وأجازت لنا. توفيت فِي شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا الموفق بْن قدامة والبهاء عبد الرحمن وهبة الله بن الدوامي ويحيى ابن القميرة وخلق سواهم وأبو جَعْفَر السيّدي وإبراهيم بْن أَبِي الخيرّ. 1504- تاج النساء بِنْت رستم بْن أَبِي الرجاء الأصبهاني: أخت عليّ وزاهر، سكنت مكَّة وكانت مقدمة الصوفيات وروت بالإجازة عن أَبِي مَنْصُور القزاز وأبي الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام. ولدت تقريبًا سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفيت بمكة سنة إحدى عشرة وستمائة. 1505- تاج النساء بِنْت فضائل بْن عليّ التكريتي: روت عن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي، روى عنها ابنها أَبُو صالح الجيلي فِي الأربعين لَهُ، توفيت في رجب سنة ثلاث عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهَا ابْنُ خليل. 1506- حفصة بِنْت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب أم الحياء: أخت دَاوُد، سَمِعت أبا الفضل الأرموي. سَمِعَ منها عُمَر الْقُرَشِيّ قبلنا أنبأتنا قَالَتْ، أخبرنا الأرموي. توفيت فِي محرم سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1507- حلل بنت محمد بن أحمد بن أبان المشهدي: سمعت بإفادة ابْنُ خالتها أَحْمَد بْن طارق من سعيد بن البناء. ذكر لها حديثا.

_ [1] انظر: العبر 4/223. وشذرات الذهب 4/25. وتذكرة الحفاظ 4/154.

1508 - حرة بنت يلك الجيوشي:

توفيت سنة ثلاث عشرة وستمائة. 1508- حُرّة بِنْت يلك الجيوشي: قرأت عليها: أخبرك أَبُو الوقت قراءة. فذكر حديثًا. توفيت فِي شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1509- خديجة بِنْت أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الكريم النهرواني فخر النساء يعرف أبوها بابن العنبري [1] : امْرَأَة صالحة ذات عفة، سَمِعت ابْنُ طلحة. سَمِعَ منها إِبْرَاهِيم بْن الشعار وأحمد بْن طارق وحَدَّثنا عَنْهَا ابْنُ أختها عليّ بْن روح. قَالَ عُمَر الْقُرَشِيّ: توفيت فِي سنة سبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا الموفق بْن قدامة وأبو صالح بْن عَبْد الرزاق وإبراهيم بْن الخير وأظن ابْنُ راجح أيضًا. 1510- دُرة بِنْت عثمان بْن مَنْصُور الحلاوي أم عثمان: سَمِعت هبة اللَّه بْن الطبر. أخرج عَنْهَا عُمَر الْقُرَشِيّ فِي معجمه وأجازت لنا. توفيت فِي شوال سنة أربع وستمائة. قلت: روى عَنْهَا ابْنُ خليل والضياء وعبد اللطيف. 1511- دُرّة بِنْت صالح بْن كامل بْن أبي غالب الخفاف: أجاز لها الأموي وجماعة وروت. توفيت سنة سبع وستمائة فِي رجب. 1512- رضيّة بِنْت الحافظ أَبِي عليّ البَرَداني: توفيت فِي شوال سنة أربع وستين وخمسمائة وولدت سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ذكرها ابن مشّق. 1513- زينت بنت عبد الله بن محمد ابن رئيس الرؤساء: سَمِعت ابْنُ بيان. سَمِعَ منها عمر القرشي وابن الأخضر. 1514- زينت بِنْت عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الصابوني ست الناس:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/237. والعبر 4/120.

1515 - زمرد خاتون التركية أم أمير المؤمنين الناصر [1] :

أخت عَبْد الخالق، سَمِعت هبة اللَّه بْن الحصين وأبا غالب بْن البناء. سَمِعَ منها ابنها عُمَر بْن كرم والحسن بْن مُحَمَّد بْن حمدون وأجازت لنا. توفيت فِي ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 1515- زمرد خاتون التركية أم أمير المؤمنين الناصر [1] : عاشت فِي دولة ابنها نيفًا وعشرين سنة وكانت كثيرة البرّ والصدقة، منعمة عَلَى الفقراء والأيتام. توفيت سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 1516- ست الكتبة بِنْت عليّ بْن يَحيى بْن الطراح وَيُقَال اسمها نعمة: حدثت عن جدها بالكثير وسكنت فِي الآخر دمشق وحدثت هناك وبالحجاز. قلت: روى عنه الضياء وابن خليل وجماعة وآخر من حدث عَنْهَا الشَّيْخ شمس الدين عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُمَر. 1517- ست الكتبة بِنْت يَحيى بْن عليّ الهمذاني ثُمَّ البغدادي: قرأت عليها، أخبركم أَبُو العز ثابت بْن المبارك الكيلي سنة خمس وعشرين وخمسمائة، أخبرنا مَالِك البانياسي. فذكر حديثًا، توفيت سنة عشر وستمائة في جمادى الآخرة. 1518- سخاء أم الكرام مولاة أبي بَكْر الدباس: سَمِعَت أبا القاسم بْن بيان. سَمِعَ منها عُمَر الْقُرَشِيّ. توفيت سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1519- سخاء بِنْت المبارك بْن عليّ وتُدعى مهناز: روى عن أَبِي القاسم الربعي. سَمِعَ منها أَبُو الْحَسَن الزيدي وأبو المعالي بْن هبة (كذا) وأبو الفتوح بْن الحصري. بقيت إلى سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 1520- شُهْدة بِنْت أحمد بْن الفرج بْن عُمَر الإبري فخر النساء بِنْت أَبِي نصر الدينوري الأصل البغدادي الكاتبة [2] : امْرَأَة جليلة صالحة ذات دين وورع وعبادة. سَمِعت الكثير وعُني بها أبوها

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/513. والنجوم الزاهرة 6/182. ذيل الروضتين 33. [2] انظر: المنتظم 10/280. ووفيات الأعيان 1/24. والعبر 4/220. وشذرات الذهب 4/248.

1521 - صفية بنت أحمد بن محمد بن ملاعب:

وأحضرها مجالس السماع عَلَى الشيوخ وعمرت وصارت أسند أهل زمانها. سَمِعَ منها أَبُو سعد بْن السمعاني وذكرها فِي كتابه. سَمِعت طراد بْن مُحَمَّد الزينبي وأحمد بْن عَبْد القادر بْن يُوْسٌف وأبا الْحَسَن بْن أيوب وأبا عبد الله النعالي وأبا الخطاب بْن البطر وثابت بْن بندار وخلقًا كثيرًا وكان سماعها صحيحًا سَمِعَ منها الجم الغفير. حَدَّثنا عَبْد الوهاب الأمير، أخبرتنا شهدة. فذكر حديثًا. توفيت فِي ثالث عشر محرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة وَقَدْ نيفت عَلَى التسعين سنة. قلت: وروى عَنْهَا الحافظ أَبُو القاسم بْن عساكر وتوفي قبلها بثلاث سنين وآخر من روى عَنْهَا أَبُو القاسم بْن القميرة، توفي سنة خمسين وستمائة. وروى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والموفق بْن قدامة والحافظ عبد القادر الرهاوي ونصر ابن عَبْد الرزاق والبهاء والناصح وابن راجح والشيخ العماد وإبراهيم بْن الخير وأبو الْحَسَن بْن الجُميزي وإبراهيم الكاشغري والأعز بْن العليق وأبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه الجويني وأبو عَبْد اللَّه الأربلي وعبد الرزاق بْن سُكينة وأبو بَكْر قاضي حرّان وعلي بْن حُميدان وأبو بَكْر بْن الخازن ومحمد بْن أَبِي البدر المنّي. 1521- صفية بِنْت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب: تقدم أخواها. سَمِعَت الأرموي وحدثت عَنْهُ فيما قيل. توفيت سنة أربع وستمائة فِي شوال. 1522- صفية بِنْت عَبْد الْجَبَّارِ بْن هِبَةِ اللَّه بْن القاسم بْن البندار أم الخير: أمرأة صالحة من بيت حديث. سَمِعت ابْنُ البطي وكرم بْن أَحْمَد. أخبرتنا. فذكر حديث «الحياء من الْإِيمَان» . قلت: أخبرنا الأبرقوهي، أخبرتنا أم الزُّبَيْر صفية بِنْت البندار، أنبأنا ابْنُ البطي. فذكر جزء البانياسي. ماتت فِي صفر سنة أربع وعشرين وستمائة. سَمِعَ منها حُفاظ. 1523- صفية بِنْت إِبْرَاهِيم بْن محمود بن نصر بن الشعار: سمعت بإفادة جدّها بعد موت أبيها من صالح بْن الرخلة وأبي شاكر السقلاطوني سَمِعَ منها بعض الطلبة فِي وقتنا. 1524- صفية بِنْت أَبِي البركات بْن أَبِي حرب الواعظة:

1525 - ضوء الصباح لامعة بنت المبارك بن كامل الخفاف:

واسطية ممن صحب الشَّيْخ أبا النجيب السُّهْرَوَرْدي وسَمِعت معه أَبِي الوقت. قرأت عليها: أخبرنا أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفيت فِي جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وستمائة. 1525- ضوء الصباح لامعة بِنْت المبارك بْن كامل الخفاف: سمعت عمر بن محمد البندنيجي وأبا غالب بْن الداية وأبا سعد البغدادي. قرأت عليها: أخبركم ابْنُ الداية. توفيت فِي ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وستمائة. قلت: روى عَنْهَا ابْنُ خليل. 1526- عَائِشَة بِنْت أحمد بن محمد بْن السكن بْن المعوَّج: سَمِعت سَعِيد بْن البناء وحدثت. توفيت فِي ربيع الأول سنة تسع وستمائة. 1527- عَائِشَة بِنْت إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يَحيى الزبيدي: أخت عَبْد الرَّحْمَن. سَمِعت أَحْمَد بْن المقرّب وحدثت. توفيت سنة أربع عشرة وستمائة. 1528- عَائِشَة بِنْت صالح بْن كامل الخفاف: أخت دُرَّة. أجاز لها أَحْمَد بْن الآبنوسي والأرموي وأبو بَكْر بْن الزاغوني. توفيت سنة خمس عشرة وستمائة. 1529- عفيفة بِنْت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْمَصْرِيّ: سَمِعت جدها عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الصوفي الراوي عن عاصم بْن الْحَسَن. توفيت سنة ثمان وستمائة. قلت: روى عَنْهَا حديثًا. 1530- عفيفة بِنْت عليّ بْن عَبْد السَّلام الحراني الواعظة: صاحبة الشَّيْخ أَبِي النجيب السُّهْرَوَرْدي. قرأت عليها: أخبركم أَبُو الوقت. فذكر حديثًا. توفيت فِي شعبان سنة خمس عشرة وستمائة. 1531- علم بِنْت عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه أم المبارك: زَوْجَة مُحَمَّد بْن يَحيى الزبيدي الواعظ. امرأة صالحة واعظة، قدمت بغداد مَعَ

1532 - عزيزة بنت علي بن يحيى بن الطراح:

زوجها. توفيت سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 1532- عزيزة بِنْت عليّ بْن يَحيى بْن الطراح: سَمِعت جدها حدثت. وتوفيت فِي شعبان سنة ستمائة. 1533- عفيفة بِنْت طارق بْن سنان الْقُرَشِيّ: سَمِعت أبا بَكْر بْن الزاغوني وسعيد بْن البناء. سَمِعَ منها جَعْفَر العباسي. توفيت فِي محرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا ابْنُ خليل. 1534- عاتكة بِنْت الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد الهمذاني: سمعت ببلدها هبة الله بن الفرج ابن أخت الطويل ونصرًا البرمكي وعمر بْن أَحْمَد الصفّار وقدمت إلى ولدها عليّ بْن عَبْد الرشيد قاضي الجانب الغربي وحدثت بالكثير، وكانت صالحة وسماعها صحيح. قرأت عليها: أخبرك هبة اللَّه، أخبرنا أَبُو القاسم بْن عليك إملاءً، أخبرنا الحاكم. توفيت فجأة في رجب سنة تسع وستمائة. 1535- فاطمة بِنْت عليّ بْن عَبْد اللَّه الوقاياتي أم عليّ: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه النعالي وأبا القاسم بْن بيان. حَدَّثنا عَنْهُ (كذا) ابْنُ الأخضر توفيت سنة سبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة. 1536- فاطمة بِنْت عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد الأسودي المروزية: زَوْجَة أَبِي سعد بْن السمعاني، قدمت معه بغداد وسمّعها من أَبِي مَنْصُور القزاز، وأبي مَنْصُور بْن خيرون وعادت إلى بلدها. سَمِعَ منها ابنها عَبْد الرَّحِيم. 1537- فاطمة بِنْت الحافظ سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ المغربي [1] : قدمت بغداد مَعَ أبيها من أصبهان وحضرت السماع عَلَى خَلَقَ. قلت: كفاطمة الجوزدانية وزاهر الشحامي وأبي القاسم بْن الحصين وغيرهم وتزوجها عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن نجاء الواعظ ونقلها معه وسكن بها مصر وحدثت بها

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/180. وتذكرة الحفاظ 4/157. والعبر 4/314.

1538 - فاطمة بنت محمد بن أحمد بن موسى القنائي أم الخير:

بالكثير. توفيت سنة ستمائة. قلت: روى عَنْهَا يُوْسٌف بْن خليل والضياء مُحَمَّد وخطيب مردا وعبد اللَّه بْن علاق وجماعة بالقاهرة بعد الستين وستمائة وآخر من روى عَنْهَا بالإجازة أَحْمَد بْن أَبِي الخير. 1538- فاطمة بِنْت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى القنائي أم الخير: أجاز لها أَبُو مَنْصُور القزاز وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وحدثت. توفيت في رجب سنة أربع وستمائة. 1539- فاطمة بِنْت أَبِي الفائز عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الطوير أم البهاء [1] : سَمِعت مَعَ أخيها لامها شيخنا ابْنُ الجوزي من أَبِي مَنْصُور بْن خيرون وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزوزني. سَمِعَ منها جماعة. توفيت فِي ربيع الأول سنة خمس وستمائة. قلت: روى عَنْهَا الضياء وابن خليل والنجيب عَبْد اللطيف. 1540- فاطمة بِنْت المبارك بْن مُحَمَّد بْن قيداس أم عَبْد الرَّحْمَن: أمرأة صالحة، ثقل سمعها، قرأت عليها: أخبرنا أَبُو بَكْر بْن الأشقر. فذكر حديثًا. توفيت فِي شعبان سنة أربع عشرة وستمائة ولها اثنتان وتسعون سنة. 1541- فرحة بِنْت قراطاش بْن طنطاش الظفري: سمّعها أَبُوها من إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. سَمِعَ منها جماعة. توفيت فِي ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا الضياء ويوسف بْن خليل. 1542- فتون بِنْت أَبِي غالب بْن مَسْعُود: روت عن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف. سَمِعَ منها أَحْمَد بْن أَبِي شريك الحربي وجماعة، توفي كذا فِي ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا ابْنُ خليل. 1543- كاملية بِنْت محمد بن أحمد العلوية:

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/540.

1544 - لبابة بنت المبارك بن هبة الله بن بكري أم إسماعيل:

سمّعها عمّها عليّ بْن أَحْمَد الزيدي من أَبِي الفتح بْن البطي. سَمِعَ منها الطلبة. توفيت في محرم سنة عشرين وستمائة. 1544- لُبابة بِنْت المبارك بْن هبة اللَّه بْن بكري أم إِسْمَاعِيل: سَمِعت جدها لأمها هبة اللَّه بْن القاسم البندار فِي سنة سبع وثلاثين وخمسمائة عن طراد. توفيت فِي ذي الحجة سنة اثنتين وستمائة وَقَدْ جاوزت السبعين. 1545- لبابة بِنْت أَحْمَد بْن أَبِي الفضل بْن مزروع بْن الثلاجي: سَمِعت عُمَر بْن بنيمان. سَمِعَ منها بعض الطلبة. قلت: أخبرنا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الهمذاني، أخبركم كذا لبابة بِنْت الثلاجي بقراءة ابْنُ نقطة، حَدَّثنا دهبل بْن كاره، أخبرنا الْحُسَيْن بْن البُسري. فذكر حديثًا. كانت امْرَأَة صالحة، توفيت فِي ذي الحجة سنة خمس وعشرين وستمائة. 1546- مريم بنت فائز المعروف بالبازياري: سَمِعت مَعَ أبيها من الأرموي. توفيت سنة ستمائة فِي ربيع الأول، سَمِعَ منها الطلبة. 1547- مَنَوية بِنْت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن يوسف: زوجة أبي الحسين عَبْد الحق، سَمِعت أبا الْحَسَن العلاف، سَمِعَ منها أَبُو سعد بْن السمعاني وذكرها فِي كتابه وعمر الْقُرَشِيّ. توفيت فِي محرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا الموفق بْن قدامة وغيره من المقادسة. 1548- نفيسه بِنْت مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن البزازة وتدعى فاطمة: سَمِعت طراد بْن مُحَمَّد الزينبي وغيره. سَمِعَ منها ابْنُ السمعاني وذكرها فِي كتابه وعمر الْقُرَشِيّ وجماعة. توفيت فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة. قلت: روى عَنْهَا أَبُو مُحَمَّد بْن قدامة والكاشغري. 1549- ناز خاتون بِنْت أَحْمَد بْن محمد بْن مُحَمَّد بْن السكن: سَمِعَ (كذا) جدها وسعيد بْن البناء وعبد الباقي بْن النرسي. قرأت عليها: أخبرنا سَعِيد، أخبرنا أَبُو نصر الزينبي. فذكر حديثًا. توفيت فِي جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وستمائة.

1550 - ورع بنت أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال بدر التمام:

1550- ورع بِنْت أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال بدر التمام: سَمِعَ منها جماعة عن أبيها، أخبرنا ابْنُ الحصري بمكة، أخبرتنا ورع، أخبرنا أَبِي، أخبرنا جدي أَبُو مُحَمَّد. بحديث ذكره. توفيت سنة سبعين وخمسمائة. 1551- ياسمين بِنْت سالم بْن عليّ البيطار أم عَبْد اللَّه: تقدم أبوها وأمّها. قرأت عليها: أخبركم هبة اللَّه الشبلي. فذكر حديثًا. قلت: وأخوها ظفر مرَّ. كتب عَنْهَا عُمَر بْن الحاجب وروى عَنْهَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الزين وعلي بْن بلبان وإبراهيم بْن الواسطي، توفيت بعد سنة أربع وثلاثين وستمائة. آخر الجزء الخامس عشر

ذيل تاريخ بغداد لابن النجار

الجزء السادس عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) ذيل تاريخ بغداد لابن النجار مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. وصلى الله على خيرته المصطفى، المنتخب لرسالته، المفضل على جميع خلقه بفتح رحمته، وختم نبوته، وأعم ما أرسل به مرسل قبله، المرفوع ذكره مع ذكره في الأولى، الشافع المشفع في الأخرى، أفضل خلقه نفسا، وأجمعهم لكل خلق رضيه في دين ودنيا وخيرهم نسبا ودارا: محمد عبده ورسوله، وعلى آله محمد وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فإن الحمد لله أن أعاننا على إخراج كتاب «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي في صورة أحسب أن تكون لائقة به وبأهميته التاريخية العظيمة. ثم كانت الخطوة التالية هي إخراج الذيول التي ذيلت عليه، فقمنا بجمع شتاتها من هنا ومن هناك. ولعل من أهم هذه الذيول هي «التاريخ المجدد لمدينة السلام وأخبار فضائلها الأعلام ومن وردها من الأعلام» . لمحب الدين محمد بن محمود ابن النجار المتوفى سنة 643 هـ. وتأتي أهميته من أنه قد جمع بين «ذيل تاريخ بغداد» لأبي سعد عبد الكريم بن السمعاني المتوفى سنة 562 هـ وبين «ذيل تاريخ بغداد» لأبي عبد الله محمد بن سعيد ابن الدبيثي المتوفى سنة 637 هـ. فقد وضع ابن النجار على عاتقه إخراج تاريخ أوسع نطاقا من سابقيه، إذ حاول التعرف على أفاضل الناس ممن اشتهروا بالتحديث والدين كان من بينهم علماء وجهاء: حفاظ وقراء وواعظ وخطباء وشيوخ وأئمة وأمراء وخلفاء وأصحاب المناصب ممن شهد لهم الخاصة والعامة بتبحرهم في العلم. وقد وصل إلينا بعضه حيث تبدأ مخطوطة المكتبة الظاهرية بترجمته: عبد المغيث بن زهير. ولقد اختلفت الآراء حول عدد مجلدات «تاريخ ابن النجار» فذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (4/212) وابن العماد في شذرات الذهب (5/226) : أنه خطط في ستة عشر جزءا. وذكر السبكى في طبقات الشافعية (5/41) والصفدي في الوافي بالوفيات (5/10) والكتبي في فوات الوفيات (2/522) أنه خطط في ثلاثين جزءا. ومهما كانت أجزائه فإن ما وصل إلينا يدل على سعة علم المؤلف وتبحره. وفيما يلي نتناول التعريف بابن النجار في عجالة سريعة. الحافظ محب الدين ابن النجار: هو محب الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل محمود بن أبي محمد الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محاسن بْن هبة الله البغدادي المعروف بابن النجار. ولد ليلة الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة 578 هـ ببغداد. وكانت وفاته في الخامس من شعبان سنة 643 هـ. ودفن بمقابر الشهداء بباب حرب. سمع الحديث في صغره من عمه أبي القاسم علي بن الحسن الحافظ بعد وفاة والده. وأخذ عن شيوخه في بغداد والذين وردت أسماؤهم في ثنايا الكتاب. رحل إلى بلاد الشام ومصر والحجاز وأصبهان وخراسان ومرو ونيسابور. وسمع الكثيرين من محدثي عصره على مدى فترة رحلاته التي دامت سبعا وعشرين سنة. زار دمشق ثم حلب ومنها قصد أصبهان وبعدها رحل إلى هراة ثم مرو، وبعد ذلك أمضى زمنا في خراسان ومنها قصد مصر حيث نزل بالإسكندرية، ثم عاد إلى بغداد وعزم على الاستقرار بها فبقي بها حتى وفاته في الخامس من شعبان سنة 643 هـ. والجدير بالذكر أن ابن النجار قد ذاعت شهرته في التحديث فقصده الكثيرون فأصبحت مشيخته تشمل ثلاثة آلاف شيخ وأربعمائة امرأة. وخلال حياته أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المصنفات والتي نذكر منها: 1- التاريخ المجدد لمدينة السلام وأخبار فضائلها. 2- القمر المنير في المسند الكبير.

الكتاب ومنهج التحقيق:

3- المختلف والمؤتلف. ذيل للكامل لابن ماكولا. 4- كنز الإمام في معرفة السنن والأحكام. 5- المتفق والمفترق. 6- نسب المحدثين إلى الآباء والبلدان. 7- العوالي. 8- معجم الشيوخ. 9- جنة الناظرين في معرفة التابعين. 10- العقد الفائق في عيون أخبار الدنيا. 11- الدرة الثمينة في أخبار المدينة. 12- نزهة الورى في أخبار أم القرى. 13- روضة الأولياء في مسجد إيليا. 14- الأزهار في أنواع الأشعار. 15- أنواع الزهر في محاسن شعر شعراء العصر. 16- سلوة الوحيد. 17- غرر الفوائد. 18- مناقب الإمام الشافعي. 19- الكمال في معرفة الرجال. 20- نشوار المحاضرة. 21- مجموع غرر الفوائد ومنثور درر القلائد. 22- نزهة الطرف في أخبار أهل الظرف. 23- إخبار المشتاق إلى أخبار العشاق. 24- الشافي في الطب. الكتاب ومنهج التحقيق: - قمنا بنسخ الكتاب وتخليصه من الأخطاء التي علقت به من مطبوعته الوحيدة ثم راجعنا المتن على المصادر التي نقل عنها المؤلف والمصادر التي نقلت من المؤلف كلما أمكن ذلك للوقوف على نص أكثر صحة. - قمنا بمراجعة النص على مصورة مخطوطة المكتبة الظاهرية والتي جعلناها أصل، وأفدنا من المقارنات التي بالمطبوعة والتي ذكرت بهامشها مقارنات ببعض النسخ فأبقينا على المهم منها. - رمزنا لمخطوطة الظاهرية ب (الأصل) وما أفدناه من المطبوعة فرمزنا لمخطوطة بودلين بجامعة أكسفورد بالرمز (ب) ولنسخة جامعة كمبريج (ج) . - خرجنا ما استطعنا من تراجم الكتاب على المصادر التي ترجمت للعلم. - علقنا بعض التعليقات الهامة كلما أمكن. - قدمنا للكتاب بمقدمة مختصرة للكتاب. والله أرجو أن يجعله في صالح أعمالنا، والحمد لله رب العالمين.

1 - عبد المغيث بن زهير [3] بن علوي، أبو العز بن أبي حرب [4] :

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت [1] ذكر إلينا الحافظ أبو عبد الله مُحَمَّد بْن محمود بْن الْحَسَن بْن هبة الله [بن محاسن] [2] ابن النجار البغدادي منها قال: 1- عبد المغيث بْن زُهَيْر [3] بْن علوي، أَبُو العز بْن أبي حرب [4] : من أهل الحربية، سمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه ببغداد، وقرأ على المشايخ، وحصل الأصول [5] ، ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته، وكان متدينًا [6] صالحا، صدوقا، أمينا، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق. سمع أبا القاسم هبة اللَّه بن محمد بن الحصين وأبا العز أحمد بن عبيد اللَّه بن كادش وأبا غالب أحمد وأبا عبد الله يحيى ابني أبى علي ابن البناء وأبا الحسين محمد بن محمد ابن الحسين بن الفراء وأبوي بكر محمد بن الحسين المزرقي [7] ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبا القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وأبا منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز [8] وأبا

_ [1] العبارة في الأصل، (ج) فقط. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ. [3] في الأصل، (ب) : «ابن زهير بن زهير» . [4] انظر: البداية والنهاية 12/328. وشذرات الذهب 4/275. والعبر 4/249. والأعلام 4/300. [5] «سمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه ببغداد، وقرأ على المشايخ وحصل الأصول» ساقطة من (ج) . [6] في الأصل: «مستدينا» . [7] في (ب) : «المررنى» تصحيف. [8] في الأصل: «الغر» . وفي (ب) : «الفزاز» . وفي (ج) : «الفراء» والتصحيح من تذكرة الحفاظ.

الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وأبا البركات [1] عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وخلقًا كثيرا غيرهم. ولم يزل يسمع حتى سمع من أقرانه، وبورك له حتى حدث بجميع مروياته، وسمع منه الكبار، وحدثنا عنه [2] جماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُد بْن معمر بْن عَبْد الواحد بْن الفاخر القرشي بأصبهان قال: أنبأنا عَبْدُ الْمُغِيثِ بْنُ أَبِي حَرْبِ بْنِ زُهَيْرٍ الْحَرْبِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي دَارِهِ بِالْحَرْبِيَّةِ مِنْ غَرْبَيِّ بَغْدَادَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال: أنبأنا أبو بكر بن الحسين الفرضي. وأنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين، أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز [3] قالا: أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ [4] بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ، حدثنا أَبُو السُّكَيْنِ الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُكَيْنٍ مُؤَذِّنُ بَنِي شُقْرَةَ [5] ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ [6] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: تَخَلَّفَ قَوْمٌ عَنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا خَلَّفَكُمْ؟» قَالَ: فَسَكَتُوا فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَقَعَ بَيْنَنَا [7] لِحَاءٌ [8] وَكَلامٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ لِمَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ وَلَمْ يَأْتِهِ إِلا مِنْ عِلَّةٍ» [9] . سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول: تساءلت عبد المغيث بن زهير

_ [1] في الأصل، (ب) «وأبى البركات» . [2] في (ب) : «وحد عنه» . [3] في الأصل: «الفزاز» وفي (ب) بلا نقط. [4] في (ج) : «أبو عبيد بن على» . [5] في الأصل، (ج) : «بنى شفرة» . وفي (ب) : «بنى سفرة» . والتصحيح من الجرح والتعديل. [6] في الأصل: «الغزي» . وفي (ب) ، (ج) : «العنزي» ، والتصحيح من الجرح والتعديل. [7] في (ب) : «نسمع بيننا» . ومكانها بياض في الأصل. [8] في (ب) : «لحا» ومكانها بياض في الأصل. [9]- انظر الحديث في: سنن الدارقطنيّ (1/420) . والأحاديث الضعيفة (183) . والتاريخ الكبير (1/111) . وكنز العمال (20363) ، (20364) .

2 - عبد المغيث بن عبد العزيز بن عبد المغيث بن أحمد بن المغيث، أبو الحسن التنوخي:

الحربي عن مولده، فقال: في سنة خمسمائة- إن شاء اللَّه. وتوفي يوم الأحد ثالث عشري محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصلى عليه الخلق الكثير في اليوم المذكور بالحربية، ودفن بدكة [1] أبي عبد الله أحمد بن حنبل مع الشيوخ الكبار. 2- عبد المغيث بن عبد العزيز بن عبد المغيث بن أحمد بن المغيث، أبو الحسن التنوخي: من أهل الأنبار، قدم بغداد وسمع بها الْقَاضِي أبا القاسم [2] عَلِيّ بْن المحسن التنوخي وغيره، ثم قدمها بعد خلو سنة [3] وحدث بها [4] فِي شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة، فسمع منه أبو نصر محمود بن الفضل وأبو طاهر السلفي الأصبهانيان وأبو عبد الله البلخي وهزارست [5] بن عوض الهروي وأبو الفضائل [6] ابن الخاضبة. قَرَأْتُ عَلَى الْمُرْتَضَى بْنِ حَاتِمٍ بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْمُغِيثِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ الأَنْبَارِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ- إِمْلاءً، وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي عبد الله الوكيل قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ابن أحمد بن كيسان النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الواحد، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أَبُو قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مَوْلًى يَأْتِي مَوْلًى لَهُ فَيَسْأَلُهُ [7] مِنْ فَضْلِ مَا عِنْدَهُ فينجهه إلا جعل

_ [1] في الأصل، (ب) بدون نقط. [2] في (ب) : «أبو القاسم» . [3] في (ب) : «بعد علو سنة» . [4] في الأصل: «وحدثه بها» . [5] في (ب) بلا نقط. [6] في الأصل: «وهو الفضائل» . [7] في (ب) : «مولى له فيسا من فضل» .

3 - عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الفضل [3] الفرضي المقرئ المعروف بالمقدسي [4] :

الله له شُجَاعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَنْهَشُهُ قَبْلَ الْقَضَاءِ» [1] . قال السلفي: عبد المغيث هذا كان من أعيان أهل بلده ومتميزهم موقرا بينهم لصلاحه وديانته [2] ، ووفور عقله، وقد سمع ببغداد التنوخي وغيره. 3- عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الفضل [3] الفرضي المقرئ المعروف بالمقدسي [4] : من أهل همدان، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتولى [5] بقطيعة الكرخ، وكان فقيهًا فاضلا على مذهب الشافعي، وإمامًا في الفرائض والحساب وقسمة التركات، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع. سمع بهمدان أبا نصر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي، وأبا الفضل [6] عبد الله بن عبدان الفقيه، وبآمل طبرستان أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الروياني [7] المفسر وأبا محمد عبد الله بن جعفر الحنازي [8] وأبا سعيد [9] الحسن بن علي بن أحمد ابن إبراهيم بن بحر السقطي، وبالبصرة أبا علي الحسن بن علي [10] بن محمد بن موسى الشاموخي، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو منصور بن الرزاز [11] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد (5/3) . والمعجم الكبير للطبراني (19/425) ، (427) . [2] في كل النسخ: «لصلاحه وديانه» . [3] في (ج) : «بن الفضل» . [4] انظر: لسان الميزان 4/57. [5] في الأصل: «وكان يقول» . وفي (ب) : «وكان يتول» . [6] في (ب) : «وأبا الفضا» . [7] في الأصل، (ب) بلا نقط. [8] في (ب) : «الحنارى» . [9] في كل النسخ: «وأبا أحمد» والتصحيح من الأنساب للسمعاني. [10] «الحسن بن على» سقط من (ج) . [11] في الأصل بلا نقط.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الخياط، أنبأنا أبو منصور سعيد بن محمد ابن عمر الرزاز الفقيه [قال: حدثّنا الإِمَامُ-[1]] الزَّاهِدُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْهَمْدَانِيِّ مِنْ لِفْظِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وثمانين وأربعمائة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَحْرٍ السَّقَطِيُّ بِتُسْتَرَ فِي صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إدريس بن بحر بن سختويه إملاء سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [2] حدثّنا أبو سعيد الحسن بن عثمان، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلا فِي مَحْشَرِهِمْ وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ ويَقُولُونَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إن ربنا لغفور شكور) [3] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد [عبد الكريم [4]] بن [محمد ابن منصور] [5] السمعاني يقول: سمعت أبا العباس الخضر بن مروان الفارقي يقول: سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الله الآبنوسي يقول: سمعت شيخي أبا الفضل الهمداني يقول: خرجت من همدان ولم أخلف بها أحدًا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم، ثم [6] قال ابن الآبنوسي: وكان الهمداني ينسب إلى الاعتزال والنصرة لرأيهم. كتب إلى أبو مسلم أحمد بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا جدي أبو منصور شهردار [بن شيرويه] [7] ، أنبأنا والدي في كتاب

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبت من (ب) ، (ج) . [2] «وثلاثمائة» . سقط من (ج) . [3] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/240. ومجمع الزوائد 10/82، 333. وإتحاف السادة المتقين 5/10. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ. [5] ما بين المعقوفتين زيادة تذكرة الحفاظ. [6] «ثم» ليس في (ج) . [7] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

«طبقات الهمدانيين» له قال: عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الفرضي أبو الفضل المعروف بالمقدسي سكن بغداد، سمعت منه وكان إمامًا زاهدًا. قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطه قال [1] : أبو الفضل الهمداني كان شيخًا عالمًا في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب، وأكبر [2] علمه الفقه، وكان على طريقة السلف، زاهدًا ورعا، متدينا، وكان شافعيا. أخبرنا جعفر بن علي الهمداني بالإسكندرية قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي الفضل الهمداني فقال: إمام، مدرس، عارف بالفقه والفرائض، وله تصنيف في الفرائض، كتب عنه الناس، وكان يذهب إلى الاعتزال [3] ، حضرته وعلقت عنه شيئا من الفقه. ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني في تاريخه أن والده توفي في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة، قال: وكان يدرس العلوم الشرعية والأدبية، ومما انتشرت تصانيفه فيه تعلم الفرائض والحساب، ومن جملة ما كان على حفظه مجمل اللغة لابن فارس وغريب الحديث لأبي عبيد، وتوفي وقد قارب الثمانين، ولم يكن يخبر بمولده، ولم نعرف أنه اغتاب أحدا قط أو ذكره بما يستحي منه، وكان الوزير أبو شجاع [4] لما نص على والدي في أن يلي [5] قضاء القضاة امتنع [6] من الدخول في ذلك، واعتذر بالعجز وعلو السن، وقال: لو كانت ولايتي متقدمة لاستعفيت منه [7] اليوم، وأنشد: إذا المرء أعيته [8] السيادة ناشئا ... فمطلبها كهلا عليه شديد

_ [1] «قال» تكررت في (ب) . [2] في (ب) : «وأكثر علمه الفقه» . [3] في (ب) : «وكان يذهب إلى اعتزال» . [4] في هامش (ب) : «أبو شجاع محمد بن الحسين بن عبد الله» . [5] في (ج) : «في أن تلى قضاء» . [6] في كل النسخ: «فامتنع» . [7] في (ج) : «لاستعفيت منها» . [8] في (ب) : «إذا المرء عيقه» .

4 - عبد الملك بن أحمد بن الحسن بن جعفر بن رجاء، أبو طاهر السيوري:

قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البرداني قال: مات الشيخ أبو الفضل عبد الملك ابن أحمد المقدسي، المعروف بالهمداني الفقيه الشافعي في ليلة الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان من سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي- رضي اللَّه عنه وكرم وجهه، وكان زاهدًا صالحًا إمامًا في علم الفرائض والمواريث والفقه وخلاف الفقهاء. 4- عبد الملك بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن رجاء، أبو طاهر السيوري: سمع القاضي أبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بطحا وأبا بكر أحمد بن محمد بن الصقر المعروف بابن النمط الزاهد وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي وأَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْنِ الحسين المحاملي وأبا علي الحسن بن أحمد بن عثمان الصيرفي وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الرَّقِّيُّ الفقيه وأبا عمرو عثمان بن محمد بن يوسف ابن دوست العلاف والقاضي أبا الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ وأبا بَكْر [1] مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار ومحمد بْن عمر بن القاسم النرسي وأبا طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ وأبا محمد [2] الحسن بن محمد الخلال وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز والقاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وأبا بكر محمد بن علي بن موسى الخياط المقرئ وغيرهم، وخرج له أبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون فوائد عن شيوخه وحدث بها، فسمعها منه أبو بكر بن الخاضبة وعبد الجليل بن محمد الساوي، وروى عنه عبد الوهاب الأنماطي وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد المقرئ، وكان شيخا صالحا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ محمد المقرئ، أنبأنا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن السيوري، أنبأنا أبو محمد الحسن ابن محمد [3] الخلال، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الفقيه الداركي إملاء من كتابه قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّارَكِيُّ، حدثّنا محمد بن حميد

_ [1] في كل النسخ: «وأبوى طالب» والتصحيح من تذكرة الحفاظ. [2] في كل النسخ: «وأبوى محمد» . والتصحيح من تذكرة الحفاظ. [3] «الحسن بن محمد» . ساقطة من (ب) .

5 - عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن علي بن عثمان بن قريش، أبو سعد القزاز [2] .

الرازي، حدثنا إسحاق بن سليمان أبو يحيى الرازي، حدثّنا الْجَرَّاحُ الْكِنْدِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1] . قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو طاهر عبد الملك بن أحمد السيوري في يوم الخميس الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير. 5- عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن علي بن عثمان بن قريش، أبو سعد القزاز [2] . من النصرية من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده، سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه جماعة. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلِ بن أبي غالب الخفاف قال أنبأنا أبو سعد [3] عبد الملك بن أحمد بن الْحُسَيْنِ بْنِ قُرَيْشٍ بِقِرَاءَةِ أَخِي أَبِي بَكْرٍ الْمُبَارَكِ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْبَوَّابُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن [نصر] [4] الزاغوني، وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو الحسن بن الزاغوني، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عبد الرحمن ابن محمد أبو منصور القزاز، قالوا جميعا: أنبأنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أنبأنا أبو الحسن الحربي، حدثّنا أحمد بن الحسن، حدثّنا محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم ابن إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قال

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2908. وسنن ابن ماجة 211، 212. ومسند أحمد 1/57، 69. ومصنف عبد الرزاق 5995. [2] في الأصل، (ج) «بن السرى» تحريف، والتصحيح من الأنساب للسمعاني. [3] في الأصل: «أبو سيد» تحريف. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ

6 - عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الشوكي، أبو الخطاب [4] :

رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللَّهُ» [1] . قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: توفي أبو سعد عبد الملك بن أحمد بن قريش في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، ودفن في [مقبرة] [2] باب حرب [3] . 6- عبد الملك بن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الشوكي، أبو الخطاب [4] : كان خطيبًا بالمحول، سمع أبا الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الحرقي وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، وحدث باليسير، روى عنه أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المهتدي [5] [بالله] [6] الخطيب وأبو القاسم بن السمرقندي. حدثنا عبد العزيز بن محمود بن الأخضر من لفظه قال: أنبأنا [7] أبو القاسم إسماعيل ابن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: أنبأنا عبد الملك بن أحمد بن عبد الله الخطيب، أنبأنا الحسين- وهو ابن محمد بن جعفر الخالع- أنبأنا محمد- وهو ابن عمران المرزباني- حدثنا أبو بكر محمد- وهو ابن الحسن بن دريد- حدثّنا السكن بن سعيد، عن محمد بن عباد، عن ابن الكلبي قال: أوصى عمير بن حبيب الخطمي- وكانت له صحبة- ابنه فقال: «يا بني إياك ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داء، إنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه [8] ، ومن يحبه يندم، ومن لم يفز بقليل ما يأتي به السفيه يفز [9] بكثيره، ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب، وإذا أراد

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد (3/393) ، (4/55) . ومعجم الطبرانيّ الكبير (7/169) ، (171) . وصحيح ابن حبان (1039) . والترغيب والترهيب (2/232) . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من معجم البلدان. [3] في كل النسخ: «باب خرب» تحريف. [4] انظر: الأنساب، للسمعاني 5/26. [5] «عبد الله بن المهتدى» سقطت من (ج) . [6] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ، والأنساب. [7] في (ج) : «أنبا» في كل المواضع. [8] في (ج) : «يسر بحمله» . [9] (ج) : «ما يأتى به السفيه يفر بكثيره» في الموضعين.

7 - عبد الملك بن أحمد بن عصام، أبو نصر المقرئ:

أحد [1] أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الأذى [2] وليوقن بالثواب» . أنبأنا أبو القاسم الأزجي، عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن [أحمد بن] [3] خيرون العدل قال: مات أبو الخطاب عبد الملك بن الشوكي خطيب المحول في ليلة السبت ودفن يوم السبت سلخ شهر رمضان سنة ست وسبعين وأربعمائة، وكان ستيرا [4] ، ذكر غيره أنه دفن بالمحول. 7- عبد الملك بن أحمد بن عصام، أبو نصر المقرئ: قرأ القرآن على أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ [الْعَبَّاسِ بْنِ] مجاهد [العطشي] [5] وروى عنه، قرأ عليه أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد البصري المالكي وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل الطاهري، ورواه عنه، وذكر المالكي أنه قرأ عليه في سنة تسع وستين وثلاثمائة في مشرعة الزوايا درب فياض. 8- عبد الملك بن أحمد بن علي بن فتحان [6] بن منصور الشهرزوري، أبو البركات بن أبي بكر بن أبي الحسن المقرئ [7] : من ساكني درب نصير، وهو أخو أبي نصر الحسن الذي تقدم ذكره، سمع أباه والقاضي أبا الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، وأبا طالب بن غيلان، وأبا محمد الخلال، وأبا الحسين أحمد بن علي التوزي، وأبا القاسم عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، وأبا الحسن علي بن أحمد بن حامد البزاز، وأبا علي الحسن بن علي

_ [1] زيد في النسخ كلها: «عمر» . [2] في النسخ كلها: «عن الأذى» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ. [4] في الأصل، (ب) : «وكان سترا» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ (3/820) . [6] في الأصل بلا نقط، وفي (ب) : «فنحان» . [7]- انظر: لسان الميزان (1/310) .

[ابن محمد] [1] بن المذهب، وأبا طاهر محمد بن علي بن العلاف، وأبا الحسن علي ابن عمر القزويني، وأبا الحسن علي بن محمد بن فرح، وأبا نصر أحمد بن مسرور صاحب أبي الحسين بن سمعون الواعظ، وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وأبا الحسن علي بن أحمد الملطي وغيرهم. وجمع فضائل العباس بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه في جزء وحدث به، سمع منه أبو بكر محمد بن طرخان [2] بن بلتكين بن مبارز [3] التركي، وأبو الحسن [4] مكي بن عبد السلام الرميلي، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الضَّرِيرِ بِأَصْبَهَانَ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بن عمر الغازي قال: أنبأنا أبو البركات عبد الملك بن أحمد بن عَلِيٍّ الْفَامِيُّ وَيُعْرَفُ «بِابْنِ الشَّهْرُزُورِيِّ» بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ. وأنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالا: أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حدثّنا أحمد بن الحسين الصوفي أبو الحسن، حدثّنا محمد بن حرب [5] النشائي، حدثّنا إسحاق الأزرق [6] حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» [7] . قرأت في كتاب أبي نصر الغازي بخطه قال: مولد أبي البركات بن الشهرزوري في

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من لسان الميزان، وشذرات الذهب. [2] في الأصل، (ج) : «بن طرحان» . [3] في الأصل: «بحكم» وفي (ب) ، (ج) : «لحكم» والتصحيح من العبر (4/30) . [4] هكذا في كل النسخ، وفي الشذرات، والأنساب، والعبر: «أبو القاسم» وفي التذكرة: «أبو العباس» . [5] في الأصل: «بن خرب» وفي (ب) ، (ج) : «بن خرب» والتصحيح من التذكرة، والتهذيب. [6] في (ج) : «الأرزق» تصحيف. [7]- انظر الحديث في: سنن الترمذي (597) . وسنن النسائي (3/228) ، وسنن ابن ماجة (1219) ، ومسند أحمد (2/30) ، (33) ، (40) ، (49) ، (66) ، (71) ، (77) ، (79) ، (81) ، (83) ، (119) ، (133) ، (134) ، (141) ، (148) ، (153) ، (4/167) ، (387) .

9 - عبد الملك بن أزاروه بن عبد الله، أبو [2] المظفر الشاعر:

سنة أربع وأربعمائة، قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي قال: مات أبو البركات عبد الملك بن أحمد بن الشهرزوري [1] المقرئ يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 9- عبد الملك بن أزاروه بن عبد الله، أبو [2] المظفر الشاعر: ذكره أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقي في كتاب «أنموذج الأعيان» من جمعة، فقال: دين، أديب، شاعر، شافعي المذهب، بغدادي، توفي سنة اثنتين وعشرين أو أربع وعشرين وخمسمائة، ودفن بباب حرب [3] ، فمن شعره: فاض دمعي حتى إذا نفذ الدمع ... جرى القلب في مجاري الدموع لا تلمني فدمع عيني جرى ... شوقًا وقلبي من خيفة [4] التوديع قال: ومنه: نظرت من قد صبغ [5] في لونه ... شمسا وبدل من غرته [6] فحار قلبي عند تشبيهه ... فلم أقسه بسوى صورته قال: ومنه: أشارت بألطاف لطاف وأومأت ... بأنملة من ماء قلبي خضابها وأرخت نقابا بين طرفي وجهها ... فخلت بأن الشمس تحت نقابها 10- عبد الملك بن جعفر بن الحسين، أبو العباس [7] : من أهل سامراء، حدث عن أبي علي الحسن بن عرفة العبدي بحديث منكر، رواه عنه علي بن عمرو بن سهل الحريري.

_ [1] في كل النسخ: «الشهزورى» تصحيف. [2] في (ج) : «بن المظفر» . [3] في (ب) : «حزب» وفي الأصل، (ج) : «خرب» . [4] في (ج) : «من حتفه» تصحيف. [5] في الأصل: «قد ضنع» وفي (ب) ، (ج) : «صنع» وما أثبتناه أقرب للمعنى. [6] بياض في الأصل مكان «بدل» . [7]- انظر: لسان الميزان 4/58. وميزان الاعتدال 2/652 (5192) .

11 - عبد الملك بن حبيب، أبو القاسم البزاز الحنبلي:

أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، عن محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: أنبأنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ إِذْنًا، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ الْحُسَيْنِ] [1] بْنِ شَاذَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ: لَقِيتُهُ بِتِكْرِيتَ وَهُوَ مُنْحَدِرٌ مِنَ الثَّغْرِ يُرِيدُ العراق وأنا مصعد أريد [2] الْجَزِيرَةَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَذَكَرَ أَنَّ مَوْلِدَهُ لِثَلاثٍ خلونَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى. قال: حدثّنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الْعَبْدِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى قديما، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُبْدٌ وَعَسَلٌ، فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَجَلَسَ، فَقَدَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ: «كُلْ يَا سَيِّدِي» [3] - وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ. 11- عبد الملك بن حبيب، أبو القاسم البزاز الحنبلي: من ساكني سوق السلاح، حدث عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، روى عنه أبو علي بن البناء في مشيخته. أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بن الشؤا [4] قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بن البناء قراءة عليه قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ الْبَزَّازُ جارنا بسوق السلاح، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذَانَ، حدثنا جبير بن محمد الواسطي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حدثنا عمر بن عبد الواحد [5] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ السنة كلها، الحسنة بعشر أمثالها» [6] .

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة تذكرة الحفاظ 3/1017. [2] في كل النسخ: «نريد الجزيرة» . [3] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة (1/405) . [4] هكذا في الأصل، (ج) وفي (ب) : «السؤا» . [5] في الأصل، (ب) : «عبد الواحد» . [6] انظر الحديث في: صحيح البخاري 822. وفتح الباري (4/223) .

12 - عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمد الأزهري [1] :

12- عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمد الأزهري [1] : من أهل إسفرايين، سمع خال والده أبا عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفراييني، وروى عنه كتاب «المسند» من جمعه، روى عنه أبو محمد عبد الحميد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ البحيري [2] وغيره، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن ماسك [3] الأرجاني في معجم شيوخه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ «الْمُعْجَمِ» لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأرجاني قال: أنبأنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ- قَدِمَ بَغْدَادَ حَاجًّا- وَأَخْبَرَنَا أَبُو بكر القاسم بن عبد الله ابن عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّفَّارِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بنيسابور قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ [4] بْن عَبْد الواحد [5] بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري قراءة عليه، أنبأنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري [6] ، أنبأنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا روح ابن عبادة، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ إِلَيْهِ لأَجَبْتُ» [7] . أنبأنا أبو أحمد الأمين عن السيد أبي الغنائم الحسني قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قال: سمعت الحاكم [أبا] [8] عبد الله النيسابوري يقول: توفي أبو نعيم ابن أبي محمد الحسن بن محمد ابن أخت أبي عوانة الإسفراييني بأسفرايين يوم الإثنين

_ [1] انظر: شذرات الذهب (3/159) . [2] في الأصل: «البحري» ومطموس في باب (ب) . [3] في كل النسخ بلا نقط، والتصحيح من الأنساب. [4] في كل النسخ: «عبد الرحمن» والتصحيح من كتب الرجال. [5] في كل النسخ: «عبد الواحد» والتصحيح من تذكرة الحفاظ 4/1309. [6] في الأصل «البحري» . [7]- انظر الحديث في صحيح البخاري (3/201) ، (32) . وسنن الترمذي (1338) . ومسند أحمد (2/479) ، (481) ، (512) . وفتح الباري (5/199) ، (9/246) . [8] ما بين المعقوفتين سقط من كل الأصول.

13 - عبد الملك بن الحسن [بن أحمد] [1] بن خيرون بن إبراهيم الدباس، أبو القاسم المقرئ:

الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة. 13- عبد الملك بن الحسن [بن أحمد] [1] بن خيرون بن إبراهيم الدباس، أبو القاسم المقرئ: من ساكني درب نصير، والد أبي منصور محمد، وأخو أبي الفضل أحمد المقدم ذكرهما، كان مقرئا، مجودا، حسن الصوت بالقرآن، وكان صالحًا، متدينًا، متعففًا. سَمِعَ أَبَا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وأبا بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وأبوي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران، وحدث باليسير، روى عنه ابنه أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون [2] . أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي المجد الْحَرْبِيُّ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ قَالا: أنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ [بْنُ] [3] الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران إملاء أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ [4] الطيي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد التستري [5] ، حدثنا محمد بن يوسف الزبيدي، أنبأنا أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبَّادٍ [6] عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ» [7] . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمِ بن خالد بن عبد الواحد [8]

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ 4/1207. [2] في كل النسخ: «أبو منصور محمد بن عبد الوهاب الأنماطى، والتصحيح من تذكرة الحفاظ (4/1207) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من كل النسخ، وهو زيادة من تذكرة الحفاظ (4/1282) . [4] في كل النسخ «بن تيحان» والتصحيح من تذكرة الحفاظ. [5] في الأصل: «التسترى» . [6] في الأصل: «عن أبى عياذ» تحريف. [7]- انظر الحديث في: المستدرك (1/124) . وكشف الخفا (1/252) . والأحاديث الضعيفة (634) . وحلية الأولياء. (1/25) . وتاريخ أصبهان (1/72) . وميزان الاعتدال (4353) . [8] في الأصل: بن عبد الواحد.

14 - عبد الملك بن الحسين بن أحمد بن خيران [4] ، أبو نصر المقرئ الشافعي.

التاجر بأصبهان قال: أنبأنا جدي غانم قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الطَّيِّبُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ التَّاجِرُ، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ بن المقرئ، أنبأنا أبو سعيد المفضل ابن مُحَمَّدِ [بْنِ إِبْرَاهِيمَ] [1] الْجَنَدِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو حُمَةَ [2] مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الزَّبِيدِيُّ فَذَكَرَهُ. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه قال: توفي أبو القاسم عبد الملك في ليلة السبت، ودفن يوم السبت الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة ثمانين وأربعمائة عن ثمانين سنة ودفن بباب حرب [3] . 14- عبد الملك بن الحسين بن أحمد بن خيران [4] ، أبو نصر المقرئ الشافعي. من أهل الحريم الطاهري [5] ، كان شيخا صالحا، ملازما للصيام وتلاوة القرآن، سمع أبا بكر أحمد بن عمر بن أحمد بن الإسكاف العتابي وأبا الحسن محمد بن طلحة النعال، وحدث باليسير، روى عنه محمد بن أحمد بن الحسن بن الطويل وأحمد بن الحسين بن أحمد القطان المقدسي. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ [6] بْنُ أَحْمَدَ بن محبوب إذنا قال: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن الطويل الصياد، أنبأنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ خيران، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الإِسْكَافِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وأربعمائة بشارع العتابيين، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله الدقاق، حدثنا الحسن بن سلام السواق، حدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ 2/756. [2] في الأصل: «أبو جمة» تصحيف. [3] في كل النسخ: «بباب خرب» . [4] في (ج) «بن حيران» . [5] في كل النسخ: «الظاهري» تصحيف. [6] في (ج) : «الحسين» .

15 - عبد الملك بن الحسين بن علي بن الخليل، أبو عبد الله.

سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا مِنْ مَرِيضٍ لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ تَعَوَّذَ [1] بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ إِلا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ «بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ، أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَهُ» [2] سَبْعَ مَرَّاتٍ. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون العدل [3] قراءة عليه قال: توفي أبو نصر عبد الملك بن خيران [4] في ليلة الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ودفن يوم الخميس بباب حرب [5] ، وكان من أهل القرآن والدين، قيل: إنه كان يسرد الصوم، وإنه كان يختم في كل يوم ختمة. 15- عبد الملك بن الحسين بن علي بن الخليل، أبو عبد الله. سمع أبا القاسم عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّحَّانُ، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَتْحِ الْخَطِيبُ قال: أنبأنا أبو سعد بن السمعاني قراءة عليه، أنبأنا إسماعيل بن أحمد بن عمر الحافظ، أنبأنا عبد الملك بن الحسين الخليلي، أنبأنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّحَّانُ قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف، حدثنا [أبو جعفر] [6] محمد بن عثمان العبسي، حدثنا عمي القاسم، حدثنا المعلّى بن عبد الرحمن بن عَبْدِ الْحَمِيدِ [7] بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ [8] عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَرَى امْرُؤٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَيَسْتُرُهَا إِلا أدخله الله الجنة» [9] .

_ [1] في الأصل: «يعوذ» . [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/137. وكنز العمال 25695، 28408. [3] في (ج) : «المعدل» . [4] في (ج) : «بن حيران» . [5] في كل النسخ: «بباب خرب» . [6] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ وغيره. [7] في (ج) : «المعلى بن عبد الرحمن بن عبد الحميد» . [8] في (ب) : «مريد عن عبد الله البرني» تحريف. وفي (ج) والأصل: «مرثد عن عبد الله البرني» تحريف. وما أثبتناه من تذكرة الحفاظ وغيره. [9] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني (17/288) . وكنز العمال (6397) . ومجمع الزوائد (6/446) .

16 - عبد الملك بن الحسين الوراق:

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو عبد الله عبد الملك بن علي بن الخليل في المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 16- عبد الملك بن الحسين الوراق: ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تاريخه- ونقلته من خطه- أنه مات فِي يوم الجمعة لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب [1] . 17- عبد الملك بن حميد، مولى حاتم بن النعمان الباهلي [2] : من أهل حران، كان كاتبًا متقدما، قلده المنصور كتابته ودواوينه، وكانت له عنده منزلة رفيعة، ولما بنى مدينة السلام قسمها أرباعًا، فجعل الربع منها إلى عبد الملك بن حميد الكاتب، ولعبد الملك قطيعة وربض يعرف به في الجانب الغربي، ولم يزل على حاله [3] إلى أن لحقته علة من نقرس لحقه [4] فلزم منزله. يحكى أن أبا دلامة لما أنشد المنصور أبياته التي يقول فيها: هبت تعاتبني من بعد رقدتها ... أم الدلامة لما هاجها الجزع [5] قالت تبغ لنا نخلا ومزدرعا ... كما لجيرتنا نخل ومزدرع خادع خليفتنا عنها بمسألة ... إن الخليفة للسؤال ينخدع

_ [1] وقع في كل النسخ: «بباب خرب» . [2] انظر: معجم البلدان 2/232. [3] في (ب) : «على نكاله» تحريف. [4] في (ب) : «من نقرس لحقة» . [5] في الأصول: «لما جاءها» والتصحيح من كتاب الوزراء، ص 96. والبيت في الأغانى (10/237) مختلف عنه. انظر الأبيات في الأغانى 10/237، 238

18 - عبد الملك بن رافع بن محمد الهروي الشيباني، أبو المعالي، القاضي:

فأمر المنصور عبد الملك بن حميد أن يقطعه خمسمائة جريب عامرة [1] وخمسمائة جريب [2] غامرة [3] ، فقال أبو دلامة: أما العامر [4] فقد عرفته فما الغامر؟ قال: ما لا يدركه الماء إلا بمشقة، ولا يسقى إلا بالمئونة والكلفة، فقال أبو دلامة: أشهد أمير المؤمنين ومن حضر أني قد أقطعت عبد الملك بادية بني أسد كلها، [فضحك المنصور وقال: اجعلها يا عبد الملك عامرة كلها] [5] ، فقال أبو دلامة لأبي جعفر: تأذن [6] لي في تقبيل يدك، فلم يفعل ومنعه، فقال: ما منعني [7] شيئا أقل ضررا على عيالي من هذا. ذكر هذا كله محمد بن عبدوس الجهشياري في «كتاب الوزراء» من جمعه. 18- عبد الملك بن رافع بن محمد الهروي الشيباني، أبو المعالي، القاضي: سمع أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني، وحدث بيسير، سمع منه أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن خسرو البلخي وأبو بكر المبارك بن [كامل] [8] الخفاف وسعد اللَّه بن محمد بن طاهر الدقاق. وذكر ابن كامل فيما نقلته من خطه أنه مات ليلة الجمعة ثاني شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. 19- عَبْد الملك بْن روح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح الحديثي [9] ، أبو المعالي بن قاضي القضاة أبي طاهر [10] :

_ [1] في كل النسخ: «غامرية» . والتصحيح من الأغانى. [2] «جريب» سقطت من (ب) . [3] في كل النسخ: «غامر» . [4] في كل النسخ: «الغامر» والتصحيح من الأغانى. [5] ما بين المعقوفتين زيادة من الأغانى وتاريخ بغداد. [6] في (ب) : «فأذن لي» وفي كتاب الوزراء: «أتأذن لي» . [7] في الأصل، (ج) : «ما منعتني» . [8] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ (4/1297) . [9]- انظر: معجم البلدان 3/236. [10] في كل النسخ هكذا، وفي معجم البلدان «أبى طالب» .

تقدم ذكر [1] والده، شهد عند أبيه في اليوم الثاني من ولايته لقضاء القضاة، وهو يوم السبت الثاني والعشرون [2] من ربيع الآخر من سنة ست وستين وخمسمائة، ثم استنابه والده على الحكم والقضاء لحريم [3] دار الخلافة، فبقي على ذلك مدة ولاية أبيه، وجرت أموره على السداد والاستقامة، وكان حسن الطريقة، جميل السيرة، مرضي الأفعال، زاهدًا، عابدًا، عفيفا، نزها، ورعا، متدينا، تاركا للتكلف، متواضعًا في جميع أحواله. سمع الحديث من جده أبي نصر أحمد، ومن أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد ابن السلال الوراق، وأبي القاسم عليّ بْن عَبْد السيد بْن محمد ابن الصباغ، وأبي بَكْر أَحْمَد بْن عليّ بْن عبد الواحد الدلال، وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي، وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بن الزاغوني، وأبي منصور أبو شبكين [4] ابن عبد الله الرضواني، وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ وأبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي وغيرهم، انتقى [5] له الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي جزء من مسموعاته، وأسمعه منه [6] ومعه صبيح الحبشي، وروى عنه شيخنا عبد الملك بن أبي محمد البرداني. أَخْبَرَنِي أَبُو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ قال: أنبأنا عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي الغنائم بن البرداني الصوفي، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ رَوْحِ بن الحديثي ببغداد، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن السلال، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سياوش. وأنبأنا أَبُو كُلَيْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثابت البزاز، أنبأنا أبو المكارم أحمد بن عبد

_ [1] في كل النسخ: «تقدم ذكره» تحريف. [2] هكذا في كل النسخ، ومقتضى السياق يجب أن يكون الثاني عشر، (راجع معجم البلدان (3/236) . [3] في الأصل: «لجريم دار الخلافة» تصحيف. [4] هكذا في جميع النسخ. [5] في الأصل، (ج) : «انتفا» . [6] في الأصل، (ب) : «وسمعه منه» .

الْبَاقِي بْنِ مُنَازِلٍ الشَّيْبَانِيُّ وَأَبُو يُوسُفَ بْنُ المبارك بن كامل الخفاف، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَرَكَةَ الكندي قالا: أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ [1] بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ. وأنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الصوفي بهراة، أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ابن محمد الشحامي، أنبأنا أبو عمرو المسيب بن محمد الأرغياني [2] . وأنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الصُّوفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَاغَبَانِ [3] ، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن يحيى] [4] ابن مَنْدَهْ [5] ، قَالَ ابْنُ سِيَاوَشْ وَعَاصِمٌ وَالْمُسَيَّبُ وَابْنُ مندة: أنبأنا أبو عمر عبد الواحد [ابن محمد] [6] بن عبد الله بن مهدي الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ [7] حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا الثوري، حدثنا الأْعَمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبّ [8] إِلَى اللَّهِ فِيهِنَّ الْعَمَلُ- أَوْ قَالَ: أَفْضَلُ فِيهِنَّ الْعَمَلُ-[مِنْ] [9] أَيَّامِ الْعَشْرِ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فَلا يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» [10] . سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ملاعب القواس جارنا يقول: كان القاضي عبد الملك بن الحديثي يخرج من دار والده قاضي القضاة راكبا بالعمامة الكبيرة والقميص والطيلسان، والوكلاء والركابية بين يدي فرسه إلى باب منزله، فإذا

_ [1] «عاصم بن» ساقطة من (ج) ، وفي الأصل بياض مكان «عاصم» . [2] في كل النسخ «الأرعيانى» تصحيف. [3] في الأصل: «الناغبان» . [4] ما بين المعقوفتين من تذكرة الحفاظ، ومكانه بياض في الأصل، (ج) . [5] في الأصل، (ج) : «بن مسنده» . [6] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ. [7] في كل النسخ: «بن زنجرى» تصحيف. [8] في كل النسخ: «ما من أيام العمل أحب» وليست في البخاري. [9] ما بين المعقوفتين زيادة من البخاري. [10]- انظر الحديث في: مسند أحمد (2/161) . والمعجم الكبير للطبراني (2/13) .

20 - عبد الملك بن شجاع بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان [4] البغوي، أبو محمد الشاهد المعروف بابن الخراساني:

نزل ودخل داره ذهبت الجماعة، وخرج هو من منزله ماشيا وعليه ثياب قصيرة مختصرة صغيرة الأكمام وعمامة لطيفة والمصلى على كتفه [1] ، حتى يأتي مسجده بالسوق فيقف على بابه ويؤذن بالصلاة، ثم يدخل المسجد فيصلي التحية والسنّة، ثم يخرج وقيم الصلاة ويصلي بالناس إماما، وكان يسحر الناس في ليالي شهر رمضان، وكانت له معرفة حسنة بالمواقيت. بلغنا أن القاضي عبد الملك بن الحديثي خرج إلى الحج في سنة تسع وستين وخمسمائة فحج وعاد إلى بغداد في سنة سبعين، ودخلها في صفر وقد توفي والده قاضي القضاة، [فعرض عليه منصب قضاء القضاة] [2] فلم يجب واعتذر، وتردد الكلام في ذلك أياما، ومرض وتوفي في يوم الأحد الرابع والعشرين من صفر [من سنة سبعين] [3] ودفن عند والده بحاج ظفر- رحمة اللَّه عليهما. 20- عبد الملك بن شجاع بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد العزيز بن المرزبان [4] البغوي، أبو محمد الشاهد المعروف بابن الخراساني: نسيب أبي القاسم البغوي المحدث، كان من الشهود ببغداد، ومن بيت [5] الحديث والرواية، ولم يبلغني له رواية، كان مولده في سنة إحدى وستين ومائتين، وتوفي ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رجب سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. ذكره القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار بن الماندائي [6] الواسطي في كتاب «تاريخ القضاة والحكام» من جمعه.

_ [1] في (ب) : «على كيفية» تحريف. [2] ما بين المعقوفتين زيادة في المطبوعة. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في (ب) : «بن المرزمان» . [5] في (ج) : «ومن ثبت الحديث» . وفي (ب) : «من بيت الحديث» . [6] في كل النسخ: «المانداى» . والتصحيح من «المشتبه» (2/624) .

21 - عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الرحمن الهاشمي [1] :

21- عبد الملك بْن صالح بْن علي بْن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الرحمن الهاشمي [1] : أخو عبد الله بن صالح الذي ذكره الخطيب في التاريخ، كان من رجالات قريش وكفاتهم [2] ، ولي المدينة والصوائف [3] في أيام الرشيد، ثم ولاه دمشق بعد السندي ابن شاهك، ثم حبسه حبسة لوثوبه [4] على الخلافة، ثم أطلقه الأمين وولاه الشام والجزيرة، روى عنه أبيه وعمه سليمان بن علي ومالك بن أنس الفقيه، روى عنه ابنه علي وفليح بن سليمان وعبد اللَّه بن عمرو الأسدي وعبد الملك بن قريب الأصمعي. قال أبو بكر الصولي: كان عبد الملك أفصح الناس وأخطبهم، ولم يكن في دهره مثله في فصاحته وصيانته وجلالته، وله شعر ليس بالكثير، وأخبار حسان. قرأت على المتوكلي عن محمد بن عبيد الله أن [5] علي بن أحمد أخبره عن أبي أحمد الفرضي عن الصولي قال: حدثنا الغلابي [6] حدثنا عبد الله بن الضحاك عن الهيثم بن عدي قال: لما ولي الرشيد عبد الملك بن صالح المدينة، فقيل ليحيى بن خالد: كيف ولاه [7] المدينة من بين عماله [8] ؟ قال: أحب أن يباهي به [9] قريشا ويعلمهم [10] أن في بني العباس مثله.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة (2/90) ، (151) . وتاريخ ابن خلدون (3/236) . والكامل لابن الأثير (6/85) . وفوات الوفيات (2/27) . وزبدة الحلب (1/64) . ورغبة الآمل (5/125) . والأعلام (4/304) . وفي كل النسخ زيادة نصها: «أخو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الرحمن الهاشمي» . سبق نظر. [2] في كل النسخ: «حالات قريش وكفانهم وما أثبتناه من المطبوعة. [3] في (ج) : «الطوائف» تصحيف. [4] في كل النسخ: «ثم حبسه حبسة وتوّبه» . وما أثبتناه من المطبوعة. [5] في (ج) : «بن على» . [6] في الأصل، (ب) : «الغلانى» تصحيف. [7] في (ب) ، (ج) : «كيف ولاة» [8] في كل النسخ: «من بين أعماله» والتصحيح من الأعلام. [9] في (ب) ، (ج) : «أن يتباهى به» . [10] في (ج) : «وتعلمهم» .

قرأت على المتوكلي عن محمد بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو نصر النديم قال: أنبأنا أبو عبد الله المرزباني [1] إذنا قال: أنبأنا هارون بن علي بن المنجم، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: حدثني رجل من قريش قال: سمعت يزيد بن عقال قال: أراد عبد الملك بن صالح أن يغتال [2] ملك الروم الضواحي بمكيدة من مكايده، وكان من دهاة بني هاشم، فدخلت عليه وعنده رجال في صنيعته، فتشاوروا في ذلك، فأشاروا عليه أن يشرف بنفسه على الروم من الثغور ويمضي أمره وإرادته، فقال: إن من [3] حزم الوالي الشهم أن لا يتبذل مهابة نفسه وجلالة قدره فيما إن استكفاه رجلا من صنيعته كفاه إياه، وقام به لما في ضبط صنيعته لما استكفاه وأسند إليه من رفيع الذكر وسناء الشرف، وما عليه في تقصيره ووهنه في ذلك من شين العيب وصغير الوهن، وإنما اصطنعت الولاة الرجال ليصرفوا به مهجهم في الحروب ومهابة أنفسهم وجلالة أقدارهم عن التبذل لرغبتهم، وكذلك يجب على الوالي اللبيب الأريب [4] أن يتخير الرجال لصنيعته لأن صنيعة الوالي جنته [5] في حربه ووجهه [6] في سلمه، وقد تعرف الرعية الوالي وقلته بصنيعته، ثم تمثل: وبعثت من ولد الأعز المعتب [7] ... صقرا يلوذ حمامة بالعوسج فإذا طبخت [8] بناره أنضجتها ... وإذا طبخت بغيرها لم ينضج وهو الهمام إذا أراد فريسة ... لم ينجها منه صريخ الهجهج وبه قال: أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: وحدثني يحيى بن أبي نصر، حدثني إبراهيم بن السندي قال: أتيت عبد الملك مسلّما، فشكى إليّ

_ [1] في الأصل، (ب) : «الرزيانى» وفي (ج) : «الرزمانى» تحريف. والتصحيح من الأنساب. [2] في كل النسخ: «عبد الملك بن صالح بن بغتال» . [3] في (ب) : «فقال: من حزم» . [4] في (ب) : «الأريبان» تصحيف. [5] في (ج) : «سنة» . [6] في كل النسخ: «وجهة» . [7] في الأصل، (ب) : «معتب» . [8] في الأصل: «فإذا طحنت» .

السندي في أمر بلغه عنه، فقلت: أصلح الله الأمير، بلغك الكذب، قال: يا إبراهيم! مثلي لا يتكلم في أمر بلغه حتى يحقه. وبه قال: أنبأنا أبي قال: وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الجندي أن رجالا من جملة العرب ذكروا كبر عبد الملك بن صالح ودهاءه وجلالته وبلاغته عند إسحاق بن سليمان بن علي، فقال: ذاك [1] نجم رأى أنجما زهرا من أهل بيته، فجرى في مجاريها ليدركها، فلم يدركها واكتسى نورا من مجاريها، ثم تمثل بقول زهير: سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم [2] ... فلم يفعلوا ولم يلاموا ولم يألوا قرأت على أبي الفرج [3] عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي علي محمد ابن سعيد الكاتب قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ إِبْرَاهِيمَ] [4] بن شاذان قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد القطان، حدثني حمزة بن نصير، حدثني أبو بكر القلوسي، حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه عن جده قال: كنت بين يدي هارون الرشيد والناس يعزونه في ابن له توفي في الليل ويهنئونه في الآخر ولد في تلك الليلة، فدخل عبد الملك بن صالح الهاشمي، فقال له الفضل بن الربيع: عز أمير المؤمنين في ابن له وهنئه بآخر ولد فيها، فقال عبد الملك بن صالح: يا أمير المؤمنين! سرك اللَّه فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك! وجعل هذه بهذه جزاء للشاكر وثوابا للصابر. قرأت على عبد الرزاق بن عبد الوهاب عن أحمد بن محمد الأصبهاني قال: أنبأنا أبو صادق المديني، أنبأنا أبو الحسن بن الطفال، أنبأنا الحسن بن رشيق، حدثنا يموت ابن المزرع، حدثنا خالي عمرو بن بحر الجاحظ قال: قال لي عبد الرحمن مؤدب عبد الملك [5] بن صالح قال: قال لي عبد الملك بعد أن خصني وصيرني وزيرا بدلا من

_ [1] «ذاك» ساقطة من (ج) . [2] في كل النسخ: «يدركونهم» والتصحيح من ديوان زهير ص 114. [3] زاد في الأصل، (ب) : «عند عبد المنعم» . [4] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ. [5] في كل النسخ: «عبد الرحمن مؤدب ملك عبد الملك» .

قمامة [1] : «يا عبد الرحمن! لا تنظرني في وجهي فأنا أعلم بنفسي منك، ولا تستقدمني [2] على ما يقبح [3] ، ودع عنك كيف أصبح الأمير وكيف أمسى الأمير، واجعل مكان التقريظ في صواب الاستماع مني، واعلم أن صواب الاستماع أحسن من صواب القول، وإذا حدثتك حديثًا [4] فلا يفوتنك منه شيء، وأرني فهمك في طرفك، إني اتخذتك [5] مؤدبا بعد أن كنت معلما، وجعلتك جليسا صعوبا بعد أن كنت مع الصبيان مباعدا، ومتى لم تعرف نقصان ما خرجت منه لم تعرف رجحان ما صرت إليه» . أخبرنا أبو الكرم الهاشمي عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا علي بن أحمد إذنًا عن الفرضي عن الصولي قَالَ: حَدَّثَنَا عون بْن مُحَمَّد الكندي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي عن جعفر بن محمد بن الحارث عن يزيد بن عقال قال: كان عبد الملك بن صالح واليا للرشيد على الشام فكان إذا وجه سرية إلى أرض الروم أمر عليها أميرا شهما، وقال له: إنك تضارب اللَّه بخلقه، فكن بمنزلة التاجر الكيس إن وجد ربحا وإلا احتفظ برأس المال، وكن من احتيالك على عدوك أشد حذرا من احتيال عدوك عليك. وبه: عن الصولي قال وجدت بخط إبراهيم بن شاهين قال: حدثني أبو حاتم السجستاني قال: قيل لعبد الملك بن صالح: إن أخاك عبد الله يزعم أنك حقود، فقال: إذا ما امرؤ لم يحقد الوتر لم يجد ... لديه لذي النعمى جزاء ولا شكرا وبه: عن الصولي قال حدثنا مسبح بن حاتم العيلي [6] حدثنا يعقوب بن جعفر قال: لما دخل الرشيد منبج [7] قال لعبد الملك: أهذا البلد منزلك، قال: هو لك، ولي

_ [1] في فوات الوفيات 2/29: «ثمامة» . [2] في (ب) : «لا تستقدنى» وفي (ج) : «لا تستعدنى» . [3] في (ب) : «ما يفتح» . [4] «حديثا» ليست في (ج) . [5] في (ب) : «وإنى اتخذك» . [6] هكذا في كل النسخ، ولم نجده. [7] في (ج) : «فتخ» .

بك، قال: كيف ثناؤك [1] به؟ قال: دون منازل [2] أهلي، عذبة الماء، باردة الهواء، قليلة الأدواء؛ قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله؛ قال: صدقت، إنها لطيبة، قال: بل طابت بك وبك كملت، وأين بها عن الطيب، وهي طينة حمراء وسنبلة صفراء وشجرة خضراء، فيا فيح بين قيصوم وشيح، فقال الرشيد لجعفر بن يحيى: هذا الكلام أحسن من الدّرّ المنظوم. وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا عمر بن شبة [3] قال: دخل إبراهيم بن السندي على عبد الملك بن صالح يعوده وكان عبد الملك عدوا لأبيه السندي، فقال له: قد عرفت ما بين الأمير وبين أبي، وو الله ما نقص [4] ذلك ودي ولا أثنى [5] عنان نصيحتي، فقال عبد الملك: إن إساءة أبيك لا تفسد عندنا إحسانك، كما أن إحسانك لن يصلح عندنا إفساد أبيك. وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل قال: وجه عبد الملك بن صالح إلى الرشيد فاكهة في أطباق الخيزران وكتب إليه: أسعد اللَّه أمير المؤمنين وأسعد به دخلت بستانا لي أفادنيه [6] كرمك وعمرته لي نعمك، وقد أينعت [7] أشجاره وآتت ثماره، فوجهت إلى أمير المؤمنين من كل شيء على الثقة والإمكان، في أطباق القضبان، ليصل إلي من بركة دعائه مثل ما وصل إلي من كثرة عطائه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين! ما سمعت بأطباق القضبان، فقال له الرشيد: يا أبله! إنه كنى عن الخيزران، إذ كان اسما لأمنا. أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن

_ [1] في (ب) : «تناوبك» . [2] في (ب) : «منازلي» . [3] في الأصل: «عمر بن شيبة» . [4] في (ج) : «ما ينقص» . [5] في (ب) ، (ج) : «ولا أنثنى» . [6] في الأصل: «أفادنيه» . [7] في الأصل: «وعمر لي نعمك وقد نبعث» وفي (ج) : «عمر لي نعمتك وقد نبعث» .

عيسى، مساور بن شهاب قال: قال إسحاق بن سليمان: إن عبد الملك بن صالح [لما] [1] ودعه الرشيد في وجهة إلى الشام، قال له الرشيد: ألك حاجة؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين! بيني وبينك بيت يزيد ابن الدثنية [2] حيث يقول: فكوني على الواشين لداء شغبة ... كما أن للواشي ألد شغوب قرأت على محمد بن عبد الواحد عن محمد بن عبيد الله قال: أنبأنا أبو القاسم بن البسري إذنًا عن أبي أحمد الفرضي عن الصولي قال: ثم إن الرشيد جعل ابنه القاسم في حجر عبد الملك بن صالح، فقال عبد الملك يحضه على أن يوليه العهد بعد أخويه الأمين والمأمون وأن يجعله ثالثًا لهما: يا أيها الملك الذي ... لو كان نجما [3] كان سعدا [4] للقاسم اعقد بيعة ... واقدح له في الملك زندا [5] اللَّه فرد واحد ... فاجعل ولاة العهد فردا فجعله الرشيد ثالثا لهما. أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، حدثنا أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي، حدثنا الزبير بن بكار قال: كان عبد الملك بن صالح نسيج وحده أدبا ولسانا. وخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل للرشيد وعبد الملك يسايره: يا أمير المؤمنين! طاطئ من أشرافه [6] واشدد من شكائمه وإلا أفسد عليك أقرب الناس

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] لم أقف على اسمه في المصادر المتاحة. [3] في الأصل: «لو كان لحما» . [4] في الأصل: «كان بعدا» . [5] في الأصل: «زبدا» وفي (ب) : «زهدا» . [6] في كل النسخ: «من سرقة» والتصحيح من تاريخ الطبري 10/91

إليك بحلاوة منطقه، وزخرف مخرفته، فقال [الرشيد لعبد الملك] [1] : ما يقول هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين! مقال حاسد نعمة ودسيس منافق في تقدم [2] منزلة [3] وعلو مرتبة، قال: صدقت يا أبا عبد الرحمن! انتقص القوم وفضلتهم [4] ، [وتخلفوا وتقدمتهم، حتى] [5] برز شأوك وقصر عنه غيرك، ففي صدورهم جمرات التأسف، فقال عبد الملك: فلا أطفأها اللَّه وأضرمها [6] عليهم بالمزيد من رأى أمير المؤمنين. قال الزبير: ثم وشى به بعد ذلك، وتتابعت الأخبار فيه [بفساد نيته للرشيد] [7] وكثر حاسدوه، فدخل في بعض الأيام وقد امتلأ قلب الرشيد عليه [غيظا] [8] ، فرأى منه انقباضا وعبوسا، فقال الرشيد: أكفرا بالنعمة وغدرا بالإمام؟ فقال عبد الملك: قد بؤت إذا بأعباء الندم واستحلال النقم، وما ذاك يا أمير المؤمنين إلا بغي [9] حاسد نافس فيك وفي تقديم الولاية ومودة القرابة، يا أمير المؤمنين! إنك خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته وأمينه على عترته، لك عليها فرض الطاعة وأداء النصيحة، ولها عليك العدل في حكمها والتثبت في حادثها، فقال له الرشيد: أتضع لي من لسانك وترفع علي من جنانك، بحيث يحفظ اللَّه لي عليك ويأخذ لي به منك، هذا قمامة كاتبك يخبرني بفساد نيتك وسوء سريرتك، فاسمع كلام قمامة، [فقال عبد الملك] [10] : فلعله أعطاك ما ليس في عقده، ولعله لا يقدر أن [11] يعضهني ولا يبهتني بما لم يعرفه مني ولم يصح له عني، فأمر بإحضار قمامة فأحضر، فقال الرشيد: تكلم بما

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من المطبوعة. [2] في (ب) ، والأصل: «في تقديم» . [3] في (ب) : «منزله» . [4] في (ب) ، (ج) : «وفضلهم» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ الطبري. [6] في كل النسخ: «أخربها» والتصحيح من تاريخ الطبري. [7] ما بين المعقوفتين زيادة من فوات الوفيات. [8] ما بين المعقوفتين زيادة من فوات الوفيات. [9] في (ب) : «بغى» . [10] ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ الطبري. [11] في (ج) زيادة: «بهضمنى ولا»

تعلم [1] غير هائب ولا خائف، فقال: أقول إنه عازم على الغدر بك يا أمير المؤمنين والخلاف عليك، فقال عبد الملك: وكيف لا يكذب علي من خلفي [من] [2] يبهتني في وجهي، فقال الرشيد: فهذا عبد الرحمن ابنك يقول بقول [3] كاتبك ويخبر عن سوء ضميرك وفساد نيتك، وأنت لو أردت أن تحتج بحجة لم تجد [4] أعدل من هذين، فبم تدفعهما عنك، قال: يا أمير المؤمنين! عبد الرحمن بين مأمور أو عاق، فإن كان مأمورا فمعذور، وإن كان عاقا فهو عدو [5] أخبر اللَّه بعداوته وحذر منها، فقال جل ثناؤه في محكم كتابه [6] : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) فنهض الرشيد وهو يقول: أما أمرك فقد وضح، ولكن لا أعجل حتى أعلم ما الذي يرضي اللَّه فيك فإنه الحكم بيني وبينك، فقال عبد الملك: رضيت بالله حكما وبأمير المؤمنين حاكما، فإني أعلم أنه يؤثر كتاب اللَّه جل ثناؤه على هواه وأمر اللَّه على رضاه. قال: فلما كان بعد ذلك جلس مجلسا آخر فسلم لما دخل، فلم يرد عليه [الرشيد] [7] ، فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين! ليس هذا أحتج فيه فلا أجاذب [8] منازعا وخصما، قال: ولم؟ قال: لأن أوله جرى على غير السنة، فأنا أخاف آخره، قال: وما ذاك؟ قال: لم ترد علي السلام، فلم أنصف نصفة العوام، قال: السلام عليك اقتداء بالسنة وإيثارا للعدل واستعمالا للتحية، ثم التفت نحو سليمان بن [أبي] [9] جعفر وهو يخاطب بكلامه عبد الملك فقال:

_ [1] في (ج) نكلم ما تعلم» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من الفوات. [3] في باب: «يقول قول» [4] في كل النسخ: «لم تجدل» [5] في كل النسخ: «فهو عاق» . [6] «رسالته» وما أثبتناه من الفوات. [7] ما بين المعقوفتين فتبين زيادة من فوات الوفيات. [8] في كل النسخ: «فلا أحادث» والتصحيح من الطبري. [9] ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ الطبري (10/90) .

أريد حباءه ويريد قتلي ... عذيرك [1] من خليلك من مراد أما والله لكأني أنظر إلى شؤبوبها قد همع، وعارضها قد لمع، وكأني بالوعيد قد أورى نارا تسطع، فأقلع عن براجم [2] بلا معاصم، ورؤس بن غلاصم، فمهلا مهلا، فبي [3] والله سهل لكم الوعر وصفا لكم الكدر، وألقت إليكم الأمور أثناء [4] أزمتها، فنذار لكم نذار [5] قبل حلول داهية، خبوط [6] باليد لبوط بالرجل؛ فقال عبد الملك: قد أجملت يا أمير المؤمنين [أردت فذا] [7] أم قوما؟ قال: بل فذا، قال: اتق اللَّه يا أمير المؤمنين! فيما ولاك، وفي رعيته التي استرعاك، ولا تجعل الكفر مكان [8] الشكر، ولا العقاب موضع الثواب، فقد والله نخلت لك النصيحة ومحضت [9] لك الطاعة، وشددت أواخي ملكك بأثقل [10] من ركني يلملم، وتركت عدوك سبيلا تتعاوره الأقدام [11] فالله اللَّه! في ذي رحمك أن تقطعه بعد أن بللته بظن، قال اللَّه تعالى: (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) أو بغي باغ ينهش اللحم ويالغ الدم، فقد- والله- سهلت لك الوعور، وذللت لك الأمور، وجمعت على طاعتك القلوب في الصدور، فكم ليل تمام [12] فيك كابدته، ومقام لك ضيق [قمته] [13] كنت فيه كما قال أخو بني جعفر بن كلاب [يعني لبيدا] [14] :

_ [1] في كل النسخ: «عذيري» والتصحيح من الكامل للمبرد. [2] في الأصل: «فمن تزاحم» وفي (ب) ، (ج) : «فمن يزاحم» [3] في كل النسخ: «في» [4] في كل النسخ: «أبناء» [5] في كل النسخ: «وتدار لكم تدار» . [6] في كل النسخ: «خيوط» . [7] ما بين المعقوفتين زيادة من المطبوعة. [8] في الأصل: «بمكان الشكر» [9] في كل النسخ: «مخضت» [10] في الأصل، (ب) : «ما نقل» . وفي (ج) : «ما يقل» . [11] في كل النسخ: «بتعاور الأقدام» والتصحيح من العقد الفريد 2/23. [12] في كل النسخ: «ليل نام» . [13] ما بين المعقوفتين زيادة من المراجع. [14] ما بين المعقوفتين زيادة من الكامل لابن الأثير.

ومقام ضيق فرجته ... ببناني [1] ولساني وجدل أو يقوم الفيل أو فيّاله ... زل عن [2] عن مثل مقامي وزحل قال: فو الله لحار- يعني الرشيد حين سمع كلامه، شكا وأقبل عليه بوجهه فقال: ما أظن إلا أن الأمر كما قلت يا أبا عبد الرحمن! أنت رجل محسد [3] مكفر، وأمير المؤمنين يعلم أنك على سريرة صالحة غير مدخولة ولا خسيسة، ثم دعا عبد الملك بشربة ماء، فقال الرشيد: ما شرابك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: سحيق الطبرزد بماء الرمان، فقال: بخ بخ، عضوان لطيفان يذهبان الظمأ ويلذان المذاق، فقال عبد الملك: صفتك يا أمير المؤمنين لهما ألذ من [4] فعلهما. كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الشافعي قال: قرئ علي أبى الوفا حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد قال: أنبأنا عبد الوهاب الميداني، أنبأنا أبو سليمان بن زيد، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن جرير الطبري قال: ذكر أحمد [بن إبراهيم] [5] بن إسماعيل أن [6] عبد الملك بن صالح كان له ابن يقال له عبد الرحمن كان من رجال الناس، وكان عبد الملك يكنى به، وكان لابنه عبد الرحمن لسان على فأفأة [7] فيه فنصب [8] لأبيه [9] عبد الملك وقمامة، فسعيا به إلى الرشيد وقالا له إنه يطلب الخلافة ويطمع فيها، فأخذه وحبسه عند الفضل بن الربيع، وقال الرشيد: أما والله لولا الإبقاء [10] على بني هاشم لضربت عنقك. فلم يزل محبوسًا حتى توفي الرشيد، فأطلقه محمد، وعقد له محمد على

_ [1] في الأصل: (ج) : «ساتى» تصحيف. [2] في الأصل: «ومن» وفي (ب) ، (ج) : «وعن» . والتصحيح من المراجع. [3] في (ب) : «محسر» [4] في كل النسخ: «الذين فعلهما» [5] ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ الطبري (10/89) . [6] في كل النسخ: «بنى إسماعيل بن عبد الملك» . [7] في كل النسخ: «فاقاه» والتصحيح من الطبري (10/89) . [8] في (ب) ، (ج) : «فيصيب» . [9] في (ج) : «لابنه» [10] في كل النسخ: «الاتقاء» والتصحيح من الطبري

الشأم فكان مقيما بالرقة، وجعل لمحمد عهد اللَّه وميثاقه لئن قتل [1] وهو حي لا يعطي المأمون طاعته أبدا، فمات قبل قتل محمد، فدفن في [دار من] [2] دور الإمارة. فلما خرج المأمون يريد الروم أرسل إلى ابن له: حول أباك من داري، فنبشت عظامه وحول. أخبرنا القاضي أبو نصر بن الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن الحافظ قال: قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن عيسى، حدثنا مساور بن شهاب قال: قال إسحاق بن سليمان: وفي سنة سبع وسبعين ومائة عزل هارون الرشيد السندي بن شاهك عن دمشق واستعمل مكانه عبد الملك بن صالح، وفيها انقضى أمر أبي الهيدام [3] وتوارى واستقام أمر دمشق، ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة وعلى كور دمشق عبد الملك بن صالح؛ قال: فبلغ هارون الرشيد أنه يريد الخروج عليه بدمشق، فعزله وأشخصه إلى العراق، قال: وكتب إلى هارون الرشيد قبل أن أشخصه: أخلاي لي شجو وليس لكم شجو ... وكل امرئ من شجو صاحبه خلو من أي نواحي الأرض أبغي وصالكم ... وأنتم أناس ما لمرضاتكم [4] نحو فلا حسن نأتي به تقبلونه ... ولا إن أسأنا كان عندكم عفو قال: فأوصلها إليه حسين الخادم، فقال هارون: والله لئن كان قالها فقد أحسن وإن كان رواها فقد أحسن. قرأت على محمد بن عبد الواحد عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا النديم عن المرزباني قال: أنبأنا هارون بن علي بن العجم، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، أنبأنا أبي قال: وحدثني رجل من الهاشميين أن عبد الملك بن صالح قدم مدينة السلام في خلافة الرشيد فرأى كثرة الناس بها فقال للسندي: يا أبا نصر! اسجن مشايخك

_ [1] في الأصل: «مل» تصحيف. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ الطبري. [3] في كل النسخ: «الهندام» تصحيف. [4] في الأصل، (ب) : «فالمرضا بكم»

والتف [1] مركبك، فو الله ما مررت في طريق من هذه المدينة إلا ظننت أن الناس نودي فيهم. قرأت على المتوكلي عن [2] الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن عبيد اللَّه بن محمد عن الصولي قال: ومن شعر عبد الملك بن صالح لما حبسه الرشيد، ووجدته بخط عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات: قل لأمير المؤمنين الذي ... يشكره الصادر والوارد يا واحد الأفلاك في فضله ... ما لك مثلي في الورى واحد إن كان لي ذنب ولا ذنب لي ... حقا كما قد زعم الحاسد فلا يضق عفوك عني وقد ... فاز به المسلم والجاحد وبه: عن الصولي قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: أنشدنا علي بن محمد المتوكلي لعبد الملك بن صالح: لئن ساءني حبسي لفقد أحبتي ... وأنى فيهم لا أمر ولا أحلى [3] لقد سرني عزي لترك لقائهم ... وما أتشكى من حجابي ومن ذلي ذكر أحمد بن طاهر أن الأمين لما خرج عبد الملك بن صالح من الحبس عقد له على الشام، ودفع إليه قمامة وكان كاتبه فقتله في حمام، ودفع إليه ابنه عبد الرحمن فهشم وجهه بعمود. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: كتب إلي الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أن رشأ بن نظيف أخبره قال: أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي ابن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قَالَ: حدثني حسين بن فهم، حدثنا محمد بن أيوب المنشي عن أبيه قال: قال إبراهيم بن المهدي سمعت عبد الملك بن صالح بعد إخراج المخلوع له من حبس الرشيد وقد ذكر ظلم الرشيد إياه وحبسه له على

_ [1] في (ج) : «اكنف» [2] في الأصل، (ج) : «بن الحنبلي» [3] في الأصل: «أعلى»

التهمة والحسد يقول: والله إن الملك لشيء ما نويته ولا تمنيته، ولا قصدت إليه ولا ابتغيته، ولو أردته لكان أسرع إلي من السيل إلى الحدور، ومن النار إلى يابس العرفج، وإني لمأخوذ بما لم أجن ومسئول عما لا أعرف، ولكنه حين رآني للملك قمنا [1] وللخلافة خطرا، ورأى لي يدا تنالها إذا مدت، وتبلغها إذا بسطت، ونفسا تكمل بخصالها وتستحقها بخلالها وإن كنت لم أختر تلك الخصال، ولم أترشح لها في سر، ولا أشرت إليها في جهر، ورآها تحن إلي حنين الواله، وتميل نحوي ميل الهلوك، وحاذر أن ترغب إلي خير مرغوب، وتنزع إلي خير منزوع، عاقبني عقاب من قد سهر في طلبها وسهر في التماسها، وتقدر لها بجهده وتهيأ لها بكل حيلته، فإن كان حبسني على أني أصلح لها وتصلح [لي [2]] ، وأليق بها وتليق بي، فليس ذلك بذنب فأتوب منه، ولا جرم فأرجع عنه، ولا تطاولت لها فأحط نفسي، ولا تصديتها فأحيد عنها، فإن زعم أنه لا صرف لعقابه ولا نجاة من أغضابه إلا بأن أخرج له من الحلم والعلم، وأتبرأ إليه من الحزم والعزم، فكما لا يستطيع المضياع أن يكون حافظا ولم يملك العاجز أن يكون حازما، كذلك العاقل لا يكون جاهلا ولا يكون الذكي بليدا، وسواء عاقبني على شرفي وجمالي أو على محبة الناس إياي، ولو أردتها لأعجلته عن التفكير وشغلته عن التدبير، ولما كان من الخطاب إلا اليسير، ومن بذل الجهد إلا القليل، غير أني والله- والله شهيدي- أرى السلامة من تبعاتها غنما، والخف من أوزارها حظا- والسلام على من اتبع الهدى. قرأت على المتوكلي عن الحنبلي قال: أنبأنا البندار عن الفرضي عن الصولي قال: حدثنا الحسين بن الحسن الأزدي، حدثنا أحمد بن خالد القثمي قال: قدم عبد الملك ابن صالح الرقة بعد خروجه من الحبس وقد ولاه الأمين الشأم والجزيرة والعواصم فلقيه ولد ابنه فلم يرهم أدبا فقال: شوه لكم يا شر خلف من خير سلف! ابتز [3] العز من أمية آباؤكم قهرا وقسرا فحصنوه وخلطوه ثم مضوا إلى رحمة اللَّه، وخلفوا

_ [1] في كل النسخ: «للملك يمنا» والتصحيح من تاريخ اليعقوبي (2/434) . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل، (ج) : «ابتنى»

22 - عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان، أبو الحسين الكاتب:

لكم أفرشة ممهدة وأهملتم وضيعتم إقبالا على الأشربة الخبيثة والملاهي الفاضحة، لله در أخي قلب حين يقول: إذا الحسب الرفيع تواكلته ... ولاة السوء أو شك أن يضيعا ورثنا المجد عن آباء صدق ... أسأنا في ديارهم الصنيعا وبه: عن الصولي قال: حدثنا الغلابي، حدثنا يعقوب بن جعفر قال: قضى المهدي دين عبد الملك بن صالح وجلس له مجلسا قضى فيه حوائجه، فلما خرج قال: ما أنا بشاعر، وإن في قلبي لشيئا منه، ثم قال: يا أشرف الناس بيتا حين تنسبه ... وأعرق الناس في جود وفي كرم ما نازع البخل فيك الجود مذ خلقا ... ولا ادعت «لا» نصيبا منك في نعم ولا يسمعك فيما ناب من حدث ... عن صوت ذي الحاجة للكروب من صمم إذا رآك حليف العدم بشره ... ضياء وجهك بالتشريد للعدم أخبرنا أبو نصر بْنِ الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ علي بن الحسن الشافعي، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن السيرافي، أنبأنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن عمران، حدثنا موسى، حدثنا خليفة قال: وفيها- يعني سنة ست وتسعين ومائة- مات عبد الملك بن صالح بن صالح بن علي بالرقة، وذكر أبو حسان الزيادي أنه مات في جمادى الآخرة منها. 22- عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان، أبو الحسين الكاتب: من أهل [باب] [1] المراتب، وهو أخو أبي نصر أحمد الذي تقدم ذكره، [عين] [2] في الكتابة في ديوان الإنشاء في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وكان كاتبًا حاذقًا بليغًا فاضلا، سمع الحديث من أبي محمد الحسن ابن علي الجوهري وغيره وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي في معجميهما.

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من معجم البلدان (2/22) . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من معجم البلدان (2/22) .

23 - عبد الملك بن عبد الله بن الحسين بن أيوب، أبو منصور السيوري:

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفارسي بمصر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السلفي قال: أنبأنا أبو الحسين عبد الملك بن عبد الله بْنِ أَحْمَد بْن رِضْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِضْوَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ بَغْدَادَ فِي دَارِهِ بِبَابِ المراتب قال: أنبأنا أبو محمد الحسن ابن علي الجوهري وأنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَلاحِقُ بْنُ أَبِي الفضل قالا: أنبأنا هبة الله ابن محمد الَكْاتِبُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سُفْيَانُ عَنْ شُعْبَةَ [1] عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «لا تُصَلُّوا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلا أَنْ تُصَلُّوا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ» [2] . قرأت في كتاب أبي علي بن البناء بخطه قال: ولد أبو الحسين عبد الملك بن رضوان في ليلة الاثنين الثاني عشر من رجب من سنة أربع وأربعين وأربعمائة. أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات أبو الحسين عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان كاتب الخليفة على ديوان الرسائل في يوم السبت تاسع شوال سنة ست وخمسمائة ودفن من الغد بمقبرة باب حرب [3] . 23- عبد الملك بن عبد الله بن الحسين بن أيوب، أبو منصور السيوري: أديب شاعر، ذكره السلفي في معجم شيوخه وقال: متأدب وله شعر جيد. قرأت على أبي الحسن [بن] [4] المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي ونقلته من خطه قال: سمعت أبا منصور عبد الملك بن عبد الله بن الحسين بن أيوب بن السيوري ببغداد يقول: سمعت أبا المعالي أحمد بن علي بن قدامة قاضي الأنبار يقول: حضرت

_ [1] في كل النسخ: «وشعبة» [2] انظر الحديث في: صحيح ابن خزيمة (1285) . والأحاديث الصحيحة (200) ، (314) . ومسند أحمد (1/129) ، (130) . [3] في كل النسخ: «باب خرب» . [4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

24 - عبد الملك بن عبد الله بن داود، أبو القاسم:

مجلس بعض [1] الأمراء، فأحضرت الملاهي فامتنعت من الجلوس فألزمني الجلوس [2] فأنشدته بديها: قد شعب الأذهب في ميدانه ... متعرما يمرح في عنانه ولست يا مولاي من فرسانه ... فنجني منه ومن طغيانه فضحك وأطلق سراحي. قرأت بخط عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفي أبو منصور عبد الملك بن عبد الله بن الحسين بن أيوب في يوم الأحد ثامن ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وخمسمائة وصليت عليه، ودفن من يومه بالشونيزية. 24- عبد الملك بن عبد الله بن داود، أبو القاسم: من أهل المغرب، من مدينة تسمى حمزة، سمع ببغداد الشريف أبا نصر الزينبي وبالبصرة أبا علي [علي] [3] بن أحمد التستري، وبأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد، واستوطن بغداد [4] إلى حين وفاته وحدث بها، روى عنه [5] أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقي. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بن هبة الله الشافعي، أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَغْرِبِيُّ [6] الحمزي الفقيه بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمود بن الأخضر وأحمد بْنِ الْبَنْدَنِيجِيِّ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الشَّاهِدُ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ وَعَلِيُّ بْن أَبِي الْفَرَجِ بْن أَبِي الْمَعَالِي وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَرْبٍ الْكَاتِبُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصُّولِيُّ وَأَبُو سَعْدٍ الأَزَجِيُّ بِبَغْدَادَ، وَنَصْرُ بْنُ محمد بن علي

_ [1] زاد في كل النسخ «أحد» . [2] في (ب) : «فألزمنى الحضور» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب. [4] في (ج) : «واستوطن ببغداد» . [5] «روى عنه» سقط من (ج) . [6] في كل النسخ «المعرى» تحريف

25 - عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي القاسم بن أبي منصور بن ماخ [3] أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي [4] البزار:

الْحَافِظُ بِمَكَّةَ، وَعَبْدُ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ بدمشق، قالوا جميعا: أنبأنا محمد بن أحمد ابن عبد الكريم التميمي قال الحمزي والتميمي: أنبأنا أبو نصر محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي الوراق، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حدثنا محمد بن زنبور المكي، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةُ فَزَادَ فِيهَا أَوْ نَقَصَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! حَدَثَ فِي الصَّلاةِ حَدَثٌ، قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: زِدْتَ أَوْ نَقَصْتَ، فَثَنَى رِجْلَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَذَكِّرُونِي، إِذَا [1] أَحَدٌ مِنْكُمْ صَلَّى صَلاةً فَلَمْ يَدْرِ أَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَلْيَتَحَرَّ مِنْ ذَلِكَ الصَّوَابَ، ثُمَّ لْيَبْنِ عَلَيْهِ وَيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ» . [2] قرأت في كتاب أبي بكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال: توفي أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله المغربي الفقيه يوم الجمعة سابع ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 25- عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي القاسم بن أبي منصور بن ماخ [3] أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي [4] البزار: من أهل هراة، سمع الكثير من أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ وأبي عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي المظفر عبيد اللَّه بن علي بن ياسين الدهان وأبي نصر عبد العزيز بن محمد

_ [1] في كل النسخ: «إنما أحدكم» . [2] انظر الحديث في: سنن أبى داود (1022) . وسنن النسائي (3/28) ، (29) ، (33) . وسنن ابن ماجة (1221) . ومسند أحمد (1/379) ، (424) ، (438) ، (445) ، (448) . والمعجم الكبير للطبراني (10/32) ، (35) . وصحيح ابن خزيمة (1055) ، (1059) . وسنن الدارقطنيّ (1/376) . [3] في كل النسخ: «بنى ماح» . [4] في كل النسخ: «الفروجى» تحريف، والتصحيح من تذكرة الحفاظ.

الترياقي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي [1] وأبي عبد الله محمد بن علي النميري وأبي سعد حكيم بن أحمد الإسفراييني وغيرهم: وقدم بغداد في ذي الحجة سنة تسع وخمسمائة وأقام بها مدة في تجارة، وحدث بها، سمع منه أبو الفضل بن ناصر، وروى لنا عنه أبو أحمد الأمين وأبو محمد بن الأخضر وعبد الرزاق بن عبد القادر ويحيى بن المبارك بن الزبيدي المؤدب وغيرهم. أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال: أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْيَاقِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْغُورَجِيُّ قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي [2] ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا أبو كريب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ [3] » [4] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي شيخ صالح دين خير حسن السيرة [5] صدوق ثقة. سكن مطيراباد من أعمال الفرات والمحلة سنين بسبب دين له على بعض أهلها، وورد بغداد، وقرأت عليه «جامع الترمذي» وقرئ عليه عدة نوب، وكتب به نسخة بخطه وأوقفها، وما كان له أصل بمسموعاته. وجدوا سماعه في أصول المؤتمن الساجي وأبي محمد السمرقندي وغيرهما من الرحالين، فقرئ عليه منها، ومرض في أثناء قراءتي عليه، فنفذ له بعض من كان يحضر معنا سماع الكتاب شيئا من الذهب

_ [1] في (ج) : «الفورجى» . [2] في الأصل: «المجلزى» . وفي (ب) المحموى» . [3] في (ب) : «عن مشاربهم» . [4] انظر الحديث في: سنن أبى داود 4900. وسنن الترمذي 1019. وصحيح ابن حبان 1986. وكشف الخفا 1/114. [5] تكررت لفظة: «دين» في الأصل، (ب) .

26 - عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيوية الجويني، أبو المعالي بن أبي محمد الفقيه الشافعي الملقب بإمام الحرمين [3] :

فما قبل، وقال: بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، ورد عليه من الاحتياج إليه، وانتقل من بغداد في آخر عمره إلى مكة، وبقي بها مجاورا إلى أن توفي، وكان يكتب النسخ بالترمذي بالعراق ومنها كان يأكل، سألته عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة اثنتين وستين بهراة، وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة. قرأت على أبي الطاهر إسماعيل بن سليمان بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن لبيد قال: سألت عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي عن مولده فقال: في النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن الشافع الجيلي بخطه قال قرأت في كتاب أبي محمد بن الطباخ المجاور بمكة يقول: توفي عبد الملك الكروخي في ليلة الاثنين [1] خامس عشري ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمكة، وأنه تولى غسله وتكفينه [2] ، ودفنه يوم الاثنين. 26- عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، أبو المعالي بن أبي محمد الفقيه الشافعي الملقب بإمام الحرمين [3] : من أهل نيسابور، إمام الفقهاء شرقا وغربا، ومقدمهم عجما وعربا، من لم تر العيون مثله فضلا، ولم تسمع الآذان كسيرته نقلا، بلغ درجة الاجتهاد، وأجمع على فضله أعيان العباد، وأقر بتقدمه المخالف والموافق، وشهد بفضله الحسود والوامق، وسارت مصنفاته في البلاد مشحونة [4] بحسن البحث والتحقيق والتنقير والتعزير والتدقيق، لابسة من الفصاحة حلل الكمال، ومن البلاغة غرر الملاحة والجمال، تفقه على صباه على والده، وقرأ عليه جميع مصنفاته، وقرئ الأدب حتى أحكمه. وتوفي والده وله دون العشرين سنة من عمره فأقعد مكانه في التدريس، وهو يجد

_ [1] في الأصل: «في ليلة الاثنتين» وفي (ب) بدون نقط. [2] في الأصل، (ب) : «تدفينه» . [3] انظر: وفيات الأعيان 2/341. وطبقات الشافعية للسبكى 3/249- 282. وشذرات الذهب 3/358- 362. والأعلام 4/306. [4] في (ب) : «محشوبة» .

ويجتهد في الاشتغال والتحصيل، وقرأ الأصول على أبي القاسم الإسكافي الإسفراييني، وسافر جائلا في بلاد خراسان، مستفيدا من كبار الفقهاء، ومناظرا لفحولهم حتى تهذبت طريقته، واشتهر فضله، وشهد له كبراؤها بفوز الفضل وكمال العقل، وحج وجاور بمكة أربع سنين يدرس ويفتي ويتعبد، ثم عاد إلى نيسابور وتولى التدريس بالمدرسة النظامية، وبقي ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مدافع، مسلم له المحراب والمنبر والخطابة والتدريس ومجلس التذكير يوم الجمعة، وحضر درسه الأكابر، وكان يقعد كل يوم بين يديه ثلاثمائة فقيه، ودرس أكثر تلامذته في حياته. وصنف كتبا كثيرة جليلة في المذهب والخلاف «كنهاية المطلب في دراية المذهب» المشتمل على أربعين مجلدة، وكتاب «الشامل» خمس مجلدات، وكتاب «الأساليب في الخلاف» مجلدان، و «التحفة» ، و «الغنية» [1] ، و «الإرشاد» ، و «البرهان في أصول الفقه» ، وفي أصول الدين [2] «غياث الأمم» ، و «الرسالة [3] النظامية» ، و «مدارك العقول» ، و «مختصر التقريب» ، و «الإرشاد للباقلاني» مجلدة، وله خطب مجموعة. وسمع الحديث في صباه من أبيه وأبي حسان محمد بن أحمد بن جعفر المزكي وأبي سعد عبد الرحمن بن حمدان النصروي وأبي الحسن علي بن محمد الطرازي وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي وأبي سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك وأبي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي [4] وأبي سعد مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حبيب الصفار وأبي نصر منصور بن رامش وأبي سعد فضل اللَّه بن أبي الخير الميهني، وسمع ببغداد أبا محمد الحسن بن علي الجوهري وحدث باليسير. روى عنه أبو عبد الله الفراوي وزاهر بن طاهر الشحامي وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن وغيرهم. قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين، عن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر ابن محمد بن يوسف قال: أنشدنا أبو الحسن العبدري قال أنشدني أبو المعالي الجويني لنفسه:

_ [1] في كل الأصول: «الغيبة» والتصحيح من وفيات الأعيان. [2] في كل الأصول: «الضدين» تحريف. [3] هكذا في كل النسخ، وفي الوفيات والأعلام «العقيدة» . [4] في الأصل، (ب) : «النبلى» .

أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبئك عن تفصيلها ببيان [1] ذكاء وحرص وافتقار وغربة ... وتلقين أستاذ وطول زمان قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه الحنبلي بخطه قال: قدم علينا أبو المعالي الجويني ببغداد أول ما دخل الغزالي [2] ، فتكلم مع أبي إسحاق وأبى نصر بن الصباغ وسمعت كلامه، وقال ابن عقيل أيضا: ونقلته من خطه. قال الشيخ أبو القاسم الأسدي المعروف بابن برهان العكبري النحوي- وكان متفننا في العلوم علامة في النحو والنسب وفي علوم القرآن والأصول- عند عميد الملك وقد كان قابسه [3] الشيخ أبو المعالي الجويني وكان قدم علينا سنة تسع وأربعين شابا، أشقر اللحية، فجرى منه مقاولة للشيخ الإمام أبي القاسم في العباد: هل لهم أفعال؟ فقال: إن وجدت في القرآن آية تقتضي [4] ذلك فالحجة لك، فقال الشيخ أبو القاسم: (وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ) ، ومد صوته وجعل يقول: (هُمْ لَها عامِلُونَ) وأصرح [من] [5] هذه الإضافة لا يكون (كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) (لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ) [يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ] (وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) أي قد كانوا مستطيعين، فأخذ أبو المعالي يستروح إلى التأويل، فقال: والله! إنك بار [6] وتتأول [7] صريح كلام اللَّه لتصحح بتأويلك كلام أبي الحسن الأشعري وأكله بالحجة، فبهت ابن الجويني، وكان أيضا في دولة عميد الملك نوع عصبية على الأشعرية وأصحاب الحديث فقبض أبا المعالي عن الانبساط وإلا فقد كان أحسن الناس لفظا وأقواهم منه في النظر. أنبأنا عبد الوهاب بن علي، عن أبي القاسم بن السمرقندي قال: كتب إلي أبو

_ [1] في الأصل: «وبيان» . [2] في (ج) : «العز» وفي (ب) : «الغز» . [3] في (ب) : «قاسه» [4] في (ج) : «أنه مقتضى» [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] في كل النسخ: «إنك بارد» والأنسب ما أثبتناه. [7] في (ب) : «وتناول» .

محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني قال في كتاب «طبقات الفقهاء» من جمعه: أبو المعالي الجويني إمام عصره، ونسيج وحده، ونادرة دهره، عديم المثل في حفظه وبيانه ولسانه، أخذ الفقه على والده، وإليه الرحلة من خراسان والعراق والحجاز، جرى ذكره في مجلس قاضي القضاة أبي سعيد الطبري فقال بعض الحاضرين: فإنه يلقب «بإمام الحرمين» فقال قاضي القضاة: بل هو إمام خراسان والعراق لفضله وتقدمه في أنواع العلوم. أنبأنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد الواسطي قال: كتب إلي أبو جعفر محمد بن الحسن الهمداني قال: سمعت الشيخ أبا إسحاق الفيروزابادي يقول: تمتعوا بهذا الإمام، فإنه نزهة هذا الزمان- يعني أبا المعالي الجويني. قال سمعت أبا إسحاق يقول لأبي المعالي: يا مفيد [1] أهل المشرق والمغرب- لقد استفاد من علمه الأولون والآخرون، وسمعته يقول له: أنت اليوم إمام الأئمة. قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر الواعظ بأصبهان، عن أحمد بن الحسن بن يحيى الكاتب النيسابوري في مسألة إثبات الكلام فيه ونفي خلق القرآن، فقذف بالحق على باطله ودمغه دمغا ودحض شبهه دحضا، وتوضح كلامه في المسألة حتى اعترف المخالف والموافق له بالغلبة، فقال جدي الإمام أبو القاسم القشيري: لو ادعى إمام الحرمين اليوم النبوة لاستغنى بكلامه هذا عن إظهار المعجزة. وقرأت على أبي الفتوح عن أحمد بن الحسن قال سمعت أبا نصر بن هارون يقول: حضرت مع شيخ الإسلام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني بعض المحافل فتكلم إمام الحرمين أبو المعالي في مسألة فأجاد الكلام كما يليق بمثله، فلما انصرفنا مع شيخ الإسلام سمعته يقول: صرف اللَّه المكاره عن هذا الإمام فهو اليوم قرة عين الإسلام والذاب عنه بحسن الكلام. كتب إلي أبو سعد عبد اللَّه بن عمر بن أَحْمَد بن الصفار النيسابوري قال: أنبأنا أبو

_ [1] في الأصل، (ب) : «ما مفيد» ، وفي (ج) : «أما مفيد» والتصحيح من الشذرات 3/360.

27 - عبد الملك بن عبد الرحمن بن سعود بن سرور الملاح، أبو القاسم:

الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي قراءة عليه في كتاب الذيل لتاريخ نيسابور من جمعه قال: أبو المعالي الجويني مولده ثامن عشر المحرم سنة سبع عشرة وأربعمائة، وتوفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وقام الصياح من كل جانب وجزع الفرق عليه جزعا لم يعهد مثله، وحمل بين الصلاتين من يوم الأربعاء إلى ميدان الحسين، ولم تفتح الأبواب في البلد ووضع المناديل عن الرءوس عاما بحيث ما اجترأ أحد على ستر رأسه من الرءوس والكبار، وصلى عليه ابنه أبو القاسم بعد جهد جهيد حتى حمل إلى داره من شدة الزحمة وقت التطفيل ودفن في داره، ثم نقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين بجنب والده، وكسر منبره في الجامع المنيعي، وقعد الناس للعزاء أياما [عزاء] [1] عاما، وأكثر الشعراء المراثي فيه، وكان الطلبة قريبا من أربعمائة نفر يطوفون في البلد نائحين عليه مكسرين المحابر والأقلام مبالغين في الصياح والجزع. أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السلفي قال أنشدنا حاجي قاضي ثغر خنان قال: أنشدني القاضي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطبري المدرس بثغر جيزة [2] لنفسه يرثي أبا المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني وكان من نظرائه: يا أيها الناعي بشمس المشرق ... بأبي المعالي نأور دين مشرق أنذر بني [3] الدنيا قيام قيامة ... فالشمس صار مغيبها في المشرق 27- عبد الملك بن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعود بْن سرور الملاح، أبو القاسم: من أهل قصر عيسى بالجانب الغربي، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سمع أبا الحارث أحمد بن سعيد بن الحسن العسكري وغيره، كتبت عنه وكان شيخا لا بأس به.

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات الشافعية 3/257. [2] في (ب) : «حبره» وفي (ج) : «جنزه» [3] في (ج) : «أنذرتنى»

28 - عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، أبو سعد [2] السرخسي الحنفي:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سعود الملاح قال: أنبأنا أبو الحارث أحمد بن سعيد العسكري قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بن ميمون الكوفي، أنبأنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي، أنبأنا أبو الطيب علي بن محمد ابن بنان، حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن محمد الموهبي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عُمَرَ الأموي، حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح، حدثنا سهل بن عامر، حدثنا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ زَوْجَةً صَالِحَةً وَوَلَدًا بَرًّا وَخُلَطَاءَ صَالِحِينَ وَمَعِيشَةً فِي بِلادِهِ» [1] . توفي في المحرم سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن بباب حرب وقد قارب الثمانين. 28- عبد الملك بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو سعد [2] السرخسي الحنفي: أظنه ولد ببغداد وكان والده مقيما بها، وولي قضاء البصرة وبها مات، سمع أبو سعد هذا ببغداد أبا الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وأبا الفتح منصور بن الحسين الأصبهاني الكاتب، وبنيسابور أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ، وبالأهواز أبا الحسن علي بن محمد بن نصر الدينوري، وحدث ببغداد عن والده، روى عنه أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر بن سواد، وشهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن ماكولا فِي يوم الخميس لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة فقبل شهادته، وولي قضاء البصرة، ومضى إليها وحدث بها وبأصبهان. أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْعُمَرِيُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الحسن بن محمد البلخي أخبره قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بْنِ خَيْرُونٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرحمن السرخسي وكتبت

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 30778، 30779. وتخريج الإحياء 2/214. [2] انظر: «الجواهر المضية في طبقات الحنفية» لأبى محمد عبد القادر القرشي الحنفي 1/330.

من كتابه، أنبأنا أَبِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن محمد وبنت الوزير أبي العباس الإسفراييني، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي، حدثنا أَبُو زُفَرَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ بآمل، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ [1] البغدادي، حدثنا محمد بن أحمد بن سماعة [2] ، حدثنا بشر بن الوليد القاضي، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: وُلِدْتُ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَحَجَجْتُ مَعَ أَبِي سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَنَا ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ رَأَيْتُ حَلْقَةً عَظِيمَةً فَقُلْتُ لأَبِي: حَلْقَةُ مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: حَلْقَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَقَدَّمْتُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّهُ وَرِزْقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ» [3] . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعَادَةَ الْبُرْدِيُّ- وَكَانَ مِنْ عباد الله الصالحين- قال: أنبأنا عَبْدُ الْمُغِيثِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المطهر العبدي قراءة عليه، أنبأنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ الْبَصْرِيُّ فِي ربيع الأول سنة تسع وستين وأربعمائة، حدثنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حدثنا الحسين ابن يحيى بن عياش [4] ، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا أَيُّوبُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ الأَرْقَمِ [5] كَانَ يُؤَذِّنُ لأَصْحَابِهِ وَيَؤُمُّهُمْ، فَأَقَامَ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: لا تَنْتَظِرُونِي وَصَلُّوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فليبدأ بالخلاء» [6] .

_ [1] في (ج) : «أبو أسعد» . [2] زاد في (ج) : «بن أحمد مكرم» مكررة. [3] في الأصل، (ب) : «من سماعه» . [4] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/271. وتذكرة الموضوعات 111. واتحاف السادة المتقين 1/77. [5] في (ج) : «بن عباس» تصحيف. [6] في كل النسخ: «عن ابن الأرقم» .

29 - عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق بن العباس بن أبي المحاسن بن أبي القاسم الطوسي.

أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون العدل قال: بلغنا وفاة القاضي أبي سعد السرخسي بأصبهان في سنة سبعين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن الطراح بخطه قال: وفي شوال- يعني سنة سبعين وأربعمائة- مات أبو سعد عبد الملك السرخسي. 29- عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق بن العباس بن أبي المحاسن بن أبي القاسم الطوسي. من أهل نيسابور، تقدم ذكر جده عبد الله وكان أخا [1] الوزير نظام الملك، ورد عبد الملك بغداد غير مرة وروى بها شيئا، روى عنه أبو سعد بن السمعاني وقد روى لنا عنه أبو المظفر بن أبي سعد بن السمعاني بمرو في مشيخته. كتب إليّ أبو الفتح إسماعيل بن محمد الخطيب قال: أنشدني أبو سعد بن السمعاني [2] قال: أنشدنا أبو المكارم عبد الملك بن عبد الرزاق النيسابوري إملاء من حفظه ببغداد لبعضهم: سلام عليكم ها فؤادي لديكم ... ثوى لكم ثاو فثاو لديكم وإني أشم المسك من مدرج الصبا ... إذا ما الصبا مرت فهبت عليكم وبي مرض والنار ذا العذاب أنني ... فيا ليت شعري هل سبيل إليكم أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي أبو المكارم كان رجلا من الرجال، بذولا، سخي النفس، شهما، ورد بغداد وكتب بها وأقام مدة، ثم خرج إلى الحجاز، سمع ببلده أبا الحسن علي بن أحمد المديني وأبا العباس الفضل بن عبد الواحد

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي 2/111. والسنن الكبرى للبيهقي 3/72. وصحيح ابن حبان 194. [2] في كل النسخ: «وكان أخ الوزير»

30 - عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي:

ابن عبد الصمد [1] التاجر وأبا بكر الشيروي، كتبت عنه بمرو وبلخ، وسألت عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بنيسابور، وتوفي بطوس في ليلة الثلاثاء سادس عشري رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة وحمل إلى نيسابور ودفن بداره. 30- عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي: قرأت بخط أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي الفوارس بن العموره [2] بن جرير القيرواني مؤذني أخبركم [3] عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي الشافعي قال: حدثني الشيخ أبو بكر المعروف بابن البنا الشافعي قال: حكى عن الشيخ الزاهد أبي الحسين بن سمعون قال: حدثني [4] يونس بن الشبلي قال: حدثني أبي الشبلي قال: سمعت أبا القاسم الجنيد قال: ما استنفعت بشيء منفعتي بأبيات سمعتها، قلت له: يا أستاذ! وما هذه الأبيات؟ قال: مررت بدرب القراطيس فسمعت جارية تغني من دار فنصت لها، فسمعتها تقول: إذا قلت: أهدى [5] الهجر لي حلل البلى ... تقولين: لولا الهجر لم يطب الحب وإن قلت: هذا القلب أحرقه الهوى ... تقولي: بنيران الهوى شرف القلب وإن قلت: ما أذنبت؟ قلت مجيبة: ... حياتك ذهب [6] لا يقاس به ذنب فصعقت وصحت، فبينما أنا كذلك إذا بصاحب الدار قد خرج فقال: ما هذا يا سيدي؟ فقلت له: مما سمعت، فقال: أشهد أنها هبة مني لك [7] ، فقلت: قد قبلتها

_ [1] في (ج) : «عبد الصمد الواحد التاجر» . [2] في (ج) : «المعمورة» [3] هكذا في الأصل. [4] «الشيخ أبو بكر المعروف بابن البنا ... » « ... بن سمعون قال حدثني» مكررة في كل النسخ. [5] في كل النسخ: «أهدى» [6] في الأصل، (ب) : «حبابك ذنبا» . [7] في (ج) : «منى إليك» .

31 - عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين بن زكاش الدامغاني، أبو محمد الفقيه الحنفي [2] :

وهي حرة لوجه اللَّه سبحانه، ثم دفعتها إلى بعض أصحابنا بالرباط، فولدت له ولدا كبر ونشا أحسن نشوء وحج على قدميه ثلاثين سنة على الوحدة. أخبرنا بهذه الحكاية عاليا [1] أبو القاسم المؤدب إذنا عن أبي العز بن كادش قال: حدثنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك قال: حدثنا الشيخ أبو الحسين بن سمعون فذكرها. 31- عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين بن زكاش الدامغاني، أبو محمد الفقيه الحنفي [2] : من أهل باب الطاق. كان من أعيان الفقهاء والشهود المعدلين بها ببغداد، شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، فقبل شهادته وتولى التدريس بمدرسة سعادة، سمع الحديث من الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي منصور عبد المحسن بن محمد بن علي الشيحي [3] ببغداد، وبالبصرة من القاضي أبي عمر محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم الحافظ الدمشقي في معجم شيوخه. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الحسن بن هبة الله الحافظ قال: أنبأنا عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين أبو محمد الدامغاني الفقيه الحنفي بقراءتي عليه ببغداد، أنبأنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: أَنْبَأَنَا جدي أبو البركات إسماعيل ابن أبي سعد شيخ الشيوخ وعَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف قالا: أنبأنا أبو نصر الزينبي قال: قرئ على [4] أبي طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ وأنا حاضر قال: أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا خلف وهو ابن هشام، حدثنا أبو شهاب وهو عبدويه بن نافع الحفاظ عن حميد عن أنس أن أناسًا من بني سلمة

_ [1] في الأصل: «غاليا» . [2] انظر: الجواهر المضية 1/331. [3] في كل النسخ: «الشحى» تصحيف. [4] في (ج) : «قرئ على بن أبى طاهر» .

32 - عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الواحد، أبو محمد الطلحي التيمي المعروف بابن الصدر، ويعرف بابن الأبيض أيضا:

أرادوا أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تعري [1] المدينة فقال: «أما تحتسبون آثاركم» [2] . قرأت في كتاب أبي محمد يحيى بن علي بن الطراح بخطه قال: مات الشيخ عبد الملك الدامغاني في يوم الخميس ثامن شهر رمضان سنة سبع وعشرين وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بمقبرة أبي حنيفة. 32- عَبْد الملك بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد الملك بن عبد السلام بن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أَبُو مُحَمَّد الطلحي التيمي المعروف بابن الصدر، ويعرف بابن الأبيض أيضا: من ساكني دار القز، سمع أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن [3] السراج وأبا غالب محمد بن محمد بن عبيد اللَّه العطار وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أبو الرضا أحمد بن طارق بن سيار المزكي والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، وذكر أنه كان صدوقا. أَنْبَأَنَا أحمد بن طارق قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بن الصدر بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله العطار وأنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَزَّازُ [4] بقراءتي عليه قال: أنبأنا محمد بن محمد أبو المعالي العطار، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسين السراج قالا: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو [5] عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ [6] الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصْيَنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن حبيب القاضي، حدثنا جندل [7] ، حدثنا أبو الأحوص

_ [1] في (ب) : «أن يعدى» . [2] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/260. [3] «بن الحسين» ساقطة من (ج) . [4] في (ب) : «افراز» وفي (ج) : «الفزاز» . [5] في كل النسخ: «أبو عمر» والتصحيح من تذكرة الحفاظ 3/865. [6] في كل النسخ «بن مد» تصحيف. [7] في (ب) : «ثنا جدل» .

33 - عبد الملك بن عبد العزيز بن هبة الله بن القاسم بن البندار أبو علي.

عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ قُتِلَ صَبْرًا كَانَ كَفَّارَةً لِخَطَايَاهُ» [1] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: توفي عبد الملك بن الصدر في شهر رمضان من سنة ست وخمسين وأربعمائة، وذكر ابن شافع وفاته كذلك، وقال: ودفن بباب حرب [2] . 33- عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بن القاسم بْن البندار أَبُو عليّ. أخو عَبْد الرَّحِيم وعبد الغني المقدم ذكرهما، وكان الأصغر منهما، وهم من أهل الحريم الطاهري [3] ومن أولاد المحدثين، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن النحاس [4] العطار وأبا علي أحمد بن محمد بن الرحبي [5] وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا لا بأس به. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْد الْعَزِيزِ بْن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْبُنْدَارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي بْنُ النَّحَّاسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي القاسم بن البسري وأنا أسمع قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ قراءة عليه، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ العزيز، حدثنا محمد وهو ابن حميد الرازي [6] ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ رِفْعَةٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا بِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ، وَالسَّحُورَ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ» [7] . سألت عبد الملك عن مولده فقال: في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بأردبيل، وبلغنا

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/258. والدرر المنتثرة 138. وكنز العمال 1268. والأسرار المرفوعة 304. [2] في كل النسخ: «بباب خرب» . [3] في (ب) ، (ج) : «الظاهري» تصحيف. [4] في الأصل، (ب) : «اللحاس» في كل المواضع والتصحيح من تذكرة الحفاظ 4/1319. [5] في الأصل، (ب) : «الرحبي» . [6] في (ب) : «الدري» . [7]- انظر الحديث في: مصنف عبد الرزاق 7603. وكشف الخفا 1/130. وكنز العمال 21485. والمعجم الكبير للطبراني 11/245.

34 - عبد الملك بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني، أبو الفضل القزاز:

أنه توفي بأردبيل في سنة خمس عشرة وستمائة. 34- عبد الملك بْن عَبْد الواحد بْن الْحَسَن بْن منازل الشيباني، أبو الفضل القزاز: أخو أبي غالب محمد المقدم ذكره، كان يسكن بدرب القصارين من نواحي باب الشام بالجانب الغربي، سمع أبوي الحسين أحمد بن محمد بن النقور ومبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وغيرهما، وحدث باليسير، روى لنا عنه أبو عبد الله الحسين ابن سعيد بن الحسين بن شنيف الأمين. أَخْبَرَنَا أبو عبد الله بن شنيف قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ القزاز قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ أَحْمَدَ] [1] بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدثنا عبد الله هو البغوي، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ رَاشِدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْوَاسِطِيُّ، أخبرني أبي راشد بن عبد ربه، حدثنا نَافِعٌ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! حَدِّثْنِي حَدِيثًا وَاجْعَلْهُ مُوجَزًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ كُنْتَ لا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، وَايْأَسْ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ تَعِشْ غَنِيًّا، وَإِيَّاكَ وَمَا تَعْتَذِرُ مِنْهُ» [2] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفي عبد الملك بن عبد الواحد القزاز في رجب سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 35- عبد الملك بن عبد الواحد بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن محمويه بن مودود بن راشد، أبو بكر الحافظ: من أهل سمرقند، وأبوه كان من أهل بغداد، قدم بغداد وسمع بها أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ وأبا علي محمد بن أحمد بن الصواف وأمثالهما، ثم قدمها ثانيا حاجا وأدركه أجله بها منصرفه من الحج، ولم أدر روى بها شيئا أم لا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 8/160، 10/251. وكنز العمال 5253. والأحاديث الصحيحة 1914.

36 - عبد الملك بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين، أبو المعالي:

كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن معمر الأصبهاني أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي فيما قرأت عليه بنيسابور أنبأنا أبو بشر عبد الله بن محمد الفقيه قال: أنبأنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: عبد الملك بن عبد الواحد بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن محمويه بن مودود أبو بكر السمرقندي كان والده من بغداد، وجده علي بن موسى من موصل، ووالد جده موسى بن جعفر من فارس [1] ؛ كان أبو بكر هذا فاضلا، حافظا، متقنا، ثقة، كتب الكثير، وجمع الشيوخ والأبواب والمقلين، ودون الأقران [2] ؛ كان من أفاضل أصحابنا الذين كتبوا معنا على مشايخنا بسمرقند، ورحل إلى العراق وكتب بها عن أبي بكر الشافعي وأبي علي الصواف وأمثالهما، وكان قبل ذلك كتب عن مشايخنا بسمرقند مثل أبي جعفر محمد بن محمد البغدادي وأبي عمرو محمد بن إسحاق العصفري وعيسى بن موسى بن غودم الكشاني ومحمد بن الحسن ابن حمويه الأسترآباذي، وذهب إلى بخارى وكتب عن أبي بكر بن خنب [3] ، وبكشانية عن علي بن محتاج، وكان حريصا على الجمع والكتابة، وكنا نؤمل أن يكون إماما، فخرج إلى مكة ومات في المنصرف [4] سنة ست وسبعين وثلاثمائة في صفر ودفن ببغداد؛ كتبت عنه أحاديث يسيرة. قرأت بخط والده عبد الواحد: ولد ابني أبو بكر بسمرقند يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 36- عبد الملك بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بن عبيد اللَّه الأمين، أبو المعالي: ابن شيخنا أبي أحمد بن أبي منصور الصوفي، سمع أباه وجده لأمه أبا القاسم عبد الرحيم بن إسماعيل شيخ الشيوخ وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وشهدة بنت

_ [1] في (ج) : «بن جعفر بن فارس» . [2] في (ج) : «ودون الأوزان» . [3] في (ب) : «أبى بكر من خنب» . وفي (ج) : «بن جنب» . [4] في كل النسخ: «في التصرف» .

37 - عبد الملك بن علي المكتفي بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن المهدي [4] بن عبد الله [5] المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله [6] بن العباس بن عبد المطلب.

أحمد الأثري وتجني بنت عبد الله الوهبانية وغيرهم، وحج وجاور بمكة سنين، وحدث بالمدينة وخرج إلى مصر فتوفي بها شابا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَفَاخِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ [1] الْبَيْهَقِيُّ إِمَامُ الرَّوْضَةِ النَّبَوِيَّةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ في دهليز داره قال: أنبأنا عبد الملك بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ قراءة عليه بالمدينة قال: أنبأنا أبو القاسم عبد الرحيم قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيُّ، حدثني محمد بن محمد بن زيد الحسيني، أنبأنا الحسن بن أحمد الفارسي، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا عامر بن الفضل، حدثنا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَمَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، مَنْ قَالَ «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَأَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ وَفِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنعت، أبوء بنعمتك وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ» [2] . كان مولد عبد الملك في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وذكر لي أخوه عبد الواحد أنه مات بمصر في أوائل [3] سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 37- عبد الملك بن علي المكتفي بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن المهدي [4] بْن عَبْد اللَّهِ [5] المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه [6] بن العباس بن عبد المطلب. ذكر هلال بن الصابي أنه توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

_ [1] في (ج) : «بن الحسن» . [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 3/273، 291. [3] في الأصل: «في أول سنة ثلاث ... » . [4] في (ب) ، (ج) : «بن المهتدى» . [5] «بن عبد الله» ليست في (ج) . [6] «بن عبد الله» ساقطة من (ج) .

38 - عبد الملك بن علي بن شابور بن الحسين، أبو نصر المقرئ [1] :

38- عبد الملك بن علي بن شابور بن الحسين، أبو نصر المقرئ [1] : سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت القرشي وغيره، وسافر إلى مصر واستوطنها وحدث بها، وكان عارفا بالقراءات ووجوهها، روى عنه أبو القاسم المسلم بن علي بن إسحاق بن الفرج المصري وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن إبراهيم الرازي. كتب إلي أبو القاسم عبد الرحمن [2] بن مكي بن حمزة الأنصاري قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الرازي قال: أنبأنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شابور البغدادي المقرئ بمصر قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى المالكي ببغداد وأنبأنا أبو علي ضياء بن أحمد، أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله البزاز، أنبأنا والدي وأنبأنا مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق قال: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيِّ بْن الجوزي قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الجواليقي، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ قَالُوا جَمِيعًا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الصَّلْتِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، حدثني أبي عبد الصمد بن موسى، حدثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَنَحْنُ مَعَ الْمَأْمُونِ بِمَرْوَ سنة إحدى وثمانين في رجب، أنبأنا ابْنِ عونٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ صَلاةِ اللَّيْلِ فَقَالَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَصَلِّ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ صَلاتَكَ» [3] . أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه قال: كتب إلي أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال المصري قال: سنة خمس وأربعين- يعني وأربعمائة، أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شابور المقرئ البغدادي- يعني مات.

_ [1] انظر: طبقات القراء، لابن الجزري 1/469. [2] بهامش (ب) : «يعرف بابن موتا وابن علاس» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

39 - عبد الملك بن علي بن عبد الباقي بن علي، أبو منصور الخياط:

39- عبد الملك بن علي بن عبد الباقي بن علي، أبو منصور الخياط: من ساكني دار الخلافة، سمع جده لأمه أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن محمد بن يوسف وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط المقرئ وأبا الحسن بن محمد بن علي بن العلاف وغيرهم وحدث باليسير، روى عنه أبو سعد بن السمعاني وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين. أَنْبَأَنَا يُوْسٌف بْن الْمُبَارَكِ بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الْخَيَّاطُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخرة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العلاف، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الحمامي، حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقِفُ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ بِعَرَفَاتٍ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهِ حَتَّى يَدْفَعَ مَعَهُمْ تَوْفِيقًا مِنَ اللَّهِ لَهُ. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الملك بن علي بن عبد الباقي الخياط شيخ صالح، مأمون، حسن السيرة، جميل الطريقة، كتبت عنه وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة ست وثمانين وأربعمائة. 40- عبد الملك بن علي بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف، أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي منصور: من ساكني دار الخلافة، من أولاد الأكابر المحتشمين، طلب الحديث بنفسه، وأكثر من السماع، وحصل الأصول، وكتب بخطه، ولعله سمع جميع ما كان عند أبي الحسين بن الطيوري منه، وأكثر عن المتأخرين، سمع الشريفين أبا نصر محمد وأبا الفوارس طراد [1] ابني محمد بن علي الزينبي وأبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم، وأبا محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبا

_ [1] في كل النسخ: «طرد» .

عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي [1] وخلقا كثيرا من أصحاب أبي طالب بن غيلان وأبي القاسم التنوخي وأبي محمد الجوهري، وحدث باليسير، روى لنا عنه أبو السعود عبد الواحد بن محمد بن الداريج وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد القصري وصالح بن محمد بن علي الأزجي وعبد الرحمن بن دينار بن شبيب وعمر بن سعد اللَّه الدلال وعبد المحسن بن أحمد البزاز وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو السُّعُودِ عَبْدُ الواحد بن محمد بن الداريج قال: أنبأنا أبو الفضل عبد الملك بن علي بن يوسف، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي الوراق، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا علي بن محمد أبي الخصيب [2] ، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا قاسم الرحال عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم خربا لِبَنِي النَّجَّارِ فَقَضَى مِنْ حَاجَتِهِ فَخَرَجَ مَذْعُورًا، قَالَ: «لَوْلا أَنْ تَدَافَنُوا لَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مَا أَسْمَعَنِي مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» [3] . أخبرنا أبو جعفر صالح بن محمد بن علي الأزجي قال: أنبأنا أبو الفضل عبد الملك ابن علي بن يوسف قال: أَنْبَأَنَا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن وصيف الصياد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي قال: حدثني أبو يعقوب إسحاق بن الشحام قال: قال مردك حكيم أهل فارس: لا ترضين من الصديق ... بكيف أنت ومرحبا بك حتى تبين ما لديه ... بحاجة إن لم تكن لك وإذا رأيت فعاله ... كمقاله فبه [4] تمسك قرأت في كتاب أبي محمد يحيى بن علي بن الطراح بخطه قال: مات أبو الفضل عبد الملك بن علي بن يوسف في يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء الرابع من ذي الحجة

_ [1] «النعالى» سقط من (ب) . [2] في الأصل، (ج) : «أبى الخضيب» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/114، 153. وأمالى الشجري 2/303. والأحاديث الصحيحة 158. وتاريخ بغداد 2/92. [4] في الأصل، (ب) : «كمقاله فيه»

41 - عبد الملك بن علي بن محمد بن حمد بن إبراهيم، أبو المظفر البزاز.

سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بقبر أحمد. 41- عَبْد الملك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمد بن إبراهيم، أبو المظفر البزاز. من أهل همذان، سمع الكثير بهمذان من أبي بكر أحمد بن عمر بن محمد بن البيع وأبي الحسن فيد بن عبد الرحمن بن شادي الشعراني وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد [1] ابن الحسن الدوني وأبي الفضل أحمد بن عبد الرحمن المهلبي وأبي منصور محمد بن محمد بن حامد العدل وأبي القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر التوثي المزكي وأبي شجاع شيرويه ابن شهردار الديلمي وأبي العلاء محمد بن نصر بن أحمد الحافظ وأبي الفرج إسماعيل ابن محمد بن عثمان القومساني [2] وأبي منصور سعد بن علي العجلي وأبي جعفر محمد بن أبي علي الحافظ ومن جماعة غيرهم، وسمع من البصرة من القاضي أبي طاهر محمد بن محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وغيره وقدم بغداد بعد العشر وخمسمائة وسمع بها من أبي سعد أحمد [3] بن عبد الجبار الصيرفي وأبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبي المعالي أحمد بن محمد بن علي بن البخاري وأبي القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وأبي العز أحمد بن عبيد اللَّه بن كادش وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا، وأكثر عن أصحاب أبي الحسين بن النقور [4] وأبي محمد الصريفيني وأبي بكر الخطيب ومن دونهم، ولم يزل يسمع ويكتب بخطه ويحصل بحرص شديد وهمة عالية وجد واجتهاد إلى حين وفاته، وقد خرج لنفسه عدة أجزاء في فنون من فضائل الأعمال وغيرها، وحدث بها وبغيره من مسموعاته، وكان ينزل بالظفرية، وكان شيخا صدوقا من مسموعاته [حسن] [5] الطريقة متدينا، إلا أنه كان قليل البضاعة [6] من العلم، وفي خطه سقم كثير؛ سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا

_ [1] في كل النسخ: «بن حمد» . [2] في كل النسخ «القوسبانى» [3] في (ب) : «حمد» . [4] في كل النسخ: «ابن النقود» تصحيف. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] في الأصل: «البظاعة» وفي (ج) : «الفظاعة» .

عنه عبد الرحمن بن خمارتاش الكاتب وعلي بن أبي بكر الحمامي وسعد بن علي اللبان وعلي بن معالي النجار ويوسف بن محمد بن علي بن قرطاس ومسعود بن عبد الله الخياط وفاخر بن أبي الفضل البزاز وأبو البدر بن دلف بن علي المحولي. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعَالِي بْنِ مَنْصُورٍ النجار قال: أنبأنا عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ [1] بْنِ الحسن الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثني أحمد بن هشام البعلبكي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الحراني الحضرمي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ عَلَى فِرَاشِهِ أَوْ عَلَى مَضْجَعِهِ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي هُوَ فِيهَا فَانْقَلَبَ فِي لَيْلَتِهِ عَلَى جَنْبِهِ الأَيْسَرِ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي لَمْ يَنْسَنِي فِي هَذَا الْوَقْتِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُ وَقَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَعَفَوْتُ عَنْهُ وَرَحِمْتُهُ» [2] . قرأت بخط علي بن عبد الملك الهمداني قال: مولدي في ذي الحجة من سنة سبعين وأربعمائة. قرأت في كتاب الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي بخطه قال: توفي المهذب أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني في ليلة الثلاثاء، ودفن ليلة الثلاثاء خامس عشري الأول من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وصلى عليه محمود بن ماشاده بالتاجية، سمع بهمدان وبغداد وصنف كتبًا كثيرة، وكان يصحف فيها لقلة معرفته بالأسانيد، ودفن بباب برز عند نخلة باقي، وكان جمعه قليلا جدا.

_ [1] في النسخ كلها: «بن حمد» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 41315. وعمل اليوم والليلة لابن السنى 751.

42 - عبد الملك بن علي بن محمد بن علي بن إبراهيم الطبري، أبو المعالي بن الكيا أبي الحسن الهراسي:

42- عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن إبراهيم الطبري، أبو المعالي بن الكيا أبى الحسن الهراسي: مدرس المدرسة النظامية، ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع بها الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي طالب عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد [1] بن يوسف وغيرهما، وحدث باليسير. روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وابن الغزال، ولم يكن له اشتغال بالعلم ولا سلك طريقة والده، بل خالط أصحاب الديوان وخدم في أشغالهم وعلت مرتبته، فرتب حاجبًا بالباب النوبي وناظرا في المظالم في سنة خمسين وخمسمائة، فأقام نحوا من أربعين يوما ثم عزل. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرحمن بن عمر الغزال قال: أنبأنا أبو المعالي عبد الملك ابن الكيا الهراسي بقراءتي عليه أنبأنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الْحَرَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي طاهر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف قالا: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خلف بن بخيت الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بدبنا [2] حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ» [3] . سمعت أبا الرضا المبارك بن سعد اللَّه الدقاق [4] جارنا يقول: دخل ابن الكيا الهراسي يوما إلى دار الخلافة فرأى فرس الإمام المقتفى قريبا منها فرس ولي عهده المستنجد فقال: لا أحياني اللَّه إلى زمان أرى هذه الفرس مكان هذه الفرس، فأشار إلى فرس ولي العهد وفرس والده- يشير إلى الخلافة، فبلغت كلمته إلى الإمام

_ [1] «بن عبد القادر بن محمد» ساقطة من (ب) . [2] هكذا في النسخ. [3] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/8، 49، 492. وتاريخ جرجان 404. وتاريخ بغداد 8/153. والدر المنثور 1/181. [4] في (ب) : «بن الدقاق» .

43 - عبد الملك بن عيسى بن محمد بن محمد، أبو الفتح الأخباري:

المستنجد، فلما أفضت [1] إليه الخلافة أمر بالقبض عليه وأن يحبس بالمطمورة، فبقي بها مدة خلافته، فلما مات المستنجد أطلق، فكانت مدة حبسه عشر سنين وثلاثة أشهر وأيام، ثم إنه بعد ذلك بقليل توفي. قرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن عثمان ابن العكبري الواعظ جارنا بخطه قال: توفي شيخنا ابن الهراسي في يوم الأربعاء، ثامن ربيع الآخر سنة سبع وستين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالشونيزية. 43- عبد الملك بن عيسى بن محمد بن محمد، أبو الفتح الأخباري: من أهل عكبرا، حدث عن أبي الفرج أحمد بن محمد بن إسحاق بن جوري وأبي عبد اللَّه عبيد اللَّه بن محمد بن بطة وأبي الحسين أحمد بن علي بن يونس الكاتب وأبي بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الصريفيني المعدل وأبي الحسن علي بن عبيد اللَّه بن يعقوب بن نعمة الكاتب وأبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى بن صبيح الصريفيني وأبي الحسن علي بن العباس بن عثمان المعدل وأبي جعفر محمد بن عبد الله بن عثمان البيع وأبي القاسم عبيد اللَّه بن خلف بن مليح وأبي الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ وأبي الحسن علي بن محمد بن ينال البغدادي وأبي طالب عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد المعدل وأبي عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير الحافظ وأبي الحسن أحمد بن محمد بن هارون بن الصلت وأبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الفامي وأبي إسحاق إبراهيم بن جعفر بن عبد الله التستري، وذكر أنه سمع من هؤلاء بعكبرا ونواحيها، وسمع بالموصل أبا الحسن محمد بن عبد الملك المعلثاي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عمرو بن البزاز وأبا الفوارس محمد بن أحمد المقرئ، وحدث عن جميع هؤلاء في مجموعاته وتخريجاته، وعامة ما رواه غرائب ومناكير؛ روى عنه القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري وأبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال:

_ [1] في الأصل، (ب) : «افتضت»

44 - عبد الملك بن غنيمة بن عبد الملك الطحان [5] :

أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي، أنبأنا عبد الملك بن عيسى بن محمد العكبري بها، حدثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خاقان بعكبرا، أنبأنا أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافى الزاهد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلاد، حدثنا عبد العزيز، حدثني رجل من أهل مكة عن إبراهيم أن الحسن بن محمد بن الحنفية كان ينزل، إذا قدم حاجا أقام ثلاثا وقال: «إن الضيافة قد نجزت [1] ، إنما الضيافة ثلاثة أيام وما [2] بعد ذلك فهو صدقة، وإنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة» . أَنْبَأَنَا الأَعَزُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ قَالَ: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [3] بْن أَحْمَدَ العكبري قال: أنشدني أبو الفتح عبد الملك بن عيسى الوراق، أنشدني عقيل بن محمد التميمي الأحنف المنجم بعكبرا لنفسه: أقول للائمي سفها على أن ... تركت الراح عن كرم وفضل معاذ الله أسوتها [4] اعتمادا ... وقد حرمت على من كان قبلي أميت حصافتي بحياة جهلي ... وأصلح معدتي بفساد عقلي 44- عبد الملك بن غنيمة بن عبد الملك الطحان [5] : من أهل النصرية، روى عنه أبو البقاء هبة اللَّه بن صدقة بن عصفور الأزجي إنشادًا، وذكر أنه توفي في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 45- عبد الملك بن أبي الفتح بن محاسن، أبو شجاع الدلال المعروف بابن البلاع: من أهل دار القز، سمع في صباه بإفادة جده لأمه شجاع بن أحمد بن شجاع

_ [1] في الأصل: «فجرت» تصحيف. [2] في (ب) ، (ج) : «وأما بعد» . [3] «بن محمد» ساقطة من (ب) وفي (ج) : «بن أحمد» . [4] هكذا في النسخ. [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/163، 171، 5/111، 6/495. والمعجم الصغير للطبراني 1/77. ومجمع الزوائد 2/199، 316.

46 - عبد الملك بن أبي القاسم بن حسين بن محمد المؤذن، أبو علي المعروف بالقشوري [2] .

الدقاق من أبي بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وأبي المكارم المبارك بن محمد ابن السمذي وأبي المظفر هبة اللَّه بن أحمد بن الشبلي وغيرهم، كتبت عنه وكان دلالا في الإبريسم، لا بأس به. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الدَّلالُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قال: أنبأنا أبو المكارم المبارك ابن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ السِّمِّذِيِّ قِرَاءَةً عليه في محرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني إملاء قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن حبابة، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فَاعِلا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي» [1] . توفي عبد الملك الدلال في ليلة السبت السابع من شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن من الغد بباب حرب. 46- عبد الملك بن أبي القاسم بن حسين بن محمد المؤذن، أبو علي المعروف بالقشوري [2] . من أهل دار القز، سمع من مؤدبه أبي غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري وأبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز [3] ، كتبت عنه، وكان شيخا متيقظا، لا بأس به، دلنا عليه شيخنا أبو الفتح البوراني. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بن الحسين المؤذن بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ العكبري قراءة عليه سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ بن عقيل الشيباني، حدثنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْن رامين الأسترآباذي إملاء، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني،

_ [1] في (ج) : «بالفسوري» . [2] «سمع من مؤدبه ... » « ... بن محمد البزاز» ساقطة من (ج) . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من البخاري. انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/297. وتاريخ أصبهان 1/122.

47 - عبد الملك بن المبارك بن عبد الملك بن الحسن، أبو منصور بن أبي علي المعروف بابن القاضي:

أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءَ كَفٍّ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ يُهْرِقُهُ- كَأَنَّمَا يَذْبَحُ دُجَاجَةً كُلَّمَا تَعَرَّضَ بِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ-[فَلْيَفْعَلْ] ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَجْعَلَ فِي بَطْنِهِ إِلا طَيِّبًا [فَلْيَفْعَلْ] ، إِنَّ أَوَّلَ مَا يَنْتَنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ» [1] . سألت عبد الملك عن مولده فقال: في سنة الوفر وكانت سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفي يوم السبت السابع عشر من صفر سنة ستمائة بالمارستان العضدي، دفن بمقبرته. 47- عَبْد الملك بْن المبارك بْن عَبْد الملك بن الحسن، أبو منصور بن أبي علي المعروف بابن القاضي: من أهل الحريم الطاهري [2] ، شهد عند القاضي أبي القاسم عبد الله بن الحسين ابن أحمد الدامغاني في يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة فقبل شهادته وولي القضاء بالحريم ومدينة المنصور وما يليها مدة، ثم عزل عن القضاء وبقي على عدالته، وكان شيخا نبيلا متدينا، كثير الصدقة وفعل الخير، خاشعًا غزير الدمعة، حسن الأخلاق حلو الألفاظ، حفظة للحكايات ذا سمت حسن ووقار وحشمة وهيبة، سمع الحديث من أبي منصور [3] عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبي البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبي بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وأبي العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية وأبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنا وغيرهم، كتبت عنه وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مَنْصُورٍ عَبْد الْمَلِكِ بْن الْمُبَارَكِ بْن عَبْد الْمَلِكِ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو

_ [1] في النسخ: «الظاهري» . [2] في الأصل: «محمد بن عبد الرحمن بن محمد» . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الفضائل 26. ومسند أحمد 4/395. والمستدرك 2/604.

48 - عبد الملك بن المبارك بن أبي الغنائم بن أبي ياسر عبد الله بن أبي الحسن محمد بن أحمد بن هارون البرداني، أبو عبد الله بن أبي محمد الصوفي:

مَنْصُورٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز قراءة عليه قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الواعظ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْمُقَفَّى وَالْحَاشِرُ وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ» . أخبرنا القاضي عبد الملك بن المبارك بقراءتي عليه قال: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: أنبأنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسين الدينوري بها قال: أنشدني أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ محمد ابن زكريا الخزاعي قال: أنشدني أبو القاسم الحسين بن محمد بن القاسم العجلي الفارسي لنفسه: الضيف مرتحل والمال موروث ... وإنما الناس في الدنيا أحاديث ولا تغرنك الدنيا وكثرتها ... فإنها بعد أيام مواريث وكل وارث مال عن أقاربه ... من نسل آدم يوما فهو موروث فاعمل لنفسك خيرا تلق نائله ... والخير والشر بعد الموت مبثوث سألت القاضي عبد الملك عن مولده فقال: في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الاثنين العشرين من ذي الحجة سنة تسع وستمائة ودفن بباب حرب. 48- عبد الملك بن المبارك بن أبي الغنائم بن أبي ياسر عبد الله بن أبي الحسن محمد بن أحمد بن هارون البرداني، أبو عبد الله بن أبي محمد الصوفي: من أولاد المحدثين، كان يسكن [1] بدرب البصريين وأصله من الحريم، صحب الشيخ صدقة بن وزير الواعظ، وسمع معه الحديث من أبي الفتح بن البطي وغيره، وكان خصيصا لشيخنا أبي أحمد بن سكينة، يلقن أولاده وأحفاده القرآن، وكان شيخا صالحا، حسن الطريقة، متدينا، طيب الأخلاق، لطيفا ظريفا [2] ، مليح الوجه، كتبنا عنه.

_ [1] في (ب) : «كان سكن» . [2] تكررت العبارة في (ب) ابتداء من «أبى أحمد بن سكينة» وتداخلت في بعض المواضع.

49 - عبد الملك بن المبارك بن مسلم بن أبي الحسن بن قينا، أبو منصور. ابن شيخنا أبي البركات بن أبي القاسم السقلاطوني:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبُرْدَانِيِّ قال: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَبُو الْفَتْحِ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ [1] الآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علوية القطّان، حدثنا خلف بن هشام البزاز، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَفِينَا الْعَجَمِيُّ وَالأَعْرَابِيُّ، قَالَ: فَاسْتَمَعَ فَقَالَ: «اقْرَءُوا! فَكُلٌّ حَسَنٌ، سَيَأْتِي قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقِيمُونَ الْقِدْحَ، يَتَعَجَّلُونَهُ وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ» [2] . توفي عبد الملك بن البرداني في يوم الاثنين الخامس والعشرين من شوال سنة اثنتي عشرة وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة جامع المنصور، وقد جاوز السبعين. 49- عبد الملك بن المبارك بن مسلم بن أبي الحسن بن قينا، أبو منصور. ابن شيخنا أبي البركات بن أبي القاسم السقلاطوني: من أهل الحريم الطاهري وأولاد المحدثين، سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال [ ... [3]] ، كتبت عنه ولا بأس به. أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ قَيْنَا بِقِرَاءَتِي عليه قال: أنبأنا أبو القاسم يحيى بن ثابت، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي [4] ، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا [5] خَرَجَ بِهَا مَعَهُ» . سألت عبد الملك عن مولده فقال: يوم الاثنين غرة رمضان سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

_ [1] في (ب) : «بن الحسن» . [2] انظر الحديث في: سنن أبى داود 830. وسند أحمد 3/397. وشرح السنة 3/88. ومشكاة المصابيح 2206. [3] بياض في الأصول. [4] في (ب) : «النعال» . [5] في الأصل: «سمهما» تصحيف.

50 - عبد الملك بن محمد بن إبراهيم بن غريب الحال [1] ، أبو علي:

50- عبد الملك بن محمد بن إبراهيم بن غريب الحال [1] ، أبو علي: من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده في أول الكتاب، لا أدري حدث بشيء أم لا. ذكر شجاع الذهلي أنه مات في يوم الأحد تاسع عشر ذي الحجة سنة خمس وخمسمائة وأنه دفن في مقبرة باب حرب. 51- عبد الملك بن محمد بن أحمد، أبو رجاء بن أبي نصر، الحاجب الصوفي: لا أدري هو بغدادي الأصل أو بغدادي المولد، سكن أصبهان وسمع بها أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ريذة [2] التاجر، روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق وأبو القاسم الحسن بن محمد بن جعفر بن مهران. قرأت على حامد بن محمد الأعرج بأصبهان عن أبي القاسم الحسن بن محمد بن جعفر قَالَ: أنبأنا أَبُو رَجَاءٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَاجِبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا محمد بن عبد الله التاجر، أنبأنا أبو القاسم بن مطير، حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النّرسيّ، حدثنا محمد بن المثنّى، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ [3] عَنْ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ» [4] . 52- عبد الملك بن محمد بن بندار بن الحسن بن محمد، أبو محمد الصوفي: من أهل بروجرد سافر إلى أصبهان، وسمع بها من أبي موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الحافظ ومن غيره، ودخل بغداد وسافر إلى بلاد الشام وديار مصر وسمع بها من جماعة من الشيوخ، وكتب بخطه عدة أجزاء، وصحب الصوفية وقدم

_ [1] في (ج) : «غريب الخال» . [2] في الأصل، (ب) : «بن زبدة» . والتصحيح من العبر 3/193. [3] في كل النسخ: عن غزية» تصحيف. [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2036. والمستدرك 4/309. والمعجم الكبير للطبراني 4/298

53 - عبد الملك بن محمد بن الحسين بن محمد، أبو محمد البزوغاني:

بغداد وسكن برباط المرزبانية عند شيخنا عمر بن محمد السهروردي، وكان يصلي بالجماعة إماما في الصلوات، وكان حافظا لكتاب اللَّه، حسن القراءة، طيب التلاوة، كثير الدرس، دائم الصوم والصلاة، متعبدا زاهدا، انتخبت من أصوله جزءا قرأته عليه بالرباط، وكان شابا، ثم إنه سافر إلى مكة وحج معنا في سنة سبع وستمائة، وأقام بمكة مجاورا، ثم عاد إلى الشام فأقام بها إلى حين وفاته. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْبُرُوجِرْدِيُّ [1] بِقِرَاءَتِي عليه بالرباط الناصري بالمرزبانية عَلَى شَاطِئِ نَهْرِ عِيسَى قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ؟ فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مندويه، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي، حدثنا أبو ضمرة، حدثنا يُوسُفُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ [2] الأَنْصَارِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمِّرُ فِي الإِسْلامِ إِلا صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاءِ: الْجُنُونَ وَالْجُذَامَ وَالْبَرَصَ» [3] . توفي عبد الملك بدمشق في يوم الخميس السابع عشر من جمادى الأولى سنة أربع عشرة وستمائة وقد قارب الستين. 53- عبد الملك بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أبو محمد البزوغاني: من أهل الحربية، سمع أبا الحسن علي بن عمر بن القزويني الزاهد، وحدث باليسيرة، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو الحسين عَبْد الحق بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بن يوسف. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ الواعظ، أنبأنا أبو الحسين بن يوسف، أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن الحسين البزوغاني قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ

_ [1] في كل النسخ: «البروجردي» تصحيف. [2] في كل النسخ: «بن أبى درة» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/218. وتنزيه الشريعة 1/206. وتذكرة الموضوعات 124. والفوائد المجموعة 481.

54 - عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي بن خشنام بن النعمان بن مخلد الفارسي، أبو علي:

مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ يُوسُفَ بْن عُمَرَ بْن مَسْرُورٍ الْقَوَّاسِ قَالَ: أنبأنا أبو الحسن المصري، أنبأنا عبد الله بن أبي مريم، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ، فَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ» . قرأت في كتاب أبي الفضل محمد بن محمد بن عطاف بخطه وأنبأنيه عنه ابنه سعيد قال: سألته- يعني عبد الملك البزوغاني- عن مولده فقال: في سنة ثلاثين، وسمعت الحديث ولي عشر سنين. أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات عبد الملك ابن البزوغاني في يوم الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة خمس وخمسمائة ودفن بباب حرب. 54- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن مهدي بن خشنام بن النعمان بن مخلد الفارسي، أبو علي: أخو أبي عمر عبد الواحد، سمع أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار وأبا محمد جعفر ابن محمد بن نصير الخلدي وأبا بكر محمد بن الحسن النقاش وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك وغيرهم، وحدّث ببغداد والري وقزوين وهمدان، وكان يسافر إلى هناك في التجارة، روى عنه أبو محمد علي بن بشرى الليثي السجزي في مشيخته وأَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّمَّانُ الرازي في معجم شيوخه، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله القزويني الحافظ. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ فِيمَا شَافَهَنِي بِحَرَّانَ وَكَتَبَهُ لِي بخطه قال: أنبأنا أبو عروبة عبد الهادي بْن أَبِي سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن مأمون السجزي بها، أنبأنا جدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن بشرى الليثي، أنبأنا أبو علي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن مهدي بن خُشْنَامَ الْفَارِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي الْجَانِبِ

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/34. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 163.

الغربي في جرب الزعفران، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرحيم الساجي بالبصرة، حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الأُبَلِّيُّ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلامٍ الطَّوِيلِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ [1] بْنِ مُجَمِّعٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَنْبَرُ لَيْسَ بِرِكَازٍ، بَلْ هُوَ لِمَنْ وَجَدَهُ» [2] . أنبأنا أبو المكارم الأعز بن علي بن المظفر بن الطهيري قال: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أبو القاسم بن السري قال: أنبأنا أبو علي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مهدي إجازة بخطه سنة تسعين وثلاثمائة، حدثنا جعفر الخلدي، حدثنا أحمد بن محمد- يعني ابن مسروق- قال: وسمعت سريا يقول: قال رجل لمحمد ابن واسع: إني أحبك في اللَّه، فقال محمد: اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت في مبغض. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: كتب إليّ شهردار بن شيرويه بن شهردار إنباء إلي قال: سمعت أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد القاضي بقزوين يقول: سمعت أبا يعلى الخليل بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ يقول: سمعت أبا علي عبد الملك بن محمد ابن عبد الله [3] بن محمد بن مهدي البغدادي الشيخ الصالح بالري كتب إلي. أبو القاسم عبد السلام بن شعيب بن طاهر الهمداني قال: أنبأنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار، أنبأنا أبي قال: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مهدي الفارسي أبو علي البغدادي أخو أبي عمر نزيل قزوين، قدم حاجّا سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، روى عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش وأبي عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ومحمد بن العباس الوراق، روى عنه أبو طالب بن الصباح، وكان صدوقا. قرأت في كتاب أبي طاهر أحمد بن الحسن الكرخي بخطه قال: مات أبو يعلى عبد الملك بن محمد بن مهدي البزاز في يوم الأحد السابع عشر من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] في النسخ: «عن اسماعيل» . [2] انظر الحديث في: الأحاديث الضعيفة 837. وكنز العمال 10963. [3] في كل النسخ زيادة نصها: «الحافظ يقول: سمعت أبا علي عبد الملك بن عبد الله» .

55 - عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن الزيات، أبو مروان الخرائطي:

55- عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن الزيات، أبو مروان الخرائطي: ذكر ثابت بن سنان أنه كان يتولى [1] الخرائط للمقتدر [2] وأنه توفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وسنة سبع وثمانون سنة. 56- عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد السلمي، أبو محمد الطبري: حدث ببغداد عن والده أبي خلف محمد بن عبد الملك عن القاضي أبي عمر الهاشمي البصري، سمع منه كمار [3] ونصر ابنا ناصر بن نصر الحدادي المراغيان. 57- عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن دوبل اليعقوبي، أبو الكرم بن أبي الغنائم بن أبي الفتح المؤدب: من ساكني درب البزازة [4] بالظفرية، كان شيخا صالحا يؤدب الصبيان، سمع أبوي الغنائم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله ومحمد بن علي بن ميمون القرشي وأبا عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة الأصبهاني وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف وأبا عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري وغيرهم، وحدث باليسير؛ سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع والقاضي أبو العباس أحمد بن بختيار بن علي بن الماندائي الواسطي وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب وحدثنا عنه ابن الأخضر. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ غَيْرَ مرة قال: أنبأنا عبد الملك ابن محمد أبو الكرم اليعقوبي، حدثنا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الكوفي الحافظ وأنبأنا ضياء بن أحمد بن أبي علي بن الْخَرِيفِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذُهَيْلِ بْنِ عَلِيٍّ قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [5] عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ قالا: حدثنا أبو محمد الحسن بن الحسن بن

_ [1] في الأصل: «مولى الخرائط» [2] في الأصل: «للمعتمدز» وفي (ب) : «للمعتمدز» وفي (ج) : «للمعتمتدر» تصحيف. [3] هكذا بالأصول كلها. [4] في الأصل زيادة: «بن على» . [5] «بن على بن محمد» ساقطة من (ج) .

58 - عبد الملك بن محمد بن عمويه السهروردي:

علي بن محمد [1] بن لؤلؤ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» [2] . قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الشاهد وأنبأنيه عنه ولده محمد قال: أنشدنا أبو الكرم بن دوبل: يا أهل ودي وما أهلا دعوتكم ... بالحق لكنها العادات والدرب أشبهتم الدهر في تلوين صبغته ... فكلكم حائل الألوان منقلب أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع عن أبيه قال: توفي أبو الكرم بن دوبل المقرئ في سنة خمسين وخمسمائة، وكان رجلا صالحا من خيار أصحابنا، تفقه على أبي الوفا بن عقيل، وسمع الحديث الكثير، وقرئ عليه اليسير، وكان مولده بعد السبعين وأربعمائة. 58- عبد الملك بن محمد بن عمويه السهروردي: أخو عمر، وكان أصغر منه، وعم الشيخ أبي النجيب، ذكر يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي أنه رآه ببغداد، وكان صالحا زاهدًا يتبرك بدعائه، وأنه عمر سبعا وسبعين سنة. 59- عبد الملك بن محمد بن يوسف بن باتانه [3] ، أبو الحسن المقرئ: والد شيخنا أحمد الذي تقدم ذكره، من أهل الحريم الطاهري، قرأ القراءات بالروايات على جماعة من القراء، وسمع الحديث من أبي العز محمد بن المختار بن المؤيد

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 3/182. والمعجم الكبير 10/120. وحلية الأولياء 4/3499. والكامل لابن عدى 1/395. [2] في الأصل، (ج) : «حامل الألوان. [3] في (ب) : «كان سكن» .

60 - عبد الملك بن محمد، أبو مروان [5] التميمي المعروف بأمير الكلام:

بالله ومن أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبي البركات يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش [1] الفارقي وأبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون وغيرهم، سمع منه أحمد وأبو بكر محمد بن المبارك بن مشق البيع. أَنْبَأَنَا ابْنُ مشّق قال: أنبأنا أبو الحسن عبد الملك بن محمد بن يوسف بن باتانة [2] بالحريم، أنبأنا أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُخْتَارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بَدْرَانَ الْحُلْوَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وخمسمائة قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القطيعي، حدثنا أحمد بن علي الإمام، حدثنا إسحاق بن سعيد بن الأزكون الدمشقي، حدثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً» [3] . قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن علي بن عمر الليثي المقرئ بخطه قال: أبو الحسن عبد الملك بن محمد بن يوسف المقرئ سمعت منه عن عمر بن ظفر وكان [من] [4] المتقنين والحفاظ المجودين والأئمة المحققين، يعطى الحروف حقوقها في تلاوته وحسن طريقته، قرأت عليه القرآن. أنبأنا أبو بكر بْن مشق ونقلته من خطه قال: توفي عبد الملك بن باتانة في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة سبع وستين وخمسمائة، ودفن يوم الأربعاء بباب حرب. 60- عبد الملك بن محمد، أبو مروان [5] التميمي المعروف بأمير الكلام: كان موصوفا بالفضل والأدب وجودة النظم والنثر، وأظنه كان من أهل الشام،

_ [1] تكررت العبارة في (ب) ابتداء من «أبى أحمد بن سكينة» وتداخلت في بعض المواضع. [2] في (ب) : «بن الحسن» . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/135. وصحيح مسلم، كتاب المساقاة 12. وفتح الباري 5/3. [4] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [5] في (ج) : «بن مروان التميمي» .

دخل بغداد وروى بها شيئا من شعره، كتب عنه فارس بن الحسين أبو شجاع الذهلي والزوبندار بن صيغون التركي. قرأت بخط فارس الذهلي في مجموع له وأنبأنيه [1] أبو أحمد الأمين عن أبي القاسم ابن أحمد عنه قال: أنشدني أمير الكلام لنفسه من قصيدة: يلومني الحساد فيك [2] وإنني ... لدادهم وخصمهم الألوى فيا لفؤادي ما أشد صبابة ... ويا لعذولي ما أضل وما أغوى وللدهر من باغ تطاول بغيه ... وللبين من طاغ تمادت به الطغوى لعمري لقد خطت بقلبي يد النوى ... سطور اشتياق لا أطيق لها محوا ولكن أبت إلا اعتزامي [3] وهمتي ... وإلا بلوغي في العلى الغاية القصوى قرأت على أبي العلاء أحمد بن شاكر التنوخي بالمعرة عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الخشاب ونقلته من خطه قال: أنشدني محمد بن محمد بن قزي الإسكافي قال: أنشدني الزوبندار بن صيغون التركي وكان- على طعنه في السن- متصابيا، قال: أنشدني أمير الكلام لنفسه: ارشفني من رضا به ضرب ... على حذار من الرقيب فمه وعاذل في هواه قلت له ... أكثرت يا عاذلي عليه فمه قال ابن الخشاب، ونقلته من خطه: كان شيخنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمر الزنجاني القاضي مفتخرا بأنه لقي أمير الكلام، ويقول كثيرا إذا أنشدني شيئا لأبي العلاء المعري: لقيت أبا العلاء بالمعرة، ولقيت بالشام أبا عمران الصقلي وأمير الكلام، وبمصر ابن ما يشاد، وبالعراق أبا القاسم بن برهان وأبا الفتح بن شيطان وتلقنت عليه القرآن مع جماعة من الشيوخ، في هذا الطبقة كان يعدهم.

_ [1] في (ج) : «أنبأنا» . [2] في الأصل: «فبك» . [3] في الأصل، (ب) : «وما غوى» .

61 - عبد الملك بن محمد الغزال:

61- عبد الملك بن محمد الغزال: روى عن عاصم وابن حكينا شيئا من شعرهما، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب في كتاب «سلوة الأحزان» من جمعه. قرأت بخط المبارك بن كامل وأنبأنيه ابنه يوسف عنه قال: أنشدني عبد الملك بن محمد الغزال قال: أنشدنا عاصم بن الحسن لنفسه: تبدل بعد قنديل بكأسي ... خليقا [1] من ثياب اللهو كاسي وعاد من التهجد في انعكاف ... على ناي وطنبور وكاسي فظل مجدلا يكبو اختبالا ... على ورد ونسرين وآس وغنى والمدامة في يديه ... تناساني ولست له بناس وبه: قال أنشدني ابن محمد الغزال قال: أنشدني ابن حكينا لنفسه: زادت لهجرانه الهموم ... وهو على ما جنى مقيم ظبي بألحاظه سقام ... أعدى فجسمي به سقيم ولائم لام في هواه ... وذاك منه جهل ولؤم فقلت دعني فلست أسلو ... حتى تدانى لك النجوم 62- عبد الملك بن مسعود بن علي بن الدينوري، أبو الفرج: أحد [2] الشهود المعدلين بمدينة السلام، وهو والد محمد وإسماعيل اللذين تقدم ذكرهما، ذكره القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار بن الماندائي الواسطي في كتاب «الحكام» من جمعه، وذكر أنه شهد عند قاضي القضاة أبى الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة وزكاه أبو علي بن المهدي وأبو البركات بن حبيش. 63- عبد الملك بن مظفر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الله بن غالب، أبو غالب:

_ [1] (ج) : «بكأس خليعا» . [2] في (ب) : «أحمد الشهود»

64 - عبد الملك بن منصور، أبو الفتح الجيلي المعروف بشيذلة والقاضي عزيزي:

من أهل الحربية، كان شيخا صالحا، حافظا لكتاب اللَّه تعالى، متدينا، حسن الطريقة، مليح الشيبة، على وجهه وضأ، طلب الحديث بنفسه، وسمع الكثير. وكتب بخطه، وصحب الصالحين، سمع أبا العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية وأبا القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبا المظفر هبة اللَّه بن أحمد بن الشبلي وأبا الوقت عبد الأول ابن عيسى السجزي، وأبا علي بن محمد بن عمر البزاز وأبا حفص عمر بن عبد الله ابن علي الحربي وجماعة سواهم، كتبت عنه، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ غالب قال: أنبأنا أحمد بن أبي غالب الزاهد، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأنماطي، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا مؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ- أَوْ قَالَ: أَحْبُلَهُ- فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ» [1] . سألت عبد الملك بن غالب عن مولده فقال: في سنة ثلاثين وخمسمائة؛ وتوفي يوم الاثنين الرابع عشر من شوال من سنة ستمائة ودفن بباب حرب. 64- عبد الملك بن منصور، أبو الفتح الجيلي المعروف بشيذلة والقاضي عزيزي: قدم بغداد حاجا مرات، وروى بها شيئا عنه ولده. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي عبد الله الحسين بن علي الأنصاري قال: أنشدني القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة قال: أنشدني والدي ببغداد يوم خروجه إلى الحجة الثانية قال: أنشدني جدي أبو حاتم محمد بن علي الشامي يوم ودعته لخروجي إلى طلب العلم: مددت إلى التوديع كفا ضعيفة ... وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي فلا كان هذا العهد آخر عهدنا ... ولا كان ذا التوديع آخر زادي

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/152، 3/75.

65 - عبد الملك بن مواهب بن مسلم بن الربيع بن محمد بن الحسن السلمي، أبو محمد الكاغذي:

65- عَبْد الملك بْن مواهب بْن مُسْلِم بْن الربيع بن محمد بن الحسن السلمي، أبو محمد الكاغذي: من أهل البصرية، كان يعرف بالخضري لأنه كان يزعم أنه يرى الخضر عليه السلام ويخاطبه، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا منقطعا في منزله، كان يأكل من كسب يده وكان مستجاب الدعوة، سمع الحديث في صباه مع خاله سلمان بن مسلم الزاهد من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، كتبت عنه. أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَوَاهِبَ السُّلَمِيُّ- وَكَانَ مِنْ عباد الله الصالحين قال: أنبأنا محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري، حدثنا [أَبِي] [1] أَحْمَدُ مُحَمَّدُ [2] بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَرَ بْنِ سُرَيْجٍ، حدثنا أبو يحيى الضرير، حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ» [3] . توفي عبد الملك الكاغذي في ليلة الثلاثاء لتسع خلونَ من شهر ربيع الآخر من سنة ستمائة، ودفن من الغد إلى جانب عمه سلمان بباب حرب. 66- عبد الملك بن أبي نصر بن عمر، أبو المعالي [4] : من أهل جيلان، سكن بغداد وكان يأوي الخراب، وكان فقيها زاهدا، روى شيئا يسيرا. روى عنه أبو سعد بن السمعاني وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدني عبد الملك بن أبي نصر بن عمر الجيلي من لفظه:

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 3/5. [2] في (ج) : «أبى أحمد بن محمد» . [3] انظر الحديث في: المستدرك 1/471. والسنن الكبرى للبيهقي 4/350. ونصب الراية 3/148. [4] انظر: شذرات الذهب 4/140

كانت لقلبي أهواء مفرقة ... فاستجمعت مذ رأتك العين أهواي فصار يحسدني من كنت أحسده ... فصرت مولى الورى مذ صرت مولاي تركت للناس دنياهم ودينهم ... شغلا بحبك [1] يا ديني ودنياي أخبرني إسماعيل بن سليمان العسكري بدمشق قال: أنبأنا عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال: سمعت عبد الملك بن أبي نصر بن عمر الجيلي أبا المعالي من أهل جيلان ببغداد يقول: سمعت إمام الحرمين أبا مخلد الفزاري قال: كنت بمكة فرأيت شيخا من أهل العرب يطوف ويقول: تمتع بالرقاد على شمال ... فسوف يطول نومك باليمين وتمنع من يحبك من تلاق ... فأنت من الفراق على يقين قال: وسمعت عبد الملك أيضا يقول: أملى علي بعض أهل الري بها وكتب لي بخطه: يعد رفيع القوم من كان عاقلا ... وإن لم يكن في قومه بحسيب إذا حل [2] أرضا عاش فيها بعقله ... وما عاقل في بلدة بغريب وأخبرني الحاتمي قال: سمعت ابن السمعاني يقول: عبد الملك بن أبي نصر الجيلي يعرف بشيخ المشايخ فقيه صالح، عامل [3] بعلمه، كثير العبادة، ليس له مأوى يسكنه، يبيت أي موضع اتفق، تارك للتكلف، خشن العيش، حسن الطريقة، تفقه على أسعد الميهني، وسمع القاضي أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، علقت عنه مقطعات من الشعر، وكان يحفظ منها كثيرا، وكان يأوي المساجد في الخربات على شاطئ دجلة، توفي في أحد الربيعين أو الجماديين من سنة خمس وأربعين وخمسمائة بفيد.

_ [1] في (ب) ، (ج) : «شغلا لحبك» [2] في الأصل: «إذا دخل» [3] في (ج) : «عالم بعلمه»

67 - عبد الملك بن نصر الله بن جهيل، أبو الحسين الفقيه الشافعي:

67- عبد الملك بن نصر اللَّه بن جهيل، أبو الحسين الفقيه الشافعي: من أهل حلب، كان فقيها فاضلا، حسن المعرفة بمذهب الشافعي، وكان زاهدا ورعا عابدا متدينا ساكنا، كان يدرس بمدرسة الزجاجية [1] بحلب، قدم بغداد حاجا فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وثمانين وخمسمائة وحدث بها بأحاديث البينونية [2] لأبي العباس السراج عن أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني، سَمِعَ مِنْهُ وكتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه محمد بن أبي نصر بن جيل أمير الهمداني المقرئ نزيل بغداد، وقد سمع منه بمكة شيخنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليمني نزيل مكة وروى عنه. وبلغنا أنه توفي بحلب في التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة. 68- عبد الملك بن يزيد البغدادي: والد محمد بن عبد الملك الذي تقدم ذكره، وذكره أبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ فِي ترجمة ولده محمد في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه فقال: وأبوه عبد الملك بن يزيد من مشايخ الحديث، حدث عنه حفص بن غياث وغيره. 69- عبد الملك بن يعيش بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبُو القاسم السمسار [3] برحبة جامع القصر: سمع أبا غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أحمد بن طارق أبو الرضا. 70- عبد الملك بن يوسف بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي، أبو القاسم الوراق، المعروف بالدحالي [4] : من أهل دار القز، سمع أبا العباس أحمد بن الحسين بن قريش، وحدث باليسير،

_ [1] في الأصول: «الزجاجين» . [2] في (ج) : «بأحاديث والده» [3] في (ج) : «السمار» [4] في الأصل: «الدجالى»

71 - عبد المنان بن هارون الزرندي:

وكان شيخا صالحا، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي، وأبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي وشيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشق البيع وأحمد ابن طارق بن سنان [1] الكركي، وروى عنه. أَنْبَأَنَا ابن مشّق قال: أنبأنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يُوسُفَ الدّحالِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُرْيَشٍ، أَنْبَأَنَا أبو طالب محمد بن علي العشاري، أنبأنا عمر بن أحمد بن شاهين، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّيْبَانِيُّ بدمشق، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ [2] عَنْ أَبِي رُهْمٍ [3] قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا رَجَعَ أَحَدُكُمْ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيَرْجِعْ إِلَى أَهْلِهِ بِهَدِيَّةٍ وَلَوْ لَمْ [4] يَجِدْ إِلا أَنْ يُلْقِيَ فِي مِخْلاتِهِ حَجَرًا أَوْ حُزْمَةَ حَطَبٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعْجِبُهُمْ» [5] . ذكر عبد الملك أن مولده في سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وحدث في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وخمسمائة فيكون وفاته بعد هذا التاريخ. 71- عبد المنان بن هارون الزرندي: حدث ببغداد عن أبي جزى نصر بن طريف الباهلي البصري، روى عنه عبد الله ابن محمد بن أيوب المخرمي [6] . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي السعادات قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنْبَأَنَا أحمد بن علي، أنبأنا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، أنبأنا أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني، أنبأنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، حدثنا عبد الله بن أيوب، حدثنا عبد المنان بن هارون الزرندي ببغداد، حدثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حسان

_ [1] في (ج) : «بن سمان» . [2] في (ج) : «بن مزيد» . [3] في (ج) : «أبى وهم» . [4] في (ج) : «ولو من يجد» . [5] انظر الحديث في: الكنى للدولابي 1/28. وكنز العمال 17508. والمجروحين 1/259. [6] في الأصل: «المخزمى» .

72 - عبد المنعم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي، أبو طاهر بن أبي الوفاء الصالحاني:

الأَعْرَجِ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَقَ [اللَّهُ] [1] يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا فِي بَطْنِ أُمِّهِ مُؤْمِنًا، وَخَلَقَ فِرْعَوْنَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ كَافِرًا» [2] . كتب إلي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن العطار الهمذاني قال: أنبأنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي قراءة عليه، أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة، أنبأنا أبي قال: عبد المنان بن هارون الزرندي حدث عن أبي جزى نصر بن طريف روى عنه عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي. 72- عبد المنعم بن أحمد بن إبراهيم بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، أبو طاهر بن أبي الوفاء الصالحاني: من أهل أصبهان، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده. قدم بغداد وحدث بها عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، سمع منه أبو بكر بن كامل وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه، وكان صالحا حافظا للقرآن، حج ثلاثين حجة، وقد روى لنا عنه داود بن معمر بأصبهان. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ الْمُبَارَكِ بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه وأنبأنيه ابنه يوسف عنه قال: أنبأنا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الصالحاني ببغداد وأنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْفُتُوحِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْفُوظِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع بمدينة جي قال: أنبأنا جَدِّي مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا: أنبأنا محمد بن عبد الواحد المصري، حدثنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ الزُّهْرِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ [3] قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ. قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه عبد الوهاب الأمين قال: سألت أبا

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر [2] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 10/276. وتاريخ أصبهان 2/190. ومجمع الزوائد 7/193. [3] في الأصول: «أبى حجيفة» تصحيف.

73 - عبد المنعم بن الحسين بن محمد البزاز:

طاهر عبد المنعم بن أبي الوفاء عن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة في ذي الحجة. 73- عبد المنعم بن الحسين بن محمد البزاز: ذكره أبو البركات هبة اللَّه بن المبارك بن السقطي في معجم شيوخه، وروى عنه حديثا سمعه منه عن أبي القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران سماعا. 74- عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب بن عبيد الله بن فارس بن ملاعب ابن الذماك [1] ، أبو منصور الأزدي المعروف بزاهد آمد [2] : قدم بغداد في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وسمع بها الكثير من أبي القاسم علي ابن الحسين الربعي وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ وأبي الحسن [علي] [3] ابن محمد بن العلاف وأبي محمد جعفر بن محمد بن [4] السراج وأمثالهم، وحدث باليسير لنزول إسناده وتقدم وفاته، روى عنه أبو سعد ابن السمعاني وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ بِدِمَشْقَ قال: أنبأنا عبد الخالق بن أسد بن ثَابِتٍ الْحَنَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِمْلاءً ببغداد، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي، أنبأنا محمد بن محمد بن مخلد، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ الأَزْدِيُّ، حدثنا محمد ابن أبي بكر، حدثنا زَائِدَةُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ [5] عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وشعبان وبلغنا رمضان» [6] .

_ [1] في الأصل: «الزناك» . [2] في الأصل: «بالزاهد آمد» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر. [4] في العبر 3/355: «بن أحمد بن حسين» . [5] في (ج) : «عن أبى الزياد» . [6] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/259. ومجمع الزوائد 2/165، 3/140. وكشف الخفا 1/213.

75 - عبد المنعم بن عبد الله بن أحمد بن السيبي، أبو سعد بن أبي محمد:

وأخبرنا إسماعيل قال: أنبأنا عبد الخالق قال: حدثنا أبو منصور عبد المنعم بن سعد الآمدي ببغداد قال: رأيت في النوم بعد موت ابن جهير الوزير أبي القاسم علي كأني [1] نظمت بيتا في النوم وأنشدته، فانتبهت بحيث حفظت البيت: لآل جهير في الأنام صنائع ... هي الآن في رأس الخلافة تاج قال: فأضفت إليه في اليقظة أبياتًا وهي: إذا ما رضوا فالبؤس أم عقيمة ... وإن سخطوا فالباترات نتاج وإن يمم العافون [2] سيب إلفهم ... فما دون المنفسات رتاج بحورهم [3] من سلسبيل مطهر ... وبحر [4] سواهم علقم وأجاج أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد ابن السمعاني من لفظه قال: عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب رجل صالح يبيع الكتب والدفاتر، سمع الكثير بنفسه من أصحاب أبي علي بن شاذان وأبي القاسم بن بشران، وله أنسة بالحديث من كثرة ما سمع ومعرفة بالأدب. كتبت عنه وقرأت بخط عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب الآمدي قال: اتفق ولادتي بثغر آمد ثالث عشر ذي الحجة من سنة ستين وأربعمائة. قرأت بخط أبي الفضل مسعود بن علي بن النادر العدل قال: مات أبو منصور عبد المنعم الآمدي في المحرم سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب أبرز. 75- عبد المنعم بن عبد اللَّه بن أحمد بن السيبي، أبو سعد بْن أَبِي مُحَمَّد: من بيت الحديث والرواية، سمع عمه أبا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ ابن السيي، وحدث باليسير، سمع منه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر

_ [1] في (ج) : «كأنى قد نظمت» . [2] في الأصل، (ب) : «وإن تمم العارفون» . [3] في كل النسخ: «نحورهم» . [4] في كل النسخ «ونحر» .

76 - عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي، أبو المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله [2] :

السمرقندي، قال: أنبأنا أبو سعد [1] عبد المنعم بن عبد الله بن أحمد بن السيي بقراءتي عليه من أصل سماعه قلت له أخبركم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن السيي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن سفيان بن حماد القرشي بالكوفة، حدثنا عبد الله بن زيدان، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن يعلى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ خَبَّابٍ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حر الرمضاء فلم يشكنا. قرأت في كتاب أبي القاسم بن السمرقندي بخطه قال: توفي أبو سعد عبد المنعم بن عبد الله بن أحمد السيي أخو القاضي أبي الحسن في ليلة الأحد ودفن يوم الأحد عاشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بقبر أحمد. 76- عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد الصاعدي الفُراوي، أَبُو المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد اللَّه [2] : من أهل نيسابور من بيت مشهور بالعدالة والرواية والعلم والفضل، حدث هو وأبوه وجده وجد أبيه، وكلهم ثقات أعيان، سمع جده أبا عبد الله وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي وهو آخر من حدث عنه وأبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري وأبا الفضل العباس بن أبي العباس [أحمد] الشقاني وغيرهم، وقدم بغداد حاجّا في سنة ثمان وخمسمائة وحدث بها، سمع منه شيوخنا أبو العباس بن البندنيجي الحافظ وأبو محمد بن الغزال الواعظ وأبو طالب الحقيقي والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي وغيرهم، وكان من أعيان الشهود المزكين بنيسابور. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْوَاعِظُ بِبَغْدَادَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْبوقَانِيُّ بمصر قالا: أنبأنا عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- قَالَ: أنبأنا أبو بكر الشيروي، أنبأنا أبو سعيد الصّيرفيّ، حدثنا أبو العباس الأصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ، حدثنا سعيد بن بشير

_ [1] في (ج) : «أبو سعيد» . [2] انظر: العبر في خبر من غبر 4/262

77 - عبد المنعم بن عبد الرحيم بن إسماعيل بن أحمد بن محمد النيسابوري، أبو البركات بن أبي القاسم [3] بن أبي البركات بن أبي سعد الصوفي:

المصري، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْكِنَانِيُّ- رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مَوَالِيهِمْ- عَنْ قَيْسِ بْنِ كِلابٍ الْكِلابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ الثَّنِيَّةِ يُنَادِي النَّاسَ ثَلاثًا: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَوْلادَكُمْ كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ مِنَ الشَّهْرِ وَكَحُرْمَةِ هَذَا الشَّهْرِ [1] مِنَ السَّنَةِ، اللَّهُمَّ! هَلْ بَلَّغْتُ! اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ!» [2] . سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول: سألت عبد المنعم بن الفراوي عَن مولده فقال: ولدتُ فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وتسعين وأربعمائة. أنبأنا أبو القاسم تميم بن أحمد بن البندنيجي ونقلته من خطه قَالَ: مات أبو المعالي ابن الفراوي في شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 77- عبد المنعم بن عَبْد الرَّحِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محمد النيسابوري، أبو البركات بن أبي القاسم [3] بن أبي البركات بن أبي سعد الصوفي: من أولاد المشايخ، سمع في صباه من أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وحدث عنه بكتاب «صفة التصوف» ، لأبيه محمد بن طاهر بسماعه منه، قرأه عليه شيخنا أبو البركات سَعِيد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن هبة اللَّه بن الصباغ في صفر سنة أربع وتسعين وخمسمائة؛ وأظنه توفي في هذه السنة أو في التي بعدها وكان شابا، وكان حافظا لكتاب اللَّه تعالى، كثير التلاوة له، وكانت فيه سلامة، رأيته كثيرا. 78- عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن، أبو الفضل القرشي العبدري المعروف بابن النطروني: من أهل الإسكندرية، قدم بغداد واستوطنها، ومدح بها الإمام الناصر لدين اللَّه بعدة قصائد [4] ، وكان شاعرا مجيدا، مليح الشعر، فاضلا أديبا، فقيها مالكيا [5] ،

_ [1] في الأصل، (ب) : «وكحرمة بعد الشهر» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 12351، 12918. وجمع الجوامع 2/591. [3] في الأصل، (ب) : «أبو البركات بن قاسم» . [4] في الأصل، (ب) : «بعد قصائد» وفي (ج) : «بعدد قصائد» . [5] في (ج) : «مالكا» .

مليح الشيبة [1] حسن السمت [2] ، رتب شيخا برباط العميد بالجانب الغربي وناظرا في أوقافه، ثم نفذ رسولا من الديوان إلى يحيى بن عافية الميورقي [3] المقيم ببلاد المغرب، الداعي إلى الدولة العباسية، فأقام هناك مدة طويلة وولده عبد العزيز ينوبه في الرباط، قدم بغداد وقد حصل له مال طائل، فرتب ناظرا في المارستان العضدي، فلم يزل على ذلك إلى حين وفاته، اجتمعت به مرة واحدة في مجلس شيخنا أبي أحمد ابن سكينة وقد جاء زائرا، وسمعت من لفظه شيئا من شعره ولم أجتمع به بعد ذلك. أنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم بن عبد العزيز بن النطروني من لفظه على باب منزله بالإسكندرية قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد: باتت تصد عن النوى ... وتقول كم تتغرب إن الحياة مع القنا ... عة والمقام لأطيب [4] فأجبتها يا هذه ... غيري بقولك يخلب إن الكريم مفارق ... أوطانه إذ تجدب والبدر حين يشينه ... نقصانه يتغيب لا يرتقي درج العلي ... من لا يجد ويتعب وأنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم بن عبد العزيز العبدري بالإسكندرية قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد مادحا أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه ويهنئه بسنة ثلاث وتسعين وخمسمائة: يا ساحر الطرف ليلى ما له سحر ... وقد أضر بجفني بعدك السهر يكفيك مني إشارات بعين ضنى ... لم يبق مني [به] عين ولا أثر أعاذك اللَّه من شر الهوى فلقد ... أذكى على كبدي نارا لها شرر غررت فيه بروحي بعد ما علمت ... أن السلامة من أسبابه غرر

_ [1] في الأصل، (ب) : «والشبيه» [2] في الأصل: «حسن الصمت» [3] في كل النسخ: «غانية الميروقى» [4] في (ج) : «الأطيب» .

وكان عذبا عذابي في بدايته ... فصار في الصبر طعما دونه الصبر ولست أدري وقد مثلت شخصك في ... قلبي المشوق أشمس أنت أم قمر ما صور اللَّه هذا الحسن في بشر ... وكان يمكن أن لا تعبد الصور من لي برد غديات بذي سلم ... حيث النسيم عليل والثى عطر والنورك يضحك [في] وجه السحاب إذا ... أبدى عبوسا وأبكى جفنه المطر والورق يدرع الأوراق إن نظرت ... سهام قطر بذاك القطر ينحدر وللغصون مناجات إذا سمعت ... من النسيم أحاديثا لها خطر ما كنت أحسب أن العيش يخلف ما ... قد كان من صفوه فيما مضى كدر ولا تخيلت أن الساكنين ربى ... نجد تغيرهم من بعدنا الغير وفيت بالقول إذ وافيتهم نكثوا ... وصنت عهدي إذ غادرتهم غدروا ما حرموا غير وصلي في محرمهم ... وحال في صفر ما بيننا سفر واضزّ قلباه إن لم يدن لي وطن ... عما قليل وإن لم يقض لي وطر لو كنت [يا رب] تدري ما صنعت بنا ... لكنت في عاجل الأحوال تعتذر وأنت يا دهر لو أنصفت كنت على ... مقدار جهدي من الآفات تقتصر قف حيث أنت فإني بالإمام أبي العباس ... ناصر دين اللَّه أقتصر خير الخلائف من آل النبي إذا ... وعدوا وأطيبهم ذكرا إذا ذكروا الواجب الأمر في نص الكتاب على ... كل البرية إن غابوا وإن حضروا والحائز الفخر إرثا كلما سردت ... حساب أحسابها عدنان أو مضر والواهب المال في أكياسه بدرا ... والطاعن الخيل آلافا إذا بدروا والمرسل الجيش في أرض العدى لجبا ... عرمرما لا يقي من بأسه وزر فوارسا من بني الأتراك ما تركوا ... أمرا على خطر في الملك مذ خطروا من كل أغلب مجدول العزيمة لا ... يبقى إذا هاج في الهيجا ولا يذر في متن أدهم جون كله طرزا ... وظهر أشهب صاف كله غرر إن قابلوا فتنوا أو قاتلوا قتلوا ... أو أنشبوا ظفر في معرك ظفروا مؤيدين بنصر اللَّه إن وردوا ... يوم الكريهة في درع وإن صدروا

79 - عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو المظفر بن الأستاذ أبي القاسم الصوفي:

أما لك الأرض والأملاك قاطبة ... ملكا مؤيده التأييد والظفر يا من مقانبه الأولى ملائكة ... ومن مناقبه الآيات والسور إن الزمان الذي أصبحت صاحبه ... قد مسني من يدي أحداثه ضرر وإن تقبضه قهرا وتبسطه ... أمرا وتزجره مهنا فيزدجر هذا دراك وقد ناديت من كثب ... بحيث يسمعني الأنباء والسير وأنت أقرب من حبل الوريد إلى ... الراجي وما أنت مما يدرك البصر فانظر إلي أمير المؤمنين ففي ... فيها المآثر وازدانت بها العصر وأبشر فإنك ركن اللَّه أسكبه ... في أرضه ليرى إتقانه البشر توفي عبد المنعم بن النطروني في يوم الجمعة لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية وقد قارب السبعين. 79- عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو المظفر بن الأستاذ أبي القاسم الصوفي: من أهل نيسابور، سمع أباه وأبا سليمان سعيد بن محمد البحيري وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكتجروذى وأبا سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبوي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأحمد بن الحسين بن علي البيهقي وأبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي وغيرهم، وسافر بعد وفاة والده إلى أخيه أبي نصر عبد الرحيم إلى الحج فحج، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا منصور عبد الباقي ابن محمد بن غالب العطار وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن [التستري [1]] ويوسف بن محمد المهرواني، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وأبا القاسم سعد بن علي الزنجاني، وبهمذان أبا الفتح عبدوس [بن عبد الله [2]] بن محمد بن عبدوس [3] ، ثم إنه عاد ثانيا إلى بغداد وحج وأقام مدة وعاد إلى نيسابور، ثم ورد بغداد ثالثا في سنة عشر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأثبت من العبر 3/329. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول وأثبت من العبر 3/329. [3] «وبن محمد بن عبدوس» سقط من (ب) .

وخمسمائة وأقام بها مدة وحدث بها بالكثير؛ روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عبد السلام وعمر بن ظفر المغازلي وأبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف وسعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [عليّ بْن] [1] طاهر الدقاق المقرئ، وعاد إلى نيسابور وبقي بها أكثر من عشرين سنة يحدث. روى لنا عنه من أهل نيسابور أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وزينب بنت عبد الرحمن [2] بن أحمد الشعري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَقَاءِ خَالِدُ بن محمد الخفاف، أنبأنا عمر بن ظفر المغازلي، أنبأنا أبو المظفر بن عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ فِي جمادى الأولى سنة عشر وخمسمائة وأنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز بهراة قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أبي العباس الجرجاني قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الحيري، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي وَفِي بَيْتِي، قَالَ: «قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ فَاغْفِرْ [لِي [3]] مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» [4] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد [5] ابن السمعاني قال: عبد المنعم ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو المظفر آخر من بقي من أولاد أبيه، شيخ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من (ب) . [2] في (ب) : «زينب بن عبد الرحمن» . [3] ما بين المعقوفتين من طبقات القراء 1/302. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/211، 8/89، 9/144. وصحيح مسلم 2078. وفتح الباري 2/317، 11/131، 13، 372. [5] في (ب) : «أبو سعيد»

80 - عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن الخضر [1] بن كليب الحراني، أبو الفرج بن أبي الفتح التاجر [2] :

ظريف، مرضي السيرة، سليم الجانب، ومشتغل بما يهمه، نشأ طفلا في حجر أخيه أبي نصر، منظورا من والده بالاهتمام الشفقة، عقد له مجلس التذكير بالنوبة بمصر يوم السبت بمسجد عقيل، فأقام عليه مدة حياة والده، ثم خرج بعد وفاته في صحبة أخيه أبي نصر إلى الحج فحج معه، ثم عاد قبله إلى نيسابور في صحبة عبد الرزاق بن حسان المنيعي فأقام مدة، ثم خرج بعد ذلك ثانيا وحج وأقام مدة ببغداد وعاد إلى نيسابور، وخرج إلى كرمان وعاد إلى نيسابور ولزم البيت، واشتغل بالعبادة وكتابة المصاحف وكتب والده، وكان لطيف المعاشرة، ظريف المحاورة، كريم الصحبة، بذولا لما يملكه، خرج له أخوه أبو نصر فوائد في عشرة أجزاء عن أربعين شيخا، سمعت منه، وكان حسن الإصغاء إلى من يقرأ عليه الحديث، وكان رفيقنا أبو القاسم الدمشقي يفضله على الإمام محمد بن الفضل الفراوي في هذا المعنى، وما كانت له أصول، قرأنا عليه من نسخ غيره. سألته عن مولده فقال: سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفي بين العيدين سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي: ذكر أبو المظفر عبد المنعم القشيري أن مولده في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة. 80- عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر [1] بْن كليب الحراني، أبو الفرج بن أبي الفتح التاجر [2] : من ساكني درب الآجر بخرابة بن حوذة، ولد ببغداد وبكربه [3] في سماع الحديث وعمره ست سنين، فأسمعه عمه أبو عبد الله محمد بن سعد من الشريف أبي طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي وأبي القاسم [4] علي بن أحمد بن محمد بن بيان وأبي

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 2/394. [2] في وفيات الأعيان: «بن الحصين» . [3] في (ج) : «بكروبه» . [4] في الأصل: «الزينبي بن أبى القاسم» .

علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبي عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن مسلمة الأصبهاني وأبي الخير المبارك بن الحسين بن أحمد الغسال المقرئ وأبي منصور محمد ابن أحمد بن طاهر بن حمد الخازن وأبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وأبي العلاء صاعد بن سيار بن محمد الإسحاقي الهروي، وكان آخر من حدث عن هؤلاء على وجه الأرض، وكانت له إجازة من الشريف أبي العز محمد بن المختار بن المؤيد وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي وأبي الخطاب محمود [1] بن أحمد الكلوذاني وأبي البركات طلحة بن أحمد بن بادي [2] العاقولي وأبي طاهر عبد الرحمن ابن أحمد بن عبد القادر بن يوسف وأبي العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبي عبد الله محمد بن عبد الباقي الدوري وعبد الوهاب بن أحمد بن الصحناي وعبد الكريم ابن هبة اللَّه بن النحوي وأحمد بن عبد الباقي بن بشر العطار وعبد اللَّه بن محمد بن جحشويه الآجري [3] وأبي الفتح أحمد بن أحمد بن هبة اللَّه العراقي وسعد اللَّه بن علي بن الحسين بن أيوب البزاز وأبي بكر محمد بن مكي بن دوست العلاف وأبي المعالي هبة اللَّه بن المبارك الدواني ويحيى بن عثمان بن الشواء وأبي طاهر حمزة بن محمد الروذراوري وجماعة غيرهم وتفرد بالرواية عن هؤلاء ببغداد. وسمع منه شيوخنا أبو الفرج بن الجوزي وأبو محمد بن الأخضر وأبو الفتوح بن الخضري وأبو العباس بن البندنيجي وجماعة غيرهم، ألحق الصغار بالكبار، وصارت الرحلة إليه من جميع الأقطار، ومات خلق ممن سمع منه وهو حي، وكان بين سماعه وروايته إحدى وتسعون سنة، ومتعه اللَّه بسمعه وبصره وجوارحه وقوته وصحة ذهنه وكمال عقله وحسن صورته وحمرة وجهه كهيئة ألوان الشباب، وكان الغرباء والطلاب يترددون إلى بابه كل يوم، فيجلس لهم بلا ضجر ولا ملل، وكتب أحاديث الحسن بن عرفة بخطه- وله سبع وتسعون سنة- خطا مليحا بلا ارتعاش يد، وحدث

_ [1] في كل النسخ: «وأبى الخطاب محفوظ» . في شذرات الذهب 4/34: «طلحة بن أحمد بن طلحة بن أحمد بن الحسين بن سليمان» . [2] في (ج) : «الأخرى» . [3] «عن سعد» ساقطة من (ج) .

به من لفظه في مجلس عام حضره خلق كثيرون في دار كثيرة، وحضرت ذلك اليوم في آخر المجلس، وسمعت بعضه من لفظه، وكنت قد سمعت منه قبل ذلك مرتين ولله الحمد، وكان رحمه اللَّه من أعيان التجار ببغداد وأرباب الثروة الواسعة والتحمل الكثير، وكان قد سافر كثيرا في طلب الكسب برا وبحرا ورأى العجائب، ثم عاد في آخر عمره إلى بغداد وافتقر وتضعضع ولزم منزله إلى حين وفاته، واحتاج إلى أن يأخذ من طلاب الحديث والأغنياء ما يرفق به، وكان لا يروي أحاديث بن عرفة إلا بدينار، وذلك من تحسين ولده له، سمعت منه الكثير وقرأت عليه كثيرا بالسمع والإجازة، وكنت كثير الملازمة له، وكان صدوقا أمينا حسن الأخلاق، مليح المجالسة، دمثا، من محاسن الزمان وبقية الناس. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه غيرة مرة قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْكَاتِبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شهر ربيع الآخر من سنة ست وخمسمائة أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز، أنبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ أَخُو سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ [1] بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَبِّرَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيُسَبِّحَ عَشْرًا وَيَحْمَدَ عَشْرًا، فَذَاكَ فِي خَمْسِ صَلَوَاتٍ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وخمسمائة فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يومه ابن كليب وليلته ألفين وخمسمائة سيئة» [2] . أخبرنا أبو الفرج بن كلب قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبْهَانَ الكاتب قراءة عليه في سنة تسع وخمسمائة أنبأ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 9153. وكنز العمال 4965. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/413، وسنن الترمذي 2875. والسنن الكبرى للبيهقي 2/376.

شَاذَانَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بن دعلج حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْبَأَ أَبُو عُبَيْدٍ القاسم بن سلام حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الإنجيل ولا في الفرقان ولا في أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن شاذان، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دعلج، حدثنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدثنا إسماعيل الإنجيل ولا في الزبور وَلا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا، إِنَّهَا لِلسَّبْعِ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الَّذِي أُعْطِيتُ» [1] . أخبرنا عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر قال: أنبأنا أبو علي بن نبهان قراءة عليه، أنبأنا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَاتِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد، حدثنا أبو العباس أحمد بن مسروق، حدثنا محمد بن الحسين- يعني البرجلاني- حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري عن عبد الملك بن عمير قال: وجدت في حكمة أبي فارس: رأيت الكرماء والعقلاء يبتغون إلى المعروف وصلة، ورأيت المودة بين الصالحين سريعا اتصالها، بطيئا انقطاعها، ككوز الذهب سريع الإعادة [2] إذا أصابه [3] ثلم أو كسر؛ ورأيت المودة بين الأشرار بطيئا اتصالها، سريعا انقطاعها، ككوز الفخار إن أصابه ثلم أو كسر فلا إعادة له، ورأيت الكريم يحفظ الكريم على اللقيا الواحدة ومعرفة اليوم، ورأيت اللئيم [4] لا ينفع عنده معرفة إلا عن رغبة أو رهبة، وقال الأول: أصل الكريم إذا أراد وصالنا ... وأصد عنه صدوده أحيانا فإذا استمر على الجفاء تركته ... ووجدت عنه مذهبا ومكانا لا في القطيعة مفشيا أسراره ... بل حافظ من ذاك ما [6] استرعانا إن اللئيم إذا تقطع [5] وصله ... من ذي المودة قال كان وكانا

_ [1] في الأصل: «الفضلاء» . [2] في الأصل: «الإصابة» . [3] في الأصل، (ب) : «إن أصابه» [4] في الأصل، (ب) : «ورأيت اليتيم» . [5] في الأصل، (ب) : «انقطع» . [6] في الأصل: «من ذلك ما» وفي (ب) : «من ذلك استرعانا» .

81 - عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور بن الصيقل، أبو محمد الفقيه الحنبلي [3] :

حدثني إبراهيم بن علي الشاهد قال: سمعت الناس يحكون أن أبا الفرج بن كليب التاجر عمل دعوة ببعض بلاد خراسان في زمن الصيف وتكلف تكلفا كثيرا، وكان من جملته أنه حمل أحمالا من عمل مصر فيها شروب وتلثيمات، [و] [1] فرقها على الحاضرين ليتحققوا بها، فلما انقضى المجلس وأعادوها فلم يقبلها وأقسم عليهم في قبولها، وانفصلوا بها، هناك لها قيمة كثيرة. قال أنبأنا إبراهيم: فذكرت هذه الحكاية للشيخ أبي الفرج وسألته عن صحتها فرافع، فألححت عليه فقال: قد كان ذلك. سمعت أبا الفرج بن كليب تحلى للجماعة يوما فقال: وصلني خبر مرة عن مملوك لي غرق [2] في البحر بما كان لي معه وكان مقداره ستة آلاف دينار أو أكثر فلم أتأثر لذلك لسعة حالي، ولم يمت حتى طلب من الناس. سألت عن مولده فقال: في صفر سنة خمسمائة، وتوفي صبيحة يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة، وحضرت الصلاة عليه بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب. 81- عَبْد المنعم بْن عليّ بْن نصر بْن منصور بن الصيقل، أبو محمد الفقيه الحنبلي [3] : من أهل حزان. قدم بغداد في صباه سنة ثمان وسبعين وخمسمائة طالبا للعلم، فأقام بها مدة يتفقه على أبي الفتح بن المنى حتى حصل طرفا صالحا من المذهب والخلاف، وسمع الحديث من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق وغيرهما ثم عاد إلى

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل، (ب) . [2] في النسخ: «في عرق» . [3] انظر: مرآة الزمان 2/525. وشذرات الذهب 5/3.

حران، وقدمها [1] علينا في سنة ست وتسعين ومعه ولده، فكان يسمع معنا على مشايخنا، ويكتب ويحصل، ويناظر في مجالس الفقهاء وحلق المناظرين، ويدرس ويعلم الطلبة، واستوطن بغداد، وكان يسكن بدرب نصير، وسكن عندنا مدة بالظفرية، وعقد مجلس الوعظ بمسجد ابن الواسطي، ثم كثر الناس فانتقل إلى المسجد الكبير بشارع الظفرية، ولما عاد إلى درب نصير صار يجلس في مسجد ابن حمدي عند مشرعة الصباغين، وكان مليح الكلام في الوعظ رشيق الألفاظ حلو العبارة كتبنا عنه شيئا يسيرا وكان ثقة صدوقا متحريا حسن الطريقة، متدينا متورعا [2] نزها عفيفا عزيز النفس مع فقر شديد، وله مصنفات حسنة وشعر جيد وكلام في الوعظ بديع، وكان حسن الأخلاق، لطيف الطبع، متواضعا، جميل الصحبة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بن علي الحراني ببغداد قال: أنبأنا عبيد الله بن عبد الله الدباس، أنبأنا علي بن محمد بن العلاف، أنبأنا علي بن أحمد بن عمر الحمامي، أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي [الدباس] [3] حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنين، حدثنا عمران ابن أبي عمران الصوفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الشَّيْخِ [4] عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لَكَ: تَدْرِي كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ! إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي» [5] . توفي يوم الخميس سادس عشر ربيع الأول من سنة إحدى وستمائة ونودي بالصلاة عليه في جميع البلد فاجتمع له الناس من الغد بجامع القصر وصلينا عليه وكان

_ [1] في الأصل: «وقدم بها» . [2] في (ب) : «ورعا» . [3] ما بين المعقوفتين سقط في الأصل، (ب) . [4] في الأصل، (ب) : «أبى السمح» . [5] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 1772. وتفسير الطبري 30/151. ومجمع الزوائد 8/254. وتفسير ابن كثير 8/542.

82 - عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن خضر بن مالك بن حسان الغساني، أبو الفضل الجلياني الأندلسي [1] :

الجمع متوفرا، ثم صلى عليه نوبة ثانية بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب، وأظنه قارب الخمسين أو بلغها رحمة اللَّه عليه. 82- عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن خضر بن مالك بن حسان الغساني، أبو الفضل الجلياني الأندلسي [1] : من أهل جليانة- قرية من قرى غرناطة من بلاد الأندلس- دخل الشام وسكنها مدة، ثم قدم علينا بغداد حاجا في صفر سنة إحدى وستمائة ونزل بالمدرسة النظامية، وكتبنا عنه كثيرا من نظمه، وكان أديبا فاضلا، له شعر جيد مليح المعاني، أكثره في الحكم والإلهيات وآداب النفوس والرياضيات، وكان طبيبا حاذقا، وله رياضيات ومعرفة بعلوم الباطن، وكلام مليح على طريقة القوم، وكان مليح السمت، حسن الأخلاق، لطيفا. أنشدنا عبد المنعم بن عمر الجلياني لنفسه ببغداد في المدرسة النظامية لنفسه: أقول لما رأيت الحب مدركه ... صعب وفي القلب أشواق تحركه يا ساكنين بأعلى الدار منزلة ... وقد توعر مرباه ومسلكه كيف السبيل لمثلي أن يزوركم ... وقد حللتم مكانا ليس أدركه نبهتم القلب كي يهوى فحين جلى ... لقاؤكم غبتم والوجد ينهكه فإن ظهرتم فبرأ القلب متجه ... أو ما احتجابكم عنه سيهلكه إذا بكى بدموع الهجر خلف جوى ... فليس غير ابتسام الوصل يضحكه لم تستجيزون التحاشي على شغفي ... بكم وإخلاص حب لست أشركه إن عاقني عن [2] دخولي داركم جسدي ... فها [3] أنا عند [4] باب الدار أتركه

_ [1] انظر: فقرات الوفيات 2/35. ومجمع البلدان 3/130. [2] في الأصل: «عافكم دخولي» [3] في (ج) : «فما أنا عبد» [4] في كل النسخ: «عبد» .

83 - عبد المنعم بن عيسى بن الحسن بن المظفر المقرئ الأنباري:

وأنشدنا أيضا لنفسه: أحباؤنا تبتعدون وأرتجي ... دونكم والشوق يحرق أحشائي دعوني إذا لم ترتضوني [1] مجالسا ... على بابكم أبكي وأندب أهوائي فإن قيل من هذا فقولوا [2] خليعنا ... شمنا مجنوننا [3] فهي أسمائي وماذا عليكم إن رسمت بحبكم ... فيرجع عما ظنه بعض أعدائي إذا لم تروا ذينا سوى الهجر في الهوى ... وإن كان في هجرانكم كل أدوائي فقد قنعت نفسي بأن تتيقنوا ... بأنكم كيف انقلبتم أحبائي وأنشدنا عبد المنعم بن عمر الجلياني لنفسه: قالوا نراك عن الأكابر تعرض ... وسواك زوارا لهم يتعرض قلت الزيارة للزمان إضاعة ... وإذا مضى وقت فما يتعوض إن كان لي يوما إليهم حاجة ... فبقدر ما ضمن القضاء مقيض سألت عبد المنعم عن مولده فقال: في يوم الثلاثاء سابع المحرم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بالأندلس، وسألت ولده بدمشق عن وفاته فقال: توفي في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وستمائة بدمشق ودفن بباب الصغير. 83- عبد المنعم بن عيسى بن الحسن بن المظفر المقرئ الأنباري: حدث بالنعمانية عن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، روى عنه القاضي أبو البركات محمد بن علي بن محمد الأنصاري قاضي أسيوط في مشيخته. 84- عبد المنعم بن محمد بن الحسين بن سليمان، أبو محمد بن أبي نصر الفقيه الحنبلي [4] : من أهل باجسرى. قدم بغداد في صباه واستوطنها، وقرأ بها الفقه على أبي الفتح بن

_ [1] في الأصل، (ب) : «لم ترضونى» . [2] في الأصل، (ب) : «فقوا» . [3] في (ج) : «محبوبنا» . [4] انظر: شذرات الذهب 5/51

85 - عبد المنعم بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو الفضائل بن أبي البركات بن أبي الفتح بن أبي طاهر بن [أبي] [4] سعيد بن أبي الخير الصوفي.

المنى ولازمه حتى برع فيه [1] ، وقرأ الأصول والخلاف والجدل على محمد بن أبي علي التوقاني الشافعي، وصحب شيخنا إبراهيم بن الصقال، وصار معيدا لمدرسة، ثم درس بمسجد ابن المنى بالمأمونية مدة، وكان يؤم الناس في الصلوات بمسجد الآجرة، وشهد عند قاضي القضاة أبي الفضائل القاسم بن يحيى بن الشهرزوري في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة فقبل شهادته، وتولى الخزن بالديوان العزيز وكانت له حلقة بجامع القصر يتكلم فيها في مسائل الخلاف، ويحضر عنده الفقهاء، وكان فقيها فاضلا حافظا لكتاب اللَّه وللمذهب، حسن الكلام في مسائل الخلاف، متدينا، حسن الطريقة، سمع الحديث من الكاتبة شهدة بنت أحمد الآبري وغيرها، وسمع معنا أخيرا من مشايخنا فأكثر، وكان حسن الأخلاق متوددا، حدث بيسير، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا، روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن سعيد بن يحيى الدبيثي [2] الواسطي؛ وكان يذكر أن مولده سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي في يوم الاثنين الثامن عشر من [3] جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 85- عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بن فضل اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أبو الفضائل بن أبي البركات بن أبي الفتح بن أبي طاهر بن [أبي] [4] سعيد بن أبي الخير الصوفي. من أهل ميهنة، من أولاد المشايخ وأعيان الصوفية، ولم يكن في أولاد الشيخ أبي سعيد في وقته مثله، سمع الحديث بمرو من أبي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أردشير الهشامي وأبي بكر محمد بن منصور بن عبد الجبار السمعاني، وببنج ديه من أبي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ المروزي، وسمع أيضا من والده أبي البركات ومن الإمام أبي حامد الغزالي الفقيه، وقدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته برباط ابن

_ [1] في كل النسخ: «حتى نزع فيه» . [2] في كل النسخ: «الزينبي» والتصحيح من شذرات الذهب 5/185. [3] في الأصل: «الثامن عشرين» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

86 - عبد المنعم بن مقبل بن علي، أبو الفضل الفقيه الشافعي:

المجلبان [1] المعروف بالبسطامي بالجانب الغربي شيخا للصوفية ومقدما على مشايخ وقته، وحدث ببغداد، سمع منه الشريف أبو الحسن عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وإبراهيم بْن محمود بن الشعار، وروى لنا عنه ولده أحمد، وكان شيخا صالحا نزها، عفيف النفس، مشتغلا بما يعنيه، كثير العبادة والتهجد، صائنا نفسه عن القاذورات، وكان يأوي في أكثر الأوقات إلى مسجد الشونيزية ويخلو فيه نفسه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بن محمد بن طاهر الميهني قال: أنبأنا والدي، أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهِشَامِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِمَرْوَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وأربعمائة قال: أنبأنا جَدِّي أَبُو الْعَبَّاسِ أَرْدَشِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهِشَامِيُّ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد ابن حليم- لام- المروزي، أنبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو [2] الفزاري، أنبأنا سعيد العامري، حدثنا وهيب، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ وَعَنِ الْجَلالَةِ وَعَنْ رُكُوبِهَا وَعَنْ لُحُومِهَا، وَنَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوْ عَلَى خَالَتِهَا» . أنبأنا أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: مات أبو الفضائل شيخ رباط البسطامي في يوم الجمعة ثالث عشري المحرم سنة خمس وستين وخمسمائة، وكان شيخا حسنا، له ثمانية وسبعون سنة وله سماع في الحديث، ذكر غير صدقة أنه دفن بالشونيزية في صفة الجنيد مقابل قبره. 86- عبد المنعم بن مقبل بن علي، أبو الفضل الفقيه الشافعي: من أهل واسط. قدم بغداد وتفقه بها على يوسف الدمشقي وغيره، وكان يتكلم في مسائل الخلاف والمناظرات أيام الجمع، ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه قدم عليهم بغداد في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وأنه كتب عنه. أنشدني ابن القطيعي قال: أنشدني عبد المنعم بن مقبل الواسطي ببغداد قال: أنشدني الأمير أحمد بن أبي الخير بالعراق لنفسه يرثي ولدا له مات بالحويزة:

_ [1] هكذا في كل النسخ. [2] في الأصل: «بن عمر» .

87 - عبد المنعم بن هبة الكريم [1] بن خلف بن المبارك بن المبارك بن البطر البيع، أبو الفضل بن أبي نصر بن أبي البركات المعروف بابن الحنبلي:

خليلي إن آنستما البرق لامعا ... من الأفق الشرقي حين يشام وهبت من الريح الحويزي نفحة ... مع الريح أو منه استقل غمام فلا تعذلاني إن بكيت وإن جرى ... بعيني فؤادي أدمع ومرام فإن بهاتيك الأماكن لي هوى ... يمزق عيني والعيون نيام 87- عبد المنعم بن هبة الكريم [1] بن خلف بن المبارك بن المبارك بن البطر البيع، أبو الفضل بن أبي نصر بن أبي البركات المعروف بابن الحنبلي: من ساكني درب البصريين، وانتقل أخيرا إلى الخاتونية، سمع أباه وأبا الفضل محمد ابن عمر [2] بن يوسف الأرموي وأبا المعالي الفضل بن سهل الإسفرائيني وغيره، كتبت عنه وكان شيخا حسنا، نظيف الظاهر، لا بأس به. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ هِبَةِ الْكَرِيمِ بْنِ الحنبلي بقراءتي عليه قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النقور، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صالح عن ربيعة عن يزيد بن أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ تَكْفِرَةٌ مِنَ السَّيِّئَاتِ مَبْرَأَةٌ مِنَ الإِثْمِ» [3] . سألت ابن الحنبلي عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وتوفي يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة من سنة ستمائة، ودفن بالجريدة من باب أبرز. 88- عبد المنعم بن يحيى بن أحمد بن هبة اللَّه البيع، أبو محمد: من أهل باب الأزج. وهو أخو أحمد وزيد اللذين تقدم ذكرها، سمع أبا الفضل

_ [1] في كل النسخ: «بن عبد الكريم» . [2] في (ج) : «بن عمير» . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3549. والمستدرك 1/308. والمعجم الكبير 6/317، 8/109. وصحيح ابن خزيمة 135. وأمالى الشجري 1/204، 216.

89 - عبد المولى بن أبي تمام بن أبي منصور بن أبي عبد الله، أبو الفضل الهاشمي، المعروف بابن باد:

محمد بن ناصر الحافظ وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي وأبا المظفر هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبا محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم المادح وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه رفيقنا أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم بن الغزال [1] الأصبهاني، ورأيته كثيرا ولم أسمع منه شيئا، ذكر لي شيخنا عبد الرزاق الجيلي أنه كان غير مرضي الطريقة، توفي يوم الأحد الثامن عشر من ذي القعدة من سنة ستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 89- عَبْد المولى بْن أَبِي تمام بْن أَبِي منصور بن أبي عبد الله، أبو الفضل الهاشمي، المعروف بابن باد: من أهل دار القز. ذكر لنا أنه من ولد الإمام الواثق بالله أمير المؤمنين، سمع أبا القاسم إسماعيل بن [أحمد بن] [2] عمر السمرقندي وأبا البركات المبارك [3] بن كامل ابن حبيش الدلال وغيرهما، كتبت عنه وكان شيخا حسنا لا بأس به، أضر في آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَوْلَى بْنُ أَبِي تَمَّامٍ بقراءتي عليه قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ إِمْلاءً فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ست وعشرين وخمسمائة، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه الصريفيني الخطيب، أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ حَبَابَةَ وَأَبُو جَعْفَرٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدثنا محمد بن حبيب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ [4] عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ بِابْنٍ لَهُ وَغَلامٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ [5] ! اشْهَدْ بِغُلامِي هَذَا لابْنِي هَذَا، قَالَ: «أَلِكُلِّ وَلَدِكَ جَعَلْتَ مِثْلَ هَذَا؟ - وَقَالَ الْكَتَّانِيُّ: مِثْلَهُ- قَالَ: لا أشهد ولا على وعيد محترق [6] .

_ [1] في (ب) : «العزال» وفي الأصل: «النزال. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في (ج) : «وأبا البركات بن المبارك» . [4] في كل النسخ: «أبى خازم» والتصحيح من التهذيب. [5] في (ب) : «فقال رسول الله» . [6] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/224. وصحيح مسلم، كتاب الهبات 14.

90 - عبد المولى بن عبد الباقي بن تمام، أبو بكر الحمامي:

سألت الشريف عبد المولى عن مولده، قال: ولدت في السنة التي ولد فيها عمر بن طبرزد وأنا أخوه من الرضاع، وذكر لنا ابن طبرزد أنه ولد في سنة خمس عشرة وخمسمائة، توفي عبد المولى بن باد [1] ليلة الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة سنة خمس وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 90- عبد المولى بن عبد الباقي بن تمام، أبو بكر الحمامي: من أهل باب الأزج. حدث باليسير عن أبي المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري، سمع منه محمود بن لؤلؤ بن رجب القطاع الأزجي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 91- عَبْد المؤمن بْن عَبْد الغالب بْن مُحَمَّد بن طاهر بن خليفة بن محمد بن حمدان الشيباني، أبو الفضل الوراق [2] : من أهل النصرية ثم انتقل إلى الجانب الشرقي من بغداد، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي البزاز وأبا الحسن علي بن عبيد اللَّه بن الزاغوني وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وأبا الفضل محمد بن عمر الباغبان الأصبهاني وغيره، سمع منه أصحابنا. وتوفي قبل طلبي للحديث. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الْغَالِبِ الشيباني قراءة عليه وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَأَبُو أَحْمَدَ الأَمِينُ وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الأَخْضَرِ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بن سعدا الصَّفَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ وَسَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ وَالْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ البزاز وعبد الله بن مسلم الوكيل وأبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ [أَبِي بَكْر بْنِ] [3] الْمُبَارَكِ بْنِ الطَّوِيلَةِ وَبَرَكَاتُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ الْبَنَّاءُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَرْخِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الكاتب وأحمد بن فرنش بن

_ [1] في المطبوعة والنسخ: «بن ناري» [2] شذرات الذهب 4/307. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول،

92 - عبد المؤمن بن محمد بن المبارك بن محمد بن محمد بن الخطيب، أبو الفضل:

بكتمر [1] التُّرْكِيُّ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي بْنِ الآجُرِّيِّ بِبَغْدَادَ وَأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الكندي بدمشق قالوا أنبأنا [..] [2] أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز قراءة عليه أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي البصري، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن [مِلْحِيٍّ] [3] الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» . قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» [4] . سمعت أبا الحسن بن القطيعي يقول: سألت عبد المؤمن الوراق عن مولده فقال: ولدت في سنة سبع عشرة وخمسمائة في شهر ربيع الآخر، سمعت محمد بن سعيد الحافظ يقول: توفي عبد المؤمن الوراق في يوم الاثنين ثامن ذي الحجة من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ذكر لنا غيره أنه دفن بباب حرب. 92- عبد المؤمن بن محمد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الخطيب، أبو الفضل: من أهل المدائن، تولى القضاء بها بعد أخيه عبد الحميد الذي تقدم ذكره، ولم يزل على ذلك إلى حين وفاته، وكان شابا أديبا فاضلا متدينا. أنشدني أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ قال: أنشدني القاضي أبو الفضل عبد المؤمن بن محمد بن المبارك المدائني ببغداد لوالده: لو عشت ما عاش نوح كل جارحة ... مني بألف لسان تشكر النعما

_ [1] في (ج) : «بن قريش بن بكتمر» . وفي (ب) : «قريش بن بكتر» . [2] ما بين المعقوفتين بياض بالأصول. [3] ما بين المعقوفتين من (ب) ، (ج) فقط. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/186، 9/28. سنن الترمذي 2282. ومسند أحمد 3/99، 201. وفتح الباري 5/98، 8/649، 12/323.

93 - عبد المؤمن بن محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي:

عجزت عن شكر ما أوليتني كرما ... والروض أعجز من أن يشكر الديما سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول: توفي عبد المؤمن بن الخطيب بالمدائن في المحرم سنة ثمان وستمائة. 93- عبد المؤمن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مالك الإسكافي: من إسكاف بني الجنيد [1] ، حدث عن أبيه أبي بكر محمد، روى عنه ابنه القاضي أبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن. 94- عبد المؤمن بن الهيتم البغدادي: كتب إلي أبو طاهر [2] الدمشقي أن علي بن المشرق الأنماطي أخبره كتابة قال: أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب بمصر، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الحلبي، حدثنا وهب بن عبد الله بن الفتح، حدثنا عبد المؤمن بن الهيثم البغدادي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو بكر السرخسي قال: قال أبو معاوية الأسود على سور طرطوس [3] : من كانت الدنيا أكبر همه طال في القيامة همه [4] ، ومن خاف الوعيد لها في الدنيا عما يريد، ومن خاف مما بين يديه ضاق ذرعا بما في يديه- وذكر كلاما طويلا إلى آخر الموعظة. 95- عبد المهيمن بن الحسين بن محمد بن القاسم بن عبد الجبار بن عيسى [5] ، أبو منصور بن أبي محمد الهاشمي الشروطي: سَمِعَ أَبَا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان، روى عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو القاسم بن السمرقندي وعمر بن ظفر المغازلي وأبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن الشهرزوري.

_ [1] في (ج) : «حدثني الجنيد» . [2] في (ج) : «كتب أبو طاهر» . [3] في (ب) ، (ج) : «طرسوس» . [4] في (ج) : «غمه» . [5] في (ج) : «بن أبى عيسى» .

96 - عبد المهيمن المدائني الأديب:

أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ قال: أنبأنا أبو الكرم المبارك بن الحسن، أنبأنا الشَّرِيفُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ الْحُسَيْنِ بن محمد العباسي، أنبأنا أبو علي الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيم الخراساني بانتقاء عمر البصري، حدثنا ابن أبي العوام، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أباه أوسا [1] أخبره قال: إنا لقعود عنه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصفة وهو يقص علينا ويذكرنا إذ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَقَالَ: «اذْهَبُوا فَاقْتُلُوهُ» [2] ، فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَلْ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ! يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «اذْهَبُوا فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَحَرُمَ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [3] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفي عبد المهيمن بن الحسين العباسي في حدود تسعين وأربعمائة. 96- عبد المهيمن المدائني الأديب: أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن حمزة بن المظفر الحاجب قال: أنشدنا عزيزي بن عبد الملك الجيلي القاضي قال: أنشدني قاضي القضاة أبي العباس أحمد بن محمد الروياني [4] أنشدني أبو يعلى الصوفي بن عبد المهيمن المدائني الأديب: قالت وقد راعها بيني أترتحل ... غدا فقلت غدا أو لا فبعد غد فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضت على العناب بالبرد 97- عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر اللَّه بن عبد الواحد بن أحمد ابن الحسين بن الحصين، أبو منصور المعروف بابن الفقيه: تقدم ذكر والده وجده، ذكر لي أن والده أقام بالموصل مدة فولد هناك، وسمع من

_ [1] في (ب) ، (ج) : «أرسا» . [2] في (ب) : «فاقبلوه» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] في (ب) ، (ج) : «الردبالى» .

أبي الفضل بن الطوسي حضورا، واشتغل بالأدب وقال الشعر الحسن، المليح المعاني، الجيد المباني، وكتب خطا مليحا، وقدم بغداد وسكن بالمحول، كتبت عنه شيئا من نظمه، ووجدنا سماعه في جزء من أبي الطوسي فقرأناه عليه، وذكر لنا أنه سمع منه، وكانت له أصول ضاعت، وكان غزير الفضل أديبا بليغا، ظريف النظم والنثر: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ بقراءتي عليه قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ الْخَطِيبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ وَأَنَا حَاضِرٌ مَعَ وَالِدِي فِي المحرم سنة خمس وستين وخمسمائة قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله بن البطر قراءة عليه ببغداد أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الْحَكَمِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ إِلا عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ مُسَافِرٍ أَوْ مَرِيضٍ» [1] أنشدنا عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن الحصين لنفسه: نفسي الفداء لمن سميري ذكره ... وحشاشتي في أسره ووثاقه رشأ لو أن البدر قابل وجهه ... في تمه أكساه ثوب محاقه بنا دلنا قده فكأنه ... غصن الأراك يميس في أوراقه فمعاطف الأغصان في أثوابه ... ومطالع الأقمار من أزياقه يبدو على وجناته لمحبه ... ما فاض يوم البين من آماقه في ريقه طعم السلاف ولونها ... في خده واللطف في أخلاقه غفل الرقيب فزارني فوشى به ... في ليل طرته سنا إشراقه حتى إذا ما الليل مد رواقه ... وقضى بجمع الشمل بعد فراقه هجم الصباح على الدجى بحسامه [2] ... فظننت أن الصبح من عشاقه

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 2/39. ومجمع الزوائد 2/170. والتاريخ الكبير 2/337. وإرواء الغليل 3/55. [2] في (ب) : «بلسامه» .

98 - عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد، أبو طالب المعدل العكبري، يعرف بابن أبي سهل:

وأنشدنا عبد الواحد بن إبراهيم بن الحصين لنفسه: ما هب من أرض العراق نسيم ... إلا دعاني للغرام غريم فإلام ويل تلوم جهلا بالهوى ... قصر فإفراط [1] الملامة لوم أنى يحل العذل من سمعي وفي ... قلبي لتكرار الكلام كلوم يا أيها القمر الذي لم يخل من ... هواه من لاح عليه يلوم إن العذول على هواك أعده ... من حاسدي ولا أقول رحيم فالأم أحمل ثقل هجرك والهوي ... والهجر حامل ثقله مرحوم وإلى متى أرعى النجوم تعللا ... حتى كأني للنجوم نديم ومن العجائب أن قلبي يشتكي ... شوقا إليك وأنت فيه مقيم توفي أبو منصور بن الحسين [2] في يوم السبت سلخ جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في سنة إحدى وستين وخمسمائة بالموصل. 98- عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد، أبو طالب المعدل العكبري، يعرف بابن أبي سهل: حدث عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ. 99- عبد الواحد بن إبراهيم، أبو القاسم الخلال: من أهل النهروان. حدث عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، روى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في معجم شيوخه. أنبأنا أحمد بن طارق قال: أنبأنا أحمد بن محمد الهاشمي، أنبأنا إسماعيل بن عبد العزيز العكي، أنبأنا هياج بن عبيد الحطيني، أنبأنا أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الهروي قال: أنبأنا عبد الواحد بن إبراهيم أبو القاسم الخلال- أرجو أن لا يكون به بأس-

_ [1] في الأصل: «فصر فافرط» . [2] «بن الحصين»

100 - عبد الواحد بن إبراهيم بن هبة الله، أبو حامد القاضي الجرباذقاني:

النهرواني بها قرأت عليه من أصله حَدَّثَنَا [أَبُو] عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ إملاء حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا زياد- يعني ابن أبي زياد الجصاص- حدثنا الْحُسَيْنُ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ! لا تَمَنَّيَنَّ الإِمَارَةَ وَلا تَسْأَلْهَا، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا فِي غَيْرِ أُمْنِيَةٍ وَلا مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَتَحَلَّلَ يَمِينَكَ» [1] 100- عبد الواحد بن إبراهيم بن هبة اللَّه، أبو حامد القاضي الجرباذقاني: قدم بغداد حاجا في شهر رمضان سنة ست وسبعين وأربعمائة، وحدث بها عن أبي القاسم واصل بن حمزة بن علي البخاري، سمع منه أبو الحسن [محمد] [2] بن مرزوق بن عبد الرزاق الزعفراني وأبو الحسن علي بن غنائم بن عمر المصري وأبو محمد عبد الغني بن نازل بن يحيى الألواحي بالمدرسة النظامية. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن هبة الله الجرباذقاني قدم علينا بغداد حاجّا أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ وَاصِلُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِجَرْبَاذْقَانَ فِي سَلْخِ ذِي القعدة سنة ثلاثين وأربعمائة أنبأنا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود ببخارا، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا دحيم، حدثنا المقرئ، حدثنا حَيْوَةُ [3] ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هُبَيْرَةَ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيَّ [4] يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا» . [5]

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/159، 9/79. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 13. وسنن أبي داود 2929. ومسند أحمد 5/62. وفتح الباري 11/517، 123، 124. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/41. [3] في كل النسخ: «ثنا خيرة» . [4] في (ب) ، (ج) : «الحبشاى» . [5] انظر الحديث في: صحيح ابن حبان 2548. وكشف الخفا 2/218. والتوكل على الله لابن أبى الدنيا حديث رقم 5.

101 - عبد الواحد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي اللحياني الصفار المقرئ، أبو محمد:

101- عبد الواحد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن علي اللحياني الصفار المقرئ، أبو محمد: من أهل الجانب الغربي، سمع أبا الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني وأبا بكر أحمد بن محمد بن سياوس الكازروني وغيرهما، وحدث باليسير، روى عنه محمد ابن ناصر وأبو المعمر الأنصاري وهبة اللَّه بن المكرم الصوفي وعلي بن أبي سعد الخباز [1] كتب إلي محمد بن معمر القرشي قَالَ: أنبأنا أحمد بن محمد [2] بن هالة الرناني، أنبأنا أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن الْحَسَنِ الصَّفَّارُ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ اللِّحْيَانِيِّ بِبَغْدَادَ فِي الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ، وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَحْمَدَ السّقلاطُونِيُّ ببغداد وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي بدمشق قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ قالا: أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن يَحْيَى الباقلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حمدان القطيعي إملاء، حدثنا الفضل بن صالح الهاشمي، حدثنا هدبة بن عبد الوهاب الكلبي، حدثنا زافر بن سليمان الكوفي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَأَبَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تَرَكْتَ الصَّلاةَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا عَلَى هَذَا؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا كَانَ يَبْغَضُ عُثْمَانَ فَلَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ» [3] أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت أبا المعمر عن عبد الواحد بن اللحياني، فقال: تغير في آخر عمره واختلط. قرأت بخط محمد بن ناصر الحافظ قال: أخرج إلينا أبو محمد عبد الواحد بن أحمد ابن الحسن بن أحمد الصفار المقرئ درجا [4] على ظهره بخط أبيه: جاء المولود المبارك

_ [1] في (ج) : «أبو سعيد الخباز» . [2] في (ج) : «بن أحمد» . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3709. وتذكرة الموضوعات 194. ولسان الميزان 4/944. وتنزيه الشريعة 1/375. واللآلئ المصنوعة 1/163. [4] في كل النسخ: «ورجا» .

102 - عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين الدسكري، أبو سعد الفقيه الشافعي [2] :

أبو محمد عبد الواحد بن أحمد [1] الحسن المقرئ الصفار يوم الأحد نصف النهار من شهر ذي القعدة من سنة أربعين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي بكر بن كامل الخفاف بخطه، قال: مات شيخنا عبد الواحد ابن اللحياني الصفار سنة خمس عشرة وخمسمائة. 102- عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين الدسكري، أبو سعد الفقيه الشافعي [2] : تفقه على أبي إسحاق الشيرازي، وشهد قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني في الثاني والعشرين من رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة فقبل شهادته وولى النظر في المخزن المعمور فكان محمودا في ولايته، حسن السيرة في الرعية، ساعيا في مصالحهم، مفضلا على أهل العلم، داره مجمع لهم، مقبلا على من يرد من الغرباء منهم، حج فأنفق بالحرمين شيئا صالحا على المجاورين من الفقراء وأهل الحرمين، وحكى أن الحجاج عطشوا في تلك السنة في طريق مكة فسألوه أن يستسقي لهم، فتقدم وقال: اللهم إنك تعلم أن هذا بدن لم يعصك قط في لذة، ثم استسقى فسقى الناس. سمع الحديث من أبي علي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذْهِبِ وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي علي محمد بن الحسين الجازري وأبي الفضل عبد الكريم بن محمد بن سنبك وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه ابن السقطي. قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظَةِ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ وجيه هبة الله بن المبارك السقطي قال: حدثنا والدي، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن الحصين، أنبأنا الحسن بن محمد البغدادي، حدثنا علي بن محمد بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ وَوَاصِلٍ- وَاللَّفْظُ لِلأَعْمَشِ- عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

_ [1] مَا بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] انظر طبقات الشافعية للأسنوى 1/527. وطبقات الشافعية للسبكى 3/283.

103 - عبد الواحد بن أحمد بن صالح، أبو العباس:

«مَنْ أَقَالَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ عَثْرَتَهُ فِي الدُّنْيَا أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [1] قال السقطي: عبد الواحد بن أحمد بن الحسين درس العلوم الشرعية والأدبية وصار مفتيا مناظرا صدرا، وارتقت به درجة العلم إلى أن نيل رتبة خطيرة في الدار العزيزة، وكان ظريفا متخلقا، ودودا فصيحا معربا، محققا في نظره، نبيلا يلبس الرداء، من بيت رئاسة معروفين. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن الحصين الفقيه فأثنى عيه ثناء حسنا. قرأت بخط أبي على أحمد بن محمد البرداني قال: مات أبو سعد عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري وكان معدلا وكيل الخليفة في ليلة الثلاثاء العشرين من رجب من سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن في داره بنهر المعلى عند الجامع، ثم أخرج فدفن في مقبرة باب حرب. 103- عبد الواحد بن أحمد بن صالح، أبو العباس: أخبرني أبو المظفر بن السمعاني شفاها بمرو عن أبي جعفر حنبل بن علي بن الحسين البخاري قال: أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن بن النيسابوري إجازة، أنبأنا أبو سعيد عثمان بن أبي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان البرقاني قراءة عليه أنبأنا أبي قال: أنشدني قال: أنشدني أبو عبد الله البغدادي الشاعر قال: أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن أحمد بن صالح البغدادي الفامي: أيطمع أن يكون الشام داري ... ومن أهواه يسكن بالعراق أراح اللَّه من سقم بموت ... فلا موت أمر من الفراق وبه: قال أنشدني أبو عبد الله البغدادي قال: أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن أحمد بن صالح البغدادي الفامي:

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 2/45. وسنن أبى داود، كتاب البيوع باب 54. وسنن ابن ماجة 2199. والسنن الكبرى للبيهقي 4/228، 6/27.

104 - عبد الواحد بن أحمد بن أبي طاهر، أبو الفتح الشاهد:

كن حافظا ما عشت للعهد ... وإن رمانا الدهر بالبعد فقد- ورب البيت- وكلتني ... ما عشت للرقة والجهد عسى الذي يقضي الهوى في الهوى ... يضم شملا من ذوي الود فتنقضي [1] في ذاك أوطارنا ... من قبل أن نهدي إلى اللحد 104- عبد الواحد بن أحمد بن أبي طاهر، أبو الفتح الشاهد: من ساكني باب الشام، ذكره هلال بن المحسن الكاتب في تأريخه، ونقلته من خطه، وذكر أنه توفي يوم الخميس لثمان بقين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 105- عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله البغدادي: حدث عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني: كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني قال: أنبأنا عمي أبو الوفاء محمود بن عبد الواحد، أنبأنا [2] أبو عبد الله بن عبد الواحد الدقاق قال: سمعت محمد بن أحمد بن أبي علي لفظا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله البغدادي قال: سمعت علي بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت محمد بن الحسن الموصلي يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سألت أبي: أي رجل كان الشافعي فإني أسمع كثرة ذكرك والدعاء له؟ فقال: يا بني! كان الشافعي للدنيا مثل الشمس، وللبدن مثل العافية، فهل لهذين من عوض أو منهما خلف. 106- عبد الواحد بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بن يوسف، أبو محمد بن أبي الحسين التاجر: أخو عبد الرحمن وعبد اللَّه وعبد الخالق المقدم ذكرهم، أسمعه أبوه في صباه من الشريفين أبي نصر محمد وأبي الفوارس طراد ابني محمد بن علي الزينبي، وكان يسافر

_ [1] في (ج) : «فينقض» . [2] في الأصل، (ب) : «أبنا عمى» .

في طلب الكسب برا وبحرا ما بين العراق وخراسان والبصرة والحجاز واليمن ومصر، فسمع بأصبهان أبا سعد محمد بن محمد المطرز وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني [1] ، وبنيسابور أبا سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري [2] ، وببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين [3] السمنجاني، وبالبصرة أبا تمام محمد بن إدريس بن خلف الفريابي وحدث باليسير، روى عنه أبو سعد بن السمعاني. أَنْبَأَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْمَجْدِ وَأَبُو حَامِدٍ طَيْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلِيفَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ قَالُوا جميعا أنبأنا أبو محمد عبد الواحد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِرِ بْن مُحَمَّد بْنِ يُوسُفَ قِرَاءَةً عليه ونحن نسمع قال: أنبأنا أبي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله الحرفي [4] حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الفقيه إملاء، حدثنا عبد الملك ابن محمد الرقاشي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلا كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ بِقَدْرِ مَا خَرَجَ مِنْ ثَمَرَةِ ذَلِكَ الغرس» [5] أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الواحد ابن أحمد بن عبد القادر بن يوسف شيخ صالح دين، من بيت الحديث، سافر الكثير وطاف في الآفاق، وسكن زبيد من أرض اليمن، وكان مترددا إلى مكة ويرجع إليها، وافى بغداد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ورجع إلى مكة واليمن، وقرأت عليه ببغداد ومكة والمدينة من أجزاء كانت معه، وسألته عن مولده فقال: في سابع عشر شعبان

_ [1] في (ج) : «الروماتى» . [2] في الأصل، (ب) : «الجيرى» وفي (ج) : «الجسرى» والتصحيح من الإكمال 3/44. [3] في الأصول: «أبا الحسين» . [4] في الأصل، (ب) : «الحربي» وفي (ج) : «الحزبى» . والتصحيح من العبر 3/152. [5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/135، وصحيح مسلم، كتاب المسافاة 12. وفتح الباري 5/3.

107 - عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي طاهر الصيرفي أبو الحسن:

سنة سبعين وأربعمائة ببغداد، وغرق في بحر اليمن هو وابنه موسى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 107- عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي طاهر الصيرفي أبو الحسن: من أهل البصرة، سمع أبا محمد الحسن بن علي الجوهري وحدث باليسير، سمع منه أبو نصر الأصبهاني وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن جحشويه الحربي، وروى عنه. أَنْبَأَنَا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي نصر محمود بن الفضل الأصبهاني قال: أنبأنا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الصَّيْرَفِيُّ قِرَاءَةً عليه وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيِّ بْن الْجَوْزِيِّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذُهَيْلِ بْنِ عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الباقي الشاهد قالا: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا علي [1] بن محمد بن كيسان، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو ابن مرزوق، أنبأنا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ [فِي] [2] السُّحُورِ بَرَكَةً» [3] . 108- عبد الواحد بن أحمد بن علي الكروناني [4] العقيلي، أبو القاسم ابن أبي نصر الطحان: من ساكني السمعية بالمأمونية. سمع أبا الكرم المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب النحوي وحدث باليسير، روى لنا عنه ابن الأخضر. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أحمد بن علي، أنبأنا أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ فَاخِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن يعقوب النحوي وأنبأنا ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذُهَيْلٍ قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ

_ [1] في (ج) : «الجوهري بن على بن ... » . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من مصادر. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/38، 78. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 45. وفتح الباري 4/139. [4] في (ج) : «الكردمانى» .

109 - عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أحمد، أبو القاسم بن أبي العباس البرمكي:

قالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ اللؤلؤي [1] أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي [بِهِ] [2] ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» [3] . رأيت سماع القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي بخطه على عبد الواحد بن الكروناني في سنة ستين وخمسمائة، وقال: سألته عن مولده فقال: في الآن ثمانون سنة. 109- عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أحمد، أبو القاسم بن أبي العباس البرمكي: ابن أخي إبراهيم بن عمر، من أهل النصرية [4] . سمع القاضي أبا المحاسن محمد بن أحمد بن القاسم الضبي وأبا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس وغيرهما، وحدث باليسير، روى عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني. أنبأنا أبو النجح إسماعيل بن محمد بن محمد بن الحسين الرزاز قال: أنبأنا أبي قراءة عليه أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد البرداني قراءة عليه قال: قرئ على عبد الواحد بن أحمد بن عمر البرمكي وأنا أسمع أخبركم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ قال: أنبأنا إسحاق بن محمد النعالي قال: ذكر عبد الله بن إسحاق المدائني قال: أنبأنا أبو الفضل الوراق عن إبراهيم بن أبي الفتح أن بشر بن الحارث أنشده:

_ [1] في الأصل، (ب) : «اللواوى» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] في الأصل، (ب) : «أهل البصرية» في كل المواضع.

110 - عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي، أبو طاهر ابن أبي بكر:

إني أحيي عدوي عند رؤيته ... لأدفع العشر عني بالتحيات وأحسن البشر للإنسان أبغضه ... كأنه قد ملأ قلبي بحيات [1] الناس داء وداء الناس قربهم ... وفي الجفاء لهم قطع الأخوات فجامل الناس أحسن ما استطعت وكن أصم أبكم أعمى ذا تقيات قرأت في كتاب أبي علي بن البرداني بخطه قال: وفيها- يعني سنة ثمان وخمسين وأربعمائة- توفي أبو القاسم عبد الواحد بن أبي العباس أحمد بن عمر البرمكي، وكان رجلا صالحا، سمع القاضي أبا الحسين المحاملي وسمعت منه عن ابن أبي الفوارس، وصلى عليه أبو الحسين عمه وحضرت الصلاة عليه ودفنه، ودفن بباب حرب في صدر والده، وسَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وكان يسكن في النصرية درب الحار. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: توفي أبو القاسم عبد الواحد بن أبي العباس البرمكي في يوم الجمعة رابع عشر ذي الحجة من سنة تسع وَخمسين وأربعمائة، ودفن من الغد إلى جنب أبيه في مقبرة باب حرب. 110- عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي، أبو طاهر ابن أبي بكر: أخو عبد الله وإسماعيل وقد تقدم ذكرهما. ولد بدمشق، وسمع بها أبا الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي وأبا الْحَسَن أَحْمَد بن عبد الواحد بن مُحَمَّد بن أبي الحديد السلمي وغيرهما، وقدم بغداد مع إخوته وهو صبي، فسمع بها أبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أبو نصر المعمر بن محمد الأنماطي. قال: أنبأنا أبو طاهر عبد الواحد [بن أحمد حدثنا أَحْمَد بن عبد الواحد] [2] بن مُحَمَّد بن أبي الحديد السلمي، حدثنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، حدثنا

_ [1] في (ب) ، (ج) : «قلبي محيات» . [2] الزيادة من اسم الرجل في بداية الترجمة.

111 - عبد الواحد بن أحمد بن الفضل [2] بن عبد الملك، أبو محمد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الهاشمي:

أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي، حدثنا أبو الفضل أحمد بن عصمة النيسابوري، حدثنا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي السَّفَرِ وَاسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ يَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قُلْتُ: خُصٌّ وَهِيَ نَحْنُ نَصْلِحُهُ، فَقَالَ: «مَا أَرَى الأَمْرَ إِلا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ» [1] . أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد بن عمر السمرقندي فِي يوم الاثنين السابع عشر من صفر سنة خمس وخمسمائة، ودفن من الغد في مقابر الشهداء. 111- عبد الواحد بن أَحْمَد بْن الْفَضْل [2] بْن عَبْد الملك، أَبُو محمد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الهاشمي: كان يتولى الخطابة بجامع براثا، وكان والده نقيبا على العباسيين، وحج بالناس من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة إلى سنة إحدى وأربعين، وصلى بالناس بالحرمين، وخطب بجامع الرصافة ثمانيا وعشرين سنة، فلما توفي في محرم سنة خمسين وثلاثمائة قلد ولده [3] عبد الواحد الصلاة معه. وذكر هلال بن الصابي [4] أن عبد الواحد هذا قلد نقابة العباسيين في محرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة بعد عزل القاضي أبي تمام الزينبي عنها، ثم قال: في شهر رمضان سنة أربع وستين قلد القاضي أبو تمام الزينبي نقابة العباسيين وصرف أبو محمد ابن عبد الملك الهاشمي عنها، وأقر على الصلاة في الجامع. حدث عبد الواحد عن أبيه وعن أبي العباس بن عطاء الصوفي وعن محمد بن أحمد ابن يعقوب وعبد اللَّه بن يحيى العثماني، روى عنه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الأدب باب 170. وسنن الترمذي 2335. وسنن النسائي 2/57. والترغيب والترهيب 4/244. [2] في كل الأصول: «أحمد بن أبى الفضل» . [3] في الأصل: «قلدوا له» تحريف. [4] في الأصل، (ب) : «الصائمى»

ابن موسى السلمي النيسابوري وأبو نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الطوسي بنيسابور قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الواحد القشيري قال: أنبأنا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ، أنبأنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بن أحمد الهاشمي ببغداد، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بن عطاء الأدمي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَالنَّاسُ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الإِبِلِ وَيَقْطَعُونَ أَلْيَاتِ الْغَنَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ فَهُوَ مَيْتَةٌ [1] . أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن عبيد اللَّه بن عبد الملك السهروردي قال: كتب إلي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الأردستاني قال: أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: سمعت عبد الواحد بن أحمد الهاشمي ببغداد يقول: سمعت محمد ابن أحمد بن يعقوب يقول: سمعت الغساني يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُول: حدثنا رياح، حدثنا موسى بن الصباح قال: كان موسى بن عمران يخرج من طور سينا فربما ضاق عليه الأمر في الطريق، فشق قميصه من شدة الشوق والعجلة التي تأخذه. أخبرنا عمر بن محمد بن أميرك البستي بنيسابور قال: أنبأنا أبو الفتح مسعود بن محمد المروزي قدم علينا قال: سمعت أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني إملاء يقول: سمعت أبا المظفر [2] هناد بن إبراهيم النسفي يقول: سمعت أبا سعد عبد الكريم بن محمد الشيرازي يقول: سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن أحمد الهاشمي يقول: سمعت أبا الحسن والدي يَقُولُ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن داود يقول: من لم يشرب ماء الغربة،

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود، كتاب الصيد باب 3. وسنن الترمذي 1480. وسنن ابن ماجة 3216. ومسند أحمد 5/218. [2] «منصور بن محمد السمعاني إملاء يقول: سمعت أبا المظفر» ساقطة من (ج) .

112 - عبد الواحد بن أحمد بن محمد، أبو سهل الأسفر:

ولم يضع رأسه على ساعد الكربة، لم يعرف حق الوطن والتربة، ولم يعرف حق ذي العلم والشيبة. أنبأنا يحيى بن أسعد التاجر قال: قرئ على تغلب بن جعفر بن أحمد السراج عن أبي بكر محمد بن يحيى المزكي وأنا أسمع قال: أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: أنشدنا عبد الواحد بن أحمد الهاشمي: أنشدني عبد الله بن يحيى العثماني لابن دريد: لا تضجرنك ضجرة من سائل ... فلخير دهرك أن ترى مسئولا لا تخزين بالدفع وجه مؤمل ... فبقاء عزك أن ترى مأمولا قرأت في كتاب التاريخ [1] لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: توفي أبو محمد عبد الواحد بن أَحْمَد بْن الفضل بْن عَبْد الملك الهَاشِمِيّ فجأة بعد أن خطب في يوم الجمعة وصلى بالناس، وكانت إليه الصلاة بالحضرة، وكانت وفاته ليلة السبت التاسع عشر من صفر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وقلد أخوه أبو القاسم بعده. 112- عبد الواحد بن أحمد بن محمد، أبو سهل الأسفر: من أهل نسف. قدم بغداد وحدث بها عن أبي عبد الله بن أبي الفرج الفارسي وأبي القاسم زيد بن رفاعة بن عبد الله الهاشمي، روى عنه أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي. أنبأنا ذاكر بن كامل قال: كتب إلي عبد الغفار بن محمد الشيروي قال: أنبأنا أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد [2] الشيرازي بالدامغان، حدثني أبو سهل عبد الواحد بن أحمد النسفي ببغداد إملاء، حدثنا أبو عبد الله بن أبي الفرج الفارسي بنسف، حدثنا أبو عبد الرحيم منصور بن محمد الفقيه الشيرازي، حدثنا أبو عصمة عامر بن هشام بن عبدان الأرزكاني الشيرازي، حدثني محمد بن الحسن البكاري الشيرازي، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال: قال فضيل بن عياض: يا عبد الله! من كف عن كشره فافعل به ما يسره.

_ [1] في الأصل، (ب) : «كتاب التاج» . [2] ابن أحمد «ليست في (ج) .

113 - عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عيسى بن شوال بن همام، أبو الفضل الزهيري:

أنبأنا أبو القاسم الأزجي قال: كتب إلي أبو الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي أن أبا نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي أخبره قال: حدثني أبو سهل عبد الواحد بن أحمد بن محمد النسفي إملاء علي ببغداد في مسجد أبي القاسم بن الصيدلاني المقرئ، حدثنا أبو عبد الله بن أبي الفرج الفارسي بنسف قدم علينا، حدثنا أبو عبد الرحيم منصور بن محمد الفقيه الشيرازي، حدثنا والدي، حدثني محمد بن الحسن البكائي، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال: قال أبو علي فضيل بن عياض: لأن تطلب الدنيا بأقبح ما تطلب به الدنيا أحسن من أن تطلب الدنيا بأحسن ما تطلب به الآخرة. وبه: قال وحدثني أبو سهل النسفي ببغداد، حدثنا أبو القاسم زيد بن رفاعة بن عبد الله الهاشمي الشيرازي بالري، أنبأنا محمد بن يحيى الصولي، حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال: قيل لأبي شعيب العالم: ما لأهل المدينة حسان الأصوات؟ فقال: هم مثل العيدان خلت [1] أجوافها فحسنت أصواتها. 113- عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْنِ شوال بن همام، أبو الفضل الزهيري: روى عن أبي بكر محمد بن عمر العنبري شيئا من شعره. قرأت في كتاب علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطه قال: أنشدني أبو الفضل عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْنِ شوال بن همام الزهيري قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن عمر العنبري لنفسه: يا قوم إني مذ عرفت الهوى ... غرقت في بحر بلا ساحل عيني لحيني نظرت نظرة ... رحت بها في شغل شاغل يظلمني والعدل من شأنه ... ما أوجع الظلم من العادل

_ [1] في (ج) : «قد حلت» .

114 - عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الثقفي، أبو جعفر ابن أبي الحسين: [1]

114- عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الثقفي، أبو جعفر ابن أبي الحسين: [1] من أهل الكوفة، تقدم ذكر والده، قدم بغداد وشهد بها عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة، فقبل شهادته وتولى القضاء بالكوفة إلى أن عزله قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي عن القضاء عن الشهادة في عاشر صفر سنة عشرين وخمسمائة، ثم أعيد إلى قضاء الكوفة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين، ثم ولاه الزينبي القضاء بباب الأزج وطريق خراسان ومدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة أربعين، ثم ولي قضاء بغداد في الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وخمسين للإمام المستنجد بالله، فأقام قاضيا إلى أن عزل علي بن أحمد الدامغاني عن قضاء القضاة، ثم قلد ما كان إليه من قضاء القضاة في الرابع عشر من جمادى الآخرة فأقام يسيرا وتوفي. وكان محمود السيرة، حسن الطريقة، سديد الأفعال متدينا. سمع الحديث بالكوفة من والده ومن أبي البقاء المعمر بن محمد بن علي الحبال وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي وغيرهم، وقدم بغداد في صباه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وأبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَد بن البسري وأبا بكر أحمد ابن المظفر بن سوسن التمار وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف وغيرهم، وحدث بالكثير؛ روى عنه أبو سعد بن السمعاني ومولاه مختص [2] أَخْبَرَنَا مُخْتَصُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ مَوْلَى قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدِ الَوْاحِدِ بن أحمد بن الثقفي قال: أنبأنا مَوْلائِي قَاضِي الْقُضَاةِ عَبْدُ الْوَاحِدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ أَبِي جعفر عن حسن بن حسن عن علي بن أبي طالب عن أبيه أن رسول الله

_ [1] انظر: العبر في خبر من غبر 4/157. [2] هكذا في الأصول.

115 - عبد الواحد بن أحمد بن موسى بن البقال، أبو القاسم الأزجي:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي» [1] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أبا سعد يقول: عبد الواحد بن أحمد الثقفي قاضي الكوفة، وسألته عن مولده، فقال: في صفر سنة تسع وسبعين وأربعمائة بالكوفه. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: توفي قاضي القضاة أبو جعفر الثقفي في ليلة الجمعة سلخ ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ودفن من الغد، ذكر غيره أنه دفن بداره بدرب فيروز. 115- عبد الواحد بن أحمد بن موسى بن البقال، أبو القاسم الأزجي: حدث عن أبي القاسم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَبَنْك القاضي، سمع منه وكتب عنه علي بن الحسن بن الصقر الذهلي في خامس رجب سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 116- عبد الواحد بن بكري، أبو القاسم البزاز العاقولي: حدث عن أبي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي، سمع منه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب في ثالث عشري شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 117- عبد الواحد بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد الرازي، أبو القاسم بن أبي الفتح بن أبي طاهر: من أهل أصبهان، سمع جده أبا طاهر والنقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي القادم عليهم وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي وغيرهم، قدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه ابن السمعاني.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/367. ومجمع الزوائد 10/162. والمعجم الكبير للطبراني 3/84. والترغيب والترهيب 2/498.

118 - عبد الواحد بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو علي:

أَخْبَرَنِي شِهَابُ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَاتِمِيُّ بِهَرَاةَ قَالَ: حدثنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد ابن السمعاني من لفظه قال: أنبأنا عَبْدُ الَوْاحِدِ بْنُ ثَابِتٍ الصُّوفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ببغداد أنبأنا سليمان بن إبراهيم الحافظ، حدثنا أَبُو الْفَرَجِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ البرجي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، حدثنا عمرو بن عون، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شريح عن بكر ابن عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ [1] عَنْ [أَبِي] [2] تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ [3] عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بطانا» [4] . وأخبرني الحاتمي، حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الواحد بن ثابت بن روح الرازاني [5] شيخ صالح من بيت الحديث والتصوف، ورد بغداد حاجا سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، كتبت عنه ببغداد، وتوفي ليلة الثلاثاء سابع عشرين ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة بأصبهان. 118- عبد الواحد بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو علي: ذكر محمد بن أحمد بن مهدي الشاهد في تاريخه أنه مات بقصر الرصافة في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وقد بلغ أربعا وثلاثين سنة، وقال القاضي أحمد بن كامل بن شجرة في تاريخه: في يوم الأربعاء لخمس خلون من شهر رمضان- يعني من سنة اثنتين وثلاثين- مات أبو علي عبد الواحد بن جعفر المقتدر، وكان مرضه فيما قيل من

_ [1] في كل النسخ: «عن أبى هريرة» والتصحيح من المصادر. [2] بياض في الأصول مكان «أبى» . [3] في كل النسخ: «الحبشانى» . [4] الحديث سبق تخريجه قريبا فراجعه. [5] هكذا في الأصول، وقد سبق أنه: «الرازي» .

119 - عبد الواحد بن الحسن بن إبراهيم، أبو الخطاب البقال:

الشراب، وكان مسرفا في شربه فعقر كبده، واستكمل أربعا وثلاثين سنة، وأمه أم ولد اسمها مصابيح. 119- عبد الواحد بن الحسن بن إبراهيم، أبو الخطاب البقال: حدث عن أبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعُونٍ الْوَاعِظُ، سمع منه شجاع بن فارس أبو غالب الذهلي. قرأت في كتاب أبي غالب الذهلي بخطه وأنبأنيه عنه أبو القاسم النعال قَالَ: أنبأنا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إبراهيم البقال بقراءتي عليه وأنبأنا بَقَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزَجِيُّ وَبَدْرُ التَّمَامِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ الْوَاعِظَةُ بِبَغْدَادَ وَأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الحسن الكندي بدمشق قالوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَرِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بن علي العشاري قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ [1] بْنِ إِسْمَاعِيلَ سمعون الواعظ إملاء، أنبأنا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ، أنبأنا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ويذبح، ويقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النَّارِ خُلُودٌ فَلا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ قال: ذبح الموت، وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ* قَالَ: فِي الدُّنْيَا» [2] . 120- عبد الواحد بن الحسن بن زيد بن حنين، أبو محمد: قدم واسطا وحدث بها عَن حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب وأبي صالح عبد الوهاب بن عصام بن الحسين العكبري وإسماعيل بن سعدان بن يزيد البزاز وأبي علي حمزة بن محمد الكاتب وأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي ومحمد بن يحيى بن أخي سعدان وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأحمد بن محمد الشطوي و

_ [1] في كل النسخ: «الحسين أحمد بن محمد» والتصحيح من العبر. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/261، 377، 513. والمستدرك 1/83.

أبي يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي حسان الأنماطي وأبي جعفر أحمد بن يحيى الحلواني وأبي محمد الحسن بن محمد القطان ومحمد بن هارون بن مجمع وأبي عبد الله محمد بن بابشاذ البصري. وروى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ مهدي وأبو الحسن علي بن محمد بن خزفة الصيدلاني الواسطيان. أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ علي الواعظ قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ النَّاصِرِ بْنِ مُحَمَّدِ السلامي، أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي، أنبأنا أبو غالب محمد ابن أحمد بن بشران، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَهْدِيٍّ إِمْلاءً سَنَةَ سِتٍّ وتسعين وثلاثمائة، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حنين البغدادي بواسط قَدِمَ عَلَيْنَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن بابشاذ البصري، حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بن همام، حدثنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْتُ أَكْرَمَ نِسَائِكَ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «بَلَى يَا عَائِشَةُ! أَخْبَرَنِي حَبِيبِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ لِي رُوحَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ وَجَعَلَ طِينَتَهَا مِنْ تُرَابِ الْجَنَّةِ وَجَعَلَ مَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ بين ظَاهِرُهُ [1] مِنْ بَاطِنِهِ، وَأَنَّهُ ضَمِنْتُ عَلَى اللَّهِ كَمَا ضَمِنَ لِي نَفْسَهُ أَنْ لا يَكُونَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي وَلا مُؤْنِسِي فِي خَلْوَتِي وَلا ضَجِيعِي فِي حُفْرَتِي إِلا أَبَاكِ» [2] - وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ بِطُولِهِ. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ علي الأمين عن أبي القاسم بن السمرقندي قال: أنبأنا أَبُو الْبَرَكَاتِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَان بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بن نفيس قدم علينا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خزفة، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حبين [3] البغدادي، حدثنا حامد بن محمد بن شعيب، حدثنا شريح بن يونس، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم

_ [1] في الأصل، (ج) : «ظاهر» . [2] انظر الحديث في: تاريخ بغداد 14/35. [3] في (ب) : «بن جبير» .

121 - عبد الواحد بن الحسن بن عبد الله بن حمدون، أبو المهلب الداودي:

قَالَ: « [مَا] [1] مِنْ أَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَنِيًّا وَلا فَقِيرًا إِلا وَدَّ أَنَّهُ كَانَ أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا» [2] . هَكَذَا رَأَيْتُهُ مُقَيَّدًا بِخَطِّ ابْنِ السَّمْرَقَنْدِيِّ، وَبِخَطِّ الْمُؤْتَمَنِ السَّاجِيِّ حُنَيْنٍ بِالنُّونِ مُقَيَّدًا، وَكَانَا ضَابِطَيْنِ مُحَقِّقَيْنِ وَكَأَنَّهُ الصَّوَابُ، وَرَأَيْتُ بخط الحميدي: عبد الواحد بن الحسن ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُنَيْنٍ الْبَغْدَادِيَّ النَّخَعِيَّ. 121- عبد الواحد بن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون، أَبُو المهلب الداودي: حدث عن أبي بكر مُحَمَّد بْن داود بْن علي الأصبهاني، روى عنه أبو يعلى محمد ابن جعفر الواسطي. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ محمد الشيرويي [3] ، قال: أنبأنا أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي بالدامغان سنة سبع وأربعين وأربعمائة قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السُّدِّيِّ بن محمد المتكلم الشافعي الساري بسارية حدثنا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُنَاظِرُ الْوَاسِطِيُّ الدَّاوُدِيُّ بِجَامِعِ سَارِيَةَ قَدِمَ إِلَيْنَا حدثنا أَبُو الْمُهَلَّبِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونٍ الْبَغْدَادِيُّ الدَّاوُدِيُّ بِبَغْدَادَ حدثنا أبو بكر محمد بن داود الفقيه، حدثنا أبو عبيدة الكوفي، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، أَخْبَرِني ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ لَيَرَانَا نُصَلِّي فَلا يأمرنا ولا ينه» [4] . 122- عبد الواحد بن الحسن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد بن جعفر الباقرحي، أبو الفتح، الفقيه الشافعي: من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده، تفقه على الكيا [5] بن علي بن محمد

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/117. واتحاف السادة المتقين 8/159. وكشف الخفا 2/42. [3] في كل النسخ: «الشيروى» والتصحيح من الأنساب 8/233. [4] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [5] في (ج) : «الكائن» تحريف.

الهراسي ببغداد وعلى أبي حامد الغزالي وأبي نصر القشيري بنيسابور، وسمع الحديث ببغداد من أبي عبد الله بن طلحة وأبي الحسين بن الطيوري وأبي بكر بن المروزي [1] وأبي الحسن بن العلاف، وبنيسابور من أبي القاسم إسماعيل بن الحسن الفرائضي وأبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيرويي وأبي الفضل العباس بن أبي العباس الشقاني وغيرهم. وكان فقيها فاضلا، له يد في الأدب والترسل، قدم بغداد في يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمسمائة ومعه كتب من السلطان سنجر بن ملكشاه وابن أخيه محمود بن محمد إلى الديوان بتسليم المدرسة النظامية إليه ليدرس بها. فأجيب إلى ذلك بعد أن نفد الفقهاء بها من ذلك واجتهدوا في منعه، فألزمهم الديوان بمتابعته، فدرس بها إلى شبعان من السنة المذكورة، ثم وصل أسعد الميهني، حدث ابن الباقرحي ببغداد بيسير، سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه، وروى عنه في كتاب «سلوة الأحزان» من جمعه. قرأت في كتاب أبي بكر بن كامل بخطه وأنبأنيه ابنه يوسف عنه قال: أنشدنا عبد الواحد بن الحسن الفقيه، أنشدنا أبو الفضل العباس بن أبي العباس الشقاني، أنبأنا محمد بن عبد العزيز النيلي لنفسه: يسر الجهول ما يبقى به [2] ... ويجزع من يوم أفنى به وأبعد الزمان فقدانه ... إذا مر جاء بأذنابه [3] وفي كل يوم له موته ... بموت امرئ من أحبائه ومن وقي الموت في نفسه ... يصاب بموت أعزائه [4] فما لقي اللَّه في أصله ... ولكن أمد بارزائه وبه: قال أنشدنا أبو الفضل الشقاني قال: أنشدنا عبد الرحمن بن محمد الفارسي لنفسه:

_ [1] في الأصل: «المرز» . وفي (ب) : «المرزز» تحريف. [2] في (ج) : «ماسقا به» [3] في الأصل: «حاباذيه» وفي (ج) : «حابادبائه» تصحيف. [4] في (ج) : «أعدائه»

123 - عبد الواحد بن أبي الحسن بن أبي نصر بن عبد الله الخباز:

شوقي شديد واصطباري عنكم ... فوق الشديد وغير ما أستطيعه ما إن ترق لوامق لزم البكا ... حتى جرى بعد الدموع نجيعه وجفى الكرى أجفانه ... من أجله حرق الجوى وضلوعه وتصالحتو هواك إن هواك كدر عيشي ... فأضر بي وإلي ساء صنيعه وحملت من أعباء حبك سيدي ... ما لا يخف على الورى مسموعه كم كنت أشكو ما ألاقي منكم ... وأذيع مكنون الحشا وأشيعه فإذا الحياء يكفني وأخاف أن ... يبدو وشيكا للجميع جميعه كتب إلي أَبُو طَالِب عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الهاشمي قال: سمعت إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الفراء يقول سمعت أبا الفتح عبد الواحد بن الحسن بن الباقر حي يقول: بت ليلة مفكرا في قلة حظي من الدنيا، فرأيت في النوم مغنيا يغني، فالتفت إلي وقال: اسمع أي شيخ!: أقسمت بالبيت العتيق وركنه ... والطائفين ومنزل القرآن ما العيش في المال الكثير وجمعه ... بل في الكفاف وصحة الأبدان أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الواحد ابن محمد بن الحسن الباقر حي أبو الفتح، من أهل بغداد، وتغرب وجال في الآفاق، سمع الحديث الكثير ببغداد وخراسان، وكان فقيها فاضلا مبرزا حسن الإيراد، فصيح اللهجة، له الباع الطويل في الأدب والترسل، والحظ الوافر من اللغة، خرج إلى غزنة وأقام بها وتوفي بها سنة ثلاث [وخمسين] [1] وخمسمائة، وكان مولده سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة ببغداد. 123- عبد الواحد بن أبي الحسن بن أبي نصر بن عبد الله الخباز: من ساكني سوق السلطان عامي، له طبع جيد في قول الشعر، مكثر منه. أنشدني عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ قال: أنشدني عبد الواحد الخباز لنفسه:

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات السبكى 4/269.

124 - عبد الواحد بن الحسين بن إبراهيم بن المعيل، أبو القاسم الصوفي المعروف بالجنيد:

أي داع دعا بتفريق جمعي ... بين وادي منى والحلال جمع قف به صاحبي إذا رحل ال ... وفد قبيل الضحى وسل عن سلع واسأل البان بالحمى عن أصي ... حابي وأهلي وعن مهاة الجرع فالسحاب العميم لم يهم في الربي ... ع جهارا بأدمع مثل دمعي هب نشر النسيم فارتحت لما [1] ... ضاع رياه في فضاء الربع وتغنت حمائم الأيك فارتا ... ع فؤادي لنوحها والسجع يا خليلي لا تعبدا كما الخي ... ر أجيبا السؤال من غير بيع واسألاني عن بان سلع فإني ... لم أجد بالعراق راق لسلع ما بدا بالغوير مبسم يرق ... لاح إلا كان يقصد فجعي لا ولا رجع الحمام بأيك ... بت إلا معيرة للسمع قسما بالسماء ذات النجوم الزهر ... تزهو والأرض ذات الصدع إن قتلي بالبعد في أرض نجد ... كان حتما ظلما بغير الشرع طاف بي طائف من الطيف لما ... هم جفني بالنوم بعد القطع فتقلقلت إذ تذكرت ما كا ... ن وأمسيت بين ضر ونفع 124- عبد الواحد بن الحسين بن إبراهيم بن المعيل، أبو القاسم الصوفي المعروف بالجنيد: سمع بعد علو سنه مع ابنته أمة الرحمن من أبي الحسين [2] وأبي القاسم ابني بشران وأبي الحسن بن الحمامي المقرئ، وكان يذكر أنه سمع من أبي حفص بن شاهين ذكر أبو الكرم بن فاخر النحوي أنه سمع معه من أبي الحسين بن بشران عدة كتب. قرأت في كتاب أبي الفضل أَحْمَد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه نصر بن سلامة الهيتي قال: أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة- يعني مات أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصوفي يعرف بالجنيد يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء رابع جمادى الأولى، كان يحضر معنا عند ابني

_ [1] في (ب) : «المضاع» . [2] «أمة الرحمن بن أبى الحسين» هكذا في كل النسخ.

125 - عبد الواحد بن الحسين بن عبد الواحد بن البارزي، أبو محمد بن البزاز:

بشران، وسمعت أنه قرأ عليه قوم شيئا، وذكر ابن خيرون وفاته من [1] غير هذه الرواية وقال: كان يسمع من أبي القاسم بن بشران وقد قرئ عليه شيء من كتب الصوفية ليس فيه سماعه، وكان يذكر أنه سمع من ابن شاهين ولم يوجد له شيء. 125- عَبْد الواحد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الواحد بن البارزي، أبو محمد بن البزاز: ابن خالة عبد الوهاب بن الصابوني، من ساكني الظفرية، وكان له دكان في خان الصفة بسوق الثلاثاء، سمع أبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن هبة اللَّه بن البطر وأبا المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وأبا منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط وأبا طاهر محمد بن أحمد بن قيداس الخطاب وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وغيرهم، وحدث بالكثير، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وأحمد وعبد الرحمن ابنا سلطان بن أحمد البزاز وعلي بن أبي محمد بن رشيد وغيرهم، وكان شيخا صالحا، متدينا، على طريقة السلف. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ رُشَيْدٍ البزاز قال: أنبأنا عبد الواحد بن الحسين البزاز، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الغداة إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، وَلأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَدِيَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا» [2] قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عبد الواحد البارزي- عن مولده، فقال ما يدل على أنه سنة ثمانين وأربعمائة وما

_ [1] في الأصل، (ب) : في غير» [2] انظر الحديث في: سنن أبى داود 3667. ومجمع الزوائد 10/105. وحلية الأولياء 3/35.

126 - عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن جعفر، أبو القاسم المحول:

قاربها، وتوفي يوم الأحد خامس عشرين [1] شوال من سنة اثنتين وستين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالشونيزية. 126- عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن جعفر، أبو القاسم المحول: من أهل عكبرا، حدث عن أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ [2] المعدل، روى عنه أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري، وذكر أنه سمع منه في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 127- عبد الواحد بن الحسين بن محمد الدباس، أبو تمام الفقيه الملقب بالبارد [3] : والد أحمد الذي تقدم ذكره. كان يقول الشعر اللطيف على طريقة البغداديين، وقد سمع الحديث من جده لأمه أبي البركات محمد بن يحيى بن الوكيل، روى عنه ولده أحمد والشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكلي. أنبأنا أبو القاسم الثعلبي عن أبي علي المتوكلي قال: حدثني أبو المظفر بن أبي تمام الدباس قال: لما احتجب جلال الدين بن صدقة عن الناس في بعض السنين خوفا على نفسه جاء والدي للخدمة فمنع، فكتب رقعة وسلمها إلى بعض حجابه فأوصلها، وفيها مكتوب: وقالوا قد تحجب عنك مولى ... وصار له مكان مستخص فقلت سيفتح الأبواب شعري ... ويدخلها لأن البرد لص وأنبأنا الثعلبي عن المتوكلي قال: لقيت أبا تمام الدباس في بعض الأيام فسألته عن حاله وسلمت عليه، فرد عليّ السلام وتسارينا، فقلت له: أنشدني شيئا مما سمع به الخاطر من المديح في هذه الأيام [4] ! فقال: ما أمدح اليوم أحدا، فقلت له: فمن

_ [1] في (ب) : «خامس عشر» . [2] في الأصل، (ب) : «بن الحسين من عبد العزيز» . [3] في (ج) : «النادر» . [4] في الأصل: «في بدء الأيام» .

الهجو؟ فقال: ولا أهجو أحدا، فقلت له: ما السبب في ذلك؟ فقال: مات أبو حامد ومات جلال ال ... دين فاستحضر الهجا والمديح كنت أهجو هذا وأمدح هذا ... وأنا اليوم خاطري مستريح قلنا: أراد [1] أبا حامد بن عمر البيع، وكان من ذوي الثروة [2] ببغداد، وجلال الدين هو أبو علي بن صدقة وزير المسترشد. قرأت بخط واثق [3] بن عبد الملك الطبري قال: أنشدني أبو تمام عبد الواحد بن الحسين بن محمد الفقيه الدباس وكان قد كتب بها إلى أمين الدولة عند عوده من الصيد: كان قلبي مذ غبتم ... علم اللَّه في قفص ولو أني اصطحبتكم ... إذ برزتم إلى القنص كنت أعدو إذا ونى الكلب ... في العدو أو نكص فبنفسي من الغزال ... ومن صيده غصص كل يوم يجري لنا ... عند اشتباهه قفص فأجزلوا من حصتي ... إن تقاسمتم الحصص واعلموا أنما العطا ... لا خلا منكم فرص كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو المعالي الكتبي لأبي تمام ابن الدباس: إني رأيت الدهر في صرفه ... يمنح حظ العاقل الجاهلا فما أراني مائلا ثروة ... يحسبني عاقلا [عاقلا] [4] كتب إلي أبو عبد الله الأصبهاني قال: أنشدت لأبي تمام الدباس:

_ [1] في الأصل، (ج) : «راد» . [2] في الأصل، (ب) : «وكان من ذى الثروة» . [3] في (ج) : «بخط أوثق» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

128 - عبد الواحد بن الحسين، أبو الخطاب الجمال القطيعي:

يا نرجسا أوراقه ورق ... نفق صفرة عينه عين إن كنت تبغي الماء من عطش ... أو قد وهتك بمسها عين فأقم بأجفاني إذا فيها من ... ماء وفيض دموعها عين 128- عبد الواحد بن الحسين، أبو الخطاب الجمال القطيعي: حدث عن أبي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران، سمع منه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الميداني النيسابوري. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ همدان الميداني بخطه وأنبأنا أَبُو عَبْدِ الْوَهَّابِ الأَدِيبُ عَنْ ظَهِيرِ بْنِ زهير عنه قال: أنبأنا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَمَّالُ الْقَطِيعِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي سَادِسَ عشري شعبان سنة ثلاثين وأربعمائة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بشران المعدل السّكّري، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مكرم، وحدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ لَفْظًا قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أنبأنا جعفر بن أحمد بن الحسين، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز، حدثنا جعفر بن محمد الخلدي، حدثنا الحارث بن محمد التميمي، حدثنا داود بن المحبر، حدثنا عَبَّادٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ [1] عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ! اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَرَاضَوْا بِالْعَقْلِ، تَعْرِفُوا مَا أُمِرْتُمْ [2] بِهِ وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ، اعْلَمُوا أَنَّهُ مَجْدُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ كَانَ دَمِيمَ الْمَنْظَرِ، حَقِيرَ الْخَطَرِ، دَنِيَّ الْمَنْزِلَةِ، غَثَّ الْهَيْئَةِ، وَأَنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظِرِ، عَظِيمَ الْخَطَرِ، شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ، حَسَنَ الْهَيْئَةِ، فَصِيحًا نَطُوقًا، وَالْقِرَدَةُ وَالْخِنْزِيرُ أَعْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِمَّنْ عَصَاهُ، فَلا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ» [3] . 129- عبد الواحد بن حمد [4] بن عبد الواحد بن محمود بن الصباغ، أبو الوفاء الشرابي:

_ [1] في (ج) : «أبى الزياد» . [2] في (ج) : «ما ئتمرتم» . [3] انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 1/452. والمطالب العالية 2748. [4] في (ب) : «بن أحمد»

من أهل أصبهان، سمع الكثير من أبي طاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي وأبي القاسم إبراهيم بن منصور بن إبراهيم السلمي سبط بحرويه وأبي عثمان سعيد بن [محمد بن] [1] أحمد بن محمد العيار النيسابوري وأبي بكر محمد بن إبراهيم العطار وغيرهم، قدم بغداد في شوال سنة تسع وخمسمائة وحدث بها؛ سمع منه نسيبة أبو نصر محمود بن الفضل وهزار سب بن عوض الهروي وأبو الفضل إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المخرمي وبلتكين بن أخبار التركي وابنه محمد بن أبو بكر المبارك بن كامل ابن أبي غالب الخفاف وأبو الحسن علي بن أبي سعد الخباز. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ عن [2] هزار سب بن عوض الهروي قال: أنبأنا أَبُو الْوَفَاءِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ حَمْدٍ الشَّرَابِيُّ قدم علينا بقراءتي عليه وأَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَامِدٍ وَيُوسُفُ بْن مَعْمَرِ بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن الْفَاخِرِ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّبَّاغُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمُقْرِئُ وَأَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَطِيبُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ [3] الْقَطَّانُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمْ بِأَصْبَهَانَ قَالُوا جَمِيعًا: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرويدشتي [4] قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ [مُحَمَّدِ بْنِ] أَحْمَدَ بن محمد النيسابوري قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زكريا الشيباني الجوزقي، أنبأنا أبو حاتم [5] مكي بن عبدان، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا سفيان عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «إن لله تسعة وتسعون اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» [6] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد [7] بن السمعاني من لفظه قال:

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 3/226 [2] في (ج) : «بن» . [3] «الحسين بن محمد» ساقطة من (ب) . [4] في كل النسخ: «الزويدشتي» والتصحيح من الأنساب [5] في الأصول: «أبو حامد» . [6] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/259، 9/145. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء 6. وسنن الترمذي 3506، 3507، 3508. وفتح الباري 5/354، 13/377. [7] في الأصل، (ب) : «أبو سعيد» .

130 - عبد الواحد بن رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث التميمي، أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي الفرج، الفقيه الحنبلي:

عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد الصباغ الشرابي، أبو الوفاء، من أهل أصبهان، شيخ مسن كبير صالح، من بيت الحديث، سمع الكثير ولكنه كان عسرا في الرواية، سيئ الأخلاق، وكان يأخذ على الرواية شيئا ويبالغ في ذلك، قرأت عليه أجزاء بأصبهان بجهد جهيد، وكان محله الصدق غير أنه كان محتاجا مقلا، سألته عن مولده فقال: سنة ست وأربعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن محمد بن الفضل الأصبهاني المعروف بجنك قال: توفي أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد [1] الصباغ في العشر الأول من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 130- عبد الواحد بن رزق اللَّه بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي، أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي الفرج، الفقيه الحنبلي: تقدم ذكر والده، قرأ القرآن وتفقه، وكان يعظ على المنابر، وبه ختم بيته [2] ولم يعقب، وكان..... [3] من الديوان في الرسائل إلى الأطراف في الأيام المستظهرية، سمع الحديث من أبي طالب بن غيلان وأبي الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهما، وحدث بأصبهان، روى عنه من أهلها أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ. أنبأنا عبد الرحمن [الريفي] [4] عن أبي المعمر الأنصاري قال: أنشدنا أبو الخطاب الكلوذاني قال: أنشدني الشيخ الجليل أبو القاسم عبد الواحد بن رزق اللَّه التميمي للواوا [الدمشقي] [5] : فؤاد كما شاء الهوى يتحرق ... ودمع كما شاء الجوى يترقرق وما سورة الأجفان عن سنة الكرى ... ولكنها في حلية الدمع تطلق

_ [1] «ابن حمد عبد الواحد» ساقط من (ج) . [2] في (ج) : «ختم صيته» . [3] مكان النقط بياض في الأصل، (ب) ومطموس في (ج) [4] بياض في الأصل مكان ما بين المعقوفتين. [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، (ب) .

131 - عبد الواحد بن رضوان بن عبد الواحد بن شنيف، أبو الفرج بن أبي محمد بن أبي الفرج الوراق:

قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الملك الهمداني قال: عبد الواحد بن أبي محمد التميمي كان أبدا يحكي أنه كان بدار ابن جودة فطلب بعض من حضر ماء ليشربه، فقام قاصدا للجب فأتي بجب عكبري [و-] قد ملئ بالماء وأترع، فتعجب من رآه من شدة قوته. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن رزق اللَّه التميمي، فقال: كان [ورعا] [1] ، وكان يلبس الحرير. أخبرني أبو نصر محمد بن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة اللَّه الشافعي قال: قرأت بخط أبي محمد بن صابر سألته- يعني عبد الواحد بن رزق اللَّه- عن مولده، فقال: مولدي يوم الخميس سابع رجب من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ببغداد في الجانب الغربي. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم عبد الواحد بن أبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي في يوم الأحد، سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب عند أخيه أبي الفضل. 131- عبد الواحد بن رضوان بن عبد الواحد بن شنيف، أبو الفرج بن أبي محمد بن أبي الفرج الوراق: تقدم ذكر والده. من أهل دار القز، سمع أبا الفتح مسعود بن محمد بن شنيف وأخاه أبا الفضل أحمد بن محمد ودهبل [2] ولاحق ابني علي بن منصور بن كاره، كتبت عنه، وكان حسن الأخلاق لا بأس به. أخبرنا عبد الواحد بن رضوان بن عبد الواحد [3] بن شنيف الوراق بقراءتي عليه

_ [1] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل، وفي (ب) : «سكاعا» . [2] في (ج) : «ذهيل» . [3] «ابن عبد الواحد» سقط من (ج) .

132 - عبد الواحد بن سعد بن يحيى بن معالي بن أحمد بن القاسم بن عبد الله الأصل البغدادي، المولد الدار، أبو الفتح بن أبي البركات الصفار المقرئ:

قال: أنبأنا أبو الفتح مسعود بن محمد بن شنيف قراءة عليه وأنا حاضر في شعبان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن عبد الله السراج وأبو غالب محمد بن محمد بن عبيد الله العطار قراءة عليهما قالا: أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البزاز، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ القرشي الكوفي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ القاضي، حدثنا جعفر بن عون عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يصلي الركعتين قبل صلاة الفجر يخففهما حتى أقول: أقرأ فيهما بفاتحة الكتاب» [1] . كان مولد عبد الواحد في سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ودفن يوم الأربعاء بباب حرب. 132- عبد الواحد بن سعد بن يحيى بن معالي بن أحمد بن القاسم بن عبد الله الأصل البغدادي، المولد الدار، أبو الفتح بن أبي البركات الصفار المقرئ: من أهل نهر القلائين بالجانب الغربي، قرأ القرآن وطلب الحديث، فسمع الكثير وقرأ بنفسه [2] على الشيوخ وكتب بخطه، وقَرَأَ الأدب عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي وغيره، وصحب عبد الوهاب الأنماطي وسمع منه الكثير، ومن أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبوي القاسم هبة اللَّه بن أحمد الحريري وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وأبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وأبوي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وعبد الجبار بْن أَحْمَد بْن توبة ومن جماعة غيرهم، كتبت عنه، وكان صدوقا أمينا صالحا متدينا، حسن الطريقة، مرضي السيرة، لحقه صمم شديد في آخر عمره، وكان لا يسمع إلا الصوت العالي، ثم أضر فكان لا يقدر على الكتابة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سَعْدٍ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هبة الله بن أحمد

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] في (ج) : «وطلب بنفسه»

133 - عبد الواحد بن شنيف بن محمد بن عبد الواحد الديلمي، أبو الفرج الفقيه الحنبلي [2] :

ابن عُمَرَ الْحَرِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْعُشَارِيُّ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا دُعِيَ إِلَى جِنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ صَلَّى عَلَيْهَا، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرُ ذَلِكَ قَالَ: «شَأْنُكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهَا، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا» [1] . سألت عبد الواحد الصفار عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شوال سنة ثمان عشرة وخمسمائة، سأله غيري فقال: في يوم الخميس ثاني شوال؛ وتوفي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية. 133- عبد الواحد بْن شنيف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الديلمي، أبو الفرج الفقيه الحنبلي [2] : من أهل دار القز، وهو عم أحمد وسعيد اللذين تقدم ذكرهما، قرأ الفقه حتى حصل منه طرفا صالحا، وكان أمين الحكم بمحلته، وكان مشهورا بالديانة وحسن الطريقة، ولم يكن له رواية في الحديث. أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي قال: حدثني أبو الحسن بن عربية قال: كان تحت يده- يعني عبد الواحد بن شنيف- مال لصبي وكان قد قبض المال، وللصبي فهم وفطنة وكتب الصبي جملة التركة عدة وأثبت ما يأخذه من الشيخ، فلما مرض الشيخ أحضر الصبي وقال له: أي شيء لك عندي؟ فقال: والله ما لي عندك شيء، لأن تركتي وصلت إلي بحساب محسوب! فأخرج سبعين دينارا وقال: خذ هذه فهي لك، فإني كنت أشتري لك بشيء من مالك وأعود أبيعه فحصل لك هذا. قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه قال: وفي ليلة السبت حادي عشري شعبان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة توفي عبد الواحد بن شنيف، وصلى عليه عبد القادر الواعظ وصليت عليه مع الجماعة، ودفن في مقبرة باب حرب.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/300. وصحيح ابن حبان 750، 750. [2] انظر: شذرات الذهب 4/85. ومرآة الزمان 8/150.

134 - عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أبي هاشم:

134- عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أبي هاشم: صاحب الدولة، والد أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد اللغوي، روى عن أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، روى ولده عن العطافي عنه في كتاب اليواقيت من إملائه. 135- عبد الواحد بن عبد الرحمن بن منصور بن أبي الفرج السيسني، أبو محمد بن أبي سالم الشاعر: من أهل مصر، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وكان يسكن بالمدرسة النظامية، ومدح الإمام الناصر لدين اللَّه وكبراء دولته، وأثبت في شعر الديوان، فكان ينشد في الهناءات والتعازي، وكان أديبا فاضلا، جيد النظم، مليح القول، رشيق المعاني، حسن الأخلاق، متوددا، كتبنا عنه من شعره، وسمعته كثيرا ينشد في مجلس الوزراء. أنشدنا أبو محمد عبد الواحد بن أبي سالم المصري لنفسه يمدح الإمام الناصر لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه: جهول بسر الحب من ليس يعشق ... ويعزى به من مات في اللوم يفرق وكيف بإثراء الكرى لمتيم ... وأجفانه من دمعه الدهر تنفق سقى اللَّه عهد العامرية إنه ... يقضي حميدا للصبا فيه رونق ليالي رياها سماك [1] معتق ... ورشف ثناياها شمول معتق وإذ لمحياها محاسن روضة ... فألحاظنا تسري إليها وتسرق تقي اللَّه في قلبي إليك عليلة ... ومهجة نفس في هواك تخرق يبيت لأهوائي إليك تشوق [2] ... ويضحى لأشجاني إليك تسرق وما ملك الواشون مني غرة ... وإن يمنوا فيك المقال ونمقوا

_ [1] في الأصل، (ب) : «رباها سمال» [2] في الأصل، (ب) : «إليك شوق»

علاقة حب ليس يخبو [1] زفيرها ... وعبرة دمع ماتني تترقرق أمنك سرى البرق الذي هب موهنا ... كقلب محب يستكين ويخفق سما أرجوانيا كأن وميضه ... شهاب بأذيال السماء معلق فلله ما أهدى سناه وما هدى ... إلى ذي هوى بما يهيج ويقلق وبهماء يجفوها الأنيس فلا يرى ... على متنها إلا سماء وسملق ترى الآل ينزو من ضوئها كأنه ... - على الأكم منها حين يلمع- يلمق هتفت [2] بها وهنا فتوا كأنما ... مخاميرهم من نشوة النوم أولق فما زال عنها السير حتى تمايلت ... وحتى تشاكت [3] من أذى الأين أنيق إلى ساحة قد حالف العز تربها ... ومن حرها عرف النبوة يعبق بحيث محيا الدين أبهج أبلج ... وحيث ملأت الملك أفزع أفرق وحيث عراص الجود رطب هواؤها ... يرف بها غرب الأماني ويورق ............... .......... [4] ... به الدين ينهي والمكارم تسرق إلى الناصر الميمون أول قائم ... يهم بما يرضى الإله وينطق يتيه به تاج الخلافة بهجة [5] ... بعليائه إذ زين التاج مفرق نهوض بعبء الدين والملك ثابت [6] ... عن اللَّه للحق الجلي موفق سلمت أمير المؤمنين لأمة ... لصوب ندى كفيك تحيى وترزق بعثت لها ميت الرجا وهو داثر ... وأنجحت [7] سعي الظن والظن مخفق وأوليتها من يمن رأيك منهجا ... له منظر بادي الوشاية مؤنق تفيء ظلال العدل في أفنانه [8] ... ويأرج من ريّاه غرب ومشرق

_ [1] في الأصل، (ب) : «بحو» . [2] في (ب) : «هتف» . [3] في الأصل: «تشالت» وفي (ب) : «فسالت» وفي (ج) : «وتسالت» . [4] بياض في كل النسخ مكان النقط. [5] في الأصل، (ب) : «مهجة» . [6] في (ب) : «نائب» . [7] في الأصل، (ب) : «ألحجت» ، وفي (ج) : ط ألححت» . [8] في الأصل، (ب) : «أمناته» .

136 - عبد الواحد بن عبد السميع، أبو طاهر البغدادي:

تقبلت أفعال النبي وهديه ... وأنت به أولى وأحرى وأليق مضاهيه في سمت الهدى وابن عمه ... وحامل عبء الدين عنه ومشفق وجددت في الإسلام زهر مآثر ... على أهلها منه الجلال لمشرق ولاية عهد سربل الذين عزها ... فلا حظها طرق الزمان ويطرق تسامى بها ركن العلى فهو شامخ ... وشد بها عند الهدى فهو أوثق وعفيت سبل المنكرات فأصبحت ... كأن لم تكن من قبل ذلك تخلق وصيرت للمعروف في الناس دولة ... فألوية المعروف تعلو وتخفق جهاد الأعداء وجود لمعتف ... وجمع لعلياء وبر مفرق مساعيك يا ابن الأكرمين كأنها ... بدور تجلى أو شموس تألق سبقت بها شأو الخلائق كلهم ... وما زلت للعلياء تسعى وتسبق فلا زالت الأيام منك بغبطة ... ولا زال منك الجد يسمو ويسمق ولا زالت الأعياد يبهر أهلها ... ضياء لها من نور وجهك يشرق تنال بها أقصى الأماني وتنتهي ... إلى غاية من سعدها ليس يلحق سألت عبد الواحد بن أبي سالم عن مولده فقال: في سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمصر، وتوفي يوم الاثنين لثمان خلون من المحرم سنة أربع عشرة وستمائة، ودفن بعد العصر من اليوم المذكور بمقبرة درب [1] الخبازين [2] . 136- عبد الواحد بن عبد السميع، أبو طاهر البغدادي: روى عن أبي الحسن محمد بن عبيد اللَّه السلامي الشاعر شيئا من شعره، روى عنه أبو نصر ابن الرسولي. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزابادي بمصر قال: أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن محمد السلفي قال: أنشدنا أبو نصر عبيد اللَّه بن عبد العزيز الرسولي قال: سمعت

_ [1] في (ج) : «باب الخبازين» . [2] في (ج) : «آخر الجزء السابع والأربعين بعد المائة من الأصل ويليه اسم: «عبد الواحد بن عبد السميع.

137 - عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان بن بختيار، أبو الفضل البيع العطار [3] :

أبا طاهر عبد الواحد بن عبد السميع البغدادي يقول: دخلت على السلامي الشاعر وهو مريض قد أنهكه المرض فتألمت له ولما كنت أحظى به من شعره وتغممت [1] له، فقال لي: اكتب هذين البيتين فلست تكتب عني شيئا بعدهما، والبيتان: حل الصباع عن [2] العناق يدي ... والإزر قد خلطت به الحلل وا خجلتي من الوشاة غدا ... أن أثرت بخدودنا القبل قال: فكتبتهما وخرجت، فلما بلغت باب الدرب الذي داره فيه صرخوا عليه. 137- عَبْد الواحد بْن عَبْد السَّلام بْن سلطان بن بختيار، أبو الفضل البيع العطار [3] : من أهل باب الأزج، قرأ القرآن بالروايات على أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط وعلى أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري، وسمع الحديث الكثير من أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الآبنوسي وأبي منصور أنوشتكين [4] بن عبد الله الرضواني وأبوي الفضل محمد بن [5] عمر [6] ابن يوسف الأرموي ومحمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي وأبي محمد عبد الله ابن علي بن أحمد المقرئ وأبي الكرم بن الشهرزوري وأبي بكر يحيى بن عبد الباقي الغزال ومن جماعة غيرهم. وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني في يوم الأحد الثاني والعشرين من ذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة فقبل شهادته؛ وقرأ عليه الناس القرآن بالروايات، فأكثروا وقصدوه من الأماكن لذلك، وحدث بالكثير، وكان صدوقا أمينا نزها عفيفا متدينا، حسن الطريقة، مرضي السيرة، سمعت منه كثيرا.

_ [1] في الأصل: «تغمغمت» . [2] في (ب) : «على العناق» . [3] انظر: شذرات الذهب 5/13. وغاية النهاية 1/474. [4] في الأصل، (ب) : «أبو سكين» وفي (ج) : «أبو شنكين» . [5] محمد بن» ساقطة من (ب) [6] في كل النسخ: «ناحر» والتصحيح من العبر 4/127.

138 - عبد الواحد بن عبد السلام الكاتب:

أَخْبَرَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبْد السَّلام بْن سُلْطَانٍ الأَزَجِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ ابن عمر الأرموي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ المالكي الفقيه، حدثنا علي بن الفضل بن إدريس السامري، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ» [1] . بلغني أن مولد عبد الواحد بن عبد السلام في محرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الأحد لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وستمائة، وأخرج من الغد على رؤس الناس إلى تخت [2] المنظرة بباب الأزج فصلينا عليه هناك في خلق كثير، وحمل إلى باب حرب، فدفن هناك. 138- عبد الواحد بن عبد السلام الكاتب: أنبأنا ذاكر بن كامل عن هزارسب بن عوض قال: أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني قراءة عليه عن القاضي أبي الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ قال: أنبأنا أَبُو الْحَسَن [3] مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سفيان، حدثنا محمد بن جعفر بن علي المقرئ، حدثنا عبد الواحد بن عبد السلام الكاتب البغدادي قال: كتب أبو علي محمد ابن مقلة وهو وزير في أيام المقتدر إلى بعض إخوانه كتابا: يا سيد أخيه! أطال اللَّه بقاءك في عرض كل نعمة، نعم، والحيرة ممكنة، والرأي عازب، والمعين معذور، وأعظمها مرور الأيام، وتقضي مدة العمر. وأنشد لنفسه: زمان يمر وعيش يفر ... ودهر يكر بما [4] لا يسر وحال تذوب وهم يثوب ... ودنيا تناديك أن ليس حر وأحسن ما استشعر العارفو ... ن عند الشدائد حلم وصبر

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3666. وسنن ابن ماجة 95، 100. والمستدرك 1/120. [2] في كل النسخ: «تحت» . [3] في كل النسخ: «أبو الحسين» [4] في (ب) : «مما لا يسر» .

139 - عبد الواحد بن عبد العزيز بن علوان، أبو محمد السقلاطوني:

ولله في كل ما نابني ... وأولى وأبلى ثناء وشكر 139- عبد الواحد بن عبد العزيز بن علوان، أبو محمد السقلاطوني: من أهل الحربية. سمع أبا المظفر [هبة اللَّه] [1] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بن يوسف وغيرهم، كتبت عنه وكان شيخا لا بأس به. أخبرنا عبد الواحد بن عبد العزيز بن علوان بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزينبي، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله ابن محمد، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [مِنَ اللَّيْلِ] [2] مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْنَاهُ، وَلا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ نَائِمًا إِلا رَأَيْنَاهُ. توفي عبد الواحد في يوم الأحد، الثاني من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وستمائة، ودفن بباب حرب. 140- عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري، أبو سعيد بن الأستاذ أبي القاسم: من أهل نيسابور. نشأ في العلم والعبادة، وأخذ من الأدب بخط وافر، ثم اقتبس من فوائد والده واقتدى بحركاته وسكناته، وحفظ كتاب اللَّه تعالى، وكان يتلوه دائما؛ وصار في آخر عمره سيد عشيرته. سمع الحديث من والده ومن أبي الحسن علي بن محمد الطرازي وأبي نصر منصور ابن الحسين المفسر وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي سعيد [3] عبد الرحمن بن حمدان النضروي وأبي حسان محمد بن أحمد بن جعفر المزكي وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن باكويه الشيرازي وأبي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 163. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد. [3] في كل النسخ: «أبى سعد» والتصحيح من العبر.

النيلي وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي وأبي نصر منصور بن رامش [1] وأبي عبد الرحمن الشاذياخي، وسمع بجوين أبا الفضل محمد بن محمد الحاتمي، وبطوس أبا علي محمد بن إسماعيل العراقي القاضي، وبالري أبا محمد عبد الوهاب بن عبد الصمد بن أسعد المزكي وأبا بكر أحمد بن محمد بن فوران النيسابوري وأبا الحسن علي بن محمد بن علي الصوفي، وقدم بغداد حاجا في شبابه وسمع بها من أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبي بكر محمد بن عبد الملك بن بشران وأبي الحسن علي ابن محمد بن حبيب الماوردي وأبي الطيب عبد العزيز بن علي بن بشران وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي طالب بن علي العشاري وأبي يعلى محمد بن الحسينين الفراء، وسمع بهمدان أبا سعد محمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد [2] الهمداني، وأبا طالب علي بن إبراهيم بن جعفر بن الصباح وأبا القاسم يوسف بن محمد المهرواني، ثم قدم بغداد مرة ثانية في شوال سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وحدث بها، وحج وعاد ونزل برباط شيخ الشيوخ، وسمع منه الأئمة والحفاظ؛ وروى عنه من أهل بغداد أبو السعود أحمد بن علي ابن المجلي وأبو القاسم ابن السمرقندي. أنبأنا عمر بن محمد المؤدب [و] ابن عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الَقْاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو سَعِيدٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بغداد حاجّا سنة إحدى وثمانين وأربعمائة- قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَاوَرْدِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ المرجاني، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ [مِنَ] [3] الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» [4] . قرأت في كتاب «جواهر الكلام» لأبي منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن

_ [1] في كل النسخ: «بن مراشق» تصحيف. [2] في الأصل: «بن سعد» [3] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/13. وصحيح مسلم، كتاب الزكاة باب 16.

141 - عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، أبو محمد بن أبي المحاسن بن أبي سعيد [6] بن الأستاذ أبي القاسم:

الصباغ بخطه وأنبأنيه عنه عبد الوهاب الأمين عن علي بن أحمد الخياط عنه قال: أنشدنا الأستاذ أبو سعيد عبد الواحد بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري لنفسه: خليلي كفا عن عتابي فإنني ... خلعت عذارا في الهوى وعناني تصاممت [1] عن كل الملام لأنني ... شغلت بما قد نابني وعناني أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي قال: أنشدنا أبو سعيد القشيري [2] لنفسه: لعمري لئن حل المشيب بمفرقي ... ورثت قوى جسمي ورق عظامي فإن غرام العشق باق بحاله ... إلى الحشر منه لا يكون فطامي أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: قرأت على أَبِي الحسن علي بْن مُحَمَّد بن جعفر الوراق قال: رأيت بخط أبي القاسم القشيري: ولد ابني أبو سعيد في صفر في سنة ثمان عشرة وأربعمائة. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار قال: سمعت أبا الحسن عبد الغافر [3] بن إسماعيل الفارسي يقول: توفي أبو سعيد القشيري في يوم الأحد حادي عشري في كل النسخ: «أبو إسماعيل التستري. جمادى الأولى سنة أربع وتسعين [4] وأربعمائة [رحمه اللَّه] . [5] 141- عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري، أبو محمد بن أبي المحاسن بن أبي سعيد [6] بن الأستاذ أبي القاسم: من أهل نيسابور. حفيد المذكور آنفا، وقد تقدم ذكر والده؛ قدم بغداد حاجا في سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وحدث بها عن أبي بكر عبد الغفار بن محمد بن

_ [1] في كل النسخ: «فصاممت» والتصحيح من طبقات السبكي [2] في كل النسخ: «أبو إسماعيل التستري. [3] في (ب) : «عبد الغفار» [4] في كل النسخ: «وسبعين» [5] ما بين المعقوفتين زيادة من (ج) . [6] في كل النسخ: «أبى سعد»

142 - عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الفضلوسي، أبو نصر ابن أبي سعد الصوفي [2] :

الحسين الشيروي، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بْن علي القرشي وشيخنا عمر بْن محمد بن أحمد بن جابر المقرئ أبو نصر. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبْد الْمَاجِدِ بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْقُشَيْرِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يحيى بن أسد المروزي، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ يُخْبِرُ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ» [1] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: سألته- يعني عبد الواحد بن عبد الماجد- عن مولده فقال: سنة اثنتين وخمسمائة، ورأيت بخطه أيضا في معجم شيوخه: سنة إحدى، وأحدهما خطأ. قرأت بخط أبي المواهب الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صصرى التغلبي الشاهد الدمشقي في معجم شيوخه قال: توفي أبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد القشيري في محرم سنة تسع وستين وخمسمائة بمدينة جي القديمة المعروفة بشهرستان، ودفن ظاهرها، وكنت إذ ذاك بأصبهان المحدثة. 142- عَبْد الواحد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بن أبي سعد الفضلوسي، أبو نصر ابن أبي سعد الصوفي [2] : من أهل الكرج. كان من أعيان الصوفية ومن عباد اللَّه الصالحين، طوف البلاد في السياحة وحج مرارا على التجريد وركب المشاق، وكانت له آيات وكرامات. سمع

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارمي 2/98. والسنن الكبرى للبيهقي 5/64. ومجمع الزوائد 8/166. وسنن ابن ماجة 3672. [2] انظر: الأنساب

الحديث بأصبهان من جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثقفي وسعيد بن أبي الرجاء [محمد] [1] الصيرفي، وببغداد من أبي القاسم بن الحصين ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري، وبالإسكندرية من أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيمَ الرازي، وقدم بغداد حاجا عدة نوب وحدث بها، وكتب عنه المبارك بن كامل الخفاف، وسَمِعَ مِنْهُ ببغداد القاضي أَبُو المحاسن عُمَر بْن علي القرشي وشيخنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي تمام الدباس وروى عنه. أنشدني عبد الله بن أحمد بن محمد المقرئ قال: أنشدنا أبو نصر الكرجي ببغداد قال: أنشدنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الْأَنْصَارِيّ لبعضهم: فلقد سئمت مآربي ... فوجدت أكثرها خبيث إلا الحديث فإنه ... مثل اسمه أبدا حديث أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ [2] دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ المسلمة قال: أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ [3] قَالَ: حَكَى لِي شَيْخُنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مُحَمَّد بْنِ أَبِي سَعْدٍ الصُّوفِيُّ الْكَرْجِيُّ قَالَ: حَجَجْتُ عَلَى الانْفِرَادِ وَقَصَدْتُ الْمَدِينَةَ- صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى سَاكِنِهَا- قَبْلَ الْحَجِّ لِزِيَارَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَجُّ بَعْدَ ذَلِكَ، لأَحْظَى بِزِيَارَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلْتُ وَزُرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجلست عند الحجرة، بينما أَنَا جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الدِّيَار َبَكْرِيُّ وَوَقَفَ بِإِزَاءِ وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ الْحُجْرَةِ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ لِلشَّيْخِ أَبِي نَصْرٍ الْكَرْجِيِّ مُسْتَثْبِتًا: يَا سَيِّدِي! سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْ دَاخِلِ الْحُجْرَةِ «وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَبَا بَكْرٍ» وَسَمِعَهُ مَنْ حَضَرَ. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الواحد ابن عبد الملك بن محمد الكرجي أبو نصر، شاب صالح متدين، حسن السيرة، خشن الطريقة، سافر الكثير، وصحب المشايخ الكبار، وقطع البراري على التجريد منفردا بلا

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/87. [2] في (ب) ، (ج) : «أبو أحمد» . [3] في (ج) : «المفقورة» .

143 - عبد الواحد بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين، أبو الفتوح [3] :

زاد وراحلة ورفيق، وكان يطوي الأيام والليالي لا يأكل فيها ويديم السير، رأيته بالكرج وكتبت عنه جزءا انتخبته من أجزاء سمعها بالإسكندرية من أبي عبد الله الرازي وديار مصر، ورد علينا بغداد سنة ثلاث وثلاثين، وسمع بقراءتي من محمد بن عبد الباقي البزاز وأبي الحسن بن توبة وأبي منصور بن زريق، وانحدر إلى واسط منفردا معا ... [1] واجتمعت به بها [2] وخرج إلى الحجاز بعد ما عندنا بواسط ببغداد كما جرت عادته من عدم الزاد واحتمال التعب والسير، وكنت ببغداد وقد صدر من الحجاز فاجتمعت به وحكى لي العجائب التي رآها والمشاق التي قاساها. قرأت بخط أبي نصر الكرجي قال: مولدي في رجب سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وذكر ولده أنه مات بالكرج في يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن برباطه. 143- عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الأمين، أَبُو الفتوح [3] : ابن شيخنا أبي أحمد بن أبي منصور الصوفي المعروف بابن سكينة. أسمعه والده في صباه من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وأبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي وغيرهم. وقرأ القرآن وتفقه، وقرأ الأدب وسافر، فأقام في الغربة نحوا من عشرين سنة يتردد ما بين الحجاز والشام ومصر والجزيرة وسميساط وغيرها ويخالط ملوكها، وتولى المشيخة برباط بيت المقدس ثم بخانكاه خاتون بظاهر دمشق، ثم عاد إلى بغداد في سنة أربع وستمائة وتلقى من الديوان التعظيم والاحترام، وتولى المشيخة برباط جده شيخ الشيوخ ولقب بلقبه، ونفذ رسولا إلى كيش [4] فأدركه أجله بها. كتبنا عنه، وكان غزير الفضل، كامل العقل، رجلا من الرجال قد حنكته التجارب ومارس الأمور، وصحب المشايخ الكبار

_ [1] هكذا في الأصل. وفي (ج) : «مغافلة» وفي (ب) بدون نقط. [2] في (ج) : «واجتمع به» [3] انظر: النجوم الزاهرة 6/203. [4] في الأصل، (ب) : «كش» وفي (ج) : «الكبش»

144 - عبد الواحد بن عثمان بن أحمد بن عثمان، أبو القاسم، المعروف بالعجان:

والصالحين، وله النظم والنثر، ويحفظ من الحكايات والأناشيد شيئا كثيرا، وكان من ظراف الصوفية ومحاسن الناس، وألطفهم خلقا، وأرقهم طبعا، وأكثرهم تواضعا، وكان خطه في غاية الرداءة لا يمكن أن يقرأ. أَخْبَرَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَلِيٍّ شَيْخُ الشُّيُوخِ وَوَالِدُهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّاوِي، أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» [1] . أنشدني أبو الفتوح عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ شيخ الشيوخ لنفسه: دع العذال ما شاءوا يقولوا ... فأين السمع مني والعذول أتوا بدقيق عذلهم ليمحو ... هوى جللا له خطر جليل وسمعي عنهم في كل شغل ... بوجد شرحه شرح يطول [2] تمكن في شغاف القلب حتى ... غدا ورسيسه فيه دخيل سألت عبد الواحد بن سكينة عن مولده، فقال: في ليلة الاثنين النصف من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وتوفي بكيش في ثاني شعبان سنة ثمان وستمائة- رحمه اللَّه. 144- عبد الواحد بن عثمان بن أحمد بن عثمان، أبو القاسم، المعروف بالعجان: خطيب جامع القفص. كان من الصالحين، سمع أبوي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن دخان وعلي بن أحمد بن عمر الحمامي وكتب بخطه، وكان يكتب خطا مطبوعا، وحدث باليسير؛ حدث عنه أبو علي البرداني.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 93. [2] في الأصل: «شرح طويل»

أنبأنا القاضي عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المعمري عن المعمري عن أبي عامر محمد بن سعدون العبدري [1] قال: أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن البرداني، أنبأنا عبد الواحد ابن عثمان المقرئ خطيب جامع القفص ويعرف بالعجان- وكان شيخا صالحا قواما كثير الدرس- أنبأنا علي بن أحمد بن عمر الحمامي المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا الحسن بن سلام السواق، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا زهير، حدثنا سماك بن حرب، حدثنا مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ [2] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أن نفرا من عرينة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلموا وبايعوه، وقد وقع بالمدينة الموم وهو البرسام فقالوا: هذا الوجع قد وقع يا رسول الله! فلو أذنت لنا فخرجنا إلى الإبل فكنا فيها! فقال: «نعم فاخرجوا فكونوا فيها!» فخرجوا فقتلوا أحد الراعيين وذهبوا بالإبل، وجاء الآخر وقد جرح [3] ، قال: فبلغوا حاجتهم وذهبوا بالإبل؛ وعنده شباب من الأنصار قريب [4] من عشرين، فأرسل إليهم وبعث معهم قائفا يقتص [أثرهم] [5] ، فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم [6] . قرأت في كتاب أبي علي البرداني بخطه قال: سنة ثمان وخمسين وأربعمائة: فيها توفي أبو القاسم عبد الواحد بن عثمان العجان، الشيخ الصالح إمام جامع القفص، ودفن بباب حرب، وكان قد زادت سنة على السبعين؛ وقد سمعت منه عن أبي الحسن الحمامي. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: توفي أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد العجان إمام جامع القفص في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، سمعت منه عن أبي الحسن الحمامي، ودفن في مقبرة باب حرب.

_ [1] في (ج) : «العبدوي» . [2] في كل النسخ: «معاوية عن قرة» . [3] في (ج) : «وقد خرج» . [4] في (ج) : «قربت» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من صحيح مسلم. [6] انظر الحديث في: كنز العمال 11766.

145 - عبد الواحد بن علوان بن عقيل بن قيس الشيباني، أبو الفتح بن أبي الحسن السقلاطوني [1] :

145- عبد الواحد بن علوان بن عقيل بن قيس الشيباني، أبو الفتح بن أبي الحسن السقلاطوني [1] : من أهل النصرية، وهو أخو عبد الرحمن الذي تقدم ذكره. سمع أبا عمرو عثمان ابن مُحَمَّد بْن [يُوسُف بْن] [2] دوست العلاف وأبا نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللَّه الحرفي [3] وأبا محمد الحسن بن الحسين ابن رامين الأستراباذي، روى عنه محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري وابنه عبد الباقي وأبو القاسم ابن السمرقندي وعبد الوهاب [ابن المبارك بن أحمد] [4] الأنماطي وعبد الخالق بن أحمد بن يوسف وعمر بن ظفر المغازلي وأبو الكرم بن الشهرزوري وشهدة بنت أحمد الأبري. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ عبد الواحد بن علوان بن عقيل الشيباني قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرفي، حدثنا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ سَلَمَةَ الأنصاري، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا لا صَلاةَ إِلا بِوُضُوءٍ، وَلا وضوء إلا لمن يذكر اسم الله جل وعز، أَلا لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِي، وَلا يُؤْمِنُ بِي مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَقَّ الأَنْصَارِ» [5] . قرأت في كتاب عبد المحسن بن محمد الشيحي بخطه قال: سمعت عبد الواحد بن علوان بن عقيل الشيباني يقول: ولدت سنة ثلاث وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو الفتح عبد الواحد بن علوان بن عقيل بن قيس الشيباني في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من

_ [1] انظر: المنتظم 9/106. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 3/166. [3] في (ج) : «الحرقى» . [4] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/104. [5] نظر الحديث في: سنن الدارقطنيّ 1/73. ونصب الراية 1/5.

146 - عبد الواحد بن علي بن سفيان، أبو العباس القصباني:

رجب سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ودفن من يومه فِي مقبرة باب حرب. 146- عبد الواحد بن علي بن سفيان، أبو العباس القصباني: حدث عن أبي أحمد بن زبورا، روى عنه أبو العباس بن تركان الهمداني. قرأت على سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي بإصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر قال: كتب إلي يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب الهمذاني قال: أنبأنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان قال: سمعت أبا العباس عبد الواحد بن علي بن سفيان القصباني ببغداد يقول: حدثنا أبو أحمد بن زبورا، حدثنا ابن أبي الدنيا قال: قال محمد بن كناسة: لقد عشت في زمان وأدركت أقواما لو اختلفت الدنيا ما تحملت إلا بهم، وإني لفي زمان ما رأيت ناسكا عفيفا، ولا فاتكا ظريفا، ولا عاقلا حصيفا، ولا مجنونا طريفا [1] ، ولا جليسا خفيفا، ولا من لا يسوي على الخبزة رغيفا. قال: وسمعت أبا بكر بن أبي الدنيا يقول: قال محمد بن كناسة: إن الناس قد تحولوا خنازير فإذا وجدتم كلبا فتمسكوا به. 147- عبد الواحد بن علي بن صالح بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن صالح ابن المنصور أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي: روى عن أبي الحسن البكائي، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي في مشيخته. أنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك بن هبة اللَّه العطار عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي قال: أنبأنا والدي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنشدنا الشريف أبو القاسم عبد الواحد بن علي صالح المنصوري الفقيه الشافعي- وكان تدرس على

_ [1] في كل النسخ: «ظريفا» .

148 - عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري، أبو القاسم بن أبي الحسن:

الداركي- قال أنشدني أبو الحسن [1] البكائي الشافعي قال: أنشدنا محمد بن طريف أنشدنا الربيع بن سليمان قال: كنت مع الشافعي في بعض أسفاره فدخل الحمام، فتقدم المزين ليخدمه فاستدعاه بعض أرباب الدنيا فتركه ومضى إلى ذلك الرجل، فلما خرج قال: أعط الحمامي باقي نفقتي، فقلت: نبقى بلا نفقة، وهذا لا يعرفك، قال: أعطه! فأعطيته دنانير [2] لها قدر، فاعتذر المزين إليه وقبل يديه ورجليه، فقال الشافعي: علي ثياب لو تقاس جميعها ... بفلس لكان الفلس [منهن] [3] أكثرا وفيهن نفس لو تقاس ببعضها ... نفوس الورى كانت أجل وأخطرا وما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث وجهته برا أنبأنا أبو طاهر العطار عن أبي علي محمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: مات أبو القاسم المنصوري في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة. 148- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري، أبو القاسم بن أبي الحسن: من أهل باب البصرة من أولاد المحدثين، حدث عن والده بيسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه، قرئ على أبي البركات عبد الرحيم بن القاضي أبي المحاسن القرشي عن والده وأنا أسمع قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو [الْقَاسِمِ] عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَلِيِّ بْن عَبْد الْوَاحِدِ الدِّينَوَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبِي، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيِّ بْن الْجَوْزِيِّ [4] بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّينَوَرِيُّ قراءة عليه في سنة عشرين وخمسمائة قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، أَنْبَأَنَا الَقْاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد الليثي

_ [1] في النسخ: «أبو صالح» . [2] في (ب) : «فأعطيته الدنانير» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان. [4] في الأصل: «الجوهري» .

149 - عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن الصباغ، أبو القاسم:

أَنَّهُ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وقَالَ «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» [1] . قرأت بخط أبي المحاسن القرشي قال: توفي عبد الواحد بن علي الدينوري في ليلة الجمعة ثامن عشر صفر سنة إحدى وستين وخمسمائة. بلغني أن مولده كان في سنة ست وخمسمائة. 149- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الصباغ، أَبُو القاسم: من أهل الكرخ، أحد الشهود المعدلين ببغداد، من بيت القضاء والعدالة والعلم والرواية، شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني في يوم الثلاثاء السابع عشر من شوَال سنة سبع وأربعين وخمسمائة فقبل شهادته. سمع الحديث في صباه من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهم، كتبت عنه وكان سيئ الطريقة غير محمود السيرة ولا مرضي الأفعال في شهادته وأحواله- عفا اللَّه عنا وعنه. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاغِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْبَنَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ محمد الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدٍ الحافظ، حدثنا أحمد بن حازم ومحمد ابن الحسين الحنيني قالا: حدثنا عمرو بن حماد، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ صُبَيْحٍ الْكِنْدِيِّ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلا أَظَلَّتِ [2] الْخَضْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب المساجد 146. ومسند أحمد 2/371. [2] في النسخ: «أضلت» [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3801، 3802. وسنن ابن ماجة 156. ومسند أحمد 2/163. ومصنف ابن أبى شيبة 14/124.

150 - عبد الواحد بن علي بن عمر بن فارس بن حمزة بن جعفر بن أحمد بن البختري، أبو القاسم بن أبي الحسن بن أبي حفص الكاتب:

ذكر موسى بن محمد بن التنوخي الأنباري المؤدب ونقلته من خطه أن أبا القاسم [1] ابن الصباغ ولد في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة- وكان مؤدبه وبقراءته سمع- وتوفي في ليلة السبت الثاني من المحرم سنة ثمان عشرة وستمائة، وصلى عليه بجامع المنصور، [و] دفن بباب حرب. 150- عبد الواحد بن علي بن عمر بن فارس بن حمزة بن جعفر بن أحمد بن البختري، أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن بْن أبي حفص الكاتب: سمع أبا الفضل أحمد بن الحسين بن الفضل بن دودان الهاشمي وأبا القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران وأبا الحسين مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة [2] البزاز، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي. أَنْبَأَنَا الَقْاضِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُخْتِيَارَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن علي بن البختري، حدثنا أَبُو الَقْاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ إِمْلاءً أَنْبَأَنَا أَبُو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج [3] ، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا قزعة عن سيف بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ مَوْلًى لَهُ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: [سَمِعْتُ] [4] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى تَكُونَ الْعَامَّةُ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّرَ على الخاصة، فإذا لم تغر [5] الْعَامَّةُ عَلَى الْخَاصَّةِ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ» [6] . قرأت في كتاب أبي القاسم بن السمرقندي بخطه وأنبأنيه عنه عبد الوهاب الأمين قال: سألت أبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بن البختري عن مولده، فقال: يوم

_ [1] في النسخ: «أن ابن القاسم» . [2] في كل النسخ: «بن رزية» . [3] «ابن أحمد بن دعلج» سقط من (ج) . [4] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد. [5] في الأصل: «لم تغر» . [6] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/192. والمعجم الكبير 17/138، 39. وفتح الباري 13/4.

151 - عبد الواحد بن علي بن محمد بن الحسين، أبو الحسين الصيرفي:

الخميس لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن عمر بن البختري في صفر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. 151- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أبو الحسين الصيرفي: حدث بالبصرة عَنْ أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأعرابي، روى عنه حمزة السهمي الجرجاني في معجم شيوخه. قرأت على أبي عبد الله أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحنزِيِّ [1] بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي سعد بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ [2] الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِيُّ قَالَ: حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ إِمْلاءً، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْد الَوْاحِدِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن الحسين الصّيرفيّ بالبصرة، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا بقية، حدثني صدقة بن عبد الله ابن صُهَيْبٍ، حَدَّثَنِي الْمُهَاجِرُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ عَلَى كُلِّ كَلامِ الْحَلِيمِ أُقْبِلُ، وَلَكِنْ أُقْبِلُ عَلَى هَمِّهِ [3] وَهَوَاهُ، [فَإِنْ] [4] كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَى جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا للَّهِ وَوَقَارًا وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ» [5] . 152- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن ثابت بن شعيب بن صالح، أبو طاهر النجار المكفوف: من ساكني شارع دار الرقيق. حَدَّث عَن أبي بكر محمد بن سليمان الباغندي وأبي محمد عبد الله بن إسحاق المدائني، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن نعيم الإستراباذي والحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن البيع النيسابوري في معجم شيوخه.

_ [1] في (ب) : «الحمزى» . [2] في كل النسخ: «أبو الحسين» . [3] في (ج) : «على نعمه» . [4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. [5] انظر الحديث في: الجامع الكبير 5293

153 - عبد الواحد بن علي بن محمد الزراع، أبو جعفر الروياني [4] :

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحنزِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنِ الْخَضِرِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّفَّارِ أَنَّ أبا عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بْنِ مَنْدَهْ أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن ثابت النَّجَّارُ بِبَغْدَادَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وثلاثمائة وَأَنَا سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: قَدِ اشْتَكَى ضِرْسِي وَأَنَا أُرِيدُ الْحَجَّ، فَقَالَ لِي: إِنِّي أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيَّ وَقَدِ اشْتَكى ضِرْسِي [1] فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: اقْرَأْ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَكُلْ عَلَيْهِ الثَّمَرَ [2] ، فَإِنِّي اشْتَكَى ضِرْسِي فَأَتَيْتُ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَكُلْ عَلَيْهِ الثَّمَرَ، فَإِنِّي اشْتَكَى ضِرْسِي فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وَكُلْ عَلَيْهِ الثَّمَرَ، فَفَعَلْتُهُ فَبَرِئَ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ أُحَدِّثُ هَذَا؟ فَقَالَ: اشْتَكَى ضِرْسِي فَأَتَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ [فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، وَكُلْ عَلَيْهِ الثَّمَرَ، ففعلته فبرئ، فأتيت زر بن حبيش] [3] فقلت: عَمَّنْ أُحَدِّثُ هَذَا؟ فَقَالَ: اشْتَكَى ضِرْسِي فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: اقْرَأْ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَكُلْ عَلَيْهِ الثَّمَرَ فَفَعَلْتُهُ فَبَرِئَ، فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ أُحَدِّثُ هَذَا؟ فَقَالَ: اشْتَكَى ضِرْسِي فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكْوُت إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: اقْرَأْ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَكُلْ عَلَيْهِ الثَّمَرَ، فَفَعَلْتُ فَبَرِئَ. أَجَازَ لابْنِ بُكَيْرٍ فِي سنة ثمانين وثلاثمائة. 153- عبد الواحد بن علي بن محمد الزراع، أبو جعفر الروياني [4] : قدم بغداد وروى بها عن أبي حاتم الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد الأهلمي كتابا صنفه في الاعتقاد، سمعه منه أبو الحسين بن الطيوري وطاهر بن أحمد النيسابوري وأبو طالب بن يوسف بباب المراتب في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة، روى عنه ابن الطيوري وطاهر. 154- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن فهد العلاف، أبو القاسم بن أبي الحسن [5] :

_ [1] (وأنا أريد الحج ... ) حتى ( ... وقد اشتكى ضرسي) ساقط من (ج) . [2] في (ب) : «الثمرة» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [4] في (ب) : «الرومانى» .

من أهل نهر طابق. سمع أبا الفرج بن فارس الغوري وأبا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ- وهو آخر من حدث عنهما- وأبا الحسن علي بن محمد بن بشران وأبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد البزاز، وحدث بالكثير. وكان صدوقا صالحا خيرا مأمونا، ذهبت كتبه حريقا ونهبا، وكانت سماعاته في أصول الناس؛ روى عنه أبو غالب بن البناء وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الخالق بن أحمد بن يوسف وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد المقرئ وعمر بن ظفر المغازلي. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ [أَحْمَدُ] [1] بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الَوْاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلافُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن محمد الهروي، حدثنا علي بن محمد ابن عيسى هو الحيكاني [2] ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بَيْنَمَا رَاعٍ فِي غَنَمِهِ عَدَا عَلَيْهَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي؟ وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَتْ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا وَلَكِنِّي خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ» ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» [3] . كتب إلي علي بن المفضل الحافظ أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي، قال: سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصدفي المعروف بابن سكرة عن عبد الواحد بن فهد العلاف فقال: كان شيخا خيرا صالحا. قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي قال: عبد الواحد بن علي بن

_ [1] انظر: العبر في خبر من غبر 3/312. وتذكرة الحفاظ 3/1199. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/71. [3] في (ب) : «الحكامي» . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 5/6، 15. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 13. وفتح الباري 7/18، 42.

155 - عبد الواحد بن علي بن محمد بن حمويه الجويني، أبو سعد بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الصوفي النيسابوري:

محمد بن فهد العلاف مولده قبل الأربعمائة بسنة [1] أو سنتين. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي [2] بخطه قال: مات أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن فهد العلاف يوم الجمعة السادس عشر من ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب، وهو آخر من حدث عن أبي الفرج بن الغوري وأبي الفتح بن أبي الفوارس. 155- عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمويه الجويني، أبو سعد بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الصوفي النيسابوري: سمع أبا بكر وجيه بن طاهر الشحامي بنيسابور، وأبا الفضل أحمد بن سعد بن حمان [3] وأبا منصور شهر دار بن شيرويه بن شهردار بهمذان، وقدم بغداد في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة في صباه، وسمع بها أبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، وعاد إلى خراسان ثم قدم بغداد في سنة سبع وثمانين وخمسمائة فحج، وعاد في سنة ثمان ونزل برباط شيخ الشيوخ وحدث بأربعين حديثا ثمانية جمعها عن شيوخه المذكورين هاهنا وبغيرها؛ وكان شيخا حسنا من بيت التصوف وأولاد المشايخ، وقد تقدم ذكر جده في أول هذا الكتاب. أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الآدَمِيُّ بِحَلَبَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ [4] عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ ابن مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْجُوَيْنِيُّ الصُّوفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا بِمَرْوَ، أَنْبَأَنَا أبو الأسعد [5] هبة الرحمن [بْن عَبْد الواحد] بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن هَوَازِنَ [6] الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ

_ [1] في (ج) : «الأربعين بسنة» . وفي (ب) : «الأربعمائة سنة» . [2] في (ب) : «الدّرى» [3] «ابن حمان» ساقطة من (ب) [4] في (ب) : «أبو سعيد» . [5] في (ب) ، الأصل: «أبو الأسود» . [6] في (ب) : «هوازم» .

156 - عبد الواحد بن عمر بن المظفر، أبو طاهر الملاح:

وأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرَّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» [1] . قرأت بخط أبي سعد عبد الواحد بن علي الجويني قال: مولدي في سادس شهر اللَّه رجب سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وبلغنا أنه خرج من بغداد قاصدا الشام فدخلها زائرا المشاهد بها، وعاد قاصدا نيسابور فأدركه أجله بالري في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 156- عبد الواحد بن عمر بن المظفر، أبو طاهر الملاح: روى عن أبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعُونٍ الْوَاعِظُ شيئا من كلامه، روى عنه أبو بكر الخطيب. أخبرنا عبد الوهاب بن علي قال: أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن المظفر [2] الملاح قَالَ: سمعت ابن سمعون يقول: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة. 157- عبد الواحد بن أبي الفتح بن عبد الرحمن بن عصية، أبو محمد: من أهل الحربية وبيض [................] [3] أنبأنا أحمد بن سليمان الحربي [4] ونقلته من خطه، قال: توفي عبد الواحد بن أبي الفتح ابن عصية يوم الثلاثاء سابع عشري [5] جمادى الأولى من سنة ست وثمانين وخمسمائة.

_ [1] انظر الحديث في صحيح البخاري 1/142. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 18. وفتح الباري: 2/18، 15. [2] «عمر بن المظفر» ساقطة من (ب) . [3] مكان النفط بياض في كل الأصول. [4] في الأصل، (ب) : «سلمان الحربي» . [5] في (ب) : «سابع عشر» .

158 - عبد الواحد بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد ا

158- عبد الواحد بن الفضل المطيع لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب. ذكر عبد الوهاب الميداني أنه وافى دمشق في يوم الجمعة سلخ ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة فأنزل دارا في لؤلؤة [1] خارج باب الجابية. 159- عبد الواحد بن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بن أحمد بن يوسف الصيدلاني، أبو القاسم بن أبي المطهر. من أهل أصبهان من أولاد المحدثين، قدم بغداد حاجا في صفر سنة سبع وخمسمائة وحدث بها عن أبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج المعروف بابن الإخشيد وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عليّ بْن [أَبِي] [2] ذر الصالحاني وأبي الرجاء أحمد بن محمد بن أحمد الكسائي وأبي الفرج [3] سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي وأبي عبد الله محمد بن أبي الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد بن ماهان وأبي منصور عبد الله بن محمد ابن أحمد بن الكسائي المعدل؛ حدثني عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ، وقد كتب إلي بالإجازة من أصبهان بجميع مروياته. أَخْبَرَنِي ابْنُ الْغَزَّالِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ [الأَصْبَهَانِيُّ] [4] الصَّيْدَلانِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الإِخْشِيدِ السَّرَّاجُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيمِ الْكَاتِبُ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصائغ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ

_ [1] في (ب) : «لولوى» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/83. [3] في الأصل: «أبى منصور» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

160 - عبد الواحد بن كرم بن بركة بن الحسين، البواب الفراش، المقرئ:

الفيريابي [1] ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ» [2] . أنبأنا عبد الوهاب بن بزغش المقرئ ونقلته من خطه قال: سألته- يعني عبد الواحد ابن القاسم الصيدلاني- عن مولده، فقال: ولدت سنة أربع عشرة وخمسمائة، وقال لغيره: في ذي الحجة. قرأت بخط صديقنا أبي العلاء علي بن الحسن القزويني ثم الأصبهاني قال: توفي أبو القاسم بن أبي المطهر [3] الصيدلاني في يوم الأحد تاسع عشر جمادى الأولى سنة خمس وستمائة بأصبهان. 160- عبد الواحد بن كرم بن بركة بن الحسين، البواب الفراش، المقرئ: من أهل الرصافة. كان فراشا بترب الخلفاء هناك، قرأ القرآن بالروايات على أبي حفص عمر بن ظفر المغازلي وروى عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا صالحا، حسن التلاوة للقرآن، أقرأ القرآن [4] لجماعة، سمع منه رفيقانا [5] مبارك بن مسعود وعلي معالي الرصافيان. وذكر لي مبارك أنه قرأ عليه القرآن. قرأت بخط محمد بن كمار بن ناصر بن نصر الحدادي المراغي الواعظ قال: أنشدني الشيخ الإمام أبو محمد عبد الواحد بن كرم بركة المقرئ المقيم بالترب الشريفة: لئن قنعت نفسي بأيسر بلغة ... من العيش يكفيني إلى يوم تكفيني وإن هي لم تقنع فتلك مصيبة ... أصبت بها في النفس والعقل والدين ذكر مبارك الرصافي أن عبد الواحد بن كرم ولد قبل العشرين وخمسمائة، وتوفي

_ [1] في (ب) : «الغيريابى» . [2] انظر الحديث في صحيح البخاري 6/236، 9/173، 193. وصحيح مسلم، كتاب المسافرين باب 34. [3] في (ب) ، (ج) : «أبى المظفر» . [4] «اقرأ القرآن» ساقطة من (ج) . [5] في الأصل: «رفقانا» وفي (ج) : «رفقابا» وفي (ب) : «رفيقنا» .

161 - عبد الواحد بن المبارك بن أبي بكر بن أبي منصور المستعمل، أبو منصور ابن أبي محمد الخباز:

سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين وخمسمائة، وكان مسنا-[رحمه اللَّه] [1] . 161- عبد الواحد بن المبارك بن أبي بكر بن أبي منصور المستعمل، أبو منصور ابن أبي محمد الخباز: من أهل الحريم الطاهري [2] ، أخو أبي بكر محمد الذي تقدم ذكره. سمع أبا علي أحمد بن أحمد بن الخراز وأبا المعالي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن اللحاس العطار. وغيرهما [3] ، كتبت عنه، وكان شيخا لا بأس به. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ وَمُحَمَّدٌ ابْنَا الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ [4] الْمُسْتَعْمَلِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي بن الخزاز قراءة عليه، أنبأنا أبو الغنائم محمد ابن عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن يحيى البيع، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إملاء، أنبأنا عمر بن محمد الأسدي، حدثنا أبي، حدثنا أَبَانٌ الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [رَجُلٌ] [5] فَقَالَ: [أُقَبِّلُ] [6] فِي رَمَضَانَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: أقبل في رمضان؟ فقال: «لا» [7] ؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ [8] أَذِنْتَ لِذَاكَ وَمَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي أَذِنْتُ لَهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَمْلِكُ إِرْبَهُ، وَالَّذِي مَنَعْتُهُ رَجُلٌ شَابُّ لا يَمْلِكُ إِرْبَهُ فَلِذَلِكَ مَنَعْتُهُ» [9] . سألت أبا منصور عبد الواحد بن المبارك عن مولده فقال: في سنة خمس أو ست وأربعين وخمسمائة. وتوفي يوم الخميس الخامس من جمادى الآخرة سنة عشرين

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] في (ب) : «الطاهرين» . [3] في (ب) : «وغيره» . [4] في النسخ: «أبى المبارك» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [6] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [7] «فقال: لا» ساقطة من (ج) . [8] «يا رسول الله» ساقطة (ب) . [9]- انظر الحديث في: كنز العمال 24407.

162 - عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم الباقرحي:

وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 162- عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم الباقرحي: أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي قال: قرأت على أبي محمد عبد الله بن الحسن الكامخي الساوي نزيل الري بها قال: أنشدني إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي ببغداد، أنشدني عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم الباقرحي، أنشدني الميموني قال: أنشدنا المبرد: لا تبخلن بمعروف عرفت له ... وجها وبادر به في وقت عرفانه فربما انقبضت من بعد ما انبسطت ... كف و [قد] [1] أعوزتني [2] بعد إمكانه 163- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص [3] [4] بن منير، أبو محمد المنيري: من أهل جرجان. سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد [5] عبد الله ابن عدي وأبا عمرو البحيري وغيرهم، روى عنه حمزة السهمي. واجتاز بالنهروان وحدث بها. أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال: كتب إلى أبو منصور شهردار [6] بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا والدي، حدثنا أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي الأصم الإستراباذي، أنبأنا أبو محمد عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن منير المنيري بنهروان، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجسي [7] ، أنبأنا أحمد ابن محمد بن الشرقي الحافظ، أنبأنا أبو الأزهر يزيد بن أبي حكيم قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [2] في (ب) : «أعود لي» . [3] انظر: تاريخ جرجان، ص 270. [4] في تاريخ جرجان: «بن جعفر» . [5] في (ب) : «وأحمد» ، وفي (ج) : «وأبا حمد» . [6] في النسخ: «شهروان» . [7] (في الأصل، (ب) : «الماسوجسى» .

164 - عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الحمامي، أبو القاسم المقرئ:

في النوم فقلت: يا رسول الله! رجل من أمتك يقال له سفيان الثوري؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا بأس به، فقلت: ذكرنا عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري أنك ليلة أسري بك رأيت إدريس في السماء الرابعة؟ قال: نعم، قال: قلت: يا رسول الله! إن ناسا من أمتك يحدثون في السرى بالعجائب؟ قال: ذلك متاع القصاص. ذكر حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» أن المنيري مات في شهر رمضان سنة عشرين وأربعمائة. 164- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحمامي، أبو القاسم المقرئ: من أهل شارع دار الرقيق. سمع أبا الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا وأبا عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد الغضائري [1] وأبا علي الحسن بن الحسين [2] ابن دوما النعالي وأبا الْحَسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ [بْنِ مُحَمَّدِ] [3] بْنِ الفضل القطان وأبا محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني اللغوي وغيرهم. وكان مقلا [4] من الحديث، صالحا؛ روى عنه أبو علي أحمد وأبو ياسر [5] عبد اللَّه ابنا محمد بن أحمد البرداني. أَنْبَأَنَا شُجَاعُ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن مَحْبُوبٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرَدَانِيُّ [6] قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ [7] الْحَمَامِيِّ: أَخْبَرَكَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ [8] ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ ابن أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بن

_ [1] في النسخ: «الفضائرى» . [2] في النسخ: «الحسين بن الحسن» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر. [4] في (ب) : «مقالا» . [5] في (ج) : «أبو محمد» . [6] في (ب) : «البرزالى» . [7] في (ج) «أحمد بن محمد» . [8] في الأصول: «الفضائرى» .

يحيى الصولي، حدثنا هشام بن علي العطار، حدثنا عثمان بن طالوت، حدثنا العلاء ابن مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللذات» ، قالوا: يا رسول الله! وما هادم اللَّذَّاتِ؟ قَالَ: «الْمَوْتُ» [1] . أخبرنا الأسعد بن بقاء النجار قال: أنبأنا المبارك بن علي الصيرفي، أنبأنا أبو ياسر عبد الله بن محمد البرداني قال: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الحمامي قال: أنشدنا أبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني [2] اللغوي لنفسه: لعل فتى حرا يزور بنا القفصا ... فندرك من لذاتنا الغرض الأقصى فبستان نهر القفص أحسن منظرا ... عجائبه ليست تحد ولا تحصى إذا ما سرحت الطرف في جنباته ... رأيت عيانا للسرور به شخصا ترى شجر النارنج يجلو عرائسا ... [و] قد جعلت حمر الثياب لها قمصا كأن نجوما بحن [3] في رونق الضحى ... ولم يبد نور الصبح في نورها نقصا سقى اللَّه أرض القفص كل عشية ... من الغيث ما يروى الدساكر والقفصا فكم فئة [4] بيض كرام صحبتهم ... هناك فلم أنزل بهم منزلا نقصا مقيمين بحنا [5] اللهو غضا بحيث لا ... يخالف في نيل المراد ولا نقصا موافقة أسماؤهم لصفاتهم ... فلا حوشبا فيهم يعد ولا حفصا يدير بها سوداء تحسب لونها ... من الخبر أو قطعا من الليل منغصا إلى النحل تنمى من دساكر واسط ... ولم تتربع لا دمشق ولا حمصا أخبرنا الأسعد بن بقاء الأزجي قال: أنبأنا المبارك بن علي الصيرفي، أنبأنا أبو ياسر

_ [1] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/188. ومجمع الزوائد 10/380. وتلخيص الحبير 2/101. [2] في الأصل، (ب) : «الأرزّيّ» . [3] في الأصل: «تجن» . [4] في الأصل: «فتنة» . [5] هكذا في النسخ

165 - عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الشواء، أبو القاسم الزاهد:

عبد الله بن محمد بن أحمد البرداني قال: ذكر لنا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحمامي المقرئ أن مولده في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومات يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة تسع وستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. وكان سماعه من ابن البادا صحيحا. 165- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الشواء، أبو القاسم الزاهد: سمع أبوي علي الحسن بن شهاب العكبري بعكبرا والحسن بن الحسين بن العباس ابن دوما النعالي ببغداد، وسكن بيت المقدس وحدث هناك، روى عنه الفقيه نصر بن إبراهيم ومكي بن عبد السلام المقدسيان وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وأبو بكر يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن عمر بن شبل الإسكندراني، وكان سماعه منه في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وأربعمائة. كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد القوي المصيصي، حدثنا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ [1] بْنِ الْحَسَنِ العكبري، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النصيبي، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «سَتَتَّبِعُونَ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ بَاعًا فَبَاعًا وَذِرَاعًا فَذِرَاعًا وَشِبْرًا فَشِبْرًا، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ» [2] ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟» [3] . 166- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن جودة، أبو نصر بن أبي عبد الله: من أهل باب المراتب، تقدم ذكر والده في أول الكتاب. سمع الكثير بقراءة الخطيب

_ [1] في الأصول: «الحسن عن شهاب» . [2] في الأصل: «لدخلتم معهم» . [3] انظر الحديث في: السنة لابن أبى عاصم 1/36.

167 - عبد الواحد بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري وغيره وحدث بيسير، سمع منه أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن خسرو البلخي وأبو الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن عطاف الموصلي. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيِّ وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَطَّافٍ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن جُودَةَ [1] قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ لاحِقُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الصُّوفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الَوْاحِدِ الَكْاتِبُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ قالا: أنبأنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ [عَنِ] [2] الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لأَنْ يَحْمِلَ الرَّجُلَ حَبْلا فَيَحْتَطِبَ [بِهِ] [3] ثُمَّ يَجِيءَ فَيَضَعَهُ في السوق فيبيعه فينفقه عَلَى نَفْسِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ» [4] . قرأت في كتاب هزارسب بن عوض الهروي بخطه قال: توفي أبو نصر ابن جودة في يوم السبت تاسع جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين- يعني وأربعمائة، ودفن في تربة بالحربية مجاورة ابن القزويني. 167- عبد الواحد بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: ذكر أبو جعفر بن الطبري في تأريخه أنه قتل في خلافة ابن أخي المكتفي بالله علي ابن أحمد المعتضد بالله في ليلة الاثنين لأربع عشرة بقيت من شهر رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان مولده في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين. 168- عبد الواحد بن محمد بن الحسن الترمذي:

_ [1] في النسخ: «ابن حردة» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [3] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/164، 167.

169 - عبد الواحد بن محمد بن الحسن البزاز الفقيه، [أبو القاسم] [2] ، المعروف بابن الخياط:

سكن بَغْدَاد وحدث بها عن أَبِي عَبْد الله الحسين بن علي بن أبي الأحوص الكوفي وأبي الحسن علي بن حماد بن السكن البزاز، روى عنه أبو إسحاق المستملي البلخي. قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الصَّائِغِ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن محمد بن إسحاق بن منده قراءة عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ بِبَلْخَ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بن داود المستملي، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن الحسن الترمذي ببغداد إملاء بقرب المطبق، حدثنا علي ابن حماد أبو الحسن، حدثنا علي بن عبد الله بن يحيى، حدثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الحبة السوداء فإن فيها شفاء، كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ» ، وَالسَّامُ: الْمَوْتُ [1] . 169- عبد الواحد بن محمد بن الحسن البزاز الفقيه، [أبو القاسم] [2] ، المعروف بابن الخياط: من أهل البصرة. قدم بغداد وحدث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان، سمع منه أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وأبو بكر محمد ابن أحمد بن عبد الباقي المعروف بابن الخاضبة وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وروى عنه. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ التَّمَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَيَّاطِ الْبَصْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ بِالْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ فِي سَنَةِ اثنتين وسبعين وأربعمائة قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَسَّانَ بِالْبَصْرَةِ في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بن الفضل الأسفاطي، حدثنا موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني، حدثنا محمد بن رمح، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَأْكُلُوا بِالشِّمَالِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يأكل بالشمال» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/510، 6/138. [2] ما بين المعقوفتين من الإسناد التالي. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 13. ومسند أحمد 3/334.

170 - عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن البني، أبو السعود [2] :

قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزاق البازكلي البصري بخطه قال: توفي [أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ] [1] . الحسن بن الخياط في بغداد يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ودفن بباب أبرز. 170- عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن البني، أبو السعود [2] : من أهل باب المراتب. سمع أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخطيب الأنباري وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن عساكر الدمشقي في معجم شيوخه. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو السُّعُودِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَنَّى بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ أَبُو الْغَنَائِمِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَبُو الْفَتْحِ قَالُوا جَمِيعًا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ [3] الْخَطِيبُ الأَنْبَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ [4] يَقُولُ: أَنَا الدَّهْرُ [5] ، لِيَ اللَّيْلُ أُجَدِّدُهُ [6] وأبليه وأذهب بملوك وآتي بملوك» [7] .

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من الإسناد السابق. [2] انظر: تعليق الإكمال 1/478. [3] «ابن محمد» سقط من (ب) . [4] في (ج) : «فإن الدهر» . [5] «أنا الدهر» سقط من (ب) . [6] في النسخ: «الليل أجده» . [7]- انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأدب باب 1. ومسند أحمد 2/395، 491، 496، 499.

171 - عبد الواحد بن محمد بن عبد السميع بن إسحاق بن إبراهيم بن الواثق بالله، أبو الفضل الهاشمي المعروف بابن الطوابيقي [1] :

171- عبد الواحد بن محمد بن عبد السميع بن إسحاق بن إبراهيم بن الواثق بالله، أبو الفضل الهاشمي المعروف بابن الطوابيقي [1] : من أهل باب البصرة. سمع أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ العيسوي [2] وحدث باليسير، روى عنه أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفي [3] وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي الأُشْنَانِيُّ [4] قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّمِيعِ بْنِ الْوَاثِقِ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الضرب في الوجه. قرأت بخط أبي بكر بن الخاضبة قال: سئل الشريف أبو الفضل يعني ابن الطوابيقي عن مولده، فقال: سنة تسعين- يعني وثلاثمائة- تقديرا. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون المعدل [5] قال: توفي أبو الفضل عبد الواحد بن الطوابيقي في ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد ثاني عشري جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وأربعمائة، ذكر غيره أنه دفن بمقبرة جامع المنصور. 172- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن العباس بن الحصين، أبو غالب بن أبي عبد الله الشيباني: من بيت رئاسة وتقدم، تقدم ذكر والده. سمع الكثير مع أخويه أبي القاسم هبة الله

_ [1] انظر: المنتظم 9/32. [2] في الأصل، (ج) : «العبسوى» وفي (ب) : «العبوسى» والتصحيح من العبر 3/119. [3] في (ج) : «المزرقى» . [4] في (ب) : «الأشنان» . [5] في (ب) : «المعدد» .

173 - عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن مبارك [1] الشيباني، أبو القاسم بن أبي غالب القزاز، المعروف بابن زريق:

وأبي الفرج الحصين من الأمير أبي مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله وأبي طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ وأبي علي الحسن بن علي بن المذهب وأبي القاسم علي بن المحسن التنوخي وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري. ومات شابا، ما أظنه روى شيئا. قرأت في كتاب أبي طاهر أحمد بن الحسن الكرجي بخطه قال: مات أبو غالب عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن الحصين في يوم السبت سادس عشر رجب سنة سبع وعشرين وأربعمائة بعد أبيه بشهر واحد وأحد عشر يوما. 173- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن الحسن بن مبارك [1] الشيباني، أبو القاسم بن أبي غالب القزاز، المعروف بابن زريق: من أهل الحريم الطاهري. وهو أخو عبد الرحمن الذي تقدم ذكره، وكان الأصغر، سمع أبا الحسين المبارك [2] بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبا بَكْر أَحْمَد بْن المظفر بْن سوسن التمار وغيرهما، سمع منه أبو نجيح محمود بن أبي الرجاء الواعظ الأصبهاني وأبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ النَّحْوِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ الْوَاعِظِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الَوْاحِدِ الْقَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَعَالِي بْنِ غُنَيْمَةَ قال: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بن الحسن بن سوسن التمار، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن محمد الحرفي إملاء، حدثنا حمزة بن محمد [3] الدهقان، حدثنا محمد بن عيسى بن حبان، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا شعبة، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ وَالأَمَلُ» [4] .

_ [1] في النسخ: «بن منازل» . [2] في النسخ: «أبا الحسين بن المبارك» . [3] في (ج) : «بن مخلد» . [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزكاة 115. وسنن الترمذي 455، وسنن ابن ماجة 4234.

174 - عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الداريج، أبو السعود بن أبي طاهر المعروف بابن الطراح [1] :

174- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن الداريج، أبو السعود بن أبي طاهر المعروف بابن الطراح [1] : من أهل القطيعة بباب الأزج. سمع في صباه أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي البزاز وأبا البركات يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش الفارقي وأبوي الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف ومحمد بْن ناصر الحافظ وغيرهم، كتبت عنه، وكان شيخا جليلا، حسن الأخلاق ساكنا، وكان يسكن بقرية تعرف بالفارسية من طريق خراسان، ويقدم علينا في أيام العيد فنسمع منه. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الدَّارِيجِ بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو بكر محمد بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الكاتب، حدثنا نعيم ابن حماد، حدثنا إِدْرِيسُ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ [2] بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا» [3] . سألت أبا السعود بن الداريج عن مولده فقال: في سنة عشرين وخمسمائة، وتوفي في الخامس من ذي الحجة سنة ثلاث وستمائة بالفارسية ودفن بها. 175- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبيد الزجاج، أبو القاسم بن أبي بكر الخباز، المعروف بابن الأسلي: من أهل باب البصرة. سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين علي ابن محمد بن بشران وأبا الحسن علي بن أحمد الحمامي وغيرهم [4] ، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي.

_ [1] انظر: هامش الإكمال 3/376. [2] في (ج) : «عن سهل» . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجمعة 69. وسنن أبى داود 1131. [4] في (ب) : «وغيره» .

176 - عبد الواحد بن محمد بن عثمان، أبو الحسين [2] ، المجاشي:

أنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم الْوَكِيلُ وَالأَعَزُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ قَالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد ابن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأسلِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَمَامِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن بُرَيْهٍ الْهَاشِمِيُّ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله، حدثنا الحسين بن صفوان قالا: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَجْلانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمٌ أَبُو عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ وَفِي مِثْلِ هذا الشهر، فقال: «أحسنوا يا أيها النَّاسُ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ الظَّنَّ، فَإِنَّ الرَّبَّ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ بِهِ» [1] . قرأت في كتاب «التأريخ» لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: أبو القاسم عبد الواحد بن الأسلي- يعني: توفي- يوم الأربعاء سابع شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. 176- عبد الواحد بن محمد بن عثمان، أبو الحسين [2] ، المجاشي: سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن هشام الصرصري وأبا نصر أحمد ابن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي وغيرهما، روى عنه أَبُو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد البرداني وأبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي في معجم شيوخه. أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّهْرَوَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْعَاقُولِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي النّرسيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بن عثمان المجاشي، حدثنا إسماعيل بن الحسن الصرصري، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو السائب، حدثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ [3] عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَضْحَكُ اللَّهُ عَزَّ وجل إلى رجلين أحدهما

_ [1] انظر الحديث في كنز العمال 5854. [2] في (ب) : «أبو الحسن» . [3] في (ج) : «أبى الزّيّاد» .

177 - عبد الواحد بن محمد بن علي بن عبد الواحد بن جعفر بن الصباغ، أبو المظفر بن أبي غالب [2] :

قَتَلَ الآخَرَ، كِلاهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ! يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ» [1] . قرأتُ بِخط أبي الفضل أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن خيرون قَالَ: توفي أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن عثمان المجاشي بأسفل من واسط في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، سمعت منه. 177- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الواحد بن جعفر بن الصباغ، أبو المظفر بن أبي غالب [2] : من ساكني دار الخلافة، تقدم ذكر والده. قرأ القرآن على أبي الخير المبارك بن الحسين الغسال، وتفقه على الكيا أبي الحسن الهراسي، وسمع الحديث من أبي الشريف أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخطيب الأنباري وأبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبي الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني وغيرهم. وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في شوال سنة أربعين وخمسمائة، ثم عند قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي فقبلاه، روى لنا عنه يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف. أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبو المظفر عبد الواحد بن محمد بن عَلِيٍّ الصَّبَّاغُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الغزال، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الجنة لا يتغوطون، طعامهم جشاء [3] ورشح

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/29. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 128، 129 [2] انظر: المنتظم 10/135. [3] في النسخ: «حشاء» .

178 - عبد الواحد بن محمد بن هبيرة، أبو الرضاء الدوري:

كَالْمِسْكِ، يُلْهَمُونَ الْحَمْدَ وَالتَّسْبِيحَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ» [1] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الواحد ابن محمد بن علي بن الصباغ أبو المظفر أحد الشهود من بيت العلم والعدالة، وكانوا يتكلمون فيه وينسبونه إلى أشياء، والله يعفو له، كتبت عنه، وسألته عن مولده، فقال: في النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وأربعمائة بالكرخ. أنبأنا عبد الكريم بن محمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي أبو المظفر عبد الواحد بن محمد بن الصباغ في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه يوم الخميس بجامع القصر، وحمل إلى باب حرب، وكان سماعه صحيحا إلا أنه كان مخلطا [2] في نفسه. 178- عبد الواحد بن محمد بن هبيرة، أبو الرضاء الدوري: أخو الوزير أبي المظفر يحيى. ذكره شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن مشق في معجم شيوخه الذين أجازوا له، ولم يذكر له رواية. 179- عبد الواحد بن محمد، أبو العباس البغدادي: كتب إلي محمد بن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره عن أبي مسلم عمر بن علي البخاري قال: حدثنا أبو نصر محمد ابن الحسن بن إسرافيل الشروطي بغزنة قال: أنشدني أبو العباس عبد الواحد بن محمد البغدادي بهمدان لبعضهم: الإلف لا يصبر عن إلفه ... مقدار رجع الطرف بالطرف وقد صبرنا عنكم ساعة ... فليس ذا فعل أولى الظرف

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/316. وشرح السنة 15/212. [2] في (ب) : «مخلقا»

180 - عبد الواحد بن محمود بن محمد بن علي بن سعترة، أبو الفتح البيع:

180- عبد الواحد بن محمود بن محمد بن علي بن سعترة، أبو الفتح البيع: من ساكني سوق العميد. سمع بعد علو سنة من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وأبي محمد عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن هبة اللَّه الموصلي وجماعة من هذه الطبقة، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا متدينا، ذا فهم وتيقظ، أضر في آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَيِّعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ القرشي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَحْبَبْتُ أَنْ لا أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَكِنْ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ، وَلا يَجِدُونَ مَا يَتَحَمَّلُونَ عليه ويشق عليهم أن يتخلفوا بعدي، [و] لوددت أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثُمَّ أُقْتَلُ» [1] . أنشدني محمد بن سعيد الحافظ قال: أنشدنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمود بن سعترة لنفسه: وأمر من موتي علي بعادكم ... وبعادكم عندي أشر وأوجع لا تشمتوا مني العدو بينكم ... عطفا على قلب يخاف ويطمع سألت عبد الواحد بن سعترة عن مولده فقال: في سنة ثلاثين وخمسمائة، وتوفي في العشر الآخر من ذي الحجة سنة خمس عشرة وستمائة. 181- عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن العباس بن الحصين الشيباني، أبو غالب بن أبي منصور بن أبي غالب الكاتب: تقدم ذكر جده آنفا. تولى النظر بواسط وأعمالها [2] في سنة سبعين وخمسمائة، ثم

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإمارة باب 28. وشرح السنة 10/305. [2] في (ب) : «وأعماله» .

182 - عبد الواحد بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن الفضل ابن الربيع بن محمد بن بشر بن بشير [2] بن زياد بن عقفان بن سويد بن خالد بن أسامة بن العنبر بن يربوع [3] ، أبو نصر [4] بن أبي الفضل البزاني [5] :

عزل عنها في آخرها، وخرج عن بغداد في سنة سبع وسبعين ودخل بلاد الشام وديار مصر وخدم الملوك هناك، ثم عاد إلى حلب وصار كاتبا لملكها الظاهر بن صلاح الدين واستوطنها إلى حين وفاته. وكان كاتبا، بليغا، مليح الخط، حسن المعرفة بأحوال التصوف، محمود السيرة. سمع الحديث من والده ومن أبي الكرم بن الشهرزوري وأبي الوقت الصوفي وأبي الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عبد السلام وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه رفيقنا أبو محمد جعفر بن محمد العباسي بحلب، وحصل لنا منه الإجازة بجميع مروياته. كتب إلي أبو غالب عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بن الحصين قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الشَّهْرُزُورِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وَأَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ وَزَاهِرُ بْنُ رُسْتُمَ الأَصْبَهَانِيُّ وَعَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ بِالْمَوْصِلِ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْكَرَمِ بْنُ الشَّهْرُزُورِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أنبأنا محمد بن مخلد الدوري، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ» [1] . بلغنا أن أبا غالب بن الحصين مات بحلب في الحادي والعشرين من رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 182- عبد الواحد بن المطهر بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن الفضل ابن الربيع بن محمد بن بشر بن بشير [2] بن زياد بن عقفان بن سويد بن خالد بن أسامة بن العنبر بن يربوع [3] ، أبو نصر [4] بن أبي الفضل البزاني [5] :

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب النكاح 106. ومسند أحمد 2/507، 3/392. [2] «ابن بشير» سقطت من (ج) . [3] في (ب) : أبوح» . [4] في الإكمال: «أبو مضر» . [5] انظر: الإكمال 1/537.

183 - عبد الواحد بن مظفر بن أحمد البوراني:

من أهل أصبهان. قدم بغداد عميدا على العراق من قبل السلطان ألب أرسلان في يوم السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة، واستقبله قاضي القضاة والأعيان. وكان والده قد روى الحديث عن أبي جعفر الأبهري وأبي عبد الله بن منده وأبي عمر بن عبد الوهاب. ومات أبو نصر هذا قبل أبيه. ذكر محمد بن هلال بن الصابئ أنه مات بالبصرة في يوم الجمعة السادس من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، وذكر أنه أمر أن يتصدق عنه بألفي دينار. ولقد كان شخصا نفيسا، وجليلا رئيسا، وبارعا فاضلا، [و] جامعا للمحاسن كاملا. 183- عبد الواحد بن مظفر بن أحمد البوراني: من أهل شارع دار الرقيق. حدث باليسير عن أَبِي طالب مُحَمَّد بن علي بن الفتح العشاري، سمع منه عبد الله [1] بن محمد بن أحمد البرداني في شعبان سنة خمسمائة. 184- عَبْد الواحد بْن معالي بْن غنيمة بْن حسن بن منينا، أبو أحمد البقال: من أهل باب البصرة، وهو أخو عبد العزيز الذي تقدم ذكره، وكان الأصغر. سمع أبا البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وغيره، كتبت عنه، وكان لا بأس به. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَعَالِي الْبَقَّالُ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْبَدْرِ الْكَرْخِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، أنبأنا علي بن سعيد بن بشير، حدثنا سهل بن زنجلة وابن حميد قالا: حدثنا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا لِيُضِلَّ بِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [2] - تَفَرَّدَ بِهِ الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ. توفي عبد الواحد بن منينا في ليلة الجمعة الثاني عشر من صفر من سنة إحدى وستمائة ودفن من الغد.

_ [1] في النسخ: «عبد الله بن عبد الله» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/38. وفتح الباري 1/200.

185 - عبد الواحد بن نزار بن عبد الواحد بن الجمال، أبو نزار النساج [1] :

185- عَبْد الواحد بْن نزار بْن عَبْد الواحد بن الجمال، أبو نزار النساج [1] : من أهل باب البصرة، وهو أخو شيخنا بركة بن نزار الذي تقدم ذكره. سمع أبا الحسن علي بن محمد بن أبي عمر البزاز وأبا حفص عمر بن عبد الله بن علي الحربي وغيرهما، وكانت له إجازة من أبي محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا متيقظا، حسن الأخلاق؛ سكن في آخر عمره بالرباط المستنصري بدار الروم عند الرصافة. أَخْبَرَنَا بَرَكَةُ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ ابْنَا نِزَارِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْجَمَّالِ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّازُ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ إِمْلاءً، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن حسنون النّرسيّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ أَبَا النَّضْرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ: سَمِعْتُ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ الْقُرَشِيُّ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» [2] . سألت عبد الواحد بن نزار عن مولده فقال: في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. وتوفي ليلة الأربعاء لعشر خلون من شعبان سنة أربع وثلاثين وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب. 186- عبد الواحد بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن الوليد، أبو الحسين المصري، يعرف بابن شيدانة: حدث عن محمد بن جعفر الفيريابي وأبي محمد الخراز وأبي بكر محمد بن الحسن

_ [1] انظر: هامش الإكمال 3/30. [2] انظر الحديث في: المطالب العالية 4026، 4526. وكشف الخفا 2/517. وتاريخ بغداد 4/332. وكنز العمال 33103.

187 - عبد الوارث بن عبد المجيد البغدادي:

ابن مقسم العطار صاحبي إدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ وعن أبي الحر اللغوي المصري، روى عنه أبو أحمد الحلاب النحوي الشيرازي نديم الملك صمصام الدولة بن عضد الدولة وإبراهيم بن علي المؤدب، وله كتاب الموجز في القراءات، رواه عنه محمد ابن أحمد بن محمد اللالكي البصري. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب [1] إلى أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم ابن علي بن إسحاق بن علي الحنيفي المؤدب الدامغاني بالدامغان قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن يوسف بن محمد بن الوليد المقرئ ببغداد بعد رجوعي من بيت اللَّه الحرام، حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن المستفاض الفيريابي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قراءة عليه، حدثني عيسى بن مينا ويلقب بقالون قال: قرأت على نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني قال: ذكر أن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب رضي اللَّه عنهما كتب إلى مؤدب ولده أن أكتب إلي ببيت تجمع فيه حروف الهجاء، فكتب إليه: يا ابن الحسين بن علي بن ... له النهي والعلى والشرف سألتني جمع حروف الهجا ... في بيت شعر واحد مؤتلف فهاك [2] بيتا فيه كل الهجا ... غير معاد فيه شيء سلف قد غشني ذو عثرة لاحظ ... مصطخب ضج لسكت أزف [3] 187- عبد الوارث بن عبد المجيد البغدادي: حدث عن [.......] [4] روى عنه إبراهيم بن محمد بن يعقوب بن يوسف ابن عبد الله بن هامل الخوارزمي، وذكر أنه كتب عنه ببغداد. 188- عبد الودود بن أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن المهتدي بالله، أبو الغنائم الهاشمي:

_ [1] في (ب) ، (ج) : «كتبت» . [2] في (ب) والأصل: «فهناك» . [3] في (ب) : «أزفى» . [4] بياض في الأصول مكان النقط.

189 - عبد الودود بن [4] عبد الملك بن عيسى، أبو الحسن النحوي [5] :

من أهل باب البصرة، كان من الشهود المعدلين ببغداد، شهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ الدامغاني في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وأربعمائة فقيل شهادته. سمع الحديث من القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وحدث باليسير، روى عنه أبو طاهر السلفي في معجم شيوخه. كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الودود بن أحمد بن الحسن بن عبد الْوَدُودِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ بِبَغْدَادَ بِبَابِ الْبَصْرَةِ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذُهَيْلِ [1] بن علي وأبو عبد الله الحسين بن سعيد الأمين قراءة عليهما قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الْأَنْصَارِيّ، قالا: حدثنا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بن الفراء القاضي إملاء، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى الشَّامِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْضُلُ [2] صَلاةُ الجمع عن صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، قَالَ: وَتَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ» [3] قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً. أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات القاضي الشريف أبو الغنائم عبد الودود بن المهتدي بالله في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة خمس وخمسمائة، ودفن في مقبرة جامع المنصور وراء القبلة عند أبيه وجده. 189- عبد الودود بن [4] عبد الملك بن عيسى، أبو الحسن النحوي [5] :

_ [1] في (ب) : «زهيل» . [2] في (ب) : «يفضل» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/328، 454. [4] في الأصل: «عبد الود» . [5] انظر: بغية الوعاة، ص 318. وإنباه النحاة للقفطى 2/217.

190 - عبد الودود بن محمد بن المبارك بن علي بن المبارك، أبو المظفر [2] [ابن] [3] أبي القاسم، الفقيه الشافعي، المعروف والده بالمجير البغدادي:

من أهل المغرب. كان أديبا فاضلا شاعرا، قدم بغداد وأقام بها مدة، وقرئ عليه الأدب، ذكره أبو طاهر أحمد بن محمد في معجم شيوخه. قرأت على أبي الحسن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي قال: قرأت على أبي الحسن عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوي ببغداد «ياقوتة التصريف» للأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد الأردستاني قراءة دراية لا رواية، وكان متفننا في علوم شتى، وله شعر في غاية الجودة، ويحضر كثيرا عند شيخنا الكيا حتى خرج من بغداد إلى الشام، وأصله من المغرب. وقرأت على أبي الحسن عن السلفي قال: قرأت على أبي الحسن عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى النحوي المغربي ببغداد [1] «ياقوتة التصريف» للأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد الأردستاني، ومن جملة ما أورده فيه قال: ليس في الكلام اسم على فعل- بضم الفاء وكسر العين- إلا واحد إلا «دئل» وهي دويبة، وبها سميت قبيلة أبي الأسود الدؤلي. ذكر السلفي أن له قصيدة سائرة يهجو فيها بعض الرؤساء أولها: تسل فللأيام بشر وتعبيس ... وأيقن فلا النعمى تدوم ولا البؤس 190- عبد الودود بن محمد بن المبارك بن علي بن المبارك، أبو المظفر [2] [ابن] [3] أبي القاسم، الفقيه الشافعي، المعروف والده بالمجير البغدادي: وسيأتي ذكره في باب الميم من هذا الكتاب- إن شاء اللَّه تعالى. قرأ المذهب والأصول على والده حتى برع فيهما وقرأ الخلاف والجدل، وناظر الفقهاء، وتولى الإعادة بالمدرسة الثقتية بباب الأزج بعد وفاة والده، ورتب على السبيل الذي أخرجه الإمام الناصر لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه للفقراء والمشاة بطريق مكة، فحمدت سيرته فيه، وشكره الخاص والعام؛ ثم ولى الوكالة للإمام الناصر لدين الله في جميع

_ [1] «المغربي ببغداد» ساقطة من (ب) . [2] انظر: الطبقات الكبرى للسبكى 5/133. [3] «ابن» ساقطة من الأصل.

191 - عبد الوهاب بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر بن محمد، أبو محمد المقرئ، المعروف بابن بكير العطار:

متصرفاته المالية في شوال سنة ست وستمائة وجرت أموره فيها على السداد. وكانت له إجازة جماعة من الواسطيين كأبي طالب محمد [بن أحمد] [1] بن علي بن الكتاني وأبي جعفر هبة اللَّه بن يحيى بن البوقي وأبي البقاء هبة الكريم بن الحسن بن الفرج بن حبانش المقرئ وأبي طالب سليمان بن محمد بن الحسن العكبري، أجازوا له في سنة تسع وستين وخمسمائة، وخرج له فوائد عن هؤلاء المذكورين في جزء صاحبنا عبد الغني بن مشرف الخالصي، وقرأه عليه فسمعه جماعة، وكان صديقنا، وقد سمع بقراءتنا شيئا على شيخنا أبي أحمد بن سكينة، وكان غزير الفضل، كامل العقل، ثخين الستر، متدينا، محبا لأهل الخير، كثير المعروف، دائم البشر [2] ، حسن الأخلاق، متواضعا. توفي فجاءة في أول ليلة من شهر اللَّه الأصم رجب من سنة ثمان عشرة وستمائة، وصلى عليه من الغد بجامع القصر، ودفن بالشهداء من باب حرب- رحمه اللَّه ورضي عنه. 191- عبد الوهاب بن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن مُحَمَّد، أبو محمد المقرئ، المعروف بابن بكير العطار: من أهل سوق الثلاثاء. سمع الكثير من أبي [الحسن] [3] أحمد بن محمد بن موسى ابن القاسم بن الصلت وأبي الحسين أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الخضر السوسنجردي وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن خالد الكاتب وأبي الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي وأبي الحسين علي وأبي القاسم عبد الملك ابني مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بشران، سمع منه عبد القادر بن أحمد بن السماك الواعظ وابنه محمد بن عبد القادر ومحمد بن المظفر بن بكران النحاس، وروى عنه أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار المقرئ شيئا من تصانيفه في القراءات. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الأَمِينُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قال: أنبأنا أبو الحسين

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [2] في (ب) : «دائم الستر» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من تذكرة الحفاظ 3/1049.

192 - عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن جلبة الخزاز، أبو الفتح الحنبلي [2] :

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَّاكُ إِذْنًا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بن أحمد ابن بُكَيْرٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثلاث وأربعين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ إملاء قال: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ بهرا، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم البغوي، حدثنا النضر بن سلمة شاذان، حدثنا إسحاق بن محمد، حدثنا عبد الله بن منيب الحارثي الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنْدُبٌ الْغِفَارِيُّ أَبُو ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أوتي ثلاثا فقد أوتي مَا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ: خَشْيَةَ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ، وَالْعَدْلَ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَا» [1] . ذكر أبو الفضل بن خيرون أن عبد الوهاب بن بكير المقرئ مات في يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء السابع عشر من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وذكر أنه سمع الكثير من أبي الحسن بن الصلت ومن بعده، وحدث باليسير. 192- عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن جلبة الخزاز، أبو الفتح الحنبلي [2] : يقال: إنه بغدادي، سكن حران وولي القضاء بها، وكان فقيها واعظا، سَمِعَ أبوي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان والحسن بن شهاب بن الحسن العكبري وأبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غالب البرقاني، وأبا طالب العشاري والقاضي أبا يعلى بن الفراء وتفقه عليه، وولي القضاء بحران من قبله، حدث بحران، روى عنه أحمد ابن محمد بن حامد الحراني قاضي ماكسين ومكي بن عبد السلام المقدسي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَفَاءِ صِدِّيقُ بْنُ يُوسَفَ الْحَنَفِيُّ بِمَكَّةَ، وَأَبُو النَّجْمِ فَرْقَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَافِرٍ الْكِنَانِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْحَنْبَلِيِّ وَمَحْمُودُ بْنُ موسكَ الْكُرْدِيُّ بِدِمَشْقَ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ المسيب بن الصوفي بداريا، وأبو علي

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 43367. [2] انظر: شذرات الذهب 3/352. والعبر 3/284.

الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الأَوْفَى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيُوسُفُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّاوِيُّ بِالْقَاهِرَةِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحُبَابِ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ التِّنِّيسِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبَقَاءِ بِمِصْرَ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّخْمِيُّ وَبِشَارَةُ بْنُ طَلائِعَ الْمكينيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَابِسِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْفُوظٍ الأَنْصَارِيُّ وَصَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الأَدِيبُ وَعَلِيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ محلوف الْعَدْلُ وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ وَفَاضِلُ بْنُ نَاجِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الْمخيليُّ وَابْنُ عَمِّهِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْمُعْطِي بْنِ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ الْحَلِيمِ بْنُ حَاتِمِ بْنِ طَرْخَانَ الْهَمْدَانِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْهَرَوِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قَالُوا جَمِيعًا: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الأَسَدِيُّ الْحَرَّانِيُّ بِمَاكِسِينَ- وَكَانَ قَدْ وَلِيَ قَضَاءَهَا- قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ العشاري من بغداد وحدثنا عَنْهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُلْبَةَ القاضي بحران إملاء، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدثنا الحسين بن صفوان البردعي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن بشر، حدثنا عبد الرحمن بن جرير، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنِ اتَّقَى اللَّهَ تَعَالَى كَلَّ لِسَانَهُ وَلَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ» [1] . أنبأنا أبو شجاع محمد بن أبي محمد المقرئ وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قالا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي المقرئ قال: أنبأنا جدي أبو منصور محمد بن أحمد الخياط، أنبأنا القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء قال: أخرج إلي أبو الفتح عبد الوهاب بن أحمد الحراني صاحبنا هذه الأبيات قال: وجدتها في كتاب «المصباح» قال: أنشدني علي بن منصور: يا طالب العلم صارم كل بطال ... وكل غاو إلى الأهواء ميال واعمل بعلمك [2] سرا أو علانية ... ينفعك يوما على حال من الحال

_ [1] انظر الحديث في إتحاف السادة المتقين 8/25. وكنز العمال 5640. وكشف الخفا 2/412. [2] في (ج) : «فعلمك»

193 - عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله بن الصحناي [7] ، أبو غالب المستعمل:

خذ ما أتاك [إلى] [1] ما جاء من أثر ... شبها بشبه وأمثالا بأمثال ولا تميلن [2] يا هذا إلى بدع ... يضل أصحابها بالقيل والقال إلا فكن أثرا ما [3] خالصا فهما ... تعش حميدا ودع آراء ضلال أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبي الحسين محمد بن القاضي أبي يعلى بن الفراء قال: عبد الوهاب بن أحمد بن جلبة قدم بغداد من حران قاصدا للوالد، فتفقه عليه وكتب كثيرا من مصنفاته، وكان يلي [4] القضاء بحران من قبل الوالد، وكان مفتيا بحران وخطيبها وواعظها ومدرسها. واختار اللَّه له الشهادة على يدي ابن قريش [5] العقيلي في سنة ست وسبعين وأربعمائة عند اضطراب أهل حران على ابن قريش لما أظهر سب السلف بها [6] . 193- عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد اللَّه بن الصحناي [7] ، أبو غالب المستعمل: من أهل باب البصرة، سمع أبا محمد الحسن بن محمد الخلال وأبا الحسن علي بن محمد بن قشيش وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وجده لأمه أبا عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن [أبي] [8] العلاء العطار، روى عنه عمر ابن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وعبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [2] في الأصول: «لا تمثلن» . [3] في الأصل، (ج) : «أثرما» . [4] في (ب) : «وكان يجرى» . [5] في (ب) : «مداء قريش» . [6] في (ج) : «تم آخر الجزء السادس بعد الأربعين والمائة من الأصل، بسم الله الرحمن الرحيم» . [7] في (ب) : «الصحانى» . [8] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

194 - عبد الوهاب بن أحمد بن محمد، أبو الخطاب، المعروف بابن العبادي الأخرم:

ابن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ عبد الوهاب [1] بن أحمد بن عبيد الله، أَنْبَأَنَا جَدِّي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أَبِي الْعَلاءِ الْعَطَّارُ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ لاحِقُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَلِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بْنِ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ [2] الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حنبل، حدثني أبي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَأَ إِنْسَانًا قَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ لك وبارك عليك وجمع بينكما على خَيْرٍ» [3] . قرأت بخط أبي منصور محمد بن ناصر اليزدي قال: سئل- يعني أبا غالب بن الصحناي- عن مولده، فقال: سنة عشرين وأربعمائة، ورأيت أبا القاسم بن بشران وما سمعت منه. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات شيخنا عبد الوهاب بن الصحناي يوم الخميس سابع ذي الحجة سنة سبع وخمسمائة، ودفن يوم الجمعة بمقبرة باب حرب. 194- عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الخطاب، المعروف بابن العبادي الأخرم: ابن أخت الشيخ الأجل أبي منصور عبد الملك بن مُحَمَّد بن يوسف. سمع الحديث الكثير من أبي الحسين أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الخضر السوسنجردي وأَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ [بْن مُحَمَّد] [4] بْن أَحْمَدَ بن محمد الفرضي وأبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية البزار وأبي عبد الله أحمد بن يوسف بن دوست العلاف وأبي الحسين علي بن محمد ابن عبد الله بن بشران وغيرهم، وحدث باليسير.

_ [1] في (ب) : «أبو غالب عن عبد الوهاب» . [2] في (ج) : «أبو غالب» . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1091. وسنن أبى داود 1320. وسنن ابن ماجة 708. ومسند أحمد 3/451. وفتح الباري 9/222. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزيد من العبر 3/94.

195 - عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هشام الطوسي، أبو منصور بن أبي نصر:

أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد قال: توفي أبو الخطاب عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العبادي الأخرم بن أخت الشيخ الإمام الأجل في ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء الثامن من ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 195- عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر بن هشام الطوسي، أبو منصور بن أبي نصر: من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده وإخوته محمد وعبد اللَّه وعبد الرحمن وعبد القاهر، وكان أصغرهم، كان يسكن بدار الخلافة، سَمِعَ أبا مُحَمَّد جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج. روى لنا محمد بن ياقوت الخياط وعبد الكريم بن محمد بن أحمد قَالا: أَنْبَأَنَا عَبْد الْوَهَّابِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الطُّوسِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ [1] بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الغفار، حدثنا الأَعْمَشُ وَفِطْرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «ليؤم القوم أقرأهم لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا، وَلا يُؤَمَّ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ، وَلا يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ» [2] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي قال: توفي عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الطوسي في شوال سنة سبعين وخمسمائة. 196- عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية بن الحسن، أبو الفضل الأنصاري الواعظ:

_ [1] في النسخ: «الحسين» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/162، 163، 175، 208، 9/107 وصحيح مسلم، كتاب المساجد باب 53.

من أهل البصرة. قدم بغداد بعد الثلاثين وخمسمائة، وسمع بها كثيرا من شيوخ الوقت، وروى بها شيئا من الأناشيد، روى عنه أبو سعد بن السمعاني. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد بن السمعاني قال: أنشدني عبد الوهاب بن أحمد الأنصاري ببغداد أنشدني والدي بالبصرة: لو كنت تعلم ما تثير بذكرهم ... لعلمت أنك فاضحي لا ناصحي هذا الهوى جعل الحشا وطأ له ... فأقام فيه فليس منه [1] ببارح النار تكن في الزناد فلا ترى ... حتى يشرها منه كف القادح قال: وأنشدني عبد الوهاب ببغداد قال: أنشدني أبو روح مفرح بن عبد الله بالبصرة لنفسه: إذا اختلجت عيني رأت من تحبه ... فدام لعيني ما حييت اختلاجها وإن جزعت نفس لتوديع إلفها ... فإن به يوم اللقاء ابتهاجها قال: وأنشدني أبو روح لنفسه: وكنت إذا حدثت يوما بفرقة ... تغصصت بالماء الذي أنا شاربه فما بالني أقوى على البعد والنوى ... يحاربني وسواسه وأحاربه وأخبرنا الحاتمي قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية بن الحسن الأنصاري أبو الفضل من أهل البصرة وكان يعظ بها، شيخ صالح، سريع الدمعة، رقيق القلب، حريص على سماع الحديث، صحبني مدة ببغداد، وانحدرنا إلى البصرة؛ وسمع بقراءتي الكثير ببغداد وواسط والبصرة، علقت عنه مقطعات من الشعر ببغداد، وكان قدمها سنة ثلاث وثلاثين في وفد أهل البصرة مستغيثا من أميرها، ووردها نوبة أخرى سنة أربع وثلاثين، وكان يذكر لي أنه سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وما كان معه أصل، ولما وصلت إلى سارية بمازندران وجدت سماعه من أبي عمر في أصل السيد أبي جعفر بن أبي حرب المرعشي.

_ [1] في الأصل، (ج) : «فليس فيه» .

197 - عبد الوهاب بن أحمد الأنباري:

197- عبد الوهاب بن أحمد الأنباري: حكى عن أبي بكر الشبلي قوله، روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله بن باكويه الشيرازي فذكر أنه سمع منه بالكوفة. 198- عَبْد الوهاب بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بن أحمد بن حمزة بن ساكن السباك، أبو البركات بن أبي جعفر الوكيل [1] : أخو أحمد وعبد العزيز [2] المقدم ذكرهما وكان الأصغر. كان من أهل نهر القلائين، انتقل إلى الجانب الشرقي، وصحب [3] خاله أبا القاسم هبة الله بن محمد ابن الغنم، وأخذ عنه صنعة الوكالة وكتابة الشروط والكتب الحكمية، وصارت له بذلك معرفة تامة؛ فلما توفي خاله رتب مكانه وكيلا لوكلاء الخلفاء، ثم عزل عن ذلك مدة، ثم تولى الإشراف على ديوان التركات مدة، ثم عزل ثم أخرج من بغداد منفيا إلى واسط، واعتقل هناك مدة، ثم عاد إلى وكالة وكلاء الخلافة على عادته الأولى، ولم يكن محمود السيرة ولا مرضي الأفعال- عفا اللَّه عنا وعنه. أسمعه والده في صباه من أبي الفتح بن البطي وغيره، وكتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان حسن الأخلاق متوددا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بِقِرَاءَةِ أَبِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم القرشي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي [4] ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ مَمْلُوكًا لِي، فَسَمِعْتُ قَائِلا مِنْ خلفي: اعلم أبا مسعود!

_ [1] انظر: هامش الإكمال 4/245، 5/30. [2] في النسخ: «أحمد بن عبد العزيز» . [3] في الأصل، (ج) : «صحبت» . [4] في (ب) : «الميروزى» .

199 - عبد الوهاب بن إسماعيل بن عبد الوهاب العصفري، أبو الحسن الوكيل:

مَرَّتَيْنِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «للَّهُ أَقْدَرُ [عَلَيْكَ] [1] مِنْكَ عَلَيْهِ» [2] ، فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: فَمَا ضَرَبْتُ مَمْلُوكًا لِي بَعْدُ. سألت عبد الوهاب بن أزهر عن مولده فقال: في ليلة النصف من شعبان من سنة ست وخمسين وخمسمائة. وتوفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية. 199- عبد الوهاب بن إسماعيل بن عبد الوهاب العصفري، أبو الحسن الوكيل: سمع أبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وحدث باليسير، وكان وكيلا على أبواب القضاة، روى عنه [أبو] [3] المعمر المبارك بن أحمد بن محمد الأنصاري وشيخنا أبو القاسم يحيى بن أسعد ابن بوش. أَنْبَأَنَا ابْنُ بَوْشٍ [4] قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعُصْفُرِيُّ قِرَاءَةً عليه في رجب سنة سبع عشرة وخمسمائة وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ إملاء، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن خِيَارَ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [5] . قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي قال: توفي أبو الحسن عبد الوهاب بن إسماعيل

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [2] انظر الحديث: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 8. والسنن الكبرى للبيهقي 8/10. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 138. [4] في (ب) : «نوش» وفي (ج) : «يوش» . [5] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/379. والمستدرك 1/51. ومجمع الزوائد 1/327.

200 - عبد الوهاب بن أفلح الصوفي:

العصفري في ليلة الخميس رابع عشر جمادى الأولى من سنة تسع عشرة وخمسمائة، ودفن يوم الخميس بمقبرة معروف. 200- عبد الوهاب بن أفلح الصوفي: ذكره عبد الواحد بن شاه الشيرازي في كتاب «تأريخ الصوفية» من جمعه، وذكر أنه كان من قدماء مشايخ بغداد، تأدب به أبو حمزة وكان له أحوال عالية. كتب إلي أبو المظفر بن السمعاني أنبأنا أبو نصر محمد بن منصور الحرضي، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي [1] ، أنبأنا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي قَالَ: سمعت عَبْد الله بن علي يقول: سمعت أَحْمَد بْن عطاء الروذباري [2] يقول: سمعت الحسين بن علي الدمشقي يقول عن أبي حمزة الصوفي يقول: نظر عبد الوهاب بن أفلح إلى غلام أمرد مرة فرفع يديه يدعو وقال: هذا ذنب أنا تائب إليك منه، وراجع [3] إليك عنه! فعد [4] علي بما لم أزل أعرفه منك قديما وحديثا وبه. قال عبد الرحمن السلمي: عبد الوهاب بن أفلح المعروف بالصوفي كان من أستاذي [5] أبي حمزة وهو من قدماء المشايخ. 201- عبد الوهاب بن بزغش بن عبد الله العيني، أبو الفتح بن أبي محمد المقرئ [6] : ختن شيخنا أبي الفرج بن الجوزي. قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على سعد الله ابن نصر بن الدجاجي [7] وعلى عبد الوهاب بن محمد بن الصابوني وأبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف وإسماعيل بن بركات الغساني وأبي الحسن علي بن عساكر

_ [1] في النسخ: «المزني» . [2] في النسخ: «الوردبارى» . [3] في (ج) : «أرجع» . [4] في الأصل، (ب) : «بعد» . [5] في (ب) : «أساتيذ» . [6] انظر: شذرات الذهب 5/51. وغاية النهاية 1/478. وهامش الإكمال 6/371. [7] في (ب) : «الدجاج» .

202 - عبد الوهاب بن حمزة بن عمر، أبو سعد، الفقيه الحنبلي [6] :

البطائحي وعلى جماعة غيرهم. وتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وقرأ الخلاف وسمع الحديث الكثير، وكتب بخطه وحصل الأصول. وكان حسن المعرفة بالقراءات، مجودا مليح التلاوة، حسن الأداء، طيب النغمة، ضابطا، له معرفة بالوعظ، ويتكلم في تعازي الأكابر، ويحسن الكلام في مسائل الخلاف، وكان يصلي إماما بالمسجد الجديد بسوق الخبازين عند عقد الحديد. سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا زرعة طاهر بن محمد المقدسي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وجماعة كثيرة من هذه الطبقة وممن بعدهم، وسمع معنا من شيوخنا [1] كثيرا، وكان صدوقا، حسن الطريقة، متدينا فقيرا [2] صبورا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُزُغْشَ الْمُقْرِئُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو الجهم، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ [3] عَنْ نَافِعٍ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ [4] : «لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ» [5] . سألت عبد الوهاب المقرئ عن مولده فقال: تقديرا سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وتوفي ليلة الخميس لخمس خلون من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. وكان قد زمن وانقطع في بيته مدة. 202- عبد الوهاب بن حمزة بن عمر، أبو سعد، الفقيه الحنبلي [6] : صاحب أبي الخطاب الكلواذاني. كان أحد الشهود المعدلين ببغداد، شهد عند

_ [1] في (ج) : «من شيوخه» . [2] في الأصل، (ج) : «فترا» . [3] في (ب) : «بن سعيد» . [4] «أنه قال» ساقطة من (ب) . [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/124. وصحيح مسلم، كتاب السلام باب 11. والأدب المفرد 1140. [6] انظر: شذرات الذهب 4/47. والمنتظم 9/229.

قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة تسع وخمسمائة فقبل شهادته. وقرأ الفقه على أبي الخطاب الكلواذاني حتى برع فيه وأفتى. وكان جميل السيرة، مرضي الطريقة. سمع الحديث من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين [1] أحمد بن محمد بن النقور وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد [2] بن البسري وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وغيرهم. وحدث بكتاب «الشهاب» للقضاعي عن الحميدي عنه وبيسير من مروياته، روى عنه أبو حكيم إبراهيم بن دينار النهرواني. أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: حدثنا إبراهيم بن دينار الفقيه قال: حدثني أبو سعد عبد الوهاب بن حمزة بإسناد له عن أبي الحسن الأبهري قال: بعثني بهاء الدولة من الأهواز برسالة إلى القادر لدين اللَّه، فلما أذن له بالدخول عليه سمعته ينشد هذه الأبيات لسابق البربري: سبق القضاء بما هو كائن ... والله ما هذا لرزقك ضامن تعني بما تكفي وتترك ما به ... يعني كأنك للحوادث آمن أو ما ترى الدنيا ومصرع أهلها ... فاعمل ليوم فراقها يا خائن واعلم بأنك لا أبا لك في الذي ... أصبحت تجمعه لغيرك خازن يا عامر الدنيا أتعمر منزلا ... لم يبلغ فيه مع المنية ساكن الموت شيء أنت تعلم أنه ... حق وأنت بذكره تتهاون إن المنية لا تؤامر من أتت ... في نفسه يوما ولا تستأذن [3] فقلت: الحمد لله الذي وفق أمير المؤمنين لإنشاد هذه الأبيات وتدبر معانيها والعمل بمضمونها؛ فقال: يا أبا الحسن! بل لله المنة علينا إذ ألهمنا بذكره، ووفقنا لشكره [4] ، ألم تسمع إلى قول الحسن البصري وقد ذكر عنده أهل المعاصي فقال:

_ [1] في النسخ: «أبى الحسن» . [2] في (ج) : «محمد بن أحمد» . [3] البيت بالكامل ساقط من (ب) . [4] في (ج) ، والأصل: «ووفقناك كره» وفي (ب) : «فوفقنا لشكره» .

203 - عبد الوهاب بن رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث التميمي [2] ، أبو الفضل بن أبي محمد بن أبي الفرج، الواعظ [3] :

هانوا على اللَّه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم. قرأت في كتاب «التأريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد اللَّه [1] بن الزاغوني بخطه قال: توفي أبو سعد بن حمزة صاحب أبي الخطاب في ليلة الثلاثاء ثالث شعبان من سنة خمس عشرة وخمسمائة ولم يرو شيئا إلا اليسير. ذكره غيره أنه دفن بباب حرب، وأن مولده في أحد الربيعين من سنة سبع وخمسين وأربعمائة [رحمه اللَّه] . 203- عبد الوهاب بن رزق اللَّه بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي [2] ، أبو الفضل بن أبي محمد بن أبي الفرج، الواعظ [3] : أخو عبد الواحد الذي تقدم ذكره. سمع أبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا الحسن محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهما، وحدث باليسير، وكان واعظا متفننا، مليح الوعظ، جميل المحيا، حسن الصورة، ظريفا، سمع منه أبو محمد ابن السمرقندي وأبو الفضل بن عطاف، وروى عنه عبد الوهاب الأنماطي وأبو عبد الله الدقاق الأصبهاني، وكان كتب عنه بأصبهان لما وردها رسولا من دار الخلافة إلى بعض الملوك السلجوقية. أخبرنا أبو الفتح داود بن معمر بن عبد الواحد الفاخر القرشي بأصبهان قال: أنشدنا والدي أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق، أنشدنا أبو الفضل عبد الوهاب بن رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي حفظا المطرز لنفسه: أين [4] المها والهوى العذري يا دار ... قد كان لي فيك أوطان وأوطار لولا دم في دموع العين ما نحلت ... ورددت سابق الأظعان إن ساروا وكاد من زفرات [5] الشوق لي نفس ... يشيع الركب لولا أنه سار

_ [1] في الأصل، (ب) : «بن عبد الله» . [2] في (ب) : «اليمنى» . [3] انظر: شذرات الذهب 3/398. [4] في النسخ: «إن المها» . [5] في الأصل: «فحرات» ، وفي (ب) : «فرات»

204 - عبد الوهاب بن رزق الله بن النفيس بن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب، أبو محمد بن أبي سعد:

ذكر أبو علي أحمد بن محمد بن البرداني ونقلته من خطه أن مولد عبد الوهاب بن أبي محمد التميمي في المحرم سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو الفضل عبد الوهاب بن أبي محمد رزق اللَّه بن أبي [الفرج] [1] عبد الوهاب التميمي في يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب. 204- عبد الوهاب بن رزق اللَّه بْن النفيس بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن محمد بن الخطيب، أبو محمد بن أبي سعد: من أهل الأنبار، من بيت الرواية والعدالة، تقدم ذكر والده. قدم بغداد وشهد بها عند قاضي القضاة روح بن أحمد بن الحديثي قبل ولايته لقاضي القضاة في يوم الجمعة لثلاث خلون من جمادى الأولى من سنة خمس وستين وخمسمائة، فقبل شهادته وولاه قضاء الأنبار، فصار إليها. وتوفي معتقلا بالديوان في ليلة الأحد الثالث والعشرين من شوال سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وحمل إلى الأنبار فدفن بها. 205- عبد الوهاب بن الصباح المدائني، أبو القاسم الكاتب: ذكره محمد بن داود بن الجراح الكاتب في كتاب «الورقة في أخبار شعراء المحدثين» من جمعه، وقال: له أشعار جياد. أنشدني عبد الله بن محمد بن أبي محمد البرداني قال: أنشدني أخي الفضل لعبد الوهاب بن الصباح:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

206 - عبد الوهاب بن طالب بن أحمد بن يوسف بن عبد الله بن عنبسة بن كعب بن زيد بن تميم، أبو القاسم التميمي المقرئ الفقيه:

كانوا بعيدا فكنت آملهم ... حتى إذا ما تقربوا هجروا فالبعد منهم على رجائهم ... أروح من هجرهم إذا حضروا 206- عبد الوهاب بن طالب بن أحمد بن يوسف بن عبد الله بن عنبسة بن كعب بن زيد بن تميم، أبو القاسم التميمي المقرئ الفقيه: من أهل باب الأزج. سافر إلى الشام وسكن دمشق، وسمع بها الحديث، وكان يصلي إماما في مسجد درب الريحان، حدث بالإجازة عن الطناجيري، سمع منه أبو محمد عبد الرحمن وأبو القاسم عبد الله ابنا أحمد بن صابر. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بن هبة الله بن الشيرازي بدمشق قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بن صَابِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ طَالِبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ الْمُقْرِئُ الفقيه سنة ست وثمانين وأربعمائة بِدَرْبِ الرَّيْحَانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن شاهين، حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ وَالْفَضْلُ بن يعقوب الجزري قالا: حدثنا عبد الأعلى، حدثنا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَكَلَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُبْزًا وَلَحْمًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. وأخبرنا [1] أبو نصر قال: أنبأنا أبو القاسم قال: قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي بن قبيس: مات أبو القاسم عبد الوهاب بن غالب الأزجي المقرئ الحنبلي ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربعمائة في مقبرة باب الصغير. 207- عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن الواثق بالله: حدث عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الشافعي، سمع منه أبو الحسن

_ [1] «وأخبرنا» ساقطة من (ب) .

208 - عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب بن أحمد بن حمزة السباك [1] ، أبو البدر بن أبي المظفر الصفار، ابن أخي أزهر بن عبد الوهاب:

محمد بن أحمد بن طلحة وأحمد بن علي البانياسي المالكيان في صفر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 208- عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الوهاب بن أحمد بن حمزة السباك [1] ، أبو البدر بن أبي المظفر الصّفّار، ابن أخي أزهر بن عبد الوهاب: سمع بإفادة عمه من أبي الفتح بن البطي، وكان يسكن بنهر القلائين، كتبنا عنه ولم يكن به بأس. أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شاذان، أنبأنا أحمد بن سليمان النجاد، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عمار بن زربي [2] المازني، حدثنا بشر ابن مَنْصُورٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ: «الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَأَدْخَلَكَ جَنَّتَهُ، ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا مِنْهَا؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، فَأَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ ذَلِكَ: بِكَمْ تَجِدُهُ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ: أَجِدُهُ كُتِبَ عَلَيْكَ فِي التَّوْرَاةِ بِأَلْفَيْ عَامٍ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» [3] . توفي أبو البدر الصفار في يوم الاثنين لثلاث خلون من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وستمائة وقد ناهز السبعين أو بلغها. 209- عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الكردلي، أبو القاسم البقال: من أهل النصرية. سمع أبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ فمن بعده، وحدث باليسير، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي في معجم شيوخه.

_ [1] في (ب) : «السانى» . [2] في الأصل: «رزى» وفي (ب) : «ررنى» . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 6/120.

210 - عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان:

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات عبد الوهاب ابن عبد الله الكردلي في آخر ذي الحجة لثلاث ليال بقين من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 210- عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان: كان والده وزيرا للمقتدر وقد تقدم ذكره [1] ، واستناب ابنه عبد الوهاب هذا في العرض على الخليفة والحضور في مكانه لما مرض في مستهل جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 211- عبد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن عبد الله بن الحسن القصار، أبو الحسن بن أبي محمد الصوفي: من أهل باب الأزج، كان يسكن برباط الكاتبة برحبة الجامع. سمع أبا محمد محمد ابن أحمد بن عبد الكريم بن المادح وأبا المعالي عمر بن علي بن نصر الصيرفي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، حسن الأخلاق، محبا للرواية، حسن الاستماع، أضر في آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، أنبأنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا عبدة بن عبد الله الصّفّار، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل عن منصور قال: وحدثنا إسرائيل عن الأعمش ومنصور وحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ محمد- واللفظ لابن كرامة- قالا: حدثنا محمد ابن عبيد الله بن موسى، حدثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ أَوْ فِي غَارٍ- وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: فِي غَارٍ- فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ إِذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَابْتَدَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وقيت شركم ووقيتم شرها» [2] .

_ [1] في الأصل: «وتقدم ذكر» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/17، 4/157، 6/204، 205. ومسند أحمد

212 - عبد الوهاب بن عبد الباقي بن مدلل، أبو الفرج الغزال:

توفي عبد الوهاب الصوفي في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. 212- عبد الوهاب بن عبد الباقي بن مدلل، أبو الفرج الغزّال: سمع الشريف أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الهاشمي وأبوي طاهر أحمد بن الحسن الكرجي وأحمد بن علي بن سوار المقرئ وغيرهم، روى عنه ابن السمعاني. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَتْحِ الْخَطِيبُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْغَزَّالُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْكَرَمِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّينَوَرِيُّ قالا: أنبأنا طراد بن محمد ابن عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ الْبَزَّارُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى ابن عمر بن علي بن حرب، حدثنا جدي علي بن حرب، حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا كَلامَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» [1] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد [ابن] [2] السمعاني قال: عبد الوهاب بن عبد الباقي بن مدلل الغزال من أهل سوق الغزل، شيخ بهي المنظر حسن الشيبة، قرأت عليه وسألته عن مولده فقال: في محرم سنة تسع [و] سبعين وأربعمائة. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي شيخنا عبد الوهاب بن عبد الباقي بن مدلل الغزال ليلة الأربعاء سادس عشر رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بمقبرة باب الدير، سمعنا منه، وكان شيخا خيرا مقلا وسماعه صحيح، وكان من أهل السنّة.

_ 1/422، 428. وفتح الباري 4/35، 8/685. [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/160، 3/225، 9/108. وصحيح مسلم، كتاب الصيام 36، 37، 38. وفتح الباري 2/99، 104، 5/264. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

213 - عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن الإخوة، أبو الحسن بن أبي القاسم الوكيل:

213- عبد الوهاب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن الإخوة، أبو الحسن بن أبي القاسم الوكيل: من ساكني درب المطبخ، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده. وكان يتوكل على أبواب القضاة، ثم ترك ذلك وحج وانقطع في منزله. سمع أبا يعقوب يوسف بن عمر الحربي وأبا بكر محمد بن منصور بن إبراهيم القصري المقرئ وأبا العباس أحمد بن بنيمان المستعمل وغيرهم، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، حسن الأخلاق. أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الوكيل، أنبأنا أحمد بن بنيمان بن عمر، أنبأنا ثابت ابن بندار، أنبأنا أحمد بن علي التوزي، أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدثنا الحسين ابن القاسم أبو علي الكوكبي، حدثنا أبو سلمة الواسطي قال: قال إسحاق الأزرق: كنا عند شريك بن عبد الله فجاءه ابن عمه أبو داود النخعي فجرى شيء من ذكر [1] عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، فقال أبو داود: نعم الرجل علي، فقام إليه شريك فقال: ألمثل علي عليه السلام تقول هذا؟ قال أَبُو دَاوُدَ: يَا جَاهِلُ! إِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ وأثنى على عبده فقال نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ* ، فقال شريك: وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا. وبالإسناد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنَا عسل، أنبأنا المازني قال: قال الأصمعي: بينما أنا أطوف في طرقات البصرة وإذا أنا بكناس يكسح كنيفا وإذا هو يقول: وإياك والسكنى بأرض مذلة ... تعد مسيئا فيه إن كنت محسنا فنفسك أكرمها وإن ضاق مسكن ... عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا قال الأصمعي: فوقفت عليه [2] وقلت: والله ما بقي من الهوان شيء إلا وقد أهنتها به، فما الذي بلغت من كرامتها؟ فقال لي: كنس ألف كنيف أيسر [عليّ] [3]

_ [1] في (ج) : «من ذكره» . [2] «عليه» مكانها بياض في الأصول. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

214 - عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد، المعروف بابن الخيام:

من القيام على باب سفلة [1] مثلك. سألت عبد الوهاب بن الإخوة عن مولده فقال: في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وتوفي ليل الخميس السابع والعشرين من رجب سنة خمس وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب. 214- عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد، المعروف بابن الخيام: كتب إلي أبو إسماعيل عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الأصبهاني قال: أنبأنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسن آباذي قراءة عليه، حدثنا مسعود بن ناصر السجزي، أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن عبد الرحمن البغدادي- يعرف بابن الخيام [2]- في عدة كثيرة قالوا: أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الزاهد، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حدثني أبو سعيد الأشج، حدثنا إبراهيم بن أعين العجلي [3] قال: رأيت سفيان- يعني الثوري- في المنام ولحيته حمراء، فقلت: يا أبا عبد الله! فديتك ما صنعت؟ قال: أنا مع السفرة، قلت: من السفرة؟ قال: الكرام البررة. 215- عبد الوهاب بن عبد الرحمن: حدث عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن فراس العبقسي [4] المكي، روى عنه عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي في المائة له، إن لم يكن الذي قبله فهو غيره. أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْبَزَّازُ بِهَرَاةَ قَالَ: أَنْبَأَنَا جَدِّي أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ الصُّوفِيُّ وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَامِيُّ وَكرهزيارُ [5] بِنْتُ أَبِي طَاهِرٍ مُضَرَ بْنِ إِلْيَاسَ التَّمِيمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أبو

_ [1] في الأصل: «باب السفلة» . [2] في (ج) : «بابن الخوام» . [3] في النسخ: «الحلي» . [4] في النسخ: «العنبسي» والتصحيح من العبر 3/89. [5] في (ب) : «كرحزمار» .

216 - عبد الوهاب بن عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، أبو عبد الله بن أبي محمد، الفقيه الحنبلي [2] :

إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ، أنبأنا ابن فراس بمكة، حدثنا محمد بن إبراهيم الدبيلي، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا إبراهيم بن عيينة، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نَافِعٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ صالح عن سليمان ابن مُوسَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ! اذْهَبْ فَأَرْحِلْ رَاحِلَتَكَ» [1] - وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ. 216- عَبْد الوهاب بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي، أبو عبد الله بن أبي محمد، الفقيه الحنبلي [2] : من أهل باب الأزج. قرأ الفقه على والده حتى برع [3] فيه، ودرس بمدرسة والده وهو حي نيابة عنه في مستهل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقد نيف على العشرين من عمره، ثم بعد وفاته مشتغل بالتدريس، ولم يكن في أولاد أبيه أميز منه، وكان فقيها فاضلا، حسن الكلام في مسائل الخلاف، له لسان فصيح في الوعظ، وإيراد مليح مع عذوبة ألفاظ وحدة خاطر، وكان ظريفا مليح النادرة، ذا مزاح ودعابة وكياسة [4] ، وكانت له مروءة وسخاوة، وجعله الإمام الناصر لدين اللَّه على المظالم، فكان يوصل إليه حوائج الناس. أسمعه والده في صباه الحديث من أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبي منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد [بْن] [5] عَبْد الواحد القزاز وأبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ وأبي الفضل محمد بن عمر الأرموي وغيرهم، سمع منه أصحابنا، ورأيته غير مرة، ولم يتفق لي أن أسمع منه شيئا. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ [6] الْوَاعِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجِيلِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسين محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ النَّرْسِيِّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن

_ [1] الحديث سبق تخريجه. [2] انظر: شذرات الذهب 4/314. ومرآة الزمان 8/454. [3] في الأصل: «حتى نزع» . [4] في (ب) ، (ج) : «وكناسة» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] «بن عمر» ساقطة من (ج) .

217 - عبد الوهاب بن عبد الكريم الطائع لله بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد الهروي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العبا

شعيب البلخي، حدثنا شريح بن يونس، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الَّذِي يَتَصَدَّقُ وَيَرْجِعُ فِي صَدَقَتِهِ مَثَلُ الْكَلْبِ يَقِيءُ فَيَأْكُلُ قَيْئَةُ» [1] . سألت أبا بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي عن مولد أخيه عبد الوهاب، فقال: في ثاني شعبان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. قلت: وتوفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من شوال سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وصلى عليه من الغد بمدرسة والده وحضر خلق كثير، ودفن بمقبرة الحلبة عند عبد الدائم. 217- عبد الوهاب بن عبد الكريم الطائع لله بن الفضل المطيع لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بن محمد الهروي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفتح بن أبي بكر [2] : ذكر هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه أنه توفي فِي ليلة الأربعاء الثامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ودفن في التربة التي بناها الطائع بالرصافة. 218- عبد الوهاب بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن أحمد، أبو القاسم بن أبي الفرج الأنصاري، الواعظ [3] : من أهل دمشق، أصله شيرازي، كان شيخ الحنابلة بدمشق، وله قبول بالبلد. قدم بغداد في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة رسولا من بوري بن طغتكين صاحب دمشق إلى الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين يستنجده على الفرنج، وحضر ببغداد مجالس

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي 6/266. وسنن ابن ماجة 2391. ومسند أحمد 1/349. [2] انظر: المنتظم 7/139. [3] انظر: مرآة الزمان 8/169. والعبر 4/100. والذيل على طبقات الحنابلة 1/237.

219 - عبد الوهاب بن عبيد الله، أبو القاسم البغدادي:

النظر وتكلم مع الفقهاء في الخلافيات، وحدث عن والده بحديث منكر، سمعه منه أبو بكر بن كامل. أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كَامِلِ بْن أَبِي غَالِبٍ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ الْحَنْبَلِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة قال: سمعت والدي يقول: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ قُبَيْسٍ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي هنبل بن محمد السليخي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رُؤْبَةُ بْنُ عَيَّاشٍ [1] ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي حَكِيمٍ الشَّامِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «خَيْرُكُمْ مَنْ حَفِظَ كِتَابَ اللَّهِ فَعَمِلَ بِهِ وَعَلَّمَهُ النَّاسَ، وَهُوَ كَلامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ» [2] . قرأت في كتاب الحافظ أبي القاسم عن ابن الحسن الدمشقي بخطه قال: عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد الحنبلي الواعظ مات ليلة الأحد السابع عشر من صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم الأحد في مقبرة أبيه بباب الصغير وشهدت الصلاة عليه. 219- عبد الوهاب بن عبيد اللَّه، أبو القاسم البغدادي: قرأت على محمد بن أحمد الأزجي عن أبي طالب محمد بن علي الشاهد قال: أنبأنا عبد المحسن بن محمد بن علي التاجر قال: أنبأنا أبو العيش محمد بن علي بن أبي العيش بطرابلس قال: أنبأنا حمزة بن عبد الله، حدثنا أبو القاسم عبد الوهاب بن عبيد اللَّه البغدادي، حدثنا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد اللَّه بن غلبون المقرئ قال: دخلت يوما من الأيام على الحسين بن خالويه بجلب بكرة، فقال لي: كنت البارحة عند سيف الدولة وعنده ابن بنت حامد وكان من كبار المعتزلة- أعاذنا اللَّه مما هم عليه، فقال لي: يا ابن خالويه! ناظره في القرآن! فأخذ يحتج عليّ أنه مخلوق، وأخذت أنا أحتج

_ [1] في (ج) : «رؤبة عن عباش» . [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس

220 - عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب الهاشمي الكوفي:

عليه أنه كلام اللَّه غير مخلوق، من القرآن ومن حديث رسول الله ولغة العرب، إلى أن أدحضت حجته واستظهرت عليه وانصرفت إلى منزلي، وقد ذهب من الليل نحو الثلث فنمت، فإذا أنا بقائل يقول لي: لم لم تحتج بأول القصص؟ قال: فقلت: وأيش في أول القصص؟ قال: قال اللَّه تبارك وتعالى: طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِ والتلاوة لا تكون خلقا ولا تكون إلا بالكلام، قال أبو الطيب عبد المنعم: قلت له حدثني بهذه الرؤيا [1] : هذا وحي من اللَّه عز وجل. وكان حمزة بن عبد الله قد لقي ابن خالويه غير أنه لم يسمع الرؤيا منه. 220- عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب الهاشمي الكوفي: قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن علي بن عبد الملك بن شبانة الدينوري نزيل بغداد بخطه قال: سمعت الشريف عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب الكوفي الهاشمي بمدينة السلام في نهر المعلى في يوم الاثنين التاسع من ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة يقول: أعجب ما رأيت ببيت اللَّه الحرام فرسا كان لرجل علوي حسني، فكان في كل يوم جمعة لا ينضبط بأخيته حتى يجيء ويطوف بالبيت سبعا ويسعى بين الصفا والمروة سبعا، فقلت له: أنت رأيته أو حدثت؟ قال: أنا رأيته في حياة الأمير أبي الفتوح. 221- عبد الوهاب بن علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن محمد السكري البزاز، المعروف بابن اللوح: كان يسكن قريبا من باب النوبي. سمع أبا أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الفرضي وأبا الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وغيرهما، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي. أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ عَبْدُ الْمَوْلَى بْنُ أبي تمام الهاشمي بقراءتي عليه قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي إملاء، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السُّكَّرِيِّ، أَنْبَأَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَنْبَأَنَا الحسين بن يحيى بن عياش

_ [1] في (ج) : «الرواية» .

222 - عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله، أبو أحمد بن أبي منصور الأمين، المعروف بابن سكينة [3] :

القطان، حدثنا أبو الأشعث [1] أحمد بن المقدام، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا أَتَى الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَّيْتَ يَا فُلانُ؟» قَالَ: لا، قَالَ: «قُمْ فَارْكَعْ» [2] . قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي قال: أخبرني- يعني عبد الوهاب بن علي السكري- أن مولده عشية عرفة من سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. 222- عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عبيد الله، أبو أحمد بن أبي منصور الأمين، المعروف بابن سكينة [3] : شيخ وقته في علو الإسناد والمعرفة، والإنفاق والزهد والعبادة، وحسن السمت، وموافقة السنة وسلوك طريق السلف الصالح. بكر به والده فأسمعه في صباه من الحافظ أبي الفضل بن ناصر وقرأ به من أبوي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وأبي [عبد الله] [4] محمد بن حمويه الجويني وأخيه عبد الصمد وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، ثم صحب أبا سعد بن السمعاني وأبا القاسم ابن عساكر الحافظ الدمشقي وسمع بهما الكثير من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ ومن والده أبي منصور علي ومن جده لأمه أبي البركات إسماعيل بن أحمد النيسابوري وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وأبي سعد أحمد بن محمد الزوزني وأبي الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي وأبي محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح وأبي الحسن محمد ابن أحمد بن توبة وأبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وبدر بن عبد الله الشيحي [5]

_ [1] في (ب) : «أبو الأشعب» . [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 3/221. والمعجم الكبير للطبراني 7/194. [3] انظر: النجوم الزاهرة 6/201. وشذرات الذهب 5/25. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/83. [5] في (ج) : «السنجى» .

وأبي منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأبي البدر إبراهيم بن محمد ابن منصور الكرخي وأبي عبد الله الحسين وأبي محمد عبد الله ابني علي بن أحمد الخياط وأبي بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وأبي المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن البدن الصفار وأبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ وأبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي والوزير أبي القاسم علي بن طراد الزينبي وأخيه نقيب النقباء أبي الحسن محمد وأبي بكر محمد بن حمد بن خلف البندنيجي وأخيه عمر بن حمد [1] وفاطمة بنت أبي حكيم الخبري، وجماعة غيرهم. وقرأ بنفسه كثيرا على أبي الفضل بن ناصر ولازمه مدة طويلة، قرأ فيها كتبا كثيرة وأجزاء كثيرة، وعلى أحمد بن أبي غالب بن الطلاية وأبي الفرج بن أحمد بن يوسف وأبي القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري وأبي الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد الميهني والقاضي أبي الفضل مُحَمَّد بن عمر الأرموي وأبي المظفر سعيد بن سهل الفلكي وأبي الفضل محمد بن يحيى بن بذال وأبي الحسن بن أحمد بن محمويه اليزدي وأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي وأبي المظفر هبة اللَّه بن الشبلي وأبي السعود المبارك بن خيرون بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، وخلق كثير غيرهم. وكتب بخطه كثيرا من الحديث وغيره في صباه وبعد علو سنه، وحصل الأصول والنسخ الملاح بالخطوط الحسنة، وسمع بالكوفة من الشريف أبي البركات عمر بن إبراهيم العلوي وأَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن محمد بن غبرة [2] الحارثي. وقرأ القرآن بالروايات والطرق على أبي محمد عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط وعلي الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد العطار الهمذاني وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمويه [3] اليزدي وغيرهم. وقرأ المذهب والخلاف على أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزاز وغيره. وقرأ

_ [1] في النسخ: «بن أحمد» وفي الأنساب: «بن محمد» . [2] في الأصل: «بن عنزة» وفي (ج) : «بن عيزه» وفي (ب) بلا نقط. [3] في النسخ: «بن محمود» .

الأدب على أبي محمد بن الخشاب، وصحب جده أبا البركات إسماعيل شيخ الشيوخ فانتفع بصحبته، ولبس منه الخرقة، وتخلق بأخلاقه وتأدب بآدابه، وأخذ علم الحديث ومعرفته من ابن ناصر، وكان كثيرا يحكي عنه من الفوائد الحسنة والنكت الغريبة والمعاني الدقيقة، ومد اللَّه له في العمر حتى حدث بجميع مروياته مرارا، وقصده طلاب العلم من سائر الأقطار، وكانت أوقاته محفوظة، وكلماته معدودة، فلا تمضي له ساعة إلا في قراءة القرآن والذكر والتهجد وقراءة الناس، وكان يمنع الناس من التحديث في مجلسه بلغو أو غيبة إنسان أو ذكر ما لا فائدة فيه، وإذا قرئ [1] عليه الحديث منه أن يقام له، [و] [2] إذا حضر غيره أيضا فلا يقام [3] له، وكان كثير الحج والعمرة والمجاورة بمكة، وكان دائما على سجادته على طهارة مستقبل القبلة، يقرأ القرآن ليلا ونهارا، والمصحف في يده ينظر فيه، وإذا غلبه النوم نام على سجادته، وما استيقظ إلا جدد وضوءا، ولا يخرج من منزله إلا لحضور صلاة [4] الجمعة أو العيد أو جنازة أو زيارة صالح حي أو ميت أو حضور مجلس ذكر، ولم يكن يحضر دور أبناء الدنيا ولا أرباب المناصب في هناء ولا عزاء، وكان مديما للصيام في أكثر أوقاته مع علو سنة، وكان يستعمل السنة في جميع أحواله: في مدخله ومخرجه وملبسه ومأكله ومشربه، ويحب الصالحين، ويقتفي بسيرة السلف عقدا وفعلا، ويعظم العلماء، ويستفيد من الكبير والصغير ويتواضع لجميع الناس وفي سائر أحواله، وكان دائما يقول: نسأل اللَّه [أن] [5] يميتنا مسلمين! وإذا دعا له أحد بطول البقاء قال: أسأل اللَّه الوفاة على الإسلام، ويبكي. وكان ظاهر الخشوع عند الذكر، غزير الدمعة عند قراءة القرآن والحديث وأخبار الصالحين. وكان إذا أكثر من البكاء يعتذر إلى الحاضرين ويقول: قد كبر سني ورق عظمي فلا أملك دمعتي- نفيا لإظهار الخشوع وخوفا من الرياء وسترا لحاله، وكان الله

_ [1] في (ج) : «قرأ» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [3] من هنا حتى ننبه عليه ساقط من (ج) . [4] في الأصل، (ب) : «الصلاة» . [5] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول.

سبحانه قد ألبسه رداء جميلا من البهاء وحسن الخلقة وقبول الصورة ونور الطاعة وجلالة العبادة، فكانت له في القلوب منزلة عظيمة، يحبه الكبير والصغير والرجال والنساء، وكان الرجل إذا رآه انتفع برؤيته قبل سماع كلامه، فإذا تكلم كان البهاء والنور على ألفاظه، وتقبلها الأسماع والقلوب، ولا يشبع جليسه من مجالسته، ولقد طفت شرقا وغربا، ورأيت الأئمة والعلماء والزهاد، فما رأيت أكمل منه ولا أكثر عبادة ولا أحسن سمتا، صحبته قريبا من عشرين سنة ليلا ونهارا، وتأدبت به وخدمته، وقرأت عليه القرآن بجميع مروياته وقراءاته، وسمعت منه أكثر مروياته، وقرأت عليه الكتب المطولات، واستفدت منه كثيرا، وكان ثقة صدوقا حجة [1] نبيلا، ركنا من أركان الدين، وعلما من أعلام المسلمين. سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي [2] والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي وخلق من الأئمة الكبار ورووا عنه وهو حجة. أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا السَّعِيدُ أبو أحمد عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عَلِيِّ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ [3] قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين بِقِرَاءَةِ شَيْخِنَا أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وعشرين وخمسمائة، أنبأنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حدثنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النَّرْسِيُّ، أنبأنا روح بن عبادة، حدثنا عثمان بن غياث، حدثنا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَمُرُّ النَّاسُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، وَعَلَيْهِ حَسَكٌ وَكَلالِيبُ وَخَطَاطِيفُ تَخْطَفُ النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالا وَبِجَنْبَتَيْهِ مَلائِكَةٌ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْبَرْقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الرِّيحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْفَرَسِ الْمُجْرِي، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى سَعْيًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْبُو حَبْوًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَزْحَفُ زَحْفًا؛ فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَلا يَمُوتُونَ ولا يحيون،

_ [1] إلى هنا ينتهى السقط من (ج) . [2] في (ب) : «الزندى» . [3] في النسخ: «بن عبد الله» .

وَأَمَّا أُنَاسٌ فَيُؤْخَذُونَ بِذُنُوبٍ وَخَطَايَا؛ قَالَ: فَيَحْتَرِقُونَ فَيَكُونُونَ فَحْمًا ثُمَّ يُؤْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ فَيُؤْخَذُونَ ضُبَارَاتٍ ضُبَارَاتٍ فَيُقْذَفُونَ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الجنة فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ شَجَرَةً تَنْبُتُ فِي الْفَيَافِي [1] ، فَيَكُونُ آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ رَجُلٌ يَكُونُ عَلَى شَفَّتِهَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! اصْرَفْ وَجْهِي عَنْهَا، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَهْدُكَ وَذِمَّتُكَ لا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا؛ قَالَ: وَعَلَى الصِّرَاطِ ثَلاثُ شَجَرَاتٍ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ آكُلَ مِنْ ثمرها وَأَكُونَ فِي ظَلِّهَا، قَالَ: فَيَقُولُ: عَهْدُكَ وَذِمَّتُكَ لا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا؛ قَالَ: ثُمَّ يَرَى أُخْرَى أَحْسَنَ مِنْهَا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ آكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكُونَ فِي ظَلِّهَا؛ ثُمَّ يَرَى سَوَادَ النَّاسِ وَيَسْمَعُ كَلامَهُمْ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ! قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَاخْتَلَفَ أَبُو سَعِيدٍ ورَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيُعْطَي الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا، وَقَالَ الآخَرُ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيُعْطَى الْجَنَّةَ وَعَشْرَ أَمْثَالِهَا» [2] . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا في شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ [3] قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ» [4] . أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة اللَّه بن محمد بن الحصين قراءة عليه، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أنبأنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى المزكي، أنبأنا السّرّاج، حدثنا قتيبة، حدثنا سعيد، حدثنا بكر بن نصر عن عمرو بن الحارث قال: بلغني أن رجلا كتب إلى

_ [1] في كنز العمال: «الغثاء» . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/26. وإتحاف السادة المتقين 10/482. [3] في الأصل: «بن خشاب» وفي (ج) : «بن حسان» . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/135. وصحيح مسلم، كتاب المسافاة 12. وفتح الباري 5/3.

ابن عمر يسأله عن العلم فكتب إليه أن العلم كبير يا ابن أخ، ولكن إن استطعت أن تلقى اللَّه عز وجل خفيف الظهر من دماء المسلمين كاف اللسان عن أعراضهم خامص البطن من أموالهم لازما لجماعتهم فافعل. أخبرنا [1] عبد الوهاب الأمين بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قال: أنشدنا أبو القاسم علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحسن بْن عليك قدم علينا قال: أنشدنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي، أنشدني نصر بن أبي نصر البستي لعلي بن محمد بن بسام: أقصرت عن طلب البطالة والصبا ... لما علاني للمشيب قناع لله أيام الشباب ولهوه ... لو أن أيام الشباب تباع فدع الصبا يا قلب واسل عن الهوى ... ما فيك بعد مشيبك استمتاع وانظر إلى الدنيا بعين مودع ... فلقد دنا سفر وحان وداع والحادثات موكلات بالفتى ... والمرؤ بعد الحادثات سماع وسمعت أبا محمد بن الأخضر الحافظ غير مرة يقول: لم يبق ممن طلب الحديث، وعنى به غير عبد الوهاب بن سكينة. وسمعت عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي يقول: رأيت عبد الوهاب بن سكينة يجيء إلى ابن ناصر ليقرأ عليه، وكان من ظراف طلبة [2] الحديث، وسمعت ابن الأخضر يقول: كان شيخنا ابن ناصر يجلس في داره على سرير لطيف، فكل من حضر عنده يجلس تحت سريره كابن شافع والباقداري وأمثالهم، وما رأيته أجلس معه أحدا على سريره إلا عبد الوهاب بن سكينة. ورأيت بخط الشيخ أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ شيخ العراق على الكتب والمفردات التي قرأها عليه شيخنا عبد الوهاب: قرأ علي سيدنا ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب، وكان شيخنا لما قرأ عليه قارب العشرين من عمره- رحمة اللَّه عليهما. أنبأنا القاضي الفقيه يحيى بن القاسم التكريتي مدرس المدرسة النظامية قال في ذكر

_ [1] في (ج) زيادة: «شهاب الحاتمي بهراة» . [2] في (ب) : «طلب» .

223 - عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي، أبو الفائز [4] :

مشايخه: أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي المعروف بابن سكينة كان رجلا عالما عاملا بمذهب الشافعي، كثير المباحثة في مسائله، دائم التكرار لكتاب التنبيه في الفقه حافظا له، كثير الاشتغال بكتاب المهذب والوسيط في الفقه، لا يضيع من وقته شيئا، وكنا إذا دخلنا عليه يقول: لا تزيدوا [1] على «سلام عليكم» مسألة، لكثرة حرصه على المباحثة في المسائل وتقرير أحكامها. سمعت عبد الكريم بن المفضل اليزدي بأصبهان وكان ينوب في التدريس بالمدرسة النظامية بها عن ابن الخجندي. وحج في تلك السنة شيخ الشيوخ صدر الدين عبد الرحيم من بغداد، فلما دخلنا المدينة اجتمعنا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فجاء رجل مستفتيا إلى صدر الدين بن الخجندي فكتب فيها، ثم التفت [الرجل] [2] إلي [وقال] [3] : قد سهى صدر الدين في الفتيا فكتبها على غير الصواب، فنبهه على ذلك حتى يصلحها، ثم ناولنيها فإذا هي كما قال، فقمت إلى صدر الدين وذكرت ذلك له، فقال لي: ومن هذا الرجل؟ فقلت: لا أعرفه، فسأل عنه شيخ الشيوخ [فقال] : ابن أختي عبد الوهاب وهو فقيه محدث، فقام إليه صدر الدين واعتذر إليه. سألت شيخنا عبد الوهاب بن علي عن مولده فقال: في ليل الجمعة رابع شعبان سنة تسع عشرة وخمسمائة؛ وتوفي سحرة يوم الاثنين التاسع عشر من شهر ربيع الآخر من سنة سبع وستمائة، وصلى عليه بجامع القصر وبعدة أمكنة بالجانب الغربي، ودفن عند جده شيخ الشيوخ مقابل جامع المنصور، وكان يوما مشهودا. 223- عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي، أبو الفائز [4] : ابن أقضى القضاة أبي الحسن. من أهل البصرة، سمع بها أبا الحسن علي بن القاسم ابن الحسن النجاد، وقدم بغداد مع والده واستوطنها، وشهد بها عند قاضي القضاة أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماكولا في يوم الخميس لست خلون من شعبان سنة ثلاثين وأربعمائة

_ [1] في (ب) : «لا ترتدوا» . [2] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [3] ما بين المعقوفتين سقط من لأصول. [4] انظر: المنتظم 8/143.

فقبل شهادته؛ وأدركه أجله شابا قبل والده. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه، وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي قال: أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أبو الفائز عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي الشاهد يوم الأربعاء عاشر المحرم- يعني مات. قرأت في كتاب عبد الرزاق بن أحمد بن البقال بخطه قال: أنشدني أبو علي الحسن ابن علي المصري المؤدب يرثي عبد الوهاب بن علي البصري الماوردي: هل عاقل يرجو دوام بقاء ... بعد الذين مضوا من القرباء أم هل يؤمل صفو عيش بعدهم ... أنى لهم من بعدهم بصفاء أين الذين مضوا من الأباء ... ثم الذين مضوا من الأبناء أو ليس فيهم عبرة لأولي النهى ... والاعتبار شعار أهل الرأي كم قد أباد الدهر من متجبر ... ملك الملوك وزاد في العلواء وبنى القصور وجد في بنيانها ... حتى تناهت فوق كل بناء واغتر بالجيش الكثير عديدة ... من كل حادثة وكل قضاء لم تغن عنه جيوشه وبناؤه ... شيئا لدفع الصولة الصماء فاحتل بعد العز في دار البلى ... في جيرة الأموات لا الأحياء دع ذكر تشبيب بمن حل الثرى ... وحواه لحد ضيق الأرجاء وارث المنغص بالحياة وطيبها ... ما آن أن يقضي له بفناء [من أعجلته وفاته وشبابه ... ما آن أن يقضي له بفناء] [1] أعني فنا القاضي الأجل المكنى ... بالفائز المدعو في الأسماء إني رزئت فتى المكارم والعلى ... والجود والأفضال والأعطاء وأصبت بالطود المنيع المرتقى ... مأوى لمن يخشى من الأعداء غوث العناة يغيثهم بنواله ... كرما لدى البأساء والضراء

_ [1] البيت ساقط من الأصل.

224 - عبد الوهاب بن عمرو [1] بن سعيد، أبو أيوب النزلي المحرر [2] :

لو عشت ما قد عاش نوح بعده ... أرجو له مثلا من النظراء ما أن وجدت ولا رأيت مثاله ... في صورة وملاحة وبهاء 224- عبد الوهاب بن عمرو [1] بن سعيد، أبو أيوب النزلي المحرر [2] : من أهل عكبرا. حدث عن شريح بن يونس وعبد اللَّه بن عبد الرحمن وأبي همام الوليد بن شجاع وأبي بكر محمد بن محمد السقطي وأبي موسى هارون بن عبد الله الحمال [3] ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلي بن هشام الرقي والحسين بن الأسود العجلي، روى عنه أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شهاب وعمر بن محمد بن رجاء العكبريان وأبو منصور محمد بن سعيد بن محمد الباوردي بمصر، وذكر أنه كتب عنه بعكبرا. أَنْبَأَنَا الأَعَزُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ قَالَ: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْبُسْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ وَأَنَا أسمع قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن رجاء، حدثنا عبد الوهاب بن عمرو، حدثنا أبو موسى هارون بن عبد الله، حدثنا أبو النضر، حدثنا بَكْرُ بْنُ حُبَيْشٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ [4] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ شَيْءٍ خَرَجَ مِنْهُ وَهُوَ الْقُرْآنُ» [5] . حدثنا عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه قال: أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أحمد ابن الحسن الفقيه، وأنبأنا عمر بن أحمد بن محمد العلوي وأحمد بن محمد الخازن وعبد الحق بن محمد الشاهد قالوا: أنبأنا محمد بن أحمد التيمي، قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري، حدثنا

_ [1] في الأصل، (ج) : «بن عمر» . [2] في (ب) : «المحور» . [3] في (ج) : «الجمال» . [4] في (ج) : «أبى أسامة» . [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2911. ومسند أحمد 5/268. والترغيب والترهيب 2/350

عبد الوهاب بن عمرو العكبري، حدثني أبو بكر أحمد بن محمد السقطي، حدثني عمر ابن محمد النسائي، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأنصاري عن أبيه قال: قال علي بن ظبيان: خرجت يوما بالكوفة لبعض حوائجي راجلا [1] حتى كنت [2] في سكة من سكك همدان فإذا أنا بعليان المجنون، وكان معتوها ذاهب العقل حتى يكلم، وكان في يده قصبة فارسي من القناة في رأسها كبة قطن قد لف عليها خرقة، وإذا هو يشد على الصبيان إذا أخرجوه، فإذا أدركهم قال: يا علي! اتق القصاص، فيرجع ويجلس ويلقى القصبة بين يديه حتى يأخذ الطريق، قال: فتهيأت أن أمر به، فنظر إلي فقال لي: يا علي! مر! لست لهؤلاء! فلما حادثته سمعته يقول: من نوقش الحساب دخل الجنة، فقلت: من نوقش الحساب عذب، فقال: كلا! ربنا أكرم من ذاك، إذا قدر عفا. أخبرنا أبو سعد الأزجي [3] قال: أنبأنا أبو المعالي العطار قراءة عليه عن أبي القاسم البندار قال: كتب إلى أبو عبد الله بن بطة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن رجاء قال: حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو النزلي، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني سلمة بن بكر المقدسي [4] قال: كان رجاء ابن حيوة الكندي جالسا في مسجد دمشق إذ قرأ رجل قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إلى قوله أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ فقال رجل من القوم: أترون رجلا يعمل بهذه الكلمات كلها؟ فقال رجل: لا، فقال آخر: ولا أمير المؤمنين؟ فقال آخر: وما يدخل الوليد في حديثنا؟ فقال رجاء: إني أظن أن هذا الكلام سيكسبكم شرا، إن سئلتم فاكتموا، وإن استحلفتم فاحلفوا! فبينا هم كذلك إذ جاءت الأشراط فأخذوا رجاء وأصحابه فأدخلوا على الوليد رجاء الله ليفترش ذراعك الوصيد ورجل يتلو آيات من كتاب اللَّه عز وجل، فقال رجل: أترون رجلا يعمل بهذه الآيات، فقال آخر: لا، فقال آخر: ولا الوليد أمير المؤمنين، وما بقي من العدل فاعمل به. قال رجاء: فما سمعت

_ [1] في (ج) ، (ب) : «راحلا» . [2] في (ب) : «كتب» . [3] في (ج) : «الحلازجى» . [4] في (ب) : «القدسي» .

225 - عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان الفارسي، أبو العلاء البغدادي [2] :

ولعل أصحابي سمعوا شيئا لم أسمعه، فأدخلوا جميعا فسئلوا وكتموا فاستحلفوا فحلفوا، فقال: اللَّه أكبر علي! فكان الساعي بعد ذلك إذا رأى رجاء قال: اللَّه يا رجاء إنك ليستسقي بك المطر! تكتم شهادة؟ فيقول له رجاء: يا فاسق! لمائة سوء عن [1] ظهرك أحب إلي من أن يعطب عدة من المسلمين بلا ذنب. 225- عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان الفارسي، أبو العلاء البغدادي [2] : سمع أبا عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ وأبا علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار وأبا الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي وأبا بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني وأبا سهل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن زياد القطّان وأبا علي أحمد ابن الفضل بن العباس بن خزيمة بن مكرم بن أحمد القاضي. ثم رحل فسمع بدمشق بإفادة أبي هاشم [3] عبد الجبار بن عبد الصمد بن إسماعيل ابن السلمي، وببيروت أبا عمران موسى بن عبد الرحمن بن موسى المقرئ، وبأنطاكية أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكار، وببيت المقدس أبا طالب محمد بن زكريا بن يحيى ابن يعقوب بن بشر بن أعين المقدسي وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي [4] الصابوني وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن ناصح الدمشقي وأبا محمد بن سعيد بن أحمد بن جعفر الفهري وأبا العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق ابن عتبة الرازي وأبا عبد الله محمد بن إدريس بن عبد الله بن إسحاق الدلال وأم محمد فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن الريان وبتنيس أبا بكر محمد بن علي النقاش، وبالبصرة أبا علي مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن المعتمر البيع وأحمد بن محمد ابن سليمان المسالكي، [و] بنيسابور أبا حامد أحمد بن الحسن المقرئ وعلي بن بندار الصّيرفيّ وأبا أحمد الجلودي.

_ [1] في الأصل: «سول عن» وفي (ج) : «سواء من» وفي (ب) : «سوابه» . [2] انظر: العبر في خبر من غبر 2/256. [3] في النسخ: «هشام» والتصحيح من العبر 333. [4] في النسخ: «السرى» .

وقدم أصبهان في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وحدث بها عن شيوخ بغداد ومصر والأهواز ونيسابور والشام، روى عنه من أهلها المطهر بن محمد بن علي ابن محمد بن أحمد بن بحير وأبوي بكر محمد بن علي الحافظ وعلي بن القاسم الخياط المقرئ. وروى عنه أيضا علي بن بشرى السجزي في مشيخته. وسكن مصر إلى حين وفاته وحدث بها بكتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج النيسابوري عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى الأشقر الفقيه الشافعي عن أبي محمد أحمد بن علي بن الحسن القلانسي عن مسلم سوى ثلاثة أجزاء من آخره، فإنه رواها عن أبي أحمد الجلودي عن إبراهيم بن سفيان عن مسلم، سمعه منه جماعة ورووه عنه، فمنهم محمد بن يحيى بن الحذاء ويحيى بن محمد بن يوسف الأشعري وأبو القاسم أحمد ابن فتح المعافري يعرف بابن الرسان. كَتَبَ إِلَيَّ أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بْنِ نُعْمَانَ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ أَبَا عَدْنَانَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْمُطَهَّرِ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن بَحِيرٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: أَنْبَأَنَا جَدِّي الْمُطَهَّرُ قِرَاءَةً عليه في شعبان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلاءِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن مَاهَانَ الْفَارِسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ قِرَاءَةً مِنْ لَفْظِهِ فِي شهر شعبان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة قال: حدثنا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [1] . أنبأنا أبو الخطاب الكلبي قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليل المصري، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد الغساني قال: سمعت أبا عمر محمد ابن محمد بن يحيى يقول: سمعت أبي يقول: أخبرني ثقات [من] [2] أهل مصر أن أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني كتب إلى أهل مصر من بغداد أن اكتبوا عن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 23865. والجامع الكبير 5654. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

226 - عبد الوهاب بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله، أبو عبد، أخو الإمام الطائع:

[أبي] [1] العلاء بن ماهان كتاب مسلم بن الحجاج الصحيح، ووصف أبا العلاء بالثقة والتمييز. أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: قرئ على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وأنا أسمع قال: سنة سبع وثمانين- يعني: وثلاثمائة- ابن العلاء بن ماهان البغدادي- يعني: مات. 226- عبد الوهاب بن الفضل المطيع لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله، أبو عبد، أخو الإمام الطائع: توفي ليلة الجمعة مستهل شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة ودفن بالرصافة عند قبر أبيه، ذكر ذلك هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه. 227- عبد الوهاب بن القاسم بن علي الشعراني: روى عن أبي الحسين بن الطيوري شيئا يسيرا، كتب عنه أبو بكر بن كامل الخفاف. قرأت في كتاب المبارك بن كامل بخطه وأنبأنيه ابنه يوسف عنه قال أنشدني عبد الوهاب بن القاسم بن علي الشعراني قال: أنشدني أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي: ذهب الناس فاستقلوا وصرنا ... خلفا في أراذل نسناس في أناس نعدهم في عديد ... فإذا فتشوا فليسوا بناس أجملوا في الحشوم طولا وعرضا ... وهم في القياس دون الحساس وإذا جئت أبتغي النيل منهم ... ابتدوني في قتل السواس بياس وبكوا لي حتى وددت بأني ... تفلت عند ذاك رأس براس 228- عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن بن بندار، أبو البركات الأنماطي [2] :

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر: الذيل على طبقات الحنابلة 1/240. والعبر في خبر من غبر 4/104.

من أهل نهر القلائين [1] . سمع وقرأ وكتب الكثير، وحصل العالي والنازل، ولم يزل يسمع ويفيد الناس إلى آخر عمره، وحدث بأكثر مروياته، وكتب عنه الكبار ورووا عنه. وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة، وحسن الطريقة والديانة، والعفة والنزاهة، والثقة والصدق والأمانة. سمع أبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور [2] وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبوي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري وأبا الغنائم محمد بن علي بن الْحَسَن بن أبي عثمان الدقاق وأخاه أبا محمد أحمد وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبوي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي والحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وخلقا كثيرا غيرهم. وقرأ على أبي الحسين بن الطيوري جميع ما عنده. روى لنا عنه أبو الفرج بن الجوزي وأبو أحمد بن سكينة وأبو محمد بن الأخضر وعبد الواحد بن سعد الصفار وعبد الرحمن بن محمد بن يعيش الكاتب ومحمد بن هبة اللَّه بن كامل الوكيل وعبد العزيز وأحمد ابنا أزهر بن عبد الوهاب السباك وأبو الفتوح مسعود بن عبد الله ابن عبد الكريم الدقاق ويحيى بن محاسن الفقيه ويحيى بْن مبارك بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن الزبيدي وأحمد بن هبة اللَّه بن العلاء الزاهد ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأحمد بن يحيى بن بركة البزار وعبد العزيز بن معالي بن منينا وهبة اللَّه بن الحسين بن أقبل [3] وأبو الفتح وهب بن محمد بن وهب الحري وخليفة بن أبي بكر بن أحمد أبو نصر السقاء وعبد الرحمن بن أحمد بن هدبة الوراق وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أبو البركات عبد الوهاب ابن الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ وَوَالِدِي قَالا: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد الصريفيني، أنبأنا عبيد الله

_ [1] في (ب) : «القلائين» . [2] في (ب) : «السور» . [3] هكذا في الأصول.

ابن حبابة [1] ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى- وَكَانَ من أصحاب الشجرة- وماتت ابنة له فتبعها عَلَى بَغْلٍ [2] خَلْفَهَا فَجَعَلَ النِّسَاءُ يَرْثِينَ فَقَالَ: لا تَرْثِينَ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ التَّرَثِّي، وَلْتُفْضِ إِحْدَاكُنَّ مِنْ عَبْرَتِهَا مَا شَاءَتْ، ثُمَّ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَقَامَ بَعْدَ ذَلِكَ قَدْرَ مَا بَيْنَ التَّكْبِيرَتَيْنِ يَدْعُو وقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصْنَعُ عَلَى الْجَنَائِزِ هَكَذَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ يَعِيشَ بقراءتي عليه قال: أنبأنا عبد الوهاب بن الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أبو القاسم بن حبابة، حدثنا البغوي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أَوْ قَدْ خَرَجَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ» [3] . أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بقراءتي عليه قال: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أنبأنا عبد الله بن محمد الخطيب، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني يونس بن عبد الله عن مالك ابن أنس قال: كان رجل له زوجة وكان لها محبا، وكانت قد أعطيت شدة وكانت له [4] قاهرة فضربته يوما، فجعل يبكي وجعلت تغيظ عليه وتقول له: أتبكي؟ فيقول لها: نعم! والله، أبكي على رغم أنفك. أخبرنا أحمد بن يحيى البزار قال: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري، أنبأنا عبيد اللَّه بن محمد بن أحمد أبو أحمد قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الصولي إملاء [5] قال: سمعت عبد الله بن المعتز وذكر يوما إخوانه فقال: أنا فيهم كما قال أبو تمام:

_ [1] «عبيد الله عن حبابة» . [2] في النسخ: «على فعل» . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/71. وصحيح مسلم، كتاب الجمعة 59. [4] في (ب) : «كانت لها» . [5] في (ب) ، (ج) : «ليلا» .

229 - عبد الوهاب بن محمد المنتصر بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن الرشيد هارون بن محمد المهدي بن المنصور عبد الله بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

ذو الود مني وذو القربى [1] بِمنزلة ... وإخوتي أسوة عندي وإخواني عصابة جاورت [2] آدابهم أدبي [3] ... فم وإن فرقوا في الأرض جيراني أرواحنا في مكان واحد وغدت ... أبداننا لشآم أو خراسان ورب نائي المغاني روحة أبدا ... لصيق روحي ودان ليس بالداني قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع بخطه قال: قال شيخنا ابن ناصر فيما قرأت بخطه: كان عبد الوهاب الأنماطي بقية الشيوخ، سمع الكثير وحدث، وكان يفهم وكان صحيح السماع بعد مضى سنورا ولم يتزوج قط. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي حافظ متقن، كثير السماع واسع الرواية، دائم البشر [4] سريع الدمعة عند الذكر، حسن المعاشرة، مليح المحاورة، جمع الفوائد، وخرج التخاريج [5] ، صاحب أصول حسنة ما بقي من العالي والنازل جزء إلا قرأه وحصل نسخته إما بخطه أو خط غيره، ونسخ الكتب الكبار بخطه، مثل الطبقات وتأريخ الخطيب، وكان متفرغا مستعدا للتحديث، إما أن يقرأ عليه أو ينسخ شيئا، وكان لا يجوز الإجازة على الإجازة، وجمع فيه شيئا، قرأت عليه الكثير. أخبرنا إسماعيل بن سليمان العسكري بدمشق قال: أنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال: سألت عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي عن مولده فقال: في يوم الجمعة الثاني من رجب سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي يوم الخميس الثاني والعشرين من المحرم سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ودفن من الغد في مقابر الشونيزي. 229- عبد الوهاب بن محمد المنتصر بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن الرشيد هارون بن محمد المهدي بن المنصور عبد الله بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

_ [1] في النسخ: «القرى» . [2] في النسخ: «حاورت» . [3] في النسخ: «أوفى» . [4] في (ب) : «دائم الشر» . [5] في (ج) : «وخرج البخاري» .

230 - عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن هانئ، أبو محمد البزاز:

ذكره عبيد اللَّه بن أحمد بن أبي طاهر وأنه قدم سر من رأي من مدينة السلام في أول سنة سبع وخمسين ومائتين [1] ووصل إلى عمه المعتمد على اللَّه أحمد بن المتوكل، وخلع عليه خمس خلع وحمل على فرس بسرجه [2] ولجامه. 230- عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن هانئ، أبو محمد البزاز: حدث عن أحمد بن الحسن بن دبيس المقرئ، روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس وأبو سعد [3] الماليني: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَطَّارُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شاذة [4] ، حدثنا أَبُو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُبَيْسٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، حدثني خلف بن هشام المقرئ، حدثنا معروف الكرخي، حدثنا بكر بن خنيس، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ عِنْدَ مَنَامِهِ: اللَّهُمَّ! لا تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ، وَلا تُنْسِنَا ذِكْرَكَ، وَلا تَهْتِكْ عَنَّا سِتْرَكَ، وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْغَافِلِينَ، اللَّهُمَّ ابْعَثْنَا فِي أَحَبِّ [السَّاعَاتِ] [5] إِلَيْكَ حَتَّى نَذْكُرَكَ فَتَذْكُرَنَا، وَنَسْأَلَكَ فَتُعْطِيَنَا، وَنَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِيبَ لَنَا، وَنَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لَنَا؛ إِلا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ [6] مَلَكًا فِي أَحَبِّ السَّاعَاتِ إِلَيْهِ فَيُوقِظُهُ [7] ، فَإِنْ قَامَ وَإِلا صَعِدَ الْمَلَكُ فَعَبَدَ [8] اللَّهَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ مَلَكٌ آخَرُ فَيُوقِظُهُ، فَإِنْ قَامَ وَإِلا صَعِدَ الْمَلَكُ [فَقَامَ] [9] مَعَ صَاحِبِهِ، وَيَعْرُجُ إِلَيْهِ مَلَكٌ آخَرُ فَيُوقِظُهُ، فَإِنْ قَامَ وَإِلا صَعِدَ الْمَلَكُ فَقَامَ مَعَ صَاحِبِهِ، فَإِنْ قام بعد ذلك ودعا

_ [1] في الأصل، (ب) : «وثمانين» وفي (ج) : «وثمانمائة» . [2] في النسخ: «شيوخه» . [3] في النسخ: «أبو سعيد» . [4] هكذا في الأصول. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [6] في النسخ: «إليك» . [7] في (ج) : «فنوقظه» . [8] في الأصل، (ب) : «فيعبد» . [9] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

231 - عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن الصابوني، أبو الفتح الخفاف، المقرئ المالكي [2] :

اسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِنْ لَمْ يَقُمْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أُولَئِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ» [1] . 231- عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن الصابوني، أبو الفتح الخفاف، المقرئ المالكي [2] : من ساكني الجعفرية. وله [3] دكان بدرب الدواب يبيع فيه خفاف النساء، أصله من قرية يقال لها المالكية على الفرات وإليها ينسب، وهو حنبلي المذهب. قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبي بكر أحمد بن علي [4] بن بدران [5] الحلواني [6] وأبي العز محمد بن الحسين القلانسي وعلى غيرهما، قرأ عليه جماعة من شيوخنا، وسمع الحديث من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي وأبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وأبي طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قيداس الحطاب [7] وأبي سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز وأبي علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب، ومن خلق كثير غيرهم. ولم يزل يسمع إلى حين وفاته، وحصل الأصول، وحدث بالكثير؛ روى لنا عنه سبطه عمر بن كرم الدينوري وأبو محمد عبد العزيز بن محمود [8] بن الأخضر البزاز، وكان قيما بمعرفة القراءات وطرق الروايات، تقيا، صدوقا، صالحا، حسن الطريقة. حَدَّثَنَا ابْنُ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ عبد الوهاب بن محمد بن الحسين

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 5/76. وكنز العمال 41326. [2] انظر: طبقات القراء 1/481. والعبر في خبر من غبر 4/160. [3] في الأصل: «ولد» . [4] في (ج) : «محمد» . [5] في النسخ: «بن حمدان» والتصحيح من المراجع. [6] في (ب) : «الحلودانى» . [7] «قيداس الحطاب» في النسخ: «قنداس الخطاب» والتصحيح من العبر 3/352. [8] في (ب) : «بن محمد» .

232 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الغني الطبري، أبو جعفر المقرئ:

الْمَالِكِيُّ [أَنْبَأَنَا] [1] أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الله، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زياد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد المقرئ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو السَّكَنِ الْبَلْخِيُّ، حدثنا هشام ابن حِبَّانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَنِي الإسلام على خمس: شهادة ألا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البيت» [2] . أنبأنا شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب ابن محمد بن الحسين الصابوني شيخ صالح صدوق حسن السيرة، قيم بكتاب الله، يأكل من كد يده، كتبت عنه، وسألته عن مولده فقال: في شوال سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. أخبرنا إسماعيل بن سليمان العسكري بدمشق قال: أنبأنا عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال: سألت عبد الوهاب بن محمد الصابوني عن مولده، فقال: في شوال سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي [3] قال: توفي عبد الوهاب ابن محمد الصابوني في ليلة السبت العشرين من صفر سنة ست وخمسين وخمسمائة [4] ، وذكر غيره أنه دفن بباب حرب. 232- عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الغني الطبري، أبو جعفر المقرئ: من ساكني درب فراشا، كان من قراء [5] المواكب الخلافية ومتقدما على المؤذنين [6] بدار الخلافة. سمع الحديث بعد علو سنه من أبي المظفر عبد الله بن محمد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/9. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 20، 21. [3] في (ب) : «القسري» . [4] «وخمسمائة» سقط من (ج) . [5] في (ب) : «وراء» . [6] في (ب) : «المأذونين»

233 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الواحد بن محمد الفامي الفارسي، أبو محمد، الفقيه الشافعي [9] :

الشبلي وأبي محمد محمد بن [أحمد بن] [1] عبد الكريم التميمي وأبي الكرم المبارك [2] بن الحسن بن الشهرزوري وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي سعيد عبد اللطيف بن أحمد بن محمد بن البغدادي ومن جماعة غيرهم، وحدث باليسير، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا، حافظا لكتاب الله، حسن التلاوة له، أضر في آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ [3] بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بكر محمد بن السري التمار، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سنين [4] ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ أَبُو زِيَادٍ الْمَعْرُوفُ بدرخت [5] ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ عَنِ الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ [6] عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ [7] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [8] وذلك أنه بعث رجلا في حاجة فكذب عليه فوجدوه ميتا لم تقبله الأرض. سمعت عبد الغني بن سعيد بن محمد الطبري يقول: مولد عمي عبد الوهاب في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وتوفي عبد الوهاب المقرئ في ليلة السبت ثالث عشر شوال سنة ثلاث وستمائة، وصلى عليه من الغد في النظامية، ودفن بباب حرب. 233- عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الفامي الفارسي، أبو محمد، الفقيه الشافعي [9] : من أهل شيراز. قدم بغداد في تاسع شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقطة من العبر 4/161. [2] في النسخ: «أبى الكريم المبارك» . [3] في (ج) : «محمد» . [4] في (ج) : «بابن ستين» . [5] هكذا في النسخ. [6] في النسخ: «عن الوازع عن نافع» . [7] في النسخ: «بن زياد» . [8] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [9]- انظر: شذرات الذهب 3/413. وطبقات الشافعين لابن قاضي شهبة، رقم 233. والمنتظم 9/152.

للتدريس بالمدرسة النظامية، وكان مدرسها يومئذ الحسين بن محمد الطبري، فبقي كل واحد منهما يدرس يوما مناوبة، فلم يزالا على ذلك إلى أن عزلا في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين، أملى الحديث بجامع القصر. وحدث عن أبوي بكر [1] أحمد بن الحسن بن الليث الحافظ ومحمد بن أحمد بن عبدان بن عبدك الحبال وأبي الحسين عبد الواحد بن يوسف القزاز وأبي القاسم علي ابن بندار بن إبراهيم الحنفي وأبي زرعة أحمد بن يحيى الخطيب وأبي طاهر عبد الواحد ابن أحمد الفرضي وأبي محمد الحسن بن محمد بن عثمان بن كرابه وأبي الحسن محمد ابن يحيى المحتسب الشيرازيين، روى عنه من البغداديين عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفضل بن ناصر. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الضَّرِيرُ النَّحْوِيُّ بقراءتي عليه قال: حدثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي الإِمَامُ جَمَالُ الإِسْلامِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ الشَّافِعِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْفَامِيِّ- قَدِمَ عَلَيْنَا مَدِينَةَ السَّلامِ- إِمْلاءً فِي جَامِعِ دَارِ الْخَلِيفَةِ وَكَانَ أَنْفَذَ بِهِ نَظَامُ الْمُلْكِ مُدَرِّسًا بِالْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ يُوسُفَ الْقَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بيان الحافظ، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّقِّيُّ بِالْكُوفَةِ، حدثنا محمد بن الجنيد، حدثنا الوليد بن القاسم الهمداني، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَزَلَ بِنَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَيْفٌ فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ: «هل عند كن مِنْ شَيْءٍ فَقَدْ نَزَلَ بِي ضَيْفٌ؟» فَأَرْسَلْنَ: لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِلا الْمَاءَ! إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: «يَا فُلانُ! هَلْ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ مِنْ شَيْءٍ فَقَدْ نَزَلَ بِي ضَيْفٌ، تَذْهَبُ بِضَيْفِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَذَهَبَ بِهِ إِلَي أَهْلِهِ، قَالَ: لامْرَأَتِهِ: هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ خُبْزَةٌ لَنَا، قَالَ: قَرِّبِيهَا وَكَأَنَّكِ تُصْلِحِينَ الْمِصْبَاحَ فَأَطْفِئِيهِ؛ فَفَعَلَتْ فَجَعَلَ يُقَرِّبُ يَدَهُ كَأَنَّهُ يَأْكُلُ مَعَ ضَيْفِهِ فَخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْخُبْزَةِ حَتَّى أَكَلَهَا وَبَاتَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا ضَيْفُهُ لِحَاجَتِهِ وَغَدَا الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا صَنَعْتَ اللَّيْلَةَ بِضَيْفِكَ؟» وَظَنَّ أَنَّهُ شَكَاهُ وَحَدَّثَهُ بِالَّذِي صَنَعَ، فَقَالَ

_ [1] في (ب) : «أبى بكر» .

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِصَنِيعِكَ إِلَى ضَيْفِكَ- أَوْ ضَحِكَ بِصَنِيعِكَ إِلَيْهِ» [1] . كتب إلي علي بن الفضل الحافظ بن علي بن عتيق الأنصاري أخبره عن القاضي عياض بن موسى التجيي قال: سمعت القاضي أبا علي حسين بن محمد الصدفي المعروف بابن سكرة يقول: عبد الوهاب بن محمد الشيرازي الفامي القاضي [2] أبو محمد جليل من أئمة العلماء الشافعية وكبارهم، دخل بغداد أيام كوني بها، وأنهض إلى التدريس في المدرسة النظامية، وتلقاه أهل بغداد وخرجوا إليه كافة من العلماء وأهل الدولة وغيرهم، وحضر أرباب الدولة من القضاة وحجاب الخليفة أول يوم درس وقرئ منشوره وكان يوما مشهودا، سمعت عليه كثيرا. وسمعته يقول: صنفت سبعين تأليفا في ثمانية عشر عاما، وسمعته يقول: لي كتاب في تفسير القرآن ضمنته مائة ألف بيت شاهدا، وكان يملي [3] يوم الجمعة في جامع القصر، ومستمليه أبو ياسر بن كادش وأخر، وحفظ عليه تصحيف شنيع [4] ، ثم أجلب عليه وطولب، ورمي بالاعتزال حتى فر بنفسه. أَخْبَرَنِي شِهَابٌ الْحَاتِمِيُّ بِهَرَاةَ قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سَمِعْتُ أَبَا الْعَلاءِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ ثَابِتٍ الطَّرْقِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِمَّنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ الشِّيرَازِيَّ أَمْلَى عَلَيْهِمْ بِبَغْدَادَ يَوْمًا حَدِيثَ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «صَلاةٌ فِي أَثَرِ صَلاةٍ كِتَابٌ فِي عَلِّيِّينَ» [5] ، فَصَحَّفَ وَقَالَ: كَنَارٍ فِي غَلَسٍ، وَكَانَ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْخُجَنْدِيُّ حاضرا فقال له- أو قيل لَهُ: مَا مَعْنَى كَنَارٍ فِي غَلَسٍ؟ فَقَالَ: النَّارُ فِي الْغَلَسِ تَكُونُ أَضْوَأَ؛ قال الطرقي: وسأله بعض أصدقائي عن جامع أبي عيسى الترمذي وقال

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/158. وفتح الباري 4/141. [2] في النسخ: «أبو محمد خليل» . [3] في النسخ: «وكان على» . [4] في النسخ: «شفيع» . [5] انظر الحديث في: سنن أبى داود 1288. ومسند أحمد 5/263.

له: هل لك به سماع؟ فقال: ما الجامع ومن أبو عيسى؟ ما سمعت بهذا الكتاب؛ ثم رأيته بعد ذلك يعده في مسموعاته. وذكر يوما أنه سمع صحيح البخاري، فقلت له: هل معك أصل سماعك؟ فقال: لماذا؟ فقلت: لنسمع [1] منك، فقال: وما ببغداد صحيح البخاري؟ في النسخ كثرة [2] ، اقرءوا من بعضها. قال الطرقي: ولما أراد الفامي أن يملي في جامع القصر فقلت له: لو استعنت ببعض حفاظ البلد فانتقي الأحاديث ورتبها على ما جرت به عاداتهم؟ فقال: إنما يفعل ذلك من قلت [3] معرفته بالحديث، وأما أنا فحفظي يغنيني [4] ، ولم أحتج إلى أحد [5] فيما يعنيني، وكان هذا أول يوم قدم وما كنت بلوته، فأملى اليوم الثاني وامتحنت بالاستملاء- أعوذ بالله من البلاء، فأول ما [6] حدث رأيته يسقط من الإسناد رجلا ويزيد فيه رجلا، ويبدل رجلا برجل، ويجعل الرجل الواحد رجلين والرجلين رجلا واحدا، ورأيت نصحه أعجز عن ذلك، وسأفصل ما أجملته: أما إسقاط رجل ففي غير موضع منها أنه ذكر الحسن بن سفيان عن يزيد بن زريع، فأمسك أهل المجلس أقلامهم ورفعوا إلي رؤسهم، فمنهم المنكر بصريح لسانه، ومنهم المشير بحاجبه وبنانه، فقلت لهم: سقط أحد رجلين، ولا يزيد بين الحسن بن سفيان ويزيد إما محمد بن المنهال أو أمية بن بسطام، فقال المملي [7] : اكتبوا كما في أصلي؛ وأما زيادة رجل فإنه أورد إسنادا وكان في الكتاب «أنبأنا سهل بن بحر أنا سألته» فصحفه وقال «أنبأنا سهل بن بحر أنبأنا ساليه» وأما تبديل رجل برجل فأكثر من أن يلحقه الإحصاء كتبديل عمر بعمرو وجميل [8] بجميل وحبان بحبان وأشباه ذلك؛ وأما جعله الرجل الواحد رجلين فإنه رأى في كتاب سعيد بن عمرو الأشعثي وهو شيخ مسلم بن

_ [1] في (ب) : «له سمع» . [2] في (ج) : «كثيرة» . [3] في (ب) : «من قلب» . [4] في (ب) : «اعتنى» وفي (ج) : «يعتنبنى» . [5] في (ج) : «ولم احتج على أحد» . [6] في النسخ: «مات» . [7] في (ج) : «المهلبي» . [8] في (ج) : «وجميل» .

الحجاج القشيري فقال هو: أنبأنا سعيد بن عمرو الأشعثي قالا: أنبأنا فلان بن فلان، فقلت: إنما هو سعيد بن عمرو الأشعثي؟ قال: لا! ليس كما تقول، قلت: فمن الأشعثي؟ قال: فضول منك؛ وأما جعله الرجلين رجلا واحدا فإني رأيت بأخره مجلسا كتبه عنه بعض البغداديين المشهورين يحفظ الحديث فقرأته، وإذا فيه «حدثنا ورقاء بن قيس بن الربيع» فأنكرت عليه وقلت: يا إنسان: تكتب مثل هذه الأخبار وتفضي عن موضع الإنكار! وليس هذا مما يخفى على من شم رائحة الحديث، ألست تعلم أنه ورقاء بن عمر اليشكري وعن قيس بن الربيع؟ فقال: بلى! ولكنه شديد الكلام حديد اللسان، وإني قد رددت عليه في مواضع فأغلظ علي في القول فآليت [1] أن لا أرد عليه. قال الطرقي: وأما تصاحيفه في المتون فقد شذ عني الأكثر، ومن ذلك أنه قال في أول حديث أملاه قال حميل [2] بن بصرة: لقيت أبا هريرة وهو يجيء من الطود، فقيل له: إنما هو الطور، قال: بل هو الطود، قال الله تعالى فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ؛ وأما ما أخذ عليه في علم اللغة والنحو والعروض والشعر فمنها أني كنت أقرأ عليه تصنيفا له في معجزات الأنبياء [و] كرامات الأولياء، فذكر في معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم كلامه في الخشف [3] والضب والناقة، فقيل له: ما الخشف؟ فقال: طائر؛ وقال يوما في بعض ما جرى معه: الدلو يذكر؛ فقلت: إنما يستدل على التأنيث والتذكير بالجمع والتصغير، وتصغير الدلو دلية، فقال: تصغير الرجل أيضا رجيله، فيجب أن يكون الرجل مؤنثا، فكأنما ألقمني حجرا مثلثا؛ وقال في بعض مناظراته مع ابن قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني: الفعل لا يوصف، فقال الشيخ أبو الفضل الهمداني: يقول الله تعالى (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً) بما انتصب صالحا؟ قال: انتصب على الحال؛ وأنشد بيتا فأسقط منه كلمة تحتوي على وتد مجموع وسبب خفيف وذاك جزء خماسي على وزن فعولن، فقلت: البيت مكسور، فقال-

_ [1] في (ب) : «فأكتب» . [2] في (ج) : «جميل» . [3] في الأصل: «الخشب» .

234 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله بن السيبي، أبو الفرج بن أبي عبد الله:

كأني لم أعرف الأوزان والنحو والعروض- كذا كذا بحرا منها الطويل ومنها البسيط ومنها الممدود، فأخذني الضحك وقمت عنه. قال ابن السمعاني: والحافظ الطرقي كتب رسالة في جزء ضخم إلى نظام الملك يذكر فيها أحوال عبد الوهاب الفامي: وذكر من هذا الجنس فيها جملة، اقتصرت منه على هذا القدر، ولولا أنه حافظ كبير رحل وجمع وشرط في هذه الرسالة أنه لا يزيد شيئا بل ينقص مما سمع، ما أوردت هذا القدر. كتب إلي أبو جعفر محمد وأبو بكر لا مع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده أخبرهما قال: عبد الوهاب بن محمد الفامي أحفظ من رأيناه لمذهب الشافعي، صنف كتاب «تأريخ الفقهاء» وكتب فيه: مات جدي أبو الفرج عبد الوهاب سنة أربع عشرة وأربعمائة وفيها ولدت؛ ذكر أبو نصر الحسن بن محمد اليونارتي الأصبهاني في معجم شيوخه ونقلته من خطه أن عبد الوهاب بن محمد الفامي توفي بشيراز في السابع والعشرين من رمضان سنة خمسمائة. 234- عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن السيبي، أبو الفرج بن أبي عبد الله: من أهل دار الخلافة، من بيت رئاسة وولاية، تقدم ذكر والده وولده في المحمدين. سمع أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ توبة، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وابنه عبد الله في العاشر من شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وخمسمائة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب السّيبي بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالا أنبأنا أبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ [مُحَمَّدِ بْنِ] [1] عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ تَوْبَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.

235 - عبد الوهاب بن محمد بن عمر بن محمد بن رامين، أبو أحمد، الفقيه الشافعي [3] :

عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْنِ حَبَابَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا طالوت هو ابن عباد، حدثنا فضال بن جبر [1] ، حدثنا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لا يُحِبُّهُ إِلا للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أن يلقى في النار» [2] . ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أن عبد الوهاب بن محمد بن السيي ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ذكر أبو بكر المارستاني ونقلته من خطه أن أبا الفرج عبد الوهاب ابن محمد بن عبد الوهاب بن السيي مات في بكرة يوم الثلاثاء خامس ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ودفن من يومه بتربة لهم؛ وكان قد نظر في نهر الملك مدة. 235- عبد الوهاب بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رامين، أبو أحمد، الفقيه الشافعي [3] : [سمع] [4] أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني، وسكن البصرة وحدث بها، روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في معجم شيوخة. أخبرنا أحمد بن الحسن البغدادي قال: أنبأنا أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام، أنبأنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي قَالَ: ومنهم شيخنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن عمر بن رامين البغدادي درس على الداركي وعلي أبي الحسن بن خيران، وسكن البصرة وحدث بها [5] ، وكان فقيها أصوليا، له مصنفات حسنة في الأصول.

_ [1] في النسخ: «جبير» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/10، 12، 9/25. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان 68. [3] انظر: طبقات الشافعية للسبكى 3/285. وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/215. [4] ما بين المعقوفتين ساقطة من النسخ. [5] في (ج) : «ودرس بها» .

236 - عبد الوهاب بن محمد بن الفضل بن علويه بن مصعب، أبو الفضل الأصبهاني:

بلغني أنه توفي ليلة الجمعة لسبع خلون من شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن في ناحية قبر طلحة. 236- عبد الوهاب بن محمد بن الفضل بن علوية بن مصعب، أبو الفضل الأصبهاني: قدم بغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وحدث بها عن أبي بكر بن ريذة [1] ، سمع منه أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين البيع. قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الْبَيِّعِ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُصْعَبٍ الأَصْبَهَانِيُّ قِدَمَ عَلَيْنَا وَكَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَاشتينَانِيُّ [2] ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله بن ريذة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، حدثنا عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا عيسى بن يونس عن معاوية ابن يَحْيَى ومَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ» [3] . كتب إلي أبو القاسم عبد السلام بن شعيب بن طاهر الهمداني قال: أنبأنا أبو منصور شهر دار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي، أنبأنا أبي قال: أنبأنا عبد الوهاب ابن محمد بن الفضل بن علوية بن مصعب الأصبهاني أبو الفضل قدم علينا في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة. روى عن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الله بن زياد وأحمد بن جعفر الفقيه وأحمد بن محمد الثقفي، سمع منه أصحابنا وكان صدوقا. قرأت بخط الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني قال: سمعت القاضي

_ [1] في (ج) : «زائدة» . [2] في (ج) : «الورستينانى» . [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4181. والمعجم الكبير 1/12. والترغيب والترهيب 3/339.

237 - عبد الوهاب بن محمد بن ياسين، أبو محمد الشاهد:

عبد الواحد ودلجه يقول: قدم عبد الوهاب بن مصعب والد القاضي الخطير بغداد فروى كتاب المعجم للطبراني عن ابن ماشاذه ولا أدركه، وإنما أدرك أحمد الباطرقاني ونحوه، ثم علم به فهرب من بغداد، وكان أيضا يأخذ من الباطرقاني أجزاءه ويسمع منه بخطه، فعلم به الباطرقاني وأخرجه من [1] داره في حكاية طويلة. 237- عبد الوهاب بن محمد بن ياسين، أبو محمد الشاهد: كان من المعدلين بمدينة السلام، ذكر هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه أنه مات في يوم السبت التاسع عشر من شوال سنة خمس وثمانين وثلاثمائة-[رحمه الله تعالى] . 238- عبد الوهاب بن محمود بن الحسن بن علي بن محمد الجوهري، المعروف بابن الأهوازي: من ساكني درب القتار. سمع شيئا يسيرا من أبي بكر بن المقرب، كتبنا عنه وكان شيخا [2] لا بأس به. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الأَهْوَازِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُقَرَّبِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَرْخِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد الْحَرَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ابن مالك القطيعي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ [3] ، حدثنا حجاج ابن منهال قال: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْتَرِقَ ثِيَابُهُ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ» [4] . توفي ابن الأهوازي في ليلة الاثنين لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين

_ [1] في النسخ: «وأخرجه في داره» . [2] في (ب) : «وكان شيخنا» . [3] في الأصل: «الكنى وفي (ج) : «الكبسى» . [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/389. وصحيح مسلم، كتاب الجنائز باب 33.

239 - عبد الوهاب بن المظفر بن أحمد بن المعمر بن جعفر، أبو الغنائم:

وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب وقد قارب الثمانين [رحمه الله] . 239- عبد الوهاب بن المظفر بن أحمد بن المعمر بن جعفر، أبو الغنائم: من ساكني دار الخلافة، سمع بعد علو سنة شيئا يسيرا من أبي المظفر هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن عمر السمرقندي، كتبنا عنه، وكان شيخا لا بأس به، أضر في آخر عمره. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أنبأنا أبو المظفر هبة الله ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ التِّبْرِيزِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ السراج، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حدثنا إبراهيم بن شريك، حدثنا شهاب بن عباد، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ عَنْ حَكِيمِ بْن حِزَامٍ قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي. سألت أبا الغنائم بن جعفر عن مولده فقال: في الرابع عشر من شوال من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. وتوفي يوم الخميس لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة، ودفن بالوردية [رحمه الله] . 240- عبد الوهاب بن منصور، أبو محمد الزجاج المفيد: سمع أبا محمد بن علي الجوهري والقاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أبو نصر هبة الله بن علي بن محمد بن المحلى. قال أبو علي بن البناء في تأريخه: سنة ثلاث وستين وأربعمائة في يوم الاثنين النصف من جمادى الآخرة مات الزجاج من أصحابنا بباب البصرة ودفن بباب حرب. 241- عبد الوهاب بن ناصر بن عمر الأقفالي البصري: أنشدني أبو القاسم [1] علي بن عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الواعظ قال:

_ [1] في شذرات الذهب: «أبو الحسن»

242 - عبد الوهاب بن أبي النجم بن علي، أبو علي الضرير المقرئ:

أنشدني عبد الوهاب بن ناصر بن عمر الأقفالي البصري لنفسه في غلام حائك: قد قلت للحائك الرخيم وفي ... بنانه طاقة تخلصها هل لك في رد مهجة لفتى ... ليس له طاقة تخلصها [1] 242- عبد الوهاب بن أبي النجم بن علي، أبو علي الضرير المقرئ: أظنه من أهل باب الأزج. كتبت عنه إجازة في شعبان سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ولا أدري حدث بشيء أم لا. 243- عبد الوهاب بن أبي نصر بن أبي الفضائل، أبو الفضل الشواء: روى عنه أبو بكر بن كامل شيئا من شعره في معجم شيوخه. قرأت على إسماعيل بن سعد الله الأمين عن أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنشدني عبد الوهاب بن أبي نصر بن أبي الفضل الشواء لنفسه: امح بالتوبة ذنبا قد سلف ... واسكب الدمع على الخد الترف وأطل [2] بالحزن ويحك واشتك [3] ... فعسى ترحم ذلك والأسف 244- عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ بْن الحسن بن يحيى بن السيبي، أبو الفرج [4] : جد المذكور آنفا. شهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ محمد بن علي الدامغاني في يوم السبت الثاني من ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة فقبل شهادته، وولى القضاء بالحرم الشريف بعد وفاة والده في المحرم سنة ثمان وسبعين، ثم أضيف إليه قضاء باب الأزج في سنة أربع وتسعين بعد وفاة القاضي عزيزي. سمع شيئا من

_ [1] سقط البيتان من (ج) . [2] في الأصل، (ب) : «أطبل» . [3] في النسخ: «اشتكى» . [4] انظر: مرآة الزمان 8/37. والمنتظم 9/167.

245 - عبد الوهاب بن هبة [الله] [5] بن عبد الرزاق، أبو القاسم الأنصاري، ويقال: أبو الفضل:

الحديث من أبي محمد الصريفيني وحدث باليسير، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي. أَنْبَأَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ شَرَفُ الْقُضَاةِ أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الله ابن السيي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ وَأَنْبَأَنَا عَبْد الْوَهَّابِ بْن عليّ بْن عليّ بْن عبيد الله، أَنْبَأَنَا وَالِدِي قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني، أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن حبابة، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي ابن الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا غُولَ» [1] . قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن أبي طاهر السلفي قال: القاضي أبو الفرج عبد الوهاب بن هبة الله بن السيي كان جليل [2] القدر، يقضي في الجانب الغربي [3] في الحرم ودار الخلافة مشتغلا بنفسه كما يقضي ابن الدامغاني في الجانب الغربي، وكان معلم الخليفة، سني المذهب، شافعيا. أخبرنا عيسى بن عبد العزيز والحسن بن أحمد قالا: أنبأنا أبو طاهر السلفي قال: أنبأنا القاضي عبد الوهاب بن هبة الله [4] بن السيي وسألته عن مولده فقال: سنة سبع عشرة- يعني: وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات القاضي أبو الفرج عبد الوهاب بن هبة الله بن السيي مؤدب ولد الخليفة في يوم السبت ثالث المحرم سنة أربع وخمسمائة عند عوده من الحج قبل وصوله إلى المدينة بيوم واحد، وحمل إلى المدينة ودفن بها بالبقيع وصلي عليه بها. 245- عَبْد الوهاب بْن هبة [اللَّه] [5] بْن عَبْد الرزاق، أبو القاسم الأنصاري، ويقال: أبو الفضل:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1745. ومسند أحمد 2/382. [2] في (ج) : «خليل» . [3] «الجانب الغربي» ساقطة من (ج) . [4] في (ج) : «عبد الله» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

246 - عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي ياسر عبد الوهاب بن أبي الحسن علي ابن الحسن بن بنال بن أبي حبة، أبو ياسر الدقاق [4] :

سمع القاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وحدث باليسير، سمع منه أبو نصر الأصبهاني وأبو عبد الله البلخي وهزارسب الهروي وأبو القاسم بن السمين. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ عَنْ أَبِي نَصْرٍ [1] الأَصْبَهَانِيِّ وَالْبَلْخِيِّ وهزار سب وَابْنِ السَّمِينِ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الرزاق الأَنْصَارِيُّ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصَلِيِّ عَنْ أَبِي الْعِزِّ أحمد بن عبيد اللَّهِ بْنِ كَادِشَ، قَالا أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن الْفَرَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ القاسم الكوكبي، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن بنت معاوية عن عَمْرٍو، حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ [2] عَنِ اللَّيْثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يَسْمَعَ حَبِيبًا يَدْعُو عَلَى حَبِيبِهِ» [3] . حدث الأنصاري في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ. 246- عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي ياسر عبد الوهاب بن أبي الحسن علي ابن الحسن بن بنال بن أبي حبة، أبو ياسر الدقاق [4] : من أهل باب البصرة. سمع الكثير من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وإسماعيل بن [5] أحمد ابن عمر السمرقندي وأبوي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ ومحمد بْن الحسين المزرفي وأبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد بن البناء وأبي السعود أحمد بن علي بن المجلي وأبي الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء

_ [1] في النسخ: «ذاكر بن كامل بن أبى نصر» . [2] في (ب) : «عن الزوائد» . [3] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 2/186. [4] انظر: النجوم الزاهرة 6/119. والعبر 4/266. وهامش الإكمال 2/322. [5] في (ج) : «إسماعيل بن محمد» .

247 - عبد الوهاب بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي، أبو الفضل بن أبي القاسم بن أبي الحسين بن أبي نصر التاجر:

وجماعة غيرهم، وحدث بالكثير، وسمع منه أصحابنا، وتوفي قبل طلبي للحديث، وكان شيخا لا بأس به، فقيرا صبورا على فقره، خرج من بغداد على عزم التوجه إلى الشام لرواية الحديث هناك وطلبا للزرق، فوصل إلى حران وحدث بها وأدركه أجله هناك. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَنْحَتِ [1] الْحَنْبَلِيُّ، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حَبَّةَ، وَأَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] [2] أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَحَدُنَا إِذَا أَرَادَ [أَنْ يَنَامَ [3]] وَهُوَ جُنُبٌ كَيْفَ يَصْنَعُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟ قَالَ: «يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَنَامُ» [4] . قرأت بخط عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة قال: مولدي في رجب سنة ست عشرة وخمسمائة. سمعت يوسف بن خليل الآدمي بحلب يقول: توفي أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة البغدادي بحران في يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 247- عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، أبو الفضل بن أبي القاسم بن أبي الحسين بن أبي نصر التاجر: من أولاد المحدثين. سافر في طلب الكسب إلى خراسان ودخل ما وراء النهر، وروى بسمرقند المقامات الخمسين [5] لأبي محمد الحريري عنه، سمعها منه أبو سعد ابن السمعاني وابنه أبو المظفر، وكان يذكر أنه سمع الحديث من والده ومن أخيه

_ [1] هكذا في الأصول. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/44. والمعجم الكبير للطبري 17/105. [5] في النسخ: «المقامات الحسين» .

أبي نصر أحمد بن هبة الله وأستاذه أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف، وأنه سمع المقامات من الحريري بقراءة أبي الفضل ابن ناصر بباب المراتب، ولم يكن معه شيء من الحديث فيحدث به. أنشدنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد بن السمعاني من لفظه وأصله بمرو قال: أنشدنا أبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله بن النرسي البغدادي بسمرقند قال: أنشدنا أبو محمد القاسم بن علي الحريري لنفسه: إذا ما حويت جنى نخلة ... فلا تقربنها إلى قابل وإما سقطت [1] على بيدر ... فحوصل من السنبل [2] الحاصل ولا تلبثن إذا ما لقطت ... فتنشب في كفة الحابل ولا توغلن إذا ما سبحت ... فإن السلامة في الساحل وخاطب بهات وجاوب بسوف ... وبع آجلا منك بالعاجل ولا تكثرن على صاحب ... فما مل قط سوى الواصل أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب ابن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النرسي من أهل بغداد، تاجر، كثير الخير والصدقة والبر، مواظب على الجمعة والجماعات، سكن خراسان مدة، وأقام ببلخ، وسمع المقامات من الحريري، سمعتها منه مع ولدي أبي المظفر بسمرقند. وسألته عن مولده فقال: بباب المراتب في سابع عشر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة، وقال لي: أصلنا من فارس من نرس، قرية بفارس؛ سمع شيخنا أبو المظفر بن السمعاني المقامات من ابن النرسي في سنة تسع وأربعين أو ست وخمسين وخمسمائة بسمرقند، وأظنه توفي هناك والله أعلم.

_ [1] في النسخ: «وإذا أسقطت» . [2] في النسخ: «البيدر» .

248 - عبد الوهاب بن يعمر بن الحسن بن المظفر [أبو طالب] [1] بن أبي المعمر، الكتاب:

248- عبد الوهاب بن يعمر بن الحسن بن المظفر [أبو طالب] [1] بن أبي المعمر، الكتاب: من أهل تبريز. كان أبوه وجده وزيرين، وله النظم والنثر الجيد، قدم بغداد وروى بها شيئا من نظمه، كتب عنه كمار بن ناصر الحماوي المراغي. قرأت في كتاب كمار بخطه قال: أنشدني الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر ابن الحسن بن المظفر لنفسه بمدينة السلام: إن الفراق مهيج الأشواق ... مر المذاق مغرب العشاق يدع الجواد على الجواد بمهجة ... وقوائم في القيد والإطلاق هذي تقيم خلال أطباق اللظى ... أبدا وتسري تلك في الطباق لو كان ما بي بالعناق لقيدت ... عن سيرها في ساكنات عراق لكنها جهلت نوى فرمت [2] بها ... وجرت بعين تقلقل [3] المشتاق لا عار فالأعناق يلفتها النوى ... فتلفت الأعناق في الأعناق بخل السحاب بمائة من بعد ما ... جاد الجفون بدمعها المهراق فترى النواصي في العناق كأنها ... سطر به بلئالئ الأحداق تسقي الحدائق والرياض عن الحيا ... بسقيطها وصبيب محص عناقي ما للفراق يذيب جسمي بعد ما ... أوهى قوي صبري وشد وثاقي هلا تحيي بالوصال مجاريا ... صنع الوصال وقد أتى بفراق فالشمس من فرق الفراق بسيره ... تصل الغروب بآية الأشواق قرأت في كتاب «زينة الدهر» لأبي المعالي سعد بن علي الوراق قال: الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر له: نجوم ليلى في ليل الشباب بدت ... فبصرت عين قلبي منهج الدين

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ج) ، (ب) : «فدفت» . [3] في (ج) : «مقلقل» .

249 - عبد الوهاب بن يوسف بن هبة الله، أبو الفائز الضرير المقرئ المعروف بابن سمابه [4] :

فصرت راجمة شيطان معصيتي ... إن النجوم رجوم للشياطين أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي الواعظ يقول وقد ذكر تبريز ومن كان بها من العلماء، فقال وكان حضره الزاوية [1] بها مقصد [2] العلماء ومجمع الفضلاء والأدباء، فمن جمعتهم الوزير ابن الوزير أبو المعمر يعمر بن الحسن بن المظفر، له ديوان الشعر والرسالة، وكان حسن الخط والبلاغة، فصيح العلم والعبارة، موصوفا بحسن الإشارة؛ فمن قلائد نظمه قوله: تبارك خالق هذا القمر ... وسبحان من بهواه أمر سترت غرامي به فانجلى ... وغيضت دمعي له فانهمر وقامرته قلبي المبتلى ... فما زال يلعب حتى قمر فهجرانه لي ووجدي به ... على ألسن الناس صار سمر وَكَانَ أبوه وجده من أرباب المناصب الشريفة، وأصحاب المناقب اللطيفة والفضائل الكثيرة، وابنه الأستاذ أَبُو طالب وحيد عصره وفريد دهره، ومن أجمع عندنا أولو الألباب [3] والأحساب أنه الوزير بن الوزير بن الوزير، يسفر نسق الحساب، وله ديوان شعر ورسالة تسمى «سكينة الفار» وأخرى تسمى «سطور الطور» وأخرى «الوافية النافية» . 249- عبد الوهاب بن يوسف بن هبة الله، أبو الفائز الضرير المقرئ المعروف بابن سمابه [4] : من أهل المحول. قرأ القرآن بالروايات على أبي الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين [بن] [5] الصابوني، قرأ عليه أحمد بن محمد بن حرب قاضي المحول.

_ [1] في النسخ: «الزواوية» . [2] في الأصل: «يقصد» وفي (ب) : «معضد» . [3] في (ج) : «أولو الأسباب» . [4] هكذا في الأصول. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

250 - عبد الوهاب بن يوسف، أبو الحسين:

250- عبد الوهاب بن يوسف، أبو الحسين: حدث عن عبد الله بن الحسن الأنطاكي، روى عنه عبد الرحمن بن حمدان النيسابوري. قَرَأْتُ على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ اللَّبَّادِ قَالا: كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ يُوسُفَ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الأَنْطَاكِيُّ بِحَلَبَ، حدثنا أحمد بن عبد الله الكندي بمصر، حدثنا وثيمة بن موسى، حدثنا بَقِيَّةُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي جِنَازَةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: «اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ» [1] . 251- عبد الوهاب: خال محمد بن الفرخان السامري. حكى عن الجنيد بن محمد الصوفي حكايات. أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي البغدادي قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي قال: سمعت محمد بن الفرخان يقول: سمعت خالي عبد الوهاب يقول: كنت جالسا عند الجنيد وَكَانَ أيام الموسم، وعليه من أصحاب الموقعات [2] خلق كثير عجم ومولدون، فجاء رجل وسلم عليه وقال: هذا خمسمائة دينار تفرقه على أصحابك. وتركها بين يديه، فقال له الجنيد: لك غير هذا؟ قال: نعم! عندي دنانير كثيرة، قال: وتحتاج إلى زيادة؟ قال: نعم، قال: فخذها فإنك أحوج إليها منا [3] . فلم يقبل.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 123، 125. ومسند أحمد 3/234، 296، 349. [2] في الأصل: «المرقعات» . [3] في (ج) : «فالك احرج إليها ميتا» .

252 - عبد الوهاب الحنفي الدمشقي:

252- عبد الوهاب الحنفي الدمشقي: روى ببغداد شيئا من شعر أبي الحسين أحمد بن مفلح بن منير الأطرابلسي ويحيى ابن سلامة الحصكفي الخطيب بميافارقين عنهما. كتب [1] إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال: أنشدنا الفقيه عبد الوهاب الدمشقي الحنفي في جمادى الأولى سنة خمسين وخمسمائة قال: أنشدني أبو الحسين بن منير لنفسه: أنكرت مقلته سفك دمي ... وعلا وجنته فاعترفت لا تخالوا خاله في وجهه ... قطرة من صنع جفن نطفت تلك من نار فؤادي جذوة ... فيه ساخت وانطفت ثم طفت قال: وأنشدني ابن منير لنفسه أيضا: ويلي من المعرض الغضبان [2] ... إذ نقل الواشي إليه حديثا كله زور مقصر الصدع مسبول ذوائبه ... لي منه وجدان ممدود ومقصور سلمت فازور يلوي قوس حاجبه ... كأنني كأس خمر وهو مخمور 253- عبد الهادي بن عبد الخالق بْن عَبْد الواسع بْن عَبْد الهادي بْن عبد الله بن محمد الأنصاري، أبو عروبة [3] الهروي، الواعظ الخطيب: تقدم ذكر والده. قدم بغداد في شوال سنة سبع وستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي الفتح الحنفي وأبي بكر الأزدي [4] وأبي عاصم العمري، وتوجه إلى الحج فأدركه أجله فمات فيما بين بغداد والكوفة، ثم حملت جثته إلى هراة فدفن بها.

_ [1] في (ج) : «كتبت» . [2] في (ب) : «الفرمصان» وفي (ج) : «المعضبان» . [3] في (ج) : «عبدويه» وفي (ب) : «عدوبه» . [4] في (ج) : «الكردي» .

254 - عبد الهادي بن علي بن محمد بن [أحمد بن] [1] الحسين بن علي بن جعفر، أبو الخير الواعظ:

254- عبد الهادي بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ [أَحْمَدَ بْنِ] [1] الْحُسَيْن بْن علي بن جعفر، أبو الخير الواعظ: من أهل همدان. سمع أبا العلاء أحمد بن نصر الحافظ المعروف بالأعمش وأبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، ورحل إلى أصبهان فسمع بها أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا الحسن علي بن هاشم بن طاهر بن علي بن طباطبا العلوي، وقدم بغداد حاجا في صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [فسمع] [2] بها من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي وحدث باليسير؛ سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ «الْمُعْجَمِ» لأَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ يُوسُفُ عَنْهُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَبَاطِبَا الْعَلَوِيُّ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ [3] وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ الْعَنْبَرِيُّ [4] ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذَشَاهْ قالا: أنبأنا سليمان ابن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا منصور بن زاذان العطار، حدثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَذَكَرَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ من الدنيا إلا ما كتب له» [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [3] في الأصل، (ب) : «زبده» وفي (ج) : «زيده» . [4] في (ج) : «لهيزى» وفي (ب) : «الصرى» . [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2465. والمعجم الكبير 11/266. والترغيب والترهيب 4/121

255 - عبد الهادي بن محمد بن عبد الله بن عمر بن مأمون، أبو عروبة بن أبي سعيد الصولي:

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب ابن علي بن محمد الهمداني واعظ فاضل، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه من العبادة ووعظ الناس، كتبت عنه بهمدان، وسألته عن مولده فقال: في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بهمدان. كتب إلي أبو الغنائم شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: توفي عبد الهادي بن علي الهمداني في سنة خمس وخمسين وخمسمائة بهمدان. 255- عَبْد الهادي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن مأمون، أبو عروبة بن أبي سعيد الصولي: من أهل سجستان، كان شيخ الصوفية بها وإمام الجامع بها. سمع جده أبا محمد عبد الله وغيره وحدث بالكثير، قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وسمع بها من أبي القاسم بن الحصين ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه الحافظ أبو الفضل بن ناصر وغيره. قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ قال: شيخنا الإمام عبد الهادي [1] كان للمذهب ركنا وثيقا، ولطائفة أصحاب الحديث في زمانه [2] حصنا منيعا، وفي علم التذكير وكثرة المستمعين بلا ثاني مع سائر ما فيه من المعاني، وفي التصلب في الدين، والمرد على المبتدعين، خلفا لجده وخاله، ومقتديا بهما في سائر أفعاله وأقواله، وأما أوراد طاعاته، ووظائف عباداته، فكانت تستغرق ليله ونهاره، وحضره وأسفاره، ومناقبه لا تنتهي حتى ينتهي عنها. وقد سمع منه الأئمة الحفاظ حين توجه إلى الحج في سنة إحدى وعشرين كأبي مسعود كوتاه وأبي العلاء العطار وعبد الهادي الهمداني وأبي الفضل بن ناصر ببغداد، وعاد من الحج سنة اثنتين وعشرين، فسمع بغداد وهمدان وأصبهان الكثير. كتب إليَّ عبد القادر بن عبد الله الرهاوي الحافظ قال: شيخنا أبو عروبة

_ [1] في (ب) : «عبد الوهاب» . [2] في (ج) : «زماننا» .

256 - عبدك الصوفي:

عبد الهادي بْن أَبِي سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن مأمون السجستاني الزاهد سمع الحديث من جده عبد الله سنة خمس وثمانين، وسافر إلي الحج وسمع مسند أحمد [من] [1] ابن الحصين وسمع من غيره، وبلغني أنه لما حج قرأ عليه شيخنا الحافظ- يعني أبا العلاء الهمداني- وابن ناصر مسلسلات أبي حاتم بن حبان، وَكَانَ زاهدا، ورعًا، متواضعًا، كثير النوافل، سريع الدمعة، حسن الأخلاق، عاش تسعا وثمانين سنة ما عرفت له زلة، وَكَانَ منتشر الذكر في البلاد القاصية بحسن السيرة، وَكَانَ له رباط ينزل فيه كل من أراد من القادمين إلى سجستان من العلماء والصوفية، وَكَانَ قد وقف عليه وعلى طائفته نصف قرية، وَكَانَ لا يتناول من ذلك شيئا بل يجعله في بقية الرباط ويتعيش بقليلة يسيرة؛ ومات يوم مات [عن] [2] دين- هذا مع سعة حاله- بسجستان. وبلغنا موته بهراة بعد مفارقتي له بقليل، وَكَانَ له ابن يقال له عبد المعز، سمع من أبيه [و] من أبي نصر هبة الله بن عبد الجبار بن الفاخر وَكَانَ أعلم من أبيه وقريبا منه في السيرة والعقل والوقار والحرمة عند الناس، لم يعش بعد أبيه طائلا. ذكر الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي أن أبا عروبة عبد الهادي توفي بسجستان في سنة اثنتين وستين وخمسمائة [رحمه الله] . 256- عبدك الصوفي: من قدماء المشايخ البغداديين قبل السري وبشر بن الحارث، ذكره أبو عبد الرحمن في «تأريخ الصوفية» من جمعه. كتب إليَّ أبو المظفر بن السمعاني قال: أنبأنا أبو نصر محمد بن منصور الحرضي، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن بن موسى السلمي قَالَ: سمعتُ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت محمد بن علي بن مأمون يقول: سمعت أبا علي الروذباري [يقول] [3] سمعت أحمد بن إبراهيم الحرقي يقول: قال لي

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [2] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [3] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول.

257 - عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبدوس بن أحمد بن عبد الله بن عبدوس العبدوسي، أبو الفتح بن أبي محمد بن أبي جعفر الروذباري [1] :

إسحاق بن داود: أول من سمى ببغداد «صوفي» عبدك الصوفي، وَكَانَ من أورع المشايخ وأهيبهم. وبه: قال: سمعت عبد الله بن علي الطوسي سمعت محمد بن علي بن مأمون الكرخي سمعت أبا علي الروذباري سمعت أحمد بن إبراهيم الحرقي يقول: قال لي إسحاق بن داود: دفعت إلى عبدك الصوفي- وهو أول من قيل له ببغداد: صوفي- رمانة، فأكلها بقشرها فقلت: قشرها! قال: لا! أخاف أن ألقي قشرها فيلتقطه هؤلاء اللاقطون للدباغين فيدبغ به خفاف هؤلاء الجند والظلمة. وَكَانَ عبدك من أصحاب معافي بن عمران، وَكَانَ حارث المحاسبي لا يرى به أحدا. 257- عبدوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبدوس بن أحمد بن عبد الله بن عبدوس العبدوسي، أبو الفتح بن أبي محمد بن أبي جعفر الروذباري [1] : من أهل همدان، وَكَانَ رئيسها. سمع أباه وعم أبيه أبا الحسن علي بن عبد الله وأبا طاهر الحسين بن علي بن سلمة المعدل وأبا بكر محمد بن أحمد بن حمدويه الطوسي وأبا منصور محمد بن عيسى المحتسب وأبا العلاء رافع بن محمد القاضي وأبا الفضل عبد الله بن عبدان وأبا عبد الله بن عيسى الفقيه وأبا بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيْهِ وأبا عبد الله بن الحسين بن أحمد الثري وأبا محمد جعفر بن محمد بن الحسين الدينوري وأبا الحسين محمد بن بإبراهيم بن حامد وأخاه أبا القاسم علي وحمد ابن سهل المؤدب وحميد بن المأمون، وسمع بالدينور أبا نصر أحمد بن الحسين الكسار وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ فتحويه الثقفي وأبا الفتح منصور بن ربيعة القرشي الخطيب، وبالري أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي وأبا سعد إسماعيل بن علي السمان، وبنيسابور أبا نصر منصور بن رامش وأبا عثمان سعيد بن محمد النجيرمي [2] وأبا بكر الحسن بن محمد الفارسي وأبا الحسن أحمد بن علي قاضي

_ [1] انظر: العبر 3/329. [2] في الأصل، (ب) : «البحتري» .

الحرمين وأبا بكر محمد بن الفضل بن محمد اللباد وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وكانت له إجازة من أَبِي بَكْر أحمد بْن عليّ بْن لال وأبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الصوفي الهمدانيين وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي بنيسابور، وقدم بغداد في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة وحدث بها، فروى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبو القاسم بن السمرقندي. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا عُبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن حمدويه الطوسي، حدثنا محمد بن يعقوب [1] الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ اللَّخْمِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي رُهْمٍ [2] السَّاعِدِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَقَرَ بَهِيمَةً ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ، وَمَنْ حَرَقَ نَخْلا ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ [3] ، وَمَنْ غَشَّ شَرِيكًا ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ، وَمَنْ عَصَى إِمَامَهُ ذَهَبَ أَجْرُهُ كُلُّهُ» [4] . أَخْبَرَنِي ذاكر بن كامل إجازة عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال: لما دخلت همدان بعد رجوعي من الري، بأولادي وكنت أسمع أن «سنن النسائي» يرويه عبدوس، قال: فقصدته وأخرج إليّ الكتاب والسماع فيه، يلحق بخطه سماعا طريا، فامتنعت من القراءة، وبعد مدة خرجت بابني أبي زرعة إلي الدون إلي عبد الرحمن بن محمد [5] فقرأت له الكتاب عليه. قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي

_ [1] في النسخ: «العقرب» . [2] في (ب) : «نهم» . [3] «من حرق نخلا ذهب ربع أجره» سقط من (ج) . [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/191، 300، 302، 4/385. وسنن الدارمي 2/201. [5] في النسخ: «حمد» .

258 - عبدوس الحربي:

قال: سألته- يعني عبدوس بن عبد الله الهمداني- عن مولده، فقال: ولدت في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. وقرأت بخط أبي البركات بن السقطي قال: عرفني عبدوس الهمداني أن مولده في سنة خمس وتسعين في شهر ربيع الأول بهمدان. كتب إليّ عبد السلام بن شعيب الهمداني قال: أنبأنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي قال: أنبأنا والدي قال: عبدوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبدوس أبو الفتح، سمعت منه، وَكَانَ صدوقا متقنا فاضلا، ذا حشمة ونعمة وصيت، من بيت الرئاسة، حسن الخط، حلو المنطق، ذا مكارم، وكف بصره وصمّت أذناه في آخر عمره، وسمع القدماء منه، أصح إلي سنة ست وثمانين. سألته عَن مولده فقال: ولدت فِي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. ومات يوم الأربعاء الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة، وتوليت غسله، وصلى عليه ابنه أبو عبد الله الحسين، ودفن في خانخاهية بروذبار. 258- عبدوس الحربي: روى عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، ذكره أبو بكر الخلال. أنبأنا عبد الوهاب الأمين عن محمد بن عبد الباقي عن إبراهيم [1] بن عمر البرمكي أخبره عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هَارُون الخلال يقول: كان ببغداد في الحربية رجل جليل القدر كبير جدا. أَخْبَرَنِي أبو العباس المزني وأومى إلي دار بحذاء داره قال: كان في هذه الدار رجل يقال له عبدوس الحربي [2] ، كان عنده نحو من عشرة آلاف مسألة لم يحدث بها، ومات قديما فلم يقع لي منها عنه إلا مسائل يسيرة، وبعلو حدثني بها عمر بن علي الصابوني، ومنها ما حدثني محمد بن

_ [1] في النسخ: «ابن إبراهيم» . [2] في الأصل: «المزني» .

259 - عبدون الكاتب:

أبي هارون عن حمدان بن علي عن عبدوس [1] هذا. وهي مسائل لم تقع إلي غيره من أصحاب أبي عبد الله، كل شيء وقع إلي منها بعلو ونزول ليس إلا عنده. 259- عبدون الكاتب: روى عنه ولده حكاية، وَكَانَ من المعمرين. أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي قال: أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضبي إملاء قال: وجدت في كتاب والدي: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمرو الكاتب، قال أبو عبد الله: وعاش عبدون زيادة علي مائة سنة وابنه شيخا كبيرا يحمل علي ظهر غلام إلي ديوان بادوريا وَكَانَ كاتبا حاذقا في أول خلافة المعتضد، قال: اجتزت [2]- وأنا غلام حدث- بباب الرصافة فإذا رجل شاب حسن الوجه، عليه قميص دبيقي ورداء يثرب ونعل حذو، جالس في دكان صيرفي، فمر به رجل [3] تحته برذون كميت، سرجه [4] بغرى [5] وعنانه نسع، فوثب إليه ذلك الفتى فقال له: يا حكيم هذا الإقليم! أفرغ في هذا الآذان ما يفرح به هذه القلوب: ولم يدر ما بي، فاندفع يوقع على قربوس سرجه ويقول: أحمد قال لي ولم يدر ما بي ... أتحب الغداة عتبة حقا فتنفست ثم قلت نعم ح ... بّا جرى في العروق عرقا فعرقا لم تجسين يا عتيبة قلبي ... لوجدت الفؤاد قرحا تفقا قد [6] لعمري مل الطبيب ومل الأ ... هل مني أداوي وأرقى [7]

_ [1] في النسخ: «ابن عبدوس» . [2] في الأصل، (ب) : «اخترت» . [3] في (ج) زيادة: «صيرفي» . [4] في النسخ: «سرح» . [5] هكذا في النسخ، وفي (ج) : «يغلى» . [6] في (ب) : «قل لعمري» . [7] في النسخ: «أداوى فارقى» .

260 - عبدون البغدادي:

ليتني مت فاسترحت فإني ... أبدا ما حييت منكم ملقى قال: فقال: يا أبا المهنأ! رققت حتى لو شئت أن أحسرك لحسرتك؛ ثم انصرف إلى موضعه فسألت عنه فقيل لي: هذا أبو نواس، والراكب مخارق المغني. 260- عبدون البغدادي: روى [1] عن أحمد بن سعدان الكوفي عن أبي تراب النخشبي [2] ، روى عنه بندار ابن الحسين. آخر الجزء السادس عشر

_ [1] في النسخ: «أروى» . [2] في (ج) : «اليخشبى» وفي (ب) : «الحشي»

تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار

الجزء السابع عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار] 261- عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن إدريس الإسكافي: من إسكاف بني الجنيد، من نواحي النهروان، حدث عن أَبِي العباس مُحَمَّد بْن يونس بْن موسى الكديمي، روي عنه القاضي أَبُو الفرج المعافي بْن زكريا النهرواني فِي كتاب «الجليس والأنيس» من جمعه. أَنْبَأَنَا يحيى بْن أسعد التاجر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كادش العكبري قراءة عليه، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، أنبأنا المعافى بن زكريا، حدثنا عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن إدريس الإسكافي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو داود [1] ، حدثنا الأعمش عن مجاهد قَالَ: نوح نوح [2] بالأسد فضربه برجله فخمشه الأسد، فبات ساهرا، فشكى ذلك نوح إلى اللَّه تعالى، فأوحى اللَّه تعالى إليه: «أني لا أحب الظلم» . 262- عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المؤمن الإسكافي [3] : عم الوزير [4] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القراريطي. حدث عن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه [5] العتبي. كتب إلى أَبُو مُحَمَّد الأمين عن أَبِي المعالي الفضل بن سهل الإسفرائيني قال: أنبأنا أبي، أنبأنا القاضي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عيسى بن عبد الله السعدي، أنبأنا أبي، أنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد الجرجرائي، حدثنا محمد بن أحمد- يعني وزير المقتدر- حدثنا عمي عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المؤمن، حدثنا العتبي قَالَ: قَالَ عَبْد الرحمن بْن خالد بْن يزيد بْن معاوية لصديق له: يا أخي! أترضى الحال التي أنت عليها؟ قَالَ: لا والله! قال: أفأجمعت على التحول عنها إلى غيرها؟ قال: لا والله!

_ [1] في النسخ: «حدثنا ابن داود» والتصحيح من العبر 2/78. [2] هكذا مكرره بالأصول. [3] انظر: الوافي بالوفيات 2/41. [4] في (ب) ، (ج) : «عمه الوزير» . [5] في النسخ: «بن عبد الله» .

263 - عبيد الله بن إبراهيم بن علي بن القبار، أبو القاسم الشاهد:

قَالَ: فهل تأمن أن يدركك الموت عليها؟ قَالَ: لا واللَّه! قَالَ: فهل من دار غير هذه تقول: إن لم أعمل فِي هذه عملت فِي تلك؟ قَالَ: لا واللَّه! قَالَ: فهل رأيت عاقلا رضي لنفسه بهذا. 263- عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن القبار، أَبُو الْقَاسِمِ الشاهد: من أهل الجانب الشرقي، كان من شهود القاضي أَبِي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صبر، توفى ليلة الأحد لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة، وذكر هَذَا هلال بْن المحسن الكاتب فِي تاريخه، ونقلته من خطه. 264- عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مهدى، أَبُو الْقَاسِمِ المقرئ [1] : حدث بالرملة وصور سنة ثمان وتسعين ومائتين عن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مروان وأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي والفضل بْن يعقوب الرخامي ومحمد بْن علي الرافقي [2] وهارون بْن موسى بْن شريك المقرئ وحفص بْن عمرو الربالي [3] وعلي بْن داود القنطري [4] ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن المنادي ومُحَمَّد بْن حسان الأزرق وعلي بْن إشكاب وعنبس الدوري وزكريا بْن يحيى وجماعة سواهم. روى عنه أَبُو جعفر أحمد ابن مُحَمَّد بْن إسماعيل النحاس المصري، ثم إنه سكن مصر إلى حين وفاته. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب بن علي [5] الأمين قال: أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه قَالَ: كَتَبَ إِلَى الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ [6] الحسين الخلعي قال: أنبأنا أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ الحوفي [7] ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الأدفوي [8] ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل النحاس، حدثنا عبيد الله بن إبراهيم البغدادي بالرملة، حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ [9] الرَّقِّيُّ أَبُو عمرو، حدثنا أبو نعيم، حدثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابن عباس في قوله تعالى:

_ [1] انظر: طبقات القراء، ص 484. [2] في (ب) : «الرافعي» . [3] في النسخ: «الزباني» والتصحيح من الأنساب 6/71. [4] في الأصل: «القنطوى» . [5] في (ج) : «بن عبد الأمين» . [6] «بن الحسن» ساقطة من (ج) . [7] في الأصل، (ب) : «الحرقى» وفي (ج) : «الحزلى» . [8] في النسخ: «الأدنوى» والتصحيح من العبر 3/41. [9] في (ج) : «الصباغ» .

265 - عبيد الله بن إبراهيم، أبو القاسم السوسي الصوفي، المعروف بالسراج:

(الم) قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ، (الر) أَنَا اللَّهُ أَرَى، (المص) أَنَا اللَّهُ أَفْضَلُ، وَبِهِ قال: أنبأنا أبو جعفر النحاس، حدثنا عبيد الله بن إبراهيم المقرئ البغدادي بالرملة، حدثنا عباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ إلى قوله: الْمُبْطِلُونَ قَالَ: جَمَعَهُمْ جَمِيعًا فَجَعَلَهُمْ أَرْوَاحًا [1] ثُمَّ صَوَّرَهُمْ ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُمْ [2] فَقَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا إِنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا لا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ وَلا إِلَهَ لَنَا غَيْرُكَ، قَالَ: فَأُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رسلي وأنزل عليكم كتبي فلا تكذبون رُسُلِي وَصَدِّقُوا وَعِيدِي، فَإِنِّي سَأَنْتَقِمُ مِمَّنْ يُشْرِكُ بِي وَلَمْ يُؤْمِنْ بِي، فَأَخَذَ عَهْدَهُمْ وَمِيثَاقَهُمْ. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عُبَيْد اللَّه [3] أَحْمَد بْن محمد الجيزي [4] بأصبهان عن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أحمد الباغبان قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مندة، أنبأنا أبي، أنبأنا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس بْن عَبْد الأعلى الصدفي بمصر قَالَ: عُبَيْد اللَّه [5] بْن إِبْرَاهِيم بْن المهدي يكنى أَبَا القَاسِم، قدم من بغداد إلى مصر، أراه بصريا، وحدث بمصر وتوفى بها فِي شوال سنة سبع وثلاثمائة. 265- عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْقَاسِمِ السوسي الصوفي، المعروف بالسراج: كان ينزل فِي مسجد الشونيزية صاحب أحوال حكايات. أخبرنا سليمان بن علي، أنبأنا محمد بن علي البغدادي، أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري، أنبأنا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن باكويه الشيرازي قَالَ: سَمِعْت أَبَا القَاسِم السراج فِي مسجد الشونيزية [قَالَ] سَمِعْت أَبَا بكر [6] بْن إسماعيل المخرمي يَقُول: الأرواح جبلت من الأفراح والأجساد من الأكماد، والذي يروحك من

_ [1] في النسخ: «أزواجا» . [2] في (ب) : «استطلقهم» وفي (ج) : «استطلهم» . [3] في (ج) : «أبي عبد الله» . [4] في الأصل: «الحيزى» . [5] في النسخ: «عبد الله» . [6] في (ج) : «أبا بحر» .

266 - عبيد الله بن إبراهيم أبو القاسم البرمكي:

الأشياء فهو مزاح روحك، والذي يكمدك فهو حسن نفسك. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بكر مُحَمَّد بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أخبره قَالَ: سَمِعْت أَبَا عثمان سَعِيد بْن مُحَمَّد العدل يَقُول: سَمِعْت أَبَا القَاسِم السراج الزاهد ببغداد لفظا بالشونيزية يَقُول: خرج أَبُو بكر الشبلي يوم عيد فرأى اجتماع الناس وتحية بعضهم لبعض للعيد فصاح وشق ثيابه وَقَالَ: تزين الناس يوم العيد للعيد ... وقد لبست ثياب الرزق والسود فأصبح الناس مسرورا بعيدهم ... ورحت فيه إلى ترح وتفريد والناس فِي فرح والقلب في ترح ... شتان [1] بيني وبين الناس فِي العيد كتب إلى أَبُو المظفر بْن السمعاني قال: أنبأنا أبو نصر محمد بن منصور [2] الحرضي فقرأه عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِمِ السوسي المعروف بالسراج مقيم ببغداد نازل فِي مسجد الشونيزية وإليه يجمع الفقراء والغرباء ببغداد من أحسن المشايخ تعهدا للفقراء وتفقدا لأحوالهم يرجع إلى أخلاق طاهرة [3] وفتوة كاملة. 266- عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِمِ البرمكي: حكى عن أَبِي بكر النسفي، روى عنه أَبُو سَعِيد [4] الماليني. أَنْبَأَنَا ذاكر بْن كامل بْن أَبِي غالب قَالَ: كتب إليّ أَبُو الطيب حبيب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد الطهراني، أنبأنا أبي، أنبأنا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني قَالَ: سَمِعْت أَبَا القَاسِم عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم البرمكي ببغداد يَقُول: سَمِعْت أَبَا بكر الشبلي وقد سئل عن قوله عز وجل: وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لم يكن فِي الألواح ما كان عند الخضر من العلم حتى أحوجه إلى أن [5] يمر إلى الخضر، فَقَالَ: نعم، كان العلم الذي أعطى الخضر كان فِي الألواح ولكن اللَّه أمر موسى أن يأخذ الألواح بقوة

_ [1] في (ج) : «سيان» . [2] في (ج) : «بن منظور» . [3] في (ج) : «أخلاق ظاهرة» . [4] في كل المواضع في الأصل، (ب) : «أبو سعد» . [5] في (ج) : «يمد» .

267 - عبيد الله بن أحمد بن الحسن، أبو القاسم اليزدي:

فلما أخذها وغضب [1] ألقاها فأنكسر، فلما انكسر حول اللَّه علم الخصوص منها وأعطاه الخضر، وأحوج موسى أن يطلب من عند الخضر. 267- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أَبُو الْقَاسِمِ اليزدي: قدم بغداد، وسمع الكثير من أَبِي الحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وأبي الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وأبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبي الحسين علي وأبي القاسم [2] عبد الملك ابني مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بشران وأبي مُحَمَّد الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري وأمثالهم. وكتب بخطه كثيرا وحدث باليسير، وتفقه عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، وكان صائما زاهدا. ذكر أَبُو الفضل بْن خيرون أنه توفى ليلة الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وأنه حدث. 268- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن السمسار بْن عمر الداودي القاضي: من تلاميذ أَبِي بكر مُحَمَّد بْن داود الأصبهاني، وروى عنه وعن ابنه داود أيضا وعن أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن جرير [3] الطبري وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، روى عنه الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن عَلِيّ التنوخي فِي «كتاب نشوار [4] المحاضرة» من جمعه، وأبو الحَسَن عَلِيّ بْن نصر بْن الصباغ الكاتب البغدادي نزيل مصر، وكان من خواص أصحابه وذكر أنه قرأ عليه مصنفات أَبِي بكر بْن داود بأسرها و «كتاب الموضح» لأبي الحَسَن المغلس، وأنه كان إماما كبيرا. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْن مُحَمَّد المعدل قَالَ: كتب إليّ الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي وحدثني عنه عَبْد المحسن بن محمد بن علي التاجر قال: حدثني أبو الحسن علي بن نصر ابن الصباغ البغدادي قال: حدثنا القاضي أَبُو عمر عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد السمسار أن

_ [1] في الأصل، (ب) : «عصمت» وفي (ج) : «عصيت» . [2] في (ج) : «وأبي القاسم بن يحيى عبد الملك» . [3] في الأصل، (ج) : «عزيز» وفي (ب) : «عزيزي» . [4] في الأصل: «بسوار» وفي (ج) : «سورا» .

حدثا [1] كان يعرف بابن سمنون الصوفي نشأ مع أَبِي بكر يعني ابن داود فِي كتاب واحد وكانا لا يفترقان، وإذا عمل أَبُو بكر كتابا فِي الأدب ناقضه وعمل فِي معناه، وأن أَبَا بكر نقش عَلَى فص خاتمه سطرين، الأول منهما وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ والآخر: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ فكان إذا رأى إنسانا [2] ينظر إلى حدث رمى إليه بخاتمه وَقَالَ: أقرأ ما عليه فينتهي عن ذلك، فَقَالَ لابن سمنون [3] : إن بدران يناقضني فِي هَذَا، فَقَالَ نعم، ولما كان من الغد جاءه بخاتم على فصه [سطران] [4] والأول منهما: وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ والثاني وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا. قال: وحدثنا القاضي أَبُو عمر [5] أن أَبَا بكر يعني ابن داود كان يجعل طريقه إلى الجامع من سكة الربيع وكانت امرأة تقف خلف بابها وتفتح منه بقدر ما تنظر إليه، فلما كان بعد مدة جذبت طيلساني وكنت أمشي خلفه فقالت: يا هَذَا! إني اشتهي أن استفتي صاحبك فِي مسألة وأستحي أن أخاطبه عَلَى الطريق فاعمل [6] عَلَى أن يدخل إلى مسجد مقابل باب دارها لنسأله فيه، ودفعت إلى دملج، وقالت: خذ هَذَا بارك اللَّه لك فيه! فرددته إليها [7] وقلت: أنا فِي غنى عنه ولكني أتلطفه فِي ذلك عند انصرافنا من الجامع، فلما قربنا من ذلك المسجد عرفته أن البول قد أتلفني وسألته أن ندخل المسجد إلى أن أقضى حاجتي ففعل، ودخلت عليه وعدت فإذا هي تشكو إليه وتقول: واللَّه! إني لأحبك وإني لأشتهي أن أنظر إليك فَقَالَ: ألك زوج؟ قالت: نعم، فأطرق ثم أنشأ يَقُول: أما الحرام فلست أركب محرما ... ووصال مثلك فِي الحلال شديد إن امرأ أمسيت ملك يمينه ... يقضي عليك بحكمه لسعيد وترك الاجتياز بتلك السكة إلى أن مات.

_ [1] في (ج) : «حديثا» . [2] في الأصل، (ب) : «أبياتا» . [3] في الأصل: «لابن سمعون» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] في الأصل، (ج) : «أبو عمرو» . [6] في (ج) : «عمل» . [7] في (ب) : «عليها» .

قال: وحدثنا القاضي أَبُو عمر أنه حضر مجلس أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري فسأله عن مسألة من الفقه واتصل الكلام فيها- وكان من رجال التأليف ولم يكن من رجال النظر- فلما ضاق عليه الكلام قَالَ لي: ألست ابن جارنا أَحْمَد السمسار؟ قلت: بلى، قَالَ: فأنا أعرف دينه فكيف أعترف بك؟ فقلت: لأنه شاهد من شهر به [1] ما لم يجحده جرير فيك، فوجم [2] ساعة ثم قال: نحن استدعينا المكروه لأنفسنا وأسألك ألّا تجيء إليّ دفعة أخرى. قَالَ: وسمعت عَلِيّ بْن نصر بْن الصباح يَقُول: كان القاضي أَبُو عمر ابن السمسار لا يأكل السمك إلا دفعة واحدة عند وقت العنب، وهو أسمن ما يكون ببغداد فيشتري له منه شيء كثير، ويستدعي جماعة من القضاة والشهود ووجوه الأشراف والتجار لأكله ويعقد قبل فالوذج محكم وتشوى فراخ كثيرة، فيقدم طبق فالوذج فِي أول الطعام فيؤكل منه لقم، ثم تقدم الفراخ فيأخذ كل واحد منها فرخا، ثم يرفع ويقدم أنواع السمك فيأكل الناس إلى أن يستكفون، ثم تعاد الفراخ إليهم ثم الفالوذج فيأتون عَلَى آخره، فإذا رفع الطعام قَالَ لأصحابه: أبشروا بالسلامة من ضرره فقد حصل بين الصفاقين. وبه: قَالَ وَقَالَ لنا أَبُو الحَسَن بْن الصباح: وشاهدت لهذا القاضي أَبِي عمر عجبا وهو أنه كان كثير الخدمة للملوك والرؤساء، مغرما [3] بقضاء حقوق الناس موقوفا عَلَى فقدهم، فحج فِي بعض السنين وعاد من الحج فلم يزل الناس ينتابونه لتهنئته بالسلامة، فصاحبته بضعة عشر يوما حتى يغص المسجد بهم وينقطع الطريق لازدحام دوابهم، فلما مات لم يخلف ولدا ولا ذا قرابة يعزى به، ولم يحضر جنازته إلا تلاميذه ومن كان يقرأ عليه، وكان نيفا وعشرين رجلًا ولم يشهده أحد من تلك الجماعات ولا صلى عليه، وكان هَذَا من أعجب ما شاهدت.

_ [1] في الأصل، (ج) : «شبهى» . [2] في الأصل، (ب) : «فرجهم» . [3] في (ج) : «معزيا» وفي الأصل: «معربما» .

269 - عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه، أبو القاسم الكاتب [1] :

قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قَالَ: وفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من رجب سنة إحدى وستين وثلاثمائة توفي أَبُو عُمَر عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بابن السمسار القاضي الشاهد فجأة، وكان يتولى سوق الرقيق. 269- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن خرداذبه، أَبُو الْقَاسِمِ الكاتب [1] : كان [2] جده خرداذبه مجوسيا فأسلم عَلَى يد البرامكة، وتولى عُبَيْد اللَّه [3] هَذَا البريد والخبر [4] بنواحي الجبل، ونادم المعتمد [5] وخص به، وكان راوية للأخبار والآداب، روى عنه أَبُو عَلِيّ الكوكبي وأبو عَبْد اللَّه الحكيمي ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي، وله مصنفات، منها كتاب «المسالك والممالك» وكتاب «الندماء والجلساء» وكتاب «اللَّهو والملاهي» وكتاب «الطبخ» وكتاب «الشراب» . قرأت في كتاب أَحْمَد بْن أَبِي طالب الكاتب بخطه قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الحكيمي قال: أنبأنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن خرداذبه قَالَ: حدثني أبي قال: كان كسرى أبرويز قَالَ له منجموه: إنك تقتل، فَقَالَ لأقتلن الذي يقتلني فأمر بسم يخلط له فِي أدوية ثم كتب عليه: دواء للجماع مجرب، من أخذ منه وزن كذا جامع كذا وكذا مرة- وصيره فِي خزانة الطب، فلما قتله ابنه شيرويه وفتش خزائنه مر به فَقَالَ فِي نفسه: بهذا الدواء كان يقوى عَلَى شيرين فأخذ منه فمات، فقتله أبوه وهو ميت. أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الشاهد أن الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري أخبره قَالَ: أنبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ قراءة عليه عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان قَالَ: أنشدت لابن خرداذبه: فِي مثل وجهك يحسن الشعر ... ويكون فيه لذي الهوى عذر ما إن نظرت إلى محاسنه ... إلا يداخلني له كبر تتزين الدنيا بطلعته ... ويكون بدرا حين لا بدر

_ [1] انظر: معجم المؤلفين 6/236. والأعلام 4/343. [2] «أبو القاسم الكاتب كان جده فرداذبه ساقطة من (ج) . [3] في النسخ: «عبد الله» . [4] في (ب) : «الخيل» . [5] في النسخ: «المعضد» .

270 - عبيد الله بن أحمد بن رزق الله بن محمد بن أبي عمر البزاز، أبو الفرج، الوكيل:

270- عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن رزق اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمر البزاز، أَبُو الفرج، الوكيل: من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه، سمع أَبَا الحَسَن علي بْن مُحَمَّد بن علي بن العلاف وحدث باليسير، سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 271- عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سهل، أَبُو الْقَاسِمِ السامري: حدث عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني. أَنْبَأَنَا أَبُو القاسم الأزجي بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْكِسَائِيِّ الشَّاهِدُ قَالَ: كتب إلي أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي قال: أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ البغدادي المعروف بالخازن، أنبأنا أَبُو القاسم عبيد الله بْن أَحْمَد بْن سَهْلٍ السَّامَرِّيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ سَنَةَ خمس وخمسين وثلاثمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ [1] بْنِ مُحَمَّدِ بن عقيبة الشيباني، حدثنا خضر بن أبان القرشي، حدثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة [2] ، حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إن الرَّحِمُ لَيَتَعَلَّقُ بِالْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي وَصِلْ مَنْ وَصَلَنِي» [3] . 272- عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن مخلد الكرخي، أبو محمد ابن القاضي أبي العباس المعروف بالرطبي: أخو عَبْد اللَّه المقدم ذكره، سمع أَبَا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وأبا بكر محمد بن الحسين المرزقي وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أَبُو المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي وذكره فِي معجم شيوخه. وذكر لي أَبُو الحَسَن بْن القطيعي أن مولده فِي رجب سنة عشر وخمسمائة، وأنه توفى فِي المحرم سنة خمس وسبعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 273- عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن العباس بْن عاصم أَبُو أَحْمَد: ذكره أَبُو عثمان سَعِيد بْن مُحَمَّد المعدل النيسابوري في جملة شيوخه الذين كتب

_ [1] في النسخ: «بن أحمد» . [2] في النسخ: «ابن هبة» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/163، 193. وفتح الباري 10/423. ومجمع الزوائد 8/150.

274 - عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن العباس، أبو القاسم الدمشقي:

عنهم بمدينة السلام. 274- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي: سمع ياسين بْن يوسف المقرئ بالمصيصة، وأبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن يزيد الإمام بحلب، وأبا عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إسماعيل المحاملي ببغداد، وحدث عنهم ببغداد، روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن الشيرازي الحافظ وأبو نعيم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني فِي معجم شيوخه، وذكر أنه سمع منه ببغداد فِي جامع المدينة. كتب إلي أحمد بن صالح الهروي قال: أنبأنا محمد بن بنمان [1] بن يوسف الأديب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عمر البيع، أنبأنا أَبُو غَانِمٍ حُمَيْدُ بْنُ الْمَأْمُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، حدثنا أبو بكر أَحْمَد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ، أنبأنا أَبُو القاسم عبيد الله بْن أَحْمَد بْن العباس الدمشقي ببغداد، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا عمر بن التل [2] ، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ» [3] . 275- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد، أَبُو الطيب الذهبي: من أهل عكبرا، حدث عن أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن يحيى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب الطائي وأبي طالب عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شهاب العكبري، روى عنه الحسين بن أحمد ابن بكير أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ وعلي بْن بشرى الليثي السجزي [4] فِي معجم شيوخه. كتب إلي عبد القادر بن عبد الله الرهاوي قال: أنبأنا أَبُو عَرُوبَةَ عَبْد الْهَادِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن مأمون السجستاني بها قال: أنبأنا جدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن بشرى الليثي، حدثنا أَبُو الطَّيِّبِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الرحمن العكبري بها. حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بن حرب [5] الطائي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم:

_ [1] هكذا في النسخ. [2] في النسخ: «الثل» . [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 3820. وسنن الترمذي 1839، 1840، 1842. وسنن النسائي، كتاب الإيمان باب 21. ومسند أحمد 3/301، 304. [4] في الأصل: «السحرى» . [5] في (ج) زيادة: «حدثنا على بن حرب» .

276 - عبيد الله [6] بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد، أبو القاسم ابن الشمعي:

«اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا» [1] . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ وَيُوسُفُ بْنُ كَامِلِ بْنِ الْمُبَارَكِ [2] الحذاء، قالا: أنبأنا يحيى بن علي بن الطراح وأنبأنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب، أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن المهتدي بالله قال: أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن بكير قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ [3] بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الرحمن الذَّهَبِيُّ [4] أَبُو الطَّيِّبِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بن زكريا بن يريد بن أبي عمرو الدقيقي قالا: حدثنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن شهاب العكبري، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غياث الهروي الخراساني، حدثنا أحمد بن عامر بن سليمان الطائي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى، حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرٌ، حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيٌّ، حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهًا» [5] . 276- عبيد اللَّه [6] بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أَحْمَد، أبو القاسم ابن الشمعي: سمع الكثير من أبوي القَاسِم عيسى بْن عَلِيّ الوزير وموسى بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عروة وأبي عَلِيّ الحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وأَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن أَبِي مسلم الفرضي وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن خالد الكاتب وأبي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران وأمثالهم، وكتب بخطه كثيرا، وكان يكتب خطا حسنا، وكان يتولى العيار [7] بدار الضرب، حدث باليسير،

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3662، 3805. وسنن ابن ماجة 97. ومسند أحمد 5/382، 385، 399، 401، 402. وكشف الخفا. [2] في (ب) : «يوسف بن المبارك بن كامل» . [3] في النسخ: «عبد الله» . [4] في (ج) : «المذهبي» . [5] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/54. وكشف الخفا 1/94. ومجمع الزوائد 8/48. وكنز العمال 45197، 45220. وتذكرة الموضوعات 88. [6] في (ج) : «عبد الله» . [7] في النسخ: «العباز» .

روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في معجم شيوخه. قرأت عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نصر الصيدلاني بأصبهان عن أبي بكر الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيِّ قال: حدثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ مِنْ لفظه وأصله قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد بن عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الشَّمْعِيُّ الزَّهْرَانِيُّ [1] فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ في الرحلة الأولى قال: حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن محمد بن عروة، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ البلخي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اثْنَانِ وَمَا فوقهما جماعة» [2] . قرأت في كتاب علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطه قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الشمعي قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر عَبْد العزيز بْن عمر بْن نباته لنفسه فِي المصلوب: على الجذع موف لا يزال كأنه ... صليب دعا قومه إليه فأقبلوا فقام بمادبهم وقد مد باعه ... يَقُول لهم عرض أم الطول أطول قَرَأْتُ في كتاب أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي بخطه قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الشمعي ليلة الإثنين الرابع من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ومولده بمدينة السلام فِي ليلة الإثنين الرابع عشر من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة [3] . قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحَسَن بْن خيرون الشاهد بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بْن سلامة الهنى [4] قرئ عَلَى مُحَمَّد بن ناصر وأنا أسمع عن أَبِي الفضل بْن خيرون قَالَ: سنة إحدى وعشرين وأربعمائة أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن الشمعي فِي شوال- يعني مات- كتب الكثير وسمع الكثير، سمع عيسى بْن عَلِيّ الوزير ومن بعده، وكان حسن الطريقة ثقة.

_ [1] في (ب) : «الزهراني» وفي (ج) : «الزهراني السمعاني» . [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 972. والسنن الكبرى للبيهقي 3/69. وكشف الخفا 1/47. [3] في (ج) : «وأربعمائة» . [4] في الأصل زيادة: «على» .

277 - عبيد الله بن أحمد بن علي بن علي بن السمين، أبو جعفر ابن أبي المعالي [1] :

277- عبيد الله بن أحمد بن علي بن علي بن السمين، أبو جعفر ابن أَبِي المعالي [1] : من أهل الجانب الغربي، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سمع الكثير من أبوي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الواحد القزاز وأبي الحسن محمد بن طراد الزينبي وعلي بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وعلي بْن هبة اللَّه بْن راهويه وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عمر الأرموي وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف وأبي المعالي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المذاري وأبي الفتح عَبْد الملك بْن أَبِي القَاسِم الكروخي وأبي العباس أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن الطلابة وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وجماعة غيرهم، وكتب بخطه كثيرا لنفسه وللناس، وخرج التخاريج وحدث الكثير، ولم يكن له كثير معرفة، وتوفي قبل طلبي للحديث. أخبرني عبد القادر بن عبيد الله الهاشمي قال: أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين وأنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الأَمِينُ قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر الحريري، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خلف بن بخيت الدقاق، أنبأنا إسماعيل ابن موسى بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد الذارع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ أُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ؟ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، قَالَ قُلْتُ: لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، قَالَ: إنك لضخم [2] ألا تدعني أستقري لَكَ الْحَدِيثَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ويوتر بركعة ويصلي ركعتين الْغَدَاة وَكَأَنَّ الأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ [3] ، قَالَ حَمَّادٌ: يَعْنِي سُرْعَتَهُ. سَمِعْت أَبَا الحَسَن بْن القطيعي يَقُول عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي المعالي بْن السمين كتبت [4]

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/293. [2] في الأصل: «لصخر» . [3] في الأصل: «بأذنه» . [4] في (ج) : «كتبت» .

278 - عبيد الله بن أحمد بن القاسم بن جناح، أبو محمد الكوفي، ويقال: الواسطي:

عنه، وكان ثقة صدوقا من أهل التقشف والصلاح والنسك، كتب الكثير وأكل من كسب يده، مولده سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن النفيس بْن منجب الأزجي يَقُول: توفى أَبُو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين من أهل قطفتا فِي العشر الأخير من شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بالموصل ودفن بتل تربة، أخبرني بذلك بعض أصحابنا قَالَ: حضرت جنازته، سَمِعْت منه وكان صالحا ثقة دينا. 278- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن القَاسِم بْن جناح، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، ويقال: الواسطي: حدث ببغداد عن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن زيدان بْن يزيد البجلي وعلي بْن العباس المقانعي وأبي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْنِ عقدة الحافظ، روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه [أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الآبنوسي] [1] ومحمد بْن عَلِيّ بْن عمرو النقاش الأصبهاني فِي معجميهما، وذكرا أنهما سمعا منه ببغداد وسميا عُبَيْد اللَّه، وقد ذكره الخطيب فِي «التاريخ» فيمن اسمه [عَبْد اللَّه] [2] ، والصحيح ما ذكرناه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ «مُعْجَمِ شُيُوخِ أَبِي سَعِيدٍ النَّقَّاشِ» بخطه قال: أنبأنا الْقَاضِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَنَاحٍ الكوفي ببغداد قال: حدثنا علي بن العباس البجلي، حدثنا المقدم بن عبد الله، حدثنا عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلِمَ يَكُنْ طَلاقًا» . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ عن أبي طاهر محمد ابن أَبِي نَصْرٍ التَّاجِرِ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده أخبره قال: أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ النَّقَّاشُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُعْجَمِهِ- فَذَكَرَهُ. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بن الآبنوسي بخطه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ جَنَاحٍ الْوَاسِطِيُّ الْمُعَدَّلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وخمسين وثلاثمائة قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [2] ما بين المعقوفتين من تاريخ بغداد 9/393.

279 - عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن خسرو فيروز بن أبي المهروان [1] ، أبو القاسم الكلوذاني [2] :

مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ مِنْ كِتَابِهِ فَأَقَرَّ بِهِ بِالْكُوفَةِ قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي طاهر أَحْمَد بْن الحَسَن الكرخي قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد بْن جناح وكان يخلف قاضي القضاة ابن معروف بالجانب الغربي عَلَى الفرضي في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة. 279- عبيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن الحَسَن بْن خسرو فيروز بْن أَبِي المهروان [1] ، أَبُو الْقَاسِمِ الكلوذاني [2] : من نسل أردشير بْن بابك، هكذا رأيت نسبه بخط مُحَمَّد بْن إسحاق النديم فِي كتاب الفهرست من جمعه، تولى ديوان السواد، ولما عزل المقتدر وزيره أَبَا العباس الخصيي [3] عن الوزارة أحضر أَبَا القَاسِم هَذَا فِي يوم الخميس لإحدى عشرة خلت من ذي القعدة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، وعرفه أنه قد قلد أبا الحسن علي بن عيسى ابن الجراح الوزارة وهو بالشام واليا عليها وقد استخلفه إلى أن يقدم، وتقدم إليه بالنيابة عنه وأمر سلامة الطولوني بالنفوذ فِي البرية إلى دمشق وإحضار علي بْن عيسى منها، فوصل إلى بغداد يوم الثلاثاء لخمس خلون من صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ثم إن المقتدر قلد عُبَيْد اللَّه الكلوذاني الوزارة فِي يوم السبت لخمس بقين من رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وجعل عَلِيّ بْن عيسى بْن الجراح مشرفا عليه ومجتمعا معه عَلَى تدبير الأمر، ثم عزل فِي شهر رمضان من السنة، فكان مده نظره شهرين وثلاثة أيام، وكان عارفا بالأعمال ثقة ما تعلق عليه بشيء. وذكر الصولي أنه لم يزل ممدحا موصوفا بالحمد عَلَى نفسه فِي مودته وكرمه، وجرت أموره على أجمل أمر، وذكر النديم أنه له مصنفا فِي الخراج نسختين الأولى عملها سنة ست وعشرين، والأخرى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وذكر هلال بن الصابئ في «كتاب الوزراء» من جمعه ونقلته من خطه أن الكلوذاني ولد فِي ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثمان وستين ومائتين، وتوفي يوم الإثنين لإحدى عشرة من شهر ربيع الآخر سنة أربعين

_ [1] في الأصل: «أربى من المهران» . [2] انظر الفهرست، ص 188. [3] في الأصل: «الخضيبي» وفي (ب) ، (ج) : «المصينى» .

280 - عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمران، أبو القاسم البندار:

وثلاثمائة. 280- عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمران، أَبُو الْقَاسِمِ البندار: حدث عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معاذ بْن مأمون المعروف بابن شاذان، روى عنه أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ العشاري وذكر إنه سمع منه فِي منزله بدار البطيخ. 281- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن البخاري، أَبُو الْقَاسِمِ، ويقال له: أَبُو الفرج بْن أَبِي المعالي: من ساكني درب نصير، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده سمع أبا محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله الصريفيني، وحدث باليسير، وكانت سيرته غير مرضية. روى عنه شيخنا أبو القاسم بن بوش [1] أنبأنا ابن بوش قال: أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبُخَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي رَجَبٍ سنة عشرة وخمسمائة وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ المؤدب قالا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ إملاء، حدثنا البغوي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنِ ابْنِ جبير عن بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» [2] . قَرَأْتُ في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: توفي أَبُو القاسم عبيد الله بْن أَحْمَد بْن البخاري يوم السبت، ودفن من الغد تاسع عشري شعبان سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 282- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن نصر، أَبُو الحسن الحنبلي الفامي المعروف بالحناي: من أهل عكبرا، حدث عن أَبِي مُحَمَّد خلف بْن عمرو [3] بْن عَبْد الرحمن البزاز

_ [1] في (ج) : «يونس» في (ب) : «نوش» . [2] انظر الحديث في صحيح البخاري 5/205، 8/36. وصحيح مسلم، كتاب الأشربة باب 6. وفتح الباري 8/62، 10/34، 42، 45، 24، 13/162. [3] في (ج) : «عبد» .

283 - عبيد الله بن أحمد بن هبة الله بن الحسين بن عبد القادر بن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن المنصور بالله، أبو الفضل بن أبي العباس بن أبي القاسم الخطيب:

العكبري وعبد الوهاب بْن أَبِي عصمة ومحمد بْن صالح بْن ذريح وعبد اللَّه بْن الوليد ابن جرير والعباس بْن يوسف الشكلي وأبي بكر بن أَبِي داود وعمر بْن الحَسَن القاضي الحلبي وأبي القَاسِم البغوي وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عمرو الأطروشي، روى عنه أَبُو الحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن ينال البغدادي. 283- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المنصور باللَّه، أَبُو الفضل بْن أَبِي العباس بْن أَبِي القَاسِم الخطيب: أخو عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، قرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بْن الشهرزوري وعلي أَبِي المعالي أَحْمَد بْن علي بن السمين، وسمع الحديث منهما ومن أَبِي منصور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الطرائقي وأبي العباس أَحْمَد بْن أَبِي غالب بْن الطلاية وأبي البركات إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النيسابوري وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف وأبي الحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بْن الزاغوني وغيرهم. وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طالب روح بْن أَحْمَد الحديثي فِي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته، وعزله عن الشهادة قبل موته بسنين عديدة، وكان يتولى الخطابة بجامع السلطان مدة، ثم خطب بجامع القصر مناوبة مع ابن المهتدى، كتبنا عنه، وكان شيخا فاضلًا متدينا، حسن الأخلاق، جميل السيرة، مليح الإيراد للخطبة، جيد القراءة، صحيح الأداء، صدوقا أمينا إلا أنه كان عسرا فِي الرواية جدا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْد الله [بْن] [1] أَحْمَد بن هبة الله الخطيب قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري [2] ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، حدثنا محمد بن عمرو بن جنان، حدثنا بقية، حدثنا

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [2] في (ج) : «البسيرى» .

284 - عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن نصر بن طالب، يعرف بابن أبي زيد:

الفرج بن فضالة، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» [1] . تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْصُورِيِّ الْخَطِيبُ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعَ عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة، وصلي عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بِبَابِ حَرْبٍ، وَقَدْ بَلَغَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ. 284- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن نصر بْن طالب، يعرف بابن أَبِي زيد: كان أديبا راوية للأخبار والأشعار، حدث ببغداد بكتاب الخط والقلم [2] من جمعه. [و] روي فيه عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعطى وإسحاق بْن موسى الرملي وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن خلاد وأبي عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحبيب بْن بديل الضرير الكوفي ومفضل بْن عَبْد العزيز الكاتب وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه مولى عمر بْن الخطاب ومحمد بْن عمر الغالبي والحسين بْن عَلِيّ بْن مصعب بْن بدر أَبِي الأشنان وسهل بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن مخلد الأسلمي وأبي زرعة أَحْمَد بْن موسى المكي ومحمد ابن حنيفة بْن ماهان وجبير بْن مُحَمَّد السمسار وأبي بَكْر بْن أَبِي داود السجستاني وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يحيى [3] بْن سليم المصيصي والحسن بْن مُحَمَّد بْن عبدان الشمشاطي ويوسف بْن يعقوب القاضي ومحمد بْن خلف المرزبان، سمع منه أَبُو الفوارس القَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جعفر المزني في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وحدث أيضا عن أَبِي العباس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب وأبي بكر مُحَمَّد بْن داود الأصبهاني وأبي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمار ويوسف بْن موسى المروروذي ويموت بْن المزرع وابنه مهلهل بْن يموت وأبي عثمان الناجم وسهل بْن أَبِي سهل الواسطي وسوار بْن أَبِي شراعة وعلي بْن بسام الشاعر، روى عنه أَبُو مُحَمَّد هارون بْن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/4. والمستدرك 2/289. ومجمع الزوائد 7/211. والسنة لابن أبي عاصم 1/102. وتاريخ بغداد 3/129. [2] في الأصل: «والعلم» . [3] بن يحيى سقط من (ب) .

موسى العكبري وأبو بكر مُحَمَّد بْن زهير بْن أخطل بْن زهير وأبو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن عَبْد الرحيم بْن دينار الواسطي وعبد الصمد بْن مُحَمَّد بْن خنبش الخولاني وأبو الحَسَن أَحْمَد ابن مُحَمَّد بْن عمران الجندي، وكان من شيوخ الشيعة. أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الحذاء قال: أنبأنا عمر بن ظفر المغازلي، أنبأنا جعفر بن أحمد السراج، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّسَفِيُّ [1] بِمَكَّةَ، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَخْطَلَ بن زهير، حدثنا أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن يعقوب الأنباري، حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَرُوذِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنَّ أَزْهَرَ بْنَ زُفَرَ بْنِ صَدَقَةَ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَهُمْ قال: أنبأنا أبو غيلان محمد بن الحسن، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن خفتان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سَعْدٍ: «اللَّهُمَّ! سَدِّدْ سهمه وأجب دعوته وحببه» [2] . أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: أنبأنا محمد بن نصر، أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي، أنبأنا أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران الواسطي، أنبأنا أبو الحسين بن دينار، أنبأنا أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الأنباري، حدثنا يموت بْن المزرع بْن يموت عن المبرد قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن المعدل البصري قَالَ: كنت جالسا عند عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز الماجشون فجاءه بعض جلسائه فَقَالَ: يا أَبَا مروان! أعجوبة، قَالَ: وما هي؟ قَالَ: خرجت إلى حائطي بالغابة فلما أن صحرت وبعدت عن البيوت بيوت المدينة تعرض إليّ رجل فَقَالَ أخلع ثيابك! قلت: وما يدعوني إلى خلع ثيابي؟ قَالَ: أنا أولى بها منك، قلت: ومن أين؟ قَالَ: لأني أخوك وأنا عريان وأنت مكس، قلت: فالمؤاساة، قَالَ: كلا قد لبستها برهة وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها، قلت: فتعريني وتبدي عورتي، قَالَ: لا بأس بذلك، قد روينا [3] عن مالك أنه قَالَ: لا بأس للرجل أن يغتسل عريانا، قلت: فيلقاني- يعني الناس- فيرون عورتي، قَالَ: لو كان الناس يلقونك فِي هذه الطريق ما عرضت لك فيها، قال: فقلت: أراك

_ [1] في (ب) : «الفسفى» . [2] انظر الحديث في شرح السنة 14/125. واتحاف السادة المتقين 10/117. والمستدرك 3/500. ومصنف عبد الرزاق 20423. [3] في النسخ: «رأينا» .

طريقا فدعني حتى أمضي إلى حائطي وأنزع هذه الثياب فأوجه بها إليك، قَالَ: كلا، أردت أن توجه إليّ أربعة من عبيدك فيقيموا [1] عليّ ويحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزق جلدي ويطرح فِي رجلي القيد، قلت: كلا، أحلف أيمانا أفي لك بما وعدتك ولا أسوءك، قَالَ: لا إنا روينا عن مالك أنه قَالَ: لا تلزم الأيمان التي يحلف بها اللصوص، قلت: فأحلف ألّا أحتال فِي إيماني هذه، قَالَ: هذه يمين مركبة عَلَى أيمان اللصوص، قلت: فدع المناظرة بيننا، فو الله لأوجهن لك بهذه الثياب طيبة بها نفسي، فأطرق ثم رفع رأسه وَقَالَ: تدري فيما فكرت؟ قلت: لا، قَالَ: تصفحت أمر اللصوص من عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلى وقتنا هَذَا فلم أجد لصا أخذ بنسيئة، وأكره أن أبتدع فِي الإسلام بدعة يكون عليّ وزرها ووزر من عمل بها بعدي إلى يوم القيامة، اخلع ثيابك، قَالَ: فخلعتها ودفعتها إليه- فأخذها وأنصرف. وبه: قَالَ أنشدنا أَبُو غالب بْن بشران قَالَ: أنشدنا ابن دينار قَالَ: أنشدنا أَبُو طالب الأنباري، أنشدنا الناجم يعني أَبَا عثمان، أنشدنا ابن الرومي لنفسه: إذا ما مدحت الباخلين فإنما ... تذكرهم ما فِي سواهم من الفضل وتهدى لهم غما طويلًا وحسرة ... فإن منعوا منك النوال فبالعدل أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ عن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الوراق قال: أنبأنا أبو علي محمد بن وشاح الزينبي، أنبأنا عبد الصمد بن أحمد الخولابي، أنشدني أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بن يعقوب الأنباري، أنبأنا ثعلب أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى الشيباني: متى تؤنس العينان الطلال دمنه ... بنعف اللوى يرفض [2] دمعها رفضا ألا ربما تقضى بما يعجب الفتى ... ويا ربما تقضى بغير [3] الذي ترضا إذا فرقت بين الخليلين نية ... فإن لتفريق الهوى وجعا مضا فما بال ديني أن يحل عليكم ... أرى الناس يقضون الديون ولا أقضا لقد كان ذاك الدين نقدا وبعضه ... بقرض فما أديت نقدا ولا قرضا

_ [1] في الأصل، (ب) : «فيقثموا» . [2] في الأصل، (ب) : «يرقص» . [3] في (ج) : «لغير» وفي الأصل، (ب) : «بعير» .

ولكن ما كان الذي كان بيننا ... أماني ما لاقت سماء ولا أرضا فإن كنت تنوين القضاء لديننا ... لعجلت لي بعضا وأخرت لي بعضا وبه: قَالَ أنشدنا أَبُو طالب الأنباري قَالَ: أنشدنا سهل بْن أَبِي سهل الواسطي، أنشدنا أَبُو حاتم الواسطي السجستاني لنفسه: جراك عفوي عَلَى الذنوب فقد ... أمنت عند الذنوب إعراضي أشد يوما أكونه غضبا علي ... ك فالقلب ضاحك راضي أنت أمير عليّ محتكم حك ... مك فِي سفك مهجتي ماضي والمرء لا يرتجى النجاح يو ... ما إذا كان خصمه القاضي أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد الصوفي عن [أَبِي] [1] بكر الأنصاري قَالَ: كتب إلى أَبُو غالب بْن بشران قَالَ: أنشدنا ابن دينار، أنشدنا أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب الأنباري، أنشدنا أبو العباس بْن عمار، أنشدنا محمود الوراق لنفسه: يا عامر الدنيا عَلَى شيبه ... فيك أعاجيب لمن يعجب ما عذر من يعمر بنيانه ... وجسمه مستهدم يخرب ابن عَلَى نفسك بيتا ولا ... تلعب فإن الشيب لا يلعب أَنْبَأَنَا زاهر بْن رستم الأصبهاني عن أَبِي عَبْد الله محمد بن محمد الوراق قال: أنبأنا عَلِيّ بْن وشاح، أنشدنا عَبْد الصمد بْن أَحْمَد بْن خنبش الخولاني، أنشدني أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الأنباري، أنشدني مهلهل بن يموت بن المزارع لنفسه: [2] جلت محاسنه عن كل تشبيه ... وجل عن واصف فِي الناس يحكيه أنظر إلى حسنه واستغن عن صفتي [3] ... سبحان خالقه سبحان باريه النرجس الغض والورد الجنى له ... والأقحوان النضير النضر فِي فيه دعا بألحاظه قلبي إلى عطبي [4] ... فجاءه مسرعا طوعا يفديه

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [2] تكرر النص السابق وسند هذا النص في (ج) . [3] في الأصل: «مغتى» . [4] في الأصل: «عطر» .

285 - عبيد الله بن أحمد، أبو القاسم الحنبلي:

مثل الفراشة تأتي أن ترى لهبا ... إلى السراج فتلقى نفسها فيه أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بن الأخضر عن أبي القاسم بن السمرقندي قال: كتب إلى أبو غالب بن بشران قال: أنشدنا أَبُو الْحُسَيْن بْن دينار، أنشدنا أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الأنباري يعرف بابن أَبِي يزيد، أنشدنا عَلِيّ بْن بسام لنفسه: سنصبر إن جفوت وكم صبرنا ... لمثلك من أمير أو وزير وجزناهم فلما أخلفونا [1] ... أذالت منهم عقب الدهور ولما لم ننل منهم سرورا ... رأينا فيهم كل السرور وأبنا بالسلامة وهي حظ ... وأبوا بالمحابس [2] والقبور أخبرني عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قَالَ: حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن جعفر الهاشمي قَالَ: أنشدنا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الأنباري قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن داود الأصبهاني لنفسه: وإني لأدري أن فِي الصبر راحة ... ولكن إنفاقي عَلَى الصبر من عمري فلا تطف نار الشوق بالشوق طالبا ... سلوا فإن الجمر يسعر بالجمر قَرَأْتُ فِي كتاب «فهرست العلماء» لمحمد بْن إسحاق النديم بخطه قَالَ: مات أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب الأنباري وكان مقيما بواسط، وقيل إنه من الشيعة البابوشية قَالَ [3] لي أَبُو الْقَاسِمِ بوباش بْن الحَسَن: إن له مائة وأربعين كتابا ورسالة، من ذلك كتاب «البيان عن حقيقة الإنسان» كتاب «الشافي فِي علم الدين» كتاب «الإمامة» . 285- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو الْقَاسِمِ الحنبلي: من أهل دير العاقول، روى عن أَبِي الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري شيئا من شعره، روى عنه ولده أَبُو بكر مُحَمَّد.

_ [1] في (ب) : «خلقونا» . [2] في (ب) : «بالمحاسن» . [3] في النسخ: «اليابوسية» .

286 - عبيد الله بن أحمد الإسكافي، أبو القاسم الكاتب:

كتب إلي أبو الفتوح أسعد بن أبي الفضائل العجلي أن أبا بكر أحمد بن موسى المقرئ أخبره عن مسعود [1] بن ناصر السجزي قال: أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الحنبلي بدير عاقول قَالَ: أنشدني والدي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: أنشدني الأحنف العكبري لنفسه: يغدو الفقير وكل شيء ضده ... والأرض تغلق دونه أبوابها حتى الكلاب إذا رأت ذا برة ... أصغت إليه [2] وحركت أذنابها وإذا رأت يوما فقيرا مقبلًا ... هرت [3] عليه وكشرت أنيابها وبالإسناد المذكور قَالَ: أنشدني والدي قَالَ: أنشدني الأحنف العكبري لنفسه: بادر إلى كل معروف هممت به ... فليس فِي كل [4] وقت يمكن الكرم كم مانع نفسه إمضاء مكرمة ... عند التمكن حتى عاقه العدم ليس الندامة فِي إمضاء مكرمة ... بل فِي التخلف عنها يحدث الندم 286- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الإسكافي، أَبُو الْقَاسِمِ الكاتب: روى عن الشريف أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عمر العلوي حكاية عجيبة رواها عنه الْقَاضِي أَبُو [عَلِيّ] [5] المحسن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد التنوخي فِي كتاب «نشوار [6] المحاضرة» من جمعه. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي إذنا عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَد الإسكافي الكاتب قَالَ سَمِعْت الشريف مُحَمَّد بْن عمر العلوي الكوفي يَقُول إنه لما بنى داره وكان فيها حائط عظيم العلو فبينما البناء قائم عَلَى أعلاه لإصلاحه حتى سقط الرجل إلى الأرض فارتفع الضجيج استعظاما للحال لأن العادة لم تجر بسلامة من

_ [1] في الأصل: «محمود» . [2] في (ج) : «ذلت إليه» وفي (ب) : «ذلته لديه» . [3] في (ب) : «تهرت» . [4] في الأصل: «فليس فلبس كل» وفي (ب) : «فليس لي كل» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من معجم المؤلفين» . [6] في (ج) : «بشوار» وفي الأصل: «لشوار» .

287 - عبيد الله بن أحمد، أبو القاسم الخوارزمي:

يسقط [1] من ذلك الحائط، فقام الرجل سالما لا فلتة به وأراد العود إلى الحائط ليتم البناء فَقَالَ له أَبُو الحَسَن بْن عمر: قد شاع سقوطك من أعلى هَذَا الحائط وأهلك لا يصدقون بسلامتك ولست أحب أن يردوا إلى بابي صوارخ فامض إليهم يشاهدوا سلامتك وعد إلى شغلك! فمضى مسرعا فعثر بعتبة الباب التي للدار فسقط ميتا. 287- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو الْقَاسِمِ الخوارزمي: حدث الحافظ أَبُو إِبْرَاهِيم الخليل بن عبد الجبار القرائي القزويني قال: حدثنا الشيخ الزاهد أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الخوارزمي فِي مدرسة الشيخ أَبِي إسحاق الشيرازي ببغداد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بن شاهين حديثا [2] سنورده إن شاء اللَّه تعالى فِي باب العين فِي ترجمة عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن شاهين. 288- عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق بْن الحَسَن بْن المنذر، أَبُو مُحَمَّد: من أهل دير العاقول، حدث عن أَبِي خبيب [3] الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البرتي [4] وأبي جعفر مُحَمَّد بْن الحَسَن بن بدينا الموصلي وشعيب بن محمد الذارع وغيرهم، روى عنه أَبُو سَعِيد النقاش الأصبهاني في معجم شيوخه وأبي بكر أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن الشيرازي وأَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الأصبهاني وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. قرأت عَلَى أَبِي مُحَمَّد سُفْيَانَ الْعِيدِيِّ وَحَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَعْرَجِ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أبي نصر التاجر أن عبد الرحمن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ أَخْبَرَهُ قَالَ: أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو [5] النقاش قراءة عليه قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ المنذر الدير العاقولي بها، حَدَّثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى البرتي، حدثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عن عائذ الله عن عبد الله بن أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أنزل

_ [1] في (ج) : «من سقط» . [2] في (ب) : «حدثنا» . [3] في النسخ: «حبيب» . [4] في النسخ: «البسرتى» . [5] في (ب) : «عمر» .

289 - عبيد الله بن إسحاق بن سلام المكاربي، أبو العباس الأخباري:

اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي بَعْضِ كُتُبِهِ [1] وَأَوْحَى إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ: قُلْ لِلَذِينَ يَتَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ الدِّينِ وَيَتَعَلَّمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ وَيَطْلُبُونَ الدُّنْيَا لِعَمَلِ الآخِرَةِ وَيَلْبَسُونَ لِبَاسَ مُسُوكِ الْكِبَاشِ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ من الصبر، إياي يخدعون أو بي يستهزءون، فَبِي حَلَفْتُ لأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَذَرُ الْحَلِيمَ فِيهِمْ حَيْرَانَ» [2] . 289- عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق بْن سلام المكاربي، أَبُو العباس الأخباري: ذكره مُحَمَّد بن داود بن الجراح في كتاب «الورقة فِي أخبار شعراء المحدثين» من جمعه فَقَالَ: صاحب الكتب شاعر مجيد، توفى فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين، وكان حسن العلم بالفقه والغريب والآثار والشعر صدوقا ودفن شعره لما مات لئلا يوصل إليه، وكان قَالَ فِي المتوكل قصيدة يهجوه بها، فبلغ خبرها المتوكل فأمر بقتله فعوجل المتوكل بالحادث عليه وأفلت. وله القصيدة المشهورة يرثى بها أَبَا الْحُسَيْن يحيى بْن عمر الطالبي أنشدنيها مُحَمَّد بْن الأزهر وعرضتها عليه: ألا قل لنصل السيف هل أنت نادب ... هماما تنكبه [3] القنا والقواضب وفيها يقول: فان تك بابن المصطفى فترسد ... يعقر خيل حوله ونجائب فقيرك أجرى أن يعقر حوله ... رجال المعالي والنساء الكواعب بني هاشم قد جرب الناس وقعكم ... وهل حازم من لم تعظه [4] التجارب وإن حمل الدهر الرزايا نفوسكم ... فلستم [5] قروم الحادثات المصاعب

_ [1] في الأصل، (ج) : «كتابه» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 29054. [3] في (ج) : «تبكيه» . [4] في الأصل: «تقظه» . [5] في الأصل، (ب) : «قلتم» .

290 - عبيد الله بن إسحاق، أبو الحسن الأنباري:

قَرَأْتُ فِي كتاب «مقاتل الطالبين» لأحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمار قَالَ: أنشدني عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق بْن سلام الكتبي وكان معدنا من معادن الأدب، وسمعت مُحَمَّد بْن الجهم صاحب الفراء يَقُول: ما أعلم أحدا ببغداد أعلم بالشعر منه، وروى عنه قصيدته التي رثي بها يحيى بن عمر العلوي. قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي طاهر الكرخي بخطه قَالَ: مات عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق بْن سلام الأخباري [1] فِي ذي الحجة سنة سبعين ومائتين. 290- عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق، أَبُو الحَسَن الأنباري: روى عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس الباهلي المعروف بغلام خليل شيئا من مصنفاته. 291- عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي البركات بن عبد الله، أبو محمد الرفاء: حدث باليسير عن أَبِي الْحُسَيْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بكار المقرئ، سمع منه القاضي أَبُو المحاسن عمر بْن علي القرشي، سَمِعْت أَبَا الحَسَن بْن القطيعي يَقُول: مات عُبَيْد الله ابن أبي البركات الرفاء يوم الجمعة لأربع بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 292- عُبَيْد اللَّه بْن جعفر الأكبر بْن المنصور أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عَبْد المطلب: أمه أم ولد، ذكره أَبُو هاشم الخزاعي وذكر أن له عقبا، وذكر الصولي أنه مات فِي سنة أربع وستين ومائة. 293- عُبَيْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو الْحُسَيْن الحريري: حدث عن سهل بن أَبِي سهل الواسطي، روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله ابن البيع النَّيْسَابُوريّ فِي كتاب «علامات أهل الحقائق» من جمعه. أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ قَالَ: كتب إلى عَبْد الغافر بْن إسماعيل الفارسي أن أَبَا بكر أَحْمَد بْن عَلِيّ الشيرازي أخبره قراءة عليه أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن

_ [1] في (ج) : «الحجازي» .

294 - عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن محمد، أبو القاسم التميمي:

عبد الله النيسابوري، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن جعفر الحريري ببغداد، حدثنا سهل بن أبي سهل الواسطي، حدثنا أبو موسى قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدى يَقُول: ما هو عندي إلا عبث كما يعبث الإنسان بالكلاب والحمام والشيء- يعني الحديث. 294- عُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد، أَبُو الْقَاسِمِ التميمي: حدث بالأهواز عن أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران، روى عنه أَبُو نصر عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بن عبد الله بن زكريا الفقير الأصبهاني. قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ المديني قال: أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن فضلويه الجمال إذنا قال: أنبأنا أبو نصر عبد الكريم بن أحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا الْفَقِيرُ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بقراءتي عليه بالأهواز وأنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مكي النهرواني قالوا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي بن الخزاز، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحبان قالا: أنبأنا أبو الحسين علي ابن محمد بن بشران قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله بن السماك، حدثنا إبراهيم بن جعفر، حدثنا [1] يعقوب بن عبد الرحمن الواعظ، حدثنا محمد بن خضر المروزي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يُوسُفَ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ [2] عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَلَّقَ فِي مَسْجِدٍ قِنْدِيلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يَنْطَفِئَ ذَلِكَ الْقِنْدِيلُ» [3] . 295- عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرفيل، أبو أحمد الشاهد المعروف بابن المسلمة:

_ [1] في (ب) : «بن يعقوب» . [2] في الأصل: «الديلمي» . [3] انظر الحديث في الفوائد المجموعة 26. وتنزيه الشريعة 2/135. وكشف الخفا 2/365. وتذكرة الموضوعات 37. والدر المنثور 3/، 217 واتحاف السادة المتقين 3/31.

296 - عبيد الله بن الحسن بن علي بن الحسن بن الدوامي، أبو الفرج بن أبي علي الكاتب:

والد مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الذي قدمنا ذكره، كان من المعدلين بمدرسة السلام، ذكر أَبُو طاهر الكرخي ونقلته من خطه أنه مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 296- عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الدوامي، أَبُو الفرج بْن أَبِي عَلِيّ الكاتب: تقدم ذكر والده، سمع الكثير من والده أَبِي عَلِيّ الحَسَن ومن أَبِي منصور بْن عَبْد الملك بْن خيرون وأبي عبد الله الحسين وأبي محمد عبد الله ابني علي بن أحمد بن الخياط وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السلال وأبي سَعْدٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن البغدادي وأبي القاسم عليّ بْن عَبْد السيد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وغيرهم، وحدث باليسير. سألته الإجازة بجميع مروياته فشافهني بها وكتب خطه لي بذلك فلم يتفق لي السماع منه، وكان شيخا نبيلًا حسن الأخلاق جليلا، قد خالط العلماء وجالس الأدباء وولى النظر فِي ديوان التركات الحشرية مدة فحمدت سيرته وشكره الناس. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الدَّوَامِيِّ إِجَازَةً وَأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ قَالا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ أحمد المقرئ قراءة عليه، أنبأنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبري، أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بن خاقان، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَشِنِ، حدثنا القاسم بن عبيد الله الهمداني، حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنِّي لأستحيي مِنَ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ ذَنْبٌ أَعْظَمُ مِنْ عَفْوِي أَوْ جَهْلٌ أَعْظَمُ مِنْ حِلْمِي أَوْ عَوْرَةٌ [لا] [1] يُوَارِيهَا سِتْرِي أَوْ خَلَّةٌ لا يسدها جودي. سألت أبا الفرج بْن الدوامي عن مولده فَقَالَ: فِي المحرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس العاشر من جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.، (ب) .

297 - عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري [1] :

297- عُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عياش بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب الجوهري [1] : كان من الشيعة، ويسكن فِي القطيعة. روى عنه ابن ابنه أحمد بن محمد، وقد تقدم ذكره. أنبأنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بْنِ بختِيَارَ [2] الْوَاسِطِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَى أَبُو جعفر محمد بن الحسن الهمداني قال: أنبأنا السَّيِّدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ الْحُسَيْنِيُّ بِجُرْجَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن وهبان البصري، حدثنا أحمد بن محمد ابن عبيد الله الجوهري ببغداد سنة ستين وثلاثمائة قال: حدثنا جَدِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا [3] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ قَالَ: لَمَّا انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرُّكْنِ الْغَرْبِيِّ فَجَازَهُ فَقَالَ لَهُ الرُّكْنُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْتُ قَعِيدًا مِنْ قَوَاعِدِ بَيْتِ رَبِّكَ فَمَا لِي لا أُسْتَلَمُ؟ فَدَنَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ فَقَالَ: «اسْكُنْ عَلَيْكَ السَّلامُ غَيْرَ مَهْجُورٍ» . 298- عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن علوية البزاز: ذكر أَبُو مُحَمَّد هارون بْن موسى العكبري أنه بغدادي وأنه سمع منه فِي سنة خمس عشرة وثلاثمائة عن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن سهل العاقولي، وروى عنه حديثا فِي مشيخته. 299- عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف العكبري: حدث عن أَبِي عَبْد اللَّه عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان بن بطه. روى عنه القاضي أَبُو المظفر هناد بْن إِبْرَاهِيم النسفي فِي كتاب «سوق أصحاب الحديث» من لفظه. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب عن أبي البركات بن السقطي قال: أنبأنا أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قراءة عليه قَالَ: سَمِعْت عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف العكبري يَقُول: سَمِعْت عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد يَقُول: سمعت أحمد ابن سهل النحوي يَقُول: اجتاز الأعمش وأصحابه عَلَى رجل شيخ طاعن في السن

_ [1] انظر: لسان الميزان 4/98. [2] في (ج) : «بن مختار» . [3] في (ب) : «أصحابه» .

300 - عبيد الله بن حمزة بن إسماعيل بن حمزة بن حمزة بن أبي جعفر المخدر [2]- واسمه محمد - بن أبي علي أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الموسوي العلوي:

حسن المنظر مليح الجملة وافي الحرمة، فَقَالَ لأصحابه: من هَذَا الشيخ شيئا من الحديث، فجلسوا بين يديه وقالوا له: الشيخ- حفظه اللَّه- تملى علينا شيئا من الحديث؟ فَقَالَ له: ما عنيت به فِي عمري، قالوا: فشيء من الفرائض؟ قَالَ: ولا عنيت به أيضا، قالوا فشيء من الفقه؟ قَالَ: ولا عنيت به أيضا، قالوا: فشيء من اللغة؟ قَالَ: ولا عنيت به أيضا، قالوا: فشيء من أخبار الخلفاء والملوك، قَالَ: ولا عنيت به، قالوا: فحد [1] علينا جزءا من القرآن؟ قَالَ: ولا عنيت به، قَالَ: فجاءوا إلى الأعمش فأخبروه بحال الشيخ، فَقَالَ لهم: ارجعوا إليه واصفعوه خمسة وخمسين صفعة فقيل له: أي حساب خمسة وخمسين؟ قال: عشرين لكتاب الله عز وجل وعشرين لسنة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعشرة لسائر العلوم وخمسة أشفى بها صدري من شيخ مثل هَذَا ما تعلم فِي طول عمره شيئا. 300- عُبَيْد اللَّه بْن حمزة بْن إسماعيل بْن حمزة بْن حمزة بْن أَبِي جعفر المخدر [2]- واسمه مُحَمَّد- بْن أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن حمزة بن موسى ابن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْقَاسِمِ الموسوي العلوي: من أهل هراة، سمع القاضي أَبَا عامر محمود بْن القَاسِم الأزدى وأبا سهل نجيب بْن ميمون بْن سهل الواسطي، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه أَبُو بكر المبارك ابن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف حديثا فِي معجم شيوخه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ ابْنُهُ يوسف عنه قال: أنبأنا عُبَيْدُ اللَّهِ وَعَلِيٌّ ابْنَا حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الموسوي أنبأنا نجيب بن ميمون بن سهل أنبأنا منصور بن عبد الله الخالدي، أنبأنا عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق، حدثنا محمد ابن عبيد الله بن أبي داود المخرمي، حدثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ [جَابِرِ] [3] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [4] عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ بِلالٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَبِّحُوا بِالصُّبْحِ فإنه أعظم الأجر» .

_ [1] في (ب) : «فخد» . [2] في الأصل: «المحدر» وفي (ب) : «المحد» . [3] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل. [4] في النسخ: «عبيد الله» .

301 - عبيد الله بن حمزة بن طلحة بن علي الرازي، أبو نصر بن أبي الفتوح:

أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد ابن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن حمزة بْن إسماعيل الموسوي علوي زاهد ورع متعبد بالغ فِي العبادة رضي الوجه قليل الكلام كثير الخير مشتغل بما يعنيه، ورد بغداد حاجا وحدث بها، كتب عنه أبو بكر ابن كامل، كتبت عنه بهراة. وسألته عن مولده فقال: في رمضان سنة ست وستين وأربعمائة. وأخبرني الحاتمي قال: سمعت ابن السمعاني يقول: كتب إلى أبي الفتح مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الفامي أن السيد أَبَا القَاسِم توفى يوم الجمعة رابع عشر ذي القعدة سنة خمسين وخمسمائة ودفن بباب خشك. 301- عُبَيْد اللَّه بْن حمزة بْن طلحة بْن عَلِيّ الرازي، أَبُو نصر بْن أَبِي الفتوح: تقدم ذكر والده، كان من الأعيان، ولى حجبة باب المراتب فِي أيام الإمام المستضيء بأمر اللَّه إلى أن توفى فِي ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ودفن بتربتهم بالحربية وقد جاوز الأربعين. 302- عُبَيْد اللَّه بْن خالد بْن الحَسَن، أَبُو الْقَاسِمِ الضرير: روى كتاب «معاني القرآن» لأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن السرى الزجاج عنه، رواه عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن قاسم القلعي المغربي، وذكر أنه قرأه عليه ببغداد فِي جامع المنصور فِي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 303- عبيد الله بن خلف بن علي بن الحَسَن بْن مليح، أَبُو الْقَاسِمِ الشروطي: من أهل عكبرا، كان يتولى الكتابة لقضاتها، حدث عن أبوي بكر محمد بن الحسن ابن دريد الأزدى ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الهمداني القاضي ومحمد بن حمدان السلماني [1] ، روى عنه أَبُو الفتح عَبْد الملك بْن عيسى الأنصاري العكبري وأبو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلُّوَيَةَ الْقَطَّانُ وأبو الفضل أَحْمَد بْن أَبِي عمران الهروي.

_ [1] في الأصل، (ب) : «الشيلمانى» وفي (ب) : «السليماني» .

304 - عبيد الله بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس، أبو غالب البيع:

قرأت على محمد بن عبد الواحد الهاشمي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الشاهد أخبره قال: أنبأنا أبو الحسين محمد بن عمر بن علويه [1] القطان قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ خَلَفِ بْنِ علي بن الحسن بن مليح الشروطي، حدثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا محمد بن مزيد بن منصور، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا أبو حذيفة، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْهِلالِ قَالَ: اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ وَفَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَبَرَكَتَهُ وَرِزْقَهُ وَنُورَهُ وَظُهُورَهُ وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ. أنبأنا أبو محمد بن الأخضر قال: أنبأنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن حيد [2] النيسابوري، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيُّ بمكة، حدثنا عبيد الله بن خلف العكبري بها، حدثنا محمد بن حمدان السلماني، حدثنا السري بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا يوسف بن عطية، حدثنا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلا بِالتَّحَلِّي، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ [3] ، الْعِلْمُ عِلْمٌ بِاللِّسَانِ وَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ، فَأَمَّا عِلْمُ الْقَلْبِ فَالْعِلْمُ النَّافِعُ وَعِلْمُ اللِّسَانِ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى بَنِي آدم» [4] . 304- عبيد الله بن سعد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن دبوس، أَبُو غالب البيع: من أهل قطيعة العجم بباب الأزج، هكذا رأيت اسمه بخط يده فِي إجازة كتبها، وهو أخو شيخنا عَبْد الرحمن الذي تقدم ذكره وكان الأكبر، سمع أَبَا عَبْد اللَّه محمد ابن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن الطرائفي وأبا الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أصحابنا ولم يتفق لنا لقاؤه. أخبرني أبو الحسن ابن القطيعي أنه مات فِي ليلة الثلاثاء العشرين من المحرم سنة

_ [1] في الأصل، (ج) : «علوه» . [2] في (ج) : «بن حيدر» . [3] في النسخ: «وصدقه العقل» . [4] انظر الحديث في: الكامل لابن عدى 6/2290.

305 - عبيد الله بن سعيد بن الحسن بن علي بن عبيد الله الخوزي [1] ، أبو منصور:

أربع وتسعين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 305- عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن عبيد الله الخوزي [1] ، أَبُو منصور: وكيل الوزير أَبِي المظفر بْن هبيرة، سمع أَبَا سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن خشيش الكاتب وأبا القَاسِم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز وأبا سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاكر، روى لنا عنه ابن الأخضر. حَدَّثَنَا أبو محمد ابْنُ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْخُوزِيِّ الوكيل، أنبأنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَرِيمِ بْن مُحَمَّد بْن خشيش وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الحراني قراءة عليه غير مرة قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه قالا: أنبأنا أبو الحسن بن مخلد، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ [2] الْعِجْلِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عن علقمة ابن قَيْسٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمَّارُ! أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ! حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ، مِثْلَ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عاما ما نفذت فَضَائِلُ عُمَرَ، وَإِنَّ عُمَرَ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ» [3] . سَمِعْتُ ابْنَ الْقَطِيعِيِّ يَقُولُ: مَاتَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْخُوزِيِّ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لِخَمْسَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ ذِي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة. 306- عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب بْن سَعِيد، أَبُو الْقَاسِمِ الكاتب [4] : تقدم ذكر والده، ولي الوزارة للمعتضد باللَّه، وهو ولي عمه المعتمد عَلَى اللَّه فِي أواخر صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين واستولى عَلَى جميع أموره، وكان يكفيه ويجلسه

_ [1] في (ج) : «الجوزي» . [2] في (ب) : «عبيد الله» . [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/68. والفوائد المجموعة 400. والكامل لابن عدى 7/2541. [4] انظر: فوات الوفيات 2/58.

بين يديه، فلما توفى المعتمد وولى المعتضد الخلافة أقر عُبَيْد اللَّه عَلَى وزارته إلى حين وفاته. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن الفرات الكاتب: كان عُبَيْد اللَّه نسيج [1] وحده وواحد دهره سياسة وتدبيرا وضبطا لأمور المملكة. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أَبِي سعد بْن الطيوري قَالَ: أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي إذنا عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عمر الحارثي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وكان يخدم في دار الموفق [و] المعتضد بعده أن المعتضد أراد أن يشهد عَلَى نفسه العدول فِي كتاب صدره هَذَا؛ فأشهد على نفسه الشهود شهدوا جميعا أن أمير المؤمنين عَبْد اللَّه أَبَا العباس المعتضد باللَّه أشهدهم عَلَى نفسه فِي صحة منه وجواز أمر، وعرضت النسخة عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن سليمان فضرب عليها وَقَالَ: هَذَا لا يحسن كتبه عن الخليفة، اكتبوا: فِي سلامة من جسمه وإصابة من رأيه. قال: وأنبأنا التنوخي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عياش قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من شيوخنا- ذكره وقد غاب عني اسمه- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد الله ابن أَبِي عون قَالَ: استقر عندي عُبَيْد اللَّه بْن سليمان فدخلت عليه يوما فِي حجرة كنت أفردته فيها من داري، فقام إليّ فقلت له ممازحا كما جرى عَلَى لساني: يا سيدي! إخبا لي هَذَا القيام إلى وقت انتفع به، قَالَ: فلما كان بعد مدة انتقل من عندي، فما مضت الأيام يسيرة حتى ولى الوزارة فَقَالَ لي أهلي: لو قصدته، وكان حالي إذ ذاك صغيرة، فقلت لهم: لا أفعل وأنا فِي ستر وقصدي له الآن كأنه اقتضاء لثمن معروف أستدعيه [2] لنفسي، ما أرضى لنفسي بهذا، ولو كان لي عنده خير لابتدأني، وبت ليلتي مفكرا وكان يوم الخلع، فلما كان فِي السحر جاءني فراشه برقعة بخطه يعاتبني عَلَى ما جرى عنه ويستدعيني، فصرت إليه وإذا هو جالس والخلق عنده، فلما صرت مع دسته [3] قام لي قائما وعانقني وَقَالَ لي: أرى هَذَا وقتا ينتفع فيه بقيامي لك وجلس وأجلسني معه عَلَى طرف الدست. فقبلت يده وهنأته ودعوت له، ومضيت ساعة فإذا قد

_ [1] في الأصل: «نسيح» وفي (ب) ، (ج) : «فسيح» . [2] في النسخ: «اسندنبه» . [3] في (ب) : «سمه» .

استدعاه المعتضد فقام وأمرني ألا أبرح فجلست وامتدت العيون إلي وخوطبت فِي الوقت بأجل خطاب وعوظمت، ثم عاد عُبَيْد اللَّه ضاحكا وأخذ بيدي إلى دار الخلوة وَقَالَ: ويحك إن الخليفة استدعاني بسببك وذلك أنه كوتب بخبرنا وخبر قيامي لك فِي مجلس الوزارة، فلما استدعاني الآن بدأ ينكر عَلِيّ وَقَالَ: تبذل مجلس الوزارة بالقيام لتاجر، ولو كان هَذَا لصاحب طرف كان محظورا أو ولي عهد كان كثيرا، واحذر تتجاوز ذلك، فقلت: يا أمير المؤمنين! لم يذهب عَلَى حق المجلس وتوفية الرتبة حقها، ولكن لي عذر، فإن رأى أمير المؤمنين أن يسمعه ثم ينفذ [1] حكمه فيّ، أخبرته بخبري معك واستتاري عندك، فَقَالَ: أما الآن فقد عذرتك ولكن لا تعاود، فانصرفت؛ ثم قَالَ لي عُبَيْد اللَّه: يا أَبَا عَبْد اللَّه! إني قد شهرتك شهرة إن لم يكن معك مائة ألف دينار معدة للنكبة هلكت، فيجب أن تحصلها لك لهذه [2] الحال فقط، ثم يحصل لك نعمة بعدها تسعك وعقبك، فقلت: أنا عَبْد الوزير وخادمه ومؤمله، فَقَالَ: هاتوا [3] فلانا الكاتب! فجاء فقال: أحضر التاجر الساعة نسعر مائة ألف كر من غلات السلطان بالسواد [عليهم] [4] ما تساوي وعرفني، فخرج وعاد بعد ساعة وَقَالَ: قد قررت [5] ذلك معهم، فَقَالَ له: بع عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه هذه المائة الألف الكر ينقصان دينار واحد مما قررت به السعر مع التجار وبعه له عليهم بالسعر المقرر معهم وطالبهم أن يعجلوا له فضل ما بين السعرين اليوم وأجرهم بالثمن إلى أن يستلموا الغلات وأكتب إلى النواحي بتقبيضهم إياها، قَالَ: ففعل ذلك وقمت من المجلس وقد وصل إليّ مائة ألف دينار فِي بعض يوم وما عملت شيئا، ثم قَالَ لي: اجعل هذه أصلًا لنعمتك ومعدة لنكبة ولا يسألنك أحد من الخلق شيئا إلا أخذت رقعته ووافقته عَلَى أجرة ذلك وخاطبني [6] ، قَالَ: كنت أعرض عليه فِي كل يوم ما يصل إليّ بما فيه ألوف دنانير وأتوسط الأمور الكبار وأداخل فِي المكاسب الجليلة حتى بلغت النعمة إلى هَذَا الحد، وكنت ربما عرضت عليه رقعة فيقول: كم ضمن لك عليها، فأقول: كذا

_ [1] في (ب) : «تنفذ» وفي الأصل، (ج) : «ينفد» . [2] في (ج) : «هذه» . [3] في النسخ: «هاتم» . [4] ما بين المعقوفتين زيادة من فوات الوفيات. [5] في الأصل: «قرردت» . [6] في (ب) : «خاطبتني» وفي (ج) : «خاصبتنى» .

وكذا، فيقول: هَذَا غلط هَذَا يساوي كذا وكذا، ارفجع فاستزد، فأقول: إني أستحيي، فيقول: عرفهم أني لا أقضي لك ذلك إلا بهذا القدر وأني رسمت لك هَذَا المال، قَالَ: فأرجع فأستزيد ما يقوله لي فأزاد. قال: وأنبأنا التنوخي عن أبيه قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعتُ القاضي أَبَا عمر يَقُول: عرض إسماعيل القاضي وأنا معه عَلَى عُبَيْد اللَّه بْن سليمان رقاعا فِي حوائج الناس، فوقع فيها فعرض أخرى فخشى أن يكون قد ثقل عليه فَقَالَ له: إن جاز [1] أن يتطول الوزير أعزه اللَّه بهذا التوقيع [2] فوقع، وعرض أخرى وَقَالَ: إن أمكن الوزير أن يجيب إلى هَذَا فوقع، ثم عرض أخرى وَقَالَ: إن سهل عَلَى الوزير أن يوقع فوقع، وعرض أخرى وقال شيئا من هذا الجنس، فَقَالَ له عُبَيْد اللَّه: يا أَبَا إسحاق! كم تقول إن أمكن وإن جاز وإن سهل، من قَالَ لك إنه يجلس هَذَا المجلس ثم يتعذر عليه فعل شيء عَلَى وجه الأمور فقد كذبك [3] هات رقاعك كلها فِي موضع واحد، قَالَ فأخرجها إسماعيل من كمه وطرحها لحضرته [4] فوقع فيها فكانت مع ما وقع فيه قبل الكلام وبعده نحو ستين رقعة. قَرَأْتُ فِي كتاب «أخبار الوزراء» لمحمد بْن عبدوس الجهشياري قَالَ: كان عُبَيْد الله ابن سليمان يرعى يسير الحرمة ويحافظ عَلَى قليل الخدمة، وكان ممن خدمه فِي نكبته رجل يعرف بيعقوب الصائغ وكان عاميا ساقطا وكان يحتمل سقوطه ونقصه وتحركه ويرفع منه حتى قلده الحسبة بالخضرة وكان لها إذ ذاك مقدار، فلما عزم عُبَيْد اللَّه عَلَى الشخوص إلى الجبل جلس يوما للنظر فيما يحمل معه من خزانته [5] ومن يشخص معه لخدمته، ويعقوب الصائغ حاضر للخاصية [6] التي كانت له به، فأمر ما يحمل معه، فلما انتهى إلى فصل منه قَالَ له يعقوب بغباوته: ويحمل كفن وحنوط، فتطير عُبَيْد اللَّه وقطب وأعرض عنه ثم أخذ يأمر وينهي، فلما انتهى إلى فصل من كلامه أعاد يعقوب الصائغ القول فَقَالَ: يحمل كفن وحنوط، فأعرض عبيد الله

_ [1] في النسخ: «إن جاد» . [2] في الأصل، (ج) : «بهذا الوقيع» . [3] في الأصل، (ب) : «كذلك» . [4] في (ج) ، (ب) : «فخضرته» . [5] في (ج) : «من خزائنه» . [6] في (ج) : «للخاضبه» .

ضجرا ثم عاد فأمر ونهى فلما أمسك قَالَ له الصائغ ثالثة، كفن وحنوط، فأظهر عُبَيْد اللَّه الضجر ثم قَالَ له: يا هَذَا أتخاف عَلَى مثلي إن مات أن يصلب أو يطرح عَلَى قارعة الطريق بغير كفن، إن تعذر الكفن كفنوني فِي ثيابي. وقال الجهشياري: حكى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي البغل قَالَ: كنت مع عُبَيْد اللَّه بْن سليمان وقد ركب بنهاوند ليروض جسمه فخرج إلى الصحراء فسار فيها ثم انصرف راجعا وكان رجع من أبوابها وكان له حاجب يقال له خفيف، كان غليظا غبيا، فَقَالَ له: تستأذننا فِي الطريق ندخل من حيث خرجنا، فَقَالَ له عُبَيْد اللَّه: أما أنا فلا. أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي غالب شجاع بْن فارس الذهلي أن أَبَا الحَسَن هلال بْن المحسن الكاتب بخطه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إسحاق قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عبيد الله ابن طاهر قَالَ: كان أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب وأبوه صديقين لي فلما أفضت وزارة المعتضد باللَّه إلى عُبَيْد اللَّه خدمة الناس فلحقني فِي بعض أيام [1] قصدي له حجاب قليل فكتبت إليه: آن بلغت الذي كنا نؤمله ... واستحكمت يعني وأرتاح الآفي أنكرت منك أمورا كنت أعهدها ... من حسن بدؤ وإكرام وألطاف واستصعب الإذن إلا أن تعرفه ... أولا فمطرح فِي مدرج الشافي ولست بالباب إن عزت [2] مداخله ... ولج آذنه يوما بوقاف فإني لي الضيم أني لا ألائمه ... وأنني خلف من خير أسلاف لولا يد سبقت لي منك صالحة ... ألفيتني فِي محل القاطع الجافي لكنني رهن معروف سبقت به ... حتى أجازيك الحسنى بأضعاف فلما كان من غد جاءني معتذرا. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أبي غالب الذهلي قال: أنبأنا هلال بْن المحسن إذنا قَالَ: أنشدني والدي علي بْن المحسن إذنا، أنشدني أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدني الوزير أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ: أنشدني الوزير أَبُو الحسين القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ: أنشدني الوزير أبو القاسم

_ [1] في (ج) : «بعض الأيام» . [2] في (ج) : «عدت» .

عُبَيْد اللَّه بْن سليمان لنفسه: كفاية [1] اللَّه خير من توقينا ... وعادة اللَّه فِي الماضين تكفينا كاد الأعادي فلا واللَّه ما تركوا ... قولا وفعلا وتلقينا وتهجينا ولم نزد [2] نحن فِي سر ولا علن ... شيئا عَلَى قولنا يا ربنا اكفينا فكان ذاك [3] ورد الله حاسدنا ... بغيظه لم ينل تقديره فينا ذكر الصولي أن مولد عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب سنة ست وعشرين ومائتين. قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري قَالَ: وفيها يعني سنة ثمان وثمانين ومائتين فِي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر توفي عبيد الله بن سليمان الوزير ودفن فِي داره وصلى عليه ابنه أَبُو الْحُسَيْن، فكانت مدة تقلده الوزارة للمعتضد عشر سنين وشهرين وعشرة أيام. حدثنا عَبْد الرحمن بن عمر الواعظ قال: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن نصر المؤتمن بن أحمد الساجي قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عَلِيّ العميري قراءة عليه عن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم القراب قَالَ: سَمِعْت أَبَا الفضل بْن أَبِي عمران الصوفي يَقُول: سَمِعْت مُحَمَّد بْن موسى، سَمِعْت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان دخل عَبْد اللَّه بْن المعتز عَلَى القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه وقد أصيب بأبيه فأنشأ يَقُول: إني معزيك لا أني عَلَى ثقة ... من الخلود ولكن سنة الدين فما المعزى بباق بعد صاحبه ... ولا المعزى وإن عاشا إلى حين فلما درج فِي أكفانه فِأنشأ يَقُول: قد استوى الناس ومات الكمال ... وقال صرف الدهر: أين الرجال هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ فِي قبره ... قوموا انظروا كيف تزول الجبال فلما حملته الرجال عَلَى أعناقها أنشأ يَقُول:

_ [1] في (ج) : «كناية» . [2] في (ج) ، (ب) : «نرد» . [3] في الأصل، (ب) : «ذلك» .

307 - عبيد الله بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد، أبو محمد الكرخي المعروف بابن الرطبي [1] :

وما كان ريح المسك ريح حنوطه ... ولكنه هَذَا الثناء المخلف وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصف فلما وضع فتقدم للصلاة عليه أنشأ يَقُول: قضوا ما قضوا من أمرهم ثم قدموا ... إماما لهم والنعش بين يديه فصلوا عليه خاشعين كأنهم ... وقوف خضوع للسلام عليه 307- عُبَيْد اللَّه بْن سلامة بْن عُبَيْد اللَّه بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أَبُو مُحَمَّد الكرخي المعروف بابن الرطبي [1] : أخو أَحْمَد الذي قدمنا ذكره، كان من أعيان الفقهاء عَلَى مذهب الشافعي، وولي القضاء عَلَى شهراباذ والبندنيجين وجبل: كتب إليّ علي بْن الفضل الحافظ أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره عن القاضي عياض بْن موسى اليحصبي قَالَ: سَمِعْت القاضي أَبَا مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن سلامة البجلي المعروف بابن الرطبي ببغداد وصحبته، وكان جليلًا من أصحاب أَبِي إسحاق الشيرازي، وولي القضاء ببعض السواء وهو أكبر بني الرطبي، قَرَأْتُ فِي كتاب التاريخ لأبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قَالَ: وفي هَذَا الشهر- يعني ذي القعدة من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة- توفى أَبُو مُحَمَّد بْن الرطبي فِي بعض [2] طريق الخراسان، وكان شافعي المذهب ولم أر أكثر تنفلًا وصلاة وتطوعا منه. 308- عُبَيْد اللَّه بْن سيف بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن عُبَيْد اللَّه بْن سليمان: روى عنه ابن أخيه عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف البغدادي نزيل البصرة. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي قال: أنبأنا إسماعيل بْن أَبِي صالح المؤذن قدم علينا، أنبأنا أَبِي قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنشدنا عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف، أنشدنا عمي عُبَيْد اللَّه لمحمود الوراق:

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للأسنوي 1/586. [2] في (ب) ، (ج) : «ببغص» .

309 - عبيد الله بن شعيب بن الحسن العكبري:

يا عائب الفقراء لا تزدجر ... عيب الغنى أكثر لو تعتبر من شرف الفقر ومن فضله ... على الغنى إن صح منك النظر إنك لتعصى لتنال الغنى ... وأنت لا تعصى لكي تفتقر 309- عُبَيْد اللَّه بْن شعيب بْن الحَسَن العكبري: حدث عَنْ مُحَمَّد بْن صالح بْن ذريح، سمع منه عمر بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه العكبري. 310- عُبَيْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن الفرات، أبو القاسم بْن أَبِي الخطاب: حدث عن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد اليزيدي، سمع منه أخواه أَبُو الحَسَن مُحَمَّد وأبو الْحُسَيْن ابنا العباس وعُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَدَ النَّحْوِيِّ الْمَعْرُوف بِجَخْجَخٍ فِي ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 311- عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حمزة الحنبلي، أَبُو الْقَاسِمِ، ويقال: أَبُو العباس الزيات البغدادي ثم الغمري: والغمر فوهة السماوة، وأظنه سكنها، قرأ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي [1] عمر الدوري، وروى عنه قراءة أَبِي عمر وطريق أَبِي الصقر عن أَبِي الزعراء، روى عنه أَبُو عَلِيّ الحَسَن بْن القَاسِم الواسطي، وذكر أنه قرأ عليه بالغمر، وروى عنه أيضًا أَبُو الحَسَن رشا بْن نظيف الدمشقي. 312- عُبَيْد اللَّه بْن العباس، أَبُو مُحَمَّد البغدادي: حدث بدمشق عن سليمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، روى عنه أبو الحسن محمد ابن بكار بْن يزيد السكسكي. كَتَبَ إِلَى أَبُو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْخَضِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْكِنَانِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قال: أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ الربعي، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن

_ [1] في الأصل: «عن أبي عمر» .

313 - عبيد الله بن عبد الله بن الحسن، أبو عمرو الشيباني:

الميداني، أنبأنا أبو الحسن محمد بن بكار بن يزيد السكسكي، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ بدمشق، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عثمان ابن فائد، حدثنا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُبَادَةَ [1] بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه قَطِيفَةٌ رُومِيَّةٌ قَدْ عَقَدَهَا عَلَى عُنُقِهِ ثُمَّ صلى بنا إماما عَلَيْهِ غَيْرُهَا. 313- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بن الحسن، أبو عمرو الشيباني: من أهل الأنبار، حدث عن أَبِي القَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كادش النخعي، روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الخطاب. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ وَيُوسُفُ بن المبارك بن كامل الحذاء قالا: أنبأنا يحيى بن علي بن محمد بن الطراح وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو بكر محمد ابن عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ وَيَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد بن الطراح قالا: أنبأنا أبو الحسن محمد ابن أحمد الْهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيلَ بْنِ محمد ابن أبان بن أبي الخطاب لفظا قال: حدثنا أبو عمرو عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحَسَن الشاهد الأنباري بالأنبار، حدثنا علي بن محمد النخعي أبو القاسم، حدثنا أحمد بن منصور الزيادي، حدثنا عبد الله بن داهر الرازي، حدثنا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمَّيْتُمُوهُ مُحَمَّدًا فَعَظِّمُوهُ وَوَقِّرُوهُ وَبَجِّلُوهُ وَلا تُذِلُّوهُ وَلا تُحَقِّرُوهُ وَلا تُجَبِّهُوهُ تَعْظِيمًا لِمُحَمَّدٍ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [2] . 314- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن روح بْن أَبِي سعد بْن أَحْمَد بْن علي الدهان، أَبُو نصر بْن أَبِي عاصم بْن أَبِي الفضل الصوفي: من أهل هراة، كان شيخا صالحا متعبدا من أعيان مشايخ الصوفية، صحب عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الأنصاري وسمع منه الحديث ومن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد العزيز الفارسي وأبي عاصم الفضيل بْن [أَبِي] [3] يحيى الفضيلي وأبي محمد عبد الله

_ [1] في الأصل، (ب) : «راشد بن سعد بن عبادة» . [2] انظر الحديث في: اللآلئ المصنوعة 1/53. وتذكرة الموضوعات 88. وكشف الخفا 1/94. [3] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل، (ج) .

315 - عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن توبة أبو محمد الخياط:

ابن أَبِي بكر السقطي وأبي عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المليحي وغيرهم، وطلب بنفسه وكتب بخطه، قدم بغداد حاجا في سنة سبع عشرة وخمسمائة وحدث بها، سمع منه أَبُو بكر المبارك بْن كامل الخفاف وشيخنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن بوش ورويا عنه، ثم قدمها مرة أخرى في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وحدث بها أيضًا، سمع منه شيخنا أَبُو الفرج بْن الجوزي، وقد روى لنا [عنه] [1] سبطه أَبُو روح عَبْد المعز [2] بْن مُحَمَّد الصوفي بهراة. أنبأنا ابن بوش قال: أنبأنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ الْهَرَوِيُّ قراءة عليه سنة سبع عشرة وخمسمائة قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، أنبأنا أبو روح ابن أحمد بن أبي شريح الأنصاري وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البزاز قال: أنبأنا يحيى بن علي بن الطراح وأنبأنا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ قال: أنبأنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ [عَنِ] [3] الْمُبَارَكِ قالا: أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق البزاز قالا: أنبأنا أبو القاسم البغوي، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى الصَّفَا يُكَبِّرُ ثَلاثًا وَيَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [4] ، يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيَدْعُو وَيَصْنَعُ عَلَى المروة مثل ذلك. ذكر أبو سعد ابن السمعاني فِي معجم شيوخه أن أَبَا نصر الصوفي ولد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بهراة. 315- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن توبة أَبُو مُحَمَّد الخياط: من أهل عكبرا، سكن بغداد وروى بها شيئا من شعر أَبِي الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري عنه، روى عنه أَبُو بكر الخطيب. أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد اللَّه بْن مسلم البزاز قالا: أنبأنا عبد

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل، (ب) . [2] في الأصل: «عبد العز» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ: أنشدنا أَبُو الحَسَن عقيل بْن مُحَمَّد الأحنف العكبري لنفسه: دهينا من زمان ليس فيه ... سوى متشامت أو مستريب وحاسد نعمة وصديق وقت ... إذا ما غبت ذمك فِي المغيب فمن أولاك ودا من صديق ... ومن ذي قربة أو من غريب فحب خديعة لمكان رفق ... متى ما زال ذمك من قريب أخبرنا عَبْد الرحمن بْن عَبْد المجيد الفقيه المالكي بالإسكندرية قال: أنبأنا طاهر بن أحمد بن محمد الأصبهاني، حدثنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النقور قَالَ: أنشدني أَبُو بكر الخطيب قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قَالَ: أنشدني [1] أَبُو الحَسَن عقيل بن محمد الأحنف العكبري لنفسه: إذا كان العدو يريد غيظي ... ويلقاني العدو بكل سوء ويوسعني الصديق الغيظ مزحا ... تباعا فِي الرواح وفي الغدو ويجتمعان فِي غيظي جميعا ... فما فضل الصديق عَلَى العدو قَالَ: وأنشدنا الأحنف لنفسه: أقلل من الخلطة للناس ... وعارض الأطماع باليأس وأقنع إذا لم يكن حظ ثمل ... بل اللهي من أسفل الكأس واحذر بني آدم وآنس إلى ... من شئت من وحش ونسناس ولا تمار أبدا جاهلا ... محضا ولو كنت ابن عباس لا يترك الإنسان أخلاقه ... طوعا ولو شد بأمراس ولا تعب ما عشت خلقا وقل ... حسنا عَلَى رفق وإيناس وجملة الأمر ورأس الحجى ... فِي الصمت أو قول بقسطاس وكلما أوتيت من نعمة ... فغطها عن أعين الناس

_ [1] «أَبُو بكر الخطيب قَالَ أنشدني أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن توبة العكبري قال أنشدنى» ساقطة من (ب) .

316 - عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل [1] ، أبو الفتح بن أبي محمد الدباس [2] :

قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي علي ابن البناء قال: سنة إحدى وستين وأربعمائة فِي يوم الثلاثاء السابع عشر من المحرم مات ابن توبة العكبري والحنبلي صاحب الخط والأدب وأخرج يوم الأربعاء. 316- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن نجا بْن شاتيل [1] ، أَبُو الفتح بْن أَبِي مُحَمَّد الدباس [2] : من أهل باب المراتب، تقدم ذكر والده، سمع أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أَحْمَد ابن مُحَمَّد بْن البسري وأبا غالب مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن أَحْمَد البقال وأبا بَكْر أَحْمَد بْن المظفر بْن سوسن التمار وأبا الحسن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ العلاف- وانفرد بالرواية عنهم، وسمع أباه أَبَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه وأبا سعد بْن عَبْد الكريم بْن حشيش وأبوي القَاسِم عَلِيّ بْن الحَسَن الربعي وعلي بن أحمد بن محمد بن بيان وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون بْن النرسي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الدوري وغيرهم، ووجد سماعه عَلَى جزء فيه حديث الإفك وغيره منقولًا بخط أَبِي بكر بْن كامل بْن أَبِي الخطاب بن البطر [3] سنة تسعين وأربعمائة فسمعه عليه [4] ، فإن كان صحيحا فتاريخ سماعه سهو وإلا فهو باطل عَلَى قول من سأله عن مولده فذكر أنه ولد فِي سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بعد تاريخ سماعه، وإن كان مولده عَلَى ما ذكره بعض أصحاب الحديث فِي سنة تسع وثمانين فقد كان له فِي وقت سماعه سنتان أو دونها فيكون حضورا وينبغي أن يبين مع أن أكثر أصحاب الحديث أبطلوا سماعه من ابن البطر ولم يسمعوا منه- والله أعلم بالصواب. حدث بالكثير وسمع من الحفاظ والكبار، وروى عنه أبو سعد ابن السمعاني وغيره من المتقدمين، وقد أدركت أيامه وروى لي عنه جماعة من شيوخنا ورفقائنا. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مَحْمُودِ بْن المبارك بْن الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّبَّاسُ بِقِرَاءَتِي عليه قال: أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن عَلِيٍّ الْبُسْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سنة خمس وتسعين وأربعمائة قال: أنبأنا

_ [1] 316 في الأصول: «بن شامل» . [2] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1336. والعبر 4/244. وشذرات الذهب 4/272. [3] في (ج) : «النظر» . [4] بياض في الأصل.

317 - عبيد الله بن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله [بن] [2] المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم:

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي علي إسماعيل ابن محمد الصفار وأنا أسمع، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سَلامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» [1] . قَرَأْتُ بخط القاضي أَبِي المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي قَالَ: سألت أَبَا الفتح بْن شاتيل عن مولده فَقَالَ: في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. سمعت أبا الحسن بن القطيعي يقول: سألت أَبَا الفتح بْن شاتيل عن مولده فَقَالَ: في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وتوفى يوم الخميس العشرين من رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 317- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه المأمون بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عَبْد اللَّه [بْن] [2] المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عَبْد المطلب، أَبُو الْقَاسِمِ: أخو عَبْد اللَّه المقدم ذكره، حكى عن والده، روى عنه مُحَمَّد بْن موسى البربري. أَنْبَأَنَا يحيى بْن أسعد التاجر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بن عبيد الله بن كادش قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري [3] قَالَ: حدثنا أبو الفرج المعافى عن زكريا النهرواني، حدثنا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن موسى [4] ، حدثنا عُبَيْد اللَّه بْن المأمون قَالَ: غضب المأمون عَلَى أمي أم عيسى فقصدني لذلك حتى كاد يتلفني، فقلت له يوما: يا أمير المؤمنين! إن كنت غضبان على ابنة عمك فعاقبها بغير فإني منك قبلها ولك دونها، فالحمد لله الذي أظهر هَذَا لي منك وبين لي هَذَا الفضل فيك، لا ترى واللَّه بعد يومك هذا مني سوء ولا ترى إلا ما تحب، فكان ذلك سبب رضاه عن أمي.

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير للطبراني 12/353. واللآلئ المصنوعة 2/47. والموضوعات 2/172، 175، 186. ومجمع الزوائد 3/138. وتنزيه الشريعة 2/138. وكشف الخفا 2/371. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] في (ج) : «الحازرى» وفي الأصل، (ب) : «الحارزى» . [4] في الأصل، (ب) : «بن عيسى» .

318 - عبيد الله بن عبد الله بن يعقوب بن داود بن طهمان:

أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي سعد أَحْمَد بْن عَبْد الجبار الصيرفي أن أَبَا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَلِيّ التوزي أخبره قال: حدثنا أبو عبيد اللَّه المرزباني، أخبرني الصولي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن موسى أبو موسى، حدثنا عُبَيْد اللَّه بْن المأمون وأَبُو الْقَاسِمِ أخوه وأمهما أم عيسى بنت موسى الهادي عن أبيهما المأمون قَالَ وقد أقبلت جارية بيدها قدح من ذهب فيه شراب: ذهب فِي ذهب يسعى به غصن لجين ... قمر يحمل شمسا مرحبا بالنيرين فهي له قرة عين من يدي قرة عين ... ألف يحمل ألفا حفظا من ألفين لا جرى بيني وبينكما طائر بين 318- عُبَيْد اللَّه بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ بْن طهمان: شاعر متقدم فِي الأدب والرواية ويقول الشعر، وهو أخو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الذي قدمنا ذكره. ذكره مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح في كتاب «الورقة» في أخبار شعراء المحدثين وَقَالَ: أنشد له أَبُو هيفان: سأصبر حرا لم يضق عنه صبره ... وإن كان قد ضاقت عليه مذاهبه كأن الغمام الغر [1] يخلف حالها ... وإن الحسام العضب [2] تنبو مضاربه 319- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه، الملقب جزاعة: بغدادي نزل شيرز، ذكره أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن الحافظ الشيرازي فِي كتاب «الألقاب» من جمعه، ولم يزد عَلَى هَذَا. 320- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الحمال البغدادي الصوفي: لقى الشبلي وكان يحكى عنه، وأقام بمكة سنين يخدم الشيوخ، وكان قد أسن، وكان كثير الطواف والمجاهدة، ومات بمكة في سنة سبعين وثلاثمائة، ذكر ذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي فِي كتاب «تأريخ الصوفية» .

_ [1] في النسخ: «الحر» . [2] في (ج) : «القضب» وفي (ب) : «الغضب» .

321 - عبيد الله بن عبد الجبار، أبو عمر البغدادي:

321- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الجبار، أَبُو عمر البغدادي: قَالَ: كنا عند هارون الرشيد، روى [لنا] [1] عنه أَبُو العباس بْن مُحَمَّد بْن أسامة العلوي. 322- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الخزاعي: حدث عن أَبِي بكر إسماعيل بْن الفضل بن موسى البخلي نزيل بغداد، روى عنه أَبُو الشيخ الأصبهاني فِي معجم شيوخه. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَانِمٍ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ قال: أنبأنا عبد الصمد ابن أبي الرجاء، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو أحمد محمد بن علي المكفوف، حدثنا أَبُو الشَّيْخِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن حبان، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، حدثني إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثنا محمد بن عباد [2] بن موسى، حدثنا هشيم عن ابن شُبْرُمَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً» . 323- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرزاق بْن إسماعيل، أَبُو الْقَاسِمِ الصيرفي: سمع أَبَا الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه الأصبهاني المقرئ نزيل بغداد، روى عنه أَبُو الْحُسَيْن المبارك بْن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي. أنبأنا أبو مُحَمَّدِ بْنُ الأَخْضَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ وأبي منصور بن موهوب بن أحمد ابن الجواليقي قالا: أنبأنا أبو الحسين [3] المبارك بن عبد الجبار الصيرفي [قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الصَّيْرَفِيُّ] [4] قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خمس وثلاثين وأربعمائة قال: أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن حكيم المديني بمدينة أصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ الرازي، حدثنا شريح بن

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل، (ب) . [2] في (ب) : «عياد» . [3] في (ج) : «أبو الحسين بن المبارك» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

324 - عبيد الله بن عبد العزيز بن العباس بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر ابن عبيد الله بن محمد بن مروان، يعرف بابن رزق، أبو القاسم البغدادي:

النعمان أبو الحسين صاحب اللؤلؤ، حدثنا إسماعيل بن أبي حزم القطعي عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ برأيه فأصاب فقد أخطأ» [1] . وبه: قال حدثنا أبو حاتم، حدثنا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ الْحِمْصِيُّ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو رَوْحٍ [2] ، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا أَبُو سَلَمَةَ سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْقُرْآنُ عَلَى أَرْبَعَةِ وُجُوهٍ، فَوَجْهٌ حَلالٌ وحرام ولا يسع [3] أحدا جَهْلَهُ، وَوَجْهٌ عَرَبِيٌّ تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ، وَوَجْهُ تَأْوِيلٍ تَعْلَمُهُ الْعُلَمَاءُ، وَوَجْهُ تَأْوِيلٍ لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ، مَنِ اسْتَحَلَّ فِيهِ عِلْمًا فَقَدْ كَذَبَ. 324- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر ابن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مروان، يعرف بابن رزق، أَبُو الْقَاسِمِ البغدادي: حدث بمصر عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، روى عنه أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السمان الزاري فِي معجم شيوخه. 325- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن المؤمل، أَبُو نصر الرسولي: كان أديبا راوية للحكايات والأشعار، سمع أَبَا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النَّهْرواني وأبا الحَسَن عَلِيّ بْن محمود الزوزني وأبا القَاسِم عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الموسوي المعروف بالمرتضى والشريف أَبَا يعلى مسعود بْن المحسن بْن البياضي وأبا عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الشبل [4] وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النصروي وأبا الجوائز الحسن ابن علي بن بادي [5] الواسطي واصبهدوست بن بامنصور الديلمي وأبا الحسن علي ابن طاهر الجبار وأبا نصر منصور بْن مُحَمَّد النيري [6] الواسطي وأبا الحسن محمد بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2950، 2951. ومسند أحمد 1/233. والمعجم الكبير 2/175. وشرح السنة 1/258، 259. [2] «الحمصي الحضرمي أبو روح» ساقطة من (ب) . [3] في النسخ: «يشبع» . [4] في (ب) : «الشبلي» . [5] في النسخ: «بن بارى» . [6] في (ج) : «التستري» .

جعفر الجهري وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن المظفر بن نحرير وأبا القَاسِم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المطرز وجماعة غيرهم من الشعراء ببغداد، وسافر إلى الموصل وسمع بها من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الموصلي وغيره، ودخل ديار بكر فسمع بميافارقين من العابد أَبِي الرضا الفضل بْن منصور الظريف الفارقي وأبي الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن وحشي الموصلي النحوي، روى عنه عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف وأبو الفضل عَبْد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الإخوة وأبو المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب الدباس وأبو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلفي وأبو الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه الكاتب. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الفيروزآبادي فِي معبده بقرافة مصر قلت له أخبر كم أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه بالإسكندرية فأقر به، قَالَ أنشدنا أَبُو نصر عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن المؤمل الرسولي ببغداد من أصله قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ [1] الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ لنفسه: عز الفتى فِي حسن صبره ... وهو انه في بث سره كتمانه لشئوونه خ ... ير [2] له من ريب دهره ذو الحزم من أغضى ورا ... فق رفقه فِي كل أمره ومحا كثير الذنب عن ... ذي وده بلطيف عذره كم بين طي الثوب فِي ... طول البقاء وبين نشره ويرى مدى الصغر الفتى ... في زهوه [3] وعظيم كبره ولما تواضع سيد ... إلا لفرط علو قدره وبه: قَالَ أنشدنا الرسولي قَالَ: أنشدني أبو الحسن علي بن طاهر الجبار لنفسه: أعرضت حين أبصرت شعرات ... فِي عذارى كأنهن الثغام قلت هَذَا تبسم الدهر قالت ... قد سعى في خدودك الابتسام

_ [1] في الأصل، (ج) : «المفرج» . [2] في (ج) ، (ب) : «حرز» . [3] في الأصل، (ب) : «في رهوه» .

قَالَ: وأنشدنا الرسولي قَالَ: أنشدني النصروي لنفسه: تقول وراعها شيب [1] برأسي ... ألا غيرت شيبك بالخضاب فقلت لها: وما يغني ويجدي ... علي وقد مضى زمن التصابي وهب [2] رد الشباب علي من لي ... بأخوان الشباب مع الشباب أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الفارسي بمصر قَالَ: أنبأنا أبو طاهر الأصبهاني قال: أنشدني أَبُو نصر الرسولي ببغداد قَالَ: أنشدني القائد أبو الرضا الفضلي بن منصور الفارقي بميافارقين لنفسه فِي غلام تركي وقد رآه [3] وعليه سلاح: لما رأيتك طالعا ... البدر ويعجب من تمامك والشمس تخفي شخصها ... أو ظن ذلك لاحتشامك ورأيت طرفك في القلو ... ب أشد وثقا من حسامك وسهامه [4] فِي أنفس الع ... شاق أقضى من سهامك أيقنت أني هالك ... إن لم أقل أنا فِي ذمامك فلعل طيفك فِي الكرى ... يسخو بضمك والتزامك هيهات هَذَا باطل ... النوم أقعد من مرامك فامنن عليّ بوقفة ... أجد السلامة فِي سلامك وبه: قَالَ أنشدني أَبُو الرضا لنفسه وكتب بها إلى صديق له يستزيده: نحن وبدر التم فِي مجلس ... والبدر ناهيك به حسنا والراح من راحته يجتلى ... والورد من وجنته يجنى وحادثات الدهر مشغولة ... قد طرفت أعينها عنا حتى كأن النوم من حسنه ... أخ لنا أو واحد منا فالحق بنا إن كنت ذا فطنة ... وبادر المدة أن تفني وإن تثاقلت كتبناك فِي ... جملة من يطغى إذا استغنى

_ [1] في (ب) : «مشيب» . [2] في (ج) : «هل» . [3] في (ج) : «زاره» . [4] في (ج) : «شهامة» .

326 - عبيد الله بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن [1] في (ب) ، (ج) : «حوائج» . منصور القشيري، أبو الفتح بن أبي القاسم الصوفي [1] :

أبا السري تكنى ولا بد أن ... يصدر هَذَا الاسم عن معنا قَالَ: وأنشدنا الرسولي قَالَ أنشدنا أَبُو الحَسَن الجهري لنفسه: نبه نداماك واحثث القدحا ... إن صالح السرور قد وضحا وأجل علينا الكؤوس مترعة ... فكل قلب وناظر فرحا ولا تدع سكرة تفوت فما ... صح سرور لمن يقال صحا قَالَ: وأنشدني الرسولي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ المطرز لنفسه: يا نعم ما اشتقت الليالي فيك من ... سهري ولا ملتني الأسقام فتعود عاطفة علي برأفة ... لا أنت تنصفه ولا الأيام قالوا فزعت إلى الدموع من الأسى ... صدق الوشاة فهل عليّ ملام جهد المجد إذا تطاول ليله ... عين تفيض ولوعة وغرام قَالَ: وأنشدني الرسولي قَالَ: أنشدنا المرتضى أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن موسى الموسوي لنفسه: أمر على الأحداث فِي كل ليلة ... وقلبي بمن فيها رهين معلق وأقرئهم مني السلام وبيننا ... رتاج ومسدول من الترب مطبق ولو أنني أنصفت من فِي ترابها ... لما رحت عنه مطلقا وهو موثق وإن له مني قليلًا جوانح [1] ... خفقن وعين بالدموع ترقوق أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عبيد الله ابن عَبْد العزيز الرسولي أَبُو نصر ما كان بمرضى السيرة، وكان جماعة من مشايخي يسيئون الثناء عليه منهم أَبُو الفضل بْن ناصر. قَرَأْتُ بخط ضياء بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الهمداني قَالَ: مات أَبُو نصر الرسولي يوم السبت ثامن ذي القعدة سنة تسع وخمسمائة، ومولده سنة عشرين يعني وأربعمائة. 326- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الكريم بْن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن

_ [1] في (ب) ، (ج) : «حوائج» . منصور القشيري، أَبُو الفتح بْن أَبِي القَاسِم الصوفي [1] :

327 - عبيد الله بن عبد الملك بن أحمد بن علي بن الشهرزوري، أبو غالب ابن أبي البركات:

من أهل نيسابور، وكان فاضلًا كثير العبادة، له مصنفات فِي علم الطريقة، وسكن اسفرايين إلى حين وفاته، سمع الحديث من والده ومن أَبِي الحَسَن عَبْد الغافر بْن مُحَمَّد الفارسي وأبي حفص عمر بْن مُحَمَّد بْن سرور وأبي عثمان سَعِيد بْن مُحَمَّد البحتري [2] وأبي سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الحرزوذي [3] وأبي الوليد الحَسَن بْن مُحَمَّد الدينوري، وروى عنه أهل بلده، وقدم بغداد حاجا سنة ثمانين وأربعمائة، وحدث بها عن والده بكتاب «منثور الخطاب فِي مشهور الأموات» من جمعه، سمعه منه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المقرئ المعروف بتاج القراء وأبو العباس أَحْمَد بْن موسى الأشنهي الفقيه وجماعة، ذكر صالح بْن أَبِي صالح أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن علي المؤذن النيسابوري عبيد اللَّه بْن القشيري [4] هَذَا فِي تاريخه فَقَالَ: خامس الإخوة وأحسنهم خلقا وأظرفهم شمائل وأكثرهم مخالطة مع الصوفية والترسم برسمهم والتحقق فِي صفاتهم والتخلق بأخلاقهم تحقيقا لا ترسما ومجازا. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول: عبيد الله ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري سألت ولده أَبَا المعالي عَبْد الكريم عن وفاته فقال: في رجب [5] وعشرين وخمسمائة بإسفرايين، وَقَالَ غيره: فِي رمضان. 327- عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الملك بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بن الشهرزوري، أبو غالب ابن أَبِي البركات: كان أمين الحكم بنهر معلى [6] . سمع أبا علي الحسن بن علي بن المذهب وأبا مُحَمَّد الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري وغيرهما، وكانت له إجازة من أَبِي منصور محمد ابن محمد بن عثمان بن السواق والفقيه أَبِي الفتح سليم بْن أيوب الرازي نزيل صور وعبد العزيز بْن بندار الشيرازي نزيل مكة، روى عنه أَبُو بكر المبارك بن كامل بن أبي

_ [1] انظر: الأنساب للسمعاني 1/427. [2] في (ج) : «النحرى» . [3] في الأصل، (ب) : «الحررودى» . [4] في (ب) ، (ج) : «التستري. [5] هكذا في الأصول. [6] في النسخ: «بنهر يعلى» .

328 - عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد، أبو ياسر [2] الزعفراني:

غالب الخفاف وأبو نصر هبة اللَّه بْن المكرم الصوفي وشيخنا أَبُو الْقَاسِمِ يحيى بْن أسعد ابن بوش [1] . أَنْبَأَنَا ابْنُ بَوْشٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غالب الشهرزوري قراءة عليه، أنبأنا عمر بن محمد المؤدب، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ البناء قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ فَضْلِ الْمَاءِ» . قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي قال: مات أبو غالب ابن الشهرزوري يوم الجمعة سادس عشري جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وكان مولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. أخبرني ابن المذهب وغيره قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل محمد بن ناصر الحافظ قال: توفى أَبُو غالب عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الملك بن أحمد البقال الشهرزوري في يوم الجمعة السادس والعشرين من جمادى الأولى من سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وصلى عليه فِي يوم الجمعة قبل الصلاة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك عَلَى أبيه، وكان قد سمع من أَبِي عَلِيّ بْن المذهب وأبي عَلِيّ مُحَمَّد الجوهري وغيرهما، ولم يكن من أهل هَذَا الشأن، وكان شيخا فيه سلامة وسماعه صحيح، وأخبرت أن مولده سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 328- عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد، أَبُو ياسر [2] الزعفراني: سكن صور وسمع بها أبا الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْنِ برهان الغزال، وحدث باليسير، سمع منه أَبُو الفرج غيث بْن عَلِيّ الصوري. قَرَأْتُ بِخَطِّ غَيْثٍ الصُّورِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أَبُو يَاسِرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن محمد الزعفراني البغدادي، أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَرَ بْنِ برهان الغزال بصور، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عبد الوهاب

_ [1] في (ب) : «بن نوش» . [2] في (ب) : «بن ياسر» .

329 - عبيد الله بن عثمان بن محمد، أبو الحسن البزاز، المعروف بابن الحلبي:

ابن المبارك [بن] [1] الأنماطي وأنبأنا سعيد بن محمد المؤدب، أنبأنا إسماعيل بن أحمد ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ وَعَلِيُّ بْن هِبَةِ اللَّه بْن عَبْد السَّلام قالوا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الصريفيني قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عبدان الصّيرفيّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الحنفي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حَيْوَةُ [2] عَنْ أَبِي صَخْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هِنْدٍ الدَّارِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «مَنْ قَامَ مَقَامَ [3] رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رَاءَى اللَّهُ تَعَالَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . [4] 329- عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد، أَبُو الحَسَن البزاز، المعروف بابن الحلبي: بغدادي، سكن دمشق وكان ينزل بباب الجابية، حدث عن أَبِي سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زكريا بْن صالح العدوي وأبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وأَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود السجستاني وأبي الفضل صالح بن الأصبغ بْن عامر بْن مالك بْن خليد بْن عمرو التنوخي المنبجي وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني وأبي مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو القاسم تمام بن مُحَمَّد الرازي. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: كتب إلي أبو محمد عبد الله بن أحمد السَّمَرْقَنْدِيِّ وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الأَكْفَانِيِّ قالا: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المقرئ، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ بباب الجابية في قيسارية الجعفري، حدثنا الحسن بن علي العدوي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ سَنَةَ اثنتين وعشرين ومائتين بعبادان، حدثنا أَبُو وَهْبٍ الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَخِيهِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ حقا حقا تعبدا ورقا» [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [2] في النسخ: «بن حرة» . [3] في الأصل، (ب) : «بقيام» . [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير 18/56. ومسند أحمد 5/270. وسنن الدارمي 2/309. ومجمع الزوائد 10/223. [5] انظر الحديث في مجمع الزوائد 3/223. وتاريخ بغداد 14/215، 216.

330 - عبيد الله بن عثمان بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف، أبو منصور بن أبي عمرو بن أبي بكر، المعروف بابن الشوكي:

330- عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف، أَبُو منصور بْن أَبِي عمرو بْن أَبِي بكر، المعروف بابن الشوكي: من ساكني النصرية من أولاد المحدثين، سمع أبا عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد الغضائري [1] وأبا القَاسِم عُبَيْد اللَّه بْن منصور بْن عَلِيّ المقرئ الحربي وغيرهما، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعمر بْن أَبِي البركات بْن الشريك، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ أَبِي طَاهِرِ بن الشريك، أنبأنا أبو منصور عبيد الله بن عثمان [2] بن محمد العلاف، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، حَدَّثَنَا عبد الملك بن محمد أبو قلابة، حدثنا عفان بن مسلم، أنبأنا شعبة، أنبأنا الْحَكَمُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ سَبْيٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا لِمَا تَلْقَى يَدَهَا مِنَ الرَّحَا، فَلَمْ تُوَافِقْهُ فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ لِمَا جَاءَتْ لَهُ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ بمجيء فاطمة وما قَالَتْ لَهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ: «مَكَانَكُمَا!» فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ على صدري ثم قال: «ألا أخبر كما بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا الله ثلاثا وثلاثين وكبراه ثلاثا وثلاثين [3] وأحمداه أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ» [4] . قَرَأْتُ بخط أَبِي القَاسِم ابن السمرقندي وأنبأنيه عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي قَالَ: سألت أَبَا منصور بْن العلاف عن مولده، فَقَالَ: فِي السادس من رجب سنة ثلاث وتسعين [5] وثلاثمائة ببغداد. قَرَأْتُ بخط أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرداني قَالَ: توفى أَبُو منصور عُبَيْد اللَّه بْن عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف فِي ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شعبان

_ [1] في النسخ: «الغضارى» في كل المواضع. [2] في (ب) : «أبي عثمان» . [3] «وكبراه ثلاثا وثلاثين» ساقطة من (ج) . [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/100. وكنز العمال 41309. والترغيب والترهيب 4/452. [5] في (ج) : «وسبعين» .

331 - عبيد الله بن عثمان بن علي بن الحسين بن شاذان، أبو القاسم:

من سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب عند أبيه، وكان عنده عن أَبِي عَبْد اللَّه الغضائري عن الصولي مجلسان وعن غيره. وسَأَلْتُهُ عَن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 331- عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عَلِيّ بْن الحسين بن شاذان، أَبُو الْقَاسِمِ: حدث عن أَحْمَد بْن الوليد الفحام وإبراهيم بْن إسحاق الحربي وأبي العباس محمد ابن يونس بْن موسى الكديمي وعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل والحارث بن أَبِي أسامة وسهل بْن عَلِيّ الدوري، روى عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيم بْن الحسن بن شاذان في معجم شيوخه. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي بْن الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري أخبره عن أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ [عثمان بن] [1] علي بن الحسين بن شاذان، حدثنا سهل بن علي الدوري، حدثنا عمر بْن شبة عن الأصمعي قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن خالد البرمكي: إذا يقرأ [2] الشريف كانت همته التواضع، وإذا يقرأ الدّنيّ [3] كانت همته التوثب عَلَى الناس. 332- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الروذراوري، أَبُو منصور بْن أَبِي جعفر بْن الوزير الربيب أبي منصور بن الوزير أبي شجاع: من ساكني درب المراتب، وقد تقدم ذكر جده وجد أبيه فِي هَذَا الكتاب، ولد أَبُو منصور هَذَا بإصبهان وقدم بغداد صغيرا ونشأ بها، سمع شيئا من الحديث بالاتفاق من أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن نجم اليزدي القادم علينا بغداد، كتبنا عنه، وكان حسن الأخلاق مرضى الطريقة، وكان أحنف الرجلين. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْوَزِيرُ قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجْمِ بْنِ محمد اليزدي قدم علينا، أنبأنا أبو العلاء غياث بن أحمد بن محمد ابن [4] غياث، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن ريذة، حدثنا سليمان بن أحمد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] هكذا في الأصول. [3] في (ج) : «الذي» . [4] في (ب) : «محمد بن أحمد» .

333 - عبيد الله بن علي بن عبد الجبار بن المهتدي بالله:

الطبراني، حدثنا أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري [1] ، حدثنا قتيبة بن عثمان، حدثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَضِينُ [2] بْنُ عطاء بن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن ابن عائذ [3] الأزدي عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أشرف الإيمان أَنْ يَأْمَنَكَ النَّاسُ وَأَشْرَفُ النَّاسِ أَنْ تَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، وَأَشْرَفُ الْهِجْرَةِ أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ، وَأَشْرَفُ الْجِهَادِ أَنْ تُقْتَلَ وَتُعْقَرَ فرسك» . سألت أبا منصور عن مولده فَقَالَ: فِي رجب سنة خمس وخمسين وخمسمائة بأصبهان، وتوفى ببغداد يوم الأحد الثالث عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. 333- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار بْن المهتدي باللَّه: روى عنه أَبُو البركات هبة الله بن المبارك السقطي حديثا فِي معجم شيوخه، وذكر أنه سمعه من عبد الودود بْن عَبْد المتكبر بْن المهتدي باللَّه. 334- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي، أَبُو إسماعيل بْن أَبِي الحَسَن الفقيه الحنفي، الملقب بقاضي القضاة بْن قاضي القضاة [4] : من بيت القضاء والرئاسة والخطابة والتقدم، قدم بغداد فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسمائة وحدث بها بكتاب «الأربعين» لابن المقرئ عن أَبِي الطيب عَبْد الرزاق بْن عمر بْن موسى بْن سمه التاجر، سمعه منه أَبُو منصور محمود بْن الفضل الأصبهاني وأبو الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يُوْسٌف وهزارست بْن عوض [5] الهروي وأَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن خسرو البلخي. حَدَّثَنَا ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهزارست الْهَرَوِيِّ وأبي عبد الله البلخي قالوا: أنبأنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبِيُّ قدم

_ [1] في (ب) : «الحيبرى» . [2] في (ب) : «اليوصين» . [3] في (ب) : «عن عائد» . [4] انظر: الجواهر المضية، ص 338. [5] في (ج) : «عن عوض الهروي» .

335 - عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن شاشير المخرمي، أبو القاسم الحنبلي:

علينا بغداد [و] [1] أنبأنا محمد بن طالب بن زيد بن شهريار وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمٍ التَّاجِرِ وَابْنِ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ بِقِرَاءَتِي عليهم بأصبهان قالوا: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الواحد التاجر قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ موسى التاجر قراءة عليه أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ المقرئ، أنبأنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَعَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز قالا: حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ وَهِشَامٌ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ [2] بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ» [3] قَرَأْتُ بخط أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني قَالَ: قتل قاضي القضاة أَبُو إسماعيل عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي بهمدان يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وخمسمائة قتله ملحد من الملحدين. وسمعت أَبَا نصر اليونارتي [4] يَقُول سألته عن مولده فَقَالَ: ولدت في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. 335- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن شاشير المخرمي، أَبُو الْقَاسِمِ الحنبلي: كان يصلي إماما فِي مسجد بدرب فراشا، وكان شيخا صالحا، سمع أَبَا القَاسِم عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن البسري وأبي الغنائم محمد بن علي بن أَبِي عثمان وأبا عَبْد اللَّه مالك بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ البانياسي وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عَبْد الوهاب التميمي وغيرهم. وحدث باليسير، روى عنه شيخنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن بوش [5] . أَنْبَأَنَا ابْنُ بَوْشٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن شاشيرَ قراءة عليه وأنبأنا أَبُو الْمَسْعُودِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الداريج [6] قراءة عليه، أنبأنا أبو الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن يُوْسٌف قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا: أنبأنا أبو عبد الله مالك

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في النسخ: بن عبد العزيز» . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/48، 8/88. وفتح الباري 1/142، 11/129. [4] في (ب) : «اليوناني» . [5] في الأصل، (ب) : «بن نوش» في كل المواضع. [6] في الأصل، (ج) : الدارح» وفي (ب) بدون نقط.

336 - عبيد الله بن علي بن عمر بن حقي [2] ، أبو القاسم:

ابن أحمد البانياسي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى القرشي، أنبأنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، حدثنا عبيد بن أسباط، حدثنا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: إِنِّي مِمَّنْ رَفَعَ أَغْصَانَ الشَّجَرَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يَخْطُبُ فَقَالَ: «لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا وَلَكِنِ اقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ، وَأَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ يَرْتَبِطُونَ كَلْبًا إلا نقص من أورهم كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ كَلْبَ غَنَمٍ» [1] . قَرَأْتُ فِي كتاب أبي محمد يحيى بن علي بن الطراح بخطه قَالَ: مات أَبُو الْقَاسِمِ بْن شاشير في يوم السبت سابع عشري رجب سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وصلى عليه بجامع الخليفة وجامع المنصور، ودفن بقبر أَحْمَد. 336- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عمر بن حقي [2] ، أَبُو الْقَاسِمِ: من أهل عكبرا، حدث [عن] [3] أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ العكبري. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الحافظ وعبد القادر بن خلف الْمُؤَذِّنُ قَالا: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله بن نصر عن أبي منصور العكبري ونحن نسمع قال: أنبأنا أَبُو القاسم عُبَيْد الله بْن عَلِيّ بْن عمر، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ العزيز المعدل، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الرجال، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: كُنَّا بَيْنَ يَدَيِ الْمَهْدِيِّ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ آبَائِهِ قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدٌ مِنَ الْعَجَمِ قَدْ حَلَقُوا لِحَاهُمْ وَحَفُّوا شَوَارِبَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَالِفُوا عَلَيْهِمْ، فَحِفُّوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى» [4] ، قَالَ: وَالْحَفُّ أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى طُرَّةِ الشَّفَةِ. 337- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا، أَبُو

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2849. وسنن النسائي 7/185. وسنن ابن ماجة 3205. ومسند أحمد 5/56، 57. وكشف الخفا 2/232. [2] في الأصل: «هي» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من النسخ. [4] انظر الحديث في صحيح البخاري 7/206. وصحيح مسلم، كتاب الطهارة باب 16.

المعالي بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي السعادات: من أهل واسط من أولاد المحدثين، سمع أباه وأبا مُحَمَّد أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الآمدي المقرئ وأبا الفضل [1] مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي زنبقة [2] وأبا مُحَمَّد صالح بْن سعد اللَّه بْن سعد اللَّه بْن الجوابي العلوي، وقدم بغداد مع والده وهو صبي فسمع بها أَبَا المظفر هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المعمر الحسيني وأبا العباس أحمد بن المبارك بن الرقعاني [3] ثم قدم بغداد بعد علو سنة مرات وسمع بها من جماعة من المتأخرين وسكنها فِي آخر عمره إلى حين وفاته، وحدث بها وكتبنا عنه، وكان شيخا حسنا لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن المبارك بْن نغوبا قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِجَامِعِ الْقَصْرِ مِنْ شَرْقِيِّ بَغْدَادَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدثنا عبد الله [4] هو البغوي، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثني هانئ ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيِّ [5] وَكَانَ قَوْمُهُ [6] بَعَثُوهُ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمَسُّ [7] رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ بِوَجْهِهِ مُوَلٍّ إلى اليمن ظهره إذا أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ وَوَضَعُوا السِّلاحَ وَزَعَمُوا أَنَّ الْحَرْبَ قَدْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ كَذَبُوا بَلِ الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لا تَزَالُ فِرْقَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُزِيغُ [8] اللَّهُ بِهِمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ وَيَنْصُرُهُمْ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القيامة، وهو

_ [1] في النسخ: «المفضل» . [2] في النسخ: «رينقة» . [3] في (ج) : «المرقعاني» . [4] في (ب) : «عبيد الله» . [5] في الإصابة والتهذيب: «السكوني» . [6] في النسخ: «وكان يومه» . [7] في الأصل، (ب) : «تمشى» . [8] في النسخ: «يرفع الله لهم» .

338 - عبيد الله بن علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء، أبو القاسم بن أبي الفرج بن أبي حازم بن أبي يعلى الحنبلي [4] :

يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ وَأَنَّكُمْ مُتَّبِعِيَّ أَفْنَادًا [يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ-] [1] وَعُقْرُ دَارِ [2] الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّامِ» [3] . سألت أَبَا المعالي بْن نغوبا عن مولده فَقَالَ: فِي إحدى الجماديين من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة بواسط، وتوفي ببغداد فِي ليلة الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وستمائة ودفن من الغد بالوردية. 338- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن الفَرَّاء، أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي حازم بن أَبِي يعلى الحنبلي [4] : من أهل باب الأزج، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبوي منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد [5] الواحد القزاز [6] ومحمد بْن عَبْد الملك بْن الحَسَن بْن خيرون وأبي المعالي عَبْد الخالق بْن عَبْد الصمد بْن البدن وأبي سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الزوزني وأبي البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبي عبد الله محمد بن محمد ابن أَحْمَد بْن السلال [7] الوراق وآباء الحَسَن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام ومحمد ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصائغ وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الآبنوسي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن المقرئ، وسمع هو بنفسه من أَبِي الفضل بْن ناصر وأبي بَكْر بْن الزاغوني وسعيد بْن أَحْمَد بْن البناء، وأكثر عن أصحاب عاصم وابن أَبِي عثمان وابن البطر وابن طلحة وطراد الزينبي، وبالغ في الطلب حتى سمع من جماعة من المتأخرين. وكتب بخطه وحصل الأصول الحسان، وكانت داره مجمعا لأهل العلم يحضر بها المشايخ ويقرأ عليهم، ويحضر الناس منزله للسماع. وكان ينفق عليهم بسخاء نفس وجود بموجوده وكان لطيفا حسن الأخلاق ذا مروءة وصدر واسع، شهد عند قاضي

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر، وليست في النسخ. [2] في النسخ: «وعقودا و» . [3] انظر الحديث في: سنن النسائي 6/214. وصحيح ابن حبان 1617. وطبقات ابن سعد 7/143. وكنز العمال 11345، 11349. [4] انظر: لسان الميزان 4/109. [5] في الأصل: «عبد الرحمن» . [6] في (ج) : «الفرار» . [7] في (ج) : «السلام» .

339 - عبيد الله بن علي بن محمد بن أبي عمر البزاز، أبو جعفر بن أبي الحسن الدباس المعروف بابن الباقلا:

القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني فِي ولايته الأولى فِي يوم الأربعاء التاسع من شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسمائة فقبل شهادته، ولم يزل يشهد عند القضاة إلى أن طرت عنه أشياء لا تليق بأهل الدين فِي شهادته، فعزل عن الشهادة قبل موته بقليل، حدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وشيخنا أبو محمد بن الأخضر وروى لنا عنه، وكان يصفه كثيرا، بالسخاء وسعة النفس والبذل والعطاء وحسن الخلق ولطف المعاشرة. أَخْبَرَنَا ابْنُ الأَخْضَرِ قَالَ: أنبأنا أَبُو القاسم عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء وأنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ النَّحَّاسِ وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النُّهَاوَنْدِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ قَالُوا جَمِيعًا أنبأنا إبراهيم بن محمد بن منصور الكرجي، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد التجيي [1] قَالَ: سَمِعْت أَبَا قَبِيلٍ [2] يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فتنة القبر» [3] . قرأت بخط القاضي أبي الفرج عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء قَالَ: مولد ابني أَبِي القَاسِم عُبَيْد اللَّه ليلة الإثنين رابع عشر ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة، سَمِعْت أَبَا الحَسَن بْن القطيعي يَقُول: أصاب القاضي أَبَا القَاسِم بْن الفراء الفالج ليلة السبت ثالث ذي الحجة وتوفي عاشر ذي الحجة سنة ثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان عارفا بالشهادة والقضاء مهيب المجلس عدلا من روايته ضعيفا فِي شهادته. 339- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن أبي عمر البزاز، أَبُو جعفر بْن أَبِي الحَسَن الدباس المعروف بابن الباقلا: من أولاد المحدثين كان يسكن بخرابة الهراس، ذكر لي والده أَبُو الحَسَن علي أنه قرأ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط،

_ [1] في النسخ: «النجيبى» . [2] في النسخ: «أبا عقيل» . [3] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/318. ومصنف عبد الرزاق 5595.

340 - عبيد الله بن علي بن المعمر بن محمد بن المعمر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله [1] بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، أبو الحسين بن أبي الحسن بن أبي الغنائم العلوي الحسيني:

كانت له سماعات مع أَبِي الفتح بْن شاتيل من أَبِي بكر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بدران الحلواني فِي ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة، وما أظنه روى شيئا. ذكر لي ولده أَبُو الحَسَن أنه توفى فِي التاسع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 340- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْد اللَّه [1] بْن عَلِيّ بْن الحسين بن علي بن الحسين ابن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الغنائم العلوي الحسيني: أخو أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد الذي قدمنا ذكره وكان الأسن، [و] [2] كان أبوهما وجدهما نقيبى [3] الطالبين ببغداد، وسيأتي ذكرهما إن شاء اللَّه. كان أَبُو الْحُسَيْن هَذَا شادنا [4] حسن الطريقة، أدركه أجله شابا، وقد روى عنه ابن السمعاني أناشيد علقها عنه، وكان أسن منه. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر لأبي تمام: ألا يا خليلي اللذين كلاهما ... ملبيك عند النائبات نجيب أعينا على ظني جعلت نصيبه ... وما لي فيه ما حييت نصيب بلغني أن أَبَا الْحُسَيْن بْن النقيب أَبِي الحَسَن ولد فِي شعبان سنة تسع وخمسمائة، أخبرني الحاتمي قال: أنبأنا ابن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر كان حسن الأخلاق والصحبة متوددا لطيفا متواضعا، سمع بقراءتي الحديث، علقت عنه أبياتا من الشعر. مات يوم الإثنين تاسع صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش. 341- عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بْن حمرة [5] بْن عَلِيّ بْن عبيد الله، أبو بكر

_ [1] في (ج) : «عبد الله» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] في النسخ: «يفتني» وعلى هامش (ب) : «نقيب» . [4] في (ج) : «شاديا» . [5] في النسخ: «بن حمزة» في كل المواضع. خطأ. ابن أَبِي الفرج التيمي، المعروف بابن المارستانية [1] .

هكذا كان يذكر نسبه ويوصله إلى أَبِي بكر الصديق. ورأيت المشايخ الثقات من أصحاب الحديث وغيرهم ينكرون نسبه هَذَا ويقولون: [إن] [2] أباه وأمه كانا يخدمان المرضي بالمارستان البتشي [3] فِي أسفل البلد، وكان أبوه مشهورا بفريج- تصغير أَبِي الفرج- عاميا لا يفهم شيئا، وأنه سئل عن نسبه فلم يعرفه وأنكر ذلك، ثم إنه أدعى لأمه نسبا إلى قحطان وأدعى لأبيه سماعا من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وسمعته منه، وكذلك أدعى لنفسه سماعا من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عمر الأرموي وكل ذلك باطل، وكان قد طلب العلم فِي صباه، فقرأ الأدب وتفقه عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وسمع كثيرا من الحديث من أَبِي المظفر بْن الشبلي وأبي الفتح بْن البطي ويحيى بْن ثابت بْن بندار وأمثالهم، وقرأ كثيرا عَلَى المتأخرين وعلى مشايخنا. وكتب بخطه. وحصل الأصول ولم يقنع بذلك حتى أدعى السماع عمن لم يدركه وألحق طباقا [4] عَلَى الكتب بخطوط مجهولة تشهد بكذبه وتزويره [5] وجمع [6] مجموعات فِي فنون من التواريخ وأخبار الناس. من نظر فيها ظهر له من كذبه وقبحه [7] وتهوره ما كان مخفيا عنه، وبان له تركيبه الإسناد عَلَى الحكايات والأشعار والأخبار وتزويق الكلام فيخفى بينه الكذب والأخلاق، ويأبى اللَّه سبحانه إلا أظهار ما أخفاه، نعوذ باللَّه من تسويل الشيطان. وكان قد قرأ كثيرا من علم الطب والمنطق والفلسفة، وكانت بينه وبين عبيد الله ابن يونس صداقة ومصاحبه، فلما أفضت إليه الوزارة اختص به وقوى جاهه وبنى دارا بدرب الشاكرية وسماها دار العلم، وجعل فيها خزانة كتب وأوقفها على طلاب العلم، وكانت له حلقة بجامع القصر يقرأ فيها الحديث يوم الجمعة ويحضر عنده الناس

_ [1] انظر الأعلام 4/351. وشذرات الذهب 4/339. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [3] في (ب) : «النتشمى» . [4] في (ب) : «طببا» . [5] في ب: «تزوره» . [6] في (ب) : «جميع» . [7] في النسخ: «قحه» .

فيسمعون منه، ورتب ناظرا في أوقاف المارستاني العضدي، فلم تحمد [1] سيرته فقبض عليه وسجن فِي المارستان مدة مع المجانين مسلسلًا، وبيعت دار العلم بما فيها من الكتب مع سائر أمواله وقبضت، وبقى معتقلًا مدة ثم أطلق فصار يطبب الناس ويدور عَلَى المرضى فِي منازلهم، وصادف قبولا فِي ذلك فأثرى وعاد إلى حالة حسنة، وحصل كتبا كثيرة، ثم إنه ندب للتوجه فِي رسالة من الديوان فخلع عليه خلعة سوداء قميص وعمامة وطرحة، وأعطى سيفا وأركب مركبا جميلًا، وتوجه إلى تفليس فِي صفر سنة تسع وتسعين إلى الأمير أَبِي بكر المذكر بْن البهلوان زعيم تلك البلاد فأدركه أجله هناك. وكان أديبا فاضلًا فصيحا مليح العبارة بليغا حسن التصنيف، وقد حدث بكثير مما اختلقه وعن جماعة لم يلقهم، سمع منه الغرباء ومن لا يعرف طريقة الحديث، ورأيته كثيرا ولم أكتب عنه شيئا. وقد نقلت فِي هَذَا الكتاب من خطه وقوله وروايته أشياء العهدة عليه فِي صحتها، فأني لا أطمئن إلى صحتها ولا أشهد بحقيقة بطلانها- واللَّه أعلم بالصحيح. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه الحنبلي بأصبهان عن معمر بْن عَبْد الواحد بْن الفاخر الْقُرَشِيّ ونقلته من خطه قَالَ: أنشدني أَبُو بكر عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن نصر بْن حمرة التيمي لنفسه: أفردتني بالهموم ... ذات ذل ونعيم أودعت قلبي سقاما ... [و] [2] الحشا نار الجحيم ليس لي شغل سواها ... من خليل وحميم هي داء للمعافي ... ودواء للسقيم شغلت قلبي بأمر ... مقعد فيها مقيم سَمِعْت أبا الحسين [3] بْن القطيعي يَقُول: سَمِعْت أَبَا الفرج بْن الجوزي يَقُول: قَالَ لي أَبُو بكر ابن المارستانية: مولدي في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

_ [1] في (ب) : «فلم نجد» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] في (ج) : «الحسن» .

342 - عبيد الله بن علي بن نصر بن عقيل بن أحمد بن علي العبدي، المعروف بابن الغبران، ويلقب بالصارم:

بلغنا أنه توفي في موضع «بجرخ بند» [1] وكان راجعا من تفليس قاصدا للأمير أَبِي بكر فِي ليلة الأحد غرة ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ودفن فِي ذلك الموضع- رحمه اللَّه. 342- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن نصر بْن عقيل بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ العبدي، المعروف بابن الغبران، ويلقب بالصارم: أخو الحَسَن بْن عَلِيّ الملقب بالهمام، من أهل الحلة السفينة سكن الشام وكان يمدح ملوكها وأعيانها ويقال: إنه كان يسرق شعر أخيه الحَسَن ويدعيه ويمدح به الناس، رأيت له قصيدة يمدح بها الملك المنصور مُحَمَّد بْن تقي الدين عمر بْن شاهنشاه بْن أيوب، أولها: كم برسم لعلع من البدور الطلع ... يمنعن أقمار السماء فِي الدجى عن مطلع يراغم وراتع أكرم بها من ... كل رداح كالقضيب سهلة المقنع تعصمني القلوب بسهام من حلال البرقع ... صحيحة لا نائلي عن قلبي المصدع وأحر قلبي لبرود ريقها الممنع ... وآه من ذكر لئيلات الحمى والأجرع لهفي عَلَى تفريق طيب شملي المجتمع ... وما خلا بذلك المصطاف والمرتبع واستبدلت بعد الأنيس بالغراب الأبقع ... وبالقيان أنه الفرعل والسمعمع تعد بعد أهلها من الديار البلقع ... كم لي عَلَى رسومها من وقفة المعجع وزفرة تذكى لهيب النار بين أضلعي ... اندب ماضي زمن بربعها لم يرجع وأستهل فِي ذرى تلك الرسوم أدمعي ... ولم أجد للقذل فِي سلوهم سمعا يعي ومن مديحها: الملك المنصور والطول الجزيل الرفع ... وطرد ناس وحجى بالخطب لم تزعزع جامع فضل تسوى غلاه لم يجمع ... بالبأس والنوال والإحسان والتورع ذو مقول بخرس كل مفصح ومصقع ... كهف العفاة ملجأ الخائف والمنقطع يردى الكماة بالمراضي والرماح الشرع ... سل عنه فِي يوم النزال بالقنا المزعزع هل غيره كان المجيب فِي الوغا إذا دعي

_ [1] في النسخ: «بحرخ نبذ» .

343 - عبيد الله بن علي بن أبي الوفا بن عزيز بن علي بن عزيز بن الحسين، أبو بكر بن أبي الحسن الدباس:

بلغني أنه توفى بحلب فِي سنة ست أو سبع وستمائة. 343- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَبِي الوفا بْن عزيز بْن عَلِيّ بْن عزيز بْن الْحُسَيْن، أَبُو بكر بْن أَبِي الحَسَن الدباس: من أهل باب الأزج، سمع أبوي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي ومحمد ابن ناصر الحافظ وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا متيقظا حسن الأخلاق. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الدَّبَّاسِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأرموي قال: حدثنا الْوَزِيرُ نِظَامُ الْمُلْكِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ إِمْلاءً بِمَدْرَسَتِهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أنبأنا محمد بن أحمد أبو بكر بأصبهان، حدثنا محمد ابن أحمد، حدثنا محمد بن عياش الجصاص، حدثنا أبو هاشم بن أبي خداش، حدثنا الْمُعَافَى عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ قَالَ: قَدِمَ عَدِيُّ [1] بْنُ حَاتِمٍ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُهُ في أناس من رفقائهم [2] وَأَنَا شَابٌّ قُلْنَا: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ خَيْرِهَا وَشَرِّهَا» سألته عن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في سنة اثنتين وستمائة، ودفن بمقبرة معروف الكرخي. 344- عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ الطحان: حكى عن أَبِي مُحَمَّد الخلدي، روى عنه أَبُو عَلِيّ بْن المبارك فِي مشيخته. أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني أَبِي عَلِيّ الحَسَن بْن أَحْمَد بْن البنا قالا: أنبأنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ قَالَ: أنبأنا عبيد الله بن علي الطحان قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّد جعفر بْن نصير الخلدي قَالَ: سافرت عشرين سنة فكتبت كثيرا، وقمت أطلب العراق فجئت إلى نيل مصر فلم أجد معبرا، فأرشدوني إلى مكان ضيق فإذا جبلان، فجئت أعبر فزلقت فوقعت الكتب فِي الماء فرأيتها تمر عَلَى رأس الماء، فقلت: وا بعد سفراه! فسمعت

_ [1] في النسخ: «على بن حاتم» تحريف. [2] في (ب) : «فقابهم» .

345 - عبيد الله بن عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي بن البقال المقرئ، أبو الكرم:

هاتفا يَقُول اسمع صوته ولا أراه: يا جعفر! لا تكن من أصحاب الورق وكن من أصحاب الخرق. قَالَ: ففهمت كل ما كان قد مر مني. 345- عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عَلِيّ بْن البقال المقرئ، أَبُو الكرم: من أهل باب الأزج، من أولاد المحدثين، سمع الأمير أَبَا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن العلاف وابوي القَاسِم [1] [روى عنه] أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن عمر بْن أحمد ابن النقور. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ [2] بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور، أنبأنا أبو الكرم عبيد الله بن عمر بن عبد الله المعروف بابن البقال، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف المقرئ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أنبأنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن حنبل، حدثنا وكيع، حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ بن حبيش عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: عَهِدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ» [3] . قَرَأْتُ بخط أَبِي عامر العبدري وأنبأنيه عنه أَبُو الحَسَن الحاكم قَالَ: سألته يعني أَبَا الكرم عُبَيْد اللَّه بْن عمر [بْن] [4] البقال- عن مولده، فَقَالَ: فِي السادس والعشرين من شوال سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفي ليلة الأحد رابع عشر ذي القعدة سنة ثلاث وخمسمائة. 346- عُبَيْد اللَّه بْن الفضل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحُسَيْن القصيري: من أهل القصير بلدة عَلَى الفرات [5] من نواحي هيت والأنبار، روى عنه

_ [1] هكذا في النسخ. [2] في الأصل: «عبيد الله» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/95. والأحاديث الصحيحة 1720. وتاريخ بغداد 14/426. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل» . [5] في الأصل، (ب) : «القراءات» .

347 - عبيد الله بن الفضل بن محمد بن جعفر الأنباري:

أَبُو الْقَاسِمِ حمزة بْن يوسف السهمي الجرجاني في معجم شيوخه. قرأت على أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجيزي بأصبهان عن أبي سعد أحمد بن محمد بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو هشام محمد بن الحسين الخفافي، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ إِمْلاءً قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُصَيْرِيُّ بِهَا وَهِيَ بَلْدَةٌ عَلَى الفرات، حدثنا محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، حدثنا محمد بن سعد الأصبهاني، حدثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ [قَالَ: نِعْمَ] [1] وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طويل الصمت قليل الضحك. 347- عبيد اللَّه بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن جعفر الأنباري: حدث عن إسماعيل بْن مسرور، روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر غندر أَبُو الطيب البغدادي. 348- عبيد الله بن القاسم الواسطي، أبو القاسم الصوفي: روى عنه حمزة بن يوسف السهمي في معجم شيوخه. قرأت على أبي عبد اللَّه النحوي عن أَبِي سعد الواعظ قَالَ: كتب إليّ أبو هاشم الخفافي قال: حدثنا أبو القاسم السهمي إملاء قَالَ: سَمِعْت أَبَا القَاسِم عُبَيْد اللَّه [2] بْن الْقَاسِمِ الواسطي الصوفي ببغداد يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْب صالح بْن الْعَبَّاس بْن حويرة يَقُول: سَمِعْت ذا النون المصري يَقُول: اللَّهم! اجعلني لك كما تحب وإن كنت فيما يورث سخطك أسعى وأدب ولم أقم لك طرفة عين كما تحب، يا خير واهب! اجعلني لك تقيا مراقبا ولا تجعل الهوى لي غالبا. 349- عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن إِبْرَاهِيم بْن مختار بْن ثعلب، أَبُو الْقَاسِمِ بْن شيخنا أبي محمد الدقاق، المعروف بابن السيبي [3] :

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد 5/86. [2] في (ب) : «عبد الله» . [3] انظر: لسان الميزان 4/111.

من أهل باب الأزج، سمع الحديث الكثير بنفسه، وقرأ على المشايخ في صباه إلى أن شاخ، وحصل الأصول الكثيرة، وكتب بخطه واستكتب بخط غيره، وبالغ فِي ذلك واجتهد من غير فهم ولا معرفة، وكان خطه فِي غاية الرداءة، ثم إنه فتر وتزهد فِي ذلك وباع أصوله واشتغل بما لا يليق بأهل الدين، ثم رجع فِي آخر عمره وعلو سنه إلى سماع الحديث وسلوك طريق الستر [1] وبذل شيئا من المال حتى شهد عند قاضي القضاة أَبِي القَاسِم عَبْد اللَّه [2] بْن الْحُسَيْن الدامغاني فِي شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وستمائة فقبل شهادته، وكان سيئ الطريقة فِي شهادته، يشهد بالزور بحطام يسير يتناوله، ولم يكن محمود الطريقة فِي الحديث ولا مأمونا- عفا اللَّه عنا وعنه. سمع أَبَا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا الحَسَن عَبْد الحق بْن عَبْد الباقي [3] ابن يوسف وأبا عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن هبة اللَّه بْن منصور الموصلي وأبا أَحْمَد الأسعد ابن يلدرك الجبريلي وشهدة بنت أَحْمَد الإبري وجماعة غيرهم من أصحاب ابن بيان وابن نبهان وابن النرسي وابن يوسف، وأكثر عن أصحاب ابن الحصين وابني البنا وابن كادش والأنصاري، وسمع معنا من جماعة من الشيوخ، كتبت عنه شيئا يسيرا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ابن السيي بقراءتي عليه في منزلنا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي بن أحمد، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ محمد ابن يُوسُفَ إِمْلاءً قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالِ قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شاهين إملاء، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، يَأْوِي إِلَيْهِ الضَّعِيفُ، وَبِهِ يَنْتَصِرُ الْمَظْلُومُ، وَمَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [4] . سألت أَبَا القَاسِم ابن السيبي عن مولده فَقَالَ: فِي جمادى الأولى سنة خمسين

_ [1] في الأصل، (ب) : «طريق السير» . [2] في (ج) : «عبيد الله» . [3] في (ب) ، (ج) : «عبد الخالق» . [4] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 3/169. ومجمع الزوائد 4/96. والأحاديث الضعيفة 604، 475.

350 - عبيد الله بن المبارك بن أحمد بن أحمد بن علي البغدادي، أبو محمد بن أبي المظفر البقال المؤدب، ويعرف بالمجة:

وخمسمائة. وتوفى فِي ليلة الجمعة الرابع والعشرين من رجب سنة تسع عشرة وستمائة، وصلى عليه من الغد بجامع القصر ودفن بباب حرب. 350- عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ البغدادي، أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي المظفر البقال المؤدب، ويعرف بالمجة: من أهل باب المراتب، وسيأتي ذكر أبيه فِي باب الميم إن شاء اللَّه تعالى، ذكر لي أنه سمع شيئا من أَبِي الفتح بْن شاتيل وهو كبير، وحدث عن والده، وروى لنا عن عمه أَبِي الحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد شيئا من شعره وعن ابن شاتيل بالإجازة، وهو متأدب لا بأس به، أضر فِي آخر عمره. قُرِئَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ عُبَيْدِ الله ابن عبد الله الدباس قال: أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ قَالَ: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، أنبأنا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاسِ الدهقان، حَدَّثَنَا أحمد بن الوليد، حدثنا أبو أحمد هو الزبير، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» [1] سألته عن مولده، فَقَالَ: فِي ليلة السبت منتصف صفر من سنة سبع وخمسين وخمسمائة بباب المراتب. وتوفى يوم السبت لست خلون من شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وستمائة، ودفن بمقبرة الحلال بباب الأزج. 351- عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن طراد [2] الباماوردي، أبو القاسم بن أبي النجم الفرضي، المعروف بابن القابلة: من أهل القطيعة بباب الأزج، وهو أخو عبد الرحيم الذي تقدم ذكره وكان الأكبر، سمع أَبَا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وغيره.

_ [1] انظر الحديث في: الأحاديث الصحيحة 1869. [2] في الأصل: «بن طرد»

352 - عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن شاذة الفارسي:

وحدث باليسير، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا يتكلم عَلَى الفقراء بكلام أهل الحقيقة ويقصده الناس لذلك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي النَّجْمِ الْفَرَضِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أنبأنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسن الصوفي الصغير، حدثنا عبد الله بن مطيع، حدثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن أفضل أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا» [1] توفى يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس عشرة وستمائة بيعقوبا وقد بلغ السبعين أو جاوزها. 352- عُبَيْد الله بن محمد بن إبراهيم بن شاذة الفارسي: حدث عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادِ بحديث منكر، كأنه مركب عَلَى إسناد صحيح. حَدَّثَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَازْرُونِيُّ قَالَ: سَمِعْت أَبَا سَعْدٍ سَعِيدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر المعدل بنيسابور قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بن جعفر النسوي إملاء، حدثنا خَالِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَةَ الْفَارِسِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ [2] النَّجَّادِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ حدثكم عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا عون، حدثنا حَيَّانُ بْنُ الْعَلاءِ عَنْ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ عن قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَجْوَدُ خُرَاسَانَ نَيْسَابُورُ» [3] 353- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحُسَيْن: أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد [بن] [4] الكسائي قال: كتب إلي أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي قال: حدثنا أبو سعد أحمد

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/206. [2] في (ج) : «بن سليمان» . [3] انظر الحديث في: لسان الميزان 4/232. وتنزيه الشريعة 2/64. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

354 - عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه، أبو الفضل بن أبي سهل:

ابن محمد الماليني قال: حدثنا أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم ببغداد، حدثنا أَبُو عيسى عُبَيْد اللَّه بْن الفضل بْن هلال، حدثنا الحَسَن بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن الْحُسَيْن السامري، حدثنا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الموصلي عن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري قَالَ: قَالَ لي الرشيد أمير المؤمنين: من بالمدينة ممن يحرم الغنا؟ فقلت: من قنعه اللَّه بحزبه، فَقَالَ: بلغني أن مالك بن أنس يحرمه، قلت: ولمالك بْن أنس يا أمير المؤمنين أن يحلل أو يحرم؟ واللَّه! ما كان هَذَا لابن عمك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أكرم الخلق عَلَى اللَّه عز وجل إلا عَلَى وحي من ربه تعالى، فمن جعل هَذَا لمالك بْن أنس؟ وسماعي من أبي [1] أنه سمع مالك ابن أنس فِي عرس حنظلة الغسيل يتغنى: سليمى أزمعت بينا ... فأين يقولها [2] أينا قَالَ: فتبسم الرشيد. 354- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعدويه، أَبُو الفضل بْن أَبِي سهل: من أهل أصبهان، تقدم ذكر والده، سمع الكثير من أَبِي الفضل المطهر بْن عَبْد الواحد البزاني وأبي منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سكرويه وأبي عيسى عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن زيادة وأبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن ماجه وأبي الخير مُحَمَّد بْن أحمد بن محمد بن هارون بْن رزا [3] إمام جامع أصبهان وأبي مسعود سليمان بْن إِبْرَاهِيم الحافظ وجماعة غيرهم. قدم بغداد مع والده حاجا وحدث بها، سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. قرأت في كتاب «المعجم» لأَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ابْنُهُ يُوسُفُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن سعدويه قراءة عليه ببغداد وأنبأنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: أنبأنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَدِمَ علينا قالا: أنبأنا محمد بن أحمد بن علي بن سكرويه، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن حوشيد قوله [4] أنبأنا أحمد بن محمد بن سليمان المخرمي [5] ، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا

_ [1] في النسخ: «لبيته» . [2] في تاريخ بغداد: «لقاؤها» . [3] هكذا في النسخ. [4] هكذا في النسخ. [5] في (ب) : «المحرمي» .

355 - عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو القاسم السقطي:

أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَرْفَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرُّوخَ [1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ وَاطْمَأَنَّ بِهَا قَلْبُهُ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ» [2] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنبأنا أَبُو سعد بْن السمعاني قَالَ: عُبَيْد اللَّه بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه شيخ عالم فاضل صالح متميز من أهل العلم والدين والخير ومن بيت الحديث والعدالة والتزكية، مليح الشبيه بهي المنظر، سَمِعْت منه الكثير، وكانت له أصول حسنة بخطوط قديمه، وكان تقيا ثبتا سديدا متفننا. توفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 355- عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن جعفر، أَبُو الْقَاسِمِ السقطي: سمع الكثير من أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن عمرو بْن البحتري وأبي علي إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار وأبوي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادِ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي وأبي سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد القطان وأبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد [3] بْن نصير الخلدي وأبي بكر مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن مقسم المقرئ وأبي الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حماد العسكري وأبي بكر أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم [4] الختلي وأبي مُحَمَّد عَبْد الخالق بْن الحَسَن السقطي وأبي عمرو عثمان بْن أحمد [ابن] [5] السماك وأبي بكر أحمد بن السندي ابن الحداد وأبي الحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يوسف السقطى وأبي جعفر مُحَمَّد بْن يحيى بْن عَلِيّ بْن عمر [6] بْن حرب الطائي وأبوي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد التوزي وإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى المزكي النيسابوري وأبي القَاسِم عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي وأبي بَحْرٍ [7] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرَ الْبَرْبَهَارِيُّ وأبي جعفر مُحَمَّد بْن أَبِي الحَسَن اليقطيني وأبي الْحُسَيْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزينبي

_ [1] في النسخ: «فروح» . [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] «جعفر محمد» سقط من (ب) . [4] في (ج) : «سالم» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [6] في (ب) : «عمر بن على» . [7] في الأصل: «أبى بكر» .

وأبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ وأَبِي عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ وأبي الحَسَن عَلِيّ بْن عمر الدارقطني وجماعة غيرهم. وسافر إلى مكة وجاور بها إلى آخر عمره، وسمع بها أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأعرابي وأبا بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه الآجري، خرج له الحافظ أَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس فوائد فِي مائة جزء؛ ثم انتخب منها عشرة أجزاء، وكان من الصالحين، حدث بالكثير، روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ حمزة بْن يوسف السهمي الجرجاني وأبو الحَسَن عَلِيّ بْن بشرى الليثي السجزي فِي معجميهما وأَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن الأصبهاني وأبو سعد المظفر بْن الحَسَن السبط الهمذاني وأبو ذر عَبْد بْن أَحْمَد الهروي وأبو الفضل عَبْد الصمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد البغدادي وأبو عَلِيّ الحَسَن بْن عَبْد الرحمن الشافعي المكي وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي وأبو الوفا إسماعيل بْن عَبْد العزيز العكي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن الْمُظَفَّرِ بْن الْحَسَنِ بْنِ السِّبْطِ قَالَ: أنبأنا أبي، أنبأنا أبي [1] ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن جعفر السقطي ببغداد، أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عياش بن الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ بِأَرْضِ فَلاةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ» [2] . حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمود الحافظ قال: أنبأنا الشريف أبو العباس أحمد بن محمد ابن عبد العزيز المكي: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْحَسَن بن أحمد الشافعي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن جعفر بن السقطي وأنبأنا أبو الفرج الحراني، أنبأنا أبو القاسم بن بيان، أنبأنا أبو الحسن بن مخلد قالا: أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ [3] عَنْ بُكَيْرِ بْنِ سِمْسَارٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ قَالَ سَعْدٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «ثَلاثًا لا يَكُونُ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إليّ من حمر النعم»

_ [1] «أنبا أبي أنبا أبى» سقط من (ب) . [2] انظر الحديث في: السنة لابن أبي عاصم 1/103. وتفسير القرطبي 1/188. [3] في الأصل، (ب) : «الخزري» .

356 - عبيد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن موسى، أبو الحسن ابن أبي عبد الله بن أبي بكر البيهقي [4] :

نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ فَأَدْخَلَ [1] عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهَا تَحْتَ ثَوْبِهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ بَيْتِي» وَقَالَ لَهُ حِينَ خَلَّفَهُ فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نُبُوَّةَ» ، وَقَوْلُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ» ، فَتَطَاوَلَ الْمُهَاجِرُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَرَاهُمْ، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيٌّ؟» فَقَالُوا: هُوَ رَمِدٌ، قَالَ: «ادْعُوهُ!» فَدَعَوْهُ فَبَصَقَ في عينيه ففتح الله على يديه [2] . أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي الفضل مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي قَالَ: سَمِعْت الإمام أَبَا القَاسِم سعد بْن عَلِيّ الزنجاني بمكة وما رأيت مثله يَقُول: كان أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد السقطي البغدادي ببغداد يدعو اللَّه تعالى أن يرزقه الحج والإقامة بمكة أربعين سنة [3] فحج وأقام بمكة مجاورا أربعين سنة، فلما تمت الأربعون رأى رؤيا كان قائلا يقول: يا أَبَا القَاسِم طلبت أربعة وقد أعطيناك أربعين لأن الحسنة بعشر أمثالها. ومات فِي تلك السنة، بلغنا أن السقطي مات بمكة سنة ست وأربعمائة. 356- عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن موسى، أَبُو الحَسَن ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر البيهقي [4] : كان جده من أئمة الحديث، وله المصنفات الكثيرة فيه، وأبو الحَسَن هَذَا مما كان يعرف شيئا من العلم، سمع من جده كثيرا من مصنفاته، وسمع أيضًا من أَبِي سعد أحمد ابن إِبْرَاهِيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بْن عَبْد الرحمن الصابوني وغيرهما، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، روى عنه ابن ناصر وأبو المعمر الأنصاري، وسمع منه شيخنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الماندائي الواسطي ببغداد «كتاب الأسماء والصفات» من جمع جده وكان سماعه منه ورواه شيخنا عنه، ببغداد غيرة مرة، وسمعت منه قطعة منه

_ [1] في الأصل: «فأدخلت» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/214. [3] هكذا في الأصل. [4] انظر: لسان الميزان 4/116. والعبر 4/54.

وناولني باقيه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ الْوَاسِطِيُّ قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة قال: أنبأنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عليه في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة قال: أنبأنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات وَالأَرْضَ [فَإِنَّهُ] [1] لَمْ يَنْقُصْ [مَا] [2] فِي يَمِينِهِ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقَبْضُ يرفع ويخفض» [3] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عبيد الله ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي ورد بغداد وحدث بها بعدة من تصانيف جده عنه، سمع منه جماعة وكره [4] آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث، روى لنا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي وسألته عنه فَقَالَ: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتب الإجازة وكان يَقُول: ما أجيز إلا بطسوج [5] ، قَالَ: وسمع [6] لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا، وكان سماعه فِي غير ذلك صحيحا عن جده. قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: ومرض هَذَا الشيخ يعني أَبَا الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد البيهقي عن مولده فَقَالَ: فِي سنة تسع وأربعين وأربعمائة. قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ قَالَ: ومرض هَذَا الشيخ يعني أَبَا الحسن بن البيهقي ثلاثة عشر يوما، وتوفى ليلة الأربعاء الثالث من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وصلى عليه فِي يوم الأربعاء فِي الجامع وحمل فدفن في

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من (ب) ، (ج) . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من (ج) . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزكاة 36. ومسند أحمد 2/242. وسنن الترمذي 3045. وسنن ابن ماجة 197. [4] في النسخ: «كثيرة» . [5] في (ج) : «لطسبرح» وفي الأصل: لطرح» . [6] في (ج) : «سمعت» .

357 - عبيد الله بن محمد المنتصر بن محمد المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب [2] :

مقبرة الوردية، وكان ابن بضع وسبعين سنة لأن [1] تاريخ سماعه فِي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 357- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد المنتصر بْن مُحَمَّد المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب [2] : ذكره أَبُو بكر الصولي فيمن خلفه المنتصر من الأولاد، ولا أدري إلى أين انتهت حاله. 358- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جرو الأسدي، أَبُو الْقَاسِمِ النحوي [3] : من أهل الموصل، سكن بغداد وسمع بها من أَبِي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، وقرأ الأدب عَلَى أَبِي سَعِيد السيرافي وأبي علي الفارسي وأبي الحَسَن الرماني وأبي بكر بن الجراح وغيرهم، وكان حسن الحظ صحيح النقل جيد الضبط، وله مصنفات فِي علوم القرآن والعروض والقوافي، وكان معتزليا. سمع منه ولده أَبُو الفتح أَحْمَد. قَرَأْتُ فِي كتاب التاريخ لهلال بْن المحسن الصابي بخطه قَالَ: فِي يوم الثلاثاء لأربع بقين من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة توفي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جرو الأسدي. 359- عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف الفراء، أبو القاسم ابن القاضي أَبِي يعلى [4] الفقيه الحنبلي [5] : أخو أَبِي الحسين وأبي حازم محمد ومحمد ابني أبي يعلى المتقدم ذكرهما، كان الأكبر من أولاد أبيه، قرأ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ موسى الخياط وأبي عَلِيّ الحَسَن بْن أَحْمَد [6] بْن البنا وأبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي

_ [1] في النسخ: «لابن» . [2] انظر: النجوم الزاهرة 2/93، 101. [3] انظر: لسان الميزان 4/115. والأعلام 4/354. وبغية الوعاة، ص 320. [4] في (ج) : «ابن يعلى» . [5] انظر: شذرات الذهب 3/334. [6] في (ج) : «محمد» .

وأحمد بْن الحَسَن [بْن] اللحياني وغيرهم، وقرأ الفقه عَلَى والده مدة حياته ثم بعده عَلَى الشريف أَبِي جعفر بْن أَبِي موسى وعلق عنهما مسائل الخلاف، وسافر إلى آمد وقرأ بها عَلَى أَبِي الحَسَن البغدادي تلميذ والده قطعة صالحة من المذهب والخلاف، وسمع الحديث الكثير ببغداد وسافر فِي طلبه إلى الكوفة والبصرة وواسط والموصل والجزيرة وآمد. وصحب أَبَا بكر الخطيب وأبا عَبْد اللَّه الصوري ونقل عنهما معرفة الحديث وتحقيق أسماء الرواة وأنسابهم، وكتب بخطه كثيرا من الحديث والفقهيات ومصنفات الخطيب، وكان يكتب خطا حسنا صحيحا، ويحضر مجالس النظر في الجمع وغيرهما، ويتكلم مع شيوخ عصره فِي مسائل الخلاف. وكان شابا عفيفا نزها متدينا فاضلًا عالما، كان والده يأتم به في صلاة التراويح إلى حين وفاته، سمع أباه وأبا مُحَمَّد الجوهري وأبوي الْحُسَيْن بْن المهتدي وابن الآبنوسي وأبا الغنائم بْن المأمون وأبا جعفر بْن المسلمة وأبا عَلِيّ بْن وشاح وأبا محمد الصريفيني وأبا الحسين بن النقور وجده لأمه جابر بْن ياسين الحنائي وجماعة غيرهم، وحدث باليسير لأمه، مات شابا طريا لم يبلغ الثلاثين، روى عنه أَبُو الْحُسَيْن المبارك بْن عَبْد الجبار الصيرفي وعمر بْن عَبْد الكريم بْن سعدويه الدهستاني. أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ أخبره قال: أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قراءة عليه قال: حدثنا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن القاضي الإمام أَبِي يعلى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفراء قال: أنبأنا القاضي أبو محمد همام ابن الحسن الأيلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن بن قسانية الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّه الْحُسَيْنُ بْن بَكْرٍ الْوَرَّاقُ، حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: لما انطلق أَبِي إلى المحنة خشي أن يجيء إليه إسحاق بْن راهويه، فرحل أَبِي إليه- يعني ابن حنبل- فلما بلغ أَبِي إلى الري دخل إلى المسجد فجاءه مطر كأفواه القرب، فلما كان العتمة قالوا له: أخرج من المسجد فأنا نريد أن نغلقه، فَقَالَ لهم: هَذَا مسجد الله وأنا عَبْد اللَّه، فقيل له: بعد كرى الصناع ما أعطيناهم أيما أحب إليك تخرج أو نجر برجلك، قَالَ: فقلت: سلاما، فخرجت من المسجد والمطر والرعد والبرق فلا أدري أين أضع رحلي ولا أين أتوجه، فإذا رجل قد خرج من داره فَقَالَ لي: يا هَذَا إلى أين تمر فِي هَذَا الوقت؟ فقلت: لا أدري أين أمر،

360 - عبيد الله بن محمد بن خلف بن سهل، أبو القاسم البزاز:

فَقَالَ لي: ادخل! فأدخلني دارا ونزع ثيابي، وأعطوني ثيابا جافة وتطهرت للصلاة، فدخلت إلى بيت فيه كانون فحم وكبود ومائدة منصوبة، قيل لي: كل! فأكلت معهم، فَقَالَ لي: من أين أنت؟ قلت: أنا من بغداد، فَقَالَ لي: تعرف رجلا يقال له أحمد بن حنبل؟ فقلت: أنا أَحْمَد بْن حنبل. فَقَالَ لي: وأنا إسحاق بْن راهويه. أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد [1] بْن مُحَمَّد الموصلي عن القاضي أَبِي الْحُسَيْن محمد ابن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفراء قَالَ: أنشدني أخي أبو القاسم عبيد الله لبعضهم [قوله] [2] : وليس خليلي بالملول [3] ولا الذي ... إذا غبت عنه باعني بخليل ولكن خليلي من يدوم وصاله ... ويحفظ سرى عند كل دخيل قَرَأْتُ بخط أَبِي علي بْن البناء قَالَ: ولد أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين ابن الفراء فِي ليلة الأحد لثمان خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. قَرَأْتُ فِي كتاب القاضي أَبِي الْحُسَيْن بْن الفراء بخطه قَالَ: وكانت وفاة الأخ عُبَيْد اللَّه فِي [4] مضيه إلى مكة بموضع يعرف بمعدن البقرة فِي أواخر ذي القعدة من سنة تسع وستين وأربعمائة، وله ست وعشرون سنة وثلاثة أشهر ونيف وعشرون يوما. 360- عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن سهل، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز: حدث عن موسى بْن الحَسَن الكوفي وأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ القزويني، روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ هبة اللَّه بْن إبراهيم بن عمر بن الحسن الصواف البصري. قرأت على محمد بن عبد الواحد عن أبي بكر الحنبلي قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الأنباري إذنا قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خلف ابن سهل البغدادي البزاز، حدثنا موسى بن الحسن الكوفي، حدثنا خشيش بن أصرم،

_ [1] في (ج) : «سعد» . [2] (ج ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] في (ب) : «بالملوك» . [4] في (ج) : «بن» .

361 - عبيد الله بن محمد بن خلف، أبو القاسم البني القاضي:

حدثنا عبد الرزاق، حدثنا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَيْ جَابِرٍ يُحَدِّثَانِ عَنْ أَبِيهِمَا جَابِرٍ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ شُقَّ قميصه حتى خرج منه، فقيل له: «إِنِّي وَاعَدْتُهُمْ أَنْ يُقَلِّدُوا هَدْيَ الْيَوْمِ فَنَسِيتُ» [1] . وبه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بمصر قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خلف البغدادي، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر القزويني، حدثنا الحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن إدريس الشافعي: لا يقبل الوديعة إلا خائن أو طامع. 361- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خلف، أَبُو الْقَاسِمِ البنى القاضي: روى عن والده حكاية رواها عنه أَبُو المظفر هناد بْن إِبْرَاهِيم النسفي، وقد تقدم ذكر والده. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي البزاز وإسماعيل بْن أَحْمَد السمرقندي أن القاضي أَبَا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي أخبرهما قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خلف البني القاضي قال: حدثنا أبي، حدثنا الْحُسَيْن بْن صافي القاضي، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الكاتب البنى قَالَ: كان لي صديق من أهل زاذان عظيم النعمة والضيعة، فحدثني قَالَ: تزوجت فِي شبابي امرأة ببغداد من آل وهب ضخمة النعمة حسنة الخلق والأدب والمروة، ذات جوار مغنيات، فأحببتها حبا مبرحا، وتمكن لها فِي قلبي أمر عظيم، وكان عيشي بها طيبا مدة طويلة، ثم جرى بيني وبينها بعض ما يجرى بين الناس فغضبت علي وهجرتني وغلقت باب حجرتها من الدار دوني ومنعتني الدخول إليها، وراسلتني أن أطلقها، فرضيتها بكل ما يمكنني فلم ترض، وتوسطت بيننا أهل أنسها فلم تنجع، ولحقني من الغم والكرب والقلق والجزع ما كاد [2] أن يذهب عقلي وهي مقيمة عَلَى حالها، فجئت إلى باب حجرتها وجلست عنده مفترشا للتراب، ووضعت خدي عَلَى العتبة أبكي وأنتحب وأتلافاها وأسألها الرضا وأقول كما يجوز أن يقال فِي مثل هَذَا، وهي لا تكلمني ولا تفتح لي الباب ولا تراسلني بشيء، ثم جاء الليل فتوسدت

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 12885. [2] في (ج) : «ما كان» .

362 - عبيد الله بن محمد بن طلحة بن الحسن، أبو محمد الدامغاني [5] :

العتبة إلى أن أصبحت، وأقمت عَلَى ذلك ثلاثة أيام بلياليها وهي مقيمة عَلَى الهجر لي فأيست منها وعذلت نفسي ووبختها، ومضيت إلى الحمام وكان فِي داري فأمطت من جسدي الوسخ الذي قد لحقني، وخرجت فجلست لأغير ثيابي وأبتخر، وإذا بزوجتي قد خرجت إليّ وجواريها معها مع بعضهن طبق فيه أوساط وسبوسج وبزناورد وما أشبه ذلك، فحين رأيتها استطرت فرحا وقمت إليها فانكببت عَلَى يديها ورجليها فقلت: ما هَذَا يا ستي؟ فقالت: تعال حتى نأكل ونشرب ودع السؤال، وجلست وقدم الطبق فأكلنا جميعها، وجيء بالشراب واندفع الجواري فِي الغناء وقد كان عقلي يزول فرحا وسرورا، فلما توسطنا أمرنا قلت لها: يا سيدتي! إنك قد هجرتني بغير ذنب كبير أوجب مما بلغته من الهجران وترضيتك بكل ما فِي القدرة فما رضيت، ثم تفضلت ابتداء بالرجوع إلى وصالي بما لم تبلغه آمالي، فعرفيني ما سبب هَذَا؟ فقالت: قد كان الأمر فِي سبب الهجر ضعيفا كما قلت، ولكن تداخلني فِي التجني ما تداخل المجنون ثم استمر بي اللجاج وأراني الشيطان الصواب فيما فعلته، فأقمت عَلَى ما رأيته، فلما كان الساعة أخذت دفترا [فلما كان] [1] بين [2] يدي فصفحته فوقعت عيني منه عَلَى قول الشاعر: الدهر أقصر مدة ... من أن تلحق [3] بالعتاب أو أن تكدر ما صفا ... منه بهم واجتناب فتعمني أوقاته ... فتمرها مر السحاب فعلمت أنها عظة [و] [4] أن سبيلي أن لا أسخط اللَّه تعالى بإسخاط زوجي ولا أستعمل اللجاج، فجئتك أترضاك وأرضيك، فانكببت عَلَى يديها ورجليها، وصفا ما بيننا أحسن صفاء. 362- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن طلحة بن الحسن، أبو محمد الدامغاني [5] : ابن أخت قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني، شهد عند خاله فِي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ج) : «من يدي» . [3] في (ج) : «يمحق» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من (ب) ، الأصل. [5] انظر: الجواهر المضية 340.

يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة فقبل شهادته ثم ولاه القضاء بربع الكرخ فِي يوم الثلاثاء التاسع عشر من رجب سنة سبعين وأربعمائة ... [1] قاضي القضاة أَبِي بكر الشامي عن الحكم ومنع الشهود من حضور مجلسه [أذن لأبي مُحَمَّد] [2] بالنظر فِي الحكم فِي السابع عشر من المحرم سنة إحدى وثمانين، وأمر الشهود بحضور مجلسه والشهادة عنده وعليه فيما يثبته ويسجله، وكان صالحا ورعا عفيفا، سمع أَبَا القَاسِم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي وأبا مُحَمَّد الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري وأبا الفتح عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المحاملي [3] وأبا نصر بن أحمد ابن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ السكري وغيرهم، روى عنه عَبْد الوهاب الأنماطي وعمر بْن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي. أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَضَّلِ المقدسي بالإسكندرية قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السلفي، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة بن الحسن الدامغاني ببغداد، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ [4] بْنُ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن ثَابِتٍ الْبَزَّازُ قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، أنبأنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَعْتَقْتُ [فِي الْجَاهِلِيَّةِ] [5] مِائَةَ رَقَبَةٍ وَحَمَلْتُ عَلَى مِائَةِ بَعِيرٍ، وَفِي الإِسْلامِ مِثْلُ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ» [6] . قَرَأْتُ عَلَى المرتضى بْن حاتم بمصر عن أَبِي طاهر السلفي قَالَ: ذكر لي عبيد الله ابن مُحَمَّد الدامغاني أن مولده بالدامغان سنة ثلاث وعشرين عَلَى ما ذكره له خاله أَبُو عبد الله الدامغاني. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات القاضي

_ [1] بياض بالأصول مكان النقط. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في (ب) زيادة: «وأبا نصر بن أحمد بن المحاملي» . [4] في (ب) : «أبو ضياء» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من صحيح البخاري. [6] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/141، 3/107، 197، 8/7.

363 - عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفر بن علي بن الحسن بن المسلمة، أبو الفضل بن الوزير أبي الفرج، المعروف بابن رئيس الرؤساء [1] :

أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة الدامغاني فِي ليلة الإثنين السابع والعشرين من صفر سنة اثنتين وخمسمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الخيزران عند قبر أَبِي حنيفة. 363- عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن هبة الله بن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة، أَبُو الفضل بْن الوزير أَبِي الفرج، المعروف بابن رئيس الرؤساء [1] : تقدم ذكر والده، كان يلقب بكمال الدين، وكان والده يتولى أستاذية دار الخلافة، فلما ولي الوزارة فِي شهر ربيع الأول سنة ست وستين وخمسمائة ولى ولده هَذَا أستاذية دار الخلافة، وكانت فيه شدة وصرامة [2] وغلظة وجفاء وشدة بطش وقسوة وجبرية وسوء سيرة، ولم يكن فِي بيته أسوأ طريقة منه، ورأيت الناس وكافة مجتمعين عَلَى ذمة، وقد سمع الحديث فِي صباه من جماعة، ومات شابا لم يرو شيئا، وكان أديبا يَقُول الشعر الحَسَن. كتب [3] إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بْن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من كتابه [4] قَالَ: عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ ابن رئيس الرؤساء الملقب بكمال الدين أستاذ الدار العزيزية شهم مهيب، وله فهم مصيب، وهو غضنفر بني المظفر، وصيل أَبِي الرفيل وله شعر مروق ومفرق، فمن ذلك قوله فِي بعض المماليك المستنجدية كان مليحا: وأهيف معسول الفكاهة والملهى [5] ... مليح التثني والشمائل والقد [6] به ري عيني وهو ظام إلى دمي ... وخدي له ورد ومن خده وردي وله يمدح المستنجد: رب الزمان أجل قدرا ... أن يهنئ بالزمان لكنها العادات فِي ... رفع المدائح والتهاني

_ [1] انظر: الأعلام 4/355. [2] في (ب) ، (ج) : «حرابة» . [3] في (ب) ، (ج) : «كتبت» . [4] «من كتابه» قط من (ب) . وفي (ج) : «بخطه» . [5] في (ج) : «اللهى» . [6] في (ب) ، (ج) : «القر» .

364 - عبيد الله بن محمد بن عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي، أبو محمد بن أبي الفتح بن أبي سعد القاضي [3] :

أنت الذي أثنت عَلَى ... عليائه السبع المثاني ملك يدين لأمره ... الثقلان من إنس وجان يلقي الندى والعفو عف ... وا عنده جان وجاني أضحى بسيرته الأنام ... [من] الحوادث في أمان أفنى بذابله ذبا ... ئله الأعادي والأماني لا زلت محفوظ العدا ... سام الدعائم والمباني خذلان مخضر الثرى ... والعود مجمر السنان [1] ما افتر فِي وجه الربيع ... الطلق ثغر الأقحوان واستخدمت عين القوا ... في منك أبكار المعاني [2] وعزل عُبَيْد اللَّه عن أستاذية دار الخلافة ووالده وزير فِي عاشر شوال سنة سبع وستين وخمسمائة لما اشتهر عنه من سوء السيرة فِي أذى الناس واهتضامهم، ومات فِي محرم سنة ست وسبعين وخمسمائة ولم يبلغ الخمسين. 364- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن الساوي، أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي سعد القاضي [3] : شهد هو وأبوه وجده، وقد تقدم ذكرهما، شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بْن الْحُسَيْن الزينبي فِي يوم الأربعاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة فقبل شهادته، واستنابه قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الدامغاني فِي الحكم والقضاء بدار الخلافة فِي سنة ثمانين، وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله، فكان عَلَى القضاء إلى أن مات قاضي القضاة فِي آخر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين، فلما ولى ابن أخيه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الدامغاني القضاء ببغداد فِي سنة ست وثمانين استناب القاضي عُبَيْد اللَّه بْن الساوي مدة ولايته إلى أن عزل فِي رجب سنة أربع وتسعين، فلزم ابن الساوي منزله وعجز عن الحركة والنهوض، وصار حليف الفراش إلى حين وفاته.

_ [1] هكذا في النسخ. [2] في (ب) : «المعالي» . [3] انظر: الجواهر المضية، ص 341.

وكان شيخ القضاء والشهود فِي وقته، وآخر من بقى من شهود الزينبي، وكان فقيها فاضلًا عَلَى مذهب أَبِي حنيفة عارفا بالأحكام والقضايا ورعا متدينا عفيفا نزها، عليه مهابة ووقار، وله جلالة فِي النفوس ومكانة، وعلى وجهه أنوار الطاعة وهيبة الدين، وكان يقيم جاه الشرع، ويستوي عنده القوي والضعيف والشريف والدني، فِي مجلس الحكم، وإذا وجب حق عَلَى فقير وسأل صاحب الحق حبسه أدى عنه من ماله مع قلة ذات يده، بقي نيفا وخمسين سنة يشهد ويقضي بين الناس عَلَى أحسن طريقة وأجمل سيرة، يشكره الخاص والعام، سمع الحديث من أَبِي القَاسِم هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن وأبي الْحُسَيْن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عمر الحريري وأبي نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الأسدي وأبي مُحَمَّد يحيى بْن عَلِيّ بْن الطراح وأبي الفتح مفلح بْن أَحْمَد الدومي وأبي البركات عَبْد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيرهم. حدث بكتاب «السنن» لأبي داود السجستاني وكتاب «النسب» للزبير بْن بكار عن أَبِي الْحُسَيْن بْن الفراء وبغير ذلك من الأجزاء، كتبت عنه، وكان ثقة نبيلًا، لم أر مثله فِي معناه. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الجليل الساوي بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطبري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ قَالَ: أنبأنا أبو خليفة، حدثنا عبد الرحمن ابن سلام، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» [1] . أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّاوِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابن عمر الحريري قراءة عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَاينِيُّ، حدثنا أبو بكر بن أبي النضر، حدثنا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَطُوفِ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانٍ: «هَلْ قُلْتَ فِي أَبِي بَكْرٍ قيلا» ؟ قال: نعم،

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

365 - عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الخراساني [5] :

قَالَ: «قُلْ وَأَنَا أَسْمَعُ» ، قَالَ: وَثَانِيَ اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ الْمُنِيفِ وَقَدْ ... طَافَ الْعَدُوُّ بِهِ إِذْ يَصْعَدُ الْجَبَلا وَكَانَ رِدْفُ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ عَلِمُوا ... مِنَ الْبَرِيَّةِ لَمْ يَعْدِلْ بِهِ رَجُلا فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَقَالَ: «صَدَقْتَ يَا حَسَّانُ! هُوَ كَمَا قُلْتَ» [1] . سَمِعْت من أثق به يحكى [2] أن شيخنا القاضي أَبَا مُحَمَّد بن الساوي قصده رجل تاجر بعد صلاة المغرب فِي منزله وذكر أن له غريما فِي الحبس وأنه قد أذن فِي إطلاقه لأنه متوجه إلى السفر فِي سحرة تلك الليلة، فلم يقدر القاضي فِي تلك الساعة عَلَى أحد من الغلمان بباب الحكم لينفذه إلى الحبس، وكان يومئذ شيخا كبيرا ضعيفا، فَقَالَ للتاجر: خذ بيدي حتى نصل إلى الحبس، فاتكأ عَلَى يد الرجل حتى أتى الحبس فأخرج المحبوس وَقَالَ: ما [3] كان اللَّه ليراني وقد حبسته هذه الليلة عن مصالحه وقد أفرج عنه خصمه، ثم عاد إلى منزله- رحمه اللَّه عليه. سألت القاضي أَبَا مُحَمَّد بْن الساوي عن مولده، [فقال] [4] : في المحرم سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. ورأيت بخط أَبِي سعد بْن حمدون قَالَ: سألت ابن الساوي عن مولده فَقَالَ: فِي محرم سنة ثلاث عشرة- فاللَّه أعلم بالصحيح، وتوفى يوم الأحد التاسع من المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية عند أهله، وكان آخر من بقي من بيته ولم يعقب. 365- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الخراساني [5] : حدث عن أَبِي إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الترمذي، رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه النيسابوري فِي كتاب «المستدرك الصحيح» عَلَى البخاري ومسلم أو أحدهما بما لم

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/77، 78. وطبقات ابن سعد 3/1/123. وكنز العمال 35673. [2] في (ب) ، (ج) : «فحكى» . [3] في الأصل: «مما» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الخبر: الجامع الصغير 2/147.

366 - عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز الطرائفي، أبو غالب البزاز، المعروف بابن الدهان:

يخرجاه. أخبرنا أَبُو بكر القَاسِم بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد بْن منصور الصفار بنيسابور قال: أنبأنا جدي، أنبأنا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الشيرازي قال: أنبأنا الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن البيّع قال: حدثنا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الخراساني: من سره أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر الدعاء فِي الرخاء قَالَ الحاكم: هَذَا حديث صحيح الإسناد، فقد احتج البخاري بأبي صالح، وأبو عامر الألهاني- أظنه الهوزني، وهو صدوق. 366- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الطرائفي، أَبُو غالب البزاز، المعروف بابن الدهان: من أهل النصرية، سمع أبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ وأبا مُحَمَّد الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، وحدث باليسير، روى عنه أَبُو البركات بْن السقطي وأبو طاهر [1] السلفي. كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ [2] الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه قال: أنبأنا أبو غالب عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز الطرائفي ببغداد بالنصرية وأنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذُهَيْلِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدُ الله بن مسلم بن ثابت قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي الشاهد قالا: حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ [عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أَنْبَأَنَا أبو علي بن بشر بن] [3] موسى الأسدي، حدثنا هوذة بن خليفة، حَدَّثَنَا عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَأَرَادَ الطُّهُورَ فَلا يَضَعَنَّ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» [4] .

_ [1] «أبو طاهر» ساقطة من (ج) . [2] في (ب) : «بن الفضل» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الطهارة 87. وصحيح البخاري 1/52. وفتح الباري 1/263.

367 - عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبيد الله، أبو حازم ابن أبي بكر المقرئ:

أخبرني جعفر بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه المقرئ بالإسكندرية قال: أنبأنا أَبُو طاهر السلفي قَالَ: سألت أَبَا غالب شجاع بْن فارس الذهلي عن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الدهان الطرائفي فَقَالَ: سمع معنا الحديث من شيوخنا الذين أدركناهم وكان لا بأس به. قَرَأْتُ بخط أَبِي نصر بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي وأنبأنيه عنه مُحَمَّد بْن معمر القرشي قَالَ: سألت الشيخ يعني أَبَا غالب عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد الطرائفي عن مولده فَقَالَ: ولدت سنة عشر وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو غالب عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز الطرائفي ويعرف بابن الدهان البزاز فِي يوم الثلاثاء عاشر صفر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن فِي هَذَا اليوم بمقبرة باب حرب. 367- عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن عبيد الله، أبو حازم ابن أَبِي بكر المقرئ: من أهل دار القز، سمع أَبَا المعالي ثابت بْن بندار البقال وأبا الغنائم مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الأزرق وأبا عَلِيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب وأبا غالب شجاع بْن فارس الذهلي، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أَبُو عَلِيّ الحَسَن بْن عَبْد الرحمن الفارسي وأخوه أَبُو بكر أَحْمَد ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن القَاسِم التكريتي. أَنْبَأَنَا الحسن بن عبد الرحمن الفارسي قال: أنبأنا عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو حازم المقرئ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في صفر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المفيد، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ المعمري، حدثنا الأشج عبد الله بن سعيد، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

368 - عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندي أبو إبراهيم:

إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ: «اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» [1] . أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع الجيلي عن أبيه قَالَ: توفى عُبَيْد اللَّه بْن محمد ابن عَبْد العزيز [2] بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو حازم المقرئ من ساكني دار القز يوم الثلاثاء ثامن عشر من شعبان [3] سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، سمع أَبَا المعالي ثابتا. 368- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندي أبو إبراهيم: من أهل أصبهان، أخو عبد اللطيف [4] المتقدم ذكره، كان فقيها فاضلا وأديبا كاملا، وسمع الحديث الكثير وطلب بنفسه وكتب بخطه، وقدم بغداد حاجّا ثلاث مرات: الأولى سنة اثنتين وستين والثانية سنة ست وستين، والثالثة سنة ثلاث وثمانين، وحدث في هذه بيسير، ذكر أَبُو بَكْر عُبَيْد اللَّه بْن علي التيمي أنه سمع منه. قرأت في كتاب أبي بكر التيمي بخطه قال: أنشدني أبو إبراهيم عبيد الله بن محمد الخجندي رفيقنا قال: أنشدني أبو الفتح محمد بن علي النظيري لنفسه ولقد أحسن: يا من يحاول في الإنشاء غايته ... قف حيث أنت فإن السبق فيه ليه الدال والذال في التقطيع واحدة ... والدال أربعة والذال سبعمائة أنشدني أبو المفاخر بن محمود الخطاط الأصبهاني بأصبهان قال: أنشدنا عبيد الله ابن محمد بن عبد اللطيف الخجندي لنفسه في أبي موسى الحافظ لما دفن زوجته وعاد

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/214، 8/157. وصحيح مسلم، كتاب المساجد 137، 138. [2] في النسخ: «عبد الله بن محمد» . [3] في (ج) : «الثلاثاء من عشر شعبان» وفي (ب) : «الثلاثاء ثامن عشر شعبان» . [4] في الأصل: «عبد المطلب» .

369 - عبيد الله بن محمد بن عبد الملك الزيات [1] :

مرتجلا: إمام غدا فردا فعاد مفردا ... عن الأهل في خفض الزمان ورفعه أحب الإله الوتر وهو حبيبه ... فصيره وترا شفيعا لشفعه سمعت أبا غانم المهذب بن الحسين بن محمد بن زينة بأصبهان يقول: توفى عبيد الله ابن الخجندي في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 369- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات [1] : كان والده وزيرا للمعتصم، وقد ذكر الخطيب أخويه عمر وهارون ابني مُحَمَّد بْن عَبْد الملك فِي التاريخ، كان عُبَيْد اللَّه هَذَا أديبا فاضلًا، له نظم حسن. أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا الحسين بن علي الكوفي، أنبأنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي البيع، أنبأنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، أنبأنا أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني قَالَ: جنى الخادم غلام سليمان بْن وهب كان من أحسن الناس وجها وغناء، وفيه يَقُول عبيد الله بن محمد ابن عَبْد الملك الزيات: غناؤك [يا] جنى وأنكاس بكرة ... يشبان [بي] [2] نار الهوى تتوقد على كبدي من حب من صار حبه ... مكان دمى بين الحشا يتردد قالوا إلى كم يمنح الود مخلفا ... فقلت كفاني منه قول وموعد 370- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مسيح، أَبُو عمر العطار: حدث عن أَبِي بكر القَاسِم بْن إِبْرَاهِيم الصفار القنطري وأبي محمد المنتصر بن تميم ابن المنتصر وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود السجستاني وأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن موسى الحوزي وأبي العباس أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، روى عنه أَبُو عبد الله عبيد الله بن

_ [1] في (ب) ، (ج) : «بن الزيات» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

محمد بن محمد بن حمدان بن بطه العكبري. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ القطان بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الْبُسْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُطَّةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسِيحٍ الْعَطَّارُ، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا عبيد الله [1] بن محمد العيشي حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَمَا هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ إِذْ أَتَاهُ آتٍ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ بَطْنِهِ [2] فَاسْتَخْرَجَ قَلْبَهُ ثُمَّ اسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ وَرَدَّهُ مَكَانَهُ» قَالَ أَنَسٌ: فَجَاءَ الصِّبْيَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ [3] فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ! فَاسْتَقْبَلَتْهُ فَإِذَا هُوَ مُنْقَطِعُ اللَّوْنِ، قَالَ أَنَسٌ: وَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ [4] . وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو [عُمَرَ] [5] عُبَيْدُ اللَّهِ بن محمد بن مسيح العطار قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْحُوزِيُّ، قَالَ ابْنُ [6] بُطَّةَ وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ هَارُونُ وَيُوسُفُ بْنُ هَارُونَ قَالُوا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بن خالد، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْجِيلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ وَيُسَبِّحُ الْمَلائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَلْقَى ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَهْبَطَنِي اللَّهُ إِلَى الأَرْضِ فِي ظَهْرِ آدَمَ فِي صُلْبِ آدَمَ، وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ، وَقَذَفَ بِي فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام

_ [1] في الأصل (ب) : «العشى» وفي (ج) : «العبسي» . [2] في (ج) : «في بطنه» . [3] في النسخ: «يعنى طيره» . [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/149. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [6] في (ب) : «به بطه» .

371 - عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن توبة المذهب، أبو القاسم، الأديب:

الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِي بَيْنَ أَبَوَيَّ لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ» [1] . 371- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن توبة المذهب، أَبُو الْقَاسِمِ، الأديب: شاعر، روى عنه أَبُو الحَسَن بْن عَبْد السلام وأَبُو الْقَاسِمِ بْن السمرقندي. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم الصوفي عن مسعود بْن عَلِيّ بْن النادر قَالَ: أنشدنا أَبُو الحَسَن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ [2] بْن توبة لنفسه: وكميد شقه الكمد ... بان عنه الصبر والجلد ساهر فِي الليل دمعته ... فوق صحن الخد تطرد قد خلا ممن يؤانسه ... فهو فرد ما له أحد أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بن علي الأمين عن أبي القاسم بن السمرقندي قَالَ: أنشدنا الفاضل الأديب أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن توبة لنفسه: ما زلت أبذل نفسي فِي مودته ... وكلما ازددت حبا زادني ضجرا حتى إذا استأنست عيني برؤيته ... ورمت [3] أشكو إليه صده نفرا تركته واتخذت الصبر مدرعا ... فما أبالي أعاد الوصل أم هجرا فعاد يطلب حبا كان يعهده ... عندي فلم ير فِي قلبي له أثرا 372- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر الأيدي، أَبُو بكر بْن أَبِي البنا بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عَبْد اللَّه، المعروف بابن الأغلاقي: من أهل واسط، من بيت مشهور بالصلاح والديانة والرواية، سمع القاضي أبا علي

_ [1] انظر الحديث في: السيرة الحلبية 1/38. [2] في الأصل، (ج) : «ابن القاسم» . [3] في الأصل، (ب) : «ودمت»

373 - عبيد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو سعد بن أبي الفضل بن أبي الحسن بن أبي الحسين الكاتب، المعروف بابن حاجب النعمان:

الحَسَن بْن أَحْمَد [بْن إِبْرَاهِيم] [1] بْن برهون الفارقي وأبا الحَسَن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وغيرهما. ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه قدم بغداد وحدث بيسير، وأنه كان بالجب؟ بالحمام، وأنه توفى بواسط فِي سنة خمس وسبعين وخمسمائة وقد قارب الثمانين. 373- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو سعد بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الْحُسَيْن الكاتب، المعروف بابن حاجب النعمان: وكان من الأعيان الأماثل! تقدم ذكر والده وقد سماه أَبُو عَلِيّ بْن البرداني محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين، وسماه جماعة عدة غير عُبَيْد اللَّه، روى عن أبيه وعن جده بالإجازة، روى عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلى [2] والقاضي أَبُو منصور أحمد ابن محمد بن محمد بن الصباغ وعَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال. أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بن أحمد الخياط قال: أنبأنا القاضي أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ إذنا قَالَ: سَمِعْت الرئيس أَبَا سعد بْن حاجب النعمان يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الفضل يَقُول: سَمِعْت أَبِي أَبَا الحَسَن يَقُول: كان أَبُو عمر الزاهد صديق أَبِي فمرض مرضه تأخر فيها عنه لأجل الجيش ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش فدخل عليه، قَالَ أَبُو الحَسَن وأنا معه أصبو، وكان أَبُو عمر عَلَى سرير سعف وبين يديه لبن مطروح، من حضر جلس عليه، فأخذ [بيد] [3] والدي وأجلسه معه عَلَى السرير فأخذ والدي يعتذر إليه فِي التأخر، فَقَالَ له أَبُو عمر: الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب، ثم أعاد وأخذ يعتذر

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ب) : «المحلى» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

374 - عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن طاهر بن داذا ابن علك، أبو علي بن أبي منصور بن أبي الحسين [2] البغدادي:

إليه، فقال: قلة الصبر مع الود فِي الضمير خير من الحضور مع الغل فِي الصدور، فَقَالَ لي والدي: يا أَبَا الحَسَن احفظ هذه، هذه ثانية، قَالَ أَبُو بكر: كان مُحَمَّد بْن عمر يصلني فِي كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر فقطع عني صلته، فقلت: واللَّه ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق. أَنْبَأَنَا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنبأنا أبو جعفر يحيى ابن أَحْمَد المأمون قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن المجلي قَالَ: أنشدنا أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن حاجب النعمان قَالَ: أنشدنا أَبِي للخليل: لو كان عجبك مثل عقلك لم يكن ... بك وزن خردلة من الإعجاب أو كان عقلك مثل عجبك لم يكن ... أحد يقوتك من ذوي الألباب قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أَبُو سعد عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد العزيز بن حاجب النعمان فِي يوم الخميس ثاني المحرم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 374- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرحمن بن أحمد بن طاهر بن داذا ابن علك، أَبُو عَلِيّ بْن أَبِي منصور بْن أَبِي الْحُسَيْن [2] البغدادي: سمع أَبَا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البيهقي، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي وذكره فِي معجم شيوخه، وذكر أن مولده فِي محرم سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفى لتسع خلون من ذي الحجة سنة خمس وستين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش. 375- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمار [3] :

_ [1] هكذا في النسخ، وفي بداية الترجمة: «مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أحمد بن جعفر» . [2] في (ب) : «الحسن» . [3] انظر: لسان الميزان 1/219. والأعلام 1/160.

376 - عبيد الله بن محمد بن منصور، أبو القاسم المتوثي الحنفي:

روى عنه ابنه أَبُو العباس أَحْمَد المعروف بحمار العزيز فِي مصنفاته. 376- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو الْقَاسِمِ المتوثي الحنفي: حدث عن أَبِي الحَسَن أَحْمَد بْن القَاسِم بْن وهب بْن جامع العطار، روى عنه أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أَحْمَد الشيرازي فِي فوائده. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد الكسائي [قال أنبأنا أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أَحْمَدَ الشِّيرَازِيُّ] [1] قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ [2] الْمَتُّوثِيُّ الحنفي البغدادي إملاء عليّ بمدينة السلام في داره بجانب الغربي قال أملأ عليّ أبو الحَسَن أَحْمَد بْن القَاسِم بْن وهب بْن جامع العطار البغدادي حدثني أبي وحدثنا عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه قال: أنبأنا محمد بن عبد الباقي أبو الفتح، أنبأنا جعفر بن أحمد السراج، أنبأنا الحسن بن أحمد البزاز، أنبأنا جعفر بن محمد الخلدي قالا: حدثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُجَبِّرِ عَنْ نَصْرِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ» [3] . 377- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نعيم، أَبُو مُحَمَّد القحطاني الكاتب: حدث عن أَبِي يعلى زكريا بْن يحيى بْن خلاد بن المنقري وحماد بن إسحاق بن إِبْرَاهِيم الموصلي وأحمد بْن أَبِي طاهر الكاتب ومحمد بْن الجهم السمري وأبي العباس مُحَمَّد بْن يونس الكديمي وأَبِي العيناء مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن خلاد والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أسامة وخالد بْن يزيد الكاتب، روى عنه أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري.

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول، وهي إضافة في المطبوعة. [2] في النسخ: «أبو نصر» . [3] انظر الحديث في الأحاديث الضعيفة 370. والمطالب العالية 2747. والكامل لابن عدى 3/967.

أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري قراءة عليه عن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن نعيم القحطاني الكاتب، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ خلاد المنقري، حدثنا الأصمعي، حدثنا حماد بْن زيد قَالَ: سَمِعْت يونس بْن عُبَيْد [1] يَقُول: يوشك لعينك أن ترى ما لم تر، ويوشك لأذنك أن تسمع ما لم تسمع، ولا تخرج من طبقة إلا دخلت فيما هو دونها حتى يكون آخر ذلك الجواز عَلَى الصراط. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عمر [2] الأزجي عن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن نصر عن عَلِيّ بْن أَحْمَد البندار قال: كتب إلى أبو عبد الله بن بطة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن نعيم القحطاني الكاتب، حدثنا حماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنِي أَبِي قال: حدثنا عمر بْن أَبِي ربيعة يطوف بالبيت إذ رأى امرأة من أهل البصرة أعجبته فكلمها فلم تلتفت إليه، فلما كان فِي الليلة الثالثة جعل يتبعها حتى كلمها، فقالت: إليك عني أيها الرجل فإنك فِي موضع عظيم الحرمة، فألح عليها حتى شغلها عن الطواف فانصرفت فأتت محرما لها فقالت له: تعال معي أرني المناسك فإني لا أعرفها، فأقبلت وهو معها وعمر جالس فِي طريقها، فلما رآه عمر عدل عنها وتولى [3] فتمثلت المرأة: تعدو السباع عَلَى من لا كلاب له ... وتتقى صولة المستوسد الحامي قَالَ إسحاق فحدثني السندي بْن شاهك قَالَ حدثت [4] أمير المؤمنين المنصور بهذا الحديث فَقَالَ: وددت أنه لم تبق فتاة من قريش فِي خدرها إلا سمعت هذا الحديث.

_ [1] في (ب) : «عبيد الله» . [2] ابتداء من هنا حتى تشير مرة أخرى ساقط من (ج) . [3] في (ب) : «ولى» . [4] في (ب) : «حدث» .

378 - عبيد الله بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق [3] بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهتدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو جعفر:

قرأت على محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن أبي بكر الحنبلي قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ البندار إذنا عن أَبِي عَبْد الله بن بطة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ نعيم الكاتب، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا المدائني قَالَ: كتب زياد بْن عُبَيْد اللَّه الحارثي إلى أَبِي جعفر المنصور يسأله الزيادة فِي عطائه وأرزاقه، وابلغ فِي كتابه فوقع [1] المنصور فيه إِنَّ الْغِنَى وَالْبَلاغَةَ إِذَا اجْتَمَعَا فِي رَجُلٍ أبطراه وأمير المؤمنين مشفق عليك، فاكتف بالبلاغة. وبالإسناد قَالَ: أنشدنا أَبُو مُحَمَّد بْن نعيم قَالَ: أنشدني خالد بْن الكاتب لنفسه: كيف يخفى تحول من هو يطفي ... هل ترى لي إلا لسانا وطرفا إن عيني ردت فؤادي بنار ... شوق أطفى وحرها ليس يطفا [2] كيف أهدى والنفس تزداد ضعفا ... كل يوم والحب يزداد ضعفا فسقى اللَّه كأس كل سرور ... من سقاني كأس المنية صرفا 378- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق [3] باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم باللَّه بْن هارون الرشيد بْن محمد المهتدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عَبْد المطلب أَبُو جعفر: ذكر [لي] [4] الصولي أنه كان أكبر أولاد أبيه، وأنه ولد في سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان الناس يركبون إليه، وذكر أن المهتدي خلف سبعة عشر ذكرا وست بنات، قلت: وكان فاضلًا عالما، روى عنه أَبُو مُحَمَّد التيمي. أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ عَنْ أحمد بن أبي منصور الفقيه قال: أنبأنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الأَدِيبُ إِذْنًا عَنْ أَبِي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني قال: أنبأنا أبو الحسن بن فراش، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: سمعت أبا جعفر بن الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ يَقُولُ: فِي جَمَاعَةٍ كُنْتُ فِيهِمْ حَاضِرًا ذَكَرُوا أَنَّهُمْ مَنْ حُذَّاقِ الْمُعْتَزَلَةِ، فَقَالَ لهم أبو جعفر بن الْمُهْتَدِي: طَلَبَ فَاطِمَةُ وَالْعَبَّاسُ مَوْرِثَهُمَا مِنْ رَسُولِ

_ [1] في الأصل: «لوقع» . [2] إلى هنا الساقط من (ج) . [3] في (ب) : «الواثقى» . [4] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، (ج) .

379 - عبيد الله بن محمد العنبري البغدادي:

الله صلّى الله عليه وسلّم ومنع أبي بَكْرٍ لَهُمَا، لا يَخْلُو مَنْعُ أَبِي بَكْرٍ حَقًّا يَجِبُ لَهُمَا، أَوْ يَكُونَا طَلَبَا مَا لا يَجِبُ لَهُمَا، فَلَيْسَ يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مَعَ أَحَدِهِمَا؛ فَاسْتَجَابُوا لَهُ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ: وَرَأَيْتُهُمْ كَانُوا يُحِبُّونَ مُنَاظَرَتَهُ عَلَى ذَلِكَ، فقال لهم أبو جعفر بن الْمُهْتَدِي: الْحَقُّ مَعَهُمَا، فَقَالُوا: كَيْفَ ذَا؟ قَالَ: ذَا لا يَشُكُّ أَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَةٌ» ، فَتَأَوَّلَتْ [1] فَاطِمَةُ وَالْعَبَّاسُ أَنَّ ذَلِكَ فِي الْكُرَاعِ والسلاح وآلة الجهاد دون المال، فهما طالبان لحق بِتَأْوِيلٍ تَأَوَّلاهُ، وَمَنَعَهُمَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جميع ما يملكه [2] من كراع وسلاح، قَالَ: وَلَمْ يَجُزْ لأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِيَهُمَا [3] مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا وَمَنَعَ بِحَقٍّ، وَكَانَ طَلَبُ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسِ بِحَقٍّ. 379- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد العنبري البغدادي: ذكره أَبُو العرب أَحْمَد بْن مُحَمَّد التيمي القيرواني فِي كتاب «تاريخ قيروان» من جمعه، وَقَالَ: قدم علينا وله رجال منهم وكيع ويزيد بْن هارون وغيرهما، حدثنا عنه أَحْمَد بْن يزيد. وقد روى عنه أيضًا داود بْن يحيى، ومات عبيد الله بن محمد سنة ست وثلاثين ومائتين، وكذلك قَالَ لي أَحْمَد بْن يزيد. 380- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الصوفي [4] : سكن صور عند أَبِي عَبْد اللَّه الروذباري، وحدث عن أَبِي يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي حسان الأنماطي وأبي الحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن هارون بْن الخليل الطبري، روى عنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي. كَتَبَ لَنَا [5] أَبُو الْفُتُوحِ الْعجلِيُّ أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسن آبادي أخبره قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيُّ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بن الخليل الطبري بأنطاكية قال: حدثنا أبو عبد الرحمن

_ [1] في الأصل، (ج) : «فناولت» . [2] في النسخ: «ما لا يملكه» . [3] في (ب) : «أن يعطيها» . [4] في (ج) : «الصافي» . [5] في (ج) : «كتب إلى» .

381 - عبيد الله بن محمد، أبو الحسين القصباني النحاس البغدادي:

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهِلالِيُّ الْمُقْرِئُ بِالْبَصْرَةِ، حدثنا عون بن عمارة العبدي، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَصَدَّقَ الْمَرْءُ بِصَدَقَةٍ مثل علم ينشر [1] » [2] . قال أنبأنا أَبُو العباس النسوي قراءة عليه فِي كتاب «تاريخ الصوفية» كان ساكن صور عند أَبِي عَبْد اللَّه الروذباري، ورأيت أَبَا عَبْد اللَّه مكرما له، وقد لقى شيوخ الصوفيه وصحبهم، وكان يتعاهد الفقراء بحيث ما كان ويخدمهم، ثم انتقل إلى أطرابلس بعد موت أَبِي عَبْد اللَّه ولقيته بها بآخرة، ومات بها قرب الثمانين وثلاثمائة. 381- عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن القصباني النحاس البغدادي: روى عن أَبِي إسحاق المعروف ببطيطة البغدادي حكاية سنوردها فِي الكنى فِي آخر الكتاب إن شاء اللَّه تعالى فِي «أَبِي إسحاق» رواها عنه أَبُو بكر عَبْد الله بن أحمد ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن روزبه الفارسي، وذكر أنه سمع منه بفسطاط مصر. 382- عُبَيْد اللَّه بْن مسعود بْن عَبْد العزيز الرازي، أَبُو البقاء بْن أَبِي ثابت القاضي: بغدادي المولد، من ساكني رحبة جامع القصر، وهو أخو عَبْد اللَّه المتقدم ذكره، سمع القاضي أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني وغيرهما، وحدث باليسير، روى عنه أبو معمر الأنصاري وشيخنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن موسى. أَنْبَأَنَا بن بوش [3] قال: أنبأنا أبو البقاء عبيد الله بن مسعود الرازي قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وخمسمائة وأنبأنا أبو علي ضيلي [4] بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ قالا:

_ [1] في النسخ: «ينشروبه» . [2] وانظر الحديث في: المعجم الكبير 7/280. ومجمع الزوائد 1/166. والترغيب والترهيب 1/119. [3] في (ب) : «أبو نوش» في كل المواضع. [4] في الأصل: «ضلى» .

383 - عبيد الله بن مسعود بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، أبو القاسم بن أبي شجاع بن الوزير أبي بكر بن الوزير نظام الملك ابن علي:

أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الصريفيني، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ إملاء، حدثنا البغوي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الرزاز [1] وروى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ» [2] . أَنْبَأَنَا ابن بوش قَالَ: قَالَ لنا أَبُو البقاء بْن الرازي: مولدي فِي سنة أربع وخمسين وأربعمائة. قرأت بخط عبد الرحيم بن هبة الله بن المعراض الحراني قال: سألت أبا البقاء عُبَيْد اللَّه بْن مسعود الرازي عن مولده، فَقَالَ: فِي أول رجب سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. قرأت في كتاب أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخشاب بخطه قَالَ: توفى أَبُو البقاء عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي ثابت الرازي فِي يوم الخميس رابع جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ودفن ليلة الجمعة بباب أبرز، سَمِعْت منه. 383- عُبَيْد اللَّه بْن مسعود بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن إسحاق الطوسي، أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي شجاع بْن الوزير أبي بكر بن الوزير نظام الملك ابن عَلِيّ: سمع أَبَا نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأبا العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن كادش وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عَلِيّ بْن الخضر القرشي، وذكر أنه سأله عن مولده فَقَالَ: فِي يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة.

_ [1] في (ج) : «الروزار» . [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4650. وسنن الترمذي 3747. وسنن ابن ماجة 133. ومسند أحمد 1/187، 188، 193.

384 - عبيد الله بن المظفر بن عبد الله بن محمد، أبو الحكم الباهلي، الحكيم [1] :

384- عُبَيْد اللَّه بْن المظفر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الحكم الباهلي، الحكيم [1] : من أهل الأندلس، ذكر الحافظ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن الحَسَن بْن هبة اللَّه الشافعي الدمشقي أنه ولد بالمرية سنة ست وثمانين وأربعمائة، وحج سنة ست عشرة وخمسمائة، ومضى إلى العراق وقرأوا عليه، وخدم السلطان محمود بن ملكشاه سنة إحدى وخمسمائة، وأنشأ له فِي معسكره فِي المجون، توفي بدمشق ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وكان قدم دمشق سنة ثلاثين وخمسمائة. هَذَا آخر كلام الحافظ أَبِي القَاسِم رحمه اللَّه، وقد ذكرناه فيمن اسمه «عُبَيْد اللَّه» عَلَى ما ذكره أَبُو شجاع بْن الدهان في تأريخه، والقلب إلى قول الحافظ أَبِي القَاسِم أسكن- واللَّه أعلم بالصواب. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الخطاب عمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه العليمي الدمشقي بخطه وأنبأنيه عنه عَلِيّ بْن المفضل الحافظ قَالَ: أنشدني أَبُو الحكم عُبَيْد اللَّه بْن المظفر بْن عَبْد اللَّه الباهلي الأندلسي المدني المتطيب لنفسه بدمشق: محاسن العالم قد جمعت ... فِي حسنه المستكمل البارع وليس لله بمستنكر ... أن يجمع العالم فِي الجامع 385- عُبَيْد اللَّه بْن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة، أَبُو الفضل بْن أَبِي الفتح بْن الوزير رئيس الرؤساء أَبِي القَاسِم: حدث بالوجادة [2] فِي كتاب نسيبة أَبِي عَلِيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن المسلمة، سمع منه أبو الفضائل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الخاضبة، وذكر أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن حمدون الكاتب فِي كتاب «التذكرة» من جمعه أنه توفى في سنة ست وعشرين وخمسمائة، وأنه كان أديبا فاضلًا. 386- عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي المعمر بْن المبارك بْن ثابت، أَبُو الفتوح الوراق، المعروف بالمستملي:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/153. [2] في (ب) : «الوحادة» .

كان يستملي عَلَى الأمير أَبِي منصور العبادي، وصحب الأمير أَبَا نصر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد [1] بْن نظام الملك، وتفقه عليه بمدرسة جده، وكان يدرس بها، وسمع منه من أَبِي الوقت عَبْد الأول بْن عيسى السجزي فِي كتاب «الجامع الصحيح» للبخاري ومسند عَبْد بْن حميد، وكتب بخطه كثيرا من الكتب توريقا للناس، وكان حسن الخط، أديبا فاضلًا متدينا حسن الطريقة، وأقام فِي آخر عمره بمسجد عند الطيوريين ينسخ فيه طول النهار، كتبنا عنه، وكان صدوقا. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْمُعَمَّرِ الْمُسْتَمْلِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المظفر الداودي، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حمويه السرخسي، أنبأنا إبراهيم بن حزيم الشاشي، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرحيم بن هارون الواسطي الغساني، حدثنا قَائِدُ [2] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَهْلَكَنِي الشَّبَقُ وَالْجُوعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّبَقُ وَالْجُوعُ؟» قَالَ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: «فَاذْهَبْ فَأَيُّ امْرَأَةٍ [3] تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ» ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ: فَدَخَلْتُ نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا جَارِيَةٌ [4] تَحْتَرِفُ [5] فِي زَبِيلٍ، فَقُلْتُ لَهَا: يَا ذَاتَ الزَّبِيلِ، هَلْ لَكِ زَوْجٌ؟ قَالَتْ: لا، قُلْتُ: انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَنَزَلَتْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا، فَقَالَتْ لأَبِيهَا: إِنَّ هَذَا الأَعْرَابِيَّ أَتَانَا وَأَنَا أَحْتَرِفُ [6] فِي الزَّبِيلِ فَسَأَلَنِي: هَلْ لَكِ زَوْجٌ؟ فَقُلْتُ: لا، فَقَالَ: انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَخَرَجَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى الأَعْرَابِيِّ فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ [7] : مَا ذَاتَ الزَّبِيلِ مِنْكَ؟ قَالَ: ابْنَتِي، قَالَ: فَهَلْ لَهَا زَوْجٌ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَقَدْ زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ وَأَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: «هَلْ لَهَا زَوْجٌ؟» قَالَ: لا، قَالَ: «اذْهَبْ فأحسن

_ [1] في (ج) : «على بن محمد» . [2] في الأصل، (ج) : «وليد» . [3] في الأصل، (ب) : «مرة» . [4] في (ج) : «بحارية.» . [5] في النسخ: «تخترف» . [6] في النسخ: «اخترق» . [7] «فقال له الأعرابى» سقط من (ج) .

387 - عبيد الله بن ملد بن المبارك بن الحسين، أبو طالب بن أبي المكارم الهاشمي، المعروف بابن الغسال [2] ، ويدعى بالأكمل:

جِهَازَهَا ثُمَّ ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهِ!» فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ فَجَهَّزَ ابْنَتَهُ وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهَا، ثُمَّ بَعَثَ مَعَهَا بِتَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى بَيْتِ الأَعْرَابِيِّ، وَانْصَرَفَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى بَيْتِهِ فَرَأَى جَارِيَةً مُصْنِعَةً [1] وَرَأَى تَمْرًا وَلَبَنًا، فَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَدَا أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى ابْنَتِهِ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ! مَا قَرَبَنَا وَلا قَرَبَ تَمْرَنَا وَلا لَبَنَنَا. قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَدَعَا الأَعْرَابِيَّ فَقَالَ: «يَا أَعْرَابِيُّ! مَا مَنَعَكَ مِنْ أَنْ تَكُونَ أَلْمَمْتَ بِأَهْلِكَ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ فَإِذَا جَارِيَةٌ مُصْنِعَةٌ وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا، فَكَانَ يَجِبُ لِلَّهِ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصُّبْحِ. [قَالَ] : «يَا أَعْرَابِيُّ اذْهَبْ فَأَلِمَّ بِأَهْلِكَ» . توفى أَبُو الفتوح المستملى فِي ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وقد جاوز السبعين. 387- عُبَيْد اللَّه بْن ملد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن، أَبُو طالب بْن أَبِي المكارم الهاشمي، المعروف بابن الغسال [2] ، ويدعى بالأكمل: ولي النظر بديوان الرمام فِي رجب سنة تسعين وخمسمائة، وقلده الإمام الناصر لدين الله النقابة للهاشميين فِي سلخ شعبان سنة اثنتين وتسعين، وعزله فِي سنة ست وتسعين. ثم رد إليه النظر فِي أعمال العراق، فانحدر إلى هناك فأقام مدة ثم عزل، فلزم المقام بواسط، فأقام بها إلى أن أدركه أجله فِي يوم الأحد الثالث والعشرين من شوال سنة ست وتسعين وخمسمائة بالمارستان بواسط، ودفن بمقبرة قبلة المصلى هناك، وكان شابا حسنا، وقد كتبنا عن والده وعاش بعده مدة وأضر، وسيأتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى. 388- عُبَيْد اللَّه بْن نصر [3] بْن عُبَيْد اللَّه بْن سهل بْن السرى الزاغوني، أَبُو مُحَمَّد: والد عَلِيّ ومحمد، كان شيخا صالحا حافظا لكتاب اللَّه، سمع الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر

_ [1] في (ج) : «مصبغة» . [2] في النسخ: «بابن الستال» . [3] في الأصل، (ب) : «محمد» وفي (ج) : «محمد نصر» .

389 - عبيد الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة القزويني، أبو الوفاء الحنفي الواعظ [2] :

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن البسري وغيرهم. روى عنه أَبُو المعمر الأنصاري وشيخنا ذاكر بْن كامل. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن نصر بن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثَ عشرة وخمسمائة وأنبأنا عبد العزيز بن محمود ابن الأَخْضَرِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ قِرَاءَةً عليهم قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أنبأنا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ» [1] . قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الفقيه بخطه قَالَ: وفي يوم الأحد ثامن صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة توفى الوالد أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن الزاغوني، وصلينا عليه بجامع القصر فِي جماعة كثيرة، ذكره غيره أنه دفن بباب حرب وقد جاوز الثمانين. 389- عبيد الله بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن حمزة القزويني، أَبُو الوفاء الحنفي الواعظ [2] : من أهل أصبهان، كان يعرف شفرود [3] ، وهو أخو شيخنا رزق اللَّه الذي تقدم ذكره، كان من أعيان أهل بلده فضلًا وعلما وأدبا، وكان يعظ عَلَى الكرسي بكلام مليح، وله النظم والنثر الحَسَن، وكان فصيحا بليغا ظريفا لطيفا، ذكر لي ولده أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن أنه دخل بغداد حاجا عدة مرار، وأنه أقام ببغداد سنة وعقد بها

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/229، 259. ومسند أحمد 2/373. [2] انظر: الجواهر المضية 1/341. [3] في الجواهر: «بأبى سقرة» .

390 - عبيد الله بن هبة الله بن الأصباغي، أبو غالب الكاتب، الملقب بتاج الرؤساء:

مجلس الوعظ بالمدرسة التاجية. أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن هبة الله القزويني بأصبهان أنشد والدي ببغداد عَلَى المنبر فِي المدرسة التاجية مرتجلا لنفسه وقد دنت الشمس للغروب: وكان ساعته قد شرع فِي ذكر مناقب عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه: لا تعجلي يا شمس حتى ننتهي ... فضلًا لمدح المرتضى ولنجله [1] يثنى عنانك إن غربت ثناؤه ... أنسيت يومك إذ [2] رددت لأجله إن كان للمولى وقوفك فليكن ... هَذَا الوقوف لخيله [3] ولرجله ذكر لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أن والده توفى بشيراز فِي النصف من شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وأن مولده كان تقديرا سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 390- عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن الأصباغي، أَبُو غالب الكاتب، الملقب بتاج الرؤساء: ناب فِي ديوان الزمام بعد عزل أَبِي عَلِيّ بن صدقة إلى النظر بديوان الزمام في سنة اثنتين وخمسمائة، وجعل أَبُو غالب مشرفا عليه، وكان أديبا فاضلًا شاعرا مليح الشعر ظريفا، سمع من أَبِي منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري وغيره، روى عنه أَبُو العز أحمد بن عُبَيْد اللَّه بْن كادش، وأبو الفضل مُحَمَّد بن محمد بن محمد [4] بن عطاف الموصلي وأبو الحَسَن سعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [عَلِيّ] [5] بْن طاهر الدقاق. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عطاف عن أبيه قَالَ: حدثنا تاج الرؤساء أَبُو غالب بْن الأصباغي قَالَ: حَدَّثَنِي الرئيس أَبُو طاهر بْن الشاطر أنه حضر عند الرئيس أَبِي القَاسِم بْن عَلِيّ بْن الجراح وقد حضر عنده جماعة من الصبية ليسمعوا

_ [1] في النسخ: «لنحله» . [2] في الجواهر: «يوما قد» . [3] في الأصول: «الوقت بخيله» . [4] «بن محمد» ساقطة من (ب) . [5] ما بين المعقوفتين بياض بالأصل، (ج) .

391 - عبيد الله بن يحيى بن خاقان، أبو الحسن أبو الوزير [6] :

حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحضرت عنده امرأة من دار الطائع والتمست منه حاجة، فعدل عنها إلى إتمام الحديث، فشق عليها وقالت: بم أنت مشغول؟ فَقَالَ: بنقل فضائل رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الخراب إلى العامر. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ المؤدب عن أَبِي العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن كادش العكبري قَالَ: أنشدنا أبو غالب عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه الكاتب لنفسه: عقرتهم معقورة لو سالمت ... شرابها ما سميت بعقار وكيف طوائلها القديمة إذ غدت ... صرعى تداس بأرجل العصار [1] لانت لهم حتى انتشوا فتمكنت ... منهم فصاحت فيهم الآثار سجدوا لكأسات العقار كأنهم ... صور المجوس إلى بيوت النار وأماتهم [2] طرب الأغاني ميتة ... أخذوا لها الأنوار بالأوتار قَرَأْتُ عَلَى أَبِي العلاء أَحْمَد بْن شاكر الكاتب بمعرة النعمان عن أبي عبد الله محمد ابن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد الحميد الحراني [3] قَالَ لتاج الرؤساء أَبِي غالب بْن الأصباغي: هربت [4] من لا ألام فيه ولا ... أنسب فِي حبه إلى الغلط لأنني ما وضعت قط يدي ... مذ كنت طفلا إلا عَلَى النقط [5] 391- عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، أَبُو الحَسَن أَبُو الوزير [6] : ذكر عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر أن اسم خاقان النضر بْن موسى بْن مسلم بْن صبيح، ومسلم يكنى أَبَا الضحى، الراوي عن ابن عباس وغيره، وإنما لقب بخاقان لأنه

_ [1] في (ب) : «العضار» . [2] في (ج) : «أمامهم» . [3] في النسخ: «الحرامى» . [4] هكذا في الأصول. [5] في (ج) : «آخر الجزء الثاني بعد الخمسين والمائة من الأصل وأول الجزء 153: عبيد الله بن يحيى» . [6] انظر: شذرات الذهب 2/147. والعبر 2/26. والأعلام 4/355. وكتاب الوزراء للجهشياري، ص 254.

كان معجبا بالغلمان الأتراك، فَقَالَ بعض أهل خراسان وقد رآه راكبا: أما أنت [1] خاقان ملك الترك، فبقيت عليه. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّد بن عبد الواحد عن محمد بن عبيد الله أن علي بن أحمد أخبره عن عبيد الله بن محمد قال: أنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي إذنا قال: حدثنا مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: سَمِعْت مُحَمَّد بْن صالح النطاح يَقُول آل [2] خاقان نافله إلى خراسان بن المدار؟ والي البصرة ينسبون وهم موالي للأزد لقوم منهم يقال لهم بنو واشح بْن عمرو ابن مالك بْن فهم بْن تميم بْن دوس. وبه: عن الصولي قال حدثنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكاتب قَالَ: لما نكب المتوكل محمد ابن الفضل الجرجاني قَالَ: قد مللت عرض المشايخ عليّ فاطلبوا لي حدثنا من أولاد الكتاب، وبقي شهرين بلا وزير، وأصحاب الدواوين يعرضون عليه أعمالهم، فاختاروا له ثلاثة من أولاد الكتاب وقالوا: يختار منهم من أراد، فكان أول من اختاروا له أَبَا الفضل إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العباس الصولي الكاتب، واختاروا له أَبَا الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة وأبا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، فأما إسحاق بْن إِبْرَاهِيم فإن أباه استعفى له وحلف أنه لا يصلح لهذا الأمر وكان أكتب الناس وأذكاهم وأحسنهم وجها فأشفق عليه فأعفاه المتوكل وأما أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة فإن المتوكل رآه فاستثقله وَقَالَ: أريد من يخف عَلَى قلبي؛ فوصف له الفضل بْن مروان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وزاد فِي فضله وفرضه، وكان يوقع بين يديه؛ فأمر بإحضاره فأحضر الدار، فلما خاطبه أعجبه حركته وحلاوته، وكان قدم شفاعة إلى الفتح بْن خاقان، فَقَالَ الفتح للمتوكل: إن رأي أمير المؤمنين أن يأمره بأن يكتب بين يديه، فَقَالَ له: اجلس واكتب! فجلس وكتب خطا حسنا، فاستحسن المتوكل خطه، فَقَالَ له الفتح: الذي كتب أحسن من خطه، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: كتب (إِنَّا فَتَحْنَا لك فتحا مبينا) وقد تعالمت [3] ببركته لبركة [4] ما كتب، فولاه العرض؛

_ [1] في (ب) : «إنما أنت» . [2] في الأصل، (ج) : «إن» . [3] في الأصل: «تعالت» . [4] في (ج) : «لتركه» .

فبقي سنة يؤرخ الكتب عنه وعن وصيف التركي مولى أمير المؤمنين، فلما مضت سنة خص عُبَيْد اللَّه بالمتوكل، فطرح اسم وصيف ونفذت الكتب باسم عُبَيْد اللَّه وحده. قَالَ الصولي: وكان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى جوادا كريما سمح الأخلاق ممدحا. حدثنا أَبُو العينا، قَالَ: لما دخلت عَلَى المتوكل قَالَ لي: ما تقول لي فِي عُبَيْد اللَّه بْن يحيى؟ قلت: نعم العبد لله ولك، منقسم بين طاعته وخدمتك، يؤثر رضاك عَلَى كل فائدة، وما عاد بصلاح رعيتك عَلَى كل لذة. قَرَأْتُ فِي كتاب «الوزراء» [1] لمحمد بْن عبدوس الجهشياري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بْن الجراح يَقُول: وقد جرى ذكر عُبَيْد اللَّه بْن يحيى لم يكن له من الصناعة حظ إلا أنه أيد بأعوان وكفاة من كتاب الزمان، وكان واسع الحياء [2] حسن المداراة. أَنْبَأَنَا يحيى بْن أسعد التاجر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه العكبري قراءة عليه، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري [3] ، حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريا النهرواني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الجهم أَبُو طالب الكاتب، حَدَّثَنِي أَبُو العباس مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر، حَدَّثَنِي أَبِي عن أَحْمَد بْن إسرائيل قَالَ: خرجت يوما إلى عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، فلما صرت فِي صحن الدار رأيته مضطجعا عَلَى مصلاه موليا ظهره باب مجلسه، فهممت بالرجوع، فَقَالَ لي الحاجب: ادخل فإنه منتبه، فلما سمع حسي جلس، فقلت: حسبتك نائما، فَقَالَ: لا ولكنني كنت مفكرا، قلت: فيما ذا- أعزك اللَّه تعالى؟ قَالَ: فكرت فِي أمر الدنيا وصلاحها فِي هَذَا الوقت واستوائها ودرور الأموال وأمن السبل وعز الخلافة، فعلمت أنها أمكر وأنكد وأغدر من أن يدوم صفاؤها لأحد، قَالَ: فدعوت له وانصرفت، فما مضت أربعون ليلة منذ ذلك اليوم حتى قتل المتوكل ونزل به من النفي ما نزل. قَالَ الصولي: نزل جماعة من أعداء عُبَيْد اللَّه يحرضون المنتصر عَلَى قتله ويعرفونه

_ [1] انظر كتاب الوزراء، ص 254. [2] في (ب) ، (ج) : «الحيلة» . [3] في الأصل: «الحازرى» وفي (ب) : «الحارزى» وفي (ج) : «الحارابى» .

ميله إلى المعتز حتى هم بذلك وأحمد بن الخصيب [1] يروعه عنه حتى نفاه وأبعده إشفاقا عَلَى نفسه إلى أقريطش. قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي المعروف بجخجخ بخطه قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الواحد بن أحمد بن الخصيب قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن يزداد الكاتب قَالَ: كنت فِي دار عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان أنتظر إذنه ونحن جماعة قبل الحادث عليه بأيام يسيرة، فوقعت عيني عَلَى كتاب وسادة فِي الموضع الذي كنا فيه فإذا هو: إني أقول لكم يا أيها البشر ... إن الميتة لا تبقي ولا تذر ما لي أراكم كأن الدهر أمنكم ... من أن يحل بكم أو يحدث الغبر وانصرفنا: فما كانت الأيام [إلا] قلائل حتى حدث من أمره ما حدث. وبالإسناد الأول إلى الصولي قَالَ: سَمِعْت ولي [2] المعتمد الخلافة وتم أمر البيعة له سموا للوزارة سليمان بْن وهب والحسن بْن مخلد، وجمع الكتاب، فَقَالَ الحَسَن: هَذَا عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ببغداد قد رأس الجماعة واصطنعهم، وهو لجميع الموالي كالوالد، كل يطيعه، وأمره فِي مناصحة المتوكل والميل إلى ولده طاهر، وما أحسنه بحيث إلا بعد كل عظيم، فصدقه الكتاب والقواد وقالوا مثل قوله، وكان أول من استصوب هَذَا الأمر سليمان بْن وهب، فَقَالَ المعتمد وأبو عيسى بْن المتوكل: ما لنا حظ في غيره فأنفذوا جماعة إلى بغداد، وكتب أَبُو عيسى بخطه كتابا جميلًا يستحثه إلى سرعة النهوض إلى سر من رأى ليشاوره أمير المؤمنين فِي أشياء يحتاج عليها، ولطف له وخاف أن يذكر له الوزارة واستتر [3] لما كان يعلم من زهده [4] فيها واقتصاره وأمنه عَلَى نفسه، وتقدم عَلَى الرسل أن يستروا [5] أمرهم حتى تقع [6] أعينهم عليه، ففعلوا ذلك ودفعوا الكتاب إليه، فكرهه وشخص معهم غير نشيط لذلك، فأدخل على

_ [1] في (ب) : «الخطيب» في كل المواضع. [2] في (ج) : «تولى» . [3] في (ج) : «سيسنتر» و (ب) : «فيستر» . [4] في (ج) : «عن هذه» وفي (ب) : «من الأوده» . [5] في (ج) : «أن ستر» . [6] في (ب) : «يقع» .

المعتمد، فأمر أن يخلع عليه للوزارة، فخرج من بين يديه، فامتنع من ذلك أشد الامتناع وَقَالَ: إن تركت ببغداد وسر من رأى وإلا صرت إلى بعض الثغور؟ فخلا به أبو عيسى ابن المتوكل وأعلمه أنه لا تجوز له مخالفة أمير المؤمنين، ووجه الحَسَن إلى أَبِي عيسى أن رأى الأمير أن يعلمه أنه متى ولى هَذَا الأمر تضمنت له القيام بأمر الملك وإعطاء الموالي والتكفل بجميع النفقات، فلان قليلًا وأمر أن [1] يدخل الحَسَن بْن مخلد إليه يجيء به فضمن له ما راسله به شفاها؛ وخلع عليه يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان يعني من سنة ست وخمسين ومائتين، فولى الأمر بعفاف وسعة نفس وحسن تدبير وإظهار مروءة أدته إلى أن مات وعليه ستمائة ألف دينار لغرماء قد ربحوا عليه أضعافها مع كثرة ضياعه ووفور ارتفاعها، ووجده الناس قد وقزته السن وأدبته النكبة، فزاد عفافه وتوقيه. وبه: عن الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ قَالَ: سَمِعْت سليمان بْن وهب غير مرة يَقُول: ما رأيت أجل نفسا من عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ولا أتم نزاهة ولا أكمل جلالة ولا أحق رئاسة، كأنه واللَّه خلق لما هو فيه. أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن علي عن محمد [2] بن سَعِيد بْن مُحَمَّد الشافعي قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد التاجر، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَن وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد وعلي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد وأبو قدومة الصيدلاني بمصر قالا: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الحَسَن الدينوري، أخبرني أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن إسماعيل الكاتب قَالَ: كنت فِي موكب عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن خاقان فأخذ رجل بلجام دابته وَقَالَ له: يا زنديق! فَقَالَ: كذبت، ما عبدت إلا اللَّه عز وجل، فَقَالَ له: يا فاسق! فَقَالَ له: كذبت، ما أنا بفاسق، فَقَالَ: يا كذاب! فَقَالَ: صدقت، نبلى بأنكاد مثلكم فتضطرونا إلى أن نكذب لكم، خل اللجام، ثم أمر أن لا يتبعه أحد من حاشيته فتعجب من حلمه. أَنْبَأَنَا يوسف بْن المبارك الشافعي عن مُحَمَّد بْن أبي طاهر الكاتب [3] أن علي بن

_ [1] في (ب) ، (ج) : «وأمر بأن» . [2] في (ب) : «على بن محمد» . [3] في (ب) : «الحاسب» .

المحسن بْن عَلِيّ التنوخي أخبره عن أبيه قال: حَدَّثَنِي أبو الحسين علي بن هشام بْن أَبِي قيراط، حَدَّثَنِي أَبُو الحَسَن بْن بسطام المعروف بالفتى، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت واقفا عَلَى باب عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن خاقان أنتظر الإذن وكان محتجبا، فأقبل أبو غانم سعيد ابن حميد الكاتب وكان خاصا به فحجب [1] فخجل لما رآني، قد عرفت ذلك، ثم أخذ دواة وكتب لنفسه وأنشدنيه وهو عَلَى ظهر دابته رقعة ترجمها باسمه وليس فيها إلا هذه الأبيات: حجبت وقد كنت لا أحجب ... وأبعدت عنك فما أقرب وما لي ذنب سوى أنني ... إذا أنا أغضبت [2] لا أغضب وأن ليس دونك لي مطلب ... ولا دون بابك لي مرغب فليتك تبقى سليم المكان ... وتأذن إن شئت أو تحجب قَالَ: فلما وصلت الرقعة إليه أذن له وحلف عَلَى حاجبه أنه إن حجبه ليلا أو نهارا صرفه. قَرَأْتُ فِي كتاب «الوزراء» للجهشياري قَالَ: حدثني نصر بن الفتح، حدثني الحسن ابن موسى كاتب مسرور البلخي قَالَ: سايرت عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وهو يريد دار المعتمد، فوقف له بشيخ فتظلم إليه، فَقَالَ له: يا هَذَا! ما أحوجك إلى اعتراضي فِي الطريق وأنا أقعد للمظالم فِي كل جمعة يوما، ووقف عليه ونظر فِي أمره، قَالَ: وكان يقف على المرأة والصبي ويلطف مخاطبة من يكلمه. أَنْبَأَنَا ذاكر بْن كامل أن أبا سعد [3] بْن الطيوري أخبره عن عَلِيّ بْن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، حَدَّثَنِي الحَسَن بْن عَلِيّ، حَدَّثَنِي ابن مهرويه، حَدَّثَنِي أَبُو الشبل عصم بْن وهب البرجمي قَالَ: حضرت مجلس عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان وكان إليّ محسنا وعليّ مفضلا، فجرى ذكر البرامكة فوصفهم الناس بالجود والكرم وقالوا في كرمهم وجوائزهم وأكثروا،

_ [1] في (ب) : «لحجب» . [2] في الأصل، (ج) : «اعضب» . [3] في (ج) : «أبو سعيد» .

392 - عبيد الله بن يحيى بن الوليد بن عبادة البحتري، أبو أحمد:

فقمت وقلت: رأيت عبيد الله أفضل سؤددا ... وأحزم من فضل بْن يحيى بْن خالد أولئك جادوا والزمان مساعد ... وقد جاد ذا والدهر غير مساعد قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرقي عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشاهد أخبره عن أَبِي القَاسِم إسماعيل بْن سَعِيد المعدل، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا محرز الكاتب قَالَ: اعتل عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، فأمر المتوكل الفتح أن يعوده، فأتاه فَقَالَ: أمير المؤمنين يسألك عَنْ علتك، فَقَالَ عُبَيْد اللَّه: عليل من مكانين ... من الأسقام والدين وفي هذين لي شغل ... وحسبي شغل هذين فأمر المتوكل له بألف ألف درهم. قَرَأْتُ عَلَى المتوكل عن الحنبلي قَالَ: أَنْبَأَنَا البندار عن الفرضي أن الصولي أخبره قَالَ: حَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد ومحمد بْن داود ومحمد بْن الفضل أن عُبَيْد الله [1] بن يحيى دخل إلى الميدان فِي داره يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة سنه ثلاث وستين ومائتين ليضرب بالصوالجة فصدمه عَلَى ثلاث ساعات من النهار خادمه رشيق، فسقط عن دابته وبادره غلمانه فحملوه، فما نطق بحرف حتى مات بعد ثلاث ساعات من صدمته والناس فِي صلاة الجمعة [2] . 392- عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن الوليد بن عبادة البحتري، أبو أحمد:

_ [1] في (ج) : «ابن عبيد الله» . [2] في (ج ما نصه: «انتهى نصف المجلد العاشر من ذيل تاريخ بغداد وأخبار فضلائها الأعلام ومن وردها من علماء الأنام» تأليف الشيخ الإمام الحافظ محب الدين محمد بن محمود بن محاسن البغدادي المعروف بابن النجار رحمه الله آمين. وكان الفراغ منه يوم الخميس الواقع في سبعة عشر ربيع الثاني ألف وثلاثمائة وثلاثين بقلم الفقير إلى ربه المائح محمد صادق بن السيد أمين المالح المقيم المستقيم بالمكتبة العمومية الظاهرية بدمشق رحمة الله عليه وعلى والديه وعلى من دعاهما بخير ولجميع عباد الله. ثم الجزء الأول، ويليه الجزء الثاني من المجلد العاشر من «ذيل تاريخ بغداد» أوله: «عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن الوليد بْن عبادة» . ثم النصف الثاني من المجلد العاشر من ذيل تاريخ بغداد تأليف الشيخ الإمام الحافظ محب الدين محمد بن محمود بن محاسن البغدادي المعروف بابن النجار رحمه الله آمين صادق.

من أهل منبج، الشاعر، قدم بغداد وروى بها شيئا من شعر جده، قرأ عليه أَبُو عثمان الناجم. قَرَأْتُ فِي كتاب إسماعيل بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن السمان [1] الرازي بخطه وأنبأنيه مُحَمَّد ولامع، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر الصيدلاني عن أَبِي عَلِيّ الحداد عنه قَالَ: حدثنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن يحيى بْن سهل بْن السري الطائي المنبجي من لفظه قَالَ: حدثنا أستاذنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن فارس الأديب المنبجي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن الوليد البحتري قَالَ: لقيني أَبُو عثمان الناجم صاحب ابن الرومي وأنا ببغداد فقرأ عَلَى قصائد من شعر جدي، وحدثني قَالَ: قَالَ لي ابن الرومي يوما: ويحك ألا أعجبك وأطرفك من هَذَا الفلك المبارك؟ قلت: وما هو، لا تأخذ معي فِي كفرياتك، فَقَالَ: ولو كفرت لم أكن ملوما من ذلك، إنا جماعة من الشعراء إنا [2] نتردد إلى باب الوزير صاعد بْن مخلد منذ خمسة أشهر لم يؤذن لواحد منا، فلما كان فِي [3] هَذَا اليوم وافى البحتري إلى باب صاعد، فلما أشرف رفعت له الستور ودخل من وقته، فأنشده شعرا وخرج وبين يديه خمس بدر فليت شعري ما الذي أنشده، أتراه جاءه بما لم ينزل إلا عليه، باللَّه لما صرت إليه وجئتني بالقصيدة لننظر فيها، فمضيت إلى جدك فسألته عنها فَقَالَ: هي فِي ذلك اللوح لم أبيضها، فإن شئت أن تكتبها فافعل! فكتبتها ودفعتها إلى ابن الرومي وهي القصيدة التي أولها [4] : وأي مرجي سلوة أو مريدها ... إذا وقدات الحب حب خمودها فنظر فيها فلما وصل إلى هذا الموضع: مقيم بأكناف المصلي تصيدني ... لآهل المصلي ظبية ما أصيدها ترغب عن صبغ المجاسد قدها ... ليحلو واستغنى عن الحلي جيدها حرك رأسه تعجبا، فلما وصل إلى قوله فِي المدح:

_ [1] في (ج) : «السماك» وفي (ب) : «السمال» . [2] في (ب) : «لنا» . [3] في (ج) : «كان لي» . [4] تم تصحيح الأبيات من الديوان للبحري 1/293.

393 - عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن جميل أبو أحمد [3] :

لقد وفق اللَّه الموفق للتي ... تباعد عن غي الملوك رشيدها رأى صاعدا أهلا لأشرف [1] رتبة ... فشق عَلَى ساري النجوم صعودها قَالَ: واللَّه لو أعطاه عليه مائة بدرة لكان له باخسا؛ فرجعت إلي البحتري فعرفته بما قَالَ ابن الرومي، فَقَالَ: إني أظن أن أَبَا الحَسَن هَذَا فِي وقته مضيفا، وليس بيني وبينه فرق فِي حال! فدفع إلي مائة دينار وَقَالَ لي: ادفعها إليه، فلما أوصلتها إليه [2] أسهب فِي الثناء عليه وعمل من وقته أبياتا فِي صاعد يَقُول فيها: وإنك إذ تصغي إلي شعر شاعر ... فإنك مثل البحتري لماجد 393- عُبَيْد اللَّه بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن جميل أَبُو أَحْمَد [3] : من أهل أصبهان. ذكره أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي تأريخ أصبهان من جمعه. وَقَالَ: لقيته ببغداد ثم رجع إلى أصبهان، وتوفي بها يوم الأربعاء سلخ شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة سمع الكثير من أصول جده [4] ، وروى عن الحَسَن بْن عثمان النسوي بعض كتب يعقوب بْن سفيان. 394- عُبَيْد اللَّه بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو المظفر [5] : من أهل باب الأزج، قرأ القرآن والفقه عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عَلَى أَبِي حكيم إِبْرَاهِيم بْن دينار النهرواني، ثم قرأ الأصول والكلام على أبي الفرج صدقة بن الحسين ابن الحداد، وسمع الحديث من الشريف أَبِي العباس أحمد بن محمد ابن عَبْد العزيز العباسي وأبي الوقت عَبْد الأول بن عيسى السجزي وأبي القاسم نصر ابن نصر بْن عَلِيّ العكبري وأبي بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني وأبي منصور مسعود بْن عَبْد الواحد بْن الحصين وأبي الفتح مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْن البطي وجماعة دونهم. ثم سافر إلي همذان فقرأ القرآن عَلَى الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن العطار

_ [1] في (ج) : «أهل الأشرف» . [2] في النسخ: «إليها» . [3] انظر العبر 3/33. [4] (ج) : «سمع الوصول من جده والكثير منه» . [5] انظر: لسان الميزان 4/117. والأعلام 4/355.

وسمع منه الحديث ثم عاد إلى بغداد وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بْن أَحْمَد الدامغاني فِي ولايته الثانية فِي يوم الأربعاء حادي عشر ذي القعدة من سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ثم رتب وكيلا للجهة أم الإمام الناصر لدين اللَّه بعد وفاة والده وَكَانَ وكيلها. ثم ترقت به الحال فرتب ناظرا فِي ديوان الزمام فِي رجب سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ولم تزل السعادة [1] له شاملة إلى أن ولي الوزارة وخلع عليه فِي يوم الجمعة الثاني والعشرين من شوال من سنة ثلاث وثمانين. ثم نفذ مع العسكر المنصور إلى همذان لمناجزة طغرل بْن أرسلان بْن طغرل بْن مُحَمَّد السلجوقي الخارج هناك المتسمى بالسلطان فتوجه فِي غرة [2] صفر سنة أربع وثمانين، فلما تلاقى الجمعان انكسر الوزير وقلت جموعه وأخذ أسيرا [3] وحمل إلى همذان ثم منها إلى آذربيجان. ثم اطلق فتوجه إلى الموصل [4] ثم جاء إلى بغداد فدخلها مستترا فِي شهر رمضان من سنة أربع وثمانين المذكورة، وبقي فِي بيته لا يظهر مدة، ثم إنه رتب ناظرا فِي المخزن المعمور وأعماله مدة، ثم نقل إلى أستاذيه دار الخلافة فِي سنة سبع وثمانين، وردت أمور الديوان إليه فصار كالنائب فِي الوزارة يصدر الأمور وينفذها والناس سامعون له مطيعون إلى أن رتب ابن القصاب وزيرا فِي شهر رمضان من سنة تسعين فعزل ابن يونس عن ولايته وقبض عليه واعتقل بدار ابن القصاب فبقي بها معتقلا إلى أن توفي ابن القصاب فِي سنة اثنتين وتسعين، فنقل ابن يونس من داره إلى دار الخلافة فحبس فِي بواطنها، وَكَانَ آخر العهد به. وَكَانَ ذكيا حسن الفهم غزير الفضل، له يد حسنة فِي علم الأصول ثم يعرف الكلام معرفة جيدة. وقد صنف كتابا فِي الأصول ومقالات الناس فكان يقرأ عليه فِي داره ويحضر [الفقراء] [5] والفقهاء والعلماء لسماعه، وكانت له معرفة حسنة

_ [1] في الأصل: «الشهادة» . [2] في (ج) : «عشرة» . [3] في الأصل: «يسيرا» . [4] في النسخ: «المتوصل» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

395 - عبيد الله بن أحمد بن مخلد بن أبان الدقاق، المعروف بالعسكري:

بالفرائض والحساب، وقد حدث بشيء يسير، سمع منه عَبْد العزيز بْن دلف وأبو الحَسَن بْن القطيعي، ولم تكن سيرته محمودة فِي ولايته كلها ولا طريقته مرضية. أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ دَاوُدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ الشافعي قال: أنبأنا الْوَزِيرُ أَبُو الْمُظَفَّرِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ قراءة عليه وحدثنا عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه وأصله قالا: أنبأنا الشَّرِيفُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشافعي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم العبقسي، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن قتيبة العسقلاني، حدثنا أبو عمير، حدثنا ضَمْرَةُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَقْبَلَ بِيَ الشَّامَ وَاسْتَدْبَرَ بِيَ الْيَمَنَ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ! إِنِّي جَعَلْتُ لَكَ مَا تِجَاهَكَ غَنِيمَةً وَرِزْقًا وَمَا خَلْفَ ظهرك مددا، ولا يزال الله تعالى يريد الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَيَنْقُصُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ بَيْنَ النُّطْفَتَيْنِ لا يَخْشَى إِلا جور وَلَيَبْلُغَنَّ [1] هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ» [2] . ذكر بعض المؤرخين أن ابن يونس مات فِي يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة فِي محبسه بدار الخلافة فدفن فيه وهو السرداب- والله أعلم. 395- عبيد الله بن أَحْمَد بْن مخلد بْن أبان الدقاق، المعروف بالعسكري: سمع عيسى بْن أَبِي حرب الصفار وأبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد [3] بْن يعقوب بْن شيبة وغيرهما، وكتب بخطه، روى ابن ابنه أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد عن وجوده فِي كتابه، وذكر أن جده عبيدا سافر إِلَى سر من رأى، فلما عاد إِلَى بغداد سمي العسكري. أَخْبَرَنِي أَبُو الفتوح نصر بْن مُحَمَّد بْن علي الحافظ بمكة قال: أنبأنا أحمد بن المبارك ابن سعد، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا علي بن محمد السمسار، أنبأنا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد العسكري قَالَ: وجدت فِي كتاب بخط جدي عُبَيْد بْن أَحْمَد بْن مخلد الدقاق قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْن شيبة قَالَ: رأيت فِي كتاب جدي بخطه

_ [1] في (ج) : «وليعلمن» . [2] انظر الحديث في: المعجم 8/171. ومجمع الزوائد 10/60. والأحاديث الصحيح 35. [3] في الأصل: «بن حمد» .

396 - عبيد بن جناد، مولى بني جعفر بن كلاب:

سمع عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حفص العيشي [1] يَقُول: سَمِعْت أَبِي يَقُول: لما قبض ولد العباس خزائن بني أمية وجدوا سقطا مختوما ففتحوه، فإذا فيه رق مكتوب عليه: «شفاء بإذن اللَّه» ، قَالَ: ففتح فإذا هو: «بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله العلي العظيم أسكن أيها الوجع، سكنت بالذي له ما سكن [2] فِي الليل والنهار وهو السميع العليم، بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللَّه العلي العظيم، اسكن أيها الوجع بالذي يمسك السماء أن تقع عَلَى الأرض إلا بإذنه إن اللَّه بالناس لرءوف رحيم، بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله العلي العظيم، أسكن أيها الوجع الذي بالذي إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد عَلَى ظهره إن فِي ذلك لآيات لكل صبار شكور، بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله العلي العظيم، أسكن أيها الوجع سكنت بالذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا» . قَالَ عُبَيْد اللَّه قَالَ لي: فما احتجت بعده إلى [3] علاج ولا دواء، قَالَ جدي قَالَ عُبَيْد اللَّه: قَالَ لنا أَبِي: إن بني أمية أصابوه فِي نقل الْحُسَيْن عليه السلام. 396- عُبَيْد بْن جناد، مولى بني جعفر بْن كلاب: ولد بالرقة وتحول إلى حلب، وولاه المأمون قضاءها، فحدث عن عطاء بْن مسلم الخفاف وعبيد اللَّه بْن عمرو الرقي وعبد اللَّه [4] بْن المبارك المروزي وسفيان بْن عيينة وغيرهم يروي عنه أَحْمَد بْن أَبِي الحواري وأبو زرعة الرازي، وقدم بغداد وحدث بها، روى عنه أَبُو جعفر أَحْمَد بْن يحيى الحلواني وأبو زيد [5] عمر بْن شبة [6] النميري. أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الواسع السقطي بهراة قال: أنبأنا عَبْدُ الْوَاسِعِ بْنُ الْمُوَفَّقِ بْنِ أُمَيْرِكٍ الصَّوَّافُ قال: أنبأنا عبد الله بن محمد الأنصاري، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّد بْن يحيى المزكي بنيسابور، أنبأنا أبو عمر عبد الملك بن

_ [1] في الأصل، (ب) : «العشى» وفي (ج) : «العبسي» . [2] في النسخ: «سكن له ما» . [3] في (ج) : «بعد لي» . [4] في (ج) : «عبيد الله» . [5] في (ب) : «أبو يزيد» . [6] في (ج) : «بن شيبة» .

397 - عبيد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي، أبو محمد الكوفي:

الحسن بن يوسف السقطي ببغداد، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ [1] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُتَقَدَّمَ قَبْلَ الشَّهْرِ بِصِيَامِ يَوْمٍ أو يومين إلّا يَكُونَ رَجُلا كَانَ لَهُ صِيَامٌ فَأَتَى عَلَيْهِ [2] . أنبأنا عبد الوهاب الأمين عن محمد بن عَبْد الباقي أن أَبَا مُحَمَّد الجوهري أخبره عن أبي عمر بن حيويه قال: أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن محمد بن عمار قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النميري قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد بْن جناد الحلبي قَالَ: سَمِعْت سفيان بْن عيينة وسألوه أن يحدث، فَقَالَ: واللَّه ما أراكم للحديث موضعا، ولا أراني من أن يؤخذ عني أهلا، وما مثلي ومثلكم إلا ما قَالَ اللَّه، افتضحوا فاصطلحوا. وبه قال: حدثنا عُبَيْد بْن جناد الحلبي الكلابي قَالَ: قَالَ لي المأمون ما مهنتك؟ قلت: قلاء وما قلوت شيئا قط، وَكَانَ لي غلمان قلاءون، فَقَالَ: وهل تضع المهنة أحدا، فولاني القضاء. أخبرنا محمود بْن أَحْمَد القطان بأصبهان قَالَ: قرئ عَلَى أَبِي الفرج مسعود بْن الحَسَن الثقفي عن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن منده وأنا أسمع قَالَ: كتب إلى أحمد بن عبد الله الأصبهاني، أنبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: عُبَيْد بْن جناد الحلبي روى عن عطاء بْن مسلم وابن المبارك روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي الحواري وأبو زرعة سئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق لم أكتب عنه. قَرَأْتُ بخط أَبِي نصر المؤتمن بْن أَحْمَد الساجي قال: عبيد بن جناد الحلبي قدم بغداد فحدث مجلسين ثم فقد. 397- عُبَيْد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الصمد الجعفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي: أخو أَبِي الطيب أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المتنبي الشاعر، كان ضريرا، قدم بغداد وروى بها شيئا. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد الكسائي قال: كتب إليّ أبو

_ [1] في النسخ: «ابن أبي سلمة» . [2] انظر الخبر في: سنن الدارمي 1/213.

398 - عبيد بن الصباح بن أبي شريح، أبو محمد النهشلي المقرئ البغدادي [1] :

نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَن الطيب الشافعي قَالَ: أنشدني أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد بْن الْحُسَيْن الكوفي أخو أَبِي الطيب المتنبي ببغداد، وَكَانَ مكفوف البصر من ظهر قلبه للقائل: هل حبيب يزيل عنا هموما ... وإليه فِي كل أمر نميل فدعاوي الهوى تخف علينا ... وخلاف الهوى علينا ثقيل 398- عُبَيْد بْن الصباح بْن أَبِي شريح، أَبُو مُحَمَّد النهشلي المقرئ البغدادي [1] : قرأ بحرف أَبِي عمرو بْن العلاء عَلِيّ أَبِي عمر حفص بْن عمر بْن سليمان بْن المغيرة الأسدي البزاز قرأ عليه أَبُو العباس أَحْمَد بْن سهل بْن العيزران الأشناني [2] ، نقلت هَذَا من خط ناصر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ. 399- عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي، المعروف والده بمربع: كان من حفاظ الحديث من أصحاب يحيى بْن معين- وقد ذكره الحافظ أَبُو بكر الخطيب فِي التاريخ، وعبيد هَذَا حدث بيسير عن عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن ميسرة القواريري ولم تنشر [3] عنه رواية. أخبرنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب قال: أنبأنا تركانشاه بن محمد بن تركانشاه، أنبأنا أبي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ السمسار، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جولة الأبهري، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْن حكيم، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد السامري، حَدَّثَنِي أَبُو أيوب الطيالسي ببغداد، حدثني عبيد بن مربع، حدثنا القواريري عن عَلِيّ بْن الفضيل بْن عياض قَالَ: سأله رجل وقد كف بصره: كيف وجدت ذهاب بصرك؟ قَالَ: أصبت فيه راحتين عصمهما عن محارم اللَّه ولا أنظر إلي ثقيل [4] . 400- عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مهدي بْن سَعِيد- ويقال:

_ [1] انظر: طبقات القراء للجزرى 495، 496. وميزان الاعتدال 4/119. [2] في (ب) ، (ج) : «الأشبانيّ» . [3] في (ب) ، (ج) : «لم ينتشر» . [4] في (ج) : «أى مثلك» . سلمة- بْن عاصم بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو العلاء بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي مُحَمَّد القشيري، التاجر:

من أهل نيسابور؛ من بيت العدالة والرواية، سمع أَبَا سَعِيد [1] عَبْد الرحمن بْن حمدان النضروي وأبا منصور عَبْد القاهر بْن طاهر البغدادي وأبا حسان محمد بن أحمد ابن جعفر المزكي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى المزكي وأبا حفص عمر بْن أَحْمَد بْن مسرور وغيرهم، وسافر وهو شاب إلى بلاد المغرب فِي تجارة، وأقام بها مدة، حتى حصلت له نعمة وافرة، وعاد إلى نيسابور وانزوى فِي بيته، وَكَانَ قليل المخالطة للناس، ورد بغداد حاجا مع أخيه الفضل وحدثا بها، روى عنهما من أهلها أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السلام. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن طارق بن سنان قال: حدثنا أبو الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ السَّلامِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْعَلاءِ عُبَيْدٌ وَالْفَضْلُ [2] ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ بِمَدِينَةِ السَّلامِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سبع وثمانين وأربعمائة قالا: أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ [3] عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّضْرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثمان وعشرين وأربعمائة، وأنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطُّوسِيُّ وَالْحُرَّةُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشِّعْرِيِّ بِنَيْسَابُورَ قَالا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن الحسن البغدادي، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ قالا: أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُ الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَشْتُمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [4] . قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي نصر الحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي بخطه وأنبأنيه عنه مُحَمَّد بْن معمر الأصبهاني قَالَ: سألت أَبَا العلاء عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن عبيد عن مولده، فقال: سنة

_ [1] في الأصل، (ب) : «أبا سعد» . [2] في الأصول: «أبو الفضل» . [3] في الأصل: «أبو سعد» . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/168، 9/28. وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة 32، 58. ومسند أحمد 2/277، 311، 491، 5/24، 25، 71، 379.

401 - عبيد بن النضر البغدادي:

سبع عشرة وأربعمائة، وغاب عن نيسابور نيفا وعشرين سنة ثم رجع إليها بآخره. ذكر أَبُو الْحُسَيْن [1] عَبْد الغافر بْن إسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسي عبيد بن محمد ابن عُبَيْد فِي كتاب «ذيل تاريخ نيسابور» من جمعه، وأثنى عليه ثناء حسنا، ووصفه بالصدق والعدالة والأمانة وصحة السماع، وأنه كان مشتغلا بنفسه وبالعبادة والإنفاق عَلَى الفقراء، وزمن مدة فِي بيته، وظهر ثقل فِي أذنه، وتصدق فِي آخر عمره بصدقات كثيرة، وتوفي فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بنيسابور. 401- عُبَيْد بْن النضر البغدادي: حكى عن عَبْد الرزاق بْن همام الصنعاني، روى عنه أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي. كَتَبَ إلي أبو زرعة عبيد الله بن محمد اللفتواني قال: أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَبْهَرِيُّ، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [عَنْ] [2] عُبَيْدِ بْنِ النَّضْرِ الْبَغْدَادِيِّ قَالَ: سَمِعْت عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُول: رَأَيْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يُصَلِّي كَأَنَّهُ كَعْبٌ، أَخَذَ ذَلِكَ عَنْ عَطَاءٍ وَأَخَذَ ذَلِكَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَخَذَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَخَذَهُ أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 402- عبيدة بْن أشعب [3] الطامع، ويقال: عبيدة [4] : [و] [5] كان خصيصا بإبراهيم بْن المهدي، وَكَانَ مطبوعا لطيفا كأبيه. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّد الموصلي قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الأنصاري إذنا عن الحسن بن علي الجوهري قال: أنبأنا أَبُو عمر مُحَمَّد بْن العباس الخزاز من كتابه وخطه قال: أنبأنا عُمَر بْن سعد قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن محمد، حدثنا سليمان ابن أَبِي شيخ قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن خالد بْن طلحة قَالَ: كنت عند إِبْرَاهِيم بْن شكلة

_ [1] في الأصول: «أبو الحسن» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في النسخ: «أشعت» . [4] انظر: لسان الميزان 4/125. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

403 - عتاب بن ورقاء الشيباني [3] :

وعنده ابن أشعب بطيلسان كردي قد قطع وخيط، فأخذه بيده فنظر إليه فَقَالَ: فيه ثقل، ثم أمر برفعه، ثم أقبل عَلَى ابن أشعب فقال: حدثنا عن طمع أبيك، فَقَالَ: وما تصنع بطمع أَبِي، أحدثك عن طمعي، واللَّه! ها هو إلا أن قلت فِي الطيلسان ثقل طمعت فيه وَقَالَ: ردوا الطيلسان! فدفعه إليه. كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحَسَن الشافعي قَالَ: قرئ عَلَى أَبِي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد الغفور بْن أَحْمَد الكناني [1] وأنا أسمع قَالَ: أنبأنا عبد الوهاب الميداني، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أنبأنا مُحَمَّد بْن جرير قَالَ: قَالَ الأصمعي: قَالَ جعفر بْن سليمان: قَالَ أشعب لابنه عبيدة: إني أراني سأخرجك من منزلي وأنتفي منك، قَالَ: لم يا أبت قَالَ: إني أكسب خلق اللَّه لرغيف وأنت أخي قد بلغت هَذَا السن وأنت فِي عيالي ما تكسب شيئا. قَالَ: بلى واللَّه! إني لأكسب ولكني مثل الموزة [2] لا تحمل حتى تموت أمها. 403- عتاب بْن ورقاء الشيباني [3] : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين عن إبراهيم بن محمد الغنوي الرقي قال: أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عمر العذري، حدثنا محمد بن عبد الواحد الزبيري، حدثنا أبو سعيد السيرافي، حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا المبرد قَالَ: لما وصل المأمون إلي بغداد قَالَ ليحيى بْن أكثم: وددت لو أني وجدت رجلا مثل الأصمعي ممن يعرف أخبار العرب وأيامها وأشعارها فيصحبني كما صحب الأصمعي الرشيد، فقال له يحيى: هاهنا شيخ يعرف هذه الأخبار يقال له عتاب بْن ورقاء من بني شيبان، قَالَ: فابعث لنا فيه! فحضر فَقَالَ له يحيى: إن أمير المؤمنين يرغب فِي حضورك مجلسه ومحادثته، فَقَالَ: أنا شيخ كبير، ولا طاقة لي، لأنه ذهب مني الأطيبان، فَقَالَ له المأمون: لا بد من ذلك، فَقَالَ له الشيخ: فاسمع ما حضرني، فَقَالَ: أبعد ستين أصبو ... والشيب للمرء حرب

_ [1] في (ج) : «الكتاني» وفي (ب) : «الكتابي» . [2] هكذا في الأصول. [3] انظر: معجم الأدباء 12/79.

404 - عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو العميس [2] :

شيب وسن وإثم ... أمر لعمرك صعب يا ابن الإمام فهلا ... أيام عودي رطب وإذ شفا الغواني ... مني حديث وقرب وإذ مشيي [1] قليل ... ومنهل العيش عذب فالآن لما رآني ... عواذلي ما أحبوا آليت أشرب راحا ... ما حج لله ركب فَقَال المأمون: ينبغي أن يكتب بالذهب، وأعفى الشيخ وأمر له بجائزة. 404- عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن مسعود الهذلي، أَبُو العميس [2] : من أهل الكوفة، روى عن الشعبي وأبي إسحاق الهمداني، وعمرو بن مرة والقاسم ابن عَبْد الرحمن وعلي بْن الأقمر وإياس بْن سلمة بْن الأكوع وعون بْن أَبِي جحيفة، روى عنه سفيان بْن عيينة ومحمد بْن إسحاق وشعبة وحفص بْن غياث ووكيع بْن الجراح وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ذكر أَبُو مُحَمَّد بْن قتيبة أنه مات ببغداد. أخبرنا محمود بن أحمد القطان بأصبهان، أنبأنا مسعود عن الحَسَن الثقفي قراءة عليه عن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده قَالَ: كتب إلي أَبُو عَلِيّ حمد بن عبد الله بن محمد قال: أنبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: أنبأنا عَلِيّ بْن أَبِي طاهر فيما كتب إلي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل سئل عن أَبِي العميس فَقَالَ: ثقة. 405- عتبة بْن عَبْد الملك بْن عاصم بْن الوليد بْن عتبة بْن عَبْد المهيمن بْن المغيرة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أبان بْن عَبْد الرحمن بْن عثمان بْن أبان [3] بْن عثمان بْن عفان، أَبُو الوليد العثماني المغربي [4] : من أهل الأندلس كان من أعيان القراء المشاهير، سمع من والده بالأندلس في سنة

_ [1] في الأصل: «مشينى» وفي (ب) : «مشببى» . [2] انظر: تهذيب التهذيب 7/97. [3] «بْن عَبْد الرحمن بْن عثمان بْن أبان» ساقط من (ج) . [4] انظر طبقات القراء للجزرى 1/499.

خمس وسبعين وثلاثمائة وسافر إلي ديار مصر، فقرأ القرآن بالفسطاط عَلَى أَبِي أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن حسنون البغدادي وأبي حفص عمر بْن مُحَمَّد بْن عراك بْن مُحَمَّد بْن عراك الحضرمي وأبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدفوي، وقدم بغداد واستوطنها إلي حين وفاته، وقرأ بها القرآن، وحدث بها عن والده وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ، قرأ عليه القرآن بالروايات أَبُو طاهر أحمد بن علي بن سوار المقرئ وروى عنه [1] ، وروى عنه أيضا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن الحَسَن بْن خيرون وأبو بكر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن القطان المقدسي وأحمد بْن عَلِيّ الطريثيثي وأبو الْحُسَيْن المبارك بْن عَبْد الجبار الصيرفي. أَخْبَرَنَا يَاقُوتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرومي الحمامي قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ قراءة عليه، حدثنا أبو الوليد عتبة بن عبد الملك العثماني [2] أنبأنا أبي، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى اللِّبْنَانِيُّ بِتِنِّيسَ، أنبأنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي إِنَائِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» [3] . قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عطاف المؤدب عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الأنصاري أن أَبَا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أخبره قَالَ: أنشدني أَبُو الوليد عتبة بْن عَبْد الملك العثماني القرشي لعبد المحسن الصوري: إذا ما رأيت بالسوق ظبيا ... حسن المقلتين والطرف رائي قلت سرا من حيث لا يعلم الناس ... لنفسي هَذَا الفتى من ورائي أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس قال: أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد قَالَ: مات أَبُو الوليد عتبة بن عبد الملك العثماني المقرئ ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين التاسع من رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة وَكَانَ رجلا صالحا، حدث عن ابن غلبون المصري، سمعت منه.

_ [1] «وروى عنه» ساقطة من (ج) . [2] من هنا حتى «العثماني» في سند الرواية التالية ساقط من (ج) . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

406 - عتيق بن عبد الله البكري، أبو بكر الواعظ [1] :

406- عتيق بْن عَبْد اللَّهِ البكري، أَبُو بكر الواعظ [1] : من ولد مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق رَضِي اللَّه عَنْهُ، من أهل المغرب، كان مليح الوعظ فاضلا عارفا بالكلام على مذهب أَبِي الحَسَن الأشعري، هاجر إلى نظام الملك الوزير فنفق عليه لانبساطه وخف على قلبه وصادف منه قبولا كثيرا فنفذ به إلى بغداد وأجرى له الجراية [2] الوافرة، فقدم بغداد في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وعقد مجلس الوعظ بالمدرسة النظامية وبجامع المنصور، وذكر معايب الحنابلة، ولقب بعلم السنة من جهة الديوان العزيز، وأعطى دنانيرا وثيابا، وَكَانَ قد قصد فِي بعض الأيام دار قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ الدامغاني بنهر القلائين [3] فتعرض بأصحابه قوم من الحنابلة، فكبست دور بني الفرا وأخذت كتبهم ووجد فيها كتاب الصفات، فكان يقرئ بين يدي البكري وهو جالس على الكرسي ويشنع به [4] عليهم، وَكَانَ عميد البلد يومئذ أَبَا الفتح بْن أَبِي الليث، فخرج البكري إلى العسكر شاكيا منه، فلما عاد مرض فِي طريقه ودخل بغداد فمات. أنبأنا أَبُو الفرج بْن الجوزي ونقلته من خطه قَالَ: سَمِعْت عَبْد الوهاب يعني الأنماطي يَقُول جاء البكري وقد كتب له نظام الملك أن يجلس فِي كل جامع ببغداد، فجلس فيها كلها إلا جامع المنصور، فلما هم بالجلوس قَالَ نقيب النقباء وقد تقدم إليه بذلك: قفوا لي حتى أنقل أهلي من باب البصرة، قيل: كيف؟ قَالَ: لأني أعلم أن المكان ينتهب ويجري مقتله- ونحو ذلك، قيل: لا بد أن تدبر هَذَا، فَقَالَ: مروا كل أمير ببغداد معه تركي أن يبعثه إلي، قَالَ: فانتفى الأتراك وأغلق باب جامع المنصور إلا الباب الذي يلي باب البصرة وحده، وترك على كل باب مع غلقه تركيين يحفظونه وَقَالَ: لا يخرج أحد منكم يا أهل البصرة! أعيرونا الجامع نكفر فيه ساعة، ومن خرج فعلت [5] به وصنعت، وَكَانَ الخطيب يذكر فِي خطبته شاة أم معبد فِي أكثر أوقاته، فَقَالَ له النقيب: عجل الخطبة، لا تذبح الشاة اليوم، فلما فرغوا من الصلاة وقد أخرج

_ [1] انظر: شذرات الذهب 3/353. والعبر في خبر من غبر 3/284. [2] في (ب) : «الجرائد» . [3] في (ب) : «الغلايين» . [4] في الأصل، (ب) : «ويشفع» . [5] في (ب) ، (ج) : «فقلت» .

407 - عتيق بن عبد العزيز بن علي بن صيلا، أبو بكر الخباز:

الكرسي إلى الصحن الذي يلي القبلة صعد البكري والأتراك معهم القسي والنبل كأنهم يريدون القتال، ولم يكن الجمع إلا قليلا، فتكلم ومدح أحمد وَقَالَ: وما كفر ولكن الشياطين كفروا، فجاءت حصاة وأخرى، فأحس بذلك النقيب، فلما خرجوا أخذ القوام وَقَالَ: ويلكم أفعل ما أفعل ويجري ما يجري، قد جاءت ثلاث حصيات من أين هَذَا؟ فقالوا: لا ندري، فعاقب بعضهم فقالوا: واللَّه فلان- وفلان عدوا عشرة أو نحوهم منهم من يقرب إلي النقيب من الهاشميين واختفوا فِي السطح وفعلوا هَذَا، فأخذهم فعاقبهم. قَرَأْتُ فِي كتاب «التاريخ» لأبي طاهر أحمد بن الحسن الكرخي بخطه قَالَ: مات أَبُو بكر عتيق بْن عَبْد اللَّهِ البكري الأشعري الواعظ فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وأربعمائة عند قبر أَبِي الحَسَن الأشعري بمشرعة الرواية. 407- عتيق بْن عَبْد العزيز بْن عَليّ بْن صيلا، أَبُو بكر الخباز: من أهل الحربية، والد شيخنا عَبْد الرَّحْمَنِ وأخيه عَبْد العزيز المقدم ذكرهما، روى لنا عنه أَبُو مُحَمَّد بن الأخضر وعبد الرزاق بْن عَبْد القادر الجيلي وأحمد بْن البندنيجي، وقد سماه أَبُو الحَسَن عَليّ بْن مُحَمَّد الشهرستاني النيسابوري لما سمع عليه مُحَمَّدا، وذكره ابن السمعاني فِي المحمدين. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنْدَنِيجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صيلا قراءة عليه أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ الشيباني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ العلاف، حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد، حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنِي أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ أَخِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا عُمِلَ [1] الْخَطِيئَةُ [2] فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا وَكَرِهَهَا [3] كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا وَرَضِيَهَا كان كمن

_ [1] في المصادر: «إذا عملت» . [2] في الأصول: «الخطبة» تحريف. [3] في المصادر: «فكرهما» .

408 - عتيق بن عبد الكريم بن كراز، أبو بكر:

شَهِدَهَا. قَرَأْتُ بخط أَبِي العباس أَحْمَد بْن عمر بْن لبيدة المقرئ؛ سئل الشيخ- يعني أبا بكر ابن صيلا- عن مولده، فَقَالَ: مولدي ليلة دخول ابن آبق إلى بغداد، وَقَالَ الشيخ أَبُو الفضل- يعني ابن شافع: ودخوله فِي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 408- عتيق بْن عَبْد الكريم بْن كراز، أَبُو بكر: ذكره شيخنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن المبارك بْن مشق البيع فِي معجم شيوخه، وذكر أنه أجاز له. 409- عتيق بْن عَبْد الواحد، أَبُو بكر الصوفي: من أهل المغرب، قدم بغداد وحدث بها عن أَبِي ذر عَبْد بْن أَحْمَد بْن الهروي وأبي الفضل بْن الجوهري الواعظ، روى عنه أَبُو البركات ابن السقطي فِي معجم شيوخه، وَقَالَ: كان من شيوخ الصوفية وظرافهم، أربى على الثمانين سنة. قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاعِظَةِ [1] عَنْ أَبِي الْعَلاءِ وَجِيهِ بْنِ هِبَةِ الله ابن المبارك السقطي قال: حدثنا أبي، حدثنا عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو ذر عبد بن أحمد الهروي بمكة، حدثنا ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَمْرٍو الْقَزَّازُ، حدثنا أحمد ابن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا مؤمل، حدثنا سُفْيَانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ ابن عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ» [2] . قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّد سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي وحامد بن مُحَمَّد الأعرج عن القَاسِم بْن الفضل بْن عَبْد الواحد قَالَ: كتب إلي أَبُو الفتح نصر بْن الحَسَن الشاشي قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر عتيق بْن عَبْد الواحد الصوفي المقرئ ببغداد قَالَ: أنشدنا أَبُو الفضل الجوهري الواعظ بمصر على الكرسي:

_ [1] في (ب) : «الواعظ» . [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 995. ومسند أحمد 6/67، 89، 160. وصحيح ابن خزيمة 1550، 1556.

410 - عتيق بن علي بن الحسن الصنهاجي، أبو بكر الحميدي [1] :

أقبل جيش الهجر في موكب ... بين يديه علم يخفق وانهزم الوصل إلى عسكر ... عليه سور وله خندق وصار قلبي فِي حصار الهوى ... كأنما النار له تحرق فحسب قلبي من تباريحه ... أنى أسير والهوى مطلق 410- عتيق بْن عَليّ بْن الحَسَن الصنهاجي، أَبُو بكر الحميدي [1] : من أهل الأندلس، قدم بغداد بعد الثمانين وخمسمائة وأقام بها مدة للتفقه على أَبِي القَاسِم بن فضلان، [و] [2] سمع الحديث من أَبِي السعادات بْن زريق وأمثاله، وجمع مقامة وصف بغداد وقدومه إليها وسمعها منه جماعة وعاد إلى بلاده. ذكر لي بركات بْن ظافر الصبان بمصر أن عتيقا الحميدي بفتح الحاء نسبة إلى بعض أجداده وأنه أندلسي، قدم عليهم مصر مرتين: الأولى متوجها إلى الشام والعراق، والثانية عائدا إلى بلاده، وذكر أنه كان أديبا فاضلا، له ديوان شعر فِي مجلدة، وصنف كتابا فِي الحلي والشيات [3] وما يليق بالملوك من الآلات، صنعه لبعض ملوك المغرب، وذكر أنه تولى القضاء بالمعدن [4] وتوفي هناك. 411- عتيق بْن عمران بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الربعي، أَبُو بكر [5] : من أهل سبتة بلدة بالمغرب على ساحل البحر المسمى بالزقاق [6] وعليه عبر بنو أمية قديما إلى المغرب واللمتون حديثا، صحب عتيق هذا ملكهم يوسف بن تاشفين الملقب بأمير المسلمين، وَكَانَ يدعو إلى بني العباس، وولاه قضاء شبتة، وَكَانَ فقيها محققا على مذهب مالك، وله في كل علم قدم، قدم بغداد وأقام بها سنين يتفقه ويقرأ الأدب، وسمع بها الحديث من أَبِي الْحُسَيْن بْن الطيوري وأبي عَبْد اللَّهِ الحميدي، وانحدر إلى البصرة وسمع بها من أَبِي يعلى أَحْمَد بْن مُحَمَّد المالكي وأبي القاسم عبد

_ [1] انظر: الأعلام للزركلى 4/362. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصول: «الشات» . [4] في المستفاد: «تولى القضاء بالغرب» . [5] انظر الأنساب، للسمعاني 7/52. [6] في الأصول: «بالرقاق» .

412 - عتيق بن محمد بن [1] عبد الله بن علي بن إبراهيم بن عبيد:

الملك بْن عَليّ بْن خلف بْن شعبة الأنصاري، وحدث ببغداد بيسير عن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عمران الإشبيلي، سمع منه أَبُو البركات هبة اللَّه بْن المبارك السقطي، وروى عنه في معجم شيوخه وذكر: كان ورعا ذا أمانة. أخبرنا القاضي أَبُو نصر الشيرازي بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الحسن ابن هبة اللَّه الشافعي قَالَ: بلغنا أن عتيق بْن عمران قتله أمير الجيوش، وَكَانَ طلب بدله بعد مرجعه من بغداد، فردته الريح إلى إسكندرية فحمل إليه فقتله، وذلك في سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وسبب قتله أنه وجد معه كتب من المقتدي بأمر اللَّه إلى أمير المغرب. 412- عتيق بْن مُحَمَّد بْن [1] عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن إبراهيم بْن عبيد: [سكن بغداد] [2] وسمع بها أبا نصر الزينبي وحدث بها، روى عنه أبو الفضل مُحَمَّد بْن علي بْن منصور الغازي، ذكر ذلك أبو سعد بْن السمعاني. 413- عتيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن إبراهيم بْن عبيد اللَّه بْن الحاكم التميمي، أَبُو الْقَاسِمِ الصقلي [3] : سكن بغداد، وكان من عباد اللَّه الصالحين، معرضًا عن الدنيا، راغبا في الآخرة، مقبلا عَلَى العبادة والزهد، وكان الناس يتبركون به، سمع من أبي بكر محمد بن علي ابن الحسن بْن البر التميمي القروي. قرأت بخط أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف يقول: سمعت عبد الخالق بْن يوسف يقول: سمعت [4] أبا القاسم بْن الحكم الصقلي ينشد لأبي عبد الله ابن طوبى الصقلي الكاتب: ليس التصوف لبس الصوف ترقعه ... ولا بكاؤك إن غنى المغنونا ولا صراخ ولا رقص ولا طرب ... ولا ارتعاش كأن قد صرت مجنونا

_ [1] في الأصل، (ب) : «بن عبد الله» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر: الأنساب، للسمعاني 8/321. [4] «عبد الخالق بن يوسف يقول سمعت» مكررة في (ب) .

414 - عتيق بن منصور، أبو بكر الضرير:

بل التصوف أن تصفو بلا كدر ... وتتبع الحق والقرآن والدينا وأن ترى خاشعًا لله ذا وجل ... طوال دهرك ما قد عشت مجنونا أخبرنا بهذه الأبيات أبو مُحَمَّد إسماعيل بْن سعد اللَّه الأمين إذنًا عن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن مُحَمَّد بْن يوسف قَالَ: سمعت أبا القاسم بْن الحاكم ينشد فذكرها. ذكر أبو بكر بْن كامل أنه مات في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ودفن بالوردية ونقلته من خطه. 414- عتيق بْن منصور، أبو بكر الضرير: قرأت في كتاب علي بْن أبي الحسن بْن الصقر الذهلي بخطه قال: حدثنا أبو بكر عتيق بْن منصور الضرير الهروي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِ بن يزيد بن سعيد الهمداني بها، حدثنا أبو علي الطوسي- فذكر حديثًا. 415- عثمان بْن إبراهيم بْن فارس بْن مقلد الشيبي الدقاق، أبو عمرو: من أهل باب الأزج، وهو أخو إسماعيل الذي قدمنا ذكره، سمع الكثير من أبوي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي ومحمد بْن ناصر الْحَافِظ وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني وغيرهم، وخرج من بغداد وسكن الموصل وحدث بها، كتبت عنه، وكان شيخًا حسنًا متيقظًا فهمًا صالحًا، أضر في آخر عمره. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ] [1] الشَّيْبِيِّ بقراءتي عليه بالموصل قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي، أنبأنا أبو الحسن جابر بن ياسين ابن الحسن بن محمويه الحنائي قال: أنبأنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ قَالَ: حدثنا عبد الله هو البغوي [2] ، حدثنا حاجب بن الوليد أبو أحمد الأعور، حدثنا الوليد [3] ابن مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذَا بَرِئَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبُرْدَةِ [4] تَقَعُ فِي الْمَاءِ في صفائها ولونها» [5] .

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، (ج) . [2] في (ج) : «البغدادي» . [3] في الأصل: «عن الوليد» وفي (ج) : «بن الوليد» . [4] في الأصول: «البودة» تحريف. [5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/303. واتحاف السادة المتقين 9/526. وتنزيه الشريعة 2/352. والموضوعات 3/201.

416 - عثمان [1] بن أحمد بن أيوب، أبو عبد الله البغدادي:

بلغنا أن عثمان توفي بالموصل في يوم السبت الحادي عشر من جمادى الأولى سنة عشر وستمائة، وأظنه بلغ الثمانين. 416- عثمان [1] بْن أَحْمَد بْن أيوب، أبو عبد اللَّه البغدادي: أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ عَنْ تَغْلِبَ بْنِ جَعْفَرٍ السَّرَّاجِ قال: كتب إليّ علي بن الحسين ابن محمد بن الحداد التنيسي، أنبأنا جَدِّي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أيوب البغدادي، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الإمام، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قُلْتُ لِسُهَيْلِ بْنِ أبي صَالِحٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ حَدَّثَنَا [عَنِ] [2] القعقاع عن أبيك عن عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ حَدِيثًا [3] فَحَدِّثْنَا بِهِ أَنْتَ عَنْ أَبِيكَ! قَالَ فَقَالَ سُهَيْلٌ: سَمِعْتُهُ من الذي سمعه أَبِي مِنْهُ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قِيلَ: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» [4] . 417- عثمان بْن أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن دحروج، أبو عمرو القزاز: من أهل النصرية، أخو مُحَمَّد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النقور وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني وغيرهما، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقي. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هبة الله الشافعي قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن عبيد الله بن دَحْرُوجٍ أَبُو عَمْرٍو الْقَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالنَّصْرِيَّةِ بالجانب الغربي عن مدينة السلام وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْنُ مُحَمَّد بْنِ النَّقُّورِ قراءة عليه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى

_ [1] في الأصول: «عتيق» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [3] في (ب) : «حدثنا» . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/22. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 23. وفتح الباري 1/137، 138.

418 - عثمان بن أحمد بن عثمان بن الحسين، أبو عمرو البغدادي:

ابن داود بن الجراح، حَدَّثَنَا [1] أَبُو [2] الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي إملاء، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَجْمَلَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَجِّلا، وَكَانَ لَهُ شعر قريبا مِنْ أُذُنَيْهِ- أَوْ قَالَ: مَنْكِبَيْهِ. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الباقي البزاز الأنصاري بخطه قَالَ: مات عثمان بْن أحمد بْن دحروج مسندي في ليلة الثلاثاء حادي عشر شهر رمضان سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وصليت عليه يوم الثلاثاء ودفن في مقبرة باب حرب. 418- عثمان بْن أحمد بْن عثمان بْن الحسين، أبو عمرو البغدادي: قدم أصبهان في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادِ ومحمد بْن الحسن بْن زياد النقاش ومحمد بْن عبد اللَّه بن إبراهيم الشافعي وأبي عمر محمد بْن عبد الواحد الزاهد وأبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، روى عنه أبو بكر مُحَمَّد بْن علي الجوزداني المقرئ وأبو الحسين محمد ابن أَحْمَد بْن موسى بْن مردويه. كَتَبَ إِلَيَّ أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مَنْدَهْ أَخْبَرَهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ علي الجوزداني المقرئ قال: أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَدِمَ [عَلَيْنَا] [3] أصبهان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النَّقَّاشُ المقرئ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ، حدثنا سرهب بن داهر الراسبي، حدثنا سعيد بن هبيرة العامري، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ [4] عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَسَمِعَ غُرَابًا يَقُولُ: قَاقْ قَاقْ، فَقَالَ: «مَا تَدْرُونَ مَا يَقُولُ؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ يَقُولُ: فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ مَكْتُوبٌ: صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَفِي الْكِتَابِ الثَّانِي: صَدَقَ عُمَرُ، وَفِي

_ [1] في الأصل، (ج) : «أبو عبد الله» . [2] في الأصول: «بن» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من (ب) . [4] في (ج) : «بن عطاء ... » .

419 - عثمان بن أحمد بن محمد، أبو الموفق الخليلي:

الكتاب الثالث: صدق عثمان ذُو النُّورَيْنِ، وَفِي الْكِتَابِ الرَّابِعِ صَدَقَ عَلِيٌّ الْهَاشِمِيُّ» ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! غُرَابٌ يَتَكَلَّمُ؟ فَقَالَ: «خَلُّوا عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل» . هذا الحديث [1] منكر، [و] في إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينِ، وَالنَّقَّاشُ مَشْهُورٌ بِرِوَايَةِ الْغَرَائِبِ وَالْمُنْكَرَاتِ. 419- عثمان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أبو الموفق الخليلي: من أهل بلخ، قدم بغداد حاجًا في صفر سنة ست وعشرين وخمسمائة، وحدث بها عن أبي بكر مُحَمَّد بْن عبد الملك بْن علي الماسكاني والقاضي أبي سعيد الخليل بْن أَحْمَد السجزي وأبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي القزاز وأبي المظفر منصور بْن أَحْمَد البسطامي، روى عنه أبو بكر بن كامل. أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قَالَ: حَدَّثَنِي وَالِدِي مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ قَالَ: أنبأنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ القزاز، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسماعيل الصائغ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ المستملي، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْفَقِيهُ، حدثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي، حدثنا همام بن مسلم، حدثنا مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ [2] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من وَلِيَ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَحَسُنَتْ سِيرَتُهُ [3] رُزِقَ الْهَيْبَةَ فِي قُلُوبِهِمْ [4] ، وَإِذَا بَسَطَ يَدَهُ لَهُمْ [5] بِالْمَعْرُوفِ رُزِقَ الْمَحَّبَةَ مِنْهُمْ، وَإِذَا وَفَّرَ عَلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَفَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَالَهُ، وَإِذَا أَنْصَفَ الضَّعِيفَ مِنَ الْقَوِيِّ قَوَّى اللَّهُ سُلْطَانَهُ، وَإِذَا عَدَلَ [6] فِيهِمْ مُدَّ فِي عُمْرِهِ» [7] . أنبأنا مُحَمَّد بْن محمود المعدل عن أبي سعد بْن السمعاني قَالَ عثمان بْن أَحْمَد بْن

_ [1] في (ب) : «هذا حديث» . [2] في (ج) : «عياش» . [3] في (ج) : «سريرته» . [4] في (ج) : «من قلوبهم» . [5] في (ب) : «بسط لهم يده» . [6] في (ج) : «عدلت» . [7] انظر الحديث في: كنز العمال 14631، 14645.، 14740.

420 - عثمان بن أحمد بن محمد بن يحيى بن أبي ياسر المقرئ، أبو عمرو الصوفي، المعروف بابن البوقي [1] :

محمد الخليلي الخلمي أبو عمرو إمام فاضل فقيه مناظر، ولي الخطابة ببلخ وصار شيخ الإسلام بها، تفقه عَلَى الإمام أبي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي القزاز وسمع منه الحديث ومن القاضي الخليل بْن أَحْمَد السجزي وأبي بكر الماسكاني الخطيب، كتب إلي الإجازة في ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 420- عثمان بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي ياسر المقرئ، أبو عمرو الصوفي، المعروف بابن البوقي [1] : من أهل الحريم الظاهري، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بْن الحصين وأبا بكر محمد بْن عبد الباقي الأنصاري وأبا منصور عبد الرحمن بن مُحَمَّد القزاز وأبا الفتح مفلح بْن أَحْمَد الدومي وغيرهم، وصحب أبا النجيب السهروردي، وسرد الصوم سنين كثيرة، وحدث بالكثير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثًا في معجم شيوخه وأثنى عليه. قُرِئَ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بن عمر بن علي القرشي عن أبيه وأنا أسمع قال: أنبأنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الصُّوفِيُّ بزيران وأنبأنا أبو حامد عبد الله ابن مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالا: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي قراءة عليه أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ السخير [2] ، حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عبد الوهاب أبو قرصافة بعسقلان، حدثنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى [3] بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [4] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاعَ سِلْعَةً لَمْ يَكُنْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهِيَ لَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْهَا شَيْئًا فَهُوَ أسوة الغرماء» [5] . قرأت بخط أبي المحاسن القرشي وأخبرنيه ابنه عبد الرحيم عنه قَالَ: توفي عثمان بْن أَحْمَد بْن البوقي وكان يوم الأربعاء ثامن عشرين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

_ [1] في الأصل، (ب) : «التوفي» . [2] في الأصل، (ب) : «السخير» وفي (ج) : «السجز» . [3] في الأصول: «عن موسى عن بن عقبة» . [4] في الأصول: «بن أبي هريرة» . [5] انظر الحديث في كنز العمال 10473.

421 - عثمان بن إدريس بن عبد الرحمن الكتامي، أبو عمرو الصوفي المواقيتي [1] :

421- عثمان بْن إدريس بْن عبد الرحمن الكتامي، أبو عمرو الصوفي المواقيتي [1] : من أهل المغرب، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وكانت له معرفة تامة بعلم النجوم والهيئة وعمل الاصطرلاب وآلات الفلك من الرخامات وموازين الشمس ومعرفة أوقات الليل والنهار، وله في ذلك مصنفات حسنة، قرأ عليه جماعة من أهل بغداد وانتفعوا به، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 422- عثمان بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد، أبو بكر القلعي: من أهل المغرب، ذكره أبو المعالي سعد بْن علي الحظيري الكتبي في كتاب «زينة الدهر» من جمعه، وَقَالَ: أنشدني لنفسه ببغداد: قم هاتها في كف أحور أو طفا ... راحا أرق من النسيم وألطفا يسعى بها حيث الدلال كأنما ... يحكيه خد للنديم وأرشفا فكأنها في الكأس دابة [2] عسجد ... وحبابها در عليه قد طفا فانهض إلى بيت الكروم فإنها ... نجم بشيطان الهموم تكلفا فالروض يعبق من ريح مسكه ... والجو يدفق من غمام قرقفا والسحب تلعب بالبروق كأنها ... قار عَلَى عجل يقلب مصحفا قد قلدت بالنور أجياد الربى [3] ... خليا وألبست الحمائل مطرفا فكأنها جود بْن فياض الذي ... أضحى يجدد في المكارم ما عفا وأورد [4] له أيضًا: كأن رياض ساحته سماء ... وناجم زهرها زهر النجوم نزلنا من رباة فوق هام ... معممة من البيت العميم

_ [1] انظر: معجم المؤلفين 6/251. [2] في الأصل، (ج) : «كانت» . [3] في (ج) : «الذي» . [4] في (ج) : «ورد» .

423 - عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبي، أبو عمرو النسابة:

تعطرنا الرياح به كأنا ... نسوم المسك من كف النسيم 423- عثمان بْن حاتم بْن المنتاب التغلبي، أبو عمرو النسابة: أملى أنساب مضر بْن نزار بجامع المنصور في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وحدث بكتاب «النسب» لأبي العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد عن أبي الفضل الخطاب بْن مخلد بْن أَحْمَد بْن الخطاب بْن حمادة الكلبي النسابة، قال: قرأته عليه بميافارقين في سنة أربعين وثلاثمائة، وَقَالَ قرأته عَلَى المبرد وقرئ عليه دفعات وأنا أسمع قرأه عَلَى أبي عمر علي ابن إبراهيم المالكي في يوم عاشوراء من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة في مسجده وَقَالَ: كان يرد عَلَى من حفظه. أنبأنا ذاكر بْن كامل الحذاء عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: أنشدنا أبو علي بْن وشاح أنشدنا أبو عمرو عثمان بْن حاتم التغلبي [1] النسابة أنشدني المفجع السامي لنفسه: رأيت قوما عليهم سمة الخير ... يحمل البكاء [2] مستكمله [3] معتزلي الناس في مساجدهم ... سألت عنهم فقيل متكله الحال والوقت والحقيقة والبر ... هان والفلس عندهم مسله [4] فلم أزل تابعًا لهم زمنًا ... حتى تبينت [5] أنهم أكله 424- عثمان بْن الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بْن سُلَيْمَان بْن عبد الرحمن، المعروف بابن الخصيب، أبو عمرو البغدادي: ذكره أبو مُحَمَّد بْن خزرج وَقَالَ: قدم علينا إشبيلية في سنة سبع عشرة وأربعمائة فقرأنا عليه، وكان يروي عن أبي طاهر المقرئ البغدادي قراءة عليه بالقراءات السبع، وروى عن جلة البغداديين وغيرهم، وكان مجودًا للتلاوة، محسنا عالما بمعاني القرآن،

_ [1] في (ب) : «التغلبى» . [2] في الأصل: «الركاب» . [3] في (ج) : «مستملة» وفي الأصل: «بتكمل» . [4] في (ب) ، (ج) : «سلمة» . [5] في (ب) : «تبثنت» .

425 - عثمان بن الحسن بن عرفة بن يزيد، أبو سعيد [2] بن أبي علي العبدي:

وكان كبير السن جدا، قلت: وقد ذكر الخطيب جده عثمان في التاريخ [1] . 425- عثمان بْن الحسن بْن عرفة بْن يزيد، أبو سعيد [2] بْن أبي علي العبدي: حدث عن أبيه. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ الْعِجْلِيُّ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أحمد بن ثابت الطرقي أخبره قال: أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَكْرُوَيْهِ، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رستم، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، حدثني أبي، حدثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» [3] . 426- عثمان بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحكيم، أبو عمرو بْن أبي عبد اللَّه: من أهل الحريم الظاهري، أخو مُحَمَّد الذي تقدم ذكره، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا الفضل مُحَمَّد بْن أَحْمَد الدلال وأبا البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، كتبت عنه، وكان شيخًا صالحا، خدم المرضى بالمارستان العضدي، وكان قد سمع منه قبلنا القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، وأخرج عنه حديثًا في معجم شيوخه. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الحسين بن الحكيم قراءة عليه قال: أنبأنا أبو القاسم هبة اللَّه بن محمد بن الحصين قراءة عليه، أنبأنا أبو الطيب طاهر بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا عمر بن محمد الكاغذي، حدثنا أبو عبيدة ابن أبي السفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ عن جعفر ابن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ: «إن الله يغضب لغضبك ويرضى

_ [1] انظر: تاريخ بغداد الجزء الحادي عشر. [2] في (ب) : «أبو سعد» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/394.

427 - عثمان بن خمارتاش بن عبد الله، أبو القاسم:

لِرِضَاكِ» [1] . ذكر القاضي أبو المحاسن القرشي أنه سأل عثمان بْن الحسين بْن الحكيم عن مولده، فذكر ما يدل أنه في سنة خمس عشرة [وخمسمائة] [2] ، وتوفي عثمان بْن الحكيم في ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة. 427- عثمان بْن خمارتاش بْن عبد اللَّه، أَبُو الْقَاسِمِ: من أهل هيت، كان أديبًا فاضلًا، مليح الشعر، لطيف [3] الطبع، كيسًا طيب المعاشرة [4] ظريفًا، كان يقدم بغداد احيانا وينزل بالمدرسة النظامية، اجتمعت به كثيرًا، وأنشدني شيئًا من شعره ولم أحفظ عنه شيئًا، وكان متهاونًا بالأمور الدينية، عفا اللَّه عنا وعنه. أنشدني أبو عبد الله مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد المجيد قَالَ: أنشدني عثمان ابن خمارتاش الهيتي لنفسه ببغداد: شيئان لم يبلغهما واصف ... فيما مضى بالنظم والنثر مدح ابنة العنقود في كأسها ... وذم أفعال بني الدهر أنشدني القاضي أبو الفتوح بْن جدا الهيتي قَالَ: أنشدني ابن خمارتاش لنفسه: المال أفضل ما ادخرت فلا تكن ... في مرية ما عشت من [5] تفضيله ما صنف الناس العلوم بأسرها ... إلا بحيلته عَلَى تحصيله وأنشدني ابن جدا قَالَ: أنشدنا ابن خمارتاش لنفسه لما تزوج: كان رأي أن لا يكون الذي ... كان فيا ليتني تركت برائي لا يزال الإنسان يخدمه السعد ... إلى أن يقول بيت [6] أحمائي

_ [1] انظر الحديث في: المستدرك 3/153. ومجمع الزوائد 9/203. والمعجم الكبير 1/66. [2] ما بين المعقوفتين بياض في الأصول. [3] في (ج) : «كصيف» . [4] في (ج) : «طيب المعاشرة أديبا» . [5] في الأصل: «من شاغل» . [6] في (ب) : «يقول بيت في أحمائى» .

428 - عثمان بن سعادة بن غنيمة المعاز، أبو عمرو اللبان:

توفي عثمان بْن خمارتاش بالرقة في رجب سنة تسع عشرة وستمائة وقد جاوز الخمسين. 428- عثمان بْن سعادة بْن غنيمة المعاز، أبو عمرو اللبان: كان له دكان عند عقد الحديد قريبًا من البدرية، سمع الحديث من أبي الفضل بْن ناصر وأبي الوقت الصوفي، وحدث باليسير، روى لنا عنه عبد الله بن أحمد الخباز في مشيخته. أخبرنا عبد الله الخباز، أنبأنا عثمان بن سعادة اللبان وأنبأنا يوسف القطان وأحمد ابن علي بن الحسين الواعظ قالوا: أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه، أنبأنا أبو القاسم ابن البسري، حدثنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الجبار، حدثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَرْفَعَانِ إِلَى اللَّهِ مَا حَفِظَا يَرَى اللَّهُ فِي أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ خَيْرًا وَفِي آخِرِهَا خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الصَّحِيفَةِ» [1] . ذكر لنا عبد اللَّه الخباز: أن [2] عثمان بْن سعادة مات في سنة ست وثمانين وخمسمائة، ودفن بمقبرة أحمد. 429- عثمان بْن أبي سعد بْن عبد الوهاب، أبو عمرو الخباز: من أهل باب الأزج، حدث عن أبي القاسم سعيد بْن أَحْمَد بْن البناء بيسير، روى لنا عنه عبد اللَّه بْن أَحْمَد في مشيخته. أخبرنا عبد الله الخباز، أنبأنا عثمان بن أبي سعد بن عبد الوهاب الخباز [و] أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفراء قالا: أنبأنا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا القاسم بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا مُعَاذُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سُفْيَانَ مَوْلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/208. وسنن الترمذي 981. [2] في (ج) : «عبد الله بن الخبار بن عثمان» .

430 - عثمان بن سعيد بن أحمد بن نوح الفيريابي [2] :

وَقَّاصٍ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً» [1] . 430- عثمان بْن سعيد بْن أحمد بْن نوح الفيريابي [2] : حدث ببغداد عن مُحَمَّد بْن تميم السعدي بحديث منكر. قَرَأْتُ على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجَوْهَرِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ ظَفْرُ بْنُ الدَّاعِي الْعَلَوِيُّ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيَّ أخبره قال: حدثنا أحمد بن يعقوب القرشي، حدثنا عثمان بن سعيد بن أحمد ابن نوح الفيريابي ببغداد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ السَّعْدِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ [3] عَنْ غُنَيْمِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِي حِرْفَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، أَلا وَهُمَا الْفَقْرُ وَالْجِهَادُ» [4] . 431- عثمان بْن سليمان بْن أحمد المطرز الفقير: صحب في صباه عبد الغني بن يقظه، وسلك طريق الفقر والتجريد من أسباب الدنيا، وسمع الحديث من أبي المظفر بن محمد بْن عبد الخالق النجار معبر الرؤيا ومن عمر بْن أبي بكر بْن الثبان [5] ، ومن شيوخنا أبي الفرح بْن كليب وأبي القاسم بْن بوش وذاكر بْن كامل وأمثالهم، وكان يلازم حلقة شيخنا ابن الأخضر في كل جمعة، وسكن برباط [6] ابن رئيس الرؤساء بالقصر من دار الخلافة مدة طويلة من أجمل طريقه وأحسن قاعدة، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به، وكان صبيح الوجه ساكنا حسن الأخلاق متواضعًا، ولما اشتهر وشاخ [7] وصار له أتباع ومريدون سكن بالحريم الظاهري في زاوية اتخذها لنفسه، وانضاف إليه جماعة من الأتباع والفقراء،

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/332. وكشف الخفا 1/369. [2] انظر: لسان الميزان 4/142. [3] في هامش (ب) : «عثمان القرشي هو الأموى متهم بوضع الحديث» . [4] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 121، 178. وتنزيه الشريعة 2/182. [5] في (ب) ، (ج) : «التبان» . [6] في (ج) : «وسكن رباط» . [7] في الأصل، (ب) : «وساح» .

432 - عثمان بن سليمان بن عمرو البغدادي:

وقصده أبناء الدنيا وخدم دار الخلافة بالصدقات والعطايا فقبلها وفرقها عَلَى أصحابه، وكثر أتباعه وقاصدوه، وعمر موضعا كبيرا أضافه إلى زاويته، واستغنى جماعة من أصحابه حتى صاروا ينفذون التجارات والبضائع إلى البلاد طلبًا للكسب، ومع هذا فيعطيهم من الصدقات التي تأتيه، ولم يدخر هو لنفسه شيئًا، وكان مديمًا للصلاة والصيام، يلبس الخشن والوسخ، وما أظنه تزوج قط ولا اجتمع بامرأة، وكان باذلا للطعام لأكثر من يقصده ويخص أبناء الدنيا باللطيف، والفقراء بما دونه، وحدث بشيء يسير من الحديث، سمع منه أحاد الطلبة. وتوفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وستمائة، وصلى عليه من الغد بباب الحريم، وحضره خلق كثير، ودفن بالشهداء من باب حرب، وكان قد ناطح السبعين. 432- عثمان بْن سليمان بْن عمرو البغدادي: ابن أخت علي بْن داود القنطري، قدم دمشق، وسمع بها أَحْمَد بْن صاعد الصوري الزاهد، حكى عنه أبو شيبة داود بْن إبراهيم بْن روزبه الفارسي البصري، هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن الحسن بْن هبة اللَّه الشافعي في تاريخ دمشق من جمعه ونقلته من خطه. 433- عثمان بْن أبي صالح، أبو عمرو: قرأت عَلَى أبي عبد اللَّه الحنبلي عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر أن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده أخبره عن أبي سعيد النقاش قَالَ: سمعت نصر بْن أبي نصر الطوسي العطار يقول: يا قارع الأبواب ترجوا الغنى ... ليس الذي استرزقت بالرازق سألت من يعجز عن نفسه ... فارجع إلى ما في يد الخالق 434- عثمان بْن عبد اللَّه بْن مسلم، أبو عمرو البغدادي: حدث بحديث منكر غريب الإسناد عَلَى أبي علي بْن أبي داود الأنباري. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخَفَّافُ أَنَّ أَبَا الْبَرَكَاتِ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بْنِ مُوسَى أَخْبَرَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي عَمِّي أَحْمَدُ بن محمد السيي،

435 - عثمان بن عبد الله بن عفان، أبو عمرو الغسولي:

أنبأنا أبو زيد الحسين بن عامر، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْنِ مسلم البغدادي، حدثنا أبو علي بن أبي داود الأنباري، حدثنا يعيش بن أبي الجهم، حدثنا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَدِيثِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَدَا شَيْبُ الرَّجُلِ فِي عَارِضَيْهِ فَذَلِكَ مِنْ هَمِّهِ، وَإِذَا بَدَا فِي مُتَقَدَّمِهِ فَذَلِكَ مِنْ كَرَمِهِ، وَإِذَا بَدَا فِي قَفَاهُ فَذَلِكَ مِنْ لَوْمِهِ، وَإِذَا بَدَا فِي شَارِبِهِ فَذَلِكَ مِنْ قَشَفِهِ» . 435- عثمان بْن عبد اللَّه بْن عفان، أبو عمرو الغسولي: من أهل جرجرايا، حدث عن موسى بْن عبد الرحمن القلا وأبي الحسن محمد بْن أيوب، روى عنه أبو الطيب العباس بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الشافعي الهاشمي. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مكي بن حمزة الأنصاري قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الرازي قراءة عليه، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْبُسْرِيِّ الْمُقْرِئُ بِمِصْرَ، أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الهاشمي، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَفَّانَ الْجُرْجَرَائِيُّ المعروف بالغسولي بأنطاكية، حدثنا موسى بن عبد الرحمن القلا، حدثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ النَّخَعِيُّ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ، وَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ» [1] . 436- عثمان بْن عبد اللَّه بْن محمد الجوهري: من أهل نيسابور، سكن بغداد إلى حين وفاته، وروى بها شيئًا، ذكره أبو طاهر السلفي في معجم شيوخه وذكر أنه كان ظاهر الصلاح كبير السن، ذكر أنه حضر مجلس القاضي أبي بكر الحيري في صغره بنيسابور، ثم لما كبر صحب أبا عثمان الصابوني وأبا سعيد بْن أبي الخير وأبا القاسم القشيري وغيرهم من شيوخ خراسان، وصحب بالشام سليم بْن أيوب الرازي وبمصر أبا عبد اللَّه القضاعي، وجاور بمكة سنين. قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي قَالَ: سمعت أبا عمرو عثمان بْن عبد اللَّه الجوهري النيسابوري ببغداد يقول: سمعت أبا الفتح سليم بن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/250.

437 - عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان، أبو عمرو البغدادي:

أيوب الرازي الفقيه بثغر صور، وسئل عمن له مال [1] وافر لا يعرف كميته [2] كيف يخرج الزكاة؟ فتوقف ساعة ثم قَالَ: يخرجها عَلَى ظنه، ثم لا يرد سائلا يقصده بوجه. قال السلفي: سألته عن مولده: سنة خمس وتسعين وأربعمائة أو قبلها بقليل أو بعدها؟ فَقَالَ: قد جاوزت التسعين. 437- عثمان بْن عبد الرحمن بْن عثمان، أبو عمرو البغدادي: قدم واسطًا، وروى بها حكاية عجيبة رواها عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى البابسيري. حدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي من لفظه وأصله قال: أنبأنا أبو العباس هبة اللَّه بْن نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مخلد الأزدي الشاهد قَالَ: حدثنا أبو السعادات المبارك بْن إبراهيم بْن المبارك الخطيب إملاء قال: أنبأنا أبو البركات إبراهيم ابن محمد بن خلف السقطي، حدثنا الحسين بن أحمد بن علي بن التباني [3] ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري، حدثنا أبو عمرو عثمان بْن عبد الرحمن بْن عثمان البغدادي بواسط، أخبرني أبو بكر مُحَمَّد بْن يزيد في درب بقيع قَالَ: سمعت الفراء محمد بْن الجراح يقول: بينما أنا ذات ليلة أسير عَلَى شاطئ بحر قلزم [إذا] [4] استقبلني رجل كأن رأسه فرد رحا، فسلمت عليه فرد علي السلام، ثم قلت له: من أنت رحمك اللَّه؟ فَقَالَ: أنا إلياس أخو الخضر، ألا أحدثكم عجبًا؟ قَالَ قلت: حدثني، قَالَ فَقَالَ لي: إنه إذا كان يوم القيامة ينزع اللَّه أفئدة أهل الكبائر من أهل التوحيد لئلا يجدوا ألم العذاب؛ ثم شخص من بين عيني [5] فلم أره. 438- عثمان بْن عَبْد الملك بْن عثمان اللخمي، أبو عمرو الصفار الواعظ: أخو عبد الرحمن الذي تقدم ذكره، سمع أبوي الحسن علي بن محمد بن العلاف

_ [1] في (ب) ، (ج) : «عمن له قال» . [2] في (ب) : «كيميته» . [3] في (ج) : «النسباني» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] في (ج) : «مرتين عنى» .

439 - عثمان بن علي بن أحمد بن محمد، أبو عبد الله بن أبي نصر المؤدب المقرئ، المعروف بابن الصالح:

وعلي بْن أَحْمَد بْن فتحان الشهرزوري وأبا القاسم علي بْن أحمد بْن بيان وأبا علي مُحَمَّد بْن سعيد بْن نبهان وأبوي طالب الحسين بْن مُحَمَّد الزينبي وعبد القادر بن محمد ابن يوسف وأبا الخطاب محفوظ بْن أَحْمَد الكلوذاني، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وغيره. حَدَّثَنَا ابْنُ الأَخْضَرِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن وأبو عَمْرٍو عُثْمَانُ ابْنَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ اللخمي وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه قالوا: أنبأنا أبو القاسم بن بيان قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن محمد بن مخلد، أنبأنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا خلف عَنْ حُمَيْدٍ [1] الأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَتْ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَسَرَاوِيلُ صوف وكساء صوف وكماة صُوفٍ وَنَعْلاهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ» [2] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قَالَ: توفي عثمان بْن عبد الملك اللخمي في الثلاث من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بالبيمارستان. 439- عثمان بْن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي نصر المؤدب المقرئ، المعروف بابن الصالح: من أهل باب المراتب، كان يؤدب الصبيان ويصلي بالناس إمامًا في مسجد النارنج عَلَى باب محلة المراتب، وكان شيخًا صالحًا دينًا خيرًا، سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وأبا الحسن علي بْن الحسين بْن أيوب البزاز وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبا القاسم الفضل بْن أبي حرب الجرجاني وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النعالي وأبا سعد هبة اللَّه بْن علي الكواز المقرئ وغيرهم، سمع منه أبو محمد بْن الخشاب النحوي، وروى عنه أبو سعد ابن السمعاني، وأثنيا عليه ثناء صالحًا، وروى عنه أبو البركات سَعِيد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن الصباغ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ الصَّبَّاغِ قَالَ: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصالح

_ [1] في الأصل، (ب) : «عن عبد الأعرج» . [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/28. والآلئ المصنوعة 1/85.

440 - عثمان بن علي بن عبد الله الوقاياتي المقرئ، أبو القاسم، أخو فاطمة بنت الوقاياتي:

مؤدبي قراءة عليه وأنا حاضر قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوهاب التميمي قراءة عليه، أنبأنا الحسن بن أحمد، أنبأنا عثمان بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن منصور، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «من أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الثَّوْمِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: الثَّوْمِ وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ فَلا يَقْرَبْنَا فِي مسجدنا، فان الملائكة تتأذى مما يتأذى عنه الإِنْسَانُ» [1] . قرأت بخط أبي الحسين عبد الرحمن بْن الحسين بْن عبدان الدمشقي: أبو عبد اللَّه عثمان بْن أبي نصر بْن أَحْمَد البغدادي المعروف بابن الصالح [ولد] [2] سنة ست وستين وأربعمائة ببغداد، قلت: وقرأ عليه أبو مُحَمَّد بْن الخشاب في تواريخ آخرها شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 440- عثمان بْن علي بْن عبد اللَّه الوقاياتي المقرئ، أَبُو الْقَاسِمِ، أخو فاطمة بنت الوقاياتي: سمع الكثير من النقيب أبي الفوارس طراد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي والحسين بن علي بن أحمد [3] بن البسري وأمثالهم، وكتب بخطه كثيرًا، وحصل النسخ والأصول، وحدث باليسير، لأنه مات شابًا، وكان من أهل القرآن والستر والديانة والصيانة. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيِّ بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْخَضِرِ بْنِ شِبْلٍ الْحَارِثِيِّ وَأَبِي الحسن علي بن مهدي بن الفرج الهلالي قالا: أنبأنا أبو القاسم عثمان بن علي بن عبد الله بن الوقاياتي البغدادي قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ ثلاث وخمسمائة وأنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَيُوسُفُ بْنُ المبارك بن كامل الشافعي قالا: أنبأنا أَبُو الْمَحَاسِنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الدَّبَّاسِ قالا: أنبأنا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا عبد الله [4] بن عبيد الله

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1806. وسنن النسائي 2/43. والمعجم الصغير 2/35. وصحيح ابن خزيمة 1665، وفتح الباري 9/575. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل: «أحمد بن على» . [4] في (ج) : «عبيد الله» .

441 - عثمان بن علي بن المعمر بن أبي عمامة، أبو المعالي البقال [4] :

[ابن] [1] البيع، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا محمد بن عمرو الباهلي، حدثنا أبو عامر، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلا الدِّيبَاجَ، وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ هُوَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ» [2] . أَخْبَرَنَا القاضي أبو نصر محمد بن هبة اللَّه الشافعي قَالَ: سئل أَبُو الْقَاسِمِ الوقاياتي عن مولده، فقال: سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد في الجانب الشرقي، قرأت في كتاب التاريخ لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ عثمان بْن علي بْن عبد اللَّه الوقاياتي [3] في ليلة الخميس الرابع والعشرين من محرم سنة خمس عشرة وخمسمائة وصُلي عليه في جماعة القصر ودفن في دار له بدرب الدير. 441- عثمان بْن علي بْن المعمر بْن أبي عمامة، أبو المعالي البقال [4] : أخو أبي سعد المعمر بْن علي الواعظ، سمع شيئًا من الحديث من أبي طالب [5] بْن غيلان وأبي الفتح عمر بْن عبد الملك الرزاز، وقرأ الأدب عَلَى عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي وأبي مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الدهان وغيرهما، وحدث باليسير، وكان عسرًا في الرواية، غير مرضي السيرة، يخل [6] بالصلوات ويرتكب المحظورات، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو الفضل بن الأخوة وأبو طاهر السلفي. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن سعيد الخرقي بأصبهان قال: أنبأنا عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن الاخوة البغدادي، أنبأنا أَبُو الْمَعَالِي عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عمامة بالرصافة، وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الواحد الكاتب قالا: أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد الهمداني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 7/99، 146. وصحيح مسلم، كتاب اللباس باب 2. [3] في الأصول: «بن الوقاياتى» . [4] انظر: لسان الميزان 4/148. [5] في الأصول: «أبي غالب» . [6] في (ج) : «نجل» .

عبدويه [1] ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُمْرَةٍ فِي حَجَّةِ [الْوَدَاعِ] [2] . قرأت عَلَى أبي الفتوح داود بن معمر الواعظ بأصبهان عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قَالَ: أنشدنا عثمان بْن علي بْن أبي عمامة لنفسه: أيا جمال الدولة المرتجي ... لكل خير كم أناديكما ما لي عَلَى أني أخفي الذي ... يأتي وبالخير أياديكا أجلس في الحمام من شقوتي ... أغسل أثوابي المراويكا والديك في دارك ذو بسطة ... يروح عنها ويغاديكا محتكرًا بلفظ ما عاينت ... عيناه أو مر بناويكا فكلم البواب في الإذن لي ... مقربًا أو كشكش الديكا وعش كما يؤثر [3] في نعمة ... يكبت بالذل أعاديكا قال: هذه الأبيات في عفيف القائمي وأراد [4] بالديك أخاه أبا سعد الواعظ فإنه كان يلقب بالديك. قرأت في كتاب لأبي المعالي بن أبي عمامة من لفظه: أرى شعرة بيضاء في الخد نابتة ... لها لوعة في صفحة الصدر ثابته ومن شومها أني إذا ردت نتفها ... نتفت سواها وهي تضحك شامته قرأت عَلَى مرتضى بْن حاتم بْن نصر عن أبي طاهر السلفي قَالَ: أبو المعالي عثمان ابن علي بن المعمر الفامي [5] الأديب قرأ اللغة عَلَى ابن برهان وأبي محمد الدهان وغيرهما، غزير الفضل، وله الشعر الحسن إلا أن في عقله تخللا وهو حسن الطريقة. أخبرني شهاب الحاتمي قَالَ: سمعت أبا سعد بْن السمعاني يقول سمعت عبد

_ [1] في (ب) : «عبد ربه» . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. [3] في الأصل، (ج) : «لوثر» . [4] في (ب) : «و ... د» . [5] في أول الترجمة: «البقال» .

442 - عثمان بن علي بن منصور بن أبي طالب بن محمد بن الحبال، أبو عمرو المقرئ:

الوهاب الأنماطي يقول: رأينا جمعة من الجمع أبا المعالي بْن أبي عمامة في جامع المنصور وكان معنا جزء من حديث أبي بكر الشافعي، فأردنا أن نقرأه عليه، فمضينا إليه وسألناه أن يقعد لنا، فأبى فألححنا عليه، قَالَ: فرفع صوته عند سقاية الراضي قَالَ: الناس شهدوا أني كذاب، ثم قَالَ: لا يحل لكم أن تسمعوا من الكذاب قوموا! قَالَ عبد الوهاب: ثم سمعنا بعد ذلك أحاديث بجهد، قَالَ: وكان شاعرًا هجاء خبيث اللسان. قرأت بخط أبي بكر مُحَمَّد بْن علي بْن فولاذ الطيري قَالَ: ولد- يعني عثمان بْن أبي عمامة- سنة ست وعشرين- يعني وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات عثمان بْن أبي عمامة في ربيع الأول [1] سنة سبع عشرة وخمسمائة، حدثنا [2] عن ابن غيلان وأبي الفتح الرزاز. 442- عثمان بْن علي بْن منصور بْن أبي طالب بْن مُحَمَّد بْن الحبال، أبو عمرو المقرئ: من أهل بغداد، سكن رأس العين وتولى الخطابة بها، لقيته برأس العين في رحلتي الأولى إلى الشام في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة، وسألته أن أسمع منه شيئًا من الحديث، فذكر لي أنه سمع كثيرًا ببغداد مع أبي الفضل بْن شافع عَلَى المشايخ ومنه أيضا، ولم يكن بيده شيء من الأصول، فسألته أن ينشدني شيئًا، فأنشدني بيتين لم أكتب عنه سواهما، وكان شيخًا حسنًا كيسًا متواضعًا. أنشدني عثمان بْن علي بْن منصور الخطيب برأس العين قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن أبي المعالي الصوفي لبعضهم: هي المقادير تجري [3] في أعنتها ... فاصبر فليس لها صبر عَلَى حال يومًا تريك وضيع القدر مرتفعا ... إلى السماء ويوما تخفض العالي [4]

_ [1] في (ج) : «في ربيع الثاني» . [2] في الأصول: «حديثا» . [3] في (ب) : «تحرى» . [4] في الأصل، (ج) بياض بقدر سطرين. وفي الأصل بالهامش: «كذا في الأصل» .

443 - عثمان بن عمر بن عبد الرحمن بن الربيع، أبو عمرو الفقيه الشافعي، المعروف بابن أخي النجاد:

443- عثمان بْن عمر بْن عبد الرحمن بْن الربيع، أبو عمرو الفقيه الشافعي، المعروف بابن أخي النجاد: ذكره الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في تاريخ دمشق، وذكر أنه بغدادي، حدث عن أحمد بن عيسى الوشاء ومحمد بْن أَحْمَد بْن عمارة وأبي الطيب أَحْمَد بْن إبراهيم بْن عبادل وعبد اللَّه بْن الحسين بْن جمعة وأبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ الهروي وأبي الحسن إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن سنان الشيرازي وأحمد بن عمير بن جوصا ومحمد ابن جعفر الخرائطي ومحمد بْن إسحاق بْن فروخ وعلي بْن جعفر بْن مسافر ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر البالسي، روى عنه أبو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني وعبد الرحمن ابن عمر بْن نصر وأبو الحسن مكي بْن محمد بْن الغمر [1] وأَبُو الْقَاسِمِ تمام بْن مُحَمَّد الرازي وعبد الغني بْن سعيد الْحَافِظ المصري. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هبة الله الشِّيرَازِيِّ بِدِمَشْقَ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسن بن هبة الله الحافظ، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الخياط، أنبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَخِي النَّجَّادِ بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْوَشَّا، حَدَّثَنِي مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ» [2] . 444- عثمان بْن عمرو الدباغ [3] : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الضَّرِيرِ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ زَاهِرِ بْنِ طاهر الشحامي قال: أنبأنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ إذنا قال: أنبأنا أَبُو بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بن عثمان البغدادي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا النصري، حدثنا عثمان بن عمرو الدباغ البغدادي بعبادان، حدثنا محمد بن

_ [1] في الأصول: «المعمر» . [2] انظر الحديث في: المستدرك 3/141. والمعجم الكبير 10/93، 18/110. ومجمع الزوائد 9/119. [3] انظر: ميزان الاعتدال 2/168. ولسان الميزان 4/149.

445 - عثمان بن عيسى بن أحمد الضرير:

علاثة القاضي، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» [1] . 445- عثمان بْن عيسى بْن أَحْمَد الضرير: حدث بالبردان عن علي بْن محمد بْن نصير الرحال عن الحسن بْن عرفة بمنام، رواه عنه أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصيقلي. 446- عثمان بْن عيسى بْن الحسن، أبو عمرو البرداني، يعرف بالكيس. أظنه هو الأول. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ أَنَّ أَبَا الْكَرَمِ خَمِيسَ بْنَ علي الجوزي أخبره قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الطيب، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن المظفر بن أحمد العطار، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلانَ بْنِ جَابِرٍ بباب المراتب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَسَنٍ البرداني المعروف بالكيس، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، حدثنا محمد بن الصباح ابن إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ لِحَوْضِي أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ: الأَوَّلُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ وَالثَّانِي فِي يَدِ عُمَرَ، وَالثَّالِثُ فِي يَدِ عُثْمَانَ، وَالرَّابِعُ فِي يَدِ عَلِيٍّ، فَمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَأَبْغَضَ عُمَرَ مَا يَسْقِيهِ أَبُو بَكْرٍ، وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ وَأَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسْقِهِ عُمَرُ، وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ وَأَبْغَضَ عَلِيًّا لَمْ يَسْقِهِ عُثْمَانُ» [2] وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ 447- عثمان بْن أبي الفرج بْن الحسين، أبو عمرو النهرببي [3] الزاهد، المعروف بابن الأطروش: من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج، كان من الزهاد الصالحين المنقطعين إلى طاعة اللَّه سبحانه وتعالى وعبادته والخلوة عن الناس، وقد سمع الحديث من أبي القاسم

_ [1] انظر الحديث: المستدرك 3/347، 4/330. وفتح الباري 10/498. والدرر المنتثرة 91. وكشف الخفا 1/528. [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 1/406. [3] في الأصل: «النهرسى» وفي (ج) : «البهرسى»

448 - عثمان بن القاسم بن محمد، أبو عمرو المقرئ:

ابن الحصين وأبي غالب بْن البنا ومن غيرهما، وما أظنه روى شيئًا، توفي يوم الاثنين لتسع خلونَ من [شهر] [1] ربيع الآخر من سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ودفن بباب حرب [2] . 448- عثمان بْن القاسم بْن مُحَمَّد، أبو عمرو المقرئ: حكى عن الشبلي، روى عنه أبو سعد الماليني. كتب إلي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الشاهد الأصبهاني أن أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الدوغي أخبره قَالَ: أنبأنا أبو منصور الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الواعظ قراءة عليه، أنبأنا أَبُو سعد [3] أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني قَالَ: سمعت أبا عمرو [4] عثمان بْن القاسم بْن محمد البغدادي المقرئ بمصر يقول: رأيت أبا بكر الشبلي يحمل لي المارستان، فلما بلغ إلى أصحابه الرياحين قَالَ: واللَّه لا برحت حتى يجعلوا لي إكليلا وسوارين، فأنشأ يقول: سل جزعي مذ صددت عن حالي ... هل خطر الصبر عَلَى بالي لا غير اللَّه سوء فعلك بي ... إن كنت أرضيت فيك عذالي ولا ملكت البكاء عليك ولا ... حمدت عقبى السلو من سالي 449- عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن رستم، أبو عمرو بْن أبي عبيد اللَّه المادرائي [5] : تقدم ذكر والده في أول الكتاب، سمع أباه وأبا إسحاق إبراهيم بْن شريك الكوفي وأبا شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أبي شعيب الحراني وأبا العباس مُحَمَّد بْن يونس الكديمي وأبا مُحَمَّد يحيى بْن محمد بْن صاعد وأبا حامد محمد بْن هارون

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ج) : «آخر الجزء الثالث والخمسين بعد المائة من الأصل، ويليه: عثمان بن القاسم، بسم الله الرحمن الرحيم» . [3] في الأصول: «يوسف» . [4] في الأصول: «أبا القاسم» . [5] في الأصل: «الماوراى» خطأ.

الحضرمي وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي وأبا بكر مُحَمَّد بْن علي الحفار ببغداد، وبمكة أبا الفضل جعفر بْن محمد السوسي وأبا جعفر مُحَمَّد بْن خالد [1] بْن يزيد البردعي وأبا مُحَمَّد إسحاق بْن أَحْمَد الخزاعي وأبا جعفر أَحْمَد بْن زيد [2] بْن هارون القزاز، وبشيراز مُحَمَّد بْن داود الجوزي، وبدمشق أبا مُحَمَّد [3] جعفر بْن أَحْمَد بْن عاصم الأنصاري، وبعسقلان أبا العباس مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة، وببيت المقدس أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مسلم الخطيب، وسكن مصر وحدث بها بالكثير، روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بن نظيف الفراء وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ القاسم بْن مرزوق الأنماطي وأبو إسحاق إبراهيم بْن على بْن عبد اللَّه الصيرفي الغازي [4] وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وأبو مُحَمَّد الحسن بْن إسماعيل الضراب المصريون ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حماد قاضي الموصل وأبو بكر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن روزبة الفارسي. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُقَيْلِ بْنِ شَرِيفٍ الْمِصْرِيُّ بِالْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم ومحمد ابن عماد الحراني بالإسكندرية قالا: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الخلعي، أنبأنا [أَبُو] [5] عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ المادرائي إملاء، حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أبي شعيب، حدثنا هاشم بن خالد، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ [حَدَّثَنِي] [6] يحيى ابن أبي كثير، حدثني أبو قلابة، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحْبِيُّ، حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ قَالَ: خَرَجْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثمان عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَقِيعِ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» [7] .

_ [1] «بن خالد» ساقطة من (ب) . [2] «بن زيد» سلقطة من (ب) . [3] في الأصل: «أبا محمد بن جعفر» . [4] في (ب) : «الفاربى» . [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. [6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، (ب) . [7] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2367، 2369، 2370، 2371. وسنن الترمذي 774. وسنن ابن ماجة 1679، 1680، 1681. ومسند أحمد 2/364، 365، 3/474، 480، 4/123.

450 - عثمان بن محمد بن أحمد بن عمرو الشامي:

أخبرنا أَحْمَد وعبد الرحمن ابنا سلطان بْن أحمد البزاز قالا: أنبأنا عبد الواحد بن الحسين البزاز، أنبأنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي ابن عبد اللَّه الصوري قَالَ: أنشدنا القاضي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إسحاق بْن الحسين بْن إبراهيم بْن جابر التنيسي، أنشدنا أبو عمرو عثمان بْن إبراهيم المادرائي، أنشدنا نصر بْن أَحْمَد الحروري لنفسه: شكوت جلوس إنسان ثقيل ... لجار لي من هو أثقل فكنت كمن شكا الطاعون يومًا ... فزاد وضع الطاعون دمل قرأت في كتاب أن أبا عَمرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الأطروش المادرائي توفي في أوائل سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 450- عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمرو الشامي: حدث ببغداد بحديث منكر عن أَبِي القاسم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أحمد [1] بْن معاذ التميمي المروروذي سمعه منه أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الدقاق الأصبهاني في مسجد عتاب. 451- عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بقاقا، أبو عمرو النجار: من ساكني الميدان بنواحي باب الأزج، سمع أبا الخطاب محفوظ بْن أَحْمَد الكلوذاني وأبا طالب عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن عبد القادر بْن يوسف وغيرهما، وحدث باليسير، وأضر في آخر عمره، روى لنا عنه أبو مُحَمَّد بْن الأخضر وأحمد بْن أَحْمَد بْن البندنيجي. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْبَنْدَنِيجِيِّ قَالَ: أنبأنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَقَاقَا النجار قراءة عليه، أنبأنا أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكوذاني وأنبأنا أبو طاهر المبارك بن المبارك ابن هبة الله العطار بقراءتي عليه، أنبأنا أبو الغنائم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله قراءة عليه وأنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ الْمُظَفَّرُ السبط الهمداني بقراءتي

_ [1] «بن أحمد» سقط من (ج) .

452 - عثمان بن محمد [4] بن أحمد بن الفرج الدقاق، أبو عبد الله بن أبي منصور، المعروف بابن العنشنيقي [5] :

عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْنِ كَادِشٍ الْعُكْبَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالُوا جَمِيعًا: أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ العشاري قراءة عليه، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن عثمان بن شاهين، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زُغَيْلٍ التَّمَّارُ بِالْبَصْرَةِ، حدثنا طالوت ابن عباد، حَدَّثَنَا فَضَّالُ [1] بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُعْجَبُوا بِعَمَلِ عَامِلٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ [2] يُخْتَمُ لَهُ» [3] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بْن علي القرشي قَالَ: ذكر لي الشريف أبو الحسن الزيدي أن عثمان بْن بقاقا توفي ودفن يوم الجمعة ثامن عشر محرم سنة خمس وستين وخمسمائة. 452- عثمان بْن مُحَمَّد [4] بْن أَحْمَد بْن الفرج الدقاق، أَبُو عبد اللَّه بْن أبي منصور، المعروف بابن العنشنيقي [5] : من أهل باب الأزج، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه، سمع أباه وشهدة بنت أَحْمَد الكاتبة وغيرهما، كتبت عنه ولم يكن به بأس. أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْن مُحَمَّد [6] بْن أَحْمَد بْن الفرج الدقاق بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بن الفرج قراءة عليها، أنبأنا الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عمرو ابن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ» [7] . سألت عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد عن مولده فَقَالَ: في شوال سنة اثنتين وستين

_ [1] في الأصل، (ب) : «نصال» . [2] في الأصول: «ثم يختم له» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/120. والأحاديث الصحيحة 1334. [4] في (ب) : «بن حمد» . [5] في (ج) : «العفشنيفى» . [6] في (ج) : «بن أحمد» . [7] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/194. وصحيح مسلم، كتاب الفرائض 1. وفتح الباري 12/50، 53. ومسند أحمد 5/200، 208، 209.

453 - عثمان بن محمد بن إسحاق، أبو عمرو الثمار المالكي:

وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس سادس المحرم سنة ثمان وعشرين وستمائة. 453- عثمان بْن محمد بْن إسحاق، أبو عمرو الثمار المالكي: حدث عن أبي بكر عبد اللَّه [1] بْن أبي داود [بْن] [2] سليمان بْن الأشعث السجستاني، روى عنه أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الأصبهاني في معجم شيوخه. قرأت على أبي عبد الله الْحَنْبَلِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أبي نصر التاجر أن عبد الرحمن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ أَخْبَرَهُ قَالَ: أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي ابن عمرو النقاش، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ [3] الثمار المالكي ببغداد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ [4] بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: «إِذَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي مِنْ [مَاءِ] [5] بِئْرِ غَرْسٍ بِسَبْعِ قِرَبٍ» . 454- عثمان بْن مُحَمَّد بْن ثابت بن عمرو: أنبأنا سُلَيْمَانُ وَعَلِيٌّ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالا: أنبأنا عبد الملك بن علي الهمداني، أنبأنا أَبُو الْعَلاءِ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ، أنبأنا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْو [6] بْنِ محمد العطار قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأتروِيُّ التُّسْتَرِيُّ بِنُهَاوَنْدَ وَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صُفْرَةَ، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدثنا يحيى بن عيينة، حدثنا حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَتَوَضَّئُوا فِي الكنيف الذي تبولون

_ [1] في (ب) : «عبيد الله» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] «بْنِ مَنْدَهْ أَخْبَرَهُ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو النَّقَّاشُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ» سقط من (ج) . [4] في (ج) : «يزيد» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [6] في (ج) : «عزو» .

455 - عثمان بن محمد بن جعفر، أبو عبد الله بن أبي بكر الأدمي القارئ الشاهد:

فِيهِ فَإِنَّ وُضُوءَ الْمُؤْمِنِ يُوزَنُ مَعَ حَسَنَاتِهِ» [1] . 455- عثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي بكر الأدمي القارئ الشاهد: ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تاريخه، ونقلته من خطه أنه فقد في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ثم أخذ يوم الجمعة الثامن عشر منه بالصراة أو ميتا بسراويله وأخرج ودفن، وقيل: إن السوداء غلبت عليه. 456- عثمان بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو الْقَاسِمِ السواق: حدث عن أبي بكر محمد بْن جعفر المطيري: روى عنه القاضي أبو الوليد عبد اللَّه بْن الوليد بْن محمد بْن يوسف الأزدي المعروف بابن الفرضي في كتاب «الألقاب» من جمعه، فقال: أنبأنا أبو القاسم عثمان ابن محمد بن جعفر السواق البغدادي، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المطيري، حدثنا داود بن سليمان الدقاق يعرف ببنان، حدثنا عبد الله بن رجاء الفداتي عن يحبى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ لَقِينَاهُ بِبَغْدَادَ قَالَ الشَّيْخُ- وَهُوَ مَدَنِيٌّ- قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ [2] بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم. وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد الله بن مسلم بن ثابت الوكيل قالا: أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثَابِتٍ الْخَطِيبُ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن محمد المقرئ، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، أنبأنا محمد بن جعفر المطيري، حدثنا بنان بن سليمان الدقاق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ رَجَاءٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ لَقِينَاهُ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! أَيْنَ كُنْتَ أَمْسِ؟ قَالَ: زُرْتُ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِي، قَالَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» [3] . 457- عثمان بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن داود، أبو القاسم الوراق السامري:

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/74. والفوائد المجموعة 13. وكشف الخفا 2/486. والأسرار المرفوعة 381. والأحاديث الضعيفة 818. [2] في الأصول: «عطاف» في كل المواضع. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

سمع أبا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن نيروز الأنماطي ومحمد بْن جعفر بْن مخارق وجعفر بْن مرشد البزاز ومنصور بْن جمهور بْن عون بْن سيرين، رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن البيع النيسابوري وأَبُو الْقَاسِمِ حمزة بْن يوسف السهمي الجرجاني في معجميهما وأبو سعد أَحْمَد بْن محمد الماليني وأبو جعفر مُحَمَّد بْن جعفر بْن محمد بْن علان وأبو الحسن علي بن أحمد ابن عمر [1] الحمامي المقرئ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ سَعِيدُ بن الحسين الكرخي قال: أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد الكندي، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحمامي، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ السَّامِرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ [بِنْتُ] [2] سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِمَّا يَسْقُطُ مِنَ الْخُوَانِ [3] نُفِيَ عَنْهُ الْفَقْرُ وَنُفِيَ عَنْهُ الْحُمْقُ» [4] . أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ [5] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عثمان [6] بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْوَرَّاقُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع، حدثنا أبو القاسم جعفر بن مرشد البزاز، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَزْدِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: وَضَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ ثَمَانِي عَشْرَةَ كَلِمَةً حِكَمٌ كُلُّهَا، قَالَ: مَا عَاقَبْتُ مَنْ عَصَى اللَّه فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَجِيئَكَ [7] مِنْهُ مَا يَغْلِبُكَ، وَلا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا في الخير حملا، ومن كتم سره

_ [1] في الأصول: «عمر بن أحمد» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] في (ب) : «الحواز» . [4] انظر الحديث في: كنز العمال 40821. [5] في الأصول: «جعفر بن» . [6] هكذا في الأصول، وقد سبق أنه: «بن علان» . [7] في الأصول: «يحبك» .

458 - عثمان بن محمد بن الحسن، أبو عمرو [8] الدقاق، المعرف بابن قديرة:

كَانَتِ الْخِيَرَةُ بِيَدِهِ، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ [1] لِلتُّهْمَةِ [2] فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ، وَعَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ تَعِشْ فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنَّهُمْ زِينَةٌ فِي الرَّخَاءِ وَعِدَّةٌ فِي الْبَلاءِ، وَلا تَهَاوَنُوا بِالْحَلِفِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُهِينَكُمُ اللَّهُ، وَلا تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ [3] فِيمَا قَدْ كَانَ شُغُلا عَمَّا لَمْ يَكُنْ، وَلا تَعَرَّضْ بما لا يعنيك، وعليك [4] بالصدق [و] [5] إِنْ قَتَلَكَ الصِّدْقُ، وَلا تَطْلُبْ حَاجَتَكَ إِلَى من لا يحب نجاحها [6] لك، واعتزال عَدُوَّكَ وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلا الأَمِينَ، وَلا أَمِينَ إِلا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ، وَلا تَصْحَبِ الْفُجَّارَ فَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِمْ، وَذلَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ وَاسْتَعْصِمْ [7] عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ، وَتَخَشَّعْ عِنْدَ الْقُبُورِ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ. 458- عثمان بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أبو عمرو [8] الدقاق، المعرف بابن قديرة: من أهل باب البصرة، والد شيخنا عبد اللَّه الذي تقدم ذكره، سمع أبا البدر إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن منصور الكرخي مع ولده، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أبو بكر محمد ابن المبارك بْن محمد بْن مشق [9] البيع وغيره. أخبرني خطاب بن أبي بكر بن خطاب الفارسي قال: أنبأنا عثمان بن محمد بن الحسن الدقاق، أنبأنا أَبُو الْبَدْرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الكرخي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ التُّسْتَرِيُّ قَالا: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عُمَر الْقَاسِم بْن جَعْفَر الْهَاشِمِيُّ، حدثنا أبو علي محمد بن عمرو اللؤلؤي، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا محمد بن منصور، حدثنا

_ [1] في (ب) ، (ج) : «عرض بنفسه» . [2] في (ب) : «ولمهه» . [3] في الأصول: «كان» . [4] في الأصل: «إليك» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] في (ج) : «لحالها» . [7] في الأصول: «استعص» . [8] في الأصل: «أبو عمر» . [9] في (ج) : «مشتق» .

459 - عثمان بن محمد بن الحسين بن نصير المدني، أبو عمرو السقلاطوني:

يعقوب، حدثنا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ [1] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ [2] أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ [3] عُجْرَةَ قَالَ: أَصَابَنِي هَوَامٌّ فِي رَأْسِي وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى تَخَوَّفْتُ عَلَى بَصَرِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ: فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ - الآيَةَ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: «احْلِقْ رَأْسَكَ وَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ فَرَقًا مِنْ زَبِيبٍ أَوِ انْسُكْ بِشَاةٍ» فَحَلَقْتُ رَأْسِي ثُمَّ نَسَكْتُ [4] . أنبأنا أبو بكر بْن مشق ونقلته من خطه قَالَ: مات عثمان بْن مُحَمَّد بْن الحسن الدقاق في يوم الثلاثاء خامس المحرم سنة ست وثمانين وخمسمائة، وكان مولده في سنة ست وخمسمائة. 459- عثمان بن محمد بن الحسين بن نصير المدني، أبو عمرو السقلاطوني: من أهل دار القز، سمع الشريف أبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وأبا المعالي ثابت بْن بندار بْن إبراهيم البقال وأبا الفضل مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد العاقولي وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وشيخنا عمر بْن مُحَمَّد بْن طبرزد، وكان شيخًا صالحًا متدينًا. أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ قَالَ: أنبأنا عثمان بن محمد بن الحسين بن نصير المدني [5] قراءة عليه وأنبأنا زيد بن ثابت الوراق بقراءتي عليه، حدثنا علي بن المبارك الجصاص قالا: أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا الحسن بن أحمد البزاز، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، حدثنا أحمد بن محمد بن غالب، حدثنا دِينَارٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلِمَةٌ عَظِيمَةٌ كَرِيمَةٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، مَنْ قَالَهَا مُخْلِصًا اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ قَالَهَا كَاذِبًا عَصَمَتْ مَالَهُ وَدَمَهُ، وَكَانَ مَصِيرُهُ إِلَى النار» [6] .

_ [1] في الأصول: «عن عيينة» . [2] في الأصول: «عن» . [3] في الأصول: «عن أخيه عن» . [4] انظر الحديث في: المعجم الكبير 19/109، 121. [5] في الأصل، (ج) : «نصر المدني» وفي (ب) : «نصر الدين» . [6] انظر الحديث في: كنز العمال 227. وأمالى الشجري 1/25.

460 - عثمان بن محمد بن سعيد، أبو القاسم السلمي المغني، المعروف بابن الأصفر:

قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن هبة اللَّه بْن مسعود البزاز بخطه قَالَ: سألته- يعني عثمان بْن نصير عن مولده، فَقَالَ: في النصف من رجب سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه قَالَ: توفي جارنا عثمان بْن نصير المقرئ ليلة الاثنين خامس عشري المحرم سنة ثلاثين وخمسمائة، وصليت عليه وحُمل إلى مقبرة باب حرب فدفن فيها. 460- عثمان بْن محمد بْن سعيد، أَبُو الْقَاسِمِ السلمي المغني، المعروف بابن الأصفر: غلام الشريف أبي الحسن إبراهيم بْن عبد السلام البصري الهاشمي، روى عنه القاضي أبو علي التنوخي حكايات من كتاب «نشوار المحاضرة» من جمعه. أنبأنا عبد الواحد بْن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن القاضي أبي علي المحسن بْن علي بْن محمد التنوخي إذنًا عن أبيه قَالَ: حدثني عثمان بْن محمد بْن سعيد السلمي البغدادي المغني ويعرف بأبي القاسم ابن الأصفر غلام ابن عبد السلام الهاشمي قَالَ: حدثني بلطون [1] بْن منجوا أحد قواد الحجويه [2] قال: حدثني غلام ابن المسروق [3] العدل البغدادي قَالَ: كان مولاي مكرمًا لي فاشترى جارية وزوجنيها، فأحببتها حبًا شديدًا وبغضتني بغضا شديدا، وكانت تنافرني دائمًا، واحتملتها إلى أن أضجرتني يومًا، فقلت لها: أنت طالق ثلاثًا بتاتًا لا خاطبتني بشيء إلا خاطبتك بمثله، فقد [4] أفسدك احتمالي لك، فقالت لي في الحال: أنت طالق ثلاثًا بتاتا، قَالَ: فأبلست ولم أدر ما أجيبها خوفا أن أقول لها مثل ما قالت فتطلق، فسكت في الحال وخرجت إلى مولاي فقلت له ما جرى، فَقَالَ: قد طُلقت منك وأنا أزوجك غيرها فطلقها طلاقًا صحيحًا، فقلت: يا مولاي إن تم علي طلاقها قتلت نفسي غما لها فاللَّه اللَّه فيّ، فَقَالَ لي: فامض فاستفت الفقهاء، قال:

_ [1] هكذا في الأصل، (ج) : «لمطلون» . [2] هكذا في الأصول. [3] في (ج) : «المزوق» . [4] في (ج) : «بعد» .

461 - عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان ابن عفان:

فطفت على جماعة فأفتوني بأنها لا بد أن تطلق وأن عليّ أن أجيبها مثل ما قالت فتصير بذلك طالقًا مني، قَالَ: فأرشدت إلى أبي جعفر الطبري وأخبرته بما جرى، فَقَالَ لي: امض ولا تعاود الأيمان، وأقم عَلَى زوجتك بعد أن تقول لها أنت طالق ثلاثا بتاتًا إن أنا طلقتك، فتكون قد خاطبتها بمثل ما خاطبتك به فوفيت يمينك ولم تطلقها. 461- عثمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن المغيرة بن عمرو بن عثمان ابن عفان: روى عن عبد اللَّه بْن نافع الصائغ رسالة [1] مالك بْن أنس، رواها عنه ابنه عبيد الله، وقد ذكره الخطيب في التاريخ. 462- عثمان بن محمد بن الفضل بن معصوم الرصافي: حدث عن مُحَمَّد بْن يزيد [2] الآملي، روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس في أماليه. أَنْبَأَنَا أَبُو منصور بن أبي القاسم البزاز أَنَّ مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ قال: حدثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس إملاء، حدثنا عثمان بن محمد بن الفضل بن معصوم الرصافي في مسجد جامع الرصافة، حدثنا محمد بن يزيد الآملي، حدثنا محمد بن إسماعيل الفزاري، حدثنا محمد بن كثير العبدي، أنبأنا سليمان ابن كَثِيرٍ عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلا فِي حَاجَةٍ قَدْ أَهَمَّتْهُ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ له علي: مَا مَنَعَكَ [3] مِنْ هَذَيْنِ؟ قَالَ: «كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ وَهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ» [4] . 463- عثمان بْن محمد، أبو عبد الله الحواجبي الصوفي: ذكره أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي الصوفي في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه، وذكر أنه بغدادي من ظراف الصوفية، طيب القلب، سافر الكثير

_ [1] في الأصل، (ج) : «وسأله» . [2] في الأصل، (ج) : «زيد» . [3] في (ب) : «ما يمنعك» . [4] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 9/52. وكنز العمال 32672، 36123.

464 - عثمان بن محمد، أبو عمرو [3] الرفاء القطيعي:

ولقي الشيوخ، وكان قد صحب أبا العباس بْن عطاء، قَالَ: وسكن مكة ورأيته بها في آخر عمره، وكان قد أقعد وضعف بصره، وكان يقعد بباب إبراهيم في المسجد الحرام، ولم أسمع منه شيئا، حدثنا عنه أبو جعفر إسماعيل الموسوي بمكة قَالَ: سمعت داهر بْن داهر [بْن] [1] وراق أبو خليفة يقول [2]- فذكر حكاية. كتب إلي أبو المظفر بن السمعاني قال: أنبأنا أبو نصر الحرضي، أنبأنا أبو بكر المزكي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه الحواجبي بغدادي، كان عالما بعلوم القوم، وكان أبو علي الروذباري يميل إليه في حداثته، مات بمكة، وذكر أبو العباس النسوي أنه مات بمكة بعد السبعين والثلاثمائة. 464- عثمان بْن محمد، أبو عمرو [3] الرفاء القطيعي: من أهل شارع العتابيين بالجانب الغربي، حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، روى عنه أبو سعيد الأصبهاني في معجم شيوخه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيِّ وَحَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَعْرَجِ بِأَصْبَهَانَ عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التَّاجِرِ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ محمد بن إسحاق ابن مندة أخبره قال: أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش قراءة عليه قال: أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءُ الْقَطِيعِيُّ ببغداد حدثنا أبو القاسم المنيعي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَبْصَرَ [4] النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ» [5] . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا عَبْدُ الوهاب بن علي الأمين قال: أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، أنبأنا محمد بن عمر الوراق، حدثنا الْمَنِيعِيُّ فَذَكَرَهُ. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ «مُعْجَمِ شُيُوخِ أَبِي نُعَيْمٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ الأصبهاني» بخطه

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل، (ج) : «قال لي أبو خليفة» زيادة على ما في (ب) . [3] في الأصول: «أبو عمر» . [4] في (ج) : «أنصر» . [5] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 59. وفتح الباري 10/338، 522.

465 - عثمان بن المظفر بن محمد، أبو عمرو، المعروف بابن البازيار:

قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد الرَّفَّاءُ بِبَغْدَادَ بشارع العتابيين وما كتبت عنه غيره، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بْنُ حَنْبَلٍ فَذَكَرَهُ. 465- عثمان بْن المظفر بْن مُحَمَّد، أبو عمرو، المعروف بابن البازيار: من أهل الحريم الظاهري، شيخ مسن، سمع بعد علو سنه من أبي الفتح بْن عبد الباقي بن البطي وأبي محمد لاحق بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن كاره وغير هما، وأضر في آخر عمره، كتبنا عنه شيئًا يسيرًا، وكان لا بأس به. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بن مظفر بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو محمد بن كاره، أنبأنا محمد بن سعيد الكرخي، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا [أحمد ابن] [1] حنبل، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَا الْمَكْتُوبَةَ صَلاةً لا يُطِيلُ فِيهَا وَلا يُخَفِّفُ وَسَطًا مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ يُؤَخِّرُ الْعَتَمَةَ» [2] . توفي عثمان بْن البازيار في سنة ست عشرة وستمائة وقد جاوز الثمانين. 466- عثمان بْن مقبل بْن قاسم بْن علي، أبو عمرو، الواعظ الحنبلي [3] : من أهل ياسرية، قرية قريبة من بغداد عَلَى نهر عيسى، قدم بغداد في صباه وقرأ المذهب والخلاف حتى حصل منهما طرفًا صالحا، وطلب الحديث وسمع الكثير وكتب وحصل، وكان يسكن بالمأمونية يدرس ويفتي ويعقد مجلس الوعظ، سمع أبا الحسين بْن يوسف وأبا محمد بْن الخشاب وأبا الفتح بْن شاتيل وأبا السعادات بْن زريق والكاتبة شهدة وجماعة غيرهم، وجمع لنفسه معجمًا في مجلدة وحدث، ولم يكن له معرفة بالحديث والإسناد، وقد صنف كتبا في التفسير والوعظ والفقه والتواريخ، وفيها غلط كثير لقلة معرفته بالنقل [4] لأنه كان صحفيا ينقل من الكتب ولم يأخذه من الشيوخ، وكان خطه في غاية الرداءة؛ كتبت عنه، وكان متدينًا صالحا حسن الطريقة، لازما لبيته قليل المخالطة للناس.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الخبر في: مسند الإمام أحمد 5/89. [3] انظر: شذرات الذهب 5/69. ومعجم البلدان 8/491. [4] في (ج) : «معرفته النقل» .

467 - عثمان بن نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن ابن منازل [4] القزاز الشيباني، أبو عمرو بن أبي السعادات بن أبي منصور بن أبي غالب، المعروف بابن زريق:

أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُقْبِلٍ الْيَاسِرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الكاتبة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البطر، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِصَّانَ بْنِ كَاهِنٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَكَلَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ فِي صَحْفَتِهِمْ- أَوْ قَصْعَةٍ- فَيَقْرَبُ صَحْفَتَهُمُ الشَّيْطَانُ» [1] . ذكر لنا عثمان الياسري أن مولده تقديرًا في سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي الحجة من سنة [ست] [2] عشرة وستمائة، وصلى عليه بكرة الجمعة [3] بجامع القصر ودفن بباب حرب. 467- عُثْمَانُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد بن الحسن ابن منازل [4] القزاز الشيباني، أبو عمرو بْن أبي السعادات بْن أَبِي مَنْصُور بْن أَبِي غالب، المعروف بابن زريق: من ساكني خرابة الهراس، من أولاد المحدثين، حدث هو وأبوه وجده وجد أبيه، ذكر لنا أنه سمع من جده ولم نظفر [5] له عنه بشيء، بل وجدنا سماعه من والده فكتبنا عنه شيئًا يسيرًا، وكان شيخًا صالحًا حسن الأخلاق لا بأس به. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بن عبد الرحمن القزاز، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو سعد محمد ابن عبد الكريم بن حشيش، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أبو بكر محمد بن جعفر الأدمي، حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرُ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُنِي الضُّرَّ أَكْشِفُهُ عَنْهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي أَرْزُقُهُ- حَتَّى ينفجر الفجر» [6] .

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6038. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصول: «بكرة الجامع» . [4] في تاج العروس ك «بن مبارك» . [5] في (ج) : «لم يظفر» . [6] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/258. ومجمع الزوائد 10/154.

468 - عثمان بن نصر بن منصور بن العطار الحراني، أبو عمرو [1] التاجر:

سألت عثمان عن مولده، فَقَالَ: في سلخ ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وتوفي في النصف من شهر رمضان سنة أربع عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب. 468- عثمان بْن نصر بْن منصور بن العطار الحراني، أبو عمرو [1] التاجر: كان من وجوه الناس وذوي الثروة الواسعة والمكانة والجاه عند الأكابر، سمع الحديث الكثير من أبي الوجوه الصوفي ونصر بْن نصر بْن العكبري وأبي المظفر بْن الشبلي وأبي الفتح بْن البطي ومن خلق كثير غيرهم، وحدث باليسير، سمع منه ولده عبد اللَّه وإبراهيم بْن علي بْن بكروس ومحمد بْن النفيس بْن منجب [2] الرزاز، ورأيته كثيرًا ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا. توفي سحرة يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة من سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وصلى عليه من الغد بجامع القصر، ودفن بباب حرب، وقد جاوز الخمسين. 469- عثمان بْن أبي نصر بْن منصور الوتار، أبو الفرج المسعودي الواعظ، الفقيه الحنبلي: من أهل المسعودة، تفقه عَلَى أَبِي الفتح بْن المني، وكان يتكلم في مسائل الخلاف، ويناظر الفقهاء، ويعقد مجلس الوعظ، وسمع الحديث من الكاتبة شهدة بنت أَحْمَد الآبري ومن خديجة بنت أَحْمَد بْن الحسن النهرواني ومن جماعة من المتأخرين، وشهد عند قاضي القضاة أبي صالح الجيلي في السادس عشرة من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة فقبل شهادته ثم إنه منع من الشهادة عَلَى الناس في رجب سنة خمس وعشرين، وأذن له في الشهادة عَلَى القضاءة في السجلات، كتبنا عنه، وكان كيسًا حسن الأخلاق متوددًا. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَسْعُودِيُّ قال: أخبرتنا خديجة بنت أحمد، أنبأنا الحسين

_ [1] في (ج) : «أو عمر» . [2] في الأصل: «من منجب» .

470 - عثمان بن يحيى بن عيسى بن الحسن بن إدريس:

ابن أحمد بن محمد بن طلحة، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، حدثني ثوير ابن أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ: سَمِعتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَا. توفي المسعودي في يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب وقد قارب السبعين. 470- عثمان بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس: من أهل الأنبار، أخو مُحَمَّد الذي قدمنا ذكره، سمع ببغداد أبا زرعة طاهر بْن محمد ابن طاهر المقدسي، ولا أدري حدث بشيء أم لا، كان مولده بالأنبار في سنة ثمان عشرة وخمسمائة تقديرًا، وتوفي ببغداد في سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور. 471- عثمان بْن يوسف بْن أيوب، الكاشغري الأصل البغدادي المولد والدار، أبو عمرو [1] : من ساكني سوق العميد وكان والده يعرف بابن زريق، من أهل كاشغر، سكن بغداد، وكان يخدم في اصطبل الإمام المستظهر باللَّه، وولد عثمان هذا ببغداد ونشأ بها، وتفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة، وسمع الحديث مع أولاده ببغداد من أبي الفتح بْن [2] البطي وأبي بكر بْن النقور وأبي المعالي بْن حنيفة وأبي طالب بْن خضير [3] وأمثالهم، وبواسط من أبي جعفر هبة اللَّه بْن يَحيى بْن الْحَسَن بْن البوقي، سمع منه عبد الغني بْن عبد الواحد الحافظ وأبو عمر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قدامة وأخوه عبد اللَّه المقدسيون في شوال سنة خمس وستين وخمسمائة، وسمع بدمشق من أبي القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله الشافعي وغيره.

_ [1] انظر الجواهر المضية 1/346. وفي (ج) : «أبو على عمرو» . [2] «الفتح بن» ساقطة من (ج) . [3] في (ب) : «حضر» .

472 - عثمان الفوطي:

سألت إبراهيم بْن عثمان الكاشغري عن وفاة والده، فَقَالَ: مات بواسط بالسنة التي ولي فيها أردن واسطا، وقد جاوز الستين، وذلك في سنة ست أو سبع وستين. 472- عثمان الفوطي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخ الصوفية» من جمعه وَقَالَ: بغدادي، [من] [1] متأخري أصحاب الشبلي ومن في عصره، ولم يزد عَلَى هذا، نقلته من أصله وخطه. 473- عدنان بْن محمد بْن الحسين بْن موسى بْن أَحْمَد الموسوي [2] : وكان والده أبو الحسن يلقب بالرضي، صاحب الشعر المليح، وجده أبو أَحْمَد قد تقدم ذكره في هذا الكتاب، وعدنان هذا قلد النقابة عَلَى الطالبيين، وأمر الحج والحرمين بعد وفاة عمه المرتضى أبي القاسم علي في يوم الاثنين النصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وخلع عليه السواد والطيلسان، وكتب له العهد بالتقليد. أنبأنا عبد الوهاب بْن علي الأمين عن حمزة بْن المظفر بْن حمزة [3] الحاجب قال: أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي قراءة عليه قَالَ: أنشدني ذو الحسبين أبو أَحْمَد عدنان لأبيه الرضى أبي الحسن مُحَمَّد بْن أحمد الموسوي: حيرني روض عَلَى خده ... ويلي من ذاك وويلي عليه قد شهد القلب عَلَى طيه ... من قبل أن يسمع من رائديه أي جني [4] يقطف من حسنه ... وكل ما فيه حبيب إليه نرجسي عينه [5] أم وردتي ... خديه [6] أم ريحانتي عارضيه ذكر هلال بْن المحسن الكاتب ونقلته من خطه أن أبا أحمد عدنان بن الرضي أبي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر: الأعلام 5/7. والكامل 9/222. [3] في (ب) : «عن حمزة» . [4] في الأصل: «إلى حتى» وفي (ب) : «أى حتى» . [5] في (ج) : «عيناه» . [6] في الأصل، (ب) : «خدته» .

474 - عدنان بن محمد بن عدنان بن محمد بن علي، أبو هاشم الزينبي:

الحسن الموسوي ولد في يوم الجمعة السادس من رجب سنة أربعمائة، وقال أبو الفضل ابن الحسن بن خيرون: مات الطاهر أبو أَحْمَد عدنان بْن الرضى نقيب العلوية ظهر يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وأربعمائة في داره بالبركة، وصلى عليه نقيب الهاشميين أبو علي بْن الأفضل بْن [أبي] [1] تمام الهاشمي، وذكر أبو الحسن بْن الهمداني أن بناته لم يتزوجن قط، وأنهن في الدار التي دفن فيها، ونقلته إلى مشهد الحسين بْن علي بْن أبي طالب إلى عند أهله. 474- عدنان بْن مُحَمَّد بْن عدنان بْن محمد بْن علي، أبو هاشم الزينبي: من أهل شارع دار الرقيق [2] ، وهو أخو عبد الرحمن الذي قدمنا ذكره، سمع الكثير بإفادة والده من أَبِي القاسم عليّ بْن الْحُسَيْن الربعي وأبي سعد مُحَمَّد بْن عبد الكريم بْن خشيش وأبي العز مُحَمَّد بْن المختار بْن المؤيد وأبي علي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز [3] بْن المهدي وأبي غالب شجاع بْن فارس الذهلي وغيرهم، روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني، وروى لنا عنه ابن الأخضر. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن محمود بن الأخضر قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَدْنَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدْنَانَ الزينبي قراءة عليه، أنبأنا علي بن الحسين بن عبد الله، حدثنا الحسن ابن محمد الخلال إملاء، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، حدثنا علي بن الحسن ابن سليمان القطيعي، حدثنا أبو همام، حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ [4] بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «تَدَاوَوْا فَإِذَا أُصِيبَ الدَّوَاءُ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . أنبأنا أبو بكر محمد بْن المبارك بْن المشق البيع ونقلته من خطه قَالَ: توفي أبو هاشم عدنان بْن مُحَمَّد بْن عدنان الزينبي يوم السبت سادس عشري جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وخمسمائة، ومولده ليلة الثلاثاء ثالث عشري ذي الحجة سنة ست وتسعين وأربعمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل، (ج) : «الرفق» . [3] في الأصل، (ج) : «محمد بن محمد بن عبد العزيز» . [4] في (ج) : «بن الحارت بن عبد ربه» .

475 - عرس بن محمد بن عرس، أبو طاهر:

475- عرس بْن مُحَمَّد بْن عرس، أبو طاهر: كان يتولى العيار في دار الضرب، روى عن أبي مُحَمَّد طلحة بْن عبيد اللَّه العوني شيئًا من شعره، كتب عنه علي بْن الحسن بْن الصقر الذهلي. وذكر هلال بن المحسن الكاتب في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفي في يوم الخميس الرابع من صفر سنة خمس عشرة وأربعمائة. 476- عرفة بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المعروف ببصلا بْن محمد بْن حمدويه بْن دينار بْن شيلة بْن تدهرمز بْن أه بْن أوه بْن أشك بْن شكرك بْن زاذان بْن رخ بْن نبغان- وهو الذي أحدث البندنيجين- ابن زاذان فروخ الأكبر، وزير الحجاج بْن يوسف، أخو يزدجرد [1]- آخر ملوك الفرس- بْن هرمز بْن كسرى أنو شروان ملك الفرس صاحب الإيوان بالمدائن [2] ، أبو المكارم الزاهد الصوفي: من أهل البندنيجين، هكذا أملى علي نسبه من حفظه، قدم بغداد ونشأ بها، وصحب أبا النجيب السهروردي وتفقه عليه وحفظ القرآن، وسمع معه الحديث من جماعة [3] ، ثم اشتغل بالخلوة والعبادة والمجاهدة والرياضة الشديدة، وترك أكل الخبز وكل مطعوم سوى اللبن الحليب، وكان يديم الصيام ويفطر عليه، بقي عَلَى ذلك ولم يزل عليه إلى حين وفاته، سمع القاضي أبا الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وأبا صابر عبد الصبور بن عبد السلام الهروي وأبا الفتح بْن البطي والقاضي أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ مُحَمَّد بْن البيضاوي وأبا بكر أَحْمَد بْن المقرب الصوفي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وغيرهم، كتبنا عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ عَرَفَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَرْمَوِيُّ، أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون، أنبأنا أبو الحسن علي ابن عمر الدارقطني، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا محمد ابن حمير، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عروة بن الزبير عن عائشة رضي

_ [1] في الأصل: «يراد» وفي (ب) : «يزداخر» . [2] في (ب) : «بلد ابن» . [3] في الأصل: «مع جماعة» .

477 - عرفة بن علي بن أبي الفضل، أبو المعالي المقرئ الزاهد، المعروف بابن البقلي [1] :

الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ فَيَشْهَدُهَا مَعَهُ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ مُتَلَفِّعَاتٍ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ وَمَا يُعْرَفْنَ. توفي رحمه اللَّه في سحرة يوم الاثنين لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستمائة، ونودي بالصلاة عليه فاجتمع الناس بالمدرسة النظامية وجيء بتابوته مشدودًا بالحبال وحوله خلق من العوام يتبركون فيه ويلقون عليه عمائمهم وميازرهم، وحمله الناس على رؤسهم، وتقدم الصلاة عليه شيخنا عمر بْن مُحَمَّد السهروردي ودفن بالشونيزية، وكان يومًا مشهودًا، ويقال إنه عاش سبعًا وسبعين سنة. 477- عرفة بْن علي بْن أبي الفضل، أبو المعالي المقرئ الزاهد، المعروف بابن البقلي [1] : من ساكني درب الشوك بالمأمونية، كان شيخًا صالحًا زاهدًا كثير الإقراء للناس منقطعًا في مسجده، تلقن عليه خلق كتاب اللَّه سبحانه، سمع أبا نصر الحسن بن محمد ابن إبراهيم اليونارتي الأصبهاني وأبا الكرم المبارك بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن الشهرزوري [2] وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهم، وحدث باليسير، وتوفي قبل طلبي للحديث. أَخْبَرَنَا [3] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُقْبِلٍ الْفَقِيهُ قال: أنبأنا أَبُو الْمَعَالِي عَرَفَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الفضل بن البقلي، أنبأنا أَبُو نَصْرٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الْيُونَارْتِيُّ قَدِمَ علينا وأنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْعَلاءِ صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ الْهَرَوِيُّ قَدِمَ علينا قالا: أنبأنا أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني، أنبأنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي [4] ، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا قتيبة، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شهر الصيام شهر الله المحرم،

_ [1] في (ج) : «الباقلى» . [2] في الأصل، (ج) : «السهروردي» . [3] في (ب) ، (ج) : «أخبرنى» . [4] في الأصل، (ب) : «المحولى» .

478 - عرفة بن نجيب، أبو البركات النحوي البلطي:

وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» [1] . ذكر أن أبا المعالي بْن البقلي ولد في ذي الحجة سنة تسع وتسعين وأربعمائة، أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن المبارك بْن مشق البيع ونقلته من خطه قَالَ: مات أبو المعالي بْن البقلي في ليلة الاثنين ثامن ذي القعدة من سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب ببركة [2] بشر الحافي. 478- عرفة بْن نجيب، أبو البركات النحوي البلطي: قرأت بخط بعض العلماء قَالَ: أنشدني أبو مُحَمَّد عبد الوهاب بْن علي بْن منصور السلمي بدمشق قَالَ: أنشدني أبو البركات عرفة بْن نجيب النحوي البلطي ببغداد قَالَ: نظم بعض الفضلاء خبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عمر الإنسان لا قيمة له» في بيتين: بقية العمر عندي ما لها ثمن ... وإن عدا خير محبوب من الثمن يستدرك المرء فيه ما أفات ويح ... يى ما أمات ويمحو السيئ بالحسن 479- عزان بْن عبد اللَّه بْن عزان، أبو مرة البغدادي: ذكره أَبُو الْقَاسِمِ هبة اللَّه بْن [عبد] [3] الوارث بْن علي الشيرازي في كتاب تاريخ شيراز من جمعه ونقلته من خطه، قَالَ: دخل شيراز في سنة نيف وثمانين ومائتين وحدث بها، روى عنه من أهل شيراز مُحَمَّد بْن جعفر التمار وغير واحد، ويقال إن المأمون أمير المؤمنين ركب إليه ببغداد وسمع منه. 480- عزيز بْن الربيع بْن عزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن [مُحَمَّد بْن] [4] جعفر بْن أَحْمَد بْن معبد بْن زيد بْن مسروق بْن معبد بْن عامر بن ربيعة بن الفضل ابن حبيب بْن نعيم بْن نصر بْن ثعلبة بْن عامر بْن ملكان بْن ثور بْن عَبْد مناة بن أد ابن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو الْقَاسِمِ بْن أبي الوليد ابن أبي القاسم المقرئ:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الصيام 202، 203. وسنن أبى داود 2429. وسنن النسائي 3/207. وسنن الترمذي 74، 438. [2] في (ج) : «سكة بشراى في» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

من أهل أصبهان، من أولاد المحدثين، سمع الكثير في صباه وطلب بنفسه وكتب بخطه وحصل، ومات قبل أوان الرواية، سمع أبا علي الحسن بْن أَحْمَد الحداد وأبا منصور محمود بْن إسماعيل الصيرفي وأبا نهشل عبد الصمد بْن أَحْمَد بْن الفضل العنبري وأبا طاهر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الهيثم الصباغ والسيد أبا الفضل حمزة ومحمد بْن طاهر بْن طباطبا المقرئ وأبا الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذر الصالحاني وأبا بكر مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن محمد الطرسوسي وأبا الفضل جعفر بْن عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن محمود الثقفي وأبا عبد اللَّه الحسين بْن عبد الملك بْن الحسين الخلال وأبا الفرج سعيد بْن أبي الصيرفي وأبا الفتح سهل بْن ناصر بْن الحسن بْن محمد بْن رويزاذ وأبا نصر أَحْمَد بْن عمر بْن محمد الغازي وأبا الرجاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز القارئ وفاطمة بنت عبد اللَّه بْن أحمد الجوزدانية وجحشة بنت علي بْن أبي ذر الصالحاني وخلقا كثيرًا غيرهم. قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وحدث بها بجزء خرجه له أبو الخير [1] عبد الرحيم بْن أبي الفضل بْن موسى الْحَافِظ عن شيوخه، سمعه منه عبد المغيث بْن زهير الحربي وأبو الحسن علي بْن عساكر البطائحي وأبو الفضل أحمد ابن صالح بْن شافع الجيلي وإبراهيم بْن محمود بْن السعار وأبو الحسن علي بْن أَحْمَد الزيدي والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأبو العباس أَحْمَد بْن عمر بْن لبيدة ومعمر بْن عبد الواحد بْن الفاخر الأصبهاني وابنه داود ويحيى. أَخْبَرَنَا دَاوُد بْن مَعْمَرِ بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن الْفَاخِرِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَزِيزُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي جامع المنصور، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن المقرئ قراءة عليه [حدثنا] [2] أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق الديري عَنْ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ فَقُلْتُ: مَنْ هذا؟ فقالوا [3] : حارثة بن النعمان

_ [1] في الأصل، (ج) : «الحمير» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في (ج) : «قالوا» .

481 - عزيزي بن عبد الملك بن منصور أبو المعالي الواعظ، المعروف بشيذلة [2] :

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ الْبَرُّ كَذَلِكَ الْبَرُّ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ» [1] . ذكر عزيز أن مولده بأصبهان في صفر سنة تسع وخمسمائة، وذكر الْحَافِظ معمر أنه مات في ليلة الجمعة ثالث عشري ربيع الآخر من سنة أربع وخمسين وخمسمائة حين رجع من الحج. 481- عزيزي بْن عبد الملك بْن منصور أبو المعالي الواعظ، المعروف بشيذلة [2] : من أهل جيلان، سمع بها الأستاذ أبا عثمان إسماعيل بْن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري وأبا سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن المثنى التميمي قدما عليهم حاجين، وبآمل طبرستان أبا حاتم محمود بْن الحسين القزويني وأبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن علي الدامغاني، وقدم بغداد قبل الأربعين وأربعمائة، وسمع بها الأمير أبا محمد الحسن ابن عيسى بْن المقتدر باللَّه وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز [3] وأبا مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الخلال وأبا منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان بْن السواق وأبا القاسم عبيد اللَّه بْن عثمان بْن شاهين وأبا إسحاق إبراهيم بْن عمر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا الحسن علي بْن عمر القزويني وأبوي الحسن أَحْمَد بْن محمد العتيقي وعلي ابن أحمد الفالي وأبا مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري وأبا طالب محمد بن علي العشاري [4] وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه الصوري والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري وأبا القاسم منصور بْن عمر بْن علي الكرخي وأبا الحسين محمد بْن أَحْمَد بْن النرسي وجماعة غيرهم. وجمع لنفسه مشيخة، وصنف كتبًا كثيرة في الوعظ والتذكير وغير ذلك، وكان فقيهًا فاضلًا حسن المعرفة بمذهب الشافعي، ويعرف الأصول على مذهب الأشعري، ويعقد مجلس الوعظ، وكان فصيحًا حلو الكلام كثير المحفوظ، ظريفًا مليح النوادر، حدث بمشيخته وغيرها من مصنفاته، روى عنه أبو الحسن مُحَمَّد بن المبارك بن الخل

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/151، 167. والمستدرك 4/151. [2] في الأصول: «بشيدلة» . [3] في الأصل: «عبدان الخراز» . [4] في الأصول: «العشاى» .

الفقيه والحسين بْن علي بْن سلمان الأنصاري وشهدة بنت أحمد بن أبي الفرج الأبري، شهد عند قاضي القضاة أبي بكر مُحَمَّد بْن المظفر الشامي في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وأربعمائة فقبل شهادته، وقلده القضاء بربع باب الأزج في ذي القعدة من السنة. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ دُلَفَ [1] الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بنت أحمد بن أبي الفرج، أنبأنا القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ محمد الخلال الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، حدثنا علي بن طيفور النسوي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ- يَعْنِي الْمَقْبُرِيِّ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ [2] يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» [3] . قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين عن الحسين بْن علي الأنصاري قَالَ: أنشدني القاضي عزيزي بْن عبد الملك [قَالَ] أنشدني ابن الحصين لنفسه: ولما اعتنقنا للوداع وقلبها ... وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي ... عقيقًا فصار الكل في نحرها عقدا أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت الوزير علي بْن طراد يقول: ضاع حمار لواحد سوادي بباب الأزج فكان يطلبه ويفتش عليه، فَقَالَ له القاضي عزيزي: خذ المقود وشده في رقبة من شئت [4] من أهل المحلة فإنهم مثل ما تطلبه. قرأت في كتاب مشيخة القاضي أبي علي الحسين بْن محمد الصوفي المعروف بابن سكرة قَالَ: عزيزي بْن عبد الملك شيذلة شيخ الوعاظ في قضايات الأزج ببغداد بعد

_ [1] في الأصل: «بن دان» . [2] في (ب) : «الظلمات» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/106، 191، 195، 431، 3/323. والمستدرك 1/11. [4] في الأصل، (ب) : «في ست» .

482 - عسكر بن أسامة بن جامع بن مسلم، أبو عبد الرحمن العدوي [1] :

موت القاضي أبي علي يعقوب الحنبلي، وكان متزهدًا متقللا من الدنيا، شافعي المذهب، ولم يكن يدري ما الحديث. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات القاضي أبو المعالي عزيزي بْن عبد الملك في يوم الجمعة سابع عشر صفر سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب أبرز. قلت: وقد زرت قبره غير مرة وهو مقابل تربة أبي إسحاق الشيرازي، وكانت عليه بلاطة، فذهبت وقد خرب في هذه الأيام ودثر. 482- عسكر بْن أسامة بْن جامع بْن مسلم، أبو عبد الرحمن العدوي [1] : من أهل نصيبين إمام مسجد كندة بها، قدم بغداد في صباه وتفقه بها عَلَى مذهب الشافعي، وأقام بها مدة يسمع الحديث من أَبِي القاسم بْن الحصين وأبي العز بن كادش وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي القاسم بْن السمرقندي وجماعة من أصحاب ابن النقور والصريفيني وأبي نصر الزينبي وأبي القاسم بْن السري وأبي بكر الخطيب، وحدث بيسير، سمع منه ابن السمعاني. وسألت عنه شيخنا عبد الوهاب الأمين فأثنى عليه كثيرًا وَقَالَ: كان ناسكًا صالحًا ساكنًا قليل المخالطة للناس، سمع معنا كثيرًا، قلت: ثم إنه عاد إلى نصيبين وأقام بها يفتي ويدرس ويحدث، وكان عالما زاهدًا ورعا ثقةً فاضلًا، له مروءة، وفيه عصبية وخدمة للغرباء الواردين إليه. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: أنبأنا عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وأنبأنا عبد الوهاب الأمين قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الحصين، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثني محمد ابن غالب، حدثني عبد الصمد، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْكِنْدِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ [2] : «اللَّهُمَّ لا تَكِلْنِي إِلَى نفسي طرفة عين» .

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكى 4/271. [2] في (ج) : «من قول» .

483 - عسكر بن القاسم بن محمد المخرمي:

وأخبرني الحاتمي قال: حدثنا ابن السمعاني قَالَ عسكر بْن أسامة بْن جامع العدوي شاب عالم فاضل صالح دين، كثير الصلاة والذكر، قيم بكتاب اللَّه دائم التلاوة، سمع بقراءتي، وكان ورد بغداد قبلي ومدة مقامه [1] ، وكان مشتغلا بما يعنيه من القراءة والنسخ والتحصيل، وكان حريصًا عَلَى طلب العلم، وكنت أراقبه مدة صحبتنا فوجدته حسن الصحبة مأمونًا صدوقًا متمسكًا بالسنة والأثر، كتب عني وكتبت [2] عنه بمكة وبغداد، وسألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بنصيبين. قرأت في كتاب أبي الحسين أَحْمَد بْن حمزة السلمي الدمشقي بخطه قَالَ: سألته- يعني عسكر بْن أسامة- عن مولده، فَقَالَ: سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وبلغني أن عسكر مات بنصيبين في سنة ستين وخمسمائة. 483- عسكر بْن القاسم بْن محمد المخرمي: من أهل باب الأزج، [كان] [3] صاحبًا للقاضي أبي سعد المبارك بْن علي المخرمي ووكيلا بين يديه، ولم يكن فقيهًا، وهو جد عبد اللطيف بْن يعمر المؤدب الذي تقدم ذكره. أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي ونقلته من خطه، قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن ناصر الْحَافِظ قَالَ: أنشدني عسكر صاحب القاضي أبي سعد المخرمي الفقيه قَالَ: كنت أسمعه- يعني القاضي أبا سعد- إذا حصل له كتاب أنشد: كم من كتاب تعبت في طلبه ... وكنت من أفرح الخلائق به حتى إذا مت وانقضى عمري ... صار لغيري وعد في كتبه 484- العسنق الضبي الشاعر: ذكره مُحَمَّد بْن داود بن الجراح في كتاب «الورقة» في أخبار شعراء المحدثين، فَقَالَ: بغدادي من أصحاب [أبي] [4] يونس، وكان في عصره، وله أشعار جياد [5] ، ومن

_ [1] هكذا في الأصل. [2] «وكتبت» ساقطة من (ج) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] في (ب) : «جيده» .

485 - عصام بن حفص بن سوار، أبو هاشم:

قوله: أيا من لا يثيب عَلَى الوصال ... ويا من لا يجيب على السؤال ويا من قوله [لي] حين أشكو ... إليه مت بدائك لا أبالي ألست ترى الذي ألقى فترثي ... لطول صبابتي ولسوء حالي وقد أبدت لك العينان أني ... عَلَى طول اعتلالك غير قالي ولست وإن بدأت بقطع حبلي ... عَلَى حال لوصلكم بسال تعالى اللَّه ما أسلاك عني ... كذلك كل طلق القلب خال 485- عصام بْن حفص بْن سوار، أبو هاشم: سكن بلخ، وحدث بها عن مُحَمَّد بْن زياد الجزري وأبي داود سليمان بْن عمرو الحنفي الكوفي، روى عنه بكر بن محمد بن بكر بْن عطاء والحسن بْن العلاء بْن القاسم ويحيى بْن الحسن البلخيون. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ وَدَاوُدُ بْنُ معمر الواعظ بأصبهان قالا: أنبأنا حاتم بن شافع الجيلي، أنبأنا جعفر بن يحيى المكي، أنبأنا أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حاتم الوائلي السجستاني، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ القطان الصوفي بهراة، حدثنا محمد بن علي الجباخاني، أنبأنا الحسن بن العلاء بن القاسم، حدثنا أبو هشام عصام بن حفص البغدادي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اكْتُبُوا الْعِلْمَ قَبْلَ ذَهَابِ الْعُلَمَاءِ، وَإِنَّمَا ذَهَابُ الْعِلْمِ مَوْتُ الْعُلَمَاءِ» [1] . قَرَأْتُ عَلَى سِتِّ الشَّرَفِ بنت سفيان بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ قِرَاءَةً بِأَصْبَهَانَ عَنْ أبي نصر محمد بن أبي رجاء الصائغ قال: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مندة قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ بِبَلْخَ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ المستملي البلخي، حدثنا الحسن بن بكر، حدثني أبي، حدثنا عِصَامُ بْنُ حَفْصِ بْنِ سَوَّارٍ الْبَغْدَادِيُّ بِبَلْخَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عمر بن الخطاب

_ [1] انظر الحديث في: كنز العلماء 28733.

486 - عصام بن طليق الطفاوي [2] :

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَشْفَقَ مِنْ سَيِّئَتِهِ وَرَجَا حَسَنَتَهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ» [1] . كتب إلي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن العطار الهمداني قال: أنبأنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة، أنبأنا أبي قَالَ: عصام بْن حفص حدث عن سليمان بْن عمرو، عداده في أهل بلخ، روى عنه يحيى بن الحسن البلخي. 486- عصام بْن طليق الطفاوي [2] : من أهل البصرة، سمع الحسن بْن أبي الحسن البصري وشعيب بن العلاء وسليمان ابن مهران الأعمش، روى عنه طالوت بن عباد والأسود بن عامر وسعد بن عبد ابن الحميد جعفر، وانتقل من البصرة إلى بغداد وسكنها وحدث بِها، روى عنه من أهلها مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان وغيره، وكان ضعيفًا في الرواية. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ عن محمد بن عبد الباقي أن أبا إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ [3] مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ، أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي، حدثنا محمد ابن بكار بن الريان، حدثنا عصام بن طليق البصري، حدثنا شُعَيْبُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ! أَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ كَلامًا فِيمَا لا يَعْنِيهِ، هَكَذَا رَوَاهُ مُرْسَلا وَقَدْ رَفَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو شُجَاعٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي محمد المقرئ إذنا قال: أنبأنا أبو البركات الأنماطي قراءة عليه قال: أنبأنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الشامي، أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد بن الرحيل بمكة، حدثنا أبو جعفر بن عمر، أنبأنا ابن موسى العقيلي، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أكثرهم كلاما فيما لا يعنيه» [4] .

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 801، 802. [2] انظر: تهذيب التهذيب 7/195. [3] في (ج) : «الشيخ» . [4] انظر الحديث في: العلل المتناهية 2/216. والترغيب والترهيب 3/54 ز. والعلل المتناهية 2/216.

487 - عصام الحربي الزاهد:

أخبرنا مُحَمَّد بْن أبي سعيد الأديب بأصبهان، أنبأنا ذاكر بْن أحمد بْن عمر أبو بكر، أنبأنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسن البلخي [1] بنيسابور، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بْن معين يقول: عصام بْن طليق ليس بشيء. أخبرنا أبو سعد محمود بن أحمد القطان بأصبهان قال: أنبأنا أبو الفرج الثقفي قراءة عليه عن أبي عمرو بْن أبي عبد اللَّه بْن منده قَالَ: كتب إلي أبو علي أَحْمَد بْن عبد الله قال: أنبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: سئل أبو زرعة عن عصام بْن طليق فَقَالَ: ضعيف الحديث. أخبرنا يوسف بْن المبارك الشافعي، أنبأنا مُحَمَّد بْن عبد الملك المقرئ قراءة عليه عن أبي مُحَمَّد الجوهري عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ: كتب إلي أبو حاتم مُحَمَّد بن حبان ابن أَحْمَد البستي قَالَ: عصام بْن طليق شيخ يروي عن الحسن، روى عنه البصريون وأهل بغداد، انتقل من البصرة إلى بغداد وسكنها، وكان ممن يأتي بالمعضلات عن أقوام ثبات. 487- عصام الحربي الزاهد: أخبرنا أبو طاهر المبارك بْن المبارك بْن هبة اللَّه العطار قراءة عليه، أنبأنا أبو الغنائم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله قراءة عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر ابن أحمد البرمكي، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى حَمْزَةُ بْنُ الحسين السمسار قَالَ: أَخْبَرَنِي أحمد بْن جعفر عن عصام الحربي قَالَ: رأيت في المنام كأني قد دخلت في درب هشام فلقيني بشر بْن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر [2] ؟ فقال: من عليين، قلت: ما فعل أَحْمَد بْن حنبل؟ قَالَ: تركت [الساعة] [3] أَحْمَد بْن حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي اللَّه عز وجل يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟ قَالَ: علم اللَّه تبارك وتعالى قله رغبتي في

_ [1] في (ب) ، (ج) : «السلمى» . [2] «يا أبا نصر» ساقطة من (ب) . [3] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصول.

488 - عصم بن وهب، أبو الشبل البرجمي الشاعر [1] :

الطعام فأباحني النظر إليه. قرأت عَلَى مُحَمَّد بْن حامد المقرئ بأصبهان عن زاهر بْن طاهر الشحامي أن أبا القاسم القشيري أخبره قال: حدثنا محمد بْن عبد اللَّه الْحَافِظ، حدثني أبو زرعة الرازي، حدثنا حمزة بن الحسين السمسار، حدثنا أَحْمَد بْن جعفر عن عصام الحربي، وكان مستجاب الدعوة فذكر الحكاية، وقد ذكر الخطيب هذه الحكاية في ترجمة عبد الوهاب بْن الحكم الوراق ورواها عن الخلال عن ابن شاهين عن حمزة السمسار وسماه عاصمًا والصحيح عصام. 488- عصم بْن وهب، أبو الشبل البرجمي الشاعر [1] : كان من البراجم، مولده بالكوفة، ونشأ وتأدب بالبصرة، وقدم سر من رأى أيام المتوكل ومدحه، واستوطن سامرا، وكان صاحب نادرة كثير الغزل باحثًا يفق عَلَى المتوكل وخدمه وخص به وأثرى وأفاد نعمة طائلة، روى عنه ميمون بْن هارون الكاتب. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي قال: أنبأنا علي بن المحسن بن علي التنوخي عن أبيه أن أبا الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني أخبره قَالَ: ذكر لي عمي عن محمد بْن المرزبان بْن الفيروزان عن أبيه قَالَ: لما مدح أبو الشبل المتوكل بقوله: أقبلي فالخير مقبل ... واتركي قول المعلل وثقي بالنجح إذ أب ... صرت وجه المتوكل ملك ينصف با ... طالتي فيك ويعدل فهو الغاية والمأ ... مول يرجوه المؤمل أمر له بألف درهم لكل بيت، وكانت ثلاثية بيتًا، فانصرف بثلاثين ألف درهم [2] . 489- عصمة بْن المفضل الأواني: أنبأنا ابن الجوزي عن أبي الفضل المهندس قال: أنبأنا أبو محمد عبد الملك بن محمد

_ [1] انظر: الأعلام 5/27 ز ومعجم الشعراء 275. [2] في الأصل: «دراهم» .

490 - عطاء بن أبي سعد بن عطاء بن أبي عياض الثعلبي الفقاعي، أبو محمد الصوف [5] :

ابن الحسين البزوغاني إذنا قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد بن فارس الكاغذي الشيرازي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الرشيفي، أنبأنا القاضي أبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَبْد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي قَالَ: أنشدني الصعبي [1] أنشدني عصمة بْن المفضل [2] الأواني قَالَ: أنشدني داود بْن جهور [3] المساهيرواني [4] لنفسه: يغرون بالدنيا وهم يرضعونها ... وقد آذنتهم بالغرور وبالغدر ألا رب محسود عَلَى نعمة الغنى ... ولم أر محسودًا عَلَى نعمة الفقر 490- عطاء بْن أبي سعد بْن عطاء بْن أبي عياض الثعلبي الفقاعي، أبو محمد الصوف [5] : من أهل هراة، كان من خواص أصحاب عبد اللَّه الأنصاري ومجدًا في خدمته، سمع منه الحديث، وسمع بنيسابور أبوي الحسن أَحْمَد بن محمد الشجاعي وعلي بن أحمد المديني وأبا علي نصر الله بْن أَحْمَد الخشنامي وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وبالري أبا ثابت فاهودار بْن أبي الفوارس بْن أبي الحسن الرازي، وقدم بغداد وسمع بها الشريف أبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [6] بْن علي الزينبي وأبا القاسم على بْن أَحْمَد بْن البسري وأبا الفوارس طراد بْن مُحَمَّد الزينبي وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي وأبا يوسف عبد السلام بْن يوسف القزويني وأبا القاسم عبد الواحد بن علي ابن فهد العلاف وأبا الفضل أَحْمَد بْن الحسن بن خيرون وأبا طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني وأبا الخطاب نصر بْن أَحْمَد بْن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابن طلحة النعالي وأبا الفضل عبد اللَّه بْن محمد بْن زكريا وأبا تمام هبة [اللَّه] [7] بْن مُحَمَّد بْن علي الهاشمي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وأبا بكر أحمد بن علي ابن الحسين الطريثيثي وأبا القاسم عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عليّ بْن المأمون قدمها

_ [1] في (ج) : «القصيى» . [2] في الأصول: «الفضل» . [3] في (ب) : «بن جمهور» . [4] في (ب) ، (ج) : «الساهيروانى» . [5] انظر: الأنساب للسمعاني 10/235. [6] في (ب) ، (ج) : «بن أبي محمد» . [7] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

491 - عطاء بن [عبد] [3] المنعم بن عبد الله بن محمد الخاني، أبو الغنائم ابن أبي الفتح:

ثانيا وحدث بها، سمع منه أبو نصر محمود بْن الفضل الأصبهاني. قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ قَالَ: أنبأنا أبو محمد عطاء ابن أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربعمائة وأنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قال: أنبأنا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَبُو الْمَكَارِمِ قَالُوا جَمِيعًا أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ [1] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» [2] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عطاء بْن أبي سعد الفقاعي الصوفي سمعت أن مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي تقديرا سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 491- عطاء بْن [عَبْد] [3] المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن محمد الخاني، أبو الغنائم ابن أبي الفتح: من أهل أصبهان، قدم بغداد طالبًا للحج في شوال سنة ستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي القاسم بْن أبي نصر البرجي روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بْن أبي الفرج الحصري. أَخْبَرَنَا ابْنُ الحصري بمكة قال: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَطَاءُ بْنُ [أَبِي الْفُتُوحِ] [4] عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الخاني الأصبهاني قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبُرْجِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو علي بن شاذان إجازة، أنبأنا أبو محمد الخراساني، حدثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا ظهر على قوم

_ [1] في (ب) : «بنى بشر» . [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] ما بين المعقوفتين سقط الأصول. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

492 - عطاف بن محمد بن علي بن أحمد الآلسي [1] ، أبو سعيد الشاعر، المعروف بالمؤيد [2] :

أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثًا» . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عطاء بْن عبد المنعم- عن مولده، فقال: في سنة ست وخمسمائة بأصبهان، كان عطاء هذا حيًا في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 492- عطاف بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الآلسي [1] ، أبو سعيد الشاعر، المعروف بالمؤيد [2] : ولد بآلس [3] قرية بقرب الحديثة، ونشأ بدجيل، ودخل بغداد وصار جاويشًا في أيام الإمام المسترشد باللَّه، وقد هجاه ابن المفضل الشاعر بأبيات منها: يختال في السيف المحلى والقنا ... كطفان يخطر في سماط مطهر كطفان: اسم مسخرة كان ببغداد. ثم إن المؤيد عانى نظم الشعر فأكثر منه حتى عرف به ومدح وهجا، وكان قد لجأ إلى خدمة السلطان مسعود بْن محمد بْن ملكشاه، وتفسح في ذكر الإمام المقتفي وأصحابه بما لا ينبغي فقبض عليه وسجن. قرأت في كتاب «خريدة القصر» لأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني بخطه وأجاز لي روايته عنه قال: المؤيد بْن مُحَمَّد الآلسي [4] بغدادي الدار، ترفع ذكره وأثرت حاله ونفق شعره وكان له قبول حسن، واقتنى أملاكًا وعقارًا، وكثر رياشه وحسن معاشه، ثم عثر به الدهر عثرة ضعف منها انتعاشه، وبقي في حبس المقتفي أكثر من عشر سنين إلى أن أخرج في زمان المستنجد سنة خمس وخمسين عند توليه من الحبس، ولقيته حينئذ وقد غشي بصره من ظلمة المطمورة التي كان فيها محبوسا، وكان زيه زي الأجناد، سافر إلى الموصل، وتوفي بعد ذلك بثلاث سنين، وله، شعر حسن غزل وأسلوب مطرب ونظم معجب، وقد يقع له من المعاني المبكرة ما يندر، فمن ذلك ما أنشدني له شمس الدولة علي ابن أخي الوزير عون الدين بْن هبيرة

_ [1] في الأصول: «الآنسى» . [2] انظر: الأعلام 5/31. [3] في (ج) : «بالسن» . [4] في الأصول: «الآنسى» .

في صفة القلم: ومثقف يغنى ويفنى دائما ... في طوري الميعاد والإيعاد وهبت له الآجام حين نشا بها ... كرم السيول وهيبة الآساد قال: وله هذه الأبيات السائرة التي يغني بها: لعتبة من قلبي طريف وتالد ... وعتبة لي حتى الممات حبيب وعتبة أقصى منيتي وأعز من ... علي وأشهى من إليه أتوب غلامية الأعطاف تهتز للصبا ... كما أهتز في ريح الشمال قضيب تعلقتها طفلا صغيرا وناشئا ... كبيرا وها رأسي بها سيشيب وصيرتها ديني ودنياي لا أرى ... سوى حبها أني إذا لمصيب وقد أخلقت أيدي الحوادث جدتي ... وثوب الهوى ضافي الدروع قشيب سقى عهدها صوب العهاد بجوده ... ملث كتيار الفرات سكوب وليلتنا والغرب ملق جرانه ... وعود الهوى داني القطوف رطيب ونحن كأمثال الثريا يضمنا ... رداء عَلَى ضيق المكان رحيب وبت أدير الكأس حتى لثغرها ... شبيهان طعم في المدام وطيب إلى أن تقضي الليل وامتد فجره ... وعاود قلبي للفراق وجيب فيا ليت دهري كان ليلا جميعه ... وإن لم يكن لي فيه منك نصيب أحبك حتى يبعث اللَّه خلقه ... ولي منك في يوم الحساب حسيب وألهج بالتذكار باسمك دائمًا ... وإني إذا سميت لي لطروب فلو كان ذنبي إن أديم لودكم ... حياتي بذكراكم فلست أتوب إذا حضرت هاجت وساوس مهجتي ... وتزداد بي الأشواق حين تغيب فوا أسفا لا في الدنو ولا النوى ... أى عيشتي يا عتب منك يطيب لقلبي من حبك نار وجنة ... ولي منك داء قاتل وطبيب فأنت التي لولاك ما بت ساهرا ... ولا عاودتني زفرة ونحيب قرأت عَلَى [أَبِي] عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الْحَافِظ عن أبي المحاسن عمر بْن علي القرشي قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن المؤيد الآلسي الشاعر قَالَ: أنشدني أبي لنفسه من

493 - عطية بن علي بن عطية بن علي بن الحسن بن يوسف القرشي [2] الطبني القيرواني، أبو الفضل، المعروف بابن لاذخان.

قصيدة: بعد الأحبة ميتة العشاق ... سيان بعث للفتى وتلاقي نفسي فداء مضربين وحسنهم ... والشوق يزدحمان في الأسواق رحلوا فأفنيت الدموع تحرقا ... من بعدهم وعجبت إذ أنا باقي وعلمت أن العود يقطر ماؤه ... عند الوقود لفرقة الأوراق لا ينكر البلوى سواد مفارقي ... فالحرق يحكم صنعة الحراق أنا شبت حتى ناظر، وسواده ... ومعصفرات نجيعة المهراق أنشدني أبو الحسن علي بْن عبيد اللَّه القاضي من لفظه للمؤيد الآلسي: لنا صديق يغر الأصدقاء ولا ... نراه مذ كان في وداود له صدقا كأنه البحر طول الدهر تركبه ... وليس تأمن فيه الخوف والغرقا قرأت بخط أبي شجاع مُحَمَّد بْن على بْن شعيب بْن الدهان في تاريخ جمعه قَالَ: توفي ثالث عشري رمضان من سنة سبع وخمسين وخمسمائة، مات المؤيد الآلسي الشاعر بالموصل، قَالَ: وكان قبل موت المقتفي بسنة عرض المؤيد قصة فبرز عليها «يفرج عنه» كان هذا ضاحي نهار فأفرج عنه، ومضى إلى بيته فاجتمع بزوجته، وبرز [بعد] [1] العصر توقيع الخليفة ينكر الإفراج عنه، وتقدم بالقبض عَلَى صاحب الخبر، فإنه هو الذي عرض القصة، وأعيد بعد العصر إلى الحبس، فبعد موت الخليفة أفرج عن المؤيد، وقد جاءه ولد ونشأ هذا الولد وَقَالَ شعرًا جيدًا، وكان العلوق به في الساعة التي خرج فيها من الحبس. ذكر مُحَمَّد بْن المؤيد الآلسي أن أباه ولد في سنة أربع وتسعين وأربعمائة بآلوس. 493- عطية بْن علي بْن عطية بْن علي بْن الحسن بْن يوسف القرشي [2] الطبني القيرواني، أبو الفضل، المعروف بابن لاذخان. من أهل المغرب، جاور مع أبيه بمكة سنين فسمع الحديث من أبي معشر عبد الكريم بْن عبد الصمد بْن مُحَمَّد الطبري، ثم قدم بغداد مع والده واستوطنها، وكان

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [2] في الأصل: «المقزتى» وفي (ج) : المقرئ» .

ينزل بباب المراتب، وسمع بها من أبي محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وغيره، وشهد مع أبيه عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وكان أديبًا يقول الشعر، روى عنه أبو طاهر السلفي في مشيخته. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَنْدَلُسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا الْقَاهِرَةَ قَالَ: أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن محمد السلفي قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَطِيَّةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عطية بن علي بن الحسن ابن لاذخان الطبني القدسي ببغداد قال: أنبأنا أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بن محمد الطبري المقرئ بمكة، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، حدثنا محمد بن سليمان الصنعاني، حدثنا جَدِّي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُلَيْبٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْحُذَافِيُّ الْقَاضِي قَالَ: قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ: أَدْرَكْتَ هَمَّامَ بْنَ منبه؟ قال: نعم، أدركته شيخا فانيا فسمعته يَقوُلُ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» [1] . قَالَ الْحُذَافِيُّ: قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّغَيْسِ الدِّنَارِيُّ سَمِعَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ هَذَا الْحَدِيثَ من همان ابن منبه وهو ابن ثمان سنين. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد بْن السمعاني قَالَ: أنشدنا أبو الحسين عبيد اللَّه بْن علي بْن المعمر الحسيني، أنشدني أبو الفضل بْن لاذخان لنفسه [2] : قالوا التحي وانكسفت شمسه ... وما دروا عذر عذاريه مرآة خديه جلاها الصبي ... فبان فيها فيء صدغية قرأت في كتاب أبي الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحصين الكاتب بخطه قَالَ: أنشدنا العدل أبو الفضل عطية بْن علي بْن لاذخان لنفسه: أشافيك أطلال عفت ورسوم ... ونوى عَلَى غدر الزمان سليم تباكت بها الأنواء واستضحك النوى ... فأصبح فيها شقوة ونعيم

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] في (ج) زيادة: «أنشدنا بقوله» .

وقفنا بربع العامرية موهنا ... وقد فاح نوار ورق نسيم فلله دمع شتت البين شمله ... وقلب أسير للغرام غريم ولما التقينا للوداع وسلمت ... بدور لها سجف القباب غيوم وفيهن شكوى اللحظ مخطوفة الحشا ... يكاد بأن ينقد حين تقوم بكيت دمًا ثم انثنيت ومهجتي ... بها من فراق الظاعنين كلوم لحي اللَّه قلبًا لا يزال معذبًا ... تحكم فيه الحب وهو ظلوم وليس عجيبا سقم جسمي وإنما ... عجبت [لنفسي] [1] كيف تقيم [2] قال: وأنشدني لنفسه: يا من تبرقع بالجمال ... فغض من بدر التمام يا من أباح لمهجتي ... بصدوده نار الغرام رفقا بقلب متيم ... أوردته حوض الحمام ألحاظ أبناء الملو ... ك أشد من وقع السهام كتب إلي حماد بْن هبة اللَّه الحراني وأحمد بْن طارق الكركي وعلي بْن المفضل المقدسي قالوا: سمعنا أبا طاهر أحمد بن محمد السلفي يقول: سمعت العدل أبا الفضل عطية بْن عَلِي بْن عطية [3] بْن لاذخان الطبني المقدسي يقول: رأيت في المنام منشدًا في محراب جامع المنصور ينشد أبياتًا من الشعر لم أسمعها قط والناس يبكون، فحفظتها عنه وهي: يا نفس يا نفس يا حيفي وموبقتي ... قطعت عمري بتعليل وتسويف ما آن أن ترعوي ما آن أن تقفي ... لا ترجعي لا بتحذير وتخويف غدًا ترى قلقي غدًا ترى ندمي ... غدًا ترى طول تخجيلي وتعنيفي أخبرنا الحاتمي بهراة قَالَ: حدثنا أبو سعد بْن السمعاني قَالَ: عطية بْن علي بْن عطية القرشي يعرف بابن لاذخان مغربي الأصل، انتقل إلى بغداد وسكنها، وكان أحد الشهود المعدلين، ظريفًا كيسًا فاضلًا، رقيق الطبع حسن الشعر، رأيته ببغداد وما

_ [1] بياض في الأصل، (ب) . [2] هكذا في الأصول. [3] «بن عطية» ساقطة من (ج) .

494 - عطية بن محمد بن صبر، أبو عبد الله:

سمعت منه، حدثني عنه علي بْن محمد بْن جعفر الشهرستاني، ومضى في رسالة من الديوان إلى سمرقند إلى الخاقان مُحَمَّد بْن [سليمان] [1] . قرأت بخط المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قَالَ: توفي أبو الفضل [يوم] [2] السبت غرة صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم الأحد بباب حرب. 494- عطية بْن محمد بْن صبر، أبو عبد اللَّه: كان من الأدباء الفضلاء. قَالَ عبد الوهاب بْن علي عن محمد بن عبد الباقي الشاهد قال: كتب إلي أبو غالب محمد بن أحمد بن [بشر] [3] الواسطي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن نصر الكاتب قَالَ: حدثني أبو عبد اللَّه عطية بْن صبر القاضي: كنت بأنطاكية فنزلت خانًا ما رأيت مثله حسنًا، فلما احتجت إلى بيت الماء دخلت موضعًا لم أر أحسن منه مطبقًا مؤزرًا بالبلاط الشامي ألوانا، وفيه شيء كثير من الأترج والمركب وغير ذلك، قَالَ: فجلست أقضي [4] الحاجة وسهوت أفكر في حسن الموضع ونظافته، وإذا عَلَى الحائط مقابلتي [5] سطران مكتوبان بلا زورد، فقرأتهما وهما: يا جالسًا متفكرًا ... لمن الولاية بالعراق ارجم فديتك واقفا ... قد لف ساقا فوق ساق قال: فضحكت وأسرعت في الخروج، وإذا [6] في الدهليز رجل واقف [7] وهو يدلك ساقيه بعضها ببعض، فقلت: ادخل فقد قرأت البيتين وقبلت الوصية. وبه قَالَ: سمعت أبا الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب يقول كتب إلي أبو عبد اللَّه بْن صبر القاضي صديقنا رحمه اللَّه في كتاب وقد أفصلت أسفاري من البصرة وواسط والأهواز مترددا عن السلطان في رسائل:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في (ب) ، (ج) : «أيضا» . [5] في (ج) : «مقابلي» . [6] في (ج) : «وأنا» . [7] في (ج) : «رأيت رجلا واقفا» .

495 - عفان بن غالب بن أيوب بن خلف، أبو محمد الأزدي:

أصبو إليك مع البعاد صبابة ... أصلى بها كلهيب حر النار وإذا تباعدت الديار فإنني ... أرضى وأقنع منك بالأخبار وإذا الديار دنت بعدت فكيف لي ... بدنو قلبك مع دنو الدار أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب الذهلي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن داود النحوي بخال أمه عطية بْن مُحَمَّد بْن صبر: اقنع ودادك ممن أنت عاشقه ... واعتز بالصبر أن أولاك هجرانا واستشعر الناس ممن عز مطلبه ... فكل شيء إذ أهونته هانا 495- عفان بْن غالب بْن أيوب بْن خلف، أبو مُحَمَّد الأزدي: من أهل سبتة من بلاد المغرب، قدم بغداد طالبا للعلم وسمع بها الحديث من جماعة، وكتب عنه في المذاكرة شيخه أبو بكر مُحَمَّد بْن بلتكين بْن يحكم التركي ورفيقه أبو طاهر السلفي. أخبرنا علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن النحوي وعبد الغفار بْن شجاع المحلي بالقاهرة قالا: أنبأنا أبو طاهر أحمد [بن محمد] [1] السلفي يقول: سمعت عثمان بْن غالب الأزدي المغربي ببغداد يقول عندنا بالمغرب ربما وجد [الكتاب بالعلو] [2] عند رجل إلا أنه لا يكون عالمًا بما يرويه أو غير ثقة فيتركونه ويقرءونه [بالنزول] [3] عَلَى فقيه ثقة ويعتدون به أخذ هذا المذهب خلفنا عن سلفنا علماء الغرب. أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي بكر مُحَمَّد بْن بلتكين بْن يحكم قَالَ: قَالَ لي: أبو مُحَمَّد عفان بْن غالب بْن أيوب بْن خلف الأزدي السبتي من أعرف الناس بالتواريخ، وجمع من كتب التواريخ ما لم يجمعه أحد، وكان لا يعير كتابًا، ويكتب عَلَى كتبه [هذين البيتين] [4] . إني حلفت يمينا غير كاذبة ... ألّا أعير كتابي الدهر إنسانا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

496 - عفيف بن عبد الله الحبشي الخادم، أبو الفضائل القائمي:

إلا برهن وأيمان مغلظة ... كيلا يضيع كتابي أينما كانا قرأت عَلَى المرتضى بْن حاتم بمصر عن أبي طاهر السلفي ونقلته من خطه قَالَ: سمعت أبا محمد عفان بْن غالب الأزدي المغربي ببغداد وكان يسمع معنا، كان له أنس بالكلام وكان الغالب عليه، وسمع بقراءتي عَلَى جماعة من شيوخ بغداد، ثم رأيته بالإسكندرية، وسمع علي شيئًا يسيرًا، وعلقت عنه فوائد، وتوفي بسواكن وهو راجع من اليمن إلى ديار مصر في أوائل شهور سنة خمس وعشرين وخمسمائة [رحمه اللَّه] . 496- عفيف بْن عبد اللَّه الحبشي الخادم، أبو الفضائل القائمي: كان من خواص خدم الإمام القائم بأمر اللَّه، وكان جوادًا يَقِظا [1] ، تام المروءة، ظريفًا لطيفًا، محبًا للحديث ولطلبته، وكانت داره مجمعًا لأهل الفضل، سمع الكثير من أبي محمد عبد اللَّه بْن محمد [2] الصريفيني وأبي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النقور وأمثالهما ببغداد، وسمع بالكوفة من أبي مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بن الأقساسي وغيره، وحصل النسخ بالخطوط الملاح، وكان فاضلًا وجيهًا مقدمًا عزيز المكانة، أرسله الإمام المقتدي بأمر اللَّه مع الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في رسالة إلى خراسان، وحدث بنيسابور وببغداد أيضًا، سمع منه ببغداد أبو بكر ابن الخاضبة وأبو سعد بْن أبي عمامة الواعظ وأبو الخير المبارك بْن الحسين الغسال، وروى عنه أَبُو الْقَاسِمِ بْن السمرقندي. أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ الْغَسَّالِ قال: أنبأنا الأَجَلُّ جَمَالُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْفَضْلِ عَفِيفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَائِمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سنة تسع وستين وأربعمائة، وأنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَأَحْمَدُ بْنُ محمد بن البخيل وفرحة بنت قراطاش الطفري قراءة عليهم قالوا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن الحسين الجعفي، حدثنا علي بن محمد بن هارون الجهري، حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا

_ [1] في (ج) : «بالعطاء» وفي (ب) : «عطا» . [2] «عبد الله بن محمد» ساقطة من (ب) .

اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا» [1] . أنبأنا عبد الوهاب الأمين عن أبي السعادات مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مكي النديم قَالَ: كنت صبيًا ... مغنية [2] تعرف باختيار بنت القاضي، فمرضت والدتي فدخلت عليها أعودها وهي بدار بالمقتدنه [3] ، فسألتها عن حوائجها فقالت لي: أريد كذا وكذا يا ولدي ما بقي في قلبي حسرة، إلا كيف تخرج جنازتي من بيت دور الكراء بعد أن كان لنا الأملاك العزيزة القيمة، فقلت لها: أنت تعلمين أني لا أملك إلا ستة عشر دينارًا وهي معك، فهل تعلمين أنه يحصل لنا بها عشر دينار؟ وخرجت من عندها بضيق الصدر واجتمعت باختيار ابنة القاضي وأخبرتها بحالي، فقالت لي: غدًا تحضر عند عفيف وسوف أسألك عن موجب انقباضك فأخبرني بالقصة وهو يسمع، فقلت: نعم، فلما حضرنا عنده رأينا انبساطه قَالَ: يا أبا السعادات ما لك لا تنبسط على عادتك؟ فقصصت عليها القصة وقلت: هل سمع قط مريضة تشهت عوض التمرهندي والأجاص دارًا؟ فضحك عفيف وسكت، وانفصلنا آخر وقت ولم أر لما قلت أثرًا [4] ، فلما كان ثاني ذلك اليوم استحضرنا، فَقَالَ: يا أبا السعادات أعد علي حديث أمك، فأعدته عليه وقلت له: قلت لها لا أملك إلا ستة عشر دينارًا في خريقة زرقاء معك، فضحك وَقَالَ لفراش: امض إلى أمه وقل لها بهذه العلامة أعطيني الخرقة الزرقاء التي فيها الذهب، فمضى الفراش وأتى بالخرقة فحلها بين يديه، وكانت عادته أن لا يمس بيده ذهبًا، وكان يسمي القراضة الحيات، فقلبها بمروحة في يده وأعطى اختيار بعضها، وسلم إلى الفراش الباقي وَقَالَ: ابتع لنا به بقلا وريحانًا، ثم أمر بمد الطبق فأكل الحاضرون ولم آكل، فَقَالَ: ما لك لا تؤاكل الجماعة؟ فقلت: قد أخذتم مالي وذخيرتي وتقولون: كل، واللَّه! ما أقدر عَلَى الأكل ولا عَلَى الشرب، فجعل يضحك ويقول: باللَّه عليك كل، وأنا أمتنع عليه، فلما طال امتناعي ضرب بيده إلى ورائه مسنده وأخرج كتابًا ورماه إلي فوقفت عليه، وإذا فيه: هذا ما اشترى أبو السعادات بْن مكي بْن فلانة بنت فلان جميع الدار الفلانية بثلاثمائة دينار، وقد [5]

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] هكذا في الأصول. [3] هكذا في الأصول. [4] في (ج) : «أمرا» . [5] في (ب) : «وقال» .

497 - عفيف بن المبارك بن الحسين بن محمود الخياط، أبو محمد الوراق:

أشهد فيه الشهود، وهي الدار التي بها والدتي، فطرت بجناح السرور، فمن أعجب العجب أننا فارقناه أول الليل وباكرناه فكيف تهيأ ذلك في هذه المدة اليسيرة، وكان هذا منه في حقي وأنا صبي لم أتعرف إلى الناس ولا اتصلت بخدمة الملوك. قرأتُ فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبد الملك الهمداني قَالَ: سمعت أن باغي المغنية جلست بين اثنين ببعضهما عفيف ثم قالت لي: يا سيدي أي شيء تحب أن أغني لك؟ فَقَالَ: غني: أيا جبلي نعمان باللَّه خليا ... نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها قال ابن الهمذاني: وفي النصف من ذي القعدة سنة أربع وثمانين وأربعمائة توفي أبو الفضائل عفيف القائمي ودفن بالرصافة في الترب، وكان يرجع إلى فتوة ومروة ومعروف ظاهر وذكاء، وكان ملولا حتى قَالَ ابن البياضي فيه: فإن تك مثل ما زعموا ملولا ... لمن يهوى سريع الانتقال صبرت على ملالك لي بزعم ... وقلت عسى يمل من الملال [1] 497- عفيف بْن المبارك بْن الحسين بْن محمود الخياط، أبو محمد الوراق: من أهل الأزج، وهو صهر الشيخ عبد القادر الجيلي وخال أولاده، وكان شيخًا صالحًا يورق للناس بالأجرة، وكان خطه حسنًا، سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله ابن محمد بْن الحصين وأبي غالب أَحْمَد وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد البناء وأَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز وأبي نصر الحسن بْن محمد بْن إبراهيم اليونارتي [2] وغيرهم. حدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بْن علي القرشي، فأخرج عنه حديثًا في معجم شيوخه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَطِيعِيِّ قال: أنبأنا عفيف بن المبارك بقراءتي عليه وأنبأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد ابن البناء قراءة عليه، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان،

_ [1] في (ج) : «التلال» . [2] في الأصل: «اليورنارتى» .

498 - عقبة بن موسى البغدادي:

حدثنا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بن المغيرة المخزومي، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ! فَإِنَّ ذَلِكَ يُذْهِبُ عَنْه» [1] . قرأت بخط عفيف قَالَ: لم أتحقق مولدي إلا أن غلبة ظني أنه سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: توفي عفيف الوراق في يوم الاثنين ثامن عشري شعبان سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بباب حرب. 498- عقبة بْن موسى البغدادي: حدث عن أبي عبد اللَّه محمد بْن الفضل بْن عطية المروزي، روى عنه ابنه موسى. أَخْبَرَنَا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب قَالَ: أنبأنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي محمد الحسن بن علي الجوهري قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِذْنًا قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ البستي قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ نِعْمَ الصَّالِحُ، حدثنا محمد ابن الوليد البسري [2] ، حدثنا موسى بن عقبة بن موسى البغدادي، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ زِيَادِ بن علاقة عن عطية بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَسَّسَ مَسْجِدَ قُبَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلا هَؤُلاءِ النَّفَرُ الثَّلاثَةُ أَبُو بكر وعمر وعثمان، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّكَ قَدْ أَسَّسْتَ هَذَا الْمَسْجِدَ وَلَيْسَ مَعَكَ إِلا هَؤُلاءِ النَّفَرُ الثَّلاثَةُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقَالَ: «إِنَّ هَؤُلاءِ أَوْلِيَاءُ الْخِلافَةِ بَعْدِي» [3] . وبه عن أبي حاتم بْن حبان قَالَ: سمعت الحنبلي يقول: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سمعت يحيى بْن معين يقول: الفضل بْن عطية الخراساني ثقة، وهو والد مُحَمَّد بْن الفضل، ولم يكن محمد ثقة، كان كذّابا.

_ [1] انظر الحديث في: أحمد 2/331. ومجمع الزوائد 1/43. [2] في (ب) : «السرى» . [3] انظر الحديث في كنز العمال 33066، 36711.

499 - عقيل بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن محمد إسماعيل بن الهمذاني:

499- عقيل بْن الحسين بْن جعفر بْن أَحْمَد بن جعفر بن محمد إسماعيل بْن الهمذاني: من أهل البندنيجين، كان أديبا فاضلا، شاعرا ذا، حسن المعرفة بالعروض والقوافي، قدم بغداد وحدث بها بشيء عن ابن الخلوقي الخطيب عن المفيد بأحاديث الأشج، روى عنه البركات بْن السقطي في معجم شيوخه. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بْن السمعاني يقول: سمعت أبا البدر مُحَمَّد بن علي بن حمد بن الهمذاني الضرير بقرميسين يقول: سمعت والدي يقول: سمعت عم والدي عقيل بْن الحسين يقول: رأيت قس بْن ساعدة في النوم عَلَى نهر بالبندنيجين وهو على جمل أورق كما يحكى يعظ الناس، فتقدمت إليه وأخذت بزمام الجمل وقلت: يا قس سل ربك أن يغفر لي، فَقَالَ: أنا فقير إلى ما سألت فاعمل لما أملت، وباري القسم إن المنهج للفم، توبوا إلى خير متاب، تدخلوا الجنة بغير حساب. 500- عقيل بْن طاهر بْن علي بْن طاهر بْن علي بْن يحيى بْن طاهر بْن مُحَمَّد ابن عبد الرحمن بْن نباتة الخطيب: من أهل ميافارقين، قدم بغداد، وروى بها شيئًا من خطب جده الأعلى عبد الرحيم عن جد أبيه أبي سالم طاهر بْن علي بْن يحيى عن جده يحيى، سمع منه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي علي السيدي في سنة ست وسبعين وخمسمائة [1] . 501- عقيل بْن علي بْن عقيل بْن محمد بْن عقيل، أبو الحسن بْن أبي الوفاء الفقيه الحنبلي [2] : من ساكني الظفرية، تفقه عَلَى والده، وتكلم في مجلس المناظرة، وقرأ الأدب، وقال الشعر الحسن، وكتب خطًا مليحًا، وسمع الحديث من أبوي الحسن هبة اللَّه بْن عبد الرزاق الأنصاري وعلي بن الحسن بْن أيوب البزاز وغيرهما، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن الدامغاني في يوم السبت الخامس والعشرين من شوال سنة أربع وخمسمائة، فقبل شهادته، وتوفي شابًا في حياة والده لم يبلغ الثلاثين،

_ [1] في (ج) : «آخر الجزء الرابع بعد الخمسين والمائة من الأصل، بسم الله الرحمن الرحيم» . [2] انظر: شذرات الذهب 4/39.

وكثر المتفجعون عليه وصبر والده صبرًا جميلا ولم يغير هيئته وصلى عليه بجنان ثابت وتكلم في الفقه. أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ الأزجي عن أبي الوفاء بْن عقيل قَالَ: ثكلت [1] ولدين نجيبين أحدهما حفظ القرآن وتفقه، ومات دون البلوغ- يشير إلى [ولده] [2] أبي منصور، والآخر مات وقد حفظ كتاب اللَّه وخط خطًا حسنًا- يشار إليه؛ فتفقه وناظر في الأصول والفروع، وشهد بمجلس الحكم وحضر المواكب، وجمع أخلاقًا حسنة ودماثة وأدبًا، وَقَالَ شعرًا جيدًا، فتعزيت بقصة عمرو بن عبد ود العامري الذي قتله علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقالت أمه ترثيه: لو كان قاتل عمرو غير قاتله ... ما زلت أبكي عليه دائم الأبد لكن قاتله من لا يقاد به ... من كان يدعى أبوه بيضة البلد فقلت: سبحان اللَّه! كذبت وبيت اللَّه لو كنت صادقا ... لما سبقتني بالعزاء النساء كذبت وبيت اللَّه لو كنت عاشقًا ... لما سبقتني بالبكاء الحمائم وكذلك أم عمرو كان يسليها ويعزيها جلالة القاتل والافتخار بأن [3] ابنها مقتوله فهلا نظرت إلى قاتل ولدي وهو الأبدي الحكيم المالك للأعيان المربي بأنواع الدلال، فهان القتل والمقتول بجلالة القاتل، وقتله إحياء في المعنى إذ كان أماتهما عَلَى أحسن خاتمة، الأول لم يجر عليه القلم، والآخر وفقه للخير وختم له بلوائح وشواهد دلت عَلَى الخير، وسألني رجل فَقَالَ: هل للطف بي علامة؟ فقلت: أخبرك بها عن ذوق كانت عادتي التنعم ففقدت ولدي فتبدلت خشن العيش ونفسي راضية. قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء بْن عقيل بخطه قَالَ: ولولدي عقيل كرم اللَّه وجهه في إمامنا المستظهر باللَّه أمير المؤمنين: شاقه والشوق من غيره ... طلل عاف سوى أثره

_ [1] في (ج) ، (ب) : «تكلمت» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصول: «أبان» .

مقفر إلا معالمه ... واكف بالودق من مطره فانثنى والدمع منهمل ... كانسلال السلك عن درره طاويًا كشحًا عَلَى تعب ... مشحنات لسن من وطره رحلة الأحباب عن وطن ... وحلول الشيب في شعره شيم للدهر سالفة ... مستبينات لمختبره وقبول الدر مبسمها ... أبلج يفتر عن خصره رووه جيدًا ناعمة ... تستزيد الطرف من نظره هز عطفيها الشباب كما ... ماس غصن البان في شجره ورثت من مقلتي رشا ... نفثات السحر من نظره ذات فرع فوق ملتمع ... كدجا أبدي سنا قمره وبنان زانه نزف ... ذاده التسليم عن خفره خصرها يشكو روادفها ... كاشتكاء الصب من سهره نصبت عيني لها غرضا ... فهو مصمتي بمعتوره وزهت تيها كأن لها ... نسبًا يزهو بمفتخره أو أناخت في فناء ملك ... دنت الأخطار عن خطره ذلك المستظهر الندب الذي ... ورث العلياء عن مضره فسقي للدين مجتهدًا ... دائبا ينضني مطي فكره ثم للمجد الصميم فقد ذل ... ما يرقاه من وعره عم بالأفضال نائله ... فاستقام الجود من صغره فأبيه العيس بعملها ... كل عاف ظل في سفره ناويا لا يطبيه كرى ... آملا جدواه في صدره فاز إذ أضحى يعقوته [1] ... نازلا يحتال في أثره سحب الإحسان تمطره ... غدقا ينصاغ في درره يا ابن من حث الإله عَلَى ... ودهم في الغر من سوره بك وجه الدهر مبتسم ... مخفيًا عنا شبار عبره كل يوم أنت فيه لنا ... عند سعد لاح في غرره

_ [1] هكذا في الأصول.

502 - عقيل بن محمد بن يحيى بن مواهب بن إسرائيل البرداني، أبو الفتوح ابن أبي الفتح، الخيار [2] :

والتهاني أنت منشؤها ... كيف يهدي الروض من زهره فابق للآمال بربعها ... شجرًا نعماؤك من ثمره ما حدا حاد بملمعه ... وشدا القمري في سحره أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع الجيلي عن أبيه ونقلته من خط أبيه قَالَ: قَالَ لي والدي: دخلت عَلَى أبي الوفاء بْن عقيل وهو عند ولده بعد ما مات وقبل الشروع في غسله وهو يروحه بمروحه، فكأني لم أدر علي أي شيء أحمل ذلك منه وما أقدمت عَلَى خطابه في مثل تلك الحال، فابتدأني وَقَالَ لي: يا فلان ما هو إلا كما وقع لك، ولكن هي جثة كريمة علي وإن عدم جوهرها، فما دامت مائلة بين يدي فلا يطلب قلبي إلا بتعاهدها بما أقدر عليه من ذب الأذى عنها، وإذا غابت عني فهي في استرعاء من هو خير لها مني، قَالَ وَقَالَ لي والدي: كان ابن عقيل يقول: لولا أن القلوب توقن باجتماع ثان لتفطرت المرائر لفراق المحبوبين، قَالَ: وكان يقول: سبحان من يقبل أولادنا ونحبه. أنبأنا أَحْمَد بْن [1] طارق قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن أبي نصر بْن القناص يقول: سمعت والدي يقول: غسلت ابن عقيل، فلما فرغت من غسله قلت لوالده: إن شئت أن تودعه! فجاء إليه وهو ملفوف في أكفانه لا يبين منه إلا وجهه فأكب عليه وقبله وَقَالَ له: يا بني استودعتك اللَّه الذي لا يضيع ودائعه، الرب خير لك من الأب! ثم مضى. أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي قَالَ: ولد عقيل بْن علي بْن عقيل في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان من سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وتوفي يوم الثلاثاء منتصف المحرم سنة عشر وخمسمائة، ودفن في داره بالظفرية، ثم لما توفي أبوه أخرج معه فدفنا بباب حرب في دكة الإمام أَحْمَد بْن حنبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 502- عقيل بْن محمد بْن يحيى بْن مواهب بن إسرائيل البرداني، أبو الفتوح ابن أبي الفتح، الخيار [2] : من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، كان يسكن بقراح ظفر، ثم انتقل إلى الكرخ،

_ [1] «أحمد بن» ساقط من (ب) . [2] في الأصل، (ج) : «الخباز» .

503 - عقيل، أبو طالب المقرئ:

أسمعه والده من أبي الفتح بْن شاتيل وأبي السعادات بْن زريق وخمارتاش الدوشابي، وسمع من أبيه أيضًا، كتبت عنه ولا بأس به. أَخْبَرَنَا عُقَيْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى البرداني قال: أنبأنا خمارتاش بن عبد الله الدوشابي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن العلاف، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الحمامي، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ ثِمَارَهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلا يَنْكُلُوا عَنِ الْجِهَادِ وَلا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [1] . 503- عقيل، أبو طالب المقرئ: من أصحاب أبي بكر بْن مجاهد، قرأ عليه أبو الحسن [علي] [2] بْن عمر الحمامي، هكذا ذكره أبو علي بْن البناء ولم ينسبه، ونقلته من خطه. 504- علوان بْن علي بْن مطارد، الأسدي، الضرير المقرئ [3] : شاعر، حسن الشعر، سمع منه سلمان بْن مسعود الشحام وأبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف. قرأت عَلَى عبد الرحمن بْن عمر الواعظ عن أبي محمد سلمان بْن مسعود الشحام قَالَ: أنشدنا علوان بْن علي بْن مطارد الأسدي الضرير المقرئ لنفسه يمدح ابن

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2520. ومسند أحمد 1/266. والسنن الكبرى للبيهقي 9/163. والمستدرك 2/88، 297. ودلائل النبوة 3/304. والمصنف لابن أبي شيبة 5/394. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر: فوات الوفيات 2/79. والأعلام 5/51.

الخرزي صاحب المخزن: أوجهك أم شمس النهار أم البدر ... وثغرك أم در وريقك أم خمر وقدك أم غصن ترنحه الصبا ... وغنج أراه حشو جفنيك أم سحر تبدى لنا والليل ملق جرانه ... فعاد نهارًا قبل أن يطلع الفجر كفاك قطوف الدل سيف لحاظها ... تريق دم العشاق ديدنها الهجر أعاذلتي ما اقتل الحب للفتى ... إذا كان من يهواه شيمته الغدر ويا معشر العشاق ما أعجب الهوى ... يرى مره عذبًا وأعذبه مر ولم أنس حالي يوم زمت ركابهم ... أقام بجسمي الضر وارتحل الصبر وسارت بهم كوم المطى فغادروا ... مشوقًا يداه من لقائهم صفر فما للنوى لا ألف اللَّه شملها ... وما لغراب البين لا ضمه وكر وليل كيوم الحشر معتكر الدجى ... طويل المدى لا يستبين له فجر ظللت به أذري الدموع مسهدًا ... تبرح بي وجد وبين الحشا جمر أراعي نجوما ليس يلفى زوالها ... ولا مؤنس إلا التسهد والفكر أرى أسهم الأيام تقصد مقتلي ... كأن صروف الدهر عندي لها وتر ألا أيها الدهر المكدر عيشي ... رويدك مثلي لا يروعه ذعر أتحسب أن ألقى لغدرك ضارعًا ... فأني وفخر الدين لي في الورى ذخر أعز الورى جارًا وأبذلهم قرى ... وأسفرهم وجهًا إذا قصد البر إليك جمال الملك زمت أيانقي ... يراها السرى والبيد والمهمة القفر قرأت في كتاب شيخنا أبي الحسن مُحَمَّد بْن علي بْن إبراهيم الكاتب لعلوان بْن علي الضرير في غلام أسود: سواد عيني فدى أسود ... في داخل القلب له نقطه البدر ما استكمل في حسنه ... حتى اكتسى من لونه خطه مخطط بالحسن لكنما ... قلبي من الخطة في خطه سمع سلمان الشحام من علوان في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.

505 - علوي بن عبد الله بن عبيد، الشاعر المعروف بالباز الأشهب [1] :

505- علوي بْن عبد اللَّه بْن عبيد، الشاعر المعروف بالباز الأشهب [1] : من أهل الحلة السيفية، كان شاعرًا محسنًا من أرباب المعاني، متفننا في علم الأدب، مليح الإيراد للشعر، قدم بغداد ومدح بها قاضي القضاة ابن الشهرزوري وغيره، وروى بها شيئًا من شعره. أنشدني أبو الحسن [بْن] [2] القطيعي قَالَ: أنشدنا علوي بْن عبيد الحلي لنفسه ببغداد: سل البانة الغناء هل مطر الحمى ... وهل آن للورقاء أن تترنما وهل عذبات الرند نبهها الصبا ... لذكر الصبا قدما فقد كن نوما وإن تكن الأيام قصت جناحها ... فقد طالما مدت بنانا ومعصما بكتها الغوادي رحمة فتنفست ... وأعطت رياض الحزن سرّا مكتما وشقت ثيابا كن سترًا لأمرها ... فلما رآها الأقحوان تبسما خليلي هل من سامع ما أقوله ... فقد منع الجهال أن أتكلما عرفت المعالي قبل تعرف نفسها ... وما سفرت وجها ولا ثغرت فما وأوردتها ماء البلاغة منطقًا ... فصارت بجيد الدهر عقدًا منظما وكانت تناجيني بألسن حالها ... فأدرك سر الوحي منها توهما فما لليالي لا تقر بأنني ... خلعت لها منها بدورًا وأنجما ورب جهول قَالَ لو كان صادقًا ... لأمكنت الأيام أن يتقدما ولم يدر أبي لو أشاء حويتها ... ولكن صرفت النفس عنها تكرما أبى اللَّه أن ألقى بخيلا بمدحه ... وقد جعل الشكوى إلى المدح سلما إذا المرء لم يحكم عَلَى النفس قادرا ... يمت غير مأجور ويحيي مذمما فقد كنت لا أبغي سوى العز مطمعا ... ولا أرتضي ماء ولو بلغ الظما وكنت متى مثلت للنفس حاجة ... أرى وجه إعراضي ولو كنت أينما وأحسب أن الشيب غير حالتي ... وصير جل الغانيات محرما رعى اللَّه أيامًا عرفت بها الهوى ... عشية غازلت الغزال المنعما

_ [1] انظر: فوات الوفيات 2/80. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

506 - علوي بن يعقوب بن حبارة بن سعنين، الجمال أبو الخير، ويقال: أبو الحسن، ويعرف بابن أبي علوان الإسكاف [1] :

عشية باب الدهر طوع مطالبي ... وأيامه تجلو علي التكرما فإن سلبت ما ألبست من محاسن ... وأصبح ديناري من الحظ درهما فقد ضمنت أبكار فكري ردها ... إذا قابلت قاضي القضاة المعظما فتى عطر الدنيا بأنفاس عدله ... وخط عَلَى وجه المحامد ميسما بنى كأبيه بيت دين محمد ... علوا ولولا رأيه لتهدما رآه أمير المؤمنين مسددا ... فسد به ممن نمى وتغرما أمولاي قَالَ الدهر صم إن رأيته ... فصمت وأضحى الدهر والناس صوما أخبرني ابن القطيعي أن علوي بْن عبيد الشاعر مات ببغداد في يوم الأحد لسبع خلون من ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش. 506- علوي بْن يعقوب بْن حبارة بْن سعنين، الجمال أبو الخير، ويقال: أبو الحسن، ويعرف بابن أبي علوان الإسكاف [1] : كان شيخًا متفقهًا متصوفًا، سمع أبا الغنائم مُحَمَّد بْن ميمون النرسي وأبا طالب عبد القادر بْن محمد بْن يوسف وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش وأبا السعادات أحمد ابن أَحْمَد المتوكلي وأبا الحسن علي بْن عبيد اللَّه بْن الزاغوني وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وأبو الفضل أحمد بن صالح ابن شافع وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي غالب الباقداري وإبراهيم بْن محمود بْن الشعار والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وشيخنا عمر بْن أحمد بْن بكرون الشاهد. أنبأنا ابن بكرون قَالَ أنبأنا علوي بْن يعقوب بن حبارة بقراءتي عليه أنبأنا ابن يوسف وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن ثابت ويوسف بْن المبارك بْن كامل قالوا أنبأنا محمد.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/175.

تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار

الجزء الثامن عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار] 507- علي بن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن نصر بْن حمدان، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي إِسْحَاق الفقيه الحنبلي، المعروف بابن شاقلاء: روى عن والده وعن الوزير أَبِي الْحَسَن علي بْن عِيسَى بْن الجراح، وروى عَنْهُ القاضي أَبُو الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه الكشاني. أنبأنا يُوسف بْن المبارك بْن كامل الشَّافعيّ عن الفضل بْن سهل بْن بشر الإسفرائيني قَالَ: أنبأنا والدي قراءة عليه، أنبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه الكشاني [1] الهمداني. بمصر قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن شاقلاء قَالَ: أنشدني لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد الفقيه: وما السر فِي صدري بثاو بقبره ... لأني أرى المقبور ينتظر النشرا ولكنني أنساه حتَّى كأنني ... لما كَانَ مِنْهُ لم أحط ساعة خبرا فلو كَانَ كتم السر بيني وبينه ... عن السر والأحشاء لم أعلم السرا قَالَ: وأنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن شاقلاء قَالَ: أنشدنا علي بْن عِيسَى الوزير ببغداد لبعضهم: إن التشاغل بالدفاتر والمحا ... بر والكتابة والدراسة أصل التعبد والتزه ... د والرئاسة والسياسة 508- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حسان، أَبُو الْحَسَن البزاز [2] : كَانَ من أعيان التجار ووجوه البزازين ببغداد، وتولى النظر بدار الاستعمال بدار الخلافة، سَمِعَ شيئًا من الحديث من أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن شاتيل الدباس وغيره، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ بعض الطلبة، وذكر أن مولده فِي أول سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وتوفي ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وستمائة ودفن من الغد بباب حرب، وَقَدْ تقدم ذكر والده. 509- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن إلياس البخاري، أبو الحسن:

_ [1] في النسخ: «الكساى» . [2] في الأصل، (ج) : «البزار» .

510 - علي بن إبراهيم بن بحر، أبو الحسن، المعروف بابن عصمة:

من أهل حلب، ذكر أن جَدّه إلياس من بخارا وقدم حلب واستوطنها، سَمِعَ إِبْرَاهِيم بحلب من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد إمام جامعها ومن مُحَمَّد بْن بركة برداعس [1] ، وبحمص من الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن التمش السكوني إمام جامعها ومن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطائي الحمصي، وقدم بغداد وحدث بها عن هَؤُلاءِ المشايخ وعن أَبِي الْقَاسِم جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي، سَمِعَ مِنْهُ وكتب عَنْهُ علي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البيضاوي الوراق. 510- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن بحر، أَبُو الْحَسَن، المعروف بابن عصمة: ذكره أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات في كتاب وفيات الشيوخ الَّذِينَ سَمِعَ منهم، وذكر أَنَّهُ توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وقَالَ: سمعنا مِنْهُ كلام الشاذكوني، وكان يسكن درب الرمانة بباب خراسان. 511- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن تريك بْن عَبْد المحسن بْن تريك البيع، أَبُو القاسم: من ساكني درب ثمل بباب الأزج، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أَبِيهِ، سَمِعَ من عمه عَبْد المحسن بْن تريك وحدث باليسير، ولم يتفق لي أن أكتب عَنْهُ شيئًا، وَقَدْ أجاز لي مروياته فِي ليلة الاثنين سلخ ذي القعدة سنة عشرين وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة الفيل بباب الأزج، وذكر أن مولده في سنة خمس وخمسمائة. 512- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن البغدادي: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الأَمِينُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ القاضي الموصلي كتب إليه أنبأنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن طوق، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ الله بن فرغان الموصلي، حدثنا محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي، حدثنا علي بن إبراهيم بن الحسن البغدادي، حدثنا أبو لبيد السرخسي، حدثنا محمد بن عبد الله الطوسي، حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعَ خِصَالٍ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» . قِيلَ: مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «قَلْبًا شَاكِرًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَدَارًا قَصْدًا وَزَوْجَةً صَالِحَةً» [2] . 513- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن حكم، أبو الحسن الوراق:

_ [1] هكذا في الأصول. [2] انظر الحديث في: كنز العمال 30811، 43477.

514 - علي بن إبراهيم بن خالد بن يزيد البغدادي:

حدث عن أبوي القاسم إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن سويد المعدل وعيسى بْن علي بْن عِيسَى [1] بْن الجراح الوزير، روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني فِي معجم شيوخه، وسمع مِنْهُ أَبُو الْحَسَن علي بْن الْحَسَن الصقر الذهلي فِي سنة عشرين وأربعمائة. قرأت على أبي العباس أحمد بن محمد الصَّيْدَلانِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي الْمُبَارَكِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن محمد بن منصور المقرئ قال: أنبأنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ مِنْ لفظه وكتابه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكَمٍ الوراق وأنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الجيلي، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الصائغ وأنبأنا يَحْيَى بْنُ طَاهِرٍ الْوَاعِظُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أحمد الصوفي قالا: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَاسِبُ وأنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الرُّوذْبَارِيُّ وَعَبْدُ الْهَادِي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَطِيبِيُّ [2] وَأَحْمَدُ بْنُ شِيرَوَيْهِ بْنِ شهر دار الدَّيْلَمِيُّ بِهَمَذَانَ وعَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَكِ بْن أَحْمَد بْن الحسين المقرئ ببغداد قالوا: أنبأنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ وَأَخْبَرَتْنَا فرحة بنت قرطاش الصوفية قالت أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قالوا جميعا: أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن النقور [3] قالا: حدثنا عيسى بن علي بن عيسى إملاء، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] [4] مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا ابن المبارك وأبو خلف الأحمر قالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عن علقمة ابن وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» [5] . 514- علي بْن إبراهيم بْن خَالِد بْن يزيد البغدادي: حدث عن الْحُسَيْن بْن عَبْد الجبار بْن يزيد الجصاص، روى عنه الحسين بن مهران ابن الوليد الأصبهاني.

_ [1] في (ب) : «على عيسى» . [2] في النسخ: «الحطى» . [3] في الأصل: «بن البقور» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/2، 8/157، 9/29. وصحيح مسلم، كتاب الإمارة 155. وفتح الباري 11/527.

515 - علي بن إبراهيم بن عبد الله، الملقب علان:

أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي الغنائم محمد بن علي ابن ميمون النّرسيّ قال: أنبأنا أَبُو أَحْمَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ السعدي القرشي، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسين العزومي، حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن محمد ابن أحمد الهمذاني المرهبي [1] ، حدثنا الحسين بن مهران بن الوليد الأصبهاني، حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ خَالِدِ بْنِ يزيد البغدادي، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ يَزِيدَ يَعْنِي الجصاص، حدثنا مسلم بن عبدويه الطالقاني، حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بعثت بالحنيفية السَّمْحَةِ، مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» [2] . 515- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه، الملقب علان: حدث عن يعقوب بْن صالح الإصطخري، روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن محمود المروزي، ذكره أَبُو بَكْر الشيرازي فِي «كتاب الألقاب» . كتب إلي أحمد بن صالح الهروي قال: أنبأنا محمد بن يوسف الأديب، أنبأنا أحمد ابن عمر البيع، أنبأنا حميد بن المأمون، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ البيع المروزي بمرو، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ هو علان، حدثنا يعقوب بن صالح وكان من إصطخر، حدثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنِ [3] الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ أَنَا لِشِرَارِ أُمَّتِي» ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْتَ لِشِرَارِهِمْ فَكَيْفَ أَنْتَ لِخِيَارِهِمْ؟ قَالَ: «خِيَارُ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِأَعْمَالِهِمْ وَشِرَارُ أُمَّتِي يَنْتَظِرُونَ شَفَاعَتِي، أَلا إِنَّهَا مُبَاحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِجَمِيعِ [4] أُمَّتِي إِلا رجل يَنْتَقِصُ أَصْحَابِي» [5] . 516- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بْن وهب بْن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن الْقُرَشِيّ المخزومي، المعروف بابن البوشي:

_ [1] في الأصل، (ب) : «المزهي» . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/266. [3] في (ج) : «المعافى بن عمران بن المبارك» . [4] في (ب) ، والأصل: «بجميع» . [5] انظر الحديث في: المعجم الكبير 8/115. ومجمع الزوائد 10/377. وخلية الأولياء 10/219. وكنز العمال 39111، 3918، 39755.

517 - علي بن إبراهيم بن عبد الكريم بن الأنباري، أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي محمد الكاتب:

من أهل مصر، قدم علينا بغداد شابًا طالبًا للعلم ونزل بالمدرسة النظامية متفقهًا، وكان يحضر عند شيخنا أَبِي أَحْمَد بْن سكينة فسمع مِنْهُ الحديث، علقت أحاديث يسيرة سمعها من [أَبِي] [1] القاسم البوصيري ولنا من البوصيري إجازة، وكان صالحًا دينًا حسن الطريقة، ولما دخلت مصر في سنة إحدى وعشرين وستمائة صادفته هناك شيخًا مهيبًا يشهد عند الحكام فيقبلون شهادته. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْبُوشِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ في سنة إحدى وستمائة قال: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عَلِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ [2] الْبُوصِيرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع قال: أنبأنا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ صَخْرٍ الأزدي من مكة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، حدثنا أبو زيد عمرو بن أحمد، حدثنا أبو أيوب الملطي، حدثنا أبو اليقين رضوان بن محمد، حدثنا ذو النون، حدثنا مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» [3] . توفي يَوْم الاثنين الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وستمائة. 517- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الكريم بْن الأنباري، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي مُحَمَّد الكاتب: من أهل واسط من بيت مشهور بالكتابة والتقدم، ولي الإشراف بديوان واسط ثُمَّ النظر بِهِ وبأعمال واسط، قدم بغداد واستوطنها، وولى النظر بالعقار المحروس مدة، ثُمَّ ترقت درجته فتولى الإشراف بديوان الزمام مدة، ثُمَّ ولى النظر بِهِ فِي جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستمائة إلى أن توفي يَوْم الاثنين الخامس والعشرين من شوال سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وصلى عَلَيْهِ آخر النهار بجامع القصر، وحضر جنازته الصدور والأكابر، وحمل إلى مشهد عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بالكوفة فدفن هناك وقد قارب السبعين.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل، (ج) : «بن سعود» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

518 - علي بن إبراهيم بن عمر بن محمد الناتلي الحلبي، أبو الحسن التاجر:

518- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الناتلي الحلبي، أَبُو الْحَسَن التاجر: سكن بغداد فِي درب القيار، وكان من أعيان التجار، وَقَدْ سافر [1] إلى الشام وديار مصر وخراسان، وكان لَهُ دكان بخان الخليفة يبيع فِيهِ البز. سَمِعَ الحديث بنيسابور من أَبِي المظفر مُوسَى بْن عِمْرَانَ الأَنْصَارِيّ وأبي بَكْر مُحَمَّد ابن أَحْمَد بْن علي بْن خلف الشيرازي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الصرام وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التفليسي وغيرهم، وحدث باليسير، وكانت لَهُ أصول، وفيه فهم ويقظة، سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، وروى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب وأبو بَكْر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف وشيخنا أَبُو القاسم بْن بوش. أَنْبَأَنَا ابْنُ بَوْشٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ النَّاتِلِيُّ قِرَاءَةِ عَلَيْهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وخمسمائة، أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وحدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَزَّازُ، أنبأنا صدقة بن محمد بن الحسين، أنبأنا الفضل ابن أحمد الجرجاني وأنبأنا أبو الحسن المؤيد [2] بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور، أنبأنا أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ وَأَبُو بَكْرٍ أحمد بن سهل السراج وأنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عُثْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الدَّرَبَنْدِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عِنْدَ تُرْبَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ ظَافِرِ بْنِ عَلِيِّ بن رواج بالإسكندرية قالا: أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ علان الكرجي قالوا جميعا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ [3] حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، أنبأنا النضر بْنُ شُمَيْلٍ عَنْ خِلاسِ [4] بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ شَابٌّ مِمَّنْ كان قبلكم يمشي في حلة مختالا لا فَخُورًا إِذِ ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» [5] . قرأت بخط أَبِي الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سألته- يعني الناتلي

_ [1] في الأصل، (ج) : «وقد سامر» . [2] في الأصل، (ج) : «وليد» . [3] في (ب) : «الحبري» . [4] في الأصل: «حلاس» . [5] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/492.

519 - علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الحداد:

- عن مولده، فَقَالَ: فِي يَوْم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وأربعمائة بحلب. قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد البلخي قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر [1] الناتلي في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وخمسمائة، قرأت عَلَيْهِ شيئًا من حديث نَيْسابُور. 519- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحداد: نزل البصرة وحدث بها عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي وأبي الْحَسَن أحمد ابن عمير بْن جوصا الدمشقي، روى عَنْهُ أَبُو ذر عبد بن أحمد الهروي في معجم شيوخه. أَنْبَأنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ ابْنَيِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالا: كَتَبَ إلينا هياج بن عبيد الحطيني قال: أنبأنا أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ بِالْبَصْرَةِ لا بَأْسَ بِهِ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ عَلَى بَابِ دَارِهِ فِي بَنِي حَمْزَةَ يُعْرَفُ بِابْنِ نَسِيمٍ وَأَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عبيد الله قال: أنبأنا والدي، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْنِ حبابة [2] قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا بحر بن كثير السقاء عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمُحْرِمُ الإِزَارَ فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ وَإِذَا لَمْ يَجَدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ» [3] . 520- علي بْن إِبْرَاهِيم بن محمد بن علي، أبو الحسن الخرار: من أهل الحربية، حدث عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافعيّ بحديث واحد لم يكن عنده سواه، رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو طالب العشاري.

_ [1] في النسخ: «أبو محمد الحسن بن» . [2] في (ب) : «بن حياته» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/3. وسنن النسائي 5/135.

521 - علي بن إبراهيم بن محمد أبو القاسم الكاتب:

أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بن محمد الأصبهاني قال: أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد البرداني قراءة عليه قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَرَّارِ فِي الْحَرْبِيَّةِ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي، حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: خَطَبَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرَحَبَةِ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ فَقَالَ: مَعَاشِرَ النَّاسِ! أُشْهِدُ اللَّهَ كُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فَعَلَ بِي فِي غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ فَشَهِدَ، فَقَالَ: فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مِنْ نُقَبَاءِ الأَنْصَارِ، فَقَالُوا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: «فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» [1] . 521- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم الكاتب: من ساكني درب القيار، وهو والد شيخنا أَبِي الْحَسَن الَّذِي تقدم ذكره، سَمِعَ أبا البقاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤدب وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ ولده أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد وكان من جلة الكتاب المختصين بخدمة الديوان. أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن محمد بن علي بن إبراهيم الكاتب قال: أنبأنا والدي بقراءتي عليه أنبأنا أبو البقاء أحمد بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط، أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْعَلافُ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أَعْقَلُ النَّاسِ رَجُلٌ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَنَصَبَ ذَلِكَ الذَّنْبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَبَكَى عَلَيْهِ حتَّى أَوْرَدَهُ الْجَنَّةَ، وَأَحْمَقُ النَّاسِ رَجُلٌ أُعْجِبَ بِعَمَلِهِ فَنَصَبَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ حتَّى أَوْرَدَهُ النَّارَ. سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بن إبراهيم الكاتب يتول: ولد عمي أَبُو القاسم علي بْن إِبْرَاهِيم في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفي فِي النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز. 522- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نجا بن غنائم الأنصاري، أبو الحسن الواعظ

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 116. ومسند أحمد 1/119، 4/372، 5/347. والمعجم الكبير 5/220. ومجمع الزوائد 9/105، 107. الحنبلي:

سبط أَبِي الفرج عَبْد الواحد بْن الفرج الحنبلي، من أهل دمشق، سَمِعَ بها خاله أبا البركات عَبْد الوهاب بْن عَبْد الواحد بْن الفرج بْن مُحَمَّد بْن علي الشيرازي الحنبلي وأبا الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن قيس الغساني: وقدم بغداد شابًا في سنة أربعين وخمسمائة، وسمع بها أبا بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الواحد الدلال وأبا الفرج عَبْد الخالق بن أَحْمَد بن يوسف وأبا سعد أحمد بن محمد ابن أَبِي سعد البغدادي وأبا صابر عَبْد الصبور بْن عَبْد السَّلام الهروي وأبا مَنْصُور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبا الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأبا القاسم عَبْد اللَّه ابن الْحَسَن بْن قشامي وأبا الْحَسَن عَبْد اللَّه بْن الآبنوسي وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن مَنْصُور القصري ومُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الزاغوني وأبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبا المعالي صالح بْن شافع الجيلي وأبا زَيْد جَعْفَر بْن عَبْد الرزاق الحموي وأبا الْحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ، وصاهره عَلَى بنته فاطمة، وعقد مجلس الوعظ ببغداد غير مرة. ثُمَّ عاد إلى دمشق، ثُمَّ قدم بغداد مرة ثانية رسولًا من نور الدين محمود زنكي ملك الشام في سنة أربع وستين وخمسمائة، وروى بها شيئًا يسيرًا، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الفضل أحمد ابن صالح بْن شافع وأبو أَحْمَد الْعَبَّاس بْن عَبْد الوهاب السري [1] والقاضي أَبُو القاسم عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفراء وشيخنا أَبُو المظفر مُحَمَّد بْن علي الدوري. ثُمَّ إنه عاد إلى الشام وسكن مصر إلى حين وفاته. وكان فاضلًا، مليح الوعظ، لطيف الطبع، حلو الإيراد كَثِير المعاني، متدينًا، حسن الطريقة، جميل السيرة، ذا منزلة رفيعة، ومكانة عند السلاطين والأكابر، وقبول كبير عند العوام، وعاش عيشًا طيبًا متلذذًا بالمباحات من المطعم والمشرب والملبس والمنكح، كتب إلينا بالإجازة بجميع مروياته، وكان صدوقًا. أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي الدوري قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الْوَاعِظُ الأَنْصَارِيُّ: قَدِمَ عَلْيَنا بَغْدَادَ رَسُولا فِي ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة قال:

_ [1] في (ب) ، (ج) : «البصري» .

523 - علي بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن الحسن، أبو الحسن المؤدب:

أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ سَعْدُ الْخَيْرِ بْن مُحَمَّد بْن سَهْلٍ الْأَنْصَارِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بن محمد الجوهري قال: أنبأنا طاهر بن محمد المقدسي قالا: أنبأنا عبد الرحمن ابن حمد الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن إسحاق السني، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أنبأنا أحمد بن المثنّى، حدثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اطَّلَعَ فِي بيت قوم، بغير إذنهم ففقأوا عينه فلا دية له ولا قصاص» [1] . [و] أنشدني [2] أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن البندنيجي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نجا الدمشقي ببغداد قَالَ: أنشدنا الصالح بْن رزيك لنفسه: مشيبك قَدْ قضا صبغ الشباب ... وحل النار فِي وكر الغراب تنام ومقلة الحدثان يقظى ... وما نأت النوائب عنك ناب وكيف بقاء عمرك وهو كنز ... وقد أنفقت منه بلا حساب سمعت يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب يَقُولُ: سَأَلت أبا الْحَسَن علي ابن إِبْرَاهِيم بْن نجا الأَنْصَارِيّ الواعظ عن مولده، فقال: في سنة ثمان وخمسمائة وتوفي يَوْم الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة [3] بالقاهرة. 523- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، أَبُو الْحَسَن المؤدب: من أهل واسط، قدم بغداد فِي صباه واستوطنها إلى حين وفاته، وكان ينزل بقراح ابْنُ أَبِي الشحم ويؤدب الصبيان، طلب الحديث بنفسه وكتب بخطه وحدث بالكثير. سَمِعَ أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأبا غالب أحمد وأبا عبد الله يحيى ابني الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن البناء وأبا بكر محمد بن الحسين المزرقي وغيرهم، روى لنا عَنْهُ أَبُو الفتوح نصر بن محمد بن الحصري الحافظ.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الأدب 43. ومسند أحمد 2/385. وفتح الباري 12/244. [2] في الأصل، (ب) : «أنشدنى» . [3] في الأصل، (ج) : «وخمسين» .

524 - علي بن إبراهيم بن هارون بن ميمون بن صالح الرازي، أبو الحسن المالكي، المعروف بأبي حنيفة:

أخبرنا ابن الحصري بمكة، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الواسطي قراءة عليه قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عُبَيْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ قال: أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني [1] ، أنبأنا البغوي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ: «إِنَّكُمْ مُلاقُو اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا» [2] . قرأت بخط القاضي أَبِي المحاسن القرشي قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني أبا الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم الواسطي- عن مولده؛ فَقَالَ: فِي جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربعمائة بواسط، قَالَ ودخلت بغداد فِي سنة إحدى وخمسمائة. 524- علي بن إبراهيم بن هارون بن ميمون بْن صالح الرازي، أَبُو الْحَسَن المالكي، المعروف بأبي حنيفة: حدث عن القاضي [3] أَبِي الفرج المعافى بْن زكريا النهرواني وأبي طاهر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص وأبي الْحَسَن علي بْن عُمَر الحربي السكري وأبي القاسم عَبْد الله ابن مُحَمَّد بْن الثلاج وأبي الْعَبَّاس الوليد بْن بَكْر الأندلسي وأبي عُبَيْد اللَّه مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ المرزباني وأبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأكفاني وأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطبري وأَبِي الْقَاسِم عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن الجراح الوزير وأبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعُونَ الْوَاعِظُ وأبي الفرج الببغاء وأبي علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي وأبي الفضل شراعة بْن الفضل بْن القاسم الكاتب البريدي، روى عَنْهُ أَبُو مَسْعُود سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم الحافظ الأصبهاني فِي معجم شيوخه وأبو علي الْحَسَن [بن] [4] أَحْمَد بْن البناء فِي مشيخته وأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المحاملي.

_ [1] في النسخ: «الكناني» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/136. وصحيح مسلم، كتاب الجنة 57. وفتح الباري 11/377، 383. [3] في الأصل، (ج) : «من القاضي» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

قرأت على أبي محمد سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي وحامد بن محمد الأعرج بِأَصْبَهَانَ عَنْ [1] أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الكريم التاجر، أنبأنا أبو مسعود سليمان ابن إبراهيم الحافظ قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هارون بن ميمون ابن صالح المالكي ببغداد فيما قرأت عليه، حدثنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [2] بن الثلاج، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ لَهُمَا: «يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا» [3] . أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السِّبْطِ عَنْ أَبِي الْعِزِّ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن كادش، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الْبَنَّاءِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْمَالِكِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ سَمْعُونٍ وَأَبَا إِسْحَاقَ الطَّبَرِيَّ يَقُولانِ سَمِعْنَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيَّ يَقُولُ: كان لي خاتم وقد وَرِثْتُهُ عَنْ أَبِي، فَعَبَرْتُ دِجْلَةَ فَمَدَدْتُ يَدِي لأَغْرِفَ مِنَ الْمَاءِ، فَسَقَطَ الْفَصُّ فَغَمَّنِي، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى شَيْءٍ ضَاعَ مِنْهُ رَدَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَرَأْتُهَا وَيَدِي فِي الْمَاءِ، فَإِذَا الْفَصُّ بَيْنَ أَصَابِعِي وَالآيَةُ رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ «اللَّهُمَّ يَا جَامِعَ النَّاسِ [لِيَوْمٍ] [4] لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّكَ لا تَخْلِفُ الْمِيعَادَ، اجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَاتَمِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [5] . أنبأنا ابن السبط عن [ابن] [6] كادش، أنبأنا أَبُو علي بْن البناء، أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم المالكي، أنشدنا أَبُو الفرج عَبْد الواحد بْن نصر البناء لنفسه: يا من رضيت من الخلق الكثير بِهِ ... أنت القريب على بعد من الدار

_ [1] في الأصل، (ج) : «من أبي القاسم» . [2] «بن محمد بن عبد الله» . ساقطة من (ج) . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/27، /8/36. وصحيح مسلم، كتاب الجهاد 6، 8. وفتح الباري 1/163. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: الدر المنقور 2/9. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أعملت فيك المنى حلًا ومرتحلًا ... مَتَى رددت المنى انضاء أسفار أنبأنا سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أَبِي غالب أَحْمَد وأبي عَبْد اللَّه يَحيى بْن أَبِي علي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن البناء قَالا: أنشدنا والدنا أنشدنا أبو الحسن علي بن إِبْرَاهِيم المالكي، أنشدنا ابْنُ سويد الشاهد، وَقَدْ ذكر بين يديه الجهال وما لهم من النوال فَقَالَ: إِذَا كَانَ الزمان زمان حمق ... فإن العقل حرمان وشوم فكن حمقًا مَعَ الحمقى فإني ... أرى الدنيا بدولتهم تدوم قرأت في كتاب أبي علي بن الحسن بْن الصقر الذهلي بخطه أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم المالكي، أنشدنا المعافى بْن زكريا، أنشدنا الصولي، أنشدنا المكتفي بالله لنفسه: بلغ النفس ما اشتهت ... لتراها قد اشتقت إنَّما النفس ساعة ... أنت فيها وما أَتَتْ [1] كل من يعذل المحب ... إِذَا ما هَذَا سكت قَالَ: وأنشدنا المالكي، أنشدنا أَبُو إِسْحَاق الطبري، أنشدنا ابْنُ التكك [2] النحوي لنفسه: لنا صديق أخفى مودته ... ضنا [3] على وده وإشفاقا كَانَ صديقًا فصار معرفة ... وكان حرا فصار حراقًا قرأت بخط علي بْن الحَسَن بن الصقر الذهلي، أنشدنا أَبُو الحَسَن عَليّ بن إبراهيم ابن هارون المالكي لنفسه: يا من يخيب [4] أملًا ... ويمن إن بزرا [5] أناله

_ [1] في الأصل، (ب) : «وما أنت) . [2] هكذا في الأصول. [3] في (ج) : «حسنا» . [4] في (ج) : «حيث» . [5] هكذا في الأصول.

525 - علي بن إبراهيم:

فبحسب ذي الفقر ... الممص وذي الغنى أني أناله قرأت فِي كتاب مشيخة أَبِي علي بن البناء بخطه قال: أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن هارون المالكي جارنا بسوق الثلاج من أهل النحو واللغة، ويقول الشعر، وسمع الحديث الكثير، وكان فِيهِ دعابة وميل إلى اللهو كَثِير النادرة، مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة تسع وعشرين وأربعمائة أَبُو الْحَسَن علي بْن هارون [1] ويعرف بأبي حنيفة المالكي فِي جمادى الآخرة- يعني مات، حدث بيسير. 525- عَلَى بْن إِبْرَاهِيم: حدث عن أَبِي يَحيى زكريا بْن يَحيى بْن أسد المروزي. روى عنه أبو العباس أحمد ابن مُحَمَّد بْن أَبِي غسان الدقيقي. أخبرنا عَبْد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، أنبأنا جَعْفَر بْن يحيى المكي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صخر [2] الأزدي، حدثنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد [3] بْن أَبِي غسان الدقيقي إملاء، حدثنا أبو بكر علي بن إبراهيم البغدادي، حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد، حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ الْكَرْخِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: إن في جهنم لواديًا تستغيث مِنْهُ فِي كل يوم أربعين أو سبعين مرة، [و] في ذَلِكَ الوادي [جب] [4] تستغيث جهنم والوادي من ذَلِكَ الجب فِي كل يَوْم أربعين أَوْ سبعين مرة، وفي ذَلِكَ الجب حية تستغيث جهنم والوادي والجب من ذَلِكَ الحية كذا وكذا مرة، هِيَ إلى فسقة حملة القرآن أسرع منها إلى عبدة الأوثان، فينادون: ما بالنا غدى بنا قبل عبدة الأوثان! فينادون: ليس من علم كمن لم يعلم. 526- علي بن إبراهيم البغدادي:

_ [1] «أنبأ محمد بن ناحر ... » « ... على بن هارون» . [2] في (ب) : «بن جنجر» . [3] في النسخ: «محمد بن أبي أحمد» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

527 - علي بن إبراهيم الوكيل:

حدث عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أوج البزاز، روى عَنْهُ أَبُو عَبْد الله الحسين ابن علي بْن جَعْفَر الأصبهاني. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ الطُّيُورِيِّ أن أبا محمد الحسن بن محمد الخلال أخبره، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ جعفر الأصبهاني قدم علينا حاجّا، حدثنا علي بن إبراهيم البغدادي بالري، حدثنا محمد بن أحمد بن روح [1] ، حدثنا ابْنُ شِيرَوَيْهِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: ثَلاثَةٌ كَذَّبُوا مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَتِ النَّصَارَى: لا بَلْ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ، وقال علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قَالَتِ الرَّوَافِضُ: لا هُوَ خَيْرٌ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً ، قال الْجَهْمِيَّةُ: إِنَّ اللَّهَ لا يَتَكَلَّمُ! فَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: اكْتُبُوا. 527- علي بْن إِبْرَاهِيم الوكيل: حدث عن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن [بْن] [2] الجنيد السابوري [3] ، روى عنه يوسف ابن عمر القواس في فوائده. أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب عن الشريف أَبِي العز مُحَمَّد بْن المختار ابن المؤيد الهاشمي، أنبأنا أَبُو الْحَسَن علي بْن عُمَر القزويني الزَّاهِد، أنبأنا أَبُو الفتح يُوسف بْن عُمَر بْن مسرور القواس، حدثنا علي بْن إِبْرَاهِيم- كَانَ يتوكل لرجل من الحجرية- إملاء من لفظه، أنبأنا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن يعني [ابْنُ] [4] الجنيد السابوري، حدثنا أبو حاتم- يعني- الرازي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا مُحَمَّد بْن بَكْر قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه [5] النباجي [6] : من وثق بالله عزَّ وجلَّ فقد أحرز قوته. 528- علي بْن إِبْرَاهِيم العكبري:

_ [1] في النسخ هكذا، وقد سبق «أوج» . [2] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [3] في (ب) ، (ج) : «النيسابوري» . [4] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [5] في (ج) : «أبو عبد» . [6] في الأصل: «النباحى» وفي (ج) : «التناخى» .

529 - علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن الخراز:

حكى عن أَبِي القاسم الجنيد [1] بْن مُحَمَّد الصوفي. روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله بن باكويه الشيرازي. أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي البغدادي قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري قدم علينا، أنبأنا علي بن عبد الله بن أبي صادق الجيري، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عُبَيْد اللَّهِ بْن باكويه الشيرازي قَالَ: سَمِعْتُ علي بْن إِبْرَاهِيم العكبري قَالَ: سَمِعْتُ الجنيد وَقَدْ سئل عن حقيقة الخوف فَقَالَ: توقع العقوبة مَع مجاري الأنفاس. 529- علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن الخراز: من ساكني درب الزعفراني بالكرخ، كَانَ من الشهود المعدلين بمدينة السَّلام، ثُمَّ قلد قضاء السوس وأقام هناك إلى حين وفاته، ذكر طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد أَنَّهُ توفى بالسوس بذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 530- علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو القاسم القراري [2] : من أهل قصر ابْن هبيرة، حدث عَن عَبْد اللَّه بْن زَيْد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ [3] بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن علي النقاش وأبو نعيم أحمد ابن عَبْد اللَّه الأصبهانيان بالقصر، وأخرجا عَنْهُ حديثًا فِي معجميهما. قَرَأْتُ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيِّ وَحَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ [بْنِ مَنْدَهْ] [4] الأَعْرَجِ بأصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نَصْرٍ التَّاجِرِ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن محمد ابن إسحاق بن مندة أخبره: أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النَّقَّاشُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ وَأَنَا أسمع أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَارِيُّ بِقَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْن زيد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هُدْبَةَ [5] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم قال: «بين

_ [1] في الأصل: «الخزار» . [2] في (ج) : «الفزاري» . [3] في (ب) : «بن عبيد الله» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [5] في (ب) ، (ج) : «أبى صدقة» .

531 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن علي، أبو الحسن الهاشمي، المعروف بابن العطار:

الْعَبْدِ وَالْجَنَّةِ سَبْعُ عِقَابٍ، أَهْوَنُهَا الْمَوْتُ» . قَالَ أَنَسٌ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا أَصْعَبُهَا، قَالَ: «الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا تَعَلَّقَ الْمَظْلُومُونَ بِالظَّالِمِينَ» [1] . 531- علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن علي، أَبُو الْحَسَن الهاشمي، المعروف بابن العطار: من أهل واسط، شاعر حسن القول، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان من شعراء الديوان، فمن شعره قولُه: أتراه بعد قطيعة يتعطف ... بدر يميل بِهِ قوام أهيف أنت البرى من الإساءة كلها لا ... يا عاذلي وأنا المحب المدنّف تلحني فِي حبه فتكلفي [2] ... طبع وصبري عن هواه تكلف كيف اصطباري عنه والقلب الَّذِي ... هُوَ عدتي ... [3] لا يتألف دقت معاني العشق عن أفهامهم ... واستعذبوا فِيهِ الملام وأسرفوا [4] جهلوا الَّذِي ألقاه من حمل الهوى ... فِيهِ ولذة عشقه لم يعرفوا بلغني أن مولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بواسط، وتوفي ببغداد فِي يَوْم الأربعاء عاشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بمقابر قريش. 532- علي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن علي البزاز، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي السعادات، المعروف بقبلة الأدب: سبط أَبِي العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن كادش، من أهل باب المراتب، كَانَ أديبًا فاضلًا شاعرًا سريع البديهة كَثِير الهجو، سَمِعَ جَدّه أبا العز، وحدث عَنْهُ باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المواهب بْن صصرى الدمشقي، وروى عَنْهُ فِي معجم شيوخه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُرَجَّى سَالِمُ بْنُ الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صصرى التغلبي [5] الشاهد بدمشق، حدثنا والدي من لفظه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أحمد

_ [1] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/375. وتذكرة الموضوعات 214. [2] في الأصل، (ب) : «فتمنتمي» . [3] بياض في النسخ مكان النقط. [4] في (ب) ، (ج) : «اسوفوا» . [5] في النسخ: «الثعلبي» .

السلامي بها بالجانب الشرقي، أنبأنا خَالِي أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [1] بْنِ كَادِشٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْعُشَارِيُّ إِذْنًا، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بن الحسن بن سكينة الأنماطي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ الْقَاسِمِ بْن مَهْدِيٍّ الناقد، حدثنا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي [2] ، حدثني موسى ابن إبراهيم بن بشير الأنصاري، حدثنا طَلْحَةُ بْنُ خِرَاشٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَفَضُل الذِّكْرِ الْحَمْدُ لِلَّهِ» [3] . كذا كَانَ فِي أصل ابْنُ صصرى «خالي أَبُو العز» ، والذي رَأَيْته بخط أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب فِي أصل سماعه من ابْنُ كادش «سبط الشَّيْخ أَبِي العز بْن كادش» وهو الصحيح. وأنشدنا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن أَحْمَد قَالَ: أنشدني عمي أَبُو الْحَسَن علي ابن أَحْمَد بْن أَحْمَد لنفسه: يا زمانا خلا من الناس واستأ ... صل بالقاح شافة الأحرار ليتني مت إذ حللت بواديك ... فقد عيل من أذاك اصطباري حسبي الله لا سواه فما أبع ... د خيرًا يرجى من الأشرار أنشدني أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي النجم بْن [4] وزير الواسطي قَالَ: أنشد قبلة الأدب قول أبي نواس: رشأ لولا ملاحته ... خلت الدنيا من الفتن ما [5] بدا إلا استرق لَهُ ... حسنه عبدًا بلا ثمن وقيل لَهُ آخر فَقَالَ فِي الحال مرتجلًا: وجنتاه فِي إحمرارها ... حكت وردًا عَلَى غصن أَنَا ميت فِي محبته ... غير أن الروح في بدني

_ [1] في (ج) : «عبد الله» . [2] في النسخ: «الحرامي» . [3] انظر الحديث في: إتحاف السادة 9/49. وكنز العمال 3835. والشكر 50. [4] في الأصل: «أبى الضم من» . [5] في الأصل: «مد» .

533 - علي بن أحمد بن أحمد الخشاب، أبو الحسن:

ذكر لي ابْنُ أخيه عُبَيْد اللَّه بْن المبارك أنه مات في سنة سبعين وخمسمائة. 533- علي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد الخشاب، أَبُو الْحَسَن: أخو أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه النحوي الَّذِي قدمنا ذكره، حدث باليسير عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرفي [1] ، سَمِعَ مِنْهُ أبو عبد الله مُحَمَّد بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه العكبري الواعظ وأخرج عَنْهُ [2] حديثًا فِي معجم شيوخه وذكر لنا أَنَّهُ كَانَ خشابًا، لَهُ دكان بالريان من ناحية باب الأزج، يبيع فِيهِ الخشب، ولم يكن يعرف شيئًا من العلم، وأنه توفي بعد أخيه بسنين كثيرة. 534- علي بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن البغدادي: حدث عن أَبِي علي الْحَسَن بْن جرير الصوري وأبي يزيد يُوسف بْن زَيْد القراطيسي وأبي الفضل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نصير [3] البزاز الرملي وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مريم الجمحي ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خَالِد ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد وأبي حارثة أَحْمَد بْن أَبِي عُمَر بْن يَحيى بْن يَحيى الغساني وأبي عَبْد اللَّه عمرو [4] ابن أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السراج وأبي عَمْرو مقدام بن داود بن عيسى بن تليد [5] الرعيني وغيرهم، روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده الأصبهاني وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الدمياطي وأَبُو الْحَسَن [6] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب ومتين بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن متين وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن النحاس والقاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يزيد الأصطخري الحلبي. أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم القصباني، أنبأنا محمد بن عبد الباقي المعدل، أنبأنا إبراهيم بن سعيد الجمال بمصر، أنبأنا متين بن أحمد، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق البغدادي، حدثنا أبو عبد الله عمرو بن السراج، حدثنا عبد الغفار بن داود، أنبأنا

_ [1] في الأصل: «المراقي» وفي (ج) : «اطررقي» . [2] في (ج) : «وأخرج منه» . [3] في (ج) : «نصرى» . [4] في (ب) : «عمر» . [5] في النسخ: «يحيى بن عبد» . [6] في النسخ: «أسد أبو الحسن» .

أبي، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قِيلَ: لِمَنْ يَا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِرَسُولِ اللَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلأَئِمَّةِ المؤمنين وعامتهم» [1] . أخبرنا أبو الحسين يَحْيَى بْنُ عُقَيْلِ بْنِ شَرِيفِ بْنِ رِفَاعَةَ السَّعْدِيُّ بِمَدِينَةِ [2] النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ الْحَرَّانِيُّ بالإسكندرية قالا: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخِلَعِيُّ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ متينُ بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن متين [3] الشاهد، حدثنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن إسحاق البغدادي، حدثنا أَبُو عَمْرٍو مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى بْنِ تَلِيدٍ الرُّعَيْنِيُّ إِمْلاءً فِي رَجَبٍ سَنَةَ ست وسبعين ومائتين، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا شعبة عن أبي حمزة قَالَ: سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» . فَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: لا أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاثَةَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ بَعْدَكُمْ قَرْنًا يَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْوَاعِظُ بأصبهان، أنبأنا إسماعيل بن علي الصوفي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصُّورِيُّ، حدثنا عثمان بن سعيد الصيداوي، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ [5] ثَوْبَانَ [6] عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ فِي الْقِصَاصِ، وَكَانَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ، فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا [7] وَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلا [8] وَسِرْتُ حتَّى وَرَدْتُ مِصْرَ، فَقَصَدْتُ إِلَى باب

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/22. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 23. وفتح الباري 1/137، 138. [2] في (ج) : «بمدينة السلام مدينة النبي» صلّى الله عليه وسلّم. [3] هكذا في الأصل، (ب) ، وغير موجودة في (ج) . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/224، 8/113، 176. وصحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة 214. وفتح الباري 5/258، 224، 580. [5] في (ب) ، و (ج) : «بن» . [6] في (ج) : «يونان» . [7] في الأصل: «بغيرها» . [8] في (ب) ، (ج) : «رجلا» .

535 - علي بن أحمد بن إسحاق، أبو الحسن العلوي العمري:

الرَّجُلِ الَّذِي بَلَغَنِي عَنْهُ الْحَدِيثُ وَقَرَعْتُ الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مَمْلُوكٌ لَهُ فَنَظَرَ فِي وَجْهِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي وَدَخَلَ عَلَى سَيِّدِهِ فَقَالَ: أَعْرَابِيٌّ بِالْبَابِ، فَقَالَ لَهُ: سَلْهُ مَنْ أَنْتَ، فَقُلْتُ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، فَخَرَجَ إِلَيَّ مَوْلاهُ فَاعْتَنَقَ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ فَقَالَ: يَا جَابِرُ بن عبد الله! لما جِئْتَ؟ فَقُلْتُ: لِحَدِيثٍ [1] بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ وَلا أَظُنُّ أَحَدًا مِمَّنْ مَضَى وَمِمَّنْ بَقِيَ بِأَحْفَظَ لَهُ مِنْكَ، قَالَ: نَعَمْ يَا جَابِرُ! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِكُمْ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا ثُمَّ يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ يُسْمِعُ بِهِ مَنْ بَعُدَ كَمَنْ قَرُبَ فَيَقُولُ: أَنَا الدَّيَّانُ، لا مَظَالِمَ الْيَوْمَ، أَنَا وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا يُجَاوِزُنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ، وَهُوَ لَطْمَةُ كَفٍّ بِكَفٍّ أَوْ يَدٍ بِيَدٍ» [2] . قَالَ منير بْن أَحْمَد: أنبأنا علي بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق البغدادي قراءة عليه في صفر سنة أربعين وثلاثمائة، حدثنا أَبُو مسهر أَحْمَد بْن مروان الرملي بالرملة. 535- علي بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق، أَبُو الْحَسَن العلوي العمري: ولاه الطائع لله النقابة عَلَى الطالبين ببغداد وواسط بعد القبض عَلَى أَبِي أَحْمَد الْحُسَيْن بْن مُوسَى الموسوي النقيب وعلى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد، وذلك فِي صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب إلي أبو نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي قَالَ: أنشدني أَبُو حنيفة النعمان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الإستراباذي بالدامغان لعبد اللَّه بْن علي الدمياتي [3] يمدح بِهِ السيد الشريف أبا الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق العلوي النقيب العمري بمدينة السَّلام: أأهنيك بعيد ... أم أهني العيد بك أأقول الغيث من كفك ... أم سقياه بك يا حسيبا يا نسيبا ... عرف الإحسان بك

_ [1] في (ج) : «بحديث» . [2] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 10/479. [3] هكذا في الأصول.

536 - علي بن أحمد بن أسد الأديب:

أنت سؤلي بعد ربي ... وهو سر الخلق بك طال أمري جل عسري ... إنَّما التيسير بك وبقيت [1] الدهر نعطي ... سؤله الآمل بك وأبو الفضل فيعلو ... كلما يرجوه بك ذميمًا [2] فِي ظل عيش ... دائر الأفلاك بك فترى فِيهِ سرورًا ... ويرى ذَلِكَ بك 536- علي بْن أَحْمَد بْن أسد الأديب: أنبأنا عَبْد الوهاب بْن علي الأمين قَالَ: كتب إلي السيد أَبُو الغنائم حمزة بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بن الحسين العلوي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الشادياخي [3] قراءة عَلَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ الحاكم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ يَقُولُ: سَمِعْتُ علي بْن أحمد ابن أسد الأديب البغدادي يَقُولُ: حَدَّثَنِي غير واحد من مشايخنا بالعراق يسندونه إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر أَنَّهُ [4] كتب من خراسان إلى أمير المؤمنين المأمون: بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم: بعدت داري عن [5] ظل أمير المؤمنين، وإن كنت كيف تصرفت بي الأمور لا وثقنا إلا بِهِ، وَقَدْ أسند إلى حضرة أمير المؤمنين شوقي لأتشرف [6] لخدمته وأتجمل بمجلسه وأتزين لخطابه، وألقح عقلي بحسن آدابه، ولا شيء آثر عندي من قربه، وإن كنت فِي سعة عيش وهبه اللَّه لي بِهِ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فِي ورود حضرته لأجدد عهد المنعم علي، وأتهنأ بنعمة أسداها إليَّ فعل محسنًا إن شاء اللَّه. فلما قَرَأَ أمير المؤمنين كتابه وقع فِيهِ «قربك يا أبا الْعَبَّاس! إليَّ حبيب وأنت مني حيث كنت علي قريب، وإنما بعدت دارك نظرًا لَكَ وسموا بك ورغبة فيك، فاتبع قول الشاعر:

_ [1] في (ب) : «وتقيت» . [2] هكذا في الأصول. [3] في (ب) ، (ج) : «الشادباجى» . [4] في الأصل: «وبه كتب» . [5] في (ج) : «من ظل» . [6] في الأصل، (ب) : «لا يشرق» وفي (ج) : «لا يسرق» .

537 - علي بن أحمد بن الإسكندر، أبو نصر العلوي الحسيني:

رَأَيْت دنو الدار ليس بنافع ... إِذَا كَانَ ما بين القلوب بعيد 537- علي بْن أَحْمَد بْن الإسكندر، أَبُو نصر العلوي الحسيني: من أهل المدائن، ذكره أَبُو سعد بْن السمعاني فِي المذيل، وروى عَنْهُ. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، أنشدنا أَبُو سعد بْن السمعاني، أنشدني علي بن أحمد ابن الإسكندر، العلوي الحسني ولم يسم قائلًا: قَدْ كنت عدتي التي أسطو بها ... ويدي إِذَا اشتد الزمان وساعدي فرميت منك بغير ما أملته ... والمرء أشرف بالزلال البارد [1] وأخبرني الحاتمي قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ السمعاني يَقُولُ: علي بْن أَحْمَد بْن الإسكندر العلوي الحسيني أَبُو نصر من أهل المدائن علوي مسن جاوز التسعين سنة، وهو شديد القوة، جهوري الصوت، حريص عَلَى طلب الدنيا والجمع، دخال عَلَى السلاطين والوزراء ومنازل الأمراء، وهو غال فِي التشيع، جرت بيني وبينه قصة علقت بيتين من الشعر. 538- علي بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي [2] عَلَى النوبختي [3] ، أَبُو الْحَسَن الكاتب: من بيت مشهور بالفضل، تقدم ذكر جَدّه، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن هلال الصابئ. أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب الذهلي، أنبأنا أبو الحسين [4] هلال بن المحسن ابن إِبْرَاهِيم الصابئ إذنا قَالَ: أنشدني أَبُو إِسْحَاق جدي أنشدني أبو الحسن [5] علي ابن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل النوبختي لجده أَبِي سهل إسماعيل بن يحيى:

_ [1] على هامش (ب) : «هذان بيتان لابن أبي فراس بن حمدان» . [2] في (ب) ، (ج) : «اسماعيل بن على» . [3] في النسخ: «النويحتي» في كل المواضع. [4] في (ب) : «أبو الحسن» . [5] «جدي أنشدنى أبو الحسن» ساقطة من (ج) .

539 - علي بن أحمد بن بركة بن عناق، أبو الحسن المقرئ:

هجوت عمرًا ولم أجعله لي غرضًا ... لكن أنوف [1] شعري كيف موقعه كما نحرت ماضي الشعر من عَلَى ... بعض الكلاب ليدري كيف مقطعه ذكر أَبُو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تاريخه ونقلته من خطه أن علي بْن أَحْمَد النوبختيّ الكاتب مات ليلة الأحد التاسع من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 539- علي بْن أَحْمَد بْن بركة بْن عناق، أَبُو الْحَسَن المقرئ: من أهل باب البصرة، سَمِعَ أبا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله وأبا السعود أَحْمَد بْن عليّ بْن المجلي وأبا البركات عَبْد الوهاب بْن المبارك الأنماطي وغيرهم، وكان أحد القراء المجودين، ومن أهل الصلاح والدين، حدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ شيخنا أَبُو بَكْر محمد بن المبارك بن محمد بن مشق البيع وأبو المعالي محمد بن أحمد ابن صالح بْن شافع وروى عَنْهُ، وسألته عَنْهُ فأثنى عَلَيْهِ [2] ثناء حسنًا، وقَالَ: قرأت عَلَيْهِ القرآن. أنبأنا ابْنُ مشق ونقلته من خطه قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَن بْن عناق فِي يَوْم الاثنين تاسع عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور. 540- علي بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن عمر المستعمل، أَبُو الْحَسَن البقال: من أهل الحريم الطاهري، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سَمِعَ أباه وحدث عَنْهُ باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شافع وعلي بْن معالي الرصافي، وذكر لنا أنهما سمعا مِنْهُ فِي ثالث شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. أخبرني علي بن معالي الرصافي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان [3] قراءة عليه، أنبأنا وَالِدِي فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وخمسمائة، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ البندار [4] ، أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزاز، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة،

_ [1] في (ب) : «ليسوف» . [2] في النسخ: «فأثنى عنه» . [3] في (ب) : «سمان» . [4] «أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ البندار» ساقطة من (ج) .

541 - علي بن بهشاد الصوفي:

حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا حِبَّانُ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَدَدْتَ السَّائِلَ ثَلاثًا فَلا يَرْجِعُ فَلا عَلَيْكَ [1] أَنْ تَزْبُرَهُ» [2] . 541- علي بْن بهشاد الصوفي: فارس الأصل، نزل بغداد وصحب الجنيد، هكذا ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النَّيْسَابُوريّ فِي «تاريخ الصوفية» من جمعه ونقلته من خطه. 542- علي بْن ثابت بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد [3] الخلودي، المعروف بابن الماوردية: من سوق الدابة، حدث عن أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان وعمر ابن مُحَمَّد الزيات [4] ، روى عَنْهُ أَبُو علي بْن البناء فِي مشيخته وسماه علي بْن أَحْمَد، وروى عَنْهُ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البرداني فسماه أَحْمَد بْن علي، وَقَدْ تقدم ذكره فِي الأحمدين. ذَكَرَ عَلِيٌّ وَالْمُبَارَكُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيِّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ البناء أخبرهما قراءة عليه، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخُلُودِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ سبع عشرة وأربعمائة وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مسلم بن ثابت بقراءتي عَلَيْهِمَا قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأنصاري أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ [5] وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَمُرُّ بِالثَّمَرَةِ فَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَأْخُذَهَا إِلا أَنْ يَخَافَ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً [6] . 543- علي بْن أَحْمَد بْن حاتم بْن برهان، أَبُو الْحَسَن:

_ [1] في النسخ: «عليل» . [2] انظر الحديث في: تنزيه الشريعة 2/231. واللآلئ المصنوعة 2/39. ومجمع الزوائد 3/99 والفوائد المجموعة 62. [3] «بن محمد» ساقطة من (ب) ، (ج) . [4] في (ب) : «الرباب» . [5] في (ج) : «بن خرب» وفي (ب) : وخرب» . [6] انظر الخبر في: صحيح البخاري 1/328.

544 - علي بن أحمد بن الحسن الصواف:

من أهل الدينور، سافر الكثير، وسمع عَلَى كبر سنه من أَبِي بَكْر عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الشيروي وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن الصاعدي الفراوي بنيسابور، وأبي الحَسَن عَليّ بْن أَحْمَد بْن الإسلامي ببلخ، ونزل بغداد واستوطنها، وكان يسكن بالمدرسة النظامية ويخدم بيت العدل عَبْد الملك الدينوري، حدث باليسير، روى عَنْهُ أبو سعد بن السمعاني. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يَقُولُ: علي بْن أَحْمَد الدينوري قرأت عَلَيْهِ وسألته عن مولده، فَقَالَ: بالدينور سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 544- علي بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف: حدث عن جعفر بن محمد بن الحسن الفيريابي [1] ، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن علي بْن جَعْفَر الأصبهاني وذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ. 545- علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن الشعيري: سَمِعَ أبا القاسم عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي المقرئ الصيدلاني وأبا أحمد عبيد الله ابن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن يَحيى البيع وأبا بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن مَسْعُود عسيرة الموصلي وأبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي [2] وأبا الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ [3] بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وأبا الْحَسَن علي بْن أَحْمَد [4] بْن عُمَر الحمامي وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد الكاتب وأبا الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الرشيدي وأبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُد الرزاز وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أبي علي الأصبهاني والعباس بن عمر

_ [1] في (ج) : «الفرنانى» . [2] في (ج) : «المافرحي» . [3] «وأبا الفتح هلال بن محمد» مكررة في (ج) . [4] في النسخ: «بن محمد» .

الكلوذاني وأبا الْحَسَن علي بْن [1] عَبْد العزيز بْن حاجب النعمان وأبا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وغيرهم. حدث ببغداد بيسير، ثُمَّ سافر إلى ديار مصر وحدث هناك، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الواحد الخباز الأصبهاني وأبو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد [2] بْن أَبِي الصقر الأنباري وأبو القاسم خلف بْن أَحْمَد بْن الفضل الحرفي وأبو محمد عبد الله بن الحسن ابن طلحة بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحيى الْبَصْرِيّ المعروف بابن النحاس التنيسي [3] وذكر أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ بتنيس في شوال سنة ست وعشرين وأربعمائة. كتب إليّ أبو الفتوح أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْعِجْلِيُّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره: أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِمِ بْنِ سُفْيَانَ الْخَبَّازُ الْمُقْرِئُ بقراءتي عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَلِيِّ بن شاذان وأنا أسمع، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الفرضي، حدثنا ابن عقدة، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ [4] حَدَّثَنِيهِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ العلماء حتى لم يبق عالم، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» [5] . قرأت فِي كتاب أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن طلحة بْن النحاس التنيسي بخطه وأنبأنا بِهِ مُحَمَّد بْن حمد عن [6] علي بْن عُمَر الفَرَّاء، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشعيري البغدادي بتنيس قَالَ: أنشدنا الْعَبَّاس بْن عُمَر الصولي، أنشدنا الراضي لنفسه: أسفري العيون يا ضرة الشم ... س فاني أصونها عن ضباب قَدْ سقاك الغياث مني فرفقا ... بما [7] بقي في موضع العتاب [8]

_ [1] في النسخ: «أبا الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز» . [2] في (ب) ، (ج) : «محمد بن أحمد» . [3] في (ب) : «النفيسى» . [4] في (ب) : «بعشر» . [5] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب العلم 14. وصحيح البخاري 9/123. وفتح الباري 13/282. [6] في (ب) : «حمد بن على» . [7] في (ج) : «ما بقي» . [8] في الأصل، (ب) : «القاب» .

546 - علي بن أحمد بن الحسن الطرائفي، أبو الحسن:

أنت مآبي فكيف أكتم ما بي ... ما [1] عذابي وراحتي من عذابي 546- علي بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الطرائفي، أَبُو الْحَسَن: أخو أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد وأبي مُحَمَّد الْحَسَن المقدم ذكرهما، من ساكني باب المراتب، سَمِعَ أبا مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري وغيره، وحدث باليسير، وتوفي فِي حدود سنة ثلاثين وخمسمائة عَلَى ما ذكره ابْنُ السمعاني. 547- عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الباقي الموحد، أَبُو الْحَسَن الوكيل، المعروف بابن البقشلام: من أهل دار الخلافة، كَانَ من الأعيان، وله معروف كَثِير، سَمِعَ الشرفاء أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المسلمة والقاضي [2] أبا يعلى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن محمد ابن الفَرَّاء وأبا الفرج أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل بْن جَعْفَر المحبري وأبا الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النقور وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني وأبا علي مُحَمَّد بْن وشاح الزينبي وأبا القاسم على بن أحمد بن محمد بن البسري وأبا بكر أحمد ابن محمد بن سياوس [3] الكازروني [4] وأبا القاسم يوسف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المهرواني وأبا المظفر هناد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِبْرَاهِيم النسفي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن أحمد ابن شادة وأبا القاسم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، روى عَنْهُ أَبُو معمر الأَنْصَارِيّ وغيره من الفقهاء، وروى لنا عَنْهُ أَبُو الفتوح بْن الجوزي وعبد اللَّه بْن صافي الحارثي. أنبأنا عبد الله بن صافي، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الموحد، حدثنا القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء إملاء، حدثنا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ

_ [1] في (ج) : «فما عذابي» . [2] في النسخ: «وأنبأ القاضي» . [3] في النسخ: «ساوس» . [4] في (ب) : «الكارزونى» .

ابن يحيى بن حنيفة، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّد الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ [1] عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا أبو نعيم والقعنبي قالا: حدثنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ [2] قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «مَنْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ مِنْكُمْ صَائِمًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «مَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «مَنْ شَيَّعَ الْيَوْمَ مِنْكُمْ جِنَازَةً؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، قَالَ: «وَجَبَتْ لَكَ الْجَنَّةُ» [3] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قَالَ: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت أبا بَكْر المفيد يَقُولُ: إنَّما قيل لَهُ ابْنُ البقشلام [4] يعني علي بْن أَحْمَد الموحد لأن أباه أَوْ جَدّه مضى إلى قرية يُقال لها شلام وبات بها وكانت كثيرة البق، فكان يَقُولُ طول الليل: بق شلام، وبعد أن رجع إلى بغداد فكان يحكي ذَلِكَ ويذكره كثيرًا فبقي عَلَيْهِ هَذَا الاسم. أخبرني الحاتمي سَمِعْتُ أبا سعد بْن السمعاني يَقُولُ: سَأَلت أبا القاسم الدمشقي الحافظ عن علي بْن أَحْمَد الموحد فأثنى عَلَيْهِ وقَالَ: كَانَ ثقة، لَهُ معروف كَثِير. قرأت بخط أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بْن عطاف الموصلي وأنبأنيه ابنه سَعِيد عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني- أبا الْحَسَن الموحد عن مولده، فَقَالَ: أخبرتني والدتي أَنَّهُ كَانَ فِي شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن مُحَمَّد البلخي وأنبأنيه عَنْهُ ذاكر الحذاء قَالَ: سَأَلت أبا الْحَسَن الموحد عن مولده فَقَالَ: في رجب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل محمد بن ناصر الْحَافِظُ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الموحد المعروف بابن البقشلام الموحد [5] فِي ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان من سنة ثلاثين وخمسمائة، ودفن يَوْم السبت فِي الموضع الَّذِي بناه لنفسه فِي المسجد الَّذِي عَلَى باب الظفرية عند الجصاصين، وكان مولده فِي سنة أربعين

_ [1] في النسخ: «فلا بد» . [2] في النسخ: «وركان» . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الزكاة 87، وفضائل الصحابة 12. ومسند أحمد 3/118. [4] في النسخ: «من البقشلام» . [5] في النسخ: «بابن البشقلان المحلد» .

548 - علي بن أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، أبو الحسن بن الوزير نظام الملك أبي علي:

وأربعمائة، وكان وكيلًا فِي دار الخليفة فِي أيام المسترشد ولم يخلف وارثا [1] . 548- علي بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الطوسي، أَبُو الْحَسَن بْن الوزير نظام الملك أَبِي علي: تقدم ذكر والده وجده، سَمِعَ أبا القاسم علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بيان وغيره، وحدث باليسير، سمع منه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب فِي عاشر صفر سنة خمس وأربعين وخمسمائة. قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدُّورِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْخَشَّابِ قَرَأْتُ عَلَى الصَّاحِبِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْن أَحْمَد بْن نِظَامِ الْمُلْكِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بُنَانٍ قِرَاءَةً عليه في ذي القعدة سنة ثمان وخمسمائة، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ابن مسك، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ العدوي، حدثنا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُكْثِرَ خَيْرَ بَيْتِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ» [2] . 549- علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن، أَبُو الْحَسَن المؤدب المقرئ: من أهل باب البصرة، كَانَ يؤم هناك فِي مسجد ويقرئ النَّاس القرآن، وكان شيخا صالحًا دينًا حسن الطريقة، ختم عَلَيْهِ خَلْق كتاب اللَّه، سَمِعَ الحديث من أَبِي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي المعالي أَحْمَد بْن علي بْن المهتدي [3] وغيرهما وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من المتصوفة برباط الزوزني ورأيته فِيهِ، وكان يتولى خزانة الكتب بِهِ، وكان مليح الوجه عَلَيْهِ ألواح الصلاح لائحة، وسألته أن يجيز لي الرواية عَنْهُ فأجاز لي وكتب بخطه بذلك، ولم أجتمع بِهِ بعد ذَلِكَ، وسألت عَنْهُ أبا المعالي بْن شافع فَقَالَ: هُوَ أستاذي عَلَيْهِ تلقيت القرآن، وأثنى عَلَيْهِ كثيرًا، ووصفه بالديانة والتقوى.

_ [1] في (ب) ، (ج) : «لم يحالف وارثا» . [2] انظر الحديث في: اتحاف السادة المتقين 5/212، 217. وكنز العمال 40795. والكامل لابن عربي 6/2084. [3] في (ج) : «المهندس» .

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ إِجَازَةً وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْحَنْبَلِيُّ [1] وَزَوْجُهُ تَاجُ النِّسَاءِ بِنْتُ فَضَائِلَ التِّكْرِيتِيِّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مشق وَأُخْتُهُ عَفِيفَةُ وَقُرَيْشُ بْنُ السَّبِيعِ [2] الْعَلَوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّهْرَوَرْدِيُّ وَأَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ ابن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ [3] وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بن أحمد بن الْبَنْدَنِيجِيُّ وَأَبُو الْعَشَائِرِ [4] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ البلولي [5] وَأَبُو جَعْفَرٍ عَبْد الْوَهَّابِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْغَنِيِّ الطَّبَرِيُّ وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الجبار الهروي وأبو الفتوح غَالِبُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ [6] بْنِ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَلْمَانَ الصَّوَّافُ وَالنَّفِيسُ بْنُ أَبِي الْكَرَمِ السَّرَّاجُ وَأَبُو سَعْدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ [7] بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْدُونٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْغَزَّالُ وَعَلِيُّ بن محمد بن جعفر البصري ومحمد ابن إبراهيم بن معالي الغزالي وَأَبُو الْقَاسِمِ أَنَسُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَغَازِلِيُّ وأبو نصر محمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ وَافِي وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ وَمَعْرُوفُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ وَالأَنْجَبُ بْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ الْحَمَّامِيُّ وَأَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّاجِرُ وَأَبُو الْبَقَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ كُرْدِيٍّ الشَّاهِدُ وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَيِّعُ وَمَحْمُودُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمُكَبِّرُ وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ خَلَفٍ الْمُؤَدِّبُ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ وَابْنَةُ أَخِيهِ الْكَلِيلِيَّةُ [8] بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُكَيْنَةَ وَأُخْتُهُ مَحْبُوبَةُ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد الحاجبة وأحمد بن علي ابن رَزِينٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ وَعُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ وَزَوْجُهُ رَحْمَةُ بِنْتُ مَحْمُودِ بْنِ الشَّعَّارِ وَأَبُو غَالِبِ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ غَالِبٍ الْحَرْبِيُّ ورشيد ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ وَصَفِيَّةُ بِنْت عَبْد الْجَبَّارِ بْن هِبَةِ اللَّه بْنِ الْبُنْدَارِ سَمَاعًا بِبَغْدَادَ والشريف يونس

_ [1] في الأصل، (ج) : «الحل» . [2] في الأصل، (ب) : «بن أسيع» . [3] في (ب) ، (ج) : «العباسي» . [4] في الأصل: «أبو العشير» . [5] في النسخ: «السلولي» . [6] في الأصل، (ج) : «بن سلمان» . [7] في (ج) : «الحسن بن الحسن» . [8] في (ج) : «الكلم....» .

550 - علي بن أحمد بن أبي الحسن بن ملاعب، أبو الحسن القواس:

ابن يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ وَأَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَرِيِّ بِمَكَّةَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْفَقِيهُ وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ بِدِمَشْقَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الزَّرْكَشِيُّ بِحَلَبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ الْخَطِيبُ بحران قالوا جميعا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن أَحْمَد بْن سليمان قراءة علينا [1] ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بن موسى القرشي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ» [2] . لقيت [3] هَذَا الشَّيْخ واستجزته فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ولعله مات فِي تلك السنة أَوْ فِي التي بعدها- والله أعلم. 550- علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن بْن ملاعب، أَبُو الْحَسَن القواس: من المأمونية، وسكن أخيرًا فِي جوارنا بالظفرية، وكان لَهُ دكان يعمل فِيهِ قسي البندق، وكان ذكيًا فهمًا، لَهُ معرفة بالنجوم وعلم الهيئة وعمل آلات الفلك، وكان قَدْ خالط العلماء وجالس الفضلاء وتحفظ كثيرًا من الحكايات والأناشيد. ذكر لنا أَنَّهُ حضر فِي صباه عند الحافظ أَبِي الفضل بْن ناصر فِي حلقته بجامع القصر وسمع مِنْهُ شيئًا من الحديث، وقَالَ: أحقه [4] جيدًا، وكان يطرح على عمامته طرحة، ووجدنا سماعه فِي كتاب «حل الإشكال فِي الرقوم والأشكال» لصدقة بْن الْحُسَيْن بْن الحداد الفقيه الحنبلي مِنْهُ، فقرأنا عَلَيْهِ وكتبت عَنْهُ كثيرًا من الحكايات والأشعار، وكان الحسن الأخلاق، لطيف الطبع، متوددًا متواضعًا. أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن ملاعب القواس من لفظه وحفظه:

_ [1] في (ب) : «قراءة عليه» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2352. وسنن ابن ماجة 4126. والمستدرك 4/322. وفتح الباري 274/11. [3] في (ج) : «ولقنت» . [4] هكذا في الأصول.

551 - علي بن أحمد الناصر لدين الله بن الحسن المستضيء بالله بن يوسف المستنجد بالله بن المقتفي لأمر الله محمد بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بأمر الله، يكنى أبا الحسن، كان يلقب بالملك العظيم:

الدهر يوماه بؤساه وأنعمه ... عن غير [1] قصد فلا تحمد ولا تلم لا تحمد الدهر فِي سراء يصنعها ... فلو أردت دوام البؤس لم يدم سَأَلت أبا الْحَسَن بْن ملاعب عن مولده، فَقَالَ: فِي يَوْم الاثنين حادي عشر المحرم سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، توفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى وستمائة ودفن من الغد بمشهد الندور [2] . 551- علي بْن أَحْمَد الناصر لدين اللَّه بْن الْحَسَن المستضيء بالله بْن يُوسُف المستنجد بالله بْن المقتفي لأمر اللَّه مُحَمَّد بْن المستظهر بالله أَحْمَد بْن المقتدي بأمر اللَّه، يكنى أبا الْحَسَن، كَانَ يلقب بالملك العظيم: وكان أصغر من أخيه الْإِمَام الظاهر بأمر اللَّه بسنين، كَانَ شابًا ظريفًا لطيفًا سمحًا جوادًا كَثِير الصدقة والمعروف، يكتب خطًا مليحًا، رَأَيْت بخطه مصحفًا جامعًا للقرآن، قَدْ وقفه بمشهد مُوسَى بْن جَعْفَر بمقابر قريش، أقطعه والده الإقطاعات الكثيرة، واشترى لَهُ المماليك الترك، وأذن لَهُ فِي الركوب بالحشم والخدم عَلَى عادته إذا ركب، فامتدت الأعين إِلَيْه وتعلقت الآمال بِهِ، فاستلبته يد المنون في عنفوان شبابه وكان حسنه وعلو شأنه فتوفي عن مرض أيام قلائل فِي ضحوة يَوْم الجمعة [3] العشرين من ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة، وحضر أرباب الدولة والعلماء بدار الخلافة للصلاة عَلَيْهِ، فصلى عَلَيْهِ هناك، وحمل إلى تربة الجهة أم والده فدفن إلى جانبها، وكان يومًا مشهودًا. 552- علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن أحمد بن الحسين بن محمويه، أَبُو الْحَسَن المقرئ، الفقيه الشَّافعيّ: من أهل يزد [4] ، سَمِعَ الحديث من أَبِي علي الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جواشير [5] وأبي المكارم مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن المقرئ وأبي عبد الله محمد بن

_ [1] في (ج) : «من غير» . [2] في (ج) : «الندر» . [3] في (ج) والأصل: «الإثنين» . [4] في الأصل: «مزد» ، وفي (ب) ، (ج) : «مرو» . [5] في الأصل، (ج) : «حواشير» .

الْحُسَيْن بْن الحسن بْن ملوك الصودفي وأبي العلاء غياث بْن أَبِي مضر الأصبهاني وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن محمود الثقفي، وسافر إلى أصبهان وقرأ بها القرآن عَلَى أَبِي الفتح أحمد ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحداد وأبي سعد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، وسمع الحديث منهما ومن أَبِي علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الحداد وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ مردويه، وتوجه إلى همدان فسمع بها من ناصر بْن مهدي المشطبي، وبالدون من عبد الرحمن ابن حمد الدوني [1] ، وورد بغداد فِي جمادى الأولى سنة خمسمائة، وسمع بها أبا الْحُسَيْن بْن المبارك بْن عَبْد الجبار الصيرفي وأبا سعد مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن خشيش وأبا الْحَسَن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن العلاف وأبا بَكْر أَحْمَد بْن المظفر بْن سوسن التمار وأبوي القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد بن بيان [2] وأبا علي محمد بن سَعِيد بْن نبهان وأبا عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد التككي وغيرهم، وتفقه عَلَى أَبِي بَكْر الشاشي، ثُمَّ سافر إلى واسط وتفقه بها عَلَى قاضيها أَبِي علي الفارقي، وسمع بها الحديث وبالبصرة والكوفة والحجاز، وعاد إلى بغداد واستوطنها إلى حين وفاته. وكان يسكن بقراح ظفر، وصنف كثيرًا من الكتب فِي الفقه والحديث والزهد، وحدث بها وبكتاب «السنن» للنسائي عن الدوني وبأكثر مروياته. وكان من أعيان الفقهاء ومشهوري الزهاد والعباد وأهل الورع والاجتهاد، روى لنا عَنْهُ أَبُو أَحْمَد بْن سكينة وأبو مُحَمَّد بْن الأخضر. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عبد الوهاب بن علي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين اليزدي بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ خشيش، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، حدثنا شجاع بن أحمد الصوفي، حدثنا محمد بن يوسف الكديمي، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى أَخِيكَ المسلم» [3] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: علي بن

_ [1] في النسخ: «الدون» . [2] في النسخ: «بن بنان» . [3] انظر الحديث: كنز العمال 61417.

أَحْمَد بن الحسين اليزدي بغدادي، فقيه فاضل زاهد، حسن السيرة جميل الطريقة عزيز النفس، سخي الطبع بما يملكه، قانع بما هُوَ فِيهِ، كثير الصوم والعبادة، صنف تصانيف فِي الفقه وأورد فيها أحاديث مسندة عن شيوخه، كتب إلي [1] أجزاء بخطه، وسَمِعْتُ مِنْهُ وسمع مني، وكان حسن الأخلاق دائم البشر متواضعًا كَثِير المحفوظ، وكان لَهُ عمامة وقميص بينه وبين أخيه، إِذَا خرج ذاك قعد هَذَا فِي البيت، وإذا خرج ذاك احتاج هَذَا إلى أن يقعد، سمعته يَقُولُ: وَقَدْ دخلت عَلَيْهِ مَعَ علي بْن الْحُسَيْن الغزنوي الواعظ مسلمًا داره فوجدناه عريانًا متزرًا بمئزر، فاعتذر من العرى وقَالَ: نَحْنُ إِذَا غسلنا نكون كما قَالَ القاضي أَبُو الطيب [2] الطبري: قوم إِذَا غسلوا ثياب جمالهم ... لبسوا البيوت إلى فراغ الغاسل سَأَلت عن مولده، فَقَالَ: فِي سنة ثلاث أَوْ أربع وسبعين وأربعمائة بيزد- الشك مِنْهُ. سَمِعْتُ أبا يعلى حمزة بْن علي الحراني المقرئ يَقُولُ: كَانَ شيخنا أبو الحسن علي ابن أَحْمَد اليزدي يَقُولُ: إِذَا أَنَا [3] مت فلا تدفنوني إلا بعد ثلاث، فإني أخاف أن يكون فِي سكتة [4] ، قَالَ: وكان حثيثًا صاحب بلغم، وكان يصوم رجبًا من كل سنة، فلما كَان قبل رجب بالمحرم فِي السنة التي توفي بها قَالَ لنا: كنت قَدْ وصيتكم بأمر وقد رجعت عَنْهُ، إِذَا أَنَا مت فادفنوني فِي الحال، فإني قَدْ رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم وهو يقول: يا علي صم رجبًا [وأفطر] [5] عندنا! قَالَ: فمات ليلة رجب- رحمة اللَّه عَلَيْهِ. قرأت فِي كتاب أَبِي الفضل أَحْمَد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي شيخنا أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن محمويه اليزدي يَوْم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وصلى عَلَيْهِ يَوْم الاثنين، ودفن مقابل جامع المنصور، وكان من مشايخنا النبل الثقات الأئمة، وجمع وصنف، وكان حسن

_ [1] في (ب) : «كتب لي» . [2] في (ج) : «العيب» . [3] في الأصل، (ب) : «أنا ذا» . [4] في الأصل، (ب) : «شكية» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في النسخ.

553 - علي بن أحمد بن الحسين بن عنقود، أبو الحسن بن أبي المعالي البزاز:

الاستخراج، أديبًا فقيهًا، عالمًا، زاهدًا، كريمًا سخي النفس، متواضعًا عاملًا بعلمه [1] ، وَقَدْ زادت مصنفاته عَلَى خمسين مصنفًا فِي أنواع العلوم، وانتفع بِهِ جماعة، وسَمِعْتُ مِنْهُ كثيرًا، وكان سماعه صحيحًا [2] . 553- علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عنقود، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي المعالي البزاز: سبط أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن عليّ بْن بدران الحلواني، من ساكني درب بهرور، وكان من وجوه البزازين، ولَهُ ثروة واسعة، وكان متدينًا حسن الطريقة، وسمع شيئًا من الحديث من أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفَرَّاء وأبي القاسم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عُمَر السَّمَرْقَنْدِيّ، وحدث باليسير، روى لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ. أخبرني ابن الغزال، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين بن عنقود البزاز قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفراء قراءة عليه، أنبأنا والدي، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى السراج، حدثنا عبد الله بن أحمد البصري، حدثنا حماد ابن الحسن، حدثنا حجاج، أنبأنا وَرْقَاءُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي ذُرْوَةِ الطَّعَامِ فَكُلُوا مِنْ حَافَّتَيْهِ» [3] . أنبأنا أَبو البركات اليزيدي عن صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: مات أَبُو الْحَسَن بْن عنقود البزاز يَوْم الأربعاء سادس عشري شعبان سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وكان رجلًا حسنًا ذا كياسة ومروءة، ودفن بالشونيزي. 554- علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أيوب، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي طاهر الكاتب: من أهل الكرخ، قد انتقل إلى الجانب الشرقي، فكان يسكن بدرب فراشًا، وَقَدْ تقدم ذكر أَبِيهِ وأخيه الْحُسَيْن بْن أَحْمَد وكان الأكبر، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي

_ [1] في (ج) : «بعمله» . [2] في (ج) : «آخر الجزء» . [3] انظر الحديث في: المستدرك 4/116. ومسند أحمد 1/345، 364. وكنز العمال 40754.

555 - علي بن أحمد بن دوست، أبو الحسن البغدادي:

الأنصاري وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز [1] وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الشلال الوراق وغيرهم، كتبت عَنْهُ، وكان حسن الأخلاق، يكتب عَلَى المدبغة، وكان يتشيع. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ وَعَلِيٌّ ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أسمع قَالا [2] أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي البزاز الأنصاري قراءة عليه، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عيسى بن مسلم الأحمر، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَابِقٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ» [3] . أخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن أيوب عن مولده، قال: في صفر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وتوفي ليلة الأحد سلخ شهر ربيع الأول سنة ستمائة ودفن من الغد بباب أبرز. 555- علي بْن أَحْمَد بْن دوست، أَبُو الْحَسَن البغدادي: حدث عن والده بحديث تقدم فِي ترجمته فِي الأحمدين، رواه عنه أبو علي منصور ابن عَبْد اللَّه بْن خَالِد الذهلي الهروي فِي فوائده. 556- علي بْن أَحْمَد بْن راشد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن البلوري، أَبُو الحسن الفقيه: روى عن أَبِي بَكْر بْن الحَسَن بن دريد الأَزْدِيّ. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الكناني [4] قَالَ: كتب إلي أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أَحْمَد الشيرازي أنشدني أَبُو عَليّ الحَسَن بن علي ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بندار البنداري بآمل طبرستان أنشدني الفقيه أَبُو الْحَسَن علي بْن أحمد بن راشد بن محمد بن عبد الواحد بْن البلوري ببغداد أنشدنا أَبُو بَكْر بن دريد:

_ [1] في النسخ: «الفرار» . [2] في النسخ: «قال» . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 36360. [4] في (ب) ، (ج) : «الكسائي» .

557 - علي بن أحمد بن رستم المادرائي الكاتب:

صدغ كقادمة الخطاف [1] منعطف ... فِي وجنة يجنى من صحتها الورد لو ذاب من تطرحه لرقته ... لذاب من لحظ عبق ذاك الخد 557- علي بْن أَحْمَد بْن رستم المادرائي الكاتب: سكن مصر، وكان عَلَى ديوان الخراج لخمارويه بْن أَحْمَد بْن طولون، روى عن الأمير تكين مَوْلَى المعتضد حديثًا تقدم فِي ذكر ترجمته. 558- علي بْن أَحْمَد بْن سعدوية، أَبُو الْحَسَن الجوهري: كَانَ من المعدلين بمدينة السَّلام، ذكر طلحة بْن مُحَمَّد الشاهد أَنَّهُ مات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وكان شهمًا فِي الشهادة. 559- علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد البادوري [2] ، أَبُو الْحَسَن: حدث عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقاتل عن ذي النون الْمَصْرِيّ بخطه، روى [3] عَنْهُ علي بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم وذكر أَنَّهُ كتب عَنْهُ ببادوريا [4] من قرى بغداد. أخبرنا إِبْرَاهِيم بن عثمان بن يوسف، أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أحمد بن عبد القادر بن محمد، أنبأنا عبد العزيز بن علي الخياط، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمداني، حدثنا علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد البادوري، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقاتل عن ذي النون بْن إِبْرَاهِيم قَالَ: خرجت فِي سفر فبينا أَنَا أسير فِي مدنه وَقَد اعتكر الليل وتغشت ظلمة الأفق وسكنت حركات البشر إِذَا أَنَا بشخص مار بين يدي، فلحقته فإذا رَجُل كهل حسن المرجى، طيب الريح، فصيح اللسان، عذب البيان، عَلَيْهِ بزة حسنة، فسلمت عَلَيْهِ، فرد علي السَّلام، فقلت: يا شيخ، ما الَّذِي دعاك إلى الوحدة والانفراد في هذا المكان القليل [5] الدائن البعيد من النَّاس؟ فَقَالَ: طلب الظفر بمن يملك رزق البشر، وهو عَلَى كل شيء مقتدر، قلت: فعلى ما أنت مقيم يومك هَذَا؟ فَقَالَ: قَدْ كادت عيني أن ترى أعلام المستأنسين، وروحي إن تشرب بكئوس المحبين،

_ [1] في (ج) : «الخفاش» . [2] في النسخ: «البادروى» . [3] في الأصل: «رواها» . [4] في الأصل، (ب) : «بمادورى» . [5] في الأصل، (ب) : «العليل» .

560 - علي بن أحمد بن سعيد بن سهل، أبو الحسن الصفار الغازي، المعروف بابن عفان:

وقلبي أن يخامره قلق المشتاقين، فقلت [لَهُ] [1] : ما الَّذِي قطع بك عن الوصول إلى ما هناك؟ فَقَالَ: يا ذا النون هدانا دائم القلق، أسرع إِلَيْه فِي الراحة واسأله بلوغ الأمنية، وهو العليم بما تصلح [2] بِهِ النفوس، قلت لَهُ: أفتجد عَلَى قليل من الخلوة سدة، فقال: ما أظن أحدا عرف ربه [ ... ] [3] يحتاج مَعَ أنسه إلى رؤية الأهلين ولا من انقطع إِلَيْه بكله إلى أحد من المخلوقين، قلت: هَلْ من وصية وعظة؟ فَقَالَ: تفرطت رحمك اللَّه، فَقَالَ: مبادرتك إِلَيْه إِذَا دعاك وترك التخلف عَنْهُ إِذَا ناداك، ودوام الإقبال عَلَيْهِ مَعَ كثرة المبادرة إِلَيْه بخلع الراحة من نفسك، وخذف كل ما دعاك إلى ما يبعدك مِنْهُ ويحول بينك وبين الظفر بالمراد، حتَّى لا يفقدك من عند نفعك ولا يجدك عند مضارك قلت: زدني! قَالَ: إياك أن تترك حالة لحالة حتَّى تنفذ ما أنت عَلَيْهِ من مرادك فإن للعدو هاهنا مجالًا، قلت: زدني! قَالَ: تعلم تملقه فإن لتملقه غدًا فرحة تستوجب جميع الأحزان وتظفرهم بدار الكرامة والأماني، قلت: زدني! فَقَالَ: حسبك يا ذا النون إن عملت بما أخبرتك. 560- علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سهل، أَبُو الْحَسَن الصفار الغازي، المعروف بابن عفان: حدث عن أَبِي الهيثم عَمْرو بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن عِيسَى الكوفي وأبي علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الخواص المصيصي وأبي الْحَسَن خيثمة بْن سُلَيْمَان بْن حيدرة الأطرابلسي، روى عَنْهُ عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق، أنبأنا [4] أبو القاسم علي بن الحسن، حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، حدثنا عبد العزيز بن محمد، أنبأنا عبد الوهاب بن جعفر، حدثنا علي بن أحمد بن سعيد بن سهل البغدادي المعروف بابن عفان الغازي، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ [5] بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن موسى بن عيسى الكوفي، حدثنا عبدان بحلب، حدثنا عمر بن سعيد،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ج) : «يصلح» . [3] بياض في النسخ مكان النقط. [4] في (ب) ، (ج) : «أنبأ عمر أبو القاسم» . [5] سبق أنه «أبو الهيثم عمرو» .

حدثنا أحمد بن دهقان وكان يسكن الحدث، حدثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي هُرْمُزَ فَقَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ نَعُودُهُ فَقَالَ: صَافَحْتُ بِكَفِّي هَذِهِ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا مَسَسْتُ خَزًّا وَلا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ أَبُو هُرْمُزَ: فَقُلْنَا لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قَالَ: صَافَحَنَا، قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: فَقُلْنَا لأَبِي هُرْمُزَ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ! قَالَ: فَصَافَحَنَا. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ: فَقُلْنَا لِخَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا هُرْمُزَ! فَصَافَحَنَا، قَالَ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ فَقُلْنَا لأَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا خَلَفَ بْنَ تَمِيمٍ! فَصَافَحَنَا، قَالَ عَبْدَانُ فَقُلْنَا لِعُمَرَ ابن سَعِيدٍ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَحْمَدَ بن دهقان! فصافحنا، قال عمر ابن إِسْحَاقَ قُلْتُ لأَبِي الْقَاسِمِ عَبْدَانَ بْنِ حَمْدِ بْنِ عَبْدَانَ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا [عُمَرَ بْنَ سَعِيدٍ] [1] ! فَصَافَحَنِي بِيَدِهِ وَقَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ! قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ فَقُلْتُ لأَبِي الْقَاسِمِ عُمَرَ: فَصَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَانَ! فَصَافَحَنِي، قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ: فَصَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عُمَرَ! فَصَافَحَنِي، قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فَقُلْنَا لِعَبْدِ الْوَهَّابِ: فَصَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَلِيًّا! فَصَافَحَنِي، قَالَ الْفَقِيهُ وَقُلْتُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ: فَصَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَ الْوَهَّابِ فَصَافَحَنِي، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ قُلْتُ لِلْفَقِيهِ: فَصَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَ الْعَزِيزِ! فَصَافَحَنَا، قَالَ شَيْخُنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ قُلْتُ لِعَمِّي: فَصَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الْفَقِيهَ! فَصَافَحَنِي، قُلْتُ لِشَيْخِنَا أَبِي الْبَرَكَاتِ [2] : فَصَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَمَّكَ! فَصَافَحَنِي. قرأت بخط طاهر بْن أَحْمَد النَّيْسَابُوريّ قرأنا بخط ابْنُ حطان الصوفي قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن الصفار الغازي [3] فِي مسجد أَبِي طاهر حدثكم أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الخواص المصيصي قدم دمشق وأنبأنا داود ابن سليمان بْن أَحْمَد أَبُو الفتح قَالَ: كتب إلي أَبُو مُحَمَّد [4] هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في النسخ: «أبى بكر» . [3] في النسخ: «بغدادى» . [4] في (ج) : «أبو الفتح» .

561 - علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس [3] ، أبو الحسن [4] المقرئ:

الأكفاني، أنبأنا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَد بن صصري، أنبأنا تمام بن محمد الرازي، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الخواص، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر الغلفي [1] بجامع طهوي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّه الهاشمي الرقي بالرملة قَالَ: دخلت فِي بلاد الهند إلى بعض قراها، فرأيت شجر ورد أسود ينفتح [2] عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء عليها مكتوب كما يدور بخط أَبْيَضَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الفاروق» فشككت فِي ذَلِكَ وقلت: إنه عمل معمول، فعمدت إلى جنبذة لم تفتح ففتحتها فكان فيها وردة سوداء فيها مكتوب بخط أبيض كما رَأَيْت فِي سائر الورق، فِي البلد مِنْهُ شيء كَثِير عظيم، وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة لا يعرفون اللَّه عزَّ وجلَّ. 561- علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن الدباس [3] ، أَبُو الْحَسَن [4] المقرئ: من أهل واسط، قَرَأَ القرآن بالروايات عَلَى أَبِي مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن الزجاجي وأَبِي الفتح المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق الحداد وأبي الكرم محفوظ بْن عَبْد الباقي بْن الناريج [5] الواسطيين، وسافر إلى همدان فقرأ عَلَى الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن العطار، ودخل بغداد وذكر أَنَّهُ قَرَأَ بها عَلَى أَبِي بَكْر المبارك بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الشهرزوري وأبي الفتح عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الصابوني الخفاف وأبي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن محمود اليزدي وأبي القاسم يُوسُف بْن المبارك بْن سَعِيد الخياط، وقرأ بالموصل عَلَى أَبِي بَكْر يَحيى بْن سعدون القرطبي، وسمع الحديث بواسط من أَبِي الفضل [6] مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي رَبِيعة الشاهد وأبي يعلى الخطيب وأبي مُحَمَّد الزجاجي وأبي الْحَسَن علي بْن المبارك بن نغوبا وغيرهم، وشهد عند أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الدامغاني قاضي واسط فِي شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فقبل شهادته، ثُمَّ إنه قدم [7] علينا بغداد بعد

_ [1] في (ب) : «العلي» . [2] في (ج) : «مفتح» . [3] انظر طبقات القراء، للجزرى، ص 518. [4] في الأصل: «أبو بكر» . [5] في النسخ: «التاريخ» . [6] في الأصل، (ج) : «أبي المفضل» . [7] في النسخ: «ثم إنه دفن» .

علو سنه، وأقام بها إلى حين وفاته، ورتب بالمسجد الحديد [1] عند سوق العيد لإقراء النَّاس وأجرى لَهُ عَلَى ذَلِكَ جراية، وقرأ عَلَيْهِ النَّاس وأكثر وحدث، وكتبت [2] عَنْهُ شيئًا يسيرًا، وكان عالمًا بالقراءات ووجوهها وعللها فيما يحفظ أسانيدها وطرقها، وله معرفه جيدة بالنحو، وكان حسن الأخلاق طيب الملقى متواضعًا متوددًا، لطيف الطبع. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الدَّبَّاسِ الْمُقْرِئُ بِقِرَاءَتِي عليه ببغداد، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن أبي ربيعة العدل، أنبأنا أبو الفضل محمد بن محمد السوادي، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن غيلان المقرئ، أنبأنا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [3] بن السري الحضيني [4] ، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أُبَيِّ [بْنِ] [5] كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقَالَ لِي مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ! فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ، فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ- حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ، وَقَالَ: كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ» [6] . أنشدني علي بْن أَحْمَد بْن الدباس لنفسه: لهفي على عمري لقد أفنيته ... فِي كل ما أرضى ويسخط مالكي ويلي [7] إِذَا عنت الوجوه لربها ... ودعيت مغلولًا بوجه حالك ورقيب [8] أعمالي ينادي شامتًا ... يا عَبْد سوء أنت أول هالك لم يبق من بعد الغواية منزل ... إلا الجحيم وسوء صحبة مالك

_ [1] في (ب) : «الجديد» . [2] في (ج) : «وكتب» . [3] في الأصل، (ج) : «عبد الله» . [4] في (ب) : «الخضينى» . [5] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [6] انظر الحديث في: كنز العمال 1/165. [7] في (ب) ، (ج) : «ويل» . [8] في الأصل، (ب) : ورقيت» .

562 - علي بن أحمد بن سلام البغدادي:

ذكر لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الحافظ الواسطي أن أبا الْحَسَن بْن الدباس حدث بكتاب الحجة لأبي علي الفارسي عن القاضي أَبِي غالب بْن الكناني سماعًا عن أَبِي الفضل بْن خيرون إجازة، وما علمنا لابن الكناني إجازة من ابْنُ خيرون ولا روى عَنْهُ شيئًا، ولم يشاهد ابْنُ الدباس عند ابْنُ الكناني [1] قط، ولا ذكر لنا أحد ممن كَانَ يلازمه كثيرًا أَنَّهُ رآه عنده قَط ولا سَمِعَ مِنْهُ، وذكر لنا من شاهد معه خطا يشبه [2] خط ابْنُ الشهرزوري بالقراءات عَلَيْهِ وليس بخطه، وأنَّه لم يصح أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ والله أعلم. سَأَلت ابْنُ الدباس عن مولده، فَقَالَ: فِي أواخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة بواسط، قَالَ: وأول دخولي إلى بغداد [3] كَانَ في سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفي فِي ليلة السبت السابع والعشرين من رجب سنة سبع وستمائة، وصلي عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بباب الجامع عند قبر الشَّيْخ أَبِي مُوسَى الزَّاهِد. 562- علي بْن أَحْمَد بْن سلام البغدادي: روى عن الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن البيع النَّيْسَابُوريّ فِي كتاب «علامات أهل الحقائق» من جمعه. أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن عثمان العلوي بنيسابور، أَنْبَأَنَا أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الواحد بْن عَبْد الكريم المقبري، أخبرتنا فاطمة بنت أبي علي الدقاق، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع، أخبرني علي بْن أَحْمَد بْن سلام البغدادي قَالَ: ذكر أَبُو عُبَيْد بْن حربويه [4] القاضي مَنْصُور بْن إِسْمَاعِيل الفقيه فَقَالَ: ذاك الأعمى، فأنشد مَنْصُور يَقُولُ: ليس العمى أن لا ترى بل العمى ... إن لا ترى مميزًا من الصواب والخطأ 563- علي بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن سالم بْن شاغل بْن عاذل بْن حمود بن زيد ابن مُحَمَّد بْن زياد الأخرس بْن بشر بْن عَمْرو بْن كعب بْن عدي بْن علي بن عامر

_ [1] في (ب) ، (ج) : «الكتاني» . [2] في (ج) : كشبه» . [3] في الأصل: «بعدا» . [4] في الأصل، (ب) : «خرنوبه» . ابن رفاعة بْن كعب بْن موعدة بْن عدي بْن غنم بْن رَبِيعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة، أَبُو الْحَسَن الجهني المنجم:

564 - علي بن أحمد بن شاكر، أبو الحسن الحافظ:

هكذا رَأَيْت نسبه بخط فارس بْن الْحُسَيْن الذهلي، روى عن أَبِي الْحَسَن علي بْن طاهر الخباز وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر العنبري الشاعرين شيئًا [1] من شعرهما، روى عَنْهُ أَبُو غالب شجاع بْن فارس الذهلي وأبو نصر هبة الله بن علي بن المحلي. كتب إلي أَبُو الْحَسَن علي بْن فاضل الصوري أنشدنا أَبُو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأصبهاني، أنشدنا أَبُو غالب شجاع بْن فارس الذهلي، أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن سالم الحكيم الجهني لصاحب أَبِي القاسم إِسْمَاعِيل بْن عباد بْن الْعَبَّاس [قوله] [2] : أيها الجالس المفكر في الأمر ... المعنى بِهِ اعتناء المجوس بارك يَوْم الأربعاء عن الس ... ير يروم المسير يَوْم الخميس لا تعاد الأيام وامض إِذَا ... شئت فإن السعود مثل النحوس هل رأيت النجوم أغنت عن ال ... مأمون فِي عز ملكه المأسوس خلفوه بعرصتي طرسوس ... مثل ما خلفوا أباه بطوس أنبأنا أَبُو القاسم الكاتب المؤدب عن أَبِي السعود أَحْمَد بْن علي بْن المحلي، أنشدني أخي أَبُو نصر هبة اللَّه بْن علي، أنشدني علي بْن أَحْمَد بْن سلامة الجهني لبعضهم: أحببته وكتمته ... فخفي عَلَيْهِ مكان حبي حتَّى إِذَا عثر الزما ... ن وما درى بالحب حبي وتغيرت حالاته ... وأبي التفلت عنه قلبي ذكر الفراق بمجلس ... كنا به فقضيت نحبي فكأن حبي حين مت ... أعيد حبًا بين صحبي 564- علي بْن أَحْمَد بْن شاكر، أَبُو الْحَسَن الحافظ: حكى عن أَبِي بَكْر الشبلي الصوفي، روى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ

_ [1] في (ج) : «الشاعر بن السنا» وفي (ب) : «الشاعر بن شبا» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

565 - علي بن أحمد بن الصباح، أبو الحسن البغدادي:

إِسْمَاعِيل الوراق. حدث أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر المزني بدمشق، أنبأنا أَبُو الْحَسَن علي بْن عَبْد القادر الصوفي الطرسوسي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن إسماعيل الوراق بأردبيل، حدثنا علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاكر البغدادي الحافظ قَالَ: سَمِعْتُ الشبلي وسئل عن الخوف، فَقَالَ: الخوف شرارة محبة اللَّه عزَّ وجلَّ يطرحها فِي قلب المريد تصفية [1] من سواه لا يسكنه غيره. حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن شاكر البغدادي قَالَ: سَمِعْتُ الشبلي يومًا ينشد: قَالُوا تسمى من هويت فقلت لا ... قَالُوا فمت كمدا فقلت أموت قَالُوا فترضى أن تموت بغضة ... وتسر من تهوى فقلت رضيت 565- علي بْن أَحْمَد بْن الصباح، أَبُو الْحَسَن البغدادي: روى عن أَحْمَد بْن ميثم بْن [2] أَبِي نعيم الفضل بْن دكين الطلحي الكوفي، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الحافظ. أنبأنا عَبْد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي، أنبأنا مُحَمَّد بْن علي [3] بْن عَبْد الرَّحْمَن العلوي، أنبأنا علي بن الحسين بن محمد المقرئ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحافظ، حدثنا علي بْن أَحْمَد بْن صعدان [4] المعدل بالأنبار، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن ميثم بْن أَبِي نعيم الطلحى قَالَ: قدمت مَعَ جدي أَبِي نعيم بغداد فنزل الرملة [5] واجتمع أصحاب الحديث إِلَيْه فلما أرد أن يحدثهم قام إِلَيْه رَجُل طينته من أهل خراسان فقال: يا أبا نعمي أشيع [6] ، فكره الشَّيْخ مقالته وصرف ذات اليمين وقال متمثلا:

_ [1] في (ج) : «بصفته» . [2] في (ج) : «عن أبي نعيم» . [3] «ميمون النرسي أنبأنا محمد بن على» سقط من (ج) . [4] هكذا في النسخ، وقد سبق في أول الترجمة. أنه: «الصباح» . [5] في الأصل، (ب) : «الرملية» . [6] في (ب) : «شبع» .

566 - علي بن أحمد بن طاهر بن محمد [3] الخازن، أبو القاسم:

وما زال بي حبك [1] حتَّى كأنني ... لرجع جواب السائلي عنك أعجم لا سلم عن قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حيي عَلَى النَّاس يسلم قَالَ: ففطن الرجل لمراده فَقَالَ لَهُ سائلًا ثانية وثالثة [2] ، فَقَالَ الشيخ: يا هَذَا كيف بلينا بك وأي ريح هبت إليَّ بك؟ سَمِعْتُ الْحَسَن بْن صالح بْن حيي يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد يَقُولُ: حب عَلَى عبادة وأفضل العبادة ما كتمت. 566- علي بن أحمد بن طاهر بن محمد [3] الخازن، أَبُو القاسم: أخو أَبِي غالب مُحَمَّد وأبي مَنْصُور مُحَمَّد اللذين تقدم ذكرهما، من أهل الكرخ، سَمِعَ أبوي مُحَمَّد الْحَسَن بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ وأبا القاسم علي ابن المحسن بْن علي التنوخي وغيرهم، روى عَنْهُ أَبُو المعمر الأَنْصَارِيّ، وكان شيعيًا. كَتَبَ إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْمُعَمَّرِ الْقُرَشِيُّ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَامِلٍ الْوَاعِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَكَّةَ وَأَنَا أسمع، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن طَاهِرِ بْنِ حَمْدٍ الْخَازِنِيُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّاجِرُ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا علي بن أحمد بن طاهر بن حمد إجازة في سنة ست وخمسمائة، حدثنا الحسن بن علي أبو محمد إملاء، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عَوْفٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي إِنْسَانٌ إِنَّما مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي وَإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا أُحَدِّثُكَ إِلا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا» [4] قَالَ: فَرَبَا لَهَا الرَّجُلُ رَبْوَةً [5] شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ إِنْ أَبِيتَ إِلا أَنْ تَصْنَعَ [6] فَعَلْيَك بِهَذَا الشَّجَرِ وَكُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ. 567- علي بْن أحمد بن طريف بن حمدان البغدادي:

_ [1] في الأصل، (ب) : «حبيك» وفي (ج) : «حبيبك» . [2] في الأصل و (ب) بدون نقط. [3] في الأصول: «بن أحمد» والصحيح من اللسان. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/308. [5] في الأصل: «رهوة» . [6] في (ج) : «أتيت إلا أن يصنع» .

568 - علي بن أحمد بن العباس بن أبي طاهر، أبو الحارث بن أبي الرضا الهاشمي، المعروف بابن الرجا:

أنبأنا ذاكر بْن كامل عن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَد أن أبا مُحَمَّد الحسن بن محمد الخلال أخبره حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى بْن طارق القطيعي، حدثنا مَنْصُور بْن عَبْد اللَّه الهروي أنشدني علي بن أحمد بن طريف ابن حمدان البغدادي [قولُه] [1] : تورد [2] الخد من توريد خديك ... حتَّى استظلت عَلَى قلبي بعينيك يا فاتن الطرف سحارًا لمقلته ... هاروت كلمي من بين جفنيك فلو مسست حصاة أنبتت ورقًا ... ولو هتفت بميت قال لبيك ما كنت أحسب أن الشمس من بشر ... حتَّى تراءت لنا من بين ثوبيك إن البنفسج والنسرين قَدْ حلفا ... أن لا يزولان من توريد خديك 568- علي بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي طاهر، أَبُو الحارث بْن أَبِي الرضا الهاشمي، المعروف بابن الرجا: من أهل باب البصرة، تقدم ذكر والده، كَانَ يتولى الخطابة بجامع الرصافة، وكان شيخًا مسنًا، سَمِعَ وهو كبير من أَبِي الوقت عَبْد الأول بْن عِيسَى السجزي وغيره، و [ما] [3] أظنه روى شيئًا، توفي سنة ثلاث أَوْ أربع وتسعين وخمسمائة. 569- علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي، أَبُو الْحَسَن الصوفي: من أهل البصرة، حدث ببغداد عَن أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم وأَبِي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النَّيْسَابُوريّ، روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد [4] بْن الْحُسَيْن الأبهري الصوفي. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ محمد المؤدب أخبره أنبأنا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الحسني الهمداني إملاء، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَينِ الزَّاهِدُ الصُّوفِيُّ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي البصري ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط الأصل، (ج) . [2] في الأصل، (ج) : «بورد» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [4] سيأتي أنه: «جعفر بن محمد» .

570 - علي بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سنان، أبو الحسن التميمي السناني:

حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ تُذَكِّرُكُمْ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مِنْطَقَةً، وَذَكَّرَكُمُ الآخِرَةُ عَمَلُهُ» [1] . 570- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سنان، أَبُو الْحَسَن التميمي السناني: سَمِعَ بتنيس من ديار مصر المفيد ... [2] عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عتيق بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله المعروف بابن الرواس وحدث عَنْهُ بالدامغان، روى عنه أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي في كتابه. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ [3] عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سِنَانٍ السناني التميمي البغدادي بالدامغان في قدومه، حدثنا عبد الله [4] الحسين بن عتيق بن الحسين ابن أحمد بن عبيد الله المعروف بابن الرواس التنيسي، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي جدار نا [5] قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فَقُلْتُ لَهُ أخبركم أحمد ابن عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ جَرِيرٍ الْعَسَّالُ [6] فِي مَسْجِدِهِ بخولان في صفر سنة عشرة وثلاثمائة فأقر به حدثنا محمد بن رمح التجيي، أنبأنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وأَبِي سَلَمَةَ [7] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» [8] . 571- عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو القاسم الخطيب: من أهل الحظيرة، وكان يتولى الخطابة بها، حدث عن أَبِي الغنائم مُحَمَّد بْن يوسف ابن إِسْحَاق بْن البهلول الأنباري وأبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ العكبري

_ [1] انظر الحديث: كنز العمال 26585. [2] بياض في الأصل مكان النقط. [3] في النسخ: «أبو الحسين» . [4] هكذا في النسخ. [5] هكذا في الأصل، (ب) . وفي (ج) : «حديثا» . [6] في النسخ: «حريز الغسال» . [7] في النسخ: «عن أبى سلمة» . [8] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/23.

572 - علي بن أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور، أبو الحسن بن أبي [1] في النسخ: «أبو غانم» . [2] في النسخ: «غضبت» . [3] في النسخ: «أقمنى» . [4] في (ج) : «الحسين» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . الحسين، المعروف بابن السوسنجردي:

وعيسى بْن علي بْن عِيسَى، روى عَنْهُ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز العكبري. قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين عن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي البزاز وإسماعيل بْن أحمد السمرقندي، أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي إذنا، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد ابن عبد الله الخطيب الحظيري، حدثنا أَبُو الغنائم [1] مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق بن البهلول بالأنبار، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا بكار سَمِعْتُ وهب بْن منبه يَقُولُ: إن الرب تبارك وتعالى قَالَ فِي بعض ما يَقُولُ لبني إسرائيل: إني إِذَا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وإذا باركت فليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت [2] غضبت وإذا غضبت لعنت وإذا لعنت فإن لعنتي تبلغ السابع من الولد. أخبرنا أَبُو اليمن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي بدمشق، أنبأنا الأخوان الْحُسَيْن وعبد اللَّه ابنا علي بْن أحمد الخياط، أنبأنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز العكبري، حَدَّثَنِي عمي أَبُو الْحَسَن عَبْد الواحد وعلي بْن أحمد الخطيب قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عبد العزيز وهو عَلَى المدينة فِي خلافة الوليد فَقَالَ لي: يا مَوْلَى ابْنُ عَبَّاس إني حلفت بيمين أن لا أفعل كذا وكذا حيث انقضى [3] الحين [4] الَّذِي أبر فِيهِ يميني، قَالَ قلت: من الحين حين لا يدرك ومن الحين حين يدرك، فأمَّا الحين الَّذِي لا يدرك فهو قول اللَّه تبارك وتعالى هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ وما تدري كم أتى حين خلقه اللَّه، وأمَّا الحين الَّذِي [يدرك] [5] فقول اللَّه عزَّ وجل تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ وهي من صرام النخل إلى صرام قابل، فَقَالَ: ما أحسن ما قلت. 572- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن مسرور، أبو الحسن بن أبي

_ [1] في النسخ: «أبو غانم» . [2] في النسخ: «غضبت» . [3] في النسخ: «أقمنى» . [4] في (ج) : «الحسين» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . الْحُسَيْن، المعروف بابن السوسنجردي:

من أولاد المحدثين، تقدم ذكر جَدّه، وذكر الخطيب أباه، سَمِعَ أبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِك الْقَطِيعِيُّ وأبا عُمَر [مُحَمَّد] [1] بْن الْعَبَّاس بْن حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ [2] وأبا بَكْر أَحْمَد بْن يعقوب بْن بندار الفارسي وغيرهم، وحدث باليسير، روى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ المهدي الخطيب في مشيخته والقاضي أبو الحسين محمد ابن علي بْن المهتدي بالله. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْبَلِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الفضل بن عبد الواحد قال: كتب إلي أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله قال: أنبأنا الحنبلي وأنبأنا أَبُو طَاهِرٍ التَّاجِرُ وَأَبُو الْكَرَمِ الْمُقْرِئُ إِذْنًا، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي كِتَابَةً قَالَ: سَمِعْتُ أبا الحسن [علي] [3] ابن أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ مَسْرُورٍ السُّوسَنْجَرْدِيَّ يَقُولُ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي الْكَرْخَ أُبْصِرُ الْمَسَاجِدَ فِي شَهْرِ رمضان فرأيت الشيخ أبا أحمد ابن أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيَّ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ خَلْفَهُ ثلاثة أنفس وعنده قنديلين [مِنْ] [4] زُجَاجٍ، فَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي وَقُلْتُ: هَذَا الرَّجُلُ مَعَ جَلالَتِهِ وَمَحَلِّهِ لَيْسَ عِنْدَهُ أَكْثَرُ مِنْ ثَلاثَةِ أَنْفُسٍ، وَانْصَرَفْتُ وَأَنَا أُفَكِّرُ فِي ذَلِكَ، فَرَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الْحَسَنِ قُلْتَ فِي نَفْسِكَ إِنَّ أَبَا أَحْمَدَ يُصَلِّي خلفه ثلاثة أنفس وعنده قنديلين فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ يُصَلِّي خَلْفَهُ سَبْعُونَ صَفًّا مِنَ الْمَلائِكَةِ، وعقد بيده. أنبأنا أَبُو طاهر المبارك بْن أَبِي المعالي العطار عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن مهدي، أنبأنا أبي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن [5] عَبْد اللَّهِ بْن الخضر السوسنجردي الشَّافعيّ [6] ، ومات فِي طريق مكَّة بعد انصرافه من الحج بالقرعا، سنة ثلاث عشرة وأربعمائة هو وولده أبو محمد عطشا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في النسخ: «الحرار» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في النسخ. [5] في النسخ: «محمد بن محمد بن» . [6] في الأصل، (ب) : «المالكي» .

573 - علي بن أحمد بن عبد الله بن البطر [5] ، أبو الحسن الدقاق، المعروف بابن الحنبلي، ويكنى أبا طاهر أيضا، ويسمى المبارك:

قرأت في كتاب أبي علي البرداني بخطه حَدَّثَنِي أَبِي وغيره من شيوخنا أن أبا الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن السوسنجردي خرج مَعَ ابنه [1] أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن إلى مكَّة وأنهما هلكا جميعًا بعقبة واقصة فِي صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، قَالَ: وهي السنة المعروفة بسنة القرعاء سدت عليهم الآبار العرب وعطلت القلب، فعاد الحجاج [2] إلى الصيف [3] وليس لهم ماء فهلكوا بعقبة واقصة. قرأت بخط أَبِي الْحُسَيْن بْن السوسنجردي مولده- يعني ولده [4] عليًا- يَوْم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 573- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن البطر [5] ، أَبُو الْحَسَن الدقاق، المعروف بابن الحنبلي، ويكنى أبا طاهر أيضًا، ويسمى المبارك: سَمِعَ أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبا الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران وأبا علي الْحَسَن بْن شاذان وغيرهم، روى عَنْهُ هبة اللَّه بْن المبارك السقطي وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال وعبد الوهاب بْن المبارك الأنماطي، وهو أخو أَبِي الفضل مُحَمَّد وأبي الخطاب نصر. أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بن عبد الرحمن الفارسي، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البطر قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بِشْرَانَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثنتي عشرة وأربعمائة، حدثنا أحمد بن سلمان الفقه إملاء حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا أَعْطَى فَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا أَكَلَ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَشْرَبُ بشماله ويعطي ويأكل بشماله» [6] .

_ [1] في النسخ: «مع أبيه» . [2] في الأصل، (ب) : «الحاج» . [3] في (ب) : «في الصيف» . [4] في (ج) : «يعنى مولد ولده» . [5] في النسخ: «بن البطة» . [6] انظر الحديث في: كنز العمال 41656.

574 - علي بن أحمد بن عبد الله بن أبي زكريا [4] ، أبو الحسن النجاد:

قرأت بخط عَبْد الواحد الأنماطي عن ظهر الجزء الخامس من حديث سعدان بْن نصر فِيهِ بسماعه من أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن البطر ما هَذَا صورته: أما الَّذِي قَرَأَ عَلَيْهِ هَذَا الجزء من أولاد ابْنُ البطر فإني رَأَيْت جماعة كثيرة من الناس [يدعونه] [1] بأبي طاهر، ورأيت فِي شيء من كتب عقاره اسمه مكتوبًا: المبارك ويعرف بالحنبلي [2] الدقاق، وكنت سَأَلت إجازة أبا الخطاب فَقَالَ: ما أعرف أَنَّهُ كَانَ لنا أخ غير أَبِي الفضل وهذا؛ ورأيت بعد ذَلِكَ فِي مسند الحارث بْن أَبِي أسامة سماعًا من ابْنُ دوما بخط الخطيب مَعَ جماعة والمبارك بْن أَحْمَد بْن البطر مَعَ أخيه مُحَمَّد، وذكر الشَّيْخ أَبُو الفضل أَنَّهُ يعرفه؛ ورأيت عَلَى جزء مسموع عدة دفعات من أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن البطر، وعلى جميع الطباق التي عَلَيْهِ ضرب وطمس، وتحتها بخط أبي القاسم ابن السَّمَرْقَنْدِيّ ضرب عَلَى هَذِهِ السماعات، لأن علي بْن البطر بان أَنَّهُ توفي فِي صغره وأن هَذَا الَّذِي قرئ عَلَيْهِ جرى [3] ، وهذا فِيهِ سهو، وكان اسمه أَبُو طاهر المبارك، ونسأله اللَّه تعالى صدق الظاهر والباطن إِنَّهُ جواد كريم. قرأت بخط شجاع بْن فارس الذهلي قال: مات أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن البطر الدقاق يعرف بابن الحنبلي فِي يَوْم الأربعاء سادس عشر صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة. 574- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريا [4] ، أَبُو الْحَسَن النجاد: سَمِعَ أبا طَالِب بْن غيلان وأبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم وأبا الْحَسَن علي ابني عُمَر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وأبا أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الغندجاني وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبدوس الزعفراني والقاضي أَبَا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري وغيرهم، روى عنه عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأَنْصَارِيّ وأبو طاهر السلفي. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ج) : «الجيلي» . [3] هكذا في الأصول. [4] في النسخ: «بن أبي زكرى» في كل المواضع.

575 - علي بن أحمد بن عبد الله السروي [4] المطوعي، أبو الحسن بن أبي منصور الصوفي:

أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي زَكَرِيَّا النَّجَّادِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الْوَهَّابِ بْن عليّ الأمين، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قالا: أنبأنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ جَعْفَرٍ [1] ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، حدثنا مُسْلِمٌ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، أَوْ عَمَلٌ صَالِحٌ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٌ يَدْعُو لَهُ» [2] . قَالَ السلفي: سَأَلْتُهُ عن مولده، فقال: سنة خمس عشرة يعني وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن النجاد فِي يَوْم الإثنين ثالث شعبان سنة أربع [وتسعين] [3] وأربعمائة، ودفن فِي مقابر الشهداء. 575- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السروي [4] المطوعي، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي مَنْصُور الصوفي: من أهل طبرستان، سافر الكثير إلى خراسان والعراق والشام وصحب المشايخ، ثُمَّ إنه استوطن بغداد إلى حين وفاته، كَانَ ينزل برباط أَبِي سعد الصوفي، سَمِعَ ببغداد الشريف أبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عَبْد الوهاب التميمي، سَمِعَ مِنْهُ أبو طاهر السلفي وأبو الفضل ابن عطاف وأبو بَكْر بْن كامل، وحدث بكتاب «الرسالة» لأبي القاسم القشيري عَنْهُ، رواها عَنْهُ علي بن محمد بن الحسن بن عقيل الساوي، ورأيت أصل المطوعي بالرسالة وَقَدْ كتبها ببغداد بعد الثمانين وأربعمائة وعلى وجهها خط عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم العنبري قَدْ أجازها لَهُ عن والده، وَقَدْ سمعها من المطوعي جماعة ولم يثبتوا إسناده. أنبأنا يحيى بن طاهر الواعظ، أنبأنا علي بن محمد بن الحسن بن عقيل الساوي

_ [1] في (ج) : «بن جعفرن» . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الوصية 14. وسنن الترمذي ومسند أحمد 2/372. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [4] في (ب) : «السوق» .

بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ عبد الله [1] المطوعي، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو النَّجِيبِ إِسْمَاعِيلُ بن عثمان القارئ بنيسابور، أَنْبَأَنَا أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم، بْن هوازن القشيري، أنبأنا جَدِّي، أَخْبَرَتْنَا الْحُرَّةُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أحمد السعدي [2] بنيسابور، أنبأنا عبد الوهاب بن شاه الشاذياخي [3] ، أنبأنا أبو القاسم القشيري، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فورك، أنبأنا أحمد بن محمود بن خرزاد، حدثنا سعيد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن زكريا، حدثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ، وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ، ثُمَّ تَلا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا عَلامَةُ التَّوْبَةِ؟ قَالَ: «النَّدَامَةُ» [4] . قرأت بخط أَبِي طاهر السلفي وأخبرنيه مرتضى بْن حاتم بقراءتي عَلَيْهِ بمصر قَالَ: سألت أبا الْحَسَن علي الطبري السروي ببغداد عن مولده، فَقَالَ: ولدت سنة أربع وعشرين وأربعمائة بسارية، واقتديت بأبي نعيم [5] القزويني بآمل وكان من مريدي أَبِي الْعَبَّاس القصاب الآملي، ورأيت المفرج المعروف بأخي الزنجاني بزنجان، وأبا القاسم القشيري بنيسابور، وأبا القاسم الكركاني [6] وأبا علي الفارمذي وأبا بَكْر الصرام ثلاثتهم بطوس والحسن السمناني بها، وأبا حَفْص الأبهري بالرملة، وأبا بَكْر الطوسي بالقدس وآخرين، وكان من أعيان الصوفية زاهدًا محترمًا بينهم وعلقت عَنْهُ فوائد عن شيوخه. قرأت فِي معجم شيوخ أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بْن العطاف الموصلي بخطه قَالَ: قرأت عَلَى الشَّيْخ الزَّاهِد المبرهن [7] أَبِي الْحَسَن علي بْن أَبِي مَنْصُور بْن عَبْد اللَّه السروي الطبري الصوفي برباط أبي سعد ببغداد.

_ [1] في النسخ: «بن عبد المطوعى» . [2] في الأصل: «السعرى» . [3] في النسخ: «بن أبي الشاذياخي» . [4] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 4250. وكشف الخفا 1/351. [5] في (ب) : «واقتديت بإبراهيم» . [6] في (ج) : «الكرحانى» . [7] في الأصل: المبرهس» وفي (ج) : «المرهر» .

576 - علي بن أحمد بن عبد الله الأندلسي المالكي:

قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات شيخنا أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الطبري المطوعي يَوْم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة. 576- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأندلسي المالكي: قدم بغداد فِي سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وحدث بمنام رآه، سمعه مِنْهُ مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأبو الكرم مُحَمَّد بْن هبة الملاح وابنة عَبْد الرَّحْمَن، وكتبه عَنْهُ ابْنُ ناصر الحافظ بخطه ورواه عَنْهُ. 577- علي بْن أَحْمَد بْن المستظهر بالله بن عَبْد اللَّه المقتدى بأمر الله بن محمد ابن عَبْد اللَّه القائم بأمر اللَّه بْن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن المقتدر بالله جعفر ابن أَحْمَد المعتضد بالله بْن طلحة الموفق بالله [1] بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن [2] العباس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا القاسم: تقدم ذكر أَبِيهِ وجده وجد أَبِيهِ، وهو أخو الْإِمَام المقتفي لأمر اللَّه، ذكر أَبُو الفضل ابن صالح بْن شافع أَنَّهُ توفي ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، قَالَ: وصلينا عَلَيْهِ يَوْم الجمعة بباب الفردوس، وأمنا فِي الصلاة وزير الوقت أَبُو المظفر بْن هبيرة، ثُمَّ حمل إلى الرصافة فدفن بالترب، وجلس للعزاء لَهُ ببيت النوبة يَوْم السبت والأحد وحضر النَّاس عَلَى طبقاتهم، وبرز إليهم توقيع شريف من الْإِمَام المقتفي بنهوضهم، وكان كبيرًا [3] عند أخيه فتأثر بِهِ. وأخبرني الشَّيْخ علي بْن عساكر البطائحي أستاذه أَنَّهُ كَانَ ذا دين وأدب وتمييز وتسنن، وأن مولده سنة إحدى وخمسمائة. 578- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن الحسن النهاوندي:

_ [1] في النسخ: «أحمد المعتقد بالله بن أحمد» . [2] في النسخ: «على بن عبد الله بن» . مكررة. [3] في (ب) : «كبيرا» .

579 - علي بن أحمد بن عبد العزيز بن علي، أبو الحسن الأنصاري، يعرف بابن ظنير - بضم الظاء المعجمة بعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين [من] [1] تحتها ساكنة وراء:

حدث ببغداد عن الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن الشَّيْخ النَّيْسَابُوريّ فِي معجم شيوخه. قرأت عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بن أَحْمَد الجيري بأصبهان عن الخضر بن الفضل العطار، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده إذنًا عن الحاكم أبي عبد اللَّه النَّيْسَابُوريّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد العزيز ببغداد يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل القاضي يقول: سمعت البحتري يقول أنشدني إبراهيم ابن شكلة لنفسه: خلتها فِي المعصفرات القواني ... وردة فِي شقائق النعمان أنت تفاحتي وفيك مَعَ التف ... اح رمانتان مَعَ غصن بان لا أرى فِي سواك ما فيك من طي ... ب ومن نضرة ومن ريحان 579- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن علي، أَبُو الْحَسَن الأَنْصَارِيّ، يعرف بابن ظنير- بضم الظاء المعجمة بعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين [من] [1] تحتها ساكنة وراء: هكذا رَأَيْته مقيدًا [2] بخط ناصر بْن مُحَمَّد، هُوَ من أهل ميورقة [3] من بلاد الأندلس، سَمِعَ أبا عُمَر يُوسُف بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد البر النمري وأبا مُحَمَّد غانم بْن وليد المخزومي وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد الغني القيرواني الضرير وجماعة غيرهم. وقدم دمشق وسمع بها أبا مُحَمَّد عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني وأبا نصر الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن طلاب وأبا الْحَسَن علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن صصرى [4] ، وبصور أبا نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعد الطريثيثي وأبا بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد الخطيب، وسافر إلى الحجاز فحج. وقدم بغداد طالبا للحديث سنة أربع وستين وأربعمائة فأقام بها مدة يسمع من

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [2] في الأصل، (ج) : «مفتدا» . [3] في النسخ: «ميروقة» . [4] «منصور بن» زيدت في (ج) .

شيوخ الوقت وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الحميدي وأبو القاسم هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي وأبو البركات بْن السقطي وروى عَنْهُ فِي معجم شيوخه حديثًا، وكان عالمًا بالحديث والأدب، وَقَدْ روى عَنْهُ شيخنا عَبْد العزيز الكتاني [1] وأبو بَكْر الخطيب [2] ، وروى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن الأكفاني وذكر أَنَّهُ ثقة. أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظُ عَنْ أبي الْعَلاءِ وَجِيهُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بن موسى السقطي، حدثنا والدي، أنبأنا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأَنْصَارِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ [3] بِدِمَشْقَ وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن محمد الأنصاري بدمشق، أنبأنا عبد الكريم بن حمزة الحداد، أنبأنا عبد العزيز الكتاني، حدثنا أبو القاسم تمام بن محمد ابن عبد الله الرازي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سِنَانٍ وَجَعْفَرُ بْنُ محمد بن عديس قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، حدثنا سليمان بن داود بن علي الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ» [4] . قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه الواسطي وأنبأنا بِهِ عَنْهُ مُحَمَّد بْن جَعْفَر العباسي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري لعبد المحسن الصوري: وليلة أفردتني بالسهاد فلم ... أكن بما أفردتني فِيهِ أفردها نام الخليون من حولي [5] فقلت لهم ... ما كل عين لها عين يسهدها أنبأنا ذاكر بْن كامل الخفاف قَالَ: كتب لي أَبُو الفرج غيث بن علي الصوري

_ [1] في الأصل، (ج) : «الكناني» . [2] في (ج) : «وأبا الوقت أبو بكر الخطيب» . [3] في الأصل، (ب) : «الكناني» . [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3905. ومسند أحمد 1/171، 176، 183. والمستدرك 4/74. [5] في الأصل، (ب) : «حبولى» .

قَالَ: أنشدني الشريف أَبُو الْحَسَن علي بْن حمزة الجعفري قَالَ: أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الأندلسي: وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا تسر دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر أخبرنا عَبْد الرَّحِيم بْن يُوسُف الدمشقي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قَالَ: سَأَلت أبا الكرم خميس بْن علي الجوزي الحافظ عن أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ الأندلسي النحوي، فَقَالَ: قدم علينا وكان فاضلًا فِي النحو متقدمًا فِي العربية، وكان يتتبع أسماء [1] من يحضر السماع فيكتبها عن آخرها ولا يخل بأحد، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذَا عاجل ثوابه وإلا فمن أَيْنَ لنا بطول القمر حتَّى نرويه، وانحدر من عندنا إلى البصرة فسمع بها من أصحاب أَبِي عَمْرو، وخرج إلى مكَّة فمات فِي طريقها، وكانت لَهُ معرفة بالحديث حسنة، وكان عَلَى وجهه أثر العبادة. أخبرنا أَبُو البركات الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق، أنبأنا عمي أَبُو القاسم علي بْن الْحَسَن، حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أَبُو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربعمائة فسمع من أَبِي عَليّ التستري كتاب السنن وأقام عنده [2] نحوًا من سنتين، وحضر يومًا عند أَبِي القاسم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المناديلي، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عَلَيْهِ جزءًا من الحديث وجلس بين يديه وعليه ثياب خليعة، فلما فرغ من قراءة الجزء أجلسه إلى جنبه، فلما مضى قلت لَهُ فِي ذَلِكَ وفي إجلاسه إياه إلى جنبه، فَقَالَ: قَدْ قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فِيهِ، وهذا يدل عَلَى فضل كبير، ثُمَّ إن أبا الْحَسَن خرج بعد ذَلِكَ إلى عمان والتقيت بِهِ بمكة فِي سنة ثلاث وسبعين، وأخبرني أَنَّهُ لما وصل إلى عمان ركب فِي البحر إلى بلاد الزرنج، وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو وقَالَ: لو أردت أن أكسب منهم آلافًا لأمكن ذَلِكَ، وَقَدْ حصل لي نحو من ألف دينار وتأسفوا عَلَى خروجي من عندهم، ثُمَّ إنه عاد إلى البصرة على

_ [1] في الأصل، (ب) : «اكسما» وفي (ج) : «أكمما» . [2] في (ب) : «عنه نحوا» .

580 - علي بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن محمد بن جعفر بن غالب بن أحمد بن قريش بن جرير بن عبد الله البجلي، أبو القاسم بن أبي العباس بن أبي الفتح المقرئ المعروف بابن نظيف الصيدلاني:

أَنَّهُ [1] يقيم بها، فلما وصل إلى باب [2] البصرة وقع عن الجمل فمات، وذلك سنة أربع وسبعين. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عبد الرزاق الباز كلي بخطه قال: توفي أبو الحسن علي بن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الأَنْصَارِيّ المغربي منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عَنْهَا بكاظمة [3] أَوْ غيرها فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة. 580- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن غالب بْن أَحْمَد بْن قريش بْن جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي، أَبُو القاسم بْن أَبِي الْعَبَّاس بْن أَبِي الفتح المقرئ المعروف بابن نظيف الصيدلاني: وكان جَدّه لأمه، هكذا رَأَيْت نسبه بخط أَبِي عَامِر العبدري، وذكر أَنَّهُ كَانَ شيخًا متيقظًا، يفهم ما يقرأ عَلَيْهِ، سَمِعَ القاضي أبا العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي وأبا طَالِب عُمَر بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ، وحدث باليسير، روى عنه أبو البركات بن السقطي فِي معجم شيوخه وعبد الخالق بْن عَبْد الصمد بْن البدن [4] وعبد الوهاب الأنماطي وعمر ابن عَبْد اللَّه الحربي وأبو المعمر الأَنْصَارِيّ وأحمد بْن المقرب الكرخي. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُجِيبِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ زُهَيْرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أحمد الحربيان قالا: أنبأنا عمر بن عبد الله بن علي الحربي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَظِيفٍ الْبَجَلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطي، حدثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النَّحَّاسِ، حدثنا عبد الله بن زيدان، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَامِرِ بْنِ أَسَدٍ الْفِلَسْطِينِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَيْرٍ مِنْ وَلَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بصري، حدثنا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ عَنْ عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَبَّى صَبِيًّا حَتَّى يَقُولَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يعذبه الله» [5] .

_ [1] في (ب) : «على أن يقيم بها» . [2] «باب» ساقطة من (ب) . [3] في النسخ: «بكاضمة» . [4] في الأصل، (ب) : «بن البدر» . وفي (ج) : «بن الدر» والتصحيح من العبر 4/103. [5] انظر الحديث في: الموضوعات 2/178. واللآلئ المصنوعة 2/48. والمعجم الصغير 1/252. ومجمع الزوائد 8/159. وتنزيه الشريعة 2/138.

581 - علي بن أحمد بن عبد الملك، أبو القاسم الإسكافي:

قرأت فِي كتاب أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد البلخي، وأنبأنيه عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الحاكم قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني ابْنُ نظيف- عن مولده، فَقَالَ: فِي شوال سنة عشرين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الغفار البجلي المقرئ ابْنُ أخت نظيف فِي يَوْم الخميس ثالث عشر شعبان سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن فِي مقبرة الشونيزي. 581- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك، أَبُو القاسم الإسكافي: حدث عن أَبِي الكرم المبارك بْن فاخر النحوي، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد الخشاب النحوي فِي سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 582- علي بن أحمد بن عبيد الله بن أَبِي الفتح المعبر، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي غالب: من ساكني خزانة ابن خردة، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سَمِعَ القاضي أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن علي بْن المهتدي بالله وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن مُحَمَّد بْن النقور [1] وأبا القاسم عَبْد العزيز بْن علي الأنماطي وعَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال وعلي بْن أَحْمَد بْن البسري وأبا بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت الخطيب وغيرهم، وحدث باليسير، روى عَنْهُ أَبُو المعمر الأَنْصَارِيّ وأبو طاهر السلفي وأحمد بْن مُحَمَّد الرياني الأصبهانيان. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نصر اللفتواني، أنبأنا أحمد بن محمد ابن هالة الكاتب الرناني [2] ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمُعَبِّرُ بِبَغْدَادَ وأنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ وَابْنُ عمه إسماعيل بن أحمد قالوا: أنبأنا إسماعيل بن أحمد بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّد الْخَلالُ، أَنْبَأَنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني، حدثنا عبد الله هو البغوي، حدثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عن أبي

_ [1] في النسخ: «بن البقور» . [2] في النسخ: «بن الزياتى» .

583 - علي بن أحمد بن عبيد الله بن بكار الواسطي، أبو الحسين المقرئ الوقاياتي:

حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ» [1] . قرأت بخط أَبِي طاهر السلفي وقرأته عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن المقدسي عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني علي بْن أَحْمَد المعبر- عن مولده، فَقَالَ: سنة ست وخمسين وأربعمائة فِي صفر. قرأت بخط عَبْد الوهاب الأنماطي قال: توفي أبو الحسن علي بن أحمد المعبر في يَوْم الأحد سابع عشر ربيع الأول من سنة ثمان وعشرة وخمسمائة، ودفن فِي يومه عند قبر أَبِيهِ بمقبرة معروف الكرخي. 583- علي بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بن بكّار الواسطي، أبو الحسين المقرئ الوقاياتي: سَمِعَ أبا عَبْد اللَّه مَالِك بْن أَحْمَد بْن علي البانياسي وأبا بَكْر أَحْمَد بْن علي الطريثيثي وجماعة من المتأخرين، وحدث باليسير. أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسين علي بن أحمد ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَكَّارٍ الْوِقَايَاتِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ البانياسي قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بِشْرَانَ إِمْلاءً، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمد الصّفّار، حدثنا محمد بن علي، حدثنا أبو أسامة [2] ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى» قَالَتْ قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً قُلْتِ: لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ» [3] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قَالَ: سَمِعْتُ أبا سعد بْن السمعاني يَقُولُ: قَالَ لي عُمَر البسطامي: إن أبا الْحُسَيْن بْن بكار كَانَ يلحق اسمه فِي الأجزاء بخطه بين [4] الأسطر،

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 4691. وكشف الخفا 1/534، 2/137 والعلل المتناهية 1/146. ومجمع الزوائد 7/205. [2] في (ب) : «أبو شامة» . وفي الأصل، (ج) : «أبو سامة» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] في النسخ: «بخط من» .

584 - علي بن أحمد بن عثمان بن شاهين:

قال: ورأيت ذَلِكَ فِي عدة من أجزائه، قال: وأراني أبو بكر بن كامل في ذَلِكَ فِي غير موضع. قرأت بخط عَبْد الرحيم بْن هبة اللَّه بْن المعراض الحراني: قال سألت أبا الحسين علي ابن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن بكار المقرئ عن مولده، فقال: في سنة أربعين وأربعمائة. أنبأنا أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة مات أبو الحسين الوقاياتي المقرئ فِي يَوْم السبت ثامن جمادى الأولى ودفن فِي قبر أَحْمَد. 584- علي بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن شاهين: أخو عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، روى عَنْهُ أخوه. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ [1] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ إِذْنًا عَنْ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، حَدَّثَنَا أَخِي أَبُو الحسن علي بن أحمد بن شاهين، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا الْمُعَافَى بْنُ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْوُضُوءِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ [التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ] [2] الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ [3] لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيُّهَا شَاءَ» [4] . 585- علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي العز، أَبُو الْحَسَن الصوفي التاجر، المعروف بابن الشباك: من ساكني درب نصير، صحب الصوفية، وكان حافظًا لكتاب اللَّه كَثِير التلاوة لَهُ، وصار تاجرًا، سافر إلى الشام وديار فِي طلب الكسب وأثرى وكثر ماله، وعليه لباس الصوفية، سَمِعَ شيئًا من الحديث من أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن شاتيل، كتبت عنه شيئا يسيرا.

_ [1] في الأصل، (ج) : «أبو الحسين» . [2] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول، وأضيفت من سنن الترمذي. [3] في (ج) : «فيجب» . [4] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/9. وصحيح مسلم 1/122.

586 - علي بن أحمد بن عقيل، أبو الحسن:

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الشُّبَّاكِ أَخْبَرَكَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فأقر به أنبأنا علي بن محمد بن العلّاف، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ الحمامي، أنبأنا دعلج، أنبأنا محمد بن علي بن زيد، حدثنا سعد بن منصور، حدثنا أحمد بن نجدة الهروي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثَةٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ: ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً دُبُرَ الصَّلاةِ وَثَلاثٌ وَثَلاثُونٌ تَحْمِيدَةً وَأَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ تَكْبِيرَةً» [1] . توفي أَبُو الْحَسَن بْن الشباك فِي سنة ست عشرة وستمائة وَقَدْ ناهز السبعين. 586- علي بْن أَحْمَد بْن عقيل، أَبُو الْحَسَن: حدث [عن] [2] أَبِي القاسم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عُمَر [بْن] [3] إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عُمَر السَّمَرْقَنْدِيّ. روى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن حمزة بْن الموازيني الدمشقي فِي مشيخته. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ وَابْنُهُ أَحْمَدُ بقراءتي عليهما بدمشق قالا: أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ [4] بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ بن أحمد بن عمر فأقر به، أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد وأنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ النَّفِيسُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْحَدِيثِيُّ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الرّزّاق [5] ، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ الْحِنَّائِيُّ، أَنْبَأَنَا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ رَوْحُ بْنُ زِيَادِ بْنِ فَرْوَةَ البلدي، حدثنا أَبُو شِهَابٍ الْخَيَّاطُ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَإِنَّ اللَّهَ [6] عَزَّ وَجَلَّ يغفر لمن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1/219. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في الأصل: «بن عمر» . [5] هكذا في الأصول. [6] في الأصل، (ج) : «فإن» . وفي (ب) : «فإنه» .

587 - علي بن أحمد بن علي بن الحكم، أبو الحسن الحامدي - بالحاء المهملة:

يَشَاءُ: مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ، وَمَنْ لَمْ يَحْقِدْ [1] عَلَى أَخِيهِ» [2] . 587- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن الحكم، أَبُو الْحَسَن الحامدي- بالحاء المهملة: حدث عن أَبِي بَكْر عَبْد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد السجستاني وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ بشار المعروف بابن أَبِي الفجور [3] ويوسف بْن يعقوب المقرئ وسَعِيد بْن عَبْد اللَّه المهراني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأشناني الكوفي ويعقوب بْن يُوسُف الطحان، روى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأشناني المديني المعدل. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا أحمد بن الفضل الباطرقاني، أنبأنا محمد بن علي بن أحمد المعدل، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بن الحكم الحامدي ببغداد، أنبأنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا [4] الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ وَأَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قالا: حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ جَلِيسٍ لَهُ بِالطَّائِفِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا ذَرَأَ لِجَهَنَّمَ من ذرأ كان ولد الزنا من ذَرَأَ لِجَهَّنَمَ» [5] . 588- عليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو مُحَمَّد المادرائي: من بيت مشهور بالكتابة والفضل والرئاسة والتقدم، سكن مصر وحدث بها. كتب إلي عَبْد الرَّحْمَن بْن مكي الأَنْصَارِيّ أن أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرازي أخبره عن القاضي أَبِي الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بن محمد الهمداني، أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد الجرجاني، حدثنا أبو محمد علي بن أحمد المادرائي، حدثنا عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه بْن مهران الْبَصْرِيّ، حدثنا العباس بن الفرج الرياشي، حدثنا الأصمعي عن أبي

_ [1] في الأصول: «لم يحتقد» . [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 8/24. والمعجم الكبير 12/244. والترغيب والترهيب 3/461. [3] في الأصل: «العجور» . [4] في (ب) : «ابن المسيب» . [5] انظر الحديث في: الجامع الكبير 4948. وتفسير الطبري 9/90. والدر المنثور 3/147.

589 - علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأنصاري:

عَمْرو بْن العلاء قَالَ: قيل للأحنف بْن قيس: ما ألذ المجالس؟ [قَالَ] [1] : ما سافر فِيه البصر وأبدع فِيهِ البدن وكثرت فِيهِ الفائدة وعدم فِيهِ الثقيل. قرأت فِي كتاب «أخبار المادرائيين» لأبي مُحَمَّد الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن زولاق الفقيه الْبَصْرِيّ قَالَ: علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي أبو محمد كان سريا، لَهُ أملاك [2] حسنة ورثها عن أَبِيهِ، كتب الحديث عن ... [3] ، مولده سنة أربع وتسعين ومائتين، وتوفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 589- علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأَنْصَارِيّ: حدث عن أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن سَعِيد الدمشقي نزيل بغداد، روى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَبْد الوهاب بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي الضبي الأصبهاني. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بْنِ نُصَيْرٍ الصَّيْدَلانِيِّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمَا عَنْ أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الوهاب قراءة عليه، حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأنصاري ببغداد، حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الاقْتِصَادُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْمَعِيشَةِ، وَالتَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَحُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ» . 590- عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الأزرق السوسي، أَبُو الْحَسَن: والد أَبِي سعد أَحْمَد المقدم ذكره، سَمِعَ بواسط أبا الفرج أَحْمَد بْن علي بْن جَعْفَر الخيوطي وأبا علي إِسْمَاعِيل بْن وهبان بْن إِبْرَاهِيم الخلال الصلحي الضرير وأبا الْحَسَن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن شوذب والحسن بْن أَحْمَد الثمار المؤذن مؤذن أمير المؤمنين المطيع لله، وبالدينور أبا بَكْر مُحَمَّد بْن ظهير البزاز، وحدث عنهم ببغداد،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [2] في النسخ: «أملال» . [3] بياض في الأصول مكان النقط.

591 - علي بن أحمد بن علي بن محمد بن بكر بن عبد الله بن الحسن السراج، المعروف بابن الملطي:

روى عَنْهُ ابنه أَحْمَد وأبو الْحَسَن هبة اللَّه بْن القاضي أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن علي بْن المهتدي وأبو يُوسُف يعقوب بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد الإسفرائيني خازن دار العلم وأبو علي ابن البناء فِي مشيخته. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء، أنبأنا والدي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السُّوسِيُّ [1] الْمَعْرُوفُ بابن الأزرق، حدثنا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخُيُوطِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بن عيسى الأصبهاني، حدثنا محمد بن النعمان عن عبد السلام، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ أَبِي: أَتَدْرِي لِمَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَتِيقًا؟ قَالَ قُلْتُ: لِعِتْقِ وَجْهِهِ أَوْ لِعِتْقِ [2] نَسَبِهِ، فَقَالَ: لَيْسَ كَمَا تَظُنُّ، كَانَتْ أُمُّهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لَهَا الْوَلَدُ لَمْ يَعِشْ لَهَا، فَلَمَّا وَلَدَتْ أَبَا بَكْرٍ جَاءَتْ بِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَالَتْ: يَا إِلَهِيَ الْعَتِيقُ يَا لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ هَبْهُ لِي مِنَ الْمَوْتِ، قَالَ: فَخَرَجَ كَفٌّ مِنْ ذَهَبٍ لا مِعْصَمَ لَهَا وَإِذَا بِقَائِلٍ يَقُولُ: يَا أَمَةَ اللَّهِ عَلَى التَّحْقِيقِ ... فُزْتِ بِحَمْلِ الْوَلَدِ الْعَتِيقِ يُعْرَفُ فِي التَّوْرَاةِ بِالصِّدِّيقِ قَدْ وَهَبَهُ اللَّهُ لَكِ مِنَ الْمَوْتِ، وَجَعَلَهُ وَزِيرَ خَيْرِ أَهْلِ الأَرْضِ، فَلَنْ يَفْتَرِقَا حَيَّيْنِ وَلَنْ يَفْتَرِقَا مَيِّتَيْنِ وَلَنْ يَفْتَرِقَا غَدًا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالى. 591- عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن بَكْر بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن السراج، المعروف بابن الملطي: سَمِعَ أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، المجبر ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه وعلي ابن عُمَر بْن دخان وأبا عُمَر عَبْد اللَّه بْن مهدي الفارسي والقاضي أبا مُحَمَّد عَبْد الله ابن مُحَمَّد بْن الأكفاني وغيرهم. روى عَنْهُ أَبُو علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن البناء. وَأَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ [أنبأنا والدي] [3] أنبأنا أبو الحسن علي

_ [1] في النسخ: «السوس» . [2] في النسخ: «لم لعتق» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

592 - علي بن أحمد بن علي بن يحيى، أبو الحسن بن أبي بكر البيع، المعروف بابن حني - بكسر الحاء والنون:

ابن أحمد بن علي بن محمد بن بكر الملطي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصلت المجبر، أنبأنا أَبو إِسْحَاقَ [1] إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، حدثنا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا» [2] . ذكر أَبُو البركات بْن السقطي أبا الْحَسَن بْن الملطي فِي معجم شيوخه وقَالَ: من قدماء شيوخنا وكبارهم، وَقَدْ سمعنا مِنْهُ شفاء الصدور، وكان حسن السمت صالحًا صدوقًا، روى عَنْهُ حديثًا. قرأت بخط أَبِي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال: سألت أبا الحسن علي ابن أحمد بن علي بن محمد بن بكر الملطي عن مولده، فَقَالَ: فِي سنة ثلاث وثمانين، وقَالَ: أول ما سَمِعْتُ الحديث فِي سنة سبع وتسعين. قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي، أنبأنا- يعني أبا الْحَسَن الملطي- أن مولده ليلة الاثنين النصف من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين- يعني وثلاثمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحَسَن بْن خيرون الشاهد بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن خيرون قال: سنة اثنتين وستين وأربعمائة- يعني مات أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الملطي السراج، تردى من سطح ليلة الثلاثاء، ودفن يَوْم الثلاثاء النصف من جمادى الأولى، ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، ثقة. 592- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن يَحيى، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر البيع، المعروف بابن حِنِي- بكسر الحاء والنون: هكذا رَأَيْته مقيدًا بخط الحميدي، من أهل شارع دار الرقيق، سمع أبا الحسن محمد ابن أَحْمَد بْن رزقويه البزاز وحدث باليسير، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك ابن مُوسَى السقطى فِي معجم شيوخه، وسمع مِنْهُ أبو عبد الله الحميدي وأبو غالب

_ [1] في النسخ: «أبو أحمد بن» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/155، 4/42، 177، 5/132، 7/99، 8/97، 9/129. وصحيح مسلم، كتاب الحج 462. وفتح الباري 7/377، 9/554، 13/309.

593 - علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن العباس، أبو القاسم الأسدي النحاسي:

شجاع بْن فارس الذهلي. أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظُ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ وَجِيهُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ السقطي، حدثنا أَبِي، أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ عَنْ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ السَّقَطِيِّ وَأَبِي غَالِبٍ الذُّهْلِيِّ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بن حني البيع قراءة عليه، حدثنا أبو الحسن بن رزقويه إملاء، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصّفّار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ- يَعْنِي الثَّوْرِيَّ- عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ» [1] . قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّه الحميدي قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني أبا الْحَسَن بْن حِنِي- عن مولده، فَقَالَ: فِي ذي الحجة لست ليال بقين مِنْهُ سنة ست وثمانين يعني وثلاثمائة. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الذهلي قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَن علي بْن أحمد بْن حِنِي فِي يوم الأربعاء العشرين من شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 593- علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس، أَبُو القاسم الأسدي النحاسي: تقدم ذكر والده، سَمِعَ أبوي عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بن شاذان والحسن بن الحسين ابن دوما والقاضي أبا الْعَلاءِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ وأبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله وأبوي القاسم عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الأزهري وعلي بْن المحسن التنوخي وأبا الْحَسَن علي بْن عُمَر القزويني الزَّاهِد وأبوي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه الصوري والحسين بْن مُحَمَّد بْن طباطبا العلوي وغيرهم، وكان راوية للحكايات والآداب والأشعار، روى عَنْهُ أَبُو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرداني وأبو نصر هبة اللَّه بْن علي المجلي وأبو مُحَمَّد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْكُوفِيِّ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ أبو علي الحسن ابن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به، وحدثنا

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1451. ومسند أحمد 2/243، 3/331، 379، 381.

عبد العزيز بن محمود الحافظ من لفظه، أنبأنا أحمد بن عبد الغني التاجر إلى أنبأنا محمد ابن الحسن أبو غالب، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عمرويه الصّفّار، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا حسن بن موسى يعني الأشيب [1] ، حدثنا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ حَتَّى يَفُوتَهُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، يَعْنِي غُلِبَ عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ» [2] . أنبأنا أَبُو القاسم سَعِيد بْن مُحَمَّد الهمداني عن أَبِي أَحْمَد بْن علي بْن المجلي، حَدَّثَنِي أخي أَبُو نصر هبة اللَّه بْن علي من لفظه، حَدَّثَنِي علي بْن أَحْمَد بْن علي الأسدي عَلَى سبيل المذاكرة قَالَ: كتب إلي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاس المهدي المعدل رقعة يهنئني فيها بالعيد، وكتب فِي أثنائها: قَالَ شيخنا أَبُو الْحَسَن بْن سمعون المواصلة بالغيوب والمواددة بالقلوب خير من كتاب مكتوب ولقاء مشوب. أنبأنا أَبُو القاسم الهمداني عن أبي السعود بن المجلي [3] ، أنبأنا أخي أَبُو نصر هبة اللَّه قراءة عَلَيْهِ قَالَ: أنشدني علي بْن أَحْمَد الأسدي، أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه الصوري، أنشدنا عَبْد المحسن الصوري لنفسه: وتريك نفسك فِي معاندة الورى ... رشدًا ولست إِذَا فعلت براشد شغلتك [4] عن أفعالها أفعالهم ... هلا اقتصرت عَلَى عدو واحد قرأت بخط أَبِي علي البرداني قَالَ: توفي أَبُو القاسم علي بْن أَحْمَد الأسدي المعروف بابن الكوفي فِي ليلة السبت ثاني عشر رجب سنة تسع وسبعين [5] وأربعمائة، ودفن يَوْم السبت بمقبرة الشونيزي فِي الدكة عند القوم [6] ، وسألته عن مولده فَقَالَ: فِي ليلة النصف من شهر رمضان من سنة ست عشرة وأربعمائة، سَمِعْتُ مِنْهُ عن أَبِي علي بْن شاذان، وكان يسمع معنا الحديث إلى وفاته.

_ [1] في (ب) : «الأشهب» . وفي (ج) : «الأساليب» . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/75. [3] في الأصل، (ب) : «المحلى» . [4] في الأصل، (ب) : «سعللك» . [5] في الأصل، (ب) «أربعين» . [6] هكذا في الأصول.

594 - علي بن أحمد بن علي، أبو القاسم الكرماني:

594- علي بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو القاسم الكرماني: قاضي النيل- مدينة بين الحلة والتهانية عَلَى الفرات- وهو أخو عَبْد الجبار الَّذِي تقدم ذكره، ذكره أَبُو طاهر السلفي فِي معجم شيوخه، وخرج عَنْهُ إسنادًا. قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أنشدنا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكرماني بالنيل أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه الوائلي العماني لنفسه من قصيدة: من حروف بالجزع [1] من ذي طلوح [2] ... فإلى الخرج فاللوى فالسفوح أرسم من ديار سعاد قس ... م الدهر بين وطر [3] وريح دغدغتها هرج الرياح ومحى ... إنها واد فات كل ركوح [4] وقف الركب في عراض معا ... نيها عَلَى كل أريحي طليح قَدْ عهدنا بها زمان التصابي ... مثقلات الأرداف هيف الكشوح يتهادين كالفطى فِي دهاس ... الرمل هُوَ ما فِي ناعم إلا ضريح دون أن حط رحلها إِذ أنيخت [5] ... بفناء الملك الأجل النجيح ذكر السلفي أَنَّهُ توفي سنة ثمان أَوْ تسع وتسعين وأربعمائة. 595- علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الغفار بْن الإخوة البيع، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي طاهر: من أهل الحريم الطاهري، طلب الحديث بنفسه فسمع الكثير، وكتب بخطه وحصل الأصول، وكان يكتب خطًا حسنًا، وله فضل ومعرفة، سَمِعَ الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه البزاز وأبا الحسن حامد بن ياسين العطار وأبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن علي

_ [1] في النسخ: «بالجرع» . [2] في (ب) : «طلوخ» . [3] في الأصل، (ب) : «اسحب» وفي (ج) : «أبيحت» . [4] في (ج) : «قطر» . [5] في النسخ: «ذكوح» .

596 - علي بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور، أبو الحسن الشهرزوري:

ابن ثابت الخطيب وأبا القاسم يُوسُف بْن مُحَمَّد المهرواني وأبا الغنائم عَبْد السَّلام بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البناء وحماد وغيرهم، خرج لَهُ الحافظ أَبُو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرداني فوائد وحدث بها، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَامِر بْن سعدون العبدري وأبو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظان وأبو مَنْصُور موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي وأبو المعمر المبارك بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ. أَخْبَرَنَا أبو محمد بن الأخضر بقراءتي عليه، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الإِخْوةِ الْبَيِّعِ مِنْ أَصْلِهِ فَأَقَرَّ بِهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بن أبي علي الأهوازي بقراءتي عليه، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَد بْنِ إِسْحَاقَ الشَّاهِدُ بِالأَهْوَازِ، حدثنا أحمد بن محمد القرشي، حدثنا عطية بن بقية، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن أدهم، حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إن الْفِتْنَةَ تَجِيءُ فَتَنْسِفُ النَّاسَ أَوِ الْعِبَادَ فَيَنْجُو الْعَالِمُ مِنْهَا بِعِلْمِهِ» [1] . قرأت بخط أَبِي طاهر السلفي وقرأته عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن المقدسي بمصر عَنْهُ قَالَ: أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الإخوة كَانَ من أهل النيل ثقة صدوقًا. قرأت بخط أَبِي علي بْن البرداني قَالَ: قَالَ لي أَبُو طاهر أَحْمَد بن علي بن عبد الغفار بن الإخوة: مولد ابني أَبِي الْحَسَن علي فِي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بن أحمد بن الإخوة البيع فِي يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب. 596- علي بْن أَحْمَد بن علي بن فتحان بن منصور، أَبُو الْحَسَن الشهرزوري: سَمِعَ أبا القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران وأبا علي الحسن بن علي ابن مُحَمَّد بْن المذهب وغيرهما، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأبو المعمر الأَنْصَارِيّ وأبو طاهر السلفي.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 28928. والجامع الكبير 5765.

597 - علي بن أحمد بن علي الداري النسوي، أبو الحسن العميد:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْهَمْدَانِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ فتحانَ الشَهْرُزُورِيُّ بقراءتي عليه ببغداد، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دعلج، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا المحارمي، حدثنا عطاء بن السائب عَن سَعِيدِ ابْن جُبَيْرٍ عَن ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جهنم» [1] . أخبرنا جعفر الهمداني، أنبأنا السلفي قَالَ: سَأَلت علي بْن أَحْمَد بْن الشهرزوري عن مولده، فَقَالَ: مولدي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. قرأت بخط أَبِي عَامِر العبدري: توفي أَبُو الْحَسَن الشهرزوري يَوْم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة ودفن يَوْم الأربعاء، ذكر ابْنُ كامل أَنَّهُ دفن بباب حرب. 597- علي بْن أَحْمَد بْن علي الداري النسوي، أَبُو الْحَسَن العميد: قدم بغداد حاجّا في سنة ثمان وخمسمائة، وحدث بها عن أَبِي عَمْرو عَبْد الوهاب ابن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن منده وأبي المظفر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الكوسج الأصبهانيين، روى عَنْهُ أَبُو المعالي عَبْد الملك بْن علي الطبري. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الداري النسوي قدم علينا بغداد حاجًا في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الكاتب، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن البغدادي قالا: أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد [2] بن إسحاق بن مندة قراءة عليه، أنبأنا وَالِدِي [عَنْ] عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ [3] وَمُحَمَّدِ بْنِ داود وإبراهيم قالوا: حدثنا مسدد بن قطن [4] بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يحيى بن المبارك السلمي، حدثنا الْحَسَنُ المرهيُّ عَنْ طَالُوتَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ يَزِيدَ الرقاشي عن بعض عمات

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/442. والمستدرك 1/16، 601. [2] في (ج) : «بن أحمد» . [3] في (ج) ، (ب) : «عيسى» . [4] في (ب) : «وطز» .

598 - علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن الرحبي:

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَهِيدُ الْبَرِّ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ إِلا الدَّيْنَ وَالأَمَانَةَ، وَشَهِيدُ الْبَحْرِ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذنب والدين والأمانة» [1] . 598- علي بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الْحَسَن الرحبي: حدث عن أبي مُحَمَّد الخلال، روى عَنْهُ أَبُو المعمر الأَنْصَارِيّ. قرأت بخط أَبِي المعمر المبارك بْن أَحْمَد الأَنْصَارِيّ وأنبأنيه عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه الدقيقي، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرحبي، أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي الخلال، أنشدني أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ: الحمد لله الَّذِي لم يزل ... يوسعني فضلا وأعصيه عددت تقصيري وإحسانه ... فكان شيئًا لست أحصيه 599- علي بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن منصور الزجاجي الطبري، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر الضرير الفقيه: من ساكني الرصافة، قدم والده من طبرستان فِي حداثته إلى بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وكان من أصحاب أَبِي حامد الإسفرائيني، سَمِعَ أَبُو الْحَسَن أبا طَالِب محمد ابن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غيلان [2] وأبا مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ وأبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن علي بْن التوزي [3] وغيرهم، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن ناصر وأبو المعمر الأَنْصَارِيّ وأبو طاهر السلفي، وكان شيخًا صالحًا متدينًا. أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللخمي قدم علينا القاهرة وأنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ الزُجَاجِيُّ الضَّرِيرُ بِبَغْدَادَ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأمين، حدثنا هبة الله بن محمد الكاتب، أنبأنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2788. والمعجم الكبير للطبراني 8/201. وكنز العمال 11112. [2] في (ج) : «بن علان» . [3] في (ج) : «الثوري» .

600 - علي بن أحمد بن علي بن عبد الله [2] ، أبو غالب:

التميمي، حدثنا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَزْدِيُّ بمكة، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ [1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: الصَّلاةُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: الصَّلاةُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ الصَّلاةُ، فَقَالَ: لا أُمَّ لَكَ، تُعْلِمُنَا بِالصَّلاةِ، وَقَدْ كُنَّا نَجْمَعُ بَيْن الصَّلاتَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ. قرأت بخط أَبِي الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحصين الكاتب قَالَ: سَأَلْتُهُ- يعني أبا الْحَسَن الزجاجي- عن مولده، فقال: في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، قرأت بخط هزارست بْن عوض الهروي قَالَ: سئل الشَّيْخ- يعني أبا الْحَسَن الطبري- عن مولده، فقال: سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل الخفاف بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن الزجاجي الطبري يَوْم الأحد ودفن يَوْم الاثنين ثاني عشر شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بالخيزرانية، رَأَيْته قريبًا من الشبلي [رحمه اللَّه] . 600- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد اللَّه [2] ، أَبُو غالب: من أهل سميرم [3] ، ناحية من نواحي أصبهان، كَانَ وزيرًا للسلطان محمود بْن مُحَمَّد بْن ملكشاه، وكان كبير القدر رفيع المنزلة، بنى مدرسة بأصبهان وجعل فِيهَا خزانة كتب نفيسة بخطوط منسوبة، وكان يقدم بغداد كثيرًا وسكنها مدة وحكم بها، وابتنى بها دارًا عَلَى دجلة، وكان ظالمًا سيئ السيرة. يحكى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ [يَقُولُ] : قَد استحييت من كثرة التعدي عَلَى النَّاس وظلمي من لا ناصر لَهُ. ولما عزم عَلَى الخروج من بغداد واللحوق بالمعسكر أخذ الطالع لوقت خروجه وركب فِي مركب [4] عظيم بالتجمل والزينة الكاملة، بين يديه الجاندارية والمطرقون بالسيوف والجراب والديابيس، واجتاز فِي سوق المدرسة المنشئة [5] ، فلما وصل إلى مضيق هناك خرج أصحابه كلهم بين يدي دابته وبقي مفردا لضيق الموضع،

_ [1] في الأصل: «عن حدير» . [2] انظر: مرآة الزمان 8/107. [3] في الأصل، (ب) : «سميرة» . [4] في (ب) ، (ج) : «في موكب» . [5] في (ج) : «التبشية» .

فوثب عَلَيْهِ رَجُل من دكة هناك فضربه بسكين فوقعت فِي بغلته [1] ، وهرب الضارب نحو دجلة فتبعه الغلمان كلهم ومعهم السلاح وخلا منهم المكان، فظهر رَجُل آخر كَانَ متواريًا فضربه بسكين فِي خاصرته ثُمَّ جذبه عن البغلة إلى الأرض وجرحه عدة جراحات، فعاد أصحاب الوزير فوثب عليهم اثنان لم يريا قبل ذَلِكَ، فحملا عليهم مَعَ الَّذِي جرحه، فانهزم ذَلِكَ الجمع الَّذِي كانوا مَعَ الوزير ولم يبق معه من يرد عَنْهُ ولا يخلصه، فوثب عن ضعف وقلة حركة وأراد الارتقاء إلى غرفة هناك ليختفي بها، فعاد إِلَيْه الَّذِي جرحه وجر برجله وأنزله وجعل يضربه بالسكين فِي مقاتله والوزير يستغيث إِلَيْه ويستعطفه وقَالَ: أَنَا شيخ، فلم يقلع عن ذبحه، وجعل يكبر بأعلى صوته: أَنَا مُسْلِم أَنَا موحد، وحملت جثة الوزير عَلَى بارية أخذت من الطريق إلى دار أخيه النصير، وقتل الأربعة الَّذِينَ تولوا قتله، وكانت امْرَأَة الوزير قَدْ خرجت قبل ركوبه إلى المخيم فِي زينة فاخرة ومعها الجنائب [2] والخدم والغلمان والجواري، فلم تستقر فِي مخيمها حتَّى جاءها الخبر بقتل الوزير فرجعت مَعَ الجواري وهن [3] حواف حواسر عليهن المسوح بعد الموشي المذهب. كما قال أبو العتاهية فيما أنبأنا سليمان بن محمد بن علي، أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، حدثنا الْحُسَيْن الضبي إملاء قَالَ: وجدت فِي كتاب والدي قَالَ عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل صاحب المراكب: لما صرنا إلى ماسبذان مَعَ المهدي دنوت إلى عنانه فأمسكته عليه وما بِهِ علة، فوالله ما أصبح إلا ميتًا، فرأيت حسنه وقد رجعت وعلى [4] قبتها المسوح، فَقَالَ أَبُو العتاهية فِي ذَلِكَ: رحن فِي الوشي فأصبح ... ن عليهن المسوح كل نطاح في الأم ... ر له يوم نطوح لست بالباقي ولو ع ... مرت ما عُمَر نوح فعلى نفسك نح إن ... كنت لا بد تنوح ذكر أَبُو الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن الزاغوني فِي تاريخه ونقلته من خطه أن الوزير

_ [1] في (ج) : «بقلته» . [2] في (ب) : الجناب» . [3] في (ب) : «من حواق» . [4] في (ج) زيادة: «عليه و» .

601 - علي بن أحمد بن علي بن بدران بن علي الحلواني، أبو الحسن بن أبي بكر:

أبا طَالِب السميرمي قتل فِي يَوْم الثلاثاء سلخ صفر سنة ست عشرة وخمسمائة. 601- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن بدران بْن علي الحلواني، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر: من أهل باب المراتب، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سَمِعَ القاضي أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة وأبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور وأبا الْحَسَن [1] مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البيضاوي وغيرهم، وحدث باليسير، روى عَنْهُ أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي، وكان صالحًا خيرًا، يكتب خطًا مليحًا عَلَى طريقة الكتاب. كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيٌّ بن المفضل الحافظ أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن [أحمد الحلواني أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [2] بْنِ البيضاوي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران الجندي، حدثنا أحمد بن هاشم الطريفي، حدثنا عبيد بن كثير، حدثنا إسماعيل بن أمية، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: [سَمِعَ] [3] رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا طَلَّقَ أَلْبَتَّةَ فَغَضِبَ وَقَالَ: «تَتَّخِذُونَ دِينَ اللَّهِ- أَوْ قَالَ: يَتَّخِذُونَ اللَّهَ تَعَالَى- هُزُوًا وَلَعِبًا، مَنْ طَلَّقَ أَلْبَتَّةَ أَلْزَمْنَاهُ ثَلاثًا لا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ» [4] . قرأت بخط مُحَمَّد بْن علي بْن فولاد الطبري قَالَ: ولد علي بْن أحمد بن بدران سنة ست وخمسين وأربعمائة. قرأت بخط أَبِي عَامِر مُحَمَّد بْن سعدون العبدري قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَن علي بْن أَبِي بَكْر الحلواني فِي ليلة الاثنين ودفن يَوْم الاثنين ثالث عشري ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وخمسمائة بقبر أَحْمَد عند أَبِيهِ. 602- علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن الخراز، أَبُو الْحَسَن: من أهل الحريم الطاهري، وهو [أخو] [5] أَبِي علي أَحْمَد بْن أَحْمَد المقدم ذكره

_ [1] في النسخ: «أبا الحسين» . [2] في الأصل: «عبيد الله» . وما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: كنز العمال 2855. وتفسير القرطبي 3/156. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

603 - علي بن أحمد بن علي بن أبي الحسين، أبو الحسن المقرئ:

وكان الأكبر، سَمِعَ الشريف أبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الزينبي وأبا الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان الدقاق وغيرهما، وحدث باليسير، وكان شيخًا صالحًا، روى عَنْهُ أبو المعمر الأَنْصَارِيّ. أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النموذجِ الْبَقَّالُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ بْن الْخَرَّازِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ سنة ثلاثين وخمسمائة، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ محمد الخيّاط قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الخرّاز قراءة عليه قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَن بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن يحيى بن البيع، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَجَعَ فكان بظهر المدينة قال: «آئبون تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» [1] . أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الخراز أخو شيخنا أَحْمَد فِي سنة حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. 603- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَبِي الْحُسَيْن، أَبُو الْحَسَن المقرئ: من أهل أصبهان، ذكر أَبُو بَكْر عُبَيْد اللَّه بْن علي التميمي المارستاني أَنَّهُ قدم عليهم بغداد حاجًا في شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وأنَّه حدثهم عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن الحارث، وأنَّه سَمِعَ مِنْهُ بقراءة القاضي أَبِي المحاسن عُمَر بْن علي الْقُرَشِيّ وروى عَنْهُ. 604- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد البابرايا [2] : والد عَبْد الرَّحْمَن الواعظ المقدم ذكره، ذكر لي ولده عَبْد الرَّحْمَن أَنَّهُ حدثه عن أَبِيهِ أَحْمَد وعن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرقي، وأنَّه سَمِعَ مِنْهُ وأنَّه قَرَأَ القرآن بالروايات على أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط، وذكر لي أنه توفي

_ [1] انظر الحديث في: عمل اليوم والليلة 525. والمعجم الكبير 12/369. ومصنف عبد الرزاق 9240. [2] انظر: شذرات الذهب 5/119.

605 - علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن بن أبي حرب المظفري:

سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 605- علي بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الْحَسَن بْن أبي حرب المظفري: كَانَ أَبُوهُ يخدم المظفر بن رئيس الرؤساء بن المسلمة فنسب إِلَيْه، وكان عَلَى هَذَا يسكن خرابة ابن خردة ويخدم صاحب المخزن ابْنُ جَعْفَر، سَمِعَ أبا الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن فتحان الشهرزوري وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثًا فِي معجم شيوخه. 606- عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدامغاني، أبو الحسن ابن القاضي أَبِي الْحُسَيْن بْن قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّه [1] : ولي القضاء بربع الكرخ بعد وفاة والده فِي يَوْم الأحد منتصف جمادي الأولى سنة أربعين وخمسمائة، ولم يزل عَلَى ذَلِكَ إلى أن توفي قاضي القضاة أبو القاسم علي بْن الْحُسَيْن الزينبي فِي عيد يَوْم الأضحى من سنة ثلاث وأربعين، فولى أَبُو الْحَسَن هَذَا أيضًا-[قاضي] القضاة فِي يَوْم الاثنين منتصف ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين، وخلع عَلَيْهِ بالديوان وشافهه بالولاية نقيب النقباء مُحَمَّد بْن علي الزينبي، وكان يومئذ نائبًا فِي الوزارة للإمام المقتفي لأمر اللَّه، وقرئ عهده بجوامع بغداد وعمره إذ ذاك ثلاثون سنة، فلم يزل عَلَى قضاء القضاة إلى أن توفي الْإِمَام المقتفى لأمر اللَّه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وولى الخلافة بعد ولده المستنجد بالله فأقره عَلَى القضاء ثُمَّ عزله فِي [الثلاثاء] [2] الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة. فكانت مدة ولايته إحدى عشرة سنة وستة أشهر فلزم منزله بنهر القلائين بالجانب الغربي منعكفًا عَلَى الاشتغال بالعلم، وكان يَقُولُ: أَنَا عَلَى ولايتي ما عزلت وكل القضاة ببغداد نوابي، لأن القاضي إِذَا لم يظهر فسقه لا يجوز [3] عزله، فبقي عَلَى ذَلِكَ مدة ولاية الْإِمَام المستنجد بالله وقطعة من ولاية المستضيء بأمر اللَّه بْن الْإِمَام المستنجد بالله، ثُمَّ أعاده إلى قضاء القضاة بولاية جديدة وخلع عليه في يوم الأحد ثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة سبعين وخمسمائة، فبقي على

_ [1] انظر العبر 4/249. والجواهر المضية 1/350. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) . [3] في (ب) : «لم يجز» .

قضاء القضاة إلى أن توفى الْإِمَام المستضيء بأمر اللَّه، وولى الخلافة ولده الْإِمَام الناصر لدين اللَّه فأقره عَلَى ولايته إلى حين وفاته، وكان شيخا مهيبا وقورا جليلا فاضلا [عالما] [1] بخبر يسير صامتًا، كامل العقل، عفيفًا نزهًا، جميل السيرة محمود الفعال، حسن المعرفة بالقضايا والأحكام. سَمِعَ الحديث من آباء القاسم هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن الحصين وهبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الواسطي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن القاضي أَبِي يعلى بْن الفَرَّاء وأبي البركات عَبْد الوهاب بْن المبارك الأنماطي وغيرهم. وحدث باليسير، وَقَدْ أدركت أيامه، حَدَّثَنِي عَنْهُ أَحْمَد بْن البندنيجي وأبو الحسن بن؟. حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البندنيجي من لفظه وكتابه أنبأنا قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد الدامغاني بقراءتي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عبد الله ابن أحمد الواسطي قراءة عليه وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيِّ بْن الْجَوْزِيِّ الْوَاعِظُ قِرَاءَةً، أَنْبَأَنَا الْمَشَايِخُ الْخَمْسَةُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَزْرَفِيُّ وأَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّبَّاسُ وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُوَحِّدُ وَأَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ وَأَبُو النَّجْمِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْحِيُّ [2] قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ قَالُوا جميعا أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن المسلمة قراءة عليه، أنبأنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه [3] بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، أنبأنا أبو بكر جعفر بن محمد ابن الحسن الفريابي [4] ، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ مَالِكِ بْنِ نَافِعِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» [5] . أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن المبارك بْن فائق الوكيل، أنشدنا قاضي القضاة أبو

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [2] في النسخ: «الشجنى» . [3] في الأصل، (ج) : «عبد الله» . [4] في النسخ: «الحسين الغرياني» . [5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/15، 3/236، 8/30. وصحيح مسلم كتاب الإيمان 107، 109، 110. ومسند أحمد 2/357.

607 - علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد ابن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو الحسن بن أبي تمام [3] :

الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الدامغاني، أنشدنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي، أنشدنا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الأديب لنفسه وذكر إنه كتب بها جوابا عن رقعة: وقعت على الدر الَّذِي رق حسنه ... وأوفت معانيه عَلَى اللؤلؤ الرطب تلقيته بالرشف ثُمَّ ضممته ... إليَّ كما ضمت حبيبا يد أضب ونزهت طرفي فِي رياض أنيقة ... معادنها الألباب لا صفحة الترب لَهُ زهر لو يستطاع لحسنه ... لصيغ [1] أكاليلًا عَلَى فمم [2] الشرب بلغني عن جماعة من أهل العلم أن بعض الأكابر حكى أَنَّهُ حضر لعيادة قاضي القضاة أَبِي القاسم الزينبي فِي مرضه الَّذِي مات فيه، فحضر القاضي أبو الحسن علي ابن أَحْمَد بْن الدامغاني لعيادته أيضًا، فلما انصرف أتبعه الزينبي نظره حتَّى غاب عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: يوشك أن يكون هَذَا قاضي القضاة بعدي، فكان الأمر كما قَالَ، وذلك لما كَانَ يظهر من ابْنُ الدامغاني من حسن السمت والوقار وما يأخذ بِهِ نفسه من النزاهة والعفة والديانة، وكان سنه فِي ذَلِكَ الوقت ثلاثون سنة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عُمَر بْن علي الْقُرَشِيّ قَالَ سمعته- يعني قاضي القضاة أبا الْحَسَن بْن الدامغاني- يقول: ولدت في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وذكر غيره أن مولده كَانَ فِي ذي الحجة من السنة، وأنَّه توفي عشية السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وصلى عَلَيْهِ يَوْم الأحد بجامع القصر، وحضر خَلَقَ كَثِير، وحمل إلى مقبرة الشونيزية فدفن عند جده لأمه أبي الفتح ابن الساوي. 607- علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن محمد ابن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي تمام [3] : من أهل البصرة، تقدم ذكر والده، كَانَ يتولى الخطابة بجامع الحربية ويصلي بالناس إمامًا فِي الصلوات الخمس بجامع المنصور، توفي فِي صفر سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور.

_ [1] في (ج) : «لصينعى» . [2] هكذا في الأصول. [3] «بن أبي تمام» ساقطة من (ج) .

608 - علي بن أحمد بن علي بن هبل البيع، أبو الحسن بن أبي العباس بن أبي الحسن الطبيب [1] :

608- علي بن أحمد بن علي بن هبل البيع، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْعَبَّاس بْن أَبِي الْحَسَن الطبيب [1] : من أهل باب الأزج، قَرَأَ الأدب عَلَى الشريف أبا السعادات بْن الشجري [2] ، وسمع الحديث من أَبِي القاسم بن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبي الفضل مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَالِك العاقولي [3] ، وقرأ علم الطب حتَّى برع [4] فِيهِ، وخرج من بغداد ودخل بلاد الروم وصار طبيب السلطان هناك وكثر ماله وارتفع، ثُمَّ إنه سكن خلاط مدة ثُمَّ إنه عاد إلى الموصل واستوطنها إلى حين وفاته، وأضر فِي آخر عمره ثُمَّ زمن فلم يقدر عَلَى الحركة، فكان النَّاس يقصدونه فِي منزله ويشتكون إليه أمراضهم ويقرؤن عليه علم الطب، وله مصنفات فِي الطب حسنة، دخلت عَلَيْهِ داره بالموصل وقرأت عَلَيْهِ جزءًا كَانَ سمعه من ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيّ، وكانت لَهُ معرفة بالأدب حسنة واليد الطولى فِي علم الطبيعيات، وكان دينا حسن الطريقة، مليح الشيبة عَلَيْهِ وقار، وله هيبة، إلا أَنَّهُ كَانَ عسرًا فِي الرواية لا يفهم شيئًا من الْحَدِيثَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَلِيِّ بْنِ هُبَلَ الطَّبِيبُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِالْمَوْصِلِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ [5] ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُونَ الْغَسَّانِيُّ [6] وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن أبي العقب، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ [7] ، حدثنا الوليد بن النضر المسعودي، حدثنا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ [8] اللَّخْمِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النبي

_ [1] انظر: إنباه الرواة للقفطى 2/231. وشذرات الذهب 5/42. [2] في النسخ: «السجزى» . [3] في الأصل: «على العاقولي» . [4] في الأصل، (ب) : «نزع» . [5] في النسخ: «الكناني» . [6] في النسخ: «النسائي» . [7] في التهذيب، والعبر: «البعرى» . [8] في الأصل، (ج) : «سعيد» .

609 - علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حيدرة بن القاسم بن الحارث بن عبد الله المعروف ببنه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أبو الحسن:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ، وَعَلَيْكُمْ بِذِي الطُّفَيْتَيْنِ وَالأَبْتَرِ فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ الْحَبَلَ» [1] . سَأَلت أبا الْحَسَن بْن هبل عن مولده، فَقَالَ: فِي الثالث والعشرين من ذي القعدة من سنة خمس عشرة وخمسمائة بدرب ثمل بباب الأزج، وتوفي بالموصل فِي يَوْم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة عشر وستمائة ودفن بمقبرة المعافى بْن عِمْرَانَ. 609- عليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حيدرة بْن القاسم بْن الحارث بن عبد الله المعروف ببنه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْحَسَن: هكذا ذكر نسبه بخط يده، وكان يعرف بالعنبري وبابن دواس الفتا، وهو أخو مُحَمَّد بْن أَحْمَد الَّذِي تقدم ذكره، من أهل واسط، قدم بغداد غير مرة ثُمَّ استوطنها، وكانت وفاته بها، وكان شاعرًا حسن الشعر أديبًا فاضلًا، وكانت لَهُ معرفة بالنجوم وعمل التقاويم، كتب عَنْهُ أصحابنا شيئًا من شعره، ولم يتفق لي لقاءه، وَقَدْ أجاز لي جميع ما سمعه وما نظمه. أنشدني أَبُو القاسم موهوب بْن سعد [2] رفيقنا أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن علي الواسطي لنفسه ببغداد وذكر أَنَّهُ كتب بها إلى بعضهم يسأله قضاء شغل [لَهُ] [3] : يا راعي المجد راعني كرمًا ... ولا تدع من رعيته هملا جد بافتراحي فقد ألفت نعم ... حبا وأنكرت من زمانك لا وأنشدني أَبُو القاسم موهوب، أنشدنا علي بْن أَحْمَد بْن علي العنبري لنفسه: إني أعالج أقوامًا إِذَا اختبروا ... كانوا ثياب جمال تحتها صور مقدمين فلا أصل ولا حسب ... ولا نسيم ولا طل ولا ثغر [4]

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 4/154. وصحيح مسلم، كتاب السلام 128، 129. [2] في (ب) : «بن سعيد» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [4] في (ج) : «ولا ثمر» .

610 - علي بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن بطوشا، أبو الحسن:

هم الصدور ولكن لا قلوب لها ... يا ليت مذ نظروا ما [1] كان لي نضر من كل صدور ما لاقاه مادحه ... كانت مواهبه التقطيب [2] والضجر سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي يَقُولُ: ذكر لي علي بْن أَحْمَد ابن دوّاس الفتا أَنَّهُ ولد فِي ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وذكر هُوَ بخطه عن مولده فِي يَوْم الأربعاء السابع والعشرين من ذي القعدة بواسط، توفي بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وستمائة. 610- عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن بطوشا، أَبُو الْحَسَن: من أهل باب الأزج، ظهر سماعه فِي جزء من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، وكتب علينا من بغداد فِي رحلتي إلى خراسان، فسمع منه أصحابنا، وتوفي قبل عودتي إلى بغداد فِي شوال أَوْ ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة، وكان يذكر أن مولده فِي يَوْم الثلاثاء رابع ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 611- علي بْن أَحْمَد بْن عِمْرَانَ، أَبُو الْحَسَن الشاهد، المعروف بابن العاجز: من ساكني باب الطاق، ذكر أَبُو طاهر أَحْمَد بْن الْحَسَن الكرجي فِي تاريخه ونقلته من خطه أَنَّهُ توفي يَوْم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة. 612- علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الخل، أَبُو الْحَسَن بْن أبي عُمَر الأبزاري [3] : من أهل الكرخ، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سَمِعَ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه المحاملي وأبا القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران وغيرهما، روى عَنْهُ عَبْد الوهاب بْن المبارك الأنماطي وأبو الفتح المظفر بن علي بن جهير الوزير وأبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وأبو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الرحبي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ وَاثِلَةُ بْنُ بَقَا بْنِ أبي نصر الملّاح، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن

_ [1] في الأصل، (ب) : «مدو نظر وما» . [2] في (ب) : «التقطير» . [3] في (ج) : «الأبزاري» . وفي الأصل، (ب) . «الأنزارى» .

613 - علي بن أحمد بن عمر بن الحسين بن خلف القطيعي، أبو القاسم الصفار:

الرحبي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْخَلِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن الحسين بن إسماعيل المحاملي، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا فائد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وِلايَتَهُ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ شعرة حسنة، ومحا عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً» [1] . أخبرنا أَبُو الفضل جَعْفَر بْن علي الهمداني بالإسكندرية قَالَ: سَمِعْتُ أبا طاهر أحمد ابن مُحَمَّد السلفي يَقُولُ: أَبُو الْحَسَن بْن الخل قرأنا [2] عَلَيْهِ وعن أَبِي عَبْد اللَّه بْن المحاملي وأبي القاسم بْن بشران وكان سماعه صحيحًا. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن المعمر الأَنْصَارِيّ أن أبا نصر الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم اليونارتي أخبره قَالَ: سَمِعْتُ أبا الْحَسَن بْن الخل الكرخي يَقُولُ: ولدت سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بْن أَبِي عُمَر بْن الخل البزاز فِي يَوْم الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وأربعمائة. 613- علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن خلف القطيعي، أَبُو القاسم الصفار: من أهل القطيعة بباب الأزج، وهو أخو أَبِي الْحَسَن الَّذِي تقدم ذكره، سَمِعَ فِي صباه من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بن الزاغوني وأبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي وأبي القاسم سَعِيد بْن أَحْمَد [3] بن البناء وأبي الوقت عبد الأول بن عِيسَى بْن شُعَيْب السجزي وأبي القاسم هبة اللَّه بْن الفضل الشاهد وغيرهم، كتبت عَنْهُ، وكان شيخا لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عمر القطيعي، أنبأنا محمد بن عبيد الله، أنبأنا

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6030. ومجمع الزوائد 8/161. [2] في (ب) : «قراءة» . [3] في (ج) : «بن أحمد بن المبارك بن البناء» .

614 - علي بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن البيهقي [3] :

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَلِّصُ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَدَرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أَخِي صَرَعَهُ الْبَعِيرُ [فَوُقِصَ فَمَاتَ] [1] وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَلا تُحَنِّطْهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُحْرِمًا» [2] . أخبرني أَبُو الْحَسَن بن القطيعي أن أخاه عليا ولد يَوْم الجمعة لخمس بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وتوفي ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى سنة ثمان وستمائة ودفن بمقبرة الفيل بباب الأزج. 614- علي بْن أحمد بن عيسى، أبو الحسن البيهقي [3] : قدم بغداد طالبًا للحج وحدث بها عن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي الذهلي، روى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ [4] السمناني [5] . أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ دَاوُدُ وَيُوسُفُ ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّبَّاسُ أَنَّ الشَّرِيفَ أَبَا السَّعَادَاتِ أَحْمَدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُتَوَكِّلِيَّ أَخْبَرَهُمَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد ابن أبي الحسين الأعين السمناني، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْبَيْهَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَدِمَ علينا بغداد يريد الحج، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن أحمد الذهلي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرُوبَةَ بن عبد الرحمن المروزي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ الْمُفَلِّسِ الحمامي، حدثنا بشر بن الوليد القاضي، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، حدثنا أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [6] .

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد 1/220. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الحج 14، 93، 49، 96، 99. وفتح الباري 4/64. [3] في الأصل: «الهفتى» وفي (ج) : «السمانى» . [4] «بن أحمد» . ساقطة من (ج) . [5] في الأصل، (ب) : «السمانى» . [6] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 224. والمعجم الكبير 10/240 والصغير 1/6. ومجمع الزوائد 1/119، 120. وكشف الخفا 2/56، 466، 584.

615 - علي بن أحمد بن الفرج بن إبراهيم البزاز، أبو الحسن الفقيه الحنبلي، المعروف بابن أخي نصر:

615- عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ الفرج بْن إِبْرَاهِيم البزاز، أَبُو الْحَسَن الفقيه الحنبلي، المعروف بابن أخي نصر: من أهل عكبرا، سَمِعَ أبا علي الْحَسَن بْن شهاب، وقدم بغداد وسمع بها أبا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان، ثُمَّ قدمها بعد علو سنة وحدث بها، سَمِعَ مِنْهُ وكتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي، وروى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبو البركات هبة اللَّه بْن المبارك السقطي فِي معجم شيوخه وذكر أَنَّهُ كَانَ شيخ أهل العلم بعكبرا فِي القرآن والحديث والفقه والفرائض وأنَّه كتب الكثير، وكان مفتيًا مدرسًا ورعًا ثقة حجة. أَنْبَأَنَا الأَعَزُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الظَّهْرِيِّ [1] ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن الفرج الحنبلي العكبري قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وستين وأربعمائة، أنبأنا أبو علي الحسن ابن شِهَابِ بْنِ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النفيسي، حدثنا أبو محمد عبيد [2] بن شريك البزّاز، حدثنا سعيد [بن] [3] الحكم ابن أبي مريم أبو محمد المصري، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، حدثني إبراهيم ابن عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ وَطَرَحَهُ وَقَالَ: «يَعْمِدُ [4] أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةِ من نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ» ، فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذْ خَاتَمَكَ فَانْتَفِعْ بِهِ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ الله) [5] . أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أنشد أَبُو الْحَسَن [6] علي بْن أَحْمَد بْن الفرج العكبري لنفسه: أعجب محتكر الدنيا وبانيها ... وعن قليل عَلَى كره تخليها

_ [1] في (ب) ، (ج) : «الظهيرى» . [2] في (ب) : «عبيد الله» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من تهذيب التهذيب. [4] في (ب) : «تعمد» ، و (ج) : «قعمد» . [5] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب اللباس 52. [6] في (ج) : «أبو الحسن محمد بن على» .

616 - علي بن أحمد بن الفضل بن عبد الملك، أبو القاسم بن أبي الحسن الهاشمي:

دار عواقب مفروحاتها حزن ... إِذَا أغارت أساءت فِي تقاضيها وكل حي حمام الموت يدركه ... ففيم تخدعنا آمالنا فيها يا من يسر بأيام تسير بِهِ ... إلى الفناء وأيام تقضيها قف فِي منازل أهل العز معتبرًا ... وانظر إلى أي شيء صار أهلوها صاروا إلى حدث قفر محاسنهم ... عَلَى الثرى وذوي الدود يعلوها قرأت بخط القاضي أَبِي عَلَى يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سطور الحنبلي قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد المعروف بابن أخي نصر الفقيه الحنبلي العكبري يَوْم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. 616- علي بْن أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن عَبْد الملك، أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن الهاشمي: أخو [1] عَبْد الواحد المقدم ذكره، ولي الصلاة والخطابة بجامع المدينة وجامع الرصافة بعد موت أخيه عَبْد الواحد، وتوفي عَلَى فجاءة- كما مات أخوه عَبْد الواحد- فِي شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة، فتقلد الصلاة بعده بجامع المدينة أخوه أَبُو يعلى وبجامع الرصافة هارون بْن المطلب، هكذا رَأَيْته بخط هلال بْن المحسن الكاتب فِي تأريخه. 617- علي بْن أَحْمَد بْن القاسم، المعروف بابن الجصاص: حدث عن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سهل بْن الْحَسَن العطار، روى عَنْهُ أَبُو حازم [2] عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي النَّيْسَابُوريّ. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ أَنَّ أَبَا سَعْدٍ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَجَّاجِيَّ أَخْبَرَهُ أنبأنا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الحافظ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ [3] الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بابن الجصاص بفائدة الشيخ أبي ذهل، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ بِبَغْدَادَ، حدثنا سعيد بن الأصبغ الصدفي، حدثنا عمار بن نوح، حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة

_ [1] في النسخ: «أبو عبد الواحد» . [2] في النسخ: «أبو طاهر» . [3] «الْحَافِظُ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ» سقط من (ج) .

618 - علي بن أحمد بن لبنى [2] ، أبو الحسن الأواني:

عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ» [1] ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. 618- علي بْن أَحْمَد بْن لبنى [2] ، أَبُو الْحَسَن الأواني: من أهل أوانا، روى عن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة، روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الزاذاني الزَّاهِد. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن معمر الأصبهاني أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره قَالَ: سَمِعْتُ الشَّيْخ الزَّاهِد أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْحَسَن الزاذاني وأنا فِي مسجده يقول سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بْن لبنى الأواني يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن بطة العكبري لنفسه: ابني إن من الرجال بهيمة ... فِي صورة الرجل السميع المبصر فطنا بكل مصيبة فِي ماله ... فإذا أصيب بدينة لم يشعر 619- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ: حدث ببخارا عن أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيش المعدل، روى عنه القاسم ابن مُحَمَّد القزويني. أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطَّانُ وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ بِأَصْبَهَانَ قَالا: أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ماشاذه أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ سُلَيْمَانَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظَ أخبره حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ [3] أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ منجويه، حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ القزويني بسمرقند، حدثنا عَلِيُّ [بْنُ] [4] أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الْبَغْدَادِيُّ ببخارا، حدثنا محمد بن إبراهيم بن حبيش، حدثنا محمد بن شجاع، حدثنا محمد بن الحسن بن حنيفة، حدثنا الْفَقِيهُ جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الحسين بن علي بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَبَّ نبيا فاقتلوه، ومن سب صحابيا فاضربوه» [5] .

_ [1] الحديث تخريجه، راجع الفهرس. [2] هكذا في النسخ. [3] في الأصل، (ب) : «ابن عمر» . [4] ما بين المعقوفتين ليست الأصول. [5] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 6/260. والأسرار المرفوعة 214. وكنز العمال 32478. والأحاديث الضعيفة 206.

620 - علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو محمد المادرائي:

620- عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ، أَبُو مُحَمَّد المادرائي: من بيت مشهور برئاسة وتقدم، سَمِعَ أبا شُعَيْب عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الحراني وموسى بْن هارون الحمال [1] وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري وغيرهم، وسكن مصر مَعَ أهله وحدث هناك، وكان كاتبًا حاذقًا بالكتابة، ولم يدخل فِي عمل ولا ولاية وكان يتشيع، ذكر هَذَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن زولاق الفقيه فِي أخبار المادرائيين من جمعه. 621- عَلِيّ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سريع، أَبُو الْحَسَن المعدل: حدث بالمحلة من ديار مصر عن أَبِي الْعَبَّاس حامد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ الله بن محمد اللفتواني، أنبأنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد الورّاق، حدثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ علي بن أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ سَرِيعٍ [2] الْبَغْدَادِيُّ قَرَأْتُ عَلَى بَزِيعِ بْنِ عُبَيْدِ [3] بْنِ بَزِيعٍ [4] خَمْسًا فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ، فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ الْحَرْبِيِّ خَمْسًا، فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ الْحَرَارِ خَمْسًا، فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى سُلَيْمٍ خَمْسًا، فَقَالَ لي: حسبك؟ فقلت: زدني، فَقَالَ: قرأت على حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ خَمْسًا، فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الأَعْمَشِ خمسا، فَقَالَ لي: حسبك؟ فقلت: زدني، فَقَالَ [5] : قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ خَمْسًا، فَقَالَ لي: حسبك؟ فقلت: زدني، فَقَالَ: قرأت على أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ خَمْسًا، فَقَالَ لِي: حَسْبَك؟ فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ خَمْسًا فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ فَقُلْتُ: زِدْنِي، فَقَالَ: هَكَذَا أُنْزِلَ جِبْرِيلُ بِالْقُرْآنِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم خمسا خمسا.

_ [1] في (ب) : «الجمال» . [2] في النسخ: «بن برتع» . [3] في النسخ: «بن عتبة» . [4] في النسخ بدون نقط. [5] «قرأت على الأعمش خمسا فقال لي: حبك؟ فقلت: زدني فقال» . مكررة في (ج) .

622 - علي بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل، أبو الحسن بن أبي الفوارس: [1]

622- عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن فارس بْن سهل، أَبُو الحسن بن أبي الفوارس: [1] أخو أَبِي الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ وكان الأكبر، سَمِعَ الحديث وحدث باليسير، وكان عبدًا صالحًا، روى عَنْهُ أخوه في أماليه. أخبرنا عَبْد العزيز بن محمود الحافظ، أنبأنا ابن كانشاه بن محمد بن تركانشاه، أنبأنا عبد الواحد بن علي بن فهد، حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الفوارس إملاء، أخبرني علي عن عَبْد اللَّه بْن سهل الرازي قَالَ: سَمِعْتُ يَحيى بْن مُعَاذِ يَقُولُ: بلغني أن اللَّه عزَّ وجلَّ قَالَ: خلقت خلقي وأعطيتهم مالي، وخلقت جنتي وأمرتهم أن يشتروا جنتي. بمالي، فمن لم يشتر جنتي بمالي أدخلته ناري. وبه: حدثنا أَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس إملاء أخبرني أخي علي بْن أَبِي حامد البغدادي قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: سَمِعْتُ العيشي يَقُولُ سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ: سَمِعْتُ أيوب السختياني يَقُولُ: لو قيل لي يَوْم القيامة: تعرض عَلَى أبيك أَوْ على أمك، لقلت: ما أحب أن أعرض إلا عَلَى ربي لأن أبي وأمي إنَّما رحماني لأن اللَّه عزَّ وجلَّ جعل فِي قلوبهم الرحمة لي. وبه: حدثنا أَبُو الفتح بْن أَبِي الفوارس إملاء أخبرني أخي علي رحمه الله، أنبأنا علي بْن إِبْرَاهِيم الموصلي عن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عقير، أنشدني يُوسُف بْن الْحُسَيْن: من لم يقر بماجد متكرم ... عيناه كَانَ بذي الجلال جهولًا والموت خير للفتى من غفلة ... عن سيد يعطى العباد جزيلًا يدعو الخليفة باذلًا متفضلًا ... ويحب منهم من يراه سؤولا قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: علي ومُحَمَّد يعرفان ببني أَبِي الفوارس، كتبنا الحديث. أنبأنا ابْنُ الأخضر عن ابْنُ ناصر عن أَبِي علي بن البناء، حدثنا أبو الفتح بن أحمد ابن أبي الفوارس الحافظ، أنبأنا أخي علي بن أحمد قال: بن البناء هذا يقال له المختطف. قال: أنبأنا أَبُو الفتح هَذَا، أخي علي كَانَ أكبر مني خرج ليلة يريد الحمام ومعه سطل ومئزر فغره القمر وما عرف لَهُ خبر إلى الآن ويرون أنه اختطف.

_ [1] انظر: تاريخ بغداد الجزء الأول، في ترجمة «مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن فارس» .

623 - علي بن أحمد بن محمد، بن عبد العزيز المحور، أبو الحسن بن أبي الطيب الشاهد:

623- عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، بْن عَبْد العزيز المحور، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الطيب الشاهد: من أهل عكبرا، حدث عن أَبِي مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سمرة البندار وأبي القاسم الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان القادسي، أنبأنا الفضل بْن مُحَمَّد الجندي بمكة، روى عَنْهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري وأَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بن السمان الرازي فِي معجم شيوخه. 624- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن الإسماعيلي الرئيس: قدم بغداد حاجا في شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أَبِي صالح خلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الخيام وأبي حَفْص أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن حمدان الفقيه وأبي نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه الفقيه وأبي نعيم مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن نصر المروزي وأبي سهل هارون بْن أَحْمَد بْن هارون الأسترآباذي وأبي عبد الله محمد ابن مُوسَى بْن علي بْن عِيسَى الضرير الرازي وأبي بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الأنماطي المروزي وأبي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خراشة المراوزي وأبي عَمْرو مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن صابر كاتب الْبُخَارِيّ وأبي بَكْر أَحْمَد بْن سعد بْن نصر بْن بكار الزَّاهِد وأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن علي بْن الشاه التميمي وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل الفقيه الشاشي وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن حاتم بْن اذكر الفرخشي وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل البلخي وأبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن مهدي المروزي يعرف بالكراعي وأبي الفضل مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مهران المروزي الحدادي وأبي سَعِيد مُحَمَّد بْن الحسين السمسار وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الحنفي قاضي بخارا وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن الفضل بْن جَعْفَر الفقيه وأبي نصر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن حسكويه الوراق ومُحَمَّد بن أحمد بن مُوسَى الخازن وأبي سَعِيد مُحَمَّد بْن عون بْن إِسْحَاق بْن صالح بْن عباد المروزي وأبي الحسن محمد بن محمد ابن مندوست الفقيه البلخي، وسمع النَّاس مِنْهُ بالتقاء أَبِي الفتح بْن أَبِي الفوارس الحافظ، وروى عَنْهُ من أهل بغداد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن بْن سكينة الأنماطي.

625 - علي بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن ليث بن الجراح بن الحارث بن أهبان بن أوس الخزاعي مكلم الذئب، أبو القاسم: [1]

أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بن أحمد بن عمر السمرقندي، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن إِبْرَاهِيم الْبُخَارِيُّ، قدم علينا للحج حدثنا محمد بن الحسين الحدادي، حدثنا محمد بن عبد الله السعدي، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ يَعْنِي ابْنَ سَيَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله الأنصاري قال: جاء إبراهيم بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا الْجَمَالُ؟ قَالَ: «صَوَابُ الْقَوْلِ بِالْحَقِّ» ، قَالَ: فَمَا الْكَمَالُ؟ قَالَ: «حُسْنُ الْفِعَالِ بِالصِّدْقِ» . 625- علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ليث بْن الجراح بْن الحارث بْن أهبان بْن أوس الخزاعي مكلم الذئب، أَبُو القاسم: [1] من أهل بلخ، سمع ببخارا مسند الهيثم بْن كليب الشاشي [2] مِنْهُ وكتاب «شمائل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» لأبي عِيسَى مُحَمَّد بْن عِيسَى الترمذي عن الهيثم [3] أيضا عن الترمذي، وحدث بهما عنه، [و] رواهما عَنْهُ جماعة من أهل بلخ أخبرهم أَبُو القاسم أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الخليلي، وكان سماعه من الخزاعي في شوّال سنة ثمان وأربعمائة، وقد قدم الخزاعي بغداد حاجّا وحدث بها. أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الأَمِينُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سهل عن بشر الإسفرائيني، أنبأنا أبي قراءة عليه، أنبأنا القاضي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ محمد في شعبان سنة أربعين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَدَثِ الشافعي البصري، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الْخُزَاعِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ بُخَارَا إِلَى بَغْدَادَ حاجّا، أنبأنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ الأَدِيبُ بِبُخَارَا سَنَةَ ثلاث وعشرين وثلاثمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجَاحِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عن المغيرة ابن شُعْبَةَ [4] قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله!

_ [1] انظر: العبر 3/107. [2] في النسخ: «لشاسى» . [3] في (ب) ، (ج) : «بن عيسى الترمذي بن الهيثم» . [4] في النسخ: «عن المغيرة عن شعبة» .

626 - علي بن أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الحسن البادرائي:

قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ! قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» [1] . 626- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن البادرائي: حدث عن أَبِي بَكْرٍ [مُحَمَّدُ بْنُ] [2] أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ المفيد، روى عَنْهُ أَبُو مَسْعُود سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصَارِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُدُ بن معمر القرشي بأصبهان، أنبأنا أَبُو طَاهِرٍ الْخَضِرُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّفَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي [3] مَسْعُودٍ سليمان بن إبراهيم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ [4] بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ البادرائي الجرجاني بها، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الورّاق، حدثنا جعفر بن أحمد، حدثنا أحمد بن الخطاب الشمشاطي، حدثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَنْبِيَاءِ دَرَجَةٌ وَاحِدَةٌ دَرَجَةُ النَّبُوَّةِ» [5] . 627- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن الوازع، أَبُو الفرج الدلال، المعروف بالبشاري: من ساكني باب الطاق، صحب أبا الْحَسَن بْن بشار الزاهد فنسب إِلَيْه، سَمِعَ أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخراساني وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ وأبا جَعْفَر أَحْمَد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي طَالِب الكاتب وَأَبَا سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي وأبا حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد بْن نعيم وأبا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن أَبِي شيخ الغنوي وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الشخير الصيرفي وأبا الْحُسَيْن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن قرقرا الرفاء وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم البزاز وأبا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بن محمد ابن سالم الختلي [6] وأبا علي مُحَمَّد بْن جَعْفَر الدقاق وأبا القاسم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن

_ [1] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] ما بين المعقوفتين من العبر 3/8. [3] في (ب) : «ابن أبي مسعود» . [4] في النسخ: «أبو الحسن عمر» . [5] انظر الحديث في: كنز العمال 28829. [6] في النسخ: «الحنبلي» .

جَعْفَر الحربي وأبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن قانع بْن مرزوق وأبا مُحَمَّد يَحيى بْن شبل بْن الْعَبَّاس الحميدي وأبا الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكري المؤدب وأبا محمد عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بْن هانئ وغيرهم، روى عَنْهُ ابنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن علي بْن التوزي وأَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّمَّانُ الرازي. أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أسعد وذاكر بن كامل، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ إِذْنًا عَنْ أبي الحسين بن التوزي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن بن هانئ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ الشُّجَاعِيُّ، حدثنا الحسين بن أبي الحجاج، حدثنا بُنْدَارُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ وَهُوَ أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ عَنْ مِسْمَعِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنِ الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا غَضِبَ عَلَى أُمَّةٍ لَمْ يُنْزِلْ بِهَا الْعَذَابَ، غَلَتْ أسعارها [1] ، وقصرت أعمارها، ولم تربح تجارها، وَحُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا، وَلَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا شِرَارُهَا» [2] . أنبأنا جماعة عن أَبِي علي الحداد قَالَ: كتب إلي أَبُو سعد بْن علي بن الحسين السمّان الرازي، حدثنا أَبُو الفرج علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الفضل بن الوازع البشارى بقراءتي عليه ببغداد، أنبأنا عبد اللَّه بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الخراساني- فذكر حديثًا. قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البارطي الْبَصْرِيّ بخطه، أنشدنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن علي البشاري [3] أنشدنا أَبِي قَالَ: دخلت عَلَى القاضي أَبِي مُحَمَّد بْن معروف أَنَا وجماعة نعوده من أصحاب الحديث فأنشدنا هَذِهِ الأبيات: إن الَّذِينَ بخير [4] كنت تذكرهم ... قضوا عليك وعنهم كنت أنهاكا لا تطلبن حياة عند غيرهم ... فليس يحييك إلا من توفاكا

_ [1] في النسخ: «أسمارها» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 21597، 21611. وتاريخ ابن عساكر 7/336. [3] في (ب) : «النشارى» . [4] في الأصل، (ب) : «بخير» .

628 - علي بن أحمد بن محمد [1] ، أبو الحسن البزاز:

628- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [1] ، أَبُو الْحَسَن البزاز: من ساكني سوق السلاح، حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بْن [شاهين] [2] وأَبِي الْقَاسِم عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الجراح الوزير، روى عَنْهُ أَبُو البركات عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الشهرزوري وأبو علي الْحَسَن بْن أَحْمَد [3] ابن البناء فِي مشيخته وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد السراج. أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى [4] بْنُ عُثْمَانَ الفقيه، أنبأنا أبو علي بن البنّاء قراءة عليه، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ [5] أَبُو الْحَسَنِ البزّاز جارنا بسوق السلاح، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ البلخي، حدثنا أحمد بن محمد ابن الفرّاء، حدثنا عصام بن يوسف، أنبأنا عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ الْبُرِّيُّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ شَيْخًا وَشَابًّا سَأَلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَنَهَى الشَّابَّ وَرَخَّصَ لِلشَّيْخِ. أنبأنا أَبُو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس، أنبأنا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خيرون قراءة عَلَيْهِ أن توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن حامد البزاز في يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 629- علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن الدلال، أبو الحسن المقرئ: من أهل عكبرا، حدث ببغداد عن أبي علي الحسن بن شهاب وعمر بن محمد بن ميخاييل العكبري، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطى في معجم شيوخه وذكر أنه كان شيخًا صدوقًا. أنبأنا مُحَمَّد بن المبارك بن البيع عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله السقطي، حدثنا أبي من لفظه، أنبأنا علي بن أحمد بن دلال العكبري ببغداد، أنبأنا الحسن بن شهاب،

_ [1] في (ج) : «محمد بن أحمد» . وسيأتي أنه: «حامد» . [2] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل. [3] «بن أحمد» ساقطة من (ج) . [4] في الأصل، (ب) : «عبد الوهاب بن يحيى» . [5] سبق أنه «محمد» .

630 - علي بن أحمد بن محمد المقرئ، الفقيه الحنبلي، المعروف بابن زفر:

630- عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ، الفقيه الحنبلي، المعروف بابن زفر: من أهل عكبرا، ذكره أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه قال: ولد حياة ابن شهاب ولم يسمع منه، وسمع من ابن ميخاييل وابن الخياط العكبريين، وكان فقيهًا زاهدًا ورعًا صدوقًا. أَنْبَأَنَا ابْنُ مشق عَنْ وَجِيهِ بْن هِبَةِ اللَّه بْن الْمُبَارَكِ السقطي، حدثنا أبي، أنبأنا [1] عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُفَرَ الْعُكْبَرِيُّ بِهَا، أنبأنا ميخاييل، حدثنا عبيد الله بن بطة، حدثنا شعيب بن محمد، حدثنا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلْمِ بن سالم عن الأعمش عن إبراهيم بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ» [2] . 631- علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن حميد الناقد الواسطي، أَبُو الْحَسَن البزاز: من ساكني نهر القلائين، ثُمَّ انتقل إلى درب السلسلة، سَمِعَ أبوي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [3] بْن بشران وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد البزاز، روى عَنْهُ عَبْد الوهاب بْن المبارك الأنماطي وعبد الخالق ابن عَبْد الصمد بْن البدن وصدقة بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن المحليان، وكان شيخًا صالحًا. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ القادر الجيلي بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بن المحليان، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [4] بْنِ حُمَيْدٍ الْبَزَّازُ قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ [5] عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بِشْرَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدَارِهِ فِي المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَى جنازة وتبعها فله

_ [1] في الأصل، (ج) : «ثنا على أنبأ» . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2056. ومسند أحمد 3/176، 202، 273. وفتح الباري 9/330. [3] في الأصل، (ج) : «عبيد الله» . [4] في الأصل: «عبد الله» . [5] في النسخ: «أبو الحسن» .

632 - علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يوسف النفري، أبو الحسن:

قِيرَاطَانِ، وَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَلَمْ يَتْبَعْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ» ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! مَا الْقِيرَاطُ؟ قَالَ: أَصْغَرُهَا مِثْلُ أُحُدٍ [1] . قرأت فِي كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال لي أبو الحسن علي ابن مُحَمَّد بْن حميد الواسطي: ولدت فِي سنة ست وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن حميد الناقدي يَوْم الجمعة ثامن عشر رجب سنة أربع وثمانين وأربعمائة. 632- علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بْن يُوسُف النفري، أَبُو الْحَسَن: من أهل البصرة، قدم بغداد شابًا طالبًا للعلم، وسمع بها الكثير من عاصم بْن الْحَسَن وعبد الواحد بْن علي بْن فهد العلاف وأبي الْحُسَيْن الطيوري وأمثالهم، وكانت لَهُ معرفة باللغة والأدب، وحدث بشيء يسير عن أَبِي يعلى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زكريا الفرائضي وأبي صالح [أَحْمَد بْن] عَبْد الملك بْن علي [2] المؤذن، روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الدينوري وأبو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ. قرأت فِي كتاب المبارك بْن كامل بخطه قَالَ: قرأت عَلَى الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الدينوري أخبركم علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المقرئ الْبَصْرِيّ، حدثنا أَبُو صالح [أَحْمَد بْن] عَبْد الملك بْن علي المؤذن [3] من لفظه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّه الفقيه، حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم العبادانيّ، حدثنا زكريا بن يحيى المكتب، حدثنا سَعِيد بْن حرب عن بعض أصحابه أن يزيد بن أبي منصور قال: كان

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الجنائز 54. ومسند أحمد 2/233، 246، 280، 387، 444، 445. [2] في النسخ: «عبد الله» . [3] في النسخ: «المؤدب» .

633 - علي بن أحمد بن محمد بن علي بن فنون [3] ، أبو الحسن الثعلبي:

رجل من حملة القرآن حضرته الوفاة وكان مسرفًا على نفسه، فأتته ملائكة العذاب فعرج القرآن من صدره إلى السماء فنادى: يا رب! سكني؟ فأوحى الله عز وجل إلى الملائكة أن دعوا [1] القرآن يسكنه. أخبرناه غياث بن الحسن بن البناء إذنا عن الحسين بن إبراهيم الدينوري، أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفي علي بن مُحَمَّد أبو الحسن النفري [2] سنة خمس وثمانين وأربعمائة. 633- عَليّ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن فنون [3] ، أبو الحسن الثعلبي: سمع الكثير من أبي الفضل بن خيرون وأبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله بن طلحة وأمثالهم، وأملى [4] على ابن البطر جزءين، وكان فاضلا مليح الخط، له معرفة بالأدب، سافر إلى الشام ودخل دمشق في سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وسمع بها الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وأبا الحسن علي بن طاهر بن جعفر السلمي وغيرهما، وسافر إلى ديار مصر، ورأيت له سماعا به بدمشق في سنة إحدى وتسعين. ويقال: إنه توفي بدار مصر، وما أظنه روى شيئا فإنه مات شابا، ويقال: إنه كان يعرف شيئًا من المنطق والفلسفة وما شاكلها. 634- علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن بيان، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب، المعروف بابن الرزاز: [5] من ساكني المفيدية، ذكر أبو القاسم بن السمرقندي فيما قرأته بخطه قال: إنه من أولاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أسمعه والده في صباه من أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد [و] [6] أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وآباء القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي [7] وطلحة بن علي بن

_ [1] في الأصل: «تدعو» . [2] في (ج) : «البقرى» . [3] في (ج) : «فنون» . [4] بين السطور في النسخ: «انتقى» . [5] انظر: شذرات الذهب 4/27. وتذكرة الحفاظ 4/1261. والأنساب 6/107. [6] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [7] في النسخ: «الحرفى» .

الصقر بن عبد المجيب والقاضي أبي يعلى [1] مُحَمَّد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبي الفرج [2] الحسن بن علي بن المذهب وأبي عبد الله مُحَمَّد بن علي الصوري، وانفرد بالرواية عن أكثرهم وعمر حتى اشتهرت عنه الرواية وصارت الرحلة إليه وكتب عنه الحفّاظ والأئمة، وروى عنه الكبار، وكتب عنه أبو غالب الذهلي والمؤتمن الساجي، وروى عنه الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل أمير المؤمنين وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل بن ناصر وخلق كثير من سائر أقطار الدنيا، يجوزون [3] الإحصاء، وروى لنا عنه أبو الفرج بن كليب وهو آخر من روى عنه على وجه الأرض. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الخراني قراءة عليه وأنا أسمع غير مرة، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في سنة سبع عشرة وأربعمائة، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصّفّار في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا أبو علي الْحَسَنِ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ سَنَةَ ست وخمسين ومائتين، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَقَالَ: «بَكِّرُوا فِي الصَّلاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ حُبِطَ عَمَلُهُ» [4] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ [5] الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعٍ وثلاثين وأربعمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شاهين، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، والذي نفس محمد بيده

_ [1] في العبر 3/175: «أبو العلاء» . [2] في العبر 3/305: «أبو على» . [3] في (ب) : «يحورون» . [4] انظر الحديث في: سنن أبي ماجة 694. ومسند أحمد 5/361. وصحيح ابن حبان 256. [5] «الْحَرَّانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ» ساقطة من (ج) .

لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ» [1] أخبرنا عبد المنعم بن عبد الوهاب، حدثنا أبو القاسم بن بيان [2] ، أنبأنا أبو الحسن ابن مخلد، أنبأنا إسماعيل الصّفّار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عبد الله بن المبارك بن الحسن بن عمرو التميمي [3] عن منذر الثوري عن مُحَمَّد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بدًا حتى يجعل له الله [4] ... أو قال: مخرجا. قرأت على أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب عن أبي القاسم بن بيان، أنبأنا الشريف أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، أنشدنا أبو القاسم الحسن ابن مُحَمَّد بن حبيب المفسر، أنشدنا أبو زكريا يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله العنبري، أنشدنا أبو حاتم سهل بن مُحَمَّد: إن الجواهر درّها ونضارها ... هن الغذاء لجواهر الآداب فإذا كنزت أو ادخرت ذخيرة ... تسمو بزينتها [5] على الأصحاب فعليك بالأدب المزين أهله ... كيما تفوز ببهجة وثواب سمعت شهاب الحاتمي بهراة يقول: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز يقول: كان أبو القاسم بن بيان يقول: أنتم ما تطلبون الحديث والعلم، أنتم تطلبون العلو في السند، وإلا ففي داري اسمعوا مني هذا الجزء، ومن أراد أن يسمع مني يزن دينارًا، قلت: كان من عادة أبي القاسم بن بيان [أنه] [6] لا يسمع جزء الحسن بن عرفة إلا بدينار لكل واحد من السامعين وكان شيخنا ابن كليب أيضًا لا يسمعه إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد. سمعت الحاتمي يقول: سمعت [ابن السمعاني يقول سمعت] [7] محمد بن عبد

_ [1] سبق تخريجه، راجع الفهرس. [2] في الأصل: «بنان» في كل المواضع. [3] في (ج) : «النقيمى» وفي الأصل: «النفمي» . [4] في (ب) : «الله له» وبياض مكان النقط في الأصول. [5] في النسخ: «بين بنيها» . [6] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [7] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول.

الباقي البزّاز يقول: إن بعض الطلبة حمل إلي ابن بيان دينارا ليسمع منه نسخة الحسن [ابن] [1] عرفة، فمضى معه بعض الفقراء فقال: الدخول على الشيخ وحضور القراءة ما إليه سبيل، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ وأنا أرفع صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك، ففعل، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة وأحس الشيخ بما فعل، قال لجارية [له] [2] : قومي واقعدي خلف الباب ودقي [3] الشيح [4] الفلاني [5] في الهاون، ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب، ثم قال: أنا بغدادي ما يخفى علي مثل هذا. أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن علي بن أحمد بن بيان، فقال: حدث عن جماعة وهو صحيح السماع. قرأت بخط أبي الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سئل أبو القاسم بن بيان عن مولده وأنا أسمع، فقال: في ليلة الاثنين سادس صفر من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وأول سماعي في سنة سبع عشرة. قرأت بخط أبي القاسم بن القاسم وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: سألت أبا القاسم ابن بيان عن مولده فقال: ولدت سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالقطيعة بالجانب الغربي. قرأت بخط أبي الفضل مُحَمَّد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه عنه ابنه سعيد قال: سألته- يعني أبا القاسم بن بيان- عن مولده، فقال: كان عندي أنه سنة اثنتي عشرة حتى وجد بخط والدي أنه كان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. قرأت بخط الحافظ أبي طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي في معجم شيوخه قرأته على أبي الحسن بن المقدسي عنه عن مولده فقال: في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بين [6] العيدين، وتوفي سنة عشر وخمسمائة في شعبان وأنا بدمشق، وكان سماعه على ابن

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [3] في الأصل: «وفي» وفي (ب) : «ردى» . [4] في النسخ: «الشيخ» . [5] في (ج) : «أهلامي» . [6] في النسخ: «من العيدين» .

635 - علي بن أحمد بن محمد بن علي الدهان، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي الحسن المرتب:

مخلد سنة سبع عشرة ولا يعرف في الإسلام بعد الصحابة والتابعين محدث [1] وازاه في قدم السماع. قرأت بخط مُحَمَّد بن ناصر الحافظ قال: مات الشيخ الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز في ليلة الأربعاء السادس من شعبان سنة عشر يعني وخمسمائة وصلى عليه في يوم الخميس في سابع شعبان في الجامع من دار الخليفة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك، وكان قد بلغ من العمر تسعًا وتسعين سنة، وهو آخر من حدث بحديث الحسن بن عرفة عن ابن مخلد، وآخر من حدث عن أبي القاسم بن بشران وأبي القاسم الحرفي [2] والقاضي أبي العلاء الواسطي، وكان سماعة صحيحًا. 635- عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الدهان، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي الحسن المرتب: من أهل شاعر دار الرقيق، كان مرتب الصفوف بجامع المنصور، وكانت له معرفة بأحوال القضاة والشهود والخطباء، وجمع جزءا في وفاءات الشيوخ، وكان أميًا يملي على الناس ويكتبون له، سمع الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الحسن مُحَمَّد بن أحمد بن المهتدي بالله وأبا بكر أحمد بن مُحَمَّد بن حمدويه الرزاز وأبا الحسن مُحَمَّد بن أحمد البرداني، وصحب أبا علي بن الشبلي وأبا القاسم بن باقبا [3] ، وروى عنهما كثيرًا من شعرهما، سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، [و] [4] روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو طاهر السلفي والشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكل على الله وأبو بكر مُحَمَّد بن بركة بن مُحَمَّد ابن كرما الصلحي وأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطوسي الخطيب. كَتَبَ إليّ علي بن المفضل الحافظ أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الدَّهَّانِ الْمُرَتِّبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِدَرْبِ صَالِحٍ مِنْ نَاحِيَةِ شارع دار الرقيق غربي مدينة دار السلام وأخبرنا عبد الله بن

_ [1] في الأصل: «نحدت» وفي (ب) ، (ج) : «فحدث» . [2] في (ج) : «الحرفى» . [3] هكذا في النسخ. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

دهبل بن علي قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البرداني قالا: أنبأنا أبو بكر أحمد بن أبي الحواري، حدثنا وكيع، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ وَلَمْ يَغْسِلْهُ. أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر [بن] [1] السمرقندي، أنشدني على بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المرتب، أنشدني مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يوسف بن الشبلي في المرضه التي مات فيها: إذا كثرت منك الذنوب فداوها ... برفع يد في الليل والليل مظلم ولا تقنطن من رحمة الله إنما ... قنوطك منها من خطائك أعظم فرحمته للمحسنين كرامة ... ورحمته للمذنبين تكرم أخبرنا عبد الرحمن بن عبد المجيد الفقيه وعَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تميم وعبد الوهاب بن ظافر بن رواج والحسين بن علي الطرابلسي بالإسكندرية وعيسى [2] بن عبد العزيز اللخمي بالقاهرة أنشدنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد السلفي، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الدهان المرتب، أنشدنا أبو علي مُحَمَّد بن الحسين بن شبل النحوي لنفسه: إذا ما شح ذو المال ... سخا الدهر بأنهابه إذا لم يرزق الغصن ... فقطع الأصل أولى به قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي قال: قال لي أبو علي المرزباني الْحَافِظ حمل إلى أبو الحسن المرتب جزءا مكتوبًا عن أبي بكر بن ثابت الخطيب وسمع المفضل فيه لنفسه وأرخ لسنة خمس وستين وأربعمائة- والخطيب قد توفي فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين- بخط أبي الفضل مُحَمَّد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه عنه ابنه سعيد قال: سألت أبا الحسن علي بن الدهان المرتب بجامع المنصور عن مولده، فقال: في سنة ثلاثين وأربعمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] في (ج) : «وقيس» .

636 - علي بن أحمد بن محمد بن خزاز، أبو الحسن الخياط: [1]

قرأت بخط أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفي أبو الحسن على بن أَحْمَد بن الدهان المرتب في يوم الأحد رابع عشرين ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 636- علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن خزاز، أبو الحسن الخياط: [1] من أهل الكرخ، وهو والد شيخنا أَحْمَد الذي تقدم ذكره، سمع مع ولده من أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبي منصور عبد الرحمن بن مُحَمَّد البزاز وأبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن السلال الوراق، وروى عن أبي تراب بن الشيرجي شيئا من شعره، روى عنه أبو سعد بن السمعاني، وذكر أنه كان شيخا صالحًا متدينًا وأنه روى بأبيورد عن مُحَمَّد بن عبد الباقي الأنصاري. 637- علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد المقرئ، أبو الحسن [2] المؤدب الأحدب: قرأ الأدب عَلَى أبي زكريا [3] التبريزي وغيره، وروي عنه أبو سعد بن السمعاني أناشيد من شعره وشعر غيره، وكان أديبًا فاضلا. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الحسن علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المؤدب يقول: أنشدت بيتا وبيته: كأن لم يكن بيني وبينكم هوى ... ولم يك موصولا بحبلكم حبلي [4] قال: فأوجزته: ولم يجتمع في الدهر يوما وليلة ... بشملكم ما نتن [5] في مجمع شملي [6] أخبرني الحاتمي أنشدني ابن السمعاني أنشدني علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المؤدب الأحدب يرثي ميتا له:

_ [1] انظر: المشتبه، ص 161. [2] في النسخ: «أبو الحسين» . [3] في الأصل: «أبي كرما» . [4] في الأصل: «جبل» . [5] هكذا في النسخ. [6] في الأصل، (ب) : «شلمى» .

638 - علي بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسن الخياط المقرئ:

ولست براض بالبكاء بتتي [1] ... عليك إلى أن أمزج الدمع بالدم فلو أن جفني دائمًا ببكائه ... عَلَى قدر حزن تستحقينه عمي وإني بمثل الكأس بعدك شارب ... كما شرب المأمون من أرن [2] آدم فلا بليت تلك العظام فإنها ... بقية جسمي لم يدنس بمأثمي أخبرني الحاتمي، حدثنا ابن السمعاني قال: علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المقرئ المؤدب أبو الحسن يعرف بالأحدب وكذلك كان، شيخ صالح حسن السيرة فاضل له معرفة بالأدب، يعلم الصبيان اللغة المقتدية، دخلت مكتبه وذاكرته فقال لي: سمعت الحديث من رزق الله التميمي وطراد الزينبي وابن طلحة وأبي الحسن بن العلاف ولكن أصولي نهبت [3] وتفرقت، علقت عنه أشعارًا وسألته عن مولده، فقال: ليلة الجمعة رابع عشر صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة بالجانب الشرقي. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ المؤدب الأحدب يوم الاثنين تاسع شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بباب الجامع ودفن بالحديدة [4] . 638- علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسين، أبو الحسن الخياط المقرئ: أخو أبي نصر مُحَمَّد بن أحمد المقرئ المقدم ذكره، كان يصلي إمامًا بمسجد أخيه رأس درب القتار [5] ، سمع بإفادة أخيه من أبي الفوارس طراد بن مُحَمَّد الزينبي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي والحسين بن علي بن أَحْمَد بن البسري وأبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وغيرهم، روى لنا عنه يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف. أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْخَيَّاطُ بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ فِي سَنَةِ ست وثلاثين وخمسمائة، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن

_ [1] في (ج) : «بتني» . [2] في (ب) ، (ج) : «أزن» . [3] في (ج) : «نحيت» . [4] في (ج) : «بالجديدة» . [5] في (ج) : «القتاد» .

639 - علي بن أحمد بن محمد بن الكرخي، أبو المظفر:

محمد بن طلحة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرفي، حدثنا أحمد بن سليمان النجّاد إملاء، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعَةُ أَجْبَالٍ مِنْ أَجْبَالِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعَةُ مَلاحِمٍ مِنْ مَلاحِمِ الْجَنَّةِ» ، قِيلَ: فَمَا الأَجْبُلِ [1] ؟ فَقَالَ: «جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، وَالطُّورُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، وَلُبْنَانُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ [2] ، وَالأَنْهَارُ: النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ. وَالْمَلاحِمُ: بَدْرٌ وَأُحُدٌ والخندق وحنين» [3] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الخياط المقرئ أبو الحسن شيخ صالح، يسكن المسجد الذي بين الدربين، كتبت عنه وسألته عن مولده، فقال: ليلة الجمعة رابع عشر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع بخطه قال: توفي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسين الخيّاط المقرئ المعروف بابن السنبرة المصلى بمسجد أخيه أبي نصر المقرئ رأس درب القتار يوم الأربعاء خامس عشر ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ثم دفن بباب أبرز قريبًا من باب المختارة [4] عند أخيه الشيخ الزاهد أبي نصر. 639- علي بن أحمد بن محمد بن الكرخي، أبو المظفر: من أهل باب الأزج، وهو أخو القاضي أبي طاهر مُحَمَّد وأبي المعالي الحسن اللذين تقدم ذكرهما، كان شيخا حسنا نظيفًا في صورته وملبسه وطهارته، وكان منزويًا [5] في منزله، مقبلا عَلَى شأنه، مشتغلا بالخير، قليل المخالطة للناس، سمع الحديث من أبوي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ومُحَمَّد بن عبد السلام بن أَحْمَد الأنصاري وأبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَد بن البسري

_ [1] في (ج) : «الأجيال» . [2] لم يذكر الجبل الرابع وهو «جبل نجبة» كما في مجمع الزوائد 10/71. [3] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 10/71. [4] في الأصل: «المحشارة» . [5] في (ج) : «مترويا» .

640 - علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن مسلم بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، أبو الحسن العلوي الحسني الزيدي نسبا الشافعي مذهبا.

ومُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي وغيرهم، وروى لنا عنه أَبُو مُحَمَّد بْن الأخضر وعبد الرزاق بْن عَبْد القادر الجيلي. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن محمود بن الأخضر من لفظه وأصله أنبأنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن الكرخي وأخواه أَبُو الْمُظَفَّرِ عَلِيٌّ وَأَبُو الْمَعَالِي الْحَسَنُ بِقِرَاءَتِي عليهم، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن أحمد بن البسري [1] قراءة عليه، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، حدثنا سليمان بْن حرب، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن زَيْدٍ عَنْ حَاجِبِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَخْطُبُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمُ اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ» [2] . قرأت بخط أبي عبد الله بن أحمد بن الخشاب وقرأه علي أبي القاسم الورّاق عنه قال: سألته- يعني أبا المظفر علي بن أَحْمَد الكرخي- عن مولده، فقال: في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وأربعمائة. سمعت أبا العباس أَحْمَد بن أَحْمَد بن البندنيجي الشاهد يقول: توفي أبو المظفر بن الكرخي في ليلة الأحد رابع عشري المحرم سنة اثنتين وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة الفيل [3] . 640- عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عُمَر بن مسلم بن عبيد الله بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن علي ابن أبي طالب، أبو الحسن العلوي الحسني الزيدي نسبا الشافعي مذهبا. وكذا رأيت نسبه بخط يده، كان أحد الأعيان المشار إليهم بالزهد والعبادة، والفضل والعفة والنزاهة، وحسن الطريقة وصحة العقيدة، وسلامة الطوية، قطع أوقاته في العبادة، ومواصلة الطاعة، وطلب العلم ودرسه وكتابته والسعي في تحصيله، حتى

_ [1] في (ج) : «البسيرى» وفي (ب) : «السرى» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/206. وصحيح مسلم، كتاب الهبات 13. وفتح الباري 5/210، 213، 214. [3] في الأصل، (ب) : «بمقبرة النيل» .

مكن الله منزلته في قلوب الناس، فأحبه الخاص والعام، ووقع له القبول في الأرض حتى كان يقصده الأماثل والأعيان لزيارته والتبرك به، وهو مع ذلك متواضع في طلب العلم وحضور مجالس الحديث والسماع من كل راو وصحبة طلبة العلم والنسخ والتحصيل لا يفتر من ذلك، وكان موصوفًا بحسن الخَلق والْخُلق وطيب الملقى وحسن العشرة وحلاوة الألفاظ والجود والمروءة وبذل ما بيده، وتفقد المتحملين والأفضال عَلَى الناس، وسمع الحديث الكثير، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه، واستكتب بخط غيره، وحصل الأصول الكثيرة حتى صار له من الكتب المصنفة والمسانيد [1] والأجزاء شيء كثير، فوقفه بمسجده الذي استجده بدار دينار الصغيرة، وشاركه في الوقفية شريكه رفيقه صبيح النصري [2] ، وأضاف إلى كتبه ما [3] حصله من كتب وما كتبه بخطه واستكتبه بخط غيره، وكانا عَلَى طريقة جميلة من حسن الصحبة وصحة النية وسلامة الطوية حتى كأنهما روحان في جسد. سمع أبا بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن الزاغوني [4] وأبا عبد الله محمد بن عبيد الله ابن سلامة الكرخي وأبا الفضل مُحَمَّد بن ناصر الحافظ وأبوي القاسم سعيد بن أحمد ابن البناء ونصر بن نصر العكبري والشريفين أبا المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز العباسي وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا المظفر هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبا محمد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم بْن المادح وخلقًا كثيرًا من أصحاب طراد الزينبي وعاصم بن الحسن وأبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله بن طلحة وأبي القاسم الربعي وأبي الحسن بن العلاف، وأكثر عن أصحاب ابن الطيوري وابن بيان وابن نبهان وابن المهدي وابن المهتدي وأبي العباس بن النّرسيّ وأبي طالب ابن يوسف، ولم يزل يسمع ويطلب حتى كتب عن أصحاب ابن الحصين [5] وأبي غالب بن البناء وابن كادش ومُحَمَّد بن عبد الباقي الأنصاري وأمثالهم، وبالغ في الطلب حتى طلب [6] عن أقرانه وعمن هو دونه، وحدث باليسير لأنه مات شابا قبل أوان

_ [1] في (ب) : «الأسانيد» . [2] في (ج) : «البصري» . [3] في الأصل: «مما حصله» . [4] في الأصول زيادة: «وأبا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الزاغونى» . [5] في (ج) : «الحسين» . [6] في (ب) ، (ج) : «كتب» .

الرواية، سمع منه أقرانه كإبراهيم بن محمود بن الشغار وأبي الخطاب عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله العليمي وأبي حفص عمر بن أَحْمَد بن بكرون [1] وصبيح بن عبد الله النصري [2] وغيرهم، وكان من الثقات الأثبات. أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد بن هبة الله بن المسلمة، أنبأنا الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي قراءة عليه [و] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْخَازِنُ وَأَبُو سَعِيدٍ الأَزَجِيُّ قالوا: أنبأنا الشَّرِيفُ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن عَبْد العزيز العباسي [و] أبو محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم التميمي قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الورّاق، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَجَدِّي وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وشريح بن يونس وابن المقرئ قالوا: أنبأنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ» [3] . كتب إلي أبو غالب عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بن الحصين قال: سمعت الشريف الزاهد أبا الحسن علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الزيدي يقول: اجعل [4] النوافل كالفرائض والمعاصي كالكفر والشهوات كالسموم ومخالطة الناس كالنار والغذاء كالدواء. ذكر شيخنا عبد العزيز بن الأخضر أن الشريف أبا الحسن الزيدي أول سماعه للحديث كان في سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وأنه لم يسمع من القاضي أبي الفضل الأرموي شيئا. سمعت الشريف أبا البركات عمر بن أحمد بن مُحَمَّد الزيدي يقول: ولد أخي أبو الحسن علي بن أَحْمَد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة. سمعت أبا الفتوح نصر بن الفرج الحصري الْحَافِظ بمكة يقول: توفي الشريف الزيدي رَضِيَ اللهُ عنه يوم الثلاثاء قبل غروب الشمس سادس عشري شوال من سنة خمس وسبعين وخمسمائة،

_ [1] في الأصل، (ب) : «بكران» . [2] في النسخ: «النقرى» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] في النسخ: «أجمل» .

641 - علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحديثي، أبو الحسن بن أبي نصر:

ودفن سحرا [1] في بيت ملاصق لمسجده، وغسله العدل بن بكرون والشيخ صبيح ودفناه ليلا. قرأت في كتاب القاضي أبي المحاسن عمر بن علي [2] القرشي بخطه قال: وممن مات [3] في شوال في هذه السنة في هذا الطاعون- يعني سنة خمس وسبعين وخمسمائة- الشريف الزاهد ولي الله أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الزيدي، وكان عالمًا فاضلا حافظًا عارفًا، له المجاهدات الكثيرة والمعرفة التامة، والأحوال الحسنة والكرامات الظاهرة، لو أتيت ما شاهدت له من الكرامات وما حدثني به الثقات من ذلك لقام من ذلك كراريس، ومات عن قريب من سبع وأربعين سنة، وكان رفيقي في السماع سنين كثيرة- رحمة الله عليه ورضوانه، مرض ستة أيام، ومات في أواخر يوم الثلاثاء السادس عشري الشهر ودفن ليلا بموضع وقفه [4] جوار مسجده. 641- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحديثي، أبو الحسن بن أبي نصر: من ساكني دار الخلافة، تقدم ذكر والده، وهو أخو قاضي القضاة روح بن أحمد، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الأنصاري وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبا القاسم إسماعيل بن أَحْمَد بن عمر السمرقندي وأبا النجم بدر بن عبد الله الشيخي وأبا شجاع عمر بن أبي الحسن البسطامي وغيرهم. وسافر عن بغداد في تجارة ودخل الشام ومصر وحدث هناك، روى لنا عنه غير واحد من أصحابنا. أَخْبَرَنِي يوسف بن خليل الأدمي بحلب، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن الْحَدِيثِيُّ الْبَغْدَادِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيِّ بْن الْجَوْزِيِّ الْوَاعِظُ وأَبُو أَحْمَد عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَلِيٍّ الأَمِينُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ ابن مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ وَالْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ

_ [1] في (ج) : «سحيرا» . [2] في الأصل: «على بن عمر» . [3] في (ج) : «وممن جاءت» . [4] في النسخ: «وقته» .

642 - علي بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو الحسن العطار، المعروف بابن الديناري:

أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سَعْدٍ الصَّفَّارُ وَأَبُو مَسْعُودٍ [1] الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بن علي ابن أَحْمَدَ بْنِ الْحَرَّازِ الْمُقْرِئُ وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّيْنَبِيُّ وأَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنِ بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الطويلَةِ وَبَرَكَاتُ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ نَزَّالٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ الْمَدَنِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبِ وَأَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ ترمشَ بن بكتمرَ الْخَيَّاطُ بِبَغْدَادَ وَأَبُو اليمن زيد بن الحسن الكندي بدمشق قالوا جميعا: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قراءة عليه، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوبَ بْنِ ماسي، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصاع من تمر ريّان [2] ، وكان [تمر نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا بَعْلا فِيهِ يُبْسٌ] [3] فَقَالَ: «أَنَّى لَكُمْ هَذَا؟ «قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بِعْنَا بِصَاعَيْنِ مِنْ تَمْرِنَا بِصَاعٍ مِنْ هَذَا، فَقَالَ: «لا تَفْعَلُوا وَلَكِنْ بِيعُوا مِنْ تَمْرِكُمْ ثُمَّ اشْتَرُوا هَذَا» [4] . سمعت يوسف بن خليل يقول: سألت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحديثي عن مولده، فقال: وجدت بخط الوالد، كانت ولادة الولد أبي الحسن عَلي يوم الأربعاء بين صلاتي [5] الظهر والعصر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. أخبرني أبو الحسن بن القطيعي أنه سمع أحمد بن طارق يقول: توجه أبو الحسن بن المقدسي إلى بغداد فأدركه أجله بالموصل في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 642- عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَبُو الحسن العطّار، المعروف بابن الديناري:

_ [1] في (ب) ، (ج) : «أبو منصور» . في النسخ: «الحزاز» . [2] في الأصل، (ب) : «وبان» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من مسند أحمد. [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/45. [5] في (ج) : «من صلاتي» .

643 - علي بن أحمد بن مسلمة الشعيري، أبو الطيب [8] الشاعر:

سبط أبي عبد الله الحسين بن مُحَمَّد بن المقدسي، إمام مشهد أبي حنيفة، وهو أحد الإخوة الأربعة ومحمود ومسعود من أهل باب الطاق، [و] [1] كان له دكان هناك يبيع [2] فيه العطر، سَمِعَ أبا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الأنصاري، وحدث باليسير، سمع منه أصحابنا، وتوفي قبل طلبي للحديث [3] ، وكان شيخًا حسنًا، لا بأس به. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ [4] سَعِيدٍ الْحَافِظُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الدِّينَارِيِّ الْعَطَّارِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِدُكَّانِهِ بِسُوقِ يَحْيَى بِبَابِ الطَّاقِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا قَالُوا جميعا أنبأنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الْأَنْصَارِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ محمد الجوهري، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ [5] ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن يزيد الدقيقي، حدثنا حمدان بن عمر، حدثنا عارم، حدثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ [6] عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ» [7] . سمعت أبا عبد الله الْحَافِظ يقول: توفي أبو الحسن بن الديناري العطار في يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ودفن بالخيزرانية. 643- علي بن أحمد بن مسلمة الشعيري، أبو الطيب [8] الشاعر: قرأت بخط أبي مُحَمَّد عبد الغني بن سعيد الأزدي البصري قال: أنبأنا أبو العباس عبد العزيز بن عبد الله بن مسلمة الشعيري استحسنت عند أبي الطيب علي بن أحمد ابن مسلمة [9] الشاعر قول امرئ القيس:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] في (ب) ، (ج) : «سمع» . [3] في (ج) : «طلبى الحديث» . [4] في (ج) زيادة: «عبد الباقي» . [5] في الأصل: «الخرفى» وفي (ب) : «الخرفى» . [6] في (ج) : «ثعلب» . [7] انظر الحديث في: المعجم الكبير 6/230، 17/227، 228. ومجمع الزوائد 1/166، 3/137. وكشف الخفا 1/480، 481. والدرر المنتشرة 83. [8] في (ج) زيادة: «قول امرئ القيس على بن أحمد بن عمر» . [9] في النسخ: «عمر» .

644 - علي بن أحمد بن مكي بن عبد الله الدينوري، أبو الحسن البزاز:

ألم تر أبي كلما جئت طارقًا ... وجدت بها طيبًا وإن لم تطيب فقال لي: قد تجاوزت هذا المعنى إلى ما هو أحسن منه، قلت: وما هو؟ فقال: قولي: إن تأملتها تلألأت نورًا ... أو تنسمتها تضوعت طيبًا 644- علي بن أحمد بن مكي بن عبد الله الدينوري، أبو الحسن البزاز: من أهل النهروان، قرأ القرآن ببغداد عَلَى أبي منصور الخياط، وسمع منه الحديث ومن أبي الحسن بن العلاف وصحب محفوظ [بن أَحْمَد] [1] الكلوذاني، ولم يكن له أصل بما يسمع، روى عنه أبو سعد بن السمعاني وقال: مضيت إلى النهروان قاصدا إليه وعلقت عنه أشعارا وكان شيخًا صالحًا قيما بكتاب الله [تعالى] . 645- علي بن أحمد بن نصر، أبو الحسن الشاهد: حدث عَن أَبِي بكر أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ، روى عنه عمر بن إبراهيم العكبري. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصّيرفيّ، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن أحمد بن الآبَنُوسِيُّ [2] إِذْنًا عَنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إبراهيم بن عبد الله العكبري، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الشاهد، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ أبي صخر، حدثنا أبو حفص الفلّاس، حدثنا أبو عاصم ويزيد بن هارون قالا: حَدَّثَنَا كَهْمَسُ [3] بْن الْحَسَنِ عَن عَبْد اللَّه بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: شَتَمَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابن عباس: تشتمني وفي ثَلاثِ خِصَالٍ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ بِالْبَلْدَةِ فأفرح به وما لي بها سائمة [4] ولا رَاعِيَةٌ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْحُكْمِ الْعَدْلِ بِالْبَلْدَةِ فَأَفْرَحُ بِهِ وَلَعَلِّي لا أُقَاضَى إِلَيْهِ أَبَدًا، وَإِنِّي لآمُرُ بِالآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَتَمَنَّى أَنَّ كُلَّ مَنْ فِي الأَرْضِ يَعْلَمُ منها مثل ما أعلم.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل، (ج) : «الأبنوس» . [3] في الأصل، (ب) : «كمس» . [4] من النسخ: «باعيه» .

646 - علي بن أحمد بن أبي نصر، أبو الهيجاء الهاشمي الحمامي، المعروف بابن خليقان [1] :

646- علي بن أحمد بن أبي نصر، أبو الهيجاء الهاشمي الحمامي، المعروف بابن خليقان [1] : من ساكني نهر عيسى بالجانب الغربي، سمع كتاب «الجامع الصحيح» للبخاري من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وكان سماعه منه صحيحًا، وكان بيده ثبت بخط أبي الفضل بن شافع بذلك وادعى سماع غير ذلك منه، وروى شيئًا عن شيوخ مُحَمَّد بن [2] ، وظهر تخليطه [3] ، ولم يكن يفهم هذا الشأن ولا له به عناية، بل كان سيئ الطريقة يلعب بالحمام، حدث باليسير، سمع منه أصحابنا ولم اجتمع به، وقد أجاز لي جميع مروياته. سئل الشريف أبو الهيجاء عن مولده فقال: في ليلة الأربعاء النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الثلاثاء غرة رجب سنة تسع وستمائة. 647- علي بن أحمد بن وهب بن منارة الصافيوني، أبو الحسن البزاز: من ساكني دار البساسيري بباب الأزج، تفقه عَلَى الشيخ عبد القادر وصحبه مدة حتى حصل طرفًا صالحا من المذهب، وصار أحد المعيدين لدرسه وسمع الحديث الكثير، ثم إنه بعد علو سنة ترك ذلك [4] وصار بزازًا بخان السيدة [5] برحبة جامع القصر عند باب العامة [6] ، سمع أبوي الفضل محمد بن عمر [7] الأرموي ومُحَمَّد بن ناصر بن مُحَمَّد السلامي وأبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وجماعة غيرهم، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا ورعا عفيفا فاضلا، ساكتا عَلَى طريقة السلف، حافظًا لكتاب الله، ثقة [8] صدوقا حسن السمت.

_ [1] في (ج) : «خليفان» . [2] هكذا في الأصول. [3] في (ب) ، الأصل: «طهر بخليطة» . [4] في (ج) : «ذاك» . [5] في (ب) : السيد» . [6] في (ج) : «القيامة» . [7] في (ج) : «عمران» . [8] «ثقة» . ساقطة من (ج) .

648 - علي بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو الحسن، المعروف بابن الفريق:

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَهْبٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن أحمد بن النقور، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي، حدثنا أبو عبد الله أحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ [وَلا تَقَعُوا فِيهِ] [1] » [2] . سمعت أبا بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي يقول: كان الشيخ أبو الحسن بن وهب صاحبا لوالدي وخصيصًا به، وصار معيدًا لدرسه وأثنى عليه كثيرا، وقال: عرضت عليه الشهادة عند القضاة فأباها، وكان متورعًا دينًا عَلَى طريق [3] حسنة، قرأت بخط شيخنا عبد الرزاق: أبو الحسن بن وهب صحب والدي أربعين سنة، وكان مولده في سنة عشرين وخمسمائة، وتوفي شيخنا أبو الحسن بن وهب يوم الأربعاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 648- عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله، أبو الحسن، المعروف بابن الفريق: من أهل باب البصرة، تقدم ذكر والده، وهو من بيت مشهور بالعدالة والخطابة والرواية، شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في يوم السبت مستهل شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة فقبل شهادته، وكان يتولى الخطابة بجامع المنصور مدة ثم بجامع قصر دار الخلافة، وسمع الحديث من جماعة، وما أظنه روى شيئا. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي الشريف الخطيب العدل أبو الحسن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه [4] بْن المهتدي

_ [1] ما بين المعقوفتين أضيف من مصادر الحديث. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3895. وسنن أبي داود 4899. وصحيح ابن حبان 1312، 1983. واتحاف السادة المتقين 10/374. [3] في (ج) : «طريقة» . [4] في النسخ: «عبد الله» .

649 - علي بن أحمد بن هشام، أبو الحسن الصخري [1] ، صاحب الكرخي:

بالله خطيب جامع القصر الشريف في عشية يوم الأحد ثامن عشر ربيع الآخر من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وصلى عليه يوم الاثنين تاسع عشر الشهر في جامع المنصور قاضي القضاة أبو القاسم الزينبي ودفن في مقبرة جامع المدينة، وكان جمعه متوفرًا. 649- علي بن أَحْمَد بن هشام، أبو الحسن الصخري [1] ، صاحب الكرخي: ذكره أبو أَحْمَد العسكري في جملة مشايخه الذين نقل عنهم الأدب ببغداد، وقال: قرأت عليه ما كان عنده من أخبار أبي العيناء. 650- علي بن أَحْمَد بن هلال بن عبد الباقي بن قرطاس، أبو الحسن المستعمل، المعروف بابن القرشي [2] : من أهل الحربية، سمع أبا العباس أحمد بن [أبي] غالب بن الطلاية وأبا القاسم سعيد ابن أَحْمَد بن البناء وأبا مُحَمَّد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي وغيرهم، كتبت عنه، وكان شيخًا حسنًا لا بأس به، كانت له ثروة حسنة، وكان يسافر في طلب الكسب، وقد تقدم ذكر والده في الأحمدين. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ [3] بْنِ هِلالٍ الْحَرْبِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْبَنَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطِيبِ الأَنْبَارِيِّ، أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش إملاء، حدثنا أحمد بن حماد زغبة [4] بمصر، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما مِنَ [5] الصَّلَوَاتِ [الْخَمْسِ] [6] صَلاةٌ أَفْضَلَ مِنْ صَلاةِ الفجر يوم الجمعة [في الجماعة] ، وَمَا أَحْسِبُ [مَنْ] شَهِدَهَا [مِنْكُمْ] إِلا مَغْفُورًا له» [7] .

_ [1] في (ج) : «الضميري» وفي (ب) : «الصمرى» . [2] في (ج) : «القريشي» وفي الأصل: «الفرسى» . [3] في (ج) : «بن محمد» . [4] «حمال رغبة» محرفة في الأصل، (ج) . [5] في النسخ: «ما بين» . [6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول في كل النص. [7] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 2/168. والمعجم الكبير للطبراني 1/119. وكنز العمال 19315.

651 - علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل [2] ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري [3] :

توفي أبو الحسن بن القرشي [1] في ليلة الأحد الثالث والعشرين من رجب سنة عشر وستمائة ودفن من الغد بباب حرب. 651- علي بن أَحْمَد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل [2] ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري [3] : هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي بن البرداني، كان يعرف بشيخ الإسلام، وكان يسكن الهكارية، وهي جبال فوق الموصل فيها قرى، والقرية التي كان يسكنها تسمى دارش، وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون إلى الله تعالى، سمع الحديث الكثير، وسافر في طلبه إلى البلاد، وجمع كتبًا في السنة والزهد وفضائل الأعمال. ذكر أنه سمع بالموصل أبا جعفر مُحَمَّد بن المحتاج المروزي الفقيه، [و] بحلب أبا القاسم على بن أَحْمَد بن المظفر المقرئ، وبصيدا أبا مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد بن أحمد بن جميع، وبصور أبا الْفَرَجِ عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْنِ برهان، وببيت المقدس أبا بكر مُحَمَّد بن أحمد الواسطي الخطيب، وبالرملة أبا الحسين مُحَمَّد بن الحسين بن الترجمان، وبمصر أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف [4] الفراء وأبا القاسم هبة الله ابن علي بن عبد الرحمن بن شامة [5] المعافري، وبمكة أبا الحسن مُحَمَّد بن علي بن صخر الأزدي وأبا منصور مُحَمَّد بن أحمد بن القاسم المقرئ، وببغداد أبوي القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران والحسين بن أحمد بن مُحَمَّد الشيرازي المعروف بالصامت وأبا الحسن علي بن عمر بن القزويني وأبا بكر مُحَمَّد بن علي بن موسى الخيّاط المقرئ، وحدث بالكثير وانتقى عليه مُحَمَّد بن طاهر المقرئ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات، ولم يكن حديثه يشبه [6] حديث أهل

_ [1] في الأصل: «العرسي» وفي (ج) : «العمرينى» . [2] في (ج) : «المأمون» وفي الأصل: «الماصون» . [3] في النسخ: «الهكار» . [4] في الأصل: «بن لطيف» . [5] في (ب) : «بن شامة» . [6] في الأصول: «نسبه» .

الصدق، وفي حديثه متون موضوعه مركبة عَلَى أسانيد صحيحة. وقد رأيت بخط بعض أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث [بأصبهان] [1] قدم بَغْدَاد وَحدث بها، فروى عنه أَبُو ياسين عبد الله بن مُحَمَّد البرداني وأبو علي بن البناء وابنه يحيى وأبو القاسم بن السمرقندي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْحَافِظُ وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ علي بن محمد الحمامي قالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، أنبأنا علي ابن أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ الْقُرَشِيُّ الْهَكَّارِيُّ الزَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِشَيْخِ الإِسْلامِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ببغداد، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفرّاء بمصر، حدثنا أَبُو الْفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيُّ إِمْلاءً، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المصري، حدثنا الشافعي، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَجْلانِ عن القعقاع ابن حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا لِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» [2] . كتب إلي مُحَمَّد ولامع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال: علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا، وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد، [وهو] [3] مشهور معروف مذكر، أحد كبراء التصوف. كتب إلى محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الْحَافِظ أخبره قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري قدم علينا أصبهان، روى عن ابن نظيف، ولم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة البغدادي فيما بلغني. أخبرنا القاضي أبو بكر بن الشيرازي بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: علي بن أَحْمَد بن يوسف الهكاري لم يكن موثقًا. بلغني أن أبا

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود، كتاب الطهارة باب 4. وسنن النسائي 1/38. وسنن ابن ماجة 313. والدارمي 1/173. [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول.

652 - علي بن أحمد بن يونس البغدادي:

بكر بن الخاضبة قصده لما قدم بغداد، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه، فسأله عن تاريخ سماعه منه، فذكر تاريخا متأخرًا [1] [عن] [2] وفاة ذلك الشيخ، فقال أبو بكر: هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته بمدة، وتركه وقام. قرأت بخط [أبي] [3] الحسن الهكاري قال: سمعت الحديث ولي عشر سنين، ومولدي في شوال سنة تسع وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة، ذكر ذلك لي ولده [4] . 652- علي بن أَحْمَد بن يونس البغدادي: حدث عن حميد بن مسعدة الشامي البصري، روى عنه أَبُو بَكْر [مُحَمَّد] [5] بن العباس بن حماد البصري في «كتاب فضيلة الفقراء إذا أحسنوا» من جمعه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي.... [6] حَامِدِ بْنِ الضَّرِيرِ الْمُقْرِئِ بأصبهان عن أبي القاسم زاهر [7] ابن طَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ [كَتَبَ عَنْ أَبِي] [8] رَوْحٍ ثَابِتِ بن محمد السعدي، أنبأنا وَالِدِي أَبُو مُحَمَّدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن العباس بن حماد المصري [9] ، أنبأنا علي بن أحمد بن يونس البغدادي، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا حصين ابن نمير الهمداني، حدثنا حمير بن قيس الرحبي، حدثنا عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وعن ماله فيما أنفقه،

_ [1] في (ج) : «تاريخ من تأخر» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] بهامش الأصل، (ج) : «آخر الجزء من الأصل» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] بياض في الأصول مكان النقط. [7] في النسخ: «زاهد» . [8] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [9] في النص السابق: «البصري» .

653 - علي بن أحمد، أبو الحسين الأنباري:

ومِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ- أَوْ [قَالَ]-: مَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ» [1] . 653- علي بن أَحْمَد، أبو الحسين الأنباري: حكى عن يزيد بن هارون الواسطي، روى عنه نهشل بن دارم الدارمي. قرأت عَلَى أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن مُحَمَّد بن عبيد الله بن الحسن الحدّاد، أنبأنا يوسف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الفقيه [حدثنا] أبو عصمة نوح بن نصر بن مُحَمَّد الفرغاني قال: سمعت الْحَافِظ أبا عبد الله الحافظ الورّاق يقول: سمعت أبا الحسن عبد الله بن موسى السلامي البغدادي يقول: سمعت نهشل بن دارم يقول: سمعت أبا الحسين علي بن أحمد الأنباري يقول: قال يزيد بن هارون: لا يعجبني الصوفية رأيت منهم أخلاقًا قبيحة، حسبك أن الناس كلهم يأكلون حتى يشبعون، وهم يأكلون حتى يفيض طعامهم بأجوافهم. 654- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن المطرز: سكن تنيس من ديار مصر، وحدث بها عن أبي مُحَمَّد عبد الله بن موسى بن شيبة الأنصاري الحلواني، روى عنه أبو علي عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الخضيب. أنبأنا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ عَنْ ثَعْلَبِ بْنِ جَعْفَرٍ السَّرَّاجِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ يَزِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حَيْوَةَ التَّنِّيسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [2] بْنِ إسحاق بن جابر، حدثنا أبو علي عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الخضيب، حدثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ الْمُطَرِّزُ بِتِنِّيسَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شيبة السلمي، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه» [3] .

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2416، 2417. [2] في (ب) ، (ج) : «عبد الله» . [3] انظر الحديث في: تذكرة الموضوعات 183. وكنزية الشريعة 1/208. والفوائد المجموعة 488. وميزان الاعتدال 8565. والسان الميزان 6/168.

655 - علي بن أحمد، أبو الحسن:

655- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن: من أهل كرخ، يروي عن أبي الفضل العباس المقرئ، روى عنه أبو عبد الله عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان [1] بن بطة العكبري. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن نصر، أنبأنا علي بن أحمد بن محمد إذنا عن أبي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْكَرْخِيُّ الْمُجَوِّدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الفضل العباس بن يوسف المقرئ، حدثنا محمد بن ماهان السمسار، حدثنا عُمَيْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ [2] عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَعَيْنَهُ الَّتِي يُبْصِرُ بِهَا وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، إِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ [3] ، وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ مَوْتِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ [4] وَلا بُدَّ لَهُ مِنْهُ» [5] . 656- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن العلوي: حدث عن أبوي القاسم إسماعيل بن علي بن علي الذهلي وعبد الله بن القاسم القرشي وأبي رَوْقٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْهِزَّانِيُّ والقاضي أبي القاسم علي بن محمد ابن أبي الفهم التنوخي وأبي بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي وأبي الحسن علي بن عبد الله ابن مبشر الواسطي وأبي علي مُحَمَّد بن علي الرزدولي [6] وأبي عبد الكوفي ونصر بن أَحْمَد الخبزارزي [7] وغيرهم، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن مُحَمَّد الرزجاهي. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الفتوح داود بن معمر الواعظ بأصبهان عن أبي سعد أحمد بن

_ [1] في النسخ: «بن أحمد» . [2] «عن» ساقطة من (ب) . [3] في (ب) : «أحبه» . [4] في الأصول: «مسيره» . [5] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [6] في (ب) ، (ج) : «الوزدولى» . [7] في النسخ: «الخيزراني» .

657 - علي بن أحمد، أبو القاسم [البني] [6] :

مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّاوِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عمرو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن محمد بن أحمد الرزجاهي فأقر به أنبأنا والدي في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ [إِسْمَاعِيلُ] [1] بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الذُّهْلِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عمه دعبل ابن عَلِيٍّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَصَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ عَلَى [2] أَبِي نُوَاسٍ نَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ: يَا أَبَا عَلِيٍّ! تُبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّكَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ وَآخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، فَقَالَ: أَسْنِدُونِي! أَبِاللَّهِ تُخَوِّفُونِي وَقَدْ حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ شَفَاعَةٌ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي، أَفَلا أَكُونُ مِنْهُمْ» [3] . أنبأنا أبو عمرو الرزجاهي، أنشدنا والدي، أنشدني علي بن أَحْمَد العلوي، أنشدني نصر بن أَحْمَد الخبزأرزي في السلى: ضل من دنا وساس من بعد ... ألا تكرهن على الهوى أحدا قد أكبرت [4] حرًا من ولد فإذا ... نآى ولد فصل ولدا قال: فأجازه أبو الحسن العلوي: بل إن ذممت اليوم بعضهم ... فاصبر فعلك ترتضيه غدا واعلم بأنك لا ترى أحدًا ... لا تقصر في أخلاقه [5] أبدًا 657- علي بن أَحْمَد، أبو القاسم [البني] [6] : روى عنه حكاية رواها عنه الحسين بن صافي القاضي، تقدم ذكرها في ترجمة عبيد الله بن مُحَمَّد بن خلف. 658- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الصوفي الواسطي:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ب) : «عن أبي نواس» . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 86. وصحيح البخاري 8/82. [4] في الأصل، (ج) : «اكسرت» . [5] في الأصل، (ج) : «لا نقص الخلافة» . [6] ما بين المعقوفتين بياض في الأصول.

659 - علي بن أحمد، أبو الحسن الكلوذاني:

حدث ببغداد عَنْ أَبِي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُثَنَّى الموصلي وأبي الحسن بن أبي شيخ الرافعي، روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الخفاف. قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين عن أبي منصور مُحَمَّد بن عبد الملك بن الحسن المقرئ أن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أخبره: أنبأنا أبو بكر محمد ابن الحسين بن إبراهيم الخفاف بقراءتي عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الصوفِي الواسطي فِي مجلس ابْن مالك القطيعي قَالَ: سمعت أبا الحسن بن أبي شيخ الرافعي بحران [يقول] سمعت يحيى بن معين يقول: معرفة قراه [1] والطعام مراضعة فانظر لمن تراضع. 659- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الكلوذاني: روى عن أبي مُحَمَّد الحربي الصوفي شيئًا من كلامه، روي عنه أبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي. أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد بن السمعاني بمرو، أنبأنا أبو نصر محمد ابن منصور بن عبد الرحيم الخرضي، حدثنا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري إملاء قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الكلوذاني يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الحريري يقول: الجلوس بالمناصحة يفتح باب الفائدة، والجلوس بالمناظرة يغلق باب الفائدة. 660- علي بن أَحْمَد بن الرواد: حدث عن أبي [العباس] [2] إسحاق بن مُحَمَّد بن مروان الغزال الكوفي، روى عنه أبو بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه الأصبهاني في كتاب «أولاد المحدثين» من جمعه. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ عَنْ أَبِي محمد بن السمرقندي، أنبأنا القاضي أبو منصور ابن سكرويه، أنبأنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا علي بن أحمد بن الروّاد البغدادي، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحِدَ لَهُ وَلأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما.

_ [1] هكذا في النسخ. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

661 - علي بن أحمد، أبو الحسن الدريدي:

661- علي بن أحمد، أبو الحسن الدريدي: أصله من فارس، وكان وراقًا لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدى، وإليه صارت كتب ابن دريد بعد موته، روى كتاب الجمهرة لابن دريد عنه، رواه عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن فادم [1] وذكر أنه سمعه منه ببغداد في الجانب الشرقي بمربعة أبي عبيد الله. 662- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن السراج الصوفي، المعروف بغلام الشبلي: حكى عن أبي بكر الشبلي وأبي مُحَمَّد جعفر بن مُحَمَّد بن نصر [2] الخلدي، روي عنه علي بن شجاع المصقلي الأصبهاني. كتب إلي أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا علي الحسن بن أَحْمَد الحداد أخبرهما عن أبي الحسن [على بن] [3] شجاع بن محمد بن علي بن المصقلي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ السراج ببغداد يقول: سمعت جعفر بن مُحَمَّد بن [4] نصر الصوفي يقول: سئل أَبُو الْقَاسِمِ الجنيد بن مُحَمَّد عن التصوف، فقال: يا بني إن التصوف عَلَى أربع: عَلَى العفو عند المقدرة، والتواضع عند الدولة، والنصيحة عند العداوة، والعطية بغير مِنة [5] . قال: وسمعت أبا الحسن علي بن أَحْمَد السراج غلام الشبلي ببغداد يقول: سمعت الشبلي يقول وسئل عن هذه الآية قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ قَالَ: أبصار الرءوس عن المحارم، وأبصار القلوب عما سوى الله عز وجل. قال: وسمعت أبا الحسن علي بن أَحْمَد السراج غلام الشبلي ببغداد يقول سمعت الشبلي يقول: دخلت عَلَى أستاذي الجنيد مسجد الشونيزية فوجدته منقبضًا، فقلت: ما لي أرى الأستاذ منقبضًا؟ فقال: هل فيكم من يقول شيئًا- وكان معي جماعة من أصحابنا وكان فيهم فتى خراساني يحسن أن يقول شيئًا، فأخذ في القول:

_ [1] في (ج) : «بن قادم» . [2] في الأنساب: «بن نصير» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في (ج) : «محمد بن جعفر» . [5] في الأصل، (ج) : «منية» .

663 - علي بن أحمد، أبو الحسن الخطيب الشروطي:

ولو أن لي في كل يوم وليلة ... ثمانون بحرًا من دموعي تدفق لأفنيتها حتى ابتدأت بغيرها ... وهذا قليل للفتى حين يعشق فبكى جنيد وقال: «هذا قليل للفتى حين [1] يعشق» ، فتواجدنا، وكان الجنيد سكانا لم يتحرك إلا أنه كان يبكي ويقول: «هذا قليل للفتى حين يعشق» فلما كان بعد ذلك وهدأ القوم وسكنوا سألت جنيدًا وقلت: أخبرنا عن سكونك ووجودنا؟ فقال: وجودي أن أغيب عن الوجود ... لما يبدو علي من الشهود وما في الوجد لي فخر ولكن ... فخرت بوجد من جود الوجود 663- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الخطيب الشروطي: من أهل عكبرا، حدث عَنْ مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم، روى عنه أبو منصور محمد ابن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبد العزيز العكبري. 664- عَليّ بن أَحْمَد، أبو الحسن الفخري: ذكره أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي في كتاب «تاريخ الأندلس» من جمعه وقال: شاعر أديب، قدم الأندلس من بغداد. أنبأنا ذاكر بن كامل عن مُحَمَّد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي قراءة عليه، أنشدني أبو مُحَمَّد علي بن أَحْمَد، أنشدني أبو الحسن الفخري لنفسه: الموت أولى بذي الآداب من آدب ... يبغى به مكسبًا من غير ذي أدب ما قيل لي شاعر إلا امتغصت لها ... حسب امتغاصي إذا نوديت باللقب وما دها الشعر عندي سجف منزله ... بل سجف دهر بأهل الفضل منقلب صناعة هان عند الناس صاحبها ... ............ [2] مرجو ومرتقب يرجى رضاه ويخشى منه بادرة [3] ... أبقى عَلَى حقب الدنيا من الحقب

_ [1] في الأصل، (ب) : «حتى» . [2] في (ج) : «نادرة» . [3] بياض في الأصول مكان النقط.

665 - علي بن أحمد، أبو الحسن النشابي الكاتب:

إذا جهلت مكان الشعر من شرف ... فأي مأثرة أبقيت للعرب 665- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن النشابي الكاتب: من ساكني دار الرقيق، سمع أبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ [بْن إِبْرَاهِيم] [1] بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي البزاز وغيرهما، ذكره أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء في مشيخته، وذكر أنه سمع منه في سنة ست عشرة وأربعمائة. 666- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الهمداني: حكى عن أبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعُونٍ الْوَاعِظُ، روى عنه أبو علي بن البناء في مشيخته، وذكر أنه كان جارهم بسوق السلاح. أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب عن يحيى بن عثمان بن الشواء الفقيه، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد الهمداني: كنت ملازمًا لأبي الحسين بن سمعون الواعظ فانقطعت عنه لشغل عرض لي، فلما مضيت إليه قال: أنشد أبو بكر مُحَمَّد بن علي الصيدلاني: تدنو الديار وأنت تبعد جاهدًا ... فالدهر ينصفني وأنت الظالم وإذا تباعدت اعتللت ببعدها ... فالبعد يقتلني وقلبك سالم فمتى ينال العدل عندك طالب ... أنت ألمني به وأنت الحاكم 667- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن السهروردي: ذكره أبو علي بن البناء في مشيخته وقال: قدم إلى مسجد شيخنا ابن الحمامي للقراءة عليه، كان فاضلا، وسمعنا منه ديوان التهامي. أنبأنا سعيد بن مُحَمَّد الموصلي عن أبي غالب أَحْمَد ويحيى ابني أبي علي بن البناء قالا: أنشدنا والدنا، أنشدنا أبو الحسن علي بن أَحْمَد السهروردي، أنشدنا التهامي من قصيدة:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

668 - علي بن أحمد، أبو الحسن بن الدهان:

تنافس في الدنيا غرورًا وإنما ... قصارى غناها أن تؤل إلى الفقر وإنا لفي الدنيا كركب سفينة ... نظن وقوفًا والزمان بنا يجري طويت الليالي والليالي من أجل ... إلى أجل تسرى إلي كما تسري وأفنيت أيامًا فنيت بمرها ... وغاية من يفنى ويفنى إلى قدر أنبأنا عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر عن يحيى بن عثمان الفقيه، أنبأنا أبو علي ابن البناء، أنبأنا علي بن أَحْمَد السهروردي أن [أبا] [1] القاسم تقدم إلى بعض أصحابه لينفذ له حمارًا يركبه ويمضي إلى أملاك فأنفذ الحمار بلا سرج، فكتب إليه: كتبت إليك في أمر مهم ... أردت بما أردت به رواجه فجدت [2] ببعضه وتركت بعضًا ... ومن حق المقصر أن يواجه جزاك الله عنا نصف خير ... فإنك قد مننت بنصف حاجة وأنشدنا علي بن أَحْمَد السهروردي أيضًا ممن يصل بالرقاع ولا يؤخذ بها انتفاع: إذا كانت صلاتكم رقاعا ... بخطط بالأنامل والأكف ولم تكن الرقاع تجر نفعًا ... فها خطي خذوه بألف ألف 668- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن بن الدهان: روى عن أبي أَحْمَد عبد السلام بن الحسين بن مُحَمَّد البصري المقرئ، روى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وذكر أنه سمع منه في شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. 669- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الكاتب: حدث بشيء يسير عَن أَبِي الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت المحبر وغيره، ذكره أبو الفضل بن خيرون فيما رأيته بخطه، وذكر أنه توفي سنة أربعين وأربعمائة. 670- علي بن أَحْمَد، أبو القاسم المالحاني: ذكر أبو مُحَمَّد بن الخاضبة أنه سمع منه في كتاب «هبات الكتابة» لأبي طاهر بن أبي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] في (ب) ، (ج) : «فحدث» .

671 - علي بن أحمد، أبو الحسن العطار:

هاشم المقرئ بروايته عن أبي الحسن علي بن [أَحْمَد بن] [1] عمر بن الحمامي المقرئ. 671- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن العطار: روى عن أبي الحسن محمد بن محمد بن البصروي الشاعر شيئًا من شعره، روى عنه ابن كادش. قرأت عَلَى عائشة بنت أبي المظفر الواعظ عن أبي مُحَمَّد الخشاب النحوي، أنبأنا العز مُحَمَّد [2] بن عبيد الله بن كادش، أنشدنا أبو الحسن على بن أَحْمَد العطار، أنشدني أبو الحسن البصروي لنفسه: ماطل هواك لعن قليل تصبر ... واجهد بعين الفضل إنك تبصر واعلم بأنك قد ملكت محجة ... في مثلها تكبو الجواد وتعثر ملكت نفسك وهي نفس حرة ... وتركت رقك عند من لا يذكر واعلم بأن الغدر فيه سجية ... مطبوعة والطبع لا يتغير الفراق ولا تقل ... لا قدرة عندي بأنك تقدر إن لم يغيرك الزمان بسلوة ... فأثبت فأسباب الهوى تتغير 672- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الشيرازي الزاهد: حدث ببغداد برسالة الحسن البصري إلى عبد الرحيم بن أنس المجاور بمكة، وسمعها منه وكتبها عنه الجنيد بن يعقوب الجيلي [3] نزيل بغداد في شوّال سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 673- علي بن أحمد البسطامي، أبو الحسن الصوفي: نزل بغداد واستوطنها، وكان يسكن برباط أبي الغنائم بن المحليان عَلَى شاطئ دجلة بالجانب الغربي، وكان يتولى خدمة الصوفية به، فعرف الموضع به إلى يومنا هذا، روى عنه مُحَمَّد بن طاهر المقدسي حكايات.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في النسخ: «أحمد» . [3] في (ج) : «الحنبلي» .

أنبأنا أبو القاسم البقال عن مُحَمَّد بن طاهر المقدسي سمعت أبا الحسن البسطامي خادم الصوفية ببغداد يقول: كان سبب إقامتي ببغداد أني تزوجت امرأة بغزنة كبيرة السن قد نيفت عَلَى السبعين، وكنت أنا في حدود نيف وعشرين سنة، فلما دخلت عليها قالت لي: هذه الدار وجميع ما فيها من الآلة لك- وكان لها جوار عدة قوالات [1] يخرجن إلى الأعراس وغيرها وكان لها ثروة حسنة- كل هذا بحكمك [2] افعل فيه ما تشاء، غير هذا الكنف [3] ، فإني لا آذن لك فيه! فقلت في نفسي: وما عسى أن يكون في هذا الكنف، ثم طالبتني نفسي به، فلما كان في بعض الأيام خرجت مع جواريها إلى دور بعض المحتشمين بغزنة لعرس، أغلقت الباب وفتحت الكنف فإذا فيه قطيعات من خرق الصوفية، فندمت عَلَى خيانتي لها فنفضت الكنف، فوقع من أسفله حرز ففتحته فإذا فيه مكتوب: فلان بن فلان تزوجته بالبلد [4] الفلاني، مات بالبلد الفلاني- حتى عددت قريبًا من سبعين رجلًا ممن مات فيها معها، فقلت: يا أبا الحسن عن قليل يصير اسمك في التذكرة، خرجت وغلقت الباب وَسَلَّمَت مفتاح الدار إلى بعض المعارف، ولم أنم تلك الليلة إلا عَلَى رأس الحد وهو عشرون فرسخًا، ولم أتوقف في موضع من فزعي منها حتى دخلت بغداد، وكنت أسأل كل من يأتي من هناك عنها وأنا خائف حتى خبرت بعد مدة بموتها فآمنت وطابت نفسي. قال: وسمعت أبا الحسن البسطامي يقول: كتب [5] في حقي قصة ورفعت إلى الخليفة المقتدي بأمر الله يذكر فيها أن البسطامي تزهد ولبس الصوف وترك أكل الطيبات، فإذا خلا في بيته لبس الكتان الرومي وأكل الدجاج المسمن وحلوى السكر ويتمتع بجوار له حسان، فكتب المقتدي عَلَى ظهر القصة: يجوز جميع ذلك في الشرع. قرأت في «كتاب التاريخ» لأبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قال: سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة في آخر شعبان كان علا روفا [6] فمات فيه ببغداد أبو

_ [1] في الأصل: «فرالات» . [2] في (ب) : «بحلمك» . [3] في (ب) : «الكيف» في كل المواضع. [4] في الأصل: «بالبلاد» . [5] في الأصل، (ب) : «كنت» . [6] هكذا في الأصول.

674 - علي بن أحمد، أبو غالب الأنماطي:

الحسن البسطامي الصوفي، وكان لباسه الصوف صيفًا وشتاء، ورباطه على نهر دجلة [1] ونهر عيسى معروف، بناه أبو الغنائم بن المحليان، وخلف أربعة آلاف دينار مدفونة. 674- علي بن أَحْمَد، أبو غالب الأنماطي: من أهل البصرة، قدم بغداد وأقام بها مدة، وحدث باليسير عن أبي عمر الحسن ابن علي بن غسان البصري، سمع منه أبو الفضائل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد الباقي بن الخاضبة وسعد الله بن علي بن طاهر الدقاق المقرئ. 675- علي بن أَحْمَد، أبو نصر البغدادي: من أهل باب المراتب، سَمِعَ أَبَا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عبد الله البناء، وحدث باليسير، سمع منه أبو الحسن علي بن أبي سعيد [2] الخباز وابن أخيه أبو بكر وكيع بن إبراهيم الأزجيان في مسجده بباب المراتب في السادس عشر من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلَيِّ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخَبَّازِ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنَّاءُ بِقِرَاءَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع في شعبان سنة سبعين وأربعمائة وأنبأنا أحمد بن يحيى بن بركة البزّاز من أصل سماعه الصحيح، أنبأنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط، أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن دوست قالا: أنبأنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حدثنا فضل ابن سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الظُّفَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ- قَالَ: وَكَانَ أَبِي مِمَّنْ صَحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي بَنِي ظُفَرَ فَجَلَسَ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي فِي مَجْلِسِ بَنِي ظُفَرَ الْيَوْمَ وَمَعَهُ ابْنُ مسعود ومعاذ بن جبل وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارِئًا فَقَرَأَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً فَبَكَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اضطرب لحياه وجنباه، ثم قال:

_ [1] في الأصول: «دجلة نهر» . [2] في (ب) : «أبي سعد» .

676 - علي بن أحمد، أبو الحسن الضرير المقرئ:

«يَا رَبِّ! هَذَا شَهِدْتُ عَلَى مَنْ أَنَا بَيْنَ ظَهْرَيْهِ فَكَيْفَ مَنْ لَمْ أَرَهُ» [1] . 676- علي بن أَحْمَد، أبو الحسن الضرير المقرئ: من شيوخ أبي بكر بن كامل، روى عنه في معجم شيوخه، أنبأنا من الشعر لغيره. 677- عليّ بْن أَبِي الأزهر بْن عليّ بْن أبي خليفة، أبو الحسن العطار: من أهل الحربية، سمع أبا القاسم سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن البناء وغيره، كتبت عنه وكان شيخًا لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي الأزهر العطار، أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء، أنبأنا عاصم بن الحسن، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الواعظ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ العزيز الإمام، حدثنا العباس بن عبد الله، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ عَبْدِ الرَّحِيمِ [2] بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ» [3] . توفي علي بن أبي الأزهر في يوم الخميس الثامن عشر من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة، ودفن بباب حرب وقد قارب الثمانين. 678- علي بن أسامة، أبو الحسن العلوي الضرير: من أهل واسط، شاعر حسن الشعر، قدم بغداد ومدح بها الوزير أبا الفرج محمد ابن عبد الله بن رئيس الرؤساء. فمن قوله فيه- وقد أجاد- نقلته من خط شيخنا أبي سعد الحسن بن مُحَمَّد بن الحسن بن حمدون من مجموع له، حدثنا عضد الدين، حدثنا محمد، حدثنا بن صان

_ [1] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 7/40. وإتحاف السادة المتقين 6/551. والدر المنثور 2/163. [2] في السنن: «عبد الرحمن» . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2481. والسنن الكبرى للبيهقي 3/273. ومسند أحمد 3/439.

679 - علي بن إسحاق بن شاذان، أبو الحسن البناء:

ملكا [1] وسيد الأمراء: بشرت بالسعد ما أتى بشر ... إليك إلا أوسعته بشرا طويت عرضًا مظهرا بك أن ... فض بسقيا من نشره نشرا عمرت يا عامر البلاد لقد ... فضلت زيدًا وقبله عمرا كفك قد أنفس الأنام لما ... بمطر جودًا من سحبه غمرا كم بدل المعسرين يسرا وكم ... فك بمعروف جوده أسرا رفقت بكرا إليك ماهرة ... تطلب عن حق مهرها مهرا فاقبل على نظمها بعزتك ال ... غراء واخذل عدوك الغرا 679- علي بن إسحاق بن شاذان، أبو الحسن البناء: حدث عن مُحَمَّد بن الحجاج الضبي الكوفي وأبي الحسن علي بن إشكاب وأبي بكر مُحَمَّد بن الفرج الأزرق وعبد الملك بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن اللخمي وبنان بن يحيى بن زياد، روى عنه أبو القاسم إبراهيم بن أَحْمَد بن جعفر الحرقي. أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عُمَرَ البرمكي أخبره أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقي قراءة عليه، حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ شَادِنٍ الْبَنَّاءُ أَبُو الحسن، حدثنا محمد بن الحجاج الضبي الكوفي، حدثنا محمد بن سعيد بن أبية [2] الأَعْمَشِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الْمَرْءَ عَلَى دين خليله فلينظر أحدكم مَنْ يُخَالِلُ» [3] . 680- علي بن أسعد بن رمضان، أبو الحسن الخياط: من أهل قرية تعرف بالأشنان قريبة من بغداد، سكن باب الأزج، سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيره، وحدث باليسير ولا أعرفه. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ النَّفِيسِ بْنِ صَحْبِ الأَزَجِيِّ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أسعد بن

_ [1] هكذا في الأصول. [2] هكذا في الأصول. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2378. ومسند أحمد 2/303، 334.

681 - علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري، أبو الحسن، المعروف بعلم الدين الركابدار العضدي:

رمضان الخياط الأشناني وأنبأنا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّاهِدُ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بن أحمد قراءة عليه، أنبأنا جعفر بن أحمد السراج، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن عَلِيِّ بْن الْحُسَيْنِ التوزي، أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ إِسْحَاقُ بْنُ [شَاهِينَ] [1] ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ» [2] . توفي علي بن أسعد في يوم الجمعة سادس شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وثمانين و.... [3] ودفن بباب حرب. 681- علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري، أبو الحسن، المعروف بعلم الدين الركابدار العضدي: كان شابا ذكيًا حسن الخلق أديبًا فاضلا بارعًا، حفظ القرآن الكريم وقرأ الأدب وقال الشعر الجيد، قرأ العلوم الرياضية. قرأت على أبي البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي بن الخضر بن أبي الفتوح عبد السلام بن يوسف بن مقلد الدمشقي، أنبأنا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري- شاب مطبوع- أنشدني لنفسه: صرمتم حبالي حين واصلت حبلكم ... وأسكرتموني إذا صحوتم من الوجد فلا تحسبوا أني تغيرت بعدكم ... عن العهد لا كان المغير للعهد غرامي غرامي والهوى ذلك الهوى ... ووجدي بكم وجدي وودي لكم ودي وليس محبا من يدوم وفاؤه ... مع الوصل ولكن من يدوم مع الصد فيا كبدي الحري لذي السخط والرضا ... ويا مقلتي العبرى عَلَى القرب والبعد تمر الليالي والسنون وتنقضي ... ولا ينقضي بثي ولا ينقضي عدي

_ [1] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب السلام باب 4. وسنن أبي داود، كتاب الأدب باب 37. وفتح الباري 11/39. [3] مكان النقط بياض في الأصول.

تضوع أنفاسي بطيب حديثهم ... كان أحاديث الهوى نفس الزبد وأهيف معسول الفكاهة واللمى ... مليح التثني والشمائل والقد به ري عيني وهو ظام إلى دمي ... فخدي له ورد ومن خده وردي وإني خليق بالجميل وفعله ... كريم الهوى عذب الخليقة والورد أجور وعندي زاجر من خصاصه ... وأسمع بالجدوى وأبخل بالردى وأصفح عن ذنب المسيء إذا هنا ... وأسمو عن الخلق الذميمة والحقد قرأت في كتاب «خريدة القصر في جريدة شعراء العصر» لأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني بخطه وأجاز لي روايته عنه، قال: علم الدين علي ابن إسماعيل الجوهري علم في العلم والذكاء والفهم، بارع في علم الهندسة والرياضيات، فارع ذروة العلوم الدينيات من ظرفاء بغداد وفضلائها ومميزيها وكرمائها ونبلائها، وقد تأكدت بيني وبينه صداقة صادقة وأخوة صافيه موافقة، وبيننا مراسلات في الشوق، وإخوانيات يقطر منها ماء الصفاء ويوضي بزهرها روض الوفاء، وله نظم برق وبروق، ونثر يدق معناه ويفوق، وهو مقطع غير مقصد، فلله دره من مقتصر على الجيد مقتصد، فمن ذلك قوله: تحسن بأفعالك الصالحات ... ولا تعجبن بحسن بديع فحسن النساء جمال الوجوه ... وحسن الرجال جميل الصنيع قال: ومن قوله وقد غني عنده: فتشوا لي قلبًا فقد ضاع قلبي ... وأروني صبرًا فقد عز صبري فقال: وعيون سود رمت فؤادي ... بسهام من القسي الحصري وخدود حمر أذقن حشاي ... بحفاها طعم المنايا الحمر وامتلأ الأزار مال [1] عَلَى ضعفي ... وسكر الأعطاف أوجب شكري هذه كلها محاسن دنياي ... وأقصى سؤلي وأفراح دهري ذكر أبو شجاع مُحَمَّد بن علي بن شعيب بن الدهان المنجم في تاريخه ونقلته من

_ [1] هكذا في الأصول.

682 - علي بن إسماعيل بن الحسن البصري القطان، ويعرف بالخاشع:

خطه أن العلم [الجوهري] [1] مات ببغداد في سنة سبع وسبعين وخمسمائة [رحمه الله] . 682- علي بن إسماعيل بن الحسن البصري القطان، ويعرف بالخاشع: قرأ بمكة عَلَى أبي بكر مُحَمَّد بن عيسى بن بندار الجصاص المقرئ، وبأنطاكية عَلَى أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق [2] العجلي، وقرأ عَلَى أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد العزيز الصباغ البزاز وأَبِي الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن هارون المعروف بابن نضرة وأبي عبد الله مُحَمَّد بن مردويه وأبي العباس أَحْمَد بن مُحَمَّد اللهبي وأبي أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ الهاشمي وأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن وأخيه الحسين بن الحسن وأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن الرازي المقرئ قراءة عليه، وروى عنه سماعًا وتلاوة أبو بكر مُحَمَّد بن عمر بن موسى بن زلال النهاوندي وأحمد بن مسرور بن عبد الوهاب الخباز وأبو علي الْحَسَن بن علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأهوازي، وذكر أنه قرأ عليه ببغداد في قطيعة الربيع سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 683- علي بن إسماعيل بن مُحَمَّد، أبو الحسن الصفار: حدث عن أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن علي العطار الأصبهاني مستملي أبي نعيم الْحَافِظ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الْمُؤَذِّنُ بأصبهان، أنبأنا إسماعيل بن علي بن الحسين الصوفي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ العطار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ محمد الصفار ببغداد، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ المقرئ، أنبأنا محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي حميد المؤذن، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أمير المؤمنين [فقال] [3] حدثني مسعدة ابن الْبَيِّعِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] «الحسن بن عبد الرزاق» ساقطة من (ج) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

684 - علي بن إسماعيل، أبو الوزير الصوفي:

أَهْلِ الْجِنَازَةِ أَجْرًا أَكْثَرُهُمْ [1] فِيهِ ذِكْرًا، وَمَنْ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ، وَأَوْفَاهُمْ مِكْيَالا مَنْ حثا عَلَيْهَا ثَلاثًا» [2] . قَالَ يَحْيَى قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! لا وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ هَذَا إِلا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَا سَمِعْتُ مُنْذُ مُدَّةٍ حَدِيثًا أَغْرَبَ وَلا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا إِنَّهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُكْتَبَ بِالذَّهَبِ. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بْن ميمون الدباس، أنبأنا أَبُو الفضل أَحْمَد بن الحسن بن خيرون قال: سنة ثلاثين وأربعمائة أبو الحسن علي بن إسماعيل بن محمد الصفار- يعني مات، سمعت منه عن ابن إسماعيل الوراق. 684- علي بن إسماعيل، أبو الوزير الصوفي: روى عنه أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني وأَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الماليني. كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، حدثنا أبو الفتح نصر الله بن الفقيه، أنبأنا الفقيه أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الشافعي، أنبأنا أبو الحسن مُحَمَّد بن إبراهيم الفارقي المعروف بابن الصواف بها، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الخليل الماليني قال: سمعت أبا الوزير علي بن إسماعيل الصوفي ببغداد يقول: سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل بن علي يقول عن أبيه أنه قيل له: ما ألذ الأشياء؟ قال: ممازحة محبوب، ومحادثة أخوان في الله عز وجل، وأماني تقطع بها زمانك، وما من لذة إلا والإفضال عَلَى الإخوان ألذ منه. 685- علي بن إسماعيل الديلمي، أبو الحسن العتكي المؤيدي: حدث عن أبي بكر محمد بن مأمون بن علي بن إبراهيم المتولي وروحك بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرحمن الصفار النيسابوري، روى عنه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ ابْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ ابْنُهُ يُوسُفُ عنه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَيَّدِيُّ الدَّيْلَمِيُّ في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة، أنبأنا أبو بكر

_ [1] في (ج) : «أكبرهم» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 42349.

686 - علي بن أفلح بن محمد، أبو القاسم العبسي:

محمد بن مأمون بن علي بن إبراهيم بن سباح المتولي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عثمان المقرئ، حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، حدثنا أحمد بن زيد البصري، أنبأنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ الْمِسْكَ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا كُنَّا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ إِلا بِالْغَالِيَةِ فِي لِحْيَتِهِ. 686- عَليّ بن أفلح بن مُحَمَّد، أبو القاسم العبسي: كاتب أديب فاضل عالم كامل شاعر مجيد مترسل بليغ، له ديوان شعر ورسائل، ويكتب خطًا حسنًا، وقد أكثر القول في الغزل والمديح وسائر الفنون فأحسن، ثم تعدى ذلك إلى هجو الناس والنكث لأعراضهم والوقيعة فيها بأكثر من ذلك حتى أوجب له مقتًا من الناس، وخاف من جماعة من الصدور فخرج من بغداد هاربًا إلى الشام، واتصل بملوكها واستشفع بهم إلى الديوان في رده إلى وطنه، فشفعوا فيه إلى الإمام المسترشد بالله، فأجابهم إلى ذلك وقبله، فعاد إلى بغداد وأقام بها إلى حين وفاته. أنبأنا أبو الغنائم سعيد بن حمزة بن أَحْمَد بن شارح الكاتب قال: سمعت أبا القاسم ابن أفلح ينشد والدي لنفسه بدارنا: ما بعد حلوان المشتاق سلوان ... عن العزاء وبان الصبر قد بانوا دعني وتسكاب دمعي من مدامعه ... فللشؤون ولي من بعدهم شأن ما العيش من بعدهم مما ألذ به ... أنى يلذ بغير النوم وسنان هم الحياة وقد بانوا الغداة فهل ... يصح بعد ذهاب النفس جثمان يا صاحبي أقلا من ملامكما ... فإن لومكما ظلم وعدوان أين الشجى من خلى ما أحب ولا ... هاجت له بنوى الأحباب أشجان قرأت على أبي البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي القرشي عن أبيه أنشدنا أبو المعالي سعد بن علي بن القاسم بن علي الحارثي، أنشدنا أبو القاسم علي بن أفلح العبسي لنفسه: استغفر الله من نظم القريض فقد ... أقلعت عنه فما لي فيه من أرب

إذ لست أنفك في نظميه في فرع ... أمسى ينغض عندي لذة الأدب إذا صدقت بهجوي الناس خفتهم ... وإن مدحت خشيت الله في الأدب قال: وأنشدنا ابن أفلح لنفسه: لما أتاني بها المدير عَلَى ... عاتقه من شعاعها ألق حسوتها مسرعًا مخافة أن ... يلبث في راحتي فتحترق قال: وأنشدنا ابن أفلح لنفسه: قالوا انحني كبرا فقلت سفاهة ... لمقال من لم يتئد في قيله سكن الحبيب شغاف قلبي ثاويًا ... فحنوت منعكفًا عَلَى تقبيله وأنشدنا ابن أفلح لنفسه: لله أحباب نأت بهم ... أيدي النوى ففراقهم جلل بعدوا فدمع العين منهمل ... ونأوا فنار الشوق تشتعل هذا وما بعدت مسافتهم ... إذ قربوا للبين واحتملوا [رحلوا] [1] وألفوا ونووا ... فكأنهم رحلوا وما رحلوا قال: وأنشدني ابن أفلح لنفسه: لا غرو من جزعي لبينهم ... يوم النوى وأناخوا أنفسهم [2] فالقوس من خشب ثان إذا ... ما كلفوها فرقة السهم قرأت عَلَى أَحْمَد بن الحسين بن أحمد بن أَحْمَد السلمي بدمشق عن جده أَحْمَد أنشدني أبو المعالي سعد بن علي الحظيري أنشدني الرئيس أبو القاسم علي بن أفلح لنفسه: كم إلى كم يكون هذا التجني ... كل يوم تعبت منك بعيني ما تحيلت في رضاك وما ... لفت بفن إلا سخطت بفن لست تصغي إلى هداية نصحي ... أنت أهدى إلى صلاحك مني

_ [1] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل، (ب) . [2] هكذا في الأصول.

ما أتاني الغرام فيك بأمري ... وكذا لا يجيء السلو بإذني قال: وأنشدني ابن أفلح [1] : هذه الخيف وهاتيك مني ... فترفق أيها الحادي بنا واحبس الركب علينا ساعة ... نندب الربع ونبكي الدمنا فلذا الموقف أعددنا الأسى ... ولذا الدمن [2] الدموع تقتنا زمنا كانوا وكنا جيرة ... يا أعاد الله ذاك الزمنا بيننا يوم أثيلات [النقا] ... كان [عن] [3] غير تراض بيننا أه من ريم كجبل طرفه ... بين عينيه نصال وقنا سكن القلب فمن هيجه ... بتباريح الجوى ما سكنا ترك الجاني لم يعرض له ... وابتلى ظلما بريا ما جنا قرأت عَلَى يوسف بن جبريل السني [4] بالقاهرة عن أبي البركات محمد بن علي الأنصاري أنشدني القاضي أبو العباس أَحْمَد بن الشهرزوري بدمشق. أنشدنا الأديب أبو القاسم علي بن أفلح العبسي لنفسه ببغداد: يا هلالا كلما لاح ... خبا ضوء الهلال وقضيبًا كقضيب ... البان نرجس اعتدال يا لذي حكم ألحا ... ظك في نفسي ومالي رق للعبد فأفعا ... لك أفعال الموالي ليحبنك رجال ... لست من تلك الرجال لا تردني فوق ما بي ... من غرام وخبال وأنشدنا أبو القاسم علي بن أفلح ببغداد: أيها المالك رقى ... قد تجافيت طويلا بالذي يبقيك إلا ... ما تعطفت قليلا

_ [1] في النسخ: «مفلح» . [2] في النسخ: «اليوم» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [4] في الأصل، (ج) : «النسي» وفي (ب) : «النس» .

687 - علي بن الأنجب بن أبي البقاء بن التقي [1] العلوي الحسني، أبو الحسن:

إن أكن أذنبت ذنبا ... فاصفح الصفح الجميلا أنا عبد ذل فارحم ... سيدي عبدا ذليلا أنبأنا أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: وفي يوم الخميس ثاني شعبان من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة توفي أبو القاسم بن أفلح الشاعر، ذكر غير صدقة أنه دفن بمقابر قريش، وكان مولده في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 687- علي بن الأنجب بن أبي البقاء بن التقي [1] العلوي الحسني، أبو الحسن: من أهل واسط، قرأ القرآن عَلَى أبي بكر عبد الله بن منصور بن الباقلاني، وسمع من شيخنا القاضي أبي الفتح مُحَمَّد بن أحمد الماندائي، وقدم علينا بغداد، ونزل بالمدرسة الجهنية بالجانب الغربي، تفقه عَلَى شيخنا علي بن علي الفارقي، وسمع معنا عَلَى أبوي الفرج بن كليب وابن الجوزي، ثم رتب إمامًا بالمسجد الجديد عند سوق العميد، وقد حدث بيسير، سمع منه آحاد الطلبة، وهو كريم الأخلاق لطيف الطبع ظاهر السكون من أهل الصلاح. 688- علي بن الأنجب بن ما شاء الله، بن الحسين [2] بن عبد الله بن عبيد الله [3] الجصاص الفقيه، أبو الحسن الحنبلي: من ساكني المأمونية، حفظ القرآن الكريم وجود قراءته، وتفقه عَلَى أبي الفتح بن المني، وتكلم في مسائل الخلاف، وقرأ الأدب، وكتب خطًا حسنًا، وسمع الحديث من أبي الفتح بن شاتيل فمن بعده، وذكر لنا أنه سمع من الكاتبة شهدة ومن عبد الحق بن يوسف، وسافر إلى واسط وقرأ بها القرآن عَلَى أبي بكر بن الباقلاني، وسمع الحديث من أبي الفرج بن نغوبا وغيره، علقنا عنه شيئًا يسيرًا من الحديث والأناشيد، وهو فاضل كبير المحفوظ دمث الأخلاق مليح المحاورة [4] لطيف الطبع ظريف.

_ [1] في (ج) : «البغي» . [2] في الأصول: «أبو الحسن» . [3] في الشذرات: «عبد الله» . [4] في (ج) : «المجاورة» .

689 - علي بن أنوشتكين بن عبد الله، أبو الحسن الجوهري:

قَرَأَ عَلِيُّ بْنُ الأَنْجَبِ بْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَأَنَا أَسْمَعُ قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَغَوْبَا بِقِرَاءَتِكَ عَلَيْهِ بِوَاسِطَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْكَرَمِ خُمَيْسُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْزِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْفَرَضِيُّ وَأَبُو تَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بن أبي زنيقة قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله القصاب، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب المفيد، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَا عَنْ أَوْسِ بن ضمعج عن أبي سمعود الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أقرأهم لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَحْزَمُهُمْ قِرَاءَةً، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُمْ سَوَاءً فَأَكْبَرُهْم سِنًّا، وَلا يُؤَمَّ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ وَلا يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ [فِي بَيْتِهِ] [1] إِلا بِإِذْنِهِ أَوْ حَتَّى يَأْذَنَ بِهِ» [2] . سألت ابن الجصاص عن مولده، فقال: في أول سنة ست وستين وخمسمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من جمادى الأولى [3] من سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 689- علي بن أنوشتكين بن عبد الله، أبو الحسن الجوهري: من ساكني دركاه خاتون بباب الحرم من دار الخلافة، كان يبيع الجوهر ثم كبر وأسن فانقطع في منزله، سمع أبا الغنائم مُحَمَّد بن علي بن ميمون النرسي وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف وغيرهما، روى لنا عنه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الأخضر وعبد الرحمن بن عمر بن الغزال وأبو الفتح مُحَمَّد بن عيسى بن بركة الجصاص. أخبرنا عبد الرحمن بن الغزال، أنبأنا أبو الحسن علي بن أنوشتكين الجوهري وكان شيخا صالحا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ميمون النّرسيّ، أنبأنا أبو محمد الحسن ابن علي الجوهري، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَبْزَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أبو الحسن عبد الواحد بن غياث، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُوسَى بن أنس عن

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [3] في الأصل، (ب) : «جمادى الأول» .

690 - علي بن بدر بن عبد الله العطاردي، أبو الحسن الكاتب:

أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ إِلا وَهُمْ مَعَكُمْ فِيهِ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ» [1] . قرأت بخط محمد بن محمد بن الحراني الشاهد قال: توفي علي بن أنوشتكين الجوهري في يوم الجمعة سابع عشري رجب من سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ودفن يوم السبت بباب أبرز. 690- علي بن بدر بن عبد الله العطاردي، أبو الحسن الكاتب: كان والده من موالي نصر بن العطار الحراني التاجر، وولد علي هذا ببغداد ونشأ مع أولاد سيده، وتعلم الخط، وسمع الحديث وقرأ الأدب، وكتب عَلَى خطوط الكتاب حتى صار يضرب المثل بحسن خطه، وكان شابًا مليح الصورة، وكاتبًا سديدًا بليغًا فاضلا، له النظم والنثر والإنشاء الحسن، سافر إلى ديار مصر وأقام بها، وتصرف هناك في الأعمال الديوانية، وكانت نفسه تسمو إلى الوزارة. أنشدني أبو الفضل زهير بن مُحَمَّد بن علي الكاتب بالقاهرة أنشدني أستاذي أبو الحسن علي بن بدر العطاردي البغدادي بقوص: أعد القمح وأدخره ... ولو للفأر والسوسه ومن لم يدخر قمحًا ... فقد أصبح معلوسه سمعت أبا طاهر إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطي بدمشق يقول: كتب علي بن بدر العطاردي بخطه المليح لابن الدوري الشاعر المصري قصائد من شعره، مدح بها الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب فاستحسنه ابن الدوري وكتب إليه مادحًا له بهذين البيتين من شعره: يا ابن بدر علوت في الخط قدرا ... عند ما قايسوك بابن هلال جاء يحكي أباه في النقص حتى ... [جئت] [2] تحكي أباك عند الكمال

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2518. ومسند أحمد 3/160، 214. والسنن الكبرى للبيهقي 9/24. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

691 - علي بن بختيار بن عبد الله، أبو الحسن الكاتب:

سمعت زهير بن مُحَمَّد الكاتب يقول: توفي علي بن بدر بقوص في سنة تسع وتسعين وخمسمائة عن خمسين سنة، وكان كاتبًا للنصير نصر بن مُحَمَّد الملطي [1] وكان يكتب خطًا مليحًا لطيفًا عَلَى طريقة ابن البواب. 691- علي بن بختيار بن عبد الله، أبو الحسن الكاتب: كان يخدم في الدواوين، وله معرفة بالكتابة، تولى [2] أستاذية دار الخلافة في الخامس والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وعزل في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ولزم منزله، وكان له ميل إلى أهل الخير والصلاح، وتردد إلى الصالحين وتفقه عليهم، وبنى رباطا للصوفية بباب الجعفرية ووقف عليه من أملاكه، وتوفي ليلة الخميس الخامس والعشرين من شوال سنة تسعين وخمسمائة، ودفن برباط الجعفرية، وقد تقدم ذكر ولد أخيه. 692- علي بن بختيار بن علي، أبو السعادات الواسطي: من أهل واسط، شاعر كاتب، له معرفة بالأدب، وهو مليح الشعر رقيق الطبع، قدم بغداد في سنة ثمان وخمسمائة وفي سنة اثنتي عشرة، وروى بها عن جماعة من شعراء واسط كأبي الجوائز [3] الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن باري الكاتب وأبي منصور عبد الملك بن مروان الكاتب السوسي وأبي نصر بن طوطي وأبي ثعلب مُحَمَّد بن الحسن ابن شاذان الكاتب وأَبِي غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بشران النحوي، وروى أيضًا شيئًا من شعره، سمع منه عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وهزارست بن عوض الهروي والحسين بن عبد الرحمن الغزي وعلي بن أبي سعد الخباز وأبو الفضل عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الإخوة وأبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، ورويا عنه. قرأت عَلَى أبي القاسم علي بن عبد الرحمن بن علي الوراق عن الحسين بن عبد الرحمن الغزي [4] وعلي بن أبي سعد الخباز قالا: أنشدنا أبو السعادات علي بن بختيار ابن علي الواسطي ببغداد لنفسه:

_ [1] في النسخ: «اللمطي» . [2] في (ج) : «ولي» . [3] في (ب) ، (ج) : «الحوام» . [4] في (ب) : «العرلي» وفي (ج) : «العزلي» .

693 - علي بن أبي البركات بن أبي الحسن بن أبي العجين، أبو الحسن:

أنا سلوة الصب الكئيب وكأسه ... وجليسه إن ملة جلاسه لا أنس لي بصاحب صاحبته ... يصحبني أنس الزمان وناسه فكأنني ريحانة تحيى بها ... نفس الفتى وتميتها أنفاسه قرأت عَلَى علي بن أبي علي الناسخ عن أبي علي الحسين [و] [1] علي بن أبي سعد الخباز أنشدنا علي بن بختيار أبو السعادات الواسطي لنفسه ببغداد: لا تغتر بوداد من ... لك وده أهلا وسهلا يلقاك منه بكلمة ... يلقى ويمنعك الأقلا وأنشدنا أبو السعادات الواسطي لنفسه: لا تأمنن عدوًا كان حوارًا ... وكن عَلَى حذر أن يدرك الثارا والماء وهو سخين ليس يمنعه ... ما فيه من جد أن يطفئ النارا قرأت عَلَى أبي القاسم الوراق عن الحسين بن عبد الرحمن الغزي [2] ، أنشدنا علي ابن بختيار بن علي الواسطي لنفسه ببغداد: مدحت عمرا عَلَى اغترار ... ولم يكن موضع المديح فقال قولا فيه احتياج ... للرجل الموسر الشحيح المال روح والمدح ريح ... ولست أعطي روحًا بريح قرأت عَلَى أبي الفتوح داود بن المعمر الواعظ بأصبهان عن أبي الفضل عبد الرحيم ابن أَحْمَد بن الإخوة، أنشدني أبو السعادات علي بن بختيار الواسطي لنفسه: لا تلمني عَلَى تألم قلبي ... لنوى من إليه قلبي يحن فالخبايا وباطن حنين ال ... سمرء من فرقة السهام تأن 693- علي بن أبي البركات بن أبي الحسن بن أبي العجين، أبو الحسن: من الجانب الغربي، سمع الحديث الكثير بعد الأربعين وخمسمائة، وما أظنه روى شيئا.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصول: «العرلى» .

694 - علي بن بركة بن طاهر التاني [1] ، أبو الحسن المقرئ:

ذكره أبو بكر مُحَمَّد بن علي بن زيد الكتبي المقرئ فيما نقلته من خطه، وقال: مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وخمسمائة، وتوفي بباب البين، وكان كيسًا قد قرأ طرفًا من الفقه، وسمع الحديث كثيرًا، وكان فقيرًا جدا صابرا عَلَى الفقر لا يشكو إلى أحد. 694- على بن بركة بن طاهر التاني [1] ، أبو الحسن المقرئ: سمع أبا سهل مُحَمَّد بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن سعدويه الأصبهاني، وحدث عنه باليسير، سمع منه أبو الفضل بن شافع وشيوخنا أبو مُحَمَّد بن الأخضر وحمزة بن القسطي ومُحَمَّد بن أَحْمَد القزويني في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. أَنْبَأَنَا ابْنُ الأَخْضَرِ وَحَمْزَةُ بْنُ الْقسطِيِّ وَالْقَزْوِينِيُّ قالوا جميعا: أنبأنا علي بن بركة التاني قراءة عليه وأنبأنا يحيى بن أسعد التاجر، أنبأنا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدُوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وعشرين وخمسمائة، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الحسن الرازي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُوَيْهِ الجصاص، حدثنا الحسن بن أحمد ابن مالك الزعفراني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي، حدثنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [2] . 695- علي بن بركة، أبو الحسن الرياحي: حدث عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سياوس الكازروني، روى عنه أبو الفرج عبد الغافر بن الحسين الألمعي [3] في معجم شيوخه حديثا وذكر أنه سمعه منه ببغداد. 696- علي بن أبي البقاء بن علي الدباس، أبو الحسن الوراق: جارنا بالظفرية، ذكر أنه سمع شيئًا من الحديث من عبد الوهاب الأنماطي، وحدث سماعه بعد موته عن أبي نصر أَحْمَد بن ما شاء الله السروي والنقيب أبي عبد الله أحمد

_ [1] في الأصل: «الشافي» وفي (ب) : «الثاني» . [2] انظر الحديث في: مجمع الزوائد 1/81. واتحاف السادة المتقين 1/162، 6/536. وكشف الخفا 1/371. [3] في الأصل: «الأيلعي» .

697 - علي بن بكران بن حسنون، أبو الحسن:

ابن علي بن المعمر العلوي وأبي الفتح بن شاتيل وجماعة من المتأخرين، ولم يحدث بشيء، وسألته أن يخبرني [1] جميع مروياته فلفظ بذلك وكتب بخطه، وكان شيخًا صالحًا متشددًا في السُّنَّة من الطراز الأول، مواظبًا عَلَى الجماعات وزيارة الصالحين. أخبرني أبو الحسن الوراق [2] إذنا، أنبأنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَا شَاءَ اللَّهُ قراءة عليه في رجب سنة أربعين وخمسمائة، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ابن النّرسيّ قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التُّقَى وَالْهُدَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى» [3] . توفي أبو الحسن الوراق سحرة يوم الأربعاء النصف من صفر سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وصلينا عليه من الغد بالمدرسة النظامية، وتقدم للصلاة عليه شيخنا أبو أَحْمَد بن سكينة، وحمل إلى باب حرب فدفن هناك وقد جاوز الثمانين. 697- علي بن بكران بن حسنون، أبو الحسن: حدث بالأهواز عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي النصري، روى عنه أبو سعيد النقاش الأصبهاني في معجم شيوخه. قَرَأْتُ عَلَى أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي طَاهِرِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابن أبي عبد الله بن مندة أخبره أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَكْرَانَ بْنِ حَسْنُونٍ البغدادي بالأهواز، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، حدثنا خِرَاشٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّوْمُ جُنَّةٌ» [4] . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو جعفر النفيس بن هبة الله الحديثي، أنبأنا أحمد بن علي الزلال، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ المهتدي بالله، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر

_ [1] في الأصول: «يخبرك» . [2] في الأصل، (ب) : «الوراق» . [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس. [4] انظر الحديث في صحيح البخاري 9/175.

698 - علي بن بكران العكبري:

السّكّري، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ فَذَكَرَهُ. 698- علي بن بكران العكبري: روى عن أبيه [1] ، روى عنه أبو عبد الله بن باكويه. أخبرنا سُلَيْمَان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي، أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري، أنبأنا علي بن عبد الله الحربي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي، حدثنا علي بن بكران العكبري بحلوان قال: سمعت أبي يقول: سئل أبو حمزة الصوفي: هل يتفرغ المحب إلى شيء سوى محبوبه؟ فقال: لا، لأنه بلاء دائم وسرور منقطع وأوجاع متصلة لا يعرفها إلا من باشرها، وأنشد: يقاسي المقاسي شجوة دون غيره ... وكل بلاء عند لاقيه أوجع قال: وسمع أبو حمزة رجلًا من أصحابه وهو يلوم بعض إخوانه عَلَى إظهار وجده وحاله في مجلس الأضداد، فقال أبو حمزة: الوجد الغالب يسقط التمييز ويجعل الأماكن كلها مكانا واحدًا، ولا لوم عَلَى من غلب عليه وجده فاضطره إلى ذلك، وما أحسن ما قال ابن الرومي: فدع المحب من الملامة إنها ... بئس الدواء لموجع مقلاق لا تطفئن جوى يلوم إنه ... كالريح يعلى النار بالإحراق 699- علي بن أبي بكر بن أبي السعادات بن أبي نصر بن مواهب بن أَحْمَد، أبو الحسن الحمامي السقاء، المعروف والده بالهنيد [2] : من ساكني قراح ظفر، سمع أبا المظفر عبد الملك بن علي بن مُحَمَّد الهمداني، وحدث باليسير، كتبت عنه، وكان متيقظًا حسن الأخلاق، كان موصوفًا في شبابه بشدة القوة ورفع الأشياء الثقيلة بلا كلفة ومصارعة الأشداء، وله حجات كثيرة إلى مكة يخرج مع السقايين، وقد رأيت أباه شيخًا كبيرًا آدم ناطح المائة ولم تكن عنده رواية.

_ [1] في النسخ: «عن ابنه» . [2] انظر: ترجمة عبد الملك بن علي الهمداني، أبو المظفر.

700 - علي بن أبي بكر بن سليمان بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد، أبو الحسن الدئلي المعلثاي:

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَمَّامِيُّ بِقِرَاءَتِي عليه، أنبأنا أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ أَزديارُ بْنُ مَسْعُودٍ الْغَزْنَوِيُّ قَدِمَ علينا، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الماسكاني، حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل المفسر، حدثنا سعد بن محمد الزيدي، حدثنا محمد بن الفضل البلخي، حدثنا حام بن نوح، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من عَجَزَ مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَجَبُنَ مِنَ الْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» [1] . سألت أبا الحسن الحمامي عن مولده، فقال: في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وستمائة. 700- عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن إبراهيم بن يحيى بن أَحْمَد، أبو الحسن الدئلي المعلثاي: ومعلثايا قرية بين الموصل والجزيرة، كان تاجرًا، سافر في طلب الكسب، سمع بالإسكندرية من أبي طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد السلفي، قدم بغداد حاجّا في صفر سنة [سبع] [2] عشرة وستمائة وحدث بها عن السلف بأربعين البلدان من جمعه، سمعها منه جماعة من الطلاب وكنت إذ ذاك غائبًا عن بغداد، وذكر أن مولده بالموصل في شهر جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة- هكذا رأيته بخطه. 701- علي بن أبي بكر بن علي بن طاهر، أبو الحسن القفصي: ذكره شيخنا أبو بكر بن مشق في معجم شيوخه الذين أجازوا له. 702- علي بن أبي بكر بن علي الجماس، أبو الحسن البياع: من أهل الحربية، سمع أبا مُحَمَّد عبد الرحمن بن بدر بن الفضل الوراق وغيره، وحدث باليسير، كتبت عنه، وكان شيخا لا بأس بِهِ. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي بكر بن علي البيع بقراءة عليه، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 11/84. ومجمع الزوائد 10/74. والترغيب والترهيب 2/396. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

703 - علي بن بكر بن محمد بن علي بن حمد النيسابوري:

بدر الوراق، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن العلاف، أنبأنا علي بن أحمد ابن عمر [1] الحمامي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا مُضْطَجِعًا عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ لَضِجْعَةٌ مَا يُحِبُّهَا اللَّهُ تَعَالَى» [2] . توفي ليلة الأحد مستهل شهر شعبان سنة تسع عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب. 703- علي بن بكر بن محمد بن علي بن حمد النيسابوري: من أولاد المحدثين، أصله نيسابوري، من ساكني درب السلسلة، سمع أبا علي الحسن بن على بن المذهب وأبا الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الفضل الخياط الأزجي وغيرهما، وحدث باليسير، روى عنه أبو البركات بن السقطي في معجمه وأبو المعمر الأنصاري وأبو طالب بن خضير. أنبأنا أبو محمد بن الأخضر، أنبأنا أَبُو طَالِبٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن خضير بقراءتي عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ في صفر سنة اثنتين وخمسمائة، أنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الْهَرَوِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنَوَيْهِ المقرئ بنيسابور، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: حدثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى هَاشِمًا مِنْ قُرَيْشٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» [3] . 704- علي بن بكمش بن عبد الله التركي العزي، أبو الحسن النحوي: كان والده من موالي العزيز بن نظام الملك، وكان من الأجناد البغدادية، ولد عَلي هذا ببغداد في العاشر من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وخمسمائة، وقرأ القرآن وجوده، وقرأ النحو عَلَى شيخنا الوجيه أبي بكر الواسطي، ثم سافر إلى الشام

_ [1] في (ب) : «عمر بن أحمد» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2768. ومسند أحمد 2/304. وسنن أبي داود 5040. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 3605. ومسند أحمد 4/107.

705 - علي بن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي [3] ، أبو الحسن الخياط المقرئ:

ونزل دمشق، وصحب شيخنا أبا اليمن الكندي، وقرأ عليه الأدب حتى برع فيه وصار من الأدباء المذكورين بالفضل ومعرفة العربية، وقرأ عليه الناس، وأثرى وكثر ماله، وقدم علينا بغداد في سنة تسع وستمائة ورأيته بها، وقد كنت رأيته قبل ذلك بدمشق وأذكره قديما قبل سفره إلى الشام في مسجد يقرأ عليه الصبيان القرآن، وكان كيسًا حسن الأخلاق متوددا. أنشدني ياقوت بن عبد الله الأديب بحلب، أنشدني أبو الحسن علي بن بكمش التركي النحوي لنفسه: وقائلة بغداد منشؤك الذي ... نشأت به طفلا عليك التمائم فما بالها تشكو جفاءك معرضًا ... أما [آن] [1] أن يقضى إليها الغرائم فقلت لها إني الفريد وإنها ... أوال مغاص الدر والحرق [2] عايم وقد جرت العادات في الدر أنه ... إذا فارق الأصداف لاقاه ناظم كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الحسن الكاتب أن علي بن بكمش النحوي مات بدمشق يوم الاثنين سلخ شعبان من سنة ست وعشرين وستمائة. 705- على بن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي [3] ، أبو الحسن الخياط المقرئ: من ساكني الظفرية، سمع الحديث بنفسه من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام الْأَنْصَارِيّ وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصوفي وأبي غالب مُحَمَّد بن الحسن بن أَحْمَد الباقلاني وغيرهم، روى لنا عنه ابن الأخضر. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الأَخْضَرِ مِنْ أصل كتابه أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي المقرئ، أنبأنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بن الحسن الباقلاني، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عثمان الواسطي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن رَوْحِ بْنِ مدراعٍ الْكِنْدِيُّ مِنْ أَصْلِهِ بِمِصْرَ، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قال رسول الله

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول. [2] هكذا في النسخ. [3] هكذا في الأصول.

706 - علي بن ثابت بن طاهر، أبو الحسن الحذاء:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلالِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ» قال قلنا: يا رسول الله! أولا نُقَدِّمُ قَبْلَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ؟ قَالَ: فَغَضِبَ وَقَالَ: «لا» [1] . قرأت بخط على بن أبي تراب الزنكوبي قال: مولدي في سنة أربع وسبعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي أبو الحسن علي ابن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي يوم الثلاثاء ثاني ربيع الأول سنة إحدى وخمسين، وصلى عليه يوم الأربعاء ودفن بالوردية. 706- علي بن ثابت بن طاهر، أبو الحسن الحذاء: أخو أبي منصور عبد العزيز بن ثابت الخياط المقرئ الذي تقدم ذكره، كان له دكان عند باب النوى مقابل دار الوزارة ينعل فيه التماشك [2] ، سمع بإفادة أخيه من أبي المكارم المبارك بن مُحَمَّد الباذرائي وغيره، كتبت عنه يسيرا، وكان شيخًا صالحا سليم القلب ساكنا حافظا لكتاب الله عز وجل حسن الطريقة. أخبرنا علي بن ثابت الحذاء، أنبأنا أبو المكارم الباذرائي، أنبأنا أبو غالب الباقلاني، أنبأنا أبو القاسم بن بشران، أنبأنا أبو بكر الآجري، حدثنا الفريابي، حدثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيُّ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ! أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ» [3] . توفي علي بن ثابت الحذاء في يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة، ودفن بباب حرب وقد قارب السبعين. 707- علي بن ثابت بن علي بن معمر بن إبراهيم بن صالح بن بكير [4] ، أبو الحسن:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/35. وصحيح مسلم، كتاب الصيام باب 2. [2] هكذا في الأصول. [3] انظر الحديث في: تاريخ بغداد 8/271. ومسند أحمد 4/158. [4] في (ج) : «بكر» .

708 - علي بن ثابت بن علي بن القاسم، أبو الحسن الدرونحالي [3] المقرئ:

من أهل الحربية، سمع أبا نصر مُحَمَّد بن علي الزينبي وأبا الغنائم مُحَمَّد بن علي بن الْحَسَن بن أبي عثمان الدقاق وأبا الحسين عاصم بن الحسن وأبا الحسن علي بن محمد ابن قريش وخلقًا كثيرًا ممن بعدهم، وكتب بخطه كثيرًا، ومات كهلا ولم يحدث إلا باليسير، روى عنه أبو علي بن الرحبي ونصر الله بن عبد الرحمن القزاز. أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن سليمان الحربي، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد الحربي قراءة عليه في المحرم سنة خمس وخمسمائة [أنبأنا أبو الحسن علي بن ثابت الحربي] [1] ، وأنبأنا عبد العزيز بن محمود الحافظ ببغداد ومحمد بن عبد الله بن موهوب البغدادي بمكة قالا: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن أبي عثمان قراءة عليه، أنبأنا أبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رزقويه، أنبأنا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاسِ الدهقان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد القرشي، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأْعَمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ لا يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» [2] . قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي علي بن ثابت أبو الحسن الحربي ليلة الاثنين حادي عشر جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وصلى عليه من الغد ودفن بباب حرب، قال شيخنا- يعني ابن ناصر: وكان دينًا أمينًا خيرًا. 708- علي بن ثابت بن علي بن القاسم، أبو الحسن الدرونحالي [3] المقرئ: إمام جامع الرصافة في الصلوات الخمس، وكان يسكن بالحريم الظاهري، كان من عباد الله الصالحين مشهورًا بالورع والزهد والعبادة، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به ويذكرون عنه كرامات.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 757. ومسند أحمد 1/224. [3] في (ج) : «الدوري» .

709 - علي بن ثابت بن غني بن مقلد، أبو الحسن:

ذكر عبد الوهاب الأنماطي- ونقلته من خطه- أنه مات في يوم الأحد عاشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن يوم الاثنين بباب حرب. 709- علي بن ثابت بن غني بن مقلد، أبو الحسن: من أهل باجري، وكان يتولى القضاء بها، سمع أبا بكر مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر الخازمي [1] الهروي، وحدث باليسير، وروى لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ. أخبرني ابن الغزال، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتِ بْنِ غَنِيٍّ الْباجري بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بكر الخازمي الْهَرَوِيُّ قَدِمَ عَلَيْكُمْ بَغْدَادَ فَأَقَرَّ بِهِ وَأَنْتَ تسمع بالمدرسة النظامية، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، أنبأنا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، أنبأنا محمد بن أيوب الرازي، أنبأنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، حدثنا قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبَرُ مَعَهُ اثْنَانِ: حُبُّ الْمَالِ وَطُولُ الْعُمْرِ» [2] . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْفَرَجِ [3] عَبْدُ المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز بِهَرَاةَ وَالْحَرَّةِ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بِنَيْسَابُورَ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، أنبأنا أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، أنبأنا عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ فَذَكَرَهُ إِلا أَنَّهُ قَالَ: يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبُرُ مَعَهُ اثْنَانِ- وَالْبَاقِي سَوَاءً. 710- علي بن ثابت، أبو الحسن الأنصاري: شاعر، نزل بغداد، وكان صديقًا لأبي العتاهية، وكانا يتعارضان، إذا قال هذا قصيدة قال هذا مثلها، وكان يسلك مذهب أبي العتاهية، وقد حضر أبو العتاهية دفنه وتولى الصلاة عليه ورثاه.

_ [1] في (ب) ، (ج) : «الحارقى» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/111. وفتح الباري 11/239. [3] في الشذرات: «أبو روح» .

711 - علي بن ثابت، أبو الحسن الوراق، الملقب بالديك:

ذكر هذا مُحَمَّد بن داود بن الجراح الكاتب في كتاب الورقة في أخبار الشعراء المحدثين من جمعه [1] وقال: أنشدني إسماعيل بن مُحَمَّد النوفل لأبي العتاهية: بعزة الله أستعفي من النار ... والله جاري وعز الله من جاري يا نفس ما بين لفح النار منزلة ... وبين روح جنان الخلد فاختاري فقال علي بن ثابت: يا نفس مالك من صبر عَلَى النار ... قد حان أن تقبلي من بعد إدبار يا نفس إنك قد خيرت في مهل ... بين الهدى والعمى يا نفس فاختاري قرأت عَلَى أبي القاسم علي بن عبد الرحمن بن علي عن أبي بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن نصر، أنبأنا أبو منصور مُحَمَّد بن أَحْمَد إذنا عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى المرزباني أنشدنا علي بن سُلَيْمَان [2] الأخفش، أنشدنا ثعلب لأبي العتاهية يرثي علي ابن ثابت: ألا من لي بأنسك يا أخيا ... ومن لي أن أبثك ما لديا طوتك خطوب دهرك بعد نشر ... كذاك خطوبه نشرا وطيا فلو سمحت بردك لي الليالي ... شكوت إليه ما اجترمت إليا بكيتك يا علي بدر عيني ... فلم يغن البكاء عليك شيئًا كفى حزنًا بدفنك ثم إني ... نفضت تراب قبرك من يديا وكانت في حياتك لي عظات ... وأنت اليوم أوعظ منك حيا 711- علي بن ثابت، أبو الحسن الوراق، الملقب بالديك: ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي في تأريخه ونقلته من خطه أنه توفي في سنة سبعين وأربعمائة. 712- علي بن ثروان بن زيد، أبو الحسن الكندي [3] : ابن عم شيخنا أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي المقدم ذكره، ولد ببغداد

_ [1] في (ج) : «جهة» . [2] في (ب) : «بن سليم» . [3] انظر: خريدة القصر 1/312.

ونشأ بها، وقرأ بها الأدب عَلَى أبي منصور بن الجواليقي وغيره حتى برع فيه، وكتب بخطه كثيرا، وضبط [1] ضبطًا صحيحًا، وسمع شيئًا من الحديث من أبي البركات هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن البخاري وغيره، وسافر إلى الشام وسكن دمشق إلى حين وفاته، ولقي القبول عند الملك نور الدين محمود [2] بن زنكي وصار من أخصائه، وحدث باليسير، روى عنه أبو المواهب الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صصرى التغلبي في معجم شيوخه، وقرأ عليه الصائن أبو الحسين هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه الشافعي المعروف بابن عساكر كتاب «المعرب» لابن الجواليقي، وكان الصائن أسن منه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بن محفوظ التغلبي بدمشق، حدثنا والدي من لفظه، أنبأنا أبو الحسن علي بن ثروان الكندي، أنبأنا أبو البركات هبة الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبُخَارِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَأَبُو الْقَاسِمِ فَرَجُ بْنُ معالي القصباني قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو [مُحَمَّدٍ] [3] الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن فهد الأزدي، أنبأنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي، حدثنا بندار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إِنِّي قَرَأْتُ الْبَارِحَةَ الْمُفَصَّلَ كُلَّهَا [4] فِي رَكْعَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: هذأ كهذإ الشِّعْرِ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهُ: لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ- فَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً من الفصل سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ. قرأت عَلَى أبي المعالي عبد الرحمن بن علي بن عثمان المخزومي بالقاهرة عن أبي الفتح عثمان بن عيسى بن منصور البلطي النحوي أنشدني أبو الحسن علي بن ثروان الكندي لنفسه بدمشق، وكان قد قصد جمال الدولة حجا ابن عم الأمين مبين الدولة

_ [1] في الأصل، (ب) : «يضبط» . [2] في الأصل، (ب) : «محمد» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول. [4] في (ج) : «كله» .

حاتم فلم يصادفه فعمل بيتين وكتبهما عَلَى باب الدار حفرا [1] بالسكين وأنشدنيهما: حضر الكندي مغناكم فلم ... يركم من بعد كد وتعب لو رآكم لتجلى همه ... وانثنى عنكم بحسن المنقلب أنشدنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله الثعلبي بدمشق أنشدنا أبو المظفر أسامة بن مرشد الكناني لأبي الحسن علي بن ثروان الكندي: درت عليك غوادي المزن يا دار ... ولا عفت منك آيات وآثار دعاء من لعبت أيدي الغرام به ... وباعدتها صبابات وأذكار قرأت في كتاب «معجم شيوخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن كامل بن أبي الصقر الدمشقي» بخطه وقرأته على القاضي أبي نصر بن الشيرازي بدمشق عنه أنشدني علي ابن ثروان أبو الحسن الكندي بدمشق: خفض الدمع ما استطعت فقد ... صار المجراه في الخدود [2] طريقا كان درا قبل الفراق فلما ... رعته بالفراق صار عقيقا قرأت في كتاب خريدة القصر لأبي عبد الله الكاتب بخطه وأجاز لي روايتي عنه قال: شمس الدين أبو الحسن علي بن ثروان الكندي كان أديبا فاضلا أريبًا كاملا، قد أتقن اللغة وقرأ الأدب على ابن الجواليقي وغيره من صدور العلم وبحوره، ولم يزل الأدب بمكانه في دمشق مشرقًا بنوره في آفاق ظهوره، وقد ذكرت تاج الدين الكندي ابن عمه في أهل بغداد وهذا لإقامته [3] بدمشق أوردته مع أهلها، والأصل من الخابور، رأيته بدمشق مشهودا لفضله بالوفور، مشهورًا بالمعرفة بين الجمهور، موثوقًا بقوله، مغبوقًا موصوفًا من نور الدين بطوله، وله شعر كثير، وفضل نظيم ونثير، ولم يقع لي ما أشد يد الانقياد عليه، أو أصرف عنان الانتقاد إليه. سألت شيخنا أبا اليمن الكندي بدمشق عن مولد ابن عمه علي بن ثروان ووفاته، فقال: مولده ببغداد في سنة خمسمائة أو قبلها، وتوفي بدمشق في سنة خمس وستين وخمسمائة.

_ [1] في (ج) : «جعفرا» . [2] في (ب) : «خلاد» . [3] في الأصل، (ب) : «لاقى منه» .

713 - علي بن جابر بن زهير بن علي، أبو الحسن البطائحي:

713- عليّ بْن جَابِر بْن زُهَيْر بْن عليّ، أبو الحسن البطائحي: من أهل ساقية سُلَيْمَان ناحية بالبطائح، قدم بغداد في صباه مع والده في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وأقام بها مدة، وسمع الحديث من أبي الحسن بن عبد العزيز بن السمك وأبي الفضل مُحَمَّد بن ناصر الْحَافِظ وغيرهما، ثم قدمها بعد ذلك بمدة وتفقه بها عَلَى يوسف الدمشقي، ثم رحل إلى رحبة الشام وأقام بها [مدة] [1] مديدة يقرأ عَلَى أبي عبد الله بن المتقنة الفقيه، ثم عاد إلى ناحيته وتولى القضاء بها وبالعراق، وكان فاضلا، قدم بغداد أخيرًا في سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وروى بها شيئًا من الأناشيد عن والده وعن ابن المتقنة، كتب عنه رفيقنا أبو القاسم بن الحمامي. أنشدني أبو القاسم موهوب بن سعيد الحمامي، أنشدني القاضي أبو الحسن علي ابن جابر بن زهير البطائحي ببغداد قدم علينا، أنشدني أبو عبد الله مُحَمَّد بن الحسن ابن المتقنة الفقيه بالرحبة لنفسه يعارض الحريري في بيتيه اللذين قال فيهما: اسكنا كل نافث وأمنا ... أن يعززا بثالث وهما سم سمه فحسن آثارها فقال: ما الأمة الوكفاء بين الورى ... أحسن من حر أتى ملامه فمه إذا استجديت [2] عن قول ... «لا» فالحر لا يملأ منها فمه سمعت أبا عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الواسطي يقول: سألت القاضي علي بن جابر البطائحي عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي شهر رمضان من سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وتوفي في منحدره من بغداد إلى واسط في سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 714- علي بن جابر بن علي، أبو الحسن التاجر: من أهل أطرابلس المغرب، قدم بغداد شابًا واستوطنها، وسكن بدار الخلافة، وصار من شيوخ التجار وأعيانهم ذا مكانة عند الأكابر والأصاغر، وهو حافظ لكتاب الله، حسن الطريقة، متدين كثير الصدقة والمعروف، طيب الأخلاق، متودد مسارع إلى قضاء حوائج الناس، حدث بكتاب الموطأ لمالك بن أنس عن الإمام الناصر لدين الله

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] في الأصل، (ب) : «استحدثت» .

715 - علي بن جامع، أبو الحسن البغدادي:

صلوات الله عليه بالإجازة سمع منه جماعة بجامع القصر، وسمعته يقول: ولدت في سنة خمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الأحد الثالث والعشرين من ذي القعدة من سنة إحدى وأربعين وستمائة، ودفن بباب أبرز- رحمة الله عليه. 715- علي بن جامع، أبو الحسن البغدادي: أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن مُحَمَّد [1] بن ناصر الحافظ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن أحمد بن البناء إذنا، أَنْبَأَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن جامع البغدادي، حدثنا أبو الحسن بن المغلس قال: وجدت رقعة مختومة في مجلس أبي بكر مُحَمَّد بن داود الفقيه ففضضتها فإذا فيها: يا ابن داود يا فقيه العراق ... أفتنا في قواتل الأحداق هل عليها الجناح في الفتك أم ... حل لها في الهوى دم العشاق فأجابه [بقوله] [2] : عندي جواب مسائل العشاق ... فاسمع لها من مدنف مشتاق لما سألت عن الهوى شوقتني ... وأرقت دمعًا لم يكن بالراقي أخطأت في نفس السؤال ولم تصب ... [بل] [3] في الهوى شفقًا من الإشفاق لو كان معشوق يعذب عاشقًا ... كان المعذب أنعم العشاق إن كان يدنيه إلى أحبابه ... فكر فيلقاهم بغير تلاق ليس العذاب سوى [4] التباعد والنوى ... وتحرق الأحشاء بالأشواق 716- علي بن جبلة الكاتب: حدث عن أبي علي الْحَسَن بن بشر بن سلم بن المسيب البجلي، روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني في معجم شيوخه. أنبأنا محمد بن أبي يزيد الكراني إذنا، أنبأنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد الراشتيناني

_ [1] في الأصل: «على بن محمد» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] في (ج) : «لسره» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) .

717 - علي بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله ابن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن:

قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَذَةَ [1] ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَبَلَةَ الْكَاتِبُ البغدادي، حدثنا الحسن بن بشر البجلي، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ سُهَيْلِ [2] بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ نَسِيَهُ فَهِيَ نِعْمَةٌ جَحَدَهَا» [3] . 717- علي بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله ابن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن: قلده والده الصلاة بكور الري وأعمال الحرب والمعاون بها ودباوند وقزوين وزنجان وأبهر والطرم في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ونفذ توليه إليه هناك، وتوفي يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ذكر ذلك ثابت بن سنان في قرة في تاريخه. 718- على بن جعفر بن ثابت الشاهد: ذكر هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه أنه توفي في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة. 719- علي بن جعفر بن الحسن الهاشمي: روى عن والده، روى عنه أبو عبد الله بن باكويه الشيرازي. أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري، أنبأنا علي بن عبد الله الحيري، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه قال: سمعت ابن جعفر الهاشمي ببغداد قال: سمعت والدي جعفر بن الحسن يقول: سمعت حسان بن أَحْمَد الهاشمي يقول: سأل أمير المؤمنين على بن موسى الرضا: أيش فائدة الصوم في الحكم؟ قال: علم الله تعالى ما ينال الفقير من شدة

_ [1] في النسخ: «عبيد الله بن زيدة» . [2] في النسخ: «عن سهل» . [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 2814. ومجمع الزوائد 5/269. والمعجم الصغير 1/197.

720 - علي بن جعفر بن صالح بن عمرو، أبو الحسن البغدادي:

الجوع فأدخل عَلَى الغني الصوم ليذوق طعم الجوع ضرورة حتى لا ينسى ما يمس الفقير من الجوع، فقال المأمون: أقسم بالله ما كتبت هذا إلا بيدي. 720- على بن جعفر بن صالح بن عمرو، أبو الحسن البغدادي: حدث عن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان السامي، روى عنه عبد القيس بن عقيل بن الحارث الرملي حديثًا منكرًا. قَرَأْتُ عَلَى سِتِّ الشَّرَفِ بِنْتِ شَعْبَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الرَّجَا الصائغ، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مندة قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ بِبَلْخَ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ المستملي، حدثنا أبو بكر بن عصمة الكوسج، حدثنا عَبْدُ الْقَيْسِ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْمَارٍ أَبُو الْقَاسِمِ الرَّمْلِيُّ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ بِبَلْخَ إِمْلاءً- وَكَانَ يَخْتَلِفُ مَعَنَا إِلَى مَشَايِخِنَا- أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ، فَإِنَّ اللَّهَ سَلَبَ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمْ» [1] . 721- علي بن جعفر بن عبد الله، أبو الحسن الدقاق: ذكره أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات في كتاب وفاءات مشايخه الذين كتب عنهم فقال: في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة توفي أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله الدقاق يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الآخرة، وكان سيئ الحال في الرواية جدا. أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء قال: قرئ عَلَى يحيى بن الحسن بن البناء عن أبي بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الكازروني وأنا أسمع، أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ قراءة عليه قال: سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة توفي أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله الدقاق يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الآخرة، مولده سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان سيئ الحال فِي الرواية غير مرضي.

_ [1] انظر الحديث في: تاريخ بغداد 12/124. وتنزيه السريعة 1/154. والفوائد المجموعة 153/207.

722 - علي بن جعفر بن محمد الحنبلي:

722- على بن جعفر بن مُحَمَّد الحنبلي: حدث عن أبي علي الحسين بن عبد الله الخرقي، روى عنه ابنه الحسين. أخبرنا عبد العزيز بن محمود الجنابذي، أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الهروي، أنبأنا عبد الله بن محمد هو الأنصاري، حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاء، أنبأنا الحسين بن علي بن جعفر البغدادي، حدثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الخرقي- وكان من أصحاب أبي بكر المروذي وقد رأى أَحْمَد بن حنبل- قال- يعني المروذي: بت مع أبي عبد الله ليلة فلم أره ينام إلا يبكي إلى أن أصبح، فقلت: يا أبا عبد الله كثر بكاؤك فما السبب؟ فقال: يا أبا بكر! ذكرت ضرب المعتصم إياي وقد مر بي في الدرس (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وأصلح فأجره على الله) فسجدت وأجللته في السجود. 723- علي بن جعفر بن مُحَمَّد بن مهدويه، أبو الحسن: من أهل الأنبار، من بيت مشهور بالرئاسة والرواية، سمع أبا عبد الله مُحَمَّد بن علي ابن عبد الله الصوري، وحدث باليسير، روى عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه، وذكر أنه كان كبير السن قد ناهز التسعين. أنبأنا مُحَمَّد بن المبارك البيع عن أبي الْعَلاءِ وَجِيهُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ السقطي، أنبأنا أبي، أنبأنا علي بن جعفر بن مُحَمَّد بن مهدويه الأنباري بالأنبار، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري الحافظ بالأنبار قدم علينا، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي [1] ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سيف البغدادي بالبصرة، حدثنا أبو خليفة، حدثنا ابن سلام، حدثني عبد الله بن مصعب قَالَ: كنت [2] عند الرشيد فقال له بعض جلسائه في مُحَمَّد بن عبد الله المخزومي: هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء، فقلت ولا يضيع فتى قريش في مجلس أنا فيه، فأقبلت عليهم وقلت لهم: فهل عاب الله تعالى أحدًا بالحداثة والله تعالى يقول: قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ ، وأمير المؤمنين حديث [3] السن، أفتعيبونه عَلَى ذلك؟ فقال الرشيد: صدق، وصوب قوله وأقر المخزومي على القضاء.

_ [1] في الأصل، (ب) : «البحيري» وفي (ج) : «الجيرى» . [2] في (ب) : «كتب» . [3] في (ب) : «حدث» .

724 - علي بن جعفر، أبو الحسن الحنبلي، المعروف بالجمال:

724- على بن جعفر، أبو الحسن الحنبلي، المعروف بالجمال: حدث عن أبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، روى عنه جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري. أنبأنا أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن الجوزي ونقلته من خطه أنبأنا أبو نصر حمد بن منصور الهمداني قراءة عليه، أنبأنا أبو علي أَحْمَد بن سعد بن علي العجلي، أخبرنا أبو ثابت بجير بن منصور بن علي إجازة، أنبأنا أبو مُحَمَّد جعفر بن مُحَمَّد بن الحسين الأبهري قال: سمعت أبا الحسن على بن جعفر الحنبلي المعروف بالجمال ببغداد يقول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي يقول: ثلاث مسائل سألت عدة من المشايخ فلم يجبني أحد، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ! ما التصوف؟ قال: ترك الدعاوى وكتمان المعاني، فقلت له: ما التوحيد؟ قال: ما حده فكرك أو أحاط به همك أو أصبته بحواسك، فالله بخلافه إنما نسلم التوحيد لمن جرده من أربعه: من الشرك والشك والتشبيه والتعطيل، فقلت له: ما العقل؟ فقال: أدناه ترك الدنيا، وأعلاه ترك التفكر في ذات الله تعالى. قال جعفر الأبهري: سمعت من سمعون يقول: إن أبا الحسن من الأبدال. 725- على بن جعفر، أبو الحسن السلماسي: كان أحد الشهود المعدلين بمدينة السلام، ذكر هلال بن المحسن وذكرته من خطه أنه توفي يوم الاثنين الثالث من شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 726- علي بن جعفر، أبو الحسن الخازن الصوفي: من أهل نيسابور، صحب أبا سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني وخدمه وخدم غيره من مشايخ خراسان، ورافق أبا سعد الصوفي النيسابوري إلى بغداد، ولما بنى أبو سعد رباطه جعله خازنًا [1] به، ولما مات أبو سعد تعصب له قوم حتى يكون مكانه فما [2] تم له، فبقى عَلَى خزانة الرباط إلى آخر عمره، وكان معمرًا كبير السن. قرأت عَلَى أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي،

_ [1] في (ج) : «خانا» . [2] في النسخ: «فلما» .

727 - علي بن حجاج بن علي بن طليب، أبو الحسن المستعمل:

أنبأنا أبو الحسن علي بن جعفر الخازن النيسابوري رايته ببغداد، وكان يشار إليه في وقته بين الخراسانية من رفقاء أبي سعد الصوفي النيسابوري، وكان أبو سعد يقول: ثلثا تصوفي عَلَى ما سمعت إسماعيل بن الحسن الشعري النيسابوري نحكيه عنه. 727- علي بن حجاج بن علي بن طليب، أبو الحسن المستعمل: من أهل الحربية، سمع أبا حفص عمر بن علي الحربي، كتبت عنه شيئًا يسيرًا، وكان حسن الأخلاق من ذوي اليسار، فيه تميز وتيقظ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حَجَّاجِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طُلَيْبٍ أَبُو الْحَسَنِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبأنا علي بن الحسين بن أيوب، أنبأنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا الحرب بن محمد، حدثنا أبو النصر [1] هاشم بن القاسم، حدثنا بقية بن الوليد عن خليد بْنِ دَعْلَجٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ» [2] . سألت عن أبي الحسن بن حجاج عن مولده، فقال: في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وتوفي يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس الثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع وستمائة بباب حرب. 728- علي بن حجاج بن علي بن طليب، أبو عبد العزيز: من أهل الحربية، وهو أخو المذكور آنفًا وكان الأصغر، سمع مع أخيه من عمر بن عبد الله الحربي، وخرج من الحربية فسكن قرية بنهر عيسى يعرف بالصافي، أقام بها أكثر من أربعين سنة لم يدخل الحربية، وكان شيخًا صالحًا ورعًا متدينًا متعبدًا منقطعًا عن الخلق قليل المخالطة لهم، حدث باليسير ولم يتفق لي لقاءه، سمع منه رفيقنا علي بن معالي الرصافي، وقد ذكر لي أنه اجتمع به لما جاء إلى ظاهر الحربية للصلاة عَلَى جنازة أخيه وحضور دفنه، ثم عاد إلى القرية. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مَعَالِي المقرئ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ الْحَجَّاجِ الزَّاهِدُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِظَاهِرِ

_ [1] في الأصل: «أبو الحفر» . [2] انظر الحديث في: كشف الخفا 2/452.

729 - علي بن حراز بن سليمان بن حراز، أبو الحسن:

الحربية، أنبأنا عمر بن عبد الله بن علي الحربي قراءة عليه وأنبأنا سليمان بن محمد بن علي الموصلي، أنبأنا أَبُو الْمَعَالِي الْمُبَارَكُ بْنُ بَرَكَةَ بْنِ فُتُوحٍ النحاس قراءة عليه، أنبأنا الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، أنبأنا أبو عمر [1] عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الفارسي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا محمد بن صالح الأنماطي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْمُحْرِزِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَأْتِي الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ إِلا وَجَدَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أنقابها ملكا معه السَّيْفِ» [2] . سألت أبا الحسن على بن حجاج بن علي بن طليب عن مولد [3] أخيه علي، فقال: في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفي علي بن حجاج أخو أبي الحسن في يوم الاثنين السادس عشر من شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة بقرية الصابي، وكان ساكنًا بها وجيء بجثمانه إلى باب حرب فدفن هناك. 729- علي بن حراز بن سُلَيْمَان بن حراز، أبو الحسن: من أهل واسط، وكان من الشهود المعدلين بها، وهو ابن عم شيخنا يحيى بن الربيع بن سُلَيْمَان الفقيه، قدم بغداد في صباه وتفقه بها على أبي القاسم بن فضلان، وسمع الحديث من أبي منصور مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الفرج الدقاق وغيره، ثم قدم بعد علو سنه بغداد وروى بها شيئًا يسيرًا، ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه كتب عنه ببغداد، قال: وسألته عن مولده، [فقال] : يوم عرفة من سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وتوفي في السابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستمائة بواسط، ودفن بداوردان [رحمه الله] . 730- علي بن أبي حزارة البغدادي: ذكره أبو بكر الخطيب في كتاب «المؤتلف والمختلف» من جمعه وأنه بحاء مهملة بعدها زاي وبعد الألف راء، قال: روى عنه عباس الدوري حكاية. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب عن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد

_ [1] في النسخ: «أبو عمران» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 34899. [3] في (ب) : «مولده» .

731 - علي بن حسان بن سالم بن مسافر، أبو الحسن الكاتب:

الصيرفي، أنبأنا أبو مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد الخلال إجازة وحدثنا عنه أبو بكر الخطيب، حدثنا محمد بن العباس بن حيويه، حَدَّثَنَا أبو الحُسين العباس بن العباس بن المغيرة، حدثنا عباس الدوري، حدثنا علي بن أبي حزارة، حدثتني أمي وأفلجت وأقعدت من رجليها دهرًا فقالت لي يومًا: لو أتيت هذا الرجل- أَحْمَد بن حنبل- فسألته أن يدعو الله لي! قال: فعبرت إلى أحمد فدققت عليه الباب وكان في الدهليز، فقال: من هذا؟ قلت له: يا أبا عبد الله رجل من إخوانك، قال: وما شأنك؟ قلت: إن أمي [مريضة] [1] قد أقعدت من رجليها وهي تسألك أن تدعو الله لها، قال فجعل يقول: يا هذا فمن يدعو لنا نحن؟ فقال ذلك مرارًا فكأني استحييت فمضيت وقلت: سلام عليكم، فخرجت عجوز من منزله فقالت: إني قد رأيته يحرك شفتيه بشيء وأرجو أن يكون يدعو الله لك، قال: فرجعت إلى أمي فدققت عليها الباب، فقالت: من هذا؟ فقلت: أنا علي، فقامت ففتحت لي الباب، فقلت: لا إله إلا الله إيش القصة؟ فقالت: لا أدري إلا إني قد قمت عَلَى رجلي فعجبت من ذاك وحمدت الله عز وجل، قال: وذاك مسافة الطريق. 731- علي بن حسان بن سالم بن مسافر، أبو الحسن الكاتب: شاعر مليح، حسن الخلفاء والأكابر فأكثر. أنشدني أبو الحسن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر القطيعي، أنشدني علي بن حسان بن مسافر الكاتب لنفسه من قصيدة [له] [2] : زار وثغر مبتسم فخرا ... وعقد النجوم منفصم والبدر في ربقه الغروب لما ... يستنجد الليل وهو منهزم والجو في حلة معنبرة ... لها من البرق مومضًا علم والأرض قد أصبحت من حرفة ... وأزينت [بشر] [3] روضها نعم والبان مياسة معطفة ... والسحب تبكي والزهر يبتسم والورد قد قتقت لطائمه ... هسمه ثغر جوها شيم

_ [1] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

قد سل سيفًا عَلَى الشقائق ... فأخذته من رءوسها القمم إن شابهت لونه غلائلها ... ما كل قان مضرج عنم فقل لمن راقه معصفرها ... لا يزدهيك الهوى فذاك دم واصفر وجه النهار من وجل ... كمدنف مل قلبه السم واطرق النرجس المضاعف إجلا ... لا كطرف في جفنه سقم وعاد شمل المنثور حين زها ... الورد من العجب وهو منتظم وافتر ثغر الأقاح من خذل ... والجدول الغمر ظل يلتطم وغنت الورق في الغصون فيا ... لله تلك الألحان والنغم أصنع من معبد وافصح من ... قس فهن النواطق العجم وأنشدني أبو الحسن بن القطيعي، أنشدني أبو علي بن مسافر لنفسه: خيم في جفن عيني السهر ... لما استسرت بدورهم وسرو قوم حمت بيضهم وقد ظعنوا ... بيض معراض وسمرهم سمر كم قربوا حسرة ببعدهم ... وكم فؤاد لما سرو أسر لم أحمل الصبر يوم بينهم ... والصبر في ساعة الهوى صبر يا جيرة العمر قد تصرم في ... حزني وشوقي إليكم العمر كأن عيني عين وأدمعها ... جداول في الخدود تنحدر وفي حدوج الغادين بدر دجى ... وغصن بان مهفهف نضر قلبي كناس في لحظ مقلته ... ظبي حلاها الفتور والحور مفرطق ساحر اللحاظ زا ... ر فليلي جميعه سحر أجفان عينيه للصوارم أج ... فان وسل الصوارم النظر أعارني خضرة السقام ولم ... يشف غليلي رضاؤه الخصر لم أرو من خمره بفيه ومن ... أين وسمر القنا له حفر أخفرت حق الذمام يا قمر ... أيسره في تمامه الخفر أفنيت في قتل عاشق دنف ... شاب وما شاب صفوه الكدر يا حبذا العيش حين يغدو إلى ... اللهو عَلَى غرة ويبتكر في جنح ليل من الشيبة لم ... يبد لنا من صاحبه بدر

732 - علي بن حسان بن علي بن الحسين بن عبد الله بن الثعلبي، أبو الحسن:

أيام صبح المشيب لم يبد ... إشراقًا وليل الشباب معتكر أخبرني ابن القطيعي أنه سأل ابن مسافر عن مولده، فقال: سنة أربع وأربعين وخمسمائة. أنبأنا أبو سعد الحسن بن مُحَمَّد بن حمدون الكاتب ونقلته من خطه قال: مات علي ابن مسافر الشاعر ليلة يَوْم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ودفن في هذا اليوم بمقابر قريش بالجانب الغربي. 732- علي بن حسان بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بن الثعلبي، أبو الحسن: من أهل الحريم الظاهري، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، سمع منه عبد المغيث بن زهير الحربي، وروى لنا عنه مُحَمَّد بن الشطرنجي. أَخْبَرَنَا محمد بن أبي علي بن الشطرنجي، أنبأنا علي بن حسان بن الثعلبي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزينبي، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله ابن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان البردعي، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، حدثنا أبو موسى الهروي، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَذْفٌ وَمَسْخٌ وَخَسْفٌ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَتَى ذَاكَ؟ قال: «إذا ظهرت المعازف وكثرت الْفُسَّاقُ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ» [1] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي: سألته- يعني علي ابن حسان الثعلبي- عن مولده، فقال: أظنه سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن علي بن عمر اللتي المقرئ بخطه قال: مات أبو الحسن علي بن حسان بن الثعلبي ليلة الخميس سابع عشري سنة خمس وخمسين وخمسمائة، سمعت منه وكان شيخًا صالحا حسنا، قد صحب الصالحين وخدمهم. 733- على بن الحسن بن إبراهيم الموصلي، أبو الحسن السقاء: سمع أبا بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عبرة الموصلي وأبا الفتح محمد بن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 39595.

أَحْمَد بن أبي الفوارس الْحَافِظ، روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري. قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْوَفَا أَحْمَدَ بن علي بن إبراهيم الفيروزآبادي بخطه حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يوسف القرشي الهكاري، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن ابن إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمَعْرُوفُ بِالسَّقَّا بِبَغْدَادَ، أنبأنا أبو بكر عبد القاهر ابن عبرة الموصلي، أنبأنا أبو هارون موسى بن محمد الأنصاري، حدثنا أبو بكر موسى ابن إسحاق الأنصاري، حدثنا محمد بن علي الملطي، حدثنا خطاب بن سنان عن قيس ابن الرَّبِيعِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: نَزَلْنَا نَهْرَ تِيرِي فَأَتَانَا أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ فَقَالُوا: ادْخُلُوا فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ هَذَا الْمَنْزَلَ أَحَدٌ إِلا أَخَذَ مَتَاعَهُ، فَرَحَلَ أَصْحَابِي وَتَخَلَّفْتُ لِلْحَدِيثِ الَّذِي حَدَّثَنِي ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من قرأ في ليلة ثلاثا وَثَلاثِينَ آيَةً لَمْ يَضُرَّهْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ سَبُعٌ ضَارِي وَلا لِصٌّ طَارِي، وَعُوفِيَ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَصْبِحَ» [1] فَلَمَّا أَمْسَيْنَا لَمْ أَنَمْ حَتَّى رَأَيْتُهُمْ قَدْ جَاءُوا أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثِينَ مَرَّةً مُخْتَرِطِينَ سُيُوفَهُمْ، فَمَا يَصِلُونَ إِلَيَّ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَحَلْتُ فَلَقِيَنِي شَيْخٌ مِنْهُمْ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ مُتَنَكِّبًا قَوْسًا عَرَبِيًّا، فَقَالَ لِي: يَا هَذَا! إِنْسِيٌّ أَمْ جِنِّيٌّ؟ قَالَ قُلْتُ: بَلْ إِنْسِيٌّ مِنْ وَلَدِ آدَمَ، قَالَ: فَمَا بَالُكَ لَقَدْ أَتَيْنَاكَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً كُلُّ ذَلِكَ يُحَالُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ بِسُورٍ مِنْ حَدِيدٍ؟ قُلْتُ: حَدِيثٌ حَدَّثَنِي ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ آيَةً فِي لَيْلَةٍ لَمْ يَضُرَّهْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لِصٌّ طَارِي وَلا سَبُعٌ ضَارِي، وَعُوفِيَ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يُصْبِحَ!» قَالَ: فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ وَكَسَرَ قَوْسَهُ وَأَعْطَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ لا يَعُودَ فِيهَا، وَالثَّلاثُ وَالثَّلاثُونَ آيَةً: أَوَّلُ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ إِلَى قوله: الْمُفْلِحُونَ ، وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ وَاثْنَتَانِ بَعْدَهَا إِلَى قَوْلِهِ: خالِدُونَ وَثَلاثُ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ الْبَقَرَةِ إِلَى آخِرِهَا وَثَلاثُ آيَاتٍ مِنَ الأَعْرَافِ: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ ، إلى قوله: مِنَ الْمُحْسِنِينَ وَآخِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ إِلَى آخِرِهَا وَعَشْرُ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ إلى قوله: لازِبٍ وَاثْنَتَانِ مِنَ الرَّحْمَنِ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ إلى قوله: فَلا تَنْتَصِرانِ ومن آخر الحشر لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ إِلَى آخِرِهَا وَاثْنَتَانِ مِنْ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا إِلَى قَوْلِهِ: شَطَطاً.

_ [1] انظر الحديث في الدر المنثور 1/28. واتحاف السادة المتقين 5/134.

734 - علي بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن الناقد:

هذا الحديث لِشُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ فَقَالَ لِي: كُنَّا نُسَمِّيهَا آيَاتِ الْحِرْزِ، وَيُقَالُ: إِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ مِائَةِ دَاءٍ فَعَدَّ عَلِيٌّ الْجُنُونَ وَالْجُذَامَ وَالْبَرَصَ وغير ذلك فلم أحفظ، قال محمد ابن عَلِيٍّ فَقَرَأْتُهَا عَلَى شَيْخٍ لَنَا قَدْ فُلِجَ حَتَّى أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ ذَلِكَ. 734- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الناقد: حدث عن أبيه، روى عنه أبو معاذ الطالقاني. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب إلي أبو نصر عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الشيرازي حدثني أبو معاذ أصفح بن علي بن أبي معاذ بن القاسم بن الليث القيسي الطالقاني بالدامغان حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ البغدادي الناقد التمارين ببغداد حدثني والدي، حدثني أبو بكر محمد ابن علي بن إسماعيل مبرمان النحوي قال: صحب شيخ مديني [1] قوما في سفينة فكانت مع أحدهم جارية مغنية، وكان للشيخ هيئة وحشمة، فقالوا له: إن معنا جارية مغنية ونحن لك، فإن أذنت لنا سمعنا! فقال الشيخ: أنا أعزل عنكم وافعلوا أنتم ما بدا لكم، فارتقى الشيخ إلى طلال السفينة وغنت الجارية، في بعض ما غنت: حتى إذا الصبح بدا ضوءه ... وغابت الجوزاء والمرزم أقبلت والوطي خفي كما ... ينساب من مكمنه الأرقم قال: فما شعرنا إلا بالشيخ وقد رمى بنفسه في الماء وعليه ثيابه وجعل يخبط [2] بيده ويقول: أنا الأرقم أنا الأرقم، فبعد شر ما أخرجناه، فقلنا له: يا هذا لم ضيعت هذا بنفسك؟ فقال: إني والله أعلم من تأويله ما لا تعلمون. 735- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الضرير المقرئ: من ساكني الرصافة، سمع الكثير [3] من أبي عبد الله بن بشران وجماعة غيرهم، وحدث باليسير، روى عنه أبو علي بن البناء وأبو بكر [4] مُحَمَّد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز الأصبهاني في مشيختهما.

_ [1] في (ج) : «مدني» . [2] في الأصل، (ج) : «مخيط» . [3] في (ج) : «سمع الحديث» . [4] في (ب) : «أبو البركات» .

736 - علي بن الحسن بن أحمد بن علي، أبو الحسن الغزال:

أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الْوَهَّابِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الشواء، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي، أنبأنا أحمد بن حازم الغفاري، أنبأنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ» [1] . كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن أَحْمَد المقرئ شيخ صالح ثقة، حدث عن أصحاب المحاملي وغيره من شيوخ البغداديين، وكان يسكن في الرصافة، وكان منفقًا عَلَى أهل العلم خاصة أصحاب الحديث. سمعت أبا مُحَمَّد بن الأخضر يقول: تزوج أبو الحسن على بن الحسن الضرير المقرئ بجارية محتشمة من جواري دار الخلافة وكانت راغبة فيه، فوهبت له تركة ملآء ذهبًا، فأنفقه كله في العلم وشراء الكتب النفيسة وتحصيل الأصول الحسنة، واستكتب كثيرًا من الكتب والأجزاء بخط أبي الحسن الغزال، وكان يكتب خطًا حسنًا. قرأت في كتاب أبي علي بن البناء بخطه قال: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ- يعني مات- ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وحدث باليسير، وكان صالحا يكتب له الغزال، وسمعت معه كثيرا. 736- على بن الحسن بن أَحْمَد بن علي، أبو الحسن الغزال: قدم بغداد في ذي القعدة سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وحدث بها عن الفقيه أبي حميد محمد بن أَحْمَد بن جعفر الحنظلي الحلمي وأبي طاهر مُحَمَّد بن علي الرزاز [2] ، سمع منه وكتب عنه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الحنوي.

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 277، 278. ومسند أحمد 5/277، 282. [2] في (ج) : «الوزان» .

737 - علي بن الحسن بن أحمد بن علي بن الشهرزوري، أبو محمد:

أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّيِّدِ الصَّفَّارُ وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الطويلةِ وَأَبُو الْفُتُوحِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عبد الكريم الدقاق قالوا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الغزال قدم علينا بغداد، حدثنا الإمام أبو حميد محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَنْظَلِيُّ إِمْلاءً فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ بِسَمَرْقَنْدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلاتِهِ الثَّامِنَ من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن أحمد ابن علي بن مهران الزوزني، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ القيسراني بالمصيصة، حدثنا أبو العباس عمر بن عصيم، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ تَهْلِكَ الرَّعِيَّةُ وَإِنْ كَانَتْ ظَالِمَةً مُسِيئَةً إِذَا كَانَتِ الْوُلاةُ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً، وَتَهْلِكَ الرَّعِيَّةُ وَإِنْ كَانَتْ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً إِذَا كَانَتِ الْوُلاةُ ظَالِمَةً مُسِيئَةً» [1] . 737- علي بن الحسن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الشهرزوري، أَبُو مُحَمَّد: والد أبي المظفر مُحَمَّد المقدم ذكره، سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا مُحَمَّد عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه [2] الصريفيني وحدث باليسير، سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف. أنبأنا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ عَنْ أَبِيهِ، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابن الشهرزوري بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأمين، أنبأنا والدي قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بن جنابه البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شُعْبَةُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ» [3] . قرأت في كتاب أبي بكر بن كامل بخطه قال: مات أبو مُحَمَّد بن الشهرزوري يوم الأحد ثامن عشري ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمسمائة، قرأت عليه أحاديث عن الصريفيني.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 14714. والأحاديث الضعيفة 514. [2] «محمد بن عبد الله» ساقطة من (ج) . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 74. وسنن ابن ماجة 515، 516. ومسند أحمد 2/471. وصحيح ابن خزيمة 27.

738 - علي بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن المقرئ:

738- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن المقرئ: حدث بالداهرية [1]- قرية عَلَى نهر عيسى- عن أبي الحسن بن العلاف، روى عنه أبو البركات الأنصاري في مشيخته. قَرَأْتُ عَلَى يُوسُفَ بْنِ جِبْرِيلَ الْقَيْسِيِّ بِالْقَاهِرَةِ عَنْ أَبِي البركات محمد بن علي الأنصاري أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ يعني بالداهرية، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ العلاف المقرئ، أنبأنا علي بن عمر بن أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد الله بن يوسف البخاري، حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا أَبُو زَيْدٍ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ الضَّحَّاكِ، حدثنا أبو الليث نصر بن الحسين، حدثنا عيسى بن موسى، حدثنا أَبُو يُوسُفَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عن جابر ابن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُجَصَّصَ الْقُبُورُ وَأَنْ يُجْعَلَ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ حُفْرَتِهَا. 739- عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حكينا، أبو الحسن بن أبي [مُحَمَّد] [2] الشاعر: روى عن والده شيئًا من شعره، وقد تقدم ذكر أبيه وجده. قرأت في كتاب أبي نصر عَبْد السيد بْن عليّ بْن عَبْد السيد بن مُحَمَّد بن الصباغ الشاهد بخطه أنشدني أبو الحسن علي بن أبي مُحَمَّد بن حكينا ببغداد لوالده أبي مُحَمَّد: قد بان لي عذر الكرام فصدهم ... عن أكثر الشعراء ليس بعار لم يسألوا بذل النوال وإنما ... جمد الندى ببرودة الأشعار 740- علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الحلاوي، أبو الحسن: والد أبي علي المبارك بن الحلاوي المؤدب، حدث عن أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء.

_ [1] في (ج) : «بالقاهرية» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

741 - علي بن الحسن بن أحمد بن أبي منصور بن أبي العز الرشيدي، أبو الحسن بن أبي محمد البزاز:

741- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أبي منصور بن أبي العز الرشيدي، أبو الحسن بن أبي مُحَمَّد البزاز: من ساكني الظفرية، وله دكان بخان الصفة بسوق الثلاثاء يبيع فيه البز، سمع أبا مُحَمَّد عبد الواحد بن الحسين البارزي [1] وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخًا متميزًا أديبًا، له نظم ونثر، وعلت سنة فأضر ولزم منزله إلى حين وفاته، وكان متدينًا صالحًا، ذكر لي أن جده أبا العز كان يتولى الحسبة في أيام هارون الرشيد فنسب إليه. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الرشيدي بقراءتي عليه، أنبأنا أبو محمد عبد الواحد ابن الحسين بن عبد الواحد البارزي، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن محمد بن طلحة النعالي، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بشران، أنبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا موسى بن الحسن السقلي، حدثنا أَبُو الْمُعْتَمِرِ عَنْ لَيْثٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَرَّضُوا لِلَّهِ فِي إِنَائِكُمْ [2] فإن لله عز وجل نفحات عسى يصبكم منها واحدة، لا تستقون بَعْدَهَا» [3] . توفي علي الرشيدي يوم الأربعاء لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة بكرة، وصلينا عليه بمشهد علي بن أبي طالب بباب أبرز قبل صلاة العصر، ودفن قريبا من حامل الراية، وأظنه كان قد بلغ التسعين أو ناهزها. 742- علي بن الحسن بن خلف بن سُلَيْمَان بن الفضل، أبو القاسم، الفقيه الشافعي: من أهل عكبرا، حدث عَنْ أَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ بن أبي مسلم الفرضي، روى عنه القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي. قرأت في كتاب أبي البركات بن السقطي بخطه وأنبأنيه عنه ذاكر بن كامل، أنبأنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قراءة عليه، أنبأنا القاضي علي بن الحسن ابن خلف، حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي، حدثنا محمد بن يحيى الصولي،

_ [1] في الأصل، (ج) : «البارومي» وفي (ب) : «العارومي» . [2] في (ب) ، (ج) : «أيامكم» . [3] انظر الحديث في: الكن للدولابي 2/120. والدر المنثور 3/318، 4/25.

حدثنا محمد بن القاسم أبو العيناء [1] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسعر قَالَ: كنا عند سفيان بن عيينة في الموسم وقد حج الرشيد، فخلى في داره يحدث خدم الرشيد ولم يدخل إليه غيرهم، فجاء ابن مناذر الشاعر فوقف عَلَى الباب وصاح: بعمرو وبالزهري والسلف الأولى ... بهم تثبت رجلاك عند المقاوم حييت طوال الدهر يومًا لحاتم ... ويومًا لحفان ويومًا لغانم وللحسن المحتاج يومًا وربما ... خصصت حينًا دون تلك المواسم نظرت فطال الفكر منك فلم تكن ... تدير رحى إلا لأخذ الدراهم ثم مضى، فخرج سفيان وهو متكئ عَلَى عصا، فقال: ابن الخبيث بن الخبيث ابن عدو الله، فمن رأى صاحب عيال فقد أفلح، حدثتني الصيادون أن أكثر ما يقع في شباكهم الطيور الزافة. أنبأنا أبو مُحَمَّد بن الأخضر عن أبي القاسم بن السمرقندي، أنبأنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي إذنًا قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بن خلف ابن سُلَيْمَان الشافعي يقول: سمعت عبيد الله بن أَحْمَد الزاهد، واخبرتنا خديجة بنت أبي منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الجواليقي بقراءتي عليها قالت: أنبأنا أبي، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن أَحْمَد الفرضي الزاهد قال: سمعت مُحَمَّد بن يحيى النديم يقول: كنت أقرأ عَلَى أبي خليفة في منزله لهاشمي البصرة خصوصًا كتاب «طبقات الشعراء» وغير ذلك، فواعدنا يومًا وَقَالَ: لا تخلفوني فإني أتخذ لكم خبيصة كافية، فتأخرت لشغل عرض لي ثم جئت والهاشميون عندي [2] فلم يعرفني الغلام وحجبني، فكتبت إليه: أبا خليفة تجفو من له أدب ... وتؤثر الغر من أولاد عباس وأنت رأس الورى في كل مكرمة ... وفي العلوم وما الأذناب كالراس ما كان قدر خبيص لو أذنت لنا ... فيه ليختلط الأشراف بالناس فلما قرأ الرقعة صاح عَلَى الغلام ودخلت عليه، فلما رآني قَالَ: أسأت إلينا بتغيبك وظلمتنا في نعتك، وإنما عقد المجلس بك ونحن فيما فاتك بنا حزن ولا ذنب لنا فيه

_ [1] في (ج) : «الغنائم» . [2] هكذا في الأصول.

743 - علي بن الحسن بن سعيد، أبو الحسن المقرئ البغدادي:

كما أنشدني البورني [1] لرجل طلق امرأته ثم ندم فتزوجت غيره فمات عنها حين دخل بها فخطبها وتزوجها فقال من أبيات: فعادت لنا كالشمس بعد ظلامها [2] ... عَلَى خير أحوال كأن لم تطلق ثم صاح: يا غلام أعد لنا مثل طعامنا! فأقمنا عنده يومنا. 743- علي بن الحسن بن سعيد، أبو الحسن المقرئ البغدادي: ذكره أبو بكر أَحْمَد بن الفضل الباطرقاني في كتاب «طبقات القراء» وذكر أنه قرأ القرآن عَلَى أبي عبد الرحمن عبد الله بن علي وأبي جعفر مُحَمَّد بن محمد اللهبيين صاحبي أبي الحسن بن أبي برة قرأه عليه أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الكتاني. 744- علي بن الحسن بن أبي سفيان، أبو القاسم القصباني: حدث عن مُحَمَّد بن إسحاق بن إبراهيم المروزي المقرئ، روى عنه أَحْمَد بن إبراهيم بن أَحْمَد التميمي. أخبرنا أبو عبيد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المقرئ الحافظ بأصبهان، أنبأنا أبو المحاسن علي بن عبد الصمد بن أَحْمَد بن مردويه أن أبا ثابت بحير بن منصور بن علي الإسكاف أخبره أنبأنا أبو مُحَمَّد جعفر بن مُحَمَّد بن الحسين الأبهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي سفيان القصباني ببغداد، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم المقرئ، حدثنا أبي إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: كتب إلي بشر صديق له من الكوفة: إني أشتهي أن أراك منذ أربعين سنة، فكتب إليه بشر: أما آن لك أن تترك الشهوات. 745- عليّ بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي، أبو الحسن بن أبي علي الحنفي: تقدم ذكر والده، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.

_ [1] هكذا في الأصول. [2] في (ج) : «بعد طلاقها» .

746 - علي بن الحسن بن صخر البغدادي:

ورأيت بخطه، سألته عن مولده، فقال: في شوال سنة أربع وخمسمائة، وتوفي ودفن يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة-[رحمه الله]-. 746- علي بن الحسن بن صخر البغدادي: صنف كتاب «جواهر الألفاظ وذخائر الحفاظ» للوزير أبي مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد المهلبي، روى فيه عن أبيه عن ثعلب وعن أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى عن العلائي وعن مُحَمَّد بن سلام الجمحي وإسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبي بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي وأبي الحسين بن كنك [1] الشاعر وغيرهم. قرأت في كتاب «جواهر الألفاظ» لعلي بن الحسن بن صخر حدثني الصولي قال: سمعت القاضي إسماعيل بن إسحاق يقول ذكر أَحْمَد بن المعدل يومًا بعض [ ... ] [2] فأنشد: لئن كانت الأيام أعلت له يدا ... يطول بها في ظلمة ويجاذب فما من يد إلا يد الله فوقها ... ولا غالب إلا له الله غالب 747- علي بن الحسن بن الصقر بن أَحْمَد بن القاسم، أبو الحسن الذهلي الصائغ: سمع الكثير، وكتب بخطه من أبي علي بن شاذان والقاضي أبي العلاء الواسطي وطبقتهما، وكان متأدبًا فاضلًا، روى شيئًا يسيرًا من نظمه وغيره، وأظنه مات شابًا، وقد قدمنا ذكر والده، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو المعالي الحسين وأبو بكر مُحَمَّد ابن عمر بن دوست النحوي. أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قالا: أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنشدني عَلِيّ بْن الْحَسَن [3] بْن الصقر أَبُو الحسن، أنشدنا عَلِيّ بْن الفرج الفقيه الشافعي لنفسه:

_ [1] في الأصل: «كثال به» . [2] بياض في الأصول مكان النقط. [3] في (ج) : «بن الحسين» .

أيا حبذا حر علي نهر [1] دجلة ... بإمعان تأسيس وحسن ورونق جمال وفخر للفراق ونزهة ... وسلوة من أضناه فرط التشوق تراه إذا ما جئته متأملا ... كمسطر عين خط في وسط مهرق أو العاج فيه الآبنوس مرفق ... مثال قبول تحتها أرض زئبق أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن حمزة بن المظفر الحاجب، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي قراءة عليه، أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بن عمر بن دوست أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر الذهلي لنفسه: ومهفهف حسن الدلا ... ل يميس في قد القضيب حلو الشمائل فاتن ... يهتز كالغصن الرطيب سارقته خوف الرقي ... ب لواحظ الطرف المريب أشكو إليه بالجفو ... ن حرارة القلب الكئيب [2] إن العيون من الفتو ... ر عرفن أدواء القلوب أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل قال: كتب إلي إسماعيل بن مُحَمَّد بن الفضل أبو القاسم الْحَافِظ الأصبهاني، أنشدنا أبو المعالي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الحسيني إملاء أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر الذهلي لنفسه ببغداد: أكثر من الزاد والترحال قد قربا ... إن التقى خير ما قدمته سببا واحذر فإن إله الخلق مطلع ... عَلَى العيوب فكن لله مرتقبا فرب ذنب صغير جر مهلكه ... كالنار زادت بأدنى لفحة لهبا قرأت بخط أبي حفص عمر بن بندار الوراق الدينوري أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر لنفسه: ما ضر مسقمتي من آل مسعود ... اذعاني الناس من قولي لها عودي فيفتيه ما لهم ند إذا شهدوا ... يعنون بالنشر عن بدو [3] وعن عود أيام كنت رخى البال مقتدرا ... أخشى وأرجى لإيعاد وموعود

_ [1] في (ب) ، (ج) : «على متن» . [2] في (ب) : «كثيب» . [3] في (ب) : «عن به» .

748 - علي بن الحسن بن طاوس بن سكر بن عبد الله الديرعاقولي، أبو الحسن الواعظ المقرئ:

إذ لا أخاف ملالا من منعمة ... ولا أقول لأيام الصبى عودي إن كنت شئت فحلفي والنهي نفع ... والندب يزداد فضلا كلما عودي أخبرني عبد الوهاب بن علي، أنبأنا أبو منصور القزاز [1] ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال: كان عند أبي جعفر الطوابيقي عن أبي علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعفر الصولي حديث مسند عن الجاحظ، فحضرت الأهوازي وقد سأله بعض أصحابنا بعد أن أراه: ذلك الحديث من الصولي؟ فقال: نعم اقرأه علي، فقرأته، ثم قال: اكتبه فكتبته له، وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا أظن تركت عنده شيئًا لم أطالعه ولم يكن الحديث في كتبه، وابن الصقر الذي ذكرت أن الحديث بخطه كان كذابًا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها عَلَى الشيوخ، قد عثرت [2] له وغير واحد من أصحابنا عَلَى ذلك- والله أعلم. 748- علي بن الحسن بن طاوس بن سكر بن عبد الله الديرعاقولي، أبو الحسن الواعظ المقرئ: سمع آباء القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران وعبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وعلي بن المحسن بن علي التنوخي وأبوي طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد [3] الزبيري وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ والقاضي أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الصيمري وأبا الحسين مُحَمَّد بن علي الثوري وأبا علي الحسن بن علي بن المذهب بن ثلوان وأبا مُحَمَّد الحسن بن علي الجوهري وأبا عبد الله مُحَمَّد بن الحسن الصوري، وسافر إلى الشام وسكن دمشق وسمع بها أبا عبد الله محمد ابن علي بن سلوان وأبا الحسين بن أبي نصر وأبا الحسن علي بن الحسين بن صدقة بن السراي وأبا الحسين بن الترجمان وأبا بكر الخطيب، وحدث هناك، روى عنه أبو الفرج غيث بن علي الصوري وأبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وأبو إسحاق إبراهيم بن طاوس بن بركات الخشوعي وغيرهم. كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طاهر الخشوعي، أنبأنا أبي قراءة عليه،

_ [1] في (ج) : «القرار» . [2] في الأصل: «عبرت» وفي (ب) : «عبر» . [3] في (ج) : «بن سعد» .

749 - علي بن الحسن بن عبد الله، أبو العباس الكاتب، المعروف بمقلة:

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس بْنِ سِكْرٍ الْوَاعِظُ الْبَغْدَادِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ في شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ ابن عبد الله بن بشران ببغداد، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ قُرِئَ [عَلَيْهِ] [1] قَالَ يحيى بن جعفر وأنا أسمع أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ أَسْلافًا الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ حتى يبقى مثل حثالة أو جفالة التَّمْرِ أَوِ الشَّعِيرِ لا يُبَالِي اللَّهُ عَنْهُمْ» [2] . أنبأنا ذاكر بن كامل قال: كتب إلي غيث بن علي الصوري قال: علي بن الحسن ابن طاوس البغدادي كان فكيهًا حسن المحادثة لا بأس به، وكان مسنًا كبيرًا، ذكر لي غير مرة أنه نسخ إحدى وثمانين أو ثلاثًا وثمانين ختمة [3] ونحوًا من ثلاثين ألف ورقة، مثل سنن صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وغير ذلك، وتفسير النقاش، ومسند أَحْمَد بن حنبل، وتفسير مقاتل، وتاريخ الخطيب، ورأيته بدمشق يكتب تعليقة القاضي أبي الطيب، وكان يكتب في كل يوم إذا أملى عليه نحوًا من أربع كراريس. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن عمي قال: قال لنا أبو مُحَمَّد بن الأكفاني: سنة أربع وثمانين وأربعمائة، فيها توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس المقرئ الدير الديرعاقولي يوم الأحد التاسع عشر من شعبان بصور. 749- علي بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الكاتب، المعروف بمقلة: والد الوزير أبي علي مُحَمَّد وأبي عبد الله الحسن الكاتب المشهور- وقد تقدم ذكرهما، كان يكتب خطًا مليحًا، وعليه كتب ولداه [4] ، وولي عدة أعمال الديوان في أيام المقتدر بالله، وتوفي يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة تسع وثلاثمائة. 750- علي بن الحسن بن عبد الله بن إسماعيل بن عطاء النيسابوري، أبو

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 8/114. وفتح الباري 11/251. [3] هكذا في الأصول. [4] في (ب) ، (ج) : «ولده» . الحسن بن أبي سعد بن أبي القاسم، الفقيه الشافعي:

751 - علي بن الحسن بن عبيد الله بن سعيد، أبو الحسن القارئ:

من بيت قديم، كان منهم فقهاء ووعاظ، وأصلهم من نيسابور، قرأ الفقه على أبي طالب بن الحل ولازمه سنين حتى حصل طرفًا صالحا من المذهب والخلاف، وصار معيدًا بمدرسته، وكان فاضلًا متدينًا حسن الطريقة، سمع الحديث من أبي الوقت السجزي وأبي الفتح بن البطي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخًا حسنًا صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [1] بْنِ عَطَاءٍ الْفَقِيهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ [2] ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بن شعيب السجزي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ العباس الفضلوي، أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن البشري، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُطَّلِبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ القهيدري، حدثنا أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَصْرِيُّ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفِّ دَمٍ يُهْرِيقُهُ كَأَنَّمَا يَذْبَحُ دَجَاجَةً كُلَّمَا تَعَرَّضَ لِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، وَمَنِ استطاع منكم ألا يَجْعَلَ فِي بَطْنِهِ إِلا طَيِّبًا [فَلْيَفْعَلْ] [3] ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَا يَنْتُنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ» [4] . توفي أبو الحسن بن عطاء في ليلة الاثنين الثاني عشر من المحرم سنة خمس وستمائة، ودفن من الغد بباب أبرز قريبًا من حامل الراية عند أهله، وذكر لنا أن مولده في سنة ست وثلاثين وخمسمائة. 751- علي بن الحسن بن عبيد الله بن سعيد، أبو الحسن القارئ: صاحب ابن الآجري الزاهد، حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ، روى عنه الشريف أبو الفضل عمر بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته وقال: جارنا رجل من أهل القرآن والخير، مات سنة ست عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب.

_ [1] في أول الترجمة: «عبد الله» . [2] في (ب) : «على» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من صحيح البخاري. [4] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 3/295. وصحيح البخاري 9/80.

752 - علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن المصيصي:

752- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن المصيصي: حدث ببغداد عن أبي مُحَمَّد الهيثم بن خالد بن عبد الله البزاز، روى عنه أبو بكر أَحْمَد بن عبد الرحمن الشيرازي الْحَافِظ. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أحمد بن المأمون، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ المصيصي ببغداد، حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو محمد البزاز المصيصي، حدثنا يحيى بن محمد بن سابق، حدثنا حسين الجعفي عن ابن عيينة، حدثنا هلال الوزان، حدثنا شَيْخُنَا الْقَدِيمُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ أَصْدَقَ الْقِيلِ قِيلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ. 753- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن المقرئ الخطيب المعروف بالموصلي: من ساكني باب الذهب، سمع أبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، روى عنه أبو الفضل بن المهدي في مشيخته، وذكر أنه من أهل القرآن والأدب والخطابة، رجل فاضل، وقال: سمعنا منه كتاب «دلائل النبوة» لابن قتيبة. أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْعَطَّارُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب، أنبأنا أبي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ المقرئ الخطيب وأنبأنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن البناء، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قالا: حدثنا أبو بكر بن جعفر ابن حمدان، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا هوذة، حدثنا عَوْفٌ عَنْ خِلاسٍ ومُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [1] عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الدَّهْرُ» [2] . أنبأنا العطار عن أبي علي بن المهدي، أنبأنا والدي أن علي بن الحسن الخطيب مات في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

_ [1] في الأصول: «ومحمد بن أبي هريرة» . [2] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

754 - علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي - ويقال: السمسماني، أبو الحسن البهري المؤدب:

754- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي- ويقال: السمسماني، أبو الحسن البهري المؤدب: سمع الكثير من أبي علي بن شاذان وطبقته وكتب بخطه، وكان أديبًا شاعرًا حسن الشعر، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وابن خاله أبو طاهر الكرخي، وروى عنه أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أَحْمَد الصيرفي والسيد أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي السجزي وأبو نصر الرسولي. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: كتب إلي أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب ابن الحسن الرازي أنشدنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن جعفر العلوي إملاء أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ [بْنِ] [1] عَلِيِّ السمسماني، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النعيمي الْحَافِظ لنفسه: شرفت همتي فلو عرفتني ... الأنجم الزاهرات سمعت ترابي وأظلتني الغمائم طرا غيره ... من خصاصة أن يرابي أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأصبهاني قال: قال أنشدنا أبو نصر عبد الله بن عبد العزيز الرسولي، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي البهري لنفسه: دع مقلتي تبكي عليك بأربع ... إن البكاء شفاء قلب الموجع ودع الدموع بكل جفن في الهوى ... من غاب عنه حبيبه لم يهجع ولقد بكيت عليك حتى رق لي ... من كان فيك يلومني وبكا معي أنبأنا عبد العزيز بن محمود الجنابذي والمبارك بن أنوشتكين النجمي وأحمد بن مُحَمَّد [2] الأزجي قالوا: أنبأنا عبد الله بن منصور الشاهد، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن السمسماني في تركي كان يهواه وكتب بها إلي أبي الفضل الباقلاني:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [2] في الأصل: «عبد» .

إن كنت تصدق في ادعاء وداده ... فافككه [1] من أسر الهوى أوفاده لا تمح بالهجران رسم محله ... بصميم حبك في صميم فؤاده رفقا به فهو العروق إذا أتى ... شيئًا فلا يغررك ابن قباده لأمته بالبحر قبل تمامه ... فأعده بالإشغاف قبل معاده زوده من نظر فأقنع من ترى ... من كان لحظ العين أكبر زاده لا أنت عند اليسر من زواره ... يومًا ولا في العسر من عواده إن الهوى ضد العقول لأنه ... يبغي جآذره عَلَى أساده وافى إلي عتابه عن نبوة ... كانت بعادًا مردفًا ببعاده أفدي الكتاب بناظري فبياضه ... ببياضه وسواده بسواده يا عاذل المشتاق دعه وغيه ... إن كنت لم تقدر على إسعاده وأظن من سعاد قد غلبت له ... ماء فصار سهاده بسعاده أقصر أبا الفضل العتاب فإنما ... يذكي العتاب النار مثل زناده ودع الملام لمغرم هجر الكرى ... يوم الفراق وضل طرق رشاده تسعى صروف الدهر في إصلاحه ... يومًا وطول الهجر في إفساده وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى ... يومًا فلا تعتب عَلَى أولاده أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي نصر مُحَمَّد بن الفضل الأصبهاني، أنشدنا [أبو] [2] الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ السمسمي لنفسه: أراكم بقلبي من بلاد بعيدة ... تراكم تروني بالقلوب عن البعد لساني وقلبي يحدثان عليكم ... وعندكم روحي وذكركم عندي ولست ألذ العيش إلا بقربكم ... ولو كنت في الفردوس أو جنة الخلد أنبأنا أبو القاسم النعال عن هزار ست [3] بن عوض الهروي، أنشدنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أَحْمَد، أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ السمسمي لنفسه:

_ [1] في الأصل، (ب) : «فافكه» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل، (ج) : «بن هزارست» .

755 - علي بن الحسن بن علي بن الفضل، أبو منصور الكاتب، المعروف بابن صربعر [3] :

أفدى الذي أرمى بأصبعه ... نحوي وقال البين قد عزما فأجبته لا كان ذا أبدا ... فبكى وقال بذاك قد حكما كم قد نهيتك عن مخالطتي ... فجئتني في ذاك متهما فعلمت أن الحق في يده ... وقرعت سني [1] بعده ندما قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه عنه ابن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة ثمان وأربعين وأربعمائة- يعني مات أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي المعلم في يوم الأربعاء سادس صفر، كان يقول الشعر، وكان قليل الدين، [و] [2] سمع حديثًا كثيرًا ولم يخرج عنه شيء، وكان كثيرًا ما ينكب الناس. 755- علي بن الحسن بن علي بن الفضل، أبو منصور الكاتب، المعروف بابن صربعر [3] : أخو أبي الحسن أَحْمَد الذي تقدم ذكره، كان من فحول الشعراء ذا جزالة وفصاحة مع رقة وسلاسة، وكانت له معرفة تامة بالأدب، سمع أبا الحسين عليا وأبا القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد الكاتب وأبا الحسن علي بن عمر بن أَحْمَد الحمامي وغيرهم، روى عنه أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الزوزني وأبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وفاطمة بِنْت أَبِي حكيم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الخبري- روت عنه الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الحسن بن عبد السلام يقول: كان نظام الملك يقول لأبي منصور بن الفضل أنت ابن صردر لا ابن صربعر، قال ابن السمعاني: وقد هجاه الشريف أبو حفص بن البياضي ببيتين ظلمه وما أنصفه: لئن أبرز الناس قدما أباك ... فسموه من شحه صربعرا

_ [1] في (ج) : «مني» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر: شذرات الذهب 3/322. ووفيات الأعيان 1/259.

فإنك تنثر ما صره ... عقوقًا له وتسميه شعرا وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حَكِيمٍ عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الخبري قالت: أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب، أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهري، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد ابن عبد الله الدمشقي، حدثني الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَالثَّانِيَةُ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالثَّالِثَةُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ» [1] . وبالإسناد حدثنا الزبير، أخبرني سفيان بن عيينة قال: تبع مُحَمَّد بن المنكدر جنازة رجل يقال له عمران بقره بسيفه، فعوتب في ذلك وقيل له: مثل ذلك لا يتبع جنازة مثل هذا، فقال: والله إني لأستحيي من الله عز وجل أن يراني أرى ورحمته قد عجزت عن أحد من خلقه. أخبرنا جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي أنشدني القاضي أبو القاسم محمود بن يوسف البرزندي التفليسي، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل المعروف ابن صربعر الكاتب ببغداد لنفسه: يا مانح العين عدمت الروا ... من حوض هذا القلب كم تستقى من شيمة الماء انحدار فلم ... ماء فؤادي أبدًا يرتقي أخبرني شهاب بن محمود الحلبي بهراة، أنشدنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي، أنشدني أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب لنفسه: صرعتهم عيون ذاك السيف ... يا صاحبي وأين مني صحبي يوم أبدوا تلك الوجوه علمنا ... إنما يشهر السلاح لحرب

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 43340.

لحظات أسماؤهن استعارا ... ت وما هن غير طعن وضرب إن أجب داعي الهوى غير راض ... فالصد بالله اكرها بلبي هل أرى في السهاد مسحا بعيني ... من أمري في الرقا دليلا بقلبي أمل كاذب قطاف ثمار ... من غصون ملتفة بالعصب كلما رنح النسيم فروع البان ... هزت أعطافها بالعجب إن روض الخدود ليس لرعى ... وخمور الثغور ليس لشرب أرى ميته تطيب بها النفس ... وقبلا يلذ غير الحب لا يزل بي عن العقيق ففيه ... وطرى إن قضيته أو نحبي أجمل أن لا أزور ديارًا ... يوم بانوا دفنت فيها لبي لا رعيت الغرام إن قلت ... للصحبة حفى عنه وللعيش هبي وقفه بالركاب يجمع فيها ... فرحة لي وراحة للركب في كناس الأرطي سبهه ... لقينا حماها العفاف من الحجب قبل ما لنا ما طعمنا ... إن قرى الذل في الزلال العذب طلعت وجهه وقابلها البدر ... فسوت ما بين شرق وغرب كل شيء حسبته من تحتها ... سوى عدها الصبابة ذنبي وأخبرني الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا أبو الحسن بن عبد السلام، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه: شدوا على ظهر الصبا رحلي ... إن الشباب مطية الجهل إن أخرت نفسي إلى أمد ... دبرتها في الشيب بالعقل إن المغرب في مواطنه ... من عاش في الدنيا بلا خل وإذا الفؤاد ثوى بلا وطر ... فكأنه ربع بلا أهل من للظباء سواي يقنصها ... إن أسكرتني خمرة العدل أوغلت في حوض الهوى أنفا ... للقلب أن يبقى بلا شغلي وخدرت سلوانا فسمتهم ... أن يحرموني لذة الوصل فضلت دموعي عن مدى حزني ... فنكيت من قتل الهوى قتلي ما من ذوي شجن يكتمه ... إلا أقول متيم مثلي

يخفى ولا يخفى علي نظري ... علم الخضوع ومبسم الذل يا فاتكا أضراه أن له ... قتل بلا قود ولا عقل لم لا تريق دما وصاحبه ... لك جاعل في أوسع الحل بعد الغزلان الحدور لقد ... كحلت مهاجرهن بالختل يرمين في ليل الشباب لكي ... يخفى علي مواقع النبل لو لم يرد بي السوء خالفها ... ما ضم بين الحسن والبخل أقذف عدوك إن أردت به ... دهيا من الأعين النجل يبلغن كل العنف في لطف ... وسلن أقصى الجد بالهزل هبهم لو وعدوني فطيفهم ... من ذا الحسن عَلَى مطل قد كنت أنهكه معاقبه ... لولا إدكاري حربه الرسل وعهودهم بالرمل قد نقضت ... وكذاك ما بيني على الرمل إذا أزمعوا صرما فلم عقدوا ... يوم الكتيب بحبلهم حبلي لا توثق إلا سواء بينهم ... إلا رشا الفاحم الرحل كيف الخلاص ومن قدودهم ... وخدودهم ونهودهم عقلي واذا الهوى ربط النفوس فما ... يغنيك حل يد ولا رجل صحبي الأولي أرخوا مطيهم ... حتى أناخوها بذي الأثل من يطلع شرفا فيعلم لي ... هل روح الرعيان بالإبل أم قعقعت عمد الخيام أم ... ارتفعت قناتهم على النزل أم غرد الحادي بقافية ... منها غراب البين يستملي إني أخادر من رحيلهم ... ما خادرت أم من الثكل إن كان ذاك فصادفوا نقما ... يعمي الدليل به عن السبل وأخبرني الحاتمي أنشدنا ابن السمعاني، أنشدني أبو سعد أَحْمَد بن مُحَمَّد الزوزني، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل لنفسه: ماذا يعيب رجال الحي في النادي ... سوى جنوني عَلَى إدمائه الوادي نعم هي الزاد مشغوف به سعيت ... والماء خامت عليه غلة الصادي يا صاحبي أبيوم الروع تنجدني ... فكيف يوم النوى حرمت الحادي

وما سلكت فجاج الأرض مفترسا ... حتى ضمنت ولو بالنفس إسعادي من أين يعلم أن البين وخزته ... في الصدر أسلم منها ضربة الهادي لا در درك إن وريت عن خبري ... إذا سئلت وإذا شمت حسادي قل للمقيمين بالبطحاء إن لكم ... بالرقمتين أسيرًا ما له فادي يد العواذل تطويه وتنشره ... شبه المريض طريح بين عواد ليت الملامة سدت كل سامعة ... فلم تجد مسلكًا أرجوزة الحادي فإن رويت أحاديث الذين نأوا ... فعن نسيم الصبا والبرق إسنادي أكلف القلب أن يهوى وألزمه ... صبرًا وذلك جمع بين أضداد وأكتم لركب أوطاري وأسألهم ... حاجات نفسي لقد أتعبت روادي هل مدلج عنده عن منكم خبر ... وكيف يعلم حال الرائح الغادي قالوا تعرض لغزلان النقا بدلا ... أمقنعي شبه أجياد لأجياد إن الظباء التي هام الفؤاد بها ... يرعين ما بين أحشاء وأكباد نزلن من أنفس العشاق من حرم ... فليس يطمع فيها حبل صياد وأنشدنا الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا أبو سعد الزوزني، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه: لو كنت أشفق من خصيب بنان ... ما زرت حيكم بغير أمان ما صبوة دبت إلي خديعة ... كالخمر تسرق يقظة النشوان انظر فما غض الجفون بنافع ... قلبًا يرى ما لا ترى العينان ولذاك عنفني النصوح فلم أقل ... إن الصبا شيطانه أغراني فعلمت أن الحب فيه غواية ... مغتالة للشيب والشبان ما فوق إعجاز الركاب رسالة ... تلهى ففيم مجيئه الركبان عذرا فلو علموا جواك لسالموا ... غزلان وحره عن غصون البان قولا لكثبان العقيق تطاولي ... دون الحمى امددك بالطمحان ولتنفس الرجل زفرة مدنف ... إن لم يغثه الدمع بالهملان عجل الفريق وكل طرف أثرهم ... متعثر اللحظات بالأطعان وكأنما ردي يوم لقيتها ... بالدمع قد نسجا من الأجفان

كلف بجلدي الذي يستطيعه ... هل في إلا قدرة الإنسان ولئن صببت عَلَى الهوى بحشاشتي ... فالحب شر متالف الحيوان يدري الذي نصح الفؤاد بنيله ... أن قد رمى كشحيه حين رماني لو لم تكن عفرت عَلَى أطلالهم ... عيني لما سفحت بأحمر قاني متأولين عَلَى الجفون تحننًا ... فالدمع يمطرهم بذي الوان ولو أنه ماء لقالوا دمعة ... ريق وجفنا عينه شفتان ظمأي إلى ماء النقيب لأنه ... ورد الكمي ومناهل الأغصان ولنعم هينمة النسيم محدثًا ... عن طيب ذاك الجنب والأردان إن لم يكن سهل اللوى وحزونه ... وطني فإن أنيسه خلاني ولو أنهم جلوز وود بحلبه ... كلغى وقلت الدار بالجيران علق يلاعب بي ورب لبانة ... شامية شغفت فؤاد يمان هل يبلغني دراهم مذمومة ... بالشوق موقرة من الأشجان فعسى أميل إلى القباب مناجيًا ... بضمائر ثقلت عَلَى الكتمان وأطارد المقل اللواتي بفتكها ... تملي علي مقاتل الفرسان متجاذبين من الحديث طرائفا ... يصغي لطيب سماعها النضوان كرر لحاظك في الخدوج فبعدها ... هيهات أن يتجاوز الحيان من بعد ما أرغمت أنف رقيبهم ... حتفا وحضت حمية الغيران وطرقت أرضهم وتحت سمائها ... عدد النجوم أسنة الخرسان أرض جداولها السيوف وعشبها ... نبع وما ذكروا من المران في معشق عشقوا الدخول وآثروا ... شرب الدماء بها عَلَى الألبان قوم إذا خبأ الضيوف جفانهم ... ردت عليهم ألسن النيران قرأت في كتاب أبي نصر هبة الله بن علي بن المجلي بخطه قَالَ: علي بْن الحسن بْن علي بْن الفضل أبو منصور الكاتب شاعر مجود بديع محسن، جمع بين رقة المحدثين وقوة [1] المتقدمين، ولم يك في المتأخرين أرق طبعًا منه مع جزالة كلام وبلاغة معنى، وكان مدح أمير المؤمنين القائم بأمر الله ووزيريه أبا القاسم بن المسلمة وأبا نصر بن

_ [1] في الأصل، (ج) : «قدره» .

756 - علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب، أبو الحسن الباخرزي الكاتب:

جهير، ومدح ولده أبا منصور بن جهير وأبا المعالي بن عبد الرحيم الوزير وغيرهم، وأكثر شعره مديح، وله مراث [1] يسيره. وحدثت [2] عن بعض أدباء الرؤساء أنه قال: ابن الفضل الكاتب أشعر من مهيار كتبت ديوان شعره جميعه ولم يقدر لي أن أسمع منه شيئًا فأنشدنيه ناصر بن مُحَمَّد بن علي عنه، وكان قد قرأ القرآن بروايات، وله صوت حسن إذا تلاه، وكان قيما بالأدب [3] غزير الفضل، وسمع أبا الحسين بن بشران وأبا القاسم بن بشران وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله الصوري شيئًا من شعره، وسمع هو والخطيب بقراءته عَلَى الشيوخ. قرأت في كتاب أبي علي بن البناء قال: وفي يوم الأربعاء لسبع بقين منه يعني شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة سمعت أن الفرس كبا بابن الفضل الكاتب الذي يسمع معنا الحديث ويلقب بابن صربعر فدقت عنقه، وكان قد ظلم أهل شهرابان وسعى بهم، وكان يقول الشعر وخلط في دينه. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن [4] بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال: سنة خمس وستين وأربعمائة أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب سقط في بئر فهلك في صفر، وكان قد سمع الكثير من ابني بشران وغيرهما، وكان يحفظ القرآن وقال الشعر، وذكر ابن خيرون في رواية أخرى أنه دفن بباب أبرز. 756- علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب، أبو الحسن الباخرزي الكاتب: من أهل باخرز ناحية من نواحي نيسابور، كان من أفراد عصره في الأدب والبلاغة وحسن النظم والنثر، يبدأ [5] في صباه طرفا من الفقه عَلَى أبي مُحَمَّد الجويني، وسمع الحديث منه ومن أبي عثمان الصابوني وأبي الفضل عبيد الله بن أحمد المكيال [6]

_ [1] في (ب) : «مرات» . [2] في (ج) : «حديث» . [3] في (ج) : «كثير الأدب» . [4] في (ج) : «بن الحسين» . [5] هكذا في الأصول. [6] في (ب) : «الكيالى» .

وأبي عبيد الله محمد بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، ثم اشتغل بالكتابة وخدم في ديوان الرسائل، وقدم بغداد في أيام الإمام القائم بأمر الله- صلوات الله عليه وسلامه- ومدحه، واتصل بالوزير أبي نصر الكندري وزير السلطان طغرلبك، وخدم بالبصرة مدة وصنف كتابا سماه «دمية القصر» ذكر فيه شعراء عصره، وله ديوان شعر مشهور، روى ببغداد شيئًا من شعره، روى عنه أبو شجاع فارس بن الحسين الذهلي. أخبرني شهاب الحاتمي، حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: ولما ورد علي بن الحسن الباخرزي بغداد مدح القائم بأمر الله بقصيدته التي صدرها ديوانه وهي: عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا ... كل الشهور وفي الأمثال عش رجبا أليس من عجب أبي ضحى ارتحلوا ... أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا وإن أجفان عيني أمطرت ورقا ... وأن ساحة خدي أنبتت ذهبا وإن تلهب برق من جوانبهم ... توقد الشوق في جنبي والتهبا فاستهجن البغداديون شعره وقالوا: فيه برودة العجم، وانتقل إلى الكرخ وسكنها وخالط فضلاءها وسوقتها مدة، وتخلق بأخلاقهم، واقتبس من اصطلاحاتهم، ثم أنشأ قصيدته التي أولها: هبت نسيم صبا تكاد تقول ... إني إليك من الحبيب رسول سكرى تجشمت الربى لتزورني ... من علتي وهبوبها معلول فاستحسنوا وقالوا: تغيّر شعره ورقّ طبعه. ذكر أبو الحسن على بن أبي القاسم زيد البيهقي في كتاب «مشارب التجارب» في أخبار الوزير أبي نصر الكندري قال: كان علي بن الحسن الباخرزي شريكه [1] في مجلس الإفادة من الموفق النيسابوري في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة فهجاه علي بن الحسن فقال مداعبا: أقبل من كندر [2] مسيخرة ... للنحس في وجهه علامات وذكر أبياتًا، فلما تمكن الكندري في أيام السلطان طغرلبك وصار وزيرا محكما

_ [1] في النسخ: «شكره» . [2] في الأصل، (ب) : «كيدر» .

ورد عليه علي بن الحسن وهو ببغداد في صدر الوزارة في ديوان السلطان، فلما رآه الوزير قال له: أنت صاحب «أقبل» ؟ فقال له: نعم، فقال الوزير: مرحبًا وأهلا، قال: قد تفاءلت بقولك «أقبل» ثم خلع عليه قبل إنشاده وقال له: عد غدا وأنشد! فعاد في اليوم الثاني وأنشد هذه القصيدة: أقوت معاهدهم بشط الوادي ... فبقيت مقتولا وشط الوادي وسكرت من خمر الفراق ورقصت ... عيني الدموع عَلَى غناء الحادي في ليلة من هجره شتوية ... ممدودة مخضوبة بمداد عقمت بميلاد الصباح وإنها ... في الامتداد كليلة الميلاد منها [أيضًا] : غر الأعادي منه رونق بشره ... وأفادهم بردا عَلَى الأكباد هيهات لا يخدعهم إيماضه ... فالغيظ تحت تبسم الآساد فالبهو منه بالبهاء موشح ... والسرح منه مورق الأعواد واذا شياطين الضلال تمردوا ... خلاهم قرناء في الأصفاد فلما فرغ من إنشاد هذه القصيدة أمر له بألف دينار مغربية. قرأت على محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي إذنا أنشدني أبو شجاع فارس بن الحسين بن فارس الذهلي أنشدني أبو الحسن علي بن أبي طالب الباخرزي لنفسه بمدينة السلام: القبر أحفى من ستره للبنات ... ودفنها يروي من المكرمات أما رأيت الله سبحانه قد ... وضع النعش بجنب النبات قرأت في كتاب أبي شجاع فارس بن الحسين الذهلي بخطه وأنبأنيه عبد الوهاب الأمين عن أبي القاسم بن أبي غالب عنه أنشدني الأستاذ الجليل أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الطيب الباخرزي: سلام عَلَى وكري وإن طوى الحشا ... عَلَى حسرات من فراخ بها رعب

757 - علي بن الحسن بن علي بن عبد الله العطار المؤدب المقرئ، أبو القاسم ابن علي الخباز، المعروف بابن الأقرع:

[و] والهة غيرى إذا اشتكت النوى ... سقى نرجساها الورد باللؤلؤ الرطب أأذكر أيام الحمى لا وحقها ... فلي إيناسي إن ذكر الحمى يصبى آلم ترني ويترك بالشرق عزمه ... رمتني كالسهم المريش إلى الغرب وطيرت نفسي فهي أسرى من القطا ... وعهدي بها من قبل أرسى من القطب أخبرني الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: قتل علي بن الحسن الباخرزي في ذي القعدة سنة سبع وستين [1] وأربعمائة بباخرز ودفن بها وهو في أيام الكهولة، قتل في مجلس أنس عَلَى يد بعض المجاديل في الدولة النظامية وظل دمه هدرًا. 757- علي بن الحسن بن علي بن عبد الله العطار المؤدب المقرئ، أبو القاسم ابن علي الخباز، المعروف بابن الأقرع: أخو الكاتبة فاطمة، سمع أبا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي البزاز، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ العطار المقرئ [و] [2] أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب الحراني قرأت عَلَيْهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد الكاتب قال: أنبأنا أبو الحسن [3] بن مخلد، أنبأنا أبو علي الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا وَلِفُلانٍ كَذَا، أَلا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ» [4] . أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال: توفي علي أخو الكاتبة في ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة.

_ [1] في الأصول: «سبع وسبعين» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في (ب) ، الأصل: «أبو الحسين» . [4] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/250. والسنن الكبرى للبيهقي 4/190.

758 - علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن الميانجي:

758- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الميانجي: قاضي همذان، كان مشهورًا بالفضل والنبل، حسن المعرفة بالفقه والأدب، قدم بغداد وتفقه عَلَى القاضي أبي الطيب الطبري، وسمع الحديث من أبي الحسن علي بن عمر القزويني وأبي الحسين أَحْمَد بن علي التوزي وأبي مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد الخلال، وروى شيئًا يسيرًا، روى عنه أبو علي بن جوانشير اليزدي [1] . أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن يوسف بقراءتي عليه، أنبأنا أبو جعفر أَحْمَد بن الحسن بن أَحْمَد بن الحسين بن جعفر اليزدي أن أبا علي الحسن بن الحسين بن مُحَمَّد بن جوانشير أخبره أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن الميانجي ببغداد لأبي بكر العنبري: يا راقدا والدهر يقظان له ... ما كل غاد للأمور برائح ذي الدار ما خلقت لتبقى أهلها ... فعلام يشمت قاطن بالنازح كل يصير إلى مصير واحد ... ويبيت بين جنادل وصفائح إن غر مغرور بيوم مسرة ... فغدا يفادحه بخطب فادح ربحت تجارة من غدا مقتنعًا ... إن القناعة رأس مال صالح أنبأنا ذاكر بن كامل عن مُحَمَّد بن طاهر المقدسي قال: سمعت علي بن بجير الْحَافِظ بهمدان يقول سمعت القاضي علي بن الحسن الميانجي أجاز شهادة صوفي وغيره وقال: هو ومرفقيه شاهدان. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: قرأت بخط الإمام أبي إسحاق الشيرازي في كتاب كتبه إلي الميانجي القاضي: «كتابي- أطال الله بقاء سيدنا قاضي القضاة الأجل العالم الأوحد وأدام علوه ورفعته وتمكينه وبسطته وكبت أعداءه وحساده- من بغداد، ونعم الله متواليه وله الحمد، ومنذ مدة لم أقف عَلَى كتاب وأنا متوقع لما يرد من جهته لأسر به وأسكن إليه» ، وكتب عنوانه: «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن علي الفيروزآبادي» . وأخبرني الحاتمي قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: قتل القاضي الميانجي في مسجده في صلاة الصبح في شوال سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.

_ [1] في النسخ: «الزدى» .

759 - علي بن الحسن بن علي بن الحسك، أبو الحسن البروجردي:

759- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسك، أبو الحسن البروجردي: سَمِعَ أَبَا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان، وحدث باليسير، وتوفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن من يومه، ذكر هذا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي ونقلته من خطه. 760- علي بْن الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بن دانج بن حمدان بن مؤمل بن زهير ابن نوفل بن حارثة الثعلبي، أبو الحسن الدولعي الواعظ [1] : تفقه على أبي الخطاب الكلوذاني، وكان عالمًا بالمواقيت، قد رصد النجوم وعاناها وعرف مطالعها ومغاربها، وله في ذلك كتاب سماه «المرشد» ، سمعه منه الْحَافِظ أبو عامر مُحَمَّد بن سعدون العبدري وابنه أبو بكر عبد الله، ورأيت بخط أبي مُحَمَّد بن الخشاب على وجه هذه الكتاب: «هذا أبو الحسن الدولعي صديقنا وقد أوقفته عَلَى أشياء ووافق عليها» ، وقد ضرب في حواشي الكتاب غير موضع بخطه. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات علي الدولعي ليلة الجمعة خامس شوال سنة ست وعشرين وخمسمائة، ودفن بباب حرب يوم الجمعة. 761- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن المشرف: ذكره أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف في معجم شيوخه، وروى عنه إنشادًا. 762- علي بن الحسن بن علي بن الأخرم، أبو الحسن الدلال: والد عبد الصمد الذي تقدم ذكره، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي، وحدث باليسير، سمع منه أبو بجيح محمود بن أبي المرجا الطلحي الأصبهاني وأبو بكر المبارك بن كامل الخفاف وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. قرأت على أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحِيرِيِّ بأصبهان عن أبي نجيح الطلحي، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الأَخْرَمِ الدَّلالُ أَبُو الحسن ببغداد، أنبأنا أبو عبد الله بن أحمد المالكي، أنبأنا أحمد بن محمد بن الصلت، حدثنا إبراهيم الهاشمي، حدثنا أبو عبيد الله

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/79.

763 - علي بن الحسن بن علي بن صدقة، أبو الحسن بن الوزير أبي علي [2] :

المخزومي، حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سُفْيَانُ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَسْرُوق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» [1] . أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ طَالِبِ بن زيد بن شهريار بأصبهان، أنبأنا السَّيِّدُ أَبُو الرِّضَا حَيْدَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن العلوي الحسيني قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ بِبَغْدَادَ. 763- علي بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن صدقة، أَبُو الحسن بن الوزير أبي علي [2] : تقدم ذكر والده، كان يلقب بشرف الدولة، وكان ينوب عن والده في ديوان المجلس، وكان يكتب خطًا مليحًا عَلَى طريقة ابن البواب، وكان أديبًا فاضلًا، كتب بخطه كثيرًا من كتب الأدب ودواوين الشعر، وولي النظر بديوان واسط، وانحدر إليها فمرض بالعراق وأصعد إلى واسط فأدركه أجله بها، سمع الحديث من أبي الحسن علي ابن محمد بن علي بن العلاف وابوي القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد ابن مُحَمَّد بن بيان وغيرهم، وحدث باليسير، قرأ عليه عبد الخالق [وهو] [3] أسن منه وأقدم إسنادا، وروي عنه أبو سعد بن السمعاني. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قَالَ: علي بْن الحسن بْن علي بْن صدقة الوزير شاب غزير الفضل وافر العقل، له معرفة تامة باللغة، حسن الخط مليحه، دين خير، مشغول بالعبادة والعزلة، سمع بقراءتي بمكة والمدينة وبغداد عَلَى المشايخ، كتبت عنه وسألته عن مولده فقال: في المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة. أنبأنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن صدقة الوزير بواسط ليلة الجمعة ثامن ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة [4] .

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/103، 104، 4/223. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان باب 44. [2] انظر: معجم الأدباء 13/48- 50. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في (ب) ، (ج) : «هذا آخر الجزء من نسخة أصل الأصل، بسم الله الرحمن الرحيم» .

764 - علي بن الحسن بن علي بن الشيخ، أبو الحسن بن أبي غالب البزاز:

764- علي بن الحسن بن علي بن الشيخ، أبو الحسن بن أبي غالب البزاز: حمو أبي الفضل مُحَمَّد بن ناصر الْحَافِظ، كان شيخًا صالحا من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سمع أباه والشريف أبا العز مُحَمَّد بن المختار بن المؤيد وأبا الغنائم مُحَمَّد بن علي بن ميمون النرسي وأبا غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه الشريف وأبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وأبو الفضل أَحْمَد بن صالح بن شافع الجيلي وأبو بكر محمد بن أبي غالب الباقداري وشيخنا أبو بكر عبد الله بن مبادر البقابوسي الضرير. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ البقابوسي، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بن الشيخ البزاز قراءة عليه وأنبأنا أحمد بن أحمد الشاهد بقراءتي عليه، أنبأنا نصر الله بْنُ عَبْدِ الرَّحَمْنِ الشَّيْبَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا: أنبأنا الشريف أبو العز محمد بن المختار بن المؤيد قراءة عليه، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْقَزْوِينِيُّ إِمْلاءً، حدثنا محمد بن علي بن سويد، حدثنا أحمد بن محمد العسكري الطرسوسي، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كِفْلانِ وَمَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ كَانَ لَهُ من الأجر كفل» [1] . أنبأنا عبد الكريم بن محمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي علي بن الحسن بن الشيخ حمو شيخنا ابن ناصر يوم الاثنين منتصف جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وقرأت عليه وكان سماعه صحيحا. 765- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الزميلي [2] : من ساكني رحبة جامع القصر، كان فقيها فاضلًا، حافظا لمذهب الشافعي، حسن المعرفة، ويعرف الأصول معرفة تامة، وله تعليقة في الخلاف، ويعرف الأصول ويحفظ اللغة والنحو، ويكتب خطًا مليحًا عَلَى طريقة ابن البواب، وكان حسن الأخلاق متواضعًا سخيًا محبوبًا إلى الناس، قرأ الفقه عَلَى يوسف الدمشقي، والأصول على

_ [1] انظر الحديث في: الترغيب والترهيب 1/158. ومجمع الزوائد 1/237. والأحاديث الضعيفة 839، 840. [2] انظر: معجم المؤلفين 7/64.

766 - علي بن الحسن بن علي بن أبي الأسود، أبو الحسن، المعروف بابن النيل [4] البيع:

أبي الحسن بن الآبنوسي، وسمع الحديث بنفسه من أبي الفضل [محمد] [1] بن عمر الأرموي وأبي الحسن مُحَمَّد بن طراد الزينبي وأبي القاسم عليّ بْن عَبْد السيد بْن الصباغ وغيرهم، ورتب معيدًا بالمدرسة النظامية ومتوليًا لأوقافها، وكان مرشحا للتدريس بها ولقضاء القضاة إلا أن أجله حال بينه وبين ذلك، وكانت فيه بلاغة، وله نظم ونثر حسن، حدث باليسير، سمع منه أبو بكر عبيد الله بن علي التميمي ومعروف المقرئ. أنشدنا معروف بن مسعود المقرئ من لفظه وحفظه، أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه: وليس عجيبا أن تدانت منية ... لحي ولكن العجيب بقاءه ومن جمع أضداد نظام وجوده ... فأوجب شيء في الزمان فناءه فسبحان من لا يعتريه تغير ... ومن بيديه نقضه وبناءه وأنشدنا معروف المقرئ أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه وكتب بها إلى الأمير سُلَيْمَان بن جاووش لما مرض وارتعشت يداه وتغير خطه- وكان يكتب خطًا مليحا: طول سقمي والذي يعتادني ... صيرا الرائق من خطي كذا كل شيء هدما سلمت منك ... لي نفس ووقيت [2] الأذى أنبأنا الشريف أبو البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: مات ابن الزميلي يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن بالوردية، وكان شابا حسنًا، وفقيهًا حسنًا، ويكتب خطًا حسنًا، وكان يترشح لتدريس النظامية وللقضاء فما صح له [أبدًا] [3] . 766- علي بن الحسن بن علي بن أبي الأسود، أبو الحسن، المعروف بابن النيل [4] البيع: من أهل باب الأزج، كان عم شيخنا أبي المعالي هبة الله بن الحسين، سمع أبوي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ب) : «وقت» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ب) . [4] في الأصل، (ج) : «اليل» .

767 - علي بن الحسن بن علي بن المعمر بن باهوح، أبو منصور بن أبي سالم:

القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن بيان وغيرهما؛ وحدث باليسير، روى لنا عنه ابن الأخضر. حَدَّثَنَا أبو محمد بن الأخضر من لفظه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيلِ الْبَيِّعُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ من أصل سماعه، أنبأنا أبو القاسم علي ابن الحسين بن عبد الله الربعي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم البزاز، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الخلدي، حدثنا أبو جعفر محمد ابن عبد الله بن سليمان، حدثنا أبو الأسباط يعقوب بن إبراهيم المعلم، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ وَعَمَّارِ بْنِ زُرَيْقٍ عَنْ أَبِي إسحاق عن سعيد ابن أَبِي كُرَيْبٍ [1] عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمًا تَوَضَّئُوا [فَلَمْ يَمَسَّ أَعْقَابَهُمُ الْمَاءُ] [2] ، فَقَالَ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» [3] . بلغني أن مولد علي بن النيل في أحد الربيعين من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: توفي علي بن الحسن بن النيل يوم الجمعة في العشر الأول أو الثاني من ذي الحجة من سنة تسع وستين وخمسمائة. 767- علي بن الحسن بن علي بن المعمر بن باهوح، أبو منصور بن أبي سالم: تقدم ذكر والده، كان مع والده بمصر، ثم إنه تحنث وسكن باللاذقية من ساحل الشام، ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه لقيه بمكة حاجا في الثامن عشر من ذي الحجة سنة أربع عشرة وستمائة، وأنه روى له شيئًا من شعر أبيه. أنشدني أبو عبد الله الواسطي، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن علي بمكة، أنشدني أبي لنفسه بديار مصر: دار الهوى بين الصراة وبابل ... حياك مرتجز المرث الوائل لا بل سقيت رجوع حربك للأولى ... كانوا حليا للزمان العاطل

_ [1] في (ج) : «أبى كرب» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول كلها. [3] الحديث سبق تخريجه، راجع الفهرس.

768 - علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت، أبو الحسن النحوي، المعروف بالشميم [1] :

ليعود جوك في المنازل عقله الس ... اوي ومنتجع الفطين الآهل وعلى الكثيب مجمر من نبهه ... كالبدر من حسن وليس بآفل حجبوه بالبيض الفواصل ما دروا ... من حسنه وسيوفهم كالفاصل رشأ كأن لحاظه مطرودة ... قدمت بها عرضا [و] جنبه باسل فكأن سحر بلاغة في لفظه ... أخذ يعقدها نوافث نابل عوفيتموا ومن العجائب مغرم ... يدعو غراما بالشفاء لقاتل سمعت أبا عبد الله الواسطي يقول: سألت أبا منصور بن أبي سالم عن مولده، فقال: ولدت ببغداد في يوم الاثنين ثاني عشري شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة بباب الأزج. 768- علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت، أبو الحسن النحوي، المعروف بالشميم [1] : من أهل الحلة السيفية، كان أديبًا فاضلًا مبرزًا في علم اللغة والنحو، وله مصنفات كثيرة في ذلك، وله إنشاد وخطب ومقامات ونظم ونثر كثير جيد، لكنه كان أحمق قليل الدين رقيعًا، يستهزئ بالناس ولا يحترم أحدًا، ولا يعتقد أن في الدنيا مثله وكان ولا يكون أبدًا، قدم بغداد في صباه، وأقام بها مدة يقرأ الأدب عَلَى أبي مُحَمَّد بن الخشاب وغيره حتى برع في ذلك، ثم إنه سافر إلى بلاد الجزيرة والشام، فورد حلب ودمشق وغيرها من البلاد ومدح الملوك، ثم إنه دخل ديار بكر، وكان يتردد ما بينها وبين الموصل وما والاها من بلاد الجزيرة، ويقرأ الناس عليه ويستفيدون منه إلى أن علت سنه وأدركه أجله بالموصل عن تسعين سنة أو ما قاربها، ويحكى عنه حكايات عجيبة في رقاعته وقلة ديانته وفساد عقيدته نعوذ بالله من ذلك. سمعت القاضي أبا القاسم عمر بن أحمد العقيلي بحلب يقول: سمعت مُحَمَّد بن يوسف بن الخضر الحنفي يقول: كان الشميم النحوي يبقى أيامًا لا يأكل إلا التراب، فكل ما يلقيه من الرجيع يابسًا قليل الرطوبة ليس بمنتن فيحطه في جيبه، فكل من دخل إليه يخرجه من جيبه ويشمه إياه ويقول: انظروا إلى ما ألقيه وشموا رائحته فإنني قد تجوهرت! فلذلك دعي بالشميم.

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 3/26. ومعجم الآباء 13/50. والأعلام 5/83.

أنشدنا أبو مُحَمَّد عبد الرحيم بن هاشم بن أَحْمَد الخطيب بحلب أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن عنتر الحلي النحوي لنفسه: كنت حرًا فمذ تملكت رقي ... باصطناع المعروف أصبحت عبدا أشهدت أنعمك على لك الأع ... ضاء مني فما أحاول جحدًا [1] وجدير بأن يحقق ظن ... الجود فيه من للنوال تصدى [2] وأنشدنا عبد الرحيم أنشدنا علي بن الحسن الحلي لنفسه: شد ما نابك الغرام على نا ... ئل يا نور ناظري والجوى بي فأدل للحشى القريح [3] من الوج ... د الذي خامر الجوى بالجواب قال: وأنشدنا علي بن الحسن الحلي لنفسه: كدت إذ حث بك البي ... ن مطايا الأين سوقا أصحب الحين حياتي ... يا شقيق العين شوقا قال: وأنشدنا علي بن الحسن الحلي لنفسه: يفدي بما أفدي الردى من مهجتي ... سكن أجاب دعاء من.. إذ دعا ألهاه عن مسراه ما ألقاه من ... ولهي عليه فودان ما ودعا فمن ادعى أني يطول لي البقا ... ء إلى اللقاء فإن زورا ما ادعا قال: وأنشدنا علي بن الحسن النحوي لنفسه: ليت من طول بالش ... ام نواه وثوى به جعل العود إلى الزو ... راء من بعض ثوابه أترى يوطئني الده ... ر ثرى مسك ترابه أو ترى ما نور عيني ... موطئا لي وترى به أنشدنا عبد الرحيم بن هاشم بن أَحْمَد الخطيب بحلب، أنشدنا على بن الحسن بن عنتر الحلي النحوي لنفسه:

_ [1] في النسخ: «حجرا» . [2] في النسخ: «نصرا» . [3] في الأصل، (ب) : «للقروح» .

له العلم الأعلى الذي نشا به ... يصاب من الأمر الكلى والمفاصل لعاب الأفاعي العاملات وأرى ... الحنا اشتارته أيد عواسل إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرعت ... عليه شعاب الفكر وهي حواف وقد رفدته الخنصران وسددت ... لثلاث نواحيه الثلاث الأنامل رأيت جسيمًا خطبه وهو ناحل ... ضنى وسمينا جده وهو هازل قرأت في كتاب أبي علي بن الحسن بن علي بن عمار الموصلي بخطه قال: ثبت مصنفات [1] ابن الحسن بن عنتر بن ثابت الحلي له «منتزه القلوب في التصحيف» ، «النكت المفحمات في شرح المقامات» ، «أرى المشتار في القريض المختار» ، «الحماسة الحلوية» ، «برة التأميل في عيون المجالس والفصول» ، «مناح المنى في إيضاح الكنى» ، «نتائج الإخلاص في الخطب» ، «أنس الجليس في التجنيس» ، «أنواع الرقاع في الأسجاع» ، «المرازي في التعازي» ، «خطب نسق حروف العجم» ، «الأماني في التهاني» ، «المفاتيح في الوعظ» ، «معاياة العقل في معاناة النقل» ، «الإشارات المعربة» ، «المرتجلات في المسجلات» ، «المخترع في شرح اللمع» ، «المحتسب في شرح الخطب» ، «المهتصر في شرح المختصر» ، «التحميض في التغميض» ، «بداية الفكر في بدائع النظم والنثر» ، «خلق الآدمي ولواحقه» ، «الركوبات» - مجلدان، «رسائل لزوم ما لا يلزم في نسق حروف المعجم» كراسان، «المنائح في المدائح» مجلد، «نزهة الأفراح في صفات الراح» أربع كراريس، «الموكبية» كراس، «مجتنى ريحانة الهم في اشتقاق الحمد والذم» ، «الخطب المستضيئة» ، «حرز النافث من عبث العابث» ، «الخطب الناصرية» ، «حدث المشرب المنتاب» ، «الباصي حلي الشباب» ، «شعر الضبي» مجلد، «إلقام الألحام في تفسير الأحلام» ، «كم صار أرباب الأقاليم والأمصار في الطب» ، «سمط الملك المفضل في مدح المليك الأفضل» ، «مناقب الحكم ومثالب الأمم» مجلدان، «اللماسة في شرح الحماسة» . سمعت مُحَمَّد بن عبد الله بن المغربي بدمشق يقول: مات علي بن الحسن بن عنتر النحوي المعروف بالشميم بالموصل في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول [2] سنة إحدى وستمائة وحضرت جنازته.

_ [1] انظر أسماء مصنفاته في هدية العارفين 1/703 وفيها اختلاف عما هنا. [2] في معجم الأدباء: «ربيع الآخر» .

769 - علي بن الحسن بن القاسم بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن المترفق، أبو الحسن الصوفي [1] :

769- علي بن الحسن بن الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ المترفق، أبو الحسن الصوفي [1] : نزل طرسوس وحدث بدمشق ومصر بحكايات المشايخ عن أبي الحسن علي بن الحسن بن سلام الفارسي وأبي الحسين أحمد بن مُحَمَّد المالكي وأبي عمرو بن علوان وأبي العباس أَحْمَد بن مُحَمَّد الدامغاني وأبي الحسن علي بن عبد الله الطرسوسي وأبي عمر النجار والمحلي صاحبي أبي بكر الشبلي وأبي الحسن العباد وأبي علي الحسن ابن عبد الله بن مُحَمَّد الأزهري وأبي بكر بن الخلدي وعلي بن مهدي وأبي الفضل العباس ابن أَحْمَد الخواتيمي الطرسوسي وسُلَيْمَان بن أَحْمَد بن أبي صلابة الرقي وسُلَيْمَان بن أَحْمَد بن أيوب الطبراني وأبي القاسم عبد الله بن مُحَمَّد الموصلي الخطيب وأبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن المصيصي الفراء وأبي علي محمد بن علي الأسفراييني وأبي أَحْمَد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبي بكر أَحْمَد بن محمود المروزي القاضي، روى عنه من أهل دمشق أبو نصر بن الحبان وأبو الحسن بن السمسار وعبد الوهاب الميداني وتمام الرازي وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أبي عقيل الصوري وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ شجاع الربعي وأبو علي الأهوازي ورشأ بن نظيف وأبو القاسم بن الحنائي. ومن أهل مصر أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف الخولاني وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال قال: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن الحسن بْن المترفق الصوفي البغدادي يقول: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن الحسن بْن سلام الفارسي يقول: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور الواعظ، سمعت النوري، سمعت الجنيد يقول: اشتغل الناس بالدنيا والعقبى ففاتهم من له الدنيا والعقبى. حدثنا إبراهيم بن سعيد الحبال بقراءته علينا من لفظه قال: سمعت أبا الحسن علي ابن الحسن بن المترفق الصوفي البغدادي سمعنا أبا الحسن [2] علي [بن] [3] عبد الله بن الطرسوسي يقول: سمعت الثوري يقول وقد سئل عن الصوفي فقال: من صفا من

_ [1] في النسخ: «أبو محمد عبد الله» . [2] في النسخ: «أبا الحسين» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصول.

770 - علي بن الحسن بن المبارك بن محمد بن الخل، أبو القاسم بن أبي الحسين الشاعر [3] :

الكدر وامتلى من الفكر [1] وتخلى عن البشر واعتدل عنده الذهب والحجر. أخبرنا حمزة بن علي الحراني ببغداد وزيد بن الحسين الكندي بدمشق قالا: أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد العكبري، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمترفقِ الطَّرَسُوسِيُّ سمعت عبد الله بن عدي يقول: سمعت عصمة بن بحماك [2] يقول: سمعت أبا عمرو الطفيلي يقول: سمعت أستاذي يقول في قول الله عز وجل ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ قال: الأكل من الحاصل. أخبرنا الحسن بن محمد الشافعي بدمشق، أنبأنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن الْحَافِظ أن علي بن الحسن المترفق البغدادي ثم الطرسوسي توفي في شعبان سنة سبع وأربعمائة. 770- علي بن الحسن بن المبارك بن مُحَمَّد بن الخل، أبو القاسم بن أبي الحسين الشاعر [3] : تقدم ذكر والده، كان يلقب فخر الزمان، مدح الإمامين المستنجد بالله وابنه المستضيء بأمر الله، وكان أرق شعرًا من أبيه. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال: علي بن أبي الحسين بن الخل شاب فيه أدب وظرف وذكاء وفطنة وكياسة ولياقة وتودد إلى الناس، أنشدني لنفسه ببغداد سنة إحدى وستين: وجه الصبوح صبيح ... من الهموم مريح ومبرك اللهو رحب ... نصر الرياض فسيح والطل جاء يشير ... والظل سار يسيح وللنسيم هبوب ... عَلَى الرياض طريح وللسحابة جفن ... من الدموع قريح والبلبل المتغني ... فوق الغصون يصيح

_ [1] في الأصل: «الكفر» . [2] هكذا في الأصول. [3] انظر: تلخيص مجمع الآداب 4/3/242.

والورد في قضب الدو ... ح كالنجوم يلوح نسيمه بغرام الص ... ب المشوق يبوح وظن ترك اصطباح ... فيه جميلا قبيح قرأت في كتاب «مدائح الإمام المستنجد بالله» لأبي جعفر عبد الله بن مُحَمَّد بن المهتدي بالله بخطه قصيدة أوردها لعلي بن الحسن بن الخل وهي: جود كفيك للأماني كافي ... أن يرجي سح الحيا الوكاف وأياديك لم يشمهن عاف ... تركته بربع ظن عافي ومغانيك مغنيات إذا أم ... ت لنيل الإسعاد والإسعاف لم يزرها مشف من الفقر إلا ... وحبته من النوال بشافي لك ورد صاف وربع مريع ... وجناب رحب وظل واف ويد بجزل العطاء ارتياحًا ... غير منسوبة إلى إسراف دأبها الرزق للنتور وللضي ... ف بتبيين الصفاح أو بالصحاف وخلال وفضل قول على شه ... ب نجوم السما وموف وواف منذ سست الورى ورضيت ال ... ليالي آذنتهم صروفا بانصراف فغمام الإقبال غير جهام ... وسوام الآمال غير عجاف يا قليل الآلاف في ضيقه ال ... مارق باسا وواهب الآلاف بك عاد الزمان حيا وقد كا ... ن رميما تسقى عليه السوافي أي حرب لم تقتحمها وقد ... أظلم فيها ليل الوغى الرقاف وضياء الضباح يستره النق ... ع وتبديه لامعات الرهاف والعوالي موائل بأكف السو ... س ميل الأغصان والأحقاف فوق طرف كالطرف كمرداس أط ... راف وسح القنا لهتك طراف كلما أخبأت من اليقين صعيد ... حسبته الأنصار في تجفاف تبغى إذا أديرت كؤوس ... فسكرن الفتى بغير سلاف بثياب رأس إذا وسمت شم ... الرواسي بالطالسات الخفاف وسيوف لا يتبعن عمودًا ... غير هام الغطارف الأشعاف لإمام الإسلام ذي البذل وال ... إنعام مولى الآلاء والألطاف

771 - علي بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو الحسن:

الحفي الوفي والواهب السا ... كب رب الإيلاف والأخلاف والقري في قرى الفلاة إذا ما ال ... قرا بذي جدوب حصب الفيافي بلسان للنار لا يعرف النط ... ق سوى دعوة الأضياف والشطي والندى ورب المذاكي ... والضبي للبيض والقنا للرعاف والرواق المضروب في كاهل المج ... د العلى الممتنع الأطراف ديم العز لا يزال على أط ... لاله من حجبة الأحلاف حدر خلق مثل السلاف ... يلقيه غلاه عن ظاهر الأسلاف لهم هزة الرماح إذا ما ال ... روع شبت وعزة الأسياف يا مليكًا فاقت سجاياه حد ... الوصف إذا كان فائق الأوصاف مدحي فيك ليس ترضى إذا ما ... سرت سيرًا إلا من الأحلاف واللهى تفتح اللها والعطايا ... في متون الفلا مطايا القوافي فاحتسبها عذرًا دقت معاني ... ها وجلت عن الوصف الوصاف وأق ما هبت النسيم فأضحت ... قضب البان لدنة الأعطاف قرأت بخط علي بن الحسن بن المبارك بن الخل قال: مولدي في العشرين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 771- علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بن مهران، أبو الحسن: حدث عن مُحَمَّد بن غالب بن حرب، روى عنه ابن أخيه أبو بكر أَحْمَد بن إبراهيم ابن الحسن بن مُحَمَّد بن شاذان في معجم شيوخه. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن مُحَمَّدِ [1] بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بن شاذان، أنبأنا عمي علي ابن الحسن بن شاذان، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا قيس بن حفص الدارمي، حدثنا مسلمة بن علقمة، حدثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنِ الزِّبْرِقَانِ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَذِبُ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلا ثلاث: الرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يحدث امرأته ليرضيها

_ [1] في (ج) : «بن علي بن محمد» .

772 - علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن الصقلي القزويني:

بِذَلِكَ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْحُرْبُ خُدْعَةٌ» [1] . 772- علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو الحسن الصقلي القزويني: سمع بدمشق أبا غياث ياسين بن عبد الصمد بن عبد العزيز وأبا يعقوب إسحاق بن يعقوب بن أيوب بن زياد الداراني، وببغداد أبا بكر بن كامل القطيعي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ وأبا جعفر مُحَمَّد بن الحسن بن علي الأصم وأبا الصيدا ناجية بن حبان بن بشر الصيداوي وأبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون المقرئ الرازي، وبالكوفة أبا عبد الله محمد بن مطر ابن سند القرشي، وبواسط أبي بكر المارستاني ومُحَمَّد بن علي الطبراني، وحدث بالبردان من أعمال بغداد. وروى عنه عبد السلام بن زكريا البرداني. أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، أنبأنا أبو المكارم المبارك ابن علي الهمداني قراءة عليه عَن أَبِي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البرداني، حدثنا القاضي أبو الحسين عبد السلام بن زكريا بن القاسم البرداني قراءة عليه في جامع البردان، حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن عبد الله [2] الصيقلي بالبردان قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد العوفي، حدثنا عبد الصمد بن مُحَمَّد قال: قيل لأبي سعيد البلخي: لم [كان] [3] كلام السلف أنفع من كلام الخلف؟ قال: لأنه كان مرادهم من كلامهم ثلاثة أشياء: عز الأَشياء، ونجاة النفوس، ورضي الرحمن، ومرادنا من كلامنا ثلاثة أشياء: عز النفوس، وطلب الحطام، وثناء الناس. أنبأنا أحمد بن شهردار بن شهرويه بن شهردار الهمداني، أنبأنا أبي، أخبرني هبة الله بن أَحْمَد الأبرشهدي في كتابه، أنبأنا مُحَمَّد بن عبد الله الأبهري قال: سمعت عطية الأندلسي وسألته عن الصيقلي، فقال: كان حافظًا ولكنه كان يركب الإسناد بعضه عَلَى بعض. سمعت أبا زيد الخليلي القزويني قال: مات الصيقلي يوم عرفة سنة ثلاث وأربعمائة، وولد سنة خمس وثلاثمائة.

_ [1] انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين 10/73. [2] في (ج) : «عبد السلام» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

773 - علي بن الحسن بن محمد، أبو الحسن الأهوازي المقرئ:

773- علي بن الحسن بن مُحَمَّد، أبو الحسن الأهوازي المقرئ: صنف في القراءات مفردات، سمعها منه وكتبها عنه أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن شيطا المقرئ ورأيتها بخطه. 774- علي بن الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان بن مليح، أبو المعالي البزاز: سمع الكثير من الشريفين أبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبي جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن المسلمة وأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصريفيني وأبي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النقور وأبي عبد الله الحسين بن منصور المخرمي وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو بكر بن كامل. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف، حدثنا أخي أبو بكر المبارك بن كامل من لفظه، أنبأنا علي بن مليح البزاز وأخبرنا أبو المعالي مُحَمَّد بن صافي النقاش بقراءتي عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي قراءة عليه قالا: حدثنا مُحَمَّد بن علي بن المهتدي، أنشدنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المكتفي، أنشدنا الصولي للمعتضد: يا لاحظي بالفتور والدعج ... وجد فهل لي لديك من فرج أشكو ليك الذي إمتين ال ... وقاتلي بالدلال والغنج حللت بالطرف والجمال من ... الناس محل العيون والمهج قرأت بخط أبي الفضل بن شافع قال شيخنا أبو الفضل بن ناصر: علي بن مليح البزاز سمعت منه أحاديث وبعد انصرافي إلى خراسان كانت كتبه تصل إلي وأنفذ إليه جوابها. كتب إلي أبو مُحَمَّد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: ولد أبي في المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة، سمعت يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب يقول: سمعت أبا مُحَمَّد القاسم بن علي بن هبة الله الشافعي يقول: توفي والدي ليلة الاثنين ثاني عشر رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقابر باب الصغير.

775 - علي بن الحسن بن يعقوب، أبو الحسن النهرواني المتعبد:

775- عَلِيّ بْن الْحَسَن بن يعقوب، أبو الحسن النهرواني المتعبد: ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر أنه سكن دمشق، وحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي البلوطي، روى عنه علي بن مُحَمَّد الحنائي. 776- علي بن الحسن، أبو الحسن [1] الكاتب، المعروف بابن الماشطة [2] : كان من مشايخ الكتاب وأعيانهم، وله صناعة في الخراج وتقدم في الحساب، وصنف في ذاك كتبًا، وكان يتصرف في أعمال السلطان، ذكره أبو عبد الله المرزباني وقال: رأيته شيخًا كبيرًا بعد العشر وثلاثمائة وجاوز التسعين وله شعر، وقد حكى عن الفضل بن مروان وزير المستنصر بن المتوكل، روى عنه علي بن هشام الكاتب. 777- علي بن الحسن الطيالسي علان: ذكره القاضي أبو الوليد يوسف بن مُحَمَّد بن الفرضي في كتاب «الألقاب» من جمعه، وذكر أنه بغدادي، يروي عن عباس بن حمد الدوري وصالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، روى عَنْهُ مُحَمَّد بن عبد الملك بْن [أيمن] [3] والقاسم بن أصبغ. ثم قال: أنبأنا أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد الرحيم، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا علي بن الحسن الطيالسي علان ببغداد، حدثنا صالح بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إدريس الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: سمعت ابن عجلان يقول: إذا أعقل الناس العالم «لا أدري» أصيب مقاله. 778- علي بن الحسن بن الزجاج، أبو الحسن الزاهد: من ساكني باب الطاق، ذكر طلحة الشاهد أنه مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة في جمادى الآخرة لعشر بقين منها. 779- علي بن الحسن الثقفي: حدث بأصبهان عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن بدينا الموصلي، روى عنه أبو

_ [1] في المراجع السابق: «أبو الحسين» . [2] انظر هدية العارفين 1/680. [3] في الأصل بياض مكان «أيمن» .

780 - علي بن الحسن الصيرفي، أبو الحسن الزاهد:

عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد الطلحي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ طاهر النهرواني، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ البغدادي، أنبأنا الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن النجاد، حدثنا أبو عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد بن عيسى التيمي الطلحي إملاء، حدثنا علي بن الحسن الثقفي البغدادي بأصبهان، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الأزهر، حدثنا فضيل بن عياض عن أشعث عَنْ سَوَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: كَانَ آخِرُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَالَ لِي: «صَلِّ بِأَصْحَابِكَ صَلاةَ أَشْفَقِهِمْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ» [1] . 780- علي بن الحسن الصيرفي، أبو الحسن الزاهد: سكن بيت المقدس، وصحب أبا الخير الأقطع وطوف الشام. كتب إلي أبو مُحَمَّد القاسم بن علي بن الحسن الشافعي أن أبا مُحَمَّد هبة الله بن أَحْمَد [2] بن طاوس أخبره، أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفراييني قال: أملى علي أبو المعالي المشرف بن المرجا المقدسي بصور حدثنا أبو بكر مُحَمَّد بن الحسن الشيرازي قال: أول من جالست أبو الحسن علي بن الحسن الصيرفي البغدادي، وكان رجلًا زاهدًا متعبدًا، وكان يتكلم عَلَى الناس بعد صلاة العصر في مسجد بيت المقدس في محراب معاوية، فقال له بعض الشيوخ: يستند الشيخ؟ فقال: ما حولت وجهي عن القبلة إلا وقفت عيني على ما أكره؛ وما رؤى قط إلا متوجها إلى القبلة، قال: وقال لي والدي أبو علي الحسن وكنت أراه كثير الخلطة به فسألته عن ملازمته إياه، فقال: يا بني! هذا صاحب ديوان، بالله يتغدى، وكان يسمى جهبذ الجهابذة، رمي بالدنيا ولبس جبة صوف وسلك الحجاز عَلَى الوحدة عزا إلى طرابلس ورجع إلى المقدس فرزقه الله لسانا في علم التوحيد يدق عَلَى مسامع من الناس، ولقد سمعته يقول: نزلت عَلَى أبي الخير النينائي فأقمت في ضيافته ثلاثة أيام ثم ودعته وأردت الانصراف من عنده، فودعني ودفع إليّ قراطا فيه وزن درهم، فلم أزل أنفق منه حتى جئت إلى طرابلس فوزنته فإذا فيه درهم وندمت عَلَى وزني إياه. وتوفي هذا الشيخ وهو في

_ [1] انظر الحديث في: المعجم الكبير 9/47. وكنز العمال 20451، 22861. [2] في (ج) : «بن محمد» .

781 - علي بن الحسن، أبو الحسن، البغدادي:

صلاة الوتر قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فلما قال وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ فاضت نفسه. 781- علي بن الحسن، أبو الحسن، البغدادي: حدث بدمشق إملاء في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن أبي جعفر عبد الله بن إبراهيم الأصبهاني، المعروف بكيولا، روى عنه أبو الحسن علي بن الخير بن مُحَمَّد الحلبي إمام مسجد الخشابين بدمشق وبها سمع منه. 782- علي بن الحسن، أبو البركات العلوي الأقطسي، من أهل المدائن: أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي [قال] [1] كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الشيرازي، أنشدني القاضي أبو الحسن علي بن المفضل بن العباس المؤيدي الحنفي الطالقاني قاضي المدائن الزاهد مع الحاج من بغداد بالدامغان حفظا أنشدني أبو البركات علي بن الحسن العلوي الأقطسي المدائني بالمدائن، أنشدنا الوزير أبو الوفا الشيرازي وزير ليحيى بن معز الدولة قال بلغني أبا عمرو بن العلاء أنشدني الوزير ليزيد بن الطثرية: ومن هانني في كل حال وهيئة ... على كبدي كانت شفاء أنامله فديت الذي لو مر برد بنانه ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله 783- علي بن الحسن السامري: روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله بن باكويه الشيرازي في «حكايات الصوفية» من جمعه. أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا: أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري قدم علينا، أنبأنا علي بن عبد الله الحدي، حدثنا أبو عبد الله بن باكويه، أخبرني علي بن الحسن السامري بها سمعت جعفر بن القاسم سمعت الجنيد بن مُحَمَّد سمعت السقطي وهو ابن المفلس يقول: بدوت يومًا من الأيام وأنا حدث فطاب وقتي وجن علي الليل وأنا بفناء جبل لا أنيس به، فناداني مناد من جوف الليل: لا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، (ج) .

784 - علي بن الحسن، أبو الحسن الكاتب العاقولي:

تدور القلوب في الغيوب حتى تذوب النفوس من مخافة فوت المحبوب! قال فتعجبت وقلت: جني يناديني أم إنسي؟ قال: بل جني مؤمن بالله جل وعلا ومعي أحدافي، قلت: فهل عندهم ما عندك؟ قال: نعم وزيادة، قال: فناداني الثاني منهم: لا يذهب من البدن الفترة إلا بدوام الغربة! قال فقلت في نفسي: ما أبلغ كلامهم؛ فناداني الثالث منهم: من أنس به في الظلام لا يبقى له الاهتمام! قال: فصعقت فما أفقت إلا برائحة الطيب وإذا برجسة على صدري فشممته فأفقت فقلت: وصية يرحمكم الله! فقالوا جميعًا: أبى الله أن يحيي إلا به قلوب المتقين، فمن طمع في غير ذلك فقد طمع في غير مطمع، ومن اتبع طبيبًا مريضًا دام عليه! وودعوني ومضوا، وقد أتى عَلي حين فلا أزال أرى بركة كلامهم موجودة في خاطري. 784- علي بن الحسن، أبو الحسن الكاتب العاقولي: روى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو الحسن بن مقسم. كتب إلى أحمد بن محمد الشاهد الأصبهاني أنبأنا أبو علي الحسن بن أَحْمَد الحداد قراءة عليه وأنبأنا أبو طالب الجوهري بقراءتي عليه، أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا حمد بن أحمد الحداد قالا: أنبأنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ [1] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ، حدثنا أبو الحسن العاقولي الكاتب، حدثنا عيسى صاحب الديوان، حدثني بعض أصحاب جعفر قال: سئل جعفر بن مُحَمَّد، لم حرم الله الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس المعروف. 785- علي بن الحسن بن العلاف الواسطي، أبو الحسن الشاهد [2] : شهد عند القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي في يوم الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة فقبل شهادته له، وتوفي يوم الأحد لتسع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة ببغداد عن ثلاث وستين سنة، ذكر ذلك هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه. 786- علي بن الحسن، أبو الحسن، المعروف بالدنف: كان شيخًا ظريفًا من أهل الأدب، مات في الثاني من صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة.

_ [1] في الأصول: «أبو الحسين» . [2] انظر: حلية الأولياء 3/194.

787 - علي بن الحسن، أبو طاهر، المعروف بابن الحمامي:

787- علي بن الحسن، أبو طاهر، المعروف بابن الحمامي: كان أديبًا فاضلًا شاعرًا مليح الشعر، وكان يخدم ملوك بني نوبة ويترسل منهم إلى الأطراف، روى عنه القاضي أبو تمام الواسطي وأبو الحسن بن الصابئ وأبو الحسن بن نصر شيئًا من شعره. أنبأنا أبو بكر الجيلي عن مُحَمَّد بن ناصر، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي بقراءتي عليه، أنشدنا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الواسطي، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي لنفسه: اصطلح الناس عَلَى البخل ... ونافقوا في القول والفعل لو سئلوا الرد لظنوا به ... إذ سرعة الرد من البذل قرأت عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحسن عن مُحَمَّد بن عبد الباقي أن محمد بن أبي نصر أخبره أنبأنا أبو الحسن مُحَمَّد بن هلال بن المحسن بن الصابئ، حدثني والدي، حدثني أبو طاهر علي بن الحسن الحمامي لما هرب أبو القاسم المغربي من مصر كتب إلي الحاكم بالله: وأنت- وحسبي أنت- تعلم أن لي ... لسانا أمام المجد بيني ويهدم وليس حليما من يباس يمينه ... فيرضى ولكن من يعض فيحلم أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: كتب إلي أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران الواسطي، أنبأنا أبو الحسن، أنشدنا أبو الحسن مُحَمَّد بن على بن نصر الكاتب، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن المعروف بابن الحمامي صديقنا لنفسه [قوله] [1] : يا غادرا ضمن المودة والوفا ... وأحل من بعد الضمان محلتي أصببتني حتى عرفت صبابتي ... وسررتني حتى بلوت سريرتي ثم انطويت عَلَى الجفاء ولو أرى ... ما قد رأى لطويت عنك طويتي ومن العجائب والعجائب جمة ... أني رأيت منيتي من منيتي

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، (ب) .

788 - علي بن الحسن، أبو بكر الكاتب، المعروف بالقهستاني [3] :

حدثني أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي صديقنا قال لما ورد شهاب الدولة أبو كامل منصور بن الحسين إلى بغداد سألته [1] حاجة جعلت أبا الفتح ابن النجار كاتبه سبيلها وكان لي صديقًا فأبطأت عني قليلة فكتبت إليه أبياتًا سألته عرضها عليه، أولها: يا دهر لو عدت إلى صلحي ... ما كنت إلا قاسر القدح في كل يوم منك لي وقعة ... مولمة ترحب من جرحي فقال لي بعد خطوب خيرت [2] ... مفتاح ما تبقى أبو الفتح فاقدح به زندك في كل ما ... تروح منه لو رمى القدح إنك إن تاجرته مادحا ... يضيق عنه سعة المدح وما الذي ينظم في مدح من ... فزت بآمالك في الربح أما ترى الدهر وأحداثه ... دائبة تعمل في ذبحي قل لشهاب الدولة المرتجي ... واعدل إلى الجد عن المزح عندك هذا طارح نفسه ... عليك فاعرف حرمة الطرح واهززه في سائر ما يقتضي ... يهز منه عامل الرمح ما زلت أدعو الله في قربه ... فحين وافاني بلا كرح حل ببغداد ولكنه ... أبعد عني من فم الصلح وهي أكثر من هذا، ولكني اقتصرت منها عَلَى العرض، قال: فلما قرئت عليه قال: يا أبا الفتح هذه أبيات وقد حرك السلسلة بقوله: أبعد عني من فم الصلح، أقض حاجته وعجلها! ففعل أبو الفتح ذلك. قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: سنة تسع وعشرين وأربعمائة في يوم الأحد السادس عشر منه- يعني صفر- توفي أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي استادار، ومولده في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 788- علي بن الحسن، أبو بكر الكاتب، المعروف بالقهستاني [3] : أصله من الرخج، كان كاتبًا سديدًا فاضلًا أديبا شاعرًا مجيدًا بليغًا، وكان يكتب

_ [1] في (ج) : «سأله» . [2] في (ب) ، (ج) : «حرب» . [3] انظر: معجم الأدباء 13/21- 31.

لمحمد بن محمود بن سبكتكين في أيام أبيه لما قلده الخوزستان وكان يميل إلى الفلسفة ويطعن عليه في دينه بسببها وكان مزاحا لطيفا ظريفا، قدم بغداد ومدح بها الإمامين القادر بالله وابنه القائم بأمر الله والوزيرين أبا طالب بن أيوب وأبا القاسم بن المسلمة، ثم خرج من بغداد قاصدًا خراسان وتولى الإشراف على أعمالها في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. قرأت في ديوان شعر أبي بكر القهستاني قصيدة مدح بها الإمام القائم بأمر الله في محرم سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وهي: عَلَى اجتماعنا بعد طول افتراق ... يشفي غليلا من جوى واحتراق عَلَى وما يدري امرؤ ماله ... في الغيب من خط إليه يساق إن مع العسر يسرا وكم قد ... فرج الله إذا الخطب ضاق رب اتفاق حسن للفتى ... بذاك والدولة حسن اتفاق إن كان لم يبق السرور الذي با ... ن فما الحزن الذي بان باق لولا التداني لم يحس النوى ... ولا استلذ الوصل لولا الفراق وإن شهي الوصل ما ناله ... طالبه بعد حث اشتياق والبارد العذب حياة لمن ... قاسى الصدى البرح وشرب الرعاق متى تباغي النفس منها دمي ... طاب حين تقبيلها والعناق يا ما لأجفان نضت بيضها ... عنها الليالي ما لهن انطباق ترقب وصل البيض إلي وهل ... يحسن إلا القطع بيض رقاق من راق أم من الدم غير راق ... وجدًا عَلَى فقد الشباب المراق قدم يوم البين ما قد كبر ... فوديه من صبغ القلوب الحداق في الله ما يسلي وفي عبده ... سيد هذا الخلق بالإنفاق خليفة الله أبو جعفر وظل ... هـ القائم ما قام ساق قام بأمر الله وهو الذي ... قامت به الأرض وسبع طباق خبر عين الشمس فيه سنا ... خبر عشقًا دمعها في الملاق ويحل السحب ندى كفه ... فدمعها من حزن غير راق رب علي فاق المنى بعد ما ... أزار منها الجهد مسح المآق

فرع دري من قبل خلق الورى ... وبعد أن يفنوا قدوة بواق لا كرم إلا له أو به كال ... بحر منه وإليه الشواق نور سواد القلب في حجبه ... ورب ذي حجب كماء الصفاق اخلط بالعالم علما له مل ... كا كما الخضر حواه النطاق تلو رَسُول اللَّهِ من إله إن ... عَلَى الأعراف يحدي العتاق قبل ذكاء السن حاز المدى ... كليلة الفطر هلال المحاق قد جمعت أشتات فخر له ... ما ظن بين اثنين منها ائتلاق عم وما يشكر إنعامه ... لأنه تكليف ما لا يطاق ومدح الإمام القائم قصيدة أخرى وأنشدها يوم الخميس ثالث المحرم سنة خمس وعشرين وأربعمائة في القصر الفاخر الصغير في الموكب الأشرف أولها: تذكر نجدًا والحديث شجون ... نجن اشتياقا والجنون فنون وأصبح في شغل من الوجد شاغل ... جنون لعمري ذا العرام جنون وما خطرات الشوق إلا وساوس ... تحركن قلبًا هن فيه سكون هوى النفس فيها جوهر تستثيره ... كأثر اليماني أخلصته قنون فيأتي عَلَى الأجسام أنفسها كما ... تأكل من حد السيوف جفون وقد كان قبل البين جلدا فقد وهت ... قواه وباتت في القناة وهون ويفيض مشيبا بالشباب وإنما ال ... مشيب فتور والشباب فتون وكان ولا الصخر الأصم صلابة ... وكالصخر للنيران فيه كمون ليالي جنان بالصبي يستفزه ... ونزها صباه شره ومجون يروق المهاء والأسد روق شبابه ... وروضات جنات له وعيون يفارق شمس الشرق في بيت عقره ... وللشهب من بعد إليه شقون ويسعى له ذو التاج من فوق عرشه ... يراح وأقدام الملوك صفون تزف حواليه قلوب إذا بدا ... وتتبعه حتى تغيب عيون يرى أن طرف العين حتى يوده ... نوى قذف دون الحبيب سطون يظن به ما لا يظن لمثله ... لضن به إن الضنين ظنون جموح إلى اللذات يستلب المدى ... وأما عَلَى من لامه فحزون

789 - علي بن الحسن، أبو الحسن الكاتب:

ألا إن ذاك العيش لا عيش مثله ... وكل حياة دون ذاك منون وما الناس كل الناس إلا هم هم ... فعادت سهول عندهم وحزون أأنساهم أني إذا لمضيع ... أأسلاهم إني إذا لخوون ومن عجب إن لم أمت من بعدهم ... ولكن آجال الرجال حضون فإن أك في قيد الحياة فإنها ... نفوس لها هذي الحسوم سحون يعز علي البعد منهم وإنه ... بقرب أمير المؤمنين يهون قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي أَحْمَد الوراق أن عمه مُحَمَّد بن عبد الواحد الدقاق أخبره أنشدني أبو عبد الله مُحَمَّد بن الحسين الفارسي الواعظ، أنشدني أبو علي الجولقي، أنشدنا أبو بكر القهستاني لنفسه: لا يفطمنا فشديد بنا ... فطامنا عن عرفك الجاري ما أول المنع كتابته إذ ... ليس العمى المولود كالطاري أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأصبهاني، أنشدني أبو طاهر إسماعيل بن عمر بن أَحْمَد القاضي بجرباذا قال أنشدنا أبو القاسم عابد بن مُحَمَّد بن عبد الرحيم الثاني، أنشدنا أبو بكر علي بن الحسن الكاتب القهستاني لنفسه: تعلم العلم فما إن عَلَى ... صاحبه ضنك ولا أزل وإنما العلم لأربابه ... ولاية ليس لها عزل قرأت في كتاب أَحْمَد بن الحسين بن المطهر الذبحاني بخطه وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي، أنشدنا أبو المعالي رجب بن قحطان الأنصاري، أنشدني أبو الجوائز بن عبد الله الهاشمي الخطيب، أنشدني أبو بكر القهستاني لنفسه: إذا ضامني من لست أملك ضيمه ... رقيت بألفاظ المداراة أيمه وراقبت ريح العزل في كل ساعة ... تهب بواديه فتقشع غيمه 789- علي بن الحسن، أبو الحسن الكاتب: روى عن الملك العزيز أبي منصور خسرو فيروز بن الملك جلال الدولة أبي طاهر

790 - علي بن الحسن، أبو منصور القرميسيني:

ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة شيئًا من شعره، روى عنه القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة في مشيخته. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي عبد الله حمزة بن المظفر الحاجب، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الله الجيلي قراءة عليه، أنشدنا الرئيس أبو الحسن علي بن الحسن الكاتب بقرية لشبلي من نهر الملك، أنشدني الملك العزيز نصير أمير المؤمنين بن الملك جلال الدولة سلطان أمير المؤمنين لنفسه: أعليل أنفاس النسيم ترفق ... برسوم مسح والربى من خلق وإذا وثبت وسرت في عرصاتها ... فاستثن جدتها التي لم تخلق على الزمان بعيد منيح كالذي ... عاينت أو يبقى بقية ما بقى أرض إذا رق النسيم نحوها ... سقيتها من دمعي المترقرق سقيا لها ولمستعين صحبتهم ... رمنا بمنيح في الزمان الموبق باكرتهم والصبح يرفل في الدجى ... وخنوف أقمصة الدجى لم تشقق والطير بين مصفق مستبشر ... فرحا وبين مهوم لم ينطق 790- علي بن الحسن، أبو منصور القرميسيني: علق الخلاف والمذهب عن القاضي أبي يعلى بن الفراء، وسمع منه الحديث، وزوج ابنته من أبي علي بن البناء، فأولدها أبا نصر مُحَمَّدا ابنه، وتوفي في رجب سنة ستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة أَحْمَد وعمره ستة وثمانون سنة- ذكره أبو الحسين بن الفراء في الطبقات. 791- علي بن الحسن، أبو الحسن المزي: من أهل دمشق، قرأ القرآن عَلَى أبي الوحش سبيع بن قيراط صاحب أبي علي الأهوازي وعلى غيره، وتفقه عَلَى أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، وقدم بغداد حاجًا، وأقام أشهرًا بالمدرسة النظامية، وروى شيئا يسيرا، روى عنه ابن أخيه يوسف بن مُحَمَّد بن مقلد الدمشقي إنشادًا سمعه منه ببغداد. 792- علي بن الحسن الشانحاني: من أهل شيراز، كان أحد الشهود المعدلين بها، قدم بغداد طالبا للحج في شهر

793 - علي بن الحسين بن أحمد، أبو الحسن الشوبي:

رمضان سنة تسع وخمسمائة، وروى بها عن الشريف أبي المختار أحمد بن مُحَمَّد بن علي النوبندجاني العلوي شيئًا من شعره، سمع منه أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد. سمعت أبو المختار أحمد بن مُحَمَّد بن علي النوبندجاني العلوي شيئًا من شعره في العذار: أخضر بالرعب المنمنم خده ... فالخد ورد بالبنفسج معلم يا عاشقين تمتعوا بعذاره ... من قبل أن يأتي السواد الأعظم وبالإسناد: سمعت أبا المختار العلوي ينشد في عزاء عند قاضي القضاة الجواد عماد الدين طاهر بشيراز وقد توفي ليلا: عَلَى قاضي القضاة نسيج وحده ... سلام لا يزال حليف لحده سرى ليلا إلى الرحمن شوقًا ... فسبحان الذي أسرى بعبده قال: وذكر لنا السانجاني أن للشريف أبي المختار قصيدة يقرأ كل بيت منها مقلوبا وسمعتها منه، منها: إن سنا انسنا أن سنا انسنا ... انس نار أدمعت تعم دار انسنا 793- علي بن الحسين بن أَحْمَد، أبو الحسن الشوبي: من أهل عكبرا، حدث عن أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ العدل، روى عنه أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري. 794- علي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو الحسن الناسخ، المعروف بالأعلم: سمع أبا طالب مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح العشاري والقاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وغيرهما، وكتب كثيرا لنفسه وتوريقًا للناس، ولم يبلغني أنه روى شيئًا، قرأت بخط أبي علي بن البناء قال: مات الأعلم الناسخ الحنبلي في الصفر من [1] سنة إحدى وستين وأربعمائة [رحمه الله] .

_ [1] في (ب) ، (ج) : «في النصف من شعبان» .

795 - علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا، أبو الحسن العكبري:

795- علي بن الحسين بن أَحْمَد بن إبراهيم بن جدا، أبو الحسن العكبري: [كان جيد الخط] [1] مفيدًا بخط أبي علي بن البرداني، وكذا رأيته بخط أبي الفضل بن شافع وقال: كذا سمعته من أشياخنا ورأيته مضبوطًا بخط أسلافنا، قرأ أبو الحسن الفقه عَلَى القاضي أبي يعلى بن الفراء، وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن مُحَمَّد بن غالب البرقاني وأبي الحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مخلد البزاز وآباء القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران وهبة الله بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري وأبوي علي الحسن بن شهاب العكبري والحسن بن علي المذهب وغيرهم، روى عنه أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز وأبو منصور عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزاز، وكان من شيوخ الحنابلة المشهورين بالديانة والعفة والنزاهة وكثرة العبادة، وكان فصيحا ذا لسن [2] في المجالس والمحافل بكلام مشهور ولفظ مذكور، وله تصنيف في الأصول. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَد بْن جدا العكبري قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن بن مخلد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ الْوَزَّانُ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ أَخُو الإمام ثقة، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ بِأَخِيهِ بَلاءً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلا يُسْمِعْهُ ذَلِكَ» [3] . أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بْن ميمون الدباس، أنبأنا أَبُو الفضل أَحْمَد بن الحسن بن خيرون قال: توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن جدا العكبري يوم الأحد السابع عشر من رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب، وكان صالحا مستورا شديدا في السنة. 796- علي بن الحسين بن بكران، أبو الحسن الشاهد، المعروف بابن الطبيب:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في (ب) : «ذا ليس» . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 3510.

797 - علي بن الحسين، أبو الحسن القطان:

كان من شهود القاضي أبي عبد الله الضبي، توفي في الخامس من ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، هكذا [ذكره] [1] هلال بن الصابئ ونقلته من خطه. 797- علي بن الحسين، أبو الحسن القطان: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْبَلِيِّ بِأَصْبَهَانَ عَنِ الْخَضِرِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، أنبأنا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ بَكْرٍ الْوَرَّاقُ بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جعفر البغدادي القطان، حدثنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ الْحِيرِيُّ بِمِصْرَ، حدثنا أبو لقمان، حدثنا أبو هاشم بن القاسم، حدثنا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا غَضَبَ عُمَرَ فَإِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ إِذَا غَضِبَ» [2] . 798- علي بن الحسين بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، أَبُو الحسن القطان: أظنه غير الأول، حدث عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ الدوري، روى عنه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي. أخبرنا عبد الرحمن بن يوسف الكاتب، أنبأنا عبد الملك بن علي الهمذاني، أنبأنا أبو العلاء مُحَمَّد بن نصر الْحَافِظ وأبو مُحَمَّد عبد الغفار بن مُحَمَّد بن عثمان القومساني قالا: أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن علي الأبهري الفقيه في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وأربعمائة، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي بقراءتي [عليه] [3] بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جعفر بن محمد ابن سعيد القطان البغدادي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أبو بكر بن صدقة قال: سمعت مُحَمَّد بن إبراهيم أبا بسطام السمين [يقول] سمعت أبي يقول: سمعت معروفا الكرخي يقول: من قال ثلاث مرات وكان في غم فرج الله غمه «اللهم احفظ أمه مُحَمَّد [اللهم] أرحم أمة مُحَمَّد اللهم عاف أمة مُحَمَّد اللهم أصلح أمة مُحَمَّد اللهم فرج عن أمة محمد [صلّى الله عليه وسلّم] » .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: تاريخ بغداد 5/430. وكنز العمال 32786. ولسان الميزان 5/791. [3] ما بين المعقوفتين في النص ساقط من الأصول.

799 - علي بن الحسين بن جلباب التنوخي، أبو القاسم الشاعر [1] :

799- علي بن الحسين بن جلباب التنوخي، أبو القاسم الشاعر [1] : من أهل معرة النعمان، هكذا رأيت اسمه ونسبه مقيدًا بخط أبي مُحَمَّد بن السمرقندي الْحَافِظ، ذكر القاضي أبو القاسم التنوخي أنه مدح عضد الدولة ببغداد وأنشده وهو يسمع في يوم النيروز. وذكر أبو منصور الثعالبي في كتاب «اليتيمة» عليًا هذا في شعراء بغداد وقال: أحد أفراد شعراء الدهر [في الشعر] [2] ، وذكر أنه مدح الإمام القادر بالله والوزير أبا نصر سابور بن أردشير، وأورد له من قصيدة مدح بها القادر بالله: وفي الدهر عن دهر بما هو واعد ... فساخطه راض وشاكيه حامد وأدركت الري الخلافة بعد ما ... تجهمها عن مورد الحق ذائد رأت قادرًا بالله لم يعد قدره ... مدى العفو عما رام باغ وجاحد رأينا به العباس معنى وصورة ... فما عد عنا غائبًا وهو شاهد تقبله فضلا أشاد بذكره ... له قبله جد كريم ووالد كذاك الأصول الزاكيات ذواهب ... إلى ما رأتها بالزكاء المحاتد ومن يك لله المهيمن سعيه ... ينل ساعيا في ظلمه وهو قاعد فلله ما تأتي والله ما ترى ... وما أنت فيه صادر الأمر وارد فملئت من رب السماء فوائدا ... عدوك [منها] [3] قبل سيفك بائد فو الله ما ندري أليث ضيارم ... مغيث الأعادي أنت أم أنت عائد كذا الخلفاء الراشدون الأولى مضوا ... وأنت عليهم بالبقية زائد فلا عولت إلا عَلَى مجدك العلى ... ولا انتسبت إلا إليك المحامد 800- علي بن الحسين بن حسكويه، أبو الحسن البيع: حدث باليسير عن الوزير أبي نصر أنو شروان بن خالد بن محمد التسوفي، سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وهو والد أبي الفتح عبد الله الذي قدمنا ذكره.

_ [1] انظر: يتيمة الدهر 2/270. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

801 - علي بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن هندو، أبو الفرج الكاتب [1] :

قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي شجاع مُحَمَّد بن علي بن الدهان بخطه قال: وفي يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وخمسمائة وصل أبو الحسن ابن حسكويه البيع من ناحية كبيرة ومات بالجانب الغربي. 801- علي بن الحسين بن الحسن بن أَحْمَد بن الحسين بن الحسن بن هندو، أبو الفرج الكاتب [1] : من أهل الري، كان أحد الكتاب في ديوان الإنشاء للملك عضد الدولة، ثم كتب بجرجان بعد العشر والأربعمائة، وكان مشهورا بجودة الشعر وكثرة الأدب والفضل والبلاغة وحسن العبارة، روى عنه شيئًا من شعره أبو نصر عبد الكريم بن مُحَمَّد الشيرازي وأبو سعد المظفر بن الحسن الهمداني وأبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي. قال أبو جعفر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الهروي: كان أبو الفرج بن هندو صاحب أبوّة في بلده ولسلفه نباهة بالنيابة وخدمة السلطان، وكان متفلسفًا، قرأ كتب الأوائل على العامري بنيسابور، ثم عَلَى أبي الخير بن الخمار، وورد بغداد في أيام أبي غالب ابن خلف الوزير ومدحه، واتفق اجتماعي معه وأنسي به، وكان يلبس الدراعة عَلَى رسم الكتاب، وأنشدني لنفسه: لا يؤيسنك من مجد تباعده ... فإن للمجد تدريجا وترتيبا إن القناة التي شاهدت رفعتها ... تنمى وتنبت أنبوبًا فأنبوبا أخبرني بهذين البيتين يوسف بن أَحْمَد بن الحسين الدباس عن أبي علي الحسن الهمداني قال: قرئ عَلَى والدي وأنا أسمع أنشدكم أبو الفرج بن هندو لنفسه- فذكرهما. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب إلي أبو نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي أنشدني الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه بجرجان:

_ [1] انظر: معجم الأدباء 13/136.

مات الكرام فماتت مني الهمم ... وعدم مثلي دليل أنهم عدموا آلمت إنسان عيني بل فجعت به ... أن كنت أبصر إنسانًا له كرم لهفي على نعم الدى؟ بها نعم ... دون الكرام وغنم جاره غنم قرأت عَلَى يوسف بن أَحْمَد الدباس عن أبي علي الحسن بن المظفر بن الحسن الهمداني قرئ عَلَى والدي وأنا أسمع أنشدكم الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه: أطال بين البلاد تجوالي ... قصور مالي وطول آمالي إن رحت في بلده غدوت إلى ... أخرى فما تستقر أجمالي كأنني فكرة الموسوس ما ... تبقى بذي لحظة عَلَى حال أنبأنا يحيى بن أسعد التاجر عن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمَد السمرقندي، أنشدني أبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي بها أنشدني أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه: وقالوا يزيل الحسن شعر عذاره ... فقيده شعر العذار وسلسلا أخدك ما ازداد إلا تذللا ... إليك وما تزداد إلا تدللا تصدق علينا في التفاريق رحمة ... بوصلك يا من أوتى الحسن مجملا وفم نفتضح في حسن وجهك أنني ... رأيت افتضاح العاشقين تجملا تسمى بحق جفن عينك أنه ... هو الجفن يحوي من لحاظك منصلا يطمع فيها القتل حتى لو أنها ... رنت نحو صخر ولدت فيه مقتلا وبالإسناد أنشدنا أبو الفرج بن هندو لنفسه: ما للمعيل وللمعالي إنما ... يسعى إليهن الوحيد الفارد فالشمس بحباب السماء وحيدة ... وأبو البنات النعش فيها راد؟ وأنشدنا ابن هندو لنفسه: جرى قلم القضاء بما يكون ... فسيان التحرك والسكون جنون منك أن تسعى لرزق ... ويرزق في غشاوته الجنين

802 - علي بن الحسين بن الحسن، أبو القاسم العباسي:

قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني سمعت أبا الشرف [1] عماد بن أبي الفرج علي بن الحسين بن هندو يقول: توفي والدي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة باستراباذ وكان مولده بقم ونشأ بالري. 802- علي بن الحسين بن الحسن، أبو القاسم العباسي: حدث عن أبي مُحَمَّد الحسن بن مُحَمَّد الخلال، سمع منه أبو نصر هبة الله بن علي ابن المحلي بخطه. أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمُتَكَبِّرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَدُودِ الْخَطِيبُ الْمُعَدَّلُ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن الحسين بن الحسن العباسيان قالا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن عروة الكاتب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ المهتدي بالله، حدثنا محمد بن هارون الشعيري، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَكَنَ بَنُوكَ السَّوَادَ وَلَبِسُوا السَّوَادَ وَكَانَ شِيعَتَهُمْ أَهْلُ خُرَاسَانَ لَمْ يَزَلْ هَذَا الأَمْرُ فِيهِمْ حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَى عِيسَى بن مَرْيَمَ» . أَخْبَرَنَاهُ ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ الطّيُورِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظِ فَذَكَرَهُ. 803- علي بن الحسين بن الحسن بن الدبيسر الإسكاف، أبو الحسن المقرئ الحنفي: من ساكني المأمونية، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي. وأبا الحسن علي بن الحسين بن الحسن الإسكاف قراءة عليه، أنبأنا أبو عبد الله البانياسي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا الحسن بن الحسن المروزي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عمرو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَاهُنَا عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ: أتركت لأهلك ما

_ [1] في (ج) : «أبا الفرج» .

يَقُوتُهُمْ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَارْجِعْ فَاتْرُكْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أن يضيع من يقوت» [1] . آخر المجلد العاشر من هذه النسخة، وهو آخر المجلد العشرين من الأصل، ويتلوه في الذي يليه إن شاء الله تعالى «علي بن الحسين بن أبي الحمراء» . والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ولله الحمد والمنة وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير طالع هذه النسخة ونسخ عليها جميعها من أول لفظه إلى آخر لفظه بعون مولاه المانح. «محمد صادق بن السيد أمين المالح» الكاتب. في المكتبة العمومية بدمشق رحمه الله والمسلمين. 17 شعبان سنة 1330 وقبلا سنة 1328 [2] آخر الجزء الثامن عشر

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/194. وسنن أبي داود 1692. ومسند أحمد 2/160، 194، 195. [2] في (ب) : «بقلم الفقير إلى ربه المانح محمد صادق فهمي ابن السيد أمين المالح المستقيم بالمكتبة العمومية الزاهرة لأجل النسخ خاصة غفر الله له ولوالديه ولمن دعا بخير إليهما وإليه ولجميع عباد الله وكان الفراغ يوم الأربعاء سابع عشر شعبان سنة ألف وثلاثمائة وثلاثون هجرية» .

تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار

الجزء التاسع عشر (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار] [المدخل] [قَالَ] [1] رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذهب نبي خلفه نبي، وإنه [ليس] [2] بكائن بَعْدِي نَبِيٌّ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا يَكُونُ؟ قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ [عن] [3] الذي عليهم» [4] . 804- عليّ بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه بن حيويه الدامغاني، أبو الحسن [5] قاضي القضاة ابن قاضي القضاة أبي عبد الله، تفقه على والده، وشهد عنده في الثامن من شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة. فقبل شهادته وقلده القضاء بباب الطاق وعمره ست عشرة [6] سنة، ولم يسمع أن قاضيا تولى القضاء أصغر منه سنا، ثم ولاه والده القضاء بربع باب الأزج في محرم سنة أربع وسبعين وأربعمائة، ولم يزل على القضاء إلى [أن] [7] توفي [8] والده وولي الشامي قضاء القضاة وعزل نفسه عن القضاء، فبعث إليه الشامي يقول له: أنت على عدالتك وقضائك، فنفذ إليه يقول: أما الشهادة فإنها استشهدت، وأما القضاء فقضى عليه، وانقطع عن الولاية، ولازم الاشتغال بالعلم إلى أن قلده الإمام المستظهر بالله قضاء القضاة بعد موت الشامي في يوم الأحد ثاني عشري شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وبقي على قضاء القضاة

_ [1] الأصل المخطوط ناقص من أوله، وهي النسخة الوحيدة بمكتبة باريس. وما بين المعقوفتين ليست في الأصل، وزيدت من المصادر. [2] بياض في الأصل مكان «ليس» وزدناها من المصادر. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/491. وصحيح مسلم 2/126، ومسند أحمد 2/297. وسنن ابن ماجة 212. [5] انظر ترجمته في: النجوم الزاهرة 5/219. والجواهر المضية 1/373. والعبر 4/30. [6] في الأصل: «سنة عشر» [7] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل. [8] في الأصل: «في» تصحيف.

إلى آخر أيام [1] المستظهر بالله، فلما ولى ولده الإمام المسترشد بالله الخلافة أقره على ولايته إلى حين وفاته، ولا نعلم أن قاضيا ولي لأربعة خلفاء غيره وغير شريح القاضي، وناب في ديوان المجلس عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية مرات، وجرت أموره في قضاياه وأحكامه على السداد والاستقامة. وكان فقيها فاضلا، كثير المحفوظ، متدينا عفيفا نزها، ذا مروءة وصدقات وبر ومعروف، وكانت له معرفة حسنة بالشروط وكتبة السجلات، وهو الذي تولى البيعة للإمام المسترشد بالله على الناس. سمع الحديث من والده ومن القاضي أبي يعلى بن الفراء [2] ، وأبي محمد الصريفيني وأبي الحسين بن النقور، وأحمد بن محمد بن السمناني، وأبي بكر الخطيب وغيرهم، وحدث باليسير، روى عَنْهُ: أَبُو المعمر الأنصاري، وأبو طاهر السلفي. أخبرني عبد الوهاب بن ظافر بن رواج بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنبأنا قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الحسن الدامغاني الحنفي ببغداد في داره. وأخبرنا أبو علي ضياء بن علي [بن] [3] أحمد بن أبي علي، والحسين بن سعيد أبو عبد الله الأمين، وعبد الله بن دهبل بن علي قالوا: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ابن محمد الشاهد. وأخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزوزني قالوا جميعا: أنبأنا القاضي الأجل أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء الفقيه إملاء، أنبأنا موسى ابن عبد الله السراج، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي، حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النّرسيّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني [4] ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صوم يوم عاشوراء

_ [1] في الأصل: «إلى آخر الأيام» [2] في الأصل: «ابن الفراه» [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في الأصل «الرماني» تصحيف.

يكفر العام الذي قبله، وصوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله والذي بعده» [1] . أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي قال: حدثني أبو البركات ابن الجلاء الأمين قال: حضر أبو الحسن الدامغاني وجماعة أهل الموكب باب الحجرة فخرج الخادم فقال: انصرفوا إلا قاضي القضاة! فلما انصرفوا فقال له: إن أمير المؤمنين بحيث [2] يسمع كلامك وهو يقول: أنحن نحكمك أم أنت تحكمنا؟ قال: فكيف يقال لي هذا وأنا بحكم أمير المؤمنين، فقال: أليس يتقدم إليك بقبول قول شخص فلا تفعل؟ قال: فبكى وقال: قل لأمير المؤمنين: يا أمير المؤمنين! إذا كان يوم القيامة جيء بديوان ديوان فسئلت عنه فإذا جيء بديوان القضاء كفاك أن تقول: وليته لذاك المدبر بن الدامغاني فتسلم أنت وأقع أنا، فبكى الخليفة وقال: افعل ما تريد. أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن هبة الله النحوي، أنبأنا القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار الواسطي قال: حكى لي جماعة أن عاملا من عمال السلطان- يعني محمد بن ملك شاه وجب عليه حق فحبسه- يعني قاضي القضاة علي بن محمد الدامغاني، فنفذ السلطان بهروز لأجل الإفراج عنه- وموضع بهروز من الدولة الموضع المشهور، فقال له: السلطان يقول لك: تفرج عن هذا العامل! فقال له: من السلطان؟ فقال له: محمد العجمي، فقال له: قل له غير أن السلطان محمدا العربي قال لي: لا تفرج عنه، فعاد بهروز وقد ضاق صدره من ذلك، فحكى للسلطان ما قال له، فقال له: قل نقبل من السلطان محمد العربي. أخبرني عبد الوهاب بن ظافر بالإسكندرية قال: سمعت أبا طاهر السلفي يقول: سألته- يعني قاضي القضاة أبا الحسن عن مولده، فقال: مستهل رجب سنة تسع وأربعين يعني وأربعمائة. قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي قال: توفي قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد الدامغاني في بكرة يوم الأحد رابع عشر المحرم سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. ذكر غيره أنه دفن في داره بنهر القلائين بعد أن صلى عليه ولده أبو عبد الله محمد وحضر أرباب الدولة والقضاة والشهود وأهل العلم وخدم الخليفة، وكانت الصّلاة عليه وراء مقابر الشونيزية.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/296، 297، 304. [2] في الأصل: «بحث»

805 - علي بن محمد بن علي، أبو الحسن بن أبي زيد الفصيحي النحوي [1] :

805- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن بن أبي زيد الفصيحي النحوي [1] : من أهل أسترآباذ، قرأ الأدب على أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسن الجرجاني بن بنت الإسماعيلي [2] حتى برع فيه، ولقب بالفصيحي لكثرة إعادته كتاب «الفصيح» لثعلب، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، ودرس بها الأدب بالمدرسة النظامية بعد أبي زكريا التبريزي، وسمع شيئًا من الحديث من أَبِي الْحُسَيْن عاصم بن الحسن الشاعر، وأبي الحسن علي بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري، وروى «الجمل» لعبد القاهر و «المسجر» في النحو له، وغير ذلك من مصنفاته عنه. روى عنه: الشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكلي، وأبو طاهر السلفي، ومنوجهر بن تركانشاه الكاتب. أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي بالقدس، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنشدنا أبو الحسن الفصيحي ببغداد لبعض النحويين: النحو شؤم كله فاعلموا ... يذهب بالخير من البيت خير من النحو وأصحابه ... ثريدة تعمل بالزيت قال: وسمعت الفصيحي يقول: وقال له بعض الفقهاء: حفظت «الإصلاح» ونسيته، فقال: النسيان فعل ولكن فعل مدبر كما حكى عن بعضهم. وسئل عن مسألة فقال: لا أدري، ولا أدري نصف العلم، فقال: نعم، هو النصف الآخر. أنبأنا عيسى بن عبد العزيز اللخمي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنشدنا أبو الحسن الفصيحي ببغداد لابن نباتة: وأعيش بالبلد الذي لو أنه ... دمع لما رويت به الآماق ويزيدني عدم الدراهم عفة ... وعلى الدراهم تضرب الأعناق قرأت على عبد اللطيف بن عبد الوهاب المقرئ، عن الشريف أبي علي الحسن بن جعفر المتوكلي قال: حدثني الشيخ الإمام الفصيحي وقت قراءتي عليه ديوان أبي الطيب المتنبي وهو ابن عبدان السقاء، قال: قدم بعض الأشراف من الكوفة فدخل إلى مجلس فيه المتنبي فنهض الناس كلهم له سوى المتنبي، فجعل كل واحد من الحاضرين

_ [1] انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 3/24. ومعجم الأدباء 15/66- 75. وبغية الوعاة 351- 352 [2] في إنباه الرواة 2/188: «ابن أخت الشيخ أبي علي الفارسي» .

806 - علي بن محمد بن علي القيار، أبو الحسن البزاز [4] :

يسأله عن الأحوال بالكوفة وما تجدد هناك، فقال له المتنبي: يا شريف! كيف خلفت الأسعار بالكوفة؟ فقال: كل راوية برطلين خبزا [1]- فأخجله. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ونقلته من خطه قال: أنشدني منوجهر بن محمد ابن تركانشاه، أنشدنا أبو الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي [2] أنشدنا أبو سعد بن هندو لجده: يتيه زماني أنني بعض أهله ... وآنف أن أعزى إليه لجهله وتعجبني أن أخرتني [3] صروفه ... فتأخيرها الإنسان برهان فضله قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: أبو الحسن الفصيحي كان علما في علم النحو يشار فيه إليه ويعول في قراءته عليه، وكان من تلامذة عبد القاهر الجرجاني، وقرأت أنا عليه في تواليف عبد القاهر غير كتاب وعلّقت عنه أشياء كثيرة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات الفصيحي النحوي في يوم الأربعاء ثالث عشري ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بالوردية. 806- علي بن محمد بن علي القيار، أبو الحسن البزاز [4] : سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، وحدث باليسير، روى عنه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه. 807- علي بن محمد بن علي التميمي العنبري، أبو الحسن، المعروف والده بدواس القنا [5] . من أهل البصرة، قدم واسطا وسكنها إلى حين وفاته، وكان أديبا، فاضلا، تام المعرفة بالعربية، وشاعرا مجودا، قدم بغداد بعد التسعين وأربعمائة، ومدح بها سيف الدولة صدفة بن منصور بن يزيد الأسدي وغيره، وروى بها شيئا من شعره، وقرأ

_ [1] في الأصل: «خبر» . [2] في الأصل: «الصبيحي» تصحيف. [3] في الأصل: «أن أخبرتني» . [4] انظر ترجمته في: تكملة إكمال الإكمال ص 346. [5] انظر: المستفاد ص 198.

الأدب على أبي زكريا التبريزي، كتب عنه ببغداد أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين وغيره. وقرأت بخط أبي الوفاء بن الحصين قال: أنشدني الأديب أبو الحسن علي بن محمد التميمي البصري لنفسه من قصيدة: قد صرف الدهر حالي بالصروف وما ... أبقى وصير بوجودي إلى العدم فبت يعلقني ليلان ما انصرما ... داج من الهم في داج من الظلم كتب إلي علي بن المفضل الحافظ: أن علي بن محمد بن دواس القنا البصري، [أنشد] [1] لنفسه من قصيدة يمدح بها الوزير علي بن طراد الزينبي: لو أنك الناجم من أمية [2] ... ما لج في طغيانها وليدها أنبأنا أبو البركات عمر بن أحمد بن محمد الحسيني، أنشدنا أبو جعفر هبة الله بن يحيى بن الحسن الواسطي قال: أنشدني علي بن محمد العنبري لنفسه: ومن يعتمد يوما على الله يكفه ... مخافة ما في اليوم والأمس والغد فلا ترج غير الله في كل حالة ... معينا فما لا يصلح الله يفسد كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ: أَنَّ أَبَا الْكَرَمِ خَمِيسَ بْنَ علي الحوزي أخبره، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد الهاشمي البصري الشاهد المعروف والده بدواس القنا لنفسه من قصيدة: ساقوا الجمال وخلفوني إثرهم ... متململا أدعوهم وأنادي يا راحلين عن العقيق وخاطري ... لمطيهم هاد وقلبي حاد إن كان قد حكم الهوى أن ترقدوا ... عما أجن وتذهبوا برقادي فترفقوا على أفوز بنظرة ... تطفي غليلا دائم الإيقاد أسكنتم جسمي الضنا وسلبتم ... جفني الكرى وذهبتم برقادي [3] إن تتهموا فتهامة أكرم بها ... لبني الهوى من منزل ومراد أو تنجدوا فالقلب منذ بلى بكم ... وقف على الاتهام والإنجاد

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [2] في الأصل: «أمه» [3] في المستفاد: «بفؤادي»

808 - علي بن محمد بن علي بن [محمد بن] [3] موسى بن جعفر، أبو الحسن ابن أبي بكر الخياط المقرئ:

فقلت هذه الأبيات من حفظ خميس الحوزي، وكان لفظه «الهاشمي» في نسب الشاعر مكشوطة مصلحة بغير قلم خميس ومداده فكأنها كانت والله أعلم «التميمي» أو «العنبري» وقد غيرهما الشاعر بيده، فإني رأيت أولاده ينسبون إلى هاشم- فالله أعلم. أنبأنا أبو عبد الله محمد بن سعيد الواسطي ونقلته من خطه، قال: سمعت الشريف محمد بن عبد السميع بن أبي تمام أبا الفتح العباسي الزاهد يقول: سمعت أبا الجوائز سعد بن عبد الكريم بن الحسن الغندجاني يقول: كنت جالسا في سوق البزازين بواسط وإذا قد دخل علينا الأمين أبو الحسن علي [1] بن دواس القنا العنبري وهو يومئذ مريض مسلول، فاشترى ثوبا زندنيجيا واستدعى خياطا وفصله دراعه ورأينا [2] ، فقلت له: علام عولت؟ فقال: أنحدر البحرين وأمتدح أبا سنان ملك تلك البلاد، فقلت له: إنك مريض وهذا الوقت حار، فقال: تكتب؟ فقلت: نعم، فقال: اكتب! وأملى عليّ فكتبت على ظهر الميزان لنفسه: دم الفضل ما دام الزمان مساعدا ... فما كل ما يأتي بما شئت آتيا ومن لم يجد بنيانه في شبابه ... يجد كل ما يبنيه في الشيب واهيا وإن ثمار العود ما دام أخضرا ... يرجى ولا يرجى إذا صار ذاويا وليس على الإنسان إنجاح سعيه ... ولكن عليه أن يجيد المساعيا ثم خرج، فما خرجت الثياب من الخياط حتى مات رحمه الله. سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي يقول: قال القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار بن الماندائي ومن خطه نقلت: توفي علي بن محمد بن دواس القنا ليلة الجمعة سادس رجب سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ودفن بداوردان. 808- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن [مُحَمَّد بن] [3] موسى بن جعفر، أبو الحسن ابن أبي بكر الخياط المقرئ: من أهل باب البصرة، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري وغيره، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري، وأبو القاسم بن العساكر في معجميهما.

_ [1] في الأصل: «أبو علي» . [2] في الأصل الكلمة غير منقوطة. [3] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل، إنما زدناه من الأسانيد التالية.

809 - علي بن محمد بن علي بن عمر المحليان، أبو الحسن:

أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الشافعي، أنبأنا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن موسى بن جعفر أبو الحسن بن أبي بكر الخياط المقرئ بقراءتي عليه ببغداد، وأنبأنا أبو القاسم فرج بن معالى القصباني، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز قالا: حدّثنا أبو القاسم علي ابن أحمد بن محمد بن علي البسرى [1] إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إملاء، حدّثنا عبد الله [ابن] [2] أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ [حَدَّثَنِي أَبِي] [3] حدّثنا يحيى بن [سعيد] [4] ، عن شعبة، أخبرني أبو جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدُ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرهم بالإيمان بالله، قال: «أتدرون ما الإيمان؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قَالَ: «شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزّكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس من المغنم» [5] . قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: توفي أَبُو الْحَسَن علي بْن أَبِي بَكْر محمد بن علي بن موسى الخياط في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 809- علي بن محمد بن علي بن عمر المحليان، أبو الحسن: كان يسكن باب المراتب ثم انتقل إلى رحبة جامع القصر، وكان يتصرف في الأعمال الديوانية، سمع القاضي أبا يعلى بن الفراء، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر [6] الأنصاري وأبو القاسم بن عساكر في معجميهما. قرأت في بيت أبي محمد بن الخشاب لمسموعاته بخطه قال: قرأت يوم السبت تاسع شهر ربيع الأول من سنة إحدى وثلاثين على الرئيس أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عمر بن المحليان في منزله بين الدربين شرقي مدينة السلام مجلسا ثالثا من أمالي أبي يعلى بن الفراء سماعه من ابن الفراء، سألته عن مولده: فذكر أنه كان في الغرق

_ [1] في الأصل: «النسوي» تصحيف. [2] بياض في الأصل مكان «بن» [3] الزيادة من مسند أحمد. [4] الزيادة من مسند أحمد. [5] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/627. ومسند أحمد 1/228. [6] في الأصل: «أبو المعمر بن الأنصاري»

810 - علي بن محمد بن علي، أبو الحسن بن أبي عثمان الهروي [2] :

نحو من سنة خمس [1] عشرة سنة، توفي رحمه الله في جمادى الآخرة من هذه السنة بباب المراتب. قلت: كان الغرق في سنة ست وستين وأربعمائة. 810- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن بن أبي عثمان الهروي [2] : طلب الحديث بنفسه، وكتب بخطه، وقرأ الأدب، وحصل منه طرفا صالحا، وكان يؤدب أولاد الوزير أنو شروان بالحريم الطاهري. سمع أبا عبد الله مالك بْن أَحْمَد بْن علي بْن [إِبْرَاهِيم بْن الفراء] [3] البانياسي، وأبا الغنائم مُحَمَّد بْن علي بْن أَبِي عثمان الدقاق، وأبا الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد ابن يوسف، وأبا بكر أَحْمَد بْن علي بْن الحسين الطريثيثي، وأبا عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي، وحدث باليسير، روى عنه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وحدثنا عنه أبو محمد بن الأخضر. حدّثنا ابن الأخضر من لفظه وأصله بجامع القصر، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ابن علي الهروي قراءة عليه وأنا أسمع مع والدي في السادس من جمادى الأولى سنة ثلاثين وخمسمائة قرئ على أبي بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي وأنا أسمع، أنبأنا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن علي بن حامد، أنبأنا أحمد بن السري بن صالح، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا سعيد بن أبي مريم، حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا موسى بن عقبة، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إنما هما اثنان: الكلام والهدي؛ فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد، ألا وإياكم ومحدثات الأمور! فإن شر الأمور محدثاتها، وأن كل محدثة بدعة، ألا لا يطول عليكم الأمد فتقسو قلوبكم» [4] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفي علي ابن محمد بن علي الهروي في شعبان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.

_ [1] في الأصل: «خمسة» [2] انظر ترجمته في: بغية الوعاة ص 355. وإنباه الرواة 2/311. ومعجم الأدباء 14/248. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من الأنساب 2/67. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/1081. وصحيح مسلم 1/285. وسنن ابن ماجة ص 6.

811 - علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن السكن، أبو الحسن، المعروف بابن المعوج:

811- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الحسين بْن عَبْد اللَّه بْن السكن، أَبُو الْحَسَن، المعروف بابن المعوج: من أهل باب المراتب، وهو أخو محمد بن محمد الذي قدم ذكره، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الكاتب، وسافر إلى العراق وخراسان، وحدث بأصبهان، روى عنه أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن هبة الله الحافظ، أنبأنا علي بن محمد بن السكن أبو الحسن البغدادي المعروف بابن المعوج بأصبهان، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الرزاز، وأخبرنا أبو الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب الحراني قراءة عليه، أنبأنا أبو القاسم الرزاز، أنبأنا أبو الحسن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ البزاز، أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصفار، حدّثنا أبو علي الحسن بن عرفة، حدثني معتمر بن سليمان التميمي قال: سمعت عاصما الأحول يقول: حدثني شرحبيل أنه سمع أبا سعيد وأبا هريرة وابن عمر رضي الله عنهم يحدثون: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلا بمثل من زاد أو ازداد فقد أربى» [1] . قال شرحبيل: إن لم أكن سمعته منهم أدخلني الله النار. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، حدّثنا أبو سعد بن السمعاني قال: علي بن محمد بن علي بن السكن أخو شيخنا أبي عبد الله محمد، سافر إلى بلاد خراسان وتغرب، وكان فيه فضل وتمييز وعزة نفس، لقيته بمرو، سمع بقراءتي صحيح البخاري. وكان شابا، حسن الهيئة، مليح المنظر، ما اتفق أني سمعت منه شيئا. وقال لي أخوه محمد سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة: احتسب صديقك عليا فإنه مات بالغربة. 812- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد السمناني، أبو الفتح بن أبي جعفر، المعروف بابن الحلواني [2] : تقدم ذكر والده وجده، وهو من أولاد المحدثين، وكان يسكن بقراح ابن أبي الشحم، سمع أبا الحسن هبة اللَّه بْن عبد الرزاق الأنصاري، وحدث باليسير، وكان به

_ [1] انظر الحديث في صحيح مسلم 2/25. ومسند أحمد 3/85. [2] انظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني 7/239

813 - علي بن محمد بن علي بن أبي ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني، أبو الحسن بن أبي بكر:

صمم، روى عنه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه [1] . 813- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر: من أهل أصبهان، من أولاد المحدثين، وكانت الرحلة لأبيه في حديث أبي الشيخ لأنه آخر من رواه غالبا، وقد رواه عاليا، وقد روى لنا عنه بأصبهان، وأبو الحسن هذا قدم بغداد حاجّا بعد العشرين وخمسمائة، وحدث بها عن جده لأمه أبي بكر محمد ابن الحسن بن سليم، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم بن عساكر في معجميهما. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الحافظ، أنبأنا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذر محمد بن إبراهيم أبو الحسن بن أبي بكر الصالحاني الأصبهاني بقراءتي عليه ببغداد قدمها حاجّا، أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن سليم. وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هبة الله الصوفي بهمذان، أنبأنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي، وأنبأنا سليمان بن داود الواعظ، وعلي بن الحسين اليمني، وأبو جعفر محمد بن محمد الشبري بأصبهان قالوا: أنبأنا أبو القاسم رجاء بن حامد المعداني قالا: أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الواعظ قالا: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جعفر إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، حدّثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصنعاني، حدّثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عثمان بن غياث، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض الحوائط ومعه عود ينكت به بين الماء والطين، فجاء رجل فاستفتح فقال: «افتح له وبشره بالجنة» . فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال: «افتح له وبشره بالجنة» ، ففتحت وإذا هو عمر فبشرته بالجنة، ثم جاء آخر فاستفتح، فقال: «افتح له وبشره بالجنة على بلوى تكون» ، ففتحت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى تكون، فقال: «الله المستعان وعليه التكلان» [2] .

_ [1] انظر معجم البلدان 7/41. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/918. ومسند أحمد 4/406.

814 - علي بن محمد بن علي البرداني، البقال، أبو الحسن [1] :

814- علي بن محمد بن علي البرداني، البقال، أبو الحسن [1] : من أهل الحريم الطاهري، سمع أبا علي أحمد بن محمد بن أحمد بن البرداني، وقيل: إنه سمع من طراد الزينبي وأبي الخطاب بن البطر ولم يظهر لي شيء عنهما. حدث باليسير، روى عَنْهُ أَبُو سعد بْن السمعاني. قرأت في كتاب عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان بخطه قال: وفي سنة سبع وثلاثين وخمسمائة توفي أبو الحسن علي بن البقال، ودفن بباب حرب. 815- علي بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن ابن المسلمة، أبو الحسين بن أبي نصر بن رئيس الرؤساء أبي القاسم: من بيت الرئاسة والوزارة، تقدم ذكر والده، تولى الأستاذية بدار الخلافة في أيام الإمام المسترشد بالله وفي أيام ولده الراشد بالله، وسمع الحديث من أبو الحسن علي ابن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، وعلي بن محمد بن علي بن العلاف، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه: أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وهو من أقرانه وأقدم إسنادا منه، وروى عنه: أبو سعد بن السمعاني، وعبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي في معجم شيوخه. أخبرنا إسماعيل بن سليمان العسكري بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي الملقب برئيس الرؤساء ببغداد، وأخبرنا أبو القاسم عبد الله بن علي بن النفيس الأنباري قدم علينا، أنبأنا أبو الفتح مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الخلال قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن، حدّثنا أبو الحسين نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الأسترآباذي إملاء، حدّثنا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور الجوهري، حدّثنا سعيد، عن مبارك بن فضالة، عن كثير أبي محمد، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «صاحب الدين مأسور في قبره يشكو إلى الله الوحدة» [2] . وأنبأنا إسماعيل، أنبأنا عبد الخالق بن أسد، [وأنبأنا] [3] شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت ابن السمعاني قال: سئل أبو الحسين علي بن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء

_ [1] انظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني 2/145. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/507. والصغير له 2/47. [3] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل.

816 - علي بن محمد بن علي بن القواس، أبو الفوارس المقرئ، المعروف بابن القابلة:

عن مولده، فقال ونحن نسمع: في النصف من شوال سنة سبعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: توفي أبو الحسين علي ابن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء في شعبان سنة أربعين وخمسمائة، وصلى عليه بجامع القصر، وحضر أرباب الدولة: قاضي القضاة وابن عمه أستاذ الدار أبو الفتوح وغيرهم، ودفن بتربتهم بباب أبرز عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وبلغ من عمره السبعين، وكان من أهل السنة والاعتقاد الصالح. 816- علي بن محمد بن علي بن القواس، أبو الفوارس المقرئ، المعروف بابن القابلة: كان شيخا صالحا متجردا من الدنيا، يسكن سقاية الرازي بجامع المنصور يخلو فيها بالعبادة. سمع الشريف أبا علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي وغيره، وحدث باليسير، روى عنه: أبو الفتح المبارك بن أبي بكر بن أبي العز بن الديك المقرئ. قرأت بخط أبي بكر المبارك بن محمد بن سعد السقلاطوني: ويعرف بابن عين البقرة، وكان من طلبة الحديث، قال: حدثني أبو منصور عبد الملك بن أبي طاهر بن محمد النجار قال: فكرت في ليلة من الليالي في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله عز وجل لعبده: هل واليت لي وليا؟ هل عاديت لي عدوا؟» فقلت في نفسي: ترى هل من أوالي أو من أعادي؟ قال: فبينا أنا نائم رأيت شخصا فقال لي: وال [1] أبا الفوارس ابن القابلة، وعاد من يقول: القرآن مخلوق أو محدث. أنبأنا أبو علي الأصبهاني، عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الشاهد قال: مات أبو الفوارس بن القابلة في يوم الإثنين ثالث عشري جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه بجامع المنصور، ودفن بباب الجامع المذكور، وكان زاهدا صالحا على طريقة حسنة. 817- علي بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الفرج بْن أبي غالب، المعروف بابن البزاز: سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي بن الزينبي، وأبا عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان

_ [1] في الأصل: «قال أبا الفوارس»

818 - علي بن محمد بن علي بن الكوفي، أبو سعد الوكيل، المعروف بابن القارئ:

الرزاز، وحدث باليسير، روى عَنْهُ: أَبُو سعد بْن السمعاني، وسمع منه شيخانا: عبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني، ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف. أنبأنا عبد الخالق بن عبد الوهاب، ويوسف بن المبارك قالا: أنبأنا أبو الفرج علي ابن أبي غالب بن البزاز قراءة عليه في ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة ونحن نسمع، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الحرفي، حدثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الأهوازي إملاء، أنبأنا الفضل بن الحباب الجمحي، عن هشام أبي المقدام، عن أبيه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من أصابته مصيبة فقال إذا ذكرها إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ جدد الله له من الأجر مثل ما كان له يوم أصابته» [1] . قرأت في كتاب سلمان بن مسعود بن حامد الشحام بخطه قال: مات أبو الفرج ابن البزاز ليلة الأحد ثاني عشر شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن في مقبرة الإمام أحمد. 818- علي بن محمد بن علي بن الكوفي، أبو سعد الوكيل، المعروف بابن القارئ: من أهل باب الأزج، كان وكيلا على أبواب القضاة، سمع: أبا عبد الله بن طلحة، والوزير أبا منصور محمد بن محمد بن محمد بن جهير، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب النحوي، وشيخنا أبو العباس أحمد بن أبي العز صالح بن طاهر المصري التواريخي في سنة ست وخمسين وخمسمائة. أنبأنا أبو العباس المصري، أنبأنا أبو سعد علي بن محمد بن علي الكوفي الوكيل قراءة عليه بباب الأزج، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن محمد بن طلحة النعالي قراءة عليه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، أخبرنا أبو الحسين علي ابن محمد بن بشران، حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدّثنا محمد بن عبيد الله، حدّثنا يونس بن محمد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه» [2] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 1/201. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/286. وصحيح مسلم 2/5. وسنن أبي داود 2/137.

819 - علي بن محمد بن علي الدواني [1] ، أبو طالب:

819- علي بن محمد بن علي الدواني [1] ، أبو طالب: ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي فيما رأيته بخطه أنه حدث بيسير عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأنه توفي في سنة ست وخمسين وخمسمائة بعد أن [......] [2] طلحة صاحب المخزون بشيء يسير. 820- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بن أبي بكر بن أبي مسلم، أبو الحسن، المعروف بالدبيل [3] : من أهل الكرخ، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة، وحدث بها بيسير عن: أبي القاسم غانم بن عبد الواحد التاجر، وأبي القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ، وأبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي الأصبهانيين، وأبي الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد، وأبي نصر عبد الحكيم بن المظفر بن أحمد الأديب الكرخيين، وكان موصوفا بكثرة السماع والصيانة والديانة والصلاح، روى لنا عنه: أَبُو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصوفي. أخبرنا أبو نصر الصوفي، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الكرخي قدم علينا بغداد بقراءتي عليه وكتبه لي بخطه، أنبأنا أبو نصر عبد الحكيم بن المظفر بن أحمد الأديب قراءة عليه بالكرخ، أنبأنا سعد بن ناصر بن علي، أنبأنا جدي علي بن محمد بن علي الإمام، [أنبأنا] [4] أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الفقيه، أنبأنا عمير بن مرداس، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي حازم بن دينار، عَنْ سهل بن سعد الساعدي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن لهذا الخير خزائن وجعل لها مفاتيح ومغاليق، فطوبى لرجل جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لمن جعله الله مغلاقا للخير مفتاحا للشر» [5] . توفي أبو الحسن الكرخي في [6] يوم العيد من سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

_ [1] في الأنساب: «الدواتي» [2] هكذا في الأصل، وسياق الكلام فيه نقص. [3] في الأصل: «المعروف بالدنيل» . [4] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [5] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة ص 21 (المقدمة) . [6] في الأصل: «يمن» .

821 - علي بن محمد بن علي بن الحسين الزيتوني، أبو الحسن الضرير المقرئ الفقيه الحنبلي، المعروف بالبراندسي [1] :

821- عليّ بْن مُحَمَّد بن علي بن الحسين الزيتوني، أبو الحسن الضرير المقرئ الفقيه الحنبلي، المعروف بالبراندسي [1] : من أهل قرية براندس [2] على نهر عيسى فوق المحول، سكن باب البصرة، وقرأ القرآن وتفقه، وكان حسن التلاوة محققا، له معرفة بالقراءات، وقد حصل طرفا صالحا من المذهب، وسمع الحديث بعد الأربعين من عمره من أبي القاسم بْن الحصين وأبي غالب بْن البناء وأبي القاسم بن السّمرقندي، وأبي البركات الأنماطي وغيرهم، روى لنا عنه غير واحد، وكان عبدا صالحا. أخبرنا أبو الفتوح دَاوُد بْن معمر بْن عَبْد الواحد بْن الفاخر القرشي بأصبهان، أنبأنا الفقيه الزاهد أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ البراندسي بقراءة والدي عليه ومن لفظه وأنا أسمع ببغداد في صفر سنة تسع وخمسين وخمسمائة قال [3] : أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين قراءة عليه، وأخبرنا أَبُو طَاهِرٍ لاحِقُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو علي بن المذهب، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِك القطيعي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حنبل، حدثني أبي، حدّثنا حسين وأحمد بن عبد الملك قالا: حدّثنا عبيد الله [4] يعني ابن عمرو، عن [5] عبد الكريم، عن ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم قال: «يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل حمام لا يريحون رائحة الجنة» [6] . قرأت في كتاب معجم مشايخ أبي عبد الله محمد بن محمود الحراني بخطه قال: أنشدني شيخنا أبو الحسن البراندسي لغيره ولم يسمه: أما لو قصدت [7] الله في كل حاجة ... بصدق يقين لم تفتك المطالب ولكنما أملت من ليس مثله ... يؤمل فانسدت عليك المذاهب أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي ونقلته من خطه قال: ذكر من توفي في هذه السنة-

_ [1] انظر ترجمته في: شذرات الذهب 4/286. والتقييد لابن نقطة 2/208. [2] في الأصل: «براندين» تصحيف. [3] في الأصل: «قالا» . [4] في الأصل: «عبد الملك» تصحيف، والتصحيح من المصادر. [5] في الأصل: «يعني ابن عمر بن عبد الكريم» خطأ. [6] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2/226. وسنن النسائي ص 758. ومسند الإمام أحمد 1/273. [7] في الأصل: «تصدق» .

822 - علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن يعيش؛ أبو الحسن بن أبي عبد الله الكاتب، سبط قاضي القضاة أبي الحسن علي بن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني [2] :

يعني سنة ست وثمانين وخمسمائة- أبو الحسن علي بن محمد البراندسي قرأ القرآن بالروايات، وسمع المسند والأحاديث الكثيرة، وسمع الفقه وعرف المذهب، وكان دينا صالحا كثير الذكر لله، حافظا للسانه ممتنعا من غيبة [1] مسلم، توفي ليلة الثلاثاء سادس عشر ربيع الأول، ودفن بقرب جامع المنصور. وقد بلغ من العمر مائة سنة. أنبأنا أبو بكر مُحَمَّد بْن المبارك بْن محمد بن مشق ونقلته من خطه، قال: توفي أبو الحسن علي بن محمد بن الزيتوني البراندسي بكرة الثلاثاء سابع عشر ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب البصرة، ومولده سنة ثمانين وأربعمائة. 822- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الحسين بن إبراهيم بن يعيش؛ أبو الحسن بن أبي عبد الله الكاتب، سبط قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن عليّ بْن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني [2] : تقدم ذكر والده وجده آنفا، سمع في صباه من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وهبة الله بن عمر بن أحمد الحريري، وزاهر بن طاهر الشحامي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وغيرهم، كتبت عنه، وذكر لي أنه من ولد أبي ذر الغفاري، فإن نسبه إليه كان مكتوبا عنده خرقه بعض أهله، وكان شيخا حسن الأخلاق متواضعا، له أصول صحيحة، وسماعات بخط الحفاظ، وكان كاتبا بباب طراد من دار الخلافة، ثم عزل عن ذلك، وكان يلعب بالحمام، وكان يسكن بالمأمونية مقابل الرباط. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يعيش، أنبأنا أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه، أنبأنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البزاز، حدّثنا أبو بكر الشافعي، حدّثنا جعفر بن كزال [3] ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا عثمان بن مطر، عن ثابت البناني، عن أنس رضي الله عنه قال: مر علينا النبي صلّى الله عليه وسلّم ونحن صبيان نلعب، فقال: «السلام عليكم يا صبيان» [4] . أخبرنا أبو الحسن الكاتب، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ قدم علينا أبو

_ [1] في الأصل: «عنه» . [2] انظر ترجمته في: شذرات الذهب 4/336. [3] في الأصل: «كرال» . [4] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2/299. ومسند أحمد 3/174.

823 - علي بن محمد بن علي، أبو الحسن النيريزي [7] الخطيب:

عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري [1] ، حدّثنا [أَبُو] [2] عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، أنبأنا محمد بن زنجويه بن الهيثم القشيري، حدّثنا عبد العزيز [بن] [3] يحيى، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الولاء وعن هبته [4] . أخبرنا علي بن محمد بن يعيش، أنبأنا أبو القاسم الشحامي، أنشدنا أسعد بن علي البارع الزوزني [5] لنفسه: إذا زدت [6] الصديق زرعت منا ... وكم ود تولد من زيادة تدل على الوفاء وحسن عهد ... لبنيان الصفاء به عمادة سألت أبا الحسن بن يعيش عن مولده فقال: يوم الإثنين مستهل شعبان سنة تسع عشرة وخمسمائة عند انفجار الصبح وذهاب النجوم. وتوفي ليلة الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ودفن من الغد بمقابر قريش. 823- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن النيريزي [7] الخطيب: من أهل شيراز، وكان تولى الخطابة بها، سمع أبا المبارك عبد العزيز بن محمد [8] بن إبراهيم الأدمي، وغيره، قدم بغداد حاجّا في سنة أربع وخمسمائة وحدث بها باليسير، روى لنا عنه ابن القطيعي. أنشدني أبو الحسن بن القطيعي قال: أنشدني علي بن محمد بن علي النيريزي [9] لنفسه ببغداد: ألم بنا طيف يجل عن الوصف ... وفي طرفه خمر وخمر على الكف

_ [1] في الأصل: «البحتري» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] الزيادة ليست في الأصل، وزدناه من المصادر. [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/1000. وسنن أبي داود 2/49. [5] في الأصل: «الروزني» . [6] في الأصل: «إذا أردت» . [7] في الأصل: «التبريزي» بالتاء، والصحيح: بالنون. [8] في الأصل: «عبد العزيز عبد العزيز بن محمد» . [9] في الأصل: «التبريزي» .

824 - علي بن محمد بن علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح بن علي السلمي، أبو الحسن بن أبي بكر بن الفقيه أبي الحسن بن أبي الفضل، الفقيه الشافعي [3] :

فأسكر أصحابي بخمرة كفه ... وأسكرني والله من خمرة الطرف ذكر ابن القطيعي أنه سأل النيريزي [1] عن مولده فقال: ولدت بنيريز في سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ونشأت بشيراز. سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول: توفي النيريزي [2] في سنة اثنتين وستمائة، وكان خطيب شيراز، وكان فاضلا، له معرفة بالأدب والتفسير سمعنا منه بواسط. 824- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح بن علي السلمي، أبو الحسن بن أبي بكر بن الفقيه أبي الحسن بن أبي الفضل، الفقيه الشافعي [3] : من أهل دمشق، كان يدرس بالمدرسة الأمينية، وكان من أعيان الفقهاء، وجده كان فقيه الشام ومحدثها، سمع في صباه أبا العشائر محمد بن خليل القيسي وأبا يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي [4] ، وأبا القاسم الحسين بن الحسن الأسدي، وسكر بنت سهل بن بشر الإسفرائيني، وغيرهم. وأخرج من دمشق مزعجا منها فلجأ إلى دار الخلافة مستشفعا إلى الديوان في عوده إلى دمشق، فقدم علينا بغداد في أوائل سنة إحدى وستمائة، وكتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان حسن الأخلاق متواضعا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي السلمي الفقيه قراءة عليه بالجانب الغربي من بغداد برباط الزوزني، أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل القيسي، وأبو يعلى حمزة ابن علي بن الحبوبي قراءة عليهما قالا: أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ المصيصي، أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أنبأنا إبراهيم بن محمد ابن أحمد بن أبي ثابت، حدّثنا أحمد بن بكر البالسي، حدّثنا داود بن الحسن المديني، حدّثنا المبارك بن فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أن رسول

_ [1] في الأصل: «التبريزي» . [2] في الأصل: «التبريزي» . [3] انظر ترجمته في: طبقات السبكي 5/127. والدارس 1/182. [4] في الأصل بدون نقط في كل المواضع

825 - علي بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن الخراز [4] ، أبو الحسن:

الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «رأيتني على حوض فوردت [1] غنم سود وبيض، فأوّلت السود: العرب، والعفر: العجم، فجاء أبو بكر فأخذ الدلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين [2] في نزعه ضعف- والله يغفر له، ثم جاء عمر فملأ الحياض وأروى الوارد» [3] . بلغني أن مولد شيخنا أبي الحسن الفقيه كان في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بدمشق. سمعت يوسف بن خليل الدمشقي بحلب يقول: توفي عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المسلم السلمي بحمص في يوم السبت تاسع جمادى الآخرة سنة اثنتين وستمائة. 825- عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الْخَرَّازِ [4] ، أبو الحسن: من أهل الحريم الطاهري، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده وجد أبيه، سمع: أبا العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، وأبا القاسم سعيد بن أحمد بن البناء، وأبا مُحَمَّد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، وعم والده أبا علي أحمد بن أحمد بن الخراز [5] ، وغيرهم، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا متعبدا. أخبرنا أبو الحسن بن الخراز، أنبأنا أحمد بن أبي غالب، أنبأنا عبد العزيز بن علي، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدّثنا يحيى بن صاعد، حدّثنا إسحاق بن شاهين، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مات محرم عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فقال: «اغسلوه ولا تقربوه شيئا كان يحرّم عليه، وكفنوه في ثوبيه، فإنه يبعث يوم القيامة يلبي» [6] . خرج شيخنا أبو الحسن بن الخراز [7] مع قافلة الحاج إلى مكة للحج في سنة ثلاث وستمائة ففقد في ليلة الخميس مستهل ذي الحجة بالعسيلة، وكان مريضا، فحدثني عبد الوهاب بن العيني المقرئ- وكان عديله- قال: لما عدنا قافلين من الحج اجتزت به وهو مستند إلى جبل وهو مشير بإصبعه كان يتشهد وهو ميت- رحمة الله عليه.

_ [1] في الأصل: «فرددت» . [2] في الأصل بدون نقط. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/1039. ومسند أحمد 5/455. [4] في الأصل: «الحرار» . [5] في الأصل: «الحزاز» . [6] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/249. ومسند أحمد 1/333. [7] في الأصل: «الجراز» .

826 - علي بن محمد بن علي بن أبي بكر، أبو الحسن بن أبي بكر التاجر:

826- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي بكر، أبو الحسن بن أبي بكر التاجر: من أهل جرجان، سافر الكثير، وطاف البلاد في طلب الكسب، ثم إنه قدم بغداد واستوطنها، وكان يسكن بدار الخلافة، وكان من أعيان التجار مكثرا من المال، سمع شيئا من الحديث من أبي الفضل أحمد بن سعيد الميهني، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهما، وحدث ببغداد ودمشق، علقت عنه شيئا من الأناشيد ببغداد في مجلس شيخنا أبي أحمد بن سكينة، وكان شيخنا [1] متميزا، ذا فهم وفضل، وله معرفة بالأصول على مذهب الأشعري، وأنس وفصاحة، وكان حسن الخلق [2] والخلق، مليح الشيبة مهيبا وقورا. أنشدنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الجرجاني من حفظه، أنشدنا أبو الفتح محمد بن محمد بن الأديب لنفسه من قصيدة يمدح بها أبا الفضل يحيى بن عبد الله بن جعفر صاحب المحزن [3] : لكل زمان من أماثل أهله ... برامكة بمناخهم [4] كل معشر أبو الفضل يحيى مثل يحيى بن خالد ... ندى وأبوه جعفر مثل جعفر سألت أبا الحسن الجرجاني عن مولده فقال: ولدت بجرجان في سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وتوفي ليلة السبت السادس والعشرين من رجب سنة أربع وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ودفن بمقابر قريش. 827- علي بن محمد بن علي بن سديد، أبو الحسين الطبيب: من أهل المدائن، كان أديبا فاضلا، يقول الشعر، وله معرفة بالطب، ويعالج الناس، وكان دمثا طيب الأخلاق، مطبوعا متواضعا، كان يقدم علينا بغداد كثيرا، وقد علقت عنه شيئا من شعره بإفادة أبي عبد الله محمد بن سعيد الواسطي الحافظ برباط المأمونية، وبلغنا أنه توفي بالمدائن فجأة في العشر الآخر من شهر رمضان من سنة ست وستمائة، ولعله جاوز الستين.

_ [1] في الأصل: «أبي أحمد بن سكينة، وكان شيخنا» . [2] في الأصل: «الحلق» . [3] هكذا في الأصل. [4] في الأصل بدون نقط.

828 - علي بن محمد بن علي، أبو الحسن البواب:

828- عليّ بْن مُحَمَّد بن علي، أبو الحسن البواب: كانت له معرفة حسنة بتعبير الرؤيا، وسمع الحديث من أبي محمد عبد الله بن منصور بن الموصلي، وعبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف ومن أمثالهما، وحدّث باليسير، رأيته كثيرا وسمعت كلامه في التعبير، ولم أكتب عنه شيئا، وكان حسن الأخلاق مليح الشيبة. توفي فجأة في ليلة الخميس السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وأظنه جاوز السبعين. 829- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد، أبو الحسن بن أبي البركات الحافظ [1] : موصلي الأصل، من ساكني درب الفالوذج، وكان بزازا وخياطا بخان الصفة [2] بسوق الثلاثاء، ثم كبر وعجز فلزم منزله، أسمعه أخوه الأكبر في صباه وعمر حتى انفرد بأكثر ما سمعه وبعامة شيوخه، سمع أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن السلال الوراق، والحسين بن علي بن أحمد الخياط، وأبا البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وأبا البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، وأبا منصور محمد ابن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، وأبا المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن، وأبا القاسم عليّ بْن عَبْد السيد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ [3] ، وأبا البركات إسماعيل بن أبي سعد الصوفي، وأبا بكر محمد بن القاسم بن الظفر الشهرزوري، وأبا الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي [4] الرقي، وجماعة غيرهم، سمعت منه كثيرا، وكان شيخا ساذجا لا بأس به. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن الموصلي الخياط بقراءتي عليه، أنبأنا إسماعيل بن أحمد الصوفي، وعبد الخالق بن عبد الصمد أبو المعالي الصفار قراءة عليهما قالا: أنبأنا عبد العزيز بن علي الأنماطي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدّثنا

_ [1] انظر ترجمته في: التقييد 2/209. [2] في الأصل: «بحان الصفة» . [3] في الأصل بدون نقط. [4] في الأصل: «شهاب العنوي» .

830 - علي بن محمد بن علي بن محمد بن السقاء، أبو الحسن بن أبي عبد الله المقرئ:

عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، حدّثنا يحيى بن أيوب العابد، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ [1] ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن المرء- أو الرجل- ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة» [2] . كان مولد شيخنا أبي الحسن في سنة ثلاثين وخمسمائة، وتوفي يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بالشونيزية عند أبيه. 830- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن السقاء، أبو الحسن بن أبي عبد الله المقرئ: من أهل الحريم الطاهري، تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبي عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ، وأبي محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء، وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وغيرهم، وكان يسكن بحرنى [3] من أعمال دجيل، ويقدم علينا بغداد في كل سنة في رجب طالبا لرسوم له من الزّكاة، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا حافظا لكتاب الله متيقظا صدوقا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السقاء بقراءتي عليه، أنبأنا [أَبُو] [4] مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَرَكَةَ الكندي، وسعيد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ قِرَاءَةً عليهما قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدّثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدّثنا محمد بن حبيب بن محمد الجارودي، حدّثنا ابن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سعد قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم بابن له وغلام له فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اشْهَدْ بِغُلامِي هَذَا لابني هذا، قال: «لكل ولدك جعلت مثله؟» قال: لا، قَالَ: «لا أَشْهَدُ وَلا عَلَى رَغِيفٍ مُحْتَرِقٍ» [5] . سألت أبا الحسن بن السقاء عن مولده فقال: في يوم الجمعة السادس من ذي الحجة

_ [1] في الأصل: «الحمي» . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2/334. [3] هكذا في الأصل. [4] الزيادة ليست في الأصل. [5] انظر الحديث في: الجامع الكبير 2/414.

831 - علي بن محمد بن عمر بن الحشف المغازلي:

سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي بحرنى [1] في يوم الجمعة لخمس خَلَون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن هناك. 831- علي بن محمد بن عمر بن الحشف المغازلي: كان من المعمرين، ذكر ابن بن أخيه أبو بكر المبارك بن كامل بن الحسين بن محمد الخفاف [2] أنه صحب الشيخ [أبا] [3] المعالي الصالح، ورأى أبا الحسن بن القزويني الزاهد، وسمع من طاهر بن الحسين القواس وغيره، وروى عنه في كتاب «سلوة الأحزان» من جمعه. أنبأنا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ، عَنْ أَبِيهِ ونقلته من خطه، قال: أنشدني عم أبي علي بن محمد قال: أنشدني الشيخ أبو المعالي الصالح: قد مضى ما مضى ... عد إلى الوصل والوفا لا تلحني بالبكاء ... على منزل عفا كل هذا سينقضي ... كسراج إذا انطفا قرأت بخط أبي بكر بن كامل قال: مات عم والدي علي بن أبي طاهر في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفناه بباب حرب بجنب [أبي] [4] معالي الصالح صاحبه، عمر مائة وعشرين سنة. 832- علي بن محمد بن أبي عمرو البزاز، أبو الحسن بن أبي منصور الدباس، المعروف والده بابن الباقلاني [5] : وكان خال أمه، يسكن درب نصير قديما، وكان شيخا صالحا من أهل السنة والصدق، صحب أبا الوفاء بن عقيل الفقيه، وغيره من شيوخ الحنابلة، ويتأدب بأخلاقهم، سمع: النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي، وأبا الحسن علي بن الحسين بن

_ [1] هكذا في الأصل. [2] في الأصل: «الحفاف» . [3] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل. [4] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل. [5] انظر ترجمته في: تكملة إكمال الإكمال ص 346.

833 - علي بن محمد بن عمر بن بركة بن أبي الريان الوراق، أبو الحسن بن أبي بكر المؤدب:

أيوب البزاز، وغيرهم، روى عنه: شيخنا أبو الفرج بن الجوزي، وأثنى عليه، وروى لنا عنه: يوسف بن المبارك بن كامل، وعبد الملك بن مظفر بن غالب الحربي. أخبرني يوسف بن المبارك، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمرو البزاز بقراءة والدي عليه، أنبأنا نصر بن أحمد، أنبأنا محمد بن أحمد بن رزقويه، حدّثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدّثنا محمد بن سنان البصري، حدّثنا يحيى بن كثير، حدّثنا شعبة، عن أبي إسرائيل، عن جعدة: أن رجلا يعني جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعل يسأله عن رؤيا- وكان سمينا- قال: فجعل النبي صلّى الله عليه وسلّم يؤمي إليه ويقول: «لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك» . جعدة صحابي من ساكني البصرة، والراوي عنه مولاه أبو إسرائيل- ذكر ذلك ابن أبي حاتم. قرأت بخط أبي محمد بن الخشاب النحوي، وأخبرنيه عنه ابن الجوزي قال: سألته- يعني أبا الحسن بن أبي عمرو [1] البزاز- عن مولده، فقال: في سنة سبعين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي أبو الحسن علي بن محمد بن أبي عمرو [2] البزاز يوم الجمعة بعد صلاتها لست بقين من شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه يوم السبت بالنظامية ولده أبو جعفر، وحضره خلق من الناس، ثم حمل إلى باب حرب فدفن بها عند أهله، وكان سماعه صحيحا، وقع له بعض سماعاته، لأنها كانت كثيرة في أصول الناس وأيديهم، فما وقع إليه حدّث [به] [3] ، وكان على السير القديم، والمذهب المستقيم، ومضى مستورا حميدة طرائقه، حسنة أفعاله. 833- علي بن محمد بن عمر بن بركة بن أبي الريان الوراق، أبو الحسن بن أبي بكر المؤدب: من أهل دار القز، تقدم ذكر والده، سمع أبا الفضل أحمد بن محمد بن شنيف، ودهبل [4] ، ولا حق ابني علي بن منصور [5] بن كارة وغيرهم، كتبت عنه، وكان

_ [1] في الأصل: «بن أبي عمر» . [2] في الأصل: «بن أبي عمر» . [3] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل. [4] في الأصل: «دحبل» والتصحيح من المصادر. [5] في الأصل: «بن منصور أبنا محمد بن كارة» .

834 - علي بن محمد بن عمير الكناني، أبو الحسن النحوي المقرئ [2] :

متيقظا نبيها حسن الأخلاق. أخبرنا علي بن محمد بن عمر، أنبأنا دهبل، ولا حق ابنا علي بن منصور، أنبأنا محمد ابن سعيد الكاتب، أنبأنا أبو علي بن شاذان، أنبأنا دعلج بن أحمد الشاهد، أنبأنا علي ابن عبد العزيز، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدّثنا أبو النضر عن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة عن الزهري عن أبي المسيب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يموت لمؤمن ثلاثة أولاد لم تمسه النار إلا تحلة القسم» [1] . سألت أبا الحسن بن أبي الريان عن مولده فذكر أنه بعد الخمسين وخمسمائة. وتوفي في الثالث عشر من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وستمائة، ودفن بباب حرب. 834- علي بن محمد بن عمير الكناني، أبو الحسن النحوي المقرئ [2] : صاحب أبي علي الفارسي، قرأ القرآن عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن الْحَسَن بن مقسم، قرأه عليه أبو الحسن علي بن محمد بن فارس الخياط المقرئ، وحدث بأمالي أبي العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب، عن أبي بكر بن مقسم عنه، سمعها منه أبو غالب بن أحمد بن البلاج [3] وأبو الفتح بن المقدر الغدلي [4] في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة، وقد حدث أيضا عن القاضي أبي محمد الكسائي، ومحمد بن [الفضل] [5] الملقب بسندان، روى عنه: أبو منصور العكبري، ومحمد بن أحمد بن سيف المقرئ. أنبأنا سعيد بن محمد الفقيه، عن أحمد بن علي بن المجلي، حدّثنا أبو منصور محمد ابن محمد بن عبد العزيز العكبري من لفظه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن [عمير] [6] الكناني النحوي الربعي قدم علينا عكبرا من حفظه قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو محمد الكسائي بجرجرايا [7] سنة اثنتين [8] وأربعين وثلاثمائة، حدّثنا إبراهيم الصياد،

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 2/473. [2] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 14/245. وبغية الوعاة ص 352. [3] في الأصل: «السلاح» والتصحيح من المصادر. [4] هكذا في الأصل. [5] ما بين المعقوفتين من السند التالي. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [7] في الأصل بلا نقط. [8] في الأصل: «اثنين» .

835 - علي بن محمد بن عيسى بن المؤمل، أبو الحسن الفقيه الشافعي، المعروف بابن كراز [3] :

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من صلى المغرب في جماعة ثم انتقل من غير أن يكلم أحدا، فأتى بركعتين يقرأ في الأولى بالحمد وقُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وفي الثانية بالحمد وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تخرج الحية من سلخها» [1] . أنبأنا أبو بكر غياث بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن أَحْمَد بن الحسن بن أحمد بن البناء، عن أبي الفتح بن المظفر بن الحسين بن علي المردوستى [2] ، أنبأنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمير الكناني النحوي المقرئ قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن محمد بن الفضل الربعي الملقب بسندان في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، قال أبو محمد عَبْدُ الله بْن مسلم بْن قتيبة: قَالَ الكسائي: التبن أعظم الأقداح لا يكاد يروي العشرين، ثم الصحن مقارب له، ثم العين يروي الثلاثة والأربعة، ثم القدح يروي رجلين، ثم العقب يروي الرجل. قرأت بخط أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي، وأنبأنيه عنه أبو القاسم الحذاء قال: حدثني أبو سعد محمد بن أحمد بن سيف المقرئ العكبري، حدّثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن عمير الكناني بعكبرا سنة سبع عشرة وأربعمائة قال: اجتزت ببغداد على تربة عليها- مكتوب بآجر: مكحول- أبياتا: كنت العزيزة في قومي فما انتفعت ... نفسي بعزتها لما أتى القدر لما أتاني الذي قد كنت أحذره ... سلمت واستعجلني دمعتي درر فأخرجونى من الدنيا وزينتها ... فكان ألين ما وسدته الحجر فسألت عنها فقيل: هذه تربة بنت موسى ذي الجود، وكان أبوها أميرا من أمراء الديلم ببغداد، ثم خرجت إلى الشام وعدت إلى الشام وعدت إلى الموضع للتذكر، فإذا بالتربة قد صارت مزرعة. 835- علي بن محمد بن عيسى بن المؤمل، أبو الحسن الفقيه الشافعي، المعروف بابن كراز [3] :

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/794. [2] هكذا في الأصل. [3] انظر ترجمته في: الأنساب 11/59. والمشتبه للذهبي ص 545.

836 - علي بن محمد بن غالب، أبو فراس العامري، المعروف بمجد العرب:

من أهل واسط، قدم بغداد شابّا، وأقام بها مدة، فقرأ القرآن على الشريف عبد القاهر بن عبد السلام العباسي، [و] [1] على غيره، والفقه على الكيا أبي الحسن الهراسي. وصار يناظر ويتكلم في مسائل الخلاف. سمع الحديث بواسط من أبي الفضل بن العجمي وأبي [2] غالب محمد بن حمد الخازن البغدادي، وبالبصرة من أبي عمر [3] محمد بن أحمد بن النهاوندي، وبمكة من أبي الفوارس طراد بن مُحَمَّد الزينبي، وببغداد من أبي أحمد منصور بن بكر بن محمد بن علي بن جند [4] النيسابوري، وتولى القضاء ببادرايا، وباكسايا، ونواحي الجبل، وكان يقدم بغداد كثيرا ويحدث بها، وبها مات. أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الواسطي بقراءة والدي عليه في جمادي الأولى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وأخبرنا يعيش بن عبد الرحمن النحوي، وأحمد بن أبي عميد بحلب قالا: أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب قالا: أنبأنا أبو أحمد منصور بن بكر بن محمد بن علي ابن جند، أنبأنا جدي، أنبأنا محمد بن يعقوب الأصم، أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحكم، أنبأنا أبي، وشعيب بن الليث قالا: أنبأنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو ابن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار» [5] . قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي ابن كراز الفقيه في محرم سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية. 836- علي بن محمد بن غالب، أبو فراس العامري، المعروف بمجد العرب: شاعر مجيد، جال ما بين العراق والشام، ومدح الملوك والأكابر، ونشر فضله وظهر نبله. أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق قال: أخبرني عمي أبو القاسم

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «وأبا غالب» . [3] في الأصل: «من أبي عمر بن محمد» . [4] في الأصل: «بن حبد» . [5] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2/313.

علي بن القاسم [بن] [1] علي بن الحسن الحافظ قال: علي بن محمد بن غالب أبو فراس العامري المعروف بمجد العرب شاعر بغدادي، قدم دمشق وأتى ببغداد، وسمع منه بها شيئا من شعره صديقنا أبو الندى يعمر بن ألت شاور [2] المقرئ، وكان يذكره ويثني عليه، ويصفه بالبلاغة والكرم. أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق قال: أنبأنا عمي أبو القاسم الحافظ، أنشدنا أبو سعد ثابت بن جبير العليمي، أنشدنا مجد العرب أبو فراس علي بن محمد بن غالب العامري بهمذان لنفسه: أمتعب ما رقّ من جسمه ... بحمل السيوف ونقل الرماح علام تكلفت حملانها وبين ... جفونك أمضى السلاح وأنشدنا لنفسه: كلفت به وقلت بياض وجه ... فقيل أسأت فأكلف بالنهار فلما جف بالإصباح ليل ... وعذر قام عذري بالعذار وأنشدنا أيضا لنفسه: تركتك للمغضين فيك على القذى ... وأشفعت من لوم اللوائم فيك وإني وإن قلبت قلبي على لظى ... لأرفع نفسي عن هوى بشريك قرأت في كتاب «جريدة القصر» لأبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حامد الكاتب أقطاعا أوردها لمجد العرب أبي فراس العامري ونقلتها من خطه: لا تنكرن عليّ يا شمس الهدى ... أني مررت عليك [غير] مسلم فالشمس لا تخفي ولكن ضؤها ... مخف لها عن ناظر المتوسم وقوله: لا تحتجب عن قاصديك فدون ما ... يرجون من جدواك [3] ألف حجاب وعلى محياك المشيم جهامة ... تغشيك [4] عن باب وعن نواب

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] هكذا في الأصل. [3] في الأصل: «حدواك» . [4] في الأصل بلا نقط

وقوله: وفاتن الخلق ساحر الحلق ... منطق حيث حل بالحدق خفت ظلالا عن ليل غرته ... فبان لي وجهه عن الفلق بات صحفي وبت معتبقا ... لطيف كشح شهى معتنق وقد خفينا عن الرقيب فما ... نم بنا عن يسرة العنق وقوله: وأزهر مثل البدر قد طاف موهنا ... علىّ بمثل الشمس من قرقف الخمر فو الله ما أدري وقد علني ... أمن طرقه أم من مدامته سكرى وقوله: فارق نجد عوضا ممن يفارقه ... في الأرض وانصبت تلاف الرفه في النصب [5] فالأسد لولا فراق الخيس ما فرست ... والسهم لولا فراق القوس لم تصب كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب ونقلته من خطه قال: مجد العرب علي بن محمد بن غالب [1] العامري؛ شاعر مبرز محقق، وله خاطر معجز مفلق، هو الداهية الدهياء وأعجوبة الدنيا، وله المفره النفا [2] والغرة الزهراء والرتبة الشماء، يصب الشعر في قالب السحر، ويباهي الفضلاء بالنظم والنثر ويصوغه في أسلوب غريب، ومهده على قانون عجيب، له اليد البيضاء في استخراج جواهر الأفكار من بحار الخواطر، والقدم الراسخة في اختراع معان هي على فلك الفضل بمنزلة النجوم الزواهر، كلماته متوافقة المعنى واللفظ، مستوفية من الحسن أكمل الحظ، قدم في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة أصبهان، وكان مقيما بها إلى سنة ثمان وأربعين، وانهالت [3] التلامذة عليه، ومالت أعناق المستفيدين إليه، ومدح بقصائده الصدور، وشرح بفوائده الصدور وضاع [4] بها عرفه ولكن ضاع فيها عرفه فإنه غير محدود بفضله وكدى الزمان عذرا بمثله، لقيته يوما في الجامع في بعض المجامع ضيق الصدر متورع الفكر، مطرقا رأسه مصعدا أنفاسه، فسألته عن حاله فأنشدني من مقاله:

_ [1] في الأصل: «محمد بن طالب» . [2] هكذا في الأصل. [3] في الأصل: «اسالت» . [4] في الأصل: «وصاع» .

837 - علي بن محمد بن غليس، أبو الحسن الزاهد:

هجرت للعدم كل خدن ... وصرت للانقباض خدنا فلا أعزي ولا أعزى ... ولا أهني ولا أهنى وكان أملى ديوانه على الأخ فخر الدين القسام الذي هو باكورة العصر في النظم والنثر، فكتبه وجمعه ورتبه، وقصائده التي أنشأها بالشام أجزل [1] وأحسن مما أنشأه بالعراق وقدما قيل: اللهى تفتح اللهى والبقاع تغير الطباع، وديوانه ضخم الحجم، لكني اخترت منه قصائد، وإن كان الكل فرائد، ولما وصلت إلى الشام لقيته بالموصل وهو غير زيه وهو يلبس الأتراك، جليس الأملاك قريبا من صاحبها بعيدا من مذاهب النساك. توفي بالموصل سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 837- علي بن محمد بن غليس، أبو الحسن الزاهد: من أهل اليمن، كان رجلا من الرجال طوف البلاد ما بين الحجاز واليمن، وصحب الأولياء والصالحين، وكانت له مجاهدات ورياضيات شديدة، وقوة على الجوع والعطش والسهر، ومقاساة البراري والقفار والجبال، حتى ظهرت كراماته وأطلع الله عباده على أحواله، قدم علينا بغداد في سنة ست وتسعين وخمسمائة، ونزل على شيخنا [أبي] [2] أحمد بن سكينة، وكانت بينهما صحبة بمكة، وكان شيخنا كثير الإعظام له، فأقام مدة، وسمع بقراءتي شيئا من الحديث على شيخنا أبي أحمد، وقد سمع الناس منه كثيرا من كلامه وحكاياته ببغداد وغيرها، وكتبوا عنه، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا. قرأت بخط عبد الحق بن عبد العلي بن علي الأنصاري قال: أملى علي الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن غليس في المجسد الأقصى قال: قال لي شيخي علي بن عبد الرحمن الحداد: من اعتقد أنه يصل إلى الله بلا عمل فهو متمن، ومن اعتقد أنه يصل بعمله فهو متعن، اعمل وانس، فلك من لا ينسى. قال: وعلمني شيخي ابن عبد الرحمن الحداد هذا الدعاء «يا من أجله [3] عن تسميتي وندائي، أنت العالم بضري واشتكائي، وقفت على بابك بفقر فادح، وعمل غير صالح، ولم أجد رجلا يشفع،

_ [1] في الأصل: «أحرل» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل: «أحله» .

ولا حصنا يصون منك ويمنع، فاصنع بي ما يليق بكرمك أن تصنع يا من يصنع ولا يصنع» . قال: وحفظت منه هذا الدعاء يعني الحداد: «يا من لوجهه عنت الوجوه، بيض وجهي بالنظر إليك، واملأ قلبي من المحبة لك، وأجرني من زلة التوبيخ، فقد آن لي الحياء [1] منك وحان لي الرجوع من الإعراض عنك. لولا حلمك لم يسعني عملي، ولولا عفوك لم يبسط فيما لديك أملي، فأسألك بك أن تغفر لي وتخير لي ما أخبره لنفسي [2] ، وتفعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة، اللهم صل على محمد وآله» . حدثني عمر بن هبة الله العقيلي بحلب، حدثني عبد الرحيم بن علي بن شيت القرشي قال: بلغني عن ابن غليس أنه في مجيئه في طريق مكة لقي أسدا فأتى إليه، ومسك بيديه على لحييه [3] وفتح فاه إلى أن سار الحاج فخلى عنه ولحق الحاج، فكنت أسأله من أصحابه عن الدعاء الذي دعا به هل سألوه؟ فلم يخبرني أحد بشيء، فكنت أبدا كثير التطلع إلى ذلك ولم أجد أحدا أسأله عن ذلك إلى أن استدعاني الصفي بن شكر إلى دمشق، وما شككت في أنه يضرب عنقي بقصده، فلقيت رجلا يقال له أفلاطون الطبيب، وكان يخدم ابن غليس ويتردد إليه، فقال: أنا والله سألته عن ذلك، فقال: كنت ليلة في الطريق نائما فرأيت أسدا قد جاء وثار في طريق الحاج فاختبط الناس ورجع أول الحاج إلى آخره لخوفهم فجاءني هاتف قال لي: «قل: يا كلب الله! اتق الله في عباده واخضع لمن خضعت له السماوات والأرض» وامش له فإنه لا يضرك! ففعلت ذلك وقبضت على لحييه إلى أن مر الناس، قال: فلما انتبهت لم أحفل بالمنام لأني أرى في اليقظة أشياء فوق هذا، فبينا نحن سائرون في ذلك اليوم، وإذا بالحاج قد اختبط ورجع أوله إلى آخره وقالوا: هاهنا سبع ضاري، ولخوف الناس منه، فأقبلت عليه وقلت له: «يا كلب الله اتق الله في عباد الله واخضع لمن خضعت له السماوات والأرض» ومشيت إليه، فجاء جماعة من الحاج يساعدني عليه، فقلت: لا يتبعني أحد! ثم جئت إليه ومسكت فكه الأعلى بيدي وفكه الأسفل بيدي الأخرى وقعدت، وقعد معي إلى الأرض إلى أن مر الحاج، ثم قمت ووليت عنه

_ [1] في الأصل: «الحياء» . [2] في الأصل: «ويختر لي ما أختره لنفسي» . [3] في الأصل: «لحيته» .

838 - علي بن محمد بن غنيمة بن علي بن عصفور، أبو محمد بن شيخنا أبي عبد الله:

وجعلت ألتفت إليه فأراه ملتفتا إليّ كالتفاتي إليه، وأنا أقول له هذه الكلمات، فقال: إن شئت- فقلت في نفسي: ما يكون ابن شكر أعظم من أسد، وصليت الجمعة في جامع دمشق، فلما مر في الجامع قلت هذه الكلمات فلم يمكن الله ابن شكر مني. رأيت بخط الشيخ علي بن غليس في أول كتاب كتبه إلى شيخه أبي أحمد بن سكينة: خادمه علي بن غليس الذي لا يسوى فليس. وذكر محمد بن أبي البركات بن قرباص الحموي، وقد رأيته بحلب وكان من الصالحين. قال: كان الشيخ علي بن غليس يكتب إلى والده: خادمه علي بن غليس الذي لا يسوى نصف فليس. قال: وكتب إليه آخر كتاب كتبه علي بن غليس الذي ما يسوى ربع فليس، وقد نقصت القسمة لكبر السن والتقصير في الخدمة. ذكر صديقنا الشريف أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن القاسم الإدريسي: أن الفقيه إبراهيم بن عيسى الحسيني اليماني أنشده لابن غليس اليماني: ألا قل لمن يهوى سوانا ... هواه حرام ولكن هوانا له الويل ومن كان يبغي [1] رضا غيرنا ألا ... أخطى ولكن رضانا قف وخيم على بابنا ... ترى الخير منا جهارا عيانا سألت أبا طالب محمد بن عبد الله بن صابر السلمي عن وفاة الشيخ أبي الحسن ابن غليس، فقال: توفي بدمشق في الليلة السابعة عشر من شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. ذكر لنا غير أبي طالب أنه كان بمقبرة باب الصغير قريبا من أم الدرداء وكان قد قارب الستين- رحمه الله. 838- علي بن محمد بن غنيمة بن علي بن عصفور، أبو محمد بن شيخنا أبي عبد الله: من أهل الحريم الطاهري، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده، سمع: أبا شجاع أحمد، وأبا نصر يحيى بن موهوب بن المبارك بن السدنك، وأبا بكر المبارك بن المبارك ابن حكيم وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا لا بأس به [2] .

_ [1] في الأصل: «يبقى» . [2] في الأصل: «لا بأس منه» .

839 - علي بن محمد بن الفرج، أبو الحسن الواعظ، المعروف بالغربلاني:

أخبرني أبو محمد بن عصفور، أنبأنا أحمد، ويحيى: ابنا موهوب، وأبو بكر بن الحكيم قراءة عليهم قالوا: أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز الهاشمي، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن محمد بن لؤلؤ، أنبأنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن جعفر الكاتب، حدّثنا أحمد بن محمد بن صيد، أنبأنا أبو صالح المروزي، حدّثنا علي بن الحسن، حدّثنا أبو حمزة، عن عاصم، عن رزين [1] عن عمرو بن أم مكتوم قال: جئت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله! إني رجل كبير ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: «تسمع النداء؟» قال: قلت: نعم، قال: «فما أجد لك رخصة» [2] . توفي أبو محمد بن عصفور في سحرة يوم السبت التاسع عشر من صفر سنة ثلاثين وستمائة، ودفن بباب حرب، وقد نيف على السبعين. 839- علي بن محمد بن الفرج، أبو الحسن الواعظ، المعروف بالغربلاني: سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وحدث باليسير، روى عَنْهُ أَبُو علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بن البناء، ومحمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي في مشيختهما. قرئ على أبي طاهر المبارك بن المبارك بن هبة الله العطار، عن الشريف أبي علي ابن المهدي، وأنا أسمع، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفرج الواعظ صاحب ابن شاهين قراءة عليه في جامع الحربية، أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بن شاهين، وأنبأنا يحيى بن محاسن الفقيه بقراءتي عليه، أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي الوزير قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، حدّثنا كامل بن طلحة، حدّثنا أبو هشام القواد الْبَصْرِيُّ قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ مِنَ الْبَصْرَةِ إلى الحسين بن علي عليهما السلام وكان يُمَاكِسُنِي فِيهِ فَلَعَلِّي لا أَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ حتى يهب [3] عامته، فقلت: [يَا ابْنَ] [4] رَسُولِ اللَّهِ أَجِيئُكَ بِالْمَتَاعِ مِنَ [5] الْبَصْرَةِ تُمَاكِسُنِي فِيهِ فَلَعَلِّي لا أَقُومُ حَتَّى تَهَبَ عَامَّتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمَغْبُونُ لا مَحْمُودٌ وَلا مَأْجُورٌ» .

_ [1] في الأصل: «عن رز» . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/423. [3] في الأصل بدون نقط. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] في الأصل: «بالمتاع إلى» .

840 - علي بن محمد بن فورين، أبو الحسن:

أنبأنا أبو القاسم الأزجي، عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد ابن الفرج يعرف بالغربلاني ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة الحادي عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة، وحدث بيسير عن ابن [1] شاهين، ولد سنة سبع وستين وثلاثمائة. 840- علي بن محمد بن فورين، أبو الحسن: حكى عن إبراهيم الحربي، روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري. قرأت في كتاب ابن بطة قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن فورين، وأبا الفتح بن بنت أبي القاسم بن منيع يقولان: سمعنا أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: الناس كلهم عندي عدول إلا من عدله القاضي. 841- علي بن محمد بن فهد، أبو الحسن التهامي الشاعر [2] : مولده ومنشؤه باليمن، وطرأ إلى الشام، وسافر منها إلى العراق وإلى الجبل، ولقي الصاحب بن عباد، وانتحل مذهب الاعتزال وأقام ببغداد، وروى بها شيئا من شعره، ثم عاد إلى الشام وتنقل في بلادها، وتقلد الخطابة بالرملة، وتزوج بها، وكانت نفسه تحدثه بمعالي الأمور ويحدثه إليها، وكان يكتم نسبه فيقول تارة إنه من الطالبيين، وتارة من أبي أمية، ولا يتظاهر بشيء من الأمرين. وذكر أبو الخطاب الجبلي [3] أنه كان أديبا فاضلا شاعرا متورعا ظلف النفس متدينا متقشفا، يطلب الشيء بوجهه ولا يريده إلا من حله وبلغ من تورعه أنه كان نسخ شعر البحتري، فلما بلغ إلى أبيات هجو امتنع من كتبها وقال: لا أسطر بخطي مثالب [4] الناس ومساويهم تحرجا [5] من ذلك. أخبرني أحمد بن أبي بكر الحافظ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي قراءة عليه، عن أبي

_ [1] في الأصل: «عن أبي شاهين» . [2] انظر ترجمته في: شذرات الذهب 3/204، ووفيات الأعيان 3/60- 62. والمستفاد ص 199. والنجوم الزاهرة 4/263. والأنساب 3/100. وهدية العارفين 1/686. والأعلام 5/145. [3] في الأصل: «الحيلي» . [4] في الأصل: «سالب» . [5] في الأصل: «محرجا» .

عبد الله الحميدي، أنشدنا أحمد بن إبراهيم بن محمد الكرجي، أنشدنا أبو الحسن علي ابن محمد التهامي لنفسه ببغداد سنة خمس عشرة وأربعمائة من قصيدة يرثي ولدا له: حكم المنية في البرية جاري ... أن تسترد فإنهن عوارى ما هذه بينا ترى الإنسان فيها محبرا ... الدنيا بدار قرار طبعت على كدر وأنت تريدها ... حتى ترى حبرا من الأحبار [1] ومكلف الأيام ضد طباعها ... صفوا من الأقذار والأكدار وإذا رجوت المستحيل فإنما ... متطلب في الماء جذوة [2] نار العيش نوم والمنية يقظة ... تبنى الرجاء على شفير هار والنفس إن رضيت بذلك أو أبت ... والمرء بينهما خيال سار فاقضوا مآربكم عجيلا إنما ... منقادة بأزمة المقدار وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ... أعمالكم سفرا من الأسفار فالدهر يخدع بالمنى ويعض إن ... هنا ويهدم ما بني بنوار ليس الزمان وإن حرصت مساعدا ... خلق الزمان عداوة الأحرار ومنها: ذهب التكرم والوفاء من الورى ... وتصرما إلا من الأشعار وفشت خيانات الثقات وغدرهم ... حتى اتهمنا رؤية الأبصار ولربما اعترض الحليم بجاهل ... لا خير في يمنى بغير يسار لله در النائبات فإنها صدأ ... اللئام وصيقل الأحرار ما كنت إلا زبرة فطبعتني ... سيفا والحلق هدهن عذارى قرأت على الشريف عَبْد الواحد [بْن] [3] مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد الهاشمي، عن محمد بن عبد الباقي بن أحمد قال: أنبأنا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي إذنا، أنشدنا أحمد بن إبراهيم الكرجي، أنشد أبو الحسن التهامي لنفسه:

_ [1] في الأصل: «خيرا من الأخيار» . [2] في الأصل بدون نقط. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

عبس من شعر في الرأس مبتسم ... ما يفر البيض في اللمم ظنت [1] مشيبته تبقى وما علمت ... أن الشبيبة مرقاة إلى الهرم ما شاب عزمي ولا حزمي ولا خلقي ... ولا وفائي ولا ديني ولا كرمي وإنما اعتاص رأسي غير صبغته ... والشيب في الرأس غير الشيب في الشيم بالنفس قائلة في يوم رحلتنا ... هواك عندي فسر إن شئت أو أقم فبحت وحدا فلامتني فقلت لها ... لا تعذليه فلم يلؤم ولم يلم لما صفا قلبه صفت سرائره ... والسر في كل صاف غير مكتتم كيف المقام بأرض لا يخاف بها ... لا يرجى شيئا رمحي ولا قلمي فقبلتني توديعا فقلت لها ... كفى فليس ارتشاف الخمر من شيمي لو لم يكن حمرها ريقها لما انتظقت ... بلؤلؤ من حباب الثغر منتظم ولو تيقنت غير الراح في فمها وزاد ... ما كنت ممن يصد اللثم باللثم ريقها بردا يحدره ... على حصني برد من ثغرها الشيم إني لأطرف [2] طرفي عن محاسنه ... تكرما وأكف الكف عن لمم ولا أهم ولي نفس تنازعني ... استغفر الله إلا ساعة الحلم لا أكفر الطيف نعمى أنشرت رمما ... منا كما تفعل الأرواح بالرمم والطيف أفضل قولا إن لذته ... تخلو من الإثم والتنغيص والندم حا ما حبا [3] فأغنتنا زيارته ... عن اعتساف الفلا بالأنيق الرسم وصل الخيال ووصل الجود إن وصلت ... سيان ما أشبه الوجدان بالعدم والدهر كالطيف بؤساه وأنعمه ... من غير قصد فلا تمدح ولا تلم لا تمدح الدهر في بأساء يكشفها ... فلو أردت دوام البؤس لم يدم خالف هواك فلولا أن أهوية ... سخر لما اقتنص العقبان بالرخم ترجو الشفاء بجفنيها وسقمهما ... وهل رأيت شفاء جاء من سقم وتدعى الصبا نجد فإن خطرت ... كانت جوى لك دون الناس كلهم وكيف تطفئ صبا نجد صبابته ... والريح زائدة في كل مضطرم أصبوا وأصحوا ولم يكلم ببائقة ... عرضي كما تكلم الأعراض بالكلم

_ [1] في الأصل: «طبت» . [2] في الأصل: «لا أطرق» . [3] في الأصل: «حاب» .

ولا أريد ثناء لا يصدقه فعلى ... ولا أرتضى في التهم بالتهم لا تحسبي حسب الآباء مكرمة ... فمن يقصر عن غايات مجدهم حسن الرجال بحسناهم وفخرهم ... بطولهم في المعالي لا بطولهم ما غابني حاسدي إلا شرفت به ... فحاسدي منعم في زي منتقم فالله يكلا حاسدي ما نعمهم ... عندي وإن وقعت من غير قصدهم ينبهون على فضلي إذا كتبت ... صحيفتي في المعالي عنونت بهم قرأت على أبي الكرم العباسي، عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا محمد بن أبي نصر الحميدي من كتابه، أنشدنا أحمد بن إبراهيم الكرجي، أنشدنا أبو الحسن التهامي لنفسه ببغداد: هل الوجد إلا أن تلوح خيامها ... فتقضي بإهداء السلام ذمامها وقفت [1] بها أبكي وترزم أينقى ... وتصهل أفراسي وتدعو حمامها ولو بكت الورق الحمائم شجوها ... بعيني محا أطواقهن انسجامها وفي كبدي أستغفر الله غلة ... إلى برد [2] يثنى عليه لثامها وبرد رضاب سلسل غير أنه ... إذا شربته النفس زاد هيامها فيا عجبا من غلة كلما ارتوت ... من السلسبيل العذب زاد اضطرامها كأن بعيد النوم في رشفاتها ... سلاف رحيق رق منها مدامها وتعبق رياها وأنفاسها معا ... كنافجة قد فض عنها ختامها ولم أنسها يوم التقى در دمعها ... ودر الثنايا فذها وتوامها [3] وقد بسمت عن ثغرها فكأنه ... قلائد در في العقيق انتظامها وقد نثرت در الكلام بعتبها ... ولذ بسمعي عتبها وملامها فلم أدر أي الدر أنفس قيمة ... أأدمعها أم ثغرها أم كلامها وقد سفرت عن وجهها فكأنما ... تحسر عن شمس النهار جهامها ومن حيثما دارت بطلعتها ترى ... لإشراقها في الحسن نورا تمامها وألقت عصاها في رياض كأنما ... يفض عن المسك الفتق ختامها وضاحكها نور الأقاحي فراقني ... تبسمه رأد الضحى وابتسامها

_ [1] في الأصل: «ووقفت» . [2] في الأصل: «برد» . [3] في الأصل: «قدها وثوامها» .

نظرت ولي عينان عين ترقرقت ... ففاضت وأخرى حار فيها جمامها فلم أر عينا غير سقم جفونها ... وصحة أجفان الحسان سقامها خليلي هل يأتي مع الطرف نحوها ... سلامي كما يأتي إلى سلامها ألمت بنا في ليلة مكفهرة ... فما سفرت حتى تجلي ظلامها أتت موهنا والليل أسود فاحم وهل ... طويل حكاه فرقها وقوامها نافعي أن يجمع الدار بيننا ... بكل مقام وهي صعب مرامها أسيدتي رفقا بمهجة وامق ... يعذبها بالبعد منك غرامها لك الخير جودي بالجمال فإنه ... سحابة صيف ليس يرجى دوامها وما الحسن إلا دولة فاصنعي بها ... بدا قبل أن يمضي ويعبر دامها أرى النفس تستحلى الهوى وهو حتفها ... بعيشك هل يحلو لنفس حمامها أخبرنا أبو الفتوح نصر بن محمد الحافظ بقراءتي عليه في يوم التروية بعرفة، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سلمان، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد التهامي وقد ورد علينا الأنبار وجاءه قوال يعرف بابن المعلم فقال: إن رأى سيدنا أن يلقى علي من النظم الشريف ما ألحنه، فأنشد في التنقل: حازك البين حين أصبحت ... بدرا إن للبدر عذرا ارحلي إن أردت أو فأقيمي ... أعظم الله للهوى في أجرا لا تقولي لقاؤنا بعد عشر ... لست ممن يعيش بعدك عشرا سقام الجفون أمرض قلبي ... ليت أن الجفون تبرى فأبرا كتب إلى أبو اليمن الكندي: أن محمد بن عبد الباقي الفرضي أخبره عن أَبِي غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بشران الواسطي قال: أنشدني أبو الحسن علي بن محمد التهامي لنفسه: لها ريقة أستغفر الله إنها ... ألذ وأشهى في المذاق من الخمر وصارم طرف ما يفارق غمده ... ولم أر سيفا قط في غمده يفري كتب أبو جعفر الْوَاسِطِيُّ: أَنَّ أَبَا الْكَرَمِ خَمِيسَ بْنَ عَلِيٍّ الجوزي أخبره قال: سمعت أبا الحسين بن النجم بن بيان الموصلي الشاعر يقول: بت مع أبي الحسن التهامي في

842 - علي بن محمد بن فهد العلاف، أبو الحسن [3] :

خان بميافارقين فلسعته عقرب في بعض الليل فسكت إلى الغداة، فلما انتشر الناس صاح وتألم، فقلت: ما لك؟ فقال: لسعتني عقرب، قلت: متى! قال: في الليل، قلت: فكيف سكت إلى الآن؟ [فقال] [1] : احتملت لئلا ينزع الناس بي ويتنغضوا بنومهم. ذكر أبو الخطاب الجبلي: أن التهامي أظهر الانتساب في ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وحصل في أحياء طي ودعا إلى نفسه، فأنفذ الطاهر بن الحاكم صاحب [مصر] [2] إلى ابن عليان أمير طي، فقبض عليه وأنفذه إلى مصر فحبس بها وقيل إنه قتل. 842- علي بن محمد بن فهد العلاف، أبو الحسن [3] : أخو أبي علي الحسن الذي تقدم ذكره، وكان أكبر من أبي علي بثلاث سنين، وهو حمو أبي علي البناء، سمع: أبا الفتح يوسف بن عمر القواس، وأبا حفص عمر ابن أحمد بن شاهين، وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، وأبا عمر عبد الواحد ابن محمد بن مهدي، روى عنه: أبو علي بن البناء في مشيخته، وذكر أنه كان كثير السماع، من أهل السنة والصلاح. أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عثمان الفقيه، أنبأنا أبو [علي] [4] الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فهد العلاف، أنبأنا يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد، حدّثنا البغوي، حدّثنا عقبة بن مكرم أبو عبد الملك البصري، حدّثنا عبد الله بن عيسى، عن يونس، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم قال: «الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» [5] . 843- علي بن محمد بن القاسم، أبو البناء [6] الكلوذاني: روى عنه: أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه، وذكر أنه سمع الحديث الكثير بنفسه وأنه كان يقول الشعر، وذكر أنه سمع منه في شوال سنة تسع عشرة وخمسمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من المستفاد [3] انظر ترجمته في: تكملة الإكمال ص 208. والعبر للذهبي 4/9. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/84. [6] سيأتي في السند التالي أنه: «أبو الثناء» .

844 - علي بن محمد بن مكرم بن أبي عبد الله بن محمد، أبو الحسن القواس، المعروف بالشكري:

قرأت على أبي محمد الأمين قال: عن أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: أنشدني أبو الثناء بن محمد الكلوذاني لنفسه: قد خلت الدنيا من الناس ... أين أولوا المعروف والناس لا أحد يرجى ولا يتقي ... الحمد لله على الناس 844- علي بن محمد بن مكرم بن أبي عبد الله بن محمد، أبو الحسن القواس، المعروف بالشكري: ذكر لي أن جده كان [1] من أهل سجستان ويقال: إنه السجزي، فأبدله العوام فقالوا: الشكري فعرف به، كان يتولى فيء البندق، وقرأ الأدب على شيوخنا وقال الشعر، وسمع كثيرا من الحديث، وكتب الأدب من شيوخنا كأبي الفرج بن كليب وأبوي القاسم ذاكر بن كامل وابن بوش وأمثالهما، وكتب بخطه كتبا، ثم إنه سافر إلى الشام وديار مصر وكان صديقنا، وكان حسن الأخلاق متوددا، وأقام هناك مدة طويلة وجالس الأدباء والفضلاء، وكان يتجر، ويروى هناك شيئا من مسموعاته، ورأيته بدمشق ومصر، وكان صديقنا وكان حسن الأخلاق متوددا محبا لأهل العلم وأهله، قدم بغداد في سنة خمس وعشرين وستمائة، وأقام بها إلى حين وفاته وحدث، وكتب الناس عنه، وعلقت عنه شيئا يسيرا ولم يكن به بأس. أخبرني علي بن محمد القواس، أنبأنا علي بن يحيى بن علي الكاتب قال: كتب إلى أبو سعد محمد بن محمد المطرز، وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد قالا: أنبأنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قراءة عليه، حدّثنا محمد بن حميد، حدّثنا حامد بن شعيب، حدّثنا بشر بن الوليد، حدّثنا عثمان بن مطر، عن معمر بن راشد، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: «ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله» ، قالوا: بلى يا رسول الله! قال: «أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس» . سألت أبا الحسن القواس عن مولده فذكر أنه يكون تقديرا في سنة خمس وستين وخمسمائة ببغداد. وتوفي فِي شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. 845- علي بن محمد بن الكيس، أبو القاسم:

_ [1] في الأصل: «أن جده كان جده من ... » .

846 - علي بن محمد بن المبارك، أبو الحسن البدري الحافظ:

روى عن: أبي بكر القطيعي حكاية رواها عنه رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قرأت على أبي بكر الهاشمي عن محمد بن عبد الباقي: أن أبا محمد التميمي أخبره قال: سمعت الأستاذ أبا القاسم علي بن محمد بن الكيس يقول: [سمعت] [1] أبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي في مسجده بعد عشاء المغرب بحضرة جدك أبي القاسم هبة الله بن سلامة المفسر يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: كنت أصبو فأخذ أبي بيدي وعبر بي الجسر فمضى إلى جامع الرصافة، فلما انتهينا إلى جامع الرصافة رأينا حبابا فيها السويق والسكر والماء المبرد بالثلج، وخدما في أيديهم الطاسات يقولون للناس: اشربوا على حب معاوية بن أبي سفيان! قال: يا أبة من معاوية؟ فقال: هؤلاء قوم بغضوا رجلا لم يكن لهم إلى الطعن عليه سبيل فأحبوا أعداءه. قال الشيخ: أحفظ هذه الحكاية عن ابن مالك فهذه حكاية عجيبة ظريفة من قول أحمد رضي الله عنه. 846- علي بن محمد بن المبارك، أبو الحسن البدري الْحَافِظ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ محمد بن عبد الباقي: أن القاضي أبا المظفر هناد ابن إبراهيم النسفي أخبره، أنبأنا عبد الملك بن عيسى بن محمد الوراق بعكبرا، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن المبارك البدري الحافظ بعكبرا، أنبأنا الحافظ أبو القاسم الحسن بن محمد بن سلمة القادسي، أنبأنا أبو سعيد المفصل بن محمد الجندي، حدّثنا عبد الله بن أبي غسان، ومسلمة بن شبيب قالا: حدّثنا أبو الحسن الكوفي، حدثني محمد بن الجهم بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كان البيت قبل هبوط آدم ياقوتة من يواقيت الجنة وكان لها بابان شرقي وغربي- وذكر حديثا طويلا» [2] . 847- علي بن محمد بن المبارك، أبو الحسن النهري: الفقيه الحنبلي، قرأ الفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء حتى برع في المذهب والخلاف، وكان قيما بالفرائض، ودرس في حياة شيخه وبعد وفاته، وكان حسن الكلام في المناظرة ظريفا من ملاح البغداديين، سمع الحديث من شيخه

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر: تاريخ مكة للأزرقي 1/8.

848 - علي بن محمد بن المبارك، أبو الحسن النجار:

أبي الفراء ومن أبي الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل المخبري، وما أظنه روى شيئا من الحديث، كان مولده بالكرخ بدرب النهر فلهذا قيل له النهري. أخبرني محمد بن يوسف، أنبأنا أبو العز الحنبلي، أنبأنا القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء قال: سمعت أبا الحسن النهري يقول: كنت في بعض الأيام أمشي مع القاضي الإمام والدك فالتفت فقال لي: لا تلتفت إذا مشيت فإنه ينسب فاعل ذلك إلى الحمق. قال: وقال لي والدك يوما آخر وأنا معه: إذا مشيت مع من تعظمه أين تمشي منه؟ فقلت: لا أدري، فقال: عن يمينه تقيمه مقام الإمام في الصّلاة وتخلى له الجانب الأيسر إذا أراد أن يستنثر أو يزيل أذى جعله في الجانب الأيسر. قرأت بخط أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري قال: توفي أبو الحسن النهري عشية يوم الجمعة ودفن يوم السبت لأربع خلون من ذي القعدة من سنة تسع وثمانين وأربعمائة. ورأيت وفاته بخط أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ كذلك، وذكر أنه دفن في مقبرة الجامع بباب البصرة. 848- علي بن محمد بن المبارك، أبو الحسن النجار: من أهل شارع دار الرقيق، سمع أبا الحسن علي بن طاهر بن الملقب الموصلي، وحدث باليسير، روى عنه أبو سعد بن السمعاني. قرأت في كتاب عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان بخطه قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بن المبارك النجار فِي شهر رمضان من سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 849- علي بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن بكروس، أبو الحسن بن أبي بكر ابن أبي العز الحمامي [1] : من ساكني درب القيار، وهو أخو أحمد الذي تقدم ذكره، وعلى الأصغر، قرأ الفقه على أبي بكر الدينوري، والفرائض والحساب على الحسين الشقاق، وسمع الحديث بنفسه من الشريف أبي الغنائم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله وأبوي القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء، وأخيه يحيى، وأبوي بكر محمد

_ [1] انظر ترجمته في: تكملة الإكمال ص 209.

850 - علي بن محمد بن المحسن بن يحيى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو غالب العلوي الحسيني، نقيب مشهد باب التبن:

ابن الحسين بن المزرفي [1] ، ومحمد بن عبد الباقي البزاز وغيرهم. ولم يزل يقرأ على المشايخ ويفيد جيرانه إلى آخر عمره. حدث باليسير وكان صدوقا صالحا متدينا حسن الطريقة، حافظا لكتاب الله يفهم طرفا صالحا من الفقه. أخبرنا عبيد الله بن أحمد الخياط جارنا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المبارك ابن بكروس قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي قراءة عليه، وأنبأنا علي ابن محمد الخياط، أنبأنا محمد بن علي أبو غالب قالا: أنبأنا محمد بن أحمد بن المسلمة، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ معروف إملاء، حدّثنا جعفر بن محمد بن المغلس، حدّثنا محمد بن زياد الزيادي، حدّثنا عبد الوارث، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: «أعوذ بالله من الخبث والخبائث» [2] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن الفرضي قال: سألته- يعني أبا الحسن بن بكروس- عن مولده، فقال: في رجب سنة أربع وخمسمائة. أنبأنا أبو بكر بْن مشق- ونقلته من خطه- قال: توفي أبو الحسن بن بكروس في ليلة الإثنين ثالث ذي الحجة سنة ست وسبعين [3] وخمسمائة ودفن من الغد بباب حرب، ومولدي في ثامن ذي الحجة سنة أربع وخمسمائة. 850- علي بن محمد بن المحسن بن يحيى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي ابن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو غالب العلوي الحسيني، نقيب مشهد باب التبن: سمع القاضي أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي وغيره، وحدث باليسير، روى عنه: أبو القاسم المبارك بن محمد بن الحسين بن البزوري، وأبو طاهر السلفي، وكتب عنه: أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن محمد البخلي، ونقلت نسبه بخطه. أخبرنا عتيق بن الحسن الأنصاري بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنبأنا أبو طالب علي بن محمد بن المحسن نقيب المشهد ببغداد، أنبأنا أبو الحسين محمد

_ [1] في الأصل: «المزوقي» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/26. [3] في الأصل: «سنة أربع وخمسمائة» .

851 - علي بن محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن البيضاوي، أبو القاسم بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه الشافعي:

ابن علي بن المهتدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا محمد بن هارون الحضرمي، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا إسماعيل [1] ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أبي الخليل [2] ، عن عبد الله بن الحارث، عن حكيم بن حزام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا رزقا بركة بيعهما وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما» [3] . وأنبأنا عتيق بن الحسن أن السلفي أخبره أنه سأل أبا طالب النقيب عن مولده فذكر أنه سنة ثلاث وأربعمائة، وأنه سمع ابن قشيش وآخرين. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات الشريف أبو طالب علي بن المحسن العلوي نقيب المشهد بمقابر قريش يوم الأربعاء تاسع عشر المحرم سنة خمسمائة وكان قد جاوز المائة سنة من عمره. 851- علي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بن محمد بن البيضاوي، أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن بْن أبي عبد الله الفقيه الشافعي: سبط القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، كان شابا فاضلا صالحا من الأدب [4] الأئمة والقضاة، سمع كثيرا من الحديث، ومات قبل والده، ذكر أبو الفضل ابن خيرون أنه مات في يوم الثلاثاء سادس عشري شهر رمضان سنة خمسين وخمسمائة، وكان شابا صالحا. 852- علي بن محمد بن محمد بن النعمان، المعروف بابن المعلم، أبو القاسم ابن أبي عبد الله المفيد: كان والده من شيوخ الشيعة ورؤسائهم، وله مصنفات على مذهب الإمامية، حدث على هذا بشيء يسير فكان بلغنا بحمام [5] . أنبأنا أبو القاسم الأزجي، عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس، حدّثنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال: توفي أبو القاسم علي بن محمد بن محمد بن

_ [1] في الأصل: «بن إسماعيل بن أبي عروبة عن أبي قتادة» . [2] في الأصل: «الحليل» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 3/402. [4] هكذا في الأصل. [5] هكذا في الأصل.

853 - علي بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري، أبو الحسن بن أبي الفتح النحوي [1] :

النعمان بن المعلم صاحب الحمام في يوم الأحد الثالث من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وأربعمائة، وقد سمع منه أحاديث يسيرة قوم. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم علي بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم الحمامي في يوم الأحد ثالث جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وأربعمائة، كان يذكر أنه سمع من أبي الفضل الشيباني ولم يصح عنه شيء. 853- علي بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري، أبو الحسن بن أبي الفتح النحوي [1] : تقدم ذكر والده، كان على هذا ممن يشار إليه في النحو وعلم الأدب، درس النحو ببغداد بعد وفاة أبي القاسم الرقي في السابع من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة، وروى عن والده، روى عنه أبو نصر بن المجلي. أنبأنا ترك بن محمد الكاتب قال: قرئ على عبد الرحمن بن زيد بن الفضل عن أبي نصر هبة الله بن علي بن المجلي وأنا أسمع قال: أنشدني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن بن الديناري النحوي، أنشدنا أبي، أنشدنا أبو الحسين اللغوي لنفسه: من كان في الدنيا له شارة ... فنحن من نظارة الدنيا رمقها من كثب [2] حسرة ... كأننا لفظ بلا معنى أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ، عَنْ أَبِي الْبَرَكَاتِ بن السقطي قال: مات أبو الحسن بن الديناري [3] ببلد النيل في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. ذكر غير ابن السقطي أن وفاته كانت في رجب من السنة. وذكر محمد بن طاهر المقدسي: أنه مات في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. 854- عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البسطامي، أبو الحسن [4] : قرأ الفقه على القاضي أبي عبد الله الصيمري، وحصل منه طرفا صالحا، وشهد

_ [1] انظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني 5/453. [2] في الأصل: «زمقها كسب» . [3] في الأصل: «الأنباري» . [4] انظر ترجمته في: الجواهر المضية 1/374.

855 - علي بن محمد بن محمد بن الطيب بن أبي يعلى بن الجلابي [2] ، أبو الحسن، المعروف بابن المغازلي:

عند قاضي القضاة ابن الدامغاني في يوم الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة فقبل شهادته، وتولى القضاء بباب الطاق، والنظر بالمارستان العضدي، وروى عن خاله شيئا من شعره، وروى عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بن المجلي. قرأت في كتاب أبي نصر بن المجلي بخطه وأنبأنيه عنه علي بن يوسف، عن عبد الرحمن بن زيد عنه، أنشدنا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البسطامي، أنشدنا خالي أبو يعلى الحسين بن عبد العزيز بن محمد الشالوشي يرد على من عاب عليه قوله في قصيدة ذكر فيها الضريحة ولم يقل الضريح بغيرها من قصيدة: هذا الفرزدق بحر الشعر ينعته ... والبحر توجد أحيانا به الدرر رثى ابن ليلى بن مروان قال به ... عبد العزيز الذي من نجله [1] عمر لله أرض أجنته ضريحتها ... وكيف يدفن في الملحودة القمر قرأت في كتاب أبي علي بن البرداني بخطه قال: حدثني سلطان بن عيسى: أن مولد القاضي أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن البسطامي في سنة أربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات القاضي أبو الحسن علي بن محمد البسطامي أحد الشهود المعدلين في يوم الخميس تاسع ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة معروف الكرخي. 855- علي بن محمد بن محمد بن الطيب بن أبي يعلى بن الجلابي [2] ، أبو الحسن، المعروف بابن المغازلي: من أهل واسط، والد محمد الذي قدمنا ذكره، سمع كثيرا وكتب بخطه وحصل، وخرج التاريخ وجمع مجموعات، منها الذيل الذي ذيله على «تاريخ واسط» بحشل [3] ومشيخة [4] لنفسه، وكان كثير الغلط، قليل الحفظ والمعرفة، سمع أحمد بن المظفر بن أحمد العطار، وأبا الحسن علي بن عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي، وأبا بكر أحمد بن

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل: «الحلاني» . [3] في الأصل: «لحشل» . [4] في الأصل بدون نقط.

محمد بن أحمد الهاشمي الخطيبين، وأبا طالب مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي البغدادي، وعبد الكريم بن محمد بن عبد الرحمن الواسطي العدل بقراءة الحميدي عليه وأنا أسمع ببغداد. وأنبأنا القاضي الفقيه أبو علي يحيى بن الربيع الواسطي، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الجلابي [1] قراءة عليه قال: أخبرني والدي، أنبأنا أحمد بن المظفر، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو خليفة الْفَضْل بْن الحباب الجمحي، حدّثنا مسدد، عن يحيى، عن حميد، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم قال: «دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب فقلت: لمن هذا؟ قيل: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، قلت: من هذا؟ قيل: عمر بن الخطاب» [2] . أخبرني عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قَالَ: سَأَلت أبا الكرم خميس [3] بْن علي الجوزي [4] عن أبي الحسن علي بن محمد بن الطيب المغازلي، فقال: كان مالكي المذهب، شهد عند أبي الفضل محمد بن إسماعيل، وكان عارفا بالفقه والشروط والسجلات، سمع الحديث الكثير عن عالم من الناس من أهل واسط وغيرهم، وجمع التاريخ المجدد التالي لتاريخ بحشل، وأصحاب شعبة، وأصحاب يزيد بن هارون، وأصحاب مالك، وكان مكثرا خطيبا على المنبر يخلف [5] صاحب الصّلاة بواسط، وكان مطلعا على كل علم من علوم الشريعة، عرف ببغداد بعد الثمانين وأحدر إلى واسط فدفن بها، وكان يوما مشهودا. ذكر أبو نصر محمود بن الفضل الأصبهاني، ونقلته من خطه: أن أبا الحسن بن المغازلي قدم بغداد فأقام بها أياما يسيرة، ثم نزل إلى دجلة بباب العزبة ليتوضأ فوقع في الماء، وأخرج من وقته ميتا، وحمل إلى واسط فدفن بها، وذلك يوم الأحد عاشر صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

_ [1] في الأصل: «الحلابي» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/1040. ومسند أحمد 3/107. [3] في الأصل: «أبا الكريم حميس» . [4] في الأصل: «الجورى» . [5] في الأصل: «محلف» .

856 - علي بن محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن شعيب بن الحسن الشيباني، أبو الحسن بن أبي نصر بن أبي الطيب بن أبي بكر بن أبي القاسم الخطيب، المعروف بابن الأخضر [1] :

856- علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن شعيب بن الحسن الشيباني، أبو الحسن بن أبي نصر بن أبي الطيب بن أبي بكر بن أبي القاسم الخطيب، المعروف بابن الأخضر [1] : من أهل الأنبار، كان يتولى الخطابة بها، قدم بغداد في صباه وأقام بها مدة يتفقه على مذهب أبي حنيفة، وسمع بها الحديث من أَبِي أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الفرضي، وأبي عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مهدي، وأبي الحسن محمد ابن أحمد بن رزق الله البزاز، وأبي الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران، وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغزال، وأبي مُحَمَّد الْحَسَن بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن رامين الأسترآباذي، وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف، وأبي بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عنترة الموصلي، ومحمد بن أحمد بن يوسف الصياد، وأحمد بن مُحَمَّد بن غالب البرقاني، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، وغيرهم، وحصل النسخ والأصول، وعمّر [عمرا] [2] طويلا حتى حدّث بجميع مروياته بالأنبار وبغداد مرارا، وسمع منه الحفاظ والكبار، وقصده الطلبة من البلدان ومضى على الاستقامة، روى عنه: من أهل الأنبار ولده أبو بم [3] يحيى، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن عمير الخلال، وخليفة بن محفوظ المؤدب، والقاضي محمد بن محمد بن الصفار، ومن أهل بغداد: أبو غالب بن البناء، وأبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو منصور بن الجواليقي، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو بكر بن الزاغوني، ومحمد بن مسعود بن السدنك، وأبو الفتح ابن البطي، وجماعة غيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي المجد الحربي، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد بن البناء، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّد بْن الخطيب الأنباري المعروف بابن الأخضر، قدم علينا بغداد قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن محمد الديباجي، أنبأنا إسماعيل الصفار، حدّثنا أحمد يعني ابن منصور، حدّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يتمنى [4] أحدكم الموت لضر أصابه» [5] .

_ [1] انظر ترجمته في: الجواهر المضية 1/374. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من الجواهر المضية. [3] هكذا في الأصل. [4] في الأصل: «لا ينمي» . [5] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/920

أخبرنا محمد بن نصر أبو الفتوح الحافظ معرفة، أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنشدنا الخطيب أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الأنباري، لنفسه في المقتدى بأمر الله أمير المؤمنين: يا أيها المولى الإما ... م ومن يناط به الأمور يا واحدا في الكرما ... ت فما يعاد له نظير مثلي يعان على الزما ... ن فما بقي مني يسير أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي، عن أبي الحسن علي بن الخطيب الأنباري فقال: حدّث عنه جماعة وكان صدوقا لا بأس به. قرأت عَلَى أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ، عن علي بن محمد الخطيب الأنباري فقال: كان يذهب مذهب الرأي ثقة فيما كان عنده، محبا للحديث والإسماع. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، عن علي بن محمد الخطيب الأنباري فقال: شيخ ثقة. كتب إلي علي بن المفضل الحافظ: أن علي بن عتيق بن مؤمن أخبره، عن القاضي عياض بن موسى التجيي قال: سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصدفي المعروف بابن سكرة، عن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري فقال: كان أقطع اليد حنفي المذهب، قديم السماع، ذكر لي أنه سأل وهو صبي في مجلس الشيخ أبي حامد الإسفراييني، عن مسألة الوضوء من مس الذكر وقال لي: رأيت جد جدي وأنا اليوم جد جد. قرأت في كتاب أبي علي البرداني بخطه قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ الخطيب الأنباري، وكان أقطع من يده اليمنى، سمعت صالح بن علي بن النفيس ابن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ الأَنْبَارِيُّ العدل قدم علينا يقول: لما دخل البساسيري [1] الأنبار أمر جدنا عليّا، وكان الخطيب بها يومئذ أن يقطع الخطبة للإمام

_ [1] في الأصل: «القساسيري» .

857 - علي بن محمد بن محمد بن محمد بن قنين العبدي، أبو الحسن الخزاز:

القائم بأمر الله، ويخطب للمستنصر صاحب مصر، فلما صعد المنبر خطب للإمام القائم، ولم يمتثل أمر البساسيري، فقبض عليه البساسيري، وأمر بقطع يده على المنبر فقطعت فنحن نعرف بيني الأقطع. قرأت بخط أبي نعيم عبد الله بن الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني، وأنبأنيه عنه أبو عبد الله الفارقاني قال: سمعته يعني أبا الحسن علي بن محمد الخطيب الأنباري يقول: ولدت في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة لاثنتي عشرة خلون منه في يوم الجمعة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الخطيب الأنباري الأقطع ويعرف بابن الأخضر في العشر الأول من شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة بالأنبار ودفن بها، وهو آخر من حدث في الدنيا عن أبي أحمد الفرضي وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة. 857- علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن قنين العبدي، أبو الحسن الخزاز: من أهل الكوفة، قدم بغداد في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، وحدث بها عن أبي طاهر محمد بن محمد بن الحسين بن الصباغ القرشي. سمع منه أبو بكر محمد بن منصور السمعاني، وأبو طاهر محمد بن محمد السنجي [1] المروزيان، وقد حدث السنجي عنه. قرأت بخط أبي طاهر السلفي، وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدسي بمصر، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قنين العبدي بالكوفة كان شيخا كبير السن كثير البر وصولا للرحم، وكان زيدي المذهب عبدي النسب مثنيا [2] على الصحابة مع ميله إلى القرابة. أخبرني الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: قرأت بخط والدي: قدم ابن قنين علينا بغداد وحدثنا وسألته عن مولده، فقال: سنة خمس وعشرين وأربعمائة. قرأت فِي كتاب أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بن محمد بن خسرو البلخي بخطه قال: مات

_ [1] في الأصل: «السيخي» . [2] في الأصل: «مثبنا» .

858 - علي بن محمد بن محمد بن جهير، أبو القاسم بن أبي نصر الوزير [1] :

ابن قنين الكوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة. 858- علي بن محمد بن محمد بن جهير، أبو القاسم بن أبي نصر الوزير [1] : كان يلقب بزعيم الرؤساء، وهو أخو الوزير عميد الدولة أبي منصور محمد، ولي النظر بديوان الزمام بعد وفاة أبي نصر محمد بن أحمد بن جميلة صاحب الديوان في جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة، فنظر فيه أربعة عشر سنة حتى عزله المقتدي بأمر الله بأبي الحسن علي بن الحسين بن المعوج، وخرج مع والده أبي نصر، ذكر شرف الدولة مسلم بن قريش فرد إليه حصار ميافارقين ومحاربة أهلها، فأخذ البلد ونظر بعد وفاة والده في الموصل وديار ربيعة، ثم ورد بغداد في وزارة أخيه أبي منصور محمد، فلما قبض على أخيه وعلى أخيه محمد الكافي أبي البركات جهيز تقدم المستظهر بالله بصيانته وأمره بملازمة منزله وهو يخاف ويحذر إلى أن هرب إلى عند سيف الدولة، وأقام عنده أحد عشر شهرا حتى استدعى المستظهر لوزارته في آخر شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة، وخلع عليه في يوم الخميس لثلاث خلون من شهر رمضان، فلم يزل وزيرا حتى عزل في يوم الأحد الرابع عشر من صفر سنة خمسمائة، فكانت مدة وزارته ثلاث سنين وخمسة أشهر وأيام ونقضت [2] داره ولم تحمد سيرته في ولايته، ونفذ سيف الدولة من أخذه، وعاده إلى الحلة فأقام عنده إلى أن قتل سيف الدولة، فنفذ السلطان محمد، فاستدعاه فوصل إلى بغداد في شهر رمضان سنة إحدى وخمسمائة، وقيل له: هذا ابن الحصين يكبك ويكب أهلك في النفس والمال والجاه والحال، وقد أمكنك أن تقاتله على هذه الحال، فقال: معاذ الله أن أبسط في ذكره لساني أو أخط بما يسوؤه بناني ولأبذلن له جهدي في إصلاح قلب السلطان، ولأحفظنه كما أحفظ أداني الأولاد والإخوان، وخرج من المعسكر، وعاد بعد سنة من خروجه وزيرا في يوم الفطر سنة اثنتين وخمسمائة، وخلع عليه يوم الإثنين لسبع خلون من شوال، ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته، وكان قد تدرج في الولايات والمراتب خمسين سنة، وكان معروفا بالرزانة والحلم، موصوفا بجودة الرأي والتدبير، وحسن التأني [3] في الأمور والصبر والسكينة. وقد رأيت له سماعا من القاضي أبي المظفر منصور بن أحمد البسطامي ببلخ بقراءة

_ [1] انظر ترجمته في: النجوم الزاهرة 5/186. ومرآة الزمان 8/55. [2] في الأصل بدون نقط. [3] في الأصل: «أنتاني» .

859 - علي بن محمد بن محمد بن جهور، أبو الكرم:

أبي محمد بن السّمرقندي في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، فلعله كان هناك في رسالة من الديوان والله أعلم، وما علمت أنه حدّث بشيء. قرأت بخط أبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قال: الوزير مجد الدين أبو القاسم علي بن فخر الدولة أبي نصر محمد بن محمد بن جهير مولده بالموصل سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. قرأت بخط عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفي الوزير أبو القاسم علي بن محمد بن محمد بن جهير في يوم الإثنين سادس عشري ربيع الأول من سنة ثمان وخمسمائة، ودفن في يومه في داره بباب العامة. وذكر ابن الهمداني أنه نقل إلى تربة أخيه عميد الدولة، قال: ولم يخلف بعده من يجرى مجراه في علو سنه واشتهار اسمه. 859- علي بن محمد بن محمد بن جهور، أبو الكرم: من أهل واسط، قدم بغداد في سنة سبع وتسعين وأربعمائة في رجب وفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وحدث بها في المرتين عن القاضي أبي تمام علي بن محمد بن الحسن العبدي، وأبي غالب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بشران، سمع منه أبو عبد الله الحسين ابن محمد ابن خسرو البلخي، والحسين بن محمد العربي وروى عنه. قرأت على ابن الجوزي، عن العربي، أنبأنا أبو الكرم علي بن محمد بن محمد بن جهور الواسطي، قدم علينا بقراءة [1] البلخي عليه وأنا أسمع أنبأنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن دينار، أنبأنا أبو بكر محمد ابن الحسن بن مقسم المقرئ، حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الثغري، حدّثنا إدريس ابن سليمان الكاتب الرملي، حدّثنا حمزة بن ربيعة، عن يحيى بن راشد، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمضان فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ على الصائم [2] . 860- علي بن محمد بن محمد بن الحارث القرشي: شاعر، مدح الإمام المستظهر بالله، وبيض.

_ [1] في الأصل: «بقراءتي» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/261.

861 - علي بن محمد بن محمد بن قنين، أبو الحسن:

861- علي بن محمد بن محمد بن قنين، أبو الحسن: شاب، قرأ القرآن بالروايات، وسمع الحديث الكثير من أبي الحسين بن الطيوري وأمثاله، ومات قبل أوان الرواية، ذكر لي شيخنا أبو محمد بن الأخضر أنه سمع محمد ابن ناصر الحافظ يذكر أن ابن قنين كان يسرق أصول ابن الطيوري منه، فلم ينفعه الله بالعلم. قرأت بخط عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن قنين ليلة الجمعة السادس عشر من شهر رمضان من سنة أربع عشرة وخمسمائة، وصلى عليه يوم الجمعة بجامع المنصور وحضرت ذلك، ودفن بمقبرة جامع المنصور، وكان مولده سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وكان قد قرأ القرآن وسمع الحديث، وكان مجتهدا في ذلك مستهبا [1] له. قرأت في كتاب التاريخ لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن الزاغوني قال: مات أبو الحسن علي بن قنين يوم الخميس خامس عشر رمضان سنة أربع عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور، وكان قد سمع الحديث الكثير، وقرأ القرآن وشيئا من العربية والفقه وهو شاب لم يحدث بكثير. 862- علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ عامر الوكيل، أبو الحسن: والد محمد وأحمد المقدم ذكرهما، كان حاجب الحجاب في أيام المسترشد بالله [2] . سمع شيئا من الحديث من أبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي، وحدث باليسير، سمع منه أبو بكر بن كامل بن أبي غالب، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه، وبلغني أنه توفي يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 863- علي بن محمد بن محمد بن النقيب الشهرستاني، أبو الحسن: أخو محمد بن محمد الذي قدمنا ذكره، رتب نائبا في الحسبة ببغداد عن القاضي أبي العباس الكرخي في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وكان مشددا على الناس في الحسبة، وكان أديبا يقول الشعر، كتب عنه أبو بكر بن كامل شيئا من شعره وأورده في معجم شيوخه.

_ [1] هكذا في الأصل. [2] في الأصل: «الأيام المسترشد به» .

864 - علي بن محمد بن محمد بن ودعان، أبو الحسن الموصلي، سبط أبي منصور بن جهير:

قرأت على أبي محمد إسماعيل بن سعد الله الأمين عن أبي بكر [1] المبارك [بن] [2] كامل بن غالب الخفاف قال: أنشدني القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن النقيب الشهرستاني لنفسه وكتب لي بخطه: خففي يا نفس عني ... ويك كم هذا التجني واتركي الجهل فقدته ... وين منه كل فن ودعي الحرص مع الآ ... مال فيه والتمني وايقظي من رقدة الغف ... لة للشوب وحني عجبي والموت يأتي ... بغتة إذ تطمأني كم تغريني فإني ... خائف أن يدهمني راقبي الله وتحت ال ... خوف منه فاستكني واذكري البعث إلي ... هو اذكري ذاك فإني ليس لي إلا جواب ... واحد إذ يسألني نفثي بالجود منه ... فرجائي حسن ظني ويك يا نفسي أراني ... قبل أن يكبر سني كنت ذا قلب خشوع ... فيه لين وتثني وأرى الآن معاصي ... كأزلت ذاك عني يا أخي قل مثل قولي ... بحنين وفقني ارحموا ذلي فإني ... ضاع ذاك القلب مني 864- عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن ودعان، أبو الحسن الموصلي، سبط أبي منصور بن جهير: سمع شيئا من الحديث من أبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وغيره، ذكر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع فيما نقلته من خطه: أنه توفي ليلة السبت الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه بجامع القصر يوم السبت، ثم دفن في تربة جده لأمه عميد الدولة أبي منصور بن جهير بقراح ابن رزين قال: وما أظنه حدّث.

_ [1] في الأصل: «غير أنى ذكر» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

865 - علي بن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء، أبو الفرج بن أبي حازم بن القاضي أبي يعلى الفقيه الحنبلي:

865- عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بن الفراء، أبو الفرج بن أبي حازم بن القاضي أبي يعلى الفقيه الحنبلي: من أهل باب الأزج، تقدم ذكر والده، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة، والحسين بن علي بن البسري، وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ وغيرهم، وسمع كثيرا من المتأخرين، وأسمع أولاده، وحصل الأجزاء والأصول، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وخمسمائة فقبل شهادته، وحدث باليسير، سمع منه جماعة. أنبأنا أبو الحسين محمد بن بقا بن الحسن البرسفي [1] الضرير، أنبأنا أبو الفرج علي ابن محمد بن الفراء قراءة عليه في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْكَرَمِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَحْمَدَ المقرئ، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم الدينوري، وأبو السعادات المبارك بن محمد بن أحمد بن كبة قالوا جميعا: أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي، أنبأنا عبد الواحد بن محمد أبو عمر، حدّثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية، عن عبد الوهاب بن بخت [2] ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بمثل ذلك يعني: «من لقي أخاه فليسلم عليه إن حال بينهم شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه» [3] . قرأت بخط أبي بكر مُحَمَّد بْن علي بن اللتي المقرئ قال: مولد القاضي أبي الفرج علي بن محمد بن الفراء [4] في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. أنبأنا أبو علي الأصبهاني، عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع قال: توفي القاضي أبو الفرج بن الفراء في ليلة الأحد ثاني عشر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب، وكان متحريا ضابطا.

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل: «محت» . [3] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2/360. [4] في الأصل: «الفداء» .

866 - علي بن محمد بن محمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب، أبو المكارم بن أبي جعفر بن أبي عبد الله بن الوزير أبي المعالي [1] :

866- عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بن علي بن المطلب، أبو المكارم بن أبي جعفر بن أبي عبد الله بن الوزير أبي المعالي [1] : تقدم ذكر والده وجده وجد جده في المحمدين، قرأ الأدب حتى برع، وسمع الحديث من القاضي أبي الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف، وأبي المعالي أَحْمَد بن علي بن علي بن السمين، وأبي المعمر الأنصاري وغيرهم. واقتنى كتبا ملاحا بخطوط العلماء، وصنف كتبا حسنة، منها كتاب «الإفصاح في اختصار كتاب الإصلاح» لابن السكيت، رتبه على حروف المعجم، واختصر كتاب «الغريبين» للهروي، وسافر إلى الشام في سنة إحدى وستين وخمسمائة. واتصل بخدمة الملوك، ونقلت به المناصب، وسافر إلى مصر وتولى النقابة لتقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب بن أخي الملك صلاح الدين، وهو صاحب حماة، وسمع بالإسكندرية من أبي طاهر السلفي وحدث بمصر بشيء يسير، سمع منه عبد الخالق بن زيدان، وأبو عبد الله محمد بن هبة الله بن علي الحموي خطيب القاهرة، وكان قيما بالنحو واللغة، بليغا كاتبا سديدا مليح الخط رئيسا نبيلا، عاد مع تقي الدين عمر إلى حماة فأقام بها إلى حين وفاته. أنشدني عيسى بن عبد العزيز الأندلسي بالإسكندرية: تخل لحاجتي واشدد عراها ... فقد أضحت بمنزلة الضياع إذا أرضعتها بلبان أخرى ... أضرتها مشاركة الرضاع قرأت في كتاب أبي عبد الله محمد بن محمد بن الكاتب الأصبهاني بخطه هذه الأبيات، وذكر أنها لابن المطلب في أول كتاب: يا عاريا من عار وكاسيا بالفخار ... علام كتبك عنا مقطوعة الأخبار ألست من حر وجدي إليكم في أوار ... ومن سحاب دموعي آثاركم في بحار ودي كما قد علمتم على بعاد للدار ... محض صريح صحيح صاف من الأكدار 867- علي بن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الأنباري، أبو منصور بن أبي الفرج بن أبي عبد الله الكاتب: تقدم ذكر والده وجده في أول الكتاب، تولى على هذه الكتابة بديوان الإنشاء في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ولم يزل على ولايته إلى أن توفى في يوم

_ [1] انظر ترجمته في: بغية الوعاة، ص 353.

868 - علي بن محمد بن محمد بن أفلح، أبو الحسن بن أبي البشائر بن أبي البركات:

السبت الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وكان شابا. 868- علي بن محمد بن محمد بن أفلح، أبو الحسن بن أبي البشائر بن أبي البركات: سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وحدث بيسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. قرئ على أبي البركات بن أبي المحاسن القرشي، عن أبيه وأنا أسمع، أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي البشائر، وَأَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ لاحِقُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ بن علي قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا أبو بكر القطيعي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا ابن أبي ليلى، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن سلمة، عن علي رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقرأ بنا القرآن ما لم يكن جنبا [1] . وأنبأنا أبو البركات، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن بن أبي البشائر عن مولده فقال: في حادي [2] عشري رمضان من سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 869- علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن محمد بن محمد بن زاهر بن علي بن محمد بن السكون، أبو الحسن بن أبي طالب الكاتب [3] : من أهل الحلة السيفية- هكذا رأيت نسبه بخط يده، قدم بغداد وأقام بها طالبا للعلم، فقرأ النحو على أبي محمد بن الخشاب، واللغة على أبي الحسن بن العصار، وكان يحفظ اللغة حفظا جيدا، وقرأ الفقه على مذهب الشيعة حتى برع فيه وصار يدرسه، وكان كاتبا بليغا شاعرا مجيدا. وذكر لي الحسن بن معالي الحلي النحوي أنه كان متدينا، كثير الصّلاة بالليل، وفيه سخاء ومروءة، سافر إلى مدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم وأقام بها، وصار كاتبا لأميرها، ثم قدم الشام ومدح ملكها صلاح الدين يوسف بن أيوب، ذكره أبو عبد الله الكاتب في كتاب «الخريدة» ، وأورد له هذه الأبيات من قصيدة

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/83. [2] في الأصل: «في جمادى» . [3] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 15/75. وبغية الوعاة ص 352

خذا من لذيذ العيش ما رق أو صفا ... ونفسيكما عن باعث الهم فاصرفا ألم تعلما أن الهموم قواتل وأحجى ... الورى [1] من كان للنفس منصفا خليلي إن العيش بيضاء طفلة ... إذا رشف الظمآن ريقتها اشتفى من المشرقات الآنسات كأنها ... سقته نردى توسطت الجفا أتاه كأن البدر ألقى ضياءه ... عليها وردتها الغزالة مطرفا إذا خطرت هزت من السمر عاملا ... وإن نظرت سلت من البيض مرهفا وتفتر عن أحوى اللثاث لحاله ... حصا بردا وأقحوانا مرقفا خليلي إني رضت دهري وراضني ... وجريت أحوال الرجال مكشفا وكم قد سرحت النفس في شهواتها ... وكنت لأخدان الصبابة مألفا وجررت ذيل اللهو في مسرح الصبا ... ونازعت أرباب البطالة قرقفا معتقة شهباء عطرية الشذا ... إذا شجها الساقي كأن بارق خفا وقد طال ما أنصبت راحلة الهوى ... ليالي كان الدهر بالوصل معفا [2] وبت أعاطي الراح بيضاء خرعبا ... مبتلة أو ذا احورار منطفا أعن إذا عازلته رق لفظه ... وأصحب أو جمشته لأن معطفا كأن السلاف البابلي أعاره ال ... رضاب وسحبان الفصاحة متحفا إذا وسنت أجفانه استيقظ الهوى ... ونبه وجدا يوقظ الصب إن غفا بميل به راح الجمال فينثني ... دلالا ويكسو البان قدا مهفهفا سقى الله أرض الجامعين وتربها ... من الغيث هطال [3] العشيات أو طفا إذا اصطبحت فيه الرعود تضاحكت ... عقائق أضحى برقها متكشفا وحنت به نيب القطار وأورمت ... روا عنه حين ازلأم وردفا وألقى على عام الرواتي بقاعة ... وجللها الزهر النضير وألحفا محل به انصنى الزمان شبيبتي ... وخط عذاري بالمشيب ونصفا فلما رأيت الأمر قد جد جده ... ونكر ما قد كان بالأمس عرفا

_ [1] في الأصل: «رضيت الورى» . [2] هكذا في الأصل. [3] في الأصل: «عطال» .

870 - علي بن محمد بن محمد بن علي الأنصاري، أبو الحسن بن أبي بكر الرزاز:

ووجهت أمالي إلى وجه يوسف ... قواصده حسبي اعتمادي يوسفا ذكر الشيخ بن علي الحلي الأديب: أن علي بن محمد بن السكون توفي في حدود سنة ست وستمائة وأنه كان نصيريا، وذكر لي ابن الحلي أنه مات وقد جاوز السبعين. 870- علي بن محمد بن محمد بن علي الأنصاري، أبو الحسن بن أبي بكر الرزاز: من أهل باب الأزج، سمع الشريف أبا معمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري، وأبا جعفر أحمد بن أحمد بن القاضي، وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه رفيقنا ابن النفيس بن منجب [1] الأزجي وحدثني عنه بحديث واحد، ولقيت هذا الشيخ في يوم جمعة خارجا من الجامع ولم يكن معي شيء من مسموعاته، فأجاز لي الرواية عنه وكتب بخطه لي بذلك في أواخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ولم يتفق لي به الاجتماع بعد ذلك، وكان شيخا صالحا ظاهر السكون على وجهه سيما الخير. أخبر علي بن محمد الأنصاري مشافها وخطا، حدّثنا أبو المعمر الأنصاري من لفظه في سلخ ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي [2] ، حدّثنا إدريس بن جعفر العطار، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول» [3] توفى الأنصاري هذا فيما يغلب على ظني في سنة خمس أو ست وتسعين وخمسمائة، وقد جاوز السبعين. 871- علي بن محمد بن مرعول الصّيرفيّ، أبو الحسن البغدادي: كان يخلف قاضي القضاة أبا السائب على قضاء الشرقية، وخلف القاضي أبا الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ التنوخي على أعمال من نواحي واسط وكور

_ [1] في الأصل: «منحب» . [2] في الأصل: «الحطي» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/296.

872 - علي بن محمد بن المستنير النحوي البصري، المعروف والده بقطرب:

الأهواز، وكان من أعيان أصحاب أبي الحسن الكرخي، روى عنه: أبو الحسن محمد ابن محمد بن جعفر الأنباري الشاهد حكاية أوردناها في ترجمته في المحمدين، ورأيت نسبه مقيدا بخط أبي بكر الخطيب. 872- علي بن محمد بن المستنير النحوي البصري، المعروف والده بقطرب: روى عن والده شيئا من تصانيفه، كان يسكن بمصر، وقد روى عنه: أبو العباس المبرد، وكان أبوه بصريا يسكن بغداد. أخبرنا أَبُو اليمن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي بدمشق، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ، أنبأنا أبو الكرم المبارك بن فاخر بن يعقوب النحوي، أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن برهان الأسدي، أنبأنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري، وأبو الحسن علي بن عبيد الله السميني قالا: أنبأنا أبو الفتح عثمان بن حسين النحوي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ وكيع، عن أبي الْحَسَن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الدمشقي قال: حدثني أحمد بن صالح المصري وراق علي بن قطرب قال: قرأت على أبي علي بن المستنير قطرب من سورة النحل إلى آخر القرآن، وقرأت على علي بن قطرب من البقرة إلى آخر النحل عن أبيه محمد بن المستنير بمصر في سنة تسع وأربعين ومائتين- يعني من كتابه في القراءات الشواذ. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب، أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ قراءة عليه وأنا أسمع في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، عن القاضي أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي، عن أبي عبد الله محمد بن عمران المرزباني، أنشدنا علي بن سليمان ابن الأخفش، أنشدنا محمد بن يزيد النحوي قال: أنشدني علي بن قطرب لأبيه: أشتاق بالنظرة الأولى قرينتها ... كأني لم أسلف فيها النظر وبه: عن المرزباني، أنبأنا محمد بن يحيى قال: وعد علي بن قطرب الحسين الجمل البصري بأضحية وأخلفه فقال: سألنا القطربي كبشا لنسك فوعدناه ... فلم يعد ليالي النحر للحين انتظرناه فلا كبش ولا تيس ولا ديك رأيناه ... فلما أخلف الكبش الذي كنا وعدناه تللنا للجبين الشكر تلا فذبحناه

873 - علي بن محمد بن المطلب، أبو القاسم الكاتب:

873- علي بن محمد بن المطلب، أبو القاسم الكاتب: أنبأنا أبو القاسم الأزجي، أنبأنا الأخوان عبد الله، وإسماعيل، ابنا أحمد بن عمر السّمرقندي إذنا، عن أبي الحسن محمد بن هلال بن المحسن الكاتب قال: حدث أنه مرض أبو القاسم علي بن محمد بن المطلب مرضة أيس فيها من نفسه وكانت له حال جمة ونعمة ضخمة، فأحضر جارا له وصديقا كوفيّا يعرف بخواجا أبي عبد الله أخي الصاحب أبي الغنائم العارض، فقال له: اعلم أنني قد علمت وتحققت أن المنية قد قربت والحياة قد نفدت وأحب أن تحمل [1] تابوتي إلى مشهد أمير المؤمنين على ابن أبي طالب عليه السلام، فانظر ما ترى من المئونة لذاك لأعطيكه قبل وفاتي، فإن ابني لا يفعل ذاك معي ولا يخرج من يده حبة، فقال: يبقيك الله ويهب عافيتك ويزيل السوء عنك، فقال: دع مثل هذا القول عنك، وخذ فيما قلت لك، فقال له: نحتاج إلى عشرين دينار، فقال له: كثير، وما زال يحاسبه ويناقشه إلى أن استقر الحال على اثنى عشر دينارا وأخذ الدواة، وكتب بها على بعض معامليه، وكتب بجنب اثنى عشر دينارا نقدا ليسقط [2] من كل دينار بذاك قيراطا، فتعجبت من شحه في ذلك الوقت وعلى ذلك الأمر أشد العجب. وتوفي فلم يمكني ولده من حمله والنفقة عليه وارتجع الدنانير مني ودفنه في مقبرة الشونيزية المسبلة. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن الحسن الكاتب بخطه قال: سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة في يوم الخميس لأربع بقين من شوال توفي أبو القاسم علي ابن محمد بن المطلب الكاتب عن ستين سنة وبشهور قمرية. 874- علي بن محمد بن المظفر، أبو الحسن، المعروف بالمطرز: صاحب أبي الحسن علي بن أَحْمَد بن عمر الحمامي المقرئ، حدث عنه بيسير، سمع منه محمد بن بدر أبو غالب الهمداني بدار الخلافة في سنة خمسين وأربعمائة. 875- علي بن محمد بن منصور الأسدي، أبو الحسن العمراني: من أولاد المعافى بن عمران، حكى عن أبيه وروى عن [أبي بكر] [3] محمد بن

_ [1] في الأصل: «أن تحمل أن» [2] في الأصل: «ليستقط» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

876 - علي بن محمد بن أبي منصور بن أبي الغنائم:

ثابت الخجندي [1] الفقيه، روى عنه: أبو بكر بن كامل بن معجم شيوخه. قرأت على إسماعيل بن سعد الله الأمين، عن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن منصور العمراني يقول: سمعت والدي أبا بكر يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجده بآمد فقلت: يا رسول الله! روينا عنك أنك قلت: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنه سيورثه» ، فقال لي: نعم [2] . 876- علي بن محمد بن أبي منصور بن أبي الغنائم: صاحب الحاتم بن أبي غالب محمد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي بن الحسن ابن عيسى الرومي بن محمد الأزرق بن عيسى الرومي النقيب بن محمد بن علي العريضي بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو الغنائم العلوي العريضي، من أهل المدائن، هكذا رأيت نسبه بخط يده، كان شاعرا كثير القول عالما باللغة والغريب وهو الغالب على شعره، وهو قليل المعاني متكلف المباني، سكن بمشهد موسى بن جعفر رضي الله عنهما ببغداد مدة، وكان يتردد إلى الحلة والكوفة وواسط، وسمع الناس منه شيئا من شعره ولم اجتمع به. أنشد أبو الحسن علي بن مقبل بن عبد الرحمن بن عبد الواحد العنبري قال: أنشدني أبو الغنائم علي بن محمد بن أبي منصور بن صاحب الحاتم لنفسه: هاجني الورق مطربات الغناء ... فاعترتني نواعج البرحاء [3] وبدا الورق لامعا كالتماع ال ... صارم المنتضي [4] فزاد عنائي وشجاني ادكار أوقات ل ... ذاتي فأمسيت واجما ذا بكاء واكف المقلتين أبكى اشتيا ... قا لزمان الأطراب والأهواء أذكر اللهو والتنغم بالعي ... د الغواني فأرتدي بالشقاء لادكارى أيام أقتطف الل ... ذات أسعى لها أجر ردائي فارحا أبلغ المراد وأختار ال ... تذاذا بالغادة الحسناء

_ [1] في الأصل: «الحنحدى» . [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 2/354. ومسند أحمد 2/85. [3] في الأصل: «المضي» . [4] في الأصل: «المعلين» .

877 - علي بن محمد بن موسى بن صفوان، أبو القاسم:

كان ذاك المراح والعود دا ... ج حالك كالدخنة الظلماء وإذا الغصن ناضر ونضارى ... وأمروا العنا يا صاح نائي فغدا الغصن ذابلا ونضارى ... راحلا والمشيب قاذى الضياء إذا بدا الشيب ذا سنا واشتعا ... ل بعذارى فاطعني بجفاء ويا بني البيض الحسان واعرض ... ن حفافا غرف سحاب النساء صاح فات الصبي وتذكار ما ... فاتك يهتاج راقد البرجاء فازجر النفس وادكر وأنب ... وارجع وأخلص مبادرا بارعواء ذكر لنا أنه توفي بالحلة في سنة ثمان وستمائة. 877- علي بن محمد بن موسى بن صفوان، أبو القاسم: حدّث بالأنبار عن أحمد بن هيثم، روى عنه: أحمد بن محمد الطاهري. قرأت على أبي العباس أحمد بن محمود الصالحاني بأصبهان عن فاطمة بنت محمد ابن أحمد البغدادي: أن أحمد بن الفضل الباطرقاني أخبرها [1] ، أنبأنا أبو العباس أحمد ابن محمد النسوي بمكة، أنبأنا أبو الحسين إسماعيل بن عمر بن الحسن بن كامل، حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن المولد، حدّثنا أحمد بن محمد الطاهري قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن موسى بن صفوان بالأنبار، أنبأنا أحمد بن هيثم [2] ، حدّثنا عبيد الله ابن موسى بن مطر بن ميمون، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعلي بن أبي طالب: «أنا وأنت حجة الله تعالى على خلقه يوم القيامة» [3] . 878- علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الحسن بن أبي جعفر الكاتب [4] : من أهل همينيا [5] قرية بين بغداد وواسط، وذكر الصولي أنه من قرية يقال لها: بابلي قريبة من صرفين وأن جدهم ابتاع ضياعا من العاقول وانتقل إليها فنسبهم الناس

_ [1] في الأصل: «أخبرهما» . [2] في الأصل: «ميثم» . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 6/157. [4] انظر ترجمته في: وفيات الأعلام 3/97. والوزراء 8/8. والأعلام 5/141. [5] في الأصل: «هميلتا» .

إليه، كان يتولى أمر الدواوين في أيام المكتفي، فلما أفضت الخلافة إلى أخيه المقتدر ووزيره العباس بقي ابن الفرات على ولايته، فلما وقعت فتنة عبد الله بن المعتز، وقتل الوزير العباس بن الحسن استدعى المقتدر بأبي الحسن بن الفرات وقلده الوزارة فِي يوم الأحد لسبع بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين وخلع عليه من الغد، وركب الناس جميعا بين يديه إلى داره. قال الصولي: ودخل عليه علي بن يحيى المنجم فأنشده: أبا حسن لتهنئك الوزاره ... فقد أبدلت ظلمتها إناره أشار لها سواك فلم ترده ... وقد قصدت إليك بلا إشاره وما ظلمت بأن جاءتك عفوا ... لقد كانت عليك لها أماره فخذها شاكرا قوسا أعيدت ... إلى الرامي وكانت مستعاره وما زالت تبغي مستقرا ... فكنت لها وقد فلقت قراره تحرت لها برأيك في أمور ... تحف لها فأربحت التجارة وأما الراكضون لها يحرق ... فعاد الربح منهم للخساره وليس وزارة الخلفاء تهنأ ... وليس خلافة الرحمن عاره فكن لهم من المكروه جاراً ... فليس يخاف من أصبحت جاره ولما أن ذكرت لنا علمنا ... فإن الملك أصبح في خفاره تجلت فتنة كنا أسفنا ... بها والمسلمون على إماره وأعقبنا الإله رضي بسخط ... وأبدلت الحلاوة بالمراره فقد أنزعت أيدينا نضاراً ... وقد أنزعت دنيانا نضاره لقد عين المبشر عين يرضى ... بأن أعطيه مثلك يدي بشاره فأبقاك الإله لنا وأبقى ... لنا النعمى ووقاك الحرارة ثم إن المقتدر فوض إليه الأمور كلها، واعتمد عليه وبسط يده ومكنه، فسار بالعدل والإحسان والعفو عن الجناة، وبذل المعروف وحسن الصنيعة وسلامة المحضر، وبسط الكرم والأفضال، وكان موصوفا بسعة الصدر والسخاء. قال الصولي: كان أجل الناس نفسا وكرما ووفاء، وكان أخوه أبو العباس أحمد أكبر منه سنا وأرفع طبقة في الآداب والعلوم، وكان أبو الحسن يتقدم أخاه في الحساب والخراج، وله فيه مصنف، وكان له ثلاثة أولاد: أبو أحمد المحسن، وأبو

الفضل، والحسين، وعزل عن الوزارة وقبض عليه في يوم الأربعاء لأربع خلون من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين، فكانت مدة وزارته ثلاث سنين وثمانية أشهر وثمانية عشر يوما، ثم أعيد إلى الوزارة مرة ثانية في يوم الإثنين لثمان خلون من ذي الحجة سنة أربع وثلاثمائة بعد عزل علي بن عيسى بن الجراح، ثم عزل في يوم الإثنين لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة، فكانت مدة وزارته الثانية سنة واحدة وخمسة أشهر وتسعة عشر يوما، وولي مكانه حامد بن العباس، ثم أعيد إلى الوزارة مرة ثالثة فِي يوم الخميس لسبع بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وخلع عليه وعلى ابنه أبي أحمد المحسن وولاه أمر الدواوين فبسط يده، وصادر الناس، وعذبهم بأنواع العذاب حتى هلكوا، وجاهر الأكابر بالعداوة، ولم يزل هو وأبوه على أقبح سيرة حتى عزل أبوه من الوزارة فِي يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة: فكانت مدة وزارته الثالثة عشرة أشهر وثمانية عشر يوما، ويقال: إن ابن الفرات وصل الشعراء في أيام وزارته الأخيرة بعشرين ألف درهم، وأنه أطلق لطلاب الحديث والآداب عشرين ألف درهم، وقال: لعل أحدهم يبخل على نفسه بدانق فضة ويصرفه في ثمن ورق وحبر وأنا أولى من عاونهم على أمرهم. وقال أبو الحسن ثابت بن نبهان: أنا أذكر أنه كان كما يتقلد أبو الحسن بن الفرات الوزارة وقد زاد سعر الثلج [1] والشمع والقراطيس والحيس [2] زيادة مفرطة وافرة، وكان ذلك متعارفا عند التجار. أنبأنا ذاكر بن كامل النعال قال: كتب إلى أبو بكر الشيروي أن أبا نصر الشيرازي أخبره، أنبأنا أبو القاسم موسى بن الحسن بن علي الساوي، أنبأنا محمد بن عمر الكاتب قال: حدثني جماعة من مشايخنا: أن صاحب الخبز [3] رفع إلى أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الفرات وهو وزير أن رجلا من أرباب الحوائج اشترى خبزا وجبنا أكله في الدهليز، فأقلقه ذلك، وأمر بنصب مطبخ لمن يحضر من أرباب الحوائج، فلم يزل [4] ذلك طول أيامه.

_ [1] في الأصل: «بشعر البلح» . [2] في الأصل: «الحنش» . [3] في الأصل: «الخبر» . [4] في الأصل: «فلم تزل» .

قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان، عن أبي طاهر التاجر، أنبأنا أبو القاسم ابن مندة إذنا عن أبي الحسن أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي قال: حدثني أبو الحسين البصري قال: قال لي رجل: كنت أخدم علي بن الفرات وهو وزير فغضب عليه السلطان ونفذ بحبسه قال: وكانت عندي خمسمائة دينار- فقلت لامرأتي- وكانت ذات عقل ورزانة: إني أريد أن أحمل هذه الدنانير إلى الوزير لعله يحتاج إليها في حبسه، قالت: ويحك إن ابن الفرات لا يحمل إليه خمسمائة دينار، فإنه يستحقرها وصاحبها، قال: فغضبت امرأتي وحملت الدنانير ولطفت لبواب السجن حتى أذن لي عليه، فلما رآني تعجب وقال: فلان؟ فقلت: نعم، أيد الله سيدنا، قال: فما حاجتك؟ فأخرجت الصرة وقلت: هذه خمسمائة دينار لعلها تصلح أن تبر بها بوابا، أومأ: كلا! ثم قال: خذها تكون وديعة لي عندك، قال: فخجلت ورجعت إلى امرأتي وحدثتها، فقالت: قد كنت أشرت عليك ألا تفعل فأبيت، قال: ثم إن السلطان رضي عن الوزير وأفرج عنه بعد مديدة، وعاد إلى أفضل ما كان عليه فدخلت عليه، فلما بصرني طأطأ رأسه ولم يملأ مني عينه، فقلت: قد جاء ما قالته لي امرأتي وكنت أغدو إليه بعد وأروح، فلا يزداد إلا إعراضا عني حتى أنفقت تلك الدنانير وبقيت متعطلا أبيع ما في بيتي وثياب حالي، وبكرت إلى ابن الفرات يوما على ما بي من انكسار وضعف حال ومنه، فدعاني وقال: وردت البصرة سفني من بلاد الهند، فانحدر إليها وفسرها وأقبض حق بيت المال، وما كان من رسم المستثنى! فعدت إلى أهلي وقلت لها من تمام المحنة أنه كلفني سفرا وأنا لا أقدر على ما أنفقه، قال: فناولتني حمارا لها وقرطين، فبعت ذلك وجعلت ثمنه نفقتي وانحدرت وفسرت السفن، وقبضت حق بيت المال، وما كان من رسم الوزير فحملته إلى بغداد وعرفت الوزير، فقال: سلم بيت المال واقبض الرسم المثتنى لنا وكم هو؟ قلت له: خمسة وعشرون ألف دينار، قال: أدّها إلى منزلك! فأخذت إلى منزلي وسهرت ليلي لحفظها على اهتمامي وطول نهاري بها، ومضى لهذا الحديث زمان ليس بالطويل وأبلغ ذلك إليّ، وأبان الضر في وجهي، فدخلت إليه يوما، فلما رآني قال: ادن مني ما لي أراك متغير اللون سيئ الحال؟ فحدثته بقصتي في إقلالي وإضافتي، فقال: ويحك وأنت ممن ينفق في مدة يسيرة خمسة وعشرين ألف دينار، قلت: أيد الله سيدنا الوزير من أين لي خمسة وعشرون ألف دينار؟ قال: يا جاهل! أما قلت لك احملها إلى منزلك أتراني لم أجد من أودعه مالي غيرك، ويحك

أما رأيت إعراضي عنك حياء منك وتذكرت جميل صنعتك وأنا محبوس، وقلت: متى أقضي حق هذا فيما فعله، فجعل إلى منزلك واتسع في النفقة وأنا أنظر لك ما يغنيك ويغني عقبك إن شاء الله! فعدت إلى منزلي عودة عبد من حضرة مولى كريم وذلك سبب غنائي. أنبأنا عبد الوهاب الأمين، عن محمد بن عبد الباقي الشاهد، أنبأنا أبو القاسم علي ابن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي، عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسين علي بن هشام قال: حدثني أبو علي بن مقلة، وأبو عبد الله زنجي أنهم حضروا مجلس أبي الحسن بن الفرات في ثاني عيد الفطر سنة ست وتسعين وهي أول سني وزارته وأدخل إليه أبو أحمد عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر في نجفته وأجلس في مرتبته، فاستدعى ابن الفرات أحمد بن مروان وكيله فأسر إليه سرا، فبادر ودفع إلى حاجب أبي أحمد عشرة آلاف درهم فأعلمه الحاجب ذلك فشكره ونهض مبادرا مسرورا لعظم إضافته، فلما نهض أنشده لنفسه: أَيَادِيكَ عِنْدِي مُعَظَّمَاتٌ جَلائِلُ ... طِوَالُ الْمَدَى شُكْرِي لهن قصير فإن كنت عن شكري عنيا فإنني ... إلى شكر ما أوليتني لفقير أنبأنا محمد بن حامد الضرير، عن زاهر بن طاهر الشحامي قال: كتب إليّ أبو القاسم بن أحمد: أن أبا أحمد المقرئ أخبره، عن أبي بكر الصولي قال: حدثني أحمد بن العباس النوفلي وكان جليسا لبني الفرات قال: سمعت الوزير قبل الوزارة يقول: ما رأيت أحدا قط في داري وعلى بابي ليس لي عنده إحسان إلا كنت أشد اهتماما بإيصال [1] ذلك إليه منه بطلبه والاحتيال له. قال الصولي: وحدثني أبو أمية العلائي قال: ما رأيته قط رد أحدا عن حاجة رد آيس حتى يخلط ذلك بأمل يعقله فيقول: تعاودني، أو يقول: أعوضك من هذا، أو يقول: نمهل قليلا- أو شبيه هذا. قال الصولي: وسمعت أبا أحمد عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر يقول: حين ولي ابن الفرات الوزارة ما افتقرت الوزارة إلى أحد قط افتقارها إليه. قال الصولي: خرجت يوما مع أبي العباس بن النوفلي من داره- يعني ابن الفرات-

_ [1] في الأصل: «باتصال» .

صلاة المغرب فخرج معنا فراشان بشمعتين، فلما جلسنا في الماء دفعا [1] الشمعتين إلى غلماننا فرددناهما فقالا: لا نأخذهما قد أمرنا أن ندفع بعد اصفرار الشمس إلى كل من خرج شمعة، فقلنا: قد قبلناهما ووهبناهما لكما، فقالا: أتريدان أن نعاقب ونخرج من الدار؟ فتركاهما ومضيا. قال الصولي: وحدثني أبو الفضل بن الفرات قال: لما قبض على ابن الفرات بعد وزارته الأولى نظرنا فإذا هو يجري على خمسة آلاف من الناس أقل جاري أحدهم خمسة دراهم في الشهر ونصف قفيز دقيق إلى عشرة أقفزة ومائة دينار في كل شهر. قال الصولي: وحدثني أحمد بن العباس النوفلي أنهم كانوا يجالسونه قبل الوزارة بتكاء لكل واحد، فلما ولي الوزارة وجلس معهم ليلة لم يجئ الفراشون بالتكاء، فغضب عليهم وقال: إنما رفعني الله لأضع من جلسائي، والله لا جالسوني إلا بتكائين، فكنا كذلك ليال حتى استعفينا، فقال لنا: والله ما أريد الدنيا إلا لخير أقدمه أو صديق أنفعه، وما أقول إني أحسنت إليكم بمقدار ما تستحقون وأنتم إخواني، ولولا أن النزول عن الصدر سخف لا يصلح لمثل حالي لما أخذته عليكم ولساويتكم في المجلس. قال الصولي: ومن فضائله أني لم أسمعه قط ولا غيري دعا أحدا من كتابه غير كنيته وكذلك سائر حجابه وأصحابه، وكذلك إذا ذكره وهو غائب، وربما قال: أين فلان؟ فسبقه لسانه بتسميته رجع فكناه. وقال الصولي: حدثني سوار بن أبي شراعة قال: سرت مع ابن الفرات قبل الوزارة في طريق إلى بعض إخوانه فلما أراد الرجوع قلت له: هاهنا طريق أقرب من ذلك، فقال: قد عرفته ولكني قد ألفت هذا الطريق فما أحب أن أسلك غيره لأني آلف كل شيء حتى الطريق. قال الصولي: وكان اعتل في أيام وزارته علة صعبة، فكان إذا أفاق [قال] [2] ما غمي بعلتي بأشد من غمي بتأخر حوائج الناس وفيهم المضطر والمعتل ومن يريد سفرا، فضعوا الأعمال بين يدي، وكان كلما أفاق نظر في الشيء بعد الشيء منها وهو من الضعف لا يبين الكلام.

_ [1] هكذا في الأصل، وفي كتاب الوزراء: «فلما نزلنا إلى التميرية» [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

قال الصولي: ورأيته حين ولي وزارته الأولى وقد مشى الناس بين يديه كما كانوا يمشون بين يدي العباس بن الحسن، فمنع من ذلك وغضب وقال: أنا لا أرضى لغلماني أن فعلوا هذا، أكلفه قوما أحرارا لا الإحسان سؤالي عندهم. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء، عن أَبِي غالب الذهلي، أنبأنا هلال بن المحسن الكاتب قال: حدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن الميمون قال: كنت بحضرة أبي الحسن بن الفرات في بعض العشايا فقط الفراش شمعة كانت بين يديه قطا استعجل فيه وسقط منها شرار قرب منه وخاف الفراش ومضى مبادرا وتبعه خادم كان يرؤس [1] على حواشيه لينكر [2] عليه ويضربه، فصاح الوزير به وقال له: عد إلى مكانك أتراه البائس تعمدني بما فعل واعتقد أنه يحرقني؟ وإنما اتفق على ما اتفق من سبيل الغلط. أنبأنا أبو محمد بن الأخضر، عن أبي منصور المقرئ: أن الحسن بن علي الشاهد أخبره، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضبي [3] إملاء قال: وجدت في كتاب والدي: حدثني الوزير أبو علي محمد بن علي عن الوزير أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الفرات قال: ولد لبعض الكتاب ولد فسماه عليا وكناه أبا حفص، قال: فقال له أخي أبو العباس: لم كنيته بأبي حفص؟ قال: أردت أن أنغصه على الرافضة. قرأت على أبي القاسم الحسين بن هبة الله الثعلبي بدمشق، عن أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الطوسي قال: سمعت أبا محمد القاسم بن علي الحريري البصري ببغداد يقول: حكى أن بعض الأدباء جوز بحضرة الوزير أبي الحسن بن الفرات أن مقام السين مقام الصاد في كل موضع، فقال له الوزير: أتقرأ جنات عدن يدخلونها ومن سلح؟ فخجل الرجل وانقطع. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب، عن شجاع بن فارس الذهلي، حدّثنا أبو بكر الخطيب قال: حدثني أبو الحسين محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد الأهوازي، حدّثنا الوليد بن معن الموصلي قال: حكى لنا إبراهيم بن يحيى، حدثني أبو علي بن مقلة أنه كان يوما بحضرة ابن الفرات قال: فوقع في يده فصة في جملة الفصص فتأملها طويلا، ثم رمى بها إليّ ثم أمر أن يطلب صاحبها فلم يوجد، وإذا فيها:

_ [1] في الأصل: «يروس» . [2] في الأصل: «لينكد» تصحيف. [3] في الأصل: «المضي» تحريف.

لو كان ما أنتم فيه يدوم لكم ... ظننت ما أنا فيه دائما أبدا فقد سكنت إلى أني وأنكم ... سنستجد [1] خلاف الحالتين [2] غدا فقلت: أيها الوزير لو وجدت رافعها ما كنت تفعل به؟ قال: كنت أحسن إليه. قرأت في كتاب بعض الأدباء بخطه قال: أنشدني أبو الحسين علي بن هشام الكاتب قال: أنشدني أبو عبد الله الزنجي الكاتب قال: أنشدني أبو الحسن بن الفرات لنفسه وعملهما وأنا حاضر وليس له شعر غيرهما فيما علمت: معذبتي [3] هل لي إلى الوصل حيلة ... وهل لي إلى استعطاف قلبك من وجه فلا خير في الدنيا وأنت بخيلة ... ولا خير في وصل [4] يكون على كره أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء، عن أَبِي غالب الذهلي، أنبأنا هلال بن المحسن الكاتب في كتابه قال: لأبي الحسن بن الفرات- وأورده في كتاب «الوزراء» : خليلي قد أمسيت حيران موجعا ... وقد بان شرخ للشباب فودعا ولا بد أن أعطي اللذاذة حقها ... وإن شاب رأسي في الهوى وتصلعا إذا كنت للأعمال غير مضيع ... فما حق نفسي أن أكون مضيعا أنبأنا أحمد بن سكينة، عن أبي بكر الأنصاري، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن ابن عَلِيّ التنوخي إذنا عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسين علي بن هشام بن عبد الله الكاتب قال: دخلت مع أبي على أبي الحسن علي بن الفرات في وزارته الثالثة وقد غلب ابنه المحسن عليه في أكثر أموره، فقال له أبي [5] : هو ذا يسرف أبو أحمد المحسن في مكاره الناس بغير فائدة، ويضرب من لو قيل له اكتب بغير ضرب لكتب، ثم يطلب فيوافق على أداء المال وقتا بعينه فيتأخر [6] إيراد الروزنة فيضرب القوم وقد أدى المال فيضرب الضرب ضياعا وقد أدى المال، فقال له أبو الحسن: يا أبا القاسم، لو لم يفعل أبو القاسم هذا بأعدائه ولمن أساء إليه لما كان من أولاد الأحرار ولكان

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل: «الحاليين» . [3] في الأصل: «معذبني» . [4] في الأصل: «رحل» . [5] في الأصل: «إني» . [6] في الأصل: «فياخر» .

ميتا، أنت تعلم [1] أني قد أحسنت إلى الناس دفعتين فما شكروني، ومشوا على دمي والله لأسيئن، فلما خرجنا من حضرته قال لي: إني سمعت بأعجب من هذا الكلام نحن لم ننجب من الإحسان دفعتين [ما] [2] ننجب من الإساءة، فما مضت إلا أيام يسيرة حتى قبض عليه وجرى ما جرى على أمره. قال الصولي: لما ولي ابن الفرات الوزارة الثالثة خرج متغيظا على الناس لما كان فعله حامد بن العباس لما ولي الوزارة بابنه المحسن فأطلق يد ابنه على الناس، فقتل [3] حامد بن العباس بعد أن عذبه عذابا عظيما، وترك طلب المال وطلب الأنفس، فأثار [4] العالم وكان مشئوما على أهله وماحيا [5] لمناقبهم، ولما أسرف في ضلاله ولعنته اعتل فأصبح الناس يرجفون به لما في نفوسهم، ثم خرج مثل الشيطان، فقلت في وقتي: يا من لسجنه عين منه تقرأ العيون ... ومن إذا أسر يوماً فكلنا محزون قالوا المحسن أوذي فقلت ذا لا يكون ... إني اهتدت بالقوى إلى المنون المنون قال الصولي: وقبض المقتدر على ابن الفرات، وأفلت ابنه المحسن فاشتد السلطان وجميع الأولياء في طلبه إلى أن وجد وقد حلق لحيته وتشبه بالنساء ولبس خفّا وإزارا وطولب هو وابنه بالأموال، وسلما إلى الوزير القاسم [بن] [6] عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فعلما أنهما لا يفلتان، فما أذعنا بشيء واختالا ممن مضى إلى السلطان، فتضمن عنهما أنهما إن أخرجا عن أيدي أعدائهما وأخذهما السلطان إلى داره حملا إليه مالا كثيرا، فهم السلطان بذلك، فاجتمع الرؤساء: مؤنس، ونصر الحاجب، وشفيع اللؤلؤي، ونازوك، وشفيع المقتدري، فتشاوروا وقالوا: إن تمكن من السلطان أهلك الجماعة، فأشار نصر الحاجب بأن يتقدم إلى الغلمان الحجرية أن يحملوا السلاح ويقولون [7] أترى مولانا يوليه وزارة رابعة، وأنهم لا يرضون بتلفه وتلف ابنه المحسن،

_ [1] في الأصل: «أنت تعلم أنت تعلم» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل: «فقبل» . [4] في الأصل: «فامار» . [5] في الأصل: «ما حنا» . [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [7] هكذا في الأصل.

ولما حملوا السلاح كتب شفيع اللؤلؤي بالخبر إلى الخليفة، وعظمه، وزعم أنه [إن] [1] لم يقتلا لفل على رؤساء الدولة وغيرهم، فهاب ذلك السلطان وخاف الحجرية خوفا شديدا إلا أنه لم يثق بهم، فتقدم إلى نازوك فقتلهما في الدار التي بشط المحرم التي كان ينزلها ابن الفرات لما ولي الوزارة، ووجه برأسيهما إلى المقتدر في سفط، وغرق جسديهما عند بن ظاهر، ففعل ذلك شفيع ابن المقتدري، فقلت في ذلك: ذلل الدهر عز [2] الفرات ... ورماهم بفرقة وشتات ليت أن الفرات غدوا جميعا ... قبل ما قد رأوه في الأموات فلعمري لراحة الموت خير ... من صغار وذلة في الحيات لم يزالوا للملك أنجم عز ... وضياء فأصبحت كاسفات قال: وقيل فيهم أيضا: يا أيها اللحد الضنين بما له ... يحمي بتعطيب قليل نواله أو ما رأيت ابن الفرات وقد أتى ... أدباره من بعد ما إقباله أيام تطرقه السعادة بالمنى ... وينال ما يهواه من آماله فحل من النعمى وأصبح يشتكي ... أقياده ألما إلى أغلاله وكذا الزمان بأهله متقلب ... فاسمح بما أعطيت قبل زواله ذكر القاضي أبو القاسم التنوخي: أن القاضي أبا جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول الأنباري التنوخي قال في ابن الفرات بعد عزله من وزارته الثالثة: قل لهذا الوزير قول محق ... فيبثه النصح أيما [3] إبثاث قد تقلدتها ثلاثا ثلاثا ... وطلاق البتات [4] عند الثلاث قال: وكان الأمر على ما قاله، فإن ابن الفرات لم يعد بعد الوزارة الثالثة إلى النظر. وقيل في محبسه لما قبض على ابن الفرات استتر ولده المحسن أياما، ثم ظهر عليه فقبض عليه وعذب بأنواع العذاب وضربت عنقه في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وأحضر رأسه فألقي بين يدي أبيه، فارتاع

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «عن» [3] في الأصل: «إنما» . [4] في الأصل: «الثبات» .

879 - علي بن محمد بن موسى، أبو الحسن الصابوني المقرئ [2] :

لذلك، ثم ضربت عنقه واحتز رأساهما، فحملا إلى دار الخلافة وألقيت جثتاهما [1] إلى الماء، ثم ألقي بعد ذلك الرأسان في الفرات. وكان لأبي الحسن بن الفرات إحدى وسبعون سنة وشهور؛ لأن الصولي ذكر أن مولده لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان لابنه المحسن ثلاث وثلاثون سنة. 879- علي بن محمد بن موسى، أبو الحسن الصابوني المقرئ [2] : أقر القرآن على أبي القاسم زيد بن علي الكوفي بحرف عاصم، ورواه عنه. قرأ عليه أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي غلام الهراس ببغداد في أصحاب الزبيب وروى عنه. 880- علي بن محمد بن ميسرة، [أبو] [3] الحسن: حدث عن أبي يونس محمد بن أحمد، روى عنه أبو بكر بن [أبي] [4] دارم الكوفي في كتاب «المنافع» من جمعه. أنبأنا أبو الفرج الحراني، عن أبي الغنائم محمد بن علي القرشي، أنبأنا الشريف أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن عبد الرحمن العلوي، أنبأنا الحسن بن حسين بن حبيش، وزيد بن محمد المؤدب قالا: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى التميمي أبو بكر بن أبي دارم، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن ميسرة البغدادي، حدّثنا محمد بن أحمد أبو يونس، حدّثنا إبراهيم بن حمزة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أخيه، عن جده، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «ثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فأما المنجيات: فخشية الله تعالى في السر والعلانية، والاقتصاد في الفقر والغنى، والحكم بالعدل في الغضب والرضا؛ والمهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه» [5] .

_ [1] في الأصل: «جثثيهما» . [2] انظر ترجمته في: طبقات القراء للجزري ص 576. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: الجامع الصغير 1/119.

881 - علي بن محمد بن نصر بن علي اللبان، أبو الحسن الدينوري [1] :

881- علي بن محمد بن نصر بن علي اللبان، أبو الحسن الدينوري [1] : سكن غزنة، وكان من الجوالين في طلب الحديث، سمع وكتب بخطه الكثير وجمع، وكانت له عناية بهذا الشأن، سمع بالدينور: أبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ميمونة المقرئ، وبأصبهان أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وأبا سعيد محمد بن علي ابن عمرو النقاش، وأبا بكر بن أبي علي الحافظ، ومحمد بن عبد الله الرباطي، وأبا الحسن بن هيلة [2] ومحمد بن محمد بن سليمان الواعظ، ومحمد بن عمر بن محمد الكوكبي، وبنيسابور: أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيري، وأبا سعيد محمد بن موسى الصّيرفيّ، وأحمد بن علي بن منجويه الحافظ، ومنصور بن محمد بن أحمد المفسر، وعلي بن محمد الطرازي [3] وعبد الله بن عبد الرحمن الحرضي، وبأسفرايين: أبا الحسين علي بن محمد المقرئ، وبجرجان: أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وعبد الرحمن بن محمد بن الحسين الفارسي، وبتستر: محمد بن يعقوب الديباجي، وذا النون بن محمد الصائغ، وبالأهواز عبد الصمد بن أحمد الأهوازي، ومحمد بن الحسن الأصبهاني، وأحمد بن علي بن عبدوس، وأبا القاسم الحسين بن أحمد الكواز، وبالبصرة: القاضي أبا عمر القاسم بن عبد الواحد الهاشمي، وأحمد بن إسحاق بن خربان [4] النهاوندي، وأبا بكر محمد بن علي ابن نخبة الصّيرفيّ، وعلي بن أحمد بن إبراهيم البزاز، وعلي بن الحسن النجاد، وعلي ابن حمزة المقرئ المواقيتي [5] ، وأبا تمام الحسن بن محمد بن محمد الأنصاري، ومحمد ابن أحمد بن داسة، وأبا محمد الحسن بن أحمد بن بشار السابوري، وعلي بن عمر الرقاص، وأبا يوسف رياح بن علي بن موسى القاضي، والقاضي أبا عمر مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اشتافنا [6] ، وبدير العاقول: المبارك بن محمد بن علي بن يوسف بن هزوما، وقدم بغداد بعد الأربعمائة وسمع بها: أبا الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت، وأبا عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مهدي الفارسي، وأبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه، وأبا الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ،

_ [1] انظر ترجمته في: كتاب التقييد لابن نقطة 2/208. [2] في الأصل بدون نقط. [3] في الأصل: «الطوازي» . [4] في الأصل: «بن جريان» . [5] هكذا في الأصل. [6] هكذا في الأصل.

وأبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ الْعَلافُ، وأبا الحسين علي بن محمد ابن عبد الله بن بشران، وجماعة غيرهم، وحدث باليسير، روى عنه: أبو بكر الخطيب. أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب، عن أبي السعود أحمد بن علي بن المجلي [1] ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بن نصر الدينوري، حدّثنا حمزة بن يوسف السهمي بجرجان، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد الآجري برباط دهستان- وكان ثقة- حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بركض آمد، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حدثني محمد بن إدريس الشافعي، حدثني مالك بن أنس الحجازي، عن ربيعة، عن أبي عبد الرحمن، عن نافع، عن ابن عمر قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال: «أيها الناس! سلوا ربكم العفو والعافية» . قال ابن عمر: قلت: يا رسول الله زدني! قال: «إن أعطيتهما فقد أفلحت» [2] . قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان، عن محمد وعلي ابني أحمد اللباد قالا: أنبأنا أبو الحسين المبارك بن محمد بن عبيد الله بن السوادي في كتابه إلينا قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن نصر الدينوري اللبان بعكبرا لفظا يقول: سمعت الأستاذ أبا إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم الواعظ يقول: سمعت أبا الحسين الخفاف يَقُولُ: سمعت أبا الْعَبَّاس السراج يَقُولُ: سمعت هارون بن عبد الله، سمعتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: من زعم أن القرآن مخلوق فكأنمَّا عَبْد اللات والعزى، يا أبا موسى احك عني. كتب إلى إسماعيل بن محمد الخطيب، أنبأنا أبو سعد بن السمعاني قال: قرأت بخط والدي قال سمعت الموفق بن عبد الكريم الهروي يقول: كان شيخنا أبو الحسن بن اللبان عنده «حلية الأولياء» سماعه من أبي نعيم فأتاه صوفي فسأله أن يقرأه فقال له الشيخ: إن في هذا الكتاب ذكر الممتحنين فإن أردت أن تقرأه فوطن نفسك على المحنة، فقال الصوفي: نعم، فابتدأ في قراءته وكان يقرأه أياما فاتفق أنه انتهى إلى موضع فيه ذكر أبي حنيفة وذمه، وكان في المجلس إنسان حنفي، فسمع ذلك وسعى بالشيخ

_ [1] في الأصل: «المحلي» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/199. ومسند أحمد 3/127.

882 - علي بن محمد بن الصواف، أبو الحسن:

إلى القاضي، ورفع الأمر إلى السلطان، فأمر الشيخ أبا الحسن بلزوم بيته وأقفل باب المسجد، ومنع من التحديث، قال: وكان ذلك في آخر عمره، فنالته في ذلك بلية شديدة، وأخذ الصوفي وضرب ضربا عنيفا ونفي من البلدة، وصحت فراسة الشيخ في ذكر المحنة. كتب إلى محمد ولا مع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني: أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما: قال علي بن محمد بن نصر اللبان الدينوري رحل إلى خراسان والبصرة وواسط، مات بغزنة وكَانَ مذكورا فِي حفاظ الحديث موصوفا بالفهم. كتب إلى عبد السلام بن طاهر بن شعيب الهمداني، أنبأنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلي، أنبأنا أبي قراءة عليه في كتاب «طبقات الهمدانيين ومن دخل همدان من الغرباء» قال: علي بن محمد بن نصر بن علي اللبان أبو الحسن الدينوري قدمها في رجب سنة سبع وعشرين وأربعمائة، روى عن: هلال الحفار وأبي عبد الله بن خربان وأبي القاسم السهمي، وأبي بكر الحيري، وأبي عمر بن مهدي، وأبي الحسن بن الصلت، والقاضي أبي عمر الهاشمي، حدّثنا عنه: أبو العلاء محمد بن طاهر العابد، وأبو بكر أحمد بن عمر المعبر، وكان صدوقا يحسن [1] هذا الشأن، وعاجله الموت ولم يحمل [2] عنه إلا القليل. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه، وأنبأنا نصر اللَّه بن سلامة الهيتي، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه، عن ابن خيرون قال: بلغنا وفاة أبي الحسن علي بن محمد بن نصر بن اللبان الدينوري بغزنة في أول هذه السنة- يعني سنة تسع وتستعين وأربعمائة. كان سمع في الدنيا كلها في كل بلد: بغداد وواسط والبصرة وبلاد خراسان، وطاف الدنيا وجمع الشيء الكثير، وحدث وهو ثقة. 882- علي بن محمد بن الصواف، أبو الحسن: سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون، وحدث باليسير، وذكر أنه ولد بمصر، سمع منه السيد أبو المناقب محمد بن حمزة بن إسماعيل الحسيني [3]

_ [1] في الأصل: «محسن» . [2] في الأصل: «محمل» . [3] في الأصل: «الحسني» .

883 - علي بن محمد بن النعمان، أبو الحسن الأنباري:

الهمداني في محرم سنة اثنتين وخمسمائة. أنبأنا أبو القاسم المؤدب، عن أبي المناقب الحسيني [1] ، أنبأنا علي بن محمد بن نصر الصواف بقراءتي عليه بِبَغْدَادَ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن أحمد الخياط قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبشر بواسط، حدّثنا محمد بن كثير بن بنت [2] بن هارون، حدّثنا سرور بن المغيرة، عن سليمان التميمي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من كان له ثلاث بنات يعولهن ويرحمهن فله بهن الجنة» [3] . 883- علي بن محمد بن النعمان، أبو الحسن الأنباري: روى عن والده أبي سعيد محمد بن النعمان، روى عنه: ابنه أبو جعفر محمد بن علي، وقد تقدم ذكر أبيه وابنه في أول الكتاب. 884- علي بن محمد بن الوزير، أبو الحسن المستعمل: من أهل النصرية، سمع أبا محمد الحسن بن محمد الخلال، وحدث باليسير، روى عنه أبو البركات هبة اللَّه بْن المبارك السقطي فِي معجم شيوخه. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ عَنْ أَبِي نَصْرٍ محمود بن الفضل الأصبهاني، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الوزير المستعمل قراءة عليه، حدّثنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال إملاء، حدّثنا محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصلحي، حدّثنا إبراهيم بن أبي حميد الحراني [4] ، حدّثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن طلحة بن زيد، عن أبي الزبير المتكي، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] [5] : «لا تسلموا تسليم اليهود، فإن تسليمهم إشارة بالأكف والأصابع والحواجب» [6] .

_ [1] في الأصل: «الحسين» . [2] هكذا في الأصل. [3] الحديث سبق تخريجه. [4] في الأصل: «الجراني» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/94

886 - علي بن محمد بن هبة الله بن عبد الله السميع بن علي بن عبد الصمد العباسي النسابة، يعرف بابن كلبون:

من أهل الحربية، وهو أخو شيخنا وهب، سمع مع أبيه من أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وأظنه حدث بالموصل في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، فإني رأيت بخطه إجازة كتبها بالموصل في هذا التاريخ. أنبأنا أحمد بن سلمان الحربي- ونقلته من خطه- قال: مات على بن الضييع يوم الثلاثاء العشرين من شعبان من سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 886- عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عبد الله السميع بن علي بن عبد الصمد العباسي النسابة، يعرف بابن كلبون: من أهل الكرخ، تقدم ذكر والده، كان عارفا بالأنساب، وله مصنفات في ذلك، وقد قرأت عليه في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وروى عن السيد النقي عبد الله بن أسامة بن أحمد بن الحسيني، وعلي بن علي بن نصر الكاتب البصري، قرأ عليه الشريف مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر العلوي الزيدي الحسيني. 887- علي بن محمد بن يحيى، أبو الحسن الدريني، المعروف بثقة الدولة بن الأنباري [1] : كان من الأعيان الأمالي، وكان خصيصا بالإمام المقتفى [2] لأمر الله، وكان فيه أدب، ويقول الشعر اللطيف، وبنى مدرسة لأصحاب الشافعي على شاطئ دجلة بباب الأزج، وبنى إلى جانبها رباطا للصوفية، وأوقف عليهما وقوفا حسنة، سمع الحديث من النقيب أبي الفوارس طراد بْن مُحَمَّد بن علي الزينبي، وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر. أخبرنا ابن الأخضر بقراءتي عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الدريني وزوجته شهدة بنت أحمد الإبري قراءة عليهما قالا: أنبأنا النقيب طراد بن محمد الزينبي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن بشران، حدّثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، حدثني يعقوب بن

_ [1] انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 2/173. والأعلام 5/150. [2] في الأصل: «بالأيام المتقي» .

إسماعيل، أنبأنا حبان [1] بن موسى، أنبأنا عبد الله، أنبأنا حيوة [2] بن شريح، أخبرني أبو هاني الخولاني: أنه سمع عمرو بن مالك الجهني: أنه سمع فضالة بن عبيد يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «المجاهد من جاهد نفسه في الله تعالى» . قرأت على أبي بكر عبد العزيز بن أحمد بن عمر العدل بالقاهرة، عن شهدة بنت أحمد بن عمر الإبري قالت: أنشدنا الأجل ثقة الدولة أبو الحسن علي بن محمد الإبري لنفسه: ألا هل لأيام الصبا من يعيدها ... فيطرب صب بالغضا يستعيدها وهل عند باب الدوح من رمل حاجر ... بميل إلى نوحي مع الورق عودها سقى الله أيامي بها كل مزنة ... تصوب ثراها بالحيا ونجودها [3] ورد لنا لبنا بجرعاء مالك ... فقد طال ما ابيضت من العيش سودها أرى الأرض والأوطان فيها فسيحة ... وما يستميل القلب إلا زؤدها وكيف يلذ العيش من غير أنه ... إذ ازدراه طرف الرقيب بدودها غريم إذا ما حدث القلب سلوة ... بناحله لا يريدها [4] وما العذل إلا جذوة بين أضلعي ... فليت عذولي والرقيب وقودها وكيف فكاك القلب من يد ظبية ... وقد أسرته مقلتاها وجيدها إذا غاب واشيها وأسعف وصلها ... وألقت عصاها واستحال صدودها اومد بناني الشوق حتى أضمها ... إلى ح صدري مانعتني نهودها أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، حدّثنا أبو سعد بن السمعاني قال: علي بن محمد بن يحيى الدريني كان يخدم أبا نصر أحمد بن الفرج الإبري وزوجه بنت شهدة الكاتبة، ثم علت درجته وارتفعت منزلته إلى أن صار خصيصا بالمقتفى وكان يشاوره ويدينه كتب عنه، وكان متوددا متواضعا. قرأت بخط يوسف بن محمد الدمشقي قال: علي بن محمد الدريني مولده سنة خمس

_ [1] في الأصل: «حتان» . [2] في الأصل: «خباه» . [3] هكذا في الأصل. [4] في الأصل: «حدوة» .

888 - علي بن محمد بن يحيى بن عمر بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ابن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الزيدي الحسيني [2] :

وسبعين- يعني وأربعمائة. أنبأنا أبو البركات الزيدي، عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: توفي ثقة الدولة بن الإبري في يوم الثلاثاء سادس عشر شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ودفن في داره برحبة الجامع، وكان خيرا كثير الصدقة، ثم نقل بعد موت زوجته شهدة فدفنا بباب أبرز [1] قريبا من المدرسة التاجية في محرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 888- علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يَحْيَى بن الحسين ابن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الزيدي الحسيني [2] : من أهل الكوفة، شاعر مجيد، قدم بغداد ومدح الإمام المقتفي لأمر الله والوزير ابن هبيرة. قرأت في كتاب «خريدة القصر» لأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني بخطه وأجاز لي روايته عنه قَالَ: أَبُو القاسم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن يحيى الزيدي الكوفي شيخ طويل، شريف جليل، نبيه، كأن نظمه نسيم عليل، أبو نسيم وسلسبيل، أرق عبارة من غيرة من أرقه السوق وأحسن حلية من جيد ورقاء حلاها الطوق، وفد الديوان العزيز في صفر سنة سبع وخمسين يخاطب على ملك له قد انتزع [3] . ورسم له قطع، وكنا نجتمع في دار الوزير ابن هبيرة كل ليلة ننتظر إذنه للخواص في اللقاء وجلوسه لأهل الفضل، وأما الرخا فاستأنس الشريف بمجاورتي استيناسي بمجاورته وأتحفني من رقيق عبارته بيتين له في عمي العزيز رحمه الله في تكيته وهما: بني حامد إن حار دهر أو اعتدى ... عليكم فكم للدهر عندكم وتر أجرتم عليه من أخافت صرونه ... فأصبح يستقصيكم وله العذر قال: ولم يزل الشريف لي جليسا، يهدي إليّ من أعيان كلامه نفيسا، إلى أن يتحر توقيعا [4] لما توقعه، واستخلص بملكه واسترجعه، فركب إلى الكوفة مطى النوفة [5] ،

_ [1] في وفيات الأعيان: «بباب أيزر» . [2] انظر: شذرات الذهب 3/251. [3] في الأصل: «ابترع» . [4] هكذا في الأصل. [5] هكذا في الأصل.

889 - علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين، أبو الحسن بن أبي المعالي بن أبي الفضل بن أبي الحسن بن أبي محمد القرشي، الملقب بزكي الدين [3] :

وعاد في سنة تسع وخمسين إلى الوزير متظلما شاكيا متألما، وأنشده وأنا حاضر قصيدة مقتصدة في أسلوبها، مستجيرا به من الليالي وخطوبها، فيها بيتان جعلهما لتلك الكلمة مقطعا، ما ألطفهما معا، وهما: أجرني على الدهر فيما بقي ... بقيت فما قد مضى قد مضى فلست أبالي بسخط الزمان ... وأنت تراني بعين الرضا قال: ويبدد سلكه ولد بعد ملكه وسافر إلى مصر، كأنما ساقه القدر بها إلى القبر، لكنه عاش فيها مديدة في ظل الكرامة، وانتقل إلى دار الخلد والبقا، والسلامة. أنبأنا أبو سعد الحسن بن مُحَمَّد بن حمدون الكاتب ونقلته من خطه، قال لأبي القاسم علي بن محمد بن يحيى العلوي الكوفي في معذر: خلعت في حبه عذارى ... للبسه خلعة العذار كأنها إذا بدت عليه ... خطة ليل على نهار قال: وله أيضا: لله معسول الثنايا وأصبح ... مجدول [1] ما تحوى الغلائل أهيف ظلمت محياه اللحاظ بما جنت ... فيه فالأولى أنه لا ينصف أنكرت قلبي حين أنكر وده ... وعرفت في جنبيه [2] من لا أعرف 889- عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بن عبد العزيز بن علي بن الحسين، أبو الحسن بن أبي المعالي بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أبي محمد القرشي، الملقب بزكي الدين [3] : من أهل دمشق، كان يتولى القضاء بها هو وأبوه وجده، وكان فقيها فاضلا أديبا عالما مليح الخط، موصوفا بحسن السيرة والعفة والنزاهة والصلاح والديانة، سمع الحديث بدمشق من أبي محمد هبة الله بن أحمد بن الأنهاني، وعبد الكريم بن حمزة الحداد، وطاهر بن سهل الأسفراييني، وأبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين، وعلي

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل: «حببه» . [3] انظر ترجمته في: العبر في خبر من غبر 4/188. وشذرات الذهب 4/213.

ابن المسلم السلميين، وعلي بن أحمد بن قبيس الغساني، وأبي المعالي الحسين بن حمزة ابن الحسين الشعيري، وأبي القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى الطرسوسي وغيرهم، واستعفى من القضاء وحج، وقدم بغداد وأقام بها سنة وأشهرا يسمع بها الحديث من أصحاب طراد الزينبي، وأبي الخطاب بن البطر، وأبي عبد الله بن طلحة، وخرج له أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن الشعار فوائد عن شيوخه الدمشقيين، وحدث بها ببغداد قرأها عليه مخرجها، فسمعها أبو بكر الناقد، وأبو الفضل بن شافع، والشريف أبو الحسن الزيدي، والقاضي أبو المحاسن القرشي، والعدل أبو الفرج بن النقور، وشيخانا: أبو محمد بن الأخضر، وأبو الفتح ابن سعترة. أخبرني أبو الفتح عبد الواحد بن محمود بن سعترة بقراءتي عليه، أنبأنا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يحيى القرشي، قدم علينا بغداد بقراءة ابن الشعار وانتقائه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السلمي الموازيني قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا أبو الحسن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قراءة عليه، أنبأنا يوسف ابن القاسم الميانجي، أنبأنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي، حدّثنا الحسين بن الأسود، حدّثنا محمد بن فضيل، حدّثنا أبي ورقبة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «انطلق ثلاثة يمشون فدخلوا في غار، فأرسل الله عز وجل عليه صخرة، فأطبقت الغار عليهم، فقال بعضهم لبعض: تعالوا فلينظر كل رجل منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين الله عز وجل فيذكره، ثم ليدعو الله عز وجل أن يفرج عنا مما نحن فيه، ونلقي هذه الصخرة! فقال رجل: اللهم أنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم فطلبت منها نفسها فقالت: والله لا أفعل أو تعطيني مائة دينار، فجمعتها حتى أتيتها بها، فلما قعدت منها مقعد الرجل من المرأة أرعدت وبكت وقالت: يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح هذا الخاتم إلا بحقه، قال: فقمت عنها وتركتها لها، فإن كنت تعلم أني تركتها يعني في مخافتك فأفرج عنا فرجة نرى منها السماء! ففرج الله عنهم منها فرجة فنظروا السماء، وقال الثاني: اللهم إنه كان لي أبوان وكان لي ولد صغار، فكنت أرعى على أبوي، وكنت أجيء بالحلاب، فجئت فوجدت أبوي نائمين ووجدت الصبية يتضاغون من الجوع، فلم أزل بهم حتى ناموا ثم قمت بالحلاب عليهما حتى قاما وشربا، ثم انطلقت للصبية بفضله فسقيتهم، فإن كنت تعلم [أني] [1] إنما فعلت تلك من مخافتك فافرج عنا فرجة! قال: ففرج الله تعالى عنهم

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

فرجة، وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير فأعطيته أجره فغضب وذهب وتركه، فعملت له بأجره حتى صار له بقرا وغنما فأتاني يطلب أجره، فقلت: انطلق إلى تلك البقر ورعائها فخذها، قال: يا عبد الله اتق الله ولا تهزأ بي، قال: فقلت انطلق وخذها، قال: فانطلق فأخذها، فإن كنت تعلم أني إنما كنت فعلت ذلك من مخافتك فألقها عنا! فألقاها الله عنهم فخرجوا يمشون» [1] . أخبرنا عبد الواحد بن محمود، أنبأنا القاضي أبو الحسن القرشي، أنبأنا محمد بن القاسم الشافعي، أنبأنا علي بن أحمد بنيسابور قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي يَقُولُ: سمعت أبا القاسم النصرآبادي يقول: سمعت علي بن أحمد بن رزين يقول كان يقال: الأيام صحائف آجالكم فجلدوها أحسن أعمالكم. أخبرنا أبو الفتح بن سعترة، أنبأنا علي بن محمد بن يحيى الدمشقي قال: قرأت على والدي قال: قرأت على عبد المحسن بن عثمان النفيسي، أنبأنا منصور بن النعمان بن منصور، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم، أنشدنا أبو القاسم منصور بن أحمد لأحمد بن المعدل: ما ناصحتك خبايا الود من رجل ... ما لم ينلك بمكروه من العذل مودتي لك أتى أن تسامحني ... بأن أراك [2] على شيء من الزلل قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: بلغني أن القاضي أبا الحسن علي بن محمد بن يحيى القرشي ولد بدمشق في سنة سبع وخمسمائة. قرأت بخط الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي قال: توفى القاضي زكي الدين أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى القرشي يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب حرب بالقرب من قبر الإمام أحمد بن حنبل، وصليت عليه بجامع القصر بعد الصّلاة وتبعته إلى المدفن، سمعت منه عن شيوخ دمشق، وكان ذا وقار وهيئة وتدين وعلم مع نزاهة وحسن خلق وظلف نفس، استعفى عن القضاء بدمشق فأعفي ولم يعلم له أمر يغمض به فرحمه الله وألحقه بنبيه صلّى الله عليه وسلّم، فلقد رزق الشهادة والسعادة وكان من أهل ذلك.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/302، 303. ومسند أحمد 2/116. [2] في الأصل: «أداك» .

890 - علي بن محمد بن يحيى بن هبيرة، أبو الحسن بن أبي عبد الله بن الوزير أبي المظفر:

890- علي بن محمد بن يحيى بن هبيرة، أَبُو الحَسَن بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن الوزير أبي المظفر: كان والده يلقب بعز الدين، وقد تقدم ذكره، سمع الحديث في صباه من أبي الفتح ابن البطي، وأبي محمد بن الرخلة وأمثالهما، وخرج عن بغداد قديما وسكن الشام مدة، وحدث بدمشق، سمع منه رفيقنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن أحمد المقدسي، ولما دخلت دمشق في رحلتي الأولى، كان قد سافر إلى آمد فلم أصادفه، وذكر لي أنه كان عسرا في الرواية. حدثني محمد بن عبد الواحد المقدسي من لفظه في منزله بحبل قاسيون ظاهر دمشق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن هبيرة من لفظه، أنبأنا أبو محمد صالح بن المبارك بن الرخلة قراءة عليه ببغداد في ذي الحجة سنة سبع وستين وخمسمائة. وأخبرنا أحمد بن أبي بكر الشاهد أبو عبد الله بن سعد الوراق، وعبد الله بن منصور العدل، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد النعالي، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، حدّثنا أبو عبد الله المحاملي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، حدّثنا ابن علية، حدّثنا معمر بن فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ثلاثة يؤتون أجورهم مَرَّتَيْنِ: رَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الآخَرِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ ربه ونصح لسيده» [1] . سألت أبا البركات [بن] [2] علي بن محمد بن هبيرة عن وفاة والده فقال: توفي بآمد في يوم الجمعة ثامن جمادى الأولى سنة تسع وستمائة، وكان في عشر السنين. 891- علي بن محمد بن يعقوب، أبو الحسن البغدادي: حدث عن الحارث بن محمد بْن أبي أسامة وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل. كتب إلى عبد الرحمن بن علي الأَنْصَارِيّ: أن أبا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرازي أخبره، عن القاضي أَبِي الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد الكسائي الهمداني،

_ [1] انظر الحديث في: سنن الدارمي ص 290. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

892 - علي بن محمد بن يوسف بن إبراهيم، أبو الحسن الرفاء القرقوبي السوسنجردي:

أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن يعقوب البغدادي إملاء من حفظه قال: سمعت الحارث بن محمد بن أبي أسامة يقول: سمعت علي بن عاصم سمعت عبد الرزاق، سمعت معمرا، سمعت الأعمش، سمعت أبا صالح يقول: رأيت في الطواف شيخا كبيرا على عنقه عجوز كبيرة، فقلت: ما هذه؟ قال: أمي أحج بها على كتفي، فقلت: سلها ما تذكر؟ قال: يا أمه! إن هذا الشيخ يسألك ما تذكرين، فقالت: يا بني رأيت عبد المطلب في هذا الطواف وهو يقول: مات الناس ذهب الناس. حدّثنا أبو الحسين، حدّثنا علي بن محمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي قال: سمعت محمد بن السماك يقول: دخلت على أمير المؤمنين الرشيد فقلت: يا أمير المؤمنين بلغني في بعض الخبر: أن رجلا أعطاه الله ثروة في ماله وجمالا في وجهه وشرفا في نسبه، فواسى من ماله وعف في جماله وتواضع في شرفه كتب في ديوان الله تعالى من خاصته؛ فقال الرشيد: يا محمد هذا يصلح أن يكتب بالذهب. 892- علي بن محمد بن يوسف بن إبراهيم، أبو الحسن الرفاء القرقوبي السوسنجردي: سكن نيسابور وحدث بها عن أبي بكر أَحْمَد بْن يوسف بن خلاد النصيبي، وأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رِزْقٍ الْخَلالُ، روى عنه: أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مندة الأصبهاني، وأبو بكر إسماعيل بن علي الخطيب النيسابوري. قرأت على محمد بن أبي سعيد الأديب بأصبهان، عن محمد بن أبي نصر التاجر: أن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده أخبره، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السوسنجردي البغدادي نزيل نيسابور، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النصيبي ببغداد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا زكريا بن أبي زائدة، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الْمُسْلِمُ مَنِ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» [1] . قَالَ عبد الرحمن بن مندة، أنبأنا علي بن محمد بن يوسف السوسنجردي قال:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/6.

893 - علي بن محمد القادسي:

ولدت سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في سلخ جمادى الآخرة، ودفن ليلة رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة. 893- علي بن محمد القادسي: حدث بعكبرا عن محمد بن حماد- أظنه الطهراني، روى عنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون الأشعري. أخبرتنا عين الشمس بنت أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان، أنبأنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي ذر الصالحاني قراءة عليه في سنة ست وعشرين وخمسمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن عبد الرحيم، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فورك القباب، حدّثنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون بن سليمان الأشعري، حدّثنا علي بن محمد القادسي سنة ست وخمسين ومائتين بعكبرا، حدّثنا محمد بن حماد، عن مقاتل بن [1] سليمان، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله عز وجل عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً [سورة الإسراء، الآية 79] قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ: أين حبيب الله؟ فيتخطى صفوف الملائكة حتى يصير إلى العرش فيمد يده العزيز عز وجل حتى يجلسه معه على العرش حتى تمس ركبته ركبته. 894- علي بن محمد، أبو الحسن النجيرمي: قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان، عن الخضر بن الفضل، أنبأنا أبو القاسم الفضل بن محمد البقال إذنا، عن أبي الحسين خدا دوست بن أصفهند الديلمي، أنبأنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن غزوان البخاري بهمدان قال: سمعت أبا الحسن علي ابن محمد النجيرمي ببغداد قال: سمعت صدقة بن علي الزاهد يقول: سمعت الحلاج يقول: يا شاهدا غائبا في حال غيبته ... إن غاب شخصك فالتذكار موجود والصبر عنك فمذموم عواقبه ... والصبر في سائر الأشياء محمود ومن دنا منك نال الخير أجمعه ... ومن نأى عنك مكروب ومجهود 895- علي بن محمد، أبو الحسين بن الزنجاني الصوفي: هكذا سماه عبد الواحد بن شاه الشيرازي في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه،

_ [1] في الأصل: «عن مقاتل بن سليمان» .

896 - علي بن محمد الفقيه، المعروف بالمسوحي:

صحب أبا القاسم الجنيد وأبا محمد الحريري، وأبا العباس بن عطاء، وكان له كلام مليح في التصوف. قرأت على أبي عبد الله الواسطي، عن أبي المحاسن الأنصاري قال: كتب إليّ ظفر ابن الداعي العلوي: أن أبا عبد الرحمن البلخي أخبره قال: سمعت أبا بكر الرازي، سمعت أبا الحسين بن الزنجاني يقول: من كان رأس ماله التقوى كلت الألسن عن وصفه ربحه. قال السلمي: سمعت محمد بن عبد الله، سمعت أبا الحسين بن الزنجاني يقول: أصل العبادة على ثلاثة أركان: العين، واللسان، والقلب، العين: بالعبرة [1] ، واللسان: بالصدق، والقلب: بالتفكر. كتب إلي أبو الفتوح العجلي: أن أبا طاهر الحسن آبادي أخبره، أنبأنا أبو بكر الباطرقاني قراءة عليه، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد النسوي قال: أبو الحسين بن الزنجاني من ظراف مشايخ بغداد من أصحاب جنيد والحريري وابن عطاء، يرجع إلى فهم ودراية، وله حظ في علوم القوم، وكان حسن السماع، مات ببغداد بعد العشرين والثلاثمائة. أنبأنا أبو المظفر بن السمعاني، أنبأنا أبو نصر الحرضي قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر المزكي، أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: أبو الحسين بن الزنجاني من ظراف مشايخهم حسن السماع، توفى بعد العشرين وثلاثمائة. 896- علي بن محمد الفقيه، المعروف بالمسوحي: كان يخلف القضاة ببغداد، روى عنه: القاضي أبو علي التنوخي في «كتاب النشوار» . أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي إذنا عن أبيه قال: حدثني علي بن محمد الفقيه المعروف بالمسوحي [2] أحد خلفاء القضاة ببغداد قال: حدثني أبو عبد الله الزعفراني الفقيه قال: كنت بحضرة أبي العباس ثعلب [3] يوما فسئل عن شيء فقال: لا أدري، فقيل له: أتقول لا

_ [1] في الأصل: «بالغيرة» . [2] في الأصل: «بالتنوخي» . [3] في الأصل: «بعلب» بدون نقط

897 - علي بن محمد التميمي، أبو الحسن الشاعر:

أدري وإليك تضرب أكباد الإبل وإليك الرحلة من كل بلد؟ فقال للسائل: لو كان لأمك بعدد ما لا أدري بعر لاستغنيت [1] . 897- علي بن محمد التميمي، أبو الحسن الشاعر: ذكره مُحَمَّد بْن إسحاق النديم فِي كتاب «الفهرست» ، ذكر أنه من أهل بغداد إمام بالموصل، وعمل شعره نحو خمسمائة ورقة. 898- علي بن محمد، أبو الحسن السّمرقندي: أخبرنا يوسف بن محمد الأرغياني بنيسابور، أنبأنا أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي، أنبأنا الحاكم أحمد بن الحسين العمروي، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروي، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد السّمرقندي ببغداد، حدّثنا الحسن بن علي العدوي، حدّثنا خراش بن عبد الله، حدثني أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الصوم جنّة» [2] . 899- علي بن محمد، أبو الحسين الجرجاني الفقيه: رَوَى عَنْهُ: الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن البيع النيسابوري في «معجم شيوخه» . قرأت على أبي عبد الله الخيري بأصبهان، عن الخضر بن الفضل، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة إذنا، عن أبي عبد الله الحاكم قال: سمعت أبا الحسين علي بن محمد الفقيه الجرجاني ببغداد يقول: سمعت عمرو بن أحمد الفقيه [يقول] [3] : كنت قاعدا بين يدي منصور بن إسماعيل الشافعي دخل عليه بعض أصحابه فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو علي الأنطاكي، فأنشأ أبو منصور يقول: يا قمرا باهت على ال ... دنيا به أنطاكيه أنت الذي أحبه ... كما أحب العافيه 900- علي بن محمد، أبو الحسن العطاردي:

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/196. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

901 - علي بن محمد، أبو الحسن الصوفي:

من ساكني نهر الطابق [1] ، شاعر مدح عضد الدولة قاضي القضاة أبا محمد بن معروف، وجماعة من الملوك والوزراء، وطبقته نازلة في الشعر، وكان يتقدم على الشعراء، وذكر أبو عبد الله الخالع أنه كان ماجنا مزّاحا يعاشر الأحداث [2] ويحضر مجلس قاضي المردان، ويعمل أشعار الهيف. ومن شعره: انظر إلى دجلة مستطرفا ... سكونها والقمر الساري كأنها من فضة وسطها ... ساقية من ذهب جاري وله في صفة الجسر: كأنما دجلة والجسر وما ... مد من السفن له حتى وقف خيل على مرودها مربوطة ... رافعة رءوسها من العلف 901- علي بن محمد، أبو الحسن الصوفي: نزيل بيت المقدس، ذكره أبو العباس النسوي أنه بغدادي ينزل بيت المقدس، ويخدم الفقراء ويتعاهدهم إذا دخلوا عليه، وكان قد صحب أبا عمران الطبرستاني، وتأدب به وأخذ عنه طريقته، وبقي على خدم الفقراء خمسين سنة إلى أن توفي ببيت المقدس سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وقد رأيته وكان حسن الخدمة والافتقاد خدمني وأحسن إليّ، وروى النسوي في تلميذه هارون بن محمد عنه حكايات. 902- علي بن محمد المعنوي، أبو الحسن: أظنه من أهل حلب، كان صاحبا لأبي بكر أحمد بن محمد الصنوبري، روى عنه شعره، روى عنه: أبو محمد الجوهري، وأبو القاسم التنوخي. أنبأنا أحمد بن يوسف القرميسيني، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عبد الباقي الموصلي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أنشدني أبو الحسن المعنوي الشيخ الأديب قال: أنشدني الصنوبري لنفسه:

_ [1] في الأصل: «الطالق» . [2] في الأصل بدون نقط.

903 - علي بن محمد، أبو الحسن الشمشاطي [4] :

لا النوم أدري به ولا الأرق ... يدري من [له] [1] بهذين [2] رمق إن دموعي من طول ما استبقت ... كلت فما تستطيع تستبق ولي مليك لم تبد صورته ... مذ كان إلا ضلت له الحدق نويت تقبيل نار وجنته ... وكدت أدنو منها فأحترق أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، عن محمد بن عبد الباقي الشاهد، أنبأنا الخطيب، أنشدنا أبو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد المعنوي، أنشدنا أبو بكر الصنوبري لنفسه: لا واشتياقي واشتياقك ... غب [3] انطلاقي وانطلاقك ما عانق الطرف الكرى ... بعد انصرافي من عناقك لم لا العزاء على فراقي ... مذ عزمت على فراقك فدع المقيم على اعتناقي ... بالملام أو اعتناقك أنا واثق إن ليس تط ... لقني الصبابة من وثاقك 903- علي بن محمد، أبو الحسن الشمشاطي [4] : مصنف «كتاب الأنوار» و «كتاب الديارات» ، كان شاعرا يمدح الملوك، أصله من الموصل، سكن بغداد ودخل واسط في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، روى أبو غالب بن أحمد بن بشران الواسطي، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن جمهور الشعباني عنه هذين الكتابين. قرأت في كتاب «الفهرست» لمحمد بن إسحاق النديم بخطه قال: أبو الحسن علي ابن محمد العدوي أصله من شمشاط [5]- من بلاد أرمينية، كان يعلم أبا تغلب [6] بن ناصر الدولة وأخاه ثم نادمهما، وهو شاعر مصنف مؤلف، مليح الحفظ كثير الرواية،

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «بهادين» . [3] في الأصل بدون نقط. [4] انظر ترجمته في: الفهرست ص 220. والأعلام 5/143. [5] في الفهرست: «سميساط» . [6] في الأصل: «ثعلب» .

904 - علي بن محمد، أبو الحسن المقرئ، المعروف بقرابا:

وفيه تزيد [1] ، كذا كنت أعرفه قديما، وقد قيل إنه ترك كثيرا من أخلاقه عند علو سنه، ويحيى في عصرنا هذا، وله من الكتب: «كتاب الأنوار» يجري مجرى الأوصاف والتشبيهات، عمله قديما ثم زاد فيه بعد ذلك «كتاب الديارات» كبير، و «كتاب أخبار أبي تمام» ، و «المختار» من شعره، «كتاب القلم» [2] ، وجود في تأليفه. أنبأنا أبو القاسم المؤدب، عن يحيى بن الحسن بن البناء قال: كتب إلى أبو غالب ابن بشران، أنشدنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الأخباري، حدّثنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي قال: أنشدني أبي، أنشدني علي بن العباس الرومي لنفسه: لولا فواكه أيلول إذا اجتمعت ... من كل نوع ورق الجو والماء إذا لما حفلت [3] نفسي متى اشتملت ... على قبابله [4] الحالين عذاء [5] يا حبذا ليل أيلول إذا بردت ... فيه مضاجعنا والريح سحواء وحمش القر فيه الجلد فانتقلت ... من الضجيعين أحشاء وأحشاء وأسفر القمر الساري فصفحته ... ريا لها في صفاء الجو لألاء يا حبذا نفحة من ريحه سحرا ... يأتيك فيها من الريحان أنباء قل فيه ما شب من دهر تعهده ... في كل عام يد الله بيضاء 904- علي بن محمد، أبو الحسن المقرئ، المعروف بقرابا: من ساكني باب الشام، حدث عن: أبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو [6] بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، روى عَنْهُ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته، وذكر أنه توفى في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن بباب حرب. 905- علي بن محمد، أبو الحسن المروزي: قدم بغداد حاجّا وحدث بها في شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، سمع منه أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس المقرئ، وذكر أبو عثمان سعيد بن محمد النيسابوري العدل أنه كتب عن علي بن محمد المروزي هذا ببغداد.

_ [1] في الأصل: «وفيه نريد» . [2] في كتاب الفهرست: «كتاب المعلم» . [3] في الأصل: «جعلت» . [4] هكذا في الأصل. [5] في الأصل: «غداء» . [6] في الأصل: «بن عرور» .

906 - علي بن محمد بن الكسائي، أبو الحسن المقرئ:

906- علي بن محمد بن الكسائي، أبو الحسن المقرئ: ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرخي ونقلته من خطه أنه مات في يوم الخميس ثاني ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، ودفن بمقابر قريش، وكان شيخا صالحا، مولده سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 907- علي بن محمد بن الزنانيري [1] ، أبو الحسن السابح الزاهد: صنف في السباحة كتابا نفيسا سماه «كتاب فنون الملاحة في أصناف السباحة» قرأه عليه أبو ياسر محمد بن عبيد الله بن كادش بباب الحرم الشريف في جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة، وسمعه بقراءاته أبو عبد الله بن حمزة بن المظفر بن حمزة، ورواه عنه: أبو محمد بن الخشاب وكتبه بخطه، رأيت النسخة والكتاب حسن في فنه. 908- علي بن محمد، أبو الحسن المطرز، المعروف بابن المزين: سمع أبا محمد الحسن بن محمد الخلال، وأبا الحسن علي بن عمر القزويني، وأبا إسحاق البرمكي وغيرهم وحدث باليسير. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد المطرز يعرف بابن المزين في يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من المحرم سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. 909- علي بن محمد، أبو الحسن الدمشقي: حدث ببغداد عن أبي نصر أحمد بن عبيد الله الغازي الآمدي، سمع منه: أحمد بن محمد بن الحسن الباجسرائي وغيره في رجب سنة ست وتسعين وأربعمائة- ذكر هكذا أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في «تاريخ دمشق» . 910- علي بن محمد، أبو الحسن الأسدي، قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْوَفَا أَحْمَدَ بْنِ محمد بن الحصين بخطه: أنشدنا الرئيس الأديب ذو البراعتين أبو الحسن علي بن محمد الأسدي لنفسه: يا فاضح الغصن الرطيب تنعما من رطبه ... ومغير قلبي بالغرام تلهفا من هجره ألا عطفت على الغريب مسلما في حبه ... نهب الفتى هبة الكرام تعطفا في وزره

_ [1] هكذا في الأصل.

911 - علي بن محمد بن الأيسر، أبو الحسن العكبري:

911- عليّ بْن مُحَمَّد بن الأيسر، أبو الحسن العكبري: ذكره أبو طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي في معجم شيوخه، وروى عنه حكاية، ذكر أنه سمعها منه ببغداد. 912- علي بن محمد السنبسي: شاعر مدح الإمام المستظهر بالله بقصيدة رأيتها بخطه- أولها: نادى الرحيل منادي الحي فابتكروا ... كادت لذاك حصاة القلب تنفطر ثم استقلوا فلم أملك غداة نأوا ... نطقا لديهم فكان المخبر النظر أبدى الذي كانت الأسرار تضمره ... يوم الرحيل بدمع فيضه درر وأضحت الدار قفرى لا أنيس بها ... كأنها صحف عادية نكر ما أن تحير [1] جوابا أن دعوت بها ... وكيف ينطق رسم دارس دثر أبدت معالمها الأيام واختلفت ... فيها العواصف حتى ما بها أثر وكم عهدت بها والدار جامعة ... حورا من الإنس في ألحاظها حور إذا برزت رأيت الأرض مشرقة ... كأنما نثرت من فوقها درر تكنفن [2] حمصا به كالغصن ناعمة ... ترنو بعيني ظبي في قلبه ذعر تصمي [3] القلوب بنيل في تقلبها ... عن غير كف بقوس ما له وتر فالعين في خفة من حسن منظرها ... والقلب يصلى بنار دونها سقر كأنها بين أبواب خصصن بها ... بدر السماء حوتها الأنجم الزهر في صورة الشمس يغشى الطرف نزها [4] ... وحسنا عن صفات الحسن معتبر هي التي سلبت لبى بمبتسم ... عذب المجاجة لا صاب ولا كدر غداة قالت لأتراب يلدن بها ... هذا قتيل غرام ما له خطر تراه يستر ما يلقاه من ألم ... ومن تهتك فيها كيف يستتر قضت على قضاء لا انقضاء له ... وليس ينفذ حتى تنفد العمر

_ [1] في الأصل: «تخبر» . [2] في الأصل بدون نقط. [3] في الأصل: «انحاظها» . [4] في الأصل: «يربوا» .

913 - علي بن محمد، أبو الحسن المدائني:

علت عنها على أني بها كلف ... راجي الإمام الذي ما مثله بشر ملقى العفاة أبا العباس خير فتى ... أضحى لدفع صروف الدهر يدخر من حر وجه الطاهر المبعوث من مصن ... زكت وطابت فطاب العود والثمر 913- علي بن محمد، أبو الحسن المدائني: ذكره شيخنا أبو سعد الحسن بن مُحَمَّد بن حمدون الكاتب في «كتاب تاريخ الخلفاء» من جمعه، وقال: صار إلى ديوان شعره بخطه فوجدته مدح الإمامين المستظهر بالله والمسترشد بالله، وعامة أرباب دولتهما، وقد أكثر في مدحهما، ولم أرض شعره لعدم جبذه [1] ، ولم أر إسقاط ذكره من هذا الكتاب لكونه اتسم [2] بمدحهما، قال يمدح الإمام المستظهر بالله: ليل ذي الوجد أليل ... والمصوبات أقبل ولذي الراح راحة ... وهوى الغيد أميل والتصابي أشهى إليّ ... وأحلى وأقبل إن حيران عالج ... حرموا ثم حللوا والخيام التي ثووا ... وحشوها ورحلوا ليتني كنت عالما ... أين أموا وأقفلوا فسل القلب عنهم ... من القلب يسأل ما بقي للوداد إلا ... فؤاد معلل وتأمل فما شفا ... ؤك إلا التأمل قد جهدنا وقصروا [3] ... لو أسأنا لأجملوا ووصلنا فقاطعوا ... لو قطعنا لأوصلوا فاقصد الماجد الإما ... م تنل ما يؤمّل فأياديه جمة ... وهي أهنى وأجزل وعطاياه للعفا ... ة من الودق أشمل وسجاياه دأبه ... ن الندى والتفضل ما لنا من علا ... هـ إلا التقى والتطول

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل: «اسم» . [3] في الأصل: «قصر» .

914 - علي بن محمد، أبو الحسن الأنباري الولاقي [1] :

914- علي بن محمد، أبو الحسن الأنباري الولاقي [1] : أحد الغرباء الذين كتب عنهم أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف شيئا من شعره [و] [2] شيئا من الأناشيد. قرأت بخط أبي بكر بن كامل، وأنبأنيه ابنه يوسف عنه، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد اليناقي الولاقي قال: أنشدني السيد الإمام زيد بن حمزة أو حمزة بن زيد البلخي نزيل سرخس لنفسه: لجبر الصبر في قلبي انكسار ... عشية ودعوا وزمان ساروا بقيت [3] وأدمعي ومضوا وقلبي ... فلا أدري أجاروا أم أجاروا وأنشدنا علي البياري أيضا قال: أنشدني القاضي الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الأرسابندي قال: كتب إلى القاضي أبو نصر أحمد بن عبد العزيز الروزني لنفسه: تناسيتم عهدي ولم أنس عهدكم ... وأعرضتم عني وما كنت مذنبا هنيئا لكم بعدي السرور فإن لي ... فؤادا [4] بنيران الفراق معذبا 915- علي بْن محمود بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بن محاسن بن هبة الله النجار، أبو الحسن البزاز الأمين أخي الأبوي: قرأ الفرائض والحساب حتى برع [5] فيهما، وصار أعرف زمانه بقسمة التركات، وكان يعرف الجبر والمقابلة في الحساب، ويستخرج العويص [6] من المسائل من غير أن يكتب بيده شيئا، وحضر يوما معي عند شيخنا أبي البقاء بن العكبري، وكان شيخ وقته في معرفة الفرائض والحساب، فسألته أن يسأله عن مسائل مشكلة من المناسخات، فسأله فكان يجيبه من غير توقف ولا طول فكرة، فعجب الشيخ من ذلك وقال: ما رأيت مثل هذا الرجل قط، وأمره أن يخط خطه في الفتاوى، فكان يفتي إلى حين وفاته، وكنت أقرأ عليه شيئا من خط أبي بكر الأنصاري الحاسب المعروف

_ [1] في الأصل: «الولافى» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [3] في الأصل بدون نقط. [4] في الأصل: «فؤاد» . [5] في الأصل: «حتى نزع» . [6] في الأصل بدون نقط.

بقاضي المارستان من مشكلات المسائل في المسائل واستخراج الضمير ولا أقرأ عليه الجواب فكان يفتكر فيه قليلا ويجيبني بالجواب الذي كتبه القاضي بعينه، وكان يحفظ من الأناشيد والحكايات والأخبار وأيام الناس والتواريخ شيئا كثيرا، ولما توفى والدي سافر إلى الشام ودخل ديار مصر ورأى الناس وخالط الفضلاء وعاد إلى بغداد، وكان يجلس في دكان له بسوق الثلاثاء في خان الصفة يبيع فيه البز، مضى على ذلك أكثر عمره، وكان أمينا نزها عفيفا متورعا عن الشبهات متحريا في طلب الحلال، فاشتهر بذلك بين الناس. فلما ولي أبي القاسم بن الدامغاني قضاء القضاة واتصلت له به معرفة، وعرف ما هو عليه من معرفة الفرائض ومعرفة قسم الأمتعة، وما اشتهر عنه من حسن الطريقة والعفة والنزاهة ألزمه بأن ينظر في أموال الأيتام، فأجاب إلى ذلك على أحسن طريقة وأجمل سيرة شكره عليها الخاص والعام، وظهر من ورعه وتقشفه ونزاهته ما اشتهر به، فلما عزل ابن الدامغاني قبض على أخي وهلك وعند الله يجتمع الخصوم. وكان رحمه الله كثير الصوم والصلاة والذكر وقراءة القرآن، وله أوراد بالليل والنهار لا يخل بها، وكان كثير الصدقة دائم المعروف محتاطا في إخراج الزّكاة مسارعا إلى قضاء حوائج الناس محبا لأهل الخير. علقت عنه كثيرا من الحكايات والأناشيد والتواريخ، وكان هو الذي رباني، فإن والدي رحمه الله توفى ولي سبع سنين، وكان يحملني معه إلى الجامع في أيام الجمعة وأيام العيدين ويعلمني كيف أقول، وحججت مع والدتي ولي تسع سنين، فكان أخي يأخذني على عنقه ويريني المناسك ويطوف بي المشاهد، وكان يؤدبني ويثقفني وينبهني على معالي الأمور، جزاه الله عني خيرا فهو والدي وأخي، وكان رحمه الله قد جمع كتابا جليلا في الفرائض ذكر فيه كل فريضة تقع في الدنيا، وقسمها، وفقدته بعد موته، وذهب في جملة ما ذهب من ماله. أنشدني أخي علي بن محمود الشهيد رحمه الله من لفظه وحفظه لبعضهم: يزداد بخلا ولؤما كلما كثرت ... أمواله فهو لا ترجى مواهبه كالبحر كل مياه الأرض قاطبة ... تجرى إليه ويظمى فيه راكبه سألت أخي عن مولده فقال: في ليلة الجمعة لست خلون من المحرم سنة أربع

916 - علي بن محمود بن عبد الله القطان، أبو الحسن السمسار:

وستين وخمسمائة، وقتل في ليلة الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان من سنة إحدى عشرة وستمائة، وصلّي عليه ليلة السبت بالمدرسة التاجية، ودفن عند والده بباب أبرز- رحمة الله عليه ورضوانه. 916- علي بن محمود بن عبد الله القطان، أبو الحسن السمسار: جاءنا بالظفرية، سمع أبا حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي المقرئ، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا متيقظا فهما حسن الأخلاق لا بأس به. أخبرنا علي بن محمود القطان، أنبأنا عمر بن ظفر المغازلي، أنبأنا الشريف أبو منصور عبد المهيمن بن محمد بن الحسين العباسي، أنبأنا الحسن بن أحمد البزاز، أنبأنا أَبُو سهل أَحْمَد بن عبد الله بن زياد القطان، حدّثنا أبو يحيى الناقد، حدّثنا عثمان بن عبد الوهاب، حدّثنا أبي، عن يونس وعنبسة، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قال: شكوت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وجعا أجده في جوفي فقال: «ضع يدك عليه وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر هذا الوجع وشر ما أجده» سبع مرات ؛ قال: ففعلته فذهب عني [1] . سألت أبا الحسن السمسار عن مولده فقال: في جمادى الآخرة أو رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في سحرة يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستمائة وصلينا عليه من الغد بمشهد عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه بباب أبرز، ودفن بالمحمدية بين يدي تربة أبي سعد الصوفي. 917- علي بن محمود بن أبي القاسم بن مقلد الغمري، أبو القاسم القصار [2] : من ساكني قراح ابن أبي الشحم، سمع أبا السعادات نصر اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القزاز [3] ، كتبت عنه وهو شيخ لا بأس به. أخبرنا علي بن محمود الغمري، أنبأنا نصر الله بن عبد الرحمن، أنبأنا علي بن الحسين الربعي، أنبأنا أبو الحسن بن مخلد، حدّثنا أبو جعفر بن البحيري، حدّثنا محمد

_ [1] انظر الحديث في: عمل اليوم والليلة ص 155. [2] انظر ترجمته في: الأنساب 10/74. وهامش الإكمال 6/366. [3] في الأصل: «القراز» .

918 - علي بن المختار بن الأشرف بن الوزير بن فخر الملك أبي غالب محمد ابن علي بن خلف أبو نصر:

ابن أحمد بن أبي العوام الرياحي [1] ، حدّثنا سلمة بن سليمان، حدّثنا خليد بن دعلج، عن كلاب بن أمية: أنه لقي عثمان بن أبي العاص قال: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة، قال: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا البغي [2] بفرجها والعشار» [3] . سألت أبا القاسم الغمري، عن مولده، فذكر أنه تقريبا سنة ستين وخمسمائة، وتوفي في الحادي عشر من ذي الحجة من سنة أربعين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 918- علي بن المختار بن الأشرف بن الوزير بن فخر الملك أبي غالب محمد ابن علي بن خلف أبو نصر: تقدم ذكر جده الوزير في أول هذا الكتاب، وأبو نصر هذا سمع شيئا من الحديث من أبي الحسن علي بن مُحَمَّد بن علي بن العلاف وحدث باليسير، سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأخرج عَنْهُ حديثًا فِي معجم شيوخه. 919- علي بْن المختار بن محمد، أبو الحسن الهرثاني [4] : من أهل الهرث قرية بواسط، قدم بغداد وقرأ بها القرآن على أبي منصور محمد بن أحمد الخياط المقرئ، والكلام على مذهب الأشعري على أبي عبد الله القيرواني، وسمع الحديث من أبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي، وحدث باليسير، روى عنه: أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه، وروى عنه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ مناما رآه، وأثنى عليه خيرا. قرأت في معجم مشايخ أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غَالِبٍ الْخَفَّافِ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ ابْنُهُ يُوسُفُ عَنْهُ، أنشدنا أبو الحسن علي بن مختار بن محمد الهرثاني قال: أنشدني بعضهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تغيرت المودة والإخاء ... وقل الصدق وانقطع الرجاء وأسلمني الزمان إلى أناس ... كثيري الغدر ليس لهم وفاء

_ [1] في الأصل: «الرباحي» . [2] في الأصل: «البقي» . [3] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 4/22. [4] في الأصل: «الهرثاي»

920 - علي بن المديني الأصبهاني:

يديمون المودة ما رأوني ... ويبقى الود ما بقي اللقاء فإن غيبت عن أحد قلاني ... وجازاني بما فيه اكتفاء سيغنيني الذي أغناه عني ... فلا فقر يدوم ولا ثراء وكل شديدة نزلت بحي ... سيأتي بعد شدتها رخاء وكل جراحة فلها دواء ... وجرح الجهل ليس له دواء 920- علي بن المديني الأصبهاني: روى عنه: أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني الإمام صاحب «المسند الصحيح الكبير» . قرأت بخط أبي عمر محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر بن أبان الطبري، حدّثنا أبو عوانة الإسفرائيني، أنشدني علي بن المديني الأصبهاني ببغداد: لكل امرئ شكل من الناس مثله ... وكل امرئ يهوى إلى من يشاكل 921- علي بن المرتضى بن علي بن محمد بن الداعي زيد بن حمزة بن علي ابن عُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن محمد السيلقي [1] بن الحسن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الحسن بن أبي الحسن بن أبي ثعلب العلوي الحسني المعروف بالأمير السيد. ولد جده بنيسابور وكذلك والد المرتضى، ونشأ بأصبهان ثم قدم بغداد، وولد له علي هذا بها، وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وفي الخلاف، وقرأ الأدب وحصل منه طرفا صالحا، وسمع الحديث، ثم ولي التدريس بجامع السلطان، وانتهت إليه رئاسة أصحاب الرأي، وكان عالما بالمذهب متدينا زاهدا في الرتب [2] والولايات المنيفة، كريم النفس، كانت داره مجمعا لأهل العلم والأدب، وكان يكتب خطّا مليحا، وله كتب كثيرة أصول بخطوط العلماء، سمع أبا سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، وأبا الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف الأرموي، وأبا منصور محمد بن عبد

_ [1] هكذا في الأصل. [2] في الأصل: «الرب» .

922 - علي بن مرشد بن علي بن المقلد بن نصر بن منفذ بن محمد بن منقذ ابن نصر بن هاشم، أبو الحسن بن أبي سلامة الكناني [3] :

الملك بن خيرون، وموهوب بن أحمد بن الجواليقي، وأبا الحسن سعد الخير بن محمد ابن سهل، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي [1] الرقي، وأبا الفضل محمد بن ناصر وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، وعمّر حتى أدركناه ولم يتفق لنا منه سماع. قرأت في «الخريدة» لأبي عبد الله الكاتب بخطه للأمير السيد علي بن المرتضى: صُن حاضر الوقت عن تضييعه ثقة ... أن لا بقاء لمخلوق على الدوم وله أيضا: وهبك أنك باق بعده ... أبداً ولا تجزع لآت واغنم لنفسك حظها ... في البين من قبل الفوات قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: سألته- يعني الأمير السيد علي بن المرتضى- عن مولده فقال: في ليلة الثلاثاء ثاني عشر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ببغداد درب الشاكرية، توفى الأمير [2] السيد علي بن المرتضى في ليلة الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثَمان وثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بمقابر قريش. 922- علي بْن مرشد بن علي بن المقلد بن نصر بن منفذ بن محمد بن منقذ ابن نصر بن هاشم، أبو الحسن بن أبي سلامة الكناني [3] : من أهل شيزر [4] ، قلعة بنواحي حلب، من أولاد أمرائها، كان أديبا فاضلا شاعرا متفننا، ورد بغداد حاجّا بعد العشرين وخمسمائة، سمع بها الحديث، وروى شيئا من شعره، سمع منه أبو بكر بن كامل ويوسف بن محمد الدمشقي. قرأت على أبي محمد الأمين، عن أبي بكر المبارك الخفاف قال: أنشدني الأمير [5] أبو الحسن علي بن مرشد الكناني، أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عمر:

_ [1] في الأصل: «العنوي» . [2] في الأصل: «الأمين» . [3] انظر ترجمته في: الأنساب 8/238. [4] في الأصل: «شيرز» . [5] في الأصل: «الأمين» .

أقمت فكنت في بصري مقيماً ... وغبت فكنت في ضمن الفؤاد وما شطت بنا دار ولكن ... نقلت من السواد إلى السواد أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، حدّثنا أبو سعد بن السمعاني، أنشدنا يوسف بن محمد الدمشقي، أنشدنا علي بن مرشد لنفسه: ودعت صبري ودمعي يوم فرقتكم ... وما علمت بأن الدمع يدخر وضل قلبي عن صدري فعدت بلا ... قلب فيا ويح ما آتى وما أذر ولو علمت ذخرت الصبر منبعثا ... إطفاء نار بقلبي منك تستعر أنشدنا الحاتمي، أنشدنا ابن السمعاني، أنشدنا يوسف الدمشقي قال: سمعت علي ابن مرشد يقول: سمعت دراجا يصيح بدرب حبيب فعلمت فيه هذه الأبيات- وأنشدنيها: يا طائرا لعبت [1] أيدي الفراق به ... مثلي فأصبح ذا هم وذا حزن داني الأسى نازح الأحباب مغتربا ... عن الأحبة مصفودا عن الوطن بلا نديم ولا جار تسر به ... ولا حميم ولا دار ولا سكن لكن نطقت فزال الهم عنك ولي ... هم يقلقل أحشائي ويخرسني وكل من باح بالشكوى استراح ومن ... أخفى الجوى بث عنه شاهد البدن أرقت عني بنوح لست أفهمه ... معما بوجدي من وجد يورقني وما بكيت ولي دمع غواربه ... إذا ارتمت منه لم تنسق السفن أخبرنا الحاتمي، أنشدنا السمعاني، أنشدنا يوسف الدمشقي قال: وأنشدني علي بن مرشد لنفسه وكتب بها إلى صديق له: ما فهمت مع متحدث شاغلًا ... إلا رأيتك خاطراً في خاطري فلو استطعت لزرت أرضك ماشياً ... بسواد قلبي أو بأسود ناظري أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق، أنبأنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن الْحَافِظ قال: علي بن مرشد بن علي الكناني كان أكبر إخوته، بلغني أنه ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة بشيزر [2] ، سمع الحديث ببغداد

_ [1] في الأصل: «العمت» . [2] في الأصل: «بشيرر» .

923 - علي بن المسبح، أبو الحسن الحارزي، المعروف بالسديد:

من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي، وأبي القاسم بن السّمرقندي، وكتب الحديث بخط حسن، وكان فهما شاعرا. ذكر لي أخوه الأمير أبو عبد الله أنه استشهد بعسقلان سنة ست وأربعين وخمسمائة، ذكر الأمير أبو المظفر أسامة بن مرشد الكناني أن أخاه أبا الحسن عليّا استشهد على غرة في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وخمسمائة في حرب الإفرنج. وما كان له صبوة ولا ميل إلى لهو وغواية، وكان منقطعا إلى الخير والعمل وتلاوة القرآن والنظر في العلوم الدينية مع ما سواها من العلوم. 923- علي بن المسبح، أبو الحسن الحارزي، المعروف بالسديد: من أهل الحارزة من أعمال واسط، وكان من قضاتها، كان شاعرا حسن القول، قدم بغداد ومدح الوزيرين أبا علي بن صدقة وعلي بن طراد الزينبي، فمن قوله في ابن صدقة: مدحت الوزير بطياته ... كأن المعاني فيها رياض فأنت بتوقيعه ظافر ... وعندي أن ليس فيه اعتراض فلم يمتثل وحصلنا على ... سواد الوجوه وضاع البياض وأورد له أبو المعالي الكتبي [1] في كتاب «زينة الدهر» قوله: ما أباديك من وراء حجاب ... فأدم البعاد بالاقتراب أنت في ناظري في موضع ال ... حد ومن منطقي مكان الصواب 924- علي بن مرة، أبو القاسم البغدادي: شاعر، ذكره شيخنا أبو سعد الحسن بن مُحَمَّد بن حمدون، وأورد له هذه الأبيات ونقلتها من خطه: زعمت إنما هواي محال ... أتراها ظنت نحولي انتحالا [2] ولقد زارني الخيال فما صا ... دف مني الخيال إلا خيالا بت أرعى النجوم فيها وبا ... تت من وراء السجوف تنعم [3] بالا وشكوت الهوى إليها وقالت ... حضرى تنمق الأقوالا

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل بدون نقط. [3] في الأصل: «نعم» .

925 - علي بن مسعود بن أحمد بن المقرئ، أبو القاسم بن أبي البركات الحاجب:

925- علي بن مسعود بن أحمد بن المقرئ، أبو القاسم بن أبي البركات الحاجب: من ساكني قراح ابن رزين، كان من الحجاب الكبار بالديوان، وكان شيخا بهيّا مليح الهيئة جميلا، متدينا محبا لأهل الخير، سمع أحاديث الحسن بن عرفة بن أبي المعالي عبد الملك بن علي الهراسي ورواها عنه، سمع منه أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي، وقد سمعت منه في المفاوضة حكايات، ولم أكتب عنه شيئا من الحديث، وهو والد أحمد الذي قدمنا ذكره، توفي يوم الإثنين ثاني جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من يومه بباب أبرز. 926- علي بن مسعود بن الحسن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الناصر للحق بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي الغنائم العلوي، الفقيه الحنفي: من ساكني المختارة [1] ، كان جارنا بدار الكتب بمشهد أبي حنيفة بباب الطاق، حدث بشيء يسير عن الحسن بن ناصر الكاغذي، سمع منه أبو المعالي مسعود بن عبد الرحمن بن أبي الحسن بن المحتسب الرصافي، وقد رأيته كثيرا ولم أكتب عنه شيئا، وكان شيخا صالحا مليح الوجه حسن السمت، توفي في أواخر سنة ستمائة وقد قارب السبعين. 927- علي بن مسعود بن علي بن طليب، أبو الحسن بن أبي السعادات: من أهل الحربية، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، وتوفّي في يوم الخميس لسبع خلون من المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. 928- علي بن مسلم بن علي بن فننا [2] ، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي الحسن الضرير: من أهل الحريم الطاهري، وهو [أخو] [3] شيخنا أبي البركات المبارك، ومظفر ابني

_ [1] في الأصل: «المحتارة» . [2] هكذا في الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

929 - علي بن المطهر بن مكي بن مقلاص، أبو الحسن الدينوري:

مسلم، وسيأتي ذكرهما إن شاء الله تعالى. سمع أبا البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرجي، وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال، وأبا الْحَسَن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ، وأبا العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، وأبا مُحَمَّد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي وغيرهم، كان يتولى الخطابة بقرية تعرف [1] بالزهيرية من أعمال دجيل [2] ، حدث بالسير، سمع منه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ بأوانا. 929- علي بن المطهر بن مكي بن مقلاص، أبو الحسن الدينوري: تفقه على أبي حامد الغزالي، وسمع الحديث من النقيب أبي الفوارس طراد بْن مُحَمَّد ابن علي الزينبي، وأبي الخطاب نصر بْن أَحْمَد بن البطر ومنصور بن بحر بن حيد النيسابوري، وأبي علي محمد بن سعيد بن نبهان وغيرهم، حدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد بن السمعاني. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هبة الله الحافظ قال: أخبرني علي بن المطهر بن مقلاص أبو الحسن الدينوري إمام المدرسة النظامية للصلوات الجهرية بقراءتي عليه بها، أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد الكرخي، أنبأنا الحسن بن أبي بكر الفاري، أنبأنا مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ أبو بكر البزاز، حدّثنا أبو يعلى محمد بن شداد بن عيسى المسمعي، حدّثنا عباد بن صهيب، حدّثنا هشام وهو ابن عروة قال: أخبرني أبي [قال] [3] : أخبرني أبو أيوب الأنصاري بالروم في الغزوة التي غزاها [4] بها عن أبي [بن] [5] كعب رضي الله عنه: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أرأيت أحدنا يصيب المرأة فيكسل ولا ينزل؟ قال: «ليغسل ما أصاب المرأة منه ثم يتوضأ ويغتسل» [6] . أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، حدّثنا أبو سعد بن السمعاني قال: علي بن المطهر بن مكي بن مقلاص الدينوري كان يسكن النظامية، وكان إمام الصلوات بها، وكان

_ [1] في الأصل: «نعرف» . [2] في الأصل: «دحبل» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] في الأصل: «التي غزاها في الروم» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 5/114.

930 - علي بن المظفر بن بدر، أبو الحسن الشافعي الضرير، المعروف بابن الخلوقي [1] :

فقيها صالحا، كتبت عنه، وكان يسمع بقراءتي من شيوخنا البغداديين، توفي ليلة الأحد سابع عشري رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 930- علي بن المظفر بن بدر، أبو الحسن الشافعي الضرير، المعروف بابن الخلوقي [1] : من أهل البندنيجين، سافر إلى البصرة، وسمع بها أبا النعمان عبد الأعلى بن أحمد ابن عبد الله بن مالك البجلي، وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر الوراق، وأبا الحسن علي بن يوسف القطان، وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ ابن بحر، وأبا الحسين طاهر بن أبوه [2] ، ومضى إلى العسكر فقرأ على أبي أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر الخطيب، ومحمد بن علي بن موسى الخياط، وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء، وأبو نصر محمد بن عبد الله [3] بن ثابت البندنيجي. أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الفقيه البندنيجي بالبندنيجين، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ وَصِيفٍ الْقَطَّانُ بالبصرة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، حدّثنا عبد الله ابن موسى بن شيبة بالنهروان، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ [ابْنِ] [4] أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه» [5] . أنبأنا عبد الرحمن الدقيقي، عن أبي المعمر الأنصاري قال: قرأت على أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وكتبت من خطه قال: حكى لنا الرئيس أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن نصر الحلواني الشيباني قال: حدثني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ العلامة البندنيجي بها في سنة خمس وعشرين وأربعمائة قال: كنت أقرأ بالبصرة على الشيوخ في سنة سبعين وثلاثمائة، فلما دخلت سنة تسع وسبعين بلغني

_ [1] في الأصل: «الحلوقي» . [2] هكذا في الأصل. [3] في الأنساب: «هبة الله» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] انظر الحديث في: الجامع الصغير 4/405.

حياة أبي أحمد العسكري فقصدته وقرأت عليه، فوصل فخر الدولة والصاحب بن عباد، قال: فبينا نحن جلوس نقرأ عليه إذ دخل إليه ركابي ومعه رقعة ففضها وقرأها وكتب على ظهرها جوابها، فقلت له: أيها الشيخ، ما هذه الرقعة وما جوابها؟ فقال: هذه رقعة للصاحب، قلت: فأين كان الأصل وما كان في جوابه؟ فقال: كتب إليّ: ولما [1] أبيتم أن تزوروا وقلتم ... ضعفنا [2] فما نقوى على الوخدان أتيناكم من بعد أرض نزوركم ... فكم [3] منزل بكر لنا وعوان أناشدكم هل من قرى لتزيلكم ... بطول [.....] [4] لا يمل حفان أروم نهوضا ثم يثني عزيمتي ... تعود أعضائي من الرجفان فضمنت ببيت ابن الشريد كأنما ... تعمد تشبيهي به وعناني أهم بأمر الحرم لا أستطيعه ... وقد قيل بين العبر والثروان ثم نهض فقال: لا بد من الحمل على النفس، قال الصاحب: لا يقنعه هذا، وركب بغلة فلم يتمكن من الوصول إلى الصاحب لاشتيال الخيم، فصعد على بغلة ورفع صوته بقول أبي تمام: ما لي أرى القبة الفتحاء [5] مقفلة ... دوني [6] وقد طال ما استفتحت مقفلها كأنها جنة الفردوس معرضة ... وليس لي عمل زاك فأدخلها قال: فناداه الصاحب: ادخلها أبا أحمد فلك السابقة الأولى! فتبادر إليه أصحابه فحملوه حتى جلس بين يديه وسأله عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ما أحسن من محسن مسلم ولا كافر إلا جازاه الله» [7] . ويروى مسلما وكافرا، فقال أبو أحمد: الخبير صادفت، فقال الصاحب: يا أبا أحمد تغرب في كل شيء حتى بالمثل [8] السائر، فقال: نغالب عن السقوط بحضرة مولانا وإنما كلام العرب للعرب وعند استخبارهم على الخبير سقطت.

_ [1] في الأصل: «وما» . [2] في الأصل: «صعفنا» . [3] في الأصل: «فكم من» . [4] بياض في الأصل: مكان النقط. [5] في الأصل: «الفحا» . [6] في الديوان: عنى» . [7]- انظر الجامع الكبير للسيوطي 1/690. [8] في الأصل: «بالميل» .

931 - علي بن المظفر بن الحسن، أبو الحسن البغدادي:

قرأت في مشيخة علي بن البناء بخطه أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الشافعي البندنيجي بها في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة. 931- علي بن المظفر بن الحسن، أبو الحسن البغدادي: قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر القرشي بأصبهان، عن فاطمة بنت محمد بن أحمد أبي سعد الواعظ: أن أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني أخبرها قال: سمعت أبا الحسن علي بن المظفر بن الحسن البغدادي نزيل نيسابور- قدم علينا- يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام وكان متكئا على حصير بغدادي وكان في رجليه نعلان فخرج إحدى النعلين ووضعت رجلي فيها فقلت: يا رسول الله! أتعلم الكلام؟ فقال: «لا، عليك بتعلم الفقه» - بهذا اللفظ. 932- علي بن المظفر بن حمزة بن زيد بن حمزة بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابن الحسن بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم بن أبي يعلى بن أبي القاسم العلوي الحسيني [1] : من أهل دبوسية- بلدة بين سمرقند وبخارا، هكذا رأيت اسم أبيه وجده بخط مرتين الدينوري، كان من أئمة الفقهاء على مذهب الشافعي، كامل المعرفة بالفقه والأصول، وله يد قوية في الأدب وباع ممتد في المناظرة ومعرفة الخلاف، وكان موصوفا بالكرم والعفاف وحسن الخلق والخلق، سمع الحديث من أبي عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، وأبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي وأبي كامل أحمد بن محمد النصيري، وأبي مسعود أحمد بن محمد البجلي، وعبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، وأبي بكر المظفر بن أحمد البغوي، وأبي الحسن علي بن أحمد الأسترآباذي، وغيرهم. قدم بغداد في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وأربعمائة للتدريس بالمدرسة النظامية، فدرس بها يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من السنة ولم يزل على التدريس إلى حين وفاته، وحدث ببغداد وأملى مجالس، روى عنه: أبو البركات هبة الله بن المبارك بن السقطي، وأبو العز محمد بن الحسين بن بندار المقرئ، وعبد الوهاب بن المبارك بن الحسين الأنماطي.

_ [1] انظر ترجمته في: طبقات الشافعية للسبكي 4/6. والأنساب 5/308، 309. والمنتظم لابن الجوزي، وفيات سنة 482 هـ.

أخبرنا عبد العزيز بن أزهر الوكيل، أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، أنبأنا الشريف أبو القاسم علي بن أبي يعلى الحسيني الدبوسي قراءة عليه ببغداد، أنبأنا الحاكم أبو الحسن علي بن أحمد الأستراباذي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبدوس قراءة عليه، حدّثنا أبو محمد عبد الله بن إدريس، حدّثنا أبو نعيم الفقيه الأسترآباذي، حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي زياد بن سعد، عن ابن عجلان، عن سعيد [1] المقبري أن أبا شريح العدوي حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جاره، ومن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جائزته يومه وليلته الحديث [2] . أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، أنشدنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور، أنشدنا عبد الرحمن بن الحسن بن علي الشرابي، أنشدنا أبو القاسم الدبوسي لنفسه: أقول بنصح يا ابن دنياك لا تنم ... عن الخير ما دامت فإنك عادم وإن الذي لم يصنع العرف في غنى ... إذا ما علاه الفقر لا شك نادم فقدم صنيعا عند يسرك واغتنم ... فأنت عليه عند عسرك قادم أخبرني الحاتمي قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت من أثق به يقول: تكلم الدبوسي مع أبي المعالي الجويني بنيسابور في مسألة فآذاه [3] أصحاب أبي المعالي حتى خرجوا إلى المخاشنة [4] فاحتمل الدبوسي وما قابلهم بشيء، وخرج إلى أصبهان، فاتفق خروج أبي المعالي إليها على أثره في مهم يرفعه إلى نظام الملك فجرى بينهما مسألة بحضور الوزير، فظهر كلام الدبوسي عليه فقال له: أين كلابك الضارية [5] . أنبأنا أبو بكر البيع، عَنْ وَجِيهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ السقطي قال: سمعت أبي يقول: علي بن أبي يعلى أبو القاسم العلوي الحسيني يعرف بالدبوسي [6] إمام

_ [1] في الأصل: «سعد المقبري» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/889. [3] في الأصل: «نادوه» . [4] في الأصل: «المحاشة» . [5] في الأصل: «الغارية» . [6] في الأصل: «الدبوس»

933 - علي بن المظفر بن الحنو [4] بن إبراهيم، أبو الحسن العقيلي:

الشافعية والقائم بالمدرسة النظامية ببغداد، كان متوحدا [1] منفردا، قرأ القرآن والحديث والفقه والأصول واللغة والعربية، وكان قطبا في الاجتهاد والفصاحة في الجدال والخصام، أقوم الناس بالمناظرة وتحقيق الدروس، وكان موفقا في فتواه، وقد شاهدت له مقامات في النظم، أبان عنها عن كفاية وفضل وافر جمل آل [2] أبي طالب، وقد روى أجزاء قربه [3] وسماعه فيها محقق، وكان صحيح المعتقد، حسن الخلق والخلق، وقورا عفيفا فصيحا حجة نبيلا. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي البركات بن السقطي بخطه قال: توفي السيد الإمام المرتضى أبو القاسم علي بن أبي يعلى الدبوسي في يوم الخميس العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وكان المشار إليه في المذهب والخلاف والقيام بالنظر ومعرفة الغريب واللغة، وإليه انتهت رئاسة الشافعية. 933- علي بن المظفر بن الحنو [4] بن إبراهيم، أبو الحسن العقيلي: سمع القاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري، وحدث عنه بأحاديث أبي أحمد ابن الغطريف، سمعها منه أبو المعالي عبد الملك بن علي بن محمد الطبري الهراسي، وأخوه أبو جعفر محمد، وأحمد بن محمد بن أحمد بن هالة [5] الرناني الأصبهاني في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة. 934- علي بْن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة [6] ، أبو القاسم بن أبي الفتح: ابن رئيس الرؤساء أبي القاسم الوزير أخو أبي الحسن محمد الذي تقدم ذكره، كان أديبا فاضلا، له النظم والنثر، وله رسائل مدونة، ولم أعلم له رواية في الحديث. قرأت في كتاب أبي علي بن البناء بخطه قال: ولد أبو القاسم علي بن المظفر بن رئيس الرؤساء في يوم الأحد ثالث شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة.

_ [1] في الأصل: «موحدا» . [2] في الأصل: «حمل إلى» . [3] هكذا في الأصل. [4] في الأصل: «الحو» . [5] هكذا في الأصل [6] قد سبق أنه: «بن المسلمة» .

935 - علي بن المظفر بن علي بن الحسين بن الظهيري [1] ، أبو القاسم:

قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو القاسم علي بن المظفر بْن رئيس الرؤساء أَبِي القاسم عليّ بْن الحسن بن أحمد في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب أبرز عند والده المظفر في التربة التي فيها أبو إسحاق الشيرازي. 935- علي بن المظفر بن علي بن الحسين بن الظهيري [1] ، أبو القاسم: من ساكني باب المراتب، كان والده يلقب بالأعز، وكانوا حجابا، سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، وأبا القاسم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ، وغيرهما، روى لنا عنه: ابن الأخضر، وابن الحصري. أنبأنا أبو محمد بن الأخضر، أنبأنا أبو القاسم علي بن الأعز الظهيري، أنبأنا أبو عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ [2] : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقوم الجمعة إلى جذع منصوب في المسجد حتى إذا بدا له أن يتخذ المنبر شاور فيه ذوي الرأي من المسلمين، فرأوا [أن] [3] يتخذه قاعدة [4] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يجلس على المنبر، فلما فقد ذاك الجذع حن حنينا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجلسه حتى جاءه فنظر إليه ومسه، فهذا ثم لم نسمع له حنينا بعد ذلك اليوم [5] . سألت أبا الفتوح نصر بْن مُحَمَّد بْن الحصري الحافظ بمكة عن أبي القاسم بن الظهيري، فقال: شيخ مهيب وقور، دائم الصمت، مليح الهيئة، كان يخرج في كل جمعة إلى الجامع من بعد صلاة الصبح، فخرج يوما من بيته بباب المراتب وكان صحيحا، فلما وصل إلى البستان قعد ليستريح وأسند ظهره إلى الحلبية فمات فجأة- رحمه الله. قرأت بخط أبي محمد بن الخشاب النحوي قال: سألته- يعني أبا القاسم الظهيري-

_ [1] نظر: الأنساب 9/137. [2] في الأصل: «الأفصان» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] هكذا في الأصل. [5] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 3/324. وسنن الترمذي 2/203.

936 - علي بن مظفر بن علي بن محمد بن أبي الحسن بن أبي القاسم بن لوهيان، أبو الحسن النجاد، المعروف بابن الحلو [1] :

عن مولده، فقال: في جمادى سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، لم يحق في أي الجماديين، وهو خير لا بأس به. قرأت بخط محمد بن عثمان بن العكبري الواعظ قال: سألته- يعني ابن الظهيري- عن مولده، فقال: سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: توفّي علي بن المظفر بن الظهيري يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وكان ينزل بباب المراتب، وعادته البكور في أيام الجمع إلى جامع القصر، فأخبرت أنه بكر على عادته فجلس في بعض الطريق ومال ميتا. 936- علي بن مظفر بن علي بن محمد بن أبي الحسن بن أبي القاسم بن لوهيان، أبو الحسن النجاد، المعروف بابن الحلو [1] : من أهل باب الأزج، سمع أبا الفتح ابن البطي، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا متيقظا نبيها، له دكان في العطابين بباب الأزج، وكان بوابا بدار الخلافة. أخبرنا علي بن مظفر النجاد، أنبأنا محمد بن عبد الباقي أبو الفتح، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أنبأنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا علي بن عثمان النفيلي، حدّثنا بسرة بن صفوان اللخمي، حدّثنا العمري، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه» [2] . سألت ابن الحلو [3] عن مولده، فقال: في رجب سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وتوفي يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب [4] . 937- علي بن مظفر بن علي بن نعيم، أبو الحسن التاجر، المعروف بابن الخبير: من ساكني البدرية، وهو أخو شيخنا يحيى وهو الأصغر، سمع أبا الفتح محمد بن

_ [1] هكذا في الأصل. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/55. [3] هكذا في الأصل. [4] في الأصل: «بباب خرب» .

938 - علي بن مظفر بن علي بن نصر بن نصر بن علي بن يونس العكبري، أبو الحسن الكاتب:

عبد الباقي البطي، كتبت عنه بمكة، وكان قد تولى النظر بالمسجد الحرام ومصالح الكعبة الشريفة، وأقام بمكة إلى حين وفاته، وكان شيخا صالحا مرضي الطريقة متدينا. أخبرنا علي بن مظفر بن علي التاجر البغدادي بمكة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن يمن بن عبد الله أمير الجيوش، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الحافظ، أنبأنا محمد بن عبيد الله أبو الحسن، حدّثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الجيلي، حدّثنا علي بن قتيبة التميمي، حدّثنا يحيى ابن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لأبي بكر خاصة» [1] . سمعت يحيى بن مظفر بن علي بن الحسين يقول: ولد أخي علي في سنة ست وأربعين وخمسمائة، وبلغت أنه توفى بمكة في يوم الأربعاء لأربع خلون من صفر سنة ست وعشرين وستمائة، ودفن بالمعلى. 938- علي بن مظفر بن علي بن نصر بن نصر بن علي بن يونس العكبري، أبو الحسن الكاتب: من ساكني درب البصريين، من أولاد المحدثين، ويتصرف في أعمال الديوان، سمع شيئا من الحديث من جاره أبي محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري، كتبت عنه، وكان شيخا ساكنا حسن الطريقة متدينا [2] ، لديه فهم وفضل. أخبرنا علي بن مظفر بن علي بن العكبري، أنبأنا عبد الرحمن بن يحيى الزهري، أنبأنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق بن محمد بن عبد الله الأنصاري، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن الحارث التميمي إملاء، حدّثنا عبد الله بن إسحاق الخراساني، حدّثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدّثنا خلف بن موسى، حدّثنا أبي، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أصحابه فرأى ثلاثة نفر يمرون، فجاء أحدهم فجلس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأما الثاني فمر قليلا ثم جلس، وأما الثالث فمر على وجهه، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أنبئكم عن هؤلاء الثلاثة؟ أما هذا الذي جلس إلينا فإنه تاب فتاب الله عليه، وأما الذي مضى قليلا فإنه استحيا

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6/141. [2] في الأصل: «شيخ ساكن حسن الطريقة متدين» .

939 - علي بن المظفر، المعروف بعليك الصغير:

فاستحيى الله منه، وأما الذي مضى على وجهه فإنه استغنى فاستغنى الله عنه» [1] . سألت ابن العكبري عن مولده فقال: في ذي القعدة من سنة أربع وخمسين وخمسمائة. 939- علي بن المظفر، المعروف بعليك الصغير: وذكره القاضي أبو الوليد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن الفرضي الأزدي في كتاب «الألقاب» من جمعه وقال: أنبأنا المعاندي، حدّثنا محمد بن محمد أبو بكر المعيطي، حدّثنا علي بن المظفر البغدادي عليك الصغير، حدّثنا حميد بن الربيع، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة [2] . 940- علي بن المظفر، غلام أبي بكر الشبلي الزاهد: حدّثنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر المري الدمشقي قال: حدّثني عبد الرحمن بن عمر الشبلي قال: سمعت علي بن المظفر البغدادي غلام الشبلي قال: رأيت الشبلي يتواجد ويصيح وينشد في وجوده: إن الطبيب بدائه ودوائه ... لا يستطيع دفاع مقدور أتى مات المداوى والمداوي والذي ... جلب الدواء وباعه ومن اشترى 941- علي بن معالى بن أبي عبد الله بن غانم المقرئ، أبو الحسن: من أهل الرصافة، طلب الحديث بنفسه. فسمع الكثير، وحصل النسخ والأصول بهمة وافرة واجتهاد، وحفظ القرآن وجود قراءته، وسمع معنا كثيرا، واصطحبنا في الطلب، وهو حسن الصحبة مرضي الطريقة متدين متعفف، سمع من شيوخنا أبوي الفرج بن كليب وابن الجوزي، وأبوي القاسم ذاكر بن كامل ويحيى بن بوش، وجماعة من أصحاب أبي القاسم بْن الحصين، وأبي غالب بْن البناء، وأبي العز بْن كادش، وأبي بكر بْن عبد الباقي، وبالغ في الطلب حتى سمع من أصحاب ابن البطي، وشهدة الكاتبة، وحدّث، وسمع منه جماعة من أصحاب الحديث وقد سمعنا منه وهو صدوق.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/16. [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/120.

942 - علي بن أبي المعالي بن أبي الكرم بن البوري:

942- علي بن أبي المعالي بن أبي الكرم بن البوري: أخو محمد الذي تقدم ذكره وهو الأصغر، من أهل باب الأزج، ولي في الأيام الناصرية الشرطية ببغداد مدة، ثم ولى ديوانا من دواوين السواد فظلم الناس وسفك الدماء وانتهك المحارم، فلما توفى الإمام الناصر قصده الناس في داره وأرادوا قتله فهرب إلى دار الخلافة، فاختفى فيها، ونهبت داره وألقى فيها النار، ثم إن الإمام المستنصر بالله قلده النظر في المظالم، ورتبه حاجبا بالباب النوبي في يوم الثلاثاء العشرين من شوال سنة تسع وعشرين وستمائة، وعزل في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وذكر لي أن له معرفة بالأدب ويقول الشعر. توفي ليلة الأربعاء لتسع خلون من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وصلّي عليه من الغد بالنظامية ودفن من الغد. 943- علي بن معالي [1] بن منصور، أبو الحسن النجار: جارنا بالظفرية، سمع شيئا من الحديث من أبي الفضل عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني، كتبت عنه. أخبرنا علي بن معالي النجار، أنبأنا عبد الملك الهمداني، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد السني، أنبأنا أبو عبد الرحمن بن أحمد بن شعيب النسائي، أنبأنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا بكر بن مضر، عن ابن الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أبي سعيد الخدري: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك بما يكره فإنها من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره» [2] . توفي علي بن معالي في رجب سنة ثمان عشرة وستمائة، وقد قارب الثمانين. 944- علي بن معلّى بن أحمد، أبو الحسن النساج: من أهل باب البصرة، سمع أبا القاسم الحريري، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن البيع.

_ [1] في الأصل: «بن معاد» . [2] انظر الحديث في: سنن الدارمي ص 273.

945 - علي بن المعمر بن أبي القاسم، أبو الحسن المقرئ:

أنبأنا ابن مشّق، أنبأنا علي بن معلّى النساج، وأنبأنا عمر بن محمد المؤدب بقراءتي عليه قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن عمر الحريري قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن جعفر، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذَانَ، أنبأنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد بن بوانه بحمص، حدّثنا محمد بن خالد بن خلي [1] ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أبي حَمْزَةَ، عن أبيه، عن الزهري قال: أخبرني سحيم [2] مولى بني زهرة، وكان يصحب أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تغزو هذا البيت جيش فيخسف بهم في البيداء» [3] . أنبأنا ابْنُ مشق ونقلته من خطه قَالَ: مات علي بن معلّى [4] النساج في ليلة الخميس تاسع عشري جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 945- علي بن المعمر بن أبي القاسم، أَبُو الْحَسَن المقرئ: من أهل واسط، قَرَأَ القرآن على أبي الفضل بن بسام، وأبي بكر عبد الله بن منصور الباقلاني، وأبي علي الحسن بن أحمد بن محمد الجوهري ولازمه وقرأ عليه طرفا صالحا من الأدب، وسمع الحديث من القاضي أبي طالب محمد بن علي الكتاني، وأبي القاسم علي بن محمد بن ماكن النحوي، وأبي جعفر إقبال بن المبارك بن العكبري، وغيرهم، وقدم بغداد في صباه وقرأ بها الأدب على أبي الحسن بن العصار، وأبي البركات الأنباري، وسمع الحديث من الكاتبة شهدة بنت الأبري، ثم قدمها بعد ذلك واستوطنها، وروى بها شيئا يسيرا، ورأيته كثيرا، وكان كاتبا في وقف المارستان، وكان فاضلا حسن التلاوة للقرآن مجودا عارفا بالأدب، له شعر حسن، وكان متدينا صالحا حسن الطريقة طيب الأخلاق ساكنا. أنشدني أبو عبد الله محمد بن سعيد الواسطي، أنشدنا علي بن المعمر الواسطي لنفسه ببغداد: يا نهر عيسى إلى عيسى نسبت وما ... نسبت إلا بتحقيق وإيضاح فإنه بك إحياء القلوب كما ... عيسى المسيح به إحياء أرواح [5]

_ [1] في الأصل: «بن علي» . [2] في الأصل: «أخبرني شحم» . [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2/388. [4] في الأصل: «معالي» . [5] انظر: معجم البلدان 8/343.

946 - علي بن المعمر بن محمد بن المعمر العلوي الحسيني، أبو الحسن، نقيب الطالبيين، كان يلقب بالطاهر:

توفى علي بن المعمر في يوم السبت الثاني من شهر رمضان من سنة تسع وستمائة بالمارستان العضدي، ودفن بمقبرة معروف الكرخي، وكان قد جاوز الخمسين. 946- عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر العلوي الحسيني، أبو الحسن، نقيب الطالبيين، كان يلقب بالطاهر: وهو والد [1] النقيب أبي عبد الله أحمد الذي تقدم ذكره- وسيأتي ذكر والده المعمر في باب الميم إن شاء الله، ونسبه مستوفى هناك. ولي عليّ هذا النقابة على الطالبيين ببغداد بعد وفاة أخيه أبي الفتوح حيدرة بن المعمر سنة اثنتين وخمسمائة، ثم عزل في محرم سنة سبع عشرة وخمسمائة، فلما خرج الإمام المسترشد بالله إلى العراق في سنة تسع وعشرين وخمسمائة خرج على هذا معه، فلما انهزم العسكر وأسر المسترشد حصل النقيب في قبضة الأعاجم فبقي عندهم مدة محبوسا ثم أطلقوه وهو مريض مدنف، فمات بعد خروجه، وكان قد سمع الحديث من أَبِي الْحُسَيْن بْن الطيوري، وأبي علي بن نبهان وغيرهما، وما أظنه روى شيئا. قرأت في كتاب بعض الفضلاء بخطه: مولد النقيب الطاهر أبي الحسن علي بن المعمر في شوال سنة سبعين وأربعمائة. ذكر أبو الفضل أَحْمَد بْن صالح بْن شافع فِي تاريخه ونقلته من خطه أن النقيب علي ابن المعمر كان محبوسا بقلعة يقال لها: ما سر جهان، فأطلق يوم الجمعة تاسع عشري محرم سنة ثلاثين وخمسمائة وكان مريضا، فتوفي عصر هذا اليوم خارج القلعة. 947- علي بن المعمر: قرأت بخط ولده [2] أبي القاسم نصر بن علي بن المعمر المعروف سبط طالب بيع الخاتم [3] قال أخبرني أبي بقراءتي عليه فأقر به، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله السّكّري المعدل قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو حامد عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن ثابت بْن ثابت الوكيل، أنبأنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسين الطيوري، أنبأنا أبو الحسين السّكّري، أنبأنا أبو علي

_ [1] في الأصل: «والده» . [2] في الأصل: «والده» . [3] في الأصل: «الحاتم» .

949 - علي بن مقدحة، أبو الحسن المقرئ:

الحسين بن صفوان البردعي، أنشدنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، أنشدني محمود الوراق: يا ناظرا يرنو [1] بعيني راقد ... ومشاهدا للأمر [2] غير مشاهد منيت نفسك ضلة وأنختها ... طرق الرجاء وهن غير قواصد تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجى ... درك الجنان بها وفوز العائد ونسيت أن الله أخرج آدما ... منها إلى الدنيا بذنب واحد من ساكني سيراف، قدم بغداد في شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة طالب للحج، واستجاز [3] منه أبو عامر العبدري، وأجاز له، وشاهدت خطه بالإجازة، وسافر إلى مكة فحج وعاد إلى بغداد فتوفي بها في خان الدرجة عند رباط أبي سعد الصوفي في يوم الجمعة تاسع عشري صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة- هكذا رأيته بخط العبدري، وقد حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسن الأسدي الجوهري البروجردي، عن علي بن المفرج هذا في معجم شيوخه بحديث رواه عن أبي الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الداودي [4] البوسنجي [5] . 949- علي بن مقدحة، أبو الحسن المقرئ: من أهل دار القز، ذكره أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب في مشيخته وقال: كان زاهدا، قرأت عليه القرآن، وكان يصوم دائما، وله غنيمات يقتات [6] منها، وكانت حاله صالحة، خرج يوما وقد تحرج ظهره، فقيل له في ذلك، [فقال] [7] : حملت اللبن من باب الدار إلى الدار، فقيل: لو استدعيت دور جاري تحمله! فبكا ثم قال: لي نفس لو جوزتها على الحسك لكان ذلك قليلا لها- أنبأنا بهذا الكلام أبو طاهر العطار إذنا عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي قال: سمعت أبي يقوله.

_ [1] في الأصل: «يدنوا» . [2] في الأصل: «للأمير» . [3] في الأصل: «استجار» . [4] في الأصل: «الراودي» . [5] في الأنساب: «الفوشنجي» . [6] في الأصل: «نعات» . [7] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

950 - علي بن المقرب بن المنصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبار [1] ابن عبد الله بن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو عبد الله الربعي البحراني العيوني [2] :

950- علي بن المقرب بن المنصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبار [1] ابن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن محمد، أبو عبد الله الربعي البحراني العيوني [2] : من أهل العيون أرض بالبحرين، قدم علينا بغداد وذكر لنا أنه من ربيعة الفرس، وأقام عندنا سنة عشر وسنة أربع عشرة أو بعضها، وسمعنا منه كثيرا من شعره، وكان عربيا جيد الشعر مليح المعاني فصيح العبارة من فحول الشعراء. أنشدنا علي بن المقرب البحراني لنفسه من قصيدة بالمدرسة النظامية ببغداد: ألا رحلت نعم وأقفر نعمان ... فتح باسمها إن عز صبر وسلوان شريكته مرية حل أهلها ... بحيث تلاقي بطن مر ومروان وعهدي بها إذ ذاك والشمل جامع ... وصفو التداني لم يكدره صفوان ونحن جميعا صالحون وحالنا ... نسوء العدى والكل في اللهو خذلان فكم يوم لهو قد شهدت وليلة ... وليس علينا للعواذل سلطان نروح ونغدو ولا نرى الغدر شيمة ... ولا بيننا في الوصل مطل وليان ومندية تبها على وقد رأت ... بياضا برأسي قد بدا منه ريعان فقلت لها لا يا ابنة القوم إنني ... أعز إذا ذلت كهول وشبان وإني لمن قوم أباة أعزة ... مصاليت ما خافوا قديما ولا خانوا إلى النسب الواضح قد علمت به ... معد إذا عد الفخار وعدنان وأنشدنا علي بن المقرب لنفسه من قصيدة: سائل ديار الحي من ماوان ... ما أحدثت فيها [يد] الحدثان وأطل وقوفك يا أخي بدمنة ... قد طال في أطلالها إدماني كانت جنانا كالجنان فأصبحت ... للوحش موحشة وللجنان لما وقفت العيس في عرصاتها ... ذهب العزاء وأقبلت أجفاني وذكرت أياما خلون وأعصرا ... ذكرى لهن لسلوتي إنساني وكواعبا بذوي العقول لواعبا ... بيض الخدود نواعم الأبدان من كل خرعبة تريك إذا بدت ... بدر الدجنة فوق غصن البان

_ [1] في الأصل: «صبار» . [2] انظر ترجمته في: الأعلام 5/175. ومعجم البلدان 6/259

951 - علي بن مقلد بن عبد الله بن كرامة بن عبد الله بن المعار، أبو الحسن البواب، المعروف بالأطهري [1] :

وإذا تراءت للحليم رأيته ... في فتنة من طرفها الفتان لم أنس يوم البين موقفنا وقد ... حمى الفراق وفاضت العينان وتتابعت زفرات وجد لم تزل ... منها القلوب كثيرة الخفقان بانوا وكنت أعدهم لي جنة ... فبقيت بعدهم بغير جنان قرن الأسى بجوانحي لما بدت ... أظعانهم كالنخل من قرآن أقوت مغانيهم وكانت حقبة ... مأوى الحسان وملعب الفتيان ومناخ ممتاح النوال وعصمة ... للمستجير وملجأ للجان ومحل كل معظم ومحال ك ... ل مطيهم ومجر كل سنان بالبيض بيض الهند يحمي بيضه ... يوم الوغى وذوابل المران وبكل أشوس باسل ذي نجدة ... سمح الخلائق غير ما خوان يوم النزال تخاله في بأسه ... ملك الملوك وآفة الشجعان سألت علي بن المقرب عن مولده فقال: في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بالأحساء من أرض البحرين، وبلغنا أنه توفى بالبحرين في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 951- علي بن مقلد بن عبد الله بن كرامة بن عبد الله بن المعار، أبو الحسن البواب، المعروف بالأطهري [1] : كان صاحبا للأطهر أبي محمد الحسن بن المرتضى علي بن الحسين الموسوي، كان بوابا لباب المراتب، وكان موصوفا بالخيرة والأمانة، وكان ولده مقلد الحاجب شيخ بغداد، سمع الحديث مع الأظهر من أبوي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه، ومحمد بْن محمد بن مخلد، وأبي الحسين بن بشران، وأَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن خالد الكاتب، ومُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، والحسين بن الحسن، روى عنه: أَبُو البركات بْن السقطي وأبو القاسم بن السّمرقندي، وأبو الحسن بن عبد السلام. أنبأنا أبو الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد الصوفي، وأبو علي الحسن

_ [1] انظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني 1/303.

952 - علي بن مقلد، أبو الحسن النديم:

ابن عبد الرحمن الفارسي قالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن المقلد قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، وأنبأنا عبد الواحد بن عبد السلام العدل، ومحمد بن الحسين النهرواني قراءة قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بن علي بن الخراز [1] ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحبان، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدّثنا الحسن ابن عبد الوهاب، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنَا الْجَارُودُ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ! اذْكُرُوهُ بِمَا فيه تعرفه الناس» . قرأت بخط أبي البرداني قال: سألته- يعني علي بن مقلد البواب- عن مولده فقال: في المحرم سنة أربعمائة. وتوفي ليلة الإثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الفيل بباب الأزج. 952- علي بن مقلد، أبو الحسن النديم: كان من مشايخ المغنين وأعيانهم، له معرفة بالغناء والألحان، وله كتاب مصنف في الأغاني، وكان أديبا فاضلا يقول الشعر، وقد نادم المستظهر والمسترشد، وكان من محاسن الناس. أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف [2] عن أبيه، أنشدنا محمد ابن عبد الباقي بن أحمد بن بشر المقرئ قال: أنشدني أبو الحسن بن مقلد هذين البيتين: ونبئت ليلي أرسلت بشفاعة ... إلى فهلا نفس ليلي شفيعها أأكرم من ليلى علي فينبغي ... به الجاه أم كنت امرأ لا أطيعها قال: فحضر أبو عبد الله بن عطية الضرير فأجازها وأنشدني إياها لنفسه: صغت أذني دهري إليها فآذنت ... بهجر فليت الأذن صم سميعها وهامت بها عيني غراما فما الذي ... به أنقع التبريح لولا دموعها

_ [1] في الأصل: «الخرار» . [2] في الأصل: «الحفاف» .

953 - علي بن مكارم بن عبد العزيز، أبو الحسن الصوفي:

قرأت بخط يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي قال: وأخبرنيه عنه الحسين بن هبة الله التغلبي بقراءتي عليه بدمشق قال: أنشدني الشيخ الصالح المقرئ أبو الفرج هبة الله بن علي بن الفرج البغدادي قال: أنشدني علي بن مقلد النديم لنفسه: يا مليح الشمائل ... ما قضيت الغلائل لك في اللحظ أسهم ... قد أصابت مقائلي أنت عن كل ما تسر ... به النفس شاغلي لو [1] يذوق الذي أذو ... ق من الوجد عاذلي لبكا من صبابتي ... ورثى من بلابلي ذكر أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن حمدون: أن أبا الحسن بن مقلد مات في سنة سبع عشرة وخمسمائة. 953- علي بن مكارم بن عبد العزيز، أبو الحسن الصوفي: كان يتولى المشيخة برباط ابن المطلب، وكان شيخا صالحا حافظا لكتاب الله، كان يحج في كل سنة عن الإمام المستضيء بأمر الله، ثم إنه رتب إماما بالمقام بمكة في سنة ثلاث عشرة وستمائة وأقام بها إلى حين وفاته، وقد حدث ببغداد بالإجازة عن الإمام الناصر لدين الله، وسمع منه جماعة. بلغنا أنه توفى بمكة في السادس من صفر سنة ثلاث وعشرين وستمائة ودفن بالمعلى، وقد قارب الثمانين، وكان صديقنا رحمه الله. 954- علي بن المكرم بن هبة الله بن المكرم، أبو الحسن الصوفي: من أولاد المشايخ والمحدثين، حدث هو وأبوه وجده، سمع في صباه من أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الله بن شاتيل الدباس وغيره، وكان يكتب خطّا حسنا، وقد حدث باليسير، وسافر إلى نصيبين فأدركه أجله بها في أوائل شهر رمضان سنة عشرين وستمائة ودفن هناك، وما أظنه بلغ الخمسين. 955- علي بن مكي بن علي بن ورخز، أبو الحسن الفقيه الحنبلي: قرأ الفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن أبي حازم بن الفراء، وعلى أبي الفتح ابن

_ [1] في الأصل: «لم يذوق» .

956 - علي بن مكي بن محمد بن هبيرة الدوري، أبو الحسن بن أبي جعفر ابن أخي الوزير أبي المظفر يحيى:

المنى حتى برع فيه وأفتى وناظر، وكان موصوفا بالزهد، توفى في الحادي والعشرين من صفر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 956- علي بن مكي بن محمد بن هبيرة الدوري، أبو الحسن بن أبي جعفر ابن أخي الوزير أبي المظفر يحيى: كان أديبا فاضلا بليغا مليح النظم والنثر، له رسالة في الصيد والقنص مليحة، رواها لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ. أنشدنا عبد الرحمن بن عمر، أنشدنا علي بن مكي بن هبيرة لنفسه: هذا الربيع يسدى من زخارفه ... وشيا يكاد على الألحاظ يلتهب كأنها هي [1] أيام الوزير غدت ... مجليات بما يعطي وما يهب أنشدنا ابن الغزال، أنشدنا علي بن مكي بن هبيرة لنفسه: نسج الربيع لربعها ديباجة ... من جوهر الأنوار بالأنواء بكت السماء بها رذاذ [2] دموعها ... فغدت تبسم عن نجوم سماء أنشدنا عبد الرحمن بن عمر الواعظ، أنشدنا علي بن مكي بن هبيرة لنفسه: ما تريد الحمام في كل واد ... من عميد صب بغير عميد كلما أخمدت له نار شوق ... هيجتها بالبكاء والتغريد أنشدنا عبد الرحمن الواعظ، أنشدنا علي بن مكي بن هبيرة لنفسه في صفة عدو فهدين للصيد: يتعاوران من الغبار [3] ملاءة ... بيضاء محدثة هما نسجاها تطوى إذا وطيا مكانا جاسئا ... وإذا السنابك أسهلت نشراها 957- علي بن مكي، أبو الحسن الحلاوي: سمع أبوي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني، وعبد الله بن عطاء الإبراهيمي، وحدث باليسير، سمع منه: أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وشيخنا

_ [1] في الأصل: «كأنها هو» . [2] في الأصل: «رداد» . [3] في الأصل: «العار» .

958 - علي بن منصور بن طالب، أبو الحسن الحلبي، الملقب دوخلة [5] :

أبو القاسم يحيى بن سعد بن بوش التاجر. أنبأنا أبو القاسم بن بوش، أنبأنا أبو الحسن علي بن مكي الحلاوي بقراءة خالي عليه وأنا أسمع في شهر رمضان سنة ست عشرة وخمسمائة، أنبأنا [أبو] [1] محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمي الهروي قدم علينا، أنبأنا أبو الحسن عبد الوهاب بن إبراهيم بن أحمد بن البيع الرازي [2] بالري، حدّثنا محمد بن أحمد الرازي الحافظ، أنبأنا أبو العباس إبراهيم بن محمد السرخسي بمرو، أنبأنا محمد بن إدريس، حدّثنا طاهر ابن أبي أحمد الزبيري، عن أبي بكر بن عياش، عن مُوسَى بْنُ عُبَيَدَةَ [3] عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ ابن عبيدة، عن ابنة سعد، عن أبيها قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إن بني إسرائيل اختلفوا في بضع وأربعين فرقة ولن تذهب الأيام والليالي حتى تفترق أمتي على مثلها كل فرقة منها في النار إلا الجماعة» [4] . 958- علي بن منصور بن طالب، أبو الحسن الحلبي، الملقب دوخلة [5] : أديب فاضل شاعر، راوية للأخبار والآداب، يعلم أولاد الأكابر، قدم بغداد، وصحب أبا علي الفارسي النحوي، وأقام مدة وروى بها شيئا، روى عنه من أهلها أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التميمي. قرأت على أبي الكرم الهاشمي، عن محمد بن عبد الباقي، حدّثنا أبو محمد التميمي إذنا، أنشدنا أبو الحسن الحلبي المؤدب وذكر أنه مؤدب الوزير المقرئ، أنشد الوزير المغربي لنفسه: قطعت الشام في شهري ربيع ... إلى مصر وعدت إلى العراق فقال لي الحبيب وقد رآني ... سبوقا [6] للمضمرة العتاق سريت على البراق فقلت كلا ... ولكني سريت على اشتياق [7] قرأت في كتاب «الشعراء وأخبارهم» للوزير أبي سعيد محمد بن الحسين بن عبد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «الرزاري» [3] في الأصل: «عبدة» . [4] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/134. [5] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 15/83. [6] في الأصل: «سوفا» . [7] في الأصل: «استياق» .

959 - علي بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير ابن أسد بن عبد الله بن حجر التميمي القزويني، أبو الحسن بن أبي نصر المؤدب، المعروف بالقراء:

الرحيم قال: أبو الحسن علي بن منصور بن طالب الحلي يلقب دوخلة، شيخ من أهل الأدب، شاهدناه ببغداد راوية للأخبار وحافظا لقطعة كبيرة من اللغة والأشعار، وفئوما بالنحو، وكان ممن خدم أبا علي الفارسي في داره وهو صبي، ثم لازمه وقرأ عليه على زعمه جميع كتبه وسماعاته، وكانت معيشته التعليم بالشام ومصر، وكان يحكى أنه كان مؤدبا لأبي القاسم المغربي الذي ورد بغداد، وله في هجو كثير، وكان يذمه، ويعدد معايبه وشعره يجري مجرى شعر المعلمين، قليل الحلاوة، خاليا من الصلاوة، وكان آخر عهدي به بتكريت في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، فإنا كنا مقيمين بها واجتاز بنا، وأقام عندنا مدة، ثم توجه إلى الموصل، وبلغني وفاته من بعد. وكان يذكر مولده بحلب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ولم يتزوج ولا أعقب، فمهما أنشدنيه لنفسه في الشمعة: لقد أشبهتني شمعة في صبابتي ... وفي طول ما ألقى وما أتوقع نحول وحرق في فناء ووحدة ... وتسهيد عين واصفرار وأدمع 959- علي بن منصور بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن زهير ابن أسد بن عبد الله بن حجر التميمي القزويني، أبو الحسن بن أبي نصر المؤدب، المعروف بالقراء: من ساكني درب حبيب، وهو والد [أبي] [1] منصور محمد الذي تقدم ذكره، ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع الحديث والفقه وناظر. وكان يؤدب الصبيان، وكان أبوه ممن طاف ورحل في طلب الحديث، وسمع وكتب وجمع، وما حدّث إلا باليسير، سمع على هذا أباه، وأبا بكر أحمد بن محمد بن طالب البرقاني، وأبا القاسم هبة الله بن الحسن ابن منصور الطبري اللالكائي وأبا علي الحسن بن محمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، روى عنه: ابنه أبو منصور محمد، وأبو القاسم بن السّمرقندي، وأبو الكرم بن الشهرزوري. أنبأنا أحمد بن طارق، أَنْبَأَنَا أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ [بْنِ] [2] أحمد بن الشهرزوري قراءة عليه، حدّثنا أبو الحسن علي بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القزويني مؤدبي، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الزيات البغدادي

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

960 - علي بن منصور بن عبيد الله بن علي بن عبد الله الخطيبي، أبو الحسن ابن أبي جعفر اللغوي [2] :

بها، حدّثنا أبو يعلى الأبلي، حدّثنا محمد بن الوليد القرشي الثقفي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فيهن العمل الصالح من هذه الأيام» - يعني عشر ذي الحجة، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع إلى ذلك بشيء» [1] . قرأت بخط محمد بن ناصر اليزدي، قال لي أبو منصور محمد بن علي بن منصور بن القراء: القراء لقبه لجدنا لكثرة قراءته، فقلت له: هو لفظ موضوع للجمع، فقال: يا مغفورا له! أليس يقول رجل هذا للمبالغة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن علي بن منصور بن القراء القزويني المؤدب في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. 960- علي بن منصور بن عبيد الله بن علي بن عبد الله الخطيبي، أبو الحسن ابن أبي جعفر اللغوي [2] : أصبهاني الأصل، قرأ اللغة على أبي الحسن بن العصار، وأبي البركات الأنباري، وغيرهما، وكان يحفظ «المجمل» لفارس طاهرا قرأه على ابن العصار في مدة يسيرة من حفظه، وكان ينقل اللغة نقلا صحيحا، وتفرد بمعرفتها في وقته، ومات ولم يخلف مثله، وكان قد سمع الحديث من عمه أبي حنيفة محمد بن عبد الله الخطيبي الأصبهاني لما قدم بغداد حاجّا، وامتنع من الرواية فلم يحدث، وكان يسكن بالمدرسة النظامية، وكان سيئ الطريقة متهاونا بأمور الدين، عليه ظلمة، وله شعر لا بأس به. أنشدني علي بن الحسين بن علي السعدي بسنجار قال: أنشدني أبو الحسن علي ابن منصور اللغوي لنفسه: فؤاد معنى بالعيون الفواتر ... وصبوة باد مغرم بالحواضر سميران ذادا عن جفون متيم ... كراه وباتا عنده شر سامر

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/94. [2] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 15/81- 83. وإنباه الرواة 2/321. وبغية الوعاة ص 356.

961 - علي بن أبي منصور بن علي بن أبي الفضل بن معالي الجزري [2] النجاد، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن نحلة - وهو لقب لأبيه أبي منصور.

وأنشدني علي بن الحسين قال: أنشدني ابن منصور لنفسه: لمن غزال بأعلى رامة سنحا ... فعاود القلب سكر كان منه صحا مقسم بين أضداد فطرته ... جنح وغرته في الجنح ضوء ضحا [1] سألت علي بن منصور اللغوي عَنْ مولده فَقَالَ: فِي صفر سنة سبع أو تسع وأربعين وخمسمائة ببغداد- الشك منه. وتوفي ليلة الإثنين السابع والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بالوردية. 961- علي بن أبي منصور بن علي بن أبي الفضل بن معالي الجزري [2] النجاد، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن نحلة- وهو لقب لأبيه أبي منصور. وكان يسكن بالظفرية، سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السّمرقندي، وأبا الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن يوسف، وغيرهما، وسافر إلى ديار مصر، وسمع بها من أبي عبد الله الكيذاني ديوان شعره، وعاد إلى بغداد، وحدث باليسير، روى لنا عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ، وسألته عنه فقال: كان شيخا حسنا طيب التلاوة للقرآن. أخبرنا ابن الغزال، أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي منصور ابن نحلة بقراءتي عليه، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سكينة، وأنبأنا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عليّ الأمين، أنبأنا أبو المعالي أحمد ابن محمد بن المذاري، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قالا: أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، حدّثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا وكيع، وعبد الله بن نمير، عن الربيع بن سعد الجعفي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «حدثوا عن بني إسرائيل فإن فيهم الأعاجيب، ثم أنشأ يحدث قال: خرجت رفقة يسيرون في الأرض فمروا بمقبرة فقال بعضهم لبعض: لو صلينا ركعتين ثم دعونا الله عز وجل لعله يخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة فيخبرنا عن الموت، قال: فصلوا ركعتين

_ [1] في الأصل: «ضو صحا» . [2] في الأصل: «الحرري» .

962 - علي بن منصور بن كوسا الخياط، أبو الحسن الضرير:

ثم دعوا فإذا هو برجل خلاسي قد خرج من قبر ينفض رأسه وبين عينيه أثر السجود فقال: يا هؤلاء ما أردتم إلى هذا لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت إلى ساعتي هذه فادعوا الله أن يعيدني كما كنت» [1] . 962- علي بن منصور بن كوسا الخياط، أبو الحسن الضرير: سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب النحوي في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وقرأت بخطه قال: سألته عن مولده، فقال: بعد العشرين بسنة واحدة، فيكون سنة سبع وستين وأربعمائة. 963- علي بن منصور بن محمد بن يوسف بن سوار الضرير: روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ المستملي البلخي في معجم شيوخه. أخبرنا محمد بن أبي السعادات قال: كتب إلى القاسم بن الفضل بن الحسن بن أحمد السّمرقندي أخبره [2] ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ البلخي، أنبأنا إبراهيم بن أحمد المستملي، حدثني علي بن منصور بن يوسف بن سوار الضرير ببغداد في مسجد ابن عيسى، حدّثنا أبو القاسم المؤذن العسكري، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: قَالَ لي سفيان: كنا عند رابعة [3] فعذلها جماعة منا، فقالت لنا: ويحكم كم تعذلون أني لأؤمل من الله آمالا لو وضعت على الجبال [4] ما حملتها ولكني كيف بحسرة السباق. 964- عليّ بْن مَنْصُور بْن مظفر الجوهري، أَبُو الحسن، المعروف بابن الزاهدة: من أهل باب الأزج، سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرهما، كتبت عنه، وكان حسن الأخلاق مرضي الطريقة متواضعا متوددا.

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/500. [2] هكذا في الأصل. [3] في الأصل: «ربعة» . [4] في الأصل: «الحبال» .

965 - علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن:

أخبرنا علي بن منصور الجوهري، أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، حدّثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي [1] فأغلقها عليهم ومكث فيها، قال عبد الله بن عمر فسألت بلالا حين خرج: ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه- وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة- ثم صلى [2] . توفي علي بن منصور الجوهري في ليلة الاثنين لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وستمائة، ودفن من الغد بالوردية، وقد قارب السبعين. 965- علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن: كان أديبا فاضلا ينادم الخلفاء، روى عن أبي الحسن أحمد بن جعفر المعروف بجحظة [3] شيئا من شعره، روى عنه: الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن علي التنوخي في «نشوار المحاضرة» وروى عنه ولده أيضا أبو القاسم علي بن أبي علي التنوخي. قرأت على محمد بن أحمد الحنبلي، عن أبي الحسين بن أبي الفرج الأصبهاني، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار إذنا، أنشدنا أبو القاسم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، أنشدني علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال: أنشدني جحظة [4] لنفسه: يا راقداً ونسيم [الورد] [5] في رقة القفص والأوتار تصطخب أفديه من زائر تحيى النفوس به ... يزور في العام شهرا ثم يحتجب أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء، عن أَبِي غالب أحمد بن عبيد الله المعين، أنبأنا أبو القاسم على المعين، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أنشدنا علي بن منصور بن هبة

_ [1] في الأصل: «الحخي» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/57، 419، 2/614. [3] في الأصل: «بجحطة» . [4] في الأصل: «ححطة» . [5] ما بين المعقوفتين زيادة من معجم الأدباء 2/268.

966 - علي بن منصور الأنباري:

الله بن إبراهيم بن المهدي قال: أنشدني جحظة لنفسه: يا راقداً والصباح قد أفدا ... أما ترى الورد كيف قد وردا لم تبق في الأرض زهرة طلعت ... إلا وقد أظهرت له حسدا قال: وأنشدنا أيضا جحظة: الورد أحسن منظرا ... فتمتعوا [ ... ] [1] منه فإذا انقضت أيامه ... بدت الخدود تنوب عنه قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن المحسن الكاتب، وأنبأنيه ذاكر الحذاء، عن شجاع الذهلي عنه قال: وفي ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة توفي أبو الحسن علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن المهدي، وكان ينادم الخلفاء والملوك ويغني بالطنبور، وهو من أصحاب القعدد بينه وبين المهدي ثلاثة آباء في قعدد المنتصر. 966- علي بن منصور الأنباري: حدث عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، والشرقي [2] بن القطامي، روى عنه: بشر بن حجر السامي البصري. أنبأنا يحيى بن أسعد، أنبأنا أحمد بن عبيد الله بن كادش أبو العز قراءة عليه، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري [3] ، حدّثنا القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريا النهرواني، حدّثنا عبد الباقي بن قانع، حدّثنا محمد بن زكريا الغلابي [4] ، حدّثنا بشر ابن حجر السامي، حدّثنا علي بن منصور الأنباري، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالس ومعه أصحابه إذ مر رجل فسلم عليه فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المسلم؟ قال: هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه من الجن بظهور رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فدعا عمر الرجل فقال: أنت سواد بن قارب؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: أنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ قال: فغضب الرجل غضبا شديدا ثم قال: يا

_ [1] مكان النقط بياض في الأصل. [2] في الأصل: «السرفي» . [3] في الأصل: «الحاررى» . [4] في الأصل: «العلابي»

أنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ قال: فغضب الرجل غضبا شديدا ثم قال: يا أمير المؤمنين: ما استقبلني بهذا منذ أسلمت أحد غيرك، فقال له عمر: ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني بإتيانك رئيك [1] بظهور رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قَالَ: نعم يا أمير المؤمنين بينا أنا نائم ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيى فضربني برجله ثم قال: قم يا سواد بن قارب فافهم واعقل قد بعث رسول من لؤي ابن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وأخبارها ... وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمن الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... من روابيها وأحجارها فقلت: دعني أنام فإني [أمسيت] ناعسا، فلما كان في الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب فافهم واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس قدماها كأذنابها فقلت: دعني أنام فإني أمسيت ناعسا، فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال: قم يا سواد بن قارب فافهم واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله تعالى وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وتجساسها ... وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى رأسها فلما أصبحت شددت على راحلتي رحلها وصرت إلى مكة، فقيل لي: قد صار إلى المدينة، فأتيت المدينة فصرت إلى المسجد فعلقت ناقتي، فإذا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة من أصحابه، فلما نظر إليّ قال: هات يا سواد بن قارب! فقلت: أتاني رئيي بعد هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب

_ [1] في الأصل: «ربك» .

967 - علي بن منصور، أبو الحسن القابسي:

فشمرت من ذيلي الإزار ووسطت ... بي الذعلب الوجناء بين السباسب وأشهد أن الله لا شيء غيره ... وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطائب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: ففرح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فرحا شديدا؛ فقام إليه عمر فالتزمه وقبّل بين عينيه وقال: لقد كنت أحب أن أسمع هذا الخبر منك فأخبرني هل يأتيك رئيك اليوم؟ قال: أنا منذ قرأت كتاب الله فلا، ونعم العوض كتاب الله من الجن. 967- علي بن منصور، أبو الحسن القابسي: أديب شاعر، مدح الوزير أبا منصور بن جعير وغيره، كتب عنه أبو عبد الله البلخي شيئا من شعره. أنبأنا القاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن العمري، عن أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد البلخي، أنشدنا أبو الحسن علي بن منصور القابسي لنفسه: نارا جنى القلب من نارنجة [1] بدلت ... ممن غدا مالكا للسمع والبصر حلو الشمائل مثل الغصن تجذبه ... يد الشمال مع الآصال والبكر كأنما خده لون الشمول إذا ... راحت براحة ريمه ريم في نفر فقلت لما تبدت في أنامله ... تزهو مهاوبه تزهى على البشر تأملوا صنع باريه وباريها ... شمس النهار بدت في راحة القمر 968- علي بن منيع بن علوان: من أهل الأنبار، سمع أبا الحسن علي بن محمد الخطيب، وحدث باليسير، سمع منه يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي بالأنبار في المحرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 969- عَلِيّ بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، الملقب بالرضا [2] :

_ [1] من أول البيت إلى هنا بدون نقط في الأصل. [2] انظر ترجمته في: الأعلام 5/178. وشذرات الذهب 2/6. وتاريخ اليعقوبي 2/453. والبداية والنهاية 10/250.

وأمه أم ولد نوبية، واسمها مسكينة، ولد بمدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم في سنة ثمان وأربعين ومائة ونشأ بها، وسمع الحديث من والده وعمومته إسماعيل، وعبد الله، وإسحاق، وعلي بني جعفر، وعبد الرحمن بن أبي الموالي القرشي، وغيرهم من أهل الحجاز، وكان من العلم والدين بمكان، كان يفتي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابن نيف وعشرين سنة، استدعاه أمير المؤمنين المأمون إلى خراسان وجعله ولي عهده فلم تطل أيامه حتى أدركه أجله، وكان قد حدث بخراسان وغيرها من البلاد، روى عنه عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، وأحمد بن عامر بن سليمان الطائي، وعبد الله بن العباس القزويني، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، والمعلى بن منصور الرازي، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، ومحمد بن رافع التستري، وخالد بن أحمد الذهلي، ونصر بن علي الجهضمي، وأبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف بن عبد الله الغازي، وغيرهم. أخبرني أبو عبد الله محمد بن أبي سعيد الحنبلي بقراءتي عليه بأصبهان، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمامي، أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ العطار الحافظ، حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن هارون بن محمد الواسطي بها، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد المفيد، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حنبل، حدثني أبي، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى، عن آبائه، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه أحمد أو محمد فشاوره إلا خير لهم» . وقد وقع لنا حديث علي بن موسى الرضا أعلى من هذا الإسناد برجل في نسخة رواها داود بن سليمان الغازي، أخبرتنا رقية بنت مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ بِقِرَاءَتِي عليها بأصبهان [1] قالت: أخبرتنا فاطمة بنت محمد بن أحمد البغدادي، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أحمد النيسابوري، أنبأنا علي بن الحسين بن بندار بن المثنّى العنبري، أنبأنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني، حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان ابن يوسف بن عبد الله الغازي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أبيه عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ [عَلِيِّ بْنِ] [2] أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «يقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم ما أنصفتني أتحبب إليك بالنعم وتنقمت إليّ

_ [1] في الأصل: «عليهما بأصبهاني» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

بالمعاصي خيري عليك منزّل [1] وشرك إليّ صاعد [2] ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك كل يوم وليلة بعمل قبيح، يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري من الموصوف لسارعت إلى مقته» . قرأت على أبي عبد الله الواسطي، عن أبي المحاسن الجوهري قال: كتب إليّ ظفر ابن الداعي العلوي: أن أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي أخبره قال: سمعت محمد بن محمد بن أحمد الحربي يقول: سمعت الصولي، حَدَّثَنَا القاسم بْن إسماعيل قَالَ: سمعت إبراهيم بن العباس الصولي، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ أَبِيهِ أنه قال: إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعطته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبت عنه محاسن نفسه. قرأت على أَبِي غانم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن زينة بِأَصْبَهَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الواحد: أن أحمد بن عبد الرحمن الهمداني أخبره، أنبأنا أبو الربيع الأسترآباذي، أنبأنا أبو بكر اليشكري، حدثني علي بن محمد مولى بني هاشم، حدثني الحسن بن محمد بن يونس قال: سمعت علي بن موسى الرضا يقول: لا تغتر بكرامة الأمير إذا غشك الوزير. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ بأصبهان، أنبأنا أبو الحسن بن أبي القاسم ابن أحمد الثقفي، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الحافظ قال: أخبرني حاتم بن أبي سعد الحلواني، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ، حدّثنا أبو سعيد محمد بن الفضل المعلم قال: سمعت الفضل بن فضالة النسوي يقول: قال يحيى بن أكثم: كنت يوما عند المأمون أمير المؤمنين وعنده علي بن موسى الرضا، فدخل الفضل بن سهل ذو الرئاستين فقال للمأمون: قد وليت ثغر الفلاني فلانا التركي، فسكت المأمون، فقال علي بن موسى: ما جعل الله لإمام المسلمين وخليفة رب العالمين والقائم بأمور الدين أن يولي شيئا من ثغور المسلمين أحدا من سبي ذلك الثغر، لأن الأنفس تحن إلى أوطانها وتشفق على أجناسها وتحب مصالحها، وإن كانت مخالفة لأديانها، فقال المأمون: اكتبوا هذا الكلام بماء الذهب. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن علي الأمين، عن أبي منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الواحد الشيباني، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن النقور،

_ [1] في الأصل: «منزول» . [2] في الأصل: «ساعد» .

محمد بن عبد الواحد الشيباني، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن النقور، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضبي إملاء قال: وحدث في كتاب والدي قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الله بن أحمد الطائي، حدثني أبي قال: لما دخل على المأمون رجل نصراني قد وجد مع امرأة هاشمية، فلما أدخل عليه أسلم فغاظ المأمون ذلك غيظا شديدا فاستفتى الفقهاء فكل قال: هدر إسلامه ما فعله، فقال رجل: يا أمير المؤمنين اكتب إلى علي بن موسى في هذا، قال: فكتب إليه فوافاه علي ابن موسى فقال: يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه، فإنه إنما أسلم مخافة من السيف، فقال الفقهاء: من أين لك هذا؟ قال: فقرأ علي بن موسى فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ. فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ [غافر: 84، 85] . أخبرنا القاضي عبد المجير [1] بن محمد بن عشائر الشافعي بحلب، أنبأنا عبد الله ابن أحمد الطوسي، أنبأنا علي بن عبد الرحمن بن الجراح، حدّثنا عبد الملك بن محمد ابن عبد الله بن بشران إملاء قَالَ: وجدت فِي كتاب والدي قَالَ: حدثني أحمد بن محمد ابن موسى، حدّثنا إبراهيم بن محمد الأهوازي، حدثني محمد بن أحمد بن الحسن، حدثني أبو الحسين بن أبي مسعود الشعراني، عن أبي الحسين كاتب الفياض [2] ، عن أبيه قال: حضرنا مجلس الرضا فشكى رجل أخاه فأنشأ الرضا يقول: اعذر أخاك على ذنوبه ... واستر وغط على عيوبه واصبر على بهت السفيه ... وللزمان على خطوبه ودع الجواب تفضلا ... وكل الظلوم إلى حسيبه أخبرنا ضياء بن أحمد، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الشَّاهِدُ، أَنْبَأَنَا القاضي هناد بن إبراهيم النسفي، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن المخزومي [3] ، أنشدنا أبو بكر محمد بن علي بن الإمام، أنشدني محمد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب، أنشدني النوفلي لعلي بن موسى الرضا: رأيت الشيب مكروها وفيه ... وقار لا يليق به الذنوب إذا ركب الذنوب أخو مشيب ... فما أحد يقول متى يتوب

_ [1] في الأصل: «المحبر» . [2] في الأصل: «القاض» . [3] في الأصل: «المخرومي» .

لئن كان الشباب لي حبيبا ... فإن الشيب أيضا لي حبيب سأصحبه بتقوى الله حتى ... يفرق بيننا الأجل القريب أنبأنا أبو أحمد الصوفي قال: كتب إلى أبو الغنائم العلوي، أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قراءة عليه، حدّثنا الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ قال: حدثني الزبير بن عبد الله بن موسى البغدادي، حدّثنا محمد بن يحيى الصولي، حدّثنا أحمد بن يحيى بإسناد ذكره عن الشعبي أنه قال: أفخر بيت قيل في الإسلام قول الأنصار يوم بدر: وينير بدر إذ نرد وجوههم ... جبريل تحت لوائنا ومحمد قال الصولي: أقول: أفخر من هذا قول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضا: قيل لي أنت واحد الناس في ... كل كلام من المقال بدية لك في جوهر الكلام بديع ... يثمر الدر في يدي مجتنيه فعلى ما تركت مدح ابن موسى ... كان جبريل خادما لأبيه أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال: كتب إلى أبو الغنائم هبة الله بن حمزة العلوي، أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قراءة عليه، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد بن سورة الصغاني بمرو، حدّثنا أحمد بن محمد بن عمرو الفقيه، حدّثنا خالد بن أحمد بن خالد الذهلي، حدّثنا أبي قال: صليت خلف علي بن موسى الرضا بنيسابور، فجهر «بسم الله الرحمن الرحيم» في كل سورة ويَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجهر «بسم الله الرحمن الرحيم» . أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة، حدّثنا القاسم بن أحمد العلوي الحسيني، حدثني أبو الصلت عبد السلام بن صالح، حدثني علي بن موسى الرضا قَالَ: من قَالَ القُرْآن مخلوق فَهُوَ كافر. حدّثنا أبو عبد الله الحافظ قَالَ: سمعت أبا الحسن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بمدينة رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الروضة يقول: سمعت أبي يذكر عن آبائه: أن علي بن موسى كان يقعد في الروضة وهو شاب ملتحف بمطرف خز [1] فتسأله الناس ومشايخ العلماء في المسجد فسئل عن القدر فقال: قال الله عز وجل: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ. يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ

_ [1] في الأصل: «حز» .

الله عز وجل: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ. يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ [القمر: 47، 48] [قال علي] [1] الرضا: كان أبي يذكر عن آبائه: أن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: الله تعالى خلق كل شيء بقدر حتى العجز والكيس، وإليه [ ... ] [2] وبه الحول والقوة [3] . حدّثنا الحاكم أبو عبد الله قال: أخبرني أبو تراب أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي المذكر بالنوقان [4] ، حدّثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل البغدادي، حدّثنا مذكور ابن سليمان قال: سمعت أبا الصلت عبد السلام بن صالح الهروي يقول: حججت مع علي بن موسى الرضا فسمعته يقول يدعو بالموقف بهذا الدعاء: اللهم كما سترت علي ما أعلم فاغفر لي ما تعلم، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك، وكما ابتدأتني بالإحسان فأتم نعمتك بالغفران، وكما اكرمتني بمعرفتك فاستعفها بمغفرتك وكما عرفتني وحدانيتك فألزمني طواعيتك، وكما عصمتني مما لم أكن أعتصم منه إلا بعصمتك فاغفر لي ما لو شئت لعصمتني منه يا جواد يا كريم يا ذا الجلال والإكرام. أخبرنا يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف قراءة عليه قال: قرئ على أبي منصور مُحَمَّد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ وأنا أسمع، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِذْنًا، أنبأنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتابه قال: علي بن موسى الرضا يروي عن أبيه العجائب، روى عنه أبو الصلت وغيره، كأنه كان يهم ويخطئ. أنبأنا أبو محمد بن الأخضر ونقلته من خطه، أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار فيما قرأته عليه عن أبيه، حدّثنا أبو ثعلب عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الملحمي، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، حدّثنا أبو السائب عتبة بن عبيد الله، حدّثنا عبد الله بن محمد الجمال [5] الزوزني قال: كنت وعلي بن موسى بن نوبا القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسى القمي: هل لك في زيارة قبر الرضا بطوس؟ فقال: خرجنا إلى هذا الملك ونخاف أن يتصل به عدو لنا إلى

_ [1] ما بين المعقوفتين مطموس بالأصل. [2] بياض في الأصل مكان النقط. [3] انظر: الدر المنثور للسيوطي 6/138. [4] مطموس بالأصل. [5] في الأصل: «الحمال» .

يتحدث أهل الري أني خرجت من عندهم مرجئا وأرجع إليهم رافضيا، فقلت: فتنتظرني في مكانك؟ فقال: أفعل، وخرجت فأتيت القبر عند غروب الشمس وأزمعت المبيت على القبر، فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر: هل من جدير بالليل؟ فقالت: لا، فاستدعيت منها سراجا وأمرتها بإغلاق الباب ونويت أن أختم القرآن على القبر، فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فبدرت أنها قد أذنت لغيري، فأتيت الباب فوجدته مغلقا فانطفأ السراج، فبقيت أسمع الصوت، فوجدته من القبر وهو يقرأ سورة مريم فقرأ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً [مريم: 85- 86] ، وما كنت سمعت هذه القراءة، فلما قدمت الري بدأت بأبي القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك؟ فقال: نعم النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأخرج لي قراءته صلّى الله عليه وسلّم، فإذا هو قرأ به عليه السلام. ذكر محمد بن جرير الطبري في تاريخه: أن عيسى بن محمد بن أبي خالد بينما هو فيه من عرض أصحابه منصرفه من معسكره إلى بغداد ورد عليه كتاب من الحسن بن سهل يعلمه فيه: أن أمير المؤمنين المأمون قد جعل علي بن موسى بن جعفر ولي عهده من بعده، وذلك أنه نظر [1] في بني العباس وبني علي فلم يجد أحدا هو أفضل ولا أورع ولا أعلم منه، وأنه سماه الرضا من آل محمد وأمره [بطرح] [2] لبس السواد ولبس ثياب الخضرة- وذلك يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين ويأمره أن يأمر [من] [3] قبله من أصحابه والجند والقواد وبني هاشم بالبيعة له وأن يأخذهم بلبس الخضرة في أقبيتهم وقلانسهم وأعلامهم، ويأخذ أهل بغداد جميعا بذلك، فلما أتي عيسى الكتاب دعا أهل بغداد على ذلك على أن يعجل لهم رزق شهر والباقي إذا أدركت الغلة، فقال بعضهم: لا نبايع، ولا نلبس الخضرة ولا تخرج هذا الأمر من ولد العباس، وإنما هذا دسيس من قبل الفضل بن سهل، فمكثوا بذلك أياما، وغضب ولد العباس من ذلك واجتمع بعضهم وتكلموا فيه وقالوا: ونولي بعضنا وتخلع المأمون، وكان المتكلم في هذا والمختلف فيه والمتقلد له إبراهيم ومنصور ابنا المهدي [4] .

_ [1] في الأصل: «وذلك تظهر» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزيد من التاريخ. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزيد من التاريخ. [4] انظر: تاريخ الطبري 10/243.

وفي هذه السنة بايع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي بالخلافة وخلعوا المأمون. قلت: ولم يثبت عندي دخول علي بن موسى إلى بغداد لأن أحمد بن أبي طاهر قال في كتاب بغداد: إن المأمون كتب إلى علي بن موسى مع رجاء بن أبي الضحاك فقدم به على طريق البصرة ثم خرج من البصرة فأخذ على الأهواز ثم أخذ على جبال أصبهان ومضى إلى خراسان. أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال: كتب إلى أَبُو الغنائم حمزة [1] بْن هبة اللَّه بْن محمد العلوي، أنبأنا الحاكم بن عبد الرحمن الشاذياخي قراءة عليه، أنبأنا الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ قال: علي بن موسى بن جعفر الرضا ورد نيسابور سنة مائتين، بعث أمير المؤمنين المأمون رجاء بن [أبي] [2] الضحاك لإشخاصه من المدينة إلى البصرة، ثم أمر بحمله منها إلى الأهواز ثم إلى فارس، ثم إلى نيسابور على طريق بست، وأمره أن لا يسلك به طريق الجبال، فلما وافى الرضا نيسابور وأقام بها مدة والمأمون بمرو إلى أن أمر بإخراجه إليه، ثم كان بعد ذلك ما كان، فعلى هذا أن يدخل بغداد [3] . وإنما ذكرناه في هذا الكتاب لحكاية أخبرناها القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد الواسطي، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشيباني، حدّثنا عبد الله ابن محمد بن عجلان اليماني العابد بالدالية قال: سمعت ابن علي بن موسى [4] الرضا بسر من رأى يقول: الغوغاء قتلة الأنبياء [5] والعامة اسم مشتق [6] من العمى ما رضي الله لهم أن شبههم بالأنعام حتى قال (بل هم أضل) . وفي هذه الحكاية نظر من وجوه أحدها أن اليماني مجهول لا يعرف، والراوي عنه فهو أبو الفضل الشيباني وهو ذاهب الحديث مشهور بالكذب والوضع، ويبعد أن يروي عن واحد عن علي بن موسى الرضا- فالله أعلم.

_ [1] سيأتي أنه: «هبة الله بن حمزة» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] هناك سقط من العبارة. [4] في الأصل: «ابن عبد الله بن موسى» . [5] في الأصل: «فبله الأنبياء» . [6] في الأصل: «مشق»

970 - علي بن موسى بن حمزة البزيغي [1] :

وقوله «بسامراء» وإنما بنيت بعد علي بن موسى بزمان لأن عليّا مات سنة ثلاث ومائتين وبنى المعتصم سامراء سنة إحدى وعشرين ومائتين، فإن المعتصم كان قد جددها، وقد كانت قبل ذلك مدينة قديمة، ويكون الرضا قد اجتاز بها قبل طلب المأمون له، وأظنه بعيدا والذي يغلب على ظني أن الذي سمع منه اليماني بسامراء هو محمد بن علي بن موسى الملقب بالجواد، فإنه كان بسامراء، ومات ببغداد ودفن بمقابر قريش- فالله أعلم. والذي دعانا إلى ذكر علي بن موسى في هذا الكتاب مع ضعف هذه الحكاية الخوف من أن يراها بعض العلماء فيقول هذا الرضا قد دخل سامراء ولم يذكره الخطيب ولا من ذيل عليه، ويظن أننا جهلنا هذه الحكاية ولم تمر بنا فأوردناها وبينا عليها وأزلنا ظن من توهم أنها لم تبلغنا. قال ابن جرير في تاريخه: فلما دخلت سنة ثلاث ومائتين شخص المأمون إلى طوس، وأقام بها عند قبر أبيه أياما، ثم إن علي بن موسى أكل عنبا فأكثر منه فمات فجأة في آخر صفر، فدفن عند قبر الرشيد، وصلى عليه المأمون، ودخل عليه بموته غم كثير. أنبأنا عبد الوهاب الأمين قال: كتب إلى هبة الله بن حمزة العلوي، أنبأنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قراءة عليه قال: سمعت أبا عبد الله الحاكم يقول: استشهد علي بن موسى الرضا بسناباذ من طوس لتسع بقين من شهر رمضان ليلة الجمعة من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن تسع وأربعين سنة وستة أشهر منها مع أبيه موسى تسعا وعشرين سنة وشهرين وبعد أبيه عشرين سنة وأربعة أشهر، وذكر غير ابن جرير أن الرضا خلف من الولد محمدا والحسن وجعفرا وإبراهيم والحسين وعائشة. 970- علي بن موسى بن حمزة البزيغي [1] : حدث ببغداد عن إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، روى عنه [أَبُو] [2] حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ التميمي البستي في «كتاب الضعفاء» من جمعه. أخبرنا يوسف بن المبارك بن كامل الشافعي، أنبأنا أبو منصور محمد بن عبد الملك

_ [1] في الأصل: «الربعي» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

971 - علي بن موسى بن محمد السكري، أبو سعد:

ابن الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي محمد الحسن بن علي الجوهري: أن أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني أخبره قال: كتب إلي أبو حاتم محمد بن حبان البستي، أنبأنا علي بن موسى بن حمزة البزيغي ببغداد، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، حَدَّثَنَا حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من شرب مسكرا نجس ونجست صلاته أربعين صباحا، فإن مات فيهن مات كافرا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد كان حقا على الله عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال» ، قيل: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: «ماء يسيل من صديد أهل النار» . 971- علي بن موسى بن محمد السّكّري، أبو سعد: من أهل نيسابور، كان من وجوه الفقهاء، وحفاظ الحديث، سمع الكثير من أصحاب الأصم، وجمع وخرج وانتخب على المشايخ وكتب كثيرا، سمع جده الإمام أبا القاسم هبة الله بن عمر بن محمد السّكّري المزكي، وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيري، وأبا سعيد محمد بن موسى الصّيرفيّ، وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد ابن يحيى المزكي، وأبا علي الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد السختياني، وأبا إبراهيم إسماعيل النصرآباذي، وأبا بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي، وأبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زكريا الجوزقي، وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النضروي، وعبد الرحمن بن الحسن بن عليك، وعبد الرحمن بن الحسن بن علي الحافظ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الأرموي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، وأبا حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر المزكي، وأبا عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز، وأبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الحيري، وأبا الحسن عبد الملك بن الحسين بن خزيمة، وأبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحارث الأصبهاني، وأَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سعدويه النسوي، وأبا بكر أحمد بن علي ابن منجويه الحافظ، وأبا محمد عبد الملك بن محمد بن علي الكرابيسي، وأبا الفضل علي بن الحسين الفلكي الحافظ، وأبا الخير عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور، وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي، وخلقا كثيرا غيرهم، قدم بغداد طالبا للحج في سنة أربع وستين وأربعمائة، وحدث بها. سمع منه أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر

972 - علي بن موسى الحداد:

الحميدي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الخاضبة، وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي. وروى عنه: أبو البركات ابن السقطي، وأحمد بن الحسن بن طاهر الفتح. وحج وعاد فأدركه أجله بنواحي البصرة. أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: حدّثنا والدي من لفظه أنبأنا أحمد بن الحسن بن طاهر الفتح، أنبأنا علي بن محمد السّكّري قدم علينا حاجّا في شهر رمضان سنة أربع وستين وأربعمائة، ومات في حجته، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحارث، حدّثنا أبو محمد بن حيان، حدّثنا أحمد بن محمد أبو العباس الجمال [1] ، حدّثنا إسماعيل بن يزيد، حدّثنا إبراهيم بن الأشعث، حدّثنا عبد الرحيم بن زيد العمي، حدثني أبي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول صبيحة الفطر: «أن مناديا ينادي: اغدوا إلى باب رب كريم جزيل العطاء، والملائكة يقولون: إن الله تبارك وتعالى أمركم بصيام هذا الشهر فصمتم وأطعتموه [2] فيما أمركم فهلموا إلى جوائزكم، فإذا فرغوا من صلاتهم نادى مناد: أن ارجعوا إلى منازلكم فقد غفرت لكم» [3] . أنبأنا محمد بن المبارك البيع، عَنْ وَجِيهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ السقطي قال: حدّثنا أبي في كتاب «معجم شيوخه» قال: علي بن موسى بن محمد أبو سعد الحافظ النيسابوري، قدم علينا حاجّا، وكان حفظة لأخبار الرواة ومتون الأحاديث، له تاريخ وتراجم ومسانيد ومعاجم وكلام على الحديث مفيد، وقد خرج على الصحيحين كتابا وجموعه تدل على فضل وافر، وكان مكثرا فاضلا نبيلا حجة معربا فصيحا، أدرك الحفاظ بخراسان، ذكر محمد بن باشاد البصري أنه سأل علي بن موسى السّكّري عن مولده فقال: في يوم الجمعة الحادي عشر من شوال سنة تسع وأربعمائة. قرأت في كتاب ناصر بن محمد بن علي بخطه قال: أخبرت أن شيخنا علي بن موسى السّكّري النيسابوري مات بعد رجوعه من الحج بين [4] المدينة والبصرة بالرمل في صفر سنة خمس وستين وأربعمائة. 972- علي بن موسى الحداد:

_ [1] في الأصل: «الحمال» . [2] في الأصل: «أصعمتموه» . [3] انظر الحديث في: كنز العمال 4/301. [4] في الأصل: «من» .

973 - علي بن موهوب بن جامع بن عبدون، أبو الحسن البناء:

روى عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري: أن إبراهيم بن عمر البرمكي أخبره عن عبد العزيز بن جعفر بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن هارون الخلال قال: أخبرني الحسن بن أحمد الوراق قال: حدثني علي بن موسى الحداد وكان صدوقا، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه فأخبرني قال: كنت مع أحمد ابن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة، فلما دفن الميت أجلس رجل ضرير يقرأ عند القبر، فقال له أحمد: يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بْن حَنْبَل: يا أَبَا عَبْد اللَّه ما تقول في مبشر الحلبي؟ قال: ثقة، قال: كتبت عنه شيئا؟ قال: نعم، قال: فأخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، فقال له أحمد: فارجع فقل للرجل يقرأ. 973- علي بن موهوب بن جامع بن عبدون، أبو الحسن البناء: عم شيخنا محمد بن عبد الله بن البناء الصوفي الذي تقدم ذكره، سمع أبا البركات يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش الفارقي، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا عبد الوهاب بن بزغش المقرئ، وكتب عنه في سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 974- علي بن مهدي، أبو الحسن [1] الأصبهاني، المعروف بالكسروي [2] : كان أديبا فاضلا شاعرا راوية للأخبار، وكان عارفا بكتاب «العين» للخليل خاصة، كان يؤدب هارون بن علي بن يحيى بن المنجم واتصل بعد ذلك ببدر المعتضدي، وله مصنفات، يروي عن أبيه عن الجاحظ و «ديك الجن» الشاعر واسمه عبد السلام بن رغبان الحمصي، روى عنه علي بن يحيى بن المنجم، وأبو علي الكوكبي. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد الموصلي، عن أَبِي العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه العكبري، أنبأنا القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الْفَرَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إسماعيل بن سعيد الشاهد، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حدثني

_ [1] في الأصل: «أبو الحسين» . [2] في الأصل: «بالكرولي» .

علي بن مهدي الكسروي [1] ، حدثني أبي، عن سلمة بن هرمزذان قال سمعت [2] ابن المقفع كاتب الحكماء يقول: ليس للعاقل أن يجيب عما يسئل عنه غيره. وبالإسناد قال: وأنبأنا علي بن مهدي الكسروي [3] ، حدثني أبي قال: كانت الروم تقول: نحن لا نملك من يحتاج أن نشاوره، قالت الفرس: نحن لا نملك من يستغنى عن المشورة. قال قال علي بن مهدي: مر طبيب بأبي الواسع [4] المازني، فشكى إليه ريحا في بطنه فقال له خذ الصعتر [5] ، فقال: يا غلام دواة وقرطاس، قال: قلت ماذا؟ أصلحك الله؛ قال: كف صعتر ومكوك شعير، قال: لم تذكر الشعير أولا؟ قال: ولا علمت أنك حمار أيضا إلى الساعة. أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء، عن ثعلب بن جعفر السراج: أن أبا محمد بالجوهري أخبره، عن المعافى بن زكريا النهرواني، حدّثنا أبو علي الكوكبي، حدّثنا أبو الحسن علي بن مهدي الكسروي [6] ، عن أبيه قال: قال حكيم الفرس لابنه: يا بني! إذا طلبك صاحب أشقر فعليك بالجرن، فإن الأشقر دقيق الحافر، وإن طلبك صاحب أدهم فعليك بالوحل فإن الأدهم رديء القوائم، وإن طلبك صاحب كميت فعليك بالجدد، وحقيق ألا ينجو. قال: وحدثني علي بن مهدي، عن أبيه قال: كانوا يقولون: اعتفر من الدابة كل شيء إلا البلادة والغلظ، فإن راكبهما مركوب. قال: حدثني علي بن مهدي، عن أبيه قال: قال بعض الحكماء لرابض له: ما تقول في هذا البرذون؟ قال: من أفره الدواب إلا أنه يجذب لجامه، فقال: لا خير فيه إنما أركب لأودع بدني وما أبالي أيدي أعيت أم رجلي. قرأت على أبي الكرم العباسي، عن أبي بكر الحنبلي، أنبأنا أبو منصور النديم إذنا، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن الحسين، عن علي بن مهدي

_ [1] في الأصل: «الكردي» . [2] في الأصل: «قال: قال ابن المقفع» . [3] في الأصل: «الكرولي» . [4] في الأصل: «من طبيب يأتي» . [5] في الأصل: «الصغير» في الموضعين. [6] في الأصل: «الكرولي» .

الكسروي، عن الجاحظ قال: قال لي ثمامة: كنت في مجلس المأمون إذ دخل أبو العتاهية فأنشد شعرا استحسنه المأمون، ثم قال بعقب شعره: يعرض لي يا أمير المؤمنين ما في الأرض قوم أشقى من القدرية ولا أضعف حجة، فقال له المأمون: أنت رجل شاعر وأنت بالشعر أبصر منك بالكلام، فقال: لو جمع أمير المؤمنين بيني وبين واحد منهم لعرف موضعي، فقال له المأمون: فهذا ثمامة فناظره! فنظر إليّ أبو العتاهية وتبسم كالمستهزئ فاغتظت عليه، فقال: يا أمير المؤمنين! أقطعه في أول كلمة، قال: شأنك! فنظر يده فحركها ثم قال: من حرك يدي؟ قلت: من أمه فاعلة، فقال: زنا بي [1] أمير المؤمنين، قلت: ناقضت يا ماص بظر أمه، فضحك المأمون ضحكا ما رأيته ضحك مثله قط، فقلت له: ويلك إن كان المحرك ليدك غيرك فلم أزنك وإن كنت أنت المحرك لها فأنت على قولي، فأفحم، فلما كان بعد أيام لقيني فقال: يا أبا معن! ما كانت لك في الحجة مندوحة عن السفه، فقلت له: إن خير الكلام ما جمع الحجة والانتقام. قرأت على محمد بن عبد الواحد بن أحمد، عن محمد بن عبيد الله بن نصر، أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد الشاهد إذنا، عن مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن يحيى السّكّري، أخبرني أحمد بن سعيد الدمشقي قال: كتب عبد الله بن المعتز إلى علي بن مهدي: أبا حسن أنت ابن مهدي فارس ... فرفقا بنا لست ابن مهدي هاشم وأنت أخ في يوم لهو ولذة ... ولست أخا عند الأمور العظائم أجابه علي: أيا سيدي [إن] [2] ابن مهدي فارس ... فداء ومن يهوى لمهدي بن هاشم بلوت أخا في كل أمر تحبه ... ولم تبله عند الأمور العظائم وإنك لو نبهته لملمة ... لأنساك صولات الأسود الضراغم أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ محمد بن الحسن الماوردي، أنبأنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني، أنشدنا الرئيس ما سرجس بن عيسى النصراني بالبصرة، أنشدني الكسروي الشاعر لنفسه:

_ [1] في الأصل: «ربالي» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

975 - علي بن ميمون بن محمد الدباس، أبو الحسن الوزان:

قم سل قلبي بالمدام ... ففيه هم قد أمضه أو ما ترى بدر السماء ... كأنه تعويذ فضة فإذا المحاق أذابه ... فكأنه آثار عضه قرأت في كتاب «الورقة» لأبي عَبْد الله مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح قال: علي بن مهدي الكسروي أبو الحسن الأديب مجيد راوية شاعر من قوله: ولما أبى أن يستقيم وصلته ... على حالتيه مكرهاً غير طائع حذارا عليه أن يميل بوده ... فأبلى بقلب ليس عنه بنازع فأصبح كالظمآن بهريق ماءه ... لضوء سراب في المهامة لامع فلا الماء أبقى للحياة ولا أتى ... على منهل يجدي عليه بنافع ذكر عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر: أن علي بن مهدي الكسروي توفي في خلافة المعتضد. 975- علي بن ميمون بن محمد الدباس، أبو الحسن الوزان: والد أبي بكر محمد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا عمرو عثمان بن محمد بن يوسف ابن دوست العلاف، وحدث باليسير، سمع منه ابنه محمد والحسين بن إبراهيم الدينوري وأبو البركات محمد بن سعد الغسال، وروى عنه ثابت بن منصور الكيلي، وأبو بكر الأشقر الأصبهاني. كتب إلي أبو زرعة عبيد الله بن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الأشقر قراءة عليه وأنا حاضر في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، أنبأنا [أبو] [1] الحسن علي بن ميمون بن محمد الدباس قراءة عليه ببغداد بدار الخلافة المحروسة في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة قال: قرئ على أبي مُحَمَّد عبد اللَّه بن إسحاق الخراساني وأنا أسمع، حدّثنا أحمد بن الخليل [2] بن ثابت البرجلاني [3] ، حدّثنا محمد بن عمر الواقدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري، عن أبيه، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أحصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم، فإذا رأيتموه

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «الجليل» . [3] في الأصل: «المبرحلاني» .

976 - علي بن ثابت بن طالب، أبو الحسن الواعظ، المعروف بابن الطالباني:

فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا، فإن الشهر هكذا وهكذا» - وخنس [1] إبهامه [2] . قرأت بخط أَبِي الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحصين قال: سألته- يعني أبا الحسن بن ميمون الدباس- عن مولده، فقال: في سنة تسع وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: مات أَبُو الْحَسَن علي بن ميمون الوزان في يوم الأحد ثامن عشر المحرم سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 976- علي بن ثابت بن طالب، أبو الحسن الواعظ، المعروف بابن الطالباني: من ساكني باب الأزج، تفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وسمع الحديث من أبي المعالي صالح بن المبارك بن الرخلة [3] ، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، وشهدة بنت أحمد الأبري، وسافر إلى الموصل، وسمع بها: أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي، وغيره، ودخل الشام وحدث بها وبلاد الجزيرة، وأقام بها متنقلا فيها إلى أن سكن برأس العين إلى حين وفاته، لم يتفق لي لقاؤه وقد أجاز لي جميع مروياته على يد بعض رفقائنا. أخبرنا علي بن ثابت في كتابه إليّ، وصفية بنت إبراهيم بن محمود الحراني بقراءتي عليها قالا: أنبأنا صالح بن المبارك قراءة عليه، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي، أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا وكيع، حدّثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: أصبت سيفا يوم بدر فأعجبني فقلت: يا رسول الله هبه لي! فأنزل الله عز وجل يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ [الأنفال: 1] [4] . بلغنا أن علي بن الطالباني مات برأس العين في شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة. 977- علي بن ناصر بن علي، أبو الحسن الدهستاني: ذكره أبو طاهر السلفي في «معجم شيوخه» وقال: كان من الكتاب المتعلقين

_ [1] في الأصل: «وحبس» . [2] انظر الحديث في: سنن أبي داود 1/324، 325. [3] في الأصل: «الرحلة» . [4] انظر الخبر في: الدر المنثور للسيوطي 3/158.

978 - علي بن ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب، أبو الفضل العلوي المحمدي، نقيب مشهد باب التبن:

بالوزراء والعمداء القدماء، وكانت له مروءة ظاهرة وأخلاق طاهرة، وختم له بخير في آخر عمره، وانقطع في الرباط، وصحبة المتصوفة والمواظبة على الصلوات الخمس في أوقاتها، وذكر لي أن مولده بجرجان سنة أربعين وأربعمائة وأنه نشأ بدهستان. قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي ونقلته من خطه قال: سمعت علي بن ناصر بن علي الدهستاني ببغداد يقول: كنت كثير الاختلاف إلى أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوي بجرجان ولم أر أورع ولا أقنع منه، فدخل لص منزله وهو في الصّلاة فأخذ ما وجد وهو ينظر ولا يقطع صلاته- رحمه الله. 978- علي بن ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بْن الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، أَبُو الفضل العلوي المحمدي، نقيب مشهد باب التبن: هكذا رأيت نسبه بخط مُحَمَّد بْن علي بْن فولاد الطبري، وهكذا ذكره السلفي في «معجم شيوخه» ، كان يسكن بالكرخ، وله معرفة بالأنساب، سمع أبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وحدث باليسير، روى عنه أبو المعمر الأنصاري، وأبو طالب بن خضير، وأبو طاهر السلفي. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن السلفي، أنبأنا أبو الفضل علي بن الناصر بن محمد بن الحسن المحمدي ببغداد، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الخزاز [1] ، حدّثنا دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي، حدّثنا موسى بن هارون، حدّثنا بندار، حدّثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عروة بن المغيرة ابن [2] شعبة عن أبيه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره فدعا بوضوء فتوضأ، فغسل وجهه فذهب يغسل يديه فضاق كم الجبة، فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يديه وتوضأ، فأهويت بيدي إلى الخفين فقال: يا مغيرة أثر الخفين مقرهما، فقال المغيرة: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، وقال عروة: أشهد على المغيرة بذلك، وقال الشعبي: اشهد على عروة بذلك، وقال يونس: أشهد على الشعبي بذلك وقال سلم قلت ليونس: أشهد عليك بذلك؟ قال: نعم، قال بندار: اشهدوا عليّ بذلك؟ قال:

_ [1] في الأصل: «الجزار» . [2] في الأصل: «عن عروة بن المغيرة عن شعبة»

979 - علي بن ناصر بن مكي، أبو الحسن المدائني:

نعم، قال موسى: أشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا دعلج: واشهدوا عليّ بذلك، وقال لنا الشريف المحمدي أشهدوا علي بذلك، وقال لنا الفيروزآبادي اشهدوا عليّ بذلك. قرأت بخط محمد بن ناصر اليزدي قال: سألت المحمدي فقال: ولدت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: توفى الشريف أبو الفضل المحمدي في يوم الخميس ثالث شوال سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بمقابر قريش- بعد أن صلى عليه- باب دار الطاهر بنهر البزازين [1] وحضرت ذلك ومضيت معه إلى قبره. 979- علي بن ناصر بن مكي، أبو الحسن المدائني: من ساكني باب الأزج، وهو أخو نصر بن ناصر، وكان الأكبر، كان أديبا فاضلا شاعرا، سافر إلى الموصل، ومضى [2] إلى مكة، ودخل ديار مصر، وكان يمدح الناس ويجتدى [3] . ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه لقيه بالموصل في سنة أربع وتسعين وخمسمائة. أنشدني أبو الحسن [بن] [4] القطيعي قال: أنشدني علي بن ناصر المدائني لنفسه بالموصل: أعهد الهوى إني لذكراك واصل ... وطيف الكرى إني لمسراك راقب وعهد التداني هل إلى أربع الحمى ... معاد وهل يقضي بهن المآرب فمنذ سرى الركب العراقي لم يزل ... تسامر قلبي بالبكاء النواعب ومذ حبس الحادي المطي عن النقا ... وحبت إلى الوفد القلاص النجائب أراق دمي للبين دمع أرقته ... غداة اعتنقنا للفراق الحبائب وأصمي فؤادي سهم لحظ رمت به ... وقد ودعتني بالسلام الحواجب بنفسي فتاة أيقظ الصبح طرفها ... وقد كحلته بالظلام الغياهب

_ [1] في الأصل: بدون نقط. [2] في الأصل: «ومكي» . [3] في الأصل: «يحدى» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

980 - علي بن ناعم بن سهل بن عبد الله المقرئ المستعمل، أبو الحسن البزاز الحنبلي:

وقامت لفرط الدك تسلى مريبه ... وقد ذعرتها بالرغاء الركائب رنت فرنا الريم الحجازي كل وهبت ... له ماها الصبا والحبائب وماست فماس البان زهوا فغردت ... شجو فغناها الحمام المجاوب وسايلت الأتراب ولهى ورددت ... تنفسها حتى اهتززن الترائب وقالت وقد هاج الهوى ما تخبه ... وقد رمقتها بالملام العوائب أذاك الفتى المري عفر شمله ... واعفينه شط المزار النوائب فقلن لها بل فوض البين ربعه ... وسرت به تلو الركاب الحقائب وأقفر منه الواديان وأوحشت ... بمسراه من بطن العقيق الجوائب فأقطر منها الطرف دمعا كأنه ... لآلئ فضتها الأكف الخواضب وكلل منها المقلتين فحدقت ... كما حدقت بالفرقدين الكواكب وترجسها فرط التألف والأسى ... وورد خديها الحياء المغالب 980- علي بن ناعم بن سهل بن عبد الله المقرئ المستعمل، أبو الحسن البزاز الحنبلي: من أهل باب الطاق، سمع أبا الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الحارث التميمي، وأبا الفرج أحمد بن محمد بن المسلمة، وأبا الفتح [1] مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، وأبا الحسين علي، وأبا القاسم عبد الملك ابني [2] مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بشران، وأبا الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي، وغيرهم، روى عنه: محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وإسماعيل بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَعَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّه بْن عبد السلام، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي علي السقلاطوني، أنبأنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الْأَنْصَارِيّ، أنبأنا أبو الحسن علي بن ناعم بن علي بن سهل، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ إملاء، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله ابن زياد، حدّثنا محمد بن بشر المرثدي، حدّثنا خالد بن خداش، حدّثنا زائدة، عن أبي الزناد، عن ثابت، عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لم يرحم صغيرنا ويعظم كبيرنا» [3] .

_ [1] في الأصل: «بن المسلمة بن أبا الفتح» . [2] في الأصل: «بن محمد» . [3] انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 2/118.

981 - علي بن نجاح بن مسعود بن عبد الله، أبو الحسن اليوسفي:

قرأت بخط أبي علي محمد البرداني قال: مات أبو الحسن علي بن ناعم المقرئ في الرابع عشر من رجب سنة سبعين وأربعمائة، ودفن يوم الخامس عشر بباب حرب، سمعت منه شيئا يسيرا. 981- علي بن نجاح بن مسعود بن عبد الله، أبو الحسن اليوسفي: أخو أبي شجاع محمد، وأبي البركات يحيى، سمع أبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش، وحدث باليسير، ذكر تميم بن أحمد بن البندنيجي، ونقلته من خطه أنه مات ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شهر جمادى الآخر من سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 982- علي بن نجيح الباهلي: حدث عن: يحيى بن الفضل الخرقي صاحب القراءة، روى عنه: محمد بن محمد بن الأزهر الجوزجاني. أخبرنا محمد بن علي أبو الفرج، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد الأصبهاني، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، وأبو سهل بن وليكز، وأخبرنا محمد بن محمد بن الزازاني بأصبهان، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر التاجر، ويوسف بن أحمد بن ماهان قالا: أنبأنا أبو منصور شجاع، وأبو زيد أحمد ابنا علي بن شجاع المصقلي، وأخبرنا أحمد بن سعيد الخرقي بأصبهان، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد، الباغبان، أنبأنا أبو عمرو بن مندة قالوا جميعا: أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مندة الحافظ، أنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر الجوزجاني، حدّثنا علي بن نجيح الباهلي ببغداد، حدّثنا يحيى بن الفضل الخرقي، حدّثنا أبو عامر العقدي، حدّثنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب: أن هيفاء أرادت أن تدعى أبا بكرة فقال: أنا مروح مَوْلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 983- عَلَى بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك، أبو الحسن، الفقيه المالكي: والد القاضي عبد الوهاب، وأبي الحسن محمد، من أهل الجانب الشرقي، كان من أعيان الشهود المعدلين ببغداد. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، عن مُحَمَّد بن عبد الباقي الأنصاري قال: كتب إلي أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران الواسطي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد ابن نصر الكاتب قال: كنت عند قاضي القضاة أبي عبد الله الحسين بن ماكوله يوما

فحدثه أبو بكر محمد القاضي المعروف بابن الأخضر وهو جالس إلى جانبي قال: حدثني الشيخ أبو الحسن علي بن نصر الفقيه المالكي وكان ناهيك عدالة وثقة وضرب بيده على فخذي وقال: والده قال: زوجت أيام عضد الدولة ببعض غلمانه الأتراك من صبية في جوارنا، وكان لها ولوالدتها أنس بدارنا وكانت من الموصوفات بالستر والعفاف، ومضى على ذلك سنتان، وحضر لي الغلام التركي وقال: يا سيدي هذه المرأة التي قد زوجتني بها قد ولدت لي ابنا، وما أشكو شيئا من أمرها ولا أنكره غير أنها ما أرتني ولدي منذ ولدته، وكلما طالبتها به دافعتني عنه، وأريد أن تستدعيها [1] وتخاطبها على هذا، قال: فاستدعيت والدتها فحضرت، وخاطبتها من وراء الستر على ما قاله، فأسرت إليّ وقالت: يا سيدي صدق فيما حكاه، وإنما دفعناه عن هذا لأنا قد بلينا ببلية قبيحة، وذاك أن زوجته ولدت منه ولدا أبلق من رأسه إلى سرته أبيض وبقيته إلى قدمه أسود في لون الحبش؛ قال: وسمع التركي قولها أبلق فصاح «راست كفت [2] » ثم قال بالعربية: ابني ابني، وهكذا كان جدي بالترك وقد رضيت، ففرحت المرأة بقوله وانصرفت وأظهرت له الولد. ومثل هذه الحكاية حدّثنا شيخنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الجيلي وناهيك به ثقة وبنلا قال: كان عندنا بباب الأزج قوم قد زوجوا ابنة لهم بمملوك تركي من مماليك الخليفة، وكان موصوفا بالغلظة والشدة، فحملت منه، فلما كان وقت الولادة أتت بغلام أسود وكان التركي أبيض، وكذلك زوجته، فخافوا منه فأهلكوا الغلام ودفنوه، وأعلموا أباه أنها أتت بولد ميت ودفنوه، ثم إنها حملت مرة ثانية وأتت بغلام أسود أيضا ففعلوا به كما فعلوا بأخيه، ثم حملت مرة ثالثة وأتت به على الصفة، ثم فعل به كما فعل بأخويه، فلما حملت مرة رابعة ودنى [3] وقت وضعها قعد التركي عندها وقال: لا بد من أن أنظر إلى ما تأتي به وإن كان ميتا، فأتت بغلام على الصفة الأولى إخوته، فلما رآه التركي بكا وقال: مرحبا بأبي إن أبي كان أسود مثل لونه وقبّله وفرح به، وزال ما كان عند أمه وأهلها من الخوف وندموا على ما فعلوه في حق الثلاثة الماضين وكتموا ذلك عن أبيهم. وقد وقع مثل هاتين الحكايتين في زمن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأخرجه البخاري في «الصحيح» .

_ [1] في الأصل: «تستديعها» . [2] كلمة فارسية معناها: «قالت صحيحا» . [3] في الأصل: «ودنت» .

984 - علي بن أبي نصر بن الحبيق، أبو الحسن:

وهو ما: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي أبو الحسن بنيسابور، أنبأنا أبو المعالي الفارسي، أنبأنا سعيد بن أحمد بن عثمان، أنبأنا أبو علي الشنوي، وأنبأنا المؤيد، أنبأنا عبد الوهاب بن شاه الشاذياخي، ووجيه بن طاهر أبو بكر الشحامي قالا: أنبأنا أبو سهل الحفصي، أنبأنا أبو الهيثم محمد بن مكي الكشميهني، وأخبرنا أبو روح عبد المعز ابن محمد الصوفي بهراة، أخبرنا خلف بن عطاء الماوردي، أخبرنا أبو عمر عبد الواحد ابن أحمد المليحي، أخبرنا أبو حامد النعيمي، وأنبأنا أبو محمد بن الأخضر وغيره ببغداد، والسيد أبو بكر محمد بن إسماعيل العلوي بهراة قالوا: أنبأنا عبد الأول ابن عيسى، أنبأنا أبو الحسن الداودي، أنبأنا أبو محمد السرخسي قالوا جميعا: حدّثنا محمد ابن يوسف الفربري، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البخاري، حدّثنا يحيى بن قزعة، حدّثنا مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رسول الله! ولد لي غلام أسود، فقال: «هل لك من إبل؟» قال: نعم، قال: «ما ألوانها؟» قال: حمر، قال: «هل فيها من أورق؟» قال: نعم، قال: فأنى ذلك؟ قال: لعل نزعة [1] عرق، قال: «فلعل ابنك هذا نزعة» [2] . ذكر هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه: أن علي بن نصر الفقيه المالكي مات في يوم السبت الثاني من شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 984- علي بن أبي نصر بن الحبيق، أبو الحسن: من أهل الحربية، سمع أبا العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية الزاهد، وحدث باليسير، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا حسن الأخلاق ساكنا. أخبرنا علي بن أبي نصر بن أحمد قراءة عليه، أنبأنا أحمد بن أبي غالب الزاهد، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأنماطي، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدّثنا يحيى ابن محمد بن صاعد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثقفي بالبصرة، حدّثنا أمية بن خالد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عبد الله بن خليفة العنبري، عن عائذ بن [3] عمرو المزني: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فأعطاه، فلما وضع رجله على أسكفة الباب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا» [4] .

_ [1] في الأصل: «قال لعلي نزعة» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/799. [3] في الأصل: «عائذ أبي عمرو» . [4] انظر الحديث في: سنن النسائي 413.

985 - علي بن أبي نصر بن الحسن، أبو الحسن الفتوتي:

توفي علي بن أبي نصر الحربي [1] في شوال سنة أربع وستمائة، ودفن بباب حرب وقد جاوز السبعين. 985- علي بن أبي نصر بن الحسن، أبو الحسن الفتوتي: من أهل باب البصرة، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن الدهان المرتب، وحدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي، وشيخنا عمر بن أحمد ابن بكرون الشاهد. 986- علي بن نصر بن حمزة بن علي بن النضر بن عبيد الله التيمي، أبو الفرج بن أبي طالب بن أبي القنابل المارستاني: والد عبيد الله الذي قدمنا ذكره، هكذا رأيت نسبه بخط ولده، وقد روى عنه حديثا زعم أنه سمعه من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، ورأيت عامة مشايخنا يبطلون ذلك من سماعه ونسبه ويذكرون أنه ابنه اختلق له نسبا وسماعا ولم يكن له معرفة بشيء من ذلك، وكان عاميا يخدم المرضي في المارستان. ذكر عبيد الله بن علي ونقلته من خطه أنه أباه مات في ليلة الإثنين مستهل شهر رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب [....] [2] . 987- علي بن نصر بن سعد بن محمد، أبو تراب الكاتب: والد علي بن علي الذي تقدم ذكره، ولد بعكبرا ونشأ بها، ودخل بغداد في صباه وقرأ الأدب على أبي القاسم بن برهان النحوي، ثم انحدر إلى البصرة وصار كاتبا لنقيب الطالبيين بها، وأقام هناك مدة، ثم عاد إلى بغداد في سنة تسعين وأربعمائة ونزل بالكرخ، وولي الكتابة لنقيب الطالبيين إلى حين وفاته، وكان كاتبا حاذقا أديبا شاعرا، روى عنه ولده شيئا من شعره. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، أنشدنا أبو سعد ابن السمعاني قال: أنشدني علي بن سعد الكاتب قال: أنشد أبي لنفسه: حالي بمحمد الله حال جيد ... لكنه من كل حظ عاطل ما قلت للأيام قول معاتب ... والرزق يدفع راحتي ويماطل

_ [1] في الأصل: «الحرفي» . [2] بياض من الأصل مكان النقط.

988 - علي بن نصر بن محمد، أبو الحسن [2] البغدادي:

إلا وقالت لي مقالة واعظ ... الرزق مقسوم وحرصك باطل أخبرني الحاتمي قال: سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول: سمعت علي بن علي يقول: سألت علي بن نصر [1] بن سعد الكاتب عن مولده، فقال: في محرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وتوفى في العشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ودفن بمشهد باب التبن. 988- علي بن نصر بن محمد، أبو الحسن [2] البغدادي: روى عن طاهر بن الحسن حكاية، وكان يقول الشعر، روى عنه عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضالة. أنبأنا أبو القاسم المؤدب، عن أبي القاسم بن الحصين قَالَ: كتب إليّ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه القضاعي، حدّثنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الحافظ إملاء، أنبأنا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري قَالَ: سمعت أبا الحسين علي بن نصر بن محمد البغدادي بهمذان يقول: سمعت طاهر بن الحسن يقول: سمعت أبا الحبش الوراق يقول: قيل لرابعة العدوية: هل رقى [3] لك إلى الله عز وجل عمل بلا رياء؟ قالت: لا، ثم قالت: بلى علمي بتقصيري يرقى إلى الله عز وجل بلا رياء. أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمود الواعظ شفاها بهمدان: أن محمد بن ثابت أخبره، عن أبي ثابت بحير [4] بن منصور، أنبأنا أبو مُحَمَّد جعفر بن مُحَمَّد بن الحسين الأبهري قال: أنشدني عبد الرحمن بن محمد النيسابوري بهمدان قال: أنشدني أبو الحسين علي ابن نصر البغدادي لنفسه: لم أنله قبلته بالأماني ... في منامي سرا من الهجران واصل الحب بيننا بعد يأ ... س فاجتمعنا ونحن مفترقان 989- علي بْن نصر بْن مَنْصُور بْن الْحُسَيْن بْن العطار الحراني، أبو الحسن التاجر:

_ [1] في الأصل: «على بن علي» . [2] سيأتي أنه: «أبو الحسين» في السند التالي. [3] في الأصل: «هل وقي» . [4] في الأصل بدون نقط.

990 - علي بن نصر بن هارون، أبو الحسن الواعظ:

من ساكني المقيدية، وهو أخو عثمان المقدم ذكره، ولد ببغداد ونشأ بها، وكان يسافر في طلب الكسب إلى الشام وديار مصر، وكان والده من أعيان التجار ووجوههم، سمع الحديث في صباه من أبي القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري، وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، وأبي المظفر هبة الله بن أحمد ابن الشبلي، وجماعة غيرهم، كتبنا عنه، وكان صحيح السماع. أخبرنا علي بن نصر بن العطار، أنبأنا أبو القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري الواعظ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن محمد بن البسري، وأنبأنا أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن الشبلي قراءة عليه، أنبأنا الشريف أبو نصر محمد ابن محمد بن علي الزينبي قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدّثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري بالبصرة قال: سمعت محمد بن كثير السلمي قال: سألت يونس بن عبيد عن رجل دخل عليه سارق مجرد ليس في يده سلاح فلقط من السطح أثوابا فثار به صاحب السطح فضربه بعصا فقتله، فأراد القاتل الكفارة صوم شهرين، أو عتق رقبة، أو يتصدق بصدقة؟ فقال يونس: ما أرى له أن يتصدق بصدقة لقتله تلك النفس ولا يصوم يوما بقتله تلك النفس، حدثني مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله» [1] . توفي علي بن العطار في ليلة الخميس ثالث عشر المحرم سنة أربع وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وقد بلغ الستين أو جاوزها. 990- علي بن نصر بن هارون، أبو الحسن الواعظ: من أهل الحلة السيفية، سكن بغداد، وصحب الشيخ صدقة بن أحمد بن وزير الواعظ الواسطي، وسمع معه الحديث من الشريف أَبِي المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي، وأبي القاسم محمود بن عبد الكريم بن علي بن فورجه الأصبهاني وغيرهم، وقرأ القرآن بالروايات وجوده، وقرأ الأدب عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب وأبي البركات، وأبي الحسن بن القصار حتى أتقنه، وتكلم بالوعظ على المنابر، وكان فاضلا، حفظة، حسن الأخلاق، كتبنا عنه، وكان يتشيع.

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 5/326.

991 - علي بن نصر، أبو الحسن الشوكي:

أخبرنا علي بن نصر بن هارون الحلي، أنبأنا أبو المظفر محمد بن أحمد الهاشمي، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر الوراق، حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، حدّثنا محمد بن مصفا، عن بقية بن الوليد، حدّثنا الزبيدي، عن الزهري، عَنْ عُرْوَةَ [1] عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا» . فقالت عائشة: يا رسول الله وكيف بالعورات؟ قال: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [2] . توفي علي بن نصر بن هارون في ليلة الإثنين الحادي عشر من شوال سنة خمس عشرة وستمائة، وحمل من الغد إلى الكوفة فدفن بمشهد عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه، وقد قارب الثمانين. 991- علي بن نصر، أَبُو الحسن الشوكي: حدث عَن: سليم بْن منصور بن عمار الواعظ، روى عنه: أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بن بشار الأنباري. أنبأنا عبد الوهاب الأمين، عن محمد بن عَبْد الباقي الشاهد: أن الحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري أخبره، أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس بن حبويه قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن بشار الأنباري، حدّثنا أبو الحسن علي بن نصر الشوكي في مجلس الكريمي، حدّثنا سليم بن منصور بن عمار، حدّثنا أبي، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل [3] قال: لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام وحملوا رأسه جلسوا يشربون ويحيي بعضهم بعضا بالرأس، فخرجت يد فكتبت بقلم حديد بدم على الحائط: أترجو أمة قتلت حسيناً ... شفاعة جده يوم الحساب؟ فتركوا الرأس وهربوا. 992- علي بن أبي نصر بن الهيتي، أبو الحسن الزاهد: كان يسكن بزريران [4] قرية مغربية من بغداد عند المدائن، وله بها رباط يقيم به، وعنده جماعة من الفقراء والمنقطعين إلى الله عز وجل، وكان يتكلم على الحاضر،

_ [1] في الأصل: «عروبة» . [2] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/168. [3] في الأصل بدون نقط. وهو: حي بن هانئ البصري. [4] في الأصل: «بزربدان»

993 - علي بن النفيس بن نورندار بن الحسام، أبو الحسن:

ويذكر له كرامات، وكان له قبول عظيم من العوام، ويقال إنه عاش حتى ناهز مائة سنة من عمره، وذكر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي في تاريخه: أن علي ابن الحسن الزاهد مات في يوم الجمعة الرابع عشر من جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن يوم السبت بزريران على حادة الحاج [1] ، قال: كان شيخا صالحا. 993- علي بن النفيس بن نورندار بن الحسام، أبو الحسن: من أولاد الأتراك البغدادية، كان من حجاب الديوان العزيز، حفظ القرآن في صباه، وتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وصحب مكي بن أبي القاسم بن الغراد [2] ، وسمع بافادته من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وأبي محمد محمد بن عبد الكريم بن المادح، وأبي القاسم محمود بن عبد الكريم بن علي بن فورجه الأصبهاني ومن جماعة غيرهم، كتبنا عنه، وكان متدينا صالحا منقطعا عن الناس، كثير العبادة، حسن الصمت. أخبرنا علي بن النفيس بن نورندار قراءة عليه، أنبأنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عدنان القاسم بن علي بن محمد القرشي، أنبأنا أبو بشر الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر القهندزي [3] ، أخبرنا محمد بن جعفر، حدّثنا محمد ابن أحمد بن أبي العوام، حدّثنا أبي، حدّثنا داود بن عطاء المديني، حدّثني [عمر] [4] بن صهبان، حدّثني صفوان بن سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: «كل عين باكية [يوم القيامة] [5] إلا عين غضب عن محارم الله وعين سهرت [6] في سبيل الله، وعين خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله» [7] . سئل أبو الحسن بن نورندار عن مولده فَقَالَ: فِي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. وتوفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين

_ [1] في الأصل: «حاده إلحاح» . [2] في الأصل: «الغراه» . [3] في الأصل بدون نقط. [4] ما بين المعقوفتين مطموس بالأصل. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [6] في الأصل: «شهدت» . [7]- انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 2/80.

994 - علي بن النفيس بن خميس، المعروف بالسديد:

وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 994- علي بن النفيس بن خميس، المعروف بالسديد: من أهل النيل، كان أحد الشهود المعدلين بها، وكان أديبا فاضلا، يحفظ كتاب «الإيضاح» و «التكملة» لأبي علي الفارسي، وكتب كثيرا بخطه، وله النثر الحسن والنظم الجيد. أنشدني القاضي أبو علي الحسن بن إسماعيل القليوبي بحلب، أنشدنا السديد علي ابن النفيس بن خميس النيلي لنفسه من قصيدة: ما يستفيق القلب من أطرابه ... ولا يمل الطرف من تسكابه أو تكتسي غصون بانات الحمى ... ويعجب الرائد من أعشابه وغنت الربيع في ربوعه ... وتبدل الظبا من ضبابه وترجع الورق على أفنانه ... سواجعا كيدا على غرابه هدية والروض فيه مؤنق ... ونوره يثنى على سحابه وللظباء الأدم في أرجائه ... مسارح اللهو وفي رحابه وسرتي مغرمة بشادن ... بدر الدجى في الحسن من حجابه يكاد غصن البان يذوى خجلا ... إذا بدا يميس في أثوابه راقت معانيه ودق سحرة ... وصارت الألباب من ألبابه ولو تمر نملة بجسمه ... أثرت النملة في إهابه ارتشف [1] الخمرة من ريقته ... طورا وأجني الشهد من رضابه حتى تبدى صرف ساعات الردى ... وننسكب المقدور عن صوابه هذا شراك للوصال [2] شاردا ... ومنزلا يلوى على عتابه 995- علي بن نمران، أبو الحسين الخواص: حدث عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي [3] ، روى عنه: أبو سعيد محمد بْن علي بْن عمرو النقاش الأصبهاني في معجم شيوخه. قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي طاهر التاجر: أن عبد الرحمن ابن

_ [1] في الأصل: «ارتشفت» . [2] في الأصل: «الوصال» . [3] في الأصل: «الباغيدي» .

996 - علي بن نوح العسكري:

محمد بن إسحاق بن مندة أخبره، أنبأنا أبو سعيد النقاش قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين علي بن نمران الخواص ببغداد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، حدّثنا محمد بن يزيد الاسفاطي، حدّثنا أبو بكر بن شيبة الجذامي، حدّثنا ابن أبي فديك، حدّثني موسى بن يعقوب الزمعي، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، حدّثني عمي موسى بن عقبة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: حدثني الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن أقول في دعاء الوتر بعد القراءة وقبل الركعة: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَتَوَلَّنِي [1] فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وقني شر ما قضيت» [2] . 996- علي بن نوح العسكري: حدث ببغداد عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، روى عنه: أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أحمد بن الفرج الحافظ. قرأت على محمد بن محمد بن صالح الأديب بأصبهان، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجَوْهَرِيِّ قَالَ: كَتَبَ إلى عمر بن عبد الكريم الدهستاني، أنبأنا أبو زيد أَحْمَد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد القزويني بها، أنبأنا أبي، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن الفرج الحافظ وأنا سألته، أنبأنا علي بن نوح العسكري ببغداد، حدّثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، حدّثنا أحمد بن محمد بن جعفر الدستكويا، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «ما طال عمر ملك إلا سمه أهله» . 997- علي بن وصيف [3] الكاتب، المعروف بخشكنانجه. ذكره مُحَمَّد بْن إسحاق النديم فِي كتاب «الفهرست» وذكر أنه بغدادي أقام بالرقة مدة، ثم انتقل إلى الموصل، وتوفى بها وأنه كان من البلغاء، وله عدة كتب منها «الإيضاح» في الجراح ورسومه» . 998- علي بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، كان يلقب بالمؤتمن:

_ [1] في الأصل: «وتولى» . [2] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 2/494. [3] في الأصل: «فصيف» .

999 - علي بن هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد ابن محمد المهدي بن المنصور:

وأمه أمة العزيز أم ولد موسى الهادي، حج بالناس في سنة أربع وتسعين ومائة، ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري في تاريخه. وروى الصولي: أن علي بن الرشيد مات في سنة أربع عشرة ومائتين. 999- علي بْن هارون الواثق باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد ابن محمد المهدي بن المنصور: ذكره محمد بن جرير الطبري وقال: توجه من بغداد إلى سامراء في فتنة المستعين قاصدا المعتز مع أخيه محمد الذي لقب بالمهدي. 1000- علي بن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون بن أحمد بن هارون، أبو الحسن المغار: من ساكني درب المجوس من نواحي قطعنا، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم الزهري، وأبا محمد الحسن بن محمد الخلال. وحدث باليسير، روى عنه عمر بن ظفر المغازلي، وأبو المعمر الأنصاري، وأبو طاهر السلفي. كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ المفضل الحافظ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن هارون المغار ببغداد، أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم ابن حمامة الزهري، أنبأنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوبَ بْنِ ماسى المبتوتي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْكَمِيتِ بْنِ بهلول الموصلي، حدّثنا صبيح [1] بن دينار، حدّثنا عفيف بن سالم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسهم يوم بدر للفارس سهمين وللراجل سهما [2] . 1001- علي بن هارون، أبو الحسن الصوفي، النساج: روى عنه: أبو سعد الماليني شيئا من كلامه. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أبي يزيد بن حمد الكراني: أن أبا الطيب حبيب ابن محمد بن أحمد بن محمد الظهراني أخبره قال: أنبأنا أبي، أنبأنا أَبُو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بن هارون الصوفي النساج ببغداد يقول: العبد إذا كان بعين المشاهدة فإنه يحس بما يرد عليه.

_ [1] في الأصل: «ثنا صبح» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/401.

1002 - علي بن هبة الله بن أحمد التراسي، أبو الحسن الخطيب:

1002- علي بن هبة الله بن أحمد التراسي، أبو الحسن الخطيب: من أهل مراغة، قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بِهَا عَن: أَبِي الحسن أحمد بن الحسين ابن علي التراسي القاضي، روى عنه: كمار بن ناصر الحدادي في مشيخته. أنبأنا محمد بن هبة الله بن كامل الوكيل، حدّثنا أبو بكر محمد بن كمار بن ناصر ابن نصر الحدادي المراغي من لفظه، حدّثنا والدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة الله ابن أحمد الخطيب قدم علينا بغداد حاجّا، حدّثنا أحمد بن الحسين بن علي، حدّثنا أبو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الميانجي، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد الثقفي، حدّثنا محمد بن علي بن الحسن قال: سمعت أبي يقول: أنبأنا ابن حمزة، عن الأجلح: أن البراء بن عازب حدّثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أيما مؤمن لقي مؤمن فصافحه لم يفترقا حتى يغفر لهما» [1] . 1003- عليّ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن يحيى بن رزين، أبو القاسم المقرئ: من ساكني الصاغة من دار الخلافة، مجاور الديوان، وكان يصلي بالمسجد الذي هناك إماما، قرأ القرآن بالروايات، وسمع الحديث من أبي الوقت الصوفي، وأبي الفتح ابن البطي، وكان من القراء المجودين موصوفا بحسن القراءة، وجودة الأداء، وطيب النغمة، وكان يصلي إماما بالوزير أبي المظفر بن هبيرة، ثم بأستاد الدار أبي الفرج بن المسلمة، وأدركه أجله شابا في يوم السبت الثامن والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ودفن بالجانب الغربي، وهو والد شيخنا أحمد المقدم ذكره. 1004- علي بن هبة الله بن جامع بن شهادة، أبو الفتح: قرأت على شهاب الحاتمي بهراة، عن أبي سعد ابن السمعاني قال: قرأت بخط أبي محمد عبد الخالق بن ثابت بن أسد الدمشقي قال: أنشدني أبو الفتح علي بن هبة الله ابن شهادة لنفسه ببغداد: أعذر فروحي لما عتت قلت لها ... إليك عني وفي آثاره روحي فكيف يقدر أن يسعى إليك فتى ... يرجو لقاك بجثمان بلا روح 1005- علي بن هبة الله بن الحسن بن إبراهيم التنوخي، أبو الحسن بن أبي علي المؤدب:

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/97.

1006 - علي بن هبة الله بن الحسين بن المأمون، أبو الحسن، المعروف بابن الزوال:

سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف [........] [1] : ذكر أبو الفضل بن شافع أنه توفي غرقا يوم الخميس ثامن عشري المحرم سنة أربع عشرة وخمسمائة ودفن بمقبرة معروف. 1006- علي بن هبة الله بن الحسين بن المأمون، أبو الحسن، المعروف بابن الزوال: والد القاضي أبي العباس أحمد الذي قدمنا ذكره، كان يتولى النظر في ديوان الزمام في أيام المسترشد بالله إلى أن صرف عنه في يوم الثلاثاء تاسع جمادى الأولى سنة خمس عشرة وخمسمائة. 1007- علي بن هبة الله بن عبد الرزاق، أبو الحسن الأنصاري: من أولاد المحدثين، سمع القاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وحديث باليسير، سمع منه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين، وقد أخرج عنه أبو بكر بن كامل في معجمه إسنادا [2] . 1008- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام بن عبد الوهاب بن عبد الله بن يحيى، أبو الحسن الكاتب [3] : من ساكني القرية من دار الخلافة، سمع الكثير في صباه من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني، وأبي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النقور، وأبي القاسم علي ابن أحمد بن البسري، وأبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، وأبي منصور محمد ابن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري، وأبي بكر محمد بن هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي، سمع من جماعة من المتأخرين، وكتب أكثر مسموعاته بخطه، وكان يكتب خطا حسنا، وأصوله حسنة، فطاف وحدث بجميع مسموعاته مرارا وبورك له، وانتشرت عنه الرواية، وروى عنه جماعة من الحفاظ والكبار وتوفوا قبله، روى لنا عنه: أبو أحمد ابن سكينة، وأبو محمد بن الأخضر، وأبو المعالي محمد بن صافي النقاش، وأبو العباس أحمد

_ [1] مكان النقط بياض في الأصل بقدر نصف سطر. [2] في الأصل: «إنسادا» . [3] انظر ترجمته في: العبر للذهبي 4/108.

ابن الحسن العاقولي، وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ النحاس، وأبو محمد المبارك بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بن سكينة البيع، ويوسف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأبو القاسم سعيد بن محمد بن عطاف الموصلي، وعبد الرحمن بن أحمد البيع، وأبو محمد ضياء بن أحمد بن يوسف الحربيان، ويوسف بن محمد بن محمد ابن عمر الأرموي ببغداد، ويحيى بن ياقوت الفراش بمكة، وأبو اليمن الكندي بدمشق، وكان من أعيان الكاتب بالديوان، وولي ديوان واسط والنظر به في الأيام المسترشدية بعد العشرين وخمسمائة، وأقام بواسط مدة، وحدث بها بكثير من مسموعاته، وروى عنه جماعة من أهلها، وهو آخر من حدث بأحاديث علي بن الجعد رواية البغوي عن الصريفيني كاملة، وكان ثقة صدوقا نبيلا. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأمين بقراءتي عليه، أنبأنا أبو الحسن علي ابن هبة الله بن عبد السلام قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن النقور، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بن عيسى بن داود بن الجراح إملاء، حدّثنا عبد الله هو البغوي، حدّثنا كامل بن طلحة الجحدري، حدّثنا مالك ابن أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ من طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم سفره فليرجع إلى أهله» [1] . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بن الأخضر، وأبو المعالي محمد بن صالح النقاش ببغداد، ويحيى بن ياقوت الفراش بمكة قالوا: أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله ابن عبد السلام الكاتب، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السّمرقندي قراءة عليهما قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النقور، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله ابن محمد بن إسحاق بن حبابة، حدّثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدّثنا هدبة بن خالد القيسي، حدّثنا همام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لكل نبي دعوة دعا بها فاستجيب له، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [2] . أخبرنا أَبُو اليمن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي بقراءتي عليه في منزله بدمشق، أنبأنا أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام قراءة عليه ببغداد، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/242. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 329.

مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عيسى بْن عَلِيّ بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ البغوي، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا ابن فضيل، عن حصين، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «عرضت على الأمم فجعل النبي والنبيان يمر معهم الرهط والنبي ليس معه أحد حتى رفع لي سواد عظيم فقلت: هذه أمتي، فقيل لي: بل هذا موسى عليه السلام وقومه، ثم قيل لي: انظر إلى الأفق! فنظرت فإذا سواد قد ملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر من هاهنا وهاهنا في آفاق السماء! قال: فإذا السواد قد ملأها، فقيل لي: هذه أمتك، ويدخل الجنة سواهم سبعون ألفا بغير حساب، ثم دخل ولم يتبين منهم، قال: فأفاض [1] القوم فقالوا: نحن الذين آمنوا بالله واتبعنا الرسول فنحن هم وأولادنا الذين ولدوا على الإسلام، فأما نحن ولدنا في الجاهلية، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون» فقال عكاشة ابن محصن: أنا منهم [يا] [2] رسول الله؟ فقال: «نعم» ، فقال رجل منهم آخر: أنا منهم يا رسول الله؟ فقال: «سبقك بها عكاشة» [3] . أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي، أنبأنا أبو الحسن علي ابن هبة الله بن عبد السلام، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضبي إملاء، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ المالكي القاضي، حدّثنا أبي، حدّثنا يوسف بن موسى قال: قال ابن حبيق [4] قال رجل لابن المبارك: أوصي! قال: اعرف قدرك. أخبرنا أبو محمد المبارك بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بن سكينة الأنماطي، وأبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي قالا: أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة الله ابن عبد السلام، أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الضبي إملاء، حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الهجيمي، حدّثنا الغساني أبو بكر، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قرأت على حائط في دار بشر بن الحارث رضي الله عنه:

_ [1] في الأصل: «فاض» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/968. [4] في الأصل بدون نقط.

1009 - علي بن هبة الله بن العلاء بن منصور بن الوليد، أبو الحسن بن أبي المعالي المخزومي، المعروف بابن الزاهد:

سائل خرابا عن رباع كنده ... أين الجماعات وأين العدة بادوا وخلوا دورهم منهدة ... لم يبق منهم كاتب بمده متى إلى الله تكون الرده أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، حدّثنا أبو سعد بن السمعاني قال: علي بن هبة الله ابن عبد السلام الكاتب أبو الحسن شيخ كبير من بيت الرئاسة والتقدم، واسع الرواية، صاحب أصول حسنة مليحة، سمع الحديث بنفسه وأكثر منه، ونقل بخطه وجمع، وكان له خط مليح واسع، مقروء على طريقة كتاب العراق، وأكثر سماعاته بقراءة ابن الخاضبة، قرأت عليه الكثير وكتبت عنه، سألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. قرأت بخط أبي الحجاج يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي قال: توفي أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام يوم الثلاثاء سادس رجب سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وصلى عليه ابنه في جامع القصر يوم الأربعاء ودفن بمقابر الشهداء، وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 1009- علي بْن هبة اللَّه بْن العلاء بْن مَنْصُور بن الوليد، أبو الحسن بن أبي المعالي المخزومي، المعروف بابن الزاهد: كان يلقب بالقوام، وكان من الأعيان، ثم تولى النظر بالمناثر [1] مدة، ثم جعل مشرفا على ابن يونس الوكيل بباب الحجرة، تولى الوكالة للأمير أبي نصر محمد بن الإمام الناصر لدين الله مدة ثم عزل، سمع الحديث في صباه من أبي الحسن مُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ، وأبي الوقت عَبْد الأول بْن عِيسَى بْن السجزي، وحدث باليسير، رأيته كثيرا ولم يقدر لي أن أكتب عنه شيئا، وكان شيخا مهيبا مليح الهيئة جميلا. ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي: أنه أخرج عن البصرة منفيا عن بغداد في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فحبس هناك إلى أن بلغنا وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين، قلت: ولعله قارب السبعين من عمره- والله أعلم.

_ [1] في الأصل: «المياثر»

1010 - ابن ماكولا علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علكان

1010-[ابن ماكولا] عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف الْقَاسِم بْن عِيسَى بْن إدريس بْن معقل بْن عمرو بْن شيخ بْن معاوية بْن خزاعي بن عبد العزيز بن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بن واسط بن هيت بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو نصر بن أبي القاسم، المعروف بابن ماكولا [1] : أصله من جرباذقان، وكان والده من وزراء الإمام القائم بأمر الله، وعمه قاضي القضاة، وأحب هو العلم منذ صباه، وطلب الحديث، وكان يحضر المشايخ إلى منزله، ويسمع منه ويكتب بخطه ويحصل، ثم أنه سافر في طلب الحديث إلى الشام وإلى الثغور والسواحل وديار مصر وبلاد الجزيرة والعراق والجبال وخراسان، وما وراء النهر وما وراء ذلك من البلاد، وحصل طرفا صالحا من علم الحديث، وقرأ الأدب وبرع فيه، وله النثر والنظم الحسن الجيد، والمصنفات الملاح، ونفذه [2] الإمام المقتدي بأمر الله رسولا إلى سمرقند، وبخارا لأخذ البيعة له على ملكهما طغاخ الخان، وعاد إلى بغداد، سمع ببغداد أبا طالب بن غيلان، وبشرى بن عبد الله الفاتني، وأبا القاسم عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، وأبا منصور محمد بن محمد بن السواق، وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي، وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري، وأبا الحسن محمد ابن عبد العزيز التككي، وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري، وأبا القاسم عمر بن الحسين الخفاف، وجماعة أمثالهم، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، وأبا مُحَمَّد عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، وأبا القاسم الحنائي، وبمصر الشريف أبا إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون الحسيني، والقاضي أبا عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وخلقا كثيرا غيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز الكتاني، وروى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو عبد الله الحميدي، وأبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ السّمرقندي، والفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، وعمر بن عبد الكريم الدهستاني، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بنان الرزاز، وَأبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الأصبهاني، وأبو شجاع شيرويه بن شهر دار البطي، وأبو علي محمد بن محمد بن المهدي، وأبو

_ [1] انظر ترجمته في: الأعلام 5/183. وفوات الوفيات 2/185. ومعجم الأدباء 15/102. [2] في الأصل: «ففده» .

غالب شجاع بن فارس الذهلي، وأبو بكر محمد بن طرخان بن بلتكين ابن يحكم التركي، وأبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب، وأبو القاسم إسماعيل ابن أحمد بن عمر السّمرقندي. قرأت على أبي محمد بن الأخضر عن أبي القاسم بن السّمرقندي، أنبأنا الأمير الحافظ أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر قراءة عليه وأنا أسمع في السابع من شوال سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، أنبأنا المظفر بن الحسن بن لال، حدّثنا أحمد ابن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الشاه، حدّثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم البغدادي بأنطاكية، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن بن بحير الحميري، حدّثنا خالد بن نجيح، حدّثنا سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن فافاه، عن الأعمش، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا ما قدموا» [1] . كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن معمر القرشي: أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره، أنشدنا قاضي القضاة أبو محمد سليمان بن الحسين بن علي، أنشدنا الأديب أبو سعد الحسين بن محمد بن علي، [أنشدنا] [2] الأمير أبو نصر علي بن هبة الله ابن ماكولا الحافظ البغدادي في رئيس الرؤساء أبي الكفاة معمر بن علي، وكان كاتب فاوود [3] : شكرت حظي حشمتها في زيارتي ... لمجدك فيها ثم لي بعده الفخر لأنك وفيت التحرم للندى ... وقمت بأهل الفضل إذ قعد الدهر فحسبك إذ أخجلتني متفضلًا ... فلا تولني بدّاً فلم يبق لي شكر قلت: فأجابه رئيس الرؤساء: مشيت إلى البحر الذي عب موجه ... ولم يك للبحر الذي زرته قعر فلما التقينا كدت أغرق هيبة ... ولا غرو أن يرتاع من ضمه البحر ونلت المنى من طلعة قمرية ... فمرت بها الأقبال فارتفع القدر فمن قر عينا بالذي قد لقيته ... فأصغر من يعنو لخدمته الدهر

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 6/180. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] هكذا في الأصل

أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي، أنشدنا محمد بن ناصر الحافظ، أنشدنا أبو عبد الله الحميدي، أنشدنا الأمير أبو نصر علي بن هبة الله لنفسه: ماذا على من قد أعلى بهجره ... ولو كان عللني ببرد [1] رضابه شبهته صنما وأفرط حسنه ... من بعد ذاك فما أقيس رضا به قرأت على عبد العزيز بن أحمد الشاهد بالقاهرة، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أبو عبد الله الحميدي، أنشدني الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر لنفسه: ألا ليت شعري هل يعود الذي مضى ... فيرجع بالذكرى الحديث المناهيا وهيهات يا عبد الذي قد طلبته ... ففي غابر الأيام كان المنى هيا [2] أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني، عن أبي علي محمد بن محمد ابن عبد العزيز بن المهدي الخطيب، وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الكاتب قالا: أنشدنا أبو نصر بن ماكولا لنفسه: أميمة ما زال سكر الهوى ... يغطي عيوبك عن ناظري إلى أن كشفت قناع الحيا ... وأبديت لي صفحة العاذر وجئت فعلمت قلبي السلو ... وما دار هجرك في خاطري كلانا تبدل بعد الصدود ... فلا ربحت صفقة الخاسر أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، عَنْ أَبِي غالب شجاع بن فارس الذهلي ونقلته من خطه، أنشدنا أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر لنفسه: ولما تفارقنا تباكت قلوبنا ... فممسك دمع عند ذاك كساكبه فيا نفسي الحرى البسي ثوب حسرة ... فراق الذي تهوينه قد كساك به قال: وأنشدنا أبو نصر لنفسه أيضا: وهيج أشواقي وما كنت ساليا ... يبرين برق من ذرى الغور أو مضا ذكرت به عيش التصابي وطيه ... ولست بناسيه وإن عاد أو مضا أنبأنا أبو القاسم الجذاء، عن أبي بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم قال: أنشدني الأمير أبو نصر بن ماكولا لنفسه:

_ [1] في الأصل: «سرد» . [2] انظر: معجم الأدباء 15/104.

أقول لقلبي قد سلا كل واجد ... ونفض أثواب الهوى عن مناكبه وحبك ما يزداد إلا تجددا ... فيا ليت شعري ذا الهوى من مناك به قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين، عن أبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب قال: أنشدني الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا لنفسه: قوض خيامك عن دار أهنت بها ... وجانب الذل إن الذل يجتنب وارحل إذا كانت الأوطان مضيعة ... فالمندل الرطب في أوطانه حطب قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن محمد البخلي، وأنبأنيه عنه عبد الرحمن بن أحمد القاضي قال: حدثني أبو المعالي هبة الله بن المبارك بن الدواتي قال: اجتمعت مع الأمير أبي نصر بن ماكولا فقال لي: خذ جزءين من الحديث، واجعل متن الحديث الذي في هذا الحديث الذي في الإسناد الذي في هذا الجزء من أوله إلى آخره وأرني حتى أرده إلى حالته الأولى من أوله إلى آخره. أخبرني عبد الرحمن بن أحمد الحاكم، عن أبي عامر العبدري قال: سمعت أبا عبد الله الحميدي يقول: كان الأمير ابن ماكولا إذا سألناه عن شيء كأنه على طرف لسانه، ولو عاش لجاء منه شيء، وما سألنا الخطيب عن شيء قط فأجابنا عنه من حفظه، إنما يحيل على كتبه. أنبأنا ذاكر بن كامل، عن مُحَمَّد بن طاهر المقدسي قال: سمعت أبا إسحاق الحبال يمدح أبا نصر بن ماكولا ويثني عليه ويقول: دخل مصر في زي الكتبة فلم نرفع به رأسا، فلما عرفناه كان من العلماء بهذا الشأن. كتب إلي أبو القاسم عبد السلام بن طاهر بن شعيب الهمداني أبو منصور شهردار ابن شيرويه بن شهر دار الديلمي، أنبأنا أبي قال: علي بن جعفر العجلي: أبو نصر البغدادي يعرف بابن ماكولا قدم علينا رسولا مرارا سمعت منه، وكان حافظا متقنا، أحد من عني بهذا الشأن، وما كان في زمانه بعد أبي بكر بن ثابت الخطيب أحد أفضل منه، وحضر مجلسه الكبار من شيوخنا، سمعنا منه، سألناه عن مولده فقال: ولدت بعكبرا في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. أخبرنا جعفر بن علي المقرئ بالإسكندرية، أنبأنا أَبُو طاهر السلفي قَالَ: سألت أَبَا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي نصر بن ماكولا فقال: كان حافظا فهما ثقة،

1011 - علي بن هبة الله بن علي بن عمر الدينوري، أبو الحسن بن أبي محمد:

صنّف كتبا في علم الحديث وغيره، سمعت منه شيئا من تصنيفه. كتب إليّ أبو سعد الخليل بن بدر بن ثابت الراراني: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدقاق الحافظ يقول: رأيت من الحفاظ المبرزين في العلم والحفظ الأمير أبا نصر علي بن هبة الله بن جعفر الحافظ ابن ماكولا، صادفته بالري في سنة ست وستين وأربعمائة في مسجد برأس روده وعلقت عنه أحاديث، وله كتاب كبير مصنف في «المؤتلف والمختلف» طالعت بعضه واستفدت منه. قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر، عن أبي طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن أبي نصر بن ماكولا فقال: كان له فهم وحسن معرفة بالحديث مع وساطة البيت، لم يلزم طريقة أهل العلم فلم ينتفع بنفسه. أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف، عن محمد بن طرخان قال: ولد أبو نصر بن ماكولا بعكبرا في الخامس عشر من شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. قرأت على أبي محمد بن الأخضر، عن أبي الفضل بن ناصر قال: كان أبو نصر ابن ماكولا قد سافر نحو كرمان وكان معه مماليكه الأتراك فغدروا به وقتلوه وأخذوا الموجود من ماله- رحمه الله، وذلك في سنة خمس وسبعين وأربعمائة. 1011- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عمر الدينوري، أبو الحسن بن أبي محمد: من أهل باب المراتب، من بيت مشهور بالرئاسة والثروة والحشمة، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وغيره، وحدث باليسير، سمع منه أبو الفضل المبارك بن سعد الله بن بركة الدباس، وأبو الفضل أحمد بن سالم بن خميس البناء الأنباري. قرأت بخط أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: مات أبو الحسن علي بن هبة الله بن عمر في ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 1012- علي بن هبة الله بن إبراهيم بن القاسم بن زهمويه، أبو الحسن الكاتب [1] : من أهل باب الأزج، سمع الشريف أبا ناصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، وأبا

_ [1] انظر ترجمته في: هامش تكملة الإكمال ص 96. والأنساب 6/353.

الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم، وأبا جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي حامد البخاري قاضي حلب، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر، وأبا بكر أحمد بن علي ابن الحسين بن زكريا الطريثيثي، روى عنه أبو سعد بن السمعاني. كتب إليّ أبو مسلم هشام بن عبد الرحيم بن أحمد بن الأخوة، أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن الحسن بن علي بن زهمويه بقراءة أبي عليه ببغداد، وأنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمداني بقراءتي عليه، أنبأنا أبي قالا: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر ابن علي الوراق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، حدّثنا عيسى بن حماد أبو موسى التجيبي، حدّثنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة: أن أبا حميد صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل ابن اللتبية الأسدي على بني سليم، وأنه جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا حاسبه قال: هذا مالكم وهذه هدية أهديت إلي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هلا جلست في بيت أمك أو أبيك فلتأتك هديتك إن كنت صادقا!» ثم قام فخطبنا فحمد الله ثم قال: «أما بعد! استعمل رجالا منكم على أعمال مما والانا الله، فيأتي أحدكم فيقول: هذا مالكم وهذه هدية أهديت لي، فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه فتأتيه هديته! فلا والذي نفسي بيده لا تأخذن منها شيئا بغير حقه إلا جئتم به يوم القيامة، ولأعرفن ما جاء الله رجل عمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر» ثم رفع يديه حتى إني لأنظر إلى بياض إبطيه ثم قال: «ألا هل بلغت، ألا هل أبصرت عيناي وسمعت أذناي» [1] . أنبأنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد، عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: علي بن هبة الله بن زهمويه كان صحيح السماع متثبتا ضابطا. أخبرني إسماعيل بن سليمان العسكري، أنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال: سألت علي بن هبة الله بن زهمويه عن مولده، فقال: يوم الإثنين ثاني المحرم سنة ستين وأربعمائة. قرأت بخط أبي الحسن علي بن يحيى بن الطراح قال: مات ابن زهمويه في ليلة الجمعة سابع ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة ودفن بمقبرة أحمد.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/353. وصحيح مسلم 2/123. ومسند أحمد 5/423.

1013 - علي بن هبة الله بن علي بن عبد الملك بن محمد بن يوسف، أبو الحسن الصوفي:

1013- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف، أَبُو الحسن الصوفي: من ساكني القرية بدار الخلافة المعظمة، من بيت قديم مشهور بالتقدم والدين والفضل، وقد تقدم ذكر جده، سمع أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أَحْمَد بن البسري، وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وأبا الفوارس عمر بن المبارك بن الخرقي، وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ، وأبا سعد محمد بن عبد الملك الأسدي، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، وأبا [1] محمد جعفر ابن أحمد ابن الحسين السراج وغيرهم. روى لنا عنه: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن هبة الله بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يُوْسٌف الصوفي قراءة عليه، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلْمَاسِيُّ، أنبأنا الوليد بن بكر العمري، حدّثنا منصور بن عبد الله أبو علي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مسدد ابن مسرهد الأسدي، حدثني أبي، حدثني مسدد بن مسرهد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقبل الهدية ويثبت عليها [2] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت علي ابن هبة الله بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يُوْسٌف عن مولده فقال: بعد التسعين وأربعمائة. قرأت بخط الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي قَالَ: توفي شيخنا أَبُو الْحَسَن علي بْن هبة الله بن يوسف ليلة الخميس ثالث عشر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بباب أبرز وحضرت الصّلاة عليه. 1014- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن سهلان، أبو الحسن البيع: من ساكني دار الخلافة، كان ذا مال وضياع ونعمة وافرة، سمع أبا بكر محمد بن الحسين بن علي المزرقي، وأبا نصر غالب بن أحمد بن محمد الأدمي القاري، وأبا طاهر

_ [1] في الأصل: «أنبأ» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/352. ومسند الإمام أحمد 1/295، 6/90.

1015 - علي بن هبة الله بن أبي عيسى، أبو الحسن:

الخباز الدينوري الشاعر، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن أحمد ابن الخشاب، والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي. أخبرني أبو الحسن محمد بن المحسن بن هبة الله بن محمد الواعظ لفظا وإذنا، أنشدنا أَبُو الحَسَن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن سهلان، أنشدنا الخباز الدينوري الكرخي لنفسه: ومشمر الأذيال في ممروحه ... متتوج تاجا من العقيان بالحاشرية ظل يهتف سحره ... ويصيح من طرب إلى الندمان هبوا إلى شرب الصبوح فإنها ... لصبو حكم لا للصلاة أذان طلعت كئووس الراح في أيديهم ... مثل النجوم وغبن في الأبدان يا طيب لذة هذه دنياكم ... لو أنها بقيت على الإنسان قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني أبا الحسن ابن سهلان- عن مولده، فقال: في رجب سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وتوفي ودفن يوم الجمعة رابع عشري ذي الحجة سنة إحدى وستين وخمسمائة. وذكر أبو الفضل بن شافع وفاته كذلك ثم قال: ودفن بمقابر قريش. وأخبرني أبو المحاسن الدمشقي أنه قرأ عليه شيئا وما كان لذاك أهلا سامحنا الله وإياه- هكذا رأيته بخطه. 1015- علي بن هبة الله بن أبي عيسى، أبو الحسن: من أهل شهرابان، من بيت مشهور بالفضل والرئاسة والقضاء والعدالة، حدث بشيء يسير عن أبي أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهاني، سمع منه شيخنا القاضي الفقيه عَبْد الكريم بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن البلدي الحنفي وأولاده بجامع شهرابان في مستهل جمادى الأولى سنة سبع وستين وخمسمائة، وكتب عنه بخطه. 1016- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن حمزة الحسيني، أبو القاسم بن أبي السعادات، المعروف بابن الشجري: من أهل الكرخ، كان والده من أعيان النحاة ببغداد، وسيأتي ذكره إن شاء الله، وأبو القاسم هذا سمع مع والده الخطب النبهانية من إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي في سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وقد سمع من والده أيضا، ورأيت خطه في

1017 - علي بن هبة الله بن علي بن خلدون، أبو المعالي، المعروف بالبصري الواعظ:

إجازة، كتبها في العشرين من المحرم سنة سبع وستين وخمسمائة. 1017- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن خلدون، أبو المعالي، المعروف بالبصري الواعظ: ذكر أنه ولد ببغداد بدرب السلسلة، وحمله أبوه إلى الكوفة فنشأ بها، فلما كبر سافر إلى مكة وخرج منها إلى مصر فأقام بها قليلا، ثم قدم دمشق بعد العشر وخمسمائة واستوطنها إلى حين وفاته، وكان أهل دمشق يقولون قد جاء الواعظ البصري، فغلب عليه ذلك واشتهر به، سمع بدمشق أبا الحسن الموازيني، وأبا طاهر بن الحنائي، وأبا محمد بن الأكفاني، وأبوي الحسن [1] علي بن المسلم بن قبيس، وعلي ابن المسلم السلمي، وأبا الفتح نصر الله بن محمد المصيصي وغيرهم، وذكر أنه سمع بالبصرة المقامات من مؤلفها أبي محمد الحريري، روى عنه: أبو محمد القاسم بن علي ابن الحسن بن هبة الله الشافعي، وأبو المواهب الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صصري. كتب إلى أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الشافعين، أنبأنا أبو المعالي علي بن هبة الله بن خلدون البغدادي الواعظ، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السلمي، أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، حدّثنا أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي، أنبأنا أبو العباس محمد بن شادل الهاشمي النيسابوري بها، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم، عن زيد بن خالد الجهني، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من صلى ركعتين لم يسه فيهما غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [2] . قرأت في كتاب أبي المواهب بن صصرى بخطه قال: سألته- يعني أبا المعالي بن خلدون- عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وتوفي عشية الإثنين ودفن صبيحتها الثالث عشر من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين بمقبرة باب الفراديس ومتع بسمعه وبصره إلى أن مات. 1018- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن زهمويه، أبو الفتح:

_ [1] في الأصل: «أبوى الحسن بن قبيس وعلي بن....» . [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 4/117.

1019 - علي بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب، أبو المكارم بن الوزير أبي المعالي بن أبي سعد، الملقب بعز الدولة [1] :

وقد تقدم ذكر جده وجد أبيه آنفا، شهد عند قاضي القضاة أَبِي القَاسِم عَبْد الله ابن الحسين الدامغاني في رابع المحرم سنة أربع وستمائة فقبل شهادته، وتولى الإشراف بديوان الجوالي، وخدم في عدة أعمال إلى حين وفاته، علقت عنه شيئا من شعره ولم أجد له سماعا في شيء من الحديث، وكان حسن الأخلاق متواضعا، ذكر أن مولده في سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتوفي ليلة السبت الثامن عشر من المحرم سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 1019- علي بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب، أبو المكارم بن الوزير أبي المعالي بن أبي سعد، الملقب بعز الدولة [1] : أخو زعيم الدولة أبي عبد الله محمد، وفخر الدولة أبي علي الحسن- وقد تقدم ذكرهما، تولى أستاذية دار الخلافة المعظمة في أيام الإمام المسترشد بالله في رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة، واستنيب في ديوان الزمامي في ذي القعدة من السنة المذكورة لإصلاح السواد والعمارات، سمع شيئا من الحديث من أبي المعالي ثابت بن بندار البقال، وما أظنه روى شيئا، بلغني أن مولده كان في جمادى [2] من سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي أبو المكارم بن المطلب في يوم الجمعة التاسع من رجب من سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 1020- علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن الصاحب، أبو القاسم: ولي حاجبا في الباب النوبي وناظرا في المظالم في سنة خمس وخمسمائة إلى أن توفي في عشية الأحد سلخ جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش، وكانت سيرته جميلة، وله معروف وصدقة، ذكر هذا صدقة ابن الحداد في تاريخه. 1021- علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بن البخاري، أبو الحسن بْن أَبِي البركات [3] : والد قاضي القضاة أَبِي طالب علي الذي قدمنا ذكره، كان فقيها فاضلا حسن

_ [1] انظر ترجمته في: تلخيص مجمع الآداب 4/1/268. [2] هكذا في الأصل. [3] انظر ترجمته في: مرآة الزمان 8/281

1022 - علي بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن محمد ابن أبي منصور بن علي بن عبد السميع بن محمد بن عبد الواحد بن عيسى بن محمد بن موسى بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، أبو تم

المناظرة، قرأ الفقه على أسعد الميهني وأبي منصور ابن الرزاز، وسمع الحديث من والده ومن أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان، وأبي علي محمد بن سعيد بن نبهان وغيرهم، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة فقبل شهادته، وخرج عن بغداد قبل موته بسنين، ودخل الشام فأقام بها مدة، ثم توجه إلى بلاد الروم، وتولى القضاء هناك بمدينة قونية [1] ولم يزل بها إلى أن توفي، ولم يكن محمود السيرة، وما أظنه روى شيئا من الحديث. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين- ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو الحسن علي ابن هبة الله بن البخاري العدل، أنشدني أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي لبعضهم: أظلت علينا منك يوما سحابة ... أضاءت لنا برقا وأبطى رشاشها فلا غيمها يجلو فناس طامع ... ولا غيثها يأتي فيروى عطاشها أنبأنا عبد الوهاب الأمين ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو الحسن علي بن هبة الله بن محمد بن البخاري: سقى ليلة بالأبرقين وهجعة ... ندى الإبل من وادي الأراك سكوب ليالي تدعوني العواذل في الهوى ... فأعصى ويدعوني الهوى فأجيب قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: مولد علي بن هبة الله ابن البخاري في سنة سبع وتسعين وأربعمائة، أجاز لي. أنبأنا أبو البركات اليزيدي، عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال: سنة خمس وسبعين وخمسمائة في هذه الأيام- يعني أوسط المحرم- وصلت الأخبار بموت أبي الحسن بن البخاري؛ توفي في شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة- والله أعلم بالصواب. 1022- علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بن محمد ابن أبي منصور بن علي بن عبد السميع بن محمد بن عبد الواحد بن عيسى بن محمد بن موسى بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه ابن العباس بن عبد المطلب، أبو تمام بن أبي الفخار بن أبي منصور:

_ [1] في الأصل: «قوينة» .

1023 - علي بن هبة الله بن مخروطة الكاتب:

من أهل باب البصرة، وسكن في آخر عمره بالكرخ، كان يتولى الخطابة بجامع ابن المطلب، وشهد عند قاضي القضاة أَبِي القَاسِم عَبْد اللَّه بن الحسين الدامغاني في يوم الأربعاء لخمس خلون من المحرم سنة أربع وستمائة فقبل شهادته. وخدم في عدة أعمال للديوان، سمع الحديث في صباه بإفادة خاله أبي القاسم بن الرويح بن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي، وأبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي، وأبي بكر أحمد ابن المقرب الكرخي، وأبي الحسن سعد الله بن نصر بن الدجاجي، وغيرهم، كتبنا عنه، وهو حسن الطريقة، محمود السيرة، متدين، ذو أخلاق جميلة وتواضع. أخبرنا أبو تمام علي بن هبة الله بن محمد الخطيب بقراءتي عليه، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن المقرب الكرخي قراءة عليه، أنبأنا النقيب أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزينبي قراءة عليه، أنبأنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ النرسي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ البحتري إملاء، حدّثنا العباس بن محمد، حدّثنا محاضر، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «احتجت الجنة والنار فقالت الجنة: فيّ ضعفة الناس ومساكينهم، وقالت النار: فيّ الجبارون والمتكبرون، فقضى بينهما: أنت رحمتي أرحم بها من أشاء، وأنت عذابي أعذب بك من أشاء وكلتاكما على مملوئها» . سألت أبا تمام الخطيب عن مولده فقال: ولدت يوم الجمعة مستهل المحرم سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء لليلتين خلتا من جمادى الآخرة من سنة إحدى وأربعين وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة جامع المنصور. 1023- علي بن هبة الله بن مخروطة الكاتب: من أهل باب الأزج، كان يتصرف في الأعمال الديوانية، وفيه أدب ويقول الشعر، روى عنه أبو الحسن القطيعي [1] شيئا من شعره. 1024- علي بْن هبة اللَّه بْن مسعود البزاز، أبو الحسن بن أبي طاهر، المعروف بالمغفل: من أهل باب البصرة، طلب الحديث بنفسه، وسمع الكثير، وكتب بخطه كثيرا من الأجزاء والكتب الكبار، وقرأ كثيرا على الشيوخ، وسمع الناس بقراءته، واشتمل على

_ [1] في الأصل: «القيطعي» .

أبي القاسم بن السّمرقندي بجامع المنصور، سمع الشريفين أبا علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي، وأبا الغنائم مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهتدي، وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأبا غالب أحمد، وأبا عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد بن البناء، وأبوي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بْن الحسين المزرفي، وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش، وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الوهاب الدباس المعروف بالبارع وخلقا كثيرا من أصحاب أبي الحسين بن النقور، وأبي محمد الصريفيني، وأبي القاسم بن البسري، وأبي نصر الزينبي، وأبي بكر الخطيب، ومات شابا لم يبلغ أوان الرواية، كتب عنه شيخه أبو بكر الأنصاري حديثا، وأخرجه فيما كان يجمعه من مسانيد الخلفاء. قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه جماعة قال: حدثني أبو الحسن علي بن هبة الله بن مسعود البزاز، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين البزاز بباب البصرة، واخبرتنا خديجة بنت أبي منصور موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخضر الجواليقي بقراءتي عليها قالت: أنبأنا أبي قراءة عليه قالا: أنبأنا أبو القاسم عَليّ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن البسري البندار، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن أبي مسلم الفرضي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عبد الله الصولي إملاء، حدّثنا الحسين بن فهم، حدّثنا يحيى بن أكثم، حدّثنا أمير المؤمنين المأمون، حدّثنا هشيم، عن أبي الجهم، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار» [1] . قلت: كان في أبي الحسن غفلة وسلامة مع فضله وصدقه وصلاحه وديانته، ويحكى عنه في ذلك حكايات منها ما حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البندنيجي الشاهد قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي يقول: رئي أبو الحسن المغفل يوما ماشيا في السوق ويداه قد بسطهما كأنه يحمل شيئا، فقيل له: ما هذا؟ فقال: إن أمي قد طلبت مني أن أشتري لها إجانة على هذا القدر وأنا أمضي لأشتريها لها. وحدثني ابن البندنيجي قال: رئي أبو الحسن يوما وبيده كوز فيه دهن للسراج وهو يقطر من أسفله شيئا بعد شيء، فقيل له: يا شيخ أبا الحسن إن هذا الكوز الذي

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 1/57.

1025 - علي بن هذاب العلثي، المعروف بالمهذب:

معك هو ذا يقطر منه الدهن، فلعله مكسور! قال: فقلب الكوز وتأمل أسفله لينظر فيه شيء أم لا، فانصب الدهن على ثيابه وعلى الأرض وضحك الناس منه. وحدثني عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ قال: سمعت بعض المشايخ يحكى أن أبا الحسن المغفل كان يوما يمشي على شاطئ دجلة، فرأى شيئا طافيا على وجه الماء، فخلع ثيابه ونزل في الماء وسبح إلى أن لقي ذلك الطافي، إذا هو يقطينة مكسورة فعاد سريعا ولبس ثيابه وقال: ظننته هاونا أنتفع به فوجدته يقطينة مكسورة- فضحك من سمعه من قوله. وذكر لي جماعة من أهلم العلم: أن أبا الحسن المغفل كان قد قرأ كتاب «إصلاح المنطق» لابن السكيت على البارع ابن الدباس، وكان سماعه من ابن المسلمة عدة مرار، كان كلما قرأني بالكتاب نسخة مليحة أو صحيحة يقول: هذه لم أقرأ منها، فيعود فيقرأه مرة أخرى. قرأت في كتاب أبي محمد يحيى بن علي بن الطراح بخطه قال: مات الشيخ أبو الحسن علي المغفل من أصحاب الحديث في يوم الأحد سلخ ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم الأربعاء مستهل المحرم سنة اثنتين وثلاثين، وهكذا رأيت وفاته بخط أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ. 1025- علي بن هذاب العلثي، المعروف بالمهذب: أديب، روى ببغداد شيئا من الأناشيد، كتب عنه: أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني في سنة ستين وخمسمائة. كتب إليّ أبو عبد الله الأصبهاني ونقلته من خطه قال: أنشدني المهذب علي [1] بن هذاب العلثي ببغداد قال: أنشدني أبو الحسين بن منير الطرابلسي يعني لنفسه: انحلا فصد عن الحميم وما احتلا ... ورأى الحمام نفعه فتوشلا ما كان واديه بأول مرتفع ... دعوت طلاوته طلاه فأجفلا وإذا الكريم رأى الخمول نزيله ... في منزل فالحزم أن يترحلا ساهمت عيسك مر عيشك قاعدا ... أفلا فليت بهن ناصية الفلا لا ترض من دنياك ما أدناك من ... دنس وكن طيفا جلا ثم انجلى

_ [1] في الأصل: «المهذب بن علي» .

1026 - علي بن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط، أبو الحسين الكاتب:

فارق ترق كالسيف سل فبان في ... متنيه ما أخفى القراب وأخملا وصل الهجير بهجر قوم كلما ... أمطرتهم عسلا جنوا لك حنظلا وأنشدني علي المهذب ببغداد لأبي الحسن علي بن مسهر الموصلي من قصيدة طويلة: على الموارد بين السمر والحدق ... فرد فإن المنايا مورد الأبق وأطيب العيش ما تجنيه من تعب ... وأعذب الشرب ما يصفو من الريق يا دار درتك أخلاف الغمام على ... مر النسيم بحارى العرب منبعق وإن عدتك عوادي المزن فانتحفي ... ما روض الأرض من أجفان ذي عرق 1026- علي بن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط، أبو الحسين الكاتب: حدث عن أبي الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي. وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف بنفطويه، وأبوي عبد الله زنجي الكاتب، والباقطائي، وأبي الحسن المظفر بن يحيى الشرابي، روى عنه: الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن علي التنوخي، وكان كاتبا أديبا شاعرا. أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي الكوفي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ، أنبأنا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن المحسن بْن علي التنوخي قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين علي بْن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط الكاتب البغدادي قال: سمعت أبا عبد الله الباقطائي الكاتب يقول: سمعت أبا القاسم عبيد الله بن سليمان يحدث في وزارته قال: قال لي أبي: أصبحت يوما وأنا في حبس محمد بن عبد الملك الزيات في خلافة الواثق آنس ما كنت من الفرح وأشده محنة وغما حتى وردت على رقعة أخي الحسن بن وهب وفيها: خطب أبا أيوب جل محله ... فإذا جزعت منا الخطوب فمن لها إن الذي عقد الذي انعقدت ... عقد المكاره فيك يحسن حلها فاصبر فإن الله يعقب فرجه ... ولعلها أن تنجلي ولعلها وعسى تكون قريبة من حيث لا ... ترجو ويمحو عن حدك ذلها قال: فتفاءلت بذلك وقويت نفسي فكتبت إليه:

1027 - علي بن هشام الرقي:

صبرتني ووعظتني فأنا لها ... وستنجلي بل لا أقول لعلها ويحلها من كان صاحب عقدها ... ثقة به إذ كان يملك حلها قال: فلم أصل العتمة من ذلك اليوم حتى أطلقت فصليتها في داري. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي، عن أبيه قال: أنشدني أبو الحسين علي بن هشام لنفسه: ضنى جسمي أبا حسن ودمعي ... شهيداً لي بما تخفى الضلوع فشاهد صحة البلوى سقامى ... وشاهد صحة الشكوى الدموع قال: وأنشدني علي بن هشام أبو الحسين لنفسه: أيا بديعا بلا شبيه ... ويا حقيقا بكل تيه يا من جفاني فما أراه ... هب لي رقادا أراك فيه قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسين هلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: في يوم الإثنين لأربع بقين من صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة توفي أبو الحسين علي بن هشام، وكان مولده ببغداد فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين. 1027- علي بن هشام الرقي: حدث عن أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن نفيل النفيلي الحراني، وأبي مروان هشام بن خالد الأزرق القرشي، روى عنه أبو جابر إبراهيم بن عبد العزيز الموصلي، ومات ببغداد. أنبأنا ذاكر بن كامل قال: كتب إلي أبو محمد بن الأكفاني: أن علي بن الحسين الثعلبي أخبره، أنبأنا تمام بن محمد الرازي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [1] بْنِ علان الحافظ الحراني في «تاريخ الجزيرة» [2] من جمعه قال: علي بن هاشم الرقي كان فاضلا زاهدا، مات ببغداد سنة تسعين ومائتين. 1028- علي بن هشام البنوي: شاعر بغدادي وهو القائل:

_ [1] في الأصل: «بن الحسن» . [2] في الأصل: «تاريخ الجروين» .

1029 - علي بن هلال بن خميس الفاخراني، أبو الحسن الضرير:

يا موقد النار يذكيها ويخمدها ... قر الشتاء بأرواح وأمطار قم فاصطل النار من قلبي مضرمة ... بالشوق تغن بها يا موقد النار 1029- علي بن هلال بن خميس الفاخراني، أبو الحسن الضرير: من أهل الفاخرانية، قرية من أعمال واسط. قدم بغداد واستوطنها، وقرأ القرآن وتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وسمع الحديث من أبي الحسين بن يوسف، وشهدة الكاتبة، وخديجة بنت النهرواني، وأمثالهم، وكان فقيها فاضلا متدينا حسن الطريقة، وقد سمعت منه الحديث ولا أعرفه. قرأت بخط أبي القاسم عبيد الله بن المبارك بن الشيبي قال: أنشدني أبو الحسن علي بن هلال بن خميس الفاخراني الواسطي: صبغت دواتك من يوميك فاشتبهت ... على الأنام ببلور ومرجان فيوم سلمك مبيض بصفو يدي ... ويم [حربك] [1] قان بالدم القاني توفي الفاخراني يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي الحجة من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. ذكر عبد المنعم بن أبي نصر الباجسرائي الفقيه أنه رأى الفاخراني في المنام بعد موته فَقَالَ له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: احترمني كما يحترم الفقهاء، وأذن لي أن آكل وأشرب، ولا أبول ولا أتغوط. 1030- علي بن هلال بن البواب، أبو الحسن الكاتب، مولى معاوية بن أبي سفيان [2] : صحب أبا الحسين بن سمعون الواعظ، وقرأ الأدب على أبي الفتح بن جني، وسمع من أبي عبيد الله المرزباني وغيره، وكانت عنده معرفة بتعبير الرؤيا، وكان يقص على الناس بجامع المنصور، وكان له نظم ونثر حسن، وإليه انتهت الرئاسة في حسن الخط وجودة الكتابة، واتخذ لنفسه [طريقة] [3] اقتدى الناس به فيها وشبهوا بخطه، ونال من رفيع الذكر وسمو المرتبة في الخط ما لم ينله أحد من أبناء جنسه، ورزق من حلاوة الخط وعبرته وعلا قيمته وتهافت الناس عليه ما لم يرزقه من كان قبله من الكتاب.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر ترجمته في معجم الأدباء 15/120. والعبر 3/113. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أنبأنا أبو أحمد الأمين، عن أبي الفضل الفارسي: أن أبا علي الحسن بن أحمد البناء أخبره ونقلته من خط أبي علي قال: حكى لي أبو طاهر بن الغفاري: أن أبا الحسن بن البواب أخبره أن ابن نبهان استدعاه فأبي المضي إليه وتكرر ذلك، قال: فمضيت إلى أبي الحسن القزويني وقلت: ما ينطقه الله به أفعله، قال: فلما دخلت إليه قال لي: يا أبا الحسن ما أخبرك عنا؟ فاعتذرت إليه ثم قال: قد رأيت مناما فقلت مذهبي تفسير المنامات من القرآن فقال: رضيت، ثم قال: كأن الشمس والقمر قد اجتمعا وسقطا في حجري، قال: وعنده فرح بذلك كيف يجتمع له الملك والوزارة وهو لا يدري ما تأويله، فقلت: قال الله تعالى وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ. كَلَّا لا وَزَرَ وذكرت هذه ثلاثا، قال: فنهض ودخل حجرة النساء ونهضت ومضيت إلى منزلي، فلما كان بعد ثلاثة أيام انحدر [1] إلى واسط على أقبح حال وكان قتله هناك. أنبأنا أبو منصور بن أبي القاسم البزار، عن محمد بن أبي طاهر الشاهد قَالَ: كتب إلي أبو غالب مُحَمَّد بن أحمد بن بشران الواسطي قال: حدثني أبو الحسن محمد بن علي ابن نصر الكاتب قال: حدثني أبو الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب قال: كنت أتصرف في خزانة الكتب لبهاء الدولة بشيراز على اختياري وأراعيها له وأمرها مردود إليّ، قال: فرأيت يوما في جملة أجزاء منبوذة جزءا مجلدا بأسود قدر السكري، ففتحته فإذا هو جزء من ثلاثين جزءا من القرآن بخط أبي علي بن مقلة، فأعجبني وأفردته وجعلت وكدي التفتيش على مثله، فلم أزل أظفر بجزء بعد جزء مختلط في الكتب إلى أن اجتمع تسعة وعشرون جزءا وبقي جزء واحد، واستغرقت تفتيش الخزانة في مدة طويلة فلم أظفر به، فعلمت أن المصحف ناقص فأفردته ودخلت إلى بهاء الدولة وقلت: يا مولانا! هاهنا رجل يسأل حاجة لا كلفة فيها، وهي مخاطبة أبي علي الموفق على معونته في منازعة بينه وبين خصم له، ومعه هدية ظريفة تصلح لمولانا، قال: أي شيء هي؟ قلت: مصحف بخط أبي علي بن مقلة، فقال: هاته وأنا أتقدم بما تريد، فأحضرت الأجزاء فأخذ منها واحدا فقال: أذكر وكان في الخزانة ما يشبه هذا وقد ذهب عني، قلت: هذا مصحفك وقصصت عليه القصة في طلبي له حتى جمعته، وقلت: هكذا يطرح مصحف بخط أبي علي ينقص جزء، فقال لي: فتممه لي، قلت: السمع والطاعة ولكن على شريطة لا تبصر الجزء الناقص منها ولا تعرفه

_ [1] في الأصل: «أيام أحذر» .

وعلى أن تعطيني خلعة ومائة دينار! قال: أفعل، وأخذت المصحف من بين يديه وانصرفت إلى داري ودخلت الخزانة أقلب الكاغذ العتيق وما يشابه كاغذ المصحف، وكان فيها من أنواع الكاغذ السّمرقندي والصيني والعتيق كل ظريف عجيب، فأخذت من الكاغذ ما وافقني وكتبت الجزء وأذهبته وعتقت ذهبه وقلعت جلدا [1] ، من جزء [من] [2] الأجزاء فجلدته به، وجلدت الذي قلعت منه الجلد وعتقته، ونسي بهاء الدولة المصحف ومضي على ذلك نحو سنة، فلما كان ذات يوم جرى ذكر أبي علي بن مقلة فقال لي: ما كتبت ذلك؟ قلت: بلى، قال: فأعطيته! فأحضرته المصحف كاملا، فلم [يزل] [3] يقلبه جزءا جزءا وهو لا يقف على الجزء الذي يخطي، ثم قال لي: أيما هو الجزء الذي بخطك؟ قلت: لما لك تعرفه فيغتر في عينك هذا مصحف كامل بخط أبي علي بن مقلة ونكتم سرنا، قال: أفعل، وتركه في ربعة عند رأسه ولم يعده إلى الخزانة، وأقمت مطالبا بالخلعة والدنانير، وهو يمطلني ويعدني، فلما كان يوما قلت: يا مولانا في الخزانة بياض صيني وعتيق مقطوع وصحيح، فتعطيني المقطوع منه كله دون الصحيح بالخلعة والدنانير، قال: مر [و] خذه! فمضيت وأخذت جميع ما كان فيها من ذلك النوع فكتبت فيه سنين. قرأت في كتاب بعض الفضلاء قال: ومن شعر علي بن هلال بن البواب الكاتب ما قاله في ضمن رسالة وهو: فلو أني أهديت ما هو فرض ... للرئيس الأجل من أمثالي لنظمت النجوم عقدا إذا رصع ... غيري جواهرا بلئالئ ثم أهديتها إليه وأقرر ... ت بعجزي في القول والأفعال غير أني رأيت قدرك يعلو ... عن نظير ومشبه ومثال فتفاءلت في الهدية بالأقلام ... علما مني بصدق الفال فاعتقدها مفاتح الشرق والغر ... ب سريعا والسهل والأجبال فهي تستن إن جرين على القر ... طاس بين الأرزاق والآجال فاختبرها موقعا برسوم ال ... بر والمكرمات والإفضال واحظ بالمهرجان وابل جديد ... الدهر في نعمة بغير زوال

_ [1] في الأصل: «جزءا» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وابن المجد صاعد الجد عزا ... والرئيس الأجل نعم المعالي في سرور وغبطة تدع ال ... حاسد منها مقطع الأوصال عضدتها السعود واستوطن ال ... إقبال فيها وسالمتها الليالي أيها الماجد الكرم الذي يب ... دأ بالعارفات قبل السؤال إن آلاءك الجزيلة عندي ... شرعت لي طريقة في المقال أمنتني لديك من جنة ال ... رد وفرط الإضجار والإملال وحقوق العبيد فرض على ال ... سادة في كل موسم للمعالي وحياة الثناء تبقى على الده ... ر إذا ما أنقضت حياة المال [1] أنبأنا أبو القاسم المؤدب، عن أَبِي السعود أَحْمَد بْن علي بن المحلي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: وعلي بن هلال أبو الحسن بن البواب صاحب الخط المستحسن المذكور رأيته، وكان رجلا دينا، لا أعلمه روى شيئا من الحديث، وقد قال أبو العلاء أحمد بن عبيد الله بن سليمان المعرى في قصيدة له: ولاح هلال مثل نون أجادها ... بماء النضار الكاتب ابن هلال قرأت في كتاب أن أبا الحسن البتي الكاتب كان مزاحا وأنه اجتاز على باب الوزير فخر الملك أبي غالب محمد بن خلف، وعلي بن هلال جالس على بابه ينتظر الإذن، فقال له البتي: جلوس الاستئذان على العتب رعاية للنسب، فغضب ابن البواب وقال: لو أن إلى أمر ما مكنتك من دخول هذه الدار، فقال البتي: لا يترك الأستاذ صنعة الوالد بحال. قرأت في كتاب المتعنسس الأديب بخطه قال: لمحمد بن الليث الزجاج الموصلي يهجو ابن البواب صاحب الخط، وكان إذ ذاك منقطعا إلى الشريف الرضي وملازما له: هب لنا الموسوي بابن هلال ... وانع من شئت من ذوي الأحوال ذاك عين الهدى وأنت عمى ... الأعين والنقص مولع بالكمال قال وله فيه: أيهذا الشريف حاشاك حاشاك ... نرى في فنائك ابن هلال

_ [1] على هامش الأصل ما نصه: «هذه الأبيات لمحمد بن منظور تلميذ ابن البواب ورأيتها بخطه في رسالة، وكان خطه يشبه خط ابن البواب»

1031 - علي بن الهيثم الكاتب الأنباري، المعروف بجونقا [2] :

هو نحس النحوس في سادة العز ... وسعد السعود في الأنذال انظر اللام من هلال تجدها ... فيه مشكولة بلا إشكال أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، عَنْ أَبِي نصر محمود بن الفضل الأصبهاني، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه قال: سنة ثلاث عشرة وأربعمائة أبو الحسن علي بن هلال [1] بن البواب صاحب الخط يوم السبت ثاني جمادى الأولى- يعني مات، قال: وكان من أهل السنّة. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن محمد بن عبد الملك بن الهمداني قال: ودخلت سنة ثلاث عشرة وأربعمائة في جمادى الأولى توفى أبو الحسن ابن البواب صاحب الخط الحسن، ودفن في جوار أحمد، وكان يقص بجامع المدينة، وجعله فخر الملك أحد ندمائه لما دخل إلى بغداد، ورثاه المرتضى بقوله: رديت يا ابن هلال والردى عرض ... لم يحم منه على سخط له البشر ما ضر فقدك والأيام شاهدة ... بأن فضلك فيها الأنجم الزهر أغنيت في الأرض والأقوام كلهم ... من المحاسن ما لم يغنه المطر فللقلوب التي أبهجتها حزن ... وللعيون التي أقررتها سهر وما لعيش وقد ودعته أرج ... ولا لليل وقد فارقته سحر وما لنا بعد أن أضحت مطالعنا ... مسلوبة منك أوضاح ولا غرر 1031- علي بن الهيثم الكاتب الأنباري، المعروف بجونقا [2] : كان من جملة الكتاب في ديوان المأمون ومن كان بعده من الخلفاء، وكان أديبا فاضلا كثير التقعير في كلامه مستعملا للعويص من اللغة في مجاوراته. قرأت في كتاب «معجم الشعراء» لمحمد بن عمران المرزباني قال: علي بن الهيثم الثعلبي كاتب الفضل بن الربيع كان لسنا فصيحا شاعرا، عاتبه الفضل يوما على تأخره عنه وزاد عليه فقال: وجدني الفضل رخيصا جدا ... فعقني وازور عني صدا وظن والظنون قد تعدى ... أني لا أصيب منه بدا أعد منه ألف يد عدا

_ [1] في الأصل: «بن هليل» . [2] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 15/134.

1032 - علي بن ياسر بن علي بن طلحة بن ياسر، أبو الحسن الصوفي الخياط:

قال: وانصرف فلم يعمل للسلطان عملا. 1032- علي بن ياسر بن علي بن طلحة بن ياسر، أبو الحسن الصوفي الخياط: روى عنه: أبو بكر بن كامل بن أبي غالب في معجم شيوخه، وفي مجموعاته أناشيد له ولغيره. أنبأنا أبو القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: أنشدنا أخي أبو بكر المبارك بن كامل قال: أنشدني علي بن ياسر الصوفي لعمرو بن عامر الرقاشي: تذكرت إخوانا تبدد شملهم ... وكانوا هم إلفى وخالصتي دهرا فمن نازح شطت به غربة النوى ... ومن هالك أودى وأبقى له ذكرا قال: وأنشدني علي بن ياسر الصوفي لغيره: لولا تذكر أيامي بذي سلم ... وعند رامة أوطارى وأوطاني لما قدحت بنار الشوق في كبدي ... ولا بللت بماء الدمع أجفاني وأنشدني علي بن ياسر لآخر: وإني لمجلوب لي الشوق كلما ... تنفس شاك أو تألم ذو وجد ولولا تداوى القلب من ألم الهوى ... بذكر تلاقينا قضيت من الوجد قرأت في كتاب «سلوة الأحزان» لأَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ابنه يوسف قال: أنشدني علي بن ياسر الصوفي لنفسه: أخذوه مني فعيل اصطباري ... قمر الليل أو كشمس النهار وجنة الحبيب وردة في يميني ... جعلت وجنتي كلون النهار 1033- علي بن ياقوت بن عبد الله، أبو الحسن، مولى عنبر بن عبد الله الصوري: ولد بدمشق ونشأ ببغداد، وسمع بها الكثير وكتب بخطه، سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط المقرئ، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، وأبا القاسم علي بن أحمد بن بكرون، و [روى عنه] [1] : أبو القاسم أحمد بن ترمش الخياط.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1034 - علي بن ياقوت بن عبد الله، أبو الحسن التيماري:

أنبأنا أحمد بن ترمش، أنبأنا علي بن ياقوت أبو الحسن الدقاق قراءة عليه، أنبأنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الخياط، وأنبأنا أبو علي الحسن بن المبارك بن الحسن الواعظ، أنبأنا جياش بن عبد الله العفاني، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد العلاف قالا: أنبأنا عبد الملك بن بشران، أنبأنا دعلج بن أحمد، حدّثنا ابن خزيمة، حدّثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، حدّثنا محمد بن جهضم، حدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عن عاصم بن عمر، عن قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بن النعمان: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن الله إذا أحب عبدا أحماه الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ» [1] . 1034- علي بن ياقوت بن عبد الله، أبو الحسن التيماري: كتب عنه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي إنشادا سمعه من لفظه. 1035- علي بن يحيى بن أحمد، أبو الحسن الحوى: قدم بغداد وحدث بها عن أبي مسلم محمد بن أحمد بن الحسين الأصبهاني المقرئ، روى عنه: أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن محمد النهاوندي في فوائده. كتب إلى أبو جعفر، وأبو بكر محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني: أن يحيى ابن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما، أنبأنا أبو بكر محمد بن لامع النهاوندي المعروف بمدوس المقرئ قراءة عليه بهمدان في شعبان سنة تسع وخمسين وأربعمائة، أنبأنا أبو الحسن علي بن يحيى بن أحمد الحوى قدم علينا بغداد، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسين الأصبهاني المقرئ، حدّثنا عمر بن سليمان أبو حفص، حدّثنا عبد الله بن محمد بن حبان، حدّثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدّثنا عمرو بن عثمان، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ، وَلا خَيْرَ في سائر الناس» [2] . 1036- علي بن يحيى بن أحمد، أبو القاسم الصوفي، المعروف بسبط حامد البناء:

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/24. [2] انظر الحديث في: الجامع الصغير 2/58.

من أهل دار القز، وسكن في آخر عمره بباب المراتب، سمع أبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي، وأبا الوقت السجزي، وذكر لنا أنه سمع من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، وقرأ عليه رفيقنا جعفر بن محمد العباسي شيئا من أمالي الجوهري- وكان علية طبقة على الأنصاري فيها- وأبو القاسم بن حامد بن البناء، وذكر الشيخ أن حامدا جده وأنه كان يعرف به ولا يعرف بأبيه، وكان سماعه في سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وتوافقنا عن سماعه منه وكان سماعه صحيحا في شيء من سماع الترمذي من الكروخي، ولم يتفق لي أن أسمع منه شيئا، وقد اجتمعت به مرارا وطلبت منه الإجازة بجميع مروياته فأجاز لي وكتب خطه بذلك، وكان شيخا حسنا يفهم طرفا من العلم وفيه تميز وطريقته حميدة، وأظنه عاش حتى جاوز الثمانين. أخبرني أبو القاسم علي بن يحيى بن أحمد سبط حامد البناء إجازة، وأبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر بقراءتي عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الكروخي قراءة عليه في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، أنبأنا الْقَاضِي أَبو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد بن علي التِّرْيَاقِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الغورجي قالوا: أنبأنا عبد الجبار بن محمد الجراحي، حدّثنا محمد ابن أحمد أبو العباس المحبوبي، حدّثنا أبو عيسى الترمذي، حدّثنا محمد بن يحيى، حدّثنا أبو قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه. أنشدني أبو عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الْحَافِظ قال: أنشدني أبو القاسم علي بن يحيى بن أحمد الصوفي المعروف بسبط حامد البناء من حفظه: ذهب الناس..... ... ... [2] كل إلا القليل كلاب إن [من] [1] لم يكن على الناس ذئبا ... أكلته في ذا الزمان الذئاب غير أن الوجوه في صور الناس ... وأبدانهم عليها ثياب ليس تلقى إلا كذوبا بخيلا ... بين عينيه للأناس كتاب توفى أبو القاسم الصوفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ودفن عند عقد ابن عرب

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] بياض في الأصل مكان النقط.

1037 - علي بن يحيى بن الحسن بن بركة التاجر، أبو الحسن ابن أخت شيخنا أبي الفرج بن الجوزي:

في مقبرة هناك قريبا من باب المراتب. 1037- علي بن يحيى بن الحسن بن بركة التاجر، أبو الحسن ابن أخت شيخنا أَبِي الفرج بْن الجوزي: سَمِعَ بإفادة خاله من أبوي الفضل محمد بن عمر الأرموي ومحمد بن ناصر الحافظ، وكانت له إجازة من أبي محمد بن عبد الباقي الأنصاري، كتبت عنه. أخبرنا علي بن يحيى التاجر، أنبأنا القاضي أبو الفضل الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله من لفظه، أنبأنا أبو القاسم إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّرْصَرِيُّ قراءة عليه، حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا يعقوب الدورقي، حدّثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي، عن عبد الله بن وديعة، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله أو تطهر فأحسن طهره ومس ما كتب الله له من طيب أهله أو من دهن أهله ولبس من أحسن ثيابه ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» [1] . قرأت بخط شيخنا أبي الفرج بن الجوزي قال: ولد ابن أختي أبو الحسن في ثاني ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين- يعني وخمسمائة، قلت: وتوفي ليلة الإثنين الثامن عشر من شهر رمضان من سنة تسع وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 1038- علي بن يحيى بن خالد بن برمك، أخو جعفر بن يحيى البرمكي: روى عن أبيه، روى عنه ابن ابنه [علي بن] [2] محمد بن علي. أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر، عن أبي العلاء صاعد بن سيار الإسحاقي، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ العميري، أنبأنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن عمار المروزي بمكة، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي المروالروذي الشيخ الفاضل، حدّثنا عبد الله يعني ابن موسى السلامي- وكان من الحفاظ- قال: حدثني أحمد بن علي النديم ببغداد، حدّثنا علي بن محمد بن علي البرمكي قال: سمعت جدي علي بن يحيى بن خالد البرمكي يقول سمعت يحيى بن خالد البرمكي يقول لكاتبه وقد رآه يدرج كتابه في بسم الله الرحمن الرحيم جود

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/752. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1039 - علي بن يحيى بن عبد الرحمن بن الصائغ، أبو الحسن:

جود اسم الله تعالى! فان أبا عبد الله مالك بن أنس الفقيه كتب إلى كتابا قال فيه: ورد على كتابك فرأيتك قد استخففت باسم ربك وكتبته غير مبين من غيره وقد سمعت نافعا مولى ابن عمر يقول: سمعت ابن عمر يقول: كان عثمان بن عفان يكتب بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرآه يخفف خطه ولا يبين حروفه، فقال له: يا عثمان: إنما عميت أو خففت من الحروف فلا تعم ولا تخفف اسم ربك فإني ضامن لمن بينه وجوده وعظمه قصرا في الجنة. قال السلامي: وهذا حديث منكر. 1039- علي بن يحيى بن عبد الرحمن بن الصائغ، أبو الحسن: من أهل باجسرى، وهو أخو عبد الجبار بن يحيى [1] الذي تقدم ذكره، كان شيخا صالحا مجاورا بالمسجد الجامع بباجسرى منعكفا على العبادة، وحدث بالإجازة عن أبي بكر المزرفي، روى لنا عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بن الغزال حديثا أوردناه في ترجمة أخيه. 1040- علي بن يحيى بن عبد الكريم بن الفقيه، أبو الحسن: من أهل البندنيجين، سكن بغداد مدة وسمع بها كتاب «الصحيح» للبخاري من أبي الوقت الصوفي، وعلت سنه ولم يرو شيئا فيما أعلم، وكان متزهدا متنسكا متغطا في منزله لا يخرج منه ولا يراه أحد، ويبقى أياما لا يأكل الطعام، اتهم أن بعض الأمراء أودع عنده مالا فقبض عليه وحمل إلى البندنيجين وعوقب وأخذ المال منه، وبقي محبوسا هناك مدة طويلة إلى أن توفي في محبسه في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستمائة، وقد نيف على الستين. 1041- علي بن يحيى بن علي بن عبد الله بن الطراح، أبو الحسن بن أبي محمد بن أبي الحسن المدبر: من أولاد المحدثين، حدث هو وأبوه وجده، وقد قدمنا ذكره، طلب الحديث بنفسه، وسمع الكثير من والده ومن آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، وهبة الله بن عبد الواحد بن أحمد الواسطي، وإسماعيل ابن أحمد بن السّمرقندي، وأبي غالب أحمد، وأبي عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد

_ [1] في الأصل: «عبد الجبار بن عبد الجبار» .

1042 - علي بن يحيى بن علي بن علي بن إسماعيل، أبو المكارم الكاتب، المعروف بالزينب:

ابن البناء، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، وأبي البركات يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش الفارقي ومن جماعة من أصحاب أبي الحسين بن النقور، وأبي القاسم بن البسري، وأبي نصر الزينبي، وأبي بكر الخطيب، وبالغ في الطلب حتى سمع من أصحاب عاصم بن الحسن، وطراد الزينبي، وأبي الخطاب بن البطر، وأبي عبد الله ابن طلحة، وحصل الأصول الحسنة، وكتب بخطه كثيرا، وكان صدوقا، ولم يكن يعرف شيئا من علم الحديث، وحدث بالكثير، روى عنه شيخنا أبو الفرج بن الجوزي في كتاب «المسلسلات» من جمعه، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ، وأبو المعالي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع. أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا علي بن يحيى بن الطراح بقراءتي عليه، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندي، وأخبرنا أبو القاسم فرج بن معالى القصباني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الْأَنْصَارِيّ قالا: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ البندار، أنبأنا عبيد اللَّه بن مُحمد بن أحْمَد بن أبي مسلم، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن البهلول الأزرق الكاتب إملاء، حدّثنا جدي، حدّثنا شبابة، عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ، عْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي في شهر رمضان عشرين ركعة ويوتر بثلاث. سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول: سألت أبا الحسن ابن الطراح عن مولده فقال: في ثاني صفر سنة إحدى وخمسمائة، وتوفي ليلة الإثنين خامس عشر شهر رمضان من سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية، ورأيت بخط أبي الحسن بن الطراح: مولدي سنة اثنتين وخمسمائة- والله أعلم. 1042- علي بن يحيى بن علي بن علي بن إسماعيل، أبو المكارم الكاتب، المعروف بالزينب: من أولاد الكتبة وأرباب الولايات، أحدث له إجازة وهو طفل من مشايخ أصبهان أبي سعد محمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد المطرز، وأبي منصور محمد بن عبد الله ابن عبد الواحد بن مندويه الشروطي، وأبي سعد محمد بن علي السفرنج، وتفرد بالإجازة عنهم، وعن أبي علي الحداد، وغانم بن محمد البرجي، واقرئ على كثيرا بالإجازة عن هؤلاء، ولم يكن الحديث من شأنه، ذكر لي عنه أنه أول ما ظهرت له الإجازة، وقصده أصحاب الحديث السماع منه أنكر ذلك وقال: ما سمعت شيئا من

1043 - علي بن يحيى بن عيسى بن الحسن بن إدريس، أبو الحسن:

الحديث قط، فقيل له: هذه إجازة أخذها لك بعض جيرانك، فقال: ما رأيت أحدا أكثر فضولا من أخذها وما دعاه إلى هذا. أَخْبَرَنِي أَبُو الفتوح نصر بْن مُحَمَّد بْن الحصري الحافظ بقراءتي عليه بمكة قال: قرأت على أبي المكارم علي بن يحيى بن علي بن إسماعيل الكاتب، أخبرك أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي إجازة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ماشاذه، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني، حدّثنا الحضرمي، حدّثنا عبد الحميد بن صالح، أنبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أنس قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم بمجذمين. فقال: ما كان هؤلاء يسألون الله العافية. سألت شيخنا أبو الفتوح عن أبي المكارم فقال: كان جليلا لا بأس به، بلغني أن أبا المكارم بن إسماعيل ولد في سنة خمسمائة، وتوفي يوم السبت لثلاث خلون من ذي الحجة من سنة تسعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش. 1043- علي بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس، أبو الحسن: من أهل الأنبار، سكن بغداد، وكان ينزل بباب البصرة، وهو أخو أبي بكر، وعثمان اللذين تقدم ذكرهما، سمع بالأنبار أبا نصر يحيى بن علي بن محمد الخطيب، وببغداد أبا زرعة طاهر بْن مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي، والوزير أبا المظفر يحيى بن محمد ابن هبيرة، وأبا محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا حسن الأخلاق مليح السمت صدوقا. أخبرنا علي بن يحيى بن عيسى الأنباري بقراءتي عليه، أنبأنا أبو نصر يحيى بن علي ابن محمد بن محمد الخطيب قراءة عليه، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن عبد الله الفارسي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ إملاء، حدّثنا حميد بن الربيع، حدّثنا أبو علقمة الفروي، حدّثنا هشام بن عروة، عن عروة، عن بسرة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من مس فرجه فليتوضأ» [1] . سألت ابن إدريس عن مولده بالأنبار في رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/12.

1044 - علي بن يحيى بن محمد بن إبراهيم بن سعيد، أبو الحسن الشقاق المقرئ:

1044- علي بن يحيى بن محمد بن إبراهيم بن سعيد، أبو الحسن الشقاق المقرئ: جارنا بالظفرية، سَمِعَ شيئًا من الحديث من أَبِي الفتح عبيد الله بن عبد الله الدباس وهو كبير، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا صالحا حسن الطريقة متدينا حافظا لكتاب الله عز وجل كثير التلاوة، وكان يشق الخشب ويأكل من كسب يده، وكان والده يعرف بالمهلكان. أخبرني علي بن يحيى الشقاق بقراءتي عليه على باب منزلنا، أنبأنا عبيد الله بن عبد الله الدباس، أنبأنا الحسين بن علي البندار، أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السّكّري، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدّثنا أحمد بن منصور الهادي، حدّثنا عبد الرزاق بن همام، أنبأنا معمر، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «ويل للعقب من النار» [1] . توفي علي الشقاق في جمادى الآخرة أو رجب من سنة عشر وستمائة فجأة، وله سبعون سنة. 1045- علي بن يحيى بن مكي بن رجاء، أبو محمد البغدادي المعدل: ذكره أبو القاسم يحيى بن علي بن الطحان في كتاب «تاريخ الغرباء القادمين مصر» من جمعه، وقال: حدثت عنه بحكايات. 1046- علي بن يحيى بن نجا الإسكاف، أبو الحسن القارئ: روى عن أبي عَلِيّ الحَسَن بْن غالب بْن المبارك المقرئ حكايات رواها عنه أَبُو نصر هبة اللَّه بْن عَلِيّ بن المجلي. 1047- علي بن يحيى بن نزار بن سعيد المنبجي، أبو القاسم بن أبي الفضل التاجر: ولد ببغداد ونشأ بها، وسمع الحديث من أبي الوقت الصوفي، وحدث بالإسكندرية، سمع منه الوحيد عبد العزيز بن عيسى اللخمي وابنه عيسى، وكان أديبا يقول الشعر.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/14، 28.

أخبرني عيسى بن عبد العزيز اللخمي بالإسكندرية، أنبأنا أبو القاسم علي بن يحيى ابن نزار المنبجي قدم علينا بالإسكندرية بقراءة أبي عليه وأنا أسمع في سنة أربع وسبعين وخمسمائة، أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بن شعيب السجزي ببغداد، وأنبأنا أبو محمد بن الأخضر، ويحيى بن المظفر السلامي والشرفاء عمر بن أحمد الزيدي، والفضل بن أحمد بن مسعود الهاشمي ومحمد بن عبد الله بن أحمد الرشيدي وعبد الله ابن هبة الله بن الخص وسعيد بن المبارك الحمامي، وعلي بن المبارك بن صوفي الصوفي، وأسعد بن علي بن علي بن صعلوك، والأسعد بن أحمد أبو البركات الكاتب، وعمر بن محمد بن ثابت الوراق، وعبد الله وإبراهيم ابنا أبي نزار البزار، ومسمار بن عمر المقرئ، وأسعد بن هبة الله بن وهبان، وأَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن النّرسيّ، ويحيى بن عبد الملك الطبري، ومحمد بن أحمد بن عمر الأزجي، وعلي بن محمد القلانسي ببغداد ومحمد بن عبد الرحمن المؤدب بأصبهان وأبو بكر محمد بن إسماعيل الموسوي، وأبو روح عبد المعز بن محمد الصوفي بهراة قالوا جميعا: أنبأنا أبو الوقت قراءة، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المظفر، أنبأنا أبو محمد ابن عبد الله بن أحمد بن حمويه، أنبأنا محمد بن يوسف، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البخاري، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حدّثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أتى بجنازة فقالوا: صل عليها، فقال: «عليه دين؟» فقالوا: لا، قال: «فهل ترك شيئا؟» قالوا: لا، قال: فصلى عليه، ثم أتى بجنازة أخرى فقالوا: يا رسول الله صل عليها، فقال: «هل عليه دين؟» قيل: نعم، قال: «فهل ترك شيئا؟» قالوا: ثلاثة دنانير، فصلى عليها، ثم أتى بالثالثة فقالوا: صل عليها يا رسول الله! قال: «هل ترك شيئا؟» قالوا: لا، قال: «فهل عليه دين؟» قالوا: ثلاثة دنانير، قال: «صلوا على صاحبكم» ، قال أبو قتادة: صل عليه يا رسول الله وعلي دينه! فصلى عليها [1] . ذكر شيخنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الكاتب في مجموعه أنبأنا علي [2] ابن يحيى بن نزار ونقلتها من خطه وهي: سئمت تكاليف الحياة لأنني ... من الدهر في عيش مرير مذاقه أقاسي ملمات اغتراب ووجده ... وفرقة من يعلو على فراقه

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/305. [2] في الأصل: «يعلى»

1048 - علي بن يحيى المدائني، ابن أخي شعيب بن حرب، روى عنه أبو العباس بن مسروق في كتاب «الانبساط» من جمعه.

وشوقا لنزعات الضنا في مفاصلي ... وأهون ما لاقيت فيه اشتياقه 1048- علي بن يحيى المدائني، ابن أخي شعيب بن حرب، روى عنه أبو العباس بن مسروق في كتاب «الانبساط» من جمعه. أنبأنا أَبُو القاسم بْن أَبِي عليّ بْن أَبِي سعد السبط، عن أبيه قال: أنبأنا أبي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الفرضي، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الخلدي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي قال: حدثني علي بن يحيى ابن أخي شعيب بن حرب قال: سمعت ابن أخي عمير الكاتب وهو خلف الجنازة يقول: وا عماه صنو أباه، أقول كما قالت العرب: وا ظهراه، وأقول: كما قالت العجم: وا يستاه، وأقول كما قالت النبط: وا هصاه. 1049- علي بن يحيى الفحام، أبو الحسن الشاهد: ذكر أبو طاهر أَحْمَد بْن الحسن الكرخي في تاريخه ونقلته من خطه أنه مات في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وستمائة. 1050- علي بن يحيى، أبو الحسن المثنّى: ذكر أبو عبد الله الخالع أنه من أهل بغداد من الجانب الغربي، وأنه مدح عضد الدولة بفارس ومدينة السلام منتحلا، وكنا نعمل له الأشعار فيمدح الناس بها ويأخذ الجوائز عليها، وكان ماجنا مزاحا يتطايب ويتبادر، وسافر إلى ابن عباد وهو بأصبهان فأنشده قصيدة كانت معه وعرفه من بعد أنه ينتحل وسأله أن يعمل له ما يلقى به من في تلك البلاد ممن يجوز مديحه، ففعل ابن عباد ذلك ونفق عليه به، وكان يستطيبه ويعجبه خفة روحه، وكان فيه خبث وذكاء وجلادة، ولم يكن له معيشة غير الاجتداء بالشعر. وذكر الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم في كتاب «أخبار شعراء المحدثين» من جمعه فقال: وجدت في مدائح ابن معروف قصيدته منسوبة إليه في غاية البرد والصوف لم يتخلص منها شيء أختاره، أولها: عاد الزمان بمن أهواه فاتسعا ... قاضي القضاة تهن العز والخلعا يقول فيها: عف السريرة مأمون الجريدة مش ... هور البصيرة للإحسان مضطلعا

1051 - علي بن يعقوب بن محمد، أبو الحسن الصوفي البغدادي:

ضاق المديح علينا في سواه كما ... وجدت قولي في علياه متسعاً قال أبو سعد الوزير: وما رأيت أطرف مما اتفق في البيت من قوله: فاتسعا قاضي القضاة، فإن كان هذا شعره فلقد كان يصيب في الانتحال وإن كان انتحله فلقد أساء إلى نفسه حيث لم يستعمل قول الفرزدق لجرير: فالا إذا عزمت على ادعاء ... جعلت أباك بليل هاشميا وحيث أراد أن يدعى وينتحل فليته عول على ما في مثله جمال لمن انتحله. 1051- علي بن يعقوب بن محمد، أبو الحسن الصوفي البغدادي: غلام ابن العجمية. ذكره أبو سعد إسماعيل بن علي السمان الرازي في معجم شيوخه، روى عنه حديثا سمعه منه بصور عن أبي بكر محمد بن خميس الصوفي. 1052- علي بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر بن كفل بن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ العلوي العمري، أبو القاسم الواعظ: من أهل هراة، كان من مشاهير خراسان في الوعظ والتذكير والعبادة حلو الإشارة، جال في بلاد خراسان، وظهر له القبول التام من الناس وأحبته القلوب وقدم بغداد ونزل برباط شيخ الشيوخ وصادف من القبول ما لم يكن في حسابه، وأحبه الخاص والعام، وكان يظهر السنن ويقول: أنا علوي بلخي ما أنا علوي كرخي، وجلس ببغداد عدة مجالس في عدة مواضع، وكان يحضر مجلسه خلق يجوز الإحصاء، سمع الحديث بهراة من أبي عبد الله محمد بن علي العمري، وأبي عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد المليحي، والنجيب بن ميمون الواسطي، وبنيسابور من أبي علي نصر الله ابن عثمان الخشنامي، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وإسماعيل بن عمرو البحيري، وأبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي، وغيرهم ببغداد، فروى عنه من أهلها أبو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وأبو المعمر الأَنْصَارِيّ وشيخنا أبو الفرج ابن الجوزي. أنبأنا ابن الجوزي ونقلته من خطه، أنبأنا أبو القاسم علي بن يعلى بن عوض العمري العلوي الهروي بقراءة شيخنا ابن ناصر عليه في يوم الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الأول من سنة عشرين وخمسمائة أنه في الرباط الذي عند باب السور في

1053 - علي بن يعيش بن سعد بن الحسن بن القواريري، أبو الحسن بن أبي محمد:

الحلبة، أنبأنا أبو أحمد عبد الحميد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحمودي، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدباس، أنبأنا علي بن محمد بن عيسى، أنبأنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: أعتم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالعشاء حتى ناداه عمر «نام النساء والصبيان» فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ولا يصلي يومئذ إلا بالمدينة» . قرأت في كتاب أبي الفضل بن ناصر بخطه، وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال: حدثني الإمام أبو المعالي محمد بن عبد الواسع بن عبد الرحمن الديلكي- بلد من أعمال هراة- أن السيد أبا القاسم بن يعلى بن عوض الواعظ العلوي الذي قدم علينا بغداد توفى بمرو الروذ في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفي السيد أبو القاسم علي بن يعلى العلوي بمرو الروذ في سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 1053- علي بن يعيش بن سعد بن الحسن بن القواريري، أبو الحسن بن أبي محمد: من أهل باب البصرة، سمع في صباه بإفادة والده من أبي القاسم بن الحصين وأبي السعود بن المجلي، وأبي الفضل محمد بن الحسين الإسكاف وغيرهم، ثم طلب هو بنفسه وقرأ على المشايخ، وسمع الكثير من أبوي الفضل الأرموي، وابن ناصر، وأبي الفتح الكروخي وسعد الخير بن محمد الأنصاري ومن خلق كثير، وكتب بخطه كثيرا وصحب الشيخ عبد القادر الجيلي- رضي الله عنه، وكان شابا صالحا متدينا أديبا فاضلا حسن الخط، حدث بيسير، ورحل في طلب الحديث إلى خراسان فأدركه أجله. أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وهب البزاز، أنبأنا أبو الحسن علي بن يعيش بن القواريري، أنبأنا أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد الإسكاف، أنبأنا أبو بكر محمد ابن علي بن محمد بن موسى الخياط، حدّثنا أبو الحسن بن رزقويه، حدّثنا أبو عمرو ابن السماك، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الجبلي، حدّثنا الحسن بن أخي عيسى بن أخي معروف قال: سمعت عمي معروفا يقول: إذا آوى الرجل إلى فراشه فقال: «اللهم لا تنسنا ذكرك ولا تؤمنّا مكرك ولا تهتك عنا سترك ولا تجعلنا مع الغافلين، ونبهني

1054 - علي بن يقطين بن موسى، أبو الحسن مولى بني أسد:

لأحب الساعات إليك أسألك فتعطيني واستغفرك فتغفر لي وأدعوك فتستجيب لي» أتاه ملك فأيقظه، فإن قام فسبيل ذلك وإلا عرج الملك يصلي، ويكتب ذلك لقائل الكلام. ذكر أبو محمد ابن سويدة التكريتي: أن علي بن يعيش رحل إلى هراة يسمع من أبي الوقت فأدركه أجله بهمدان في سنة خمسين وخمسمائة. أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي ونقلته من خطه قال: توفى صديقنا أبو الحسن بن القواريري فبلغنا خبر موته في شوال سنة سبع وأربعين. 1054- علي بن يقطين بن موسى، أبو الحسن مولى بني أسد: ولد بالكوفة في سنة أربع وعشرين ومائة، وكان أبوه من وجوه دعاة الإمامية، فطلبه مروان بن محمد فهرب واستتر وهربت به أمه وبأخيه عبيد بن يقطين- وكان ولد بعد علي بسنتين- إلى المدينة، وكانت له وصلة بعيال جعفر بن محمد الصادق فأتت منزله بابنيها فاستدنى جعفر عليا وأقعده على حجره ومسح على رأسه فلما ظهر بنو العباس ظهر يقطين، وعادت أم علي بعلي وعبيد، فلم يزل يقطين في خدمة أبي العباس وأبي جعفر، ومع ذلك يرى رأى ابن أبي طالب ويقول بإمامتهم وكذلك ولده وكان يحمل الأموال إلى جعفر الصادق والألطاف، ثم [وصل] [1] خبره إلى المنصور والمهدي فلم يكيداه، ولما نقل المهدي إلى الرصافة صبر في حجر يقطين فنشأ المهدي وعلي بن يقطين كأنهما أخوان، فلما أفضت الخلافة إلى المهدي استوزر علي ابن يقطين وقدمه وجعله على ديوان الزمام وديوان البسر والخاتم، فلم يزل في يده حتى توفى المهدي وأفضى الأمر إلى الهادي فأقره على وزارته ولم يشرك معه أحدا من أمره إلى أن توفى الهادي، وصار الأمر إلى الرشيد فأقره شهرا ثم صرفه بيحيى بن خالد البرمكي. أنبأنا ذاكر بن كامل، ويحيى بن أسعد قالا: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ إِذْنًا، عَنْ أبي عبد الله محمد بن علي الصوري، أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي، حدّثنا علي بن سعيد بن بشير، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثني علي بن الحسن بن موسى، عن أبي عدنان بن صالح الناجي، عن علي بن يقطين قال:

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

أخبرنا لمع المهدي يوما إذ قال: أصبحت جائعا فأتى بخبز ولحم مبرد فأكل، ثم قال: إني داخل هذا البهو وأنام فلا تنبهوني حتى أكون أنا الذي أنتبه قال: فدخل فنام ونمنا، قال علي بن يقطين: فو الله ما انتبهنا إلا بندائه، قال: رأيتم ما رأيت؟ قلنا: ما رأينا شيئا، قال: رأيت شيخا قائما على باب البهو لو كان في كذا وكذا لعرفته وهو يقول: كأني بهذا القصر [قد] [1] باد أهله ... وأوحش منه ركنه ومنازله وصار عميد القصر من بعد بهجة ... ومال إلى قبر عليه جنادله ولم يبق إلا ذكره وحديثه ... تنادي بليل معولات حلائله قال: فما أتت عليه إلا عشرة أيام حتى مات. حدث محمد بن عبد الغفار أبو عبيد الله عمن أسنده إليه من وجوه الكتاب قال: قال موسى أمير المؤمنين لعلي بن يقطين وهارون يراه: إن أبي كان يسر إليك أشياء يسترها عمن دونك فحدثني بها! فماطله على بذلك حتى أحفظه موسى، فقال له: لتخبرني بما أسألك عنه وإلا فما لك ذمة، فقال له علي: أفعل ذاك يا أمير المؤمنين، إنا عبيد نحمل على السر يا أمير المؤمنين ولكن تؤخرني يومي، قال: فإني قد أخرتك، فلما كان من غد غدا علي في ثياب جدد وجد منها رائحة أنكرها موسى فقال: ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين إنا عبيد نحمل على السر، فإذا أفشيناه عمن يمضي لم يسكن إلينا من بقي، وقد حملتني على أن أحدثك بما رأيت بذل دمي دونه، فإن أعفيتني من ذلك وإلا فأنا بين يديك، قال له موسى: فإنك لباذل دمك دون أن تخبرني بما سألتك عنه، قال: أجل يا أمير المؤمنين، قال: فإني قد أعفيتك من ذلك. حدث محمد بن عمر الجرجاني، عن الفضل بن دكين قال: قال علي بن يقطين: ما سقط غبار موكبي على لحية رجل إلا أوجبت حقه. روى أبو محلم قال: كان الرقاشي، وأبو العتاهية متصلين بعلي بن يقطين فتوفى بعض أهل علي فوافاه المعزون وتأخر الرقاشي أياما، ثم أتاه معزيا فقال علي: التعزية بعد ثلاثة تجدد للمصيبة، والتهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة، فقال أبو العتاهية: يا رقاشي تعلم واعترف بالحق تسلم ... إن ذكراك التعازي بعد طول العهد مغرم قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن مهدي الشاهد بخطه

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1055 - علي بن يلدرك بن أرسلان التركي، أبو الثناء بن أبي منصور الكاتب [1] :

قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها مات علي بن يقطين بن موسى الكوفي مولى بني أسد ويكنى أبا الحسن ببغداد، وهو ابن سبع وخمسين سنة، وأبوه يومئذ حي. قرأت في كتاب محمد بن إسحاق النديم بخطه قال: توفي علي بن يقطين بمدينة السلام سنة اثنتين وثمانين ومائة وسنه سبع وخمسون سنة، وصلى عليه ولي العهد محمد بن الرشيد، وتوفي أبوه بعده في سنة خمس وثمانين ومائة، ولعلي بن يقطين كتاب ما سأل عنه الصادق من أمور الملاحم، وكتاب مناظرته للشاك بحضرة جعفر. 1055- علي بن يلدرك بن أرسلان التركي، أبو الثناء بن أبي منصور الكاتب [1] : من ساكني دار الخلافة المعظمة، كان شاعرا لطيف الشعر ومترسلا مليح النثر، روى عنه [أبو] [2] الوفاء بن عقيل الفقيه في كتاب «الفنون» من جمعه وأبو الفضل بن ناصر. وأنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه قال: حدثني الرئيس أبو الثناء بن يلدرك وهو ممن خبر به بالصدق أنه كان في سوق [نهر] [3] المعلى وبين يديه رجل على رأسه قفص زجاج وذلك الرجل مضطرب المشي فظهر منه عدم المعرفة بالحمل، فما زلت أترقب منه سقطة لما رأيت من اضطراب مشيه، فما لبث أن زلق زلقة طاح منها القفص فتكسر جميع ما كان فيه، فبهت الرجل ثم أخذ عند [4] الإفاقة من البكاء يقول: هذا والله! جميع بضاعتي، والله! لقد أصابني بمكة مصيبة عظيمة توفى على هذه ما دخل قلبي مثل هذه، واجتمع حوله جماعة يرثون له ويبكون عليه، فقالوا: ما الذي أصابك بمكة؟ فقال: دخلت قبة زمزم وتجردت لاغتسال وكان في يدي دملج فيه ثمانون مثقالا فخلفته واغتسلت وأنسيته وخرجت، فقال رجل من الجماعة: هذا دملجك، له معي سنين، فدهش الناس من إسراع جبر مصيبته. أنشدنا الزنبيل الأديب علي بن أبي منصور ويلدرك الكاتب رفيقنا في سماع الفقه عند أبي الوفاء بن عقيل في مجلسه من لفظه وحفظه قال: أنشدني بعض من أثق إليه للأحنف العكبري:

_ [1] انظر ترجمته في: مرآة الزمان 8/99. والمستفاد للدمياطي ص 204. والمنتظم. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [4] في الأصل: «عنه» .

من أراد الملك والراحة من هم طويل ... فليكن فردا من الناس ويرضى بالقليل ويرى أن قليلا نافعا غير قليل ... ويرى بالحزم أن الحزم في ترك الفضول ويداوى [ ... ] [1] بالوحدة بالصبر الجميل ... لا يماري أحدا ما عاش في قال وقيل يلزم الصمت فإن الصمت تهذيب العقول ... يذر الكبر لأهليه ويرضى بالخمول أيّ عيش لأمرى يصبح في حال ذليل ... بين قصد من عدو ومداراة جهول واعتلال من صديق ونحن من ملول ... واحتراس من عدو السوء أو عذل عذول ومماشاة بغيض ومقاساة ثقيل ... إن من معرفة الناس على كل سبيل وتمام الأمر لا يعرف سمحا من بخيل ... فإذا أكمل هذا كان في ملك جليل قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر القرشي بأصبهان، عن أبي الفضل بن ناصر، وأخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، أنشدنا أَبُو سعد بْن السمعاني، أنشدنا أبو الفضل بن ناصر، أنشدنا أبو الثناء بن يلدرك صديقنا لنفسه: ومدلّه علق الغرام يقلبه ... فمواقد النيران من نيرانه إن جن ليل جن لاعج حبه ... أو مد سبل كان من أجفانه عذب العذاب من الهوى بمذاقه ... وحلا مرير الجور من سلطانه يرتاح ما حدر الرياح لثامه ... أو ناح قمري على أغصانه ما لج عاذله عليه بعذله ... إلا ولج عليه في عصيانه بغداد موطنه ولكن الهوى ... نجد وأين هواه من أوطانه لو كان قيس العامري بعصره ... دعى الخلى من الهوى لعنانه أنبأنا أبو بكر الجيلي، عن مُحَمَّد بن ناصر قال: أنشدني الرئيس أبو الثناء علي بن يلدرك بن أرسلان الكاتب صديقنا لنفسه من قصيدة: رقت حواشي الحب بعدك رقة ... غارت لها ببلادنا الصهباء وحفت علينا بعد ذاك خشونة ... فكأنها التفريق والقرباء وأنشدنا أبو الثناء بن يلدرك لنفسه: وبتنا نسقاها بكف مهفهف ... كخديه بل خدي كالورد والورس فأفواهنا عرت لها وأكفنا ... مشارقها والفجر من بيعة القس أذاعتها الندمان خلف بروقنا ... بخديه ما يحكى به شقق الشمس

_ [1] مكان النقط بياض في الأصل

1056 - علي بن يوسف بن الحسن بن علي المحولي، أبو الحسن:

قرأت في كتاب أبي الوفاء أَحْمَد بْن محمد بن الحصين بخطه قال: أنشدنا أبو الثناء علي بن يلدرك بن أرسلان لنفسه: يا ناظرا من سحر بابل ... ومذيب جسمي بالبلابل صلني فقد هجر الرقاد ... وملني عذل العواذل لا تأس صل إن الوصال ... كمثل هذا الهجر قاتل بمضيق معترك الأساور ... والدمالج والخلاخل وتخال بلبلة الضفائر ... بين ألوان العلائل ويلطف تنفيذ الرسائل ... أثر ألطاف الوسائل أنبأنا أبو الفرج بن الجوزي قال: توفي علي بن يلدرك الكاتب في صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن بباب حرب. 1056- علي بن يوسف بن الحسن بن علي المحولي، أبو الحسن: أخو أبي علي الحسن الذي تقدم ذكره، وعلي هو الأكبر، قرأ الأدب وسمع الكثير من أبي محمد المقرئ سبط الشيخ أبي منصور الخياط، والقاضي أبي الفضل الأرموي، وأبي سعد بن البغدادي، وجماعة من هذه الطبقة، وقرأ بنفسه وكتب بخطه وكان فاضلا، وما أظنه روى شيئا، وكان يتولى سوق الحطب. توفي سنة ثمانين وخمسمائة، ولعله جاوز الستين. 1057- علي بن يوسف بن سعد بن علي الخطيري الكتبي: تقدم ذكر جده، اشتغل بتجويد الخط منذ صباه، وكتب على خطوط الكتاب حتى بلغ الغاية في حسن الخط وتجويد الكتابة، وخط كثيرا من جوامع القرآن ودواوين الشعر، وكتب عليه خلق كثير، وصار أكتب أهل زمانه، ورتب خازنا بدار الكتب بالمدرسة الشريفة المستنصرية، وهو حسن الأخلاق، لطيف الطبع، متودد حسن العشرة متواضع، علقت عنه شيئا من شعر جده. أنشدني علي بن يوسف الكاتب لجده أبي المعالي الكتبي: لا غرو أن أثرى الجهول على ... نقص وأعدم كل ذي فهم إن اليد اليسرى وتفضلها ... اليمنى تفوز بمعلم الكم وأنشدني أيضا لجده:

1058 - علي بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي، أبو الحسن بن أبي المحاسن:

وقالوا لم بكيت دماً ودمعاً ... وقد أولاك بعد العسر يسرا فقلت بفرحتي برضاه عني ... نثرت عليه ياقوتاً ودرا 1058- علي بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي، أبو الحسن بن أبي المحاسن: كان والده مدرسا بالمدرسة ببغداد، وسيأتي ذكره إن شاء الله، ولد على هذا ببغداد ونشأ بها وتفقه على والده، وسمع مسند أبي عبد الله الشافعي من أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي، ثم أنه سافر إلى الشام وهو شاب وتوجه إلى ديار مصر واستوطنها إلى حين وفاته، وولى بها قضاء القضاة مرتين ثم عزل، وكان شيخا حسن الأخلاق محبا للعلم وأهله، متواضعا لطلابه، كريم الأخلاق متوددا كيّسا، وكانت بضاعته في العلم مزجاة، لقيته بمصر، وقرأت عليه مسند الشافعي عند قبره بالقرافة، وكان صدوقا جليلا. أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن يوسف الدمشقي بقراءتي عليه عند قبر الشافعي بمصر قلت له: أخبرك أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي قراءة عليه وأنت تسمع ببغداد؟ فأقر به أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ علان الكرخي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يوسف الأصم، أنبأنا الربيع بن سليمان، أنبأنا الشافعي، أنبأنا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة» [1] . سألت القاضي علي بن يوسف عن مولده فقال: ولدت ببغداد في درب السلسلة في رجب سنة خمسين وخمسمائة، وخرجت من بغداد في سنة سبع وسبعين. وتوفي يوم الأحد الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وستمائة في داره بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة، وكنت هناك فلم يتفق لي الصّلاة عليه. 1059- علي بن يوسف بن علي الصّيرفيّ، أبو الحسن الحنبلي: ذكر أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات أنه توفى فِي يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، قال: ومولده سنة ثمانين ومائتين. سمعت منه مصنفات أبي بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال وغير ذلك، ولم يسمع منه إلا نفر يسير.

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 2/98

1060 - علي بن يوسف بن أبي الكرم بن أبي الحسن الحمامي، أبو القاسم:

1060- علي بن يوسف بن أبي الكرم بن أبي الحسن الحمامي، أبو القاسم: جارنا بالظفرية، سمع بإفادة خاله أبي الكرم بن صبوحا من أبي الوقت عبد الأول ابن عيسى السجزي، والوزير أبي المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة، وأبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي، وغيرهم، كتبت عنه وكان حسن الطريقة، طيب الأخلاق، له معرفة ونباهة. أخبرنا علي بن يوسف أبو القاسم، أنبأنا عبد الأول بن عيسى أبو الوقت، أنبأنا محمد بن عبد العزيز الفارسي أبو عبد الله، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي شريح الأنصاري، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدّثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي، حدّثنا عبد الحكيم بن منصور الخزاعي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «صَلاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ وحده بخمس وعشرين صلاة» [1] . سألت أبا القاسم بن الحمامي عن مولده فقال: في يوم الإثنين ثالث شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وتوفي في يوم الأربعاء السادس والعشرين من رجب سنة إحدى وعشرين وستمائة، ودفن بالحديدة بباب أبرز. 1061- علي بن يوسف بن محمد بن حبيش الرباحي، أبو القاسم المقرئ: نزل البصرة، وحدث بها عن: أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوبَ الأزدي، روى عنه: أبو ذر عبد [2] بن أحمد الهروي في معجم شيوخه. أنبأنا عبد الوهاب بن عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ: كتب إلى هياج ابن عبيد الحطيني الزاهد [أنبأنا] [3] أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في معجم شيوخه قراءة عليه، أنبأنا علي بن يوسف بن محمد بن حبيش الرباحي أبو القاسم المقرئ البغدادي نزيل البصرة بها أرجو أن ليس به بأس، قرأت عليه، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الأزدي، حدّثنا عبد الله بن داود، حدّثنا محمد بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/89. ومسند الإمام أحمد 1/376. [2] في الأصل: «عبد الواحد» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1062 - علي بن يوسف بن نصر بن أحمد، أبو الحسن:

علي السلمي، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» [1] . 1062- علي بن يوسف بن نصر بن أحمد، أبو الحسن: سكن تنيس، من ديار مصر، وحدث بها هو وأخوه عبد الله بن يوسف، وقد ذكره الخطيب في «التاريخ» ، كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد الأرباحي: أن أبا الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء أخبره، أنبأنا أبو القاسم خلف بن أحمد بن الفضل الحوفي قراءة عليه، حدّثنا الشيخان أبو محمد عبد الله، وأبو الحسن علي ابنا يوسف بن نصر بن أحمد البغدادي بتنيس قراءة عليهما قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن الحسن النقاش، حدّثنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي، حدّثنا علي ابن الجعد، حدّثنا سعيد، عن قتادة قال: سمعت أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إن يكتب إلى الروم قال: «إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما» ، قال: فاتخذ خاتما من فضة فكأني أنظر إلى بياضه في يده، ونقش فيه «محمد رسول الله» [2] . 1063- علي بن يوسف بن يعقوب، أبو القاسم الكناني الواسطي: شهد ببغداد عند أبي محمد بن الأكفاني القاضي في يوم السبت لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول في سنة أربعمائة فقيل شهادته، ذكره هلال بن الصابي، ونقلته من خطه. 1064- علي بن يوسف، أبو الحسن، المعروف بابن البقال [3] : ذكره الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم في كتاب «أخبار الشعراء» من جماعة، وقال: شاعر مجود، قال لي أبو عبد الله الخالع: هذا الرجل من أهل بغداد، وكان ممن نادم المهلبي ونفق عليه، وكانت محاضرة حسنة، وبضاعة في الأدب صالحة، وطبقة في الشعر جيدة، يذهب مذهب الباقي في التطبيق والتجنيس وطلب الصنعة، وكان منظره مستكرها، ومخبره بكثرة نوادره مستطابا مستقبلا، وكان حسن اليسار، جميل الزي، يلبس الدراعة، وخلف لما توفى ما يزيد عن مائة ألف درهم، وكانت

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 3/180. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/873. ومسند الإمام أحمد 2/18. [3] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 15/229.

1065 - علي بن يوسف، أبو الحسن ابن الذهبية الزاهد:

وفاته في أيام شرف الدولة، ومنزله في سكة العجم من الزبيدية من الجانب الغربي من مدينة السلام، وكان بخيلا جشعا. أنشدني الخالع له يعاتب بعض أصدقائه: وإني في استعطاف رأي محمد ... عليّ ومدي نحو معروفه يدي لكالمبتغى- من بعد تسعين حجة ... تقمصها- رجع الشباب المجدد سأشكو اعتداء منك لولاه مادرت ... صروف الليالي في الهوى كيف تعتدى فلله قلبي حين أدعو إلى الهوى ... وأعلم حقا أنه غير مهتدى قال: وأنشدني له أيضا: ولما وقفنا للوداع ودوننا ... عيون ترامي بالظنون ضميرها أماطت عن الشمس المنيرة برقعا ... فغيبنا عن أعين الناس نورها قال: وأنشدني له: يا خائبا متخيبا ... ألزمتني ذنبا بذنبك شتان بين صنيع قلبي ... في الهوى وصنيع قلبك قال: وأنشدني له أبو الحسن البتي: يا طرفها هب لطرفي لذة الوسن ... واستبق ما لا يفل الثوب عن بدني حاشاك فيّ من الشكوى وإن ذهبت ... عيني من الدمع أو قلبي من الحزن ولا أقول وإن أتلفتني أسفا ... يا ليت ما كان من حبيك لم يكن وحدثني أبو طالب الحاتمي قال: كان ابن البقال يترفع من الاختلاط بالشعراء ويتكبر، وكان الرؤساء يكرمونه ويقومون له إذا دخل عليهم، وكان ابن العميد يقدمه على الناس كلهم ويعظمه، وأحضره المهلبي فأنشده، فحضر المتنبي قصيدة، قال: فحدثني ابن الإمام الهاشمي قال قال لي المتنبي: لما رأيت ببغداد من يجوز أن يقع هذا الاسم إلا ابن البقال. وحدثني الأستاذ أبو الحسن بن محفوظ وقد جرى ذكر ابن البقال فقال: كان أقل ما في أبي الحسن الشعر فغلب عليه وعرف به، فإنه كان يضطلع بعلوم كثيرة من جملتها الكلام وكان قويّا فيه مقدما في المعرفة به وكان يقول: بتكافؤ الأدلة وهو بئس المذهب. 1065- علي بن يوسف، أبو الحسن ابن الذهبية الزاهد:

1066 - علي بن يونس بن أحمد بن عبيد الله بن هبة الله بن أبي القاسم:

هكذا سماه، ونسبه أبو الحسين محمد بن أبي يعلى بن الفراء في كتاب «الطبقات» ونقلته من خطه. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ أحمد بن أبي علي بن البناء، أنبأنا والدي قراءة عليه في كتاب «طبقات الفقهاء» من جمعه قال: أبو الحسن ابن الذهبية الزاهد الحنبلي فشاهدته، وكان ورعا يخضب بالحناء. توفي يوم الجمعة لست بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 1066- علي بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بن هبة الله بن أبي القاسم: من أهل باب الأزج، وهو أخو الوزير عبد الله بن يونس الذي تقدم ذكره، وكان الأصغر، سمع مع أخيه من أبي محمد صالح بن المبارك بن الرخلة الكرخي وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان متدينا كثير العبادة صالحا جميل الطريقة. أخبرني علي بن يونس بقراءتي عليه في مسجد بانس، أنبأنا صالح بن المبارك الكرخي، أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي، أنبأنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا عبد الله بن صالح، حدّثني الليث [1] ، حدّثني إبراهيم بن نشيط، حدّثني كعب بن علقمة قال: سمعت أبا الهيثم يذكر عن مولى لعقبة بن عامر قال: قلت لعقبة: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، قال: دعهم ثم جاءه الثانية فقال: ألا ندعو عليهم الشرط، فقال له عقبة: ويحك عدهم، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «من رأى عورة فسترها كان كمن استحيا موءودة من قبرها» [2] . توفي علي بن يونس يوم الإثنين الرابع والعشرين من ذي الحجة من سنة أربع وعشرين وستمائة، ودفن بباب حرب وقد نيف على الستين. 1067- علي بن يونس بن السكن الصفار: حدث عن: سليمان بن بويه النهرواني عن سلام بن سليمان المدائني، روى عنه أبو سعد أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ. أنبأنا أبو بكر الجيلي، عن أبي الفضل الفارسي قال: كتب إلى أبو عبيد علي بن

_ [1] في الأصل: «الكب» . [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/147، 158..

1068 - علي بن الجرجرائي الزاهد:

مالك البخاري، حدّثنا أبو شعيب صالح بن محمد الحجازي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عثمان النيسابوري بأنطاكية، حدّثنا علي بن يونس بن السكن الصفار ببغداد، حدّثنا سليمان بن بويه، حدّثنا سلام، حدّثنا عمر بن عبد الرحمن بن يزيد، عن محمد بن واسع، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «اجعلوا أئمتكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل» [1] . 1068- علي بن الجرجرائي الزاهد: أستاذ بشر الحافي، سكن جبل لبنان بالشام، ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي «تاريخ الصوفية» . أنبأنا أبو المظفر بن السمعاني، أنبأنا أبو نصر محمد بن منصور الحرضي قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن يحيى المزكي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قال: سمعت عبد الواحد بن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت القاسم بن القاسم يقول: بلغني أن بشر الحافي لقي عليّا الجرجرائي بجبل لبنان على عين ماه قال: فلما أبصرني قال: نذهب متى لقيت اليوم إنسيّا، فعدوت خلفه وقلت: أوصني! فالتفت إليّ فقال: أمستوص أنت، عانق الفقر، وعاشر الصبر، وعاد الهوى، وخالف الشهوات، واجعل بيتك أحلى من لحدك يوم تنتقل إليه على هذا طاف المسير إلى الله. كتب إلي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الشاهد الأصبهاني، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحداد قراءة عليه، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبيد الله الحافظ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري ببغداد قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن حمدان النيسابوري يقول: سمعت إسماعيل الشامي يقول: سمعت سريّا السقطي يقول: خرجت من بغداد أريد الرباط إلى عبادان لأصوم بها رجبا وشعبان ورمضان، فاتفق لي في طريقي على الجرجرائي وكان من الزهاد الكبار فدنا وقت إفطاري وكان معي ملح مدقوق وأقراص، فقلت: هلم رحمك [الله] [2] ! فقال: ملحك مدقوق ومعك ألوان الطعام لن تفلح ولن تدخل بستان المحبين، فنظرت إلى مزود كان معه فيه سويق الشعير يسف منه، فقلت: ما دعاك إلى هذا؟ فقال: إني حسبت ما بين المضغ إلى الاستفاف سبعين تسبيحة، فما مضغت الخبز منذ أربعين سنة، فلما دخلنا عبادان

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الصغير 1/8. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزيد من الحلية 10/110.

1069 - علي المسوحي الصوفي:

قلت: موعظة أحفظها عنك! قال: نعم إن شاء الله، احفظ عني خمس خصال إنك إن حفظتها لا تبالي ما أضعت بعدها، قلت: [نعم، قال] [1] عانق الفقر وتوسد الصبر وعاد الشهوات وخالف الهوى وأفزع إلى الله في جميع أمورك، قلت: فإذا كنت كذلك؟ قال: يهب الله لك خمسا: الزهد ومع الزهد القنوع ومع القنوع الرضا ومع الرضا المعرفة ومع المعرفة الشوق، ثم يهب لك خمسا: السباق والبدار والتخفف وحسن البشارة وحسن المنقلب إلى الله، أولئك أحباء الله، قلت: فأين ترى لي أن أسكن؟ قال: ارحل نحو لكام، قلت: فهل شيء أعيش به؟ قال: فمقت في وجهي فقال: تفر إلى الله بذنبك وتستبطئه في رزقك، فلا والله ما أدري دخل البحر أم لا. 1069- علي المسوحي الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فِي كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه، وذكر أنه بغدادي من أستاذي الجنيد، كان الجنيد يثنى عليه. 1070- علي، أبو الحسن النصيبي: أحد شيوخ الصوفية، صاحب أسفار كثيرة على التجريد وقطع البادية، ذكره أبو العباس النسوي في «تأريخ الصوفية» من جمعه. كتب إليَّ أبو الفتوح العجلي: أن أبا طاهر الحسن آبادي أخبره، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن الفضل الباطرقاني قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي بمكة قال: سمعت أبا عثمان مسعود بن صدقة النصيبي يقول: سمعت أبا بكر المصري يقول: قلت لأبي الحسن النصيبي: دخلت بغداد؟ نعم، قلت: كيف رأيت البغداديين؟ فقال: رأيت النساء تنطق بغرائب العلوم، قال: فلما وقعت بيني وبينهم المؤانسة، فقال لي أبو القاسم جنيد: لو جلست الساعة عن السفر فإنك قد ضعفت عنه، فقلت: يا أبا القاسم ما اختلف الفقهاء في الماء الجاري دائما وإنما اختلفوا في الماء الواقف، فقال: يا أبا الحسن إذا كنت واقفا فكن بحرا لا يغيرك شيء. 1071- علي الهاشمي الواسطي الأعرج: كان من أعيان الصوفية، مات ببغداد في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، حدث عنه أبو عبد الله بن باكويه.

_ [1] ما بين المعقوفتين زيد من الحلية 10/111.

1072 - علي بن الطستاني الأنباري:

قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني قال: كتب إلى عبد الله بن محمد الأنصاري قال: سمعت أبا عبد الله بن باكويه الصوفي يقول: كنا في دعوة ببغداد فيها علي الأعرج الهاشمي فأخذ القوال يقول: يا مظهر الشوق باللسان ... ليس لدعواك من بيان لو كان ما تدعيه حقا ... لم تذق الغمض أو تراني فقام علي فرقص على رجلين صحيحين ثم جلس أعرج. أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال: كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمد المحمي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن باكويه الشيرازي قال: رأيت عليا الأعرج الهاشمي الواسطي ببغداد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة في دار مكي القزويني، وكان في المجلس حدود من ستين رجلا والقوال يقول: يا مدعى الشوق باللسان ... ما لدعواك من بيان إن كان ما تدعيه حقاً ... لم تطعم الغمض أو تراني فقام ومشى عرجته وشهق شهقة خر مغشيا عليه، ودفنوه بعد ثلاثة أيام. 1072- علي بن الطستاني الأنباري: شاعر حسن الشعر، سافر إلى الموصل واستوطنها، ودخل ديار بكر، وروى عنه أبو الفضل محمد بن محمد بن عيشون المنجم شيئا من شعره. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، عن محمد بن ظفر المغازلي، أنشدنا أبو الفضل ابن عيشون قال: أنشدني علي بن الطستاني لنفسه ونحن نتراءى الهلال ليلة عيد الفطر: لو تراني في ليلة العيد والنا ... س لأبصرت أعجب الأشياء كل عين ترنو إلى مغرب الشم ... س وعيني ترنو إلى البطحاء مقلتي تطلب الهلال على الأر ... ض وهم يطلبونه في السماء قرأت بخط أَبِي الوفاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحصين، أنشدنا أبو الفضل محمد بن محمد ابن عيشون قال: أنشدني علي بن الطستاني الأنباري لنفسه:

1073 - علي المدير الزاهد [3] :

وفاتر الطرف في ألحاظه مرض ... بها من السقم ما عندي من السقم تدمى بإيماء ألحاظي وما ألمت ... وبين جنبي منها غاية الألم أسكنته [1] حيث لا يدري الوشاة به ... فما أمنت عليه القذف بالتهم بححنا [2] في السويداء غير أن له ... محجة بين صدري وإختلاف فمي وأنشدني علي بن الطستاني لنفسه: لا رأت عيني إن كانت رأت ... صورة أحسن من صورته وهو يصطاد الكرى عن جفنه ... قاعدا أذهب من رقدته شيم الليل فأبدى وجهه ... فأضاء الأفق من بهجته وانجلى عنه الدجى محتشما ... فارتقى يعرج في وفرته قرأت بخط أبي الوفاء بن الحصين قال: قال أبو الفضل محمد بن محمد بن عيشون: توفي علي بن الطستاني الشاعر الأنباري سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 1073- علي المدير الزاهد [3] : كان يسكن بدار بطيخ بالجانب الغربي، له مسجد هناك معروف به اليوم، وكان بيته إلى جانبه، كان من عباد الله الصالحين المنقطعين إلى العبادة والاشتغال بالله عز وجل مشهورا بذلك. ذكر شيخنا أبو الفرج بن الجوزي أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمس عشرة وخمسمائة، ودفن في بيته إلى جانب، وكان يوما مشهودا. 1074- علي البديهي الضرير، المعروف ببختر: من ساكني أوانا، ذكره أبو عبد الله الكاتب الأصبهاني. أنبأني الكاتب أبو عبد الله ونقلته من خطه، قال: أنشدني أبو هاشم عمرو لعلي ابن المأمون قال: كتب إلى علي البديهي: يا موحشي وخياله عندي ... لا ذقت ما ألقى من البعد فارقت شخصك والفراق له ... وقع كوقع الصارم الهندي

_ [1] في الأصل: «أسكه» . [2] هكذا في الأصل. [3] انظر ترجمته في: المنتظم 9/230.

1075 - علي، أبو الحسن الموصلي، الملقب بالنجم:

1075- علي، أبو الحسن الموصلي، الملقب بالنجم: ذكره العماد أبو عبد الله الكاتب الأصبهاني في «كتاب الخريدة» وقال: كان فقيها معنا بالنظامية ببغداد، مات بها، وله نظم حسن وشعر رائق. كتب إليّ أبو عبد الله الأصبهاني ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو المعالي الكتبي قال: أنشدني النجم الموصلي لنفسه مما يكتب على كمران أمرد: لما استدرت بحضره ... حزت الكمال بأسره أضحى أسيري شادن ... كل الورى في أسره وأنشدني لنفسه: سموه باسم جند ... وفعله فعل جندي وقال أبو المعالي الكتبي في كتاب «ملح الملح» من جمعه النجم أبو الحسن الفقيه على الموصلي وأنشدنيه: سموه باسم جنيد ... وفعله فعل جندي 1076- عمار بن أحمد بن عمار العلوي الحسيني: من أهل الكوفة، تقدم ذكر والده ونسبه، قدم بغداد في سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وروى بها شيئا من شعر أبيه، سمعه منه وكتبه عنه أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني. كتب إليّ أبو عبد الله الأصبهاني ونقلته من خطه، أنشدنا عمار بن أحمد بن عمار قال: أنشدني أبي لنفسه في التجنيس: قالوا ترى قوية مصفرة ... وما دروا ما بك على قوته قد كنت لنا بالأمس درة ... فصرت فينا اليوم ياقوتة أنت حياة القلب بل قوته ... فكيف يسلو عنك ياقوتة وأنشدني أبي لنفسه: لئن بسط الزمان يدي كريم ... فصبرا للذي فعل الزمان فكم في الأرض من عبد هجين ... يقبل كفه حر هجان وقد يعلو على الرأس الزباني ... كما يعلو على النار الدخان

1077 - عمار بن أحمد بن محمد، أبو مسعر الوراق:

وأنشدني أبي لنفسه: لئن غدوت مقيما في ربوعكم ... وقد دعتني ربوع المجد والشرف فالماء في حجر والتبر في ثوب ... والبدر في سدف والدر في صدف وأنشدني أبي لنفسه: ولقد نظرت إلى الزمان بمقلة ... نظري إلى أهل الزمان فذاتها وعجبت من أكل الحوادث للورى ... وهم بنو الدنيا وهن بناتها نيشوا جسومهم بلحم أخيهم ... منذ الرمال غداتها أخواتها 1077- عمار بن أحمد بن محمد، أبو مسعر الوراق: حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن حنبل، روى عنه أبو محمد عبد الله بن جعفر الخياري المقرئ النَّيْسَابُوريّ. أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن عبد الله الساوي في كتابه، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الخياري قال: سمعت أبا مسعر البغدادي يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: الأبدال خير الناس وهم الذين يطلبون الحديث ويتبعون السنّة. 1078- عمار بن محمد بن الحسن بن قطاع الكناني، أبو البقاء التاجر: من أهل حران، سكن بغداد، وكان من أعيان التجار، صاحب ثروة واسعة موصوفا بالأمانة والعدالة، سمع شيئا من الحديث من أبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وابنه عبد الله، وشيخنا أبو الفتوح نصر بن محمد الحصري الحافظ، وأبو الحسن علي بن المبارك بن الوارث، وروى لنا عنه. أخبرني أبو الحسن بن الوراث، أنبأنا عمار بن محمد التاجر قراءة عَلَيْهِ، وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بقراءتي عليه قالا: أنبأنا أبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن النقور، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شمعون، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود، حدّثنا يحيى ابن حكيم، والحسن بن محمد الزعفراني قالا: حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد،

1079 - عمارة بن محمد بن عمارة، أبو الدلف الباجسرائي:

حدّثنا عبد الوهاب بن مجاهد قال: سمعت مجاهدا يحدث عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تستعجلن إلى شيء ترى أنك إذا استعجلت إليه أنك مدركه، وإن كان الله عز وجل لم يقدر ذلك، ولا تستأخرن عن أمر ترى أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك، وإن كان الله عز وجل قد قدره عليك» [1] . ذكر القاضي أبو المحاسن القرشي أنه سأل عمارا عن مولده فقال: سنة تسع وخمسمائة. قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن يحيى بن الطراح بخطه قال: مات عمار الحراني ليلة الأحد ثالث عشر محرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 1079- عمارة بن محمد بن عمارة، أبو الدلف الباجسرائي: أخو أبي البدر سعد المقدم ذكره، سمع أبا سعد أحمد بن محمد بن شاكر، وحدث باليسير، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي، وأبو بكر محمد بْن أبي غالب الباقداري، والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وشيخنا أبو الفتوح نصر ابن محمد بن علي الحصري الحافظ. أنبأنا أبو الفتوح ابن الحصري، أنبأنا أبو الدلف عمارة بن محمد بن عمارة الباجسرائي قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكر قراءة عليه، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ القزويني الزاهد، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار، حدّثنا أبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الفامي، حدّثنا إبراهيم بن هانئ، حدّثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا الأوزاعي، عن قرة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فِيهِ بحمد الله أقطع» [2] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: توفي عمارة بن محمد الباجسرائي في يوم الأحد خامس عشري رجب سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 1080- عمارة بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة، مولى بني هاشم:

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 1/898. [2] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة ص 137. والجامع الصغير 1/78.

1081 - عمران بن أحمد بن عمران، أبو همام الطبري:

أحد قراء القرآن، قرأ على محمد بن أحمد بن محمد بن واصل، وقرأ ابن واصل على محمد بن سعدان النحوي، قرأ عليه ولده حمزة بن عمارة، وروى القراءات، وقد ذكر الخطيب ولده حمزة في «تاريخ بغداد» . 1081- عمران بن أحمد بن عمران، أبو همام الطبري: قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، روى عنه: حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني في معجم شيوخه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحيري بأصبهان إملاء، حدّثنا أبو همام عمران بن أحمد بن عمران الطبري قدم بغداد، حدّثنا أبي أحمد بن عمران، حدّثنا إبراهيم بن زهير الحلواني، حدّثنا مكي بن إبراهيم، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم قال: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البيت لمن استطاع إليه سبيلا» [1] . 1082- عمران بن عامر، أبو عيسى الضبي الطبري: ذكره أَبُو عبد الرحمن السلمي في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه ونقلته من خطه، وذكر أنه بغدادي، كان يجتمع مع أبي أحمد القلانسي، ورويم في مسجد أبي الفتح الجمال ببغداد. 1083- عمران بن محمد، أبو عاصم الأنصاري، يعرف بالمسجدي والعسكري: سكن سامراء، سمع أبا عثمان محمد بن بكر البرساني، وأبا العباس وهب بن جرير ابن حازم الأزدي، روى عنه: أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبو عبد الله بن المسيب الأرغياني، ذكره الحاكم أبو أحمد النيسابوري في كتاب «الكنى» . قرأت على الحو بنت عبد الرحمن بنيسابور، عن أبي المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، أنبأنا أبي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، حدّثنا أبو عاصم عمران بن محمد العسكري، حدّثنا أبو بكر الحنفي، حدّثنا كثير بن زيد، عن مسلم بن أبي مريم،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/6. ومسند أحمد 2/26.

1084 - عمران بن منصور بن عمران بن ربيعة الباقلاني، أبو نعيم المقرئ:

عن نافع قال: كان ابن عمر إذا صلى وضع يديه على ركبتيه وقال: بإصبعه السبابة يمدها يشير بها ولا يحركها وَقَالَ: [قَالَ] رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هي مذعرة الشيطان» [1] . 1084- عمران بن منصور بن عمران بن ربيعة الباقلاني، أبو نعيم المقرئ: من أهل واسط، وهو أخو أبي بكر عبد الله الذي قدمنا ذكره، سمع بإفادة أخيه من أبي الكرم نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الأزدي، وأبي عبد الله محمد بن علي بن الجلابي، وأبي الجوائز سعد بن عبد الكريم بن الحسن الغندجاني، وأبي منصور عبد الملك بن محمد بن خالويه الطيبي، وأبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب وغيرهم، وأخذ له أخوه إجازة من أبي القاسم بْن الحصين وأبي غالب ابن البناء، وأبي بكر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الأنصاري، وقدم بغداد مرات وروى بها شيئا يسيرا، ولم يتفق لي لقاؤه ولي منه إجازة كتبها إليّ من واسط. أنشدني عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الْحَافِظ قال: أنشدني أبو نعيم عمران بن منصور الباقلاني ببغداد على شاطئ دجلة قال: أنشدني أبو الفرج العلاء بن علي بن السوادي الواسطي لنفسه: أدور مع الزمان كما يدور ... وأصبر والشجاع هو الصبور وألقاه بصدر ذي اتساع ... إذا جرحت بلقياه الصدور وأبصر ما يحدده بعيني ... وما عندي سوى صدق الأمير سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول: سألت أبا نعيم بن الباقلاني، عن مولده، فقال: في شعبان سنة عشرين وخمسمائة، ثم سأله غيري فقال: في سنة إحدى وعشرين. وتوفي بواسط في سنة إحدى وستمائة فيما بلغنا. 1085- عمران بن موسى بن إبراهيم البغدادي: ذكره أبو إسحاق المستملي البلخي في كتاب «طبقات البلخيين» من جمعه، وروى عنه أن إبراهيم بن الهيثم الكندي نزيل بغداد. قَرَأْتُ عَلَى سِتِّ الشَّرَفِ بِنْتِ شَعْبَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مندة بأصبهان، عن أبي نصر محمد بن أبي الرجاء الصائغ، أنبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن مندة قراءة عليه، أنبأنا أبو الفضل عبد الصمد بن

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 7/339.

1086 - عمران بن موسى بن سعيد، أبو علي المرزباني:

محمد العاصمي ببلخ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم المستملي، حدّثنا عمران بن موسى بن إبراهيم البغدادي الخير الفاضل، حدّثنا إبراهيم بن الهيثم بن المهلب البلدي سنة ثمان وسبعين ومائتين، حدّثنا موسى بن داود الضبي، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن المستورد بن شداد قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدلك أصابع رجليه بخنصره إذا توضأ» [1] . 1086- عمران بن موسى بن سعيد، أبو علي المرزباني: والد أبي عبيد الله محمد بن عمران صاحب التصانيف، كان صاحب أمير خراسان بحضرة المعتضد والمكتفي والمقتدر، ومات في ذي الحجة سنة سبع وثلاثمائة، وخلفه ابنه أبو الحسن وهو الأكبر، وله أيضا أبو محمد الحسن، وأبو إسحاق إبراهيم، ذكر هذا أبو طاهر بن الحسن الكرخي في تاريخه ونقلته من خطه. 1087- عمران بن موسى، أبو حمزة البغدادي: حدث بالمصيصة عن خلف بن تميم، روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن موسى بن أبي موسى النهرتيري. أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي العلاء صاعد بن سيار الهروي، أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ العميري: أن أبا عثمان سعيد بن العباس القرشي أخبرهم، أنبأنا أبي أبو الفضل العباس بن محمد سنة تسع وستين وثلاثمائة، أنبأنا أبو الفضل محمد بن أبي جعفر المنذري، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن موسى بن أبي موسى النهرتيري قال: حدّثني أبو حمزة عمران بن موسى البغدادي بالمصيصة قال: سمعت خلف بن تميم يقول: كثيرا ما كنت أسمع سفيان الثوري يقول: سلمت ولم تسلم ثمانين حجة ... كفى بك سوءا أن تعيش مسلما 1088- عمران بن هارون الصوفي: حدث عن أبي خالد سليمان بن حبان الأحمر الكوفي، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وذكره أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا النسوي في «تاريخ الصوفية» من جمعه وذكر أنه بغدادي من شيوخ العراق، وقال: ذكر محمد بن أحمد أبو الفتح البغدادي، حدّثنا محمد بن إبراهيم السراج، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم

_ [1] انظر الحديث في: السنن الكبرى للبيهقي 1/76.

1089 - عمران الواسطي الصفار:

ابن سنين، حدّثنا عمران بن هارون الصوفي، حدّثنا أبو خالد الأحمر، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله عز وجل ليعمر بالقوم الديار ويكثر لهم الأموال وما نظر إليهم قال بصلتهم أرحامهم» [1] . 1089- عمران الواسطي الصفار: كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه: قال: ذكر صديقنا عمران الواسطي الصفار ببغداد سنة إحدى وستين قال: دخلت على ابن حيدر الشاعر في أيام المسترشد وأنا صغير وعنده جماعة يعودونه في مرضه الذي مات فيه وهو ينشد فحفظته من بعض الحاضرين: خليلي هذا آخر العهد منكم ... ومني فهل من موعد نستجده لأن أخاكم حل في دار غربة ... يطول بها عن هذه الدار عهده فلا تعجبوا إذ خف للبين رحله ... وقد جد في أثر الأحبة جده على أن في الدارين تلك وهذه ... له صاحب يهوى وألف يوده وقد أزمع المسكين عنكم ترحلا ... فهل فيكم من صادق يسترده آخر الجزء العشرين

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/177

تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار

الجزء العشرون (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار] 1090- عمر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بن زياد بن يزيد، أبو حفص الأسدى، المعروف بابن الحداد: سكن تنيس وحدث بِها عن أَحْمَد بن موسى البغدادي وأبى جعفر أحمد بن إسماعيل بن عاصم وأبى بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ ومحمد بن عبد الرحمن ابن أسد وسليمان بن عبيد الله بن أبى أيوب وعمه العباس بن أحمد بن محمد بن عطية، روى عنه أبو الحسين أحمد وأبو الفضل جعفر ابنا عبد الرحمن بن أحمد بن حمدون وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي وأبو بكر عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ روزبه الفارسي الهمذاني، وكان سماعه من عمه العباس ببغداد وهو أخو أحمد وإسحاق ابني أحمد بن محمد بن عطية الحداد اللذين ذكرهما الخطيب في التأريخ. أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي القاسم بن السمرقندي قال كتب إلى موسى قال كتب إلى أبو على زيد بن أحمد بن أبى حيوة الحسن بن أحمد بن العباس التميمي التنيس حدّثنا أبو الحسين أحمد وأبو الفضل جعفر ابنا عبد الرحمن بن حمدون بتنيس [1] قالا حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحداد البغدادي حدّثنا سليمان بن عبيد الله ابن أبى أيوب حدثنا محمد بن سليمان بن داود المنقري حدّثنا محفوظ بن أبى توبة حدّثنا خليد التهامي عن الزبير بن عيسى وهو أبو الحميدي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رضى الله عنها قالت قلت: «يا رسول الله، متى لا يؤمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟» . قال: «إذا كان البخل في خياركم والعلم في أرذالكم والادهان في كباركم والملك في صغاركم» . [2] أنبأنا أبو القاسم الأزجى عن أبى سعد بن المعمر بن محمد بن الحسين الأنماط قال: كتب إلى أبو القاسم نصر بن أبى نصر محمد بن على بن زيرك الهمداني أنبأ أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن روزبه الهمذاني أنبأ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بن محمد

_ [1] في الأصل: «بنسير» [2] انظر الحديث في: كنز العمال 2/142.

1091 - عمر بن إبراهيم بن حبيش بن دينار، أبو حفص:

ابن عطية البغدادي المعروف بابن الحداد بتنيس قال حدثني أبو جعفر أحمد بن إسماعيل ابن عاصم بمصر حدّثنا محمد بن جعفر قال أنشدنى أبو الفوارس صاحب يعقوب بن السكيت: قد كنت ابكى على من مات من سلفي ... وأهل ودى جميع غير أشتات فاليوم إذ فرقت بيني وبينهم ... نومى بكيت على أهل المودات ما بقوى امرؤ أضحت مدامعه ... مقومة بين أحياء وأموات 1091- عمر بن إبراهيم بن حبيش بن دينار، أبو حفص: حدث عن وجوده في كتاب أبيه كتب عنه [أبو] الحسين [أحمد] [1] بن عبد الله ابن الخضر السوسنجردى. قرأت في كتاب أبى الحسين بن السوسنجردى بخطه وقراءته على أبى الحسن الأزجى عن المبارك بن الحسن عن محمد بن على المقرئ عنه قال: دفع إلينا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن حبيش بن دينار من أصول أبيه التي سمعها من الشيوخ فكتبنا منها أشياء. وقال لنا في ذلك وكتب في كتاب أبى بخط يده سمعت سماك الجصاص قال سمعت أبا شعيب صالح الجمال بن أخى معروف الكرخي يقول سألت أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل عن ترك المسكر، فقال: لترك المسكر أفضل من مائة حجة بعد حجة الإسلام، ولترك المسكر خير من رجل يكون له مال من المشرق إلى المغرب يصدّق به. 1092- عمر بن إبراهيم بن الحسن بن إسحاق، أبو القاسم البرازى: كان من الشهود المعدلين ببغداد، شهد عند القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي من الرابع في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وتوفى يوم الأربعاء لليلة خلت من ذى الحجة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ذكر ذلك هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه. 1093- عمر بن إبراهيم بن الحسين بن عيسى، أبو القاسم الطيبي. من ساكني باب الأزج، قرأ الفقه على أبى الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذانى

_ [1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

1094 - عمر بن إبراهيم بن حمزة، أبو حفص المقرئ:

وعلق عنه مسائل الخلاف، وسمع الحديث من أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأبى الحسن على بن الحسين بن أيوب وأبى عبد الله بن طلحة وأبى الخطاب بن البطر وأبى بكر الطريثيثي وأبى عبد الله بن البسرى وأبى الحسين ابن الطيوري ببغداد، وبالكوفة من أبى منصور ابن مخالد وأبى الغنائم ابن النرس وغيرهما وبنيسابور من أبى القاسم السيبي وغيره، وكتب الكتب الكبار، وحدث باليسير، سمع منه أبو الحسن علي بن أبى سعد الخباز وابن أخيه وكيع بن إبراهيم. أنبأ أبو القاسم تميم بن أحمد بن البندنيجي ونقلته من خطه قال: مات أبو القاسم عمر بن إبراهيم الطيبي في ليلة السبت حادي عشري ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بباب حرب، وكان مولده في سنة تسع وسبعين وأربعمائة. 1094- عمر بن إبراهيم بن حمزة، أبو حفص المقرئ: إمام جامع عكبرا، حدث عن أبى عيسى يحيى بن محمد بن سهل بن عبد الله الخطيب، روى عنه أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري. 1095- عمر بن إبراهيم بن رزق الله المحزمى. حدث عن العباس بْن مُحَمَّد الدوري، روى عنه مُحَمَّد بْن الهيثم وقال: جارنا. 1096- عمر بن إبراهيم بن شريك بن سهل بن حازم، أبو حفص الإسكافى، المعروف بعقعق [1] : من إسكاف بنى الجنيد [2] بلد عند النهروان، حدث عن أبى جعفر محمد بن الحسن ابن بدينا، روى عنه عبد الملك بن بكران المقرئ. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال كتب إلي أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي أنبأ أبو الفرج عبد الملك بن بكران ابن عبد الله المقيس المقرئ المعروف بالقطان النهرواني بها حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شريك بن سهل ابن حازم الإسكافى بها يعرف بعقعق حدثني أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحَسَن بن هَارُون بن بدينا قال: كنا جلوسا يوما فمر بنا أبو الفيض ذو النون

_ [1] انظر ترجمته في: مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن القوطى 4/1/558 (الهامش) . [2] في الأصل: «من إسكاف ابن الجنيد» .

1097 - عمر بن إبراهيم بن عبد الله، أبو حفص، المعروف بابن المسلم [1] :

ابن إبراهيم المصري فقام إليه بعض أصحابنا فقال: يا أبا الفيض ادع الله تعالى لنا فقال: هنأكم الله عطاءه ولا كشف عنا وعنكم غطاءه- والسلام. 1097- عمر بن إبراهيم بن عبد الله، أبو حفص، المعروف بابن المسلم [1] : من أهل عكبرا، صحب عمر بن بدر المغازلي وعبد العزيز غلام الخلال وإبراهيم بن شاتلا [2] وأبا عبد الله بن بطر، وصنف مصنفات كثيرة يقال: إنها تقارب مصنفات أبى بكر عبد العزيز غلام الخلال، وله أخبار في المذهب، وقد سمع ببغداد والبصرة والكوفة، حدث عن إسحاق بن أحمد الكاذى وأبى على بن الصواف وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر النجاد ودعلج بن أحمد السجستاني وأبى بكر بن أبى دارم الكوفي والحسن بن على بن مليح وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبي محمد بن ماسي وعمر بن أحمد بن شهاب وحبيب بن الحسن القزاز وأكثر الرواية عن ابن بطة، روى عنه الحسن بن شهاب العكبري وأبو الحَسَن عَلِيّ بْن بشرى الليثي السجزي في مشيخته. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ مشافهة وخطا بحران أَنْبَأَ أَبُو عَرُوبَةَ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ أَبِي سعيد بْنِ عُمَرَ بْنِ مَأْمُونٍ السِّجْزِيُّ بِهَا أَنْبَأَ جدي أنبأ أبو الحسن على ابن بشرى الليثي قال سمعت أبا حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ العكبري بها يقول سمعت عبد الخالق بن أبى روبة المعدل يقول سمعت على بن الحسن المقرئ الناقد يَقُولُ سمعت أبا بكر بن أَبِي خيثمة يقول سمعت الزبير بن بكار يقول: كنت أؤدب المعتز وكان في حجري فدخل على يوما فعثر بنعله فدميت إصبعه، فقال لي: لو وطئت على جمرة ما بلغت منى ما بلغت منى هذه العثرة، ثم أنشأ يقول: يموت الفتى من عثرة بلسانه ... لويس يموت المرء من عثرة الرجل وعثرته من فيه يرمى برأسه ... وعثرته بالرجل ترمى على مهل أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الشيباني أنبأ أَحْمَد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ الحسن بن شهاب العكبري إجازة حدثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب قَالَ سمعت على ابن الحسن الرستمي يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين

_ [1] انظر ترجمته في: الأعلام للزركلى 5/194. [2] في الأصل: «بن ساملا» .

1098 - عمر بن إبراهيم بن عثمان التركستانى، أبو حفص الواعظ الصوفي:

فاجتمع أصحاب الحديث فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال: ابن الطباع قد قدم من سر من رأى وهذا كلام أصحاب الحديث، فقال: وقد قدم؟ قَالَ: نعم، فكتب إليه برقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته: «بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك ولم أتخلف عنك صيانة، وإنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي» . فقال: صدق. فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه فحدثه عامة الليل، وَقَالَ محمد بن عبد الله- يعني لحاجبه [1] : سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية- وكان ابن الطباع يحسن بالفارسية- فقال له: قل له يبعث لنا شيئا نتغطى به في البرد. فبعث إليه بمطرف [خز] [2] يساوى خمسمائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فباعه بخمسة وخمسين دينارا، وقال: لو صبرت عليه حتى يجيء طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار. قلت: ابن الطباع هذا هو محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع وكان من الثقات، وهو ابن أخى إسحاق بن عيسى الطباع. أنبأنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر الحربي قَالَ سمعت أبا الحسين محمد بن محمد الحسين بن الفراء يقول: نقلت من خط على ابن أخى نصر قال: وجدت على ظهر كتاب «محاسبة النفس والجوارح» تصنيف أبى حفص العكبري بخط ابنه الحسين بن عمر يقول: مات والدي أبو حفص عمر بن المسلم يوم الخميس ضحوة لثمان خلون من جمادى الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 1098- عمر بن إبراهيم بن عثمان التركستانى، أبو حفص الواعظ الصوفي: من أهل واسط، وبيته بيت وعظ وتصوف، قدم بغداد غير مرة وأقام بها، وسمع الحديث من أبى الثناء محمد بن الزيتوني وأبى الخير أحمد بن إسماعيل القزويني والكاتبة شهدة بنت أحمد الإبرى، وسمع بواسط عبد الرحمن بن الدجاجي المقرئ وأبا طالب محمد بن على بن الكتاني وأبا العباس بن مخلد الأزدى وغيرهم، وعقد مجلس الوعظ الغربي عند تربة الجهة أم الخليفة وحضرة خلق عظيم، ثم رتب شيخا للصوفية برباط

_ [1] في الأصل: «لحاجته» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزيد من تاريخ بغداد.

1099 - عمر بن إبراهيم عمر بن حبيب، أبو حفص العدوى:

الزوزنى [1] مقابل جامع المنصور، وكان قد سافر الكثير إلى الحجاز والجزيرة وديار بكر، ثم أنه نفذ في رسالة من الديوان إلى خراسان، فتكلم بكلام استوحش بسببه من العود إلى بغداد فبقى يتردد في البلاد هناك ما بين هراة وغزنة وعاد إلى بلاد فارس فأدركه أجله بها، وكان قد حدث ببغداد. في مجالس وعظة بأحاديث وفي غيرها من البلاد، ولم يكن ثقة ولا مأمونا ولا مرضى الطريقة ولا محمودا بالأفعال، كثير التخليط في جميع أحواله وأفعاله وأقواله- سامحنا الله وإياه، وقد رأيته ببغداد وحضرت مجلس وعظه، وكان شابا ضخما. بلغنا أنه توفى بشيرازى فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وستمائة، وما أظنه بلغ الخمسين من عمره. 1099- عمر بن إبراهيم عمر بن حبيب، أبو حفص العدوى: من أهل البصرة، وكان جده قاضيا بها، ذكر عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر أنه كان كثير الشعر جيده، وكان بسامرا يمدح ويهجو، وله في أبى يعلى كاتب عُبَيْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن خاقان الوزير: نعمة الله لا تعاب وربما ... ما استقبحت على أقوام لا يليق الغنى بوجه أبى ... يعلى ولا نور بهجة الإسلام وسخ الثوب والملابس والبر ... ذون والوجه والقفا والغلام ومحال مرورة ليحيل ... سفله حجام ينتمي إلى 1100- عمر بن إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بْن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن ذى الدمعة بن زيد الشهيد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب، أبو البركات الحسنى الزيدي النحوي [2] : من أهل الكوفة، رأيت نسبه بخطه، سمع الكثير من أَبِي الفرج مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن علان الخازى وأبى الحسن محمد بن الحسن بن المنثور وأبى محمد يحيى بن محمد بن الحسن الأقساسي وأبى عبد الله محمد بن الحسن الأنماطى وأبى على الحسن ابن على بن عبد الله بن مخالد وأبى البقاء المعمر بن محمد البقال، وقدم بغداد وسمع

_ [1] في الأصل: «الروزنى» . [2] انظر ترجمته في: لسان الميزان 4/280- 282. والأنساب 2/366.

بها أبا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسرى وأبا بكر الخطيب وأبا الحسين عاصم ابن الحسن وأبا يوسف عبد السلام بن محمد القزويني، وسافر إلى الشام مع والده، وسكن دمشق مدة، أنبأ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين النيسابوري وقرأ النحو على أبى القاسم زيد بن على الفارسي النحوي، وروى عنه الإيضاح لأبى على الفارسي، وقدم بغداد ثانيا في أواخر ذى القعدة سنة أربع وخمسمائة وحدث بها، سمع منه أبو الفضل عبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف ومحمد بْن ناصر وأبو نصر الأصبهانى وهزارسب الهروي، وثم إنه عاد إلى الكوفة وحدث بها، يقرأ النحو ويروى الحديث على أحسن طريقة إلى حين وفاته، روى لنا عنه شيخنا أبو أحمد بن سكينة وكان سمع منه بالكوفة. أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن عبد الملك بْن عليّ بْن يُوْسٌف ومحمد بْن ناصر وأبو نصر الأصبهانى وهزارسب بن عوض قالوا أنبأ الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد الزيدي العلوي الكوفي قراءة عليه ببغداد في الرابع والعشرين من ذى القعدة سنة أربع وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عبد الله بن مخالد بن بشر البجلي قراءة عليه أنبأ جدي أبو محمد عبد الله بن مخالد حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ إملاء حدثنا عبد الله بن كادش أحمد بن نوح البلخي حدثنا أبى حدثنا عيسى بن فرقد حدثني حكيم بن جبير عن سعيد عن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَتَّخِذُوا شيئا فيه الروح غرضا» [1] قرأت في كتاب معجم شيوخ الحافظ أبي طاهر أحمد بن مُحَمَّد السلفي الأصبهانى بخطه وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدس بمصر قال أخبرنى أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن حمرة العلوي الزيدي بالكوفة وذكر حديثا ثم قال: الشريف عمر هذا أديب نحوي، وفي المذهب زيدي، وكان يفتي بالكوفة على مذهبه، وسمع معنا على جماعة من شيوخنا الكوفيين، وكان من عقلاء الرجال، حسن الرأى في الصحابة مثنيا عليهم متبرئا ممن تبرأ منهم. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق أنبأ عمي أبو القاسم علي بن الحسن الْحَافِظ قال: عمر بن إبراهيم بن محمد أبو البركات الزيدي الكوفي كتبت عنه بالكوفة، وهو أورع علوي لقيته، ولم أسمع منه في مذهبه شيئا، وقرأت عليه حديثا فيه ذكر بعض السلف فترحم عليه.

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 2/445.

وحدثني صاحبي أبو على بن الوزير أنه سأل عن مذهبه في الفتوى وكان مفتى الكوفة، فقال: نفتي بمذهب أبى حنيفة ظاهرا وبمذهب زيد تدينا. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عمر بن إبراهيم بن محمد أبو البركات من أهل الكوفة يسكن بمحلة يقال لها السبيع ويصلى بالناس في مسجد أبى إسحاق السبيعي، شيخ كبير فاضل، له معرفة بالفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والأدب، وله التصانيف الحسنة السائرة في النحو. وهو خشن العيش صابر على الفقر والقلة قانع باليسير، سمعته يقول: أنا زيدي المذهب [و] لكني أفتى على مذهب السلطان- يعنى أبا حنيفة- رحمه الله. كتبت عنه الكثير، وهو شيخ متيقظ حسن الإصغاء سليم الحواس، كان يكتب خطا مليحا سريعا على كبر السن، وكنت ملازمه مدة مقامي بالكوفة في الكرات الخمس، ومع طول صحبتي وملازمتى إياه ما سمعت منه شيئا في الاعتقاد أنكرت عليه، غير أنى يوما [كنت] [1] قاعدا على باب داره وأخرج لي شدة كبيرة من مسموعاته وكنت أفتقد فيها حديث الكوفيين، فرأيت فيها حديث الكوفيين، فرأيت فيها جزءا مترجما بتصحيح الأذان «بحي على خير العمل» فأخذت لأطالعه واعلم من صنفه فأخذه من يدي وقال: لا يصلح لك، له طالب غيرك، ثم قال: ينبغي للعالم أن يكون عنده كل شيء فإن لكل نوع وجنس طالبا. قرأت على أبى الفتوح القرشي بأصبهان عن أبى الفضل بن ناصر قال سمعت أبا الغنائم بن النرسي يقول عمر الكوفي جارودي المذهب لا يرى الغسل من الجنابة. أخبرنا الحاتمي بهراة قَالَ سَمِعْتُ أبا سعد السمعاني يقول: سمعت يوسف بن محمد بن مقلد يقول: كنت أقرأ على الشريف عمر جزاء فمر بى حديثا فيه ذكر عائشة فقلت: رضى الله عنها، فقال لي الشريف: تدعو لعدوة على- أو: تترضى على عدوة على؟ فقلت: كلا وحاشا ما كانت عدوة على. أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق قال أنبأ عمى قال حكى لي أبو طالب ذلك منه وقال: إن الأئمة على غير ذلك، فقال له: إن أهل الحق يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بأهله. وأخبرنى أبو البركات أنبأ عمى قالت سأله: أبا البركات الزيدي عن مولده، فقال: في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بالكوفة. أخبرنا إسماعيل ابن سليمان العسكري

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1101 - عمر بن إبراهيم بن موسى الباقدارى الأكار:

بدمشق أنبأ عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال: سألت الشريف أبا البركات عمر بن إبراهيم بالكوفة عن مولده، فقال: في شوال سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. أخبرنا الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت الشريف أبا البركات الكوفي عن مولده، فقال: سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بالكوفى. وتوفى يوم الجمعة سابع شعبان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم السبت في المسبلة المعروفة بالعلويين، وصلى عليه كل من كان بالكوفة وقدروا ثلاثين ألفا. 1101- عمر بن إبراهيم بن موسى الباقدارى الأكار: من ساكن الحربية، سمع أبا حفص عمر بن عبد الله بن علي الحربي، وحدث باليسير، سمع منه أحمد بن سلمان الحربي وغيره. أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد المقرئ أنبأ عمر بن إبراهيم الباقدارى قراءة عليه أنبأ عمر بن عبد الله قراءة عليه سنة تسع وأربعين أنبأ أبو طاهر الكرخي وَأنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الأمين قراءة عليه أنبأ القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قالا أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الواعظ أنبأ أبو بكر الآجرى حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ العطشى حدثنا أبو حمزة أنس بن خالد الأنصارىّ حدثنا محمد بن جامع أنبأ عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبان عن أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي ناقته الجدعاء فقال في خطبته: «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق من مال اكتسبه من غير معصية، وطوبى لمن عمل بعلم ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة، وطوبى لمن صلحت سريرته وحسنت علانيته» [1] . أنبأنا أحمد بن سلمان الحربي ونقلته من خطه قال: مات عمر بن إبراهيم الباقدارى ليلة الأحد سابع رجب سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1102- عمر بن أحمد بن إبراهيم، أبو حفص الجدا: حدث عن والده، روى عنه أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْقَاسِم بن إسماعيل المحاملي في معجم شيوخه.

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 1/567. والجامع الصغير 2/47.

1103 - عمر بن أحمد بن أبى الأصابع، أبو حفص.

1103- عمر بن أحمد بن أبى الأصابع، أبو حفص. من أهل الحربية، كان بوابا برباط ابن رئيس الرؤساء بدار الخلافة، وكان شيخا صالحا، كثير التهجد، سرد الصوم سنين كثيرة، سمع أبا العباس أحمد بن الحسين بن قريش، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. أنبأنا أبو بكر طاهر بن أحمد بن أبى بكر الأزجى أنبأ عمر بن أحمد بن أبى الأصابع الحربي قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا بشر ابن موسى حدثنا هوذة بن خليفة حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: توفى عمر بن أبى الأصابع في يوم الأحد سلخ ذى الحجة سنة ستين وخمسمائة، ودفن من الغد يوم الإثنين مستهل المحرم سنة إحدى وستين بمقبرة باب حرب، وكان قد جاوز الثمانين. قال لي شيخنا أبو الرشيد الخفيفى قال: لنا هذا الشيخ قبل مرضه مرض الموت: أريد أن أعبر إلى زيارة قبر أحمد وأسأل الله أن يغفر لي ويقبضني ففعل ذلك وعاد فبعد أيام مرض ومات- رحمه الله. 1104- عمر بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَرَ بْنِ الهيثم بن بكرون النهروان: من بيت قضاة وعدالة ورواية وفضل، كان يسكن بدرب السلسة، وصلى إماما في الصلوات الخمس بالمدرسة النظامية، وتولى الخزن بالديوان، وكان قد شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بْن أَحْمَد الدامغاني فِي ولايته الثانية فِي يوم الاثنين الخامس والعشرين من رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة فقبل شهادته. قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبى الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري وأبى الحسن على بن أحمد اليزدي وخلق كثير غيرهم، وكتب بخطه كثيرا، وطلب الحديث بنفسه فسمع الكثير من القاضي محمد بن عمر بن يوسف الأمورى وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوانى وجماعة غيرهما، وكتب بخطه كثيرا وحصل الأصول، وقرأ بنفسه على المشايخ، كتبت عنه، وكان ثقة ثبتا ورعا متنزها عفيفا صالحا متدينا

1105 - عمر بن أحمد بن الحسين، أبو حفص الضرير:

مليح السمت جميل السيرة نبيلا، وكان قد سمع منه قبلنا رفقاؤه الشريف أبو الحسن عليّ بْن أَحْمَد الزيدي وإبراهيم بْن محمود بن الشعار وصبيح النصري وأبو المحاسن بن عبد الملك بن على الهمذاني وكان أسن منه وأقدم إسنادا. أخبرنا عمر بن أحمد بن الحسن بن بكرون الشاهد بقراءتي عليه أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ حدثنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدارقطنيّ حَدَّثَنَا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدى إملاء حدثنا الحسن بن أبى الربيع حدثنا عبد الرازق بن همام أنبأ معمر بن راشد عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثناه أبو هريرة- رضى الله عنه- عن محمد رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ. «إياكم والظن، إياكم والظن، إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تناجشوا ولا تفاسدوا ولا تحاسدوا ولا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» [1] . قرأت في كتاب العدل لأبى المعالي أحمد بن عمر بن بكرون قال: شاهدت بخط جدي قال: رزقت ولدي أبا حفص عمر ضحوة نهار يوم الثلاثاء ثالث عشرين شهر رمضان من سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. توفى شيخنا عمر بن أحمد بن بكرون في صبيحة يوم الإثنين العاشر من رجب من سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وحضرت الصلاة عليه بالمدرسة النظامية وكان الجمع متوافرا، ودفن بمقابر الشهداء من باب حرب. 1105- عمر بن أحمد بن الحسين، أبو حفص الضرير: من أهل الحربية، سَمِعَ أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن محمد بن يوسف، وحدث باليسير سمع منه عبد المغيث بن زهير الحربي وجماعة من شيوخنا، وروى عنه يعقوب وعبد المحسن ابنا يوسف بن عمر الحربي. أنبأ عَبْدُ الْمُجِيبِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ زُهَيْرٍ وأبو البركات ناصر بن جامع بن بختيار وعمر بن أبى بكر بن الدردانة قالوا أنبأ الشيخان الصالحان يوسف بن عمر بن الحسين النساج وعمر بن أحمد بن الحسين الضرير المقرئ قراءة عليهما في جامع الحربية في مستهل ربيع الآخر سنة أربعين وخمسمائة قالا: أنبأ أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن

_ [1] انظر الحدث في: صحيح البخاري 2/896. ومسند أحمد 2/312.

1106 - عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد الوراق، أبو حفص المقرئ الصوفي:

محمد بن يوسف قراءة عليه في ثانى ربيع الأول سنة أربع وثمانين وأربعمائة أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن شاذان أنبأ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ القرشي الكوفي ببغداد أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال الكوفي بالكوفة حدثنا الحسين بن نصر بن مزاحم العطار حدثني أبى حَدَّثَنَا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إنى مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن [1] تضلوا كتاب الله عز وجل وأهل بيتي» [2] . 1106- عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد الوراق، أبو حفص المقرئ الصوفي: من أهل همدان، قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا غالب مُحَمَّد بن الحسن بن أَحْمَد الباقلاني وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبا الحسن بن العلاف، وسمع بأصبهان أبا الفتح أحمد بن محمد الحداد وأبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا القاسم غانم البرجى وأبا المعالي حماد بن منصور بن المظفر بن أبى الأسود، وبزنجان أبا بكر أحمد بن محمد بن زنجويه، وبدمشق أبا الوحش سبيع بن المسلم بن قيراط، وقرأ عليه القرآن، وقدم بغداد في ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وحدث بها، روى عنه شيخنا أبو الفرج بن الجوزي. أنبأ ابن الجوزي أنبأ أبو الحفص عمر بن أحمد بن الحسين الوراق الهمذاني بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يعقوب الواسطي أنبأ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ النيازكى أنبأ أبو الخير أحمد ابن محمد الكرماني حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة حدثنا الوليد بن العيزار قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول حدثنا صاحب هذه الدار- وأومى بيده إلى دار عبد الله قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أى العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: «الصلاة على وقتها» ، قلت ثم أى؟ قال: «بر الوالدين» ، قلت: ثم أى؟ قال: «ثم الجهاد في سبيل الله عز وجل» [3] . أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق قال سمعت عمى أبا القاسم على بن القاسم الحافظ يقول: عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد أبو حفص الهمذاني

_ [1] في الأصل: «تمسكوا بها لم تضلوا» . [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 1/307. [3] الحديث في: صحيح البخاري 1/76.

1107 - عمر بن أحمد بن شجاع، أبو حفص البغدادي:

الصوافي الوراق كتبت عنه بهمذان. وكان شيخا صالحا. يؤم في بعض المساجد. ذكر شيخنا ابن الجوزي أنه ولد في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. أخبرنى أبو الحسن بن القطيعي قال سمعت أحمد بن الحافظ أبى العلاء الهمذاني يقول: توفى عمر بن أحمد بن الحسين الوراق يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس تاسع جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وكنت فيمن صلى عليه. 1107- عمر بن أحمد بن شجاع، أبو حفص البغدادي: حدث عن والده بحديث، تقدم ذكرنا له في ترجمة أبيه في الأحمدين. 1108- عمر بن أحمد بن عبد الملك بن أبى على الدقاق، أبو حفص بن أبى بكر، المعروف بابن صفية: من أهل باب الأزج، سَمِعَ أبا الفضل مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يوسف الأرموى وأبا القاسم سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن البناء وأبا الْحَسَن علي بْن عَبْد العزيز بْن السماك، كتبت عنه، وكان دلالا في الدقيق والحبوب، صحيح السماع لا بأس به. أخبرنا عمر بن أحمد بن صفة بقراءتي عليه أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ أنبأ أبو الحسن جابر بن ياسين العطار أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا محمد بن جعفر الوركانى حدثنا أيوب بن جابر عن سماك ابن حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النار ولو بشق تمرة» [1] . بلغنا أن عمر بن صفية توفى بالموصل في سنة اثنتين وستمائة. 1109- عمر بن أحمد بن عبيد الله دحروج، أبو حفص القزاز: من أهل الحريم الطاهري، وهو أخو أَبِي بكر محمد وعثمان- وقد تقدم ذكرهما، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد وأبا القاسم على بن اليسرى، روى عنه شيخانا عمر ابن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب وَأَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثابت بْن النحاس البزار.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/890. ومسند أحمد 1/388.

1110 - عمر بن أحمد بن على بن إبراهيم بن عيسى بن جرير بن موسى، أبو حفص البغدادي [2] :

أنبأ أبو حامد بن النحاس أنبأ عمر بن أحمد بن عبيد الله القزاز قراءة عليه في صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأنبا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبى على وعمر بن محمد المؤدب قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي البرازى قراءة عليه وأنبأ أبو بكر محمد ابن المبارك بن محمد البيع وزوجه فرحة بنت عبد الجبار قالا أنبأ أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وأنبأ أَبُو اليمن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي بدمشق أنبأ أبو الفتح عبد الله ابن محمد البيضاوي ببغداد وأنبأ أبو المعالي محمد بن وهب الدمشقي قدم علينا بغداد وأبو العباس الخضر بن كامل بقراءتي عليه بدمشق قالا أنبأ ياقوت البخاري قالوا جميعا أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن عَبْد اللَّه بن محمد الصريفيني قراءة عليه أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إملاء حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف إملاء حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْن هِشَام بْن الْفَضْلِ بْن دلهم حدثنا أبو قطن عمرو بن الهيثم حدثنا عبد العزيز ابن أبى سلمة عن قدامة بن موسى عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمرى، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر» [1] أخبرنى شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عمر بن أحمد بن دحروج شيخ صالح، كتبت عنه، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1110- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بن عيسى بن جرير بن موسى، أبو حفص البغدادي [2] : حدث بها عن أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ وأبى محمد الحارث ابن محمد بن أبى أسامة التميمي والقاضي أبى محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل الأزدى وأبى بكر أحمد بن عبد الله الخلال وأبى جعفر محمد بن جرير الطبري وأبى بكر جعفر بن محمد الفهريانى روى عنه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ بن عبد كويه وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن الصيرفي الحسن آبادي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ وأخوه عبد الرازق الأصبهانيون، وكان ضعيفا، عامة حديثه مناكير وغرائب.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2/349. [2] انظر ترجمته في: لسان الميزان 4/283.

1111 - عمر بن أحمد بن على، أبو المفاخر الأنصاري:

كتب إلي أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا علي الحسن بن أَحْمَد الحداد أخبرهما عن أَبِي نُعَيْمٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ ونقلته من خطه من معجم شيوخه حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ على بن إبراهيم بن عيسى ابن جرير البغدادي بالبصرة وكان ضعيفا. وأنبأ محمد ولا مع كتابة عن أبى على الحداد بن طلحة بن عبد الرازق بن عبد الله الأصبهانى أخبره أنبأ أبى قراءة عليه في معجم شيوخه حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن على بن إسحاق بن إبراهيم بن عيس بن جبير البغدادي بالبصرة سنة ست وخمسين حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل حدثنا إسرائيل عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ وَالِدًا، وَعُمَرَ مُشِيرًا، وَعُثْمَانَ سيدا، وأنت يا على ظهرا، ثم أخذ الله ميثاقكم فِي أُمِّ الْكِتَابِ: لا يُحِبُّكُمْ إِلا مُؤْمِنٌ تقى ولا يبغضكم إلا فاجر شقى، أنتم خلفاء أمتى وعقد ذمتي وولاة الأمر بعدي، وأنتم حجتي غدا بين يدي الله على أمتى» [1] . أنبأنا محمد بن عبد الملك الواعظ حدثنا عبد الجليل بن محمد الحافظ إملاء حدثنا أبو مطيع محمد بن عبد الواعظ الأديب أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن الصيرافى الحسن آباذي الشيخ الزاهد حدثنا عمر بن أحمد بن إبراهيم البغدادي بالأبلة حدثنا أبو محمد الحارث بن أبى أسامة حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «استرشدوا العاقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا» [2] . وهذا الحديث رواته كلهم ثقات والحمل فيه على عمر بن أحمد البغدادي فإنه منكر المتن. 1111- عمر بن أحمد بن على، أبو المفاخر الأنصاري: قاضى الحويزة من أعمال خوزستان، كان يافعة زمانه وفريد عصره وأوانه، وله الشعر الحسن المليح والمعاني المطبوعة، وله شعر كثير والغالب عليه الهجو والخلاعة والمجون، قدم بغداد ومدح بها الوزير أبا القاسم على بن طراد الزينى.

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 6/160. [2] انظر الحديث في: لسان الميزان 4/283.

كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال أنشدنى أبو نصر بن حامد شيخ الركبة قال أنشدنى أبو المفاخر عمر بن أحمد الأنصارىّ لنفسه في الوزير بن طراد الزينى من قصيدة مدحه بها ببغداد: وذمر من الأنصار ليس بعوق ... إذا نام من إيجاد حرب يضيرها دعوت قلبي والرماح شواهر ... فحطمها والخيل تدمى نحورها ثمة فروته من دواته حرب [1] ... حماه إذا وافى النسيل يديرها أشاد المعالي بالعوالي ومن يرد ... جسام المعالي فالنفوس تهورها يثيب دمى القوم فيها معزل ... ولا يركب الأخطار إلا خطيرها أحدك يا أيام ليلى بذي البقا ... عوائد لكن نفسه وغرورها ويا حجة تأتى على حميدة ... إذا انتظمت فيما يسوء شهورها سلوا الليلة الليلاء عنى فاننى ... لبست دجاها والمنايا ضميرها وخاض غمار الموت في متمطر ... ولا ينثل الأرضين إلا خبيرها كأنى منه في شغاف عماية ... بحيث بنى سفانها ودثورها فشبعنى قلب على الهم أصمع ... ونفس بناها عن عماها خبيرها ورواية عتل تعسف بعد ما ... شكى الأين حايها وحار نصيرها إلى شرف الدين استقلت مطالبي ... ولا منية إلا إليه مصيرها دعاه أمير المؤمنين إلى التي ... يناط بتأييد السماء أمورها فقام بها لا ضالعا تحت عبها ... ولا واكلا أعيت عليه شعورها يكفل بالأرزاق حتى إذا غدا ... تتبعه من كل أرض نشورها غدون خماصا والطفرى بسحتها ... وعدن بطانا داميات طفورها ولما أثار الكفر نقعا توهمت ... أهيل الفلا أن قد أحم ظهورها فقاتلهم بالله والدين فاثبتوا ... عزيز تولى المسلمين ظهورها لفازت [ ... ] [2] السبق في كل حلبة ... جيوش أمير المؤمنين أميرها لقد هز عطفيها الخلاف بهجة ... لدن هو وإليها وأنت وزيرها تنازعتما سمت العلى وفزعتما ... ثنايا إلى ساقى الحجيج جدورها وأيدتما قرباكما بقرائن ... [من] [3] المجد لا يخشى انتكاثا مريرها

_ [1] هكذا في الأصل. [2] بياض في الأصل. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1112 - عمر بن أحمد بن على الكبشى، أبو حفص الملقب بالخرقى:

وأوليتما أمنية المرء بسطة ... إذا زيد عن ورد الأمانى سميرها فأصبحت الدنيا تلقص جورها ... وقد سهلت للمدلجين وعورها فلابن طراد في الخطوب شراعها ... كما لأمير المؤمنين سريرها وكم مادح زجى إليك قصائدا ... مجادلة أعجازها وصدورها ترد القوافي لو تكون نواطقا ... فتشكوك ما قد سامها تنحيرها أجل ترد الطير المياه شوارعا ... وليس سواء بومها وصقورها كتب إلى أبو عبد الله الأصبهانى ونقلته من خطة قال: هجا عمر بن أحمد بن على الأنصارىّ الأمير بدر بن معقل الأسدى فقبض عليه وعلى ولده وغرقهما بعد سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 1112- عمر بن أحمد بن على الكبشى، أبو حفص الملقب بالخرقى: من أهل الحربية، سمع [أبا] [1] الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن محمد ابن يوسف، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أحمد بن سامان الحربي ورفيقنا مبارك ابن مسعود الرصافي، وروى لنا عنه حديثا واحدا. سَمِعْت أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن النفيس بن منجب الشاهد يقول: توفى عمر بن أحمد ابن على الكبشى في يوم الخميس سادس عشر جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ودفن عشية بباب حرب. 1113- عمر بن أحمد بن عمر بن روشن بن عمر، أبو حفص بن أبى العباس الخطيبى الواعظ [2] : من أهل زنجان، وكان من أئمة الفقهاء على مذهب الشافعي، قرأ المذهب على القاضي أبى بكر محمد بن إسحاق بن عثمان بن عزيز الزوزنى صابح أبى إسحاق الشيرازي وعلى أبى عبد الله الحسين بن هبة الله بن أحمد الفلاكى، قدم بغداد حاجا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وخمسمائة، وحدث بها بكتاب الأسماء والصفات لأبى بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي عن حافده أبى الحسن عبيد الله ابن محمد عن جده، سمعه منه شيخنا حمزة بن محمد بن القيظى [3] الحراني وابن أخيه عبد اللطيف بن محمد وغيرهما.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر ترجمته في: طبقات الشافعية للأسنوي 1/489. [3] في الأصل: «القيطى» .

1114 - عمر بن أحمد بن عمر بن سالم، أبو حفص بن أبى بكر المقرئ، المعروف بابن الدردانة [3] :

أخبرنى عبد اللطيف بن محمد على الحراني أَنْبَأَ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمر الخطيبى الزنجاني قدم علينا قراءة عليه وأنبأ القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار الواسطي قدم علينا قالا أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد بن الحسين البيهقي أنبأ جدي أنبأ أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا على بن عيسى الحيرى حدثنا مسدد بن قطن حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أنهار الجنة وتأكل من ثِمَارَهَا وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ في ظل العرش، لما وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا في الحرب؟ فقال الله عز وجل: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ - الآيات [1] . أنبأنا القاضي أبو زكريا يحيى بن القاسم بن المفرح التكريتي المدرس بالنظامية ببغداد قال: عمر بن أحمد بن روشن الخطيبى [2] الزنجانى الفقيه الواعظ قدم بغداد وحدث بها، وكان فقيها محققا فاضلا في علم المذهب والخلاف والأصول، فصيح اللسان مليح المناظر متأيدا في كلامه يكاد يعده سامعه عدا، نزل بدار الكتب العتيقة بالمدرسة النظامية، ووعظ بالنظامية مرارا، وحضر بحلقة النظامية بجامع القصر واستدل في مسألة تعليق الطلاق بالملك فاعترض عليه الشيخ يوسف الدمشقي المدرس بالنظامية. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: شاهدت بخطه- يعنى عمر بن أحمد الخطيبى الزنجاني- أنه ولد في ذى الحجة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 1114- عمر بن أحمد بن عمر بن سالم، أبو حفص بن أبى بكر المقرئ، المعروف بابن الدردانة [3] :

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 1/348. [2] في الأصل: «الخطمي» . [3] انظر ترجمته في: لسان الميزان 4/285.

1115 - عمر بن أحمد بن [. [2] .

من أهل الحربية، قرأ القرآن بالروايات على جماعة، وسمع الحديث من يوسف بن عمر الحربي وأبي الفتح بن البطي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا حسن الطريقة متدينا، يقرأ الناس عليه القرآن، وقد ختم عليه خلق كثيرا كتاب الله عز وجل. أخبرنا عمر بن أحمد المقرئ الحربي قراءة عليه أنبأ يوسف بن عمر بن الحسين الزاهد قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عبد العلاء ومحمد بن يوسف أنبأ أبى أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو الربيع الزاهراني حدثنا جعفر بن مالك بن دينار قال سألت عكرمة: ها يذكر الله الرجل في نفسه وهو على حاجته؟ قال: بقلبه أما بلسانه فلا. توفى عمر بن أحمد [ابن] [1] الدردانة في شهر رمضان سنة إحدى وستمائة ودفن بباب حرب وقد جاوز السبعين. 1115- عمر بن أحمد بن [...... [2] . .....] عبد الرحمن المخلص حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا سويد حدثنا فرج بْنُ فَضَالَةَ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «ألا لعلكم لا تروني بعد عامي هذا» - ثلاث مرات، فقام إليه رجل طوال أشعت كأنه من أزد شنوءة فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي نَفْعَلُ؟ قَالَ: «اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَحُجُّوا بيت ربكم وأدوا زكاتكم طيبة بها أنفسكم تدخلوا جنة ربكم عز وجل [3] » . سألت الشريف أبا البركات الزيدي عن مولده فقال: في صفر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وتوفى يوم الإثنين العشرين من جمادى الأولى سنة عشر وستمائة فجأة بعد أن صلى بالناس إماما صلاة العصر ودخل منزله فلحقه ألم بفؤاده فمات في وقته، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ودفن بمقابر قريش.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] بياض في الأصل. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 3/62.

1116 - عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الصفار، أبو حفص بن أبى نصر بن أبى سعد بن أبى بكر، الفقيه الشافعي:

1116- عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الصفار، أبو حفص بن أبى نصر بن أبى سعد بن أبى بكر، الفقيه الشافعي: من أهل نيسابور، كان ختن أبى نصر بن القشيري، وكان إماما كبيرا فقيها فاضلا مفتيا مناظرا مبرزا، سمع الحديث الكثير بافادة جده لأمه إسماعيل بن عبد الغافر بن يوسف المراغي وأبى بكر الفارسي بن أبى المظفر بن عمر بن الأنصارىّ وأبى بكر أَحْمَد بْن علي بْن خلف الشيرازي وأبي الحسن على بن أحمد المديني وأبى تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبى بكر محمد بن سهل السراج وأبى سهل عبد الملك بن عبد الله الدشتى وأبى سَعِيدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هوازن القشيري وأبى سعيد إسماعيل بن عمرو البحيري وأبى سعد على بن أبى صادق الحيرى وأبى نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون وغيرهم، قدم بغداد حاجًّا فِي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وحدث بها بكتاب التيسير في التفسير لأبى نصر القشيري وحكايات الصوفية لابن باكويه وغير ذلك من الأجزاء، وألقى بها الدرس في المذهب والأصول، سمع منه يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي وأبو الفضل أحمد بن صالح ابن شافع الجيلي، وروى لنا عنه من أهل بغداد سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي، وكان ثقة ثبتا صدوقا. أخبرنا على بن محمد بن على الموصلي- وكان ثقة- أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد ابن منصور الصفار قدم علينا بغداد حاجا في شهر ربيع الأول من ستة ثلاث وأربعين وخمسمائة أنبأ أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد الدشتى أنبأ الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي [1] أنبأ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن هلال حدثنا يحيى بن الربيع المكي حدثنا سفيان بن عيينة حدثني الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قال عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدى فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال: فحمدني عبدى، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال: فحمدني عبدى أو أثنى على عبدى، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: فوض إلى عبدى، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذه بيني وبين عبدى ولعبدي ما سأل، وإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، آمين، قال: هذه لك» [2] .

_ [1] «بن محمش الزيادي» مكانها مطموس في الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1/170

1117 - عمر بن أحمد بن هلال بن الحسن بن رزق الله، أبو القاسم الدقاق:

أخبرنا أبو الحسن بن الموصلي أنبأ عمر بن أحمد بن الصفار أنبأ أبو سهل الدشتى أنبأ أبو عبد الله بن باكويه أنبأ أحمد بن محمد بن حمدون أنبأ أبو بكر بن دريد [أنبأ] أبو حاتم السجزى عن أبى زيد عن هشام بن حسان قال كان الحسن يقول: لا تأت أحدا إلا رجلا ترجو نواله أو تخاف يده أو تستفيد من علمه أو ترجو بركة دعائه. وأخبرنا على بن محمد أنبأ عمر بن الصفار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ المديني إملاء قال سمعت الحاكم أبا بكر محمد بن إبراهيم المشاط يقول سمعتُ مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْمَاعِيل العلوي يَقُولُ سمعت جعفر بن نصير الخلدى يقول: لطف الجاهل يعقبك الغرور وتوبيخ العالم يعقبك [1] السرر. وأخبرنا على بن الموصلي أنشدنا عمر بن الصفار [أنشدنا] أبو نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون أنشدنا أبو سعد بن دوست أنشدنا أبو بكر الطرازي أنشدنا محمد بن الحسن بن محمد بن دريد لنفسه: ودعته حين لا يودعه ... روحي ولكنها تسير معه ثم افترقنا وفي القلوب له ... ضيق مكان وفي الدموع سعة وأخبرنا ابن المصلى أنبأ ابن الصفار أنشدنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ القشيري أنشدنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني أنشدنا أبو الفتح البستي لنفسه: إذا لم يكن للمرء نفس كريمة ... تهش إذا أوحت إليه النصائح فلا مطمع في رشده وصلاحه ... وإن صاح يوما بالنصائح ناصح أخبرنى شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عمر بن أحمد بن منصور الصفار إمام فاضل بارع مبرز، من بيت العلم والحديث يفتي ويناظر، وكان مكثرا من الحديث، وكتبت عنه بنيسابور وسألته عن مولده، فقال: في ذى القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وتوفى بنيسابور يوم عيد الأضحى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 1117- عمر بن أحمد بن هلال بن الحسن بن رزق الله، أبو القاسم الدقاق: حدث عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب بن ستيتة البزار، روى عنه الحاكم

_ [1] في الأصل: «لعقبك» .

1118 - عمر بن أحمد بن الهيثم بن سام، أبو بكر القاضي:

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري في معجم شيوخه. قَرَأْتُ على أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحيرى عن الخضر بن الفضل بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بْنِ مَنْدَهْ أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري قال حدثني أبو القاسم عمر بن أحمد بن هلال بن رزق الله الدقاق ببغداد حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن ستيتة البزار حدثنا جدي حدثنا سعيد بن عامر حدثنا حبيب بن الشهيد عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل بهما جميعا. 1118- عمر بن أحمد بن الهيثم بن سام، أبو بكر القاضي: روى عن أبى بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي كتابي في «الأسماء والكنى» ، يكتب عنه القاضي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم العجلى الكرخي ثم الطرسوسي بطرسوس، وروى عنه بكفر طاب في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وروى أيضا عن القاسم بن موسى بن خاقان، روى عنه أبو عمران الحسين الموصلي [1] . قرأت على أبى غانم المهذب بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بْن زيبة الأصبهانى بفيروزان عن عم والده أبى عاصم أحمد بن الحسين أنبأ حمد بن الفضل الخواص إذنا حدثنا أحمد بن أبى القاسم الهمداني حدثنا أحمد بن أبى عمران حدثني أبو عمران الحسين بن عمران الموصلي أنبأ عمر بن أحمد بن الهيثم البغدادي حدثنا القاسم بن موسى بن خاقان عن محمد بن قاسم الأسدى عن سعيد عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النظر إلى وجه على بن أبى طالب عبادة» [2] . 1119- عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد، أبو القاسم البقال. المعروف بابن الرويح، والد أبى بكر أحمد الذي ذكره الخطيب في التاريخ: حدث عن أبى عبد الله الحين بن محمد بن عقير الأنصارىّ وأبى القاسم عبد الله ابن مُحَمَّد البغوي ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد وأبي حامد مُحَمَّد بن هارون الحضرمي وأبي أحمد عبد الواحد بن المهتدى بالله وأبى على إسماعيل بن العباس الوراق، روى عنه القاضي أبو الحسن بن إسماعيل بن سبنك وقد ذكره عبد الرزاق بن عبد الله بن

_ [1] في الأصل: «أبو عمران الحسين أنبأ أحمد بن الفضل الموصلي» . [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/452.

1120 - عمر بن أحمد بن يوسف بن محمد بن العقيس، أبو القاسم:

أحمد بن إسحاق الأصبهانى أخو أبى نعيم الحافظ فِي معجم شيوخه، وذكر أنه سمع منه ببغداد بباب الطاق ولم يخرج عنه شيئا. أنبأنا عبد الوهاب الأمين عن أبى الفضل الفارسي أنبأ أبو نصر على بن هبة الله ابن على الجرباذقانى [1] أنبأ القاضي أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن سنبك قال قرئ على أبى القاسم عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد بن الرويح البقال وأنا أسمع حدثك أبو عبد الله بن عفير حدثني شعيب بن سلمة بن محمود بن الأشعث حدثنا إبراهيم بن صرمة الأنصارىّ حدثنا يحيى بن سعيد الأنصارىّ حدثنا أبو بكر بن المنكدر عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله وو عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» [2] . 1120- عمر بن أحمد بن يوسف بن محمد بن العقيس، أبو القاسم: من أهل باب البصرة، هكذا رأيت نسبه بخطه بفتح العين وكسر القاف وأخره سين مهملة، سمع كثيرا من أبى السعود أحمد بن على بن المجلى وكتب بخطة، وكان يكتب خطا حسنا. وأظنه توفى شابا ولم يحدث. قرأت في كتاب عمر بن المبارك بن سهلان بخطه قال: مات أبو القاسم عمر بن أحمد بن العقيس في ذى الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة الجامع. 1121- عمر بن أحمد، المعروف بالطيار: حكى بسرّ من رأى عن أبيه، روى عنه أبو الطيب أحمد بن محمد بن إسماعيل البغدادي. قرأت على أبى على إسماعيل بن عبيد الله المقرئ ببارجان عن أبى القاسم إسماعيل ابن محمد بن الفضل الحافظ أنبأ عبد الصمد بن أحمد بن أبى جابر قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن البحتري أنبأ أبو أحمد القاسم ابن محمد القنطري حدثنا عمر بن أحمد المعروف بالطيار بسر من رأى حدثني أبى قال: اجتمع أهل بغداد إلى المعتصم واستأذنوا عليه فأذن لخمسة منهم فتقدم شيخ طويل اللحية فقال له الحاجب: تكلم وأوجز! قال: قل لأمير المؤمنين انتقل عنا فإنّا لا نساكنك ولا نرضى بجوارك، فقال

_ [1] في الأصل: «الجردنانى» . [2] انظر الحديث في: الجامع الصغير 2/137.

1122 - عمر بن أحمد الخزاز السامري:

المعتصم: وإلا فأيش؟ فقال له الحاجب: وإلا فأيش؟ فقال: نقاتلك، فقال له: قل له: بم تقاتلون؟ قال: بالسبابات في السحر سهام الليل، فبكى المعتصم وقال لي: لا طاقة بسهام الليل، وارتحل من بغداد، فسار إحدى وعشرين فرسخا وابتنى سر من رأى إلى أن مات بها. 1122- عمر بن أحمد الخزاز السامري: قرأت على أبى محمد بن مندة بأصبهان عن محمد بن أحمد السكرى بن القاسم بن الفضل الثقفي أخبره أنبأ أبو أحمد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الكرخي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن عمر الطهراني حدثنا الخزار السامري حدثنا أحمد بن الحسن الواسطي حدثنا أحمد بن الحسن الواسطي حدثنا أحمد بن غالب غلام الخليل حدثنا هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة في قول الله عز وجل لما قال للسماوات والأرض ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ . أجابت أرض أصبهان فأصبهان فم الدنيا ولسانها [1] . 1123- عمر بن أحمد، أبو القاسم الحربي: حدث بنيسابور عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى وأحمد بن الفضل الربعي المعروف بسندانة وأبى أحمد عبد الله بن عدى وأبى بكر أحمد بن إسماعيل الإسماعيلى الجرجانيين، روى عنه أَبُو الحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطرازي وأَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي النَّيْسَابُورِيّ. قرأت على حامد بن محمد الصباغ بأصبهان عن عبد الجليل بن محمد الحافظ أنبأ أبو القاسم لاحق بن محمد التميمي إذنا عن أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن عثمان الطرازي حدثنا أبو القاسم عمر بن أحمد البغدادي الحربي الحافظ بنيسابور سنة خمس وستين وثلاثمائة حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى حدثنا عناد بن السرى حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق قال حدثني يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: كان نعيم رجلا نماما فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن اليهود بعثت إلى إن كان يرضيك أن تأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان من أشرفهم فندفعهم إليك فتقتلهم فخرج من عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاهم

_ [1] على الهامش ما نصه: «آخر الجزء، وهو آخر المجلد الثاني والعشرين من الأصل، ونتلوه في الذي بعده إن شاء الله تعالى» .

وأخبرهم بذلك فلما ولى نعيم [1] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أن الحرب خدعة» [2] . كتب إلى أبو جعفر وأبو بكر محمد ولا مع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا على الحسن الحداد أخبرهما عن أبى الوفاء مهدى بن طراز الواعظ حدثنا أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو القاسم عمر بن أحمد الحربي حدثنا أحمد بن الفضل الربعي حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب حدثنا الزبير أن بعض أهل منبج [3] قال: نزل الحكم بين أظهرنا وكنا فقراء فاستغنينا كلنا، قيل: وكيف ذلك؟ قال: علمنا مكارم الأخلاق فجاد غنينا على فقيرنا فاستغنينا. قرأت على عبد اللطيف بن محمد الجوهري عن طاهر بن محمد بن طاهر قال كتب إلى أبو بكر أحمد بن على بن خلف النيسابوري حدثنا [أبو] [4] عبد الرحمن السلمى إملاء قال سمعت عمر بن أحمد الحربي يقول سمعت أحمد بن الفضل الربعي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا عمرو بن بحر البصري قال: استعار منى شيخ من أهل العلم كتابا فيه مآثر غطفان فحبسه مدة ثم رده وقال لي: يا ابن أخى ذهبت المكارم إلا من الكتب. أنبأنا ذاكر بن كامل ويحيى بن أسعد وجماعة وقالوا: كتب إلينا أبو على الحداد أن أبا الوقت البغدادي أخبره أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمى أنشدنا عمر بن أحمد الحربي أنشدنا أحمد بن عبد الله الهاشمي لنفسه: حربكم [5] في كل حال فكنتم ... لراجى نداكم عاضا غير ماطر سواء على الغادي إليكم لفاقة ... إذا زاركم [أو] [6] زار أهل المقابر قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبى المحاسن الْجَوْهَرِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ ظَفْرُ بْنُ الدَّاعِي العلوي أن أبا عبد الرحمن السلمى أخبره قال أنشدنى عمر بن أحمد الحربي قَالَ أنشدني أبو الحسن بن سكرة الهاشمي لنفسه: في وجه إنسانة كلفت بها ... أربعة ما اجتمعن في أحد

_ [1] في الأصل: «نعيمان» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 5/283. [3] في الأصل: «منبج» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] هكذا في الأصل. [6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1124 - عمر بن أحمد العطار:

الخد ورد والصدغ غالية ... والريق خمر والثغر من برد في كل جزء لجسمها بدع ... تودع قلبي بدائع الكمد 1124- عمر بن أحمد العطار: والد محمد بن عمر العنبري الشاعر- وقد ذكره الخطيب في «التاريخ» ، حكى عن جعفر بن محمد بن نصر بن الخلدى حكاية رواها عنه ولده. قرأت على يوسف بن أَحْمَد بن الحسين الدباس عن أبي علي الحسن بن المظفر بن الحسن بن السبط الهمداني أنبأ والدي قال: وجدي أبو بكر محمد بن عمر بن أحمد العطار المعروف بالعنبرى ببغداد على الشط قال حدثني أبى جعفر الخلدى قال: حججت سنة من السنين صحبني بعض الصوفية، وكان ممن يشار إليه بالعلم والمعرفة فأضافنا الطريق إلى جبل وكنا جماعة فاستسقيناه ماء ولم يكن بالقرب ماء فأخذ ركوة وأومى بها إلى الجبل فسمعت خرير الماء بأذنى حتى امتلأت الركوة فسقى الجماعة وكانت عيني إلى الموضع فلا أرى للماء أثر ولا سقاء في الجبل، قال المظفر ابن السبط قال لنا الشيخ قال لنا والدي: فسألت جعفر عن هذا فقال: كرامة الله لأوليائه. 1125- عمر بن أحمد، أبو القاسم البلخي الشاهد، يعرف بابن الخرقى: ذكر هلال بن المحسن الكاتب في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفى فِي ليلة السبت السادس من شوال سنة ثمانين وثلاثمائة. 1126- عمر بن أحمد، أبو القاسم الغراد: قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبى طاهر السلفي أنبأ أبو على أحمد ابن محمد بن أحمد البردانى فيما قرأت عليه قال سمعت أبى أبا الحسن يقول: توفى أبو القاسم عمر بن أحمد الغراد المعروف بابن الأبرار الشيخ الصالح يوم الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 1127- عمر بن أحمد بن الكواز الزاهد: من ساكني الجعفرية، كان من عباد الله الصالحين، بأمر بالمعروف وبنهي عن المنكر، وله أصحاب وأتباع يوافقونه على ذلك.

1128 - عمر بن أبى الأزهر بن عامر، أبو حفص الحبار:

حدثني أبو الرضا المبارك بن سعد الله الواسطي جارنا غير مرة قال: كان ابن الكواز وأصحابه لا يمكنون أحدا يعبر عليهم معه خمر أو نبيذ إلا أراقوه، وكان ذلك في أراقوه، وكان ذلك في أيام السلطان مسعود والأعجام وأتباعهم والعسكرية وغلمانهم حينئذ كثيرون ببغداد، واشتد إنكار ابن الكواز عليهم وكثر حتى رفعوا ذلك إلى السلطان، فاتفق في بعض الأيام التي كان السلطان في مجلس له مشرف على دجلة وقد عبى له فيه الفواكه والرياحين وقرابات الخمر والمغانى وهو مشغول بشأنه فاجتازت سفينة في الشط فيها ابن الكواز وأصحابه قد رجعوا من زيارة قبر أحمد بن حنبل، فقال بعض من كان في مجلس السلطان: هذا ابن الكواز الذي يؤذينا، فأمر السلطان بإحضاره فجئ به سريعا إلى بين يديه فقال له: يا شيخ ما تظهر قوتك ولإنكارك إلا على غلام عاجز أو خربنده ما معه قيمة شيء تافه حقير إن كنت تريد أن تعمل شيئا له قيمة وقدر فأظهر قوتك علينا وارق ما في مجلسنا ومجالس أكابر من يخدمنا، وإلا ما في فعلك معنى، فقال: يا سلطان أنا أنكر على هؤلاء لأنهم على قدري، وأما الجبال يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً. فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً. لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً فبكى السلطان وقال: قد أذنت لك في صب ما هاهنا، فأراقه كله في دجلة، وانفصل ذلك المجلس وتفرق من كان فيه، وخرج ابن الكواز إلى أصحابه جدلا. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي عمر ابن الكوار المنكر يوم الإثنين سلخ جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وصلى عليه يوم الثلاثاء مستهل رجب، ذكر غيره أنه دفن بباب حرب. 1128- عمر بن أبى الأزهر بن عامر، أبو حفص الحبار: من أهل باب الأزج، سمع بإفادة مؤدبه خلف بن فضلان عن أبى طالب المبارك بن على ابن محمد بن حضير، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا حسنا متيقظا لا بأس به، مولده بعد الثلاثين وخمسمائة. أخبرنا عمر بن أبى الأزهر الحبار بقراءتي عليه أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد بن حضير الصيرفي من لفظه سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْنِ الْعَلافِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن زياد القطان حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان

1129 - عمر بن أسعد بن بارستكين التركي البغدادي، الفقيه الشافعي:

حدثنا زيد ابن الحباب حدثنا كامل أبو العلاء عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول في سجوده: «اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واجبرني وارفعني» [1] . توفى عمر بن أبى الأزهر في العشر الآخر من صفر سنة ثمان عشرة وستمائة، ودفن بمقبرة الحلال بباب الأزج. 1129- عمر بن أسعد بن بارستكين التركي البغدادي، الفقيه الشافعي: صاحب أبى بكر محمد الشاشي، روى عن الشاشي معتقده في التوحيد. سمعه منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في ذى القعدة سنة سبع عشرة وخمسمائة. 1130- عمر بن أسعد الصوفي: ذكره أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه وروى عنه إنشادا، ولا أدرى هو الذي قبله أم غيره. 1131- عمر بن إسماعيل، أبو حفص الصفار: ذكره أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بن شاذان فِي معجم شيوخه، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ. 1132- عُمَر بْن أعز بن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عموديه السهروردي، أبو حفص ابن أبى الحارث الصوفي: أخو شيخنا أبى عبد الله محمد بن أعز الذي تقدم ذكره، سمع أبا الوقت عبد الأول ابن عيسى بن شعيب السجزى وغيره. كتبت عنه، وكان شيخا لا بأس به، أحد الصوفية برباط سعادة. أخبرنا عمر بن أعز بن عمر السهروردي بقراءتي عليه أنبأ عبد الأول بن عيسى أنبأ أبو الحسن الداودي أنبأ عبد الله بن أحمد السرخسي حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا آدم حدثنا شعبة قال سمعت أبا عثمان النهدي عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرجال من النساء» [2] .

_ [1] الحديث في: سنن الترمذي 1/38. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/763.

1133 - عمر بن بدر بن عبد الله أبو حفص المغازلي:

سألت شيخنا أبا عبد الله محمد بن أعز السهروردي عن مولد أخيه عمر فقال: في رجب سنة اثنتين وأربعين وخمسائة. وتوفى يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وستمائة، ودفن بالسهلية عند جامع السلطان. 1133- عمر بن بدر بن عبد الله أبو حفص المغازلي: أحد الفقهاء على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وله تصانيف في المذهب واختيارات، سمع أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد وأبا حفص عمر بن بكار العاقلانى وأبا الفضل جعفر بن محمد الصندلي روى عنه إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلاء [1] ، وعمر بن أحمد البرمكي وعمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبري. حدثنا أبو حفص عمر بن بدر المغازلي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي أخبرنى أبو عمر خطاب بن بشر الوراق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يذاكر أبا عثمان أبا أمه فقال: يرحم أبا عبد الله ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة هو أحدهم وما يتقدمه منهم أحد، قال خطاب: وجعلت أسأل أحمد بن حنبل ويجيبني ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله رحمه الله، يعنى الشافعي. 1134- عمر بن بزيع الكاتب: كان يخلف الربيع بن يونس في وزارته للهادي، فلما مات الربيع بقي عمر هذا في نيابة الوزارة إلى أن مات الهادي، ذكر هذا الصاحب إسماعيل بن عباد في كتاب «الوزراء» من جمعه. 1135- عمر بن أبى بكر بن عمر، أبو حفص الحكاك الجوهري: جارنا بالظفرية، كانت له معرفة بالجواهر والخرز والأحجار، وكان سافر بها إلى البلاد في طلب الكسب، اتفق أنه صاحب قاضى القضاة محمد بن جعفر العباسي وقد نفذ رسولا إلى نيسابور، وسمع بقراءته على أبى المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد ابن الفضل الفراوي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا نظيفا ساكنا قليل المخالطة للناس. أخبرنا عمر بن أبى بكر الحكاك بقراءتي عليه في منزله أنبأ أبو المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن أحمد الفراوي قراءة عليه بنيسابور في ذى القعدة سنة

_ [1] في الأصل: «ساملا» خطأ

1136 - عمر بن أبى بكر بن عمر بن الصياد، أبو محمد:

خمس وسبعين وخمسمائة أنبأ جدي أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ محمد بن أحمد ابن أحمد بن مسرور الزاهد حدثنا بشر بن أحمد الإسفرائينى حدثنا داود بن الحسين البيهقي حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان أبو بشر حدثني أبى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتقى المنبر فأمن ثلاثا ثم: «أتدرون ماذا أمن؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «جاءني جبريل فأخبرنى أنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار، أبعده الله وأسخطه فقلت: آمين، ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما فدخل النار، أبعده الله وأسحقه فقلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له دخل النار، أبعده الله وأسحقه فقلت: آمين» [1] . توفى عمر الحكاك بحلب في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة من سنة ستمائة، ودفن هناك، وقد جاوز السبعين. 1136- عمر بن أبى بكر بن عمر بن الصياد، أبو محمد: من أهل الحربية، سمع أَبَا جعفر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بن يوسف وغيره، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا. أخبرنا عمر بن أبى بكر بن عمر الصياد أنبأ أحمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنبأ عمر بن الحسين الخفاف حدثنا عمر بن محمد ابن على الزيات حدثنا عبد الله بن ناجية حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثني أبى حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خُيَثْمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حجادة عن الحسن عن جندب رضى الله عنه قال: ألا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «ألا لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو يرى بابها ملء كف من دم امرئ مسلم أصابه بغير حله» [2] . توفى عمر بن الصياد في سلخ سفر سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن بباب حرب، ولعله قارب السبعين. 1137- عمر بن بكر بن محمد بن أبى سهل، أبو حفص بن أبى على بن أبى بكر السبعي [3] :

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/354. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/1059. [3] انظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني 7/63.

1138 - عمر بن أبى بكر بن الوسطاني، أبو حفص:

نيسابورى الأصل- وقد تقدم ذكر والده، سمع أباه وأبا محمد بن يحيى، وحدث باليسير، روى عنه أبو بكر بن كامل. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل عن أبى غالب الخفاف بخطة وأنبأنيه عنه ابنه يوسف أنبأ أبو حفص عمر بن بكر بن أبى بكر السبعى وأنبأ عبد الوهاب بن على أنبأ أبى قالا أنبأ ابو محمد الصريفيني أنبأ أبو القاسم بن حبانة [1] حدثنا البغوي حدثنا على بن الجعد أنبأ شعبة وقيس بن حبيب عن أبى ثابت عن ميمون بن أبى شبيب عن المغيرة ابن شُعْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من حدث بحديث ويرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» . قرأت بخط أبى بكر بن كامل قال: مات عمر السبعى في العشر الأول من رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة. 1138- عمر بن أبى بكر بن الوسطاني، أبو حفص: من أهل باب الأزج سمع أبا غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء. وحدث باليسير، روى لنا عنه أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الحبار في مشيخته. أخبرنا عبد الله الحبار حدثنا عمر بن أبى [بكر] [2] بن الوسطاني قراءة عليه أنبأ أبو غالب بن البناء أنبأ الحسن بن على الجوهري حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الغفار الفارسي حدثنا أبو الحسن بن الحسين بن معدان حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن راهويه الحنظلي بنيسابور حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عبد الله بن عمرو بن علقمة المالكي عن أبى خيثمة عن ابن أبى مليكة عن عائشة رضى الله عنها قالت: جاء بى جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خرقة حرير أحمر فقال: «هذه زوجتك في الدنيا والآخرة» [3] . 1139- عمر بن أبى بكر الصوفي البغدادي: صحب أبا الخير أحمد بن إسماعيل القزويني وتفقه عليه، ثم صحب [أبا] [4] العلاء على بن محمد النيسابوري صهر العبادي، وسلك طريق الصوفية، وسكن برباط الأرجوانية بدرب راجى مدة، ثم خرج من بغداد مع عبد الحميد بن عبد اللطيف بن

_ [1] هكذا في الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: كنز العمال 6/225. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1140 - عمر بن بندار بن إبراهيم بن على بن الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن هبة الله بن موسى العجلى الدينوري، أبو حفص الوراق:

أبى النجيب السهروردي إلى الشام فأقام بها مدة، ومات عبد الحميد بحلب ووصل والده إلى الشام، فلما فتح صلاح الدين يوسف بن أيوب مدينة عكا جعل فيها عبد اللطيف بن أبى النجيب قاضيا وخطيبا فاستخلف فيها على ذلك إلى أن عاد الأفرنج فأخذوها من يد المسلمين، وأسر عمر مدة في يد الأفرنج ثم أخذ منه صالح وألحق وعاد إلى بلاد الإسلام فرتب ناظرا في أحوال المسجد الأقصى وعمارته ومصالحه، فلم تحمد سيرته فعزل عن ذلك، وسكن خانقاه الصوفية ببيت المقدس إلى أن أدركه أجله في ذى العقدة من سنة سبع وستمائة، ودفن هناك، وذكر أنه خلف من الورق أربعين ألف درهم. 1140- عمر بن بندار بن إبراهيم بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن هبة الله بن موسى العجلى الدينوري، أبو حفص الوراق: ذكر أنه سمع من زيد بن رفاعة ومن أبى عبد الله بن فنجويه بالدينور. وله منهما إجازة بجميع حديثهما، وإن مولده في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، فأول سماعه في سنة إحدى وثمانين بنهر بغداد، وكتب عنه علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطة قال أنشدنى أبو حفص عمر بن بندار بن إبراهيم الدينوري لبعضهم: يا ذا الذي سره في الناس إعلان ... أخف الكلام فللحيطان آذان واحفظ لسانك تأمن شر نهشته ... أن اللسان على الإنسان ثعبان 1141- عُمَر بْن بُنَيْمان بْن عُمَر بْن نصر بن أحمد بن بنيمان الهمداني المستعمل، أبو المعالي: من أهل الحريم الطاهري، وقد تقدم ذكر أخبه أحمد. أصلهما من همدان، سمع أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أَحْمَد بن اليسرى وأبا غالب محمد بن الحسن البقال وأبا بكر أحمد بن على الطريثيثي وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبا على أحمد بن محمد بن البردانى وأبا العز محمد بن المختار بن المعيذ بالله وجماعة غيرهم، وحدث بالكثير وكان صدوقا صالحا متدينا، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وفضائل ابن أبى نصر بن أبى العز بن العليق وجماعة غيرهم. أخبرنا ابن الأخضر وفضائل بن أبى نصر قالا أنبأ أبو المعالي عمر بن بنيمان بن

1142 - عمر بن تميم، أبو حفص الديرعاقولي الصوفي:

عمر قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن أحمد أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكرى أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا شعبان عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ عائشة رضى الله عنها أن امرأة سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ غسلها من الحيض فقال: «خذي قرصة من المسك فتطهري بها» ، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: «تطهرى بها» قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: «سبحان الله تطهرى بها» ، قالت عائشة: فاجتذبتها إلى فقلت: تتبعين بها آثار الدم [1] قرأت بخط عمر بن بنيمان قال: مولدي في سنة أربع وثمانين وأربعمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: مات عمر بن بنيمان المستعمل في يوم الجمعة ثامن رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بباب حرب يوم السبت. 1142- عمر بن تميم، أبو حفص الدّيرعاقوليّ الصوفي: ذكره عبد الواحد بن شاه الشيرازي في كتاب «تاريخ الصوفية» ونقلته من خطه: عمر بن تميم أبو حفص الدير الدّيرعاقوليّ من متأخري مشايخهم. 1143- عمر بن ثابت بن إبراهيم بن عمر بن عبد الله، أبو القاسم الضرير النحوي. المعروف بالثمانينى [2] : قرأ النحو على أبى الفتح عثمان بن جنى حتى برع وشرح «كتاب اللمع» وكذا «التصريف [3] الملوكي» اللذين لابن جنى، وكان متصدرا لتدريس النحو وأقرا الناس، وروى «اللمع» و «التصريف» عن ابن جنى، روى عنه الشريف يحيى بن طباطبا وإسماعيل بن الموصلي الإسكافى وأبو سعد محمد بن عقيل بن عبد الواحد الكاتب الدسكري. أخبرنا عَبْد الرَّحِيم بْن يُوسُف الدمشقي بالقاهرة أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي أخبرنى أبو سعد محمد بن عقيل بن عبد الواحد الكاتب الدسكري ببغداد قال أنشدنى أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانيني النحوي صاحب الشرح لسيدك الشاعر الواسطي.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح مسلم 1/150. [2] انظر ترجمته في: هدية العارفين 1/781. [3] في الأصل: «الشريف» .

1144 - عمر بن ثابت بن على الصياد، أبو القاسم بن أبى منصور، المعروف بابن الشمحل:

إذا ما قطعتم ليلكم بمدامكم ... وأفنيتم أيامكم بمنام فمن ذا الذي يرجوكم لملمة ... ومن ذا الذي يغشاكم السلام كأنكم لم تسمعوا قول حاتم ... ولم تملكوا نفسا كنفس عصام ولم تعلموا أن اللسان موكل ... بمدح كرام أو بذم لئام أنشدنا أبو القاسم الثمانيني اللغوي لابن الرومي [1] : إذا جئت مشتاقا إليك ورفعت ... جوفك فانظرنى بما أنا خارج نسيان بيت العنكبوت وجوسق ... على الشط ما لم يقض فيه الحوائج قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن محمد بن عبد الملك بن الهمداني قال: ودخلت سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة في ذى القعدة توفى أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانيني الضرير النحوي، وهو الذي شرح اللمع، وقال لي: إنى كنت أتردد إلى مسجده بدرب القرشيين بالكرخ وأسمع تدريسه فقال في بعض الأيام وقد عرف حفظي المجمل اللغة: لا تقرأ شيئا من النحو؟ فقلت: لأنك تأخذ من أصحابك الأجرة يدي عن ذلك قاصرة، قال: فما عليك اقرأ على النحو وأقرأ عليك اللغة، ففعل وفعلت، وقرأت عليه «شرح اللمع» وقرأ على «المجمل» لابن فارس. قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطة قال: وفي يوم الأحد مستهل ذى العقدة يعنى من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة توفى أبو القاسم عمر بن ثابت المعروف بالثمانينى الضرير النحوي. 1144- عمر بن ثابت بن على الصياد، أبو القاسم بن أبى منصور، المعروف بابن الشمحل: من ساكني المأمونية، وكان يتولى بعض الأعمال الديوانية وعلت مرتبته وارتفع شأنه وصار له قرب من الدولة واختصاص، فبنى مدرسة للمتفقهة من أصحاب أحمد ابن حنبل، ودرس بها أبو حكيم النهرواني وبعده ابن الجوزي، وجعلت فيها خزانة كتب نفيسة، ثم إنه قبض عليه وسجن إلى أن هلك، ولم يثبت فقيه تلك البقعة فبيعت وصارت دارا لبعض الأمراء وأخذت الكتب التي كانت فيها، وكان عمر هذا قد سمع كثيرا من الحديث من أبي الحسن علي بن مُحَمَّد بن على بن العلاف وأبي منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الخياط المقرئ وأبى القاسم على بن محمد بن بيان وأبى على

_ [1] على هامش الأصل: «قال ابن خلكان: هذان البيتان للبحترى وهما في ديوانه» .

1145 - عمر بن ثواب بن محمد بن ثابت بن ثوبان المسروقى:

محمد بن سعيد بن نبهان وغيرهم، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر ابن على القرشي وأحمد بن طارق الكركي. قرأت في كتاب شيخنا أبي الحسن مُحَمَّد بن على بن إبراهيم الكاتب بخطة قال قال لي الرئيس أبو المكارم بن الآمدى يهجو عمر بن ثابت بن إسماعيل: لست أهجوك يا خبيث بشيء ... غير قولي هذا الفتى ابن الشمحل اسم سوء حذف ثلاث حروف ... منه أولى فقف على شر أصل ورفيع من يرتجى منك خيرا ... تبتدئ به وأنت ابن محل ذكر عمر بن ثابت أن مولده في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال: توفى عمر بن الشمحل في يوم الأحد ثانى عشر ذى الحجة من سنة إحدى وستين وخمسمائة، وقال أبو الفضل أحمد ابن صالح بن شافع في تاريخه: وفي ليلة الإثنين تاسع عشر ذى الحجة سنة إحدى وستين وخمسمائة. أخرج أبو القاسم عمر بن ثابت بن على الصياد المعروف والده بالشمحل الثاني المنصوص من محبسه ميتا وحمل إلى مقبرة باب حزب فدفن هناك، وهذا المسكين كان قد سمع الحديث ثم إنه عاض في أعمال السلطان وعاث في عوضه أقبح عوث، وبنى مدرسة بدرب الشوك بشارع المأمونية حسنة وأودعها كتبا حسنة، فلم يزل فساد التدبير ممن سكنها سوء التوفيق المعروفين من حلاله حتى طرق عليه بذلك فساء في تعطيلها وتبطليها وسد بابها ونقل ما فيها من الكتب وأخرج الذي كان فيها على أقبح وجه. 1145- عمر بن ثواب بن محمد بن ثابت بن ثوبان المسروقى: من أهل الأنباء، حدث عن على بن موسى، روى عنه أحمد بن يعقوب الفرنجلى الأنبارى. قرأت على أبى محمد بن مندة بأصبهان عن أبى أحمد الوراق أنبا محمد بن عبد الواحد الحافظ إذنا أنبأ أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشافعي أخبرنى أبو على الحسن ابن عبيد الله الإصطخرى أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ موسى الأنبارى أنبأ أبو بكر أحمد بن يعقوب الفرنجلى حدثنا المروقى هو أبو بكر عمر بن ثواب بن محمد بن ثابت

1146 - عمر بن جميل بن الجلال. أبو حفص العتكي:

ابن ثوبان الأنبارى حدثنا على بن موسى حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زياد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وعدني أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا بلا حساب ولا عذاب مع كل ألف سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربى عز وجل» [1] . 1146- عمر بن جميل بن الجلال. أبو حفص العتكي: من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن العباس بن القرج الرياشي، روى عنه أبو بكر محمد بن سعيد الشاشي الفقيه. كتب إلى أبو جعفر وأبو بكر محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما أنبا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانى حدثنا أبو الربيع محمد بن أحمد الأسترآباذي أنبا أحمد بن محمد أبى طلحة أنبأ أبو بكر محمد بن سعيد الشاشي الفقيه أن أبا حفص عمر بن جميل بن الجلال العتكي البصري ببغداد حدثهم حدثنا العباس بن الفرج الرياشي عن الأصمعى عن أبى عمرو بن العلاء عن الأحنف بن قيس قال سمعت كلام أبى بكر وعمر والخلفاء هلم جرا [2] فما سمعت كلاما أفخر ولا أحكم من كلام عائشة رضى الله عنها. 1147- عمر بن حسان بن الحسين، أبو القاسم الشاهد: قلده الإمام المطيع لله النظر في المساجد الجامعة مدينة السلام، وكتب له عهد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، روى عنه الْقَاضِي أَبُو عَلِيّ المحسن بْن محمد التنوخي حكايات في أصول المحاضرة من جمعه. أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ عن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي أَنْبَأَ عَلِيّ بْن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي إذنا عن أبيه أبو القاسم عمر بن حسان بن الحسين الشاهد البغدادي وقد تولى القضاء بغير [3] مصر من قبل قاضى القضاة وهو مشهور المحل، قال: كنت عند سلامة أخى بحج الطولونى وأنا شاب وفي مجلسه جماعة يذمون البخل، وكان سلامة ينسب إلى البخل وما كان بخيلا إنما كان محصلا لحاله، فلما انصرفوا قال: يا أبا

_ [1] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة ص 327. [2] في الأصل: «جدا» تصحيف. [3] هكذا في الأصل.

1148 - عمر بن الحسن بن أحمد بن الباسيسى، أبو القاسم:

القاسم لا تسمع هذا الكلام ولا تعول عليه فتهلك، واعلم أن البخل خير من مسألة البخيل. قال: وكنت عنده في آخر كونه ببغداد وقبل دخول الديلم إياها وبحضرته قوم يطعنون على الشهود ويعيبونهم فقال له سلامة: ما رأيت أعجب من أمركم، من فيكم يطمئن إلى أن يشترى من ابنه أو أخيه ضيعة بعشرة آلاف دينار ولا يشهد عليه العدول؟ فقالوا: ما فينا أحمد بهذه الصورة، فقال: أفتستظهرون بأنفسكم وأعقابكم في هذا القدر الكبير من المال، وما هو أكبر منه إلا بالشهادة وتعاطون بحظوظهم في جلد يساوى دانق فضة من ذلك المال العظيم حتى تأخذون الصك بدلا من المال فتجعلونه تحت رءوسكم لشدة حفظه، قالوا: نعم، قال: فمن كان هذا حكمه عندكم لم تطعنوا فيه. قرأت في كتاب «التاريخ» لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال: وفي يوم السبت الرابع عشر من ذى الحجة يعنى من سنة ثمان وستين وثلاثمائة توفى أبو القاسم عمر ابن حسان القاضي الشاهد. 1148- عمر بن الحسن بن أحمد بن الباسيسى، أبو القاسم: من أهل الغراف، وكان من الشهود المعدلين بها، وكان المظفر بن حماد بن أبى الخير ملك البطيخة يثق إليه ويعتمد في أشغاله عليه، وكان أديبا فاضلا، له النثر والنظم، قدم بغداد في سنة إحدى وستين وخمسمائة، روى بها شيئا من شعره. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب ونقلته من خطه قال: أنشدنى عمر بن الحسن بن الباسيسى لنفسه ببغداد من من قصيدة: إن داء أتى في أرض بغداد قد ... أشفيت فيها لم ألق من يشفيني فلو أنى نحو عالج أو يبرين ... وافى معالج أو يبرين وأنشدنى لنفسه في اللغز بالجلالة: ما ذات رأسين أنثى ... بغير رأس صغيره رشيقة قد براها ... الباري فجاءت قصيره تلازم الخدر ... إلا وفى وجيه للعشيره فتنثنى بعد أسر ... على الثنايا مغيره

1149 - عمر بن الحسن بن عبد العزيز، أبو حفص الهاشمي:

ما لامست كف بخل ... إلا وردت كسيره فاكشف غطاءها فليست ... على الذكي عسيره قرأت بخط أبى عبد الله الكاتب الأصبهانى قال: نكب عمر بن الحسن بن الباسيسى في آخر أيام المقتفى وبقي مكسور إلى أيام الوزير ابن البلدي فاختلق له جرما حبسه به إلى أن مات في حبسه غما في سنة اثنتين أو ثلاث وستين وخمسمائة. قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال: وفي ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة أخرج العدل عمر بن الباسيسى من حبسه ميتا فغسل في السقاية ودفن. 1149- عمر بن الحسن بن عبد العزيز، أبو حفص الهاشمي: كان والده يتولى الصلاة بجامع الرصافة، وحج عمر هذا بالناس نيابة عن أبيه في سنة ست عشرة وسنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقد ذكر الخطيب أباه في التاريخ. قرأت في كتاب «التاريخ» لأبى عبد الله محمد بن أحمد بن مهدى الشاهد بخطه قال: سنة ست وأربعين وثلاثمائة مات أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي. 1150- عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح- بسكون الراء وبالحاء المهملة- بن خلف بن قرمين بن ملال بن مزلال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي، أبو الخطاب: من أهل ميورقة، من بلاد الأندلس، هكذا أملى علينا نسبه وذكر لنا أنه يسمى عبد الله أيضا، وأن أمه أمة الرحمن بنت أبى عبد الله أبى البسام موسى بن عبد الله ابن الحسين بن جعفر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ ابن الحسين بن على بن أبى طالب- فلهذا كان يكتب بخطه ذو النسبين بين دحية والحسين. قدم علينا بغداد مرات، وأملى علينا من حفظه شيئا، وكتبنا عنه. وذكر أنه سمع ببغداد من أبى الفرج بن الجوزي، وسافر إلى العراق فسمع بأصبهان من أبى جعفر الصيدلاني معجم الطبرانيّ ومن غيره، ودخل خراسان فسمع بنيسابور من أبى سعد بن الصفار ومنصور بن الفراوي وعبد الرحيم الشعرى ومن شيخنا المؤيد الطوسي، وسمع بمرو أيضا، وحصل الكتب والأصول، وسمع بواسط من شيخنا أبى

الفتح بن الماندائى، وذكر أنه سمع كتاب الصلة لتاريخ الأندلس من أبى القاسم بن بشكوال وإنه سمع من جماعة من أهل الأندلس غير أنى رأيت الناس مجمعين على كذبه وضعفه وادعائه لقاء من لم يلقه وسماع ما لم يسمعه، وكانت أمارات ذلك لائحة على كلامه وفي حركاته. وكان القلب يأبى سماع كلامه ويشهد ببطلان قوله، وكان يحكى من أحواله ويحرف في كلامه بما يظهر به كذبه. دخل ديار مصر وسكن القاهرة، وصادف قبولا من السلطان الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب وأقبل عليه إقبالا عظيما، وكان يعظمه ويحترمه ويعتقد فيه ويتبرك به، وسمعت من يذكر أنه كان يسوى له المدارس حين يقوم، وكان صديقنا إبراهيم السنهورى المحدث صاحب الرحلة إلى البلاد قد دخل إلى بلاد الأندلس وذكر لمشايخها وعلمائها أن ابن دحية يدعى أنه قرأ على جماعة من شيوخ الأندلس القدماء، فأنكروا ذلك وأبطلوه وقالوا: لم يلق هؤلاء ولا أدركهم، وإنما اشتغل بالطلب أخيرا، وليس نسبه بصحيح فيما يقوله ودحية لم يعقب، فكتب السنهورى محضرا وأخذ خطوطهم فيه بذلك وقدم به ديار مصر، فعلم ابن دحية بذلك فاشتكى إلى السلطان منه. وقال: هذا يأخذ عرضي ويؤذيني، فأمر السلطان بالقبض عليه، وضرب وأشهر على حمار وأخرج من ديار مصر، وأخذ ابن دحية المحضر وخرقه، ولم يزل على قرب من السلطان إلى حين وفاته، وبنى [1] له دارا للحديث كان يحدث بها، ولما أن دخلت إلى ديار مصر في رحلتي إليها فطلبني السلطان فحضرت عنده وكان يسألنى عن أشياء من علم الحديث وأيام الناس، وأمرنى بملازمة القلعة فكنت أحضر فيها كل يوم، وكان ابن دحية يحضر [2] في كل جمعة ويصلى عند السلطان ويقرأ عليه شيئا من مجموعاته في مجلس السلطان وكنت حاضرا ولم يدر بيني وبينه كلمة واحدة ولا اجتمعت به في موضع آخر إلى أن خرجت من ديار مصر. وكان حافظا ماهرا في علم الحديث عارفا بفنونه حسن الكلام فيه فصيح العبارة تام المعرفة بالنحو واللغة، وله كتب نفيسة، وكان ظاهرى المذهب، كثير الوقيعة في أئمة الجمهور وفي السلف من العلماء. خبيث اللسان أحمق، شديد الكبر، قليل النظر في الأمور الدينية، متهاونا في دينه. حدثني على بن الحسن أبو العلاء الأصبهانى صديقنا بها وناهيك به جلالة ونبلا،

_ [1] في الأصل: «وبقي» . [2] في الأصل: «بحضر» بالباء

قال: لما قدم ابن دحية علينا أصبهان نزل على والدي في الخانكاه التي له فكان يكرمه ويجله، وكان صبيا يومئذ، فدخل على والدي يوما ومعه سجادة فقبلها ووضعها بين يدبه وقال له: هذه قد صليت عليها كذا وكذا ألف ركعة وختمت عليها القرآن في جوف الكعبة مرات، قال: فأخذها والدي وقبلها ووضعها على رأسه وقبلها منه مبتهجا بها، فلما كان من آخر النهار حضر عندنا رجل من أهل أصبهان، وذكر حالا اقتضت أنه قال: كان اليوم هذا الفقيه المغربي الذي عندكم عندنا في السوق واشترى سجادة حسنة بكذا وكذا، فأمر والدي بإحضار تلك السجادة، فلما رآها الرجل قال: إي والله هذه هي فسكت والدي ولم يقل شيئا، وسقط ابن دحية من عينه. وحدثني بعض المصريين بمصر قال قال لي الحافظ على بن المفضل المقدس الفقيه المالكي- وكان من أئمة الدين قال: كنا يوما بحضرة السلطان في مجلس علم وهناك ابن دحية، فسألنى السلطان عن [1] حديث فذكرته له، فقال لي: من رواه؟ فلم يحضر لي إسناده في الحال وانفصلنا، فاجتمع بى ابن دحية في الطريق وقال لي: يا فقيه لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث لم لم تذكر له أى إسناد شئت فانه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا كنت قد ربحت قولك لا أعلم، وعظمت في عينيه وأعين الحاضرين، قال: فعلمت أنه متهاون بأمور الدين جرئ على الكذب. أنشدنى أبو المحاسن محمد بن نصر بن مكارم الأنصارىّ المعروف بابن عنين لنفسه بدمشق يهجو ابن دحية: دحية لم يعقب فلم يعتزى ... إليه بالبهتان والإفك صح عند الناس شيء سوى ... ما أنك من كلب بلا شك أنشدنى أبو الخطاب عمر بن حفص بن على بن أبى البسام الحسيني قال أنشدنى أبى لنفسه: عاذلى لا تفتدينى ... أن صرت في منزل هجين فليس قبح المكان ما ... يقدح في منصبي وديني الشمس علوية ولكن ... تغرب في حماة وطين بلغنا أن أبا الخطاب دحية توفى بالقاهرة في ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شهر ربيع

_ [1] في الأصل: «من حديث» .

1151 - عمر بن أبى الحسن بن فارس، أبو حفص الطيني [1] :

الأول من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة وقد نيف على الثمانين، وكان يخضب بالسواد. 1151- عمر بن أبى الحسن بن فارس، أبو حفص الطيني [1] : من أهل الحريم الطاهري، سَمِعَ أبا بَكْر أَحْمَد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد الدلال وأبا المظفر هبة الله بن أحمد بن محمد الشبلي وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أصحابنا ولم يتفق لنا لقاؤه. حدثني أحمد بن محمد بن طلحة الشاهد أنبأ عمر بن أبى المحاسن بن فارس الطيني وأنبأ محمد بن المبارك البيع وزوجة فرحة بنت عبد الجبار وعمر بن محمد المؤدب قراءة عليهم قَالُوا جَمِيعًا أَنْبَأَ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الواحد الدلال قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصريفيني حدثنا أبو طاهر بن عبد الرحمن المخلص إملاء حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد صاعد حدثنا محمد بن زنبور حدثنا الحارث بن عميرة عن حميد عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار» [2] . أنبأنا أحمد بن سليمان الحربي ونقلته من خطه قال: مات عمر بن أبى الحسن الطيني ليلة الأحمد خامس عشري رجب من سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ودفن من يومه بمقبرة الإمام أحمد. 1152- عمر بن الحسن بن المبارك بن سعد الله بن البواب، أبو حفص بن أبى على الأمين: من أهل الحريم الطاهري، وكان أمين القاضي به، سمع النقيب أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْنِ المعمر الحسيني وأبا الحسين [3] عَبْد الحق بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بن يوسف، كتبت عنه، وكان حسن الأخلاق كيسا متواضعا متوددا. أخبرنا عمر بن الحسن الأمين أنبأ النقيب أبو عبد الله الحسيني وأبو الحسين بن يوسف قراءة عليهما قالا أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي أنبأ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنُ شَاذَانَ أَنْبَأَ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حدثنا عبد الرحمن

_ [1] انظر: المشتبه للذهبى ص 423. [2] انظر الحديث في: الجامع الصغير 1/113. [3] في الأصل: «أبا الحسن» والتصحيح من العبر 4/224.

1153 - عمر بن حسن بن معاوية، أبو حفص الحلاج:

ابن محمد بن منصور حدثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عن أبى المليح أن [1] عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل: إنى أحدثك بحديث لولا أنى في الموت لم أحدثك به، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة» [2] . توفى عمر بن البواب يوم الجمعة السابع عشر من شعبان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب وقد قارب الستين أو لحقها. 1153- عمر بن حسن بن معاوية، أبو حفص الحلاج: من أهل الحربية، سمع أبا الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء، وحدث باليسير. سمع منه شيخانا أحمد بن سليمان وعبد الملك بن مظفر بن غالب الحربيان. أنبأ أحمد بن سليمان ونقلته من خطه قال: عمر بن حسن بن. معاوية الحلاج يعنى مات يوم الخميس ثامن رجب سنة ثمانين وخمسمائة. 1154- عمر بن الحسن بن الوليد بن الحسن، أبو القاسم الواسطي الصفار: ابن أخت سعيد بن مكي النيلي الشاعر، نزيل بغداد، روى عن خاله شيئا من شعره. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بنم حامد الأصبهانى الكاتب ونقلته من خطه قال أنشدنى عمر الواسطي الصفار ببغداد أنشدنا خالي سعيد بن النيلي لنفسه من كلمة له: ما بال معاني اللوى شخصك الهلال ... قد طال وقوفي بها وبثي قد طال. الدمع دثور ودميتاه قفار ... والدمع عند بعد الأوانس يطال عقبه دبور وشمال وجنوب ... مع مرملت مرحى الغزالي محلال 1155- عمر بن الحسن، أبو حفص الصيرفي: حدث بالنعمانية عن أبى على الحسن بن عرفة بن يزيد العبدى، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني في معجم شيوخه.

_ [1] في الأصل: «أبى المليح بن عبيد الله» . [2] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2/122.

1156 - عمر بن الحسن المناطقى:

كتب إلى أبو مسلم هشام بن عبد الرحيم الاصبهانى أنبأ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أنبأ أحمد بن محمود الثقفي ومنصور بن الحسين قالا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ بن المقرئ حدثنا أبو حفص عمر بن الحسن الصيرفي بمدينة النعمانية بانتخاب إبراهيم بن مندة حدثنا ابن عرفة حدثنا هشيم بن إسماعيل بن أبى خالد عن أبى إسحاق السبعي عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم ينام وهو جنب لا يمس ماء [1] . 1156- عمر بن الحسن المناطقى: حدث عن أبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، روى عنه أبو الحسن محمد ابن على بن محمد بن صخر الأزدى في مشيخته. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب عن أبى جعفر محمد بن على الطبري أنبأ أبو خلف عبد الرحيم بن محمد بن أبى خلف الطبري أنبأ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صخر الأزدى بمكة حدثنا عمر بن الحسن البغدادي المناطقى ببغداد حدثنا جعفر بن محمد الخلدى حدثنا الحارث بن أبى أسامة حدثنا داود حدثنا عباد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عمر رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كم من عاقل عقل عن أمر الله وهو حقير عند الناس دميم المنظر ينجو غدا، وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة» [2] . حدثناه عاليا أبو محمد بن الأخضر من لفظه حدثنا محمد بن عبد الباقي أنبأ جعفر ابن أحمد السراج أنبأ الحسن بن أحمد البزار حدثنا جعفر الخلدى فذكره. 1157- عمر بن الحسين بن عمر بن الحسين النحوي، أبو حفص بن أبى العز: من أهل الحربية، هكذا رأيت نسبة بخط أحمد بن سليمان الحربي، وقد تقدم ذكر والده، سألته عن نسبته إلى البحري فقال: كان والدي تاجرا يسافر ويطول فيه أسفاره فلقب بالبحري، سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي وأبا العباس أحمد بن على الشيرجي وأبا بكر أحمد بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/17. ومسند أحمد 6/146. [2] انظر الحدث في: الجامع الصغير 2/82.

1158 - عمر بن أبى الحسين بن أبى الفتح، أبو حفص الأشترى المقرئ:

عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن يوسف وكمال بنت عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي وغيرهم، كتبت عنه وكان فهما إلا أنه كان عسرا في الرواية على حمق منه وجهل. أخبرنا عمر بن الحسين البحري أخبرتنا كمال بنت عبد الله بن أحمد أنبأ الحسين ابن أحمد الفعالى أنبأ عبد الواحد بن محمد الفارسي حدثنا الحسين ابن إسماعيل المحاملي حدثنا القاسم بن محمد المروزي حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جافى بعضديه عن إبطيه» . توفى عمر بن البحري [1] في يوم الأحد مستهل ذى القعدة سنة خمس عشرة وستمائة ودفن بباب حرب. 1158- عمر بن أبى الحسين بن أبى الفتح، أبو حفص الأشترى المقرئ: حدث ببغداد عن أبى مقاتل ماور بن فركونه الأزدى وأبى جعفر محمد بن حامد ابن محمد بن عبد الواحد القومسانى الاعلى الأعلمى. أخبرنى محمد بن سعيد الواسطي قال قرأت على أبى سعد عبد الغفار ابن محمد بن عبد الواحد القومسانى بالموصل أخبركم ابو حفص عمر بن ابى الحسين بن أبى الفتح الأشترى المقرئ من لفظه أول يوم من ذى الحجة سنة وخمسمائة ببغداد فأقر بذلك أنبأ أبو مقاتل مساور بن فركونه اليزدي [2] أنبأ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي المعروف بالفراء وأنبأ أبو روح عبد المعز بن محمد الصوفي بهراة أنبأ أبو الفضل محمد ابن إسماعيل الفضيلى قالا أنبأ أحمد بن أبى نصر الكوفانى أنبأ عبد الرحمن بن يحبى القاضي بمكة حدثنا أبو خالد يزيد بن محمد بن عماد العقيلي حدثنا حجاج الأنماطى حدثنا حماد بن سلمة حدثنا سهل بن أبى صالح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الإيمان بضع وسبعون بابا أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان» [3] . 1159- عمر بن الحسين بن يحيى بن أبى الفضل بن يحيى بن المعوج القزاز: من أهل الحريم الطاهري. وسكن في آخر عمره بباب البصرة، سمع أبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبا البدر إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكرخي وأبا بكر أحمد بن

_ [1] في الأصل: «البحيري» . [2] سبق أنه: «الأزرى» . [3] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2/295. وسنن ابن ماجة 7.

1160 - عمب بن الحسين بن مشق:

على بن عبد الواحد الدلال وأبا العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية وغيرهم، كتبت عنه وكان شيخا لا بأس به اضطر في آخر عمره، وهو آخر من حدث عن القزاز ببغداد. أخبرنا عمر بن الحسين بن المعوج بقراءتي عليه أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن النقور حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضبي إملاء حدثنا الحسين بن عباش المتوفى بالبصرة حدثنا الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا يزيد بن هارون حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْد عن أبى عثمان قال: كنا مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا [منها [1]] فنقضه [2] فتساقط ورقة فقال: ألا تسألونى عما صنعت؟ فقلنا: أخبرنا [فقال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ظل شجرة فأخذ غصنا منها فنفضه فتساقط ورقة فقال: ألا تسألونى عما صنعت؟ فقلنا. أخبرنا] [3] يا رسول الله قال: إن العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة [4] . سألت عمر بن المعوج عن مولده فقال: قبل نهب الحريم بسنة فيكون سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وتوفى الإثنين لسبع خلون من ذى الحجة سنة اثنى عشرة وستمائة بالمارستان العضدي، ودفن بمقبرته. 1160- عمب بن الحسين بن مشق: من ساكني شارع العتابين بالجانب الغربي، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبا الحسين علي بن محمد بن بشران، وحدث باليسر، مات في يوم السبت الرابع والعشرين من الحجة سنة سبعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 1161- عمر بن الحسين الخطاط [5] : كان كاتبا جليلا يكتب الناس عليه، وحكى شيخنا أبو اليمن الكندي أنه يبعث آلة الكتابة التي خلفها من الدوى والسكاكين وغير ذلك بتسعمائة دينار أميرية ولابن الفضل الشاعر فيه وقد ظلمه:

_ [1] ما بين المعقوفتين من المسند. [2] في الأصل: «فقبضه» . [3] ما بين المعقوفتين من المسند. [4] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 5/438. [5] انظر ترجمته في: معجم الأدباء 16/59.

1162 - عمر بن حفص بن عمر البغدادي:

عميرة الخطاط أعجوبة ... لكل من يدرى ولا يدرى لا يحسن الخط ولا يحفظ ال ... قرآن وهو الكاتب المقري أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين ونقله من خطة قال أنشدنى عمر بن الحسين الخطاط: إذا شمت نفسي ياسبه [1] هجركم ... أسى عواشى الموت مما أسومها وكيف يروم الصبر عنها وحبها ... مقيم بالواد الحشا لا يرميها ذكرتك حيث استأنس الوحش والتفت ... وكان من الآفاق شتى وسومها أنبأنا أبو البركات الزيدي عن صدقة بن الحسين الحداد الفقيه قال: سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة في حادي عشر جمادى الآخرة، مات عمر الخطاط، ودفن في داره بدرب الدواب: 1162- عمر بن حفص بن عمر البغدادي: حدث بدمشق عن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة، رَوَى عَنْهُ أَبُو على الفراوي. أنبأنا داود بن سليمان الأصبهانى قَالَ كتب إلي أَبُو مُحَمَّد هبة اللَّه بن أحمد بن الأكفانى أنبأنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبى عمرو المنينى قال قرئ على أبي علي محمد بن محمد بن عبد الحميد بن أدم الفراوي حدثنا عمر بن حفص بن عمر البغدادي حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عَنِ الأجلح بْن عَبْدِ اللَّهِ الكندي عَنْ الشعبي عن زر بن حبيش قال قال أبى بن كعب: قد علمت ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين هي الليلة التي أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء ترقرق ليس لها شعاع» [2] . 1163- عمر بن حفص، الملقب بالجعد: حكى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل. قرأت عَلَى أبي القاسم علي بن عبد الرحمن عن أبى المعالي العطار أنبأ على بن أحمد بن محمد إذنا عن محمد جعفر النجار الكوفي أنبأ أبو العباس هو الهمذاني حدثنا ابن المضاة حدثنا أبو بكر حدثني الجعد واسمه عمر بن حفص البغدادي قال: كان أبو

_ [1] هكذا في الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 5/130، 131.

1164 - عمر بن حفص، أبو حفص:

عاصم يوما في مجلسه وعنده أصحاب الحديث فمر به مخنث فسلم ثم وقف، فقال له أبو عاصم: مر يا ملعون، فقال: أسألك عن مسألة، قال فقالوا له: يسألك أصلحك الله عن شيء من أمر دينه فلعلها تكون توبته، قال: وكان أنف أبى عاصم كبيرا فقال له: سل فقال له: حين كنت صغيرا كانت أمك تسعطك بالطنجير، فقال: مر لعنك الله؟ وضحك وضحك أصحاب الحديث، فقال: أنتم عملتم بى هذا. 1164- عمر بن حفص، أبو حفص: بغدادى، قدم مصر وحدث بها. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال: سمعت منه بالعسكر سنة ست وتسعين ومائتين؛ قلت: إن لم يكن الأول حدث بدمشق فهو غيره. 1165- عمر بن حماد البغدادي: حدث محمد بن أبى على الخلادي [1] قال أنشدنى محمد بن أحمد بن إسماعيل المصيصي قال أنشدنى عمر بن حماد [2] البغدادي: هموم رجال في أمور كثيرة ... وهمى من الدنيا صديق مساعد يكون روح بين جسمين قسما ... فجسماهما جسمان والروح واحد 1166- عمر بن [حمد بن] [3] خلف بن أبى المنى البندنيجى، أبو حفص: أخو محمد الذي تقدم ذكره، وهو الأصغر، سمع أبوى القاسم عبد الله بن الحسن ابن محمد الخلال وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري وغيرهما، روى لنا عنه عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَيُوسُفُ بْنُ المبارك بن كامل الخفاف وأخته لامعة بنت المبارك، وكان شيخا صالحا كبير السن حلا من الحديث متقطعا في مسجد بالريحانيين عند عقد الجديد. أخبرنا عبد الوهاب الأمين أنبأ عمر بن حمد [4] البندنيجى قراءة عليه أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّد الخلال قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن على الصيدلاني حدثنا محمد بن محمد بن صاعد إملاء حدثنا عمرو بن على

_ [1] في الأصل: «الحلادى» . [2] في الأصل: «بغداد» . [3] ما بين المعقوفتين من الأنساب. [4] في الأصل: «ابن أحمد» .

1167 - عمر بن حمزة الوزان، أبو عاصم:

حدثنا أبو معاوية الضرير حدثنا هلال بن ميمون الفلسطيني عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من خرج مجاهدا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة، ومن خرج حاجا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمرا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة» [1] . أنبأنا أحمد بن طارق قال: توفى عمر بن حمد البندنيجى في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1167- عمر بن حمزة الوزان، أبو عاصم: إمام الجامع بعكبرا، حدث عن أَبِي عَبْد اللَّه عُبَيْد اللَّه بن محمد بن بطة العكبري، روى عنه القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي. أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي ياسر عبد الله بن أحمد البردانى أَنْبَأَ أَبُو المظفر هناد بْن إِبْرَاهِيم النسفي أنبأ أبو حفص عمر بن حمزة الإمام في جامع عكبرا أنبأ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان حدثنا عمر بن أحمد بن شهاب الحاتمي حدثنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقى بمصر حدثنا موسى بن سعيد بطروس حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا قتادة بن الفضل عن أبيه عن عم أبيه هشام بن قتادة عن قتادة بن عياش الجرشى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يشرب الخمر، فإذا شربها خرق الله عليه ستره، وكان للشيطان قلبه وسمعه وبصره ويده ورجله فيسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير» [2] . قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمُؤَدِّبُ عَنْ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بن البنان أنبأ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قراءة عليه قال أنشدنى أبو حفص عمر بن حمزة الإمام بعكبرا أنشدنى الأحنف بن محمد: يسر بالبدر رب الدار يعجبه ... والساكن البائس المحروم مكرب هذا يسر وو هذا عنده كرب ... والمستحق عليه الحق مغلوب 1168- عمر بن خلف بن إسحاق، أبو حفص الباقلاني المؤذن:

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 2/775. وكنز العمال 2/259. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير.

1169 - عمر بن داود، أبو محمد الراسبي:

من أهل جرجرايا من نواحي النهروان، حدث عن أبى محمد القاسم بن عطاء بن حاتم الكسائي القاضي، روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الله بن عمر البزاز الجابي. أخبرنى أبو جعفر محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني في كتابهما إلى أن أبا علي [1] الحسن بن أَحْمَد الحداد أخبرهما عن أبى سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّمَّانُ الرازي أنبأ أبو فحص عمر بن خلف بن إسحاق الباقلاني الجرجرائى بها بقراءتي عليه حدثنا أبو محمد القاسم بن عطاء بن حاتم الكسائي القاضي الجرجرائى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْكُدَيْمِيُّ حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا مسعود بن قبان حدثنا أبو عون عن أبى صالح الحنفي عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم ولأبى بكر يوم بدر «عن يمين أحدكم جبريل والآن أخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف» [2] . 1169- عمر بن داود، أبو محمد الراسبي: بغدادى، كان يكون بالرملة، كان من جلة الصوفية في عداد أحمد بن عطاء الروذبارى، سمع أبا بكر محمد بن على بن الحسن العطوفى، حكى عنه بكير بن محمد المنذرى الطرسوسي حكايات. 1170- عمر بن رفيل الجرجرائى السائح: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخ الصوفية، وقال له آيات وكرامات كتب إلى محمد ولامع أبن الصيدلاني أن أبا على الحداد أخبرهما عن على بن شجاع المصقلي الصوفي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن جعفر الشامي يقول سمعت جهما الرقى الصوفي يقول سمعت عمر بن رفيل الجرجرائى، وكان من السياح، وسكن جبل لكام وأقام به مع الإبدال سنين كثيره، قال: تهت في جبل لبنان أياما فأصابنى عطش عظيم فوقعت إلى كهف فرأيت الزنابير، فقلت: يجب أن يكون هاهنا ماء وكنت طول تياهتى أشتهى رمانه، فدخلت الغار فإذا برجل عليل مطروح مبتلى قد اجتمع عليه الزنابير فيقطعون لحمه ويحملونه، قال: فعظم ذلك على وتحيرت في أمرى، قال: فخطر بقلبي أن لو سأل الله عز وجل العافية رفع عنه هذا، فقال لي: يا عمر اشتغل بشهوة الرمان فليس ذا من عملك، قال: فخرجت من عنده وندمت أنى

_ [1] في الأصل: «أبا حي» . [2] انظر الحديث في: كنز العمال 6/141

1171 - عمر بن زيد، مولى فزارة:

لم أسأله الدعاء فجهدت جهدي فلم أهتد إلى الغار. كتب إلى أحمد بن محمد أبو المكارم الأصبهانى أنبأ أبو على الحداد أنبأ أبو نعيم قال أخبرت عن عمر بن رفيل وقد لاقيته بجرجرايا قال سمعت أبا القاسم الهاشمي يقول سمعت سمنون يقول: كنت ببيت المقدس في برد [شديد وعلى جبة وكساء وأخذ البرد والثلج يسقط فرأيت شابا عليه خرقتان في صحراء يمشى، فقلت: يا حبيبي لو سترت ببعض هذه [1]] الأروقة فتكنك فقال لي: يا أخى سمنون ويحسن ظني أننى في فنائه ... وهل أحمد في كنه بحد القرا كتب إلى محمد بن معمر القرشي أنبأ أبو محمد الطامه أنبأ أحمد بن عبد الغفار بن أشته أنبأ أبو سعيد النقاش قال: عمر بن رفيل الجرجرائى قد رأيته وسمعت كلامه وكان يحكى عنه عجائب مثل ما يحكى عن الأبرار رحمه الله. كتب إلى أبو المكارم الأصبهانى أنبأ أبو على الحداد أنبأ أبو نعيم قال: حضرت عمر بن رفيل الشيخ الأمين بجرجرايا سمعت منه وحدثني عنه أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني بمكة. 1171- عمر بن زيد، مولى فزارة: حدث عن موسى بن أيوب النفيسى، روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون بن سليمان الصباحي. أخبرنا الخصر بن معمر بن عبد الواحد القرشي بأصبهان أنبأ الخضر بن الفضل بن عبد الواحد قراءة عليه قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَنْبَأَ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ أنبأ الحسين بن الحسن الكندي حدثنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن هارون بن سليمان الأشعريّ الصباحي حدثنا عمر بن زيد مولى فزارة بغدادى حدثنا موسى بن أيوب حدثنا عبد الملك بن مهران عن عبد الوارث عن هشام عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقص الرؤيا على النساء. 1172- عمر بن سعادة المقرئ النعال: كان من أصحاب أَبِي الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن الزاغونى، وروى عنه كتاب

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1173 - عمر بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس البيع، أبو على:

الخرقى [1] فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل، رواه عنه عثمان بن مقبل الياسرى الواعظ، وذكر لنا أنه كان شيخا صالحا. 1173- عمر بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس البيع، أبو على: من أهل القطيعة بباب الأزج. وهو أخو عبد الله وعبد الرحمن المقدم ذكرهما، سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال، وحدث باليسير ولم ألقه. حدثني محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله بن المقدسي من لفظه بدمشق أنبأ أبو على عمر بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس البيع بقراءتي عليه ببغداد أَنْبَأَ [أَبُو] الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بندار قراءة عليه أنبأ أبى أنبأ أبو منصور محمد بن السواق أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القطيعي حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ حدثنا مسدد حدثنا بشرين المفضل حدثنا عبد الله بن إسحاق عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يقولن أحدكم عبدى فكلكم عبيد، وكل نساءكم إماء، وليقل غلامي وجاريتي وفتأتي وفتأتي» [2] . 1174- عمر بن سعد الله بن عبد، أبو حفص الدلال، المعروف بابن الحنبلي: من ساكني البصيلة بباب الأزج، سمع أبا الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك ابن محمد بن يوسف، كتبت عنه، وكان شيخا لا بأس به. أخبرنا عمر بن سعد الله بن الحنبلي قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بن على ابن يوسف قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق الباقرحي حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا موسى بن خاقان حدثنا إسحاق يعنى الأزرق حدثنا عبيد الله عن نافع عن بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «مثل المنافق مثل الشاة العائرة تعير إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ولا تدرى أهذه تتبع أم هذه» . [3] أخبرنى أبو الحسن بن القطيعي أن عمر بن الحنبلي مات في منتصف رجب سنة إحدى وستمائة ودفن بباب حرب. قلت: وكان مولده بعد العشرين وخمسمائة.

_ [1] في الأصل: «الحرقى» . [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 1/937. [3] انظر الحديث في: صحيح مسلم 2/370.

1175 - عمر بن سليمان بن داود، أبو حفص العطار:

1175- عمر بن سليمان بن داود، أبو حفص العطار: من أهل جرجرايا، حدث عن خاله على بن زكريا، روى عنه أبو بكر المفيد. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْن المظفر بْن السط الهمذاني بقراءتي عليه قال قرئ على أبى نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأنا اسمع عن أبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ أَنْبَأَ أبو بكر محمد بن أحمد بن المفيد بجرجرايا حدثنا [1] عمر بن سليمان بن داود العطار الجرجرائى السنى حدثنا خالي على بن زكريا حدثنا العباس ابن الوليد النرسي حدثنا محمد بن بحر حدثنا عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ معاذ بن جبل رضى الله عنه قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم كلمات أقولهن مع آي من القرآن ما على الأرض مسلم يدعو بهن وهو مهموم مكروب أو عليه دين إلا فرج الله همه وكشف عنه وقضى دينه، احتسبت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما فقال: «ما منعك من الصلاة معى؟» فقلت: يا رسول الله التاجر- وسماه اليهودي، ونسيه محمد بن الحسن ابن الحسن، قال أبو الفضل ثناه غيره قابل: فحبس أو نسيه به- قال: كان على بابي يرصدني وأشفقت إن أنا خرجت أن يحبسني عنك، فقال: «أتحب أن يقضي الله عنك» قال قلت: نعم، قال: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطى منهما وتمنع من تشاء اقض عنى ديني» ، فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأداه الله عنك» [2] . 1176- عمر بن سليمان، أبو حفص. أبو حفص. شرابي عبد الله بن المعتز، روى عن بن [3] المعتز شيئا من كلامه، روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الأنطاكى. حدث أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى منصور الرماني الدامغاني أنبأ أبو سعد محمد بن الحسين الحرمي بهراة قال سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن عيسى بن كامل يقول سمعت القاضي أبا الحسن على بن الحسين الأنطاكى يقول سمعت عمر بن سليمان الشرابي يقول سمعت أبا العباس عبد اللَّه بْن المعتز يقول نعمة الجاهل كروضة على مزيلة.

_ [1] في الأصل: «حدثنا الحد بن عمر بن سليمان..» . [2] انظر الحديث في: الدر المنثور للسيوطي 2/14، 15. [3] في الأصل: «روى عن أبى المعتز» .

1177 - عمر بن صالح البغدادي.

1177- عمر بن صالح البغدادي. ذكره أبو بكر أحمد بن هارون الحلال، في جملة، أصحاب أَبِي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل، وقال: أخبرنى أن أحمد بن حنبل قال: يأتى على المؤمن زمان إن استطاع أن يكون خلسا فليفعل قلت: ما الحلس؟ قال قطعة مسح في البيت ملقى. 1178- عمر بن ظفر بن أحمد الشيباني المغازلي، أبو حفص المقرئ [1] : من ساكني دار الخلافة، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على المشايخ، وسمع الحديث الكثير وأكثر عن المتأخرين [2] ، وكتب بخطه كثيرا، وحدث بأكثر مسموعاته، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسى وأبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وخلقا كثيرا من أصحاب ابن غيلان والجوهري والتنوخي وأمثالهم وممن دونهم، روى لنا عنه أبو الفرج بن الجوزي أبو أحمد بن سكينة ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأبو محمد خلف بن أبى الحسن الأمين ويوسف بن محمد الخيمى وعللا بن محمود القطان وأبو البقاء بن الصفة الخفاف وغيرهم. أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ على أنبأ عمر بن ظفر المغازلي أنبأ نصر بن أحمد ابن عبد الله أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رزقويه أنبأ جعفر بْن مُحَمَّد الخُلْدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ أنبأ أبو يعقوب إسماعيل بن أبى كثير النسوى القاضي أنبأ عمر بن عبد الرحمن الصنعائى حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ثلاث كلهن حق: ليس عبد يظلم مظلمة فيغض عنها إلا أعز الله بها نصره، وليس عبد يفتح على نفسه باب مسألة يبتغى بها كثرة إلا زاده الله قلة، وليس أحد يفتح على نفسه باب عطية يبتغى بها وجه الله إلا زاده الله بها كثرة» [3] . أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عمر بن ظفر بن المغازلي شيخ صالح حسن السيرة صحب الأكابر وخدمهم قيم بكتاب الله ختم عليه خلق كثير القرآن، وهو دائم التلاوة حلس مجلسه، سمع الكثير بنفسه ونسخ بخطه

_ [1] انظر ترجمته في: طبقات القراء لابن الجزري 1/593. [2] في الأصل: «المفاخرين» . [3] انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 1/118.

1179 - عمر بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن سبعون القيرواني، أبو حفص بن أبى محمد:

كتبت عنه الكثير، وأظهر أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف في الجزء السادس من انتقاء أبى الفوارس على المخلص سماعه على ورقة عتيقة من أبى القاسم بن البسرى فشنع أبو القاسم بن السمرقندي عليه وقال: ما سمع عمر من ابن اليسرى شيئا، وذكر أنه رأى الطبقة التي أثبت اسم عمر معهم وشاهدها في نسخة أخرى وما كان اسم عمر معهم- والله أعلم وكان سن عمر يحتمل السماع من ابن البسرى. وما سمعت منه عنه شيئا، سألته عَن مولده فقال: فِي شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة. قرأت في كتاب التاريخ لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفى عمر بن ظفر المغازلي المقرئ يوم الإثنين حادي عشر شعبان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ودفن في مقبرة باب أبرز، وكان رجلا صالحا فاضلا عالما. من أهل القرآن والحديث، قرأ على جماعة من المشايخ وأقرأ القرآن والحديث، وسمع الكثير والكتب الكبار من جماعة من المتأخرين ومن أدركه من المتقدمين إلا أنه سمع شيئا كثيرا مفرطا جاوز الحد من المتأخرين وكانت سنه تحتمل أن يسمع من جماعة من متقدمي المحدثين، غير أنه معظم سماعاته بعد الكبر فلأجل هذا لم يوجد له من السماعات المتقدمة شيء، وكتب بخطه كثيرا، سألته عن مولده فلم يحققه وقال: إنه في سنة إحدى وستين وأربعمائة تقريبا سمعت عليه. 1179- عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بن سبعون القيرواني، أبو حفص بن أبى محمد: من ساكني قراح ابن أبى الشحم، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده وجده وجد أبيه، سمع أبا البدر بن إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبا [1] محمد يحيى بن الطراح وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الزاغونى وغيرهم، وحدث باليسر، وتوفى قبل طلبى للحديث، سمع منه أصحابنا. أخبرنى عبد الله بن أحمد الخباز المقرئ أنبأ عمر بن أحمد القيرواني قراءة عليه أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطراح وأنبأ عبد الوهاب بن على أنبأ عبد الوهاب بن المبارك الأنماط وأنبأ سعيد بن محمد أبو القاسم المؤدب أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن السمرقندي وأبو الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام قالوا جميعا أنبأ أبو محمد عبد

_ [1] في الأصل: «أنبأ محمد» .

1180 - عمر بن عبد الله بن حفص بن نزار، أبو حفص الضرير، المقرئ الملقب بالنقش:

اللَّهِ بْن مُحَمَّد [بْن] [1] عَبْد اللَّهِ بْن محمد الصريفيني- زاد ابن السمرقندي: وأبو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ- قَالا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عبدان الصيرفي حدثنا أبو القاسم البغوي إملاء حدثنا على بن الجعد أنبأ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «إن آخر ما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لم تستحي فاصنع ما شئت» [2] . بلغني أن مولد عمر بن أبى محمد بن سبعون في سنة ست وعشرين وخمسمائة. وتوفى يوم الثلاثاء خلون من شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 1180- عمر بن عبد الله بن حفص بن نزار، أبو حفص الضرير، المقرئ الملقب بالنقش: من ساكني درب الشوك بالمأمونية، سمع الجانب الصحيح للبخاري من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وحدث. ولم ألقه، وكان سماعه صحيحا، ولى منه إجازة. توفى يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب، ولعله جاوز التسعين. 1181- عمر بن عبد الله بن أبى السعادات. أبو القاسم بن أبى بكر الدباس: أخو محمد وعلى اللذين تقدم ذكرهما وكان الأسن، وكان حنبليا ثم انتقل إلى مذهب الشافعي، وقرأ الكلام على مذهب الأشعريّ، وسكن المدرسة النظامية وقرأ النحو واللغة حتى برع فيهما، وسمع الحديث الكثير وقرأ بنفسه على الشيوخ وكتب بخطه، وسمعنا بقراءته كثيرا، سمع من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق وشيخنا أبى الفرج بن كليب، وكتب كثيرا من كتب اللغة والنحو والأصول والكلام، وانتخب كثيرا وعلق بخطه، وكان ذكيا ألمعيا ذا قريحة حسنة وفكرة صحيحة وإدراك، وكان من أظرف الشباب وأجملهم، وأحسنهم زيا ولباسا، وألطفهم خلقا وعشرة، وكان يتولى الأشراف على دار الكتب النظامية بالمدرسة، أدركه أجله شابا، وكان من أحب الناس إلى، وبيني وبينه صحبة في طلب الحديث ومودة، توفى

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 4/131، 132.

1182 - عمر بن سهيل، أبو حفص الحنبلي الصيدلاني البغدادي:

ليلة الإثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة من سنة إحدى وستمائة، وحضرت الصلاة عليه من الغد بالمدرسة النظامية وشيعته إلى باب حرب فدفن هناك. وكنت سمعته يقول: مولدي سنة خمس وستين وخمسمائة، ورأيته في المنام بعد موته بخمسة عشر يوما وعليه ثياب جميلة وهو فرحان، فقلتُ لَهُ: ما فعل اللَّه بك. فَقَالَ: الآن خرجت من الحبس. 1182- عمر بن سهيل، أبو حفص الحنبلي الصيدلاني البغدادي: ذكره أبو القاسم يحيى بن على بن الطحان الحضرمي في كتاب تاريخ الغرباء القادمين مصر» من جمعة وقال: روى عن الفيريابى وغيره، حدثني عنه أبى. 1183- عمر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طاهر، أبو حفص المقرئ [1] : من أهل الحربية، قرأ القرآن: بحرف الكسائي على ثابت بن بندار البقال، وقرأ على غيره، وسمع الكثير من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة والنقيب أبي الفوارس طراد بن مُحَمَّد الزينبي وأبي بكر محمد ابن على الطريثيثي وعبد الواحد بن علوان بن عقيل الشيباني وجماعة غيرهم، وأقرأ الناس القرآن. وحدث بالكثير، وكان صدوقا صالحا محبا لرواية الحديث وإفادة الناس، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وأبو على بن الخريف وبركة وعبد الواحد ابنا نزار [ابن عبد الواحد بن] [2] الجمال وعبد اللَّه بن عثمان بن مُحَمَّد بن الحسن البيع وعلى ابن عبد الرزاق ابن على بن الجوزي وغيرهم. أخبرنا على بن عبد الرزاق بن على بن الجوزي أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الحربي حدثنا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزينبي إملاء أنبأ أبو الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه أنبأ محمد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب حدثنا جدي على ابن حرب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عروة عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلّم استعمل رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال: هذا لكم وهذا لي، فقام النبي صلّى الله عليه وسلّم عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قال: «ما بال من

_ [1] انظر ترجمته في: طبقات القراء للجزرى 593. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من ذيل التاريخ 1/305.

1184 - عمر بن عبد الله بن عمر الحربي، أبو القاسم الشاعر الوراق:

نستعمله على بعض العمل من أعمالنا يجئ فيقول هذا لكم وهذا أهدى لي، ألا جلس [1] في بيت أبيه أو بيت أمه فينتظر أيهدى له شيء أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأتي أحد منكم بشيء إلا جاء به يوم القيامة على عنقه إن كان بعيرا له رغاء وإن كانت بقرة لها خوار أو شاة تيعر، ثم رفع يديه، فقال ثلاثا: اللهم هل بلغت» [2] . قرأت بخط عمر بن عبد الله الحربي قال: مولدي في سنة سبعين وأربعمائة. قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب قال: ناولني الشيخ الصالح عمر بن عبد الله الحربي وكان مريضا يومئذ وهو يوم الإثنين رابع عشرين ربيع الأول من سنة اثنين وخمسين وخمسمائة، ثم بلغني أنه توفى بعد ذلك بيومين، ودفن في قبر أحمد. 1184- عمر بن عبد الله بن عمر الحربي، أبو القاسم الشاعر الوراق: سكن جرجان، وحدث بها وبأصبهان عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ وأبى جعفر محمد بن عمرو بن البحتري الرزاز. كتبت عنه بأصبهان أحمد ابن محمد بن جعفر البردي، وقال: أملى علينا من حفظه في الجامع في ربيع الأول سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وروى عنه أبو على الحسين بن على بن محمد البرذعى الهمداني في «معجم شيوخه» . كتب إلى أبى الْفُتُوحِ الْعجلِيُّ: أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ عَبْدَ الْكَرِيمِ بن عبد الرازق الحسن آباذي أخبره عن أبى الحسين عبد الله بن محمد بن عبد الملك الفارسي أنبأ أبو على الحسين ابن على البرذعى إذنا أنبأ أبو القاسم عمر بن عبد الله الحربي على باب الشيخ أبى بكر الإسماعيلى بجرجان أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع الأنطاكى أنبأ أحمد ابن عبد الرحمن بن السدى الحافظ بأنطاكية حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغربي حدثنا ابن أبى السرى حدثنا عبد الرازق عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» [3] . أخبرنا البردي قال عمر بن عبد الله بن عمر الحربي: كتبت عنه في باب الشيخ أبى بكر الإسماعيلى سنة سبعين ولم يكن ممن يعتمد على أصوله ولا روايته، مات في طريق الحج إحدى وسبعين يعنى وثلاثمائة.

_ [1] في الأصل: «ألا أجلس» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/353. [3] نظر الحديث في: سنن أبى داود 1/19.

1185 - عمر بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين، أبو حفص الأهيلمى الطبري:

1185- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَد بن الحسين، أبو حفص الأهيلمى الطبري: قدم بغداد بعد الستين وأربعمائة، وسمع بها الكثير من مشايخ ذلك الوقت، وكان قد حج مع أبيه وهو صغير، سمع بمكة من القاضي أبى الحسن محمد بن على بن سجز الأردى وأبى نصر عبيد الله بن سعيد الوائلى السجزى ودخل الشام وديار مصر، فسمع هناك من جماعة، وحدث ببغداد باليسير. كتب عنه عبد الله بن عبد الملك القابض الأصبهانى ببغداد وقال: كان طلق الوجه حسن الخلق، وكان أبوه قاضى أهليم وعمه خطيبها، توفى ببغداد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 1186- عمر بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ علي بن إبراهيم بن طويلة، أبو البركات بن أبى القاسم، المعروف بابن الأخرس: من أهل دار القز، وهو عم شيخنا عبد الله بن المبارك بن عبد الله، وقد تقدم ذكره، سمع الشريف أبا العز مُحَمَّد بن المختار بن المؤيد بالله وأبا غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهما، وحدث باليسير، سمع منه أَبُو الرضا أَحْمَد بْن طارق بْن سنان الكرخي والقاضي أبي المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. أنبأنا أحمد بن طارق ونقلته من خطه أنبأ أبو البركات عمر بن عبد الله بن محمد ابن الحسن بن الطويلة بقراءتي عليه أَنْبَأَ الشَّرِيفُ أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُخْتَارِ بن المؤيد بالله الهاشمي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي إملاء حدثنا عمر بن محمد الزيات حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا محمد بن أبى سمينة حدثنا عمر بن الحسن الراسبي حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنا سيد ولد آدم وعلىّ سيد العرب» . [1] 1187- عمر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مكابر السقلاطونى، أبو حفص ابن أبى السعادات: كان وكيلا على أبواب القضاء، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد بن الحصين وأبا

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 1/93

1188 - عمر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ، أبو حفص بن أبى السعادات بن أبى الحسن بن أبى الحسين، المعروف بابن صرما:

غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وعبد الوهاب ابن المبارك الأنماطى وغيرهم وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن على القرشي، وعمر حتى أدركناه ولم يقضى لنا منه سماع، سمع منه أصحابنا. وتوفى قبل طلبنا للحديث، بلغني أن مولده كان في سنة ثمان عشرة وخمسمائة تقريبا. أنبأنا أحمد بن سليمان الحربي ونقلته قال: توفى عمر بن أبى السعادات بن مكابر في يوم الأربعاء حادي عشر شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ذكر غيره أنه دفن بباب حرب. 1188- عمر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الصائغ، أبو حفص بن أبى السعادات بن أبى الحسن بن أبى الحسين، المعروف بابن صرما: من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده، سمع أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ وأبا الحسن سعد الخير بن محمد الأنصارىّ، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، له دكان قريب من باب النوى يعمل فيه المداسات. أخبرنا عمر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أحمد الإسكاف بقراءتي عليه في دكانه حدثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسرى قراءة عليه أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ حدثنا البغوي إملاء حدثنا أبو الربيع الزهراني حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نافع عن بن عمر عن بلال رضى الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بين العمودين ملقى وجهه في جوف الكعبة» . توفى عمر بن صرما في يوم الإثنين العشرين من ذى القعدة سنة تسع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وقد ناطح الثمانين. 1189- عمر بن عبد الله، أبو حفص الجلا المخرمى: حكى عن بشر بن الحارث الحافى شيئا من كلامه، روى عنه العباس بن عبد الله الرازي، ويقال البغدادي. أخبرنا أبو بكر عبد الرازق بن عبد القادر الجيلي أنبأ عبد الأول بن عيسى السجزى أنبأ أبو عطاء عَبْد الأعلى بْن عَبْد الواحد بْن أحمد المليحي أنبأ أبو محمد إسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ أنبأ أبو منصور محمد بن سمعان

1190 - عمر بن عبد الله أبو سعيد القرشي:

المذكر حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البغدادي حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله الجلا قال سمعت بشر بن الحارث يقول: ليس الزهد أن تزهد في كل شيء سوى الله عز وجل. أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا أنبأ عمر بن أحمد الصفار أنبأ على بن أبى صادق الحيري أنبأ أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي حدثنا أبو النجم المذكر البردعي حدثنا محبوب بن محمد بن حمدويه البردعي حدثنا العباس بن عبد الله الرازي حدثنا عمر بن عبد الله المخرمى قال سمعت بشر بن الحارث الحافى يقول: بلغني أنه ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله سائر جسدها على النار، فان فاضت على وجهه «لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة» . وما من عمل إلا وله وزن وثواب إلا الدمعة فإنها تطفئ بحار النيران، ولو أن عينا بكت من خشية الله في أمة من الأمم لرحم الله تلك الأمة ببكائه. 1190- عمر بن عبد الله أبو سعيد القرشي: ذكره أبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ فِي كتاب تاريخ الصوفية من جمعه ونقلته من خطه، فقال: من مشايخ البغداديين له كلام يدق في علوم القوم حتى أنه قال: قيمة كل عالم همه. 1191- عمر بن عبد الله الأجرسى: من أهل باب الأزج، ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه روى شيئا يسيرا، وتوفى في المحرم سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 1192- عمر بن عبد الباقي بن على بن المفرج، أبو حفص الواسطي المقرئ المعروف بابن التبان: أخو مُحَمَّد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله، وحدث باليسير، روى عنه أبو المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه. قَرَأْتُ في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطة قال: توفى عمر ابن عبد الباقي بن التبان أبو حفص المقرئ في شهر ربيع الأول أو الثاني سنة خمسين وخمسمائة في السواد، سمع وحدث ببغداد، وكان من قراء القرآن المجودين والحفاظ المتقنين والدارسين المداومين والآمرين بالمعروف والنامين عن المنكر من أصحاب الوالد.

1193 - عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن منصور بن جعفر بن علاقة ابن حمد بن مغيث بن محرز بن محمر [1] بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو القاسم بن أبى طاهر الذهلي الشيباني.

1193- عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن منصور بن جعفر بن علاقة ابن حمد بن مغيث بن محرز بن محمر [1] بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو القاسم بن أبى طاهر الذهلي الشيباني. كان أديبا فاضلا، قرأ على أبى الحسن على بن فضال المجاشعي، وروى عن سليمان بن أحمد السرقسطي وغيره شيئا من الأدب والأناشيد، كتب عنه أبو عامر العبدري وأبو طاهر السلفي وأبو الحسن بن الخل الفقيه. قرأت بخط أبى ظاهر السلفي وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدسي بمصر قال أنشدنى أبو القاسم عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد الشيباني الأديب ببغداد أنشدنى أبو الحسن على بن فضال المجاشعي النحوي لنفسه: إن تلقك الغربة في بلدة ... تجمعوا فيك على بغضهم فدارهم ما دمت في دارهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم قرأت بخط ابى الحسن بن المبارك بن مُحَمَّد بن الخل الفقيه وأخبرنيه عنه أبو الكرم الهاشمي أنشدنا الرئيس أبو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الواحد الشيباني وكتب بها إلى بعض أصدقائه معتذرا إليه من أمر طرقه: يا سيدي دعوة مستمسك ... بودك الأقدم والأحدث بى حرقة فاعلم وكن عاذرا ... لو هي بالأجبال لم تمكث طاعة شيطان على خبثه ... ومن يطع شيطانه يخبث يقبح بالشيخ التصابى وقد ... جاء نذير الموت والمبعث لكن هو المقدور لا نعدل ... عنه ومن يقصده لا يلبث 1194- عمر بن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن، أَبُو حفص: من أهل أسدآباذ- قرية من همدان، سمع بأسدآباذ القاضي أبا الحسن على بن الحسن بن بكر المحكمى، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على بن أحمد الخطيب النيسابوري والقاضي أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين الحنفي النيسابوري، وبهمدان أبا بكر أحمد بن عمر بن أحمد البزاز وعبد الواحد بن على الهمداني وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني وأبا الفضل أحمد بن عيسى بن عباد

_ [1] هكذا في الأصل.

الدينوري والقاضي أبا على الحسن بن عبد الله بن الحسين بن ياسين وأبا العباس أحمد ابن محمد بن أحمد الموسياباذي وأبا الفتح المظفر بن الحسن بن عثمان بن مموس وأبا الحسن مكي بن منصور بن علان الكرخي، وقدم بغداد وسمع بها أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطى وأبا طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصَّقْرِ الأنبارى وأبا طاهر أحمد بن الحسن الكرخي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وجماعة غيرهم، وعاد إلى بلاده، وقدم بغداد ثانيا وحدث بها في محرم سنة سبع وتسعين وأربعمائة بكتاب «تاريخ أسدآباذ» من جمعة، سمع منه أبو عامر العبدري وخرج له فوائد من شيوخه وقرأها عليه أيضا ببغداد. أنبأنا القاضي أبو الحسن بن أحمد بن محمد العمرى عن ابى عامر محمد بن سعدون ابن مرجا العبدري أنبأ أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأسدآباذي ببغداد أنبأ أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المعتز حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أَحْمَد بن إبراهيم بن المعتز حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد ابن سعيد المروزي حدثنا عبد الله محمود حدثنا عبد الوارث بن عبد الله بن مسلم بن خالد الزنجي عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «كرم المرء تقواه ومروءته عقله وحسه خلقه» [1] . قرأت في كتاب عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الأسدآباذى بخطه قال عمر ابن عبد الرحمن بن محمد في صديق: هددنى بالهجر معشوق ... أهيف مثل الغصن ممشوق وقد درى أنى من حبه ... بنار أشواقى محروق لا شك أنى ميت في الهوى ... إن صح للهجران تصديق ومن شعره أيضا: شربنا الكأس في زمن الربيع ... على ساق يسقينا بديع الكأس في نور المسقى ... ضياء الصبح في نور الشموع قرأت في كتاب عَبْد الرحيم بْن هبة اللَّه بْن المعراض الحراني بخطه قال: سألت الإمام أبا حفص عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر الأسدآباذي عن مولده، فقال: ولدت سنة ست وخمسين وأربعمائة، وسمعت الحديث سنة أربع وستين، وأملى

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 2/77.

1195 - عمر بن عبد الرحمن البغدادي:

علينا ثلاثة أحاديث عن شيخ له وذلك بأسدآباذ في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وخمسمائة. كتب إلى أبو الفتوح الخطيب أنبأ أَبُو سَعْدِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: عمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن محمد الأسدآباذي، روى عنه ولده أبو الفتح ذو النون، وتوفى فيها بين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة إلى صفر سنة إحدى وثلاثين. 1195- عمر بن عبد الرحمن البغدادي: حدث عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن جهنم الهمداني الصوفي، روى عنه أبو الحسن علي بن محمود الزوزنى الصفوفى. قرأت على أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي الغنائم محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الحسن على بن محمود بن إبراهيم الزوزنى الصوفي قراءة عليه حدثنا عمر بن عبد الرحمن البغدادي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني قَالَ كتب الْحُسَيْن بن مَنْصُور إِلَى أَحْمَد بن عطاء: أطال اللَّه لِي حياتك، وأعدمني وفاتك. على أحسن ما جرى به قدره أو نطق به خبر، معما أن لك في قلبي من بواهم أسرار محبتك وأفانين ذخائر مودتك ما لا يترجمه كتاب ولا يحصيه حساب ولا يفنيه عتاب، وفي ذلك أقوال: كتبت ولم أكتب إليك وإنما ... كتبت إِلَى روحي بغير كتاب وذاك لأن الروح لا فرق بينها ... وبين محبيها بفضل خطاب فكل كتاب صادر منك وارد ... إليك بلا رد الجواب جوابي 1196- عمر بن عبد السلام، أبو حفص الصوفي البغدادي، يعرف بابن أبى مسلم صاحب التميمي: ذكره أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء في «كتاب طبقات الفقهاء» من جمعة- نقله من خطه- وذكر أنه كان مفتيا، وأنه توفى في سنة ست وعشرين وأربعمائة. 1197- عمر بن عبد السميع، أبو حفص: ذكر طلحة الشاهد أنه توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقال: كانت عنده حكايات عن ابن فهم.

1198 - عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن مسعود بن سعدان الناقد، أبو الفضل الأمين، المعروف بابن الحصاص:

1198- عمر بن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن سعدان الناقد، أبو الفضل الأمين، المعروف بابن الحصاص: من أولاد المحدثين، تقدم ذكر والده وجده، أسمعه والده في صباه من تجنى الوهبانية وغيرها، كتبت عنه وهو أمين القاضي ونعم الرجل هو. أخبرنا عمر بن عبد العزيز الأمين أخبرتنا تجنى الوهبانية أنبأ طراد بن محمد الزينى أنبأ هلال بن محمد الحفار حدثنا الحسين بن يحيى بن عباس حدثنا أبو الأشعث حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن برد عن سليمان بن موسى عن شرحبيل بن السمط أنه كان نازلا على حصن من حصون فارس مرابطا قد أصابهم خصاصة فمر بهم سلمان الفارسي فقال: ألا أحدثكم حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يكون عونا لكم على منزلكم هذا؟ قالوا: يا عبد الله بلى حدثنا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «رباط يوم في سبيل الله عز وجل خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة» [1] . سألت عمر بن عبد العزيز عن مولده فقال: في شهر رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة، وتوفى ليلة الخميس لعشر خلون من شوال من سنة أربعين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 1199- عمر بن عبد العزيز بن أسناس، أبو القاسم الشاهد: شهد عند القاضي أبى محمد العماني في شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وثلاثمائة فقبل شهادته، وتوفى يوم الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربعمائة [قال [2]] وكان مولدي في المحرم سنة ست وعشرين وثلاثمائة وذكر هذا هلال بن الصابي ونقلته من خطه. 1200- عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى، أبو حفص الخردلى [3] : من أهل الحربية، سمع أبا القاسم سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن البناء وغيره. وحدث باليسير، سمع منه أصحابنا ولم يتفق لنا لقاؤه.

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الصغير للسيوطي 2/18. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل: «الحردلى» .

1201 - عمر بن عبد العزيز، مولى بنى العباس، أبو حفص الشطرنجى [2] :

حدثني أحمد بن محمد بن طلحة الشاهد أنبأ عمر بن عبد العزيز الخردلى وأنبأ أبو محمد بن الأخضر قَالا أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ قراءة عليه أنبأ محمد بن محمد بن علي الزينبي أنبأ محمد بن عبد الرحمن المخلص حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا محمد بن هارون حدثنا بكار بن محمد حدثنا عبد الله بن عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» [1] . توفى عمر الخردلى بالمارستان العضدي في يوم الخميس خامس عشري شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة المارستان. 1201- عمر بن عبد العزيز، مولى بنى العباس، أبو حفص الشطرنجى [2] : كان أبوه من موالي المنصور، وكان أعجميا ونشأ عمره في دار ومع أولاد مواليه وكان كأحدهم وتأدب، وكان لاعبا بالشطرنج مشغوفا بها فلقب بالشطرنجى لغلبتها عليه. فلما مات المهدى انقطع إلى عليه وخرج منها لما زوجت وعادت إلى القصر، وكان يقول لها الأشعار فيما زيده من الأمور بينها وبين أخواتها وبنى أخيها من الخلفاء فينتحل بعض ذلك ويترك بعضه. أنبأنا عبد الله بن الحسن الكندي عن محمد بن أبى طاهر بن على بن المحسن بن على أخبره عن أبيه عن أبى الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني حَدَّثَنِي الحَسَن بن على الخفاف حدثني أحمد بن الطيب السرخسي حدثني الكندي عن محمد بن الجهم البرمكي قال: رأيت أنا حفص الشطرنجى الشاعر فرأيت منه إنسانا يلهيك حضوره عن كل غائب، وتسليك مجالسته عن كل هموم المصائب، قربه عرس، وحديثه أنس، جده لعب ولعبه جد دين ماجن، إن لبسته على ظاهره لبسته موموقا لا تمله، وإن تتبعته أتنظر خبرته، وقعت على مروة لا تطور الفواحش بخناها، وما علمته أقل ما فيه الشعر، وهو الذي يقول: تحبب فإن الحب داعية الحب ... وكم من بعيد الدار مستوجب القرب إذا لم يكن في الحب عتب ولا رضى ... فأين حلاوات الرسائل والكتب تفكر فان حدثت أن أخا هوى ... [غدا] [3] سالما فارج النجاة من الحب

_ [1] انظر الحديث في: [2] انظر ترجمته في: الإعلام 5/259. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

وأطيب ايام الهوى يومك الذي ... تروع بالتحريش فيه وبالعتب وبالإسناد عن أبى الفرج الأصبهانى قال أخبرنى جعفر بن قدامة حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال: كان أبو حفص الشطرنجى ينادم أبا عيسى بن الرشيدي ويقول له الشعر فينتحله، ويفعل مثل ذلك بأخيه صالح وأخته، وكذلك بعلية عمتهم، وكان بنو الرشيد جميعا يزورونه ويأنسون به، فمرض فعادوه جميعا سوى أبى عيسى، فكتب إليه: إخاء أبى عيسى إخاء ابن ضده ... وودى له ود ابن ام ووالد ألم يأته أن التأدب نسبة ... تلاصق أهواه الرجال الأباعد فما ناله مستعذبا من جفائنا ... موارد لم يعذب لنا من موارد سلام هي الدنيا قروض وإن ... أخوك مديم الوصل عند الشدائد وبه عن الأصبهانى قال حدثني جعفر بن الحسين حدثني محمد بن هارون قال حدثت عن أبى حفص الشطرنجى قال قال لي الرشيد يوما: يا حبيبي لقد أحسنت ما شئت في بيتين قلتهما، قلت ما هما يا سيدي؟ فمن شرفهما استحسانك، فقال قولك: لم ألق ذا شجن ينوح بحبه ... إلا حسبتك ذلك المحبوبا حذار عليك وإننى بك واثق ... ألا ينال سواي منك نصيبا فقال: يا أمير المؤمنين ليسا لي، هما للعباس بن الأحنف، فقال: صدقك والله أجب إلى، ولك والله أحسن منهما حيث تقول: إذا سرها أمر وفيه مساءتى ... قضيت لها فيما تريد على نفسي وما مر يوم ارتجى فيه راحة ... فأذكره إلا بكيت على أمسى قرأت على حامد بن محمد الأعرج بأصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر قال كتب إلى محمد بن أحمد أبو جعفر الشاهد أن أبا عبيد الله المرزباني أخبره قال أنشدنى على بن هارون عن أبيه لأبى جعفر الشطرنجى: وقد حسدوني قرب دارى منكم ... وكم من قريب الدار وهو بعيد دخولك من باب الهوى إن أردته ... يسير ولكن الخروج شديد وبه عن المرزباني قال أخبرنى أحمد بن محمد الجوهري عن أحمد بن عبيد الله قال قال أبو حفص الشطرنجى:

1202 - عمر بن عبد الكريم بن أبى غالب. أبو حفص الحمامي:

مناي لا تحسبي ذل الهوى صفة ... تفديك نفسي بل ذل الهوى شرف لا خير في الحب إلا فوق عاتبه ... حتى يقول أناس إن ذا شرف قد مكث الناس حسنا ليس بينهم ... ود فيردعه التسليم واللطف لا يا نفس إن كساك الحب ذلته ... من حمل الحب لم يحمل به الأنف تعسا لمعشوقة في الحب منصفه ... وللحب الذي إن ضيم يتنصف أنبأنا عبد الوهاب بن على عن زاهر بن طاهر النيسابوري قال كتب إلى على بن أحمد أن عبيد الله أخبره عن محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى حدثني عبد اللَّه بن العباس بن الفضل بن الربيع قال: دخلت على أبى حفض الشطرنجى شاعر عليّة بنت المهدى أعوده في علته التي مات فيها قال فجلست عنده فأنشدنى لنفسه: نعى لك ظل الشباب المشيب ... ونادتك باسم سواك الخطوب فكن مستعدا لداء الفنا ... فان الذي هو آت قريب ألسنا نرى شهوات النفو ... س تفتى ويبقى عليها الذنوب وقبلك داوى المريض الطبيب ... فعاش المريض ومات الطبيب يخاف على نفسه من يتوب ... فكيف ترى حال من لا يتوب 1202- عمر بن عبد الكريم بن أبى غالب. أبو حفص الحمامي: من أهل الحربية، سَمِعَ أبا الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف وحدث باليسير، سمع منه أصحابنا ولم يتفق لي لقاؤه، وقد أجاز لي جميع مسموعاته، وكان قد لحقه صمم في آخر عمره، وتوفى في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شعبان من سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1203- عمر بن عبد الملك بن الحسن بنم يوسف بن السقطي: روى عنه القاضي أبو على التنوخي في «كتاب الفرج بعد الشدة» حكاية، وقد ذكر الخطيب أباه عبد الملك في التاريخ. أنبأنا أحمد بن يحيى الخازن أَنْبَأَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكوفي أَنْبَأَ المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي أنبأ أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي أنبأ أبى قال حدثني عمر بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ السَّقَطِيُّ- وكان يخلفني على القضاء بحران ونواح

1204 - عمر بن عبد الملك بن عمر بن خلف بن عبد العزيز الرزاز، أبو القاسم الشاهد:

من ديار مصر، ثم خلفنى على قطعة من سقى الفرات، وكان أبوه من قدماء الشهود ببغداد- قال حدثني أبو الخطاب محمد بن أحمد بن زكريا الأنصارىّ الشاهد بالبصرة- وأنا قد رأيته كبيرا وكان لي صديقا وما اتفق أن اسمع هذه الحكاية منه- قال: غلست يوما أريد مسجد الزياديين بشارع المريد لوعد كان على فيه وكانت الريح قوية بين يدي بأذرع رجل يمشى، فلما بلغنا دار رباح قلعت الريح سترة آجر وجص على رأس الحائط فرمت بها عليه، فلم أشك في هلاكه وارتفعت غبرة عظيمة أفزعتنى فرجعت، فلما سكنت الغبرة عدت اسلك الطريق حتى دست بعض السترة الساقطة ولم أر الرجل ولا أثره، فعجبت ويمت طريقي حتى دخلت مسجد الزياديين فرأيت أهل المسجد مجتمعين فحدثتهم بما رأيت في طريقي متوجعا للرجل وشاكر الله على سلامتي، فقال رجل منهم: أنا يا أبا الخطاب الرجل الذي وقعت على السترة وذاك أنى قصدت هذا المسجد لمثل ما وعدت له، فلما سقطت السترة لم أحس لها بضرب لحقني ووجدت نفسي سالما فحمدت الله وتحيرت فوقفت حتى انجلت الغبرة. فتأملت الصورة فإذا في السترة موضع باب كبير، وقد اتفق إن وقع على رأسى وسائر جسدي في موضع الباب فخرجت منه وسقط باقى السترة لم أحس لها بضرر لحقني، فتخطيت على المنهدم وسبقتك إلى هاهنا. 1204- عمر بن عبد الملك بن عمر بن خلف بن عبد العزيز الرزاز، أبو القاسم الشاهد: من ساكني باب الشعير، كان فقيها فاضلا على مذهب الشافعي، وشهد عند قاضي القضاة أَبِي عَبْد اللَّهِ الدامغاني في التاسع من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة فقبل شهادته. سمع الحديث من أبوى الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه ومحمد بْن محمد بن مخلد وأبنى على الحسن بن أحمد بن شاذان وآباه القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرقى وعبد الملك بن محمد بن بشران وعبيد الله بن أحمد الصيرفي وأبى بكر أحمد بن محمد غالب البرقاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي. أخبرنا أبو القاسم موسى بن سعيد بن هية الله العباسي أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم عمر بن عبد الملك بن عمر الرزاز أنبأ ابو

1205 - عمر بن عبد الملك، أبو النضير الشاعر، مولى بنى جمح:

الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رزقويه أنبأ أبو بكر أحمد بن سليمان [1] النجاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد القرشي حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدى حدثنا عمرو [2] بن هاشم الجنبي عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عليكم باصطناع المعروف فإنه يمنع مصارع السوء، وعليكم بصدقة السر فإنها تطفئ غضب الله عز وجل» [3] . أنبأ أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال: توفى أبو القاسم عمر بن عبد الملك بن عمر الرزاز العدل في ليلة السبت ودفن يوم السبت الخامس من رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وكان رجلا فاضلا فقيها على مذهب الشافعي، وحدث عن ابن رزقويه وابن مخلد [4] ، والبرقاني. والحرفى وغيرهم، وكان ثقة زاهدا، وابتلى بمرض أقعد منه وبقي سنين مقعدا، مولده سنة ست وأربعمائة. قرأت بخط أبى على البردانى وفاته كذلك، وذكر أنه دفن في مقابر الشهداء بباب حرب عند أبيه. 1205- عمر بن عبد الملك، أبو النضير الشاعر، مولى بنى جمح: من أهل البصرة. وذكر أن اسمه الفضل كان شاعرا صالح المذهب انقطع إلى البرامكة، وله مدائح فيهم كثيرة فاعنوه إلى أن مات، ولما هلك البرامكة عاد إلى البصرة فصار يغنى على جوار له. أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الحذاء عن أَبِي سعد بن الطيوري أنبأ أبو القاسم بن أبى على التنوخي إذنا عن أبيه أن أبا الفرج علي بْن الحسين الأصبهانى أخبره قال أخبرنى محمد ابن مزيد بن أبى الأزهر حدثنا حماد بن إسحاق قال سمعت أبى يقول: لو قيل لي من أظرف من رأيت قط أو عاشرته؟ لقلت: أبو النضير. وبه عن الأصبهانى قال أخبرنى عيس بن الحسن الوراق حدثنا الفضل بن محمد اليزيدي حدثنا إسحاق قال: ولد للفضل بن يحيى مولود فدخل إليه [أبو] [5] النضير

_ [1] في الأصل: «سلمان» . [2] في الأصل: «عمر» . [3] انظر الحديث في: الجامع الصغير 2/55. [4] في الأصل زيادة: «وابن رزقويه» . [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ولم يكن عرف الخبر فيعد له تهنئة، فلما مثل بين يديه رأى الناس يهنئونه نثرا ونظما قال ارتجالا: ويفرح بالمولود من آل برمك ... بغاة الندى والسيف والرمح ذو النصل «وتبسط الآمال فيه لفضله» ثم ارتج عليه فلم يدر ما يقول، فقال له الفضل بن يحيى «فيه لفضله» «ولا سيما إن كان من ولد الفضل» فاستحسن الناس بديهة الفضل في هذا، وأمر لأبى النضير بصلة. وبه عن الأصبهانى قال: أخبرنى حبيب بن نصر حدثنا هرون بن محمد بن عبد الملك حدثني بعض الموالي: حضرت الفضل بن يحيى وقد قال لأبى النضير يا أبا النضير أنت القائل فينا: إذا كنت من بغداد في رأس فرسخ ... وجدت نسيم الجود من آل برمك لقد ضيقت علينا جدا، قال: فلأجل ذلك أيها الأمير ضاقت على صلتك وضاقت عنى مكافأتك، وأنا الذي أقول: تشاغل الناس ببنيانهم ... والفضل في بنى العلى جاهد كل ذوى الرأى وأهل النهى ... للفضل في تدبيره حامد وعلى ذلك مما قلت البيت الأول كما بلغ الأمير وإنما قلت: إذا كنت من بغداد في مقطع الثرى ... وجدت نسيم الجواد من آل برمك فقال له الفضل: إنما أخرت ذلك لأمازحك، وأمر له بثلاثة آلاف درهم. وبه عن الأصبهانى قال حدثني عمر حدثنا أبو العيناء قال: حدثت عن أبى النضير قال: دخلت على الفضل بن الربيع فقال: هل أحدثت بعدي شيئا؟ قلت: نعم، قال: وما هو؟ قلت: أبياتا في امرأة تزوجتها وطلقتها لغير علة ألا تفضى لها وإنها لبيضاء بضة كأنها سبيكة فضة، فقال لي: وما قلت فيها؟ فقلت قلت: رحلت أنيسة بالطلاق ... فأرحت من غل الوثاق رحلت فلم تألم لها ... نفس ولم تدمع مآقى أو لم تبن بطلاقها ... لأبنت نفسي بالإباق

1206 - عمر بن عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الحراني، أبو حفص:

وشفاء ما لا تشتهي ... هـ النفس تعجيل الفراق فقال: يا غلام الدواة والقرطاس فأتى بهما، وأمرنى نكتب له الأبيات، ثم قلت له: أنت والله تبغض بنت أبى العباس الطوسي، فقال: اسكت أخزاك الله، ثم ما لبث أن طلقها. 1206- عمر بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب الحراني، أبو حفص: ابن شيخنا أبى الفرج التاجر، وقد تقدم ذكره، حكى عنه والده حكاية كتبها عنه إبراهيم بن على بن بكروس الشاهد، وتوفى شابا قبل والده بزمان. أنبأنا أبو الفرج بن كليب قال حدثني ولدي أبو حفص عمر قال كنت بأرض أقصره، وكان معنا جماعة في الطريق فقال أحدهم: انزلوا بنا لأفرجكم اليوم فنزلنا وهناك شجرة عليها ورق أخضر وزهر أصفر فأخذ الرجل يصفق بيديه وأنشا يقول: يا نازلا بالبلد البلقع ... ويا ديار الظاعنين اسمعي ما هي باطلالى ولكنها ... رسوم أحبابى فنوحى معى قال: فلم تزل يكررها حتى ترنحت الشجرة ثم ألقت زهرها الأصفر جميعه ثم ألفت ورقها جميعه، ولم يزل على ذلك كلما أنشد الأبيات ترنحت وألقت ما عليها من الأوراق والأزهار إلى أن لم يبق عليها شيء. قال شيخنا أبو الفرج: فحكيت ذلك لصهرى على ابنتي قايماز بن عبد الله المعروف بالمصلح المقتفرى فقال: شاهدت رجلا كرديا لنا بنهر مالك أو دجيل من أعمال العراق- الشك من الشيخ، وأنه نزل ببعض أرضها وهناك شجيرة عليها الأزهار والأوراق وأنه أخذ ينشد هذين البيتين المقدمين وانها ترنحت ثم ألقت أوراقها وأزهارها كالحكاية الأولى. 1207- عُمَر بْن عَبْد الواحد بْن سَعِيد، أَبُو القاسم المقرئ اليعقوبي: سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان، وحدث عنه ببلاد كرمان، سمع منه يوسف بن أحمد بن إبراهيم الشيرازي. وروى عنه في كتاب الأربعين من جمعه. أخبرنى ابو القاسم الصوفي جارنا أنبأ يوسف بن أحمد الشيرازي أنبأ أبو القاسم عمر بن عبد الواحد بن سعيد اليعقوبي المقرئ بنرماسير أنبأ على بن أبى طالب

1208 - عمر بن عبد الواحد بن منصور، أبو حفص السعدي:

العمرى وَأَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الوهاب الحراني قراءة عليه غَيْرَ مَرَّةٍ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أبى طالب أحمد بن محمد بن بيان العمرى قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ محمد مخلد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا أبو يزيد خالد بن حيان الرقى عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ وَعِيسَى بْنِ كَثِيرٍ كلاهما عن أبى رضاء عن عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سلمة عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من بلغه عن الله عز وجل شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا بِهِ ورجاء ثوابه آتاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك [1] . 1208- عمر بن عبد الواحد بن منصور، أبو حفص السعدي: من ساكني دار القز، سمع أبا العباس أحمد بن الحسين بن قريش وحدت عنه بكتاب العرش لابن أبى شيبة، سمعه منه عمر بن محمد بن أحمد بن عمر التكريتي الصوفي وشيخنا عمر بن محمد بن طبرزد المؤدب في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. أنبأنا ابن طبرزد أنبأ عمر بن عبد الواحد السعدي قراءة عليه أنبأ أحمد بن الحسين ابن قريش قراءة عليه وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الظفر الهمذاني أنبأ أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُشَارِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصواف أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بن أبى شيبة حدثنا الحسن بن على حدثنا الهيثم بن الأشعث السلمى حدثنا أبو حنيفة اليماني الأنصارىّ عن عمير بن عبد الملك قال خطبنا عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه على منبر الكوفة فقال: كنت إذا سكت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابتدأنى، وإن سألته عن الخبر أنبأنى، وإن حدثني عن ربه قال قال الرب جل وعز: وارتفاعي فوق عرشي، ما من أهل قرية ولا من أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عناه إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي [2] .

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/760. [2] انظر الرواية في: سنن الترمذي 2/214.

1209 - عمر بن عبدون بن القاسم بن محمد بن داود بن عبد الغفار، أبو القاسم التانى:

1209- عمر بن عبدون بن القاسم بن محمد بن داود بن عبد الغفار، أبو القاسم التانى: حكى عن أبى بكر بن مجاهد المقرئ حكاية رواها عنه أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن فهد العلاف وأبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبو الخطاب على ابن عبد الرحمن بن الجراح وأبو الحسن على بن محمد بن العلاف وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء. وكان ينزك في درب الديوان بالرصافة في جوار أبى القاسم بن بشران، وسمعت منه هذه الحكاية في سنة ثمان عشرة وأربعمائة لست خلون من شهر ربيع الأول، وكان له مائة وسنتان من عمره. 1210- عمر بن عبدون الأنبارى: حدث بحكاية عن الحسن المسوحى رواها عنه أحمد بن محمد الحربي. أخبرنا أبو الفتح دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الفاخر أنبا أبى عن عمه محمد ابن عبد الواحد الدقاق أنبأ أبو محمد بن أبى بن أبى مطر في كتابه إلى أن جده على ابن عبد الله بن أبى مطر أخبرهم حدثنا عمر بن محمد الفياض حدثنا أحمد بن محمد الحربي حدثنا عمر بن عبدون الأنبارى حدثنا حسن المسوحى سمعت بشرا يقول أتيت منزل المعافا بن عمران فقرعت الباب فقالت ابنته: من هذا؟ قال قلت: أنا بشر، قالت: ومن بشر؟ قال: فجاء على لساني أن قلت «الحافى» فقالت: يا بشر لو اشتريت فعلا بدانقين ذهب ذا الاسم. 1211- عمر بن عبدويه، أبو حفص البغدادي: حدث عن أبى العباس أحمد بن على بن خلف المؤدب وإِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البلخي. أنبأ عبد القادر بن خلف المؤدب أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ أنبأ أبو طاهر محمد ابن أحمد أبى الصقر الأنبارى أنبأ القاضي أبو القاسم حسن بن أحمد الأنبارى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ البلخي بمكة حدثنا أبو حفص عمر بن عبدويه البغدادي

1212 - عمر بن عبيد الله بن عمر بن على بن البقال أبو الفضل المقرئ [1] :

حدثنا أبو العباس أحمد بن على بن خلف حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصارىّ حدثنا أبو معاوية الضرير عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة رضى الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله ما معنى رمضان؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يا حميراء لا تقولي رمضان فأنه اسم من اسماء الله تعالى، ولكن قولي شهر رمضان، يعنى رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها» ، قالت عائشة فقلنا: يا رسول الله شوال؟ فقالت: «شالت لهم ذنوبهم فذهبت» . 1212- عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن علي بن البقال أبو الفضل المقرئ [1] : من أهل باب الأزج، قرأ القرآن على أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي، وسمع الحديث بإفادة والده بعد الأربعمائة من أبى أحمد عبيد الله بن محمد أحمد بن أبى مسلم الفرضي وبكر بن شاذان الواعظ وأبى مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن يحيى البيع وأبي الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ وغيرهم، روى عنه أبو بكر الأنصارىّ وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن بن عبد السلام وأبو سعد الزوزنى وأبو بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوري وفاطمة بنت أبى حكيم الخبرى وكان عبدا صالحا كثير التلاوة للقرآن يختم كل يوم ختمه، وإن بقي منها شيء ختمه ليلا، وقد ختم خلقا كتاب الله عز وجل. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبى على أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بن محمد البزاز أنبأ أبو الفضل عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن البقال المقرئ قراءة عليه حدثنا أبو الفتح بن أبى الفوارس إملاء حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد ابن نصير حدثنا إسماعيل بن عمرو حدثنا ناصح بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن أبو عبد الله التميمي عن سماك عن جابر بن سمرة رضى الله عنه قال: كان شاب يخدم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سلني حاجة» قال: «ادع الله لي بالجن» فتنفس النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ، ولكن أعنى بالسجود» . قرأت في كتاب الشريف محمد بن الحسين بن محمد بن برغوث الهاشمي بخطه قال:

_ [1] انظر ترجمته في: المنتظم لابن الجوزي 8/322.

1213 - عمر بن عثمان بن الحسين المامى، أبو حفص المقرئ:

سألت أبا الفضل بن البقال عن مولده، فذكر أنه في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البردانى قال: توفى أبو الفضل عمر بن عبيد المقرئ المعروف بابن البقال في ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب يوم الثلاثاء عند أبيه وقد سمعت منه. وبلغني أنه سقط من السطح انفلق رأسه فمات. وكان ثقة. 1213- عمر بن عثمان بن الحسين المامى، أبو حفص المقرئ: من أهل باب الأزج، قرأ القرآن بالروايات على أبى حفص عمر بن ظفر الغازلى، وسمع الحديث بعد علو سنه على أبى طالب عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بن يوسف، وحدث باليسير، وعاش حتى ناهز المائة، وكان شيخا صالحا. 1214- عمر بن عثمان بن عمر، أبو حفص الحلاج: من أهل باب البصرة، سمع أبا القاسم مقبل بن أحمد بن بركة بن الصدر وغيره، وحدث باليسير، سمع سنه رفيقانا ابو المعالي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع وعلى ابن معالى الرصافي، وكان شيخا صالحا كثير العبادة قليل المخالطة للناس دائم الصمت. أخبرنى على بن معالى أنبأ عمر بن عثمان الحلاج [و] أنبأ مسعود بن عبد الله الدقاق قالا أنبأ مقبل بن أحمد بن بركة قراءة عليه في رجب سنة خمسين وخمسمائة أنبأ محمد بن عبد الكريم بن محمد الكاتب أنبأ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن جرير بن حازم عن أبى نصر العدوى عن أبى الدهماء العدوى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَمِعَ منكم بالدجال فليفر منه يأتيه الرجل يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يرى معه من الشبهات» [1] .

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/786.

1215 - عمر بن على بن إبراهيم، أبو حفص، المعروف بابن بعيجه:

ذكر لي على بن معالى أن عمر بن عثمان الحلاج توفى في ليلة السبت الثالث عشر من صفر سنة أربع وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. وكان شيخا صالحا. 1215- عُمَر بْن علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو حفص، المعروف بابن بعيجه: من ساكني المأمونية- وهو أخو أبى البركات المبارك بن على، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بْن عَلِيّ القرشي وذكره فِي معجم شيوخه وذكر أنه كان صالحا. وأن مولده في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، وأنه توفى يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة دفن بباب حرب. 1216- عمر بن على بن أحمد الزنجاني، أبو حفص، الفقيه الشافعي [1] : قدم بغداد وقرأ الفقه على القاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وقرأ الكلام على أبى جعفر أحمد بن محمد السمناني، وسمع منهما الحديث وسافر إلى الشام، وسمع بدمشق أبا نصر محمد بن أحمد بن طلاب، وكان فاضلا صنف كتابا سماه «المعتمد» ، وحدث بدمشق وصور وعاد إلى بغداد وحدث بها، واستوطنها إلى حين وفاته. ذكر أَبُو الفضل بْن خيرون أنه توفى في ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وأربعمائة إلى جنب أبى العباس بن سريج باب درب مقبرة قريبا من الشونيزية. 1217- عمر بن على بن أحمد بن الليث، أبو مسلم الليثي: من أهل بخارى، له الرحلة الواسعة في طلب الحديث، سمع الكثير، وكتب جملة صالحة بخطه وخرّج التخاريج وجمع الجموع، سمع ببخار أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذى وأبا الحسن على بن أحمد بن حساج التميمي وأبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حاضر الهراس وأبا يعقوب يوسف بن منصور الحافظ السياري

_ [1] انظر ترجمته في: الأنساب 6/326. والإكمال 4/229. وطبقات الشافعية للأسنوى ص 616.

الصفار وأبا القاسم عبد الملك بن على إمام الجامع ببخارى وعمر بن منصور بن على السمسار وعبد الملك بن محمد بن على الكرابيسي والحسين بن على البخاري المعروف بالعافية وأبا الفتح عبد الملك بن عبد الرحمن البخاري، وبسمرقند أبا الطيب المطهر بن محمد الخاقاني البغوي وأبا سعد محمد بن جعفر المطيبى، وبكش أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، وببلخ أبا الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكرابيسي الخطيب وأبا عمر محمد بن أحمد المستملي وأبا الفضل محمد بن محمد بن أحمد البلخي ومحمد بن أبى جعفر الحلمى وعلى بن أحمد بن عبد الرحمن الأمين البلخي، وبغزنة أبا منصور المظفر بن الحسين بن إبراهيم المحدث الغزنوي وأبا الحسن على بن محمد بن نصر بن اللبان الدينوري وأبا عثمان سعيد بن أحمد بن محمد العيار الصوفي وعبد الحميد بن أحمد الهاشمي، وبهراة أبا أحمد القاسم بن أبى عثمان القرشي والحسن بن على بن أبى طالب الأديب وعبد الوهاب بن محمد الخطابي وعطاء بن أحمد الهروي والفضل بن أبى الفضل الجارودي، وببوشنج أبا سعد منصور بن العباس التميمي ومحمد بن عبد الحميد البوشنجي، وبمرو أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وعبد السلام بن عبد الصمد البزاز وأبا غانم أحمد بن على الكراعى، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بْن عبد الرحمن الصابوني وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عامر الحسن بن محمد النسوى وأبا بكر محمد بن عبد العزيز الحافظ الحيرى وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد العارض وأبا عثمان سعيد ابن أبى عمرو البحيري وعبد الرحمن بن إسحاق المؤدب وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن مندة الأصبهانى وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وبأصبهان أبا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب بن محمد. ابن إسحاق بن مندة وأبا بكر محمد بن أحمد بن أسد المديني وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش وأبا الفوارس أحمد بن الفضل بن أحمد العنبري وأبا المظفر محمود ابن جعفر الكوسج وعائشة بنت الحسن الوركانية، وبهمذان أبا بكر أحمد بن محمد. الهروي وأبا الفضل محمد بن عثمان القومسانى وأبا القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب، وقدم بغداد سنة ستين وأربعمائة، وسمع بها من الشريفين أبى الحسين أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي أبى الغنائم عبد الصمد على بن المأمون وأبى الغنائم محمد بن على الدجاجي وأبى الحسين أحمد بن محمد بن النقور وعبد

الوهاب بن عثمان المخبزى وجماعة من هذه الطبقة وحدث ببغداد، فسمح منه أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو بكر بن الخاضبة وأبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجى وأبو محمد عبد الله بن سمعون القيرواني، وروى عنه من البغداديين أبو نصر هبة الله بن علي بن المجلى وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء. أخبرنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو مسلم عمر بن على الليثي البخاري قدم علينا طالبا للعلم في شهر ربيع الأول سنة ستين وأربعمائة وأخبرنا أبو الحسين المؤيد بن محمد بن على الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن أحمد الفراوي قالا أنبأنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمرويه الجلودي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد شعبان حدثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرنى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يدعو في الصلاة: «اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيخ الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إنى أعوذ بك من المأثم والمغرم» ، قالت: فقال له قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ يا رسول الله قال: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فأخلف» [1] . قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبى طاهر السلفي قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن أبى مسلم الليثي، قال: حسن المعرفة شديد العناية بالصحيح. أخبرنا جعفر بن على المقرئ بالإسكندرية أنبأنا أبو طاهر السلفي قال: سألت شجاع بن فارس الذهلي عن أبى مسلم الليثي، فقال: كان يحفظ ويفهم ويعرف شيئا يسيرا، وكان قريب الأمر في الرواية. أخبرنا عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي بالقاهرة أنبأنا أبو طاهر السلفي قال: سألت أبا الكريم خميس بن على الحوزى عن أبى مسلم الليثي البخاري، فقال: قدم علينا واسطا في سنة تسع وخمسين، وقال: كتبت وكتب لي عشر رواحل، وسألت عنه أبا بكر الدقاق بن الخاضبة ببغداد فأثنى عليه قال: كان له أنس بالصحيح، وانحدر من عندنا إلى البصرة وتوجه منها إلى الأهواز فبلغنا وفاته.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/322، 2/942.

1218 - عمر بن على بن إدريس، أبو عبد الله:

كتب إلى أبو جعفر وأبو بكر محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى ابن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال: عمر بن على الليثي البخاري أبو مسلم أحد من يدعى الحفظ والاتفاق والمعرفة إلا أنه [كان] [1] يدلس وكان متعصبا لأهل البدع، أحول شره وقاح: كلما هاجت ريح قام معها، [و] [2] صنف مسند الصحيحين. كتب إلى أبو سعد الخليل بن بدر بن ثابت الرارانى قال: سمعت أبا عبد الله محمد ابن عبد الواحد الدقاق الحافظ [يقول: الحفّاظ] [3] الذين شاهدتهم: أبو مسلم بن على البخاري يعرف بالليثى، ورد علينا أصبهان وكان من أحفظ من رأيت للكتابين [4] ، جمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة كل واحدة منها قريبة من مجلد. كتب إلي أبو القاسم عبد السلام بن طاهر بن شعيب الهمداني أنبأنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلي أنبأنا أبى قال: عمر بن على الليثي أبو مسلم البخاري قدم علينا في شهر رمضان سنة ستين وأربعمائة، لم يقض لي منه السماع، وكان يحفظ ويدلس، حدثني عنه أبو القاسم بن النضر [5] ، وروى عنه جماعة من أصحابنا، مات بخورستان سنة ست وستين وأربعمائة. قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزاق البازكلى البصري بخطه قال: توفى شيخنا أبو مسلم البخاري بالأهواز بعد خروجه من الرحلة الثانية إلينا، وذلك في المحرم من صفر من سنة ست وستين وأربعمائة. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر مُحَمَّد بْن علي بْن ميمون الدباس، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أن أبا مسلم الليثي مات بالأهواز، مات في سنة ثمان وستين وأربعمائة، قال: وكان أنيسا بالحديث سمعت منه وسمع منى وكان فيه [6] تمايل عن أهل العلم وعجب بنفسه. 1218- عمر بن على بن إدريس، أبو عبد الله:

_ [1] ما بين المعقوفتين زيد من تذكرة الحفاظ. [2] ما بين المعقوفتين زيد من تذكرة الحفاظ. [3] ما بين المعقوفتين زيد من تذكرة الحفاظ. [4] في الأصل: «للعباس» . [5] في الأصل: «البصري» . [6] في الأصل: «منه» .

1219 - عمر بن على بن بقاء بن النموذج، أبو حفص البقال:

حدث عن أبى الحسن محمد بن الوليد بن أبان العقيلي المقرئ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. أخبرنى الأعز بن محمد الإسكاف أنبأنا أبو جعفر أحمد ابن عبد الله بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أنبأنا أبو القاسم على بن الحسين الربعي إذنا عن أبي القاسم عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي أنبأنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي حدثنا أبو عبد الله عمر بن على بن إدريس ببغداد حدثنا محمد بن الوليد العقيلي حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حماد قَالَ سمعتُ ابن المبارك يقول: سخاء النفس عما في أيدي الناس أفضل من سخاء النفس بالبذل، ومروة القناعة بالرضا أفضل من مروّة البذل. قال نعيم: وأنشأ ابن المبارك: ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له ... وإن ترى قنعا ما عاش مفتقرا فالعرف ما يأته تحمد عواقبه ... ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا 1219- عمر بن على بن بقاء بن النموذج، أبو حفص البقال: من أهل الحريم الطاهري، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد الحصين وغيره، وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه، وعمّر حتى أدركناه وكتبنا عنه، وكان شيخنا صالحا فقيرا صبورا ممتعا بإحدى عينيه. أخبرنا عمر بن على بن النموذج بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بن محمد بن الحصين أنبأ الحسن بن على بن الحصين أنبأ الحسن بن على بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبى حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك عن عطاء عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا» . سألت ابن النموذج عن مولده فقال: كان لي في الوفر ثلاث سنين إلا ثلاث سنين إلا ثلاث شهور- فيكون مولده تقديرا في سنة أربع عشرة أو أول سنة خمس عشرة وخمسمائة. وذكر القاضي القرشي أنه سأله عن مولده فذكر ما يدل أنه في سنة اثنتي عشرة- والله أعلم. وتوفى ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 1220- عمر بن أبى على بن أبى بكر، أبو حفص: من أهل الحربية، حدث عن أبى القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، روى عنه سلمان الحربي.

1221 - عمر بن على بن جعفر، أبو حفص الرزاز:

1221- عمر بن على بن جعفر، أبو حفص الرزاز: جار ابن شاقلاء، روى عن أبى جعفر بن المولى، كتب عنه أبو إسحاق بن شاقلاء. أنبأنا أبو شجاع المقرئ وأبو اليمن الكندي قَالا أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ على المقرئ أنبأ جدي أبو منصور الخياط أنبأ القاضي أبو يعلى بن الفراء قال: نقلت من خط أبى إسحاق بن شاقلاء قال أخبرنى أبو حفص عمر بن على بن جعفر الرزاز قال سمعت أبا جعفر محمد بن المولى يقول سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: كان في دهليزنا دكان إذا جاء إنسان يريد أن يخلو معه أجلسه على الدكان، وإذا لم يرد أن يخلو معه أخذ بعضادتي الباب وكلمه، فلما كان ذات يوم جاءنا إنسان فقال لي قل له: أبو إبراهيم السائح فجلسنا على الدكان، فقال لي أبى: سلم عليه فإنه من كبار المسلمين- أو من خيار المسلمين، فسلمت عليه، فقال [له] [1] أبى: حدثني يا أبا إبراهيم فقال له أبو إبراهيم: خرجت إلى الموضع الفلاني بقرب الدير الفلاني فأصابتنى علة فمنعتنى من الحركة، فقلت في نفسي: لو كنت بقرب الدير لعل من فيه من الرهبان يداونى، فإذا أنا بسبع عظيم يقصد نحوي حتى جاءني، فاحتملني على ظهره حملا رفيقا حتى ألقانى عند الدير، فنظر الرهبان إلى حالى مع السبع، فأسلموا كلهم وهم أربعمائة راهب. 1222- عُمَر بْن عليّ بْن الخضر بْن عَبْد الله بن على، أبو المحاسن بن أبى الحسن بن أبى البركات بن أبى محمد بن أبى الحسن القرشي [2] : من أهل دمشق، كان من حفاظ الحديث المكثرين من قراءته وسماعه وكتابته وتحصيله، سمع بالشام وبلاد الجزيرة ثم دخل بغداد وأقام بها يسمع ويقرأ ويكتب ويحصّل الأصول إلى حين وفاته، وشهد عند قاضي القضاة أَبِي طالب روح بن أحمد الحديثى في يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وستين وخمسمائة فقبل شهادته وولاه القضاء بحريم دار الخلافة، ثم القضاء بربع سوق الثلاثاء وجرت أحكامه على السداد وقانون السلف من التسوية بين [3] الخصوم

_ [1] ما بين المعقوفتين زيد من صفحة الصفوة 2/232. [2] انظر الترجمة في: تذكرة الحفاظ 1365. والعبر في خبر من غير 4/224. [3] في الأصل: «من الخصوم» . أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي بكر محمد بن على بن ميمون الدباس.

إقامة جاه الشرع والحكم على الخاص والعام من غير محاباة لقوى على ضعيف ولا غنى على فقير، ثم نفذ رسولا من دار الخلافة إلى نور الدين محمود بن زنكي إلى دمشق في سنة سبع وستين وخمسمائة فأقام بدمشق وحدث بها ثم عاد إلى بغداد، وسمع بدمشق أبا مُحَمَّد هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن طاوس وأبا الفتح نصر الله بن مُحَمَّد بن عبد القوى المصيصي وأبا الدر ياقوت بن عبد الله البخاري وأبا القاسم الحسين بن الحسن بن العجمي، وبحرّان أبا الفضل حامد بن محمود بن أبى الحجر الزاهد الأسدى وأبا العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي وأبا القاسم نصر بن أحمد السوسي وأبا الفتوح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد بن النجار وأبوى يعلى حمزة ابن على بن الحبوبى وحمزة بن أحمد بن فارس بن كروس، وجماعة غيرهم، وبحلب أبا طالب عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي، وبالموصل أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن الطوسي، وببغداد الشريف أبا المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الهاشمي وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي وأبا المظفر هبة اللَّه بن أحمد [1] بن الشبلي، وأبا محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم التميمي، وخلقًا كثيرًا من أصحاب طراد الزينبي وعاصم بن الحسن وأبى الخطاب بن البطر، وأبى [بكر] [2] بن نبهان وأبى الغنائم بن النرسي وأبى طالب بن يوسف وابن الطيوري وبالغ في الطلب حتى سمع من أصحاب أبي القاسم بْن الحصين وأبي غالب بْن البناء وأبي العز بْن كادش وأبي بكر بْن عبد الباقي وأمثالهم، ولم يزل يسمع حتى سمع من أصحاب ابن السمرقندي وابن عبد السلام وابن الطراح والأرموى، وكتبت عن أقرانه وأمثاله وعمن هو دونه، ولم ير في المتأخرين أكثر سماعا منه ولا كتابة ولا تحصيلا، ومع هذا فإنه حدث باليسير. وتوفى قبل أوان الرواية، وكان قد جمع لنفسه معجما لشيوخه الذين كتب عنهم، وأظنهم بلغوا ثمانمائة أو أكثر ولم يحدّث به، وكان ثقة صدوقا متدينا عفيفا نزها، روى عنه شيخه معمر بن عبد الواحد الأصبهانى حديثا في معجم شيوخه، وقد روى لنا عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جابر. أخبرنا عمر بن محمد أبو نصر أنبأ أبو المحاسن عمر بن على القرشي بانتقاء إبراهيم

_ [1] في الأصل: «ابن محمد» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 4/302.

ابن محمود بن الشعار وقراءته عليه وأنا أسمع أنبأ أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدى وأبو العشائر محمد بن خليل القيسي وأخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد ابن محمد الأنصارىّ بقراءتي عليه بدمشق أنبا أَبُو مُحَمَّد هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عبد الله ابن طاوس قالوا جميعا أنبأ أبو القاسم على بن محمد المصيصي أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ أنبأ خثيمة بن سليمان حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي أنبأ وكيع بن الجراح عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «لا تسبّوا أصحابى فو الّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ» [1] . أنشدنا عمر بن محمد بن أحمد الصوفي قال: أنشدنا القاضي أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي لنفسه: إذا ما نصحت المرء في الأمر مرة ... ولم يرتدع عنه فثن وثلث فان فاء نحو الحق فاترك عتابه ... وإلا فعج عن نصحه لا تلبث فما تركه ... [2] صعفا إلا سفاهة ... وماذا الذي يغنيك عن نصح أخوث حدثني أبو محمد بن الأسعد بن الكواز الدقيقي جارنا قال: كان لي دين على شيخ من أهل العلم والوعظ يعرف بجرادة فطالبته، فماطلنى لعسرته، فأحضرته مجلس القاضي الدمشقي، فلما مثلنا بين يديه سلم عليه الشيخ جرادة- وكان القاضي يعرفه، فقام له قائما وأجلسه إلى جانبه وسأله: ألك حاجة؟ فقال له: إننى قد أحضرت مع خصيم لي، له على دين إلى مجلسك، فقال له: وأين خصمك؟ فأشار إلى وكنت شابا، فالتفت القاضي سريعا وقد تغير وجهه، وأمرنى بالجلوس إلى جانب خصمي، واعتذر إلى طويلا من وقوفي وخصمي جالس حتى استحييت وخجلت، ثم تصالحنا سمعت أبا بكر عبد الله بن عمر على القرشي يقول: ولد والدي بدمشق في ليلة السبت الثالث والعشرين من شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة، وقدم بغداد يوم الأربعاء الثالث عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. وتوفى رحمه الله في يوم الأحد سادس ذى الحجة من سنة خمس وسبعين

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/226. [2] بياض في الأصل مكان النقط.

1223 - عمر بن على بن خليفة بن طيب، أبو حفص العطار المقرئ:

وخمسمائة، ودفن بكرة يوم الإثنين في مقبرة الشونيزية في دكة رويم رحمه الله. 1223- عمر بن على بن خليفة بن طيب، أبو حفص العطار المقرئ: من أهل الحربية، سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا الحسين محمد ابن أبى يعلى بن الفراء وأبا بكر محمد بْن عبد الباقي الأنصاري وأبا الحسن علي بن عبيد الله بن الزاغونى وأبوى بكر محمد بن الحسين المزرقى ومحمد بن منصور القصرى وغيرهم، وحدث باليسير، روى لنا عنه. أخبرنى محمد بن عمر بن على بن خليفة العطار أنبأ والدي أنبا أبو الحسين محمد ابن محمد بن الحسين بن الفراء وأبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصارىّ وأنبأ أبو على ضياء بن أحمد والحسين بن سعيد الأمين قَالا أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ قالا حدثنا القاضي أبو يعلى بن الفراء ابن الفراء إملاء أنبأ على بن عمر الحربي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبى شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن يحيى بن سعيد عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبه» [1] سمعت محمد بن عمر بن على بن خليفة يقول: ولد والدي في سنة خمسمائة، وتوفى في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. وذكر شيخنا أحمد بن سليمان الحربي ونقله من خطه أن وفاته كانت صفر من السنة المذكورة. 1224- عمر بن على بْن عَبْد السيد بْن عَبْد الكريم، أَبُو حفض بن أبى الحسن وهبة الله بن أحمد بن الحريري وإسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبا بكر محمد عبد الباقي البزاز: كتبت عنه وكان شيخا صالحا. أخبرنا عُمَر بْن عليّ بْن عَبْد السيد الصفار بقراءتي عليه أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي أنبا أبو إسحاق إبراهيم ابن على الفيروزآبادي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الخرجوشى قال: سمعت أبا بكر بن إبراهيم الجرجاني الفقيه يقول:

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/255.

1225 - عمر بن على بن على بن بهليقا، أبو حفض الدقاق:

سمعت أبا طالب أحمد بن نصر الحافظ يقول: سمعت أبا هاشم المقرئ يقول: سمعت أبا سعيد القطيعي يقول سمعت المزني يقول من استغضب فلم يغضب فهو حمار، ومن استرضى فلم يرض فهو شيطان. أخبرنى عمر الصفار أنبأ أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو إسحاق الشيرازي أنشدنا القاضي أبو الطيب الطبري أنشدنا المعافى بن زكريا القاضي: أيا مولاي صرت قذى بعيني ... وسترا بين عيني والمنام وكنت من الحوادث لي عياذا ... فصرت بين عيني في نظام وكنت من المصائب لي عزاء ... فصرت من المصيبات العظام توفى عمر الصفار في يوم السبت ثانى جمادى الآخرة من سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصورة عند رباط الزوزنى، وكان مولده في سنة خمس عشرة وخمسمائة. 1225- عمر بن على بن على بن بهليقا، أبو حفض الدقاق: والد أحمد الذي تقدم ذكره، من أهل الجانب الغربي، كان شيخا صالحا متدينا راغبا في فعل الخير ذا نعمة ويسار، وهو الذي بنى المسجد الجامع بالعقبة، وكان مسجدا صغيرا، فاشترى ما حوله ووسعه وأحسن بناءه، ويصلى فيه الجمعة في يومنا هذا. توفى يوم الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة من سنة ستين وخمسمائة، ودفن جوار الجامع الذي بناه. 1226- عمر بن على بن عمر البناء، أبو حفض بن لبى الحسن الواعظ: من أهل الحربية، تفقه في صباه على أبى الحسن الزاغوانى، وقرأ الأدب على أبى السعادات بن الشجري واشتغل بالوعظ وسمع الحديث من أبي القاسم بْن الحصين وأبي الحسين محمد بن أبى يعلى بن الفراء، كتبت عنه، وكان صدوقا فاضلا حسن الطريقة متدينا حسن الأخلاق، فكان الناس ويقول الشعر. أخبرنا عمر بن على الواعظ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بن محمد بن الحصين قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ على التميمى أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ

ابن مالك القطيعي حدثنا عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] [1] أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبى قال قرأت على يحيى بن سعيد [عن] [2] . عثمان بن غياث قال حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا وما يقولون فيه، فقال: إذا رجعتم إليهم فقولوا: إن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه براء- ثلاث مرار، ثم قال: أخبرنى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنهم هم جلوس أو قعود عند النبي صلّى الله عليه وسلّم جاءه رجل يمشى حسن الوجه حسن الشعر، عليه ثياب بياض، فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ثم قال: [يا] [3] رسول الله! آتيك! قال: [نعم] [4] فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخديه فقال: ما الإسلام؟ فقال: «شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ شهر رمضان، وتحج البيت» ، قال: فما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله» ؛ قال: فما الإحسان؟ قال: «أن تعمل [لله-] [5] كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» . قال: فمتى الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل» قال: فما أشرطها؟ قال: «إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء أربابهن» قال: ثم. قال: على الرجل! فطلبه فلم يروا شيئا، فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال: يا ابن الخطاب! أتدري من السائل عن كذا وكذا؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم، قال: وسأله رجل جهينة أو مزينة فقال: يا رسول الله! فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو في شيء يستأنف؟ قال: «أهل الجنة ييسرون لعمل [أهل] [6] الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار» [7] . أنشدني محمد بن سعيد الحافظ قال أنشدني عمر بن على الواعظ لنفسه: إن المنايا لم تبق من أحد ... وليس يبقى حي سوى الصمد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [5] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [6] ما بين المعقوفتين زيادة من المصادر. [7]- انظر الحديث في: مسند أحمد 1/27.

1227 - عمر بن على بن محمد بن على بن الإسكاف، أبو حفص، المعروف بابن كدايا:

فعد جيراننا الذين مضوا ... وعن قريب تصير في العدد إناء إلى الله راجعون إلى ... أرأف من والد على ولد توفى عمر الواعظ ليلة الخميس لست عشرة ليلة خلت من شوال من سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة. 1227- عمر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الإسكاف، أبو حفص، المعروف بابن كدايا: من أهل الحربية، سَمِعَ أبا الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف، كتبت عنه، وكان شيخا لا بأس به ويعمل اللبن ويأكل من كديده. أخبرنا عمر بن محمد بن الإسكاف أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبْد القادر أنبأ أحمد بن محمد بن النقور أنبأ محمد بن عبد الرحمن المخلص أنبأ رضوان بن أحمد الصيدلاني أنبأ أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا يونس بن بكير عن مطر بن ميمون المحاربي عن أنس بن مالك قال سمعته يقول: آخى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ المسلمين، وقال لعلى: أنت أخى وأنا أخوك، وآخى بين أبى بكر وعمر، وآخى المسلمين جميعا. توفى عمر ابن الإسكاف في يوم الاثنين لِثَلاثٍ خلونَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سنة ستمائة، ودفن بباب حرب وكان فقيرا شديد الفقر مدقعا جميع عمره، ومات ابن عم له موسر قبل موته بأيام وليس له وارث سواه، فحضر نواب أصحاب التركات وختموا على ماله وقالوا لعمر: اذهب واكتب محضرا بصحة نسبتك إليه لنسلم إليك المال، فأخذ محضرا وكتب له فيه جماعة بصحة النسبة بينهما ابنا عم، فجاءه مرض ومات ولم يقدر له أن يشرب من تركة ابن عمه ماء أو يسلمها أصحاب التركات، ولم يعرض المحضر على التركات. 1228- عُمَر بْن عليّ بْن نصر الصيرفي، أَبُو المعالي أبى الحسن الخفاف: سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالى، روى لنا عنه عبد الوهاب بن عبد الله الصوفي وإسماعيل بن على بن فاتكين الجوهري.

1229 - عمر بن عيسى بن أبى الحسن البزوري، أبو حفص:

أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الله وإسماعيل بن على بن فاتكين قالا أنبأ أبو المعالي عمر بن على الصوفي أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوهاب التميمي أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد الواعظ حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي أنبأ زياد بن أيوب حدثنا محمد يعنى ابن يزيد أنبأ عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ: «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ ما بقي من الناس اثنان» [1] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: توفى عمر بن على بن الصيرفي في يوم الإثنين سادس ربيع الأول من سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 1229- عمر بن عيسى بن أبى الحسن البزوري، أبو حفص: من أهل باب البصرة، وهو أخو عبد الرحمن الواعظ الذي تقدم ذكره، سمع أبا المعالي بن محمد بن اللحاس وأبا العباس أحمد بن بنيمان بن عمر البقال وأبا محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب وغيرهم، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا حسن السمت. أخبرنا عمر بن عيسى البزوري أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْمَعَالِي الْعَطَّارُ أن على بن أحمد بن البسرى أخبره عن أبى عبد الله بن بطة حدثنا أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَارِمٍ الْكُوفِيُّ أخبرنى الحسين بن محمد بن يزيد حدثنا جعفر بن محمد عن شيخ له عن محمد ابن كثير عن معمر الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم: «سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب خمر، فإن سلم عليكم فلا تردوا عليه» . توفى عمر بن عيسى البزوري فِي ليلة الأحد لثمان خلون من شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة جامع المنصور وقد جاوز السبعين. 1230- عمر بن أبى غالب بن بقبرة، أبو الكرم البقال: من أهل العتابين، سمع أَبَا المعالي ثابت بْن بندار البقال وحدث باليسير، روى عنه أبو سعد بن السمعاني وذكر أنه كان شيخا صالحا وكان ممتعا بإحدى عينيه ثم أضر في آخر عمره. وتوفى يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب خرب.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/157.

1231 - عمر بن غالب، أبو حفص:

1231- عمر بن غالب، أبو حفص: من أصحاب الحديث، ذكره عبد الباقي بن قانع توفى سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقال: كتبت عنه أحاديث ولم يحدث الناس، مات في المحرم. 1232- عمر بن غانم بن على بن الحسين بن التبان، أبو حفص بن أبى بكر المقرئ: من ساكني البستان الصغير بشارع المأمونية، وله مسجد مقابل البستان يؤم الناس فيه، هكذا سمى والده غانما القاضي أبو المحاسن القرشي، ورأيته بخطه في معجم شيوخه والمشهور كنيته، سمع الكثير من أبوى القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين [1] وزاهر بن طاهر الشحامي وأبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني أبى على بن البناء وأبوي بكر محمد بن الحسين المزرفي ومحمد بن عبد الباقي الأنصارىّ وغيرهم، وكتب بخطه وجمع مشيخة لنفسه، وكان خطه رديا، ولم يكن له معرفة بالحديث، وكان شيخا صالحا مقبلا على شأنه. روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بن أبى الفرج بن على الحصرى الحافظ وسألته عنه فقال: شيخ صالح دين مشتغل بالله. أخبرنى ابن الحصرى بمكة أنبأ أبو حفص عُمَر بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ التبّان بقراءتي عليه أنبأ أبو عبد الله يحيى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ قِرَاءَةً عليه أنبأ أبو الحسن على ابن أحمد الملطي أنبأ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست أنبأ أبو على الحسين بن صفوان وأخبرنا سفيان ومحمود ابنا إبراهيم بن سفيان بن مندة بقراءتي عليهما بأصبهان قالا أنبأ أبو الخير مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَاغَبَانِ أَنْبَأَ أَبُو عمرو [2] عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أنبأ [أبو] الحسين محمد بن يوسف المديني أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر اللنبانى قالا حدثنا أبو بكر بن أبى الدنيا حدثنا عبد الله بن خيران أنبأ المسعودي عن محمد بن عبد الرحمن عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يلج النار من بكى خشية الله [عز وجل] حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبد أبدا» [3] .

_ [1] في الأصل: «ابن الحسين» . [2] في الأصل: «أبو عمر» . [3] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/255. وسنن الترمذي 2/55.

1233 - عمر بن فارس بن أبى نصر بن الاضباعى، أبو حفص:

سمعت أبا الحسن بن القطيعي يقول: سألت عمر بن التبان عن مولده فقال: في مستهل رجب سنة سبع وخمسمائة، وتوفى يوم الثلاثاء لعشر خلون من جماد الأولى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1233- عمر بن فارس بن أبى نصر بن الاضباعى، أبو حفص: من أهل البصرة، سمع أبا غالب أحمد بن البناء أبو القاسم هبة الله بن الحصين وإسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي وجماعة غيرهم، صحب شيخنا أبا بكر ابن مشق، وسمع معه شيئا كثيرا من المتأخرين وحدث باليسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر ابن على القرشي وابنه عبد الله وأبو بكر ابن مشق. أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عمر القرشي أنبأ عمر بن فارس بن الأضباعى بقراءة أبى عليه أَنْبَأَ أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ البناء قراءة عليه أنبأ أبو محمد بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ وَأَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد ربى ولا حق بن أبى الفضل الصوفي قراءة عليهما قالا أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحصين أنبأ أبو على الحسن بن على المذهب قالا حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبو بكر ابن أبى شيبة حدثنا أبو بكر ابن عياش عن أبى إسحاق عن أبى هبيرة عن على رضى الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إذا دخل عليه العشر أيقظ أهله ورفع المئزر، قيل لأبى بكر: ما رفع المئزر؟ قال: اعتزال النساء [1] . أنبأنا أبو بكر ابن مشق قال: توفى رفيقنا عمر بن الأضباعى بباب حرب. 1234- عمر بن أبى الفتح بن أحمد الضرير، والمعروف بالعشرة: من أهل الحربية، سمع أبا القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وغيره، وحدّث باليسير سمع منه شيخنا أحمد بن سليمان الحربي في سنة اثنين وتسعين وخمسمائة. أخبرنى عبد الرحمن بن أبى الفتح بن بركة بن الدخني بالحربية أنبأ عمر بن أبى الفتح بن أحمد الضرير قراءة عليه أنبأ سعيد بن أحمد بن البناء وأخبرنا أبو على ضياء ابن أحمد بن أبى على قراءة عليه أنبأ محمد بن عبد الباقي الأنصارىّ قالا أنبأ أبو نصر محمد بن على الزينبي أنبأ محمد بن عمر الكاغذى حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد ابن يزيد أبو هشام الرفاعي حدثنا حفص بن غياث عن مسعر عن منصور

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/132.

1235 - عمر بن أبى الفتح بن محمد بن غيلان النعال، أبو حفص:

عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرر وليسجد سجدتين» [1] . 1235- عمر بن أبى الفتح بن محمد بن غيلان النعال، أبو حفص: طلب الحديث بنفسه، وسمع الكثير من أبى الفتح عبيد الله بن شاتيل وأبى نصر الله بن عبد الرحمن ابن زريق، وسمع معنا من أبى الفرج ابن كليب وأبوى القاسم ذاكر بن كامل ويحيى بن بوش ومن جماعة غيرهم، وكانت له همة في طلب الحديث مع عدم فهم ومعرفة، وكان يحفظ القرآن ويسكن في جورانا بالظفرية، وقد حدث بيسير، وسمع منه جماعه وعلقت عنه حديثا أو حديثين. أخبرنى عمر بن أبى الفتح النعال أنبأ يوسف بن الحسن المقرئ أنبا يلتكين بن أخيار البرمكي أنبأ أبو القاسم حمد بن عبد الواحد الروياني أنبأ أبو الفضل محمد بن على السهلكى أنبأ أحمد بن الحسن الحيرى ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصفار حدثنا قبيصة سفيان عن أبى حمزة عن الحسن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء» . توفى عمر بن أبى الفتح النعال ليلة السبت لثمان مضين من شهر ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وستمائة. ودفن من الغد باب حرب، ولعله بلغ الستين. 1236- عمر بن الفتح البغدادي: حدث عن أبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرِ الأنصارىّ وأبى الحسن بن المغلس البزاز وأحمد بن محمد الأصبهانى، روى عنه عمر بن على العتكي. كتب إلى أبو طاهر السلفي أن على بن المشرف الأنماطى أخبره في كتابه أنبأ أبو الحسين محمد بن حمود بن عمر الصواف بمصر أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الخطيب الواسطي أنبأ أبو حفص عمر بن على بن الحسن العتكي حدثني عمر بن الفتح البغدادي حدثنا أبو عبد الله ابن عفير الأنصارىّ أنشدنى بعض أصحابنا لأبى العتاهية: لكل صباح موجع وحزين ... وألف من الآلاف سوف يبين

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/379.

1237 - عمر بن فضالة البغدادي:

كفى حزنا إن القرين مباين ... فليس بباق للقرين قرين 1237- عمر بن فضالة الْبَغْدَادِيّ: حكى عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، رَوَى عنه إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقى البغدادي. أنبأ أَبُو الفرج عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب الحراني عن أبى العلاء صاعد بن سيار الهروي أنبأ أبو عاصم الفضيل أنبأ أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الوراق أنبا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ حدثنا محمد بن المنذر حدثني إسحاق ابن إبراهيم بن يونس البغدادي بمصر حدثنا عمر بن فضالة البغدادي عن أحمد ابن حنبل قال: الجهمية والواقعة واللفظية عندي سواء. 1238- عمر بن أبى القاسم بندار محمد بن عبد الرحيم، أبو حفص: من أهل تبريز قدم بغداد وتفقه بالمدرسة النظامية مدة، وصحب الصوفية، ثم سافر إلى الحجاز واليمن ومصر وعاد إلى بغداد وقد أثرت حاله فسكن بدرب السلسلة، ورتب حاجبا بالمخزن، ونفذ رسولا إلى كبش وغيرها من البلاد مرات، فحمدت أفعاله، ورتب حاجب الحجاب في سنة إحدى وستمائة، ودفن من الغد عند جامع السلطان، ولعله بلغ السبعين، وكان شيخا ظريفا حسن الأخلاق، مقبول الصورة، بلغني أنه سمع بتبريز كتاب شرح السنة للبغوي من أبى منصور حفدة عنه وكان بيده خط حفدة له بسماعه منه ولم يرو شيئا. توفى يوم الإثنين مستهل ذى الحجة سنة خمس عشرة وستمائة، ودفن من الغد عند جامع السلطان. 1239- عمر بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم، أبو القاسم الذهلي: حدث عن أبى حميد سهل بن أحمد بن الفضل المعروف بالمكى، رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله ابن البيع النيسابوري في معجم شيوخه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخنزى بأصبهان عن الخضر بن الفضل ابن عبد الرحمن أنبأ عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بْن منده إذنًا عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري أخبرنى أبو القاسم عمر بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم الذهلي ببغداد حدثنا أبو حميد سهل بن أحمد المكي حدثنا أبو بكر عبد الله بن حبيب

1240 - عمر بن قيس أبو الحسن المقرئ:

حدثنا أبو بشر الصغاني حدثنا على بن الحسن الرازي حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: أَلا تَعْجَبُونَ مَرَرْتُ بمسعر فسمعته يحدث قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا» [1] . 1240- عمر بن قيس أبو الحسن المقرئ: قرأ القرآن على أبى مزاحم موسى بن عبيد الخاقاني وروى عنه قرأ عليه أبو القاسم على بن محمد بن عمير الكناني المقرئ بالجانب الشرقي من مدينة السلام، وروى عنه. 1241- عمر بن كرم بن أبى الحسن بن عمر الدينوري، أبو حفص بن أبى المجد الحمامي: سبط عبد الوهاب بن محمد الصابوني المقرئ، من ساكني الجعفرية، سمع أبا القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وجده لأمه أبا الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين الصابون، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا متعبدا متعففا. أخبرنا عمر بن كرم الحمامي بقراءتي عليه أنبأ أبو القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن البسري أنبأ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا أيوب بن سويد الرملي حدثني أمية بن يزيد عن أبى مصبح الحمصي عَنْ ثَوْبَانِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رأس الدين النصيحة» قلنا يا رسول الله لمن؟ قال «لله عز وجل ولدينه ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة» [2] . سألت عمر بن كرم عن مولده فقال في ليلة [.....] [3] سبع وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب الجعفرية. 1242- عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان، أبو حفص بن أبى بكر: من أهل شارع دار الرقيق، سمع الكثير وكتب بخطه وطلب بنفسه، سمع الشريف أبا علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدى وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/761. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/13. [3] بياض في الأصل مكان النقط.

1243 - عمر بن المبارك بن الحسين بن إسماعيل بن الحصرى، أبو حفص ابن أبى البركات:

الحصين وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش وأبا جعفر محمد بن عبد الباقي البزاز، وخلقا كثيرا غيرهم، وحدث باليسير. روى عنه أبو سعد ابن السمعاني، وروى لنا عنه الأعزين كرم بن محمد بن على الحربي. أخبرنى الأعزين على أنبأ عمر بن المبارك بن سهلان وأنبأ بقاء بن عمر الأزجى وتمام بنت الحسين الواعظة ببغداد وأبو اليمين زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ بِدِمَشْقَ قَالُوا جَمِيعًا أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الحربي حدثنا أبو الحسين بن سمعون الواعظ إملاء حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ إملاء حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا عبد الله بن وهب قال سمعت الليث يقول حدثني سهل بن معاذ الجهني عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اركبوا هذه الدواب سالمة ولا تتخذوها كراسي» [1] . أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان النعماني كتبت عنه، وكان صالحا صدوقا خيرا، سألته عن مولده فقال في صفر سنة خمسمائة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان أبو حفص النعال كتبت عنه، وكان صدوقا. سَمِعْت أَبَا الحَسَن بْن القطيعي يَقُول: مات عمر بن سهلان يوم الأربعاء لأربع خلون من ذى القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1243- عمر بن المبارك بن الحسين بن إسماعيل بن الحصرى، أبو حفص ابن أبى البركات: من ساكني درب القيار وهو أخو أبى بكر محمد بن المبارك الذي تقدم ذكره، سمع الكثير من أبى بكر محمد بن الحسين بن على بن الحاجي وحدث باليسير، روى لنا عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بن عمر بن الغزال الواعظ. أخبرنا ابن الغزال أنبأ عمر بن المبارك ابن الحصرى بقراءتي عليه أنبأ أبو بكر محمد ابن الحسين بن على بن الحاجي قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الْخَيَّاطُ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن يوسف بن دوست العلاف أنبأ الحسين بن صفوان

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 3/439.

1244 - عمر بن المبارك بن عمر بن عثمان الحرقى، أبو الفوارس بن أبى الحسن البيع:

وأنبأ عبد الوهاب ابن على الأمين ببغداد ومحمد بن محمد بن بدر بن ثابت الرازانى بأصبهان قالا أنبأ أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأ عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أنبأ [أبو] [1] الحسن محمد بن يوسف المديني أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد اللنبانى [2] قالا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد [3] القرشي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا عبد الله بن موسى المدني عن أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن جده أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «رب أشعث أغير ذى طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره» [4] . أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفراء ونقلته من خطه قال مات بن الحصرى في منتصف شهر رمضان من سنة اثنين وثمانين ودفن إلى جنب أخيه أبى بكر بمقبرة الزرادين. 1244- عمر بن المبارك بن عمر بن عثمان الحرقى، أبو الفوارس بن أبى الحسن البيع: ولى الحسبة ببغداد بعد وفاة أخيه ابن المبارك في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وعزل عنها في رجب سنة خمس وتسعين، وسمع الحديث من أبى القاسم عبد الملك ابن محمد بن عبد الله بن بشران، وحدث باليسير. روى عنه عبد الوهاب الأنماطى وعلي بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وابنه محمد بن على، وعمر بْن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وأبو المعالي ابن حنيفة. أخبرنا أبو محمد بن الأخضر أنبأ أبو المعالي أَحْمَد بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بْن حنيفة الباجسرائى أنبأ أبو الفوارس عمر بن المبارك بن عمر الحرقى المحتسب قراءة أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران إملاء حدثنا أبو أحمد حمزة بن محمد ابن العباس بن الفضل بن الحارث حدثنا محمد بن عيسى حدثنا على بن عاصم حدثنا أبو على الرضى عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا ينبغي لامرئ يشهد مقاما فيه حق إلا تكلم فإنه لن يقدم أجله ولن يحرم رزقا هو له» .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «اللباني» . [3] في الأصل: «عبد القرشي» . [4] انظر الحديث في: كشف الخفا 1/512.

1245 - عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن على بن لقمان النسفي، أبو حفص الفقيه الحنفي [3] :

أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول سألت عبد الوهاب بن الأنماطى عن أبى الفوارس بن الحرقى: فأثنى عنه وقال كان كيسا حرّا ولكن ما كان يفهم شيئا، قال: وسألت أبا الفضل بن ناصر عنه فأحسن الثناء عليه، وقال: هو خير من أخيه القاضي أبى جعفر. كتب إلي علي بن المفضل الحافظ أن على بن عتيق بن موسى أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي [1] . يا ويح قلبي لا يزال يروعه ... ممن يعز عليه وشك فراق تتقاذف البلدان في فكأن ... وليت أمر مساحة الآفاق ذكر بعض العلماء أن أبا الحسن النوقاني [2] حج مع أبيه، فلما نزل بغداد اشتريا بطيخة، فقال أبو الحسن لغلام بقال: أعطنى سكينا أقطع بها هذا البطيخ، فقال الغلام مجيبا: ليس له عندنا آلة القطع، فمكث هناك وصحب هذا. ذكر إسحاق بن إبراهيم القراب الهروي أن أبا الحسن بن أبى عمر النوقاني السجزى الأديب الشاعر توفى في ذى الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة بقرية من قرى أسفزار. ذكر العميد عبد الغفار بن فاخر البستي الكاتب أن أبا الحسن عمر بن أبى عمر النوقاني عاد من هراة إلى سجستان، فلما توسط الطريق بلغ إلى موضع يقال له أسفزار وهي بلاد عدة فاجتاز بمقبرة في بعض تلك البلاد، يقال لها «دراوزن» فاستظل الموضع، وقال: من أراد أن يموت فليمت هاهنا، فلم يسر خطوات حتى خرج من بعض أطراف تلك القبور شيء من الوحش، إما أرنب أو ثعلب أو ما جرى مجراهما فنقر الحمار التي كان تحته فقفز. فوقع من فوقه، فاندقت عنقه ودفن في الموضع كما أحب. ولم يمض على قوله ساعتان حتى حصل تحت التراب، وكان شيخا كبيرا، كنت أحضر مجلسه وأسمع منه الأحاديث. 1245- عمر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسماعيل بْن محمد بن على بن لقمان النسفي، أبو حفص الفقيه الحنفي [3] : من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا مفسرا محدثا أديبا متفننا، وقد صنف كتبا في

_ [1] هنا سقوط في الأصل، راجع النجوم الزاهرة 5/193. [2] من هنا حتى نهاية الترجمة يخص الترجمة: عمر بن أبى عمر النوقاني. [3] انظر ترجمته في: المضية 1/394.

التفسير والحديث والشروط، ونظم «الجامع الصغير» لمحمد بن الحسن، وكتاب «القند في تاريخ سمرقند» ولعله صنف مائة مصنف، قدم بغداد حاجا في سنة سبع وخمسمائة، وسمع من أبى القاسم ابن بيان وغيره وحدث بكتاب «تطويل الأسفار لتحصيل الأخبار» من جمعه وتأليفه. روى فيه عن عامة مشايخه وهم: أبو محمد إسماعيل بن محمد النوحى وأبو على الحسن [بن عبد الملك] [1] الماتريدي وأبو محمد عبد الله بن أحمد القنطري. روى عنه أبو عبد الله النوربشتى بن عبد الملك القاضي وأبو طاهر المهدى بن محمد المهدى بن إسحاق العلوي وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عيسى النسفي وأبو القاسم محمد بن محمد بن الحسين النسفي وأبو عبد الله الحسين ابن أبى الحسن الكاشغري، وأبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغدمونى وأبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وأَبُو حَفْصٍ عُمَر بْن [أَحْمَد بْن] [2] مُحَمَّد الديزكى، وأبو الحسن على بن الحسن الماتريدي. قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبى مسعود عبد الجليل بن محمد الحافظ أنبأ الفقيه الزاهد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد النوربشتى بها بقراءتي عليه حدثنا الإمام أَبُو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النسفي لفظا ببغداد في مدرسة الأمير خمار تكين بن عبد الله قال حدثني السيد أبو طاهر المهدى بن محمد بن المهدى ابن إسحاق بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ أنبأ أبو طاهر محمد بن على الإسماعيلى أنبأ جدي الإمام أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حدثنا أبو مطيع مكحول بن الفضل النسفي حدثنا القاسم بن عباد حدثنا يحيى الحماني عن حماد بن زيد عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. «إنه سيأتيكم أقوام من أقطار الأرض يسألونكم الحديث فحدثوهم» قال: فكان أبو سعيد إذا رآنا قَالَ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم [3] . أنشدنا شهاب الحاتمي بهراة أنشدنا عبد الكريم بن محمد أبو سعد أنشدنا أبو الليث أحمد بن عمر بن محمد النسفي أنشدنا والدي لنفسه: تزور المشاهد مستشفعا ... بحرمة من دفنوهم هناك فكن أنت آخذا أوصافهم ... تزورك حيا وميتا لذاك

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: سنن ابن ماجة 22

1246 - عمر بن محمد بن أحمد بن بقاقا، أبو نصر [1] النجار:

أخبرنى الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: توفى عمر النسفي بسمرقند في الثالث عشر من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنين وستين وأربعمائة. 1246- عمر بن محمد بن أحمد بن بقاقا، أبو نصر [1] النجار: من أهل باب الأزج، وهو أخو عثمان الذي تقدم ذكره وذكر والده، كان هو وأبوه [وأخوه] [2] من أصحاب أبى النجيب السهروردي وربى أبو نصر هذا في الخير والصلاح وقراءة القرآن وسماع الحديث والاشتغال وصحبة الصالحين من صغره إلى شيخوخته، قرأ القرآن على والده، وتفقه على أبى النجيب، وسمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وأبا محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم المادح، وأبا المظفر هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي، وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي، وأبا الْقَاسِم هبة اللَّه بن الْحَسَن بن هلال الدقاق، وأَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ مُحَمَّد بْن البيضاوي وخلقا كثيرا غيرهم، كتبت عنه. وكان ثقة صدوقا ورعا متدينا مليح الخلق والخلق، حسن الصمت، جميل الهيئة والسيرة محمود الأفعال. أخبرنا عمر بن محمد أبو نصر الصوفي أنبأ عبد الأول بن عيسى السجزى أنبأ أبو عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل أنبأ عبد الرحمن بن أحمد الأنصارىّ حدثنا يحيى ابن محمد حدثنا محمد بن ميمون الخياط حدثنا إسماعيل بن داود [3] المخراقى حدثنا الدراوردي عن الوليد بن مسافع عن أيوب عن عتبة عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: «لما جاء معى عبد الله بن أبى بكر اجتمع إلى أبى بكر أناس من المهاجرين والأنصار وجعل نسوة يبكين فخرج إليهم أبو بكر فقال: إنى اعتذر إليكم مما يفعلن هؤلاء إن حديث عهد الجاهلية وأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إن الميت ينضح عليه الحميم ببكاء أهله عليه» [4] . سألت أبا نصر الصوفي عن مولده فقال: في يوم الإثنين الثامن عشر من ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وتوفى يوم الخميس التاسع والعشرين من صفر

_ [1] في الأصل: «أبو حفص» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل: «دؤاد بن إسماعيل» . خطأ. [4] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/412.

1247 - عمر بن محمد بن برهان بن الحسن، أبو حفص الشافعي:

سنة ست عشرة وستمائة، ودفن من الغد بالعطافية. 1247- عمر بن محمد بن برهان بن الحسن، أبو حفص الشافعي: حدث عن أبي عبد الله محمد بن مخلد الدوري العطار، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني في معجم شيوخه. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخيري بأصبهان عن أبى سعد أحمد بن البغدادي كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الخفافى حدثنا أبو القاسم حمزة بن يوسف إملاء حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ برهان الحسن الشافعي بِبَغْدَادَ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ حدثنا على بن حرب الطائي حدثنا القاسم بن يزيد الجرمي [1] حدثنا سفيان الثوري عن حبيب بن الشهيد عن أبى مجلز [2] قال خرج معاوية فقام إليه رجل فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [يقول] : «من سره أن يمثل الرجال له قياما فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [3] . 1248- عُمَر بْن مُحَمَّد بن برهويه الأجمى: من أهل الأجمة من نواحي عكبرا، حدث عن محمد بن يحيى بن عيسى، روى عنه ولده أحمد بن عمر. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبى على وعمر بن محمد بن عمر المؤدب قَالا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ [عَبْدِ] [4] الباقي الشاهد أنبأ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي أنبأ أحمد بن عمر بن برهويه حدثنا أبى عمر بن محمد حدثنا محمد بن يحيى بن عيسى حدثنا محمد بن الوليد البغدادي حدثنا الحسن بن خالد المكي حدثنا عبد العزيز ابن أبى رواد عن نافع بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من نظر إلى صَاحِبِ بِدْعَةٍ بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ مَلأَ الله قلبه أمنا وإيمانا، ومن أهان صاحب بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمَنْ استخف بصاحب بدعة رفع الله له في الجنة مائة درجة، ومن لقيه بالبشرى أو بِمَا يَسُرُّهُ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ على محمد» . 1249- عمر بن محمد بن جعفر بن محمد، أبو حفص الداودي الطيفورى:

_ [1] في الأصل: «الحرقى» . [2] في الأصل: «أبى مخلد» . [3] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 4/93. [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1250 - عمر بن أبى الجيش أبو محمد الصوفي:

من ساكني المحول، حدث عن أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقبة الشيباني، روى عنه أبو الخطاب الحسين بن حيدرة الداودي. أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال كتب أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي قال أخبرنى القاضي أبو الخطاب الحسين بن حيدرة بن محمد الداودي ببغداد قال حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن جعفر بن محمد الداودي الطيفورى ببغداد في داره بالمحول حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي حدثنا الخضر بن أبان القرشي حدثنا إبراهيم بن هدبة أبو هدبه حَدَّثَنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ في الحمام ولا يسلم على بادى العورة في الحمام» [1] . 1250- عمر بن أبى الجيش أبو محمد الصوفي: من أهل أسدآباد مدينة قريبة من همذان، قدم بغداد غير مرة حاجا، آخرها في سنة ست وتسعين وخمسمائة، ونزل برباط المأمونية مديدة، وكان يسمع معنا الحديث بالرباط، وحدث ببغداد عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبى على الموسياباذى وأبى المعالي محمد بن عثمان المؤدب وأبى العلاء الحسن بن أحمد العطار الحافظ وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا صالحا من ظراف الصوفية ومحاسنهم، وكانت معه كتب حصلها في أسفاره وقرأها على المشايخ. أخبرنى عمر بن محمد بن أبى الجيش الأسدآبادي بقراءتي عليه برباط المأمونية أنبأ عبد الأول بن عيسى قراءة عليه بهمذان أنبأ أبو الحسن الداودي أنبأ أبو محمد السرخسي أنبأ محمد بن يوسف الفربري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني محمد بن عبيد حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد [2] قال أخبرنى ابن أبى مليكة أن أبا عمرو ذكوان [مولى عائشة] أخبره عن عائشة أنها كانت تقول: [كان] بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ موته ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول. «لا إله إلا الله إن للموت سكرات» ثم نصب يده فجعل يقول «في الرفيق الأعلى» حتى قبض ومالت يده [3] .

_ [1] انظر الحديث في: مسند الفردوس للديلمي. [2] في الأصل: «محمد بن سعيد» . [3] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/964.

1251 - عمر بن محمد بن الحسن بن أحمد، أبو حفص البيع:

بلغنا أن عمر الأسدآبادي مات بأسداباد في سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وقد جاوز التسعين. 1251- عمر بن محمد بن الحسن بن أحمد، أبو حفص البيع: سمع بمصر عبد العزيز بن قيس بن حفص البصري، وبتنيس أبا الْقَاسِم جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروى- وحدث عنهما بتنيس، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي في يوم الجمعة. قرأت على أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخيري بأصبهان عن أبي سعد أحمد بن محمد البغدادي قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو هَاشِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الخفافى حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ إِمْلاءً أنبأ أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن أحمد البغدادي بتنيس حدثنا أبو القاسم جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروى. حدثنا أبو الأشعث حدثنا حزم بن أبى حزم حدثنا مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه» [1] . 1252- عمر بن محمد الحسن الغزنوي المقرئ: قرأ القرآن بحرف نافع رواية قالون على أبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي عن أبى الحسن الحمامي عن أبى بكر النقاش، قرأه عليه أبو النقاش [بن] أبى نصر بن عبد السلام بن كرار السقلاطونى بالحريم الطاهري في ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 1253- عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ القطان، أبو حفص، المعروف بحريرة [2] : من ساكني قراح ابن أبى الشحم من أولاد التجار والمياسير، افتقر وساءت حاله، وكان يبيع الكندر في الدروب، سمع الحديث في صباه من أَبِي القاسم بْن الحصين وأبي الْحَسَن بْن الزاغونى وأبى غالب الماوردي وغيرهم، كتبت عنه وكان متيقظا لا بأس به.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/885. وصحيح مسلم 2/315. [2] انظر ترجمته في: المعبر 4/314.

1254 -[ ... ] [1] أبو بكر النحوي:

أخبرنى عمر بن محمد بن الحسن القطان بقراءتي عليه في منزلنا حدثنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين إملاء أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد الواعظ أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حنبل حدثني أبى حدثنا أبو معاوية حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله عز وجل بها درجة وحط عنه بها خطيئة» . سألت عمر بن محمد القطان عن مولده فقال: في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وتوفى ليلة الأحد السابع والعشرين من جمادى الأولى من سنة ستمائة، ودفن من الغد بباب المختارة. 1254-[........] [1] أبو بكر النحوي: حدث عن عبد الله بن أبى يحيى أحمد بن أبى سوه المكي وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي وغيرهما، روى عنه أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن محمد بن الحنائى. أنبأنا داود بن سليمان الطوسي قال كتب إلى هبة اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو مُحَمَّد بْن الأكفانى أنبأ أبو الفتح عبد الصمد حدثنا أبو هريرة قال أتينا أنسا بالطف فقال لنا: ما جاء بكم؟ قلنا: بلغنا مرضك فأجبنا، فقال: بخ بخ- ربحتم ربحتم، أما إنى لأحدثنكم حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة خرج مناد من تحت العرش فنادى يا أهل التوحيد إن الله قد عفا عنكم، فليعف بعضكم عن بعض وعلىّ ثوابكم» . 1255-[عمر بن محمد بن روزبه] [2] ، أبو حفص القلانسي. من أهل همذان، قدم بغداد حاجا في سنة ثمانين وخمسمائة، وحدث بها عن أبى الفضل محمد بن عثمان بن يوسف المؤدب، روى لنا عنه عبد اللَّه بْن أَحْمَد الخباز في مشيخته. أخبرنى عبد الله الخباز أنبأ عمر بن محمد بن روزبه الهمذاني قدم عليه حاجا أنبأ أبو الفضل محمد بن بنيمان بن يوسف أنبأ أبو ثابت سحير بن منصور أنبأ أبو محمد

_ [1] بياض في الأصل بعد ذلك بمقدار نصف سطر. [2] بياض في الأصل مكان ما بين المعقوفتين.

1256 - عمر بن محمد بن شجاع بن ثابت السماك، أبو القاسم الوراق:

جعفر بن الحسين الأبهرى حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن أبى حماد الفقيه المالكي وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صالح المقرئ قالا حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الواحد ابن زياد بن عامر السمرقندي حدثنا عصام بن يوسف حدثنا عبد الواحد بن زياد عن أبى مالك الأشجعيّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى جعل لكل شيء آفة تفسده، وأعظم الآفات [آفة] تصيب أمتى حبهم الدنيا، وجمعهم الدينار والدرهم، يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها إلا من سلطه الله عليها في الحق» [1] . 1256- عمر بن محمد بن شجاع بن ثابت السماك، أبو القاسم الوراق: من ساكني دار الخلافة، سمع كتاب الجامع الصحيح لأبى عبد الله البخاري من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى، كتبت عنه وكان شيخا صالحا حسن الطريقة ساكنا يورق للناس بالآخرة ويأكل من كسب يده. توفى في العشر الأوسط من ذى الحجة سنة ست وستمائة ودفن بباب حرب، ولعله جاوز السبعين. 1257- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عبد الله بن نصر- بفتح النون والصاد المهملة، أبو شجاع بن أبى الحسن بن أبى محمد البسطامي: من أهل بلخ، كان إماما في التفسير والحديث والفقه والنظر والأدب، سمع ببلخ أباه وأبا القاسم الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى نصر التاجر الأصبهانى وطاهر بن المحتسب القاضي وأستاذه أبا جعفر السمنجانى وعليه تفقه وعبد الله بن طاهر التميمي وأخاه عبد القاهر بن طاهر وإسماعيل بن أحمد البيهقي، وبنيسابور أبا سعد بن أبى صادق وإسماعيل ابن الحسين الفرائضى وأبا بكر الشيروى وإسماعيل بن عبد الغافر وظريف بن محمد الحيرى ومحمد بن عبد الحميد البيوردى، وبمرو أبا بكر محمد بن منصور السمعاني وعبد الرحمن بن عبد الرحيم الفامي ومحمد بن محمد الماهانى ومحمد ابن أبى جعفر الكنبى الأصم والموفق بن عبد الكريم الهروي وعبد الله بن أحمد النيسابوري، وبسمرقند على بن أحمد بن الحسن الفارسي الصوفي وخلقا كثيرا سوى هؤلاء، وقدم بغداد حاجا بعد علو سنه وسمع بها من محمد بن عبد الباقي الأنصارىّ

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/651.

وأبى القاسم بن السمرقندي وجماعة غيرهما، وحدث بكتاب «شمائل النبي» صلّى الله عليه وسلّم للترمذي وبكتاب «غريب الحديث» لابن قتيبة، سمع منه شيخ الشيوخ وأبو البركات إسماعيل بن أبى سعد الصوفي وأبو الفضل بن ناصر وعبد الخالق بن أحمد بن يوسف وسعد الخير بن محمد بن سهل الأنصارىّ، وروى لنا عنه جماعة ببغداد وحلب ومرو. أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد الرحمن بن محمد بن هبة الله البصري وابن إبراهيم بن أحمد الحداد قراءة عليهم قالوا أنبأ أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي قدم علينا- قال عبد الرحمن: بغداد في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وخمسمائة ومحمد بن عبد الوهاب [1] حاجّا في ربيع الأول سنة ثلاثين أنبأ أَبُو القاسم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الخليلي أنبأ الشاشي حدثنا أبو عيسى بن عيسى الترمذي حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا أبو داود الطيالسي عن عباد بن منصور عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر» وزعم أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثا في هذه. وثلاثا في هذه. أخبرنى محمد بن محمود العدل بهراة قال أنشدنا عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي لنفسه: أودعكم سادتي من هراة ... وأودعكم قلب مولاكم فإن سرت مرتحلا عنكم ... فقلبي مقيم بمغناكم فللعين نور من أبشاركم ... وللروح روح بمعناكم وليس لروحي مستروح ... على البعد إلا برؤياكم وما في طريقي من راحة ... توقعتها غير ذكراكم رعيتم حقوق نزولي بكم ... وودى فالله يرعاكم فلا تنسوا العهد يا سادتي ... فما أنا والله أنساكم أنبأنا عمر بن أحمد بن بكرون المشاهد أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن محمويه اليزدي الفقيه حدثنا الإمام أبو شجاع عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نصر البسطامي ثم البلخي- وأقل ما رأيت في مشايخ أصحابنا مثله عقلا وعلما ولطفا رأيته ببغداد- أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي أبو شجاع إمام مسجد راعوم مجموع

_ [1] هكذا في الأصل، والسند به سقط كما هو واضح.

1258 - عمر بن عبد الله بن الخضر بن مسافر بن رسلان بن معمر، أبو الخطاب العليمي، ويعرف بابن حوائج كاش [1] :

حسن وجملة مليحة مفت مناظر محدث مفسر واعظ أديب حاسب شاعر، وكان مع هذه الفضائل حسن السيرة جميل الأمر مليح الأخلاق مأمون الصحبة نظيف الظاهر والباطن لطيف العشرة، أقام ببغداد مدة يسمع الحديث ويحصل الأصول والنسخ شراء ونسخا، وحدث ببغداد ووعظ فأحسن، وكان فصيحا مجيدا، ومجلس وعظه كثير النكت والفوائد، وقدم علينا مرو في محرم سنة أربعين وخمسمائة لتجديد العهد وخرجنا صحبة واحدة إلى هراة، ورأيت منه في حفظ دقائق الصحبة وحسن المعاشرة ورعاية الجوانب وقلة المخالفة ما تحيرت منه، وحدث بهراة واملى سنة مجالس، وكان على كبر السن حريصا على طلب الحديث والعلم ومقتبسا من كل احد، ومتثبتا لكل ما سمعه من الطرق بخطه، كتبت عنه الكثير وكتب عنى الكثير، سألته عَن مولده فَقَالَ: فِي ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة ببلخ. بلغنا أن ابن شجاع البسطامي توفى ببلخ في شهر ربيع الآخر من سنة اثنين وسبعين وخمسمائة. 1258- عمر بن عبد الله بن الخضر بن مسافر بن رسلان بن معمر، أبو الخطاب العليمي، ويعرف بابن حوائج كاش [1] : من أهل دمشق، كان أحد التجار، سافر ما بين الشام وديار مصر وبلاد الجزيرة والعراقين وخراسان وما وراء النهر وخوارزم، وكان يطلب الحديث ويسمع من المشايخ في كل بلد يدخله، ويكتب الأجزاء بخطه حتى حصل من ذلك شيئا كثيرا، سمع بدمشق الفقيه أبا القاسم نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وأبا القاسم نصر الله بن أحمد بن مقاتل السوسي وأبا الفتوح ناصر بن عبد الرحمن النجار وأبا القاسم الحسين بن الحسن بن البن الأسدى وأبا أحمد عبد السلام بن الحسن بن على ابن زرعة الصوري وأبا العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي وأبا محمد عبد الرحمن بن على بن إبراهيم الداراني وجماعة غيرهم، وبمصر الشريف أبا الفتوح ناصر ابن الحسن بن إسماعيل الحسيني وأبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ غَدِيرٍ السعدي، وبالإسكندرية أبا طاهر أحمد بن محمد السلفي، وبحلب أبا الحسن علي بن عبد الله بن أبى جرادة العقيلي، وبالموصل أبا عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الجهني وأبا القاسم عبد الرحمن وأبا الفضل عبد الله ابني أحمد بن محمد بن الطوسي، وبزنجان أبا

_ [1] انظر ترجمته في: هامش التكملة ص 178.

منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الطوسي، وبهمذان أبا المحاسن نصر بن المظفر البرمكي. وبالري أبا سعيد [1] عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري وأبا حفص عمر بن على بن الحسن البلخي وأبا الفتح نصر بن مهدى بن نصر بن مهدى [بن] الحسين المزكى [2] ، وبالدامغان أبا القاسم عبد الكريم بن محمد بن [أبى] [3] منصور الرماني. وبنيسابور أبا الأسعد هبة الرحمن [4] بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري وأبا الْبَرَكَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الفراوي وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي وأبا عامر سعد بن على بن أبى سعد الصوفي وأبا الرضا العلاء بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا نصر محمد بن منصور الحرضى وأبا حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار وأبا بكر سعيد بن على بن مسعود الشجاعي وأبا الفتوح عبد الله بن على بن سهل بن العباس الخركوشي [5] وأبا عبد الرحمن أحمد ابن الحسن بن أحمد الكاتب وأبا العباس أحمد بن أبى الفضل العباس بن محمد الشقاني وأبا منصور عَبْد الخالق بْن زاهر بْن طاهر الشحامي وأخته سعيدة، وبهراة أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا القاسم الجنيد بن محمد بن على المدائني وأبا الفتح عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل المقرئ والسيد أبا الحسن محمد بن إسماعيل الحسنى العلوي وأبا الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمرى وأبا النضر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الجبار الفامي، وببغشور عبد الله بن عمر المتولى، وبسرخس أبا على الحسنين محمود السرمرد وأبا الفتوح محمد بن شهر زار بن محمد الفقيهى، وبمرو أبا طاهر محمد ابن محمد بن عبد الله السنجى وأبا سهل النعمان بن محمد بن النعمان الباجخوستى وأبا طاهر سعيد بن محمد بن طاهر بن سعد الميهنى وأبا سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، وببخارا [.....] وبسمرقند [......] [6] وبخوارزم أبا عمرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الفراتي من ولد محمد بن فرات بن غالب الخوارزمي وأبا المظفر سعيد بن سهل بن محمد الفلكي ومحمود بن محمد بن عباس العباسي وخلقا كثيرا غير هؤلاء، ثم قدم بغداد في سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع بها أبا الفتح

_ [1] في الأصل: «أبا سعد» . [2] في الأصل: «بن مهدى الحسين» . [3] في الأصل: «محمد بن منصور» . [4] في الأصل: «أبا الأسعد عبد الرحمن» . [5] في الأصل: «الحرفوشي» . [6] بياض في الأصل مكان النقط

محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا الْقَاسِم هبة اللَّه بن الْحَسَن بن هلال الدقاق وأَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ الحراني الشاهد وأبا بكر أحمد بن المقرب الكرخي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وخلقا كثيرا من هذه الطبقة، ثم قدمها ثانيا في سنة ثمان وستين وسمع بها من النقيب أبي عبد الله أَحْمَد بن علي بن المعمر الحسيني [وأبى الحسين] [1] عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف وشهدة بنت الإبرى وجماعة من أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان وأبي عليّ بن نبهان وأبى الغنائم بن النرسي وأبى طالب ابن يوسف، وكتب بخطه الكثير، وبالغ في الطلب حتى سمع من أقرانه وأمثاله ممن دونه، وكان يكتب حسنا، وله فهم ومعرفة، وكان صدوقا محمود السيرة مرضى الطريقة، حدث باليسير ببغداد ودمشق. سمع منه ببغداد الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وصبيح النصري وشيخنا أبو محمد بن الأخضر وروى لنا عنه، وسألته عنه فأثنى عليه، وقد سمع منه أبو سعد بن السمعاني بمرو، وأخرج عنه في معجم شيوخه وأثنى عليه. أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الأَخْضَرِ حدثنا رفيقنا الحافظ أبو الخطاب عمر ابن محمد بن عبد الله العليمي من لفظه وكتبه لي بخطه أنبأ عبد الله بن محمد البغوي ببغشور وأخبرنا عبد الوهاب بن على الأمين حدثنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني من لفظه وأخبرنا أبو الوفاء عبد العزيز بن محمد عبد الكريم العدل بنيسابور أنبأ جدي عبد الكريم بن محمد بن الشريك وأنبا أبو الفتوح نصر بن عبد الجامع بن عبد الرحمن الفامي بهراة حدثنا جدي عبد الرحمن بن عبد الجبار وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الجويني بها والرئيس أبو سعيد عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الوزان بالري قالا أنبأ أبو المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي قالوا جميعا أنبأ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الجنابذي بنيسابور حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الفضل حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد ابن هشام مروان بن معاوية حدثنا حميد قال قال أنس: لما نزلت هذه الآية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ قال أبو طلحة: يا رسول الله حائطي بكذا وكذا هو لله عز وجل ولو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال: «اجعله في فقراء أهلك وقرابتك» [2] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/654.

1259 - عمر بن محمد بن عبد الله بن على بن حولوا، أبو حفص بن أبى منصور بن أبى القاسم الخياط:

أنبأنا أبو العشائر محمد بن على الشاهد أنشدنا أبو الخطاب عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر العليمي من لفظه ببغداد قال أنشدنى القاضي أبو تمام عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن إلياس التميمي البالسي إملاء من حفظه ببالس قال أنشدنى الفقيه معدان بن كثير بن الحسن الكلابي لنفسه: لعمرك ما أرى بالناس داء ... أضر من الإضاعة للحقوق وقد ذهب الورى قرنا فقرنا ... على نهج القطيعة والعقوق وقالوا ما لميّت من صديق ... فقلت وهل لحىّ من صديق وأنبأنا أبو العشائر أنشدنا أبو الخطاب أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثابت بن الفرج الكيرانى المصري بها لنفسه: ومجلول منى خضاب مشيبة ... فعساه في أهل الشيبة يحصل قلت اكسه بسواد حظى مرة ... ولك الضمان بأنه لا ينصل سألت أبا البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق عن وفاة عمر بن محمد العليمي فقال: توفى بدمشق في شوال سنة أربع وسبعين وخمسمائة، ودفن بجبل قاسيون، قال: وسمعته يقول: مولدي في سنة عشرين وخمسمائة بدمشق، وكان فاضلا صدوقا حسن الأخلاق طيب المعاشرة، سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الدمشقي ببغداد يقول سمعت أبا الفضل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه العليمي يقول: لما كان أخى ببغداد يسمع الحديث عاهد الشريف أبا الحسن الزيدي وصبيحا النصري أنه يوقف كتبه وأجزاءه ويرسلهما إليهما لتكون في خزانتيهما ببغداد، فلما مرض مرض الموت أوصى إلى بذلك، فلما توفى أنفذتها إلى بغداد إلى مسجد الشريف الزيدي. قلت: وصلت إلى بغداد بعد وفاة الزيدي فتسلمها صبيح وهي الآن في خزانة الزيدي- رحمه الله عليهم جميعا. 1259- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ علي بن حولوا، أبو حفص بن أبى منصور بن أبى القاسم الخياط: من ساكني قراح بن رزين، من أولاد المحدثين- تقدم ذكر والده سمع الكثير من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق وطلب بنفسه وكتب بخطه، وسمع معنا

1260 - عمر بن محمد بن عبد الله بن [محمد بن عبد الله بن] [2] عمويه السهروردي، أبو عبد الله الصوفي ابن أخى الشيخ أبى النجيب:

كثيرا من شيوخنا المتقدمين، وكان حسن الطريقة ساكنا طيب الأخلاق متوددا، كتبت عنه شيئا يسيرا ولا بأس به. أخبرنى عمر بن أبى منصور بن حولوا أنبأ عبيد الله بن عبد الله أبو الفتح أنبأ على ابن الحسين الربعي أنبأ أبو الحسن بن مخلد حدثنا عمر بن على بن الحسن القاضي أنبأ محمد بن عبدك القزاز حدثنا عباد بن صهيب حدثنا شعبة قال سمعت مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «من لا يشكر الله عز وجل لا يشكر الناس» [1] . أنشدنى عمر بن محمد بن عبد الله الخياط من لفظه لبعضهم: أحسنت ظني بأهل ودى ... فحسن ظني بهم دهاني لا تأمن الناس بعد هذه ... ما الخوف إلا من الأمان سألت يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حولوا عن مولده فقال: سنة الغرق، وأخى عمر أصغر منى بسنة فيكون مولده سنة ست وخمسين وخمسمائة، وتوفى يوم السبت لست خلون من شهر ربيع الأول من سنة خمس عشرة وستمائة. 1260- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [مُحَمَّد بْنِ عبد الله بن] [2] عمويه السهروردي، أبو عبد الله الصوفي ابن أخى الشيخ أبى النجيب: تقدم ذكر والده، كان شيخ وقته في علم الحقيقة وطريق التصوف، وإليه انتهت الرئاسة في تربية المريدين، ودعاء الخلق إلى الله عز وجل وسلوك طريق العبادة والزهد في الدنيا، ولد بسهرورد وقدم بغداد في صباه، وسمع وصحب عمه وغيره من المشايخ، وسلك طريق الرياضات والمجاهدات، وقرأ الفقه والخلاف والعربية، وسمع الحديث من المشايخ، وحصّل من العلم ما لا بد منه، ثم انقطع عن الناس، ولازم الخلوة، واشتغل بإدامة الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن إلى أن خطر له عند علو سنه أن يظهر للناس ويتكلم عليهم، فعقد مجلس الوعظ بمدرسة عمه على شاطئ دجلة وكان يتكلم على الناس بكلام مفيد من غير تزويق ولا تنميق، وحضر عنده خلق

_ [1] انظر الحديث في: سنن أبى داود 2/314. ومسند أحمد 2/258، 295، 303، 388، 461، 492. وسنن الترمذي 2/17. [2] انظر ترجمته في: الإعلام 2/314. وطبقات الشافعية للسبكى 5/143. ووفيات الأعيان 3/119. والتقييد لابن نقطة 2/182.

1261 -[] [3]

كثير وظهر له قبول عظيم من الخاص والعام واشتهر اسمه، وقصده المريدون من سائر الأقطار، وظهرت بركة أنفاسه على خلق كثير من العصاة فتابوا وأنابوا إلى الله عز وجل وحسنت طرائقه، ووصل به خلق عظيم إلى الله عز وجل، وصار له أصحاب واتباع كالنجوم يعرفون أينما كانوا، ثم أنه نفذ رسولا إلى الشام من الديوان العزيز مرات، وإلى العراق إلى خوارزم شاه، ورأى من الجاه والحرمة عند ملوك الأطراف ما لم يره أحد من أبناء جنسه، ثم أنه رتّب شيخا بالرباط الناصري بالمرزبانية ورباط الزوزنى ورباط البسطامي ورباط المأمونية، وجلس للوعظ مدة بباب بدر، ثم أنه أضر في آخر عمره وأقعد، فكان لا يقدر على القيام، ومع ذلك فما أخل بالأوراد من النوافل وتلاوة القرآن ودوام الذكر وحضور المسجد الجامع يوم الجمعة في محفة والمضي إلى الحج في المحفة إلى أن دخل في عشر المائة وعجز وضعف فانقطع في منزله إلى حين وفاته، وكان تام المروة كبير النفس، ليس للمال عنده قدر ولو حصل له ألوف كثيرة من المال فأنفقها ولم يدخر منها شيئا، ومات ولم يخلف كفنا ولا أشياء من أسباب الدنيا، وكان مليح الخلق، متواضعا، كامل الأوصاف الجميلة والأخلاق الشريفة، سمع الحديث من عمه أبى النجيب ومن أبى المظفر هبة اللَّه [بْن] أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبى زرعة طاهر بن محمد ابن طاهر المقدسي وأبى بكر سلامة بن أحمد بن الصدر وغيرهم، كتبت عنه وقرأت عليه كثيرا وصحبته مدة، وكان صدوقا نبيلا، صنف كتابا في التصوف سماه «معاني المعاني» شرح فيه أحوال القوم وآدابهم مليحا في معناه حدث به مرارا، وأملى في آخر عمره كتابا في «الفلاسفة» . أخبرنا عمر بن محمد السهروردي بقراءتي عليه أَنْبَأَ أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الشبلي قراءة عليه أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ أَنْبَأَ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا الربيع بن سليمان المرادي بمصر حدثنا بشر بن بكر التنيسى [1] عن الأوزاعى عن عطاء بن أبى رباح عن عبيد ابن عمير عن بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [...........] [2] . 1261-[............... .....] [3] قال: توفى عمر بن محمد بن عمر بن

_ [1] في الأصل: «أبى بكر النفيسى» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] إلى هنا ساقط من الأصول، وتداخلت الترجمة في الترجمة التالية: عمر بن محمد بن عمر.

1262 - عمر بن محمد بن عمر، أبو حفص المطرز:

درهم في ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة التاسع والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة، ذكر أن مولده سنة ثمانين وثلاثمائة. قرأت بخط أبى الفضل ابن خيرون وفاته كذلك، ثم قال: حدث عن أبى الحسين ابن بشران وكان ثقة. قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد بن البردانى كما ذكر بن خيرون وقال: وصلى عليه في جامع المنصور ودفن بمقبرة باب حرب، وقد سمعنا منه كتاب «ذم الدنيا لابن أبى الدنيا» عن أبى الحسين بن بشران، وكان شيخا سريا. 1262- عمر بن محمد بن عمر، أبو حفص المطرز: من أهل أصبهان، قدم بغداد في سنة أربع عشرة وخمسمائة، وحدث بها عن أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل ابن أبى غالب الخفاف في معجم شيوخه. أنبأنا أبو الفتوح داود بن عبد الواحد الأصبهانى عن أبيه قال: عمر بن أحمد المطرز توفى سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وحج حجات، ودخل بغداد غير مرة، وسمع أبا عمرو بن مندة وغيره. 1263- عمر بن محمد بن عمر، أبو القاسم العبسي، الخطيب الدسكري: من أهل دسكرة بنهر الملك، شاعر أديب، كتب عنه عمر بن محمد العليمي الدمشقي شيئا من شعره وذكره في معجم شيوخه. 1264- عمر بن محمد عمر بن محمد بن أحمد الأنصارىّ، أبو محمد العقيلي الحنفي: من أهل بخارى، كان فقيها عالما زاهدا، قدم بغداد حاجّا في سنة ثمان وستين وخمسمائة فحج وعاد، وحدث ببغداد بكتاب تنبيه الغافلين لأبى الليث السمرقندي، رواه عن أبى بكر بن محمد الحدادي وأبى حفص عمر بن محمد العوفى، سمعه منه شيخنا أبو الكرم المظفر بن المبارك بن البغدادي المدرس الحنفي وغيره، وعاد إلى بخارى ثم قدم بغداد حاجا مرة ثانية فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وحدث بها عن أبي نصر أحمد بن محمد النسفي وأبى حفص عمر بن محمد بن عبد

1265 - عمر بن محمد بن عمر بن يوسف المزارع، أبو حفص بن أبى المجد:

الحميد العوفى، وأبى القاسم محمود بن الحسن الطبري المعدل وأبى بكر محمد بن إبراهيم الفضلى وأبى المفاخر عمر بن عبد العزيز بن مازة وأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله الجيراجى وأبى نصر أحمد بن الحسن الدروازجكى وأبى بكر محمد ابن أحمد بن الحسين الرزماناخى وأبى بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن سعيد المطهري وأبي بكر مُحمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي وأبى حفص عمر بن محمد بن عمر الخوشنامى [1] وخلق كثير غيرهم. روى لنا عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بن الغزال الواعظ. أخبرنا ابن الغزال أنبأ أبو حفص عمر بن محمد بن عمر الأنصارىّ العقيلي [2] قدم علينا بغداد حاجا أنبأ المعدل أبو القاسم محمود بن الحسن الطبري أنبأ أبو الخطاب محمد ابن إبراهيم بن على الطبري أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد بن على الأبيوردى أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ حدثنا أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف حدثنا عمرو بن على حدثنا يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبى ذر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل أو توضأ فأحسن الوضوء ولبس أحسن ثيابه ومس ما كتب الله له من كسب أهله ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه وبين الجمعة [الأخرى] » [3] ذكر صديقنا أبو المحامد محمود بن أحمد بن الصابوني البخاري أن العقيلي مات ببخارى في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة ودفن بمقبرة كلاباذ. 1265- عمر بن محمد بن عمر بن يوسف المزارع، أبو حفص بن أبى المجد: من أهل باب البصرة- تقدم ذكر والده، سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيره، كتبت عنه، وكان محضرا على باب القاضي بالجانب الغربي. أخبرنى عمر بن المزارع أنبأ محمد بن عبد الباقي أنبأ على بن محمد الخطيب أنبأ عبد الواحد بن محمد حدثنا محمد بن مخلد حدثنا طاهر بن خالد بن نزار حدثني أبى عن إبراهيم ابن طهمان قال حدثني الحجاج عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أبى

_ [1] في الأصل: «الخوشاى» . [2] في الأصل: «العاقلى» . [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1266 - عمر بن محمد بن عمر بن بركة بن سلامة بن أحمد بن أبى القاسم عبد الله بن أبى الريان، أبو حفص بن أبى بكر الكاغذى:

رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [1] . توفى عمر ليلة الإثنين رابع عشري رجب سنة ثلاث عشرة وستمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب البصرة. 1266- عمر بن محمد بن عمر بن بركة بن سلامة بن أحمد بن أبي القاسم عبد الله بن أبى الريان، أبو حفص بن أبى بكر الكاغذى: من أهل دار القز، تقدم ذكر والده، سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وغيرها، وكتبت عنه، وكان شيخا صالحا متيقظا [2] حسن الأخلاق لا بأس به. أخبرنا عمر بن محمد [3] الكاغذى بقراءتي عليه أنبأ عبد الأول بن عيسى أنبأ محمد ابن عبد العزيز الفارسي أنبأ عبد الرحمن بن أحمد الأنصارىّ حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مستقبل المشرق يقول: «ألا إن الفتنة هاهنا- مرتين- من حيث يطلع قرن الشيطان» [4] . سألت عمر بن محمد الكاغذى عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وخمسمائة. وتوفى ليلة الخميس العشرين من ذى الحجة سنة إحدى وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب. 1267- عمر بن محمد بن عمر، أبو حفص الفقيه الحنفي [5] : من أهل فرغانة، تفقه ببلاده ودخل بغداد، وهو شاب وصحب شيخنا عمر بن السهروردي مدة ثم أنه سافر إلى بلاد البطيحة وصاهر ابن الرافعي، وأقام هناك مدة، ثم عاد إلى بغداد، وسافر إلى بلاد الشام والجزيرة، وسكن سنجار مدة ثم أنه عاد إلى بغداد وأقام بها، وعرض عليه التدريس بالمدرسة التنشبية فلم يجب، ثم ولى التدريس

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي ص 354. [2] في الأصل: «متنقظا» . [3] في الأصل: «محمد بن عمر» . [4] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/1050. [5] انظر ترجمته في: الجواهر المضية 1/396. وإنباه الرواة 2/331. وبغية الوعاة 364.

1268 - عمر بن محمد بن عمويه، أبو حفص السهروردي الصوفي [2] :

بالمدرسة الشريفة المستنصرية لما فتحت في رجب سنة إحدى وثلاثين وستمائة، وكان إماما في الفقه والأصول والخلاف وعلم الكلام وأقاويل الفلاسفة وعلم العربية، ويكتب خطا مليحا، وله نظم ونثر بليغ، وقدمه في الزهد والرياضات والمجاهدات والحقيقة والطريقة ثابتة متمكنة، وكان كثير العبادة دائم الخلوة مجردا من أسباب الدنيا مع ما خصه الله به من حسن الخلق والتواضع وشرف النفس ولطف الطبع، وسمع بقراءتي معظم صحيح البخاري على ابن القطيعي، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا من نظمه، ولم يكن له رواية في الحديث. أنشدنى بن محمد [1] الفرغاني ببغداد لنفسه: يا من أضاء له شموس مناقبه ... ينهون من آدابه وفضائله لا تكسفن ضياءها بمعاتب ... من زور قول تفتريه وباطله والصدق أحلى حلية يحلى بها ... كم بين خالي الجيد فيه وعاطله واعلم بأن القول عند أولى ... بيان قيمته وقيمة قائله النهى والنصح فرض قوله وقبوله ... طوبى لقائله المحق وقابله توفى الفرغاني ليلة الأحد لعشر خلون من رجب من سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. وحضرت الصلاة عليه من الغد بجامع القصر، وحضر الأعيان وخلق كثير، ودفن بمقبرة الخيزران، وأظنه قارب السبعين من عمره- رحمة الله عليه. 1268- عمر بن محمد بن عمويه، أبو حفص السهروردي الصوفي [2] : عم الشيخ أبى النجيب السهروردي، قدم بغداد واستوطنها، وتفقه على أبى القاسم الدبوسي وعلى أبى حامد الغزالي. وسمع الحديث من الشريف أبي الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبى الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي وأبى بكر أحمد بن على الطريثيثي وغيرهم روى لنا عنه حافده محمد بن أعز بن عمر، وكان شيخا برباط سعادة على شاطئ دجلة، صنف تاريخا على السنين سماه «المجاهدى» خدم به مجاهد الدين [ ... ] [3] ببغداد، ذكر فيه ابتداء الدنيا إلى سنة أربع وعشرين وخمسمائة.

_ [1] في الأصل: «على بن محمد» . [2] انظر ترجمته في: المنتظم لابن الجوزي 10/75. [3] بياض في الأصل مكان النقط.

1269 - عمر بن محمد بن عيسى بن أحمد بن العويس النيار:

أخبرنا محمد بن أعز بن عمر بن يحيى بن عمويه السهروردي أنبأ جدي قراءة عليه أنبأ طراد بن محمد الزينبي أنبأ على بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنبأ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يتعوذ من المأثم والمغرم، فقالت عائشة: يا رسول الله ما أكثر ما تتعوذ من المغرم؟ قال: «إنه من غرم وعد فأخلف وحدث فكذب» [1] . أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول ولد عمر بن محمد بن عمويه السهروردي سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى في] [2] ليلة الأربعاء ثامن ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وصلى عليه برباطه على دجلة رباط سعادة ودفن صف رويم. 1269- عمر بن محمد بن عيسى بن أحمد بن العويس النيار: والد شيخنا مسمار، من أهل باب الأزج، سمع الكثير من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ وحدث باليسير، سمع يونس سبط ابن مداح، ودلني عليه شيخنا عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي لأسمع منه في سنة خمس وتسعين وخمسمائة، فلم يتفق لي لقاؤه، وتوفى في هذه السنة. 1270- عمر بن محمد بن محمد الدبرانى، أبو الحسن البندار: من أهل عكبرا، حدث عن أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ المعدل، روى عنه أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز العكبري، وذكر أنه سمع منه في ذي الحجة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 1271- عمر بن محمد بن محمد بن على الزينبي، أبو على بن أبى تمام: تقدم ذكر والده، ولى النقابة على الهاشميين والصلاة والخطبة في المساجد الجامعة، ولقب بالرضا ذى الفخرين، وسلم إليه العهد بذلك، وخلع عليه في يوم الخميس الثاني من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وأربعمائة ببيت النوبة، وزين له جميع البلد، وركب في الأسواق ونثر عليه الدنانير والدراهم، وتملك في ذى القعدة سنة

_ [1] انظر الحديث في: سنن النسائي 805. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1272 - عمر بن محمد بن محمد بن عبد الله بن القاضي، أبو حفص:

خمسين وخمسمائة، وكان قد ركب مع رئيس الرؤساء والهاشميين والخدم ومن انضم إليهم من الأعاجم، وخرجوا إلى باب الحلبة لقتال البساسيرى فاسترحمهم ثم انعطف عليهم فانهزموا وهلك منهم خلق كثير- ذكر ذلك أبو الحسن الهمداني صاحب التاريخ. 1272- عمر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن القاضي، أبو حفص: سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسى وأبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بْن فهد العلاف وغيرهم، وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الخشاب النحوي بالمدرسة النظامية في رجب سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وقرأت بخطه وأخبرنيه عنه على بن عبد الرحمن بن على قال: عمر بن محمد بن محمد بن القاضي يكنى أبا حفص لا بأس به. سمعت منه بقراءتي وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة تسع وستين وأربعمائة. 1273- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن أَحْمَد بن يحيى بن حسان أبو حفص ابن أبى بكر المؤدب، المعروف بابن طبرزد [1] : من أهل دار القز، سمع الكثير بإفادة أخيه أبى البقاء محمد بن محمد [و] من آباء القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وهبة الله بن أحمد الواسطي وأبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبي المواهب أحمد بن أحمد بن محمد بن ملوك الوراق وأبى بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبي على بن عبيد الله بن الزاغونى وأبى بكر محمد بن عمر بن أحمد بن دحروج وأبى الحسن على وأبى الفضل عبد الملك ابني عبد الواحد بن محمد بن الحسن القزاز وأبى منصور عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الواحد القزاز وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبى محمد يحيى بن على بن الصولي وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبي الحسن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وأبى القاسم على بن طراد الزينبي وخلق كثير غير هؤلاء، وانفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه وبقطعة من مروياته، وحدث بالكثير وانتشرت عنه الرواية، وقصده الناس لعلو إسناده، وهو آخر من حدث في الدنيا عن

_ [1] انظر ترجمته في: المستفاد ص 210.

أبى الحصين وابن البناء وابن ملوك والواسطي وابن الزاغونى وابن دحروج وعلى ابن طراد وغيرهم. وطلب من الشام للسماع عليه فتوجه إلى هناك، وحدث بإربل والموصل وحلب وحران، وأقام بدمشق مدة طويلة، وروى أكثر مسموعاته، وحصل مالا حسنا، وعاد إلى بغداد وأقام بها مدة يحدث إلى أن أدركه أجله، سمعت منه الكثير، وكان يعرف شيوخه ويذكر مسموعاته. وكانت أصول سماعاته بيده، وأكثرها بخط أخيه. وكان يكتب حسنا، ويؤدب الصبيان ولم يكن يفهم شيئا من العلم، وكان متهاونا بأمور الدين، رأيته غير مرة يبول من قيام، فإذا فرغ من إراقة بوله أرسل ثوبه وقعد من غير استنجاء بماء ولا حجر، وكنا نسمع منه يوما أجمع، فنصلي ولا يصلى معنا، ولا يقوم لصلاة، وكان يطلب الأجر على رواية الحديث إلى غير ذلك من سوء طريقته، وحلف ما جمع من الحطام لم يخرج عنه حقا لله عز وجل. أخبرنا عمر بن المؤدب بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بن محمد بن الحصين قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ المحسن التنوخي أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان أنبأ أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن حنبل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «ما أسكر كثيره فقليله حرام» [1] . أخبرنا عمر بن طبرزد بقراءتي عليه أَنْبَأَ أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ البناء قراءة عليه أنبا أبو محمد بن على الْجَوْهَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ القطيعي حدثنا بشر ابن موسى الأسدى حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال: لما ورد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قال فجئت في الناس انظر فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته يتكلم به أن قال: «يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» [2] . أخبرنا عمر بن محمد بن معمر أنبأ أبو غالب ابن البناء [أنبأ] [3] أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر محمد ابن العباس بن حيويه حدثنا محمد بن القاسم حدثنا عبد الله بن أبى سعد حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم المؤدب حدثني محمد بن عثمان ابن

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/179. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 5/451. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

ماله [1] حدثنا عبد الوهاب بن عطاء حدثني أبان بن تغلب قال: كان عابد من عباد البصرة قال لنا: أتيت البادية فإذا أنا بأعرابية وهي توصي ابنا لها وهي تقول: يا بنى أوصيك بالله يوفقك، وإياك والنمائم فإنها تزرع الضغائن في صدور الرجال وتفرق بين المحبين، وإياك والعيوب فخليق أن تتخذ غرضا فإن الغرض إذا اعتورته السهام ثلمته وهي ما اشتد منه، وإياك أن تجود بدينك وتبخل بمالك، فحرى أن تجود بمالك وتبخل بدينك، وإذا هززت فهز كريما فإنه يلين بمهرتك، ولا تهز اللئيم فإنه صخرة لن يتفجر ماؤها، يا بنى مثل لنفسك مثالا، فما استحسنته لغيرك فاعمل به وما استقبحته لغيرك فاجتنبه، فإن المرء لا يرى عيب نفسه، وإياك من كانت مودته بسره، وخالف ذلك فعله، فإن صديقه منه في مثل حال الريح في تصرفها، قال: ثم أمسكت عنه ساعة، قال فقلت: يا أعرابية زيديه قالت: وأعجبك كلام العرب؟ قال قلت: نعم، قالت: يا بنى اتق البخل فإنه أقبح ما تعامل به الإخوان، فإن ترك مكافأة الإخوان من التطفيف، ومن جمع الحلم والسخاء فقد استجاد الخلة، ثم قالت: ألا أنشدك أبياتا قالها المقنع الكندي؟ قال قلت: بلى، قالت: قال: زمان خلا ود المقنع أنه ... يؤدب ولم يعط المقنع ما ودا فإن الذي بيني وبين بنى أبى ... وبين بنى عمى لمختلف جدا إذا أكلوا لحمى وفرت لحومهم ... وإن هدموا ركني بنيت لهم مجدا لهم جل مالي إن روانى ذا أغنى ... وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا يلومونني في الدين قومي وإنما ... تدانيت في أشياء تكسبهم حمدا أخاف عليهم خشية أن يعيروا ... ببخل إذا شدوا على الصرر العقدا قال عبد الوهاب: وبيت آخر لم أحفظ أوله وحفظت آخره: وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا قال أبو محمد الجوهري: وأنا أحفظ أوله وهو: ولا أحمل [الحقد] [2] . القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا سألت عمر بن طبرزد عن مولده، فقال: في سنة ست عشرة وخمسمائة، توفى في يوم الثلاثاء لتسع خلون من رجب من سنة سبع وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب.

_ [1] هكذا في الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1274 - عمر بن محمد بن نظيف، أبو القاسم القاضي، المعروف بالحرقى:

سمعت القاضي الفقيه أبا القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبى جرادة بحلب يقول سمعت عبد العزيز بن الحسين بن هلالة الأندلسى يقول: وغالب ظني أننى سمعته من بن هلالة بخراسان قال: رأيت عمر بن طبرزد فيما يرى النائم بعد موته وعليه ثوب أزرق، فقلت له: سألتك بالله ما لقيت بعد موتك؟ فقال لي: إنه في بيت من نار داخل بيت من نار داخل بيت من نار، فقلت له: ولم؟ قال: لأخذ الذهب على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 1274- عمر بن محمد بن نظيف، أبو القاسم القاضي، المعروف بالحرقى: من أهل شيراز، كان فقيها على مذهب داود، ويروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن على الهجيمي البصري وأبى عبد الله محمد بن يوسف العتائدي الشيرازي الحافظ، روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد العزيز القصار الشيرازي وذكره في كتاب طبقات الشيرازيين من جمعه، وقال: كان قاضيا ببغداد سنين، يناظر على مذهب داود، وفيه أنه مات بشيراز في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. 1275- عمر بن محمد بن هارون، أبو حفص المقرئ: من أهل واسط، صحب الشيخ الصالح الزاهد صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي، وقدم في صحبته إلى بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وسمع بها الحديث من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزى وأبى الحسن على بن المبارك ابن الحسين بن نغوبا الواسطي وغيرهما، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا حسن الأخلاق مرضى السيرة، مقرئا مجودا ختم عليه خلق كتاب الله، وكان يصلى بالناس إماما بمسجد ابن الشاشي الكبير بالطيوريين ويقرئ فيه القرآن. أخبرنا عمر بن محمد بن هارون المقرئ أنبأ عبد الأول بن عيسى السجزى أنبأ محمد بن عبد العزيز الفارسي أنبأ عبد الرحمن بن أحمد الأنصارىّ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا العلاء بن موسى حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْلُ [مَعْقُودٌ] فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القيامة» [1] . توفى عمر بن محمد بن هارون في يوم الجمعة لأربع خلون من شهر رمضان سنة عشر وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، وكان الجمع متوافر، ودفن بالشونيزية، ولعله بلغ الثمانين أو قاربها.

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/399.

1276 - عمر بن محمد بن يحيى بن على بن مسلم الزبيدي، أبو حفص بن أبى عبد الله:

1276- عمر بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن مسلم الزبيدي، أبو حفص بن أبى عبد الله: تقدم ذكر والده، سافر عن بغداد إلى بلاد الجزيرة، وسكن برأس العين، وكان يذكر أنه سمع من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطى وأبى الوقت الصوفي وأبى العباس أحمد بن محمد العباسي، وإن مولده في يوم الجمعة غرة صفر سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وحدث هناك بشيء، سمع منه الرجالة والمجتازون، وأخذت لنا منه إجازة، وبلغنا أنه توفى برأس العين في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة. 1277- عمر بن محمد بن الوكيل، أبو حفص الفقيه: عن أبى بكر أحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي، روى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عدى الجرجاني في معجم شيوخه. أنبأ عبد الوهاب بن علي الأمين عن أبي القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلى قدم علينا أنبأ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي أنبأ أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أبا حفص عمر بن محمد [بن] [1] الوكيل الفقيه ببغداد يقول حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ يَحْيَى بن أبى كثير عن ضمضم بن جوس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتل الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب [2] . 1278- عمر بن محمد، أبو على العلوي الكوفي، المعروف بالنهرسابسى: ولد ببغداد وأصله من الكوفة، أو هو كوفى، سكن بغداد، وكان شاعرا كاتبا بليغا، ذكره أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمذاني صاحب التأريخ، وأورد له هذه الأبيات ونقلتها من خطه: إن لم تكن لدواعى الحب عاطفة ... ترد فضلك عن ظلم وعدوان فابغ الثواب الذي تحظى بأجله ... عند المعاد وتجزاه بإحسان لا تغمس اليد في ظلم معه ... فصاحب الوتر عنه غير وسنان

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: مسند أحمد 2/233.

1279 - عمر بن محمد، أبو القاسم النعماني الأديب:

وعد إلى رأفة أنت الحقيق بها ... ينسى الأوائل منك الحاضر الداني وذكر أنه توفى في سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 1279- عمر بن محمد، أبو القاسم النعماني الأديب: روى عن أبى طاهر أحمد بن محمد الشيرازي عن عبد السلام بن الحسين البصري، روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبدان الحلواني، وقد مدح الشيخ أبا إسحاق الشيرازي الفقيه بقصيدة سمعها منه، وكتبها عنه أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين البيع. قرأت بخط المعمر بن محمد وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجى قال أنشدنى الأديب أبو القاسم عمر بن محمد النعماني لنفسه يمدح أبا إسحاق الشيرازي: رعى الله جيرانا نأت دراهم عنا ... وما حفظوا عهدا وخانوا وما خنا تجنوا بلا ذنب فصدوا تجرما ... فقد علموا ان الفؤاد بهم يضنا وضننوا علينا بالوصال ملالة ... ونحن بحبات القلوب لهم جدنا فيا ليتهم قبل القطيعة أجملوا ... ولم يأخذوا القلب المعنى بهم رهنا أرى كل ذى وجد يحول الذي به ... ووجدي مقيم لا يحول ولا يفنا نأوا فنائى عنى السرور ببينهم ... فما القلب مذ بانوا إلى غيرهم حنا وذكر القصيدة بطولها. 1280- عمر بن محمود بن الصباح، أبو القاسم البزاز: حدث عن أبي الحسن علي بن الحسن بن سليمان القافلاني القطيعي، روى عنه أبو عبد الله ابن بطة العكبري. أخبرنا أبو سعد الأزجى قال قرئ على أبى المعالي العطار وأنا أسمع عن أبي القاسم البندار قال كتب إلي أبو عبد الله عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري حدثنا أبو القاسم عمر بن محمود بن الصباح البزاز حدثنا على بن الحسن بن سليمان حدثنا محمد ابن معاوية الزيادي حدثنا شعيب بن بيان حدثنا عمران [1] القطان عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من آذى المسلمين في طرقاتهم وجبت عليه لعنتهم» [2] .

_ [1] في الأصل: «عمر بن القطان» . [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير 1/764.

1281 - عمر بن محمود بن أبى على بن موسى الفارقي، أبو حفص الهمداني:

1281- عمر بن محمود بن أبى على بن موسى الفارقي، أبو حفص الهمداني: حدث هو وأبوه ببغداد عن أبى المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبى نصر الطبسي وهو حي بخراسان، روى عنهما المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وتاريخ سماعه منهما في سنة ست وثلاثين وخمسمائة. 1282- عمر بن محمود بن محمد القاضي: روى عن أبى سعيد مسعود بن ناصر السجزى حكاية رواها عنه أبو منصور المقرب بن الحسين بن الحسن النساج. 1283- عمر بن محمود أبو حفص العكبري: حدث عن أبى بكر الآجرى، روى عنه أبو الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي المقرئ نزيل مصر، ذكر أنه سمع منه بعكبرا. 1284- عُمَر بْن مَسْعُود بْن أَبِي العز الفراش، أبو القاسم البزاز: كان من أعيان أصحاب الشيخ عبد القادر الجيلي، صحبه مدة طويلة وتفقه عليه، وسمع منه الحديث من جماعة وتخلق بأخلاقه وتأدب بآدابه وسلك طريقته، وكان له كان بخان الصفة بسوق العليا يبيع فيه البز ويطلب الكسب الحلال، ثم أنه ترك ذلك وانقطع إلى زاوية له إلى جانب مسجد بالجانب الغربي قريبا من جامع العقبة، وانضاف إليه جماعة من الأصحاب والأتباع، فاشتهر اسمه وشاع ذكره وقصده الناس لزيارته والتبرك به، وكثر الفقراء حوله، وصار الناس يقصدونه بالنذور والصدقات والهبات والفتوحات، وينفق ذلك على من عنده، وتاب عليه خلق كثير من مماليك الخليفة الترك الخواص، ولبسوا منه الخرقة وصلحت طرائقهم وانتفعوا بصحبته. منهم جماعة إلى مقامات الزهاد والعباد، وكان- رحمه [الله]- كثير العبادة والمجاهدة سليم الباطن والظاهر، وله كلام حسن على طريقة القوم وعلى وجهه أنوار الطاعة، وكان نظيفا طيب الريح، إذا تكلم في المحبة خرج النور من بين ثناياه واشتدت حمرة وجنتيه، وإذا تكلم في الخوف طار لبه وتغير لونه وخنقته العبرة. سمع الحديث من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى وغيرهم. كتبت عنه وحضرت عنده غير مرة وسمعت كلامه، وكان حسن السمت مليح الخلق والخلق.

1285 - عمر بن مسعود أبى الفضل بن العجمي، أبو حفص:

أخبرنا عمر بن مسعود البزاز الزاهد بقراءتي عليه أنبأ عبد الأول بن عيسى أنبأ محمد بن عبد العزيز الفارسي أنبأ عبد الرحمن بن أحمد الأنصارىّ أنبأ عبد الله بن محمد البغوي حدثنا العلاء بن موسى حدثنا الليث بن سعد عن نافع بن عمر أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم يقول: «أيما مملوك بين شركاء فأعتق أحدهم نصيبه فإنه يقوم في مال الذي أعتق قيمة عدل معتق إن بلغ ذلك ماله» [1] . أنشدنا عمر بن مسعود البزاز الزاهد من لفظه وحفظه في مسجده بالجانب الغربي: إلهى لك الحمد الذي أنت أهله ... على نعم ما كنت قط لها أهلا إذا زدت تقصيرا تزدنى تفضلا ... كأنى بالتقصير استوجب الفضلا توفى شيخنا عمر البزاز في يوم السبت الرابع عشر من شهر رمضان سنة ثمان وستمائة بزاوية بالجانب الغربي، وكان مولده في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 1285- عمر بن مسعود أبى الفضل بن العجمي، أبو حفص: من أهل البصرة، سمع أَبَا المعالي ثابت بْن بندار البقال، وحدث باليسير. روى عنه أبو القاسم الدمشقي في معجم شيوخه. أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصارىّ بدمشق أنبأنا على بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الحافظ أنبأنا عمر بن مسعود أبى الفضل أبو حفص بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ البقال أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الله بن بكير وأبو على الحسن بن الحسين بن دوما قالا أنبأ عبد الله بن إبراهيم ابن أيوب البزاز حدثنا أبو محمد بن يعقوب الأزدى حدثنا محمد بن أبى بكر حدثنا جعفر بن سليمان عن أبى طارق عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن» . قال أبو هريرة: قلت: أنا [يا رسول الله قال:] [2] فأخذ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فعقد فيهما خمسا: «اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله تبارك وتعالى [لك] [3] تكن أغنى الناس،

_ [1] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/339، 340. ومسند أحمد 1/56. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزدناه من المصادر. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وزدناه من المصادر.

1286 - عمر بن مطرف، أبو الوزير الكاتب:

وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب» [1] . 1286- عمر بن مطرف، أبو الوزير الكاتب: من أهل مرو، كان من عبد القيس، كتب للمنصور والمهدى، وتقلد ديوان المشرق للمهدي والهادي والرشيد، وحدث عن المهدي، روى عنه مسلمة بن الصلت الشيباني، وقد ذكره الخطيب في التاريخ في الكنى ولم يسمه، فأعدنا ذكره لما وقع علينا اسمه. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ سَعِيدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَرْخِيُّ أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بركة الكندي أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن على الهاشمي أنبأ على بن أحمد بن عمر المقرئ أنبأ أبو محمد الحسن بن بدر اللآلى حدثنا محمد بن القاسم حدثنا محمد بن هارون الهاشمي حدثنا محمد بن واصل المقرئ أبو عبد الله أحمد بن صالح حدثنا مسلمة ابن الصلت الشيباني حدثنا أبو الوزير الكاتب حدثني المهدى عن أبيه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من أعان أخاه المضطر ثبت الله عز وجل قدميه يوم تزول الجبال» [2] قرأت في كتاب الفهرست لمحمد بن إسحاق النديم بخطه قال: أبو الوزير الكاتب عمر بن مطرف توفى أيام الرشيد فخزن عليه ولما صلى عليه قال: رحمك الله [فو الله] ما عرض لك أمران: أحدهما لله، والآخر لك إلا اخترت الذي هو لله على ما هو لك. وكان ثقة مقدما في صناعته بليغا، رواية من الكتب: «الكتاب منازل العرب وحدودها» ، وله رسائل مدونة. 1287- عمر بن أبى المعالي الكيمائى الزاهد: من ساكني القطيعة بباب الأزج، قرأ شيئا من الفقه على مذهب أبى عبد الله بن حنبل على أبى حكيم النهرواني، وصحب الشيخ عبد القادر الجيلي، وكان شيخا صالحا منقطعا عن الناس مشتغلا بما يعنيه، وكانت له حلقة بجامع القصر بعد الصلاة يجتمع حوله الناس، ويتكلم عليهم بكلام مفيد، وكان له قبول من الناس، وله أصحاب واتباع وقد رأيته بالجامع مرات.

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 2/310. [2] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/749

1288 - عمر بن مكي الخوزي [1] الفقيه الشافعي:

توفى يوم الجمعة التاسع عشر من صفر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة التل بالقطيعة من باب الأزج في قبة هناك- أمرت ببنائها أم الخليفة الإمام الناصر لدين الله رحمة الله عليها- وقد جاوز السبعين من عمره. 1288- عمر بن مكي الخوزي [1] الفقيه الشافعي: سكن المدرسة النظامية ببغداد. ودرس بها المذهب والأصول والخلاف والجدل وعلم الكلام حتى برع في ذلك وصار من الأئمة الكبار، وكان يتأله ويتعبد، ويسلك طريق الزهد والرياضة والمجاهدة والخلوة ودوام الصيام والصلاة، وكان زاهدا في المناصب والتقدم مع اشتهار اسمه وعلمه وعلو مكانته عند الناس محبا للخمول متواضعا في ملبسه وهيئته، ثم أنه مضى إلى مكة وحج وأقام بها مجاورا على أحسن طريقة وأجمل سيرة إلى أن توفى بها في صفر سنة سبع وعشرين وستمائة، وأظنه جاوز الستين- رحمه الله 1289- عمر بن منصور بن محمد الجواربى البغدادي، أبو القاسم الدلال: ذكره أبو القاسم يحيى بن على بن الطحان الحضرمي في تاريخ الغرباء القادمين من جمعه، قال سمعنا منه عن البغوي وغيره. 1290- عمر بن منصور البغدادي: حدث عن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم بن بشار الأنباري وأبى الحسن على بن سليمان الأخفش، روى عنه أبو جعفر الجرجاني المعروف بمحك. كتب إلي عَبْد الرَّحْمَن بْن مكي الأَنْصَارِيّ أن أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرازي أخبره عن أَبِي الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن محمد الكسائي أنشدنا أبو جعفر الجرجاني أنشدنا عمر بن منصور البغدادي أنشدنا الأخفش للعطوى: لا تبك أثر مول عنك منحرف ... تحت السماء وفوق الأرض أبدال الناس أكثر ممن لا ترى خلفا ... ممن زوى وجهه عن وجهك المال ما أقبح الود يدنيه ويبعده ... بين الخليلين إكثار وإقلال 1291- عمر بن موسى، أبو حفص الكاراتى:

_ [1] بياض في الأصل مكان «الخوزي» .

1292 - عمر بن ناصر بن منصور الأنبارى:

عن أبي جعفر مُحَمَّد بن الْحَسَن بن هارون بن بدينا، روى عنه أبو سعيد النقاش الأصبهانى. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن معمر بن عبد الواحد القرشي أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ الطامذي قراءة عليه أنبأ أحمد بن عبد الغفار بن أشته أنبأ أبو سعيد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو النَّقَّاشُ أَنْبَأَ أَبُو حفص عمر بن موسى بن عيسى الكاراتى البغدادي حدثنا محمد بن [الحسن بن] [1] هارون بن بدينا حدثنا محمد بن زنبور حدثنا فضيل بن عياض عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «انظروا إلى من [هو] [2] أسفل منكم ولا تنظروا إلى من [هو] فوقكم» [3] . 1292- عمر بن ناصر بن منصور الأنبارى: أنشد أبو الحسن على بن أبى الحارث بركة بن على بن السنى الأمين قال أنشدنى شيخنا عمر بن ناصر بن منصور الأنبارى لنفسه: تقتضينى بقربك النفس شوقا ... كلما هزت الصبا والجنوب لست أنفك من غرام يعانى ... أو يعاد وذاك شيء يذيب فتعطف على بالوصل يوما ... تحظ بالعيش وهو غض رطيب أو فأرسل إلى منك كتابا ... ترجمانا عن الضمير ينوب 1293- عمر بن نجم التمار- أبو البزاز، أبو حفص: روى عنه أبو بكر بن كامل الخفاف في معجمه حديثا عن أبى الخطاب بن البطر. 1294- عمر بن نصر الكاتب: روى عن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عبد الأعلى الإسكافي روى عن أبى الفرج على بن الحسين الأصبهانى عن عمه عنه وقال: كان عمر شيخا من شيوخ الكتاب بسرّ من رأى، وكان جارنا في درب نوفل وقد رأيته عند عمى مرارا إلا أنى لم أكن أطلب شيئا من هذا الجنس فلم اكتب عنه شيئا، وكان عمى يحدثني عنه بالظريف [............] [4] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] «هو» ساقطة من الأصل في الموضعين. [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/74، ومسند أحمد 2/254. [4] بياض في الأصل مكان النقط.

1295 - عمر بن وفاء بن يوسف بن غنيمة بن جندل، أبو الوفاء:

1295- عمر بن وفاء بن يوسف بن غنيمة بن جندل، أبو الوفاء: من أهل الحربية، سمع الحديث من أبى عبد الله الحلاوى وأمثاله، وأهله كلهم محدثون، علقت عنه شيئا يسيرا، وهو شيخ لا بأس به. أخبرنا أبو الوفاء عمر بن وفاء بن يوسف الحربي أنبأ أبو عبد الله مُحَمَّد بن المبارك ابن الحسين بن طالب الحلاوى قراءة عليه عن أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلام الْأَنْصَارِيّ أنبأ الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز أنبأ ابن كامل القاضي حدثنا يحيى بن منصور الهروي أبو سعد حدثنا عبد الله بن جعفر البرمكي حدثنا معن عن مالك عن ربيعة ابن أبى الحباب. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم قال: «ما يزال البلاء بالمؤمن في ولده وحامته حتى يلقى الله تبارك وتعالى وما عليه خطيئة» [1] . توفى يوم الأربعاء سابع عشري المحرم سنة تسع وثلاثين وستمائة، ودفن بباب حرب. 1296- عمر بن وهب، أبو حفص المقرئ: من ساكني نهر طابق، ذكر هلال بن المحسن الكاتب- ونقلته من خطه- أنه توفى يوم الخميس لتسع بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وذكر أنه كان شيخا صالحا، وقال أبو الفتح محمد بن أحمد أبى الفوارس الحافظ: أبو حفص عمر بن وهب المقرئ الشيخ الصالح بنهر طابق توفى يوم الخميس لسبع [بقين] [2] من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ولم أسمع منه، وأظنه قد حدث. 1297- عمر بن هارون بن الأشرس المقرئ: حدث عَن أَبِي الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بن القاسم بن الصلت الداري، روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن غالب بن على الأنصارىّ. قرأت بخط عبد اللَّه بْن عَبْد الملك بْن أَحْمَد بْن الفائض الأصبهانى أنبأ أبو عبد الله الحسين بن غالب بن على بن غالب الأنصارىّ قدم علينا أنبأ عمر بن هارون بن

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 2/63. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1298 - عمر بن هارون بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدى بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

الأشرس المقرئ ببغداد أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ موسى] [1] بن القاسم الداري حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا حميد بن الربيع حدثنا حفص بن غياث عن الحجاج بن ارطاة عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساجدا على جبهته وأنفه» . 1298- عمر بن هارون بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بن المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب: ذكر هلال بن المحسن الكاتب- ونقلته من خطه- أنه مات في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة في ذى الحجة، قال: وصلى عليه أبو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله. 1299- عمر بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن بقاقا، أبو حفص النجار: من أهل باب الأزج، سَمِعَ أبا القاسم هبة الله بن الحصين وحدث باليسير، روى عنه أبو الفتح محمد بن محمود بن إسحاق بن الحراني الشاهد في معجم شيوخه. أخبرنى يوسف بن خليل الدمشقي بحلب أنبأ أبو حفص عمر بن هبة الله بن أبى نصر النجار المعروف بابن بقاقا البغدادي الأزجى قراءة عليه وأنا أسمع بباب الأزج قيل له أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأخبرنا أبو طاهر لا حق بن أبى الفضل بن على الصوفي قراءة عليه أنبأ أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه أنبأ أبو على ابن المذهب أنبأ أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبى حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: آخر شدة يقلها المؤمن الموت، وقوله: تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ قال: «كدوي الزيت» ، وفي قوله: آناءَ اللَّيْلِ* قال: جوف الليل، وقال: «هل تدرون ما ذهاب العلم؟ قال: هو ذهاب العلماء من الأرض» [2] . بلغني أن عمر بن هبة الله بن بقاقا النجار مات في المحرم أو صفر سنة تسعين وخمسمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 1/25.

1300 - عمر بن هدية بن سلامة بن جعفر بن مرهج بن جعفر الصواف المقرئ، أبو حفص:

1300- عمر بن هدية بن سلامة بن جعفر بن مرهج بن جعفر الصواف المقرئ، أبو حفص: من أهل باب الأزج، وسكن بآخره بالمأمونية، وكان ينسج أكسية الصوف، ثم صار سمسارا بين يدي البزازين بخان الخليفة ينادى على السلع، وصحب أبا الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذانى وتفقه عليه وعلق عنه مسائل الخلاف في صباه ثم ترك ذلك، ولم يكن يفهم شيئا. سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن بيان وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبا الخطاب الكلوذانى وأبا بكر محمد بن الحسين المزرفى وغيرهم. روى لنا ابن الأخضر وأحمد بن البندنيجى الشاهد. أخبرنا أبو محمد بن الأخضر أنبأ أبو حفص عمر بن هدية بن سلامة بن جعفر الصواف أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إبراهيم الكاتب أنبأ أبو على الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بْنُ شَاذَانَ أَنْبَأَ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ حدثنا عبد الملك بن محمد حدثني أبى حدثني سعيد بن سماك بن حرب حدثني أبى قال لا أعلمه إلا عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ المغرب ليلة الجمعة قُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وكان يقرأ في عشاء الآخرة ليلة الجمعة [سورة الجمعة] والمنافقين [1] . قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: سألته- يعنى عمر بن هدية- عن مولده، فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. قرأت بخط صديقنا أبي عبد الله محمد بن عثمان بن العكبري الواعظ قال: توفى شيخنا عمر بن هدية في ليلة الخميس تاسع عشري ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 1301- عمر بن يحيى بن سعيد بن المدحم، أبو حفص: شهد عند والده أقضى القضاة يحيى بن سعيد في السابع عشر من شعبان سنة إحدى وخمسمائة فقبل شهادته، وكان شابا سريا يكتب خطا مليحا. 1302- عمر بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن [2] بْن إدريس، أبو حفص:

_ [1] انظر الحديث في: الدرر المنثور 6/215. [2] في الأصل: «الحسين» .

1303 - عمر بن يوسف بن الحسن، أبو حفص السلماسي [2] :

من أهل الأنبار، وهو أخو محمد وعثمان وعلى الذين [1] تقدم ذكرهم، ذكره شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بْن مشق البيع فِي معجم شيوخه، وذكر أنه أجاز له ولم يخرج عنه شيئا، وذكر لي ولده عبد الله بن عمر أن أباه توفى بالأنبار في يوم الإثنين ثامن عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وستمائة، وكان مولده تقديرا في سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 1303- عمر بن يوسف بن الحسن، أبو حفص السلماسي [2] : حدث ببغداد عن أحمد بن محمد بن عمر، روى عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه. قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاعِظَةِ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ وَجِيهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ السقطي حدثنا أبى عمر بن يوسف بن الحسن السلماسي ببغداد [أنبأ] [3] أحمد ابن محمد بن عمر أنبأ أبو مسعود أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز البجلي حدثنا بكر بن أحمد الهروي حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد حدثنا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم قال: «بنى الإسلام على خمس: التواضع عند الدولة، والمغفرة عند القدرة، والسخاء مع القلة، والعطية بغير منة، والنصيحة للعامة» [4] . هذا حديث منكر مركب على إسناد حديث صحيح، وقد طلبته في نسخة همام التي رواها الطبرانيّ عن الدبرى فلم أجده، وفي إسناد هذا الحديث غير واحد من المجهولين. 1304- عمر بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي، أبو حفص بن أبى المحاسن، الفقيه الشافعي: أخو شيخنا على بن يوسف الذي تقدم ذكره وكان الأكبر، ولد ببغداد ونشأ بها، وتفقه على والده ودرس بالمدرسة الأساندية بين الدربين في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ثم أنه سافر إلى ديار مصر واستوطنها إلى حين وفاته، سمع ببغداد مسند

_ [1] في الأصل «الذي» . [2] انظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني 7/173. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر الحديث في: لسان الميزان 4/341.

1305 - عمر بن يوسف بن محمد بن بيروز بن عبد الجبار، أبو حفص المقرئ [2] :

الشافعي من أبى زرعة المقدسي وحدث به بمصر. أخبرنا عبد الوهاب بن عتيق الأنصارىّ بالقاهرة أنبأ أبو حفص عمر بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي قراءة عليه بالقرافة، وأخبرنا القاضي أبو الحسن على بن يوسف بن عبد الله الدمشقي بقراءتي عليه بالقرافة عند قبر الشافعي أنبأ أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ المقدسي قراءة عليه ببغداد أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْن علان الكرخي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا الربيع بن سليمان بن سالم القداح عن ابن أبى ذئب عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه [1] . سألت شيخنا القاضي أبا الحسن على بن يوسف الدمشقي عن مولد أخيه فقال: ولد ببغداد في جمادى سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر في سنة ستمائة. 1305- عمر بن يوسف بن محمد بن بيروز بن عبد الجبار، أبو حفص المقرئ [2] : من ساكني خزانة عزير، كان ختن محمود بن نصر بن الشعار الحراني على ابنته، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وعلى غيره. وسمع الحديث الكثير من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي و [أبى] [3] القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وأبى بكر أحمد بن المقرب الكرخي ومن خلق كثير. ورتب إماما في المسجد الذي بنته أم الخليفة الإمام الناصر لدين الله بالجطانوتين [4] على شاطئ دجلة، كان يحج في كل سنة عن الإمام المستضىء بأمر الله، كتبت عنه، وكان مقرئا مجودا فاضلا دينا صالحا صدوقا سليم الباطن والظاهر مشتغلا بنفسه حسن الأخلاق متواضعا متوددا. أخبرنا عمر بن يوسف بن محمد المقرئ بقراءتي أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ أنبأ مالك بن أحمد بن على أنبأ أحمد بن محمد أبو الحسن حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 1/237. [2] انظر ترجمته في: طبقات القراء لابن الجزري ص 599. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] هكذا في الأصل.

1306 - عمر بن يونس بن عيسى بن أحمد بن الوزان، أبو حفص الخباز، المعروف بابن الحارس:

الهاشمي حدثنا عبيد بن أسباط حدثنا أبى حدثنا عبد الملك بن عمير عن وارد عن المغيرة بن شعبة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في دبر الصَّلاةَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» [1] . سألت عمر بن يوسف عن مولده فقال: في سنة إحدى [وأربعين وخمسمائة، [وتوفي] فِي جمادى الأولى سنة إحدى] [2] عشرة وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بمقبرة باب الدير. 1306- عمر بن يونس بن عيسى بن أحمد بن الوزان، أبو حفص الخباز، المعروف بابن الحارس: جازنا بالظفرية، أخذ له الشريف أبو الحسن الزيدي إجازة من أبى الفتح بن البطي وأمثاله. قرأت عليه شيئا يسيرا. أخبرنى عمر بن يونس الخباز بقراءتي عليه في منزلنا عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن الشاهد أنبأ الحسن بن أحمد البزاز أنبأ الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بن نصر بن محمد بن أشكاب البخاري حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد القمي الأنصارىّ من ولد معاذ بن جبل حدثنا عبد الرحيم بن حبيب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التيمي حدثنا سفيان الثوري عن مجالد عن الشعبي عن الأسود عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «من انتقل ليتعلم علما غفر له قبل أن يخطو» [3] . توفى بن الوزان بواسط بعد سنة عشرين وستمائة، وقيل: سنة ست وعشرين، وقد ناهز السبعين. 1307- عمر الملقب كسرى: ذكر القاضي أبو الوليد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن الفرضي الأزردى في كتاب الألقاب من جمعه وقال: ذكره أبو العقيلي وقال: هو مدائنى، روى عنه ابن علية.

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/39. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الجامع الكبير للسيوطي 1/757.

1308 - عمر النجار الزاهد:

أنبأنا الخليل بن بدر أنبأ أبو على الحداد أخبرنى أبو نعيم أحمد بن عبد الله أنبأ أبو القاسم الطبرانيّ حدثنا جعفر الفريابي حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن علية حَدَّثَنَا عُمَرُ كِسْرَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: نزل من السماء أمانان: أما أحدهما فقد مضى «وهو رسول الله» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأما الآخر فهو الاستغفار [1] . قال الطبرانيّ: لم يسند عمر كسرى حديثا غير هذا، ولا رواه إلا ابن علية. أنبأنا ذاكر بن كامل قال كتب إلي أبو القاسم على بن إبراهيم النسيب [حدثنا] [2] عبد العزيز بن أحمد الكتاني حدثنا تمام بن محمد الرازي حدثني أبى حدثنا عدنان بن أحمد بن طولون حدثنا محمد بن موسى النوري حدثنا سليمان بن أبى شيخ حدثني الحكم عن عوانة قال: كان بالكوفة رجل من أهل البصرة يقال له «عمر كسرى» وكان مولى لبنى سليم، وكان يتعاطى أمر الفرس وأمر كسرى فسمى لذلك «عمر كسرى» ، قال سليمان بن أبى شيخ وحدثني صلة بن سليمان قال: كان عمر كسرى هذا بالأهواز عند عامل عليها يقال له سعيد بن عبد الله الكوفي، فجعل عمر يحدث عن كسرى وعن نسائه فقال العامل: فكم أمهات المؤمنين اللاتي قبض النبي صلّى الله عليه وسلّم عنهن؟ قال: لا أدرى، قال: أنت رجل من من المسلمين تعرف نساء كسرى ولا تعرف نساء النبي صلّى الله عليه وسلّم، لا والله لا تخرج من الحبس حتى تأتى بسماتهن وأنسابهن ومعرفتهن، قال: فحبسه حتى نظم ذلك. 1308- عمر النجار الزاهد: حكى عن أبى العباس أحمد بن عطاء الصوفي، وله كلام حسن على طريقة القوم، روى عنه الحسن بن جهضم الكوفي وعبد الملك بن حبان. أخبرنى إبراهيم بن عثمان أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَنْبَأَ المبارك بن عبد الجبار أنبأ عبد العزيز بن على حدثنا على بن جهضم قال سمعت عمر النجار يقول: سئل ابن عطاء عن الدنيا، فقال: حرص المال وراحة النفس وفقر القلب، فمن رفع الحرص عن المال، والراحة عن النفس، وخوف الفقر عن القلب وسلم نفسه لله عز وجل فقد ترك الدنيا.

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 4/393.، 403. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1309 - عمر البناء المزوق:

أنبأنا محفوظ بن مسعود البيع أنبأ أبو المعالي الوثابى أنبأ مسعود الحافظ حدثنا أبو سعد المالينى قال سمعت أبا إسحاق عبد الملك بن حبان يقول سمعت أبا حفص عمر النجار البغدادي يقول وقد سألته عن معنى قوله عز وجل وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ قال معناه: أنه رفعناك أن تذكر غيرنا. 1309- عمر البناء المزوق: بغدادى سكن مكة، روى عن أبى بكر الشبلي شيئا من كلامه، روى أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني. كتب إلي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الشاهد أنبأ الحسن بن أحمد أبو على الحداد قراءة عليه أنبأ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ قال سمعت عمر البناء المزوق البغدادي بمكة يقول سمعت أبا بكر الشبلي يقول: ليس من احتجب بالخلق عن الحق كمن احتجب بالحق عن الخلق، وليس من جذبته أنوار قدسه إلى أنسه كمن جذبته أنوار رحمته إلى مغفرته. أخبرنا عبد الوهاب بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثابت قالا أنبأ عبد الرحمن بن محمد الشيباني أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أنبأ أبو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت عُمَر البناء البغدادي بمكة يحكي قال: لما كانت غلام الخليل ونسبت الصوفِية إِلَى الزندقة أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأخذ فِي جملة من أخذا النوري فِي جماعة، فأدخلوا عَلِيّ الخليفة فأمر بضرب أعناقهم، فتقدم النوري مبتدرا إِلَى السياف ليضرب عنقه، فَقَالَ له السياف: ما دعاك إِلَى الابتدار إِلَى القتل من بين أصحابك؟ فَقَالَ: آثرت حياتهم عَلَى حياتي هذه اللحظة، فتوقف السياف عن قتله، ورفع أمرهم إِلَى الخليفة، فرد أمرهم إِلَى قاضي القضاة- وكَانَ يلي القضاء يومئذ إسماعيل بْن إِسْحَاق، فتقدم إليه النوري فسأله عَن مسائل فِي العبادات من الطهارة وَالصلاة فأجابه ثم قَالَ له: وبعد هذا لِلَّهِ عباد يسمعون بالله وينطقون بالله ويصدرون بالله ويوردون بالله ويأكلون بالله ويلبسون بالله، فلما سمع إسماعيل كلامه بكى بكاء طويلا، دخل عَلَى الخليفة فَقَالَ: إن كَانَ هؤلاء القوم زنادقة فليس فِي الأرض موحد، فأمر بتخليتهم، وسأله السلطان يومئذ: من أين تأكلون؟ فَقَالَ: لسنا نعرف الأسباب التي يستجلب بِهَا الرزق نحن مدبرون.

1310 - عمر الحمال، أبو حفص الصوفي البغدادي:

1310- عمر الحمال، أبو حفص الصوفي البغدادي: ذكره أبو عبد الرحمن [محمد] [1] بن السلمى النيسابوري في كتاب «تاريخ الصوفية» من جمعه- ونقلته من خطه- وقال كان يقال له «نشو الوقت» أى لم يكن له أستاذ، سئل عن التصوف، فقال: مؤانسة القلوب بمحبوبهم. 1311- عمرو بن أحمد بن محمد بن عمرويه البغدادي: حدث عن أبي عبد الله أحمد بن الحسن البغدادي، روى عنه يحيى بن القاسم بن يحيى. كتب إلىّ محمد بن معمر الأصبهانى أن الحسين بن عبد الملك الحلال أخبره أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ العطار حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ عبد الله المعدل بإيذج أنبأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عبد الله بن جيكان قدم إيذج من تستر أنبأ يحيى بن القاسم بن يحيى حدثني عمرو بن أحمد بن محمد ابن عمرويه البغدادي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ البغدادي حدثني أبو يعقوب يوسف بن الحسن حدثني أبو يعقوب البلدي قال: قدم إبراهيم بن أدهم: الكوفة فقال لعبد الله ابن بكر: ادخل الكوفة وادخل إلى سفيان الثوري وقل له: إن أخاك إبراهيم يقرئك السلام ويقول: تعال إلىّ فحدثني بحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فمضيت إلى سفيان فقلت له: إن أخاك إبراهيم يقرئك السلام ويقول لك «حدثني بحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لي: حبا وكرامة، فاستدعى بطيلسان مرقع وخفين مرقق وجاء إليه وسلم عليه وجلس فحدثه بحديث عن ابن عيينة عن الزهري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيقول للعلماء: أنتم بغيتي من خلقي، ما أودعتكم علمي إلا لخير أردته بكم انطلقوا إلى الجنة» قال: ثم إن سفيان ابتدأ يحدث حديثا آخر فقال له إبراهيم: حسب ما أظن أن إبراهيم عمل بهذا الحديث حتى مات، فقال سفيان: إن الملوك طلبوا الراحة إلا هم في تعب سقطوا، وما راحة إلا ما نحن فيه. 1312- عمرو بن إسماعيل الفارسي: حدث عن إبراهيم بن حبيب الفقيه، روى عنه عبد الله بن حامد الأصبهانى.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1313 - عمرو بن سعيد النجار الصوفي:

أنبأنا أبو القاسم الأزجى أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب إلى أبو نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي أنبأ أحمد بن محمد بن أحمد البسطامي حدثنا عبد الله بن حامد الأصبهانى حدثنا عمرو بن إسماعيل الفارسي ببغداد حدثنا إبراهيم بن حبيب الفقيه حدثنا موسى بن أبى حبيب الطائفي عن الحكم بن عمير وكان بدريا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجهر في الصلاة «بسم الله الرحمن الرحيم» في صلاة الليل وصلاة الغداة وصلاة الجمعة [1] . 1313- عمرو بن سعيد النجار الصوفي: ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخ الصوفية، وذكر أنه بغدادى، صحب الشبلي وحكى عنه الكثير. 1314- عمرو بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب، أبو الفضل النسوى: قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوب بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ ومحمد بن الحسين الجرجاني وأحمد بن محمد بن محمود النسوى، روى عنه أَبُو سعد إسماعيل بْن عَلِيّ السمان الرازي. أنبأنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ أَنْبَأَ أبو غالب بن الحسن بن البناء قراءة عليه أنبأ أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب السمنجانى أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السمان الرازي أنبأ أبو الفضل عمرو بن عبد الله بن أحمد النسوى قدم علينا بغداد بقراءتي عليه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ حدثنا أحمد بن يونس الضبي البغدادي بأصبهان حدثنا معاوية بن يحيى حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا [الْحَجَرَ] الْحَرَامَ فِي الْبُنْيَانِ فَإِنَّهُ أَسَاسُ الخراب» [2] . 1315- عمرو بن عبد الله البغدادي [.......] [3] : 1316-[..........] [4] فارتد الأمر فأضرب بيدي فأصيب أدناهما منى. قال:

_ [1] انظر الحديث في: لسان الميزاب 6/115. [2] انظر الحديث في: مسند الفردوسى للديلمي. [3] سقط من الأصل مكان النقط. [4] استمر السقط حتى الصفحة التالية فدخلت في ترجمة أخرى.

1317 - فرسان بن لبيد بن هوال العائشى، أبو على [1] :

فضحك سعد وقال للمرأة: قد قال ما سمعت فلا تبيتن جاريتك معكما في البيت. ذكر لنا أبو القاسم بن معالى أنه ولد بعد ذهاب العلاء فيكون في سنة ست أو سبع عشرة وخمسمائة، ووجد ميتا في يوم السبت العشرين من شهر ربيع الآخر في منزله ولم يعلم متى مات، وقيل: إن له أياما ميتا فدفن بمقبرة باب الشام وذلك في سنة ستمائة. 1317- فرسان بن لبيد بن هوال العائشى، أبو على [1] : من أهل الحلة السيفية، كانت له معرفة تامة بالأدب، ويقول الشعر الحسن، قدم بغداد غير مرة وكتب الناس عنه من شعره. 1318- الفصيح بن على بن عبد السلام بن عطاء بن إبراهيم بن محمد العجلى: من أهل سوار من أعمال الحلة، كان يذكر أنه من أولاد أبى دلف العجلى أمير الكرج، كان أديبا فاضلا يقول الشعر، سكن بغداد بالجانب الغربي وروى شيئا، ولم يتفق لي لقاؤه. أنشدنى أبو الحسن بن القطيعي قال أنشدنى الفصيح بن على بن عبد السلام لنفسه ببغداد: هذى الديار وهذا الضال والسلم ... وحيث كانت قباب الحي والخيم يا صاحبي قفانى في منازلهم ... نبكي الديار التي كنا بهم وهم وأى عذر لقلب لا يحركه ... طيب الأسى ولديغ ليس ينسجم ليت الأحبة إن حد النياق بهم ... بما المحبون فيهم بعدهم علموا بانوا فكم دمعة في أثر عيسهم ... سحت وكم لوعة في الدار تضطرم نلوم صرف النوى فيما بنا صنعت ... واللوم أولى به الوخاذة السلم لم تخل لولا المطايا وهي آهلة ... دار ولا شت شمل وهو ملتئم أخبرنى ابن القطيعي قال: سألت الفصيح عن مولده فقال: ولدت في سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وذكر لغيره: أنه ولد في شوال من السنة، وتوفى ببغداد في الثامن والعشرين من ذى القعدة سنة تسع عشرة وستمائة.

_ [1] انظر ترجمته في: إنباه الرواة 3/9.

1319 - فضالة بن توبة بن العلاء أبو محمد الحوراني الدمشقي:

1319- فضالة بن توبة بن العلاء أبو محمد الحوراني الدمشقي: قدم بغداد وأقام بها متفقها، وسمع بها الحديث من أبى القاسم نصر بن نصر بن ابن على العكبري وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بن [محمد بن] [1] يوسف وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه إلياس بن جامع الإربلى حديثا في كتاب الأربعين له، ذكر أنه سمعه منه ببغداد. 1320- فضائل بن جوهر بن على بن ملاحظ الدلال، أبو المعالي الحرار. من أهل الحريم الطاهري- هكذا أورده أبو طاهر السلفي في معجمه، وقال شجاع الذهلي: أبو الفضائل محمد بن جوهر، وقال الحسين بن خسرو البلخي: فضائل ابن جوهر بن بقية الشبال أبو محمد، وكذا قال عمر بن محمد النسفي، وقال أبو الفضل بن عطاف: أبو الفضائل محمد بن عبد الله بن تركان الشبال الدلال، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي وأبا الحسن علي بْن عمر القزويني وأبا غالب محمد على العشاري وأبا محمد الحسن بن على الجوهري، روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي وعمر بن ظفر المغازلي، وسمع منه أبو عبد الله البلخي وأبو الفضل ابن عطاف الموصلي. قرأت على أبى عبد الله البلخي قال قرأت على أبى محمد فضائل بن جوهر بن بقية الشبال فأقر به حدثكم أبو محمد الحسن بن على الجوهري إملاء، وأخبرنا أبو علي ضياء بن أحمد بن أبي على وعبد الله بن دهبل بن على بن كارة قراءة عليهما، قَالا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الباقي بن محمد البزاز حدثنا الجوهري إملاء أنبأ أبو حفص عمر بن على الناقد حدثنا عاصم بن زكريا حدثنا أبو كريب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي [2] صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: «إِذَا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، ثم فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب، وينادى: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة» [3] .

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «عن ابن صالح» . [3] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/86، وسنن ابن ماجة 119.

1321 - فضائل بن أبى عبد الله الحسين بن أبى الحسن على المستعمل:

قرأت في كتاب أبى المعمر الأنصارىّ بخطه قال: مات فضائل بن جوهر الدلال وهو حرار في يوم الثلاثاء ببلخ صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة. 1321- فضائل بن أبى عبد الله الحسين بن أبى الحسن على المستعمل: من أهل باب البصرة، سمع أبا السعود أحمد بن على بن المحلى، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشق البيع وغيره. أنبأنا ابن مشق وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ المؤدب قالا أنبأ الشيخ الصالح فضائل بن أبى عبد الله ابن أبى الحسن المستعمل قراءة عليه بجامع المنصور أنبأ أبو السعود أحمد بن على بن المحلى قراءة عليه في سلخ صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة، وأخبرنا عبد الرحمن بن أبى البركات بن على بن المشرف بقراءتي عليه أنبأ أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الباقي بن محمد البزاز قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا أَنْبَأَ أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بن على بن الدجاجي أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ [سَعِيدِ بْنِ] [1] سُوَيْدٍ أنبأ أَبُو علي الْحُسَيْن بْن القاسم بْن جَعْفَر الكوكبي حدثنا على بن ذكوان حدثنا الثوري عن محمد بن المستورد الجمحي عن أبيه قال: أتى الحجاج بن يوسف بسارق فقال له: فيم أخذت؟ قال: في سرقة، قال: يجب عليك في مثلها القطع؟ قال: نعم قال: لقد كنت غبيا أن يأتيك الحكم فيبطل عليك عضوا من أعضائك قال: إذا قل ذات اليد سخت النفس بالمتالف، قال الحجاج: صدقت، والله لو كان حسن اعتذار حدا كنت له موضعا له، يا غلام سيف صارم ورجل فاقطع! فقطع يده. أنبأنا ابْنُ مشق ونقلته من خطه قَالَ: مات فضائل بن أبى عبد الله المستعمل في أول شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين وخمسمائة. 1322- فضائل بن أبى الفضائل بن بطيطة، أبو محمد الصوفي: من ساكني التونة، كان شيخا صالحا زاهدا فقيرا صابرا، روى عنه أبو بكر المبارك ابن كامل بن أبي غالب الخفاف في معجم شيوخه إنشادا. قرأت بخط ابن كامل وأنبأنيه عنه ابنه يوسف أنشدنا فضائل بن أبى الفضائل الصوفي: شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا ... فقالوا لنا ما أقصر الليل عندنا

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1323 - فضائل بن أبى نصر بن أبى العز بن العليق، أبو محمد:

وذاك لأن النوم يغشى عيونهم ... سراعا ولا يغشى لنا النوم أعينا 1323- فضائل بن أبى نصر بن أبى العز بن العليق، أبو محمد: من أهل باب البصرة، سمع أبا المعالي عمر بن بنيمان المستعمل، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا وهو والد شيخنا أعز الذي تقدم ذكره. أخبرنا فضائل بن أبى نصر بقراءتي عليه أنبأ أبو المعالي عمر بن بنيمان بن عمر قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن أحمد بن البندار أنبأ أبو محمد عبد الله ابن يحيى بن عبد الجبار السكرى أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا سعدان بن نصر حدثنا عمر ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى حدثنا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِلَى مَسْجِدِي وَإِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ولا صيام في يومين: يوم الأضحى ويوم الفطر، ولا صلاة في ساعتين: بعد صلاة الْغَدَاةَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَبَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ إلى غروب الشمس، ولا تسافر امرأة [مسيرة] يومين إلا مع زوج أو ذى محرم [1] . توفى فضائل بن أبى نصر يوم عيد الأضحى من سنة ثلاث عشرة وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب وقد جاوز الثمانين. 1324- الفضل بن أحمد المعتمد على الله بْن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب: ذكر عبد الله بن أحمد بن أبى طاهر أنه مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين يوم الخميس النصف من شعبان. 1325- الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون، أبو محمد بن أبى الفضل: تقدم ذكر والده، أسمعه والده الكثير فِي صباه من أبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبى نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسرى وأبى عبد الله أحمد بن سلمان الواسطي وجماعة غيرهم، ثم سمع هو بنفسه من جماعة دون هؤلاء، وكتب بخطه

_ [1] انظر الحديث في: سنن الترمذي 1/44، ومسند الإمام أحمد 3/34، 51.

1326 - الفضل أبو منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين بن أحمد المستظهر بالله بن [عبد الله] المقتدى بأمر الله بن محمد بن عبد الله القائم بأمر الله ابن أحمد القادر بالله بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله

الكثير، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة فقبل شهادته، وترك الاشتغال بالحديث وانقطع إلى خدمة زبحان التحمى [1] خادم الإمام المستظهر بالله، وصار كاتبا له، حدث باليسير، سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردي، وأبو المناقب محمد بن حمزة الحسنى وأبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجوهري البروجردي وروى عنه في معجم شيوخه. أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبى المناقب الحسنى أنبأ أبو محمد الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون بقراءتي عليه ببغداد أنبأ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَ أَبُو طاهر المخلص حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا الحسين بن محمد حدثنا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ استغفر للحاج» [2] . قرأت في كتاب أبى الفضل ابن خيرون بخطه وأنبأنى نصر الله الهيتي أنبأ مُحَمَّد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون: سنة اثنتين وستين وأربعمائة ولد ابني أبو محمد الفضل ضحى نهار يوم الأربعاء رابع عشر ذى الحجة. قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف بخطه قال: مات أبو [محمد] [3] الفضل بن أحمد بن خيرون ليلة السبت سابع شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ذكر غيره: أنه دفن بباب البصرة. 1326- الفضل أبو منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين بن أحمد المستظهر بالله بن [عَبْد اللَّه] المقتدي بأمر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القائم بأمر الله ابن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَد المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب [4] : بويع بالخلافة فِي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي

_ [1] هكذا في الأصل. [2] انظر الحديث في: المستدرك 1/441. [3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [4] انظر ترجمته في: سير النبلاء 19/561، 568. وطبقات الشافعية للسبكى 4/291. ومرآة الزمان 8/156. وفوات الوفيات 2/248.

عشرة وخمسمائة، فأول من بايعه إخوته: أبو عبد الله محمد وأبو طالب العباس وأبو إسحاق وأبو نصر محمد وأبو القاسم إسماعيل وأبو الفضل عيسى، ثم تلاهم عمومته: أبو جعفر موسى وأبو إسحاق وأبو أحمد وأبو على أولاد المقتدى، وهذا أعجب مما أورده أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق على سبيل العجب منه أن المتوكل بايعه سبعة من أولاد الخلفاء- وهم: محمد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعباس بن الهادي والمنصور بن المهدى ثم أن المسترشد جلس بكرة الخميس جلوسا عاما ودخل الناس لمبايعته، وكان المتولى لأخذ البيعة قاضى القضاة أبا الحسن على بن محمد الدامغاني، فأول من بايع [أبو] [1] القاسم على بن الحسين الزينبي، ثم أرباب الدولة، ثم أسعد الميهنى مدرس النظامية، ثم القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة الكرخي، ثم سائر الناس إلى وقت الظهر، ثم أخرجت جنازة المستظهر فصلى عليها المسترشد إماما وكبر أربعا، ودفن في حجرة من الدار المستظهرية، وجلس للعزاء له أياما، وكان الإمام المسترشد وقعت المبايعة له من سبع وعشرين سنة لأن مولده فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة ست وثمانين وأربعمائة على ما ذكر أبو الحسن بن الهمذاني وأبو الفضل بن ناصر، وخطب له أبوه ولاية العهد، ونقش اسمه على السكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، وذكر قثم بن طلحة الزينبي وجماعة- ونقلته من خطخ- أن المسترشد [2] كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف وينفرد في بيت للعبادة وختم القرآن وتفقه، وكان مليح الحظ لم يكن في الخلفاء قبله من كتب أحسن منه، وكان يستدرك على كتابه، ويصلح أغاليط في كتبهم، وكان ابن الأنبارى يقول: أنا وراق الإنشاء ومالك الأمر، يتولى ذلك بنفسه الشريفة. قلت: وكان الإمام المسترشد ذا شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام في الأمور، ولم تزل أيامه مكدرة بكثرة التشويش من المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج الخرجة الأخيرة إلى العراق فكسر وأسر، ورزقه الله الشهادة على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديث مع إخوته من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز ومن مؤدبه أبى البركات أحمد بن عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي وحدث، روى عنه وزيره على بن طراد الزينبي وأبو الفتوح حمزة بن على بن طلحة

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] في الأصل: «المرشد» .

الرازي وأبو على إسماعيل بن طاهر بن الملقب وغيرهم، وكان له نثر ونظم مليح مع ما خصه الله به من نيل الرأى وحسن التدبير. أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الله قراءة عليه حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي قراءة عليه قال: قرأت على السيد الأجل الرضاء نقيب النقباء سيف الدين خالصة الخلافة أمير المؤمنين أدام الله أيامه وأعانه على ما استرعاه وأيده بنصره وجنده وبلغه نهاية أمله في ولى عهده وجميع ولده بمنه وكرمه وأنت تسمع في يوم الأحد عاشر المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة في عوده من قتال المارقين مظفرا منصورا، قيل له أخبركم على بن أحمد بن محمد الرزاز [1] أنبأ محمد بن محمد البزاز حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قال] : «أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل» [2] . أخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد الرزاز قراءة عليه في سنة ست وخمسمائة فذكره أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المظفر بْن السبط الهمذاني من حفظه وذكر أنها للإمام المسترشد بالله قالها لما كسر وأشير عليه بالهزيمة: قالوا تقيم وقد أحا ... ط ربك العدو ولا تفر فأجبتهم: المرء ما ... لم يتعظ بالوعظ غر لا نلت خيرا ما حيي ... ت ولا عداني الدهر شر إن كنت أعلم أن غي ... ر الله ينفع أو يضر قرأت في كتاب «وشاح دمية القصر» لأبى الحسن على بن أبى الهيثم زيد بن محمد البيهقي: قال الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أنشدنى أبو المعالي ابن صاعد خطيب نيسابور له: أقول لشرخ الشباب اصطبر ... فولى ورد قضاء الوطر فقلت: قنعت بهذا المشيب ... وإن زال غيم فهذا مطر

_ [1] في الأصل: «البزاز» . [2] انظر الحديث في: في الجامع الصغير للسيوطي 9.

فقال المشيب: أيبقى الغبار ... على جتمرة ذاب منها الحجر قرأت في كتاب الخريدة لأبى عبد الله الأصبهانى الكاتب بخطه للإمام المسترشد بالله: أنا الأشقر الموعود بى في الملاحم ... ومن يملك الدنيا بغير مزاحم ستبلغ أرض الروم خيلى وتنتضى ... بأقصى بلاد الصين بيض صوارمى قرأت بخط قثم بن طلحة الزينبي قيل: إنه لما استؤسر المسترشد أنشد: ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجم فحربة وحشي سقت حمزة الردى ... وموت على من حسام ابن ملجم قرأت على محمد بن أحمد بن عمر عن أبى صالح سعد الله بن نجا بن الوادي- ونقلته من خطه- قال حكى لي صديقي منصور بن إبراهيم بن صاحب القاضي أبى سعد المحرمي: أنه لما عاد الشاعر المعروف بالحيص بيص إلى بغداد وكان قد هجا الخليفة المسترشد بالله طالبا لذمامه وأنشده من شعره فيه: ثنيت ركابي عن دبيس ابن مزيد ... مناسمها مما تغذ دوامي فرارا من اللوم المظاهر بالخنا ... وسواء ارتحال بعد سوء مقام ليخضب ربعي بعد طول محيله ... بأبيض وضاح الجبين إمام فان يشتمل طول العميم برأفة ... بلفظ أمان أو بعقد ذمام فان القوافي بالثناء فصيحة ... تناضل عن أنسابكم وتحامى قال: فخرج لفظ الخليفة نثرا لا نظما: سرعة العفو عن كبائر الجرم استحقار بالمعفو عنه. أنبأ أبو الفرج بن الجوزي- ونقلته من خطه- قال: أنشدنى بعضهم قال: أنشد المسترشد بالله لما خرج إلى قتال الأعاجم: لأكلفن العيس دامية الأ ... خفاف من بلد إلى بلد إما يقال مضى فأحرزها ... أو لا يقال مضى ولم يعد قرأت في كتاب أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ بخطه وأنبأنيه عنه أبو محمد الكندي قال: حكى أن الوزير على بن طراد أشار على أمير المؤمنين أن ينزل في منزل اختاره، وقال: أن ذلك أصون للحريم الشريف، فقال أمير المؤمنين: كف يا

على، والله لأضربن بسيفي حتى يكل ساعدي، ولألقين الشمس بوجهي حتى يشحب لوني وأنشد: وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تكون جبانا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسن الأمين بدمشق عن أبى المظفر محمد بن محمد بن قزمى الإسكافى على أيام الوزير على بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع الإمام المسترشد يعنى بالعسكر بباب همذان، كان معنا إنسان يعرف بفارس الإسلام، وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من الليالي قبل طلوع الفجر، فدخل على الوزير فسلم عليه قال: ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة، وهو كأن خمسة نفر قد توجهوا للصلاة وواحد يؤمهم فجئت وصليت معهم ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلى بنا؟ فقال: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ومن أنت؟ فقال: أنا على بن أبى طالب وهؤلاء أصحابه، فقمت وقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش- وعنيت عسكر الخليفة؟ فقال: هذا جيش مكسور مقهور، وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام، فقال الوزير: يا فارس الإسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد، فقال لي: يا على أنت عاجز، ارجع إلى بيتك، أقول له هذه الرؤيا فربما تطير بها، ثم يقول: قد جاءني بترهات قال: أفلا أنهى ذلك إليه؟ قال: بلى تقول لابن طلحة صاحب المخزن فذاك منبسط وينهى مثل هذا، قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل إلى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما اشتهى [أن] أنهى إليه ما يتطير به، قال: فيجوز أننى اذكر هذا، قال: اكتب إليه وأعرضها وأخل موضع مقهور، قال: فكتبتها وجئت إلى باب السرادق فوجدت الخادم مرتجا في الدهليز، ورأيت الخليفة وقد صلى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ، ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بنيهما، فدخل فسلم الرقعة إليه وأنا انظره، فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم، ثم عاد فقرأها، ثم نظر إليه ثم قرأها ثالثا، ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الإسلام، قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق، فقال: أحضره، فجاء فقبض على يدي فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض، فقال: وعليكم السلام، ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات أخرى وهو ينظر إلى، ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين، فقال:

ويلك لم أخليت [1] موضع الكلمة الأخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين، فقال: ويلك هذا المنام أريته أنا في هذه الساعة فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث شئنا، فقال: ويلك ونكذب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ لا والله ما يبقى لنا رجعة ويقضى الله ما يشاء فلما كان اليوم الثاني أو الثالث وقع المصاف وتم ما تم، [و] كسر وأسر وقتل- رضى الله عنه. قرأت على محمد بن محمود المعدل بهراة عن عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قال سمعت أبا الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز الشهابى بمرو يقول مسعود بن عبد الله البداري بهمذان يقول: اتفق أن المسترشد بالله رأى فيما يرى النائم في الأسبوع الذي استشهد فيه: كأن على يديه حمامة مطوقة، فأتاه آت وقال له: خلاصك في هذا [الطير] [2] ، فلما أصبح حكى لابن سكينة الإمام ما رأى في منامه، فقال: ما أولته يا أمير المؤمنين؟ قال: أولته بيت أبى تمام حيث يقول: هن الحمام فان كسرت عيافة ... جاء الحمام فإنهن حمام وخلاصى حمامي، وليت من يأتينى فيخلصنى مما أنا فيه من الذل والحبس فقتل بعد المنام بأيام. أنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتى قال: سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: خرج المسترشد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة إلى همذان للإصلاح بين السلاطين السلجوقية واختلاف الأجناد، وكان معه جمع كثير من الأتراك [3] ، فغدر به أكثرهم ولحقوا بالسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ثم التقى الجمعان فلم يلبثوا إلا قليلا وانهزموا عن المسترشد بالله مع السلطان مسعود إلى النصف من ذى القعدة من السنة، وحمل معهم إلى مراغة من بلاد آذربيجان ثم إن الباطنية ألفوا عليه جماعة من الملاحدة، وقد أنزل ناحية من العسكر، فدخلوا عليه في يوم الخميس السادس عشر من ذى القعدة وفتكوا به، وجماعة معه كانوا على باب خركاهه وقتلوا [جميعا] [4] وحمل [هو] [5] إلى مراغة فدفن هناك، ووصل الخبر إلينا في يوم الجمعة

_ [1] في الأصل: «أخللت» . [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] في الأصل: «الأندال» . [4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [5] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1327 - الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني، أبو القاسم بن أبى حرب الزجاجي التاجر [2] .

الرابع والعشرين من ذى القعدة، وأظهر يوم السبت الخبر وشاع بين الناس وقعدوا للعزاء، وكثر النوح والبكاء ببغداد عليه وعلى الذين قتلوا معه من أصحابه رحمه الله. قرأت في كتاب «التاريخ» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه بخطه قال: كان الإمام- يعنى المسترشد- قد صلى الظهر وهو يقرأ في المصحف، وهو صائم يوم الخميس سادس عشري ذى القعدة، دخل عليه من شرج الخيمة جماعة من الباطنية بأيدهم السكاكين، فتعلقوا به وقتلوه ضربا بالسكاكين، فوقعت الصيحة، فقتل عليه جماعة من أصحابه؛ منهم: أبو عبد الله ابن سكينة وابن الخزري، وخرجوا منهزمين. فأخذوا عن آخرهم فقتلوا، ثم أضرموا فيهم النار، فبقيت يد أحدهم لم تحترق وهي خارجة من النار مضمومة، كلما ألقوا النار عليها وهي لا تحترق، ففتحوا [يده] [1] فإذا فيها شعرات من كريمته صلوات الله عليه، فأخذها السلطان مسعود وجعلها في تعويذ ذهب، ثم إن السلطان جلس في العزاء، وخرج الخادم ومعه المصحف، وعليه الدم إلى السلطان، وخراج أهل المراغة وعلى وجوههم المسوح، وعلى وجوههم الرماد الصغار والكبار وهم يستغيثون، ودفنوه عندهم في مدرسة أحمد، وبقي العزاء في مراغة فرضي الله عنه حيا وميتا، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، وكانت مدة خلافته ثمان عشرة سنة وستة أشهر. أنبأنا النقيب قثم بن طلحة أبو القاسم الزينبي- ونقلته من خطه- قال: كان المسترشد أشقر أعطر أشهل خفيف العارضين، وكان له من الذكور: أبو جعفر منصور الراشد [بالله] وأبو العباس أحمد وأبو القاسم عبد الله وإسحاق توفى حياته، وابنتان، ووزراء: ربيب الدولة محمد بن الحسين نيابة عن أبيه وأبو على ابن صدقة وعلى بن طراد وأنو شروان بن خالد، وقضاته: أبو الحسن على بن محمد الدامغاني وعلى بن الحسين الزينبي، وحجابه: ابن المعوج وابن السقلام وابن الصاحبى. 1327- الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني، أبو القاسم بن أبى حرب الزجاجي التاجر [2] . من أهل نيسابور، سمع الكثير من أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبى بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي والحاكم أبى الحسن

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر ترجمته في: التقييد 2/219.

على بن محمد بن على بن السقاء المهرجانى وأبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَّازِيُّ وأبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأبى زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى وأبى الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن السراج وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراييني وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وأبي عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبى سعيد [1] عبد الرحمن بن حمدان النصروى وأبى سعد عبد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الإسماعيلى وأبوي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الميافارقيني والحسين بن محمد بن الحسين بن [عبد الله بن] فنجويه الثقفي وغيرهم، وحدث بالكثير بخراسان والعراق ومكة، وكتب عنه الحافظ، وكان صدوقا أمينا صالحا عفيفا مشغولا بالتجارة والكسب، قدم بغداد حاجا في شوال سنة ثمان وأربعمائة، وحدث بالكثير بها، سمع منه أبو بكر ابن الخاضبة، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وعبد الصمد الحربي وصدقة بن محمد ابن السياف ونصر بن نصر بن العكبري وغيرهم. أخبرنا أبو الفتوح مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم الدقاق أنبأ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنبأ أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني قدم علينا أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا زيد بن الحباب أنبأ موسى ابن عبدة عن زيد بن أسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ:] «بيننا وبينكم خلال، من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأكل أحدكم مع عياله» . كتب إلىّ عبد السلام بن طاهر الهمذاني أنبأ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أنبأ أبى قال: الفضل بن أحمد الجرجاني أبو القاسم النيسابوري يعرف بالزجاجى، قدم علينا من الحج، سمعت وكان سهلا طلقا صدوقا. كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا نعيم عبد الله بن حرب [قال] سمعت بعض جيرانه بنيسابور يقول: ما ترك أحدا في جواره منذ ثلاثين سنة أن ينام من قراءته وبكائه. كتب إلىّ محمد ولامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن

_ [1] في الأصل: «أبى السعود» .

1328 - الفضل بن أحمد بن الوزير، أبو العباس المقرئ [1] :

مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن منده أخبرهما قال: الفضل بن أبى حرب الجرجاني قدم أصبهان للتجارة وكان والله بخير الرجال. قرأت في كتاب أبى جعفر محمد بن أبى على الحافظ الهمذاني وأنبأنيه عنه القاضي أبو الفتح الواسطي قال في مشيخته: ومنهم الشيخ الجليل العالم أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني التاجر الصدوق روى عن جماعة من الأئمة والشيوخ والسادة من أهل نيسابور والواردين في عصره، صاحب سماع كثير ومسانيد جياد، وكان أجود الناس كفا في مواساة الفقراء وكان والده يضرب به المثل بنيسابور ويقال: أبو حرب الجرجاني حاتم وقته في السخاوة- قال لي أبو صالح المؤذن ذلك: وهو جرجانى الأصل نيسابورى المولد والمنشأ والدار. قرأت بخط أبى القاسم بن السمرقندي وأنبأنيه عنه زاهر الأصبهانى قال: سألت أبا القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني عن مولده، فقال: في العاشر من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة بنيسابور. كتب إلي أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارسي أن الفضل بن أبى حرب الجرجاني توفى في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بمقبرة الحسين. 1328- الفضل بن أحمد بن الوزير، أبو العباس المقرئ [1] : قرأ على أبى عبد الله محمد بن إسحاق المسيبى المديني، قرأ عليه بكار بن أحمد بن بكار المقرئ ببغداد، ذكره أبو بكر أَحْمَد بن الفضل الباطرقاني في طبقات القراء من جمعه، وقال: شيخ كان يقرئ ببغداد. 1329- الفضل بن بنان البغدادي: حدث عن أبى العتاهية الشاعر، روى عنه أحمد بن السكن الرازي. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبى على أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أنبأ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قال سمعت أبا عبد الله بن أحمد بن سليمان الحافظ ببخارى يقول سمعت أبا الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين الجوهري يقول سمعت بركة بن المبارك يقول سمعت أحمد بن السكن الرازي يقول سمعت الفضل بن

_ [1] انظر ترجمته في: غاية النهاية لابن الجزري 2/58.

1330 - الفضل بن ثابت بن محمد الكرجى النحوي، المعروف بابن المنجم:

بنان البغدادي يقول سمعت أبا العتاهية الشاعر يقول سمعت الأعمش يقول سمعت أبا وائل يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «الرزق يأتى العبد على أى سيرة سار، لا تقوى متق يزايده ولا فجور فاجر يناقصه» . 1330- الفضل بن ثابت بن محمد الكرجى النحوي، المعروف بابن المنجم: رأيت له كتابا سماه «السامي في شرح اللمع» في النحو لابن جنى بخط يده وتصنيفه. 1331- الفضل بن جعفر بن يونس النخعي، أبو على الشاعر، المعروف بالبصير [1] : من أهل الكوفة، سكن بغداد، وكان قدم «سر من أى» في أول خلافة المعتصم ومدحه ومدح جماعة من أصحابه وقواده، ومدح المتوكل والفتح بن خاقان. ذكر المرزباني: أنه كان أديبا ظريفا بليغا مترسلا، وكان يتشيع تشيعا، فيه بعض الغلو، وله في ذلك أشعار، وكان أعمى، وإنما لقب بالبصير لأنه كان يجتمع مع إخوانه على النبيذ، فيقوم من صدر المجلس يريد البول فيتخطى الزجاج وكل ما في المجلس من آلة ويعود إلى مكانه ولم يؤخذ بيده، وهو القائل: لئن كان يهديني الغلام لوجهتي ... ويقتاد بى في السير إذ أنا راكب فقد يستضيء القوم بى في أمورهم ... ويخبو ضياء العين والرأى ثاقب أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عثمان الفقيه أنبأ أبو جعفر بن المسلمة قراءة عليه عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي على بن هارون بن على عن أبيه عن أحمد ابن أبى طاهر قال: أبو على البصير اسمه الفضل بن جعفر بن يونس [2] ، من أهل الكوفة، وكان ضريرا. أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز أنبأ إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنبأ أحمد بن محمد بن النقود حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي هارون بن محمد بن هارون بخطه

_ [1] انظر ترجمته في: الأعلام 5/351. وسمط اللآلئ 276. ومعجم الشعراء 314. ولسان الميزان 4/438. [2] في الأصل: «بن يوسف» .

حدثني أبو بكر محمد بن خلف وكيع قال أنشدنى محمد بن الحسن الزرقي قال أنشدنى أبو على الفضل بن جعفر المعروف بالبصير وكان ضريرا: قلت لأهلى وراموا أن أميرهم ... بماء وجهى فلم أفعل ولم أكد لا يستوي أن تهينونى وأكرمكم ... ولا يقوم على تقويمكم أودى فطيبوا عن رقيق العيش أنفسكم ... ولا تمدوا إلى أيدى اللئام يدي تبلغوا وادفعوا الحاجات ما اندفعت ... ولا يكن همكم في يومكم لغد لرب مدخر ما ليس آكله ... ومستعد ليوم ليس في العدد ورب مجتهد ما ليس بالغه ... وبالغ ما تمنى غير مجتهد أنبأنا أبو الفرج الحرائى عن يحيى بن عثمان الفقيه أنبأ أبو جعفر بن المسلمة عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى المرزباني أَخْبَرَنِي علي بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ الفارسي عن أبى الفضل أحمد بن أبى طاهر قال: كتب الفضل بن جعفر إلى الفتح بن خاقان في يوم مهرجان: بكر الناس بالهدايا على أقدارهم ... في صبيحة المهرجان بين طرف يفوت في حربة الطرف ... يخل بالخيل يوم الرهان ورقيق من أعبد وإماء ... بين بكر عزيزة وعوان من ربات وما عليهن لوم ... بصحيح العقول والأديان يتبسمن عن أقاح وين ... ظرن بأمثال أعين الغزلان ومن الجوهر المغالى به المبتاع ... منه بأوقع الأثمان ونفيس الثياب والغطر يتلوها ... صحاف اللجين والعقيان وتحيرت للأمير الذي يبقى ... على النائبات والحدثان جوهرا نافقا بكل مكان ... وعلى كل حالة وزمان لا تحط الأيام منه ولا ... يترهب فيه خيالة الحران وله عن المرزباني أخبرنى على بن هارون عن أحمد بن يحيى قال: من مختار شعر البصير قوله يمدح إسحاق بن سعد: ما عليها أحد أقصده ... كل من أبلوه استبعده خول المال أناس كلهم ... ما لعبد له يعبده والذي تسمو به همته ... للعلى فالدهر لا يسعده

غبر إسحاق بن سعد إنه ... علقت عنه لساني يده إن إسحاق بن سعد رجل ... يحسن اليوم ويرجى غده فلو بلوناه على علائه ... فخبرنا منه ما يخمده فاعتقدناه أخا ننهضه ... في الملمات فما نعقده واعترفنا بالذى أودعنا ... وعدو العرف من يجحده وحَدَّثَنِي علي بن هارون قَالَ أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: من بارع شعر أبى على البصير قوله: فلا تعتذر بالشغل عنا فإنما ... تناط بك الحاجات ما اتصل الشغل وقوله في كتاب له إلى ابن المدبر: لا امتحن الله بك كريما فتسيء به، ولا امتحنك بلئيم فيسيء بك. وقال أخبرنى على بن هارون أخبرنى أحمد بن يحيى قال: من مختار شعر البصير قوله: أخذت عن الأيام ما ليس مخطئا ... به الحزم إن أخطأت إلا على عمد وجريت حتى ما تلم ملمة ... وإن عظمت إلا لها عدة عندي تأملت من قبلي بنفسي وعنت ... إلى الحال منى بعدهم حال من بعدي فلم أر كالمعروف أبقى ذخيرة ... تسر ولا ادعى إلى الأجر والحمد دعينى أكن للمال ربا فاننى ... رأيت بخيل المال للقوم كالعبد يقيه بعرض معرض وبصفحة ... مسلمة ملساء كالحجر الصلد قرأت على أبى بكر عبد القادر بن أبى القاسم المقرئ عن يحيى بن ثابت بن بندار أنبأ أبى قراءة عليه أنبأ محمد بن عبد الواحد أبو الحسين البزاز أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي لأبى على البصير: في كل يوم لي ببابك وقفة ... أطوى إليه سائر الأبواب فإذا حضرت وغبت عنك فانه ... ذنب عقوبته على البواب قرأت في كتاب المقعنس [1] الأديب بخطه قال أنشدنى أبو الخطاب الجيلي لأبى على البصير:

_ [1] هكذا في الأصل.

1332 - الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفتح الكاتب، المعروف بابن خنزابه [1] :

إن أرم شامخا من العز أدركه ... بذرع رحب وباع طويل وإذا نابني من الأمر مكروه ... تلقيته بصير جميل ما ذممت المقام في بلد يوما ... فعاتيته بغير الرحيل قرأت في كتاب لأبى على البصير في أحمد بن أبى دؤاد: يا أحمد بن أبى دؤاد دعوة ... يقوى بها المتهضم المستضعف كم من يدلك قد نسيت مكانها ... وعوارف لك عند من لا يعرف نفسي فداؤك للزمان وربيه ... وصروف دهر لم تزل بك تصرف أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عثمان الحنبلي أنبأ أبو جعفر بن المسلمة قراءة عليه عن أبى عبيد الله المرزباني حدثني على بن هارون أخبرنى أبى وعمى أبو أحمد يحيى بن على: أن أبا على البصير تغير عقله قبل موته بمديدة يسيرة من سوداء عرضت له، ولم تزل به إلى أن مات، وكان ربما ثاب إليه عقله في بعض الأوقات، وفي ذلك يقول أحمد بن أبى طاهر: خبا مصباح عقل أبى على ... وكانت تستضئ به العقول إذا الإنسان مات الفهم منه ... فان الموت بالباقي كفيل وبه أخبرنى على بن هارون عن أحمد بن يحيى قال وجدت بخط ابن أبى طاهر: أن أبا على توفى بسر من رأى في سنة الفتنة. قال أحمد بن يحيى: وهذا عندي غلط، وقد زعم جماعة: أنه توفى بعد الصلح، وله مدح في المعتز يدل على ذلك وهو قوله: آب أمر الإسلام خير مآبه ... وغدا الملك ثابتا في نصابه وقد تقدم له خبر مع عبيد الله بن يحيى في أيام تقلده وزارة المعتمد على بقائه إلى أول أيامه. 1332- الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفتح الكاتب، المعروف بابن خنزابه [1] : وهي أمه وكانت جارية رومية، كان كاتبا مجودا، ودينا متألها، مؤثرا للخير، محبا لأهله، قلده الإمام المقتدر بالله الوزارة في يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر من سنة عشرين وثلاثمائة إلى أن قتل المقتدر، وولى القاهر بالله الخلافة فولاه

_ [1] انظر ترجمته في: الأعلام 5/351. وسير النبلاء 14/479. 125 والكامل 8/. والعبر 2/208.

1333 - الفضل بن جعفر الحربي:

الدواوين، فلما خلع القاهر وولى الراضي بالله الخلافة ولاه الشام فتوجه إليها، ثم إن الراضي بالله قلده الوزارة في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وهو مقيم بحلب، وعقد له الأمر فيها يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان وكوتب بالمصير إلى الحضرة، فوصل إلى بغداد يوم الخميس لست خلون من شوال، فأقام ببغداد مدة فرأى اضطراب الأمور بالحضرة واستيلاء الأمير أبى بكر محمد بن رائق عليها فأطمع ابن رائق في أنى يحمل إليه الأموال من مصر والشام، وشخص إلى هناك في الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين، واستخلف أبا بكر عبد الله بن على النفرى بالحضرة [وسار] [1] فأدركه أجله بغزة- ويقال: بالرملة- في يوم الأحد لثمان خَلَون من جُمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وسنه سبع وأربعون سنة، لأن مولده على ما ذكره أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مهدى في تاريخه في ليلة السبت لست ليال بقين من شعبان سنة تسع وسبعين ومائتين، فكانت مدة وقوع اسم الوزارة عليه سنة واحدة وثمانية أشهر وخمسة وعشرين يوما. 1333- الفضل بن جعفر الحربي: روى عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى السلامي. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الضَّرِيرِ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ زَاهِرِ ابن طاهر الشحامي قال: كتب إلى أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليجى أنبأ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي أنبأ عبد الله بن موسى البغدادي بمرو قال سمعت الفضل بن جعفر المروي بها قال سمعت أبا المنذر هشام بن منذر الموصلي يقول كتب أبو دلف إلى عبد الله بن طاهر في يوم نيروز مع هدية أنفذها إليه كتابا يعتذر من الهدية ويقللها ويقول فيه: جعلت هديتي لك حفظ ودى ... لحب الازدياد من الصديق فلا شيء يساوى كل شيء ... من الدنيا سوى حفظ الحقوق فأجابه عبد الله بن طاهر: بعثت إليك من قبلي رسولا ... يناجى ود قلبك من بعيد ولا والله ما فيه لحفظ ... سوى حفظي لودك من مزيد

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1334 - الفضل بن الحسن بن إسماعيل الطبري، أبو منصور الصوفي:

1334- الفضل بن الحسن بن إسماعيل الطبري، أبو منصور الصوفي: من ساكني رباط شيخ الشيوخ، حدث عن أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الأنصارىّ الجيانى، روى لنا عنه عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي في مشيخته، وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة خمس وسبعين وخمسمائة وأثنى عليه. أخبرنى عبد الرحمن بن إبراهيم بدمشق أنبأ أبو منصور الفضل بن الحسن بن إسماعيل الطبري الصوفي ببغداد أنبأ أبو بكر محمد بن على بن ياسر الأنصارىّ أنبأ أبو سعد هبة الله بن القاسم [1] بن عطاء المهرانى أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين [2] البيهقي أنبأ أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الصوفي أنبأ أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ حدثنا قسطنطين بن عبد الله الرومي حدثنا الحسن بن عرفة حدثني الحسن بن قتيبة المدائني حدثنا مستلم بن سعيد الثقفي عن الحجاج بن الأسود عن ثابت البناني عَنْ أَنَسِ ابْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون» قال البيهقي- هذا حديث صحيح. 1335- الفضل بن الحسن بن بركة أبو المكارم: من أهل الحلة، ذكره أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقي في كتاب «أنموذج الأعيان» . قرأت على أبى البركات القرشي عن أبى الفتوح الدمشقي قال: أبو المكارم الفضل ابن الحسن بن بركة الحلي لقيته بالحلة السيفية وكان موسوما عندهم بالمروءة ولكن الزمان أخنى عليك، ووصلت حرفة الأدب إليه، فاستنشدته فأنشدنى أبياتا كتبها على ظهر مجلد استعاره من أبى طالب يحيى بن زيادة وكان كلاهما متغفلين في شهر رمضان سنة خمس وستين وخمسمائة: هذا الكتاب لسيد الكتاب ... والمستقل لسائر الآداب والمعتلى ذروات كل فضيلة ... غراء تخبر عن كريم نصاب عزل العلى لما تقمص بردها ... بوكى الرحال وناقص الأحساب لا تيئسن جمال دين محمد ... من فرحة تأتى بغير حساب

_ [1] في الأصل: «أبى القاسم» . [2] في الأصل: «الحسن» .

1336 - الفضل بن أبى الحسن بن أبى القاسم بن أبى على بن أبى زيد المأمون، أبو زيد التاجر:

واصبر على البأساء صبر أخى حجى ... تسمو عن الأشكال والأضراب إن كان حجتك الإسار بكلمة ... خفيت على الأبصار والألباب فالصون للعضب المهند كافل ... لمضائه في مأزق وضراب 1336- الفضل بن أبى الحسن بن أبى القاسم بن أبى على بن أبى زيد المأمون، أبو زيد التاجر: من أهل آمل طبرستان، قدم بغداد مرات وحدث بها، سمع منه أَبُو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأخرج عنه حديثا في معجم ابْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ، وَأَنْبَأَنِيهِ ابْنُهُ يُوسُفُ عَنْهُ أنبأ أبو زيد الفضل بن أبى الحسن بن أبى القاسم الطبرانيّ قدم علينا حاجا أنبأ محمد بن الحسن المروزي أبو بكر أنبأ أبو بكر محمد بن منصور بن [محمد ابن] عبد الجبار السمعاني أنبأ أبو القاسم إسماعيل بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبُو عبد الرحمن بن أحمد بن الشاه وأبو سهل زيد بن محمد بن بريدة الأسلمى قالوا أنبأ أبو إبراهيم إسماعيل بن ينال المروزي أنبأ أَبُو العباس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محبوب التاجر حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن منيع حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ يوسف قال: قيل لابن سيرين: أى الرؤيا أحب إليك؟ قال: أن يرى الرجل ربه في المنام [1] . كتب إلىّ أبو الفتح الخطيب أنبأ أَبُو سَعْدِ بْنُ السَّمْعَانِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: الفضل ابن أبى الحسن بن أبى القاسم المأمونى كان أحد التجار المعروفين، وكان مكرما لأهل العلم منفقا عليهم متقربا إليهم، وكان حريصا على طلب الحديث مكثرا منه، حصل الأصول واستنسخها وأنفق المال في جمعها، ورد بغداد غير مرة، وحج سبعا وعشرين حجة، وخرج في الثامنة والعشرين فمات فيها في الطريق بجلولاء، سمع بآمل أبا المحاسن الروياني، وبمرو أبا منصور محمد بن على بن محمود الكراعى، وبنيسابور أبا بكر الشيروى، وبأصبهان أبا على الحداد، وببغداد أبا سعد الطيوري، وبالكوفة أبا البركات عمر بن إبراهيم العلوي، وبمكة أحمد بن أبى الحسن بن خويشاوند الطوسي، حدثني عنه أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الكاتب، وتوفى في شوال سنة ثلاثين وخمسمائة بجلولاء. 1337- الفضل بن رافع الثعلبي:

_ [1] انظر الخبر في: حلية الأولياء 2/276.

1338 - الفضل بن زكريا الجرجرائى:

حدث عن أبى عثمان سعيد بن أحمد بن محمد النيسابوري المعروف بالعيار. سمع منه أبو بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس ومموس بن الحين الدربندي في جامع القصر في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وأربعمائة. 1338- الفضل بن زكريا الجرجرائى: حدث بأنطاكية عن أحمد بن جبير بن محمد الأنطاكى، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن المقرئ النقاش. 1339- الفضل بن سهل بن بشر بن [أحمد بن [1]] سعيد الإسفرائينى، أبو المعالي بن أبى الفرج، الواعظ، كان يعرف بالأثير الحلبي: ولد بديار مصر، ونشأ ببيت المقدس، وقدم دمشق مع والده، [وكان] [2] محدثا مشهورا، فأسمعه والده بدمشق من أبى القاسم على بن محمد بن على المصيصي وأبى سعيد الطريثيثي وأبى الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وغيرهم، وسمع من والده كثيرا، وأخذ له أبوه إجازة من أبى بكر الخطيب البغدادي بجميع مروياته ومصنفاته، وسافر إلى حلب وأقام يعقد مجلس الوعظ مدة، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا، فأقام بها واستوطنها إلى حين وفاته، وحدث بها بكثير من مسموعاته وبكتب أبى بكر الخطيب، روى لنا عنه عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن الحنبلي وعبد الرحيم بن المبارك الباماوردى. أخبرنا أبو الفضل عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن الحنبلي بقراءتي عليه أنبأ أبو المعالي الفضل بن سهل الإسفرائينى قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ المصيصي أنبأ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ القاسم بن أبى نصر أَنْبَأَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبى ثابت حدثنا إسحاق بن خالد حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحيم حدثنا خصيف عَنْ سالم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كبر للصلاة حاذى بإبهاميه قريبا من شحمة أذنيه [3] . أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف أنشدنا الأثير أبو المعالي الفضل بن سهل ابن بشر الإسفرائينى لنفسه:

_ [1] انظر ترجمته في: معجم المؤلفين 8/86. وميزان الاعتدال 2/297. ولسان الميزان 4/442. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: سنن أبى داود 1/112. وسنن النسائي 147

يا صاحب المرآة يا من قاده ... إلى لقائي قدر نافذ أريتنى وجهى بمن وما ... يسوى الذي انظر ما تأخذ قرأت على أبي العلاء أحمد بن شاكر التنوخي بالمعرة عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن العباسي بن عبد الحميد الحراني الشاهد قال أنشدنى الأثير الفضل بن سهل الحلبي لنفسه في رجل هاشمي يدعى نظم الشعر وليس من أهله: وقالوا دعى قلت لا بل مهذب ... شريف فقالوا إن أقمت دليله فقلت لهم أقوى دليلي أقيمه ... على ذاك أن الشعر لا ينبغي له قرأت على عبد اللطيف بن عبد الوهاب المقرئ عن الشريف أبى على الحسن بن جعفر المتوكل حدثني الفضل بن سهل: قال حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسن ابن المقلد لمعرفة صاحب المجلس فأحضر الطعام فأكلنا. وحضر مجلس الشرب فنهضت أمضى، فقال لي صاحب الدار والجماعة: اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن بن مقلد فجلست، فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة، ثم غنى ابن مقلد فسارت الدار بالجماعة، ثم عرض على الشرب فاعتذرت بأنه شيء ما استعملته قط، فأعفيت من ذلك، ثم إنى سكرت من ريح المجلس وطيبه فقلت: سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال فيا لها سكرة حلالا ... كأنها دورة الخيال أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن سهل الإسفرائينى سافر بنفسه إلى العراق وخراسان وكان يتجر ويقول الشعر. كتبت عنه ببغداد، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات، سمعت شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبى سعد يقول: كان عندي أبو محمد ابن بنت أبى منصور الخياط فدخل الأثير الحلبي فأثنى على الشيخ أبى محمد ثناء حسنا، وقال لي أحد فضائله إن بعض التجار المعروفين حمل إليه مبلغا من المال والثياب لحكم الهدية على يدي فما قبل منه ورده علىّ، فبعد أن قام قال لي أبو محمد: والله ما أهدى أحد إلىّ شيئا وهذا الذي تقوله ما لي عنه خبر وأشكر الله تعالى كيفما قال إن لفلان عندي وديعة. قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي قال: رأيت قطعة [كبيرة] [1]

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1340 - الفضل بن العباس بن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدى بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

من سماعاته- يعنى الفضل بن سهل- كالشمس في الوضوح بخطوط المعروفين الثقات من أهل دمشق كابني صابر وغيرهما كثير، ورأيت «خصائص على عليه السلام» جمع أبى عبد الرحمن، وكان ملكا للأثير، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبى المجد عبد القاهر، وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير، وقد حدث به للأثير عن أبيه وقد قرأه عليه ابن شافع فأريته لابن شافع وسألته عن الطبقة، فقال: سماع مزور، فقلت له: وكيف قرأته عليه؟ فقال: لعله من طبقة أخرى في الجزء، وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا، وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه فيها مفسود، وقد حدث بها، وفي بعضها قد سمع لنفسه مع أبيه وسمع لجماعة منهم: الفقيه نصر المقدسي وذكر تاريخا، قد مات قبله الفقيه نصر بمدة. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق أنبأ عمي أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قال: الفضل بن سهل أبو المعالي الإسفرائينى ولد بتنيس، ونشأ بدمشق، وسمع بها الحديث وبصور، وكان له خط حسن، واستجاز له أبوه من أبى بكر الخطيب، سمعت منه حديثا واحدا، ذكر أبوه أنه ولد بتنيس ليلة الثلاثاء السادس عشر من شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح الجيلي بخطه قال: توفى شيخنا الفضل ابن سهل الإسفرائينى سحرة يوم الأربعاء ثانى رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فجأة من غير مرض [ببغداد] [1] ، وصلى عليه يوم الأربعاء بالناحية، ودفن بباب أبرز، قرأت عليه وكان شيخا فاضلا، قرأ شيئا من الفقه، وسمع الحديث واشتغل بشيء من الأدب وقال الشعر ووعظ ثم انخرط في سلك الكتاب وأرباب الدول، وبقي معهم برهة من عمره، وكان عسرا في الحديث-[قاله ابن شافع] [2] . 1340- الفضل بن العباس بْن عَبْد اللَّه المأمون بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب: حكى عن المعتز والمنتصر ابني المتوكل، روى عنه أحمد بن محمد بن إسحاق وأبو العباس بن الفرات.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

1341 - الفضل بن العباس بن عبد الحميد الطوسي، أبو نصر:

أنبأنا أحمد بن صالح الهروي أنبأ محمد بن يوسف أبو الفضل الأديب قراءة عليه أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَيِّعُ أَنْبَأَ حُمَيْدُ بن مأمون الأديب أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الحسن محمد بن محمد بن إسحاق الحربي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا الفضل بن العباس بن المأمون قال: كنت مع المعتز في الصيد فانقطعنا عن الموكب هو وأنا ويونس بن بغا ونظرنا إلى دير فيه ديراني يعرفني وأعرفه، ظريف مليح، فشكى المعتز العطش، فقلت: هاهنا ديراني ظريف مليح، فقال: مر بنا، فجئنا فخرج إلينا وأخرج لنا ماء باردا، وسألنى عن المعتز ويونس، فقلت: فتيان من أبناء الجند، فقال لي: تأكلون شيئا؟ قلنا: نعم، فأخرج لنا ألطف شيء في الدنيا. وأكلنا أطيب أكل، وجاءنا بأطيب أشنان وأحسن آلة، فاستظرفه المعتز وقال لي: قل له بينك وبينه: من تحب أن يكون معك من هذين لا يفارقك؟ فقلت له، فقال: كلاهما وتمرا، فضحك المعتز حتى مال على الحائط، فقلت للديراني: لا بد من أن تختار، فقال: الاختيار والله في هذا دمار، ما خلق الله عقلا يميز بين هذين، ولحقنا الموكب، فارتاع الديراني، فقال له المعتز: بحياتي لا ننقطع عما كنا فيه، وفرحنا ساعة، ثم أمر له بخمسمائة ألف درهم. فقال: لا والله لا قبلتها إلا على شريطة، قال: ما هي؟ قال: يجيب أمير المؤمنين دعوتي مع من أراد، قال: ذلك لك، فوعدنا ليوم فجئناه، فأنفق علينا المال كله فوصله المعتز بمثله وانصرفنا. أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي غالب الذهلي أن أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أخبره أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ أنبأ أبو على مخلد بن جعفر الدقاق حدثنا أبو بكر محمد بن خلف وكيع القاضي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن موسى بن الفرات الكاتب قال حدثني الفضل بن العباس بن المأمون قال: قال لي المنتصر: أبشرك رأيت البارحة في منامي، كأنى صعدت إلى درجة فبلغت نصفها وإذا قائل يقول: استكمل خمسا وعشرين سنة، فأنا أملك خمسا وعشرين، قال: فمات بعد ثالثة، فنظرت فإذا سنه خمس وعشرون سنة. ذكر الصولي: أن ابن العباس بن المأمون مات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين في جمادى الأولى. 1341- الفضل بن العباس بن عبد الحميد الطوسي، أبو نصر: روى عن أبيه عن جده وعن وجوده في كتاب جده عبد الحميد الطوسي حدثني

1342 - الفضل بن عبد الله بن الربيع، صاحب السبقولى:

عبد الله بن محمد القداحى الأنصارىّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزهري. أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر المقرئ أَنْبَأَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكوفي أَنْبَأَ المبارك بن عبد الجبار الصيرفي أنبأ أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الحريري أنبأ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزهري حدثني أبو نصر الفضل بن العباس بن عبد الحميد الطوسي قال: وجدت في كتاب جدي حدثنا أبو يحيى محمد ابن كناسة حدثنا جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ في قوله عز وجل. فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ قال: فالرد إلى الله إلى كتابه، والرد إلى الرسول إذا قبض إلى سنته. حدثني أبو نصر الطوسي أخبرنى أبى عن أبيه قال: الذي اجتمع لنا عليه أن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه حيث افتتح السواد وأراد أن يضع عليه الخراج سأل أى شيء كانت الفرس تعاملهم في أرضيهم؟ فقيل له: على الجريب قفيز ودرهم. فأمر به عمر، فعمل به، ومما يصدق هذا أن زهير بن أبى سلمى قال في الجاهلية: فتغلل لكم ما لم تغل لأهلها ... قرى بالعراق من قفيز ودرهم 1342- الفضل بن عبد الله بن الربيع، صاحب السبقولى: حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين، روى عنه أبو علي بن البناء في مشيخته حديثا وقال: جارنا بدرب الغابات. أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الشَّوَّاءِ، أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بن أحمد بن البناء أنبأ الفضل بن عبد الله بن الربيع. وأنبأ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّاجِرُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بن بدران الحلواني قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن المظفر بْن السبط بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عبيد الله بن كادش قراءة عليه قالا أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ العشاري، قالا أنبأ عمر بن أحمد بن شاهين حدثنا البغوي حدثنا أبو عمران موسى بن إبراهيم حدثنا ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلَ رجلان الجنة صلاتهما واحدة وجهادهما واصطناعهما للخير واحد، وفضل أحدهما

1343 - الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي، أبو أحمد الكاتب:

على صاحبه بحسن خلقه بدرجة كما بين المشرق والمغرب» [1] . 1343- الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي، أبو أحمد الكاتب: من أهل شيراز، قدم بغداد، وكان يكتب بين يدي الوزير أبى على بن مقلة وله به اختصاص، وتنقلت به الأحوال حتى استكتبه المستكفى بالله مدة قبل خلافته وبعدها، ثم كتب للمطيع مدة، ثم عزله عن الكتابة، فلحق عضد الدولة بشيراز فأقام عنده إلى حين وفاته، وكان كاتبا شديدا يكتب خطا مليحا شبيها بخط أبى على بن مقلة، وله ترسل وشعر مليح، وقد روى عنه أبو محمد يحيى بن محمد بن سليمان بن فهد الأزدى حكايات. أنبأ أبو القاسم الأزجى عن أبى سعد بن الطيوري أنبأنا أبو القاسم التنوخي إذنا عن أبيه أبى على قال: أخرج إلى أَبُو الفتح أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هارون بن المنجم رقعة بخط أبى أحمد الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي الذي أعرفه وأخبرنى أنه كتب بها إلى أبى الحسن بن طرخان فقرأها فإذا فيها كلام لم يستحق مثله أن يصنع في شعرين له أثبتهما بخطه في آخر الرقعة صنيعين: الأول: يا سفرة أسفرت عن كل محبوب ... ففرجت كربة عن قلب مكروب أديت إلى حنينا كنت أكتمه ... وجدي فصاحبت منه خير مصحوب وظللت في ظل عيش مونق رغد ... علىّ بالراح والكأسات والكوب ناهيك من ثوب نسك قد لبست ومن ... ذيل إلى اللهو واللذات مسحوب ومن حبيب أطعت الحب فيه ... أصح لعذل ولم أحفل لتأنيب ولمؤمن منى فيه قد بلغت غايتها ... عفوا وظن جميل غير مكذوب ومن زمان بقربى منه قد عمرت ... أيامه بتمام الحسن والطيب والثاني: أهلا وسهلا بالحبيب الذي ... يصفينى الوداد وأصفيه محاسن الناس التي فرقت ... فيهم غدت مجموعة فيه قد فضح البدر باشراقه ... والغصن غصنا بتنبيه وجل في سائر أوصافه ... عن كل ممتثل وتشبيه

_ [1] انظر الحديث في: كنز العمال 2/5.

1344 - الفضل بن عبد الرحمن، أبو العباس البغدادي:

أفديه أحميه وقلت له ... من عنده أفديه أحميه قرأت في كتاب الوزراء لهلال بن المحسن الكاتب قال: الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي كان ظريفا نظيفا أديبا ظاهر المروءة كبير التحمل، له ترسل وشعر مطبوع، فمن شعره: أروع حين يأتينى رسول ... وأكمد حين لا يأتى الرسول أؤملكم وقد أيقنت أنى ... إلى تكذيب آمالى أؤول قال: وكان قد أنفذ إلى أبى الحسن على بن هارون يدعوه فتوارى عن رسله وكتب أبو أحمد إليه: تأخرت عمن أنت غاية همه ... وأقوى دواعي أنسه وسروره أخفيت عن رسلي مكانك جاهدا ... وكيف يطيق البدر إخفاء نوره ذكر ثابت بن سنان في تأريخه: أن الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي مات فِي يوم الخميس لسبع بقين من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة بشيراز. 1344- الفضل بن عبد الرحمن، أبو العباس البغدادي: حدث بالرملة عن عفان بن مسلم الصفار، روى عنه أبو بشر الدولابي. أنبأنا أبو بكر الجيلي عن الفضل الفارسي أن محمد بن أحمد الأنبارى أخبره أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الصواف أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثني أبو العباس الفضل بن عبد الرحمن البغدادي بالرملة حدثنا عفان حدثنا حماد ابن سلمة عن يعلى بن عطاء عن بجير أبى عبيد [بن سالم [1]] عن سرح اليرموكى قال: أجد في الكتاب أو في هذه الأمة اثنى عشر ربيا بينهم أحدهم، فإذا وفت العدة طغوا وبغوا وكان بأسهم بينهم. 1345- الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن [مُحَمَّد بْن] الْفَضْلِ بن يعقوب بن يوسف بن سالم المتوثى القطان، أبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي الحسين. من ساكني دار القطن. من أولاد المحدثين، سمع أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي ابن كردى وأبا طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز، روى عنه ولده أبو القاسم هبة

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل

1346 - الفضل بن عبد الواحد بن عبد المحسن بن أبى الوقار الأنصارى، أبو طالب النحوي:

الله الشاعر وأبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر. أنبأنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أنبأ محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه أنبأ أبو عبد الله الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن [مُحَمَّد بْن [1]] الْفَضْلِ القطان قراءة عَلَيْهِ، وَأَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ أنبأ هبة أنبأ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالا أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا الأنصارىّ حدثني سليمان التَّيْمِيَّ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ من دخلها المساكين، [وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار] ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يدخلها النساء [2] » . قرأت بخط أبى طاهر السلفي وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدسي بمصر قال: الفضل بن عبد العزيز القطان سألته عن مولده فقال: سنة ثمان عشرة وأربعمائة ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب. قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال: مات أبو عبد الله الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ [بْن مُحَمَّد] بْن الْفَضْلِ القطان في يوم الأربعاء، ودفن من الغد وهو يوم الخميس لست بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وأربعمائة في مقبرة معروف الكرخي. 1346- الفضل بن عبد الواحد بن عبد المحسن بن أبى الوقار الأنصارىّ، أبو طالب النحوي: من أهل دمشق، سكن بغداد، وسمع بها أبا الوفاء على بن عقيل بن على الجيلي وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين [3] سمع منه أبو الفضل بن صالح بن شافع والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وشيخنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشق البيع في ذى الحجة سنة إحدى. ستين وخمسمائة. أنبأنا أبو طالب الفضل بن عبد الواحد بن عبد المحسن بن أبى الوقار الأنصارىّ الدمشقي قراءة عليه قيل له أخبركم ابو القاسم بن الحصين، وأنبأ عبد الوهاب على أنبأ

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/969. ومسند الإمام أحمد 5/205. [3] في الأصل: «بن الحسين» .

1347 -[الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل، أبو القاسم الحلاوى] [1] .

ابن الحصين أنبا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن يونس بن موسى حدثنا عاصم بن على حدثنا أيوب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم لعلى: أنت منى كمنزلة هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بعدي. ذكر أبو المحاسن القرشي: أن مولد ابن أبى الوقار في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. 1347-[الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل، أبو القاسم الحلاوى] [1] . قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذاكر الحذاء أنبأ أبو القاسم الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل الحلاوى ببغداد أنبأ جدي الحافظ أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن يوسف بن زياد بن ناجية بن كثير بن قعنب بن غياث بن فهر بن مالك بن حنظلة الأكرمين أنبأ أبو عبد الله البيع إجازة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الوراق يقول سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقيل بين عينيه وقال: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طيب المحدثين في علله حدثك محمد بن سلام أنبأ مخلد بن يزيد الحراني أنبأ ابن جريح حدثني موسى بن عقبة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك» ؟ فقال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول. حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حَدَّثَنَا سهيل عن عون بن عبد الله [ابن عتبة] قوله، قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا أولى، ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل، وهو سهيل بن ذكوان، وهم إخوة سهيل وعباد وصالح بنو أبى صالح، وهم من أهل المدينة. 1348- الفضل بن عكرمة بن طارق، أبو العباس السرخسي: ذكره أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ المستملي البلخي في كتاب «تأريخ بلخ» من جمعه وقال: نشأ ببغداد وقدم بلخ، وحدث بها عن أبيه عكرمة وعن إسحاق

_ [1] ما بين المعقوفتين أضيف من الأسانيد داخل الترجمة.

1349 - الفضل بن على المكتفي بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبى أحمد طلحة الموفق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدى بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:

ابن إبراهيم بن راهويه، روى عنه محمد بن محمد بن الصديق وجعفر بن محمد المحوفى ومحمد بن عقيل وغيرهم، قلت: وكان أبوه عكرمة بن طارق قاضيا ببغداد في زمن المأمون، وأظن الفضل ولد ببغداد- والله اعلم. أخبرنا مسرف بن على الضرير أنبأ عبد الأول بن عيسى الهروي أنبأ أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلى أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عقيل بن الأزهرى بن عقيل الفقيه البلخي حدثنا الفضل بن عكرمة حدثنا الحكم بن موسى عن الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعى على منبر حمص يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وآله] وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ [وَأهْلُ النَّارِ النار] [1] قال الله عز وجل: يا أهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوما أو بعض يوم، قال: نعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم [رحمتي و] [2] رضواني وجنتي امكثوا فيها خالدين مخلدين» [3] . قرأت على ست الشرف بنت شعبان العبدى بأصبهان عن أبى نصر الصائغ أنبأ عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة أنبأ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ بِبَلْخَ أَنْبَأَ أبو إسحاق المستملي قال سمعت محمد بن عقيل يقول سمعت الفضل بن عكرمة يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق فَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ. قرأت في كتاب «تأريخ بلخ» لأبى عبد الله محمد بن عقيل الوراق البلخي قال: الفضل بن عكرمة بن طارق السرخسي نشأ ببغداد وقدم بلخ وحدث بها. نزل سكة عمارة بناحية عسقلان في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين ومائتين. 1349- الفضل بن علي المكتفي بالله بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أحمد طلحة الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب: ذكره عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر فيمن خلفه من الذكور.

_ [1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر الحديث في: الدر المنثور 5/17.

1350 - الفضل بن على بن غالب بن طاهر، أبو منصور التاجر [1] :

1350- الفضل بن على بن غالب بن طاهر، أبو منصور التاجر [1] : سافر وتغرب في طلب الكسب، ودخل العراق وخراسان وبلاد ما وراء النهر، وسمع بأصبهان من أبى عبد الله الرستمي، وحدث بسمرقند، روى لنا عنه أبو بكر عبد الله بن على الفرغاني خطيب سمرقند: أخبرنا أبو بكر الفرغاني قدم علينا حاجا أنبأ الشيخ الزكي العالم أبو منصور الفضل بن على بن غالب البغدادي التاجر أنبأ أبو عبد الله الحسن بن العباس بن على الرستمي بأصبهان أنبأ أبو الحسن المكي بن منصور، وأخبرنا عبد الوهاب بن على ببغداد حدثنا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن منصور المروزي قدم علينا، وأخبرنا أبو العباس أحمد ابن عبد الواحد الفقيه بحمص أنبأ عبد المنعم بن عبد الله النيسابوري، وأخبرنا أبو الوفاء عبد العزيز بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن محمد العدل بنيسابور أنبأ جدي عبد الكريم وأنبأ أبو الفتوح نصر بن عبد الجامع بن عبد الرحمن ابن عبد الجبار الفامي بهراة أنبأ جدي عبد الرحمن قالوا جميعا أنبأ عبد الغفار بن محمد ابن الحسين قالا أنبأ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب الأصم حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ببغداد حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قال رجل لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أحببت» [2] . أنشدنا أبو بكر الفرغاني من لفظه وكتابه قال: أنشدنا الفضل [بن على] بن غالب بن طاهر، أبو منصور البغدادي: رويت وما رويت الرواية ... وكيف وما انتهيت إلى النهية وللاعمار غايات تناهت ... وإن طالت وما للعلم غاية 1351- الفضل بن عمار بن فياض الشيباني، أبو الكرم الضرير: ذكره أبو سعد بن السمعاني وقال: شاب، له معرفة باللغة والأدب، أظنه من بعض سواد بغداد، رأيته بالمسجد الذي على باب دار شيخنا أبى الفتح بن البطي بالصاغة من دار الخليفة، وكتبت عنه من دار الخليفة، وكتبت عنه من شعره.

_ [1] في الأصل: «أبو الفضل بن غالب بن أبو منصور» . [2] انظر الحديث في: صحيح البخاري 2/911. ومسند الإمام أحمد 3/111.

1352 - الفضل بن عمر بن أبى منصور الحلواني، أبو المعالي المقرئ:

أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال أنشدنا أبو سعد بن السمعاني [قال] أنشدنا الفضل بن عمار لنفسه: أمن شجن عيناك جادت شئونها ... نجيعا وما ضنت بذاك جفونها نأت بنت عوف بن الحطيم غدية ... إلى الحرة الرجلاء تحدى ظعونها فان تك هند حلت الدمث فالغضا ... فلسنا وإن شط المزار نخونها 1352- الفضل بن عمر بن أبى منصور الحلواني، أبو المعالي المقرئ: من أهل باب الأزج، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبي محمد عبد الله بن علي سبط أبى منصور الخياط، وسمع الحديث الكثير من أبى الفضل محمد بن يوسف الأرموى ومحمد بن ناصر وسعد الخير الأنصارىّ وجماعة من أصحاب أبى نصر وطراد ابني الزينبي وابن بطر وابن طلحة، وكتب بخطه، وأقرأ الناس القرآن، وما أظنه روى شيئا من الحديث. قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفي أبو المعالي الفضل بن عمر بن أبى منصور الحلواني المقرئ صاحب شيخنا أبى محمد المقرئ يوم الخميس حادي عشر شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه بالجامع القصر الشريف وبمدرسة عبد القادر بباب الأزج، ودفن بمقبرة باب حرب، كان رفيقنا في سماع الحديث وقراءة القرآن، كان مقرئا حافظا موجودا، قد قرأ القرآن وأقرأه وختم خلقا كثيرا، وسمع الحديث الكثير، وكان متعففا متقللا. 1353- الفضل بن عمر بن منصور بن على بن الرائض، أبو منصور الكاتب [1] : من ساكني الشمعية، قرأ القرآن بالروايات على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي، وسمع الحديث من أبى الأسعد بن يلدرك الجبريلى وخديجة بنت أَحْمَد بْن الحسن النهرواني ومن جماعة، وكان يكتب خطًا مليحًا عَلَى طريقة ابن البواب، وكان كهلا حسنا متدينا ساكنا طيب الأخلاق مرضى السيرة محمود الأفعال كيسا متواضعا، سمع معنا الحديث من جماعة وكان صديقنا، وحدث بشيء يسير، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا، سمع منه رفيقنا علي بن معالي الرصافي.

_ [1] انظر ترجمته في: طبقات القراء 2/10.

1354 - الفضل بن عيسى بن داود بن الجراح، أبو العباس، أخو الوزير على ابن عيسى.

أخبرنا على بن معالى أنبأ الفضل بن عمر بن الرائض أخبرنا خديجة بنت أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد حدثنا أحمد بن سلمان النجاد حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا نعيم حدثنا ابن المبارك أنبأ عبيد الله بن موهب عن مالك ابن محمد بن حارثة الأنصارىّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من أنعش حقا بلسانه جرى له أجره حتى يأتى يوم القيامة فيوفيه ثوابه» [1] . بلغني أن مولد ابن الرائض في سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وتوفى ليلة الأحد الثامن والعشرين من جمادى الآخرة من سنة تسع وستمائة، وحضرت الصلاة عليه من الغد برباط المأمونية، ودفن بباب حرب. 1354- الفضل بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، أَبُو العباس، أخو الوزير على ابن عيسى. ذكر ثابت بن سنان أنه توفى في يوم الأحد لإحدى عشرة بقيت من جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 1355- الفضل بن الفرج بن أبي روح، أبو العباس: دخل شيراز وحدث بها وبالبصرة عن أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أبان الجعفي المعروف بمشكدانه وعن محمد بن حميد والربيع بن ثعلب وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن محمد البزاز المقرئ وبندار بن يعقوب المالكي وعبد الواحد بن خلف الطويل، ذكره أبو عبد الله القصار في «تأريخ بغداد» من جمعه. كتب إلىّ أبو الفتوح العجلى أن حامد بن محمد بن حامد الحداد أخبره أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة قراءة عليه أنبأ محمد بن عبد العزيز القصار أنبأ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن فارس التاجر حدثنا أبو العباس عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سليمان عن أبى أيوب الإفريقى عن صفوان بن سعيد عن سليم عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ستأتى أقوام يصلون بكم الصلاة فإن تموا فلكم [و] لهم، وإن نقصوا فعليهم ولكم» . 1356- الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن إسماعيل. أبو محمد الزيادي [2] :

_ [1] انظر الحديث في: مسند الإمام أحمد 3/266. [2] انظر ترجمته في: الأنساب 6/361. وطبقات السبكى 4/294

1357 - الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد، أبو سعد البيع:

من أهل سرخس، قدم بغداد حاجا مرتين: الأولى في سنة خمس وخمسمائة وحدث بها عن والده. سمع منه وكتب عنه أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهانى. قرأت على أبى القاسم محمود بن محمد الحداد بأصبهان عن معمر بن عبد الواحد أنبأ أبو محمد الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من لفظه ببغداد في مدرسة سعادة قال حدثني والدي أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثني الشيخ الزكي محمد بن جابارة المزكى بهمذان حدثنا السالار أبو المظفر المعروف بسالار الحاج حدثنا الشيخ المعمر الأشج قال حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من قرأ سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله» [1] . أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنبا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: الفضل بن محمد بن إبراهيم الزيادي من أهل سرخس، ولى القضاء بها [مدة] ثم صرف عنها، وكان فقيها فاضلا حسن السيرة كثير العبادة متزاهدا، يظهر التقشف وترك التكلف، حسن الأخلاق متوددا، حضرت مجلس إملائه بسرخس وكتبت عنه، سمع أبا منصور [محمد] بن عبد الملك المظفري وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب. سألته عن مولده فقال: في رابع رجب سنة خمس وخمسمائة، ودفن بمدرسته. 1357- الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد، أبو سعد البيع: من أهل أصبهان، وهو أخو أبى الفتح أحمد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال، وأَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح الصوفي وعبد الواحد ابن محمد بن أحمد الباطرقانى وأبا الفضل هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن هارون وأبا الحسن على بن الحسن بن جعفر بن عبد الكريم إمام جامع أصبهان وأبا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المزكى وجماعة غيرهم، وسمع بالري أبا محمد عبد الملك بن محمد بن أحمد بن يوسف الفقاعى، وقدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وأربعمائة وحدث بها، روى عنه من أهلها عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى. أخبرنا محمد بن محمود العدل بهراة حدثنا عبد الكريم بن محمد المروزي من لفظه

_ [1] انظر الحديث في: الجامع الكبير 1/8212. وكنز العمال 1/148.

أنبأ عبد الوهاب الحافظ أنبأ الفضل بن محمد الحداد قدم علينا بغداد حاجا أنبأ أبو عبد الله الجمال حدثنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس حدثنا أبو جعفر محمد بن صخر الطهراني حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا شعبة عن عقيل عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم إذا أراد النوم جمع يديه فينفث فيهما، ثم يقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق. وقل أعوذ برب الناس. ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده [1] » . قَرَأْتُ بخط أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَبِي نصر اللفتواني قال: - توفى- يعنى الفضل بن محمد بن أحمد الحداد- يوم السبت السابع والعشرين في ذى القعدة سنة تسعين- يعنى وأربعمائة، وصلى عليه ابنه محمد. آخر المجلد الثالث والعشرين من الأصل من التاريخ المجدد لمدينة السلام. وهو آخر المجلد الحادي عشر من هذه النسخة، نتلوه في أول المجلد الرابع والعشرين من الأصل أول الجزء «الفضل بن محمد بن عبد العطار» ووافق الفراغ منه في سلخ جمادى الآخر من سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. وأحسن الله عاقبتها على يد العبد الفقير إلى الله تعالى على بن عبد الله بن مسعود السعودى المؤدب- عفا الله عنهم بمنه وكرمه، غفر الله لمن طالع فيه ودعا بالرحمة والمغفرة ولجميع المسلمين- والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وهو حسبي ونعم الوكيل. آخر الجزء الواحد والعشرين

_ [1] انظر الحديث في: مسند أحمد 6/154

المستفاد من تاريخ بغداد

الجزء الحادي والعشرون (بسم الله الرّحمن الرّحيم) مقدمة التحقيق الحمد لله رب العالمين الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. وأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأشهد أن محمد عبده ورسوله. فإن كتاب «المستفاد من تاريخ بغداد» أحد ذيول «تاريخ بغداد» للخطيب وهو عدد من التراجم التي اختارها ابن الدمياطي من الأصل الذي لم يصل إلينا منه إلا القليل، وعلى الرغم من أن عمل ابن الدمياطي يعتبر سطحي إلا أن هذا العمل يعد أكثر منفعة وأهمية لطلاب الحديث والأدب. ولقد بلغت تراجم هذا المختصر مائتين وأحد عشر شخصا، ستة منهم نساء، وقد بدأ ابن الدمياطي كتابه بترجمة لابن النجار نقلا عن ابن الدبيثي، ثم دون التراجم بعد ذلك حسب الاسم ابتداء بمحمد بن أحمد الحسين، ثم إبراهيم، وانتهاء بيوسف. وبعد ذلك الكنى، ثم النساء. وقد اهتم ابن الدمياطي في اختياره بالذين اشتهر عنهم السماع والتحديث. صاحب المستفاد: هو أبو الحسين أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي، يعرف بابن الدمياطي. ولد بمصر سنة 700 هـ بدمياط ونشأ بها ثم رحل إلى الشام سنة 740 هـ ثم عاد إلى مصر إلى أن مات بالطاعون سنة 749 هـ. وترك من المؤلفات ما لا بأس به منها: 1- ذيل على كتاب صلة التكملة لوفيات النقلة. 2- تخريج حديث الرافعي. 3- تخريج معاجم الدبوس والسبكي وغيرهما.

الكتاب ومنهج التحقيق:

4- المستفاد من تاريخ بغداد [1] . الكتاب ومنهج التحقيق: الكتاب مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم 1955 يقع في 168 صفحة المتوسط. وقد قمنا بمراجعة المطبوعة على المخطوط وأثبتنا بعض ما ورد به من أغلاط مع تصحيحها وأغفلنا بعضها. قمنا بتخريج ما ورد به من تراجم كلما أمكن، وعلقنا على بعض المواضع وقدمنا الكتاب بمقدمة مبسطة. وندعو الله أن يجعله في صالح أعمالنا إنه قريب مجيب.

_ [1] انظر ترجمته في: الدرر الكامنة 1/108. وكشف الظنون 2020. والأعلام 1/102.

الجزء الأول من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

[الجزء الأول من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) [المدخل] رب يسر وأعن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد! فإن علم الحديث من أشرف العلوم قدرا، وأكملها شرفا وذخرا، لا سيما معرفة تراجم العلماء وأحوال الفضلاء. وهذه تراجم وقع الاختيار عليها من «ذيل تاريخ بغداد» للحافظ محب الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الفضل محمود بن أبي محمد الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محاسن بْن هبة الله البغدادي المعروف بابن النجار. كان مولده في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة في ليلة الثالث والعشرين من ذي القعدة ببغداد، وتوفي بها في بكرة الخامس من شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة، ودفن بمقابر الشهداء بباب حرب. وكان قد سمع ببغداد من أبي الفرج بن كليب وأبي حفص ابن طبرزد وأبي علي حنبل الرصافي وذاكر بن كامل والمبارك بن المبارك بن المعطوش [1] والحافظ أبي الفرج بن الجوزي في جماعة من أصحاب ابن الحصين [2] والقاضي أبي بكر الأنصاري. وحج وسمع بمكة والمدينة. ورحل إلى الشام، فسمع بدمشق من أبي اليمن الكندي وابن الحرستاني [3] ، وبحلب من الهاشمي. ودخل بغداد. ورحل منها إلى أصبهان وخراسان. سمع بأصبهان من جماعة من أصحاب إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد وزاهر الشحامي؛ وبنيسابور من المؤيد وزينب السعدية في آخرين؛ وبمرو من أبي المظفر بن السمعاني. وسمع ببسطام ودامغان وساوه وهمذان. ثم رحل إلى ديار مصر، وسمع بمصر والإسكندرية من جماعة من أصحاب الحافظ أحمد بن محمد السلفي، وكتب بخطه الكثير، وجمع وألف. وكان حافظا متقنا، عمدة، حسن التصنيف، عالي الهمة في طلب الحديث. ومن نظر في هذا التاريخ علم محله

_ [1] في شذرات الذهب 4/343: «وأبو المعطوس» . [2] في كل المصادر: «ابن الحصن» . [3] في الأصل: «ابن الخزستاني» . والتصحيح من طبقات الأسنوي 1/445.

حرف الميم

وإتقانه وكثرة اطلاعه وسعة رحلته- رحمه الله. وقد أنبأني بجميع هذا التاريخ [1] الشيخ أبو محمد القاسم بن مظفر بن محمود بن عساكر الدمشقي وجماعة، وكان مولده في سنة تسع وعشرين [وستمائة] [2] وتوفي بدمشق في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة- رحمه الله. قال: كتب إلي الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن النجار البغدادي منها، رحمه الله تعالى. يتلوه محمد بن أحمد الشاشي. [حرف الميم] 1- محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشي، أبو بكر [3] : ولد بميافارقين، وتفقه بها على أبي عبد الله محمد بن بيان الكازروني وعلى القاضي أبي منصور الطوسي صاحب أبي محمد الجويني، ودخل بغداد ولازم أبا إسحاق الشيرازي وقرأ على أبي نصر بن الصباغ «كتاب الشامل» . وسمع الحديث من أبي جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن المسلمة وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون والقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وغيرهم، وسمع بميافارقين من شيخه الكازروني وحدث، سمع منه جماعة من الحفاظ. وكان من الأئمة الأعلام وفقهاء الإسلام، مرجوعا إليه في الفتاوى والأحكام ومعرفة الحلال والحرام. وقد صنف في المذهب عدة مصنفات مشهورة. قال أبو بكر الشاشي: رأيت كأني أنشد هذه الأبيات في النوم من غير أن تكون على ذكرى: قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كَانَ فِي العالم من يسمع كم واثق بالعمر أفنيته ... وجامع بدّدت ما يجمع وحدث محمد بن عبد الله القرطبي الفقيه قال: حضرت عند الإمام أبي بكر الشاشي وقد أغمى عليه في مرضه. فلما أفاق أحضروا له ماء ليشربه، قال: لا أحتاج مذ سقاني الآني ملك شربة أغنتني عن الطعام والشراب ثم مات. مولده في يوم الأحد سابع المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وتوفي ليلة السبت خامس عشري شوال سنة سبع وخمسمائة، ودفن يوم السبت في تربة الشيخ أبي

_ [1] في الأصل: «هذه التاريخ» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصول. [3] انظر: وفيات الأعيان 3/356. والوافي بالوفيات 2/73. ومعجم البلدان 5/212.

2 - محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور بن إبراهيم الدقاق أبو بكر المعروف بابن الخاضبة [1] :

إسحاق الشيرازي، وصلى عليه ولده الأكبر بجامع القصر- رحمه الله. 2- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن منصور بن إبراهيم الدقاق أبو بكر المعروف بابن الخاضبة [1] : طلب الحديث وسمع الكثير من القاضي أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن علي بْن المهتدي وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبي جعفر محمد بن المسلمة وأبي الحسين بن أحمد ومحمد بن النقور وأبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ، والحافظ أبي بكر أحمد ابن علي الخطيب، وببيت المقدس أبا الحسين محمد بن بكر بن عثمان الأزدي وأبا زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري. وكتب بخطه كثيرا من الحديث والسير والأدب لنفسه وتوريقا للناس، وكان يكتب خطا حسنا وله معرفة بهذا الشأن. ويوصف بالحفظ والصدقة والثقة، وكان ورعا زاهدا محبوبا إلى الناس. قال محمد بن طاهر المقدسي: ما كان في الدنيا أحسن قراءة للحديث من أبي بكر ابن الخاضبة في وقته؛ لو سمع بقراءته إنسان يومين لما ملّ قراءته. قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا بكر بن الخاضبة يقول: لما كانت سنة الغرق وقعت داري على قماشي وكتبي، ولم يكن لي شيء، وكان لي عائلة: الوالدة والزوجة والبنات [2] ، فكنت أورق الناس وأنفق على الأهل. فأعرف أني كتبت «صحيح مسلم» في تلك السنة بالوراقة سبع مرات، فلما كان ليلة من الليالي رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت. ومناد ينادي: أين ابن الخاضبة؟ فأحضرت، فقيل لي: ادخل الجنة، فلما دخلت الباب وصرت من داخل استلقيت على قفاي ووضعت إحدى رجلي على الأخرى وقلت: آه، استرحت والله من النسخ. توفي أبو بكر بن الخاضبة في ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الأول من سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وصلي عليه بكرة يوم الجمعة في جامع القصر، وكان له يوم مشهود. 3- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بن زيد المنقري التكريتي، أبو البركات بن أبي الفرج بن أبي نصر [3] :

_ [1] انظر: العبر 3/325. ومعجم الأدباء 17/226- 230. والمنتظم 17/35، 36. [2] في معجم الأدباء 17/228: «الزوجة والبنت» . [3] انظر: الوافي بالوفيات 2/115. والمحمدون من الشعراء 1/43.

4 - محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل بن الحسين أبو الفرح، الأديب [2] :

أصله من تكريت، وولد ببغداد في سنة أربعين وخمسمائة ونشأ بها، وكان يسكن بدرب الخبازين، وكان يبيع البربحان الصفة [1] بسوق الثلاثاء؛ وكان كثير المخالطة لأهل الأدب والفضل. ومن شعره: تصدت لقتلي بعد طول صدودها ... بنفسي أفدي من تصدّت وصدت أماتت بذات الهجر مني مهجة ... فلو أنها بالطيف حيث لأحيت أطاعت هوى الواشين في قتل وامق ... وما استيقنت لكن تظنت وظنت أعالج فيها شقة ومشقة ... فأهوى عذابي شقتي ومشقتي طويت الهوى في القلب والبعد ... فوا كبدي من طيتي وطويتي نحوها وله: في ذلتي في حبكم وخضوعي ... عار ولا شغفي بكم ببديع دين الهوى ذل وجسم ناحل ... وسهاد أجفان وفيض دموع كم قد لحاني في هواكم لائم ... فثنيت عطفي عنه غير سميع ما يحدث للقلب عندي سلوة ... لكم ولو جئتم بكل قطيع وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ... جاءت محاسنه بألف شفيع توفي أبو البركات بن زيد فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالموصل ودفن بها. 4- محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل بن الحسين أبو الفرح، الأديب [2] : من أهل [هيت] [3] نزل بغداد، وكان يسكن باب البصرة، و [قرأ] الأدب على الشريف [4] أبي السعادات بن الشجري، وأنشأ الخطب والمقامات. ومن شعره:

_ [1] هكذا في الأصول. [2] انظر: المحمدون من الشعراء 1/261. [3] ما بين المعقوفتين ليست في الأصول. [4] في الأصل: «وعلى الأدب على الشريف» .

5 - محمد بن الحسين بن عبد الله بن يوسف بن الشبل بن أسامة، أبو علي الشاعر [4] :

أمغرى بالدلال دع الملالا ... فمن يدم السري يجد الكلالا [1] ولا تنس الإخا واذكر عهودا ... عهدنا للسرور بها انقبالا [2] ولو حملت ما حملت من ضنبا؟ ... من الهجران لم تطق احتمالا ولست وإن حملت رسيس وجد ... بهجرك مزمعا عنك احتمالا فهب لمتيم يهواك قلبا ... يحاذر من تقلبك اغتيالا وإن تك غير منّان بوصل ... فزر بخيالك الدنف الخيالا مولده سنة سبع وتسعين بهيت- وقيل: سنة خمس وتسعين وأربعمائة تقريبا، وتوفي يوم الأربعاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ودفن من الغد [عند قبر] [3] الإمام أحمد. وذكر أبو بكر بن مشّق: أنه توفي ليلة الخميس رابع عشر ربيع الآخر. 5- مُحَمَّد بن الحسين بن عبد الله بن يوسف بن الشّبل بن أسامة، أبو علي الشاعر [4] : من أهل الحريم الطاهري صاحب الديوان المشهور، وحدث عن أبي الحسن أحمد ابن علي بن الباذي والأمير أبي مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله، وكان أبو علي هذا إماما في النحو واللغة وعلم الأدب، وعلق عنه الحافظ أبو بكر الخطيب شيئا من رسائله. ومن شعره: يا قلب مالك لا تفيق وقد ... رأت عيناك ذلّ مصارع العشاق فبكت بك الحدق الحسان ولم تزل ... تشكي [إليك] [5] جناية الأحداق لو مس وجدي عين [6] عذبه ... والنار أذهلها عن الإحراق صروا على أبياتكم بلديغكم ... يشفي ولا سعة هلاك الراقي واستوهبوا لي نظرة تحيي بها ... ما مات مني أن يموت الباقي فوقى العقارب في السوالف رشفها ... والسم ممتزج مع الترياق [7]

_ [1] في المصدر السابق: «يجد الملالا» . [2] في الأصل: «أقفهالا» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [4] انظر: الوافي بالوفيات 3/11- 16. وفوات الوفيات 2/244. [5] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [6] هكذا في الأصل. [7] في الأصل: «التياقي» .

6 - محمد بن حماد بن المبارك بن محمد بن حيان الشيباني المحرزي أبو نزار [2] [3] :

مولده في سنة إحدى وأربعمائة، وتوفي في الحادي والعشرين من المحرم سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. وكان سماعه من الباذي غريب الحديث. وهو أحد المجودين [1] من الشعراء- رحمه الله تعالى. 6- محمد بن حماد بن المبارك بن محمد بن حيان الشيباني المحرزي أبو نزار [2] [3] : من أهل باب الأزج، ذكره أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني في كتاب «الخريدة» الذي جمعه في شعراء العصر، وأجازني روايته عنه، قال: محمد بن حماد ابن المحرزي أديب فاضل من أهل [العلم] [4] ، متطرف من كل فن، وكان مشغوفا بالجمع والتصنيف، توفي ستين وخمسمائة. فمن شعره قوله: فتنتني فتانة الألحاظ ... صعبة الطوع سهلة الألفاظ خدلة عبلة [5] كعوب لعوب ... بعقول النّسّاك والوعاظ ريقها يبرد الغليل ويشفي [6] ... سقم القلب من لهيب الشواظ [7] لست آسي عليك وصلا ولكن ... لذة الحب بعد لوك المظاظ 7- محمد بن محمد بن خلف بن الحسين بن المنى، أبو بكر البندنيجي المعروف بحنفش [8] : أسمعه والده الحديث في صباه من أبي محمد الصريفيني وأبي الحسين بن النقور وأبي القاسم عبد الله بن الحسن الخلال وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري. أخبرنا شهاب بن محمود المزكي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: محمد بن أحمد بن خلف البندنيجي أبو بكر نزل بغداد، وسكن النظامية، وتفقه على

_ [1] في الأصل: «الموحدين» . [2] انظر: المحمدون من الشعراء 1/302. [3] في الأصل: «أبو مراد» . والتصحيح من المصدر السابق. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من المصدر السابق. [5] في الأصل: «جدلة عبدلة» . [6] في الأصل: «العليل ولسعي» . [7] في الأصل: «الشظا» . [8]- انظر: الأنساب للسمعاني 2/339. والطبقات للسبكي 4/68.

8 - محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان، أبو علي بن أبي الغنائم الكاتب [1] :

أبي سعد المتولي، فكان يتكلم في المسائل، وكان عسرا في الرواية، سيئ الأخلاق، ضجورا، أدار إلى أصحاب الحديث يتبرم بهم، وسمعت غير واحد ممن أثق بهم إنه كلّ بالصلوات، وليست له طريقة محمودة. وسمعت أبا نصر الفتح بن أحمد بن عبد الباقي اليعقوبي بنيسابور يقول: قيل لحنفش إن ابن السمعاني ذكرك في «المذيل» وجرحك، فقال: ترى أخرج عني الدم؟. سألته عن مولده، فقال: بعد قتل البساسيرى، وكان قتله في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. كتب إليّ أبو المعالي بن الصناع أن حنفش توفي يوم الخميس من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالوردية وقيل: إنما لقب «حنفشا» لأنه كان حنبليّا ثم صار حنفيّا ثم صار شافعيّا. 8- محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان، أبو علي بن أبي الغنائم الكاتب [1] : من أهل الكرخ أسمعه جده لأمه أبو الحسين هلال بن المحسن الصابئ من أبي علي الحسن بن أحمد بن أدهم بن شاذان وابن الحسن بشرى بن عبد الله الفاتني وأبي علي الحسن بن الحسين بن دوما النعالي، ولم يبق على وجه الأرض من يروي عن هؤلاء الأربع غيره و [قرأت] [2] عنه بخط أبي بكر الخطيب. أخبرنا أبو محمد بن الأخضر، قال: أنشدنا محمد بن ناصر من لفظه، قال: أنشدنا أبو علي بن نبهان لنفسه: أسعدنا من وفّقه الله ... لكل فعل منه يرضاه ومن رضى من رزقه بالذي ... قدّره الله وأعطاه واطرح الحرص وأطماعه ... في نيل ما لم يعطه مولاه طوبى لمن فكر في بعثه ... من قبل أن يدعو به الله واستدرك الفارط فيما مضى ... وما نسى والله أحصاه فالموت حتم في جميع الورى ... طوبى لمن تحمد عقباه

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات للصفدي. 3/104. والمحمدون من الشعراء 2/485. [2] ما بين المعقوفتين كلمة مطموسة في الأصل.

9 - محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج بن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلد، أبو عبد الله بن أبي المعالي بن أبي طالب الدبيثي [4] :

وكل من عاش إلى غاية ... في العمر فالموت قصاراه يعلمه [1] حقا يقينا بلا ... شك ولكن يتناساه [2] كأنما خص به غيرنا ... أو هو خطب نتوقاه [3] قال أبو العلاء محمد بن جعفر بن عقيل البصري: كان شيخنا أبو علي بن نبهان إذا مكثوا أصحاب الحديث عنده زمانا فقال: قوموا واخرجوا فإن عندي مريضا. بقي على هذا سنين، فكان الناس يقولون «مريض ابن نبهان قط لا يبرئ» . مولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفي في ليلة الأحد السابع عشر من شوال سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن يوم الأحد في داره بالكرخ، وبلغ من العمر ستا وتسعين سنة. قال الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر: ولم يكن من أهل الحديث، وكان رافضيا. 9- محمد بن سَعِيد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الحجاج بن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلد، أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي المعالي بْن أبي طالب الدّبيثي [4] : من أهل واسط، ذكر أنه ولد بواسط في يوم الأحد بعد صلاة الظهر السادس والعشرين من رجب سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وقرأ القرآن بالروايات السبع والعشر على أبي الحسن علي بن المظفر خطيب شافياء [5] وعلى أبي بكر الباقلاني، وهما من أصحاب القلانسي، وتفقه على المجير محمود بن المبارك البغدادي لما قدم عليهم واسط. قال: وعلقت عنه الأصلين والخلاف. وقرأ الأدب على شيخنا مصدق؛ وسمع الحديث بواسط من القاضي أبي طالب محمد بن علي بن الكتاني، ورحل إلى بغداد مرارا، وسمع بها من أبي العز محمد ابن محمد بن الخراساني وأبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات القزاز [6] وأبي العلاء بن عقيل وعبد الجبار بن الأعرابي، وظاعن [7] بن محمود الخياط وأبي منصور البغدادي

_ [1] في الأصل: «تعلمه» . [2] في الأصل: «تناساه» . [3] في الأصل: «نتناساه» . [4] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 5/26. وتذكرة الحفاظ 4/199. والوافي بالوفيات 3/102. ووفيات الأعيان 4/28، 29. [5] في الأصل: «سافياء» . [6] في الأصل: «القرار» . [7] هكذا في الأصل.

10 - محمد بن سليمان بن قترمش [2] بن تركانشاه السمرقندي أبو منصور [3] :

في آخرين، وكان حسن الصحبة وجميل الأخلاق والتودد والديانة وحسن الطريقة. أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يحيى الحافظ لنفسه: مدارك أعلام الشريعة أصلها ... حديث رسول الله إذ كان يشرع فكن جامعا منه لما صح نقله ... فقد فاز من أمسى لما قال يجمع ولا تستمع من كان فيه مفندا ... فلتدين [1] الحكماء عن الخير تدفع توفي أبو عبد الله بن الدبيثي في يوم الإثنين ثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وستمائة، ودفن من الغد بالوردية. وكان قد أضر في آخر عمره. 10- محمد بن سليمان بن قترمش [2] بن تركانشاه السمرقندي أبو منصور [3] : من أولاد الأمراء، وكان أديبا فاضلا، له النثر والنظم الجيد، يحفظ كثيرا من الحكايات والأشعار والنوادر ويكتب خطا مليحا، وكان عارفا بالنحو واللغة والحساب والفلسفة، وكان قليل الدين لا يعتقد شيئا. أنشدنا أبو منصور محمد بن سليمان لنفسه بالمدرسة النظامية: يبكي عليك وحقه يبكيكا ... صب بمهجة نفسه يفديكا ظمآن من شوق إليك وربه ... لو كنت تنقعه مراشف فيكا يا مسلمي لصدوده وبعاده ... رفقا سلمت فبعض ذا يكفيكا زعموا بأنك في الجمال كيوسف ... صدقوا فرفقا يوسف يأتيكا مولده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وتوفي عشية الإثنين السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة عشرين وستمائة، وصلى عليه بالمدرسة النظامية، ودفن بالشونيزية.

_ [1] هكذا في الأصل. [2] هكذا في الأصل، وفي معجم الأدباء: «قطرمش» . [3] انظر: معجم الأدباء 18/205. والمحمدون من الشعراء 2/487.

11 - محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله أبو الفضل [1] :

11- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن المهتدي بالله أبو الفضل [1] : من أهل باب البصرة، كان خطيبا بجامع المنصور مدّة ثم تولى الخطابة بجامع القصر، وكان من أهل الديانة مديما للصيام، قرأ القرآن على أبي الخطاب أحمد بن علي بن عبد الله الصوفي، وسمع أباه وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا القاسم على بن أحمد بن البسري. مولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وأربعمائة، وتوفي في يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، ودفن يوم السبت في باب حرب على أبي الوفا بن القواس. 12- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ محمد بن الحسين بن علي الظريف [2] بن محمد بن أبي بكر أحمد بن الحسن بن سهل بن عبد الله الفارسي، أبو الحياة بن أبي القاسم بن أبي الفتح بن أبي بكر الشاه بوري الواعظ [3] : من أهل بلخ، سافر أبو الحياة في طلب العلم وجال في خراسان وما وراء النهر؛ سمع ببلخ أباه وأبا حفص عمر بن علي المحمودي وأبا بكر محمد بن محمد الخلمي وأبا الشجاع عمر بن أبي الحسن بن عبد الله البسطامي؛ وبخوارزم محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان وأبا حامد محمد بن إبراهيم بن أبي زكريا الفارابي، وبمصر أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ غدير، وبالإسكندرية أبا طاهر السلفي وأقام عنده زمانا، وروى السلفي عنه، وكان يعظمه ويبجله ويعجب بكلامه؛ ثم قدم بغداد مرات، ثم استوطنها إلى حين وفاته. وكان يعقد مجلس الوعظ بالنظامية، وكان فاضلا عالما مليح الوعظ، حسن الإيراد، حلو الاستشهاد، رشيق المعاني، لطيف الألفاظ، فصيح اللهجة؛ له يد باسطة في تنميق الكلام وتزويقه، وكان يرمي بأشياء منها شرب الخمر وشرى الجواري المغنيات وسماع الملاهي المحرمة، وأخرج عن بغداد مرارا لأجل ذلك. سمعت عبد العظيم بن عبد القوي المنذري الحافظ بالقاهرة يقول: سمعت شيخنا

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/273. وطبقات القراء 2/176. [2] في الأصل: «الطريف» . [3] انظر: الوافي بالوفيات 3/343.

13 - محمد بن عبد الله بن محمد [بن] [2] أبي الفضل السلمي، أبو عبد الله [3] :

الحافظ أبا الحسن علي بن المفضل المقدسي يقول: كتب البلخي مرة رقعة إلى شيخنا الحافظ السلفي وكتب على رأسها «فراش لمعة وفراش سمعة» قال: فأعجب بها شيخنا كثيرا وكان يكررها. ويقال إنه كان يسب الصحابة [1] كثيرا. مولده في أوائل سنة ثلاثين وخمسمائة في ربيع الأول منها، وتوفي في يوم الجمعة التاسع عشر من صفر سنة ست وسبعين وخمسمائة- رحمه اللَّهِ. 13- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [بْنِ] [2] أبي الفضل السّلميّ، أبو عبد الله [3] : من أهل مرسية من بلاد الأندلس- قدم علينا بغداد شابا طالبا للعلم قافلا من مكة سنة خمس وستمائة، وأقام يسمع من شيوخنا الحديث ويقرأ الفقه والخلاف والأصلين بالمدرسة النظامية، ثم إنه سافر إلى خراسان وسمع بنيسابور وهراة؛ وحدّث ببغداد بكتاب «السنن» لأبي بكر البيهقي [4] عن منصور بن عبد المنعم الفراوي. وكان من الأئمة الفضلاء في جميع فنون علم [5] الحديث وعلوم القرآن والفقه والخلاف والأصلين والنحو واللغة، وله قريحة حسنة، وفهم ثاقب، وتدقيق في المعاني، وله مصنفات في جميع ما ذكرناه من العلوم، وهو مشتغل بذلك في جميع أوقاته، وله النظم والنثر المليح، ومع ذلك فهو زاهد متورع، حسن الطريقة، متدين، كثير العبادة، متعفف، نزه النفس، قليل المخالطة للناس، ما رأيت في فنه مثله. أنشدنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل السلمي لنفسه: من كان يرغب في النجاة فما له ... غير اتباع المصطفى فيما أتى ذاك السبيل المستقيم وغيره ... سبل الضلالة والغواية والردى فاتبع كتاب الله والسنن التي ... صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى ودع السؤال بكم وكيف فإنه ... باب يجر ذوي البصيرة للعمى

_ [1] في الوافي: «يدس سب الصحابة» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من الوافي. [3] انظر: الوافي بالوفيات 3/354. وشذرات الذهب 5/269. ومعجم الأدباء 18/209- 213. [4] في الوافي: «حدث بالسنن الكبير للبيهقي وبغريب الحديث للخطابي» . [5] في الأصل: «في جميع فنون العلم»

14 - محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، أبو الفتح بن أبي القاسم الحاجب المعروف بابن البطي [3] :

الدين ما قال الرسول وصحبه ... والتابعون ومن مناهجهم قفى وله أيضا: قالوا فلان قد أزال بهاءه [1] ... ذاك العذار وكان بدر تمام فأجبتهم: بل زاد نور بهائه ... ولذا تزايد فيه فرط [2] عرامي استقصرت ألحاظه فنكأتها ... فأتى العذار يمدها بسهام مولده بمرسية في سنة سبعين وخمسمائة. قلت وتوفي بين الزعقة والعريش من منازل الرمل وهو متوجه من مصر إلى دمشق في النصف من شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وستمائة، ودفن في بقعة بتل الزعقة- رحمه الله. 14- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سلمان، أبو الفتح بن أبي القاسم الحاجب المعروف بابن البطي [3] : من ساكني الصاغة من دار الخلافة، محدّث بغداد في وقته، [به] [4] ختم الإسناد، وكان أبواه صالحين، فعاد عليه بركتهما، سمع بإفادة أبي بكر بن الخاضبة، وأخذ له الإجازات من الشيوخ، وكان شيخا صالحا، حسن الطريقة، مليح الأخلاق، محبّا للتحديث، صدوقا، أمينا، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النعالي والنقيب طراد [بن محمد] [5] الزينبي وأبا محمد عبد الله بن علي بن ذكري الدقاق وأبا محمد رزق الله التميمي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وأبا بكر أحمد بن عمر السّمرقندي. وروي عنه جماعة من الحفاظ الأكابر. مولده في يوم السبت رابع عشري جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وتوفي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة ثامن عشري جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة بباب أبرز [6] .

_ [1] في الأصل: «بهاده» . [2] في الأصل: «فرظ» . [3] انظر: شذرات الذهب 4/213. والوافي بالوفيات 3/209. والعبر 4/188. [4] ما بين المعقوفتين زيادة من الوافي. [5] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر. [6] في الأصل: «ببابيرز» .

15 - محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث [1] بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، أبو بكر بن أبي طاهر البزاز [2] :

15- مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث [1] بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، أبو بكر بن أبي طاهر البزاز [2] : من أهل النصرية، بكر به أبوه فأسمعه من أبي إسحاق إبراهيم البرمكي والقاضي أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبي الحسن محمد بن أحمد بن الآبنوسي، وأبي الحسن علي بن أبي طالب المكي وأبي الفضل هبة الله بن أحمد بن المأموني، فهؤلاء تفرد بالرواية عنهم. وسمع أيضا بنفسه القاضي أبا يعلى الفراء وعبد العزيز الأنماطي وعبد الله بن الحسن الخلال والقاضي أبا المظفر صاحب إبراهيم النسفي. وقرأ بنفسه وكتب بخطه، وتفقه في صباه على القاضي أبي يعلى بن الفراء. وقرأ الفرائض والحساب والهندسة حتى برع في جميع ذلك، وله فيه مصنفات. قرأت بخط أبي الفضل بن سامع: سمعت أبا محمد بن الخشاب يقول: سمعت قاضي المرستان- يعني محمد بن عبد الباقي- يقول: نظرت في كل علم وحصلت منه بعضه [3] أو كله إلا هذا النحو، فإني قليل البضاعة فيه. أخبرني شهاب بن محمود المزكي بهراة قال: أنبأني أبو سعد بن السمعاني قال: محمد بن عبد الباقي الأنصاري أسند شيخ بقي على وجه الأرض، وكانت إليه الرحلة من أقطار الأرض، عارف بالقوم، متدين، حسن الكلام، حلو المنطق، مليح المحاورة، ما رأيت أجمع للفنون منه، وكان سريع النسخ، حسن القراءة للحديث. سمعته يقول: ما أعرف أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أو لعب. مولده في صفر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفي في رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب قريبا من بشر الحافي؛ وأوصى أن يكتب على لوح قبره: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ. 16- مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الحسن مسعود بن أحمد بن الحسين ابن محمد المسعودي، أبو عبد الله البنجديهي الصّوفي [4] :

_ [1] في الأصل: «بن الحرب» . [2] انظر: شذرات الذهب 4/108. والعبر في خبر من غبر 4/96. [3] في الشذرات: «كله أو بعضه» . [4] انظر: الأنساب، للسمعاني 2/333. ومعجم الأدباء 18/215، 216.

هكذا رأيت نسبه بخطه- رحل في طلب الحديث وطاف الأقطار: خراسان والعراق وآذربيجان والجزيرة وديار مصر والشام، وكان من الفضلاء في كل فن في الفقه والحديث والأدب، وله مصنفات: منها «شرح المقامات» . سمع ببلده أباه أبا السعادات عبد الرحمن وأبا الفضل عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن شراف، وبسجستان أبا محمد عبد الله بن عمر بن أبي بكر السجزي، وببلخ أبا شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي وأبا الفتح حمزة بن محمد بن الحسون، وبنيسابور أبا بكر محمد بن علي الزاهد الطوسي وأبا المظفر محمد بن الحسن بن الحسين الزاهد، وبكرمان أبا المعالي إسماعيل بن الحسين المقرئ اللغوي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن محمد الصالحاني، وبهمذان أبا الفرح ظهير بن زهير بن علي الرفاد، بتبريز أبا الصنوف إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الحريري، وببغداد أبا المظفر محمد بن أحمد بن التريكي وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان وأبا محمد عبد الواحد بن الحسين البارزي، وبالموصل أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الطوسي، وبديار بكر أبا عبد الله مروان بن علي بن سلامة الوزير، وبمصر أبا محمد عبد الله بن رفاعة ابن غالب وأبا محمد عبد الله بن برى [1] ، وبالإسكندرية أبوي طاهر أحمد بن محمد السلفي وإسماعيل بن مكي بن عوف. كتب إلى عبد الخالق بن صالح بن زيدان المكي وأنشدني عنه ياقوت الحموي بحلب، قال: أنشدني محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي لنفسه: قالت عهدتك تبكي ... دما حذار التنائي فلم تعوضت عنها ... بعد الدماء بماء؟ فقلت: ما ذاك مني ... لسلوة أو عزاء [2] لكن دموعي شابت ... من طول عمر بكائي توفي المسعودي في ليلة السبت التاسع وَالعشرين من شهر ربيع الأول، سنة أربع وثمانين وخمسمائة بدمشق، ودفن بسفح قاسيون. وذكر أن مولده في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.

_ [1] في الأصل: «بن نرى» . [2] في الأصل: «لسلوة وعزاء» .

17 - محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح الكاتب [1] :

17- مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفتح الكاتب [1] : سبط المبارك بن المبارك، المعروف بابن التعاويذي، من ساكني دار الخلافة، وكان شاعرا مجودا رشيق الألفاظ مليح المعاني رقيق الغزل حلو العبارة، أكثر القول في الغزل وحدّث بشعره. أخبرنا أبو الحسين بن الوارث قال: أنشدنا ابن التعاويذي لنفسه: أمط اللثام عن العذار السائل [2] ... ليقوم عذري فيك عند عواذلي واغمد لحاظك قد فللت تجلدي ... واكفف سهامك قد أصبت مقاتلي لا تجمع الشوق المبرح والقلى ... والبين لي أحد [3] الثلاثة قاتلي يكفيك ما تذكيه بين جوانحي ... لهواك نار لواعجي وبلابلي وهناك أني لا أدين صبابة ... لهوى سواك ولا ألين لعاذلي بت لاهيا جذلا بحسنك إنني ... مذّ بتّ في شغل بحزني شاغل واعطف على جلد كعهدك في الهوى ... واه وجسم مثل خصرك ناحل ويلاه من هيف بقدك ضامن ... تلفي ومن كفل بوجدي كافل وبنفسي الغضبان لا يرضيه غي ... ر دمي وما في سفكه من طائل [4] تصمي نبال جفونه قلبي فلا ... شلت وإن أصمت يمين النابل ويهز قدا كالقناة لحاظه ... لمحبه منها مكان العامل عانقته أبكي ويبسم ثغره ... كالبرق أو مض في غمام هاطل فألين في الشكوى لفاس قلبه ... وأجد في وصف الغرام الهازل أخبرنا علي بن المبارك بن علي الحلاوي [5] ، قال: أنشدنا ابن التعاويذي لنفسه: تعشقته واهي المواثيق مذاقا ... نرى كل يوم في الهوى منه أخلاقا أشد نفارا من جفوني عن الكرى ... وأضعف من عزمي على الصبر [6] سباقا كثير التجني كما قل عطفه ... على عاشقيه زاده الله عشاقا

_ [1] انظر: العبر في خبر من غبر 4/253. ووفيات الأعيان 4/90. والوافي بالوفيات 4/11. ومعجم الأدباء 18/235- 249. [2] في الأصل: «السائلى» . [3] في الأصل: «والبين في أحد» . [4] في الأصل: «من كايل» . [5] هكذا في الأصل. [6] في الأصل: «عيزى على الصب» .

18 - محمد بن علي بن الحسن المؤذن، أبو عبد الله الترمذي المعروف بالحكيم [3] :

يجول [1] على متنيه سود غدائر ... كما نفض الغصن المرنح أوراقا وقالوا نجا من عقرب الصدغ خده ... فقلت اعترفتم أن [في] [2] فيه درياقا شكوت إليه ما أجن فقال لي ... هل الوجد إلا أن تجن وتشتاقا إذا ما تعشقت الحسان ولم تكن ... صبورا على البلوى فلا تك عشاقا مولده في يوم الجمعة عاشر رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة، وتوفي يوم السبت ثامن عشر شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وكان قد أضر في آخر عمره. 18- محمد بن علي بن الحسن المؤذّن، أبو عبد الله الترمذي المعروف بالحكيم [3] : كان إماما من أئمة المسلمين، له المصنفات الكبار في أصول الدين ومعاني الأحاديث، وله كتاب «نوادر الأصول» . حدث عن والده وعن قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف الحضرمي وعلي بن حجر وقبيصة بن عقبة السوائي وصالح بن محمد ومحمد بن علي الشقيقي ومحمد بن مؤيد الواسطي وعمر بن أبي عمر العبدي ومحمد بن موسى الحرشي ومحمد بن بشار وسفيان بن وكيع. 19- محمد بن علي بن الحسن بن صدقة الحراني البزّاز، أبو عبد الله التاجر، يعرف بابن الوحشي: من أهل حران؛ سمع بنيسابور صحيح مسلم وغيره من أبي عبد الله الفراوي، وعاد إلى الشام، واستوطن بدمشق، وبنا بها مدرسة لأصحاب أحمد بن حنبل. مولده سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء سادس عشر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 20- مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُبَيْد اللَّهِ بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان، أبو نصر [4] : من أهل الموصل؛ وكان يتولى القضاء بها. قدم بغداد مرارا. قال السلفي: ليس بثقة.

_ [1] في الأصل: «يجيل» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان. [3] انظر: «طبقات الشافعية» للسبكي 2/20. والأعلام للزركلي 7/156. [4] انظر: لسان الميزان 5/305. واللبان 3/264. والأعلام 6/277.

21 - محمد بن علي بن محمد بن العربي، أبو عبد الله الطائي [2] :

قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر قال: رأيت القاضي بن ودعان [1] لما دخل بغداد وحدث بها ولم أسمع منه شيئا لأنه كان متهما بالكذب. وكتابه في الأربعين سرقه من زيد بن رفاعة، وحذف منه الخطبة، وركب على كل حديث منه رجلا أو رجلين إلى شيخ زيد بن رفاعة؛ وزيد بن رفاعة وضعه أيضا وكان كذّابا، وألّف بين كلمات قد قالها النبي صلّى الله عليه وسلّم وبين كلمات من كلام لقمان والحكماء وغيرهم، وطول الأحاديث. مولده سنة اثنتين وأربعمائة في شعبان بالموصل، وتوفي في محرم سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 21- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن العربي، أبو عبد الله الطائي [2] : من أهل الأندلس؛ ولد بمرسية ونشأ بها ودخل بلاد الشرق وبلاد الشام ودخل بلاد الروم، وصنف كتبا في علم التصوف [3] وفي أخبار المشايخ، وكان ورعا زاهدا. أنشدني أبو عبد الله محمد بن العربي لنفسه بدمشق: أيا حائرا ما بين علم وشهوة ... ليتصلا ما بين ضدين من وصل ومن لم يكن يستنشق الريح لم يكن ... يرى الفضل للمسك الفتيق على الزبل مولده في الإثنين سابع عشر رمضان سنة ستين وخمسمائة بمرسية، وتوفي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة بدمشق، ودفن بقاسيون. 22- محمد بن علي بن ميمون بن محمد، أبو الغنائم النّرسيّ، المعروف بأبي [4] : من أهل الكوفة. كان من حفاظ الحديث، سمع بالكوفة أبا عبد الله محمد بن علي ابن الحسن العلوي وأبا الحسن محمد بن إسحاق بن فلوية وأبا المثنّى دارم، ثم قدم بغداد وسمع بها أبا الحسن أحمد بن محمد بن كامل وأبا نصر أحمد بن عبد الله الثابتي

_ [1] في الأصل: «بن ردعان» . [2] انظر: فوات الوفيات 2/300. والوافي بالوفيات 4/73- 178. ونفح الطيب 1/567. [3] في الأصل: «علم القوم» . [4] انظر: النجوم الزاهرة 5/212. والعبر في خبر من غبر 3/22. وتذكرة الحفاظ 4/1260. والوافي بالوفيات 4/143، 144.

23 - محمد بن عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن أبي عيسى المديني، أبو موسى بن أبي بكر الحافظ [1] :

وأبا الفتح أحمد بن علي بن محمد الأيادي وأبا الحسين أحمد بن محمد بن قفرجل وأبا محمد الحسن بن عبد الواحد بن سهل الدياج وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر وأبا إسحاق إبراهيم بْن عمر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا محمد الجوهري والقاضي أبا الطيب طاهر الطبري وآخرين، وكتب بخطه كثيرا لنفسه وتوريقا للناس، وجمع مجموعات حسان في فنون ورواها. قَرَأْتُ بخط أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ السلامي وأنبأنيه عنه أبو محمد بن الأخضر قال: وفي هذا الشهر يعني شعبان من سنة عشر وخمسمائة مات الشيخ العدل أبو الغنائم محمد بن علي بن النّرسيّ الكوفي المقرئ المحدّث بحلة بني مزيد، وكان قد خرج من بغداد مريضا ليذهب إلى الكوفة، فمات يوم السبت السادس عشر من شعبان، وحمل إلى الكوفة ودفن هناك، وكان شيخا ثقة مأمونا فهما للحديث، عارفا بالحديث كثير تلاوة القرآن بالليل، وكان مولده على ما أخبرنا بذلك في شوال سنة أربع وعشرين وأربعمائة، فرحمه [الله] فما رأينا مثله في وقته. 23- مُحَمَّد بْن عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عِيسَى المديني، أَبُو موسى بن أبي بكر الحافظ [1] : من مدينة أصبهان، أحد الأئمة الحفاظ المشهورين، انتشر علمه في الآفاق. سمع منه أقرانه، وكثر عنه الحفاظ، واجتمع له ما لم يجتمع لغيره. قرأ القرآن في صباه بالروايات؛ وتفقه على مذهب الشافعي على أبي عبد الله الحسن بن العباس الرستمي، وقرأ النحو واللغة حتى مهر فيهما. وأسمعه والده في صباه من أبي سعد محمد بن علي ابن محمد الكاتب وأبي علي بن أحمد الحداد وأبي القاسم غانم بن محمد البرجي وأبي مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ [2] . وطلب هو بنفسه وقرأ على المشايخ، وكتب الكثير، ورحل إلى بغداد ودخلها في شوال سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وحج وعاد، فأقام بها. فسمع من أبي القاسم ابن الحصين وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي العز بن كادش، ومن جملة مصنفاته كتاب «تتمة معرفة الصحابة» وكتاب «تتمة الغريبين» وكتاب «الأخبار

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1334. والوافي بالوفيات 4/241- 247. ووفيات الأعيان 2/414. [2] في الأصل: «بن منلو» .

24 - محمد بن طاهر بن أحمد بن علي الشيباني، أبو الفضل بن أبي بكر [1] :

الطوالات» وكتاب «اللطائف في المعارف» وغير ذلك. سمعت أبا عبيد الله محمد بن محمد بن غانم الحافظ بأصبهان يقول: سمعت محمد ابن الحسين بن علي يقول: مر الشيخ أحمد الخواص على باب الشيخ أبي بكر بن أبي موسى يوم ولد أبو موسى فقيل له: «ولد اليوم للشيخ أبي بكر ابن، فقال: هذا المولود يكون ركنا من أركان الدين» . مولده تاسع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة، وتوفي يوم الأربعاء منتصف النهار التاسع من جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. ودفن بالمصلى خلف المحراب؛ وصنف الأئمة في مناقبه. 24- محمد بن طاهر بن أحمد بن علي الشيباني، أبو الفضل بن أبي بكر [1] : من أهل بيت المقدس، يعرف بابن القيسراني، رحل في طلب الحديث إلى الأقطار، وصنف كثيرا، وكان حافظا متقنا متفننا حسن التصنيف. سمع ببيت المقدس أبا الفتح نصر [بن] إبراهيم النابلسي، وبمصر أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال [2] ، وبدمشق أبا القاسم علي بن محمد المصيصي، وبمكة أبا القاسم سعيد بن علي الزنجاني. ودخل بغداد، وسمع بها أبا الحسين أَحْمَد [بْن] [3] النقور وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه الصريفيني، وسمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن مندة وأبا مسعود سليمان الحافظ، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري وخلقا كثيرا، وحدث باليسير لأنه لم يعمر؛ وروى عنه الحفاظ. قرأت على أبي طالب بن أبي الفرج التاجر عن أبي زرعة طاهر بن حمد المقدسي قال: أنشدني والدي محمد بن طاهر لنفسه: أضحى العذول يلومني في حبهم ... فأجبته والنار حشو فؤادي يا عاذلي لو بت محترق الحشا ... لعرفت كيف تفتت الأكباد صد الحبيب وغاب عن عيني الكرى ... وكأنما كانا على ميعاد أخبرني لامع بن أحمد في كتابه أن يحيى بن عبد الوهاب بن مندة أخبره قال: محمد

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/486. والجمع 629. وميزان الاعتدال 3/75. ولسان الميزان 5/207. وآداب اللغة 3/67. والوافي بالوفيات 3/166. والأعلام 6/171، 172. [2] في الأصل: «الجمال» . [3] ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل.

25 - محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي، أبو الفضل الفقيه الشافعي [2] :

ابن طاهر المقدسي أحد الحفاظ، حسن الاعتقاد، وجميل الطريقة، كان صدوقا، عالما بالصحيح والسقيم، كثير التصانيف، لازما للأثر. قرأت على المرتضى بن حاتم بمصر عن أبي طاهر السلفي قال: سمعت الحافظ أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي يقول: كتبت صحيح البخاري ومسلم وأبي داود سبع مرات بالوراقة، وكتبت سنن ابن ماجة عشر مرات بالوراقة سوى التفاريق بالري. قال الحافظ أبو الفضل بن ناصر: محمد بن طاهر ممن لا يحتج به، صنف كتابا في «جواز النظر إلى المرد» وأورد فيه حكاية عن ابن معين: رأيت جارية مليحة، صلى الله عليها، فقيل له: تصلي عليها؟ فقال: صلى الله عليها وعلى كل مليح؛ ثم قال: كان يذهب مذهب الإباحة. مولده في شوال من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ببيت المقدس. قرأت في كتاب أبي الفضائل عبد الله بن أبي بكر بن الخاضبة بخطه: توفي الحافظ محمد بن طاهر المقدسي ببغداد في الجانب الغربي برباط البسطامي ضحى يوم الخميس عشرين [من] [1] شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة، ودفن في المقبرة وراء الرباط؛ وله حجات كثيرة على قدمه ذاهبا وجائيا، وراحلا وقافلا. وكان له معرفة بعلم التصوف وأنواعه متفننا فيه، ظريفا مطبوعا، وله تصانيف حسنة مفيدة في علم الحديث. 25- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد الأرموي، أبو الفضل الفقيه الشافعي [2] : بكر بن أبوه وأسمعه من القاضي أبي الخير مُحَمَّد بن علي بن المهتدي بالله وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبي جعفر محمد بن المسلمة وأبي بكر أحمد ابن علي بن ثابت. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: أخبرنا أبو سعيد بن السمعاني قال: محمد بن عمر ابن يوسف الأرموي أبو الفضل من أهل أرمية كان قاضي دير العاقول، وهو إمام متدين ثقة صدوق صالح، حسن الكلام في المسائل، كثير التلاوة للقرآن، سألته عن مولده، فقال: في سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من وفيات الأعيان. [2] انظر: الوافي بالوفيات 4/345. وطبقات الشافعية للسبكي 4/92.

26 - محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد بن يصل، أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي [2] :

وذكر عن ابن السمعاني أن مولد الأرموي في صفر سنة تسع وخمسين، وتوفي رابع رجب سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز [1] مقابل التاجية. 26- محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد بن يصل، أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي [2] : سمع بالأندلس أبا القاسم أصبغ بن راشد بن أصبغ اللخمي وأبا محمد عبد الله بن عثمان القرشي وأبا العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري وأبا عمر يوسف النمري وأبا محمد علي بن حزم الظاهري، ولازمه حتى قرأ عليه مصنفاته وأكثر عنه، وكان على مذهبه، إلا أنه لم يكن يتظاهر بذلك. ثم رحل إلى بلاد الشرق، فسمع بمصر أبا القاسم عبد العزيز بن الحسن الضراب وأبا زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري؛ وبدمياط أبا القاسم عبد البر بن عبد الوهاب بن برد الدمياطي؛ وبدمشق أبا مُحَمَّد عَبْد العزيز بن أَحْمَد الكتاني وأبا بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن ثابت الخطيب، وكتب أكثر مصنفاته عنه؛ وبمكة أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني. ودخل بغداد فسمع بها القاضي أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن المسلمة. وانحدر إلى واسط وأقام بها مدة، وسمع بها من القاضي أبي تمام علي بن محمد بن الحسن. ثم إنه عاد إلى بغداد واستوطنها، وكتب بها الكثير عن أصحاب أبي علي بن شاذان وغيره، وصنف كثيرا في الحديث وغيره. روي عنه أبو بكر الخطيب وابن ماكولا. ومن مصنفاته «تجريد الصحيحين للبخاري ومسلم والجمع بينهما» ، و «تاريخ الأندلس» ، وكتاب «تسهيل السبيل إلى علم الترسيل» ، ومولده قبل العشرين وأربعمائة. وتوفي في ليلة الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب أبرز [3] بالقرب من قبر الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وصلى عليه الفقيه أبو بكر الشاشي في جامع القصر، ثم نقل بعد ذلك في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة إلى مقبرة باب حرب، ودفن عند قبر بشر الحافي.

_ [1] في الأصل: «بباب برز» . [2] انظر: الوافي بالوفيات 4/317، 318. ومعجم الأدباء 18/282- 286. ووفيات الأعيان 3/410. [3] في الأصل: «باب برز» .

27 - محمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الخل، أبو الحسن بن أبي البقاء، الفقيه الشافعي [1] :

27- محمد بن المبارك بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخل، أبو الحسن بن أبي البقاء، الفقيه الشافعي [1] : أحد الأئمة من أصحاب الشافعي درس المذهب والخلاف والأصول على أبي بكر الشاشي، وكان إماما كبيرا في معرفة المذهب، ونقل نصوص الشافعي. وكان من الورع والزهد والتقشف في غاية. وكان يصلي إماما بالإمام المقتفي لأمر الله، وصنف كتاب «التوجيه في شرح التنبيه» في مجلدين. وسمع الحديث من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعالي وأبي عبد الله الحسين بن علي بن البسري. مولده يوم الأربعاء عاشر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وأربعمائة. وتوفي في يوم الأربعاء خامس عشر المحرم سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ودفن بالوردية. وله شعر لا بأس به، رحمه الله تعالى وإيانا. 28- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بن المظفّر بن الشهرزوري، أبو حامد بن أبي الفضل [2] : وقد تقدم ذكر والده، ورد بغداد في صباه؛ كان عالما فاضلا متضلعا من علم الأدب، وله النظم المليح، وكان موصوفا بالبذل والعطاء والجود والسخاء والتواضع. ومن شعره «في ساق أسود» : وأسود معسول الشمائل ناعم ال ... مفاصل مثل المسك في اللون والبشر فبات يريني الشمس تطلع من دجى ... إذا ضم يحسدها وتغرب في فجر وله أيضا: لا تحسبوا أني امتنعت من البكا ... عند الوداع تجلدا وتصبرا لكنني زودت عيني نظرة ... والدمع يمنع لحظها أن تنظرا إن كان ما فاضت فقد ألزمتها ... صلة السهاد وسمتها هجر الكرا مولده في سنة سبع عشرة وخمسمائة، وتوفي بالموصل في ثامن عشر جمادى الأولى سنة ست وثمانين وخمسمائة- رحمه الله تعالى.

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/467. وطبقات الشافعية 4/69. والأعلام 7/17. [2] انظر: شذرات الذهب 4/287. والعبر في خبر من غبر 4/259. والوافي بالوفيات 1/210

29 - محمد بن محمد بن محمد الغزالي، أبو حامد بن أبي عبد الله [1] :

29- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمد الغزالي، أبو حامد بن أبي عبد الله [1] : من أهل طوس، إمام الفقهاء على الإطلاق، ورباني الأمة بالاتفاق، ومجتهد زمانه وعين وقته وأوانه، ومن شاع ذكره في البلاد واشتهر فضله بين العباد؛ قرأ في صباه طرفا من الفقه ببلده على أحمد الرادكاني [2] ، ثم سافر إلى جرجان إلى أبي نصر الإسماعيلي، وعلق عنه التعليق، وعاد إلى نيسابور فلازم الإمام أبا المعالي الجويني، وجد واجتهد حتى برع في المذهب والأصول والخلاف والمنطق، وقرأ الحكمة والفلسفة، وفهم كلام أرباب هذا العلم، وتصدى للرد عليهم وإبطال ما ادعوه، وصنف في كل فن من هذه العلوم كتبا أحسن تأليفها وأجاد ترتيبها وترصيفها. توفي في يوم الإثنين رابع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وخمسمائة، وقبره بظاهر الطابران قصبة طوس. 30- محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر، أبو الفضل السلامي [3] : كان والده من أولاد الترك، وقد رأيت بخطه في كتاب أشهد عليه فيه المعدلين محمود بن أبي منصور الناصر استوري [4]- ويعرف بمحمد- بن تكسين- ويعرف بعلي- المضافري التركي الحر، ولم يكتب لهم هذا النسب في سماع قط، توفي والده وهو صغير فكفله جده لأمه أبو حكيم الخبري الفرضي، وأسمعه في صباه شيئا من الحديث يسيرا، وأشغله بحفظ القرآن والتفقه على مذهب الشافعي؛ ثم إنه صحب أبا زكريا التبريزي وقرأ عليه الأدب، وجدّ في طلب الحديث، وصحب أبا منصور بن الجواليقي في قراءة الأدب وسماع الحديث، ثم إنه خالط الحنابلة ومال إليهم، وانتقل [5] عن مذهب الشافعي إلى مذهب ابن حنبل، وكان إماما حافظا صحيح النقل والضبط؛ سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري وأبا عبد الله مالك البانياسي وأبا محمد رزق الله التميمي وأبا الفوارس طراد الزينبي وأبا الخطاب نصر بن البطر وأبا محمد جعفر بن أحمد السراج. وكانت له إجازات قيمة

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/463. وطبقات الشافعية 4/101. وشذرات الذهب 4/10. ومفتاح السعادة 2/191- 210. وآداب اللغة 3/79. واللباب 2/170. والأعلام 7/22. [2] في الأصل: «الداركاني» . [3] انظر: وفيات الأعيان 3/420. [4] هكذا في الأصل. [5] في الأصل: «فكفلته» .

كابن النقور والصريفيني وابن ماكولا وغيرهم من الغرباء أخذها له ابن ماكولا في رحلته إلى البلاد. أخبرنا شهاب بن محمود المزكي بهراة قال: حدثنا أبو سعد السمعاني قال: محمد ابن ناصر السلامي أبو الفضل سكن درب الشاكرية، حافظ ثقة ديّن خيّر متقن متثبت، له حظ كامل من اللغة ومعرفة تامة بالمتون والأسانيد، كثير الصّلاة، دائم التلاوة للقرآن، مواظب على صلاة الضحى، غير أنه يحب أن يقع في أعراض [الناس] [1] ويتكلم في حقهم. كان يطالع هذا الكتاب ويلحق على حواشيه بخطه ما يقع له من مثالبهم. سمعت جماعة من شيوخي يذكرون أن ابن ناصر وابن الجواليقي كانا يقرءان الأدب على التبريزي ويسمعان الحديث على المشايخ، فكان الناس يقولون: يخرج ابن ناصر لغوي بغداد وابن الجواليقي محدثها، فانعكس الأمر، فصار ابن ناصر محدث بغداد وابن الجواليقي لغويها. مولده في ليلة الخميس الخامس عشر من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة. وتوفي ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان سنة خمسين وخمسمائة. ودفن من الغد بباب حرب- رحمه الله تعالى. آخر الجزء الأول من المستفاد

_ [1] على هامش الأصل: «بئس ما فعل ... والله ما يستحقه» .

الجزء الثاني من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء الثاني من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد انتقاه كاتبه أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي عرف بابن الدمياطي لنفسه ثم لمن شاء الله من بعده عفا الله عنه. للحافظ أبى عبد الله محمد بن النجار البغدادي

حرف الألف

(سم الله الرّحمن الرّحيم) رب يسر وأعن [حرف الألف] 31- إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام ابن غزية بن أسامة بن ربيعة بن ضبيعة بن عجل بن نجم، أبو إسحاق الزاهد [1] : من أهل بلخ، دخل بغداد مجتازا، وسكن الشام إلى حين وفاته، وقد طلب العلم والحديث ثم استقل بالزهد، وحدث عن أبيه أدهم وعن محمد بن زياد صاحب أبي هريرة والأعمش ومحمد بن عجلان ومنصور بن المعتمر ويحيى بن سعيد وسفيان الثوري وهشام بن حسان والأوزاعي، روي عنه بقية بن الوليد وسفيان الثوري وشقيق البلخي وسهل بن هاشم. قال النسائي: أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد. وروى المؤلف بسنده إلى عطاء بن مسلم قال: ضاعت نفقة إبراهيم بن أدهم بمكة [فبقي] [2] خمسة عشر يوما يستف الرمل. وروى أيضا إلى عبد الله بن الفرج القنطري العابد قال: اطلعت على إبراهيم بن أدهم في بستان بالشام وهو مستلق وإذا حية في فهما طاقة نرجس فما زالت تذب عنه حتى انتبه. وروى أيضا إلى المتوكل بن الحسين قال: قال إبراهيم بن أدهم: الزهد ثلاثة أصناف: فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة؛ فالفرض الزهد في الحرام، والفضل الزهد في الحلال، والسلامة الزهد في الشبهات. قال محمد بن إسماعيل البخاري: مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومائة، ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم.

_ [1] انظر: تهذيب التهذيب 1/102. الوافي بالوفيات 5/318. وتهذيب ابن عساكر 2/167- 196. [2] ما بين المعقوفتين أثبت على الهامش الأصل.

32 - إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله الفيروزآبادي الشيرازي [1] ، أبو إسحاق [2] :

قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: سمعت أبا توبة الربيع بن نافع يقول: مات إبراهيم بن أدهم سنة اثنتين وستين ومائة، ودفن على ساحل البحر. 32- إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله الفيروزآبادي الشيرازي [1] ، أبو إسحاق [2] : إمام أصحاب الشافعي ومن انتشر فضله في البلاد، وفاق أهل زمانه بالعلم والزهد والسداد، وأقر بعلمه وورعه الموافق والمخالف والمعادي والمحالف، وحاز قصب السبق في جميع الفضائل وتعزى بالدين والنزاهة على كل الرذائل، وكان سخي النفس، شديد التواضع، طلق الوجه، لطيفا ظريفا، كريم العشرة، سهل الأخلاق، كثير المحفوظ للحكايات والأشعار. ولد بفيروزآباد بليدة بفارس، ونشأ بها، ودخل شيراز، وقرأ الفقه على أبي عبد الله الأنصاري، وقرأ على أبي القاسم الداركي، وقرأ الداركي على المروزي، وقرأ المروزي علي ابن سريج، وقرأ ابن سريج على ابن الأنماطي، وقرأ ابن الأنماطي على المزني والربيع بن سليمان، وقرء على الشافعي، ثم دخل بغداد سنة خمس عشرة وأربعمائة وقرأ على القاضي أبي الطيب الطبري، ولازمه حتى برع في العلم وصار من أنظر أصحابه، وامتدت إليه الأعين وتقدم على أقرانه. وكان يدرس بمسجده بباب المراتب إلى أن بنى له الوزير نظام الملك أبو علي المدرسة على شاطئ دجلة فانتقل إليها، ودّرس بها بعد امتناع شديد، ولم يزل يدّرس بها إلى حين وفاته. سمع ببغداد من أبي بكر أحمد بن مُحَمَّد بن غالب البرقاني وأبي علي الحسن بن شاذان وأبي الطيب الطبري، روي عنه الخطيب الحافظ في بعض مصنفاته شيئا من شعره؛ وكان عارفا بالأدب. ومن شعره:

_ [1] بهامش الأصل: «الإمام الشيخ أبو إسحاق رضي الله عنه» . [2] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 3/88- 111. ووفيات الأعيان 1/9- 12. والعبر في خبر من غير 3/283. وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، ترجمة 200. الجدير بالذكر أن هذه الترجمة مكانها بالمخطوط بعد ترجمة: «أحمد بن إسماعيل بن يوسف ... » . واستبدل مكانها نظرا للترتيب الهجائي.

لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ... وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد وقلت يا عدتي [1] في كل نائبة ... ومن عليه لكشف الضر أعتمد وقد مددت يدي والضر مشتمل ... إليك يا خير من مدت إليه يد فلا تردنها يا رب خائبة ... فبحر جودك يروي كل من يرد أنشدني شهاب الحاتمي بهراة قال: أنشدنا أبو سعد بن السمعاني قال: أنشدنا أبو المظفر شبيب بن الحسين القاضي، أنشدني أبو إسحاق- يعني الشيرازي- لنفسه: جاء الربيع وحسن ورده ... ومضى الشتاء وقبح برده فاشرب على وجه الحبيب ... ووجنتيه وحسن خده قال ابن السمعاني: قال لي شبيب: ثم جاء بعد [أن] [2] أنشدني هذين البيتين بمدة: كنت جالسا عند الشيخ، فذكر بين يديه أن هذين البيتين أنشدا عند القاضي يمين الدولة حاكم صور، بلدة على ساحل بحر الروم، فقال لغلامه: احضر ذاك الشأن- يعني الشراب- فقد أفتانا به الإمام أبو إسحاق، فبكى الإمام ودعا على نفسه، وقال: ليتني لم أقل هذين البيتين قط. ثم قال لي: كيف نردها من أفواه الناس؟ فقلت: يا سيدي هيهات! قد سارت به الركبان. كان أبو إسحاق إذا بقي مدة لا يأكل شيئا صعد إلى النصرية في أعلى بغداد وكان له فيها صديق باقلاني، فكان يثرد له رغيفا ويشربه بماء الباقلاء فربما صعد إليه وكان قد فرغ من بيع الباقلاء ويغلق الباب، فيقف أبو إسحاق ويقرأ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ويرجّع. كان القاضي أبو الطيب يسمى الشيخ أبا إسحاق «حمامة المسجد» للزومه واشتغاله بالعلم طول ليله ونهاره. كان الشيخ أبو إسحاق يمشي في الطريق ومعه بعض أصحابه فعرض لهما كلب، فقال ذلك الفقيه للكلب: اخسأ! وزجره، فنهاه الشيخ أبو إسحاق عن ذلك وقال: لم طردته عن الطريق؟ أما عرفت أن الطريق بيني وبينه مشترك. قال ابن الخاضبة: سمعت الشيخ أبا إسحاق يقول: لو عرض هذا الكتاب الذي صنفته- وهو المهذب- على النبي صلّى الله عليه وسلّم [لقال] هذا هو شريعتي [التي] [3] أمرت بها أمتي.

_ [1] في الأصل: «يا عزتي» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات الشافعية. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات الشافعية.

33 - أحمد [1] بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس، أبو الخير القزويني الزاهد الرباني [2] :

قال الحافظ السلفي: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، فقال: إمام أصحاب الشافعي والمقدم عليهم في وقته ببغداد، كان ثقة ورعا صالحا عالما بمعرفة الخلاف علما لا يشاركه فيه أحد، سمعت منه شيئا من حديثه ومصنفاته. مولده سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وتوفي ليلة الأحد. ودفن يوم الأحد الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة، وقيل: إن مولده سنة خمس وتسعين. 33- أحمد [1] بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس، أبو الخير القزويني الزاهد الرباني [2] : رئيس أصحاب الشَّافعيّ. كَانَ إمامًا فِي المذهب والخلاف والتفسير والحديث. ورحل من بلدة قزوين إلى نيسابور، فأقام بها عند الفقيه محمد بن يحيى، وقرأ عليه ولازمه حتى برع في العلم. دخل بغداد وعقد بها مجلس الوعظ وسارت وجوه الدولة إليه ملتفة، وكثر التعصب له، وكان يجلس بالنظامية وبجامع القصر ويحضر مجلسه الخلق الكثير والجم الغفير، ثم ولّى التدريس بالمدرسة النظامية في رجب سنة تسع وستين وخمسمائة، ودرّس بها، وعقد مجلس الوعظ إلى أوائل سنة ثمانين وخمسمائة، ثم إنه طلب العود إلى بلاده فأذن له في ذلك، فعاد إلى قزوين وأقام بها إلى حين وفاته. سمع بقزوين أبا سعد إسماعيل، وبنيسابور أبا عبد الله الفراوي وأبا القاسم زاهرا، وأبا بكر وجيه بن طاهر الشحامي، وببغداد أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد ابن سليمان. وأملى بجامع القصر وبالنظامية عدة أمالي، وكان كثير العبادة، دائم الذكر، كثير الصّلاة والصيام والتهجد والتقلل من الطعام، حتى ظهر ذلك على وجهه وغيّر لونه، وكان لا يفتر لسانه من التسبيح في جميع حركاته وسائر أحواله. مولده سنة اثنتي عشرة وخمسمائة في رمضان.

_ [1] في الأصل: «محمد» ، والتصحيح من المصادر السابقة. [2] انظر: العبر في خبر من غبر 4/271. وشذرات الذهب 4/300. وطبقات القراء 1/39.

34 - أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر، أبو عبد الرحمن النسائي الحافظ [1] :

سمعت أبا المناقب محمد بن أحمد بن القزويني يقول: ولد والدي في السابع والعشرين من رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقزوين، وتوفي بها في يوم الجمعة الحادي والعشرين من المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة، رحمه الله تعالى. 34- أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر، أبو عبد الرحمن النّسائي الحافظ [1] : أحد الأئمة الأعلام. صنف «السنن» وغيرها من الأدب، وله الرحلة الواسعة. قدم بغداد، وكتب بها عن جماعة من الشيوخ، ودخل الشام ومصر وأقام هناك إلى حين وفاته، وحدث عَنْ قتيبة بْن سَعِيد وإسحاق بْن راهويه وإسحاق بن شاهين وإبراهيم ابن سعيد الجوهري وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وأحمد بن جعفر بن عبد الله وأحمد ابن عبد الله بن الحكم وهناد بن السري وعيسى بن حماد زغبة وأحمد بن عيسى التستري وأحمد بن عبد الواحد بن عبود، روي عنه ابنه عبد الكريم وأبو بشر الدولابي. قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ: حدثني علي بن عمر الحافظ أنه لما امتحن بدمشق- أعني النسائي- قال: احملوني إلى مكة! فحمل إلى مكة وتوفي بها. وهو مدفون بين الصفا والمروة، وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة. قال أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس الصدفي: أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي يكنى أبا عبد الرحمن قدم مصر قديما، وكتب بها وكتب عنه، وكان إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة، وتوفي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة. ذكر الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر أن أبا عبد الرحمن النسائي سئل عن مولده، فقال: يشبه أن يكون سنة خمس عشرة ومائتين. 35- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق بْنُ موسى بن مهران، أبو نعيم الحافظ [2] :

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/21. والبداية والنهاية 11/123. وطبقات الشافعية 2/83. وتذكرة الحفاظ 2/241. وخلاصة تهذيب الكمال 1/6. وشذرات الذهب 2/239. والأعلام 1/171. [2] انظر: وفيات الأعيان 1/26. وميزان الاعتدال 1/52. ولسان الميزان 1/201. وطبقات الشافعية 3/7 والأعلام 1/157.

سبط محمد بن يوسف البناء. الزاهد من أهل أصبهان، تاج المحدثين وأحد أعلام الدين ومن جمع الله له في الرواية والحفظ والفهم والدراية، فكانت تشد إليه الرحال وعاجز إلى بابه الرجال. سمع بأصبهان أباه وأبا مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس، وأبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا بكر محمد بن إسحاق بن أيوب وأبا بكر محمد بن جعفر المغازلي وأبا عمر محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الخشاب وأبا أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ العسكري، وبمكة أبا بكر محمد بن الحسين الآجري وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي وأبا الفضل العباس بن أحمد الجرجاني، وبواسط أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن شعبان وأبا بكر محمد بن حبيش بن خلف الخطيب، وبالبصرة أبا بكر محمد بن علي بن مسلم، وبالأهواز القاضي أبا بكر محمد ابن إسحاق الأهوازي وأبا الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الدقيقي وأبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزيد الشافعي، وبالكوفة أبا الحسين محمد بن الطاهر بن الحسين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي بن خلف ابن مطر، وبجرجان أبا أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، وبنيسابور أبا عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان والحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، وخلقا كثيرا. وجمع معجما لشيوخه، وحدث بالكثير من مسموعاته ومصنفاته. وصنف كثيرا، منها: «حلية الأولياء» و «المستخرج على الصحيحين» ذكر فيها أحاديث ساوى فيها البخاري ومسلما، وأحاديث علا عليهما فيها [1] كأنهما سمعاها منه، أو ذكر فيها حديثا كأن البخاري ومسلما سمعاه ممن سمعه منه، أو بلغ في رئاسة علم الحديث ما لم يبلغه غيره. قرأت على محمود بن الحداد عن أبي طاهر الحافظ، قال: سمعت السيد حمزة- يعني ابن العباس العلوي الأصبهاني بهمذان- يقول: كان أصحاب الحديث في مجلس أحمد ابن الفضل الباطرقاني يقولون وأنا أسمع. بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقا وغربا أعلى إسنادا ولا أحفظ منه. وكانوا يقولون: لما صنف كتاب «حلية الأولياء» حمل إلى نيسابور حالة حياته، فاشترى هناك بأربعمائة دينار.

_ [1] في الأصل: «فيهما» .

36 - أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، أبو الحسن السلمي [1] :

قال الحافظ أبو بكر الخطيب: وقد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أن يقول في الإجازة: أنا من غير أن يبين! والله أعلم. قال عبد العزيز النخشبي: لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله!. مولده في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وتوفي بكرة يوم الإثنين العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن وقت الظهر بمردنان تحت قبر أبي القاسم السوذرجاني، وصلى عليه محمد بن عبد الواحد الفقيه. وحكى بعضهم أنه رأى في المنام قائلا يقول له: من أحب أن يستجاب دعوته فليدع عن قبر أبي نعيم سبط محمد بن يوسف- رحمه الله تعالى. 36- أحمد بن عثمان بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الحسن بن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن أَبِي الحديد، أبو الحسن السلمي [1] : من أهل دمشق من بيت مشهور بالحديث والرواية. سمع الحديث بدمشق من أبي طاهر الخشوعي [2] ، وسافر إلى مصر فسمع بها من أبي القاسم هبة الله التوحيدي وإسماعيل بن صالح بن ياسين. وقدم علينا ببغداد طالبا للحديث وهو شاب في سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وسمع معنا من جماعة من أصحاب ابن الحصين وأبي بكر بن عبد الباقي وعاد إلى دمشق، ثم إنه سافر إلى أصبهان وأقام بها مدة في سنة ثمان وستمائة، وحصل من الكتب والأجزاء [3] عدة أحمال. وعاد بها إلى بلاده، ثم إنه أقام بحران وسكن بعض قراها إلى حين وفاته، وحدث هناك وكتب عنه. أنشدني أبو الحسن أحمد بن أبي الحديد السلمي من حفظه ببغداد قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن ناصر قال: أنشدنا محمد بن الحراني [4] لنفسه في غلام اسمه سهم وقد التحى:

_ [1] انظر: مرآة الزمان، لبسط ابن الجوزي، ص 211. [2] في الأصل بدون نقط. [3] في الأصل: «الأجرا» . [4] في الأصل: «البحراني» .

37 - أحمد بن علي بن بختيار بن عبد الله، أبو القاسم الصوفي [1] :

قالوا التحى السهم قلت حصّن ... حشاك فالآن لا تطيش فالسهم لا ينفذ الرمايا ... إلا إذا كان فيه ريش مولده بدمشق في جمادى الآخرة سنة سبعين وخمسمائة. وتوفي في أحد الربيعين من سنة خمس وعشرين وستمائة بالذهبانية من قرى حران، ودفن بها. 37- أحمد بن علي بن بختيار بن عبد الله، أبو القاسم الصوفي [1] : كان والده أستاذ دار الخلافة. ونشأ أبو القاسم هذا متأدبا فاضلا، حسن الطريقة متدينا صالحا، له معرفة بالأدب، وهو مقيم برباط والده بباب الجعفرية. أنشدني أحمد بن علي بن بختيار لنفسه: أعاذلتي في الحب هل غير ذلك ... فإني لأسباب الهوى غير تارك دعيني وأوصافي فلست بعاشق ... إذا رمت ميلا عن طريق المهالك أرى الحب أن ألقي المنية مسفرا ... إذا شئت أن ألقي عذاب المضاحك أيا ظبية الوعساء إن حال بيننا ... سباسب تنضى ناجيات الرواتك فلست بناس وقفة لم تزل بها ... دماء المآقي سافحات المسافك تربعت من دون الأراكة معهدا ... وغادرت عهدي بين تلك الأرائك فقلت [2] إلى الواشي وكنت غرية ... إذا ما سعى الواشي بما غير ذلك ألم تعلمي أني ألم بعالج ... وأشتاق آثارا حلت من جمالك سألت أبا القاسم بن بختيار عن مولده، فقال: في أحد الربيعين سنة خمس وستين وخمسمائة. وتوفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ودفن من الغد برباط والده رحمه الله. 38- أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي الخطيب، أبو بكر الحافظ [3] :

_ [1] انظر: مرأة الزمان، لبسط ابن الجوازي 8/250. [2] هكذا في الأصل. [3] انظر: مقدمة تاريخ بغداد الجزء الأول. ومعجم الأدباء 1/248. وطبقات الشافعية 3/12. والنجوم الزاهرة 5/87. وتاريخ ابن عساكر 1/398. ووفيات الأعيان 1/27. والأعلام 1/172.

إمام هذه الصنعة [1] ومن انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث. نشأ ببغداد وقرأ القرآن بالروايات، وقرأ الفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، وعلق عنه شيئا من الخلاف، ثم إنه اشتغل بسماع الحديث من الشيوخ ببغداد، ثم رحل إلى البصرة. سمع سنن أبي داود من القاضي أبي عمر الهاشمي، وتوجه إلى خراسان فسمع بها من أصحاب الأصم، ثم إنه خرج إلى الشام حاجّا في سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وسمع بدمشق وصور، وحج تلك السنة، وقرأ صحيح البخاري في خمسة أيام بمكة على كريمة المروزية. ورجع إلى بغداد وصار له قرب من الوزير أبي القاسم بن المسلمة، فلما وقعت فتنة البساسيري ببغداد في سنة خمسين وأربعمائة وقبض على الوزير، استتر الخطيب وخرج إلى الشام، وكان يتردد ما بين صور ودمشق، ثم عاد إلى بغداد في آخر عمره. سمع ببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت وأبا عمر عبد الواحد بن عبد الله بن مهدي، وبالبصرة القاضي أبا عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الهاشمي، وبنيسابور القاضي أبا بكر أحمد الحرشي، وبأصبهان أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن فضالة، وبهمذان أبا منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز، وبدمشق أبا الحسين محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَبِي نصر، وبصور أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن الغزال، وبحلب أبا الفتح أحمد بن علي بن محمد النحاس. ومن شعره: الشمس تشبهه والبدر يحكيه ... والدر يضحك والمرجان من فيه ومن سرى وظلام الليل معتكر [2] ... فوجهه عن ضياء البدر يغنيه [3] زوى له الحسن حتى حاز أحسنه ... لنفسه وبقي للناس باقيه فالعقل يعجز عن تحديد غايته ... والوهم يقصر عن فحوى معانيه يدعو القلوب فتأتيه مسارعة ... مطيعة الأمر منه ليس تعصيه

_ [1] أى كتابة التاريخ. [2] في الأصل: «معتدل» . [3] في الأصل: «تفنيه»

سألته زروة يوما أفوز بها ... فأظهر الغضب المقرون بالتّيه وقال لي دون ما تبغي وتطلبه ... تناول الفلك الأعلى وما فيه رضيت يا معشر العشاق منه ... بأن أضحيت يعلم أني من محبيه وأن يكون فؤادي في يديه لكي ... يميته بالهوى منه ويحييه وله: لو قيل لي ما تمنى قلت في ... عجل أخا صدوقا أمينا غير خوان إذا فعلت جميلا ظل يشكرني ... وإن أسأت تلقاني بغفران ويستر العيب في سخط وحال رضى ... ويحفظ الغيب في سر وإعلان وأين في هذا الخلق عز مطلبه ... فليس يوجد ما كر الجديدان مولده فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قال: فأول ما سمعت الحديث، وقد بلغت إحدى عشرة سنة في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة. قال الأمير أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن ماكولا الحافظ: وبعد فإن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة وإتقانا وحفظا وضبطا لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتفهما في علله وأسانيده وخبرة [1] برواته وناقليه، وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحة، ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني من يجرى مجراه، ولا قام بعده مهتما بهذا الشأن سواه، فقد استفدنا كثيرا من هذا اليسير الذي نحسنه به وعنه، وتعلمنا شطرا من هذا القليل الذي نعرفه بتنبيهه ومنه، فجزاه الله تعالى عنا الخير ولقّاه الحسنى، ولجميع مشايخنا وأئمتنا ولجميع المسلمين. حضر أبو بكر الخطيب درس الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، فروى الشيخ حديثا من رواية بحر بن كثير [2] السقائي، ثم قال للخطيب: ما تقول فيه؟ فقال الخطيب: إن أذنت لي ذكرت حاله. فأسند الشيخ أبو إسحاق ظهره من الحائط قعد مثل ما يقعد التلميذ بين يدي الأستاذ يستمع كلام الخطيب، وشرع الخطيب في شرح أحواله ويقول: قال فيه فلان كذا، وقال فلان كذا وشرح أحواله شرحا حسنا وما ذكر فيه

_ [1] في الأصل: «خبرية» ، والتصحيح من ابن عساكر. [2] في الأصل: «كنيز» .

الأئمة من الجرح والتعديل إلى أن فرغ منه، فأثنى الشيخ أبو إسحاق عليه ثناء حسنا وقال: هو دارقطني عهدنا. لما رجع أبو بكر الخطيب من الشام كانت له ثروة من الثياب والعين، وما كان له عقب. فكتب إلى القائم بأمر الله: إني إذا مت يكون ما لي لبيت المال فأذن لي حتى أفرق مالي على من شئت! فأذن له الخليفة في ذلك، ففرقها على أصحاب الحديث. ذكر بعض مصنفاته: «تاريخ بغداد» ، مائة وستة أجزاء، «المؤتلف والمختلف» أربعة وعشرون جزءا، «المتفق والمفترق» ثمانية عشر جزء، «تلخيص المتشابه» ، «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» ، «الكفاية» ، «رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب» ، «كتاب الفقيه والمتفقه» ، «السابق واللاحق» ، «المكمل في بيان المهمل» ، «تمييز المزيد [1] في متصل الأسانيد» ، «التبيين لأسماء المدلسين» ، «سهو أصحاب الحديث» ، «من وافقت كنيته اسم أبيه» ، «تقييد العلم» ، «كتاب البخلاء» ، «كتاب الطفيليين» ، «كتاب القنوت» ، «قبض العلم» ، «الغسل للجمعة» ، «الجهر بالتسمية» ، «منهج سبيل [2] الصواب في أن التسمية آية في فاتحة الكتاب» ، «من حدث ونسى» ، «صلاة التسبيح» ، «اقتضاء العلم العمل» [3] . أنشدني جعفر بن علي الهمذاني في الإسكندرية قال: أنشدني أبو طاهر السلفي الحافظ لنفسه من مصنفات الخطيب: تصانيف ابن ثابت الخطيب ... ألذ من الصبا الغض [4] الرطيب تراها إذا رواها من حواها ... رياضا للفتى اليقظ اللبيب ويأخذ حسن ما قد ضاع منها ... بقلب الحافظ الفطن الأريب فأية راحة ونعيم عيش ... يوازي كتبها بل أي طيب قال الحافظ أبو بكر الخطيب: من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس. تقدم رئيس الرؤساء إلى الخطباء والوعاظ أن لا يرووا حديثا حتى يعرضوه على الخطيب، فما ذكر صحته أو ردوه، وما رده لم يذكروه. وأظهر بعض اليهود كتابا وادعى أنه كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر وفيه شهادات الصحابة

_ [1] في الأصل: «تخير المريد» . [2] في الأصل: «منهج سبيل الصواب» . [3] في الأصل: «اقتضاء للعلم العمل» . [4] في الأصل: «الغد» .

وذكروا أن خط علي بن أبي طالب فيه، وحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء، فعرضه على الخطيب، فتأمله ثم قال: هذا مزور! قيل له: ومن أين قلت ذلك؟ فقال: في الكتاب شهادة معاوية بن أبي سفيان، ومعاوية أسلم عام الفتح سنة ثمان، وخيبر فتحت سنة سبع ولم يكن مسلما في ذلك الوقت ولا حضر ما جرى، وفيه شهادة سعد بن معاذ الأنصاري ومات يوم بني قريظة بسهم أصابه في أكحله [1] يوم الخندق، وذلك قبل فتح خيبر بسنتين، فاستحسن ذلك منه ولم يجزهم على ما في الكتاب. قال أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون: توفي الخطيب ضحوة نهار يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب إلى جنب بشر بن الحارث، وصلي عليه في جامع المنصور، وتقدم عليه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله وتصدق بجميع ماله وهو مائتا دينار، فرق ذلك على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في مرضه، ووقف جميع كتبه على المسلمين وأخرجت من حجرة تلي النظامية في نهر مقلى، وتبعه الفقهاء والخلق العظيم، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مولده سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق، أنبأنا عمي أبو القاسم الحافظ قال: قرأت بخط غيث بن علي قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي: كنت جالسا في منزل الشيخ أبي الحسن الزعفراني ببغداد ليلة الأحد الثاني عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمائة فرأيت في المنام عند السحر كأنا اجتمعنا عند الشيخ أبي بكر الخطيب في منزله بباب المراتب لقراءة التاريخ على العادة، فكان الشيخ الإمام جالسا والشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن يمينه وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لا أعرفه فسألت عنه، فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟ فقيل لي: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَاءَ ليسمع التاريخ. فقلت في نفسي: هذه جلالة للشيخ أبي بكر إذ يحضر النبي صلّى الله عليه وسلّم مجلسه، فقلت في نفسي: وهذا أيضا رد لقول من يعيب التاريخ ويذكر أن فيه تحاملا على أقوام- رحمه الله.

_ [1] في الأصل: «كحله» .

39 - أحمد بن علي بن محمد بن برهان الوكيل، أبو الفتح الفقيه الشافعي [1] :

39- أحمد بن علي بن محمد بن برهان الوكيل، أبو الفتح الفقيه الشافعي [1] : تفقه في صباه على مذهب أحمد بن حنبل على أبي الوفاء بن عقيل، ثم انتقل إلى مذهب الشافعي، وقرأ على أبي بكر الشاشي وأبي حامد الغزالي، وكان ذكيا، خارق الذهن، ولم يزل يبالغ في الطلب والاشتغال والحفظ والتحقيق وحل المشكلات واستخراج المعاني حتى صار يضرب به المثل. ولى التدريس بالنظامية، ثم عزل عنها. سمع الحديث بنفسه من أبي طاهر أحمد بن الحسن الكرخي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة النعال. توفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى [الأولى] [2] من سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وصلّى عليه بجامع القصر ودفن بباب أبرز. 40- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله العلوي الحسيني [3] : نقيب الطالبيين ببغداد. ولى النقابة على الطالبيين بعد أبيه في سنة ثلاثين وخمسمائة، ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته، وكان يسكن بالحريم الظاهري في دار له مشرفة على دجلة. سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ، وكان مجدا في الرواية، وكان يشعر شعرا حسنا، وينثر نثرا فائقا، فمن شعره: دمع يخد وجنة تتخدد ... وجوى يزيد وزفرة تتجدد وصبابة ترمي وصبر نافر ... وضنى يجول وجور وجد يلبد وهوى يشعب فكرتي ويذيبني ... شوقا يقسمه كواعب خرد وحنين قلب واشتجار وساوس ... ودوام تهيام وجفني يسهد وأنين خلب محدق وغرام ووج ... د معلق وجوارح تتلبد ونحول جسم واضح وسقام ح ... ب فاضح وحياد عقل يشرد

_ [1] انظر: طبقات الشافعية 4/24. والأعلام 1/167. [2] ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات الشافعية. [2] انظر: معجم الأدباء 4/70- 72.

41 - أحمد بن عمر بن الأشعث - ويقال ابن أبي الأشعث، أبو بكر المقرئ [1] :

وغريم تذكار مقيم ساخط ... أبدا على رسوله يتمرد وتلفت نحو الديار وإنه ... يحيى بها دمعي الذي لا يجمد وتطلع نحو الغوير ولوعة ... لسيارها شغفا يخب ويزيد وتنسم الأنباء في رأد الضحى ... وتنفس الصعداء إذ لا موعد قرأت بخط النقيب أبي عبد الله: المولد في شوال سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. وتوفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن من الغد. 41- أحمد بن عمر بن الأشعث- ويقال ابن أبي الأشعث، أبو بكر المقرئ [1] : من أهل سمرقند. سافر إلى الشام وسكن دمشق مدة، وقرأ بها القرآن على أبي علي الحسن بن علي الأهوازي، وسمع منه الحديث ومن أَبِي عَبْد اللَّه الحسين بن محمد الحلبي، وأبي عمر إسماعيل الصابوني، ثم إنه قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وأقرأ بها القرآن، وحدث، وكان مجوّدا متقنا عارفا بالروايات واختلافها متحريا. ويحكى أن أبا بكر السّمرقندي خرج [2] مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة، فقدموه [3] يصلي بهم، وكان مزاحا، فلما سجد بهم تركهم في الصّلاة وصعد في شجرة، فلما طال عليهم انتظاره رفعوا رءوسهم فلم يجدوه في مصلاه، وإذا به في الشجرة يصيح صياح السنانير، فسقط من أعينهم، فخرج إلى بغداد وترك أولاده بدمشق. مولده سنة ثمان وأربعمائة، وتوفي في سادس عشر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وقيل مولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقابر الشهداء. 42- أحمد بن أبي غالب بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الوراق، أبو العباس الزاهد المعروف بابن الطلاية [4] : يقال إن والدته كانت تطلي الكاغذ عند عمله بالدقيق المعجون بالماء رقيقا قبل

_ [1] انظر: طبقات القراء 1/92. وتهذيب ابن عساكر 1/415. [2] في الأصل: «خارج» . [3] في الأصل: «فقلدوه» . [4] انظر: العبر في خبر من غبر 4/129.

43 - أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب، أبو الحسين اللغوي [1] :

صقله، فاشتهرت بذلك. كان أحمد هذا من عباد الله الصالحين، كثير العبادة مشهورا بالزهد. كان يذكر أنه سمع في صباه من أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي بن بنت السّكّري شيئا من الحديث، ولم يظهر له عنه شيء. توفي يوم الأحد ثاني عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، وكان من عباد الله الصالحين. 43- أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب، أبو الحسين اللغوي [1] : من أهل قزوين، سكن الري، فنسب إليها. سمع بقزوين أباه- وكان شافعيا لغويا، وأبا الحسن علي بن محمد بن مهرويه وأبا الحسين أحمد بن علان، وبأصبهان أبا القاسم سليمان الطبراني؛ وببغداد محمد بن عبد الله الدوري. وقرأ عليه البديع أحمد ابن الحسين الهمذاني صاحب المقامات. وكان مقيما بهمذان إلى أن حمل إلى الري ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدولة علي بن ركن الدولة حسن بن بويه الديلمي، فسكنها. وكان فقيها شافعيا حاذقا، فانتقل إلى مذهب مالك في آخر عمره، وسئل عن ذلك فقال: داخلتني الحمية [2] لهذا الإمام المقبول [3] على جميع الألسنة أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه. فإن الري أجمع البلاد للمقالات والاختلاف. وقد حدث أبو الحسين ببغداد. قال أبو الحسين بن فارس: دخلت بغداد طالبا للحديث، فحضرت مجلس بعض أصحاب الحديث، فرأيت شابا وعليه سمة جمال وليست معي قارورة، فاستأذنته في كتب الحديث من قارورته، فقال: من انبسط إلى الإخوان بالاستئذان فقد استحق الحرمان. ومن شعره: وقالوا كيف حالك قلت خير ... تقضي حاجة وتفوت حاج إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا ... عسى يوما يكون لها انفراج

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/100. ومعجم الأدباء 4/80. [2] على الهامش الأصل: «أعوذ بالله من الحمية حمية الجاهلية» . [3] في الأصل: «المعقول» .

44 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن هارون البرداني، أبو علي بن أبي الحسن الحافظ [1] :

نديمي هرّتي وشفاء قلبي ... دفاتر لي ومعشوقي السراج قال: كان الصاحب بن عباد يقول: شيخنا أبو الحسين بن فارس رزق التصنيف وأمن من التصحيف. وله من التصانيف: المجمل في اللغة- وكتاب متخير الألفاظ- وكتاب فقه اللغة- وكتاب غريب إعراب القرآن. يقال إن أبا الحسين بن فارس كان بقزوين يصنف في كل ليلة جمعة كتابا ويبيعه يوم الجمعة قبل الصّلاة ويتصدق بثمنه! فكان هذا دأبه. توفي بالري في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى. 44- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن الحسين بن علي بن هارون البرداني، أبو علي بن أبي الحسن الحافظ [1] : من ساكني الشذا من شارع دار الرقيق، سمع أباه وأبا طالب محمد بن محمد بن غيلان وإبراهيم وعلي ابني عمر البرمكي وأبا محمد الجوهري وأبا القاسم عبد العزيز ابن علي الأزجي وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران وأبا طالب محمد بن علي العشاري وأبا القاسم منصور بن عمر ابن علي الكرخي. ولم يزل يسمع ويكتب إلى حين وفاته. وكتب بخطه كثيرا، وجمع وخرّج وصنّف في عدة فنون، وحدّث بأكثرها، وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة والصدق والثقة والديانة. مولده سنة ست وعشرين وأربعمائة في النصف من جمادى الأولى، وتوفي في الليلة التي صبيحتها يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب. وكان عارفا بعلم الحديث. 45- أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن سلفة، أبو طاهر السلفي [2] : من أهل أصبهان، محدّث وقته وشيخ زمانه. سمع بأصبهان الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبا الحسن مكي بن منصور الكرجي وأبا نصر عبد الرحمن

_ [1] انظر: العبر 3/350. وتذكرة الحفاظ 4/1232. [2] انظر: وفيات الأعيان 1/87- 90.

ابن محمد بن يوسف النضري وأبا العباس أحمد بن أشتة. وسافر إلى بغداد في شبابه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن علي بن البسري وأبا المعالي ثابت بن بندار، سافر إلى الحجاز [1] ، وسمع بمكة والمدينة والكوفة وواسط والبصرة وهمذان وزنجان، ومضى إلى الشام، ودخل دمشق وسمع بها كثيرا، ثم إنه دخل ديار مصر وأحيا بها الحديث، وكان حافظا ثقة حجة نبيلا، ختم هذا العلم، وكانت الرحلة إليه من الأقطار، وعمّر حتى ألحق الصغار بالكبار. وحدّث ببغداد وهو شاب، وسمع منه الحفاظ والأكابر. أنشدني عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة من ديار مصر، قال: أنشدنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد السلفي لنفسه: إذا بنى فرط تجافيه ... وعذل عذالي معا فيه دعوا ملامي وانظروا ظرفه ... في طرفه والدر في فيه ولاحظوا الحسن بألبابكم ... كي تعذروا قلب مصافيه ثم اعذلوني بعد أن كان ... ما أصابني العقل ينافيه أنشدني أبو القاسم الصوفي بديار مصر، قال: أنشدنا السلفي لنفسه: لم تذق عيني مذ أبصرته ... من شقائي طول ليل وسنا ولها في ذاك عذر واضح ... فهو كالبدر سناء وسنا أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ الحافظ، فيما سألني به وأذن لي في روايته عنه بحرّان قال: شيخنا الحافظ الإمام أبو طاهر السلفي الأصبهاني سمع الحديث بأصبهان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة إلى سنة ثلاث وتسعين، وحج ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة خمسمائة، فقرأ الحديث والفقه والنحو واللغة، سمع بقراءته الأئمة كالحافظ يحيى بن مندة والمؤتمن الساجي ومحمد بن منصور السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم. سمعته يقول: كنت بالكوفة مريضا، فكان يجعل لي مخادا أستند إليها وأكتب الحديث؛ ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل نهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنجان وساوة، ومضى إلى الري، ثم مضى إلى الدربند، وهو آخر

_ [1] في الأصل: «سمع في الحجاز» .

46 - أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، أبو جعفر النحوي [2] :

بلاد الإسلام، ثم صعد إلى دمشق ودخل ديار [1] مصر- كل هذه البلاد يكتب بها الحديث في إحدى عشرة سنة- فلما وصل إلى الإسكندرية رآه كبراؤها وفضلاؤها، فاستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه، فأكرموه، ثم بعث إلى أصبهان فجاء يكتبه إليه. وسمعته يقول: كنت أسمع الحديث بالحريم، فسمعت ليلة ثم جئت إلى مسجد، فوضعت الكيس الذي فيه الأجزاء تحت رأسي، فوقع عليّ شيء ثقيل يشبه الكابوس، فجعل يكبسني حتى ضاق نفسي، وقال: أتدري أيش صنعت؟ تضع أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت رأسك؟ قال: فقمت فنحيت الكيس، ووضعت تحت رأسي آجرة، وجعلت الكيس في حضني ونمت، وبلغني أنه في هذه المدة التي كان بالإسكندرية- وهي ستون سنة- ما خرج إلى بستان ولا فرجة غير مرة واحدة، بل كان عامة دهره لازما بيته ومدرسته، وما كان ندخل عليه إلا نراه مطالعا في شيء، وكان حليما متحملا لجفاء الغرباء. سمعت أبا علي الأوقي بالقدس يقول: سمعت شيخنا أبا طاهر السلفي يقول: لي ستون سنة بالإسكندرية: ما رأيت منارتها إلا من هذه الطاقة- وأشار إلى طاقة في غرفة، وكان يجلس فيها. قال الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي: مولده- شيخنا السلفي الحافظ- بعد السبعين والأربعمائة، ووفاته في ليلة الجمعة الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة. وحدّث قبل بلوغ العشرين، وكان قدومه الإسكندرية في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ولم يزل مقصودا للسماع منه والرواية عنه أكثر من ستين سنة، وكتب بخطه شيئا كثيرا، وكان أكثر أصوله بخطه. سمعته يقول: متى لم يكن أصلي بخطي، لم أفرح به. وكان جيد الضبط، حسن الخط، كثير البحث عما يشكل عليه إلى أن يجرده على ما يصح لديه، رحمة الله عليه. 46- أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، أبو جعفر النحوي [2] : من أهل مصر، سمع بمصر جماعة منهم أَبُو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلامَة الطحاوي وأَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بن شعيب النسائي وبكر بن سهل الدمياطي، وسمع

_ [1] في الأصل: «دريا» . [2] انظر: وفيات الأعيان 1/29. ومعجم الأدباء 4/224- 230.

47 - أحمد بن محمد بن الحسين بن علي الشيرازي الحاجي، أبو بكر بن أبي عبد الله الأرجاني [2] :

بالرملة من عبيد الله بن إبراهيم البغدادي؛ ورحل إلى بغداد، سمع بها أبا بكر جعفر ابن محمد الفريابي وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه وأبا العباس محمد بن يزيد المبرد وغيرهم، وسمع بالكوفة محمد بن الحسن بن سماعة وقرأ كتاب سيبويه على الزجاج ببغداد. ثم إنه عاد إلى مصر، واشتغل بالتصنيف. فصنّف أكثر من خمسين مصنفا، منها: «إعراب القرآن» و «الكافي في علم العربية» ، و «معاني القرآن» ، و «شرح المعلقات» . ذكر أبو عبد الله الزبيدي المغربي في كتابه «أخبار أهل الأدب» أن أبا جعفر النحاس لم يكن له مشاهدة، فإذا خلا بقلمه جوّد وأحسن، وكان لا ينكر أن يسأل أهل النظر والفقه، ويناقشهم [1] عما أشكل عليه في تصانيفه. قال: وكان لئيم النفس، شديد التقتير على نفسه. وحدث بمصنفاته توفي فِي ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى. 47- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن علي الشيرازي الحاجي، أبو بكر بن أبي عبد الله الأرجاني [2] : قاضي تستر. كان أحد أفاضل الزمان، لطيف العبارة، مليح النثر، رشيق النظم، دقيق المعاني، كامل الأوصاف. ورد بغداد مرات ومدح بها المستنجد بالله، وروى بها شيئا من الحديث ومن شعره. سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة، وبكرمان من الشريف أبي يعلى بن الهبارية، وروي عن والده بالإجازة، سمع منه ابن الخشاب. ومن شعره: ومقسومة العينين من دهش النوى ... وَقَدْ راعها بالعيس [3] رجعُ حُداء تجيب بإحدى مُقلتيها تحيتي ... وأخرى تُراعي أعين الرُقباء رأت حولها الواشين طافوا فغيضت ... لهم دمعها واستقصمت بحياء فلما بكت عيني غداة وداعهم ... وَقَدْ روُعتني فرقة القرناء

_ [1] في الأصل: «مفاتشتهم» . [2] انظر: طبقات الشافعية للأسنوي 1/110. وطبقات الشافعية للسبكي 4/51. ومرآة الجنان 3/281. والمنتظم 18/72- 74. [3] في الأصل: «المعيش» .

بدت فِي مُحياها خيالات أدمعي ... فغاروا وظنوا أن بكت لبكائي وله: ولما [1] بلوت الناس أطلب منهم ... أخا ثقة عند اعتراض الشدائد تطمعت في حالي رخاء وشدة ... وناديت في الأحياء هل من مساعد فلم أر فيما ساءني غير شامت ... ولم أر فيما سرني غير حاسد وله: حيث انتهيت من الهجران [لي] [2] فقف ... ومن وراء [3] دمي بيض الطبى فخف يا عابثا [4] بعدات الوصل يخلفها ... حتى إذا جاء ميعاد الفراق يفي اعدل كفاتن قدّ منك معتدل ... واعطف كمائل غصن منك منعطف ويا عذولي ومن يصغى إلى عذلي ... إذا رنا أحور العينين ذو هيف تلوم قلبي أن أصماه ناظره ... فيم اعتراضك بين السهم والهدف سلوا عقائل هذا الحي أي دم ... للاعين النجل عند الأعين الذرف يستوصفون لساني عن محبتهم ... وأنت تصدق يا دمعي لهم فصف ليست دموعي لنار الشوق مطفئة ... وكيف والماء بارد والحريف خفي لم أنس يوم رحيل الحي موقفنا ... والعيس تطلع [5] أولاها على شرف والعين من لفتة الغيران ما حظيت [6] ... والدمع من رقبة الواشين لم يكف وفي الحدوج الغوادي كل آنسة ... إن ينكشف سجفها للشمس تنكسف تبين عن معصم [7] بالوهم ملتزم ... منها وعن مبسم باللحظ مرتشف في ذمة الله ذاك الركب أنهم ... ساروا وفيهم حياة المغرم الدنف فإن أعش بعدهم فردا فيا عجبي ... وإن أمت هكذا وجدا فيا أسفي قل للذين رمت بي عن ديارهم ... أيدي الخطوب إلى هذا الهوى انقذف

_ [1] في الأصل: «ولو بلوت» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان. [3] في الأصل: «ولاء» . [4] في الأصل: «غانيا» . [5] في الأصل: «مطلع» . [6] في الأصل: «ما خطبت» . [7] في الأصل: «مفصهم» .

إن أبق أرجع إلى العهد القديم وإن ... ألق الوزير من الأيام أنتصف وله: أهواكم وخيالكم يهواني ... فلقد شجاه فراقكم وشجاني أضحى أخا سفر فما ألقاكم ... وأبيت ذا سهر فما يلقاني توفي بتستر سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ومولده في حدود سنة ستين وأربعمائة. آخر الجزء الثاني من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء الثالث من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء الثالث من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد انتقاء كاتبه أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي الدمياطي

تتمة حرف الألف

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) رب أعن [تتمة حرف الألف] 48- أحمد بن محمد بن عمر بن هبة الله بن خداداد، الغزنوي الأصل البادرائي المولد، أبو العباس الفقيه الشافعي [1] : من ساكني المدرسة النظامية كان شابا فاضلا أديبا فقيها، وكان أحد تلامذة يوسف الدمشقي، وكان يتولى بعض الأمور بين يدي ابن هبيرة. كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد الأصبهاني الكاتب، قال: أنشدنا أحمد بن محمد البادرائي للوزير ابن هبيرة قصيدة يمدحه بها وأنا حاضر به: ولما بدا ربع الأحبة باللّوى ... وقد جدّ جد الركب قلت لهم: قفوا قفوا نزح الأنضاء أبدى تعطفا ... عليها، وما منى عليها تعطف وإن بودي لو تعرفت شرقها ... لنمكث حينا باللوى ونجدّف أحاول كتمان الهوى ومدامعي ... تفيض فتبدى ما أجن وتكشف وما بي بذاك الربع ظبى كأنما ... تسنم حقفا منه غصن مهفهف غزال على صيد الضواغم قادر ... ويعجز عن حمل الوشاح ويضعف تصدى لقتلي بالقلى عامدا فما ... أصادفه إلا يصد ويصدف ومنها: كأني فعول في الطويل ومهجتي ... بكف الأسى كالنوّن بالكف ترجف وها أنا معتل الثلاثي والضنا ... من النحو تصريف يتصرف ومنها: إذا قال واش قد سلا فتيقنوا ... هنالك أني مغرم القلب مدّنف أذل لكم في الحب ذلا مكانه ... على عزكم والله يدري تعجرف ويؤنسني هجرانكم ثم أنني ... أعلل قلبي بالمنى وأسوّف وأعسر من صبري فأثرى [2] تجلدا ... كما يستر الأخلاق مني التعفف

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/191. المنتظم، لابن الجوازي 10/214. [2] هكذا في الأصل.

49 - أحمد بن محمد بن عمر بن عبيد الله الأزجي، أبو بكر المؤدب:

49- أحمد بن محمد بن عمر بن عبيد الله الأزجي، أبو بكر المؤدّب: تفقه بالمدرسة الكمالية على أبي القاسم الفراتي الضرير، غلام ابن الخل وسمع الحديث من شيوخنا أبي الفرج بن الجوزي، وذاكر بن كامل ويحيى بن بوش وأمثالهم، ثم إنه سافر إلى الموصل، وسكن بدار الحديث المظفرية، وصحب شيخها عبد القادر الرهاوي، وكتب بخطه كثيرا وقرأ بنفسه. وكان شابا أديبا فاضلا، يكتب خطا حسنا، متوددا [1] ، طيب الأخلاق. أنشدني رفيقنا أحمد بن محمد الأزجي لنفسه: أحبة قلبي طال شوقي إليكم ... وعز دوائي [2] ثم لم يبق لي صبر أحن إليكم والحنين يذيبني ... وأشتاقكم عمري وينصرم العمر فو الله ما اخترت البعاد ملالة ... ولا عن قلى [يا] سادتي فلي العذر ولكن قضى ربي بتشتيت ... له الحمد فيما قد قضى وله الشكر شملنا فصبرا لعل الله يجمع بيننا ... نعود كما كنا ويصفو لنا الدهر وجد أبو بكر الأزجي مقتولا على باب دراه في سحرة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة عشر وستمائة، ودفن بمقبرة معروف الكرخي. وما أظنه بلغ الأربعين. 50- أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق، بن الخازن، الكاتب [3] : أديب، غزير الفضل، وشاعر مليح الشعر، فمنه: إنّ التواضع رفعة ... خلق الكريم لها خلق كالبدر أحسن ما ترا ... هـ العين في ذيل الأفق وله: فرشت خدي للعشاق [4] قاطبة ... فصحن خدي لهم أرض إذا عتقوا لولا اخضراري من سقيا مدامعهم ... لكنت من زفرات الوجد أحترق

_ [1] في الأصل: «مقودد» . [2] في الأصل: «دواوى» . [3] انظر: شذرات الذهب 4/57. ووفيات الأعيان 1/121- 124. [4] في الأصل: «العشاق» .

51 - أحمد بن محمد بن محمد، الغزالي الطوسي، أبو الفتوح الواعظ [1] :

مات في صفر سنة ثمان عشرة وخمسمائة، هكذا ذكره ولده نصر الله. 51- أحمد بن محمد بن محمد، الغزالي الطوسي، أبو الفتوح الواعظ [1] : أخو الإمام أبي حامد. من أحسن الناس كلاما في الوعظ، وأرشقهم عبارة، مليح التصرف فيما يورده، حلو الاستشهاد، أظرف أهل زمانه وألطفهم طبعا. دخل بغداد ونزل برباط شيخ الشيوخ، وعقد مجلس الوعظ بجامع القصر وبالمدرسة التاجية وغيره. قرأ المقرئ بين يديه بالمدرسة التاجية: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ - الآية شرفهم بياء الإضافة إلى نفسه بقوله: يا عبادي، ثم أنشد: وهان على اللوم في جنب حبها ... وقول الأعادي إنه لخليع أصم إذا نوديت باسمي وإنني ... إذا قيل لي يا عبدها لسميع ومن شعره: أتاني الحبيب بلا موعد ... فأخلق خلق الورى بالكرم أعاد الوصال وعاد الفراق ... فحق التلاقي وزال التهم فما زلت أرتع روض المنى ... كما كنت أقرع سن الندم وله: أنا صب مستهام وهموم لي عظام ... طال ليلي دون صحبي سهرت عيني وناموا أرقب عيني لترق فشربناها وصاموا ... بي غليل وعليل وغريم وغرام ففؤادي لحبيبي ودمي ليس حرام ... ثم عدولي لعذولي آفة العشق كرام توفي بقزوين في حدود سنة عشرين وخمسمائة- رحمه الله تعالى. 52- أحمد بن يحيى بن إسحاق بن الرّاوندي، أبو الخير [2] المتكلّم [3] : من أهل مرو الروذ سكن بغداد، وكان من متكلمي المعتزلة، ثم فارقهم وصار ملحدا. قال القاضي أبو علي التنوخي: كان ابن الراوندي ملازم أهل الإلحاد، فإذا عوتب

_ [1] انظر: ميزان الاعتدال 1/61. ولسان الميزان 1/293. والمنتظم 17/581. [2] في وفيات الأعيان: «أبو الحسين» . [3] انظر: وفيات الأعيان 1/78، 79. والأعلام 1/225. والعبر 2/116.

53 - أخمشاد بن عبد السلام بن محمود الغزنوي، أبو المكارم، الفقيه الحنفي [2] :

في ذلك قال: إنما أردت أن أعرف مذاهبهم، ثم إنه كاشف وناظر، ويقال إن أباه كان يهوديا، فأسلم هو. وقال بعض اليهود: يقول للمسلمين لا يفسدن عليكم هذا كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة. ومن شعره: محن الزمان كثيرة ما تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد ملك الأكارم فاسترق رقابهم ... وتراه رقا في الأعاد هلك ابن الراوندي وله ست وثلاثون سنة مع ما انتهى إليه من [1] التوغل في المخازي، وذلك في سنة ثمان وتسعين ومائتين. 53- أخمشاد بن عبد السلام بن محمود الغزنوي، أبو المكارم، الفقيه الحنفي [2] : ذكره العماد الكاتب في «الخريدة» ، فقال: كان من فحول العلماء وقروم الفضلاء، بحرا متموجا وفجرا متبلّجا وهماما فاتكا وحساما باتكا؛ إذا جادل جدل الأقران، وإذا ناظر بذّ النظراء والأعيان. شاهدته بأصبهان في سني ثلاث وأربع وخمس وأربعين وخمسمائة وجاورته، فوجدته بحسن المنظر والمخبر، ذا رواء وروية، ولمعان وألمعية، فصيح العبارة، وكان عارفا بتفسير كتاب الله تعالى. توفي في سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وقد بلغ سن الاكتهال واختلس عند الكمال. ومن شعره ما أنشده لنفسه بأصبهان من قصيدة: أما لك رقى [3] مالك اليوم رقة ... على صبوتي والخير من تبعاتها سألت حياتي إذ سألتك قبلة ... لي الربح فيها خذ [4] حياتي وهاتها وله:

_ [1] في الأصل: «في التوغل» . [2] انظر: الجواهر المضية 1/135. [3] في الأصل: «بقي» . [4] في الأصل: «فيها عند حياتي» .

54 - أسبهدوست بن محمد بن الحسن بن أسفار بن شيرويه الديلمي أبو منصور [2] :

يا عاذلي أقصر وكن عاذري ... في حب ظبيي أكحل الناظر ما كحل الناظر ذاك الذي ... قد قصد الأكحل من ناظري حلا مذاقا وهو مستملح ... والحلو [1] في الملح في النادر 54- أسبهدوست بن محمد بن الحسن بن أسفار بن شيرويه الديلمي أبو منصور [2] : شاعر مليح الشعر، مطبوع المعاني، رشيق الألفاظ. حدث عن أبي أَحْمَد عبد السلام بن الحسين البصري وأبي نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي، روى عنه ديوانه. ومن شعره: نفسي الفدا لمن غدا ... قلبي أسيرا في يديه قمر كأن بخده ... زهر الربيع وعارضيه لما رأيت بدائعا [3] ... من حسنه تدعو إليه أبصرت أعوانا عليّ ... ولم أجد عونا عليه وله: ما ليلة بتّ فيها ... ضجيع غصن وبدر ألذ منه بطيب ... ومن جناه بخمر جمعت بالوصل شملي ... من بعد بين وهجر لو لم يردعني [4] فؤادي ... بضوء صبح وفجر لكنت ليلة قدر ... أجلّ من ألف شهر وله في أبي الفتوح الواعظ، ولم يشاهد في زمانه أحسن صورة منه ولا أعذب لفظا: وواعظ تيّمنا وعظه ... فعرفه شيب بإنكار ينهى عن الذنب وألحاظه ... تأمر في الذنب بإصرار

_ [1] في الأصل: «والحلق» . [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/104. وقوات الوفيات 1/15، 16. والمنتظم 16/184. [3] في الأصل بلا نقط. [4] في الأصل: «يردعي» .

55 - إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي، أبو القاسم بن أبي بكر المقرئ [1] :

وما رأينا قبله واعظا ... مكسب آثام وأوزار لسانه يدعو إلى جنة ... ووجهه يدعو إلى نار مولده في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وتوفي في يوم الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الأول من سنة تسع وتسعين وأربعمائة، ودفن بالخيزرانية. 55- إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السّمرقندي، أبو القاسم بن أبي بكر المقرئ [1] : ولد بدمشق ونشأ بها، وأسمعه والده في صباه من أبي الحسن أحمد بن عبد الواحد ابن محمد بن أبي الحديد وأبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبي الحسين عبد الدائم بن الحسن الهلالي، ثم قدم بغداد في سنة تسع وستين وأربعمائة واستوطنها إلى حين وفاته. وسمع بها الكثير من أبي الحسين أحمد بن النقور وأبي محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبوي القاسم عَبْد العزيز بْن علي الأنماطي وعبد الله بن الحسن الخلال، وأبي منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار، وقرأ الكثير بنفسه، وكتب بخطه، وحصل الأصول الحسان، وحدث بالكثير، وكان ثقة صدوقا فاضلا، روى عنه ابن ناصر وابن الجوزي وجماعة من الأئمة. أخبرني محمد بن محمود العدل بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت أبا القاسم بن السّمرقندي يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم كأنه مريض، وقد مد رجليه، فدخلت وكنت أقبل أخمص رجليه وأمرّ وجهي عليهما، فحكيت هذا المنام لأبي بكر بن الخاضبة، فقال لي: أبشر يا أبا القاسم بطول البقاء وبانتشار الرواية عنك لأحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم، فإن تقبيل رجله اتباع أثره، وأما مرض النبي صلّى الله عليه وسلّم، فيحدث وهن في الإسلام، فما أتى على هذا الحديث إلا قليل [2] حتى وصل الخبر أن الأفرنج استولت على بيت المقدس. قال الحافظ أبو طاهر السلفي: أبو القاسم ثقة، وله أنس بمعرفة الرجال دون معرفة أخيه الحافظ أبي محمد.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/402. وطبقات القراء 1/161. وتهذيب تاريخ ابن عساكر 3/1. [2] في الأصل: «وليل» .

56 - إسماعيل بن عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني، أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير الملقب بالصاحب [1] :

مولده يوم الجمعة رابع رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء ثامن عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وخمسمائة بباب حرب في مقابر الشهداء، وصلى عليه بجامع القصر وبالنظامية. 56- إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني، أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير الملقب بالصاحب [1] : كان والده يلي الوزارة لركن الدولة الحسن بن بويه، وهو من طالقان، وولى ولده إسماعيل الكتابة لمؤيد الدولة أبي منصور بويه بن ركن الدولة أبي علي في أول أمره. ورد معه إلى بغداد في أيام معز الدولة وجالس بها العلماء. وسمع الحديث من شيوخ ذاك الوقت. قال أبو بكر محمد بن منصور بن إسماعيل: كنت في مجلس الصاحب بن عباد بالري لوقعة وقعت لي مع الباعة فرفعتها إليه وقد حضر جماعة من الفضلاء والأدباء، وتجاروا في طلب التجانس في أشعار المحدثين، فقال صاحبه الخاص أبو القاسم الكاتب: كان مولانا الصاحب ببغداد في مجلس عضد الدولة، فتجاروا بمثل ذلك؛ فأنشدنا كاتب الأمير بالحضرة، وعضد الدولة حاضر، فقال: ومن أطرف التجانس قول مولانا: طربت من الصبوح إلى الصباح ... ونثرت الراح بالعدد الملاح وكان الثلج والكافور تبرا ... ونارا بين نارنج وراح فمشمومي ومشروبي وزادي ... وصبحي والصبوح مع الصباح حريق في حريق في حريق ... صباح في صباح في صباح قال أبو القاسم الكاتب: فقلت مسرعا: ولمولانا الصاحب على هذا الوزن والقافية، وأنشدت بحضرتهما: تبسم إذ تبسم عن أقاح ... وأسفر حين أسفر عن صباح وأتحفني بكأس من رضاب ... وكأس من حنى ورد وراح له وجه يدل به وطرف ... يمرضه فيسكر كل صاحي حبيبك والمجلد والثنايا ... صباح في صباح في صباح

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/206- 210. وأنباء الرواة 1/201- 202. ومعجم البلدان 4/9. ومعجم الأدباء 6/168. والمنتظم، لابن الجوزي 14/375- 377.

57 - إسماعيل بن علي بن محمد بن مواهب، أبو محمد [1] :

وللصاحب بن عباد في السمعة: وباكيات على الدجى أسفا ... يقطع منهن أدمع صفر تحيى إذا ما رءوسها قطعت ... وهن بالليل أنجم زهر وله: ومهفهف أبهى من القمر ... سلب الفؤاد بفاتر النظر جالسه تفاح وجنته ... من غير ما خوف ولا حذر فأخافني قومي فقلت لهم ... لا قطع في ثمر ولا كثر وله في الثلج: أقبل الثلج في علالة نور ... يتهادى كلؤلؤ منثور فكأن السماء زفّت على الأر ... ض فصار النثار من كافور وله: الحب سكر خماره التلف ... يحسن فيه الذبول والدنف عابوه إذ لج في تصلفه ... والحسن ثوب طرازه الصلف رأى الصاحب ابن عباد بعض غلمانه الأتراك الحسان الوجوه ينكر على رجل شيئا من المنكر، فأنشأ يقول في الحال: يا حاجّا سيف مقلتيه ... يمنع عن درعه الدلاص جميل الليل ما لسار ... فيها إلى الصبح من خلاص ووجهك البدر ليس يخشى ... تمامه عهدة انتقاص وجهك عذر لكل عاص ... وأنت تنهى عن المعاصي توفي الصاحب ابن عباد في يوم الجمعة لست بقين منه- أعني من صفر، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة بالري، ودفن من غد في داره. ونظر في الأمور بعده أبو العباس أحمد ابن إبراهيم الضبي، ثم نقل إلى مدينة أصبهان. ومولده سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 57- إسماعيل بن علي بن محمد بن مواهب، أبو محمد [1] :

_ [1] انظر: معجم الأدباء 7/23، 24. ومعجم المؤلفين 2/282. وبغية الوعاة ص 197 والأعلام 1/316.

58 - إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن موسى ابن زياد بن كرسيد المحتسب، أبو عثمان بن أبي سعد الواعظ، المعروف بابن ملة [1] :

من أهل الحظيرة من أعمال دجيل من نهر تاب. قدم بغداد في صباه وقرأ بها الأدب عَلَى أبي مُحَمَّد بن الخشاب وغيره، وقرأ اللغة على أبي محمد بن الجواليقي، وبرع في ذلك، وأنشأ الخطب والرسائل، وصنف كتابا سماه «تحرير الجواب وتقرير الصواب» ، وكان زاهدا، حسن الطريقة، سكن الموصل. ومن شعره: مغرم يدعوك شوقا فأجيبي ... وأثيبي بالهوى أو لا تثيبي كم أنادي معرضا عن سقمي ... ومعي من دعا غير مجيب يا أصحابي ومن حسن الوفا ... أن تجيبوا من دعا عند الخطوب ليت شعري من رعى روض الحمى ... بعدنا أم من سقى رد القلوب مولده سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، وتوفي بالموصل لعشر مضت من صفر سنة ثلاث وستمائة. 58- إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن محمد بن أحمد بن موسى ابن زياد بن كرسيد المحتسب، أبو عثمان بن أبي سعد الواعظ، المعروف بابن ملة [1] : من أهل أصبهان. سمع أباه وأبا بكر محمد بن ريذة وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد الكاتب، وعبد الرزاق بن أحمد الخطيب. قدم بغداد حاجّا في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وحدّث بها، ثم دخلها ثانيا بعد الخمسمائة وأقام مدة بها. وأملى عدة مجالس في جامع القصر. قال ابن ناصر: وضع ابن ملة حديثا وأملاه، وكان يخلط. قلت: وقد سرد به الحافظ بالصدق، وكذلك ابن ناصر اليزدي، ولم أعلم لأحد فيه طعنا إلا ما حكاه ابن السمعاني عن ابن ناصر! فالله أعلم. مولده يوم الثلاثاء حادي عشر من رجب سنة ست وثلاثين وأربعمائة. وتوفي في الثالث من ربيع الأول، سنة تسع وخمسمائة، يوم الثلاثاء، وصلي عليه في الجامع العتيق ودفن بالمصلى يوم الأربعاء. 59- إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن مرداس أبو العباس- وليس بالسلمي- أبو القاسم بن أبي الفضل الإسماعيلي [2] :

_ [1] انظر: المنتظم 17/143. [2] انظر: المنتظم 16/234. والعبر 3/286.

من أهل جرجان، حفيد الإمام أبي بكر صاحب الصحيح. كان من الأئمة الكبار في الفقه والحديث والوعظ والتقدم عند الملوك. وكان يعظ ويملي، سمع أباه وعمه أبا المعمر المفضل بن إسماعيل وأبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبا بكر محمد بن يوسف بن الفضل الخطيب وأبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بن موسى البكرآباذي، وحدث بجرجان وأصبهان والري، وقدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. مولده سنة سبع وأربعمائة، توفي بجرجان سنة سبع وسبعين وأربعمائة وكان إماما عالما ثقة.

حرف الباء

حرف الباء 60- بهلول بن عمرو الصّيرفيّ، أبو وهيب المجنون [1] : من أهل الكوفة. حدّث عن أيمن بن نائل وعمرو بن دينار وعاصم بن أبي النجود، وكان من عقلاء المجانين. روى المصنف مسنده إلى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: رأيت بهلولا في بعض المقابر وقد دلى رجليه في قبر وهو يلعب بالتراب، فقلت له: ما تصنع هاهنا؟ فقال: أجالس أقواما لا يؤذونني، وإن غبت عنهم لا يغتابونني، فقلت: قد غلا السعر بمرة فهل تدعو الله فيكشف؟ فقال: والله ما أبالي، ولو حبة بدينار، إن لله علينا أن نعبده كما أمرنا، وإن عليه أن يرزقنا كما وعدنا! ثم صفق يده وأنشأ يقول: يا من تمتع بالدنيا وزينتها ... ولا تنام عن اللذات عيناه شغلت نفسك فيما لست تدركه ... تقول لله ماذا حين تلقاه وله: دع الحرص على الدنيا ... وفي العيش فلا تطمع ولا تجمع من المال ... ولا تدري لمن تجمع فإن الرزق مقسوم ... وسوء الظن لا ينفع فقير كل ذي حرص ... غني كل من يقنع قال علي بن عبد الصمد بن الكوفي: خدمت بهلولا عشر سنين أطوف معه حيث طاف، أتسقّط من نوادره، وأتلقّف من أشعاره، وأذبّ عنه من يؤذيه، فافتقدته ذات مرة أياما، فلم أره على شدة طلبي له، وافتقادي أثره إلى أن صادفته يوما في بعض أزقة الكوفة والصبيان حوله يرمونه بالحصى. فلما رأيته قصدت نحوه، فسلمت عليه، فلم يرد عليّ إلا أن قال: نحّ عنّي أولاد الطوامث، ففعلت، وجعلت أسأله عن أمره وحاله إلى أن قلت له: ما تشتهي؟ قال: أريد الباقي بدهن شيرج أو دهن الجوز، فهيأته له وأدخلته مسجدا، ووضعت القصعة بين يديه، فأقبل يأكل أكلا دلّني على أنه جائع. فأمهلته إلى أن أتى على بعض ما في القصعة، فقلت له: أيها الأستاذ! هل أحدثت في زقة البشرة شيئا؟ فضرب يده إلى القصعة وهم أن يضرب بها رأسي، فتغافلت عنه إلى

_ [1] انظر: فوات الوفيات 1/153- 155. والطبقات الكبرى للشعرانى، 79.

أن سكن وشبع وطابت نفسه، فقلت: حاجتي أيها الأستاذ، فقال: اكتب: أضمر أن أضمر حبي له ... فيشتكي إضمار إضماري رق فلو مرت به ذرة ... لخضبته بدم جاري فقلت: أريد أرق من هذا! فقال: اكتب: أضمر أن يأخذ المرآة لكي ... ينظر تمثاله فأدناها فجاز وهم الضمير منه إلى ... وجنته في الهوى فأدماها فقلت: أرق من هذا أيها الأستاذ! قال: نعم وما أظنه، اكتب: شبهته قمرا إذ مر مبتسما ... فكاد يجرحه التشبيه أو كلما ومر في خاطري تقبيل وجنته ... فسيلت فكرتي من عارضيه دما فقلت: أرق من هذا! فقال: يا ابن الفاعلة! أرق من هذا كيف يكون؟ رويدك لأنظر، فعسى طبخ في المنزل حريرة أرق من هذا- رحمه الله تعالى.

حرف الجيم

حرف الجيم 61- جعفر بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر، أبو محمد القارئ، المعروف بالسراج [1] : سمع الكثير من أبي عَلِيّ الحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان وأبي القاسم عبيد الله بن عمر ابن أحمد بن شاهين وأبي محمد الخلال وأبي إسحاق البرمكي. وسافر إلى مكة وسمع بها أبا بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني وأبا الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرحيم، ودخل الشام، فسمع بدمشق أبا محمد عبد العزيز الكتاني، وتوجه إلى ديار مصر فسمع بها أبا محمد الحسن بن عبد العزيز الضراب، وجمع مجموعات حسانا، منها: كتاب «مصارع العشاق» وكتاب «حكم الصبيان» وكتاب «مناقب السودان» ، ونظم كثيرا من الكتب شعرا في الفقه واللغة والتواريخ. وله شعر مليح، وكانت له معرفة بالحديث والأدب، وحدث بالكثير. وكان متدينا، حسن الطريقة مع ظرفه ولطف أخلاقه. ومن شعره: إذا كنتم تكتبون الحديث ... ليلا وفي صبحكم تسمعونا وأفنيتم فيه أعماركم ... فأي زمان به تعملونا وله: بان الخليط فأدمعي ... وجدا عليهم تستهل وحدا بهم حادي الفرا ... ق عن المنازل فاستقلوا قل للذين ترحلوا ... عن ناظري والقلب حلّوا ودمي [2] بلا جرم أتيت ... غداة بينهم استحلوا ما ضرّهم لو أنهلوا ... من ماء وصلهم وعلوا سأله السلفي عن مولده، فقال: إما في أواخر سنة سبع عشرة أو أوائل سنة ثمان عشرة وأربعمائة ببغداد. وتوفي في الليلة التي صبيحتها يوم الأحد الحادي والعشرين من صفر سنة خمسمائة،

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/309، 310. ومعجم الأدباء 7/153- 162. [2] في الأصل: «دمعي» .

62 - جعفر بن محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي، أبو محمد بن القاضي أبي الحسن:

ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب أبرز. 62- جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن عبد العزيز العباسي المكي، أبو محمد بن القاضي أبي الحسن: نشأ أبو محمد هذا في طلب الحديث وسماعه، أسمعه والده في صباه من أبي الفتح عبيد الله بن شاتيل وأبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز وأبي المعالي الفراوي، وكتب عن أقرانه، وبالغ في الطلب بهمة عالية، وحرص وعناية شديدة. وقرأ بنفسه الكثير، وكتب بخطه، واستكتب بخط غيره. سمعت معه وبقراءته، وكان عنده حفظ ومعرفة بالحديث وأسماء الرجال والتواريخ، ويكتب خطا مليحا، وينقل نقلا صحيحا. وكان حسن الأخلاق، وطيب المجالسة، حلو المعاشرة، ظريفا كيّسا متوددا متواضعا، إلا أنه كان ضجورا ملولا، محبا للعب والمزاح، مخالطا لغير أبناء جنسه، وضيّع أصوله بيعا وهبة، ولم يزل يسمع معنا إلى أن سافر في أوائل سنة ست وتسعين وخمسمائة إلى الشام، فسمع بالموصل وبلاد الجزيرة ودخل الشام، فسمع بحلب ودمشق. أنشدني يوسف بن خليل الدمشقي بحلب قال: أنشدني أبو محمد جعفر بن محمد ابن أحمد العباسي لنفسه: إن ضاقت الشام بي أو ملّ ساكنها ... بها مقامي ففي أرض العراق سعة ما لي وللمكث في أرض أذل بها ... وهمتي في طلاب العز مرتفعة والمرء يضطر أحيانا فيصنع ما ... لو لم يكن منه مضطرا لما صنعه الله ربي معي حيث اتجهت ولن ... يضيع من هو في كل البلاد معه مولده في ليلة الأربعاء رابع عشرين صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وتوفي يوم الاثنين العشرين من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بحماة، ودفن بها. أوصى جعفر بن محمد العباسي عند موته أن يكتب على قبره «حوائج لم تقض، وآمال لم تنل، وأنفس ماتت بحسراتها» - رحمه الله تعالى عنه وكرمه، آمين. [حرف الحاء] [من اسمه الحسن] 63- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بن محمد العطار، أبو العلاء الحافظ المقرئ [1] :

_ [1] انظر: طبقات القراء للجزرى 1/204. وشذرات الذهب 4/231. والمنتظم، لابن الجوزي 18/208، 209.

64 - الحسن بن أحمد بن محمد بن حكينا، أبو محمد بن أبي عبد الله، الشاعر [1] :

من أهل همذان. إمام في علوم القراءات والحديث والأدب والزهد وحسن الطريقة. قرأ القرآن بالقراءات بأصبهان على أبي الحداد وغيره، وصنف في القراءات والحديث. سمع بأصبهان من أبي عليّ الحداد، وببغداد من أَبِي القاسم بْن بيان وأبي علي بن نبهان وأبي علي بن المهدي، وسافر إلى خراسان وسمع بها من أبي عبد الله الفراوي. قدم بغداد بعد الخمسمائة. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنا أبو سعد بن السمعاني قال: الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الحافظ أبو العلاء من أهل همذان، حافظ متقن ومقرئ فاضل، حسن السيرة، جميل الأمر، مرضي الطريقة، غزير الفضل، سخي بما يملكه، مكرم للغرباء بما تمتد إليه يده، يعرف الحديث والأدب والقراءات معرفة حسنة، سافر في طلب العلم والحديث إلى أصبهان وخراسان وبغداد، وسمع الكثير ونقل بخطه وفصل الكتب الكبار، سمعته منه بهمذان. مولده في يوم السبت الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. وتوفي في ليلة الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة- رحمه الله تعالى. 64- الحسن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حكينا، أبو محمد بن أبي عبد الله، الشاعر [1] : من أهل الحريم الطاهري. كان من ظراف الشعراء الخلفاء، سهل القول رشيقه، غواصا على المعاني، كثير الثلب والهجاء، وأكثر شعره مقطّعات، فمنه: إن التي لفتورها ... في قتل عاشقها نشاط عين مخيطة لها ... في القلب جرح ما يخاط وله: تزايد القول فيه إن له ... وردا جنيا في صفحة الخد فتكرشت عارضاه تشعر أن ... الشوك لا بد منه للورد وله:

_ [1] انظر: فوات الوفيات 1/288. وشذرات الذهب 4/88. مرآة الزمان 8/542.

65 - الحسن بن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان العباسي، أبو علي بن أبي العباس بن أبي عبد الله، المعروف بابن الحويزي [1] :

قيل لي ما تقول في شعرات ... رحلت حسن ذلك الخد عنه ونحولي على تزايد وجدي ... قلت غطى سنا بأحسن منه فتلافيت قلبه حين خانت ... عارضاه بأنني لم أخنه وله: لما بدا خط العذا ... ر يزين خديه بمشق وظننت أن سواده ... فوق البياض كتاب عتقي فإذا به من سوء حظي ... عهدة كتبت برقي [وله] : لافتضاحي في عوارضه ... سبب والناس لوام كيف يخفي ما أكتمه ... والذي أهواه نمام توفي بشارع دار الرقيق في يوم الإثنين سابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وخمسمائة- رحمه الله تعالى-. 65- الحسن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان العباسي، أبو علي بن أبي العباس بن أبي عبد الله، المعروف بابن الحويزي [1] : ولد ببغداد ونشأ بها، وقرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم بن الشهرزوري، وسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن السّمرقندي وأبي الفرج عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف، وقرأ الأدب عَلَى أَبِي مُحَمَّد بْن الخشاب. ثم إنه سكن واسطا إلى حين وفاته. وكان يقرئ بها القرآن والأدب ويعلم الصبيان الغناء بالألحان، وكانت له معرفة بالموسيقى. وكان مشتهرا بالسماع وحضور مجالس الغناء. وكان أديبا فاضلا، ويشعر حسنا، فمنه: غرام كل يوم مستجد ... وشوق ما له أمد وحد وحب كلما يزداد [2] قلبي ... به شغفا تزايد منه صد فيا أملي إذا أملت شيئا ... ويا ذخري ويا أثري المعد

_ [1] انظر: المشتبه 194. [2] في الأصل: «يزاد» .

66 - الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار، أبو علي الديار بكري الشاتاني [3] :

أرى موتي إذا أعرضت عني ... وإن واصلتني روحي ترد وله: الصبر على الغرام أجمل ... والعاشق للولاء أحمل يا عاذل كف [1] عن ملامي ... كم يسمح [2] والحبيب يبخل كم أحرك خلاص قلبي ... من ذلقته وقد توحل وله: من حيث أرجو صحتي جاء السقم ... من لامني في حالتي فقد ظلم أنحلني فراقه فها أنا من دقتي ... أدخل في شق القلم توفي بواسط في يوم الخميس الثاني عشر من ذي الحجة من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ودفن بتربة مسجد زنبور. 66- الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن بندار، أبو علي الديار بكري الشاتاني [3] : وشاتان قلعة من ديار بكر. كان مقيما بالموصل، قدم بغداد وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان، وقرأ الأدب على أبي السعادات [بْن] الشجري، وسمع الحديث من أَبِي القاسم هبة الله بن الحصين. وكان يشعر حسنا ويعقد مجلس الوعظ. فمن شعره يمدح الوزير ابن هبيرة: أهدى إلى جسدي الضنا فأعلّه ... وعسى يرق لعبده ولعلّه ما كنت أحسب أن عقد تجلدي ... ينحلّ بالهجران حتى حلّه يا ويح قلبي أين أطله وقد ... نادى به داعي الهوى فأضله إن لم تجد بالعفو منه على الذي ... قد ذاب من برح الغرام فمن له وأشد ما يلقاه من ألم الهوى ... قول العواذل أنه قد مله إن لم تجد بالعطف منه على الذي ... أضناه من فرط الغرام فمن له مولده في سنة عشر وخمسمائة بشاتان، وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين

_ [1] في الأصل: «كيف» . [2] في الأصل: «يسمع» . [3] انظر: وفيات الأعيان 1/386. ومعجم البلدان 5/206.

67 - الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الله بن مقلة، أبو عبد الله الكاتب [1] :

وخمسمائة. هكذا ذكره أبو المواهب الحسن بن هبة الله الثعلبي. 67- الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الله بن مقلة، أبو عبد الله الكاتب [1] : صاحب الخط المليح. سمع أبا عبد الله محمد بن العباس الزيدي. مولده يوم الأربعاء سلخ رمضان سنة ثمان وسبعين ومائتين. وتوفي فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وثلاثمائة. وقيل مات بالشام وحمل إلى بغداد. 68- الحسن بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر، أَبُو علي الوخشي [2] : من أهل وخش- من نواحي طخارستان بلخ. أحد حفاظ الحديث الأثبات، سمع ببلخ أبا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بْن روزبه، وبنيسابور أبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، وبهمذان أبا مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مزدين، وبأصبهان أبا نعيم أحمد الحافظ، وببغداد أبا عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وبدمشق أبا القاسم عامر بن محمد بن عبد الله الرازي، وبعسقلان أبا بكر محمد بن داود بن أحمد ابن المصحح، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وببيت المقدس أبا طالب محمد بن عبد الرحمن البلدي، وبحلب أبا القاسم الحسن بن علي بن عبيد الله ابن محمد بن أبي أسامة الحلبي. أخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف عن أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي قال: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قرأت عليه في كتاب «المؤتلف والمختلف» من جمعه، قال: وأما الثاني، بالخاء المعجمة، فهو الحسن بن علي الوخشي من أهل وخش، وهي ناحية من نواحي بلخ. سافر في طلب الحديث إلى الشام ومصر وسمع بخراسان من أصحاب الأصم ونحوه. وعاد إلى بلده فأقام به. حدث أبو علي الوخشي قال: كنت بعسقلان أسمع الحديث من أبي بكر بن مصحح وغيره، فضاقت عليّ النفقة، وبقيت أياما مع لياليها ما وجدت شيئا من الطعام، فأخذت جزءا من الحديث لأكتبه، فعجزت عن الكتابة للضعف الذي لحقني، فمضيت

_ [1] انظر: الوافي بالوفيات 1/168. ومعجم الأدباء 9/28- 34. [2] انظر: العبر 3/275. وشذرات الذهب 3/339. ومعجم المؤلفين 3/260. ولسان الميزان 2/241.

69 - الحسن بن محمد بن عبد الله بن هارون، أبو محمد المهلبي [1] :

إلى دكان خباز وقعدت قريبا منه، وكنت أشم رائحة الخبز وأتقوى بها إلى أن كتبت الجزء، ثم فتح الله بعد ذلك. قال أبو سعد بن السمعاني: مولد الوخشي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. سألت إسماعيل بن الفضل عنه فقال: حافظ كبير. ذكر عمر بن محمد السرخسي أنه مات في ليلة الثلاثاء لخمس ليال خلون من ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببلخ- رحمه الله تعالى. 69- الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن هارون، أبو محمد المهلبي [1] : كاتب معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه. كان من ولد المهلب بن أبي صفرة، وكان ينوب أبا جعفر الصيمري وزير معز الدولة ببغداد. فلما مات الصيمري قلده معز الدولة الوزارة مكانه وخلع عليه، وقدمه وأدناه، وتخصص به، وتمكنت منزلته عنده. حدّث أبو عبد الله الصوفي قال: كنت أنا وأبو محمد المهلبي بسيراف في أيام حداثته وصعلكته، فأنشدني لنفسه وقد مسته إضاقة: ألا موت يباع فأشتريه ... فهذا العيش ما لا خير فيه ألا رحم المهيمن روح ميت ... تفضل بالوفاة على أخيه قال: ثم وردت بعد سنين كثيرة فألفيته بها وزيرا مالكا للأمور، فكتبت إليه: قصدت إلى الوزير بغير احتشام ... أذكره زمانا قد نسيه زمانا كان ينشدني وقيدا ... ألا موت يباع فأشتريه قال: فوقع على ظهر رقعتي المتضمنة هذه الأبيات: رق الزمان لفاقتي ... ورثى لطول تحرقي فأنالني ما أشتهي ... وأدال مما أتقي [2] فلأغفرن له الكبير ... من الذنوب السبق حتى جنايته ما ... فعل المشيب بمفرقي

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/392- 395. ومعجم الأدباء 7/1180152. [2] في الأصل: «بريقي» .

70 - الحسن بن محمد بن عبدوس، أبو علي الشاعر:

قال: ووصلني وأحسن إليّ وأغناني. ومن شعر الوزير المهلبي: قال لي من أحب والبين قد جد ... وفي مهجتي لهيب الحريق ما الذي في الطريق [تصنع] [1] خلفي ... قلت أبكي عليك طول الحريق وله: أعطيتني للهو بي خاتما ... اسمك مكتوب على فصه ما روعتني زفرات الهوى ... إلا تروحت إلى مصه وله: يا هلالا يبدو فتهتاج نفسي ... وهزارا يشدو فيزداد عشقي زعم الناس أن رقك ملكي ... كذب الناس أنت مالك رقي مولده بالبصرة في يوم الثلاثاء، لأربع ليال بقين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين. وذكر أبو القاسم التنوخي أنه توفي في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة- رحمه الله تعالى- بزاوطا [2] ، وحمل تابوته إلى بغداد، فدفن بمقابر قريش. وكانت مدة وزارته ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر. 70- الحسن بن محمد بن عبدوس، أبو علي الشاعر: من أهل واسط. سكن بغداد، ومدح الإمام الناصر لدين الله. وكان فاضلا قيما بالأدب، جيد الشعر، حسن المعاني، مليح الإيراد، جميل الهيئة، كيّسا متواضعا. قرأت بخط أبي علي بن عبدوس، قال: سألت إجازة بيتين هما: حياكم الله وأحياكم ... ولا عدا الوابل مغناكم نحن عدمنا الصبر من بعدكم ... فكيف أنتم لا عدمناكم قال: فقلت: قد كان لي كثيرا فأنفقته ... أفقرني الوجد وأغناكم

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة من وفيات الأعيان. [2] في الأصل: «براوطا» .

تشتاقكم عيني وقلبي فما ... أطيب رؤياكم ورياكم أكاد من فرط ولوعي بكم ... أغرق في الذكرى فأنساكم سكنتم القلب فلا توحشوا ... ربعا حللتم فيه حاشاكم إني على البعد لراج بأن ... يجمعني الله وإياكم وله: لو شاء من باح بالهوى كتمه ... وكيف يخفى عواده سقمه قالوا مريض الفؤاد قلت لهم ... والجسم أنفى بذلك التهمه فارسفوني عذالا عدمتهم [1] ... ما هكذا عاد سالم سلمه نعم وإن ساءهم عشقت وما ... في العشق عار عندي ولا نقمه أهيف من شكله القضيب ومن ... شبه بالغصن فلا ظلمه أحسن من ضمة القباء فلو ... يستطيع من حبه له التزمه قد استوى سهمه وناظره ... عذب فنفس أشقيتها نعمه توفي أبو علي بن عبدوس في ليلة الجمعة لخمس خلون من صفر سنة إحدى وستمائة. ودفن من الغد بمقابر قريش. وأظنه جاوز الأربعين بقليل- رحمه الله تعالى-. آخر الجزء الثالث من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد. والحمد لله على كل حال.

_ [1] هكذا في الأصل.

الجزء الرابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء الرابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للحافظ محب الدين أبي عبد الله بن النجار البغدادي انتخاب كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله

تتمة حرف الحاء

بسم الله الرّحمن الرّحيم استعنت بالله [تتمة حرف الحاء] من اسمه الحسين 71- الحسين بن عبد الله بن الحسين بن الجصّاص، أبو عبد الله الجوهري [1] : كان من أعيان التجار. ولما بويع لعبد الله بن المعتز بالخلافة وانحلّ أمره وتفرق جمعه وطلبه المتقدر فاختفى عند ابن الجصاص هذا، فعلم به، فقبض عليه وعلى ابن الجصاص وصادره المقتدر على أموال جليلة. ويحكى عنه حكايات عجيبة في الغفلة والحماقة، منها: أنه حج في بعض السنين، فلما بات بالمزدلفة في ليلة عيد الأضحى نظر إلى القمر وقال: لا إله إلا الله! حججت قبل هذه الحجة وبت هاهنا، وكان القمر أيضا في هذا الموضع نفسه، وهذا اتفاق عجيب. ونظر يوما في المرآة وقال: اللهم بيّض وجوهنا يوم تبيض وجوه، وسودها يوم تسود وجوه. ونظر يوما آخر في المرآة فقال لإنسان عنده: ترى لحيتي قد طالت؟ فقال له الحاضر: المرآة في يدك، فقال: صدقت، ولكن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. وكسر يوما بين يديه لوز، فطفرت لوزة، فقال: لا إله إلا الله! كل شيء يهرب من الموت حتى البهائم. ونظر يوما في المصحف وجعل يقول: رخيص! والله هذا من فضل الله! أكل وتمتع بدرهم، وإذا في المصحف ب ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا فصحّف ذرهم وظن أنه درهم؟ توفي في شوال سنة خمس عشرة وثلاثمائة ببغداد- رحمه الله تعالى. 72- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الواحد بن بكر بن شبيب الطيبي، أبو عبد الله الكاتب، الملقب بسعيد الدين [2] :

_ [1] انظر: فوات الوفيات 1/271- 275. والعبر 2/12. والمنتظم 13/267- 270. [2] انظر: معجم الأدباء 10/126- 130 وفوات الوفيات 2/276- 278.

73 - الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف، أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير المغربي [2] :

كان موصوفا بجزالة الشعر، وعذوبة الألفاظ، ورشاقة النظم والنثر، وكمال الطرف، ونهاية اللطف. وكان مختصا بخدمة الإمام المستنجد بالله. ومن شعره: وأغيد لم تسمح لنا بوصاله ... يد الدهر حتى دب في عاجه النمل تمنيت لما اختط فقدان ناظري ... ولم ار إنسانا تمنى للعمى قبل ليبقى على مر الزمان خياله ... خيالي وفي عيني لمنظره شكل [1] وذكره أبو عبد الله الأصبهاني في «الخريدة» فقال: الحسين بن شبيب حلو التشبيب، رقيق نسيم النسيب. وله أشعار تخجل الدر منظوما، والوشي مرقوما، والروض ناظر، والبدر زاهر، فمن مستحسن شعره قوله في المستنجد: أنت الإمام الذي يحكي بسيرته ... من ناب بعد رسول الله أو خلفا أصبحت لب بني العباس كلهم ... إن عددت بحروف الجمل الخلفا والمستنجد هو الثاني والثلاثون من خلفاء بني العباس، ولب اثنان وثلاثون في حساب الجمل. مولده في سنة خمسمائة. وتوفي يوم الجمعة لتسع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ثمانين وخمسمائة ببغداد، ودفن بمقبرة معروف الكرخي. 73- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن محمد بن يوسف، أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير المغربي [2] : مولده بمصر في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة. وكان أبو الحسن أبو يصحب سيف الدولة بن حمدان، وانتقل بعد ذلك إلى مصر وتولى الأعمال فيها. نشأ أبو القاسم في أيام الحاكم بالله صاحب مصر وتقلد له ديوان الشام. فلما قبض الحاكم على أبيه علي وعمه محمد وقتلهما وقتل أخويه أيضا، طلب أبا القاسم فاستتر، وهرب إلى العراق، وقصد فخر الملك، وبلغ القادر بالله أمره، فاتهمه بالورود في إفساد على الدولة العباسية. ولي الوزارة للملك مشرف الدولة أبي علي بن بهاء الدولة أبي نصر بن عضد الدولة أبي شجاع ببغداد في سنة أربع عشرة وأربعمائة، وعزل في سنة خمس عشرة.

_ [1] في الأصل: «شك» . [2] انظر: وفيات الأعيان 1/428- 432. والمنتظم، لابن الجوزي 15/185- 187.

74 - الحسين بن علي بن عبد الصمد الديلمي، أبو العباس المنشئ، المعروف بالطغرائي [1] :

وكان عارفا فاضلا وبليغا مترسلا ومتفننا في كثير من العلوم الدينية والأدبية والنجومية. وكان خبيث الباطن، كثير الحيل، شديد الحسد على الفضل وإن أظهر الميل إلى أهله. ومن شعره: تأمل من أهواه صفرة خاتمي ... فقال حبيبي لم نحيت أحمره فقلت له من أحمر كان فصه ... ولكن سقامي حل فيه فغيّره توفي في رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة بميافارقين عن ست وأربعين سنة، وحمل تابوته إلى الكوفة فدفن هناك. وكان كثير الفضائل، جيد الترسل، شديد الذكاء- رحمه الله. 74- الحسين بن علي بن عبد الصمد الديلمي، أبو العباس المنشئ، المعروف بالطغرائي [1] : من أهل أصبهان. كان يتولى الطغرا للسلطان محمد بن ملك شاه، وهي علامة تكتب على التوقيعات. وكان من أفراد الدهر وأعيان العصر، غزير الفضل، كامل العقل، وشعره ألطف من النسيم، وأرق من حواشي النعيم. قدم بغداد وأقام بها مدة، وروى بها. ومن شعره: تمنيت أن ألقاك في الدهر مرة ... فلم أك من ذاك التمني بمرزوق سوى ساعة التوديع دامت فكم منى ... أنالت وما قامت بها أملا سوقي فيا ليت أن الدهر كل زمانه ... وداع ولكن لا يكون بتفريق ومن شعره: ذكرتكم عند الزلال على الظما ... فلم أنتفع من ورده ببلال وحدثت نفسي بالأماني فيكم ... وليس حديث النفس غير ضلال أواعدها قرب اللقاء ودونه ... مواعيد دهر مولع بمطال يقر بعيني الركب من نحو أرضكم ... يرجون عيشا قيدت بكلال

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/438- 442. ومعجم الأدباء 10/56- 79

75 - الحسين بن المبارك بن الحسين بن علي بن شقشق، أبو عبد الله بن أبي حرب بن أبي عبد الله:

أطارحهم جد الحديث وهزله ... لأحبسهم عن سيرهم بمقالي أسايل عمن لا أريد وإنما ... أريدكم من بينهم بسؤالي ويعثر ما بين الكلام ورجعه ... لساني لكم حتى ينم بحالي وأطوي على ما تعلمون جوانحي ... وأظهر للعذّال أني سالي بلى [1] والذي عافاكم وابتلى بكم ... فؤادي ما اختار السلو ببالي وقد كنت دهرا لا أبالي من النوى ... فعلمني الأيام كيف أبالي كانت الوقعة بين السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه وأخيه مسعود بباب همذان في ربيع الأول من سنة أربع عشرة وخمسمائة، فانهزم مسعود وعسكره، وأخذ من جملتهم الوزير الطغرائي مأسورا إلى حضرة السلطان محمود، فأمر بقتله، فقتل وقد جاوز الستين من عمره. وهو صاحب القصيدة الغراء التي أولها: أصالة الرأي صابتني عن الخطل ... وحلية العلم زانتني عن الحلل 75- الحسين بن المبارك بن الحسين بن علي بن شقشق، أبو عبد الله بن أبي حرب بن أبي عبد الله: ذكره أبو عبد الله الأصبهاني في «الخريدة» فقال: الحسين بن المبارك بن شقيق البغدادي، كانت لابن شقيق شقشقة في الشعر هادرة، وبديعة من الأدب نادرة، أدركته في أول العهد القديم، في زمان السلطان مسعود. وأنشدني الفقيه شهاب الغزنوي مما نظمه مما مدح به برهان الدين الواعظ الغزنوي ببغداد من قصيدة أولها: إن جرت بالرمل وكثبانه ... فاقرأ تحياتي على بانه وسائل الربع الذي قد عفا ... ما صنع البين لسكانه قوم هم كانوا جيرة ... فانصدع الشمل بجيرانه فالربع مفجوع بقطانه ... والقلب موجوع بأشجانه وإن كتمت الحب يوم النوى ... أظهره دمعي بهتانه أعاذلي في الهوى فارحما [2] ... وخليا قلبي بوجدانه

_ [1] في الأصل: «بلا» . [2] في الأصل: «قدحما» .

حرف الذال

حرف الذال من اسمه ذو القرنين 76- ذو القرنين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان، أبو المطاع بن ناصر الدولة أبي محمد، كان يلقب بوجيه الدولة [1] : ولي الإمارة بدمشق للخلفاء المصريين. وكان شاعرا حسنا مفلقا. فمن شعره: ومفارق ودعت عند فراقه ... ودعت صبري عنه في توديعه ورأيت منه فعل لؤلؤ عقده ... من ثغره وحديثه ودموعه وله: لو كنت أملك أعتده من بعدكم نظرا ... لأنه نظر من ناظر رمد قال: فكتبت طرفي ما نظرت به ... من بعد فرقتكم يوما إلى أحد ولست إليه ارتجالا صبرا أنت تملكه ... عني تجازيت منك التيه بالصلف أويت نظمي وجدا بت أضمره ... جزيتني كلفا عن شدة الكلف تعمد الرفق بي يا حب محتسبا ... فليس يبعد ما تهواه من تلفي قال أبو المطاع بن حمدان المذكور: كتب إليّ أخي أبو عبد الله من سفرة كان فيها: قد كان في نزهة طرفي برؤيتكم ... يتوب شاهدها عن كل معتقد فالآن أشغله من بعد فقدكم ... حفظا لعهدكم بالدمع والسهد وقال أبو المطاع بن حمدان: ترى الثياب من الكتان يلمحها ... ضو من البدر أحيانا فيبليها فكيف تعجب أن تبلى غلائلها ... والبدر في كل وقت لائح فيها

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/27. ووفيات الأعيان 2/44، 45. والعبر 3/165. ومعجم الأدباء 11/119- 121.

وقال: إني لأحسد «لا» في أسطر الصحف ... إذا رأيت عناق اللام والألف [1] وما أظنهما طال اجتماعهما ... إلا لما لقيا من شدة الشغف وقال: أفدي الذي زرته بالسيف مشتملا ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه فما خلعت نجادي في العناق له ... حتى لبست نجادا من ذوائبه وقال: قالت لطيف خيال زارها ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد فقال خلفته لو مات من ظمأ ... وقلت قف عن ورود الماء لم يرد قالت صدقت الوفا والحب عادته ... يا برد طيب الذي قالت على كبدي توفي أبو المطاع بمصر في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة- قاله ابن الأكفاني.

_ [1] هكذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان «اعتناق الأم للألف» .

حرف الراء

حرف الراء 77- رزق الله بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث بن أسد بن الليث ابن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن الهيثم بن عبد الله التميمي، أبو محمد بن أبي الفرج بن أبي الحسن [1] : من ساكني باب المراتب، شيخ الحنابلة. قرأ القرآن بالروايات على أبي الحسن علي ابن عمر الحمامي. وتفقه على أبيه وعلى عمه أبي الفضل عبد الواحد. وسمع منهما ومن أبي عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيم وأبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وأبي الحسين علي وأبي القاسم عبد الملك ابني مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بشران، وأبي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد وأبي القاسم عبد الرحمن الحرفي، وأبي علي الحسن بن شاذان، وأبي الفرج محمد بن عمر بن محمد الجصاص في آخرين، روى عنه جماعة من الحفاظ كأبي مسعود سليمان ابن إبراهيم الأصبهاني، وأبي علي أحمد بن محمد بن البرداني [2] ، وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي. وكان إماما في المذهب والخلاف والأصول، وله في ذلك مصنفات حسنة. وكان واعظا، مليح العبارة، لطيف الإشارة، فصيح اللسان، ظريف المعاني، معظما عند الخاص والعام. ومن شعره قوله: لا تسألاني [3] عن الحي الذي بانا ... فإنني كنت يوم البين سكرانا يا صاحبي على وجدي بنعمانا ... هل راجع وصل ليلي كالذي كانا ما ضرّهم لو أقاموا يوم بينهم ... بقدر ما يلبس المحزون أكفانا أم ذاك آخر عهد للقاء [4] بها ... فنجعل الدهر ما عشناه أحزانا ليت الجمال التي [5] للبين ما خلقت ... وليت حاد حدي في الدهر حيرانا

_ [1] انظر: معجم الأدباء 11/136- 138 والمنهج الأحمد 2/164. وذيل طبقات الحنابلة 1/77. وطبقات المفسرين، ص 82. والعبر 3/104، 320. والشذرات 3/384. وهدية العارفين 1/367. [2] في الأصل: «البراني» . [3] في الأصل: «لا تسألونى» . [4] في الأصل: «اللقا» . [5] في الأصل: «الذي للبين» .

وله: أفق يا فؤادي من غرامك واستمع ... مقالة محزون عليك شفيق علقت فتاة قلبها متعلق ... بغيرك فاستوثقت غير وثيق فأصبحت موثوقا وراحت طليقة ... فكم بين موثوق وبين طليق قرأت على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي، قال: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن أبي محمد التميمي فقال: هو الإمام علما ونفسا وأبوّة. وما يذكر عنه فتحامل من أعدائه. قال الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي أنا أبو محمد رزق الله التميمي: وما رأيت شيخا ابن سبع وثمانين سنة أحسن سمتا وهديا واستقامة [1] منه، ولا أحسن كلاما وأظرف وعظا وأسرع جوابا منه. مولده سنة أربعمائة، وتوفي ببغداد في منتصف جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ودفن بداره بباب المراتب، ثم نقل في سنة إحدى وتسعين إلى مقبرة باب حرب، ودفن إلى جنب قبر الإمام أحمد بن حنبل. وفي هذه السنة توفي ولده عبد الوهاب.

_ [1] في الأصل: «واستقامة فاقة منه» تحريف.

حرف الزاي

حرف الزاي 78- زاهر بن طاهر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يوسف بن محمد ابن المرزبان بن علي بن عبد الله بن المرزبان الشحامي، أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن بن أبي بكر المستملي [1] : من أهل نيسابور- شيخ وقته في علو الإسناد، بكر به أبوه فأسمعه من أبي سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي [2] وأبي عثمان سعيد بن محمد النجيرمي [3] وأبي سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبي عثمان سعيد بن أحمد العيار وأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي في آخرين. وسمع بنفسه وجمع لنفسه مشيخة. وكان يستملى على الشيوخ، وحدث بالكثير، وكتب عنه الحفاظ. قدم بغداد في سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وحدّث بها، سمع منه ابن ناصر في آخرين. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة، قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: زاهر بن طاهر الشحامي أبو القاسم شيخ متيقظ مكثر، جمع ونسخ بخطه، وكان صاحب أصول، وعمّر حتى حمل عنه الكثير، ورحل في رواية الحديث ونشره مثل ما يرحل الطلاب في جمعه، ورد علينا مرو قاصدا للرواية بها وحجّ، وسمع منه الكثير ببغداد وهمذان والري والحجاز، ورجع إلى نيسابور؛ وكان صبورا لا يضجر من القراءة عليه حتى قرأت عليه «تاريخ نيسابور» للحاكم أبي عبد الله في أيام قلائل، كنت أمضي قبل طلوع الشمس فأقرأ إلى وقت غروبها، وكان يقعد ويستمع، ولكنه كان يخل بالصلوات إخلالا ظاهرا، ووقت خروجه إلى أصبهان قال لي أخوه وجيه: أجهدت في قعوده ولا تخرج، فإن أمر صلاته مختل، ونفتضح من أهل أصبهان! فظهر الأمر كما قال أخوه، وعرف [4] أهل أصبهان ذلك، وشنعوا عليه حتى ترك أبو الْعَلاءِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَافِظَ الرواية عنه. وقيل لزاهر في ذلك، فقال: لي عذر، وأنا أجمع بين الصلوات كلها. ولعله تاب ورجع عن ذلك في آخر عمره. وكان صحيح السماع كثيره.

_ [1] انظر: العبر 4/91. والمنتظم 17/336. [2] في الأصل: «الجنزروذى» . [3] في الأصل: «النجيرى» . [4] في الأصل: «وعرد» .

79 - زيد بن يحيى بن أحمد بن عبيد الله بن هبة الله البيع، أبو بكر [1] :

مولده رابع عشر ذي القعدة سنة ست وأربعين وأربعمائة. وتوفي ليلة الرابع عشر من ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بنيسابور. ودفن بمقبرة يحيى بن يحيى- رحمه الله تعالى وإيانا. 79- زَيْد بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة الله البيع، أبو بكر [1] : من أهل باب الأزج، وهو أخو أبي المعالي أحمد، وكان الأصغر. سمع بإفادة أخيه من أبي الوقت عبد الأول وأبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر الزاغوني في آخرين. كتبت عنه من سماعه الصحيح لأنه كان يكشط اسم أخيه عبد المنعم من طباق السماع ويكتب اسمه موضعه بقلم غليظ ودواة ردية. فعل ذلك على عدة أجزاء من أصول أخيه أحمد. مولده سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وتوفي ببغداد في منتصف رمضان سنة إحدى وعشرين وستمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/128. والعبر 4/112.

حرف السين

حرف السين 80- سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الخير، أبو الحسن بن أبي عبد الله الأنصاري [1] : من أهل بلنسية من شرقي الأندلس. قدم بغداد وسمع بها من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي وأبي الفوارس طراد الزينبي في آخرين، وقرأ الأدب على أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي. وسافر إلى العراق، فسمع بدونة من نواحي همذان من أبي محمد عبد الرحمن بن محمد الدوني، وبأصبهان من أبي علي الحسن بن أحمد الحداد. وحصّل الكتب والأصول، وركب البحار، وقاسى الشدائد، ودخل بلاد الصين. ثم إنه عاد إلى بغداد بعد علو سنه واستوطنها إلى حين وفاته. وكان ثقة صدوقا متدينا. توفي في يوم عاشوراء سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد. 81- سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن أشكاب، أبو عثمان بن أبي سعيد الصوفي، يعرف بالعيّار [2] : من أهل نيسابور. بكر به أبوه فأسمعه من أبي بكر محمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ الْبَزَّازُ وأبي محمد عبد الله بن أحمد الصّيرفيّ وأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ وأبي طاهر مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة وأبي محمد عبد الله بن حامد الأصبهاني. وأسمعه بسرخس من أبي علي زاهر بن أحمد الفقيه وبأستراباد من أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ، وبالري من أبي العباس عقيل بن الحسين العلوي، وبمكة من أبي الحسين [3] علي بن جعفر السيرواني. وعمّر حتى جاوز المائة. وخرج له الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي فوائد في عشرين جزءا. حدث بدمشق وأصبهان ونيسابور، وهرات وغزنة. ودخل بغداد في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، قال: سعيد ابن أبي سعيد العيار يتكلمون فيه لروايته «كتاب اللمع» عن أبي نصر السراج وغيره.

_ [1] انظر: تهذيب ابن عساكر 6/116. والعبر في خبر من غبر 3/241. [2] انظر: الأغانى 17/2. والأعلام للزركلي 3/146. [3] في الأصل: «أبى الحسن» .

82 - سعيد بن حميد بن سعيد بن يحيى، أبو عثمان الكاتب [1] :

وكان يزعم أنه سمع من زاهر بْن أَحْمَدَ السرخسي «كتاب الأربعين» لمحمد بن أسلم، ورواه عنه. فذكر بعض أهل العلم أنه لم يسمع من زاهر شيئا. وخرج له البيهقي عدة أجزاء «فوائد لطاف» ولم يخرج له فيها عن زاهر شيئا. قلت: هكذا ذكر ابن طاهر هذا الكلام في كتابه «تكملة الكامل في ضعفاء المحدثين» من جمعه، وقد وهم في قوله: «لم يخرج له البيهقي في فوائده عن زاهر شيئا» لأن البيهقي خرج له في هذه الفوائد عدة أحاديث عن زاهر. وذكر أن عدة أجزائها عشرة، وأنها لطاف؛ وقد كتبت هذه الفوائد بأصبهان، وسمعتها من جماعة وهي أحد وعشرون جزءا، ولم يزل المقدسي كثير الوهم فيما يجمعه لتهوره وعجلته وإعجابه بنفسه. وإنما الشيخ الذي لم يخرج له البيهقي عنه في فوائده هو بشر بن أحمد الإسفراييني، فإن العيار قد روى عنه هذا من حديث قتيبة بن سعيد. ورأيت بخط الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني أحاديث قد كتبها عن العيار عن بشر بن أحمد الإسفراييني ثم إنه عاد وضرب عليها بقلمه وكتب عندها: «كذب العيار في روايته عن بشر» والله أعلم! فإن كان ابن طاهر قد سمع ممن حكى عنه أنه بشر واشتبه عليه ابن أحمد فهو صحيح، وإلا فليس بشيء- والله أعلم. مولده- العيار سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وقال بعضهم: سبب تسميته بالعيار أنه كان في ابتدائه يسلك مسلك الشطار، ثم رجع إلى هذه الطريقة. توفي بغزنة في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وأربعمائة. وذكر أبو الفضل بن خيرون وفاته في سنة اثنتين وخمسين- حكاه الحميدي عن ابن خيرون. 82- سعيد بن حميد بن سعيد بن يحيى، أبو عثمان الكاتب [1] : من أولاد الدهاقين، وأصله من النهروان الأوسط. ولد ببغداد ونشأ بها. وكان يذكر أنه مولى بني سامة بن لؤي. ويقال إنه ادعى أنه من أولاد ملوك الفرس. وكان شاعرا كاتبا مترسلا فصيحا مقدما في صناعته، إلا أنه كثير السرقات والإغارة. فهو كما قال بعضهم: لو قيل لكلام سعيد: ارجع إلى أهلك لما بقي عليه إلا التأليف.

_ [1] انظر: الأغانى 17/2. والأعلام للزركلي 3/146.

83 - سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير، أبو القاسم اللخمي [2] :

كتب سعيد بن حميد إلى فضل الشاعرة يعتذر إليها من تغير ظنته بها [1] ، وفي آخرها: يظنون أني قد تبدلت بعدكم ... بديلا وبعض الظن إثم ومنكر إذا كان قلبي في يديك رهينة ... فكيف بلا قلب أصافي وأهجر 83- سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير، أبو القاسم اللخمي [2] : من أهل طبرية. سمع بالشام ومصر والحجاز واليمن والعراق فأكثر وسكن أصبهان إلى حين وفاته. سمع بدمشق أبا زرعة عبد الرحمن بن عمرو وأحمد بن المعلّى وأحمد بن أنس بن مالك، وببيت المقدس أحمد بن مسعود الخياط، وبمصر يحيى بن أيوب العلاف وأحمد بن رشدين وأحمد بن إسحاق بن نبيط بن شريط الأشجعي، وببرقة أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد الرحيم البرقي؛ وباليمن، إسحاق بن إبراهيم الدبري والحسن بن عبد الأعلى البوسي، وبالعراق أبا مسلم الكجي وأبا خليفة الجمحي والحسن بن سهل المحوز، وببغداد بشر بن موسى الأسدي في آخرين؛ وحدث كثيرا. سمع منه من شيوخه أبو مسلم الكجي وأبو خليفة الجمحي في آخرين. روى عنه أبو نعيم الحافظ وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن فادشاه وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة وهو آخر من حدث عنه. قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن: سليمان بن أحمد الطبراني أشهر من يدل على فضله وعلمه، حدّث بأصبهان ستين سنة. فسمع منه الآباء ثم الأبناء ثم الأسباط حتى لحقوا بالأجداد؛ وكان واسع العلم، كثير التصانيف. وقيل: ذهبت عيناه في آخر أيامه. فكان يقول: الزنادقة سحروني. قال يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: رأيت بخط أبي بكر محمد بن ريذة مكتوبا قال الصاحب إسماعيل بن عباد: قد وجدنا في معجم الطبراني ... ما فقدنا في سائر البلدان بأسانيد ليس فيها سناد ... ومتون إذا وردن متان قال الحافظ أبو نعيم: مولد الطبراني سنة ستين ومائتين.

_ [1] في الأصل: «ظنته به» . [2] انظر: تهذيب ابن عساكر 6/240. ومعجم البلدان 6/25. ووفيات الأعيان 2/141.

84 - سليمان بن أحمد بن محمد، أبو الربيع بن أبي عمر السرقسطي:

وتوفي في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه سنة ستين وثلاثمائة، ودفن إلى جنب حممة بباب مدينة جي، وحضرت الصّلاة عليه. 84- سليمان بن أحمد بن محمد، أبو الربيع بن أبي عمر السرقسطي: من أهل الأندلس. سمع بنصر من أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَوْفِيُّ [1] ، وبواسط من أَبِي الْحَسَن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن علي القصاب، وقدم بغداد واستوطنها. قرأ القرآن بالقراءات عَلَى القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يعقوب الواسطي، فأنبأ وحدّث. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة، قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت أبا الفضل بن ناصر يقول: إن السرقسطي كان كذّابا، وكان يلحق سماعاته. مولده سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. وتوفي في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة. وحدث بيسير، وكان فيه تساهل في دينه- قاله أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد. 85- سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث، أبو الوليد التجيبي الباجي [2] : من أهل قرطبة- مدينة بالأندلس-. سمع بالأندلس أبا بكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الوارث والقاضي أبا الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار والقاضي أبا الأصبغ عيسى بن أبي درهم، وبمصر أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الوليد الأندلسي وأبا القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف، وبدمشق أبا الحسن علي السمسار [3] ، وبمكة أبا الحسن مُحَمَّد بن علي بن صخر الأزدي، وبالكوفة الشريف أبا عبد الله محمد ابن علي العلوي. وقدم بغداد وأقام بها مدة يدرس الفقه والخلاف على القاضي أبي الطيب الطبري وأبي إسحاق الشيرازي حتى برع في ذلك. وسمع الحديث من أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيرفيّ وأبي طالب عمر بن إبراهيم الزهري ومحمد بن محمد بن عبد البر، وحدّث ببغداد بيسير. روي عنه أبو بكر الخطيب الحافظ. وعاد إلى

_ [1] في الأصل: «الحذمى» . [2] انظر: وفيات الأعيان 2/142. وفوات الوفيات 1/356. وتهذيب ابن عساكر 6/248. والعبر 3/280. ومعجم الأدباء 11/246- 251. [3] في الأصل: «السمار» .

86 - سليم بن أيوب بن سليم، أبو الفتح، الفقيه [2] :

بلده، وولي القضاء ببعض ثغورها، ودرس وصنف في الفقه والحديث والخلاف. ومن شعره: إذا كنت تعلم أن لا تجيد ... لذي الذنب عن هول يوم الحساب فاعص الإله بمقدار ما ... تحب لنفسك سوء العذاب مولده في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة [1] ، وتوفي لخمس خلون من رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة بمدينة المرية. 86- سليم بن أيوب بن سليم، أبو الفتح، الفقيه [2] : من أهل الري، فقيه الشافعية في زمانه. قدم بغداد في صباه، ولازم أبا حامد الإسفراييني وقرأ عليه المذهب والخلاف. سمع بالري أبا علي أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين البصير، وبالكوفة أبا عبد الله محمد ابن [عبد الله بن] [3] الحسين الجعفي، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن موسى ابن الصلت وأبا أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الفرضي في آخرين. روي عنه الخطيب والفقيه نصر المقدسي في آخرين. أنبأنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، قال: سمعت إبراهيم بن نصر الصوفي بالري يقول: كان سليم بن أيوب الرازي الإمام من أهل قسطانة- وهي التي يقال لها بالفارسية: كستانة- على سبعة فراسخ من الري مما يلي طريق بغداد، وكان قد تفقه بالري، وقد خرج من بلده إلى بغداد، فتفقه على أبي حامد الإسفراييني، فلما مات أبو حامد جلس في موضعه للتدريس، فبلغ أباه بكستانة أن رئاسة أصحاب الشافعي قد انتهت إلى ابنك ببغداد، فخرج من قريته وقصد بغداد ودخل القطيعة، وكان يدرّس في مسجد أبي حامد، وقد فرغ من الدرس الكبير وهو يذكر درس الصبيان الصغار، فوقف على الحلقة، وقال: سليم! إذا كنت تعلّم الصبيان ببغداد فارجع إلى القرية فإني أجمع لك صبيانها وتعلمهم وأنت عندنا! فقام سليم من الدرس وأخذ بيد أبيه ودخل به إلى بيته، وقدم

_ [1] على هامش الأصل: «قال ابن نقطة: مولده في آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعمائة» . [2] انظر: وفيات الأعيان 2/133 والعبر 3/213. وطبقات الشافعية للسبكي 3/168. ومرآة الجنان 3/64 وشذرات الذهب 2/275. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من العبر 3/81.

إليه شيئا من المأكول، وخرج ودفع المفتاح إلى بعض أصحابه وقال: إذا فرغ أبي من الأكل فادفع إليه المفتاح، وقل: كل ما في البيت بحكمك! وخرج سليم من فوره إلى الشام وأقام بها، وصنّف ودرّس، فيها انتشر علمه. غرق سليم بن أيوب في بحر القلزم عند ساحل جدة بعد عوده من الحج في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وكان قد نيف على الثمانين؛ وقيل: في سلخ صفر. ودفن في جزيرة بقرب الجار عند المخاضة.

حرف الشين

حرف الشين 87- شجاع بن فارس بن الحسين بن فارس بن الحسين بن غريب بن زنجويه، أبو غالب بن أبي شجاع الذهلي [1] : طلب الحديث بنفسه، وكان مفيد أهل بغداد، والمرجوع إليه في معرفة الشيوخ وأحوالهم بعد الخطيب. وذيل على تاريخ الخطيب ثم غسله قبل موته. وكان ثقة ثبتا صدوقا فاضلا أديبا جميل السيرة، مرضي الطريقة، أفنى عمره في هذه الصناعة. سمع أبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ وأبوي القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي وعلي بن المحسن التنوخي وأبا الفتح عبد الواحد بن الحسن بن علي المقرئ وأبا إسحاق إبراهيم بْن عمر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا الحسين أحمد بن محمد بن الآبنوسي ومحمد بن أحمد بن حسنون النّرسيّ وأبا بكر أحمد بن علي الحافظ الخطيب. وكتب عنه أكثر مصنفاته مرات ولغيره، وبالغ في الطلب. وله شعر، فمنه: وقائلة إني رقدت وقد بدا ... لليل الصبى في العارضين قتير فقلت لها إن المزيد من الكرى ... يكون إذا كان الظلام ينير قرأت بخط شجاع الذهلي قال: قلت فيما يكتب على مضراب العود وقد سألته: أنا في كف مهاة ذات دل وجمال ... أبدا أسلب بالتحريك ألباب الرجال قرأت في كتاب أبي طاهر السلفي بخطه، وقرأته عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن المقدسي بمصر عنه، قال: أبو غالب شجاع الذهلي كان من حفاظ بغداد المذكورين، وكنت أسمع أبا علي البرداني [2] الحافظ يثني عليه إذا جرى ذكره، وكان له أدب وشعر، وقد علقت عنه كثيرا من الفوائد الأدبية. قال عبد الوهاب الأنماطي: دخلت على شجاع بن فارس وهو مريض، فقال لي: توّبني، قد كتبت شعر ابن الحجاج سبع مرات. فقلت لشيخنا: لم كتبته؟ فقال لي: كان فقيرا. وقيل: إنه بعد ذلك كتب بخطه ثلاثمائة مصحف تكفيرا لما فعل. قال ابن ناصر: كان شجاع الذهلي عسرا في الرواية، فلهذا حدّث بالقليل، لضيق

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/13. ومعجم المؤلفين 4/296. والمنتظم 17/134، 135. [2] في الأصل: «البردنى» .

88 - شقيق بن إبراهيم الأزدي، أبو علي الزاهد [1] :

وقته بالنساخة والتعليم لأولاد الرؤساء والأماثل. مولده في منتصف رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. وتوفي في ثالث جمادى الأولى سنة سبع وخمسمائة. 88- شقيق بن إبراهيم الأزدي، أبو علي الزاهد [1] : من أهل بلخ. صحب إبراهيم بن أدهم وعباد بن كثير وأبا حنيفة. روي عنه ابنه محمد. قدم بغداد حاجّا ودخل إلى الرشيد ووعظه. قال حاتم الأصم: سمعت شقيقا البلخي يقول: عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميزت الدنيا من الآخرة، فأصبته في حرفين وهو قوله تعالى: فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى. وقال حاتم أيضا: سمعت شقيقا البلخي يقول: ميز بين ما تعطى وتعطي [2] ، إن كان ما يعطيك أحب إليك فأنت محب الدنيا، وإن كان ما [3] تعطيه أحب إليك فأنت محب الآخرة. قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الحافظ الإدريسي: شقيق بن إبراهيم الزاهد روى أحاديث مناكير في الزهديات وغيرها. لم يكن من أهل الصناعة في الحديث، وقلما حدث عنه أيضا من يوثق بروايته، فلذلك لا يعتمد على روايته. قتل شهيدا بجيلان سنة أربع وسبعين ومائة.

_ [1] انظر: فوات الوفيات 1/187. ووفيات الأعيان 2/171. والأعلام 3/249. وتهذيب ابن عساكر 6/327. [2] في الأصل: «ويعطى» . [3] في الأصل: «من تعطيه» .

حرف الطاء

حرف الطاء 89- طاهر بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن علي، أبو زرعة بن أبي الفضل المقدسي [1] : تقدم ذكر والده في هذا المختصر. ولد بالري، وبكر به أبوه فأسمعه من أبي الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني وأبي منصور محمد بن الحسين المقدمي وأبي الحسن محمد بن منصور بن علان وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد الدوني، وسمع ببغداد أبا الحسين علي بن محمد بن العلاف وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان. وسكن همذان إلى حين وفاته. وكان تاجرا لا يفهم شيئا من العلم، وحدث بالكثير، وعمّر، وانفرد ببعض مروياته، وكان شيخا صالحا. حمل جميع كتب والده- وكانت كلها بخطه- إلى الحافظ أبي العلاء بهمذان، ورفعها على جميع أهل العلم وسلّمها إليه، وسمعت من يذكر أنها كانت في ثلاثين غرارة. قدم بغداد بعد الخمسين وخمسمائة، وحدث بها بالكثير. سمع منه الأئمة: ابن الخشاب وابن شافع وابن الجوزي في آخرين. وذكر من سمعه يقول: حججت عشرين حجة. مولده في الرابع والعشرين من رمضان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بالري. وتوفي بهمذان في سابع ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة. 90- طراد بن محمد بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بن سليمان ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبو الفوارس الزينبي [2] : من ولد زينب بنت سليمان بن علي. كان يسكن بباب البصرة. ولى النقابة على العباسيين ببغداد في رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. سمع من أبي الفتح هلال ابن محمد الحفار وأبي نَصْرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ وأبي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغزّال في آخرين. وانفرد بالرواية عن أكثر شيوخه وحدث بالكثير؛ وأملى خمسة وعشرين مجلسا بجامع المنصور، وأملى بمكة والمدينة مجالس، روى عنه الحفاظ: محمد بن ناصر السلامي ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وسعد الخير وشهدة بنت الإبري وهي آخر من حدث عنه.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/217. والعبر 4/192. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/162. وشذرات الذهب 3/396. والمنتظم 17/43- 44. والعبر 3/331.

قال السلفي: سألت شجاع الذهلي عن طراد، فقال: حدّث ببغداد وبغيرها من البلاد وأملى عدة سنين في جامع المنصور، وكان صدوقا، وقد سمعت منه. قال محمد بن عبد الباقي الأنصاري: سمعت أبا الفوارس طراد يقول: إن مولده في منتصف شوال سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. وتوفي في سلخ شوال سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ببغداد. ودفن بباب النصر في مستهل ذي القعدة في داره. وهو آخر من حدّث عن أبي نصر بن النّرسيّ وهلال الحفار والحسين بن عمر بن برهان الغزال في آخرين. ثم نقل بعد ذلك إلى مقابر الشهداء.

حرف العين

حرف العين 91- عاصم بن الحسين بن محمد بن علي بن عاصم بن مهران بن أبي المضاء، أبو الحسين بن أبي علي العاصمي العطار [1] : من أهل الكرخ، كان يعرف بابن عاصم الرصاص. سمع الكثير من أبي عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مهدي الفارسي وأبي الفتح هلال الحفار، وأبوي الحسين علي بن محمد بْن بشران وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وأبوي بكر محمد بن أحمد بن وصيف وأحمد بن محمد بن غالب البرقاني في آخرين. وحدث، وكتب بخطه الكثير. سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ، وروي عنه في كتاب «المؤتلف والمختلف» من جمعه. وكان صدوقا عفيفا متدينا مع ظرف كان فيه ولطف. وله شعر، فمنه: وا تلفي من ساخط معرض ... مذ علق القلب به ما رضى أمرض قلبي طول هجرانه ... فديته لو شاء لم يمرض فدمع عيني مارقا مذ جفا ... وجفنها الساهر لم يغمض وليس لي من حبه مهرب ... فما احتيالي وبهذا [قد] قضى؟ قال السلفي: سألت الذهلي عن عاصم بن الحسن العاصمي فقال: حدّث عن جماعة، وله شعر مطبوع، وكان صدوقا، من أهل السنّة، وقد سمعت منه. مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. وتوفي في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببغداد، ودفن بمقبرة جامع المدينة. 92- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن الخشاب، أبو محمد بن أبي الكرم [2] : كان يسكن بباب المراتب. وكان أعلم أهل زمانه بالنحو حتى يقال: إنه كان في درجة أبي علي الفارسي. وكانت له معرفة بالحديث واللغة والمنطق والفلسفة والحساب والهندسة.

_ [1] انظر: الأنساب، للسمعاني 9/147. والمنتظم 16/286، 287، 288. [2] انظر: وفيات الأعيان 2/288. والعبر 4/196. وأنباء الرواة 2/99. ومعجم الأدباء 12/47. والمنتظم 18/198. والأعلام 4/191.

قرأ الحساب والهندسة على أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ. وسمع الحديث منه ومن أَبِي القاسم عليّ بْن الْحُسَيْن الربعي وأبي الغنائم محمد بن علي النّرسيّ، وقرأ الحديث بنفسه على أبي القاسم بن الحصين وأبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عمر الحريري في آخرين؛ وقرأ العالي والنازل، وكتب بخطه الكثير. وكان يكتب خطا مليحا، ويضبط صحيحا، وحصّل من الكتب والأصول وغيرها ما لا يدخل تحت حصر؛ وكان ثقة في الحديث والنقل، صدوقا نبيلا حجة إلا أنه كان بخيلا، ولم يكن في دينه بذاك. وكان متبهدلا في مطعمه وملبسه ومعيشته [1] ، متهتكا في حركاته، قليل المبالاة بحفظ ناموس العلم. وكان يلعب بالشطرنج على قارعة الطريق مع العوام، ويقف في الشوارع على أصحاب اللهو، وكان كثير المزاح واللعب، طيب الأخلاق. وله شعر، فمنه: أسلمته العيون درا فلما ... جال فوق الخدود عاد عقيقا وشموس ودّعن عند التلاقي ... فكأن الغروب عاد شروقا كتب إليّ محمود بن هبة الله بن الحلي، قال: أنشدنا أبو محمد بن الخشاب لنفسه ملغزا في الكتاب: وذي أوجه لكنه غير بائح ... بسر وذو الوجهين للسر يظهر تناجيك بالأسرار أسرار وجهه ... فتسمعها [2] ما دمت بالعين تنظر قال أبو سعد بن السمعاني: سمعت شجاع البسطامي يقول: لما دخلت بغداد قرأ عليّ ابن الخشاب غريب الحديث لابن قتيبة قراءة ما رأيت قبلها مثلها في الصحة والسرعة، وحضر جماعة من الفضلاء سماعها، وكانوا يريدون أن يأخذوا عليه فلتة لسانه فما قدروا على ذلك. أخبرنا شهاب الحاتمي قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الله بن الخشاب شاب كامل فاضل، له معرفة تامة بالأدب واللغة والحديث، ويقرأ الحديث قراءة حسنة صحيحة مفهومة، سمع الكثير بنفسه، وجمع الأصول الحسان، كتبت عنه.

_ [1] في الأصل: «تعيشه» . [2] على الهامش: «فتفهمها» .

93 - عبد الله بن أحمد بن صاعد بن صائم الإسكاف، أبو محمد بن أبي العباس بن أبي المجد [1] :

وسألته عن مولده، فَقَال: أظن في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. توفي في عشية الجمعة ثالث رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة، ودفن بمقبرة أحمد. 93- عبد الله بن أحمد بن صاعد بن صائم الإسكاف، أبو محمد بن أبي العباس بن أبي المجد [1] : من أهل الحربية، سَمِعَ أبا القاسم بْن الحصين وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البناء وإسماعيل بن أحمد بن عمر السّمرقندي في آخرين. وكان شيخا صالحا حسن الأخلاق، حدّث عنه الإمام أحمد غير مرة، ودفع إليه قوم من أهل الشام شيئا من المال وذهبوا به متوجهين إلى دمشق ليسمعوا منه هناك، فلما وصلوا إلى الموصل تسامع به أصحاب الحديث، فأمسكوه عندهم مدة وسمعوا منه المسند، وبعد فراغهم من السماع بقي الشيخ أياما ثم مرض ومات، ولم يقدّر له أن يدخل الشام. توفي بالموصل في الثاني عشر من محرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وقد نيف على الثمانين- رحمه الله. 94- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أبي الأشعث السّمرقندي، أبو محمد بن أبي بكر الحافظ [2] : تقدم ذكر أبيه وأخيه إسماعيل. ولد بدمشق وسمع بها الكثير من أبي الحسن أحمد ابن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد السلمي وأبي نصر الحسين بن محمد بن طلاب وأبي محمد عبد العزيز الكتاني، وببيت المقدس من أبي عثمان محمد بن أحمد ابن ورقاء الأصبهاني، وأكثر عن الحافظ أبي بكر الخطيب بدمشق من مصنفاته. وقدم بغداد واستوطنها، وسمع بها الكثير من أبي محمد عبد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن النقور وأبي منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار وأبوي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعلي بن أحمد البسري. ورحل إلى خراسان فسمع بنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وببلخ أبا القاسم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/335. والنجوم الزاهرة 6/181. والعبر 4/302. [2] انظر: معجم المؤلفين 6/29. والعبر 4/37. وتذكرة الحفاظ 4/1263. وشذرات الذهب 4/49. والمنتظم 17/211.

95 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هشام الطوسي، أبو الفضل ابن أبي نصر الخطيب [1] :

الخليلي في جماعة آخرين يطول ذكرهم. وكتب بخطه الكثير، وحصّل الأصول وجمع وخرّج. وكان يكتب خطا مليحا، ويضبط صحيحا، وكان موصوفا بالحفظ والإتقان. روي عنه أخوه إسماعيل وابنته كمال ومحمد بن ناصر في آخرين. قال السلفي: عبد الله بن أحمد السّمرقندي كان من حفاظ الحديث، ثقة، صاحب رحلة إلى خراسان وغيرها، وكان قد رزق حظّا من الأدب، وإذا قرأ الحديث أعرب وأغرب. مولده بدمشق في سادس صفر سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وأول سماعه في سنة خمسين. وتوفي ببغداد في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ست عشرة وخمسمائة، ودفن بباب أبرز. 95- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد القاهر بن هشام الطوسي، أبو الفضل ابن أبي نصر الخطيب [1] : ولد ببغداد في دار الخلافة ونشأ بها، وسمع بها الحديث من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن طلحة وأبي الفضل محمد ابن عبد السلام الأنصاري وأبي الخطاب عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجراح وأبي منصور محمد بن أحمد الخياط المقرئ وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي وأبي محمد جعفر بن أحمد السراج في آخرين. وقرأ الفقه والخلاف على الكيا أبي الحسن علي بن محمد الهراسي وأبي بكر الشاشي، والفرائض والحساب على الحسين بن أحمد الشقاق، والأدب على أبي زكريا التبريزي وأبي محمد الحريري. ثم إنه سافر إلى العراق وخراسان، وسافر إلى بلاد ما وراء النهر في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وعاد إلى بغداد في سنة أربع عشرة. فسمع بأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد، وبنيسابور أبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري. ثم إنه سكن الموصل وسمع بها أباه وعمه أبا البركات محمد بن محمد وأبا البركات محمد بن محمد بن خميس. وتولى الخطابة بالجامع العتيق، وتفرد بأكثر مسموعاته.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/262. والعبر 4/234. والمعجم المؤلفين 6/30.

96 - عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبد الله بن رواحة، أبو محمد الأنصاري الخزرجي [1] :

وكان فاضلا أديبا، له شعر حسن. وكان مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن يوسف البغدادي قد قدم عليه الموصل ونقل له سماعاته من ابن البطر وطراد وابن طلحة وغيرهم على فروع كتبها له بخطه، فقبلها الشيخ وحدّث بها، وكانت باطلة لا أصل لها، مما اختلقت يداه، وعلم بذلك فأبطلها أصحاب الحديث، فلا يقبل من رواية هذا الخطيب إلا ما شوهد أصله، وكان بخط من يوثق به من الطلبة، وما سوى ذلك فلا يجوز روايته. مولده في منتصف سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفي بالموصل في ليلة الثلاثاء لأربع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. ومن شعره: سقى الله أياما لنا ولياليا ... نعمنا بها والعيش إذ ذاك ناضر ليالي لا أصغى إلى لوم عاذل ... وطرفي إلى أنوار وجهك ناظر 96- عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبد الله بن رواحة، أبو محمد الأنصاري الخزرجي [1] : من أهل حماة، وكان يتولى الخطابة بها. كان من ذوي الفضل والنبل والديانة والصيانة. قدم بغداد حاجّا، ومدح الإمام المقتفي لأمر الله فأكرمه. ومن شعره في المقتفي: أتعرف رسما دارس الآي بالحمى ... عفا وتهاداه السحاب فأطسما سلوت الهوى أيام شرخ شبيبتي ... فهل رغبة فيه إذا الشيب عمما؟ وقالوا مشيبا كالنجوم طوالعا ... وما حسن ليل لا ترى منه أنجما ومنه: وما الشمس في وسط السماء ودونها ... حجاب عن الغيم الرقيق مفرق بأحسن منها حين تستر وجهها ... حياء وتبديه لعلى أرصق ومنه: أعلاق وجد القلب من أعلاقه ... وتصاعد الزفرات من إحراقه

_ [1] انظر: تاريخ ابن عساكر 7/367.

97 - عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين العكبري، أبو البقاء بن أبي عبد الله الضرير النحوي [1] :

مولده سنة ست وثمانين وأربعمائة، وتوفي في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وخمسمائة بحماة. قال ابن عساكر: وكان شاعرا، له يد بيضاء في القراءات، وتهجد في الخلوات. مدح المقتفي مرارا، وخلع عليه ثياب الخطابة، وقلده أمرها بحماة. 97- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الحسين العكبري، أبو البقاء بن أبي عبد الله الضرير النحوي [1] : قرأ القرآن بالروايات على أبي الحسن البطائحي، وتفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن أبي خازم بن الفراء، وقرأ العربية على أبي البركات يحيى بن نجاح وابن الخشاب. سمع الحديث عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي زرعة طاهر ابن محمد بن طاهر وأَبِي بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النقور في آخرين وحدث. وكان ثقة صدوقا، غزير الفضل، كامل الأوصاف، كثير المحفوظ، متدينا، حسن الأخلاق. ذكر لي أنه أضر في صباه. وله مصنفات كثيرة، منها: تفسير القرآن وإعرابه، وإعراب الشواذ [2] من القراءات، إعراب الحديث، المرام في نهاية الأحكام في مذهب الإمام أحمد، تعليق في الخلاف، شرح الهداية لأبي الخطاب، شرح الحماسة، شرح المقامات، شرح الخطب النباتية، والمصباح في شرح الإيضاح والتكملة، إعراب الحماسة، التوصيف في التصريف- في غير ذلك. أنشدني علي بن عدلان بن حماد الموصلي النحوي قال: أنشدني شيخنا أبو البقاء عبد الله لنفسه مادحا لابن مهدي الوزير: بك أضحى جيد الزمان محلى ... بعد أن كان من حلاه مخلى لا يجاريك في تجاريك خلق ... أنت أعلا قدرا وأعلا محلا دمت تحيى ما قد أميت من الفضل ... وتنفى فقرا وتطرد محلا سمعت من ذكر أنه سمع أبا البقاء يقول: ما عملت من الشعر سوى هذه الأبيات. مولده ببغداد في أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في ليلة يسفر صباحها عن تاسع شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة، ودفن بباب حرب- رحمه الله.

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 2/286. وبغية الوعاة، ص 281. والأعلام 4/208. [2] في الأصل: «إعراب السراد» .

98 - عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع، الأسدي، أبو محمد [1] :

98- عبد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع، الأسدي، أبو محمد [1] : من أهل حلب. أسمعه والده في صباه من أبي الفرج يحيى الثقفي ومن جماعة أخرى، ثم إنه هو سمع بنفسه كثيرا، وكتب بخطه، وحصل بهمة وافرة، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي على أبي المحاسن يوسف بن رافع قاضي حلب، وصحبه، وعنى به عناية شديدة بما رأى من نجابته وفهمه وذكائه، واتخذه ولدا وصاهره، وصار معيدا لمدرسته وله نيف وعشرون سنة. ثم ولى التدريس بعدة مدارس، ونبل مقداره؛ وتقدم عند الملوك والسلاطين، وعلا به جاهه وارتفع شأنه، وروسل به إلى ملوك الشام ومصر، ثم إنه ناب في القضاء بحلب مدة حياة القاضي، فلما توفي ولي القضاء، وأرسل رسولا إلى دار الخلافة، فقدم علينا في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة، وأكرم مورده وجمع له فقهاء مدينة السلام بدار [2] الوزارة، وأحضر وتكلم مع الفقهاء. وكانت له معرفة حسنة بالحديث ويد باسطة فِي الأدب. وكان محبا لأهل الدين والصلاح، وكان حسن الخلق والخلق، لطيفا مزّاحا، طيب المعاشرة، حلو المحاضرة، مقبول الصورة. اجتمعت به عند شيخنا أبي اليمن الكندي ثم بحلب مرات كثيرة. وله على أياد يعجز عن حصرها قلمي، ويقصر عن شرحها كلمي. سمعت منه بحلب وسمع مني، وحدث ببغداد، وكان ثقة نبيلا، ما رأت عيناي أكمل منه. أنشدني القاضي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأسدي لنفسه ببغداد، وذكر أنه اجتمع ببعض أصدقائه وأخصائه من أهل حلب بحمص متوجها إلى دمشق، فكتب إليه من حلب: إلى الله أشكو ما وجدت من الأسى ... بحمص وقد أمسى الحبيب مودعا وأودع في العين السهاد وفي الحشا ال ... لهيب وفي القلب الجوى والتصدعا ولله أيام تقضت بقرية ... فيا طيبها لو دمت فيها ممتعا ولكنها عما قليل تصرمت ... فأصبحت منبت السرور مفجعا وقد كان ظني أن عند قفولنا ... إلى حلب ألقى من الهم مفزعا

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 6/301. وشذرات الذهب 5/170. [2] في الأصل: «بداره الوزارة» .

99 - عبد الله بن عمر بن علي بن زيد اللتي، أبو المحاسن [1] :

فأنشدت بيتي شاعر ذاق طعم ما ... شربت بكأسات الفراق تجرعا فلا مرحبا بالربع لستم حلوله ... ولو كان مخضرّ الجوانب ممرعا ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها ... إذا لم يكن شملي وشملكم معا سألت القاضي عن مولده، فَقَالَ: فِي جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. وبلغني أنه توفي في شعبان من سنة خمس وثلاثين وستمائة في ليلة السادس عشر منه. 99- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زيد اللتي، أبو المحاسن [1] : من أهل شارع دار الرقيق. سمع بإفادة عمه أبي بكر محمد بن علي من أبي القاسم سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن البناء وأبي الوقت عبد الأول السجزي وأبي الفتح بن البطي وأبي علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل على الله وأبي المعالي محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس في آخرين وحدث. وتفرد بجماعة من شيوخه ومسموعاته، وقد حقق به حديث التقوى، فهو آخر من رواه عاليا، كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا. وسافر إلى الشام، وحدّث هناك وعاد. مولده في العشرين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة. وتوفي في رابع عشر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة، ودفن بباب حرب، عن تسعين سنة إلا أشهرا [2] . 100- عبد الله بن القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري، أبو القاسم ابن أبي محمد [3] : صاحب المقامات، من أهل البصرة. نزل بغداد وسكنها، وروى بها عن والده «المقامات» و «درة الغواص» و «ملحة الإعراب» . روى عنه شيخانا عبد الوهاب بن الأمين وأبو اليمن الكندي، وسألته عنه، فقال: كان ابن الحريري فقط- يشير إلى قلة علمه. أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الله بن

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/171. [2] في الأصل: «أشهر» ، وفوقها: «كذا» . [3] انظر الأعلام 4/114.

101 - عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب، أبو القاسم بن أبي الفتح، الحنفي الشاعر، المعروف بأبي البندار [1] :

القاسم بن علي الحريري أبو القاسم من أهل البصرة سكن بغداد، وهو ابن أبي محمد صاحب المقامات، شاب فاضل متميز، له حظ من الأدب واللغة، مليح الخط. مولده سنة تسعين وأربعمائة. ولم يذكر وفاته. 101- عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب، أبو القاسم بن أبي الفتح، الحنفي الشاعر، المعروف بأبي البندار [1] : كان شاعرا مجوّدا، عذب الألفاظ، مليح المعاني، ظريفا، من محاسن الناس، إلا أنه كان مطعونا عليه في دينه وعقيدته. سمع الحديث من أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وأبي طالب محمد بن علي العشاري والأمير أبي محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر في آخرين. روي عنه شجاع الذهلي وهبة الله بن علي بن المحلى ومحمد بن ناصر السلامي في آخرين- رحمه الله. ومن شعره في الشمعة: أبيت وشوقي مؤنسي وجليسة ... يذوب أسى قلبي وجثمانها معا مساعدة لي ما تملّ وقد حكت ... بأحوالها في الليل حالي أجمعا سهادا ووجدا واصطبارا وحرقة ... ولونا وسقما وانتصابا وأدمعا أكاد أناجيها بشكواي حيرة ... ويا راحتي لو كنت صادفت مسمعا أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر بن رواح بقراءتي عليه بالإسكندرية قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ السلفي، أنشدنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الدهان المرتب في المارستان قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ناقيا بنفسه: معتدل القد ليس بالعدل ... ألحاظه في القلوب كالنبل قنعت بالذل في محبته ... لأن عزى في ذلك الذل يوعدني منه بالوصال ولا ... يصح من وعده سوى المطل من لي بنوم أراك فيه وقد ... أقررت عيني بزورة من لي قد طال شوقي إليك يا سكني ... فارت دموعي إن كنت ذا خل أخبرنا شهاب الحاتمي قال: سمعت ابن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب

_ [1] انظر: بغية الوعاة، ص 292. ووفيات الأعيان 2/284، 285. ومعجم المؤلفين 6/116. وإنباه الرواة 21/133

102 - عبد الله بن محمد بن طاهر بن الحسين، أبو بكر العمروي [1] :

الأنماطي عن ابن ناقيا فأساء إلينا عليه وقال: ما كان يصلي، وكان يقول: في السماء نهر من خمر ونهر من لبن ونهر من عسل لا ينقط منه شيء، ينقط هذا الذي يخرب البيوت ويهدم السقوف. مولده في نصف ذي القعدة سنة عشر وأربعمائة، وتوفي في رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقابر باب الشام- رحمه الله تعالى. 102- عبد الله بن محمد بن طاهر بن الحسين، أبو بكر العمروي [1] : من أهل طريثيث. قدم بغداد وسمع بها أبا طالب بن غيلان وأبا محمد الحسن بن عيسى ابن المقتدر وأبا القاسم عبد الله بن شاهين في آخرين. وكان أديبا فاضلا بليغا، له مصنفات. قدم بغداد في آخر عمره واستوطنها، وحدث بها. سمع منه السلفي وجماعة. أخبرني عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن الحاسب بالإسكندرية قال: أخبرنا جدي لأبي أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أنشدني القاضي أبو بكر عبد الله ابن محمد بن طاهر النيسابوري ببغداد قال: أنشدني أبو طاهر علي بن عبيد الله الشيرازي قال: أنشدني الكافي أبو علي أبزون بن مهبرد العماني لنفسه بعمان: وقالوا أفق عن سكرة اللهو والصبى ... وقد لاح شيب في رجال عجيب فقلت أخلاي دعوني ولذّتي ... فإن الكرى عند الصباح يطيب مولد الطريثيثي سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسمائة. 103- عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ موسى بن الآبنوسي، أبو محمد الوكيل [2] : سمع أَبَا القَاسِم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وأبا طالب محمد بن علي العشاري وأبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري في آخرين؛ وسمع تاريخ بغداد من مصنفه أبي بكر الخطيب ورواه. روى عنه ابن ناصر ومحمد بن عبد الباقي بن البطي في آخرين. جمع له أبو علي بن البرداني فوائد عن شيوخه. ومن شعره- وليس له غيرهما:

_ [1] انظر: بغية الوعاة، ص 288. [2] انظر: العبر 4/9. وشذرات الذهب 4/10.

أصبح الناس حثاله ... كلهم يطلب ماله لو بقي في الناس [1] حر ... ما تعاطيت الوكالة قال السلفي: أبو محمد الآبنوسي كان من أهل المعرفة بالحديث وقوانينه التي لا يعرفها إلا من طال اشتغاله بها [2] ، وفي شيوخه وسماعاته كثرة، وكان ثقة، كتبنا عنه بانتقاء أبي علي البرداني الحافظ، وكان شافعي المذهب. سئل عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شوال سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وقيل: سنة سبع وعشرين. قال شجاع الذهلي: توفي أبو محمد بن الآبنوسي الوكيل في الليلة التي صبيحتها يوم الثلاثاء السادس عشر من جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة، ودفن من الغد في مقبرة الشونيزي- رحمه الله تعالى. آخر الجزء الرابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجار، انتقاه أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي، عرف بابن الدمياطي، سامحه الله لنفسه ثم لمن سأله الله من بعده، الحمد لله على كل حال.

_ [1] في الهامش: «في الأصل: النار، وصوابه: الناس» . [2] في الأصل: «اشتغاله به» .

الجزء الخامس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء الخامس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للحافظ أبي عبد الله محمد بن النجار البغدادي انتخاب كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله.

تتمة حرف العين

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) استعنت بالله وحده [تتمة حرف العين] 104- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن علي بن المطهر بْن أَبِي عصرون، أَبُو سعد بْن أَبِي السري، الفقيه الشافعي [1] : من أهل الموصل، أحد الأئمة الأعيان. قدم بغداد في صباه، وأقام بها مدة، وقرأ القرآن بالروايات على البارع أبي عبد الله الحسين بن محمد الدباس، وقرأ المذهب والخلاف على أسعد بن أبي نصر الميهني، والأصول على أبي الفتح بن برهان، وسمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي عبد الله البارع [2] وأبي علي الحسين بن الخليل النسفي، وسمع بالموصل من جده لأمه أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الباقي الثعلبي. ثم انتقل إلى دمشق ودرّس بها في الزاوية الغربية، ثم قلد قضاء الشام بعد كمال الدين محمد بن عبد الله بن الشهرزوري في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وصنف مصنفات مفيدة في المذهب والأصول والخلاف. مولده في ثاني عشر ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. وتوفي في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة بمدينة دمشق وقد بلغ من العمر ثلاثا وتسعين سنة. 105- عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي، أبو الوقت بن أبي عبد الله الصوفي [3] : ولد بهراة ونشأ بها، وحمله والده إلى بوشنج، فأسمعه من أبي الحسن عبد الرحمن ابن محمد بن المظفر الداودي جميع صحيح البخاري ومسند الدارمي ومنتخب المسند لعبد بن حميد، وسمع أيضا من أبي القاسم أحمد بن محمد بن محمد العاصمي؛ وسمع

_ [1] انظر: طبقات القراء 1/455. وطبقات الشافعية للسبكي 4/237. والنجوم الزاهرة 6/109 ووفيات الأعيان 2/256. والعبر 4/256. [2] في الأصل: «البا» . [3] انظر: وفيات الأعيان 2/392- 393. والعبر 4/151. وشذرات الذهب 4/166.

106 - عبد الحليم بن محمد بن الخضر بن محمد بن تيمية، أبو محمد، الفقيه الحنبلي [3] :

بهراة من أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد العزيز الفارسي وأبي صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي وأبي عاصم الفضيل بن يحيى [1] الفضيلي في آخرين. وحدث بالكثير، وسافر إلى العراق، فحدث بأصبهان وهمذان ونهاوند، وقدم بغداد في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ومعه أصوله، فحدث بها بجميع مروياته. وكان الوزير أبو المظفر بن هبيرة قد استدعاه، وسمع عليه صحيح البخاري قرأه عليه أبو محمد بن الخشاب، وآخر من قرأه عليه ببغداد أبو محمد بن الأخضر. وكان شيخا صدوقا أمينا، من مشايخ المتصوفين ومحاسنهم، ذا ورع وعبادة مع علو سنه. وله أصول حسنة وسماعات صحيحة. أَخْبَرَنِي شِهَابُ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَاتِمِيُّ بِهَرَاةَ قَالَ: حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي أبو الوقت سجزي الأصل، هروي المولد والمنشأ، شيخ صالح، حسن الأخلاق والأخلاق [2] ، استسعد بصحبة الإمام عبد الله الأنصاري، وكان صبورا على القراءة عليه، محبا للرواية. سمعت أن والده عيسى حمله على رقبته من هراة إلى بوشنج، وسمّعه صحيح البخاري ومسند الدارمي والمنتخب من حديث عبد بن حميد، فلحقته بركة والده. وسمعت أن والده سماه «محمدا» فسماه الإمام عبد الله الأنصاري «عبد الأول» وكناه «بأبي الوقت» . وقال ابن الصوفي بن وقتة: سألته عن مولده، فقال: في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة بهراة. قال أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع: توفي أبو الوقت في ليلة الأحد سادس ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية. وتقدم بالصلاة عليه الشيخ عبد القادر الجيلي. وكان سماعه للحديث بعد الستين وأربعمائة- رحمه الله. 106- عبد الحليم بن محمد بن الخضر بن محمد بن تيمية، أبو محمد، الفقيه الحنبلي [3] : من أهل حران. قدم بغداد وتفقه بها حتى برع في الفقه وغيره، وسمع من أبي

_ [1] في الأصل: «بن محمد» . [2] هكذا في الأصل. [3] انظر: شذرات الذهب 5/10.

107 - عبد الحميد بن يحيى بن سعد، أبو يحيى الكاتب، مولى العلاء بن وهب العامري [1] :

الفرج بن كليب وأبي طاهر بن المعطوش وابن الجوزي وابن سكينة في آخرين وحدّث. قرأ عليه «جزء أبي عوانة» الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المقدسي، وسأله عن مولده فقال: في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. وتوفي بحران في السادس والعشرين من شوال سنة ثلاث وستمائة. 107- عبد الحميد بن يحيى بن سعد، أبو يحيى الكاتب، مولى العلاء بن وهب العامري [1] : من أهل الأنبار. كان معلما للصبيان، وينقل في البلدان، وكان الرقة؛ وكان من الكتاب البلغاء، وبه يضرب المثل في الكتابة؛ وعنه أخذ المترسلون. قرأت في كتاب الوزراء لأبي عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري قال: أهدى عامل لمروان إلى مروان غلاما أسود، فقال لعبد الحميد: اكتب إليه واذمم فعله في هديته. فكتب إليه: «لو وجدت لونا شرا من أسود وعددا أقل من واحد لأهديته» ! وهذا مأخوذ من قول أعرابي قيل له: ما لك من الولد؟ فقال: قليل خبيث، فقيل له: ما معناك في هذا؟ فقال: لا أقل من واحد، ولا أخبث من بنت. قال: وساير عبد الحميد يوما مروان على دابة، فقال له: كيف سيرها؟ فقال: همها أمامها وسوطها عنانها وما ضربت قط إلا ظلما. قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: بلغني أن عبد الحميد استخفى بعد قتل مروان، فوجد بالشام أو بالجزيرة، فدفعه السفاح إلى عبد الجبار بن عبد الرحمن، وكان على شرطته، فكان يحمي طشتا بالنار ويضعها على رأسه حتى مات. 108- عبد الخالق بن فيروز بن عبد الله بن عبد الملك بن داود الجوهري، أبو المظفر بن أبي جعفر الواعظ [2] : أصله من همذان، ونشأ ببغداد وسكنها، وسمع به الحديث وبخراسان وأصبهان، ودخل الشام، وسكن مصر وحدّث هناك ووعظ. ذكر أنه سمع من أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وإسماعيل بن أبي القاسم

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 2/394- 397. [2] انظر: شذرات الذهب 4/301. والعبر 4/272.

109 - عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، أبو القاسم النحوي [2] :

القارئ وزاهر بن طاهر الشحامي وأخيه أبي بكر وجيه في آخرين. وحدث بجزء خرّجه [1] بنفسه عن هؤلاء الشيوخ وغيرهم، سمعه منه الحافظ أبو الحسن علي المقدسي. سمعت أنه لم يكن سماعه من الفراوي صحيحا، وأنه لم يكن موثوقا به، وقد رأيت سماع أخويه بنيسابور أبي جعفر عبد الواحد وأبي عبد الله عبد الكريم ابني فيروز من الفراوي بخط محمد بن علي الطوسي، فلعله وثب على سماع أخويه فادّعاه. مولده في سابع عشري رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. وتوفي رحمه الله. قال ابن الدبيثي: وبلغنا أنه اختلط- يعني عبد الخالق بن فيروز- فِي شيء من مسموعاته، وادعى سماع ما لم يسمعه، وتكلم الناس فيه ولم يحدّث ببغداد بشيء. 109- عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، أبو القاسم النحوي [2] : تلميذ أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، قرأ عليه ونسب إليه، وقرأ أيضا على أبي جعفر بن رستم الطبري كلام أبي عثمان المازني وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش. وسافر إلى الشام، وأملى بدمشق أمالي، روى عنه أحمد بن علي الحبال الحلي وعبد الرحمن بن عمر بن نصر. ويقال: إنه كان متشيعا، فكان إذا قام من مجلسه بجامع دمشق غسلوا موضعه لأجل تشيعه. وله مصنفات، منها الجمل والإيضاح وشرح خطبة أدب الكاتب. ويقال: إنه لما صنف كتاب الجمل لم يضع من مسألة إلا وهو على طهارة. توفي بطبرية في رمضان من سنة أربعين وثلاثمائة- قاله عبد العزيز بن أحمد الكتاني. 110- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن الجوزي، أبو الفرج الواعظ [3] : كان والده يعمل الصفر بنهر القلائين، توفي وهو صغير. فلما ترعرع، حمله عمه

_ [1] في الأصل: «يحرحرحه» . [2] انظر: وفيات الأعيان 2/317- 318. وشذرات الذهب 2/357. والعبر 2/254. ونزهة الألباب ص 379. [3] انظر: وفيات الأعيان 1/279 والبداية والنهاية 13/28. ومفتاح 1/207. وآداب اللغة 3/91. ومرآة الزمان 8/481. والأعلام 3/316- 317. ومقدمة كتاب المنتظم، لابن الجوزي، الجزء الأول ط. دار الكتب العلمية.

111 - عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ:

أبو البركات إلى الحافظ أبي الفضل بن ناصر وسأله فسمّعه الحديث. فأسمعه من أبي الحسن عليّ بْن عَبْد الواحد الدينوري وهبة اللَّه بن الحصين وأحمد بن الحسن بن البنا وأبي السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي وجماعة آخرين، تجمعهم مشيخته [1] التي خرّجها لنفسه ولازم ابن ناصر وانقطع إليه، وتخرج به، وقرأ الفقه والخلاف والجدل على ابن الزاغوني ثم عَلَى أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينوري وعلى القاضي أبي يعلى، وقرأ الأدب على ابن الجواليقي واشتغل بعلم الوعظ حتى صار أوحد أهل زمانه في ترصيع الكلام. وصنف مصنفات كثيرة لا تحصى في سائر الفنون، وهو آخر من حدث عن الدينوري والمتوكلي. وله الشعر الفائق، والنثر الرائق. أنشدني أبو الحسن بْن القطيعي قَالَ: أنشدنا أبو الفرج بن الجوزي لنفسه: ولما رأيت ديار الصفا ... أقوت من إخوان أهل الصفا سعيت إلى سد باب الوداد ... وأحزن قلبي دناة الوفا فلما اصطحبنا وعاشرتكم ... علمتم بكم أن رأى ورأى نقلته من خط ابن الجوزي، قال: لا أحقق مولدي، غير أنه مات [والدي] [2] في سنة أربع عشرة وقالت الوالدة: كان لك من العمر نحو ثلاث سنين. توفي في ليلة الجمعة المسفر صباحها عن الثاني عشر من رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 111- عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ: من أهل شيزر [3] . من بيت الإمارة والأدب، قدم بغداد رسولا من الملك الناصر صلاح بن يوسف، روى بها شيئا من شعره. أنشدني ابن القطيعي قال: أنشدني أبو الحارث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ لنفسه ببغداد: لام العذول على هواه ... فقلت عذل لا يفيد زادت ملامته فقلّوا ... من ملامي أو فزيدوا

_ [1] في الأصل: «مسحه» . [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [3] في الأصل: «سيرر» .

112 - عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، أبو المظفر ابن أبي سعد [2] :

قد جدد الوجد القديم ... لدىّ عارضه الجديد وأنشدني ابن القطيعي قال: أنشدني أبو الحارث بن منقذ لنفسه: وأغيد مسب للعقول بوجهه ... وثغر تبدى دره من عقيقة إذا لدغت خدي عقارب صدغه ... فليس شفائي غير درياق ريقه مولده سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. قلت: وتوفي [1] . 112- عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بن منصور السمعاني، أبو المظفر ابن أبي سعد [2] : من أهل مرو. بكر به والده فأسمعه من أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني وأبي طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب وأبي علي الحسن بن علي بن الحسين الشحامي وأبي الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُشَيْرِيُّ وأبي سعد محمد بن إسماعيل المقرئ وأبي البركات عبد الله بن محمد الفراوي وأبي منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي وأبي سعد عبد الوهاب بن الحسن بن عبد الله الكرماني وأبي بكر محمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب، وأبي عبد الرحمن محمد بن عبد الخالق الميهني في جماعة آخرين. وقدم بغداد طالبا للحج في آخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة، فحدّث بها. سمع منه الحافظ أبو بكر الحازمي وأبو الحسن بن القطيعي في آخرين. وقد لقيته بمرو في رحلتي الأولى إلى خراسان، وسمعت منه كثيرا. وكان فاضلا جليلا نبيلا متدينا محبا لرواية العلم، ذا أخلاق حسنة وسيرة جميلة، وكانت سماعاته التي بخط والده وخطوط المعروفين من المحدثين صحيحة، فأما ما كان بخطه فلا يعتمد عليه، فإنه كان يلحق اسمه في طباق لم يكن اسمه فيها إلحاقا ظاهرا، ويدعى سماع أشياء لم يوجد سماعه منها. وكان متسامحا. سألته عن مولده، فقال: في ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور. وتوفي بمرو ما بين سنة أربع عشرة أو ست عشرة وستمائة.

_ [1] بياض بعد ذلك بمقدار ثلاثة أسطر. [2] انظر: شذرات الذهب 5/75. ولسان الميزان 4/6. ومعجم المؤلفين 5/206.

113 - عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو نصر بن الأستاذ أبي القاسم [1] :

113- عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو نصر بن الأستاذ أبي القاسم [1] : من أهل نيسابور. كان من أئمة المسلمين وأعلام الدين. ولازم أبا المعالي الجويني ودرس عليه المذهب والخلاف حتى برع من ذلك، وقرأ الأدب حتى صار ينظم وينثر من عقود المعاني سمط حسن المباني. وسمع الحديث من أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبي الحسين عبد الغافر الفارسي وأبي حفص عمر بن مسرور وأبي عثمان سعيد بن أحمد النجيرمي [2] والحافظ أبي بكر البيهقي في آخرين. وقدم بغداد وسمع بها أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وعبد العزيز الأنماطي ويوسف بن محمد بن أحمد المهرواني وعقد مجلس الوعظ ببغداد، وظهر له القبول العظيم. وأظهر مذهب الأشعري، وقامت سوق الفتنة بينه وبين الحنابلة. ومن شعره: ليالي وصال قد مضين كأنها ... لآلي عقود في نحور الكواعب [3] وأيام هجر أعقبتها [كأنها] [4] ... بياض مشيب في سواد الذوائب وله: تقبيل خدك أشتهي ... أمل إليه أنتهي لو نلت ذلك لم أبل ... بالروح مني أن تهي دنياي لذة ساعة ... وعلى الحقيقة أنت هي قال ابن السمعاني: توفي في ثمان عشرين جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمسمائة بنيسابور. 114- عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان بْن موسى، أبو الخير بن أبي الفضل، الحافظ [5] :

_ [1] انظر: العبر 4/33. والأعلام 4/120. وشذرات الذهب 4/45. ومعجم المؤلفين 5/207. ومرآة الجنان 3/210. وطبقات السبكى 4/249. [2] في الأصل: «البيجرى» . [3] ما بين المعقوفتين زيادة من طبقات السبكى. [4] في الأصل: «الكواكب» . [5] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1321. وشذرات الذهب 4/228.

115 - عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان بن رومي السلمي الحديثي، أبو نصر بن أبي جعفر [2] :

من أهل أصبهان. كان من حفاظ الحديث، سمع الكثير، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه. قدم بغداد في شبابه، وسمع بها أبا القاسم بْن الحصين وأبا العز بْن كادش وأبا بكر الأنصاري. ثم قدمها ثانيا وحدث بها عن أبي علي [1] الحسن الحداد وأبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، وأملى بجامع القصر بعد صلاة الجمعة، واستملى عليه ابن الأخضر. سمعت جماعة من أهل أصبهان يقولون: إنه كان يحفظ الصحيحين، وكانوا يفضلونه على الحافظ أبي موسى بالحفظ. أخرج إليّ شيخنا أبو عبد الله الحنبلي بأصبهان محضرا قد كتب في حق أبي الخير ابن موسى وطلب من مشايخ الوقت أن يكتبوا فيه ما يعرفونه من حاله من مدح أو قدح، فشاهدت فيه خط إسماعيل بن محمد بن الفضل وعبد الجليل بن محمد المعروف بكوتاه وجماعة من الأئمة، وكلهم شهدوا أن أبا الخير بن موسى لا يحتج بنقله، ولا يقبل قوله، ولا يعتمد عليه، ولا يوثق به في ديانته وسوء سيرته. مولد أبي الخير في ثامن صفر سنة خمسمائة. وتوفي في عشية سابع عشرين شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة. 115- عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه بن وهبان بن رومي السلمي الحديثي، أبو نصر بن أبي جعفر [2] : من ساكني الشمعية. قرأ القرآن وتفقه على مذهب الإمام أحمد، وتكلم في مسائل الخلاف، وحصّل من الأدب طرفا صالحا، وسمع الكثير في صباه من أبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق وأبي العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وبالغ في الطلب بهمة عالية وجد واجتهاد. وسافر في طلب الحديث إلى الشام والجزيرة وديار مصر والعراق وما وراء النهر، وكتب بخطه الكثير. وكان مليح الخط، صحيح النقل والضبط، متقنا فاضلا. وبعد خروجي من مرو توجه إلى بخارى وسمرقند، ثم إلى خوارزم وسكنها إلى أن استولى عليها التتر الترك وأهلكوا أهلها. فلا أدري أهلك مع من هلك أو خرج منها هاربا مع من هرب! والله أعلم.

_ [1] في الأصل: «يعلى» . [2] انظر: شذرات الذهب 5/80. ومعجم المؤلفين 5/214.

116 - عبد السلام بن الحسين بن علي بن عون، أبو الخطاب، الحريري:

أنشدني أبو نصر عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه الحديثي لنفسه ببغداد: سلوا فؤادي هل صفا شربه ... مذ نأيتم عنه أورقا وهل يسليه إذا غبتم ... أن أودع التسليم أوراقا مولده ببغداد في عاشر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة [1] . 116- عبد السلام بن الحسين بن علي بن عون، أبو الخطّاب، الحريري: شاعر ظريف، مليح المعاني. روى عنه الشريف أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن طباطبا العلوي ومهيار بن مرزويه الشاعر وغيرهما. ومن شعره: يا غائبا من سواد عيني ... حللت من قلبي السوادا ما غبت عن ناظري ولكن ... غيبت عن ناظري الرقادا قد قلت لما سعى وشاة ... يبدون ما بيننا فسادا حاشى لقلب وأنت فيه ... يبلغ منه العدى مرادا وله: ليل المحبين مطوي جوانبه ... مشمر الذيل منسوب إلى القصر إذا الحبيبان باتا تحت جانبه ... غابت أوائله في آخر السحر ما ذاك إلا لأن الصبح نمّ بنا ... فاطلع الشمس في غيض [2] على القمر توفي في يوم الخميس، لشعر بقين من رجب سنة تسع وأربعمائة. وله أشعار ملاح. 117- عبد السلام بن الحسين، أبو طالب المأموني [3] : شاعر، طاف العراق وخراسان وما وراء النهر، ومدح الملوك والوزراء. ذكره أبو منصور الثعالبي في كتاب «يتيمة الدهر» ، فقال: أبو طالب المأموني عبد السلام بن الحسين من أولاد المأمون. كان أحد بل أوحد أفراد الزمان، شريف نفس

_ [1] وكانت وفاته في 816 هـ (شذرات الذهب) . [2] هكذا في الأصل. [3] انظر: فوات الوفيات 1/273. ويتيمة الدهر 4/84- 112. والأعلام 4/5.

118 - عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر بن الصباغ، أبو نصر، الفقيه الشافعي [2] :

ونسب، وبراعة وفضل وأدب، فيّاض الخاطر بشعر بديع الصنعة، مليح الصيغة، مفرغ في قالب الحسن والجودة. ومن شعره: يا ربع لو كنت دمعا فيك منسكبا ... قضيت نحبي ولم أقض الذي وجبا لا ينكرن [1] ربعك البالي بلى جسدي ... فقد شربت بكأس الحب ما شربا ولو أفضت دموعي حسب واجبها ... أفضت من كل عضو مدمعا سربا عهدي بربعك للذات مرتبعا ... فقد غدا لغوادي السحب منتحبا فيا سقاك أخو جفن السحاب حبا ... يحبو ربى الأرض من نور الرياض حبا وقال في الحمام: وحمام له حر الجحيم ... ولكن شابه برد النسيم فذقت به ثوابا في عقاب ... وزرت به نعيما في جحيم 118- عبد السيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن جعفر بن الصباغ، أبو نصر، الفقيه الشافعي [2] : كان إماما فاضلا نبيلا، انتهت إليه رئاسة أصحاب الشافعي ببغداد. وقال إنه أعرف بالمذهب من أبي إسحاق الشيرازي. وله مصنفات منها «الشامل» و «الكامل» و «تذكرة العالم والطريق السالم» و «كفاية السائل» . وهو أول من درس بالنظامية في سنة تسع وخمسين وأربعمائة. سمع مشيخة الحسن بن عرفة من أبي الحسين بن الفضل، وحدّث بها ببغداد وبأصبهان لما قدمها رسولا من دار الخلافة. روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب في التاريخ وهو أسن منه. مولده في سنة أربعمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ودفن بداره، ثم نقل إلى باب حرب. 119- عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز، التميمي الكتّاني، أبو محمد بن أبي طاهر الصوفي [3] :

_ [1] في الأصل: «لا تنكرن» . [2] انظر العبر 3/244. وشذرات الذهب 3/355. وطبقات الشافعية للسبكي 3/230. ومرآة الجنان 3/121. والنجوم الزاهرة 5/119. الأعلام 4/132. [3] انظر: تذكرة الحفاظ 3/1170 والعبر 3/161. وشذرات الذهب 3/325. ومعجم المؤلفين 5/242. والأعلام 4/137

120 - عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة، أبو محمد بن أبي علي اللخمي الأندلسي [1] :

سمع الكثير من أبوي القاسم صدقة بن محمد القرشي وتمام بن محمد الرازي وأبي محمد عبد الرحمن بن عثمان التميمي، ثم دخل بغداد فسمع بها أبا الحسن بن مخلد وأبا علي بن شاذان وأبا الحسن الحمامي وأحمد بن علي بن البادا. وكتب بخطه الكثير، وحدث ببغداد بيسير. روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي وأبو القاسم بن السّمرقندي- وهو آخر من روى عنه. مولده في رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وتوفي بدمشق في سنة ست وستين وأربعمائة في ليلة العشرين من جمادى الآخرة. 120- عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة، أبو محمد بن أبي علي اللخمي الأندلسي [1] : قدم بغداد في سنة خمس وستمائة فسمع بها من أصحاب ابن الحصين وابن البنا ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري. وانحدر إلى واسط فسمع بها من شيخنا القاضي أبي الفتح بن الماندائي، وتوجه إلى أصبهان فسمع بها معجم الطبراني من عفيفة الفارقانية، ومسند أبي يعلى الموصلي من أبي المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي. وسافر إلى خوارزم ومرو وبخارى وسمرقند وسمع بها. ثم إنه سافر إلى إربل والموصل وحلب ودمشق وسمع هناك كثيرا. وعاد إلى بغداد وأنا بأصبهان في رحلتي الثانية إليها، وتوجه إلى البصرة فأدركه أجله بها. وكان قد حدث ببغداد، سمع منه عبد الغني بن مشرف، وكان قد سمع كثيرا، وقرأ بنفسه وكتب بخطه، وحصل الأصول والكتب الكثيرة [2] . وكان فاضلا صدوقا لطيفا. سألته عن مولده، فقال: ولدت بطبيرة من غربي الأندلس في شوال سنة سبع وسبعين وخمسمائة. وتوفي بالبصرة في رمضان سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن من الغد بمقابر الشهداء، رحمه الله. 121- عبد العزيز بن عبد الملك بن تميم بن مالك الشيباني، أبو محمد المقرئ [3] :

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/78. [2] في الأصل: «الكثير» . [3] انظر: شذرات الذهب 5/81.

122 - عبد الغافر السروستاني [1] ، الفقيه الشافعي [2] :

من أهل دمشق. قرأ القرآن بالروايات على أبي اليمن الكندي، وسمع الحديث من أبي طاهر الخشوعي والقاضي أبي القاسم بن عبد الصمد في آخرين، وكتب بخطه الكثير وحصّل، وتصدر بجامع دمشق للإقراء، ثم إنه قدم بغداد في سنة إحدى وستمائة، فسمع من أصحاب ابن الحصين ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري، وقرأ القرآن على أبي أحمد بن سكينة، ثم عاد إلى دمشق، ثم قدمها مرة ثانية في سنة خمس وستمائة فأقام بها مدة، ثم انحدر إلى واسط فسمع ابن الماندائي، وسافر إلى العراق، فسمع بهمذان والري وأصبهان. وكان حافظا لطرق القراءات بوجوهها، له يد في معرفة النحو وتحفظ الحديث وله به وبعلومه معرفة، إلا أنه كان متسمحا في الحديث. لم يكن من أهل الإتقان ولا التحري؛ ونقل سماعات على مسند السراج بجماعة من شيوخنا، وسمعها الحافظ بنقله، ثم طولب بالأصل، فأحال على مواضع طلبت فلم توجد، واختلف كلامه واختلط، فتركنا رواية هذا المسند عمن نقل سماعهم، ولم نعتمد على ذلك. وكان مطعونا عليه في دينه وأمانته، شوهد مرات يصلي بالناس إماما وهو على غير وضوء، وسرق كتب ابن السمعاني من مرو وأنفذها إلى هراة، وفعل أشياء لا تليق بأهل الدين. مولده في رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بدمشق. وبلغنا أن الترك التتار أسروه لما استولوا على نيسابور، وكان في صفر سنة ثمان عشرة وستمائة، وأظنهم أهلكوه بعد ذلك- والله أعلم. 122- عبد الغافر السروستاني [1] ، الفقيه الشافعي [2] : من أهل فارس، ويعرف بالركن. قدم بغداد طالبا للعالم، ونزل النظامية. قال أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» : عبد الغافر السروستاني كان معنا في النظامية ببغداد، وهو عارف باللغة، كثير الفضل، وغلب عليه العشق حتى حمل إلى البيمارستان وقيّد، وكان عفيفا مستورا فاضلا، وبلي بهذا البلاء، فلما برأ من المرض لم يقم ببغداد خجلا.

_ [1] في الأصل: «الشروستانى» . [2] انظر: طبقات الشافعية، للسبكي 4/255.

123 - عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي، أبو الحسين بن أبي بكر بن أبي الحسن، الشيروي الجنابذي، التاجر [3] :

ورأيته بعد ذلك بأصبهان في سنة ست أو سبع وأربعين وخمسمائة، وقال: أنشدنا عبد الغافر لنفسه وهو مقيد في البيمارستان في حال استهتاره واستهاره [1] قصيدة أولها: بأبى الوادي وصنوبره ... وغزال الشعب وجوذره ومكان فيه يطلع لي ... ظبى [2] بحلى مستهتره قبح الدينا بمحاسنه ... فتعالى الله مصوره وهي قصيدة طويلة. قال: وأنشدنا عبد الغافر لنفسه من قطعة: ناحت ورقاء على فنن ... نوح المشتاق على الدمن ناحت وتغنت هاتفة ... بالشجو تبوح وبالشجن إن كان رضاكم في سهري ... فسلام الله على الوسن 123- عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن علي بن شيرويه بن علي، أبو الحسين بن أبي بكر بن أبي الحسن، الشيروي الجنابذي، التاجر [3] : من أهل نيسابور. وكان عفيفا متدينا صدوقا، وإليه انتهت الرحلة من البلدان، وختم به إسناد الأصم. سمع أباه وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبا سعيد محمد بن موسى الصّيرفيّ وأبا سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني، وسمع بأصبهان أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ريذة وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وحدث بالكثير؛ سمع منه الأئمة، وآخر من روى عنه على وجه الأرض أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله الفراوي. وروى عنه الحسن بن محمد اليونارتي في معجم شيوخه، وقال فيه: ما رأيت أظرف منه ولا أحسن خلقا من الأكارم الأفاضل، وقد روى عنه أيضا أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي. مولده في شعبان سنة أربع عشرة وأربعمائة.

_ [1] هكذا في الأصل. [2] في الأصل: «خبى» . [3] انظر: هدية العارفين 1/587. وشذرات الذهب 4/27. ومعجم المؤلفين 5/268.

124 - عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي، أبو محمد الحافظ [1] :

وتوفي يوم الأحد ثامن عشر ذي حجة سنة عشر وخمسمائة قاله أبو نصر اليونارتي. 124- عَبْد الغني بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي، أبو محمد الحافظ [1] : من أهل دمشق. سمع الكثير ببلده من أبي المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلم ابن هلال وأبي المعالي عبد الله بن صابر، ورحل إلى الإسكندرية وسمع من الحافظ السلفي، وصحبه وكتب عنه الكثير. ثم قدم بغداد في سنة ستين وخمسمائة، وسمع بها أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا طالب المبارك بن علي بن خضير الصّيرفيّ في آخرين، وسمع بهمذان الحافظ أبا العلاء الحسن بن أحمد العطار، وبأصبهان أصحاب أبي قطيع، وأقام بها مدة، وحصّل الأصول، وكتب الكثير بخطه، ثم عاد إلى بغداد، وحدّث بها في سنة ثمان وستين [وخمسمائة] [2] ، سمع منه أبو المكارم يعيش بن ريحان الفقيه، وكان حافظا من أهل الإتقان [3] والتجويد، قيما بجميع فنون الحديث، عارفا بقوانينه وأصوله وعلله، وصحيحه وسقيمه، وناسخه ومنسوخه، وغريبه ومشكله؛ وكان كثير العبادة، متمسكا بالسنة، ولم يزل بدمشق إلى أن تكلم في الصفات والقرآن بشيء أنكره عليه أهل التأويل، وشنعوا به عليه، وأباحوا إراقة دمه، فشفع فيه جماعة إلى السلطان على أن يخرج من دمشق إلى ديار مصر، فأخرج إلى مصر، وأقام بها خاملا [4] إلى حين وفاته. سئل عن مولده فقال: أظن في سنة أربع وأربعين وخمسمائة بجماعيل من قرى بيت المقدس. وتوفي بمصر في رابع عشرين ربيع الأول سنة ستمائة. قال يوسف بن خليل بعد كلامه: وكان ثقة ثبتا دينا مأمونا، حسن التصنيف،

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1372. والأعلام 4/160. وشذرات الذهب 4/345. والعبر 4/313. [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [3] في الأصل: «أهل الأمان» . [4] في الأصل: «حاملا» .

125 - عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست [1] :

دائم الصيام، كان يصلي كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة. دعي إلى أن يقول «لفظي بالقرآن مخلوق» فأبى، فمنع من التحدث بدمشق، فسافر إِلَى مصر فأقام بها إِلَى أن مات. قال تاج الدين الكندي: رأيت ابن ناصر والحافظ أبا العلاء الهمذاني وغيرهما من الحفاظ، فما رأيت أحفظ من عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي. وله مصنفات مشهورة. 125- عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست [1] : من أهل جيلان. أحد الأئمة الأعلام، صاحب الكرامات الظاهرة. قدم بغداد في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وله ثماني عشرة سنة، فقرأ الفقه على أبي الوفاء بن عقيل وأبي الخطاب الكلوذاني، وسمع الحديث من أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني وأبي سعد مُحَمَّد بْن عبد الكريم بْن خشيش وأبي عثمان إسماعيل بن محمد بن مسلمة [2] الأصبهاني في آخرين، وقرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي، ثم لازم الانقطاع والخلوة والرياضة والمجاهدة، وصحب الشيخ حماد الدباس وأخذ عنه علم الطريقة؛ ثم إن الله تعالى أظهره للخلق وأظهر الله الحكمة في قلبه على لسانه، وظهرت علامات من الله تعالى وأمارات ولايته. وحدث وصنف، وله الكلام المليح في الحقيقة، فمنه قوله: «الخلق حجابك عن نفسك، ونفسك حجابك عن ربك، ما دمت ترى الخلق لا ترى نفسك، وما دمت ترى نفسك لا ترى ربك» . وقال: «الأولياء عرائس الله تعالى، لا يطلع عليهم إلا ذا محرم» . سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الشيباني يقول: سمعت عبد الغني بن عبد الواحد يقول: سمعت أبا محمد بن الخشاب النحوي يقول: كنت- وأنا شاب أقرأ النحو- أسمع الناس يصفون الشيخ عبد القادر ويذكرون حسن كلامه في مجالس وعظه، فكنت أريد أن أسمعه ولا يتسع وقتي لذلك؛ واتفق يوما أن حضرت مجلسه مع الناس، فلما تكلم لم أستحسن كلامه ولم أفهمه، وقلت في نفسي: ضاع النحو مني! قال: فالتفت الشيخ إلى الجهة التي كنت فيها وقال: ويلك! تفضل الاشتغال بالنحو على مجالس الذكر وتختار ذلك؟ أصحبتنا تصيرك سيبويه؟.

_ [1] انظر فوات الوفيات 2/4- 6. وشذرات الذهب 4/198. والعبر 4/175. ومرآة الجنان 3/347. والمنتظم 18/173. [2] في الأصل: «بن ملة» .

126 - عبد القادر بن عبد الله، أبو محمد، الفهمي الرهاوي [1] :

مولده في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وتوفي ببغداد في ليلة السبت عاشر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة، ودفن بمدرسته. سمعت عبد الرزاق بن عبد القادر يقول: ولد والدي تسعا وأربعين ولدا، سبع وعشرين ذكورا والباقي إناثا! رحمه الله. 126- عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد، الفهمي الرهاوي [1] : كان من سبى الرهاء، فاشتروه بنو فهم الحرانيون وأعتقوه. وطلب الحديث في صباه في سنة تسع وخمسين وخمسمائة. ورحل من الجزيرة إلى الشام وديار مصر، فسمع بها وبالإسكندرية من الحافظ السلفي؛ ودخل العراق فسمع ببغداد من أبي محمد عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن هبة اللَّه الموصلي وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق ابن يوسف وأبي محمد بن الخشاب وشهدة الكاتبة؛ وسمع بهمذان الحافظ أبا العلاء العطار، وبأصبهان من أبي عبد الله الحسن بن العباس الرستمي، وسمع بنيسابور أبا بكر محمد بن علي الطوسي في آخرين، وكتب الكثير بخطه. ثم أقام بالموصل شيخا بدار الحديث المظفرية مدة طويلة، وحدث بالكثير، ثم انتقل عنها إلى حران، وكان حافظا متقنا عالما ورعا متدينا زاهدا عابدا ثقة نبيلا. مولده في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وتوفي بحران في يوم السبت ثاني جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة. 127- عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن محمد بن عبد الجبار، أبو سعد بن أبي بكر السمعاني [2] : من أهل مرو. وهو الإمام ابن الأئمة، غذي بالعلم، ونشأ في حجر الفضل، وحمل على أكتاف الأئمة. أسمعه والده في صغره من أبي منصور محمد بن علي الكراعي، ورحل به وله ثلاث سنين إلى نيسابور، فأحضره على أبي بكر عبد الغفار ابن محمد الشيروي؛ ثم إنه اشتغل بالأدب حتى حصل منه طرفا، صالحا. وقرأ المذهب والخلاف، وتكلم في المناظرة، ثم اشتغل بالحديث، فسمع الكثير ببلده

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1387. وشذرات الذهب 5/50. ومرآة الجنان 4/23. والأعلام 4/165. [2] انظر: طبقات الشافعية، للسبكي 4/259. والنجوم الزاهرة 5/160. ووفيات الأعيان 2/278. والأعلام 4/179. والعبر 4/1316.

128 - عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي، الموصلي الأصل، البغدادي المولد والدار، أبو محمد بن أبي العز [1] :

وجال في خراسان، فسمع بنيسابور وطوس وميهنة من أبي عبد الله الفراوي وأبي القاسم الشحامي. ودخل بغداد سنة اثنتين وثلاثين فسمع بها الكثير من محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي القاسم بن السّمرقندي. وحج وانحدر إلى واسط والبصرة، وعاد إلى بغداد، وتوجه إلى الشام فسمع بدمشق وحلب وحماة وحمص، وزار بيت المقدس، وجمع ذيلا على تاريخ الخطيب أبي بكر ثم عاد إلى نيسابور وقد ولد له شيخنا أبو المظفر عبد الرحيم. فلما بلغ حد السماع طاف به خراسان، وأسمعه بها الكثير، ثم عاد إلى مرو فألقى بها عصاه، وأقام بها مشتغلا بالتصنيف. وكان وافر الهمة في طلب الحديث، شديد الحرص على لقاء الشيوخ، مليح الخط، وجمع معجما لشيوخه في عشر مجلدات كبار، سمعت من يذكر أن عددهم سبعة آلاف شيخ. وذكره الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في تاريخ دمشق من جمعه، وأثنى عليه ثناء كبيرا. وله من المصنفات: «المذيل» أربعمائة طاقة، «تاريخ المراوزة» ، «طراز الذهب في أدب الطلب» ، «الإسفار عن الأسفار» ، «الإملاء والاستملاء» ، «سلوة الأحباب ورحمة الأصحاب» ، «الأمالي» ، «الصدق في الصداقة والرفق في الرفاقة» وغير ذلك. مولده في خامس عشر شعبان سنة ست وخمسمائة بمرو. وتوفي في ليلة غرة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة بمرو. 128- عَبْد اللطيف بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن علي، الموصلي الأصل، البغدادي المولد والدار، أبو محمد بن أبي العز [1] : أسمعه والده من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي ويحيى بن ثابت بن بندار وأَبِي بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن النقور في آخرين. وتفقه في صباه على مذهب الإمام الشافعي، وقرأ العربية على عبد الرحمن الأنباري، وصحب شيخنا الوجيه أبا بكر الضرير النحوي مدة حتى برع في النحو، وتميزّ على أقرانه، وقرأ علم الطب حتى أحكمه، وصنّف مصنفات في الأدب وغيره.

_ [1] انظر: بغية الوعاة، ص 311 وإنباه الرواة 2/193. وفوات الوفيات 2/16. والأعلام 4/183. ومرآة الجنان 4/68. والأعلام 4/183. وشذرات الذهب 5/132.

129 - عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، أبو المعالي بن أبي محمد، الفقيه الشافعي، الإمام، الملقب بإمام الحرمين [3] :

وكان يكتب خطا مليحا. وسافر إلى الشام، ودخل ديار مصر، ورأى هناك قبولا كبيرا. وكان غزير الفضل، كامل العقل؛ ثم إنه دخل إلى بلاد الروم وأقام بها مدة، وكان يطبب [1] ملكها، وصادف قبولا عظيما، فلما توفي الملك عاد إلى حلب وحدث بها. ثم توجه إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي في ثاني عشر محرم سنة تسع وعشرين وستمائة، ودفن في مقبرة الوردية. وكان مولده في أحد الربيعين من سنة سبع وخمسين [2] . 129- عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، أبو المعالي بن أبي محمد، الفقيه الشافعي، الإمام، الملقب بإمام الحرمين [3] : من أهل نيسابور. إمام الفقهاء شرقا وغربا، ومقدمهم عجما وعربا، من لم تر العيون مثله فضلا، ولم تسمع الآذان كسيرته نقلا؛ تفقه على والده، وتوفي والده وله دون العشرين سنة، فدرس مكانه. وقرأ الأصول على أبي القاسم الإسكاف الإسفرائيني. وكان يقعد كل يوم بين يديه ثلاثمائة فقيه. وسمع الحديث من والده وأبي حسان محمد بن أحمد بن جعفر المزكي وأبي سعيد عبد الرحمن بن حمدان النضروي وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي ومنصور بن رامش. وسمع ببغداد أبا محمد الحسن بن علي الجوهري وحدث، روى عنه أبو عبد الله الفراوي وزاهر الشحامي في آخرين. ومن شعره: أضح لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبئك عن مجموعها ببيان ذكاء وحرص وافتقار وغربة ... وتلقين أستاذ وطول زمان مولده في ثامن عشر محرم سنة تسع عشرة وأربعمائة. وتوفي ليلة الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وله مصنفات مشهورة منها «النهاية» .

_ [1] في الأصل: «وكان يطب» . [2] في الأصل: «سبع وسبعين» ، وكذلك بقية المراجع. [3] انظر: الأعلام 4/306. وهدية العارفين 1/626. والعبر 3/291. وطبقات الشافعية للسبكي 3/249. ووفيات الأعيان 2/341.

130 - عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي، أبو المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله [1] :

130- عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد الصاعدي الفُراوي، أَبُو المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد اللَّه [1] : من أهل نيسابور، من بيت مشهور بالعدالة والرواية. سمع جده وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي- وهو آخر من حدث عنه، وأبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري في آخرين. وقدم بغداد في سنة ثمانين وخمسمائة وحدث بها، سمع منه الحافظ أبو بكر الحازمي. مولده في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وأربعمائة. وتوفي في شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 131- عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن، أبو الفضل القرشي العبدري، المعروف بابن النطروني [2] : من أهل الإسكندرية. قدم بغداد واستوطنها، ومدح بها الإمام الناصر لدين الله. وكان شاعرا مجيدا، مليح الشعر، فاضلا، أديبا، فقيها مالكيا، مليح الشيبة، حسن السمت؛ رتب شيخا برباط العميد بالجانب الغربي، وناظرا في أوقافه. أنشدني عبد العزيز بن عبد المنعم العبدري بالإسكندرية، قال: أنشدني والدي لنفسه ببغداد مادحا أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه، ويهنئه: يا ساحر الطرف ليلى ما له سحر ... وقد أضر بجفني بعدك السهر يكفيك مني إشارات بعين ضنى ... لم يبق مني لا عين ولا أثر أعاذك اللَّه من شر الهوى فلقد ... أذكى على كبدي نارا لها شرر غررت فيه بروحي بعد ما علمت ... أن السلامة من أسبابه غرر وكان عذبا عذابي في بدايته ... فصار في الصبر طعما [3] دونه الصبر ولست أدري وقد مثلت شخصك في ... قلبي المشوق أشمس أنت أم قمر؟ ما صور اللَّه هذا الحسن في بشر ... وكان يمكن أن لا تعبد الصور من لي برد غديات بذي سلم ... حيث النسيم عليل والثرى عطر

_ [1] انظر: معجم المؤلفين 6/194. وشذرات الذهب 4/289. والعبر 4/262. [2] انظر: فوات الوفيات 2/33. والأعلام 4/316. [3] في الأصل: «طعم» .

132 - عبيد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن موسى، أبو الحسن ابن أبي عبد الله بن أبي بكر البيهقي [2] :

ومنها: وللغصون مناجاة إذا سمعت ... من النسيم أحاديثا [1] لها خطر وهي قصيدة طويلة. توفي ببغداد في جمادى الآخرة لأربع خلون منه من سنة ثلاث وستمائة، ودفن بالشونيزية، وقد قارب السبعين- رحمه الله. 132- عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن موسى، أَبُو الحَسَن ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر البيهقي [2] : كان جده أحد الحفاظ المشهورين، وأبو الحسن هذا كان خاليا من العلم. سمع من جده كثيرا من مصنفاته، وسمع أيضًا من أَبِي سعد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بْن عبد الرحمن الصابوني في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها، روي عنه ابن ناصر. أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: ورد سبط البيهقي بغداد وحدث بها، سمع منه جماعة، وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث. روى لنا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدمشقي وسألته عنه، فَقَالَ: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتب الإجازة؛ وكان يَقُول: ما أجيز إلا بطسوج. قَالَ: وسمع لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا، وكان سماعه في غير ذلك صحيحا. سأله ابن الخشاب عن مولده [فقال] [3] : في سنة تسع وأربعين وأربعمائة. وتوفي ببغداد في ليلة الثالث من جمادى الأولى في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالوردية. 133- عتيق بْن عَليّ بْن الحَسَن الصنهاجي، أَبُو بكر الحميدي [4] : من أهل الأندلس. قدم بغداد بعد الثمانين وخمسمائة، وأقام بها مدة للتفقه على أَبِي القَاسِم بْن فضلان، وسمع الحديث من أَبِي السعادات بن رزيق في آخرين، وجمع مقامة وصف بغداد، وحدث بها، وعاد إلى بلاده.

_ [1] في الأصل: «أحاديا» . [2] انظر: لسان الميزان 4/116. والعبر 4/54. وشذرات الذهب 4/67. [3] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [4] انظر: الأعلام 4/362.

134 - علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس، أبو الحسن المقرئ [1] :

ذكر لي بركات بْن ظافر الصبان بمصر أن عتيق بن علي الحميدي- بفتح الحاء- نسبة إلى بعض أجداده وأنه أندلسي، قدم عليهم مصر مرتين، وكان أديبا فاضلا، له ديوان شعر، وصنف كتابا فِي الحلي والشيات وما يليق بالملوك من الآلات؛ وتولى القضاء بالمغرب، وتوفي هناك. 134- علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس، أَبُو الْحَسَن المقرئ [1] : من أهل واسط. قَرَأَ القرآن بالروايات على أبي محمد عبد الرحمن بن الحسن بن الزجاجي، وسافر إلى همذان، فقرأ عَلَى الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد العطار، ودخل بغداد وذكر أَنَّهُ قَرَأَ بها على أبي الكرم المبارك بن الشهرزوري؛ وسمع الحديث بواسط من أبي المفضل محمد بن محمد بن ربيعة وأبي محمد الزجاجي في آخرين؛ ثم قدم بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته. وكَانَ عالما بالقراءات [و] [2] وجوهها وعللها، عارفا بالنحو، حسن الأخلاق، متواضعا. ذكر لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعِيد الحافظ أن أبا الْحَسَن بْن الدباس حدث بكتاب الحجة لأبي علي الفارسي عن القاضي أَبِي طالب بن الكتاني سماعًا عن أَبِي الفضل بْن خيرون إجازة، وما علمنا لابن الكتّاني إجازة من ابْنُ خيرون، ولا روى عَنْهُ شيئًا، ولم يشاهد ابْنُ الدباس عند ابْنُ الكتاني قط. وذكر لنا من شاهد معه خطا يشبه خط ابن الشهرزوري بالقراءة عَلَيْهِ وليس بخطه، وأنَّه لم يصح أَنَّهُ قرأ عليه. مولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة بواسط. وتوفي ببغداد في ليلة السابع والعشرين من رجب سنة سبع وستمائة. وله شعر، وشهد عند القضاة فقبلوه. 135- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن علي [3] ، أَبُو الْحَسَن الأَنْصَارِيّ، يعرف بابن ظنير- بضم الظاء المعجمة وبعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة وراء- هكذا رأيته بخط ناصر بن محمد. من أهل ميروقة، من بلاد الأندلس. سَمِعَ أبا عُمَر يُوسُف بن عبد الله النمري وأبا

_ [1] انظر: لسان الميزان 4/197 وطبقات القراءة 1/519. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [3] انظر: المشتبه، ص 418. والإكمال 5/258

136 - علي بن أحمد بن علي بن يحيى، أبو الحسن بن أبي بكر البيع، المعروف بابن حني - بكسر الحاء والنون - هكذا قيده الحميدي [3] :

محمد غانم بن وليد المخزومي، وقدم دمشق وسمع بها من أبي محمد عبد العزيز الكتاني وأبي نصر الحسين بن طلاب، وبصور أبا بكر الخطيب، وقدم بغداد سنة أربع وستين وأربعمائة، فأقام بها يسمع، وحدث، سمع منه أبو عبد الله الحميدي الحافظ؛ وكان عالما بالحديث والأدب. قال الحافظ أبو طاهر السلفي: سألت أبا الكرم خميس الحافظ عن أبي الحسن علي النحوي الأندلسي، فَقَالَ: قدم علينا، وكان فاضلًا فِي النحو، متقدما في العربية. ومن شعره: وسائلة لتعلم كيف حالي ... فقلت لها بحال لا يسر دفعت إلى زمان ليس فِيهِ ... إِذَا فتشت عن أهليه حر توفي منصرفه من الحج بطريق البصرة عَلَى مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاضمية [1] أَوْ غيرها، فِي صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة. وذكر أَبُو الْقَاسِمِ بْن عساكر في «تاريخ دمشق» ، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو غالب الماوردي قَالَ: قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري البصرة، فسمع من أَبِي عَليّ التستري [2] كتاب «السنن» ، فأقام عنده نحوا من سنتين. 136- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن يَحيى، أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر البيع، المعروف بابن حني- بكسر الحاء والنون- هكذا قيده الحميدي [3] : سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وحدّث. مولده في ذي الحجة سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وتوفي ببغداد في رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 137- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بيان، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب، المعروف بابن الرزاز: ذكر أبو القاسم بن السّمرقندي أنه من أولاد عمر بن الخطاب، أسمعه والده من

_ [1] هكذا في الأصل، وفي معجم البلدان 7/802. «كالظلمة» . [2] في الأصل: «النسترى» . [3] انظر: شذرات الذهب 4/27. وتذكرة الحفاظ 4/261. والمنتظم 17/147، 148 والعبر 4/21. والأنساب 6/107.

138 - علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية

أبي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ مخلد وأبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وأبي القاسم عبد الملك بن مُحَمَّد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله بن الحرفي والحسين بن علي الطناجيري ومحمد بن محمد بن غيلان، وتفرد بجماعة من شيوخه، وصارت الرحلة إليه، وكتب عنه الحفاظ. سمع منه أبو غالب الذهلي والمؤتمن الساجي وأبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الفرج بن كليب، وهو آخر من روى عنه. سمعت الحاتمي يقول: سمعت ابن السمعاني يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الباقي البزاز يقول: إن بعض الطلبة حمل إلي [ابن] [1] بيان دينارًا ليسمع منه نسخة الحسن بن عرفة، فمضى ومعه بعض الفقراء فقال له: الدخول على الشيخ وحضور القراءة ما إليه سبيل، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ، وأنا أرفع صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك، ففعل، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة وأحس الشيخ بما فعل، قال لجارية له: قومي واقعدي خلف الباب ودقي الشيح [2] الفلاني في الهاون؛ ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب، ثم قال: أنا بغدادي ما يخفى علي مثل هذا. قال الحافظ المؤلف ابن النجار: كان من عادة أبي القاسم [أنه] [3] لا يسمع جزء ابن عرفة إلا بدينار لكل واحد من السامعين، وكان شيخنا ابن كليب لا يسمعه أيضا إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد. قال السلفي الحافظ: سألت شجاع الذهبي عن ابن بيان، فقال: حدث عن جماعة وهو صحيح السماع. مولده في سادس صفر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقيل: سنة ثلاث عشرة- قال الأول: أبو القاسم بن السّمرقندي، وقال الثاني: الحافظ السلفي. وتوفي في سادس شعبان سنة عشر وخمسمائة، ودفن بباب حرب. وكان قد بلغ من العمر تسعًا وتسعين سنة. 138- علي بن أَحْمَد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بن عبد

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل. [2] في الأصل: «الشيخ» ، تصحيف. والشيخ: النبات المعروف. [3] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.

139 - علي بن أفلح بن محمد، أبو القاسم العبسي [3] :

شمس بن عبد مناف، أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري- هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي بن البرداني [1] : كان يعرف بشيخ الإسلام. سمع الكثير، وسافر في طلبه، وجمع كتبا في السنة. ذكر أنه سمع بالموصل أبا جعفر مُحَمَّد بن المحتاج المروزي الفقيه، وبحلب أبا القاسم علي بن أحمد بن المظفر المقرئ، وبمصر أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف، وبمكة أبا الحسن مُحَمَّد بن علي بن صخر، وحدث بالكثير؛ وانتقى [2] عليه محمد ابن طاهر المقدسي، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات، ولم يكن حديثه يشبه حديث أهل الصدق، وفي حديثه متون موضوعه، مركبة على أسانيد صحيحة، وقيل: إنه كان يضع الحديث بأصبهان، قدم بغداد، وحدث بها. روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي. كَتَبَ إليّ محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي أخبره قال: علي بن أحمد الهكاري قدم علينا أصبهان، روى عن ابن نظيف، ولم يرضه أبو بكر بن الخاضبة فيما بلغني. قال أبو القاسم بن عساكر: علي بن أحمد الهكاري لم يكن موثقا، بلغني أن ابن الخاضبة قصده لما قدم بغداد، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه، فسأله عن تاريخ سماعه منه، فذكر تاريخا متأخرا عن وفاة ذلك الشيخ، فقال ابن الخاضبة: هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته بمدة، وتركه وقام. مولده في شوال سنة تسع وأربعمائة، وتوفي في أول محرم سنة ست وثمانين وأربعمائة- كذا بخط شجاع بن فارس الذهلي أبي غالب- رحمه الله. 139- عَليّ بن أفلح بن مُحَمَّد، أبو القاسم العبسي [3] : كاتب أديب فاضل، شاعر مترسل بليغ. له ديوان شعر ورسائل، ويكتب خطّا حسنا.

_ [1] انظر: الكامل لابن الأثير 1/93. ولسان الميزان 4/195. ووفيات الأعيان 3/31. وتذكرة 3/1199. والعبر 3/312. والمرآة الجنان 3/142. [2] في الأصل: «وانتفا» . [3] انظر: وفيات الأعلام 3/68. ومرآة الزمان 8/169. والأعلام 5/71. والمنتظم 17/338- 341.

ومن شعره: أيها المالك رقى قد تجافيت طويلا ... بالذي يبقيك إلا ما تعطفت قليلا إن أكن أذنبت ذنبا فاصفح الصفح الجميلا ... أنا عبد ذل فارحم سيدي عبدا ذليلا! مولده سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتوفي في ثاني شعبان سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. آخر الجزء الخامس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد.

الجزء السادس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء السادس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للحافظ محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار انتقاء كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله

تتمة حرف العين

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) حسبي الله [تتمة حرف العين] 140- علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب، أبو الحسن الباخرزي الكاتب [1] : من أهل باخرز، ناحية من نواحي نيسابور، كان من أفراد عصره في الأدب والبلاغة وحسن النظم والنثر. سدا [2] في صباه طرفا من الفقه عَلَى أبي محمد الجويني، وسمع منه ومن أبي عثمان الصابوني وأبي الفضل عبيد الله بن أحمد المكيالي. ثم اشتغل بالكتابة، وخدم في ديوان الرسائل. وقدم بغداد في أيام القائم بالله ومدحه، وصنف كتابا سماه «دمية القصر» ذكر فيه شعراء عصره، وله ديوان شعر مشهور. روى عنه أبو شجاع الذهلي. وله قصيدة أولها: هبت نسيم صبا تكاد تقول ... إني إليك من الحبيب رسول سكرى تجشمت الربى لتزورني ... من علتي وهبوبها معلول قال أبو سعد بن السمعاني: قتل الباخرزي في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة بباخرز، ودفن بها وهو في أيام الكهولة. قتل في مجلس أنس على يدي بعض المخاذيل في الدولة النظامية وظل دمه هدرا- رحمه الله تعالى. 141- عليّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو القاسم بْن أبي محمد بن أبي الحسين الشافعي، عرف بابن عساكر [3] : من أهل دمشق، إمام المحدثين في وقته، ومن انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان، وبه ختم هذا الشأن، سمع بإفادة أخيه الأكبر في سنة خمس وخمسمائة من

_ [1] انظر شذرات الذهب 3/327. والعبر 3/265. والأعلام 5/81. ومعجم الأدباء 13/32- 48. ووفيات الأعيان 3/66- 68. [2] أى طلب. [3] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1328. والعبر 4/212. ووفيات الأعيان 2/471- 472. ومعجم الأدباء 13/87.

أبي الحسن بن الموازيني وأبي القاسم النسيب [1] وأبي الوحش سبيع بن قيراط [2] المقرئ وأبي طاهر الحنائي، وسمع هو بنفسه من والده وأبي محمد بن الأكفاني وأبي الحسن بن قبيس وطاهر بن سهل الإسفرائيني. وحجّ في سنة إحدى وعشرين، وسمع بمكة أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المقرئ، ورحل إلى العراق في سنة عشرين. وسمع الكثير ببغداد من ابن الحصين وأبي الحسن الدينوري وأبي العز بن كادش وأبي القاسم الحريري ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في آخرين، وسمع بالكوفة الشريف أبا البركات عمر بن إبراهيم الزيدي وعاد إلى بغداد، فأقام بها يسمع الحديث ويقرأ الفقه والخلاف بالمدرسة النظامية ويكتب ويحصّل خمس سنين، ثم عاد إلى دمشق، ورحل إلى خراسان على طريق آذربيجان، ودخل نيسابور في سنة تسع وعشرين وسمع أبا عبد الله الفراوي وأبا محمد السيدي وزاهر الشحامي وأخاه وجيها، وبمرو من يوسف بن أيوب الهمذاني، وسمع ببسطام ودامغان والري وزنجان وسمنان، وعاد إلى دمشق يملي ويحدث ويصنف، وسمع منه جماعة من شيوخه. وكان إماما حجة ثقة نبيلا، حدّث ببغداد، وروى عنه من أهلها أبو بكر بن كامل- وكان أسن منه. قال سعد الخير: ما رأينا في سن الحافظ أبي القاسم مثله. وله من المصنفات: «التاريخ» ، «الإشراف على معرفة الأطراف» ، «المعجم لأسماء شيوخه» ، «الموافقات عن شيوخ الأئمة الثقات» اثنان وسبعون جزءا. قلت: وأملى أربعمائة مجلس في جامع دمشق، وكان يختمها بأبيات من شعره. ولقد سمعت شيخنا عبد الوهاب بن علي الأمين يقول: كنت يوما مع الحافظ أبي القاسم بن عساكر وأبي سعد بن السمعاني نمشي في طلب الحديث ولقاء الشيوخ، فلقينا شيخا فاستوقفه ابن السمعاني ليقرأ عليه شيئا، وطاف على الجزء الذي هو سماعه في خريطته، فلم يجده وضاق صدره، فقال له ابن عساكر: ما الجزء الذي هو سماعه؟» قال: كتاب «البحث والنشور» لابن أبي داود سمعه من أبي النصر ابن الزينبي، فقال له: لا تحزن! وقرأ عليه من حفظه أو بعضه- الشك من شيخنا. أخبرني شهاب الحاتمي، حدثنا ابن السمعاني قال: علي بن الحسن بن عساكر أبو

_ [1] في الأصل بدون نقط. [2] في الأصل: «فراطا» .

142 - علي بن الحسين بن محمد بن مهدي، أبو الحسن بن أبي الفوارس الصوفي:

القاسم من أهل دمشق كثير العلم، حافظ متقن ديّن خيرّ، جمع من معرفة المتون والأسانيد، صحيح القراءة متثبت محتاط، رحل في طلب الحديث، وتعب في جمعه، وبالغ في الطلب. ورد بغداد، وسمع بها من أصحاب البرمكي والتنوخي والجوهري، ثم رجع إلى دمشق، ورحل إلى خراسان ودخل نيسابور قبلي بشهر أو أكثر، ثم رأيت نيسابور وصادفته بها، وجمع ونسخ، وأقام مديدة ببغداد، وحدثني بأحاديث، ثم اجتمعت به في رحلتي إلى الشام ببلدة دمشق في سنة خمس وثلاثين [وخمسمائة] [1] ، وأفادني عن شيوخها، وسعى في تحصيل الشيخ لي، كتبت عنه وكتب عني، وكان قد شرع في «التاريخ الكبير» لدمشق على نسق تاريخ الخطيب؛ وصنّف التصانيف، وخرّج التخاريج. قال الحافظ أبو محمد القاسم: ولد أبي في محرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة؛ وتوفي ليلة الاثنين ثاني عشر رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير- رضي الله عنه ورحمه. 142- علي بن الحسين بن محمد بن مهدي، أبو الحسن بن أبي الفوارس الصوفي: من أهل البصرة، كان جوّالا، سافر إلى الشام، ودخل ديار مصر وصحب المشايخ، وكانت أحواله ومقاماته حسنة، وصار من مشاهير الزهّاد والعلماء الورعين، له كرامات، سكن بغداد إلى حين وفاته، سمع بمصر من أبي الحسن علي بن الحسن الخلعي، وحدّث؛ روى عنه الحافظ بن عساكر. اجتمع الإمام أبو حامد الغزالي وإسماعيل الحاتمي وأبو الحسن البصري وإبراهيم الشباك في آخرين بالمسجد الأقصى، فأنشد منشد هذين البيتين: فديتك لولا الحب كنت فديتني ... ولكن بسحر المقلتين سبيتني أتيتك لما ضاق صدري من الهوى ... و [لو] [2] كنت تدري كيف شوقي أتيني قال: فتواجد أبو الحسن البصري وجدا أثر في الحاضرين، وتوفي محمد الكازروني من بين الجماعة في ذلك المجلس ورفع ميتا. توفي أبو الحسن البصري في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وخمسمائة- رحمه الله.

_ [1] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

143 - علي بن زريق، الكاتب البغدادي:

143- علي بن زريق، الكاتب البغدادي: صاحب القصيدة المشهورة التي رواها عنه أبو الهيجاء محمد بن عمران بن شاهين: وما سر قلبي مذ شطت بك النوى ... أنيس لا كأس ولا متصرف وما ذقت طعم الماء إلا وجدته ... كأن ليس بالماء الذي كنت أعرف ولم أشهد اللذات إلا تكلفا ... وأي سرور يقتضيه التكلف؟ قال أبو عبد الله الحميدي: قال لي أبو محمد علي بن أحمد بن حزم، فقال: من تختم بالعقيق وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي وحفظ قصيدة من ابن زريق فقد استكمل الظرف. 144- علي بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن العسكري [1] : من أهل عسكر سامراء. كان من الحفّاظ، سمع علي بن مسلم الطوسي وعبد الرحيم بن سلام بن المبارك الواسطي وعبد السلام بن عبيد وعمرو بن علي الفلاس والقاسم بن محمد الزبيدي ومحمد بن المثنّى الزمن في آخرين؛ روى عنه من أهل أصبهان القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد العسال. ذكر أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ علي بن سعيد العسكري في تاريخ أصبهان وقال: كان من الثقات، يحفظ ويصنف. توفي بالري سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قال الحافظ أبو نعيم: كان من الحفاظ. 145- علي بن العباس النوبختي [2] : كان وكيلا للمقتدر، وكان أديبا، راوية للأخبار والأشعار. كان علي بن العباس النوبختي مع جماعة من أهله على سطح أبي سهل النوبختي في ليلة من ليالي النصف يشربون ومعهم إبراهيم بن القاسم بن زرزر المغني، وكان إذ ذاك أمرد حسن الوجه، وكان في السماء غيم ينجاب مرة ويتصل أخرى، فانجاب الغيم عن القمر فانبسط، فقال علي بن العباس وأقبل على إبراهيم: لم يطلع البدر إلا من تشوقه ... إليك حتى يوافى وجهك النظرا ولم يتمم البيت حتى استتر القمر فقال:

_ [1] انظر: شذرات الذهب 2/233. والأعلام 5/102. والعبر 2/114. [2] انظر: الأعلام 4/297.

146 - علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل، أبو الحسن [1] :

ولا تغيب إلا عند خجلته ... لما رآك فولى عنك واستترا توفي النوبختي في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين. 146- علي بْن عَبْد العزيز بْن الحسن بْن علي بن إسماعيل، أبو الحسن [1] : من أهل جرجان، ولى القضاء بها ثم انتقل إلى الري وولى القضاء بها، وصنّف تاريخا، وله في الأدب اليد الطولى، روى ببغداد شيئا من شعره. وذكره أبو منصور الثعالبي في يتيمة الدهر، قال: ومن ملح شعره قوله في الغزل: أفدى الذي قال وفي كفه ... مثل الذي أشرب من فيه الورد قد أينع في وجنتي ... قلت: فمن باللثم يجنيه [2] وقوله: بالله فض العقيق عن برد ... تروي أقاحيه من مدام فمه وامسح عوالي العذار عن قمر ... يقصر بالورد خد ملتثمه قل للسقام الذي يناظره ... دعه وأشرك حشاي في سقمه كل غرام يخاف فتنته ... فبين ألحاظه ومبتسمه وقوله: قد برح الحب بمشتاقك ... فأوله حسن أخلاقك لا تجفه وارع له حقه ... فإنه خاتم عشاقك توفي لست بقين من ذي الحجة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بالري، وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها. 147- علي بْن عقيل بْن محمد بْن عقيل بن محمد بن عبد الله، أبو الوفاء الفقيه الحنبلي [3] : قرأ القرآن بالقراءات على أبي الفتح عبد الواحد بن الحسين بن علي بن شيطا، وتفقه على القاضي أبي يعلى، وقرأ الأصول والخلاف على القاضي أبي الطيب

_ [1] انظر الأعلام 5/114. وشذرات الذهب 3/56. ووفيات الأعيان 2/440. ومعجم المؤمنين 7/123. وطبقات الشافعية للسبكي 3/3 ز 8- 310. ويتيمة الدهر 3/238. [2] في الأصل: «بحسه» . [3] انظر: الأعلام 5/129. وشذرات الذهب 4/35. ولسان الميزان 4/243. والزيل على طبقات الحنابلة، وص 171. والعبر 4/29.

148 - علي بن علي بن سالم بن الشيخ [1] ، أبو الحسن بن أبي البركات، الشاعر المعروف بالمفيد:

الطبري، وقرأ الأدب على أبي القاسم بن برهان، وسمع الحديث من أبي بكر محمد بن بشران وأبي الفتح بن شيطا وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي طالب محمد بن علي العشاري في آخرين. روى عنه ابن ناصر في آخرين. وكان فقيها مبرزا، مناظرا، جدلا، كثير المحفوظ، دقيق المعاني. وصنف كتبا كثيرة في الأصول والمذهب والخلاف، وجمع كتابا سماه «الفنون» يشتمل على ثلاثمائة مجلدة أو أكثر. قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل من كلامه في صفة الأرض أيام الربيع، قال: إن الأرض أهدت إلى السماء غبرتها بترقية الغيوم، فكستها السماء زهرتها من الكواكب والنجوم، وقال: كأن الأرض أيام زهرتها مرآة السماء في انطباع صورتها. ومن شعره قوله من قصيد: يقولون لي ما بال جسمك ناحل ... ودمعك من آماق عينيك هاطل وما بال لون الجسم بدل صفرة ... وقد كان محمرا فلونك حائل فقلت سقاما حل في باطن الحشا ... ولوعة قلب بلبلته البلابل وأنيّ لمثلي أن يبين لناظر ... فلي باطن قد قطعته النوازل وما أنا إلا كالزناد تضمنت ... لهيبا ولكن اللهيب مداخل مولده في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. وقال السلفي: في جمادى الآخرة، وتوفي في ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 148- علي بن علي بن سالم بن الشيخ [1] ، أبو الحسن بن أبي البركات، الشاعر المعروف بالمفيد: من أهل الكرخ. كان حسن الشعر فاضلا حسن الأخلاق. أنشدني علي بن علي بن سالم المفيد لنفسه: كم ذا التجني والجفا ... ما هكذا أهل الوفا طيفك لما زارني ... شرد نومي ونفى يا رشأ ألحاظه ... غادرك قلبي هدفا رميتني بأسهم ... فيهن سقمي والشفا

_ [1] في الأصل بدون نقط، وكتب فوقه: «كذا» .

149 - علي بن علي بن نما بن حمدون، أبو الحسن بن أبي القاسم الكاتب:

رفقا بصبّ مدنف ... كابد فيك التلفا مذ غبت عنه سيدي ... طيب الكرى ما عرفا فقال إذ عاتبته ... أطلت عذلي سرفا لست ترى من بعدها ... ما بيننا تآلفا نأيت عنه نادما ... أقرع سنى أسفا أطلب صبري بعده ... وكنز صبري قد عفا مولده تقديرا سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وتوفي في رجب سنة سبع عشرة وستمائة، ودفن بمشهد الحسين بن علي. 149- علي بن علي بن نما بن حمدون، أبو الحسن بن أبي القاسم الكاتب: من أهل الحلة السيفية. كان أديبًا فاضلًا، مليح الشعر، غاليا في التشيع، مبالغا في الرفض، خبيث العقيدة. ومن شعره قوله: ومهفهف جمع النحول بأسره ... لشقاوتي في مقلتيه وخصره قمر يبيح ثغور صبري ما حمى ... وأسه عمدا من سلافة ثغره وله: إني لأغبط فيك عود أراكة ... أوردتها من عذب ريقك منهلا ويروقني حسد الزجاجة كلما ... رشفت تجاه الخمر منك مقبلا وأغار من ملق الوشاح إذا جرى ... بنحيف خصرك ذاهبا أو مقبلا مولده سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وتوفي في سنة تسع وسبعين وخمسمائة ببغداد. 150- علي بن المبارك بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بكرى، أبو الحسن: من أهل الحرم الطاهري. كان أديبا فاضلا بليغا. ذكره العماد الأصفهاني في «الخريدة» ووصفه بالفضل والعلم. سمع الحديث من أبي علي محمد بن محمد بن المهدي وهبة الله بن الحصين في آخرين وحدث، سمع منه أبو المحاسن عمر القرشي. ومن شعره قوله:

151 - علي بن محمد بن أحمد بن العباس، أبو حيان التوحيدي [1] :

نظرت إلى جوار سامرات ... حللن بروضة مثل البدور فقابلن الشقائق والأقاحي ... بتوريد الخدود وبالثغور وله في سوداء: يا من فؤادي فيها متيما ما يزال ... إن كان لليل بدر فأنت للصبح خال وقال: وقد أهديت له تفاحة: حيا بتفاحة فأحياني ... بوصل بعد طول هجران كأنما ريحها تنفّسه ... ولونها ورد خده القاني مولده سنة تسع وخمسمائة، وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب. 151- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العباس، أَبُو حيان التوحيدي [1] : أصله من نيسابور وهو بغدادي، سكن شيراز. وكان أديبا نحويا لغويا؛ له المصنفات الحسنة المشهورة كالبصائر وغيرها. سمع أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير والمعافى بن زكريا النهرواني وأبا عبيد الله المرزباني، روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فارس في آخرين. ومن شعره قوله: قل لبدر الدجى وبحر السماحة ... والذي راحتاه للناس راحة ما تركت الحضور سهوا ولكن ... أنت بحر ولست أدري السباحة 152- علي بن محمد بن علي الهراسي، أبو الحسن الشافعي؛ المعروف بالكيا [2] : من أهل طبرستان. هاجر إلى نيسابور وله عشرون سنة، وصحب إمام الحرمين أبا المعالي الجويني مدة، وتفقه عليه حتى برع في الأصول والفروع والخلاف؛ ثم خرج إلى بيهق فأقام بها مدة يدرس ويفيد الناس، ثم قدم بغداد وتولى التدريس بالنظامية في

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/2. ومعجم المؤلفين 7/205. وبغية الوعاة، ص 348. ومعجم الأدباء 15/5. [2] انظر: شذرات الذهب 4/8. ووفيات الأعيان 2/448. ومعجم المؤلفين 7/220. والأعلام 5/149. وطبقات الشافعية للسبكي 4/281.

153 - علي بن محمد بن علي التميمي العنبري، أبو الحسن، المعروف والده بدواس القنا:

سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ولم يزل على التدريس إلى حين وفاته. وكان كامل الفضل، فصيح العبارة، جهوري الصوت، له التعليق والمصنفات الحسنة. سمع كثيرا من شيخه الجويني وأبي علي الحسن بن محمد الصفار وأبي الفضل زيد بن صالح الطبري، وحدث ببغداد؛ روى عنه سعد الخير الأنصاري والسلفي. قال السلفي: سمعت الفقهاء يقولون: كان أبو المعالي الجويني يقول في تلامذته إذا ناظروا التحقيق للخوافي والجريان للغزالي والبيان لإلكيا. مولده في خامس ذي قعدة سنة خمسين وأربعمائة. وتوفي ببغداد في مستهل محرم سنة أربع وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب أبرز. ورثاه أبو القاسم إبراهيم بن عثمان الغزي من قصيدة أولها: هي الحوادث لا تبقى ولا تذر ... ما للبرية من محتومها وزر لو كان ينجى علو من بوائقها ... لم تكسف الشمس بل لم يخسف [1] القمر 153- علي بن محمد بن علي التميمي العنبري، أبو الحسن، المعروف والده بدوّاس القنا: من أهل البصرة. قدم واسطا وسكنها إلى حين وفاته، وكان تام المعرفة بالأدب. قدم بغداد ومدح بها صدقة بن منصور. ومن شعره من قصيدة: ساقوا الجمال وخلّفوني أثرهم ... متململا أدعوهم وأنادي يا راحلين عن العقيق وخاطري ... لمطيهم هاد وقلبي حادي إن كان قد حكم الهوى أن ترقدوا ... عما أجن وتذهبوا برقادي فترفقوا علّى أفوز بنظرة ... تطفي غليلا دائم الإيقاد أسكنتم جسمي الضنا وسلبتم ... جفني الكرى وذهبتم بفؤادي إن تتهموا فتهامة أكرم بها ... لبني الهوى من منزل ومراد أو تنجدوا فالقلب منذ بلى بكم ... وقف على الاتهام والإنجاد توفي في رجب سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ليلة سادسه.

_ [1] في الأصل: «لم يكسف» .

154 - علي بن محمد بن غالب، أبو فراس العامري، المعروف بمجد العرب [1] :

154- علي بن محمد بن غالب، أبو فراس العامري، المعروف بمجد العرب [1] : شاعر مجيد، ذكره أبو عبد الله الكاتب في الخريدة وأثنى عليه، ومن شعره: أمتعب ما رق من جسمه ... بحمل السيوف ونقل [2] الرماح علام تكلفت حملانها ... وبين جفونك أمضى السلاح وله: لا تنكرين عليّ يا شمس الهدى ... أني مررت عليك غير مسلم فالشمس لا تخفي ولكن ضوءها ... مخفف لها عن ناظر المتوسم توفي بالموصل في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 155- علي بن محمد بن فهد، أبو الحسن التهامي، الشاعر [3] : مولده ومنشؤه باليمن، وطرا إلى الشام، وسافر منها إلى العراق، ولقي الصاحب ابن عباد، وقرأ عليه وانتحل مذهب الاعتزال، وأقام ببغداد ودوّن بها شيئا من شعره، ثم عاد إلى الشام. وكان أديبا فاضلا متورعا. وبلغ من تورعه أنه كان نسخ شعر البحتري، فلما بلغ إلى أبيات فيها هجو امتنع من كتبها وقال: لا أسطر بخطي مثالب الناس ومساوئهم تحرجا من ذلك؛ ومن شعره قوله: لها ريقة أستغفر الله إنها ... ألذ وأشهى في المذاق من الخمر وصارم طرف ما يفارق غمده ... ولم أر شيئا قط في غمده يفرى وقال: هل الوجد إلا أن تلوح خيامها ... فتقضي يا هذا السلام ذمامها وقفت بها أبكي وتردم أينقي ... وتصهل أفراسي وتدعو حمامها ولو بكت الورق الحما [ثم] [4] شجوها ... بعين نجى أطواقهن انسجامها

_ [1] انظر: الأعلام للزركلي 5/158. [2] في فوات الوفيات: «وثقل» . [3] انظر: النجوم الزاهرة 4/263. ووفيات الأعيان 3/60. وكشف الظنون، ص 771. ومرآة الجنان 3/92. وشذرات الذهب 3/204. [4] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.

وفي كبدي أستغفر الله غلة ... إلى برد يثنى عليه لثامها وبرد رضاب سلس غير أنه ... إذا شربته النفس زاد هيامها فوا عجبا من غلة كلما ارتوت ... من السلسبيل العذب زاد اضطرامها كأن بعيد النوم في رشفاتها ... سلاف رحيق رق منها مدامها وتعبق ريّاها وأنفاسها معا ... كنافجة قد فض عنها ختامها ولم أنس يوم التقى در دمعها ... ودر الثنايا فذها وتوامها وقد بسمت عن ثغرها فكأنه ... قلائد در في العقيق انتظامها وقد نثرت در الكلام بعتبها ... ولذ بسمعي عتبها وملامها فلم أدر أي الدر أنفس قيمة ... أدمعها أم ثغرها أم كلامها؟ وقد سفرت عن وجهها فكأنما ... تحسر عن شمس النهار جهامها ومن حيثما دارت بطلعتها يرى ... لإشراقها في الحسن نورا تمامها وألقت عصاها في رياض كأنما ... يفض عن المسك العتيق ختامها وضاحكها نور الأقاحي فراقني ... تبسمه رأد الضحى وابتسامها نظرت ولي عينان عين ترقرقت ... ففاضت وأخرى حار فيها جمامها فلم أر عيبا غير سقم جفونها ... وصحة أجفان الحسان سقامها خليليّ هل يأتي مع الطّيف نحوها ... سلامي كما يأتي إليّ سلامها؟ ألمت بنا في ليلة مكفهرة ... فما سفرت حتى تجلى ظلامها أتت موهنا والليل أسود فاحم ... طويل حكاه فرعها وقوامها فأبصر مني الطيف نفسا أبية ... تيقظها عن عفة ومنامها إذا كان حظي أين حلت خيالها ... فسّيان عندي نأيها ومقامها وهل نافعي أن تجمع الدار بيننا ... بكل مقام وهي صعب مرامها أسيدتي رفقا بمهجة وامق ... أيعذبها بالبعد منك غرامها لك الخير جودي بالجمال فإنه ... سحابة صيف ليس يرجى دوامها وما الحسن إلا دولة فاصنعي بها ... يدا قبل أن يمضي ويعبر رامها أرى النفس تستحلى الهوى وهو حتفها ... بعيشك هل يحلو لنفس حمامها ذكر أبو الخطاب أن التهامي أظهر الانتساب في ولد الحسين بن علي، وحصل في أحياء طي، ودعا إلى نفسه، فأنفذ الطاهر بن الحاكم صاحب مصر إلى ابن عليان أمير طي، فقبض عليه وأنفذه إلى مصر فحبس بها، وقيل: إنه قتل.

156 - علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف القاسم، أبو نصر بن أبي القاسم، المعروف بابن ماكولا [1] :

156- عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف القاسم، أبو نصر بن أبي القاسم، المعروف بابن ماكولا [1] : أصله من جرباذقان، وكان والده من وزراء القائم بأمر الله، وعمه قاضي القضاة. وأحب العلم منذ صباه، وطلب الحديث، ورحل إلى الشام والثغور وديار مصر والجزيرة والعراق، وحصّل طرفا صالحا في هذا العلم، وقرأ الأدب حتى برع فيه، وله النثر والنظم الحسن والمصنفات الملاح. سمع ببغداد أبا طالب بن غيلان وأبا القاسم عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن محمد العتيقي وأبا محمد الجوهري والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري، وسمع بدمشق من أبي الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد وأبي محمد الكتاني، وبمصر من الشريف أبي إبراهيم أحمد بن القاسم الحسيني والقاضي أبي عبد الله القضاعي وآخرين. سمع منه الحافظان أبو بكر الخطيب وعبد العزيز الكتاني والفقيه أبو الفتح نصر المقدسي في آخرين. ومن شعره قوله: أقول لقلبي [2] قد سلا كل واجد ... ونفض أثواب الهوى عن مناكبه وحبك ما يزداد إلا تجددا ... فيا ليت شعري ذا الهوى في مناك به [3] قال أبو عبد الله الحميدي: كان ابن ماكولا إذا سألناه عن شيء كأنه على طرف لسانه، ولو عاش لجاء منه شيء، وما سألنا الخطيب عن شيء قط فأجابنا عنه من حفظه، إنما يحيل على كتبه. قال السلفي: سألت شجاع الذهلي عن ابن ماكولا فقال: كان حافظا فهما ثقة، صنف كتبا في علم الحديث وغيره. وقال السلفي أيضا: سألت المؤتمن بن أحمد الساجي عن ابن ماكولا، فقال: كان له فهم وحسن معرفة بالحديث مع وساطة البيت. لم يلزم طريق أهل العلم فلم ينتفع بنفسه.

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1201. ووفيات الأعيان 2/466- 467. والنجوم الزاهرة 5/15. شذرات الذهب 3/381. وفوات الوفيات 2/185. والعبر 3/317. والمنتظم 16/226، 17/8. ومعجم الأدباء 15/102- 111. [2] في الأصل فوقها: «لنفس» . [3] على الهامش الأصل: «أنشد في هذين البيتين يونس بن إبراهيم العسقلاني عن أبي الحسن علي ابن أبي عبد الله البغدادي عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر عن ابن ماكولا» .

157 - علي بن هلال بن البواب، أبو الحسن الكاتب، مولى معاوية بن أبي سفيان [1] :

مولده بعكبرا في منتصف شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. قرأت على أبي محمد بن الأخضر عن أبي الفضل بن ناصر قال: كان أبو نصر بن ماكولا قد سافر نحو كرمان وكان معه مماليكه الأتراك، فغدروا به وقتلوه وأخذوا الموجود من ماله، وذلك في سنة خمس وسبعين وأربعمائة وله من المصنفات كتابه المشهور في «المؤتلف والمختلف» . 157- علي بن هلال بن البواب، أبو الحسن الكاتب، مولى معاوية بن أبي سفيان [1] : قرأ الأدب على أبي الفتح بن جني، وسمع من أبي عبيد الله المرزباني، وكانت له معرفة بتعبير الرؤيا؛ وكان يعظ الناس بجامع المنصور، وله النظم والنثر المليح؛ وإليه انتهت الرئاسة في حسن الخط وجودته. قال الحافظ أبو بكر الخطيب: علي بن هلال أبو الحسن بن البواب، صاحب الخط المستحسن المذكور، رأيته وكان رجلا دينا، لا أعلمه روى شيئا من الحديث. وقد قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى في قصيدة له: ولاح هلال مثل نون أجادها ... بماء النضار الكاتب ابن هلال قال محمد بن الليث الزجاج يهجو ابن البواب، وكان إذ ذاك منقطعا إلى الشريف الرضى وملازما له. [أيهذا الشريف] [2] حاشاك حاشاك ... ترى في فنائك ابن هلال هو نحس النحوس في السادة العز ... وسعد السعود في الأندال انظر اللازم من هلال تجدها ... فيه مشكولة بلا أشكال توفي في ثاني جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد، ودفن بجوار أحمد. 158- علي بن يلدرك بن أرسلان التركي، أبو الثناء بن أبي منصور الكاتب [3] : كان شاعرا، لطيف الشعر، ومترسلا مليح النثر. روي عنه أبو الوفاء بن عقيل في

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 3/28- 30. والأعلام 5/183. ومعجم الأدباء 15/120- 134. وتذكرة الحفاظ 3/56. [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [3] انظر: مرآة الزمان 8/99.

159 - علي بن الطستاني الأنباري:

كتابه «الفنون» وابن ناصر. ومن شعره: ومد له علق الغرام بقلبه ... فمواقد النيران من نيرانه إن جن ليل جن لاعج حبه ... أو مد سيل كان من أجفانه عذب العذاب من أهوى عذابه ... وحلا مرير الجور من سلطانه يرتاح ما حدر الصباح لثامه ... وارتاح قمري على أغصانه ما لج عاذله عليه بعذله ... إلا ولج عليه في عصيانه بغداد موطنه ولكن الهوى ... نجد وأين هواه من أوطانه؟ أو كان قيس العامري بعصره ... دعي الخليّ من الهوى لعنانه وله من قصيدة: رقّت حواشي الحب بعدك رقة ... غارت لها ببلادنا الصهباء وحفت علينا بعد ذاك خشونة ... فكأنها التفريق والقرباء توفي في صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب- قاله أبو الفرج بن الجوزي. 159- علي بن الطستاني الأنباري: شاعر حسن الشعر، سافر إلى الموصل واستوطنها. توفي في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. ومن شعره قوله: لو تراني في ليلة العيد واليأ ... س لأبصرت أعجب الأشياء كل عين ترنو إلى مغرب الشم ... س وعيني ترنو إلى البطحاء مقلتي تطلب الهلال على الأر ... ض وهم يطلبونه في السماء يتلوه عمر بن حسن بن دحية الكلبي رحمه الله تعالى [1] . 160- عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح- بسكون الراء وبالحاء المهملة- بن خلف بن قومس بن يزلال بن ملال بن أحمد بن دحية بن خليفة الكلبي، أبو الخطاب [2] :

_ [1] هذه الترجمة أضيفت على الأصل في المخطوط. [2] انظر: شذرات الذهب 5/160 ووفيات الأعيان 3/212. ومرآة الزمان 8/698. والأعلام 5/201.

من أهل منورقة من بلاد الأندلس [1] ؛ وذكر أنه يسمى عبد الله، وأن أمه أمة الرحمن بنت أبي عبد الله محمد بن أبي البسام موسى بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ ابن أبي جعفر مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ ابن أبي طالب. فلهذا كان يكتب بخطه: ذو النسبين: بن دحية والحسين. قدم علينا بغداد، وأملى من حفظه، وكتبنا عنه، وذكر أنه سمع من أبي الفرج ابن الجوزي؛ وسافر إلى العراق فسمع بأصبهان من أبي جعفر الصيدلاني معجم الطبراني، ودخل خراسان فسمع بنيسابور من أبي سعد بن الصفار ومنصور الفراوي والمؤيد الطوسي في آخرين وحصل الأصول، وسمع بواسط من أبي الفتح بن الماندائي. وذكر أنه سمع كتاب «الصلة» من أبي القاسم بن بشكوال، وأنه سمع بالأندلس من جماعة، غير أني رأيت الناس مجمعين على كذبه وضعفه وادعائه لقاء من لم يلقه، وسماع ما لم يسمعه، وكانت أمارات ذلك لائحة على كلامه، وكان القلب يأبى سماع كلامه، ويشهد ببطلان قوله. دخل ديار مصر، وسكن بالقاهرة، وصادف قبولا من السلطان الملك الكامل، وسمعت من يذكر أنه كان يسوى له الملابس حين يقوم. وكان صديقنا إبراهيم السنهوري المحدث صاحب الرحلة إلى البلاد قد دخل بلاد الأندلس، وذكر لمشايخها وعلمائها أن ابن دحية يدّعى أنه قرأ على جماعة من الشيوخ القدماء، فأنكروا ذلك وأبطلوه وقالوا: لم يلق هؤلاء ولا أدركهم، وإنما اشتغل بالطلب أخيرا وليس نسبه بصحيح [2] ، ودحية لم يعقب. فكتب السنهوري محضرا،

_ [1] على الهامش الأصل: «ذكر ابن نقطة في» «تكملة الإكمال ونقله من خطه ابن دحية هذا، وإلا أنه قال في نسبه: أحمد بن بدر بن دحية، ثم قال بعد كلام له: وكان موصوفا بالمعرفة والفضل إلا أنه يدعي أشياء لا حقيقة لها، ذكر أبو القاسم بن عبد السلام قال: نزل عندنا بالحريم الظاهري أبو الخطاب بن دحية، فكان يقول: أحفظ صحيح مسلم والترمذي وغير ذلك، فأخذت جمة أحاديث من الترمذي وجمة أحاديث من مسند أحمد وجمة أحاديث من الموضوعات فجعلتها في جزء، ثم عرضت عليه حديثا من الترمذي فقال: ليس بصحيح، وآخر فقال: لا أعرفه، ولم يعرف منها شيئا، وذكر ابن نقطة أنه يعرف بابن الجميل- بضم الجيم وفتح الميم وتشديد الياء المكسورة المعجمة من تحتها باثنتين» . وعلى الهامش أيضا إضافة من المحرر: «ثم شاهدت هذا النسب بخط الحافظ أبي الخطاب بن دحية في إجازة كتب بها لجماعة فيهم اسم بعض شيوخ شيوخنا، ومنهم يحيى بن علي القوسي وعلي بن شجاع بن سالم الغرير وجعفر الهمذاني وعبد الغني بن سليمان وزينب وعاصم بن الأسود» . [2] على هامش الأصل: «ذكر ابن دحية بن الزبير قال: روى سننه عن أبي محمد عبيد الله وغيره، ودخل الأندلس، وأخذ بها عن جماعة منهم الحافظ أبو بكر بن الجد أبو عبد الله بن رزقون وأبو العباس بن خليل، وكان معتنيا بالعلم، ومشاركا في فنون عدة، ومجتهدا معتنيا بالأخذ عن

161 - عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه، السهروردي، أبو عبد الله الصوفي [2] :

وأخذ خطوطهم فيه بذلك، وقدم به ديار مصر، فعلم ابن دحية بذلك، فاشتكى إلى السلطان منه وقال: هذا يأخذ عرضي ويؤذيني! فأمر السلطان بالقبض عليه، وضرب، وأشهر على حمار وأخرج من ديار مصر، وأخذ ابن دحية المحضر وخرقه. وبنى له السلطان الملك الكامل دارا للحديث. وكان حافظا ماهرا عالما بقيود الحديث، فصيح العبارة، تام المعرفة بالنحو واللغة، وكان ظاهري المذهب، كثير الوقيعة في السلف، خبيث اللسان، أحمق، شديد الكبر، قليل النظر في الأمور الدينية، متهاونا في دينه. قال الحافظ أبو الحسن بن علي بن المفضل المقدسي: كنا يوما بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك ابن دحية، فسألني السلطان عن حديث فذكرته له، فقال لي: من رواه؟ فلم يحضرني إسناده وانفصلنا، فاجتمع بي ابن دحية وقال لي: يا فقيه! لما سألك السلطان عن إسناد ذاك الحديث، لم لم تذكر له أي إسناد شئت؟ فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا! وكنت قد ربحت قولك «لا أعلم» ، وعظمت في عينه، قال: فعلمت أنه جرئ على الكذب. أنشدني أبو المحاسن محمد بن نصر عرف بابن عنين لنفسه بدمشق يهجو ابن دحية: دحية لم يعقب فلم تعتزي ... إليه بالبهتان والإفك ما صح عند الناس شيء سوى ... أنك من كلب بلا شك توفي ابن دحية بالقاهرة في ليلة رابع عشر ربيع الأول من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وقد نيف على الثمانين. وكان يخضب بالسواد- قدس الله [روحه] [1] . 161- عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمويه، السهروردي، أبو عبد الله الصوفي [2] : ابن أخي الشيخ أبي النجيب. كان شيخ وقته في علم الحقيقة وطريقة التصوف، وإليه انتهت الرئاسة في تربية المريدين وتسليك طريق العبادة والزهد في الدنيا.

_ - الشيوخ، وأقر العبارة والأسانيد ورجال الحديث والجرح والتعديل، وكان موصوفا بالثقة والعدالة والصداقة والاعتناء التام» . [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل. [2] انظر: وفيات الأعيان 3/119. وشذرات الذهب 5/153. وطبقات الشافعية للسبكي 5/143. والأعلام 5/223. ومرآة الجنان 4/79. وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/103.

162 - عمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن يحيى بن حسان، أبو حفص بن أبي بكر المؤدب، المعروف بابن طبرزد [4] :

ولد بسهرورد وقدم بغداد في صباه، وصحب عمه وغيره، وسلك طريق الرياضيات، وقرأ الفقه والخلاف والعربية، وسمع الحديث. ثم انقطع عن الناس ولازم الخلوة، واشتغل بإدامة الصيام والقيام والذكر إلى أن خطر له عند علو سنه أن يظهر للناس ويتكلم عليهم؛ فعقد مجلس الوعظ بمدرسة عمه على شاطئ دجلة، وكان يتكلم على الناس بكلام مفيد، وظهر له قبول عظيم من الخاص والعام، واشتهر اسمه، وقصده المريدون. سمع الحديث من عمه ومن أبي المظفر هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبي الفتح بن البطي وأبي زرعة المقدسي في آخرين. وحدّث وصنّف مصنفات مفيدة، منها مغاني المعاني، وأضر في آخر عمره. أنشدني عمر بن محمد السهروردي لنفسه: ربع الحمى مذ حللتم معشب نضر ... تروق أكنافه يزهو بها النظر لا كان وادي الفضا لا ينزلون به ... ولا من [1] الحمى سحّ في أرجائه مطر ولا الرياح وإن رقت نسائهما ... إن لم تفد [2] نشركم لا ضمها سحر ولا خلت مهجتي تشكو دسيس جوى ... وحر قلبي بريّا حبكم عطر ولا رقت عبرتي حتى يكون لمن ... ذاق الهوى وصبا في عبرتي عبر أنبأنا عبد ... [3] من شيوخنا، قالوا: أنبأنا أبو عبد الله السهروردي مولده في رجب سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. وتوفي ببغداد في ليلة الأربعاء مستهل محرم سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، ودفن بالوردية في تربة له مستجدة- رحمه الله. 162- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن حسان، أَبُو حَفْص بْن أبي بكر المؤدب، المعروف بابن طبرزد [4] : من أهل دار القز. سمع الكثير بإفادة أخيه ومن آباء القاسم هبة الله بن الحصين وهبة الله بن أحمد الحريري وهبة الله بن عبد الله الواسطي وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبي المواهب أحمد بن ملوك وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري

_ [1] «من» إضافة من الهامش. [2] هكذا في الأصل. [3] مكان النقط كلمات ممسوحة. [4] انظر: النجوم الزاهرة 6/201- 202. ووفيات الأعيان 3/124. والزيل على طبقات الحنابلة، ولسان الميزان 4/329.

163 - العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلاي [1] ، أبو سعد بن أبي علي الكاتب [2] :

وأبي القاسم علي بن طراد الزينبي في آخرين وهو آخر من حدث في الدنيا عن ابن الحصين وابن البناء وابن ملوك. وطلب من الشام للسماع عليه فتوجه إلى هناك؛ وحدث بإربل والموصل وحران وحلب، وأقام بدمشق مدة طويلة؛ وروى أكثر مسموعاته، وحصّل مالا حسنا، وعاد إلى بغداد وأقام بها يحدث على حين وفاته، وكان يعرف شيوخه ويذكر مسموعاته. وكانت أصول سماعاته بيده، وأكثرها بخط أخيه، وكان يكتب خطا حسنا، وكان متهاونا بأمور الدين. رأيته غير مرة يبول من قيام، فإذا فرغ من إراقة بوله أرسل ثوبه وقعد من غير استنجاء. وكنا نسمع منه أجمع، فنصلي ولا يصلي معنا، ولا يقوم لصلاة، وكان يطلب الأجر على الرواية، إلى غير ذلك من سوء طريقته. مولده سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفي في رجب لتسع خلون منه من سنة سبع وستمائة. ودفن بباب حرب. قال عبد العزيز بن هلاله: رأيت ابن طبرزد في النوم وعليه ثوب أزرق، فقلت له: سألتك بالله ما لقيت بعد موتك؟ فقال لي: أنا في بيت من نار داخل بيت من نار داخل بيت من نار، فقلت: ولم؟ قال: لأخذ الذهب على الرواية. 163- العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلاي [1] ، أبو سعد بن أبي علي الكاتب [2] : من أهل الكرخ. كاتب جليل مترسل كامل الأدب. روى عنه موهوب بن الجواليقي اللغوي. قال: أنشدنا العلاء بن الحسن الكاتب لنفسه: أحنّ إلى روض التصابي وأرتاح ... وأمتح من حوض التصافي وأمتاح وأشتاق رئما كلما رمت صيده ... تصدّ يدي عنه سيوف وأرماح غزال إذا ما لاح أو فاح نشره ... تعذب أرواح وتعذب أرواح بنفسي وإن عزت وأهلي أهله ... لها غرر في الحسن تبدو وأوضاح نجوم أغاروا النور للبدر عند ما ... أغاروا على سرب الملاحة واجتاحوا

_ [1] في المراجع السابقة: «المواصلايا» . [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/189. ووفيات الأعيان 3/149. ومرآة الزمان 8/11. ومعجم الأدباء 12/196. والمنتظم 17/89

164 - عيسى بن أبي عيسى بن بزاز [1] بن محير، أبو موسى، الفقيه المالكي:

فتتضح الأعذار فيهم إذا بدوا ... ويفتضح اللاحون فيهم إذا لاحوا وكرخية عذراء يعذر حبها ... ومن زندها في الدهر تقدح أقداح إذا جليت في الكأس والليل ما انجلى ... يقابل إصباح لديك ومصباح يطوف بها ساق لسوقه جماله ... نفاق لإفساد الهوى فيه إصلاح به عجمة في اللفظ تغزى بوصله ... وإن كان منه بالقطيعة إفصاح وغرته صبح وطرته دجى ... ومبسمه در وريقته راح أباح دمي مذ بحت في الحب باسمه ... وبالشجو من قبلي المحبون قد باحوا وأوعدني بالسوء ظلما ولم يكن ... لإشكال ما يفضي إلى الضيم إيضاح وكيف أخاف الضيم أو أحذر الرديح ... وعوني على الأيام أبلج وضاح وظل نظام الملك للكسر جابر ... وللضر منّاع وللنفع مناح مولده ببغداد في ليلة سادس شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. وتوفي يوم الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وبلغ من العمر خمسا وثمانين سنة، ودفن في تربة الطائع لله بالرصافة- رحمه الله تعالى. 164- عيسى بن أبي عيسى بن بزاز [1] بن محير، أبو موسى، الفقيه المالكي: من أهل قابس من بلاد المغرب. سمع بالمغرب أبا عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدالي، وبمكة أبا ذر الهروي، ودخل بغداد وسمع بها من أبي طالب بن غيلان والعشاري وابن المذهب وابن شاهين وأحمد بن محمد العتيقي والحسن بن علي الجوهري في آخرين؛ وحدث عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وذكره في كتابه «المؤتلف والمختلف» من تأليفه، قال: وأما الثاني بالقاف والباء المعجمة بواحدة والسين المهملة فهو عيسى بن أبي عيسى بن بزاز القابسي. قدم علينا بغداد بعد الثلاثين [والأربعمائة] [2] فسمع من شيوخ ذلك الوقت، وأقام عندنا مدة، ثم رجع إلى بلده. توفي بمصر في سنة سبع وأربعين وأربعمائة- قاله أبو محمد الأكفاني.

_ [1] في الأصل: «نزار» ، والتصحيح من الأكمل 1/259. [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.

حرف الفاء

حرف الفاء 165- الفتح بن خاقان بن أحمد، أبو محمد التركي [1] : تربى في دار المعتصم، واختص بولده المتوكل. فلما ولى الخلافة حوله على خاتمه، ولما سافر المتوكل إلى دمشق كان عديله. وولاه دمشق فاستخلف بها كلباتكين التركي، وعاد مع المتوكل إلى بغداد. وكان أديبا شاعرا، غاية في السماحة والجود، روى عنه أبو العباس محمد بن يزيد المبرد وغيره. ومن شعره قوله: بني الحب على الجور فلو ... أنصف المعشوق فيه لسمج ليس يستملح في وصف الهوى ... عاشق يحسن تأليف الحجج [2] لا تعيبن من حبيب دله ... دله للحب مفتاح الفرج وقليل الحب صرف خالص ... خير من حب كثير قد مزج دخل المعتصم يوما إلى خاقان يعوده، فرأى الفتح ابنه وهو صبي، فقال له: أيما أحسن داري أم داركم؟ فقال الفتح: «يا سيدي، دارنا إذا كنت فيها أحسن» ، فقال المعتصم: لا أبرح والله أو تنثر عليه مائة ألف درهم، ففعل ذلك. ومن شعر الفتح قوله: أيها العاشق المعذب صبرا ... فخطايا أخي الهوى مغفورة زفرة في الهوى أحط لذنب ... من غزاة وحجة مبرورة قتل الفتح ليلة الأربعاء، وقيل: ليلة الخميس بعد العتمة لأربع ليال خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين- رحمه الله تعالى. 166- الفضل بن سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد الإسفرائيني، أبو المعالي بن أبي الفرج، الواعظ، كان يعرف بالأمير الحلبي [3] : ولد بديار مصر، ونشأ ببيت المقدس، وقدم دمشق مع والده، وكان والده محدّثا

_ [1] انظر: فوات الوفيات 2/246- 248. ومعجم الأدباء 16/174- 186. وفهرست ابن النديم ص 169. [2] في الأصل: «الحج» . [3] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1313. وهدية العارفين 1/819. ومعجم المؤلفين 8/68 وكشف الظنون 186.

مشهورا، فأسمعه بدمشق من أبي القاسم علي بن محمد المصيصي ونصر المقدسي، وسمع من والده وأجازه الخطيب، وسافر إلى حلب وأقام بها، فعقد مجلس الوعظ مدة، ثم أرسله صاحبها إلى بغداد رسولا، فأقام بها إلى حين وفاته. ومن شعره قوله: يا صاحب المرآة يا من قاده ... إلى لقائي قدر نافذ أريتني وجهي عز وما ... يسوى الذي أنظر ما تأخذ قال الفضل بن سهل: حضرت في مجلس فيه الأستاذ أبو الحسين بن مقلد لمعرفة خبر صاحب المخزن، فأحضر الطعام فأكلنا، وحضر مجلس الشرب، فنهضت أمضي؛ فقال لي صاحب المخزن والجماعة: اجلس واسمع الأستاذ أبا الحسن! فجلست فأخذوا في المفاكهة والمذاكرة، ثم عرض عليّ الشرب فامتنعت، فأعفيت من ذلك، ثم إنني سكرت من ريح المجلس وطيبه، فقلت: سكرت من ريح ما شربتم ... والراح محمودة الفعال فيا لها سكرة حلالا ... كأنها زورة الخيال قال ابن السمعاني: الفضل بن سهل سافر بنفسه إلى العراق وخراسان، وكان يتجر ويقول الشعر؛ كتبت عنه ببغداد، وسمعت جماعة يتهمونه بالكذب في الأحاديث التي يذكرها والمحاورات. قال عمر بن علي القرشي: رأيت قطعة كبيرة من سماعاته- يعني الفضل بن سهل- كالشمس في الوضوح بخط المعروفين الثقات غير أن خصائص على جمع النسائي، وكان ملكا للابن، وفيه طبقة فيها اسمه واسم ابنه أبي المجد عبد العامر وهي مفسودة تشهد على نفسها بالتزوير؛ وقد حدث به للابن عن أبيه، وقد قرأه عليه ابن شافع، فسألته عن الطبقة، فقال: سماع مزور، فقلت له: وكيف قرأته عليه؟ فقال: لعله من طبقة أخرى في الجزء؛ وأخذه وفتشه فلم ير فيه شيئا. وقد حدث به ابنه أبو المجد عن جده بذلك التسميع المفسود، ثم رأيت له بعد ذلك أجزاء وسماعه فيها مفسودة، وقد حدّث بها وفي بعضها. قد سمع لنفسه من أبيه، وسمع لجماعة منهم الفقيه نصر المقدسي، وذكر تاريخا. قد مات قبله نصر بمدة.

مولده في شعبان في ليلة سادس عشرة سنة إحدى وستين وأربعمائة. وتوفي في ثاني رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فجأة ببغداد، ودفن بباب أبرز، وكان عسرا في التحديث- قاله ابن شافع. آخر الجزء السادس من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لأبي عبد الله ابن النجار البغدادي الحافظ- رحمه الله تعالى.

الجزء السابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء السابع من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للحافظ محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار انتقاء كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله

حرف القاف

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) حسبي الله وكفى [حرف القاف] 167- القاسم بن الحسين بن الطوابيقي، أبو شجاع البغدادي [1] : شاعر، حسن القول، لطيف الطبع. روي عنه عثمان بن عيسى البلطي النحوي. قال أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» : أبو شجاع بن الطوابيقي، له نظم رائق وشعر فائق، وهو مقيم بالموصل. ومن شعره قوله: قامت تهز قوامها يوم النقا ... فتساقطت خجلا غصون البان وبكت فجاذبها البكا من مقلتي ... فتمثل الإنسان في إنساني ومنها: فأحبكم وأحب حبى فيكم ... وأجل قدركم على إنساني وإذا نظرتكم بعين خيانة ... قام الغرام بشافع عريان إن لم يخلصني الغرام بجاهته ... سافرت تحت عقوبة الهجران ومنها: أصبحت تخرجني بغير جناية ... من دار إعزاز لدار هوان كدم الفصاد يراق أرذل موضع ... أبدا ويخرج من أعز مكان توفي في سنة تسع وستين وخمسمائة- رحمه الله تعالى. 168- القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري، أبو محمد [2] : من أهل البصرة. قرأ الأدب على أبي الفضل بن محمد القصباني بالبصرة، ثم قدم بغداد، وقرأ على أبي الحسن علي بن فضال المجاشعي، وتفقه على أبي نصر بن الصباغ وأبي إسحاق الشيرازي، وقرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم الخبري، وسمع

_ [1] انظر: فوات الوفيات 2/258. والأعلام 6/8. [2] انظر: طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة 1/321. ووفيات الأعيان 3/227- 231. والعبر 4/38. ومعجم الأدباء 16/261- 292. والأنساب للسمعاني 4/106، 138. والأعلام 6/12.

الحديث بالبصرة من أبي تمام محمد بن الحسن المقرئ وأبي القاسم الفضل بن محمد بن علي النحوي وأبي القاسم الحسين بن أحمد بن الحسين الباقلاني وغيرهم. وقدم بغداد بعد الخمسمائة وحدث بها، يحرف حديثه عن شيوخه، وبالمقامات. روى عنه الشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل على الله وأبو الفضل بن ناصر الحافظ. وكان من الفصاحة والبلاغة وحسن العبارة ورشاقة الألفاظ وملاحة النثر وحلاوة النظم على طريقة لم يسبقه من كان قبله، ولم يدركه من جاء بعده. وجمع المقامات الخمسين التي سارت في الدنيا سير الشمس، وتلقاها الناس بالقبول، وعقد على بلاغتها الخناصر. قال أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن النقور البزاز: سمعت أبا محمد الحريري صاحب «المقامات» يقول: أبو زيد السروجي كان سجّاعا بليغا، ورد علينا البصرة، فوقف يوما في مسجد يتكلم، ويسأل الناس شيئا، وكان بعض الولاة حاضرا والمسجد غاص بالفضلاء، فأعجبهم بفصاحته؛ وذكر أسر الروم ابنته كما ذكرنا في المقامة الحرامية، وهي الثامنة والأربعون، قال: فاجتمع عندي عشية ذلك اليوم جماعة من الفضلاء، فحكيت لهم ما شاهدت من ذلك السائل من لطافة عبارته في تحصيل مراده، فحكى كل واحد من جلسائي أنه شاهد من هذا السائل مثل ما شاهدت، وأنه سمع منه في معنى آخر فصلا أحسن مما سمعت، وكان يغير في مسجد زيه وشكله، ويظهر في فنون احتياله فضله؛ فتعجبوا من جرأته في ميدانه وإمعانه في إحسانه. قال الحريري: فابتدأت في إنشاء المقامة الحرامية تلك الليلة حاذيا حذوه؛ فلما فرغت منها أقرأنيها جماعة من الأعيان، فاستحسنوها في غاية الاستحسان، وأنهوا ذلك إلى وزير السلطان، واقترحوا عليّ أخواتها، والله المستعان؛ حكى لما قدم ابن الحريري بغداد وكان الناس يهتفون بفضائله ويسارعون [1] إلى إلقائه وسماع كلامه، فحضر إليه فيمن حضر ابن حكينا [2] الحريمي المنبوز بالبرغوث، فلم يجده على ما كان يظنه من الفصاحة واللسن، فنظم أبياتا، منها: شيخ لنا من ربيعة الفرس ... ينتف عثنونه من الهوس أنطقه الله بالمشان وقد ... ألجمه في العراق بالخرس

_ [1] في الأصل: «ويسارلون» . [2] في الأصل: «ابن حكينا» .

قال ابن السمعاني: مولد ابن الحريري في سنة ست وأربعين وأربعمائة. وتوفي في ثامن رجب سنة ست عشرة وخمسمائة بالبصرة وعمره سبعون سنة.

حرف الميم

حرف الميم 169- مالك بن أحمد بن علي بن إبراهيم البانياسي، أبو عبد الله بن أبي بكر المالكي الفراء [1] : سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت وأبوي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وعلي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بِشْرَانَ وأبا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ، وهو آخر من حدث عن ابن الصلت. قال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عن مالك البانياسي، فقال: كنت أراه قبل دخولي خراسان جالسا في السوق، فلم تطب نفسي بالسماع منه، كان ثقة فيما حدث به، تلّاء للقرآن. وقال السلفي أيضا: سألت شجاع الذهلي عن البانياسي، فقال: هو أبو عبد الله المالكي، سمعت منه شيئا عن ابن الصلت، وكان صدوقا. قال شجاع الذهلي: وقع حريق في تاسع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنهر المعلّى فاحترق فيه أبو عبد الله مالك المالكي، ودفن من الغد بالجانب الغربي. وقد رثاه أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجرائي: لن يجمع الله بين مالك ... بعد احتراق وبين مالك وهلكه هاهنا شهيدا ... أشر من هلكه هنالك 170- المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور الشهرزوري، أبو الكرم المقرئ [2] : من ساكني دار الخلافة. أحد الشيوخ القراء المجوّدين بحفظ القراءات وطرقها ومعرفة وجوهها. وصنف في ذلك كتابا سماه «المصباح في القراءات الصحاح» . وكان عالما فاضلا أديبا، حسن الطريقة، قرأ القرآن بالقراءات على الشريف أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي وأبي محمد رزق اللَّه بن عبد الوهاب التميمي وأبي المعالي ثابت بن بندار البقال في آخرين. وسمع الحديث الكثير بنفسه، وكتب بخطه، وحصّل الأصول، سمع رزق الله التميمي وطراد الزينبي وإسماعيل بن مسعدة

_ [1] انظر: الأنساب للسمعاني 2/67. وشذرات الذهب 3/376. والعبر 3/308. [2] انظر: تذكرة الحافظ 1292. والعبر 4/141. ومعجم الأدباء 17/52. وكشف الظنون، ص 1706. والأعلام 6/149.

171 - المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم بن أحمد بن عبد الله بن الصيرفي، أبو الحسين بن أبي القاسم، المعروف بابن الطيوري [1] :

الإسماعيلي ونصر بن البطر القارئ. وأجازه أبو الحسين بن النقور في آخرين. قال ابن السمعاني: ابن الشهرزوري شيخ صالح، حسن السيرة، قيم بكتاب الله، عارف باختلاف القراءات، جيد الأخذ على الطلاب، كتبت عنه؛ وذكر أن مولده سابع عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة. وتوفي في ليلة ثاني عشر ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة. 171- المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن الْقَاسِم بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بن الصّيرفيّ، أبو الحسين بن أبي القاسم، المعروف بابن الطيوري [1] : من أهل الكرخ. محدّث بغداد ومسندها، سمع العالي والنازل. وكان أكثر مشايخ وقته سماعا، وأعلاهم إسنادا، وكتب بخطه ما لا يدخل تحت حصر. سمع أبا علي بن شاذان وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللَّه الحرفي وأبا عبد الله الحسين بن علي الصّيرفيّ وأبا الفرج الحسين بن علي الطناجيري وأبا طالب بن غيلان وأبا طاهر محمد ابن علي بن العلاف وأبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي والحسن بن علي الجوهري في آخرين. وسافر إلى البصرة فسمع بها أبا علي الحسن بن علي الشاموخي، وبواسط القاضي أبا جعفر محمد بن إسماعيل العلوي في آخرين. وحدث بجميع مروياته. وروى عنه الأئمة والحفّاظ شرقا وغربا. روى عنه الحافظان أبو عامر العبدري وأبو عبد الله الحميدي وأبو منصور الجواليقي وعبد الوهاب الأنماطي والحافظ أبو طاهر السلفي في آخرين من الحفاظ والأئمة. قال أبو نصر اليونارتي في معجم شيوخه وقد ذكر ابن الطيوري فقال: ثقة، ثبت، كثير الأصول، يحب العلم وأهله. وقال أبو بكر بن الخاضبة: ابن الطيوري ممن يستسقى بحديثه. أخبرنا شهاب الحاتمي قال: سمعت ابن السمعاني يقول: كان المؤتمن الساجي سيئ الرأي في ابن الطيوري، وكان يرميه بالكذب ويصرح بذلك مع أنه سمع منه الحديث

_ [1] انظر: لسان الميزان 5/9. والعبر 3/356. والأعلام 6/151. وشذرات الذهب 3/412. ومعجم المؤلفين 8/172. والمنتظم. على هامش الأصل: «ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في باب «الحمامي» بالتخفيف، فقال بعد كلام له: وصديقنا أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ابن القاسم الصيرفي يعرف بالحمامي، سمع أبا علي بن شاذان وخلقا كثيرا بعده، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح، وأظن والده حدّث عن ابن شاذان» .

172 - محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني، أبو الخطاب، الفقيه الحنبلي [2] :

وكتب عنه، وما رأيت أحدا من مشايخنا الثقات يوافق المؤتمن على ذلك، فإني سألت جماعة من مشايخنا عنه مثل عبد الوهاب بن الأنماطي وابن ناصر فأثنوا عليه ثناء حسنا، وشهدوا له بطلب الحديث والصدق والأمانة وكثرة السماع. وقال محمد بن علي بن فولاذ الطبري: سألت أبا غالب الذهلي عن ابن الطيوري، فقال: لا أقول إلا خيرا، اعفني عن هذا! فألححت عليه وقلت له: رأينا سماعه- أنا والسمعاني [1]- بكتاب «الناسخ والمنسوخ» لابن عبيد ملحقا على رقعة ملصقا بالكتاب وكتاب «الفصل» لداود بن المجير كان سماعه إلى البلاغ بخط ابن خيرون، فأتم هو السماع للجميع بخطه؟ فقال: نعم! وغير ذا؟. وذكر المجلس عن الحرفي، فقال: قط لم يسمع منه، وأخرجه في جزازة له بخطه، قالوا له: فأين كان إلى الساعة؟ قال: كان قد ضاع، وجدته الآن. وقال الأسدي أيضا قريب منه. وذكره السلفي وأثنى عليه، ثم قال بعد كلام له: كتبت عنه فأكثرت، وأخرج لي في جملة ما أخرج في سنة أربع وتسعين جزءا من حديث ما روى الخطابي كان يرويه عن أبي بكر بن النمط المقرر عنه فكتبته، وكان سماعا ملحقا بخطه، فحضرنا المجلس للقراءة على العادة، فأعطيته المؤتمن الساجي، فنظر فيه فرأى الإلحاق، فقال لي: رأيت هذا التسميع؟ قلت: نعم، والشيخ ثقة، جليل القدر، ربما نقله من نسخة أخرى وما ذكره ولا أحال عليه؛ فقال: نعم، يحتمل منه لأنه ثقة كبير. ثم رأيت بعد ذلك من هذا الخط غير جزء ابن النمط، أراني المؤتمن ومحمد بن منصور السمعاني، وكان أبو نصر محمود الأصبهاني حاضرا، فذكر أنه وقف على مثل هذا، قال: والعلة فيه أنه صاحب كتب كثيرة تنقل من نسخة إلى نسخة أخرى ولا يذكر الطبقة، وكذا التسميع اتكالا على ثقته. وحلف أبو نصر بالله أنه رأى مثل ذلك في أجزائه؛ ثم وجد في كتبه الأصول التي نقل منها. وأنا بعد وقفت على مثل ما ذكره أبو نصر، فالله أعلم. مولده في ربيع الأول- وقيل: في ربيع الآخر- سنة إحدى عشرة وأربعمائة. وتوفي في ليلة منتصف ذي القعدة سنة خمسمائة، ودفن بباب حرب. وكان صالحا. 172- محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني، أبو الخطاب، الفقيه الحنبلي [2] :

_ [1] في الأصل: «وأبا والسمعاني» . [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/212. وشذرات الذهب 4/27. والبداية والنهاية 12/174. والمنتظم 17/152- 155 وتذكرة الحفاظ 4/1261. والأعلام 6/178. وطبقات الحنابلة، ص 143. والذيل لابن رجب 1/177.

درس الفقه على أبي يعلى بن الفراء، وصار إمام وقته وشيخ عصره، يدرّس ويفتي، وصنّف في المذهب والأصول؛ وكانت له يد حسنة في الأدب، ويقول الشعر اللطيف. سمع الحديث من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي طالب محمد بن علي العشاري والحسن بن غالب بن المبارك وأبي جعفر محمد بن المسلمة في آخرين، وكتب بخطه كثيرا من مسموعاته. روى عنه ابن ناصر والمبارك بن مسعود الغسال. ومن شعره: إن كنت يا صاح بوجدي عالما ... فلا تكن لي في هواهم لائما وإن جهلت ما ألاقي بهم ... فانظر ترى دموعي السواجما هم قتلوني بالصدود والقلى ... وما رعوا في قتلي المحارما يا من يخاف الإثم في قتلي ما ... تخاف في سفك دمي المآثما؟ هبني رضيت أن تكون قاتلي ... فهل رضيت أن تكون ظالما؟ سلوا النجوم بعدكم عن مضجعي ... قل قرّ جنبي أو رأتني نائما؟ واستقبلوا الشمال كيما تنظروا ... من حرّ أنفاسي بها شمائما وهذه الأيك سلوا الأيك ألم ... أعلّم النوح بها الحمائما لقد أقمت بعد أن فارقتكم ... على فؤادي بينهن قائما وله: وقرّبتني حتى تملكت مهجتي ... وصرت حجابا بين قلبي والعذل وأضرمت نيران الجوى في جوانحي ... وأجريت دمعي [بين] [1] سكب ومنهل تجافيت إما قاتلي أو معذبي ... فهل لك نفع في عذابي وفي قتلي؟ خف الله في سفك الدماء فربما ... ندمت على التفريط في موقف العدل وقالوا ألا ينهاك عقلك عنهم ... فقلت وهل أحببتهم ومعي عقلي لقد بعتهم حلمي بحلو وصالهم ... فخانوا فلا بالحلم فزت ولا الوصل مولّد محفوظ الكلوذاني في ثاني شوال سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. وتوفي ببغداد في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة عشر وخمسمائة، وقيل: في رابع

_ [1] ما بين المعقوفتين ليست في الأصل.

173 - محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري، أبو القاسم النحوي [1] :

عشر منه، ودفن إلى جانب الإمام أحمد. 173- محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري، أبو القاسم النحوي [1] : من أهل خوارزم، وزمخشر إحدى قراها. كان إماما في النحو واللغة، تشدّ إليه الرحال، وله في ذلك مصنفات. وكان فصيحا بليغا علّامة، قدم بغداد قبل الخمسمائة، وسمع بها من أبي الخطاب بن البطر، وتوجه إلى الحجاز فحجّ وأقام هناك مدة مجاورا، وعاد إلى خوارزم وأقام بها؛ ثم قدم بغداد بعد الثلاثين وخمسمائة. لما قدم الزمخشري بغداد للحج جاءه الشريف أبو السعادات بن الشجري مهنّئا له بقدومه، فلما جالسه أنشده الشريف: كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن علي أطيب الخبر حتى التقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قد رأى بصري وأنشده: وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صغر الخبرَ الخبر وأثنى عليه، ولم ينطق الزمخشري حتى فرغ الشريف من كلامه، فلما فرغ شكر الشريف وعظمه وتصاغر له وقال: إن زيد الخيل دخل على رسول الله عليه السلام، فحين بصر بالنبي صلّى الله عليه وسلّم رفع صوته بالشهادتين، فقال له الرسول: يا زيد الخيل! كل رجل وصف لي وجدته دون الصفة إلا أنت، فإنك فوق ما وصفت، ودعا له وأثنى عليه. قال: فتعجب الحاضرون من كلامهما لأن الخبر كان أليق بالشريف والشعر كان أليق بالزمخشري. ومن شعره يرثي شيخه أبا مضر، يعني الزمخشري: وقائلة ما هذه الدرر التي ... تساقطها عيناك [2] سمطين سمطين فقلت هو الدر الذي قد حشا به ... أبو مضر أذني تساقط من عيني مولده في سابع عشرين رجب سنة سبع وستين وأربعمائة. وتوفي في ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بكركانج، وهي قصبة خوارزم

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/118. وفيات الأعيان 4/254- 260. والأعلام 8/55. والعبر 4/106. ومعجم الأدباء 19/126- 135. وتذكرة الحفاظ 4/1283. ولسان الميزان 6/4. وبغية الوعاة ص 388. والنجوم الزاهرة 5/274. والمنتظم 18/37- 38. [2] في الهامش: «تساقط من عيناك» .

174 - مسعود بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو جعفر الهاشمي، المعروف بابن البياضي [1] :

- قاله ابن السمعاني. 174- مسعود بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو جعفر الهاشمي، المعروف بابن البياضي [1] : شاعر مجود، رقيق الشعر، عذب الألفاظ، مليح المعاني. روى عنه أبو غالب الذهلي وأبو القاسم بن السّمرقندي. ومن شعره قوله: يقولون لي إن كان سمعك عاشقا ... فما بال دمع العين في الخد جاريا فقلت لهم قد لمت طرفي، فقال لي: ... أتمنعني من أن أساعد جاريا وقال: يا من لبست بهجره ثوب الضنا ... حتى خفيت به عن العواد وأنست بالسهر الطويل فأنسيت ... أجفان عيني كيف كان رقادي إن كان يوسف بالجمال مقطّع ال ... أيدي فأنت مقطّع الأكباد توفي ابن البياضي في سادس عشر ذي القعدة سنة ثمان وستين وأربعمائة ببغداد. ولابن البياضي أيضا: ليس لي صاحب معين سوى اللي ... ل إذ طال بالصدود عليّا أنا أشكو بعد الحبيب إليه ... وهو يشكو بعد الصباح إليّا وله: ألفت الضنا من بعدكم فلو انه ... يزول إذا عدتم حننت إليه وصار البكا لي مؤنسا فلو أنه ... تغيّب عن عيني بكيت عليه 175- المظفر بن الفضل بن يحيى، العلوي الحسيني، أبو علي بن أبي القاسم [2] : قرأ الأدب وحفظ أشعار العرب، وقال الشعر في صباه فأجاد، ولم يزل في ارتفاع

_ [1] انظر: شذرات الذهب 3/331- 332. ومرآة الجنان 3/97. ووفيات الأعيان 4/285. والأعلام 8/113. والمنتظم 16/175- 176. [2] انظر: كشف الظنون، ص 1959. والأعلام 8/165

176 - معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر بن أحمد بن القاسم بن الفاخر بن محمد بن النعمان بن المنذر بن إسماعيل بن لقيط بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن كثير بن ربيعة بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو أحمد

من فضله وتحصيله وجودة نظمه ونثره وحسن عبارته وعذوبة ألفاظه ورشاقة معانيه وملاحة خطه، وسمع الحديث. أنشدني أبو علي المظفر الحسيني لنفسه: كيف يشتاقك قلب ... أنت في السوداء منه إنما يشتاقتك التطر ... ف الذي قد غبت عنه وأنشدنا لنفسه: ومفعمة الحجلين تشكو وشاحها ... إلى القلب ما أشكوه من قلق الوجد أتتني وقد نام السمير ولم أكن ... على طمع في الوصل منها ولا الوعد فبتنا جميعا والعفاف رقيبنا ... وكفّ على كف وخد على خد مولده بالموصل في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 176- معمر بْن عَبْد الواحد بْن رجاء بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الفاخر بْن أحمد بن القاسم بن الفاخر بن محمد بن النعمان بن المنذر بن إسماعيل بن لقيط بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن كثير بن ربيعة بن عبد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو أحمد القرشي [1] : من أهل أصبهان. كان من وجوه عدولها. طلب الحديث من صباه، وسمع ببلده من أبي الفتح أحمد بن محمد الحداد وأبي القاسم غانم بن محمد البرجي وأبي علي الحسن ابن أحمد الحداد في آخرين من أصحاب أبي نعيم الحافظ. وقدم بغداد بعد العشرين وخمسمائة وسمع بها أبا القاسم بن الحصين وأبا نصر بن رضوان وأبا غالب بن البناء، وعاد إلى أصبهان مشغولا بالسماع والقراءة على المشايخ؛ وقدم بغداد بعد ذلك تسع مرات ليسمع ويسمع أولاده ويحدّث. كتب الكثير، وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة والثقة والصلاح والورع. وأملى عدة سنين، وصنّف وخرّج. قال ابن السمعاني: معمر بن الفاخر أبو أحمد شاب كيّس، حسن الصحبة، جميل المعاشرة، سخي النفس، متوددا، يراعي حقوق الأصدقاء ويقضي حوائجهم، اصطحبنا بأصبهان مدة مقامي بها، وأكثر ما سمعت بإفادته، وكان يدور معي من

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1319. ومرآة الجنان 3/377. وشذرات الذهب 4/214. والعبر 4/189. والأعلام 8/190.

177 - مكرم بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة بن أبي الصقر، أبو المفضل القرشي [1] :

الصباح إلى الليل على الشيوخ، كتب لي جزءا عن شيوخه، وحدثني به. مولده لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة. وتوفي في ثالث عشر ذي قعدة سنة أربع وستين وخمسمائة بطريق الحجاز بين مغيثة والواقصة عند المسجد المعروف بمسجد سعد، ودفن هناك. سمع منه الأئمة والحفاظ- رحمه الله. 177- مكرم بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن سلامة بن أبي الصقر، أبو المفضل القرشي [1] : من أهل دمشق. سمع أبا يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي الثعلبي وحمزة بن أسد بن القلانسي وأبا محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني في آخرين، وكان صحيح السماع. قدم بغداد وحدّث بها؛ وكان عسرا في الرواية. مولده في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وتوفي بدمشق في ثاني رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة. 178- مَنْصُور بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن أحمد، أبو القاسم بن أبي المعالي، الصاعدي الفراوي [2] : من أهل نيسابور، من أولاد المحدثين. سمع أباه وجده وجد أبيه وأبا القاسم زاهر ابن طاهر الشحامي وأبا محمد عبد الجبار بن محمد الخواري في آخرين. وقدم بغداد وحدّث بها. وكان شيخا نبيلا ثقة صدوقا، حسن الأخلاق متوددا. مولده في رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. وتوفي في ليلة السبت لسبع خلون من شعبان سنة ثمان وستمائة. وحدّث بالكثير. 179- منوجهر بن محمد بن تركانشاه بن محمد بن الفرج، أبو الفضل بن أبي الوفاء الكاتب [3] : كان أديبا فاضلا صادقا، حسن الطريقة صدوقا. سمع أباه وأبا عبد الله هبة الله بن أحمد الموصلي وأبا القاسم علي بْن أحمد بْن بيان في آخرين، وسمع المقامات للحريري

_ [1] انظر: شذرات الذهب 5/174. [2] انظر: مرآة الزمان 8/758. وشذرات الذهب 5/34. [3] انظر: العبر 4/226. وبغية الوعاة 399. ومعجم الأدباء 19/196.

180 - المؤتمن بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبيد الله، الربعي الساجي الديرعاقولي، أبو نصر بن أبي منصور بن أبي الحسن، الحافظ، يعرف بالمقدسي [1] :

منه ورواها عنه مرارا، وهو آخر من روي عنه المقامات. روى عنه ابن السمعاني- ومات قبله، وروى عنه أيضا ابن الأخضر وابن الحصري وأحمد بن البندينجي. مولده في ثاني عشر شوال سنة تسع وثمانين وأربعمائة. وتوفي ببغداد في منتصف جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب بوصيّة منه. 180- المؤتمن بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبيد الله، الربعي الساجي الديرعاقولي، أبو نصر بن أبي منصور بن أبي الحسن، الحافظ، يعرف بالمقدسي [1] : حافظ، كامل، ثقة، نبيل، مجيد، واسع الرحلة، كثير الكتابة، صحيح النقل، جيد الضبط، حجّة. سمع أبا الحسين بن النقور وأبا القاسم عبد العزيز الأنماطي وعلي بن أحمد بن البسري. ورحل إلى الشام فسمع ببيت المقدس أبا عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني، وبصور الحافظ أبا بكر الخطيب، وبحلب أبا محمد الحسن بن مكي الشيزري، وعاد إلى العراق وسمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة، وسمع بنيسابور أبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وبهراة عبد الله بن محمد الأنصاري في آخرين؛ وعاد إلى بغداد، وانقطع إلى حين وفاته. حدّث باليسير. روى عنه سعد الخير الأنصاري وأبو الفضل بن ناصر الحافظ في آخرين. قال أبو الوقت عبد الأول بن عيسى: كان الإمام عبد الله الأنصاري إذا رأى مؤتمنا [قال] : لا يمكن أحدا أن يكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما دام هذا حيا. قال أبو سعد بن السمعاني: سمعت عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي يقول: أقام المؤتمن عندنا بهراة قريبا من عشر سنين وقرأ ونسخ بخطه الكثير، كتب جامع الترمذي ست مرات، وكان فيه قناعة وعفة واشتغال بما يعنيه. قال الحافظ أبو طاهر السلفي: لم يكن ببغداد أحسن قراءة للحديث من المؤتمن الساجي، كان لا يملي قراءته وإن طالت. أنبأنا ذاكر بن كامل عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي. قال: ورأيت أنا من تساهله- يعني أبا نصر الساجي- أنّا كنا بنيسابور سنة ثمان وسبعين وكنا نحضر مجلس أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الأديب، وكان لكل واحد منا نوبة يقرأ فيها، فظهر

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/20. وتذكرة الحفاظ 4/1246. ومرآة الجنان 3/197. والعبر 4/15.

181 - المؤتمن بن نصر بن أبي القاسم بن أبي الحسن، أبو القاسم بن أبي السعود التاجر [2] ، عرف بابن قميرة [3] :

سماع الشيخ في الجزء الثاني من تفسير سفيان بن عيينة فقرأنا عليه، فلما كان يوم نوبتي، أخذ في قراءة الأول [1] من التفسير، فقلت له: وجدت السماع في الأول؟ قال: لا، قلت: فلم تقرأه؟ قال: تراه سمع الثاني ولم يسمع الأول؟ فذكرت ذلك للشيخ فمنعه من القراءة. مولد الساجي في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وتوفي في سابع عشر صفر سنة سبع وخمسمائة ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد بن حنبل. 181- المؤتمن بن نصر بن أبي القاسم بن أبي الحسن، أبو القاسم بن أبي السعود التاجر [2] ، عرف بابن قميرة [3] : من أهل باب الأزج. سمع شهدة بنت الأبري، كتبت عنه، وهو شيخ حسن لا بأس به. سألته عن مولده فقال: سنة خمس وستين وخمسمائة- هذا آخر كلام ابن النجار المؤلف. قلت: وتوفي ببغداد في ليلة السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة خمسين وستمائة ببغداد، وكان يسمى يحيى. وسمع أيضا من الحسن بن محمد بن شيرويه وأبي الرضا محمد بن بدر الشيحي وتجني بنت عبد الله الوهبانية، وحدث ببغداد ومصر. سمع منه شيخنا محمد بن محمد بن عيسى الصوفي كتاب «الفرج بعد الشدة» . سمعت عليه أحاديث منتقاة منه. 182- موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخضر بن الحسن بن محمد بن الجواليقي، أبو منصور بن أبي طاهر اللغوي [4] : إمام أهل عصره في معرفة اللغة وكلام العرب، والمرجوع إليه في ذلك. قرأ الأدب على التبريزي ولازمه حتى نقل عنه كثيرا؛ وسمع الحديث من أَبِي القاسم عليّ بْن أحمد ابن البسري وأبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصفر وطراد الزينبي ونصر بن أحمد بن البطر القارئ في آخرين. وكتب بخطه الكثير من كتب الأدب والحديث، وكان خطه مليحا، وضبطه صحيحا، وعلى خطه الاعتماد. روى عنه الأئمة ابن الجوزي وأبو

_ [1] في الأصل: «للأحوال» . [2] انظر: شذرات الذهب 5/253. [3] في الأصل: «مميرة» . [4] انظر: شذرات الذهب 4/127. ووفيات الأعيان 4/424. وتذكرة الحفاظ 4/1286. والأعلام 8/292. ومعجم الأدباء 19/205- 207.

اليمن الكندي. وكان ثقة صدوقا حجّة نبيلا. قال أبو سعد بن السمعاني: موهوب بن الجواليقي إمام في اللغة والأدب؛ وهو من مفاخر بغداد؛ وهو متدين ورع، غزير الفضل، وافر العقل، مليح الخط، كثير الضبط، صنّف التصانيف وانتشرت عنه، وشاع ذكره؛ ونقل بخطه الكثير، كتبت عنه. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي سنة ست وستين وأربعمائة- وقيل: مولده في سنة خمس وستين في ذي القعدة، وتوفي في منتصف محرم سنة أربعين وخمسمائة ببغداد، وصلى عليه بجامع القصر، ودفن بباب حرب.

حرف النون

حرف النون 183- ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي، أبو الفتح بن أبي المكارم، الأديب [1] : من أهل خوارزم. كان في أعيان مشايخها، قرأ الأدب على [أبي] [2] المؤيد الموفق ابن أحمد بن علي المكي خطيب خوارزم وعلى والده أبي المكارم حتى برع في معرفة النحو واللغة، وصنّف كتبا حسانا، وشرح المقامات لابن الحريري وكان قد قرأ طرفا من الفقه على مذهب أهل العراق، وشيئا من الكلام على مذهب المعتزلة. وكان شديد التعصب، داعية إلى الاعتزال. قدم علينا في آخر سنة إحدى وستمائة، فحج وعاد. سمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي سعيد التاجر. أنشدنا ناصر المطرزي لنفسه: وزند ندى فواضله ورى ... ورند ربى فصائله نضير ودر جلاله أبدا ثمين ... ودر نواله أبدا غزير مولده في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. وتوفي بخوارزم في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة عشر وستمائة. وكان مولده بخوارزم. 184- نصر اللَّه بْن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عبد الواحد الشيباني، أبو الفتح الكاتب، المعروف بابن الأثير [3] : من أهل جزيرة ابن عمر، ولد بها في آخر شعبان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وقرأ الأدب وعانى البلاغة والإنشاء حتى حاز قصب السبق في ذلك. وصنّف مصنفات في الأدب، وولى الوزارة للملك الأفضل على بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب. ثم سكن الموصل، وكان ذا لسان وعارضة وفصاحة وبيان. قدم بغداد مرارا رسولا من الموصل. وحدّث ببغداد و «بكتابه المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر» .

_ [1] انظر: الأعلام 8/311. ووفيات الأعيان 5/6. ومرآة الجنان 4/20- 21. ومعجم الأدباء 19/212. وبغية الوعاة، ص 402، وكشف الظنون، ص 139. [2] ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل. [3] انظر: شذرات الذهب 5/187، 189. ووفيات الأعيان 5/25- 32. وبغية الوعاة، ص 404. ومرآة الجنان 4/97- 100.

185 - نصر الله بن هبة الله بن عبد الباقي بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن بزاقة الغفاري الكناني، أبو الفتح الكاتب [2] :

ومن شعره قوله: رضيت بما يرضى به لي بحبه ... وقدت إليك النفس قود المسلم ومثلك من كان الفؤاد شفيعه ... يكلمه عني ولم أتكلم قدم رسولا في منتصف ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وستمائة. فبقى أياما ومرض، وتوفي في تاسع عشري الشهر المذكور، ودفن بمقابر قريش- رحمه الله. [قال الشيخ ذكي الدين في وفياته: توفي ابن الأثير في أحد الجمادين من السنة. وقال: مولده في العشرين من شعبان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر. وكان يلقب ضياء الدين- رحمه الله] [1] . 185- نصر الله بن هبة الله بن عبد الباقي بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن بزاقة الغفاري الكناني، أبو الفتح الكاتب [2] : من أهل مصر. سكن دمشق، وكان خصيصا بالملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب، ثم بابنه داود من بعده، وقدم معه بغداد في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وأقام بها مدة، وكتبنا عنه. وهو أديب فاضل، مليح النظم والنثر، ظريف، حسن المجالسة، طيب المحاضرة. أنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله المصري لنفسه: ولما أبيتم سادتي عن زيارتي ... وعوضتموني بالعباد عن القرب ولم تسمحوا بالوصل في حال يقظتي ... ولم يصطبر عنكم لرقته قلبي نصبت لصيد الطيف نومي حباله ... فأدركت خفض العيش في النوم بالنصب وأنشدني أبو الفتح نصر الله بن هبة الله لنفسه: ما لك في الخلق عاشق مثلي ... فكيف تختار في الهوى قتلي إن أنكرت مقلتاك سفك دمي ... خلى بخديك شاهدا عدل لكنني غير طالب قودا منك ... ولا راغبا إلى عقل ولا ليوم المعاد أدخره ... بل أنت منه في أوسع الحل يا فارغ القلب جد على دنف ... فؤاده من هواك في شغل وعدتني إن تزورني فعسى ... تقصر عما أطلت من مطل

_ [1] ما بين المعقوفتين كتب على الهامش الأصل. [2] انظر: شذرات الذهب 5/252. والأعلام 8/354. والجواهر المضيئة 2/199.

186 - نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، البزاز، أبو الخطاب بن أبي بكر القارئ [1] :

مرارة الهجر ذقتها فمتى ... تذيقني من حلاوة الوصل؟ يا عاذلي فيه عد على عذل ... فلست أصغى فيه إلى العذل أمرت بالصبر عن تذكره ... من لي إن أسطعته من لي؟ لكن هواه غطاء على بصري ... وسمعي فالفؤاد في خبل فكيف أصغى لما يقول بلا سمع ... ولا ناظر ولا عقل؟ سألت أبا الفتح بن البزاقة عن مولده، فقال: ولدت في رجب سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 186- نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، البزاز، أبو الخطاب بن أبي بكر القارئ [1] : من ساكني باب الغرمة. سمع بإفادة أخيه من أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن يحيى البيع وأبي حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْبَزَّازُ العكبري وأبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبي بكر أحمد بن طلحة بن هارون المنقى وأبي طالب مكي بن علي ابن عبد الرزاق الحريري في آخرين. وعمر حتى تفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه. روى عنه الحفاظ كعبد الوهاب الأنماطي وأبي القاسم بن السّمرقندي ومحمد بن ناصر وسعد الخير الأنصاري وأبي طاهر السلفي في آخرين. قال الحافظ أبو طاهر السلفي: سألت شجاع الذهلي عن نصر بن أحمد بن البطر، فقال: حدث عن جماعة، وكان مريب الأمر، ليّنا في الرواية. قال السلفي: راجعته في ذلك وقلت: ما عرفنا مما ذكرت شيئا، وما قرئ عليه شيء يشك فيه، وسماعاته كالشمس وضوحا، فقال: لعمري هو كما ذكرت، غير أني وجدت في بعض ما كان له به نسخة سماعا يشهد القلب ببطلانه، ولم يحمل عنه شيء من ذلك. كتب إليّ علي بن المفضل الحافظ بن علي بن عتيق الأنصاري أخبره عن القاضي عياض بن موسى التجيبي قال: سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصوفي المعروف بابن سكرة عن نصر بن البطر، فقال: شيخ مستور ثقة. سأله السلفي عن مولده فقال: سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 3/402. والعبر 3/340.

187 - نصر بن محمد بن علي بن أبي الفرج، أبو الفتوح بن أبي الفرج بن الحصري الوقاياتي الحافظ [1] :

وتوفي في سادس عشر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 187- نصر بن محمد بن علي بن أبي الفرج، أبو الفتوح بن أبي الفرج بن الحصري الوقاياتي الحافظ [1] : من أهل همذان. قَرَأَ القرآن بالقراءات عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن عبيد الله بن الزاغوني والمبارك بن الحسن بن الشهرزوري في آخرين. ثم إنه قرأ الأدب وحصّل منه طرفا صالحا وطلب الحديث، وصحب الحافظ أبا بكر الباقداري وأخذ عنه علم الحديث، سمع أبا الوقت عبد الأول وأبا المظفر هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي وأبا محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم المادح وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا الْقَاسِم هبة اللَّه بن الْحَسَن بن هلال وأبا بكر أحمد بن المقرب الكرخي وأبا القاسم هبة الله بن الفضل المتوثي في آخرين. ولم يزل يسمع ويقرأ إلى أواخر عمره. سمعنا منه وبقراءته، وكان يقرأ قراءة صحيحة إلا أنه يدغمها بحيث لا يفهم، ويكتب خطّا رديئا جدا؛ وكان من حفاظ الحديث العارفين بفنونه، متقنا ضابطا، غزير الفضل، كثير المحفوظ، ثقة صدوقا حجة نبيلا، من أعلام الدين وأئمة المسلمين. وكان يصوم الدهر ويكثر التلاوة. وخرج عن بغداد إلى مكة، وجاور بها نيفا وعشرين سنة، مديما للصيام والقيام، ويكثر الطواف والعمرة حتى أنه يكون يطوف في كل يوم وليلة سبعين أسبوعا. ثم إنه خرج من مكة في آخر عمره لما اشتد القحط، سافر إلى اليمن، فأدركه أجله بها. سألت ابن الحصري عن مولده، فقال: أخبرني والده أنه في رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وبلغنا أنه توفي باليمن في بلدة تعرف بالمهجم في المحرم، وقيل في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وستمائة- والله أعلم.

_ [1] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1382. والنجوم الزاهرة 6/253. وشذرات الذهب 5/83. وطبقات القراءة 2/338.

حرف الهاء

حرف الهاء 188- هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الحسن بن السّبط الهمذاني أبو القاسم [1] : من أولاد المحدثين. أسمعه والده الكثير في صباه، وعمّر حتى حدّث بالكثير، وانفرد بأكثر مسموعاته؛ وكان شيخنا قيّما ذكيا متأدّبا، لطيف المحاضرة، وفيّا، حلو الاستشهاد؛ وكان يعمل من الطرف والملح أشياء غريبة، من ذلك أنه عمل شطرنجا كاملا من آبنوس وعاج وزنه حبتان وأرزة، وأنه كان ينقله بالسفت الذي يكون للصائغ لأن الأنامل تعجز عن ضبطه لصغره وخفائه وكان على قدر حبة الخردل. ثم إن أبا القاسم هذا كبر وعجز وافتقر واحتاج إلى الناس، فساءت أخلاقه، وصار وسخا قذرا في جميع أحواله، لا يتنزه عن النجاسات، ولم يكن في دينه بذاك، فكان عسرا في التحديث، وكان يبغض هذا الشأن ويسبّ أباه كيف أسمعه الحديث. سمع أباه وأبا نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رضوان وأبا العز أحمد بن كادش وهبة الله بن الحصين وأبا الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في آخرين. وكان صدوقا، صحيح السماع. سألته عن مولده فقال: في سنة عشر وخمسمائة، وقرأت بخط والده: قال ولد ولدي هبة الله في ليلة الحادي والعشرين من رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وتوفي في عشري محرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ببغداد، ودفن من الغد بالقصرية. آخر الجزء السابع من «المستفاد من ذيل تاريخ بغداد» .

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/320 والعبر 4/184. والدارس في تاريخ المدارس 1/416. ومرآة الجنان 8/273.

الجزء الثامن من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد

الجزء الثامن من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للحافظ محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار انتقاء كاتبه الواثق بالله أحمد بن أيبك بن عبد الله

تتمة حرف الهاء

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) [تتمة حرف الهاء] 189- هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بن عبد الله بن الحسين، أبو الحسين بن أبي محمد بن أبي الحسين، الفقيه الشافعي، المعروف بالصائن ابن عساكر: أخو الحافظ أبي القاسم علي، وكان الأكبر. قرأ القرآن بالقراءات على أبي الوحش سبيع بن قيراط المقرئ، وسمع الحديث من الشريف أَبِي القاسم عليّ بْن إِبْرَاهِيم بن العباس العلوي وأبي طاهر بن الحنائي وأبي الحسن وأبي الفضل ابني الموازيني وأبي القاسم بن هلال، وقرأ الفقه على أبي الحسن علي بن المسلم ونصر الله ابن محمد المصيصي، ثم قدم بغداد في سنة عشر وخمسمائة وعلق درس الخلاف على أسعد الميهني، وقرأ أصول الفقه على أبي الفتح بن برهان، وأصول الكلام على أبي عبد الله بن القيرواني، وسمع الحديث من أبي علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي. قال ابن السمعاني: هبة الله بن عساكر من أهل دمشق، أحد من عني بجمع الحديث، وسمع الكثير، وكان طريفا فاضلا مطبوعا كيّسا معاشرا حريصا على طلب العلم. وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي رجب سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وتوفي في الثالث والعشرين من شعبان سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ودفن بباب الصغير. 190- هبة الله بن الحسين بن يوسف، أبو القاسم الأصطرلابي، المعروف ببديع الزمان [1] : كان وحيد عصره وفريد دهره في علم الهندسة والهيئة، وكانت له معرفة حسنة بالأدب، وشعر مليح، وقد دوّن شعره، وروى منه شيئا. سمع منه أبو محمد الخشاب وأبو الوفاء بن الحصين. ومن شعره قوله: قيل لي قد عشقته أمرد الخد ... وقد قيل: إنه نكريش

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 5/101- 103. ومعجم الأدباء 19/273- 275. ومرآة الزمان 8/184. ومرآة الجنان 3/261. والأعلام 9/58. وفوات الوفيات 2/614- 616

191 - هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ابن جعفر بن بوزي، أبو القاسم الحافظ [2] :

قلت: فرخ الطاووس أحسن ما كا ... ن إذا ما علا عليه الريش وقال أيضا: جدر لم التحى حبيبي ... فماج في عشقه خصومي وأرجفوا بالسلو عني ... وشنعوا عنده لشومي وكيف أسلو وقد رماني ... خداه بالمقعد المقيم؟ وفروز الورد بالغتوا لي ... ونقط البدر بالنجوم وقال: ولما بدا خط بخد معذبي ... كظلمة ليل في ضياء نهار تهتك ستري في هواه ولم أزل ... خليع عذار في جديد عذار وقال: إن ... [1] هوى ذوي العذر ... عذرا كلما أعتم الملام تبلج كان قتلي ورد الخدود وقد ... صار بلاي ورد عليه بنفسج وله: صبهّا صرفا فلما ... قابلت ضوء السراج ظنها في الكأس نارا ... وطفاها بالمزاج توفي البديع في رابع عشرين جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالوردية. 191- هبة اللَّه بْن عبد الوارث بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن أحمد بن إبراهيم ابن جعفر بن بوزي، أبو القاسم الحافظ [2] : من أهل شيراز. كان واسع الرحلة، جوّالا في الآفاق، مبالغا في الطلب والاجتهاد. سمع بفارس والعراق وقومس وديار مصر والشام والثغور والسواحل، وجمع وخرّج وصنّف تاريخ شيراز، وكان من الحفاظ الثقات. سمع بشيراز أبا منصور عبد الجبار بن عبد العزيز المصري وأبا الفوارس عبد الوارث بن أحمد بن عبد الرحمن الواعظ،

_ [1] كلمة ممسوحة. [2] انظر: شذرات الذهب 3/279. وتذكرة الحفاظ 4/1215. والأعلام 8/61. والعبر 3/314. والمنتظم 16/314.

192 - هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن حمزة بن محمد بن عبيد الله بن علي الملقب بأغر بن الأمير عبيد الله المعروف بالطبيب بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو السعادات بن أبي الحسن العلوي الحس

وبأصبهان أبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن يوسف بن سمه التاجر وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وبهمذان أبا طالب ذا المحاسن بن الحسن بن علي الحسني، وبالكرخ أبا الصفا ناصر بن علي بن محمد الواعظ، وبعمان أبا الحسن علي بن أحمد ابن عبد العزيز الأنصاري، وبالبصرة أبا تمام محمد بن الحسن بن موسى المقرئ، وبواسط أبا تمام محمد بن الحسن العبدي، وبالكوفة أبا أحمد عبد الكريم بن المطلب بن محمد الهاشمي، وبالمدينة أَبَا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العثماني، وبصنعاء القاضي أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأنباري، وبمصر أبا الحسين محمد بن مكي الأزدي وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن محمد بن الحسن المحاملي وأبا إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال في آخرين، وقدم بغداد وسمع بها الشريفين أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون والقاضي أبا يعلى بن الفراء في آخرين، وحدث. قال يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة: هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي قدم أصبهان مرات وكتب عن أصحاب ابن المقرئ، سافر كثيرا، وتغرّب في طلب الحديث. كثير الكتب، حسن الخلق، جميل الطريقة، كان يختلف إلى سماع الحديث إلى أن مات. قال ابن السمعاني: توفي هبة الله الشيرازي في رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة بمرو، ودفن بجنب يعقوب بن على باب رباطه. وكان به علة البطن، وكان في الليلة التي مات في صبيحتها احتاج إلى القيام سبعين مرة؛ ففي كل نوبة كل يغتسل في النهر إلى أن توفي على الطهارة. 192- هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن حمزة بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن علي الملقب بأغر بن الأمير عبيد الله المعروف بالطبيب بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو السعادات بن أبي الحسن العلوي الحسني، المعروف بابن الشجري [1] . من أهل الكرخ. كان شيخ وقته في معرفة النحو. قرأ الأدب على الشريف أبي المعمر يحيى بن محمد بن طباطبا. قرأ عليه الأدب أبو محمد بن الخشاب وأبو اليمن

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 5/96- 100. وتذكرة الحفاظ 4/1294. والنجوم الزاهرة 5/281. والأعلام 8/62. ومرآة الجنان 275: 3. والعبرة 4/116. وشذرات الذهب 4/132. ومعجم الأدباء 19/282- 284. وفوات الوفيات 2/610.

193 - هبة الله بن المبارك بن موسى بن علي بن غنم بن خالد السقطي، أبو البركات [1] :

الكندي. وسمع كتاب المغازي لسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي من أَبِي الْحُسَيْن المبارك بْن عَبْد الجبار الصيرفي ورواه عنه. كان ابن الشجري قد أنشد شيئا من نظمه في مجلس علي بن طراد الوزير فلم يجد فيه، وكان ابن حكينا حاضرا، فعمل هذين البيتين ارتجالا: يا سيدي والذي يعيذك من زلة ... لفظ يصدى به الفكر ما فيك من جدك النبي سوى ... أنك لا ينبغي لك الشعر قال ابن السمعاني: هبة الله بن الشجري النحوي نقيب الطالبيين، أحد أئمة النحاة، له معرفة تامة باللغة والنحو. صنّف في النحو تصانيف، وكان فصيحا، حلو الكلام، حسن البيان والإفهام. قرأ الحديث بنفسه على جماعة من المتأخرين مثل أبي الحسين بن الطيوري وأبي علي بن نبهان، كتبت عنه. مولده في رمضان سنة خمسين وأربعمائة. وتوفي في السادس والعشرين من رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ببغداد، ودفن في داره بالكرخ، وحدث. 193- هبة الله بن المبارك بن موسى بن علي بن غنم بن خالد السقطي، أبو البركات [1] : طلب الحديث بنفسه، وسمع الكثير، وقرأ على المشايخ، وكتب بخطه، وحصل بجدّ واجتهاد، وسافر إلى واسط والبصرة والكوفة والموصل وأصبهان والجبال وسمع هناك، وبالغ في الطلب، وكتب عن المتقدمين والمتأخرين، حتى كتب عن أقرانه وعن جماعة حدثوه عن شيوخه. وكان حافظا، وله أنس بالأدب، ومعرفة بالسير والتواريخ وأيام الناس، وحدث باليسير؛ ولم يكن موثوقا به. كان متهافتا، قليل الإتقان، ضعيفا. سمع القاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي ومحمد بن أحمد بن النّرسيّ وأحمد بن محمد بن النقور وأبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة وأبا الغنائم محمد بن علي بن الدجاجي وأبا الحسن جابر بن ياسين الحنائي في آخرين. روى عنه الحافظ أبو طاهر السلفي وعبد القادر بن أبي صالح الجيلي في آخرين. وخرّج لنفسه معجما في نيف وعشرين جزءا، وحدث به.

_ [1] انظر: الأنساب 7/153. والذيل على طبقات الحنابلة. والعبر 4/19. ولسان الميزان 6/189. ومعجم المؤلفين 13/144. وشذرات الذهب 4/26. والأعلام 9/94.

194 - هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس بن إبراهيم بن الحصين بن شيبان الشيباني، أبو القاسم بن أبي عبد الله الكاتب [1] :

سأله السلفي عن مولده، فقال: في سنة ثمان وأربعين- يعني وأربعمائة. قال ابن السمعاني: هبة الله بن السقطي، قرأت في معجم شيوخه: أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قراءة عليه وأنا أسمع، وهذا محال!. قرأت بخط أبي بكر بن فولاذ: ذاكرت شجاعا الذهلي برواية السقطي عن الجوهري، قال: ما سمعنا بهذا قط، وضعفه فيه جدا. قال ابن السمعاني: سألت الحافظ أبا الفضل بن ناصر عن السقطي: أكان ثقة؟ فقال: لا والله، حدّث بواسط عن شيوخ لم يرهم، وظهر كذبه عندهم؛ وسمعت ابن ناصر غير مرة يقول: السقطي لا شيء، هو مثل نسبه من سقط المتاع. توفي في يوم الإثنين رابع عشر ربيع الأول سنة تسع وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب عند منصور بن عمار. وكان يتسامح فيما يرويه- قاله المبارك بن كامل الخفاف. 194- هبة الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن العباس بن إبراهيم بن الحصين بن شيبان الشيباني، أبو القاسم بن أبي عبد الله الكاتب [1] : أسمعه والده في صباه من أبي علي بن المذهب مسند الإمام أحمد بن حنبل، وفوائد أبي بكر الشافعي من ابن غيلان، وأخبار اليشكري من الأمير أبي مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى بْن المقتدر بالله، وتفرد برواية ذلك عنهم وسمع أيضا أَبَا القَاسِم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي وأبا محمد الجوهري وأبا الطيب الطبري الفقيه وعمر، وقصده الطلاب من الأقطار، وصارت الرحلة إليه، وألحق الأبناء بالآباء، وسمع منه الحفاظ، كالحافظ أبي موسى وأبي القاسم بن السّمرقندي وابن الخشاب وابن طبرزد- وهو آخر من روى عنه. وكان قد خرّج له ابن ناصر أربعين مجلسا من أصول سماعاته، وأملاها بجامع القصر في كل جمعة بعد الصّلاة، فاستملاها عليه ابن ناصر، وكتبها الناس ورووها عنه. وكان شيخا حسنا متيقظا صدوقا صحيح السماع. مولده في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وقيل في رابع ربيع الأول. وتوفي في رابع عشر شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب- رحمه الله.

_ [1] انظر: شذرات الذهب 4/77. ومرآة الجنان 3/245. والمنتظم 17/268.

195 - هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن بن محمد بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو الأسعد بن أبي سعيد بن أبي القاسم [1] :

195- هبة الرحمن بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن بن محمد بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أبو الأسعد بن أبي سعيد بن أبي القاسم [1] : من أهل نيسابور، من بيت العلم والتصوف والإمامة. حضر على جده وسمع أباه وعميه أبا سعد عبد الله وأبا منصور عبد الرحمن وأبا صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن وأبا نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى التاجر وأبا بكر محمد بن إبراهيم ابن يحيى المزكي وأبا عمرو عبد الوهاب بن عبد الرحمن السلمي وأبا سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار وجدّته فاطمة بنت أبي علي الدقاق في آخرين. وقدم بغداد وحدّث بها، وسمع بها من أبي القاسم بن بيان وغيره، وتفرد بالرواية عن جده. أخبرنا الحاتمي أنّ ابن السمعاني قال: هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري خطيب نيسابور، وهو مقدم القشيرية بها، ويرجع إلى فضل ويمن ومعرفة بعلوم القوم، طريف، حسن الأخلاق؛ وحضرت مجلس إملائه، وسمعت جماعة من أصحابنا أنه ادّعى سماع الرسالة عن جده وغيرها من تصانيفه، وما ظهر له أصلا فيه سماعه عنه غير أجزاء من حديث أبي العباس السراج ومجالس من إملائه وكتاب عيون الأجوبة في فنون الأسئلة. مولده في العشرين من جمادى الأولى سنة ستين وأربعمائة. وتوفي يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس رابع عشر شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة، ودفن عند أجداده بنيسابور. 196- ياقوت بن عبد الله الرومي، أبو عبد الله الكاتب، مولى عسكر، الحموي التاجر [2] : قرأ الأدب وكتب الخط المليح، وجالس العلماء، وسمع الحديث، وكتب من الأدب كثيرا، وصنف كتبا حسنة مفيدة، منها كتاب «أخبار الأدباء» ، وكتاب «أخبار الشعراء» ، وكتاب «أسماء البلدان والجبال والمياه والأماكن» ، وتاريخا على السنين وغير ذلك. وكان غزير الفضل، صحيح النقل، متحرّيا، صدوقا، له النظم الحسن والنثر الجيد.

_ [1] انظر: طبقات الشافعية للسبكي 4/322. وتذكرة الحفاظ 4/1309. وشذرات الذهب 4/140. والعبر 4/125. والأعلام 9/57. ومرآة الجنان 3/284. [2] انظر: النجوم الزاهرة 6/152. وشذرات الذهب 5/121. ومرآة الجنان 4/95. ومعجم المؤلفين 13/178. ومعجم الأدباء 8/157.

أنشدني ياقوت الحموي لنفسه: أقول لقلبي وهو في الغيّ جامح ... أما آن للجهل القديم يزول أطعت مهاة في الجدار خريدة ... وكنت على أسد الفلاة تصول ولما رأيت الوصل قد حيل دونه ... وأن لقاكم ما إليه سبيل لبست رداء الصبر لا عن ملالة ... ولكنني للضيم فيك حمول توفي بحلب في العشرين من رمضان سنة ست وعشرين وستمائة، ولم يبلغ الستين، ووقف كتبه ببغداد. قلت: كتب عنه الحافظ أبو محمد المنذري في معجم شيوخه، وقال: سمعته يقول: مولدي سنة أربع أو خمس وسبعين وخمسمائة. أنشدنا أبو عمر يوسف بن عمر الفقيه الحنفي العدل قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنشدنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال: أنشدنا الأديب الفاضل أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي لنفسه، قال: واستيقظت من النوم، فجرى على لساني هذه الأبيات من غير قصد ولا رويّة، فأنشدتها كأني أحفظها: لعمرك ما أبكي على رسم منزل ... ودار خلت من زينب ورباب ولكنني أبكي على زمن مضى ... تسود فيه بالذنوب كتابي وأعجب شيء أنه لا يصدني ... عن اللهو شيب حال دون شبابي وقد جلى بازي للمشيب بعارضي ... وما طار عن وكر الذنوب غرابي فيا رب جد بالعفو منك فإنني ... مريض حريض لما بي ولا لي أهل في بلاد ومعشر ... يعدون أيامي لوقت إيابي وإن سرت عن دار فما من مشيع ... ولا ملتق إن جئتها بركابي [1] ولا سكن أعتده لملمة ... ولا أحد يرجى لدفع [مصابي] [2]

_ [1] في الأصل: «بالركابي» . [2] ما بين المعقوفتين من هامش الأصل.

حرف الياء

حرف الياء 197- يحيى بن الحسين بن أحمد بن جميلة، أبو زكريا الضرير المقرئ [1] : من أهل أوانا. قدم بغداد فِي صباه وتلقن بها القرآن وأتقنه، وقرأ بالقراءات الكثيرة على المشايخ، ولازم مجالس العلم، وحصل النسخ والأصول؛ ولم يزل في التحقيق والتجويد وضبط القراءات والإتقان حتى صار أحد القرّاء المشار إليهم. قرأ القرآن بالقراءات على عمر بن ظفر المغازلي وأبي الكرم بن الشهرزوري؛ وانحدر إلى واسط وقرأ بها على أبي الكرم محفوظ بن الحسين بن عبد الباقي بن التاريخ، وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن علي بن الجلابي وأبي العباس بن الطلاية وأبي الفضل بن ناصر وابن الشهرزوري في آخرين؛ وحدّث كثيرا، سمعت منه، ولم يكن ثقة، ولا مرضيا في دينه ولا في روايته، فإنه كان مرتكبا للفواحش والمنكرات في المساجد. رأيته مرارا يبول في بالوعة المسجد ويخلّ بالصلوات. وكان يدّعى أنه قرأ على أبي محمد بن بنت الشيخ بجميع ما عنده ويروي عنه، ولم يكن بيده خطه؛ ولم يذكر أحد من تلامذة أبي محمد أنه رآه عنده قط. مولده في ليلة رابع عشري ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. وتوفي في ليلة ثالث عشري صفر سنة ست وستمائة، ودفن بباب حرب. 198- يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد، أبو الفضل الطبري الخطيب، المعروف بالحصكفي [2] : كان فقيها فاضلا أديبا بليغا، مليح الشعر، لطيف المعاني، رقيق الغزل، وكان يتشيع. قدم بغداد، وجالس أبا زكريا التبريزي، فقرأ عليه شيئا من شعره. ومن شعر الحصكفي من أول قصيدة: أقوت مغانيهم فأقوى الجسد ... ربعان كل بعد سكن فدفد أسأل عن قلبي وعن أحبابه ... ومنهم كل فقير يجحد وهل يجيب أعظم باليد ... أو رأيتم دارسه من ينشد توفي بميافارقين في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وكان مولده بعد الستين.

_ [1] انظر: طبقات القراء 2/368. وشذرات الذهب 5/23. [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/328. ووفيات الأعيان 15/651. والأعلام 9/183. ومعجم الأدباء 20/18- 19. والمنتظم 18/1280133.

199 - يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن يحيى بن مندة، أبو زكريا بن أبي عمرو بن أبي عبد الله، الإمام العبدي [1] :

199- يحيى بن عبد الوهاب بن مُحَمَّد بن إسحاق بن يَحْيَى بن منده، أبو زكريا بن أبي عمرو بن أبي عبد الله، الإمام العبدي [1] : من أهل أصبهان. سمع الحديث من أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة وأبي الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النعمان وأبي عبد الله محمد بن علي الجصاص وأبي طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبيه أبي عمرو وعمّيه أبي الحسن عبيد الله وأبي القاسم عبد الرحمن، ورحل إلى خراسان، فسمع بنيسابور من أبي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي. وصنّف وأملى. ودخل بغداد، وحدّث بها، وأملى بجامع المنصور. سمع منه ابن الخشاب وعبد الوهاب الأنماطي. قال شيرويه بن شهردار الديلمي قال: يحيى بن عبد الوهاب بن مندة كان حافظا فاضلا مكثرا، صدوقا، ثقة، يحسن هذا الشأن جيدا جدا، كثير التصانيف، شيخ الحنابلة ومقدمهم، حسن السيرة، بعيدا من التكلف، متمسكا بالمآثر. قال الحافظ أبو موسى في معجم شيوخه: أنا الحافظ الأصيل أبو زكريا بن مندة، وكان مولده في تاسع عشر شوال سنة أربع وثلاثين- يعني وأربعمائة. وتوفي في حادي عشر ذي حجة سنة إحدى عشرة- يعني وخمسمائة- رحمه الله. 200- يحيى بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن موسى بن بسطام، الشيباني الخطيب، أبو زكريا [2] : من أهل تبريز. سافر في طلب علم الأدب إلى الأقطار، فقرأ على عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني وأبي سعيد الحسين بن الحسين البيضاوي، وقرأ بالبصرة على أبي القاسم الفضل بن محمد بن علي القصباني، وببغداد على أبي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن الدهان في آخرين؛ وسمع بها الحديث وكتب الأدب على أبوي الحسين هلال بن المحسن الصابئ ومحمد بن محمد بن السراج وأبي الطيب الطبري وأبي محمد الجوهري في آخرين، وسافر المعرة، ولازم أبا العلاء أحمد بن عبد الله التنوخي وقرأ عليه كثيرا من مصنفاته، ودخل الشام وقرأ بصيدا على عالي بن عثمان بن جني، وسمع الحديث من الفقيه سليم بن أيوب الرازي والحافظ أبي بكر الخطيب، وصنّف

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 5/217. وتذكرة الحفاظ 4/1250. والعبر 4/25. والأعلام 8/194. [2] انظر: شذرات الذهب 4/5، 6. ووفيات الأعيان 5/238. والنجوم الزاهرة 197. والأعلام 8/197. والأنساب 3/16. ومعجم الأدباء 20/25. ومعجم المؤلفين 13/214. والمنتظم 17/114- 116.

201 - يحيى بن عيسى بن جزلة، أبو علي الطبيب [2] :

مصنفات حسنة، منها تفسيرا للغريب وإعرابا، وشرح اللمع لابن جني، وشرح الحماسة ثلاثة شروح، وشرح ديوان المتنبي وديوان أبي تمام الطائي وسقط الزند للمعرّي. وسكن بغداد إلى حين وفاته، وتولى تدريس الأدب بالمدرسة النظامية. وكان إماما في اللغة، حجة في النقل، له معرفة تامة بالنحو، وكان صدوقا ثبتا نبيلا، انتهت إليه الرئاسة في فنّه، واتفقت الألسن على تفرده في وقته. روى عنه أبو بكر الخطيب في مصنفاته- وهو من شيوخه- وابن الجواليقي وابن ناصر والسلفي وسعد الخير الأنصاري في آخرين. ومن شعر الخطيب قوله يرثي غلاما له مات بالموصل: دفنت بدر التم بالموصل ... فلا سقاه الغيث من منزل يا صبر لا خل به مؤنسي ... وارتحل الركب ولم ترحل ما كنت إلا مقطعا جنب ال ... وصل فلم سميت بالموصل؟ قال السلفي في معجم شيوخه: أبو زكريا يحيى التبريزي إمام في اللغة والنحو، ثقة، قرأ على أبي العلاء المعري وعلى عالي بن عثمان بن جني، وسمع أبا الطيب الطبري والجوهري؛ وله مؤلفات كثيرة، منها تفسير القرآن وغيره. سَأَلْتُهُ عَن مولده، فقال: فِي سنة إحدى عشرة وأربعمائة. قال ابن السمعاني: سمعت أبا منصور بن خيرون يقول: أبو زكريا التبريزي ما كان مرضي الطريقة، وذاكرت أبا الفضل بن ناصر بما ذكره ابن خيرون فسكت، وكأنه ما أنكر ما قال، ثم قال: ولكن كان ثقة في اللغة وما كان ينقله. توفي مساء يوم الثلاثاء تاسع عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة بعد أن كان عبر يوم الإثنين- وهو صحيح- إلى النقيب الطاهر أبي الحسن علي بن معمر العلوي يهنئه [1] بالنقابة، فهنأه وعاد من عنده، فاشتهى أن تعمل له دجاجة، فعملت وأكل منها ثم نام، فانتبه في بعض الليل، فاستسقى غلامه، فأتاه بالماء، فوجده قد مات، ودفن بباب أبرز وهو في عشر التسعين- قاله أبو عمر العبدري. 201- يحيى بن عيسى بن جزلة، أبو علي الطبيب [2] :

_ [1] في الأصل: «تهنيته» . [2] انظر: النجوم الزاهرة 5/166. ووفيات الأعيان 5/310، 311. ومعجم المؤلفين 13/218. والأعلام 9/202.

202 - يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد بن حسين بن أحمد بن الحسن بن جهم بن عمر بن هبيرة بن علوان، أبو المظفر الوزير [1] :

كان نصرانيا، وكان يقرأ المنطق على أبي علي بن الوليد شيخ المعتزلة ويلازمه، فلم يزل يدعوه إلى الإسلام ويشرح له الدلالات حتى أسلم. وكان عالما بالحكمة والطب. وله مصنفات حسنة مفيدة في الطب، منها كتاب منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان. ومن شعره قوله يمدح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وشاهر السيف قبل السيف الذرهم ... والناس قد عكفوا جهلا على هبل إمام معجزة قولا ونممه ... فعلا فأحكمه بالقول والعمل توفي في آخر شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وكان وقف كتبه في مشهد أبي حنيفة. 202- يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبيرة بْن سَعِيد بن حسين بن أحمد بن الحسن بن جهم بن عمر بن هبيرة بن علوان، أبو المظفر الوزير [1] : قلده الإمام المقتفي لأمر الله الوزارة وخلع عليه. وكانت أيام وزارته منيرة بالعدل، مزهرة بالجود والفضل، وكان محبا لأهل العلم، يحضر مجلسه الفقهاء والأدباء والقرّاء وأصحاب الحديث، ويبحث مع كل منهم في فنه، فيسفر فكره عن فائدة لطيفة ونكتة ظريفة، ويشهد له الجماعة بوفور فضله وجلالة قدره. وكانت له مصنفات حسنة في عدة فنون من العلم والقراءات والحديث والأدب، وأجلّها كتاب الإفصاح عن معاني الأحاديث الصحاح، شرح فيه أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، وبيّن فقهها ولغتها ومعانيها بألفاظ تعرب عن نبله وجلاله، وتفصح عن بعد مرماه في الفضل وكماله، وتبين عن غزارة علمه وحسن تصوره وفهمه. وقرئ عليه في مجلس عام جامع لأئمة أهل الإسلام ثم إنه رتب لحفظ هذا الكتاب من المتعلمين ألفا وثمانمائة طالب، وجعل لهم مائة وأربعين معيدا لتحفيظهم وتفقيههم بحيث لم يبق مسجد ولا مدرسة إلا ويلقي فيهما درس منه. وبعد حفظ الطلبة لدروسهم يحضرون مع مفيدهم في حضرة الوزير فيقرءونه من حفظهم، فيوصل إليهم من المبارّ والأنعام ما يدهش سائر الأنام. ويقال: إنه أنفق على هذا الكتاب حتى جمعه مائة ألف دينار وثلاثة عشر ألف دينار. سمع الحديث من أبي عثمان إسماعيل بن قيلة وأبي القاسم هبة الله بن الحسين وأبي غالب بن البنا وأبي الحسين محمد بن محمد بن

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/300. ووفيات الأعيان 5/274- 287. وشذرات الذهب 4/191. والأعلام 9/222. والدارسي 1/409. والعبر 4/212. والمنتظم 18/55 ومرآة 8/255.

203 - يحيى بن نزار بن سعيد، أبو الفضل التاجر [1] :

الفراء وأبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وعبد الوهاب الأنماطي، وحدّث وأملى عدة مجالس بالديوان الزمامي. ومن شعره قوله: ربما فاتك ما تهواه والخيرة فيه ... وكثيرا يعطب الإنسان فيما يشتهيه وينال المرء ما يرجوه فيما يتقيه توفي ليلة الأحد لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة ببغداد. وكان مولده في صفر سنة تسع وستين وأربعمائة- قاله ابن شافع. أنشد القاسم بن عمر الخليع لنفسه يوم مات الوزير: مات يحيى ولم نجد بعد يحيى ... ملكا ماجدا به يستعان وإذا مات من زمان كريم ... مثل يحيى به يموت الزمان 203- يحيى بن نزار بن سعيد، أبو الفضل التاجر [1] : من أهل منبج. قدم بغداد واستوطنها، وكان من ذوي الثروة الواسعة والحرفة الكاملة. وله شعر حسن لطيف. أخبرنا شهاب الحاتمي أن ابن السمعاني [قال] أنشدنا يحيى بن نزار المنبجي لنفسه: لو صدّ عنّي دلالا أو معاتبة ... لكنت أرجو تلاقيه وأعتذر لكن ملالا فلا أرجو تعطفه ... جبر الزجاج عزيز حين ينكسر قال: وأنشدني لنفسه: وأغيد غض زاد خط عذاره ... لعاشقه في همه والبلابل تموج بحار الحسن في وجناته ... فتقذف منها عنبرا في السواحل وتجرى بخديه الشبيبة ماءها ... فتنبت ريحانا جنوب الجداول مولده بمنبج في محرم سنة ست وثمانين وأربعمائة. وتوفي ببغداد في ليلة سادس ذي حجة سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ودفن بالوردية، وكان سبب موته أنه وجد في أذنه ثقلا، فاستدعى إنسانا في الطرقية فامتص أذنه، فخرج شيء من مخه، فكان سبب موته- قاله صدقة بن الحسين بن الحداد.

_ [1] انظر: النجوم الزاهرة 5/300. ووفيات الأعيان 5/274- 287. وشذرات الذهب 4/191. والأعلام 9/222. والدارسي 1/409. والعبر 4/212. والمنتظم 18/55 ومرآة الجنان 8/255.

204 - يعقوب بن صابر بن أبي البركات بن عمار بن علي بن الحسين بن علي بن حوثرة القرشي، أبو يوسف المنجنيقي [1] :

204- يعقوب بن صابر بن أبي البركات بن عمّار بن علي بن الحسين بن علي بن حوثرة القرشي، أبو يوسف المنجنيقي [1] : حراني الأصل. كان أديبا فاضلا، مليح الشعر لطيفه، ذا معان مطبوعة، وألفاظ سهلة. سمع أبا المظفر هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن السَّمَرْقَنْدِيّ، وحدّث، وكان حسن الأخلاق. أنشدنا يعقوب بن صابر الحراني لنفسه: كيف يسخو العاشق بوصال با ... خل في الكرى بطيف الخيال علق القرط حين بلبل صدغيه ... بداج من فرعه كالليالي فرأينا الدجى وقد سحب البدر إل ... يه من قرطه بهلال وأنشدنا أيضا لنفسه: شكوت منه إليه جوره فبكى ... واحمرّ من خجل واصفرّ من وحل بالورد والياسمين الغض منغمس ... في الطل بين البكاء والعذر والعذل مولده في رابع محرم سنة أربع وخمسين وخمسمائة ببغداد، وتوفي بها في ليلة ثامن عشري صفر سنة ست وعشرين وستمائة، ودفن بمقابر قريش. 205- يوسف بن خليل بن عبد الله الآدمي، أبو الحجاج الدمشقي [2] : سمع الكثير ببلده، وقدم بغداد في سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وسمع بها من أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان وأبي عليّ بن نبهان وأبي طالب بن يوسف في آخرين. ثم سافر إلى أصبهان، وسمع بها من أصحاب أبي علي الحداد وغانم البرجي وأبي منصور الصّيرفيّ في آخرين. وعاد فسمع بالموصل ودخل ديار مصر وسمع بها البوصيري والشفيقي في آخرين. وكتب بخطه الكثير، وكان يكتب خطّا حسنا، ويفهم هذا الشأن فهما جيدا. ثم إنه قدم بغداد بعد العشرين وستمائة حاجّا وحدّث بها، كتب عنه أبو عبد الله الواسطي، ثم إنه عاد إلى حلب واستوطنها، وحدّث بها بالكثير على استقامة وحسن طريقة ومعرفة، كتبت عنه بحلب ونعم الشيخ هو. مولده في سنة خمس وخمس وخمسمائة بدمشق.

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 6/35- 45. وشذرات الذهب 5/120. ومعجم المؤلفين 13/250. والأعلام 8/161. [2] انظر: تذكرة الحفاظ 4/1410. ومعجم المؤلفين 13/279. وشذرات الذهب 5/243. وذيل طبقات الحنابلة، وص 235. والأعلام 8/304. والدارس في تاريخ المدارس 1/514.

قلت: وتوفي بحلب في ليلة عاشر جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وستمائة، ودفن من الغد ظاهر باب أربعين- سمعت من أصحابه رحمهم الله تعالى. ومعجم شيوخه يزيدون على أربعمائة شيخ- نقلته من خط الشريف عز الدين الحسيني.

الكنى

الكنى 206- أبو عبد الله بن خليفة الدوري: ذكره أبو عبد الله الكاتب في كتاب «الخريدة» ، وقال: أنشدت له بيتين يهجو بهما ابن كامل العواد أحلى من نغمة العود، وألطف من نعمة الرود، وأطيب من وجدان الحظ المنشود، وأحسن من الروض المعهود، وهما: إن وفت لابن كامل صنعة العود ... فقد خانه غناء وحلق هو للضرب مستحق ولكن ... هو بالضرب للغناء أحق قال: وله رباعيات في حسن الربيع بالمعنى البديع واللفظ الرصيع، فمنها: يا من هربي منه وفيه أربي ... ضدان هما عذاب قلبي التعب أحيي وأموت وهو لا يشعر بي ... كم وا حزني منه وكم وا طربي قال ومنها: يا من أدعو فيستجيب الدعوى ... لا يحسن بي إلى سواك الشكوى أنت المبلى فكن مزيل البلوى ... لا مسعد للضعيف إلا الأقوى 207- أبو الفوارس الصوفي، الملقب «قتيل الحب» : روى عنه أبو علي أحمد بن البرداني أناشيد، منها ما أنشده لغيره. قلت: وهما للشريف الرضى من جملة أربعة أبيات: سهمك مدلول على مقتلي ... فمن يرى سهمك يا نابل قد رضى المقتول كل الرضى ... وا عجبا لم يخط القاتل وأنشد لبعضهم، أعنى قتيل الحب: يا غائبا عن سواد عيني ... حللت من قلبي السوادا ما غبت عن ناظري ولكن ... نفيت عن مقلتي الرقادا 208- أبو المعالي بن محمد بن أحمد بن محمد الشروطي: من أهل باب البصرة، كان شاعرا رقيق الشعر، لطيف الطبع. ذكره أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» ، وقال: أذكره في أوان الصبى، ودكانه بباب النوبي، فجمع الظرفاء والأدباء، وهو يعمل شعرا ويلقبه صناع الغناء؛ فمن

نظمه قوله: نادى منادي البين بالترحال ... فلذلك المعنى تغير حالي رصت ركابهم فلما ودعوا ... رفعوا على الأجمال كل جمال فجرت دموع في خدود خلتها ... الياقوت قد نثرت عليه لآلي وتفرق الشمل المصون وقبل ذا ... لم يخطر البين المشت ببالي توفي في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة ببغداد، ولم يبلغ الأربعين.

ومن النساء

ومن النساء 209- بدر التمام بنت الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّبَّاسُ [1] : كان والدها يعرف بالبارع. وكانت شاعرة رقيقة الشعر، ومن شعرها قولها: جمالك بين الورى عاذري ... وذكرك في ليلتي سامري ولا صح ودك لي إن سلوت ... ولا جال حبك في خاطري أما لان قلبك يا هاجري ... ولا رقّ للمدنف الساهر؟ 210- بنان، جارية المتوكل: كانت شاعرة- ذكرها أبو الفرج الأصبهاني. خرج المتوكل يوما يمشي في صحن القصر وهو متكئ على يد بنان ويد فضل الشاعرة فمشى شيئا، ثم أنشد قول الشاعر: تعلمت أسباب الرضا خوف هجرها ... وعلّمها حبي لها كيف تغضب ثم قال: أجيزي هذا البيت! فقالت فضل: يصد وأدنو بالمودة جاهدا ... ويبعد عني بالوصال وأقرب فقلت: وعندي له العتبى على كل حالة ... فما منه لي بد ولا عنه مذهب 211- بوران بنت الحسن بن سهل وزير المأمون: يقال [2] : إن اسمها خديجة. ذكر الطبري أن المأمون تزوجها في سنة اثنتين ومائتين وبنى لها في رمضان سنة عشر بفم الصلح، فلما دخل عليها نثرت عليهما جدتها ألف درة كانت في صينية ذهب، فأمر المأمون أن تجمع فجمعت كما كانت في الطبق ووضعها في حجر بوران وقال: هذه نحلتك، وسلي حوائجك، [فأمسكت] [3] فقالت لها جدتها: كلمي سيدك واسأليه حوائجك فقد أمرك، فسألته الرضا عن إبراهيم بن المهدي، فقال: فقد فعلت؛

_ [1] انظر: وفيات الأعيان 1/258. وتاريخ الطبري 10/271. والأعلام 2/56. والدر المنثور في طبقات ربات الخدور، ص 102. [2] انظر: تاريخ الطبري 10/251 [3] ما بين المعقوفتين من الطبري وليست في الأصل.

212 - تجني بنت عبد الله الوهبانية، أم عتب عتيقة محمد بن وهبان [2] :

وسألته الإذن لأم جعفر في الحج، فأذن لها، وألبستها أم جعفر البدنة الأموية. وابتنى بها في ليلته وأوقد في تلك الليلة شمعة عنبر فيها أربعون منا في تور ذهب، وأقام المأمون عند الحسن بن سهل سبعة عشر يوما، وكان مبلغ ما أنفق ابن سهل على المأمون وعسكره خمسين ألف ألف درهم، وأمر المأمون بعد انصرافه أن يدفع إلى الحسن عشرة آلاف ألف من مال فارس. وأقطعه الصلح؛ فحملت إليه على المكان. وكانت [ ... ] [1] فجلس الحسن ففرقها في قوّاده وحشمه وأصحابه. ويقال: إن الحسن كتب رقاعا فيها اسماء ضياعه ونثرها على القواد وعلى بني هاشم، فمن وقعت في يده رقعة منها فيها اسم ضيعة بعث فتسلمها. لما بنى المأمون على بوران، فرش له حصير من ذهب مسقوف، ونثر عليه جواهر، فجعل بياض الدر يشرق عَلَى صفرة الذهب وما مسه أحد. فوجه الْحَسَن إِلَى المأمون: هذا نثار يجب أن يلقط، فَقَالَ المأمون لمن حوله من بنات الخلفاء: شرفن أبا مُحَمَّد، فمدت كل واحدة منهن يدها، فأخذت درة وبقي باقي الدّر يلوح على الذهب حصير. فقال المأمون: قاتل الله أبا نواس حيث يقول: كأن صغرى وكبرى من فواقعها ... حصباء در عَلَى أرض من الذهب فكيف لو رأى هذا معاينة! وكان أبو نواس في هذا الوقت قد مات لما دخل المأمون على بوران أراد أن يقبضها، فلما كاد مشت فقالت: أتى أمر الله فلا تستعجلوه! ففهم المأمون قولها فوثب عنها. ومن شعر بوران بنت الحسن بن سهل ترثي المأمون: أسعداني على البكا مقلتيا ... صرت بعد الإمام للهم فيّا كنت أسطو على الزمان فلما ... مات صار الزمان يسطو عليّا مولدها في صفر سنة اثنتين وتسعين ومائة، وتوفيت في ربيع الأول سنة إحدى وسبعين ومائتين ببغداد، وقد بلغت من السن ثمانين سنة. 212- تجني بنت عبد الله الوهبانية، أم عتب عتيقة محمد بن وهبان [2] : سمعت طراد الزينبي والحسين بن أحمد بن أحمد بن محمد النعالي، وهي آخر من

_ [1] مكان النقط ممسوح في الأصل، وفي تاريخ الطبري 10/272. «وكانت معدة عند غسان بن وعياد» . [2] انظر: شذرات الذهب 4/250. والعبر 4/223.

213 - فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري [1] :

روت عنهما، روى عنها ابن السمعاني ومات قبلها. وكانت صالحة، صحيحة السماع. مولدها سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وتوفيت في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 213- فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حَكِيمٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الخبري [1] : سمعت أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المسلمة وأبا محمد عبد الله بن محمد الصريفيني وأبا الحسين بن النقور وأبا القاسم يوسف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المهرواني وأبا منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري في آخرين، وحدثت، وكانت امرأة صالحة. وسمع منها ابن أختها الحافظ أبو الفضل ناصر وأبو أحمد بن سكينة. مولدها في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. وتوفيت ليلة خامس رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفنت بباب أبرز. 214- نعمة بنت عليّ بْن يَحيى بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الطراح، المدعوة بستّ الكتبة [2] : سمعت جدها. وكانت إمرأة حسنة صادقة. مولدها في سابع ذي حجة سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وتوفيت في ليلة ثامن عشري ربيع الأول سنة أربع وستمائة بدمشق، ودفنت خارج باب الفراديس، وحدثت بالكثير. آخر الجزء الثامن من المستفاد من ذيل تاريخ بغداد وهو آخر ما وقع عليه الاختيار من الذيل المذكور والله الموفق. وكتب بتنقية أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي عرف بابن الدمياطي وهو يستغفر الله تعالى ويسأله الإنابة والتوفيق والهداية. آخر الجزء التاسع عشر

_ [1] انظر: مرآة الزمان 8/175. والمنتظم 18/7. [2] انظر: مرآة الزمان 8/539. وشذرات الذهب 5/12. والأعلام للزركلي 8/11

كتاب الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي

الجزء الثاني والعشرون كتاب الرّد على أبي بكر الخطيب البغدادي تأليف الإمام الحافظ محبّ الدّين أبي عبد الله محمّد بن محمود ابن الحسن بن هبة الله بن محاسن المعروف بابن النجّار البغدادي المتوفى سنة 643 هـ دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا الجزء الثاني والعشرون دار الكتب العلمية بيروت- لبنان

المدخل

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) [المدخل] قال الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، صاحب التاريخ في تاريخه: أخبرنا العتيقى أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أَبُو حنيفة طلب النحو في أول أمره فذهب يقيس فلم يجيء، وأراد أن يكون فيه أستاذا قال: قلب وقلوب. وكلب وكلوب. فقيل له كلب وكلاب ووقع في الفقه، فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو؟ فسأله رجل بمكة. فقال له: رجل شج رجلا بحجر. فقال: هذا خطأ ليس عليه شيء لو أنه حتى يرميه بأبا قبيس لم يكن عليه شيء. فأقول وبالله التوفيق. هذا من يكون عالما بالعربية. لأن الشرع مردود إلى ما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم. والعربية مردودة إلى العرب. فما جاء عنهم أخذنا به. فإن كان كثيرا جوزناه وإن كان قليلا جدا. قال سيبويه في مثل هذا: سمعنا من العرب من يقول ذاك، فإن كان قد سمعه من فصيح أو موثوق به نبه عليه. فقال سمعناه ممن يوثق بعربيته، وقوله: بأبا قبيس. قد جاء مثله للعرب وهو قولهم: إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها فهذا منقول عن العرب. وقد قرئ في قوله تعالى: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ [طه 63] ولم يقرأ إن هذين غير أبى عمرو. فكان بعض العرب يجعل التثنية مبنية على هذا الوجه. ألا ترى إلى اسم إن لم يتغير بدخول إنّ عليه معما أنهم لم يدخلوا في كلامهم إن إلا للتأكيد. والحروف الستة عند بعض العرب مبنية إذا كانت مضافة تقول: رأيت أباك، ومررت بأباك. وقد جاء في قول الشاعر: إذا ابن أبى موسى بلالا بلغته ... وقام بفأس بين وصلاك جازر وأكثر الرواية فيها على الوجه الأصلى وهو: بين وصليك. قال سيبويه: واعلم

باب ما جاء من المسائل الفقهية

أنهم لا يغيرون كلامهم إلا وهم يحاولون بذلك وجها لعلمه بأن إن مؤكدة لما كانت داخلة على مبتدإ وخبر وفيه معنى لا يحتاج إلى دخولها ألا ترى إلى قولهم زيد منطق أنه كلام تام مبتدأ وخبره. وإنما أدخلوا إن لتؤكد هذا المعنى الذي في المبتدأ والخبر من غير إخلال. ولما كانت إن جامدة جمود الاسم كان عملها فيه- أعنى النصب- بخلاف كان. لأنها منصرفة تقول: كأن يكون كونا فلما دخلت على الماضي والمستقبل والحال أشبهت الأفعال. فكان عملها فيها تقول: كان زيد منطلقا. ترفع الاسم وتنصب الخبر بخلاف إن. فإذا كانت إن مزادة للتأكيد لم تغير إن عن عملها في التثنية. كيف تغيرها الباء الزائدة مع أنها تحذف ولا تعمل. وكونها زائدة يكفى فيما ذكرت. وأما كلام أبى حنيفة رضى الله عنه في العربية غير مخفي وهو ما حكى عنه محمد ابن الحسن رضى الله عنه وسأذكر بعض ذلك لتقف عليه إن شاء الله تعالى. [باب ما جاء من المسائل الفقهية] مسألة رجل قال لامرأته: أنت طالق إن دخلت الدار. لا تطلق حتى تدخل الدار ولو فتح «أن» طلقت للوقت. والفرق بينهما أنه إذا كسر إن كانت للشرط وإذا فتحها كانت بتقدير اللام. فكأنه قال لدخولك الدار. فلم يصر هذا الكلام من صفة الطلاق ولا من الشرط. فصار كأنه قال مبتدأ: أنت طالق. فطلقت في الوقت. قال سيبويه في باب من أبواب أن التي تكون والفعل بمنزلة مصدر تقول: أن تأتنى خير لك كأنك قلت الإتيان خير لك. ومثل ذلك قوله تعالى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة 184] يعنى الصوم خير لكم. قال عبد الرحمن بن حسان: إني رأيت من المكارم حسبكم ... أن تلبسوا خز الثياب وتشبعوا كأنه قال: رأيت حسبكم لبث الثياب. واعلم أن اللام ونحوها من حروف الجر قد تحذف من أن، كما حذفت من إن، جعلوها بمنزلة المصدر حين قلت فعلت ذاك حذر الشر، أى لحذر الشر. ويكون مجرورا على التفسير الآخر. يعنى حين قدرها باللام التي تجر. ومثل ذلك قولك: إنما انقطع إليك أن تكرمه أى لأن تكرمه قال الله تعالى:

مسألة

أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ [البقرة 282] أى لأن تضل: وقال: أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ [القلم 14] أى لأن كان ذا مال. قال الأعشى: أأن رأت رجلا أعشى أضربه ... ريب المنون ودهر تابل خبل فإن المخففة هنا حالها في حذف حرف الجر كحال إنّ المثقلة. وتفسيرها كتفسيرها وهي وتفسيرها بمنزلة المصدر. ألا ترى أنك لو قلت: لم يك ولم أبل. لم يتغير عملها بالحذف لأن أصل أك أكن حذفت النون لكثرة الاستعمال. وكذلك أبل أصلها أبالى فلما حذف منها ما حذف لم يتغير عملها كذلك أن لما خففت نفى عملها إلا ان الفرق بين المكسورة والمفتوحة ما ذكرت. مسألة رجل قال لامرأته: - وهي غير مدخول بها- إن كلمتك فأنت طالق إن كلمتك فأنت طالق. إن كلمتك فأنت طالق. طلقت واحدة لأنه في المرة الأولى حلف بطلاقها أن لا يكلمها فإذا قال لها في المرة الثانية: إن كلمتك فأنت طالق وجد شرط انحلال اليمين الأولى، ووقعت تطليقة يعنى أنه إذا قال إن كلمتك فقد جاء بالشرط والجزاء والشرط والجزاء كلام تام. لأنه مثل المبتدإ والخبر. ففيه فائدة تامة. فإذا كان كذلك صار كلام تاما فوقع به الطلاق وإن كان قد أوجب شرطا آخر فلما قال في المرة الثالثة وجد منه الكلام ولم يصادف الشرط ما يمكن أن يكون جزاء فلغا ألا ترى إلى قوله: إن كلمتك فأنت طالق يقتضى كلام تاما مفهما للمعنى وإنما يتم بقوله فأنت طالق فوجب أن لا يحنث في الأولى إلا بعد الفراغ من الثانية ولما فرغ من الثانية كانت في ملكه، فصح إدخالها في الجزاء فانعقدت اليمين الثانية فإذا قال في المرة الثالثة حنث في اليمين الثانية لكن لم تصادف الملك فلغا فلا تنعقد اليمين الثالثة لأنها كانت خارجة عن ملكه فإن تزوجها بعد ذلك وكلها لا يحنث، لأن اليمين الثالثة لم تنعقد ولو كانت المرأة مدخولا بها تقع تطبيقات لأن الأولى انحلت بالثانية والثالثة وبقيت الثالثة منعقدة فإذا كلمها وهي في العدة تقع أخرى لوجود الشرط في علقة الملك. ولو قال لامرأته- ولم يدخل بها-: أن حلفت بطلاقك فأنت طالق، قالها ثلاث مرات وقعت تطبيقه واحدة، لأنه في المرة الأولى حلف بطلاقها أن لا يحلف بطلاقها فإذا قال لها في المرة الثانية: أن حلفت بطلاقك فأنت طالق فقد

الأصل في مسائل الأيمان

حلف بطلاقها ووجد الشرط، فانحلت اليمين الأولى وطلقت واحدة، واليمين الثانية منعقدة لأنه إنما حنث في اليمين الأولى بعد الفراغ من اليمين الثانية لأن اليمين إنما تصح بالجزاء وحينما تكلم بالجزاء كانت في ملكه فلما كررها في المرة الثالثة لم تنحل اليمين الثانية، لأن المرأة بانت بلا عدة، فلم يصح في المرة الثالثة إدخالها تحت الجزاء فوجد شرط حنثه وهو الحلف بطلاقها، بخلاف المسألة الأولى ففرق بين قوله: إن كلمتك وإن حلفت بطلاقك، لأن شرط الحنث هناك هو الكلام، والكلام يصح إن كانت المرأة في ملكه أو لم تكن واليمين بالطلاق لا يصح إلا في ملك، أو في علقة من علائق الملك، أو في مضاف إلى الملك. الأصل في مسائل الأيمان إن اليمين على ضربين: يمين يراد بها تعظيم المقسم به وهو الحلف بالله تعالى ويمين هي شرط وجزاء. قال سيبويه: اليمين جملة يؤكد بها الكلام. قوله جملة، يعنى من فعل وفاعل، أو من مبتدأ وخبر، أو شرط وجزاء: أما المبتدأ والخبر قولك: والله لا كلمت زيدا، والجملة التي من فعل وفاعل: والله خالق السموات لا كلمت زيدا، والشرط والجزاء كقولك: إن دخلت الدار فو الله لا كلمتك وهنا لا يصح إلا في الملك أو مضافا إلى الملك أو في علقة من علائق الملك، وأما الشرط فيصح في الملك وغيره. والمحلوف عليه من دخل تحت الجزاء لا من دخل تحت الشرط لأن الجزاء قوله أنت كذا وكان هو الداخل تحت اليمين وإنما لا يحتاج الشرط أن يكون في الملك لأن ذكر الشرط ليس بتصرف في الملك والجزاء إنما يجازى بما في ملكه فلذلك سمى جزاء لأن المجازاة هي أن يكون منك فعل قبالة فعل غيرك أو فعل غيرك قبالة فعلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر قال الله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها وقال الشاعر: جزى الله عنا ذات بعل تصدقت ... على عزب حتى يكون له أهل فإنا سنجزيها كما فعلت بنا ... إذا ما تزوجنا وليس لها بعل ألا ترى إلى قوله: نجزيها كما فعلت وجزى الله والمعلق بالشرط لا ينزل إلا عند وجوده والنكرة في النفي تعم. تقول: ما رأيت اليوم رجلا تقديره ما رأيت اليوم

مسألة

أحدا من الرجال، وفي الإثبات تخص، لأنك لو قلت رأيت اليوم رجلا اقتضى كلامك رؤية رجل واحد. مسألة وقال: رجل قال لامرأته- ولم يدخل بها- إن حلفت بطلاقك فأنت طالق قالها ثلاث مرات وقعت تطليقة واحدة. لأن في المرة الأولى حلف بطلاقها أن لا يحلف بطلاقها فإذا قال لها في المرة الثانية: إن حلفت بطلاقك فأنت طالق فقد حلف بطلاقها ووجد الشرط فانحلت اليمين الأولى وطلقت واحدة، واليمين الثانية منعقدة لأنه إنما حنث في اليمين الأولى بعد الفراغ من الثانية، لأن اليمين إنما تصح بالجزاء، وحينما تكلم بالجزاء كانت في ملكه، فلما كررها في المرة الثالثة لم تنحل اليمين الثانية: لأن المرأة بانت بلا عدة، فلم يصح في المرة الثالثة إدخالها تحت الجزاء، فوجد شرط حنثه. وهو الحلف بطلاقها، بخلاف المسألة الأولى، لأنه لم تنحل اليمين الثانية، لأن شرط الحنث هناك هو الكلام. والكلام يصح وإن لم تكن امرأته وهاهنا شرط الحنث الحلف بطلاقها وذلك لا يصح إلا في الملك. ثم إذا تزوجها وقال لها إن دخلت الدار فأنت طالق طلقت باليمين الثانية لوجود الشرط، وهو الحلف بطلاقها وإن لم يتزوجها ولكن قال لها إن تزوجتك ودخلت الدار فأنت طالق، حنث في اليمين الثالثة أيضا لأنه أضافها إلى الملك فصحت اليمين وانحلت اليمين الثانية ووقع الطلاق، إلا أنه لم يصادف الملك فلغا. واليمين التي أضافها إلى الملك صحيحة، فلو تزوجها ودخلت الدار وطلقت باليمين الثالثة ولو كانت مدخولا بها يقع تطليقان لأن اليمين الأولى انحلت بالثانية والثانية انحلت بالثالثة لأنها وجدت في علقة من علائق الملك وهي العدة وبقيت الثالثة منعقدة. فإذا قال لها وهي في العدة: إذا دخلت الدار فأنت طالقا انحلت الثالثة أيضا ووقع عليها أخرى. مسألة وقال رجل: قال امرأته طالق إن تزوج النساء أو اشترى العبيد، أو كلم الناس. فتزوج امرأة واحدة، أو اشترى عبدا واحدا، أو كلم رجلا واحدا حنث لأن الألف واللام إنما يدخلان على السابق المعهود. كقوله تعالى: كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ

رَسُولًا فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ألا ترى أنه ذلك الرسول الأول. وإنما لما كان تقدم أمره وجرى ذكره ثانيا وقعت الدلالة أن الألف واللام تكون للسابق المعهود، أو للجنس والجنس يقتضى الواحد فصاعدا. قال الله تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما وذلك أنه لم يرد سارقا بعينه فكأنه قال: اقطعوا هذا الجنس والأصل فيما ذكرت أن اسم الجنس لا يقتضى عددا محصورا بل الواحد فصاعدا واسم الجمع يقتضى عددا محصورا. كما قال في رجل قال: امرأته طالق أن تزوج نساء أو اشترى عبيدا. فإن لم يتزوج ثلاثا أو يشترى ثلاثا لا تطلق لأنه أخرج الكلام مخرج الجمع. أو قل الجمع الصحيح ثلاثة. وذلك أن العرب فرقت بين الواحد والاثنتين والثلاثة. فالواحد جاء عددا وصفة. أما الواحد العدد كما تقول واحد اثنان. وأما الصفة فكما تقول جاء زيد وحده. وأما الاثنان فعدد له صيغة يتميز بها عن الآحاد والمجموع. فإذا أرادوا أن يصفوهما قالوا جاء الرجلان كلاهما قال الشاعر: يا رب حىّ الزائرين كليهما ... وحىّ دليلا بالفلاة هداهما ألا ترى أنه لما وصف الزائرين وهما مفعولان قال كليهما فنصب كما نصب الزائرين، وأما فجعلوهم صيغة واحدة لأن أكثر العدد لا يتناهى. فلو جاءوا يعلمون لكل عدد صيغة لطال عليهم، فوحدوا وثنوا وجمعوا. أما التوحيد فكما علمت للفرد. وأما التثنية فلأنه أضاف واحدا إلى واحد وكذلك الجمع. فإنه أضاف واحدا إلى واحد وأما من قال أن التثنية جمع فهو على ما ذكرت من أنه جمع واحد. فهو على الحقيقة جمع بالنسبة إلى الفرد. وعلى هذا جاء قوله تعالى: فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ وإجماع الناس على أنه إذا كان له أخوان كان لأمه السدس. وقد جاءت التثنية بلفظ الجمع وليس ذلك إلا نظرا للجمع على الحقيقة إذ كان ذلك جمع واحد إلى واحد فعلى هذا ساغ أن تكون التثنية جمعا. قال الله تعالى: هَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ قال الله تعالى تسوروا ودخلوا، وهذا لا يكون إلا على الجمع لأنه بين بعد ذلك وقال خصمان قال الخليل: فهذا على إن الاثنين عندهم جمع أيضا وصار بمنزلة قول الاثنين نحن فعلنا. قال الشاعر: ظهراها مثل ظهور الترسين

مسألة

وإلا فصيغة كل جزء مما ذكرت مختصة على حدة. وأكثر الجمع عندهم تسعة وأقلهم ثلاثة، لأنه بعد التسعة يكرر لفظ الآحاد والجموع. فلو قال قائل إنكم إنما تجعلون الربع يقوم مقام الكل فلم جعلتم هنا الثلاث أعنى صيغة لفظ الجمع قلنا: إن ربع التسعة اثنان وربع ولما كانت الأعداد من شأنها الصحة لا الكسور وكان الرابع داخلا في الجزء والثلث غير منفصل عنه وليس فصله ممكن، ساغ أن يكون صيغة لفظ الجمع منطلقة على الثلاث إذا لا يمكن أقل من ذلك قال الله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ وهي شهران وعشرة أيام فلما دخل بعض الثالث في الكلام اقتضى النطق به بلفظ الجمع. مسألة رجل قال: والله لا أشرب من الفرات. إن شرب كرعا حنث، وإن شرب بآناء لم يحنث وذلك أنه إذا قال من فمن هنا لابتداء الغاية ولا يكون للتبعيض فلو أنها للتبعيض كان لا يحنث أبدا لأن الفرات اسم للأرض وليست باسم للماء فلو كان الفرات اسم الماء لكان المسمى ذهب وما أتى لم يسم وأنت إذا قلت أتيت الفرات لم ترد أنك أتيت الماء ولكنك تريد أنك أتيت البلاد التي على النهر فالنهر اسمه الفرات لا الماء فكأنك قلت والله لا أشرب من هذا الكوز ولو قلت هكذا لكانت يمينك على الشرب من الكوز لا على ما في الكوز فلو صب ما في الكوز في كوز آخر وشرب منه لم يحنث والنهر كما علمت اسم للحفرة المستطيلة كما قيل سيف منهر لم يرد أن الماء يجرى فيه ولكنه أراد المفقر ومنه سمى سيف النبي صلّى الله عليه وسلّم ذا الفقار ولو كان قال لا أشرب من ماء الفرات فإن شرب منه أو من إناء نقل من الفرات أو شرب بكفه حنث لأنه أضاف الماء إلى نهر مخصص لأنه لو كان اسما للماء لم يجز إضافته إليه كما تقول ماء الفرات فلو كان الماء اسمه الفرات لما قلت هذا ماء الفرات وإنما كنت تقول الفرات لأن الشيء عندهم لا يضاف إلى نفسه كما لا تقول هذا غلام غلام ولكنك تقول هذا غلام زيد فيضيف الغلام إلى زيد كأنه قال لا أشرب من هذه الماء الذي في هذا الكوز فسواء شرب منه أو من إناء آخر نقل إليه منه حنث ولو قال لا أشرب من هذا البئر يحنث إذا شرب بإناء. الفرق بينهما أن البئر غير مقدور على الشرب منها على الحقيقة فصار كأنه حلف مجازا كما لو قال: والله لا آكل من هذه الشاة فاليمين على لحمها لأنه يقدر على أكلها حقيقة ولو قال لا آكل

مسألة

من هذه النخلة، فاليمين على ثمرتها لأنه لم يقدر على أكل عينها حقيقة، فحمل على المجاز فكذلك الفرق بين الفرات والبئر. واعلم أن العرب إذا وجدت الحقيقة في كلامهما لا يعدلون عنه وإذا لم يجدوا الحقيقة حملوا كلامهم على المجاز المتعارف فإذا لم يجدوا حملوا على المجاز فأما الحقيقة إذا قال رجل هذا أسد لا يشكون أنه رأى عرباضا ولو قال زيد الأسد حمل على المجاز إذ كان الحمل على الحقيقة متعذرا قال الله تعالى: وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ فلم يرد أنهن أمهاتنا لكنه حمله على المجاز فلما جاء إلى الحقيقة قال: إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وأما المجاز المتعارف فقوله تعالى: أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ* فإن أحدنا لو جاء الغائط ألف مرة لا ينتقض وضوءه وإنما جعل الغائط كناية عن الحدث وإن كان الحدث أيضا مجازا إلا أننى استقبحت أن أذكر الحقيقة إذ لم أجد له في العربية اسما حقيقيا إلا اسما واحدا وأما المجاز غير المتعارف فقولهم الوطء يكون على الوطء بالقدم على الحقيقة وكناية عن الجماع قال الله تعالى: وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها والمراد منه الجماع لأنه لما قال أرضهم وديارهم كفى في البلاد وأرضا لم تطؤها يعنى النساء. مسألة رجل قال: أن خرج فلان من هذه الدار حتى آذن له فعبدي حر. فأذن له مرة ثم خرج بغير أمره لا يحنث لأن حتى تكون للغاية فإذا قال حتى آذن له فكأنه قال غاية ذاك إذني له قال الله تعالى: فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي فلو كان أبوه أذن له مرة لم يحتج إلى إذن ثان. ولو كان قال إلا بإذنى احتاج إلى الإذن في كل مرة. ألا ترى إلى قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ فيحتاج إلى الاستئذان في كل مرة. والفرق بينهما أن المسألة الأولى جعل لها غاية بقوله حتى. فإذا انتهت غايتها سقطت كأنه قال لا أكلمك حتى يدخل رمضان فإذا دخل رمضان جاز له الكلام من غير حنث لأنه جعل رمضان غاية ليمينه. وأما الإذن فقال تعالى: آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ* أى قبل إذنى لكم. فهذا محتاج إلى الإذن كل مرة، كأنه قال: إلا

مسألة

وقد بين أبو حنيفة رضى الله عنه حكم الحرف الوعائى ما لم يبينه أحد. وذلك في قوله رجل قال لآخر: إن شتمتك في المسجد فعبدي حر وقال إن ضربتك في المسجد فعبدي حر. فأما الشتيمة ونحوها مما يجرى من أحدهما فجعله كون الفاعل في المسجد. وأما ما لم يعم الفاعل بنفسه جعل الفعل أن يقع على المفعول فقال إن شتمتك في المسجد. وأما ما لم يعم الفاعل بنفسه جعل الفعل أن يقع على المفعول فقال إن شتمتك في المسجد يحتاج إلى أن يكون الشاتم في المسجد إلا ترى أن الرائي لو رأى رجلا يشتم رجلا أو يكفر، ويقول: لا تشتم في المسجد أو لا تكفر في المسجد وأما الذي لم يقم بالفعل وحده فلا يحنث ما لم يكن المفعول في المسجد. ألا ترى أن رجلا لو رأى رجلا يذبح شاة والذابح بالمسجد والشاة خارج المسجد يقول لا تذبح عند باب المسجد ولو كانت الشاة بالمسجد والذابح خارج المسجد يقول لا تذبح في المسجد وكذلك لو قال إن قتلتك يوم الجمعة فضربه في غير يوم الجمعة لكنه مات يوم الجمعة حنث، ولو ضربه يوم الجمعة فمات في غير يوم الجمعة لا يحنث، لأن القتل لا يكون إلا بزهوق الروح. وقيل زهوق الروح لا يكون قاتلا. وإنما يكون ضاربا. مسألة رجل قال: كل امرأة أتزوجها فهي طالق، إن كلمت فلانا. فتزوج امرأة قبل الكلام وامرأة بعد الكلام. فالتي تزوجها قبل الكلام طلقت ولا تطلق التي تزوجها بعد الكلام. لأنه أوجب الكلام من ساعته وجعل كلام فلان غاية ليمينه واليمين إذا انتهت غايتها سقطت فيكون كلام فلان غاية ليمينه وصار شرطا لانحلال اليمين ولم يكن شرطا لانعقاده لأنه أخر الشرط فصار شرطا لانحلال اليمين فدخلت المزوجة قبل الشرط تحت اليمين، وأما إذا قدم الشرط فقال إن كلمت فلانا فكل امرأة أتزوجها فهي طالق فتزوج امرأة بعد الكلام وامرأة قبل الكلام فالتي تزوجها قبل الكلام لا تطلق، لأنه تزوجها قبل اليمين، والتي تزوجها بعد الكلام تطلق لأنه تزوجها بعد انعقاد اليمين. وهذا لأنه جعل كلام فلان شرط لانعقاد اليمين فصار كأنه قال عند كلام فلان كل امرأة أتزوجها فهي طالق، لأنه إذا علق الطلاق بالشرط يكون شرطا لانعقاد اليمين والداخلة تحت اليمين المزوجة بعد الشرط وإن أخر الشرط يكون شرطا لانحلال اليمين والداخلة تحت اليمين المزوجة قبل الشرط،

أما إذا وسط الشرط فقال: كل امرأة أتزوجها أن كلمت فلانا فهي طالق صار كما إذا قدم الشرط لأن كلمة هي لا تستبد بنفسها، فصار كما إذا قال كل امرأة أتزوجها إن كلمت فلانا فالمرأة التي أتزوجها إن كلمت فلانا فالمرأة التي أتزوجها طالق ولو قال إن كلمت فلانا كل امرأة أتزوجها طالق صار الشرط مقدما كذلك هاهنا. وأما إذا وقت وأخر الشرط فقال كل امرأة أتزوجها فهي طالق إلى ثلاثين سنة إن كلمت فلانا. فتزوج امرأة بعد الكلام وامرأة قبل الكلام طلقتا لأنا إنما جعلنا كلام فلان غاية ليمينه من طريق الدلالة. فإذا وقت صريحا خرجت الدلالة من أن تكون للغاية لأن الصريح أقوى منها. ولو قدم الشرط فقال: إن كلمت فلانا فكل امرأة أتزوجها إلى ثلاثين سنة فهي طالق. فالتي تزوج قبل الكلام لا تطلق، لأن الكلام صار شرطا، لانعقاد اليمين على ما ذكت ومن تزوجها بعد الكلام تطلق. ولو وسط فهو كما لو قدم ثم إذا أخر الشرط يعتبر من وقت اليمين، لأنه أوجب اليمين من ساعته. ولو أخر الشرط يعتبر من وقت الكرم لأن اليمين انعقدت عند الكلام، وكذلك الجواب في الفصول كلها إذا جعل غاية ليمينه وشرطا لحنثه. وحروف الشرط إن المكسورة الهمزة المخففة تقول إن تأتنى آتك «ومن» يقول من يمرر أمرر به فقولك إن تذهب وما أشبهه من الفعل الذي يلي إن شرط والجزاء قولك اذهب. وجزاء الشرط ثلاثة أشياء: الفعل وقد ذكرته، والآخر الفاء. في نحو إن تأتنى فأنت مكرم قال الله تعالى: فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً وإذا، تقول: إذا احمر البسر أعطيتك قال الله تعالى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ فموضع الفاء وما بعده جزم وكذلك موضع إذا وما بعدها بدلالة أنه لو وقع موضع ذلك فعل لظهر الجزم. وعلى هذا قرأ بعض القراء مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فجزم يذرهم لحمله إياه على موضع فلا هادى له. وقد تقع أسماء موضع إن وتلك الأسماء منها ما هو غير ظرف ومنها ما هي ظرف. فما كان غير ظرف فنحونا ومن، وأيهم، تقول من يكرم أكرم. وأيهم تعط أعط. وما تركب أركب قال الله تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وقال تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فعلامة الجزم في الفعل بعد أى حذف النون التي تثبت علامة للرفع في تفعلون قال الله تعالى: مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ

مسألة

آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ والظروف التي تجازى بها متى، وأنى وأين. وأى حين، وحيثما وإذ ما، ولا يجازى بحيث، ولا بإذ. حتى يلزم كل واحدة منهما ما يقول متى، يأتنى آته، ومتى ما تأتنى آتك. قال: متى تأته تعشو إلى ضوئ ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد وأنى يقم أقم. وأين تذهب أذهب. وأى حين تركب أركب وهذه الأسماء التي جوزي بها إذا نصبت انتصبت بالفعل الذي هو شرط ولا يجوز: زيدا إن تضرب أضرب، لا يجوز أن تنصبه في قول البصريين بالشرط، ولا بالجزاء. فإن قلت: إن يضرب زيدا أضرب، كان زيد منتصبا بالفعل الذي هو شرط. فإن شغلت الشرط بالضمير قلت: إن زيدا تضربه اضرب عمرا كان زيد منتصبا بفعل مضمر، يفسره هذا الظاهر. كما أن قولك زيدا ضربته، كذلك وقد يحذف الشرط في مواضع، فلا يؤتى به لدلالة ما ذكر عليه وتلك المواضع: الأمر، والنهى، والاستفهام، والتمني، والعرض. تقول: أكرمنى أكرمك، والتأويل أكرمنى فإنك إن تكرمني أكرمك. والنهى لا تفعل يكن خيرا لك. والاستفهام ألا تأتنى أحدثك؟ وأين بيتك أزرك؟ والتمني ألا ماء باردا أشربه؟ والعرض إلا تنزل تصب خيرا؟ فمعنى ذلك كله إن تفعل أفعل فهو جميعه معنى الشرط ومعنى الجزاء أفعل قال محمد في «الجامع الكبير» : ألا ترى أنه إذا قال إذا جاء غد فكل امرأة أتزوجها فهي طالق فلا تطلق إلا التي تزوجها في الغد، وانما أراد ما أشكل بالأفعال فاعتبره بالأوقات لأنك إذا قدمت الشرط أو وسطته أو أخرته في الأوقات تبين لك في الأفعال. اجعل مجيء الغد بمنزلة كلام فلان. وقد تبين لك ما ذكرت. مسألة إذا قال: كل امرأة أتزوجها فهي طالق كلما كلمت فلانا وتزوج امرأة ودخل بها ثم كلم فلانا، ثم تزوج أخرى فالتي تزوجها قبل الكلام تطلق ولا تطلق التي تزوجها بعد الكلام، لأنه جعل كلام فلان غاية ليمينه وشرطا لحنثه، فصار كأنه قال كل امرأة أتزوجها غدا فهي طالق كلما كلمت فلانا ولو قال هكذا لا يشكل لأنه لا يقع الطلاق إلا على التي تزوجها غدا، فذكر المسألة بكلما، وكلما كلمة تكرار بيانها

يجيء بعد إن شاء الله. فصار حكم هذه المسألة وحكم المسائل المتقدمة على السواء، إلا أن هنا ذكرت شرط الحنث مكررا فإن كلم فلانا مرة أخرى طلقت أخرى إذا كانت في العدة، ولا تطلق الثانية لأنه جعل كلام فلان غاية ليمينه والغاية لا تحتمل التكرار، والشرط يحتمل التكرار. فإذا تزوج المرأة الأولى وكلم فلانا فقد انتهت اليمين غايتها وسقطت، لأن في حق الأولى صار الكلام شرطا للحنث وشرط الحنث يحتمل التكرار، ولو قدم الشرط فقال كلما كلمت فلانا فكل امرأة أتزوجها طالق، فتزوج امرأة قبل الكلام وامرأة بعد الكرم فالتي تزوجها قبل الكلام لا تطلق وتطلق التي تزوجها بعد الكلام، لأنه جعل كلام فلان شرطا لانعقاد اليمين فالتي تزوجها قبل الكلام تزوجها قبل انعقاد اليمين فلا يقع الطلاق عليها، فإن تزوج أخرى طلقت أيضا لأن كلمة كل تجمع الأسماء على الانفراد فكل امرأة يتزوجها بعد الكلام تطلق ولو لم يتزوج امرأة أخرى حتى كلم فلانا مرة أخرى لا يقطع الطلاق على المرأة الأولى لأنها بانت بالطلقة الأولى. وكذلك لو كانت في ملكه لا يقع الطلاق أيضا إذا كان التزوج قبل الكلام. ولو كلم فلانا ثم تزوج امرأة تقع تطليقتان، تطليقة بالكلام الأول وتطليقة بالكلام الثاني لأن يمينه انعقدت بحرف متكرر فانعقد في حقه يمينان. وكذلك لو كلم فلانا ثلاث مرات ثم تزوج امرأة طلقت ثلاثا لأنه انعقدت عند كلام فلان أيمان ثلاثة، كأنه قال كل امرأة أتزوجها فهي طالق، وكذلك في الثانية والثالثة، فإذا تزوجها حنث في الأيمان كلها. قال في الكتاب: ألا ترى أنه لو قال كلما ضربت فلانا ففلانة طالق إن تزوجتها، فضرب فلانا ثلاث مرات ثم تزوجها طلقت ثلاثا لأنه إذا تكرر الضرب تكرر الانعقاد. فإذا وجد الشرط نزلت كلها وانحلت الأيمان معا. وقال ألا ترى أنه إذا قال لامرأته كلما دخلت الدار اليوم فأنت طالق غدا فدخلت الدار اليوم ثلاث مرات تطلق غدا ثلاثا. وقال ألا ترى أنه لو قال كلما ضربت فلانا فامرأتى طالق إن دخلت الدار، فضرب فلانا ثلاث مرات ثم دخل الدار تطلق ثلاثا، ولو وسط الشرط صار كأنه قدم وقد ذكرت ذلك. ولو قال كل امرأة أتزوجها إن دخلت الدار فهي طالق فالجواب في دخول الدار بمنزلة الجواب في كلام فلان إن كان شرط الدخول متقدما يقع الطلاق على المزوجة بعد الدخول ولا يقع على المزوجة قبل الدخول لكنه لا يدخله التكرار، والفرق بين كل وكلما أن كلا اسم مفرد يقع على الأفراد أبدا فإذا أضيف إلى الجمع أو قرن به اقتضى الجمع أيضا لكن على سبيل الإفراد لأنه مخصص

مسألة

به قال الله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ فهذا يقتضى الجمع لكن على سبيل الإفراد لأن من بمعنى الذي لكن لما كان اللفظ يقتضى العموم اقتضت ذلك لكن على أصلها وهي الإفراد، ألا ترى إلى من أنها لا تكون للجمع، وأما ما وصف به الجمع قوله تعالى: وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ فجميع ومحضرون جموع، فلما قرنت بها كل اقتضتها لما فيها من الإبهام. قال سيبويه: هذا مال كل مال عندك فأضافه إلى النكرة، إلا ترى أنك تصف بها النكرة وذلك أنك تصف ما بها بما تصف به النكرة ولا تصف بما تصف به المعرفة. قال سيبويه: حدثنا الخليل عمن يوثق بعربيته من العرب ينشد هذا البيت: وكل خليل غيرها ضم نفسه ... لوصل خليل صارم أو معارز فجعله صفة لكل والبيت للشماخ. فهذا يدل على الإفراد بقوله نفسه فأضاف كلا إلى الإفراد. قال سيبويه: هذا كل مالك، وقال مررت برجلين مثلك أى كل رجل منهما مثلك، وأما كلما فهي من حروف الشرط وتدخل على الأفعال لأنك تقول كلما قام زيد قمت، فقولك قمت هو جواب لكلما وكل اسم لأنه يضاف ويضاف إليه تقوله كل رجل وصنعته، فتضيف كلا إلى رجل. قال الله تعالى: كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ. مسألة ولو قال كل امرأة أتزوجها إن دخلت الدار فهي طالق فالجواب في دخول الدار بمنزلة الجواب في كلام فلان إن كان الشرط متقدما يقع على المزوجة بعد الدخول ولا يقع على المزوجة قبل الدخول. ولو قال كل امرأة أملكها فهي طالق إن دخلت الدار فالطلاق يقع على المرأة التي في ملكه لا يكون غير ذلك، سواء قدم الشرط أو وسطه أو آخره لأن لفظ أملك يكون للحال ويصلح للاستقبال فلو أراد أن يخلص اللفظ للاستقبال قال سوف أملك أو سأملك للحال أى وضح أن يكون كذا. وإنما صلح للاستقبال لأن الحال أشبه بالاستقبال من الماضي لأن فعل خلاف سوف يفعل وإنما يفعل إذا نسبناه إلى أحدهما كنسبة المستقبل والملك الذي يكون للحال يكون

مسألة

للاستقبال لأن أملك اليوم والساعة وغدا سواء، وأملك صالح لكل ما ذكرت فلما كان ملك الحال يكون للاستقبال صلح اللفظ كما كان الفعل في أحواله. فلذلك قلت إن فعل الحال يصلح للاستقبال. فلما صلح اللفظ للأمرين حملناه على الأصل إذا لم يكن له قرين فإن كان له قرين حملنا على ما يصلح له فإذا قال أملك غدا حملناه على الملك المتجدد غدا ولئن قال: أملك حملناه على ملك الحال فصار كأنه قال كل امرأته إذا ملكها، فإنه يقع على من كانت في ملكه كذلك هنا يقع الطلاق على المزوجة في الحال ولا يصدق في صرف الطلاق عن من يملكها في الحال لأنه أراد صرف الكلام عن الظاهر إلى غيره فتجوز نيته على التي عنى ولا تصدق في إبطاله عن التي يملكها في الحال. ووجه آخر: إنك إذا قلت زيد يضرب عمرا فإن بعض الضرب ماضى وبقيته مستقبل فكأنه وقع حالا وفيه المستقبل لكونه الضرب ما انقضى، فلو انقضى عبر عنه بالماضي ولذلك أشبه الحال الاستقبال في الكلام العرب. ولو قال كل جارية أملكها فهي حرة إذا جاء غد، أو قال كل جارية أملكها إذا جاء غد فهي حرة فإن هذا كله يقع على الموجود دون الحارث، لأنه علق العتق بمجيء الغد وذكر الملك مرسلا والملك المرسل يقع على الموجود دون الحارث، فصار كأنه قال كل جارية أملكها في الحال فهي حرة، ولو قال كذا لا يعتق إلا من كان في ملكه وقت اليمين بشرط حدوث الغد، ولو قال كل جارية أملكها غدا فهي حرة يعتق ما يملك في الغد من أول النهار إلى خره ولا يعتق الموجود والتي يملكها قبل مجيء الغد ولا يعتق التي يملكها بعد الغد، لأنه وصف الملك بمجيء الغد وفي الأخرى جعل شرط حنثه مجيء الغد فلذلك افترقا. مسألة إذا قال الرجل لامرأته أنت طالق اليوم وغدا طلقت اليوم ولا تطلق غدا وإذا قال أنت طالق اليوم وإذا جاء غد، طلقت اليوم طلقة وغدا طلقة، والفرق بينهما أن الواو للجمع وما اتصف مرة فلا يتصف ثانيا وهي فقد اتصفت بالطلاق فكل يوم هي موصوفة بالطلاق. قوله أنت طالقة اليوم وقع الطلاق واتصفت به وقوله وغدا فقد عطف اليوم على اليوم فحمل على الصفة. وأما قوله أنت طالق اليوم وإذا جاء غد

مسألة

فقد عطف المجيء على اليوم فأريد به الحدوث فحمل على الحدوث ولم يحمل على الصفة. فصار كأنه قال أنت طالق، وإذا جاء الغد طالق أيضا، فحمل كلامه على الإضمار إذ لم يكن له بد من ذلك فصار كأنه قال كما قال تعالى: لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى. وقال الفرزدق: وعض زمان يا ابن مروان لم يدع ... من المال إلا مستحا أو مجلف أى مجلف كذلك. مسألة رجل قال لامرأته إن دخلت هذه الدار وهذه الدار فأنت طالق ثلاثا، فطلقها واحدة وهي غير مدخول بها فدخلت إحدى الدارين فتزوجها ثانيا ودخلت الدار الأخرى وهي في ملكه لا يمنع وقوع الطلاق، لأن الحنث يظهر بدخول الدار الثانية فيعتبر وقت اليمين ووقت الحنث ألا ترى أنه لو قال لامرأته أنت طالق رأس الشهر، فبانت منه فيما بين ذلك ثم عادت إلى ملكه قبل رأس الشهر وقع عليها الطلاق رأس الشهر، لأنها في ملكه وقت وجود اليمين والشرط جميعا. ولا يعتبر فراقهما خلال ذلك، ولأنه أضاف الطلاق إلى فعل مخصص ووجد الفعل وهي في ملكه، والأصل أن المعلق بالشرطين لا ينزل إلا عند وجود الآخر منهما لأن الكلام بآخره والواو للجمع ولا يمكن الجمع من دخول الدارين حقيقة فحمل على المعنى وهو الجمع في الفعل وهو دخول الدارين ولا يوجد ذلك إلا بدخول الدار الآخرة منهما. ولو قال إذا دخلت هذه الدار فأنت طالق إذا دخلت هذه الدار الأخرى فبانت منه ثم دخلت إحدى الدارين ثم تزوجها ثم دخلت الدار الأخرى لا يقع عليها شيء لأنه جعل دخول الدار الأولى شرطا لانعقاد اليمين فصار كأنه قال عند دخول الدار الأولى أنت طالق إن دخلت هذه الدار الأخرى ولو قال ذلك لا تطلق لأنها وقت اليمين لم تكن في ملكه لأن اليمين بالطلاق لا يصح إلا بالملك أو مضافا إلى الملك أو في علقة من علائق الملك وهنا لم يوجد شيء من ذلك فصار كأنه قال لأجنبية أنت طالق ثم تزوجها لا تطلق كذا هاهنا. والفرق بينهما أن المسألة الأولى كان الشرط دخول

مسألة

الدارين وقد وجد واليمين انعقدت لساعته ودخول الدارين جميعا كان شرطا لانحلال اليمين وهنا جعل دخول الدار الأولى شرطا لصحة اليمين ولما دخلت الدار الأولى لم تكن في ملكه فلذلك افترقا. مسألة إذا قال الرجل لامرأته أنت طالق غدا أو بعد غد، فجاء غد لم تطلق حتى يجيء بعد غد لأنه أوقع الطلاق في أحد الوقتين فلو قلنا إنها تطلق غدا احتجنا إلى أن نوقع الطلاق بعد غد وذا خلاف ما قال الحالف ولأن أو لأحد ما دخلت عليه فإذا جاء بعد الغد وقع الطلاق يقينا واليوم الأول كان شكا. ولو قال أنت طالق إذا جاء غد يقع الطلاق إذا جاء غد لأنه جعل مجيء الغد شرطا لوقوع الطلاق ثم أدخل كلمة الشك فقال أو بعد غد، وبعد وقوع الطلاق لا يمكن استدراكه فصار كأنه قال أنت طالق إذا جاء فلان أو فلان فأيهما جاء وقع الطلاق. وكذلك هاهنا إلا أن في الشخصين لا نعلم أيهما يجيء أولا وغد مقدم على بعد غد ضرورة فلذلك افترقا. مسألة إذا قال الرجل لامرأته إن دخلت هذه الدار وإن دخلت هذه الدار فأنت طالق، فهذه المسألة على ثلاثة أوجه؛ أما إن عطف الشرط على الشرط؛ وأما إن عطف الفعل على الشرط، أو عطف المفعول على الشرط. وكل وجه على ثلاثة أوجه أما إن قدم الطلاق، أو وسط الطلاق، أو أخر الطلاق. أما إذا عطف الشرط على الشرط إن أخر الطلاق كما إذا قال إن دخلت هذه الدار وإن دخلت هذه الدار فأنت طالق فإنها لا تطلق حتى يوجد الدخول لأن جميعا لأنه جمع بين الشرطين قبل إكمال الأول بالجزاء فصار كأنه قال إن دخلت هاتين الدارين فأنت طالق لأنه لو اقتصر على قوله إن دخلت هذه الدار وإن دخلت هذه الدار لم يكن كلاما تاما وإنما يتم بقوله أنت طالق، ولو قدر الطلاق فقال أنت طالق إن دخلت هذه الدار وإن دخلت هذه الدار فأى الدارين دخلت حنث لأنه أكمل الشرط الأول بالجزاء وعطف دخول الدار الأخرى عليها، فصار كأنه ابتداء، ولو وسط فقال إن دخلت هذه الدار فأنت طالق، وان دخلت هذه الدار. فأيهما وجد حنث في يمينه لأن اليمين

مسألة

تمت بالشرط الأول، فقوله الثاني ان دخلت ابتداء يمين منه على ما ذكرنا هذا عطف الشرط على الشرط، نحو قوله إن دخلت هذه الدار ودخلت هذه الدار فأنت طالق أو قدم الطلاق أو وسط الطلاق فالجواب واحد لا يقع الطلاق ما لم يوجد الطلاق جميعا لأن الواو للجمع ما لم يقم دليل الاستئناف. أما إذا أخر الطلاق فقال إن دخلت هذه الدار ودخلت هذه الدار فأنت طالق لا يقع الطلاق ما لم يوجد الدخولان لأنه جمع بين الفعلين وأجاب بجزاء فصار كأنه قال إن دخلت هاتين الدارين فأنت طالق ولو قدم الطلاق فقال أنت طالق إن دخلت هذه الدار ودخلت هذه الدار فكذلك الجواب أيضا. وإن كانت اليمين تتم بالشرط لأنه لا يجوز حمله على الاستئناف هنا لأن الطلاق لا يكون يمينا إلا بشرط وجزاء ولا يستقيم أن يكون بغير شرط وجزاء فحمل على معنى الجمع بخلاف ما إذا عطف الشرط على الشرط لأن هناك حمله على الاستئناف ممكن، وكذلك لو وسط الطلاق فالجواب هكذا كما إذا قال إن دخلت هذه الدار فأنت طالق ودخلت هذه الدار. ولو عطف المفعول على الشرط قدم الطلاق أو وسط أو أخر فالجواب واحد لأنه لا يقع الطلاق ما لم يوجد الدخولان جميعا كما إذا قال إن دخلت هذه الدار وهذه الدار فأنت طالق أو قال أنت طالق إن دخلت هذه الدار وهذه الدار أو وسط الطلاق فقال إن دخلت هذه الدار فأنت طالق، وهذه الدار. لأن الواو للجمع ما لم يقم دليل الاستئناف ولأنه يمكن أن تستأنف يمين أخرى بقوله هذه الدار من غير شرط ولا جزاء فحمل على الجمع فصار كأنه قال إن دخلت هاتين الدارين فالجواب في الفصول الخمسة واحد وفي فصلين خلاف الخمسة وهو أنه إذا عطف الشرط على الشرط وقدم الطلاق أو وسط لأنه قام هناك دليل الاستئناف وكذلك في هذه الفصول كلها إذا كان الشرط إذا، أو متى ما، أو إذا ما. مسألة رجل قال لامرأتيه إن دخلتما هذه الدار فأنتما طالقان فدخلت إحداهما دون الأخرى لا يقع الطلاق، ولو كان قال لهما إن دخلتما هاتين الدارين فدخلت كل واحدة منهما دارا على حدة يقع الطلاق، وذلك لأنه أضاف جماعة الأفعال إلى جماعة

ورود كتاب النقيب جمال الدين بن عبيد الله على القاضي شرف الدين بن عنين

الأشخاص فالمراد فعل كل واحد على حدة قال الله تعالى: يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ فما أراد أن كل واحد يدخل من جميع الأبواب. ومثل ذلك قوله تعالى: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ* فكل يخرج من جدثه ألا ترى إلى ما روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أتاه رجل فقال: يا رسول الله إنى جعلت لقومي مالا ليسلموا وقد أسلموا وقد شحت نفسي فيما جعلت لهم؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم: «إن أسلموا وإلا سيرنا لهم الخيل- أى الخيالة- كلا على فرسه» فأضاف جماعة الأفعال إلى جماعة الأشخاص وقوله تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ دليل على ما ذكرت من المعنى أى أهل القرية. فالنبي عليه السلام ما أراد إرسال الخيل هدية ولا أراد إلا حربهم. ولو قال إن دخلتما هذه الدار وإن دخلتما هذه الدار فأنتما طالقان، فدخلت كل واحدة منهما دارا يقع حتى يدخلا جميعا الدارين، لأنه جعل لكل يمين شرطا وجزاء على حدة ولم يضف جماعة الأفعال إلى جماعة الأشخاص، ألا ترى أن كل يمين منهما جملة من شرط وجزاء، فما لم يوجد لكل شرط جزاؤه لا يقع فصار كما إذا قال إن كلمت زيدا فعبدي حر وإن كلمت عمرا فامرأتى طالق. ألا ترى أنه لو اقتصر على إحدى الجملتين كانت يمينا تامة، وأ لا ترى أنه فو قال إن دخلتما هذه الدار فأنتما طالقان اليوم، وإن دخلتما هذه الدار أنتما طالقان غدا. وإن دخلتا الدار الأولى طلقتا اليوم، وإن دخلتا الدار الأخرى طلقتا غدا. [ورود كتاب النقيب جمال الدين بن عبيد الله على القاضي شرف الدين بن عنين] (بسم الله الرّحمن الرّحيم) لما كان بتاريخ المحرم سنة خمس عشرة وستمائة ورد كتاب من الموصل من الشريف النقيب جمال الدين بن عبيد الله على القاضي شرف الدين بن عنين ونسخته-: كنت منذ زمن طويل تأملت كتاب «الجامع الكبير» : لمحمد بن الحسن رحمه الله وارتقم على خاطري منه شيء والكتاب في فنه عجيب غريب لم يصنف مثله، وفي هذه الأيام عاودت نظري فيه وتأملته وأحضرت الشرح الذي شرحه الاسبيجابى رحمه الله وهو على كل حال عجمي اللسان لا سيما إذا تكلم في المسائل المتعلقة بالعربية من نحو وغيره فإنه يقصر في بعض المواضع ويخطئ في بعض وأوثر منك- أبقاك الله- إن تسأل عن شبهة أذكرها لك وتحقق القول فيها مع الشيخ جمال الدين

قال في المسألة الأولى:

فمن جملة ما ذكره محمد بن الحسن رحمه الله أنه قال في باب العتق: إذا قال الرجل لآخر أى عبيدي ضربك فهو حر، فضربوه جميعا عتقوا. ثم قال في باب آخر: إذا قال الرجل لعبيده أيكم حمل هذه الخشبة فهو حر، وكانت مما يقدر على حملها رجل واحد فحملوها جميعا لم يعتق واحد منهم. هذا قول محمد رحمه الله، ولا فرق عندي بين المسألتين فإن الضاربين في المسألة الأولى بمنزلة الحاملين الخشبة، والمضروب بمنزلة الخشبة المحمولة، فإن قيل الخشبة يحملونها جملة واحدة قلت كذلك الضاربون والمضروب فإنهم يأخذون عصا واحدة في أيديهم ويضربون بها ضربة واحدة، وكذلك قال محمد رحمه الله في باب من أبواب الكتاب: إذا حلف الرجل أنه لا يصلى صلاة وصلى بغير وضوء لا يحنث، وإذا حلف أنه ما صلى وكان قد صلى بغير وضوء يحنث. ولا فرق عندي أيضا بين الصلاة الماضية والمستقبلة، فلم كان في إحداهما يحنث وفي الأخرى لا يحنث، وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ إِلا بوضوء» وعلى هذا فينبغي أن لا يحنث في الصلاة الماضية والمستقبلة لأنهما بغير وضوء، وأنت يا مولاي حفظك الله إذا تكلمت مع الرجل فينبغي أن تحققه تحقيقا لا يبقى عليه غبار ولا تقنع بالكلام إلا قناعي فعرضت المسألتان على الشيخ جمال الدين الحصرى فأجاب بما صورته. قال في المسألة الأولى: لفظة أى تتناول واحدا من الجملة، قال الله تعالى: أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي ولم يقل تأتونى بعرشها، ويقال أى الرجال أتاك ولا يقال أتوك إلا أنها تقبل الوصف بالعموم كما في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها» فقبل العموم بالوصف فقد وصفهم بكونهم ضاربين فعمهم والضرب بعموم الوصف فوجد الشرط من كل واحد منهم فعتقوا ولا فرق بين كونهم ضربوا جملة أو متفرقين وأما في مسألة الحمل فإنه أيضا وصفهم بوصف عام وهو الحمل إلا أن الشرط لم يوجد وهو حمل كل واحد منهم لجميع الخشبة بل وجد من كل واحد منهم حمل البعض. المسألة الثانية: وهي رجل قال: إن كنت صليت صلاة فعبدي حر، وقد كان صلى بغير وضوء حنث، ولو قال إن صليت فعبدي حر لا يحنث إذا صلى بغير وضوء.

والفرق بينهما من وجهين: أحدهما: أن الماضي موجود والموجود معرف وصفة المعرف لغو لأنه مستغن عن الصفة. اما المستقبل فهو معدوم ولا يعرف إلا بالصفة فاعتبرت الصفة في المستقبل ولم تعتبر في الماضي. الوجه الثاني: أن الكلام في الماضي وقع خبرا وليس المطلوب من الأخبار الصحة والنفاذ والقبح والحسن، إنما المراد منه إعلام السامع لشيء ما وليس لذلك في المستقبل المطلوب منه وجود الغرض المتعلق بالفعل والإمتاع منه والغرض يتعلق في المستقبل فإن المستقبل بالصحيح لا بالفاسد، والله أعلم. وقلت أنا: سألت رحمك الله عن قول محمد في «الجامع الكبير» في باب العتق إذا قال الرجل لآخر: أى عبيدي ضربك فهو حر فضربوه جميعا عتقوا، ولو قال لعبيده أيكم حمل هذه الخشبة فهو حر، وكانت مما يقدر على حملها واحد فحملها كلهم جملة واحدة لا يعتق أحد منهم ما الفرق بين المسألتين؟ وسألت وفقك الله عن قوله إذا حلف الرجل أنه لا يصلى صلاة فصلى بغير وضوء لا يحنث، وإذا حلف أنه ما صلى وقد كان صلى بغير وضوء حنث، ما الفرق بين المسألتين أيضا وأنا أذكر إن شاء الله ما وقع من الفرق بين هذه المسائل، فإن رأيت خطأ فاعذر وسامح كما قال الحريري: وإن تجد عيبا فسد الخللا ... فجل من لا عيب فيه وعلا أو كما قال أبو على الفارسي: إن الخطأ بعد التحري موضوع عن المخطئ ومثلي من يعذر ولا سيما في مثل هذا الوقت واشتغالي فيه بما تعلم مع قلة المطالعة بل مع عدمها وذلك أن هذا الكتاب وصل إلى وأنا بنابلس في شهر المحرم سنة خمس عشرة وستمائة والفرنج على عثليث وقيسارية يبنونهما فلذلك لم يكن عندي كتاب. أما الفرق بين ضرب العبيد وحمل الخشبة وذلك لأن أيا اسم معرب يستفهم به، ويجازى فيمن يعقل وفيما لا يعقل. قال أبو على: أيهم في الدار فمكرم محمول، وأيكم يأتينى فله درهم. وقال الجوهري: تقول أيهم أخواك وأيهم يكرمني أكرمه. وهو معرفة بالإضافة وقد تترك الإضافة لفظا وفيه معناها، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إلى صلة، وتقول

أيهم في الدار أخوك وقد يكون نعتا للنكرة تقول مررت برجل أى رجل، وأيما رجل، ومرت بامرأة أى امرأة، وأية امرأة، وأيتما امرأة، وأيما امرأة، فتكون ما زائدة وتنتصب على الحال والتعجب وإذا كان هذا الاسم الذي هو أى لهذه الأقسام فإن وصفت به الجمع كان للعموم وإن وصفت به المفرد كان للخصوص فتكون أى هاهنا بمعنى الذي كما تقول أيهم في الدار أخوك أى الذي في الدار أخوك، فكأنه قال الذي يضربه من عبيدي فهو حر، وإذا كان نعتا للنكرة فالمراد منه بيان الصفة وهو حمل الخشبة التي لا يقدر على حملها الواحد فكأنه أراد بيان صفة الخشبة بالثقل والخفة وإذا كان كذلك اعتبر مراده قال الله تعالى: أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً فهذا للعموم. وقال تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* فهذا للخصوص، والعامل في أى ما بعده وقوله أيكم يحمل هذه الخشبة لفظ للعموم والإفراد، فإن كانت الخشبة يطيق حملها الواحد كان كلامه لاختبار القوة، فكأنه قال أيكم أطلق حملها كما يقال في المسابقة أيكم سبق فله الجعل، فيستحق الجزاء السابق. ألا ترى أن عادة الأمراء أن يسابقوا الحلبة فيقولون من سبق فله كذا فلا يأخذ قصب السبق إلا من جاء أول الخيل كلها وإن كان الثاني سبق خيلا كثيرة أيضا لا يستحق أن يذكر، وكذلك الثالث وقوله تعالى: أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها إنما تقديره أيكم يأتينى به أولا وإلا فالكل منهم كان قادرا على الإتيان به، وإنما أراد السابق وقد فهم هذا آصف فكان جوابه أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ولا فرق بين أن تقول من سبق وأيكم سبق وإن كانت الخشبة لا يطيق حملها الواحد كان المراد من اللفظ إزالتها عن مكانها حملا فيستوى فيها الاثنان والجماعة، كما يقال أيكم شرب الماء الذي في هذا الكوز ويقدر على شربه واحد، فإذا شربه أكثر من واحد لا يستحق الجعل. وإن قال أيكم شرب ماء الفرات كان المراد به بيان الصفة وهو الكرع لا استيعاب شربه لاستحالة ذلك، فمن كرع منه استحق الجعل فيختص الصفة ولا يختص لأن العامل في أى ما بعده لصلاحيته للمعنيين، فتبين بالإضافة وليس الضرب كذلك لأن الضرب راجع إلى إيقاع الفعل من غير اختبار القوة والضعف فأيهم وجد منه الضرب كان داخلا تحت الجزاء كالشارب من الفرات والقائل إنما يحمل كلامه على الصحة لا الفساد. ولذلك فرق محمد رحمه الله في قوله أى عبيدي ضربك، وأى عبيدي ضربته. فإذا ضرب أحدهم عتق في قوله ضربته لأن العائد ضمير واحد ولو ضرب الجميع واحدا بعد واحد عتق الأول ولو ضربهم جملة عتق أحدهم والبيان إلى المولى.

مسألة

لأنه أبهم العتق وأعاد الضمير على واحد كما لو قال أحد عبيدي حر واستشهد بمسألة الطلاق فقال: أى نسائي شاءت الطلاق فهي طالق فشئن جميعا، لأنه أعاد الضمير على الجماعة. ولو قال أى نسائي شاءت طلاقها فهي طالق لا يقع إلا على واحدة فصار الفرق بينهما من حيث اختبار القوة واتحاد الفعل، فإذا لا فرق بين الخشبة التي يقدر على حملها الواحد إذا حملت الخشبة على التفريق بحملها واحدا بعد واحد، هذا إذا لم يكن له نية لأنا نحمله على العرف في مثل هذا لاختبار القوة يكون غالبا وبين مسألة الضرب فاستويا. وأما الخشبة التي لا يقدر على حملها الواحد فتفارقهما من حيث أن المراد إزالتها عن مكانها بالحمل لأن القائل عالم أن الواحد لا يزيلها فكأنه قال إن أزلتموها عن مكانها حملا فأنتم أحرار، وأما مسألة الصلاة وهي قوله إنه إذا حلف الرجل أنه لا يصلى صلاة فصلى بغير وضوء لا يحنث، وإذا حلف أنه ما صلى وكان قد صلى بغير وضوء حنث. فالفرق بينهما من وجهين؛ أما قوله لا يصلى صلاة فصلاة مصدر والمصدر لا يكون إلا بعد تمام الكلام ويكون مؤكدا للجملة والتأكيد إنما يكون للحقيقة وإذا تناول الكلام الحقيقة انتفى المجاز فكأنه قال إن صليت صلاة صحيحة أو مقبولة وعلى هذا التأويل الخبر الوارد «لا صلاة إلا بوضوء» تقديره لا صلاة صحيحة أو مقبولة. والوجه الثاني: أنه حلف على المستقبل واليمين في المستقبل يكون لبيان الأمر وبيانه بالصحة يكون فإذا حلف أنه ما صلى وقد كان صلى بغير وضوء كان إخبارا عنه يحتمل الصدق والكذب لفظا وعرفا كما إذا قال إن أخبرتنى أن فلانا قدم فلك كذا فأخبره أنه قدم استحق الجعل، وإن كذب. وكذلك لو قال إن أخبرتنى أن هذا الشهر رمضان وهو شوال فأخبره أنه رمضان استحق وإن كذبا حقيقة. ولو قال إن أخبرتنى بقدوم فلان فله كذا لا يستحق الجعل إلا إذا أخبره بقدومه، وقد قدم لدخول حرف التحقيق وهو الباء كما إذا قال إن أخبرتنى بدخول شهر رمضان لا يكون إلا على التحقيق فلذلك افترقا. مسألة رجل قال لامراته: أنت طالق إلا أن يقدم فلان، لا تطلق ما دام يرجى قدوم فلان، فإن مات فلان قبل أن يقدم طلقت لأنه أدخل كلمة إلا أن، فيما لا يتوقف وهو

الأصل في بيان ما يأتى من المسألة

الطلاق. فكان هنا في معنى الشرط كأنه قال إن لم يقدم فلان، ولو قال هكذا لا يقع الطلاق ما دام يرجى قدومه، فإذا وقع الناس من قدومه بموته وقع الطلاق وهذا لأن كلمة إلا أن حقيقة للغاية فإذا تعذر حملها على الغاية حملت على الشرط ولو قال لها أنت طالق إن كلمت زيدا إلا أن يقدم عمرو، إن كلم زيدا قبل أن يقدم عمرو وطلقت سواء قدم عمرو أو لم يقدم، وإن لم يكلم زيدا حتى قدم عمرو سقطت اليمين لأنه أدخل كلمة إلا أن فيما يتوقف وهو الكلام كأنه يقول كلم فلانا شهرا فكان معناها معنى الغاية، فإن كلم فلانا قبل القدوم حنث لأنه لم توجد غايته، وإن قدم عمرو سقطت اليمين لوجود غايتها فلا يحنث، لأنك إن أدخلت إلا أن فيما يتوقف أردت بها الغاية، وإن أدخلتها فيما لا يتوقف أردت بها الشرط فإن أشكل عليك بالأفعال فاعتبره بالأوقات. ولو قال أنت طالق إلا أن يجيء الليل صار كأنه قال أنت طالق إن لم يجيء الليل، ولو قال هكذا لا تطلق لأن وجود الليل يرجى. ولو قال أنت طالق إن كلمت فلانا إلا أن يجيء الليل صار الليل غاية ليمينه إن كلمه قبل مجيء الليل حنث وبعده لا يحنث. الأصل في بيان ما يأتى من المسألة إن كلمة لا، رجوع. وكلمة بل، تدارك. فإن أدخل كلمة لا قبل إكمال الشرط بالجزاء يصح رجوعه، وإن أدخل بعد إكمال الشرط بالجزاء لا يصح رجوعه. وإنما قلت ذلك لأن الشرط إذا لم يكمل بالجزاء لم يتم اليمين، فصح رجوعه. أما إذا كمل الشرط بالجزاء تمت اليمين، واليمين بعد تمامها لا يصح الرجوع عنها. وأصل آخر: إنه متى ذكر بعد كلمة لا بل، من هو محل لوقوع الطلاق كان العطف على الطلاق، ويقتضى مشاركة في الطلاق. وإن ذكر بعد كلمة لا بل، من ليس بمحل لوقوع الطلاق كان عطفا على الشرط، ويقتضى مشاركة في الشرط. أصل آخر: إن كل كلمة تستقيم بنفسها لا تتعلق بما قبلها، وكل كلمة لا تستقل بنفسها تتعلق بما قلبها لأن التعلق بما قبلها للضرورة يكون، فإن كانت تستقيم بنفسها فلا ضرورة بنا إلى التعلق. بيان ذلك.

مسألة

مسألة رجل له امرأتان، فقال لإحداهما أنت طالق إن دخلت هذه الدار، لا بل هذه لامرأته الأخرى. فإن دخلت. الأولى الدار طلقتا، وإن دخلت الأخرى لا تطلق واحدة منهما فكلمة الاستدراك دخلت على الطلاق خاصة لأنه لما قال أنت طالق إن دخلت الدار فقد علق الطلاق بالدخول، فإذا قال لا بل هذه فقد رجع عن الأولى وأقام الثانية مقام الأولى، فرجوعه عن الأولى باطل لأن الشرط قد كمل بالجزاء ولا يصح الرجوع عنه وإقامة الثانية مقام الأولى جائز بالعطف فيقع الطلاق عليها أيضا بذلك الفعل. ولو قال أنت طالق إن دخلت الدار، لا بل فلان تكون هذه مشاركة له في الدخول. لأنه ليس بمحل لوقوع الطلاق عليه، فأيهما دخل يقع الطلاق. هذا كما قالوا في رجل قال لامرأته إن نكحتك فعبدي حر، يقع على الوطء، وإن كانت أجنبية يقع على العقد بدلالة الحال. وكذلك لو قال أنت طالق إن شئت لا بل هذه، فإن شاءت الأولى طلاقهما جميعا أو طلاق نفسها أو طلاق صاحبتها طلقتا جميعا. وإن شاءت الثانية لا تطلق واحدة منهما لأن الثانية دخلت في الطلاق لا في المشيئة كما قلنا في دخول الدار. فإن قيل: إن شاءت الأولى طلاق إحداهما لم يقع الطلاق، ولم لا يكون بمنزلة من قال لامراته أنت طالق إن دخلت الدار، وعبدى حر إن كلمت فلانا إن شاء فلان. فشاء فلان أحدهما دون الآخر لا تطلق امرأته ما لم يشأ فلان كليهما؟ قيل له: الفرق بينهما أن في تلك المسألة عطف الثاني على الأول وعلقهما جميعا بمشيئة فلان فصارت مشيئته لهما جميعا شرطا، فما لم يوجد الشرط كله لا يقع الطلاق، أما هاهنا لم يعطف الثاني على الأول لكنه رجع عن الأول وأبدل الثاني مكانه، فرجوعه لم يصح فتعلق كل يمين بمشيئتها على حدة فأيهما وجد يقع الطلاق، ولو قال أنت طالق إن دخلت الدار لا بل فلانة طالق طلقت الأخرى من ساعته، وطلاق الأولى معلق بالدخول. وذلك لأنه أخرج الكلام مخرج الابتداء في طلاق الثانية لأن الكلام الثاني مستغن عن غيره فتطلق الثانية من ساعته، كما لو قال أنت طالق ثلاثا لا بل هذه، تطلق كل واحدة منهما ثلاثا لأن قوله لا بل هذه لا تتم بنفسها فكانت معلقة بما قبلها فكأنه طلق الأولى ثلاثا ثم رجع وأنزل الثانية مكانها فإنزاله صحيح، ورجوعه لا يصح.

مسألة

مسألة رجل قال لرجل: إن فلان قدم فعبدي حر، فقال له قد قدم ولم يكن قد قدم عتق عبده، لأنه جعل شرط حنثه الإخبار والإخبار قد يكون كذبا لأن الإخبار موضوع لنفس الإنباء ويحتمل الصدق والكذب معا، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ ألا ترى أنه قال: فَتَبَيَّنُوا وقال: بِجَهالَةٍ فلو كان للصدق لم يقل ذاك. ولو قال إن أخبرتنى بقدوم فلان لا يعتق ما لم يقدم فلان لأن الباء للإلصاق وإذا تلتصق لا تدخله الباء الزائدة. لأنك تقول ضربته بالحجر فما لم يقع الحجر في المضروب لا يسمى ضربا، بل حذفا أو رميا. لأنك تقول رماه فضربه، ورماه فأخطأه قال امرؤ القيس: وتعدو كعدو نجاة الظبا ... ء أخطأها الحاذف المقتدر سماه حاذفا مع الخطأ، فأما إلحاق الباء فلا يكون إلا للتحقيق قال الله تعالى: فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ألا ترى أنه لما أدخل الباء أراد التحقيق والخبر متى كان موصولا بحرف التحقيق يقع على الصدق دون الكذب، ومتى لم يدخله حرف التحقيق يقع على الصدق والكذب جميعا. ولو قال إن أعلمتنى لا يقع العتق إلا أن يكون قد قدم لأن العلم لرفع الجهل. والكذب لا يرفع الجهل. فصار ضد العلم والعلم مشتق من العلم وهو الجبل قالت الخنساء: وإن صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار فوصفته بالعلمية، ثم قالت: في رأسه نار لزيادة التأكيد. ومن هنا قال النحاة اسم علم جعلوه بحيث توضع اليد عليه لمعرفته. وقيل إنه عبر على النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: «فيكم من يعرفه؟» فقال رجل أنا فقال: «ما اسمه» فقال لا أعرفه. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «فإنك لا تعرفه» وذلك لأن الاسم العلم عندهم يعرف به الشخص مع الغيبة ويلحق الغائب بالحاضر فلذلك سمى علما. ومنه العلم أيضا وهي الرواية وسميت راية لرؤية الناس لها عن بعد، وسميت علما لعلم الناس بها أنها لبنى فلان دون بنى فلان وإن لم يرو الأشخاص ولو قدم فلان وعلم به الحالف ثم أعلمه المحلوف له لا يعتق عبده لأنه أراد الإعلام من جهته، وكذلك البشارة ولأن البشارة مشتقة من البشر والبشر مشتق من البشرة وهو ما على الجلد لأن المبشر أولا إذا بشر الرجل بما بشره ظهر من وجهه دم يعرف منه الفرح، وذلك لأن القلب إذا صادفه ما يسره تنتصب منه عروق

مسألة

لانبساطه وتلقيه ذلك الأمر بسرور فيظهر على الوجه منه ما يعرف الرائي به قد فرح وذلك ضد الحزن، لأن الحزن يقبض القلب فإذا انقبض تجمعت تلك العروق فيمتقع لون الحزين. قال الله عز وجل: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وذلك لأنهم لم يكونوا متحققيها فسماها بشارة: ولو كان له نية حمل على نيته في ذلك لأن هذه الأسماء منها ما هو حقيقة ومنها ما هو مشتق ومنها ما هو مجاز فإذا عضدت النية شيئا من ذلك تحقق بالنية. مسألة رجل قال لامرأته: أنت طالق في دخولك الدار. لا تطلق حتى تدخل الدار لأن الطلاق إذا علق بالموجود نزل من ساعته ومتى علق بالمعدوم ينتظر وجوده والأصل في أن تكون وعائية وهي حرف، وحروف الجر يقوم بعضها مقام بعض قال الله تعالى: فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي أى مع عبادي. وقال تعالى: لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ أى على جذوع النخل. فإذا جاءت في اللفظ على غير معناها الأصلى قامت مقام الحرف الذي يكون بمعناها، وهاهنا هي بمعنى مع فعلمت عملها فإذا قال: أنت طالق في دخولك الدار صار كأنه قال مع دخولك الدار. ومع فهي كلمة صحبة وقران ومن شرط القران أن لا يكون فرقة. قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ أى مقارن وأصل القرآن أن يقرن بين البعيرين لجر الغرب إذا كانت المنساة بعيدة. فلا يقع الطلاق إلا بعد استكمال الدخول حتى تكون لكلمة القران أثرا حقيقا. ولو قال: أنت طالق في الدار يقع من ساعته لأنه أوقع الطلاق وخصه بالمكان والطلاق لا يختص بالمكان وإنما يختص بالعقد ولما وصف الطلاق بما لا يوصف به صار ذلك لغوا ووقع الطلاق من ساعته، ولا يتصف بظروف الأمكنة ولا الأزمنة. مثال الأمكنة أنت طالق في الدار، وأما الأزمنة أنت طالق في غد لأن الطلاق لا يوصف بالظروف وإنما يوصف بما يلائمه ويضاف إلى الأفعال ومتى أضيف إلى الأفعال ينزل منزلة الجزاء. مسألة رجل قال لامرأتين له: إن ولدتما ولدا فأنتما طالقان، فولدت إحداهما يقع

مسألة

الطلاق عليهما لأنه علق الطلاق بفعل واحد وأضافه على اثنين وذلك الفعل يستحيل وجوده منهما فوجب وقوع الطلاق بوجوده من واحدة منهما. ولو أنه كان لا يستحيل وجوده منهما لكان يقع فكيف مع الاستحالة وذلك أن الله تعالى قال: امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا فلئن قال قائل في ذا نظر قلنا فقد قال تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ولم يخرج ذلك إلا من المالح وقال أيضا في قصة موسى وفتاه نَسِيا حُوتَهُما ولم ينس إلا يوشع ثبت أن الكلام يضاف إلى اثنين ويراد به أحدهما هذا مع عدم الاستحالة فكيف مع وجودها. والوجه في ذلك أنه لما قال إذا ولدتما ولدا. لو صرفناه إليهما كان باطلا وإن صرفناه إلى إحداهما يصح، وإنما يحمل الكلام على الصحة دون الفساد فصرفناه إلى ما يصح. فإن قال قائل: لم أضربت عن الكلام في قوله تعالى: لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ*. قلت: لأني كتبت هذا الكتاب للاختصار والإيجاز ولئلا يمل الناظر منه لطوله فتركت كثيرا مما جاء عن أبى حنيفة في الفن الذي ذكره الخطيب ونفى علمه عن أبى حنيفة، فلأن اقتصر عن ما لم يكن الغرض أولى لأن القائل كان يقول ليس يمكن الرسالة من الجن لأنه ليس بمحل لهذا الأمر ولأنه لا فائدة في إرساله لإحدى الفئتين فإن الإنس يعتقدون أن الجن يقدرون على الإتيان بما لم يأت به الإنس فلا فائدة في إرساله والجن يعلمون أن الإنس لا يقدرون على الإتيان بمثل هذا. قلنا: محال فإن الجن قد رأوا من معجزات داود وغيره من الأنبياء صلوات الله عليهم ما أعجزهم. والسبب الموجب للرسالة من الغانس هو مصلحة للفئتين ما لم يكن من الجن وإنما أردت أن أعرف أن الإضافة تجوز فيما يستقيم وفيما يستحيل. ولو قال: إن ولدتما أو قال إن ولدتما ولدين لا يطلقان حتى يوجد من كل واحدة منهما مثل ما يوجد من الأخرى، لأنه أضاف إلى كل منهما فعلا كما قلنا في قصة يوسف يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ. مسألة رجل قال لأربع نسوة له: إذا حضتن حيضة فأنتن طوالق فقالت واحدة منهن حضت. إن صدقها يقع على كل واحدة منهن طلقة لما ذكرت وهو أنه علق الطلاق

مسألة

بما يستحيل وجوده منهن فتعلق وجوده من إحداهن. وإن كذبها يقع عليها خاصة لأنها مصدقة في حق نفسها غير مصدقة في حق الباقين وهي أمينة في هذا فقادتنا الضرورة إلى تصديقها، وكذلك لو قالت كل واحدة منهن حضت فكذبهن أو صدقهن يقع على كل واحدة تطليقة. ولو قال: إذا حضتن فأنتن طوالق لا يطلقن حتى تحيض كل واحدة منهن حيضة هذا إن صدقهن. وإن قالت واحدة منهن حضت لا يقع عليها الطلاق سواء صدقها أو كذبها لأن الحيض لا يستحيل وجوده منهن. وكذلك إن صدق اثنتين ولو صدق ثلاثا وكذب واحدة يقع عليها خاصة لأنه ظهر حيض الثلاث بالتصديق وهي مصدقة في حق نفسها ولا يقع على المصدقات لأنه لم يظهر حيض المكذبة في حقهن لأنه لا يمكن الحيضة الواحدة منهن جميعا. ولو قال لأربع نسوة له: كلما حضتن حيضة فأنتن طوالق فقلن جميعا حضنا حيضة، أن كذبهن يقع على كل واحدة منهن طلقة لأن كل واحدة منهن مصدقة في حق نفسها والطلاق معلق بوجود حيضة واحدة منهن جميعا وقد ظهرت بأمانتهن. وإن صدقهن يقع على كل واحدة منهن أربع طلقات إلا أنه لا مزيد على الثلاث وتلغ الواحدة. لأن الزوج علق الطلاق بوجود حيضة واحدة منهن بكلمة متكررة فإذا صدقهن فقد ظهر أربع حيض، وإن صدق الواحدة وكذب الثلاث طلقن الثلاث المكذبات كل واحدة تطليقتين والمصدقة تطليقة واحدة لأنه لم يظهر في حق المصدقة إلا حيضة واحدة وهي حيضها وفي حق المكذبات ظهر قولها في حقها وقول المصدقة لما تقدم، ولو صدق اثنتين وكذب اثنتين يقع على كل واحدة من المصدقتين اثنتان وعلى كل واحدة من المكذبتين ثلاث واحدة بقولها واثنتان بقول المصدقتين، ولو صدق الثلاث وكذب الواحدة طلقت المكذبة أربع إلا أنه لا مزيد على ثلاث وطلقت كل واحدة من المصدقات ثلاثا. مسألة رجل قال لرجل: إن بعت لك ثوبا فعبدي حر، فدفع المحلوف عليه ثوبه إلى رجل وأمره أن يدفعه إلى الحالف ليبيعه فدفع الرجل الثوب إلى الحالف فباعه فإن قال الرسول للحالف بع هذا الثوب لفلان المحلوف عليه فباعه حنث، وذلك لأنه حلف على فعله وأضافه إلى فلان فمتى عمل عملا مضافا إلى المحلوف عليه حنث لأن يمينه

مسألة

لمنع نفسه عن التزام الحقوق بينه وبين المحلوف عليه لأن الحقوق هي من الأفعال فما لم يجب الفعل لا يجب الحق بدليل أنه يدفع الثمن إليه لو استحق فله أن يرجع عليه. وإن قال للرسول: بع هذا الثوب فباعه لا يحنث لأن هذا التفعل للرسول لا للمرسل لأنه نفى الحق للمحلوف عليه وهنا إنما التزم الحق للرسول، ألا ترى أنه لو استحق إنما يرجع على الرسول، ولو باع ثوب غيره بأمر المحلوف عليه حنث لأنه إنما التزم منع الفعل عنه ولم يلتزم الملك ألا ترى أنه لو قال إن خطت لك ثوبا، إنما اليمين على الخياطة وهي الفعل لا على الملك والعمل إذا كان لا يجرى فيه النيابة يقع على الملك، وليس كذلك إن قال إن ضربت عبدا لك فهنا لا يكون العمل للمحلوف عليه فيقع على الملك قال الله تعالى: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ . فأضاف فعل النبي صلّى الله عليه وسلّم إليهم لأن استغفاره لأجلهم وذلك لأنه متى حلف على عمل في المعمول وأضافه إلى إنسان إن أضاف المعمول إليه يقع يمينه على الملك دون الأمر، وإن أضاف العمل إليه فإن كان العمل مما يجرى فيه النيابة يقع على الملك. مسألة رجل قال لعبديه: إن ضربتكما إلا يوما فامرأتى طالق، فله أن يضربهما أى يوم شاء لأنه نفى ضربهما في جميع الأوقات إلا يوم الاستثناء. لأن قوله إن ضربتكما إلا يوما نكرة في سياق الإتيان فيخص إلا إذا كانت موصوفة وإنما يقع في يوم واحد فإذا جمع ضربهما في يوم واحد تعين الاستثناء فعند ذلك إذا ضربهما مجتمعا أو متفرقا حنث، فإن ضرب أحدهما يوم الجمعة والآخر يوم السبت لم يحنث ما لم تغرب الشمس وما ضرب الآخر لجواز أنه يعيد الضرب عليه فإن غربت الشمس ولم يضربه حنث لأن الضرب وجد منه إلا أنه في غير يوم واحد حتى يصح الاستثناء. ولو ضرب أحدهما دفعات في أيام متعددة لم يحنث لأنه إنما حلف على ضربهما جميعا واستثنى يوما واحدا ولم يحلف على ضرب أحدهما فصار كأنه قال إلا يوما واحدا أضربكما فيه: ولو قال: والله لأضربكما إلا يوم أضربكما فيه، أو إلا يوما أضربكما فيه، أو إلا في يوم أضربكما فيه، فأى يوم جمع ضربهما فيه فهو مستثنى. والفرق بينهما أنه في المسألة الأولى قال: إن ضربتكما إلا يوما ما فخص بالاستثناء يوما واحدا لإيقاع الفعل بهما جميعا. والمسألة الأخرى قال: والله لا أضربكما إلا

مسألة

يوما أضربكما بقدره لأضربكما إلا يوم أجمع فعلى بكما. كأنه حلف على جميع فعله بهما في يوم مستثنى من غيره من الأيام وهذا اليوم المستثنى نكرة فأى يوم أوقع فيه الفعل اختص فإن جمعه بر، وإن فرقه حنث. لأن تفريقه خلاف يمينه وذلك لأن شرط الحنث وجود المسمى دون المستثنى والنكرة في النفي تعم وفي الإثبات تخص، إلا إذا كانت موصوفة فحينئذ تعم، إلا إذا قرنها بحرف الفرد فحينئذ تخص. مسألة إذا كان لرجل ثلاثة أعبد سالم وبزيع ومبارك. فقال: سالم حر، أو سالم وبزيع حران، أو سالم وبزيع ومبارك أحرار. يؤمر بالبيان، لأنه أوقع العتق بأحد الأقوال لأن أو حرف شك وهو أدخلها بين الأقوال الثلاثة لأنه ردد الشك بين أقواله لأنه لما قال سالم حر كان الواجب العتق فلما أدخل حرف الشك بين المرة الأولى والثانية وعطف عليه بزيعا فقال أو سالم وحده، وبين سالم وبزيع معا ثم قال أو سالم وبزيع ومبارك أحرار فجرى مثل الأول فوقع الشك في أقواله فلما وقع الشك كان البيان إليه ما دام حيا فإن أردت القول الأول عتق سالم وحده، وإن قال أردت الكلام الثاني عتق سالم وبزيع، وإن قال أردت الكلام الثالث عتق الكل. وذلك لأن أو لأحد ما دخلت عليه. قال أبو على: ومنها أو وهي لأحد الشيئين أو الأشياء في الخبر وغيره. تقول كل السمك أو اشرب اللبن، أى افعل أحدهما ولا تجمع بينهما ومن ثم قلت: زيد أو عمرو قام كما تقول أحدهما قام ولا تقول قاما. فأما إذا قلت كل خبزا أو لحما أو تمرا فأردت الإباحة فكأنك قلت كل هذا الضرب فيما ذكرته لأحد الأشياء قائم فيه لأنه لو أكل أحد هذه الأشياء كان مؤتمرا ولو كانت كالوا ولم يكن قد ائتمر حتى يجمع بينها كلها وأما منزلتها في أنها تكون لأحد الأمرين أو الأمور إلا أنها تؤذن أن الكلام على الشك. قال سيبويه: و «أو» قد يجوز فيها أن يكون المبنى وقع على اليقين ثم أدرك الشك كما قلنا سالم حر أو سالم وبزيع فإنه أوقع على اليقين ثم أدركه الشك قال: فقلنا لهم ثنتان لا بد منهما ... صدور رماح أشرعت أو سلاسل كأنه قال أحدهما صدور رماح أو سلاسل. فإن مات المولى قبل البيان عتق سالم كله لأنه لا شك في عتقه لأنه دخل في الثلاث مرات أما بزيع عتق نصفه لأنه يعتق

بالكلام الثاني والثالث لأنه دخل في لفظين ولا يعتق بالكلام الأول فإذا كان يعتق في حالين ولا يعتق في حال فبقى الشك في العتق أولا وحالة العتق حالة واحدة والشك إنما هو هل عتق أم لا فعتق نصفه ويسعى في النصف فكأنه عتق في حال ورق في حال وأما مبارك فيعتق ثلثه لأنه لا يعتق بالكلام الأول والثاني إنما يعتق بالكلام الثالث فيعتق في حال ويرق في حالين ويسعى في ثلثي قيمته لأن أحوال الرق أحوال أحوال العتق واحدة لأن الرق يكون مملوكا ومدبرا ومكاتبا والعتق حالة واحدة هذا إذا كان القول منه في حال الصحة أما إذا كان في حال المرض ولا مال له غير هؤلاء العبيد ولم تجز الورثة فالثلث يقسم بينهم على قدر عتقهم فيصيب سالم جميع رقبته ويصيب بزيع نصف رقبته ويصيب مبارك ثلث الرقبة فهذه وصية كل واحد منهم فيحتاج إلى حساب ليتبين نصيب كل واحد منهم على الحقيقة والحساب يحتاج أن يكون له نصف صحيح وثلث صحيح وأقله ستة فسالم يضرب لجميع الرقبة وهي ستة وبزيع يضرب بنصف الرقبة وهي ثلاثة ومبارك يضرب بثلث الرقبة وهي اثنان فذلك أحد عشر فغالب المسألة بخمسة فاجعل ثلث المال على أحد عشر سهما فإذا صار ثلث المال أحد عشر سهما صار الجميع ثلاثة وثلاثين وماله هؤلاء العبيد كما تقدم تعين أن كل عبد صار أحد عشر سهما فأما سالم فعتق منه ستة ويسعى في خمسة وبزيع عتق منه ثلاثة ويسعى في ثمانية ومبارك عتق منه سهمان ويسعى في تسعة فصارت جملة السعاية اثنين وعشرين وهي ثلاثة وثلاثين بالعول وصارت وصاياهم أحد عشر فاستقام على الثلاثة والثلاثين هذا إذا لم يخرجوا من الثلث ولو خرجوا من الثلث أو لم يخرجوا وأجازت الورثة فالجواب كما خرج. ولو لم يكن له إلا عبدان فقال سالم وبزيع حران يؤمر بالبيان فإن قال عنيت الكلام الأول عتق سالم كله وإن قال عنيت الكلام الثاني عتقا جميعا لما ذكرت ولو مات من غير بيان عتق سالم كله ونصف بزيع لأنه سالما لا شك في عتقه لأنه ذكر عتقه في المرتين وأما بزيع فيعتق بالكلام الثاني ولا يعتق بالكلام الأول فإذا كان يعتق في حال ولا يعتق في حال عتق نصفه ويسعى في نصف قيمته ولو كان القول منه في حال المرض إن خرج من الثلث فكذلك وإن لم يخرج وأجازت الورثة فكذلك، وإن لم تجز الورثة فيقسم الثلث بينهما فيعتق سالم كله ونصف بزيع فالنصف مخرجه من سهمين فسالم يضرب بسهمين وبزيع بسهم صار ثلاثة أجعل هذا ثلث المال كما تقدم وثلثاه مثلا ذلك وذلك ستة فالجميع تسعة وماله لرقبتان وتسعة ليس لها نصف صحيح فضعف

مسألة

فيصير ثمانية عشر فيعتق من سالم خمسة ويسعى في أربعة ويعتق من بزيع سهمان ويسعى في سبعة فاستقام على الثلاث والثلاثين. ولو قال سالم حر أو سالم وبزيع عتقا لأنه. وضع كلمة الشك في غير الأفعال فلم يفد لأن الشك لا يكون في الإعلام إنما يكون في خبرهم فلما قال سالم حر أو سالم فلم يفد فوقع عليه العتق إذ لم يكن للشك هنا مدخل فعتق وعطف بزيعا فأشركه في الفعل فعتق أيضا فصار كأنه قال سالم حر وبزيع فعتقا. مسألة رجل قال لامرأته: إن دخلت الدار فأنت طالق يصير الطلاق معلقا بدخول الدار لأن هذا شرط وجزاء فيكون الطلاق معلقا بدخول الدار ولأن الفاء تكون جوابا للشرط كقوله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ فإن قال إن دخلت الدار أنت طالق طلقت في ساعته لأنه لم يأت بجواب الشرط وهي الفاء فصار كلامه مبتدأ وخبرا كأنه قال أنت طالق ولو قال إنما عنيت الشرط والجزاء وحذفت الفاء جواب الشرط كما قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ أى فيشرح صدره وكما قيل: «من يفعل الحسنات الله يشكرها» . قلنا: ندينك فيما بينك وبين الله ولا ندينك في القضاء لأن جواب الشرط بالفاء وقد يجوز حذفها لكن على سبيل الجواز. قال سيبويه: يجوز في الشعر ويقبح في الكلام إلا أنه لما جاز صار فيه شبهة لمن أراد التعلق به فلذلك دين فندينك فيما بينك وبين الله تعالى. وأما الظاهر لنا فهذا طلاق منجز كما تقول أنت طالق لأنا لا نعرف ما في ضميرك ولأن الطلاق مرسل ومضاف وشرط وجزاء فما كان شرطا وجزاء فهو كما ذكرت وما كان مرسلا يقع من ساعته كقوله أنت طالق والمضاف يؤخر إلى وقت ينزل عند وجود وقته. مسألة رجل قال لامرأته: أنت طالق يا زانية إن دخلت الدار. لا يقع الطلاق ما لم تدخل الدار لأن قوله يا زانية نداء والنداء لا يفصل بين كلامين كما لو قال أنت

مسألة

طالق يا عمرة إن دخلت الدار لا يكون هذا النداء فاصلا بين الشرط والجزاء ولا يلزمه حكم القذف من اللعان والحد لأن هذا قذف معلق بالحظر فلا يوجب اللعان ولا الحد، كما إذا قال لرجل إن دخلت الدار فأنت زان لا يحد وإنما قلنا إنه معلق بالشرط لأنه إذا تعلق الأبعد وهو قوله أنت طالق فتعلق الأقرب أولى به وإنما لا يجب الحد بالقذف المعلق لأنه لا يورث تهمة بالمقذوف لأنه لم يعلقه بالشرط قصدا لكنه تعلق به حكما لأن كلامه أوحد فإذا لحق الشرط في آخره انصرف إلى جميع الكلام فإنه لو جعله كلامين يصير فاصلا بين الشرط والجزاء والنداء لا يفصل بينهما ولو قال لامرأته يا زانية أنت طالق إن دخلت الدار يكون قاذفا لها لأن قوله يا زانية قذف منه وليس القذف إلا هذه الصيغة وقوله أنت طالق إن دخلت الدار شرط وجزاء، والشرط والجزاء لا تعلق له بالنداء وإذا لم يتعلق بالنداء حظر صار ذلك صريحا بالقذف ولأنه ليس من ضرورة تعلق الأقرب بالشرط تعلق الأبعد، والفرق بينهما أنه متى خلل النداء لا يصير فاصلا بين الشرط والجزاء ولا يظهر له حكم وليس كذلك إذا قدم لأنه لا تعلق به في الحظر فإن القذف ليس إلا هذه الصيغة أو أن تأتى باسم الإشارة وهو قوله هذا زان، وأما قوله أنت طالق يا زانية إن دخلت الدار فصار قوله يا زانية متعلقا بدخول الدار وإذا كان معلقا بالحظر لا يوجب له حكما لأن المعلقات لا توجب حكما إلا عند وجود المعلق به والقذف ما لم يكن صريحا لا يوجب حكما. مسألة رجل قال: إن كان في يدي دراهم إلا ثلاثة دراهم فجميع ما في يدي من الدراهم على المساكين صدقة، فإذا في يده خمسة دراهم لا يجب عليه أن يتصدق بشيء لأن ثلاثة دراهم مستثناة من يمينه وشرط حنثه دراهم سوى ثلاثة دراهم في يده وليس في يده سوى ثلاثة دراهم مستثناة من يمينه وشرط حنثه دراهم سوى ثلاثة دراهم في يده وليس في يده سوى ثلاثة دراهم حاشا درهمين، ودرهمان لا يستحقان اسم الدراهم لأن العرب قالوا درهم ودرهمان وثلاثة دراهم فأفردوا لكل عدد صيغة والاستثناء يعرف جنس المستثنى منه. ولو كان في يده ستة دراهم أو أكثر يجب عليه أن يتصدق بالكل ولو قال إن كان في يدي من الدراهم سوى ثلاثة

مسألة

دراهم فجميع ما في يدي صدقة فكان في يده خمسة فعليه أن يتصدق بها لأنه نطق بحرف يكون لا بأنه الجنس وهو من لأنه لما قال إن كان في يدي من الدراهم سوى ثلاثة دراهم فقد بين الجنس والجنس يقتضى الواحد فصاعدا ثم ذكر لفظا يقتضى العدد فعرف بصيغته والألف واللام إنما يدخلان للسابق المعهود أولا بأنه الجنس وهنا هي لا بأنه الجنس قال الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ولم يرد به بعضهم وإنما أراد به الاجتناب من الجنس من الجنس وقال تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ ولم يرد به البعض فإذا ثبت أن كلمة من تستعمل لإبانة الجنس وتستعمل للتبعيض وفي هذه أدخل اللام وهي للتعريف فصارت كلمة من للتجزئة والتبعيض وهناك لم تدخلها اللام فصارت كلمة من لإبانة الجنس دون التجزئة فصار كأنه قال إن كان في يدي أكثر من ثلاثة دراهم فجميع ما في يدي صدقة ولو قال كذا لوجب عليه أن يتصدق بالكل. مسألة رجل قال لامرأته: أنت طالق ثلاثا قبل أن أقربك لا يكون مؤليا وتطلق من ساعته لأنه أتى بمبتدإ وخبر ولم يضفه إلى شيء إلا إلى قبل القربان وهذا الوقت قبل القربان فوقع الطلاق وسقطت اليمين وقد يجوز أن يوصف الشيء قبل وجود ذلك الشيء قال الله تعالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها فوصفها بالطمس ولم يوجد ولو قال أنت طالق ثلاثا قبيل أن أقربك صار مؤليا ولا يقع الطلاق ما لم يقربها لأن قبيل تصغير التقريب لأن التصغير على وجوه تصغير التحقير كما تقول لقيت الرجيل وفعل الصبى وتصغير التعظيم كما قال أنا جديلها المرجب وعذيقها المحكك ألا ترى أنه وصف روحه بالمرجب، ورجب أيضا من التعظيم سمى وهو الشهر فلما وصف روحه بالعظمة ما بقي يمكن أن يحمل على التصغير ولا سيما أن هذا القول كان يوم سقيفة بنى ساعدة وإنما كان يريد الفخار ويطلب الأمر فكيف يكون هذا مع التصغير وتصغير الحنة والشفقة كقوله تعالى: يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ ما أراد تصغير ابنه. وتصغير التقريب هذا الذي ذكره أبو حنيفة كما تقول وضعته فويق الحائط فهذا لا يمكن أن يكون للتصغير وإنما أراد التقريب كما تقول: (اقعد إلى جنيبى) إنما تريد القرب قال الشاعر:

مسألة

وقد علوت قتود الرحل يسفعنى ... يوم قد يديمه الخوراء مسموم فلما كان كذلك صار اسما لوقت قريب ليس بينه وبين القربان وقت فلا يطلق، ولو قال كذلك كان إيلاء بلا شك. قال سيبويه في هذا: باب ما يحقر لدنوه من الشيء وليس مثله وذلك هو أصغر منك إنما أردت أن تقلل الذي بينهما ومن ذلك قولك هو دوين ذاك وهو فويق ذلك ومن ذلك أن يقول أسيد أى قد قارب السواد ومن هنا قولهم كميت لأنه لم يخلص إلى الحمرة ولا إلى السواد فلما قارب اللونين سمى مصغرا. مسألة أصل هذه المسألة: تدور على حرف «أو» ، و «أو» تكون على وجهين: أحدهما للشك، وهي لأحد ما تدخل عليه. والآخر أن تكون بمعنى الإباحة، كما تقول: (جالس الحسن أو ابن سيرين) لا تريد مجالسة أحدهما. قال الشاعر: إذا ما مات ميت من تميم ... مسرك أن يعيش فجيء بزاد بخبز أو بلحم أو بتمر ... أو الشيء الملفف في البجاد وقال في الوجه الآخر: وكنت إذا غمزت قناة قوم ... كسرت كعوبها أو تستقيما والطبيب إذا كان يعالج مريضا يقول له: (كل فروجا أو دراجا) - يعنى: كل أحدهما. والمسألة تنقسم على أربعة أوجه: إما أن يضع حرف (أو) بين منع ومنع، أو بين إثبات وإثبات، أو بين منع وإثبات، أو بين إثبات ومنع. رجل قال: (والله لا أدخل هذه الدار أو لا أدخل هذه الدار) فأى الدارين دخل حنث لأنه عطف منعا على منع بحرف التخيير فكان ممنوعا عن دخول كل دار على حدة، فإذا دخل إحداهما فقد وجد شرط الحنث. وأما إذا وضع بين إثبات وإثبات كما لو قال: والله لأدخلن هذه الدار أو لأدخلن هذه الدار الأخرى. فأيهما دخل بر في يمينه فأو هاهنا للتخيير كما تقول خذ هذا أو هذا كأنك قلت خذ أحدهما، وأما إذا وضع بين منع وإثبات كما إذا قال والله لا أدخل هذه الدار أو أدخل هذه الدار اليوم فإن دخل الدار الأولى حنث وإن دخل الثانية بر لوجود الشرط لأنه جعل حرف أو بين

باب ما جاء من المسائل اللغوية

المنع والإثبات ووقت فقال اليوم. دخل الدار الأولى بعد ذلك أو لم يدخل لأنه كان مخيرا فيه وإن مضى اليوم قبل أن يدخل حنث في اليمين الثانية لأنه أوجب على نفسه الدخول ولم يوجد وأما إذا وضعها بين إثبات ومنع كما إذا قال والله لأدخلن هذه الدار أولا أدخل هذه الدار أبدا إن دخل الدار الأولى بر وسقطت اليمين لأنه كان مخيرا فيه وإن مضى اليوم ولم يدخل حنث في يمينه لأنه أوجب على نفسه الدخول في الدار الأولى في اليوم ولم يوجد وما إذا أدخل كلمة الشك بين منع وإثبات ولم يوقت كما إذا قال: والله لا أدخل هذه الدار أو لأدخلن هذه الدار فإن دخل الدار الأولى حنث لأنه وجد الدخول بعد المنع وإن دخل الثانية بر لأنه عقد على الإثبات وقد وجد. وإن مات ولم يدخل إحداهما بر لأن قوله أو أدخل للغاية وتقديره حتى أدخل. قال الله تعالى: تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ كأنه قال حتى يسلموا كما ورد عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناس كافة حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا» فقد جاء في الكتاب بأو، وفي الأثر بحتى لأن المعنى واحد كما لو قال: والله لا أدخل هذه الدار وهذه الدار وهذه الدار. ولو قال والله لا أدخل هذه الدار أو أدخل هذه الدار وهذه الدار صارت هاتين الدارين الآخرتين غاية ليمينه فأيهما دخل بر ولو دخل الأولى أولا حنث لأن اليمين لم ينته غايتها ولو مات قبل أن يدخل الأولى بر لأنه الغاية وحقيقة هذا أنه متى ذكر كلمة أو بعد كلمة النفي وبعده مثبت تكون للغاية. باب ما جاء من المسائل اللغوية مسألة رجل قال لامرأته: أنت طالق إن لم أهدم هذا الحائط اليوم فهدم بعضه ولم يهدم الباقي حتى خرج اليوم طلقت امرأته. وكذلك لو قال إن لم انقض هذا الحائط لأن الهدم عبارة عن إفاتة تأليف أجزاء جميع الحائط. وكذلك النقض لأنه ضد التأليف فما دام التأليف باقيا لا يكون نقضا والهدم ضد البناء فما دام شيء من البناء باقيا لا يكون هدما ولو نوى هدم بعضه فهو على ما نوى قال الله تعالى: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ معناه أنها هدمت إلى أن لا يبقى صوامع وكذلك النقض قال الله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً في قصة ريطة وكانت امرأة

مسألة

مجنونة تغزل جميع ليلها وتنقض جميع نهارها حتى لم تبق غزلا. ولو قال أكسر كان على البعض لأن الكسر ضد الجبر وهو افتراق الاتصال ليس إلا في الصلاب وما كان في اللحم يكون جرحا أو قطعا والقطع يقع على الاثنين لأن القطع من التقاطع وهو أن ينقطع حكم كل واحد منهما عن الآخر جملة كافية فأما فيما يتصل فمجاز ثم اعلم أن الأسماء على نوعين اسم جنس واسم نوع واسم الجنس يقع على الخاص والعام واسم النوع يقع على الخاص دون العام، والهاء على ضربين هاء إفراد واسم الجنس كما تقول حيوان فإنه يقع على جميع الحيوانات فإن خصصت نوعا منه قلت إنسان فإنسان حيوان أيضا ولكن يختص بقولنا إنسان من دون سائر الحيوانات وكذلك إن وصفناه بناطق أيضا وهاء الإفراد أكثر من أن أصف لك مثل عمامة وقلنسوة وشعيرة وقمحة وهاء التأنيث امرأة ويتيمة وغلامة فإن مذكر ذلك يتيم وامرؤ وغلام. مسألة رجل. قال: عبده حر إن أكل لحم دجاج أبدا فأكل لحم دجاجة أو ديك حنث لأن الدجاج اسم جنس يقع على الذكر والأنثى قال جرير: لما تذكرت بالديرين أرقنى ... صوت الدجاج وضرب بالنواقيس والأنثى منهن لا تصيح وإنما يصيح الذكر فدل على أن الهاء للأفراد لا للتأنيث. وذكر الجوهري في الصحاح أن الهاء في الدجاجة للأفراد، ولو حلف لا يأكل لحم دجاجة فهو على الأنثى لأن الهاء للتأنيث إذ لم يكن لها من جنس لفظها ذكر فحملت على الحقيقة كما أن اسم الديك يقع على الذكر خاصة ولو حلف لا يأكل لحم جمل أو بعير أو إبل أو جزور هذا كله يقع على الذكر والأنثى وعلى العربي والبختي لأنه اسم جنس يتناول الكل لأن العرب نسبت الصنعة إلى صانعها كما نسبت سائر الصناعات فقالت جمال كما قالت حداد وبغال وما كان على وزن فعال ولم يفرقوا بينهم. ولو حلف لا يأكل لحم بقر فأكل لحم ثور أو بقرة حنث لأن البقر اسم جنس والبقرة أيضا كذلك. ولو أن رجلا وكل رجلا في أن يشترى له بقرة فاشترى له ثورا جاز ألا ترى أن رجلا لو حلف أن لا يملك عشرين بقرة فملك

قال الخطيب:

عشرين بقرة إناثا وذكورا يحنث واسم الثور يقع على الذكر خاصة لأنه اسم نوع واسم الشاة يقع على الذكر والأنثى جميعا. قال أبو ذؤيب الشاعر: فلما رآه قال لله من رأى ... من العصم شاة مثل ذا في العواقب وما قال مثل هذه لأنه لم يرد التأنيث. وقال آخر: أو أسفع الخدين شاة إران لأنه اسم جنس والكبش اسم نوع يقع على الذكر خاصة والنعجة اسم نوع يقع على الأنثى خاصة. قال جران العود: أو نعجة من نعاج الرمل أخذلها ... عن إلفها واضح الخدين مكحول ولو حلف لا يأكل لحم البقر فأكل لحم الجواميس لا يحنث لأن أوهام الناس لا تنصرف إليه عند ذكر البقر والأيمان محمولة على معاني كلام الناس وجمعه في باب الزكاة لا يدل على أنه من نوعه في باب اليمين فصار في الزكاة كالعنز يضم إلى الضأن والكبش إلى النعاج، ومع ذلك لو حلف لا يأكل لحم شاة فأكل عنزا لا يحنث والفرس اسم للعربي ويقع على الذكر والأنثى، والبرذون اسم للبخاتى والتركي غير العربي ويقع على الذكر والأنثى، والخليل يقع على الجميع لأن الخليل اسم جنس والفرس اسم نوع والفرس والبرذون اسم نوع قد روى عن سعيد بن المسيب رضى الله عنه أنه سئل عن صدقة البراذين فقال: أو في الخيل صدقة؟ فسماها خيلا. ولو حلف لا يركب حمارا يقع على الذكر والأنثى، لأنه اسم جنس لأنهم يرون أن ابن عباس رضى الله عنه قدم على حمار ذكر وما أرادوا ذلك إلا ليبينوا النوع والأتان للأنثى والعير للذكر. وقد قيل حمار للذكر وحمارة للأنثى ولو حلف لا يركب حمارة يقع على الأنثى خاصة. قال الخطيب: أخبرنا البرقاني حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا عمر بن سعد حدثنا عبد الله ابن محمد حَدَّثَنِي أَبُو مالك بن أبي بهز البجلي عن عبد الله بن صالح عن أبي يوسف. قال: قال لي أَبُو حنيفة: إنهم يقرءون حرفا في يوسف فيلحنون فيه. قلت ما هو؟ قال قوله: لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ قلت: فكيف هو؟ قال ترزقانه

هذه القراءة لم يخرج بها أبو حنيفة عن الأصل لأن الأصل في ضمير الذكور هو الرفع لأنك تقول هو، وضمير المؤنث هي، وهذه المسالة التي جرت بين سيبويه والكسائي لأن الكسائي جعل ضمير المؤنث منصوبا فقال: إياها وسيبويه كان معه الحق فمن عرف هذا عرف ما قلت، لأن الهاء عائدة إلى الرزق وهو مذكر وعلى هذا قرأ من قرأ فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ ألا ترى أنه لما جاء إلى ضمير المذكر أجراه على الأصل وإنما كسر من كسر الهاء من ضمير المذكر في المجرورات اتباعا للكسرة كما أمال من أمال للاتباع، وأن الهاء حرف خفى أخفى من الألف فلما ساغ لهم الإمالة في الألف مع أنها أشد من الهاء فلأن تمال الهاء أجدر. وأما قوله يلحنون فاللحن ليس هو الخطأ على لغة العرب وإنما يحتمل معنى غير المفهوم الأصل وذلك أن الحديث إذا احتمل معنى ظاهرا واحتمل معنى آخر قيل له لحن، ومن هاهنا سمى ابن دريد كتابه المعروف بملاحن بن دريد وذلك أنه قال: إذا قال له شخص رأيت فلانا فقال والله ما رأيته ولا كلمته فظاهر اللفظ يدل على رؤية العين والكلام باللسان. وإنما الحالف يعنى ما ضرت رئته ولا جرحته وهو مأخوذ من الكلم وهي الجراح. قَالَ اللَّه تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ لأنه يكون كلاما يدل على معنيين مثل ذلك قوله: فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ألا تراه جعل له أحسن وغير أحسن قال الشاعر: حلوا عن الناقة الحمراء أرحلكم ... والبازل الأصهب المعقول فاصطنعوا إن الذئاب قد اخضرت براثنها ... والناس كلهم بكر إذا شبعوا فلو حملنا هذين البيتين على ظاهر لفظهما لما دلا على معنى لأن قوله الذئاب قد اخضرت براثنها، والناس كلهم بكر، كل جملة من هاتين الجملتين غير مناسبة للجملة الأخرى. وهذا محمول على أن رجلا كان من تغلب وكان أسيرا في بنى وائل فرأى الناس يتمتعون للنهيض إلى قومه وكان قومه في أرض يقال لها الدهناء فقال لأصحابه إنى أريد أن أفادى نفسي فهل لكم في الفداء. قالوا نعم- قال ائتوني برجل أرسله فلما جاءه قال أبلغ قومي التحية وقل لهم قد أطلتم الركوب على ناقتي الحمراء فخلوا عنها وارتحلوا الجمل الأصهب فقد شكت الإماء ودبى العرفج بآية ما أكلت معكم حيسا واسألوا أبا الحسين عن خبري. فلما جاء إلى أهل الأسير قال لهم الرسالة قالوا والله إنه لمجنون لا ناقة حمراء له ولا جمل أصهب. فقال: أحدهم إنه قال لكم

قال الخطيب:

اسألوا أبا الحسين فلما سألوه قال هو يقول لكم قد أطلتم المقام على الدهناء فارتحلوا عنها واطلعوا الصمان فقد شكت الإماء أى ملأن الشكايا وأدبى العرفج، والعرفج شجر له شوك فشبه العدو به وأدبى أى دبا نحوكم بآية ما أكلت معكم حيسا والحيس يعمل من تمر وسمن وخبز أى تجمع لكم من أعدائكم وغيرهم. فهذا ومثله اللحن. ومن هذا قيل لمعاوية إن عبد الله يلحن قال أو ليس بظريف بنى أخى يعرف بالفارسية فجعل الفارسية لحنا فإذا قال أبو حنيفة إنهم يلحنون إنما عنى أنهم غيروه عن أصله على ما ذكرنا. قال الخطيب: قد سقنا عن أيوب السختياني، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم من الأئمة أخبارا كثيرة تتضمن تقريظ أَبِي حنيفة والمدح لَهُ والثناء عَلَيْهِ، والمحفوظ عند نقلة الحديث عن الأئمة المتقدمين وَهَؤُلاءِ المذكورين منهم في أبى حنيفة خلاف ذَلِكَ وكلامهم فيه كثير لأمور شنيعة حفظت عليه يتعلق بعضها بأصول الديانات، وبعضها بالفروع. نَحْنُ ذاكروها بمشيئة الله ومعتذرون إلى من وقف عليهما وكره سماعها، بأن أَبَا حنيفة عندنا مَعَ جلالة قدره أسوة غيره من العُلَمَاء الَّذِين دونا ذكرهم في هذا الكتاب وأوردنا أخبارهم وحكينا أقوال الناس فيهم على تباينها. أما قول الخطيب هذا فأنا إن شاء الله نبين أن قصده خلاف ما ذكر من المعذرة وإنما قصد الشناعة جرأة منه وافتراء. أما قوله: والمحفوظ عند نقلة الحديث خلاف ذلك. فأقول: إن نقلة الحديث ينظرون إلى طريق الحديث فمتى ما وجدوا فيه رجلا ضعيفا ضعفوا الحديث خاصة في جرح الرجال، فإنه لا يسمع إلا من عدل ثقة معروف بالعدالة والثقة، فحيث نقل الخطيب أحاديث في الجرح عن جماعة ضعفاء شهد بضعفهم أئمة الحديث تبين أن قصده خلاف ما اعتذر عنه. قال الخطيب: ما حكي عن أَبِي حنيفة في الإيمان: أخبرنا الحسين بن محمد الحسن أخو الخلال بإسناده إلى وكيع. قَالَ سَمِعْتُ الثوري يَقُولُ: نَحْنُ المؤمنون وأهل القبلة عندنا مؤمنون في الأنكحة والمواريث والصلاة

والإقرار، ولنا ذنوب ولا ندري ما حالنا عند الله. ثم قال وَقَالَ أَبُو حنيفة من قَالَ بقول سُفْيَان هَذَا فَهُوَ عندنا شاك، نَحْنُ المؤمنون هنا وعند الله حقا. قَالَ وكيع: وَنَحْنُ نقول بقول سُفْيَان وقول أَبِي حنيفة عندنا جرأة. اعلم وفقك الله أن الإيمان هو التصديق، واعلم أنه لا يكون تصديقا بدون المعرفة والمعرفة لا تكون مع الشك إنما تكون مع اليقين وإذا ثبت هذا فنحن المؤمنون هنا وعند الله لأن المعرفة والمعرفة لا تختلف لأن من عرف هنا كان عارفا عند الله لأن المعرفة الجهل، وأما قول أبى حنيفة عن سفيان في قوله نحن المؤمنون وأهل القبلة عندنا مؤمنون محمول على قوله تعالى: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ ألا تراه نفى الإيمان عن من أسلم إلا من عرف بقلبه فثبت ما قلت إنه لا يكون إيمانا إلا بمعرفة. وقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المعدل بإسناده إلى حمزة بن الحارث بن عُمَيْر عن أَبِيهِ. قال سمعت رجلا سأل أَبَا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قَالَ أشهد أن الكعبة حق ولكن لا أدري هِيَ هذه التي بمَكَّة أم لا؟ فَقَالَ مؤمن حقا وسأله عن رجل قَالَ أشهد أن مُحَمَّد بن عَبْد الله نبي ولكن لا أدري هُوَ الَّذِي قبره بالمدينة أم لا؟ فَقَالَ مؤمن حقا. قَالَ الحُمَيْدِيّ: من قال بهذا فقد كفر. قَالَ وَكَانَ سُفْيَان يحدث بِهِ عن حمزة بن الحارث. وقال أخبرنا الحسن محمد الخلال بإسناده إلى محمد الباغنديّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كُنْت عند عَبْد الله بن الزُّبَيْر فأتاه كتاب أَحْمَد بن حَنْبَل اكتب إلى بأشبع مسألة عن أَبِي حنيفة فكتب إِلَيْهِ: حَدَّثَنِي الحارث بن عُمَيْر قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يقول: لو أن رجلا قال أعرف أن لله بيتا ولا أدرى هو الَّذِي بمَكَّة أَوْ غيره أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم ولو أن رجلا قَالَ أعلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مات ولا أدرى دفن بالمدينة أَوْ غيرها أمؤمن هُوَ؟ قَالَ نعم فهذا القول لم ينقله أحد من أصحاب أبى حنيفة ولا رووا عنه مثل هذا فلو كان صحيحا لنقل كما نقلت جميع مسائله. ولكني أقول ما تقول في اليهود أصحاب موسى لما جهلوا قبر موسى أضرهم ذلك؟ لا لأنهم عرفوا أن موسى نبى حق فأما جهالة القبر لا تضر بدليل أن من لم يزر المدينة ولم يحج لا يعرف القبر ولا البيت ومع ذلك لم يقدح في إيمانه ثم ومن زار المدينة فالحجرة الشريفة حائلة بينه وبين مكان القبر حقيقة من جهة التربيع فمن ذهب إلى قول الحميدي

وسفيان احتاج أن يعرف بيوت مكة والمدينة وبنيانهما وصقاعهما وحدائقهما على ما كانا عليه في زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى اليوم، واعلم أن معرفة الأراضى غير مشروعة في شريعة من شرائع الإسلام، واعلم أنا نقول إن الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين مبعوثون حقا ولو قال رجل لا أعرف أن موسى نبى حق أو غيره فقد كفر ومع ذلك لا يضرنا جهالة قبورهم ولا مواطنهم. فأما إذا ثبت عنده مبعث النبي صلّى الله عليه وسلّم بلا شك بشرائط الإسلام فهو مؤمن حقا ولا يضره جهالته بموضع قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم فيه فإن القبر ليس من شرائط الإيمان ولا الإسلام، واعلم أنه لو كان الأمر كما ذكر عنه لكان المسلمون الذين في زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم الناءون عنه لا يصح إسلامهم فإنهم ما كانوا يعرفون كل وقت حقيقة موضعه لأنهم كانوا يفارقونه في موضع وينتقل إلى آخر، أفكانوا بجهالة المواضع يكفرون؟ فإذا ثبت أن الموضع لا يحتاج إليه في حال الحياة فلأن لا يضر مع الوفاة أجدر. وقال: في سياق الحديث قَالَ الحارث بن عُمَيْر: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لو أن شاهدين شهدا عند قاضى أن فلانا طلق امرأته وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور ففرق بينهما، ثُمَّ لقيها أحد الشاهدين فله أن يتزوج بها؟ قال نعم. الجواب: إن القاضي ما سمى قاضيا إلا مشتقا من القضاء والقضاء القطع كأنه مأخوذ من قطع الخصومات أو مأخوذ من القطع بالشيء عن أحدهما للآخر وهذا أولى لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «قضيت له شيئا» أى من قطعت له شيئا فثبت ما ذكرت فإذا فسخ القاضي بينهما أيحل لأجنبى أن يتزوج بهذه المرأة أم لا فإن قال لا فقد افترى، وإن قال نعم فكذلك يحل لأحد الشاهدين لأن فعل القاضي حجة من حجج الشرع لا تندفع في حق بعض دون بعض وإن كانت لا تحل لأحد الشاهدين فهي على نكاحها الأول فلا تحل لغيره أيضا وليس في سياق الخبر ما يضر ما قلت لأن قول النبي صلّى الله عليه وسلّم «فإنما أقطع له قطعة من النار» فنحن نقول كذا أيضا لأن هذا فعل حرام إنما اتصل بقضاء القاضي غير مدفوع كقضاء النبي صلّى الله عليه وسلّم وإن كان النبي صلّى الله عليه وسلّم بين تحريمه، وما قلت فهو جواب لما أسنده إلى حمزة بن الحارث بن عمير وعن عباد بن كثير. وأما ما نقله عن محمد بن الحسين بن الفضل القطان إلى يحيى بن حمزة أَنَّ أَبَا حنيفة قَالَ: لو أَنَّ رجلا عبده هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسا. فَقَالَ سَعِيد: هَذَا الكفر صراحا.

فهذا لم ينقله أحد من أصحاب أبى حنيفة واعلم أن أصحاب الإنسان أعرف به من الأجنبى، ثم اعلم أن مذهب أبى حنيفة له أصول وقواعد وشروط لا يخرج عنها، فأما أصول مذهبه رضى الله عنه فإنه يرى الأخذ بالقرآن والآثار ما وجد وقواعده أن لا يفرق بين الخبرين أو الآي والخبر مهما أمكن الجمع بينهما إلا إن ثبت ناسخا أو منسوخا وشروطه أن لا يعدل عنهما إلا أن لا يجد فيهما شيئا فيعدل إلى أقوال الصحابة الملائمة للقرآن والسنة وإن اختلفوا تخير ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة. فهذا عليه إجماع أصحاب أبى حنيفة وهو إذا عددت المدرسين منهم في عصر واحد وجدتهم أكثر من إسناد الخطيب منه إلى أبى حنيفة رحمه الله. واعلم أن أخبار الآحاد المروية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم توجب العمل لأجل الاحتياط في الدين ولا توجب العلم. وأخبار التواتر توجب العلم والعمل معا فكيف بك عن أخبار الخطيب هذه التي لا تكاد تنفك عن قائل يقول فيها، فإذا نازلنا الأمر وساوينا قلنا أخباره أخبار آحاد وأخبار أصحاب أبى حنيفة متواترة والعمل بالمتواترة أولى؛ وقد ثبت مذهب أبى حنيفة وأصوله وقواعده فإذا ثبت أن هذه أصول أبى حنيفة فكيف يسوغ له أن يقول هذا مع علمه بقوله تعالى: ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى فهذا لا يصح عن أبى حنيفة. قال: أخبرنا أبو سعيد بإسناده إلى إسماعيل بن عيسى بن عَليّ قَالَ قَالَ لي شريك: كفر أَبُو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى قَالَ الله تعالى: وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ وَقَالَ تعالى: لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وزعم أَبُو حنيفة أَنَّ الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وزعم أَنَّ الصَّلاة ليست من دين الله. قد قلت فيما مضى: إن الإيمان هو المعرفة والمعرفة لا يدخلها جهل وإذا لم يدخلها جهل فمن أين تكون الزيادة والنقصان إنما الزيادة بأن يرتفع الجهل والنقص بأن تذهب المعرفة، وأما قوله عنه إن الصلاة ليست من دين الله تعالى فلم يرو هذا عن أبى حنيفة لكن نقول إذ لو روى هذا إن الصلاة لا يكون تاركها كافرا إنما الكافر جاحدها، فإذا لم يفرق القائل والناقل بين هذين كيف يعرف كلام أبى حنيفة ومن أين يأخذ عليه. إنما الصلاة دين إلى الله لا دين الله؟ وأصل الديانة الذلة والتعبد فإن قلنا إنها من عبدنا الله صح وإن قلنا إنها من ذلتنا إلى الله وطاعتنا له فهي دين لنا. قالوا دنته فدان وفي الحديث «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الموت» .

قال الأعشى: هو دان الرباب أذكر هو الدين ... دراكا بغزوة وارتحال ثم دانت بعد الرباب وكانت ... كعذاب عقوبة الأقوال قال: هو دان الرباب يعنى أذلها. ثم دانت بعد الرباب أى ذلت له وأطاعت، والدين الجزاء والمكافأة يقال دانه دينا أى جازاه كما قالوا كما تدين تدان قال: ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا ومنه الدين قال تعالى: إِنَّا لَمَدِينُونَ أى لمجزيون محاسبون، ومنه الديان في صفة الله عز وجل. والمدين العبد والمدينة الأمة كأنهما من أذلهما العمل قال الأخطل: ربت وربا في كرمها ابن مدينة ... يظل على مسحاته يتركل فلو كانت الصلاة من جزاء الله لكانت دين الله، وانما هي من ديننا دينا الله بها أى عبدنا فهي ديننا لا دين الله. وأجمع أهل السنة أن الصلاة ليست داخلة في الإيمان لأنها من الأعمال وإنما يرد على أبى حنيفة من عرف وجه الكلام واشتقاقه. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله السراج بإسناده إلى أبى إِسْحَاق الفزاري يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ: إيمان أبى بكر مثل ايمان إبليس. فهذا أيضا لم ينقل عن أبى حنيفة لكن لو نقل كان على ما ذكرت لك من الأصل أن معرفة أبى بكر الصديق بالله كمعرفة إبليس وهذا لا ينكره عالم لأنا قد أصلنا أن الإيمان هو المعرفة ولا يشك أن إبليس رأى صنع الله تعالى عيانا وأبو بكر انما ثبت هذا عنده بقول النبي صلّى الله تعالى وسلم والنقل، ولا شك أن ثبوت العلم في القلب بالرؤية أكثر من ثبوته بالنقل، ويدل على هذا أنه من وصف له طريق حتى حفظ صفاتها كالماء الجاري ثم أراد أن يسلكها فإنه لا يقدر على ذلك، ومن سلكها دفعة بعد أخرى قدر على سلوكها وإن لم يصفها. ويدلك على ما ذكرت أن أكابر الفقهاء إذا حجوا احتاجوا من يعرفهم. فإذا عرفت هذا كان القياس أن يقول إن إيمان إبليس أقوى من إيمان أبى بكر، إلا أن العلم لما استوى قلنا إنه مثله. ثم قال: قَالَ أَبُو إِسْحَاق: ومن كَانَ من المرجئة ثُمَّ لم يقل هَذَا أنكر عليه قوله. أما قوله إنه من المرجئة فيجيء الجواب إن شاء الله في موضعه. وقوله حدثنا الفضل بإسناده عن إيمان إبليس وآدم فهو يخرج على ما ذكرت.

وقال حدثنا أبو طالب بإسناده إلى الْقَاسِم بن عُثْمَان يَقُولُ مر أَبُو حنيفة بسكران يبول قائما قال لو بلت جالسا: قَالَ فنظر في وجهه فقال ألا تمر يا مرجئ قَالَ لَهُ أَبُو حنيفة: هَذَا جزائي منك صيرت إيمانك كإيمان جبريل. فإن كان أراد الإيمان وحديثه فقد مر، وإن كان يحتج بقول السكران فهذا مما تثبت به الروايات عند المحدثين؟ أتراه ما عرف شروط أهل الحديث أم تعامى. أخبرنا ابن رزق بإسناده إلى الْقَاسِم بن حبيب. قَالَ وضعت نعلي في الحصا ثُمَّ قُلْتُ لأبي حنيفة أرأيت رجلا صلى لهذه النعل حَتَّى مات إِلا أنه كان يعرف الله بقلبه فقال مؤمن قال لا أكملك أبدا. فهذا قد ذهب الجواب عنه عند أصول أبى حنيفة. قال الخلال بإسناده إلى وكيع. قَالَ اجتمع سُفْيَان الثوري وشريك وَالحَسَن بن صالح وابن أَبِي ليلى فبعثوا إلى أبى حنيفة فأتاهم فقالوا لَهُ: ما تَقُولُ في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه؟ قال مؤمن فَقَالَ لَهُ ابن أَبِي ليلى لا قبلت لك شهادة أبدا، وَقَالَ لَهُ سُفْيَان لا كلمتك أبدا، وَقَالَ لَهُ شريك لو كَانَ لي من الأمر شيء لضربت عنقك، قال لَهُ الحَسَن بن صالح وجهي من وجهك حرام أن أنظر إليه أبدا. فأبصر إلى هذا الراوي إنه لا يفرق بين رجل وبين مؤمن. فأما رجل فإنه نكرة من الرجال فلو كان كافرا وعبد الله مائة سنة لم يكن مؤمنا، وأما المؤمن لو فعل هذا لم تذهب معرفته. وقال بروايته عن جماعة عن أبى يوسف وغيره إن أبا حنيفة كان مرجئا جهميا أفنظرت لكثرة كلامه في ذلك؟ أما الجواب فإن أبا حنيفة لا يرى الصلاة خلف المرجئ والجهمى ولا صاحب بدعة ولا هوى فكيف يكون منهم؟ وهذا القول في جميع كتب أصحاب أبى حنيفة ورواياتهم حفظا كما يحفظ الكتاب العزيز أفيكون هذا متروكا ويكون المحفوظ ما جاء به آحاد الناس. وأما روايته عن أبى يوسف فالمروى عن أبى يوسف أنه قال لما حج: اللهم إنك تعلم أنى ما قلت قولا إلا ما ثبت عندي من كتابك وسنة نبيك، وما لا أعرفه منهما جعلت أبا حنيفة فيه بيني وبينك. وقد روى عنه هذا القول عند الموت أيضا، فكيف يصح عن من يقول هذا عند الموت أن يقول بمثل ذلك؟ ثم إن جميع كتب أبى حنيفة مشحونة برواية أبى يوسف عنه ولم يكن فيها شيء من ذلك.

وقال بإسناده إلى ابن المقرئ عن أبيه أن رجلا سأل أبا حنيفة- أحمر كأنه من رجال الشام- فَقَالَ: رجل لزم غريما لَهُ فحلف لَهُ بالطلاق أن يعطيه حقه غدا إِلا أن يحول بينه وبينه قضاء الله، فَلَمَّا كَانَ من الغد جلس عَلَى الزنا وشرب الخمر؟ قَالَ: لم يحنث ولم تطلق امرأته. وهذا لم يرو عن أبى حنيفة كما ذكر، ولكن الرواية عنه قريب من هذا، إذا قال الرجل امرأته طالق إن شاء الله لم تطلق، وهذا أظنه إجماعا. وكذلك لو قال إن شاء الإنس أو الجن أو الملائكة فهذا المروي وهذا استثناء والاستثناء لا يوجب إيقاع اليمين. وأما قوله قعد على شرب الخمر والزنا فهذا مما لا يدخل في اليمين ولا في شيء منه بإجماع الفقهاء، لكن قصده الشناعة. وقال: أما القول بخلق القرآن فقد قِيلَ إِنَّ أَبَا حنيفة لم يكن يذهب إليه، والمشهور عَنْهُ أنه كان يقوله واستتيب منه وهذا دليل على كذب الخطيب لأن المشهور ما نفى الجهل عن عامة الناس وهو إنما روى ما ذكر عن أبى حنيفة عن واحد واحد من كل عصر وأصحاب أبى حنيفة تفردوا بأكثر بلاد المسلمين وفقهاؤهم في كل عصر أكثر من أن يحصوا وكلهم يروى عن أبى حنيفة أنه لا يصلى خلف من يقول بخلق القرآن فترى أى شهرة أوجبت له ما ذكر لأنه روى عن أناس أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يَقُولُ القُرْآن مخلوق، وروى عن أناس أنه لم يكن يقول القرآن مخلوق، وجميع أصحاب أبى حنيفة على أن أبا حنيفة لم يكن يقول بخلق القرآن إلا بعضهم وهم أناس من أصحاب أبى حنيفة والشافعي وهو المعتزلة مخالفون أبا حنيفة وهم معترفون بأن هذا القول لم يكن أبو حنيفة قاله، ولا شك أن أبا حنيفة ناظر المعتزلي في خلق أفعال العباد فقال له: إن كان فعلك بأمرك فأخرج البول من موضع الغائط والغائط من موضع البول. فانقطع فضحك أبو حنيفة، فقال له المعتزلي: أتناظرني في العلم وتضحك والله لا كلمتك بعد اليوم فلم ير أبو حنيفة بعد ذلك اليوم ضاحكا. وهذا المسألة أخذها أبو حنيفة من قول الله عز وجل: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ والمعتزلي إنما اعتزل حلقة الحسن البصري فكيف لقائل أن يقول إن أبا حنيفة أول من تكلم بهذا؟ وهذه الروايات التي تخالف أصحاب أبى حنيفة ومن قد روى عنه لا تصح لان أصحاب أبى حنيفة مجمعون على خلاف ما نقله عنه الخطيب. وهما كتب أصحاب أبى حنيفة بخلاف ما ذكر فكيف له أن يقول والمشهور خلاف ذلك، إنما المشهور مأخوذ من الشهرة وهي ما يلبسه الرجل عند القتال، والشهرة مشتقة من الشهر وهو الهلال سمى بذلك لشهرة الناس

وقال الخطيب:

له، ومنه سمى الشهر للأيام. وقال الخطيب: بإسناده إلى أبى بكر بن أبى داود السجستاني يقول لأصحابه ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح وأصحابه، وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟ فقال أصحابه: يا أبا بكر لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبى حنيفة. الجواب: اعلم وفقك الله أن الصحابة جميعهم اختلفوا في عدة مسائل ولكن ليس كل من خولف فقد ضل، فإن هؤلاء المسلمين جميعهم خالف بعضهم بعضا كما خالفوا أبا حنيفة فهذا لا يعد من التضليل أما المنقول عن الشافعي في كتاب الأم أنه قال من أراد خمسا فعليه بخمس، من أراد الفقه فعليه بأبى حنيفة، ومن أراد النحو فعليه بالكسائى. وما ذكرت مسطور عن الشافعي. ومن يقول عنه هذا مثل الشافعي كيف يقول مثل ذلك وانظر بين الروايتين ما قلت في كتاب الأم لأصحاب الشافعي ينقله فقهاء أهل عصر إلى فقهاء أهل عصر إلى ما روى الخطيب عن آحاد الناس. وأما غير الشافعي فسيأتى الجواب عنه إن شاء الله. وقال الخطيب: ذكر ما حكى عن أبى حنيفة في الخروج على السلطان بأسانيده إلى جماعة ينقلون عن أبى جماعة ينقلون عن أبى حنيفة منه ما أسنده إلى الأوزاعى أنه قال جاءوني فقالوا قد أخذنا عن أبي حنيفة شيئا فانظر فيه فلم يبرح بي وبهم حتى أريتهم. فما جاءوني به عنه أنه قد أحل لهم الخروج على الأئمة. وهذه الرواية لا تصح عن أبى حنيفة لأنه يقول: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا علينا وندعوا لهم. ثم إجماع أصحاب أبى حنيفة على ما قلت، ثم أبو حنيفة جعل قتال على رضى الله عنه مع البغاة والخوارج حجة، كما جعل قتال النبي صلّى الله عليه وسلّم مع الكفار. قال وإذا سمع الإمام أن قوما يدعون إلى الخروج فعليه أن ينبذ إليهم ويمسكهم حتى يظهروا توبة، فإذا صار فئة يرجعون إليها يقتل مقاتلهم ويجهز على جريحهم، ويقتل أسراهم كما يقتل الكفار. فمن يكون هذا رأيه كيف يرى الخروج على الأئمة؟ قال الله تعالى: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ وقال: لا يمض قضاء قاضى أهل البغي ولا تقبل شهادتهم. ثم روى بإسناده إلى ابن المبارك قال ذكرت أبا حنيفة يوما عند الأوزاعي فأعرض

عنى فعاتبته في ذلك فقال: تجيء إلى رجل يرى السيف في أمة مُحَمَّد فتذكره عندنا ألا ترى إلى الخطيب لم يعرف الفرق بين الخروج على الأئمة وبين من يرى السيف في الأمة! اعلم وفقك الله أن القتل ليس مشروعا بمجرد الكفر إذ لو كان لكان يحل لنا قتالهم من غير نبذ، ولما كان يجوز لنا أخذ الجزية منهم وتركهم وما يعبدون ويكونون كالمسلمين في أموالهم ودمائهم، وإنما القتل مشروع للفساد في الأرض والتعدي على الدين. ولذلك قال تعالى: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ وقال تعالى: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا وقال تعالى: وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فأمر بقتال البغاة كما أمر بقتال أهل الحرب. وقال عز وجل في قصة أهل الحرب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ فأراد إعلاء كلمة الإسلام وأمر بالقتال للفريقين جميعا لاكتفاء شرهم وقمع المفسدين وإصلاح الرعية وأمن الطرق فاستويا، فمن لا يعرف وجوه القرآن كيف يجوز له الرد على من يعرف؟ ثم ذكر عن الأبار لإسناده إلى أبى إسحاق الفزاري. قال: جاءني نعي أخي من العراق- وخرج مع إبراهيم بن عبد الله الطالبي- فقدمت الكوفة فأخبروني أنه قتل وأنه قد استشار سفيان الثوري وأبا حنيفة. فأتيت سفيان فَقُلْتُ أنبئت بمصيبتي بأخي وأخبرت أنه استفتاك؟ قال نعم قد جاءني فاستفتاني. فقلت ما أفتيته قال قلت لا آمرك بالخروج ولا أنهاك. قال فأتيت أبا حنيفة فقلت له بلغني أن أخي أتاك فاستفتاك؟ قال قد أتانى واستفتانى، قال قلت وما أفتيته بالخروج، قال فأقبلت عليه فقلت لا جزاك الله خيرا. قال: هذا رأيي قال فحدثته بحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرد لهذا قال هذه خرافة. قال الخطيب: يَعْنِي حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الخطيب ذكر هذا الخبر عن هذا الرجل أعنى أبا إسحاق ثم اختلف فيه فتارة قال ما ذكرت. ثم روى عنه أنه قال قتل أخى مع إبراهيم بالبصرة فركبت لنظر في تركته فلقيت أبا حنيفة فقال لي من أين أقبلت وأين أردت؟ فأخبرته الحديث فقال لي لو أنك قتلت مع أخيك لكان خيرا لك. فهذا حديث قد تقدم الجواب عنه. إلا أنى

أردت أن أذكر شيئا يعرفه الناس كما يعرفون أن أبا إسحاق الفزاري روى لأبى حنيفة حديثا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، والناس يعرفون أن أبا إسحاق لم يكن فقيها ولا محدثا يؤخذ بقوله، ثم يرجح قول مثل هذا يكون أراد به الحق، ثم قول الخطيب أنه عنى قول النبي صلّى الله عليه وسلّم. أترى ما علم أنه لو ثبت مثل هذا القول عند أبى حنيفة إنه يحمل على أن هذا حديث مشكوك فيه أو مطعون في ناقله، وأن أبا إسحاق لم يهتد إلى نقله على الوجه، وأنه لم يعرف الوجه في الحديث. ثم إن الخطيب قال عنى بقوله حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم. فما أدرى الخطيب أنه عنى حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم دون حديث الفزاري؟ ثم إن الخطيب جعل رأى سفيان في هذا الأمر حجة حيث قال لم آمر أخاك ولم أنهه. فإن المتفقهة إذا سئلوا عن مثل هذا لا بد أن يقولوا حلال أو حرام أو واجب أو محظور فإن كان واجبا لزم العمل به وإن كان محظورا وجب التجنب عنه. فنقول: سفيان في هذه الفتيا لا يخلو إما إن كان الطالبي على الحق أو على الباطل ولا يخلو المستفتى إما إن كان ذا قدرة على الخروج أو عاجز وإن كان طالب فضيلة أولا. إن كان قادرا على الخروج طالبا للفضيلة ووجد إمام حق فالأولى له اتباعه، وان كان إمام باطل وجب عليه قتاله مع إمام الحق إذا دعى. أما السوقة وآحاد الناس فيقدرون على أن يفتوا بما أفتى به سفيان بأن لا يأمروا ولا ينهوا، فمن لا يفرق بين هذا وهذا ليت شعري كيف يجوز له الطعن على الأئمة، وفي قوله حدثته بحديث عن رسول الله صلّى الله وسلّم في الرد لهذا. كان الواجب أن يبين الحديث الذي في الرد. وأما إسناده إلى محمد بن على عن سعيد بن سالم أنه قال قلت لقاضي القضاة أبي يوسف سمعت أهل خراسان يقولون: إن أبا حنيفة جهمي مرجئ؟ فقال لي صدقوا ويرى السيف أيضا. قال له فأين أنت منه؟ قال إنما كنا نأتيه يدرسنا الفقه ولم نكن نقلده ديننا. اعلم أن المشهور عن أبى يوسف خلاف ما ذكره عنه لأنه ذكر هذا الحديث عن محمد وحده وجميع أصحاب أبى حنيفة يقولون عن أبى يوسف عن- أبى حنيفة خلاف ما ذكر. وأما قول أبى يوسف كان يدرسنا الفقه وما كنا نقلده ديننا فالمشهور عن أبى يوسف أنه لما حج. قال اللهم إنك تعلم أننى لم أعمل إلا بما عرفته من كتابك وسنة نبيك، وما لم أعرفه منهما جعلت بيني وبينك فيه أبا حنيفة لعلمي به. وروى عنه أيضا هذا القول عند الموت، فمن يكون هذا قوله أما يكون قد قلده في دينه؟

قال الخطيب: ذكر ما حكي عنه من مستشنعات الألفاظ والأفعال، روى بإسناده عن الحسن بن على الجوهري إلى أبى مطيع أن أبا حنيفة رضى الله عنه قال: إن كانت الجنة والنار مخلوقتين فإنهما يفنيان وبإسناده عن محمد بن الحسين عن أبى مطيع أنه سمع أبا حنيفة يقول إن كانت الجنة والنار خلقتا فإنهما يفنيان والرواية المشهورة عن أبى حنيفة التي عليها جملة أصحابه أنه قال: إن الجنة والنار مخلوقتان لا تبيدان أبدا. وكذلك روى عنه أبو جعفر الطحاوي في عقيدته. وبإسناده عن ابن رزق عن أسباط أن أبا حنيفة. قال: لو أدركني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وأدركته لأخذ بكثير من قولي. وبإسناده عن على بن أحمد الرزاز عن يوسف بن أسباط. قال قال أبو حنيفة: لو أدركني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وأدركته لأخذ بكثير من قولي. المروي عن أبى حنيفة رضى الله عنه وعليه فتاوى كل أصحابه أنه قال في المروي عن العباس رضى الله عنه لما خطب النبي صلّى عليه وسلّم وقال: «ألا إن مكة حرام من حرمات الله» الخبر بطوله. فقال العباس إلا الأذخر يَا رَسُولَ اللَّهِ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إلا الأذخر» قال أبو حنيفة في هذا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم أراد أن يستثنى هذا فسبقه العباس إليه، فأبو حنيفة لم يجعل النبي صلّى الله عليه وسلّم آخذا برأى العباس، فكيف يجعله أخذا برأى نفسه. وقد روى عن عمر رضى الله عنه مثل هذا أنه قال وافقنى ربى في ثلاث ولم يرد بالموافقة أنه كان على الخلاف ثم وافق، إنما كانت شهوته تقتضي هذا، وأنزل الله ذلك على وفاق ما أراده فسماه موافقة، ومذهب أبى حنيفة خلاف ما نقل الناقل لأنه يرى الأخذ بالكتاب والسنة ما وجد، فإن لم يجد أخذ بقول الصحابي فإن اختلفوا أخذ بقول أقربهم إلى الكتاب والسنة لا يعدل عن ذلك. وروى بإسناده عن عبد الله بن محمد بن الحارث عن أبى إسحاق الفزاري. قال: كنت آتي أبا حنيفة أسأله عن الشيء من أمر الغزو فسألته عن مسألة فأجاب، فقلت له إنه يروى فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا وكذا. فقال دعنا من هذا. قَالَ وسألته يوما آخر عن مسألة فأجاب فيها، فقلت له إن هذا يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه كذا وكذا. فقال حك هذا بذنب خنزير. هذا النقل يخالف مذهب أبى حنيفة وقد تقدم الجواب عنه.

ثم إن الخطيب لم يعن المسألة التي ذكر الراوي أنه سأل أبا حنيفة عنها ولا الخبر الذي أورده الفزاري، وإذا لم يعين لم يثبت ما اشترطه الخطيب من أن التثبت عند أهل الحديث غير هذا لأن المعلوم لا ينقض بالمجهول وهذا قد روى عن آحاد الناس لا شيء. لأنه قال حدثنا فلان عن الفزاري أنه قال سالت أبا حنيفة عن مسألة فأجاب. فقلت: روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا وكذا في هذا. فقال له أبو حنيفة: حك هذا بذنب خنزير. وهذا كما حكى الخطيب في كتابه في ترجمة أشعب عن أشعب أنه قال لما سئل هل تروى شيئا من الحديث النبوي؟ فقال نعم سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: «خلتان لا يجتمعان في مؤمن» . ثم سكت فقالوا له وما الخلتان؟ قَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى. قال أخبرنا ابن دوما ثم أسنده إلى الفزاري قال حدثت أبا حنيفة حديثا في رد السيف فقال: هذا حديث خرافة أترى أى شيء هو رد السيف؟ وإنما اشتراط الخطيب أن هذا ثبت هو العجب، لأنه قال والثبت عند أصحاب الحديث غير هذا، أترى الثبت ما يعلم وما لا يعلم؟ فإن كان الثبت ما يعلم كان [ينبغي] نقل ما قال وما قيل عنه ليكون الجواب. وأما قوله حدثت أبا حنيفة في رد السيف حديثا فهذا لا يثبت مثله، لأنه إنما يثبت الشيء، أما غير شيء لا يثبت أصلا وهذا كقول المتنبي: إذا رأى غير شيء ظنه رجلا وهذا غير شيء، أترى غير شيء أى شيء يكون: وروى عن الأبار إلى أن قال سمعت علي بن عاصم يقول: حَدَّثَنَا أبا حنيفة بحديث عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: لا آخذ به، ثم قُلْتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لا آخذ به. إنما يجاب عن هذا لو ذكر الحديث، فمن المعلوم أن كلما روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يؤخذ به لأن فيه منسوخا والمنسوخ فبالإجماع لا يؤخذ به. اعلم وفقك الله أن أخبار النبي صلّى الله عليه وسلّم فيها ناسخ ومنسوخ، ومحكم ومتشابه، وإفراد وتركيب، وحقيقة ومجاز. ثم بعد ذلك صنفت على النبي صلّى الله عليه وسلّم أحاديث، [و] نقل عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ثقات وغير ثقات، وبعض هذا مما يرد به الحديث بإجماع الأمة. قال أخبرنا محمد بن أبى نصر الزينبي إلى بِشْرِ بْنِ مُفَضَّلٍ. قَالَ قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ: روى نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ

ما لم يفترقا» قال هذا رجز. أترى الناقل عن أبى حنيفة مثل هذا ما استحيا أن ينقل ما لا يسمع، فإن أراد به الرجز الذي هو الشعر فليس كذلك ومثل أبى حنيفة يعرف هذا المقدار، ولو أنه عرض على أدنى عامي لعرف هذا فكيف ينقل عن أبى حنيفة رحمه الله ما لو قيل لعامى لعرف أنه خلاف ذلك ويدعى أنه الثبت؟ وأما أبو حنيفة فإنه لا يأخذ بهذا الحديث على هذا الوجه الذي ذهب إليه غيره أن قول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اختلف لفظا الواجب أن يوفق بينهما معنى. وهذا مذهب أبى حنيفة والبيع عقد من عقود الشرع، وجميع عقود الشرع بعد صحتها لا تحتمل النقض، مثل أن تقول بعت ويقول اشتريت، ومثل أن تقول أنكحتك على صداق مبلغه كذا وكذا، فيقول قبلت. فكما أنه ليس خيار في النكاح فكذلك ليس له خيار في البيع. وكذلك إلا جارة وغيرها من عقود الشرع، وإنما كلام النبي صلّى الله عليه وسلّم مثل القرآن والقرآن جاء على العرب، تقول بئست الرمية الأرنب وإن كانت لم ترم إلا أنها من شأنها أن ترمى فسميت رمية بذلك. كما قال تعالى أَعْصِرُ خَمْراً والمائع لا ينعصر وإنما كان يعصر عنبا ليجعله خمرا. فلما كان من شأنه أن يكون خمرا نطلق اسم الخمر على العنب، لأنه اسم ما يؤول إليه. وقد روى أنه عليه السلام. قال لأبى سفيان يوم الفتح: «كل الصيد في جوف الفرا» سماه صيدا وان لم يصد. فكذلك سماهما بيعين وإن يبيعا بعد، وتقديره البيعان بالخيار إذا شاءا تبايعا، وإن شاءا لا. كما قال صلّى الله عليه وسلّم: «المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام وإن شاء أفطر» فلما عرض عليه الحكم وهو أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حضر عند رجل من الأنصار وكان معه رجل صائم فقال: «أجب أخاك وأفطر واقض يوما مكانه» فلما أثبت الوجوب أوجب العوض، فهذا ومثله كثير عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ قلت: روى قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَخَ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَرَضَخَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم رأسه. قال. هذيان. فأبو حنيفة رحمه الله لا يقول عن كلام النبي صلّى الله عليه وسلّم هذا، ولو كان كما قال عنه الخطيب لما ترك، فضلا عن أن يتبعه الناس ويقتادون إليه وقد تقدم أن رواية جماعة خير من رواية آحاد الناس. ثم هذا الخبر مجمع على ترك العمل به بقول النبي صلّى الله عليه وسلّم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أمر أميرا على جيش أو سرية. قال: «اغزوا بسم الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تمثلوا» . ألا تراه صلّى الله عليه وسلّم نهى عن المثلة. ونهى في الخبر عن قتل النساء والصبيان فهذا ناسخ لما تقدم.

ثم قال أخبرنا أبو بكر البرقاني إلى عَبْدُ الصَّمَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذُكِرَ لأَبِي حَنِيفَةَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» فقال هذا سجع. وهذا مثل قول الله عز وجل: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ والثاني لا يكون متعديا بل مستوفيا. ثم هذا الحديث منسوخ بقول النبي صلّى الله عليه وسلّم «الفطر مما دخل، والوضوء مما خرج» والحاجم والمحجوم لم يدخل إلى بطنيهما شيء فيفطرهما. قال: وذكر له قول من قول عمر- أو قضاء من قضاء عمر- فقال: هذا قول شيطان. فهذا مثل ما ذكرت من خبر أشعب، الواحد أنسيه هو، والآخر أنسيه الخطيب. وكذلك ما رواه عن ابن رزق إلى عبد الوارث، وقال أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي إلى إسحاق قال سمعت يَحْيَى بْنُ آدَمَ ذُكِرَ لأَبِي حَنِيفَةَ هَذَا الْحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الوضوء نصف الإيمان» قال لتتوضأ مرتين حتى تستكمل الإِيمَانُ. قَالَ إِسْحَاقُ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ الْوُضُوءُ نِصْفُ الإِيمَانِ- يَعْنِي نِصْفَ الصَّلاةِ- لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى الصَّلاةَ إِيمَانًا فَقَالَ: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ أى صلاتكم. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا تُقْبَلُ صَلاةٌ إِلا بِطُهُورٍ» فَالطُّهُورُ نِصْفُ الإِيمَانِ عَلَى هذا المعنى إذا كانت الصلاة لا تتم إلا به. ومثل هذا لم ينقل عن أحد من الأئمة المعروفين وكيف ينبغي أن يقال في قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ ويعنى بها الصلاة لأنه يقول في أثناء الآية أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ وليس الهداية الصلاة وحدها وإنما الهداية إلى جميع الدين والصلاة فرع من فروعه. فقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يكمل إيمان المؤمن حتى يريد لأخيه المؤمن ما يريد لنفسه» . أفكان يعنى بهذا الصلاة وحدها؟ وقد قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فيحمل هذا الخطاب على من هو في الصلاة لا من هو خارج عنها، ومثل هذا كثير. وإنما [لا] يتبين المختلف فيه إلا على العلماء، أما مثل هذا فلا. وقد نقل عن يحيى أيضا أنه ذكر لأَبِي حَنِيفَةَ قَوْلُ مَنْ قَالَ لا أَدْرِي نِصْفَ الْعِلْمِ. قَالَ: فَلْيَقُلْ مَرَّتَيْنِ لا أَدْرِي حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْعِلْمَ. قَالَ يَحْيَى وَتَفْسِيرُ قَوْلِهِ لا أَدْرِي نِصْفَ الْعِلْمِ، لأَنَّ الْعِلْمَ إِنَّمَا هُوَ أَدْرِي وَلا أَدْرِي، فَأَحَدُهُمَا نِصْفُ الآخَرِ. فانظر ما أحسن هذا الكلام أترى أيش يقال فيمن لا يعرف هذا الكلام؟ حتى أنه يجعل قول من قال حجة حتى يرد به على أبى حنيفة. والعلم إنما هو إثبات حكم أو نسخ حكم.

قال أخبرنا أبو القاسم إلى سفيان بن عيينة ثم أعاد حديث «البيعان بالخيار ما لم يفترقا» ، وهذا تقدم الجواب عنه. وروى عن ابن دوما إلى الفضل بن موسى قال سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: مِنْ أَصْحَابِي مَنْ يَبُولُ قُلَّتَيْنِ، يَرُدُّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم. أترى أين الرد على النبي صلّى الله عليه وسلّم وإنما القلتان العامتان، والقلتان الجرتان، والقلتان الكوزان، والقلتان قلتا الجبلين فهذا كله ينطلق عليه اسم القلتين، وقول أبى حنيفة هذا إن ثبت أنه قاله أين الرد فيه على النبي صلّى الله عليه وسلّم؟ وانما أردت أن أبين بهذا ومثله قول الخطيب. والمحفوظ غير ذلك فانظر إلى هذا المحفوظ ما أحسنه، إلا أنه يشبه ذاك الحافظ الذي جعله ثبتا فأخبر عن الخلال إلى وكيع يقول سأل ابن المبارك أبا حنيفة عن رفع اليدين في الركوع فقال أَبُو حنيفة: يريد أن يطير. أترى أى شيء في هذا من الفقه أو العلم حتى يجعله ثبتا وروى عن ابن رزق إلى سفيان يَقُولُ: كنت في جنازة أم خصيب بالكوفة فسأل رجل أبا حنيفة عن مسألة في الصرف فأفتاه، فقلت: يا أبا حنيفة إن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد اختلفوا في هذه، فغضب وقال للذي استفتاه: اذهب فاعمل بها فما كان فيها من إثم فهو على. افتراه لم لا عرف المسألة كما عرف أم خصيب؟ أفهذا ومثله الثبت. وحدث عن أبى القاسم عبد الواحد إلى يوسف بن أسباط يقول: رد أَبُو حنيفة عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعمائة حديث- أو أكثر- قلت له يا أبا مُحَمَّد تعرفها؟ قال نعم قلت أَخْبَرَنِي بشيء منها فَقَالَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «للفرس سهمان وللراجل سهم» فقال أبو حنيفة إنا لا نجعل سهم بهيمة أكثر من سهم المؤمن. فهذا اللفظ لم يثبت عن أبى حنيفة وإنما مذهبه أن يكون للفارس سهمان وللراجل سهم. وأما لفظ النبي صلّى الله عليه وسلّم للفرس سهمان فمحمول على أمثاله مما ورد عنه صلّى الله عليه وسلّم وعن أصحابه. فأما ما روى عنه صلّى الله عليه وسلّم فإنه لما جاء الرجل إليه وقال إنى جعلت لأصحابى إبلا ليسلموا فلما أسلموا رجعت نفسي في الإبل؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم «لا تعطهم شيئا إن أقاموا وإلا سيرنا إليهم الخيل» فلم يرد النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يسير إليهم الخيل وإنما أراد أن يسير الخيالة. وقد تقدم مثل هذا القول. وأما روى عن أصحابه رضى الله عنهم فإنه كان ينادى فيهم بحضرة النبي صلّى الله عليه وسلّم وبعده إذا استفزعوا يا خيل الله اركبي، فما كانت الخيل تركب الناس عادة، وإنما تقديره يا خيالة الله اركبي، فكنى عن الخيالة بالبعض كما ورد العرب كثير من هذا، ومثله قوله تعالى: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وإنما كان يعصر العنب ليكون خمرا، فمن لا يفهم هذا أيش يكون جوابه؟ وقال قال أبو حنيفة: الأشعار مثله.

صدق إلا أن يكون في الحج. وقال قال البيعان بالخيار، وقد تقدم الجواب. وقال كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرع بين نسائه إذا أراد أن يخرج في السفر. وأقرع أصحابه. وقال أَبُو حنيفة: القرعة قمار. فأقول إن القمار ما كان فيه أخذ وعطاء، وأما مذهب أبى حنيفة رحمه الله في السفر بالنساء إن شاء أخرج إحداهن، وإن شاء أقرع بينهن تطيبا لأنفسهن كان حسنا. وقال لو أدركنى رسول الله صلّى الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركته لأخذ بكثير من قولي. قد تقدم الجواب عنه. وحدث عن ابن رزق إلى إسماعيل البطلانى. وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرأت على أَبِي حفص إلى أبى السائب يقول سمعت وكيعا يقول: وجدنا أبا حنيفة خالف مائتي حديث. هذه كانت أربعمائة صارت مائتين ولم يذكر من الأربعمائة والمائتين إلا حديثا واحدا، ولو أراد الخطيب صحة الثبت كما زعم لذكر الأحاديث. وحدث عن على بن أحمد الزاذ إلى حماد بن سلمة قال وسمعته يقول: أبو حنيفة استقبل الآثار واستدبرها. فهذا قول قاله حماد. والجواب عنه فيما مضى وعن غيره من أمثاله الذين قالوا مثل هذه الأقوال في أبى حنيفة وقد روى عنه أن أبا حنيفة يستقبل السنة يردها برأيه. وأخبرنى عن محمد بن الحسين بن محمد المتوثى إلى بِشْرَ بْنَ السَّرِيِّ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا عَوَانَةَ فقلت بَلَغَنِي أَنَّ عِنْدَكَ كِتَابًا لأَبِي حَنِيفَةَ أَخْرِجْهُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ ذَكَّرْتَنِي فَقَامَ إِلَى صُنْدُوقٍ فاستخرج كتابا فقطعه قطعة [قطعة] ثم رمى بِهِ، فَقُلْتُ لَهُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ جَالِسًا فَأَتَاهُ رَسُولٌ بِعَجَلَةٍ مِنْ قِبَلِ السُّلْطَانِ كَأَنَّمَا قَدْ حَمُوا الْحَدِيدَ وَأَرَادُوا أَنْ يُقَلِّدُوهُ الأَمْرَ. فَقَالَ: يَقُولُ الأَمِيرُ رَجُلٌ سَرَقَ وَدْيًا فَمَا تَرَى؟ فَقَالَ- غَيْرُ مُتَعْتِعٍ- إِنْ كَانَتْ قِيمَتُهُ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ فَاقْطَعُوهُ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَقُلْتُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ أَلا تَتَّقِي اللَّهَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنِ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلا كَثَرٍ» أَدْرِكِ الرَّجُلَ فَإِنَّهُ يُقْطَعُ. فَقَالَ- غَيْرُ مُتَعْتِعٍ- ذَاكَ حُكْمٌ قَدْ مَضَى فَانْتَهَى وَقَدْ قُطِعَ الرَّجُلُ فَهَذَا مَا يَكُونُ لَهُ عِنْدِي كتاب. هذا مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه. وذلك لما روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا قطع في ثمر ولا كثر» وقال: «فإذا جمعها الجرين فاقطعوا فيما بلغ قيمة المجن» فأبو حنيفة رحمه الله اعتبر الأصل، وذلك أن اللص إذا سرق قمحا أو تمرا أو شيئا إلا أنه أصل في نفسه مقصود بالمالية قطع، وإن سرق طعاما أو شرابا ليس بمقصود بالمالية مثل

طعام مطبوخ أو شراب لم يقطع لأنه ليس بمقصود بالمالية في نفسه، وإنما المقصود منه دفع ضرر الجوع حتى أنه لو سرقه في إناء فضة أو ذهب لا قطع عليه لأن مقصوده دفع الضر وسد الجوع وذلك مباح بالمحرم فصار فيه شبهة والحدود عنده تدرأ بالشبهات لما روى عن الصحابة رضى الله عنهم أنهم كانوا يقولون. ادرءوا الحدود بالشبهات. والنبي صلّى الله عليه وسلّم تارة أمر بالقطع وتارة منع منه. وقد ذكرت فيما مضى مذهب أبى حنيفة في أنه لا يخالف بين الخبرين ما وجد وجه التوفيق. فلما بين النبي صلّى الله عليه وسلّم الكثير بقوله «جمعه الجرين» تبين أنه المقصود بنفسه للمالية. ولما أبهم كان لسد الجوعة. وكذلك ما حدث عن ابن دوما إلى أبى عوانة. قال وقال الحلواني إلى حماد. قال سمعت أبا حنيفة سئل عَنْ مُحْرِمٍ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلَبِسَ سَرَاوِيلَ، قال عليه فدية. قلت: سبحان الله سمعت عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لم يجد الإزار» . هذا الخبر لم يعمل به أحد من الأئمة فيحتج بصحته، فإن من لم يجد الإزار يلبس السراويل، كذلك من لم يجد الرداء يلبس القميص ومحال أن يجد السراويل ولم يجد إزارا، فإن السراويل يصير منه إزار، فهذا ومثله لا يدفع قول الخصم، فإن أعرابيا سأل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رسول الله ما تقول فيمن أحرم في جبته هذه بعد ما ضمخها بالطيب؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَا الجبة فانزعها وأما الطيب فاغسله وافعل في عمرتك ما تفعل في حجك» وإجماع الناس ان المحرم يلزم المخيط فإن المخيط لا يراد به ما دخلته الإبرة مطلقا إنما المراد به ما يتلف على الإنسان مثل الثوب المخيط على البدن وعلى اليدين حتى يصير كهيئة الإنسان. فكذلك أيضا السراويل والخف. وحديثه عن بن دوما إلى حماد يدخل فيما ذكرت. ثم قال: أخبرنا ابن دوما إلى سفيان بن عيينة قال قدمت الكوفة فحدثتهم عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زيد- يعني حديث ابن عباس- فقالوا: إن أبا حنيفة يذكر هذا عن جابر بن عبد الله. قال قلت لا إنما هو جابر بن زيد. فذكروا ذلك لأبى حنيفة فقال: لا تبالوا إن شئتم صيروه عن جابر بن عبد الله، وإن شئتم صيروه عن جابر بن زيد. إنما قال أبو حنيفة ذلك- إن صح عنه- لأن هذا الخبر لم يعمل به أحد من الفقهاء فتقديره صيروه عمن شئتم فإنه غير معمول به. فقد أجمع القوم على أنه من لبس المخيط كان عليه الفدية سواء كان سراويل أو غيره.

ثم قال أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري إلى أبى عبد الله قال أنشدني أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن زيد الوسطى لمحمد بن المعدل: إن كنت كاذبة التي حدثتني ... فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر المائلين إلى القياس تعمدا ... والراغبين عن التمسك بالأثر أما من هجا فقد هجا مثله خيرا من أبى حنيفة ولم يصر ذلك حجة. وهذا قال عن أبى حنيفة رحمه الله ما ليس من مذهبه، وقد تقدم القول في مذهب أبى حنيفة وأخذه بالأحاديث ما وجد حتى أنه إذا جاءه الحديث الواحد خلاف القياس يعمل به في الواقعة وحدها ولا يترك أحد الحديثين. مثاله: إن الله تعالى فرض الصلاة في أوقات مخصوصة ففرض لكل وقت صلاة، ثم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظهر مع العصر بعرفة في وقت الظهر، والمغرب مع العشاء بالمزدلفة في وقت العشاء. فعمل بذلك أبو حنيفة في يوم عرفة خاصة، ولم يقسه على باقى الصلوات، ولا قاس باقى الصلوات عليه. وهذا إذا كان المصلى مع الإمام، وأما إذا صلى وحده صلاها كسائر الصلوات في أوقاتها لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنما فعل ذلك بالجماعة ولم يثبت أنه صلاها وحده على ما ذكرت فمن يكون نظره في الجمع بين الأحاديث كذا كيف يقدح فيه بقول من لا يعرف الفقه ولا العربية ولا يفرق بين الأحاديث. ثم قال أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن يحيى السُّكَّري وَالحَسَن بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ إلى أبى عوانة. قال سمعت أبا حنيفة وسئل عن الأشربة، قال: فما سئل عن شيء منها إلا قال هو حلال، حتى سئل عن السكر- أو السكر شك أَبُو جعفر- فقال: حلال. قال قلت يا هؤلاء إنها زلة عالم لا تأخذوا عنه. أما مذهب أبى حنيفة رحمه الله في الأشربة فمعروف، ولو لم يشك أبو جعفر لرددت الجواب. وإنما الشاك لا يصدق لأن كذبه من نفسه إذا قال شككت فقد عرف أن قوله ليس بحجة فهو شك فيما نقله عن أبى حنيفة، ولم يشك في علم أبى حنيفة فكيف استحل الخطيب أن يجعل ما شك فيه ثبتا ينفى به ما جعله يقينا. فأما السّكر فحرام على مذهب أبى حنيفة، والسكر حلال إذا طبخ أدنى طبخ لقول الله تعالى: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً وليس قول من قال خلاف أبى حنيفة بحجة لأنه قد نقل عن بعض الناس أنه قال الكلام محمول على أنك تقول تتخذون منه سكرا وتتخذون رزقا حسنا. وليس هذا حجة لأن الصحابة رضى الله

عنهم اتخذوا من السكر ومن التمر ومن الزبيب ومن العسل الأنبذة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم شرب من السقاية بعد ما قال له العباس يا رسول الله إنه منذ أيام، وقد مرسته أيدى الناس، ألا تصبر حتى نأتيك بشراب من البيت؟ يقول ذلك له ثلاثا والنبي صلّى الله عليه وسلّم يرد قوله. حتى أتاه بشيء منه فشربه وقطب وجهه ثم بماء من زمزم فصبه فيه وشربه. ثم قال: «إذا اغتلمت عليكم هذه الأشربة فاكسروا متونها بالماء» وأضاف على عليه السلام قوما فأطعمهم وسقاهم، فسكر بعضهم فحده. فقال: تسقينا، ثم تحدنا؟ فقال: إنما أحدكم للسكر لا للشرب. وروى أن رجلا من المسلمين شرب من سطيحة عمر فسكر، فأراد أن يحده فقال إنما شربت من سطيحتك. فقال: إنى أحدك للسكر لا للشرب فمثل هذه الأحاديث قد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن أصحابه فلأن يحمل أحد وجهى الآية على ما يوافق هذه الآثار مع أن هذا الوجه في القرآن أو لا خير من أن يحمل على أبعد الوجهين مع مضاد هذه الآثار وأولى. ثم قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون الترسى إلى أبى حمزة السكري يقول: سمعت أبا حنيفة يقول لو أن ميتا مات فدفن ثم احتاج أهله إلى الكفن فلهم أن ينبشوه ويبيعوه. هذا لم ينقل عن أبى حنيفة ولو فعل ذلك أحد لما كان به بأس. فإن حيا يحتاج إلى كفن الميت مع أنه لم يزل عن ملكه بدفنه إياه لأحق من ميت لا يحتاج إلى شيء من أمور الدنيا. ثم قال أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز والبزاز بهمذان إلى سفيان بن عيينة يقول: ما رأيت أحدا أجرأ على الله من أبي حنيفة، ولقد أتاه يوما رجل من أهل خراسان فقال يا أبا حنيفة قد أتيتك بمائة ألف مسألة أريد أن أسألك عنها. فقال هاتها، فهل سمعتم أحدا أجرا على الله تعالى من هذا؟ وأخبرنا عطاء بن السائب عن ابن أبي ليلى. قال: لقد أدركت عشرين ومائة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار إن كان أحدهم ليسأل عن المسألة فيردها إلى غيره فيرد هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول، وإن كان أحدهم ليقول في شيء وإنه ليرتعد، وهذا يقول هات مائة ألف مسألة. وأنا أقول: هل رأيتم أو سمعتم بأحد أكذب من هذا، من يحفظ مائة ألف مسألة

ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير عنه إلى ما يتصل بذلك من أخباره

يكون رجلا لا يعرف له اسم؟ فهل رأيتم كذا بل أقول إن جميع المجتهدين من كان فيهم من يحفظ مائة ألف مسألة على قلبه، ولو كان الأمر كما زعم فليس بأكثر من كتب الفقه فلو أخذ رجل كتابا من كتب الفقه وجاء إلى رجل من أوساط الفقهاء وقال له: أريد أن أسألك عن جميع ما في هذا الكتاب لقال له نعم وما كان يعجز عنه إذا كان من مذهبه فكيف يعجز أبو حنيفة عن ما يسأل عنه، وقد نقل عن أبى حنيفة ما شاء الله من المسائل. وأما قوله عن الصحابة: فمن المعلوم أن جميع الصحابة لم يكونوا فقهاء وما كان الفقهاء منهم إلا قليل، بل لو كان هذا السائل سأل أحد فقهاء الصحابة لقال كما قال أبو حنيفة. وقد روى عن ابن عباس أنه كان قاعدا بحرم مكة والناس حوله يسألون عن القرآن وهو يجيب، فقال له نافع بن الأزرق: يا ابن عباس ما أجرأك على كتاب الله أتفسره من عندك؟ فقال: لا إنه لكلام عربي وأنا أفسره على ما تعرفه العرب. فقال له أكل هذا تعرفه العرب؟ فقال نعم ثم جعل يقص عليه شيئا فشيئا من القرآن وينشده عليه بيتا [بيتا] من أشعار العرب، وهذا الكتاب جمعه ابن السائب وهو يعرف اليوم بغريب القرآن لابن السائب؟ قال: ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير عنه إلى ما يتصل بذلك من أخباره قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزاز إلى هشام بن عروة عن أبيه. قال: كان الأمر في بني إسرائيل مستقيما حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم. فقالوا بالرأي فهلكوا وأهلكوا، وأكثر هذا الباب مثل هذا الخبر. والجواب: أن الخطيب جعل هذا ثبتا وصححه وجعل قول عروة أولى مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ: «يا معاذ بم تحكم؟» قال أحكم بكتاب الله. قال «فإن لم تجد؟» قال بسنة رسول الله. «قال فإن لم تجد» ؟: قال أجتهد رأيى ولا آلو. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم حينئذ: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله» . وهذا الخطيب شرع يرد قول النبي صلّى الله عليه وسلّم بطريق الرد على أبى حنيفة كما فعلت الفلاسفة وذلك أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ للعشرة بالجنة فلما أرادت الفلاسفة رد قول النبي صلّى الله عليه وسلّم جاءوا إلى العشرة يطعنون فيهم فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا إلى ان جرى ما جرى

بين المسلمين من قتل عثمان ونوبة الجمل وصفين ثم قتل الحسين، وقامت التوابون وكثرت شيعة على واختلف الناس وذلك في زمن فترة معاوية بن يزيد بن معاوية لما خلع نفسه، فقالت الفلاسفة: إن عليّا رضى الله عنه ابن عم النبي صلّى الله عليه وسلّم وأحق بالخلافة من غيره، وأبو بكر اغتصبه حقه وأعانه عمر ثم ولى عثمان أمرا لم يكن له بحق وذلك لأن عبد الرحمن بن عوف تغرض عليا فأزاله عن مستحقه، وأما طلحة والزبير فإنهما قاتلا عليا في نوبة الجمل وهما له ظالمان. فهؤلاء غيروا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يبقوا على ما كانوا في زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم فإذا صار أمرهم على هذا فقد فسقوا فلم يبقوا من أهل الجنة. ثم أرادوا الطعن في على فقالوا: إن عليا ترك حقه لأبى بكر وعمرو عثمان وكان أحق بذلك منهم وكان يلزمه القيام بالخلافة لأنه كان أعلم منهم وأحق بالخلافة، ومن تعين للإمامة ثم تركها لغير ذى حق فقد فسق ومن فسق استحق النار. فهؤلاء كلهم غيروا فلم تبق شهادة النبي صلّى الله عليه وسلّم نافعة لهم وأشاروا إلى أن النبي صلّى الله عليه وسلّم إنما شهد لهم لما رآه منهم ولم ينزل عليه في ذلك وحى، وما قصدوا بذلك إلا أنه لم يكن ينزل عليه الوحى، لأن النبوات عندهم باطلة لأنهم يقولون إما أن تكون الحاجة بالرسالة أو للناس، فيقال لهم للناس لأن الله غير محتاج إلى شيء، فيقولون هل يمكن أن يؤمن من لا يريد الله إيمانه؟ فنقول لا فيقولون: فإذا لا حاجة إلى النبي فإن الله يهدى من يريد، وهذا هو الكفر بعينه. وإنما أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين واختصهم برسالته فإن الله تعالى اجتبى الأنبياء صلوات الله عليهم ليميزهم على الناس، وأرسلهم ليعلموا الناس الحلال والحرام، وجعل العلماء ورثتهم ليهدوا الناس بهداية النبي صلّى الله عليه وسلّم فمن طعن في العلماء فإنما طعن في الأنبياء لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «العلماء ورثة الأنبياء» . ثم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ للسبطين الشهيدين بالجنة فما قدروا أن يطعنوا إلا في الحسن رضى الله عنه. فقالوا: ترك حقه وبايع للرغبة في الدنيا فجعلوا ذلك ذريعة إلى الرد على النبي عليه السلام. وهكذا الخطيب جعل الرأى الذي قرنه النبي عليه السلام بالكتاب والسنة وحمد الله كيف وفق معاذا رسوله وكيف هداه الله اليه خطأ واعلم أنه إذا خطأ أحد الثلاثة المجتمعة فقد خطأ الآخرين ضرورة، وإذ خطأ الثلاثة فإنما التخطئة لقابلهم فكان ظاهر قوله الرد على أبى حنيفة والمقصود من قال بالرأى. فانظر أيدك الله إلى رجل جعل أبا حنيفة ذريعة إلى الرد على الرسول صلّى الله عليه وسلّم وسائر أئمة الأمصار موافقون لأبى حنيفة في الرأى فكان الرد على النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلى أئمة أمته جميعا.

وقال: أخبرنا البرقاني إلى حَمْدَوَيْهِ. قَالَ قُلْتُ لمحَمَّد بْن َمسلَمَةَ: مَا لِرَأْيِ النُّعْمَانِ دَخَلَ الْبُلْدَانَ كُلَّهَا إِلا الْمَدِينَةَ. قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ. «لا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلا الطَّاعُونُ» وهو دجال من الدجاجلة. أما هذا الخبر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فصحيح، وأبو حنيفة قد دخل المدينة ودخلها مذهبه، فلو كان الأمر كذلك لما دخلها. وأما قوله إن مذهبه ما دخلها فباطل، لأن في المدينة من أهل مذهب أبى حنيفة جماعة لا يحصون وقد دخلها من زوار الحجاج ممن يقول بمذهب أبى حنيفة من لا يعد ولا يحصى كثرة في كل سنة من الأعوام. وبإسناده عن ابن الفضل إلى مالك أنه قال: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة. وكان يعيب الرأى ويقول قبض النبي صلّى الله عليه وسلّم وقد تم الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه ولا يتبع الرأي، وإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك في الرأي فاتبعته، فأنت كلما جاء رجل أقوى منك اتبعته أرى هذا الأمر لا يتم. هذا لا يكاد يصح عن مالك فإن ظاهر مذهبه أنه يعمل بإجماع أهل المدينة ويترك الحديث الذي رواه في موطئه وهذا عمل بالرأى وهو خلاف عمل أبى حنيفة رضى الله عنه. لأن رأى أبى حنيفة أن يأخذ بخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم. ما جاء فإن اختلف خبران أو كان لأحدهما وجه في التأويل يوافق به الخبر الآخر الذي ليس له إلا وجه واحد في الظاهر وفق بينهما. فإن لم يجد خبرا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عمل من أقوال الصحابة رضى الله عنهم لما كان أقرب إلى كتاب الله وسنة نبيه ويسمى ذلك اجتهادا. ومالك فقد عمل بإجماع أهل المدينة وترك الحديث الذي رواه في موطئه وهو قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لم يتفرقا» وقد رواه عن أنبل شيوخه عن نافع عن ابن عمر ثم ترك العمل به وأفتى بغير قياس لأنه أهل المدينة فصار مقلدا لهم. فإذا كان هذا مذهبه فكيف يمكن أن يصح عنه مثل هذا القول الناقض لمذهبه. وبإسناده عن ابن رزق إلى حبيب عن مالك بن أنس أنه قال كانت فتنة أبى حنيفة على هذه الأمة أضر من فتنة إبليس في الوجهين جميعا في الأرجاء وما وضع من نقض السنن. أما السنن فقد ذكرنا مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه فيها، وأما الأرجاء فأصحاب أبى حنيفة كلهم على خلاف رأى أصحاب الأرجاء فلو كان أبو حنيفة

مرجئا لكان أصحابه على رأيه وهم الآن موجودون على خلاف ذلك وهذا يبطل ما ادعاه الخطيب من الثبت فإنه جاء إلى أصحاب أبى حنيفة مع كثرتهم أهمل ما نقلوه وما هم عليه وتمسك بقول رجل واحد وجعله ثبتا وسيأتي فيما بعد ذكر ما في إسناد هذه الحكاية وغيرها من الخلل. وبإسناده عن الأزهرى إلى اسماعيل بن بشر عن عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يقول: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأى أبى حنيفة. كان ينبغي لعبد الرحمن أن يبين ما استخطأ فيه أبا حنيفة حتى نجيب عنه. فإن رأى أبى حنيفة يستحيل أن يكون أخطأ في جميعه وخالف آراء الناس، فأما حين أجمل القول فهذا دليل على أن الكلام محمول على الغرض والقصد. ثم إنه قال بعد فتنة الدجال والدجال لم يفتن بعد ولا خرج فكيف يجعل شيئا ظهر وأجمعت عليه الأمة مثل شيء لم يظهر. ويقول بعد فلو كان غير هذا لكان أخفى لقصده من التشنيع ولا شك أن جمعا من المسلمين وافقوا رأى أبى حنيفة، وأيضا أبو حنيفة عمل بقول النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه فترى أى الأمور التي قصدها عبد الرحمن؛ ما نقله أبو حنيفة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أو عن أصحابه أو ما استخرجه من القرآن العظيم. وبإسناده عن ابن الفضل إلى نعيم عن سفيان قال: ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أَبُو حنيفة إلا فلان- لرجل صلب-. الجواب عن هذا كالجواب عن ما تقدمه، ومن هو فلان الذي صلب حتى إن كان له مذهب يوافق مذهب أبى حنيفة نتكلم عليه. وإلا فلان لا يعرف، وإن كان كل من صلب يلزم أن يكون مخطئا منسوبا إلى الخطإ فيلزم من هذا أن يكون زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وابن الزبير، وخبيب صاحب النبي صلّى الله عليه وسلّم على هذه الصورة. وبإسناده عن الطناجيرى إلى ابن صالح الأسدى قال سمعت شريكا يقول لأن يكون في كل حي من الاحياء خمار خيرا من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبى حنيفة. وبإسناده أيضا عن علي بن محمد بن عبد الله المعدل إلى منصور بن أبى مزاحم. قال سمعت شريكا يقول: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمارا يبيع الخمر لكان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبى حنيفة. أنا لا أشك أن شريكا إن صح عنه هذا القول كان يختار أن يكون الخمارون في الكوفة ولا يكون فيها

مذهب أبى حنيفة وذلك لأن الكوفة حينئذ لم تخل من النصارى واليهود والمجوس ولم يذكرهم ولا أنف منهم، وأظن أنه كان يحب الخمر ويختارها على ما سواها، فأراد أن تكون في رباع الكوفة ليسهل مطلبها ولا يكون فيها مثل أبى حنيفة يبين خطأه ويفقه الناس، وهذا معروف عند الناس أنه من استقضى في بلدة وكان فيها من هو أفقه منه لا يريد مجاورته لأنه كلما أخطأ بين خطأه للناس. وبإسناده عن ابن الفضل إلى حماد بن زيد يقول. سمعت أيوب- وذكر أبا حنيفة- فقال: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ هذا يدل على قلة فهم الخطيب لأن إتمام نور الله إنما هو بقاء العلم وقد رأينا مذاهب جماعة من أهل الرأى قد ذهبت واضمحلت ومذهب أبى حنيفة باق وكلما قدم يزيد، والناس الآن مطبقون على أن أصحاب السنة والجماعة هو أهل المذاهب الأربعة مثل أبى حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل. والخطيب لم يكن قريبا من عصر أبى حنيفة ولا معاصرا له بل كان بينهما ثلاثمائة وعشر سنين وقد رأى أن مذهب أيوب تلاشى ومذهب أبى حنيفة باق ومع هذا لم يرجع عنه، بل هو كما قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّكَ الشَّيْءَ يعمى ويصم» فمن لم يفهم إلى أن وضع المدح موضع الذم ما كان ينبغي أن يتحدث في مثل هذا. ونحن نقول إن أيوب ما أراد بتلاوة هذه الآية عند ذكر الإمام أبى حنيفة إلا مدح أبى حنيفة والدليل عليه أن كل من تحدث في مذهب أبى حنيفة درس مذهبه حتى لا يعرف، ومذهب أبى حنيفة باق قد ملأ الأرض وأكثر الناس عليه. وبإسناده عن الحيرى إلى سلام بن أبي مطيع قال كان أيوب قاعدا في المسجد الحرام فرآه أَبُو حنيفة فأقبل نحوه فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بجربه. قوموا فقاموا فتفرقوا. وأى شيء في هذا مما ينقص به أبو حنيفة، فكونهم قاموا وتفرقوا لا يدل على معيبة في كلام أبى حنيفة ولا في رأيه. ولقائل أن يقول ربما أراد بقيامه أن لا يناظره فيقطعه قدام تلامذته، ثم إنه لم يبين الجرب الذي يعرهم به أى شيء هو؟ حتى يجاب عنه. ثم أيضا إن الله تعالى بين إتمام نوره بأن مذهب أيوب قد اضمحل وبقي مذهب أبى حنيفة بحيث لا يعرف اليوم أن أيوب كان صاحب مذهب إلا القليل من الناس. وبإسناده عن ابن الفضل إلى الأسود بن عامر عن شريك أنه قال: إنما كان أبو

حنيفة جربا. وهذ مما يؤيد ما ذكرنا من أن الخطيب إنما أراد الرد على النبي صلّى الله عليه وسلّم لأنه عليه السلام. قال: - «فمن أعدى الأول» . وقال عليه السلام «لا عدوى ولا هامة ولا صفر» . وبسنده عن ابن رزق إلى سليمان الحلبي أنه قال سمعت الأوزاعى- ما لا أحصره- يقول: عمد أَبُو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة. وروى عن ابن الفضل إلى إبراهيم الفزارى قال كنت عند سفيان الثوري إذ جاءه نعي أبي حنيفة فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، وما ولد في الإسلام مولود أشأم على الإسلام منه. وروى عن ابن حسنويه إلى ثعلبة قال سمعت سفيان الثوري يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه. وروى عن أبى نصر إلى مُحَمَّد بن كثير قال سمعت الأوزاعي يقول: ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبى حنيفة. وروى عن أبى العلاء محمد بن الحسن الوراق إلى الفزاري قال سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم. وقال الشافعي هذا هو محمد بن عبد الله صاحب الفوائد- شر عليهم من أبى حنيفة. وروى عن ابن رزق إلى يحيى بن السكن البصري قال سمعت حمادا يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبى حنيفة. وروى عن ابن رزق إلى الحميدي قال سمعت سفيان يقول: ما ولد فِي الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبى حنيفة. وروى عن الحسين بن أبى بكر إلى عُمَر بن إسحاق قال سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة إن كان لينقض عرى الإسلام عروة عروة. وبروايته عن محمد بن عمر بن بكير المقري إلى شريك قال سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.

قد سبق الجواب عن هذه الروايات مع أن أبا حنيفة رضى الله عنه كان آدميّا ولم يكن جربا فإن أراد بذلك الاستعارة والتشبيه بأفعاله فكان ينبغي أن يبين الفعل الذي صدر منه فشبهه بالجرب حتى نجيب عنه، ومثل هذه الحكايات لا تكاد تصدر عن الأوزاعى لأنه كان فقيها فلو أراد أن يرد على أبى حنيفة لرد عليه مفصلا لا مجملا كما يرد الفقهاء وبين الخطأ الذي نسبه إليه والعرى التي حلها حتى يكون الجواب عنه على كل فصل، وأما من أجمل أمرا والناس على خلافة فلا اعتداد بقوله. وقد روى عن الأوزاعى في مدح أبى حنيفة ما يدل على رجوعه عن هذا القول في حقه- إن صح هذا عنه- وهو يأتى فيما بعد. وروى عن ابن الفضل إلى ابن عون أنه قال نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله. وهذا ليس كما ذكر ابن عون فإن أبا حنيفة رضى الله عنه أملى محمدا رحمه الله كتابي السير. وذكر فيهما من أمور الجهاد ووصايا الأمراء وما ينبغي أن يفعله أهل الثغور وقسمة الغنائم ما لم يسبقه إلى جمعه أحد، ولم يجمع مثله بعده أحد. فهذا الذي نعرفه فأما إن عنى بسبيل الله الجهاد وأحواله فكان يلزمه البيان ليكون الجواب بحسبه ثم كان ينبغي له أن يبين من نبأه، فإن كان النبي صلّى الله عليه وسلّم كان محمولا على الرأس والعين، وإن كان عن غير النبي صلّى الله عليه وسلّم عرف بالقائل لنجيب عنه. وإن كان ابن عون نبى من النبوة بزعمه فقد كفر، وإن كان قال هذا القول من عنده وعزاه إلى من لا يعرف، فبهذا القدر يعرف كذبه، وأنه ليس بأهل لهذا القول وكان يلزم سليمان ابن حرب أن يبين من أين عرف أن أبا حنيفة وأصحابه من الصدادين. وروى عن الخلال إلى حماد بن زيد قال ذكر أَبُو حنيفة عند البتي فقال: ذاك رجل أخطأ عظم دينه كيف يكون حاله؟. وروى عن إبراهيم بن محمد إلى الفريابي قال سمعت سفيان يقول: قيل لسوار لو نظرت في شيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه فقال: كيف أنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه. قد أخذ بمذهب أبى حنيفة من هو خير من البتى وأجمعت الأمة على أن أبا حنيفة أحد فقهاء الأمصار والبتى لم يعرفه إلا آحاد الناس ولم يكن ممن يصلح لهذا القول.

وروى عن إبراهيم بن مخلد إلى أبى مُصْعَبٍ الأَصَمُّ قَالَ سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَوْلِ عُمَرَ فِي الْعِرَاقَ بِهَا الدَّاءُ الْعُضَالُ؟ قَالَ: الْهَلَكَةُ فِي الدِّينِ وَمِنْهُمْ أَبُو حنيفة. لم يرد عمر رضي الله عنه بالداء العضال الهلكة في الدين كما ذكر مالك، إنما أراد الوباء بدليل قوله لا تسكنوا العراق فإن العرب لا تصلح إلا حيث يصلح البعير. فاختطوا بأرض العرب. فاختط الناس الكوفة والبصرة فكتبوا إليه وإنا قد اختطينا بأرض كوفة، فسميت الكوفة. وبأرض بصرة فسميت البصرة. وروى عن جعفر إلى مطرف أنه قال سمعت مالكا يقول الداء العضال الهلاك في الدين وأبو حنيفة من الداء العضال. وروى عن ابن رزق إلى الوليد بن مسلم قال قال لي مالك بن أنس: أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم؟ قلت: نعم. قال: ما ينبغي لبلدكم أن يسكن. وروى عن على بن المعدل إلى الوليد بن مسلم قال قال لي مالك بن أنس: أيذكر أَبُو حنيفة ببلدكم؟ قلت نعم. وقال ما ينبغي لبلدكم أن تسكن. وروى عن على بن معدل إلى منصور بن مزاحم قال سمعت مالك بن أنس يقول- وذكر أبا حنيفة- فقال: كاد الدين، كاد الدين. وروى عن ابن رزق إلى منصور بن مزاحم قال سمعت مالك يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين. وروى عن أحمد العتيقى إلى أبى مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ عن أبيه عن بن أبي سريج قال سمعت الشافعي يقول سمعت مالك بن أنس- وقيل له أتعرف أبا حنيفة؟ فقال نعم ما ظنكم برجل لو قال هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب وهي من خشب أو حجارة. قال أَبُو مُحَمَّد: يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له. هذا لا يصلح أن يصدر عن مالك، لأن مالكا رضى الله عنه كان يثنى على أبى حنيفة وهو ما رواه الخطيب. قال: أنبأنا البرقاني أنبأنا أبو العباس بن حمدان لفظا حدثنا محمد بن أيوب حدثنا أَحْمَد بن الصباح قال سمعت الشافعي مُحَمَّد بن إدريس قال قيل لمالك بن أنس: هل رأيت أبا حنيفة؟ قال نعم رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته. وأما قول أبى محمد إن مالكا عنى أنه كان

يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له فمن أين لأبى محمد هذا؟ وهذا القول من مالك في حق أبى حنيفة أقرب إلى المدح منه إلى الذم وأظهر. ثم إن القائلين بمذهب مالك من عهد مالك إلى وقتنا هذا- وهي سنة إحدى وعشرين وستمائة- لا يقدرون على إثبات خطإ لأبى حنيفة، فكيف يسوغ لفقيه أن يتكلم في أمر فقيه ولا يقوم بما قال ومسائل الخلاف أشهر من أن أبينها لك وليس المراد من كتابنا هذا الإكثار وإنما مرادنا الاختصار. وروى عن حمزة إلى أبى بلال الأشعري قال سمعت أبا يوسف الْقَاضِي يقول: كنا عند هارون أنا وشريك وإبراهيم بن أبي يحيى وحفص بن غياث، قال فسأل هارون عن مسألة فقال إبراهيم بن أبي يحيى حَدَّثَنَا صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال شريك حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: قال عُمَر بن الخطاب. وقال حفص حَدَّثَنَا الأعمش عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله قال: وقال لي أنا: ما تقول أنت قال: قلت قال أَبُو حنيفة. قال فقال خاك يس. قلت: تفسيره تراب على رأسك. هذا القول إنما أراد به الخطيب التشنيع على أحسن وجهيه أما الوجه الآخر فهو الصحيح لأن الخطيب إنما أراد التشنيع وما علم ما ينقل، لأن الأمة قد أجمعت أن أئمة الأمصار هم اليوم الأربعة فمتى جاء عن أحدهم كلام لا يشك أحد أنه منقول من الكتاب والسنة، أو مقيس عليهما أو على أحدهما، ولا شك أن الخبر الوارد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكمل العمل به اليوم، لأنا لا نعلم أحوال الرواة. ثم إن المحدثين يأخذون الآثار عمن سمع وهو طفل صغير لم يقف على ما يرويه ولا يعلم كيف سمعه. أو يكون رجلا سمع الحديث ثم لم يقرأه ولم يدر ما هو حتى يرويه. وقد أجمعت الأمة على أنه لا يجوز أخذ الأحكام إلا ممن سمعها ووعاها وأداها كما سمعها، كما قال عليه الصلاة والسلام: «رحم الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها» وإذا سمع أحد الخبر على هذا الوجه لا يحل له العمل به حتى يعلم أنا سخا هو أو منسوخا، أم ثم حديث آخر يجب على الفقيه أن يجمع بينهما مثل قوله صلّى الله عليه وسلّم- لما سئل عن مس الفرج- فقال: «من مس فرجه فليتوضأ» . ثم روى عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه سئل فقال: «هل هو إلا بضعة منك» فورد عنه صلّى الله عليه وسلّم هذان الوجهان، فإذا أردنا الجمع بينهما قلنا إن أصل الوضوء من الوضاءة وهي

النظافة، والوضوء الشرعي هو غسل أعضاء معينة، فلما ورد الأمران احتجنا إلى أن نعرف تأويل الخبر فقلنا لما أمر بالوضوء تارة وبتركه أخرى قلنا إن أمره بالوضوء محمول على قوله صلّى الله عليه وسلّم: «فتوضئوا مما مسته النار فتوضئوا ولو من تور أقط» وهذا للنظافة. وقد أجمعنا على أنه لا يجب من هذا إلا النظافة وحملنا قوله هل هو إلا بضعة منك على الوجوب فلم يوجب وضوءا. واعلم أيدك الله أن الخلاف نشأ بين الأئمة من ثمانية أوجه؛ وهي الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والحقيقة والمجاز، والأفراد والتركيب، والاجتهاد فيما لا نص فيه إلى ما فيه نص، واشتراك الألفاظ مع اختلاف المعنى واختلاف الألفاظ مع اشتراك المعنى، والتأويل، والنقلة والرواة. فأما النقلة والرواة فقد انقطع أمرهم عنا لأنا لا نعرفهم إلا بالنقل، ولعل الناقل لا يعرف حاله على الوجه أيضا. فمن لا يعرف هذا كله لا يحل له الكلام إلا فيما ينقله عن الأئمة لأن الله تعالى يقول فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فبين أن بعضنا إذا قام بالعلم جاز لنا أن نأخذ عنه أمر ديننا. وأجمع أهل عصر أبى حنيفة على أنه لم يكن مثله في علم التأويل، والفقهاء إلى يومنا هذا مسلمون أن القياس مع أبى حنيفة وقد أجمعنا أن الأئمة لم يأخذوا إلا من كتاب الله وسنة رسوله، فإذا قد سلموا الفقه لأبى حنيفة وسلموا أنه مشاركهم في الكتاب والسنة فوجب على العامة الأخذ بقول أبى حنيفة دون غيره. هذا إذ لو كان الخطيب لما ذكر الإسناد بين الخبر الذي أسنده وما المسألة التي سألها هارون وطعن الخطيب هذا ليس على أبى حنيفة وحده لأن الأئمة الأربعة على مذهب واحد في أنهم إذا سألوا عن مسألة لم يرووها عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ولكنهم يذكرون المسألة ويعلم السامع أنهم لم يأخذوها إلا من الكتاب والسنة. وكأن الخطيب أراد التشنيع في الظاهر على أبى حنيفة ومراده الجميع. وروى عن القاضي أبى بكر الحرشي إلى عفان قال سمعت أبا عوانة يقول: اختلفت إلى أبي حنيفة حتى مهرت في كلامه ثم خرجت حاجا فلما قدمت أتيت مجلسه فجعل أصحابه يسألونى عن مسائل كنت عرفتها وخالفوني فيها، فقلت سمعت من أبي حنيفة على ما قلت، فلما خرج سألته عنها فإذا هو قد رجع عنها

فقال: رأيت هذا أحسن منه. فقلت كل دين يتحول عنه فلا حاجة لي فيه ونقضت ثيابي ثم لم أعد إليه. هذا أبو عوانة لم يعرف من الفقهاء فقد ثبت أن قوله مهرت في كلامه ليس بصحيح وإنما مهر في كلام أبى حنيفة أبو يوسف ومحمد بن الحسن وبشر بن غياث وابن أبى ليلى وابن شبرمة وزفر وغيرهم ممن هو في طبقاتهم. ثم قوله فلا حاجة لي فيه. خلاف إجماع الأمة، لأنا نعلم يقينا أن القرآن العزيز فيه الناسخ والمنسوخ، كذلك السنة فإذا قال الفقيه قولا ثم علم أنه منسوخ كيف يحل له الوقوف عنده؟ وهذا لم يفعله أبو حنيفة وحده، وقد فعله جميع الفقهاء من الصحابة والتابعين وغيرهم. ومذهب على رضى الله عنه أنه. قال: كنت لا أرى بيع أم الولد في زمن عمر، واليوم فقد رأيت ذلك. فهذا أيضا رجوع عن مذهب وتمسك بآخر. وابن عباس قد نقل عنه كذلك أيضا في مسألة العول، أنه. قال: ما كان المال إن يكون له نصف ونصف وثلث. فقالوا له: إنك كنت تراها في زمن عمر. فقال هبته وكان رجلا مهيبا. فانظر إلى الخطيب كيف يروى الشيء وضده ويجعله عيبا والشيء وضده لا يكونان عيبا، لأنه قال في الحكاية التي ذكر فيها أبا حنيفة: وإن مالكا قال ما ظنكم برجل لو قال هذه السارية من ذهب لقام بحجته، أى لجعلها من ذهب وهي من خشب أو حجارة. ثم قال قال أَبُو مُحَمَّد- يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له- ففي هذه الحكاية أخبر أنه لا يرجع وجعله عيبا، وفي هذه أخبر إنه يرجع وجعله عيبا، فهذا أيدك الله يعلم منه أنه انما أراد التشنيع ولم يرد التثبيت ولم يكن له من المعرفة ما يفرق به بين الجيد والرديء، ولا من العلم ما يعرف به الخطأ من الصواب. وروى عن أحمد بن الحسن بن إلى النضر بن مُحَمَّد قال: كنا نختلف إلى أبي حنيفة وشامي معنا فلما أراد الخروج جاء ليودعه فقال: يا شامي تحمل هذا الكلام معك إلى الشام. قال نعم قال تحمل شرا كثيرا. هذا الخطيب لا يستحى فيما يذكر كيف يقول الرجل مذمة نفسه، وإن كان قاله فإنما قاله على وجه التواضع، لأن الرجل قد يقول للآخر أنت خير الناس فيقول أنا أقل الناس، وهذا الذي عليه الناس فما يقول أنا خير الناس، ولو قال ذلك لعاب

الناس عقله. ثم قوله تحمل شرّا كثيرا إن كان أراد ما قلت فهو كذلك وإن أراد أنه فقه كلام كثير وجدل كثير فهذا عليه جميع الفقهاء. وكل فقه لا يكون كذلك فليس بشيء. والخطيب فلكونه لم يكن من الفقهاء ولا عرف الفقه ظن أنه يعيب أبا حنيفة بهذا. وروى عن ابن الفضل إلى مزاحم بن زفر قال قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة هذا الذي تفنى والذي وضعت في كتابك هو الحق الذي لا شك فيه؟ فقال: والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه. فهذا كما ذكر والمجتهد لا يعلم يقينا أنه على الحق ولو علم ذلك يقينا لتنزل منزلة النبي صلّى الله عليه وسلّم وهذا عليه إجماع الأمة أن المجتهد يخطئ ويصيب وإلى هذا أشار النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب كان له أجران، وإذا اجتهد وأخطأ كان له أجر» فإذا كان النبي صلّى الله عليه وسلّم بين هذا وإجماع الأمة عليه فمن جعله خطأ وعيبا، أتراه يكون مخطئا للفرع أو للأصل؟ وقد بينت لك من قبل أنه لم يكن غرض الخطيب إلا التشنيع والطعن على النبي صلّى الله عليه وسلّم وإنما جعل أبا حنيفة ذريعة إلى ذلك. ولو كان أبو حنيفة قال هو الحق الذي لا شك فيه لكان مخطئا لا محالة فانظر إلى من لا يعرف الصواب من الخطأ ويعيب الأئمة. وروى عن على بن القاسم عن أبى نعيم قال سمعت زفر يقول: كنا نختلف إلى أبي حنيفة ومعنا أَبُو يوسف وَمُحَمَّد بن الحسن فكنا نكتب عنه، قال زفر فقال يوما أَبُو حنيفة لأبي يوسف: ويحك يا يَعْقُوب لا تكتب كل ما تسمعه مني فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غدا، وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد. هذا قد تقدم الجواب عنه. وسيأتي في الخبر الذي بعده جواب أيضا. وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قال «لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرآن: من كتب عنى شيئا فليمحه» . وروى عن الخلال إلى حماد بن أبى عمر قال قال أبو نعيم سمعت أبا حنيفة يقول لأبي يوسف: لا ترو عني شيئا فإني والله ما أدري أمخطئ أنا أم مصيب. هذا لم ينقل عن أبى حنيفة لكن نقل عنه ما هو قريب من هذا، وذلك أنه كان إذا بلغ أحد أصحابه رتبة الاجتهاد قال له: لا يحل لك بعد أن تأخذ عنى. فهذا يدل على دينه ووفور عقله وهذا لم يفعله أحد من العلماء قبل أبى حنيفة ولا بعده، والعلة في هذا أن المجتهد كما بيننا يخطئ ويصيب، والواجب على كل مسلم أن يجتهد فإن قدر على الاجتهاد مثل الفقهاء كان، وإن لم يقدر اجتهد فيمن يأخذ عنه. وهذا عليه إجماع

الأمة فكان أبو حنيفة يقرئ الناس الفقه فإذا بلغ أحدهم رتبة الاجتهاد قال له هذا القول. أفترى ذلك عيبا على من فعله؟ أو على من اعتقد أن هذا ذم؟ وما قلت عن الخطيب فهو أحسن الوجهين له، لأنه إن كان يعرف هذا وقال هذا، إنما كان قصده الطعن على الأئمة جميعهم، لأن هذه مسألة إجماع. ألا تراه قال لأبى يوسف ولم يقل لغيره، وذلك لعلمه بأبى يوسف وهذا دال على ما قلت ولو كان كما قال الخطيب لقال لهم جميعا ولم يقرئ أحدا مذهبه. وروى عن ابن رزق إلى عُمَر بن حفص بن غياث عن أبيه قال كنت أجلس إلى أبي حنيفة فأسمعه يسأل عن مسألة في اليوم الواحد فيفتي فيها بخمسة أقاويل، فلما رأيت ذلك تركته وأقبلت على الحديث. هذا هو الفقه لأنه يوجه جميع الوجوه حتى يترجح عنده الحق فيتبعه. وقد روى عن أبى حنيفة أنه كان يتحدث في المسائل إلى أن سأله محمد بن الحسن فقال: ما تقول يا شيخ في رجل قال لامرأته إن كلمتك فأنت طالق إن كلمتك فأنت طالق إن كلمتك فأنت طالق. فقال ثم ماذا؟ فقال محمد أنظر حينا. فأطرق أبو حنيفة رأسه ثم رفعه. فقال: طلقت ثنتان. فقال أحسنت. فقال ما أدرى أى قوليه أوجع. أنظر حينا أو أحسنت. قال فما كان أبو حنيفة بعد ذلك إذا سئل مسألة يرفع رأسه حتى يأتى بالجواب. وفقهه معروف لا أحتاج أن أذكره فمن أراد أن يعرفه فليقف عليه وليتصفحه، فقد روى أن عالما يهوديا كان بالبصرة فطلب الجامع الكبير، فلما وقف عليه. قال: من بحث عن دينه مثل هذا ودقق مثل هذه المسائل ثم لم يدعها لنفسه وإنما نسبها إلى نبى أشهد أنه على الحق. فأسلم وهذا يعد من بركات محمد بن الحسن رحمه الله لما صنفه، ومسائله معروفة فإن من أراد أن يقرأه ويفهمه يحتاج أن يكون عالما بارعا بستة علوم؛ أولها الكتاب العزيز، والآثار، والفقه، والنحو، واللغة، والحساب. ومن لم يكن مجيدا بهذه العلوم لم يعرفه إلا تقليدا. وروى عن الحسن بن أبى طالب إلى ابن المقري عن أبيه قال سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أفضل من عطاء، وعامة ما أحدثكم به خطأ هذا لا يثبت مثله عن أحد أن يقول أكثر ما أقوله خطأ، فإن قال أحد من العلماء مثل هذا إنما يريد به التواضع وهذا الأحسن بالعالم لا سيما في الاجتهاديات فإن العلماء لمجمعون على أن المجتهد ليس على الخطإ بيقين، ولا على الصواب بيقين ولهذا سميت الاجتهاديات وقد

تقدم الجواب أيضا. وروى عن ابن رزق إلى وكيع عن أبى حنيفة أنه سمع عطاء- إن كان سمعه. هذا كلام لا يجاب عنه، لأننى لم أفهم قوله سمع عطاء إن كان سمعه. وإن قصد ثلب أبى حنيفة في أنه يدعى أنه سمع من تابعي ولم يكن سمع منه، فأبو حنيفة أدرك جماعة من الصحابة وعاصرهم، ومولده يقتضى ذلك فإنه ولد سنة ثمانين وعاش إلى سنة خمسين ومائة، فقد أمكن اللقاء لوجود جماعة من الصحابة في ذلك العصر. وقد جمع روايته في جزء أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطبري المقرئ وهذا الجزء سمعناه وروينا الأحاديث التي فيه عن سبعة، أخبرنا به الشيخ الفقيه ضياء الدين أبو الخطاب عمر بن أيلمك بن الأردغانسى الحنفي قراءة عليه بظاهر البيت المقدس بقراءة الخطيب بالمسجد الأقصى يومئذ في يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة. قال أنبأنا القاضي نجم الدين أبو البركات محمد بن علي بن محمد الأنصارىّ البخاري- قراءة عليه بمدينة أسيوط من أصل سماعه فِي جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمس مائة-. قال أنبأنا القاضي الإمام أبو الحسن مسعود ابن الحسن اليزدي. قال أنبأنا الشيخ الإمام أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ المقرئ الطبري قال: هذا ما روى الإمام أَبُو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى بن يحيى ابن زيد بن ثابت الأنصارىّ التيمي- تيم الله- بن ثعلبة رحمه الله تعالى. وتوفى ببغداد سنة خمسين ومائة عن الصحابة رضى الله عنهم- أعنى أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فذكر أنس بن مالك وعبد الله بن جزء وواثلة بن الأسقع وجابر ابن عبد الله وعبد الله بن أنيس وعبد الله بن أبى أوفى وعائشة بنت عجرد وروى عن كل واحد منهم حديثا مسندا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. وأما لقيه للتابعين وسماعه منهم فقد قال ابن حاتم في كتابه في حرف النون. النعمان بن ثابت أبو حنيفة روى عن عطاء ونافع وأبى جعفر محمد بن على وقتادة وسماك بن حرب وحماد بن أبى سليمان. روى عنه هشيم وعباد بن العوام، وابن المبارك، ووكيع وعبد الرزاق وأبو نعيم. فقد اندفع بهذا إنكار الخطيب. وقوله عن أبى حنيفة أنه سمع عطاء إن كان سمعه، فقد أثبت ابن حاتم روايته عن عطاء وجماعة من التابعين. وروى عن البرقاني إلى أبى محمد عبد الله بن أبى القاضي قال سمعت مُحَمَّد بن حماد يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي النظر في كلام

أبى حنيفة وأصحابه أنظر فيها وأعمل عليها؟ قال لا. لا. لا ثلاث مرات، قلت فما تقول في النظر في حديثك وحديث أصحابك أنظر فيها وأعمل عليها؟ قال نعم نعم نعم ثلاث مرات. ثم قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ، فعلمني دعاء وقال لي ثلاث مرات فلما استيقظت أنسيته. فمن رأى النبي عليه السلام وسأله عن أى شيء يعمل بواسطة؟ وأما حديث النبي عليه السلام وأصحابه فلا يرده أحد من علمائنا، إنما الاختلاف في تفسيره وبيانه وصحة روايته، ثم كيف أنسى الدعاء وحفظ شيئا يتهم في الصدق فيه. وروى عن محمد بن عبد الله الخنائى إلى عبيد الله بن المبارك قال: من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله وحرم ما أحل الله. وروى عن محمد بن على المقري إلى النضر بن شميل يقول في كتاب الحيل كذا وكذا مسألة كلها كفر. وحدث عن الأزهرى إلى عبد الله بن المبارك يقول من كان عنده كتاب حيل أبى حنيفة يستعمله أو يفي به فقد بطل حجه وبانت منه امرأته. فقال مولى ابن المبارك: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن ما أرى وضع كتاب الحيل إلا شيطان. فقال ابن المبارك الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان. وروى عن إبراهيم بن عمر البرمكي إلى أبى إسحاق قال سمعت ابن المبارك يقول: من كان كتاب الحيل في بيته يفتي به أو يعمل بما فيه فهو كافر بانت امرأته وبطل حجه. فقيل له: إن في هذا الكتاب إذا أرادت المرأة أن تختلع من زوجها ارتدت عن الإسلام حتى تبين ثم تراجع الإسلام! فقال عبد الله: من وضع هذا فهو كافر بانت منه امرأته وبطل حجه. فقال له خاقان المؤذن: ما وضعه إلا إبليس. فقال الذي وضعه عندي أبلس من إبليس. نحن لا نحيل الجواب عن هذا على معدوم، الكتاب حاضر فمن أراد أن يستبين فليفعل؟ وأما قوله عن المرأة فقد أجمع المسلمون على أن الردة تفسخ النكاح وأما عند أبى حنيفة فإنها إذا ارتدت عن الإسلام إلى دين أهل الكتاب إن لحقت بدار الحرب انفسخ نكاحها عند حلولها بدار الحرب، وإن أقامت بدار الإسلام لم ينفسخ نكاحها إلا بعد انقضاء العدة وهي على الردة، وإن ارتدت إلى الشرك انفسخ نكاحها في

الحال. وهذه ليست بمسألة اجتهاد بل هي مأخوذة عن النص بقوله تعالى. وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ ولا فرق بين بقاء النكاح وبين إنشائه. وقال تعالى وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا ولهذا قلنا إنها لا تبين حتى تعتد أو تلحق بدار الحرب، فإنها إذا لحقت بدار الحرب زال عنها حكم الإسلام وجرى عليها حكم الكفر وحصلت بالبينونة فليس طعنه على أبى حنيفة وحده. وروى عن زكريا إلى الحسين بن عبد المبارك النيسابوري قال: أشهد على عبد الله يعني ابن المبارك شهادة يسألنى عنها أنه قال لي: يا حسين قد تركت كل شيء رويته عن أبي حنيفة فاستغفر الله وأتوب إليه. هذا التارك لكل ما رواه عن أبى حنيفة مع أن أبا حنيفة أحد المجتهدين على وجهين، ان أراد بالترك ترك الرواية فمنه إلى ربه، وإن أراد بالترك ترك المروي، فلا يخلو هل تركه باجتهاد أظهر له أن الصحيح في خلافة فله حكم بقية المجتهدين، وإن تركه عن غير اجتهاد فقد ترك الإسلام. والمنقول عن ابن المبارك أنه لم يزل على مذهب أبى حنيفة إلى أن قبضة الله. وهذا يدل على خلاف ما نقل عنه الخطيب. وقال زكريا: سمعت عبدان وعلي بن شقيق كليهما يقولان. وقال ابن المبارك كنت إذا أتيت مجلس سفيان فشئت أن تسمع كتاب الله سمعته وإن شئت أن تسمع آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعتها وإن شئت أن تسمع كلاما في الزهد سمعته. وأما مجلس لا أذكر أني سمعت فيه قط صُلِّيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمجلس أبى حنيفة. وروى عن الخلال إلى أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال ابن المبارك: ما مجلس ما رأيت ذكر فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط ولا يصلى إلا مجلس أبي حنيفة. وما كنا نأتيه إلا خفية من سفيان الثوري. وروى عن أبى نصر أحمد بن الحسين القاضي بالدينور إلى هارون بن إسحاق. قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب القناد يقول: حضرت مجلس أبي حنيفة فرأيت مجلس لغو لا وقار فيه وحضرت مجلس سفيان الثوري فكان الوقار والعلم والسكينة فيه فلزمته.

وروى عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أبان التغلبي الهيتى إلى يوسف الفريابي يقول: كان سفيان ينهى عن النظر في رأي أبي حنيفة. قال: وسمعت مُحَمَّد بن يوسف وسئل هل روى سفيان الثوري عن أبي حنيفة شيئا؟ فقال: معاذ الله سمعت سفيان الثوري يقول: ربما استقبلني أَبُو حنيفة يسألني عن مسألة فأجيبه وأنا كاره وما سألته عن شيء قط. وروى عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الداودي إلى مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي يقول سمعت سفيان- وذكر عنده أَبُو حنيفة- فقال: يتعسف الأمور بغير علم ولا سنة. وحدث عن ابن رزق إلى ابن الجراح قال سمعت أبي يقول: ذكروا أبا حنيفة في مجلس سفيان فكان يقول عوذا بالله من شر النبطي إذا استعرب. أبو حنيفة رحمه الله لم يكن نبطيا وإنما اختلف الناس في أنه هل كان مولى لبنى زياد أو فارسيا؟ وقد قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لو أن العلم مناط بالثريا لنالته رجال من أبناء فارس» . ولا شك في أن قول النبي صلّى الله عليه وسلّم أرجح من قول ابن الجراح. وروى عن ابن رزق إلى الفريابي قال سمعت الثوري ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأى. هذا سفيان رحمه الله قد روى الخطيب عن جماعة عنه ذم أبى حنيفة والتحذير عنه، وهذا الخبر الأخير يتضمن أنه نهى عن مجالسة أصحاب الرأى جملة، فهذا يدخل فيه مالك أيضا والشافعي وأحمد بن حنبل. ولما قرّض ابن المبارك سفيان قال إذا أتيت مجلس سفيان، إن شئت أن تسمع كتاب الله سمعته، وإن شئت أن تسمع آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعتها، وإن تسمع كلاما في الزهد سمعته، ولم يذكر له فقها. فهذا يدل على أنه لم يكن فقيها وإذا لم يكن فقيها لم يدخل في قوله تعالى إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ومن لم يخش الله قال ما شاء. وقوله ليس بحجة لأنه ليس من الفقهاء وإنما يطعن في كل صنف من كان منه. فإنّ شاعرا إذا طعن في محدث لا يلتفت إلى قوله، وكذلك إن طعن محدث في فقيه وإنما يكون قوله حجة إذا كان يعرف ذلك العلم، هذا إذا عرف أن سفيان لم يكن له غرض أو حيث عرف غرضه بأن طعن على جميع أصحاب الرأى فقوله متروك بالإجماع وسيأتي ما ذكر عن سفيان وغيره بعد أن شاء الله تعالى.

وروى عن الأبار إلى عبد الله بن عبد الرحمن سئل قيس بن عن أبي حنيفة فقال. من أجهل الناس بما كان، وأعلمهم بما لم يكن. وروى عن البرمكي إلى حجاج قال سألت قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال: أنا من أعلم الناس به كان أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما كان. هذا قد روى عن قيس بن الربيع من وجهين أن أبا حنيفة كان من أجهل الناس بما وأعلمهم بما لم يكن، هذا قد رد قول الله تعالى قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ قال فقد جعل أبا حنيفة يعلم ما لم يأت وجهله بما أتى وهذا رجل من الجاهلية يقول: وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكني عن علم ما في غد عم وسمع النبي صلّى الله عليه وسلّم قوله فاستحسنه ولم يخطئه. فانظر رحمك الله لي رجل يريد أن يثلب أبا حنيفة فيدعى له علم الغيب ولا علم له بما قال. ثم إن الخطيب إما أن نقل مثل هذا ولم يعلم ما نقل أو لم يستح أن ينقل مثل هذا. وروى عن البرقاني قال: قال ابن إدريس: إني لأشتهي من الدنيا أن يخرج من الكوفة. قول أبي حنيفة، وشرب المسكر، وقراءة حمزة هذا قد بلغه الله أمنيته، فقد خرج من الكوفة قول أبى حنيفة وقراءة حمزة ولكنهما انتشرا في الأرض واستحسنهما الناس واشتغلوا بهما، وما ضره قوله. واعلم أن جميع أصحاب أبى حنيفة ومن قرأ بقراءة حمزة إلى يومك هذا منهم من هو أعلم وأورع من هذا المتمنى وأتقى لله. وروى عن زكريا قال سمعت مُحَمَّد بن الوليد البسري قال: كنت قد تحفظت قول أبى حنيفة، فبينما أنا يوما عند أبي عاصم فدرست عليه شيئا من مسائل أبي حنيفة فقال ما أحسن حفظك ولكن ما دعاك إلى أن تحفظ شيئا تحتاج أن تتوب إلى الله منه؟ أتراه يريد من العلم بكتاب الله وسنة رسوله وأتباع الصحابة، وإذا تاب عن هذا فبأى شيء كان يريده يتعلق أم تراه لم يقف على الجامع الكبير وحده حتى يعلمه ما يتوب عنه. وأنا ذاكرا لك مسألة من مسائله لتعلم ما يطرد عليه. قال أبو حنيفة: إذا قال الرجل لامرأته إن دخلت الدار فأنت طالق وطالق وطالق إن كلمت زيدا. فدخلت الدار، وقع عليها تطليقتان، وإن كلمت زيدا وقع عليها

تطليقة. قال الله عز وجل: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ فقد جمع الناس على أن الختم للقلوب، والأسماع، والغشاوة للبصر. فأبو حنيفة استخرج من هذه الآية هذه المسألة فجعل قوله إن دخلت الدار فأنت طالق وطالق، ثم ابتدأ وطالق إن كلمت زيدا. فجاء بها على نسق الآية. فانظر كم وقف على هذه الآية من إنسان ولم يستخرج منها شيئا. وقد بينت في أول كتابي من جنس هذه المسألة ما يستدل به على أن من تاب عن مثل هذا كفر. وروى عن ابن رزق إلى مصعب بن خارج بن مصعب قَالَ سمعت حمادا يقول- في مسجد الجامع- وما علم أبي حنيفة؟ علمه أحدث من خضاب لحيتي هذه. وروى عن أبى بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الزجاجي إلى سفيان بن سعيد وشريك والحسن بن صالح قالوا: أدركنا أبا حنيفة وما يعرف بشيء من الفقه، ما نعرفه إلا بالخصومات. لا يشك أحد أن كل إنسان محدث وفي حال صغره لا يوصف بالعلم، ومعرفته بالعلم محدثة ولا يكون العلم قديما إلا لله تعالى وحده. وأنه لم يؤت العلم وهو صبي سوى يحيى. ومع هذا أفعلمه كان محدثا، ومن ادعى العلم القديم فقد كفر. فهذا شكر أبا حنيفة وهو يظن أنه يثلبه. وروى عن الحسن بن أبى طالب إلى المزني قال: سمعت الشافعي يقول: ناظر أَبُو حنيفة رجلا فكان يرفع صوته في مناظرته إياه، فوقف عليه رجل فقال الرجل لأبي حنيفة: أخطأت. فقال أَبُو حنيفة للرجل تعرف المسألة ما هي؟ قال لا، قال فكيف تعرف أني أخطأت؟ قال أعرفك إذا كان لك الحجة ترفق بصاحبك، وإذا كانت عليك تشغب وتجلب. إذا كان الغائب لا يعرف المسألة فقوله وتركه سواء لأنه معترف بالجهل، وأجهل منه من يعتقد أن هذا مما يطعن به على الأئمة. وروى عن البرقاني إلى أبى العباس السراج قال سمعت أبا قدامة يقول سمعت سلمة ابن سليمان قال: قال رجل لابن المبارك: كان أَبُو حنيفة مجتهدا؟ قال: ما كان بخليق لذاك، كان يصبح نشيطا في الخوض إلى الظهر، ومن الظهر إلى العصر، ومن العصر إلى المغرب، ومن المغرب إلى العشاء فمتى كان مجتهدا؟ قال وسمعت أبا قدامة يقول سمعت سلمة بن سليمان يقول قال رجل لابن المبارك: أكان أَبُو حنيفة عالما؟

قال لا، ما كان بخليق لذاك، ترك عطاء وأقبل على أبى العطوف. هذا لا يجاب عن مثله، لأنه قال من عنده شيئا خالفه الناس كلهم. لأن الناس رجلان، إما صاحب لأبى حنيفة وإما مخالف له، فأما أصحابه فلا يشك أحد أنهم يكذبون من قال هذا، وأما مخالفوه فهم أصحاب مالك والشافعي. فأما مالك فقد. قال: رأيت رجلا لو أراد أن يقيم الدليل على أن هذه السارية من ذهب لأقامه. والشافعي يقول: الناس عيال في الفقه على أبى حنيفة. وقد ذكرت عن الخطيب أنه قال في تاريخه: إن ابن المبارك لم يزل على مذهب أبى حنيفة إلى أن مات. فكيف يقول إنسان مثل هذا ويعمل بقوله؟. وروى عن الأزهرى إلى إبراهيم بن راشد الأدمي قال سمعت أبا ربيعة محمد بن عوف يقول سمعت حماد بن سلمة يكني أبا حنيفة أبا جيفة. وروى عن ابن رزق إلى حنبل بن إسحاق قال سمعت الحميدي يقول لأبي حنيفة- إذا كناه- أَبُو جيفة، لا يكنى عن ذاك، ويطهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله. أما هذا القول فيريد مثله أن يجيبه، لأن مثل هذا لا يذكره إلا من لا خلاق له. قال الله تعالى وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ فمن خالف القرآن فقد كفر، وهذا قد خالف القرآن أفترى قوله يصير حجة؟ فلو أن الخطيب يريد الإنصاف لكان يجعل الذم لحماد بن سلمة والحميدي لأنهما خالفا الكتاب العزيز وعملا بضد ما جاء فيه. وروى عن العتيقى إلى زكريا بن يحيى الحلواني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن بشار العبدي بندارا يقول: قلما كان عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يذكر أبا حنيفة إلا قال: كان بينه وبين الحق حجاب. وروى عن ابن الفضل إلى يعقوب عن مُحَمَّد بن بشار قَالَ سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب. وروى عن البرقائى إلى مُحَمَّد بن علي الحافظ قال قيل لبندار- وأنا أسمع- أسمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يقول كان بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب؟ فقال: نعم قد قاله لي. قال الله تعالى: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لتختصمون إلى ولعل بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ

فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بشيء من ذلك فإنما أقطع له قطعة من النار» فقد ثبت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يعلم الغيب، فكيف عرف عبد الرحمن بن مهدى أن بين أبى حنيفة وبين الحق حجابا؟. وروى عن ابن رزق إلى الوليد بن عتبة قال سمعت مؤمل بن إِسْمَاعِيل. قال: قال عُمَر بن قيس: من أراد الحق فليأت الكوفة فلينظر ما قال أبو حنيفة وأصحابه فليخالفهم. وروى عن بشرى بن عبد الله الرومي إلى أبى الجواب قال: قال لي عمار بن زريق: خالف أبا حنيفة فإنك تصيب. وقال بشرى: فإنك إذا خالفته أصبت. وروى عن ابن الفضل إلى عمار بن زريق قال إذا سألت عن شيء فلم يكن عندك شيء فانظر ما قال ألى حنيفة فخالفه فإنك تصيب. وروى عن البرقاني إلى الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: إذا شككت في شيء نظرت إلى ما قال أَبُو حنيفة فخالفته كان هو الحق- أو قال البركة- في خلافه. قال حنيفة مخالفته كان هو الحق- أو قال البركة- في خلافه. قال أبو حنيفة وأصحابه: إن الله تعالى واحد أحد لا شريك له ولا شيء يشبهه قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يريد. وإن النبي صلّى الله عليه وسلّم حق، والساعة حق، وإن القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود بلا كيفية شبها، وإن الجنة والنار مخلوقتان لا يفنيان أبدا، وإن الله يبعث من في القبور. أفترى من خالفهم في هذا يكون حاله؟. وروى عن عبد الله بن يحيى السكرى إلى سفيان بن عيينة قال: قال مساور الوراق: إذا ما أهل رأي حاورونا ... بآبدة من الفتوى طريفه أتيناهم بمقياس صحيح ... صليب من طراز أبي حنيفة إذا سمع الفقيه بها وعاها ... وأثبتها بحبر في صحيفه فأجابه بعضهم يقول:

إذا ذو الرأي خاصم عن قياس ... وجاء ببدعة هنة سخيفة أتيناه بقول الله فيها ... وآيات محبرة شريفه فكم من فرج محصنة عفيف ... أحل حرامها بأبي حنيفة فكان أَبُو حنيفة إذا رأى مساور الوراق أوسع له وقال هاهنا، هاهنا. وروى عن ابن رزق إلى أبى صالح هدبة بن عبد الوهاب المروزي قال: قدم علينا شقيق البلخي فجعل يصرى أبا حنيفة، فقيل له لا تطر أبا حنيفة بمرو فإنهم لا يحتملونك. قال شقيق أليس قد قال مساور الوراق: إذا ما الناس يوما قايسونا ... بآبدة من الفتوى طريفه أتيناهم بمقياس تليد ... طريف من طراز أبي حنيفة فقالوا له أما سمعت ما أجابوه؟ قال أجل. إذا ذو الرأي خاصم في قياس ... وجاء ببدعة هنة سخيفة أتيناهم بقول الله فيها ... وآثار مبرزة شريفة فكم من فرج محصنة عفيف ... أحل حرامها بأبي حنيفه وروى عن ابن رزق إلى عبد الكريم قال سمعت يحيى بن أيوب قَالَ حَدَّثَنَا صاحب لنا ثقة. قال: كنت جالسا عند أبي بكر بن عياش فجاء إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة فسلم وجلس، فقال أبو بكر من هذا؟ قال أنا إِسْمَاعِيل يا أبا بكر. قال فضرب أبو بكر على ركبة إِسْمَاعِيل ثم قال: كم من فرج حرام أباحه جدك. لا شك في أنه كان حراما فأحله بما أحله به الله ورسوله، وهذه كتب أبى حنيفة غير مدحوضة ولا مستورة. وقد ذكرت غير مرة أصول مذهب أبى حنيفة وأنها من كتاب الله، فإن لم يجد فمن سنة رسول الله، فإن اختلفت الأحاديث رجح ما رجحته الصحابة، فإن لم يجد اجتهد في التوفيق بينهما ما أمكن. فإن لم يمكن واجتهد برأيه ولم يخرج عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وهذا مذكور في عدة مواضع، أفترى الخطيب يعتقد أن الفرج يكون حلالا من أول ما يخلق؟ ومن لا يعرف مثل هذا كيف يجوز له الحديث. وإنما الفرج يكون حراما فيحل، ويكون حلالا فيحرم. وهذا ما جاء في الكتاب والسنة. وحدث عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد إلى أبى معمر قال: قال أَبُو بكر بن

عياش: يقولون إن أبا حنيفة ضرب على القضاء، إنما ضرب على أن يكون عريفا على طرز حاكة الخزازين. هذا إن صح عن ابن عياش فإنما ذكره ابن عياش وحده والناس على خلافه ولكني أجيبه، وإن كان ضرب أيضا على أن يكون عريفا فلم يفعل فهو كذلك أيضا لأنه تجنب الولاية، فسواء القضاء وغيره لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول «العرفاء في النار» والدليل على خلاف قوله، أنهم استعملوا أبا يوسف على القضاء وهو تلميذ أبى حنيفة، فلو فعل أبو حنيفة [ورضى أن] يلي لما ولوا غلامه. وروى عن ابن رزق إلى أسود بن سالم يقول قال أَبُو بكر بن عياش سود الله وجه أبي حنيفة. هذا من الجميع خطأ، رجل دعا على أبى حنيفة أى شيء كان في هذا حتى ينقله، فإن مثل هذا لا ينبغي أن يذكره أحد لأنه ما أتى عن أبى حنيفة بشيء ينكره عالم، وإنما سفه فنقل الخطيب سفهه فلو أن كل من دعى عليه كان منكوتا لما سلم أحد من الناس كافة. وروى عن الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ إلى محمد بن حفص الدوري قال سمعت أبا عبيد يقول: كنت جالسا مع الأسود بن سالم في مسجد الجامع بالرصافة، فتذكروا مسألة فقلت إن أبا حنيفة يقول فيها كيت وكيت، فقال لي الأسود: تذكر أبا حنيفة في المسجد؟ فلم يكلمني حتى مات. الجواب عن هذا كما تقدم، وأيضا فإن ذكر الكفار في القرآن، وهو كلام الله الذي لا تصح الصلاة إلا به، وأى شيء كان في هذا مما ينقل ويجعل قدحا في أبى حنيفة؟ وأيضا قد فعل محرما لأن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» فهذا الخبر لم يفت الخطيب، وإنما قصد رده والطعن فيه لا في أبى حنيفة. وروى عن محمد بن أحمد بن يعقوب إلى مُحَمَّد بن عبد الوهاب يقول قلت لعلي ابن عثام: أَبُو حنيفة حجة؟ فقال: لا للدين ولا للدنيا. قد أجمع الناس على خلاف قول هذا القائل، وليس ابن عثام بأعلم من جميع أصحاب أبى حنيفة ولا مثل واحد منهم، فكيف ينقل عنه مثل هذا؟ وقد تقدم الجواب عنه مع غيره.

وروى عن أبى حازم إلى مُحَمَّد بن جعفر الأسامي قال: كان أَبُو حنيفة يتهم شيطان الطاق بالرجعة، وكان شيطان الطاق يتهم أبا حنيفة بالتناسخ فخرج أَبُو حنيفة يوما إلى السوق فاستقبله شيطان الطاق ومعه ثوب يريد بيعه، فقال له أَبُو حنيفة أتبيع هذا الثوب إلى رجوع علي؟ فقال: إن أعطيتنى كفيلا أنك لا تمسخ قردا بعتك. فبهت أَبُو حنيفة. وقال: لما مات جعفر بن مُحَمَّد التقى هو وأبو حنيفة فقال له أَبُو حنيفة أما إمامك فقد مات: فقال له شيطان الطاق: أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم. قد تقدم القول فيما مضى أن أبا حنيفة وأصحابه على غير هذا المذهب فكيف كان يليق بالخطيب أن يقول هذا المحفوظ ويحيل على رجل يخالفه أصحاب أبى حنيفة كلهم، ثم إن شيطان الطاق كان رافضيا وقد كان يسب كبار الصحابة، فلأبى حنيفة رضى الله عنه أسوة بأبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والحمد لله الذي بين لك صحة ما ذكرت من أن الخطيب لم يكن غرضه الرد على أبى حنيفة، وإنما أراد الرد على النبي عليه الصلاة وأفضل السلام وأصحابه، فلذلك رجح قول من يبغض الصحابة ويسبهم. وحدث عن أبى نعيم الحافظ إلى جبر- وهو محمد بن عصام بن يزيد الأصبهاني- يقول سمعت سفيان الثوري يقول: أبو حنيفة ضال مضل. قد تقدم الجواب عن مثل هذا في أمر الحميدي وعبد الرحمن، وكذلك سفيان إن كان يدعى علم الغيب، وإلا فمن أين له هذا؟ فإن كان من قول أبى حنيفة كان بينه، فإن أقوال أبى حنيفة أظهر من الشمس. وروى عن إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب إلى رجاء السندي قال: قال عبد الله بن إدريس: أما أَبُو حنيفة فضال مضل، وأما أبو يوسف ففاسق من الفساق. قد تقدم الجواب عن هذا في الخبر الذي قبله. وروى عن أيوب إلى يزيد بن هارون يقول ما رأيت قوما أشبه بالنصارى من أصحاب أبى حنيفة. أترى النصارى على غير شكل بنى آدم وإلا فأى شيء شبههم بالنصارى. ومثل هذا لا يذكر فإن الله تعالى خالق كل شيء ومع هذا فلا يقال خالقك خالق الكلب. ولا شك أن الجميع خلقة الله، ومن ينكر هذا لا يكون مسلما.

وروى عن أحمد بن محمد العتيقى والحسن بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري إلى محمد بن عبد الله بن الحكم قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بن إدريس الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة. قال أَبُو مُحَمَّد: لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ. وقال ابن أبي حاتم حدثني الربيع بن سليمان المرادي قال: سمعت الشافعي يقول: أَبُو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها. وقال أيضا حَدَّثَنَا هارون بن سعيد الأيلي قال: سمعت الشافعي يقول: ما أعلم أحدا وضع الكتب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة. أما أصول أبى حنيفة رضى الله عنه فمعروفة لا يقدر أحد أن يطعن فيها، فإنه إذا بنى أصلا على باب من الأبواب لم يخالفه أبدا. مثال ذلك أن الشك لا يزيل اليقين عند أبى حنيفة رحمه الله، مثاله إذا أكل الرجل في شهر رمضان وهو يرى أنه لم يصبح وكان قد أصبح فعليه القضاء ولا كفارة عليه، ولو أكل وهو يرى أنه قد دخل الليل ثم تبين أنه نهار فعليه القضاء والكفارة، لأنه ممسك بالأصل. ومثاله إن العصير لا يصير خمرا يغلى ويقذف بالزبد ويشتد ويسكر فإذا حمض الخمر أدنى الحمض لا يصير خلا حتى يشتد حمضه فيتخلل بيقين ومثاله رجل توضأ ثم شك في الحدث فهو على وضوئه، ورجل شك في الوضوء يجب عليه الوضوء لأنه على الأصل، هذا في الأصول التي بنى عليها. أما على القول فالشافعي وأصحابه منذ كانوا وإلى هذه السنة التي تكلمنا فيها- وهي سنة إحدى وعشرين وستمائة لهجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم- لا يقدرون على بيان ما نقل عنه الخطيب. وجوابي للخطيب، وإنما عندي أن الشافعي نقل عنه من حمد أبى حنيفة ما لا ينقل إلا عمن يعرف الفضل ويعرف به. وروى عن ابن رزق إلى أَحْمَد بن سنان بن أسد القطان قال سمعت الشافعي يقول: ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجيء أخضر، ويمد كذا فيجيء أصفر. هذا القول لا يحسن أن ينقل عن الشافعي لأنه لا ينقله عنه إلا من يريد الطعن والتشنيع عليه، لأن مثل هذا المثل لا يتمثل به إلا الصبيان. وحدث عن البرقاني إلى المروذي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحجاج قَالَ سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد. قال: أبو حنيفة أشد على

المسلمين من عمرو بن عبيد لأن له أصحابا. إن صح هذا الخبر وكان الأمر على ما ذكر فكلهم له الأصحاب، فأما أصحاب أبى حنيفة فليس فيهم من يقول: إن الله شبح جالس على العرش والعرش لا يسعه. أترى من يقول هذا القول لا يعرف أن من خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق له ما يسعه؟. وروى عن طلحة بن على الكتاني إلى الأثرم قال رأيت أبا عبد الله مرارا يعيب أبا حنيفة ومذهبه، ويحكي الشيء من قوله على الإنكار والتعجب. أنا أصدق هذا لأن أصحاب أحمد إلى يومنا هذا لم يفهم أحد منهم «الجامع الكبير» ، ولا عرف ما فيه، ومتى وقف عليه فلا شك أنه ينكره فخل عنك باقى كتب أصحاب أبى حنيفة. وروى عن بشرى بن عبد الله الرومي إلى أبى بكر الأثرم قال أخبرنا أَبُو عبد الله بباب في العقيقة فيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث مسندة، وعن أصحابه، وعن التابعين، ثم قال: وقال أَبُو حنيفة: هو من عمل الجاهلية. ويتبسم كالمتعجب. أما هذا القول فلا ينكره على أبى حنيفة إلا من لا يعرف أمور الشرع، فإن العقيقة والطهور وغيرهما كان من شريعة إبراهيم ثم استمر ذلك في الجاهلية حتى جاء النبي صلّى الله عليه وسلّم وأمر به، وبهذا جاء الكتاب العزيز وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ يعنى التوراة. ونحن نعمل بذلك. وقد جاء شيء من عمل الجاهلية لم يكن مذهبا لإبراهيم عليه السلام وعمل بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ البدنة. وروى عن محمد بن عبد الملك القرشي إلى مُحَمَّد بن يوسف البيكندي يقول: قيل لأحمد بن حنبل قول أبي حنيفة الطلاق قبل النكاح؟ فقال مسكين أَبُو حنيفة كأنه لم يكن من العراق، كأنه لم يكن من العلم بشيء، قد جاء فيه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن الصحابة، وعن نيف وعشرين من التابعين، مثل سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وعطاء وطاوس وعكرمة. كيف يجترئ أن يقول تطلق؟. هذا خلاف مذهب أبى حنيفة، لأن مذهبه أنه يقول لا طلاق إلا في ملك أو مضافا إلى ملك، أو في علقة من علائق الملك. وجميع أصحاب أبى حنيفة على ما ذكرت. وأما من نقل عن رجل فقها لم يكن من مذهبه ويقول إنه مذهبه، ما نعلم كل أحد أنه يتقول عليه ومن علم أنه كاذب كيف يصدق قوله في الأخبار عنه أو عن غيره؟.

وروى عن ابن رزق إلى مهنئ بن يحيى قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول: ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء. لا يشك أحد أن أحمد بن حنبل بعد مذهب أبى حنيفة، والمسائل التي هي [من] قول أبى حنيفة وعمل بها أحمد كيف حكمه فيها؟ هل هي داخلة في الجملة أو خارجة عنها؟ فإن قال داخلة فيها فقد خالف قوله بلا شك وصار بهذا كافرا لأنه يرى الخطأ ويتبعه، وإن قال لا فقد خالف قوله وناقض الحكم، ومثل هذا لا يصح عن أحمد بن حنبل لأن أدنى درجات أحمد أن يعرف ما ذكرت، فإن أحمد ولد بعد [وفاة] أبى حنيفة بأربع عشرة سنة. وروى عن البرقاني إلى مُحَمَّد بن روح قال سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول: لو أن رجلا ولي القضاء ثم حكم برأى أبى حنيفة، ثم سألت عنه لرأيت أن أرد أحكامه. إن كان أحمد يرى رد أحكام الحكام فربما، وإن كان غير ذلك فلا يجوز له. لأن الصحابة كلهم على خلاف هذا، فإن عليا رضى الله عنه ولى شريحا وكان يرى خلاف رأى شريح، وكذلك أكثر الخلفاء الراشدين ولوا قضاة يرون خلاف رأيهم وإن كان أحمد يحالف جميع الصحابة فهذا عجيب. وروى عن الحسن بن أبى طالب إلى خالد بن يزيد بن أبى مالك أنه قال: أحل أَبُو حنيفة الزنا، وأحل الربا، وأهدر الدماء. فسأله رجل ما تفسير هذا؟ فقال: أما تحليل الربا فقال درهم وجوزة بدرهمين نسيئة لا بأس به، وأما الدماء فقال لو أن رجلا ضرب رجلا بحجر عظيم فقتله كان على العاقلة ديته ثم تكلم في شيء من النحو فلم يحسنه، ثم قال لو ضربه بأبا قبيس كان على العاقلة وأما تحليل الزنا فقال لو أن رجلا وامرأة أصيبا في بيت وهما معروفا الأبوين فقالت المرأة هو زوجي، وقال هو هي امرأتي، لم أعرض لهما. قال أَبُو الحسن النجاد: في هذا إبطال الشرائع والأحكام. أما جوزة ودرهم بدرهمين نسيئة فإن هذا لم يرو عن أبى حنيفة ولا يصح في مذهبه النسيئة خاصة، بل الذي روى عن أبى حنيفة إذا اشترى سيفا وعليه حلية فضة لا يخلص إلا تضرب بدراهم نقدا، فإن كان الثمن بقدر الحليلة أو أقل لم يصح البيع، وإن كان الثمن أكثر من الحلية صح. لأن الحلية بوزنها والفضل في مقابلة السيف، وهذا إذا كان يدا بيد. قال ولو باع إبريق فضة وزنه عشرة ذراهم بعشرين درهما

لصح يدا بيد. فإن أعطاه غيره دراهم وافترقا صح في النصف وبطل في النصف، وهذا خلاف ما حكاه الخطيب. وأما الدماء فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يرو عنه القصاص في الحجر، وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ» وقال «ألا إن قتيل شبه العمد قتيل السوط والعصا مائة من الإبل» ولم يفرق النبي صلّى الله عليه وسلّم بين العصا الكبيرة والصغيرة، ولا يستحق كل واحدة اسما غير العصا. ولم يوجب إلا الدية بهذا. وأما أبا قبيس فقد تقدم الجواب عنه. وأما الزنا فإذا جاء واحد إلى كل واحد من امرأة ورجل فقالا نحن زوجان بأى طريق يفرق بينهما أو يعترض عليهما، لأن كل واحد منهما يدعى أمرا حلالا. ولو فتح هذا الباب لكان الإنسان كل يوم، بل في كل ساعة يشهد على نفسه وعلى زوجه أنهما زوجان، وهذا لم يقل به أحد من الأئمة وفيه من الحرج ما لا يخفى على أحد. وروى عن إبراهيم بن عمر البرمكي إلى مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ يَقُولُ: وضع أَبُو حنيفة أشياء في العلم مضغ الماء أحسن منها، وعرضت يوما شيئا من مسائله عَلَى أَحْمَد بن حَنْبَل فجعل يتعجب منها، ثُمَّ قَالَ كَأَنَّهُ هو يبتدئ الإسلام. أما جواب أحمد بن حنبل عن مثل هذا فقد تقدم، ولو كان الأمر كما ذكر لبين المسائل حتى يعرف السامع أن الحق مع من وضعها أو مع من عابها. وروى عن البرقاني إلى عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني قال سمعت القاسم ابن عبد الملك أبا عثمان يقول سمعت أبا مسهر يقول: كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر، وأشار إلى منبر دمشق. قال الفرهياني: وهو أبو حنيفة. أترى بأى شيء استدل الفرهياني على أن المراد بأبى فلان أبو حنيفة، حتى كأن الكنى والكنايات اختصت به دون غيره. ومع هذا فإن أبا حنيفة لم يلعن على منبر دمشق، وأما الذي ذكرة فلم يتعرض إليه إلا من وجب قتاله، وإذا كان لأبى حنيفة أسوة بمن ذكره فما نريد شرفا أكثر من ذلك. وروى عن الخلال إلى العباس بن عبد الله الترقفي قال سمعت الفريابي يقول: كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق، فقال رجل رأيت فيما يرى النائم كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد دخل من باب الشرقي يعني باب المسجد، ومعه أَبُو بكر وعمر- وذكر غير واحد من الصحابة- وفي القوم رجل وسخ الثياب، رث الهيئة فقال تدري من ذا؟

قلت لا، قال هذا أَبُو حنيفة، هذا ممن أعين بعقله على الفجور. فقال له سعيد: أنا أشهد أنك صادق لولا أنك رأيت هذا، لم تكن تحسن تقول هذا. ليت شعري أى شيء في هذا القول مما يصعب على أبله الناس إذا أراد الاختلاف أن يقوله، ثم ومن لا يحسن أن يقول مثل هذا في اليقظة كيف يحتج بقوله في المنام؟ وليت شعري من كان هذا الرجل الرائي للمنام الذي قيست رؤياه برؤيا يوسف لم يتحمل على ظاهرها لأنها أولت لأنه لم يسجد له الشمس والقمر والكواكب الأحد عشر في اليقظة كما رآها ساجدة له في المنام، ومه هذا فيكفى أبا حنيفة شرفا دخوله المسجد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه مقارنا لأبى بكر وعمر، ولو كان الأمر كما ذكرنا لما صحب النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المسجد، هذا إن صدق افتراؤهما لوجدنا به بهتا وهما مستيقظان أكان أحد يصدقهما فكيف يصدقهما في المنام؟ وقد أجمع الناس على أن الرؤيا لا تفسر على ظاهرها، ولو كان الأمر كذلك لما احتيج إلى المفسرين لأن نص القرآن العزيز حكاية عن يوسف لما قال له الرائي إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ إنه يصلب فتأكل الطير من رأسه، وأين الحمل من الصلب، وأين الخبز من رأسه؟ وفي قول الملك إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ ، قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ ثم قال ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ وأين البقرة من السنة، فقد أول المعبرون البكاء بالفرح، والموت بطول العمر، وأشياء كثيرة بما يضادها. فعلى هذا يكون وسخ أثواب أبى حنيفة ورثاثة هيئته نظافة وطهارة. وحدث عن أبى الفتح مُحَمَّد بن المظفر بن إبراهيم الخياط إلى علي بن حرب قال سمعت مُحَمَّد بن عامر الطائي- وكان خيرا- يقول: رأيت في المنام كان الناس مجتمعون على درج مسجد دمشق، إذ خرج شيخ ملبب بشيخ، فقال: أيها الناس إن هذا قد بدل دين مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقلت لرجل إلى جانبي من هذان الشيخان؟ فقال: هذا أَبُو بكر الصديق ملبب بأبى حنيفة. أما حديثهم عن أبى حنيفة في المنام فلا حجة فيه، لا سيما ممن لو طعن فيه في اليقظة لم يقدح ذلك فيه، لأنهم ليسوا من أهل العلم. والطعن في مثله وليس في مثل هذا فائدة إلا ما ذكرناه عن الخطيب من قصد التشنيع والنكير والتعصب وقد تقدم الكلام عن ذلك.

وروى عن القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي إلى طريف بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي شيبة- وذكر أبا حنيفة- فقال: أراه كان يهوديا. قد أجمع الناس على أنه من كفر مسلما فهو كافر، ولا شبهة عند أئمة الأمصار أن أبا حنيفة مسلم، ومن كفر مسلما فقد كفر. لا يعد بقوله، ولقد كان هذا القول بالقدح في ابن أبى شيبة أولى منه في أبى حنيفة لولا حيف الخطيب. وحدث عن ابن رزق إلى محمد بن المهلب السرخسي عن عَليّ بن جرير. قَالَ: كُنْت في الكوفة فقدمت البصرة وبها ابن المبارك، فَقَالَ لي كيف تركت النَّاس؟ قال قلت تركت قوما بالكوفة يزعمون أن أَبَا حنيفة أعلم مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ قُلْتُ اتخذوك في الكفر إماما؟ قَالَ فبكى حتى ابتلت لحيته. هذا كلام غير مفهوم فيجاب عنه، ولو أراد قائله أن يقول ما يسمع الجواب عنه لتكلم بما يفهم، ومع هذا قد تقدم القول عن ابن المبارك وأنه ما زال على مذهب أبى حنيفة إلى أن مات برواية الخطيب عنه. وروى عن محمد بن على المقرئ إلى عَليّ بن جرير الأبيوردي قَالَ قدمت عَلَى ابن المبارك فَقَالَ لَهُ رجل: إن رجلين تماريا عندنا في مسألة فَقَالَ أحدهما قَالَ أَبُو حنيفة. وَقَالَ الآخر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة أعلم بالقضاء. فَقَالَ ابن المبارك: أعد عَليّ، فأعاد عَلَيْهِ فَقَالَ: كفر كفر. قُلْتُ بك كفروا. وبك اتخذوا الكفر إماما. قَالَ ولم؟ قُلْتُ بروايتك عن أَبِي حنيفة. قَالَ أستغفر الله من رواياتي عن أَبِي حنيفة. أول ما نقول إن هذا القول من ذلك الرجل لا يتعلق بأبى حنيفة، فيكون قدحا فيه، ثم نقول كيف يتصور أن يستغفر الله من رواياته عن أبى حنيفة رجل لم يزل على مذهب أبى حنيفة إلى أن مات. وحدث عن الحسن بن أبى طالب إلى الحُمَيْدِيّ قَالَ سَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: صليت وراء أَبِي حنيفة صلاة وفي نفسي منها شيء. وقال وَسَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: كتبت عن أَبِي حنيفة أربعمائة حديث إذا رجعت إلى العراق إن شاء الله محوتها. أما قوله إن في نفسه شيئا من تلك الصلاة فلا يعلم الغيب إلا الله، ما يدرى أى شيء هو الذي كان في نفسه، وأما الأحاديث التي رواها عن أبى كانت من أقوال

أبى حنيفة فينبغي أن يبينها لنجيب عما أنكره، وإن لم تكن من أقوال أبى حنيفة فليس الطعن في ذلك على أبى حنيفة. وحدث عن إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب إلى إِبْرَاهِيم بن شَمَّاس يَقُولُ: كُنْت مَعَ ابن المبارك بالثغر فقال: إن رجعت من هذه لأخرجن أَبَا حنيفة من كتبي. وروى عن العتيقى إلى إبراهيم بن شماس قال: سمعت ابن المبارك يَقُولُ: اضربوا عَلَى حديث أَبِي حنيفة. وروى عن عبيد الله بن عمر الواعظ إلى الحَسَن بن الربيع قَالَ: ضرب ابن المبارك عَلَى حديث أَبِي حنيفة قبل أن يموت بأيام يسيرة. قال الخطيب كذا رواه لنا وأظنه عن عَبْد الله بن أَحْمَد عن أَبِي بَكْر الأعين نفسه والله أعلم. الجواب عن هذه الحكايات الثلاث: إن قول ابن المبارك لا يعتد به في مثل أبى حنيفة لأن أبا حنيفة كان مجتهدا وابن المبارك من كوادن المتفقه، ثم قد تقدم القول أن ابن المبارك مات وهو على مذهب أبى حنيفة. ثم إن الخطيب بحمد الله قد شك في رواة الحكاية الثالثة الذين جعلهم ثبتا. وروى عن محمد بن أحمد بن يعقوب إلى محمد بن على بن حسن بن شقيق يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُول سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُولُ: لحديث واحد من حديث الزُّهْرِيّ أحب إليَّ من جميع كلام أَبِي حنيفة. إن كان الحديث الذي يحدثه الزُّهْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكل المسلمين يقولون هذا ويعتقدونه، بل يعتقدون أن لفظة واحدة من كلام النبي صلّى الله عليه وسلّم خير من كل مل تكلم به الخلق، إلا أن يظن أن في المسلمين من لا يعتقد هذا فمكافأته عمن يظن به ذلك على الله، وإن كان الحديث من كلام الزهري فما اعتد أحد بكلام الزهري ولا عمل به، ولا نعرف مذهبا يقال له مذهب الزهري. وروى عن ابن دوما إلى عَليّ بن إِسْحَاق التِّرْمِذِي قَالَ: قَالَ ابن المبارك: كَانَ أَبُو حنيفة يتيما في الحديث. هذا بالمدح أشبه منه بالذم فإن الناس قد قالوا درة يتيمة إذا كانت معدومة المثل، وهذا اللفظ متداول للمدح لا نعلم أحدا قال بخلاف، وقيل يتيم دهره، وفريد عصره وإنما فهم الخطيب قصر عن إدراك ما لا يجهله عوام الناس. وحدث عن البرقاني إلى عَبْد الله بن أَحْمَد بن شَبُّويَه قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَهْب يَقُول سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك يَقُول: كَانَ أَبُو حنيفة يتيما في الحديث. الجواب عن هذا كالجواب عما تقدمه.

وحدث عن علي بن محمد بن عبد الله المعدل إلى أبى قطن قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة- وَكَانَ زمنا في الحديث- الزمانة لا نعرفها إلا في الأعضاء وأما العلم فلا يوصف من يتعاناه إلا بالجهل أو المعرفة، ولا يشك أحد في فقه أبى حنيفة. وأما أبو قطن فلا يعرف له قول يرجع إليه. وروى عن محمد بن الحسين الأزرق إلى أبى غسان قَالَ ذكرت للحسن بن صالح رجلا قد كان جالس أَبَا حنيفة من النخع. فقال لا: لو كَانَ أخذ من فقه النخع كَانَ خيرا له. انظروا عمن تأخذون النخع إنما هي قبيلة من اليمن وليست بفقيه، فانظروا إلى رجل لا يعرف النخع هل هي قبيلة أو فقيه، ثم يأخذ بالأخذ عنها، ثم يحتج بقوله ويجعل ثبتا يقدح به في الأئمة. مع إن هذا الحسن بن صالح لم يكن من الفقهاء فيعرف الفقه، إنما كان يحمل كتب الحديث. وروى عن عبد الله بن يحيى السكري والحسن بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ إلى مؤمل بن إسماعيل قال سألت سفيان بن عينية قُلْتُ يا أَبَا مُحَمَّد تحفظ عن أَبِي حنيفة شيئا؟ قَالَ لا، ولا نعمة عين. ليس يضر أبا حنيفة لا يقدح فيه كون سفيان لا يحفظ عنه، فقد حفظ عنه من هو خير من سفيان مع أن الخطيب ذكر في تاريخه أن سفيان روى عنه، فلا ندري على أى قولي الخطيب نعتمد. على أن الذين حفظوا عن أبى حنيفة اعتد بأقوالهم الناس واعتمدوا على مذاهبهم، وسفيان بحمد الله لم يعتمد أحد على مذهبه. وروى عن البرمكي إلى ابن نمير قَالَ: أدركت النَّاس وما يكتبون الحديث عن أبى حنيفة فكيف الرأى؟ هذا ابن نمير لم يعرف أنه من الفقهاء أصلا ولا من المحدثين المعتبرين المعتد بأقوالهم، ومه هذا فلو لم يكتب الرأى عن أبى حنيفة ويحفظ ويتداول كيف كان يبقى مذهبه إلى زماننا بعد موته إلى تأليف هذا الكتاب أربعمائة وإحدى وسبعون سنة. ويكفى هذا في الدلالة على بطلان قول ابن نمير. وروى عن العتيقى إلى حماد بن زيد قال سَمِعْتُ الحجاج بن أرطأة يَقُولُ: ومن أَبُو حنيفة؟ ومن يأخذ عن أَبِي حنيفة؟ وما أبو حنيفة: أما قوله من أبو حنيفة فهو النعمان بن ثابت وأما قوله من يأخذ عنه فمن وفقه الله للتفقه في دينه، وقد أخذ عنه أهل اليمن أجمع، وأهل الهند والسند، وأهل غزنة، وجبال الغور، وأهل ما وراء النهر كلهم، وأهل خراسان- إلا بعض أهل نيسابور وما حولها فإنهم شافعية-

وعامة أهل العراق، وبلد الروم بأسرهم، وأكثر أهل الشام، وفلسطين، ومصر، وما برح أصحاب أبى حنيفة قضاة الإسلام في دار السلام التي هي قبة الإسلام إلى هلم. وأما ما هو فإنسان شرفه الله بالعلم والعمل، فكان علمه وعمله لا يرجح أحدهما على الآخر، ولم يماثله أحد فيهما ولا قارنه. وأما علمه فباق إلى الآن لا يحتاج من عنده أدنى معرفة إلى طلب الدليل على عظمه، وأما علمه فمن جملته أنه أقام- على ما اشتهر عنه من الجم الغفير الموثوق برواياتهم- أربعين سنة يصوم النهار ويقوم الليل. لم يرو عنه أنه رؤى بالليل نائما. وكان يصلى الصبح في المسجد جماعة ثم يعطى ظهره المحراب ويقعد يطارح الناس الفقه ويتكلم في العلم إلى أن يؤذن للظهر، ثم يقوم فيتركع ويصلى الظهر، فإذا فرغ من صلاته أعطى ظهره القبلة وفعل كذلك إلى العصر، ثم يصلى العصر، ويفعل كذلك إلى أن يؤذن المغرب، ثم يصلى المغرب ثم يفعل كذلك إلى أن يؤذن العشاء فيصليها ثم يقوم إلى بيته فيفطر ثم يجدد وضوءه، ثم يعود إلى المسجد فيختم القرآن في ركعتين من العشاء إلى الفجر فكان هذا دأبه أربعين سنة. وكان في القرن الذين أثنى النبي عليه الصلاة والسلام عليه بلا خلاف لأنه من القرن الثاني. ثم لم يكن من عامة الناس بل كان من خواصهم في أحكام القرآن والسنة والدين، وكان من خيار أهل عصره ومعلوم أن من كان في الدرجة الثانية وقد فاق أهلها فليس له منزلة إلا الدرجة الأولى. قال الله تعالى وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فقد بين الله تعالى أن من أطاع الله ورسوله فقد لحق بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين فحقيق أن يلحقه لكونه من صالحي أهل قرنه بالقرن الأول. وروى عن البرقاني إلى يَحْيَى هُوَ ابن سَعِيد القَطَّان- وذكر عنده أَبُو حنيفة- قَالُوا كيف كَانَ حديثه؟ قَالَ: لم يكن بصاحب حديث. هذا لا يصح فإن الناس قد رووا عنه، ولولا الإطالة لذكرت كل من روى عنه لأن ذلك موجود في الكتب وقد ذكر الخطيب في التاريخ أنه روى عن جماعة، وروى عنه جماعة. وحدث عن الخلال إلى مُحَمَّد بن حَمَّاد المُقْرِئ قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي حنيفة. فَقَالَ: وأيش كَانَ عند أَبِي حنيفة من الحديث حَتَّى تسأل عنه؟ كتب الحديث التي رويت عنه مشهورة لا يحتاج إلى ذكرها لاشتهارها.

وروى عن الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي وَالحَسَن بن أبى بكر البزاز إلى إبراهيم بن إسحاق الحربي قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن حَنْبَل- وَسئل عَنْ مالك- فَقَالَ: حديث صحيح ورأي ضعيف وسئل عن الأوزاعي فَقَالَ: حديث ضعيف ورأي ضعيف. وسأل عن أَبِي حنيفة فَقَالَ: لا رأي ولا حديث. وسأل عن الشَّافِعِيّ فَقَالَ. حديث صحيح ورأي صحيح. هذا لا يكاد يصح عن أحمد بن حنبل، وإن صح فلا اعتداد به لأنه إذا جعل رأى الشافعي صحيحا وخالفه كفر. ولا شك أن أحمد يخالف الشافعي في كثير من الأقوال. وحدث عن أحمد بن على البادا إلى أبى بكر بن شاذان قال: قال لي أَبُو بَكْر بن أَبِي دَاوُد: جميع ما رَوَى أبو حنيفة من الحديث مائة وخمسين حديثا أخطأ- أَوْ قَالَ غلط- في نصفها. هذا القائل كان ينبغي له أن يذكر الأحاديث ويبين ما أخطأ فيه بزعمه حتى نجيبه عن ذلك إن قدرنا. وروى عن ابن دوما إلى إِبْرَاهِيم بن سَعِيد قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَة يَقُولُ: مر رجل عَلَى رقبة فَقَالَ من أَيْنَ أقبلت؟ قَالَ من عند أَبِي حنيفة قَالَ يمكنك من رأي ما مضغت، وترجع إلى أهلك بغير ثقة. وروى عن ابن رزق إلى الحُمَيْدِيّ قَالَ: قَالَ سُفْيَان: كُنْت جالسا عند رقبة ابن مصقلة فرأى جماعة منجفلين، فَقَالَ من أَيْنَ؟ قَالُوا من عند أَبِي حنيفة، فَقَالَ رقبة يمكنهم من رأي ما مضغوا وينقلبون إلى أهليهم بغير ثقة. هذان القولان لم نفهم معناهما، ولو فهمنا ذلك لأجبناه. وأما قوله بغير ثقة فليس كذلك بإجماع من يعتد بقوله، ويرجع إلى مذهبه من الناس. وروى عن العتيقى إلى يحيى بن سعيد قال سَمِعْتُ شُعْبَة يَقُولُ: كف من تراب خير من أبى حنيفة. هذا القول مخالف لقول الله تعالى، وقول نبيه صلّى الله عليه وسلّم، فإن الله تعالى يقول وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا فممن؛ سؤال عمن يعقل، وليس من خلق الله من يعقل سوى الملائكة والجن والأنس، وأقل درجات أبى حنيفة أن يكون من بنى آدم لا ينازع في ذلك من له لب، بل كان من أكابر العلماء. والإجماع على أن العلماء أفضل من خواص الملائكة، وبهذه الآية استدل على ذلك لأنهم لو فضلوا على الجن لم يكن تفضيلا على الكثير، لأن تفضيل جنس من ثلاثة أجناس على جنس

منها لا يكون تفضيلا على الكثير إن لم يفضل على الجنسين الآخرين. فلزم أن يفضلوا على الملائكة والجن عملا بالنص. والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «حرمة المؤمن عند الله خير مما طلعت عليه الشمس» وهذا قد جعل كفا من تراب خيرا من أبى حنيفة. فهذا الرد ليس لأبى حنيفة فيه حديث. وحدث عن البرمكي إلى عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي قَالَ سألت سُفْيَان عن حديث عاصم في المرتدة فَقَالَ: أَمَّا من ثقة فلا، كَانَ يرويه أَبُو حنيفة. قَالَ أَبُو عَبْد الله: والحديث كَانَ يرويه أَبُو حنيفة عن عاصم عن أَبِي رزين عن ابن عَبَّاس في المرأة إِذَا ارتدت، قال تحبس ولا تقتل. وحدث عن عبيد الله بن عمر الواعظ إلى منصور بن سلمة الخُزَاعِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بن عَيَّاش- وذكر حديث عاصم- فَقَالَ: والله ما سمعه أبو حنيفة قط. هذا الحديث لم يذكره أبو حنيفة فيكون الجواب عنه، وإنما هكذا مذهبه أنها تحبس، والتعلق بنهي النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قتل النساء مطلقا بقوله «نهيت عن قتل النساء» وبقوله «ما بالها قتلت ولم تقاتل» والنهى إذا ورد مطلقا عمل به إلا أن يأتى أمر آخر يقيده فإنه يعمل به. فإنها إذا قتلت قتلت. ولكن بنص آخر وهو أنه القصاص. وحدث عن على بن أحمد الرزاز إلى مُؤَمِّل قَالَ ذكروا أَبَا حنيفة عند سُفْيَان الثوري فَقَالَ: غير ثقة ولا مأمون غير ثقة ولا مأمون. الجواب عن هذا يأتى عند ذكر الرواة. وحدث عن محمد بن عمر بن بكير المقرئ إلى المؤمل مثله. وحدث عن أبى سعيد بن حسنويه إلى الأشجعيّ مثله. هذه الأخبار إن صحت عن سفيان فقد رد عليه أكثر أهل الإسلام وعدوه مخطئا في ذلك. وحدث عن البرقاني إلى مُحَمَّد بن كثير العبدي يَقُولُ: كُنْت عند سُفْيَان الثوري فذكر حديثا، فَقَالَ رجل حَدَّثَنِي فلان بغير هَذَا فَقَالَ من هُوَ؟ فَقَالَ أَبُو حنيفة. قَالَ أحلتني عَلَى غير مليء. وحدث عن محمد بن الحسين بن محمد المتوثى إلى محمد بن كثير العبدى إلى سُفْيَان الثوري قَالَ رأيته، وسأله رجل عن مسألة فأفتاه فيها، فَقَالَ لَهُ الرجل إِنَّ فيها أثرا، فقال عمن؟ فقال عن أَبِي حنيفة. قَالَ أحلتني عَلَى غير مليء. أما قوله غير

مليء فليس بصحيح فلا شك أن أبا حنيفة أول من وضع المسائل، وأقرأ الفقه. والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «حسن السؤال نصف العلم» فقد حصل له نصف العلم بالسؤال، ثم أجاب عن المسائل فحصل له نصف العلم بالإجابة، ثم وافقه أناس وخالفه آخرون فخولف في ربع الأمر فحصل له ثلاثة أرباع العلم بغير منازعة، ومثل هذا لا يكون غير مليء. ثم وإن عنى بقوله غير مليء أن أبا حنيفة لا يكون مليئا بحديث واحد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فهذا أيضا يقطع كل أحد ببطلانه، فإن الصبيان لا يقصرون عن مثل هذا فكيف أبو حنيفة؟ وحدث عن رضوان إلى أبى سلمة الفقيه يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْد الرَّزَّاق يَقُولُ ما كتبت عن أَبِي حنيفة إِلا لأكثر بِهِ رجالي: وكان يروي عنه نَيِّفًا وعشرين حديثا. هذا قال لأكثر به رجالي. وهذا أكبر غرض المحدثين فإنهم لا يحفظون الأحاديث كما يحفظ الفقهاء المسائل والمقرءون القرآن،. ولا غرضهم إلا ما ذكر من جميع من يروون عنه، فأى شيء في هذا مما يقدح في أبى حنيفة؟ وإن كان هذا القدر قادحا فهو في جميع من يروى عنه من المشايخ. وحدث عن على بن أحمد بن عمر المقرئ إلى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سألت أَبِي عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه مما يبتلى بِهِ من الأيمان في الطلاق وغيره، وفي مصره من أصحاب الرأي، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوى. فلمن يسأل؟ لأصحاب الرأى أو لهؤلاء؟ - أعني أصحاب الحديث- عَلَى ما كَانَ من قلة معرفتهم. قَالَ: يسأل أصحاب الحديث، ولا يسأل أصحاب الرأي، ضعيف الحديث خير من رأى أبى حنيفة. هذا لا يكاد يصح عن أحمد بن حنبل رضى الله عنه لأنه من أصحاب الرأى، فكيف يفضل أصحاب الحديث مع وصفه لهم بقلة المعرفة والحفظ على أصحاب الرأى- وهو منهم- فإن ثبت عنه ذلك فهو إما مخالف لرأيه، أو لحديث معاذ: ومن رأى الحق في جهة واتبع غيرها كان مخطئا. وحدث عن العتيقى إلى عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أبي يَقُولُ: حديث أَبِي حنيفة ضعيف، ورأيه ضعيف. وحدث عن العتيقى أيضا إلى أحمد بن الحسن الترمذي قَالَ سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة يكذب لم يقل العتيقى- كان- أبو حنيفة رحمه الله ما كان

يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا في الأحكام والدين ويخالفه، بل إن كان الحديث صحيحا عمل به، وإن كان ضعيفا وثم حديث آخر صحيح يشبهه عمل بهما، ومن صح عنده عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ ولم يعمل به كان مخطئا، وهذا لم ينقل عن أبى حنيفة كما نقل عن أحمد ومالك فإنهما رويا أحاديث وخالفاها. وحدث عن القاضي أبى الطيب طاهر بن عبد الله المطيري إلى عباس بن محمد الدوري قَالَ سمعت يحيى بن معين يَقُولُ: - وَقَالَ لَهُ رجل- أَبُو حنيفة كذاب. قال: أَبُو حنيفة أنبل من أن يكذب، كَانَ صدوقا إِلا أن في حديثه ما في حديث الشيوخ أنظر إلى الخطيب اعتقد أن هذا مما يذم به أبو حنيفة، فهل للمحدثين ولجميع العلماء إلا الشيوخ؟ وحدث عن عبيد الله بن عمر الواعظ إلى جعفر بن أبي عثمان قال سمعت يحيى- وسألته عن أبى يوسف وأبى حنيفة- فقال كان أبو يوسف أوثق منه في الحديث. قُلْتُ فَكَانَ أَبُو حنيفة يكذب؟ قَالَ كَانَ أنبل في نفسه من أن يكذب. من لا يكذب كيف يكون غيره أوثق منه؟ مع أن أبا يوسف رحمه الله لم يكن له شيء إلا من أبى حنيفة، وقد تقدم قول أبى يوسف بقول أبى حنيفة في حكاية خاك يسر. وروى عن البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز إلى أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: كان أَبُو حنيفة لا بأس بِهِ وَكَانَ لا يكذب. وسمعت يحيى يقول مرة أخرى: أَبُو حنيفة عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب. ولقد ضربه ابن هُبَيْرَة عَلَى القضاء فأبَى أن يكون قاضيا. هذا يحيى بن معين قد رددت أقواله في أبى حنيفة رضى الله عنه وتناقضت فإن ثبتت عنه هذه الطرق المروية كلها فلا اعتبار بقوله، لأنه قد ثبت عنه قول الشيء وضده، ولا بد أن يكون في أحدهما مبطلا. وإذا بطل في أحد القولين لم يصدق في الآخر. وحدث عن العتيقى إلى نصر بن مُحَمَّد البَغْدَادِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّد بن الحَسَن كذابا وَكَانَ جهميا، وَكَانَ أَبُو حنيفة جهميا ولم يكن كذابا. أصحاب أبى حنيفة أكثر من أن يحصوا في عصر من الأعصار، وما ثبت عن أحد منهم مذهب الجهمية بل هم مجمعون على أن الصلاة خلف الجهمى لا تجوز، وهؤلاء ثبتت بعشرة منهم خبر التواتر. والذي نقل عن يحيى بن معين إنما نقله الواحد عن الواحد، وإذا قيس بمثل هذين في الأخبار النبوية رجح التواتر على الآحاد. وحدث عن ابن رزق إلى مُحَمَّد بن سعد العوفي يَقُولُ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ:

كَانَ أَبُو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظ، ولا يحدث بما لا يحفظ. هذا هو مذهب أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز أن يروى حديثا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا ما سمعه وحفظه من حين سمعه إلى حين أداه. وحدث عن التنوخي إلى أَحْمَد بن الصلت الحماني قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين- وَهُوَ يُسْأَلُ عن أَبِي حنيفة أثقة هُوَ في الحديث؟ - قَالَ: نعم ثقة ثقة، كَانَ والله أورع من أن يكذب، وهو أجل قدرا من ذلك. وهذا الخبر عن أبى حنيفة إنما أوردناه في هذا الموضع لأنه جاء في هذا الباب وليس منه وإنما أوردناه لسياق الكلام. وسيأتي الجواب عن هذا وعما تقدم من صفات أبى حنيفة ومدحه فيما بعد. وحدث عن الصيمري إلى أَحْمَد بن عطية قَالَ سئل يَحْيَى بن معين هَلْ حدث سُفْيَان عن أَبِي حنيفة؟ قَالَ نعم كَانَ أَبُو حنيفة ثقة صدوقا في الحديث والفقه، مأمونًا عَلَى دين الله عز وجل. قلت: (يعنى الخطيب) أَحْمَد بن الصلت هُوَ أَحْمَد بن عطية وكان غير ثقة، وسيأتي حديث أحمد مع بقية الرواة فيما بعد إن شاء الله. وحدث عن ابن رزق إلى محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ سمعت يحيى بن معين- وسئل عن أَبِي حنيفة- فَقَالَ: كَانَ يضعف في الحديث. وحدث عن أحمد بن عبد الله الأنماطى إلى أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يَحْيَى بن معين- عَنْ أَبِي حنيفة فقال: لا تكتب حديثه. هذا القول لا يلتفت الناس إليه، قد كتب حديثه ورأيه وسار في الآفاق واجمع الناس على أئمة أربعة أبو حنيفة منهم. وما أخذ أحد بقول يحيى ولا بروايته. وأخبر عن على بن محمد المالكي إلى عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قال: وسألته- يعني أباه- عن أَبِي حنيفة صاحب الرأي فضعفه جدا وقال لو كان بين يدي ما سألته عن شيء. وروى خمسين حديثا أخطأ فيها. كان الواجب أن يذكر الأحاديث ويبين خطأ أبى حنيفة فيها هل هو من الطرق أو من الرأى الذي رآه فيها، وأما أن يقول خمسين حديثا من غير ذكرها وتبيين الخطإ فيها فهذا من دلائل التحامل والافتراء، والعجب من اقتصاره على خمسين حديثا.

وحدث عن عبد الله بن يحيى السكرى إلى ابن الغلابي قال: أبو حنيفة ضعيف. هذه دعوى مجهولة، هل أراد ضعيف الجسم، أو ضعيف القلب، أو ضعيف الفقه أو ضعيف الحديث. كان يريد أن يبين في أى شيء هو ضعيف، وإن كان يعنى الحديث- وهو الأقرب- فكان يلزمه أن يبين الأحاديث التي ضعفه فيها ويبين وجه ضعفه وإلا ربما يكون الضعف من فهم القادح، وإلا فقد روى عن أبى حنيفة جماعة كثيرة كل واحد منهم أجل قدرا منه. وحدث عن ابن الفضل إلى أبى حفص عَمْرو بن عَليّ قَالَ: وَأَبُو حنيفة النعمان ابن ثابت صاحب الرأي لَيْسَ بالحافظ مضطرب الحديث: واهي الحديث، وصاحب هوى. هذا كان يحتاج إلى تبيين ما ادعاه وإثبات طرقه وذكر الأحاديث التي كان فيها مضطربا واهيا متهاويا فإن مثل هذا لا يثبت إلا بمثل هذه الشرائط. وحدث عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني إلى إبراهيم بن يعقوب الجوزجائى قَالَ: أَبُو حنيفة لا يقنع بحديثه ولا برأيه. أما الحديث فقد ذكرته وذكرت أنه كان يجب ذكر الأحاديث التي لم يقنع به فيها ولم كان؟ وأما الرأى فقد أجمع أهل العصر على أربعة منهم أبو حنيفة، وهذا إبراهيم لا يكاد يعرفه إلا آحاد المحدثين فمن أجمعت الأمة على أنه أحد الأئمة الأربعة المجمع عليهم لا يقدح فيه قول من لا يعرفه إلا بعض المحدثين. ورأى أبى حنيفة أكثر من أن نحصيه في كتاب. وحدث عن أبى عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مهدى أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي قَالَ: أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت صدوق ضعيف الحديث. وهذا أيضا كما قدمنا من الأمر أنه قال شيئا وضده، والذي يكون صدوق كيف يكون ضعيف الحديث، ومن يكون ضعيف الحديث كيف يكون صدوقا. وحدث عن أبى حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع قيل لَهُ سمعت مسلم بن الحجاج يَقُولُ: أَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت صاحب الرأي مضطرب الحديث، لَيْسَ لَهُ كبير حديث صحيح؟ هذه أيضا دعوى مجهولة إلا أن يشرح الأحاديث ويبين وجه الاضطراب كما بينا القول.

وحدث عن البرقاني إلى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه قال: أبو حنيفة النعمان بن ثابت كوفي ليس بالقوى في الحديث. والجواب عن هذا كما تقدم. وحدث عن القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي إلى الهَيْثَم بن عَدِيّ قَالَ: وَأَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت التَّيْمِيّ- تيم بن ثعلبة- مولى لهم توفي ببَغْدَاد سنة خمسين ومائة. هذا إن كان أراد أن يبين النسب فالنسب قد اختلف فيه وهو معروف، وإن كان أراد أن يبين كونه مولى فنحن نجيب على تقدير صحة قوله فنقول قال الله عز وجل إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ وقال تعالى فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ. وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة» وقال: «الناس كأسنان المشط» وكونه مولى إن صح ذلك لا يقدح في دينه ولا في علمه. وحدث عن القاضي أبى بكر أحمد بن الحسن الخرشى إلى أبى عاصم قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري- بمَكَّة- وَقِيلَ لَهُ مات أَبُو حنيفة فَقَالَ: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس. وحدث عن أبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي إلى مسدد قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عاصم يَقُولُ ذكر عند سُفْيَان موت أَبِي حنيفة فما سَمِعْتُهُ يَقُولُ رحمه الله ولا شيئا. قَالَ: الحمد لله الَّذِي عافانا مما ابتلاه به. هذا قد بين أن سفيان كان له غرض مع أبى حنيفة حتى أنه لما مات لم يترحم عليه مع كونه من أهل القبلة بلا شك. وقال: الحمد الله الذي عافانا مما ابتلاه به فإن كان حمد الله على كونه عافاه من الموت الذي ابتلاه به فقد أخطأ فإن الله لا يعافى أحدا منه ولو كان ذلك لكان في حق النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ له إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ وإن كان حمد الله على أنه عافاه بلاء ابتلا به أبا حنيفة دونه فكان ينبغي أن يبينه. وحدث عن محمد بن عمر بن بكير المقرئ إلى عَبْد الله بن مِسْمَعٍ الهَرَويّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الصَّمَد بن حسان يَقُولُ: لَمَّا مات أَبُو حنيفة قَالَ لي سُفْيَان الثوري اذهب إلى إِبْرَاهِيم بن طهمان فبشره أن فتان هذه الأمة قد مات، فذهبت إِلَيْهِ فوجدته قائلا

فرجعت إلى سفيان. فقلت له إِنَّهُ قائل، قَالَ اذهب فصح بِهِ إِنَّ فتان هذه الأمة قد مات. قلت: (يعنى الخطيب) أراد الثوري أن يغم إِبْرَاهِيم بوفاة أَبِي حنيفة لِأَنَّهُ كَانَ عَلَى مذهبه في الإرجاء. هذا غير صحيح لأن أصحاب أبى حنيفة كلهم على غير ذلك وإذا جمع الناس على أمر وخالفهم واحد لم يلتفت إلى قوله ولم يصدق في دعواه، حتى أن الصلاة عند أصحاب أبى حنيفة خلف المرجئة لا تجوز. وحدث عن ابن الفضل إلى على بن المَدينِي قَالَ: قَالَ لي بِشْر بن أَبِي الأزهر النَّيْسَابُوري رأيت في المنام جنازة عليها ثوب أسود وحولها قسيسين، فَقُلْتُ جنازة من هذه؟ فقالوا: جنازة أبى حنيفة، حدثت بِهِ أَبَا يُوسُف فَقَالَ لا تحدث بِهِ أحدا. قد علمت وفقك الله بما تقدم من هذه الأقوال تعصب الخطيب وما ذكرت فيه في نفسه وإن مثله لا يقبل قوله إذا روى عمن يقول في اليقظة فكيف بالرواية عمن يقول إنه رأى في المنام، ولكني أجيب عن ذلك أيضا لأن لكل كلام جوابا وقد يكون الكلام خطأ ويسمى كلاما، وأنا أذكر الجواب من الكتاب والسنة وإن كنت قد ذكرته فيما تقدم. أما الكتاب العزيز فقوله تعالى: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ فلم يكن ذلك في اليقظة وإنما كان أخوته النجوم وأباه وخالته القمران، هذا مع كونه نبى ابن نبى وقوله: إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ فأولت البقر بالسنين وأين هذا من هذا، وقوله عز وجل: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ وأجمع المفسرون على أن هذه الرؤيا ما كانت وأنهما افتعلاها كذبا ولما أولها يوسف الصديق لم يؤولها على ظاهر لفظها بل أول العاصر على أنه يسقى ربه خمرا ولم يكن للسقي ولا لرب الرائي ذكر في الرؤيا، وأول لحامل الخبز أنه يصلب فتأكل الطير من رأسه وأين هذا من هذا لولا التأويل، فإن كان راوي هذه الرؤيا صادقا فيما زعم فالتأويل على ضد ما روى، وأما السنة فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم رويت عنه تأويلات كثيرة على خلاف ظاهر لفظ الرؤيا، وكان إذا أصبح يقول «من رأى منكم الليلة رؤيا» ثم يؤوله أو يقول لأبى بكر الصديق رضى الله عنه ما ترى فيه ولا يتوقف على أن يحمله على ظاهره وكان

المفسر مثل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فكيف يصدق بشر بن أبى الأزهر ويحمل منامه على ظاهره من غير تأويل. هذا آخر ما ذكره الخطيب في ترجمة أبى حنيفة رحمه الله وقد أجبناه بما تيسر لنا من الأجوبة. ونحن الآن ذاكرون إن شاء الله أحوال الرجال الذين روى عنهم هذه الحكايات التي أوردها في تاريخه وكاشفون أسماءهم من كتابه التاريخ وناقلون ما ذكره عنهم وما ذكره غيره من أئمة الحديث في حالهم. فأول من روى عنه هذه الحكايات وكيع بن الجراح. قال: الخطيب في تاريخه في ترجمة وكيع أجاز لنا إبراهيم بن مخلد حدثنا مكرم بن أحمد القاضي. ثم أنبأنا الصيمري قراءة أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ أنبأ مكرم حدثنا علي بن الحسين بن حبان عن أبيه قال سمعت يحيى بن معين قال: ما رأيت أفضل من وكيع بن الجراح، قيل له ولا ابن المبارك؟ قال قد كان لابن المبارك فضل ولكن ما رأيت أفضل من وكيع، كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئا كثيرا قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد القطان يقول بقوله أيضا. وإذا أثبت الخطيب أن وكيعا من أصحاب أبى حنيفة وكان يفتي بقوله فقد اندفع ما نقل عنه من خلاف ذلك، وعلم أنه لا يقدح فيه. والذي يدل على كونه من اتباع أبى حنيفة أنه كان يرى شرب النبيذ مباحا. وقد ذكر الخطيب في ترجمة وكيع؛ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ على بن أم شيبان الهاشمي. قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن سفيان بن وكيع بن الجراح قال حَدَّثَنِي أبي. قال: كان أبي وكيع يصوم الدهر فكان يبكر فيجلس لأصحاب الحديث إلى ارتفاع النهار ثم ينصرف فيقيل إلى وقت صلاة الظهر ثم يخرج فيصلي الظهر ويقصد طريق المشرعة التي كان يصعد منها أصحاب الروايا فيريحون نواضحهم فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر ثم يرجع إلى مسجده فيصلي العصر ثم يجلس فيدرس القرآن ويذكر الله إلى آخر النهار، ثم يدخل إلى منزله فيقدم إليه إفطاره وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام ثم يقدم له قرابة فيها نحو من عشرة

أرطال نبيذ فيشرب منها ما طاب له على طعامه ثم يجعلها بين يديه. ويقوم فيصلي ورده من الليل وكلما صلى ركعتين- أو أكثر من شفع أو وتر- شرب منها حتى ينفذها ثم ينام. وقال الخطيب: قرأت على التنوخي عن أبي الحسن أَحْمَد بن يوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول الأنباري. قال حَدَّثَنِي أبي قال حَدَّثَنِي جدي إسحاق بن البهلول. قال: قدم علينا وكيع بن الجراح فنزل في المسجد على الفرات فكنت أصير إليه لاستماع الحديث منه فطلب مني نبيذا فجئته بمخيسة ليلا فأقبلت أقرأ عليه الحديث وهو يشرب فلما نفذ ما كنت جئته به أطفأ السراج فقلت له ما هذا فقال لو زدتنا لزدناك. وقال أَنْبَأَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ أنبا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا جعفر ابن مُحَمَّد- يعني الطيالسي- قَالَ سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول سمعت رجلا سأل وكيعا فقال: يا أبا سفيان شربت البارحة نبيذا فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول إنك شربت خمرا؟ فقال وكيع ذاك الشيطان. وقال أخبرنا ابن الفضل أنبأنا دعلج حدثنا أحمد بن على الأبار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى قال: قال نعيم بن حماد: تعشينا عند وكيع أو قال تغذينا فقال أي شيء تريدون أجيئكم به؟ نبيذ الشيوخ أو بنبيذ الفتيان؟ قال قلت أتتكلم بهذا. قال هو عندي أحل من ماء الفرات. قال قلت له ماء الفرات لم يختلف فيه أحد، وقد اختلف في هذا. وذكر الخطيب في ترجمة الفضل بن دكين أبى نعيم من تاريخه بإسناده ساقه عن البرقاني إلى أن قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل. قَالَ سمعت أبي يقول: أخطأ وكيع بن الجراح في خمسمائة حديث. ثم ذكر بعده سفيان الثوري وهو ممن قال في أبى حنيفة المدح وخلافه، وقد روى عنه الأمران جميعا فأما أن يكون الطرق إليه كلها سواء فإحدى الروايتين كذب لا محالة، وإن كانت إحدى الطريقين ليست بصحيحة فالأخرى صحيحة فأما طرق مدح أبى حنيفة وتعظيمه فلم نذكرها إذ لا حاجة لنا في ذكره فإن الطرق في هذا كثيرة وقد أفردت له كتب من غير تصانيف الخطيب، فلو كنا نقتصر على البعض

يكون الكتاب غير مفيد، ولو استوعبنا الجميع لطال الكتاب وليس هذا من الغرض. فنقتصر على المتكلمين في أبى حنيفة والنقلة عنهم ونبين طرق ذلك. فأول من تكلم سفيان الثوري وروى عنه وكيع ورجح قول سفيان. فنحن ذاكرون حاله إن شاء الله تعالى ونبدأ بما نقل عنه الخطيب ثم بما بلغنا عن غيره. قال الخطيب في ترجمة سفيان الثوري: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار حدثنا أحمد بن هاشم حَدَّثَنَا ضمرة قال سمعت مالك بن أنس يقول إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري. وكان سفيان يقول: ما لك ليس له حفظ. فهذا القول من سفيان في حق مالك باطل، لأنه إن عنى به الحفظ للحديث فمالك له الموطأ الذي هو أشهر من الشمس وإن كان يريد الفقه فهو أحد الأئمة الأربعة الذين أجمعت عليهم الأمة، فثبت أن قول سفيان هذا ليس بشيء لأنه نقل خلاف إجماع الناس فتبين أنه صاحب هوى، ومن كان شأنه هكذا رفض المحدثون أقواله. ونظرنا طرق هذا النقل إلى سفيان رجلا رجلا فلم نجد فيهم من تحدث فيه، ثم نظرنا الحديث الذي تكلم فيه سفيان عن أبى حنيفة فرأينا راوية عنه وكيعا، وقد ذكرنا عن وكيع ما تقدم. ثم ذكر حكاية حدث بها عن علي بن محمد بن عبد الله المعدل إلى حمزة بن الحارث بن عُمَيْر عن أَبِيهِ. والحارث بن عمير هذا هو أبو عمر البصري. قال ابن حبان البستي في كتاب الجرح: يروى عن الإثبات الموضوعات. ثم ذكر حكاية رواها عن واحد عن محمد بن العباس الخزاز- وهو ابن حيوية- ذكر عنه الخطيب في ترجمته أنه كان مكثرا وكان فيه تسامح، وربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه. فيقرأه من كتاب أبي الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب، وإن لم يكن فيه سماعه، ثم ساق السند إلى محمد بن محمد الباغنديّ وقال في ترجمته قال حمزة سألت الدارقطني عن محمد الباغندي. قَالَ: كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع، وربما سرق. وقال ابن عدى في كتاب الجرح: كان مدلسا. وقال إبراهيم الأصفهانى كذاب. وهذا ظاهر. وهذه الحكاية قال في آخرها: إن أحمد بن حنبل كتب إلى ابن الزبير أن اكتب إليَّ بأشنع مسألة عن أَبِي حنيفة، فكتب إليه: حدثني

الحارث بن عمير، والحارث بن عمير قد نقلنا ما ذكر الناس عنه. وأما أحمد بن حنبل فإنه طلب أشنع مسألة من أبى حنيفة، فتبين بهذا أنه كان صاحب هوى. ثم نقل ما نقل عن الحارث بن عمير وهو عارف بما قيل فيه فتبين أنه نقل عن ضعيف غير خاف عنه ضعفه وحاله، وساق فيها عن الحارث بن عمير أشياء أخر، وقد بينا حال الحارث هنا. ثم ذكر حكاية فيها الحارث بن عمير [أيضا] وقد تبين حاله. وذكر أيضا حكاية فيها مؤمل بن إسماعيل عن سفيان، ومؤمل هذا هو بصرى، قال أبو حاتم: صدوق شديد في السنة كثير الخطأ. وذكر حكاية عن سفيان في سندها شيخ شيخه وهو عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثم ذكر في ترجمة عبد الله هذا قَالَ سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر ابن درستويه فضعفه وقَالَ: بلغني أنه قيل له حَدِّثْ عن عباس الدوري حديثًا ونحن نعطيك درهما، ففعل- ولم يكن سمع من عباس- وقال سألت البرقاني عن ابن درستويه فقَالَ ضعفوه، لأنه لما روى كتاب التاريخ عن يعقوب بن سفيان أنكروا عليه ذلك، وقَالُوا له إنما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديمًا فمتى سمعته منه؟ وذكر في حكاية ساقها إلى شريك القاضي، وقد ذكر الخطيب في ترجمة شريك عن أحمد بن حنبل. قال: قال أبو بكر المروذى قلت- يعني لأحمد بن حنبل- يحيى القطان أى شيء كان يقول في شريك؟ قال: كان لا يرضاه، وما ذكر عنه إلا شيئا على المذاكرة حديثين وذكر قال: قال على بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل. وإسرائيل أقل خطأ منه. وذكر عن شريك فقال: كان عسرا في الحديث، وإنما كان حديث شريك وقع بواسط قدم عليهم في حفر نهر فحمل عنه إسحاق الأزرق وغيره. وقال أيضا في روايته إلى عمرو بن على أبى حفص. قال: كان يحيى لا يحدث عن إسرائيل ولا عن شريك. وروى أيضا بإسناد له إلى على بن المديني. قال: قال يحيى بن سعيد: قدم شريك مكة فقيل لي لو أتيته؟ فقلت لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف حديثه جدا. قال يحيى أتيته بالكوفة فإذا هو لا يدرى. وقال أيضا بإسناد رفعه إلى أبى صالح الهمداني قال سمعت أبا حاتم الرازي. قال: شريك لا يحتج بحديثه.

وقال أبو حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» : شريك بن عبد الله النخعي صدوق وله أغاليط. وقال أبو زرعة: كان صاحب وهم يغلط أحيانا. وقال يحيى بن سعيد: ما زال مخلطا. وقال الدارقطني في كتابه: ليس بالقوى فيما ينفرد به- يعنى شريكا. ومن جملة رجال هذه الحكاية عبد السلام بن عبد الرحمن الوابصى القاضي ذكر في ترجمته قال: كان عبد السلام بن عبد الرحمن الأسدي الوابصي على قضاء بغداد، وكان عفيفا. فصرفه يحيى بن أكثم في أيام المتوكل فأَخْبَرَنِي أبو عبد الله المباركي أن المتوكل قال ليحيى: لم صرفت الوابصي؟ فذكر له شيئا أراه ضعفه في الفقه وقول ابن المبارك أراه ضعفه في الفقه ظن منه. والظاهر أن يحيى لم يعزله إلا لأمر أوجب عزله، ولأنه بين ذلك بين يدي الخليفة. وذكر حكاية فيها شيخ شيخه عبد الله بن درستويه وقد ذكرنا ما قيل عنه. وذكر حكاية ساقها إلى القاسم بن حبيب، وهذا القاسم المذكور ذكره أبو حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» قال: قال عنه ابن معين: لا شيء. وذكر حكاية ساق سندها إلى طاهر بن محمد بن وكيع، وقد تقدم القول في وكيع. وذكر حكاية فيها شيخ شيخه ابن درستويه وقد تقدم القول فيه وفي ضعفه وذكرهما من طريق آخر فيه محمد بن موسى البربري وقد ذكر الخطيب في ترجمته قال: كان لا يحفظ إلا حديثين، حديث الطير، وحديث تقتل عمارا الفئة الباغية. ومعلوم أن حديث الطير موضوع. وروى عن القاضي أحمد بن كامل أنه دخل عليه يوما وهو مغموم فقال له مالك؟ فقال فلانة- يعنى امرأته- حملتني على أن عتقت هذه الجارية، وقد بقيت بلا أمة تخدمني ولا أحد يغيثنى. فقلت وأى شيء ثمن هذه الجارية؟ قَالَ إن امرأتي دفعت إلى دنانير اشترى لها بها جارية، فاشتريت هذه الجارية. فقلت وتعتق ما لا تملك؟ قَالَ كأنه لا يجوز؟ قلت لا، الجارية لها على ملكها. فقال لي: فعل الله وفعل، يدعو لي. ومن لا يعرف هذا المقدار كيف يؤخذ عنه. وذكر في حكاية أخرى عن أبى الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان المؤدب بأصفهان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ حَدَّثَنَا سلام بن محمود القيسي- بعسقلان-

حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو قال سمعت أبا مسهر. وذكر حكاية أخرى رواها عن الحسن بن الحسين بن العباس النعالى- وهو شيخ الخطيب يعرف بابن دوما- ذكر الخطيب في ترجمته قال: كتبنا عنه وكان كثير السماع، إلا أَنَّهُ أفسده أمره بأن ألحق لنفسه السماع فِي أشياء لم تكن سماعه. وقال الخطيب: ذكرت لمحمد بن عَلِيّ الصوري جزءا من حديث الشافعي كان حَدَّثَنَا به ابن دوما، فَقَالَ الصوري: لما دخلت بغداد رأيت هذا الجزء وفيه سماع ابن دوما الأكبر وليس فيه سماع أَبِي عَلِيّ، ثم سمع فيه أَبُو عَلِيّ لنفسه وألحق اسمه مع اسم أخيه. وقد قال الخطيب عنه هذا وروى عنه. وروى في حكاية أخرى عن ابن رزق عن جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابن سليمان الحضرمي حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دعاني أَبُو حنيفة إلى الأرجاء. وروى في حكاية أخرى عن ابن الفضل عن ابن درستويه- وقد تقدم ما ذكر فيه- رفعها إلى ابن المبارك وقد تقدم القول فيه. والحكاية التي بعدها فيها ابن درستويه وقد علم حاله. ثم ذكر حكاية أخري عن أبى يوسف رضى الله عنه، وقد ذكرنا أن هذا لا يصح عن أبى يوسف، لأن الفقهاء ينقلون عنه خلاف ذلك. وذكر حكاية عن الحسن بن الحسين بن دوما وقد تقدم القول عنه وهو شيخه. وذكر حكاية عن البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز وقد تقدم ما ذكر عنه. وذكر حكاية أخرى عن العتيقى رفعها إلى أبى القاسم البغوي، وأبو القاسم هذا هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ذكره ابن عدى في كتاب «الضعفاء» . وقال: وافيت العراق سنة سبع وتسعين ومائتين والناس أهل العلم والمشايخ مجمعون على ضعفه. وذكر حكاية عن محمد بن على المقرئ ساقها إلى مسدد بن قطن عن قطن، وقطن هذا هو ابن بشير أبو عباد الغبرى. قال الرازي قال أبو زرعة: روى أحاديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت أنكرت عليه. وقال ابن عدى: كان يسرق الحديث

ويوصله. وتمام الحكاية قال سمعت عشرة كلهم ثقات. كان الواجب عليه أن يبين من هم ليعلم حالهم. ثم ذكر حكاية رواها عن أبى عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي ساقها إلى حسين بن عبد الأول، والحسين هذا هو الذي ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال تكلم الناس فيه. وقال أبو زرعة: روى أحاديث لا أدرى ما هي، ولست أحدث عنه. وروى حكاية عن الخلال إلى عمر بن الحسن القاضي، والقاضي هذا هو الأشنانى، ذكره الخطيب في تاريخه وقال في ترجمته ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَن عُمَر بْن الأشناني فقال: ضعيف. ثم قال الخطيب سألت الحسن ابن مُحَمَّد الخلال عَن ابن الأشناني فقال: ضعيف تكلموا فيه. وذكر الحكاية التي بعدها. أخبرنا ابن رزق عن مُحَمَّد بن العباس قَالَ حَدَّثَنَا أبو محمد- شيخ له- وهذا مجهول كان ينبغي بيانه. وذكر حكاية رواها عن ابن الفضل إلى سفيان بن وكيع، وسفيان بن وكيع هذا هو ابن الجراح أبو محمد. قال البخاري يتكلمون فيه لاشياء لقنوه إياها. قال أبو زرعة: لا نشتغل به، قيل له أكان يتهم بالكذب؟ قال نعم. وقال ابن عدى: كان إذا لقن تلقن. وقال النسائي: ليس بشيء. وقال ابن حبان: قيل له في أشياء لقتها فلم يرجع عنها فاستحق الترك لإصراره. وذكر حكاية عن إبراهيم بن عمر البرمكي إلى ابن أبى غنية قال أخبرنا جار لي أن أبا حنيفة دعاه إلى ما استتيب منه بعد ما استتيب. وهذا جميعه مجهول الراوي والذي استتيب منه. وذكر حكاية عن محمد بن عبد الله الحنائى إلى ضرار بن صرد، وضرار هذا هو نعيم الكوفي الطحان. روى عن المعتمر والدراوردي، وكان متعبدا. ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال: كان يحيى بن معين يكذبه. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف: ضعيف. وشيخ ضرار المذكور سليم أبو سلمة القارئ الكوفي وهو مولى الشعبي يروى عنه. قال يحيى بن معين: ضعيف ليس بشيء وقال أبو حفص الفلاس: ضعيف الحديث. وقال النسائي ليس بثقة. وذكر حكاية بعدها فيها ضرار بن صرد وقد تقدم ما ذكرته العلماء عنه. وذكر

حكاية بعدها عن عبد الباقي بن عبد الكريم إلى عبد الرحمن بن الحكم بن بشر بن سلمان عن أبيه ثم قال- أو غيره- وأكبر ظني أنه عن غيره. لما ساق الخطيب الإسناد جيدا عدل به ثم قال أو غيره، فأدخل الشك فنفى صحة الإسناد. ألا ترى أن غيرا موضوعة للإبهام، وهي مع الإضافة لا تختص بقول مررت برجل غيرك، فيكون كل من مر به غيرك الاسم واقع عليه ألا ترى أن قولك مررت بغلامك يختص هاهنا ويعرف بالإضافة إلى الكاف فهي تجرى في الإبهام مجرى مثلك وشبهك. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى شريك القاضي وقد تقدم ما قيل فيه. ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد ذكر حاله، وما ذكر. عنه. ثم ساقها إلى محمد بن فليح المدني ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال: قال يحيى ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: ليس بذلك القوى. وهذا محمد بن فليمح يروى الحكاية عن أخيه سليمان. قال أبو زرعة: لا أعرفه ولا أعرف لفليح ولدا غير محمد ويحيى. وقال الخطيب عن سليمان في هذا السند: وكان علّامة بالناس. وأدنى أحوال العلامة أن يعرفه أكثر الناس، فكيف بك من ينكر وجوده أئمة المحدثين ويقولون لا نعرف لفليح ولدا غير محمد ويحيى. وذكر حكاية عن عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري ساقها إلى على بن إسحاق بن زاطيا ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته بحكاية ساقها: كان بجانبنا أسفل خان أَبِي زياد، كتب عنه ولم يكن بالمحمود. ثم ساقها إلى حجاج الأعور ذكره الخطيب في تاريخه في ترجمة حجاج وقَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قَالَ: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إِلَى بَغْدَاد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن معين عنده، فرآه يحيى يخلط فقال لابنه: لا تدخل عليه أحدا. وروى الحجاج هذا عن قيس بن الربيع، وقيس هذا هو أبو محمد الكوفي الأسدى ذكره ابن أبى حاتم في كتابه فقال: تركه عبد الرحمن بن مهدى، وضعفه أحمد. وقال روى أحاديث منكرة وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وذكره ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» فقال قال يحيى ليس بشيء. وقال مرة

ضعيف. وقال مرة لا يكتب حديثه. وقال قيل لأحمد لم ترك الناس حديثه؟ قال كان يتشيع، وكان كثير الخطأ في الحديث وروى أحاديث منكرة. وكان ابن المديني ووكيع بضعفانه. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث. وقال السعدي: ساقط. وقال النسائي: متروك الحديث. وَقَالَ أَبُو داود: إنما أتي قيس من قبل ابنه، كان يأخذ أحاديث الناس فيدخلها في كتاب قيس ولا يعرف الشيخ ذلك. وقال ابن الجوزي: إنما قال أبو الفتح الأزدى في ابن منيع. أخبرنا محمود بن غيلان. قال لي محمد بن عبيدة: كان قيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن، فكان يعلق النساء بأبدانهن ليرسل عليهن الزنابير. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن محمد أخى الخلال ساقها إلى شريك القاضي وقد تقدم شرح حاله. ثم ذكر حكاية أخرى حدث فيها عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد شرحنا ما قاله فيه الناس. ثم ساقها إلى شريك القاضي وقد ذكر ما قيل فيه. ثم ذكر حكاية أخرى عن محمد بن عبد الله المعدل رفعها إلى شريك وقد ذكر فيما تقدم حاله. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى علي بْن إِسْحَاق بْن عيسى بْن زاطيا وقد شرح ما قاله الخطيب في ترجمته. وساق الحكاية من طريق أخرى عن ابن الفضل إلى أن أوصل الطريقين إلى سفيان الثوري. ذكر ابن عدى صاحب كتاب «الجرح والتعديل» في كتاب مسند أبى حنيفة رضى الله عنه في صدر الكتاب في مناقب أبى حنيفة بإسناد له إلى أن قال: كان بين أبى حنيفة وبين سفيان الثوري شيء، وكان أبو حنيفة أكفهما لسانا. فهذا ابن عدى قد نقل أنهما كان بينهما شيء، وإذا صار خصما فلا اعتداد بقوله في حقه، وقد بين ابن عدى بقوله وكان أبو حنيفة أكفهما لسانا، أنه قد جرت بينهما منافرة توجب ترك كلام كل واحد منهما في صاحبه ثم إن الخطيب نقل عن سفيان الثوري مدح أبى حنيفة وتعظيمه، ونقل خلاف ذلك عنه أيضا. وقد ذكرنا ما كان بينهما، وهذا إذا لم يقابل بين قولي سفيان فقد بينا غرضه. أما إذا تقابل القولان فهما متضادان، فلا بد أن يكون أحدهما باطلا. فأما من وافق سفيان على مدح أبى حنيفة وتعظيمه

فأكثر من أن يحصوا كثرة في كل عصر من أعصر الإسلام من لدن أبى حنيفة إلى هلم. وأما من وافق سفيان في القول الآخر فقليل لم نعرفه إلا في كتاب الخطيب، وقد بينا ما كان بينهما، وبينا فساد الطريق. فأما ما حكى الخطيب عن سفيان بإسناد له في كتابه إلى أن قال سمعت يزيد بن أبى الزرقا يقول: رأيت سفيان الثوري ببغداد وقد نظر إلى شيخ جلاد يتصدق- وقد ذهب بصره- فحمل قطعة فأعطاه ثم قال له: ليس هذه صدقة عليك. هذه شماتة بك. وذكر أيضا في ترجمته عن محمد بن الحسين القطان أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار حدثنا أحمد بن هاشم حَدَّثَنَا ضمرة قال سمعت مالك بن أنس يقول إنما: كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري. وكان سفيان الثوري يقول: ما لك ليس له حفظ. فهذا يدلك- أيدك الله- أنه لما قال للأعمى ذلك القول إنما أراد المجون- أو الاستهتار- ومن نقل عنه مثل هذا عن رجل ليس بينه وبينه شيء فلأن ينقل عنه في رجل بينه وبينه شيء بطريق الأولى. ثم قوله عن مالك ليس له حفظ يعلم يقينا أنه كذب، لأنه إن أراد الحديث فليس لسفيان مثل موطإ مالك، وإن أراد الفقه فهو أحد الأئمة الأربعة المجمع عليهم وسفيان من المتروكى المذهب. ومن ثبت مثل هذا عنه فلا اعتداد بقوله. وحدث أيضا مثلها عن ابن الفضل عن ابن درستويه إلى سفيان، وابن درستويه قد تقدم ما قاله فيه، وهذا قولنا في سفيان. وحدث في حكاية عن أبى نعيم الحافظ، وأبو نعيم هذا هو صاحب الحلية وقد تكلم فيه بسبب جزء محمد بن عاصم الذي أخرجه إلى أبى بكر الخطيب ولم يكن سماعه عليه، ولحق الخطيب الضعف أيضا بسبب قراءته عليه، وسيأتي ذكره. وقد ذكر الحافظ محمد بن طاهر المقدسي في كتابه المعروف بمنثور الحكايات قال: سمعت إسماعيل بن أبى الفضل القومسانى- بهمذان- وكان من أهل المعرفة بالحديث يقول: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم وقلة إنصافهم؛ الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم، وأبو بكر الخطيب. ثم ساق الخبر إلى مؤمل وسيأتي ذكر مؤمل هذا في الحكاية التي تلى هذه الحكاية.

ثم ذكر حكاية عن أبى سعيد محمد بن عبد الله بن حسنويه إلى مؤمل بن إسماعيل إلى سفيان الثوري، أما سفيان فقد ذكرنا حاله، وأما مؤمل فقد ذكر مؤملا الأول ولم يذكر ابن من هو، وذكر في الحكاية الثانية مؤمل بن إسماعيل ولم يكن في هذه الطبقة إلا مؤمل بن إسماعيل ومؤمل بن أهاب، فلا يخلو إما أن يكون مؤمل الذي في الحكاية الاولى هذا ابن إسماعيل فقد قال فيه ابن أبى حاتم في كتابه هو ثقة. وقال أبو حاتم صدوق شديد في السنة، كثير الخطأ. وإن كان مؤمل الأول هو ابن أهاب قال الخطيب في ترجمته ذكر عن ابن معين أنه سئل عنه فضعفه. وذكر حكاية عن ابن رزق إلى سفيان بن عيينة، وقد ذكر الخطيب في كتابه في ترجمة سفيان عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن شهريار إلى أن قال سمعت حامد بن يحيى البلخي يقول سمعت سفيان بن عينية يقول: رأيت كأن أسناني كلها سقطت، فذكرت ذلك للزهري فقال: تموت أسنانك وتبقى أنت. فمات أسناني وبقيت، فجعل الله كل عدو لي محدثا يحتمل الوجهين أن يكون يعاديهم أو يعادونه. وفي كلا الوجهين قوله غير مقبول فيهم. ثم ذكر حكاية عنه أيضا عن الحسن بن أبى بكر إلى أن قال سمعت أبا مسلم- يعني المستملي- قال سمعت سفيان يقول سمعت من عمرو- ما لبث نوح في قومه- ويؤيد هذا الكلام ما ذكره الخطيب في ترجمته عن البرقاني إلى أن قال سمعت ابن عمار قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: اشهدوا أن سفيان بن عينية قد اختلط سنة سبع وتسعين، فمن سمع منه في هذه السنة- أو بعدها- فسماعه لا شيء، وقد تقدم القول في أن كل من مدح أبا حنيفة وعظمه ثم ذكر عنه ضد ذلك يقابل القول فيه، ولا بد أن يكون أحدهما ساقطا. ثم تأيد قوله في أبى حنيفة مما نقل عنه من الاختلاط، مع غير ذلك مما لا يفيد قوله في مثل أبى حنيفة هذا لو تفرد بهذا القول، أما إذا وجد منه المدح وغيره فلا اعتداد بقوله، لأنه قال الشيء وضده. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى أن ساقها إلى نعيم بن حماد، ونعيم هذا هو الخزاعي الأعور الفارض. ذكر الخطيب في ترجمته في تاريخه عن محمد بن جعفر بن علان إلى أن قال سمعت صالح بن مسمار يقول سمعت نعيم بن حماد يقول: أنا كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل. وذكر عنه رواية

حديث عوف بن مالك «تفترق أمتى على بضع وسبعين فرقة» ثم قال: قَالَ أَبُو زُرْعَةَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي حَدِيثِ نُعَيْمٍ هَذَا- وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِحَّتِهِ- فَأَنْكَرَهُ. قُلْتُ مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى؟ قَالَ شُبِّهَ له. ثم ذكر طرق هذا الحديث عن جماعة ثم قال: وَبِهَذَا الْحَدِيثِ سَقَطَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عِنْدَ كَثِيرٍ من أهل العلم بالحديث. وإِلا أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَمْ يَكُنْ يَنْسِبُهُ إِلَى الْكَذِبِ، بَلْ كَانَ يَنْسِبُهُ إِلَى الْوَهْمِ. وذكر أيضا في سياق حديث. قال: وكان نعيم يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها. وسمعت يحيى ابن معين سئل عنه فقال: ليس في الحديث بشيء، ولكنه كان صاحب سنة وذكره ابن الجوزي أيضا في كتاب «الضعفاء» ونقل ما ذكرناه أولا ثم قال: وقال الدارقطني كثير الوهم. وقال أبو الفتح الأزدي: كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات مزورة في ثلب أبى حنيفة كلها كذب. وكذلك ذكر ابن عدى في كتاب «الضعفاء» . وذكر حكاية عن الحسن بن أبى بكر عن البغوي، والبغوي هذا هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ الخراساني ذكر عنه الخطيب في ترجمته حكاية قال فيها سئل أبو الْحَسَن علي بن عمر عن عبد اللَّه بن إسحاق الخراساني فقَالَ: فيه لين. ثم ذكر حكاية عن أبى بكر البرقاني وابن رزق عن محمد بن جعفر بن الهيثم وقد ذكره الخطيب في تاريخه فقال فيه بعض الشيء. ثم ذكر حكاية رواها عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ. وذكر الخطيب في كتابه في ترجمة شيخه هذا قال: كان شيخا مستورا صالحا فقيرا مقلا معروفا بالخير، وكان مغفلا مع خلوه من علم الحديث إنما حَدَّثَنَا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم ولقد حَدَّثَنَا في مجلس الإملاء فقال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن العباس المقانعي، وذكر عنه حديثا طويلا هو في كتابي إلى الآن على الخطإ لأني لا أعلم من حدثه به عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه. وحدثنا يوما آخر قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن حبيب الرقي المري الطرائفي، وأظن الحديثين عنده عن ابن الدقم. ثم ذكر حكاية عن محمد بن على بن مخلد الوراق وساقها إلى أبى بكر بن أبى داود، وأبو بكر هذا هو عبد الله بن سليمان بن أبى الأشعث السجستاني ذكره الأئمة في كتبهم. وقال ابن صاعد: إن أباه كفانا أمره وقال إن ابني هذا كذاب قلا

ذكر ما حكى عن أبى حنيفة رحمه الله من الخروج على السلطان

تأخذوا عنه. وكذلك قال إبراهيم الأصفهانى. وقال ابن عدي سمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل يقول: أشهد على محمد بن يحيى بن مندة بين يدي الله عز وجل أنه قال: أشهد على أبى بكر بن أبى داود السجستاني بين يدي الله عز وجل أنه قال. روى الزهري عن عروة. قال: كانت قد حفيت أظفار على من كثرة ما كان يتسلق على أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم. ذكر ما حكى عن أبى حنيفة رحمه الله من الخروج على السلطان ذكر فيه حكاية عن ابن الفضل عن عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه، وقد تقدم ما قيل فيه. ثم ذكر حكاية عن طلحة بن على بن الصقر، ورواها من طريق آخر عن عبد الله ابن عمر البرمكي ساقها من الطريقين إلى ابن المبارك وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن محمد بن أحمد بن يعقوب ساقها أيضا إلى ابن المبارك وقد تقدم ذكره. وذكر حكاية عن الحَسَن بن الحُسَيْن بن العَبَّاس بن دوما النعالي وقد تقدم ما ذكره الخطيب عنه، ثم ساقها إلى الحسن بن على الحلواني. قال الخطيب في ترجمته في التاريخ: أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو على ابن الصواف حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ سألت أبى عن الحسن بن الخلال الذي يقال لَهُ الحلواني؟ قَالَ: ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث قُلْتُ إِنَّهُ يذكر أَنَّهُ كَانَ ملازما ليزيد بن هارون. قال ما أعرفه إلا أَنَّهُ جاءني إِلَى هنا يسلم عَلِيّ، ولم يحمده أَبِي. ثم قَالَ: يبلغني عنه أشياء أكرهها، ولم أراه يستخفه وَقَالَ أَبِي مرة أخرى- وذكره- أهل الثقة عنه غير راضين- أو كلاما هذا معناه. وذكر أيضا حكاية عن البرقاني إلى أن قال: قَالَ لكم أَبُو سُلَيْمَان داود بن الْحُسَيْن البيهقي: بلغني أن الحلواني الْحَسَن بن عَلِيّ. قَالَ: إني لا أكفر من وقف فِي القرآن فتركوا علمه. قَالَ أَبُو سُلَيْمَان سألت أبا سَلَمَة بن شبيب عَنْ علم الحلواني قَالَ: يرمى فِي الحش. قَالَ أَبُو سَلَمَة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر. ثم ساقها إلى ابن المبارك وقد تقدم حاله فيها.

ثم قال: وقال الأبار حَدَّثَنَا منصور بن أبي مزاحم حدثني يزيد بن يوسف، ويزيد هذا هو يزيد بن يوسف أبو يوسف شامي ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته أخبرنا العتيقى إلى أن قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبى يقول: رأيت يزيد ابن يوسف أَبَا يوسف الشامي وكان قد رأى حسَّان بْن عطية. قَالَ أبي: رأيتُ عَلَيْهِ إزارا أصفر ولم أكتب عنه شيئا. ثم روى حكاية قال فيها قَالَ أَبُو زكريا: يزيد بْن يوسف شامي ليس بثقة. وروى حكاية إلى أن قال فيها سمعت يحيى يقول: يزيد بن يوسف، قال في آخرها وليس بشيء. وروى حكاية قال فيها سألت أبا علي صالح بن محمد عن يزيد بن يوسف. قال: تركوا حديثه. وروى حكاية إلى أن قال فيها وذكر [حديثا فَقَالَ] خَطَأٌ لا أَصْلَ لَهُ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ يَحْيَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم. وروى حكاية عن البرقاني قَالَ سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن يزيد بن يوسف الدمشقي فقال: متروك الحديث حميري يروي عَن الأوزاعي. وقال لنا مرة أخرى: اختلفوا فيه فيجى بن معين يغمز عليه. ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم شرح حاله. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى بكر عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي، وهذا إبراهيم المذكور هو أبو إسحاق النيسابوري من جملة شيوخ أبى بكر البرقاني. حكى الخطيب في ترجمته من تاريخه أن البرقاني كان عنده عن المزكى سفط أو سفطان، ولم يخرج عنه في صحيحه شيئا. قال الخطيب فسألته عن ذلك فقال حديثه كثير الغرائب وفي نفسي منه شيء فلذلك لم أرو عنه في الصحيح. ثم ساقها إلى أبى عوانة الوضاح، قال أبو محمد بن أبى حاتم في كتابه: إذا حدث عن حفظه غلط كثيرا. وقال الخطيب في ترجمته إنه كان يقرأ من كتب الناس فيقرأ الخطأ وقال أيضا بإسناد ذكره إلى أن قَالَ سَمِعْتُ عَليّ بن عَبْد الله المَدينِي قَالَ: كَانَ أَبُو عَوَانَة في قَتَادَة. ضعيفا، لأنه كان ذهب كتابه وكان يحفظ في سعيد وقد أغرب فيها أحاديث. وقال أيضا بإسناد ذكره. قَالَ شُعْبَة لأبي عَوَانَة: كتابك صالح وحفظك لا يسوى شيئا، مَعَ من طلبت الحديث؟ قَالَ مَعَ منذر الصَّيْرَفِيّ. قَالَ: منذر صنع بك هذا.

ثم روى حكاية عن على بن أحمد الرزاز ساقها إلى سفيان والأوزاعى، وقد تقدم ذكرهما. ثم روى حكاية عن ابن الفضل عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، والنقاش هذا هو المفسر. ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كان في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة. ثم قال حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْحَافِظِ. قَالَ حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أَبِي بَكْرِ ابْنِ بنت معاوية ابن عمر ولأبيه، فقال: حدثنا أبو غالب حدثنا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ» فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لها إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ، وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ؟ فَرَجَعَ عَنْهُ وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ، وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أَبُو غَالِبٍ. قَالَ حدثنا جَدِّي. قَالَ أَبُو الحسن: وأحسبه أنه نقله من كتاب عنده صَحِيحٌ، وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غَالِبٍ فَتَوَهَّمَ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أبى غالب فاستغفر به وكتبه، فلما وقفناه عليه رجع عنه. ثم ذكر الخطيب حديثا عن النقاش وقال عقيبه: دلس النقاش بن صاعد فقال: حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين يسقط به عدالة المحدث، ويترك الاحتجاج به. ثم قال حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص. ثم قال سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وقال أيضا وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح. وقَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى الكرماني قَالَ سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفاء الصدور وليس بشفاء الصدور. ثم ذكر حكاية عن الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، وهذا هو ابن حيويه، وقد مضى ما قيل فيه.

ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى أن ساقها إلى يوسف بن أسباط وهو أبو محمد ابن واصل ذكره ابن أبى حاتم في كتابه، فقال أبو حاتم: كان رجلا عابدا يغلط كثيرا، دفن كتبه لا يحتج بحديثه. وذكر حكاية عن على بن أحمد الرزاز ساقها إلى المسيب بن واضح، والمسيب هذا كثير الوهم. قال الدارقطني: المسيب ضعيف، حكى ذلك ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» . وهذا المسيب رواها عن يوسف بن أسباط وقد ذكرناه في الحكاية الأولى. وحدث عن أبى سَعِيد الحَسَن بن مُحَمَّد بن حسنويه الكاتب بأصبهان إلى أن ساقها إلى عبد السلام بن عبد الرحمن القاضي، وقد ذكرنا حاله فيما تقدم. ثم ذكر حكاية عن ابن دوما الحسن بن الحسين النعالى وقد ذكرنا ما قاله فيه ثم ساقها إلى الحسن بن على الحلواني وقد تقدم ما ذكره عنه. ثم ذكر حكاية عن الأبار إلى على بن عاصم ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وَحَدَّثَنِيه الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ عَنْهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي قَالَ سمعت علي بْن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه فِي ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه ولجاجته فيه، ونشأته على الخطأ، ومنهم من تكلم فِي سوء حفظه واشتباه الأمر عليه فِي بعض ما حدث به من ضبطه، وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص. وقد كان رحمة اللَّه علينا وعليه من أهل الدين والصلاح والخير البارع شديد التوقي وللحديث آفات تفسده. وقال أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وَحَدَّثَنِيه الحسن بن على المقرئ عنه أخبرنا محمد بن أحمد حَدَّثَنَا جدي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم حَدَّثَنَا عتاب بْن زياد عَن ابن المبارك قال قلت لعبادي بْن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم؟ - يعني علي بْن عاصم- قَالَ: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا، وكان الوراقون يكتبون له فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له. وذكر عنه حكايات من هذا الجنس. ثم ذكر حكاية عن محمد بن أبى نصر النرسي عن محمد بن عمر بن محمد بهته

البزاز ذكره في تاريخه فقال: قال البرقاني: كان يذكر أن في مذهبه شيئا ويقولون هو باب طاقي. قلت للبرقانى يعنى بذلك أنه شيعى؟ قال نعم. ثم ساقها إلى أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي وأحمد بن محمد بن سعيد هذا هو أبو العباس بن عقدة الحافظ من كبار الشيعة، وممن روى المنكرات والمنقطعات عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فضائل أهل البيت. وقد ذكره ابن عدى في كتاب «الضعفاء» وقال: رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ويقولون إنه كان لا يتدين بالحديث ويحمل شيوخنا بالكوفة على الكذب، ويسوى لهم نسخا ويأمرهم بروايتها، واشتهر ذلك عنه. وقال ابن عدى أيضا في كتابه محارفات في الرواية وقال سمعت ابن مكرم يقول: كان ابن عقدة معنا عند ابن نعيما بن سعيد المروي بالكوفة في بيت فوضع بين أيدينا كتبا كثيرة، فنزع ابن عقدة سراويله وملأه من كتب الشيخ سرا منه ومنا، فلما خرجنا قلنا له ما هذا الذي معك لم حملته؟ قال دعونا من ورعكم هذا. وقد ذكره الدارقطني وقال: ابن عقدة رجل سوء. وقد ذكره الخطيب في تاريخه وذكر هذه الحكايات جميعها بأسانيده. وقال أيضا حدثني على بن محمد بن نصر إلى أن قَالَ سمعت أبا عُمَر بْن حيويه يَقُول: كان أحمد ابن مُحَمَّد بْن سعيد بْن عقدة فِي جامع براثا يملي مثالب أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو قال الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما- وتركت حديثه لا أحدث عنه بشيء وما سمعت بعد ذلك عنه شيئا. وهذا ممن جعله الخطيب حجة. وقد حكى عنه مثل هذا وحكى عنه بإسناد ذكره. قال: وجه إِلَى أَبِي العباس بْن عقدة من خراسان بمال وأمر أن يعطيه بعض الضعفاء، وكَانَ عَلَى باب داره صخرة عظيمة. فقال لابنه ارفع هذه الصخرة فلم يستطع رفعها لعظمها وثقلها، فقال له أراك ضعيفا فخذ هذا المال ودفعه إليه. ثم ذكر حكاية عن البرقاني إلى أن ساقها إلى عَبْدُ اللَّه بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ أبو معمر المنقري ذكره الخطيب في تاريخه وقال: إنه كان يرى القدر. وذكر مثل ذلك عن جماعات بطرق شتى. وذكر حكاية عن أبى القاسم إبراهيم بن سليمان المؤدب ساقها إلى إبراهيم بن

بشار الرمادي عن سفيان بن عينية، وإبراهيم بن بشار هذا ذكر عنه أحمد بن حنبل تخليطا حكاه أبو حاتم في كتابه. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بالقوى. هذا عن إبراهيم بن بشار، وسفيان بن عينية قد سبق عنه ما ذكرناه. وحدث عن ابن دوما حكاية أخرى وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية أخرى عن الخلال ساقها إلى وكيع وابن المبارك وقد تقدم ذكرهما ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى الحميدي عن سفيان- هو ابن عينية وقد ذكرنا حاله، وإن كان الثوري فقد ذكرناه أيضا. ثم ذكر حكاية عن القاضي أبى القاسم البجلي إلى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَسَاوِسِيُّ وقد ذكره الخطيب في تاريخه فقال حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر. قَالَ سمعت حمزة بن يوسف قال سألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم الوساوسي فقال: تكلموا فيه. ثم ساقها إلى يوسف بن إسحاق بن أسباط وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق والبرقاني من طريقين ساقها إلى وكيع بن الجراح وقد تقدم ذكره. وذكر حكاية عن على بن أحمد بن الطيب الرزاز وقد ذكره الخطيب فقال عنه إن ابنه ألحق في سماعاته ما ليس بسماعه بخط طرى وشيخ على الرزاز هذا في هذه الحكاية على بن محمد بن سعيد [الموصلي] ذكره الخطيب في ترجمة عيسى بن فيروز من كتابه وقال ليس بثقة. ثم ذكر حكاية عن أبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي ساقها إلى مؤمل عن حماد ابن سلمة، ومؤمل هذا هو ابن اسماعيل وقد ذكرنا ما قاله ابن أبى حاتم فيه. ثم ذكر حكاية عن ابن دوما النعالى وقد تقدم حاله، ثم ساقها إلى مؤمل وقد تقدم أيضا. ثم ذكر حكاية عن محمد بن الحسن بن محمد المتوثى إلى أبى عوانة وهو الوضاح وقد تقدم ذكره، وحدث حكاية أخرى عن ابن دوما وقد تقدم ما ذكره عن ابن

دوما، ثم ساقها إلى الحسن بن على الحلواني وقد تقدم إلى أبى عوانة وقد تقدم. وحدث حكاية أخرى عن ابن دوما أيضا وقد علم حاله، ثم ساقها إلى عارم وهو محمد بن الفضل أبو النعمان. قال أبو حاتم: اختلط وزال عقله فمن سمع منه قبل الاختلاط سنة عشرين ومائتين فسماعه صحيح، وسمعت منه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة. ثم ذكر حكاية عن البرقاني رفعها إلى حماد بن زيد في لبس الخفين والسراويل وهذا ليس بتشنيع على أبى حنيفة، إنما هو تشنيع على كثير من الأئمة فإنهم خالفوا هذا الحديث. ثم حدث حكاية عن ابن دوما وقد ذكرنا حاله، ثم ساقها إلى الحسن بن على الحلواني وقد تقدم ما ذكره الخطيب عنه، رواها الحلواني عن نعيم بن حماد وقد ذكرنا ما قبل فيه، ثم ساقها إلى سفيان بن عينية وقد تقدم خبره. ثم ذكر حكاية عن الصيمري إلى أن أورد بيتين لابن المعدل هجوا لم يكن بنا حاجة إلى الكلام في رجالها إذ قد تقدم الجواب عنها. ثم ذكر حكاية عن عبد الله بن يحيى السكرى رفعها إلى أبى عوانة الوضاح وقد ذكرنا ما ذكر فيه، ثم شك بعض الرواة في هذا الخبر هل قال السكر بفتح السين والكاف أم السكر بجزم الكاف، فسقط الاحتجاج به. ثم ذكر حكاية عن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي ساقها إلى محمد بن محمد الباغنديّ وقد مر ذكره. ثم ذكر حكاية عن محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز عن صالح بن أحمد وصالح هذا هو ابن أبى مقاتل يعرف بالقيراطى هروي الأصل ذكره الخطيب في تاريخه فقال بإسناد له عن ابن حبان إنه كان يسرق الحديث يقلبه ولعله قد قلب أكثر من عشرة آلاف حديث فيما خرج من الشيوخ والأبواب، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن صالح هذا فقال: كذاب دجال يحدث بما لم يسمعه. وقال قال لي البرقاني: لم نكن نكتب حديث صالح بن أبى مقاتل. قلت ولم ذلك لضعفه؟ قال نعم هو ذاهب الحديث، وطريقه المحدثين قد علمتموها. فمن روى عن مثل هذا، وقد قال عنه مثل هذا الكلام كيف

وقال في الترجمة: ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير منه إلى ما يتصل بذلك من أخباره

يكون حاله؟ وقال ابن عدى أيضا في كتابه: إنه كان يسرق الأحاديث ويلزق حديث قوم على قوم ويرفع الموقوف، ويصل المرسل، وأمره بيّن. وقال في الترجمة: ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير منه إلى ما يتصل بذلك من أخباره قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم البزاز بالبصرة قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عثمان الفسوي أنبأنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عوف حدثنا إسماعيل بن عباس الحمصي حَدَّثَنَا هشام بن عروة عن أبيه. قال: كان الأمر في بني إسرائيل مستقيما حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا بالرأي فهلكوا وأهلكوا فإنا قد تركت الجواب عن هذه الحكاية في الموضع لأنها لم تتعلق بأبى حنيفة وحده، فتركها ليعلم من وقف عليها أنه لم يرد الطعن على أبى حنيفة وحده وإنما أراد الطعن على أئمة المسلمين من الصحابة والتابعين، وتركته ليعلم من وقف عليها ما ذكرت من أول الأمر من أنه جعل الطعن على أبى حنيفة سببا للطعن على سائر المسلمين كما فعلت الفلاسفة بمذهب الروافض، وقد ذكر بعدها مثلها وذكر فيها أبا حنيفة وأنا مجاوبه إن شاء الله تعالى. وأما الحكاية التي بعدها ذكرها ونسبها إلى سفيان ورواها عن أبى نعيم الأصبهانى وقد تقدم خبره. وكذلك سفيان وما ذكره عن أبى حنيفة من أنه من أبناء سبايا الأمم فقد أجمع النسابون على أنه لم يكن من أبناء سبايا الأمم وهو أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان، والنعمان بن المرزبان، أبو ثابت الذي أهدى لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه الفالوذج في يوم النيروز- أو المهرجان- فقال: نيروزنا كل يوم- أو مهرجونا كل يوم- وساق هذه الحكايات عن سفيان وهذا عندي نقص في حق سفيان إن صحت هذه الأسانيد عن سفيان لأنه إذا عاب الرأى لم يعد من العلماء ومن لم يعد من العلماء فلا اعتداد بقوله. وذكر حكاية عن ابن الفضل إلى أن ساقها إلى البخاري ثم قال حدثنا صاحب لنا فنكر وأجهل الإسناد وقد تقدم الجواب عن مثل هذا. ثم ذكر حكاية عن محمد بن الحسن الأزرق إلى النقاش المقرئ وقد تقدم ما قيل فيه.

ثم ذكر حكاية عن ابن درستويه أيضا وقد تقدم أيضا ساقها إلى إسحاق بن إبراهيم الحنينى، وهذا إسحاق من أصحاب مالك كان أحمد بن صالح المصري لا يرضاه، حكاه ابن أبى حاتم في كتابه، وذكره ابن الجوزي في كتاب الضعفاء، وقال: قال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدى: ضعيف. وقال الأزدى ضعيف. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق وساقها إلى حبيب كاتب مالك بن أنس، وحبيب هذا هو ابن رزق ذكره ابن أبى حاتم في كتابه. وقال أحمد: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: كان يحيل الحديث ويكذب. ثم ذكر حكاية عن ابن درستويه إلى نعيم عن سفيان وقد تقدم ذكر الثلاثة. وذكر حكاية عن أبى الفضل الطناجيرى إلى شريك القاضي وقد تقدم ذكر حاله. وذكر حكاية من طريقين إحداهما عن ابن دوما وقد تقدم حاله، والطريق الثانية عن علي بن محمد بن عبد الله المعدل ساقها إلى منصور إلى شريك القاضي وقد ذكرناه. ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه عن يعقوب عن أبى بكر بن خلاد. قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي قَالَ سَمِعْتُ حَمَّاد بْن زَيْد يَقُولُ سَمِعْتُ أيوب- وذكر أَبُو حنيفة- فقال يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ فهذه الحكاية ذكرها الخطيب في ذم أبى حنيفة والتحذير منه، والله أعمى الخطيب ليظهر كرامة أبى حنيفة فإنه قال يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وقد علم الناس أن الله عز وجل نشر مذهب الأربعة الأئمة وأتم نور دينه بهم حتى ملأ الآفاق وهو من المتأخرين ولم يعلم ذلك، فكأن الله أنطق حماد بن زيد بكرامة أبى حنيفة رضى الله عنه، ومع هذا فإن مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه اشتهر في الآفاق ولم يعرف لحماد بن زيد مذهب إلا ما نقل في آحاد الكتب. ثم ذكر حكاية عن أحمد بن الحسن الحيرى إلى أن ساقها إلى سعيد بن عامر وسعيد بن عامر هذا هو الضبعي أبو محمد ذكره ابن أبى حاتم في كتابه فقال: هو صدوق صالح وفي حديثه بعض الغلط، ورواها سعيد بن عامر عن سلام بن أبى مطيع وكنيته أبو سعيد. قال ابن حبان البستي: كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

ثم ذكر حكاية أخرى عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم ذكر حاله، وساقها إلى شريك القاضي وقد مضى ذكره. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق والبرقاني جميعا، ثم سرقها إلى محمد بن جعفر بن الهيثم الأنبارى وقد ذكر حاله، ثم ساقها إلى سليمان بن حسان الحلبي الشامي ذكره الخطيب في تاريخه وقال ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وَقَالَ سألت عنه أبى فقال سألت ابن أبي غالب عنه فقال: لا أعرفه ولا أرى البغداديين يروون عنه. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى الحسن بن على الحلواني وقد تقدم ذكره. ثم روى حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم ذكره، ثم ساقها إلى نعيم بن حماد الخزاعي وقد تقدم ذكره. ثم ساقها إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن ابن حسنويه ساقها إلى ثعلبة بن سهيل وهو القاضي ذكره ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. ثم ساقها إلى سفيان وقد ذكرناه، وفي جملة سند هذا الحديث جرير بن عبد الحميد ذكره الخطيب في تاريخه وقال في ترجمته بإسناد ساقه قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت على جرير فأعجب بحفظي وكان لو مكرما، وقدم يَحْيَى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم قَالَ فرأوا موضعي منه فَقَالَ لَهُ بعضهم: إنما بعثه يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ ليفسد حديثك عليك ويتتبع عليك الأحاديث، قَالَ وكان جرير حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم فِي طلاق الأخرس، قال ثم حدث به بعد عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إبراهيم، قال فبينما أنا يوما عند ابن أخيه إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ فقلت لابن أخيه: عمك هذا يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك عَنْ سفيان، فينبغي أن نسأله ممن سمعه؟ قَالَ سُلَيْمَان وكان هذا الحديث موضوعا. قَالَ فوقفت جريرا عليه فقلت لَهُ حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فَقَالَ حدثنيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك. قال فقلت له قد حدثت به مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل عَنِ ابن المبارك عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء فمن الرجل؟ قَالَ: رجل جاءنا من أصحاب الحديث. قَالَ فوثبوا بي وقالوا ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قَالَ فوثب بي البغداديون، قَالَ وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد. وذكر في ترجمته أيضا

حكاية عن أبى الوليد الطيالسي قال قدمت الري ومعى أبو داود الطيالسي وحملت معي أصل كتابي عَنْ شُعْبَة، قَالَ وكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار، قَالَ فسمعنا نذكر الحديث، فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس لَهُ حفظ، قَالَ فسمعني أتحدث بحديث شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الله بن مسلمة حديث صفوان بن عسال- أو حديث عَلِيّ- «إنكما علجان فعالجا عن دينكما» فَقَالَ اكتبه لي. قَالَ فكتبته لَهُ وحدثته به، قَالَ وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد في القلادة فاستحسنه وقال اكتبه لي فكتبته له، وحدثته به عن الليث بن سعد. قَالَ فَقَالَ لي قد كتبت عَنْ مَنْصُور ومغيرة وجعل يذكر الشيوخ، فقلت لَهُ حَدَّثَنَا، فَقَالَ لست أحفظ كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتي بها، قد كتبت فِي ذاك: فبينما نحن كذلك إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت له أحسب أن كتبك جاءت؟ قال أجل. قلت لأبى داود: جليسا جاءته كتبه من الكوفة اذهب بنا ننظر فيها قال فأتيناه فنظرت في كتبه أنا وأبو داود. وحكى بإسناد له قَالَ سمعت سُلَيْمَان بن حرب يقول: كان جرير عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيى غنم. ثم روى حكاية عن أبى نصر أحمد بن إبراهيم المقدمي إلى على بن زيد وهذا هو الفرائض ذكره في تاريخه وقال: هو شيخ شيخ شيخي ثم قال في الترجمة وقد تكلموا فيه، ثم قالها إلى محمد بن كثير عن الأوزاعى، ومحمد هذا هو المصيصي صناعى الأصل أبو يوسف ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال: ضعفه أحمد جدا وضعف حديثه. وقال أبو حاتم: لم يكن عندي ثقة. وذكر حكاية عن محمد بن الحسن الوراق عن أحمد بن كامل القاضي ذكره في تاريخه وقال في ترجمته سأل أبو سعيد الإسماعيلي أَبَا الْحَسَن الدارقطني عَنْ أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن كامل فَقَالَ: كَانَ متساهلا وربما حدث من حفظه بما ليس عنده فِي كتابه وأهلكه العجب، فإنه كَانَ يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا. ثم إلى الأوزاعى وسفيان وقد مضى ذكرهما، ثم حدث عن ابن رزق إلى يحيى بن السكن البصري عن أيوب بن محمد ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال: قال أبو حاتم: ليس بالقوى. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق، ثم ساقها من طريق أخرى عن أبى نعيم الحافظ

وهو الأصفهانى وقد تقدم ذكرنا له، ثم ساقها إلى سفيان وقد تقدم ذكر حاله. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن إبراهيم وهو ابن شاذان ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته كان أشعريا مشتهرا بشرب النبيذ، ثم ساقها إلى مؤمل بن إسماعيل وقد سبق ذكرنا له. وحدث حكاية عن محمد بن عمر بن بكر إلى المؤمل وقد ذكرنا حاله. وحدث حكاية أخرى عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم شرح ما قاله فيه. وحدث حكاية أخرى عن الخلال ساقها إلى أبان بن سفيان الحرزى قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: روى عن الثقات أشياء موضوعة. وقال الدارقطني متروك. ثم ذكر حكاية عن إبراهيم بن محمد بن سليمان ساقها إلى سفيان وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن إبراهيم بن مخلد عن محمد بن أحمد الحكيمي، وهذا ذكره الخطيب في تاريخه فقال: سألت أبا بكر البرقاني عن الحكيمي فقال: ثقة إلا أنه يروى مناكير، ثم ساقها إلى مطرف أبى مصعب الأصم قال أبو أحمد بن عدى: يحدث مطرف عن ابن أبى ذئب ومالك وغيرهما بالمناكير. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى الوليد بن مسلم والوليد هذا هو أبو العباس الدمشقي. قال ابن عدى: يروى عن الأوزاعى عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعى مثل نافع والزهري فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعى عنهم. وقال الدارقطني مثل هذا أيضا. ثم ذكر حكاية أخرى عن على بن محمد المعدل إلى الوليد بن مسلم هذا المقدم ذكره. ثم ذكر حكاية أخرى عن ابن رزق إلى مطرف وقد تقدم ذكرنا له. ثم ذكر حكاية عن أبى الفرج الطناجيرى إلى على بن زيد الفرائضى ذكره الخطيب في تاريخه فقال: وقد تكلموا فيه.

ثم ذكر حكاية عن القاضي أبى بكر أحمد بن الحسن الحرشي إلى أبى عوانة وقد تقدم. ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى طالب إلى عبد الله بن محمد البغوي وهو أبو القاسم وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن الخلال إلى أبى نعيم وحدث عن على بن القاسم بن الحسن البصري إلى أبى نعيم وقد ذكر الخطيب في ترجمة أبى نعيم من تاريخه قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا علي بْن محمد حدثنا أَحْمَد بْن ميثم بْن أبي نعيم. قَالَ: قدم جدي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين بغداد ونحن معه، فنزل الرميلة ونصب له كرسي عظيم فجلس عليه ليحدث فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان فَقَالَ: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بقول مطيع بْن إياس: وما زال بي حبيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي من الناس يسلم فلم يفقه الرجل مراده فعاد سائلا فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف بليت بك، وأي ريح هبت إليَّ بك. سَمِعْتُ الحسن بْن صالح يقول سمعت جعفر ابن مُحَمَّد يَقُولُ: حب عَلَى عبادة، وأفضل العبادة ما كتم. ثم ذكر حكاية أخرى عن أبى الفتح بن أبى الفوارس إلى أن قال: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ فجاء ابنه يبكى، فقال له مالك؟ فقال الناس يقولون إنك تتشيع فأنشأ يقول: وما زال كتمانيك حتى كأنني ... برجع جواب السائلي عنك أعجم لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... على وهل حي على الناس يسلم ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى وكيع وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن محمد بن عبد الله الحنائى ساقها إلى عبد الله بن المبارك وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الله الحاكم

النيسابوري وهذا محمد بن الحاكم هو صاحب التاريخ ذكره الخطيب في تاريخه وحكى أنه كان يميل إلى التشيع. وقَالَ: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم لم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها حديث «الطائر، ومن كنت مولاه فعلى مولاه» . فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا إلى قوله، ولا صوبوه في فعله. وقد حكى أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي عن سعد بن على الريحاني أنه قال: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم؛ منهم أبو عبد الله الحاكم. ثم ذكر حكاية عن الأزهرى عن محمد بن العباس الخزاز وهذا هو ابن حيويه وقد تقدم حاله. ثم ذكر حكاية عن الأزهرى إلى أبى إسحاق الطالقاني وهو إبراهيم بن إسحاق ابن عيسى الطالقاني ذكره الخطيب في تاريخه وقال عنه كان ثقة ثبتا يقول بالإرجاء. وساقها إلى عبد الله بن المبارك وقد تقدم ذكره. وذكر حكاية عن إبراهيم بن عمر البرمكي عن عمر بن محمد الجوهري ذكره في تاريخه فقال: وفي بعض حديثه نكرة. ثم ذكر حكاية أخرى ساقها إلى الطالقاني إلى ابن المبارك وقد تقدم ذكرهما. ثم ذكر حكاية عن الخلال إلى أبى داود عن ابن المبارك وهذا سند منقطع لان أبا داود لم يدرك ابن المبارك. وثم قد تقدم ذكر ابن المبارك، ثم إن الحكاية هي أن قال ابن المبارك: ما كنا نأتى مجلس أبى حنيفة إلا خفية من سفيان الثوري، وهذا دليل على ما ذكرناه من أنه كان بين أبى حنيفة وبين سفيان الثوري شيء، وكان أبو حنيفة أكفهما لسانا. ثم ذكر حكاية عن أبى نصر أحمد بن الحسين عن أبى بكر السنى عن عبد الله ابن محمد بن جعفر، وعبد الله هذا هو أبو القاسم القزويني القاضي فقيها على مذهب الشافعي وكان يظهر العبادة ويحفظ، ثم خلط ووضع أحاديث فافتضح وسقط جاهه. ذكر ذلك أبو سعيد بن يوسف في تاريخ مصر. وقال الدارقطني: هو كذاب يضع الحديث. وإن كان غيره فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر الأصفهانى بن حبان المعروف بأبى الشيخ، ضعفه أبو أحمد العسال الأصفهانى.

ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانَ الهيتي ذكره الخطيب في تاريخه وقد سبق ما ذكره، وعن أحمد بن سلمان النجاد ذكره الخطيب في تاريخه فقال سأل أبو سعيد الإسماعيلى أبا الحسن الدارقطني فقال قد حدث أحمد بن سلمان النجاد من كتاب غيره بما لم يكن فِي أصوله. ثم رفعها إلى سفيان وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الداودي إلى محمد بن الحسين ابن حميد بن الربيع وذكره الخطيب في تاريخه فروى عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد قَالَ: كنت عند الحضرمي فمر عليه ابن للحسين بن حميد الخزاز فقال: هذا كذاب ابن كذاب. ثم بعده إلى محمد بن عمر بن الوليد ذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال: قال أبو حاتم: أرى أمره مضطربا وذكره أبن الجوزي في كتاب الضعفاء. وقال: قال ابن حبان: يروى عن مالك ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به. ثم بعده إلى محمد بن عبيد الطنافسي ذكره ابن أبى حاتم وقال: قال أحمد: كان يخطئ ولا يرجع عن خطئه. ثم سرقها إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره، أو ابن عينية. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى سفيان بن وكيع بن الجراح عن أبيه وقد تقدم ذكرهما ثم ساقها إلى سفيان وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن الأبار إلى قيس بن الربيع وقد تقدم حاله. ثم ذكر حكاية عن البرمكي إلى عمر بن محمد الجوهري ذكره الخطيب في تاريخه فقال: وفي بعض حديثه نكرة. ثم إلى حجاج وهو أبو محمد الأعور وقد ذكرناه، إلى قيس بن الربيع وقد تقدم ذكرناه. ثم ذكر حكاية عن البرقاني عن محمد بن أحمد بن محمد الآدمي ذكره الخطيب في تاريخه قال: قال لي أبو طاهر حمزة بن محمد الدقاق: لم يكن الأمى هذا صدوقا في الحديث كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، ثم ساقها إلى أن قال حدثني بعض أصحابنا وهذا مجهول. وذكر حكاية أخرى عن ابن رزق ساقها إلى مصعب بن خارجة وذكره ابن أبى حاتم في كتابه وقال: مجهول.

ثم ذكر حكاية عن أبى بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الرخاخى الطبري وذكره في تاريخه وقال: إنه ثقة، ثم ساق الحكاية إلى سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح، فأما شريك وابن صالح فقد سبق ما قيل عنهما. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى طالب ولم يذكره في التاريخ. ثم ذكر حكاية عن البرقاني إلى أن ساقها إلى سلمة بن سليمان قال: قال رجل لابن المبارك، ورجل غير مسمى مجهول الأمر. ثم ذكر حكاية عن الأزهرى عن محمد بن العباس ومحمد بن العباس هذا هو ابن حيوية الخزاز ذكره الخطيب في تاريخه وقال كان فيه تسامح وربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه، فيقرأه من كتاب أبي الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب، وإن لم يكن فيه سماعه. وكان مع ذلك ثقة، ثم ساقها إلى فهد بن عوف وفهد بن عوف هذا قال على بن المديني: هو كذاب، وكان على يقول: ذهب الفهدان، فهد ابن عوف وفهد بن حيان. حكى ذلك ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» . ثم ذكر حكاية عن العتيقى ساقها إلى محمد بن بشار بندار وقد ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته بإسناد ساقه إلى أن قال الفرهياني قال سمعت أبا موسى وكان قد صنف حديث داود بن أبي هند، ولم يكن بندار صنفه. سمعت أبا موسى يقول: منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه- يعني به بندارا- ثم قال الخطيب أخبرنا أبو القاسم الأزهرى وساق سندا إلى أن قال حدثنا عبد الله بن علي ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بُنْدَارٌ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً» فَقَالَ هَذَا كَذِبٌ. قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ مَوْقُوفًا وَأَنْكَرَهُ أَشَدَّ الإِنْكَارِ. ثم قال أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان الشروطي- مما أذن لي أن أرويه عنه- أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عبد الله بن الدورقي. قَالَ: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه، قَالَ ابن الدورقي ورأيت القواريري لا يرضاه، وكان صاحب حمام.

ثم ذكر حكاية عن البرقاني ثم ساقها إلى بندار هذا وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم ذكره أيضا. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى الوليد بن عتبة وهو مجهول، ثم إلى مؤمل بن إسماعيل وقد ذكرناه فيما تقدم. ثم ذكر حكاية عن بشرى وعن محمد بن حسنويه ساق السندين إلى البغوي عن أبى الجواب، وهو الأحوص بن جواب قال يحيى بن معين: ليس بذاك القوى، وذكر البغوي قد تقدم. ثم ذكر حكاية عن ابن الفضل عن ابن درستويه وقد تقدم ذكرهما، ثم ساقها إلى ابن نمير عن بعض أصحابنا وهذا مجهول. ثم ذكر حكاية عن عبد الله بن يحيى السكرى ساقها إلى سفيان بن عينية وقد تقدم ذكره، روى ابن عينية شعرا عن مساور الوراق. وقال أجابه بعضهم وهذا المجيب مجهول وقد تقدم الجواب عن الشعر. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى يحيى بن أيوب قَالَ حَدَّثَنَا صاحب لنا ثقة وأبهم، وهذا مجهول عن أبى بكر بن عياش ذكره ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» فقال: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ به، وإذا ذكر عنده كلح وجهه. وكان محمد بن عبد الله بن نمير يضعفه. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق إلى أسود بن سالم إلى أبى بكر بن عياش وقد ذكرناه. ثم ذكر حكاية عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد عن محمد بن العياش وقد تقدم ساقها إلى أبى معمر، وأبو معمر هذا هو إسماعيل بن إبراهيم الهذلي الهروي ذكره الخطيب في «التاريخ» فروى بإسناده إلى يحيى بن معين وذكر أبا معمر- يعنى يحيى- فقال: لا صلى الله عليه ذهب إلى الرقة فحدث بخمسة آلاف حديث أخطأ في ثلاثة آلاف حديث، وذكر أيضا بإسناده إلى أبى زرعة أنه قال: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبى نصر النمار ولا عن أبي معمر ولا يحيى بن معين ولا أحد ممن امتحن فأجاب، وذكر أيضا بإسناده إلى أبى معمر أنه أخذ في المحنة فأجاب فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا.

وقد ذكر حكاية عن أبى بكر بن عياش وقد سبق ذكره. ثم ذكر حكاية عن أبى حازم العبدون عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدوية السدوسي. ثم ذكر حكاية عن أبى نعيم الحافظ أحمد بن عبد الله الأصفهانى صاحب الحلية وقد تقدم ذكره، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن حيان- وهو أبو الشيخ وقد ضعفه أبو أحمد العسال وهو من أهل بلده- عن سالم بن عصام وقد ذكره أبو نعيم في تاريخ أصفهان فقال: كان كثير الحديث والغرائب، ثم ساقها إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن البرقاني عن محمد بن العباس بن حييه وقد تقدم ذكر حاله. ثم ذكر حكاية عن بشرى الرومي عن أحمد بن جعفر بن حمدان- وهو القطيعي- ذكره الخطيب في تاريخه وحدث عَن أَبِي الحسن بْن الفرات قَالَ: كان ابْن مالك القطيعي مستورا صاحب سنة كثير السماع [سمع] من عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ وغيره إلا أنه خلط فِي آخر عمره وكف بصره وخرف حتى لا يعرف شيئا مما يسمع عليه، ثم قال: قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: أَبُو بَكْر بْن مالك كَانَ مستورا صاحب سنة، ولم يكن في الحديث بذاك. وقال أيضا سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْبَرْقَانِيّ- وسئل عَنِ ابْن مالك- فَقَالَ: كَانَ شيخا صالحا، وَكَانَ لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقرئ لابن ذلك السلطان عَلِيّ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ المسند وحضر ابْن مالك سماعه ثم غرقت قطعه من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه فغمزوه لأجل ذلك. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق عن أحمد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد وقد تقدم ذكره. ساقها إلى مهنى بن يحيى ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته حدثني أحمد بن محمد الرزاز أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ. قَالَ: مهنى بن يحيى الشامي نزل بغداد منكر الحديث. ثم ذكر حكاية عن البرقاني عن أحمد بن محمد الأدمى وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى طالب عن مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَد بن نصر بن مالك القطيعي ذكره الخطيب في تاريخه وقال حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ حضرت عند محمد بن نصر بن مالك فوجدته على حالة عظيمة من الفقر والفاقه، وعرض على

شيئا من كتبه لأشتريه، ثم انصرفت من عنده وحضرت بعد عند أبي الحسن بن رزقويه فقال لي: ألا ترى إلى ابن مالك، أنه جاءني بقطعه من كتب ابن أبى الدنيا وقال لي اشتراها مني فإن فيها سماعك معي من البرذعي؟ فقلت له يا هذا والله ما سمعت من البرذعي شيئا. قَالَ الأزهري فنظرت في تلك الكتب وقد سمع فيها ابن مالك بخطه لابن رزقويه تسميعا طريا- أو كما قال- ثم ذكر حكاية عن محمد بن المسيب- وقد تقدم ذكره- عَنْ خَالِد بْن يزيد بْن أَبِي مَالِك الشاعر ذكره بن أبى حاتم في كتابه فقال: كان يروى مناكير. ثم ذكر حكاية عن البرقاني عن بشر بن أحمد الإسفراييني عن عبد الله بن محمد. ابن سيار قال سمعت القاسم بن عبد الملك أبا عثمان يقول سمعت أبا مسهر يقول: كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر- وأشار إلى منبر دمشق- قال الفرهياني: هو أبو حنيفة. لم يكن غرض الخطيب أن يذكر هذا عن أبى حنيفة، إنما جعل أبا حنيفة ذريعة، وأراد أن يذكر الناس بما نقل مما كان على منبر دمشق، ولم أتتبع رجال هذا السند بالكشف لعلم الناس بمن أراد بالحكاية وشهرة الخبر أغنت عن ذكره ولأن أحدا لا يلعن على منبر إلا بإذن الإمام، وأبو حنيفة كان في دولة بنى العباس في زمن المنصور. فلو لعن على منبر دمشق لكان لعن على منابر العراق إذ هي دار الخلافة ولم ينقل هذا الخطيب ولا غيره. ثم ذكر حكاية عن الخلال عن أَبِي الفضل عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدٍ الزهري عن عبيد الله بن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد السكرى عَنِ العباس بْن عَبْد الله الترقفي قَالَ سمعت الفريابي يقول: كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق فقال رجل: رأيت فيما يرى النائم كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد دخل من الباب الشرقي- يعني باب المسجد- ومعه أَبُو بكر وعمر، وذكر غير واحد من الصحابة وفي القوم رجل وسخ الثياب رث الهيئة، فقال تدري من ذا؟ قلت لا، قال [هذا] أَبُو حنيفة، هذا ممن أعين بعقله على الفجور، فقال له سعيد بن عبد العزيز: أنا أشهد أنك صادق ولولا أنك رأيت هذا لم تحسن تقول هذا. أما أنا فقد رضيت بصحبة أبى حنيفة للنبي صلّى الله عليه وسلّم، ولم أر بالثياب بأسا بعد صحبة

النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومن صحب النبي صلّى الله عليه وسلّم في مثل ما ذكر فلا يكون فاجرا ولا يعان بعقله على الفجور، فإن كان الخطيب أراد بهذا أن كل من صحب النبي صلّى الله عليه وسلّم يوصف بما وصف به أبا حنيفة فيكون تأكيدا لما ذكرت أنا آنفا، وأما هذا السند فلو أردت أن أقول فيه شيئا لقلت فإنه قال: قال رجل، أخبر عن رجل، لا يعرف، ثم إنه منام، ثم إن سعيد بن عبد العزيز شهد للرائى أنه لا يعرف شيئا. ثم ذكر حكاية عن أبى الفتح مُحَمَّد بن المظفر بن إبراهيم الخياط قال الخطيب في تاريخه كتبت عنه وهو شيخ صدوق، كان يسكن دار إسحاق، ولا أعلم كتب عنه أحد غيرى عن محمد بن على بن عطية المكي ذكره في تاريخه فقال في ترجمته صنف كتابا سماه قوت القلوب على لسان الصوفية، وذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات. قال الخطيب وَقَالَ لي أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف: كان أبو طالب المكي من أهل الجبل، ونشأ بمكة ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد. فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه وحفظ عنه أنه قَالَ: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك. ثم ذكر حكاية عن القاضي محمد بن على الواسطي أبى العلاء ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته ورأيت لأبي العلاء أصولا عُتُقًا سماعه فيها صحيح، وأصولا مضربة وكان من أهل العلم بالقراءات ممن أدركنا يقدحون فيه وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري فسألته إخراج أصله لأقرأ عليه فوعدني بذلك، ثم اجتمعت مع أبي عبد الله الصوري فتجارينا ذكره فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك، فقلت وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلا اخرج إليه الكتاب فراه قد سمَّع فيه لنفسه تسميعا طريا مشاهدته تدل على فساده. ورأيت في كتاب أبى العلا عَنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ الْمَعْرُوفِينَ حَدِيثًا اسْتَنْكَرْتُهُ وَكَانَ مَتْنُهُ طَوِيلا مَوْضُوعًا مُرَكَّبًا عَلَى إِسْنَادٍ وَاضِحٍ صَحِيحٍ عَنْ رِجَالٍ ثِقَاتٍ أَئِمَّةٍ فِي الْحَدِيثِ، فَذَاكَرْتُ بِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيَّ فَقَالَ لِي: قَدْ رَأَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أبى العلاء فاستنكرته، فعرضته على حمزة بن محمد فَقَالَ لِي اطْلُبْ مِنَ الْقَاضِي أَصْلا بِهِ فإنه لا يقدر على ذلك. قال الخطيب: ورأيت له أشياء سماعه فيها مفسود، إما مكشوط بِالسِّكِّينِ أَوْ مُصْلَحٌ بِالْقَلَمِ. ثُمّ قرأت عَلَيْهِ حديثا من المسلسلات فقال

لي: هذا الحديث عندي بعلو، فسألته إخراجه فأخرجه إلى في رقعة من خطه فقرأه على من لفظه، فلما قرأه استنكرته، فقلت لَهُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ غَرِيبٌ جِدًّا وَأَرَاهُ بَاطِلا. فَذَكَرَ أَنَّ لَهُ بِهِ أَصْلا نَقَلَهُ مِنْهُ إِلَى الرُّقْعَةِ وَأَنَّ الأَصْلَ قَرِيبٌ إِلَيْهِ لا يَتَعَذَّرُ إِخْرَاجُهُ عَلَيْهِ، وَاعْتَلَّ بِأَنَّ لَهُ شُغُلا يَمْنَعُهُ عَنْ إِخْرَاجِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخْرِجَهُ بَعْدَ فَرَاغِهِ من شغله فأجابنى إلى أن يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَالْتَقَيْتُ بِبَعْضِ مَنْ كَانَ يَخْتَصُّ بِهِ فَذَكَرْتُ لَهُ الْقِصَّةَ وقلت له هذا مَوْضُوعٌ عَلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ وَكُنْتُ قَدْ سمعته من عير أَبِي الْعَلاءِ بِنُزُولٍ، وَقُلْتُ مَا أَظُنُّ الْقَاضِي إِلا قَدْ وَقَعَ إِلَيْهِ نَازِلا مِنَ الطَّرِيقِ الموضوع فَحَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عثمان. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أُسْبُوعٍ اجْتَمَعْتُ مَعَهُ فَقَالَ لِي: قَدْ طَلَبْتُ أَصْلَ كِتَابِي بِالْحَدِيثِ وَتَعِبْتُ فِي طَلَبِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَهُوَ مُخْتَلِطٌ بَيْنَ كُتُبِي. فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعِيدَ طَلَبَهُ إِيَّاهُ فَقَالَ أَنَا أَفْعَلُ وَمَكَثْتُ مُدَّةً أَقْتَضِيهِ بِهِ وَهُوَ يَحْتَجُّ بِأَنَّهُ لَيْسَ يَجِدُهُ، ثُمَّ قَالَ لِي أيش قدر هذا الحديث فكم عِنْدِي مِثْلَهُ، يُرْوَى عَنِّي فَمَا سَمَّعَنِي غَيْرَهُ. وسأل أبو العلاء بعد إنكارى عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ فَامْتَنَعَ وَلَمْ يَرْوِهِ لأحد بعدي. ثم ساقها إلى طريف بن عبيد الله قال: الدارقطني: هو ضعيف. ثم ذكر حكاية عن إبراهيم بن عمر البرمكي عن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري هو أبو عبد الله بن بطة ذكره الخطيب في تاريخه ثم قال: كتب إلي أَبُو ذر عَبْد بْن أَحْمَد الهروي يذكر أنه سمع نصرا الأندلسي قال- وكان يحفظ ويفهم ورحل إلى خراسان- قال: خرجت إلى عكبرا فكتبت على شيخ بها عن أبي خليفة وعن ابن بطة، فرجعت إلى بغداد فقال الدارقطني أين كنت؟ فقلت بعكبرا، فقال وعمن كتبت؟ فقلت عن ابن بطة، فقال وإيش كتبت عن ابن بطة؟ فقلت: كتاب السنن لرجاء بن مرجي حَدَّثَنِي به ابن بطة، عن حفص بن عمر الأردبيلي عن رجاء ابن مرجي فقال: هذا محال، دخل رجاء بن مرجى بغداد سنة أربعين، ودخل حفص ابن عمر الأردبيلى سنة سبعين ومائتين؛ فكيف سمع منه قال الخطيب قال لي أبو القاسم الأزهرى بن بطة ضعيف ضعيف ليس بحجة، وعندي عنه معجم البغوي ولا أخرج عنه في الصحيح شيئا. فقلت له فكيف كان كتابه بالمعجم؟ فقال: لم نر له أصلا وإنما دفع إلينا نسخة طرية بخط ابن شهاب فنسخنا منها وقرأنا عليه، وكذلك ادعى سماع كتب أبي محمد بن قتيبة ورواها عن شيخ سماء بن أبي مريم، وزعم أنه دينوري حدثه عن ابن قتيبة، وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد من أهل العلم سوى ابن بطة.

ثم ذكر حكاية عن محمد بن على المقري عن محمد بن عبد الله النيسابوري وقد تقدم ذكره ثم ساقها إلى محمد بن أبى عتاب الأعين أبى بكر ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته محمد بن الحسن. وقال في أثناء إسناد ساقه: سأل يحيى بن معين عن أبي بكر الأعين فقال: ليس هو من أصحاب الحديث. ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى طالب عن أحمد بن محمد بن يوسف- وهو ابن دوست- ذكره الخطيب في تاريخه فقال تكلم مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي روايته عن المطيري وطعن عليه. وقال الخطيب سمعت أبا الْقَاسِم الأزهري يقول: ابْن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية، وكَانَ يذكر أن أصوله العتق غرقت فاستدرك نسخها. قال الخطيب: سألت الْبَرْقَانِيّ عَن ابْن دوست فَقَالَ: كَانَ يسرد الحَدِيث من حفظه وتكلموا فِيهِ، وقيل إنه كان يكتب الأجزاء ويتربها حتى يظن أنها عتق. قال الخطيب: حدثني عيسى بن أحمد قال سمعت حمزة بن محمد يقول: مكث ابْن دوست سبع عشرة سنة يملي الحَدِيث، وكَانَ إذا سئل عَن شيء أملى من حفظه فِي معنى ما سئل عنه، وكَانَ يذاكر بحضرة أَبِي الْحَسَن الدارقطني ويتكلم في علم الحديث، فتكلم الدارقطني فيه بهذا السبب. ثم ساقها إلى ابن المبارك وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب إلى ابن المبارك وقد سبق. ثم ذكر حكاية عن العتيقى ساقها إلى أبى بكر الأعين وقد تقدم ذكره ثم ساقها إلى ابن المبارك وقد تقدم أيضا. ثم ذكر حكاية عن عُبَيْدُ اللَّه بْن عُمَرَ بْن شَاهِينَ عَن أبيه عن عبد الله بن سليمان وقد سبق ذكر عبد الله بن سليمان، ثم ساقها إلى أبى بكر الأعين وقد سبق ذكره عن الحسن بن الربيع ذكره الخطيب في تاريخه فقال: قال عبد الخالق بن نصور سئل يحيى بن معين- وأنا أَسْمَعُ- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ: لَوْ كَانَ يَتَّقِي الله لم يحدث بالمغازى، ما كان يحسن يقرؤها. وقال ابْنُ بِنْتٍ لأَبِي أُسَامَةَ إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنِ ابن المبارك عن حميد عن أنس في القراءة. فقال يحيى: كل من يحدث به عن حميد فقد كذب. ثم ذكر حكاية عن ابن المبارك وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن محمد بن أحمد بن يعقوب ثم ساقها إلى مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحَسَن بن شقيق عن أبيه، وأبوه على هذا ذكره الخطيب في تاريخه وقال: إنهم

تكلموا فيه في الأرجاء ثم رجع عنه. ثم ذكر حكاية عن ابن المبارك وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن ابن دوما النعالى وقد تقدم ذكره، ثم ساقها إلى ابن المبارك وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن البرقاني إلى أن ساقها إلى أبى وهب عن ابن المبارك وأبو وهب إن كان زمعة بن صالح فهو ضعيف في حديثه، وأما عبد الله بن المبارك فقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن عبد الله بن يحيى السكرى وغيره من شيوخه، ثم ساقها إلى محمد بن يونس الكديمي ذكره الخطيب في تاريخه ونقل عن جماعة أنه كذاب. ثم ذكر حكاية عن مؤمل بن إسماعيل عن سفيان بن عينية وقد تقدم ذكرهما. ثم ذكر حكاية عن البرمكي إلى محمد بن محمد الجوهري؟ عن الأثرم وقد تقدم ذكر الجوهري. ثم ذكر حكاية عن العتيقى ساقها إلى الحجاج بن أرطاة، قال أبو الحسن الدارقطني: حجاج بن أرطاة لا يحتج به. وكان الخطيب يقول: كان مدلسا يروى عمن لم يلقه. وقال محمد بن سعد: كان ضعيفا وقال يحيى بن معين: الحجاج بن أرطاة ضعيف. وقال زائدة: اطرحوا حديث الحجاج بن أرطاة. وذكره ابن الجوزي في كتاب الضعفاء. فقال: قال ابن حبان: تركه ابن المبارك ويحيى القطان، وابن مهدى، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل. وقال ابن المبارك: رأيته في مسجد الكوفة يحدثهم بأحاديث العرزمي يدلسها على شيوخ العرزمي، والعرزمي قائم يصلى لا يقربه أحد والناس على حجاج. وقال أحمد بن حنبل: يزيد في الأحاديث، ويروى عمن لم يلقه لا يحتج بحديثه. وحدث عن البرقاني عن محمد بن العباس بن حيويه وقد تقدم ذكره، ساقها إلى على بن المديني ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته بإسناد ذكره. قال. دخلت على على بن المديني يوما فرأيته واجما مغموما فقلت ما شأنك؟ فقال: رؤيا رأيتها، فقلت وما هي؟ فقال رأيت كأني أخطب على منبر داود النَّبِيّ عليه السلام، قال: فقلت خيرا رأيت أنك تخطب على منبر نبي، فقال: لو رأيت كأني أخطب على منبر

أيوب كان خيرا لي لأن، أيوب بلي فِي بدنه، وداود فتن فِي دينه، وأخشى أن أفتن فِي ديني. فكان منه ما كان. قال الخطيب يعني أنه أجاب لما امتحن إِلَى القول بخلق القرآن. ثم قال أخبرنى الحسين بن على الصيمري حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرنى محمد بن يحيى حدثني الحسين بن فهم حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ لِلْمُعْتَصِمِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا يَزْعُمُ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُرَى فِي الآخِرَةِ، وَالْعَيْنُ لا تَقَعُ إِلا عَلَى محدود، والله لا يجد. فَقَالَ لَهُ الْمُعْتَصِمُ مَا عِنْدَكَ فِي هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي مَا قَالَهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وما قال صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: حدثني محمد بن جعفر غندر حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ. قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ، فَنَظَرَ إِلَى الْبَدْرِ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْبَدْرَ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ» فقال لأحمد بْن أَبِي داود: ما عندك فِي هذا؟ فقال أنظر فِي إسناد هذا الحديث وكان هذا فِي أول يوم ثم انصرف، فوجه ابن أبى داود إلى على بن المديني وهو بِبَغْدَادَ مملق ما يقدر على درهم، فأحضره فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم، فقال هذه وصلك بها أمير المؤمنين وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه، وكان به رزق سنتين ثم قال: يا أبا الحسن حديث عبد الله بن جرير فِي الرؤية ما هو؟ قَالَ صحيح، قَالَ: فهل عندك فيه شيء؟ قَالَ يعفيني القاضي من هذا، فقال يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر، ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه، ولم يزل حتى قَالَ له: فِي هذا الإسناد من لا يعمل عليه ولا على ما يرويه، وهو قيس بْن أَبِي حازم، إنما كان أعرابيا بوَّالا على عقبيه. فقبل ابن أبى داود بن المديني واعتنقه، فلما كان الغد وحضروا قَالَ: ابن أبى داود: يا أمير المؤمنين يحتج فِي الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بْن أَبِي حازم وهو أعرابي بوَّال على عقبيه. قَالَ: فقال أَحْمَد بعد ذلك: فحين أطلع لي هذا علمت أنه من عمل على بن المديني، فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور في ضربه. ثم ذكر حكاية عن أحمد بن على بن البادا ثم ساقها إلى أبى بكر بن أبى داود وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن ابن دوما النعالى وقد تقدم ذكره.

ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى سفيان بن عينية وقد تقدم ذكره، ثم ساقها من طريق أخرى عن أبى نعيم الأصفهانى وهو صاحب الحلية وقد تقدم ذكره. وساقها إلى سفيان بن عينية. ثم ذكرها حكاية عن العتيقى ساقها إلى محمد بن يونس الجمال، قال محمد بن الجهم: هو عندي متهم. وقال ابن عدى: هو يسرق الحديث. حكى ذلك ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء» ، ثم ساقها إلى شعبة بن الحجاج العتكي ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا محمد بن جعفر الراشدي حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ سَمِعْت أَبَا عَبْد الله يقول: كان شعبة يحفظ لم يكتب إلا شيئا قليلا وربما وهم في الشيء، ثم ذكر حكاية أخرى قال أخبرنا ابن الفضل حدثنا أحمد بن دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار حدثنا محمد بن المنهال حَدَّثَنَا يزيد بن زريع. قال: قدم علينا شعبة البصرة ورأيه رأي سوء خبيث- يعني الترفض- فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا. ثم ذكر حكاية أخرى عن البرمكي ثم ساقها إلى عمر بن محمد الجوهري وقد تقدم ذكره، ثم ساقها إلى سفيان بن عينية وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن عبيد الله بن عمر الواعظ ساقها إلى أبى بكر بن عياش وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن على بن أحمد الرزاز إلى مؤمل بن إسماعيل وتقدم ذكر على ومؤمل، ثم ساقها إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن محمد بن عمر بن بكر المقري ساقها إلى المؤمل بن إسماعيل إلى سفيان وقد تقدم ذكرهما. ثم ذكر حكاية عن أبى حسنويه ساقها إلى إبراهيم بن أبى الليث. ذكره الخطيب في تاريخه فقال: قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس قال حدثنا أحمد بن محمد ابن مسعدة قَالَ حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه قَالَ حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سمعت يحيى بن معين- وذكر إبراهيم بن أبى الليث- فقيل له إن أحمد يكتب عنه فقال: لو اختلف إليه ثمانون كلهم مثل منصور بن المعتمر. ما كان إلا كذابا. قال الخطيب: أخبرنى الأزهرى حدثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد

ابن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبة قَالَ حدثنا جدي قال: إبراهيم بن أبي الليث كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفا بها، ولم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة. وقال جدي: حدثني أحمد ابن الْعَبَّاس قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: ابْن أبي الليث يكذب في الحديث. ولو حدث بما سمع لكان خيرا له. وقَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: وَإبراهيم بن نصر صاحب الأشجعي متروك الحديث كان يكذب. وقَالَ أبو علي صالح بن محمد الأسدي: كان إبراهيم بن أبى الليث يكذب عشرين سنة. وذكر حكاية ساقها إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن محمد ابن الحسين بن محمد المتوثى إلى الحسن بن الفضل البوصرائى ذكره الخطيب في تاريخه فقال: أكثر الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه. وذكر حكاية عن محمد بن كثير العبدى وقد تقدم. وذكر حكاية عن سفيان الثوري وقد تقدم. ثم ذكر حكاية عن رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري ساقها إلى عبد الرزاق، وعبد الرزاق هذا هو ابن همام الصنعائى. قال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة، كتبت عنه أحاديث مناكير. وقال عباس بن عبد العظيم لما قدم من صنعاء والله لقد تجشمت إلى عبد الرزاق وإنه لكذاب، والواقدي أصدق منه. وقال ابن عدى: حدث عبد الرزاق بأحاديث في الفضائل لم يوافقه أحد عليها، ومثالب لغيرهم مناكير، ونسبوه إلى التشيع. حكى ذلك ابن الجوزي في كتاب الضعفاء. ثم ذكر حكاية عن ابن رزق ساقها إلى محمد بن عثمان بن أبى شيبة ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته أخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق. قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب، وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس، ويحيل على أقوام أشياء ليست من حديثهم. وقال سمعت داود ابن يحيى يقول: محمد بن عثمان كذاب قد وضع أشياء كثيرة يحيل على قوم أشياء ما حدثوا بها قط. قَالَ وسمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش

يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد فيوصل ويضع الحديث. وقَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ على الحضرمي يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب وهو صبي. وقَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا، وأعجب من يكتب عنه. وَقَالَ سمعت جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط، متى سمع؟ أنا عارف به جدا. وَقَالَ حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل يقول: محمد ابن عثمان كذاب. قال الخطيب إلى هاهنا عن ابن سعيد. قال وحدثني على بن محمد ابن نصر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول وسألت الدارقطني عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث. قال الخطيب: سألت البرقاني عن ابن أبى شيبة قال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه. ثم ذكر حكاية عن محمد بن على المالكي ساقها إلى محمد بن عبد الله المديني قال الخطيب حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول سألت الدارقطني عن عبد الله بن على المديني روى عن أبيه كتاب الفلك؟ فقَالَ: إِنَّما أخذ كتبه وروى إجازة ومناولة، وما سمع كثيرًا من أبيه، قلت لم؟ قَالَ لأنه ما كان يمكنه من كتبه. وذكر حكاية عن أبيه على بن المديني وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن أبى عمر عبد الواحد ساقها إلى يعقوب بن شيبة ذكره الخطيب في تاريخه ونقل عن أحمد بن حنبل أنه سأل يعقوب فقال: مبتدع صاحب هوى. وذكر حكاية عن أحمد بن الحسن الحرشي الحربي ساقها إلى أبى قلابة الرقاشي وهو عبد الملك بن محمد ذكره الخطيب في تاريخه وقال: قال الدارقطني: هو صدوق كثير الخطإ في الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه. وقال في حكاية أخرى بسند ساقه قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد، ثم ساق الحكاية إلى سفيان الثوري وقد تقدم ذكره. ثم ذكر حكاية عن أبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي عن أبي العباس مُحَمَّد بن

يعقوب الأصم عن محمد بن على الوراق عن مسدد قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عاصم يَقُولُ ذكر عند سُفْيَان موت أَبِي حنيفة فما سَمِعْتُهُ يقول رحمة الله عليه ولا شيئا، وقَالَ الحمد لله الَّذِي عافانا مما ابتلاه. وهذا يؤيد قول عبد الله بن على في قوله: وكان بينهما شيئا. وهذا آخر ما ذكره الخطيب وقد بينا الجواب عن كل فصل، وهذا على ما شرطته أولا في صدر الكتاب. ثم ذكرت روايته وما في سند كل واحد من الضعف أو الكلام الشبيه بالضعف وكل ذلك بينت موضعه من الكتب وقائله لم أرد بذلك إلا جوابا للخطيب في قوله المحفوظ عند أئمة الحديث غير هذا، وربما كان بعض من ذكرنا مشهورا بالثقة والأمانة إلا أن الخطيب لما أن ذكر في كتابه ما حكيناه عن واحد واحد منهم أردنا نقل ذلك عنه إلزاما له بقوله وهو لا بد أن يكون في أحد النقلين كاذبا، وهذا حديثنا في الرجال والنقلة على تقدير أن يكون الخطيب يصلح للنقل أو النقل عنه كما في الفصل إذا وقع الاختلاف في المقضى به فعلى القاضي الثاني أن يجيزه، أما إذا كان الاختلاف في القاضي فليس للثاني أن يجيزه على وجه من الوجوه. مثال ذلك أن يكون محدودا في القذف أو يكون امرأة استقضت فحكمت في الحدود فهذا لا ينفذ، وليس للثاني أن يجبره أصلا. وجوابنا للخطيب على هذا التقدير. أما ما قد نقل عنه في نفسه فما أنبأنا به أبو محمد بن اسماعيل الطرسوسي في كتابه إلى من أصبهان قال أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي الحافظ- ونقلته من خطه- قال سألت الإمام أبا القاسم سعد بن على عن أبى بكر الخطيب- ورأيت على بعض أجزائه علامة له- فقلت له كيف رأيته؟ فقال: كان هاهنا يفيد الناس من سليم الرازي، ويقرأ لهم عليه. وكأنه لم يرفع به رأسا. وبالإسناد قال المقدسي- ونقلته من خطه- وسألت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي هل كان أبو بكر الخطيب كتصانيفه في الحفظ؟ فقال: لا كنا إذا سألناه عن شيء أجابنا بعد أيام، وإن ألححنا عليه غضب. وكانت له بادرة وحشة. وأما تصانيفه فمصنوعة مهذبة، ولم يكن حفظه على قدرها. قلت: وقد كان مصحفا. أنبأنا شيخنا الأمام العلامة حجة العرب أبو اليمن زيد ابن الحسن الكندي- مشافهة- قال أجاز لنا الإمام العلامة الحافظ أبو الفضل محمد

ابن ناصر السلامي. قال: قال لنا الشيخ الحافظ أبو الغنائم بن النرسي سمعت الشيخ الحافظ أبو بكر الخطيب وهو يقرأ لنا كتاب «المغازي» عن الواقدي على أبى محمد الجوهري، فبلغ إلى غزاة أحد وذكر قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «يا ليتني غودرت يوم أحد مع أصحابى نحض الجبل» . بالضاد معجمة، فاستنكرته إذ لم يعرف ذلك فلقيت الشيخ أبا القاسم بن برهان النحوي فسألته عن ذلك وقلت له قد قرأ أبو بكر الخطيب اليوم على الجوهري في «المغازي» قول النبي صلّى الله عليه وسلّم «يا ليتني غودرت مع أصحابى نحض الجبل» بالضاد فاستنكرته فما تقول في ذلك؟ فقال لي: صحف أبو بكر الخطيب هذه الكلمة، وإنما هو نحص بالصاد غير معجمة- النص- أصل الجبل. وبالإسناد قال المقدسي- ونقلته من خطه أيضا- سمعت أبا القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى رحمه الله يقول كان سبب خروج أبى بكر الخطيب من دمشق إلى صور أنه كان يختلف إليه صبي صبيح الوجه وقد سماه مكي أنا نكبت عن ذكره فتكلم الناس في ذلك وكان أمير البلدة رافضيّا يتعصب، فبلغته القصة فجعل ذلك سببا للفتك به، فأمر صاحب شرطته أن يأخذه بالليل ويقتله، وكان صاحب الشرطة من أهل السنة. فقصده صاحب الشرطة في تلك الليلة مع جماعة من أصحابه ولم يمكنه أن يخالف الأمير وأخذه وقال: قد أمرت بكذا وكذا، ولا أجد لك حيلة إلا أنى أعبر بك على دار الشريف بن أبى الحسن العلوي، فإذا حاذيت الباب اقفز وادخل الدار فإنى لا أطلبك، وأرجع إلى الأمير وأخبره بالقصة. ففعل ذلك ودخل دار الشريف وذهب صاحب الشرطة إلى الأمير وأخبره بالخبر فبعث الأمير إلى الشريف أن يبعث به. فقال الشريف: أيها الأمير أنت تعرف اعتقادي فيه وفي أمثاله، ولكن ليس في قتله مصلحة، هذا رجل مشهور بالعراق وإن قتلته قتل به جماعة من الشيعة بالعراق وخربت المشاهد. قال فما ترى؟ قال: أرى أن يخرج من بلدك. فأمر بإخراجه فخرج إلى صور وبقي بها مدة إلى أن رجع إلى بغداد وأقام بها إلى أن مات رحمه الله. ويدلك على هذه الحكاية ما ذكره أبو الفرج بن الجوزي في كتابه المسمى ب «السهم المصيب في الرد على الخطيب» الذي أخبرنا به الشيخ الإمام الأوحد أبو طاهر أحمد بن عمر بن محمد بن قدامة المقدسي بقراءتي عليه بالبيت المقدس في شهر صفر من سنة اثنتين وعشرين وستمائة قال أخبرنا الشيخ الإمام العالم أبو الفرج

ابن الجوزي بجميع كتابه المسمى ب «السهم المصيب في الرد على الخطيب» قال في أثناء كتابه: (فصل) وجمع الخطيب كتابا في الجهر بالبسملة فساق فيه الأحاديث التي يعلم أنها ليست صحيحة مثل حديث عبد الله بن زياد بن سمعان وقد أجمعوا على ترك حديثه. فقال مالك: كان كذابا ومثل حديث عبد الرحمن بن عبد الله العمري، قال أحمد: كان كذابا. ومثل حديث حفص بن سليمان، قال أحمد: هو متروك الحديث. وكل أحاديثه قد تكلمت عليها في التعليقة وبينت وهاءها، فلا أعيد. والعجب منه كيف يعارض بمثل هذه الأحاديث الصحاح وصنف كتاب «القنوت» فذكر فيه من هذا الجنس، ولولا أن مسائل الخلاف أولى بذكر ذلك من ها هنا لذكرت من ذلك هاهنا الكثير وإنما المقصود بيان عصبيته الخارجية على الحنابلة، ومدحه المبتدعة وأصحاب الكلام، وما للمحدث ومدح المتكلمين. وقد قال الشافعي: حكمى في أهل الكلام أن يحملوا على البغال ويطاف بهم في القبائل، ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام. قال ابن الجوزي: أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طاهر المقدسي عن أبيه. قال سمعت إسماعيل بن الفضل القوسى- وكان من أهل المعرفة بالحديث- يقول: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم وقلة إنصافهم الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم الأصفهانى، وأبو بكر الخطيب. قلت: كان إسماعيل هذا حافظا ثقة صدوقا له معرفة بالرجال والمتون، غزير الديانة سمع أبا الحسين بن المهتدى وابن النقور وغيرهما. وقال الحق. فأما أبو عبد الله الحاكم فأخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن على بن ثابت قال: كان ابن البيع الحاكم يميل إلى التشيع، وأنبأنا أبو الفتح بن عبد الباقي عن أبى محمد التميمي عن أبى عبد الرحمن السلمى. قال: دخلت على الحاكم أبى عبد الله وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد من جهة أصحاب أبى عبد الله بن كرام وذلك أنهم كسروا منبره ومنعوه من الخروج. فقلت له لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل يعنى معاوية حديثا لاسترحت من هذه المحنة؟ فقال: لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي لا يجيء من قلبي. وأما أبو نعيم الأصفهانى فكانت له العصبية في مذاهب الأشاعرة، ورأيت له

كتابا قد سماه «مذهب الحروفية» فذكر مذهب الأشعريّ مختلطا بضده وهو لا يدرى مثل قوله: من قرأ حرفا من القرآن فله عشر حسنات، ومن دليل تخليطه أنه قال: القراءة غير المقروء. ثم حكى عن أحمد بن حنبل أنه سئل ما تقول في رجل قال التلاوة مخلوقة وألفاظنا بالقرآن مخلوقة؛ والقرآن كلام الله ليس بمخلوق؟ فقال: هذا يجانب، وهو قول المبتدعة. فقلت: فمن أحتج على ما نصره بهذا لا يصلح أن يكلم لأنه يريد أن يحتج لنفسه فيحتج على نفسه وليس هذا موضع الرد عليه وإنما المقصود أنه متصعب وما للمحدث والخوض في الكلام وهو يروى نهى السلف عنه، وأما الخطيب فإنه زاد عليهما في التعصب وسوء القصد، ولهذا لم يبارك في كتبه ولا يكاد يلتفت إليها وهي كتب حسان، ولو ذهبنا نذكر أغلاطه وما تعصب به لطال ومن تبلغ به العصبية إلى ما قد ذكرنا من تغطية الحق والتلبيس على الخلق لا ينبغي أن نقبل جرحه وتعديله لأن فعله وقوله ينبئ عن قلة دين، ولقد نقلت من خطه أشعارا قالها منها: تغيب الناس عن عيني سوى قمر ... حسبي من الخلق طرا ذلك القمر محله من فؤادي قد تملكه ... وحاز روحي فما لي عنه مصطبر أردت تقبيله يوما مخالسة ... فصار من خاطري في خده أثر وكم حكيم رآه ظنه ملكا ... وراجع الفكر فيه أنه بشر ومنها: بات الحبيب وكم له من ليلة ... فيها أقام إلى الصباح معانقي ثم الصباح أتى ففرّق بيننا ... ولقلما يصفو سرور العاشق ومنها: للخمر والورد حق لست أجحده ... إذ ناسبا ما بدت منه بلاياى فالخمر من طيب ريق الحب قد سرقت ... والورد أضحى يحاكى خد مولاي ومنها: بالله أقسم أيمانا مغلظة ... ما مثل حبى مشى في سائر الناس إذا بدا يتثنى خلته قمرا ... من فوق غصن مديد الفرع مياس شربت من لحظه خمرا سكرت بها ... زادت على نعت خمر الكاس والطاس

فأورثت مهجتي من حبه دنفا ... وعظمت حال أفكارى ووسواسى ومنها: يا عاذلى كف عن عذلى فلو نظرت ... عيناك حبى لعاينت الذي أجد وقلت من فرط وجد حين تنظره ... هل يملك الصبر عن هذا ترى أحد جعلت في الحب فردا لا نظير له ... كما حبيبي بحسن الوصف منفرد ومنها: ما كان أغفلنى عما ابتليت به ... من حب ذى هيف أبهى من القمر قد أبدع الله فيه حين صوره ... كأنه ملك في صورة البشر سقام أجفانه قد زاد في سقمي ... فصرت من ذا وذا في أعظم الخطر مترف ناعم لو ظلت لاحظه ... لذاب من رقة في ساعة [النظر] يؤثر الوهم في توريد وجنته ... لكنما قلبه أقسى من الحجر فهذه الأشعار تدل على صحة ما تقدم من الحكاية التي ذكرها المقدسي في سبب خروج الخطيب من دمشق، ومن هذا حاله لا يصلح أن يكون بمنزلة الأئمة الذين تقبل أقوالهم في الجرح والتعديل، ورواياتهم. نسأل الله أن يعصمنا من الزلل ويوقفنا لصالح العمل بفضله وكرمه، وما ذكرته من الحكايات والأسانيد أخبرنى بها وبجميع تاريخه الخطيب شيخي الأمام العلامة حجة العرب أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي- إجازة- قال أخبرنا أبو منصور القزاز- سماعا- قال أخبرنا أبو بكر الخطيب. آخر الكتاب والحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد النبي وآله أجمعين.

ملحق في آخر الأصل ما يأتى

ملحق في آخر الأصل ما يأتى ومن جملة لطائف الإمام الأعظم أبى حنيفة رضوان الله عليه في النحو يقول: أشرت إلى بكم بكم بكم ما بكم ... بكم عوضا ترضون عما بكم بكم أعرب تفهم الجواب فقالوا جميعا بالإشارة إنه ... كفى عوضا أنّ السلّامة في البكم فرغ من كتابته العبد الفقير إلى رحمة ربه الراجي عفوه أحمد بن عبد الدائم ابن نعمة المقدسي سامحه الله وذلك في يوم الإثنين العشرين من شهر رمضان المبارك من سنة ثلاث وعشرين وستمائة هجرية. وفي آخر ما نصه قوبل بالأصل المنقول عنه المقروء على مولانا السلطان أعز الله نصره. ثم كتاب الرد للملك المعظم. ويتلوه إن شاء الله [كتاب مفتاح الترتيب لأحاديث تاريخ الخطيب] الذي تفضل بوضعه العلامة ألا ترى السيد أحمد الصديق الطنجى نزيل القاهرة حالا، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. آخر الجزء الثاني والعشرين

الفهارس

الجزء الثالث والعشرون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* [الفهارس] فهرس الأحاديث النبوية الشريفة باب حرف الألف آبت الشمس بذنوبه 2/77 آخِرُ أَرْبَعَاءَ مِنَ الشَّهْرِ يَوْمَ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ 14/406 آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كلام النبوة إذا لم تستح فافعل ما شئت 12/134 آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيل 9/119 آخرها ضلالة 3/336 آلله؟ 8/465 آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَسْلُبَهُ حَسَنَةً، ولا يسأله عن سيئة 14/35 آوتني حين طردني الناس 12/135 آية المنافق ثلاث 14/71 أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرَّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ 14/176 أبردوا بالصلاة في شدة الحر 7/55 أبردوا بالصلاة؟ 14/177 أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جهنم 14/178 أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ 12/229 أَبْشِرُوا يَا أَصْحَابَ الصُّفَّةِ، فَمَنْ بَقِيَ مِنْ أمتي على البعث الذي أنتم عليه اليوم راضيا 13/276 أبشرى يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وجعك هذا تخلصين من الذنوب 4/181 أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسْوَةً مَعَ جِنَازَةٍ، فَقَالَ لَهُنَّ: أَتَحْمِلْنَ؟ أَتَدْفِنَّ؟ أَتَحْثِينَ؟ ارجعن مأزورات غير مأجورات 9/104 أبعد اللقاء الموت 13/121 الأبعد فالأبعد إلى المسجد، أعظم أجرا 11/33 أبعدكم مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ 4/283 أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم 2/342 أبغض بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يوما ما 11/425

أبغضكم إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ للبرآء العنت 2/320 أَبْلِغْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ، وَلا أَفْضَحُهُمْ عند الأمم 5/337 أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ وَاللَّهِ مَا رَكِبَكَ نَبِيٌّ أَكْرَمُ مِنْهُ عَلَى اللَّهِ، قَالَ فَارْفَضَّ الْبُرَاقُ عرقا 11/257 أبو أُسَامَةَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وخرجوا من هذا الباب 8/212 أبو بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى أَنْ تقوم الساعة 5/256 أبو بَكْرٍ سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، وَأَنْتَ تُخَافِتُ بقراءتك 13/287 أبو بكر في الجنة 4/318 أبو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ 2/377 أبو بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما 11/432 أبو بكر وعمر 4/66 أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خَيْرُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ، وَخَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ، وَخَيْرُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلا النَّبِيِّينَ والمرسلين 2/333 أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ 14/219 أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ؛ كَمَنْزِلَةِ السمع والبصر من الرأس 8/461 أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ؛ كَمَنْزِلَةِ السمع والبصر من الرأس 8/461 أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ موسى 11/383 أبو بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ 3/300 أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي 14/334 أبو ذر إذا طبخت فأكثر المرق وتعاهد حيرانك، أو قال اقسم في جيرانك 2/143 أبو طَلْحَةَ وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ لا أَكُونَ كَذَلِكَ وإنما فارقني جبريل آنفا، فقال: يا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ وَهُوَ يقول إنه ليس أحد من أمتك 8/41 أبو عبد الله هذا قمار 7/64 أبو عبيدة بن الجرّاح في الجنة 4/318 أبو مُوسَى مَرَرْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ؟ 8/295 أبو مويهبة أسرج لي دابتي، حتى انتهي إليهم 8/217 أبو هُرَيْرَةَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يَدِي وَيَدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ 8/76 أبو هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ ينسى، وإنه أول ما يتنزع من أمتي 12/89

أبو هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ 5/144 أبو هُرَيْرَةَ لا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى يَرَانِي أُرِيهِ مَوْضِعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يَرَى منزله من الجنة 5/217 أبوها 11/423 أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حتى يدع بدعته 13/187 أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ إِذَا تَصَدَّقْتُ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ 3/140 أبيض مشربا 11/31 أتاكم أهل اليمن أَرَقُّ أَفْئِدَةً، الإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ، وَالْفِقْهُ يمان 11/376 أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِالسُّوقِ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةُ، فَسَمَّانَا بِأَحْسَنَ من أسمائنا 7/297 أَتَانِي جِبْرِيلُ ذَاتَ يَوْمٍ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ أَسْوَدُ وعمامة سوداء وخف أسود ومنطقة وسيف مجلى 4/455 أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ بَشِّرِ النَّاسَ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ 5/327 أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، رَبُّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ 6/14 أتاه جِبْرِيلُ بِخِرْقَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ طُولُهَا ذِرَاعَانِ فِي عَرْضِ شِبْرٍ فِيهَا صُورَةٌ لَمْ يَرَ الرَّاءُونَ أحسن منها 2/190 أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا غلام من أنا؟ 4/215 أتت امرأة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي يدها مناجد 6/34 أَتَتْنِي امْرَأَةٌ، وَزَوْجُهَا بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ فَقَالَتْ: بِعْنِي بِدِرْهَمٍ تمرا 4/296 أتجزي عني هذه إن أعتقتها؟ 9/344 أَتُحِبُّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ؟ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قال أحبهما تدخل الجنة 1/262 أتحبني؟ 14/370 أَتَحْمِلْنَ؟ أَتَدْفِنَّ؟ أَتَحْثِينَ؟ ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ 9/104 أَتَدْرُونَ أَيُّ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إلى آخر الآية 1/362 أتدرون من المفلس؟ 4/242

أَتَذْكُرِينَهَا؟ وَاللَّهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي حِينَ كَفَرَ الناس، وآوتني حين طردني الناس 12/135 أترضين بأبي بكر؟ 11/239 أترضين بأبي عبيدة بن الجرّاح 11/239 أترضين بعمر بن الخطّاب؟ 11/239 أترعون عن ذكر الفاجر 7/271 أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ الناس 1/399 أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ الناس 7/270 أترعون عن ذكر الفاجر؟ متى تعرفه الناس؟ اذكروه بما فيه يعرفه الناس 7/270 أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ مَتَّى يَعْرِفُهُ النَّاسُ، اذْكُرُوهُ بما فيه يعرفه الناس 7/278 أترعون عن ذكر الفاجر؟ اذكروه حتى يعرفه الناس 3/438 أتزكي هذا؟ 6/189 أَتَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ؟ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ من أحد 7/201 أَتَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ 1/159 أتعجبون منها وإقبالها على فرخيها؟ فالله أَشَدُّ فَرَحًا وَأَشَدُّ إِقْبَالا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هذه بفرخيها 3/387 أَتَفْعَلُ هَذَا وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا 14/104 أَتُقَبِّلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ لَقَدْ وُلِدَ لِي عَشْرَةٌ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لا يرحم لا يرحم 10/175 أتقرءون خلف الإمام؟ والإمام يقرأ؟ 13/177 اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور ربه ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75] 7/250 أتَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصديق 12/433 أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً قَالَ: فَأَتْمَمْنَاهَا سَبْعِينَ مَرَّةً 6/389 أَتَى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم بقدح نبيذ ينش 12/33

أَتَى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَعْرِفُ الضَّغَائِنَ فِي أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِنَا مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْنَاهَا 2/413 أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ رُدْنُهُ أَوْ قَالَ عَبَاءَهُ فَقَالَ: أيكم محمّد؟ فقالوا: صاحب الوجه الأزهر 3/387 أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم أهل قاه 6/34 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ معي من هذا الطائر 9/376 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِدْرٍ فيها لبء قَدْ أُنْضِجَتْ فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ قَامَ إِلَى الصّلاة ولم يمس ماء 12/289 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَقَالَ: كُلُوا مِنْ حَوَالَيْهَا وَلا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وسطها 6/44 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِطْعَةٍ مِنْ ذَهَبٍ كَانَتْ أَوَّلَ صَدَقَةٍ جَاءَتْهُ مِنْ معدن 8/241 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وأذنيه، وغسل رجليه 4/35 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ فَقَالَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ 10/109 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَهُودِيٍّ ويهودية قد أحدثا جَمِيعًا فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ؟ فذكر الرجم 5/12 أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ عَظِيمٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتُزَكِّي هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا زَكَاةُ هَذَا 6/189 أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَرِبُ اللسان، وأكثر ذلك على أهلي 12/479 أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم نعلين مخصوفتين 4/61 أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فِيهَا صُورَةُ عَائِشَةَ فَقَالَ هذه زوجتك في الدنيا والآخرة 11/221 أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ 2/41 أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عن الساعة فقال متى الساعة يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ 5/13 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ؟ قَالُوا: لا نعلم إلّا خيرا 14/25 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ: لا بَأْسَ عَلَيْكَ إنما أنا ابن أمة تأكل القديد 6/275

أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوِيقِ لَوْزٍ فَرَدَّهُ، وَقَالَ: هَذَا شَرَابُ الْجَبَابِرَةِ والمترفين بعدي 9/388 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ فَقَالَ: كُلُوا وَأَبَى أَنْ يأكل وقال: إني لست مثلكم 11/416 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَّةً وَلا دَاجَّةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ 4/121 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ 10/360 أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ عَلَيْهَا قَائِمًا، ثُمَّ دعا بماء فتوضأ ومسح على الخفين 6/162 أتى سباطة قوم فبال قائما 7/382 أَتَى سَبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ على خفيه 8/176 أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ ذوو الأموال بالدرجات، 3/277 أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ معي فجاء علي، فحجبته أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ، ثم قام فحمل 1/435 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْغَزْوِ قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: الْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رجليها 4/94 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ فَقَالَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ 10/109 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جر ينش وقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي شُرْبِهِ؟ فقال: أضرب به الحائط هذا شراب 10/109 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إلا م تَدْعُو؟ قَالَ: إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَإِلَى صِلَةِ الرحم 7/249 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وُلِدَ لِي غُلامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ سَمِّهِ بِأَحَبِّ الناس إليّ حمزة 2/71 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ قال: قلت ثم من؟ قال أُمَّكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: ثم أباك 4/63 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُبَايِعَهُ، فقلت علام تُبَايِعُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَمَدَّ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له 1/209 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعْتُهُ، ونظرت إلى الخاتم الذي بين كتفيه 9/255 أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ قال: ادفنه ثم اغتسل 10/450 أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح يده على رأسي 13/73

أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَكَأَنَّمَا تَصَدَّعَ قَلْبِي حِينَ سَمِعْتُ القرآن 3/265 أُتِيتُ فِي الْمَنَامِ بِعُسٍّ مَمْلُوءٍ لَبَنًا فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى امْتَلأْتُ، فَرَأَيْتُهُ يَجْرِي فِي عُرُوقِي 10/231 أَثْقَلَ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حسن الخلق 3/97 أثن البساط لا يطأ عليه بقدمه 10/294 أجازى العباد على قدر عقولهم 4/266 الأجدع شيطان 13/233 أَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَاهُمْ بذمة 11/31 أجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة 14/240 أجزى العباد على قدر عقولهم 4/232 أجعلتني لِلَّهِ نِدًّا؟ قُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ 8/105 أجل وأنت هو يا أبا بكر 5/318 أجيبوا صاحب الوليمة فإنه ملهوف 7/410 أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وإن أبغضكم 1/399 أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ 11/11 أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَأَ عَلَى قَبْرٍ 11/250 أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَبْدُ اللَّهِ وعبد الرّحمن 10/322 أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها 3/455 أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وإن قل 4/7 أَحَبُّ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، والله أكبر 5/208 أَحَبَّ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير 11/278 أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَابْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يوما ما 11/425 أحبك الله كما أحبهما 6/69 أَحَبُّكُمْ إِلَى اللَّهِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الذين يألفون ويؤلف 1/399

أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي 4/282 أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يألفون ويؤلفون 2/320 أحبهما تدخل الجنة 1/262 أحبهما فبحبهما تدخل الجنة 3/59 أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ لَهَذَا المال 1/334 أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا، إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فيه من ثمار الجنة 3/143 أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ، الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ 8/34 أحسنت 14/321 أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ 2/320 أحسنهما عقلا 8/356 أَحْسِنُوا إِلَى الْمَاعِزِ وَامْسَحُوا عَنْهَا الرغام، فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ، مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ رَعَى قَالُوا: وَأَنْتَ؟ ... قَالَ: وَأَنَا قَدْ رعيت الغنم 9/146 أحسنوا فان غلبتم فكتاب الله وقدره، 12/250 أُحِلَّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ مَيْتَتَانِ، وَمِنَ الدَّمِ دمان: الحيتان والجراد والطحال والكبد 13/245 أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قَالَ نَعَمْ! قَالَ: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ 5/3 أَحَيَّةٌ وَالِدَتُكَ؟ فَبِرَّهَا فَتَكُونُ قَرِيبًا مِنَ الْجَنَّةِ 4/275 أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ 2/292 أخاف عليكم الربا 13/117 أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلاثًا وَهُنَّ كَائِنَاتٌ زَلَّةُ عَالِمٍ، وجدال منافق، ودنيا تفتح عليكم 2/127 أخال الرجل يريدكم 3/143 أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدٍ يمشى حافيا في طلب الخير 4/413 أخبرني عما افترض الله عليّ من الزكاة؟ 2/435 أَخْبِرْنِي عَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟ 2/435 أخبرني عن الإسلام بأمر لا نسأل عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثم استقم 3/174

أَخْبَرَنِي عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ، قَالَ: وَمَنْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ؟ كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي المشرق بمنزلتها صلاة الظهر 4/158 أخبره رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَائِعِ الإسلام 2/435 أخبرهم أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ، ولا أفضحهم عند الأمم 5/337 اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ القيامة 1/413 أخذ الجزية من مجوس هجر 8/335 أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ جسدي وقال: يَا عَبْدَ اللَّهِ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنْ أهل القبور 4/317 أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَانْطَلَقَ إِلَى النَّخْلِ 11/436 أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، ثم وضع كفه على فمه 14/132 أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ 4/4 أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ 10/362 أَخَذَ مِنْهُمْ يَوْمِئِذٍ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَ صَاحِبُهُ أَوْ أَحْسَنَ افْتَخَرَ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قالت 4/352 أخذه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ فِي حجره فدمعت عينه 11/436 أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةَ هُنَيْهَةً، فَخَرَجَ عَلَيْنَا فقال: ما تنتظرون؟ قالوا: الصلاة 3/281 أَخْلَفْتَ رَجُلا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي أهله بهذا؟ 4/296 أَخْنَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ يسمى بملك الأملاك 6/328 أداء الحقوق، وحفظ الأمانات، ديني ودين النبيين من قبلي 12/419 أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا الثَّمَانِيَةِ شاء 7/95 أدخلوه الجنة فإنه كان يرحم عياله 3/132 أدخلوه جنة عالية، قطوفها دانية 12/68 أدخلوه جنة عالية، قطوفها دانية 5/208 أدركت ثمانين مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 9/213 أدركوا صاحبكم 3/143 أدعج العينين أهدب الأشفار 11/31

ادْنُ بُنَيَّ وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ 9/116 أدنوا إلى الوضوء 14/132 أَدُّوا الْعَزَائِمَ، وَاقْبَلُوا الرُّخَصَ، وَدَعُوا النَّاسَ فَقَدْ كفيتموهم 5/412 أَذِنَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ بَعْدَ أَنْ نَهَى عنه 10/106 أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ إِلَى عاتقه مسيرة خمسمائة عام، أو سبعمائة عام 10/192 الأذنان من الرأس 14/166 الأذنان من الرأس 3/486 الأذنان من الرأس 6/380 الأذنان من الرأس 7/418 أَرَأَيْتَ إِنْ ذَهَبَتِ الأَرْضُ وَذَهَبَتِ السَّمَاءُ أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ؟ قَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ 10/121 أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَاتَلَنِي فقطع يدي بالسيف، 4/465 أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَّةً وَلا دَاجَّةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ توبة؟ 4/121 أَرَأَيْتُمْ مَا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ مِنْ مُلْكِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا تَخَشُّعًا وَمَا كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا مِنْ رَبِّهِ 6/98 أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ يَعْدِلْنَ بِمِثْلِهِنَّ من صلاة الليل 1/268 أَرْبَعٌ لَمْ يَدَعْهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صِيَامُ عَاشُورَاءَ وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وركعتي الغداة 12/360 أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكُهَا، صَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، والركعتين قبل الغداة 9/107 أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُهُنَّ؛ صَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، والركعتين قبل الغداة 9/247 أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ، والمرأة السوء، والمسكن الضيق 12/98 أربعة مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصالح، والمركب الهنيء 12/98 أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَقَوْلُ لا حَوْلَ وَلا قوة إلا بالله 3/404

أَرْبَعَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، الْحَلافُ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالشَّيْخُ الزاني، والإمام الجائر 9/363 أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حق 6/360 أرجو أَنْ لا يَمُوتَ أَحَدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ فَيُعَذِّبُهُ الله عز وجل 2/309 أرحنا بها يا بلال 10/444، 443 أرحنا يا بلال 10/442 أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا فَسَيُطْلِعَكَ اللَّهُ عَلَيَّ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أُرِيحُ النَّاسَ منك 7/384 أرفع درجة من المطعم له 4/241 أَرِنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ، قَالَ: فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أُنْكِرُهُ، إِلا أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَ الْمِرْفَقَيْنِ أَدَارَ بِيَدِهِ عليهما 3/322 أَرِنِي الْمَوْضِعَ الَّذِي قَبَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ الْحَسَنُ ثَوْبَهُ فَقَبَّلَ سرته 9/97 الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وما تناكر منها اختلف 8/203 الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وما تناكر منها اختلف 4/99 الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وما تناكر منها اختلف 5/114 أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّهَ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، يصعدون منبري، فشق على ذلك، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر 1] 9/45 أُرِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ مِنْبَرِي فَشُقَّ عَلِيَّ، فأنزلت: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 9/45 أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ حَتَّى تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ، فَرُفِعَتْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْوِتْرِ، الخامسة، والسابعة، والتاسعة 11/353 أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، كُنْتُ أُوتَى بِكِ في سرقة من حرير 3/46 الأزد جرثومة العرب 2/56 الأزد كاهلها وجمجمتها، ومذحج هامتها وغلصمتها 13/293 أُزُرُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ سَوْقِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبّهم إليّ وأحبهم 1/172 أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ هل له عليك من نعمة تربها 12/372 أُسَبِّحُكَ وَأَحْمَدُكَ وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ في بطني وبين أضلاعي 10/233 أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار 6/4 أَسَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ فَأَوْثَقُوهُ وَتَرَكُوهُ في الحرة 2/78 أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ فَنَزَلَ عن دابته، وأمسكت الدابة 8/217

أسرع الذنوب عقوبة كفران النعم 10/341 أسكنت الرحمة قلوبهم 1/52 أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا 11/117 أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وعصية عصت الله ورسوله 6/194 أَسْلَمْتُ لِلَّهِ أَوْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَأَقْتُلُهُ؟ قَالَ: لا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قطع 4/465 أَسْلَمْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن خمسين سنة، ومات الحلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة 1/264 أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك 11/245 الأسود لبطنه وفرجه 14/113 أسير المسلمين يفادي 12/93 أشبهت خلقي وخلقي 4/364 أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أنا منها 11/171 أشد أمتي حبا لي أناس يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعْطِي أَهْلَهُ وماله بأن يراني 2/434 أَشَدُّ الْحُزْنِ النِّسَاءُ، وَأَبْعَدُ اللِّقَاءِ الْمَوْتُ، وَأَشَدُّ منهما الحاجة إلى الناس 13/121 أشد الناس عذابا إمام غير عادل 2/212 أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللَّهِ عز وجل 4/235 أشد الناس على الرجال في آخر الزمان 9/193 أشراف أمتى حفظة القرآن، وأصحاب الليل 4/347 أشراف أمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل 8/79 أَشْعَرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 12/492 أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وشركه 11/167 أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمّدا رسول الله ثم مات 4/362 أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمّدا رسول الله، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ 2/335 أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أحببت 4/28 أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمّدا عبده ورسوله 4/4

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِهِمَا غَيْرُ شَاكٍّ دَخَلَ الجنة 8/469 أَشِيرُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أهلي 9/84 أَصَابَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبَيْحَ الْعُرْسِ رَعْدَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا فَاطِمَةُ إِنِّي زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ في الآخرة لمن الصالحين 4/352 أَصَابَتْكُمْ فِتْنَةُ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أخاف عليكم فتنة السراء 3/441 أصبتم 10/231 أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يوم فصلى الغداة ثم جلس 2/408 أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ 2/408 أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَدَعَا بِلالا فَقَالَ: يَا بِلالُ بِمَ سبقتني إلى الجنة؟ 11/370 أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة 2/292 أصدق الرؤيا بالأسحار 8/26 أصدق الرؤيا بالأسحار 11/341 أصدق بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 14/49 أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نفسي 14/29 أصلي فأتوضأ 8/201 أضرب به الحائط هذا شراب 10/109 أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ 2/278 أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ، فَإِنَّهُ مَنْ كان طعامها في نفاسها التمر 8/362 اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مسلم 9/369 أطولكنّ يدا 3/327 أطيط كأطيط الرحل 1/311 أظهروا النكاح واضربوا عليه بالغربال 4/361 أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ أُمَرَاءٍ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى جَوْرِهِمْ فليس مني ولا يرد على الحوض 12/109 أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ مَهْرَهَا عِتْقَهَا، وَأَوْلَمَ عَلَيْهَا بِحَيْسٍ 6/294

أعتق صفية وتزوجها، وجعل عتقها صداقها 5/3 أعتق صفية وجعل عتقها صداقها 5/343 أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها 9/122 أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها، وتزوجها 8/266 أعتقيها فإنها تجزي عنك 9/344 أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ 9/367 أعدوا للبلاء الدعاء 13/23 أعذه من عذاب القبر 11/373 أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه 8/77 أعروا النساء يلزمن الحجال 12/315 أعروا النساء يلزمن الحجال 13/496 أعروا النساء يلزمن الحجال 9/374 أعطتني مالها فأنفقته في سبيل الله 12/135 أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ 5/236 أعطى الولد الخالة 12/153 أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، واللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الحمر الساعة 1/142 أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قَصْرَ المدائن الأبيض 1/142 أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وأقلهم من يجوز ذلك 6/394 أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وأقلهم من يجوز ذلك 12/41 الأعمال بالنيات 9/348 الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى 4/468 أعوذ بالله من الخبث والخبائث 5/16 أعوذ بالله من الخبث والخبائث 5/264 أعوذ بالله من غضب رسول الله، فسكن غضبه، فقلت: كان كفارة ما أتيته يا رسول الله؟ 4/355 أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ، الحقي بأهلك 2/80 أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الأَخْلاقِ 9/390

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّكَ شَيْءٌ حَتَّى تُصْبِحَ 1/397 أغبوا في العيادة 11/333 أغد عالما 12/291 أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من منى ليلا 13/320 أفرد الحج 1/392 أفشوا السلام بينكم 4/278 أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، أو أمير جائر 7/246 أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فقتل 6/374 أفضل الصدقة نصر بن صدقة في رمضان 13/315 أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا الَّذِي إِذَا سئلَ أعطى، وإذا لم يعط استغنى 1/327 أفضل صلاتكم في بيوتكم، إلّا المكتوبة 5/348 أَفْضَلُ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، إِلا صَلاةَ الْجَمَاعَةِ 5/348 أَفْضَلَ عُرَى الإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ في الله 11/354 أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ القيامة، حسن الخلق 8/208 أفضل من عبادة ستين سنة 10/294 أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 13/19 أفضلكم من تعلّم القرآن وعلمه 2/439 أفضلكم من تعلّم القرآن وعلمه 5/336 أفضلكم من تعلّم القرآن وعلمه 5/59 أفضلكم من علّم القرآن وتعلمه 9/243 أفطر الحاجم والمحجوم 12/204 أفطر الحاجم والمحجوم 12/84 أفطر الحاجم والمحجوم 13/388 أفطر الحاجم والمحجوم 9/386 أفطر الحاجم والمحجوم 5/320 أفطر الحاجم والمحجوم؟ 13/388 أَفْطِرْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السفر 2/403

أفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين 8/111 أفطروا لرؤيته، فان غم عليكم فعدوا ثلاثين 10/101 أفعمياوان أنتما؟ ألستما تريانه 8/334 أفعمياوان أنتما 3/226 أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟ 3/228 أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه 3/226 أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟ 3/227 أفلا أدلك على غرس هو خير منه؟ 5/166 أفلا أكون عبدا شكورا 14/104 أفلا أكون عبدا شكورا 7/207 أفلا أكون عبدا شكورا 7/273 أفلا أكون عبدا شكورا؟ 14/308 أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ لا، مَا أَقَامُوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَلا وَمَنْ وَلِيَهُ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله 7/329 أفلح الوجه 13/100 أَفْلَحَ الْوَجْهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ثَلاثًا وَنَفَلَنِي سلب مسعدة 14/440 أَقَامَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً يصلي ركعتين 10/268 أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَرِغَ مِنْ بَدْرٍ، قَالَ: عَلَيْكَ الْعِيرُ لَيْسَ دونها شيء 12/431 أقَبْلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأنصارىّ، فصافحة النبي 7/353 أَقْبَلَ شَابٌّ جَمِيلٌ حَسَنُ اللُّغَةِ طَيِّبُ الرِّيحِ عليه ثياب بيض 2/267 أَقْبَلْنَا مِنْ بَدْرٍ فَفَقَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَادَتِ الرِّفَاقُ بَعْضُهَا بَعْضًا أفيكم رسول الله؟ 2/43 أَقْبَلْنَا نُرِيدُكَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا أَخْطَأْنَا الْمَاءَ، فَمَكَثْنَا لا نَقْدِرُ عَلَيْهِ 3/177 أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف 5/63 أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةُ الأحقاف 9/99 أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا 4/282 أقرع النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَعْتَقَ اثنين وأرقّ أربعة 5/313 أقض بيني وبين هذه 11/239

أقطف القوم دابة أميرهم 9/275 أقعده فِي مَكَانِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رفعك الله يا عم 2/51 أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثٌ وَأَكْثَرُهُ عَشْرٌ وَأَقَلُّ مَا بين الحيضتين خمسة عشر يوما 9/21 أقل من الكلام 14/60 أقم الصّلاة أرحنا بها 10/444 أقيلوا ذوى الهيئة زلاتهم 10/85 أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءَ ظَهْرِي 8/87 أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: لا، إِلا أَنْ يَقْدِمَ مِنْ مغيبه 5/60 أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَتْ: نَعَمْ أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شاء الله 5/26 أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ لا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ 14/73 أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ المبرم 13/37 أكثر منافقي أمتي قراؤها 1/374 أكثروا ذكر هادم اللذات 9/476 أكثروا ذكر هاذم اللذات 1/401 أكثروا ذكر هازم اللذات 12/72 أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَبْلَ أَنْ يُحَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا، وَلَقِّنُوهَا موتاكم 3/248 أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ 7/189 الأكثرون هم الأسفلون 7/273 أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون 4/208 أكذب الناس الصّبّاغون، والصواغون 14/219 أكرمكم عند الله أتقاكم 11/337 أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يلونهم 5/78 أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ ولم يستشهد 6/55 أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ 2/183 أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم 8/282 أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بركات السموات والأرض 12/320

أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ، ويدفع بهم الظلم 6/136 أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ، ويرفع بهم الظلم 10/299 أكرموا الشهود فبهم تستخرج الحقوق 5/299 أَكْرِمُوا الْعُلَمَاءَ فَإِنَّهُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، فَمَنْ أَكْرَمَهُمْ فقد أكرم الله ورسوله 5/204 أكرمي جوار نعم الله، فإنها قلما يكشف عن أهل بيت فكادت تعود فيهم 11/229 الأكل في السوق دناءة 10/124 الأكل في السوق دناءة 3/382 الأكل في السوق دناءة 7/293 أَكَلَ مِنْ كَتِفٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ 2/376 أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ كَمَا نَحَلْتَ هَذَا؟ قَالَ لا، قَالَ: فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى أَثَرَةٍ 12/28 أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان. 13/41 ألا 9/268 أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قال: إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة 11/253 أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة 11/253 ألا أخبرك بتفسيرها؟ 12/357 أَلا أُخْبِرُكُمْ مَا الْجُمُعَةُ؟ إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَأَنْصَتَ حتى تقضي صلاته 11/429 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ قَلِيلِ الْمَرْزِئَةِ، عَظِيمِ الأجر؟ قال: بلى! قال: اسق الماء 11/184 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ 12/423 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 6/75 ألا أَدُلَّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؛ تَجْعَلِيهِ من ورق وتخلتيه فيصير كأنه ذهب 8/460 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ 7/439 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 11/34 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ 10/273 أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ 7/445 ألا أدلك على ما هو خير لك مِمَّا سَأَلْتَ، تَقُولِينَ حِينَ تَأْوِينَ إِلَى فِرَاشِكِ، اللهم أنت الله الدائم 10/169

أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلَفَكُمْ 3/277 أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السلام بينكم 4/278 ألا أرقيك رقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: بَلَى! فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبِّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسَ أَنْتَ الشَّافِي لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ، اشْفِ شفاء يغادر سقما 5/11 أَلا أُرِيكُمْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 11/319 أَلا أُرِيكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ؛ فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً 7/39 أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَنْتَ دَعَوْتَ بِهِ غفر لك مع انه مغفور لك- 12/459 ألا أعلمك شيئا من كنز الجنة؟ 12/142 أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِنْ أَنْتَ قُلْتَهُنَّ وَعَلَيْكَ مِثْلُ عَدَدِ الذَّرِّ خَطَايَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ؟ 9/361 ألا أعلمك كلمات؟ 14/130 إِلا أَنَّ مِمَّنْ يُحِبُّكَ قَوْمًا يُضْفَزُونَ الإِسْلامَ بألسنتهم يقرؤن الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزْ تَرَاقِيَهُمْ، لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرافضة 12/353 أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ- يَعْنِي حِسَابًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ- الْمُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرَاتِ ماشيا على قدميه حافيا 4/413 أَلا إِنَّهُ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي 11/172 ألّا أنه لا نبي بعدي 8/52 إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَوْ كَانَ لكنته 4/56 ألا أنه لا نبي بعدي 4/291 ألا أنه لا نبي بعدي؟ 4/425 أَلا إِنَّ أَرْفَعَ النَّاسِ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، وَأَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا إِمَامٌ غَيْرُ عادل 2/212 أَلا إِنَّ الإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَالْقَسْوَةَ وغلظ القلوب هاهنا 12/190 أَلا إِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي أَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَفْوَاهِهِمْ لا يجاوز تراقيهم 12/478 أَلا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَى مُؤْمِنًا 10/237 ألا إن خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بثالث لأخبرتكم 7/72 ألا إن عيسى بن مَرْيَمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَلا رَسُولٌ 11/172

أَلا إِنَّهُ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَضَعُ الجزية، وتضع الحرب أوزارها 11/172 ألا ابني الخالة: عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا 4/429 أَلا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا، فَإِنَّهَا يُحِلُّهَا دِبَاغُهَا كَمَا يحل خل الخمر 14/62 إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَلَمْ يَرْجِعْ بشيء 4/449 ألا سائل يعطى، ألا داع يجاب 5/9 أَلا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، فَمِنْهُمْ من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا 10/237 أَلا فَاقْتُلُوا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ، وَمَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ زَرْعٍ، أَوْ ضَرْعٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، نَقَّصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ 4/73 ألا فلا تناكحوهم 13/448 ألا فمن أدركه منكم ليقرأ عليه السلام 11/172 أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 5/246 أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً، أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذرية 8/481 أَلا لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ ثَيِّبٍ؛ إِلا أَنْ يَكُونَ نَاكِحًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ 8/109 أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثالثهما 2/183 أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانُ، أَلا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فهو مؤمن 6/55 أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانُ، وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، فَذَاكُمُ مؤمن 4/274 أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشيطان، 5/78 أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وعمر وعثمان وعلي 13/271 ألا ليغل كذا وكذا إلا ليرخص كذا وكذا 12/92 ألا لَيَقُومَنَّ الْعَافُونَ مِنَ الْخُلَفَاءِ إِلَى أَكْرَمِ الجزاء، فلا يقوم إلّا من عفا 6/143 أَلا مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ 2/183 ألا ندعو لك طبيبا؟ 14/349 أَلا نَعْمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فكل امرئ ميسر لما خلق له 11/111 ألا وإن الجبار لا غرم فيه 11/183

أَلا وَإِنَّ الْعَالِمَ الرَّحِيمَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإنَّ نُورَهُ قَدْ أَضَاءَ يَمْشِي فِيهِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ كَمَا يَسْرِي الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ 1/253 أَلا وَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْجَاهِلِ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا قَبْلَ أَنْ يَغْفِرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبًا وَاحِدًا 1/253 أَلا وإن علامتهم ذو الخداجة 12/478 ألا وإني أنها كم عن كل مسكر 11/277 أَلا وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ، عَلَيْهِمْ حَلَّتِ اللَّعْنَةُ 13/448 ألا ولا تصلوا معهم 13/448 ألا ولا تنكحوا إليهم 13/448 أَلا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مؤمن 5/78 أَلا يُحِبَّنِي إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضَنِي إِلا منافق 2/251 ألجم يوم القيامة بلجام من نار 8/151 ألجمه الله تعالى بلجام من نار 5/242 أَلَسْتُ أَكْرَمَ أَزْوَاجِكَ عَلَيْكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا عَائِشَةُ 14/35 ألست ولى المؤمنين؟ 8/284 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: من أطاعني فقد أطاع الله؟ 12/259 ألق الله فقيرا ولا تلقه غنيا 14/392 أَلْقِهَا أَيْ بُنَيَّ أَلْقِهَا أَيْ بُنَيَّ، أَمَا شَعُرْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ 1/435 أَلَمْ أُزَيِّنَكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ؟ قَالَ فَمَاسَتِ الْجَنَّةُ مَيْسًا كَمَا تَمِيسُ الْعَرُوسُ 2/235 أَلَمْ أُصِحَّ جِسْمَكَ، أَلَمْ أَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ البارد؟ 11/93 أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَدَّخِرَ شَيْئًا لِغَدٍ، إِنَّ الله تعالى يأتي برزق كل غد 14/317 أَلَمْ نَصِحَّ جِسْمَكَ وَنَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟ 12/336 أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، ويخرجنا من النار 1/418 أَلَيْسَ إِذَا أَحْيَيْتَ نَفْسًا فَثَوَابُكَ الْجَنَّةُ؟ وَكَذَا من أحيا الناس جميعا فثوابه الجنة 9/311 أَلَيْسَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا 7/207 ألينهم عريكة، من رآه بديهة هابه 11/31 أَمَّا أَنَا فَعَلَى الْبُرَاقِ، وَجْهُهَا كَوَجْهِ الإِنْسَانِ، وخدها كخد الفرس 11/113 أَمَّا أَنَا فَعَلَى دَابَّةِ اللَّهِ الْبُرَاقِ، وَأَمَّا أَخِي صَالِحٌ فَعَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عُقِرَتْ 13/123

أما أنا فلا آكل متكئا 11/347 أما أنا فلا آكل متكئا 7/426 أما أنت وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَقْدُمُوا على الله وليس عليكم ذنوب 13/105 أَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَيُشْبِهُ خَلْقُكَ خَلْقِي، 9/63 أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِيهَا مَا انْتَظَرْتُمُوهَا 3/281 أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عمك 2/272 أَمَا إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ وَلِقَوْلِهَا: كُنْتُ أَفْرُقُ رَأْسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بالماء وأنا حائض 6/65 أَمَا إِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ أُمَّتِي 3/53 أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بكلمات الله التامات كلها من شر 1/397 أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا البدر، لا تضامون في رؤيته 11/463 أما إنه لا ينتطح فيها عنزان 13/100 أَمَا إِنَّهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ إِلا ذَهَبَ بَصَرُهُ، إِلا أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا، وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ فِي آخِرِ عُمْرِكَ 14/435 أَمَا إِنَّهُ يَلِي هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ ولدك اثنين في فتنة 11/98 أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم حَرْفٌ؛ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ، وَلامٌ عَشْرٌ، وَمِيمٌ عَشْرٌ، فَتِلْكَ ثلاثون 1/301 أما الآخرون فيؤخرهم حتى يجزوا يوم القيامة 13/105 أما الْقَائِمُ فَتَأْتِيهِ الْخِلافَةُ لَمْ يُهْرَقْ فِيهَا مِحْجَمَةٌ من دم، 9/407 أما المؤمن فإن الله يؤخر له حسناته 2/3 أما الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ كَانَ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مضروبا به وجهه 4/379 أما المنصور فلا ترد له راية 9/407 أما المهديّ فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما 9/407 أَمَّا بَعْدُ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ فَإِنَّكُمْ وُلاةُ هذا الأمر 10/174 أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا قَدْ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأجر 2/87 أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبي بعدي؟ 4/425 أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبي بعدي، ولو كان لكنته 4/56

أما ترضى بأن تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي؟ 11/430 أما ترضى بأن تكون مني بمنزلة هارون مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي؟ 11/430 أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك، والآخر بعلك 4/418 أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك، والآخر زوجك 4/418 أما تكون الزكاة إِلا مِنَ اللَّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ؟ فَقَالَ: وَأَبِيكَ لو طعنت في فخذها لأجزت 12/373 أَمَا شَعُرْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا يَأْكُلُونَ الصّدقة؟ 1/435 أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ أَجْسَادَنَا نَبَتَتْ عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ ابتلعته الأرض؟ 8/62 أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الثَّوْبَ يُسَبِّحُ، فَإِذَا اتَّسَخَ انقطع تسبيحه 9/245 أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يَدِي وَيَدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ 8/76 أما قال الكلمات؟ 4/315 أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لا يَبْلُغُونَ خَيْرًا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي 2/413 أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ 6/169 أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ 3/373 أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رأسه رأس حمار 14/61 أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رأسه رأس حمار 9/55 أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ، وَيَضَعُهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُبَدِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حمار؟ 11/438 أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ صورته صورة حمار 5/164 أمة مسخت 4/357 أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَتَخَلَّلَ فِي السَّمَاءِ كَتَخَلُّلِ أبي بكر في الأرض 3/60 أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ أَنْ يَصُفُّوا صَفَّيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَبِيَدِ الْعَبَّاسِ، ثُمَّ مَشَى بَيْنَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ 4/98 أمر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلاهُمْ 4/292 أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ كِلابِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْزِلِي شَاسِعٌ وَلِي كَلْبٌ، فَرَخَّصَ لَهُ أَيَّامًا، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ 12/53 أمر النساء إلى آبائهن، ورضاؤهن السكوت 4/438 أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى 9/215

أَمَرَ بِالشِّفَارِ أَنْ تُحَدَّ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ البهائم، وإذا ذبح أحدكم فليجهز 8/49 أمر بصوم عاشوراء 2/182 أمر بقطع المراجيح 12/200 أَمَرَ بِلالا أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ 13/18 أُمِرَ جِبْرِيلُ أَنْ يَنْزِلَ بِيَاقُوتَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، فَهَبَطَ بِهَا فَمَسَحَ بِهَا رَأْسَ آدَمَ فَتَنَاثَرَ الشَّعْرُ مِنْهُ، فَحَيْثُ بَلَغَ نُورُهَا صَارَ حَرَمًا 12/56 أمر رجلا إذا أخذ مضجعه 11/245 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي مَرَضِهِ، فَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ قَالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً مِنْ نفسه فخرج 3/476 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُخْرَصَ أَعْنَابُ ثَقِيفٍ كَمَا تُخْرَصُ النَّخْلُ ثم يؤدى زكاته 1/416 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّي عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ في ليلة ثلاث مرات 8/217 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّخَاذِ وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وأن تطهر وأن تطيب 12/228 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَنَائِمِ فَقُسِّمَتْ، فَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ بَعِيرٍ عَشْرَ شياه 4/245 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَيَّبَ وَتُطَهَّرَ 6/150 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصيام يوم عاشوراء 11/327 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفكاك العاني، وإطعام المسكين، وعيادة المريض 12/93 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفكاك العاني، واطعام المسكين، وعيادة المريض 12/93 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْيَهُودِيِّ، فَرُضَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وَنَحْنُ قُعُودٌ 7/386 أمر ضعفة بني هاشم 11/244 أمر مناديا ينادي يوم خيبر بتحريم لحوم الحمر الأهليه 8/13 أُمِرَ هَذَا بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بالسجود فعصيت فلي النار 7/335 أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ من قصب 12/229 أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، وَلا أكف شعرا، ولا ثوبا 8/382 أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلا أكف ثوبا ولا شعرا 5/20 أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَنُهِيتُ أن أكف شعرا أو ثوبا 4/301 أمرت أن أصلي على سبع، ولا أكف ثوبا، ولا شعرا 2/385

أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا بِهَا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فِيمَا عِشْتُ إِلا بِحَقِّهَا وحسابهم على الله تعالى 9/316 أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ قيل له طعنت على أبيك؟ 12/197 أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، ويصلوا صلاتنا 10/463 أمرت بالخاتم والنعلين 13/486 أمرت بالنعلين والخاتم 8/449 أَمَرْتُكُمْ فَضَيَّعْتُمْ أَمْرِي، وَرَفَعْتُمْ أَنْسَابَكُمْ فَتَفَاخَرْتُمْ بِهَا، اليوم أضع أنسابكم 11/337 أمرنا أَنْ نَسِيرَ اللَّيْلَ وَنَكْمُنَ النَّهَارَ، وَأَنْ نَشُنَّ عليهم الغارات 10/25 أمرنا أن نعلم صبياننا الرمي والقرآن 9/389 أَمَرَنَا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وليالهن 11/246 أمرنا بأكله 2/96 أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلاثَةٍ مَعَ عَلِيٍّ، بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، والقاسطين، والمارقين 13/188 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا نَتَكَلَّفَ لِلضَّيْفِ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا 8/45 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْتَارَ السَّلِيمَ مِنَ الضَّحَايَا وَأَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْعِيدِ 11/418 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْتُلَ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُنَّ يَلْتَمِسْنَ الأَبْصَارَ، ويصبن الحبالى 3/110 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ قَالَ: إِذَا رَقَدْتَ فَأَغْلِقْ بَابَكَ واطفئ مصباحك، وخمّر إناك 11/164 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِ الثَّوْمِ، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّ الْمَلَكَ يَنْزِلُ علي لأكلته 5/111 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً وَقَالَ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، وَلَكِنِّي سُقْتُ 5/21 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَطْرَافِ الْمَدِينَةِ أَنْ نَقْتُلَ الْكِلابَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نقتل الكلاب بالمدينة في أعلا المدينة 12/80 أمرنا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَلَمْ نَحْفِرْ ولم نوثقه، فرميناه بخزف وجندل فسعى 3/139 أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يسلم بعضنا على بعض 2/375

أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ ظَهْرِي، وَأَتَقَوَّى بها على الصلاة 2/278 أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا، إِنَّ كُلَّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عبدي فهو له أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُدْخِلَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا لَمْ تَقْبِضْ من مهرها شيئا 5/421 أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بركعتي الفجر 1/297 أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتال الناكثين، والمارقين، والقاسطين 8/336 أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كل شهر، وركعتي الفجر 3/268 أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ، فَافْتَرَضَ عَلَيَّ وعلى أمتي الصوم بالنهار 13/36 أمرهن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُهَرْوِلُوا ليروهم أنهم ليسوا كذلك 14/311 أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّقْدِيسَ، وَأَنْ يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات 10/142 أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعَكْ بَيْتَكَ وَابْكِ عَلَى خطيئتك 8/265 أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ لا تُعْمِرُوهَا، فَمَنْ أَعْمَرَ شيئا فهو للمجعول له حياته ولورثته 1/327 أمك 10/374 أمك قال: قلت ثم من؟ قال أُمَّكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: ثم أباك 4/63 أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أَبَاكَ، ثم الأقرب فالأقرب 4/30 الأَمَلُ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ لأُمَّتِي، لَوْلا الأَمَلُ مَا أَرْضَعَتْ أُمٌّ وَلَدًا، وَلا غَرَسَ غارس شجرا 2/50 أَمَلٌ لا يُبْلَغُ مُنْتَهَاهُ وَفَقْرٌ لا يُدْرَكُ غناه، وشغل لا ينفك عناه 4/106 أمن الذُّلِّ الذَّلِيلِ، وَالْقَتْلِ الذَّرِيعِ، وَالْجُوعِ الشَّدِيدِ وَذَكَرَ حديثا في 4/227 أَمِنَ الْعِرَاقِ أَنْتَ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ لا تَفْعَلْ 1/52 الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ ثَلاثَةٌ، جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ 12/8 الأمناء عند الله: جبريل وأنا ومعاوية 4/169 أمهل حتى تستحدّ المغيبة، وتمتشط الشعثة 1/322 أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ 8/90

أن آدَمَ لَمَّا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقَى فِي جوفه مقدار ثلاثين يوما 13/36 أن آدَمَ لَمَّا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقَى فِي جوفه مقدار ثلاثين يوما، 13/36 أن أبا بكر وعمر منهم وأنعما 11/59 أَنَّ أَبَا طَيْبَةَ حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وهو صائم فأعطاه أجره 12/232 أَنَّ أَجْسَادَنَا نَبَتَتْ عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ؟ 8/62 إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لَرُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرُ يَعْنِي الْمُؤَذِّنِينَ وَأَنَّهُمْ لَيُعْرَفُونَ يَوْمَ القيامة بطول أعناقهم 3/314 أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، وَأَنَّ عُقْبَةَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك 5/89 أَنَّ أَرْبَعَةَ أَعْبُدٍ وَثَبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الطَّائِفِ مِنْ سور الطائف، فأعتقهم صلّى الله عليه وسلّم 7/131 أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 2/429 أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تدارءوا في الكمأة 1/341 أن أصل رحمي وإن أدبرت 2/429 أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي ماذا افترض الله علي من الصلاة 2/435 أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ 2/16 أن أَقُولَ- وَفِي حَدِيثِ ابْنِ شَاذَانَ أَنْ أَقُولَ الحق- وإن كان مرا 2/429 أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ اسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ، فَأَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهَا قَالَ: أَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَوْ غلاما لم يحتلم 5/377 أَنَّ أُمَّهَاتِ الأَوْلادِ لا يُبَعْنَ وَلا يُوهَبْنَ وَلا يُورَثْنَ، فَإِذَا مَاتَ صَاحِبُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ 1/283 أن أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّي وَلا أنظر إلى من هو فوقي 12/434 أَنْ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلا أنظر إلى من هو فوقي 2/429 أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زوجها 8/338 أن أول من عانق إبراهيم 9/42 أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ 13/5 أَنَّ ابَّن عَبَّاسٍ كَانَ يُعَلِّمُنَا الرُّكُوعَ كَمَا عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ لَنَا فَيَسْتَوِي رَاكِعًا، لَوْ قَطَرْتَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَطْرَةً مَا تَقَدَّمَتْ وَلا تأخرت 4/46 أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَجْنِي لَهُمْ نَخْلَةً، فَهَبَّتِ الرِّيحُ فَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهِ، قَالَ فَضَحِكُوا من دقة ساقيه 1/159

أن احفر لي سِيبَيْنِ نهرين بالعراق قَالَ دانيال إلهي بأي مكاتل؟ وبأي مساحي؟ وبأي رجال؟ وبأي قوة 1/78 أَنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ 8/44 أن اكفئوا القدور 12/72 أن الأمة ستغدر بك من بعدي 11/216 أَنَّ الثَّوْبَ يُسَبِّحُ، فَإِذَا اتَّسَخَ انْقَطَعَ تَسْبِيحُهُ 9/245 أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قيعان 2/291 أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانَ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ المطرّقة 10/84 أَنَّ الصَّنِيعَةَ لا تَنْفَعُ إِلا عِنْدَ ذِي حسب 14/411 أَنَّ الْغُلامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْخِضْرُ طُبِعَ كَافِرًا، ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانا وكفرا 6/146 أَنَّ الْقَصْوَاءَ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ لا تُدْفَعُ فِي السِّبَاقِ 9/444 أن اللَّهَ تَعَالَى آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يسلبه حسنة، ولا يسأله عن سيئة 14/35 أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ، اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ، وجعل ترابها من الجنة 14/35 إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ 14/31 أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ لاه 5/118 أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ ساه غافل 14/118 أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ أَمَرَ مَلِكًا أَنْ يَهُزَّ شَجَرَةَ طُوبَى، فَهَزَّهَا فَنَثَرَتْ رِقَاقًا- يَعْنِي صِكَاكًا- وَأَنْشَأَ اللَّهُ ملائكة التقطوها، فإذا كانت القيامة 4/432 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّى المدينة طابه 4/246 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى العيد ثم خطب 4/137 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أن يفرد يوم الجمعة بصوم 4/229 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جملا لأبي جهل 4/305، 304 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى جملا لأبي جهل 4/305 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطَيَّبَ قبل أن يحرم 7/138 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ غُرْفَةً غُرْفَةً وَقَالَ: لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً إلا به 4/126

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ، وَلِلْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ لِلأَخِ للأب والأم 4/412 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَبَسَ في تهمة 7/53 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى قَالَ: هو مسجدى 4/300 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ في بيتهم من منزلهم ماء بعسل 4/315 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظهر فسجد سجدتي السهو 4/458 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر بعد ما دفن 1/434 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاضَتَا عَيْنَاهُ ثُمَّ قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سُوَيْقَتِي الحبشي يهتك البيت 4/105 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاتَلَ مَعَهُ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ فِي بَعْضِ حُرُوبِهِ، فأسهم لهم مع المسلمين 4/381 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي 4/176 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: فنادته الملايكة بالياء 4/355 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: ملك يوم الدين 4/192 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ في مجن قيمته ثلاثة دراهم 1/392 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا وجعلها عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ من الولدان 4/159 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى قَرَأَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ زَادَ أخو خطاب: ونفث أو تفل 4/335 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يدخر شيئا لغد 7/100 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقبل وهو محرم 4/392 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقرأ في المغرب بقل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد 4/269 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ في ثلاثة أثواب 1/417 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَاهُ 4/300 أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كوى أبيا 4/299 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جمرة العقبة 7/42 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَّ صنما فتوضأ 4/433 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جمل أبي جهل 4/395 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ جملا لأبى جهل 4/304 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ مر الظهران فاهدى له عضد حمار وحشي 4/308

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ مِنْ بَنِي فُلانٍ يَتَبَخْتَرُونَ في مشيهم فَعُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ [الإسراء 60] 4/113 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ 4/380 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَهَا إِلَى امْرَأَةٍ فَقَالَتْ مَا رَأَيْتُ طَائِلا فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتِ خَالا بِخَدِّهَا اقْشَعَرَّتْ مِنْهُ ذُؤَابَتُكَ فقالت ما دونك سر 1/317 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ مِنْ صُدَاعٍ كَانَ بِهِ وَهُوَ محرم 4/76 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وهو صائم 3/28 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وهو صائم؟ قلت: نعم! فعجب 4/38 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: بَشِّرَا ويسرا ولا تنفرا 3/179 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَقِيلَ لَهُ هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقْتُلُوهُ 1/289 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً 3/328 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم عَلَى زَانِيَةٍ وَابْنَتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: يُتْرَكُ؟ قال: نعم! 4/31 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر 3/460 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عليهم ودفنهم 7/359 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَاهَرَ يوم أحد بين درعين 7/316 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أقرئك القرآن وأقرأ عليك القرآن قال أبي: وسماني لك؟ 3/130 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ [القيامة 22، 23] قال: والله ما نسخها منذ أنزلها 3/451 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ [الهمزة 3] 4/84 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ فِي الْفَجْرِ يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سليم 7/312 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ الزُّبَيْرِ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ 9/57 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، فَشَرِبَ وَنَاوَلَ الأَعْرَابِيُّ وقال: الأيمن فالأيمن 7/347 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ عَلَيْهَا قَائِمًا، ثُمَّ دَعَا بماء فتوضأ ومسح على الخفين 6/162 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فبال قائما 7/382

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى يَوْمَ أُحُدٍ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَقَالَ: حسبنا الله ونعم الوكيل 11/87 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ أَسَّسُوا مَسْجِدًا لهم ليبنوه فقال أوسعوه تملؤه. 2/333 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ الجزية من مجوس هجر 8/335 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ بَعْدَ أَنْ نَهَى عَنْهُ 10/106 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صفية، وجعل عتقها صداقها 6/297 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صفية، وجعل عتقها صداقها 9/122 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صفية، وجعل عتقها صداقها، وتزوجها 8/266 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى مُعَاوِيَةَ سَهْمًا فَقَالَ: هَاكَ هَذَا يَا مُعَاوِيَةُ، حتى توافيني به في الجنة 13/470 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الحج 6/168 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ من كتف ثم صلّى ولم يتوضأ 2/376 إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بلالا أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة 13/18 إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مناديا ينادي يوم خيبر بتحريم لحوم الحمر الأهليه 8/13 أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها أن تقول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني 12/38 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَى الْكُتَّابَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَذَا مَا فَادَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولُ الله فدى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ 1/181 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ حين استوت به راحلته 6/220 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَرَ بسبح اسم ربك الأعلى 9/296 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولُ: أَسْلَمْتُ نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك 11/245 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خاتما فاتخذ الناس خواتيم 6/80 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خاتما فصه حبشي 6/79 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خاتما ونقش فيه محمّد رسول اللَّهِ 7/240 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احتجم وهو صائم محرم 10/88 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّخَرَ لأهله قوت سنة 11/401 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْقَى وقلب رداءه، فجعل أعلاه أسفله 14/362 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ مدبرا في دين 2/436

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال في سباطة قوم قائما 11/31 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم تبع جَنَازَةً فَإِذَا هُوَ بِنِسْوَةٍ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِنَّ وَهُوَ يَقُولُ: ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ، مُفْتِنَاتِ الأَحْيَاءِ، مؤذيات الأموات 6/198 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وهي ابنة تسع سنين 11/274 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حلال 5/95 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثلاثا 10/85 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثلاثا 2/166 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثلاثا 3/35 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا، ثلاثا 10/195 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَدَ في الخمر 9/296 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ، تَبُوكٍ، فَكَانَ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ حَتَّى يدخل وقت العصر فيجمع بينهما 12/461 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَتَوَضَّأَ بِقَدْرِ الْمُدِّ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ مقدمه ومؤخره، وعن يمينه وعن شماله 6/133 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مكة زمن الفتح وعلى رأسه المغفر 7/213 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مكة وعلى رأسه المغفر 7/467 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مكة وعلي رأسه المغفر 1/277 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الفتح وعليه عمامة سوداء 9/87 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا وَصِيفَةً لَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ لَوْلا مَخَافَةُ القصاص لأوجعتك بهذا السواك 2/138 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى إِبْلِيسَ حَسَنَ السَّحَنَةِ ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ ناحل الجسم متغير اللون 11/221 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الحسن ابن عَلِيٍّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، وَأُحِبُّ مَنْ يحبه 12/9 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: كُلْ بِيَمِينِكَ 6/40 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ إصبعه بقضيب كان معه 10/447 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً 12/116 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً 2/116 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لرعاة الإبل أن يرموا بالليل 2/129 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ للمهاجر أن يقيم بعد العصر ثلاثا 6/264

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رد الغامدية نحو أربع مرارا نَحْوًا مِنْ ثَلاثِ سِنِينَ، كُلُّ ذَلِكَ تُقِرُّ بالزنا ثم رجمها بعد سنين 2/226 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبَحْرِ فَقَالَ: الْحِلُّ مَيْتَتُهُ، الطَّهُورُ مَاؤُهُ 14/399 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ في: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ عشر مرات 10/284 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَدَلَ ناصيته ثم فرق بعد 8/145 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَّبَ نساءه ليلة جمع قبل الزحام 10/256 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ عيدا للمشركين 11/283 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بأصحابه، فلما قضى الصّلاة 13/177 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ، فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ السُّورَةِ، فَنَرَى أَنَّهُ قَرَأَ بِهِمْ تَنْزِيلَ السَّجْدَةَ 12/307 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ جَالِسًا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مات فيه 2/36 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَقْرَأْ فِيهِمَا إِلا بِأُمِّ الْكِتَابِ 11/422 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا 14/99 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على المنفوس 11/373 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على النجاشي 13/118 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا قَالَ: مَا خَلَقَ الله من هذا شيئا 9/119 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على النجاشي فكبر عليه أربعا 13/118 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على النجاشي فكبر عليه أربعا 9/119 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على النجاشي فكبر عليه أربعا 9/119 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على طنفسة 12/209 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر 7/183 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر 8/303 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ 2/347 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ 10/278 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر وصلينا معه 6/187 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى في ثوب واحد متوشحا به 8/172 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى في كسوف الشمس 2/160

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ فَحِيلٍ، كَانَ يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ، وينظر في سواد، ويمشي في سواد؟ 9/44 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وغرب في حد الزنا 14/196 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ أَحَدَ ابْنَيْ عَلِيٍّ فِي الْقُنُوتِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فيمن هديت، وتولني فيمن 10/284 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ كَعْبًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: أَبْشِرْ يا كَعْبٍ 5/28 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَا غُلَيِّمُ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ 14/130 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فخطب الناس فنهى عن الدباء والمزفت 12/44 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى [الليل 1] والذَّكَرَ وَالْأُنْثى [الليل 3] 2/137 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ [الروم 54] بالضم 13/194 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ [التكوير 24] 5/113 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ في مجنّ ثمنه ثلاثة دراهم 8/83 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حتى مات 12/176 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ في صلاة الصبح والمغرب 2/251 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ 12/438 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ يعني وهو جنب 6/152 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى اقْتَمَحَ كَفًّا مِنْ شُونِيزٍ، وَشَرِبَ عليه ماء وعسلا 1/359 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا اشتكى قرأ على نفسه بقل هو الله أحد 5/116 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَمْضِي فِي طَرِيقٍ ويرجع في أخرى 12/485 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا دخل الخلاء 9/7 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الخبث والخبائث 5/16 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى، لَوْ لَبِثَ مَعَ صَاحِبِهِ لأَبْصَرَ الْعَجَبَ العاجب 6/397 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بالأمن والإيمان، والسّلام والإسلام، ربي وربك اللَّهِ 14/326 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى مَا يَفْرَحُ بِهِ، أَوْ بُشِّرَ بِمَا يَسُرُّهُ، سَجَدَ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وجل 2/123 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ 10/91

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ 12/426 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا طلع الفجر صلّى ركعتين 5/23 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ 11/100 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5/302 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نبي وصديق وشهيدان 2/440 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى الْعَصْرِ، يصليهما جميعا 12/461 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ له مشط عليه جلاجل فضة 13/458 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُهَا وَهِيَ طَامِثٌ، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ 5/358 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْيَهُودِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ 7/305 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يحتجم في رمضان 8/82 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا بَنَى الْمِنْبَرَ حَنَّ الجذع، 11/162 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يدخر قوت سنة 9/449 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يدعو بهذا الدعاء 13/201 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يدعو هكذا وأشار إسماعيل بالسبابة 8/449 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحَذْوِ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رفع 6/66 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رفع 6/66 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ صَلاةٍ فِي صَلاةِ المكتوبة 11/399 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ الأَنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ بِرُءُوسِهِمْ 8/395 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ مَا أَقَامَ بِمِنًى 6/147 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ مَا أَقَامَ بِمِنًى 6/147 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور البيت كل ليلة؟ 6/146 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يُرَى بياض خديه 5/24 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يشير في الصلاة 6/290 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ ويصوم 7/385 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يصلي في رمضان عشرين ركعة، والوتر 6/111

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فِي غَيْرِ شَهْر رَمَضَانَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةٍ، رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَالْوِتْرَ بثلاث، وثمان ركعات 5/234 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يصلي وأنا معترضة بين يديه 14/399 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يطير الحمام 13/458 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين 8/159 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ 12/135 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقرأ: بظنين 9/451 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يكتحل وترا 13/470 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يمسح على الجبائر 11/116 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يمسح على الموقين والخمار 12/139 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ، وَمِنَ الْغَدِ وليلته، فإذا كان اليوم الثالث أمر أن يسقى الخدم أو يهراق 3/52 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يا أَيُّهَا 1/269 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يوتر بواحدة 13/62 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يوضع في وادي محسّر 6/131 أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ على النجاشي أربعا 13/118 أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ غَدَاةَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أيام التشريق؟ 8/221 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ كُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلَّ ذِي مخلب من الطير 12/62 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ في سبعة أثواب 3/278 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ فَقَالَ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كانت تأكل القديد 6/275 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ فَقَالَ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ يملك، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد 6/275 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يدخر شيئا لغد 7/243 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَلا بَعْدَ المغرب، إلا في بيته 11/356 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جاء إلى أبي بكر وهو يصلي أخذ من حيث بلغ أبو بكر من القراءة 5/196

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما وجه أبا موسى إلى اليمن؟ 3/179 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بجوار من الأنصار 13/58 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بمجلس الأنصار وهم يضحكون ويمرحون فقال: أكثروا ذكر هازم اللذات 12/72 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ وَاضِعٌ شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَخَذَ يَمِينَهُ فَوَضَعَهَا على شماله في الصّلاة. 10/104 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه 2/160 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ على الخفّين 8/234 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ على العمامة فقلت: صحيح؟ 4/45 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عن الخمار والموقين 11/138 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَكَ ميمونة وهو محرم وبعد ما أحل بنى بها 2/414 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَتَ مِنْ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةُ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لا أصغرها ولا أعظمها 13/131 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أن يبال على قارعة الطريق 14/408 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أن يبال في الماء الراكد 9/191 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، وَيُتَوَضَّأَ مِنْهُ 14/280 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مَخَافَةَ أن يناله العدو 13/35 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الحقل 12/23 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الدباء والحنتم 7/198 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الدباء والمزفت 9/296 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الدباء والمزفت 9/295 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَعَنْ لبس الحرير والديباج 10/198 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الصلاة في السراويل 5/345 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن الصلاة في السراويل وحده 5/345 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن القزع 9/27 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن القزع للصبيان 5/326 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الحيوان بالحيوان نسيئة 8/183 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الذهب بالفضة نسيئة 9/330 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، إِلا أَنْ يُصَامَ يوم قبله، أو بعده 7/187

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، ونَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ 9/457 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن نقع البئر 10/348 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ لأهل العراق ذات عرق 12/369 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَبْرَأَ صفية بحيضة 12/133 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وهو صائم 4/38 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى على حمزة سبعين صلاة 5/129 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر بعد ما دفن 3/460 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عمر ضرب وغرب يعني في حد الزنا 12/82 أَنَّ النَّبِيَّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ في الفجر بالتين والزيتون 14/238 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ لا يصافح النساء 5/424 أَنَّ النَّبِيَّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب 3/197 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَقُومُ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ؛ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَفْعَلُ هَذَا، وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟! قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا 5/91 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ 3/148 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْتَقَ صفية وجعل عتقها صداقها 6/288 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ من أسفلها 4/51 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كانوا يستفتحون الصّلاة بالحمد لله رب العالمين 10/128 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين 7/345 أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ بِنْتًا لَهَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، فاشتكت عينها وهي تريد أن تكحلها 10/13 أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم عدتها حيضة ونصفا 10/65 أَنَّ امْرَأَةً كَانَ لَهَا تَابِعٌ، فَجَاءَ فِي صُورَةِ طَائِرٍ حَتَّى وَقَعَ عَلَى جِذْعٍ لَهُمْ، فقالت له الا تنزل فتحدثنا ونحدثك وتخبرنا ونخبرك 11/136 أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: أَمْسِكُوا فَإِنَّهَا مَسْمُومَةٌ فَقَالَ: مَا حَمَلَكِ على ما صنعت 7/384 أن بعض أوصياء عيسى بن مريم نزل ذلك الجبل ناحية العراق 10/255

أَنَّ بِنْتَ الْجَوْنِ الْكِلابِيَّةَ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ، الْحَقِي بأهلك 2/80 أن تجعل الله ندا وهو خلقك 10/190 أن تسكت 8/364 أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ كُلِّهَا، خيرها وشرها، حلوها ومرها 11/69 أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وتصل من قطعك 1/346 أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شريك لك 6/43 أن تموت النفس وهي مشركة 3/117 أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أحد 13/220 أَنَّ ثَلاثَةً أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ 6/205 أَنَّ ثَلاثَةَ رَهْطٍ كَانُوا فِي غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْغَارُ، قَالُوا: هَلُمَّ فَلْيَدْعُ كُلُّ إِنْسَانٍ منا بأفضل عمله 6/206 أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وهي كارهة، فخيّرها 8/88 أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا زَوَّجَهَا أَبُوهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فأتت النبي صلّى الله عليه وسلّم 8/88 أن جبرائيل حِينَ رَكَضَ زَمْزَمَ بِعَقِبِهِ، جَعَلَتْ هَاجَرُ أَوْ أم إسماعيل تجمع البطحاء 13/57 أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صورته 2/240 أَنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامِهِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا مرق 3/67 أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مؤمن 1/309 أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي زَنَيْتُ بِفُلانَةٍ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَسَأَلَهَا، فأنكرت فرجمه وتركها 4/344 أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوِيلا شَطْبَ الْمَمْدُودَ وَأَحْسَبُ أَنَّ مُحَمَّدَ بن هارون صحف فيه 4/121 أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قُلْ لِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي وَأَقْلِلْ لعلي أعقله قال: لا تغضب 3/323 أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، وإِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد 6/276

أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ اسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ مَلِكًا، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ 6/276 أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده 10/24 أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ أَعْبُدٍ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَأَعْتَقَ اثنين وأرقّ أربعة 5/313 أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ منه، فاحتاج مولاه فأمره ببيعه فباعه بثمانمائة دِرْهَمٍ فَقَالَ: أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عن ظهر غنى 4/461 أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ غُلامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ منه فأبى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَاعَهُ وَدَفَعَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ وَقَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فليبدأ بنفسه 7/52 أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: نَعْمٌ قَالَ: أَنْتَ عبد الله 3/357 أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ عَلَيْهِ، فَاسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ فقال: هَوِّنْ عَلَيْكَ، لَسْتَ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امرأة من قريش كانت تأكل القديد 6/276 أَنَّ رَجُلا جَاءَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم 4/292 أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا 12/372 أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ له: أين تريد؟ 4/170 أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ 14/31 أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فلما أتى عليه 11/76 أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَفَرَّقَ النبي صلّى الله عليه وسلّم بينهما؟ 8/88 أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عَنِ الصَّلاةِ أَفَرِيضَةٌ هي؟ قال: نعم 8/33 أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لم تعرف 8/165 أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَ أَتَّقِي النَّارَ؟ قَالَ: بِدُمُوعِ عَيْنَيْكَ، فَإِنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا تَأْكُلُهَا النار 8/358 أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ الَّذِي آتِي فِيهِ أَهْلِي؟ قَالَ: نَعَمْ إِلا أَنْ تَرَى فِيهِ شيئا فتغسله 11/113

أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ إِذَا تَصَدَّقْتُ عَنْهُ؟ قال: نعم 3/140 أن رجلا قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِمَنْ رَآكَ وَآمَنَ بِكَ! قَالَ: طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمن بى ولم يرنى 4/311 أَنَّ رَجُلا كَانَ يَتَتَبَّعُ قَذَى الْمَسْجِدِ فَيَلْقُطُهُ فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما فعل فلان؟ 12/33 أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَادَاهُ: أَيْ فُلانُ، إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ مَخَافَةَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى قَوْمِكَ 3/356 أَنَّ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ لَهُ مَرْكَبٌ فِي الْبَحْرِ، وَكَانَ يَبِيعُ الْخَمْرَ يَشُوبُهُ بالماء 12/105 أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لا يُكَلِّمَنِي، فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مخرجا؟ 5/375 أن رجلا من الأنصار وقع في أبي العبّاس فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ، وَلَبِسُوا السِّلاحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصعد المنبر 4/323 أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَاتِبَ أن يرد عليه 13/175 أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ المذي فقال: إلا الوضوء، يتوضأ ويغسل ذكره منه 4/440 أن ردوّا القتلى إلى مصارعهم 2/289 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِيَّ وقال: الأيمن فالأيمن 5/74 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سَبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ على خفيه 11/310 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وأو لم حيسا على نطع 9/206 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى الولد الخالة 12/153 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطى الولد الخالة 3/417 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى مُعَاوِيَةَ سَهْمًا فَقَالَ: خُذْ هَذَا السَّهْمَ حتى تلقاني به في الجنة 13/471 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفرد الحج 1/392 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً يصلي ركعتين 10/268 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى 9/215 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالشِّفَارِ أَنْ تُحَدَّ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ البهائم، وإذا ذبح أحدكم فليجهز 8/49

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بصوم عاشوراء 2/182 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ وَصِبْيَانَهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا من جمع بليل 11/245 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره أن يسقي الماء 14/271 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات مستنطقات 10/142 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّهُ وَامْرَأَةً مِنْهُمْ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَسًا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْمَرْأَةَ خَلْفَ ذلك 7/148 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل بالحج مفردا 10/297 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ خَبِيثًا لم يعطه 11/20 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَجَى عَلِيًّا فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْمًا، فَقَالُوا: لقد طالت مناجاتك مع علي هذا اليوم 7/414 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى مَضِيقٍ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وَالسَّمَاءُ مِنْ فَوْقِهِمْ، وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ 11/183 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشّرها ببيت في الجنة من قصب 9/339 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ يُنَادِي أَيَّامَ منى: إنها أيام أكل وشرب 3/49 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي منى لا تصوموا هذه الأيام 14/279 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة بنت الحارث وهو محرم 11/23 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم 5/328 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محل 3/27 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَنِي عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فأخذ بيدي فأدخلني 8/443 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَصَلَّى به فخفف، ثم دخل 7/190 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل المدبر من الثلث 11/442 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ عِدَّةَ بَرِيرَةَ عِدَّةَ الْمُطَلَّقَةِ حِينَ فَارَقَتْ زوجها 2/99 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبس في تهمة 7/53 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَخَلَّفَ عَلِيًّا فَقَالَ له: تخلفني؟ 4/425 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة 7/317 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من الخلاء فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ فَقَالَ: أُصَلِّي فأتوضأ 8/201

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا وَهُوَ يَقُولُ إِنَّكُمْ لَتَجْبُنُونَ وَتَجْهَلُونَ وإنكم لمن ريحان الله عز وجل 2/395 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خير غلاما بين أبيه وأمه 3/315 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ 5/47 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَأُلْقِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ، فلم يجلس عليها 3/129 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَالَ: ألا أَدُلَّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؛ تجعليه من ورق وتخلتيه فيصير كأنه ذهب 8/460 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ 8/145 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فلما نزعه جاءوه 2/55 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَقِيلَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ 1/432 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَهَذِهِ ثِيَابُ الْهَيْبَةِ وَثِيَابُ الدَّوْلَةِ، يَا غُلامُ اضرب عنقه 10/206 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهُ، فَسَأَلَهُ عَنْ خَرَاجِهِ فَقَالَ: ثَلاثَةُ آصُعٍ فَوَضَعَ عَنْهُ صَاعَيْنِ، وَأَعْطَاهُ أجره زاد ابن مخلد صاعا 5/34 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لَهُ أَنْ يَزِيدَهُ اللَّهُ فَهْمًا وَعِلْمًا 9/428 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ خَيْبَرَ أَرْضَهَا وَنَخْلَهَا إِلَيْهِمْ مُقَاسَمَةً عَلَى النصف 11/35 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَبَحَ عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَدَنَةَ عن سبعة 12/70 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجم يهوديّا ويهودية 8/318 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ نِكَاحَ بِكْرٍ وَثَيِّبٍ أَنْكَحَهُمَا أَبُوهُمَا وَهُمَا كَارِهَتَانِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكاحهما 5/364 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زار قبر أمه فأصلحه، وبكى عليه 7/298 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا التقى الختانان وجب الغسل 1/327 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن العتيرة فحسنها 9/59 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ وَالإِبِلِ وَفَضَّلَ الْقُرَّحَ فِي الغاية 8/16 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ يَوْمَ الْعِيدِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إقامة، لم يصل قبلها ولا بعدها 7/287

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلّى على النجاشي، فكبر عليه أربعا 9/119 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلّى على قبر بعد ما دفن 10/464 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلّى على ميت بعد موته بثلاث 7/466 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَجْلِسْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأوليين، فسجد سجدتي السهو مكانه 7/84 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ مَرِيضًا وَأَنَا مَعَهُ فَقَالَ: أَلا نَدْعُو لك طبيبا؟ 14/349 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عق عن الحسن والحسين كبشا، كبشا 10/150 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المسلمين 6/63 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ الْعُشْرَ، وفيما سقى بالنواضح نصف العشر 13/449 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ نُزُولَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الشَّيْءِ إقباله عليه من غير نزول 2/242 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَكَّةَ: لا تُبَاعُ وَلا تُكْرَى بيوتها 3/274 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ وَمَسَحَ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ: بُؤْسًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ 7/355 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني ليعقر حَوْضِي أَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ لأَهْلِ الْيَمَنِ بِعَصَايَ حتى يرفضوا عنه 12/194 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ، كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ 12/431 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا تَرْتَدِ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلا تَشْتَمِلْ به الصماء 13/48 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَامْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ تصلي خلفه 14/194 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ [محمد 35] قال ابن المنتشر منتصبة السين 2/460 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: مَا لِي أَسْمَعُ الْجِنَّ أَحْسَنَ جَوَابًا لِرَدِّهَا منكم؟ 5/59 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ 14/5 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ [الواقعة 89] 12/436 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى هَؤُلاءِ 8/169 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قنت شهرا يدعو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَرَكَهُ 5/286

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدّنيا 10/132 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَأْخُذَ مَقْعَدَهُ مِنَ الأَرْضِ 14/211 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ توضأ وضوءه للصلاة 9/375 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهُ الْمَنِيُّ أَوِ الْمَذْيُ غَسَلَهُ قَالَتْ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْبُقَعِ فِي ثوبه من الغسل 11/235 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَكَلَ لَعِقَ أَصَابِعَهُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَ سألته عَن مولده فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة 11/119 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وفتح أصابعه 3/280 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ، لا تَغلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وليدا 6/374 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قبل الإقامة 10/324 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ، جَمَعَ بَيْنَ المغرب والعشاء 7/281 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى بين جنبيه 10/326 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ وَقَدْ مجمج عليه أحمد 10/325 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى، فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ مَعَ أمه في مؤخر المسجد خفف الصّلاة 14/293 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الأَوَّلِ، خَبَّ ثلاثة أطواف ومشى أربعا، وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة 6/305 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ 2/37 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ رُكُوعُهُ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَسُجُودُهُ، وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ 10/124 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ، فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ 8/157

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَأْكُلُ الثُّومَ وَلا الْكُرَّاثَ وَلا الْبَصَلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَأْتِيهِ، وَأَنَّهُ يكلم جبريل 2/262 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الدعاء إلا في الاستسقاء فسكت 2/74 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ فِي الصَّلاةِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ المغرم 10/429 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ فِي رَأْسِهِ، وَيُسَمِّيهِ أُمُّ مُغِيثٍ 13/95 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ، فَيَذْهَبُ في طريق ويرجع في طريق أخرى 12/484 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طريق المعرس 12/83 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخطب خطبتين يجلس بينهما جلسة 14/217 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرش على النعلين 10/87 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْقِي بِهَذِهِ الرُّقْيَةِ: امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف إلا أنت 14/233 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسجد على الخمرة 10/30 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ، فَيَغْتَسِلُ ويصوم 9/445 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ وينهى عن الوصال 10/323 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بَعْدَ مَا يَطْلُعُ الفجر، أو قالت: حين يصبح الفجر 5/359 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صلاة الصبح 6/202 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صلاة الصبح 14/215 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى نَاقَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ 13/124 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ عَشْرًا عَشْرًا فَلا يُجَاوِزُونَهَا إلى غيرها حتى يعلموا 9/316 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ في الركعة الأولى بالم تنزيل السجدة، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ 6/289 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ ملك يوم الدّين 7/319 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ 3/284 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصّلاة وما ملكت أيمانكم 10/167

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الأُولَى، وخمسا في الآخرة، سوى تكبيرة الافتتاح 10/363 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يوقظ أهله في العشر الأواخر 3/490 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ وَفْرَةٌ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنِهِ، فَكَانَ يحركها بالمدري 8/62 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ والسنن، والديات 8/223 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبى حتى رمى جمرة العقبة 4/78 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن المسوفات 11/219 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَتَى وَادِيَ مُحَسِّرٍ حَرَّكَ رَاحِلَتَهُ وَقَالَ: عليكم بحصى الخذف 6/171 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُخْبِرَ بِمَوْتِ النَّجَاشِيِّ قَالَ: صَلُّوا عَلَى أخ لكم مات بغير بلادكم 14/445 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِأَعْرَابِيٍّ فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَعْرَابِيُّ تعاهدنا 9/367 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ مَجْهُودٍ فِي سَفَرٍ فَقَالَ مَا شأنه؟ فقيل صائم 2/403 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَهَرٍ وَمَعَهُ قَعْبٌ فَتَوَضَّأَ وَفَضِلَتْ فَضْلَةٌ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْرِ وَقَالَ: يُبَلِّغُهُ اللَّهُ قَوْمًا يَنْفَعُهُمْ به 5/110 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا مَعَهُ 4/161 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى قَبْرٍ وَصَاحِبُهُ يُعَذَّبُ، فَأَخَذَ جَرِيدَةً فغرسها إلى الْقَبْرِ وَقَالَ عَسَى أَنْ يَرْفَهَ عَنْهُ مَا دَامَتْ رَطْبَةً 1/195 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على الخفين 14/285 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على الموقين والخمار 13/188 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحر هديه يوم صدر بالتنعيم 5/400 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَهُمْ يَرْفَعُونَ أصواتهم بالقراءة 13/176 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يخلط التمر والزبيب 7/334 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُقْعَدَ عليه، أو يبنى عليه 8/172 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن أكل الحمر الأهلية 5/394 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الخذف وقال: إنها لا تنكأ الْعَدُوَّ، وَلا تَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ، وتفقأ العين 8/4 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن المزفت والدّبّا 11/331 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صلاحها 14/120

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الحيوان نسيئة 3/157 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا البنيان 13/213 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ جُذَاذِ النَّخْلِ بِاللَّيْلِ، وَحَصَادِ الزَّرْعِ بالليل 12/368 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ سَبِّ الأَمْوَاتِ وَقَالَ: طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا 9/112 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة 9/35 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن كراء الأرض 5/350 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وعن كل ذي مخلب من الطير 7/288 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَعْنِي نِكَاحَ المتعة 5/87 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ 7/354 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يَقْرَءُونَ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 14/154 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَضَعَ لأْمَتَهُ وَدَعَا بِمَاءٍ فصبه 13/291 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعتق صفية وتزوجها، وجعل عتقها صداقها 5/3 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعتق صفية وجعل عتقها صداقها 5/343 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْلِيلَ، وَالتَّقْدِيسَ، وَأَنْ يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات 5/149 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَوُضِعَتْ لَهُ وِسَادَةٌ فلم يجلس عليها حتى قام 3/129 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا افتتح الصلاة بدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم 3/298 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَقِي لَهُ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنْ بِئْرِ السقيا 3/346 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الولاء وعن وهبته 4/314 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجَعَ مِنَ الطَّرِيقِ مَاشِيًا، فَسَلَكَ السُّوقَ حَتَّى أتى موضع البركة فوقف 6/178 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاصَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَهَاهُمْ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنّي أطعم وأسقى 3/169 أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نَفَقَةَ لك ولا سكنى 9/89 أن شرف الرجل قيامه بالليل 4/229 أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا، إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فِيهِ من ثمار الجنة 3/143

أن صلوا في رحالكم 7/329 أن صوموا 3/153 أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا 5/409 أَنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَدَخَلَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ خرجوا 2/389 أَنَّ عَلِيًّا نَاوَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ فَرَمَى بِهِ فِي وُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حنين 5/95 أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّيَمُّمِ فَقَالَ: ضَرْبَةٌ للوجه واليدين 10/133 أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ أَتَى بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ ثُمّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي هَذِهِ آخر شربة تشربها 1/163 أَنَّ عُمَرَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أخي اذكرنا في صالح دعائك 11/396 أَنَّ عُمَرَ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ فَقَالَ: يَا عُمَرُ أَشْرِكْنَا فِي صالح دعائك 11/395 أَنَّ غُلامًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ يَعُودُهُ فدخل عليه وهو بالموت 4/362 أن في الرقيق صدقة الفطر 14/119 أن قوما يقرؤن الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كما يمرق السهم من الرمية 12/161 أن كلامه منه بدأ وإليه يعود 13/143 أن لا أخاف من الله لومة لائم 2/429 أن لا أسأل الناس شيئا 2/429 أَنْ لا تَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّي ولا أنظر إلى من هو فوقي 12/434 أن ما عز بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إني أصبت فاحشة 3/139 أن موسى لقي آدم فقال: أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة! 14/8 أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صلاة الصبح 8/359 أن هذا حمد اللَّه فشمتناه، وأنت فلم تحمده فلم أشمتك 12/305 أن يؤمن بالقدر خيره وشره 3/179 أَنْ يَا عِيسَى انْتَقِلْ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مكان لئلا تعرف فتؤذى، فو عزتي وجلالي لأزوجنك ألفى حوراء، ولأولمن عليك أربعمائة عام 4/102

أن يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أحب إليه من أن يشرك بالله 2/196 أن يحول الله رأسه رأس حمار 14/61 أن يحول الله رأسه رأس حمار 9/55 أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك 2/214 أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي الله 2/196 أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَخَ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَرَضَخَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ بين حجرين 13/387 أنا أبوهم وأنا عصبتهم 11/283 أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنُوا عَلَيْهِ وَأَنَا مَعَهُ فِي الحجرة، 9/63 أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 9/63 أنا أحمد، ومحمّد، والحاشر، والمقفي، والخاتم 5/305 أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حذو منكبيه 7/56 أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة 12/398 أنا أنهى عن كل مسكر 5/191 أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى وَلا يُشْرَكُ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أغفر له 5/256 أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأنبياء تبعا يوم القيامة 12/398 أَنَا إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَسَيِّدُ الْمُتَّقِينَ، إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ فَانْظُرِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 11/91 أنا ابن أمة تأكل القديد 6/275 أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ القديد 6/275 أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ القديد 6/276 أَنَا الأَوَّلُ، وَأَبُو بَكْرٍ الثَّانِي، وَعُمَرُ الثَّالِثُ، والناس بعد على السبق الأول فالأول 7/34 أَنَا الَّذِي بَدَأْتُ الدُّنْيَا وَلَمْ تَكُ شَيْئًا، أَنَا الَّذِي أُعِيدُهَا، أَيْنَ الْمُلُوكُ أَيْنَ الْجَبَابِرَةُ 2/431 أَنَا الرَّحْمَنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا 3/45 أَنَا الْعَزِيزُ، مَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ العزيز 6/58 أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا كَلِمَتِي مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي، وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي فقد أمن، والقرآن كلامي ومني خرج 11/225

أَنَا اللَّهُ، أَنَا الرَّحْمَنُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْقُدُّوسُ، أَنَا السَّلَامُ، أَنَا الْمُهَيْمِنُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أنا الجبّار، أنا المتكبر 2/431 أَنَا الْمَلِكُ الدَّيَّانُ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ إن أكرمكم عند الله أتقاكم 11/337 أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صاحبه فإذا خان خرجت من بينهما 5/75 أنا جعلت قرة عيني في الصّلاة 14/194 أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ 7/144 أَنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ خَاتَمُ الأولياء 10/356 أنا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وصلها وصلته ومن قطعها بتته 3/45 أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ، فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فليطع العزيز 8/167 أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فخر 5/163 أنا على الصراط والحوض 10/40 أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يذكرني 7/111 أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حين يذكرني 2/42 أنا فرطكم على الحوض 4/458 أنا فرطكم على الحوض 6/217 أنا فرطكم على الحوض 5/164 أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأمم، فلا تقتتلوا بعدي 7/245 أنا قاسم أقسم بينكم 11/262 أنا قد رعيت الغنم 9/146 أَنَا لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ 9/471 أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الحكمة فليأت الباب 11/204 أنا مدينة العلم وعلى بابها 11/49 أنا مدينة العلم وعلىّ بابها 3/181 أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا؛ فَمَنْ أَرَادَ البيت فليأت الباب 3/181 أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ العلم فليأت الباب 5/110 أنا مدينة العلم وعلي بابها 11/50 أنا مدينة العلم وعلي بابها 11/51

أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ العلم فليأت الباب 7/182 أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ العلم فليأت بابه 11/50 أنا مدينة بالعلم وعليّ بابها 11/205 أَنَا مِنْ أَيْنَ لِي مِثْلُ هَذَه الصُّورَةِ يا جبريل 2/190 أنا مولى من لا مولى له 12/342 أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ لا قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قال لا، ولكنه خاصف النعل 8/433 أنا وأبا بكر خلقنا من تربة واحدة وفيها ندفن 13/42 أَنَا وَهَذَا حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ 2/86 أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مالي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ!؟ إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ خَلْفَ الإِمَامِ فَلْيَصْمُتْ، فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ لَهُ قِرَاءَةٌ، وَصَلاتَهُ لَهُ صلاة 11/424 أَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحصبة ليكون أسمح لخروجه 12/112 الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دينه 4/150 أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ عَمِلْتَ الْخَطِيئَةَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ مِنَ الجنة 5/309 أنت أخونا ومولانا 4/364 أَنْتَ رَجُلٌ مِنَّا، قَالَ: نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنُ كِنَانَةَ، لا نَقْفُو أُمَّنَا وَلا نَنْتَفِي من أبينا 7/131 أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بعدها 4/215 أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أبغضك من بعدي 4/261 أنت عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بَعْدِي مِنْ أَهْلِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شيء 1/85 أنت فلم تحمده فلم أشمتك 12/305 أنت في خير، وإلى خير 9/128 أنت مع من أحببت 1/270 أنت منى بمنزلة هارون من موسى 8/262 أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي 4/176

أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي 4/291 أنت منى وأنا منك 4/364 أنت مني بمنزلة هارون بن موسى، غير أنه لا نبي بعدي 12/320 أنت مني بمنزلة هارون بن موسى 1/342 أنت مني بمنزلة هارون بن موسى 9/370 أنت مني بمنزلة هارون بن موسى إلّا أنه لا نبي بعدي 8/52 أنت مني بمنزلة هارون بن موسى إلا أنه لا نبي بعدي 5/147 أنت مني بمنزلة هارون بن موسى إلا أنه ليس بعدي نبي 10/45 أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمًا، فَبِكَمْ خَطِيئَتِي سَبَقَتْ خلقي؟ 5/309 أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ، أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الجنة، الا أن ممن يحبك 12/353 أنت وشيعتك في الجنة 12/284 أنت ومالك لأبيك 12/48 أنت يا علي خاتم الأولياء 10/356 أَنْتُمْ أَرْبَعَةٌ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ لَكُمُ الْمِيثَاقَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لا يُحِبُّكُمْ إِلا مُؤْمِنٌ تقي 9/348 أنتم أولى بموسى منهم فصوموه 9/413 أنتم اليوم خير أهل الأرض 12/439 أَنِخْ فَأَنَاخَ فَدَعَا بِبُرْمَةٍ فَجَعَلَ فِيهَا مِنَ السمن والعسل والدقيق ثم أمر 1/386 أنزل القرآن على ثلاثة أحرف 4/53 أنزل الله من الجنة إلى الأرض 1/79 أنزل ليلة ثلاث وعشرين 4/408 أنزلت على آية: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً قَالَ: شاهدا على أمتك، ومبشرا بالجنة 4/88 انْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، وَأَرِنِي ثَأْرِي فِيمَنْ ظَلَمَنِي، وَعَافِنِي فِي جَسَدِي وَمَتِّعْنِي، بِسَمْعِي وبصري، واجعلهما الوارث مني 10/422 أنظر، كم في الثريا من نجم 11/98 أنظر، هل ترى في السماء نجما؟ 11/98

انْظُرُوا فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا فَقَالَ: ارْجِعُوا؟ 10/304 أنظروا هذين حتى يصطلحا 14/316 أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ أَنِّي عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي الْغِلْمَانِ فَلَمْ يَجِدْنِي أنبت فجلي سبيلي 12/366 أنفسها عند أهلها، وأغلاها ثمنا 5/82 أنفق أنفق عليك 7/402 أنفق أنفق عليك، وسمى الحرب خدعة 9/268 أنفق ماله عليّ قبل الفتح 2/105 أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ فَإِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غنى، وابدأ بمن تعول 4/461 أنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان، وأعملهم بطاعته 13/41 أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنْتَ مَعِي مَعَكَ لِوَاءُ الْحَمْدِ، وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ، وَأَعْطَانِي أَنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَعْدِي 5/100 أنك ولي المؤمنين من بعدي 5/100 أنكحوني 2/190 أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ رث الهيئة 14/124 أَنَّهُ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ، قَالَ مُحَمَّدُ بِالْمَدِينَةِ: فبال قائما، وتوضأ ومسح على الخفين 5/215 أَنَّهُ أَظْهَرَ فِي اللَّوْحِ أَنْ يُخْبِرَ الرَّفِيعَ وَأَنْ يُخْبِرَ الرَّفِيعُ إِسْرَافِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ إِسْرَافِيلُ ميكائيل وأن يخبر ميكائيل جبريل 2/247 أنه أفرد الحج 4/127 أنه أول ما يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي 4/88 أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَقْوَامًا يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَخْلُفَ رَجُلا يُصَلِّي بالناس، ثم أحرق على أقوام بيوتهم 5/119 أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ 4/448 أنه توضأ فمسح رأسه ثلاث مرات 5/304 أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ المدينة 2/407 أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ ثُمَّ رجع، وعليه جبة رومية ضيقة الكمين 11/158

أنه خليفتي في أمتي من بعدي 11/172 أنه دخل مكة عليه عمامة سوداء 6/22 أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشرب من ماء زمزم قائما 7/423 أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمِ، مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللَّهِ الأَكْبَرِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنِ وَبَيَاضِهَا 7/324 أَنَّهُ سَأَلَهُمْ مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ النُّجُومِ التي ترمى 9/477 أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ: الذَّكَرَ وَالْأُنْثى [النجم 45] 14/4 أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جالس بعد ما سلم 11/92 أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ أَلْبَتَةَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَا أَرَدْتَ قَالَ: وَاحِدَةً قَالَ: آللَّهِ؟ قَالَ: آللَّهِ قال: هي واحدة 8/465 أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَاسْتَأْمَرَ عُمَرُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُطَلِّقْهَا إِذَا طَهُرَتْ 12/145 أَنَّهُ غَسَّلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَصَر بَطْنَهُ فِي الْوُسْطَى فَلَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا 2/266 أَنَّهُ كَانَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا قَالَ: اقْصُرِ الصَّلاةَ، وَأَقِلَّ مِنَ الْكَلامِ، فَإِنَّ مِنَ الْكَلامِ سحرا 14/60 أَنَّهُ كَانَ إِذَا طَافَ لِلْحَجِّ أَوْ لِلْعُمْرَةِ- أو ما يقدم- سعى ثلاث أطواف بالبيت 7/298 أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَلَّمَ أَحَدًا أَوْ نَازَعَهُ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا ويَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله 3/47 أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَلَكَانِ أَخَوَانِ على مدينتين، وكان أحد 1/403 أَنَّهُ كَانَ مُعْتَكِفًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا فُلانُ أَرَاكَ مُكْتَئِبًا حزينا؟ 4/349 أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ حتى يكونا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وكان لا يفعل ذلك في السجود 4/25 أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا ركعتين 6/362 أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ: بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 11/271 أنه كان يقرأ مالك يوم الدين 5/346 أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ مِنْ لُحُومِ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ ما أكل الجيف 13/161 أنه كان يمسح رأسه بفاضل ذراعيه 11/242

أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلَّى نِصْفَ النَّهَارِ إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ كُلَّ يَوْمٍ إلا يوم الجمعة 8/254 أنه لا نبي بعدي 11/430 أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إلا منافق 8/416 أنه لا نبى بعدي 4/291 أنه لا نبى بعدي 4/425 أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فسألهم 9/413 أنه ليس بعدي نبي 10/45 أَنَّهُ مَا سَابَقَ أَبَا بَكْرٍ إِلَى خَيْرٍ قط إلّا سبقه به 5/282 أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مائة مرة صليت عليه ألفي صلاة 2/247 أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ ثم يغتسل منه 14/280 أنه نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مخافة أن يناله العدو 8/371 أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْوَرَسِ وَالزَّعْفَرَانِ قُلْتُ: لِلْمُحْرِمِ؟ قال: نعم 8/137 أنه نهى عن ثمن الكلب، وكسب الزمارة 7/381 أنه نهى عن ثمن الكلب، وكسب الزمارة 8/301 أَنَّهُ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ 8/463 أنه يبعث يوم القيامة يلبي 13/272 أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير 2/292 أَنَّهَا حَدِيثَةُ الْعَهْدِ بِنِفَاسِهَا وَخِفْتُ إِذَا أَنَا ضَرَبْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا فَوَدَعْتُهَا حَتَّى تُمَاثِلَ وَتَشْتَدَّ قال: أحسنت 14/321 أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا إِلَى أَنْ بَلَغَ رَأْسَهُ 5/376 أَنَّهَا كَانَتْ تَحُتُّ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 4/133 أنها كم عن كل مسكر 11/277 أنها ولدت محمّد بن أبي بكر بالسراة فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ ثُمَّ لتهل 4/386 أَنْهَاكُمْ عَنِ الْعَضْهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَضْهُ؟ التميمة، ونقل الحديث 10/75 أنهاكم عن كل مسكر 3/286

أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَتَيْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ النِّسَاءِ شَيْئًا حَرَامًا؟ قَالَ: لا، وَقَدْ كُنْتُ عَلَى ميعادين 10/279 أنهما كانا يغران العلم غرا 9/372 أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِعَمَلٍ يسخطه 14/49 أنهى عن كل مسكر 5/191 أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ، ولا أفضحهم عند الأمم 5/337 أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ كُلِّهَا، خَيْرِهَا وشرها، حلوها ومرها 11/69 أَنِّي عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي الْغِلْمَانِ فَلَمْ يَجِدْنِي أنبت فجلي سبيلي 12/366 أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا، وَلَمْ يَرَ أَحَدٌ سَوْأَتِي 1/346 أَنِينُ الْمَرِيضِ تَسْبِيحٌ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيلٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عَلَى الْفِرَاشِ عِبَادَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ مِنْ جَنْبٍ إلى جنب 2/188 أهج المشركين فإن جبريل معك 14/31 أهدب الأشفار 11/31 أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: أَمْسِكُوا فَإِنَّهَا مَسْمُومَةٌ فقال: ما حملك على ما صنعت 7/384 أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرٌ أَوْ بُسْرٌ، فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مُقْعِيًا مِنَ الجوع 10/374 أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَيَاحِينَ شَتَّى، فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ، وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ، فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينَ، وَاخْتَرْتَ المرزنجوش؟ 8/162 أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَائِرَانِ فَقُدِّمَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: عندكم من غداء؟ 14/317 أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوَائِرُ ثَلاثَةٍ، فَأَكَلَ طَيْرًا، وَاسْتَخْبَأَ خَادِمُهُ طيرين 14/317 أهدى جملا لأبى جهل 4/304، 305 أهدى جملا لأبي جهل 4/305 أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة غنما 4/214 أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ يَأْكُلُ معي من هذا الطير 8/378 أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ، مَا نَرَاهُ إِلا حُبَارَى فَقَالَ: اللَّهُمَّ ابْعَثْ إِلَيَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيْكَ يُوَاكِلُنِي هَذَا الطير 11/375

أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمْنٌ وَأَقِطٌ وَضَبٌّ، فَأَكَلَ مِنَ السَّمْنِ وَالأَقِطِ ثُمَّ قَالَ لِلضَّب: إِنَّ هَذَا الشَّيْءَ مَا أَكَلْتُهُ قَطُّ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَأْكُلَهُ فليأكله 5/149 أهديت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجْلَ حِمَارِ وَحْشٍ، وَهُوَ عَلَى قُدَيْدٍ فَرَدَّهُ عَلِيَّ، قَالَ فَلَمَّا رَأَى الَّذِي فِي وَجْهِي قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ 4/356 أهديت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة طوائر 14/318 أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْتَصِدٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى ومسلم، ورجل عفيف فقير متصدق 8/459 أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلا أَوْ قَالَ عِلِّيِّينَ يَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ 3/413 أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ 12/123 أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ كَمَا يَرَى الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ 11/59 أهل العراق من ذات عرق 14/48 أهل الغفلة عن الله 12/159 أهل المدينة من ذي الحليفة 14/48 أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ 10/418 أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ 11/325 أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ في الآخرة 2/241 أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ 10/418 أهل اليمن من يلملم 14/48 أهل اليمن من يلملم 14/48 أهل بالحج مفردا 10/297 أهل مصر والشام من الجحفة 14/48 أهلكت عاد بالدبور 6/5 أَهْلِينَ فِي الأَرْضِ قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رسول الله؟ قال: هم أهل القرآن 3/113 أَوْ كُدُوحًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ رجل: يا رسول الله، ماذا غناه؟ 3/456 أو ليس خياركم أولاد المشركين؟! 8/481

أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: أو ليس خياركم أولاد المشركين؟! 8/481 أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ويلعنكم كما لعنهم 8/296 أو ما عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ؟ 4/57 أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ، فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا أباك، والآخر بعلك 4/418 أو مسلم 3/335 أَوَ يَضْحَكُ رَبُّنَا تَعَالَى؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ محمّد بيده إنه ليضحك 13/46 أَوْتَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ، وصلّى في ثوب 6/213 أوتر بسبح اسم ربك الأعلى 9/296 أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث، بسبح اسم ربك الأعلى، وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ الله أحد 14/285 أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ راكب 4/446 أوتروا يا أهل القران 12/101 أوتروا يا أهل القرآن 2/42 أوحى إلى أنكم تفتنون في قبوركم 4/103 أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قصب يعني اللؤلؤ- 12/42 أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا، أَنِ اخْدِمِي مَنْ خدمني، وأتعبي من خدمك 8/44 أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَانِيَالَ الأْكَبْرِ أَنْ فجر لعبادي نهرين، واجعل مفيضهما البحر، فقد أمرت الأرض أن تطيعك 1/78 أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَأْتِي بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَحْكُمُهُ بها في الجنة 3/80 أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْ يَا عِيسَى انْتَقِلْ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مكان لئلا تعرف فتؤذى، فو عزتي وجلالي لأزوجنك ألفى حوراء، 4/102 أوحى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي جَعَلْتُ خزائن علمي فيهم، وأسكنت الرحمة قلوبهم 1/52 أوسعوه تملؤه 2/333 أوشك أن يعمهم الله بعقاب 9/116 أَوْصَانِي بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَأَوْصَانِي بِالْغُسْلِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، وَأَوْصَانِي بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شهر 7/442

أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ لا أَدَعُهُنَّ أَبَدًا، أَوْصَانِي بِالْوِتْرِ قَبْلَ النوم 7/442 أوصاني أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 2/429 أوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت 2/429 أوصاني أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ 12/434 أَوْصَانِي أَنْ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي ولا أنظر إلى من هو فوقي 2/429 أوصاني أن لا أخاف من الله لومة لائم 2/429 أوصاني أن لا أسأل الناس شيئا 2/429 أوصاني أن لا أسأل الناس شيئا 12/434 أوصاني بِأَنْ أَقُولَ- وَفِي حَدِيثِ ابْنِ شَاذَانَ أَنْ أقول الحق- وإن كان مرا 2/429 أوصاني بحب المساكين والدنو منهم 12/434 أوصاني بحب المساكين والدنو منهم 2/429 أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَوُرِّثُهُ أو قال سيجعله وارثا 1/307 أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وَتْرٍ وَرَكْعَتَيِ الصُّبْحِ أو الفجر 2/406 أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا تَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّي وَلا أنظر إلى من هو فوقي 12/434 أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ النَّوْمِ عَلَى وِتْرٍ، وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كل شهر 12/151 أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، أَوْصَانِي أَنْ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي 2/429 أُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ عَيْبَتِي وَكَرَشِي وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم 1/310 أوصيكم بتقوى الله عز وجل 5/53 أَوْضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وادي محسر 12/426 أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، ويسألهم الله الذي عليهم 3/93 أول الآيات طلوع الشمس 5/227 أول الآيات طلوع الشمس من مغربها 2/154 أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ خَرَجَ في جنازته 2/340 أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ شَيَّعَ جنازته 12/208

أول حب كَانَ فِي الإسلام حب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عائشة 4/254 أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ البدر، والثانية وجوههم كأضوإ كوكب 9/89 أول زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حساب عليهم 2/158 أَوَّلُ سَابِقٍ إِلَى الْجَنَّةِ عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وأطاع مواليه أو قال سيده 5/96 أول كرامة المؤمن أن يغفر لمشيعيه 10/249 أول كرامة المؤمن أن يغفر لمشيعيه 11/81 أول ما أكل من ثمارها النبق 13/64 أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، ثُمَّ خَلَقَ الدواة، وهو قوله تعالى: ن وَالْقَلَمِ [القلم 1] 13/41 أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا وَإِلا قَالَ تَعَالَى: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تطوع؟ 6/78 أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ في الدماء 3/282 أول ما يسئل عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَلَمْ أُصِحَّ جِسْمَكَ، أَلَمْ أَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ. 11/93 أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ العلماء، ثم الشهداء 11/178 أَوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ قِيلَ: فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: تَزُفُّهُ الملائكة إلى الجنات 11/202 أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عز وجل 10/350 أولكم واردة عَلَى الْحَوْضِ، أَوَّلُكُمْ إِسْلامًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طالب 2/79 أولم ولو بشاة 5/311 أولها فتنة وأوسطها هرج، وآخرها ضلالة 3/336 أَوْمَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَقَالَ هُمْ قَوْمُ هَذَا 2/38 أَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ قِبَلَ الْيَمَنِ وَقَالَ: أَلا إِنَّ الإِيمَانَ يمان، والحكمة يمانية، والقسوة وغلظ القلوب هاهنا 12/190 أوما تعرفه يا علي؟ 4/57 أى الأعمال أفضل؟ قال: الصّلاة لوقتها 10/285 أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم 7/263 أَيُّ وَلَدِكَ أَكْبَرُ؟ قُلْتُ شُرَيْحٌ قَالَ: فَأَنْتَ أبو شريح 8/447

أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الوالدين، والجهاد في سبيل الله 5/35 أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ من لسانك ويدك 2/214 أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ من لسانه ويده 10/24 أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ 8/165 أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وقتها 12/66 أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وأغلاها ثمنا 5/82 أَيُّ الشُّجَر هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى نجتنبها؟ فَقَالَ: لَيْسَتْ بِشَجَرَةِ نَبَاتٍ، إِنَّمَا هُمْ بَنُو فلان إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خانوا 4/113 أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْحُبُّ فِي اللَّهِ، والبغض في الله، عز وجل 6/388 أَيُّ الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 1/362 أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ بَعْضُهُمْ الْمُؤْمِنُ الْغَنِيُّ الذي يعطي فيتصدق 1/327 أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه 4/150 أي عَبْدٍ صَلَّى الْفَرِيضَةَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى تُغْفَرَ لُهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ وجبان تهامة 12/419 أَيْ فُلانُ، إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ مَخَافَةَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى قَوْمِكَ فَتَقُولُ: إِنِّي سلمت على النبي فلم يرد علي 3/356 الأيدي معلقة، والرجل موثقة 13/46 أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جهنم 10/347 أَيَسُرَّكُمَا أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ بِهِنَّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ؟ 3/458 أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن؟ 10/167 أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: لا بَأْسَ، إِنَّمَا هِيَ رَيْحَانَةٌ يشمها 14/117 أيكم أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيكُمُ الْكَبِيرَ، وَالسَّقِيمَ، وذا الحاجة 8/178 أيكم يروى شعره 2/279 أيكم يعرف قس بن ساعدة الأيادى؟ 2/279 الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مَنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ في نفسها وصمتها إقرارها 12/440 الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ، وصمتها إقرارها 2/452

أيما إهاب دبغ فقد طهر 10/337 أيما إهاب دبغ فقد طهر 12/473، 474 أيما إهاب دبغ فقد طهر 2/294 أَيُّمَا امْرَأَةٍ خَرَجَتْ مِنْ غَيْرِ أَمْرِ زَوْجِهَا كَانَتْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى بيتها 6/198 أَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ غَيْرِ وَلِيٍّ فهي زانية 3/114 أَيُّمَا بَلْدَةٍ كَثُرَ أَذَانُهَا بِالصَّلاةِ انْكَسَرَ بَرْدُهَا أو قال قلّ بردها 13/38 أَيُّمَا رَاعٍ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحْفَظْهَا بِالأَمَانَةِ وَالنَّصِيحَةِ؛ ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شيء 10/126 أَيُّمَا رَجُلٍ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ 6/44 أَيُّمَا شَابٍّ تَزَوَّجَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّهِ عَجَّ شيطانه يا ويله، عصم مني دينه 8/32 أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ، فَعَلَيْهِ أن يحج حجة أخرى 8/206 أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ 3/158 أيما مال أديت زكاته فليس بكنز 8/12 أَيُّمَا وَالٍ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي، فَلَمْ يَنْصَحْ لَهُمْ، وَيَجْتَهِدْ لَهُمْ كَنَصِيحَتِهِ وَجَهْدِهِ لِنَفْسِهِ، كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ في النار 8/473 الأيمن فالأيمن 7/347 الأيمن فالأيمن 5/74 أَيْنَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْتَ في خير، وإلى خير 9/128 أين أَنْتَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي اليوم والليلة مائة مرة 12/479 أين الفارسيّ المسلم المكاتب؟ 1/180 أين الكبراء؟ 12/473 أين الله؟ 9/344 أَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ قَالَ: مَنْ أنا؟ قالت: أنت رسول الله 9/344 أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يوم لا ظل إلّا ظلي 5/276 أَيْنَ الْمُتَّقُونَ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أتقاكم 11/337 أين الملوك أين الجبابرة 2/431 أَيْنَ فُلانٌ، وَأَيْنَ فُلانٌ حَتَّى اجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ 9/410

أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا؟ قَالَ: أَطْوَلُكُنَّ يَدًا 3/327 أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ أَهْلِ الأَرْضِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟ فَقَالُوا: أَنْتَ، قَالَ: فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا 4/323 أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قط فاعرفوا له ذلك 2/117 أيها النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا، إِنَّ كُلَّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدِي فَهُوَ لَهُ حَلالٌ 8/459 أيها النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَفَعَ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ مُسْلِمٍ شَيْئًا ظُلْمًا فَذَلِكَ الذي حرج 7/49 أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لأَهْلِ بدر والحديبية 2/118 أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وسعد بن أبي وقاص، والمهاجرين الأولين 2/117 أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضِ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ 8/443 أيها الناس توبوا إلى ربكم فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى في اليوم مائة مرة 5/429 أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وإن قل 4/7 أيها الناس سلوا الله العفو والمعافاة 5/145 أَيُّهَا النَّاسُ لا تَتَّبِعُونَ فِي أَصْحَابِي وَأَخْتَانِي وأصهاري 2/118 أَيُّهَا النَّاسُ لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ منهم فإنها مما لا يوهب 2/118 أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مثل أجره 5/93 الإثم مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إليه القلب، وإن أفتاك المفتون 8/446 إخفاء الصدقة، 3/404 إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، وَلا يَكْتُمُ بَعْضُكُمْ بعضا، فإن خيانة الرجل فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ 6/386 إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا 1/358 إِذْ أُتِيَ بِقَعْبٍ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ 14/132 إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَشَّ بِهِ وَقَامَ إِلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَ بين عينيه وأجلسه عن يمينه 1/333 إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ من رب العالمين فلما سري عنه 2/200

إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ فَلَحِقَ بِالْعَدُوِّ فَمَاتَ فَهُوَ كافر 5/131 إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه 1/201 إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه 12/38 إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه 7/97 إذا أَتَاهُ أَمْرٌ يَكْرَهُهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كل حال 3/348 إِذَا أَتَاهُ الْفَيْءُ قَسَّمَهُ مِنْ يَوْمِهِ فَيُعْطِي الآهل حظين ويعطي العزب حظّا 5/359 إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلا يَتَجَرَّدْ تجرد العير 13/248 إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة، ثم ليعد 3/491 إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَةٍ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا 4/472 إِذَا أَتَى امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، غَمَّضَ عَيْنَيْهِ وَقَنَّعَ رَأْسَهُ زَادَ الْخَلالُ: وَقَالَ لِلَّتِي تَكُونُ تحته: عليك بالسكينة والوقار 5/370 إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا آخره 14/221 إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذلك اليوم 6/97 إذا أتيت أهلك فاعمل عملا كيسا 12/292 إذا أجدبت الأرض فامضوا عليها بنقبها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل 8/428 إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه 4/278 إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدِّثَ رَبَّهُ تَعَالَى فليقرأ 7/247 إِذَا أَحَبَّ إِنْفَاذَ أَمْرٍ سَلَبَ كُلَّ ذِي لب لبه 14/103 إذا أحيل أحدكم على مليّ فليتبعه 6/393 إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ 12/438 إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيِ الْعَبْدِ فَصَبَرَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا لم أرض له ثوابا دون الجنة 1/372 إذا أخذت كريمتي عبدي، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة 14/276 إِذَا أَخْصَبَتِ الأَرْضُ فَانْزِلُوا عَنْ ظَهْرِكُمْ، فَأَعْطُوهُ حَقَّهُ مِنَ الْكَلَأِ، وَإِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَامْضُوا عليها بنقبها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل 8/428 إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ أَذْهَبْتَ عَنْكَ شَرَّهُ 5/312 إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ يده على جبهته 2/148

إذا أراد أَنْ يُرَخِصَهُ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فأخرجوه من أيديهم 8/50 إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وضوءه للصلاة 9/375 إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه 10/146 إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَمِيرٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وزيرا صالحا 7/388 إذا أراد الله بعبد خيرا عسله 11/432 إذا أراد الله بعبد شَرًّا خَضَّرَ لَهُ فِي الطِّينِ وَاللَّبِنِ حَتَّى يبنى 11/380 إذا أراد سفرا، أقرع بين نسائه 10/13 إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ اللَّهُ فَابْغَضِ الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنَّ يُحِبَّكَ النَّاسُ فَمَا كَانَ عِنْدَكَ من فضولها فأنبذه إليهم 7/281 إذا أسف الله على خلق من خلقه فلم يعجل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الأمم من الريح وغيرها، 3/276 إِذَا أَصَابَ بِحَدِّهِ فَكُلْ، وَإِذَا أَصَابَ بِعُرْضِهِ فلا تأكل فإنه وقيذ 2/423 إذا أصاب بعرضه فلا تأكل فإنه وقيذ 2/423 إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهُ الْمَنِيُّ أَوِ الْمَذْيُ غَسَلَهُ قَالَتْ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْبُقَعِ فِي ثَوْبِهِ من الغسل 11/235 إذا أصاب فله أجران 4/459 إِذَا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فيها، وأبدلني بها خيرا منها 11/354 إِذَا أَصْبَحَتْ سَبَّحَتْ رَبَّهَا، وَسَأَلَتْهُ قُوتَ يَوْمِهَا 11/99 إِذَا أَصْبَحْتَ صَحِيحًا فِي جِسْمِكَ عِنْدَكَ قُوتُ يومك فعلى الدنيا العفاء 12/71 إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ وَأَوْسَطُهَا هَرْجٌ، وَآخِرُهَا ضَلالَةٌ 3/336 إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ 12/209 إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ 4/271 إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ 7/204، 183 إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ 5/407 إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لا يدرى في أيتهن البركة 8/464 إذا أكل بالجوز فهو شفاء 7/416

إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ كَانَ آخِرَهُمْ أَكْلا 10/239 إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ فَلا يَقُمْ فِي مقام أرفع من مقامهم، أو نحو ذلك 1/162 إذا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيةِ الله عز وجل 2/317 إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبه 11/326 إِذَا أَنَا مِتُّ فَاجْعَلُوا فِي آخِرِ غُسْلِي كَافُورًا وَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيْنِ وَقَمِيصٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ 4/248 إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ 6/86 إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَلْيَبْدَأْ بنفسه، وأهل بيته 10/40 إذا أوتمن خان 13/440 إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللهم وبحمدك 7/154 إذا أوى إلى فراشه سبح ثلثا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ 13/218 إذا اؤتمن فلا يخن 7/403 إذا اتسخ انقطع تسبيحه 9/245 إذا احتسب في الدار الدّنيا 3/373 إِذَا احْتُضِرَتْ فَآذِنُونِي بِهَا فَدُفِنَتْ لَيْلا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا خِفْنَا عَلَيْكَ ظُلْمَةَ الليل 9/77 إِذَا ادَّعَتِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ زَوْجِهَا فَجَاءَتْ عَلَى ذَلِكَ بِشَاهِدٍ عَدْلٍ اسْتَحْلَفَ زَوْجَهَا فَإِنْ حَلَفَ بطلت شهادة الشّاهد 2/44 إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء 12/461 إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة 4/360 إذا استجمرت فأوتر 1/301 إِذَا اسْتَسْقَى الصَّبِيُّ وَالرَّجُلُ فَسُقِيَ الرَّجُلُ قَبْلَ الصَّبِيِّ غَارَتْ عَيْنٌ مِنْ عيون الماء 14/418 إذا اسْتَلْقَيْتَ فَلا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى 11/164 إذا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ ما أماتنا واليه النشور 12/438 إذا اشترى أحدكم طعاما فلا يبعه حتى يقبضه 3/465 إِذَا اشْتَرَيْتَ بَيْعًا فَلا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ، ولا تبع ما ليس عندك 11/423 إذا اشتكى عضو منه تداعى سائر جسده 12/65 إذا اشتكى قرأ على نفسه بالمعوذات 4/335

إذا اشتكى قرأ على نفسه بقل هو الله أحد 5/116 إِذَا اصْطَنَعَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ مَعْرُوفًا، فَقَالَ لَهُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: عَبْدِي أَسْدَى إِلَيْكَ أَخُوكَ مَعْرُوفًا فَلَمْ يَكُنْ 5/54 إذا افتتح الصّلاة جالسا ركع جالسا 11/68 إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ لا يعود 12/303 إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، تَحَاتَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَحَاتُّ عَنِ الشَّجَرَةِ اليابسة 4/275 إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ 13/61 إذا التفت التفت جميعا 11/31 إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل 12/281 إذا التقى الختانان وجب الغسل 1/327 إذا التقى الختانان وجب الغسل 6/280 إذا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ ثُمَّ لِيَحْصُبْ عَنْ شِمَالِهِ 3/182 إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بدا له أن يجلس فليجلس 14/61 إذا انكسفتا فافزعوا إلى الصلاة 6/26 إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَة هَاجِرَةً فِرَاشِ زَوْجِهَا، بَاتَتْ تلعنها الملائكة حتى تصبح 6/73 إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها، لعنتها الملائكة حتى تصبح 6/294 إذا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يَنْطِفُ الْمَاءَ قَالَ: أَلا أَرَاهُ يُصَلِّي هَكَذَا؟ قَالَتْ نَعَمْ وَهُوَ الثوب الذي كان فيه ما كَانَ 4/272 إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: اغْزُوا بِسْمِ الله وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا 4/160 إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرّحمن تعالى 13/44 إذا بلغ الخمسين سنة خفف عنه الحساب 3/284 إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَمَّنَهُ اللَّهُ من البلايا الثلاث: الجنون، والجذام، والبرص 3/284 إذا بلغ سبعين سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء 3/284 إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما 1/254 إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ عَلَى فِيهِ، فَإِنَّ الشيطان يدخل 8/149 إِذَا تَزَوَّجَ الْبِكْرَ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا 10/424

إذا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا 10/424 إِذَا تَغَوَّطَ الرَّجُلانِ فَلْيَتَوَارَ أَحَدُهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ، وَلا يَتَحَدَّثَانِ عَلَى طَوْفِهِمَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ عَلَيْهِ 12/122 إذا تقاصر غزوكم وكثرت الغرائم واستحلت الغنائم فخير جهادكم الرباط 12/134 إذا تكلم الله بالوحي 9/129 إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ ثُمَّ أتى المسجد فأنصت حتى تقضي صَلاتَهُ، فَذَاكَ كَفَّارَةٌ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الجمعة التي تليها ما اجتنب المقتلة 11/429 إذا توضأ يخلل لحيته 12/410 إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَيْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَلا تُشَبِّكَنَّ أَصَابِعَكَ فَإِنَّكَ فِي صَلاةٍ 11/391 إذا توضأت فانثر، وإذا استجمرت فأوتر 1/301 إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل 2/396 إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَأَوْسِعْ لَهُ فَلْيَجْلِسْ فَإِنَّهَا كَرَامَةٌ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا وَأَخُوهُ المسلم 2/131 إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ دَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَإِذَا جَاءَ الصَّيْفُ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا حَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ 8/413 إذا جَاءَ الصَّيْفُ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا لَبِسَ ثوبا جديدا حمد الله وصلّى ركعتين 8/413 إِذَا جَاءَ الْمَوْتُ طَالِبَ الْعِلْمِ وَهُوَ عَلَى هذه الحال، مات وهو شهيد 9/247 إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ 11/379 إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه 1/201 إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، فَإِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ 11/62 إِذَا جَاءَهُ الشَّيْءُ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لله تعالى 4/378 إِذَا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ الإقامة 10/324 إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ 12/379 إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ 2/228 إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ، جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبَ والعشاء 7/281 إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقعتن 6/34

إِذَا جَلَسَ الإِمَامُ آخِرَ رَكْعَةٍ، ثُمَّ أَحْدَثَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الإِمَامُ، فقد تمت 13/151 إِذَا جَلَسَ الْقَاضِي فِي مَجْلِسِهِ، هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانِهِ، وَيُرْشِدَانِهِ، وَيُوَفِّقَانِهِ، فَإِذَا جَارَ عَرَجَا وتركاه 8/172 إِذَا جَلَسَ الْقَاضِي فِي مَكَانِهِ هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانِهِ، وَيُوَفِّقَانِهِ، وَيُرْشِدَانِهِ، مَا لَمْ يَجُرْ، فإذا جار عن الجادة تركاه 14/125 إِذَا جَلَسَ بَيْن شُعَبِهَا الأَرْبَعِ فَقَدْ وَجَبَ الغسل 2/72 إِذَا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إلى السماء 2/80 إذا حدث أحدكم فلا يكذب 7/403 إذا حدث كذب، وإذا أوتمن خان، وإذا وعد أخلف 13/440 إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تَعْرِفُونَهُ وَلا تُنْكِرُونَهُ فَصَدِّقُوا بِهِ، وَإِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تُنْكِرُونَهُ فكذبوا به 11/390 إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ 8/142 إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ 8/101 إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ، وإذا أصاب فله أجران 4/459 إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فقد استثنى 5/246 إذا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ 4/450 إذا خلفت عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الذي هو خير وكفر عن يمينك 3/206 إِذَا حَمَلْتُمْ فَأَخِّرُوا، فَإِنَّ الأَيْدِي مُعَلَّقَةٌ، وَالرِّجْلَ موثقة 13/46 إِذَا خَافَ أَنْ يَنْسَى رَبَطَ فِي يَدِهِ خيطا ليذكره 11/86 إذا خان خرجت من بينهما 5/75 إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَمْضِي فِي طَرِيقٍ ويرجع في أخرى 12/485 إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ 14/126 إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أضل، أو أن أظلم 11/143 إذا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا 4/401 إذا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا 4/400 إذا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ أَقْرَبَ إلى الله منها في قعر بيتها 8/452 إذا خفت الفجر فأوتر بركعة 9/106

إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَضْوَأُ للوجه، وأحظى عند الزوج 2/400 إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَنْضَرُ للوجه، وأحظى عند الزوج 2/400 إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ للوجه، وأرضى للزوج 12/287 إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يصلي ركعتين 14/168 إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يصلي ركعتين 3/258 إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أن يقعد 12/314 إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أن يقعد 2/316 إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ مِنْ طَعَامِهِ فَلْيَأْكُلْ وَلا يَسْأَلْهُ عَنْهُ؛ وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ شَرَابِهِ فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ وَلا يسأل عنه 3/302 إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأهْلُ النَّارِ النَّارِ، نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ 1/418 إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ 5/264 إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ يُسْبِغُ وُضُوءَهُ، وَإِذَا بَالَ تمسح 9/369 إذا دخل الغائط، دخلت على أثره فلا 8/61 إِذَا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ- أَوِ الْمَنْزِلَ- بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ؟ قالت: بالسواك 7/305 إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فَكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، وَأَعْطَى ابن السبيل؟ قال: هذا كأنه ريح 9/223 إذا دخل في الشتاء دخل ليلة الجمعة 14/435 إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَحَيِّهِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْإِمَامِ 14/441 إذا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبْثِ والخبائث 13/303 إذا دعا أحدكم بِدَعْوَةٍ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ 12/201 إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تجبه لعنتها الملائكة 2/104 إذا دعت إلى سخطة وأولياؤها إلى الرضى، رفع شأنها إلى السلطان 8/367 إِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهُ فَادْعُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ ساه غافل 14/241 إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فليصل، وإن كان مفطرا أكل 2/372 إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فليطعم، وإن كان صائما فليصل 7/114 إذا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيَحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذبيحته 2/346

إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا، ويتحول عن جنبه الذي كان عليه 9/251 إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ فَأَعْجَبَتْهُ، فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ الْبُضْعَ وَاحِدٌ، وَمَعَهَا مِثْلُ الَّذِي معها 8/16 إِذَا رَأَى مَا يَفْرَحُ بِهِ، أَوْ بُشِّرَ بِمَا يَسُرُّهُ، سَجَدَ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 2/123 إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الْبَلاءِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ 12/159 إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَها، فَمَنْ تَبِعَهَا فلا يقعد حتى تدفن 5/128 إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَقُولُوا لَعَنَ الله شركم 13/197 إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله من آمن بالله واليوم الآخر 3/78 إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ 11/108 إذا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ 4/199 إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه 12/178 إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْبَلُوهُ، فإنه أمين مأمون 1/275 إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل 4/316 إذا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا، حَتَّى يدفن فيها 13/42 إذا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ عُمُرِهِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يدفن فيها 3/115 إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رأس كبش 12/438 إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وما بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الكبرياء وأهل المجد 7/234 إذا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَسُجُودُهُ، وَمَا بَيْنَ السجدتين قريبا من السواء 10/124 إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وقف عليه ملكان يوقظانه يقولان الصّلاة، 14/267 إِذَا رَقَدْتَ فَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاطَفْئِ مِصْبَاحَكَ، وَخَمِّرْ إناك، وأوك سقاءك 11/164 إذا زلزلت تعدل ربع القرآن 11/379 إذا زنت وليدة أحدكم فليجلدها وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، فَإِنْ عَادَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ ولا يثرب 6/97 إذا زَوَّجَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَبْدَهُ أَوْ أَجِيرَهُ فَلا يرين ما بين ركبته وسرته 2/277 إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بالله 14/130

إذا سألتم الخير فسلوا حسّان الوجوه 11/294 إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى عليه السّلام؟ 2/126 إِذَا سَارَعْتُمْ إِلَى الْخَيْرِ فَامْشُوا حُفَاةً، فَإِنَّ المحتفي يضاعف أجره على المنتعل 11/377 إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه 2/347 إذا سجد جافى إبطيه عن بطنه 12/427 إذا سجد جافى بين جنبيه 10/325 إذا سجد خوّى 5/432 إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ فانظري إلى عليّ بن أبي طالب 11/90، 91 إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأَذَى، وليأكلها ولا يدعها للشيطان 1/331 إذا سكت المؤذن صلّى ركعتين خفيفتين 12/426 إذا سلّم قال: سلام عليكم 3/282 إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المؤذن 9/335 إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ في المجلس ولا تقبحوا له وجها 3/305 إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ، ثم ليسجد سجدتي السهو 11/57 إذا شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ 2/185 إذا شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ، شَهِدَ أن محمّدا رسول الله اثنتين 2/185 إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رحمة، تسعة وتسعون لأبشهما وأحسنهما خلقا 3/58 إذا صدق نيته تحرك العرش فيغفر له 12/444 إذا صعد المنبر استقبلناه بوجوهنا 3/366 إذا صلّى أحدكم إلى شيء فليرهقه 8/482 إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ خَلْفَ الإِمَامِ فَلْيَصْمُتْ، فَإِنَّ قراءته له قراءة، وصلاته له صلاة 11/424 إذا صلّى استقبلنا بوجهه 6/296 إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى يُصَلِّي بَعْدَ صَلاتِهِ بالليل 10/226 إذا صلّى جالسا فصلوا جلوسا 2/367 إِذَا صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ 12/68

إِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ فِي نَعْلَيْكَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَضَعْهُمَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ، وَلا تَضَعْهُمَا عَنْ يَمِينِكَ وَلا عَنْ يَسَارِكَ فَتُؤْذِي الْمَلائِكَةَ وَالنَّاسَ 9/455 إِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ فَافْزَعُوا إِلَى الدُّعَاءِ، وَبَاكِرُوا فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بكورها 12/154 إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْنَا قِيَامًا حَتَّى إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَلا نَسْجُدُ حَتَّى نَرَاهُ وَضَعَ رأسه 13/60 إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 5/294 إِذَا صَنَعَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ طَعَامَهُ، فَكَفَاهُ حَرَّهُ ومئونته، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِ، فَلْيُجْلِسْهُ فَلْيَأْكُلْ مَعَهُ، أَوْ لِيَأْخُذَ إكلة 8/18 إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته 7/37 إذا ضرب أحدكم فليتجنب الْوَجْهَ وَلا يَقُولَنَّ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ من أشبه وجهك 2/217 إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يلعق أصابعه 11/97 إذا ظهرت القينات، والمعازف، والخمور 10/272 إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ مِنَ الْوَصَبِ- يَعْنِي الْمَرَضَ- فَهُوَ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ 8/426 إذا عاد المسلم الْمُسْلِمَ كَانَ فِي خِرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ 7/397 إذا عاين يعنى الموت 8/407 إِذَا عَبَرَ السُّفْيَانِيُّ الْفُرَاتَ، وَبَلَغَ مَوْضِعًا يُقَالُ لَهُ عَاقَرْقُوفَا، مَحَا اللَّهُ الإِيمَانَ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَقْتُلُ بِهَا إِلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الدُّجَيْلُ 1/64 إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فإذا قيل له يرحمك الله 8/33 إذا علمت أمتي خمس عشرة خصلة الحديث 12/392 إِذَا عَمِلَ الرَّجُلُ الْعَمَلَ الصَّالِحَ فَشَغَلَهُ سَفَرٌ أَوْ مَرَضٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَالِحَ مَا كان يعمل وهو صحيح مقيم 5/99 إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا فِي الدُّنْيَا 2/3 إِذَا عُمِلَ فِي النَّاسِ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يُغَيِّرُوا، أوشك أن يعمهم الله بعقاب 9/116 إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين 7/126

إذا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ فَلْيُعِدِ الصَّلاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ يُعِيدُ الصَّلاةَ الَّتِي صَلاهَا مَعَ الإِمَامِ 9/69 إذا فسا أحدكم فليتوضأ 10/398 إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ 10/180 إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ 8/416 إذا فعل ذلك فليتوضأ 10/398 إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاءُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا هي 3/376 إذا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ 10/463 إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فقد أبلغ في الثناء 10/281 إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ أَوْ بِإِرَادَةِ اللَّهِ- الْمَشِيئَةُ هِيَ خَاصٌّ لِلَّهِ- لا يَقَعُ الطَّلاقُ، وَالإِرَادَةَ يَقَعُ الطَّلاقُ 4/343 إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ انْصِتْ فَقَدْ لَغَا، حَتَّى تَنْقَضِيَ الْخُطْبَةُ 4/248 إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلْمُنَافِقِ يَا سَيِّدُ فَقَدْ أغضب ربه عز وجل 3/73 إِذَا قَالَ الْعَبْدُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ مُوَلِّيًا فِي الصَّفِّ 8/377 إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ ما شئت من شيء بعد 2/37 إذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جلوسا 2/367 إذا قَالُوهَا عَصَمُوا بِهَا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فِيمَا عشت إلا بحقها وحسابهم على الله 9/316 إذا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ قيل له طعنت على أبيك؟ 12/197 إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يده 11/298 إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ النَّوْمِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَلا يُدْخِلُ يَدَهُ فِي وُضُوئِهِ حَتَّى يغسلها 10/449 إذا قال الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ يُقْبِلُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَلا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ فِي وَجْهِهِ، وَلا يَبْزُقَنَّ عن يمينه 8/460 إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَكَانِ ثُمَّ رَجَعَ إليه فهو أحق به 8/149 إذا قَامَ ثُمَّ مَشَى كَانَ كَمَنْ لا ذَنْبَ له 2/188

إذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وليحد أحدكم شفرته 2/346 إِذَا قَدِمَ الْعِشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عِشَائِكُمْ 3/286 إذا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جلس فيه 8/202 إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ؛ اعْتَزَلَ الشيطان يبكى، يقول يا ويله 7/335 إذا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا، وَإِذَا قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضالين فقولوا آمين 2/367 إِذَا قَرَأَ قَطَّعَ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، ثم يقرأ الحمد لله رب العالمين 9/372 إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5/302 إِذَا قَصَّرَ الْعَبْدُ فِي الْعَمَلِ ابْتَلاهُ اللَّهُ بالهم 7/114 إذا قضى أحدكم نهمته فليسرع إلى أهله 10/93 إذا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ؛ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أهله 5/117 إذا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أهله 7/294 إِذَا قَضَى الصَّلاةَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحمد 10/270 إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ فِي الْمَسْجِدِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لصاحبه في بيته خيرا 5/69 إذا قعد بين شعبها الأربع وأجهد فقد وجب الغسل 12/377 إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صومه، فإن الله أطعمه وسقاه 5/428 إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه 7/52 إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقَنَّ عَنْ يساره 3/202 إذا كان أكثر أهلها الخبث 5/361 إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ، فَظَهْرُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بطنها 2/187 إذا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا 2/187 إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ واحد في الشهر كله 1/299 إذا كان الإقامة لا ترد دعوته 8/205 إذا كَانَ الشِّتَاءُ نَزَلَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ 3/447

إذا كان الماء قلتين لم ينجس 13/389 إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلا، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مغرما، وأطاع الرجل زوجته 3/376 إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلا، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَبَرَّ صديقه، وجفا أباه 3/376 إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ، فَأَفْطِرُوا حَتَّى يجيء رمضان 8/47 إذا كان اليوم الثالث أمر أن يسقى الخدم أو يهراق 3/52 إِذَا كَانَ بِأَحَدِكُمْ خَلاءٌ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيَبْدَأْ بالخلاء 13/84 إذا كان بين يديك مثل آخرة الرجل لم يقطع صلاتك 8/486 إذا كان بين يديك مثل مؤخرة الرجل ثُمَّ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ شَيْءٌ لَمْ يَقْطَعْ صلاتك 8/487 إذا كان بين يديك مثل مؤخرة الرجل لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ، مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ 8/486 إذا كان سنة خمسين ومائة فخير أولادكم البنات 4/227 إذا كان ستين ومائة فأمثل الناس يومئذ كل حاذ 4/227 إِذَا كَانَ عِنْدَهَا فِي يَوْمِهَا وَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، قال كما يقول المؤذّن حتى يفرغ 14/216 إِذَا كَانَ لِلْعَبْدِ ذُنُوبٌ وَخَطَايَا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ ابْتُلِيَ بِالْغُمُومِ وَالأَحْزَانِ لِيَكُونَ كفارة لذنوبه 6/86 إذا كان يوم القائمة أُوقِفَ الْعِبَادُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى غُرْلا بهما 11/337 إذا كان يوم القيامة أعطي بقدر عقله 2/196 إذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ تَعَالَى فَنَظَرُوا إِلَيْهِ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عبادتك 12/303 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ أَنْ يأتيهم فيسألهم وهو أعلم بهم 4/180 إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُمِعَ أَهْلُ الْجَنَّةِ صفوفا، وأهل النار صفوفا، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ مِنْ صُفُوفِ أَهْلِ النَّارِ إِلَى الرجل من صفوف 5/92 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ والأرضين السبع في قبضته 2/431 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جُمِعَ النَّاسُ فِي صعيد واحد حيث يسمعهم الداعي 13/213 إذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرَّحْمَةَ إِلَى التسعة والتسعين وفرقها على عباده 8/320

إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ، مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، مَفْرُوشَةٍ بِالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ، 8/374 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ عَبْدًا من عبيده وَقَالَ الْمِصِّيصِيُّ بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فيسأله عن جاهه 8/99 إذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَقِيلَ لَهُ هذا فداؤك من النار 3/378 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ؛ يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ طَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/136 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: ألا لَيَقُومَنَّ الْعَافُونَ مِنَ الْخُلَفَاءِ إِلَى أَكْرَمِ الْجَزَاءِ، فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عفا 6/143 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لإِبْرَاهِيمَ مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ وَنُصِبَ لِي مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَنُصِبَ لأَبِي بَكْرٍ كُرْسِيٌّ فَنَجْلِسُ عَلَيْهَا وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا لَكَ مَنْ صِدِّيقٍ بَيْنَ خَلِيلٍ وحبيب 5/151 إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ 14/32 إذا كان يوم القيامة ينادي منادي من بطنان العرش: ليقم من أعظم الله أجره 11/199 إذا كانت الأئمة هادية مهديّة 9/466 إِذَا كَانَتْ غَدَاةُ الاثْنَيْنِ فَائْتِنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ 11/25 إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ، نَادَى مناديه أن صلوا في رحالكم 7/329 إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ صَلُّوا في رحالكم 10/274 إِذَا كَبَّرَ الْعَبْدُ سَتَرَتْ تَكْبِيرَتُهُ مَا بَيْنَ السماء والأرض من شيء 11/87 إِذَا كَبَّرَ الْمُؤَذِّنُ اثْنَتَيْنِ كَبَّرَ اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ شهد أن لا إله إلا الله 2/185 إذا كبر رفع يديه حذو منكبيه 7/56 إذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا، وَإِذَا قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ 2/367 إِذَا كَبَّرَ لافْتِتَاحِ الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يحاذي بإبهاميه أذنيه 5/244 إِذَا كَتَبْتَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَبَيِّنِ السين فيه 12/337 إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُكَ فَاسْقِ الْمَاءَ عَلَى الْمَاءِ، تَتَنَاثَرُ كَمَا يَتَنَاثَرُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فِي الريح العاصف 6/400 إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه 9/54 إِذَا كَفَّنْتُمُوهُ فَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يوم القيامة ملبيا 8/282

إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أيام وليالهن من غائط، أو بول 11/246 إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ لَمْ نَخْلَعْ خِفَافَنَا لِشَيْءٍ مِنْ حَاجَتِنَا ثَلاثًا، وَإِذَا كُنَّا مَعَهُ في الحضر مسحنا يوما وليلة 9/118 إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً قُلْتِ: لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لا ورب إبراهيم 3/273 إذا كُنْتُمْ بِأَرْضٍ فَوَقَعَ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا 6/288 إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فَلا يَتَنَاجَيَنَّ اثْنَانِ دُونَ صاحبهما 13/225 إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يومئذ 9/478 إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يومئذ ككاتم ما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 9/478 إِذَا لَعَنَتْ هَذِهِ الأمة أولها 9/478 إذا لقى أحدهما صاحبه فسلم عليه استويا 14/298 إذا للقيت الله ولا ذنب لك 8/410 إذا لم تستح فاصنع ما شئت 10/303 إذا لم تستح فاصنع ما شئت 10/354 إذا لم تستح فاصنع ما شئت 3/315 إذا لم تستح فافعل ما شئت 6/113 إذا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بغير علم فضلوا وأضلوا 3/79 إذا لم يجد نعليه فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين 13/392 إذا مات أحدكم فدعوه 12/355 إذا مات الرجل منهم فقولوا خيرا 2/118 إِذَا مَاتَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَقَدْ فُتِحَ فِي الإسلام فتح 4/380 إِذَا مَاتَ مُبْتَدِعٌ فَإِنَّهُ قَدْ فُتِحَ عَلَى الإسلام فتح 4/380 إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ وَغَضِبَ لَهُ الرب عز وجل 8/427 إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ لِذَلِكَ الْعَرْشُ، وَغَضِبَ له الرب تعالى 7/308 إذا مَرَرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [البقرة 201] فانه يقول آمين آمين 12/221

إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ 5/69 إذا مسح ببعض رأسه أجزأه 11/442 إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ 11/31 إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلِ هَبَطَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَالِكَ حتى يطلع الفجر فيقول: ألا سائل يعطى، ألا داع يجاب 5/9 إذا ملك اثنى عَشَرَ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ كَانَ النقف والنقاف إلى يوم القيامة 6/261 إذا منعوا نزعها عنهم فحولها إلى غيرهم 9/466 إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَضَعْ عِنْدَهُ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ ثُمَّ لِيَحْصُبْ عَنْ شماله 3/182 إذا نامت العينان استطلق الوكاء 7/95 إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ غَمٌّ، أَوْ هَمٌّ، أَوْ سَقَمٌ، أَوْ لأْوَاءٌ، أَوْ أَزْلٌ وَذَكَرَ السَّابِعَةَ فَأُنْسِيتُهَا فَلْيَقُلِ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لا أشرك به شيئا ثلاث مرات 3/77 إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ، أَوْ غَمٌّ، أو سقم 3/77 إِذَا نَزَلَ بِأَحَدِكُمْ، هُمٌّ أَوْ غَمٌّ، أَوْ سَقَمٌ، أَوْ أَزْلٌ، أَوْ لأْوَاءٌ قَالَ: وَذَكَرَ السَّادِسَةَ فَنَسِيتُهَا فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لا أشرك به شيئا 3/76 إذا نصح العبد لسيده، وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، كَانَ لَهُ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ 12/360 إذا نعس أحدكم يوم الجمعة 1/244 إذا نودي بالصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء 8/201 إذا هَلَكَ الْجَرَادُ تَتَابَعَتِ الأُمَمُ مِثْلُ سِلْكِ النِّظَامِ إذا قطع 11/217 إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده 5/239 إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هلك قيصر فلا قيصر بعده 5/239 إذا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زوجها 11/163 إذا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عند الله يمضه 3/46 إذا وَصَلَتْ إِلَى اللَّهِ نَظَرَ إِلَى قَائِلِهَا، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إلا رحمه 11/393 إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ قبل الصّلاة 11/20 إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ 8/164 إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، وَاسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ، أَهَلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ 6/57

إذا وضعتهما بين يديك كأنما بين يديك قبلة 9/455 إذا وعد أخلف 13/440 إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سبع مرات 4/255 إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سبع مرات 4/351 إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه 4/382 إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ، فَإِنَّهُمْ يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أكفانهم 9/82 إِذًا يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتَهْرِيقُ مُهْجَتُكَ فِي سَبِيلِ الله عز وجل 9/66 إرم سعد فداك أبي وأمى 4/168 الإسلام واسع أو عريض 11/37 الإشراك بالله 6/372 اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر 12/33 إعجاب المرء بنفسه 3/304 إلا أمتي فإنها كلها في الجنة 13/130 إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لَهُ 1/308 إلا أن في الرقيق صدقة الفطر 14/119 إلا أن يتغمدني الله منه بفضل 7/87 إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة 10/324 إلا أنه لا نبي بعدي 11/430 إلا أنه ليس بعدي نبي 10/45 إِلا الصَّوْمَ، الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَيْنِ، فَرْحَةً حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةً يوم القيامة 7/222 إلا الوضوء، يتوضأ ويغسل ذكره منه 4/440 إِلا بَنِي هَاشِمٍ فَإِنَّهُمْ لا يَقُومُونَ لأَحَدٍ 5/102 إلا سببي ونسبي 10/270 إِلا صَاحِبَ سُوءِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ، إِلا وَقَعَ فِي شَرٍّ مِنْهُ 8/59 إلّا صلاة الجماعة 5/348 إلا من قال بالمال هكذا، وهكذا يمينا وشمالا 7/273

إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2/135 إلى أقربهما منك بابا 7/285 إلى الله تعالى، وإلى صلة الرحم 7/249 إلى يوم القيامة 8/24 إليّ إليّ 13/129 إِلَيْكِ عَنِّي ثُمَّ رَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنَّكَ إِنْ أفلت مني، فلن يفلت مني من بعدك 10/267 الإمام الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنِ الرعية 11/401 الإمام راع وهو مسئول عن رعيته 5/194 الإمام ضامن 11/304 الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، واغفر للمؤذنين 4/5 الإمام ضامن، فما صنع فاصنعوا 8/327 الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، واغفر للمؤذنين 5/153 الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، واغفر للمؤذنين 9/419 الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ، وأرشد الأئمة 6/165 إمام عدل أو قال حكم عدل- 12/233 إمام مقسط 9/254 إن أبا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه 2/43 إن أَبَا بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِي السماء 2/377 إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا لَهُ ذَلِكَ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عمر 2/117 إن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما 12/123 إِنَّ أَبَاكُمْ لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ فَيَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ مَخْرَجًا، بَانَتْ مِنْهُ بِثَلاثٍ عَلَى غير السنة، وتسعمائة وسبع وتسعون إثم في عنقه 14/231 إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم 2/342 إن أَبَوْا فَاقْتُلُوا مُقَاتِلِيهِمْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ وبينهم وهو خير الحاكمين 4/160 إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ هَمَّ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِي فِيهِمْ، وَأَسْكَنْتُ الرحمة قلوبهم 1/52 إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وصلاة الفجر، 7/106

إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاتَا الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا 3/235 إِنَّ أَثْقَلَ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ القيامة حسن الخلق 3/97 إن أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وإن قل 4/7 إِنَّ أَحَبَّ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا اسْتَيْقَظَ من نومه، سبحان الذي يحيي الموتى 11/278 إن أحببت أن تخرجه أَخْرَجْنَاهُ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَدَعَهُ فَإِنَّهُ إِنْ مات وهو فيه مات شهيدا 3/53 إن أَحْبَبْتَ أَنْ لا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطَ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنةَ، فَلا تُحْدِثْ فِي دين الله حدثا برأيك 5/144 إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلى 4/282 إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الذين يألفون ويؤلفون 2/320 إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ 8/48 إن أحدكم لا يدري أين باتت يده 11/298 إن أحدنا يكون بالبادية، ويكون من أحدنا الرويحة 10/398 إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ لهذا المال 1/334 إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ، الْحِنَّاءُ والكتم 8/34 إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ 2/315 إن أَخْبَارَهَا أَنْ تَقُولَ عُمِلَ عَلَيَّ فِي يَوْمِ كذا وكذا وفي يوم كذا وكذا 3/57 إن أخبرتك فهل تقر بالشهادة 3/387 إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً وَأَنَّهَا لا تُطِيقُ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ مَشْيِ أُخْتِكَ فَلْتَرْكَبْ 5/89 إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي النِّسَاءُ والخمر 14/80 إن أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ لِلْوَقْتِ الَّذِي تَعْرِفُونَ، وصلوا معهم واجعلوها سبحة 14/67 إن أردت أن تلقى الله وهو عندك رَاضٍ، فَلا تُخَبِّئْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ، وَلا تَمْنَعْ شيئا سألته 10/267 إِنَّ أَرْفَعَ النَّاسِ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، وَأَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا إِمَامٌ غَيْرُ عَادِلٍ 2/212 إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صلاته 8/223 إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ الله عز وجل 4/235 إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ الَّذِينَ يضاهون بخلق الله عز وجل 10/107 إِنَّ أَشْعَرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ؛ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 5/246

إِنَّ أَشْعَرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 12/492 إن أصابه شيء فلا يلومن إلّا نفسه 5/101 إِنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدِي الأُمَمِ كُلِّهِمُ الذين ماتوا على كبائرهم غير نادمين 6/154 إن أصحاب هذه الصور يعذبون 2/348 إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّورِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 2/292 إن أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ منها 8/461 إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَتُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ فِي يَوْمِ اثْنَيْنٍ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إلّا عبدا 3/235 إِنَّ أَفْضَلَ عُرَى الإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ والبغض في الله 11/354 إن أقاموا فالإسلام واسع أو عريض 11/37 إن أقل ساكن الجنة النساء 5/431 إن أكرمكم عند الله أتقاكم 11/337 إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ 8/49 إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رمضان 10/427 إن أَمَرَكُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَأَطَعْتُمُوهُ كَانَتْ لَكُمُ الْحُجَّةُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل 13/162 إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتِ يده أبو بكر الصديق، فحبه 5/277 إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أبو بكر، ولَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا 13/65 إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَهِيَ نَصْرَانِيَّةٌ، فَأُحِبُّ أَنْ أشهدها؟ 9/116 إِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَإِنَّ حَبْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ 8/90 إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِذُنُوبِهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ اللات والعزى 9/312 إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا جَامَعُوا نِسَاءَهُمْ عَادُوا أبكارا 6/51 إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ ولا يبولون ولا يتفلون ولا يتمخطون 13/199 إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلا أَوْ قَالَ عِلِّيِّينَ يَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ منهم وأنعما 3/413 إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السماء 12/123

إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ كَمَا يَرَى الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السماء. 11/59 إن أهل الدرجات العلى لَيَرَوْنَ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أفق السماء 4/284 إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ أَوِ الْكَوْكَبَ فِي السماء 3/199 إِنَّ أَوَّلَ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ 10/249 أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَلَمْ نَصِحَّ جِسْمَكَ ونروك من الماء 12/336 أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّعِيمِ، أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ أصح جسمك، وأروك من الماء البارد 7/232 إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ، حُلَّةً يَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ، فَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ يُنَادِي يَا ثُبُورَاهُ وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خلفه 11/252 إن أولها فتنة وأوسطها هرج، وآخرها ضلالة 3/336 إن أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَخَّرُوا النَّعِيمَ لِلآخِرَةِ، وَعَجَّلُوا الشِّدَّةَ في الدّنيا للراحة 9/268 إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ 2/201 إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حزنت ابنتي وحزن ابن عمي 2/201 إن ائتمنتهم خانوك 3/205 إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: اقتلوه 10/349 إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَإِنَّ اللَّهَ سَيُصْلِحُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 13/19 إن ابني هذا سيد 11/363 إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بين فئتين من المسلمين 8/26 إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمَقْتُولَ وَلا تقتل أحدا من أهل الصلاة فافعل 4/218 إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ حَسَنُ الظَّنِّ بالله فافعل 12/387 إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ 4/26 إن استطعتم أن لا تغلبوا على الصلاة قبل أن تغرب الشمس فافعلوا 4/221 إن اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ- قَالَ إسماعيل: يعني لا تفوتكم- قبل أن تطلع الشمس أو تغرب 8/331 إِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ رَجُلا فَأَمَرَكُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ فعصيتموه كان معصيته معصيتي 13/162

إِنَّ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وما تناكر منها اختلف 8/203 إن الأعمال بالخواتيم 4/64 إن الأنفس تشتاق إليهم مالا تشتاق إلى الجواري العواتق 5/407 إن الأولى ليست بأحق من الآخرة 14/61 إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى للغرباء 12/479 إِنَّ الإِسْلامَ نَظِيفٌ فَتَنَظَّفُوا، فَإِنَّهُ لا يَدْخُلُ الجنة إلّا نظيف 5/351 إن الإِمَامَ إِنْ يُخْطِئُ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أن يخطئ في العقوبة 2/422 إِنَّ الإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَالْقَسْوَةَ وَغِلَظَ القلوب هاهنا 12/190 إن البخل شجرة في النار فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ 4/360 إن الْبِرَّ لَيُذَرُّ عَلَى رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دَامَ في صلاته 7/91 إِنَّ الْبِرَّ وَالصِّلَةَ لَيُخَفِّفَانِ سُوءَ الْحِسَابِ يَوْمَ القيامة 1/403 إِنَّ الْبِرَّ وَالصِّلَةَ لَيُطِيلانِ الأَعْمَارَ وَيُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ ويثريان الأموال 1/403 إن البضع واحد، ومعها مثل الذي معها 8/16 إِنَّ الْبَلاءَ مُوكَلٌ بِالْقَوْلِ، مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ وَاللَّهِ لا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يؤثمه 7/400 إن الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ 2/292 إِنَّ التَّارِكَ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ليس مؤمنا بالقرآن ولابي 6/307 إن الجاهل لا يكشف إلا عن سوء، وإن كان حصيفا ظريفا عند الناس 13/224 إن الجبار لا غرم فيه 11/183 إِنَّ الدُّعَاءَ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ 5/84 إن الدعاء هو العبادة وقرأ وقال ربكم ادعوني أستجيب لكم 12/274 إن الدعاء يرد القضاء المبرم 13/37 إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فيها، فناظر كيف تعملون 10/237 إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ؛ لا ينظر الله إليه يوم القيامة 8/198 إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فأخلف 10/429 إن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل 4/196 إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَعُ عَنْ بَابِ الْجَنَّةِ بَعْدَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا بِمِلْءِ مَحْجَمَةٍ مِنْ دَمِ امرئ مسلم أراقه 14/28

إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ فِي الْيَوْمِ إِلَى مِائَةِ عذراء 1/388 إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ، وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عن المنكر 13/80 إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَتَكْتِبُ الْحَفَظَةُ فِي السِّرِّ فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ الناس ينسخ من السر إلى العلانية 6/61 إِنَّ الرَّجُلَ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطَى بِقَدْرِ عَقْلِهِ 2/196 إن السحور بركة 4/303 إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الجنة، وإن البخل شجرة في النار فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ 4/360 إِنَّ السَّعَادَةَ كُلَّ السَّعَادَةِ؛ طُولُ الْعُمْرِ فِي طاعة الله عز وجل 6/16 إِنَّ السَّفَرَ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ؛ فَلْيُسْرِعْ إلى أهله 5/117 إنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذمتنا 5/162 إن السنة لكثير، ومَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عليه 8/313 إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلا لِيُوشَعَ بْنِ نُونٍ، لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ 7/38 إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فَإِذَا انْكَسَفَتَا فَافْزَعُوا إلى الصلاة 6/26 إِنَّ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ قَالَ: ادْفِنْهُ ثُمَّ اغتسل 10/450 إن الشيطان لا يتكون بي 7/187 إن الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي، وَمَنْ رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رآه 8/329 إن الشيطان لا يفتح مغلقا، ولا يحل وكاء، وَلا يَكْشِفُ إِنَاءً، وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تَحْرِقُ عَلَى أهل البيت 11/164 إن الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثالثهما 2/183 إن الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشيطان، 5/78 إن الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بين عينيه يوم القيامة 5/294 إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلا لآلِ محمّد 8/38

إن الطلاق يهتز له العرش 12/187 إِنَّ الطَّيْرَ إِذَا أَصْبَحَتْ سَبَّحَتْ رَبَّهَا، وَسَأَلَتْهُ قوت يومها 11/99 إن الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فتؤذوا أحياءنا 4/323 إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ 11/356 إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ أَوْ أَكْثَرَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عند الله من أهل الجنة 11/357 إن العلماء هم ورثة الأنبياء 1/414 إِنَّ الْعَيْنَيْنِ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ استطلق الوكاء 7/95 إن الغدو بركة ونجاح 13/270 إن الفويسقة تحرق على أهل البيت 11/164 إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلَ الآخِرَةِ، وَمَا رَأَيْتُ منظرا قط إلا والقبر أفظع منه 6/87 إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إليها، وبغض من أساء إليها 7/358 إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَخِّرُ له حسناته 2/3 إِنَّ الْكَافِرَ لَيُجَرُّ لِسَانُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَاءَهُ قدر فرسخين، يتوطؤه الناس 12/358 إِنَّ الْكَمْأَةَ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ 1/341 إن الله آخذ بيده كلما عثر عثرة 8/330 إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ 12/109 إِنَّ اللَّهَ أَحَلَّ حَلالا وَبَيَّنَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامًا وَبَيَّنَهُ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، فَمَنْ يَدَعْ مَا تَشَابَهَ عَلَيْهِ تَوَفَّرَ له دينه وعرضه 11/276 إن الله أطعمه وسقاه 5/428 إن اللَّهَ أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ تقوم الساعة 5/10 إِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكُمْ ثُلُثَ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ زيادة في أعمالكم 1/365 إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي منذ خلق آدم إلى أن بعثني 5/10 إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ الساعة 5/256 إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَتَخَلَّلَ فِي السماء كتخلل أبي بكر في الأرض 3/60 إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي فَقَالَ يَا آدَمُ أَقِلَّ كلامك حتى ترجع إلى جواري 7/339 إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ والدا، وعمر مشيرا، وعثمان سندا، 9/348

إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَزَوَّجَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ 2/190 إن الله أمرني أن أقرئك القرآن وأقرأ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ أُبَيٌّ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نعم 3/130 إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أحد 13/220 إِنَّ اللَّهَ أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ الْوُزَرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اثنين من أهل السماء، 4/66 إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدًا للخلافة مسح يده على جبهته 2/148 إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أدخل عليهم الرفق 2/403 إن الله إذا أراد رحمة أمة 7/382 إِنَّ اللَّهَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ السموات السبع والأرضين السبع في قبضته 2/431 إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لأَبِي بَكْرٍ فِي أَعْلَى عليين قبة 3/59 إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ تِجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بَيْنَنَا مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ 5/436 إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة 3/381 إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، وَاخْتَارَ 2/97 إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم 13/65 إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إلى يوم القيامة 13/266 إِنَّ اللَّهَ بَاسِطٌ يَدَهُ لِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ، وَلِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مغربها 7/400 إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ المتفحش 13/190 إن الله تُجُوِّزَ لأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ بِهِ أَوْ حَدَّثَتْ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَكَلَّمْ، أَوْ تَعْمَلْ بِهِ 9/441 إن اللَّهَ تَعَالَى أَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ كُلَّمَا عَثَرَ عَاثِرٌ منهم 14/99 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أحد 4/389 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ إِنْفَاذَ أَمْرٍ سلب كل ذي لب لبه 14/103 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصفا 11/392

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اخْتَارَنِي، وَاخْتَارَ أَصْحَابِي، فَجَعَلَهُمْ أصهاري 13/448 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ادَّخَرَ لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً مِنْ يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ، 9/452 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ قُرْبَانَكُمُ الاسْتِغْفَارَ، وَجَعَلَ صلاتكم الخمس بالأذان والاقامة 12/419 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، خَلَقَهُمْ في أصلاب آبائهم 11/112 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عِنْدَ لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ، فليتق الله عبد، ولينظر ماذا يقول 9/328 إن الله تعالى فضل المرسلين على 4/75 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالشَّامِ: يَا بَحْرُ إِنِّي قَدْ خَلَقْتُكَ وأكثرت فيك من الماء وحامل فيك عبادي يسبحوني ويحمدوني 10/233 إن الله تَعَالَى مَلَكًا مِنْ حِجَارَةٍ يُكَنَّى أَبَا عُمَارَةَ وذكر حديثا فيه طول 12/91 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ 14/317 إن الله تعالى يحب الناسك النظيف 10/12 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْمُؤْمِنَ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ 12/68 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ، يَمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ 8/315 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ، فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ العزيز 8/167 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا 1/382 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا 1/382 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَزِّلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ رَحْمَةٍ، سِتِّينَ مِنْهَا عَلَى الطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ، وعشرين على أهل مكة، 6/26 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ لا تَكْتُبُوا عَلَى صَوَّامِ عِبَادِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً 6/123 إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ تُفْلِحُوا وَأَطِيعُوا ترشدوا 11/292 إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَأَطِيعُوهُ بَعْدِي تَهْتَدُوا وَاقْتَدُوا به ترشدوا 11/293 إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَسَنَاتِ ابْنِ آدَمَ بِعَشْرِ أمثالها إلى سبعمائة ضعف 7/222 إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صلبه، وجعل ذريتي في صلب هذا 1/333 إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى لِسَانِي مَا بَيْنَ لابتيها 4/334

إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى لِسَانِي مَا بَيْنَ لابتي المدينة 7/205 إن الله حي كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يديه أن يردهما إليه صفرا 3/488 إِنَّ اللَّهَ حَيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا، حَتَّى يَضَعَ فيهما خيرا 8/313 إن الله خلق آدم على صورته 2/217 إن الله خلق آدم على صورته 3/288 إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ مِنْهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثنين 5/397 إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا 11/112 إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ لا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ منهم 11/111 إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً عَلَى عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا وَخَبَّأَ تِسْعًا 8/320 إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ الله 13/65 إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ ما لا يعطي على العنف 6/122 إن اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ 12/320 إن اللَّهَ سَيُصْلِحُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ من المسلمين 13/19 إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ هَذَا الأَمْرَ بِي وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ يَمْلَؤُهَا عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جورا، وهو الذي يصلى بعيسى 4/339 إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الأَغْنِيَاءِ قدر ما يسعهم 2/378 إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ: أَنِّي مِنْهُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِيهِمْ سُورَةً كَامِلَةً مِنْ كِتَابِهِ لم يذكر فيها أحدا 7/204 إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ 12/372 إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي 6/185 إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَفَعَ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ مُسْلِمٍ شَيْئًا ظُلْمًا فَذَلِكَ الَّذِي حرج 7/49 إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ 2/118 إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة 2/346 إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ 11/312 إِنَّ اللَّهَ لا يَأْذَنُ لِشَيْءٍ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا لأَذَانِ الْمُؤَذِّنِينَ، وَالصَّوْتِ الْحَسَنِ بِالْقُرْآنِ 9/194 إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ 14/217 إن الله لا يستحي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ 3/448

إن الله لا يستحيى من الحق 10/398 إن الله لا يستحيى مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تأتوا النساء في أدبارهن، فان الله لا يستحيى من الحق 10/398 إن الله لا يستحيى مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تأتوا النساء في اعجازه، وقال مرة في أدبارهن 10/398 إن الله لا يقبض العلم أو لا يَرْفَعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ العلماء بعلمهم 11/240 إن الله لا يقبض العلم انتزاعا 10/373 إن الله لا يقبض العلم انتزاعا 3/287 إن الله لا يقبض العلم انتزاعا 8/365 إن الله لا يقبض العلم انتزاعا 5/37 إن الله لا يقبض العلم انتزاعا من الناس؛ ولكن يقبض العلم يقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما 2/383 إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ من العلماء 5/37 إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ فَإِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جهالا 3/79 إن اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وَإِنْ قل 4/7 إن اللَّهَ لا يَعْتِقُهُمْ فِيمَنْ أَعْتَقَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ ليسوا منهم 13/271 إِنَّ اللَّهَ لا يُقَدِّسُ أُمَّةً لا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ حَقَّهُ مِنَ الْقَوِيِّ وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ 4/410 إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَالْمُعْتَصِرَةَ لَهُ، وَالْجَالِبَ وَالْمَجْلُوبَ إِلَيْهِ، وَالْبَائِعَ وَالْمُشْتَرِي، وَالسَّاقِي والشَّارِبَ 2/381 إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ مَشْيِ أُخْتِكَ فَلْتَرْكَبْ 5/89 إن اللَّهَ لَمْ يُعَلِّمْكُمُ الاسْتِغْفَارَ إِلا وَهُوَ يُرِيدُ أن يغفر لكم 14/209 إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ له دواء 14/349 إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرِغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ خَلَقَ الصُّورَ، فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ فَهُوَ وَاضِعٌ يده على فيه، شاخص ببصره إلى العرش، ينتظر متى يؤمر 4/343 إن الله لن يمنع ذا حق حقه 9/302

إِنَّ اللَّهَ لَوْ كَانَ يَنَامُ لَمْ تُسْتَمْسَكِ السموات والأرض 1/283 إن الله ليتجلى الناس عامة، ويتجلى لأبي بكر خاصة 12/19 إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ 6/364 إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ، صَانِعُهُ مُحْتَسِبًا بِهِ، وَالْمُعِينُ بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ 3/344 إن اللَّهَ لَيَذَرُ الْبِرَّ فَوْقَ رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دام في صلاته 12/215 إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غفر له 5/297 إن الله ليستحي أَنْ يُعَذِّبَ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ إِذَا أَسَنَّا في الإسلام 2/232 إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ مِنْ إِيَاسِ الْعِبَادِ وَقُنُوطِهِمْ 13/46 إن الله ليعلم أني أحبكن 13/58 إن الله لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يوم مائة مرة 8/23 إِنَّ اللَّهَ لَيَغْفِرُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحِجَابُ؟ 3/117 إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَلَمْ يَجِدْ قَلْبًا أَتْقَى مِنْ أَصْحَابِي، وَلِذَلِكَ اخْتَارَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أَصْحَابًا، فَمَا اسْتَحْسَنُوا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ، وَمَا اسْتَقْبَحُوا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ قَبِيحٌ 4/387 إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُقَوِّمُ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أُفَارِقَكُمْ حِينَ أُفَارِقَكُمْ وَلا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظلمتها في نفس ولا مال 9/458 إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ فَأَوْتِرُوا يَا أهل القرآن 2/42 إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أهل القرآن 12/101 إن الله يأتي برزق كل غد 14/317 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ أَنْ لا يَكْتُبُوا على الصائم من أمة محمّد بعد العصر ذنبا 6/123 إن الله يباهى بالطائفين 2/445 إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِالْمُتَقَلِّدِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَلائِكَتَهُ، وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مَا دَامَ متقلده 8/382 إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ إِلَى هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دينها 2/59 إن الله يبغض الفاحش المتفحش 13/93 إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي مِقْدَارِ كل يوم على كثيب كافور أبيض 7/228 إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة 11/253 إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأَبِي بكر خاصة 12/20

إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَلأَبِي بَكْرٍ خاصة 12/20 إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، ويتجلى لك يا أبا بكر خاصة 3/193 إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يكره أن تؤتي معصيته 10/345 إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده 13/359 إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ لَهُ الْجَارُ السُّوءُ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ، وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ الله بحياة أو بموت 10/132 إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ 4/228 إن الله يحب من يحب التمر 3/385 إِنَّ اللَّهَ يَحْشُرُ الْمُؤَذِّنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقًا بِقَوْلِهِمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ 10/383 إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ ولاه الله أمركم 14/211 إن اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْحَسَنَ بِالنَّارِ 7/394 إن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار 7/393 إن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار 7/394 إن الله يستخرج بهم الحقوق، ويرفع بهم الظلم 10/299 إن الله يصنع كل صانع وصنعته 2/30 إِنَّ اللَّهَ يَعْجَبُ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُ غَيْرَ الْجَنَّةِ، وَمِنْ مُعْطٍ يُعْطِي لِغَيْرِ اللَّهِ، وَمِنْ متعوذ يتعوذ من غير النار 9/267 إن الله يعذب المصورين بما صوروا 4/446 إن الله يغضب إذا غضب 3/49 إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عرشي 3/58 إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ أَنْ تَزَوَّجْ عَلَى هذه الصورة 2/190 إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ تَزَوَّجْ بِنْتَ أَبِي بكر الصديق 2/190 إن اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمن بالله واليوم الآخر 3/78 إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إلا من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم 7/212 إِنَّ اللَّهَ يُكَافِئُ مَنْ يَسْعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَوَائِجِهِ، فِي نَفْسِهِ، وَوَلَدِهِ إِلَى سَبْعَةِ أبناء 7/434 إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةِ المال، وكثرة السؤال 8/111

إِنَّ اللَّهَ يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ أَنْ لا يَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً 8/99 إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ في سبعة أمعاء 2/186 إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ في سبعة أمعاء 4/177 إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُضْرَبُ وَجْهُهُ بِالْبَلاءِ كَمَا يُضْرَبُ وجه البعير 11/343 إن المحتفي يضاعف أجره على المنتعل 11/377 إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي وَخَطَايَاهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى رَأْسِهِ، فكلما سجد تحاتت 14/315 إن المسلمين إذا التقيا كَانَ أكثرهما ثوابا، أبشهما لصاحبه 8/302 إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا 4/242 إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى- وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ- الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وما ولوا 2/443 إن الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ أَثَرُ السُّجُودِ بين عينيه 7/7 إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ يَا رَبُّ كَيْفَ صَبْرُكَ علي بني آدم في الخطايا والذنوب؟ 8/42 إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا عنه، وإنه ليستغفر له 1/414 إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عنه 2/44 إن الميت ليسمع خلق نعالهم إذا ولوا مدبرين 11/269 إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ وَمَنْ يَحْمِلُهُ، وَمَنْ يُدْلِيهِ فِي حُفْرَتِهِ- أَوْ فِي قَبْرِهِ 12/208 إِنَّ النَّارَ لَتَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا مؤمن حزبي، فقد أطفأ نورك لهبي 12/110 إِنَّ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ يَا مؤمن جز، فقد أطفأ نورك لهبي 9/232 إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقُلُّونَ، فَلا تَسُبُّوهُمْ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله 3/367 إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ، وَلا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي 3/367 إن الناقة اقتحمت بي 6/208 إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نهى عن القرآن في التمر 7/43 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَازَ شهادة القابلة 14/403 إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بقطع المراجيح 12/200 إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بليل 11/244 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عجوة 10/335

إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفل في فيه ودعا له 1/225 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ بعد السّلام والكلام 3/50 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى مَرَّةً فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ كَانَ صَفِيقًا مُتَّزِرًا به، ومرة كان واسعا فصلى ملتحفا 2/233 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بهرة 3/175 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى فيه، ثم وضعها على عينيه 14/221 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي الصَّيْفِ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا دَخَلَ فِي الشِّتَاءِ دَخَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ 14/435 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن المراجيح وأمر بقطعها 12/200 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن طعام المتنابزين 9/19 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عن كسر الالوية 14/411 إن الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيغفر لها 7/344 إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا أَحَدُهُمْ يقول السّام عليكم، فقولوا وعليك 3/211 إن اليهود ليحسدونكم على السّلام والتأمين 11/44 إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم 12/362 إن بايعتهم أربوك، وإن ائتمنتهم خانوك 3/205 إن بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنَّ الأُولَى لَيْسَتْ بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ 14/61 إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بعدي نبي 3/93 إِنَّ بَيْعَكُمْ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ وَالْكَذِبُ؛ فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ 5/280 إن بين يدي الساعة كذا بين فَقَالَ كَلِمَةٌ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لأَبِي مَا قال؟ قال فاحذروهم 1/198 إن تاب تاب الله عليه 11/170 إن تاجرنا يحب الغلاء، ومسافرنا يكره المطر 5/10 إِنَّ تَسْلِيمَكَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ، وَعِيَادَتَكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ، وَصَلاتَكَ عَلَى الْجِنَازَةِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الأَذَى عن الطريق صدقة 9/106 إن تعتمر خير لك 8/33 إن تعطها من غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا وَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عن مسألة توكل إليها 4/450 إن تَوَضَّأْنَا عَطِشْنَا، فَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الطَّهُورُ ماؤه، الحل ميتته 9/131

إن جِبْرِيلَ لَمَّا نَزَلَ بِهَا إِلَيَّ قَالَ لِي ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ 1/394 إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ منه يسخط الله تعالى 14/50 إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ لِكَوْنِهِمَا مَعَهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ يُسْخِطُهُ منه قط 14/50 إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَيَفْخَرَانِ على سائر الحفظة لكينونتهما مع علي 14/49 إن حلف بطلت شهادة الشّاهد 2/44 إِنَّ حَوْضِي مَا بَيْنَ أَيَلَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَوْ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ مِنْ أَقْدَاحِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ 12/246 إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ 9/61 إن خلق هذا الدّين الحياء 7/246 إن خليلي عثمان بن عفّان 6/319 إن خياركم أحسنكم أخلاقا وألطفكم بأهله 7/221 إن خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ 3/254 إن خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، والله مسائلكم عنه 3/254 إن ذلك يؤذي المصلي 12/279 إِنْ رَأَيْتَ عَلِيًّا قَدْ سَلَكَ وَادِيًا وَسَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا غَيْرَهُ فَاسْلُكْ مَعَ عَلِيٍّ فَإِنَّهُ لن يدليك في ردى 13/188 إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَيَّ فِي علي بن أبي طالب عهدا 14/102 إن ربك الذي تعبده ليطيعك 8/373 إِنَّ رَبَّكُمْ رَحِيمٌ، مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يعملها كتبت حسنة، فإن عملها كتبت له عشر 9/421 إن ربكم ليس باعور 11/4 إِنَّ رَجُلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَرَأَى عَبْدَهُ فَوْقَ دَرَجَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ هَذَا عَبْدِي فَوْقَ درجتي! 7/133 إِنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاقَةٍ لَيْسَتْ فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً أَنَّهَا نَاقَتُهُ فَجَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم بينهما نصفين 6/10 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه 11/245 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلاثَةٍ مَعَ عَلِيٍّ، بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، والقاسطين، والمارقين 13/188

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَقَدَ وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ فَأَلْبَسَهُ قَمِيصًا لَهُ، وَنَفَثَ فِي وَجْهِهِ مِنْ رِيقِهِ، ووضع رأسه إلى ركبتيه 4/462 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه الغداء المبارك 1/404 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عهد إليّ عهدا فأنا صابر عليه 6/333 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الفضة والذهب، ولا تلبسوا الديباج والحرير، فإنها لهم في الدّنيا، ولكم في الآخرة 10/4 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بكى عند فراق الأحبة 3/11 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى أن يتلقى الجلب 3/342 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقبل وهو صائم 7/438 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ينال من وجوهنا وهو صائم 14/25 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي الإِمَارَةِ عَهْدًا، وَلَكِنَّهُ رَأْيٌ رَأَيْنَاهُ فَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَقَامَ وَاسْتَقَامَ 3/384 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يشرب في آنية الفضة 10/416 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أكل لحوم الحمر الإنسية 6/100 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَ لِي نَاسًا، إِنِّي لأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِي هَؤُلاءِ، يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ، لا يُجَاوِزُ هَذَا منهم وأشار إلى حلقه 10/304 إِنْ سَرَّكُمْ أَنْ تُزَكُّوا صَلاتَكُمْ فَقَدِّمُوا خِيَارَكُمْ 2/49 إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يستشفع به على أحد 4/260 إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُمْ، وَإِنْ شئتم كانت لكم كفارة وطهورا 3/56 إن شبعها، وجوعها، وريها، وظمأها، وأرواثها 11/60 إن شجرة الزقوم طعام الأثيم 6/261 إن شدة الحر من فيح جهنم 10/347 إن شدة الحر من فيح جهنم 14/176 إن شدة الحر من فيح جهنم 14/178 إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوا بالصلاة في شدة الحر 7/55 إن شَرِبَهُ الْعَطْشَانُ الَّذِي قَدْ هَجَمَ عَلَى الْمَوْتِ فعتق ستين نسمة 9/311 إن صَاحِبَ الْبَزِّ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بِخَيْرٍ وفي خصب 10/151

إن صاحبكم عاقل، أَوْ هَالِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ 4/420 إن صلاحهم لكم صلاح 12/149 إن صلوا قعودا فصلوا قعودا 12/259 إن صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَلَيْلَةٌ فيها بليلة القدر 11/208 إن طلب العلم فريضة على كل مسلم 9/369 إِنَّ طَوَافَكِ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ كَافِيكِ لحجك وعمرتك 5/302 إن عالمها يملأ الأرض علما 2/58 إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: مُرْ عَبْدَ اللَّهِ فَلْيُرَاجِعْهَا وَلْيَتْرُكْهَا حَتَّى تطهر 8/72 إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ جِسْمَهُ، وَأَوْسَعْتُ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ، يَأْتِي عَلَيْهِ خَمْسُ سِنِينَ لا يَفِدُ إلي لمحروم 8/315 إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ، يَمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لا يفد إلي لمحروم 8/315 إن عجل بأحدكم حاجة فليصل ركعتين 8/84 إن عَجَلَتْ بِكَ حَاجَةٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْمَسْجِدِ، وَرَكْعَتَيْنِ في أهلك 14/28 إن عذاب هذه الأمة في دنياها 4/426 إن علامتهم ذو الخداجة 12/478 إن علم العالم منهم يسع طباق الأرض 2/59 إِنَّ عَلَى الصِّرَاطِ لَعَقَبَةً لا يَجُوزُهَا أَحَدٌ إِلا بِجَوَازٍ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 10/355 إِنَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صدقة 9/106 إن عَمِلَهَا كُتِبَتْ أَوْ مَحَاهَا اللَّهُ وَلا يَهْلِكُ على الله إلّا هالك 9/421 إن عملها كتبت له عشر، إلى سبعمائة، إلى أضعاف كثيرة 9/421 إن عيسى بن مَرْيَمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَلا رَسُولٌ، 11/172 إن عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا تَأْكُلُهَا النار 8/358 إن غم عليكم فعدوا ثلاثين 10/101 إن غم عليكم فعدوا ثلاثين 8/111 إن فَاتَكَ شَيْءٌ فَقُلْ كَذَا قُدِّرَ، وَكَذَا كَانَ وإياك ولو فإنها مفتاح عمل الشيطان 12/218 إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا على النار 3/266

إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ حَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم لا سكنى، 7/390 إن فخذ الرجل من العورة 2/160 إِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسِجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ؛ كَفَضْلِي على سائر الناس 7/14 إِنَّ فِي أُمَّتِي رَجُلا وَفِي حَدِيثِ الْقَصْرِيِّ يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ اسْمُهُ النُّعْمَانُ وَكُنْيَتُهُ أَبُو حَنِيفَةَ، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، هُوَ سِرَاجُ أمتي، هو سراج 13/336 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الضُّحَى لا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا مَنْ حَافَظَ عَلَى صلاة الضحى 14/210 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ ضُحًى، فَمَنْ صَلَّى صَلاةَ الضُّحَى حَنَّت إِلَيْهِ صَلاةُ الضحى 14/210 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً، الْوَرَقَةُ مِنْهَا تُغَطِّي جَزِيرَةَ الْعَرَبِ! أَعْلَى الشَّجَرَةِ كِسْوَةٌ لأَهْلِ الْجَنَّةِ، وأسفل الشجرة خيل بلق 5/344 إن في الجنة غرفا إِذَا كَانَ سَاكِنُهَا فِيهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ ما فِي خَارِجِهَا، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا 4/400 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا، إِذَا كَانَ صَاحِبُهَا فيها لم يخف عليه ما خلفها 4/401 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وألان الكلام 8/199 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلاهَا الْحُلَلُ، وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٌ مُلَجَّمَةٌ بالدر والياقوت لا تروث 1/282 إنّ في السحور بركة 1/371 إن في السحور بركة 13/437 إن في السحور بركة 2/299 إن في السحور بركة 4/361 إن في السحور بركة 6/138 إن في السحور بركة 8/317 إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ 7/395 إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أبغض 7/394 إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر 7/395 إِنَّ فِي الْقُرْآنِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أحصاها كلها دخل الجنة 4/192

إِنَّ فِي جَهَنَّمَ بَحْرًا أَسْوَدَ مُظْلِمًا مُنْتِنَ الريح يغرق الله فيه كل من أكل رزقه وعبد غيره 6/198 إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75] قال: للمتفرسين 3/409 إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ 2/341 إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم، والإناءة 3/414 إن فيها الرغائب 11/126 إن فيها باض الشيطان وفرخ 12/422 إن فيهما الرغائب 12/388 إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وكنت بمنزلته قبل أن يقول الذي قال 4/465 إن قُزَحَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسَ اللَّهِ، وَهُوَ أمان لأهل الأرض من الغرق 8/453 إن كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إِنِ استطعت أن لا يراها أحد فافعل 4/26 إن كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ 2/372 إن كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ 4/150 إن كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهُوَ أسوة الغرماء 11/295 إن كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ 7/114 إن كانت من فاجر فجوره على نفسه 2/269 إن كَانُوا فِي الْعِلْمِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سواء فأقدمهم سنا 7/462 إِنَّ كَفَّارَةَ الْمَجْلِسِ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك 11/277 إن كنت تزوجتها فرد علينا ابنتنا 2/364 إِنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِعَارِهِ وَأَنَا حَائِضٌ، مَا عَلَيَّ إِلا إِزَارٌ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم أملككم لإربه 9/132 إِنْ كُنْتُ لأُفَتِّلُ لِهَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَلائِدَ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهِ وَهُوَ مُقِيمٌ عِنْدَنَا، لا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ المحرم 6/130 إِنَّ لأَهْلِ الْيَمَنِ شَرَابَيْنِ أَوْ أَشْرِبَةَ، هَذَا الْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ، فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا؟ فَقَالَ: أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مسكر 3/286 إِنَّ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ عِنْدَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً، وَشَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ، لَوْ أَنَّ غُرَابًا طَارَ مِنْ أَصْلِهَا لَمْ يَنْتَهِ إِلَى فَرْعِهَا 9/398 إِنْ لَقِيتَنِي بِمِلْءِ الأَرْضِ ذُنُوبًا لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُكَ بمثلها مغفرة 2/72

إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَأَمِينُ أُمَّتِي أَبُو عبيدة بن الجراح 11/100 إن لكل دين خلقا، وإن خلق هذا الدّين الحياء 7/246 إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنًا، وَمَعْدِنُ التَّقْوَى قُلُوبُ العاملين 4/230 إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ خِيَرَةً، وَخِيَرَتَهُ مِنَ الْبَقْلِ الْهِنْدَبَا وَمِنَ الْغَنَمِ النَّعْجَةِ، وَمِنْ بَنِي آدَمَ أنا 14/417 إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دُعَامَةً، وَدُعَامَةُ هَذَا الدِّينُ الْفِقْهُ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ 3/207 إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً، وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ 8/148 إن لكل مسيء تَوْبَةً، إِلا صَاحِبَ سُوءِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ، إِلا وَقَعَ فِي شَرٍّ منه 8/59 إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً تَعَجَّلَهَا فِي الدُّنْيَا 7/352 إن لكل نبى ولاة، وإن وليي منهم إبراهيم ثم قرأ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا [آل عمران 68] 4/444 إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلا مِنْ أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خليلي عثمان بن عفّان 6/319 إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ 2/213 إن لكل بكل حرف ألفي حسنة 12/264 إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُ منه إلا الصائمون 11/324 إِنَّ لِلصَّائِمِ لَفَرْحَتَيْنِ، فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حين يلقى الله عز وجل 13/83 إِنَّ لِلَّهِ أَقْوَامًا يَخْتَصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، ويقرها فيهم ما بذلوها 9/466 إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ فِي الأَرْضِ قِيلَ: مَنْ هم يا رسول الله؟ قال: هم أهل القرآن 3/113 إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة 12/155 إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أحصاها دخل الجنة 8/333 إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِائَةَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ إِلا رَجُلانِ فإنهما داخلان في أمتي تستروا بها وليس هم منهم 13/271 إن لله عبادا لم يكونوا عرفوه، فلما عرفوه جدوا؛ فلما جدوا كدوا، فلما كدوا كلفوا، فلما كلفوا دنفوا، فلما دنفوا تلفوا 3/453 إِنَّ لِلَّهِ لأَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ قِيلَ مَنْ هم يا رسول الله؟ قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته 2/432 إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ مَخَافَتِهِ، ما منهم ملك يقطر دَمَعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلا وَقَعَتْ مَلَكًا يُسَبِّحُ 12/303

إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِأَبْوَابِ الْجَوَامِعِ يَوْمَ الجمعة، يستغفرون لأصحاب العمائم البيض 14/210 إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطَّرِيقِ يُبَلِّغُونِي عن أمتي السّلام 9/105 إن لم تجدوا فبكلمة لينة 7/299 إن لم تستطع فصل قاعدا 6/24 إن لم تستطع فصل قاعدا 6/24 إن لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَقَدْ بَرِئَ هَذَا مِنَ الآخر 14/298 إن لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ، ثم أبيدوا خضراءهم 4/137 إن لم يكن فبكلمة طيبة 10/469 إن لَمْ يُوسَعْ لَهُ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ مَوْضِعٍ فَلْيَجْلِسْ فيه 2/131 إن لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ من أجره شيئا 1/258 إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا وَإِخْوَةً، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ فَلَعَلَّهُمْ أَنْ يُسْلِمُوا فَآتِيكَ بِهِمْ؟ 11/37 إن لِي ضَجِيعًا فِي حُفْرَتِي، وَلا أَنِيسًا فِي وَحْدَتِي، وَلا خَلِيفَةً عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي 14/35 إن ما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى، إِذَا لم تستح فاصنع ما شئت 10/303 إن ما بين سرته وركبته من عورته 2/277 إن مات فيه قبل أن يدرك رمضان آخر فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النار 10/427 إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تشهدوهم يعني القدرية 14/118 إن مللتموها حرمكم فضله 7/434 إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت 3/315 إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى، إذا لم تستح فاصنع ما شئت 10/354 إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأولى، إذا لم تستح فافعل ما شئت 6/113 إن مَنْ أَدْخَلَ اللَّوَّ عَلَيْهِ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمَلُ الشيطان 12/250 إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ما معه مصدق غير واحد 12/398 إنّ من البرّ أن تصلى لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع صيامك 1/381 إن من البيان سحرا 13/122 إن من البيان سحرا 4/23 إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لحكما 10/347 إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ 5/191

إن من الشعر حكما 8/310 إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 14/49 إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سحرا 13/122 إن من الشعر حكمة 3/313 إن من الشعر حكمة 5/8 إن من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا 4/23 إن من الشعر لحكمة 4/214 إن من الشعر لحكمة 8/18 إن من الكلام سحرا يعني في الجمعة 14/60 إن من بعدكم الكذاب المضل، وإن ذراه يَعْنِي رَأْسَهُ حُبُكٌ، وَإِنَّهُ سَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ 11/162 إن من طاعته أن تطيعوني، 12/259 إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إلّا بالسقم ولو أصححته لكفر 6/15 إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إلّا بالصحة لو أسقمته لكفر 6/15 إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لَكَفَرَ، وإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالْفَقْرِ 6/14 إن مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شُغُلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَنَسِيَ رَبَّهُ، فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ ربه؟ 3/474 إِنَّ مِنْ مَعَادِنِ التَّقْوَى تَعَلُّمُكَ إِلَى مَا قد علمت علم ما لم تعلم 1/431 إِنَّ مِنْ مَعَادِنِ التَّقْوَى تَعَلُّمُكَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَالنَّقْصُ 1/431 إن مَنَعُوهُمْ حَتَّى يَجُوعُوا وَيَعْرُوا وَيَجْهَدُوا؛ حَاسَبَهُمُ اللَّهُ حسابا شديدا، وعذبهم عذابا نكرا 2/378 إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فإن فيكم الكبير، والسقيم، وذا الحاجة 8/178 إن منهم لأبا بكر وعمر وأنعما 3/199 إِنَّ مُوسَى لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِي إسرائيل ضل عن الطريق 9/367 إنّ موعدكم الجنة 1/161 إن موعدكم الجنة 11/342 إِنَّ نَاسًا يَتَنَاوَلُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَتَنَاوَلُونَ أَبَا بكر وعمر 11/275

إن ناسا يدخلون النار ثم يخرجون 4/171 أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ إِنَّ الأُمَّةَ مفتونة بعدك فقال له: فما المخرج 8/318 إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فِي الْخَبَرِ قَالَ: إِنِّي مُنْبِئُكُمْ بِشَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ فِي أَحَدِهِمَا وَجَلَسْتُ أَنَا فِي الآخَرِ ثُمَّ شَخُصَتْ بِنَا فَصَارَ جبريل كالحلس الملقى 6/100 إِنَّ نُزُولَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الشَّيْءِ إِقْبَالُهُ عليه من غير نزول 2/242 إن نقدت الناس نقدوك، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أدركوك 7/208 إن نقرت الناس نقروك، وإن تقربت منهم أدركوك، 7/208 إن نَكَّلَ فَنُكُولُهُ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدٍ آخَرَ وَجَازَ طَلاقُهُ 2/44 إن هبتم الليلة قولوا حم، لا تبصرون 4/171 إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ وَالأَيْمَانُ، فَشُوبُوهُ بالصدقة 10/130 إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ وَالْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ بصدقة 7/297 إِنَّ هَذَا الشَّيْءَ مَا أَكَلْتُهُ قَطُّ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَأْكُلَهُ فليأكله 5/149 إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يحمد الله 4/74 إن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر 10/109 إن هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلا باليوم الآخر 12/33 إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك قاعد 10/221 إِنَّ هَذِهِ الْحَرْبَ قَدِ اشْتَبَكَتْ وَلَسْنَا نَدْرِي مَا يَكُونُ أَفَلا تُخْبِرُنَا بِأَخْيَرِ أَصْحَابِكَ وَأَحَبِّهِمْ إليك 13/261 إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث 13/303 إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ 5/43 إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا جِلاؤُهَا؟ قَالَ: تلاوة القرآن 11/86 إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ وَإِنْ أقاموا فالإسلام واسع أو عريض 11/37 إن وجدتم للمسلمين مخرجا فخلوا سبيلهم 2/422 إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا رَاغِبٌ فِي الآخِرَةِ، وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ، وَإِنْ وليتموها عمر فقوي أمين 4/70

إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ وَجَدْتُمُوهُ ضَعِيفًا فِي بدنه، قويا في أمر الله 11/48 إن وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا وَجَدْتُمُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَسْلُكُ بِكُمْ على الطريق المستقيم 11/48 إن وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ وَجَدْتُمُوهُ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، قويا في بدنه 11/48 إن يكن في شيء من أدويتكم خير فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ أو لذعة بنار 7/99 إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ 3/46 إِنَّ يَوْمًا لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يغرغر تاب الله عليه 8/313 إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فيها، وأبدلني بها 11/354 إِنَّا لَنَعْرِفُ الضَّغَائِنَ فِي أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِنَا من وقائع أوقعناها 2/413 إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ! قَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ بُشِّرَ عِنْدَ ذلك برضوان الله وكرامته 6/270 إِنَّا نَرَاهُمْ مِنْ صَالِحِينَا وَخِيَارِنَا! قَالَ: إِلا من قال بالمال هكذا، وهكذا يمينا وشمالا 7/273 إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا عَطِشْنَا، فَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ 9/131 إِنَاءٌ كَإِنَائِهَا، وَطَعَامٌ كَطَعَامِهَا تُرْسِلِينَ- أَوْ قَالَ تَبْعَثِينَ- بِهِ إِلَيْهَا 4/355 أنت أبو شريح 8/447 إنك إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِينَ مِنَ الذنوب كما يخلص الحديد من خبثه 4/181 إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تقتله، وكنت بمنزلته قبل أن يقول الذي قال 4/465 إنك إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ، وَعَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وإن كرهوا ذلك 5/144 إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور 2/321 إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وتعاليت 10/285 إِنَّكَ قَدْ تَرَكْتَ فِينَا ضَغَائِنَ مُنْذُ صَنَعْتَ الَّذِي صَنَعْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَبْلُغُوا الْخَيْرَ- أَوْ قَالَ الإِيمَانَ- حَتَّى يحبوكم لله ولقرابتي 2/413 إِنَّكِ لَسْتِ مِثْلِي، إِنَّمَا جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي في الصلاة 14/194 إنك لعلى خير أو إلى خير 10/277 إِنَّكَ لَنْ أَوْ لَمْ تَدْعُ شَيْئًا، قَالَ اللَّه تَعَالَى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها [النساء 86] فرددت عليك التحية 14/44 إنك لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وجل 2/216

إنك لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وجل 3/191 إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لم 1/397 إِنَّكَ مَا ذَكَرْتَنِي شَكَرْتَنِي، وَمَا نَسِيتَنِي كَفَرْتَنِي 12/11 إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلانٍ أَوْ قَالَ شِعْبِ آلِ فُلانٍ وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بِوَكْرِ حمامة فيه 3/387 إِنَّكُمْ سَتَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ من جهنم 4/420 إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تغلبوا على الصلاة قبل أن تغرب الشمس فافعلوا 4/221 إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ، لا تضامون في رؤيته 10/467 إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تغلبوا على صلاة 8/331 إنكم لا تدعون أصم، ولا غائبا 10/273 إِنَّكُمْ لَتَجْبُنُونَ وَتَجْهَلُونَ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عز وجل 2/395 إنكم لمن ريحان الله عز وجل 2/395 إنكم ولاة هذا الأمر 10/174 إنكم يحضر بَيْعَكُمْ بِأَيْمَانٍ وَلَغْوٍ فَشُوبُوهَا بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ 5/413 إنكما علجان فعالجا عن دينكما 7/265 إنما أجازى العباد على قدر عقولهم 4/266 إنما أجزى العباد على قدر عقولهم 4/232 إنما أقطع له قطعة من النار 4/322 إنما أقطع له قطعة من النار 7/188 إنما أنا ابن أمة تأكل القديد 6/275 إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد 6/275 إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد 6/276 إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلى 4/321 إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نحو ما أسمع منه 7/188

إِنَّمَا أَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم بالحصبة ليكون أسمح لخروجه 12/112 إنما الأسود لبطنه وفرجه 14/113 إنما الأعمال بالنيات 6/151 إنما الأعمال بالنيات 9/348 إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى 4/468 إِنَّمَا الأَمَلُ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ لأُمَّتِي، لَوْلا الأَمَلُ مَا أَرْضَعَتْ أُمٌّ وَلَدًا، وَلا غَرَسَ غارس شجرا 2/50 إنما الاعمال بالنيات 11/312 إنما الجراد ينثره حوت في البحر 8/480 إنما الحلم بالتحلم 9/129 إنما الحلم بالتحلم 5/410 إنما الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ 4/461 إنما العشور على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور 3/372 إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، مَنْ يتحر الخير يعطه 5/410 إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ 9/129 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ والناس منه في راحة 14/326 إِنَّمَا النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عز وجل وتبارك وتعالى 6/46 إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى سِتَّ رَكْعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ 4/199 إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلا تَخْتَلِفُوا عليه 2/367 إنما جعل الطواف والسعي بين الصفا والمروة 11/330 إنما جعل قرة عيني في الصلاة 14/194 إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ مَخَافَةَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى قَوْمِكَ فَتَقُولُ: إِنِّي سَلَّمْتُ عَلَى النبي فلم 3/356 إنما سميت الجمعة لأن آدم جمع فيه خلقه 3/202 إِنَّمَا عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبى بعدي 7/463 إنما فعلت ذلك من أجلكم 7/190 إِنَّمَا قَتَلَ مُوسَى الَّذِي مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خطأ 12/490 إِنَّمَا كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُعَيْرَاتٌ بِيضٌ، لَوْ عَدَّهَا عاد أحصاها 3/343

إنما لكل امرئ ما نوى 4/468 إنما مَثَلُ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ كان في سجن وأخرج، فجعل يتقلب في الأرض ويتفسح فيها 11/348 إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَسَفِينَةِ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ 12/90 إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحرير المصمت 11/252 إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلانٍ إِذَا مَلَكُوا جَارُوا وإذا ائتمنوا خانوا 4/113 إنما هي من متاع البيت 8/326 إنما هي ريحانة يشمها 14/117 إنما هي عقود علفناها الرطب والبلح حتى سمنت 12/280 إنما يجرجر في بطنه نار جهنم 11/377 إنما يجرجر في بطنه نار جهنم 14/142 إنما يَزْهَدُ الرَّجُلُ فِي عِلْمِ مَا لَمْ يَعْلَمْ؛ قلة الانتفاع بما قد علم 1/431 إنما يسألان عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ في الدّنيا والآخرة 8/356 إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ 7/230 إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لا خلاق له 11/349 إنه أحرى أن يؤدم بينكما 7/355 إنه أحسن للوجه، وأرضى للزوج 12/287 إِنَّهُ أَعْمَى قَالَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلَسْتُمَا تَرَيَانِهِ 8/334 إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ 3/334 إنه أعور، وإن ربكم ليس باعور 11/4 أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ كُلِّهِنَّ وَقَالَ: مَنْ خاف ثارهن فليس منها 12/236 إنه إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلِ هَبَطَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَالِكَ حتى يطلع الفجر فيقول: ألا سائل يعطى، ألا داع يجاب 5/9 أَنَّهُ حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي لَمْ يَكُنْ يَرَاهُ فِيهَا وَهُوَ لا يَعْرِفْهُ، فَسَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ كَذَا وَكَذَا، والإيمان بالقدر خيره وشره 3/178 إِنَّهُ رِجْزٌ عُذِّبَ بِهِ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا كُنْتُمْ بِأَرْضٍ فَوَقَعَ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا 6/288

إنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصونهم، 13/448 إِنَّهُ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ لا يُجَاوِزُ حَلْقَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ 9/371 إنه سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الكفار 12/148 إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بكذبهم وأعانهم على ظلمهم 2/437 إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم 2/106 إنه عَلَيْهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ وَإِنَّهُ ليئط به أطيط الرحل بالراكب 4/260 إنه في الآخرة لمن الصالحين 4/352 إِنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثم لا يعود 12/303 إنه كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا هُوَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ التمر 8/363 إنه كان يرحم عياله 3/132 أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إلا منافق 14/426 إنه لا يدخل الجنة إلّا نظيف 5/351 إنه لا يدرى في أيتهن البركة 8/464 إنه لا يدري أين باتت يده، ولا علام وضعها 10/449 إنه لا يَسْأَلُنِي إِنْسَانٌ فَتَخْرُجُ لَهُ الْمَسْأَلَةُ مِنِّي شَيْئًا وَأَنَا كَارِهٌ، إِلا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فيه 14/277 إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أَحَدٍ، إِنَّهُ لفوق سماواته على عرشه 4/260 إنه لا ظُلْمَ الْيَوْمَ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 11/134 إنه لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السَّوِيقَتَيْنِ من الحبشة 12/401 إنه لفوق سماواته على عرشه 4/260 إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءٌ وفتنة 1/290 إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي 3/334 إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلا أني كنت ليس على طهر 13/137 إنه لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ أَوْ أكثره 11/357 إنه لَوْلا شَبَابٌ خُشَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، لَصَبَبْتُ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ صَبًّا صَبًّا 6/62 إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ 4/356 إنه لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرض حتى الحيتان في جوف الم 1/414

إنه ليغفر له مد صوته 11/193 إنه ليقرمط في مشيته 3/53 إنه مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صُلْبِ بشر خلقه 8/446 إنه من أحب الله، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، فَقَدِ استكمل الإيمان 9/450 إنه من يشاد هذا الدين يغلبه 8/91 إنه نُورُ الإِسْلامِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ إِلا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ القيامة 4/277 إنه وتر يحب الوتر 12/155 إنه يبعث يوم القيامة ملبيا 8/282 إنه يبعث يوم القيامة وهو يلبي 2/134 إنه يبعث يوم القيامة يلبي 9/381 إنه يبعث يوم القيامة يلبي 5/122 إنه يجيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، ولا تناكحوهم، 8/139 إنها أيام أكل وشرب 3/49 إنها ابنة أخى من الرضاعة 4/364 إنها تأكل من كل الشجر 7/369 إنها تلهي الجن عن صبيانكم 2/351 أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ له أبقوا 3/454 إِنَّهَا سَتَكُونُ مَعَادِنُ، وَسَيَكُونُ فِيهَا شَرُّ خَلْقِ الله 8/241 إنها صدقة له 1/274 إنها كلها في الجنة 13/130 إنها كنز من كنوز الجنة 7/189 إنها لا تنكأ الْعَدُوَّ، وَلا تَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ، وتفقأ العين 8/4 إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهَا رَفْعُ الأَيْدِي فِي الصّلاة 14/422 إنها من دواب الجنة 9/146 إنها من كنز الجنة 12/142

إنها من كنوز الجنة 12/434 إنها يحلها دباغها كما يحل خل الخمر 14/62 إنهم إخوانكم إذ أسلموا 5/259 إنهم بعثوا كما بعثت 8/105 إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إِنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ 9/45 إِنَّهُمْ كَانُوا يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تُفْطِرُونَ، وَكَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وكانوا يجاهدون العدو وكنتم تجبنون 1/282 إنهم يعلمون كتابك المنزل 12/395 إنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين 10/356 إنهما يسقيان عرق الجذام 3/143 إنهن المقدمات وهن المعقبات وهن الباقيات الصّالحات 9/336 إنهن يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام 14/432 إنهن يلتمسن الأبصار، ويصبن الحبالى 3/110 إِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا قَدْ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْظَمَ الله لك الأجر 2/87 إنى أخاف أن يناله العدو 1/414 إنى اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ القيامة 1/413 إنى أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهَا شِفَاءً، فَإِنَّهَا تأكل من كل الشجر 7/369 إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ ما أرسلت به 7/102 إنى أقول ما لي أنازع القرآن 7/88 إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ أنذره قَوْمَهُ لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ فِيهِ قَوْلا لَكُمْ لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ قبلي 7/193 إنى اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُذْنِبِينَ المتلطخين 7/352 إنى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كما أحببته فيه 4/171 إِنِّي زَنَيْتُ بِفُلانَةٍ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَسَأَلَهَا، فَأَنْكَرَتْ فرجمه وتركها 4/344 إِنِّي زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخرة لمن الصالحين 4/352 إنى لأمزح ولا أقول إلا حقا 4/149

إِنِّي لا أَدْرِي كَمْ قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ؟ فَاقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي- وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابن أم عبد 7/415 إنى لما أردت ان أملك لعلى أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَقَامَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَصفّ الْمَلائِكَة صُفُوفًا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِمْ جِبْرِيلُ فزوجك من على 4/352 إنى مكاثر بكم الأمم 7/245 إني أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ 11/11 إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا، إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ في فيه من ثمار الجنة 3/143 إني أخاف عليكم الربا 13/117 إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلاثًا وَهُنَّ كَائِنَاتٌ زَلَّةُ عالم 2/127 إني أراكم من وراء ظهري 8/87 إني أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ 12/479 إِنِّي أَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَكْثَرَ مِمَّا عَلَى وجه الأرض من حجر، أو مدر 12/326 إني أظل يطعمني ربي ويسقيني 10/323 إني أعطيت أو خُيِّرْتُ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بعدي والجنة، أو لقاء ربي 8/218 إني أنا أبوهم وأنا عصبتهم 11/283 إِنِّي أَنَا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ 14/194 إِنِّي أَول رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة 1/339 إِنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وَعَافَيْتُكُمْ، قَالُوا: لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَاكَ قَالَ: فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ، فَلَمْ يَأْلُوا أَنْ يَخْتَارُوا، فاختاروا هاروت، 8/42 إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي 4/195 إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة 2/213 إني اسمع الله يقول: الطَّلاقُ مَرَّتانِ [البقرة 229] فَأَيْنَ الثَّالِثَةُ؟ قَالَ: فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [البقرة 229] 13/16 إِنِّي حَلِمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ وَأَنَا أَتْبَعُهُ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لا تُخْبِرْ بِتَلاعُبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ 12/235

إني خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عن دينهم 8/459 إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وخَرَجُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نجالسه 8/212 أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلاةَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وله الحمد 10/270 إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ قال: عليك بالسابعة 10/470 إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضِ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ 8/443 إني قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَسَبْعِينَ ألفا 1/152 إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْيَوْمِ مائة مرة 5/429 إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أُفَارِقَكُمْ حِينَ أُفَارِقَكُمْ وَلا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا فِي نَفْسٍ وَلا مال 9/458 إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَمُوتَ أَحَدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قلبه فيعذبه الله عز وجل 2/309 إِنِّي لأَعْرِفُ آخِرَ النَّاسِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ؛ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا، فَيُقَالُ لَهُ انْطَلِقْ 5/327 إِنِّي لأَعْلَمُ آيَةً لَوْ أَخَذَ النَّاسُ بِهَا كَفَتْهُمْ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [الطلاق 2] 3/31 إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غضبي 3/273 إِنِّي لا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فاقتدوا باللذين من بعدي 14/369 إِنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ واهتدوا بهدي عمّار 5/108 إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يطعمني ربي ويسقيني 10/323 إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي 10/72 إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تناجون 11/416 إني لست مثلكم، إني أطعم وأسقى 3/169 إِنِّي لَمْ أُؤْمَرْ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ، لو فعلته كانت سنة 1/258 إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بعثت بها إليك لتبيعها وتنتفع بها 10/204 إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي مِنْهَا تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا، فَصَارَتْ نطفة في صلبي 5/293 إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة 12/373

إِنِّي مُنْبِئُكُمْ بِشَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ فِي أَحَدِهِمَا وَجَلَسْتُ أَنَا فِي الآخَرِ ثُمَّ شَخُصَتْ بِنَا فَصَارَ جِبْرِيلُ كَالْحِلْسِ الملقى 6/100 إني وأبا بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا ندفن 3/115 إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَدْخَلْتُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ هو أدخله وأخرجكم 2/389 إني يطعمني ربي ويسقيني 10/72 إياك ولو فإنها مفتاح عمل الشيطان 12/218 إِيَّاكُمْ وَالذُّنُوبَ الَّتِي لا تُغْفَرُ، فَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَآكِلُ الرِّبَا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ 8/175 إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدنيا وثلاث في الآخرة 12/491 إياكم والكذب فانه باب من أبواب النار 11/82 إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَلِفِ عِنْدَ الْبَيْعِ فَإِنَّهُ يُنْفَقُ ثُمَّ يُمْحَقُ 8/477 إياكم وهيشات الأسواق 12/149 ائذن لهم 9/63 الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وَمَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ 9/393 الإيمان اقرار بالقول، وعمل بالجوارح 11/52 الإيمان بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطريق، وأرفعها لا إله إلا الله 4/337 الإِيمَانُ عَقْدٌ بِالْقَلْبِ، وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ 10/341 الإيمان قول وعمل 3/37 الإيمان قيد الفتك 10/386 الإيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَإِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ 1/271 الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ 11/48 الإيمان يمان 12/190 الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان 11/376 الإيمان يمان، ورجاء الإِيمَانُ فِي قَحْطَانَ، وَالْقَسْوَةُ وَالْجَفَاءُ فِيمَا وَلَدَ عدنان 13/293 ائتدموا ولو بالماء 7/443 ابدءوا بالعشاء قبل الصّلاة 11/20 ابدأ بمن تعول 4/461

ابن آدَمَ إِذَا أَصْبَحْتَ صَحِيحًا فِي جِسْمِكَ عِنْدَكَ قوت يومك فعلى الدنيا العفاء 12/71 ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا ذَكَرْتَنِي شَكَرْتَنِي، وَمَا نسيتني كفرتني 12/11 ابن آدَمَ عِنْدَكَ مَا يَكْفِيكَ، وَأَنْتَ تَطْلُبُ مَا يطغيك 12/71 ابْنَ آدَمَ لا تَزُولَ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَتَّى تُسْأَلُ عَنْ أَرْبَعٍ، عمرك فيما أفنيته 8/44 ابْنُ آدَمَ، هَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ الفوز من النار، ودخول الجنة 3/343 ابن السبيل أول شارب 6/129 ابْنُ سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ قَاتَلُهُ وَسَالِبُهُ في النار 2/411 ابْنَتِي فَاطِمَةُ حَوْرَاءُ آدَمِيَّةُ لَمْ تَحِضْ، وَلَمْ تَطْمِثْ، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا فَاطِمَةَ لأَنَّ اللَّهَ فَطَمَهَا ومحبيها عن النار 12/328 ابنوا لي منبرا 12/484 ابني هذا سيد وسيصلح اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ 3/466 اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا فلبسه، ثم ألقاه 7/72 اتَّخَذَ خَاتَمًا وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ 7/240 اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتما وفصه حبشي 2/88 اتخذ زوج حمام يؤنسك بالليل 5/409 اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صبيانكم 2/351 اتخذوا الغنم فإنها بركة 7/11 اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإِنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السَّوِيقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ 12/401 اتَّقِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شغله، ومن كثر شغله اشتد حرصه 3/474 اتَّقِ يَا عَلِيُّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَقَّهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمْنَعَ ذَا حق حقه 9/302 اتَّقُوا الْحَجَرَ الْحَرَامَ فِي الْبُنْيَانِ، فَإِنَّهُ أَسَاسُ الخراب 5/312 اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصَّلاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ 10/167 اتقوا المجذوم 3/108 اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ 7/432 اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ 7/299 اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ 10/469 اتَّقُوا غَضَبَ عُمَرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ إِذَا غضب 3/49

اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عز وجل 3/409 اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عز وجل 5/305 الاثنان شيطانان والثلاثة ركب 2/459 اثنان فما فوقهما جماعة 11/46 اثنان فما فوقهما جماعة 8/414 الاثنان فما فوقهما جماعة 8/414 اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السماء؟ قال جبريل وميكائيل 4/66 اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إِنْ شاء الله 3/345 اجتمع نساء رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا؟ قَالَ: أَطْوَلُكُنَّ يَدًا 3/327 اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أساءوا استغفروا 9/232 اجلس 13/304 أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي 4/381 احتج آدم وموسى، فحج آدم موسى 5/111 احتج آدم وموسى، فحج آدم موسى 5/309 احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ عَمِلْتَ الْخَطِيئَةَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ مِنَ الجنة؟ 5/309 احتجبا منه 3/227 احْتَجِبَا مِنْهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أعمى قال: أفعمياوان أنتما؟ ألستما تريانه 8/334 احْتَجِبَا مِنْهُ فَقُلْنَا إِنَّهُ أَعْمَى لا يُبْصِرُ، فقال: أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه 8/335 احْتَجِبَا مِنْهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ أَعْمَى وَلا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أنتما، ألستما تبصرانه 3/226 احتجبا منه قلنا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ 3/228 احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الحجام أجره 14/410 احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ صائم 3/27 احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صائم 12/139

احتجم وهو صائم 3/28 احثوا في وجوه المداحين التراب 7/349 احفروا وأعمقوا 9/36 احْفُرُوا، وَأَعْمِقُوا، وَأَوْسِعُوا، وَأَحْسِنُوا، وَادْفِنُوا الاثْنَيْنِ، وَالثَّلاثَةَ في قبر واحد، وقدموا أكثرهم قرآنا 8/69 احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت 14/130 احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا ملكت يمينك 4/26 احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي وَإِنَّ عم الرجل صنو أبيه 10/68 احفوا الشّوارب وأعفوا اللحى 2/363 احفوا الشّوارب وأعفوا اللحى 5/106 اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُذْنِبِينَ المتلطخين 7/352 اخْتَضِبُوا فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ، وَكُلَّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ حَتَّى الْحِيتَانَ فِي بِحَارِهَا 3/444 اخزن لِسَانَكَ إِلا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ 7/403 اخسأ خفضك الله، فهو في أعين الله صَغِيرٌ وَفِي نَفْسِهِ كَبِير، حَتَّى يَكُونَ أَهْوَنَ عليهم 2/109 ادخر لأهله قوت سنة 11/401 ادخل من أي باب شئت 11/176 ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، طَالَمَا كنتم تصلون على نبى في دار الدّنيا 4/180 ادرءوا الحدود بالشبهات 9/304 ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وجدتم للمسلمين مخرجا فخلوا سبيلهم 2/422 ادْعُ قَوْمَكَ، غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سالمها الله 3/44 ادعو اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ لاه 5/118 ادعوا ربكم بهؤلاء الكلمات، فو الذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا دَعَا بِهَا قَوْمٌ إلا واهتز له العرش والسموات السبع والأرضون السبع 11/378 ادْنُ مِنِّي وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ 7/153 اذْكُرُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرًا، وَمِنْ عَشْرٍ إِلَى مِائَةٍ، وَمِنْ مِائَةٍ إِلَى أَلْفٍ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ 4/162 اذكروني أَذْكُرْكُمْ وَمَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الإِجَابَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقول ادعوني أستجب 1/263

اذكروه بما فيه يحذره الناس 1/399 اذكروه بما فيه يحذره الناس 7/270 اذكروه بما فيه يعرفه الناس 7/270، 278 اذكروه حتى يعرفه الناس 3/438 اذهب فأنت مع من أحببت 5/229 اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْتَحُ عَلَيْكَ فَفَتَحَ اللَّهُ عليه 8/5 اذهب فاحلق عنك شعر الكفر واغتسل بماه وسدر 13/73 اذهبي بأبي الخلفاء 1/85 ارْتَدَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ مَرْوَانَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهَا الإِسْلامُ، فَإِنْ أَسْلَمَتْ وَإِلا قُتِلَتْ 6/195 ارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ إِذْ أسلموا 5/259 ارجعن مأزورات غير مأجورات 9/104 ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ، مُفْتِنَاتِ الأَحْيَاءِ، مُؤْذِيَاتِ الأموات 6/198 ارْجِعُوا فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَكُمْ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ النملة 12/65 ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السماء 14/151 ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ، وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فعلوا وهم يعلمون 8/260 ارحموا حاجة الغنى 13/324 ارحموا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ 4/25 ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ، وَأَنَا الْعَوَّادُ بالمغفرة 9/94 ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ منهم فقولوا خيرا 2/118 ارْكَبْ نَاقَتِي ثُمَّ امْضِ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِذَا وَرَدْتَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ وَرَقِيتَ عَلَيْهَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ مقبلين يريدونك 7/62 اركب وتقدمها، فإنك إذا كنت أمامها تكن معها 9/116 اسألوا الله العافية 12/159 اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرف صوته، فقال مرحبا بالطّيّب المطيب 1/162

اسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ، فَأَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهَا قَالَ: أَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَوْ غُلامًا لم يحتلم 5/377 اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم 10/262 استذكروا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ من النعم من عقلها 3/72 استعينوا على نجاح الحوائج بكتمانها 8/56 اسْتَغْفِرِ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ بَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً يُغْفَرُ لَكَ ذُنُوبُ سَبْعِينَ عَامًا 14/425 استغفروا فاستغفرنا فقال: أتموها سبعين مرة 6/389 استقرءوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وسالم مولى أبي حذيفة 8/156 استقطعتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماء الَّذِي بِمأرب فأقطعنيه، فلما وُلِّيتُ قَالَ لَهُ رَجُل: إنّما أقطعته الماء الْعِد قَالَ: فرجعه أو قال: فلا إذا 14/165 استقيموا لقريش ما استقاموا لكم 12/145 اسْتَقِيمُوا لِقُرْيَشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ، ثُمَّ أبيدوا خضراءهم 4/137 اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء 1/309 اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ راكبا ما انتعل 4/196 اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ راكبا ما دام منتعلا 9/411 اسق الماء 11/184 اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صديق أو شهيد 8/157 اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمِ، مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللَّهِ الأَكْبَرِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنِ وبياضها 7/324 اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ كَأنَ رَأْسَهُ زبيبة 4/347 اسْمَعُوا، هَلْ سَمِعْتُمْ؟ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم 2/106 اشفع الأذان وأوتر الإقامة 5/200 اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان رسوله ما شاء 2/6 اشهدوا أنى قد قبلت شهادتهما، وغفرت مالا يعلمان 7/466 اصبروا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة 1/161 اصعد على منكبي 13/304

اضرب بهذا الحائط 10/109 اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يؤمن بالله واليوم الآخر 10/109 اضربوهم عَلَيْهَا فِي عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ 2/277 اضطجعي إن شئت 14/194 اطلبها في العشر الأواخر 4/408 اطلبوا الخير عند حسان الوجوه 11/44 اطلبوا الخير عند حسّان الوجوه 13/160 اطلبوا الخير عند حسّان الوجوه 7/11 اطلبوا الخير عند صباح الوجوه 4/407 اطلبوا لي تمرة 5/165 اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ 5/367 اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ ربكم 6/189 اعتزل النساء حتى صار كالحلس البالي 12/139 اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 2/45 اعْتَمِرِي فِي رَمَضَانَ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ كحجة 11/12 اعتموا تزدادوا حلما 11/393 اعدد نفسك من أهل القبور 4/317 اعدلوا بنا إليه 14/359 أَعْطَاهُ اللَّهُ عِنْدَ ازْدِحَامِ الأَقْدَامِ عَلَى الصِّرَاطِ مالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعْتُ مِنْ إِنْعَامِ اللَّهِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ 4/312 أعطها شيئا 4/416 أَعْطِيهَا أُخْتَكِ تَرْعَى عَلَيْهَا، وَصِلِي بِهَا رَحِمًا فإنه خير لك 12/234 اعفوا اللحى 6/245 اعلم أَنَّ شَرَفَ الرَّجُلِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عن الناس 4/229 اعلم أَنَّ لِكُلِّ شِدَّةٍ رَخَاءً، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يسرا، وأن مع العسر يسرا 14/130 اعلموا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ ساه غافل 14/241

اعلموا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مؤمن 1/309 اعمل ما شئت فإنك مجزى به 4/229 اعْمَلُوا فَكُلُّ امْرِئٍ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ 11/111 اغْدُوا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَإِنَّ الْغُدُوَّ بَرَكَةٌ ونجاح 13/270 اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لا تُغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا 4/160 اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ، لا تَغلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وليدا 6/374 اغسلوا صاحبكم 3/143 اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه 6/158 اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا 6/159 اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثِيَابِهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلا وَجْهَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُلَبِّي 6/158 اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ خَارِجًا رَأْسَهُ، وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا 9/452 اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا 6/151 اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا- وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي 9/381 اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وهو يلبي 14/217 اغْسِلُوهُ وَلا تُقَرِّبُوهُ- يَعْنِي طِيبًا- وَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي 7/292 اغسلي هذين البردين 9/245 افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، وافترض على سائر الأمم أقل وأكثر 13/36 افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وأَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ 13/311 افزعوا إِلَى الدُّعَاءِ، وَبَاكِرُوا فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بكورها 12/154 أفشوا السّلام وأطعموا الطعام وكونوا عبادا كما وصفكم الله عز وجل 4/434 اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم 1/310 اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَاهْتَدُوا بِهدي عَمَّارٍ، وَإِذَا حَدَّثَكُمُ ابن أم عبد فصدقوه 12/21

اقتدوا به ترشدوا 11/293 الاقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدِّينِ 12/12 اقتلوه 1/289 اقتلوه 1/432 اقتلوه 10/349 اقتلوه 2/55 اقتلوه 8/145 اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه، وكل حرف عشر حسنات أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم حَرْفٌ؛ وَلَكِنْ ألف عشر 1/301 اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتُلِفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اختلفتم فيه فقوموا 4/451 اقْرَءُوا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهَا ثُلُثُ القرآن 10/167 اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكْ فلست تقرؤه 3/410 اقْرَأْ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا بلغت: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِ 5/402 اقرأ يا معاذ لا وتهمز 3/141 اقصر الصّلاة 14/60 اقْعُدْ فَكُلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ 5/398 اكْتُبْ إِلَيْهِ وَمُرْهُ بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ، وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ 9/86 اكتب عثمان 12/285 اكْتُبْ يَا زَيْدُ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فئتين 3/330 اكْتُبُوا لِعَبْدِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ، فَإِذَا قَامَ ثُمَّ مَشَى كَانَ كَمَنْ لا ذنب له 2/188 اكْتَحِلُوا وِتْرًا وَاذْهَبُوا عَنَّا وَإِنَّمَا أَرَادَ وَادَّهِنُوا غبا 13/271 اكفلوا لي ستا أكفل لكم الجنة، إذا حدث أحدكم فلا يكذب 7/403 الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، واغفر للمؤذنين 11/304 امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: أَمْسِكُوا فَإِنَّهَا مَسْمُومَةٌ 7/384 امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار 9/378

امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كاشف إلا أنت 14/233 امْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ هَكَذَا إِلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ 2/386 امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ 3/455 أملكها الليلة وما أراك تملكها 12/282 ان عمرة في رمضان كحجة 11/12 انتظار الفرج عبادة 2/152 انْتَعِشْ رَفَعَكَ اللَّهُ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ عَظِيمٌ، وَمَنْ تَكَبَّرَ خَفَضَهُ الله 2/109 انتهاك المحارم فيه، من زنى فِيهِ، أَوْ شَرِبَ فِيهِ خَمْرًا، لَعَنَهُ اللَّهُ وَمَنْ فِي السَّمَوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ 10/427 انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَنْصَارِ وَهُمْ يُؤَسِّسُونَ مَسْجِدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووسعوه تملؤه 2/334 انزعوا الطسوس وخالفوا المجوس 5/213 انزعوا الطسوس وخالفوا المجوس 5/213 انزل 12/432 انْصَرَفْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة 11/150 انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأصنام فقال: اجلس 13/304 انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ نَعُودُهُ الَّذِي فِي بنى واقف 7/444 انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نُجَالِسُهُ وَنَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ فَأَخَذَ بيدك 8/212 انظر من هؤلاء؟ 9/63 انْظُرُوا فَسَتَجِدُونَهُ إِمَّا رَاعِيًا مُعْزَبًا، وَإِمَّا مُكْلِئًا 8/216 انهض بي إلى الصنم 13/304 اهتدوا بِهدي عَمَّارٍ، وَإِذَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ فصدقوه 12/21 اهتدوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَصَدِّقُوهُ 5/108 اهج المشركين وجبريل معك 3/313 ايه، ايه، ايه 13/304

باب حرف الباء

باب حرف الباء بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طَيِّبًا فِي الْحَيَاةِ وَطَيِّبًا في الموت 2/266 بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُكَ قَطُّ أَحْسَنَ بشرا منك اليوم 9/400 بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ سَبْعَ مِرَارٍ بعمرة وحجة 7/336 بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ سَبْعَ مِرَارٍ، بعمرة وحجة 10/79 بُؤْسًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الباغية 7/355 البئر بركة 8/496 البئر جبار 5/278 الْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الركاز الخمس 5/257 بئس أخو العشيرة 14/217 بِئْسَ الطَّعَامُ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فقد عصى الله ورسوله 9/34 بِئْسَ مَا لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ أَوْ أُنْسِيَ 3/72 بَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هرة ليمنعها تمر بين يديه 8/159 بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يتكلم بعدها 4/215 بارك الله لك، وبارك عليك 11/43 باسم الله 1/142 باسمك أحيا وأموت 12/438 بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ ما أماتنا 4/178 باسمك اللهم أحيا وأموت 12/249 باطن قدميه أخضر، وجناحاه من لؤلؤ 8/399 باكروا بالصّدقة 9/341 باكروا في طلب الحوائج 12/154 بال قائما، وتوضأ ومسح على الخفين 5/215 بال وتوضأ ومسح على خفيه 11/325 بَايَعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مسلم 10/454 بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَمَنْشَطِنَا ومكر 1/393

بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، قَالَ: وَكَانَ يُلَقِّنُنَا فِيمَا استطعتم 14/242 بُثُّوهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ 3/326 بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فطوبى للغرباء 12/251 بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى للغرباء 11/306 بدأ الإسلام غريبا 4/38 بِدُمُوعِ عَيْنَيْكَ، فَإِنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله لا تأكلها النار 8/358 الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ 8/446 الْبِرَّ وَالصِّلَةَ لَيُخَفِّفَانِ سُوءَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 1/403 الْبِرَّ وَالصِّلَةَ لَيُطِيلانِ الأَعْمَارَ وَيُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ وَيُثْرِيَانِ الأموال 1/403 الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه 11/245 براءة له من النار من أَخِي وَابْنِ عَمِّي وَابْنَتِي فِكَاكُ رِقَابِ رِجَالٍ ونساء من أمتى من النار 4/432 البركة مع أكابركم 11/165 بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الحوض 6/308 البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها 2/283 البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها 9/403 بسم الله أحب رسول الله 6/77 بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ الرَّحْمَنُ الرحيم اللهم أذهب عني الهم والحزن 12/479 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُعَوِّذُكَ بِالأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدٌ، مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ 13/288 بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَنْ أَبْغِيَ، أَوْ أَنْ يُبْغَى علىّ 11/143

بِشَارَةً أَتَتْنِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي، أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ أَمَرَ مَلِكًا أَنْ يَهُزَّ شَجَرَةَ طُوبَى، فَهَزَّهَا فَنَثَرَتْ رِقَاقًا- يَعْنِي صِكَاكًا- وَأَنْشَأَ اللَّهُ مَلائِكَةً الْتَقَطُوهَا 4/432 بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إلا الله دخل الجنة 3/357 بَشِّرِ النَّاسَ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دخل الجنة 5/327 بَشَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ ولا نصب 7/302 بشرا ويسرا ولا تنفرا وأراه قال: تطاوعا 3/179 بشرني أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وأبوهما أفضل منهما 10/230 بشّرها ببيت في الجنة من قصب 9/339 بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ 14/357 بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمرد ولم أره 9/270 بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب 9/269 بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ يُنَادِي أَيَّامَ منى: إنها أيام أكل وشرب 3/49 بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ حَرِيرٍ فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله بعثت بها 10/204 بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وَبِالْمَدِينَةِ عشرا، وتوفى وهو ابن 7/108 بعثت أنا والساعة كهاتين 6/278 بَعَثْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمَّا جَاءَ أَمَرَهَا أَنْ تُسَبِّحَ عند منامها ثلاثا وثلاثين 3/233 بَعَثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَيْرٍ مَشْوِيٍّ، وَمَعَهُ أَرْبَعَةُ أرغفة من شعير 11/419 بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا فِي يَدِهِ الميسم يسم إبل الصدقة 11/350 بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية ومعنا أبو عبيدة 2/28 بَعَثَنِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُقْرِئُهُ السَّلامَ فَقَالَ: وَعَلَيْكَ وَعَلَى أبيك السّلام 10/433 بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لِي وَهُوَ يُوصِينِي: يَا عَلِيُّ، مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَنِ استشار 3/266 بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِيٍّ يَبِيعُ الْبَزَّ فَقَالَ: قُلْ لَهُ يُعْطِينَا ثوبين حتى يجيئنا شيء فنقضيه 3/373 بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ وَأَنَا أَسْمَعُهُ: يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ تعالى عهد 14/102 بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بها أشربة فما أشرب وما أدع؟ 13/109

بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا لَحْمٌ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ رُقَيَّةَ 9/41 بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثلاثين راكبا، منهم عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ إِلَى بَنِي أَبِي بَكْرِ بن كلاب، وأمرنا أن نسير الليل ونكمن النهار 10/25 بعثوا كما بعثت 8/105 بِعْنِيهِ فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أحدا حتى يسأله أعبد هو 5/23 بغض من أساء إليها 7/358 البكر تستأمر، وصمتها إقرارها 2/452 بَكَى شُعَيْبٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُبِّ اللَّهِ حَتَّى عَمِيَ، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، وَأَوْحَى إِلَيْهِ: يَا شُعَيْبُ مَا هذا البكاء؟ 6/312 بل أقره 1/278 بل الغنى غنى النفس 3/150 بَلْ هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، 9/86 الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رجلا برضاع كلبة لرضعها 13/280 بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دواب في أدري أي الدواب هي 11/335 بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ، ومَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ 13/159 بَلَى تَجِدِّي نَخْلَكِ، فَعَسَى أَنْ تَصَدَّقِي وَتَفْعَلِي معروفا 9/451 بِمَ أَتَّقِي النَّارَ؟ قَالَ: بِدُمُوعِ عَيْنَيْكَ فَإِنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا تَأْكُلُهَا النار 8/358 بِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّجِرَ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْبَزِّ 10/151 بِمَنْ تَرْضِينَ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ؟ أَتَرْضِينَ بأبي عبيدة بن الجرّاح؟ 11/239 بني الله له بيتا في الجنة 5/286 بَنِي هَاشِمٍ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ 11/378 بها نظرة، فاسترقوا لها 9/39 الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ 2/292 البيعان بالخيار ما لم يتفرقا 13/390، 387

البيعان بالخيار ما لم يتفرقا 13/87 بين العبد وبين الكفر ترك الصّلاة 10/178 بين خلق آدم ونفخ الروح فيه 3/283 بين خلق آدم ونفخ الروح فيه 5/288 بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ 11/31 بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِرَجُلٍ يَحْتَجِمُ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِ عَشْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ 5/320 بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيْرٍ لأَبِي طَالِبٍ، أَشْرَفَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَمِّ أَلا تَنْزِلُ فَتُصَلِّي مَعَنَا؟ 2/272 بَيَّنَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبٌ إِذْ حَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ فَإِذَا هُوَ بِالْعَبَّاسِ! فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ هَذَا الأَمْرَ بى وسيختمه بغلام من ولدك يملؤها 4/339 بَيَّنَّا رَجُلٌ زَارَ أَخًا لَهُ فَذَكَرَ حَدِيثَ الزيارة 4/320 بَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ 8/301 بَيْنَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ قَالَ: فَتَفَلَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم 4/56 بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَرِيبٍ مِنَ ثَمَانِينَ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ 10/174 بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْرَابِيٌّ قَدْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ يَقُولُ: يا رسول الله أطعمني 5/379 بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَكَلَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ وَلَمْ يتوضأ 4/232 بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، إِذْ سَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي؛ اللَّهُ أكبر، فقال: على الفطرة 8/216 بَيْنَمَا جِبْرِيلُ يَطُوفُ بِي أَبْوَابَ الْجَنَّةِ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ أَرِنِي الْبَابَ الَّذِي تَدْخُلُ مِنْهُ أمتي، قال فأرانيه 3/53 بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس إذا أتى بمولود من الأنصار 11/112 بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ إذ دخل عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ 3/320 بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ ضَحِكَ أو بكى 9/343 بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَبْصَرَ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ فَقَالَ عَلَامَ اجتمع هؤلاء؟ 1/357 بينهما مشتبهات 11/276

باب حرف التاء

باب حرف التاء تأوونى وتمنعوني 4/246 التُّؤَدَةُ وَالاقْتِصَادُ وَالسَّمْتُ الْحَسَنُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وعشرين جزءا من النبوة 3/279 تؤمن بالجنة والنار والبعث والحساب 3/143 تارة يقبّل هذا وتارة يقبل هذا 2/200 التبسم لا يقطع الصّلاة ولكن القرقرة 11/344 تبغض العرب فتبغضني 9/248 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، تجئ إليها خزائن الأرض وجبابرتها 14/55 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يجبى إليها خراج أهل الأرض 1/56 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ، لَهِيَ أَسْرَعُ خَرَابًا مِنَ السِّكَّةِ فِي الأَرْضِ الرخوة 1/58 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ، وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يَجْتَمِعُ فِيهَا أُرَاهُ قَالَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ تجبى إليها خزائن الأرض 10/201 تبنى مدينة بين دجلة ودجيل 6/191 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَالصَّرَاةِ وَقُطْرُبُّلَ، يجتمع فيها خزائن الأرض يخسف بها 1/57 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، تُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ وَجَبَابِرَتُهَا 1/54 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، لأَهْلُهَا أَسْرَعُ هَلاكًا فِي الأَرْضِ مِنَ السِّكَّةِ الحديد في الأرض الرخوة 1/57 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يجبى إليها بخزائن الأرض وكنوز الأرض وجبابرتها 1/56 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يجبي إليها خزائن الأرض 1/58 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَمْصَارِ وَجَبَابِرَتُهَا، يُخْسَفُ بِهَا وبمن فيها، فلهي أسرع ذهابا 1/55 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ، لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأرض 9/311 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ، لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنْ وَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأرض الرخوة 1/59 تبنى مدينة بين دجلة ودجيلة وَالصَّرَاةِ وَقُطْرُبُّلَ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ وَجَبَابِرَتُهَا 1/55 تبنى مدينة بين دجلة ودجيلة والصّراة وقطربّل، يجبى إليها كنوز الأرض 1/61

تبنى مدينة بين دجلة ودجيلة وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، يُجْبَى إِلَيْهَا خَرَاجُ أَهْلِ الدُّنْيَا وجبابرتها، لهي أسرع 1/55 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ وَنَهْرٍ يُقَالُ لَهُ دُجَيْلٌ وَنَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الصراة 1/58 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ نَهْرَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا دِجْلَةُ وَدُجَيْلٌ وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ الصَّرَاةُ، يَجْتَمِعُ فِيهَا 1/58 تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ قُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، وَدِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ، يَخْرُجُ بِهَا جَبَابِرَةُ أَهْلِ الأَرْضِ يُجْبَى إِلَيْهِمُ 1/55 تَجَافَوْا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، فَإِنَّ اللَّهَ آخِذٌ بيده كلما عثر عثرة 8/330 تَجَاوَزَ اللَّهُ تَعَالَى لِي عَنْ أُمَّتِي مَا حدثت بها أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، أَوْ تَتَكَلَّمْ به 11/241 تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِيَ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا استكرهوا عليه 7/389 تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، وَزَلَّةِ الْعَالِمِ، وَسَطْوَةِ السلطان العادل، 14/99 تجاوزوا عن مسيئهم 1/310 تُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ وَجَبَابِرَتُهَا، لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأرض الرخوة 1/54 تَجَوَّزُوا فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ، وَالْمَرِيضَ، وذا الحاجة 7/427 تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما 6/236 تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها 5/63 تحجزكم عن كل ما حرم عليكم 12/64 تحشرون حفاة عراة غرلا 13/120 تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا 10/108 التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عباد الله الصالحين 4/28 التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي ورحمة الله وبركاته 14/225 التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي ورحمة الله وبركاته 4/4 تختموا بالعقيق فانه مبارك 11/250 تخرج رايات من المشرق 10/445

تَخْرُجُ ضِبَارَةٌ مِنَ النَّارِ كَانُوا فَحْمًا فَيُقَالُ بُثُّوهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ 3/326 تخرج نار من حبس سيل 11/357 تخف من ذي العرش إقلالا 14/317 تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَلا تَضَعُوهَا إِلا فِي الأَكْفَاءِ 1/279 تَدَاوَوْا بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهَا شِفَاءً، فَإِنَّهَا تَأْكُلُ مِنْ كُلِّ الشجر 7/369 تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، إِلا السام 9/196 تدعى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ له عشرين حجة 3/192 تَذَاكَرْنَا لَحْمَ الصَّيْدِ يَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَاسْتَيْقَظَ 2/96 تَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ فَيَتَمَنَّى فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ ما تمنيت وعشرة أضعاف ذلك 5/328 تَرْجُو سَلْهَبَ شَفَاعَتِي وَلا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ المطلب 2/413 تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون 8/302 تَرَوْنَ يَدِي هَذِهِ؟ فَأَنَا بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ رَسُولُ الله: لا تصوموا يوم السبت 6/23 تزفه الملائكة إلى الجنات 11/202 تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ محرما 3/28 تزوج بنت أبي بكر الصديق 2/190 تزوج ميمونة وهو محرم 5/328 تزوج ميمونة وهو محل 3/27 تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شوال، وابتنى بي فيه 5/105 تزوجوا النساء فإنهن يأتين بالمال 9/148 تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يوم القيامة 12/373 تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ العرش 12/187 تَزَوَّدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْهَدْيِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ 10/296 تُسَبِّحُونَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وتحمدونه ثلاثا وثلاثين، وتكبرونه 3/277 التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء 14/26

التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء 8/96 تسحروا فإن السحور بركة 4/303 تسحروا فإنّ في السحور بركة 1/371 تسّحروا فإن في السحور بركة 2/102 تسحروا فإن في السحور بركة 2/299 تسحروا فإن في السحور بركة 3/326 تسحروا فإن في السحور بركة 6/138 تسحروا فإن في السحور بركة 8/317 تسحروا فإن في السحور بركة 5/277 تسحروا فإن في السحور بركة 13/437 تسحروا فإن في السحور بركة 4/361 تسعة وتسعون لأبشهما وأحسنهما خلقا 3/58 تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي 3/343 تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم 11/262 تَسِيلُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ وَقَالَ ابْنُ مَحْمَى فِي حَدِيثِهِ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ إِنَّ لِي ثَلاثَةً، كُلَّ جَبَّارٍ عتيد 12/12 تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله 3/143 تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة 1/209 تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وتصوم رمضان وتحج البيت 13/172 تَشْهَدِينَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ: نَعَمْ! قَالَ: أَعْتِقِيهَا فَإِنَّهَا تجزي عنك 9/344 تصفّد فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَيُغْفَرُ فِيهِ إِلا لِمَنْ أبي 2/364 التصفيق للنساء 8/96 تصل من قطعك 1/346 تصوم لهما مع صيامك 1/381 تطعم الطعام، وتفشي السّلام 13/428

تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ ومن لم تعرف 8/165 تَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجنة وساق الأسماء إلى آخرها 10/369 تَعَالَى يَقُولُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً [نوح 10] 1/263 تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تفصيا من الإبل النوازع إلى أوطانها 10/422 تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد 2/345 تعبّد رجل في صومعة، فمطرت السماء، فأشبت الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارًا لَهُ يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حماري 4/266 تَعَبَّدَ رَجُلٌ فِي صَوْمَعَةٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ، فَرَأَى حِمَارًا يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ 4/232 تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرَيْنِ، وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ حَتَّى صار كالحلس البالي 12/139 تعرف إلى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ عِنْدَ الشِّدَةِ، فَقَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ القيامة 14/130 تعس عبد الدينار، وتعس عبد الدرهم 8/53 تعطون الشّاعر، ومن تخافون لسانه 9/109 تعطي من حرمك، وتصل من قطعك 1/346 تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلَ من قطعك 1/346 تعلم الفرائض فإنه نصف العلم، وأنه أول ما يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي 4/88 تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ يُنْسَى، وإنه أول ما يتنزع من أمتي 12/89 تعلموا الفرائض وعلموها الناس 12/89 تعلموا ما شئتم أن تعلموا، ولن ينفعكم الله حتى تعملوا بما تقولون 10/94 تعلّموا مِنْهَا وَلا تُعَلِّمُوهَا، فَإِنَّ عِلْمَ الْعَالِمِ مِنْهُمْ يَسَعُ طِبَاقَ الأرض 2/59 تعم صاحبها بخيري الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ عنه أهاويل الآخرة 3/192 تعوذ بهن فما تعوذتم بمثلهن 13/288 تُغْفَرَ لُهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عالج وجبان تهامة 12/419 تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ لَيْلَةِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلا رَجُلا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شحناء، فيتركان حتى يصطلحا 4/135 تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إِلا رَجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا 14/316

تفتح فيه أبواب الجنان 2/364 تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة 13/312 تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فيستحلون الحرام 13/310 تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فيستحلون الحرام ويحرمون به الحلال 13/310 تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فيحلون الحرام 13/309 تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقْتَاسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فيحلون الحرام 13/312 تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، شَرُّهَا فِرْقَةً قَوْمٌ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ، ويحرمون به الحلال 13/310 تفرقت أُمَّتِي عَلَى فِرْقَتَيْنِ تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا فِرْقَةٌ مُحَلِّقُونَ رُءُوسَهُمْ مُحِفُّونَ شَوَارِبَهُمْ؛ أُزُرُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ سَوْقِهِمْ 1/172 تقتل عمارا الفئة الباغية 11/218 تقتل عمّارا الفئة الباغية 4/6 تقتلك الفئة الباغية 7/355 تقتلك الفئة الباغية 7/425 تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَأَنْتَ إِذْ ذَاكَ مَعَ الحق والحق معك 13/188 تقتله الفئة الباغية 11/287 تقتله الفئة الباغية 2/280 تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَإِنَّ آخِرَ رزقه ضياح لبن 8/269 تَقَدَّمْ يَا زَيْدُ فَمَا رَأَيْتُكَ حَتَّى أَحْبَبْتُ أن أراك 1/249 تقرأ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ 8/165 تقول العدل، وتعطي الفضل 13/428

تقول اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وتعقد واحدا 13/464 تَقُولُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُؤْمِنِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي 9/231 تَقُولُ جَهَنَّمُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي 5/403 تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر، يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة 5/166 تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 10/273 تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 7/439 التقى آدم وموسى 2/301 التقى رسول الله وَجِبْرِيلُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ عَلَى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ فَقَالَ نَعَمْ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ مَا خلا أبا بكر الصديق 8/363 التَّكْبِيرُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى سَبْعٌ، وفي الثانية خمس 5/281 تَكَلَّمِي لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ لِلْمَقْتُولِ شَهِيدًا عُثْمَانَ بن عفّان 2/392 تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، والقائم خير من الساعي 12/286 تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، والقائم فيها خير من الساعي 1/220 تَكُونُ مَدِينَةٌ بَيْنَ الْفُرَاتِ وَدِجْلَةَ يَكُونُ فِيهَا مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، وَهِيَ الزَّوْرَاءُ، يَكُونُ فِيهَا حَرْبٌ مُقَطِّعَةٌ يُسْبَى فِيهَا النساء 1/64 تكون وقعة بين زوراء 1/63 تَكُونُ وَقْعَةٌ بَيْنَ زَوْرَاءَ قَالُوا وَمَا الزَّوْرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ مَدِينَةٌ بَيْنَ أَنْهَارٍ في أرض جوخي 1/63 تلاوة القرآن 11/86 تَلَقَّفْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يلبي لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شريك لك 3/287 تلك فضل الله يؤتيه من يشاء 3/277 تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع أبي بكر 9/320 تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا فِرْقَةٌ مُحَلِّقُونَ رُءُوسَهُمْ مُحِفُّونَ شَوَارِبَهُمْ؛ أزرهم إلى أنصاف سوقهم 1/172 تمسكوا ببقايا المصائب 13/31 التمسوا الخير عند الحسان الوجوه 3/478 الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَاقِيَاتِ مِنْ رمضان: التاسعة، والسابعة، والخامسة 12/246 تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ 3/254

باب حرف الثاء

تناصحوا في العلم وإنّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، والله مسائلكم عنه 3/254 تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، وَلا يَكْتُمُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فإن خيانة الرجل في علمه أشد من خيانته 6/386 تنصروه 11/115 التنور بركة 8/496 تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ 13/220 توبوا إلى ربكم فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى في اليوم مائة مرة 5/429 توضأ ثلاثا ثلاثا 3/35 تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا إِلَى أَنْ بَلَغَ رَأْسَهُ 5/376 تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثا ثلاثا 14/243 تَوَضَّأَ عَلِيٌّ ثَلاثًا ثُمَّ شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ 4/448 تَوَضَّأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ تَمَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَغَسَلَ وجهه ثلاثا 9/100 توضأ فمسح رأسه ثلاث مرات 5/304 تَوَضَّأْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَدْ أَصَابَتْهُ الْهِرَّةُ قَبْلَ 9/147 توضئوا ما غيرت النار 13/100 توضئوا مما مست النار 6/372 تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودرعه مرهونة بثلاثين صاعا من شعير 1/317 تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودرعه مرهونة عند أبي شحمة اليهودي 3/371 التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى بلاء الله، 9/450 باب حرف الثاء الثانية وُجُوهُهُمْ كَأَضْوَإِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ وَاحِدٍ منهم امرأتان يرى مخ ساقيها مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ 9/89 الثرثارون المتشدقون المتفيهقون 4/283 ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ عَلَيْكَ إِذَا لَمْ أعدل؟ 1/172 ثَلاثٌ لا تُؤَخِّرْهُنَّ، الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، وَالْجِنَازَةُ إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا 8/166

ثلاث لا تتركها العرب وهي لهم كُفْرٌ، الاسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ، وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنَّوْحُ 11/87 ثَلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حقا على الله أن يعينه 12/329 ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ- يَعْنِي فِيهِ- فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ مَنْ مَاتَ لا يشرك بالله شيئا 2/4 ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، مَنْ إِذَا حدث كذب 13/440 ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهِيَ رَاجِعَةٌ عَلَى صاحبها: البغي، والمكر، والنكث 8/451 ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ لَمْ يَسْكُنِ الدَّرَجَاتِ العلى، وَلا أَقُولُ لَكُمُ الْجَنَّةُ، مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ أو رده من سفر تطيّر 5/411 ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَحَلاوَتَهُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ من سواهما 2/196 ثَلاثٌ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ عِنْدَ اللَّهِ قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ أَنْ تَعْفُوَ عمن ظلمك 1/346 ثَلاثٌ يَزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ؛ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ 5/42 ثلاث يفطرن الصائم: الحجامة، والاحتلام، 7/72 ثلاثة أملاك: ملك موكل بالكعبة، وتلك مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي هَذَا، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ فَيُنَادِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ من أمان الله 4/379 ثلاثة أيام للمسافر، ويوما وليلة للحاضر 9/148 ثلاثة تستجاب دعوتهم، الوالد، والمسافر، والمظلوم 12/376 الثلاثة ركب 2/459 ثلاثة ركب 2/459 ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ، ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ 14/61 ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنٌ نِفَاقُهُ ذُو شَيْبَةٍ فِي الإِسْلامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ 8/27 ثَلاثَةٌ لَمْ يَكْفُرُوا بِالْوَحْيِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَآسِيَةُ امرأة 14/160 ثَلاثَةُ يُؤْتُونَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ؛ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ بِهِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ اتَّقَى اللَّهَ وأطاع مواليه 5/44 ثلاثة يؤتون أجورهم مَرَّتَيْنِ؛ رَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الآخَرِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا 6/228 ثَلاثَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ أَسْوَدَ لا يَهُولُهُمْ فَزَعٌ، وَلا يَنَالُهُمْ حِسَابٌ 4/124 ثم أباك، ثم الأقرب، فالأقرب 10/374 ثُمَّ أَدْرَكَ النَّاسَ وَهُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ 9/100 ثُمَّ أَمَرَ شَجَرَ الْجِنَانِ فَحَمَلَتِ الْحُلي وَالْحُلَلِ، ثم أمرها فنثرته على الملائكة 4/352

باب حرف الجيم

ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثم هم بعد لك منازل 2/158 ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ 5/344 ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ 10/360 ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِ الْعَبَّاسِ قَالَ: فَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ ظَهْرِكَ يَا عَمُّ رَجُلا يكون هلاكهم على يديه 4/113 ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا إِنَّكَ هاهنا 10/221 ثُمَّ فَكَّ عَنْ لَحْيَيْهِ فَوَجَدَ طَرَفَ لِسَانِهِ لاصِقًا بِحَنَكِهِ يَقُولُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فغفر الله له بكلمة الإخلاص 9/127 ثم قام فحمل الحسن والْحُسَيْنَ عَلَى عُنُقِهِ، فَجَعَلَ لُعَابُهُ يَسِيلُ عَلَى النَّبِيِّ 1/435 ثم قرأ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام 19] 2/49 ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر 43] 8/451 ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أحفظ لرسوله مني 3/203 ثُمَّ يَسِيرُ جَيْشُهُ الآخَرُ فِي ثَلاثِينَ أَلْفًا وعَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ حَتَّى يَأْتُوا بَغْدَادَ 1/65 ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَحَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ 2/183 ثمرة حلوة وماء عذب 3/204 ثوبين سحوليين، وبرد حبرة 1/417 باب حرف الجيم جِئْتُ أَسْعَى إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ كَأَنِّي شَرَارَةٌ 5/371 جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين يديه تمر، فسلمت عليه فرد علي وناولني من التمر ملء كفه 8/75 جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَهِدَتِ الأَنْفُسُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللَّهِ 4/260 جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: رَأَيْتُ الْهِلالَ فَقَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله؟ 3/153 جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، النُّقْبَةُ تَكُونُ بِمِشْفَرِ البعير أو بعجمه 11/169 جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ بالْبَادِيَةِ فيخرج من أحدنا الرويحة 10/398

جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ ادْعُ اللَّهَ أن يسقينا 4/403 جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ 6/372 جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّكَ قَدْ تَرَكْتَ فِينَا ضَغَائِنَ مُنْذُ صنعت الذي صنعت 2/413 جَاءَ الْعَبَّاسُ يَعُودُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ، فَرَفَعَهُ فَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِه عَلَى سَرِيرِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمِّ 6/69 جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ إِلَى بُسْتَانٍ، فَأَتَى آتٍ فَدَقَّ الْبَابَ فَقَال: يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وبشّره بالخلافة من بعدي 9/340 جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ الْعَبَّاسَ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ الْعَبَّاسَ حَتَّى صَعِدَ به على السرير فأقعده في مجلسه 11/249 جَاءَ تَمِيمٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 7/58 جَاءَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَهِيَ نَصْرَانِيَّةٌ، فَأُحِبُّ أَنْ أَشْهَدَهَا؟ 9/116 جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فإنك ميت وأحب من أحببت فإنك مفارقه 4/229 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ فَقَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حين أم 1/397 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ 1/382 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: عَلِّمْنِي الإِسْلامَ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وتقيم الصّلاة 13/172 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي قَالَ: عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ جِمَاعُ كُلِّ خَيْرٍ، عَلَيْكَ بالجهاد 7/403 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَخَلَّفُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِمَّا يُطَوِّلُ بِنَا فُلانٌ 8/178 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يحبني الله عليه، ويحبني الناس 7/280 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قال نعم! قال: ففيهما فجاهد 5/3 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أدخل به الجنة 13/428

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّا بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ 11/335 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ صَلاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الْفَجْرَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ 9/106 جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَحَدَنَا يكون بالبادية 10/398 جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ من لسانك ويدك 2/214 جَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بئس أخو العشيرة 14/217 جاء رجل يشكو امْرَأَتَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُمْسِكَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [الأحزاب 37] 5/167 جَاءَ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليك السّلام ورحمة الله 14/44 جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْعَبَّاسِ يَعُودُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَالْعَبَّاسُ عَلَى سرير له، فأخذ بيده النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْعَدَهُ فِي مكانه 2/51 جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، ثُمَّ قَامَ وصلّى ولم يتوضأ 12/188 جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شاة فأكل منها 12/188 جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه عليّ بن أي طَالِبٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْنَاكَ؟ فَقَالَ إن أبا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه 2/43 جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَرِقَّائِنَا لَيْسَ بِهِمُ الدِّينُ تَعُبَّدًا فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا 8/432 جَاءَ عَبْدٌ فَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَلَمْ يَشْعُرْ أَنَّهُ عَبْدٌ، فَجَاءَ سَيِّدُهُ يُرِيدُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِعْنِيهِ فَاشْتَرَاهُ بِعَبْدَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يُبَايِعْ أحدا حتى يسأله أعبد 5/23 جَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاقَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما هذه الناقة؟ 3/474 جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَقَالَ: يَا أَخِي لا تنسنا من صالح دعائك 11/396 جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ؟ 9/196 جاء وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَحْيَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ إمرئ القيس 3/177 جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين 11/258

جاءت الحلمى تَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: الْحُمَّى، قَالَ: أَتَعْرِفِينَ 3/56 جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ لَهَا سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَجْزِي عَنِّي هَذِهِ إِنْ أَعْتَقْتُهَا 9/344 جَاءَتْ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَقَالَ: قُولِي اللهم رب السماوات السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء 6/96 جاءكم أهل اليمن 2/417 جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ، فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ هذه الجمعة 4/196 جار الدار أحق بالدار 11/341 الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضيق 12/98 الجاهل لا يكشف إلا عن سوء، وإن كان حصيفا ظريفا عند الناس 13/224 جبريل ما هذه؟ قال: هذه الجمعة 9/207 جبريل وميكائيل 4/66 جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا 11/96 جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا 11/96 جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا 5/32 الْجُبْنُ دَاءٌ، فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ 7/416 جدال منافق، ودنيا تفتح عليكم 2/127 الجرس مزمار الشيطان 13/71 جرى عليه عمله إلى يَوْمَ الْقِيَامَةِ 14/43 جُزْ يَا مُؤْمِنُ، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي 9/231 جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي 5/403 جز، فقد أطفأ نورك لهبي 9/232 جُزْءٌ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ، وَجُزْءٌ شَكُّوا فِي اللَّهِ وجزء غفلوا عن الله 9/30 جَزَاكِ اللَّهُ يَا عَائِشَةُ عَنِّي خَيْرًا، مَا سررت مني كسروري منك 13/253 جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ عِصَابَةٍ شَرًّا، فَقَدْ خَوَّنْتُمُونِي أمينا، وكذبتموني صادقا 1/255 جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ عِصَابَةٍ شَرًّا، فَقَدْ خَوَّنْتُمُونِي أمينا، وكذبتموني صادقا 1/254 جزاكم اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ وَدَخِيلٍ فَنِعْمَ الصَّاحِبُ ونعم الدخيل 7/147

جسدك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته، وفيم أنفقته 8/44 جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا 2/367 جعل النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ ما تطيقون 4/7 جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَذَانَ لَنَا وَلِمَوَالِينَا، وَالسِّقَايَةَ لِبَنِي هَاشِمٍ، وَالْحِجَابَةَ لبني عبد الدار 14/78 جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثًا، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا 2/48 جعل عتقها صداقها 5/3 جعل عذاب هذه الأمة في دنياها 4/427 جعل فيها زنة ذلك الذهب 9/314 جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ، وَلِلْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ للأخ للأب والأم 4/412 جعل لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ 14/35 جعلت أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْ إِدَاوَةٍ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلاةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَلَمْ يَنْزِعْهُمَا، ثُمَّ تقدم فصلى 11/158 جعلت تربتها لنا طهورا؟ 10/120 جعلت قرّة عيني في الصّلاة 12/367 جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طهورا؟ 10/120 جعلها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا نصفين 6/10 جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُمَرُ وغرب، وجلد عثمان 3/481 الجلوس إليهم بركة والنظر إليهم نور 4/159 جليل المشاش والكتد 11/31 جمرة عظيمة عليه 6/189 جمع جميعا فقذف به في جهنم 3/60 جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الْمَدِينَةِ، فَصَلَّى أَرْبَعًا، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَصَلَّى سَبْعًا قَالَ: مَالِكٌ فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ 5/319 جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلا مَطَرٍ فَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَلِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: كَيْ لا تُحْرَجَ أُمَّتُهُ 5/404

باب حرف الحاء

جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَأَخَّرَ المغرب وعجل العشاء وصلاهما جميعا 3/194 جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الكساء 10/277 جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر 9/193 الجنة 4/246 الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، والنار مثل ذلك 11/246 الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، والنار مثل ذلك 11/386 جَهَنَّمُ تُحِيطُ بِالدُّنْيَا وَالْجَنَّةُ مِنْ وَرَائِهَا، فَلِذَلِكَ صَارَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَّنَمَ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ 2/290 الجوع فبكيت قال: لا تبك يا أبي هُرَيْرَةَ فَإِنَّ شِدَّةَ الْجُوعِ لا تُصِيبُ الْجَائِعَ إذا احتسب في الدار الدّنيا 3/373 جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ 14/325 باب حرف الحاء حَاسَبَهُمُ اللَّهُ حِسَابًا شَدِيدًا، وَعَذَّبَهُمْ عَذَابًا نُكْرًا 2/378 حافظوا على صلواتكم 12/419 حَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ فِي دَارِي الَّتِي فِي المدينة 6/263 حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَشُكْرُهُ وَاجِبٌ عَلَى أُمَّتِي 3/71 حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَأْكُلُ السَّيِّئَاتِ كما تأكل النار الحطب 4/417 حب علي بن أبي طالب 3/380 الْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ، عَزَّ وجل 6/388 حَبٌّ يُحْمَلُ مِنَ الْهِنْدِ يُقَالُ لَهُ الدَّاذِي مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ 6/384 الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ السام 11/435 حبّة في شعرة 2/263 حَبْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ 8/90 حبس أصلها وسبل ثمرتها 4/348 حبك الشيء يعمي ويصم 3/333 حبها الذي أدخلك الجنة 2/322

حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي 3/58 حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْكَ تَدَعُنِي وتتنحى؟ 5/217 حَبِيبِي فَهَلْ غَمَّ أُمَّتَكَ أَنْ جَعَلْتَهُمْ آخِرَ الأُمَمِ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لا، قَالَ: أَبْلِغْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ، وَلا أَفْضَحُهُمْ عِنْدَ الأمم 5/337 حَتَّى إِذَا كَبَّرَ قَرَأَ جَالِسًا، فَإِذَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ السُّورَةِ ثَلاثُونَ أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً قام فقرأهن 11/83 حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا 11/240 حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ فَإِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ الْحَقَّ، فَيُنَادُونَ الْحَقُّ الْحَقُّ 11/392 حتى يسمع أطيط كأطيط الرحل 1/311 حتى يكتب شاكرا صابرا 9/268 حَثَثْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للخروج إلى صلاة الغداة، 4/22 الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ، والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما 9/63 حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ 10/287 الحج والعمرة 3/420 الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء 10/41 حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ 4/215 حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أيها النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا 6/189 حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يصمه 13/210 الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ كَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ 7/373 الحجر الأسود يَمِينُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، يُصَافِحُ بِهَا عِبَادَهُ 6/326 حجر وقع في جهنم منذ سبعين سنة الآن صار في قعرها 2/292 حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ، اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بين الأرواح 14/35 حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّهُ مَا سَابَقَ أَبَا بَكْرٍ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقَهُ به 5/282

حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج 13/159 حديث الإفك 8/94 حرام أن يؤتى النساء في المحاش 7/424 حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ عَلَيْهِ رَبانِيةٌ مِنَ الدُّنْيَا أن يجد حلاوة الآخرة 12/159 الحرب خدعة 14/76 الحرب خدعة 3/315 الحرب خدعة 5/102 الحرب خدعة 5/324 الحرص على المال، والحرص على العمر 11/34 حرم ثمنها على المسلمين 2/381 حرم حراما وبينه 11/276 حرمت عليهم الشحوم أن يأكلوها فباعوها 10/23 حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المسلم 3/198 حَسْبُكَ مَا لِمُحِبِّكَ حَسْرَةٌ عِنْدَ مَوْتِهِ وَلا وَحْشَةٌ فِي قَبْرِهِ، وَلا فَزَعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 4/323 حسبك يا عائشة فمن لست بأمه فو الله ما أنا بنبيه 14/35 حسبنا الله ونعم الوكيل 11/87 الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ 2/224 الْحَسْرَةُ أَنْ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الجنة قال: فهي الحسرة 4/159 حُسْنُ الْخُلُقِ أَلا وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مِنْ أخلاق الله عز وجل 3/207 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة 11/91 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة 12/4 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة 2/181 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة 6/369 الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة 9/230، 231 الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ: عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا 4/429 الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خير منهما 1/150 الحسن والحسين صفوة الله 1/274

حصنوا أموالكم بالزكاة، وأعدوا للبلاء الدعاء 13/23 حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا للبلاء الدعاء 6/332 حَضَرَ مَلَكُ الْمَوْتِ رَجُلا يَمُوتُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ خَيْرًا، وَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَلَمْ يَجِدْ فيه شيئا 9/127 حضرت صلاة فريضة وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على طائفنا هذا، فأمنا نبينا لا يتقدمنا قلت لأبي سهل: ما دعاه إلى ذلك؟ قال: كان المكان ضيقا 6/278 حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات 8/180 حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره 5/8 حَفِظْتُ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ النَّارِ 7/462 حق عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إلا رحمه 11/393 حق كبير الإخوة على صغيرهم كحق الولد على ولده 5/326 الحق، فينادون الحق الحق 11/392 الحقي بأهلك 2/80 الحكمة يمانية 12/190 الحكمة يمانية، والفقه يمان 11/376 الحل ميتته، الطهور ماؤه 14/399 الْحَلالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، مَنْ تَرَكَهَا كَانَ أَوْقَى لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ 9/71 الحلم، والإناءة 3/414 حلية القرآن الصوت الحسن 7/278 الْحِلْيَةُ تَبْلُغُ مِنَ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ 5/389 الْحَلِيمُ رَشِيدٌ فِي الدُّنْيَا رَشِيدٌ فِي الآخِرَةِ 2/380 الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَده وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عليه 14/441 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا 4/178 الحمد لله الذي أنقذه بى من النار 4/362 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا 12/249 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا واليه النشور 12/438 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ له مخرجا 10/62

باب حرف الخاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فَصُمْتُ، وَرَزَقَنِي فَأَفْطَرْتُ 12/74 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ دِينَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ 8/259 الحمد لله على كل حال 3/348 الحمد لله، دفن البنات من المكرمات 5/271 حمى البقيع وليس بالبقيع نخيلة 3/231 الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء 6/79 حمير رأس العرب ونابها 13/293 حواريي من أمتي 5/333 حوافرها مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وَأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ ذوات أجنحة 3/131 حور العين خلقن من الزعفران 7/102 حوضي على ترعة من ترع الجنة 4/130 الحياء خير كله 6/396 الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا لا إله إلا الله 4/337 الحياء لا يأتي إلا بخير 11/294 الحياء من الإيمان 6/190 الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ من الجفاء والجفاء في النار 5/99 الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ من الجفاء والجفاء في النار 6/189 الْحَيَاءُ وَالإِيمَانُ مَقْرُونَانِ لا يَفْتَرِقَانِ إِلا جَمِيعًا 10/94 باب حرف الخاء الخالة بمنزلة الأم 4/364 خَتَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند موته دينارا 6/52 خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ مَا بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ قَطُّ لَمْ تَهْيَأْ إِلا قَالَ: لَوْ قَضَى أَوْ قَدَّرَ كان 4/71 خذ بيده أدخله الجنة برحمة الله 5/92

خُذْ هَذَا السَّهْمَ حَتَّى تَلْقَانِي بِهِ فِي الجنة 13/471 خُذْ هَذِهِ يَا سَلْمَانُ فَأَدِّ بِهَا مَا عليك 1/180 خُذْهَا وَأْمُرْ أَهْلَكَ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَطَيَّبَ أَنْ تَغْمِسَ هَذَا الْعُودَ فِي الْقَارُورَةِ فَتَطَيَّبَ به 6/23 خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ فَلا تَأْخُذُوهُ، وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يمنعكم الفقر والمخافة 4/168 خذوا الناس بالميسور ولا تملوهم 6/122 خُذُوا جَنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 9/336 خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وَإِنْ قَلَّ 4/7 خذوا من هذا ودعوا هذا 5/214 الخراج بالضمان 8/294 الخراج بالضمان 8/295 خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أشياخ من قريش 10/251 خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَقْبَلَهُ وَلَدَانِ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا، فَمَسَحَ خَدِّي، فَوَجَدْتُ ليده بردا 9/255 خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ تِسْعَةٌ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعَةٌ، أَحَدُ الْعَدَدْيِن من العجم 2/106 خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المربد، فرأى عثمان ابن عفان يقود ناقة تحمل 1/386 خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَدِ انْتَبَذُوا نَبِيذًا لَهُمْ فِي نَقِيرٍ وحناتم ودباء 14/301 خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَاسْتَقْبَلَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ أتحب هذين 1/262 خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبلال فقال: يَا بِلالُ امْضِ أَبَى اللَّهُ إِلا ذَلِكَ 7/442 خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِحَاشِيَةِ بُرْدٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ- ولم يصعد بعد ذلك- فحمد الله 1/310 خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه بى من النار 4/362 خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَدَارَ بَصَرَهُ فِينَا فَقَالَ: أَيْنَ فلان، وأين فلان 9/410

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ- وَنَحْنُ تِسْعَةُ نَفَرٍ- وَبَيْنَنَا وِسَادَةُ أُدْمٍ فَقَالَ إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ ويظلمون 2/437 خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم ضاحكا 4/431 خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ: أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ حَتَّى تَلاحَى فُلانٌ وفلان 11/353 خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكنا نسمى السماسرة 10/130 خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ فِي الأَسْوَاقِ، وَكُنَّا نُسَمَّى السماسرة، فسمانا باسم وهو أحب إلينا من اسمنا 10/130 خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْرِبُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى وهو يقول الشّهر هكذا وهكذا وهكذا 14/241 خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ، وعليه جبة رومية ضيقة الكمين 11/158 خرج من النار 8/216 خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سلخها 14/290 خَرَجَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقُونَ اللَّهَ، فَإِذَا هُوَ بِنَمْلَةٍ رَافِعَةٍ بَعْضَ قَوَائِمِهَا إِلَى السماء 12/65 خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرَأَى نِيرَانًا فِي بُيُوتِ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ مَا هَذِهِ النيران؟ 10/102 خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ فَمَرَرْنَا بِرَاعٍ فحلبته لَهُ كُثْبَةَ لَبَنٍ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهَا فَشَرِبَ صلّى الله عليه وسلّم 3/47 خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِبِلٍ أَكَلَتْ نَوَاءً، فَبَيْنَا نَحْنُ بِمَسِيرِنَا إذا نحن براكب مقبل 3/143 خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهل بالحج لأربع مضين من ذي الحجة 11/131 خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جنازة 1/422 خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ وَمَعَنَا إِبِلٌ عَلَيْهَا أَجْرَاسٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مروا بهذه الأجراس فلتقطع 4/319 خَرَجْنَا نَصْرُخُ بِالْحَجِّ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً وَقَالَ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَجَعَلْتُهَا عمرة 5/21 خَصْلَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ فِي أَعْنَاقِ الْمُؤَذِّنِينَ لِلْمُسْلِمِينَ، صَلاتُهُمْ، وصيامهم 11/336

خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطا فقال هكذا سبيل الله ثم خط خطوطا 2/45 خُطَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ خَلْقٍ، أَوْ أَجَلٍ، أَوْ رِزْقٍ، أو عمل 13/41 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ حَفِظَهَا مَنْ حَفِظَهَا، وَنَسِيَهَا من نسيها 10/237 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ، فِي مِثْلِ هَذَا الشَّهْرِ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ 5/145 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ له مثل أجره 5/93 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيظ عام الأول 14/130 خفف عن والديه وإن كانا كافرين 12/235 خلتان لا تجتمعان في مؤمن 7/43 الخلق الحسن 9/196 خلق الْعَقْلَ فَاسْتَنْطَقَهُ فَأَجَابَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فذهب، ثم قال له أقبل فأقبل 13/41 خلق الله ألف أمة، فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر 11/217 خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَكَتَبَ آجَالَهُمْ، وَأَعْمَالَهُمْ، وَأَرْزَاقَهُمْ 11/211 خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى جَنَّةَ عَدْنٍ وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بيده، ثُمَّ قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون 10/117 خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ، فَخَلَقَ حَيَاتَهَا، وَمُصِيبَاتِهَا ورزقها 11/169 خلق النَّارُ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم 11/111 خلق النار وخلق لها أهلا، خلقهم في أصلاب آبائهم 11/112 الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ، فَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ من أحسن إلى عياله 6/332 خُلِقْتُ أَنَا وَهَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، مِنْ طَيِنَةٍ واحدة 6/56 خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ إِنْ قَوَّمْتَهُ كسرته 14/432 خلقهم في أصلاب آبائهم 11/112 الْخَمْرَ مِنَ الْعَصِيرِ وَالزَّبِيبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، والذرة 11/277 خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ فِي الحرم: الكلب العقور، والغراب، والعقرب 8/266 خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لا جَنَاحَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ: الْعَقْرَبُ، وَالْغُرَابُ، وَالْحِدْأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ 5/49 خمس من الدواب لا جناح فلا قَتْلِهِنَّ الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ 10/292

خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ، تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاختتان 3/56 خمسون درهما، أو قيمتها ذهبا 3/456 الخوارج كلاب النار 6/317 خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُهَا، وَخِيَارُ عُلَمَائِهَا رُحَمَاؤُهَا، أَلا وَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْجَاهِلِ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا قَبْلَ أَنْ يغفر للعالم ذنبا واحدا 1/253 خياركم أحسنكم أخلاقا 3/119 خياركم ألينكم مناكب في الصّلاة 12/49 خِيَارُكُمْ أَوْ أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ 5/336 خياركم وخيار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم 7/329 خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ 3/254 خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مؤمن 1/309 خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم 5/344 خير أولادكم البنات 4/227 خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجيران عند الله خيرهم لجاره 12/28 خَيْرُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ، وَرَجُلٌ قَامَ فَأَمَرَ وَنَهَى فقتل على ذلك 6/50 خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا تُصُدِّقَ بِهِ عَنْ ظَهْرِ غنى، وليبدأ أحدكم بمن يعول 8/483 خير الضحايا الكبش 3/489 خير الكفن الحلة، وخير الضحايا الكبش 3/489 خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ 12/53 خير جهادكم الرباط 12/134 خَيْرُ رِجَالِكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَخَيْرُ شَبَابِكُمُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَخَيْرُ نِسَائِكُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد صلّى الله عليهما 5/157 خير شبابكم الحسن والحسين 5/157 خير صحونكم ما سافرت فيه أبصاركم 1/101 خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ بن الأكوع 14/440 خَيْرُ فُرْسَانِنَا يَعْنِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَبُو قَتَادَةَ وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ 14/440 الخير كثير، وقليل فاعله 8/173

خير ما تداويتم به الحجامة، ولا تدغروا أبناءكم بالغمز من العذرة 8/9 خير من الدّنيا وما فيها 4/145 خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ؛ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بنت محمّد 9/411 خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ، مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وآسية امرأة فرعون، وخديجة ابنة خويلد، 7/194 خير نسائكم فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليهما 5/157 خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلى 7/14 خيركم خيركم لأهلي من بعدي 7/286 خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لاهلي 14/432 خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ 6/195 خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 6/195 خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 11/225 خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ؟ 6/195 خَيْرُكُمْ فِيهَا أَوْ خَيْرُ النَّاسِ، رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ في ماله يعبد ربه ويعطي حقه 5/129 خيركم من تعلم القرآن وعلمه 10/459 خيركم من تعلم القرآن وعلمه 11/36 خيركم من تعلم القرآن وعلمه 4/331 خيركم من قرأ القرآن وأقرأه 2/94 خَيْرُكُمْ مَنْ لَمْ يَتْرُكْ آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ، وَلا دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ كَلًّا عَلَى النَّاسِ 4/443 خَيْرُكُمْ وَقَالَ الآخَرُ: أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعلمه 5/59 خيركن أطولكن يدا 5/210 خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاخترناه فلم يكن طلاقا 6/274 الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 12/396 الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القيامة 12/108 الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رجل 5/405

باب حرف الدال

الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، مَعْقُودٌ أَبَدًا إلى يوم القيامة 11/60 باب حرف الدال دَارُكَ حَرَمُكَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْكَ دَارَكَ فَاقْتُلْهُ 11/100 الدال على الخير كفاعله 7/394 دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَأَعِدُّوا للبلاء الدعاء 13/23 الدباء نكثر به طعامنا 11/11 دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ: هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 12/136 دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ أَبِي وَهُوَ مَرِيضٌ يَعُودُهُ، فَرَقَاهُ فَتَفَلَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قدمه، فرأيت رحاض البزاق على خده 7/385 دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ فَأَتَيْتُهُ بِلَحْمِ شِوَاءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يحدث وضوءا 6/299 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ؛ وَأبَو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَنْ يَمِينِهِ؛ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ: هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 5/128 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: هَكَذَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَمِيعًا 3/355 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سائل، فرده بلال بغير شيء 10/267 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ حِينَ افْتَتَحَهَا وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَقِيلَ لَهُ إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: اقتلوه 10/349 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر 2/203 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ مِنْ حديد 5/216 دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طرفيه 7/193 دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَأُلْقِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ، فلم يجلس عليها 3/129 دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَوُضِعَتْ لَهُ وِسَادَةٌ فلم يجلس عليها حتى قام 3/129 دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَزَوَّجْتُ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ فَقَالَ: هل من لهو؟ 6/1 دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَقَدْ وُضِعَ لَهُ غُسْلٌ فِي جَفْنَةٍ فِيهَا أَثَرُ عجين 13/45

دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ رَافِعُو أَيْدِينَا يَعْنِي فِي الصَّلاةِ فَقَالَ: كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمُسِ اسْكُنُوا فِي الصلاة 6/94 دخل علينا ونحن متفرقون فقال: مالكم عزين 6/94 دَخَلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة أنفس، وبسط تحته قطيفة أرجوان 5/325 دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يَنْطِفُ الماء 4/272 دخل مكة عليه عمامة سوداء 6/22 دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَقِيلَ ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكعبة 1/432 دخل مكة وعلي رأسه المغفر 1/277 دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ حَافَّتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِي مَجْرَى الْمَاءِ فَإِذَا مسك أذفر 11/46 دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ تُفَّاحَةً وَكَسَرْتُهَا فَخَرَجَ مِنْهَا حوراء أشفار عينيها 1/426 دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا خَشْفَةً بَيْنَ يَدَيَّ 14/79 دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَمَنَ، وَوَجَدْتُ أكثر أهل اليمن مذحج 8/225 دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ، فَقُلْتَ: لا حَوْلَ ولا قوة 12/357 دَخَلَتِ امْرَأَتَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَفِي أَيْدِيهِمَا سواران من ذهب 3/458 دخلت دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ 4/215 دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغُلامٌ لَهُ حَبَشِيٌّ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ فَقُلْتُ: مَا شَأْنَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بي 6/208 دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ [التكاثر 1] 1/376 دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاقَةٍ قَدْ وَسَمْتُهَا حَلْقَتَيْنِ فِي خَدَّيْهَا، فَلَمَّا رَآهَا قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، سَائِرُ الْجَسَدِ أحمل للبأس من الوجه 7/101 دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم، فلم أره قط فرحا، ولا أطيب نفسا منه يومئذ 8/41 دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفْتُ الْبِشْرَ فِي وَجْهِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أنت وأمي 9/400 دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يأكل جمار النخل 9/357 دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ لِي: اقْعُدْ فَكُلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ فما زالت أكلتي 5/398

دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي جَالِسًا قُلْتُ: مَا أَصَابَكَ يَا رَسُولَ الله؟ قال: الجوع فبكيت 3/373 دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَّشِحًا به 10/39 دَخَلْتَ عَلَيْهِمَا؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ! قَالَ: هَلْ رأيت زوجا هو أحسن منهما؟ 9/41 دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المسجد والمؤذن يؤذن 12/264 الدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ وَالدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، لا فَضْلَ بَيْنَهُمَا، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الربا 13/117 دع عنك هذا فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نهى أن يتلقى الجلب 3/342 دع قيل وقال: وكثرة السؤال 10/190 دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عز وجل 2/216 دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عز وجل 3/191 دع ما يريبك إلى مالا يريبك 6/382 دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ به أجاب وإذا سئل به أعطى 2/321 الدُّعَاءُ الَّذِي لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ 8/70 الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة 5/84 الدعاء يرد القضاء المبرم 13/37 الدعاء يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ وَإِنَّ الْبَلاءَ يَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ القيامة 8/454 دعامة هَذَا الدِّينُ الْفِقْهُ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ 3/207 دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليستعملني على اليمن 12/439 دَعُوا لِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين 1/224 دَعُوا لِي صُوَيْحِبِي، فَإِنِّي بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا قَالَ لِي كذبت 12/374 دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مِسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ فَاجِرٍ فجوره على نفسه 2/269 دَعُونِي مِنَ السُّودَانِ، إِنَّمَا الأَسْوَدُ لِبَطْنِهِ وَفَرْجِهِ 14/113 دَفَعَتْنِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْدِمُهُ قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ وَقَدْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ، قَالَ: فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ 6/75 دفن البنات من المكرمات 7/301 دفن البنات من المكرمات 5/271 الدّقل، والفارسيّ، والحلو، والحامض 9/225

باب حرف الذال

دقه 13/304 الدَّمُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ، يُغْسَلُ وَتُعَادُ مِنْهُ الصَّلاةُ 9/330 دنيا تفتح عليكم 2/127 الدُّنْيَا جَنَّةُ الْكَافِرِ وَسِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ في سجن وأخرج 11/348 الدّنيا خضرة رطبة 9/185 الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر 6/398 شَهِدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَهُمْ مَا لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْكُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ يعطونها عن يد وهم صاغرون، فإن 4/160 دياركم، فإنما تكتب آثاركم 9/380 الدين النصيحة، 14/210 الدينار بالدينار 13/117 باب حرف الذال ذا أعجبه نحو رجل أمره بالصلاة 5/122 ذا مسربة شثن الكتفين والقدمين 11/31 ذاك جبرائيل، أَمَا إِنَّهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ إِلا ذَهَبَ بصره، الا أن يكون نبيا 14/435 ذاك جبريل وهو يقرئك السلام 7/147 ذاك مشهور في الدّنيا، خامل في الآخرة، مذكور في الدّنيا، منسي فِي الآخِرَةِ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ، يَقُودُهُمْ إِلَى النار 3/177 ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عائشة بيده يوم النحر 10/383 ذَبَحَ عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَدَنَةَ عن سبعة 12/70 ذُبُّوا عَنْ أَعْرَاضِكُمْ بِأَمْوَالِكُمْ قَالُوا: وَكَيْفَ نَذُبُّ عن أعراضنا بأموالنا؟ 9/109 ذَرُوا الْعَارِفِينَ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ أُمَّتِي، لا تُنْزِلُوهُمُ الْجَنَّةَ وَلا النَّارَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِمْ يوم القيامة 8/288 ذكاة الجنين، ذكاة أمه 8/411

ذُكِرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتخذ خاتما من ذهب فجعل يعنى فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ فَطَرَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لا ألبسه 3/480 ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ ليس باعور 11/4 ذُكِرَ السُّودَانُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: دَعُونِي مِنَ السُّودَانِ، إِنَّمَا الأَسْوَدُ لِبَطْنِهِ وفرجه 14/113 ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرق النسا فقال: يؤخذ ألية كبس عَرَبِيٍّ لَيْسَ بِالصَّغِيرَةِ وَلا بِالْكَبِيرَةِ، فَتُذَابُ فَيَشْرَبُهَا ثلاثة أيام 13/131 ذُكِرَ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَسْفٌ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يُخْسَفُ بِأَرْضٍ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْخَبَثُ 5/361 ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ وَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ كَفِّنُوهُ وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا 2/134 ذَكَرُوا الْقَدَرِيَّةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ مَا ذهب بصره قال: هل في البيت أحد منهم؟ 3/178 ذلك حِينَ قَتَلَ جَيْشُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمِيرَهُمْ، فَوَيْلٌ لِمِصْرَ مَاذَا يَلْقَى أَهْلُهَا مِنَ الذُّلِّ الذَّلِيلِ، والقتل الذريع، والجوع الشديد 4/227 ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمُ فِي نَفْسِهِ فَلا يصدنكم 2/186 ذَنْبٌ لا يُغْفَرُ، وَذَنْبٌ لا يُتْرَكُ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ: فَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُغْفَرُ فَالإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضُهُمْ بعضا 5/94 ذَهَابُ الْبَصَرِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فَعَلَى قَدْرِ ذلك 2/150 ذهاب السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فعلى قدر ذلك 2/150 الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، وزنا بوزن 13/148 ذهب بها الذي جاء بها 12/282 ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ، وَإِمَامٌ عادل 14/61 ذُو سُلْطَانٍ مُقْتَصِدٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ فقير متصدق 8/459 الذي لا أهل له ولا ولد 11/225 الذي لا أهل له ولا ولد 6/195 الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ؛ لا يَنْظُرُ الله إليه يوم القيامة 8/198

باب حرف الراء

الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يجرجر في بطنه نار جهنم 14/142 الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن 1/276 الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَى اللَّهِ المشاءون بالنميمة المفرق 1/399 الذين يضاهون بخلق الله عز وجل 10/107 الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ هم بعد لك منازل 2/158 باب حرف الراء رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وَأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ 3/131 رَآكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: رآنا فلم يأمرنا، ولم ينهنا 9/98 رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أمشي أمام أبي بكر الصديق 12/433 رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا إِلَى أَنْ بَلَغَ رَأْسَهُ 5/376 رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مَدَارَاةُ النَّاسُ 14/130 رَأَى جَارِيَةً فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَأَى بِوَجْهِهَا سُفْعَةً فَقَالَ: بِهَا نَظْرَةٌ، فَاسْتَرْقُوا لَهَا 9/39 رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأَوْحَى الله إليه: إنما هو ملك، 8/275 رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَضَرَبَ يده بقضيب كان معه حتى 10/447 رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشرب من ماء زمزم قائما 7/423 رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ أُصْبُعَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى به 10/447 رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ بفؤاده مرتين 9/245 رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فقال يا محمّد أقرئ أمتك السلام مني وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة 2/291 رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 3/281 رَأَيْتُ المرزنجوش نابتا تحت العرش 8/162 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ، لا ضَرْبَ وَلا طَرْدَ وَلا إِلَيْكَ إليك 4/364 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فخلل لحيته كأنها أنياب مشط 7/36 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا ويديه عند أذنيه 4/404 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَسَوَّكُ وهو صائم 7/13

رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا، وَقَاعِدًا، وَيَمْشِي حَافِيًا، وَمُنْتَعِلا، وَيَنْصَرِفُ عَنْ يمينه وعن شماله في الصلاة 7/130 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَإِذَا أَبُو بكر وعمر قد أقبلا 3/59 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيٍّ وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ أقبلا 3/59 رأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ ليأكله 3/67 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَظُنُّهُ قَالَ رَاكِبًا- وَتَحْتَهُ- أَوْ قَالَ عَلَيْهِ- قَطِيفَةٌ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ 2/78 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، وَقَالَ: هَذَا وُضُوءٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الصَّلاةَ إِلا به 11/30 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ: هَذَا وَسَطٌ مِنَ الْوُضُوءِ 11/30 رأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطْشَانَ رَجْفَانَ قَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ وَاتَّزَرَ بِرِدَاءٍ لَهُ وَاسْتَلْقَى على ظهره 13/129 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يَلْعَنُهُ، فَقُلْتُ: وَمَنْ هَذَا الَّذِي يلعنه رسول الله؟ 4/57 رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فبايعته على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر 5/64 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ الحجر 12/386 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وعثمان يمشون أمام الجنازة 10/116 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يمشون أمام الجنازة 12/490 رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَعْلِهِ، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي حَافِيًا وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ قَائِمًا 14/356 رَأَيْتُ الْهِلالَ فَقَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله؟ 3/153 رَأَيْتُ جَدَّ بَنِي عَامِرٍ جَمَلا آدَمَ مُقَيَّدًا بعصم يأكل من سدرة 11/352 رأيت حبا خَبِيثَ الرِّيحِ وَفِيهِ صِيَاحٌ فَقُلْتُ مَا هَذَا؟ قَالَ هُنَّ نِسَاءٌ يتزيّنّ 1/415 رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا أَدْرِي 8/147 رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، عليه حلة حمراء 11/214 رأيت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ 10/134 رَأَيْتُ رِجَالا تُقْرَضُ جُلُودُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ قلت ما شأن هؤلاء؟ 1/415 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَارِيَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَقَدْ رَضَّهَا يَهُودِيٌّ بين حجرين فقتلها 7/386 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سَبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ على خفيه 8/176

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال وتوضأ ومسح على خفيه 11/325 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَيَمَّمَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ مِرْبَدُ النَّعَمِ، وَهُوَ يرى بيوت المدينة 2/406 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حامل الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أحبه فأحبه 1/150 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلاةِ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حاذى بهما شحمة أذنيه 10/274 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ منكبيه 3/203 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راكبا يأكل القثاء بالرطب 13/298 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك حتى بدت نواجذه 5/328 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا ترى ما في الناس من الاختلاف؟ 4/453 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ 1/335 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ- يَعْنِي مِنْبَرَ رَسُولِ الله- وهو يحكي عن رَبَّهُ تَعَالَى فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا كَانَ يوم القيامة جمع السموات 2/431 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَكَانَ فِي عَيْنِي أَزْيَنَ مِنَ الْقَمَرِ، صلّى الله عليه وسلّم 3/157 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محتبيا، آخذا بيده اليمنى على اليسرى 7/37 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بي فلما بلغ خشبتي حول وجهه عني 5/387 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخرى 8/58 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا لِظَهْرِهِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى 13/101 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعَ الْقَذَالِ من مقدم عنقه 6/167 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُهُ يَنْفُخُ، ثُمَّ أَتَاهُ بِلالٌ فَنَبَّهَهُ لِلصَّلاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأَ أَوْ قَالَ: ما أعاد وضوءه 9/428 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا رَأْسَهُ عَلَى فَخْذِي، وَعُثْمَانُ عَنْ يَمِينِهِ، وجبرائيل يوحى إليه 12/285 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَلاقُ يَحْلِقُهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ، فَمَا تَسْقُطُ مِنْ شَعْرَةٍ إِلا بيد 3/168 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر 6/244 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ يُصَلِّي يُومِئُ إيماء 1/406 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يفحج بين فخدي الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ 4/58 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل القثاء بالرطب 13/298

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل توتا في قصعة 7/12 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ يَعْنِي العمامة 11/422 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصّلاة ورأسه تقطر، قد اغتسل وهو يريد أن يصوم 11/274 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، حِينَ يفتتح الصلاة، وحين يركع، وحين يسجد 7/405 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ، لا ضَرَبَ، ولا طرد، ولا جلد 1/431 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستلمه ويقبله 9/49 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي ثَوْبٍ واحد 7/148 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بعد الجمعة ركعتين 14/162 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ 6/379 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طرفيه على عاتقيه 3/325 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ لا ضَرْبَ، وَلا طرد، ولا إليك إليك 7/330 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهُ قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَوْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستلمه 5/383 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلعق أصابعه 1/344 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الجور بين عليهما النعلان 4/75 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفين 10/448 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على خفيه 11/154 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على خفيه مرات 12/274 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ نَقَلَ مَعَنَا التُّرَابَ حَتَّى مَا أرى بياض بطنه مما غطاه. 11/288 رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ؟ عَلِيٌّ حِبُّ الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله 1/274 رأيت عمرو بْن لحي أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة، وسيب السائبة، 5/382 رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُبَّاءً، فَقُلْتُ مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا الدُّبَّاءُ نكثر به طعامنا 11/11 رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقَفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تعرق 3/131 رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقُوفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تعرق 11/242

رأيت فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهه كدارة القمر، فسمعت منه عجبا 4/215 رأيت قَوْمًا اغْتَسَلُوا فِي مَاءِ الْحَيَاةِ قُلْتُ: مَا هؤلاء؟ قال: هم قوم خلط 1/415 رأيت لو أن عينيك كانت لما بهما كيف كنت صانعا؟ 8/410 رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هؤلاء؟ 6/197 رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي الْعَرْشِ فَرِيدَةً خَضْرَاءَ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِنُورٍ أَبْيَضَ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصديق زاد الطبري عم الفاروق 11/204 رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي نَاسًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلاءِ يَا جبريل 12/47 رأيت وميض الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ثلاث وهو محرم 5/287 رأيتك يا رسول الله واضعا يدك عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ؟ - قال رأيته 7/147 رأيته 7/147 رَأَيْتُهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ؛ وَاضِعًا عَلَى صَفَاحِهِمَا قَدَمَيْهِ وَهُوَ يسمي ويكبر؛ كبشين أملحين أقرنين 3/155 رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، حَوَافِرُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ الأخضر، أبدانها من العقيان الأصفر 11/242 الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا من النبوة 5/397 الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ 14/192 رُؤْيَا الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جزءا من النبوة 3/243 الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، فَارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يرحمكم من في السماء 4/25 الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السماء 4/209 الراكب شيطان، والاثنان شيطانان والثلاثة ركب 2/459 رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأبره 3/454 رب حامل علم إلى من هو أوعى منه 8/328 رب ذى طمرين لا يؤبه به، لو أقسم على الله لأبره 4/191 رَبِّ هَذَا كَانَ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُ جازيته بعمله وجازيتك بعملك 14/233 رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فتنة القبر 14/43 رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ حَتَّى يُصْلِحَ الأخرى 5/147 ربما حتته مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو يصلي 6/6 ربما رأيت وميض الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وإنه لمحرم 5/216

رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ والمجد، أحق ما قال العبد 2/37 رجع كان كما ولدته أمه 11/222 رجع مثل يوم ولدته أمه 13/15 رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آناء الليل وآناء النهار 4/203 رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آناء الليل وآناء النهار 7/87 رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر 6/228 رجل أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، يُخِيفُ العدو ويخيفونه 5/129 رجل أذن- دعا إلى الله ابتغاء وجه الله 4/124 الرَّجُلُ الْمُوسِرُ يَحْتَاجُ صَدَقَةً، الدِّرْهَمُ عَلَيْهِ عِنْدَ الله بمنزلة سبعين ألفا 13/324 رجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه 12/233 الرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته 11/401 الرجل رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زوجها، والخادم في مال سيده 5/194 الرجل راع في مال أبيه 5/194 رجل رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، ورجل عفيف فقير متصدق 8/459 رجل طَالَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أخاف الله رب العالمين 12/233 الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل 4/337 رجل قام فأمر ونهى فقتل على ذلك 6/50 رجل قرأ القرآن وأم به قوما وهم راضون 4/124 رجل كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ ونصح لسيده 6/228 الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصّلاة والصيام 13/80 رجل مَمْلُوكٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَشْغَلْهُ ذلك عن طلب الآخرة 4/124 رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تارة ويطفو أخرى، وإن جوفه ليقول عق عق 4/58 رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنَ به 5/44 الرجل يحب قومه 3/390

رجلان تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ، وتفرقا على حب الله عز وجل 12/233 رجم يهوديا ويهودية 2/116 رجم يهوديا ويهودية 3/328 رجم يهوديا ويهودية 8/318 رحل لنا يا أبا أسقع 8/372 رَحِمَ اللَّهُ هَاجَرَ أَوْ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تركتها لكانت عينا معينا 13/57 رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى، لَوْ لَبِثَ مَعَ صَاحِبِهِ لأَبْصَرَ الْعَجَبَ الْعَاجِبَ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عذرا 6/397 رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يأتي الرجل امرأته مستحاضة 9/355 رد الغامدية نحو أربع مرارا نَحْوًا مِنْ ثَلاثِ سِنِينَ، كُلُّ ذَلِكَ تُقِرُّ بالزنا ثم رجمها بعد سنين 2/226 رَدَّ نِكَاحَ بِكْرٍ وَثَيِّبٍ أَنْكَحَهُمَا أَبُوهُمَا وَهُمَا كَارِهَتَانِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نكاحهما 5/364 ردوا عليّ إزاري 6/148 رديه 11/103 رديه يا عائشة فو الله لَوْ شِئْتُ لأَجْرَى اللَّهُ مَعِي جِبَالَ الذَّهَبِ والفضة 11/103 رُزِقَ خَيْرَ ذَلِكَ الْمَخْرَجِ، وَصُرِفَ عَنْهُ شَرُّ ذلك المخرج 9/146 رزقني الله تعالى مِنْهَا الْوَلَدَ وَمَا رَزَقَنِي مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ 12/135 رزقه الله من حيث لم يحتسب، وكفاه همه 3/242 الرسل أمناء الله 4/37 رَسُولَ اللَّهِ فَمَا زَكَاةُ هَذَا؟ فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جمرة عظيمة عليه 6/189 رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبُ فالأقرب 4/30 رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا رضى الله عنه 8/337 رَضِيتُمْ مَا رَضِيتُ لِعَبْدِي؟ فَكَفَى بِأَبِيكِ فَخْرًا أن بايع له جبريل وميكائيل 14/35 رفع رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو اللَّهَ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعون 2/41 رفع له ألفي ألف درجة 13/39 رفعك الله يا عم 11/249 رفعك الله يا عم 2/51

باب حرف الزين

رفعك الله يا عم 6/69 رقد الخاسر وأبى 14/267 ركعة من آخر الليل 12/370 رَكْعَتَا الْغَدَاةِ لا تَدَعْهُمَا فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ 12/388 رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا 5/163 الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدنيا وما فيها 11/272 رمدت فعاذني رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا برأت قال: رأيت لو أن عينيك كانت لما بهما كيف كنت صانعا؟ 8/410 الرهن محلوب ومركوب 6/182 رويدا يا أنجشة سوقك بالقوارير 12/204 رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَنُورٌ يَتَلأْلأُ، وَنَهْرٌ مُطْرَدٌ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ، فِي خُلُودٍ وَنِعْمَةٍ، فِي مَقَامٍ أمين 5/5 باب حرف الزين الزَّائِرُ أَخَاهُ فِي بَيْتِهِ الآكِلُ مِنْ طَعَامِهِ، أرفع درجة من المطعم له 4/241 زَارَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْتُ إِلَى عَنْزٍ لِي لأَذْبَحَهَا، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم ثغوتها 12/280 الزبير ابن عمتي، وحواريىّ من أمتي 8/95 الزبير ابن عمتي، وحواريي من أمتي 5/333 الزّبير في الجنة 4/318 زُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قميصه الذي كفن فيه 5/13 زر غبّا تزدد حبا 10/180 زر غبّا تزدد حبا 12/19 زر غبّا تزدد حبا 14/112 زر غبّا تزدد حبّا 9/300 زر غبّا، تزدد حبّا 6/55 زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ، وَدُنْيَا تُفْتَحُ عَلَيْكُمْ 2/127 الزمها فإن الجنة تحت رجليها 4/94 زهرة تينع 9/193

باب حرف السين

زَوَّجَ اللَّهُ التَّوَانِي بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ 3/234 زوروها فإن فيها موعظة 14/231 زينوا القرآن بأصواتكم 5/15 زينوا مجالس نسائكم بالمغزل 2/352 زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم، وبذكر عمر بن الخطّاب 7/216 باب حرف السين سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَمْرِ فَنَهَاهُ عَنْهَا فَقَالَ إِنَّهَا دَوَاءٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَتْ بِدَوَاءٍ ولكنها داء 1/299 سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ بسم الله الرحم الرّحيم فقال: اسم الله الأعظم 7/324 سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطِّيَرَةِ، قَالَ ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمُ فِي نفسه فلا يصدنكم 2/186 سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّجِرَ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْبَزِّ 10/151 سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يلبس المحرم من الثياب؟ 9/101 سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ أَوْ أَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ: كَيْفَ قلت؟ 3/448 سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، ونحمل معنا القليل من الماء 9/131 سألت البلاء فاسأل الله العافية 3/343 سألت الله ألا يستجيب دعاء حبيب علي حبيبه 2/199 سألت الله ألا يستجيب لدعاء حبيب علي حبيبه 2/199 سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُقَدِّمَكَ ثَلاثًا، فَأَبَى عَلَيَّ إلا تقديم أبي بكر 11/213 سَأَلْتُ اللَّهَ فِيكَ خَمْسًا فَأَعْطَانِي أَرْبَعًا وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي فِيكَ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تنشق الأرض عنه يوم القيامة 5/100 سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال: الصّلاة لوقتها 10/285 سَأَلْتُ خَلِيلِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَ فَخْذِي وَقَالَ: صَلِّ الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا فَإِنْ أَدْرَكْتَ مَعَهُمْ فَصَلِّهِ وَلا تَقُولَنَّ إِنِّي قَدْ صليت فلا أصلي 5/315 سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه 2/200 سَأَلْتُ رَبِّي تَعَالَى ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي مِنْهَا اثْنَتَيْنِ ومنعني واحدة، 13/320 سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَرْضي مِنْ ثَمْغٍ فَقَالَ: حَبِّسْ أَصْلَهَا وسبل ثمرتها 4/348

سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّيْدِ فَقَالَ: إِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ فَاذْكُرِ اسم الله عز وجل 12/327 سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ كَلامُ الله غير مخلوق 4/284 سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى تَنْقَطِعُ مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ مِنَ النَّاسِ؟ قَالَ: إذا عاين يعنى الموت 8/407 سَأَلَتْ عَائِشَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاجة فمنعها 12/135 سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَأَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا ولا متفحشا 6/156 سَأَلْتُهُ أَنْ لا يُظْهِرَ عَلَيْنَا عَدُوًّا مِنْ غيرنا فأعطانيها 13/320 سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي فِيكَ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأرض عنه يوم القيامة 5/100 سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخُبْزِ وَالْخَمِيرِ نُقْرِضُهُمْ وَيَرُدُّونَ أَكْثَرَ أَوْ أَقَلَّ، فَقَالَ: لَيْسَ بِهَذَا بَأْسٌ إِنَّمَا هَذِهِ مَرَافِقُ بَيْنَ النَّاسِ لا يُرَادُ فِيهَا الْفَضْلُ 9/268 سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْهِجْرَانِ فَقَالَ: لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاثة أيام، 14/298 سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الضَّبِّ فَعَافَهُ وَقَالَ: لَيْسَ مِنْ طَعَامِ قَوْمِي 12/353 سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ قول الله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ [البقرة 255] قَالَ: كُرْسِيُّهُ مَوْضِعُ قَدَمِهِ، وَالْعَرْشُ لا يُقْدَرُ قدره 9/252 سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ مسح الخف في الْوُضُوءِ فَقَالَ: ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً للحاضر 9/148 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ 7/263 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: لا بَأْسَ، إِنَّمَا هِيَ رَيْحَانَةٌ يشمها 14/117 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ: أَكْثَرُ جُنُودِ اللَّهِ لا آكله ولا أحرمه 14/73 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الضب فقال: أمة مسخت 4/357 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العتيرة فحسّنها 1/430 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِي الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كانوا عاملين 9/341 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ، فَتَزَوَّجَتْ زَوْجًا فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، أَتَرْجِعُ إِلَى الأول؟ 5/209 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَانَقَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ إِذَا هُوَ لَقِيَهُ؟ فَقَالَ: كَانَتْ تَحِيَّةَ أَهْلِ الإِيمَانِ وَخَالِصَ وُدِّهِمْ وأن أول من عانق إبراهيم 9/42

سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس 26] قَالَ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا، الْحُسْنَى وهي الجنة 9/141 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: فِيمَا بَيْنَ خلق آدم ونفخ الروح فيه 10/145 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ قِيلَ إنما نعني من الرجال؟ قَالَ 11/423 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ: الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وقتها 12/66 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فيه 5/288 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فيه 3/283 سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا التقى الختانان وجب الغسل 1/327 سئل عن العتيرة فحسنها 9/59 سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى قال: هو مسجدى 4/300 سئل مالك بن أنس عن المراة التي سمت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر ما فعل بها؟ فقال: ليس عندي 3/217 سائر الجسد أحمل للبأس من الوجه 7/101 سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ عُمَرَ، فَلَمْ أَرَهُمَا يَزِيدَانِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وكنا ضلالا فهدانا الله عز وجل 12/425 سَافَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرٍ رَمَضَانَ؛ فَأَفْطَرَ بَعْضُنَا وَصَامَ بَعْضُنَا، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ على الصائم 5/27 سافرنا مع محمّد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا 5/402 سافروا تصحوا وتغنموا 10/386 السّام الموت 1/394 سَاوُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ فِي الْعَطِيَّةِ، فَلَوْ كُنْتُ مفضلا أحدا لفضلت النساء 11/109 سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر 4/167 سباب المسلم فسوق؛ وقتاله كفر 5/351 سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر 10/86 سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر 13/187 سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قدير 11/278 سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين 2/135

سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه 4/260 سبحان الله والحمد الله ولا اله إلا الله والله أكبر غرست له شجرة في الجنة 6/370 سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ 10/419 سُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين 9/362 سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، والله أكبر 5/208 سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله 2/291 سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، والله أكبر 4/401 سبحان ربك بغداد الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لله رب العالمين 13/139 سبحان ربي الأعلى 12/13 سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا، وَفِي سُجُودِهِ سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا 11/390 سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَفِي سُجُودِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى 12/13 سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأتوب إليك 8/24 سبحانك ما عبدناك حق عبادتك 12/303 السبع المثاني، الحمد لله رب العالمين 5/127 سَبْعٌ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ: الْقَارُورَةُ، وَالْمِشْطُ، وَالْمِرْآةُ، وَالْمَكْحَلَةُ، وَالسِّوَاكُ، وَالْمَقَصَّانِ، وَالْمِدْرَى 8/62 سَبَعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظل إلا ظله؛ إمام مقسط 9/254 سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظل إلا ظله، إمام عدل أَوْ قَالَ حَكَمٌ عَدْلٌ وَفَتًى نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ طَالَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ 12/233 سِتَّةُ أَيَّامٍ لا يَصُومُهُنَّ أَحَدٌ، يَوْمُ الأَضْحَى، وَيَوْمُ الْفِطْرِ، وَثَلاثَةُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالْيَوْمُ الَّذِي يشك فيه 14/362 سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رؤيته 10/467 سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّ فِرْقَةً مِنْهَا قَوْمٌ يَقِيسُونَ الدِّينَ بِالرَّأْيِ، فَيُحِلُّونَ به الحرام 13/311 سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الْمَرْءُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كافرا إلّا من نجاه الله بالعلم 6/381 السَّجْدَةُ الَّتِي فِي ص سَجَدَهَا دَاوُدُ تَوْبَةً، ونحن نسجدها شكرا 13/56 سَجْدَتَا السَّهْوِ تَجْزِيَانِ فِي الصَّلاةِ مِنْ كُلِّ زيادة ونقصان 8/256

سَجْدَتَا السَّهْوِ فِي الصَّلاةِ، تُجْزِيَانِ مِنْ كُلِّ زيادة ونقصان 10/80 سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إذا السّماء انشقّت 4/186 إسحاق زنا النساء بينهن 9/31 السُّحْتِ كَسْبُ الْحَجَّامِ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَمَهْرُ الْبَغِيِّ 1/356 السحور بركة 13/437 السحور بركة 2/299 السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ 4/360 السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ 4/75 السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، فَمَنْ كَانَ سَخِيًّا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يدخله الجنة 1/269 سدوا الأبواب كلها، إلا باب علي 7/214 السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين 13/392 السراويل لمن لم يجد الإزار، والخفين لمن لم يجد النعلين 13/392، 393 السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن 1/435 سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زوجها 11/163 سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ فَقِيلَ مَا هَذَا؟ قَالَ هَذَا ثَغْرُ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زوجها! 8/247 السَّعَادَةَ كُلَّ السَّعَادَةِ؛ طُولُ الْعُمْرِ فِي طَاعَةِ الله عز وجل 6/16 سعد في الجنة 4/318 سعيد في الجنة 4/318 السعيد من هلك على رقعة 4/336 السفر قطعة من العذاب 2/52 السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ 10/93 السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ نَوْمَهُ، وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيُعَجِّلْ إلى أهله 7/294

السَّفَرَ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ؛ فَلْيُسْرِعْ إلى أهله 5/117 سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن فرس، فجحش شقه الأيمن 7/140 سَلامٌ عَلَيْكَ إِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا قَدْ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ كَذَا وكذا 2/87 السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليك السّلام ورحمة الله وبركاته 14/44 السّلام عليك يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ أدنو منك؟ 2/267 السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ محمّدا عبده ورسوله 4/4 سَلَّطْتُ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ، وَلَوْلا ذَلِكَ لادَّخَرَهَا 9/111 سلوا الله العفو والمعافاة 5/145 سلوا حسّان الوجوه 11/294 سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ 13/435 سَمَّاهَا فَاطِمَةَ لأَنَّ اللَّهَ فَطَمَهَا وَمُحِبِّيهَا عَنِ النار 12/328 سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، يَقُومُ حَتَّى نَقُولَ قد نسي 2/252 سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ عبادك الصّالحين 9/66 سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتًا شَدِيدًا فَهَالَهُ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ قَالَ هَذِهِ صخرة هوت من شفير 5/25 سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في الصبح: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ [التكوير 17] 4/307 سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في إحدى ركعتي الفجر وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ 2/88 سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ 2/89 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَقَالَ: يَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جعابهم ونشابهم وتراسهم وقسيهم سبع سنين 4/272 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين 3/137 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا أن نستشرف العين والأذن 9/95 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، والكاتب والشهيد. 3/259

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: في هذه الآية: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة 34] قَالَ: غَلُظَ كُلُّ فِرَاشٍ مِنْهَا كَمَا بَيْنَ السماء والأرض 5/192 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلبي: لبيك حقا حقا، تعبدا ورقا 14/218 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ؟ قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: نعم 10/14 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ يَقُولُ: هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، وَقَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نصره 3/181 سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِقِرَاءَتِكَ 13/287 سمّه بأحبّ الناس إليّ حمزة 2/71 سمى المدينة طابه 4/246 سميت الجمعة لأن آدم جمع فيه خلقه 3/202 سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةٌ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ وَهِيَ تَمَامٌ، وَالْوِتْرُ فِي السفر سنّة 10/39 سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنْ تُعَلَّقَ يَدُهُ فِي عُنُقِهِ إِذَا قُطِعَتْ يعنى السارق 4/41 السنّة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنّة 3/205 سنتهم كسنة أهل الكتاب 10/88 سوء الخلق شؤم، وشراركم أسوؤكم خلقا 5/31 سورة ياسين تدعى في التوراة المعمّة 3/192 سوقك بالقوارير 12/204 سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصّلاة 11/227 سيأتي قوم يعتدون في الدعاء 11/176 سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ وَيُكَنَّى أَبَا حَنِيفَةَ لَيُحْيِيَنَّ دِينَ الله وسنتي على يديه 2/287 سَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا 14/389 سيجيء أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَمَنْ قاله منهم فقد كفر بالله العظيم 13/143 سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصونهم 13/448 سَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ الْهِنْدِ، وَجَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ بلخ، ودجلة والفرات وهما 1/80 سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ لا يُجَاوِزُ حَلْقَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرمية 9/371

باب حرف الشين

سيد القوم خادمهم 10/185 سيد ريحان الجنة الحناء 5/260 سيدا شباب أهل الجنة 6/369 سيدا في الدّنيا 4/352 سيدا كهول أهل الجنة 14/219 سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِي السماء 2/377 سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين 10/356 سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ وأعانهم على ظلمهم 2/437 سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ منه وليس بوارد على الحوض 2/106 سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حنيفة هو سراج أمتي 2/379 سَيَكُونُ لِبَنِي عَمِّي مَدِينَةٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، بين دجلة 1/63 باب حرف الشين شابهم شَاطِرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عن منكر 3/205 الشَّاةُ بَرَكَةٌ، وَالْبِئْرُ بَرَكَةٌ، وَالتَّنُّورُ بَرَكَةٌ وَالْقَدَّاحَةُ بركة 8/496 الشاة من دواب الجنة 7/448 شاتان مكافأتان 2/397 شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُبَشَّرَ بالنّار 3/209 شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُوجِبَ الله له النار 3/209 شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ له النار 11/63 شاهد الناس ابْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَجْتَنِي رُطَبًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ مِنْ دقة ساقيه 7/201 الشّاهد يرى ما لا يرى الغائب 3/277 شبابه فيما أبلاه 12/435 شثن الكتفين والقدمين 11/31 شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ سَنَةٍ، ثِيَابُ أهل الجنة تخرج من أكمامها 4/311

الشح شَجَرَةٌ فِي النَّارِ، فَمَنْ كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يدخله النار 1/269 شح مطاع 3/304 شدة الحر من فيح جهنم 14/178 شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ في شدة الحر 7/55 شَدِيدًا، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمًا بَعَثَتْ صَفِيَّةُ إِلَيْهِ بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ وَهُوَ عِنْدِي وَفِي يَوْمِي، فَمَا هُوَ إِلا أَنْ بَصُرْتُ بِالإِنَاءِ قَدْ أَقْبَلَ حَتَّى أَخَذَتْنِي رَعْدَةٌ شَدِيدَةٌ كَادَتْ أَنْ تغلب على 4/355 شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بئر زمزم قائما 5/175 شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زمزم وهو قائم 5/175 الشرط كلاب أهل النار 10/297 شرف الرجل قيامه بالليل 4/229 شَرُّهَا فِرْقَةً قَوْمٌ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الحرام، ويحرمون به الحلال 13/310 شِعَارُ الْمُسْلِمِ عَلَى الصِّرَاطِ رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ 4/445 شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اللَّهُمَّ سلّم سلّم 11/227 الشعر في الأنف أمان من الجذام 13/143 شَغَلَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَنِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ والعشاء 5/112 شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، والعشاء، فلما فرغ صلاهنّ الأول فالأول 8/208 شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ لَمْ نُصَلِّهَا حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا أَوْ بيوتهم نارا 14/67 الشفاعة في أهل الكبائر من أمتي 3/251 شفاعتي لأهل الذنوب من أمتى 1/433 شَفَاعَتِي لأَهْلِ الذُّنُوبِ مِنْ أُمَّتِي قَالَ أَبُو الدرداء وإن زنى وإن 1/433 شفاعتي لأمتي من أحب أهلي بيتي وهم شيعتي 2/144 شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي 8/11 الشفعة في كل شيء 11/190 شفعْتُ فِي هَؤُلاءِ النَّفَرِ؛ فِي أَبِي، وَعَمِّي أَبِي طَالِبٍ، وَأَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَعْنِيَ ابْنَ السَّعْدِيَّةِ لِيَكُونُوا مِنْ بعد البعث هباء 3/380

باب حرف الصاد

الشقي من شقي في بطن أمه 2/424 شكركم 13/253 شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرمضاء، فلم يشكنا 9/233 شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصّلاة بالهاجرة، فلم يشكنا 12/22 شَكَى أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا فَقَدَهُ مِنَ الْخِزَانَةِ فَقَالَ: ذَلِكَ عَمَلُ الشيطان فارصده 6/77 الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فَإِذَا انْكَسَفَتَا فَافْزَعُوا إلى الصلاة 6/26 شهد بشهادة الحق 8/216 شَهِدْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى فَلَمَّا انْصَرَفَ أَبْصَرَ رَجُلَيْنِ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ 9/100 شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس على القبر 12/432 الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعُشْرُونَ، فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنَّ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا له 7/219 الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَقَبَضَ فِي الثَّالِثَةِ الإبهام 14/241 الشهر هكذا، وهكذا 8/276 شهيد يمشي على وجه الأرض 5/148 شوال وذو القعدة، وذو الحجة 5/268 شيبتني هود 3/362 شيبتني هود وأخواتها 3/362، 363 شيخهم لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ 3/205 باب حرف الصاد الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بين عينيه يوم القيامة 5/294 الصائم في السفر كالمفطر في الحضر 11/382 صاحب الصور واضع الصور على فيه مذ خلق، ينتظر متى يؤمر أن ينفح فيه فينفخ 11/40 صَارَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَّنَمَ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ 2/290 الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله 13/227

صبيهم عارم، وشابهم شاطر 3/205 صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا من أقط 1/420 الصَّدَقَةُ تَمْنَعُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ أهونها الجذام والبرص 8/204 الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلا لآلِ مُحَمَّدٍ 8/38 صدقت بارك الله فيك 4/213 صَدَقْتُمَا وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ، هِيَ وَاللَّهِ أُمُّكُمَا وأم كل مؤمن 7/51 صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ 4/305 صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لم يسؤنى قط فاعرفوا 2/117 صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنبر فاستنهضني 5/401 صِفْ لِي الَّذِي يَأْتِيكَ؟ قَالَ: بَاطِنُ قَدَمَيْهِ أخضر، وجناحاه من لؤلؤ 8/399 صَلِّ الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا فَإِنْ أَدْرَكْتَ مَعَهُمْ فَصَلِّهِ وَلا تَقُولَنَّ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلا أُصَلِّي 5/315 صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِدًا، فإن لم تسطع فعلى جنب 6/24 الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، وَالْجِنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إذا وجدت كفؤا 8/166 صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى وعشرين درجة 10/320 صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ- يَعْنِي تَفْضُلُ- عَلَى صلاة غير المتقلد سبعمائة ضعف 8/382 صَلاةُ الْعِشَاءِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بِقِيَامِ لَيْلَةٍ، وَصَلاةُ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بقِيَامِ لَيْلَةٍ 12/435 صلاة الفجر في جماعة تعدل بقيام ليلة 12/435 صَلاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ 14/331 صَلاةُ الْقَاعِدِ؛ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ 14/229 صلاة الليل مثني مثني والوتر بركعة 2/253 صلاة الليل والنهار مثنى مثنى 13/119 صَلاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ حَتَّى يَئُوبَ إِلَى أَهْلِهِ، أو يموت 12/308 صلاة عشاء الآخرة، واليهود والنصارى نيام 4/400 الصَّلاةُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَوَاءً، يُكَبَّرُ أربعا، ويسلم تسليمتين 8/435 الصّلاة في أول وقتها 12/66 الصّلاة في النعال 14/289 صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أفَضْلُ مِنْ أَلْفِ صلاة في غيره إلا المسجد الحرام 4/384

صلاة في مسجدي هذا أفضل من الصّلاة فيما سواه إلّا الكعبة 14/150 صلاة فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فيما سواه، إلا المسجد الحرام 9/220 الصّلاة لوقتها 10/285 الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا قُلْتُ: فَخَيْرُ مَا أُعْطَى الإِنْسَانُ؟ قَالَ: حُسْنُ الْخُلُقِ أَلا وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ من أخلاق الله عز وجل 3/207 الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله 5/35 صَلاتَانِ لا صَلاةَ بَعْدَهُمَا؛ الْعَصْرُ حَتَّى تَغْرُبَ الشمس؛ والفجر حتى تطلع الشمس 6/176 صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين 7/196 صلاح أول هذه الأمة فِي الزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل وطول الأمل 7/196 صلة الرحم 3/404 صلت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَمَعَ عُمَرَ، وَمَعَ عُثْمَانَ، كلهم يستفتح الصّلاة بالحمد لله رب العالمين 11/71 صَلُّوا خَلْفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَصَلُّوا عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إلا الله 11/282 صَلُّوا خَلْفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وصَلُّوا عَلَى مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ 6/400 صَلُّوا عَلَى أَخٍ لَكُمْ مَاتَ بِغَيْرِ بِلادِكُمْ 14/445 صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ بعثهم كما بعثني 7/392 صَلُّوا عَلَى الأَنْبِيَاءِ كَمَا تُصَلُّونَ عَلَيَّ، فَإِنَّهُمْ بعثوا كما بعثت 8/105 صَلُّوا عَلَى قَائِلِهَا كَمَا صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/41 صَلُّوا عَلَى مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَصَلُّوا وَرَاءَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ 11/292 صلوا في الرحال 8/296 صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا 9/404 صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا 5/255 الصلوات الخمس كفارات لما بينهن 1/272 صلوات خمس 2/435 صلوها واجعلوها معهم نافلة 13/186 صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ فقال: أهاهنا فلان؟ أهاهنا فلان؟ 7/221 صلى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أحد؟ قَالَ: لم يصل عليهم 7/359

صلى النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنِ الدَّحْدَاحِ، فَلَمَّا رَجَعَ أُتِيَ بِفَرَسٍ قَالَ: وَالْفَرَسُ عُرْيٌ قَالَ: فَرَكِبَهُ فَجَعَلَ يَتَقَمَّصُ بِهِ، ونحن نسعى خلفه 8/205 صَلَّى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ قاعدا 9/295 صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ سُورَةَ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى 11/424 صَلَّى بِهِمْ يَوْمَ الْعِيدِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إقامة، لم يصل قبلها ولا بعدها 7/287 صَلَّى خَلْفَهُ يَوْمَ عِيدٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إقامة 3/360 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ جَاءَ بِلالٌ فَأَذَّنَ والنبي صلّى الله عليه وسلّم جالس 7/343 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ رَكْعَتَيْنِ لا يَخَافُ إِلا الله عز وجل 10/235 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةُ الخوف في بعض أيامه 7/240 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَّمَا انْصَرَفَ قَالَ: هل قرأ أحد منكم خلفي؟ 7/88 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَانِيَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا هِيَ وَابْنَتِهَا 4/31 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بكر 8/339 صلّى ركعتين لم يقرأ فيهما لا بأم الكتاب 11/422 صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ 10/278 صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء الآخرة فقرأ بالتين والزيتون 3/259 صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ 11/224 صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ القراءة بالحمد لله رب العالمين، ويقرءون ملك يوم الدين 10/105 صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ كَعْبٍ، مَاتَتْ وَهِيَ فِي نفاسها، فقام وسطها 5/202 صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ وَالنَّخْلَ باسقات 1/319 صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاتين بجمع بإقامة واحدة 14/56 صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغرب فقرأ بالتين والزيتون 11/332 صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ ركعتين 4/175 صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الأُولَى، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَقْبَلَهُ وَلَدَانِ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا 9/255 صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقام حتى هممت بأمر سوء 14/309

باب حرف الضاد

صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم 8/19 صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ وَلَكَ أَجْرَ مَا بقي 8/23 صمتها إقرارها 2/452 صِنْفَانِ لَيْسَ فِي الإِسْلامِ لَهُمَا نَصِيبٌ؛ الْمُرْجِئَةُ والقدرية 2/443 صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نصيب؛ أهل الإرجاء وأهل القدر 2/444 صنو أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بَعْدِي مِنْ أَهْلِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَيْءٌ أَخْبَرَتْنِي به أم الفضل عن مولودنا هذا 1/85 الصَّنِيعَةَ لا تَنْفَعُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ 14/411 صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ ليلة البدر 2/158 صَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وركعتين قبل الغداة 9/247 صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ 8/111 صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ 10/101 صوموا من وضع إلى وضح 12/356 صياحه تَهْلِيلٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عَلَى الْفِرَاشِ عِبَادَةٌ، وتقلبه من جنب إلى جنب 2/188 الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّلاةُ بُرْهَانٌ إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى به 12/109 صيام شهر رمضان 2/435 باب حرف الضاد ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شيء 10/126 الضَّبُعُ صَيْدٌ وَفِيهِ جَزَاءُ كَبْشٍ مُسِنٍّ إِذَا أصابه المحرم، وتؤكل أيضا 5/376 ضحك حتى بدت نواجذه 5/328 ضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ من قريب 1/385 ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَمَالا فَهُوَ يَعْمَلُ فِي مَالِهِ بِعِلْمِهِ، يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُؤَدِّي حَقَّهُ 6/78 ضربة للوجه واليدين 10/133

باب حرف الطاء

ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ؛ وَالسَّامُ الموت 1/394 ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ لَمَّا نَزَلَ بِهَا إِلَيَّ قَالَ لِي ضَعْ يَدَكَ على 1/394 ضع يدك على فؤادي حتى يبرد 13/129 ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ رِجَالٍ عَلَيْكَ، لَنْ يُبْدُوهَا لك، للأمر بَعْدِي فَقُلْتُ بِسَلامَةٍ مِنْ دِينِي؟ قَالَ: نَعَمْ بسلامة من دينك 12/394 ضَمَّنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: اللهم آته الحكمة 8/97 باب حرف الطاء طَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/136 طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ الرُّكْنَ 13/295 طبع الله على قلبه 12/140 طَعَامُ الْوَاحِدِ كَافِي الاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ كَافِي الأربعة، وطعام الأربعة كافي الثمانية 7/158 الطلاق يهتز له العرش 12/187 طلب العلم فريضة على كل مسلم 1/424 طلب العلم فريضة على كل مسلم 10/373 طلب العلم فريضة على كل مسلم 11/421 طلب العلم فريضة على كل مسلم 4/378 طلب العلم فريضة على كل مسلم 4/429 طلب العلم فريضة على كل مسلم 6/317 طلب العلم فريضة على كل مسلم 7/398 طلب العلم فريضة على كل مسلم 9/113 طلب العلم فريضة على كل مسلم 9/369 طلب العلم فريضة على كل مسلم 5/193 طلب العلم فريضة على كل مسلم 5/230 طلب العلم فريضة على كل مسلم 5/414 طلحة في الجنة 4/318

باب حرف العين

طَلَّقَ بَعْضُ آبَائِي امْرَأَتَهُ أَلْفًا فَانْطَلَقَ بَنُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَانَا طَلَّقَ أمنا ألفا فهل له من مخرج؟ 14/231 طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ فَذَكَرَ عُمَرُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لِيُرَاجِعْهَا فإذا طهرت فليطلقها قلت: أفتحتسب تطليقة؟ قال: فمه؟ 4/342 طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ إِلَى والدي عمر 11/185 طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ وَقَالَ يَحْيَى أَوَّلُهُنَّ بِالتُّرَابِ، والهرّ مرة 11/110 الطهور ماؤه 14/399 طُوبَى لَكِ يَا طَيْرُ تَأْوِي إِلَى الشَّجَرِ، وتأكل الثمر 14/403 طوبى لم رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي؛ وَمَنْ رَأَى من رأى من رآني 4/75 طوبى لمن آمن بى ولم يرنى 4/311 طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَصَدَّقَ فِيكَ وَوَيْلٌ لِمَنْ أبغضك وكذب فيك 9/74 طوبى لمن رآني أو رأى من رآني 3/485 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي ولم يرنى 4/311 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رآني 13/128 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى من رآني 8/253 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، ولمن رأى من رأى من رآني 6/197 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، ولمن رأى من رأى من رآني 3/261 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، ولمن رأى من رأى من رآني 8/252 طوبى لمن رأى من رآني 13/128 طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا 9/112 طوقه الله من سبع أرضين 1/338 باب حرف العين الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ 12/474 الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ 7/396 الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ 8/174

العائد في هبته، كالعائد في قيئه 12/431 عَائِشَةُ قِيلَ إِنَّمَا نَعْنِي مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أبوها 11/423 العاجز مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عز وجل 12/50 العاقل لا يكشف إِلا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عند الناس 13/224 عالجه 13/304 الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ وَلا خَيْرَ في سائر الناس بعد 2/208 العبادة انتظار الفرج من الله 2/153 عِبَادِي سُبْحَانِي، احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تراني 9/392 الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا أَمْوَاتَنَا فتؤذوا أحياءنا 4/323 العبّاس وصيي ووارثي 13/138 عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَطَاعَ مَوَالِيهِ، يُدْخِلُهُ اللَّهُ الجنة قبل مواليه 14/233 عبد اتقى الله وأطاع مواليه 5/44 عبد الرّحمن بن عوف في الجنة 4/318 عَبْدٌ مُؤْمِنٌ سَعَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ أحب قضاءها على يديه قضيت أو لم تقض 3/80 عَبْدِي عَهِدَ إِلَيَّ وَأَنَا أَوْلَى مَنْ وَفَّى بالعهد، أدخلوا عبدى الجنة 7/203 عثمان في الجنة 4/318 عثمان في الجنة 8/152 عجبت من رجل يجيء يوم القيامة 9/343 العجماء جبار 5/257 الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، أَلا وَإِنَّ الْجُبَارَ لا غُرْمَ فيه 11/183 الْعَجْمَاءُ جُرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس 5/278 العجوة من الجنة، وهي شفاء من السّم 1/341 عد الآي في الفريضة والتطوع 4/125 عدوك عدوى وعدوى عدو الله 4/261 عذاب القبر حق 5/268 عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إلّا وجدت اسمي فِيهَا مَكْتُوبًا، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصّدّيق من خلفي 3/63

عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ويحك، ما أعددت لها؟ 5/229 عُرِضَ هَذَا الدُّعَاءُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لَوْ دُعِي بِهِ عَلَى شَيْءٍ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فِي سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ لاسْتُجِيبَ لِصَاحِبِه، 4/338 عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم أكن أنبت فردني 12/75 عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بدر 12/69 عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَلَمْ يُجِزْنِي وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْتُ، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا ابْنُ خمس عشرة فأجازني 12/7 عرفات كلها موقف، والمزدلفة موقف 9/226 العرق السوء كالأب السوء 4/249 العرق دساس، والعرق السوء كالأب السوء 4/249 عَزْمَةٌ عَلَى أُمَّتِي أَنْ لا يَتَكَلَّمُوا فِي القدر 2/186 عزه استغناؤه عن الناس 4/229 عَسَى أَنْ يَرْفَهَ عَنْهُ مَا دَامَتْ رَطْبَةً 1/195 عش ما شئت فإنك ميت وأحب من أحببت فإنك مفارقه 4/229 عَشْرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ، أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الجنة 4/318 عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَفْتَتِحُونَ الْبَيْتَ الأَبْيَضَ، بَيْتَ كسرى، وآل كسرى 10/40 عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شّمتّ أحدهما ولم تشمت الآخر 4/74 الْعَظَمَةُ إِزَارِي وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدَةً مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جهنم 13/292 عفوا تعف نساؤكم 6/308 عقوبة هذه الأمة بالسيف 1/334 عَلَامَ اجْتَمَعَ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ عَلَى قَبْرٍ يَحْفِرُونَهُ قَالَ فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَدَرَ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ مُسْرِعًا حَتَّى انْتَهَى إلى القبر 1/357 علام تُبَايِعُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَمَدَّ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسوله 1/209 عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ آدب لهم 12/199 الْعِلْم أَفْضَلُ مِنَ الْعِبَادَةِ، وَمِلاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ 5/203

عَلَمُ الإِسْلامِ الصَّلاةُ، فَمَنْ فَرَّغَ لَهَا قَلْبَهُ بحدودها وسننها فهو مؤمن 11/111 عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ العتيق 5/144 العلم بالتعلم 9/129 الْعِلْمُ عِلْمَانِ؛ فَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ وَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ على ابن آدم 5/108 علم فِي الْقَلْبِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ وَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ 5/108 عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ 6/41 عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ التحيات لله، والصلوات والطّيّبات 14/225 عَلِّمْنِي الإِسْلامَ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ 13/172 علمني السمات قال: يا حبيبي مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رَبِّ، قَالَ: هَلْ غَمَّكَ أَنْ جَعَلْتُكَ آخِرَ النَّبِيِّينَ؟ قُلْتُ: يَا رب لا 5/337 عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عباد الله الصالحين 4/28 عَلَى الرَّجُلِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إلا أن يؤمر بمعصية 2/317 عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ مُنْذُ خلق الله السموات والأرض 12/221 على الصراط 10/121 على الفطرة 8/216 على عبده نعمتان 7/43 على في الجنة 4/318 عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ أَخَذَهُمُ اللَّهُ، إِلا أَنْ يشاء ذلك 4/105 عَلَى كُلِّ نَقَبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ يَمْنَعُ الدجال من دخولها 13/396 عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعِيَ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ عَلَى حَوْضِي، وَصَاحِبُ لِوَائِي، وَمَعِيَ غَدًا على مفاتيح خزائن جنة ربي 14/102 علي خير البشر فمن امترى فقد كفر 7/433 عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ، وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 14/322

عليك العير ليس دونها شيء 12/431 عليك بالبز 10/151 عَلَيْكَ بِالْبَزِّ، فَإِنَّ صَاحِبَ الْبَزِّ يُعْجِبُهُ أَنْ يكون الناس بخير وفي خصب 10/151 عليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين 7/403 عليك بالسابعة 10/470 عليك بالسكينة والوقار 5/370 عَلَيْكُمْ بِالْحَدَقِ السُّودِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يعذب الوجه الحسن بالنار 7/394 عليكم بالدلجة فان الأرض تطوى بالليل 8/429 عليكم بِالرِّبَاحِ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرِّبَاحُ؟ قال: الدعاء، والرغبة إلى الله تعالى 9/206 عليكم بالشفاءين، العسل والقرآن 11/384 عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ 11/82 عليكم بالقصد في جنائزكم 11/321 عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار 7/393 عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار 7/394 عليكم بحصى الخذف 6/171 عليكم بركعتي الضحى، فان فيها الرغائب 11/126 عَلَيْكُمْ بِصَلاةِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وهي تكفير للسيئات، منهاة عن الإثم مطهرة للداء عن الجسد 7/197 عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْلَ أن يرفع 2/208 عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا، فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدين يغلبه 8/91 عليهم حلت اللعنة 13/448 عمار تقتله الفئة الباغية 11/287 عمر بن الخطّاب سراج أهل الجنة 12/49 عمر في الجنة 4/318 عمر، وإنه لحسنة من حسنات أبيك 7/140 عِمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ القسطنطينية خروج الدجال 10/221

عُمْرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ، وَجَسَدِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ، وَمَالِكَ من أين اكتسبته 8/44 العمرى للوارث 10/453 عمل الأبرار من رجال أمتي الخياطة، وعمل الأبرار من النساء المغزل 9/17 عمل الكافر خير من نيته، وكان يعمل على نيته 9/236 العمل في الهرج كالهجرة إليّ 2/115 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فقال: هو مسجدى هذا 4/299 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرعة فقال: يا أبا عبد الله هذا قمار 7/64 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قرأ: مِنْ ضَعْفٍ 12/145 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان يرفع يديه 9/134 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ: بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 11/271 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى قَالَ حَتَّى يسمع أطيط كأطيط الرحل 1/311 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مِنْ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو بَكْرٍ وعمر 1/320 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب 33] 10/277 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ 12/367 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف 31] قال: الصّلاة في النعال 14/289 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75] قال: للمتفرسين 3/409 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ توضأ فمسح رأسه ثلاث مرات 5/304 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ دخل مكة عليه عمامة سوداء 6/22 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ مِنْ لُحُومِ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ مَا أكل الجيف 13/161 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نهى عن ثمن الكلب، وكسب الزمارة 7/381 عن على وسلمان 4/380 عن عمره فيما أفناه 11/440 عن عمره فيما أفناه 12/435

باب حرف الغين

عن عمره فيما أفناه 12/435 عن ما عمل فيما علم 12/435 عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه 12/435 عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطِّيَرَةِ، قَالَ ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمُ فِي نَفْسِهِ فَلا يصدنكم 2/186 عِنْدَ أَذَانِ الْمُؤَذِّنِ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ، فَإِذَا كَانَ الإقامة لا ترد دعوته 8/205 عند وَقْتِ كُلِّ لَيْلَةِ فِطْرٍ مِنْ رَمَضَانَ عُتَقَاءُ يعتقهم من النار 1/299 عِنْدَكَ مَا يَكْفِيكَ، وَأَنْتَ تَطْلُبُ مَا يُطْغِيكَ 12/71 عندكم من غداء؟ 14/317 عُنْوَانُ صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب 5/177 عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يُحِبَّنِي إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضَنِي إلا منافق 2/251 عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ 8/416 عَهْدِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَهُوَ يَقُولُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ حَسَنُ الظَّنِّ بالله فافعل 12/387 عَوِّدُوا أَلْسِنَتَكُمُ الاسْتِغْفَارَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُعَلِّمْكُمُ الاسْتِغْفَارَ إِلا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ 14/209 العيافة والطرق والطيرة من الجبت 10/423 عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تحرس في سبيل الله عز وجل 3/163 العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر 9/244 عَيْنَانِ لا تَمَسَّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله عز وجل 3/163 عينه اليمنى كأنها عنبة طافية 3/334 باب حرف الغين غراسها قَوْلُ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا 2/291 غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ غَزْوَةً مَا رَأَيْتُهُ تَارِكًا رَكْعَتَيْنِ قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر 13/296 غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات نأكل الجراد 4/179 غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقاتله الْمُشْرِكُونَ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى حَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الماء 13/129

غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات نأكل الجراد 3/50 غسل الإناء وطهارة الفناء يورثان الغناء 12/91 غَسَّلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَصَر بَطْنَهُ فِي الْوُسْطَى فَلَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طَيِّبًا فِي الْحَيَاةِ وَطَيِّبًا في الموت 2/266 غُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ 4/205 غضوا أبصاركم 7/403 غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/136 غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ 2/160 غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ 3/44 غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البحر 8/298 غفر الله لك 3/122 غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى 6/198 غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البحر 3/399 غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَذَهَبَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم 12/91 غَلا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: لَوْ قَوَّمْتَ يَا رسول الله؟ 9/458 الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ، جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ، يُسَمَّى أحدهما الرغبة 8/50 الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا 9/96 غلّت عُتَاةُ الْجِنِّ، وَنَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى انْفِجَارِ الصُّبْحِ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هلمّ 1/299 غلظ القلوب هاهنا 12/190 غَلُظَ كُلُّ فِرَاشٍ مِنْهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرض 5/192 غلقت أَبْوَابُ النَّارِ فَلا يُفْتَحُ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ الشهر كله 1/299 الْغَنَمُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ فَامْسَحُوا رُغَامَهَا، وَصَلُّوا في مرابضها 7/445 الغنى غنى النفس 3/150 الْغِنَى كَثْرَةُ الْعَرَضِ؟ قَالَ: بَلِ الْغِنَى غِنَى النفس 3/150 غير أنه لا نبي بعدي 12/320 غير أنه لا نبي بعدي؟ 11/430 غير أني أحببته في الله 12/372

باب حرف الفاء

غيرو الشيب ولا تشبهوا باليهود 3/22 غيروا الشيب- تقلبوه سوادا 2/393 غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود 3/23، 22 غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود 4/297 غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود 9/386 غيروا الشيب، واجتنبوا السواد 9/137 باب حرف الفاء فأبردوا بالصلاة في شدة الحر 7/55 فَأَبْشِرِي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِينَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يخلص الحديد من خبثه 4/181 فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانَهُ وَيُنَصِّرَانَهُ، كَمَا تَنْتِجُونَ الإِبِلَ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاءَ حتى تجدعوها 7/368 فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ بِخِرْقَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ طُولُهَا ذِرَاعَانِ فِي عَرْضِ شِبْرٍ فِيهَا صُورَةٌ لَمْ يَرَ الراءون أحسن 2/190 فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لُثِقَ المسافر ومنع الطريق 2/41 فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ 10/360 فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الأَمْرَ فَقَالَ: أَخْلَفْتَ رَجُلا غَازِيًا فِي سبيل الله في أهله 4/296 فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وُلِدَ لِي غُلامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ سَمِّهِ بأحبّ الناس إليّ حمزة 2/71 فأتيت على قصر من ذهب بربع يشرف فقلت لمن هذا القصر؟ 11/370 فَأَخْبِرْنِي عَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ 2/435 فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشرائع الإسلام 2/435 فَأَخَذْتُهَا فَوَتَدْتُ لَهَا وَتَدًا ثُمَّ رَبَطْتُهَا بِحَبْلٍ 12/282 فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعَهُ في حجره فدمعت عينه 11/436 فأديا حق ما فيهما 3/458 فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إنما أجازى العباد على قدر عقولهم 4/266 فَأَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلاهن على 4/296 فأطعم الطعام وأطب الكلام 4/275

فأطفأ الله نورهن ليصيرهن إلى الجنة 1/78 فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، وَرَزَقَكَ الصَّبْرَ عِنْدَ الْبَلاءِ، وَالشُّكْرَ عِنْدَ الرَّخَاءِ، أَنْفُسُنَا وأموالنا وأهلونا 2/87 فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فأعتق اثنين وأرقّ أربعة 5/313 فَأَقْعَدَهُ فِي مَكَانِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمُّ 2/51 فَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُغْفَرُ فَالإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَأَمَّا الذَّنْبُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَمَّا الَّذِي يُغْفَرُ فَذَنْبُ الْعَبْدِ بينه وبين الله تعالى 5/94 فَأَمَّا الْقَائِمُ فَتَأْتِيهِ الْخِلافَةُ لَمْ يُهْرَقْ فِيهَا محجمة من دم 9/407 فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مصلاهم 4/292 فَأَمَرَ بِلالا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، وَأَذَّنَ وأقام، فصلّى العصر، وأذن وأقام، فصلّى 5/112 فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المؤذن فأذن وأقام 11/183 فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْيَهُودِيِّ، فَرُضَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وَنَحْنُ قُعُودٌ 7/386 فأمرنا بأكله 2/96 فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَلَمْ نحفر ولم نوثقه، فرميناه بخزف وجندل فسعى 3/139 فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَى ذَلِكَ فَقَالَ: احْلِقْ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ 14/87 فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وقال لأصحابه كلوا 1/180 فأنا أَشْهَدُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يحبه 7/414 فأنت أبو شريح 8/447 فأنت مع من أحببت 1/270 فأنت مع من أحببت 5/229 فأنزل الله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ الآية [البقرة 223] 13/261 فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ [هود 114] 4/296 فَإِنِّي بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا قَالَ لِي كَذَبْتَ، إِلا أَبُو بكر الصديق فانه قال لي صدقت 12/374 فأوتروا يا أهل القرآن 2/42 فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِي فِيهِمْ، وَأَسْكَنْتُ الرَّحْمَةَ قُلُوبَهُمْ 1/52

فأومأ بيده إلى لسانه 9/461 فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيكُمُ الْكَبِيرَ، والسقيم، وذا الحاجة 8/178 فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ في اليوم والليلة مائة مرة 12/479 فأين الكبراء 12/473 فأين درعك الحطمية 4/416 فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ، أى كما أنت 3/476 فإذا أحلت على ملئ فاتبعه، ولا تبع بيعتين في بيعة 12/48 فإذا أحيل أحدكم على مليّ فليتبعه 6/393 فإذا أراد الله أَنْ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ الرَّغْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ، فرغبوا فيه، فحبسوه، وإذا أراد أَنْ يُرَخِصَهُ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فأخرجوه من أيديهم 8/50 فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فإذا أكثر أهلها النساء 5/367 فإذا أكل بالجوز فهو شفاء 7/416 فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي معصية الله عز وجل 2/317 فإذا اتسخ انقطع تسبيحه 9/245 فَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلاهَا مع المغرب 12/461 فإذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أقبل، فقمت إليه فقلت يا رسول الله، قد كثر الاختلاف في الدين 2/67 فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ ثُمَّ لِيَحْصُبْ عَنْ شماله 3/182 فإذا انكسفتا فافزعوا إلى الصلاة 6/26 فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرَأْسُهُ يَنْطِفُ الْمَاءَ قَالَ: أَلا أَرَاهُ يُصَلِّي هَكَذَا؟ قَالَتْ! نَعَمْ وَهُوَ الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ فِيهِ مَا كَانَ 4/272 فإذا بلغ الخمسين سَنَةً خَفَّفَ عَنْهُ الْحِسَابَ 3/284 فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سنة رزقه الله الإِنَابَةَ إِلَيْهِ لِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء 3/284 فإذا خان خرجت من بينهما 5/75 فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا فِي قَعْرِ بَيْتِهَا 8/452 فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة 9/106 فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الخبث والخبائث 13/303

فإذا دعت إلى سخطة وأولياؤها إلى الرضى، رفع شأنها إلى السلطان 8/367 فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تنجلي 4/199 فإذا رأيتني على هذه الحال فلا تسلم علي، فإنك إن سلمت علّ لم أرد عليك 3/356 فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي وَيَدْعُو وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ 8/443 فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا، حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا 13/42 فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ عُمُرِهِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا 3/115 فإذا صدق نيته تحرك العرش فيغفر له 12/444 فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي الرَّحْلِ، ثُمَّ أَدْرَكَ النَّاسَ وَهُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ 9/100 فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فإذا صليتم العصر غسلتها 5/63 فَإِذَا عَمِلُوا ذَلِكَ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْمِرْوَدِ الْحَدِيدِ يُضْرَبُ في أرض رخوة 10/201 فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ فَلْيُعِدِ الصَّلاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ يُعِيدُ الصَّلاةَ الَّتِي صَلاهَا مَعَ الإمام 9/69 فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهُ 10/463 فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا بِهَا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فِيمَا عِشْتُ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهُ 9/316 فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ قيل له طعنت 12/197 فَإِذَا قَامَ ثُمَّ مَشَى كَانَ كَمَنْ لا ذنب له 2/188 فَإِذَا قَامَ ثُمَّ مَشَى كَانَ كَمَنْ لا ذنب له 2/188 فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنَّ الأُولَى لَيْسَتْ بِأَحَقَّ من الآخرة 14/61 فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح 2/346 فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثم جلس فيه 8/202 فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ 10/93 فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ 10/93 فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ؛ فَلْيُسْرِعْ إلى أهله 5/117 فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ؛ فَلْيُعَجِّلْ إلى أهله 7/294 فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: فَاللَّهُ أَحَقُّ أن يستحيى منه 4/26 فإذا كان اليوم الثالث أمر أن يسقى الخدم أو يهراق 3/52 فإذا كان سنه ستين ومائة فأمثل الناس يومئذ كل حاذ 4/227

فَإِذَا كَانَ مِنْ غَدٍ جَلَسَ مَعَهُ فَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ 8/296 فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطَى بِقَدْرِ عَقْلِهِ 2/196 فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ تَعَالَى فَنَظَرُوا إِلَيْهِ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حق 12/303 فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرَّحْمَةَ إلى التسعة والتسعين وفرقها على عباده 8/320 فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَقِيلَ له هذا فداؤك 3/378 فإذا كان يوم القيامة قيل يا أبا بكر ادخل الجنة 2/117 فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ هَذِهِ رَشَّتْهَا بِالْمَاءِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ هَذِهِ رَشَّتْهَا بِالْمَاءِ، وَإِذَا كَانَتْ ليلة هذه رشتها بالماء 13/321 فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا، وَإِذَا قَالَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمين 2/367 فإذا لقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون 12/353 فَإِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بغير علم فضلوا 3/79 فَإِذَا مَرَرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ [البقرة 201] فانه يقول آمين آمين 12/221 فَإِذَا مَنَعُوا نَزَعَهَا عَنْهُمْ فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ 9/466 فإذا نامت العينان استطلق الوكاء 7/95 فَإِذَا هَلَكَ الْجَرَادُ تَتَابَعَتِ الأُمَمُ مِثْلُ سِلْكِ النظام إذا قطع 11/217 فَإِذَا هُمْ وَفْدُ الْجِنِّ قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لغطا شديدا 3/203 فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ 11/378 فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وجه زوجها 11/163 فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا من عند الله يمضه 3/46 فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَى اللَّهِ نَظَرَ إِلَى قَائِلِهَا، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إلا رحمه 11/393 فَإمَّا لا فَلا تَبْتَاعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُو صلاحه 4/420 فَإِنْ أَبَوْا فَاقْتُلُوا مُقَاتِلِيهِمْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بينكم وبينهم وهو خير الحاكمين 4/160 فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ 11/298 فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَقُولَ عُمِلَ عَلَيَّ فِي يوم كذا وكذا وفي يوم كذا وكذا 3/57 فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَصَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ لِلْوَقْتِ الَّذِي تعرفون، وصلوا معهم واجعلوها سبحة 14/67 فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُمْسِكَهَا فَلْيُمْسِكْهَا، وَإِنْ أَرَادَ أن يطلقها فليطلقها 8/72

فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ 5/101 فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ وَأَوْسَطُهَا هَرْجٌ، وَآخِرُهَا ضَلالَةٌ 3/336 فَإِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَخَّرُوا النَّعِيمَ لِلآخِرَةِ، وَعَجَّلُوا الشدة في الدّنيا للراحة 9/268 فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا قَدْ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصبر، ورزقك الصبر عند البلاء 2/87 فإن استطعتم أن لا تغلبوا على الصلاة قبل أن تغرب الشمس فافعلوا 4/221 فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ- قال إسماعيل: يعني لا تفوتكم- قبل أن تطلع الشمس أو تغرب 8/331 فَإِنَّ الأَنْفُسَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ مَا لا تَشْتَاقُ إلى الجواري العواتق 5/407 فَإِنَّ الإِمَامَ إِنْ يُخْطِئُ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ من أن يخطئ في العقوبة 2/422 فَإِنَّ الْبُضْعَ وَاحِدٌ، وَمَعَهَا مِثْلُ الَّذِي مَعَهَا 8/16 فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لا تُضَاعَفُ فيما سواه، وكذلك السيئات 10/427 فإن الدعاء يرد القضاء المبرم 13/37 فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا دَامَ منتعلا 9/411 فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ 4/196 فإن السحور بركة 4/303 فإن الشيطان لا يتكون بي 7/187 فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي، وَمَنْ رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآهُ 8/329 فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ مُغْلَقًا، وَلا يَحُلُّ وكاء، وَلا يَكْشِفُ إِنَاءً، وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تَحْرِقُ عَلَى أهل البيت 11/164 فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشيطان ثالثهما 2/183 فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثالثهما الشيطان 5/78 فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نورا بين عينيه يوم القيامة 5/294 فإن الطلاق يهتز له العرش 12/187 فَإِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا 4/323

فَإِنَّ اللَّهَ آخِذٌ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ عَثْرَةً 8/330 فإن الله أطعمه وسقاه 5/428 فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ كُلَّمَا عَثَرَ عاثر منهم 14/99 فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لِصَاحِبِهِ فِي بَيْتِهِ خَيْرًا 5/69 فإن الله خلق آدم على صورته 2/217 فإن الله خلق آدم على صورته 3/288 فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ والأرض 12/320 فإن الله سيؤدي بها عنك 1/180 فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ 12/372 فإن الله لا يستحيى من الحق 10/398 فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وإن قل 4/7 فَإِنَّ اللَّهَ لا يَعْتِقُهُمْ فِيمَنْ أَعْتَقَ، وَذَلِكَ أنهم ليسوا منهم 13/271 فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُعَلِّمْكُمُ الاسْتِغْفَارَ إِلا وَهُوَ يريد أن يغفر لكم 14/209 فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُعَلِّمْكُمُ الاسْتِغْفَارَ إِلا وَهُوَ يريد أن يغفر لكم 14/209 فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ له دواء، إلّا السام 9/196 فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مِنْ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ 1/320 فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يُلَبِّي 14/217 فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْحَسَنَ بالنار 7/394 فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار 7/393 فإن الله يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار 7/394 فإن الله يستخرج بهم الحقوق، ويرفع بهم الظلم 10/299 فإن الله يغضب إذا غضب 3/49 فإن المحتفي يضاعف أجره على المنتعل 11/377 فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُعِلَ به ذلك 4/248 فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنَّ الأُولَى لَيْسَتْ بِأَحَقَّ مِنَ الآخرة 14/61 فإن تاب تاب الله عليه 11/170 فَإِنَّ تَاجِرَنَا يُحِبُّ الغَلاءَ، وَمُسَافِرُنَا يَكْرَهُ الْمَطَرَ 5/10 فإن تسوية الصف من تمّام الصّلاة 11/227

فإن تسوية الصف من تمّام الصّلاة 11/227 فَإِنْ تَوَضَّأْنَا عَطِشْنَا، فَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الطهور ماؤه 9/131 فَإِنَّ جِبْرِيلَ لَمَّا نَزَلَ بِهَا إِلَيَّ قَالَ لِي ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّهَا شِفَاءٌ 1/394 فإن حلف بطلت شهادة الشّاهد 2/44 فَإِنَّ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَنَتْ فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهَا لِأَضْرِبَهَا فَوَجَدْتُهَا حَدِيثَ عَهْدٍ بنفاسها، 14/321 فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ 3/254 فإن ذلك يؤذي المصلي 12/279 فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أن بعض أوصياء عيسى بن مريم نزل ذلك الجبل ناحية العراق 10/255 فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نهى أن يتلقى الجلب 3/342 فإن شدة الحر من فيح جهنم 10/347 فإن شدة الحر من فيح جهنم 14/176 فإن شدة الحر من فيح جهنم 14/178 فَإِنَّ صَاحِبَ الْبَزِّ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بخير وفي خصب 10/151 فإن صلاحهم لكم صلاح 12/149 فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ 9/369 فإن عالمها يملأ الأرض علما 2/58 فإن عالمها يملأ الأرض علما، ويملأ طباق الأرض 2/59 فإن عجل بأحدكم حاجة فليصل ركعتين 8/84 فَإِنْ عَجَلَتْ بِكَ حَاجَةٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْمَسْجِدِ، وركعتين في أهلك 14/28 فَإِنَّ عِلْمَ الْعَالِمِ مِنْهُمْ يَسَعُ طِبَاقَ الأَرْضِ 2/59 فإن عمرة في رمضان كحجة 11/12 فإن عملها كتبت له عشر، إلى سبعمائة، إلى أضعاف كثيرة 9/421 فَإِنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا تأكلها النار 8/358 فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين 10/101 فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين 8/111 فَإِنْ فَاتَكَ شَيْءٌ فَقُلْ كَذَا قُدِّرَ، وَكَذَا كَانَ وَإِيَّاكَ وَلَوْ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ عَمَلِ الشَّيْطَانِ 12/218

فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فذهاب نور الوجه 12/491 فإنّ في السحور بركة 1/371 فإن في السحور بركة 13/437 فإن في السحور بركة 2/299 فإن في السحور بركة 6/138 فإن في السحور بركة 8/317 فإن فيكم الكبير، والسقيم، وذا الحاجة 8/178 فإن فيها الرغائب 11/126 فإن فيها باض الشيطان وفرخ 12/422 فإن فيهما الرغائب 12/388 فَإِنْ قُتِلَ فَكُلْ، إِلا أَنْ يَكُونَ وَقَعَ فِي مَاءٍ فَلا تَأْكُلْهُ، لا تَدْرِي الْمَاءُ قتله أم سهمك 12/327 فَإِنَّ قُزَحَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسَ اللَّهِ، وهو أمان لأهل الأرض من الغرق 8/453 فإن كاتب الحسنات عن يمينه، ولكن يبزق عن يساره 8/460 فإن كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إِنِ استطعت أن لا يراها أحد فافعل 4/26 فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دينه 4/150 فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فهو أسوة الغرماء 11/295 فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فليصل 7/114 فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلْمِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا 7/462 فإن لكن بكل حرف ألفي حسنة 12/264 فَإِنْ لَمْ أَطِقْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ بَعْدَ صَلاةِ العصر 14/425 فإن لم تجدوا فبكلمة لينة 7/299 فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِدًا 6/24 فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَضَعْهُمَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ، وَلا تَضَعْهُمَا عَنْ يَمِينِكَ وَلا عَنْ يَسَارِكَ فَتُؤْذِي الملائكة والناس 9/455 فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، وَمَنْ كَتَمَهُ فقد كفره 10/118 فَإِنْ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَقَدْ بَرِئَ هَذَا من الآخر 14/298

فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ شَبِعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ فَهُوَ كلابس 14/307 فَإِنْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عواتقكم، ثم أبيدوا خضراءهم 4/137 فإن لم يكن فبكلمة طيبة 10/469 فَإِنْ لَمْ يُوسَعْ لَهُ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ مَوْضِعٍ فليجلس فيه 2/131 فإن لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ من أجره شيئا 1/258 فَإِنَّ مَا بَيْنَ سُرَّتِهِ وَرُكْبَتِهِ مِنْ عَوْرَتِهِ 2/277 فإن مات فيه قبل أن يدرك رمضان آخر فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النار 10/427 فَإِنْ مَاتَا لَمْ يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا لَقِيَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ اسْتَوَيَا 14/298 فَإِنَّ مَنْ أَدْخَلَ اللَّوَّ عَلَيْهِ دَخَلَ عَلَيْهِ عمل الشيطان 12/250 فإن من الكلام سحرا يعني في الجمعة 14/60 فَإِنَّ مِنْ طَاعَتِهِ أَنْ تُطِيعُونِي، وَإِنَّ مِنْ طَاعَتِي أَنَّ تُطِيعُوا أَئِمَّتَكُمْ وَإِنْ صَلُّوا قُعُودًا 12/259 فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شُغُلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كثر همه ونسي ربه 3/474 فَإِنْ مَنَعُوهُمْ حَتَّى يَجُوعُوا وَيَعْرُوا وَيَجْهَدُوا؛ حَاسَبَهُمُ الله حسابا شديدا، وعذبهم عذابا نكرا 2/378 فإنّ موعدكم الجنة 1/161 فإن موعدكم الجنة 11/342 فإن نَكَّلَ فَنُكُولُهُ بِمَنْزِلَةِ شَاهِدٍ آخَرَ وَجَازَ طَلاقُهُ 2/44 فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليوم الآخر 10/109 فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ولا باليوم الآخر 12/33 فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِينَ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، فَإِنَّ الإِمَامَ إِنْ يُخْطِئُ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أن يخطئ في العقوبة 2/422 فإنك إذا كنت أمامها تكن معها 9/116 فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِينَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يَخْلُصُ الْحَدِيدُ مِنْ خَبَثِهِ 4/181 فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ العتيق 5/144 فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مثلكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني 10/323 فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عز وجل 2/216 فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عز وجل 3/191

فإنكم ولاة هذا الأمر 10/174 فإنما أقطع له قطعة من النار 4/322 فإنما أقطع له قطعة من النار 7/188 فإنما أنا قاسم أقسم بينكم 11/262 فإنما الصدقة عن ظهر غنى 4/461 فإنما تكتب آثاركم 9/380 فإنما هو رزق ساقه الله إليه 5/359 فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم 11/377 فَإِنَّمَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَقَّهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يمنع ذا حق حقه 9/302 فإنه أحرى أن يؤدم بينكما 7/355 فإنه أحسن للوجه، وأرضى للزوج 12/287 فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النعم من عقلها 3/72 فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلِ هَبَطَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هنالك حتى يطلع الفجر فيقول: ألا سائل يعطى، ألا داع يجاب 5/9 فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ على الكفار 12/148 فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا هُوَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ التمر أطعمها إياه 8/363 فإنه كان يرحم عياله 3/132 فَإِنَّهُ لا خَوْفَ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 8/374 فَإِنَّهُ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ وَلا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدِّيقٌ، وَلا شَهِيدٌ، إِلا ظَنَّ أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ مِمَّا رَأَى مِنْ شدة الحساب 11/134 فإنه لا يدخل الجنة إلّا نظيف 5/351 فإنه لا يدرى في أيتهن البركة 8/464 فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ، وَلا علام وضعها 10/449 فَإِنَّهُ لا يَسْأَلُنِي إِنْسَانٌ فَتَخْرُجُ لَهُ الْمَسْأَلَةُ مِنِّي شَيْئًا وَأَنَا كَارِهٌ، إِلا لَمْ يُبَارَكْ له فيه 14/277 فَإِنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السويقتين من الحبشة 12/401

فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُؤْثِرُ أَمْرَكَ عَلَى أَمْرِهِ، اللَّهُمَّ وَأَعِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بن عفّان، ووفق عليّا 3/90 فَإِنَّهُ لَوْلا شَبَابٌ خُشَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، لَصَبَبْتُ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ صَبًّا صبّا 6/62 فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ 2/403 فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صلب بشر خلقه 8/446 فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه 8/91 فَإِنَّهُ نُورُ الإِسْلامِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ إِلا كَانَتْ لَهُ نُورًا يوم القيامة 4/277 فَإِنَّهُ وَالِدٌ؛ وَالْوَالِدُ لا يَنْظُرُ عَوْرَةَ وَلَدِهِ 5/119 فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا 8/282 فإنه يبعث يوم القيامة وهو يلبي 2/134 فإنه يبعث يوم القيامة يلبي 9/381 فإنه يبعث يوم القيامة يلبي 5/122 فإنه يجيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ 8/139 فإنها تأكل من كل الشجر 7/369 فإنها تلهي الجن عن صبيانكم 2/351 فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ؛ وَالسَّامُ الموت 1/394 فإنها صدقة له 1/274 فإنها كلها في الجنة 13/130 فإنها كنز من كنوز الجنة 7/189 فإنها من دواب الجنة 9/146 فإنها من كنز الجنة 12/142 فإنها من كنوز الجنة 12/434 فَإِنَّهَا يُحِلُّهَا دِبَاغُهَا كَمَا يُحِلُّ خَلُّ الْخَمْرِ 14/62 فإنهم إخوانكم إذ أسلموا 5/259 فإنهم بعثوا كما بعثت 8/105

فَإِنَّهُمْ عَيْبَتِي وَكَرَشِي وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عن مسيئهم 1/310 فَإِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ، وَيَتَزَاوَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ 9/82 فإنهم يعلمون كتابك المنزل 12/395 فَإِنَّهُمَا سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ 10/356 فَإِنَّهُنَّ الْمُقَدِّمَاتُ وَهُنَّ الْمُعَقِّبَاتُ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ 9/336 فإنهن يلتمس الأبصار، ويصبن الحبالى 3/110 فإنى أخاف أن يناله العدو 1/414 فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهَا شِفَاءً، فإنها تأكل من كل الشجر 7/369 فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أحبك كما أحببته فيه 4/171 فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الآيَةَ قَالَ لِي ضَعْ يدك 1/394 فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصدر 11/11 فَإِنِّي أَحْمِلُهُمْ عَلَى ظَهْرِكَ وَأَجْعَلُ بَأْسَكَ فِي نواحيك 10/233 فإني أراكم من وراء ظهري 8/87 فَإِنِّي أُفَضِّلُكَ عَلَى الْبَحْرِ الآخَرِ بِالْحِلْيَةِ وَالطِّيبِ 10/233 فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم 11/283 فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أحبك كما أحببته فيه 12/372 فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أحبك كما أحببته فيه 11/76 فإني لا أشهد على أثرة 12/28 فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، وإِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد 6/276 فَإِنِّي لَسْتُ مَلِكًا، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ من قريش كانت تأكل القديد 6/276 فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة 12/373 فابدءوا بالعشاء قبل الصّلاة 11/20 فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ ما لا تضاعف فيما سواه، وكذلك 10/427 الفاجر خبّ لئيم 9/40 فَاحْتَضَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَكَنَ 11/162 فاحذروهم 1/198

فَارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السماء 4/25 فاطمة خيرة الله، على باغضهم لعنة الله 1/274 فأطيعوه بعدي تهتدوا واقتدوا به ترشدوا 11/293 فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 2/45 فَافْزَعُوا إِلَى الدُّعَاءِ، وَبَاكِرُوا فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بكورها 12/154 فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم 1/310 فالإسلام واسع أو عريض 11/37 فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عن الرعية 11/401 فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ راع في أهله 5/194 فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ، فَأَلْحَقَنِي بِهِ حَتَّى مَشَيْتُ بِجَنْبِهِ، ثُمَّ تَخَلَّفْتُ الثَّانِيَةَ أَمْشِي وَرَاءَهُ فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ فالحقني به، فعرفت أنه يكره ذلك 12/90 فَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أُنْزَلَ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة 7، 8] 5/406 فالسعيد من هلك على رقعة 4/336 فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن 1/272 فَانْطَلَقَ بِمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَهُمْ فَصَفُّوا عَلَى قَبْرِهِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ بهم 12/33 فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا 7/355 فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا: الثَّقَلُ الأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ، سَبَبٌ طَرْفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرْفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فاستمسكوا به، والا تضلوا ولا تبدلوا 8/443 فأوتروا يا أهل القرآن 12/101 فبال قائما، وتوضأ ومسح على الخفين 5/215 فبدأ بالإناث قبل الذكور 14/418 فبعث إليها فسألها، فأنكرت فرجمه وتركها 4/344 فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إنما أجازى العباد على قدر عقولهم 4/266 فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِذًا؟ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله، أبسط يدك أبايعك، فبايعته عليهن 1/209 فَبَيْنَا نَحْنُ بِمَسِيرِنَا إِذَا نَحْنُ بِرَاكِبٍ مُقْبِلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إخال الرجل يريدكم 3/143

فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرَ بِالْحِجَابِ، فَقَالَ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجِبَا مِنْهُ 3/227 فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِهِ فِي سِكَّةٍ، فَإِذَا الْبَعِيرُ لِجَنْبِهِ، وَإِذَا الرَّجُلُ لرأسه 3/143 فتح الله ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أي باب شئت 11/176 فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شاء 2/335 فتح ربكم دارا وصنع مأدبة 11/38 فَجَاءَتْ شُوَيْهَةٌ لَهَا قَرْنَانِ، فَقَامَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَلَبَهَا فشرب حتى روى 12/282 فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَبَايَعَهُ بِالأَمَانَةِ فَحَضَرَهُ الأَجَلُ وَقَدْ خَبَّ الْبَحْرُ وَفَسَدَ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِتْيَانِهِ، فنقر خشبة 9/314 الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتحل فِيهِ الصَّلاة، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاةُ وَيحلّ 3/270 فُجِّرَتْ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ، الْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، وسيحان، وجيحان 8/181 فجزت أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ الْفُرَاتُ وَالنِّيلُ وَسَيْحَانُ وجيحان 1/77 فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا 4/7 فَجَعَلَ لا يَعْرِضُ شَيْئًا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ إلّا قال: أقررت 3/143 فَجَعَلْتُ أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْ إِدَاوَةٍ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلاةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ وَلَمْ يَنْزِعْهُمَا، ثم تقدم فصلّى 11/158 فَجَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما نصفين 6/10 فحافظوا على صلواتكم، 12/419 فحج آدم موسى 5/309 فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِحَاشِيَةِ بُرْدٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ- وَلَمْ يَصْعَدْ بَعْدَ ذَلِكَ- فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه وقال 1/310 فخير أولادكم البنات 4/227 فخير جهادكم الرباط 12/134 فداك أبي وأمي 1/154 فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى الْقَرْضِ وَهُوَ عَنِ الْقَرْضِ غَنِيٌّ؟ 13/160 فدخل أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِحَاشِيَةِ بُرْدٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ- وَلَمْ يَصْعَدْ بَعْدَ ذَلِكَ- فحمد الله وأثنى عليه 1/310

فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَهُ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْحُجْرَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سأل أحد إلا ليلة بينه 5/379 فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَالْعَبَّاسُ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ، فَأَخَذَ بيده النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْعَدَهُ فِي مكانه 2/51 فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فسمعت منه عجبا 4/215 فدخلوا الباب يزحفون على ستاههم وقالوا حبّة في شعرة 2/263 فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ وَأَبُوهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، قَالَ فَنَظَرَ الْغُلامُ إِلَى أَبِيهِ فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا القاسم 4/362 فديت من فديته بابني إبراهيم 2/201 فَرَأَى حِمَارًا لَهُ يَرْعَى فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله 4/266 فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطْشَانَ رَجْفَانَ قَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ وَاتَّزَرَ بِرِدَاءٍ لَهُ واستلقى على ظهره 13/129 فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَتَبَّعُ الدباء ليأكله 3/67 فَرَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ 10/134 فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحك حتى بدت نواجذه 5/328 فرأيت عندي أحد؟ قلت: نعم! الرجل قال: ذاك جبرائيل 14/435 فَرُبَّ حَامِلِ عِلْمٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى منه 8/328 فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ 10/15 فردده مرارا فسأل قومه أن به بأسا؟ قِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إلى بقيع الغرقد فلم نحفر ولم نوثقه 3/139 فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ رددناه إِلَى أَحْمَد بْن حنبل، وكان أعلم أهل زمانه 5/184 فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفطر 14/149 فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا من أقط 1/420 فَرَضَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، وَصَاعًا من تمر 7/155 فَرَضَ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ الْعُشْرَ، وفيما سقى بالنواضح نصف العشر 13/449 فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الأَغْنِيَاءِ قَدْرُ مَا يسعهم 2/378 فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو اللَّهَ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعون 2/41 فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ضيق كميها 11/158

فَرَكَلَ الأَرْضَ بِرِجْلِهِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ فَقَالَ: اشْرَبْ يَا عَمُّ قَالَ فَشَرِبْتُ: فَقَالَ أَرَوِيتَ يَا عم 4/81 الْفُرُوخُ فِي أَسْرِ اللَّهِ مَا لَمْ تُطَيَّرْ فَإِذَا طُيِّرَتْ وَفَرَّتْ فَانْصُبْ لَهَا فَخَّكَ أَوْ حيلتك 3/387 فسلوا حسّان الوجوه 11/294 فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَطْحَاءِ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: مَنْ شَاءَ أَنْ يجعلها عمرة فليجعلها 11/131 الفضة بالفضة، وزنا بوزن 13/148 فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَمَسَحَ يَدَيْهِ جَمِيعًا ثُمَّ مَسَحَ وجهه 13/137 فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِي مَرَّتَيْنِ أَوْ قَالَ ثَلاثًا وَهُوَ يقول: اللهم أهد قلبه، وثبت 12/439 فَضْلُ الْبَنَفْسِجِ عَلَى الأَدْهَانِ، كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الناس 7/282 فَضْلَ الْبَنَفْسِجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ؛ كَفَضْلِي عَلَى سائر الناس 7/14 فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى غَيْرِهِ؛ كَفَضْلِ النَّبِيِّ عَلَى أمته 8/107 فَضْلُ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ؛ خمسة وعشرون جزءا 7/105 فَضْلُ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ سَبْعٌ وعشرون درجة 1/318 فضل مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السحر 7/272 فُضِّلْتُ عَلَى آدَمَ بِخَصْلَتَيْنِ، كَانَ شَيْطَانِي كَافِرًا فأعانني الله عليه حتى أسلم، وَكُنَّ أَزْوَاجِي عَوْنًا لِي، وَكَانَ شَيْطَانُ آدَمَ كَافِرًا وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَوْنًا لَهُ عَلَى خَطِيئَتِهِ 4/101 فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِأَرْبَعٍ: بِالسَّخَاءِ، وَالشَّجَاعَةِ وَكَثْرَةِ الجماع، وشدة البطش 8/69 الفطرة على كل مسلم 11/293 فَعَلْتُهُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلم فاغتسلنا 2/228 فَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ وَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ آدم 5/108 فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنِ الْعَزَاءِ، فَإِنَّ الْحُزْنَ لا يَرُدُّ مَيِّتًا، وَلا يُؤَخِّرُ أَجَلا، وَإِنَّ الأَسَفَ لا يَرُدُّ مَا هُوَ نَازِلٌ بِالْعِبَادِ 2/87 فَعَلَيْكُمْ بِالرِّبَاحِ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرِّبَاحُ؟ قَالَ: الدُّعَاءُ، وَالرَّغْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى 9/206 فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَدْعُو خيارهم فلا يستجاب لهم 3/205 فَغَدَا وَغَدَوْنَا مَعَهُ، فَأَلْبَسَنَا كِسَاءً لَهُ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة باطنة لا تغادر ذنبا 11/25 فَفَرَّقُوا بَيْنَ الأَطْفَالِ وَالأُمَّهَاتِ، وَتَرَكُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ 1/403 فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَدَرَ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ مُسْرِعًا حَتَّى انْتَهَى إِلَى القبر 1/357

ففيهما فجاهد 5/3 فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وفي عراقنا 1/52 فَقَامَ خَطِيبًا فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا مِنْ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِ ولد ولده 7/339 فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم 10/262 فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَحَضَرَتِ الصّلاة فدعا بماء فتمضمض وقام فصلّى 12/188 فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَحَضَرَتِ الصّلاة، ثم قام وصلّى ولم يتوضأ 12/188 فَقِّرْ لَهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَآذِنِّي، حَتَّى أَكُونَ أنا الذي أضعها بيدي 1/180 الفقهاء قَادَةٌ أُخِذَ عَلَيْهِمْ أَدَاءُ مَوَاثِيقِ الْعِلْمِ، وَالْجُلُوسُ إليهم بركة والنظر إليهم نور 4/159 فَقِيلَ لَهُ إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: اقتلوه 10/349 فكأنما تصدع قلبي حين سمعت القرآن 3/265 فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ، والناس يصلون بصلاة أبي بكر 3/476 فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ فَدَيْتُ مَنْ فَدَيْتُهُ بِابْنِي إبراهيم 2/201 فكل امرئ ميسر لما خلق له 11/111 فَلا تُبْغِضُنِي؟ قُلْتُ: وَمَنْ يُبْغِضُكَ يَا رَسُولَ الله؟ 14/370 فلا تشبكن أصابعك فإنك في صلاة 11/391 فَلا تَفْعَلُوا وَلْيَقْرَأْ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نفسه 13/177 فلا تقتتلوا بعدي 7/245 فلا تملوا نعم الله عليكم وقد جَعَلَكُمْ لَهَا أَهْلا، فَإِنْ مَلَلْتُمُوهَا حَرَمَكُمْ فَضْلَهُ 7/434 فلا يقض بين اثنين وهو غضبان 14/98 فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وإن الله سائلكم عنه 6/354 فَلِذَلِكَ صَارَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَّنَمَ طَرِيقًا إِلَى الجنة 2/290 فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 3/281 فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا قَالَ لِي كَذَبْتَ، إِلا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَإِنَّهُ قَالَ لِي صَدَقْتَ 12/374 فلما أتى عليه قال أين تريد؟ 12/372 فَلَمَّا أَحَسَّ بِهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا اضطجعي إن شئت 14/194

فَلَمَّا أَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْطَأْتُ بِالنَّبِيذِ فقال: ثمرة حلوة وماء عذب 3/204 فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، قَالَ: فَأَتَانِي فَقُلْتُ: يَا رسول الله 3/203 فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فرد عليّ 4/76 فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يوما بلياليهن 13/36 فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يوما بلياليهن، فافترض عليّ وعلى أمتي الصوم 13/36 فَلَمَّا تَحَوَّلَ عَنْهَا حَنَّتِ الْخَشَبَةُ حَنِينَ الْوَالِهِ 12/484 فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَرَدْتُ أَنْ أَتَعَجَّلَ 1/322 فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بالباب ولم يدخل 2/292 فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ داود 8/296 فَلَمَّا نَزَلْتُ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكَ النُّطْفَةِ، وَهِيَ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ، كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا 5/293 فَلَهِيَ أَسْرَعُ هَوِيًّا بِأَهْلِهَا مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ 14/55 فلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْحَدِيدَةِ المحماة في الأرض الخوارة 1/61 فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ في الأرض الرخوة 1/55 فَلَوْ أَنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا لَمْ يُعْطِكَ اللَّهُ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ 14/130 فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرَضَاعِ كَلْبَةٍ لرضعها 13/280 فَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عمله 12/148 فَلَوْ جَهَدَ الْخَلْقُ أَنْ يَضُرُّوكَ بِغَيْرِ مَا كتب الله لك لم يقدروا 14/130 فليتبوأ مقعده من النار 1/281 فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ وَلْيَصِلْ من قطعه، وليحلم على من جهل عليه 5/176 فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 2/50 فلينظر أحدكم من يخالل 4/337 فما أعدى الأول؟ 11/169 فما أنت صانع بهم؟ قال: أغرقهم 10/233 فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اختلف 5/114 فَمَا تَقُولُ فِي بَنِي عَامِرٍ؟ قَالَ: جَمَلٌ أزهر يأكل من أطراف الشجر 9/193

فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجد على سرية وجده عليهم 11/439 فَمَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضاحكا حتى قبض 5/25 فما فعل؟ 2/279 فَمَا كَانَ فَوْقَ ثَلاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ 2/223 فَمَا كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنَكِ؟ قَالَتْ أَقُولُ: إِنْ كَانَ ذَلِكَ إِلَيَّ لَمْ أُوثِرْ عَلَى نَفْسِي أحدا 7/399 فما لكم في المنافقين فئتين 3/330 فما مررت بسماء إلّا وجدت اسمي فِيهَا مَكْتُوبًا، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصّدّيق 3/63 فما نفثه؟ قال: الشعر 13/439 فما نفخه؟ قال: الكبر 13/439 فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مَعَهُ، أَوْ قَالَ أَتَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ على حمار وتحته 2/78 فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ فَقَرَعَ الْبَابَ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أن أصاهرك 2/190 فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ، 4/360 فمن أدركه منكم ليقرأ عليه السّلام 11/172 فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ عَرِّيفًا، وَلا جابيا، ولا خازنا، ولا شرطيا 10/283 فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فليتبرأ منك يا عائشة 14/35 فمن أراد البيت فليأت الباب 3/181 فمن أراد العلم فليأت الباب 7/182 فمن أراد العلم فليأت الباب 5/110 فمن أراد العلم فليأت بابه 11/50 فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ 6/55 فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ 5/78 فمن أراد بحيحة الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وهو من الاثنين أبعد 2/183 فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز 8/167 فَمَنْ أَعْمَرَ شَيْئًا فَهُوَ لِلْمَجْعُولِ لَهُ حَيَاتَهُ ولورثته من بعده 1/327 فمن أراد الحكمة فليأت الباب 11/204

فمن بقي من أمتي على البعث الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ الْيَوْمَ رَاضِيًا بِمَا فِيهِ فانه من رفقائي 13/276 فمن تلقى حلبا فصاحبه بالخيار إذا دخل السوق 5/412 فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ، وَمَنْ آذَانِي فيهم آذاه الله عز وجل 2/98 فمن دخل عليك دارك فاقتله 11/100 فَمَنْ رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْفَقَ عَلَيْهَا فَإِنَّ شِبَعَهَا، وَجُوعَهَا، وَرِيَّهَا، وَظَمَأَهَا وَأَرْوَاثَهَا 11/60 فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 1/378 فمن سبهم فعليه لعنة الله 3/367 فمن شاء أن يأكله فليأكله 5/149 فَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ 8/304 فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّا مجمعون إن شاء الله 3/345 فَمَنْ صَلَّى صَلاةَ الضُّحَى حَنَّت إِلَيْهِ صَلاةُ الضُّحَى كَمَا يَحِنُّ الْفَصِيلُ إِلَى أُمِّهِ حَتَّى إنها لتستقبله حتى تدخله الجنة 14/210 فَمَنْ عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ من جهنم 4/420 فَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَآكِلُ الرِّبَا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ 8/175 فَمَنْ فَرَّغَ لَهَا قَلْبَهُ بِحُدُودِهَا وَسُنَنِهَا فَهُوَ مؤمن 11/111 فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النَّارِ 7/188 فَمَنْ كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ 1/269 فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 9/478 فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله 4/468 فمن لست بأمه فو الله مَا أَنَا بِنَبِيِّهِ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فَلْيَتَبَرَّأْ مِنْكِ يَا عَائِشَةُ 14/35 فَمَنْ لَمْ يَقْبَلْ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ منه 14/35 فمن لم يوتر فليس منا 5/383 فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ دخل النار 5/365 فمن وقى شرهما فقد وقى، وهو من التي يغلب عليه منهما 7/435 فَمَنْ يَدَعْ مَا تَشَابَهَ عَلَيْهِ تَوَفَّرَ لَهُ دينه وعرضه 11/276 فمه؟ 4/342

فَنَزَلَ جَعْفَرُ فَصَلَّى عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ الْتَفَتَ إِلَى جَعْفَرٍ 2/272 فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لم يحزن عليه غيري 2/201 فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ فِي الأَوْعِيَةِ الَّتِي سَمِعْتُمْ: الدُّبَّاءُ، والحنتم، والنقير 8/205 فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ ينتعل الرجل وهو قائم 5/367 فنهى عن الدباء والمزفت 12/44 فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ فَالْيَوْمَ لَنَا وَغَدًا لِلْيَهُودِ وبعد غد للنصارى 2/254 فهل أنت مؤمن 3/387 فَهَلا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمُّكَ فَتَأْتِيَكَ هديتك إن كنت صادقا 5/293 فهو واضع يده على فيه، شاخص ببصره إلى العرش، ينتظر متى يؤمر 4/343 فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ ولا نصيفه 7/154 فو الذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا دَعَا بِهَا قَوْمٌ إلا واهتز له العرش والسموات السبع والأرضون 11/378 فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى في اليوم مائة مرة 5/429 فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإِبِلِ النوازع إلى أوطانها 10/422 فو الله فو الله مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ وَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ، فَأتُوا بِهِ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ 10/304 فو الله مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ وَلا أَقَرَّ لأعينهم من النظر إليه 1/418 الفوز من النار، ودخول الجنة 3/343 فَوَيْلٌ لِمِصْرَ مَاذَا يَلْقَى أَهْلُهَا مِنَ الذُّلِّ الذليل، والقتل الذريع، والجوع الشديد 4/227 فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ يُزَهِّدُهَا ثُمَّ قَالَ: لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خيرا إلا أعطاه إياه 14/223 فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مائة سنة 9/353 في الجنة غرفا إِذَا كَانَ سَاكِنُهَا فِيهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ ما فِي خَارِجِهَا، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا 4/400 فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وألان الكلام 8/199

في الخمير تقترض؟ قال: لا بأس به 13/459 فِي الْخَيْلِ السَّائِمَةِ فِي كُلِّ فَرَسٍ دِينَارٌ 7/409 في الرقيق صدقة الفطر 14/119 في الركاز الخمس 5/257، 278 في السحور بركة 1/371 في السحور بركة 13/437 في السحور بركة 2/299 في السحور بركة 4/361 في السحور بركة 8/317 في السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أبغض أبا بكر وعمر 7/395 في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر 7/394 في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر 7/395 فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة 8/338 في بيع حبل الحبلة ربا 8/431 في قول الله، في قولهم: يا حَسْرَتى ، قَالَ: الْحَسْرَةُ أَنْ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ من الجنة قال: فهي الحسرة 4/159 فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى قَالَ حتى يسمع أطيط كأطيط الرحل 1/311 فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر 44] قَالَ: جُزْءٌ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ، وَجُزْءٌ شَكُّوا فِي الله وجزء غفلوا عن الله 9/30 في قوله تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي [طه 39] قال: غنج في عينيه 3/458 في قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها [الزلزلة 4] : هل تدرون ما أخبارها؟ 3/57 فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مِنْ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو بَكْرٍ 1/320 في قوله: تُعَزِّرُوهُ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: تنصروه 11/115 فِي كُلِّ إِبِلٍ سَائِمَةٍ، حِسَابُهَا فِي كُلِّ أربعين بنت لبون 9/454 في كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَلا تعجز 12/218 في كل ذود خمس سائمة صدقة 8/469

باب حرف القاف

في هذه الآية: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ [الواقعة 34] قَالَ: غَلُظَ كُلُّ فِرَاشٍ مِنْهَا كَمَا بَيْنَ السماء والأرض 5/192 فِي هَذِهِ الدُّنْيَا رَجُلٌ لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نجوم السماء؟ فقال: نعم قلت: من؟ 7/140 فيرفع الحجاب فينظرون إلى الله فو الله مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ وَلا أَقَرَّ لأ 1/418 فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إلّا عبدا بينه وبين أخيه شحناء 3/235 فَيَقُولُ الرَّبُّ خُذْ بِيَدِهِ قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ ثم ينطلقان جميعا حتى يدخلا الجنة 9/343 فَيَقُولُ اللَّهُ: عِبَادِي، أَمَرْتُكُمْ فَضَيَّعْتُمْ أَمْرِي، وَرَفَعْتُمْ أنسابكم فتفاخرتم بها، اليوم أضع أنسابكم 11/337 فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ الْحَقَّ، فَيُنَادُونَ الْحَقُّ الْحَقُّ 11/392 فَيَقُولُونَ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا، وَيُدْخِلْنَا الجنة، ويخرجنا 1/418 فَيَقُومُ الْمُؤَذِّنُونَ وَهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا، فَيُقَالُ لَهُمْ اجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ تَحْتَ تِلْكَ الْقِبَابِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ 8/374 فِيمَ تَنَازَعُونَ؟ قُلْنَا فِي لَحْمِ الصَّيْدِ فَأَمَرَنَا بأكله 2/96 فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ، لا أَدْرِي؟ فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أنامله 8/147 فيما استطعتم 14/242 فِيمَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ 10/145 فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ 3/326 باب حرف القاف القائم خير من الساعي 12/286 القائم فيها خير من الساعي 1/220 قَاتَلَ مَعَهُ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ فِي بَعْضِ حروبه، فأسهم لهم مع المسلمين 4/381 قاتلك 1/146 الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ، وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَالتَّاجِرُ ينتظر الرزق 9/431 القاعد فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ- يَعْنِي الْصَلاةَ- كَالْقَانِتِ وَيُكْتَبُ من المصلين حتى يرجع بيته 2/226

القاعد فيها خير من القائم 12/286 قال الله أنفق أنفق عليك 7/402 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبُهُ فَإِذَا خَانَ خَرَجْتُ من بينهما 5/75 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَسَمَّى الحرب خدعة 9/268 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا تَحَبَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ 3/87 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا ذكرتني شكرتني، وما نسيتني كفرتني 12/11 قَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: رَضِيتُمْ مَا رَضِيتُ لِعَبْدِي؟ فَكَفَى بِأَبِيكِ فَخْرًا أَنْ بَايَعَ لَهُ جِبْرِيلُ وميكائيل 14/35 قال اللَّهُ لَهُ مَثَلا إِنَّ اللَّهَ لَوْ كَانَ ينام لم تستمسك السموات والأرض 1/283 قَالَ اللَّهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ومن قطعها بتته 3/45 قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ قَالَ: الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ لأَنَّهُ لَيْسَ شيء يولد إلا وسيموت 4/48 قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ واحتسب كان ثوابه الجنة 14/447 قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى وَلا يُشْرَكُ بِي غَيْرِي، وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أَغْفِرَ لَهُ 5/256 قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما شاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لِلَّهِ نِدًّا؟ قُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ 8/105 قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَبِيرًا، إِلا أَنَّهُ يجب الله ورسوله 1/270 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر 44] قَالَ: جُزْءٌ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ، وَجُزْءٌ شَكُّوا فِي اللَّهِ 9/30 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها [الزلزلة 4] : هل تدرون ما أخبارها؟ 3/57 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس 26] 1/418 قَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ أَحْثُو بِهِ فِي فِيهِ يَعْنِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ 8/101

قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْهِجْرَةِ وَنَحْنُ خَارِجَانِ مِنَ الْغَارِ نُرِيدُ الْمَدينَةَ: كَفِّي وَكَفُّ عَلِيٍّ فِي الْعَدْلِ سواء 5/240 قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو آخذ بيدي: من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده 3/311 قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ، ولكتابه، ولأئمة المسلمين أو قال عامتهم 14/211 قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أهله، ثم ذكر الدجال 7/193 قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وما تأخر 14/308 قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي الجنائز حتى توضع 4/296 قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ يصلي فإذا امرأة تصلي بصلاته 14/194 قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ: أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، ويشهد وإن لم يستشهد 5/78 قام فينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فَقَالَ أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ 2/183 قامت الصَّلاةُ، ونَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أُتِيَ بِقَعْبٍ مِنْ مَاءٍ فتوضأ 14/132 قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بين سحري ونحرى 7/285 قُبِضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض، الَّذِينَ أجمعوا على بيعة عُثْمَان 4/249 قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض نسائه وهو صائم ثم ضحكت 7/227 قبل شهادتكم فيه وغفر له مالا تعلمون 14/25 قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق 5/357 قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق 3/327 قُتِلَ قتَيِلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عليه 4/105 فَمَقَتَهُمْ كُلَّهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلا بَقَايَا مِنْ أهل الكتاب، وقال إنما بعثتك لأبتليك 8/459 قد أُعْطِيتُمْ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأُمَمِ 12/419 قد استجيب لك فسل 3/343 قد عفوت عن صدقة الخيل والرّقيق 7/148 قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وَلَيْسَ فيما دون المائتين زكاة 14/292 قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ 7/313 قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عليك؟ 8/137

قد كنت أفر كه مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 11/166 القداحة بركة 8/496 قَدِمَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ يَعْنِي عَقِيلا الْبَصْرَةَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَقَالُوا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ فَقَالَ: لا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم نهانا عن ذلك 11/43 قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمْتُمْ خَيْرَ مَقْدَمٍ، وَقَدِمْتُمْ من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر 13/498 قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسْوَةٌ حسنة 9/482 قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وله أربع غدائر يعني ذوائب- 10/438 قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ 12/366 قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرآه يُقَبِّلُ الْحَسَنَ أَوِ الْحُسَيْنِ فَقَالَ: أَتُقَبِّلُهُ يَا رسول الله؟ 10/175 قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقَامَ فَصَلَّى بالناس صلاة المغرب؛ فقرأ بالطور 3/170 قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا 12/292 قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر 13/498 قدمنا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فدعا بماء فتمضمض وقام فصلّى 12/188 قدمنا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، ثم قام وصلّى ولم يتوضأ 12/188 قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلا تَقَدَّمُوهَا، وَتَعَلَّمُوا مِنْهَا وَلا تُعَلِّمُوهَا، فَإِنَّ عِلْمَ الْعَالِمِ مِنْهُمْ يَسَعُ طِبَاقَ 2/59 الْقُرْآنُ غِنًى لا فَقْرَ بَعْدَهُ، وَلا غِنَى دونه 13/17 القرآن كلام الله غير مخلوق 3/193 الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا 1/378 قرأ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام 19] 2/49 قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ بِالأَلِفِ 14/154 قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يدعون من دونه إلا أنثى 2/199 قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: مالي أسمع الجن أحسن جوابا لردها منكم؟ 5/59 قَرَأَ مُعَاذٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمَزَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقرأ يا معاذ لا وتهمز 3/141

قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يدعون من دونه إلا أنثى 2/199 قَرَأَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ فَقَالَ: مالي أسمع الجن أحسن جوابا لردها منكم؟ 5/59 قَرَأَ مُعَاذٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمَزَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقرأ يا معاذ لا وتهمز 3/141 قرة الأعين، قرة الأعين 7/50 قرة عيني في الصّلاة 14/194 قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ، وَأَسْلَمُ، وَغِفَارٌ، أَوْلِيَاءُ لي ليس لهم مولى دون الله 14/230 قَسَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً عَشَرَةً، فَكُنْتُ فِي الْعَشَرَةِ الَّتِي كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ لنا شاة نشرب لبنها بيننا 8/408 القسوة وغلظ القلوب من الْفَدَّادِينَ، فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشيطان 12/190 القسوة وغلظ القلوب هاهنا 12/190 قَصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى رَجَعَ إلى أهله 7/16 قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أُمَّهَاتِ الأَوْلادِ لا يُبَعْنَ وَلا يُوهَبْنَ وَلا يُورَثْنَ، فَإِذَا مَاتَ صَاحِبُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ 1/283 قط قَطْ قَطْ!، وَلا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الجنة 5/335 قطع في مجنّ ثمنه ثلاثة دراهم 8/83 قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم 1/392 قل آمنت بالله ثم استقم 3/174 قل آمنت بالله ثم استقم 9/461 قل اللهم إني أستهديك لأرشد أموري، وأستجير بك من شر نفسي 14/293 قُلِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ والأرض، رب كل شيء ومليكه 11/167 قل ربي الله ثم استقم 11/78 قل ربي الله واستقم 9/333 قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 11/34 قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ لِي إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الجنة 12/142 قُلْ لَهُ يُعْطِينَا ثَوْبَيْنِ حَتَّى يَجِيئَنَا شَيْءٌ فنقضيه 3/373 قل ما شاء الله وحده 8/105

قل يا أيها الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ، وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ وَإِذَا زلزلت تعدل ربع القرآن 11/379 قلب ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ 8/405 قلب القرآن يس 4/389 قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة 3/329 قلب بن آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غليانا 3/345 قُلْتُ لِجِبْرِيلَ حِينَ أُسْرِيَ بِيَ إِلَى السَّمَاءِ يا جبريل أعلى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ قَالَ كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيْهَا حِسَابٌ، ما خلا 2/117 قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ في الغار لو أن أحدهم يعنى المشركين رفع قدميه لأبصرنا! فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما 6/205 قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ لو أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قدميه لأبصرنا تحت قدميه 3/54 قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا وَإِخْوَةً، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ فلعلهم أن يسلموا فآتيك 11/37 قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ هَذَا الكوثر الذي أعطاك ربك عز وجل 11/46 قَلَّمَا يُوجَدُ فِي آخِرِ أُمَّتِي دِرْهَمٌ مِنْ حلال، أو أخ يوثق به 12/381 قُلْنَ مِثْلَ مَا يَقُولُ، فَإِنَّ لَكُنَّ بِكُلِّ حرف ألفي حسنة 12/264 قليل ما أسكر كثيره حرام 8/436 قَلِيلُ مَا كَثِيرُهُ مُسْكِرٌ حَرَامٌ، وَكَثِيرُ مَا قليله مسكر حرام 9/476 قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ من بعد أبي بكر 9/340 قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَبَشِّرْهُ بِالْخِلافَةِ من بعدي 9/340 قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وبالخلافة من بعد عمر، وأنه مقتول 9/340 قم يا بلال فأرحنا بالصلاة 10/443 قم يا فلان فاقطع يدها 5/85 قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النساء 5/356 قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الركوع ثم كبّر وركع 1/395 قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى هَؤُلاءِ 8/169 قنت شهرا يدعو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ثُمَّ تَرَكَهُ 5/286

قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدّنيا 10/132 قَنَتَ فِي الْفَجْرِ يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ بني سليم 7/312 قنت في صلاة الصبح والمغرب 2/251 قوس الله 8/453 قوس قزح 8/453 قول الله تعالى يا ابن آدَمَ أَنَا بُدُّكَ اللازِمُ فَاعْمَلْ لِبُدِّكَ، كُلُّ الناس لك منهم بد وليس لك 2/244 قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 3/404 قوله: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ [الواقعة 82] قال: شكركم 13/253 قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حميد مجيد 8/137 قولوا اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حميد مجيد 14/305 قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل 4/133 قُولُوا خَيْرًا، قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَبِالْوَاحِدَةِ عشرة، وبالعشرة مائة، وبالمائة ألف 8/197 قُولُوا قَوْسَ اللَّهِ، وَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ من الغرق 8/453 قولي اللهم رب السماوات السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن 6/96 قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، مَنْ لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون 2/300 قيدوا العلم بالكتاب 10/48 القيراط أعظم من جبل أحد 14/387 قيل لبني إسرائيل ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ على ستاههم 2/263 قِيلَ لِلنَّبِيِّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ 3/459 قيل له ادخل الجنة 2/167 قِيلَ يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: لَنْ أَدْخُلَهَا حَتَّى أُدْخِلَ مَعِي مَنْ أَحَبَّنِي في دار الدّنيا 8/363 قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: أَوَ لَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلادَ المشركين؟! 8/481 قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَمْزَحُ قَالَ: ولا أقول إلّا حقا 3/117

باب حرف الكاف

باب حرف الكاف كَأَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلا متفحشا، ولا سخابا في الأسواق، ولا يجزى بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح 6/156 كأطيط الرحل 1/311 كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنِهَا وَقَالَ الْخَشَّابُ عَيْنَيْهَا مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ أنت؟ 9/471 كأن وجوههم المجانّ المطرقة 14/68 كأنما تصدع قلبي حين سمعت القرآن 3/265 كأنما حمله علي فرس شاك السلاح إلي سبيل الله 2/297 كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمُسِ اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ 6/94 كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سُوَيْقَتِي الْحَبَشِيِّ يَهْتِكُ الْبَيْتَ 4/105 كأني أنظر إلى وبيض الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ 5/349 كَأَنِّي أَنْظَرُ إِلَيْهِمْ إِذَا انْفَلَقَتِ الأَرْضُ عَنْهُمْ يَقُولُونَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَالنَّاسُ بُهْمٌ 2/374 كَائِنٌ فِي أُمَّتِي مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَتَّى أَنَّ الْمِنْشَارَ لَيُوضَعُ عَلَى فَرْقِ رأسه ما يصرفه ذلك عن دينه 5/184 كاتب يا سلمان 1/180 كاد الحليم أن يكون نبيا 2/380 الكافر يأكل في سبعة أمعاء 10/423 الكافر يأكل في سبعة أمعاء 11/431 الكافر يأكل في سبعة أمعاء 2/186 الْكَافِرُ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ أرحني ولو إلى النار 12/27 كان لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ الْمُبْتَدِئِ مِنْ غير أن ينقص من أجره شيء 7/135 كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدائم وإن قل 3/189 كَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، حَتَّى سَوَّدَتْهُ خطايا أهل الشرك 7/373 كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْجَنَائِزِ، وَعِنْدَ القتال، وعند الذكر 8/91 كَانَ أَكْثَرُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُ بِهَذِهِ الْيَمِينِ: لا ومقلب القلوب 14/228 كَانَ أَنَسُ يَنْعَتُ لَنَا صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي 2/252

كَانَ أَوَّلَ مَا أَكَلَ مِنْ ثِمَارِهَا النَّبْقُ 13/64 كَانَ إِذَا أَتَى بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا وجعلها عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ من الولدان 4/159 كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ كَمَا أَطْعَمْتَنَا أَوَّلَهُ فَأَطْعِمْنَا آخِرَهُ 14/221 كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ 12/438 كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَأْخُذَ مَقْعَدَهُ مِنَ الأَرْضِ 14/211 كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ توضأ وضوءه للصلاة 9/375 كَانَ إِذَا أَكَلَ لَعِقَ أَصَابِعَهُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَ سألته عَن مولده فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة 11/119 كان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء 12/461 كان إذا استخار فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك 3/256 كَانَ إِذَا اشْتَكَى اقْتَمَحَ كَفًّا مِنْ شُونِيزٍ، وشرب عليه ماء وعسلا 1/359 كَانَ إِذَا اشْتَكَى قَرَأَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ زاد أخو خطاب: ونفث أو تفل 4/335 كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بقل هو الله أحد 5/116 كان إذا افتتح الصلاة بدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم 3/298 كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ لا يعود 12/203 كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وفتح أصابعه 3/280 كَانَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا قَالَ: اقْصُرِ الصَّلاةَ، وَأَقِلَّ مِنَ الْكَلامِ، فَإِنَّ مِنَ الْكَلامِ سِحْرًا 14/60 كَانَ إِذَا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قبل الإقامة 10/324 كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ، جَمَعَ بَيْنَ المغرب والعشاء 7/281 كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَمْضِي فِي طريق ويرجع في أخرى 12/485 كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي الصَّيْفِ خَرَجَ لَيْلَةَ الجمعة 14/435 كَانَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ من الخبث والخبائث 5/16 كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى 6/397

كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسّلام والإسلام، ربي 14/326 كَانَ إِذَا رَأَى مَا يَفْرَحُ بِهِ، أَوْ بُشِّرَ بِمَا يَسُرُّهُ، سَجَدَ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وجل 2/123 كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ 10/91 كان إذا سجد جافى بين جنبيه 10/325 كَانَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ 12/426 كَانَ إِذَا صَلَّى، فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ مَعَ أُمِّهِ فِي مُؤَخِّرِ الْمَسْجِدِ خَفَّفَ الصَّلاةَ، كَرَاهِيَةَ أن تفتتن أمه 14/293 كَانَ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الأَوَّلِ، خَبَّ ثلاثة أطواف ومشى أربعا، وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة 6/305 كان إذا طلع الفجر صلّى ركعتين 5/23 كَانَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ 2/37 كَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بسم الله الرحمن الرحيم 5/302 كان إِذَا كَانَ احْتِلامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَطْبًا، مَسَحْتُهُ بِالإِذْخِرِ وَإِذَا كَانَ يابسا مسحته بعظم 11/101 كَانَ إِذَا كَلَّمَ أَحَدًا أَوْ نَازَعَهُ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا ويَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله 3/47 كان إِذَا لُدِغَ مِنْ أَهْلِهِ إِنْسَانٌ قَالَ: أَمَا قال الكلمات؟ 4/315 كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْتَجْمِرُ بِالأَلُوَّةِ غَيْرَ مُطَرَّاةٍ، وَالْكَافُورُ يَطْرَحُهُ مَعَ الأَلُوَّةِ ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع 5/403 كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضئون جميعا 3/51 كان الرجل وَالنِّسَاءُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَطَهَّرُونَ جَمِيعًا مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ 4/331 كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ واحد، يذهب هؤلاء ويجيء هؤلاء 8/61 كان الرجل في الجاهلية يلتطئ وَلِيدَةِ الْقَوْمِ لا يُرِيدُ إِلا فَرْجَهَا فَيَكُونُ عبدا لهم ما بقي 8/459 كَانَ السِّوَاكُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ 12/100 كَانَ الْقُرْآنُ يُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ رمضان مرة 14/172 كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشر، مخافة أن يدركني 11/214 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة 4/360 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ الشَّيْءُ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ تعالى 4/378

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ اسْتَقْبَلَهَا وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمَدَّ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ 7/102 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بخمس 1/405 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا توضأ يخلل لحيته 12/410 كان النبي لله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي صَلاتِهِ 2/270 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السماء 2/80 كان النبي صلّى الله عليه وسلّم إذ سلّم قال: سلام عليكم 3/282 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرّحيم 3/384 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرَّطْبَ مَعَ الْخِرْبِزِ يَعْنِي الْبِطِّيخَ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا 3/252 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ من عذاب القبر 3/491 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْدِلُ نَاصِيَتَهُ سَدْلَ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ فَرَقَ بَعْدَ ذلك فرق العرب 8/437 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً في تمام 14/423 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أعجبه نحو رجل أمره بالصلاة 5/122 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ، وَلا تَغلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَلا عَسِيفًا وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وجل 5/53 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ 5/264 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دخل الغائط، دخلت على أثره فلا رأى 8/61 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سجد جافى إبطيه عن بطنه 12/427 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سجد جافى بيديه عن جنبيه 11/379 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَمِعَ اسْمًا قَبِيحًا غَيَّرَهُ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ يقال لها عقرة فسماها خضرة 7/380 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صلّى جخى 9/455 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى كَلَّمَنِي ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى يَبْلُغَ سَاعَتَهُ الَّتِي كَانَ يَأْتِي فِيهَا الْمَسْجِدَ 12/68 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ لافْتِتَاحِ الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بإبهاميه أذنيه 5/244 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نام قال: باسمك اللهم أحيا وأموت 12/249 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ أَعْيَادَهُمْ حَتَّى نهى عنه 11/284

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدَّامَهَا وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى طلع الفجر 5/211 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَرْفَعُ ثَوْبَهُ إِذَا أَرَادَ الْخَلاءَ حَتَّى يَدْنُوَ منه 14/211 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَقْدُمُ مِنْ سَفَرٍ إِلا نَهَارًا فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثم جلس فيه 8/202 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رب العالمين 13/81 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رب العالمين 2/297 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبَّاسُ يَنْقُلانِ الْحِجَارَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى عُنُقِكَ فَفَعَلَ، فَسَقَطَ إِلَى الأرض 6/148 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحلواء والعسل 7/445 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُنِي فأنظر إلى لعب الحبشة 5/262 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ بفضل وضوءه 11/17 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ كَرِهْتُ أَنْ أَقُومَ فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَنْسَلُّ انْسِلالا 11/372 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى أَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى أَقُولَ لا يصوم 11/313 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ كذا 13/204 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم 9/77 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ على نفسه بالمعوذتين، وينفث 5/116 كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرع بين نسائه إذا أراد أن يخرج في سفر 13/390 كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَفِي سُجُودِهِ سبحان ربي الأعلى 12/13 كان النبي صلّى الله عليه وسلم يكر يَوْمَ عَرَفَةَ، مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ إِلَى صَلاةِ العصر من أيام التشريق 10/237 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الدُّعَاءَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ وَالْعِفَّةَ، والأمانة، وحسن الخلق، والرضا بالقدر 12/121 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أن يأكل الضب 12/314 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ 6/348 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مناكبنا 14/227

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الصَّيْفُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ نَزَلَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الجمعة 3/447 كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كل شيء 13/16 كَانَ بَيْنَ الأَنْصَارِ كَوْنٌ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ 10/360 كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامٌ، فَقَالَ: بِمَنْ تَرْضِينَ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ؟ أَتَرْضِينَ بِأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الجرّاح؟ 11/239 كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قصرا في الجنة 10/451 كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ حلقة من فضة 5/390 كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ورق وكان فصه حبشيا 2/371 كَانَ ذُو الْكِفْلِ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وكان لا يتورع عن ذنب عمله 5/255 كَانَ رَبْعَةً وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلا السبط، كان جعدا رجلا 11/31 كَانَ رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُبَايِعُ بِالأَمَانَةِ 9/314 كَانَ رَجُلٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ جليبيب، وكَانَ بِوَجْهِهِ دَمَامَةٌ، قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّزْوِيجَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا 5/174 كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا أُعْسِرَ الْمُعْسِرُ قَالَ لِفَتَاهُ: تَجَاوَزْ عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهُ أَنْ يتجاوز عنا، فلقى الله فتجاوز عنه 5/378 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه 4/186 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 13/288 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يُرَى فِي الظُّلْمَةِ كَمَا يُرَى فِي الضَّوْءِ 5/27 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخف الناس صلاة في تمام 3/484 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمر اللون 4/166 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشكل العين، منهوش العقب 2/383 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ حزبه أمر صلّى 6/272 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تتم الصّالحات 3/348 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ الْفَيْءُ قَسَّمَهُ مِنْ يَوْمِهِ فَيُعْطِي الآهل حظين ويعطي العزب 5/359 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، غَمَّضَ عَيْنَيْهِ وقنع رأسه 5/370

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعامٍ أَكَلَ مِمَّا يَلِيهِ، وَإِذَا أتى بالتمر حالت يده؟ 11/96 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ ما أماتنا 4/178 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد سفرا، أقرع بين نسائه 10/13 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ يُفْطِرُ عَلَى تَمَرَاتٍ أَوْ رُطَبَاتٍ فإن لم يكن حسا حسوات من 9/378 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ كَانَ آخِرَهُمْ أَكْلا 10/239 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا افتتح الصّلاة جالسا ركع جالسا 11/68 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النهار، فأثري وكثر ماله 2/308 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ دَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وإذا جاء الصيف خرج ليلة 8/413 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدِ، خَرَجَ مَعَهُ بِحَرْبَتِهِ 10/47 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا خرج في 14/126 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أضل، أو أن أظلم 11/143 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ يُسْبِغُ وُضُوءَهُ، وَإِذَا بَالَ تمسح 9/369 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فَكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، وَأَعْطَى ابن السبيل؟ 9/223 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ 7/234 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد خوّى 5/432 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَرِبَ زَادَ ابْنُ رَوْحٍ الْمَاءَ ثُمَّ اتَّفَقُوا تَنَفَّسَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَقَالَ: هُوَ أَهْنَأُ، وأمرا، وأبرا 8/110 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صعد المنبر استقبلناه بوجوهنا 3/366 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلّى استقبلنا بوجهه 6/296 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى يُصَلِّي بَعْدَ صَلاتِهِ بالليل 10/226 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: هل رأى أحد منكم الليلة 4/227 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ حتى يقول: اللهم إن أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا، وَرِزْقًا طَيِّبًا 4/259

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَلَبَ عَلَى قَوْمٍ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بعرصتهم ثلاثا 13/133 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ قَطَّعَ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً بِسْمِ الله الرحمن الرحيم، ثم يقرأ الحمد لله رب العالمين 9/372 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَهَا فِي يَوْمِهَا وَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، قال كما يقال المؤذّن 14/216 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ، نَادَى مناديه أن صلوا في رجالكم 7/329 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ صَلُّوا في 10/274 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كبر رفع يديه حذو منكبيه 7/56 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، وَاسْتَوَتْ بِهِ ناقته، أهلّ من مسجد 6/57 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا 4/160 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ راكبا إذا الْتَفَتَ فَنَظَرَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ 4/93 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وهو صائم وكان أملككم 5/271 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنما صيغ من فضة 10/297 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدَعُ أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قبل الصبح 11/320 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسلم في ركعتي الوتر 14/286 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَكُونُ ذَاكِرِينَ إِلا كَانَ مَعَهُمْ، وَلا مصلين إلا كان أكثرهم صلاة 10/93 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَلا فِي الْحَضَرِ، وَلا فِي الصِّحَّةِ وَلا فِي 6/282 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يعتكف إلا العشر الأواخر من رمضان 13/210 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أخف الناس صلاة في تمام 10/82 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أخف الناس صلاة في تمام 9/321 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل القثاء بالرطب 12/365 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالإِنَاءِ، فَأَبْدَأُ فَأَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَشْرَبُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويضع فاه موضع فيّ 1/320 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ مِنْ إِرْبِهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يملك 6/381 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنِي فِي لِحَافِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَيَدْخُلُ مَعِي في اللحاف، ولكنه كان أملككم لإربه 7/434 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيعُ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ ثُمَّ يَحْبِسُ لأَهْلِهِ قوت سنتهم 5/40

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْعَبْدِ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ 12/32 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ وهو جنب ثم ينام 5/348 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْعَلُ فَصَّ خَاتَمِهِ مِمَّا يَلِي بَطْنَ كَفِّهِ 11/15 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْنِبُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يصبح 4/54 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب الحلواء والعسل 7/445 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيُحِبُّ السَّفَرَ يَوْمَ الْخَمِيسِ 14/222 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بِاللَّيْلِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَيَبْسُطُهُ بالنهار فيجلس عليه 4/7 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحلف بهذه اليمين: لا ومقلب القلوب 14/228 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ 12/484 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَعْنِي خُطْبَتَيْنِ وَيَجْلِسُ جَلْسَتَيْنِ 5/253 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدخل على رأسه وهو معتكف فأرجله 2/128 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدخل عليّ وأنا ألعب باللعب 10/338 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ: اللَّهُمَّ وَاقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صغاره، وأفسد بيضه، واقطع دابره، وخذ بافراهه عن معايشنا 8/480 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ وَدَعَا كَمَا يَسْتَطْعِمُ المسكين 8/62 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أن يركع، وإذا رفع رأسه 3/191 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ، وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ 4/396 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ المكتوبة 2/249 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُنَا يَوْمَ إِحْدَانَا، بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ [الأحزاب 51] 7/399 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسدل عمامته بين كتفيه 11/292 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسعى ببطن السيل بين الصفا والمروة 4/428 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْلِتُ الْمَنِيَّ عَنْ ثَوْبِهِ بِالإِذْخِرِ، قَالَتْ، وَكَانَ يُبْصِرُهُ فِي ثَوْبِهِ يَابِسًا فَيَحُتُّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ يصلّى فيه 7/465 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشهد مع المشركين مشاهدهم 11/284

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع ملكين خله وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَلا نَقُومُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ 11/285 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ 3/365 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلّى من الليل حتى ترم قدماه 7/207 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هذا وقد غفر الله لك 14/104 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى دَابَّتِهِ، حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ تَطَوُّعًا 10/17 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي على راحلته حيث توجهت به 2/434 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ 12/44 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَصِلَهُ بِرَمَضَانَ، وَلَمْ يكن يصوم شهرا تامّا إلا شعبان 5/203 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف على نسائه ثم يغتسل 9/390 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفْطِرَ عَلَى الرُّطَبِ مَا دَامَ الرطب، وعلى التمر إذا لم يكن 4/123 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْصِلُ مَا بَيْنَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ بِتَسْلِيمَةٍ، يُسْمِعُنَاهَا 12/310 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ الصَّلاةِ عَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يجد حسا حسوات من ماء 1/259 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله 3/47 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبل الهدية ويثيب عليها 4/445 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبل وهو صائم 11/381 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ: الم تَنْزِيلُ ، وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الجمعة 13/39 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي صَلاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَفْرُغُ مِنْهَا، فَإِذَا سمع النداء للفجر صلّى سجدتين خفيفتين 7/195 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فصمت، ورزقني فأفطرت 12/74 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في دعائه: يا لوي الإِسْلامِ وَأَهْلَهُ، مَسْكَنِي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ بِهِ 11/160 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، والنفاق، وسوء الأخلاق 9/390 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوم حتى تتفطر قدماه فقيل له: أليس الله قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ 7/273

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ الصَّلاةَ، وَيُقْصِرُ الْخُطْبَةَ، وَلا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ، 8/5 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ تُرَى الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِيَدِهَا أَثَرُ الحناء والخضاب 14/113 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ سَوْرَةَ الدَّمِ ثَلاثًا ثُمَّ يُبَاشِرُ بَعْدَ الثلاث بغير إزار 11/223 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ فِي ثَلاثِ رَكَعَاتِ؛ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ في ركعة 8/411 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر بثلاث لا يفصل بينهن 14/314 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِسَبْعٍ وَخَمْسٍ وَلا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ ولا كلام 5/345 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِسَبْعٍ، أَوْ بِخَمْسٍ، لا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بكلام، ولا سلّام 8/176 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلّي يوم الجمعة في منزلة ركعتين 3/472 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين 7/345 كَانَ رُكُوعُهُ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَسُجُودُهُ، وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ 10/124 كَانَ شَعَرُهُ رَجِلا لَيْسَ بِالسَّبْطِ، وَلا الْجَعْدِ، بين أذنيه وعاتقه 8/358 كان شيطاني كافرا فأعانني الله عليه حتى أسلم، وَكُنَّ أَزْوَاجِي عَوْنًا لِي، وَكَانَ شَيْطَانُ آدَمَ كَافِرًا وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَوْنًا لَهُ عَلَى خَطِيئَتِهِ 4/101 كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْبُتْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إلّا نبي وصديق وشهيدان 2/440 كَانَ عَلَى حِرَاءٍ، فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ 8/157 كان عنوة 10/461 كان في الوجه تدويرا، أبيض مشربا 11/31 كَانَ فِي خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمد رسول الله 5/141 كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعابة 8/305 كَانَ فِيمَا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي، وترى مكاني. 6/161 كَانَ فيمن عُرِض عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد مَعَ رافع بن خديج، وابن عمر 14/246 كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فِي غار، فانطبق عليهم 6/206

كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ لِلَّهِ خَيْرًا قَطُّ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَخُذُونِي وَأَحْرِقُونِي وَاسْحَقُونِي واذروني في يوم راح لعلّي لا أصل إلى الله 5/154 كَانَ لا يَأْكُلُ الثُّومَ وَلا الْكُرَّاثَ وَلا الْبَصَلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَأْتِيهِ، وَأَنَّهُ يكلم جبريل. 2/262 كان لا يدخر شيئا لغد 7/100 كان لا يدخل بيته إلا لحاجة الإنسان 2/128 كان لا يصافح النساء 5/424 كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 11/317 كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِبٌ يُقَالُ لَهُ سِجِلٌّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ [الأنبياء 104] 8/171 كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَالزَّعْفَرَانِ، يَدُورُ بِهَا عَلَى نِسَائِهِ 13/321 كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْفَقْرِ، وَاسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى، وَأَمِنَ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ، وَاسْتَقْرَعَ بِهِ باب الجنة 12/354 كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرُ شَهِيدٍ فِي سبيل الله عز وجل 13/447 كان له مشط عليه جلاجل فضة 13/458 كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ 5/339 كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ ذَلِكَ الثَّمَرِ 10/359 كَانَ لَوْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسمر 5/406 كان مع النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَوَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْسِلُوهُ وَلا تقربوه- يعنى طيبا- ولا تغطوا وجهه 7/292 كَانَ مُعْتَكِفًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا فُلانُ أَرَاكَ مُكْتَئِبًا حَزِينًا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ الله 4/349 كان معي في درجتي يوم القيامة 13/289 كَانَ مِنْ تَلْبِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّيْكَ إله الحق 10/435 كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمُ الْخَطِيئَةَ نَهَاهُ النَّاهِي تَعْذِيرًا 8/296 كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى مَسَحَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِهِ وَيَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ الرَّحْمَنُ الرحيم 12/479 كَانَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتهادين الجراد يأكلنه 8/75

كَانَ يُبَاشِرُهَا وَهِيَ طَامِثٌ، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى الركبتين 5/358 كَانَ يَحْتَجِمُ فِي رَأْسِهِ، وَيُسَمِّيهِ أُمُّ مُغِيثٍ 13/95 كان يحتجم في رمضان 8/82 كان يحتجم يوم السبت 10/30 كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ، فَيَذْهَبُ في طريق ويرجع في طريق أخرى، وتركز له عنزة فيصلي إليها 12/484 كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طريق المعرس 12/83 كان يخطب خطبتين يجلس بينهما جلسة 14/217 كان يدخر قوت سنة 9/449 كَانَ يَدْعُو اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَعَافِنِي في بصري، واجعله الوارث مني 2/135 كان يدعو بهذا الدعاء 13/201 كان يدعو هكذا وأشار إسماعيل بالسبابة 8/449 كان يرفع يديه 9/134 كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ حَتَّى يكونا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وكان لا يفعل ذلك في السجود 4/25 كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحَذْوِ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ وإذا رفع 6/66 كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وإذا رفع 6/66 كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ صَلاةٍ فِي صلاة المكتوبة 11/399 كَانَ يَرْقِي بِهَذِهِ الرُّقْيَةِ: امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف إلا أنت 14/233 كَانَ يَزُورُ الأَنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ برءوسهم 8/395 كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ مَا أَقَامَ بمنى 6/147 كَانَ يَسْتَعِيذُ مِنْ ثَمَانٍ؛ الْهَمِّ، وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ، والكسل، والجبن، والبخل، ومن ظلع الدين ومن غلبة الرجال 14/370 كَانَ يَسْتَقِي لَهُ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنْ بِئْرِ السقيا 3/346 كان يسجد على الخمرة 10/30 كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يرى بياض خديه 5/24

كان يشير في الصلاة 6/290 كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يغتسل ويصوم 7/385 كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ فيغتسل ويصوم 9/445 كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ بِمَنْزِلَتِهَا صَلاةَ الظُّهْرِ، مِمَّا يَلِي الْمَغْرِبَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ وَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْعَصْرِ صَلَّى أَرْبَعًا 4/158 كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صلاة الصبح 8/359 كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بَعْدَ مَا يَطْلُعُ الفجر، أو قالت: حين يصبح الفجر 5/359 كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صلاة الصبح 14/215 كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صلاة الصبح 6/202 كَانَ يُصَلِّي عَلَى نَاقَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ 13/124 كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ 6/362 كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فِي غَيْرِ شَهْر رَمَضَانَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةٍ، رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَالْوِتْرَ بثلاث، وثمان ركعات 5/234 كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ 4/380 كان يطير الحمام 13/458 كَانَ يُعَلِّمُنَا الرُّكُوعَ كَمَا عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ لَنَا فَيَسْتَوِي رَاكِعًا، لَوْ قَطَرْتَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قطرة ما تقدمت ولا تأخرت 4/46 كَانَ يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ عَشْرًا عَشْرًا فَلا يُجَاوِزُونَهَا إلى غيرها حتى يعلموا ما فيها 9/316 كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين 8/159 كان يقبل وهو صائم 7/438 كان يقبل وهو محرم 4/392 كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ 12/135 كَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ 3/284 كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصّلاة وما ملكت أيمانكم 10/167 كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الأُولَى، وخمسا في الآخرة، سوى تكبيرة الافتتاح 10/363 كان يكتحل وترا 13/470 كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ مِمَّا سواه 2/132

كَانَ يَكْرَهُ مِنْ لُحُومِ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ مَا أكل الجيف 13/161 كان يمسح رأسه بفاضل ذراعيه 11/242 كان يمسح على الجبائر 11/116 كان يمسح على الموقين والخمار 12/139 كَانَ يَمِينُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ومقلب القلوب 5/84 كان ينال من وجوهنا وهو صائم 14/25 كَانَ يُنْبَذُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَيَشْرَبُهُ مِنَ الْغَدِ، وَمِنْ بَعْدِ الغد فإذا كان الْمَسَاءِ إِنْ كَانَ فِي الإِنَاءِ شَيْءٌ أَمَرَ به فأهريق 14/70 كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ، وَمِنَ الْغَدِ وَلَيْلَتِهِ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ أَمَرَ أن يسقى الخدم أو يهراق 3/52 كان ينهى عن النوح 7/437 كان يوضع في وادي محسّر 6/131 كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ أفطره 6/78 كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِذْ جَاءَهُ رَجَلٌ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان رسوله ما شاء 2/6 كَانَتْ إِحْدَانَا تُفْطِرُ شَهْرَ رَمَضَانَ مِنَ الْحَيْضَةِ فَمَا تَقْدِرُ أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم حتى 8/140 كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ فِي الرَّجُلِ إِذَا أَتَى امْرَأَتَهُ مِنْ خَلْفِهَا وَهِيَ بَارِكَةٌ كَانَ وَلَدَهُ أحول 13/261 كَانَتْ تَحِيَّةَ أَهْلِ الإِيمَانِ وَخَالِصَ وُدِّهِمْ وَأَنَّ أول من عانق إبراهيم 9/42 كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةُ، قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مكتوم فدخل علينا 3/228 كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الحال 13/59 كَانَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعابة 8/305 كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَرَأَيْتُ النُّجُومَ مُشْتَبِكَةً، 7/140 كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وأصحابك في الجنة 12/353 كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فلما ضمني وإياه الفراش 14/35

كَانَتْ وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حضره الموت، بالصلاة وما ملكت أيمانكم 4/463 كَانَتْ يَمِينٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبَ 11/314 كَانُوا إِذَا طَعِمُوا جَلَسُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَاءَ أَنْ يَجِيءَ شَيْءٌ فَنَزَلَتْ فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ 7/220 الكبر 13/439 كبهم الله جميعا على وجوههم في النار 11/376 كَتَبَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةً، وَبَقِيَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: أتيم الصنعاني 8/29 كَتَبَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زوجها 8/338 كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَتَيْنِ، بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ 11/374 كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، ومحا عنه 14/34 كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عشر سيئات 12/468 كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ له عشر درجات 12/384 كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ علي الماء 2/248 كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ وَالٍ بالْيَمَنِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ 2/87 كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ إِلَى كِسْرَى من محمّد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كسرى عظيم فارس 1/142 كتمان المصيبة 3/404 كثير ما قليله مسكر حرام 9/476 كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ لَوْ أَعْطَانِي لَقَضَيْتُهُ وَكُنْتُ خيرا له منهم 3/374 كَذَبْتَ لَسْتَ رَبَّنَا وَلَكِنَّ اللَّهَ رَبُّنَا عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَلا سبيل له 11/162 الْكُرْسِيُّ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ، ومَا يَفْضُلُ مِنْهُ إِلا قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ، وَإِنَّ له أطيطا كأطيط الرحل الجديد 8/51 كُرْسِيُّهُ مَوْضِعُ قَدَمِهِ، وَالْعَرْشُ لا يُقْدَرُ قَدْرُهُ 9/252 كَرِهَ أَنْ يُصَلَّى نِصْفَ النَّهَارِ إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ كُلَّ يَوْمٍ إِلا يوم الجمعة 8/254 كَرِهَ كُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلَّ ذي مخلب من الطير 12/62

الكريم بن الكريم بن الكريم بن الْكَرِيمِ- أَرْبَعَ مَرَّاتٍ- يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بن إبراهيم 4/197 كَسَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت الحبرات 2/81 كسر عظم الميت ككسر عظم الحي 12/106 كسر عظم الميت ككسره حيا 13/120 كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 4/199 كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لموت إبراهيم، 4/199 الْكِشْرُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ، وَلَكِنْ تَقْطَعُهَا الْقَرْقَرَةُ 11/344 كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن تغتابه 7/314 كفارة المجلس 2/28 كَفَّارَةَ الْمَجْلِسِ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أستغفرك وأتوب إليك 11/277 كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بالله انتفاء من نسب وإن دق 3/361 كفر بالله انتفاء من نسب وإن دق 3/361 كفر بالله انتفاء من نسب وإن دق 3/361 كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف 3/362 كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاثة أَثْوَابٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ 2/411 كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ، وَبُرْدٍ حِبَرَةٍ 1/417 كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حلة حمراء كان يلبسها وقميص 1/345 كفنتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قميص أبيض، وثوبي حبرة 14/168 كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ وَلا تقربوه طيبا 13/272 كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي 5/122 كَفِّنُوهُ وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ القيامة وهو يلبي 2/134 كفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم 7/403 كفي وكف علي في العدل سواء 5/240 كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيْهَا حِسَابٌ، مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ يا أبا بكر 2/117 كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَوْ هَدَانَا اللَّهُ؟ فَيَكُونَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً، وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُونَ: لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ! فَهَذَا شُكْرُهُمْ 5/227 كل امرأة تنكح من غير ولي فنكاحها باطل 7/215

كل بني آدم همّام 9/56 كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَتِهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ 11/283 كل بني أم يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةٍ غَيْرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ فَأَنَا أبوهم، وأنا عصبتهم 11/284 كل بيمينك 13/435 كل بيمينك 6/40 كل بيمينك، وكل مما يليك 7/153 كل جبار عتيد 12/12 كل حَرَامٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَالْقَطْرَةُ مِنْهُ حرام 12/245 كُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ يُكْتَبُ لَهُ بها حسنة، ويمحى عنه بها سيئة 3/187 كل داع مسئول عن رعيته 10/339 كُلُّ ذَلِكَ تُقِرُّ بِالزِّنَا ثُمَّ رَجَمَهَا بَعْد سنين 2/226 كُلُّ سَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سببي ونسبي 6/180 كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سببي ونسبي 10/270 كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فهي خداج 6/299 كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فهي خداج 13/27 كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فهي خداج، فهي خداج غير تمام 5/413 كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوِ الصُّلْحَ بين الناس 12/317 كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أو ذكرا لله عز وجل 12/429 كل مؤذ في النار 11/297 كُلُّ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ، غَيْرُ اللَّهِ وَالْقُرْآنِ 13/143 كل مسكر حرام 13/251 كل مسكر حرام 4/223 كل مسكر حرام 8/332 كل مسكر حرام 9/299 كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ حَرَامٍ خَمْرٌ، وَمَا أسكر كثيره فالقطرة منه حرام 12/245 كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، فَمَنْ شربها في الدنيا ثم لَمْ يَتُبْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة 6/291

كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ فَالْحَسْوَةُ حرام 6/228 كل مسكر خمر وكل خمر حرام 13/319 كل مسكر خمر، فمن شربها في الدنيا ثم لَمْ يَتُبْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة 6/291 كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام 4/223 كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حرام 4/97 كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حرام 9/96 كل معروف صدقة 1/307 كل معروف صدقة 10/265 كل معروف صدقة 13/245 كل معروف صدقة 8/62 كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ ووجهك طليق 13/245 كل مما يليك 13/435 كل من قات عياله وأطعمهم 4/400 كل من ورد القيامة عطشان 4/125 كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا تُنْتِجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فيها من جدعاء 4/77 كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانَهُ، كَمَا تَنْتِجُونَ الإِبِلَ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاءَ حتى تجدعوها 7/368 كل هين لين سهل قريب 4/397 كِلاكُمَا قَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَلَكَ يَا يزيد على صاحبك درجة 1/218 كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله 8/329 كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله 8/363 كلام الله غير مخلوق 4/284 كلكم أصاب 13/287 كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته 2/344 كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أهله 5/194

كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ راع وهو مسئول 11/401 كلكم مسئول عن رعيته 2/344 كُلُّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلا يُؤْذِ بَعْضُكُمْ بَعْضًا 13/176 كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الشَّامِيَّ فَقَالَ: يَا بَحْرُ ألم أخلقك وأحسنت خلقك، وأكثرت فيك 10/232 كُلَّمَا اشْتَاقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى اللَّهِ انْفَتَحَ مِنْهَا بَابٌ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 3/60 كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها 5/293 كلها في الجنة 13/130 كلهم في الجنة 12/367 كلهم من قريش 14/354 كلهم من قريش 2/124 كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ: الْكَلْبُ الْعَقُورُ، والغراب، والعقرب، والحدأة، والفأرة 8/266 كلوا 1/180 كلوا 11/416 كُلُوا مِنْ حَوَالَيْهَا وَلا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وسطها 6/44 كلوا وأمسكوا ما شئتم 9/483 كم أقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة؟ قَالَ: عشرا وبالمدينة عشرا قَالَ عمرو فقلت: وابن عباس كَانَ يَقُولُ ثلاث عشرة سنة 4/391 الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين 6/109 الْكَمْأَةَ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ من الجنة، وهي شفاء من السّم 1/341 الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين 6/295 الْكَمْأَةَ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ من الجنة، وهي شفاء من السم 14/446 كَمَا تُخْرَصُ النَّخْلُ ثُمَّ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا كما يؤدى زكاة النخل تمرا 1/416 كما تميس العروس 2/235 كما تنبت الحبة في حميل السيل 3/326 كَمَا لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ، كَذَا لا يضر مع الايمان شيء 7/139 كَمَا يَحِنُّ الْفَصِيلُ إِلَى أُمِّهِ حَتَّى إِنَّهَا لتستقبله حتى تدخله الجنة 14/210 كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سبيل، واعدد نفسك من أهل القبور 4/317

كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيل 13/477 كنّ لَهُ بِعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَتَيْنِ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ 12/384 كن له حجابا من الشيطان 12/384 كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا بِصَدَقَةٍ عَرَضْنَاهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل مِنْهَا مَا شَاءَ، وَرَدَّ مِنْهَا مَا شَاءَ 12/58 كُنَّا إِذَا سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ 12/77 كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْنَا قِيَامًا حَتَّى إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَلا نَسْجُدُ حَتَّى نَرَاهُ وَضَعَ رأسه 13/60 كُنَّا إِذَا عَلَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفدا كبرنا؟ 7/54 كُنَّا إِذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَه لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَسْجُدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم ثم نسجد معه 5/285 كُنَّا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا نَخْلَعُهُمَا دُونَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ، لكن من نوم وغائط وبول 9/221 كُنَّا إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ غَائِطٍ، أَوْ بَوْلٍ، أو نوم 11/246 كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَمَرَنَا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ 11/246 كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ شَابٌّ جَمِيلٌ حَسَنُ اللُّغَةِ طَيِّبُ الريح عليه ثياب بيض 2/267 كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ يَهُودِيٌّ، فَعَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَهْدِيكُمُ الله 5/374 كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا 4/221 كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ بَعْدِي أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلا أَفْضَلَ، وله شفاعة مثل شفاعة النبيين 3/340 كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَحْيَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ امْرِئِ القيس 3/177 كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ 10/467

كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةِ الْبَدْرِ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ 8/331 كُنَّا لا نَرَى بِالْمُزَارَعَةِ بَأْسًا حَتَّى سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خديج 1/375 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا جاءه الأعراب فسألوه عن أشياء 4/177 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت الشجرة، ألفا وأربعمائة 9/295 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ أَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ فَقَالَ: أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ 6/4 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَيْرٍ فَتَأَخَّرْتُ فَسَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ، فَخَشِيتُ أن يكون نزل فيّ 5/375 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غار: فنكبت إصبعه فقال: 5/26 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ، فَنَظَرَ إلى البدر 11/463 كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فعزب الْمَاءُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإناء، فوضع يده 3/281 كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا فَاسْتَغْفَرْنَا فَقَالَ: أَتِمُّوهَا سبعين مرة 6/389 كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحْنِي أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ يسجد 11/174 كُنَّا مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 11/99 كنا نأكل ونحن نسعى، ونشرب ونحن قِيَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 8/191 كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الْجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَبِيعُ الصَّاعَيْنِ بالصاع، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لا صَاعَيْ تَمْرٍ بِصَاعٍ، وَلا صَاعَيْ حِنْطَةٍ بِصَاعٍ، وَلا درهمين بدرهم 10/275 كُنَّا نَرَى بِالْمُزَارَعَةِ بَأْسًا حَتَّى سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها 14/282 كُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَقِيعَ فَقَالَ: يَا معشر التجار 5/280 كُنَّا نَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ، وَنَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 8/191 كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَنْحَرُ الْجَزُورَ، فَنُجْزِئُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ نَطْبُخُ فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ المغرب 5/410 كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يَحْنُو أَحَدُنَا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سجد 3/182 كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرَ 1/339 كنا نفاضل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنقول خير هذه الأمة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ 11/363 كنا ننبذ لرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُدْوَةً فِي سِقَاءٍ ولا تخمره 12/466

كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حائض 2/250 كُنْتُ أَرْحَلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم رحل لنا يا أبا أسقع 8/372 كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم محلا ومحرما 13/125 كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من إناء واحد 1/325 كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَنَحْنُ جُنُبَانِ 9/452 كُنْتُ أَفْرُقُ رَأْسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم بالماء وأنا حائض 6/65 كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 6/28 كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/146 كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 11/166 كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 8/171 كُنْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ أَنَا وأبو بكر، وعمر 9/184 كنت أنا وأبي العبّاس ابن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَالِسَيْنِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَسَلَّمَ فرد 1/333 كُنْتُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَنِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ 5/288 كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرَجِّعُ، وَأَنَا نَائِمَةٌ على عريشي 12/387 كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةً فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أل أقرأ عليك آية أنزلت عليّ؟ 13/104 كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الاغْتِسَالَ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يكفيك منه الوضوء 5/44 كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَ، فَكَانَتْ رُكْبَةُ أَبِي طَلْحَةَ تَكَادُ تُصِيبُ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم يهل بهما يعني بالحج والعمرة 10/73 كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل دلهام بن لقيس 6/327 كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِسَاطٍ، فَأَتَاهُ مَجْذُومٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ اثْنِ الْبِسَاطَ لا يطأ عليه بقدمه 10/294 كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأيمن الحسين بن عليّ. 2/200 كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ خَلَّهَا على صدره بخلال 2/105 كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ حَافِّينَ بِهِ، إِذْ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ عَبْقَرِيُّهُمْ 8/436

كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بعد أن أمر بالحجاب 3/226 كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَى عَلِيًّا مُقْبِلا فَقَالَ أَنَا وَهَذَا حُجَّةٌ على أمتي يوم القيامة 2/86 كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَشَكَى الْفَاقَةَ ثُمَّ جَاءَ آخر فشكى قطع السبيل 1/203 كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا جَالِسَةً إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ وجعا يجده في رأسه 13/260 كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا جَالِسَةً إِذْ أَتَى إِلَيْهِ رَجْلٌ فَشَكَا إليه وجعا يجده في رأسه 13/259 كنت في الروضة فأغفيت، فإذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أقبل، فقمت إليه 2/67 كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ولست منهم وإنما كنت مع أبي 8/205 كنت قاعدة وأنزل وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، فَجَعَلَ جَبِينُهُ يَعْرَقُ، وَجَعَل عَرَقُهُ يَتَوَلَّدُ نُورًا فبهتّ 13/253 كُنْتُ لأَدْخُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِعَارِهِ وَأَنَا حَائِضٌ، مَا عَلَيَّ إِلا إِزَارٌ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم أملككم لإربه 9/132 كنت لك كأبي زرع لأم زرع 2/354 كنت لك كأبي زرع لأم زرع 8/240 كنت مع ابن أخي صلّى الله عليه وسلّم بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، فَعَطِشْتُ فَقَالَ لِي: يَا عم أعطشان أنت؟ 4/81 كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ أَقْدَامَ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رآنا؟ 12/133 كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الغار، قال: فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم حنى يبصر قدمه 11/432 كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَرَدْتُ أَنْ أَتَعَجَّلَ قَالَ أَمْهِلْ حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ، وتمتشط الشعثة 1/322 كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَدُعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألك الصبر 3/342 كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَأُمُّهُ وَأَبُوهُ يُعَذَّبُونَ فَقَالَ: اصْبِرُوا آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ 11/342 كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا، وَلَمْ أر معه أحدا، فقلت يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك؟ 10/267 كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ، فَكُنْتُ إِذَا مَشَيْتُ سَبَقَنِي، وإذا هرولت سبقته 9/91 كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ 2/189 كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، كنا زهاء أربعمائة رجل 12/282

كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها 13/264 كهيئة الموتة حتى يفزع 13/439 كونوا عبّاد الله إخوانا 4/237 كونوا عبّاد الله إخوانا كما أمركم الله 2/271 كيّتان، صلوا على صاحبكم 6/19 الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الموت 12/50 كيف أنعم وصاحب الصُّورِ قَدِ الْتَقَم الصُّورَ، وَحَنَا جَبْهَتَهُ وَاضِعًا سمعه نحو العرش متى 4/133 كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّوَرِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَحَنَا ظَهْرُهُ يَنْظُرُ تِجَاهَ الْعَرْشِ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ، لَمْ يَطْرِفْ قَطُّ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ من قبلك ذلك 5/361 كَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تقول اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وتعقد واحدا 13/464 كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وأتيناهم وهم يصلون 8/302 كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَحْنَى الناس عليك؟ 8/376 كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهَا لضعيفها؟ 7/407 كَيْفَ تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ الْمَنَامَ؟ قَالَ: أَقُولُ: اللهم بك وضعت جنبي فاغفر ذنوبي 3/122 كَيْفَ صَنَعْتُمْ فِي حَجِّكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: نَقُولُ لَبَّيْكَ عمرة وحجا 3/371 كيف ضنها بزوجها 5/375 كيف قلت؟ 3/455 كَيْفَ قُلْتَ؟ فِي أَيِّ الْخَرَزَتَيْنِ أَوِ الْخُرْبَتَيْنِ، أمن دُبُرُهَا فِي قُبُلِهَا، أَمْ مِنْ دُبُرِهَا فِي دبرها؟ 3/448 كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَأَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا، وَلا سَخَّابًا فِي الأسواق 6/156 كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: كَانَ شَعَرُهُ رَجِلا لَيْسَ بالسبط، ولا الجعد، بين أذنيه وعاتقه 8/358 كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ 14/305 كَيْفَ نَقُومُ خَلْفَهُ وَإِنَّمَا عَهْدُهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ قبل 11/284

باب حرف اللام

باب حرف اللام لأَرْجُو أَنْ أُفَارِقَكُمْ حِينَ أُفَارِقَكُمْ وَلا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا فِي نَفْسٍ وَلا مَالٍ 9/458 لأَشْفَعَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ جناح بعوضة إيمان 12/375 لأَعْرِفَنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي أَمَرْتُ بِهِ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: مَا نَدْرِي ما هذا؟ 8/3 لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ الله ورسوله فدعا عليا فأعطاه إياها 8/5 لأَنْ أَجْلِسَ عَلَى جَمْرٍ فَيَحْرِقُ ثَوْبِي، ثُمَّ يَحْرِقُ جِلْدِي، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ على القبر 10/129 لأَنْ أَطَأَ عَلَى جَمْرَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أن أطأ على قبر 11/250 لأَنَّ الْحَرْبَ تَدُورُ فِي جَوَانِبِهَا حَتَّى تَطْبِقَهَا 1/64 لأَنَّ اللَّهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ وَقَدْ أَعْطَاكَ ما وعدك 12/431 لأن تردّ على عقبيها ما شاء الله، فاخترت لقاء ربي 8/218 لأَنْ يُعِيرَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا كَذَا وَكَذَا الشَّيْءُ المعلوم 3/232 لأن يلبس الرجل ثوبا معلما يعني مَرْقُوعًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ في أمانته 3/374 لأَنَّهُ لا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنَةٍ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كافر إلا أن تكون سبقته بالقول 13/143 لأَهْلُهَا أَسْرَعُ هَلاكًا فِي الأَرْضِ مِنَ السِّكَّةِ الحديد في الأرض الرخوة 1/57 لَئِنْ أَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ فِي سبيل الله وتبايعتم بالعينة، ليذيقنكم اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ لا تُفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ، وَتَتْرُكُوا مَا كُنْتُمْ عليه 5/65 لَئِنْ طَالَتْ بِكَ الْحَيَاةُ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ من الحيرة حتى يطوفوا بالكعبة آمنين 1/203 لئن طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزَ كِسْرَى بن هرمز 1/203 لا 8/408 لا آكل متكئا 11/347 لا آكل متكئا 8/107 لا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا باللذين من بعدي 14/369 لا أَعْرِفَنَّ مَا حُدِّثَ أَحَدُكُمْ عَنِّي بِالْحَدِيثِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ اقْرَأْ عَلَيَّ بِهِ قُرْآنًا؟ كُلُّ مَا قِيلَ مِنْ قِيلٍ حَسَنٍ قُلْتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ فَأَنَا قُلْتُهُ 12/43 لا أَفْتَقِدُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي غَيْرَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، لا أَرَاهُ ثَمَانِينَ عَامًا 9/455 لا أقول إلّا حقا 3/117 لا ألبسه 3/480

لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لي لا يغفر الذنوب إلا أنت 10/169 لا إِلَه إِلا أَنْتَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الجلال والإكرام 4/338 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين 2/135 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْكَرِيمُ، لا إِلَهَ إلا الله رب العرش العظيم 12/459 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ؟ على حب الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله، على باغضهم لعنة الله 1/274 لا إله إلا الله والناس بهم 2/374 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ 10/270 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ بكلمة الإخلاص 9/127 لا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلا جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ من ذلك 9/267 لا الدرهم بالدرهمين 4/163 لا بأس أن يمسح العرق عن صدغيه 7/7 لا بأس بالكحل للصائم 4/173 لا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ وَكُلُّ مَا أُكِلَ لحمه 2/358 لا بأس به 13/225 لا بأس به 13/459 لا بَأْسَ عَلَيْكَ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ أَمَةٍ تأكل القديد 6/275 لا بأس، إنما هي ريحانة يشمها 14/117 لا بقليل تقنع، ولا بكثير تشبع 12/71 لا تأتوا النساء في أدبارهن 10/398 لا تأتوا النساء في اعجازه، وقال مرة في أدبارهن 10/398 لا تَأْخُذُوا الْحَدِيثَ إِلا عَمَّنْ تُجِيزُونَ شَهَادَتَهُ 9/302 لا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلا تُنْزِ الْخَيْلَ عَلَى الْحُمُرِ، ولا تجالس أصحاب النجوم 7/447 لا تُؤْذِ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ 12/148 لا تُؤْذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ الله صبه الله على الكفار 12/148 لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ وَتَنْعَتُهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ ينظر إليها 3/250 لا تباع ولا تكرى بيوتها 3/274

لا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخوانا 4/237 لا تبع بيعتين في بيعة 12/48 لا تَبْقَيَنَّ خَوْخَةٌ فِي الْمَسْجِدِ إِلا سُدَّتْ، إلا باب أبي بكر 13/65 لا تبك يا أبي هُرَيْرَةَ فَإِنَّ شِدَّةَ الْجُوعِ لا تُصِيبُ الْجَائِعَ إذا احتسب في الدار الدّنيا 3/373 لا تَبِيعُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْنِ، وَلا الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ 4/163 لا تتبعون في أصحابي وأختاني وأصهاري 2/118 لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدّنيا 1/47 لا تتخذوا شيئا فيه الروح بضم الراء غرضا 11/129 لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا 5/438 لا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، 9/125 لا تَتْرُكُوا عَشَاءَ اللَّيْلِ وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ خشف فإن تركه مهرمة 4/167 لا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الغي والله يريد بكم الخير 3/192 لا تُجَالِسُوا أَبْنَاءَ الْمُلُوكِ، فَإِنَّ الأَنْفُسَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ مَا لا تَشْتَاقُ إِلَى الْجَوَارِي الْعَوَاتِقِ 5/407 لا تُجْزِئُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ في الركوع والسجود 14/160 لا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ إِلا عَالِمًا يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ: مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ، وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ، وَمِنَ الكبر إلى التواضع، 5/70 لا تَجْمَعُوا بَيْنَ الزَّهْوِ، وَالرُّطَبِ، وَالتَّمْرِ، وَانْتَبِذُوا كل واحد على حدته 12/13 لا تجوز شهادة البدوي على القروي 9/464 لا تَجُوزُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ في الركوع والسجود 14/161 لا تُحْبَسُ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ كُلُوا وَأَمْسِكُوا مَا شِئْتُمْ 9/483 لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مَنْ يَحْتَجِمْ فِيهِ فَيَنَالُهُ مَكْرُوهٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ 4/113 لا تَحْرِجُوا أُمَّتِي ثَلاثًا، اللَّهُمَّ مَنْ أَمَرَ أُمَّتِي بِمَا لَمْ تَأْمُرْنِي بِهِ فَإِنَّهُمْ مِنْهُ في حل 11/307 لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلا لِذِي مِرَّةٍ سوّى 11/318 لا تحلفوا بآبائكم 13/138 لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بالله 13/138 لا تُخْبِرْ بِتَلاعُبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ 12/235 لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهيشات الأسواق 12/149

لا تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْخَطِّ ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 3/203 لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة 13/497 لا تدخل على النساء إلا بإذن 8/496 لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا 4/278 لا تُدْخِلُوا، اللَّوَّ فَإِنَّ مَنْ أَدْخَلَ اللَّوَّ عليه دخل عليه عمل الشيطان 12/250 لا تَدَعُوا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرغائب 1/256 لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا، وَادْعُوا ثُبُورًا كثيرا 11/252 لا تدغروا أبناءكم بالغمز من العذرة 8/9 لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَغْنِيَ الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ والنساء بالنساء، وإسحاق زنا النساء بينهن 9/31 لا تَرْتَدِ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلا تَشْتَمِلْ بِهِ الصماء 13/48 لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بعض 8/240 لا تروث ولا تبول ولا تعرق 3/131 لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم 1/421 لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيهِمْ مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ 2/184 لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا صَلَّوُا المغرب قبل طلوع الفجر 14/15 لا تَزَالُ أُمَّتِي فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ وَلَمْ يُؤَخِّرُوا صَلاةَ الْفَجْرِ إِلَى إِمْحَاقِ النُّجُومِ 2/451 لا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دام حمائل سيفه في عنقه 14/166 لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا فَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ قَدَمَهُ فِيهَا فينزوي بعضها في بعض 5/335 لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإفطار 5/81 لا تَزَوْجَنَّ عَجُوزًا وَلا عَاقِرًا فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بكم 4/264 لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسَةٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وشبابه فيما أبلاه 12/435

لا تَزُولَ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَتَّى تُسْأَلُ عَنْ أَرْبَعٍ، عُمْرِكَ فِيمَا أفنيته، وجسدك فيما أبليته 8/44 لا تسأل الإمارة 4/411 لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مسألة وكلت إليها 8/461 لا تسأل الامارة 12/446 لا تسأل الامارة، فإنك إن تعطها من غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا وَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عن مسألة توكل إليها 4/450 لا تسافر امرأة سفر ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ ابنها، أو أخيها أو ذي محرم 10/382 لا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ سَفَرًا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ ابْنِهَا، أَوْ أَخِيهَا، أو مع ذي محرم 12/159 لا تسبقني بآمين 2/274، 275 لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه 7/154 لا تسبوا أصحابي فإنه يجيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مرضوا فلا تعودوهم 8/139 لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ 3/367 لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا 4/323 لا تَسُبُّوا الأَئِمَّةَ، وَادْعُوا لَهُمْ بِالصَّلاحِ، فَإِنَّ صلاحهم لكم صلاح 12/149 لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ 7/344 لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم 3/456 لا تَسُبُّوا جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ جريرا منا أهل البيت 1/201 لا تَسُبُّوا قُرَيْشًا فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ الأَرْضَ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهَا عَذَابًا، أَوْ وبالا، فأذق آخرها نوالا 2/58 لا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 5/294 لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين 12/124 لا تستضيئوا بنار المشركين 10/276 لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِغَائِطٍ وَلا بول، شرقوا أو غربوا 3/166

لا تُسْكِنُوهُنَّ الْغُرَفَ، وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ المغزل وسورة النور 14/227 لا تسل الإمارة 7/171 لا تسل الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها 1/193 لا تَسَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مسألة أعنت عليها 3/206 لا تسل الامارة 12/423 لا تشبكن أصابعك فإنك في صلاة 11/391 لا تشبهوا باليهود 3/22، 23 لا تشبهوا باليهود 4/297 لا تَشْتَرُوا السَّمَكَ فِي الْمَاءِ فَإِنَّهُ غَرَرٌ 2/446 لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ مسجد الحرام، والمسجد الأقصى 9/220 لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ، إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي، وَإِلَى بَيْتِ 11/195 لا تشربن مسكرا 13/109 لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، وَلا تلبسوا الديباج والحرير 10/4 لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس 10/110 لا تصلح إلا في نجيب 14/169 لا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ، كَمَا أَنَّ الرِّيَاضَةَ لا تَصْلُحُ إِلا فِي نجيب 14/169 لا تصلوا عليهم 13/448 لا تصلوا معهم 13/448 لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ؛ وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ كَسْبِهِ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَلَهُ نصف أجر 3/187 لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وشرب، وذكر الله عز وجل 14/279 لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عليكم 6/23 لا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ 11/336 لا تضطروا الناس بأيمانهم إلى ما لا يعلمون 4/82 لا تطرحوا الدر في أفواه الكلاب 11/308

لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ، فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ 9/98 لا تَعْجَبُوا بِإِسْلامِ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا عُقْدَةَ عقله 13/80 لا تعلقوا الدّر في أعناق الخنازير 9/356 لا تغضب 14/425 لا تغضب 3/323 لا تُفَرَّقُ إِبِلٌ عَنْ حِسَابِهَا، مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا كَانَ لَهُ أَجْرٌ، وَمَنْ مَنَعَهَا كَانَتْ يعني الزكاة 9/454 لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ يَعْنِي الْقَدَرَ فَإِنَّهُ سر الله 3/192 لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي جَعَلْتُ خَزَائِنَ عِلْمِي فِيهِمْ، وأسكنت الرحمة قلوبهم 1/52 لا تقبل صلاة إلا بطهور 13/388 لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلا صَدَقَةٌ من غلول 5/80 لا تقتتلوا بعدي 7/245 لا تَقْطَعُ الْهِرُّ الصَّلاةَ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ متاع البيت 8/326 لا تَقُولا هَكَذَا إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلانِ مِنْ آل محمّد 11/317 لا تَقُولُنَّ قَوْسَ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسَ اللَّهِ، وَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأرض من الغرق 8/453 لا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ 14/442 لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وجوههم المجان المطرقة 5/39 لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ 3/244 لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فيقتلهم المسلمون حتى يختفي اليهودي وراء 7/216 لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ أخيه فيقول يا ليتني مكانه 10/35 لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فيقول يا ليتني كنت مكانه 3/244 لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ المنكر 8/256 لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر 10/355 لا تكتنوا بكنيتي 3/343 لا تكرم أخاك بما يشق عليه 3/381 لا تكلني إلى نفسي؟ 14/29 لا تكن آخر من يخرج منها 12/422

لا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلِ السُّوقَ، وَلا تَكُنْ آخِرَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْهَا، فَإِنَّ فِيهَا باض الشيطان 12/422 لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلا الدِّيبَاجَ، وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَلا الذَّهَبِ، هِيَ لَهُمْ في الدنيا ولكم في الآخرة 11/419 لا تلبسوا الديباج والحرير، فإنها لهم في الدّنيا، ولكم في الآخرة 10/4 لا تُلْحِفُوا فِي الْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّهُ لا يَسْأَلُنِي إِنْسَانٌ فَتَخْرُجُ لَهُ الْمَسْأَلَةُ مِنِّي شَيْئًا وَأَنَا كاره، إلا لم يبارك له فيه 14/277 لا تَلَقَّوُا الْجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّى جَلْبًا فَصَاحِبُه بالخيار إذا دخل السوق 5/412 لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُو 3/415 لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُوهُ 12/340 لا تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يلبي 2/134 لا تَمْشُوا بَيْنَ يَدِي أَوْ قَالَ خَلْفِي وقال: هذا مكان أو مقام الملائكة 5/371 لا تملوا نعم الله عليكم وقد جَعَلَكُمْ لَهَا أَهْلا، فَإِنْ مَلَلْتُمُوهَا حَرَمَكُمْ فَضْلَهُ 7/434 لا تمنعوا إماء الله مساجد الله 11/343 لا تمنعوا إماء الله مساجد الله 3/162 لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ وَلْيَخْرُجْنَ تفلات 6/18 لا تموت حتى نسمع بقوم يكذبون بالقدر، ويُحَمِّلُونَ الذُّنُوبَ عَلَى الْعِبَادِ، اشْتَقُّوا قَوْلَهُمْ مِنْ قَوْلِ النصارى فأبرأ إلى الله منهم 7/449 لا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تدابروا، وكونوا عبّاد الله إخوانا كما 2/271 لا تناكحوهم 13/448 لا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نُورُ الإِسْلامِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي الإِسْلامِ إِلا كانت له نورا يوم القيامة 4/277 لا تنزع الرحمة إلا من شقي 7/192 لا تَنْصَرِفْ حَتَّى تَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ تَجِدَ ريحا 4/183 لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا أَوْ لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَلِيَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسمه اسمي 5/153 لا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ، وَلِلثَّيِّبِ نَصِيبٌ من أمرها ما لم تدع 8/366 لا تُنْكَحُ الثَّيِّبُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلا تُنْكَحُ الْبِكْرَ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وكيف أذنها؟ قال: أن تسكت 8/364

لا تنكحوا إليهم 13/448 لا تُوضَعُ النَّوَاصِي إِلا فِي حَجٍّ أَوْ في عمرة 3/492 لا جِهَادَ وَلا صَدَقَةَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِذًا؟ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبْسِطْ يَدَكَ أبايعك 1/209 لا حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِهَا مَا ذَاقَ صاحبه 5/209 لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وآناء النهار 4/203 لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وآناء النهار 7/87 لا حَسَدَ وَلا مَلَقَ إِلا فِي طَلَبِ العلم 13/274 لا حكيم إلّا ذو تجربة 2/397 لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إلّا ذو تجربة 2/397 لا حول 10/273 لا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، إِلا بِعِصْمَةِ اللَّهُ 12/357 لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ 10/273 لا حول ولا قوة إلا بالله 11/34 لا حول ولا قوة إلا بالله 12/423 لا حول ولا قوة إلا بالله 2/50 لا حول ولا قوة إلا بالله 3/397 لا حول ولا قوة إلا بالله 6/75 لا حول ولا قوة إلا بالله 7/439، 445 لا حول ولا قوة إلا بالله 8/363 لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، يَعْقِدُهُنَّ خَمْسًا بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ أَوْ شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، أَوْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، أَوْ ذاك الشهر، غفر له ذنبه 2/181 لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف 11/375 لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف 3/333 لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف 8/283 لا ربا إلا في النسيئة 4/62 لا رَضَاعَ بَعْدَ فِصَالٍ، وَلا يُتْمَ بَعْدَ حلم 2/395

لا سبق إلا في حافر أو خف أو جناح 12/321 لا سكنى، ولا نفقة 7/390 لا سَمَرَ إِلا لأَحَدِ رَجُلَيْنِ مُصَلٍّ أَوْ مسافر 14/288 لا شبه لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَنُورٌ يَتَلأْلأُ، وَنَهْرٌ مُطْرَدٌ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ، فِي خلود ونعمة، في مقام أمين 5/5 لا شُفْعَةَ لِصَغِيرٍ، وَلا لِغَائِبٍ، وَلا لِشَرِيكٍ، والشفعة كحلّ العقال 6/54 لا شفعة لنصراني 13/438، 437 لا صَاعَيْ تَمْرٍ بِصَاعٍ، وَلا صَاعَيْ حِنْطَةٍ بصاع، ولا درهمين بدرهم 10/275 لا صام من صام الأبد 1/323 لا صَلاةَ إِلا بِقِرَاءَةٍ وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ 4/438 لا صَلاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس 5/240 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق 10/24 لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق 3/362 لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ، وَلا عِتْقَ إلا بعد ملك 9/462 لا عدوى 5/100 لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: والفأل الصالح الكلمة الحسنة 5/142 لا عَدْوَى وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ وَاتَّقُوا المجذوم كما يتقى الأسد 3/108 لا عَدْوَى، وَلا هَامَّةَ، وَلا صَفَرَ، خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ، فَخَلَقَ حَيَاتَهَا، وَمُصِيبَاتِهَا وَرِزْقَهَا 11/169 لا عَدْوَى، وَلا هَامَّةَ، وَلا نَوْءَ، وَلا صفر 6/116 لا على المغتصب قطع 9/137 لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صُلْبِ بَشَرٍ خلقه 8/446 لا عهدة بعد أربعة 5/289 لا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ لِلَّهِ قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كما أحببته فيه 4/171 لا غير أني أحببته في الله 12/372 لا فرع ولا عتيرة في الإسلام 4/250 لا فَضْلَ بَيْنَهُمَا، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّبَا 13/117 لا فقر بعده، ولا غنى دونه 13/17

لا قطع في ثمر ولا كثر 13/391 لا قطع في ثمر، ولا كثر 13/391 لا قطع في زمن المجاع 6/259 لا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلا بِعَوْنِ اللَّهِ وَضَرَبَ مَنْكِبَيَّ وَقَالَ لِي: هَكَذَا أَخْبَرَنِي بِهَا جبريل يا ابن أم عبد 12/357 لا قود إلا بحديدة 14/90 لا كفالة في حد 4/161 لا مَا أَقَامُوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَلا وَمَنْ وَلِيَهُ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا أَتَى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ألا ولا تنزعوا يدا من طاعة 7/329 لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ 2/37 لا محمود ولا مأجور 4/402 لا تؤمنوا حتى تحابوا 4/278 لا نبى بعدي 4/291 لا نبى بعدي 4/425 لا نبي بعدي 11/430 لا نبي بعدي 12/320 لا نَذْرَ فِي غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ 13/57 لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ 6/289 لا نفقة لك ولا سكنى 9/89 لا نفل إلا بعد الخمس 5/358 لا نكاح إلا بشهود 2/221 لا نكاح إلا بوليّ 13/249 لا نكاح إلا بولي 13/86 لا نكاح إلا بولي 2/210 لا نكاح إلا بولي 6/277 لا نكاح إلا بولي 6/38 لا نكاح إلا بولي 8/367

لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَخَاطِبٍ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ 4/8 لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل 12/155 لا نكاح إلا بولي وشاهدين 8/7 لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَلا نِكَاحَ إِلا بشهود 2/221 لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ، وَالسُّلْطَانُ ولى من لا ولى له 4/447 لا نورث، ما تركناه صدقة 12/373 لا هجر فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أو بعد ذلك دخل النار 5/365 لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، أو قال ثلاث ليال 4/82 لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَا كَانَ فَوْقَ ثلاث فمات دخل النار 2/223 لا وإن تعتمر خير لك 8/33 لا وَاللَّهِ، فَقُلْتُ: فَقُمْ مَعِي حَتَّى تَسْمَعَهَا، فَقَامَ فِي الْوَقْتِ وَمَشَى مَعِي إِلَى حَامِدٍ 8/169 لا وَقَدْ كُنْتُ عَلَى مِيعَادَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَشَغَلَنِي عَنْهُ سَامِرُ قوم 10/279 لا ولكنه خاصف النعل 1/144 لا ولكنه خاصف النعل 8/433 لا وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فيه 14/31 لا ولو قلت نعم لوجبت 13/67 لا ومقلب القلوب 11/314 لا ومقلب القلوب 14/228 لا ومقلب القلوب 5/84 لا يأتي أحدكم بشاة لها يعار 2/264 لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شر منه 8/169 لا يأتيك من الحيا إلّا خير 6/17 لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ من الصدغين 5/396 لا يَؤُمَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ إِلا بِإِذْنِهِ، وَلا يَقْعُدْ عَلَى تَكْرُمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ 7/462 لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لما جئت به 5/133 لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ مَنْ إذا حدّث كذب 6/269 لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأنى رسول الله بعثني 4/136

لا يبالي أحدهم بما أخذ من المال، بحلال أم حرام 12/324 لا يُبْغِضُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُؤْمِنٌ، وَلا يحبهما منافق 10/235 لا يُبْغِضُكُمْ إِلا مُنَافِقٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ خُلَفَاءُ نُبُوَّتِي، وعقد ذمتي وحجتي على أمتي 9/348 لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ 11/141 لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ 14/192 لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْعَبْدُ، أَوْ تُرَى لَهُ 11/141 لا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وأنا سليم الصدر 11/11 لا يَبْلُغُوا الْخَيْرَ- أَوْ قَالَ الإِيمَانَ- حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي، أَتَرْجُو سِلْهِمُ- حَيٌّ مِنْ مُرَادٍ- شَفَاعَتِي وَلا يَرْجُو بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شفاعتي؟ 2/413 لا يبولن أحدكم في الماء الدائم 14/280 لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يتوضأ منه 10/104 لا يبيتن أَحَدُكُمْ وَفِي يَدِهِ غَمْرُ الطَّعَامِ، فَإِنْ أَصَابَهُ شيء فلا يلومن إلّا نفسه 5/101 لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ ثَيِّبٍ؛ إِلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم 8/109 لا يَتْرُكُ اللَّهُ أَحَدًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا غفر له 5/388 لا يُتْرَكُ الْمَصْلُوبُ عَلَى الْخَشَبَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثلاثة أيام 3/412 لا يَتَغَوَّطُ أَحَدُكُمْ لِبَوْلِهِ وَلا لِغَيْرِهِ مُسْتَقْبِلَ القبلة، ولا مستدبرها، شرقوا أو غربوا 4/415 لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه 12/287 لا يَتَكَلَّفَنَّ أَحَدٌ لِضَيْفِهِ مَا لا يَقْدِرُ عليه 10/203 لا يتم ركوعها، ولا سجودها 8/223 لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي ما قدم لنفسه 6/124 لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فإن كان لا بد فاعلا 2/312 لا يتناج اثنان دون واحد 11/263 لا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يحزنه 8/154 لا يتوارث أهل ملتين 9/31

لا يتوارث أهل ملتين شتى 2/350 لا يتوارث أهل ملتين شتى 8/406 لا يُجَاوِزُ هَذَا مِنْهُمْ وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ 10/304 لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ 14/334 لا يجتمع على مؤمن خراج وعشر 14/167 لا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيه، فَيُعْتِقهُ وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا 14/309 لا يَجْهَرُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ يؤذي المصلي 12/279 لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا منافق 8/416 لا يُحِبُّهُمْ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلا منافق 2/237 لا يحتكر إلا خاطئ 14/47 لا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلا مَا فَتَّقَ الأمعاء، وكان في الحولين 7/60 لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أن تحد على غير زوجها فوق ثلاث 4/381 لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كَمْ إلّا ومعها ذو محرم 8/200 لا يَحِلُّ لِلْقَاضِي أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وهو غضبان فتبسم 13/55 لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أَنْ يضع خشبة على جداره 14/289 لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاثة أيام 4/107 لا يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ لا يُبَيِّنَهُ 11/146 لا يَخْرُجُ حَتَّى لا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إلى المؤمن خروجا منه 13/111 لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا 2/183 لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانَ 6/55 لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانَ، ومن ساءته سيئته، وسرته حسنته، فذاكم 4/274 لا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةُ إِلا بِجَوَازٍ يُكْتَبُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ الله لفلان بن فلان 5/208 لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْجَنَّةَ إِلا بِجَوَازٍ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ 7/98

لا يدخل الجنة أحد بعمله 7/87 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ، مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا وَلَدُ زَنْيَةٍ 11/192 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هكذا وهكذا، يمنة ويسرى 9/317 لا يدخل الجنة إلّا نظيف 5/351 لا يدخل الجنة سيئ الملكة 1/420 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ، وَمَلْعُونٌ مَنْ ضارّ مسلما أو غره 1/419 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ 9/458 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا مترد أعرابيا بعد هجرة، ولا ولد زنا، ولا من أتى ذات محرم 12/233 لا يدخل الجنة قتات 11/236 لا يدخل الجنة قتات 6/260 لا يدخل الجنة مدمن خمر 11/18 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةُ مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ 12/363 لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خردل من إيمان 5/362 لا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ، حَتَّى يُحِبَّكُمْ لله ولقرابتي 4/146 لا يدخلها الدجال ولا الطاعون 13/396 لا يدرى أوله خير أو آخره 11/115 لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة 5/108 لا يرعوون عن قبيح 3/205 لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ تَقُولُ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهم ارحمه 10/452 لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ اللَّهُمَّ اغفر له، اللهم ارحمه 9/437 لا يزال المسروق يتظنَّى حتى يكون أعظم إثما من السارق 14/138 لا يَزَالُ صِيَامُ الْعَبْدِ مُعَلَّقًا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرض، حتى تؤدى زكاة فطره 9/122 لا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة 5/335 لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ ظَاهِرًا لا يَضُرُّهُ من ناوأه 12/245

لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ لا يُنَاوِئُهُمْ فِيهِ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وجهه 13/313 لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بقي من الناس اثنان 4/142 لا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عشر خليفة 2/124 لا يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلا شِدَّةً، وَلا الدُّنْيَا إِلا إِدْبَارًا، وَلا النَّاسُ إِلا شُحًّا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، وَلا مهدى إلا عيسى بن مريم 4/443 لا يَزْنِي الرَّجُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عليه 11/170 لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ إذا قال هو 5/396 لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ 14/294 لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ 10/455 لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ 5/396 لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ 2/140 لا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يسرق وهو مؤمن 5/432 لا يسأله عن سيئة 14/35 لا يُسَافَرُ بِالْقُرْآنِ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ العدو 1/414 لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السَّوِيقَتَيْنِ من الحبشة 12/401 لا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ 14/61 لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن 10/455 لا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن 2/140 لا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَكِنَّ التوبة بعد ذلك معروضة 14/294 لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن 2/140 لا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلا وَهُوَ يعالج الأخبثين 4/378 لا يُصَلِّي الإِمَامُ عَلَى أَنْشَزَ مِمَّا عَلَيْهِ أصحابه 1/192 لا يُصَوِّرُ أَحَدٌ صُورَةً إِلا قِيلَ لَهُ يوم القيامة أحي ما خلقت 6/60 لا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ وَصَبٌ ولا نَصَبٌ، وَلا هَمٌّ وَلا حَزَنٌ، وَلا أَذًى وَلا سَقَمٌ إلّا كفر الله 14/34

لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَإِنَّهَا مما لا يوهب 2/118 لا يُعَذِّبُ اللَّهُ عَبْدًا عَلَى خَطَأٍ وَلا استكراه أبدا 10/46 لا يُغَسِّلُنِي الْعَبَّاسُ فَإِنَّهُ وَالِدٌ؛ وَالْوَالِدُ لا ينظر عورة ولده 5/119 لا يغلق الرهن 12/236 لا يغلق الرهن 4/72 لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ، لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ 6/163 لا يغني حذر من قدر 8/454 لا يفتك مؤمن، الإيمان قيد الفتك 10/386 لا يقبض العلم انتزاعا 3/287 لا يقبض العلم انتزاعا مِنَ النَّاسِ؛ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُتْرَكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رءوسا جهالا 2/383 لا يقبل الله صلاة إلا به 4/126 لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلا عَدْلا 14/245 لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ القرآن 2/143 لا يقض بين اثنين وهو غضبان 14/98 لا يَقْضِي الْقَاضِي إِلا وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ 6/275 لا يُقْطَعُ الْخَائِنُ، وَلا الْمُخْتَلِسُ، وَلا الْمُنْتَهِبُ 1/271 لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكِشْرُ وَلَكِنْ يَقْطَعُهَا الْقَرْقَرَةُ 11/344 لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ يُشْبِهُ وَجْهُهُ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ 3/288 لا يَقُولَنَّ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ 2/217 لا يَقُومُ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ إِلا لِبَنِي هاشم 3/302 لا يكتم بعضكم بعضا، فإن خيانة الرجل فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ الله سائلكم عنه 6/354 لا يَكْمُلُ الإِيمَانُ بِاللَّهِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ، التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى الله 9/450 لا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يَرْضَى لأَخِيهِ ما يرضاه لنفسه 9/58 لا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا انْمَاعَ كما ينماع الملح في الماء 11/334

لا يَلْبَسُ ثَوْبًا مَسَّهُ وَرَسٌ، وَلا زَعْفَرَانٌ، وَلا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ، وَالسَّرَاوِيلَ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا مِنْ عِنْدِ الْكَعْبَيْنِ 9/101 لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين 5/427 لا يَمْرَضُ مُؤْمِنُ وَلا مُؤْمِنَةٌ، وَلا مُسْلِمٌ وَلا مُسْلِمَةٌ، إِلا حَطَّ اللَّهُ مِنْ خَطَايَاهُ 5/243 لا يَمْسَحُ الرَّجُلُ جَبْهَتَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاتِهِ، وَلا بَأْسَ أَنْ يَمْسَحَ الْعَرَقَ عَنْ صدغيه 7/7 لا يَمْكُثُ أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قضاء نسكه فوق ثلاث 6/265 لا يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ فَوْقَ ثلاثة أيام 6/266 لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قضاء النسك عن فوق ثلاث 6/266 لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قضاء النسك فوق ثلاثة أيام 6/267 لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قضاء النسك فوق ثلاثة أيام 6/266 لا يملأ عين ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى من تاب 4/469 لا يملك أحد من ولدك 11/251 لا يُمْلِي مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ بَنِي هَاشِمٍ 2/153 لا يملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف 7/460 لا يملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف 7/461 لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ، أَوْ غلمان ثقيف 2/153 لا يَمْنَعُ الرَّجُلُ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ أَعْوَادَهُ على حائطه 5/85 لا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ، وَلا نَقْعُ الْبِئْرِ 12/431 لا يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً في حائطه 2/149 لا يَمُوتُ لأَحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ 4/242 لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بالله تعالى 14/348 لا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَ فِيمَنْ يَجِدَ، وَلا يَجْهَلَ فِيمَنْ يَجْهَلَ، وَلَكِنَّهُ يَعْفُو ويصفح لعز القرآن 9/403 لا يَنْبَغِي لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلا الإِشْرَاكَ بِاللَّهِ عز وجل 14/34 لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه 12/198 لا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنَةٍ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كَافِرٍ إلا أن تكون سبقته بالقول 13/143

لا ينتطح فيها عنزان 13/100 لا يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارُهُمْ وهو مؤمن 2/140 لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لا تَشْكُرْ لزوجها، ولا تستغنى 9/455 لا ينظر الله إلى مسبل إزاره 5/379 لا ينفع ذا الجد منك الجد 2/37 لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خيرا إلا أعطاه إياه 14/223 لبيك إله الحق 10/435 لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شريك 3/287 لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شريك لك 2/354 لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شريك لك 6/43 لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ، وَالْمُلْكَ لا شريك 5/259 لبيك بحجة، وعمرة 10/81 لبيك حقا حقا، تعبدا ورقا 14/219، 218 لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ شِرَارَكُمْ عَلَى خِيَارَكُمْ فَيَدْعُو خِيَارَكُمْ فَلا يستجاب لهم 13/93 لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتْنَهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يدي المسيء فتأطرونه على الحق 8/296 لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَتَرُدَّ عَلَى النَّاسِ مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانُ فَاقْطَعْ يدها 5/85 لتخضبن هذه من هذه 12/57 لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ يَرْتَحِلُونَ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى يَطُوفُوا بالكعبة آمنين لا يخافون إلا الله 1/203 لتعزروه قال: قال لنا: وما ذَاكُمْ؟ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: لِتَنْصُرُوهُ 11/251 لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بلغت الحلقوم 7/263 لتنصروه 11/116 لتنصروه 11/251 لتنصروه 6/92 لحد النبي صلّى الله عليه وسلّم لحدا 3/30 لَحِقَنِي ضَعْفٌ فِي بَصَرِي فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ضعف بصري 10/87

لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المسك 7/222 لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ المؤمن 2/392 لزوال الدّنيا أيسر عند الله من قتل مؤمن 2/391 لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد 6/276 لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي ربي ويسقيني 10/323 لَسْتِ مِثْلِي، إِنَّمَا جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصلاة 14/194 لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ عِنْدَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً 9/398 لَصَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة 1/360 لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فئة 13/225 لعثمان بن عفان 1/426 لعلكم تدركون قوما يؤخرون الصّلاة 14/67 لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَالْمُعْتَصِرَةَ لَهُ، وَالْجَالِبَ وَالْمَجْلُوبَ إليه، والبائع والمشتري 2/381 لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم 10/253 لعن الله الواصلة والمستوصلة 11/308 لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ 13/54 لعن الله اليهود، فإنهم اتخذوا 13/185 لعن الله شركم 13/197 لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يناله شفاعتي 4/58 لعن الله من سب أصحابي 3/367 لعن الله من سبهم 3/367 لعن المسوفات 11/219 لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمَوْشُومَةَ 11/420 لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ 5/87 لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواشمة والموشومة، والواصلة والموصولة، والمحلل والمحلّل له، وآكل الربا 2/221 لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج 8/70 لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَةً مِنَ النَّاسِ، آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَيْهِ، وشاهديه، والواشمة، 7/437

لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من يجلس وسط الحلقة 12/10 لعنت أو قال خزيت 4/57 لِفَتًى مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ قُلْتُ فَأَنَا عَرَبِيٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟ قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ قُلْتُ أَنَا قُرَشِيٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟ قالوا لعمر بن الخطاب 11/370 لفضل الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ على سائر الكواكب 1/414 لفقيه وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ 3/207 لَقَدْ أُعْطِي هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ داود 8/444 لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِرَجُلٍ فِي حَاجَةٍ أَكْثَرَ الدعاء فيها، أعطيها أو منعها 4/67 لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبويه يوم أحد 13/321 لقد خبت إذا وضل عملي 1/339 لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى 2/321 لقد رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 3/281 لَقَدْ رَأَيْتِ خَالا بِخَدِّهَا اقْشَعَرَّتْ مِنْهُ ذُؤَابَتُكَ فَقَالَتْ ما دونك سر، ومن يستطيع أن 1/317 لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ نَقَلَ مَعَنَا التُّرَابَ حَتَّى مَا أَرَى بَيَاضَ بَطْنِهِ مِمَّا غَطَّاهُ التُّرَابُ 11/288 لَقَدْ رَأَيْتُنَا أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَطَهَّرُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَدْ أَصَابَتْ قَبْلَ ذلك منه الهرة 11/436 لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُغَلِّفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم بالغالية وهو محرم 3/260 لَقَدْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي في الخفين والنعلين 5/301 لقد سأل 8/444 لَقَدْ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثلاثين 9/317 لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك 2/80 لَقَدْ عَرَضَ لِي فِي الصَّلاةِ فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي، وَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَرَيْتُكُمُوهُ مَرْبُوطًا بِالسَّارِيَةِ تَنْظُرُونَ إليه 4/57 لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأُرَجِّلُهُ 2/128 لَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرَ 1/339 لَقَدْ نَزَلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً 5/375

لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامُ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلا فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ آتِي الَّذِينَ يتخلفون عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم 7/106 لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْظُرُ قَوْمًا تَخَلَّفُوا عَنِ الصَّلَاةِ فَأُحَرِّقُ عليهم 3/51 لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَخْلُفَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثم أحرق على أقوام بيوتهم 5/119 لقلب بن آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غليانا 3/345 لقنوا موتاكم لا إله إلا الله 10/333 لقنوها موتاكم 3/248 لَقِيَامُ رَجُلٍ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ساعة، أفضل من عبادة ستين سنة 10/294 لَقِيتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثم قرأ فاتحة الكتاب 11/201 لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نجاة المؤمن؟ 8/265 لك في الجنة خير منها 12/394 لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم 9/481 لَكَ مَا تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ ذَلِكَ، فَيَقُولُ أتسخر بي وأنت الملك؟ 5/328 لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ أَمِينُ هَذِهِ الأمة 14/170 لكل امرئ ما نوى 4/468 لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر 44] قَالَ: جُزْءٌ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ، وَجُزْءٌ شَكُّوا فِي الله وجزء غفلوا عن الله 9/30 لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ هَذَا الدِّينِ الْحَيَاءُ 8/4 لِكُلِّ شَيْءٍ حِلْيَةٌ، وَحِلْيَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ 7/278 لكل شيء قلب وقلب القرآن يس 4/389 لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنًا، وَمَعْدِنُ التَّقْوَى قُلُوبُ الْعَامِلِينَ 4/230 لكل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصيام 8/148 لكل غادر لواء يوم القيامة 11/383 لكل مسيء تَوْبَةً، إِلا صَاحِبَ سُوءِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ، إِلا وَقَعَ فِي شَرٍّ منه 8/59 لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شفاعة لأمتي 4/195 لِكُلِّ نَبِيٍّ شَفَاعَةٌ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ القي 1/413 لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلا مِنْ أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خَلِيلِي عثمان بن عفّان 6/319

لكل نبي دعوة وأريد إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمتي يوم القيامة 11/142 لَكُمْ فِي الْعِنَبِ أَشْيَاءُ، تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا، وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لَمْ يَنْش، وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا 1/298 لكن الله يعلم غير ما علمتم 14/25 لكن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ 9/132 لكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها 4/278 لكن يبزق عن يساره 8/460 لكنك عند الله لست بكاسد 5/174 للجار أن يضع خشبة في جداره 6/68 للجارية- وبها رمق- أهذا قتلك؟ 7/386 لَلْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، والنار مثل ذلك 11/387 لِلْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ لا يَدْخُلُ مِنْهُ إلا الصائمون 11/324 لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ [يونس 26] قَالَ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا، الْحُسْنَى وهي الجنة 9/141 لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا، الْحُسْنَى وَهِيَ الْجَنَّةُ، قَالَ: وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ 9/141 لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ أَوْ قَالَ فِي الْجَنَّةِ زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا من وراء سبعين حلة 10/176 لِلْعَاقِلِ أَنْ لا يَكُونَ شَاخِصًا إِلا فِي ثَلاثٍ طَلَبٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ خُطْوَةٍ لِمَعَادٍ، أَوْ لذة في غير محرم 1/355 للعاهر الحجر 14/149 للعاهر الحجر 5/52 للفرس سهمان، وللرجل سهم 13/390 للقرشي مثلا قوة الرجل من غير قريش 3/385 للمتفرسين 3/409 لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ؛ مَسْحٌ على الخفين 6/374 للمسلم على المسلم ست 7/51 لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ بأرض الملك، يخاف أن يقتله فيها العطش 12/441 لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم يجد ضالته بالفلاة 2/42

لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا واحد، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الوتر 12/155 لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ قَالَ عَامَّتِهِمْ 14/211 لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بَعَثْتُ بها إليك لتبيعها وتنتفع بها 10/204 لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى الله عليه وسلّم 11/31 لَمْ تُحْبَسْ- أَوْ تُرَدِ الشَّمْسُ- عَلَى أَحَدٍ إلا ليوشع بن نون 7/38 لم تحمده فلم أشمتك 12/305 لم فعلت هذا يا أبا بكر؟ 7/230 لم ننزع خفافنا ثلاثة أيام وليالهن من غائط، أو بول، أو نوم 11/246 لم يَبْقَ أَحَدٌ إِلا قَالَ لِي كَذَبْتَ، إِلا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَإِنَّهُ قَالَ لِي صَدَقْتَ 12/374 لم يبق إلا غلامان 13/286 لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءٌ وَفِتْنَةٌ 1/290 لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إلّا من عمل أفضل من ذلك 3/236 لم يجئ يوم القيامة إلّا جنبا 3/329 لم يضره حمة تلك الليلة 4/315 لَمْ يُقَصَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا أَبِي بَكْرٍ، وَلا عُمَرَ، ولكنه شيء أحدّثوه بعد قتل عثمان 2/100 لم يكن بالطويل الممعط، ولا القصير المتردد 11/31 لم يكن بالمطهّم، ولا المكلثم 11/31 لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قبلي 3/334 لم ينظر الله إليه يوم القيامة 12/150 لَمَّا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ لِيَرْكَبَهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ آدَمِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا وأقر 4/207 لَمَّا أُخْبِرَ بِمَوْتِ النَّجَاشِيِّ قَالَ: صَلُّوا عَلَى أخ لكم مات بغير بلادكم 14/445 لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ لَقَدْ عُذْتِ بعظيم، الحقي بأهلك 2/80 لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْعَثَنِي أَرَاهُ قَالَ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: إِنَّهُمْ سَائِلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَقُلْ إنها من عرق الأفعى 9/45 لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إن ينفر وهو بمنى 9/95 لَمَّا أَرَانِي جِبْرِيلُ وُضُوءَ الصَّلاةِ، أَخَذَ كَفًّا من ماء فنضح به فرجه 10/362

لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السبي أتيته 7/108 لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: رُوَيْدًا رويدا فإن ربك يصلّى 4/196 لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بِي جِبْرِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَغَمَسَنِي فِي النُّورِ غمسة 5/217 لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قَرَّبَنِي رَبِّي تَعَالَى حَتَّى كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَقَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، لا بَلْ أَدْنَى 5/337 لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَصِرْتُ إِلَى السماء الرابعة سقط في حجري تفاحة 2/392 لَمَّا أُسْرِيَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جِبْرِيلُ تفاحة، فانفلقت بنصفين، فخرجت مِنْهَا حَوْرَاءُ، فَقُلْتُ لَهَا: لِمَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ لعلي بن أبي طالب 5/34 لَمَّا أَسْلَمْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَاحْلِقْ عنك شعر الكفر واغتسل بماه وسدر 13/73 لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَاحِدٌ، وَأَنَا فِي الأَرْضِ واحد أعبدك 10/344 لَمَّا أَنْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّةَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ أَكْثَرُوا عليه اليهود المسائل 2/190 لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لتعزروه قال: قال لنا: وما ذَاكُمْ؟ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: لِتَنْصُرُوهُ 11/251 لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إِلَى الأَرْضِ كَانَ أَوَّلَ مَا أَكَلَ مِنْ ثِمَارِهَا النَّبْقُ 13/64 لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إِلَى الأَرْضِ مَكَثَ فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ثم قاله له بنوه 7/339 لما اجتمعت اليهود على أخي عيسى بن مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ بِزَعْمِهِمْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أن أدرك عبدي، فهبط جبريل 11/378 لَمَّا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ قَالَتِ الجنة يا رب وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك؟ 2/235 لَمَّا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ 9/186 لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُهُ لأُبَايِعَهُ فَبَسَطَ لِي كِسَاءً لَهُ وَقَالَ إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه 1/201 لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، وَثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، وقع بالمدينة أحد 10/440 لما تحول عنها حنت الخشبة حنين الواله 12/484 لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغار، أخذ أبو بكر 3/192 لَمَّا دَخَل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ قَالَ أَهْلُ مَكَّةَ إِنَّ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ جوعا وهزالا 14/311 لما رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بالباب ولم يدخل 2/292

لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فحمد الله وأثنى عليه 2/117 لَمَّا زُفَّتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُدَّامَهَا وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ 5/211 لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ عَائِلٍ لا مَالَ لَهُ: فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أهل الأرض فاختار منهم رجلين 4/418 لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ فَقِيرٍ لَيْسَ لَهُ شيء 4/418 لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ عَلِيًّا، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعِطْهَا شَيْئًا قَالَ: مَا عندي شيء قال: فأين درعك الحطمية 4/416 لما طلق حفص ابن الْمُغِيرَةِ امْرَأَتَهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متعها ولو بصاع 3/285 لَمَّا طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم حفصة؛ أمر أن يراجعها فراجعها 5/22 لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ فَأُعْطِيتُ تُفَّاحَةً فَلَمَّا وُضِعَتْ وَقَالَ الْخَشَّابُ وقعت في يدي انفقلت عن حوراء عيناء مرضية 9/471 لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وأبو بكر الصّدّيق من خلفي 3/63 لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظَافِيرُ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الذين يأكلون لحوم الناس ويقطعون أعراضهم 5/323 لَمَّا عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقَفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تبول 3/131 لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ 11/173 لَمَّا عُزِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رقية امرأة عثمان ابن عَفَّانَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ المكرمات 5/271 لَمَّا فَرِغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ خَلَقَ الصور 4/343 لَمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ جَعَلَ جِبْرِيلُ يَحْثُو فِي فِيهِ الطِّينَ وَالتُّرَابَ 2/85 لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسْوَسَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَكُنْتُ فِيمَنْ وَسْوَسَ، فَمَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَلَمْ أَرُدَّ عليه 1/288 لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دين، او عدة 7/420

لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهُمَا ثغامة، فقال: غيروا الشيب، واجتنبوا السواد 9/137 لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فقبل بين عينيه 11/290 لَمَّا كَانَ حِينَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحفر الخندق، عرضت لَنَا فِي بَعْضِ الْخَنْدَقِ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ شَدِيدَةٌ لا تأخذ فيها المعاول 1/142 لما كان ليلة أسرى بي، رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ 8/147 لَمَّا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّقَبَاءَ قَالَ لَهُمْ: تَأْوُونِي وَتَمْنَعُونِي قَالُوا فَمَا لنا؟ قال: الجنة 4/246 لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ قال: ادفنه 10/450 لَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زر عليه 5/14 لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدُوا فِي ثِيَابِهِ نَافِجَةَ مِسْكٍ يُطَيِّبُ بِهَا ثيابه 5/355 لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرَضَ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ 13/54 لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ نَزَلَ فِيهَا تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن ذلك 8/353 لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ التِّينِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرِحَ لَهَا فَرَحًا شَدِيدًا حَتَّى بَانَ لَنَا شدة فرحه 2/96 لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر 2] قال: يا جبرائيل ما هذا النحيرة 14/422 لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً [البقرة 245] 13/160 لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذه الآية: وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ [الفتح 9] قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا ذَاكَ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قال: لتنصروه 6/92 لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لتعزروه قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ماذا كم؟ 11/116 لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 11/38 لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة 54] أَوْمَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي موسى الأشعريّ 2/38 لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة 54] أَوْمَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي موسى الأشعريّ 2/38 لَمَّا نَزَلَتْ: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ قُمْ بِنَا إلى رسول الله 11/292 لَمَّا هَاجَرْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ قَسَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً عَشَرَةً، فَكُنْتُ فِي الْعَشَرَةِ الَّتِي كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 8/408

لَمَّا وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جَنَّةِ عَدَنٍ، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا يدخلك إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ- يَعْنِي أَبَا بكر 4/78 لمبارزة على ابن أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وَدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ 13/19 لمثل هذا فليعمل العاملون 2/201 لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يوم القيامة 3/131 لمعالجة مالك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف 4/16 لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وأفشى السّلام، وصلّى والناس نيام 4/400 لمن أنت؟ قالت لعثمان بن عفان 1/426 لمن هذا القصر؟ 11/370 لمن هذا؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: هِيَ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يوم القيامة 3/131 لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: هَذِهِ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ 11/242 لمن هي يا رسول؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وَصَلَّى بالليل والناس نيام 4/401 لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ، وصلى والناس نيام 4/400 لمه 12/431 لَنْ أَدْخُلَهَا حَتَّى أُدْخِلَ مَعِي مَنْ أَحَبَّنِي في دار الدّنيا 8/363 لَنْ تَعْتَرِيَ الْحِدَّةُ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي إِلا خيارها 14/74 لَنْ تَنْتَهُوا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلا امتحن الله قلبه بالإيمان 8/433 لَنْ تَنْتَهُوا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلا امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ يَضْرِبُ أَعْنَاقَكُمْ؛ وَأَنْتُمْ مُجْفِلُونَ عَنْهُ إجْفَالَ النِّعَمِ 1/144 لَنْ تَهْلِكَ الأُمَّةُ وَإِنْ كَانَتْ ضَالَّةٌ، إِذَا كَانَتِ الأَئِمَّةُ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً 9/466 لَنْ يَزَالَ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ 11/418 لن يعد منا منه خيرا إذا ضحك 13/46 لن يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 14/322 لَنْ يَلِجَ النَّارَ رَجُلٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشمس، وقبل غروبها 2/35 لن ينجي أحدا منكم عمله 5/199 لن ينفعكم الله حتى تعملوا بما تقولون 10/94

الله أحق أن يستحيى منه 4/26 الله أعلم بما كانوا عاملين 9/341 اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ الله وبحمده بكرة وأصيلا 13/439 اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، واللَّهِ إِنِّي لأبصر قصورها الحمر الساعة 1/142 اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا السَّاعَةَ 1/142 اللَّهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأبصر قصر المدائن الأبيض 1/142 اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي لا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم 9/125 الله الواحد الصّمد ثلث القرآن 13/220 الله فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عون أخيه 10/84 الله فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عون أخيه 4/397 الله فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أخيه 12/113 له نعم جزيته بعمله وجزيتك بعملك 7/133 الله هو أدخله وأخرجكم 2/389 الله هو المعطي وهو المانع 12/92 اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ثلاث مرات 3/77 لِهَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ، وفتحت له أبواب السموات، وشهده 6/249 اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي من هذا الطير 8/378 اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي 3/390 اللهم آته الحكمة 8/97 اللهم أجره من النار 11/378 اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي من خزي الدنيا وعذاب الآخرة 14/240 اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زمرة المساكين 4/333 اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي 2/313 اللهم أدخله الجنة 11/378 اللهم أذهب عني الهم والحزن 12/479 اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين 5/58 اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين 11/304

اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين 4/5 اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين 5/153 اللهم أعذه من عذاب القبر 11/373 اللَّهُمَّ أَعِزَّ الأَنْصَارَ الَّذِينَ أَقَامَ اللَّهُ بِهِمْ يَعْنِي الدِّينَ وَالأَنْصَارُ هُمُ الَّذِينَ آوَوْنِي وَنَصَرُونِي، وآزروني 13/293 اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خَاصَّةً 4/273 اللَّهُمَّ أَعْطِنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ 9/66 اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَدَاءِ شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ عبادتك؛ فقد اجتهد في الدعاء 5/366 اللهم أعني على سكرات الموت 7/217 اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ يَا ذا الجلال والإكرام 9/412 اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ الدَّائِمُ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَلَمْ يَخْلُقْهُ مَعَكَ خَالِقُ، وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وعلمت كل شيء بغير تعليم 10/169 اللَّهُمَّ أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَاحِدٌ، وَأَنَا فِي الأرض واحد أعبدك 10/344 اللهم أهد قلبه، وثبت لسانه 12/439 اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسّلام والإسلام، ربي وربك الله 14/326 اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لا تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ 4/165 اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهَا عَذَابًا، أَوْ وَبَالا، فأذق آخرها نوالا 2/58 اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي فَلا تَسْلِبْهُمُ الْبَرَكَةَ، وَبَارَكْتَ لأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ فَلا تَسْلِبْهُ الْبَرَكَةَ 3/90 اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي، وَتَرَى مَكَانِي، وَتَعْلَمُ سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء 6/161 اللهم إنك عَفْوٌ وخففت الواو فأنكر ذلك وقال: عفوّ، بتشديد الواو 12/38 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا، ورزقا طيبا 4/259 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وخير ما أرسلت به 7/102 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وعذاب النار 7/462 اللهم إني أحبه فأحبه 1/150 اللهم إني أحبه، وأحب من يحبه 12/9 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ وَالْعِفَّةَ، وَالأَمَانَةَ، وَحُسْنَ الخلق، والرضا بالقدر 12/121

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السموات والأرض ذا الجلال والإكرام 2/320 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ، أَدْعُوكَ اللهم باسمك الصمد أدعوك 11/378 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلا بِالْحَسَنَاتِ وَتَرْكًا لِلْمُنْكَرَاتِ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِي قَوْمٍ فِتْنَةً وَأَنَا فِيهِمْ فاقبضني إليك غير مفتون 8/147 اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك 3/256 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْهَدُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ شَتَمْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَةٌ وَقُرْبَةٌ تُقَرِّبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 10/80 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ 5/264 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ 5/43 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وسوء الأخلاق 9/390 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، من همزه؟ ونفخه ونفثه 13/439 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَمِنْ مَخِيلَةِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ بَوَارِ الأَيِّمِ، وَمِنْ فتنة الدجال 12/445 اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي من هذا الطائر 9/376 اللَّهُمَّ ابْعَثْ إِلَيَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيْكَ يُوَاكِلُنِي هذا الطير 11/375 اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي بَصَرِي نورا، اللهم اجعل أمامى نورا 7/343 اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شاء 2/335 اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وإذا أساءوا استغفروا 9/232 اللهم اجعله هاديا مهديّا 7/59 اللهم اجعله هاديا واهده واهد بِهِ 1/222 اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا 7/103 اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا 7/103 اللَّهُمَّ احْفَظْ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حَفِظَ نَبِيَّكَ هذه الليلة 14/440 اللهم ارحم أمة محمّد رحمة عامة 6/155 اللهم ارشد الأئمة، واغفر للمؤذنين 9/419

اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيًّا مَرِيعًا عَاجِلا غير آجل، نافعا غير ضار 1/352 اللَّهُمَّ اشْفِ عَمِّي فَقَامَ أَبُو طَالِبٍ كَأَنَّمَا نشط من عقال، فقال: يا بان أخي إن ربك الذي تعبده ليطيعك! 8/373 اللهم اغفر لآل ياسر، موعدكم الجنة 4/83 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَلأَزْوَاجِ الأَنْصَارِ وَذَرَارِيهِمْ وَذَرَارِيِّ ذراريهم 7/387 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ 13/269 اللهم اغفر للعبّاس ولولده حَيْثُ كَانُوا، وَأَيْنَ كَانُوا، قَالَ جِبْرِيلُ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِكَ زَمَانٌ يُعِزُّ اللَّهُ الإِسْلامَ بِهَذَا السواد 10/29 اللهم اغفر للعباس ولولده مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً لا تُغَادِرُ ذَنْبًا، اللَّهُمَّ أخلفه في ولده 11/25 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ، وَلِوَلَدِ الْعَبَّاسِ، وَلِمَنْ أَحَبَّهُمْ 10/41 اللهم اغفر للمؤذنين، وأرشد الأئمة 6/165 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ ثَلاثًا وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَبَارِكْ لهم في كسبهم 3/277 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَأَظِلَّهُمْ تَحْتَ ظلك فإنهم يعلمون كتابك المنزل 12/395 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدنس 10/426 اللهم اغفر له، اللهم ارحمه 10/452 لهم الضعف يا ابن الخطّاب 12/264 اللَّهُمَّ اهْدِ قُرَيْشًا فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ طِبَاقَ الأرض علما 2/59 اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ زَادَ الْحَضْرَمِيُّ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ثُمَّ اتَّفَقُوا وبارك لي فيما أعطيت 10/284 اللهم بارك في فرسان أحمس ورجالها 7/59 اللهم بارك لأمتي في بكورها 1/422 اللهم بارك لأمتي في بكورها 2/105، 106 اللهم بارك لأمتي في بكورها 2/308 اللهم بارك لأمتي في بكورها 3/96 اللهم بارك لأمتي في بكورها 9/448 اللهم بارك لأمتي في بكورها 10/102

اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا وَفِي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا 1/52 اللهم بارك لهم في صاعهم ومدّهم 13/294 اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ وأصبحت فيه 11/378 اللهم بك وضعت جنبي، وبك أرفعه 7/154 اللهم بنعمتك تتم الصّالحات 3/348 اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا فَرَأَيْتُ السَّحَابَ يَتَمَزَّقُ كَأَنَّهُ الْمُلاءِ حِينَ يطوى 4/404 اللَّهُمَّ رَبِّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسَ أَنْتَ الشَّافِي لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ، اشْفِ شِفَاءً لا يغادر سقما 5/11 اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأرض، وما بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الكبرياء وأهل المجد 7/234 اللهم سدّد رميته، وأجب دعوته 1/154 اللهم سلّم سلّم 11/227 اللهم صل على آل أبي أوفى 12/315 اللهم صلّى على آل أبي أوفى 14/239 اللهم صلّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حميد مجيد 6/213 اللهم صل عليهم 14/239 اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وتعقد واحدا 13/464 اللهم صلي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حميد مجيد 14/305 اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ، وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ 2/321 اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَعَافِنِي فِي بَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ 2/135 اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني بها خيرا منها 11/354 لهم فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نتصدق 3/277 اللهم فقهه في الدين وعلمه الحكمة والتأويل 1/185 اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ، وَاجْعَلْهُ من أهل الإيمان 14/435 اللهم كما أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا 2/59 اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا آخره 14/221

اللَّهُمَّ لا تُطِعْ فِينَا تَاجِرَنَا، وَلا مُسَافِرَنَا، فَإِنَّ تَاجِرَنَا يُحِبُّ الغَلاءَ، وَمُسَافِرُنَا يَكْرَهُ الْمَطَرَ 5/10 اللَّهُمَّ مَنْ أَمَرَ أُمَّتِي بِمَا لَمْ تَأْمُرْنِي به فإنهم منه في حل 11/307 اللَّهُمَّ وَأَعِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَوَفِّقْ عَلَيًّا، وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ، وَثَبِّتِ الزّبير، وسلّم سعدا، ووقر عبد الرّحمن، 3/90 اللَّهُمَّ وَاقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، واقطع دابره، وخذ بافراهه عن معايشنا 8/480 اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ 14/240 اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ 7/389 لهما أثقل في الميزان من أحد 7/201 لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ 1/159 لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الحديد في الأرض الرخوة 1/54 لهي أَسْرَعُ هَوِيًّا بِأَهْلِهَا مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ 14/55 لَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الحديد في الأرض الرخوة 9/311 لو أقسم على الله لأبره 3/454 لو أقسم على الله لأبره 4/191 لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لَرُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرُ يَعْنِي الْمُؤَذِّنِينَ وإنهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم 3/314 لو أمرت بهذا البيت فسفر 6/34 لو أن أحدهم حنى يبصر قدمه لأبصرنا! قال: فقال لي: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ 11/432 لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا؟ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟ 12/133 لو أن أحدهم يعنى المشركين رفع قدميه لأبصرنا! فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ 6/205 لَوْ أَنَّ أَهْل السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ أَخَذَهُمُ اللَّهُ، إِلا أَنْ يشاء 4/105 لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ من الفرس 10/312 لو أَنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا لم يعطك الله لم يقدروا عليه 14/130 لو أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرَضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا 13/280 لَوْ أَنَّ رَجُلا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لزال 12/308 لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ عين ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى من تاب 4/469

لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا 3/150 لو أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ 12/148 لَوْ أَنَّكُمْ لا تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا يذنبون فيغفر لهم 2/403 لو أَنَّهُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَمْنَعُوكَ شَيْئًا قَدَّرَهُ الله لك وكتبه لك ما استطاعوا 14/130 لَوْ أَنِّي أَخَذْتُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ مَا بدأت إلا بكم يا بني هاشم 9/445 لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ، لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ إلى ذراع لأجبت 12/14 لو أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أحب إليه من أن يشرك بالله 2/196 لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة 125] 5/248 لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، وَلَكِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُ بَيْنَ الْحَجِّ والعمرة 5/21 لَوِ اغْتَسَلَ اللُّوطِيُّ بِمَاءِ الْبِحَارِ لَمْ يَجِئْ يوم القيامة إلّا جنبا 3/329 لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ، لَكَبَّهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا عَلَى وُجُوهِهِمْ 11/376 لو انتفعوا بإهابها 1/336 لو تركتها لكانت عينا معينا 13/57 لَوْ تَعْلَمُونَ أَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأول كانت قرعة 6/63 لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا، وَلَبَكَيْتُمْ كثيرا 12/372 لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ لَكَانَتْ قرعة 14/356، 355 لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أحد إلا ليلة بينه 5/379 لَوْ دُعِي بِهِ عَلَى شَيْءٍ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فِي سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ لاسْتُجِيبَ لِصَاحِبِه 4/338 لو دعيت إلى ذراع لأجبت 12/14 لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ أَحْثُو بِهِ فِي فِيهِ يَعْنِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ 8/101 لَوْ شَهِدْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاءُ لَحَسِبْتَ رِيحَنَا رِيحَ الضَّأْنِ مِنْ لبسنا الصوف 2/368 لو طعنت في فخذها لأجزت عنك 12/373 لو عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا هُوَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ التمر أطعمها إياه 8/363 لو علموا ما فيهما لأتوهما ولو حبوا 3/235

لو قضى أو قدر كان 4/71 لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يضر 1/397 لَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلا لَكَانَ رَجُلا صَالِحًا 3/158 لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبُ فَقِيهًا عَالِمًا لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ 13/5 لَوْ كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ كَانَ فِي الموطأ 9/119 لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ 4/313 لو كانت عجوز بني أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى لَقَضَيْتَ حَاجَتَهَا! قَالَ فغضب النبي صلّى الله عليه وسلّم 12/135 لو كانت مثل رمل عالج وجبال تهامة 12/419 لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنْهُمْ، لأَمَّرْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أُمَّ عبد 1/159 لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خليلا 13/65 لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خليلا 3/351 لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فيغفر لهم 4/439 لَوْ مَرَّتِ الصَّدَقَةُ عَلَى يَدِي مِائَةٍ، لَكَانَ لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ الْمُبْتَدِئِ مِنْ غير أن ينقص من أجره شيء 7/135 لَوْ هَدَانَا اللَّهُ؟ فَيَكُونَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً، وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَنْزِلَتَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُونَ: لولا أن هدانا الله! فهذا شكرهم 5/227 لو وزنت دموع آدم بدموع ولده، لرجحت دموعه على جميع دموع ولده 4/266 لَوْ يَعْلَمِ النَّاسُ مَا فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ والعتمة لأتوهما ولو حبوا 3/316 لَوْ يَعْلَمُ النَّاسَ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لاستهموا 5/190 لو يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتْمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حبوا 5/190 لو يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ كَانَتْ قُرْعَةٌ 12/196 لو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة 12/196 لَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ إِذَا غَضِبَ، أَعُوذُ بِاللَّهِ من الشيطان الرجيم، ذهب عنه غضبه 4/170 لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كل صلاة 9/349 لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَلأَخَّرْتُ عِشَاءَ الآخِرَةِ إِلَى ثلث الليل الأول 5/9

لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا أَلا فَاقْتُلُوا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ، وَمَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ زَرْعٍ، أَوْ ضَرْعٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، نَقَّصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قيراط 4/73 لولا أن الملك ينزل علي لأكلته 5/111 لَوْلا أَنْ تَكُونَ سُنَّةٌ لأَمَرْتُ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صلاة 2/433 لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ 14/329 لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ 7/247 لَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عذاب القبر 2/91 لولا أن هدانا الله! فهذا شكرهم 5/227 لولا أنا حرم ما رددناه عليك 4/308 لَوْلا الأَمَلُ مَا أَرْضَعَتْ أُمٌّ وَلَدًا، وَلا غَرَسَ غارس شجرا 2/50 لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار 12/148 لَوْلا شَبَابٌ خُشَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، وأطفال رضع، لصببت عليهم العذاب صبّا 6/62 لَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَسَقَمُ السَّقِيمِ، لأَخَّرْتُ الْعَتَمَةَ 11/441 لولا مخافة القصاص لأوجعتك بهذا السواك 2/138 لِي النُّبُوَّةُ وَلَكُمُ الْخِلافَةُ، بِكُمْ يُفْتَحُ هَذَا الأمر وبكم يختم 4/118 لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي أَحَدُهُمْ بما أخذ من المال، بحلال أم حرام 12/324 ليأرزن الإسلام إلى مكة والمدينة كما يأرز السيل إلى الدمن 5/165 ليبدأ أحدكم بمن يعول 8/483 لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ 12/283 لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وُجُوهِهِمْ مزعة لحم 7/42 ليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته 2/346 لَيَدَعُنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى الله من الجعلان 6/185 ليراجعها فإذا طهرت فليطلقها 4/342 لَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ عَلَى الدَّجَّالِ مِنْ بَنِي تميم 13/111 لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا يُدْعَى بِاسْمِهِ إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى بِأَبِي مُحَمَّدٍ 13/463 ليس الخبر كالمعاينة 4/129

ليس الخبر كالمعاينة 6/54 ليس الخبر كالمعاينة 8/28، 12 ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه 10/391 ليس المؤمن بالطعان 2/361 لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، ولا البذيء 2/360، 361 ليس المخبر كالمعاين 3/451 ليس المسلم من يشبع وجاره طاوى 2/375 ليس المعاين كالمخبر 3/451 لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إِذَا انقطعت رحمه وصلها 4/278 ليس بالطعان ولا باللّعان 2/360 لَيْسَ بِكَذَّابٍ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ خيرا أو نمى خيرا 6/380 لَيْسَ بِهَذَا بَأْسٌ إِنَّمَا هَذِهِ مَرَافِقُ بَيْنَ الناس لا يراد فيها الفضل 9/268 لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلا تَرْكُ الصلاة 3/377 لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وحشة في قبورهم 2/374 لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَدْ خَرَجُوا من القبور ينفضون التراب عن رءوسهم 10/264 لَيْسَ عَلَى الْخَائِنِ قَطْعٌ، وَلا عَلَى الْمُخْتَلِسِ، ولا على المغتصب قطع 9/137 لَيْسَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ، وَلا عَلَى الْمُنْتَهِبِ، وَلا على الخائن، قطع 11/154 لَيْسَ عَلَى الْمَرْأَةِ إِحْرَامٌ إِلا فِي وَجْهِهَا 7/10 ليس على خائن قطع 4/467 لَيْسَ عِنْدِي، فَإِذَا كَانَ عِنْدِي أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وهكذا، وهكذا 7/420 لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَكْتُوبٌ؛ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ 7/347 لَيْسَ فِي الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ زَكَاةٌ، إِلا أَنَّ فِي الرَّقِيقِ صَدَقَةَ الْفِطْرِ 14/119 ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة 13/123 لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ، وَلا خَمْسِ ذود صدقة 8/332 لَيْسَ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا الَّذِي إِذَا سئلَ أعطى، وَإِذَا لَمْ يُعْطَ اسْتَغْنَى 1/327 لَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيمَا سِوَى ثَلاثٍ حَقٌّ، بَيْتٍ يُكِنُّهُ، وَطَعَامٍ يُقِيمُ صُلْبَهُ، وَثَوْبٍ يَسْتُرُهُ 6/181

لَيْسَ لِلدَّيْنِ دَوَاءٌ، إِلا الْقَضَاءُ، وَالْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ 7/207 لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ، الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كالكلب يعود في قيئه 12/474 لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ، الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كالكلب يعود في قيئه 8/174 ليس من البر الصوم في السفر 12/118 ليس من البر الصيام في السفر 12/395 ليس من البر الصيام في السفر 2/403 لَيْسَ مِنْ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ بُشِّرَ عِنْدَ ذَلِكَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ لِقَائِهِ 6/270 لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تعالي تلك الساعة 1/268 ليس من طعام قومي 12/353 لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سيده 5/41 ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن 1/411 لَيْسَ مِنِّي مَنْ حَلَفَ بِالأَمَانَةِ، أَوْ خَبَّبَ امرأة رجل أو مملوكه 14/35 لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٍ، إِنَّمَا النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَبَارَكَ وَتَعَالَى 6/46 ليس هذا بنذر، اقطعوا قرانهما 6/46 ليست بدواء ولكنها داء 1/299 لَيْسَتْ بِشَجَرَةِ نَبَاتٍ، إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلانٍ إذا ملكوا جاروا وإذا ائتمنوا خانوا 4/113 ليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا 9/251 ليسعك بيتك وابك على خطيئتك 8/265 لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسمها 6/202 لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَلْعَنْكُمْ كما لعنهم 8/296 لَيَضْرِبَنَّ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ 13/17 لَيَضْرِبَنَّ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ 2/376 ليغزون قوم من هَذِهِ الأمة على غير عطاء ولا رزق، أجورهم مثل أجور أصحاب النَّبِيّ 4/399 ليغفر له مد صوته 11/193 ليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه 13/177 ليقضي الله على لسان رسوله ما شاء 2/6

باب حرف الميم

لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ مُسَرَّجًا ملجما، فذهبت لاركبه، فاستصعب علىّ 11/257 لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، رَأَيْتُ الْمَرْزَنْجُوشَ نابتا تحت العرش 8/162 لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، وَانْتَهَيْتُ فَرَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ 10/134 لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ عَلَى الْعَرْشِ مَكْتُوبًا، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، عُثْمَانُ ذُو النورين يقتل مظلوما 10/263 لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَغْفرُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ إلا لمشرك أو لعبد مشاحن 14/287 لَيْلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ؛ رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ؟ على حب الله، والحسن والحسين صفوة الله 1/274 لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يلونهم ثم الذين يلونهم 12/149 ليمزّقن الله مُلْكُهُ كُلَّ مُمَزَّقٍ، ثُمَّ لَيَهْلِكَنَّ كِسْرَى ثُمَّ لا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَلَيَهْلِكَنَّ قَيْصَرُ ثُمَّ لا يكون قيصر بعده 1/142 لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا 8/217 لَيَوَدُّنَّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ البلاء 5/166 باب حرف الميم المؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين 5/153 المؤذن مؤتمن، اللهم ارشد الأئمة، واغفر للمؤذنين 9/419 الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ ما سمعه أو من سمعه 12/61 الْمُؤْمِنُ الَّذِي نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ منه في راحة 14/326 الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَلا تعجز 12/218 المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم 9/40 المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا 2/6 الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ 8/283 الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ 3/333 الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ 11/375 المؤمن مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَالْمُهَاجِرُ من هجر السوء 2/76

المؤمن واه راقع، فالسعيد من هلك على رقعة 4/336 المؤمن يأكل في معي واحد 9/149 الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ في سبعة أمعاء 10/423 الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ في سبعة أمعاء 11/431 الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ في سبعة أمعاء 7/199 المؤمن يسير المؤونة 2/411 ما آمن بالقرآن من استحل محارمه 6/125 ما آمن بالقرآن من استحل محارمه 7/399 مَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ* [الرحمن 13] إِلا قَالَتِ الْجِنُّ وَلا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ ربنا نكذب 5/59 مَا أَحَدٌ مِنَ الْقَاعِدِينَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 11/174 مَا أَحْسَنَهَا؟ قَالَ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ منها 12/394 ما أخطأه لم يكن ليصيبه 12/287 مَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ مَعِيَ مَنْ كَانَ يحبني في الدّنيا 2/117 ما أدري لعل أكثرهم منكم؟ 12/161 مَا أَدْرِي، أَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم الجمرة بست أو بسبع؟ 9/431 مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ أَنْ يَتَغَنَّى بالقرآن 1/411 مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذَنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يجهر به 6/101 مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ من ركعتين يصليهما 7/91 مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ من ركعتين يصليهما 12/215 ما أردت 8/465 ما أردنا هذا 11/239 مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فِي النار 9/393 ما أسكر عن الصلاة فهو حرام 3/179 ما أسكر كثيره فالقطرة منه حرام 12/245 ما أسكر كثيره فقليله حرام 4/97 ما أسكر كثيره فقليله حرام 9/96

مَا أُصِيبَ عَبْدٌ بَعْدَ ذَهَابِ دِينِهِ بِأَشَدَّ من ذهاب بصره، وما ذهب بصر عب 1/411 ما أضحكك با رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بِشَارَةً أَتَتْنِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي، أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ أَمَرَ مَلِكًا أَنْ يَهُزَّ شَجَرَةَ طوبى 4/432 ما أعددت لها 5/13 مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ اذْهَبْ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أحببت 5/229 ما أعددت لها؟ 1/270 مَا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ مِنْ مُلْكِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا تَخَشُّعًا وَمَا كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا مِنْ ربه 6/98 مَا أَغْنَى عَنْكُمْ قَوْلُكُمْ لا إِلَهَ إِلا الله وأنتم معنا في النار؟ 9/312 مَا أَقَامُوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَلا وَمَنْ وَلِيَهُ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا أَتَى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ أَلا ولا تنزعوا يدا من طاعة 7/329 ما أقفر أهل بيت عندهم الخل 6/304 مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ! فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فأخلف 10/429 مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ أَكْلَتَيْنِ، إِلا إِحْدَاهُمَا تَمْرٌ 5/115 ما ألقى البحر طافيا ميتا فلا تأكلوه 10/147 مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْرُجَ، فَدَخَلُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ مَا أنا أدخلته وأخرجتكم 2/389 مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ أَدْخَلَهُ وأخرجكم 2/388 مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ وأخرجكم 2/389 ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه 7/414 مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ فِي الأَرْضِ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وجهله من جهله 4/208 مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ، فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَيَرَى فِيهِ آفَةً دُونَ الموت، وكأنه يستقبل نعمة 3/417 ما أَنْفَقَتْ مِنْ كَسْبِهِ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَلَهُ نصف أجر 3/187 مَا أُنْكِرُ شَيْئًا إِلا أَنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ صفوفكم 5/433 مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ إِلا آبَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوبِهِ 2/77

مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلا آبَتِ الشَّمْسُ بذنوبه 2/77 مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: نَعْمٌ قَالَ: أَنْتَ عَبْدُ الله 3/357 مَا اصْطَدْتُمُوهُ وَهُوَ حَيٌّ فَمَاتَ فَكُلُوهُ، وَمَا ألقى البحر طافيا ميتا فلا تأكلوه 10/147 ما البتع، وما المزر؟ 13/109 ما الْجِهَادُ الأَكْبَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مُجَاهَدَةُ العبد هواه 13/498 مَا الَّذِي أَنْحَلَ جِسْمَكَ وَغَيَّرَ لَوْنَكَ مِنْ بعد ما رأيتك أولا؟ 11/221 ما الزَّوْرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ مَدِينَةٌ بَيْنَ أَنْهَارٍ فِي أَرْضِ جُوخَى، يَسْكُنُهَا جَبَابِرَةُ أُمَّتِي 1/63 ما الزَّوْرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ مَدِينَةٌ بَيْنَ أَنْهَارٍ فِي أَرْضِ جُوخَى، يَسْكُنُهَا جَبَابِرَةُ أُمَّتِي، تعذب بأربعة أصناف بخسف 1/63 ما العاني؟ قال: أسير المسلمين 12/93 ما الكبائر؟ قال: الاشراك بالله 6/372 مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟! أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً، ألا لا تقتلن ذرية 8/481 مَا بَالَ أَقْوَامٌ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، ويؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون 6/310 ما بال القران؟ 6/46 مَا بَقِيَ لأُمَّتِي مِنَ الدُّنْيَا إِلا كَمِقْدَارِ الشمس إذا صليت العصر 12/246 مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنة 11/389 ما بين سرته وركبته من عورته 2/277 مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنة 11/228 مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنة 11/288 مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنة 12/158 مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنة 5/169 ما تجدون في كتابكم؟ فذكر الرجم 5/12 مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ إِلا كَانَ أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه 11/340 مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ، إِلا كَانَ أفضلهما أشدهما حبّا لصاحبه 9/446 مَا تَحَبَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أداء ما افترضت عليه 3/87 مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ؟! إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أحد، إنه لفوق سماواته عَلَى عَرْشِهِ، وَإِنَّهُ عَلَيْهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أطِيطَ الرَّحْلِ 4/260

مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي قَطُّ 10/145 مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا وَلا شَاة، وَلا أوصى بشيء 5/162 مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا، وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئًا، إِلا بَغْلَتَهُ البيضاء 6/52 مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ عندي ركعتين بعد العصر 6/239 مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ من النساء 12/325 ما تركناه صدقة 12/373 ما ترى؟ قلت: أرى الثريا 11/98 مَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يسئل عَنْ أَرْبَعٍ أَوْ قَالَ خِلالٍ عَنْ عُمُرِهِ فيما أفناه 11/440 ما تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ 5/114 مَا تَفَرَّقَ قَوْمٌ مِنْ مَجْلِسٍ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ إِلا تَفَرَّقُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ الْحِمَارِ، وكان عليهم حسرة يوم القيامة 9/396 ما تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ- يَعْنِي القرآن- 7/91 ما تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ منه 12/215 ما تقول في تميم؟ قال: فقال: يَأْبَى اللَّهُ لِبَنِي تَمِيمٍ إِلا خَيْرًا، ثُبُتُ الأَقْدَامِ، عِظَامُ الْهَامِ، رُجُحُ الأَحْلامِ، هَضَبَةٌ حَمْرَاءُ 9/193 ما تقولون؟ 14/25 ما تنتظرون؟ 3/281 ما جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا غَشِيَتْهُمُ الرحمة، ونزلت عليهم السكينة 12/113 مَا حُبِسَتِ الشَّمْسُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ، إِلا عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ 9/101 مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ 4/357 مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ 9/388 ما حدثكم ابن مسعود فصدقوه 5/108 مَا حَسَدْتُ مِنَ النَّاسِ مَا حَسَدْتُ خَدِيجَةَ، ما تزوجني إلّا بعد ما ماتت 9/339 مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ امْرِئٍ وَلا خُلُقَهُ فأطعمه النار 3/478 مَا حَسَّنَ اللَّهُ خُلُقَ عَبْدٍ وَخَلْقَهُ، إِلا استحيا أن تطعم النار لحمه 12/282

مَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً إِلا أَمَرَنَا فِيهَا بِالصَّدَقَةِ وَنَهَانَا عن المثلة 7/319 ما خَفِيفُ الْحَاذِّ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 11/225 مَا خَلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا بِذَلِكَ يا علي 10/190 مَا خَلا يَهُودِيٌّ قَطُّ بِمُسْلِمٍ إِلا حَدَّثَ نفسه بقتله 8/312 ما خلقت خلقا أحسن منك يا محمّد 3/58 مَا خُيِّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أمرين إلا اختار أيسرهما 12/424 ما خيّر عمار بن أمرين إلا اختار أيسرهما 11/286 مَا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلا صَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ 4/435 ما دعا بها قوم إلا واهتز له العرش والسموات السبع والأرضون السبع 11/378 مَا دُونَكَ سِرٌّ، وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْتُمَكَ؟ 1/317 ما ذاك؟ 6/92 ما ذهب بصر عبد فصبر إلا دخل الجنة 1/411 مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَجِّلا فِي حُلَّةٍ حمراء 11/290 مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَدْوَمَ قِنَاعًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى كَأَنَّ ملحفته ملحفة زيات 7/97 مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِلُّ أَحَدًا مَا يُجِلُّ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عنه 9/211 مَا رَأَيْتُ بَطْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا ذَكَرْتُ الْقَرَاطِيسَ الْمَثْنِيَّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ 12/64 مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجد على سرية وجده عليهم 11/439 مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ جَالِسًا، حَتَّى إِذَا كَبَّرَ قرأ جالسا 11/83 مَا رَأَيْتُ طَائِلا فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتِ خَالا يخدها اقْشَعَرَّتْ مِنْهُ ذُؤَابَتُكَ فَقَالَتْ مَا دُونَكَ سِرٌّ 1/317 مَا رَأَيْتُ عَوْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ 4/447 ما رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلا وَالْقَبْرُ أَفَظْعُ مِنْهُ 6/87 مَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضاحكا حتى قبض 5/25 مَا رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ في العشر قط 1/407 مَا رَاحَ مُسْلِمٌ رَوْحَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ مُجَاهِدًا أَوْ حَاجًّا يُهَلِّلُ أَوْ يُلَبِّي؛ إِلا غربت الشمس بذنوبه وخرج منها 5/169 مَا رَكِبَكَ نَبِيٌّ أَكْرَمُ مِنْهُ عَلَى اللَّهِ، قال فارفض البراق عرقا 11/257

مَا زَالَتْ تَحِنُّ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ قَاعِدٌ حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فمشى إليها فاحتضنها فسكنت 12/484 مَا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ أُمَّ كُلْثُومٍ إِلا بِوَحْيٍ من السماء 12/359 مَا سُئِلْتَ فَلا تَمْنَعْ، وَمَا رُزِقْتَ فَلا تخبأ 14/392 مَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا فيعيره به يوم القيامة 5/212 ما سررت مني كسروري منك 13/253 مَا سَعَتُهُ؟ قَالَ: مِنْ مَقَامِي إِلَى عُمَانَ، يصب فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، أَحَدُهُمَا مِنْ فضة، والآخر من ذهب 12/194 ما سقى كافرا منها شربة ماء 4/313 مَا سَكَنَ حُبُّ الدُّنْيَا قَلْبَ عَبْدٍ قَطُّ إِلا الْتَاطَ مِنْهَا بِخِصَالٍ ثَلاثٍ: أَمَلٌ لا يُبْلَغُ مُنْتَهَاهُ وَفَقْرٌ لا يُدْرَكُ غِنَاهُ، وَشُغُلٌ لا ينفك عناه 4/106 مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يقول: إرم سعد فداك أبي 4/168 مَا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَاحَ الدُّعَاءَ عَلَى الْجِنَازَةِ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، ولا عمر 5/395 مَا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ قَامَ فِينَا خَطِيبًا إِلا وَهُوَ ينهانا عن المثلة، ويأمرنا بالصدقة 10/462 مَا شَأْنُ هَؤُلاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَتَزَيَّنُونَ إلى مالا يحل لهم، ورأيت 1/415 مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذَرْتُ أَنْ لا أَزَالَ قَائِمًا فِي الشَّمْسِ حَتَّى تفرغ 6/46 ما شأنه 2/403 ما شاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لِلَّهِ نِدًّا؟ قُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ 8/105 ما شاب لي عبدٌ فِي الْإسْلَام شيبة إلا استحييت منه أن أعذبه بالنار 14/206 مَا صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ قَطُّ، إِلا قَالَ: عُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ 8/152 مَا صَلَّيْتُ خَلَفَ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الفتى 12/220 مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ خَلْقٍ أَخَفَّ صَلاةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تمام 1/326 ما ضاق مجلس بمتحابين 3/478 مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ قَطُّ، وَلا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سبيل الله 1/308 مَا طَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حسب ولا نسب قط 11/88 مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصديق 12/433

ما ظنك باثنين الله ثالثهما 11/432 ما ظنك باثنين الله ثالثهما 3/54 ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ 12/133 ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ 3/300 مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ فِقْهٍ في الدين 3/55 ما عرفتم منه فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عالمه 11/27 ما عظمت نعمة الله على عبد 5/389 مَا عِنْدِي شَيْءٌ وَلَكِنِ الْقَنِي غَدًا فِي وَقْتٍ تَجِيئُنِي وَقَدْ أَجَفْتُ الْبَابَ، وَجِئْنِي مَعَكَ بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة 6/23 مَا غَدَا رَجُلٌ يَلْتَمِسُ عِلْمًا إِلا فَرَشَتْ له الملائكة أجنحتها رضاء بما يصنع 2/46 ما فعل فلان 12/33 ما فوق سرتها أو مئزرها، والاستعفاف عن ذلك أفضل 6/137 ما في أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ الله إليهم ملكا يقدسهم بالغداة والعشي 14/244 مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا سَاقُهَا مِنْ ذهب 5/314 مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الفاروق، عثمان ذي النورين 5/207 مَا فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا نَحْنُ أَرْبَعَةٌ 11/113 مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شعرا قط 10/178 مَا قَالَ عَبْدٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مخلصا إلا صعدت لا يردها حجاب 11/393 مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ 6/204 مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكَثَرَ مِمَّا يَصُومُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ إِلا قَلِيلا، بَلْ كان يصومه كله 8/140 مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ أَشْهُرِ السَّنَةِ أَكْثَرُ مِنْ صِيَامِ شعبان، كان يصومه كله 7/293 مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَنِعُ مِنْ شَيْءٍ مِنْ وَجْهِي وَهُوَ صائم 14/30 مَا كَانَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الشَّاةِ لَوِ انتفعوا بإهابها 1/336 ما كان فوق ثلاث فمات دخل النار 2/223 ما كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم عشرون شعرة بيضاء 3/445

مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لكم 7/109 ما كنتم تذكرون؟ 8/445 ما لم يجر، فإذا جار عن الجادة تركاه 14/125 ما لنا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرَ 1/339 مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا رَأَيْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا محمّد رسول الله، أبو بكر الصّدّيق 3/63 ما مررت بسماء إلّا وجدت اسمي فِيهَا مَكْتُوبًا، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصّدّيق 3/63 مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خلفي 3/63 ما مررت بملإ من الملائكة 14/410 مَا مَسَسْتُ بِيَدِي دِيبَاجًا وَلا حَرِيرًا وَلا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 6/393 مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لم تر 14/447 مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يَتَمَنَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا 4/226 مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُصَابُ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ إِلا أَمَرَ اللَّهُ الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ فَقَالَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ 7/22 مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ وَزِيرٍ صَالِحٍ مَعَ إِمَامٍ يُطِيعُهُ، يَأْمُرُهُ بذات الله 4/236 مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا بَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا فِي الْجَنَّةِ 4/92 مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ وبعضها في الجنة، إلا أمتي فإنه كلها في الجنة 9/384 مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ وَبَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا كُلَّهَا فِي الجنة 13/130 مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلا يُؤْتَى بِهِ يوم القيامة مغلولا 4/271 مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى العمل الصالح فيها من أيام العشر 4/449 مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبّ إِلَى اللَّهِ فِيهِنَّ العمل أو أفضل من أيام العشر 9/267 مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ 11/208 مَا مِنَ امْرَأَةٍ تَنْزِعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا إِلا هُتِكَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ تعالى 3/271 مَا مِنْ دُعَاءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ؛ اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ رحمة عامة 6/155 مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ 8/5 ما من رجل يموت له ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ 10/328 مَا مِنْ زَرْعٍ عَلَى الأَرْضِ، وَلا ثِمَارٍ على الأشجار، إِلا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا رزق فلان بن فلان 4/353

مَا مِنْ سَحَابَةٍ تُشْرِفُ عَلَيْهَا مِنْ وَجْهٍ من الوجوه إلا فرغت ما فيها من البركة في ذلك 9/478 ما من شيء وَلا وَالٍ إِلا لَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خبالا 7/435 مَا مِنْ شَيْءٍ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنِ ابْنِ آدم 4/265 مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بها على مملوك عند مليك يسوءه 7/133 مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ بيد ملك 5/168 مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ اسْتَغْفَرَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ له سبعمائة ذنب 6/389 مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلا عَرَفَهُ ورد عليه السّلام 6/135 مَا مِنْ عَمَلٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَمَلٍ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، إِلا رَجُلٌ يخرج بماله ونفسه ثم لا يرجع 14/315 ما من عمل أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ؛ وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ؛ وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الديار بلاقع 5/392 مَا مِنْ غَادِرٍ إِلا لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ القيامة يعرف به 7/203 مَا مِنْ قَوْمٍ تَغْدُو عَلَيْهِمْ عِشْرُونَ عَنْزًا سودا شغرا فيخافون العيلة 6/281 مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ فِي السَّمَاءِ بابان، 11/211 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ رَجُلانِ من جيرته الأدنين فَيَقُولانِ: اللَّهُمَّ لا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا إِلا قال الله للملائكة 7/466 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنَامُ عَلَى طَهَارَةٍ يَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا والآخرة إلّا أعطاه 8/60 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا دَعَتْهُ الْجَنَّةُ هَلُمَّ هلم 9/361 مَا مِنْ مَلِكٍ يَصِلُ رَحِمَهُ وَذَا قَرَابَتِهِ، وَيَعْدِلُ عَلَى رَعِيَّتِهِ، إِلا شَدَّ اللَّهُ لَهُ م 1/404 مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي تَوَلَّدَ مِنْهَا؛ فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ عُمُرِهِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يدفن فيها 3/115 مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ من تربته التي ولد منها 13/42 ما من نبي إلّا وقد رعى 9/146 مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ الرَّحِمِ أَعْظَمُ عند الله من هراقة دم 3/272 مَا مِنْ يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَلا لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلا وَيَطَّلِعُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَارِ الدُّنْيَا وهو متزر بالبهاء 9/391 مَا مَنَعَكُمَا مِنَ الصَّلاةِ مَعَنَا؟ قَالا: يَا رسول الله إنا صلينا في الرحال 9/100

ما منكم من أحد ينجيه عمله 10/324 ما منهم ملك يقطر دَمَعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلا وَقَعَتْ مَلَكًا يُسَبِّحُ 12/303 مَا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ العشاء، ولا سمر بعدها 8/84 مَا نَدْرِي مَا هَذَا؟ كِتَابُ اللَّهِ عِنْدَنَا ليس فيه هذا 8/3 ما نزعت الرحمة إلا من شقي 2/50 ما نزعت الرحمة إلّا من شقي 6/169 ما نفثه؟ قال: الشعر 13/439 ما نفخه؟ قال: الكبر 13/439 مَا نَفَعَنِي مَالٌ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بكر 4/127 مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أبي بكر 12/134 مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أبي بكر 10/362 مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أبي بكر 8/21 ما نقص من الجسد فعلى قدر ذلك 2/150 ما نيل منه شيء قط فانتقم من صاحية، إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لَهُ 1/308 مَا هَؤُلاءِ؟ قَالَ هُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلا صالحا وآخر سيئا 1/415 ما هذا الذي اكتفت يداك؟ 7/353 ما هذا النَّحِيرَةَ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهَا رفع الأيدي في الصّلاة 14/422 ما هذا يا عمر؟ 1/258 ما هذا يا عائشة؟ 11/103 ما هذا؟ قال: بلال 14/79 مَا هَذَا؟ قَالَ هُنَّ نِسَاءٌ يَتَزَيَنَّ إِلَى مالا يحل لهن، ورأيت قوما اغتسلوا 1/415 ما هذان 14/317 مَا هَذِهِ؟ فَقَالُوا: صَدَقَةٌ مِنْ مَعْدِنٍ لَنَا 8/241 مَا هَذِهِ؟ قُلْتُ صَنَعْتُهَا لَكَ لِتَجْلِسَ عَلَيْهَا 2/348 مَا هَذِهِ الصُّورَةُ الَّتِي لَمْ أَرَكَ هَبَطْتَ عَلَيَّ فِيهَا قَطُّ قَالَ هَذِهِ صُورَةُ الْمُلُوكِ من ولد العبّاس 10/28 ما هذه الناقة؟ 3/474

ما هذه النمرقة؟ 2/292 ما هذه النيران؟ 10/102 مَا هَمْزُهُ؟ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْمَوْتَةِ حَتَّى يَفْزَعَ 13/439 مَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ كَبْشٍ 12/438 ما يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ ما عليه خطيئة 4/150 مَا يُتَخَوَّفُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ 6/61 ما يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْرَهُ إِلا عَلَى قَدْرِ عقله 13/80 مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ إِنِّي أُحِبُّهَا قال حبها الذي أدخلك الجنة 2/322 ما يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين 4/419 مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، أَوْ نصف دينار 8/372 ما يسرني أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا 13/87 مَا يَمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسَبِّحَ دُبُرَ كُلِّ صلاة عشرا، ويكبر عشرا، ويحمد عشرا 13/218 مَا يَمْنَعُنِي مَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ أَنْ أَقُولَ الحَقَّ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تفرقت أمتي على 1/172 مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ إِنِّي أَفْضَلُ من يونس بن متى 10/137 ماء زمزم لما شرب له 10/164 ماء زمزم لما شرب له 3/397 الماء لا ينجسه شيء 10/422 مَا بَيْنَ حُجْرَتِي إِلَى مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَحَوْضِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الجنة 4/130 مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَتَرَكَ دِينَارًا وَدِرْهَمًا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيَّتَانِ، صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ 6/19 مات وهو شهيد 9/247 ماذا أذنبت 2/292 مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ الْحَقَّ، فَيُنَادُونَ الْحَقُّ الْحَقُّ 11/392 مَاذَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا؟ فقال: ما فوق سرتها أو مئزرها، والاستعفاف عن ذلك أفضل 6/137 ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى طننت أنه سيورثه 4/409

مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها، إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها [النازعات 44] 11/320 مَالَكَ إِذَا جَاءَتْ فَاطِمَةُ قَبَّلْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَ لِسَانَكَ فِي فِيهَا كُلِّهِ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تلعقها 5/293 مالك من أين اكتسبته، وفيم أنفقته 8/44 مالك يا عائشة بهت؟ 13/253 مالك يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أينا لم يعمل سوءا 13/104 ما لي أنازع القرآن 7/88 مالي أسمع الجن أحسن جوابا لردها منكم؟ 5/59 مالي أنازع القرآن 11/424 مالي لا أَسْمَعُكِ بِالْغَدَاةِ والْعَشِيِّ تَقُولِينَ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نفسي؟ 14/29 مَالِي مَالِي وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أو تصدقت فأمضيت 1/376 الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ ما لم يتفرقا، إلّا بيع الخيار 3/319 متعها ولو بصاع 3/285 المتكبرون 4/283 مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَيْحَكَ، مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ اذْهَبْ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أحببت 5/229 متى الساعة يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ 5/13 مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فَأَنْتَ مع من أحببت 8/462 مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فيه 3/283 مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: فِيمَا بَيْنَ خلق آدم ونفخ الروح فيه 10/145 مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَبِيرًا، إِلا أَنَّهُ يجب الله ورسوله 1/270 مثل أمتي مثل المطر الذي لا يدرى أوله خير أم آخره 11/115 مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خير أم آخره 11/115 مَثَلُ الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ- أَوِ الْمُسْلِمِ- مَثَلُ شَجَرَةٍ خضراء، لا يسقط ورقها، ولا يتحات 7/465 مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ؛ كمثل البنيان يشد بعضه بعضا 6/368

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَمَثَلِ الْمُحْرِمِ، لا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره 12/458 مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ، مَثَلُ الإِنْسَانِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى سائر جسده 12/65 مثل المطر الذي لا يدرى أوله خير أم آخره 11/115 مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تغير إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً لا تدري 14/270 مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الْفَجْرَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ 9/106 مَجَالِسُ الذِّكْرِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ؛ وَتَحُفُّ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ؛ وَيَذْكُرُهُمُ الرَّبُّ تَعَالَى عَلَى عرشه 3/344 الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ، وَلا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَأْثُرَ على مُؤْمِنٍ أَوْ قَالَ عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ قَبِيحًا 14/23 المجالس بالامانة 11/169 مجاهدة العبد هواه 13/498 مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم يعني القدرية 14/118 محا عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَيْ ألف درجة 13/39 المحتكر ينتظر اللعنة 9/431 المحرم لا ينكح ولا ينكح 6/392 مُحَلِّقُونَ رُءُوسَهُمْ مُحِفُّونَ شَوَارِبَهُمْ؛ أُزُرُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ سوقهم 1/172 المختلعات هن المنافقات 4/128 مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ: يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ: أَنَا مدينة العلم وعلىّ بابها 3/181 مداراة الناس صدقة 8/58 المدبر من الثلث 11/442، 443 مدبرا في دين 2/436 مَدِينَةٌ بَيْنَ أَنْهَارٍ فِي أَرْضِ جُوخَى، يَسْكُنُهَا جبابرة أمتي، تعذب بأربعة أصناف بخسف 1/63 مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأنصار وهم يبكون فقال ما يبكيكم؟ 1/310 مر البراء فليحمله إِلَى أهلي، فَقَالَ لَهُ عازب: لا، حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين خرجتما من مكة 4/416 مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ لِسَوْدَةَ فَقَالَ: أَلا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا، فَإِنَّهَا يحلها دباغها كما يحل 14/62 مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ تَوَضَّئُوا تَلُوحُ أَعْقَابُهُمْ فَقَالَ: وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النار 6/4

مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه 2/160 مر النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ غَطِّ فَخِذَكَ، فإن فخذ الرجل من العورة 2/160 مَرَّ بِأَعْرَابِيٍّ فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَعْرَابِيُّ تُعَاهِدُنَا قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ سَلْ حاجتك 9/367 مُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ 8/253 مُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ 8/252 مَرَّ بِرَجُلٍ مَجْهُودٍ فِي سَفَرٍ فَقَالَ مَا شَأْنُهُ؟ فَقِيلَ صَائِمٌ فَقَالَ أَفْطِرْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ من البر 2/403 مر بمجلس الأنصار وهم يضحكون ويمرحون فقال: أكثروا ذكر هازم اللذات 12/72 مَرَّ بِنَهَرٍ وَمَعَهُ قَعْبٌ فَتَوَضَّأَ وَفَضِلَتْ فَضْلَةٌ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْرِ وَقَالَ: يُبَلِّغُهُ اللَّهُ قَوْمًا يَنْفَعُهُمْ به 5/110 مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَاضِعًا شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَخَذَ بِيَمِينِهِ فوضعها على شماله 12/393 مَرَّ بِهِ وَهُوَ وَاضِعٌ شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَخَذَ يَمِينَهُ فَوَضَعَهَا على شماله في الصّلاة 10/104 مَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ بِشَيْءٍ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا من كنز 12/142 مَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَنَا أَغْرِسُ غَرْسًا فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا هريرة؟ 5/166 مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: خُذْ مَعَكَ إِدَاوَةً ماء قال: ثم انطلق وأنا معه 3/203 مَرَّ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِجُمْجُمَةٍ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ أَنْتَ أَنْتَ، وَأَنَا أَنَا، أَنْتَ الْعَوَّادُ بالمغفرة 9/94 مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي عياش زيد ابن الصّامت أخي بني زريق وقد جلس 2/320 مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَنْزٍ مَيْتَةٍ فَقَالَ مَا كَانَ عَلَى أَهْلِ هذه الشاة لو انتفعوا بإهابها 1/336 مُرْ عَبْدَ اللَّهِ فَلْيُرَاجِعْهَا وَلْيَتْرُكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ ثُمَّ تَطْهُرَ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يمسكها فليمسكها، 8/72 مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ وَهِيَ تُمَخَّضُ تَمَخُّضَ الزِّقِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ في جنائزكم 11/321 مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا مَعَهُ 4/161 مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟ 8/445 المرء كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ 7/62 المرء مع من أحب 11/227 المرء مع من أحب 13/86

المرء مع من أحب 2/16 المرء مع من أحب 5/13 الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الهنيء 12/98 الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا فِي قعر 8/452 المرأة كالضلع فدارها تعش بها 9/357 المرأة لآخر أزواجها 9/227 المراء في القرآن كفر 11/138 المراء في القرآن كفر 4/302 الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مَا عرفتم منه فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عالمه 11/27 مرتين 3/390 مرحبا بالطيّب المطيب 1/162 مرحبا بالطيب المطيب 13/316 مرحبا بالطّيّب المطيب 6/153 مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلا، مَرْحَبًا بِالصَّلاةِ وَأَهْلا، كَتَبَ الله له ألفي ألف حسنة 13/39 مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيدِ، اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ 3/259 مَرَرْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: لَوْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكَ لَحَبَّرْتُ لَكَ القرآن تحبيرا 8/295 مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْحِجْرِ فَقَالَ يَا أُمَّ الْفَضْلِ إِنَّكِ حامل بغلام 1/84 مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يصلي، فسلمت عليه فرد عليّ 3/310 مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظَافِيرُ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وجوههم وصدورهم 5/323 مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا؟ 12/394 مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَعَادَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا ابن أخ ادْعُ لِي رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ أَنْ يُعَافِيَنِي 8/373 مرض يوم يكفر ذنوب ثلاثين سنة 12/122 مرض يوم يكفر ذنوب ثلاثين سنة 12/122 مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُطَلِّقْهَا إِذَا طَهُرَتْ، وَقَالَ يستقبل عدتها 12/145 مره فليراجعها، ولتعتد بتلك التطليقة 11/185 مرها فلتغتسل ثم لتهل 4/386

مروا أبا بكر فليصل بالناس 9/186 مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر 8/252 مُرُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ الَّذِي فِي بَنِي واقف نعوده 7/444 مروا بهذه الأجراس فلتقطع 4/319 مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلاةِ فِي سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ 2/277 مزق كسرى كتابي ليمزّقن الله مُلْكُهُ كُلَّ مُمَزَّقٍ، ثُمَّ لَيَهْلِكَنَّ كِسْرَى ثُمَّ لا يكون كسرى 1/142 الْمَسَاجِدُ سُوقٌ مِنْ أَسْوَاقِ الآخِرَةِ، مَنْ دَخَلَهَا كَانَ ضَيْفَ اللَّهِ، قِرَاهُ الْمَغْفِرَةُ، وَتَحِيَّتُهُ الْكَرَامَةُ، فعليكم بالرباح 9/206 الْمُسْتَبَّانُ مَا قَالا فَعَلَى الْبَادِي، مَا لَمْ يعتد المظلوم 3/473 المستشار مؤتمن 13/286 المستشار مؤتمن 9/62 المستشار مؤمن 5/302 الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فَقَالَ: هُوَ مسجدى هذا 4/299 المسح ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم 11/291 الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثًا، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا 2/48 مسح على الموقين والخمار 13/188 المسح للمسافر ثلاثا، وللمقيم يوما وليلة 14/288 الْمَسْحُ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، إِنْ شَاءَ إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يلبسهن 6/378 مَسِسْتُ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكأنها جونة عطار 4/426 الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ 11/413 الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ 5/346 الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ 11/269 المسلم من سلّم الناس من 2/75 المشاءون بالنميمة المفرقون بين الإخوان الملتمسون لهم العثرات 1/399 الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ العنت 2/320 مَشَيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم اختبره فانظر كيف يَكْرَهُ أَنْ أَمْشِيَ وَرَاءَهُ أَوْ يُحِبُّ ذَاكَ 12/90 مصافحة أخيك إذا لقيته وتحيته 4/400

المضمضة والاستنشاق سنة، والأذنان من الرأس 3/486 مطل الغنى ظلم 6/291 مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى مليّ فليتبعه 6/393 مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُحِلْتَ عَلَى مَلِيءٍ فاتبعه، ولا تبع بيعتين في بيعة 12/48 مع كل فرحة ترحة 3/332 مَعَاذَ اللَّهُ وَلَكِنْ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شاتان مكافأتان 6/389 معترك المنايا بين السبعين والستين 3/96 معدن التقوى قلوب العاملين 4/230 المعدن جبار 5/257، 278 الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ صَدَقَةٌ وَإِنَّ آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لم تستح فافعل ما شئت 12/134 مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ والايمان، فشوبوه بالصدقة 10/130 مَعْشَرَ الْخَلائِقِ طَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/136 معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر 10/174 معصيتي معصية الله عز وجل 13/162 مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ يُكَبِّرُ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَيَحْمَدُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُسَبِّحُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فِي دُبُرِ كُلِّ صلاة 6/109 المغبون لا محمود ولا مأجور 4/402 المغبون لا محمود ولا مأجور 4/434 مَغْفُورٌ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لم تتكلم بالشرك 5/83 مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطَّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ 10/195 الْمُفْتُونَ سَادَةُ الْعُلَمَاءِ وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ أُخِذَ عَلَيْهِمْ أَدَاءُ مَوَاثِيقِ الْعِلْمِ، وَالْجُلُوسُ إِلَيْهِمْ بَرَكَةٌ وَالنَّظَرُ إليهم نور 4/159 المفرقون بين الأحبة 2/320 المفرقون بين الإخوان الملتمسون لهم العثرات 1/399 الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعٌ فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة 4/242

الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هذا، وضرب هذا 4/242 مقاصيرها فيها من الذهب والفضة البيضاء 14/35 مَقْعَدُ الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وضرسه مثل أحد 6/134 الْمَقْهُورُونَ الْمُسْتَأْثَرُ عَلَيْهِمْ الْمُتَّقَى بِهِمْ مَا يَكْرَهُ 14/80 مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ، قَبْلَ أَنْ تُخْلَقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عام 7/398 ملء ما شئت من شيء بعد 10/91 مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا أَوْ بُيُوتَهُمْ نَارًا 14/67 مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى غَرُبَتِ الشمس 3/461 الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ أَثَرُ السُّجُودِ بين عينيه 7/7 ملائكة سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَمْ يرفعوا رؤسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة 12/303 ملاك الدين الورع 5/203 الملتمسون للبرآء العنت 2/320 مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَغْرَى بَيْنَ بَهِيمَتَيْنِ 5/90 مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قوم 5/90 مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ 5/90 مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ كمه أعمى عن الطريق 5/90 ملعون من ضارّ مسلما أو غره 1/419 ملعون من ضر أخاه المسلم أو مكر به 1/360 ملك موكل بالكعبة، وتلك موكل بمسجدى هذا 4/379 مم ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَاهَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَهْلَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَبَاهَى بِكَ يَا عَلِيُّ وبك يا عبّاس حملة العرش 4/98 مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى، إذا لم تستح فاصنع ما شئت 10/354 مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى، إذا لم تستح فاصنع ما شئت 6/113 مِمَّا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ الأُمَّةَ سَتَغْدُرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي 11/216

من آذاني فيهم آذاه الله عز وجل 2/98 من آذى الله فيوشك أن يأخذه 9/125 مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ، وَمَنْ كُنْتُ خصمه خصمته يوم القيامة 8/367 مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ من؟ قال أمك 4/63 من أبغض العرب فقد أبغضني 14/370 من أبغض الله أدخله النار 13/34 مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ، فِيهِمُ أَسْوَدُ إحدى يديه كأنها طبي شاة، أو حلمة ثدي 10/304 من أبغض عليا فقد أبغضني 13/34 مَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ، وَمَنْ عَادَى عمّارا عاداه الله 1/163 من أبغضك فلا نالته شفاعتي 4/118 من أبغضني فقد أبغض الله عز وجل 13/34 مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تحت الثرى؟ من أسكته فله الجنة 13/44 مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمْرِ 1/306 مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُمْ شركاؤه فيها 14/254 مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ فَالصَّلَوَاتُ الخمس كفارات لما بينهن 1/272 من أتى الجمعة فليغتسل 10/139 من أتى الجمعة فليغتسل 14/246 من أتى الجمعة فليغتسل 2/393 من أتى الجمعة فليغتسل 3/134 من أتى الجمعة فليغتسل 3/386 من أتى الجمعة فليغتسل 4/316 من أتى الجمعة فليغتسل 6/177 من أتى الجمعة فليغتسل 7/389 من أتى الجمعة فليغتسل 9/111 من أتى الجمعة فليغتسل 5/283 مَنْ أَتَى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ على مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم 8/60 من أتى فليغتسل 4/216

من أتي الجمعة فليغتسل 1/265 مَنْ أَجْرَى اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجًا لِمُسْلِمٍ فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة 6/172 مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فليتبوأ مقعده من النار 2/171 مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا طَرِيًّا كما أنزل، فليقرأ على قراءة ابْن أم عبد 5/86 مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ 5/402 من أحب الأنصار فبحبي أحبهم 7/183 مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أبغضهما فقد أبغضني 1/151 مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ قِيلَ إنما نعني من الرجال؟ قال: أبوها 11/423 من أَحَبَّ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ 7/395 مَنْ أَحَبَّ قَوْمًا عَلَى أَعْمَالِهِمْ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَتِهِمْ، فَحُوسِبَ بِحِسَابِهِمْ، وَإِنْ لَمْ يعمل أعمالهم 5/405 مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ 12/306 مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ 6/270 من أحبك فقد أحبنى وحبيبي حبيب الله 4/261 مَنْ أَحَبَّكَ نَالَتْهُ شَفَاعَتِي، وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَلا نالته شفاعتي 4/118 مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَدْخَلَهُ النَّارَ 13/34 مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ معي في درجتي يوم القيامة 13/289 من أحصاها دخل الجنة 10/369 من أحصاها دخل الجنة 10/369 مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الوتر 12/155 من أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ له 12/329 مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حبر 10/107 من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده 3/311، 312 مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا بِغَيْرِ حَقِّهِ طوقه الله من سبع أرضين 1/338 مَنْ أَخَذَ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شِبْرًا طُوِّقَهُ يوم القيامة من سبع أرضين 14/441 مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَرَحًا أَوْ مسرورا فِي دَارِ الدُّنْيَا خَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ خَلْقًا يَدْفَعُ بِهِ عَنْهُ الآفَاتِ فِي الدّنيا 13/272

من أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشمس فقد أدركها 8/456 مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً من الفجر 8/456 مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ، ثُمَّ غَرَبَتِ الشمس، فقد أدرك العصر 7/413 مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ، ثُمَّ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فصامه قال قلت: يا رسول فما اطعام الطعام 4/400 مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ، أَوْ إِنْسَانٍ قَدْ أَفْلَسَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غيره 12/5 مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً أَضَافَ إِلَيْهَا أُخْرَى، وَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فِي التَّشَهُّدِ صَلَّى أَرْبَعًا 11/255 مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا 3/249 مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا فَدَخَلَ النَّارَ، فأبعده الله وأسحقه 7/429 من أدركه منكم ليقرأ عليه السلام 11/172 من أَدْرَكَهُمْ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ عَرِّيفًا، وَلا جَابِيًا، ولا خازنا، ولا شرطيا 10/283 مَنْ أَذَّنَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ أَمَّ أَصْحَابَهُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذنبه 6/71 مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِبًا كَتَبَ اللَّهُ له براءة من النار 1/263 من أذن فهو يقيم 14/60 مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ كَانَ ثَوَابُهُ الجنة 14/447 من أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فَلْيَتَبَرَّأْ منك يا عائشة 14/35 مَنْ أَرَادَ أَنْ يُشَرِّفَ اللَّهُ لَهُ الْبُنْيَانَ، وَأَنْ يَرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ وَلْيَصِلْ مَنْ قطعه، وليحلم على من جهل عليه 5/176 من أراد البيت فليأت الباب 3/181 من أراد الحج فليتعجل 5/251 من أراد العلم فليأت الباب 7/182 من أراد العلم فليأت الباب 5/110 من أراد العلم فليأت بابه 11/50 من أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وهو من الاثنين أبعد 6/55 من أراد بحيحة الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بامرأة فإن الشيطان 2/183 من أراد عز الدارين فليطع العزيز 6/58

من أراد عز الدارين فليطع العزيز 8/167 مَنْ أَرَادَ وَسَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عبد 3/230 مَنْ أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ 7/31 مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم فقبل بين عينيه 11/290 مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقَاتَلَ دُونَهُ فقتل فهو شهيد 4/392 مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ، فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ 9/92 مَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كِفْلانِ، وَمَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كفل 5/399 من أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ من الأجر كفل 5/399 من أسلم على يديه رجل 4/37، 38 مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الجنة 4/37 من أشد أمتي حبا لي أناس يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعْطِي أَهْلَهُ وماله بأن يراني 2/434 من أشفق من النار لها عن الشهوات 6/298 من أشقى الأولين؟ 1/146 مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ الذنب، فهو كفارته 5/408 مَنْ أَصَابَهُ جَهْدٌ فِي رَمَضَانَ، فَلَمْ يُفْطِرْ، فمات 10/269 مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافَى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدّنيا 4/134 مَنْ أَصْبَحَ لا يَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ أَصْبَحَ وقد غفر الله له ما جنى 4/94 مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو ربه 5/131 مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا، فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ في شيء 9/381 من أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو ربه 5/131 من أطاعني فقد أطاع الله 8/71 من أطاعني فقد أطاع الله؟ 12/259 مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عِنْدَ خُصُومِهِ ظُلْمًا- وَهُوَ يَعْلَمُ- فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وَذِمَّةُ رسوله 8/375 مَنْ أَعَانَ عَلَى بَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ 6/74

مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهَا إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، حَتَّى بِالْيَدِ اليد، وبالرجل الرجل، وبالفرج الفرج 5/434 مَنْ أَعْرَضَ عَنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا 10/262 من أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الإِجَابَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقول ادعوني أستجب لكم 1/263 مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَلْيَجْزِ بِهِ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زور 10/118 مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً وَهُوَ بِهَا طَيِّبُ النَّفْسِ بورك للمعطي وللمعطى 14/39 مَنْ أَعْطَى فِي صَدَاقِ امْرَأَةٍ مِلْءَ كَفِّهِ سويقا أو تمرا فقد استحل 6/362 مَنْ أُعْطِيَ الذِّكْرَ ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى لأَنَّ الله يقول اذكروني أَذْكُرْكُمْ وَمَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الإِجَابَةَ لأَنَّ 1/263 من أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقول لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم 7] 1/263 مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وقرآن، وكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا في الجنة 10/451 من أَعْمَرَ شَيْئًا فَهُوَ لِلْمَجْعُولِ لَهُ حَيَاتَهُ وَلِوَرَثَتِهِ من بعده 1/327 مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً، وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٍ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ يوم القيامة 6/39 مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ مَرَضٍ، وَلا رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ مُتَعَمِّدًا، لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدهر كله وإن صامه 8/464 مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يوم القيامة 8/192 مَنْ أَقَالَ نَادِمًا أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ القيامة 8/192 مَنْ أَكْثَرَ صَلاتَهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ 7/401 مَنْ أَكْرَمَ ذَا سِنٍّ فِي الْإِسْلَام كَأَنَّهُ قد أكرم نوحا في قومه 14/290 مَنْ أَكْرَمَ ذَا شَيْبَةٍ فَقَدْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ 7/98 من أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عز وجل 14/290 مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ 5/125 من أَكَلَ دِرْهَمَ رِبًا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ ست وثلاثين زنية في الإسلام 6/74 مَنْ أَكَلَ مَا سَقَطَ مِنَ الْخِوَانِ فَرُزِقَ أولادا كانوا صباحا 12/209

مَنْ أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ تَمْرًا، فَأَرَادَ أَنْ يقرن فليستأذنهم 7/189 مَنْ أَكَلَ مِمَّا يَسْقُطُ مِنَ الْخُوَانِ نُفِيَ عنه الفقر ونفى عن ولده الحمق 4/312 مَنْ أَكَلَ مِنْكُمْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَلا يَأْكُلْ بقية يومه 5/31 مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ لَهُ 4/393 مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ لَهُ 8/437 من أنا؟ 9/344 مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: الْحُمَّى، قَالَ: أَتَعْرِفِينَ أَهْلَ قباء؟ قالت: نعم 3/56 مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: الْحُمَّى، قَالَ: أَتَعْرِفِينَ أَهْلَ قِبَاءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: اذْهَبِي إِلَيْهِمْ 3/56 من أنظر معسرا 8/303 مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا بَعْدَ حُلُولِ أَجَلِهِ، كَانَ له بكل يوم صدقة 1/319 مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 3/397 مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فدعا الله عليه استجيب له 7/182 من أنفق مالا فيما يرضى الله فظن أن لا يُخْلَفُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُنْفِقَ أضعافه فيما يسخط الله 5/344 من أَهَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ 10/262 مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا 14/254 من أول شهر رمضان إلى آخر شهر رمضان من صلّى فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ 4/312 مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يستطع فليشكر 14/307 مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: أَقْبَلْتُ مِنْ أهلي ومالي أريد محمّدا 3/143 من أين ذا؟ 14/317 من إذا حدث كذب، وإذا أوتمن خان، وإذا وعد أخلف 13/440 مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عز وجل 3/459 مَنِ ابْتُلِيَ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَلا يَقْضِ بين اثنين وهو غضبان 14/98 من اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 7/132 مَنِ اتَّخَذَ قَوْسًا فِي بَيْتِهِ نَفَى اللَّهُ عنه الفقر أربعين سنة 1/383 مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبًا ضَارِيًا، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قيراط 13/151

مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنِ اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ القيامة 7/132 مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ 14/431 مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَرِحْ رائحة الجنة؟ 3/150 من أراد الحكمة فليأت الباب 11/204 من استجار بالله من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجره من النار 11/378 مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَغَشَّهَا لَقِيَ رَبَّهُ وَهُوَ عليه غضبان 4/150 مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَلَمْ يُحِطْهَا بِالنَّصِيحَةِ، حَرَّمَ الله عليه الجنة 4/271 مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِئٌ من عمل صالح فليفعل 11/262 مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ فإن الصوم له وجاء 3/375 من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل الله فأعطوه 5/12 من اسْتَعْمَلَ رَجُلا وَهُوَ يَجِدُ غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ وَأَعْلَمَ مِنْهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَنْ وَلِيَ من أمر المسلمين 6/74 مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات 6/298 مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فِيهِ دِرْهَمٌ حرام، لم تقبل له فيه صلاة 14/21 مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فِيهِ دِرْهَمٌ حَرَامٌ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاةً مَا دام عليه 14/21 مَنِ اشْتَكَى ضِرْسَهُ فَلْيَضَعْ أُصْبُعَهُ عَلَيْهِ وَلْيَقْرَأْ هذه الآية: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ [الأنعام 98] 9/56 من اعْتَكَفَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلاثَ خَنَادِقَ، أَبْعَدَ مَا بين 4/349 من اغتسل فالغسل أفضل 3/154 مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ فِي طَهَارَةٍ إلى الجمعة الأخرى 4/102 مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التوكل 7/203 من البرّ أن تصلّى لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع صيامك 1/381 مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا 10/347 مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ، وَمَنْ شَرِبَ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ 6/399 من الرزقة يمن 6/248

مِنَ السُّحْتِ كَسْبُ الْحَجَّامِ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَمَهْرُ البغي 1/356 من الشعر حكما 13/122 من الشعر حكمة 5/8 من الشعر لحكمة 8/18 مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ 11/139 مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا حدثه 6/391 من انقطع إلى الدنيا وكله إليها 7/206 مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ كُلَّ مئونة، ورزقه من حيث لا يحتسب 7/206 من بات يجعل لله ندا أدخله النار 12/430 مَنْ بَاعَ سِلْعَةً لَمْ يَكُنْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهِيَ لَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ 11/295 مَنْ بَاعَ شَيْئًا فَلا يَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُبَيِّنَ مَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ لا يُبَيِّنَهُ 11/146 مَنْ بَاعَ شَيْئًا فَلا يَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُبَيِّنَ مَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ لا يُبَيِّنَهُ 11/146 مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ 3/88 مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ من وجع الداء والدبيلة 14/295 مَنْ بَرَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ضَعِيفًا فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُكَافِئُهُ عَلَيْهِ، كَافَأْتُهُ أَنَا عليه 11/175 مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ بُكُورُهَا بِالأُنْثَى، أَلَمْ تَسْمَعْ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي حم: يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ [الشورى 49] فبدأ بالإناث قبل الذكور 14/418 من بقي من أمتي على البعث الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ الْيَوْمَ رَاضِيًا بِمَا فِيهِ فانه من رفقائي يوم 13/276 من بلغه القرآن فكأنما شافهته 2/49 مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا بِهِ، وَرَجَاءَ ثَوَابِهِ، أَعْطَاهُ الله ذلك، وإن لم يكن كذلك 8/293 من بنى لله مسجدا ولو قَدْرَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ 9/97 مَنْ بَنَى للَّه مَسْجِدًا وَلَوْ كَمِفْحَصِ قَطَاةٍ؛ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ 5/241 مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ، وَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ، وماؤها مِنَ الْحَيَوَانِ، وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ 14/35 مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مغربها تاب الله عليه 11/10 مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ- تَابَ الله عليه 8/313

مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِيَوْمٍ تَابَ الله عليه 8/313 مَنْ تَتَّهِمُونَ؟ قَالُوا: نَتَّهِمُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ، فأتى باليهودي ورجلين من اليهود معه 7/386 من تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زور 10/118 من تخافون لسانه 9/109 من ترقب الموت لها عن اللذات 6/298 مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْرِ علة أو قال من غير ضرورة طبع الله على قلبه 12/140 من تَرَكَ الْكَذِبَ لا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حياته، ودخل الجنة بغير حساب 2/379 مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ من النار 2/378 من تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نبي من الأنبياء 2/379 من تَرَكَ مَعُونَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِيمَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبْتَلَى بِمَعُونَةِ مَنْ يَأْثَمُ فيه ولا يؤجر عليه 5/344 مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِصَدَاقٍ لا يُرِيدُ أَنْ يؤديه، جاء يوم القيامة زانيا 6/310 من تَزَوَّجَ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى الله أن يعنيه وأن يبارك له 12/329 مَنْ تَزَوَّدَ فِي الدُّنْيَا نَفَعَهُ اللَّهُ فِي الآخرة 14/446 من تَسَلَّفَ مَالا يُرِيدُ أَنْ لا يُؤَدِّيَهُ؛ جَاءَ يوم القيامة سارقا 6/310 مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيُكْثِرِ الْحَمْدَ لِلَّهِ، ومن كثرت همومه فعليه بالاستغفار 2/50 مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ نَسِيَهُ فَهِيَ نِعْمَةٌ جحدها 12/61 مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ 5/196 مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ أوجبوا 4/301 مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدْ 11/394 مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ الله إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يجد عرف الجنة 8/77 مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ القيامة 2/384 مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ رَزَقَهُ اللَّهُ من حيث لم يحتسب، وكفاه همه 3/242 مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ شِبْرًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ ذِرَاعًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ 11/16 من تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تقرب إليّ ذراعا تقربا مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ جَاءَنِي يَمْشِي جِئْتُهُ أُهَرْوِلُ 2/42

من تَقَلَّدَ سَيْفًا أَعَانَ بِهِ عَدُوَّ عَلِيٍّ عَلَيْهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنْ نَارٍ 13/189 مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا أَعَانَ بِهِ عَلِيًّا عَلَى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنْ در 13/188 مَنْ تَكْثُرُ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ، يَحْسُنُ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ 13/127 من تَلَقَّى جَلْبًا فَصَاحِبُه بِالْخِيَارِ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ 5/412 مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لَيْلَةً أَحْبَطَ الله عمله أربعين سنة 4/280 من تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الحوض 6/308 مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءٍ لا يَنْزِعُهُ إِلا الصَّلاةُ فيه 9/344 مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا سَهْوَ فِيهِمَا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبه 9/83 مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن محمّدا 2/335 مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ؛ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، طُبِعَ عَلَيْهَا طابع وجعلت تحت العرش 8/24 من توضأ فليتمضمض، وليستنثر، والأذنان من الرأس 7/418 مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له 11/176 مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ؛ وَمَنِ اغتسل فالغسل أفضل 3/154 من جاء إلى الجمعة فليغتسل 14/78 من جاء منكم الجمعة فليغتسل 13/41 من جاء منكم الجمعة فليغتسل 7/465 مَنْ جَاءَهُ أَجَلُهُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِيُحْيِيَ بِهِ الإِسْلامَ لَمْ يَفْضُلْهُ النَّبِيُّونَ إِلا بِدَرَجَةٍ 3/292 مَنْ جَاءَهُ مِنْ أَخِيهِ مَعْرُوفٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافٍ فَلْيَقْبَلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ 5/359 مَنْ جَازَ التَّلَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ، فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ نُوَيْرَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا بَيْنِي وبين الجنة هذا التل 1/218 مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَمْ يَنْظُرِ الله إليه 11/287 مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَمْ يَنْظُرِ الله إليه يوم القيامة 12/150 مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ ذُبِحَ بغير سكين 6/148 من جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَمَنْ قَتَلَ نفسا بغير نفس 12/12 مَنْ جَلَبَ طَعَامًا إِلَى مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ المسلمين، فباعه بسعر يومه 13/447

مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ فَأَوْصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ، أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ جَمِيعُهُ فَقُذِفَ بِهِ فِي جهنم 3/60 مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ، فَوَصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ مِنْهُ، أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ جَمِيعًا فَقَذَف بِهِ فِي جهنم 3/60 من جهر بالقراءة نهارا فارجموه 14/336 من جهز غازيا فله مثل أجره 7/215 مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا، أَوْ فَطَّرَ صَائِمًا، أَوْ جهز حاجا، فإن لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ من أجره شيئا 1/258 من حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فقد ضاد الله في ملكه 8/197 من حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِسَخَطٍ من الله 4/162 مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ منه 8/378 مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رجع مثل يوم ولدته أمه 13/15 مَنْ حَجَّ عَنْ مَيِّتٍ فَلِلَّذِي حَجَّ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ 11/353 مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يفسق، فرجع كان كما ولدته أمه 11/222 من حرم الرفق حرم الخير 7/176 مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه 5/67 مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه 9/58 مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه 5/381 مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه 12/64 مِنْ حُسْنِ الْمُمَاشَاةِ أَنْ يَقِفَ الأَخُ لأَخِيهِ إذا انقطع شسع نعله 6/391 من حسن عبادة المرء حسن ظنه 2/453 مَنْ حَضَرَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ كَغُسْلِهِ مِنَ الجنابة 11/93 مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَوَضَعَ وَصِيَّتَهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، كَانَ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا ضَيَّعَ مِنْ زكاته 8/241 من حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ، وَمَنْ آذَانِي فِيهِمْ آذاه الله عز وجل 2/98

مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاسْتَثْنَى، ثُمَّ أَتَى ما حلف فلا كفارة عليه 5/294 مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى مَا هُوَ أَبْقَى مِنْهَا، فَلْيَنْظُرْ مَا هُوَ أَبْقَى فَلْيَأْخُذْ به وليكفر بيمينه 6/182 مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَقَالَ إِنْ شَاءَ الله، فقد استثنى 6/390 مَنْ حَمَلَ أَخَاهُ عَلَى شِسْعِ نَعْلٍ فَكَأَنَّمَا حمله علي فرس شاك السلاح إلي سبيل الله 2/297 من حمل علينا السلاح فليس منا 12/377 من حمل علينا السلاح فليس منا 7/243 من حمل علينا السلاح فليس منا 12/177 من خاف ثأرهن فليس منها 12/236 مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مواليه، فليس منا 11/55 مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ 2/226 مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرًا، فَقَالَ حين يخرج باسم الله آمنت بالله، واعتصمت بالله 9/146 من خيب امرأة على زوجها فليس منا 11/125 مَنْ دَامَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثم مات مات شهيدا 4/8 من دخل عليك دارك فاقتله 11/100 مَنْ دَخَلَ مِنْكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ولا يستدبرها 13/495 من دخلها كان ضيف الله 9/206 من دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ 11/353 مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يتكون بي 7/187 مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ أَوْ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ وَلا يَتَمَثَّلُ الشيطان بي 10/283 من رآني في المنام فقد رآني 10/453 مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشيطان لا يتمثل بي 10/37 مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشيطان لا يتمثل بي 8/329 مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أحبه 11/31 مَنْ رَأَى مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا عَلَيْهِ دخل الجنة 13/495 من رأيت ومن لم أره، غرا محجلين من آثار الوضوء 14/447 مَنْ رَابَطَ فُوَاقَ نَاقَةٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ 7/212 من راح إلى الجمعة فليغتسل 10/131

من رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْفَقَ عَلَيْهَا فان شبعها، وجوعها، وريها، وظمأها، وأرواثها، 11/60 من رغب عن سنتي فليس مني 4/100 مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا زَادَ الرَّزَّازُ لِلَّهِ ثم اتفقا 12/235 مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كذب، فهو أحد الكذابين 4/383 مَنْ زَرَعَ زَرْعًا أَوْ غَرَسَ غَرْسًا فَأَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ 11/258 مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فليس له من الزرع شيء، ترد عليه نفقته 12/146 من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات 6/298 من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة 11/378 مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ كَانَتْ خُدُوشًا، أَوْ كُدُوحًا فِي وجهه يوم القيامة 3/456 مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ من نار 2/32 مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ القيامة بلجام من نار 2/265 مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ القيامة بلجام من نار 8/151 مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ القيامة بلجام من نار 5/368 مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ جَاءَ يَوْمَ القيامة ملجما بلجام من نار 7/418 من ساءته سيئته، وسرته حسنته، فذاكم مؤمن 4/274 مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، ولا عدلا 14/245 من سب العرب فأولئك هم المشركون 10/293 من سبهم فعليه لعنة الله 3/367 مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ الله في الدّنيا والآخرة 10/84 من سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ الله عليه يوم القيامة 4/397 من سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدنيا والآخرة 12/113 مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ فَكَّ عَنْ مَكْرُوبٍ فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ 13/157 مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ 6/55 مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ 2/183 مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ 11/139

مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشَّدَائِدِ والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء 1/432 مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشَّدَائِدِ والكرب، فليكثر من الدعاء في الرخاء 8/398 مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِمَّ لَهُ بَنُو آدَمَ قياما وجبت له النار 13/195 من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابْن أم عَبْد 1/158 مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بن صوحان 8/441 مَنْ سَرَّهُ النَّسَأُ فِي أَجَلِهِ وَالزِّيَادَةُ فِي رزقة، فليصل رحمه 8/362 من سعادة المرء خفة لحيته 14/299 مَنْ سَعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَةٍ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وأن يبارك له 12/329 من سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ لا يُقْدَرُ عَلَى الماء، فكأنما أحيا الناس جميعا 9/311 مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ، فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يَشْرَبُهَا بَرًّا كَانَ أو فاجرا عشر حسنات تكتب له 9/311 مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَلَكَ الله به طريقا إلى الجنة، وإن المل 1/414 من سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ له طريقا إلى الجنة 12/113 من سلّم المسلمون من لسانه ويده 10/24 مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ له 6/282 مَنْ سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ عشرين حجة 6/246 مَنْ سَمَّى اللَّهَ عَلَى وُضُوئِهِ لَمْ يَزَلْ كاتباه يكتبان له الحسنات حتى يحدث 14/68 مَنْ سَوَّدَ مَعَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ، وَمَنْ ورع مُسْلِمًا لِرِضَاءِ سُلْطَانٍ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ معه 10/43 من شاء أن يأكله فليأكله 5/149 من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها 11/131 من شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أن يوتر بواحدة فليفعل 14/335 من شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ 8/304 من شَاءَ مِنْكُمْ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إن شاء الله 3/345 مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ فَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِي إِلَى ذلك الجانب حتى تحاسب شريكك 4/73 من شَبِعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ فَهُوَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زور 14/307

من شرار الناس الذين يبيعون الناس 4/217 مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حَتَّى يَمُوتَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ في الآخرة 12/118 مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حَتَّى يَمُوتَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِ في الآخرة 12/29 مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهَا فِي الآخرة 2/247 مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة، إلّا أن يتوب 8/149 من شرب في إِنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم 11/377 مَنْ شَرِبَ نَبِيذًا فَاقْشَعَرَّ مِنْهُ مَفْرِقُ رَأْسِهِ فالحسوة منه حرام 12/425 من شك في صلاته فليسجد سجدتين 3/264 مَنْ شَهِدَ عَلَى مُسْلِمٍ بَشَهَادَةٍ لَيْسَ لَهَا بأهل فليتبوأ مقعده من النار 5/273 من شهرّ بِصَاحِبِ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ 10/262 من صالح المؤمنين أبو بكر وعمر 1/320 مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ 6/180 من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال 4/202 من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر 3/269 مَنْ صَامَ رَمَضَانَ يَعْرِفُ حُدُودَهُ، وَيَحْفَظُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَحْفَظَ مِنْهُ، كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ 8/387 مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمًا، بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خريفا 8/267 من صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ أَنْ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ العمل 8/326 مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ، لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الجنة 1/293 مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خُفِّفَ عَنْهُ مِنْ وُقُوفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً 12/237 مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْعِينَ خريفا 4/226 مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقٌ، كَمَا بين السماء والأرض 13/427 مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ الجحيم السبعة 8/326 مَنْ صُدِعَ رَأْسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاحْتَسَبَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ من ذهب 12/99 مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ أيام التشريق 10/237 مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ صَلاةِ الْعَصْرِ غفر الله له مغفرة عزما 14/310

مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا صَلاةَ الْفَجْرِ وَعِشَاءَ الآخِرَةِ فِي جَمَاعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَتَيْنِ: بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ 14/290 مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةِ صَلاةِ الْفَجْرِ، وَعِشَاءِ الآخِرَةِ؛ أُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وبراءة من النفاق 7/98 مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ انفتل من صَلاةِ الْمَغْرِبِ فَأَتَى بِرَكْعَتَيْنِ، قَرَأَ فِي أَوَّلِ ركعة بفاتحة الكتاب 7/99 من صلّى اثنتي عَشَرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ، تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ، بنى الله له بيتا في الجنة 4/61 من صلّى الجمعة فليصل بعدها أربعا 2/131 مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ مَعَ أَحَدٍ، يَقُولُ فِي الأُولَى الْحَمْدُ 14/290 مَنْ صَلَّى خَلْفَ الإِمَامِ فَإِنَّ قِرَاءَةَ الإِمَامِ له قراءة 13/95 مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله، فلا تخفروا الله في ذمته 11/303 مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله، فلا تخفروا الله في ذمته 11/303 مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ اتَّبَعَهَا إِلَى الْحُفْرَةِ فَلَهُ قِيرَاطَانِ، الْقِيرَاطُ أَعْظَمُ من 14/387 مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عشرا 10/334 من صلّى علي عند قبري 4/59 مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا وُكِّلَ بِهَا مَلِكٌ يُبَلِّغُنِي، وَكُفِيَ بِهَا أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ، وَكُنْتُ لَهُ شهيدا 4/59 مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات 8/377 مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غفر الله له ذنوب ثمانين عاما 13/464 مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مرة صليت عليه ألفي صلاة 2/247 من صلّى فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ 4/312 مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ركعة سوى الفريضة، بني الله له بيتا في الجنة 5/286 مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَاعِدِ 5/35 مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، غُفِرَ لَهُ ذنوبه يومه ذلك 10/247 مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْقَدْرِ الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِالنَّصِيبِ الوافر 2/414 مَنْ صَنَعَ صَنِيعَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلَفِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي هَذِهِ الدّنيا فعليّ 10/102 مَنْ ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ 9/387

من ضر أخاه المسلم أو مكر به 1/360 مَنْ ضَرَبَ عَبْدَهُ فِي غَيْرِ حَدٍّ حَتَّى يسيل دمه، فكفارته عتقه 8/158 من طلب العلم تكفل الله برزقه 3/398 مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءِ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ الْجُهَلاءِ، وَلِيُقْبِلَ النَّاسُ إِلَيْهِ بِوُجُوهِهِمْ 9/453 مَنْ طَلَبَ مَكْسَبَةً مِنْ بَابِ الْحَلالِ، يَكُفُّ بِهَا وَجْهَهُ عَنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ وَوَلَدِهِ وَعِيَالِهِ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ هَكَذَا 8/164 مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ من سبع أرضين 14/24 من عادى عمّارا عاداه الله 1/163 مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، أَوْ أُخْتَيْنِ، أو ثلاثا حتى يبنّ أي يتزوجن أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الجنة كهاتين 11/81 مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ حَتَّى يَبْنِيهُنَّ كُنَّ له حجابا من النار 8/311 مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بالسقم ولو أصححته لكفر 6/15 مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بالصحة لو أسقمته لكفر 6/15 مَنْ عَدَّ غَدًا مِنْ أَجْلِهِ فَقَدْ أَسَاءَ صحبة الموت 3/303 مَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ، كَسَاهُ اللَّهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ 7/408 من عزى مصابا 11/450 من عزى مصابا 11/450 من عزى مصابا فله مثل أجره 11/449، 450 من عزى مصابا فله مثل أجره 4/244 مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا 12/475 مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ وَعَفَّ فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيدٌ 11/295 من عشق وعف وكتم ثم مات مات شهيدا 13/185 من عشق وعف وكتم ثم مات مات شهيدا 6/48 مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيدٌ 5/364 مَنْ عَطَسَ وَتَجَشَّأَ، فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأحوال، دُفِعَ عَنْهُ بِهَا سَبْعُونَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ 8/28 مَنْ عَفَا عَنْ دَمٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثواب إلا الجنه 4/249

من عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ مِنْ جهنم 4/420 مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُ، وَأَنِّي نَبِيُّهُ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى جِلْدَةِ صَدْرِهِ حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ على النار 11/306 مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ وَنَسِيَهُ، فَهِيَ نِعْمَةٌ جَحَدَهَا 7/463 مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ إليه في العمر 7/314 مَنْ عَهَرَ بِأَمَةِ قَوْمٍ، أَوْ بِامْرَأَةٍ حُرَّةٍ؛ فالولد زنا، يموت ولا يورث 5/226 مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يعمله 3/142 من غدا يطلب علما فرشت له الملائكة أجنحتها رضى بما يصنع 5/6 من غرس غراسا فَأَثْمَرَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ ذَلِكَ الثمر 10/359 مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، وَكَفَّنَهُ، وَحَنَّطَهُ، وَحَمَلَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْهُ، خَرَجَ مِنْ خطيئته كيوم ولدته أمه 8/458 مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَأَتَى الْجُمُعَةَ وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجمعة الأخرى 6/198 من غشنا فليس منا وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، 3/396 من غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَآكِلُ الرِّبَا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ 8/175 مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْجُمُعَةُ فَلْيَتَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَارٍ 7/16 من فارق الجماعة فاقتلوه 7/136 مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً من كرب يوم 4/397 مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ كُرْبَةً مِنْ كرب الآخرة 4/397 مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ 10/15 مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى الصراط، يستضئ بِهِمَا عَالَمٌ لا يُحْصِيهِمْ إِلا رَبُّ الْعِزَّةِ عز وجل 12/52 من فَرَّغَ لَهَا قَلْبَهُ بِحُدُودِهَا وَسُنَنِهَا فَهُوَ مُؤْمِنٌ 11/111 من فطّر صائما فله مثل أجره 11/353 مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ 5/93 من فَكَّ عَنْ مَكْرُوبٍ فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ 13/157 مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غُفِرَ لَهُ ما تقدم من ذنبه 9/212

مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الجنة 5/311 مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله وأن عيسى 7/95 مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وبالإسلام دينا، وبمحمّد نبيا رضى الله عنه 8/337 من قال القرآن مخلوق فقد كفر 13/40 من قال القرآن مخلوق فقد كفر 3/193 مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَدَاءِ شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ؛ فَقَدِ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ 5/366 مَنْ قَالَ جَزَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ؛ أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ 8/334 مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ- يَعْنِي رُوحَهُ- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحمد، بيده الخير 8/298 مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ: مَرْحَبًا بالقائلين عدلا، مرحبا بالصلاة وأهلا 13/39 مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ أكثر من زبد البحر 10/419 مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، لم يضره حمة تلك الليلة 4/315 مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البحر 3/399 مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانٍ رِجْلَهُ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَ جَلِيسَهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ 14/33 من قال في ديننا برأيه فاقتلوه 6/319، 320 من قال في ديننا برأيه فاقتلوه 9/228 مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ كَانَ له أمانا من الفقر 12/354 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ- مُوقِنًا بها- دخل الجنة 4/241 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ طَلَسَتْ مَا فِي صَحِيفَتِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى يَعُودَ إلى مثلها 2/209 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا إِخْلاصُهَا؟ قَالَ: تَحْجِزُكُمْ عَنْ كُلِّ مَا حُرِّمَ عليكم 12/64 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له 12/468 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير 3/236

مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، بَعْدَ مَا يصلي الغداة عشرة مرات 12/384 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ، والله أكبر، لا إله إلا اللَّهُ وَحْدَهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا شريك له 2/181 مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كتب الله له بها 11/372 مَنْ قَالَ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أبلغ في الثناء 11/203 مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدم من ذنبه 11/358 مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدم من ذنبه 6/114 مَنْ قَبِلَ الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فهي له نجاة 1/288 من قتل حية فإنما قتل كافرا 2/231 من قتل حية قتل كافرا 2/231 من قتل دون ماله فهو شهيد 11/217 من قتل دون ماله فهو شهيد 14/26 من قتل دون ماله فهو شهيد 3/131 من قتل دون ماله فهو شهيد 6/139 مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين 10/81 مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى دون حقه فهو شهيد 14/273 مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا؛ عَجَّ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ يَا رَبُّ هَذَا قَتَلَنِي عبثا ولم يقتلني لمنفعة 8/11 من قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ اقْتُصَّ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ 4/162 مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَمْ يَتَوَلَّ قَبْضَ نفسه إلّا الله تعالى 6/171 مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عصم من فتنة الدجّال 1/306 من قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيات الله هزؤا 5/132 مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَرَأَى أَنَّ مِنْ خَلْقِ الله أعطى أفضل مما أعطى 9/403 من قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا، وَيُقَالُ له يوم القيامة أقرأ وارقه 12/441 مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ في ليله كفتاه 14/244 مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقَرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ 12/441 من قرأ خلفي 11/424

مَنْ قَرَأَ خَوَاتِمَ الْحَشْرِ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَقُبِضَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَقَدْ أُوجِبَ الجنة 12/440 مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ مِائَتَيْ سَنَةٍ 6/185 مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مرة كتب الله له ألفا وخمسمائة حسنة، إلّا أن يكون 6/201 مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كتب من القانتين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من القائمين 8/198 مَنْ قَرَأَ يَس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله، غفر الله له تلك الليلة 4/17 مَنْ قَرَأَ يَس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله غفر له 10/256 مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ بِمَنْزِلَةِ من خدم الله عمره 3/330 مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ من الأجر كمن حج واعتمر 5/339 مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ من الأجر كمن خدم الله عمره 5/338 مَنْ قَضَى لأَخِيهِ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً أَسْهَلُهَا 11/175 من قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار 7/188 مَنْ قَلَّ مَالُهُ، وَكَثُرَ عِيَالُهُ، وَحَسُنَتْ صَلاتُهُ، وَلَمْ يَغْتَبِ الْمُسْلِمِينَ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ معي كهاتين 11/258 مَنْ قَهْقَهَ فِي صَلاتِهِ فَلْيُعِدْ وُضُوءَهُ وَصَلاتَهُ 9/399 مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا الله دخل الجنة 10/334 مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ فَاطِمَةُ، قَالَتْ مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ زَوْجُهَا 11/428 من كان حالفا فليحلف بالله 13/138 مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ الله له لسانين في النار 12/103 من كَانَ سَخِيًّا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الغصن حتى يدخله الجنة 1/269 من كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَلَمْ يتركه الغصن حتى يدخله النار 1/269 من كان صائما فليصم من الشهر الأيام الْبِيضَ أَوِ الْغُرَّ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ 11/122 مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حاجته 13/157 مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الإِمَامِ لَهُ قراءة 1/354 مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ 10/339 مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يحضر مصلانا 8/334 مَنْ كَانَ لَهُ فَرَطَانِ مِنْ أُمَّتِي أَدْخَلَهُ الله الجنة 12/204

مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا 2/136 مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا؛ فان عجل بأحدكم حاجة فليصل ركعتين 8/84 مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا، فَإِنْ عَجَلَتْ بِكَ حَاجَةٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالْمَسْجِدِ، وركعتين في أهلك 14/28 مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا 14/309 مَنْ كَانَ وَصْلَةً لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ فِي خَيْرٍ يُوَصِّلُهُ إِلَيْهِ، أَوْ شَرٍّ يَدْفَعُهُ عَنْهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عِنْدَ ازْدِحَامِ الأَقْدَامِ على الصراط مالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعْتُ مِنْ إِنْعَامِ الله عليه 4/312 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يؤذي جَارِهِ 11/140 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يدخل الحمام إلا بمئزر 1/260 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يدخل بحليلته الحمام 1/260 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ تُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- أَوْ قال تشرب عليها الخمر- 1/260 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ لا يدخل الحمام إلا بمئزر 12/329 مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ أَوْ نَخْلٌ فَلا يبعها حتى يعرضها على شريكه 1/262 مَنْ كَانَتْ لَهْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدة فليقم 5/240 من كانت مِنْكُنَّ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا تَرْفَعْ رَأْسَهَا حَتَّى يَرْفَعَ الإِمَامُ رأسه 9/216 من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله 4/468 من كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٌ يَتَزَوَّجُهَا فهجرته إلى ما هاجر إليه 4/468 مَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْخُلُودَ لَمْ يَخْرُجْ منها أبدا 8/167 من كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسَلِينَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أجمعين 11/372 مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَحَسَّنَهَا غفر له 5/236 من كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يقين، وألف بركة 3/192 مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ من نار 7/208 مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِلِجَامٍ من نار 5/242 مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لجاما من النار 12/364 مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لجاما وقال الحضرمي بلجام من نار 9/94

مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عَلَّمَهُ اللَّهُ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ 14/325 مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُنْتَفَعُ بِهِ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يوم القيامة بلجام من النار 6/74 مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ 1/358 مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ 4/328 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا أَوْ قَصَّرَ شَيْئًا مما أمرت فليتبوأ مقعده من النار 12/51 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 1/281 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 10/281 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 11/220 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/455 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 4/353 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 7/60، 21 من كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ من جهنم 4/420 مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ عمدا 14/227 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فِي رِوَايَةِ حَدِيثٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار 5/123 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: متعمدا فليتبوأ مقعده من النار 6/42 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 10/299 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 13/128 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 14/310 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/180 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/218 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/365 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/379 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/82 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 3/235، 261 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 3/490 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 7/430 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 8/335

مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 8/401 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 8/68 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 9/150 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 9/312 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 5/17 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 5/322 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 5/431 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 13/159 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 13/444 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار 2/189 مَنْ كَذَبَ فِي حِلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أن يعقد شعيرة 11/94 مِنْ كَرَامَتِي أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا، وَلَمْ يَرَ أحد سوأتي 1/346 من كره لقاء الله كره الله لقاءه 12/306 من كره لقاء الله كره الله لقاءه 6/270 مَنْ كَسَاكُمَا بُرْدَيْنِ، وَوَهَبَ لَكُمَا دِينَارًا فَجَزَاهُ الله خيرا؟ 7/51 مَنْ كَفَّرَ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا 9/64 مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ منه حسنة 4/263 من كن له ثلاث بنات يئويهن، ويكفلهن، ويرحمهن، وجبت له الجنة 14/353 من كنت خصمه خصمته يوم القيامة 8/367 من كنت مولاه فعليّ مولاه 12/340 مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ من والاه 14/239 مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عاداه 14/240 مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عاداه 7/389 من كنت مولاه فعليّ مولاه 8/284 من كنز الجنة 12/142 مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ 12/33 مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ لا يَرْحَمُهُ اللَّهُ عز وجل 4/346

من لا يرحم لا يرحم 10/175 من لا يرحم لا يرحم 12/3 من لا يرحم لا يرحم 2/225 مَنْ لا يَشْكُرِ النَّاسَ لا يَشْكُرِ اللَّهَ، وَمَنْ لا يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لا يَشْكُرِ الْكَثِيرَ 9/494 مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ وَشَرِبَ فِي الْفِضَّةِ، فَلَيْسَ منا 11/55 من لست بأمه فو الله مَا أَنَا بِنَبِيِّهِ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فَلْيَتَبَرَّأْ مِنْكِ يَا عَائِشَةُ 14/35 مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ 7/365 مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حُلْوَى لا يَرْجُو بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لا يُرِيدُ بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 4/306 مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةَ حُلْوَاءَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مَخَافَةً مِنْ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ 4/305 مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِهِمَا غَيْرُ شَاكٍّ دَخَلَ الجنة 8/469 من لقى الله مشركا به دخل النار 14/292 من لَمْ يَقْبَلْ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ 14/35 مَنْ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فإنها صدقة له 1/274 من لم يأخذ شاربه فليس منا 11/323 من لم يجب فقد عصى الله ورسوله 9/34 مَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا من عند الكعبيين 12/59 من لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا مِنْ عند الكعبيين 9/101 مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لم يجد إزارا فليلبس سراويل 8/93 مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لم يجد إزارا فليلبس سراويل 5/80 مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صيام له 3/307 مَنْ لَمْ يَرْحَمِ الْمُسْلِمِينَ فَلَنْ يَرْحَمَهُ اللَّهُ عز وجل 5/434 مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَيُؤْمِنْ بِقَدَرِ اللَّهِ، فَلْيَلْتَمِسْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 2/223 مَنْ لَمْ يَعْرِفْ فَضْلَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ فَقَدْ قَصَرَ عِلْمُهُ ودنا عذابه 6/50 من لم يفته الرَّكْعَةُ الأُولَى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ براءتين، براءة من النار، وبراءة 11/374 مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيَّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كفر 3/442

مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ 14/272 مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ فَأَنَا فَرَطٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ، لَنْ يُصَابُوا بمثلي 12/204 من لم يوتر فليس منا 5/383 من لي بها؟ 13/100 من لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، خَفِيفُ الْمَئُونَةِ وَفِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا خُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَنُزُولُهُمْ مِصْرَ 4/227 مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ له ادخل الجنة 2/167 مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ، وَقِيلَ له ادخل الجنة 2/445 مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ: وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَا وإن 3/294 مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق 10/382 من مات محرما حشر ملبيا 4/108 من مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فتنة القبر 14/43 مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِي بِأَرْضٍ كَانَ نُورُهُمْ وقائدهم يوم القيامة 1/139 مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ نَقَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يُحْشَرَ مَعَهُمْ 11/161 مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ 2/348 مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ حَلَّ لَهُ أَنْ يُغْفَرَ له 4/164 مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ 6/72 مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ 9/334 مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ 3/319 مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَخَلَ الجنة 3/473 مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَلامٌ عَلَيْكَ إِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الذي لا إله إلا هو 2/87 من محمّد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ، أَنْ أَسْلِمْ تَسْلَمْ، مَنْ شهد شهادتنا، واستقبل قبلتنا 1/142 من مس ذكره فليتوضأ 13/428 من مس ذكره فليتوضأ 9/331 من مس ذكره فليتوضأ 11/73 من مس ذكره فليتوضأ 9/331

من مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ من خزي يوم القيامة 6/74 مَنْ مَشَى إِلَى غَرِيمٍ بِحَقِّهِ صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَابُّ الأَرْضِ، وَنُونُ الْمَاءِ، وَتُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ شَجَرَةٌ تُغْرَسُ فِي الْجَنَّةِ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ 7/414 مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعِينَ حَسَنَةً 11/84 من مشى في حاجة أخيه وبلغ منها كان خيرا من اعتكاف عشر سنين 4/349 مِنْ مَعَادِنِ التَّقْوَى تَعَلُّمُكَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَالنَّقْصُ فِيمَا 1/431 من مُعْطٍ يُعْطِي لِغَيْرِ اللَّهِ، وَمِنْ مُتَعَوِّذٍ يَتَعَوَّذُ من غير النار 9/267 من مقامي إلى عمان، يصب فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، أَحَدُهُمَا مِنْ فضة، والآخر 12/194 مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ 1/257 من نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ 6/74 مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلا وَهُوَ مع الإمام 9/69 مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلا وَهُوَ مَعَ الإِمَامِ فَلْيُصَلِّ مَعَ الإِمَامِ، فَإِذَا فَرَغَ من صلاته فليعد الصلاة التي نسى 9/69 من نسى صلاة فليصلها إذا ذكرها 6/93 مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ نَظْرَةً مُخِيفَةً من غير حق، أخافه الله يوم القيامة 9/221 من نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نفس الله كربه يوم القيامة 10/84 مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ 12/113 مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يأكلون لحوم الناس ويقطعون أعراضهم 5/323 مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ هَؤُلاءِ خُطَبَاءُ أمتك يأمرون الناس بالعدل، وينسون أنفسهم 12/47 من هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ النار 5/365 من هذا؟ فقالوا هذا أبو إسرائيل 8/301 مَنْ هَذِهِ الْمُتَأَلِيَّةُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ 5/28 من هم أهل البلاء؟ قَالَ: أهل الغفلة عن الله 12/159 من هم بحسنة فلم يعملها كتبت حسنة، فإن عملها كتبت له عشر 9/421 مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُمْ أهل القرآن 3/113 مَنْ وَجَدَ مَالَهُ فِي الْفَيْءِ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ فَهُوَ لَهُ، وَمَنْ وَجَدَهُ بَعْدَ مَا قسم فليس له شيء 8/497

من وقى شرهما فقد وقى، وهو من التي يغلب عليه منهما 7/435 من يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ لا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ 12/113 من يتحر الخير يعطه 5/410 من يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ 9/129 من يتوق الشر يوقه 9/129 من يَدَعْ مَا تَشَابَهَ عَلَيْهِ تَوَفَّرَ لَهُ دِينُهُ وعرضه 11/276 من يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدنيا والآخرة 12/113 من يشاد هذا الدين يغلبه 8/91 من يطبق مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ؟ كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يلي المشرق بمنزلتها صلاة الظهر 4/158 من يكلؤنا الليلة 2/189 مَنْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ ضَمِنَ اللَّهُ لَهُ بِالرُّوحِ وَالرَّحْمَةِ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ 8/336 من يناح عليه يعذب 7/300 من ينح عليه يعذب بما ينح عليه 10/336 منا السفاح والمنصور والمهديّ 1/84 منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهديّ 1/84 منا السفاح، ومنا المهدي 3/10 مِنَّا الْقَائِمُ، وَمِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا المهديّ 9/407 منا المنصور، ومنا السفاح، ومنا المهدي 3/10 مِنَّا ثَلاثَةٌ؛ مِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا المهدي 3/10 مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ: يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا؛ 3/181 مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فيكم الكبير، والسقيم، وذا الحاجة 8/178 منهم السفاح، ومنهم المنصور، ومنهم المهديّ 1/85 منهم لأبا بكر وعمر وأنعما 3/199 مه، فأين الكبراء؟ 12/473 المهاجر من هجر السوء 2/76 الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده 5/346

باب حرف النون

المهاجر من هجر ما نهى الله عنه 11/269 الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا والآخرة 13/46 الْمَهْدِيُّ يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أبي 3/10 مَهْلا عَنِ اللَّهِ مَهْلا، فَإِنَّهُ لَوْلا شَبَابٌ خُشَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، لصببت عليهم العذاب صبّا صبّا 6/62 المهلكات ثلاث: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُضِلٌّ، فاتقوا الله 3/304 الموت كفّارة لكل مسلم 1/364 الْمُوجِبَتَانِ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُشْرِكًا به دخل النار 14/292 الموّطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون 2/320 الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إلى الله 1/399 الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ 2/44 الميت يعذب ببكاء أهله عليه 5/150 الميت يعذب ببكاء الحي 2/317 الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى 8/405 باب حرف النون النائحة وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ والملائكة والناس أجمعين 9/431 ناداه مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ هَذَا أَسِيرُ اللَّهِ فِي أرضه 3/284 نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عند الله مزيدا يريد أن ينجزكموه 1/418 نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن ردوّا القتلى إلى مصارعهم 2/289 النار مثل ذلك 11/386 الناس تبع لقريش في الخير والشر 10/63 النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ 7/62 الناس معادن، والعرق دساس، والعرق السوء كالأب السوء 4/249

النَّاسُ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ فَلا تَسُبُّوهُمْ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ 3/367 نَاوَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَلْوًا من زمزم فشرب وهو قائم 2/290 نَاوِلْنِي ثَلاثَةَ أَحْجَارٍ فَنَاوَلْتُهُ حَجَرَيْنِ وَرَوْثَةً؛ قَالَ: فرمى بالروثة؛ قال: هذا ركس 3/203 نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ 12/433 النجاة من هذا الأمر ما أوصيت عَلَيْهِ عَمِّي أَبَا طَالِبٍ عِنْدَ الْمَوْتِ شَهَادَةُ أن لا إله إلا الله 1/396 النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أُتِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَانٌ لأمتي 3/281 نحر جملا لأبي جهل 4/304 نحر هديه يوم صدر بالتنعيم 5/400 نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ إِلى الْجَنَّةِ أُوتُوا الْكِتَابَ من قبلنا وأوتيناه من بعدهم 2/254 نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حساب عليهم 2/158 نَحْنُ سَبْعَةٌ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ أَنَا؛ وَعَلِيٌّ أَخِي، وَعَمِّي حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، والحسن، والحسين، والمهديّ 9/440 نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْمُحَصَّبِ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ وَذَاكَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقَاسَمُوا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وبني المطّلب أن لا يناكحوهم 9/95 الندم توبة 9/411 النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وجل وتبارك وتعالى 6/46 نزل القرآن على سبعة أحرف 11/27 نزل القرآن على سبعة أحرف 11/27 نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى لُغَةِ الْكَعْبَيْنِ، كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُوَ أَبُو قُرَيْشٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَمْرٍو 5/382 نَزَلَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ شِبْهُ مِرْآةٍ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ 9/207 نزل مر الظهران فاهدى له عضد حمار وحشي، فَرَدَّهُ عَلَى الرَّسُولِ وَقَالَ: اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلامَ وَقُلْ لَوْلا أَنَا حُرُمٌ مَا رَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ 4/308 نُزُولَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الشَّيْءِ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِ من غير نزول 2/242 نِسَاءُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ، مَا أَحَدٌ مِنَ الْقَاعِدِينَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 11/174

نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور 6/204 نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور 6/5 نضّر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها 3/410 نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا حَتَّى يُبَلِّغَهَا عَنِّي؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هو أفقه منه؛ ورب حامل فقه وهو غير فقيه 5/98 نَضَّرَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ مَقَالَتِي فَلَمْ يُزِدْ فِيهَا، فَرُبَّ حَامِلِ عِلْمٍ إِلَى مَنْ هُوَ أوعى منه 8/328 النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إلى الوجه القبيح يورث الكلح 3/477 نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَهُمْ يَرْفَعُونَ أصواتهم بالقراءة 13/176 النظر إلى وجه عليّ عبادة 2/49 نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- وَهُمَا مُقْبِلانِ- فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، 7/121 نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَلْحَةَ يَمْشِي فَقَالَ: شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأرض 5/148 نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ: أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سالمكم 7/144 النظر في مرآة الحجام دناءة 6/113 نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يحزن عليه غيري 2/201 نظرت إلى الخاتم الذي بين كتفيه 9/255 نعم 3/140 نعم 3/454 نعم 7/140 نعم 8/33 نعم 8/444 نَعَمْ! لَكِ فِيهِمْ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ 9/481 نَعَمْ إِلا أَنْ تَرَى فِيهِ شَيْئًا فَتَغْسِلَهُ 11/113 نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ له دواء 14/349 نعم الأدام الخل 10/342

نعم الإدام الخل 1/344، 1/357 نعم الإدام الخل 4/10 نعم الإدام الخل 6/304 نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ، وَمَا أَقْفَرَ أَهْلُ بَيْتٍ عندهم الخل 6/304 نعم الإدام الخل 10/32 نعم الإدام الخل 10/370 نعم الإدام الخل 2/188 نعم السحور التمر 2/284 نعم السحور والتمر 12/433 نِعْمَ الشَّهْرُ شَهْرُ رَمَضَانَ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَيُغْفَرُ فِيهِ إلّا لمن أبي 2/364 نعم بسلامة من دينك 12/394 نعم تحفة المؤمن التمر 8/284 نَعَمْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حتى توارى 4/121 نعم مفتاح الحاجة، الهدية بين يديها 8/162 نعم وذلك أن فيها 9/478 نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ لَيْسَ نَفْسٌ تَمُوتُ فِي سَنَةٍ إِلا كُتِبَ أَجَلُهَا فِي شَعْبَانَ، وَأُحِبُّ أَنْ يُكْتَبَ أَجَلِي وَأَنَا فِي عِبَادَةِ ربي وعمل صالح 5/203 نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي مِنْهَا تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا، فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا نَزَلْتُ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكَ النُّطْفَةِ، وَهِيَ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ، كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا 5/293 نَعَمْ! فَنَادَى النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن صوموا 3/153 نَعَمْ! يَا عَبَّاسُ، إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسَ وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك 1/85 نعم، إذا كان أكثر أهلها الخبث 5/361 نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ الشَّرَّاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لك كلهن خيرات 4/121 نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ 3/420 نعم، وإن زنى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي الدَّرْدَاءِ 1/433

النقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه 1/431 نقص من أجره كل يوم قيراط 4/73 نقص من عمله كل يوم قيراط 13/151 النكاح جائز ولا يجعل من الثلث 11/184 نمرقة فيها تصاوير 2/292 نه فأخفاها عن شماله، ورجل 12/233 نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به 14/329 نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لحوم الحمر وأطعمنا لحوم الخيل 11/260 نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَحَدَّثَ مَعَ الرِّجَالِ إِلا مَعَ ذِي محرم 5/304 نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن ننتبذ في المزفت والدباء 3/297 نهانا عَنْ خَمْسٍ: عَنِ الْمَشْيِ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، وَعَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ تَأْكُلَ بِشِمَالِكَ، وَعَنِ الاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَإِذَا اسْتَلْقَيْتَ فَلا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى 11/164 نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن أبيع ما ليس عندي 5/150 نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، أَوْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ، أَوْ أَلْبَسَ الْمُعَصْفَرَ 7/27 نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ أَوْ أَقْرَأُ رَاكِعًا، أَوْ ساجدا 6/241 نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ، أَوْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ، أَوْ أَلْبَسَ الْمُعَصْفَرَ 7/27 نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ أَوْ أَقْرَأُ رَاكِعًا، أَوْ ساجدا 6/241 نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ 11/82 نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ فِي الأَوْعِيَةِ الَّتِي سَمِعْتُمْ: الدُّبَّاءُ، وَالْحَنْتَمُ، والنقير 8/205 نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الوصال وتحداهم فقالوا إنك تواصل 10/72 نَهْرُ النِّيلِ نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ دِجْلَةَ نَهْرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ الْفُرَاتِ نهر الخمر في 1/78 نهران من الجنة النيل والفرات 1/76 نهى أن يبال على قارعة الطريق 14/408 نهى أن يبال في الماء الراكد 9/191 نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ ثُمَّ يغتسل منه 14/280 نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، وَيُتَوَضَّأَ منه 14/280 نهى أن يتلقى الجلب 3/342 نهى أن يخلط التمر والزبيب 7/334 نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مخافة أن يناله العدو 13/35

نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مخافة أن يناله العدو 8/371 نهى أن يشرب في آنية الفضة 10/416 نَهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُقْعَدَ عليه، أو يبنى عليه 8/172 نهى أن يفرد يوم الجمعة بصوم 4/229 نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت 11/331 نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطْلَبَ عَثَرَاتُ النساء 3/273 نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْتَعِلَ الرجل وهو قائم 5/367 نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدباء والمزفت 9/297 نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طعام المتباريين 4/4 نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لبس السراويلات المخرفجة 6/34 نهى رسول اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ أَوْ يَشْرَبَ بِشِمَالِهِ 1/353 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ صُبْرَةُ الطَّعَامِ، بِصُبْرَةِ الطَّعَامِ، لا يدرى ما كيل هذا ولا كيل. 7/409 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تطلب عثرات النساء 1/398 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُقْرَنَ التَّمْرَتَانِ فِي الأَكْلَةِ، وَأَنْ تُفَتَّشَ التمرة عما فيها 14/51 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثوب واحد وأن يشتمل 1/336 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يُتَوَضَّأَ منه 14/281 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبال في الماء الراكد 5/5 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ قَالَ: إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عرق الجذام 3/143 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتزعفر الرجل 6/228 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جميعا 10/115 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجصص القبر وبيني عليه بناء 13/214 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجمع بين البسر والتمر يعني في البيع 11/440 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَلْقِي الرَّجُلُ وَيَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخرى 5/146 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَلْقِي الرَّجُلُ، وَيَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخرى 8/40 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسمى العنب الكرم 4/320 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وهو متكئ 3/195 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يفرد يوم الجمعة بصوم 14/96

نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْرِنَ الرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أصحابه 14/444 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يمس الرجل ذكره 13/111 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التزعفر 6/228 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التلقي وأن يبيع حاضر لباد 5/276 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَرِيرِ الْمُصْمَتِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَدَاهُ أَوْ لُحْمَتُهُ حَرِيرًا فَلا بَأْسَ بِلُبْسِهِ، وَنَهَى عن إناء الفضة 11/252 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء والحنتم والمزفت 7/412 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء والمزفت 3/309 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الشياع، والشياع: المفاخرة في الجماع 5/370 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِنَاءِ، وَالاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ، وَنَهَى عَنِ الغيبة، وعن الاستماع 8/221 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيَالِ فَقَالُوا: هَلا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ؟ قَالَ: وَذَاكَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ ترضع 13/16 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القزع 9/27 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المواقعة قبل الملاعبة 13/221 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النظر في النجوم 6/131 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّوْمِ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَعَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا 9/192 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَنْجُوَ مِنَ الْعَاهَةِ 10/302 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الحصاة 5/396 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع السلاح في الفتنة 4/44 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الغرر 6/363 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الغرر 7/4 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الولاء وعن هبته 5/322 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الولاء وعن هبته 5/48 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع حبل الحبلة 14/137 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن تجصيص القبور أو يبنى عليها 13/214 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ الحمر 6/316 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ركوب الجلالة 6/260

نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ثُمَّ قَالَ: زُورُوهَا فَإِنَّ فيها موعظة 14/231 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ضرب الدف، ولعب الصنج، وصوت الرماة 13/302 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عضب القرن والأذن 7/186 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّحْلَةِ، وَالنَّمْلَةِ، والهدهد، والصرد 9/121 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن كسب الإماء 10/432 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بأس 6/343 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن متعة النساء 7/387 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن متعة النساء في حجة الوداع 6/103 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نبيذ الدباء والمزفت 1/321 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نكاحين، أن يتزوج المرأة على عمتها ولا على خالتها 12/480 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه 1/375 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية 12/273 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم خيبر عن متعة النساء 14/243 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ تُسْتَأْجَرَ الأَرْضُ بِالدَّرَاهِمِ أَوْ بِالثُّلُثِ أَوْ بالربع 2/46 نهى عن أكل الحمر الأهلية 5/394 نهى عن الحقل 12/23 نهى عن الدباء والحنتم 7/198 نهى عن الدباء والمزفت 12/44 نهى عن الدباء والمزفت 9/296 نهى عن الدباء، والمزفت 9/295 نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وعن لبس الحرير والديباج 10/198 نهى عن الصلاة في السراويل 5/345 نهى عن الصلاة في السراويل وحده 5/345 نهى عَنِ الْغَيْبَةِ، وَعَنِ الاسْتِمَاعِ إِلَى الْغَيْبَةِ، وَعَنِ النميمة والاستماع إلى النميمة 8/221 نهى عن القزع 9/27 نهى عن القزع للصبيان 5/326

نهى عن المراجيح وأمر بقطعها 12/200 نهى عن المزفت والدّبّا 11/331 نَهَى عَنِ الْوَرَسِ وَالزَّعْفَرَانِ قُلْتُ: لِلْمُحْرِمِ؟ قَالَ: نعم 8/137 نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صلاحها 14/120 نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة 8/183 نهى عن بيع الحيوان نسيئة 3/157 نهى عن بيع الذهب بالفضة نسيئة 9/330 نهى عن بيع الولاء وعن وهبته 4/314 نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا البنيان 13/213 نهى عن ثمن الكلب، وكسب الزمارة 7/381 نهى عن ثمن الكلب، وكسب الزمارة 8/301 نَهَى عَنْ جُذَاذِ النَّخْلِ بِاللَّيْلِ، وَحَصَادِ الزَّرْعِ بالليل 12/368 نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة 9/35 نهى عن طعام المتنابزين؟ 9/19 نهى عن كراء الأرض 5/350 نهى عن كسر الالوية 14/411 نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ 9/457 نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وعن كل ذي مخلب من الطير 7/288 نهى عن لحوم الحمر الأهلية 9/457 نهى عن متعة النساء يوم خيبر 8/463 نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أكل لحوم الحمر الإنسية 6/100 نَهَى عَنْهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَعْنِي نِكَاحَ المتعة 5/87 نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ 7/354 نهي أن يتزعفر الرجل؟ 10/14 نهيت أن أكف شعرا أو ثوبا 4/301 نهيت عن ضرب المصلين، والمستشار مؤتمن 13/286 نوروا بالفجر، فانه أعظم للأجر 13/47

باب حرف الهاء

نوّروا نارا، أو اضربوا ناقوسا 3/321 النَّوْمِ عَلَى وِتْرٍ، وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كل شهر، وركعتي الضحى 12/151 النية الصادقة معلقة بالعرش، فإذا صدق نيته تحرك العرش فيغفر له 12/444 نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَعَمَلُ الْكَافِرِ خير من نيته، وكان يعمل على نيته 9/236 النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَدِجْلَةُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ مِنْ أَنْهَارِ الجنة 1/77 باب حرف الهاء هَؤُلاءِ أَهْلِ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطهرهم تطهيرا 10/277 هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقْطَعُونَ أَعْرَاضَهُمْ 5/323 هؤلاء الذين يتزينون إلى مالا يحل لهم، ورأيت حبا خبيث الريح وفي 1/415 هَؤُلاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْعَدْلِ، وَيَنْسَوْنَ أنفسهم 12/47 هَؤُلاءِ خُطَبَاءٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا 6/197 هَؤُلاءِ لِهَذِهِ، وَهَؤُلاءِ لِهَذِهِ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَهُمْ لا يختلفون في القدر 7/278 هَاكَ هَذَا يَا مُعَاوِيَةُ، حَتَّى تُوَافِينِي بِهِ في الجنة 13/470 هب عرضك ليوم فقرك 7/208 هبط جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ طِنْفِسَةٌ وَهُوَ مُتَخَلِّلٌ بِهَا، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ هذا الزي 3/60 هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الله يقرأ عليك السلام 3/58 هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: حَبِيبِي إني كسوت 3/58 هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ قِبَاءٌ أَسْوَدٌ، وَعِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، فَقُلْتُ مَا هَذِهِ الصُّورَةُ الَّتِي لَمْ أرك هبطت عليّ فيها قط 10/28 هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ أَتَانِي جبريل 2/200 هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَقُومُ فِي النَّاسِ من بعدي 13/261 هَذَا أَعْتَى عَلَى اللَّهِ مِنْ فِرْعَوْنَ، لَمَّا أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ وَحَّدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمَّا أوقن بالموت دعا باللات والعزى 1/254 هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، قَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نصره، مخذول من خذله 4/441 هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، وقَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ: يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وعلىّ بابها 3/181

هذا أول طير صام عاشوراء 6/293 هذا أول من يصافحني يوم القيامة 9/460 هَذَا إِبْلِيسُ فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وجذبه فأزاله عن موضعه 4/57 هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقْتُلُوهُ 1/289 هذا الدباء نكثر به طعامنا 11/11 هَذَا الَّذِي تَعِبَ قَلِيلا وَنَعِمَ طَوِيلا، هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ 3/143 هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ 11/46 هَذَا ثَغْرُ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا 8/247 هذا حمد الله فشمتناه 12/305 هذا خالي فليرني امرؤ خاله 4/188 هَذَا خَانَكَ فَخُذْ مِنْ عَمَلِهِ مَا شِئْتَ، فما ظنكم؟ 11/174 هَذَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله 3/143 هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هذا بعثه الله رحمة للعالمين 10/251 هذا شراب الجبابرة والمترفين بعدي 9/388 هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر 10/109 هذا شيء يدعوه أهل فارس الخبيص 1/386 هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه 1/85 هذا قتلك؟ فأشارت برأسها أَنْ نَعَمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْيَهُودِيِّ، فَرُضَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ ونحن قعود 7/386 هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ 12/68 هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 8/48 هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بظلم 3/143 هذا وسط من الوضوء 11/30 هَذَا وُضُوءٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الصَّلاةَ إِلا به 11/30 هذا وفد نَصِيبِينَ مِنَ الْجِنِّ أَتُونِي، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ تَبِعُونِي يسألوني الرزق 3/203

هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مَا خَلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا بذلك يَا عَلِيُّ 10/190 هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مِمَّنْ خَلا فِي الأُمَمِ الغابرين ومن يأتى، إلا النبيين والمرسلين 7/121 هذه آخر شربة تشربها من الدّنيا 1/163 هذه الأمة أمة مرحومة عذابها بأيديها 3/378 هذه الدّنيا مثلث لِي، فَقُلْتُ لَهَا إِلَيْكِ عَنِّي ثُمَّ رَجَعَتْ فقالت إنك إن أفلت مني، فلن يفلت مني من بعدك 10/267 هذه ثم الزموا ظهور الحصر 4/96 هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ فَمَا مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعا ولا تفرقوا 2/45 هَذِهِ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يوم القيامة 11/242 هذه يد لا تمسها النار أبدا 7/354 هكذا أخبرني بها جبريل يا ابن أم عبد 12/357 هكذا سَبِيلُ اللَّهِ ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا فَقَالَ هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ فَمَا مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شيطان يدعو إليه فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 2/45 هكذا نبعث يوم القيامة 12/136 هكذا نبعث يوم القيامة 5/128 هكذا ندخل الجنة جميعا 3/355 هَلْ أَتَيْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ النِّسَاءِ شَيْئًا حَرَامًا؟ قَالَ: لا، وَقَدْ كُنْتُ عَلَى مِيعَادَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَشَغَلَنِي عنه سامر قوم 10/279 هَلْ أَسْلَمْتَ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأنك رسوله 4/121 هَلْ أَنْتِ إِلا أُصْبَعٌ دُمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ الله ما لقيت 5/26 هَلْ إِلا أَنْتُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَقُلْنَا: لا فَقَالَ: إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ كرب، أو غم 3/77 هل تجدون فيها جدعاء حتى تجدعوها 7/368 هل تدرون ما أخبارها؟ 3/57 هَلْ تَدْرِي مَا الْجُمُعَةُ؟ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا 11/429

هَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ الْفَوْزُ مِنَ النار، ودخول الجنة 3/343 هل ترون ما دعا به الرجل؟ 2/321 هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ 4/227 هَلْ رَأَيْتَ زَوْجًا هُوَ أَحْسَنَ مِنْهُمَا؟ قَالَ: قُلْتُ: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ جَعَلْتُ مَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى رُقَيَّةَ وَمَرَّةً أَنْظُرُ إِلَى عثمان 9/41 هَلْ رَأَيْتَهَا؟ قُلْتُ: لا قَالَ: فَانْظُرْ إِلَيْهَا فإنه أحرى أن يؤدم بينكما 7/355 هَلْ سَمِعْتُمْ؟ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دخل عليهم فصدقهم بكذبهم 2/106 هَلْ غَمَّكَ أَنْ جَعَلْتُكَ آخِرَ النَّبِيِّينَ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لا، قَالَ: حَبِيبِي فَهَلْ غَمَّ أمتك أن جعلتهم آخر الأمم؟ 5/337 هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلا أَنْتُمْ يَا بَنِي عبد المطّلب؟ 3/76 هل قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ خَلْفِي؟ قَالَ رِجَالٌ: نَعَمْ فَقَالَ: إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ 7/88 هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى 7/419 هل كنتن تغرن على نبى الله، فَقَالَتْ: شَدِيدًا، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمًا بَعَثَتْ صَفِيَّةُ إِلَيْهِ بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ وَهُوَ عِنْدِي وَفِي يومى 4/355 هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: الزمها فإن الجنة تحت رجليها 4/94 هل لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أو تصدقت فأمضيت، أو لبست فأبليت 1/376 هل له عليك من نعمة تربها؟ 12/372 هل له عليك من نعمة تربّها؟ 14/31 هل من لهو؟ 6/1 هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟ 12/432 هَلْ نَصِلُ إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ إن الرجل ليصل في اليوم 1/388 هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، هَلَكَ الْعِيَالُ، هَلَكَ النَّاسُ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو اللَّهَ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعون 2/41 هم أهل القرآن 3/113 هم أهل القرآن أهل الله وخاصته 2/432 هم بمنزلة الشمس والقمر 4/265 هُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا 1/415

هم قوم هذا 2/38 هم ولدك يا عم 6/69 هما أثقل في الميزان من جبل أحد 1/159 هما أحب إلى من الدّنيا جميعا 3/42 هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا 4/145 هما أحب إليّ من الدّنيا جميعا 4/145 هُمَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ 10/198 هَمَمْتُ أَنْ أَخْلُفَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أحرق على أقوام بيوتهم 5/119 هُنَّ نِسَاءٌ يَتَزَيَنَّ إِلَى مَا لا يَحِلُّ لهن، ورأيت قوما اغتسلوا في ماء الحي 1/415 هنيئا لك الجنة يا كعب 5/28 هاهنا يا أبا الحسن 3/320 هو أمان لأهل الأرض من الغرق 8/453 هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ 8/110 هو أولى الناس بمحياه ومماته 7/58 هو الذي يصلّى بعيسى 4/339 هو الطهور ماؤه، الحل ميتته 9/131 هو ذاك وإلا فالنار 14/392 هو رزق ساقه الله إليه 5/359 هُوَ كَذَا وَكَذَا، وَالإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ 3/178 هو مسجدى 4/300 هو مسجدى هذا 4/299 هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ 6/275 هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ مَلِكًا، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ 6/276 هَوِّنْ عَلَيْكَ، لَسْتَ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امرأة من قريش كانت تأكل القديد 6/276 هوى مضل، فاتقوا الله 3/304 هي النخلة 7/465

باب حرف الواو

هي واحدة 8/465 هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ 11/419 هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَنُورٌ يَتَلأْلأُ، وَنَهْرٌ مُطْرَدٌ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ، فِي خُلُودٍ ونعمة، في مقام أمين 5/5 هِيَ يَا هِيهِ لِلَّهِ أَبُوكَ أَنْتَ الْقَائِدُ لها بأزمتها 13/261 باب حرف الواو وَآكِلُ الرِّبَا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ 8/175 وآوتني حين طردني الناس 12/135 وأبعد اللقاء الموت 13/121 وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ 4/283 وَأَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ للبرآء العنت 2/320 وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَتْ عَنْكَ 12/373 وَأُحِبُّ أَنْ يُكْتَبَ أَجَلِي وَأَنَا فِي عِبَادَةِ ربي وعمل صالح 5/203 وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ، ولا أفضحهم عند الأمم 5/337 وَأَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا الَّتِي عقرها قومه 11/114 وَأَخِي عَلِيٌّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ، زِمَامُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ، عَلَيْهَا مَحْمَلٌ مِنْ يَاقُوتٍ أحمر 11/114 وأربعة مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصالح، والمركب الهنيء 12/98 وأسكنت الرحمة قلوبهم 1/52 وأسلم سالمها الله 3/44 وأشد الناس عذابا إمام غير عادل 2/212 وأشد منهما الحاجة إلى الناس 13/121 وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وُصِفَ، وَالْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فيها 3/259 وَأَصْدَقُ بَيْتٍ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَبُ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ 14/49 وَأَطْرَقَ عَنِّي، فَظَنَنْتُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وأن الله لا يغفر لي أبدا 4/296 وأعدوا للبلاء الدعاء 13/23 وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي 5/100

وأعطتني مالها فأنفقته في سبيل الله 12/135 وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا 7/103 وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ 8/111 وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ 10/101 وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا 4/282 وَأَقَلُّ مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا 9/21 وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَخَتَنِي وَأَبُو وَلَدَيَّ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلايَ وَأَنْتَ أَحَبُّهُمْ إليّ 9/64 وأما الآخرون فيؤخرهم حتى يجزوا يوم القيامة 13/105 وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ، وَسُوءُ الْحِسَابِ، وَالْحُلُولُ فِي النَّارِ، إِلا أَنْ يَشَاءَ الله 12/491 وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يُؤَخِّرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ 2/3 وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ كَانَ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مضروبا به وجهه 4/379 وَأَمَّا الْمَنْصُورُ فَلا تُرَدُّ لَهُ رَايَةٌ 9/407 وَأَمَّا المهديّ فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما 9/407 وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سلطانا، وأن الله نظر إلى الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ كُلَّهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلا بَقَايَا من أهل الكتاب 8/459 وأمرنا أَنْ نَسِيرَ اللَّيْلَ وَنَكْمُنَ النَّهَارَ، وَأَنْ نَشُنَّ عليهم الغارات 10/25 وأن أبا بكر وعمر منهم وأنعما 11/59 وأن أول من عانق إبراهيم 9/42 وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَسْلُبَهُ حَسَنَةً، وَلا يَسْأَلَهُ عَنْ سَيِّئَةٍ 14/35 وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ 6/111 وأن تفتش التمرة عما فيها 14/51 وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ 2/196 وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة 12/398 وأنا أنهى عن كل مسكر 5/191 وَأَنَا أَهْلٌ لِمَنِ اتَّقَى أَنْ يُشْرِكَ بِي أَنْ أغفر له 5/256

وأنا قد رعيت الغنم 9/146 وأنا وأبا بكر خلقنا من تربة واحدة وفيها ندفن 13/42 وَأَنْتَ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بعدي من أهلي 1/85 وأنت فلم تحمده فلم أشمتك 12/305 وأنت يا علي خاتم الأولياء 10/356 وَأَنْتَ يَا عَمَّاهُ إِنْ أَطَعْتَ اللَّهَ لَيُطْيِعَنَّكَ 8/373 وَأَنْقَصُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلشَّيْطَانِ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ 13/41 وأنه أول ما يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي 4/88 وأهل العراق من ذات عرق 14/48 وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لا زَبْرَ لَهُ، وَالَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْغُونَ فِيكُمْ أَهْلا 8/459 وأهل اليمن من يلملم 14/48 وأهل مصر والشام من الجحفة 14/48 وأهلكت عاد بالدبور 6/5 وَأَوْصَانِي أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 2/429 وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ 2/429 وَأَوْصَانِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ 12/434 وأوصاني أن لا أخاف من اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ 2/429 وَأَوْصَانِي أَنْ لا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا 2/429 وَأَوْصَانِي أَنْ لا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا 12/434 وَأَوْصَانِي بِأَنْ أَقُولَ- وَفِي حَدِيثِ ابْنِ شَاذَانَ أَنْ أقول الحق- وإن كان مرا 2/429 وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم 12/434 وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم 2/429 وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت 12/434 وأوصاني بقول الحق وإن كان مرا 12/434 وَأَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ على صورة القمر 2/158 وأول هذه الأمة هلاكا الجراد 11/217

وأى داء أردأ من النحل! بل سيدكم الأبيض عمرو بن الجموح 4/439 وَأَيُّ عَبْدٍ صَلَّى الْفَرِيضَةَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى تُغْفَرَ له ذنوبه 12/419 وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ؟ 12/161 وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى 8/206 وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ مرة أخرى 8/206 وَإِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَكْرَهُهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كل حال 3/348 وإذا أجدبت الأرض فامضوا عليها بنقبها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل 8/428 وإذا أراد أَنْ يُرَخِصَهُ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فأخرجوه من أيديهم 8/50 وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ؛ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ من الركوع؛ ولا يرفع بين السجدتين 3/203 وَإِذَا أَرَدْتَ أَنَّ يُحِبَّكَ النَّاسُ فَمَا كَانَ عِنْدَكَ من فضولها فأنبذه إليهم 7/281 وَإِذَا أَصَابَ بِعُرْضِهِ فَلا تَأْكُلْ فَإِنَّهُ وَقِيذٌ 2/423 وإذا أصاب فله أجران 4/459 وإذا أوتمن خان، وإذا وعد أخلف 13/440 وإذا اؤتمن فلا يخن 7/403 وإذا ارتحل بعد زيع الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ 12/461 وَإِذَا اسْتَلْقَيْتَ فَلا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى 11/164 وإذا التفت التفت جميعا 11/31 وإذا بلى المصحف دفن 6/113 وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا 10/424 وَإِذَا جَاءَ الصَّيْفُ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا حَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ 8/413 وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ تَعْدِلُ رُبْعَ القرآن 11/379 وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ مَدِينَةٍ أَوْ أَهْلَ حِصْنٍ فَادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ شَهِدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فلهم مالكم وعليهم ما عليكم 4/160 وَإِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تُنْكِرُونَهُ فَكَذِّبُوا بِهِ 11/390 وإذا حدثكم ابن أم عبد فصدقوه 12/21 وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خير 4/450 وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يمينك 3/206

وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ منها فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير 8/461 وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا 4/401 وَإِذَا خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَا فِيهَا 4/400 وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيَحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وليرح ذبيحته 2/346 وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَسُجُودُهُ، وَمَا بين السجدتين قريبا من السواء 10/124 وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لمن حمده 2/367 وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن 11/379 وَإِذَا زَوَّجَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَبْدَهُ أَوْ أَجِيرَهُ فَلا يرين ما بين ركبته وسرته؛ 2/277 وَإِذَا شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ 2/185 وَإِذَا شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ، شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ 2/185 وإذا صلّى جالسا فصلوا جلوسا 2/367 وَإِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظهرها 2/187 وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ نَزَلَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الجمعة 3/447 وَإِذَا كُنْتُمْ بِأَرْضٍ فَوَقَعَ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا 6/288 وإذا مات الرجل منهم فقولوا خيرا 2/118 وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده 5/239 وإذا وضعتهما بين يديك كأنما بين يديك قبلة 9/455 وَإِمَاطَتُكَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُكَ الضَّعِيفَ صَدَقَةٌ 9/106 وَإِنَّ آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كلام النبوة إذا لم تستح فافعل ما شئت 12/134 وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ 2/377 وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُمْ، وَأَنْعَمَا 12/123 وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما 4/284 وإن أبغضكم إلى الله المشاءون بالنميمة المفرقون بين الإخوان الملتمس 1/399 وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وإن قل 4/7 وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطَ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنةَ، فَلا تُحْدِثْ فِي دين الله حدثا برأيك 5/144

وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خَلَطَ، فَأَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَزِّرُونِي عَلَى الدِّينِ 1/339 وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةَ السَّرَّاءِ، مِنْ قبل النساء إذا تسورن الذهب، 3/441 وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ منها فكفر عن يمينك 8/461 وإن أقاموا فالإسلام واسع أو عريض 11/37 وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَأَطَعْتُمُوهُ كَانَتْ لَكُمُ الْحُجَّةُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَكِنْ أَكِلُكُمْ إِلَى الله عز وجل 13/162 وإن البخل شجرة في النار فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ 4/360 وَإِنَّ الْبِرَّ لَيُذَرُّ عَلَى رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دَامَ في صلاته 7/91 وَإِنَّ الْبَلاءَ يَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ القيامة 8/454 وإن الجبار لا غرم فيه 11/183 وَإِنَّ الشَّهْرَ لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِجُمُعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ- ثُمَّ قَالَ- إِنَّ جمعة لكثير 8/313 وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ أَوْ أَكْثَرَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عند الله من أهل الجنة 11/357 وإن العلماء هم ورثة الأنبياء 1/414 وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ 5/10 وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى أَنْ تقوم الساعة 5/256 وَإِنَّ اللَّهَ سَيُصْلِحُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ من المسلمين 13/19 وَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمْنَعَ ذَا حَقٍّ حَقَّهُ 9/302 وَإِنَّ اللَّهَ لَيَذَرُ الْبِرَّ فَوْقَ رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دام في صلاته، 12/215 وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ 10/237 وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ أَثَرُ السُّجُودِ بين عينيه 7/7 وإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا عَنْهُ، وإنه ليستغفر ل 1/414 وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ الله 11/38 وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: هب عرضك ليوم فقرك 7/208 وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أدركوك 7/208 وإن تعتمر خير لك 8/33

وَإِنَّ حَبْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ 8/90 وإن خلق هذا الدّين الحياء 7/246 وإن خليلي عثمان بن عفّان 6/319 وإن ربكم ليس باعور 11/4 وإن ريحها مِنْ قَدْرِ سَبْعِينَ عَامًا، أَوْ مَسِيرَةِ سَبِعيَن عاما 3/150 وإن زنى وإن سرق 3/294 وإن زنى وإن سرق 10/382 وإن زنى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي الدَّرْدَاءِ 1/433 وإن زنى وَإِنْ سَرَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعم وإن زنى وإن سرق على 1/433 وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق 10/382 وَإِنْ سُئِلْتَ أَيَّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجَ؟ فَقُلِ الصُّغْرَى مِنْهُمَا وهي التي جاءت 2/126 وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ شَرَابِهِ فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ ولا يسأل عَنْهُ 3/302 وَإِنْ شَرِبَهُ الْعَطْشَانُ فَعِتْقُ نَسَمَةٍ، فَإِنْ شَرِبَهُ الْعَطْشَانُ الَّذِي قَدْ هَجَمَ عَلَى الْمَوْتِ فَعِتْقُ سِتِّينَ نسمة 9/311 وإن صلوا قعودا فصلوا قعودا 12/259 وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وليلة فيها بليلة القدر 11/208 وإن كانت مثل زبد البحر 8/298 وإن كانت من فاجر فجوره على نفسه 2/269 وإن كانت واحدة 1/372 وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً 1/372 وإن لله له مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الياقوت، طوله مد البصر، يدور في الأمصار، ويوقف في الأسواق، فينادي الا ليغل 12/92 وإن من البيان سحرا 13/122 وإن من البيان سحرا 4/23 وَإِنَّ مِنْ طَاعَتِي أَنَّ تُطِيعُوا أَئِمَّتَكُمْ 12/259 وإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالسُّقْمِ وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لَكَفَرَ 6/15 وإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالصِّحَّةِ لو أسقمته لكفر 6/15

وإن منهم لأبا بكر وعمر وأنعما 3/199 وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا وَجَدْتُمُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَسْلُكُ بِكُمْ على الطريق المستقيم 11/48 وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ وَجَدْتُمُوهُ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، قويا في بدنه 11/48 وإنكم لمن ريحان الله عز وجل 2/395 وإنما الحلم بالتحلم 9/129 وإنما الحلم بالتحلم 5/410 وإنما لكل امرئ ما نوى 4/468 وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ كان في سجن وأخرج، فجعل يتقلب في الأرض ويتفسح فيها 11/348 وَإِنَّمَا يَزْهَدُ الرَّجُلُ فِي عِلْمِ مَا لَمْ يَعْلَمْ؛ قلة الانتفاع بما قد علم 1/431 وَأَنَّهُ سَيَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَنْتَقِصُونَهُمْ، أَلا فَلا تناكحوهم 13/448 وإنه في الآخرة لمن الصالحين 4/352 وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ أو أكثره بعمل أهل النار 11/357 وإنه ليغفر له مد صوته 11/193 وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ القيامة 1/413 وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُذْنِبِينَ المتلطخين 7/352 وإنى مكاثر بكم الأمم 7/245 وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي 4/195 وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ 2/213 وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عن دينهم 8/459 وَإِنِّي ضَمِنْتُ عَلَى اللَّهِ كَمَا ضَمِنَ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَكُونَ لِي ضَجِيعًا فِي حفرتي 14/35 وإني وأبا بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا ندفن 3/115 وإياك ولو فإنها مفتاح عمل الشيطان 12/218 وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ 11/82 وإياكم وهيشات الأسواق 12/149 وابدأ بمن تعول 4/461

وَابْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يوما ما 11/425 وَاجْمَعْهُمْ عَلَيْهِ وَلا تَنْشُرْ أَمْرَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُؤْثِرُ أَمْرَكَ على أمره 3/90 وَاخْزُنْ لِسَانَكَ إِلا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ 7/403 وَاسْتَذْكَرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ من النعم من عقلها 3/72 وا سوأتاه، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟! فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِهَا وقال: يا بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ، شُغِلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النظر 11/133 الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها 4/278 وَاصَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَهَاهُمْ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنّي أطعم وأسقى 3/169 وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المضاجع 2/277 واعتزل النساء حتى صار كالحلس البالي 12/139 واعدد نفسك من أهل القبور 4/317 وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الرَّجُلِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ، وَعِزُّهُ استغناؤه عن الناس 4/229 وَاعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ شِدَّةٍ رَخَاءً، وَأَنَّ مَعَ العسر يسرا، وأن مع العسر يسرا 14/130 وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ لاه 5/118 وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ ساه غافل 14/241 وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مؤمن 1/309 واعمل ما شئت فإنك مجزى به 4/229 وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ، وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سفره فأفطر 10/120 وَاقَعَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ 5/238 وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ، وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ، لا يَسْعَوْنَ فِيمَا لا يُدْرَكُ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْجَزَاءِ الْمَوْفُورِ 6/310 والأذنان من الرأس 3/486 والأزد كاهلها وجمجمتها 13/293 وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون 8/446 وَالإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ 4/337 والاثنان شيطانان والثلاثة ركب 2/459 والبئر بركة، والتنور بركة والقداحة بركة 8/496

والبكر تستأذن في نفسها وصمتها إقرارها 12/440 والبكر تستأمر، وصمتها إقرارها 2/452 والتصفيق للنساء 8/96 والثلاثة ركب 2/459 وَالْجِنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفْؤًا 8/166 وَالْحَجَرَ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ، وَمَقَامَ إِبْرَاهِيمَ، وَتَابُوتَ موسى بما فيه، وهذه الأنهار الخمسة 1/80 والحسن والحسين صفوة الله 1/274 والحكمة يمانية 12/190 والحكمة يمانية، والفقه يمان 11/376 الوالد لا ينظر عورة ولده 5/119 وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ وَإِنَّ الْبَلاءَ يَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ القيامة 8/454 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، ولا نؤمنوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم 4/278 والذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نصيفه 7/154 والذي نفسي بيده لقد سأل 8/444 والذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا دَعَا بِهَا قَوْمٌ إلا واهتز له العرش والسموات السبع والأرضون 11/378 والذي نفس محمّد بيده إنه ليضحك 13/46 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لِلصَّائِمِ لَفَرْحَتَيْنِ، فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وجل 13/83 والذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى في اليوم مائة مرة 5/429 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَأْمُرُ بالمعروف وينهى عن المنكر 3/296 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المسك 3/419 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَوْضِعُ سَوْطٍ أَوْ عَصًا فِي الجنة خير من الدّنيا وما فيه 9/379 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ جبل أحد 1/159 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ إِلا لَيْلَةَ بَيْنِهِ 5/379 والرجل راع على أهل بيته وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ 11/401 وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَالْخَادِمُ في مال سيده 5/194

والرجل راع في مال أبيه 5/194 والسّام الموت 1/394 وإسحاق زنا النساء بينهن 9/31 والسعي المشكور، والتجارة التي لا تبور 6/310 وَالشُّحُّ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ، فَمَنْ كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يدخله النار 1/269 والشيطان يفرق منه 11/239 وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا والآخرة 13/46 وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله عز وجل 12/50 والعاقل لا يكشف إِلا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عند الناس 13/224 وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ 1/341 والعرق دساس، والعرق السوء كالأب السوء 4/249 والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما 9/63 والفاجر خبّ لئيم 9/40 وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ أُخِذَ عَلَيْهِمْ أَدَاءُ مَوَاثِيقِ الْعِلْمِ، والجلوس إليهم بركة والنظر إليهم نور 4/159 والقائم فيها خير من الساعي 1/220 وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ- يَعْنِي الْصَلاةَ- كَالْقَانِتِ ويكتب من المصلين حتى يرجع بيته 2/226 والقرآن كلامي ومني خرج 11/225 والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان 13/293 والقسوة وغلظ القلوب هاهنا 12/190 والكافر يأكل في سبعة أمعاء 10/423 والكافر يأكل في سبعة أمعاء 11/431 والكافر يأكل في سبعة أمعاء 2/186 والله أَشَدُّ حُبًّا لَهُ مِنِّي، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ ذرية كل نبي في صلبه 1/333 والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض 1/142 والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة 1/142 وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عون أخيه 10/84

وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أخيه 12/113 وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا ثَلاثًا، - ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قال: إن شاء الله 7/416 وَاللَّهِ لا يَعْصِي ذُو الْكِفْلِ أبَدًا قَالَ: فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ عَلَى بَابِهِ مَكْتُوبٌ: قَدْ غفر الله لذي الكفل 5/256 وَاللَّهِ لا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ، حَتَّى يُحِبَّكُمْ لله ولقرابتي 4/146 وَاللَّهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وَآوَتْنِي حِينَ طَرَدَنِي النَّاسُ، وَأَعْطَتْنِي مَالَهَا فَأَنْفَقْتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 12/135 وَاللَّهِ لَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرَ 1/339 وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ بأرض الملك، يخاف أن يقتله فيها العطش 12/441 والله لله أفرح بتوتة أحدكم من أحدكم يجد ضالته بالفلاة 2/42 وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا، وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئًا، إِلا بغلته البيضاء، وأرضا جعلها صدقة 6/52 وَاللَّهِ مَا رَكِبَكَ نَبِيٌّ أَكْرَمُ مِنْهُ عَلَى اللَّهِ، قال فارفض البراق عرقا 11/257 وَاللَّهِ مَا زَالَتْ تَحِنُّ وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ قَاعِدٌ حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فمشى إليها فاحتضنها فسكنت 12/484 وَاللَّهِ مَا نَسَخَهَا مُنْذُ أَنْزَلَهَا، يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فَيُطْعَمُونَ وَيُسْقَوْنَ وَيُطَيَّبُونَ وَيُحَلَّوْنَ، وَتُرْفَعُ الْحُجُبُ بَيْنَهُ وبينهم ينظرون إليه وينظر إليهم 3/451 وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثِيرَ عَمَلٍ مِنْ صَوْمٍ وَلا صَلاةٍ، غَيْرَ أني أحب الله 5/13 وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ 5/153 وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ 9/419 وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، والمهاجر من هجر السوء 2/76 وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ، وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجمعين 9/431 وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ 7/62 والمركب السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق 12/98 والمستشار مؤتمن 13/286 والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء 12/98

وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ 5/346 وَالْمُهَاجِرُ من هجر السوء 2/76 وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ 11/269 وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ 11/269 والنار مثل ذلك 11/386 وَالنَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ، وَالْفَرَجُ مَعَ الْكَرْبِ، وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 10/286 والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح 3/477 وَالنَّقْصُ فِيمَا قَدْ عَلِمْتَ قِلَّةُ الزِّيَادَةِ فِيهِ 1/431 والوتر بركعة 2/253 والويل لمن أبغضك من بعدي 4/261 واليقين الإيمان كله 13/227 واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع 5/392 وَاهْتَدُوا بِهدي عَمَّارٍ، وَإِذَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ أُمِّ عبد فصدقوه 12/21 وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ فصدقوه 5/108 وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ؟ 12/161 وبغض من أساء إليها 7/358 وبينهما مشتبهات 11/276 وتؤمن بالجنة والنار والبعث والحساب 3/143 وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وتقضي له كل حاجة 3/192 الوتر بركعة 2/253 الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِخَمْسٍ فليفعل 14/335 الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ 8/304 الوتر ركعة من آخر الليل 7/425 الْوِتْرُ وَاجِبٌ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا 5/383 الْوِتْرَ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَصَوْمَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَهُوَ صَوْمُ سَنَةٍ 8/67 وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَيُغْفَرُ فِيهِ إِلا لمن أبي 2/364 وتصل من قطعك 1/346

وتصوم لهما مع صيامك 1/381 وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك 1/346 وَتَعَلَّمُوا مِنْهَا وَلا تُعَلِّمُوهَا، فَإِنَّ عِلْمَ الْعَالِمِ مِنْهُمْ يَسَعُ طِبَاقَ الأرض 2/59 وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي أُصَوِّرُ أَعْمَلُ التَّصَاوِيرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الْمُصَوِّرِينَ بِمَا صَوَّرُوا 4/446 وَجَبَ الْخُرُوجُ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ فِي العيدين 4/283 وجدال منافق، ودنيا تفتح عليكم 2/127 وَجَدُوا فِي ثِيَابِهِ نَافِجَةَ مِسْكٍ يُطَيِّبُ بِهَا ثيابه 5/355 وجرى عليه عمله إلى يوم القيامة 14/43 وَجَسَدِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ، وَمَالِكَ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَهُ، وفيم أنفقته 8/44 وجعل عتقها صداقها 5/3 وجعل فيها زنة ذلك الذهب 9/314 وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ 14/35 وجعلت تربتها لنا طهورا 10/120 وحرم ثمنها على المسلمين 2/381 وحرم حراما وبينه 11/276 وحسن الخلق نصف الدين 12/12 وحصنوا أموالكم بالزكاة، وأعدوا للبلاء الدعاء 13/23 وحفت النار بالشهوات 8/180 وحلية القرآن الصوت الحسن 7/278 وحواريي من أمتي 5/333 وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هذا؟ 3/131 وحوضي على ترعة من ترع الجنة 4/130 وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يقول: الحمد لله الذي أنقذه بى من النار 4/362 وخفف عن والديه وإن كانا كافرين 12/235 وَخَلَقَ الْعَقْلَ فَاسْتَنْطَقَهُ فَأَجَابَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فَذَهَبَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ 13/41

وَخَلَقَ النَّارُ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ لا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ 11/111 وَخَلَقَ النار وخلق لها أهلا، خلقهم في أصلاب آبائهم 11/112 وَخِيَارُ عُلَمَائِهَا رُحَمَاؤُهَا، أَلا وَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْجَاهِلِ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا قَبْلَ أَنْ يَغْفِرَ لِلْعَالِمِ ذنبا واحدا، ألا 1/253 وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره 12/28 وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع 14/440 وَخَيْرُ شَبَابِكُمُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَخَيْرُ نِسَائِكُمْ فَاطِمَةُ بنت محمّد صلّى الله عليهما 5/157 وددت أني أُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أقتل 14/8 ودنيا تفتح عليكم 2/127 وَذَاكَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ 13/16 وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَذِبُ والبخل 8/459 وَذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَمَا اللَّهُ بِظَلامٍ للعبيد 1/65 وَذَلِكَ حِينَ قَتَلَ جَيْشُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمِيرَهُمْ، فَوَيْلٌ لِمِصْرَ مَاذَا يَلْقَى أَهْلُهَا مِنَ الذُّلِّ الذليل، والقتل الذريع، والجوع الشديد 4/227 وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَمَا نَقَصَ مِنَ الجسد فعلى قدر ذلك 2/150 وَذُو الأَمْرِ مِنْهُمْ غَاوٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ 3/205 ورأيت حبا خَبِيثَ الرِّيحِ وَفِيهِ صِيَاحٌ فَقُلْتُ مَا هَذَا؟ قَالَ هُنَّ نِسَاءٌ يتزيّنّ 1/415 وَرَأَيْتُ قَوْمًا اغْتَسَلُوا فِي مَاءِ الْحَيَاةِ قُلْتُ مَا هؤلاء؟ قال هم قوم خل 1/415 وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ 4/203 وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وآناء النهار 7/87 وَرَجُلٌ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، يُخِيفُ العدو ويخيفونه 5/129 ورجل أذن- دعا إلى الله ابتغاء وجه الله 4/124 وَرَجُلٌ خَائِنٌ لا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ مِنَ الدُّنْيَا وإن دق إلا خانه 8/459 وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ 12/233 وَرَجُلٌ قَامَ فَأَمَرَ وَنَهَى فَقُتِلَ عَلَى ذَلِكَ 6/50 ورجل قلبه معلق بالمساجد 12/233

وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ ربه ونصح لسيده 6/228 وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ اتقى الله وأطاع مواليه 5/44 وَرَجُلٌ مَمْلُوكٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَشْغَلْهُ ذلك عن طلب الآخرة 4/124 وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ 12/233 ورزقك الصبر عند البلاء 2/87 ورزقني الله تعالى مِنْهَا الْوَلَدَ وَمَا رَزَقَنِي مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ 12/135 وُزِنَ حِبْرُ الْعُلَمَاءِ بِدَمِ الشُّهَدَاءِ فَرَجَحَ عَلَيْهِمْ 2/190 وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ [البقرة 255] قَالَ: كُرْسِيُّهُ مَوْضِعُ قَدَمِهِ، وَالْعَرْشُ لا يُقْدَرُ قدره 9/252 وسعوه تملؤه 2/334 وسمعتك يا عمر تجهر بالقراءة 13/287 وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَمَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ 13/143 وشبابه فيما أبلاه 12/435 وشح مطاع 3/304 وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ منكر 3/205 وَصَلاةُ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بقِيَامِ لَيْلَةٍ 12/435 وَصَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فيما سواه، إلا المسجد الحرام 9/220 وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا عَمِّ 13/198 وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صلاتي العشى 2/417 وصمتها إقرارها 2/452 وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضحى 12/151 وَصِيَاحُهُ تَهْلِيلٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عَلَى الْفِرَاشِ عبادة 2/188 وَضَّأْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا مَرَّةً، وَلا مَرَّتَيْنِ، وَلا ثَلاثًا، فَرَأَيْتُهُ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، كَأَنَّهَا أَنْيَابُ 7/36 الوضوء نصف الإيمان 13/388 وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ كَافِي الأَرْبَعَةِ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ كَافِي الثمانية 7/158 وطوبى لمن رأى من رآني 13/128

وَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا غُلامًا مِنَ الْفَيْءِ، فَجَاءَ الرَّجُلُ لِطَلَبِ عِدَتِهِ 13/286 وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهَا أَتْعَبْتُ فِيهَا نفسي 10/144 وعدوك عدوى وعدوى عدو الله 4/261 وعزتي وجلالي لا يدخلك إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ- يَعْنِي أَبَا بكر 4/78 وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إلىّ منك، ولا أحسن منك 13/41 وعزه استغناؤه عن الناس 4/229 وعفوا تعف نساؤكم 6/308 وعلمني السمات قال: يا حبيبي مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رَبِّ، قَالَ: هَلْ غمك أن جعلتك آخر النبيين؟ 5/337 وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ 5/110 وعليك السلام ورحمة الله 14/44 وعليك وعلى أبيك السلام 10/433 وعمل الأبرار من النساء المغزل 9/17 وعمل الكافر خير من نيته، وكان يعمل على نيته 9/236 وَعَمِّي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي 11/114 وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عمل به 11/440 وعن ما عمل فيما علم 12/435 وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ 12/435 وَغِرَاسُهَا قَوْلُ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله 2/291 وَغُلَّتْ عُتَاةُ الْجِنِّ، وَنَادَى مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى انْفِجَارِ الصبح 1/299 وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلا يُفْتَحُ مِنْهَا بَابٌ وَاحِدٌ الشهر كله 1/299 وَفَتًى نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ طَالَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رب 12/233 وَفْدُ جُهَيْنَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ غُلامٌ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: مه، فأين الكبراء 12/473 وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أبغض أبا بكر وعمر، 7/395 وقاه الله مرارة الموقف يوم القيامة 4/306 وقت لأهل العراق ذات عرق 12/369

وَقَدْ أُعْطِيتُمْ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأُمَمِ 12/419 وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ عَمِلَ فِي الْيَوْمِ والليلة أكثر من سبعمائة ذنب 6/389 وَقَدْ خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ إِنْ قَوَّمْتَهُ كسرته 14/432 وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَذَرَفَتْ عيناه 3/130 وَقَدْ كُنْتُ عَلَى مِيعَادَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَشَغَلَنِي عَنْهُ سَامِرُ قَوْمٍ 10/279 وَقرأ: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ [الفتح 10] 8/451 وقرأ: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ [يونس 23 8/451 وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ 3/275 وَقَعَ فِي نَفْسِ مُوسَى هَلْ يَنَامُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَأَرَّقَهُ ثَلاثًا ثُمَّ أَعْطَاهُ قَارُورَتَيْنِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْتَفِظَ بهما 1/283 وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِذَا شَاءَ أزاغه 8/405 وقلب القرآن يس 4/389 وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النساء 5/356 وقيل له ادخل الجنة 2/167 وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء 12/461 وَكَانَ إِذَا لُدِغَ مِنْ أَهْلِهِ إِنْسَانٌ قَالَ: أَمَا قال الكلمات؟ 4/315 وكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا في الجنة 10/451 وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول آمين 11/326 وَكَانَ لا يَدْخُلُ بَيْتَهُ إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ 2/128 وكان يحبؤ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ، ووجهي 13/225 وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة 6/305 وكان ينهى عن النوح 7/437 وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِذْ جَاءَهُ رَجَلٌ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بوجهه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقضي الله على لسان 2/6 وَكَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُجَاهِدُونَ الْعَدُوَّ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ 1/282 وكثير ما قليله مسكر حرام 9/476

وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ 3/361 وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم 7/403 وكل بيمينك، وكل مما يليك 7/153 وكل مُسْكِرٍ حَرَامٌ 4/223 وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، فَمَنْ شَرِبَهَا في الدنيا ثم لَمْ يَتُبْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة 6/291 وكلكم مسئول عن رعيته 2/344 وَكُنَّ لَهُ بِعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَتَيْنِ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ 12/384 وكن له حجابا من الشيطان 12/384 وكونوا عبّاد الله إخوانا 4/237 وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ 2/271 وَكَيْفَ حَلَفَ قَالَ: قَالَ امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كلمني، قال: كيف ضنها بزوجها؟ 5/375 وكيف نذب عن أعراضنا بأموالنا؟ 9/109 وَكَيْفَ يَسْرِقُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لا يُتِمُّ ركوعها، ولا سجودها 8/223 وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ 3/334 وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَفْتَحَنَّ عَلَيْنَا كُنُوزَ كِسْرَى بن هرمز 1/203 ولا أقول إلّا حقا 3/117 وَلا أَقُولُ لَكُمُ الْجَنَّةُ، مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ أو رده من سفر تطيّر 5/411 وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ 7/87 وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ ورحمة 10/324 وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ 10/324 وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلا جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فَلَمْ يرجع من ذلك 9/267 وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ولم يرجع بشيء 4/449 ولا الدرهم بالدرهمين 4/163 ولا الْمَلائِكَةَ، هُمْ مَجْبُورُونَ، هُمْ بِمَنْزِلَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ 4/265 وَلا بَأْسَ أَنْ يَمْسَحَ الْعَرَقَ عَنْ صُدْغَيْهِ 7/7 ولا تأتوا النساء في أدبارهن 10/398

ولا تأتوا النساء في اعجازه، وقال مرة في أدبارهن 10/398 وَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلا تُنْزِ الْخَيْلَ عَلَى الحمر، ولا تجالس أصحاب النجوم 7/447 وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عبّاد الله إخوانا كما أمركم الله 2/271 ولا تبع بيعتين في بيعة 12/48 وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الغي والله يريد بكم الخير 3/192 وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ 12/149 ولا تدغروا أبناءكم بالغمز من العذرة 8/9 وَلا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 5/294 ولا تشبهوا باليهود 3/22، 23 ولا تشبهوا باليهود 4/297 وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَلا الذَّهَبِ، هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ 11/419 وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فيقول يا ليتني كنت مكانه 3/244 ولا تكلني إلى نفسي 14/29 ولا تلبسوا الديباج والحرير، فإنها لهم في الدّنيا، ولكم في الآخرة 10/4 وَلا تُنْكَحُ الْبِكْرَ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا؟ قَالَ: أَنْ تَسْكُتَ 8/364 ولا حكيم إلّا ذو تجربة 2/397 وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ 11/375 وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ 3/333 وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ 8/283 وَلا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَما نِيلَ مِنْهُ شيء قط فانتقم من صاحية، إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لَهُ 1/308 ولا عتيرة في الإسلام 4/250 وَلا عَلَى الْمُخْتَلِسِ، وَلا عَلَى الْمُغْتَصِبِ قَطْعٌ 9/137 وَلا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلا بِعَوْنِ اللَّهِ وضرب منكبي 12/357 وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجد منك الجد 2/37 ولا نكاح إلا بشهود 2/221 وَلا يَؤُمَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ إِلا بِإِذْنِهِ، وَلا يَقْعُدْ عَلَى تَكْرُمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ 7/462

وَلا يُبْغِضُكُمْ إِلا مُنَافِقٌ شَقِيٌّ، أَنْتُمْ خُلَفَاءُ نُبُوَّتِي، وعقد ذمتي وحجتي على أمتي 9/348 وَلا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدِّيقٌ، وَلا شَهِيدٌ، إِلا ظَنَّ أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ مِمَّا رَأَى مِنْ شِدَّةِ الحساب 11/134 ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن 1/309 وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ من خردل من إيمان 5/362 وَلا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة 5/335 ولا يسأله عن سيئة 14/35 وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ 10/455 وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ 5/396 وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ 2/140 ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمُنٌ إِذَا قَالَ هُوَ لِي حَلالٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ إِذَا قَالَ هُوَ لِي حلال 5/397 وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ولكن التوبة بعد ذلك معروضة 14/294 وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارُهُمْ 2/140 وَلا يَقُولَنَّ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ 2/217 وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، ثُمَّ يتوب الله على من تاب 3/150 ولا يملأ عين ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى من تاب 4/469 وَلا يَنْبَغِي لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلا الإِشْرَاكَ بِاللَّهِ عز وجل 14/34 وَلا يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارُهُمْ وهو مؤمن 2/140 الولاء لحمة كلحمة النسب 12/61 الولاء لمن أعتق 13/285 الولاء لمن أعتق 3/242 وَلا تَكُنْ آخِرَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْهَا، فَإِنَّ فِيهَا باض الشيطان وفرخ 12/422 وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يسرق وهو مؤمن 5/432 وَلَتْنَهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الْمُسِيءِ فَتَأْطِرُونَهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قلوب بعضكم على بعض 8/296

وَلَتْنَهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الْمُسِيءِ فَتَأْطِرُونَهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَلْعَنْكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ 8/296 ولَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المسك 7/222 الولد لصاحب الفراش، وللعاهر الحجر 5/52 الولد للفراش وللعاهر الحجر 11/117 الولد للفراش وللعاهر الحجر 14/149 ولد لي غُلامٌ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وُلِدَ لِي غُلامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ سمّه بأحبّ الناس إليّ حمزة 2/71 وُلِدَ لِي غُلامٌ فَمَا أُسَمِّيهِ؟ قَالَ سَمِّهِ بأحبّ الناس إليّ حمزة 2/71 ولدت مختونا، ولم ير أحد سوأتي 1/346 وَلَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ على سائر الكواكب 1/414 وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ 3/207 وَلَقَدْ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَلا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: لم لم تفعل كذا كذا؟ 6/393 ولقد رأيتنا نقتل الكلاب بالمدينة في أعلا المدينة 12/80 ولقنوها موتاكم 3/248 وَلَكِنَّ أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا الَّذِي إِذَا سئلَ أعطى، وإذا لم يعط استغنى 1/327 وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكُكُمْ لإربه 9/132 وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إِذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا 4/278 وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسَ اللَّهِ، وَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأرض من الغرق 8/453 وللعاهر الحجر 5/52 ولم ير أحد سوأتي 1/346 وَلَنْ تَهْلِكَ الأُمَّةُ إِذَا كَانَتْ ضَالَّةٌ مُسِيئَةٌ إِذَا كانت الأئمة هادية مهديّة 9/466 وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 14/322 ولن ينفعكم الله حتى تعملوا بما تقولون 10/94 وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَلَيْسَ لَنَا ما نتصدق 3/277 ولو أن تلقى أخاك ووجهك طليق 13/245 وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ 2/196

ولو دعيت إلى ذراع لأجبت 12/14 وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا هُوَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ التمر أطعمها إياه 8/363 وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَاهُمَا أَنْ يَجِدَ عَرْقًا من شاة 7/106 وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا 3/235 وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ إِلَى آخر الآية [المائدة 101] 13/67 وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ وَجِبَالِ تِهَامَةَ 12/419 ولَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا 13/65 ولو يعلمون ما في التهجير لا لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتْمَةِ والصبح لأتوهما ولو 5/190 وليبدأ أحدكم بمن يعول 8/483 وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته 2/346 وليس في الأرض جنة إِلا ثَلاثَةُ أَشْيَاءَ غَرْسُ الْعَجْوَةِ، وَأَوَاقٌ تَنْزِلُ فِي الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ بَرَكَةِ الْجَنَّةِ، والحجر 1/77 وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا، وَيَتَحَوَّلْ عَنْ جنبه الذي كان عليه 9/251 وليسعك بيتك وابك على خطيئتك 8/265 وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه 13/177 وليقضي الله على لسان رسوله ما شاء 2/6 وَمَا أَحْرَزَهُ الْعَدُوُّ، وَأَخَذَهُ صَاحِبُهُ قَبْلَ أَنْ يقسم فهو له 5/60 وما أخطأه لم يكن ليصيبه 12/287 وما أسكر كثيره فالقطرة منه حرام 12/245 وما أسكر كثيره فقليله حرام 4/97 وما أسكر كثيره فقليله حرام 9/96 وما أعددت لها؟ 1/270 ومَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ من أحببت 8/462 وما أقفر أهل بيت عندهم الخل 6/304 وما ألقى البحر طافيا ميتا فلا تأكلوه 10/147 وَمَا الْجِهَادُ الأَكْبَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مُجَاهَدَةُ العبد هواه 13/498

وما الحاذ؟ قال: من لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، خَفِيفُ الْمَئُونَةِ وَفِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا خُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَنُزُولُهُمْ مِصْرَ 4/227 وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 6/195 وَمَا الزَّوْرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ مَدِينَةٌ بَيْنَ أَنْهَارٍ فِي أَرْضِ جُوخَى، يَسْكُنُهَا جَبَابِرَةُ أُمَّتِي، تعذب بأربعة أصناف 1/63 وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْعَبْدُ، أَوْ ترى لَهُ 11/141 وَمَا النِّعْمَتَانِ؟ قَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، ونسيت أنا الأخرى 7/43 وَمَا تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ- يَعْنِي القرآن- 7/91 وَمَا تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ منه 12/215 وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا غشيتهم 12/113 وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِّ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 11/225 وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ 3/58 وما ذاك؟ 3/177 وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تنصروه 11/115 وما ذَاكُمْ؟ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: لِتَنْصُرُوهُ 11/251 وما ذهب بصر عبد فصبر إلا دخل الجنة 1/411 وَمَا طَيِّبُ الْكَلامِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ 4/401 وما عليك لو طعنت في فخذها 12/438 وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ؛ وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بلاقع 5/392 وما من نبي إلا وقد أنذره قَوْمَهُ لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ فِيهِ قَوْلا لَكُمْ لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ قبلي: تعلمن أنه أعور 7/193 وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ 2/150 وَما نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَانْتَقَمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ له 1/308 وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلَ من قطعك 1/346 وما هي؟ 11/221 وما هي؟ 13/109 وَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ ما عليه خطيئة 4/150

وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْرَهُ إِلا عَلَى قَدْرِ عقله 13/80 وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لا يَعْنِيهِ، وَمَنَعَ مَا لا يغنيه 5/28 وما يقول أبو كبير 13/253 وما يقول؟ 4/196 وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على خفيه 11/154 وَمَا يَمْنَعُنِي وَهَذَا الْمَلَكُ بَعَثَهُ اللَّهُ آنِفًا إِلَيَّ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ يَقُولُ لِي: يَا مُحَمَّدُ أَمَا يُرْضِيكَ أن لا يصلي عليك 9/400 وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه 5/108 ومالي لا أُسَرُّ وَقَدْ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَبُوهُمَا أفضل منهما 10/230 وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ ألفي ألف درجة 13/39 ومعدن التقوى قلوب العاملين 4/230 ومعصيتي معصية الله عز وجل 13/162 وملء ما شئت من شيء بعد 10/91 وَمَلائِكَةً سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لم يرفعوا رؤسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة 12/303 وملاك الدين الورع 5/203 وملعون من ضارّ مسلما أو غره 1/419 وَمَنْ آذَانِي فِيهِمْ آذَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ 2/98 ومن أبغض عليا فقد أبغضني 13/34 ومن أبغضك فلا نالته شفاعتي 4/118 وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ 13/34 وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ 9/125 وَمَنْ أبغضهما فقد أبغضني 1/151 وَمَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ 7/395 وَمَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ 4/261 وَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يبارك له 12/329

وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا 8/456 وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصلاة 7/413 ومن أدركهم في التشهد صلّى أربعا 11/255 وَمَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ من الأجر كفل 5/399 ومن أشفق من النار لها عن الشهوات 6/298 وَمَنْ أُعْطِيَ الاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً [نوح 10] 1/263 وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقول لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ 1/263 وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عز وجل 14/290 وَمَنْ أَكَلَ دِرْهَمَ رِبًا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ ست وثلاثين زنية في الإسلام 6/74 وَمَنْ أَنْفَقَ مَالا فِيمَا يُرْضِي اللَّهَ فَظَنَّ أن لا يُخْلَفُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُنْفِقَ أضعافه فيما يسخط الله 5/344 وَمَنِ اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ 7/132 وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يوم القيامة 7/132 ومن استجار بالله من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجره من النار 11/378 وَمَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلا وَهُوَ يَجِدُ غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ وَأَعْلَمَ مِنْهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ 6/74 وَمَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ في ملكه 4/162 وَمَنِ اعْتَكَفَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ ثَلاثَ خَنَادِقَ، أَبْعَدَ ما بين 4/349 ومن اغتسل فالغسل أفضل 3/154 ومن انقطع إلى الدنيا وكله إليها 7/206 وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زور 10/118 ومن تخافون لسانه 9/109 ومن ترقب الموت لها عن اللذات 6/298 وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حياته، ودخل الجنة بغير حساب 2/379 وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نبي من الأنبياء 2/379

وَمَنْ تَرَكَ مَعُونَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِيمَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبْتَلَى بِمَعُونَةِ مَنْ يَأْثَمُ فيه ولا يؤجر عليه 5/344 وَمَنْ تَسَلَّفَ مَالا يُرِيدُ أَنْ لا يُؤَدِّيَهُ؛ جَاءَ يوم القيامة سارقا 6/310 وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ ذِرَاعًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ أَتَاهُ يَمْشِي أَتَاهُ يُهَرْوِلُ 11/16 وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، ومن تقرب إليّ ذراعا تقربا مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ جَاءَنِي يَمْشِي جِئْتُهُ أُهَرْوِلُ 2/42 وَمَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا أَعَانَ بِهِ عَدُوَّ عَلِيٍّ عَلَيْهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنْ نَارٍ 13/189 وَمَنْ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الحوض 6/308 ومن جاءني يمشي جئته أهرول 2/42 ومَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مواليه، فليس منا 11/55 وَمَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ 11/353 وَمَنْ رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآهُ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِهِ 8/329 وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ الله له 8/197 وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ 6/298 وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، فَذَاكُمُ مُؤْمِنٌ 4/274 وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ الله عليه يوم القيامة 4/397 وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدنيا والآخرة 12/113 وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ 6/55 وَمَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ لا يُقْدَرُ عَلَى الماء، فكأنما أحيا الناس جميعا 9/311 وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ له طريقا إلى الجنة 12/113 وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شاء أن يوتر بواحدة فليفعل 14/335 ومن شهرّ بِصَاحِبِ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ 10/262 وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ أَنْ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ العمل 8/326 وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْقَاعِدِ 5/35 وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ 11/353 وَمَنْ قَارَبَهَا كَانَ كَالْمُرْتِعِ إِلَى جَانِبِ الْحِمَى يُوشِكُ أن يقع فيه 9/71 ومن قتل نفسا بغير نفس 12/12

وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ اقْتُصَّ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ 4/162 ومن قرأ أربعمائة آيَةٍ كُتِبَ لَهْ قِنْطَارٌ، وَالْقِنْطَارُ مِائَةُ مِثْقَالٍ، والمثقال عشرون قيراطا، القيراط مثل أحد 8/198 وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا، ويقال له يوم القيامة أقرأ وارقه 12/441 وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ الله 3/192 وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا 14/309 وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ تُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- أَوْ قال تشرب عليها الخمر 1/260 وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٌ يَتَزَوَّجُهَا فهجرته إلى ما هاجر إليه 4/468 وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسَلِينَ، صَلَّى اللَّهُ عليهم أجمعين 11/372 وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وألف يقين، وألف بركة، وألف رحمة، ونزحت منه كل غل وداء 3/192 وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زور 10/118 وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَنَسِيَ رَبَّهُ، فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ ربه؟ 3/474 وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَعَلَيْهِ بِالاسْتِغْفَارِ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بالله 2/50 وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ من جهنم 4/420 ومَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ 13/159 وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ 12/306 وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ 6/270 ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة 8/367 وَمَنْ لا يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لا يَشْكُرِ الْكَثِيرَ 9/494 وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ 9/34 ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل 8/93

وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا من عند الكعبين 9/101 وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فتنة القبر 14/43 وَمَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ من خزي يوم القيامة 6/74 وَمِنْ مُعْطٍ يُعْطِي لِغَيْرِ اللَّهِ، وَمِنْ مُتَعَوِّذٍ يتعوذ من غير النار، ألا 9/268 وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ 6/74 وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نفس الله كربه يوم القيامة 10/84 وَمَنْ هَذَا الْعَبْدُ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فتحكمه بها في الجنة؟ 3/80 وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ أَوْ مَحَاهَا اللَّهُ ولا يهلك على الله إلّا هالك 9/421 وَمَنْ وَجَدَهُ بَعْدَ مَا قُسِمَ فَلَيْسَ لَهُ شيء 8/497 وَمَنْ يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ لا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ 12/113 ومن يتحر الخير يعطه 9/129 وَمَنْ يُخَالِطِ الْحِمَى يُوشِكْ أَنْ يَرْعَى فِيهِ 11/276 وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدنيا والآخرة، 12/113 وَمْن يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأن محمّدا عبده 14/441 ومن يطبق مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ؟ كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ بِمَنْزِلَتِهَا صَلاةَ الظُّهْرِ، مِمَّا يَلِي الْمَغْرِبَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ وَإِذَا صَلَّى الظهر صلّى ركعتين 4/158 وَمَنْ يُطِيقُ ذَاكَ؟ قَالَ: اقْرَءُوا قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد فإنها ثلث القرآن 10/167 ومن يعدل عليك إذا لم أعدل؟ 1/172 وَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ هَذَا أَسِيرُ اللَّهِ فِي أرضه 3/284 ونظرت إلى الخاتم الذي بين كتفيه 9/255 وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ [الرعد 4] قال: الدّقل، والفارسيّ، والحلو 9/225 وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ: عَنِ الْمَشْيِ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، وَعَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ تَأْكُلَ بِشِمَالِكَ 11/164 وَنَهْرُ سَيْحَانَ نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ قَالَ فَأَطْفَأَ الله نورهن ليصيرهن إلى الجنة 1/78 وَنَهَى عَنِ الْغَيْبَةِ، وَعَنِ الاسْتِمَاعِ إِلَى الْغَيْبَةِ، وعن النميمة والاستماع إلى النميمة 8/221

ونهيت أن أكف شعرا أو ثوبا 4/301 وهذا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ: وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ [الأنعام 59] 4/353 وَهَذِهِ الأَنْهَارَ الْخَمْسَةَ، فَيَرْفَعُ كُلَّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ [المؤمنون 18] 1/80 وهو أمان لأهل الأرض من الغرق 8/453 وهو الذي يصلّى بعيسى 4/339 وَهُوَ يُصَلِّي؟! قَالَ نَعَمْ قَالَ: وَمَا يَقُولُ؟ 4/196 وهوى مضل، فاتقوا الله 3/304 وواحد يا موفقة 12/204 ووافق رمضان في سفره فأفطر 10/120 وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ، وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ جابيا ولا عريفا، ولا شرطيا 12/63 وويل لمن أبغضك وكذب فيك 9/74 ويبعث بلالا على ناقة ينادي بِالأَذَانِ وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشْهَدُ أَنَّ محمّد رَسُولُ اللَّهِ شَهِدَتْهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأولين والآخرين 3/358 ويتجلى لأبي بكر خاصة 12/19 ويتجلى لأبي بكر خاصة 12/20 ويتحول عن جنبه الذي كان عليه 9/251 وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْعَصْرِ وَصَلاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ كَانُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ 8/302 ويح عمار تقتله الفئة الباقية 11/428 وَيْحَكَ مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ؟! إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أحد 4/260 وَيْحَكَ مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ؟! إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أحد، إنه لفوق سماواته على عرشه 4/260 وَيْحَكَ، مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورسوله 5/229 وَيُخْرِجُ اللَّهُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ من الإيمان 4/193 ويرزق القوة في الدنيا على طاعته 2/3

باب حرف الياء

وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ بَعْضُهَا عَلَى بعض 10/301 وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ على ما فعلوا وهم يعلمون 8/260 ويل للأعقاب من النار 6/4 ويل للاعقاب من النار 12/411 وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ، ويل له، ثم ويل له 7/138 وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ فَيَكْذِبَ، ويل له وويل له 4/222 ويل للعرب، من شر قد اقترب 5/76 وَيْلٌ لِلْعَرَبِ، مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْعَى إِلَى قَبْرِ أَخِيهِ أَوْ قبر رحمه 5/4 وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وهم يعلمون 8/260 الويل لمن أبغضك من بعدي 4/261 ويل لمن أبغضك وكذب فيك 9/74 وَيْلٌ لِمَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِالْكَذِبِ لِيُضْحِكَهُمْ، وَيْلٌ له، ويل له 4/30 باب حرف الياء يَأْبَى اللَّهُ لِبَنِي تَمِيمٍ إِلا خَيْرًا، ثُبُتُ الأَقْدَامِ، عِظَامُ الْهَامِ، رُجُحُ الأَحْلامِ، هَضَبَةٌ حَمْرَاءُ، لا يضرها من ناوأها 9/193 يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بعضا 10/301 يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ، وقلوبهم قلوب الشياطين، سفاكين للدماء 3/205 يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَحُجُّ أَغْنِيَاءُ أُمَّتِي لِلنُّزْهَةِ، وَأَوْسَاطُهُمْ لِلتِّجَارَةِ، وَقُرَّاؤُهُمْ لِلرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، وَفُقَرَاؤُهُمْ للمسألة 10/295 يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَضْرِبُونَ أَكْبَادَ الإِبِلِ 13/17 يَأْتِي عَلَى جَهَنَّمَ يَوْمٌ مَا فِيهَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ تَخْفِقُ أَبْوَابُهَا كَأَنَّهَا أَبْوَابُ الموحدين 9/123 يأتي يوم القيامة وحده 13/497 يأمرنا أن نستشرف العين والأذن 9/95 يُؤْتَى الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ ربك وما دينك؟ 10/117 يؤتى بالرجل من أمتي يوم القيامة وماله مِنْ حَسَنَةٍ تُرْجِي لَهُ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ كَانَ يَرْحَمُ عِيَالَهُ 3/132

يُؤْتَى بِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: عَبْدِي عَهِدَ إِلَيَّ وَأَنَا أَوْلَى مَنْ وَفَّى بِالْعَهْدِ، أَدْخِلُوا 7/203 يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالأَكُولِ الشَّرُوبِ الْعَظِيمِ، فَيُوزَنُ فلا يزن عند الله جناح بعوضة 1/434 يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاسٍ مِنَ النَّاسِ إِلَى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رَائِحَتَهَا 7/210 يؤخذ ألية كبس عَرَبِيٍّ لَيْسَ بِالصَّغِيرَةِ وَلا بِالْكَبِيرَةِ، فَتُذَابُ فَيَشْرَبُهَا ثلاثة أيام 13/131 يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ 7/462 يؤمكم أكثركم قرآنا 2/242 يا آدم أقل كلامك حتى ترجع إلى جواري 7/339 يَا أَبَا أُسَامَةَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وخرجوا من هذا الباب 8/212 يَا أَبَا أَيُّوبَ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ الله بقوم يذنبون فيغفر لهم 4/439 يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحِبَّهُمَا، فَبِحُبِّهِمَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ 3/59 يا أبا الدرداء، أتَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فِي الدُّنْيَا والآخرة؟ 12/433 يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عهدا 14/102 يَا أَبَا بَرْزَةَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعِيَ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ عَلَى حَوْضِي، وَصَاحِبُ لوائي 14/102 يا أبا بكر أل أقرأ عليك آية أنزلت عليّ؟ 13/104 يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى! فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عامة 3/193 يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى للخلائق عامة ولك. 11/253 يَا أَبَا بَكْرٍ أَمَا إِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يدخله من أمتي 3/53 يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلْقِ آدَمَ إِلَى أن بعثني 5/10 يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِي مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إلى أن تقوم الساعة 5/256 يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أصاهرك 2/190 يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ مَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ مَعِيَ مَنْ كَانَ يُحِبُّنِي في الدّنيا 2/117 يَا أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، وأنت تخافت بقراءتك 13/287 يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما 3/54 يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما 6/205 يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟ 11/432

يَا أَبَا بَكْرٍ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ عَنِ اللَّهِ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ أَرَاضٍ أَنْتَ عَنِّي فِي فَقْرِكَ هَذَا أم ساخط 2/105 يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ 3/320 يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟ 12/133 يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟ 3/300 يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ فَأَكْثِرِ الْمَرَقَ وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ، أَوْ قَالَ اقْسِمْ فِي جِيرَانِكَ 2/143 يَا أَبَا ذَرٍّ، ادْعُ قَوْمَكَ، غِفَارٌ غَفَرَ الله لها، وأسلم سالمها الله 3/44 يَا أَبَا طَلْحَةَ وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ لا أكون كذلك وإنما فارقني جبريل آنفا، 8/41 يا أبا عبد الله هذا قمار 7/64 يَا أَبَا مُوسَى أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ 10/273 يَا أَبَا مُوسَى أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا مِنْ كنز الجنة؟ 12/142 يَا أَبَا مُوسَى مَرَرْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ الْبَارِحَةَ وأنت تقرأ؟ 8/295 يا أبا مويهبة أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَأَمْسَكَتِ الدَّابَّةُ، وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ أَوْ قال 8/217 يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ من كنز الجنة؟ 7/439 يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يَدِي وَيَدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ 8/76 يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَيْنَ كُنْتَ أَمْسِ؟ قَالَ: زُرْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِي، قَالَ: زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا 14/112 يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ العلم، وأنه أول ما ينسى، وأنه أول ما يتنزع من أمتي 4/88 يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ العلم، وأنه ينسى، وإنه أول ما يتنزع من أمتي 12/89 يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ العتيق 5/144 يَا أُبَيُّ، إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عليك القرآن، وهو يقرأ عليك السلام 3/299 يَا أَخِي أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ وَلا تنسنا 11/395 يا أخي اذكرنا في صالح دعائك 11/396 يا أخي لا تنسنا من صالح دعائك 11/396 يَا أَعْرَابِيُّ أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ عَجُوزِ بني إسرائيل؟ 9/367 يَا أَعْرَابِيُّ اذْهَبْ فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ 5/229

يَا أَعْرَابِيُّ تُعَاهِدُنَا قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا أعرابي سل حاجتك 9/367 يا أعرابي سل حاجتك 9/367 يا أم الفضل إنك حامل بغلام 1/84 يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عُقِّي عَنْهُ جَزُورًا قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهُ وَلَكِنْ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شاتان مكافأتان 6/389 يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتِ الرَّجُلَ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ، وَآخَرُ يَكْثُرُ قِيَامُهُ وَيَقِلُّ رُقَادُهُ أيهما أحب إليك؟ 8/356 يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فَتَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا فِي الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ 6/170 يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَتَعْرِفِينَ النَّارَ، وَالْحَدِيدَ، وَخَبَثَ الحديد؟ 4/181 يَا أُمَّ عَطِيَّةَ، إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَضْوَأُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ 2/400 يَا أُمَّ هَانِي اتَّخِذِي غَنَمًا، فَإِنَّهَا تَغْدُو وتروح بخير 8/198 يا أنجشة سوقك بالقوارير 12/204 يَا أَنَسُ اثْنِ الْبِسَاطَ لا يَطَأُ عَلَيْهِ بقدمه 10/294 يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر 9/340 يَا أَنَسُ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وبشره بالخلافة من بعدي 9/340 يَا أَهْلَ الْجُمَعِ تَتَارَكُوا الْمَظَالِمَ بَيْنَكُمْ، وَثَوَابُكُمْ عليّ 14/32 يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مزيدا يريد أن ينجزكموه فيقولون ألم 1/418 يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ لا مَوْتَ، كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا هُوَ فيه 10/174 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يسؤنى قط فاعرفوا له ذلك 2/117 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تنجلي 4/199 يا أيها النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا، إِنَّ كُلَّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدِي فَهُوَ لَهُ حَلالٌ 8/459 يا أيها النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَفَعَ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ مُسْلِمٍ شَيْئًا ظُلْمًا فَذَلِكَ الذي حرج 7/49 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لأهل بدر والحديبية 2/118

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضِ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تردون علي عن الثقلين 8/443 يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، وإذا مات الرجل منهم فقولوا خيرا 2/118 يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَوَاضَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول من تواضع لله رفعه الله 2/109 يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى في اليوم مائة 5/429 يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وإن قل 4/7 يَا أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْمُعَافَاةَ 5/145 يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلا الله تفلحوا 5/17 يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا تَتَّبِعُونَ فِي أَصْحَابِي وَأَخْتَانِي وَأَصْهَارِي 2/118 يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَإِنَّهَا مِمَّا لا يُوهَبُ 2/118 يَا أيها النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا 6/189 يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَلا يَكْتُمْ بعضكم بعضا، فإن خيانة الرجل فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سائلكم عنه 6/354 يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، وَلا يَكْتُمُ بعضكم بعضا، فإن خيانة الرجل فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ 6/386 يا ابن آدَمَ أَنَا بُدُّكَ اللازِمُ فَاعْمَلْ لِبُدِّكَ، كُلُّ النَّاسِ لَكَ مِنْهُمْ بُدٌّ وَلَيْسَ لَكَ مِنِّي بد 2/244 يا ابن آدَمَ إِذَا أَصْبَحْتَ صَحِيحًا فِي جِسْمِكَ عِنْدَكَ قوت يومك فعلى الدنيا العفاء 12/71 يا ابن آدَمَ إِنْ لَقِيتَنِي بِمِلْءِ الأَرْضِ ذُنُوبًا لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُكَ بمثلها مغفرة 2/72 يا ابن آدَمَ عِنْدَكَ مَا يَكْفِيكَ، وَأَنْتَ تَطْلُبُ مَا يطغيك يا ابن آدم لا بقليل تقنع، ولا بكثير 12/71 يا ابن آدَمَ لا بِقَلِيلٍ تَقْنَعُ، وَلا بِكَثِيرٍ تَشْبَعُ 12/71 يَا ابْنَ آدَمَ لا تَزُولَ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَتَّى تُسْأَلُ عَنْ أربع، عمرك فيما أفنيته 8/44 يا ابن أخ ادْعُ لِي رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اشْفِ عَمِّي فَقَامَ أَبُو طَالِبٍ كَأَنَّمَا نَشَطَ من عقال 8/373 يا ابن أَخِي إِنَّ هَذَا يَوْمٌ، مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ 1/257 يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ انْتَهِ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ هَلْ من تائب يتاب عليه 1/299 يَا بَشِيرُ لا جِهَادَ وَلا صَدَقَةَ، فَبِمَ تدخل الجنة إذا؟ 1/209

يا بلال أقم الصّلاة أرحنا بها 10/444 يَا بِلالُ امْضِ أَبَى اللَّهُ إِلا ذَلِكَ 7/442 يَا بِلالُ بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ إِنِّي دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، فَأَتَيْتُ عَلَى قصر من ذهب بربع يشرف 11/370 يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ؟ 10/267 يا بلال قم فأرحنا بالصلاة 10/442 يَا بِلالُ لا تَخَفْ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا، إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ 14/317 يَا بِلالُ وَسَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي تَقْرَأُ من هذه السورة، ومن هذه السورة 13/287 يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيكِ؛ وَمَا أَحَدٌ بَعْدَ أَبِيكِ أحب إلينا منك 5/168 يا بنى سلمة من سيدكم؟ 4/439 يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يرد القضاء المبرم 13/37 يَا بَنِي سَلَمَةَ دِيَارَكُمْ، فَإِنَّمَا تُكْتَبُ آثَارُكُمْ 9/380 يَا بَنِي هَاشِمٍ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَؤُلاءِ الكلمات، فو الذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا دَعَا بِهَا قَوْمٌ إلا واهتز له العرش والسموات السبع والأرضون السبع 11/378 يَا جَابِرُ لا تَقْطَعْ دَرًّا وَلا نَسْلا 12/280 يا جبرائيل ما هذا النَّحِيرَةَ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ؟ قال: يا محمّد إنها ليست 14/422 يَا جِبْرِيلُ أَرِنِي الْبَابَ الَّذِي تَدْخُلُ مِنْهُ أمتي، قال فأرانيه 3/53 يا جبريل أعلى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ قَالَ كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيْهَا حِسَابٌ، ما خلا أبا بكر الصديق 2/117 يَا جِبْرِيلُ عَلَى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ فَقَالَ نَعَمْ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ليس عليه حساب 8/363 يَا جِبْرِيلُ مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ هذا الزي؟ 3/60 يا جبريل ما هذا الزي لَمْ أَرَكَ فِي مِثْلِهِ؟ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا زِيُّ بَنِي عَمِّكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَعَلَيْهِمْ تقوم الساعة 4/455 يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ قَالَ هَذِهِ صَخْرَةٌ هَوَتْ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ مِنْ سَبْعِينَ عَامًا هَذَا حِينَ بَلَغَتْ قَعْرَهَا أَحَبَّ اللَّهُ أن يسمعك صوتها 5/25 يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ 9/207

يَا حَبِيبِي مَتَى جِئْتَ؟ قُلْتُ: مُنْذُ سَاعَةٍ، قال: فرأيت عندي أحد؟ 14/435 يا حبيبي مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رَبِّ، قَالَ: هَلْ غمك أن جعلتك آخر النبيين 5/337 يَا حَجَرُ، يَا مَدَرُ، يَا شَجَرُ، رَسُولُ الله يقرأ عليكم السلام 7/62 يَا حَمْزَةُ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ 5/400 يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نفسي 14/29 يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُكَ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي؟ 8/48 يَا خَالِدُ، لا تُؤْذِ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تدرك عمله 12/148 يَا دَاوُدُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَأْتِي بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ القيامة فأحكمه بها في الجنة 3/80 يا ذا الأذنين 13/48 يَا رَبِّ أَنْتَ أَنْتَ، وَأَنَا أَنَا، أَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ، وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ وَخَرَّ لِلَّهِ ساجدا 9/94 يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أُجَازِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عقولهم 4/266 يَا رَبِّ لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أَجْزِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عقولهم 4/232 يا رب هذا عبدى فوق درجتي! فَقَالَ: لَهُ نَعَمْ جَزَيْتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَزَيْتُكَ بِعَمَلِكَ 7/133 يَا رَبِّ وَمَنْ هَذَا الْعَبْدُ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَحْكُمُهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ؟ 3/80 يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أنفسها عند أهلها، وأغلاها ثمنا 5/82 يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْمَرْأَةُ رُبَّمَا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةِ وَالأَرْبَعَةِ ثُمَّ تَمُوتُ، فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيَدْخُلُونَ مَعَهَا، مَنْ يكون زوجها؟ 6/170 يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ عَوْرَاتُنَا، مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أو ما ملكت يمينك 4/26 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَاكَ فُلانٌ وَفُلانٌ فَحَيَّيْتَهُمَا بأفضل مما حييتني به؟ 14/44 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَجْزِي عَنِّي هَذِهِ إِنْ أعتقتها؟ 9/344 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَجْعَلُ لِي مَا جَعَلْتَ لابْنِ عَمِّي يَزِيدَ؟ قَالَ نَعَمْ، فَقَاتَلَ حَتَّى جَازَ التَّلَّ ثُمَّ أَقْبَلا يَخْتَلِفَانِ فِي قَتِيلٍ قتلاه 1/218 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ هَذَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَمَّ رَسُولِ الله والله أشد حبا له مني 1/333

يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبَرَنِي بِأَمْرٍ فِي الإِسْلامِ لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: قُلْ آمنت بالله ثم استقم 9/461 يا رسول الله أخبرني بأمر عن الإسلام بأمر لا نسأل عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثم استقم 3/174 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ ذَهَبَتِ الأَرْضُ وَذَهَبَتِ السَّمَاءُ أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ؟ قَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ 10/121 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَقَاتَلَنِي فَقَطَعَ يَدِيَ بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا هويت لأضربه لاذ منى بشجرة 4/465 يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة في نفقة عِيَالِي، قَالَ فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَقَالَ: هَذِهِ يَدٌ لا تَمَسُّهَا النَّارُ أبدا 7/354 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطْعِمْنِي فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ منزله فأخذ بعضادتي الحجرة 5/379 يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله 3/143 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا وَمَنَعْتَ فلانا وهو مؤمن بالله قال: أو مسلم؟ 3/335 يا رسول الله أعلمه؟ قال: أعلمه 9/340 يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا تَرَاهُ؟ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فَقَالَ مَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللَّهُ 1/163 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُ أَكْرَمَ أَزْوَاجِكَ عَلَيْكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا عَائِشَةُ 14/35 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ أَوْ إِلَى خير 10/277 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَرَى مَا فِي النَّاسِ مِنَ الاخْتِلافِ؟ قَالَ فَقَالَ لِي: فِي أى شيء؟ 4/453 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ؟ فَقَالَ: وَأَبِيكَ لَوْ طعنت في فخذها لأجزت عنك 12/373 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ رَجُلٌ مِنَّا، قَالَ: نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنُ كِنَانَةَ، لا نَقْفُو أمنا ولا ننتفى 7/131 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: أَوَ لَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟! 8/481 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي فَقَالَ: دَعْ قِيلَ وقال، وكثرة السؤال 10/190 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: أن تجعل الله ندا وهو خلقك 10/190 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: أن تجعل الله ندا وهو خلقك 10/190 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الْحُبُّ فِي اللَّهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ، عَزَّ وجل 6/388 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّنَا وَأَدَتِ ابْنَةً لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ صَلَّيْنَا عليها مع صلاتنا 7/344 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الأَنْصَارَ يَتَسَحَّرُونَ فَقَالَ: اللهم بارك لامتي في بكورها 10/102

يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ قال: ادفنه ثم اغتسل 10/450 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَعْبَانَ لَمِنْ أَحَبِّ الشُّهُورِ إِلَيْكَ أَنْ تَصُومَهُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ لَيْسَ نَفْسٌ تَمُوتُ فِي سَنَةٍ إلا كتب أجلها في شعبان 5/203 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَهُمْ شَرَابًا مِنَ الْعَسَلِ يُطْبَخُ حَتَّى يُعْقَدَ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أسكر عن الصلاة فهو حرام 3/179 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَمْلُوكَيْنِ يَكْذِبُونَنِي، ويخونني 9/436 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْحَرْبَ قَدِ اشْتَبَكَتْ وَلَسْنَا نَدْرِي مَا يَكُونُ أَفَلا تُخْبِرُنَا بِأَخْيَرِ أَصْحَابِكَ وأحبهم إليك 13/261 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا أُنَاسٌ فُقَرَاءُ فَخَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبِيلَهُ ولم ير عليه شيئا 10/195 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا صَلَّيْنَا فِي الرِّحَالِ 9/100 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ! قَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا حضر أجله 6/270 يا رسول الله إنا نركب البحر 7/147 يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ عِبَادَتِهِمَا؟ فقال: يا عائشة، إنما يسألان عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ في الدّنيا والآخرة 8/356 يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ عِبَادَتِهِمَا؟ فقال: يا عائشة، إنما يسألان عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ في الدّنيا والآخرة 8/356 يا رسول الله إنما هي عقود علفناها الرطب والبلح حتى سمنت 12/280 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَعْمَى قَالَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أنتما؟ ألستما تريانه 8/334 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَطَعَ يَدِي قَالَ: إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَهُ كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تقتله، وكنت بمنزلته قبل أن يقول الذي قَالَ 4/465 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَشْتَرِي شِرَاءً فما يحل لي مما يحرم علىّ 11/423 يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي شَابٌّ حَدَثُ السِّنِّ ولا علم لي بالقضاء 12/439 يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا بَعْدَكَ رَجُلا نعرفه وننهي إليه أمرنا 13/162 يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَوَ يَضْحَكُ رَبُّنَا تَعَالَى؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيده إنه ليضحك 13/46 يا رسول الله بأبي أنت وأمي لَمْ أَرَكَ قَطُّ أَشَدَّ فَرَحًا، وَلا أَطْيَبَ نفسا منك يعني اليوم 8/41 يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتَ بِهَا إِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إليك لتبيعها وتنتفع بها 10/204 يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعْضَ هَذَا الْقَوْلِ فَقَالَ يَا عَبَّاسُ لِمَ لا أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ؟ وأنت عمي وصنو أبي 1/85

يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتُ إِلَى اللَّهِ، مَاذَا أذنبت 2/292 يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا فَقَالَ: لَكِنَّكَ عند الله لست بكاسد 5/174 يَا رَسُولَ اللَّهِ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الْجَرَادُ يَنْثُرُهُ حوت في البحر 8/480 يا رسول الله تَزَوَّجُهَا، فَقَالَ: إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ 4/364 يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي أَمْرًا أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلسان نفسه ثم قال: هذا 11/78 يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، وذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ- قَدَّمُوا شَيْئًا دُونَ شَيْءٍ- فلما أكثروا 7/49 يَا رَسُولَ اللَّهِ خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ: هَلْ رَأَيْتَهَا؟ قُلْتُ: لا قَالَ: فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أحرى أن يؤدم بينكما 7/355 يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي الله به الجنة قال: لا تغضب 14/425 يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَنَحْنُ نغسله؟ 3/143 يا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينَ، وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ؟ فَقَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، رأيت المرزنجوش نابتا تحت العرش 8/162 يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ عَائِلٍ لا مَالَ لَهُ: فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ، فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا أباك، والآخر بعلك 4/418 يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلا أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ قَالَ: أَحَيَّةٌ وَالِدَتُكَ؟ فَبِرَّهَا فَتَكُونُ قَرِيبًا من الجنة 4/275 يَا رَسُولَ اللَّهِ عَمَّنْ نَكْتُبُ الْعِلْمَ؟ قَالَ: عن على وسلمان 4/380 يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الله هو المعطي وهو المانع 12/92 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْنَاكَ؟ فَقَالَ إِنَّ أَبَا الحسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه 2/43 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا إِخْلاصُهَا؟ قَالَ: تَحْجِزُكُمْ عن كل ما حرم عليكم 12/64 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الصَّلاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ؟ قَالَ: صَلاةُ عِشَاءِ الآخِرَةِ، وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نِيَامٌ 4/400 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا خَيْرُ مَا أُوتِيَ العباد وأفضل قال: الخلق الحسن 9/196 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ الله الذي عليهم 3/93 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟ قَالَ: يَكُونُ خلفاء ويكثرون 3/93

يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ له دواء، إلّا السام 9/196 يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا رَجُلٌ لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: عُمَرُ، وَإِنَّهُ لَحَسَنَةٌ مِنْ حسنات أبيك 7/140 يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا مَا الثَّرْثَارُونَ وما المتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون 4/283 يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا 14/308 يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ دِينَهُ، ونصر عبده 8/259 يَا رَسُولَ اللَّهِ كَلا أُطِيقُ إِلا اثْنَتَيْنِ أما الزكاة فمالي إلّا حمولة أهلي وما يقومون بِهِ، وَأَمَّا الْجِهَادُ فَإِنِّي رَجُلٌ جَبَانٌ فَأَخَافُ أَنْ تَجْشَعَ نفسي 1/209 يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي بِذَاكَ؟ قَالَ: هو ذاك وإلا فالنار 14/392 يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: مَا سُئِلْتَ فَلا تَمْنَعْ، وَمَا رُزِقْتَ فَلا تخبأ 14/392 يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قولوا اللهم صلي على محمّد 14/305 يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تَجُوزُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ؟ قَالَ: وَمَا عَلَيْكَ لَوْ طَعَنْتَ في فخذها 12/438 يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَحْيَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: أَقْبَلْنَا نُرِيدُكَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَوْضِعِ كذا 3/177 يَا رَسُولَ اللَّهِ لِلنَّارِ جَوَازٌ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: حَبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 3/380 يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، ولأئمة المسلمين أو قال عامتهم 14/211 يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَهْ؟ وَاللَّهِ مَا تَغَنَّيْتُ وَلا تَمَنَّيْتُ، وَلا مَسِسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُكَ قَالَ: هُوَ ذاك يا عثمان 9/340 يا رسول الله لو أن أحدهم حنى يبصر قدمه لأبصرنا! قال: فقال لي: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما 11/432 يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة 125] 5/248 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا؟ قَالَ: لَكَ في الجنة خير منها 12/394 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بلسان نفسه ثم قال: هذا 11/78 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي شُرْبِهِ؟ فقال: أضرب به الحائط هذا شراب 10/109

يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا طُوبَى؟ قَالَ: شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ سَنَةٍ، ثِيَابُ أَهْلِ الجنة تخرج من أكمامها 4/311 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلامَةُ ذَلِكَ فِيهِمْ؟ قَالَ: يَتْرُكُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، وَيَطْعَنُونَ فِي السَّلَفِ الأول 12/353 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي هَوَازِنَ؟ فقال: زهرة تينع 9/193 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَكَ إِذَا جَاءَتْ فَاطِمَةُ قَبَّلْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَ لِسَانَكَ فِي فِيهَا كُلِّهِ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَقَهَا عَسَلا؟! قَالَ: نَعَمْ يا عائشة 5/293 يا رَسُول اللَّه مالك شمت ذلك ولم تشمتني؟ قال: أن هذا حمد اللَّه فشمتناه، وأنت فلم تحمده فلم أشمتك 12/305 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَيْحَكَ، مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورسوله 5/229 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أحببت 8/462 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يُضِفْنِي وَلَمْ يُقِرْنِي ثُمَّ مَرَّ بِي فَأَجْزِيهِ أَمْ أُقْرِيهِ؟ قال بل أقره 1/278 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: أُمَّكَ قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ ثَلاثًا، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبَ، فالأقرب 10/374 يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: كل هين لين سهل قريب 4/397 يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلنِّسَاءِ، فَمَا لِلرِّجَالِ؟ قال لهم الضعف يا ابن الخطّاب 12/264 يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ نَعَمْ، جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ 3/420 يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ؟ فَقَالَ: عِبَادَ اللَّهِ وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ، إِلا رَجُلا اقْتَرَضَ يَعْنِي مِنْ عِرْضِ رَجُلٍ ظُلْمًا ذاك الذي 9/196 يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ ادْعُ اللَّهَ أن يسقينا 4/403 يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ، هَلَكَ الْعِيَالُ، هَلَكَ النَّاسُ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو الله 2/41 يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُ قال: أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟ 3/227 يا رسول الله وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق 10/382 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً؟ قَالَ وإن كانت واحدة 1/372 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي عِرَاقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَبْكِي، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1/52

يا رسول الله وكيف قد تَحَالَفَ الْفَرِيقَانِ أَنْ لا يَأْتُوا النِّسَاءَ؟ قَالَ هو ما أقول لك 1/85 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بنفسه وماله ولم يرجع بشيء 4/449 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلا جَاهَدَ في سبيل الله بماله 9/267 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ؟ قَالَ: وَلا الْمَلائِكَةَ، هُمْ مَجْبُورُونَ، هُمْ بِمَنْزِلَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ 4/265 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِدَامَةِ الصِّيَامِ؟ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ، ثُمَّ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فصامه 4/400 يا رسول الله وما الحاذ؟ قال: من لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، خَفِيفُ الْمَئُونَةِ وَفِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا خُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَنُزُولُهُمْ مِصْرَ 4/227 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 6/195 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرِّبَاحُ؟ قَالَ: الدُّعَاءُ، والرغبة إلى الله تعالى 9/206 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْعَبْدُ، أَوْ ترى له 11/141 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُعِمَّةُ؟ قَالَ: تَعُمُّ صاحبها بخيري الدّنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدّنيا 3/192 يا رسول الله وما حاجة الغنى؟ 13/324 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِّ؟ قَالَ: الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا ولد 11/225 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: إذا ظهرت القينات، والمعازف، والخمور 10/272 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تَارَةً ويطفو أخرى 4/58 يَا رَسُولَ اللَّهِ يُخْسَفُ بِأَرْضٍ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْخَبَثُ 5/361 يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيُّهُمَا أُهْدِيَ؟ قَالَ: إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا 7/285 يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيد 8/137 يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَصِلُ إِلَى نِسَائِنَا فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصِلُ فِي 1/388 يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَفْعَلُ هَذَا، وقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟! قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا 5/91 يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا افْتَرَضَ اللَّهُ علي من الصلاة 2/435

يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أفلا أكون عبدا شكورا 7/207 يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد 5/35 يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ اقتلوه 2/55 يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ خَطْلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: اقتلوه 8/145 يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْهُمَا صَدَقَةً حَيْثُ أَرَاكَ الله عز وجل 3/458 يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، مَا السُّنَّةُ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بمحياه ومماته 7/58 يا رسول الله، الرجل يحب القوم 2/16 يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ النَّبِيُّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أحب 13/86 يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْغِنَى كَثْرَةُ الْعَرَضِ؟ قَالَ: بل الغنى غنى النفس 3/150 يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُحِبُّنِي اللَّهُ عَلَيْهِ، وَيُحِبُّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ اللَّهُ فأبغض الدنيا 7/280 يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ وَاضِعًا يَدَكَ عَلَى معرفة الفرس وأنت تكلم رجلا؟ 7/147 يا رسول الله، فإن كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إِنِ استطعت أن لا يراها أحد فافعل 4/26 يا رَسُولَ اللَّه، قتلت عَلَى الحق أو عَلَى الباطل؟ فَقَالَ: أَنْتَ عَلَى الحق ولكن قتلك رَجُل من أهل بيتي فإذا بلغت إليك أستحي منك 5/387 يَا رَسُولَ اللَّهِ، لُثِقَ الْمُسَافِرُ وَمُنِعَ الطَّرِيقُ 2/41 يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا؟ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثالثهما؟ 12/133 يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى! فَنَزَلَتْ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة 125] 7/184 يا رسول الله، ما الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ ترى له 14/192 يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِمَنْ قَالَ هَكَذَا؟ قَالَ لِي: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى يَرَانِي أُرِيهِ مَوْضِعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يَرَى مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ 5/217 يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ وَمَا أعددت لها؟ 1/270 يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ 11/139

يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ فِي بَنِي أَبِي سَلَمَةَ، فَإِنِّي أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ ولست بتاركتهم، إنما هم بني؟ 9/481 يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي عِرَاقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ قَامَ إِلَيْهِ الرجل 1/52 يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي عِرَاقِنَا، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَالَ مِثْلَ ذلك 1/52 يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ؟ قَالَ: الصلاة لوقتها 3/207 يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا أَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ مَنْ يَقْتُلُهُ 1/172 يا رسول فَمَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ؟ قَالَ كُلُّ مَنْ قَاتَ عياله وأطعمهم 4/400 يا رسول فَمَا إِفْشَاءُ السَّلامِ؟ قَالَ: مُصَافَحَةُ أَخِيكَ إِذَا لقيته وتحيته 4/400 يَا زُبَيْرُ إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ بِبَابِ الْعَرْشِ؟ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قدر نفقاتهم فمن قلّل قلّل له 3/229 يَا سَلْمَانُ أَلا أُخْبِرُكُمْ مَا الْجُمُعَةُ؟ إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ ثُمَّ أَتَى المسجد فأنصت 11/429 يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك 9/248 يَا سَلْمَانُ هَلْ تَدْرِي مَا الْجُمُعَةُ؟ مَرَّتَيْنِ أو ثلاثا- 11/429 يَا شُعَيْبُ لِذَلِكَ أَخْدَمْتُكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ كليمي 6/312 يَا شُعَيْبُ مَا هَذَا الْبُكَاءُ؟ أَشَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ أَمْ خَوْفًا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: إِلَهِي وَسَيِّدِي أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَبْكِي شَوْقًا إِلَى جَنَّتِكَ 6/312 يَا عَائِشَةُ أَكْرِمِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ، فَإِنَّهَا قلما يكشف عن أهل بيت فكادت تعود فيهم 11/229 يَا عَائِشَةَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ أَجْسَادَنَا نَبَتَتْ عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا من شيء ابتلعته الأرض؟ 8/62 يا عائشة إذا جاء الرطب فهنيني 5/313 يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِأَهْلِ بيت خيرا أدخل عليهم الرفق 2/403 يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ ولا التفحش 14/217 يَا عَائِشَةُ اغْسِلِي هَذَيْنِ الْبُرْدَيْنِ قَالَتْ: فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالأَمْسِ غَسَلْتُهُمَا 9/245 يا عائشة، إنما يسألان عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ في الدّنيا والآخرة 8/356 يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلا مَنْ عَافَيْتُ، فاستغفروني أغفر لكم 7/212 يَا عَبَّاسُ قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا عَمَّ النَّبِيِّ إِنَّ اللَّهَ ابْتَدَأَ بِي الإِسْلامَ، وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ وَهُوَ الذي يتقدم لعيسى بن مريم 4/93

يَا عَبَّاسُ لِمَ لا أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ؟ وَأَنْتَ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بعدي من أهلي 1/85 يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَاسْمَعُوا له تفلحوا وأطيعوا ترشدوا 11/292 يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ أُمَرَاءٍ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ 12/109 يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّلاةُ بُرْهَانٌ إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ 12/109 يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لا تَسْأَلِ الامارة 12/446 يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إن تعطها من غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا وَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عن مسألة توكل إليها 4/450 يَا عَبْد الرَّحْمَنِ لا تَسَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إليها، وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها 1/193 يَا عَبْد الرَّحْمَنِ لا تَسَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها 3/206 يا عبد الرّحمن لا تسل الإمارة 12/423 يا عبد الرّحمن لا تسأل الإمارة 4/411 يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيل 13/477 يَا عَبْدَ اللَّهِ كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنْ أهل القبور 4/317 يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إلا الغرقدة فإنها شجر اليهود 7/216 يَا عُثْمَانُ تَعَوَّذْ بِهِنَّ فَمَا تَعَوَّذْتُمْ بِمِثْلِهِنَّ 13/288 يا عدي ابن حاتم، أسلم تسلم قلت ما الإسلام؟ 11/69 يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ؟ قلت لا وقد أنبذت عنها 1/203 يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وليسعك بيتك وابك على خطيئتك 8/265 يَا عَلِيُّ أَتُحِبُّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ؟ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَحِبَّهُمَا تَدْخُلِ الْجَنَّةَ 1/262 يا على كلام الله غير مخلوق 4/284 يَا عَلِيُّ، هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مِمَّنْ خَلا فِي الأُمَمِ الغابرين ومن يأتى، إلا النبيين والمرسلين 7/121 يَا عَلِيُّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَإِنْ شَقَّ عَلَيْكَ، وَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلا تُنْزِ الْخَيْلَ عَلَى الحمر، 7/447 يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَصَاحِبِي وَرَفِيقِي فِي الجنة 12/263

يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ وَالِدًا، وَعُمَرَ مُشِيرًا، وَعُثْمَانَ سَنَدًا، 9/348 يا علي إنك عبقريهم 8/436 يَا عَلِيُّ اتَّقِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شُغُلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَنَسِيَ ربه 3/474 يا علي اصعد على منكبي 13/304 يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَنْتَ دَعَوْتَ بِهِ غُفِرَ لَكَ مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لك 12/459 يَا عَلِيُّ سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، وَاذْكُرْ بالهدى هدايتك الطريق، وبالسداد تسديدك 3/244 يَا عَلِيُّ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَصَدَّقَ فِيكَ وويل لمن أبغضك وكذب فيك 9/74 يا علي لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر 10/355 يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مرات قد جئتها فحجبني أنس 3/390 يَا عَلِيُّ هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إلا النبيين والمرسلين 5/218 يَا عَلِيُّ، اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بارك لأمتي في بكورها 3/266 يَا عَلِيُّ، ثَلاثٌ لا تُؤَخِّرْهُنَّ، الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، وَالْجِنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كفؤا 8/166 يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوِي بِاللَّيْلِ مَا لا تطْوِي بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ، اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لأُمَّتِي في بكورها 3/266 يَا عَلِيُّ، مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا ندم من استشار، 3/266 يا عم أعطشان أنت؟ 4/81 يا عم ألا تنزل فتصلي معنا؟ 2/272 يَا عَمُّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَأَطِيعُوهُ بَعْدِي تهتدوا واقتدوا به ترشدوا 11/293 يَا عَمَّ النَّبِيِّ إِنَّ اللَّهَ ابْتَدَأَ بِي الإِسْلامَ، وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ وَهُوَ الَّذِي يتقدم لعيسى 4/93 يا عم رسول الله والله أشد حبا له مني 1/333 يَا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، إِنْ رَأَيْتَ عَلِيًّا قَدْ سَلَكَ وَادِيًا وَسَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا غَيْرَهُ فَاسْلُكْ مَعَ عَلِيٍّ فَإِنَّهُ لَنْ يُدْلِيَكَ فِي ردى 13/188 يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَأَنْتَ إِذْ ذَاكَ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَكَ 13/188 يَا عَمَّارُ مَنْ تَقَلَّدَ سَيْفًا أَعَانَ بِهِ عَلِيًّا عَلَى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِشَاحَيْنِ مِنْ در 13/188

يَا عُمَرُ أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ، وَلا تنسنا 11/395 يَا عِمْرَانُ قُلْتُ لَبَّيْكَ قَالَ: قُلِ اللَّهُمَّ إني أستهديك لأرشد أموري، وأستجير بك من شر نفسي 14/293 يَا غُلامُ مَنْ أَنَا قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ الله قال: صدقت بارك الله فيك 4/213 يَا غُلامُ يَا غُلَيِّمُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ يَا غُلامُ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تجده أمامك 14/130 يا غليم ألا أعلمك كلمات؟ 14/130 يَا فَاطِمَةُ إِنِّي لَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَمْلِكَ لعلى أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَقَامَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَصفّ الْمَلائِكَة صُفُوفًا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِمْ جِبْرِيلُ فزوجك من على 4/352 يَا فَاطِمَةُ إِنِّي زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ 4/352 يَا فَاطِمَةُ مَا لِي لا أَسْمَعُكِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ تَقُولِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُكَ، أصلح لي شأني كله 8/48 يَا مُؤْمِنُ جُزْ، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي 9/232 يا مؤمن حزبي، فقد أطفأ نورك لهبي 12/110 يَا مُحَمَّدُ أَمَا يُرْضِيكَ أَنْ لا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَنَا وَمَلائِكَتِي عَشْرًا، وَلا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا سَلَّمْتُ أَنَا وَمَلائِكَتِي عَلَيْهِ عشرا 9/400 يا مُحَمَّدُ إِنَّ الأُمَّةَ مَفْتُونَةٌ بَعْدَكَ فَقَالَ له: فما المخرج يا جبريل؟ 8/318 يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ وَيَقُولُ لَكَ لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ 2/201 يَا مُحَمَّدُ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهَا رَفْعُ الأيدي في الصّلاة 14/422 يا مُحَمَّدُ بَشِّرِ النَّاسَ مَنْ مَاتَ لا يشرك بالله دخل الجنة 5/327 يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وأحب مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فإنك مجزى به 4/229 يَا مُحَمَّدُ هَذَا زِيُّ بَنِي عَمِّكَ مِنْ بعدك، وعليهم تقوم الساعة 4/455 يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ أَنْ تزوج على هذه الصورة 2/190 يَا مُحَمَّدُ، رَبُّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إلّا بالغنى ولو أفقرته لكفر 6/14 يَا مُحَمَّدُ، هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَاكْشِفْهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ الله يمضه 3/46 يَا مُعَاذُ، بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لا إله إلا الله دخل الجنة 3/357

يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ بَيْعَكُمْ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ والكذب؛ فشوبوه بالصدقة 5/280 يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الحلف والايمان، فشوبوه بالصدقة 10/130 يا معشر التجار إنكم يحضر بَيْعَكُمْ بِأَيْمَانٍ وَلَغْوٍ فَشُوبُوهَا بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ 5/413 يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللغو والحلف، فشوبوه بصدقة 7/297 يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ طَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/136 يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ فإن الصوم له وجاء 3/375 يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ فَإِنَّكُمْ وُلاةُ هَذَا الأَمْرِ 10/174 يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ 8/405 يا مكلبة أمعك ماء؟ 13/129 يَا مَكْلَبَةُ ضَعْ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِي حَتَّى يبرد 13/129 يَا نَافِعُ امْلِكْهَا اللَّيْلَةَ وَمَا أَرَاكَ تَمْلِكُهَا 12/282 يَا نَافِعُ ذَهَبَ بِهَا الَّذِي جَاءَ بِهَا 12/282 يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فيها لليلة القدر قال: عليك بالسابعة 10/470 يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ، وَوَجْهِي لوجهك الوقاء 13/225 يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا نَرَاهُمْ مِنْ صَالِحِينَا وَخِيَارِنَا! قَالَ: إِلا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا، وهكذا يمينا 7/273 يَا هَؤُلاءِ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم إليكم؟ 12/259 يَا وَلِيَّ الإِسْلامِ وَأَهْلَهُ، مَسْكَنِي بِهِ حَتَّى ألقاك به 11/160 يبعث الله الأنبياء على الدواب 3/357 يبعث بابني فَاطِمَةَ: الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى نَاقَتَيْنِ، وَعَلِيَّ بْنَ أبي طالب على ناقتي 3/358 يبعث بلالا على ناقة ينادي بِالأَذَانِ وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشْهَدُ أَنَّ محمّد رَسُولُ اللَّهِ شَهِدَتْهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأولين والآخرين 3/358 يبعث يوم القيامة وهو يلبي 2/134 يبعث يوم القيامة يلبي 5/122 يبلغه الله قوما ينفعهم به 5/110 يَبْلَى كُلُّ عَظْمٍ مِنِ ابْنِ آدَمَ إِلا عَجْبَ الذَّنَبِ وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 12/190

يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، ويبقى عمله 5/381 يتبعه أقوام كأن وجوههم المجانّ المطرقة 14/68 يتحول عن جنبه الذي كان عليه 9/251 يَتْرُكُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، وَيَطْعَنُونَ فِي السَّلَفِ الأَوَّلِ 12/353 يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صلاة العصر وصلاة الفجر 8/302 يَتَوَضَّأُ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ يَعْنِي العمامة 11/422 يثريان الأموال ولو كان القوم فجارا 1/403 يجئ الْقَاتِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ من رحمة الله عز وجل 9/355 يجتمع فيها ملوك أَهْلِ الأَرْضِ وَخَزَائِنُ أَهْلِ الأَرْضِ؛ لَهِيَ أَشَدُّ رُسُوخًا فِي الأَرْضِ من السكة الحديد 1/58 يجيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، وَلا تُنَاكِحُوهُمْ، وَلا توارثوهم، 8/139 يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ، يَقُودُهُمْ إِلَى النار 3/177 يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تؤتي معصيته 10/345 يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ 4/185 يُحَرَّمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يُحَرَّمُ مِنَ الْوِلادَةِ 6/331 يُحْسَرُ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ أُرَاهُ قَالَ مِنْ كُلِّ مائة تسعة وتسعون 13/268 يُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نُوقٍ مِنْ نوق الجنة، مقدمهم بلال 13/39 يَحْشُرُ الْمُؤَذِّنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقًا بقولهم لا إله إلا الله 10/383 يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ فِي صُوَرِ الذَّرِّ يَطَؤُهُمُ النَّاسُ 12/291 يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا وَلَدَتْهُمْ أُمَّهَاتُهُمْ عراة، حفاة، غرلا 11/133 يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُشَاةً عُرَاةً غُرْلا يعني قلفا 14/164 يُحْمَلُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، فَتَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنْبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ فينجى الله برحمته من يشاء 4/193 يحول الله رأسه رأس حمار 14/61

يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانَ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ 14/68 يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ فَيَبْعَثُ جَيْشَيْنِ جيشا إلى المدينة خمسة عشر ألفا ينتهبون الْمَدِينَةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ ثُمَّ يَسِيرُونَ مُتَوَجِّهِينَ إلى مكة 1/65 يخرج اللَّهُ مِنْ ظَهْرِكَ يَا عَمُّ رَجُلا يَكُونُ هلاكهم على يديه 4/113 يخرج اللَّهُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ من الإيمان 4/193 يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ إن لي ثلاثة 12/12 يخرج قوم من النار بعد ما امتحشوا فيدخلون الجنة 12/174 يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة 12/174 يَخْرُجُ مِنَّا رَجُلٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَنِ، وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ يُسَمَّى السَّفَّاحُ، يَكُونُ عَطَاؤُهُ الْمَالَ حسيا 10/50 يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرمية 9/371 يُخْسَفُ بِأَرْضٍ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا كان أكثر أهلها الخبث 5/361 يُخْسَفُ بِأَهْلِهَا، فَلَهِيَ أَسْرَعُ هَوِيًّا بِأَهْلِهَا مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ 14/55 يُخْسَفُ بِهَا وَبِمَنْ فِيهَا، فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرخوة 1/55 يَدُ الرَّحْمَنِ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَذَانِهِ، وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صوته 11/193 اليد العليا خير من اليد السفلى 4/206 يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ من بني تميم 5/229 يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَبْقَى فِيهَا أَهْلُ دَارٍ وَلا غُرْفَةٍ إِلا قَالُوا مَرْحَبًا مَرْحَبًا 5/318 يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام 5/237 يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنُهُمْ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ لا موت 10/174 يدخل عليّ وأنا ألعب باللعب 10/338 يَدْخُلُ فَقَرَاءُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يوم، وذلك خمسمائة عَامٍ، الْمَقْهُورُونَ الْمُسْتَأْثَرُ عَلَيْهِمْ الْمُتَّقَى بِهِمْ مَا يكره 14/80 يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يوم خمسمائة سنة 7/233 يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا ثَلاثَ حِيَضٍ ثُمَّ كَلِّمْ أَخَاكَ، فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ وَنِكَاحٍ جَدِيدٍ فتكون عنده على تطليقتين 5/375

يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يهديكم الله 5/374 يرحمك من في السماء 14/151 يرزق القوة في الدنيا على طاعته 2/3 يُرْسَلُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْبُكَاءُ فَيَبْكُونَ حَتَّى تَغِيضَ الدُّمُوعُ، حَتَّى يَبْكُوا الدَّمَ، حَتَّى يُرَى في وجوههم كهيئة الأخدود 11/282 يُرْسَلُ عَلَى الْكَافِرِ حَيَّتَانِ، وَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَالأُخْرَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، يَقْرِضَانِهِ قَرْضًا 3/188 يَرْكَبُ هَذَا الْفَرَسَ مَنْ يَكُونُ الْخَلِيفَةَ مِنْ بعدي 14/24 يريد أن يدخلكم بذلك الجنة 13/160 يستأني بالجراحات سنة 12/365 يَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جِعَابِهِمْ وَنِشَابِهِمْ وَتِرَاسِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ سبع سنين 4/272 يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُ جَنَازَتَهُ إِذَا تُوُفِّيَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لنفسه 7/52 يسمع أطيط كأطيط الرحل 1/311 يشد بعضه بعضا 2/6 يُصَلُّونَ عَلَى صَاحِبِ الْخِضَابِ حَتَّى يَنْصُلَ خِضَابُهُ 3/444 يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَصُومُونَ كما نصوم 3/277 يُصَلِّي الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ تَطَوُّعًا حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ به 14/171 يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عنه إجفال 8/433 يطعمني ربي ويسقيني 10/323 يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ بَعْدِي أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلا أَفْضَلَ، وَلَهُ شفاعة مثل شفاعة النبيين 3/340 يطيلان الأَعْمَارَ وَيُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ وَيُثْرِيَانِ الأَمْوَالَ وَلَوْ كَانَ القوم 1/403 يعجز أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ 13/220 يعطى المؤمن جوازا على الصراط بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً قطوفها دانية 11/318 يعمران الدِّيَارَ وَيُثْرِيَانِ الأَمْوَالَ وَلَوْ كَانَ الْقَوْمُ فُجَّارًا 1/403

يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى، إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ جِسْمَهُ، وَأَوْسَعْتُ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ، يَأْتِي عَلَيْهِ خَمْسُ سِنِينَ 8/315 يغار بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ بَعْضُهَا عَلَى بعض 10/301 يغبط بها يوم القيامة 7/408 يغفر اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ إِلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء 3/235 يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ، إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى ركن شديد 7/191 يغفر لأبيك 14/425 يغفر لأقاربك وجيرانك 14/425 يغفر لأمك 14/425 يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وحتى يحلف الرجل وإن لم يستحلف 2/183 يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ فَإِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بغير علم فضلوا وأضلوا 3/79 يقتل الحسين على رأس ستين من مهاجري 1/152 يَقْتُلُ الْمَارِقِينَ أَحَبُّ الْفِئَتَيْنِ إِلَى اللَّهِ وَأَقْرَبُ الفئتين من الله 5/329 يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الْحِدَأَةَ، وَالْعَقْرَبَ وَالْغُرَابَ، وَالْكَلْبَ الْعَقُورَ، والفأرة، كل هؤلاء فويسقة 7/103 يقتل قتيل وأنا فيكم؟ فو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَهْل السَّمَوَاتِ وأهل الأرض اجتمعوا 4/105 يَقْرَأُ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ جَالِسًا، حَتَّى إِذَا كَبَّرَ قَرَأَ جَالِسًا، فَإِذَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ السُّورَةِ ثَلاثُونَ أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهُنَّ ثُمَّ ركع 11/83 يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَتَجَاوَزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَقْتُلُهُمْ أَحَبُّهُمْ إليّ وأحبهم إلى الله تعالي 1/172 يقرؤن الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية 14/342 يقضى له ألف حاجة أيسرها أن يعتقه من النار 2/247 يقطع السارق في ربع دينار فصاعدا 8/394 يقطع الصلاة: الحمار، والمرأة، والكلب 7/52 يقعون فىّ وأرد عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: لا تُؤْذُوا خَالِدًا فَإِنَّهُ سَيْفٌ من سيوف الله صبه الله 12/148 يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فصمت، ورزقني فأفطرت 12/74 يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ 1/376

يَقُولُ اللَّهُ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وَأَنَا معه حيث يذكرني 7/111 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معه حين يذكرني 2/43 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظلي 5/276 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيِ الْعَبْدِ فَصَبَرَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دون الجنة 1/372 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى الْعَظَمَةُ إِزَارِي وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدَةً مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ 13/292 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبْدِي بِأَرْبَعِ خِصَالٍ؛ سَلَّطْتُ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ، وَلَوْلا ذَلِكَ لادخرها 9/110 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا الْعَزِيزُ، من أراد عز الدارين فليطع العزيز 6/58 يقول الله تعالى: إذا أخذت كريمتي عبدي، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الجنة 14/276 يَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ اكْتُبُوا لِعَبْدِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ، فَإِذَا قَامَ ثُمَّ مشى كان كمن لا ذنب له 2/188 يَقُولُ اللَّهُ مَنْ بَرَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ضَعِيفًا فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُكَافِئُهُ عَلَيْهِ، كافأته أنا عليه 11/175 يقول الله: أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا كَلِمَتِي مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي، وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي فقد أمن، والقرآن كلامي ومني خرج 11/225 يَقُومُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ إِلا بَنِي هَاشِمٍ فَإِنَّهُمْ لا يقومون لأحد 5/102 يُقِيمُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكَهُ ثلاثا 6/266 اليقين الإيمان كله 13/227 يَكْرَهُ أَنْ تُرَى الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِيَدِهَا أَثَرُ الحناء والخضاب 14/113 يكره أن يأكل الضب 12/314 يكفيك منه الوضوء 5/44 يَكُونُ الْمُلْكُ فِي وَلَدِكَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: لا يَمْلِكُ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِكَ 11/251 يكون بعدي اثنا عشر أميرا 14/354 يَكُونُ خَسْفٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَقُطْرُبُّلَ وَالصَّرَاةِ، بأمراء جبابرة يخسف الله بهم الأرض 1/57 يكون خلفاء ويكثرون 3/93 يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا 13/186 يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءٌ ظَلَمَةٌ، وَوُزَرَاءُ فسقة، وقضاة خونة، وفقهاء كذبة 10/283

يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءٌ ظَلَمَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ، وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا ولا عريفا، ولا شرطيا 12/63 يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مشركون 2/300 يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُحِلُّونَ الْحَرَامَ ويحرمون الحلال ويقيسون الأمور برأيهم 13/311 يكون في أمتي خسف، مسخ، وقذف 10/272 يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ اسْمُهُ النُّعْمَانُ وَكُنْيَتُهُ أَبُو حَنِيفَةَ، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، هُوَ سِرَاجُ أمتي 13/336 يَكُونُ مِنْ وَلَدِكَ مَنْ يَمْلِكُ كَذَا، وَيَفْعَلُ كذا 10/445 يُلحِدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ نِصْفُ عذاب الأمة 14/274 يا مكلبة عرف الله لك هذا 13/129 يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية 12/161 يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية 12/478 يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرمية 14/342 يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاثا 6/264 يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ ثَلاثًا بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ 6/267 يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلا وَقِسْطًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وجورا 1/387 يَمْلِكُ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي اسْمُهُ اسمى؛ واسم أبيه اسم أبي، يملأ 1/387 يَمْلِكُونَ الأَصْفَرَ، وَالأَخْضَرَ وَالْحَجَرَ، وَالْمَدَرَ، وَالسَّرِيرَ، وَالْمِنْبَرَ، والدّنيا إلى المحشر، والملك إلى المنشر 10/29 يمن الخيل في شقرها 11/149 يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ 10/93 اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع 5/392 اليمين الفاجرة، تعقم الرحم 7/283 يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تمر فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8/136 يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ لا يَكُونَ شَاخِصًا إِلا فِي ثَلاثٍ طَلَبٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ خُطْوَةٍ لِمَعَادٍ، أو لذة في 1/355 يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ فَمَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ، وَمَنْ كَثَّرَ كثّر له 3/229 يَنْزِلُ فِي الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ مَثَاقِيلُ مِنْ بركة الجنة 1/77 يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ، الْحِرْصُ على المال، والحرص على العمر 11/34

يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَأَهْلُ مصر والشام من الجحفة 14/48 الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا أَحَدُهُمْ يَقُولُ السّام عليكم، فقولوا وعليك 3/211 اليهود ليحسدونكم على السلام والتأمين 11/44 يوتر بثلاث لا يفصل بينهن 14/314 يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ لُحُومَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ لِمَا يَرَوْنَ لأَهْلِ الْبَلاءِ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ 6/153 يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْعَى إِلَى قَبْرِ أَخِيهِ أَوْ قَبْرِ رَحِمِهِ فَيَقُولُ: لَيْتَنِي مَكَانَكَ وَلا أعاين ما أعاين 5/4 يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عالم المدينة 6/374 يوفقه لعمل صالح، ثم يقبضه عليه 11/432 يُولَدُ لَكَ ابْنٌ قَدْ نَحَلْتَهُ اسْمِي وَكُنْيَتِي 11/218 الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لا ظِلَّ إلّا ظلي 5/276 الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شيء 13/16 الْيَوْمَ الرِّهَانُ، وَغَدًا السِّبَاقُ، وَالْغَايَةُ الْجَنَّةُ، الْهَالِكُ من دخل النار 7/34 يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إلى الله عز وجل 10/350

فهرس تراجم تاريخ بغداد

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) فهرس تراجم تاريخ بغداد باب حرف الألف آدم بن أبي إياس، واسم أبي إياس ناهية، وهو آدم بن عبد الرحمن بن محمد، أبو الحسن مولى بني تيم أو تميم 7/29 آدم بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن مروان بن الحكم، أبو عمر الأموي 7/28 آدم بن محمد بن آدم بن محمد بن الهيثم بن توبة، أبو القاسم العكبري المعدل 7/32 آدم بن محمد بن آدم، أبو محمد النيسابوري 7/32 أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير، مولى بني رقاش 7/47 أبو أحمد البغدادي 14/422 أبو أحمد المغازلي، الصوفي 14/421 أبو أحمد، البزاز 14/421 أبو أيوب الأنصاري الخزرجي، واسمه خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة بن عمرو بْن عوف بْن غنم بْن مالك بن النجار- وهو تيم الله- بن ثعلبة بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس 1/164 أبو إسحاق، الدولابي 14/419 أبو الحسن العلوي 14/428 أبو الحسن بن أنس، العطار 14/429 أبو الحسن، النخاس 14/428 أبو الحسين 14/429 أبو الخطاب، كاتب أبي يوسف القاضي 14/407 أبو الخير 14/417 أبو السري، الملقب 14/422 أبو الصهباء النمري 14/369 أبو الطفيل عامر بْن واثلة بْن عَبْدِ اللَّهِ بن عامر 1/211 أبو الطيب الحربي 14/407 أبو العباس الخريمي 14/420

أبو العباس، الأرجل الصوفي 14/420 أبو العباس، البغدادي 14/419 أبو العباس، الربضي 14/420 أبو الفرج الرستمي، الصوفي 14/429 أبو الفضل بن مالك، الصوفي 14/423 أبو الفضل، المقرئ القيار 14/423 أبو الفضل، الهاشمي 14/423 أبو القاسم السلال الصوفي 14/402 أبو القاسم الطوسي 14/400 أبو القاسم القاضي، المغازلي 14/401 أبو القاسم النقاش 14/401 أبو القاسم الهاشمي 14/400 أبو القاسم بن أبي الزناد- واسم أَبِي الزناد عبد الله بن ذكوان- أخو عبد الرحمن بن أبي الزناد المديني 14/399 أبو القاسم بن مروان، النهاوندي الصوفي 14/401 أبو المؤمن الواثلي 14/366 أبو المغيرة 14/411 أبو المياس الراوية 14/428 أبو الوزير، صاحب ديوان المهدي 14/406 أبو اليقين، الحربي 14/418 أبو بدر الخياط، الصوفي 14/429 أبو برزة الأسلمي 1/194 أبو بكر المقاريضي، المذكر 14/389 أبو بكر بن أبي النضر هاشم بن القاسم، الكناني 14/388 أبو بكر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سبرة، القرشي 14/370 أبو بكر بن عنبر، الخراساني 14/389 أبو بكر بن عياش بن سالم، الخياط، مولى واصل بن حنان الأسدي 14/374

أبو بكر بن مروان بن الحكم بن يزيد بن عمير، الأسيدي البصري 14/387 أبو بكر، الدارقطني المؤدب 14/388 أبو بكر، الغزال 14/390 أبو بكر، القوطي 14/390 أبو بكر، النساج 14/389 أبو بكر، ختن الجنيد بن محمد 14/390 أبو جحيفة السوائي واسمه وهب بْن عَبْدِ اللَّهِ، ويعرف بوهب الخير 1/213 أبو جعفر الحداد 14/413 أبو جعفر السماك، العابد 14/412 أبو جعفر بن أخت بشر بن الحارث 14/412 أبو جعفر، بن الكرنبي الصوفي 14/414 أبو جعفر، الزعفراني 14/412 أبو جعفر، الصيدلاني الصوفي 14/417 أبو جعفر، الكبريتي 14/412 أبو جعفر، الكبريتي 14/412 أبو جعفر، المجذوم 14/415 أبو جعفر، المخولي 14/411 أبو حَمزة، مولى نصر بن مالك اسمه رزيق، أو زريق 14/406 أبو خالد، السقاء 14/403 أبو خليفة، الطائي 14/369 أبو راشد، البصري 14/402 أبو زكريا، غلام أحمد بن أبي خيثمة 14/427 أبو زياد، الكلابي 14/399 أبو سعيد الخدري، واسمه سعد بْن مالك بْن سنان بْن عُبَيْدِ بْن ثعلبة بْن عُبَيْدِ الأبجر، وهو خدرة ابن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر 1/192 أبو سعيد، الخياط الصوفي 14/424 أبو سلمان، مولى هارون الرشيد 14/408

أبو سليمان، المؤدب الكلوذاني 14/422 أبو سليمان، المرعشي 14/368 أبو سهل المدائني 14/407 أبو سهل المصيصي 14/408 أبو شعيب 14/419 أبو شعيب، البراثي العابد 14/418 أبو صادق الأزدي 14/367 أبو عاصم، المتطبب 14/418 أبو عبد الرحمن، الغفاري 14/404 أبو عبد الرحمن، المدائني 14/403 أبو عبد الله بن أبي أحمد 14/405 أبو عبد الله بن أبي جعفر، البراثي الزاهد 14/404 أبو عبد الله بن الخلنجي، الصوفي 14/406 أبو عبد الله، السلمي 14/405 أبو عبد الله، المدائني 14/369 أبو عثمان البغدادي 14/408 أبو علي البصري 14/426 أبو علي الحرقي، الصوفي 14/427 أبو علي الفياض 14/426 أبو علي المفلوج 14/425 أبو علي بن بيان 14/427 أبو علي بن عاصم، الطبيب 14/425 أبو علي بن هشام، الحربي 14/426 أبو علي، بن علان 14/426 أبو عمران، المدائني 14/370 أبو عمرو الطبري 14/429 أبو قتادة 14/402

أبو قتادة الأنصاري، أحد بني سلمة بْن سعد بن الخزرج، واسمه الحارث بن ربعي 1/170 أبو كثير الأنصاري مولاهم 14/366 أبو كنانة، مستملي هشيم بن بشير 14/407 أبو ليلى الأنصاري، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى، واسمه يسار ويقال داود بْن بلال بن مالك ابن أحيحة بن الجلاح 1/199 أَبُو مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سهل البغدادي 14/424 أبو محمد، الصفار 14/423 أبو مسعود البدري من الأنصار، واسمه عقبة بْن عمر بن ثعلبة بن أسيرة وقيل أسير وقيل يسيرة بالياء وقيل نسيرة بالنون، بن عسرة بْن عطية بْن جدارة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن، 1/169 أبو مقاتل، الكشي 14/422 أبو موسى، البغدادي 14/418 أبو نصر الفلاس 14/421 أبو نصر المحب من مشايخ الصوفية 14/421 أبو نصر بن أخت بشر بن الحارث 14/421 أبو نصر، البزار 14/421 أبو هاشم، الزاهد 14/398 أبو هشام، الباعقوبي 14/417 أبو يعقوب الزيات 14/409 أبو يعقوب بن أبي الفيصل، العكبري 14/411 أبو يعقوب بْن سليمان بْن أبي جعفر، المنصور 14/410 أَبُو يعقوب، البغدادي 14/410 أبو يعقوب، الشريطي الصوفي البصري 14/409 أحمد أبو العباس المؤدب 5/439 أحمد أبو بكر الصفار 5/439

أَحْمَد أمير المؤمنين القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بن أَبِي أحمد الواثق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس 4/257 أَحْمَد أمير المؤمنين المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله، واسمه محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس 5/170 أَحْمَد أمير المؤمنين المعتمد على اللَّه بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن الرشيد، ويكنى أبا العباس 4/280 أَحْمَد أمير المؤمنين، المستعين بالله بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس 5/290 أحمد بن آدم، أبو بكر 4/265 أَحْمَد بْن أَبِي الأخيل السلفي، من أهل حمص- واسم أَبِي الأخيل خَالِد بْن عمرو بْن خَالِد، أبو عمرو 4/351 أحمد بن أبي دؤاد بن جرير، أَبُو عَبْد اللَّه الْقَاضِي الإيادي، يقال إن اسم أبي دؤاد الفرج 4/365 أحمد بن أبي روح، القرشي 4/379 أحمد بن أبي زهير، البخاري 4/387 أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْج الدارمي النهشلي، اسم أبي سريج صباح، أبو جعفر 4/427 أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وقيل أَحْمَد بْن سليمان، أبو جعفر القواريري 4/396 أَحْمَد بْن أَبِي طالب الكاتب، واسمه عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ بْن أنبوس، أبو جعفر 5/74 أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر، أَبُو الْفَضْل الكاتب 4/433 أَحْمَد بْن أَبِي عُمَر الدوري، واسم أَبِي عُمَر حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، أبو بكر 4/345 أحمد بن أبي عمران، أبو العباس البغدادي الخياط، وَهُوَ أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الحر المعدل القنطري 5/350 أَحْمَد بْن أَبِي عمران، أَبُو جَعْفَر الفقيه 5/349

أحمد بن أبي غالب 5/98 أَحْمَد بْن أَبِي فنن، مولى بني هاشم، اسم أبي فنن صالح، أبو عبد الله 4/424 أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو يعلى الخلال 4/315 أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن عبادة ابن أبي عبادة، أبو الحسين الأنصاري الزرقي 4/222 أحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ، أبو عمر الطالقاني 4/221 أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسن، أَبُو عبد الله القصري، ابن السيبي 4/222 أحمد بن أحمد، أبو الحسن البزار، ابن الخبزأرزي 4/221 أَحْمَد بْن أحيد بْن حمدان، أَبُو حَفْص البخاري 4/265 أَحْمَد بْن أصرم بْن خزيمة بْن عباد بْن عَبْد اللَّه بْن حسان بْن عَبْد الله بن مغفل، أبو العباس المزني 4/263 أَحْمَد بْن أمية بْن أَبِي أمية بْن عمرو، أبو العباس الكاتب 4/263 أحمد بن أيوب بن زيد، البغدادي 4/263 أحمد بن إبراهيم البزوري 4/237 أحمد بن إبراهيم الخليل، أبو علي الكاتب النهرواني 4/233 أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها، أبو بكر الأنماطي 4/235 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بن عطية بن زياد بن يزيد بن بلال بْن عَبْد اللَّه الأسدي، وَعَبْد اللَّهِ يعرف بالبهي 4/236 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن محمود بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الثقفي 4/241 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب، أَبُو عَلِيٍّ المسوحي 4/230 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الخرقي 4/230 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث، أَبُو النضر العقيلي 4/233 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بْن مهران، أَبُو بكر البزار 4/238 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بن خلف بن موسى، أبو بكر بن أبي قتادة المقرئ الطوابيقي 4/234 أحمد بن إبراهيم بن الخليل 4/227

أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن بحر بْن يَزِيد بْن صابر، أَبُو بكر الزعفراني، القديسي 4/236 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب بْن عِيسَى، أبو الحسن العطار، الزراد 4/232 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد بن درهم، أَبُو عُثْمَان الأزدي مولى آل جرير بن حازم الجهضمي 4/234 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد، أَبُو عَلِيٍّ الموصلي 4/223 أحمد بن إبراهيم بن سلّم 4/232 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الطيب 4/235 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو بكر الساجي 4/241 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البزاز، أبو بكر ابن الحمال 4/233 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أبو العباس الكندي 4/241 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أبو العباس الكندي 4/237 أحمد بن إبراهيم بن عمر، النيسابوري 4/228 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد بْن أفلح بْن مَنْصُور بْن مزاحم، أَبُو عبد الله العبدي الدورقي، أخو يعقوب 4/224 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مالك، أَبُو عَلِيٍّ القوهستاني 4/228 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن الحصين، أبو الحصين العباسي 4/240 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بن سحتويه بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حامد بْن أَبِي إسحاق المزكي النيسابوري 4/239 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن الخازن 4/240 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان، أَبُو عَبْد الله 4/229 أحمد بن إبراهيم بن مهران بن سسر، أبو الفضل البوشنجي 4/226 أحمد بن إبراهيم، أبو الحسين السياري 4/231 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار يعرف بابن النافا 4/233 أحمد بن إبراهيم، أبو العباس القصباني 4/232 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس وراق خلف بن هشام البزار 4/226 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الأطروش، الْمَعْرُوف بأبى بسطام 4/229 أحمد بن إبراهيم، أبو شيبة الصوفي 4/234

أحمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الحربي 4/227 أحمد بن إبراهيم، القطيعي 4/225 أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد، أبو جعفر المخرمي 4/259 أحمد بن إدريس، أبو حميد الحلاب 4/258 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو جعفر التنوخي 4/250 أحمد بن إسحاق البغدادي 4/249 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصفار، أَبُو الْعَبَّاس 4/249 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الكبشي 4/250 أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن الفضل، أبو بكر المروزي 4/249 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن سلّم الخزاعي، أبو بكر القاضي الملحمي 4/253 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن المختار، أَبُو بَكْر الدقاق 4/248 أحمد بن إسحاق بن حرمان، أبو عبد الله البصري 4/256 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق مولى آل الحضرمي 4/246 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح بْن عطاء، أبو بكر الوزان 4/248 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الجبار، أَبُو عبد الله المالكي المحتسب 4/254 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو عِيسَى الأنماطي، ابن قماش 4/254 أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بن جابر، أبو الحسن السقطي 4/255 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نِيخاب، أَبُو الْحَسَن الطيبي 4/255 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب بْن الهيثم بن خداش، أبو بكر البندار 4/256 أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف، أَبُو بَكْر الرقي 4/247 أحمد بن إسحاق، أبو الحسن الوشاء 4/254 أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك اليزيدي، أبو الحسن 4/245 أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الطوسي 4/245 أحمد بن إسماعيل بن عمر، الرواسي 4/244 أحمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان 4/246 أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه، أبو حذافة السهمي 4/242 أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي 4/245

أحمد بن إسماعيل، القاضي ببغداد 4/244 أَحْمَد بْن البراء بْن المبارك، العبدي، أَبُو بكر المقرئ 4/268 أحمد بن الجنيد، الدقاق 4/295 أحمد بن الجهم البلخي 4/298 أَحْمَد بْن الحارث بْن المبارك، أَبُو جعفر الخراز مولى أبي جعفر المنصور 4/345 أحمد بن الحباب، أبو بكر المقرئ 4/346 أَحْمَد بْن الحجاج بْن الصلت، أَبُو الْعَبَّاس الأسدي ابن أخي محمد بن الصلت 4/339 أحمد بن الحجاج، أبو العباس السنوط 4/340 أَحْمَد بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس الشيباني ثم الذهلي 4/338 أحمد بن الحسن الجعد، أبو جعفر 4/302 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بن أبي طالب، أبو الحسين العلوي 4/313 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن الخليل، النيسابوري 4/310 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْعَبَّاس الوكيل الدينوري 4/314 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر ابن الأخوة 4/309 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد الله المعدل الكرخي 4/307 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق، أَبُو بَكْر البزار، والد أبي علي بن الصواف 4/309 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْعَبَّاس بْن الفرج بن شقير، أبو بكر النحوي 4/309 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن المختار، أَبُو جعفر الأصبهاني 4/303 أحمد بن الحسن بن حسان 4/300 أحمد بن الحسن بن حيدة، الرازي 4/311 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش، أَبُو جعفر 4/299 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار بْن راشد، أبو عبد الله الصوفي 4/303 أحمد بن الحسن بن علي بن الحسين، أبو علي المقرئ، دبيس الخياط 4/308 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بابويه الجنائي 4/311 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الطبري البزوري 4/301 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عمار، أَبُو بَكْر قاضي كلواذي 4/312

أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عمران بْن مُوسَى، أبو بكر القاضي 4/310 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عِيسَى بْن عَبْد الله، المؤدب، ابن شرارة 4/314 أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل، أبو الفتح المالكي المقرئ الواعظ، ابن الحمصي 4/311 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر بن الحدي 4/314 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، أَبُو نصر المروذي، الشاهي 4/313 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مكرم بْن حسان، البزاز 4/301 أحمد بن الحسن بن منصور السامح 4/310 أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان أَبُو بَكْر الخراز- مولى أَبِي مُوسَى الأشعري- الصباحي 4/307 أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو الْقَاسِم الوراق السامري 4/312 أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر الأحنف الصوفي 4/311 أحمد بن الحسن، أبو حبيش 4/301 أحمد بن الحسن، أبو عبد الله البزار المخزومي 4/302 أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّه السكري 4/300 أحمد بن الحسن، الصفار 4/300 أحمد بن الحسين أبو الحسن، الإسكافي 4/327 أحمد بن الحسين الصوفي 4/330 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، الواعظ ابن السماك 4/332 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام بْن خرزاذ، أَبُو بكر الصيرفي 4/327 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عصمة، أبو الحسن الوكيل 4/328 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد الله العطار الكرخي 4/321 أحمد بن الحسين بن إبراهيم، البغدادي 4/315 أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ، أبو الحسن الصوفي الصغير 4/320 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق، أَبُو عَلِيٍّ البصري، شعبة 4/327 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الحجاج، أَبُو الْعَبَّاس المعدل السامري 4/322 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الصمد، أبو الطيب الجعفي الشاعر، المتنبي 4/324

أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْفَضْل الهاشمي، يعرف بابن دودان 4/331 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن حمدان، أَبُو الْعَبَّاس التميمي الشمشاطي 4/328 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عباد، أَبُو الْعَبَّاس السمسار، يلقب بيان 4/316 أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن هارون، أبو بكر المعدل 4/328 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، أَبُو الحسن التميمي قريب السلامي 4/334 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الملك، أَبُو جعفر، ويعرف بأبي الشمقمق المؤدب القصري 4/318 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو زرعة الرازي 4/330 أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ، أَبُو منصور الحضرمي البيع، ابن السكري 4/333 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ، أَبُو حامد المروزي، ابن الطبري 4/329 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد، أبو عبد الله الدقاق 4/322 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن خَلَفِ بْنِ بخيت، أَبُو الْحَسَن المصري 4/333 أحمد بن الحسين بن محمد، البلخي 4/323 أحمد بن الحسين بن مدرك، أبو جعفر القصري 4/317 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن نصر بْن يَعْقُوب بن هارون، أبو بكر العطار 4/332 أحمد بن الحسين بن نصر، أبو جعفر الحذاء مولى همدان 4/319 أحمد بن الحسين، أبو الحسن البرتي البسطائي 4/323 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو بَكْر العكبري الوراق القاص 4/322 أحمد بن الحسين، أبو جعفر المؤدب، شبان 4/319 أحمد بن الحسين، أبو سعيد البردعي 4/321 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، أَبُو مجالد الضرير مولى المعتصم 4/316 أحمد بن الحسين، الصوفي العطشى 4/318 أحمد بن الحكم، أبو علي العبدي 4/344 أَحْمَد بْن الخضر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمرو، أبو العباس المروزي 4/361

أحمد بن الخطاب بن الهيثم 4/360 أَحْمَد بْن الْخَطَّاب بْن مهران بْن عَبْد الله، أبو جعفر التستري 4/359 أَحْمَد بْن الخليل بْن ثابت، أَبُو جعفر البرجلاني 4/356 أَحْمَد بْن الخليل بْن عَبْد اللَّه بْن مهران، أبو بكر الجريري البصري 4/357 أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَيْمُونٍ بْن سَعِيد، أَبُو الْعَبَّاس، مولى عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس ابن عبد المطلب 4/354 أَحْمَد بْن الخليل، أَبُو جعفر البيع القطيعي 4/357 أحمد بن الخليل، أبو علي التاجر 4/353 أحمد بن الرد بن برباش، أبو بكر التركي 4/381 أَحْمَد بْن السري بْن سنان، َأَبُو بَكْر الأطروش 4/411 أحمد بن السمت بن عتاب، أبو سعيد الدوري 4/411 أَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان، أَبُو سَعِيد البصري 4/428 أَحْمَد بْن الصلت بْن المُغَلِّس، أَبُو الْعَبَّاس الحماني، وقيل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، ويقال أحمد ابن عطية 4/428 أَحْمَد بْن الضحاك بْن حَبِيب بْن دَاوُد، أبو بكر الخشاب 4/432 أَحْمَد بْن الضحاك، أَبُو عَبْد اللَّه الواسطي 4/432 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَدَ بْن مَنْصُور بن إسماعيل، أبو الحسن الصوفي، البغوي 5/88 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أشرس، أَبُو الْعَبَّاس، وقيل أبو جعفر 5/86 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن أبان، أبو نصر الجصاص 5/88 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حمويه، أَبُو بَكْر الخلال 5/89 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن عثمان بن زياد، أبو بكر، العسكري 5/90 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو بكر المقرئ، ابن الإمام 5/90 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه ابن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي 5/88 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أبو علي الوراق 5/89 أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أبو علي الوراق 5/89 أحمد بن العباس بن مسبح، البزار 5/91 أحمد بن العباس، أبو بكر الصوفي، الأقلامي 5/91

أحمد بن العباس، أبو جعفر الطيالسي 5/87 أحمد بن العباس، البغدادي 5/87 أَحْمَد بْن الفتح بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر الأزرقي الوراق 5/105 أحمد بن الفتح، أبو العباس 5/106 أَحْمَد بْن الفرات بْن خَالِد، أَبُو مسعود الضبي الرازي 5/104 أَحْمَد بْن الفرات، أَبُو جعفر الأَنْصَارِيّ الدعاء 5/105 أَحْمَد بْن الفرج بْن سُلَيْمَان، أَبُو عتبة الكندي الحمصي، الحجازي 5/100 أَحْمَد بْن الفرج بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد، أبو علي الجشمي المقرئ 5/102 أَحْمَد بْن الْفَرَجِ بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن هارون بْن حَمَّاد بْن سَعِيد بْن الصلت بْن أبان بْن خرخشاذان، أبو الحسن الفارسي الوراق 5/103 أحمد بن الفرج، زرقان 5/102 أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن أَحْمَدَ بْن هشام بن دوست، أبو بكر، البخاري 5/109 أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أبو علي 5/109 أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن حازم، أَبُو بَكْر الربعي، يلقب سندانة 5/108 أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن سهل بْن الراهيون، أبو عمرو القاضي التعزي 5/107 أحمد بن الفضل بن صالح، المخرمي 5/108 أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن عَبْد الملك، أَبُو الحسن الهاشمي 5/109 أحمد بن الفضل، أبو بكر الصيرفي 5/108 أحمد بن القاسم الشبي 5/115 أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد، أبو الحسن المحاملي 5/115 أحمد بن القاسم بن الحسن، الدقيقي 5/115 أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد، أبو العباس المروزي 5/114 أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن سيما، أَبُو بَكْر البيع، ابن السندي 5/116 أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مهدي، أبو الفرج، ابن الخشاب 5/116 أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بن محمد الأغر، السليماني 5/113 أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، أبو الحسن الطائي البرتي 5/112 أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، أَبُو جعفر الجوهري 5/111

أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بْن دوست، أَبُو عَبْد اللَّه 5/112 أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر بن زياد. أبو بكر أخي أبي الليث الفرائضي 5/114 أحمد بن القاسم، أبو بكر الأنماطي، بلبل 5/111 أَحْمَد بْن الْقَاسِم، صاحب أَبِي عبيد الْقَاسِم بن سلام 5/110 أَحْمَد بْن الليث بْن مَنْصُور، أَبُو الْعَبَّاس الأنماطي 5/121 أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام، والد أبي عبيد الناقد 5/374 أحمد بن المبارك البغدادي 5/366 أَحْمَد بْن المبارك بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر البراثي، أبو الرجال 5/367 أَحْمَد بْن المبارك، أَبُو عَبْد اللَّهِ الإسماعيلي 5/367 أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن هارون الواثق بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي 5/380 أحمد بن المطهر، البغدادي 5/375 أَحْمَد بْن المقدام بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث بْن أسلم بْن سويد بْن الأسود بْن ربيعة بْن سنان، أَبُو الأشعث العجلي البصري 5/371 أَحْمَد بْن الممتنع بْن عَبْد اللَّهِ بْن طالب، أبو الطيب القرشي الأيلي 5/378 أَحْمَد بْن النضر بْن بحر، أَبُو جَعْفَر العسكري 5/394 أَحْمَد بْن النعمان بْن مهران، أَبُو جَعْفَر القزاز 5/393 أحمد بن الهزيل بن السري بن شاذا 5/409 أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، الْمِصْرِيُّ 5/400 أَحْمَد بْن الهيثم بْن إسماعيل، أَبُو عَلِيّ الخطاب الشوكي 5/402 أَحْمَد بْن الهيثم بْن خارجة بْن يزيد بن جابر، أبو عبد الله الشعراني 5/402 أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد، أَبُو جَعْفَر البزاز العسكري 5/401 أحمد بن الهيثم بن خالد، الدينوري 5/403 أحمد بن الهيثم بن زياد، العاقولي 5/401 أَحْمَد بْن الهيثم بْن فراس، أَبُو عَبْد الله السامي 5/401 أحمد بن الهيثم بن منصور، الدوري 5/401

أحمد بن الوليد القطيعي 5/395 أحمد بن الوليد القلانسي 5/395 أحمد بن الوليد المخرمي 5/396 أَحْمَد بْن الوليد بْن أبان، أَبُو جَعْفَر الكرابيسي المعدل 5/395 أَحْمَد بْن الوليد بْن أَبِي الوليد، أَبُو بكر الفحام 5/397 أَحْمَد بْن الوليد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن راشد بْن صبيح بْن عَبْد اللَّهِ بْن حوَالة، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزدي 5/398 أحمد بن الوليد بن خالد، البغدادي 5/398 أحمد بن الوليد، أبو بكر الأمي 5/396 أَحْمَد بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بن أسامة، الذهلي 4/272 أحمد بن بختويه، أبو جعفر 4/275 أَحْمَد بْن بديل بْن قريش بْن الحارث، أبو جعفر اليامي الكوفي 4/268 أحمد بن بست، أبو حامد البستي 4/275 أَحْمَد بْن بشار بْن الْحَسَن بْن بيان بْن سماعة بْن فروة بْن قطن بْن دعامة، أبو العباس الأنباري 4/271 أَحْمَد بْن بشار بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن عامر، الصيرفي 4/271 أحمد بن بشر أبو العباس، البزاز 4/274 أحمد بن بشر بن سعد بن أيوب، الطيالسي 4/273 أَحْمَد بْن بشر بْن سعد، أَبُو عَلِيٍّ المرثدي 4/273 أَحْمَد بْن بشر بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر الحرقي 4/274 أحمد بن بشر بن عبد الوهاب، أبو طاهر الدمشقي 4/272 أَحْمَد بْن بشير، أَبُو بَكْر الْكُوفِيّ مولى عمرو بن حريث المخزومي 4/265 أحمد بن بشير، أبو جعفر المؤدب 4/268 أحمد بن بكر الوراق 4/275 أَحْمَد بْن بَكْر بْن يونس بْن الخليل، أبو بكر المؤدب الربضي 4/275 أَحْمَد بْن بكران بْن الْحُسَيْن، أَبُو بَكْر الزجاج النحوي 4/276 أَحْمَد بْن بكران بْن شَاذَانَ، أَبُو الْعَبَّاس النخاس 4/276

أَحْمَد بْن بكرون بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس العطار الدسكري 4/276 أَحْمَد بْن بندار بْن إِسْحَاق، أَبُو عمرو الهمذاني 4/276 أحمد بن تميم، أبو بكر 4/277 أَحْمَد بْن ثابت بْن أَحْمَدَ بْن بقية، أبو الطيب الكاتب 4/277 أحمد بن جبريل، أبو العباس البغدادي 4/298 أحمد بن جعفر البغدادي 4/281 أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي حَفْص، أَبُو الفرج النسائي 4/292 أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي سَعِيد، السمسار 4/295 أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن صالح بْن البخترى بْن شُعَيْب، أَبُو الْحَسَن الذارع 4/295 أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن بشر، أَبُو بَكْر الديباجي ابْن أخت ابن سنبك 4/295 أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر الخياش 4/285 أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر يعرف بابن الحبار 4/295 أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَدَ، أَبُو عَبْد الله الدقاق العكبري 4/290 أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ بْن شبيب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر القطيعي 4/293 أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، أَبُو جعفر، يعرف بالجمال 4/279 أَحْمَد بْن جعفر بْن عَبْد ربه بْن حسان، أبو عبد الله الكاتب البرقي 4/288 أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ سمي، أبو بكر الناقد 4/285 أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بن عون بن الخير بن عبيد الله، أبو الحسن المقرئ، الخلال 4/294 أحمد بن جعفر بن مُحَمَّد بن المثنى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر، أبو العباس الوراق 4/283 أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، أبو حامد الأشعري الأصبهاني 4/284 أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد، أبو بكر الختلي 4/291 أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شاكر، أَبُو الْعَبَّاس السامري، أخو أَبِي بكر الخرائطي 4/282 أَحْمَد بن جعفر بن مُحَمَّد بن عبيد اللَّهِ بْن يَزِيد، أَبُو الْحُسَيْن، الْمَعْرُوف بابن المنادي 4/289 أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْنِ الهيثم، أبو علي الثعلبي الدوري، ابن وجه الشاة 4/283 أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أبو الحسن الصيدلاني 4/290 أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن المعروف بابن الصيرفي 4/292

أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر البزاز 4/282 أَحْمَد بْن جعفر بْن مُوسَى بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن برمك، أَبُو الْحَسَن النديم جحظة 4/285 أحمد بن جعفر، أبو حامد المستملي 4/283 أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الضرير الوكيعي 4/278 أحمد بن جعفر، الكاتب الأنباري 4/284 أحمد بن جعفر، المهندس النيسابوري 4/290 أحمد بن جميل، أبو يوسف المروزي 4/296 أَحْمَد بْن جناب بْن المغيرة، أَبُو الوليد المصيصي 4/297 أحمد بن جناح، أبو صالح 4/298 أحمد بن حاتم بن ماهان بن جعفر، المعدل السامري 4/336 أحمد بن حاتم بن يزيد، الطويل 4/334 أَحْمَد بْن حاتم، أَبُو نصر النحوي، صاحب الأصمعي 4/336 أَحْمَد بْن حامد بْن أَحْمَدَ، أَبُو حامد البلخي 4/343 أَحْمَد بْن حامد بْن مَخْلَد بْن سهل، أبو عبد الله المقرئ القطان 4/343 أَحْمَد بْن حَبِيب بْن حَمَّاد، أَبُو جعفر الدقاق 4/342 أَحْمَد بْن حَبِيب بْن عبيد بْن كثير، أبو بكر النهرواني 4/342 أَحْمَد بْن حجر بْن الْحَسَن بْن المؤمل، أبو بكر الأخباري 4/348 أَحْمَد بْن حرب بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن فيروز، أَبُو عَبْد اللَّه الزاهد النيسابوري 4/340 أَحْمَد بْن حرب بْن مسمع بْن مالك، أبو جعفر المعدل 4/341 أحمد بن حسان، أبو جعفر القطيعي، شامط 4/345 أَحْمَد بْن حَسْنَوَيْهِ بْن عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْن التاجر اللباد 4/348 أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان، أَبُو عَبْد الرحمن الكوفي القرشي مولاهم 4/346 أَحْمَد بْن حمدان بْن إِسْحَاق، أَبُو بَكْر العسكري 4/337 أَحْمَد بْن حمدان بْن عَبْد الْوَاحِدِ، الناقد 4/337 أَحْمَد بْن حمدان بْن عَلِيّ بْن سنان، أبو جعفر الحيري الزاهد النيسابوري 4/337 أَحْمَد بْن حمدان بْن عمرو، أَبُو عِيسَى المؤدب 4/338 أحمد بن حمدان بن موسى، الأنباري 4/336

أحمد بن حمدون، أبو العباس العكبري 4/347 أَحْمَد بْن حمدي بْن أَحْمَدَ بْن بيان، أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاق، ويقال أَحْمَد بْن حمدويه 4/347 أحمد بن حميد، أبو طالب المشكاني 4/344 أَحْمَد بْن خاقان بْن مُوسَى، أَبُو الْحَسَن 4/360 أحمد بن خالد النحاس 4/352 أحمد بن خالد بن يزيد، أبو بكر الآجري 4/350 أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد، أَبُو عَبْد الله الأيلي 4/350 أحمد بن خالد، الخلال الفقيه 4/349 أحمد بن خلف البغدادي 4/358 أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ أَيُّوب بْن شمس، السابح 4/359 أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ المرزبان بْن بسام، أبو عبد الله المحولي 4/358 أَحْمَد بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، الحواري 4/358 أحمد بن خون، أبو بكر الزعفراني 4/360 أحمد بن خيثمة زهير بْن حرب بْن شَدَّاد، أَبُو بكر 4/384 أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أَبِي نصر، أَبُو بكر القومسي 4/364 أَحْمَد بْن دَاوُد بْن جَابِر بْن توبة، أبو جعفر السراج 4/363 أَحْمَد بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن ماهان، أبو يزيد السجستاني 4/364 أَحْمَد بْن دَاوُد، أَبُو سَعِيد الحداد الواسطي 4/362 أحمد بن دلويه أبو حامد النيسابوري 4/377 أحمد بن دينار بن موسى، المؤدب 4/378 أَحْمَد بْن رجاء بْن سَعِيد، أَبُو جعفر الفريابي 4/378 أَحْمَد بْن رجاء بْن عبيدة، أَبُو حامد 4/379 أحمد بن رزقويه، أبو العباس الوزان 4/381 أحمد بن رضوان بن جالينوس، لقب، واسمه أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عطية بْن عَبْد الله بن سعد، التميمي، أبو الحسن الصيدلاني 4/382 أَحْمَد بْن روح بْن زياد بْن أَيُّوب، أبو الطيب الشعراني 4/380 أحمد بن روح، أبو يزيد البزازى 4/380

أَحْمَد بْن ريحان بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الطيب 4/382 أحمد بن زاهر بْن منيع بْن سليط، أَبُو الأزهر العبدي النيسابوري 4/259 أَحْمَد بْن زكريا بْن كثير بْن عدي بن عبد السلام، أبو العباس الجوهري 4/382 أحمد بن زكريا بن يحيى بن إبراهيم، أبو بكر النحاس، ابن الرواس 4/383 أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى بْن عَبْد الله، أبو حامد النيسابوري 4/383 أَحْمَد بْن زنجويه بْن مُوسَى، أَبُو الْعَبَّاس القطان المخرمي 4/386 أَحْمَد بْن زِيَادِ بْن مِهْرَانَ، أَبُو جَعْفَرٍ البزار، ويقال السمسار 4/385 أَحْمَد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو إبراهيم الزهري 4/403 أَحْمَد بْن سعد بْن نصر بْن بكار بن إسماعيل، أبو بكر الفقيه البخاري 4/405 أحمد بن سعد، أبو الحسن البغدادي 4/405 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْد الله الرباطي 4/387 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن زياد، أَبُو الْعَبَّاس الجمال 4/391 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، أَبُو الْحُسَيْن، وكيل دعلج بن أحمد المعدل 4/394 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سلم بْن عون، أبو العباس الأشعري 4/391 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، أَبُو الْعَبَّاس 4/392 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر بْن سُلَيْمَان بن سعيد بن قيس، أبو جعفر الدارمي 4/388 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الدمشقي 4/393 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، اليقظاني 4/394 أحمد بن سعيد بن على بن مرابة، أبو بكر الجزار 4/393 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن نجدة، الأزدي البغدادي 4/390 أحمد بن سعيد، أبو الحسين الصولي، المالكي 4/394 أحمد بن سعيد، أبو العباس الشامي، الشيحي 4/395 أحمد بن سلمان 4/412 أحمد بن سلمة المدايني، صاحب المظالم 4/407 أَحْمَد بْن سلمة بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفضل البزار المعدل النيسابوري 4/408 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الطَّيِّب، أَبُو سليمان المروزي 4/395

أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عمرو، أَبُو الطَّيِّب الجريري 4/401 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أَيُّوب بْن إِسْحَاق بن عبده بن الربيع بن صبح، أبو بكر العبادانيّ 4/400 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان، أبو علي التمار الفارض 4/402 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بن أبي العباس الطوسي، أبو عبد الله 4/399 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عمران، أبو بكر المقرئ الواسطي 4/402 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن عَبْد الله، العطار 4/398 أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن مُوسَى، أَبُو سهل المؤدب 4/399 أَحْمَد بْن سندي بْن الْحَسَن بْن بحر، أبو بكر الحداد 4/409 أَحْمَد بْن سندي بْن فروخ، المطرز البغدادي 4/409 أَحْمَد بْن سهل بْن الفيرزان، أَبُو الْعَبَّاس الأشناني 4/406 أَحْمَد بْن سهل بْن نوح، أَبُو حاتم الشطوي 4/407 أحمد بن سهل، التميمي 4/406 أحمد بن سهلان، أبو بكر الجواليقي 4/414 أَحْمَد بْن سيار بْن أَيُّوب، أَبُو الْحَسَن الفقيه المروزي 4/409 أَحْمَد بْن سيف بْن هاشم، أَبُو حامد البستي 4/411 أحمد بن شاكر، أبو جعفر البلخي 4/414 أحمد بن شبويه بن معين بْن بشار بْن حميد، أَبُو الْعَبَّاس الموصلي 4/416 أحمد بن شبيب، أبو زرعة الصوري 4/416 أَحْمَد بْن شُعَيْب بْن صالح بْن الْحُسَيْن، أبو منصور الوراق 4/415 أحمد بن شعيب، أبو بكر الصيرفي 4/415 أَحْمَد بْن صالح الصوفي، وهو مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الْحَافِظُ الأنماطي كيلجة 4/425 أحمد بن صالح بن أبي الفضيل، أبو جعفر العكبري 4/426 أَحْمَد بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، الشيباني 4/425 أَحْمَد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز، أبو الحسن الصيدلاني البغدادي 4/426 أَحْمَد بْن صالح بْن عُمَر، أَبُو بَكْر المقرئ 4/426 أَحْمَد بْن صالح بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله البزاز 4/425

أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري 4/417 أحمد بن صدقة، أبو على البيع 4/431 أحمد بن طاهر بن عبد الرحمن بن إسحاق، أبو الحسن 4/433 أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، أبو بكر الواعظ ابن المتقي 4/434 أحمد بن عاصم، البغدادي 5/96 أحمد بن عامر بن سليمان، الطائي 5/96 أَحْمَد بْن عباد، أَبُو جعفر، الْمَعْرُوف بحمدون الفرغاني 5/26 أحمد بن عباس بْن نصير بْن الْحَسَن بْن رزق؛ أَبُو الحسين الحريري 5/91 أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن طوق بْن سلام بْن المختار بْن سليم، أَبُو نصر الربعي الخيراني 5/27 أحمد بن عبد الجبار بن إسحاق بن قيس، أبو بكر الصوفي 5/20 أَحْمَد بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد بْن حاجب بْن زرارة، أبو عمر التميمي العطاردي 5/17 أحمد بن عبد الجبار، السكوني 5/16 أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن بَكْر بْن حمدان، أبو بكر الضبعي 5/23 أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن سويد بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل، أَبُو بَكْر الأَنْصَارِيّ الخشاب 5/24 أحمد بن عبد الرحمن السلمى 4/469 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن البختري، أبو بكر العجلي الدقاق المقرئ، الولي 4/472 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل بْن سيار، أبو بكر مولى بنى أمية، الكزبراني 4/467 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بشار، أَبُو محمد النسوي 4/468 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بكار بْن عبد الملك بن الوليد بن بشر بْن أَبِي أرطاة، أَبُو الوليد الْقُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ 4/465 أحمد بن عبد الرحمن بن دانوبه 4/473 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مرزوق بْن عطية، أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عوف البزوري 4/469 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو الْعَبَّاس السقطي 4/468 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بَكْر الأعور المروزي 4/467

أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم بْن عَبْد السلام، أبو عمرو الثقفي البصري 5/23 أحمد بن عبد الرحيم، أبو العباس البغدادي 5/23 أحمد بن عبد الرزاق، أبو العباس 5/27 أَحْمَد بْن عَبْد السلام بْن رذام، أَبُو الحسن المؤدب 5/27 أحمد بن عبد الصمد بن علي بن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن الحكم بْن رافع بْن سنان، أَبُو أَيُّوب الأَنْصَارِيّ، ثم الزُّرَقيُّ المدني 5/25 أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بْن محمود بْن ثرثال بْن غياث بْن مشرفة بْن منيح بْن غياث بْن طحن، أبو الحسن التيملي 5/11 أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عبدك، أبو عمرو الأسفراييني 5/10 أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عصام بْن رزيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الْحُسَيْن بْن مصعب، أَبُو يعلى الطاهري 5/12 أحمد بن عبد العزيز بن حماد، أبو بكر المصري 5/10 أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن مُوسَى بْن عيسى، أبو الفتح المقري، ابن بدهين 5/11 أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبح بن جمهور، أبو بكر الصريفيني 5/11 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد، أبو عمرو، ويعرف بأبي عون الفرائضي 4/447 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاس بْن سالم بْن مهران، أَبُو جعفر البزار، ابن النيري 4/449 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثابت، أبو نصر البخاري الفقيه الثابتي 4/463 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن أمية، أبو الحسين الساوي 4/451 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هارون، أبو العباس العطار 4/456 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ، أَبُو العباس القزاز المروزي 4/458 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بن زياد بن مهران بن البحتري، أَبُو عَبْد اللَّه الحلواني عم ابْن الثلاج 4/454 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم، الْمَعْرُوف بحمدويه 4/458 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن الخرافي 4/454 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، أبو عبد الله الضبي، ابن المحاملي 4/461 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ علي، أبو بكر الضرير 4/455

أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو بكر البزار 4/461 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عبد الله الجواليقي الواسطي 4/459 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن مسرور، أبو الحسين المعدل، ابن السوسنجردي 4/460 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الرومي، أَبُو العباس 4/457 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الصباح بْن تميم 4/442 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس، أَبُو العباس الطائي الأقطع 4/442 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْقَاسِم بْن هشام، أبو بكر التميمي الوراق رغيف 4/440 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو العباس الصيرفي 4/450 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو بكر المؤدب، ابن الحداد 4/454 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حمدويه، أَبُو عبد الله النهرواني 4/455 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حنبل بْن هلال بن أسد، الشيباني 4/435 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن ماهان، أبو حامد الحربي الوراق، ابن أسد 4/453 أحمد بن عبد الله بن خلف، أبو بكر الدوري الوراق 4/457 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد، الْهَرَوِيّ 4/435 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رزيق بْن حميد، أبو الحسين الدلال 4/459 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد، أَبُو جعفر الحداد 4/439 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد أَبُو جعفر المعروف بالتستري 4/440 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور بْن منصور، أبو العباس الدقاق 4/447 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن الهيثم، وقيل ابْن عِيسَى بن السندي بن سيرين، أبو الفضل الوراق، ابن الفافي 4/456 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو الحسن الرازي 4/437 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو العلاء التنوخي الشاعر 4/463 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن خشنام، أبو حاتم البستي 4/456 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو الحسن الدقيقي، ابن المعلم 4/458 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو طالب، ابن البقال الفقيه الحنبلي 4/462 أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد، أبو بكر الفارض 4/448 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شجاع بْن بيان، أبو العباس 4/444

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صالح بن مسلم، أبو الحسن العجلي 4/436 أحمد بن عبد الله بن صدقة 4/443 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ، أَبُو العباس الفرائضي الرازي 4/453 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن حفص، أَبُو عَلِيٍّ 4/455 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عمران، أبو حمزة المروزي 4/445 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد أَبُو علي الكندي، ابن اللجلاج 4/438 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمزة، أبو بكر العطشي البغدادي 4/457 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زيد بن عبد الحميد بن حسان، أبو بكر الختلي 4/443 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالح بن نوبخت، أبو عبد الله الكاتب 4/453 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، المرزباني أبو الطيب ابن أبي القاسم البغوي 4/446 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله، أبو الحسن الأنماطي اللاعب 4/462 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كثير، أبو عبد الله البيع 4/461 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو بكر النحاس، وكيل أبي صخرة 4/452 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، أبو جعفر الكاتب 4/451 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور، أَبُو العباس البيع 4/445 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى، أَبُو موسى الطوسي 4/441 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون بْن بكر الخواص، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 4/445 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، أَبُو الْعَبَّاس الذهلي 4/452 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر، أَبُو بكر الذارع النهرواني 4/457 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هانئ، أَبُو عبد الله الأصبهاني 4/450 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد، أَبُو جعفر المكتب، الهشيمي 4/441 أحمد بن عبد الله شهاب، أبو العباس العكبري 4/443 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الساباطي 4/438 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس المعلم 4/460 أحمد بن عبد الله، أبو بكر البزار البغدادي 4/438 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بَكْر التمار 4/446 أحمد بن عبد الله، ابن الطبري 4/435

أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن صالح بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، أبو بكر الهاشمي 5/21 أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه، أبو نصر القطان، ابن الحواجبي 5/22 أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن أحمد بْن عَبْد الصمد بْن بَكْر، أَبُو صالح المؤذن النيسابوري 5/22 أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن واقد، أَبُو يحيى الحراني، مولى بني أسد 5/20 أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو يعلى، ابن زوج الحرة 5/24 أَحْمَد بن عبد الواحد بن مُحَمَّد بن هشام بن موسى، أبو العباس القاضي، ابن الأبلي 5/24 أحمد بن عبدة الهروي 5/26 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن سعدان، أبو الحسن الزعفراني 5/9 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن محمد بن سلمة بن بركة، أبو العباس البغدادي 5/8 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، أَبُو الحسن الكلوذاني، ابن قزعة 5/7 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن أشناس، أَبُو الطيب المقرئ 5/7 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس بْن زيد بن الصباح، أبو بكر النرسي، مولى بني ضبة 5/4 أحمد بن عبيد الله بن الحريص، أبو بكر البزاز 5/7 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن شقير، أبو العلاء النحوي 5/7 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن المفضل، أَبُو العباس الحميري، الساباطي 5/3 أحمد بن عبيد الله بن صبيح، القاري 5/5 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمار، أَبُو العباس الثقفي الكاتب، حمار العزير 5/6 أحمد بن عبيد الله بن عمر بن حمدان، أبو عبد الله ابن الحذاء 5/9 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الدباس، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 5/6 أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحسين، أبو العباس الكلوذاني 5/8 أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، أَبُو جعفر الكاتب، ابن المهندس 5/5 أحمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي 5/3 أحمد بن عبيد الله، أبو الطيب الداري الأنطاكي 5/5 أَحْمَد بْن عبيد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الْحَسَن الصفار 5/15 أحمد بن عبيد بن عبد الله، أبو بكر الشهرزوري 5/15 أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح بْن بلنجر، أبو جعفر النحوي مولى بني هاشم، أبي عصيدة 5/13

أحمد بن عبيد ربه بن جرير بن جبلة بن أبي واره، العتكي 5/5 أحمد بن عبيد، الخباز 5/14 أَحْمَد بْن عتاب، أَبُو بَكْر. من شيوخ محمد بن مخلد 5/96 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن أبو الطيب السمسار 5/55 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بن عيسى، أبو عبد الله الدقاق 5/58 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الغلفي البغدادي 5/55 أحمد بن عثمان بن البقال، أبو سعيد الفقيه البغدادي 5/57 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر بْن إِبْرَاهِيم بْن قيم بْن برانوا بْن مسكيا بْن كيانوا بْن الزاذ فروخ صاحب كسرى، ويكنى أَحْمَد أَبَا الفتح والد أَبِي الْقَاسِم الصيرفي الأزهري، ابن السوادي 5/57 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل بْن جَعْفَر، أبو الفرج، ابن المخبزي 5/59 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل، أَبُو بَكْر الربعي المقرئ، غلام السباك 5/56 أحمد بن عثمان بن الليث الحفري 5/54 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن برصالا، أَبُو الفتح البلدي 5/58 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن بويان، أَبُو الْحُسَيْن المقرئ 5/55 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن حَكِيم بْن ذبيان، أبو عبد الله الأزدي الكوفي 5/53 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن أَبِي يحيى، أبو بكر الأحول، كرنيب 5/54 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم، أبو نصر الجلاب 5/59 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن مياح بْن أَحْمَدَ، أبو الحسن السكري 5/58 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عَمْرو بْن بيان بْن فروخ، أَبُو الْحُسَيْن البزاز العطشي، الأدمي 5/56 أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يوسف، أَبُو بَكْر الحرزي 5/58 أحمد بن عثمان، أبو الحسن المدائني 5/56 أَحْمَد بْن عجلويه بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الكرجي 5/98 أَحْمَد بْن عطاء بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بن عطاء، أبو عبد الله الروذباري 5/97 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن إِسْمَاعِيل بْن جعفر، أَبُو الْحُسَيْن المؤدب أخو أَبِي طاهر بن الأنباري القاضي 5/84

أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن زَيْد بْن مُوسَى بْن خَالِد بْن خليد بْن السري، أبو الحسين الجحواني الكوفي 5/83 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن حاتم بْن ميمون بْن صفوان بْن ذكوان بن عبد الله، التميمي مولاهم البزاز 5/69 أحمد بن علي بن أحمد بن لال، أبو بكر الفقيه الشافعي 5/77 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ، الْمَعْرُوف بابن المدائني، الملقب بالهائم، يكنى أبا علي 5/76 أحمد بن علي بن أيوب بن المعافى بن العباس بن محمد، أبو الحسن العكبري 5/81 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف بن سعيد، أبو بكر الجرجاني، الأبندوني 5/74 أحمد بن علي بن إسحاق، الدلال، البيني 5/76 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن نفيع بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْعَبَّاس الكندي مولاهم، الأسفذني 5/65 أحمد بن علي بن إسماعيل، القطان 5/63 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بشر، أبو عبد الله القطان 5/78 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن جَابِر؛ أبو العباس البربهاري 5/62 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الهيثم بن طهمان، أَبُو الحسن، ابن البادا 5/81 أحمد بن علي بن الحسن، أبو الصقر الضرير التميمي المؤدب 5/63 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حبان بْن عمار، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 5/71 أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو الْحُسَيْن المحتسب، ابن التوزي 5/83 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء بْن مُوسَى، أبو عبد الله الجوزجاني 5/68 أحمد بن علي بن الفضل بن خالد، أبو الفرج البندار 5/77 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الفضيل، أَبُو جعفر المقرئ 5/61 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بسام، أَبُو الْحُسَيْن، يعرف بابن سبك الديناري 5/72 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بيغجور، أَبُو بَكْر، المعروف بابن الأخشاذ 5/67 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن حبيش بْن أَحْمَدَ بْن عِيسَى بْن خاقان، أَبُو عَبْد اللَّه الناقد 5/71 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سَعِيد، أَبُو بَكْر 5/62 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بن ميمون، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 5/61 أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سهلان، أبو عبد الله الكسائي 5/79

أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار، أبو سهل الكلوذاني، ابن جبرويه 5/70 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن منصور، أبو بكر المؤدب الطبري، الزجاجي 5/84 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عبدوس بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن هارون بْن مهران، أبو نصر الجصاص المعدل الأهوازي 5/82 أحمد بن علي بن عثمان الجنيد، أبو الحسين الثاني مصنف الخطب، ابن السوادي 5/82 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَسَن بْن علي بن حسان، أبو الحسين الحريري، المشطاحي 5/75 أحمد بن علي بن عمر بن حبيش، أبو سعيد الرازي الأشعري 5/70 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن مالك بْن أَحْمَدَ بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أبو عبد الله الرازي 5/67 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن الحسين الشطوي، المعروف ببوقه 5/66 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سَعِيد بْن الْعَبَّاس، الْمَعْرُوف بابن قزقز، أبو الحسن الرفاء 5/73 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يعقوب، أبو الفتح الأيادي 5/85 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أبو ذر الأسترآباذي 5/76 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور بن بسام، الكاتب 5/71 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بن حسان، أبو بكر السامري 5/68 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو بَكْر النيسابوري، ابن الفامي 5/71 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله البزار، وكيع 5/66 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد الله العمي البصري 5/60 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُسْلِم، أَبُو الْعَبَّاس النخشبي، الأبار 5/64 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مصعب، أَبُو الْعَبَّاس البغدادي 5/66 أحمد بن علي بن معبد بن حبان، أبو عبد الله الشعيري 5/66 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أبي منصور، المنجم، أبو الفتح 5/77 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن الْعَبَّاس، أبو منصور الأسدآباذي، المقرئ 5/85 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عوف بْن الحارث بْن الطفيل بْن أَبِي معمر عَبْد اللَّه بْن سخبرة، أَبُو بَكْر الأزدي، المعمري 5/76 أحمد بن علي سلمان، المروزي 5/61 أحمد بن علي يزداد بْن يزدافنا، أَبُو بَكْر القارئ الأعور 5/80 أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو الْحَسَن الكاتب البتي 5/79

أَحْمَدَ بْن عَلِيّ، أبو الحسين الوراق، ابن خميرة 5/69 أَحْمَد بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر الرَّازِيّ الْفَقِيه الجصاص 5/72 أحمد بن علي، أبو جعفر العكبري، خسروا 5/64 أحمد بن علي، أبو جعفر القطان، الدري 5/63 أحمد بن علي، الكلوذاني 5/60 أحمد بن عليل بن خشيش، المطيري 5/97 أحمد بن عمر الخلقاني 5/42 أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أبو العباس البرمكي الحنبلي 5/52 أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عبد الرحمن، أبو طاهر، ابن شاهين 5/49 أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ، أَبُو بَكْر الدلال، ابن الإسكاف 5/51 أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن مَخْلَد بْن الْحَسَن بْن عُمَر بْن ميخائيل، أَبُو بكر العكبري 5/52 أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْعَبَّاس، أَبُو الْحُسَيْن القزويني 5/47 أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْقَاسِم بْن بشر بْن عصام بْن أَحْمَدَ، أَبُو الْحُسَيْن النرسي ابن عديسة 5/50 أَحْمَد بْن عُمَر بْن المهلب، أَبُو الطَّيِّب البزاز 5/42 أَحْمَد بْن عُمَر بْن النجم بْن عَبْد الخالق، أبو عيسى الضبعي 5/46 أَحْمَد بْن عُمَر بْن حاتم بْن عَبْد العزيز بن أبي نزار، أبو بكر 5/47 أَحْمَد بْن عُمَر بْن حَفْص بْن جهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّه، مولى حذيفة بن اليمان، أبو جعفر الجلاب، الوكيعي 5/40 أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح بْن عَلِيّ، أبو الحسين النهرواني 5/52 أَحْمَد بْن عُمَر بْن سريج، أَبُو الْعَبَّاس القاضي 5/43 أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن إبراهيم الواثق بالله، أبو الحسين الهاشمي، ابن الغريق 5/50 أَحْمَد بْن عُمَر بْن عبيد الريحاني، أحد المجهولين 5/42 أَحْمَد بْن عُمَر بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن، أَبُو الفرج الغضاري، ابن البغل 5/51 أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الْحُسَيْنِ 5/51 أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ بْن الْفَضْل بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الوراق ابن البقال 5/49

أحمد بن عمر بن قرقر، أبو العباس الحذاء 5/50 أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق، الحميري، أخو على بْن عمر السكري 5/47 أحمد بن عمر بن محمد خرشيد قوله، أبو علي الأصبهاني 5/48 أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُوسَى بْن زنجويه، أبو العباس القطان المخرمي 5/43 أَحْمَد بْن عُمَر بْن نصير، أَبُو عَبْد الله 5/47 أحمد بن عمر بْن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد الفامي، أَبُو بكر، ابن الرويح 5/48 أحمد بن عمر، أبو الحسن البرذعي 5/46 أحمد بن عمر، أبو بكر البغدادي 5/48 أحمد بن عمر، أبو جعفر الحميري البزار، حمدان السمسار 5/41 أحمد بن عمران الأخفش، الألهاني 5/93 أَحْمَد بْن عمران بْن عَبْد الملك، أَبُو عبد الله، وقيل أبو جعفر الأخنسي 5/92 أَحْمَد بْن عمران بْن مُوسَى، أَبُو بَكْر المعدل، السوسنجردي 5/94 أحمد بن عمران بن موسى، السوسي 5/93 أَحْمَد بْن عمرو الخطابي من شيوخ الصوفية 5/94 أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق، أَبُو بكر العتكي، البزار 5/94 أَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق، أَبُو بكر العتكي، البزار 5/94 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْحَسَن، وقيل السكن، بدل الحسن، السكوني 5/30 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الْحَسَن، وقيل السكن، بدل الحسن، السكوني 5/30 أحمد بن عيسى بن السكين بن فيروز، أبو العباس الشيباني البلدي 5/36 أحمد بن عيسى بن العباس، أبو حامد الخيوطي 5/35 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الهيثم بْن بأبويه، أبو بكر التمار الناقد 5/38 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن جمهور، أَبُو عِيسَى، ابن صلار الخشاب 5/37 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن حسان، أَبُو عَبْد الله المصري، التستري 5/28 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن خَلَفِ بْنِ زغبة، أبو بكر الوراق 5/39 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن هادي بْن مهدي، أبو عقيل السلمي القزاز 5/39 أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان، أبو جعفر الرازي 5/33 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن مُوسَى، أبو بكر الخواص 5/36

أَحْمَد بْن عِيسَى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطيب الهاشمي 5/34 أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بن الأشعث، أبو الحسين المقرئ الحربي، ابن جنية 5/38 أَحْمَد بْن عِيسَى بْن هارون، أَبُو جعفر الجسار 5/34 أحمد بن عيسى، أبو الفتح، حمديه 5/39 أَحْمَد بْن عِيسَى، أَبُو سَعِيد الخراز الصوفي 5/31 أحمد بن غالب الأجلح بن عبد السلام، أبو العباس 5/99 أَحْمَد بْن غالب بْن أَبِي قَيْس، أَبُو العباس 5/99 أحمد بن غالب، أبو العباس، السني 5/99 أَحْمَد بْن فاذويه بْن عزرة، أَبُو بَكْر الطحان 5/110 أَحْمَد بْن فارس بْن عَلِيّ، أَبُو بَكْر، أبو العساكر الحفري 5/110 أحمد بن فرج بن جبريل، أبو جعفر الضرير المقرئ 5/106 أحمد بن فضالة، أبو جعفر 5/103 أَحْمَد بْن فهد بْن دَاوُد، أَبُو بَكْر الضرير 5/106 أَحْمَد بْن قاج بْن عَبْد اللَّه؛ أَبُو الحسن الوراق 5/117 أَحْمَد بْن قانع بْن مرزوق بْن واثق، مولى بن أبي الشوارب القاضي، أبو عبد الله 5/118 أَحْمَد بْن قدامة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن فرقد، أبو حامد البلخي 5/117 أحمد بن قرقيش 5/116 أحمد بن كامل بن خلف بن شحرة بْن مَنْصُور بْن كعب بْن يَزِيد، أَبُو بكر القاضي 5/119 أَحْمَد بْن كثير بْن الصلت، أَبُو عَبْد الله مولى بني هاشم 5/119 أحمد بن كثير، أبو نافع بن بنت يزيد بن هارون 5/119 أحمد بن كردان بن أحمد بن معنى، المبارك 5/119 أَحْمَد بْن مالك بْن حبيب، أَبُو حفص المؤدب 5/374 أَحْمَد بْن محبوب بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الفقيه الصوفي، غلام أبي الأديان 5/380 أَحْمَد بْن مُحَمَّد [بْن أَحْمَد] بْن إِبْرَاهِيم، أبو بكر المروزي 5/123 أَحْمَد بْن مُحَمَّد [بْن إسحاق] بْن إِبْرَاهِيمَ، أبو بكر المقرئ النيسابوري 5/157 أحمد بن محمد الأدمي 5/336

أحمد بن محمد الصيدلاني 5/344 أحمد بن محمد القنطري 5/343 أحمد بن محمد المؤدب، السرخسي 5/347 أحمد بن محمد المخرمي 5/335 أحمد بن محمد المروزي 5/346 أحمد بن محمد بن أبان بن ميمون، أبو عبد الله السراج 5/163 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي النماش، أَبُو عبد الله الواسطي الخضيب 5/315 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ بْن عطاء بْن مقدم، أَبُو عثمان المقدمي، مولى ثقيف 5/164 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جعفر، أَبُو بكر الأخرم الكتي، ابن الصيدلاني 5/178 أحمد بن محمد بن أبي سلمة، الرازي 5/227 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك، أبو جعفر اليزيدي 5/323 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي موسى، أَبُو بكر الهاشمي 5/269 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سعدان، أبو بكر الصوفي 5/124 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سعيد، أبو العباس البزاز الدوري 5/125 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مسلم، واسمه مُحَمَّد بْن علي بْن مهران، أَبُو طَاهِرٍ 5/135 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نباته، أَبُو الفرج الدقاق 5/129 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسماعيل بن أبي درة، أبو بكر الحربي، السقاء 5/137 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن إسحاق، أبو الحسين البزاز 5/144 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أبو العباس النسوي 5/126 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن، أبو منصور المالكي، ابن الذهبي 5/142 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السدى، أبو الطيب الدوري 5/128 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الضبي، ابن المحاملي 5/136 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القطان، أبو الحسين القطان 5/128 أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن النضر، أبو الفضل الأزدي 5/123 أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن النضر، أبو الفضل الأزدي 5/123 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْنِ حمدان، أبو الحسين الفقيه، القدوري 5/140 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ، أبو نصر البزار النرسي 5/134 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، أبو الحسين الواعظ مولى الهادي، ابن المتيم 5/134

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رامين، الخراساني 5/127 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ بن عبد الله، أبو الفرج، والد أبو الحسن بن رزقويه 5/129 أحمد بن محمد بن أحمد بن زكريا، أَبُو العباس التغلبي، ويعرف بابن أَبِي شيخ الخلنجي 5/130 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زياد، أبو الحسن التمار 5/125 أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن سلم، أبو الحسن المخرمي الكاتب، مولى العباس ابن محمد الهاشمي 5/124 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو الفضل الحواشي 5/126 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل بْن عَبْد الرحمن بْن رزق اللَّه بْن أيوب، أبو بكر، بكير الحداد 5/127 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُجاع، أبو نصر الصفار البخاري 5/130 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن حفص بن الخليل، أبو سعيد الأنصاري الصوفي الماليني 5/135 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسين البزاز، ابن النقور 5/146 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ، أبو منصور الصيرفي، ابن النرسي 5/143 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْن سلمان بْن بكر بْن ميمون، أَبُو نصر السلمي الغزال، ابن الوتار 5/141 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غالب، أبو بكر الخوارزمي، البرقاني 5/137 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي خلف، القطيعي 5/122 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو الحسين بن أبي جعفر السمناني 5/146 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَاحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شيرزاذ، أَبُو العباس الكبشي 5/127 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلويه، أبو حامد الأستوائي، الدلوي 5/141 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فراشة بْن سلم بْن عَبْد اللَّه، أبو العباس المروزي 5/126 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أبو الحسن المجهز، العتيقي 5/143 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو علي، ابن أبي حامد القاضي 5/131 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى، أبو العباس القاضي الكرجي 5/132 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْن هارون بن الصلت، أبو الحسن 5/134

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى، أَبُو الفرج الصامت 5/129 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، أَبُو نصر النيسابوري، الصبغي 5/131 أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو بكر البرنسي 5/124 أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بْن إسحاق بْن إبراهيم، أَبُو بَكْر الحربي، ابن أبي ذر الجلودي 5/126 أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، المعروف بابن قفرجل، أبو الحسين الوزان 5/145 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن المؤدب الزعفراني 5/144 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو العباس القاضي البسطامي 5/140 أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الأشقر القنطري 5/123 أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الرزاز المقري، ابن حمدوه 5/145 أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر الصيدلاني 5/123 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو حامد الفقيه الأسفراييني 5/132 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو طاهر الطاهري 5/128 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أفلح، أَبُو بَكْر الخباز، العسكري 5/164 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس، أَبُو العباس، ابن القربيطي 5/162 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب، أَبُو جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ 5/159 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب، الأنصاري 5/161 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن آدم بْن أَبِي الرجال، أَبُو عَبْد اللَّه الصلحي 5/150 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أبو بكر الصدقي بالقاف المزكي المروزي 5/152 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَرٍ، أبو بكر الكندي الصيرفي، ابن الخنازيري 5/148 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حازم، أبو نصر المؤذن البخاري الحازمي 5/152 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن كباش، أبو بكر القصاب 5/149 أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى، أبو عبد الله، ابن أبزون المقرئ الحمزي 5/151 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بْن سعد بْن أَبِي وقاص، أَبُو بكر الزهري، السعدي 5/148 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، أَبُو الحسن بن بنت محمد بن حاتم بن ميمون 5/147 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر المروزي 5/149

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، أبو حامد الهروي 5/151 أحمد بن محمد بن إبراهيم، المادرائي 5/150 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي خميصة، أَبُو عَبْد اللَّه المكي، حرمي بن أبي العلاء 5/156 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، العجلي البزاز، المراجلي 5/157 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن راهويه، أبو بكر الحنظلي المروزي 5/157 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن هشام، أبو الحسن التنوخي البزاز 5/158 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يزيد، أَبُو بَكْرٍ 5/156 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أبو جعفر النرسي 5/156 أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو علي الشاشي 5/158 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو منصور المقرئ، منصور الحبال 5/159 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب، أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَبْد الله الهيتي 5/153 أحمد بن محمد بن إسماعيل بن حبيب، أبو العباس، ابن ناهي الأطروش 5/153 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْنِ أَبَانِ بْنِ ميران، أبو بكر البزاز، ابن السوطي 5/154 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو الحسين بن أبي الحسين الخلال 5/155 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو بَكْر المقرئ الأدمي 5/155 أحمد بن محمد بن الأشعث، أبو حيان 5/163 أحمد بن محمد بن الأشعث، أبو حيان 5/163 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر، أَبُو بَكْر 5/162 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح بْن ميمون، أبو عبد الله الضراب 5/175 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم بْن هارون السمري 5/169 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحباب بْن بشار، حدث بمصر 5/206 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أَبُو بَكْرٍ، المروذي 5/188 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن إسماعيل بْن أسيد، أَبُو عَبْد اللَّه الخضيب المديني 5/193 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الجنيد أبو بكر الفقيه صاحب أبي ثور 5/191 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ، أبو الحسن العامري 5/190 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد بن صالح، أبو بكر الرازي 5/190 أحمد بن محمد بن الحسن بن طاهر بن الفرات، أبو الحسن البزاز المعدل، ابن صغيرة 5/196

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن سليمان، أَبُو العباس الربعي الثعلبي الخزاز 5/191 أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، أبو الحسن المقرئ العطار 5/194 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن وقيل الحسين بْن حامد وقيل مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الجبار، أَبُو نصر البخاري، ابن النيازكي 5/193 أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الفتح الفقيه الحنبلي، ابن أخي حبيب 5/196 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو بَكْر الدرهمي 5/192 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو بَكْر الضراب الدينوري 5/192 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو حامد النيسابوري، ابن الشرقي 5/192 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو طاهر بن الخفاف 5/202 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن إِسْحَاقَ، أبو العباس الضرير الرازي 5/201 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بن علي، أبو نصر، الكلاباذي 5/201 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو الحسين السقطي 5/196 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو بَكْر السحيمي 5/200 أحمد بن محمد بن الحسين، أبو جعفر القراطيسي 5/196 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو مُحَمَّد الجريري 5/197 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب بْن عُمَر بن الخطاب بن زياد بِن الحارث بْن زيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الرزاز 5/208 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السكن بْن عمير بن سيار، أبو الحسن القرشي 5/228 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشاه بْن جرير، أبو العباس البزاز 5/234 أحمد بن محمد بن الصباح بن بكر بْن بشار بْن قيس، أَبُو عيسى اللخمي 5/238 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح، المزني الدولابي 5/238 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصقر، أَبُو بَكْر المقرئ، المعروف بابن النمط 5/242 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت بْن المغلس بن أخي جبارة بن المغلس الحماني، أبو العباس 5/236 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الصلت بْن دينار، أبو بكر الكاتب 5/237 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت، أَبُو عَبْد الله الضرير 5/236 أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن الضحاك، أَبُو عَبْد الله المتوثي 5/243

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس بن عيسى بن الفضل بن عباس بن موسى بن عيسى بن مُحَمَّد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس، ابن بكران الهاشمي 5/276 أحمد بن محمد بن العباس، المستملي 5/276 أحمد بن محمد بن العلاء 5/277 أحمد بن محمد بن الفرج بن فروخ، أبو بكر القزويني 5/285 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن جَعْفَر بن محمد الجراح، أبو بكر الخزاز 5/286 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، أَبُو عبيدة الأسدي 5/286 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو الْعَبَّاس المؤذن 5/286 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو سَعِيد الكرابيسي الفقيه المروزي 5/287 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الليث، أَبُو الْحَسَن 5/289 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمُؤَمَّلِ، أَبُو بَكْر الصوري 5/309 أحمد بن محمد بن المستلم بن حيان؛ أَبُو الْعَبَّاس المؤدب، مولى أَبِي الْعَبَّاس السفاح 5/305 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المظفر، أَبُو بَكْر التميمي الأصبهاني، القصاب 5/312 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، أَبُو الْعَبَّاس الحماني 5/309 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، أَبُو عَبْد الله البزاز 5/310 أحمد بن محمد بن المكتفِي بالله، واسمه عَلِيّ بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن 5/274 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم بْن بيان، أبو بكر الدوري الدلال 5/322 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، أَبُو بَكْر الدوري الدقاق 5/322 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن رجاء، أبو بكر، ابن أبي العجوز 5/167 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار، أَبُو الفرج الصيرفي 5/167 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَبُو بكر المقرئ، ابن الشارب 5/168 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر بْن خالد بن يزيد، أبو العباس، القصير 5/165 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل، أَبُو جعفر، المزين البربري 5/166 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بنان، أَبُو علي الدقاق، كردي 5/166 أحمد بن محمد بن بيان، الدوري 5/167

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بنان، أبو علي الدقاق، كردي 5/166 أحمد بن محمد بن بيان، الدوري 5/167 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن تميم بْن مروان، أبو الحسين الواسطي 5/168 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن الهيثم، أبو بكر الصيرفي 5/169 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جابر، أَبُو العباس السقطي 5/176 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حمويه، أبو الحسين الجوزي، ابن مشكان 5/173 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو بَكْر الفامي 5/174 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو علي الصولي 5/174 أحمد بن محمد بن جعلان، أبو الحسين 5/177 أحمد بن محمد بن جهم البلخي 5/169 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جهور، أَبُو عَبْد الله البغدادي 5/169 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جوري، أَبُو الفرج العكبري 5/176 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أَبُو العباس الصيرفي المروزي 5/205 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن يحيى، أبو نصر البلخي 5/204 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حامد، البلخي، آخر، أبو العباس 5/204 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمدان بْن حبيش، أبو علي، البربهاري 5/205 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة، الفرائضي الرازي 5/205 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة، الفرائضي الرازي 5/205 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حميد، أَبُو جعفر المقرئ المخضوب 5/203 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أَبُو عبد الله 5/178 أحمد بن محمد بن خالد الكاتب 5/207 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن شيرزاذ، أبو بكر، البوراني 5/207 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد بن زياد، المالكي 5/207 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد بن غزوان، أبو العباس البراثي 5/206 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد، أَبُو بَكْر البروجردي 5/207 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دراج، أَبُو جعفر القطان 5/209 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان، أَبُو بَكْر الخيشي 5/208

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن راشد، أبو بكر 5/163 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح بْن عصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد النسوي 5/210 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا؛ أَبُو العباس النسوي 5/212 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن أَبِي عتاب، أبو بكر الحافظ، أخي ميمون 5/211 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا، المعروف بابن طالب، أبو عبد الله الحربي الكاتب 5/212 أحمد بن محمد بن زياد بن أيوب، أبو علي 5/213 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم، أَبُو حامد النيسابوري 5/226 أحمد بن محمد بن سعيد بن أبان بْن صالح بْن قيس، أَبُو عَبْد اللَّه القرشي، مولى عثمان بن عفان، التبعي 5/216 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أَبُو سعيد النيسابوري، المعروف بابن أبي عثمان الغازي 5/225 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن جبلة، أبو عبد الله الصيرفي 5/215 أحمد بن محمد بن سعيد بن حازم، المروزي 5/216 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد الله بن عجلان، أبو العباس الكوفي، ابن عقدة 5/217 أحمد بن محمد بن سعيد، الوزان 5/215 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلام بْن عبدويه، أبو بكر 5/228 أحمد بن محمد بن سليمان بن حبش، أبو جعفر الكاتب 5/227 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان، أَبُو الحسن العلاف، ابن الفأفأ 5/226 أحمد بن محمد بن سماعة، القاضي 5/213 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سنام، أَبُو العباس الضبعي النحوي 5/233 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شعيب بن عبد الكريم، أبو العباس البغدادي 5/233 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَطَاءٍ، أبو العباس الأدمي الصوفي 5/229 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو بَكْر البغدادي 5/233 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سوادة، أَبُو العباس، ويعرف بخشيش 5/214 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سيما بْن الفتح، أبو عبد الله 5/234 أحمد بن محمد بن شبيب بن زياد، أبو بكر البزاز، ابن أبي شيبة، وربما قيل بن شيبة 5/234

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، أبو العباس 5/238 أحمد بن محمد بن صالح بن عبد الله، أبو يحيى السمرقندي 5/241 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح، أَبُو العباس الخطيب البروجردي 5/242 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالح، أَبُو بَكْر التمار 5/240 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صعصعة، أَبُو العباس القزاز، وقيل البزاز 5/239 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم، أَبُو بَكْر بن أبي سهل الحلواني، أبو سهل 5/281 أحمد بن محمد بن عباد الجوهري 5/258 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد بْن شاكر، أبو عبد الله الجعفي 5/257 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، أَبُو بكر الوراق 5/260 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سعيد، أبو العباس الأبيوردي 5/254 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فروخ، أبو عبد الله، ابن أبي أحمد 5/254 أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، الأصبهاني 5/262 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الجعد، أبو بكر الوشاء 5/260 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن يزيد بْن سَعِيد، أَبُو طلحة الفزاري البصري، الوساوسي 5/261 أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، أبو الفضل القاضي الهاشمي، الرشيدي 5/253 أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، أبو الحسن القرشي الأموي 5/251 أحمد بن محمد بن عبد الله بن بشر، أبو العباس المرثدي الأخباري 5/245 أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أبو عيسى الزيات 5/248 أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أبو عيسى الصيرفي 5/248 أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد، أبو عبد الله، ابن الكاتب 5/253 أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أبو سهل القطان 5/249 أحمد بن محمد بن عبد الله بن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، أَبُو الحسن الأسدي 5/246 أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، أبو بكر الحافظ 5/244 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد المهتدي بالله، أبو عبد الله الهاشمي 5/252 أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي الشاعر، أبو العبر 5/243

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الفتح الهاشمي 5/247 أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمار بن وليد بن حسان بن مغفل بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبُو حَامِدٍ الْهَرَوِيَّ 5/248 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن مصعب، أبو العباس الجمال 5/245 أحمد بن محمد بن عبد الله بن يعقوب، أبو العباس القطان 5/250 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بكر الجوهري 5/247 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو منصور العنبري الصوفي النيسابوري 5/250 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أحمد بْن عُمَر بْن عَبْد الرحمن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر بْن عَبْد اللَّه بن الهذيل، أبو بكر القرشي التيمي، المنكدري 5/263 أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد، ابن أبي الذيال أبو علي 5/258 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدان بْن فضال بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العباس، أبو الطيب الأسدي الصفار 5/262 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدة بْن حفص بن عبدة بن هريم، أبو القاسم، اليماني 5/259 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدة بْن حفص، أبو ضمرة المؤدب 5/259 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدون بْن عمرويه، أبو الحسن العطار، ابن بطيخ 5/263 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدون بْن عيسى، أبو بكر القطان 5/263 أحمد بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، أبو منصور، ابن حبابة 5/257 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الحسن التمار المقرئ 5/256 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو سعيد الخلال 5/255 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيدة بْن زياد بْن عَبْد الخالق، أَبُو بَكْر الشعراني النيسابوري 5/259 أحمد بن محمد بن عثمان، النهرواني 5/272 أحمد بن محمد بن عصام، الترمذي 5/281 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصمة، أَبُو نصر النسوي 5/281 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عقيل، أَبُو الْعَبَّاس بن المقرئ الجوهري 5/277 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الحسن الديباجي 5/273

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بن الحسن، أبو بكر، ابن السيبي 5/273 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بحر، أبو عبد الله 5/273 أحمد بن محمد بن علي بن سعد، أبو الفضل الوراق 5/272 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْن كردي بْن عِيسَى بْن أبان، أَبُو عبد الله البزاز الأنماطى 5/275 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن نمير، أبو سعيد الخوارزمي الضرير 5/275 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْد الله الصيرفي، المعروف بابن الأبنوسي 5/274 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليل، أَبُو بَكْر المطيري 5/280 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن عِيسَى بْن حيان، أَبُو بَكْر القطان، يعرف بسبنك 5/279 أحمد بن محمد بن عمر البزاز 5/271 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرُّفيل، أَبُو الفرج المعدل، المعروف بابن المسلمة 5/271 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ بن القاسم، أبو سهل الحنفي اليمامي 5/269 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو بَكْر المعروف بالحرابي 5/270 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى بْن عروة بْن الجراح بْن عَلِيّ بْن زيد بْن بكر بْن حريش، أَبُو الْحَسَن النهشلي، ابن الجندي 5/282 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبِ بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد، أبو بشر الكندي المروزي 5/278 أحمد بن محمد بن عمرويه بن آدم 5/281 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عنبس بْن لقيط، أبو بكر الضبي المروزي 5/277 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن الأزهر، أبو العباس البرتي الْقَاضِي 5/265 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بن خالد، أبو بكر، المكي 5/268 أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الصمد، أَبُو الْحَسَن مولى سعيد بن العاص القرشي، ابن أَبِي الورد، وَهُوَ أخو حبش بْن أَبِي الورد، المسمى محمدا 5/265 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الحسين الهاشمي 5/268 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مروان، أبو جعفر الخلنجي 5/267

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن يزيد بْن السكين، أَبُو جَعْفَر السكوني 5/264 أحمد بن محمد بن عيسى، أبو بكر البغدادي 5/267 أحمد بن محمد بن عيسى، أبو بكر المقرئ 5/268 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب بْن خالد بْن مرداس، أَبُو عَبْد اللَّهِ الزاهد الباهلي البصري، غلام خليل 5/283 أحمد بن محمد بن غياث، المروزي 5/285 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فارس ويقال فريس بن سهل، أبو بكر البزاز 5/288 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قاسم بْن محرز، أبو العباس 5/288 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كادش، أَبُو بَكْر العكبري 5/289 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي، أَبُو نصر الفلاس 5/289 أحمد بن محمد بن كردي، الحناط 5/288 أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر بْن إبراهيم بن حسان بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَبُو المكارم الصيرفي، ابن القديسي 5/295 أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمدان بْن عبدان بْن هلال، أَبُو بكر الأنماطي، ابن الصابوني 5/292 أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق بن الفضل، أبو علي البزاز النيسابوري 5/293 أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن علي، أَبُو نصر البخاري 5/202 أحمد بن محمد بن محمد بن جعفر، أبو العباس الجرجاني 5/294 أحمد بن محمد بن محمد بن جعفر، أبو بشر الهروي، العالم 5/294 أحمد بن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْن الْحَارِثِ بْن عَبْد الرحمن، أَبُو ذر الأزدي، ابن الباغندي 5/291 أحمد بن محمد بن محمد بن عقيل بْن أزهر بْن عقيل، أَبُو الحسين الفقيه الشافعي البلخي 5/292 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو عَبْد الرحمن الفقيه الشافعي النسوي، المحمودي 5/312 أحمد بن محمد بن مخلد التوزي 5/311 أحمد بن محمد بن مروان 5/301 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، أَبُو الْعَبَّاس الصوفي، الطوسي 5/306 أحمد بن محمد بن مسلم البغدادي 5/304

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مظفر، أبو العباس 5/304 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معروف، أَبُو حامد النيسابوري 5/311 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقاتل، أَبُو بَكْر الرازي 5/303 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم، أَبُو الْعَبَّاس البزاز 5/311 أحمد بن محمد بن منصور بن أبي مزاحم، أبو طالب 5/302 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو بَكْر الأنصاري الدامغاني 5/303 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو بَكْر الحاسب الضرير 5/302 أحمد بن محمد بن مهدي 5/310 أحمد بن محمد بن مهران، السوطي 5/305 أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بْن الصلت بْن الحارث بْن مالك بْن سعد بْن قيس بْن عَبْد بْن شرحبيل بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب، أَبُو الْحَسَن المجبر 5/300 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن النضر بْن حكيم بْن عَلِيّ بْن زربي، أَبُو بكر، ابن أبي حامد، صاحب بيت المال 5/297 أحمد بن محمد بن موسى بن محمد، أبو عمر المعدل، ابن العلاف 5/299 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن هاشم، أبو بكر الهمذاني 5/299 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو الْحسين البزار، ابن الحناط 5/301 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو بَكْر السوانيطي 5/296 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو عِيسَى، ابن العراد 5/296 أحمد بن محمد بن نصر الحداد 5/312 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الهيثم، أبو جعفر الضبعي الأحول 5/313 أحمد بن محمد بن نصر، أبو الحسن الصوفي، ابن الخوارزمي 5/314 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر، أَبُو بَكْر الضبعي البغدادي 5/314 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر، أَبُو حازم القاضي 5/314 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك بْن حبيب، أبو جعفر، الطوسي 5/315 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن سُلَيْمَان بن علي، أبو بكر الحربي، الرازي، والديبلي 5/320 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون، أَبُو بَكْر الخلال الحنبلي 5/319

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون، أبو عبد الله الصيرفي 5/321 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، أَبُو بَكْر الشطوي 5/318 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، أَبُو بَكْر الطائي، ويقال الكلبي الأثرم 5/316 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هِشَام، أَبُو نصر، الطالقاني 5/323 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال، أَبُو بَكْر الشطوي 5/321 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن واصل، أَبُو الْعَبَّاس المقرئ 5/316 أحمد بن محمد بن يحيى السوطي 5/325 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد، أبو سعيد القطان البصري 5/324 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بن حفص، أبو بكر البزاز الواسطي 5/325 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، أَبُو الحسين الدوسي الصيرفي الأنباري 5/325 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزديار بْن رستم، أبو جعفر النحوي الطبري 5/333 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الوراق، ويعرف بالأيتاخي 5/326 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سليم، مولى بني هاشم، أبو عبد الله 5/326 أحمد بن محمد بن يزيد بن يحيى، أبو الحسن الزعفراني 5/328 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد، أَبُو العباس الفقيه الكرجي 5/327 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد، أَبُو بَكْر النرسي 5/327 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن ميدان، أَبُو بَكْر الوراق الفارسي 5/334 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الله، أبو الحسين الوراق البغدادي، ابن توتو 5/333 أحمد بن محمد بن يوسف البلخي، الحربي 5/329 أحمد بن محمد بن يوسف الهاشمي 5/330 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَبِي الحارث، أبو جعفر البزاز 5/328 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين، أبو عبد الله الشيباني 5/329 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست، أبو عبد الله البزاز 5/331 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب، أَبُو العباس السقطي، ختن الصرصري 5/330 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب، أَبُو بكر الدهان المؤدب 5/331 أحمد بن محمد بن يونس بن مسعدة بن خباب، وقيل جناب بْن سَعِيد بْن سويد بْن عَبْد الرحمن ابن معاوية بْن حسان بْن نصر بْن حذيفة بن بدر، أبو العباس الفزاري الأصبهاني 5/330

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن نمير، أَبُو إِسْحَاق البزاز الهروي 5/333 أحمد بن محمد، أبو الحارث الصائغ 5/336 أحمد بن محمد، أبو الحسن العروضي 5/347 أحمد بن محمد، أبو الحسن الواسطي 5/346 أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن بْن السكري المقرئ الرقي 5/344 أحمد بن محمد، أبو الحسين النوري 5/338 أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الطيب الضراب نزيل سمرقند 5/347 أحمد بن محمد، أبو العباس المؤدب 5/336 أحمد بن محمد، أبو المنذر، البوسنجي 5/345 أحمد بن محمد، أبو بكر البغدادي 5/337 أحمد بن محمد، أبو بكر الجيرنجي 5/345 أحمد بن محمد، أبو جعفر، المروزي 5/345 أحمد بن محمد، أبو حفص الصفار 5/334 أحمد بن محمد، أبو حنش السقطي 5/343 أحمد بن محمد، أبو عبد الله، النزلي 5/337 أحمد بن محمد، بن أبي شحمة الختلي 5/235 أحمد بن محمود الأنباري 5/364 أحمد بن محمود بن أحمد بن الصباح بْن بكير بْن سنان، أَبُو عِيسَى اللخمي الأنباري 5/364 أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن خليد، أبو الحسين الشمعي البغدادي 5/365 أَحْمَد بْن محمود بْن زكريا بْن خرزاذ، أبو بكر القاضي الأهوازي، السينيزي 5/365 أَحْمَد بْن محمود بْن مقاتل بْن صبيح، أبو الحسن الفقيه الهروي 5/363 أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي 5/363 أحمد بن محمويه بن أبي سلمة المدايني 5/370 أحمد بن مخلد، أبو جعفر الدقاق 5/376 أَحْمَد بْن مرحب بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق، أبو الفرج الفارسي الصيرفي 5/381 أحمد بن مسعود الوزان 5/379 أَحْمَد بْن مصعب بْن سرويه، أَبُو منصور القنطري 5/378

أحمد بن مطرف، أبو الحسن القاضي البستي 5/380 أحمد بن معاوية بن بكير بن معاوية، أبو بكر الباهلي البصري 5/370 أَحْمَد بْن معروف بْن بشر بْن مُوسَى، أبو الحسن الخشاب 5/368 أَحْمَد بْن معروف بْن مُحَمَّد، أَبُو الفرج البزاز 5/368 أَحْمَد بْن مكرم بْن خالد بْن صَالِح، أبو الحسن البرتي 5/379 أَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان، أَبُو الفضل المخرمي الحافظ 5/376 أحمد بن منصور المدايني، مولى العباس بن عبيد الله الهاشمي 5/361 أَحْمَد بْن منصور بْن الأغر، أَبُو الْعَبَّاس اليشكري 5/362 أَحْمَد بْن منصور بْن الذَّيال، أَبُو الْعَبَّاس المقرئ، الزبيدي 5/361 أحمد بن منصور بن حبيب، أبو بكر الخصيب 5/360 أحمد بن منصور بن راشد، أبو صالح الحنظلي المروزي، زاج 5/357 أَحْمَد بْن منصور بْن سلمة، أَبُو جَعْفَر الخزاعي 5/357 أَحْمَد بْن منصور بْن سيار بْن معارك، أبو بكر الرمادي 5/358 أَحْمَد بْن منصور بْن عَبْد الرحمن، السراج 5/362 أَحْمَد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أبو بكر الوراق، النوشري 5/362 أَحْمَد بْن منصور، أَبُو الْحَسَن المقرئ البزاز 5/362 أَحْمَد بْن منصور، أَبُو بَكْر بْن أخت بن العطار 5/361 أَحْمَد بْن منيع بْن عَبْد الرحمن، أَبُو جعفر الأصم 5/369 أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو عبد الله الأنصاري 5/351 أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، أبو بكر المقري 5/352 أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس، أَبُو حامد الخيوطي 5/351 أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن إسحاق، أبو بكر الزاهد، الروشنائي 5/356 أحمد بن موسى بن عطاء بن بحر 5/348 أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمران، أَبُو بَكْر القواس 5/356 أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يزيد بْن مُوسَى، أبو جعفر البزاز المقرئ، الشطوي 5/348 أَحْمَد بن مُوسَى بْن يُوسُف، أَبُو الْعَبَّاس، المعروف بالتوزي 5/352

أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يونس بْن حرب بْن شبيب بْن زيد بْن إِبْرَاهِيم، التميمي، أبو زرعة المكي 5/355 أحمد بن موسى، أبو العباس الجوهري، أخي خزري 5/350 أحمد بن موسى، أبو عباد الأشقر 5/347 أحمد بن نباتة، أبو عبد الله 5/394 أَحْمَد بْن نصر بْن حماد بْن عجلان، أبو جعفر البجلي الوراق 5/388 أَحْمَد بْن نصر بْن حميد بْن الوازع، أبو بكر البزاز 5/389 أَحْمَد بْن نصر بْن سَعِيد، أَبُو سُلَيْمَان النهرواني، ابن أبي هراسة 5/391 أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه بْن يَعْقُوب بن حسان، أبو بكر، حبشون البندار 5/390 أَحْمَد بْن نصر بْن طَالِب، أَبُو طَالِب الحافظ 5/391 أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الفتح؛ أبو بكر الذارع 5/392 أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهب بْن عميرة بْن هاجر بن عمير بن عبد العزي ابن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بن عمرو، أبو عبد الله الخزاعي 5/382 أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد؛ أَبُو الْحَسَن الزهري، يعرف بالخرزي. سكن نيسابور 5/393 أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب بْن الْحَسَن، أَبُو نصر الْقَاضِي الزعفراني البخاري 5/392 أحمد بن نصر، أبو بكر العطار 5/390 أَحْمَد بْن نصر، أَبُو عَبْد الرحمن الواسطي 5/389 أحمد بن هارون بن أحمد بن هارون بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن المهلب، أَبُو الحسين المهلبي 5/406 أَحْمَد بْن هارون بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران، أبو العباس المؤدب الدينوري 5/405 أَحْمَد بْن هارون بْن روح، أَبُو بَكْر البرذعي، البرديجي 5/404 أحمد بن هارون، أبو العباس، شيطان الطاق 5/405 أَحْمَد بْن هارون، أَبُو جَعْفَر الكرخي الضرير 5/403 أحمد بن هارون، أبو عشانة 5/403 أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أبو العباس الكناني الكوفي، الفيدي، الطريقي 5/408 أحمد بن هشام الحربي 5/407 أحمد بن هشام بن بهرام، أبو عبد الله المدايني 5/406

أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد، أَبُو بَكْر المصري 5/407 أحمد بن هشام بن يعقوب، أبو بكر العكبري 5/409 أحمد بن هشام، أبو بكر الأنماطي 5/407 أحمد بن هوذة، أبو سليمان النهرواني 5/408 أَحْمَد بْن واصل المقرئ، وَالد أَبِي الْعَبَّاس 5/395 أَحْمَد بْن وهب الزيات من مشايخ الصوفِية 5/399 أَحْمَد بْن وهب بْن عمرو بْن عثمان، أبو العباس الرقي المعيطي 5/399 أحمد بن وهب، أبو جعفر الصوفي 5/399 أَحْمَد بْن وهبان بْن العلاء بْن شداد، أبو بكر التغلبي 5/400 أحمد بن وهبان بن هشام 5/400 أَحْمَد بْن ياسر، أَبُو بَكْر بْن أَبِي سعيد 5/438 أحمد بن يحيى الأنباري 5/412 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي الْعَبَّاس، أَبُو سعيد الخوارزمي 5/413 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف يَعْقُوب بن إبراهيم القاضي 5/411 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَبُو جَعْفَر البجلي الحلواني 5/421 أحمد بن يحيى بن الربيع بن سليمان 5/413 أحمد بن يحيى بن حبيب، التمار 5/422 أحمد بن يحيى بن زكريا، أبو جعفر الشعيري الضرير 5/422 أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ سَيَّارٍ، أبو العباس النحوي الشيباني مولاهم، ثعلب 5/414 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد العزيز، أَبُو عبد الرحمن الشافعي المتكلم 5/409 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء، أَبُو عَبْد الله الجلاب 5/410 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بن المنجم، أَبُو الحسن 5/424 أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك بْن كثير بْن راشد، وقيل أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك بْن زكريا بْن راشد بْن كثير بْن مالك الهمداني 5/411 أحمد بن يحيى بن محمد بن شاذان بن يزيد، أبو عيسى الجوهري 5/425 أحمد بن يحيى بن مهني، أبو بكر الأزدي، نقمة 5/421 أحمد بن يحيى، أبو العباس الخزاعي 5/422

أحمد بن يحيى، أبو بكر التمار 5/424 أحمد بن يحيى، أبو جعفر السوطي 5/412 أحمد بن يحيى، أبو عبد الله، ابن الجلاء 5/422 أحمد بن يحيى، قاضي النهروان 5/424 أَحْمَد بْن يزداذ بْن حمزة، أَبُو جَعْفَر الخياط 5/437 أَحْمَد بْن يزيد بْن كردي، أَبُو عَلِيّ الكوفي 5/437 أحمد بن يزيد، أبو العوام الرياحي 5/437 أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ، أبو بكر اللخمي، القرنجلي 5/436 أحمد بن يعقوب بن أحمد بن المهرجان، أبو الحسن المعدل 5/436 أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْعَبَّاس المقرئ، ابن أخي العرق 5/434 أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبُو عَبْدِ الله العطار الخضيب 5/435 أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف، أَبُو جَعْفَر النحوي برزويه 5/435 أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو الحسن التنوخي 5/430 أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن خلاد بْن منصور بْن أَحْمَد بْن خلاد، أَبُو بكر العطار 5/429 أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المخرمي الفقيه 5/428 أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الْقَاسِم بْن صبيح، أبو جعفر الكاتب مولى بني عجل 5/425 أحمد بن يوسف بن عبد الله السمسار، أبو العباس 5/429 أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد 5/431 أَحْمَد بْن يُوسُف، أَبُو عَبْد اللَّهِ التغلبي 5/427 أحمد بن يونس بن أحمد بن علي بْن الْحَسَن بْن عَبْد الوهاب، أَبُو الْحَسَن الطبري 5/433 أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب، أَبُو الْعَبَّاس الضبي 5/432 أَحْمَد بْن يُونُسَ بْن بَكْرِ بْن الْخَلِيلِ، أبو بكر الوراق 5/433 أَحْمَد بْن يونس بْن خشنام بْن المرزبان، أبو العباس الضبي الأصبهاني 5/433 الأحوص بن المفضل بن غسان، أبو أمية الغلابي 7/53 أحيد بن سليمان بن المبارك، أبو سعيد البلخي 7/53 أخو شجاع بن مخلد 14/430

أسامة بن محمد بن مسعود بن مهران أبو بكر الدقاق 7/55 أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، أبو محمد القرشي، مولى السائب بن يزيد 7/48 أسد بن الحارث بن أسد 7/21 أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله، أبو سعيد الهروي 7/21 أسد بن عمار بن أسد، أبو الخير السعدي التميمي الأعرج 7/21 أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك- وهو غانم- بن نذير بن نسر بن عبقر بن أنمار بن هراش بن عمرو بن نبت بن زيد ابن كهلان، أبو المنذر البجلي الكوفي 7/18 أسود بن سالم، أبو محمد العابد 7/39 أسود بن عامر، أبو عبد الرحمن، شاذان 7/37 أسيد بن زيد بن نجيح، أبو محمد الجمال الكوفي، مولى صالح بن علي الهاشمي 7/50 أشجع بن عمرو، أبو الوليد، وقيل أبو عمرو السلمي الشاعر 7/48 أشعب الطامع، يقال إن اسمه شعيب، وكنيته أبو العلاء، وقيل أبو إسحاق مولى عثمان بن عفان، وقيل مولى سعيد بن العاص، وقيل مولى عبد الله بن الزبير، وقيل مولى فاطمة بنت الحسين 7/41 الأشعث بْن قيس بْن معدي كرب بْن معاوية بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن معاوية بن الحارث ابن معاوية بْن الحارث بْن ثور بْن مرتع بن معاوية بن ثور، وهو كندة عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب ابن يعرب بن قحطان، أبو محمد 1/210 أصرم بن حوشب، أبو هشام الكندي 7/34 أصرم بن غياث، أبو غياث النيسابوري 7/36 أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، المعروفة بزبيدة زوجة هارون الرشيد وأم ولده الأمين 14/434 أم سلمة فاطمة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني 14/442 أم عمر، بنت أبي الغصن حسان بن زيد الثقفي 14/432 أم عيسى بنت إبراهيم بن إسحاق الحربي 14/442

أم سلمة فاطمة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني 14/442 أم عمر، بنت أبي الغصن حسان بن زيد الثقفي 14/432 أم عيسى بنت إبراهيم بن إسحاق الحربي 14/442 أمة السلام بنت القاضي أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن كَامِلِ بْن خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ، أم الفتح 14/443 أمة الواحد، بنت الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بْنِ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ الضبي المحاملي 14/443 أمير المؤمنين، وابن عم خاتم النبيين علي بْن أَبِي طالب، واسم أَبِي طالب عَبْد مناف بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان، أبو الحسن، أبو تراب 1/143 أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك، أبو حمزة الأنصاري 7/52 أنيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبان، أبو عمر المقرئ النخاس 7/52 أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أبو سليمان 7/10 أيوب بن المتوكل المقرئ 7/8 أيوب بن الوليد، أبو سليمان الضرير 7/11 أيوب بن سليمان بن داود، المعروف بالصغدي 7/11 أيوب بن طهمان، أبو عطاء الثقفي 7/3 أيوب بن عتبة، أبو يحيى اليمامي قاضيهم 7/3 أيوب بن مدرك، أبو عمرو الحنفي اليمامي، وقيل الدمشقي 7/7 أيوب بن نصر بن موسى، أبو أحمد العصفري 7/9 أيوب بن يوسف بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بْن داود، أَبُو القاسم البزاز المصري 7/12 أيوب، أبو سليمان الحمال 7/8 إِبْرَاهِيم أمير المؤمنين المتقى لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو إسحاق 6/48 إبراهيم الكبشي، المعدل 6/209 إبراهيم بن آزر 6/42 إبراهيم بن أبي العباس، ويقال ابن العباس أبو إسحاق، السامري 6/114

إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه، أبو إسحاق المقرئ البزوري 6/15 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، المخرمي 6/15 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إسماعيل، أَبُو إِسْحَاق الخواص 6/7 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو الحسن المقرئ، الرباعي 6/11 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، أَبُو إِسْحَاق المقرئ القرميسيني 6/14 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن النعمان، أَبُو إِسْحَاق الأزدي 6/5 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن بشران بْن زكريا بْن أَحْمَد بْن الحجاج بْن سيار بْن بيان، أبو إسحاق الصيرفي، سنان 6/18 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام، أبو إسحاق المقرئ الخرقي 6/16 إبراهيم بن أحمد بن سهل بن شوكر، أبو يوسف البغدادي 6/10 إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن، المفسر 6/17 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعيش، أبو إسحاق 6/1 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إسحاق الرازي 6/10 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص بْن الجهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّهِ، أبو إسحاق الوكيعي 6/6 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حمدان، أبو إسحاق الفقيه، المعروف بابن شاقلاء 6/16 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الطبري المقرئ 6/19 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو اليسر الأنصاري، المعروف بابن الجوزي 6/11 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو إِسْحَاق الطبري النحوي، يعرف بنيزون 6/16 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مروان، أَبُو إِسْحَاق الواسطي 6/5 إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن منصور، أَبُو إِسْحَاق الخضيب مولى بني هاشم 6/11 إبراهيم بن أحمد بن نصر بن محمد، أبو إسحاق الكاتب، ابن البازيار 6/18 إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق المارستاني 6/7 إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق المروزي 6/11 إبراهيم بن أحمد، الهمذاني 6/10 إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السكن، أَبُو إِسْحَاق البزاز 6/42 إبراهيم بن أورمة بْن سياوش بْن فروخ، أَبُو إِسْحَاق الأصبِهَاني الحافظ 6/40

إبراهيم بن أحمد، الهمذاني 6/10 إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السكن، أَبُو إِسْحَاق البزاز 6/42 إبراهيم بن أورمة بْن سياوش بْن فروخ، أَبُو إِسْحَاق الأصبِهَاني الحافظ 6/40 إبراهيم بن أيوب الطبري 6/43 إبراهيم بن إدريس، أبو إسحاق النحوي 6/43 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي العنبس، أَبُو إسحاق الزهري القاضي الكوفي 6/24 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خضرون، أَبُو إسحاق الصيدلاني 6/39 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير بْن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم، أَبُو إِسْحَاق الحربي 6/27 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاق الثقفِي السراج النيسابوري 6/25 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب، أَبُو إسحاق الشيرجيا لخضيب الحنبلي 6/39 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن بشر بْن مُوسَى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو إسحاق الأسدي 6/40 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى، أَبُو إِسْحَاق الطالقاني 6/23 إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق الأنصاري، ويعرف بالغسيلي؛ لأنه من ولد حنظلة بْن عَبْد الله غسيل الملائكة 6/38 إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم، أبو إسحاق البصري الأسدي، ابن علية 6/20 إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد، أَبُو إِسْحَاق السوطي 6/22 إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن إسماعيل، أَبُو إِسْحَاق البغدادي 6/52 إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن مصعب بْن الوليد بْن عبادة بْن الصامت، أَبُو إِسْحَاق العبادي 6/53 إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب، أمه فاطمة بنت الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أبي طالب 6/51 إبراهيم بن الحسين بن الفرج، الهمذاني 6/54 إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن حكمان، أَبُو منصور الصيرفي، ابن الكرجي 6/56 إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن داود بْن مُوسَى، أبو إسحاق القطان 6/56 إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن زريق، أَبُو إِسْحَاق 6/55 إبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى بن عمران، أبو إسحاق التميمي الخراساني 6/57 إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن عَلِيّ، أَبُو إِسْحَاق الخضيب الصفار 6/54

إبراهيم بن الحسين، أبو إسحاق البنا الحنبلي 6/58 إبراهيم بن الحسين، أبو إسحاق المؤدب، الحلاج 6/58 إبراهيم بن السري بن المغلس السقطي، أبو إسحاق 6/86 إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل، أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج 6/87 إبراهيم بن السري، أبو إسحاق المقرئ 6/87 إبراهيم بن الشاذ بن محمد بن إسحاق الجبلي 6/100 إبراهيم بن الصباح، أبو إسحاق الدقاق 6/102 إبراهيم بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن صول، مولى يزيد بن المهلب، أبو إسحاق الصولي 6/115 إبراهيم بن الفضل بن حيان، الحلواني 6/138 إبراهيم بن القعقاع، أبو إسحاق 6/139 إبراهيم بن الليث النخشبي 6/139 إبراهيم بن المبارك بن عبد الله، أبو إسحاق 6/183 إبراهيم بن المختار، أبو إسماعيل التميمي الرازي 6/172 إبراهيم بن المظفر بن عبيد الله بن خفيف، أبو إسحاق السمسار، ويقال البندار 6/187 إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى، أبو إسحاق الأسدي الحزامي 6/177 إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد، العطار 6/194 إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو إسحاق البلدي 6/204 إبراهيم بن الوليد بن أيوب، أبو إسحاق الجشاش 6/196 إِبْرَاهِيم بْن بشار بْن مُحَمَّد، أَبُو إِسْحَاق الخراساني الصوفي 6/45 إبراهيم بن بكر، أبو إسحاق الشيباني 6/44 إبراهيم بن بيهويه بن منصور بن منصور بن موسى، الفارسي 6/46 إبراهيم بن ثابت، أبو إسحاق الدعاء 6/46 إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عَبْد الرحمن، الْمَرْوَزِيُّ، يعرف بالبح 6/49 إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عَبْد الرحمن، الْمَرْوَزِيُّ، يعرف بالبح 6/49 إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عِيسَى، أَبُو إِسْحَاق الغطريفي 6/50 إبراهيم بن جابر، أبو إسحاق الفقيه 6/50 إبراهيم بن جعفر الفقيه 6/48

إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب 6/47 إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفقيه، المعروف بابن المخلص البصري 6/47 إبراهيم بن حامد بن شباب، الأصبهاني 6/60 إِبْرَاهِيم بْن حبيش بْن دينار، أَبُو إِسْحَاق المعدل 6/60 إبراهيم بن حكيم القصار 6/54 إبراهيم بن حماد بن إبراهيم بن يونس، ابن نيطرا 6/59 إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو إسحاق الأزدي، مولى آل جرير بن حازم 6/58 إِبْرَاهِيم بْن حمد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بن أبان، أبو الفضل الهمذاني التاجر 6/61 إِبْرَاهِيم بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْفَضْلِ بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد، أبو إسحاق الدهقان 6/60 إِبْرَاهِيم بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْفَضْلِ بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد، أبو إسحاق الدهقان 6/60 إبراهيم بن حيان البيع 6/54 إِبْرَاهِيم بْن خالد بْن أَبِي اليمان، أَبُو ثور الكلبي الفقيه 6/63 إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك 6/61 إِبْرَاهِيم بْن خفِيف، أَبُو إِسْحَاق، مولى عَبْد الله بن بشر المرثدي الكاتب 6/67 إِبْرَاهِيم بْن دارم بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن عبيد اللَّه بْن المغيرة بْن عبيد الله، أبو إسحاق الدارمي، نهشل النهشلي 6/69 إبراهيم بن داود بن سليمان، المنادي 6/70 إِبْرَاهِيم بْن دُبَيْس بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الحداد 6/70 إِبْرَاهِيم بْن درستويه، أَبُو إِسْحَاق الفارسي الشيرازي 6/68 إبراهيم بن دينار، أبو إسحاق الفارسي الشيرازي 6/68 إبراهيم بن دينار، أبو إسحاق التمار 6/67 إِبْرَاهِيم بْن راشد بْن سُلَيْمَان، أَبُو إِسْحَاق الأدمي 6/72 إبراهيم بن رجاء، أبو إسحاق المقرئ 6/73 إبراهيم بن رزق بن بيان، الكلوذاني 6/73

إبراهيم بن رزق، أبو إسحاق 6/73 إبراهيم بن رستم، أبو بكر الفقيه المروذي 6/70 إبراهيم بن زياد القرشي 6/73 إبراهيم بن زياد المؤدب، ابن النجار 6/78 إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو إِسْحَاق الصائغ 6/77 إبراهيم بن زياد، أبو إسحاق الخياط 6/74 إبراهيم بن زياد، أبو إسحاق سبلان 6/75 إبراهيم بن زياد، البجلي 6/77 إِبْرَاهِيم بْن زيد بْن إِسْحَاق، أَبُو إِسْحَاق البغدادي 6/78 إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو إسحاق الزهري 6/79 إبراهيم بن سعد، أبو إسحاق العلوي 6/83 إبراهيم بن سعدان بن حمزة الشيباني 6/96 إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد البصري 6/94 إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد الزهري 6/93 إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن عثمان، أَبُو الطيب الخلال 6/93 إبراهيم بن سعيد، أبو إسحاق الجوهري 6/90 إبراهيم بن سليمان المؤدب 6/86 إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن حمويه الدهان، أَبُو إسحاق المروزي 6/86 إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن رزين، أَبُو إسماعيل المؤدب 6/84 إبراهيم بن سهل المدايني 6/96 إبراهيم بن سهل، المدائني الكاتب 6/96 إبراهيم بن سيار، أبو إسحاق الصوفي 6/95 إبراهيم بن سيار، أبو إسحاق النظام 6/94 إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ خَالِدٍ بن خليد، أبو إسحاق الأسدي الكوفي 6/99 إبراهيم بن شماس، أبو إسحاق السمرقندي 6/97 إبراهيم بن صدقة 6/101 إبراهيم بن صرمة بن أبي صرمة، الأنصاري المديني 6/101

إبراهيم بن طهمان، أبو سعيد الخراساني 6/103 إبراهيم بن عبد الرحمن بن حامد، أبو إسحاق المؤدب 6/137 إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر، أبو إسحاق، ابن دنوقا 6/133 إبراهيم بن عبد الرزاق، الضرير 6/132 إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس، أبو إسحاق الوشاء 6/134 إبراهيم بن عبد الصمد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس ابن عبد المطلب، أبو إسحاق الهاشمي 6/135 إبراهيم بن عبد العزيز بن صالح، أبو إسحاق الصالحي 6/134 إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زياد بْن مهران بْن البختري، أَبُو إِسْحَاقَ 6/125 إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إسحاق بن جعفر بن إسحاق، أبو إسحاق الأصبهاني، القصار 6/125 إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، أبو إسحاق، الختلي 6/119 إبراهيم بن عبد الله بن بشار، الواسطي 6/118 إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، أبو إسحاق، الهروي 6/116 إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أيوب، أبو إسحاق المخرمي 6/122 إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مخلد، أبو القاسم الطرائفي البغدادي 6/124 إبراهيم بن عبد الله بن محمد، أَبُو إِسْحَاقَ 6/124 إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلم بن ماعز بن المهاجر، أبو مسلم البصري، الكجي، الكشي 6/119 إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن عبدوس، أبو القاسم المخرمي 6/124 إبراهيم بن عبد الله، أبو إسحاق المصري البزاز 6/124 إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخباب بن بشار بن يوسف، أبو القاسم الدلال 6/137 إبراهيم بن عبد الوهاب العطار 6/135 إبراهيم بن عثمان، أبو شيبة، مولى بني عبس 6/109 إبراهيم بن عطية، أبو إسماعيل الثقفي الواسطي 6/112 إبراهيم بن علي المستملي الواسطي 6/129 إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق بن البيضاوي 6/132 إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق العمري الموصلي 6/130

إبراهيم بن علي بن الحسن بن سليمان بن شريح بن إسحاق، أبو إسحاق القافلائي 6/130 إبراهيم بن علي بن الحسن، أبو إسحاق القطيعي 6/131 إبراهيم بن علي بن الحسين بن سيبخت، أبو الفتح 6/131 إبراهيم بْن عليّ بْن حسن بْن عليّ بْن أبي رافع، الرافعي المديني 6/129 إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة، أبو إسحاق الفهري المدني 6/126 إبراهيم بن علي، أبو محمد الفارسي ابن بنت إسحاق بن إبراهيم، شاذان 6/129 إبراهيم بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بن بهران، أبو إسحاق، البرمكي 6/137 إبراهيم بن عمران، أبو إسحاق الكرماني 6/135 إِبْرَاهِيمَ بْن عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور، ابن بريه الهاشمي 6/132 إبراهيم بن عيسى بن القاسم، أبو إسحاق الكافوري 6/132 إبراهيم بن غياث بن علي بن سليمان بن داود، أبو إسحاق النعالي، ويقال الطرائفي 6/138 إبراهيم بن مالك بن بهبوذ، أبو إسحاق البزاز 6/183 إبراهيم بن ماهان بن بهمن، أبو إسحاق المعروف بالموصلي 6/173 إبراهيم بن ماهان بن بهمن، أبو إسحاق المعروف بالموصلي 6/173 إبراهيم بن مجشر بن معدان، أبو إسحاق الكاتب 6/182 إبراهيم بن محمد الفقيه، يلقب قلنسوة 6/153 إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو إسحاق، ابن شكلة 6/140 إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ، أبو إسحاق الأدمي 6/151 إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، أبو إسحاق العطار 6/163 إبراهيم بن محمد بن أحمد بن خنب، البخاري 6/167 إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن بكير 6/168 إبراهيم بن مُحمد بن أحمد بن محمويه، أبو القاسم النصرآباذي النيسابوري الصوفي 6/167 إبراهيم بن مُحمد بن أحمد بن محمويه، أبو القاسم النصرآباذي النيسابوري الصوفي 6/167 إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام، أبو إسحاق الفقيه الأمين 6/163 إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب بن بشير، أبو القاسم الصائغ 6/155 إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر، أَبُو إسحاق الكندي الصيرفي، ابن الخنازيري 6/155 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلاد بن يسار، أبو إسحاق مولى النضر بن عبد الجبار الكندي الأنماطي الهمذاني 6/161

إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن واقد بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بن عمر ابن الخطاب، أبو إسحاق العمري الكوفي 6/156 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق التاجر المروزي، الزجاجي 6/168 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ويقال إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بن رستم بن دينار بن عبيد الله، أبو إسحاق البزاز، ابن بقيرة 6/156 إبراهيم بن محمد بن إسماعيل، أبو إسحاق المسمعي البصري 6/150 إبراهيم بن محمد بن الحسن، أبو إسحاق الحريري 6/152 إبراهيم بن محمد بن الحسن، السامري 6/153 إبراهيم بن محمد بن الدهقان، أبو إسحاق البغدادي 6/150 إبراهيم بن محمد بن الفتح، أبو إسحاق المصيصي، الجلي 6/169 إبراهيم بن محمد بن الهيثم، أبو القاسم القطيعي 6/152 إبراهيم بن محمد بن الهيثم، أبو القاسم القطيعي 6/152 إبراهيم بن محمد بن بكار بن الريان، مولى بني هاشم 6/151 إبراهيم بن محمد بن بندار بن عبيد الله بن عبد الكريم، أبو إسحاق الطبري 6/164 إبراهيم بن محمد بن جعفر، أبو القاسم، ابن الساجي 6/168 إبراهيم بن محمد بن خالد بن يزيد بن عيسى بن عبد الحميد، المروزي 6/160 إبراهيم بن مُحَمَّد بن داود بن سليمان، أبو بكر العطار 6/161 إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو إسحاق الهاشمي 6/153 إبراهيم بن محمد بن سهل أبو إسحاق 6/160 إبراهيم بن محمد بن شهاب، أبو الطيب العطار 6/165 إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق القواس المعصوب 6/160 إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أخو أبي سهل بن زياد القطان 6/154 إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مهران بن ورده بن كوشاد، أَبُو إِسْحَاقَ 6/165 إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله، أبو إسحاق الحنبلي 6/164 إبراهيم بن محمد بن عبيد، أبو مسعود الدمشقي الحافظ 6/170

إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة بن البرند بن النعمان بن علجة بن الأقفع بْن كزمان بْن الحارث بْن حارثة بْن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث بن لؤي بن غالب، أبو إسحاق السامي البصري 6/145 إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بْن حبيب بْن المهلب بْن أبي صفرة، أبو عبد الله العتكي الأسدي الواسطي، نفطويه النحوي 6/157 إبراهيم بن محمد بن عرفة، الأنباري 6/153 إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن بطحا بن علي بن مسقلة التميمي، أبو إسحاق المحتسب 6/162 إِبْرَاهِيمُ بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو طاهر العلوي 6/172 إبراهيم بن محمد بن عيسى، أبو إسحاق، ابن أبي خصرون 6/153 إبراهيم بن محمد بن كردزاذ، أبو إسحاق المؤدب القاضي 6/171 إبراهيم بن محمد بن مروان بن هشام، أبو إسحاق العتيق 6/150 إبراهيم بن محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو إسحاق الرازي، ابن وارة 6/162 إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو إسحاق المزكي النيسابوري 6/165 إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق التيمي 6/148 إبراهيم بن محمد، أبو زرعة الفقيه الإستراباذي 6/170 إبراهيم بن محمويه الصوفي 6/186 إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قُباذ، أبو إسحاق، الباقرحي 6/187 إبراهيم بن مسرور، أبو إسحاق الفامي 6/186 إبراهيم بن مسلم، الحذيفي 6/184 إبراهيم بن مصعب الرازي 6/177 إبراهيم بن معاوية بن حبلة، أبو إسحاق الباهلي 6/184 إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق السلمي 6/181 إبراهيم بن منصور بن موسى، السامري 6/179 إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد بن جعفر، أبو إسحاق الأبلي 6/176 إبراهيم بن مهدي، المصيصي 6/175

إبراهيم بن مهران بن رستم، أبو إسحاق المروزي 6/180 إبراهيم بن موسى بن إسحاق، أبو إسحاق الجوزي التوزي 6/185 إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن أبان، أبو إسحاق، ابن الرواس 6/186 إبراهيم بن ميمون. أحد شيوخ الصوفية 6/187 إبراهيم بن نَجِيح بن إبراهيم بن محمد بن الحسين، أبو القاسم الفقيه، مولى بني زهرة 6/195 إبراهيم بن نصر المنصوري، مولى منصور بن المهدي 6/194 إبراهيم بن نصر بن محمد بن نصر بن زيد بن عبد الله، أبو إسحاق الكندي 6/193 إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق البيع، البغوي 6/201 إبراهيم بن هاشم بن مشكان 6/200 إبراهيم بن هاني، أبو إسحاق النيسابوري 6/201 إبراهيم بن هدبة، أبو هدبة الفارسي 6/197 إبراهيم بن هشام، المدايني 6/203 إبراهيم بن يزداذ البهزي 6/207 إدريس بن الحكم، وأبو يحيى العنزي 7/13 إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان بن شيرويه، أبو محمد العطار 7/14 إدريس بن خالد البلخي 7/16 إدريس بن طهوي بن حكيم بن مهران بن فروخ، أبو محمد القطيعي 7/16 إدريس بن عبد الكريم، أبو الحسن الحداد المقرئ 7/15 إدريس بن علي بن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن زنجويه أبو القاسم المؤدب 7/17 إدريس بن عيسى، أبو محمد القطان المخرمي 7/13 إدريس بن قادم، المدائني 7/13 إسحاق اللباني 6/384 إسحاق بن أبي إسرائيل، واسم أبي إسرائيل إبراهيم بن كامجر، أبو يعقوب 6/353 إسحاق بن أحمد بن جعفر، أبو يعقوب الكاغدي 6/390 إسحاق بن أحمد بن شيث، أبو نصر البخاري، الصفار 6/400 إسحاق بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ، أبو الحسين الكاذي 6/396 إسحاق بن إبراهيم الخصيب الأنباري 6/374

إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، أبو يعقوب الأنماطي 6/381 إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل، أبو الفضل الحنفي الباوردي 6/359 إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن عمرو بن معدي كرب، أبو الحسين 6/383 إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن شريح، أبو محمد الجرجاني 6/399 إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بن زياد بن مزيد بن بلال بن عبد الله، أبو يعقوب الأسدي 6/395 إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، أبو يعقوب الأنصاري الزرقي 6/385 إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْن الحسن بن علي بن جارية بن علي بن جارية بن أسامة بن قيس بن مالك بن كعب بن حريش بن حججبا بْن كلفة بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بن مالك، أبو الحسين الأنصاري الأوسي 6/397 إسحاق بن إبراهيم بن الخليل، أبو يعقوب الجلاب 6/388 إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري 6/382 إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أبو يعقوب 6/387 إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، البصري 6/366 إسحاق بن إبراهيم بن رجاء، الدوسي الأنباري 6/381 إسحاق بن إبراهيم بن زياد، أبو يعقوب المقرئ المنادي 6/373 إسحاق بن إبراهيم بن قابوس، أبو يعقوب 6/394 إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين، أبو القاسم الختلي 6/377 إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن غالب بن حجاج بن موسى، أبو القاسم الكتاني المؤدب 6/388 إسحاق بن إبراهيم بن محمد، أبو يعقوب الصفار 6/371 إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو يعقوب الحنظلي المروزي ابن راهويه 6/343 إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران، أبو الفضل، ابن الباقرحي 6/401 إسحاق بن إبراهيم بن معمر، أبو الهذيل الهذلي 6/330 إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن آزر، أبو القاسم الفقيه الغزال 6/394 إسحاق بن إبراهيم بن ميمون، أبو محمد التميمي، المعروف والده بالموصلي 6/336

إسحاق بن إبراهيم بن هاني، أبو يعقوب النيسابوري 6/373 إسحاق بن إبراهيم بن هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح، أبو يعقوب النهشلي اللؤلؤي الكوفي 6/384 إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور، أبو يعقوب، المنجنيقي الوراق 6/382 إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسين الباجسراوي 6/369 إسحاق بن إبراهيم، أبو النضر 6/372 إسحاق بن إبراهيم، أبو علي الحلواني 6/395 إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى 6/335 إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي 6/368 إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب المقرئ أخو أبي العباس أحمد بن إبراهيم 6/381 إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب النعماني 6/396 إسحاق بن إبراهيم، ابن الجبلي، أبو القاسم 6/375 إسحاق بن إسماعيل، أبو يعقوب، الطالقاني، اليتيم 6/332 إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يعقوب التنوخي 6/363 إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد، أبو يعقوب الحربي 6/378 إسحاق بن المأمون بن إسحاق بن إبراهيم، أبو سهل الطالقاني 6/379 إسحاق بن بشر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سالم، أبو حذيفة البخاري مولى بني هاشم 6/324 إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي 6/326 إسحاق بن بنان بن معن، أبو محمد الأنماطي 6/387 إسحاق بن جبريل البغدادي 6/362 إسحاق بن حاجب بن ثابت، المعدل 6/380 إسحاق بن حاجب بن ثابت، المعدل 6/380 إسحاق بن حسان بن قوهي، أبو يعقوب الشاعر الخريمي 6/324 إسحاق بن حمدان بن العباس بن عبد الله، أبو يعقوب النيسابوري 6/389 إسحاق بن حميد بن نعيم 6/374 إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أبو يعقوب الشيباني 6/366 إسحاق بن داود بن صبيح، أبو يعقوب البلخي 6/370

إسحاق بن داود بن عيسى، أبو يعقوب الشعراني المروزي 6/371 إسحاق بن ديمهر بن محمد، أبو يعقوب، التوزي 6/386 إسحاق بن رمضان البغدادي 6/370 إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب الشيباني النسوي 6/398 إسحاق بن سليمان البغدادي 6/362 إسحاق بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو يعقوب الهاشمي 6/327 إسحاق بن سليمان، أبو يحيى العبدي الكوفي 6/322 إسحاق بن شاذة، أبو يعقوب العطار الأصبهاني 6/378 إسحاق بن صالح بن عطاء، أبو يعقوب المقرئ الواسطي الوزان 6/366 إسحاق بن عباد بن موسى، أبو يعقوب المعروف والده بالختلي 6/370 إسحاق بن عباد، أبو يعقوب البغدادي 6/371 إسحاق بن عبد الجليل، أبو بكر الصوفي 6/395 إسحاق بن عبد الله الغزال 6/393 إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر القطربلي 6/369 إسحاق بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الله بن سلمة، أبو يعقوب البزاز الكوفي 6/385 إسحاق بن عبد الله، أبو يعقوب المخرمي الجلاب 6/372 إسحاق بن عبد الله، أبو يعقوب، وابن أخت يحيى بن معين 6/359 إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضيل، أبو الحسن البزاز 6/395 إسحاق بن عيسى بن نجيح، أبو يعقوب، ابن الطباع 6/330 إسحاق بن عيسى، أبو هاشم بن بنت داود بن أبي هند 6/316 إسحاق بن كعب، أبو يعقوب مولى بني هاشم 6/331 إسحاق بن كعب، أبو يعقوب ملوى بني هاشم 6/331 إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان، أبو يعقوب النخعي 6/375 إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو يعقوب القاضي الحلبي 6/392 إسحاق بن محمد بن إبراهيم، أبو يعقوب الصيدلاني 6/393 إسحاق بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو العلاء التمار الواسطي 6/400

إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْن مُحَمَّدِ بْنِ قبيصة بن طريف، أبو يعقوب النيسابوري المعدل 6/398 إسحاق بن محمد بن إسحاق، أبو عيسى الناقد 6/394 إسحاق بن محمد بن إسحاق، أبو يعقوب النعالي 6/397 إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر، أبو العباس الزيات 6/392 إسحاق بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نوح، أبو إبراهيم المهلبي الخطيب، الجبني 6/399 إسحاق بن محمد بن عيسى بن طارق، القطيعي 6/391 إسحاق بن محمد بن مروان، أبو العباس الغزال 6/390 إسحاق بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب، أَبُو عبد الله النيسابوري 6/400 إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيباني 6/327 إسحاق بن مروان، أبو يعقوب الدهان 6/380 إسحاق بن منصور بن بهرام، أبو يعقوب الكوسج المروزي 6/360 إسحاق بن موسى بن سعيد بن عبد الله بن أبي سلمة، أبو عيسى الرملي 6/391 إسحاق بن موسى بن عبد الله، أبو موسى الأنصاري الخطمي 6/352 إسحاق بن موسى، أبو يعقوب الضراب 6/388 إسحاق بن نجيح الملطي، أبو صالح. وقيل أبو يزيد 6/319 إسحاق بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أبو يعقوب الآملي 6/395 إسحاق بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى، أبو يعقوب المؤذن 6/391 إسحاق بن يعقوب، أبو العباس العطار الأحول 6/373 إسحاق بن يعقوب، أبو محمد البغدادي 6/370 إسحاق بن يوسف بن محمد، أبو محمد الأزرق الواسطي 6/316 إسحاق بن يونس، أبو يعقوب الأفطس 6/332 إسرائيل بن إسماعيل، جد محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق لأمه 7/27 إسرائيل بن يونس الطرازي 7/27 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وأسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني 7/23 إسماعيل بن أبان، أبو إسحاق الغنوي الكوفي 6/238 إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين 6/247

إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك بن المغيرة، أبو علي، ابن اليزيدي 6/281 إسماعيل بن أبي مسعود، أبو إسحاق، كاتب الواقدي 6/248 إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس، أبو سعد الجرجاني، الإسماعيلي 6/306 إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي 6/290 إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل، أبو إبراهيم الصوفي 6/277 إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي 6/290 إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل، أبو إبراهيم الصوفي 6/277 إسماعيل بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الرحمن الضرير الحيري 6/310 إسماعيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص بن عمر، أبو القاسم الجرجاني 6/304 إسماعيل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو القاسم، اليماني 6/291 إسماعيل بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ سليمان، البصري، وكيل أكثم 6/295 إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر، الباهلي 6/279 إسماعيل بن أسد بن شاهين، وهو إسماعيل بن أبي الحراث، أبو إسحاق 6/274 إسماعيل بن إبراهيم بن أبي عطاء، أبو علي المؤدب 6/295 إسماعيل بن إبراهيم بن أبي عطاء، أبو علي المؤدب 6/295 إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر الناقد 6/298 إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، أبو إبراهيم الترجماني 6/261 إسماعيل بن إبراهيم بن شداد، الخراساني 6/260 إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة، أبو القاسم البندار 6/310 إسماعيل بن إبراهيم بن محمد، أبو علي المعروف بسمعان الصيرفي 6/294 إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، أبو معمر الهذلي، وقيل مولى بني تميم 6/264 إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو بشر الأسدي مولاهم، ابن علية 6/227 إسماعيل بن إبراهيم، أبو إبراهيم، صاحب الرقيق 6/213 إسماعيل بن إبراهيم، أبو سعيد الأقرع 6/245 إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو بكر السراج النيسابوري، مولى ثقيف 6/289 إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بن درهم، أبو إسحاق الأزدي، مولى آل جرير ابن حازم 6/281 إسماعيل بن إسحاق بن الحصين بن بنت معمر بن سليمان، أبو محمد الرقي 6/292 إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام، أبو القاسم الصرصري 6/308 إسماعيل بن الحسن بن علي بن عتاس، أبو علي الصيرفي 6/309

إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون، أبو محمد الفقيه الزاهد البخاري 6/307 إسماعيل بن السندي، أبو إبراهيم الخلال 6/280 إسماعيل بن الصلت بن أبي مريم، أبو إسحاق 6/278 إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو علي الوراق 6/297 إسماعيل بن الغصن، أبو جعفر الموصلي 6/291 إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هاني، أبو بكر البلخي 6/287 إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان، أبو إسحاق العنزي، أبي العتاهية الشاعر 6/249 إسماعيل بن بكر بن إسماعيل، أبو علي السكري 6/290 إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، أبو إبراهيم الأنصاري، مولى بني زريق 6/217 إسماعيل بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن 6/258 إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت، يكنى أبا حيان وقيل أبا عبد الله 6/242 إسماعيل بن حماد بن الحسن بن حماد، أبو النضر الحضرمي البزاز 6/292 إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزي 6/269 إسماعيل بن داود الجوزي 6/246 إسماعيل بن ذواد 6/260 إسماعيل بن زكريا بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو عبد الله الأسدي 6/277 إسماعيل بن زكريا بن مرة، أبو زياد الخلقاني، مولى بني أسد بن خزيمة، شقوصا 6/213 إسماعيل بن زياد الأبلي 6/272 إسماعيل بن زياد الدولابي 6/248 إسماعيل بن سالم، أبو محمد الصائغ 6/271 إسماعيل بن سالم، أبو يحيى الأسدي 6/210 إسماعيل بن سعدان بن يزيد، أبو معمر البزاز 6/295 إسماعيل بن سلمة، أبي غيلان الثقفي 6/270 إسماعيل بن سيار بن مهدي، أبو زيد الصائغ 6/258 إسماعيل بن شداد المقرئ 6/260 إسماعيل بن شعيب، أبو علي النهاوندي المقرئ 6/303

إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله أبو علي القطان، مولى عمر بن الخطاب 6/296 إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، أبو الحسن السكري الرقي 6/259 إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان، أبو هاشم 6/292 إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أبو النضر العجلي 6/279 إسماعيل بن عبد الله، أبو شيخ 6/258 إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة، أبو أحمد، مولى عثمان بن عفان 6/270 إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو محمد الخطبي 6/301 إسماعيل بن علي بن الحسين بن بندار بن المثنى، أبو سعد الواعظ الأسترآباذي 6/312 إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ بْن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن وَرقاء، أبو القاسم الخزاعي 6/303 إسماعيل بن عمر القطربلي 6/277 إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسين، ابن سبنك 6/309 إسماعيل بن عمر، أبو المنذر الواسطي 6/241 إسماعيل بن عياش بن سليم، أبو عتبة العنسي 6/219 إسماعيل بن عيسى العطار 6/259 إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، أبو عمر الهمداني الكوفي 6/243 إسماعيل بن مجمع بن خالد، أبو محمد الكلبي 6/274 إسماعيل بن مجمع بن خالد، أبو محمد الكلبي 6/274 إسماعيل بن محمد الأصبهاني 6/299 إسماعيل بن محمد بن أبي كثير، أبو يعقوب الفارسي الفسوي 6/281 إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، المحاملي الضبي 6/278 إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، أبو علي الصفار النحوي 6/299 إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح، أبو القاسم، ابن زنجي الكاتب 6/305 إسماعيل بن محمد بن جبلة، أبو إبراهيم السراج المعقب 6/263 إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن، المدائني 6/219 إسماعيل بن محمد بن قاسم الأنباري 6/297

باب حرف الباء

إسماعيل بن موسى بن إبراهيم بن المبارك، أبو أحمد البجلي الحاسب 6/293 إسماعيل بن نميل بن زكريا، أبو علي الخلال 6/288 إسماعيل بن هارون بن عيسى بن زياد بن مردانشاه، أبو القاسم البزاز 6/298 إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بْن طلحة بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بن أبي بكر الصديق، أبو يحيى 6/246 إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى، أبو القاسم، ابن الجراب 6/301 إسماعيل بن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان، أَبُو الحسن التنوخي الأنباري 6/298 إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل، أبو علي البغدادي 6/301 إسماعيل بن يوسف بن دارم، أبو الطيب النيسابوري 6/296 إسماعيل بن يوسف، أبو علي المعروف بالديلمي 6/272 إسماعيل بن يونس بن صغير بن السكن، الصفار الأطروش 6/297 إسماعيل بن يونس بن ياسين، أبو إسحاق المعروف بالشيعي 6/296 باب حرف الباء باي بن جعفر بن باي، أبو منصور الجيلي الفقيه 7/141 بحر بن سويد الحنفي 7/137 البختري بن محمد بن البختري، أبو صالح اللخمي المعدل 7/137 بدال بن سعيد بن خالد بن محمد بن أيوب، أبو محمد الفرساني 7/138 بدر أبو النجم مولى المعتضد بالله، الحمامي، بدر الكبير 7/108 بدر بن المنذر بن بدر بن النضر، أبو بكر المغازلي 7/106 بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضحاك بن النعمان بن محرق بن النعمان بن المنذر، أبو القاسم اللخمي القاضي الكوفي 7/110 بدر بن عبد الله، أبو الحسن الجصاص الرومي 7/107 بديل بن أحمد بن محمد، أبو بكر الهروي 7/140 البراء بْن عازب بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر، أبو عمارة، وقيل أبو عمرو، وقيل أبو الطفيل 1/188

بربر المعروف بالمغني 7/137 بريه بن محمد بن بريه، أبو القاسم البيع 7/139 بسام بن الفضل 7/131 بسام بن يزيد بن صغير، أبو الحسين النقال 7/131 بسر بن أرطأة ويقال بشر بن أرطأة، أبو عبد الرحمن العامري 1/225 بشار بن برد، أبو معاذ الشاعر، مولى بني عقيل 7/116 بشار بن موسى، أبو عثمان العجلي الخفاف 7/121 بشر بن موسى، أبو عثمان العجلي الخفاف 7/121 بشر بن آدم، أبو عبد الله الضرير 7/60 بشر بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء بْن هلال بْن ماهان بْن عَبْد اللَّه، أبو نصر، الحافي 7/71 بشر بن بشار 7/86 بشر بن حيان بن بشر، أبو المخارق الأسدي 7/88 بشر بن داود الأنباري 7/87 بشر بن سالم بن المسيب، البجلي الكوفي 7/59 بشر بن شبر 7/58 بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْد العزيز بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص الأموي 7/58 بشر بن غياث بن أبي كريمة، أبو عبد الرحمن المريسي، مولى زيد بن الخطاب 7/61 بشر بن محمد بن أبان بن مسلم، أبو أحمد السكري البصري 7/59 بشر بن مطر بن ثابت، أبو أحمد الدقاق الواسطي 7/87 بشر بن موسى بن صالح، أبو علي الأسدي 7/88 بشر بن نصر بن منصور، أبو القاسم الفقيه سكن مصر 7/90 بشران بن عبد الملك 7/132 بشران بن محمد بن سيف، أبو بكر القزاز 7/132 بشرى بن مسيس أبو الحسن الرومي، مولى فاتن مولى المطيع لله 7/140 بشير بن الخصاصية السدوسي، وكان اسمه زحم فسماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بشيرا 1/208 بشير بن زياد البلخي 7/135 بشير بن ميمون، أبو صيفي الواسطي 7/133 بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز، أبو يحمد الكلاعي الحمصي 7/126

بقية بن مهران الزندرودي 7/130 بكار بن أحمد بن بكار بن بنان بن بكار بن زياد بن درستويه، أبو عيسى المقرئ 7/139 بكر بن أحمد بن إدريس، أبو عمر النخاس الخضيب 7/98 بكر بن أحمد بن محمي بن كثير بن صالح، أبو القاسم النساج 7/98 بكر بن أيوب بن أحمد بن عبد القادر، أبو إسحاق القنطري 7/97 بكر بن إبراهيم بن محمد، أبو القاسم الرزاز 7/99 بكر بن السميدع، أبو الحسن 7/97 بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي، أبو وائل 7/93 بكر بن خداش، أبو صالح الكوفي 7/95 بكر بن خنيس الكوفي 7/91 بكر بن شاذان بن بكر، أبو القاسم المقرئ الواعظ 7/99 بكر بن محمد بن السري بن ياسين أبو أحمد العطار 7/99 بكر بن محمد بن بقية، وقيل بكر بن محمد بن عدي بن حبيب، أبو عثمان المازني النحوي 7/96 بكر بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي، أبو منصور التاجر النيسابوري 7/100 بكر بن محمد بن فرقد، أبو أمية التميمي 7/97 بكر بن يزيد الطويل 7/94 بكران بن عبد الرحمن، أبو القاسم 7/136 بكران بن عبد الله بن العلاء، أبو القاسم القطان النهرواني 7/136 بكير الحلاج الصوفي 7/115 بكير الدراج 7/115 بكير الشراك 7/115 بكير بن محمد بن أحمد بن سهل، الحداد 7/115 بلبل بن هارون، الديرعاقولي 7/138 بنان 7/101 بنان بن أحمد بن علويه، أبو محمد القطان 7/103 بنان بن سليمان، أبو سهل الدقاق 7/101

باب حرف التاء

بنان بن محمد بن سنان، أبو القاسم 7/105 بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، أبو الحسن الزاهد، الحمال 7/103 بنان بن يحيى بن زياد، أبو الحسن المغازلي 7/102 بندار البصلاني 7/138 البهلول بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو محمد التنوخي 7/112 البهلول بن حسان بن سنان، أبو الهيثم التنوخي 7/111 البهلول بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول بن حسان بن سنان، أبو القاسم التنوخي الأنباري 7/113 بيان بن الحكم 7/114 بيان بن حمران المدائني 7/114 بيان بن يحيى بن بيان، أبو الحسين الكاتب الخراساني 7/114 باب حرف التاء تركان بن الفرج بن تركان بن بنان، أبو الحسين الباقلاني 7/147 تغلب بن اليمان بن ريان، أبو الخضر المرجي الصوفي 7/148 تليد بن سليمان، أبو إدريس المحاربي الكوفي 7/144 تمام بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي 7/147 تمام بْن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونُ بْنُ عِيسَى بِنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن عبد المطلب، أَبُو بَكْرٍ الهاشمي الخطيب 7/148 تَمِيمَ بْنَ نَاصِحٍ 7/146 تميم بن يوسف بن تميم بن سليمان، أبو الحسن الصيدلاني التنوخي الحمصي 7/146 باب حرف الثاء ثابت بن إسماعيل الرفاء 7/153 ثابت بن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن حبيب بن مروان، أَبُو نصر البغدادي 7/154 ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع، أبو جبلة الزهري الكوفي 7/152 ثابت بن جعفر بن السري بن ميمون بن زياد، أبو الطيب الأنماطي 7/153

باب حرف الجيم

ثابت بن شعيب بن كثير، أبو القاسم 7/154 ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت بن الهيثم، أبو أحمد الصيرفي 7/153 ثابت بن عبد الوهاب، أبو عيسى الدوري 7/155 ثابت بن عثمان بن عَلِيّ بن عبد الله، أبو عمرو القزاز 7/154 ثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر، وهو كعب بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مازن بن الأزد 1/187 ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم، الخزاعي 7/152 ثابت بن يَحْيَى بن ثابت، أَبُو عَلِيّ الأنباري 7/153 ثابت بن يعقوب بن قيس بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الله، التوزي 7/153 ثبات بن عَمْرِو بْنِ ميمون بن ثبات العباس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جرير بن عبد الله، أبو العباس البجلي القطان 7/155 ثمامة بن أشرس، أبو معن النميري 7/155 ثواب بن يزيد بن ثواب، أَبُو بَكْرٍ 7/158 ثوابة بن أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بن ثوابة بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحُسَيْنِ الموصلي 7/158 باب حرف الجيم جابر بْن سمرة السوائي، حضر فتح المدائن 1/199 جابر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المبارك، أَبُو القاسم الموصلي الجلاب 7/247 جابر بن عيسى، أبو سهل العوفي 7/246 جابر بن كردي، أبو العباس الواسطي 7/246 جابر بن نوح بن جابر، أَبُو بشير الحماني 7/244 جابر بن ياسين بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بن محمويه، أبو الحسن العطار 7/247 جابر، أبو خالد 7/244 جارود بن يزيد، أبو الضحاك النيسابوري 7/270 جامع بن القاسم بن الْحَسَن بن حيان، البغدادي 7/272 جبرة السوداء، مولاة أَبِي الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس 14/446

جبريل بن الفضل بن مجاع أَبُو حاتم السمرقندي 7/273 جبير بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عِيسَى الواسطي 7/273 جراح بن مليح بن عدي بن فرس بن سُفْيَان بن الحارث بن عَمْرِو بْنِ عبيد بن رواس- واسمه الحارث- بن كلاب بن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن بْن مَنْصُور بْن عِكْرِمَة بن خصفة بن قيس بن غيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أبو وكيع الرؤاسي 7/260 جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي الرازي 7/262 جرير بْن عَبْد الله بْن مالك بْن نصر بْن ثعلبة بْن جشم بْن عويف بْن شليل بن خزيمة 1/200 جعفر أمير المؤمنين المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل 7/175 جَعْفَر أمير المؤمنين المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو الفضل 7/222 جعفر الأكبر بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب 7/161 جعفر الخصاف من مشايخ الصوفية 7/185 جَعْفَر بن أَبِي العيناء مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد 7/228 جَعْفَر بن أَبي الليث، واسم أَبِي الليث عامر، أبو الفضل 7/207 جعفر بن أحمد الضرير الفرضي 7/239 جَعْفَر بن أَحْمَد المعروف بحمدان بْن مالك بْن شبيب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الفضل القطيعي 7/227 جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد المقرئ 7/238 جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الخليل، أَبُو الْعَبَّاس العطار- وقيل القطان- 7/203 جعفر بن أحمد بن الصباح، أبو الفضل، الجرجرائي 7/214 جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه بْن الهيثم بن سام، أَبُو الفضل 7/191 جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الفرج، أَبُو مُحَمَّد الدوري 7/221 جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ بحر، أَبُو الْقَاسِمِ النجار 7/219 جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عاصم، أَبُو مُحَمَّد البزاز الدمشقي، ابن الرواس 7/213 جعفر بن أحمد بن علي بن السكين- وقيل السكن- بن ماهان أَبُو الْقَاسِمِ العطار 7/217 جعفر بن أحمد بن عوسجة 7/186

جعفر بن أحمد بن محمد الجراح، أبو محمد الضراب 7/231 جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عبد الجبار بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو محمد القارئ المؤذن 7/229 جعفر بن أحمد بن معبد الوراق 7/196 جعفر بن أحمد، أبو الفضل الشيلماني 7/232 جعفر بن أحمد، وقيل جعفر بن المبارك، أبو محمد، كردان 7/193 جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن حبيب، الخلال النهرواني 7/191 جعفر بن إبراهيم بن نعيم 7/221 جعفر بن إبراهيم، أبو الفضل، ابن البساط 7/242 جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات، أبو الفضل، ابن حنزابة الوزير 7/241 جعفر بن الفضل، التمار المؤدب 7/203 جعفر بن بابا، أبو مسلم الجيلي 7/243 جعفر بن حرب الهمداني 7/173 جعفر بن حم بن حفص، أبو محمد النخشبي 7/221 جَعْفَر بن حمدان بن جَعْفَر بن حمدان، أبو محمد الفامي 7/242 جَعْفَر بن حمدان بن يَحْيَى، أَبُو الْقَاسِمِ الشحام الموصلي 7/220 جعفر بن زياد، أَبُو عبد الله- وقيل أبو عبد الرحمن- الأحمر الكوفي 7/161 جعفر بن شاذان، أبو الفضل، شاذويه 7/190 جَعْفَر بن شعيب بن إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد الشاشي 7/205 جعفر بن عبد الله البرداني 7/198 جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهيثم بن خالد القصباني 7/232 جَعْفَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن مجاشع، أبو محمد الختلي 7/218 جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، أَبُو محمد الفامي 7/242 جعفر بْن عَبْد الواحد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب 7/182 جعفر بن عَلِيّ بن السري بن عَبْد الرحمن، أبو الفضل، المعروف بجعيفران الشاعر 7/174 جَعْفَر بن عَلِيّ بن سهل، أَبُو مُحَمَّد الدقاق الدوري الحافظ 7/230 جَعْفَر بن عَلِيّ بن فروخ، الدوري الْبَغْدَادِيّ 7/239 جعفر بن عمر بن هبيرة، أبو عمرو الكرميني 7/232

جعفر بن عمر، أبو محمد القرشي 7/215 جعفر بن عِيسَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسن بن أبي الحسن البصري، الحسني 7/171 جعفر بن قدامة بن زياد 7/214 جعفر بن مبشر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أبو محمد الثقفي المتكلم 7/172 جعفر بن محمد الخياط 7/201 جعفر بن محمد العطار 7/228 جعفر بن محمد العلاف 7/185 جعفر بن محمد الوراق الواسطي 7/188 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي عُثْمَان، أَبُو الفضل الطيالسي 7/197 جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول بن حسان، أَبُو مُحَمَّد التنوخي 7/239 جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحكم، أبو محمد المؤدب 7/239 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الوليد، القافلائي أَبُو الفضل 7/227 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابن بنت حاتم بن ميمون، أَبُو الفضل الْمُعَدَّل 7/233 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أسد، أَبُو الطيب الصفار 7/230 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن حبيب، أبو بكر، ابن أبي الصعو الصيدلاني 7/218 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن حكيم، أبو الفضل القصار 7/228 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، أَبُو أَحْمَد البزاز، الباوردي، الطوسي 7/206 جعفر بن محمد بن الأشعث، السمرقندي 7/232 جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن الْمُسْتَفَاضِ، أبو بكر الفريابي قاضي الدينور 7/209 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن الوليد بن السكن، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّار القنطري 7/228 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن زياد صالح، أبو يحيى الزعفراني 7/194 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاس، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز الكرخي 7/217 جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن عون بن الحر بن عبيد الله الخلال 7/219 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن عَبْد الله، أبو القاسم الدقاق، ابن المارستاني 7/241 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ القعقاع، أَبُو مُحَمَّد البغوي 7/191 جعفر بن محمد بن المظفر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، ويعرف بزبارة، بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو إِبْرَاهِيم النيسابوري 7/243

جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المغلس، أَبُو الْقَاسِمِ 7/220 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ اليمان، أَبُو الفضل المؤدب الصرايي 7/204 جعفر بن محمد بن بجير العطار 7/206 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن رجاء، أبو العباس، ابن أبي العجوز 7/216 جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الْحَسَن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو عَبْد اللَّهِ 7/213 جَعْفَرُ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر، الثقفي المدائني 7/184 جعفر بن محمد بن حرب، العبادانيّ 7/204 جعفر بن محمد بن حماد، البغدادي 7/206 جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ ربال، أَبُو عبد الله الربالي 7/188 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد بن حسان، أبو محمد السمان- ويقال السمسار 7/218 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أَبُو الفضل الخلال الدوري 7/208 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سوار، أَبُو مُحَمَّد النيسابوري 7/200 جعفر بن محمد بن شاكر، أبو محمد الصائغ 7/195 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عامر، أَبُو الفضل البزاز 7/190 جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشر بن كزال، أبو الفضل السمسار 7/199 جعفر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، المنادي 7/192 جعفر بن محمد بن عبد الله بن يعقوب بن خالد، أبو الفضل السراج 7/216 جعفر بن محمد بن عبد الله، القطان النهرواني 7/202 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدويه، أَبُو عَبْدِ الله، البراثي 7/227 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بن حطنطل، أبو القاسم 7/215 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، أَبُو الفضل المعدل 7/200 جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مصعب بن زريق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بن الحسين، أبو محمد الطاهري 7/240 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ، أَبُو الْحُسَيْنِ السمسار الرصافي 7/231 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبُو الْقَاسِمِ الوراق ثم المؤدب البلخي 7/199 جعفر بن محمد بن عمار، البرجمي 7/173

جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران بن بريق، أبو الفضل البزاز المخرمي 7/202 جعفر بن محمد بن عيسى بن الطباع 7/188 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح 7/189 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أَبُو الفضل المعروف بابن القبوري 7/211 جعفر بن محمد بن فضيل، الرسعني 7/186 جعفر بن محمد بن فضيل، الرسعني 7/186 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ كامل، أَبُو الْقَاسِمِ البزاز 7/219 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ ماجد بن بجاد، أبو الفضل مولى المهدي، ابن أبي القتيل 7/205 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مرشد، أبو القاسم البزاز 7/226 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أَبُو مُحَمَّد الأعرج النيسابوري 7/212 جعفر بن مُحمد بن نصير بن القاسم، أبو محمد الخواص الخلدي 7/234 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ هاشم، أَبُو الفضل المؤدب 7/198 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يزداد، أَبُو مُحَمَّد البغدادي 7/233 جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب بن إِسْحَاق، الثقفي الوراق، أبو الفضل الشيرجي 7/231 جعفر بن محمد، أبو الفضل، دبيس الثلاج 7/206 جعفر بن محمد، أبو محمد الخباز، الخندقي 7/199 جعفر بن محمد، أبو محمد الفقيه 7/181 جعفر بن محمد، أبو محمد الوراق 7/189 جعفر بن محمد، ختن بن ناصح 7/185 جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إِبْرَاهِيم، أبو الفضل الدوري التاجر 7/187 جعفر بن منير، أبو محمد العطار 7/186 جَعْفَر بن مُوسَى بن أَبِي شجاع، الضرير القصري 7/217 جعفر بن موسى، أبو الفضل النحوي، ابن الحداد 7/201 جعفر بن نصير، يعرف بالتائب 7/201 جَعْفَر بن هارون بن إِبْرَاهِيم بن الحضر بن ميدان، أبو محمد النحوي الدينوري 7/233 جَعْفَر بن هارون بن زياد، أَبُو مُحَمَّد النحوي 7/219 جَعْفَر بن هاشم بن يَحْيَى، أَبُو يَحْيَى العسكري 7/192 جعفر بن هشام 7/197

باب حرف الحاء

جَعْفَر بْن يَحْيَى بْن خَالِد، أَبُو الفضل البرمكي 7/164 جعفر، أبو محمد المرتعش 7/228 جُمعة بنت أحمد بن محمد بن عبيد الله، المحمية، أم الحسين 14/444 جندب بن عبد الله الأزدي 7/257 الجنيد بن حكيم بن الجنيد، أَبُو بَكْرٍ الأزدي الدقاق 7/249 الجنيد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد، أَبُو الْقَاسِمِ الخزاز، ويقال القواريري 7/249 الجهم بن أخي مُحَمَّد بن الجهم بن هارون السمري، صاحب الفراء 7/248 الجهم بن البختري 7/248 الجهم بن بدر السامي 7/248 جوهر، زوجة أبي عبد الله البراثي 14/436 جويبر بن سعيد، أبو القاسم البلخي 7/258 جوين، والد أبي هارون العبدي 7/257 باب حرف الحاء حاتم بْن الْحَسَن بْن الفتح بْن هاشم بْن حازم بْن رزق، أَبُو سعيد الشاشي 8/241 حاتم بْن الليث بْن الحارث بْن عَبْد الرحمن، أبو الفضل الجوهري 8/239 حاتم بن حميد، أبو عدي 8/241 حاتم بْن عنوان، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأصم 8/236 حاتم بن محمد، أبو محمد البلخي 8/240 حاتم بن يحيى الأدمي 8/240 حاجب بْن الوليد بْن ميمون، أَبُو أَحْمَد الأعور 8/264 حاجب بْن مَالِك بْن أركين، أَبُو الْعَبَّاس الفرغاني الضرير 8/265 الحارث بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي 8/239 الحارث بْن النعمان بْن سالم، أَبُو النَّضْر البزاز ويقال الأكفاني 8/235 الحارث بْن خليفة، أَبُو العلاء المؤدب وَقيل الناقد 8/237 الحارث بن سريج، أبو عمر النقال 8/237 الحارث بن عميرة الزبيدي، ويقال الحارثي 8/234

الحارث بن قيس، أبو موسى الهمداني 8/235 الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أسامة، أَبُو محمد التميمي 8/214 الحارث بْن مرة بْن مجاعة أَبُو مرة الحنفي اليمامي 8/236 الحارث بْن مسكين بْن مُحَمَّد بْن يوسف، أَبُو عَمْرو المصري، مولى مُحَمَّد بْن زبان بن عبد العزيز ابن مروان 8/211 حامد بن أحمد النينوي البغدادي 8/163 حامد بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد، أَبُو الحسين البزاز 8/167 حامد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو أحمد المروزي، الزيدي 8/167 حامد بْن الحكم بْن الْحَسَن، أَبُو سهل البخاري 8/166 حامد بن الشاذي، أبو محمد الكشي 8/164 حامد بْن بلال بْن الْحَسَن، أَبُو أَحْمَد البخاري 8/166 حامد بْن سعدان بْن يزيد، أَبُو عامر 8/165 حامد بن سهل بن محمد سالم، أبو جعفر، الثغري 8/163 حامد بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن عَبْد الرحمن، أبو محمد 8/164 حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب بْن زهير، أبو العباس البلخي المؤدب 8/165 حامد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن معاذ، أَبُو علي الرفاء الهروي 8/168 حامد بن محمد بن واضح 8/164 حامد، أبو بكر المصري 8/168 حباب بن جبلة الدقاق 8/278 حبان بن الحارث، أبو عقيل الكوفي 8/248 حبان بْن علي، أَبُو علي- وَقيل أَبُو عَبْد اللَّهِ- العنزي الكوفي، أخو مندل 8/249 حبان بن عمار بن الحكم بن عمار بن واقد، أبو أحمد 8/251 حبان بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمويه، أبو محمد البيع 8/283 حبة بن جوين بن علي بن فهم بن مالك، أبو قدامة العرني الكوفي 8/269 حبشون بْن مُوسَى بْن أيوب، أَبُو نصر الخلال 8/284 حبيب بْن أوس، أَبُو تمام الطائي الشاعر 8/242 حبيب بْن الْحَسَن بْن داود بْن مُحَمَّد بن عبيد الله، أبو القاسم القزاز 8/247

حبيب بْن خلف، أَبُو مُحَمَّد، يعرف بصاحب البخاري 8/247 حبيب بْن ربيعة والد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، ورد المدائن في حياة حذيفة بْن اليمان 1/216 حبيب بْن صهبان، أَبُو مَالِك الأسدي الكوفي 8/242 حبيب بْن نصر بْن زِيَاد، أَبُو أَحْمَد المهلبي 8/247 حبيش بن سندي القطيعي 8/267 حبيش بْن مبشر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، الثقفي الفقيه 8/266 حجاج بْن أرطاة، أَبُو أرطاة النخعي الكوفي 8/257 حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو إِبْرَاهِيم وَيقال أَبُو محمد الأزرق 8/233 حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو إِبْرَاهِيم وَيقال أَبُو محمد الأزرق 8/233 حجاج بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الأعور، مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور 8/263 حجاج بْن يوسف بْن حجاج، أَبُو مُحَمَّد الثقفي، ابن الشاعر 8/235 حجر بْن عنبس، أَبُو العنبس- وَيقال أَبُو السكن الحضرمي 8/268 حجين بن المثنى أبو عمر اليمامي 8/277 حديد بن حكيم المدائني 8/275 حذيفة بْن اليمان العبسي، حليف بني عَبْد الأشهل 1/173 الحر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بن أشكاب، أبو الحسين العامري 8/283 حرام بْن عُثْمَان بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن النَّضْر بْن عَبْد بْن كعب، الأنصاري السلمي 8/271 حريز بن أحمد بن أبي داود، أبو مالك الإيادي 8/264 حريز بْن عُثْمَان بْن جبر بْن أحمر بْن أسعد، أَبُو عُثْمَان- وَقيل أَبُو عون- الرحبي الحمصي 8/259 حريش بْن الْقَاسِم المدائني، أخو خَالِد بْن القاسم 8/275 حسان بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو هشام العنزي الكوفي 8/254 حسان بْن سنان بْن أوفى بْن عوف، أبو العلاء التنوخي الأنباري 8/252 الحسن بن أبان، أبو محمد البغدادي 7/297 الحسن بن أبي الربيع، أبو علي الجرحائي، وهو الحسين بن يحيى بن الجعد بن نشيط 7/464 الحسن بن أبي حليمة 7/307 الحسن بن أبي طيبة، القاضي المصري 7/347 الحسن بن أحمد الصوفي الحربي 7/282

الْحَسَن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ عَنْبَسِ بْنِ إسماعيل، أبو محمد بن سمعون 7/287 الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن حداد، أبو علي الباقلاني 7/291 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن، أَبُو عَلِيّ الصيدلاني 7/281 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الربيع بن يَحْيَى، أبو محمد الأنماطي 7/282 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر، أَبُو الْقَاسِمِ الصوفي 7/286 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ حفص، أَبُو الْقَاسِمِ الحلواني 7/278 الحسن بن أحمد بن سعيد بن أنس بن عثمان، أبو علي المؤذن، المالكي 7/286 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن خالد، أَبُو مُحَمَّد السلمي 7/281 الحسن بن أحمد بن شعيب، واسم أَبِي شعيب عَبْد اللَّهِ بْن مسلم الأموي مولى عُمَر بن عبد العزيز، أبو مسلم 7/276 الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير، أبو الحسين الزيات الواسطي 7/280 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ صالح، أَبُو مُحَمَّد السبيعي 7/283 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عبد الغفار بن سليمان، أبو علي الفارسي النحوي 7/285 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم، أبو علي، ابن حمديه 7/290 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو الغادي الصوفي 7/284 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ، أَبُو الفرج الهماني 7/287 الحسن بن أحمد بن علي، أبو علي السقطي 7/284 الحسن بن أحمد بن عيسى بن الحكم 7/282 الحسن بن أحمد بن فهد، النرسي 7/277 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ ماهان، أَبُو عَلِيّ الصيني 7/290 الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، أبو علي العطاردي 7/278 الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْن حمزة بن الْحُسَيْن، أَبُو عَلِيّ الخطيب البلخي 7/290 الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ اللَّه بن النضر بن محمد بن محمد، أبو علي النيسابوري 7/287 الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بن الرفيل، أبو محمد المعدل، ابن المسلمة 7/290 الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن فارس بْن سهل، أبو الفوارس البزاز 7/288 الْحَسَن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ القاسم بن الصلت، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المجبر 7/288

الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ يزيد بن عِيسَى بن الفضل بن بشار بْن عَبْد الحميد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد، الأصطخري 7/279 الحسن بن أحمد، أبو محمد المؤدب 7/288 الْحَسَن بن أفقي، أَبُو عَلِيّ الصيرفي الفقيه 7/298 الْحَسَن بن أنس بن عُثْمَان بن عَلِيّ، أبو القاسم الأنصاري 7/299 الحسن بن أيوب المدائني 7/296 الحسن بن أيوب، البغدادي 7/297 الحسن بن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بن مهران، أبو علي البزاز 7/288 الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن توبة، أَبُو عَلِيّ الخلال 7/292 الحسن بن إبراهيم بن سالم 7/291 الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المجيد، أبو محمد المقرئ 7/292 الحسن بن إبراهيم بن مزاحم بن عبد اللَّهِ بْنِ خالد، أَبُو عَلِيّ المزين العطشي 7/293 الحسن بن إبراهيم بن موسى، البياضي 7/291 الحسن بن إبراهيم، أبو القاسم المكتب 7/293 الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، أبو القاسم القافلائي 7/298 الْحَسَن بن إِسْحَاق بن يزيد، أَبُو عَلِيّ العطار 7/295 الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بن درهم، أبو علي الأزدي 7/294 الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن رشيد، أَبُو عَلِيّ الرملي 7/294 الحسن بن الجنيد بن أبي جعفر 7/302 الْحَسَن بن الحباب بن مخلد بن محبوب، أبو علي المقرئ الدقاق 7/311 الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب 7/303 الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، أبو القاسم القاضي 7/315 الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَبُو علي الفقيه القاضي 7/309 الحسن بن الحسين بن الفضل بن المغيرة، أبو علي، ابن دوما النعالي 7/311 الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن حمكان، أَبُو عَلِيّ الهمذاني 7/310

الحسن بن الحسين بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن العلاء بن أَبِي صفرة بن المهلب، أَبُو سعيد السكري النحوي 7/307 الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَلِيّ الصواف المقرئ 7/308 الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بْن رامين، أبو محمد القاضي الأسترآباذي 7/311 الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ التميمي 7/309 الحسن بن الحسين، أبو سعيد المؤدب 7/307 الحسن بن الحكم، أبو علي القطربلي 7/304 الْحَسَن بن السري بن سهل بن ميمون بن الحباب، أبو علي العطار الحربي 7/337 الحسن بن السكين بن عِيسَى، أَبُو مَنْصُور البلدي 7/334 الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ البزار 7/340 الْحَسَن بن الطيب بن حمزة بن حَمَّاد، أبو علي البلخي، الشجاعي 7/344 الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن أَبِي مهران، أَبُو علي المقرئ الرازي، الجمال 7/408 الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن الفضل، أَبُو عَلِيّ الشيرازي 7/408 الحسن بْن الْعَبَّاس بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المغيرة، أبو علي الجوهري 7/408 الحسن بن العلاء الأنباري 7/408 الْحَسَن بن الفضل بن السمح، أَبُو عَلِيّ الزعفراني البوصراني 7/413 الحسن بن الفضل، أبو علي الشرمقاني المؤدب 7/415 الحسن بن الفلاس 7/413 الْحَسَن بن الْقَاسِم بن الْحَسَن بن العلاء بن خسرو، أبو علي الدباس 7/417 الْحَسَن بن الْقَاسِم، أَبُو عَلِيّ الشعيري الْبَغْدَادِيّ 7/417 الْحَسَن بن الْقَاسِم، جار أَحْمَد بن حنبل 7/417 الْحَسَن بن المبارك، أَبُو عَلِيّ الأنماطي الْمُقْرِئ اليتيم 7/443 الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة 7/461 الْحَسَن بن الهيثم، أَبُو عَلِيّ المزني الْبَغْدَادِيّ 7/461 الْحَسَن بن بدر بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو محمد مولى الموفق بالله 7/301 الْحَسَن بن بشر بن سلم بن المسيب البجلي، أبو علي 7/299 الحسن بن ثواب، أبو علي التغلبي 7/301

الحسن بن جحدر، أبو علي الصيدلاني 7/302 الْحَسَن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الوضاح بن جَعْفَر بن بشير بن عطاء بن دينار، أبو سعيد السمسار الحربي الحرفي 7/303 الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد أبو محمد الأديب 7/314 الحسن بن حامد بن علي بن مروان، أبو عبد الله الوراق الحنبلي 7/313 الْحَسَن بن حباش بن يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ أبان بن الفيرزان، أَبُو مُحَمَّد الدهقان 7/312 الْحَسَن بن حَمَّاد بن كسيب، أَبُو عَلِيّ الحضرمي سجادة 7/306 الحسن بن حماد، الضبي الوراق الكوفي 7/305 الْحَسَن بن حمدان بن داود، أَبُو عَلِيّ الأنماطي 7/313 الْحَسَن بن خلف بن شاذان، أَبُو عَلِيّ الواسطي 7/316 الْحَسَن بن خير بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو علي الخوارزمي 7/316 الحسن بن داود بن باشاد بن داود بن سُلَيْمَان، أَبُو سعيد المصري 7/317 الْحَسَن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى، أبو عبد الله العلوي الحسني 7/317 الْحَسَن بن داود بن مهران، أَبُو بَكْرٍ الأزدي المؤدب 7/317 الحسن بن ربيع، أبو علي البجلي البوراني 7/318 الْحَسَن بن زكريا بن أسد، أَبُو عَلِيّ السكري 7/328 الْحَسَن بن زياد، أَبُو عَلِيّ اللؤلؤي مولى الأنصار 7/325 الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد الهاشمي المديني 7/320 الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ حمزة بن إِسْحَاق بن عَلِيّ بن عبد الله ابن جَعْفَر بن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد الجعفري 7/324 الحسن بن سعيد البزوري 7/336 الْحَسَن بن سعيد بن الْحَسَن بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو القاسم الوراق، ابن الهرش 7/336 الْحَسَن بْن سعيد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد الفارسي البزاز، ابن البستنبان 7/334 الْحَسَن بن سعيد بن مهران، أَبُو عَلِيّ الصفار المقرئ 7/335 الْحَسَن بن سعيد بن ماهان، أَبُو عَلِيّ القطان الصوفي 7/336 الْحَسَن بن سلام بن حَمَّاد بن أبان بن عبد الله، أبو علي السواق 7/336

الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن نافع، أَبُو معشر الدارمي البصري 7/337 الْحَسَن بن سهل بن سختويه، أَبُو عَلِيّ المقرئ 7/334 الْحَسَن بن سهل بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو محمد 7/331 الحسن بن سهيل 7/334 الحسن بن سوار، أبو العلاء البغوي 7/329 الْحَسَن بن شبيب بن راشد بن مطر، أبو علي المؤدب 7/338 الْحَسَن بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بن شهاب، أبو علي العكبري 7/339 الحسن بن شوكر، أبو علي 7/338 الْحَسَن بن صاحب بن حميد، أَبُو عَلِيّ الشاشي 7/343 الْحَسَن بن صبيح بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو علي المؤدب، أبو هريسة 7/342 الْحَسَن بن صديق بن مسلم، أَبُو مسلم الزجاج 7/343 الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن جبير، أَبُو مُحَمَّد البزاز النهاوندي 7/348 الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد بن الهيثم بن الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو علي الاحتياطي 7/347 الْحَسَن بن عبد العزيز بن الوزير، أَبُو علي الجذامي الجروي 7/348 الحسن بن عبد العزيز، الهاشمي الإمام 7/350 الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المرزبان، أَبُو سعيد القاضي السيرافي النحوي 7/352 الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون أَبُو القاسم البزاز 7/351 الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سقلاب، أَبُو عبد الله 7/352 الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو علي الإسكافي الكاتب، ابن الأعمى 7/351 الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، أبو محمد الأموي 7/351 الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر، أَبُو علي الكرميني 7/353 الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أبو محمد النسوي- وقيل المروزي 7/352 الحسن بن عبد الله، أبو القاسم أخي عياش 7/351 الْحَسَن بن عبد الواحد بن سهل بن خلف، أبو محمد 7/355 الْحَسَن بن عَبْد الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ بْنِ هَارُون بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن المهتدي بالله بن هَارُون الواثق بن المعتصم بالله بن هَارُون الرشيد، أَبُو عَلِيّ الهاشمي 7/355 الْحَسَن بن عبد الوهاب بن أَبِي العنبر، أبو محمد 7/350

الْحَسَن بن عبد الوهاب، أَبُو بَكْرٍ الخراز 7/350 الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ المقرئ الصَّفَّار 7/354 الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد بن الهمانى الدقاق 7/354 الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ البندنيجي الفقيه القاضي 7/354 الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بن سورة، أبو عمر الواعظ، ابن الفلو 7/374 الْحَسَن بن عُثْمَان بن بكران بن جابر، أبو محمد العطار 7/373 الْحَسَن بن عُثْمَان بن حَمَّاد بن حسان بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزيد، أَبُو حسان الزيادي 7/368 الحسن بن عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو محمد البزاز 7/373 الْحَسَن بن عُثْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان، أبو محمد بن بنت مُحَمَّد بن غالب بن حرب التمتام، التمتامي 7/372 الْحَسَن بن عرفة بن يزيد، أَبُو عَلِيّ العبدي 7/405 الْحَسَن بن علان بن إِبْرَاهِيم بن مروان بن يحيى، أبو علي الخطاب الفامي 7/410 الحسن بن علان، أبو علي الخراط 7/410 الحسن بْن علي بْن الجعد بْن عبيد الجوهري، مولى أم سَلَمَة المخزومية زوجة أَبِي العباس السفاح 7/375 الحسن بن علي الأعرج 7/378 الحسن بن علي السرخسي 7/387 الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ بن زياد، أبو بكر الشاعر، ابن العلاف 7/390 الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون، أبو محمد الحريري 7/400 الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن يحيى بن طالب بن غراب 7/385 الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْحَاق بن يَحْيَى بن شيرزاذ، أبو علي، الشيرزاذي 7/397 الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل، أَبُو سعيد الجصاص 7/388 الحسن بن علي بن الحجاج، الأنصاري، يلقب حمصة 7/385 الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الهيثم بن طهمان، أبو عبد الله الشاهد، ابن البادا 7/399 الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الحسن بن الخطاب بن جبير الوراق 7/398 الْحَسَن بن عَلِيّ بن الصقر، أَبُو مُحَمَّد الكاتب المقرئ 7/401 الْحَسَن بن عَلِيّ بن المتوكل بن الميمون، أَبُو مُحَمَّد مولى عبد الصمد بن عَلِيّ الهاشمي 7/381

الْحَسَن بن عَلِيّ بن الوليد، أَبُو جَعْفَر الفارسي الفسوي 7/384 الحسن بن علي بن بطحا 7/381 الحسن بن علي بن حماد، الوراق 7/397 الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، أبو علي المطرز المصري 7/400 الحسن بن علي بن دلويه 7/387 الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زكريا بْن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم، أبو سعيد العدوي البصري 7/392 الحسن بن علي بن زيد بن حميد بن عُبَيْد اللَّهِ بن مقسم، أَبُو مُحَمَّد مولى عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بن عبد المطلب 7/396 الْحَسَن بن عَلِيّ بن سعيد بن شهريار، أبو علي الرقي 7/385 الحسن بن علي بن سهل، العاقولي 7/388 الْحَسَن بن عَلِيّ بن شبيب، أَبُو عَلِيّ المعمري الحافظ 7/381 الْحَسَن بن عَلِيّ بن عاصم بن صهيب، أَبُو مُحَمَّد مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق، وهو أخو عاصم بن علي 7/374 الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبد الصمد بن يونس بن مهران، أبو سعيد البصري، الأزمي 7/390 الحسن بن علي بن عبد الله بن حماد بن زكويه، أبو سعيد الوراق 7/397 الحسن بن على بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سهل، أبو علي الفارسي 7/401 الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو علي المقرئ المؤدب الأقرع 7/402 الحسن بن علي بن عبد الله، الفرغاني 7/399 الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد بن الْحَسَن بن محمد، أبو أحمد الخلال، ابن الكوسج 7/397 الْحَسَن بن عَلِيّ بن عُمَر، أَبُو سعيد الفقيه 7/387 الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مالك بْن أشرس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ منجاب، أَبُو مُحَمَّد الشيباني الأشناني 7/380 الْحَسَن بْنُ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه، أبو محمد الجوهري 7/404 الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ باري، أبو الجوائز الكاتب الواسطي 7/404 الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف، أَبُو سعيد الكتبي ابن أخت أَبِي عَلِيّ بن الرومي 7/403 الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أبو محمد القطان، ابن علويه 7/386

الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ وهب بْن شبيل بن فروة بن واقد أبو علي التميمي الواعظ، ابن المذهب 7/401 الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد العسكري 7/378 الْحَسَن بن عَلِيّ بن مصعب بن بدر اللخمي 7/388 الْحَسَن بن عَلِيّ بن نعيم بن سهل بن أبان، أبو محمد البغدادي، النعيمي 7/397 الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يحيى، أبو محمد، ابن المنجم 7/401 الْحَسَن بن عَلِيّ بن ياسر، أَبُو عَلِيّ الفقيه 7/380 الحسن بن علي، أبو سعيد البرذعي 7/397 الحسن بن علي، أبو سعيد الرازي 7/398 الحسن بن علي، أبو علي الطوابيقي 7/392 الحسن بن علي، أبو علي المسوحي 7/379 الحسن بن علي، أبو علي النخعي 7/389 الْحَسَن بن عَلِيّ، أَبُو مُحَمَّد الخفاف الْبَغْدَادِيّ 7/388 الحسن بن علي، أبو محمد، ويقال أبو علي الخلال، الحلواني 7/376 الْحَسَن بن عليل بن الْحُسَيْن بن عَلي بن حبيش بن سعد، أَبُو عَلِيّ العنزي 7/409 الْحَسَن بن عمارة بن المضرب، أَبُو مُحَمَّد الكوفي مولى بجيلة 7/356 الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء، أبو علي الجرمي البصري 7/367 الْحَسَن بن عَمْرِو بْنِ الجهم، أَبُو الْحُسَيْنِ الشيعي- وقيل السبيعي 7/407 الحسن بن عنبسة النهشلي 7/363 الْحَسَن بن عياش بن سالم، مولى بني أسد 7/362 الحسن بن عيسى بن أخي معروف الكرخي 7/366 الْحَسَن بن عِيسَى بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم بْن الرشيد بْن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطلب، أَبُو مُحَمَّد 7/367 الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس، أَبُو عَلِيّ النيسابوري 7/363 الْحَسَن بن غالب بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ المقرئ، ابن المبارك 7/412

الحسن بن فهد بن حماد، أبو علي 7/414 الحسن بن فهد، أبو علي النهرواني 7/414 الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني 7/416 الْحَسَن بْن قحطبة بْن شبيب بْن خالد بْن معدان بن شمس بن قيس بن أكلف بن سعد بن عمرو ابن الصامت بن عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ، أبو الحسين الطائي 7/415 الْحَسَن بن كليب بن معلى، أَبُو عَلِيّ الأنصاري الخزرجي 7/418 الحسن بن ماهان، أبو الزبير النيسابوري 7/446 الْحَسَن بن محبوب بن أَبِي أمية، أَبُو علي 7/444 الحسن بن محمد بن أبي حازم، أبو سعيد 7/425 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الشوك، أبو محمد الزيات 7/431 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الهيثم، الأموي عم أَبِي الفرج عَلِيّ بن الْحَسَن الأصبهاني 7/429 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب، أَبُو مُحَمَّد العلوي 7/431 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُعْبَة، أبو علي المروزي السبخي 7/435 الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان، أَبُو محمد الحربي 7/434 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، أَبُو الْقَاسِمِ الدقاق 7/434 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن أشناس، مولى جعفر المتوكل، ويكنى أبا علي، ابن الحمامي البزار 7/438 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد، أَبُو عَلِيّ الختلي 7/424 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحباب، أَبُو عَلِيّ المقرئ 7/434 الحسن بن محمد بن الحسن بن جبير، أبو سعيد الصيرفي المخرمي 7/433 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أبو محمد الخلال 7/437 الحسن بن محمد بن الحسن بن فاقة، أبو يعلى الرزاز 7/438 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو عَلِيّ السرخسي 7/432 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو مُحَمَّد الأزرق الرازي 7/423 الحسن بن محمد بن الحسين العطار 7/424

الحسن بن محمد بن الصباح، أبو علي الزعفراني 7/419 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرج بن محمود، أبو علي بن الأزرق 7/426 الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَلْبَسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عَبْدِ اللَّهِ بن عمر بن مخزوم بن نقطة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو علي المخزومي المؤدب 7/435 الحسن بن محمد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم، أبو القاسم البجلي الكوفي 7/430 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ بشران، أَبُو مُحَمَّد 7/435 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود، أبو محمد عم أبي عبد الله السلماني 7/437 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعدان بن عُبَيْد الله، أبو علي العرزمي الكوفي 7/430 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان بن هشام، أبو علي الخراز، ابن بنت مطر 7/425 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن شيخ بن عميرة، أَبُو الحسين الأسدي 7/428 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد، أَبُو عَلِيّ البغدادي 7/423 الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شُعْبَة بن امرئ القيس بن رفاعة بن رافع بن خديج، أبو علي الأنصاري 7/427 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو القاسم اليشكري البغال 7/436 الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، القرشي ثم الأموي 7/422 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن الْقَاسِم، أبو علي النرسي البزار، ابن عديسة 7/437 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن جَعْفَر بن سنان، أبو علي النيسابوري 7/429 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر بن شاكر بن سعيد- وقيل سعيد بن قيس- أبو علي الوشاء 7/426 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ غانم، أَبُو عَلِيّ الفقيه الشافعي 7/436 الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم الشيظمي، أبو علي الفامي البلخي 7/432 الْحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو علي الأنصاري 7/431 الحسن بن محمد بن نصر، أبو سعيد النخاس 7/423 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ هلال، أَبُو عَلِيّ الواسطي الضرير 7/430 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو مُحَمَّد، ابن أخي طاهر العلوي 7/433 الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن مهران، أَبُو علي السواق الضرير 7/431

الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ يحيى، أبو أحمد العقيلي 7/428 الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد، ابن الفحام 7/436 الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد، أَبُو عَلِيّ 7/425 الحسن بن محمد، أبو العباس الفريابي 7/423 الحسن بن محمد، أبو الفتح البغدادي 7/432 الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفريابي 7/423 الْحَسَن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان القطيعي 7/424 الحسن بن محمد، أبو محمد البلخي 7/430 الْحَسَن بن محمي بن بهرام، أَبُو عَلِيّ البزاز المخرمي 7/447 الحسن بن مروان السكري 7/446 الحسن بن معلى بن عبد السلام، أبو بكر 7/447 الْحَسَن بن مكرم بن حسان، أَبُو عَلِيّ البزار 7/445 الْحَسَن بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ الشطوي، ابن علويه الصوفي 7/443 الْحَسَن بن مهدي بن عبدة، أَبُو عَلِيّ الكيساني المروزي 7/447 الحسن بن مهران، أبو علي 7/446 الحسن بن موسى 7/388 الْحَسَن بن مُوسَى بن الْحَسَن بن عباد بن أبي عباد، ابن أبي السري الجلاجلي 7/442 الحسن بن موسى بن بندار بن حرشاد أبو محمد الديلمي 7/442 الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد، أبو سعيد الخفاف الرسعني 7/442 الحسن بن موسى، أبو علي الأشيب 7/438 الْحَسَن بن ناصح، أَبُو عَلِيّ الخلال المخرمي 7/448 الحسن بن ناصح، السراج 7/448 الْحَسَن بن نصر بن الْحَسَن، أَبُو عَلِيّ الحنبلي الخرقي، ابن الشريكي 7/449 الحسن بن هارون بن عفان، بن أخي سلمة بن عفان 7/460 الْحَسَن بن هانئ، أَبُو عَلِيّ الحكمي الشاعر، أبي نواس 7/449 الْحَسَن بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن بن زهير بن عُثْمَان بن راشد بن يزيد بن كعب بن زهير بن عمرو، الربعي، أَبُو عيسى المقرئ 7/465

الْحَسَن بن يزيد المؤذن، وهو الْحَسَن بن أبي الحسن 7/462 الحسن بن يزيد بن ماجة بن محمد، القزويني 7/464 الْحَسَن بن يزيد بن معاوية بن صالح، أبو علي الحنظلي الجصاص المخرمي 7/463 الْحَسَن بن يزيد، أَبُو عَلِيّ الأصم الكوفي 7/461 الْحَسَن بن يوسف بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو علي، أخي الهرش 7/466 الْحَسَن بن يوسف بن عَلِيّ، أَبُو عَلِيّ الصيرفي 7/467 الْحَسَن بن يوسف بن يَحْيَى، أَبُو معاذ البستي 7/467 الحسن بن يوسف، أبو علي المديني 7/466 الْحَسَن بن يونس بن مهران، أَبُو عَلِيّ الزيات 7/465 حسنون بْن الهيثم، أَبُو علي المقرئ الدويري 8/282 الْحُسَيْن القلاس، صاحب أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي 8/85 الحسين بن أبي الحكم السلولي 8/35 الْحُسَيْن بن أَبِي النجم بدر بن هلال المؤدب 8/25 الْحُسَيْن بن أَبِي زيد، أَبُو عَلِيّ الدباغ 8/110 الْحُسَيْن بن أَبِي عامر عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو يعلى الغزال 8/79 الحسين بن أبي عبد الله المغازلي 8/59 الْحُسَيْن بن أَحْمَد الناصر بن يَحْيَى الهادي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله الكوفي 8/7 الحسين بن أحمد النسائي 8/4 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بشر، أَبُو علي المقرئ السراج 8/3 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الحجاج، أَبُو عَبْدِ الله الشاعر 8/14 الحسين بن أحمد بن السلال، أبو عبد الله المؤدب الحنبلي 8/15 الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّه المعروف بابن البغدادي 8/15 الحسين بن أحمد بن حامد بن محمد بْنِ ثابت بن فرغان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذهبي 8/11 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان، أَبُو عَلِيّ العطار 8/16 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَة، أَبُو عَبْدِ الله الأسدي القاضي 8/10 الحسين بن أحمد بن سهل المشتري، الأهوازي 8/12

الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ شيبان، أَبُو عَبْدِ الله القزويني 8/6 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة بن الهيثم بن موسى بن مهار وحشيش الفارسي، أبو القاسم الأزرق الفرائضي البزاز 8/6 الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن بكير، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي 8/13 الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهب بن عَلِيّ، المالكي من بني مالك بن حبيب، الأسدي 8/4 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عتاب، أَبُو عَبْدِ الله السقطي 8/8 الحسين بن أحمد بن عثمان بن نشيطا، أبو القاسم البزار 8/15 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عصمة، أَبُو عَلِيّ الوكيل 8/5 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ فهد بن أَحْمَدَ بْنِ فهد بن العرباض بن العراهم بن المختار بن جابر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأزدي القاضي الموصلي 8/9 الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب بْن عُمَر بْن الخطاب بن زياد بِن الحارث بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ، مولى عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه، أبو عبد الله، العمري 8/12 الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب، أبو عبد الله البزار، يعرف بابن القادسي 8/16 الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ بن مُوسَى بن دينار بن بيان بن أردويه بن ذادنوش بن بهرام، مولى عُمَر بن الخطاب رضى الله عنه، أبو القاسم الدقاق المعدل 8/10 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن سعيد، أبو القاسم الشيرازي الصيرفي، الصامت 8/16 الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أسد بن عبد الرحيم بن شماخ، أبو عبد الله الصفار الهروي، الشماخي 8/8 الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، أَبُو عَبْدِ اللَّه الريحاني البصري 8/11 الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ القطربلي 8/7 الْحُسَين بن أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُور، أَبُو عَبْدِ الله، سجادة 8/3 الْحُسَيْن بن أَحْمَد، أَبُو الْحَسَن الزيات الواسطي 8/5 الحسين بن أحمد، ابن الصلحي 8/14 الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس أخي المنصور-، وهو الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله 8/22

الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بن زياد بن مزيد بن بلال بن عبد الله النهبي، أبو علي، ابن الحداد 8/19 الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحر بْن زعلان، أبو علي، أشكاب 8/17 الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن صالح بن يَحْيَى، أبو عبد الله الجزري، ابن برصيص 8/18 الحسين بن إبراهيم، أبو علي البغدادي 8/18 الحسين بن إسماعيل المخرمي 8/19 الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي القاضي المحاملي 8/19 الحسين بن البحتري بن موسى، أبو علي الحربي المؤدب 8/24 الحسين بن الحسن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد اللَّه الجواليقي، ابن العريف 8/33 الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن بشار، أَبُو عَلِيّ وقيل أبو عبد الله الشيلماني 8/32 الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو عبد الله العوفي 8/29 الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن بندار بن باد بن بويه، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي، ابن أحما الصمصامي 8/34 الحسين بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَلْبَسِ بْنِ عبد الله، أبو عبد الله المخزومي الغضائري 8/34 الْحُسَيْن بن الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي الله عنه، أبو عبد الله، النهرسابسي 8/34 الحسين بن الحسن، أبو العلاء الكاتب 8/33 الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو عبد الله الأنطاكي 8/39 الحسين بن الرماس، العبدي 8/45 الحسين بن الرواس، أبو نبقة الشاعر 8/45 الْحُسَيْن بن السكن بن أَبِي السكن، القرشي 8/49 الْحُسَيْن بن السكين بن عِيسَى، أَبُو مَنْصُور البلدي 8/50 الْحُسَيْن بن السميدع بن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر البجلي 8/50 الْحُسَيْن بن الضحاك بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أبو عبد اللَّه الأنماطي، ابن الطيبي 8/55 الحسين بن الضحاك بن يسار، أبو علي البصري، الشاعر، الخليع مولى باهلة 8/54

الْحُسَيْن بن الفتح بن نصر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السلام، أَبُو علي الفقيه الشافعي كمام 8/85 الْحُسَيْن بن الفرج، أَبُو عَلِيّ، وقيل أَبُو صالح، ابن الخياط 8/84 الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب 8/86 الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ خالد بن بشر، أَبُو عَلِيّ الكوكبي الكاتب 8/86 الْحُسَيْن بن الْقَاسِم، أَبُو عَلِيّ الطبري الفقيه الشافعي 8/86 الْحُسَيْن بن الكميت بن البهلول بْن عُمَرَ، أبو علي الموصلي 8/87 الْحُسَيْن بن المظفر بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الله بن كنداج، أبو عبد الله 8/136 الْحُسَيْن بن الهيثم بن ماهان، أَبُو الربيع الكسائي الرازي 8/140 الْحُسَيْن بن الوليد، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القرشي النيسابوري 8/138 الْحُسَيْن بن بحر بن يزيد، أَبُو عَبْدِ الله البيروذي 8/23 الْحُسَيْن بن بشار بن مُوسَى، أَبُو عَلِيّ الخياط 8/24 الْحُسَيْن بن بشر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بشر، أبو طاهر الدينوري 8/26 الْحُسَيْن بن بكر بن عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عبيد، أبو القاسم 8/25 الحسين بن بيان البغدادي 8/23 الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن البهلول، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التنوخي القارئ 8/27 الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الْحَسَن، أَبُو عَبْد اللَّهِ بن السلماسي 8/28 الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن المهلب، أبو عبد الله العنبري الفقيه الوراق الجرجاني 8/27 الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو الْقَاسِمِ الواعظ، الوزان 8/28 الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ الوراق 8/26 الحسين بن حاتم، أبو علي المزوق 8/37 الحسين بن حاتم، أبو علي المزوق 8/37 الْحُسَيْن بن حبان بن عمار بن الحكم بن عمار بن واقد، أَبُو عَلِيّ صاحب يحيى بن معين 8/36 الْحُسَيْن بن حرب، والد أَبِي عبيد بن حربويه القاضي 8/37 الْحُسَيْن بن حريث بن الْحَسَن بن ثابت بن قطبة، أَبُو عمار مولى عمران بن حصين الخزاعي 8/36 الْحُسَيْن بن حريش بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بن يعقوب، أبو عبد الله الكاتب 8/40

الحسين بن حميد بن أبي علي السمرقندي 8/39 الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عائذ اللَّه، أَبُو عُبَيْد اللَّهِ اللخمي الخزاز الكوفي 8/37 الْحُسَيْن بن حميد بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو علي الخطيب النحوي 8/39 الْحُسَيْن بن حيدرة بْن عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان، أَبُو الخطاب الداودي الشاهد 8/39 الحسين بن خالد، أبو الجنيد الضرير 8/40 الْحُسَيْن بن خير بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو علي الخوارزمي 8/41 الْحُسَيْن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن علي ابن أبي طالب، أبو عبد الله النيسابوري 8/45 الْحُسَيْن بن داود بن معاذ، أَبُو عَلِيّ البلخي 8/43 الْحُسَيْن بن داود، أَبُو عَلِيّ يلقب سنيدا 8/42 الحسين بن سعيد بن الْحُسَيْن بن سعد، أَبُو مُحَمَّد القطربلي 8/51 الحسين بن سعيد بن بسطام بن عبد اللَّهِ بْنِ عبد الحميد، أَبُو عَلِيّ الجوهري 8/47 الْحُسَيْن بْن سَعِيد بْن سابور، أَبُو مُوسَى النَّجَّاد 8/47 الْحُسَيْن بن سعيد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، ابن البستنبان 8/46 الحسين بن سعيد بن غندر بن عمر، أبو عبد الله المقرئ القرشي الكوفي 8/48 الحسين بن سليمان بن عيسى، ابن أبي أيوب الجوهري 8/51 الحسين بن سيار، أبو علي 8/48 الحسين بن شبيب، أبو علي الآجري 8/51 الْحُسَيْن بن شجاع بن الْحَسَن بن مُوسَى، أبو عبد الله الصوفي، ابن الموصلي 8/53 الْحُسَيْن بن شداد بن داود، أَبُو عَلِيّ القطان المخرمي 8/52 الحسين بن شهريار 8/52 الْحُسَيْن بن صالح بن خيران، أَبُو عَلِيّ الفقيه الشافعي 8/53 الْحُسَيْن بن صفوان بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أبو علي البرذعي 8/54 الْحُسَيْن بن طاهر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن درك المؤدب 8/55 الْحُسَيْن بن عبد الحميد بن سعيد، أَبُو علي السدوسي الخرقي الموصلي 8/60 الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْحُسَيْن، أَبُو محمد الهروي 8/58

الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْقَاسِم الأنماطي البغدادي 8/58 الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد بن الهيثم بن الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو علي الاحتياطي 8/57 الْحُسَيْن بن عبد العزيز بن مُحَمَّد، أَبُو يعلى الشاعر المعروف بالشالوسي 8/61 الْحُسَيْن بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بن أَبِي علانة، أَبُو الفرج الْمُقْرِئ 8/60 الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد، أَبُو علي الخرقي الحنبلي 8/59 الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر، أَبُو علي السمرقندي 8/58 الْحُسَيْن بن عبد الواحد بن الْحُسَيْن الحذاء المقرئ 8/60 الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ عبدك، أبو عبد الله البزار 8/57 الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن الخصيب، أَبُو عبد الله الأبزاري، منقارا 8/56 الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي داود بن مُحَمَّد أبي الوليد بن أحمد بن أبي دؤاد، أبو القاسم الأيادي القاضي 8/57 الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن محمد، أبو الطيب العسكري 8/57 الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ، أَبُو عَلِيّ العجلي 8/55 الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد العزيز بْن أَبِي دلف العجلي واسمه الْقَاسِم بْن عِيسَى بْن إدريس بْن معقل، يكنى أبا سعد 8/83 الْحُسَيْن بن عُثْمَان بن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ الله الضرير المقرئ المجاهدي 8/83 الْحُسَيْن بن عُثْمَان بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ زِيَادِ، أبو عبد الله الدباس 8/83 الْحُسَيْن بن علوان بن قدامة، أَبُو عَلِيّ الكوفي الأصل 8/61 الحسين بن علي الأدمي 8/67 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه، أَبُو عبد الله الحريري، ابن جمعة 8/77 الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بن أبان، أَبُو بَكْر الزيات 8/72 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الأسود، أَبُو عَبْدِ الله العجلي الكوفي 8/67 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن المرزبان، أبو علي النحوي 8/72 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن بطحا، أَبُو عبد الله التميمي المحتسب 8/76 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن الحكم، أبو عبد الله الأسدي الدهان الكوفي 8/70 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن بشر، أَبُو عَبْدِ الله الصوفي 8/68

الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن ثابت، أَبُو عَبْدِ الله المقرئ 8/74 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جعفران، أبو عبد الله الحنبلي الأصبهاني 8/76 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن جَعْفَر بن علكان بن مُحَمَّدِ بْنِ دلف بن أَبِي دلف العجلي، أبو عبد الله، ابن ماكولا 8/79 الحسين بن علي بن سهل بن وهب، أبو القاسم السمسار 8/75 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ ثابت بن جَعْفَر بن عبد الكريم أبو الفرج الطناجيري 8/78 الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ بن الحسن السكري، أَبُو عَبْد اللَّه 8/76 الْحُسَيْنُ بْن عَلِيّ بْن عواس، أبو عبد الله البزاز 8/70 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أبو العباس الحلبي 8/75 الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أبو عبد اللَّه القاضي الصيمري 8/77 الحسين بن علي بن محمد بن مصعب، أبو علي النخعي 8/69 الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الفضل بن عَبْدِ الله بن قطاف بن، أبو أحمد، حسينك النيسابوري 8/73 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّد، أَبُو الطيب النحوي التمار 8/70 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن هَارُون، أَبُو عَلِيّ القطان 8/69 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بن يعقوب، أبو عبد الله البزاز، ابن المحاملي الصلحي 8/76 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد بن داود بن يزيد، أبو علي الحافظ النيسابوري 8/70 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد بن سليم الصدائي 8/66 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد، أَبُو عَلِيّ الكرابيسي 8/63 الْحُسَيْن بن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز الباذغيسي 8/70 الْحُسَيْن بن عَلِيّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البصري، الجعل 8/73 الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن أَبِي الأحوص، واسم أَبِي الأحوص إِبْرَاهِيم بْن عُمَرَ بن عفيف بن صالح، مولى عروة بن مسعود الثقفي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 8/80

الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بن درهم، أَبُو مُحَمَّد بن أبي الحسين الأزدي 8/81 الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن برهان، أَبُو عَبْدِ الله الغزال 8/82 الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن عمران بن حبيش، أبو عبد الله الضراب، ابن الضرير 8/81 الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلاف 8/82 الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كاتب أَبِي الْحَسَن بن الأبنوسي الصيرفي، بن القصاب 8/82 الْحُسَيْن بن قلابوس بن عَبْد اللَّهِ، أَبُو عبد الله التركي 8/86 الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطبري الكشفلي 8/105 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي معشر نجيح، أبو بكر 8/90 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن خلف، أبو عبد الله الدهقان ابن قطينا 8/104 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الحارث، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي المؤدب 8/105 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد، أَبُو عَلِيّ الترمذي 8/96 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم، أَبُو مُحَمَّد العطار الرازي 8/91 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبان، أَبُو الْقَاسِمِ، ابْنُ السَّوْطِيِّ 8/102 الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي عابد، أبو القاسم الكوفي 8/103 الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ بَيَانٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المؤذن فِي جامع المنصور، ابن مجوجا 8/108 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، أَبُو عبد الله المؤدب 8/108 الحسين بن محمد بن الحسن، أبو القاسم البزاز 8/98 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أَبُو عَبْدِ الله الفقيه الطبري، الحناطي 8/103 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن المهلب، أبو علي المؤدب الرازي 8/98 الحسين بن محمد بن الحسين بن زنجي بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدباغ، ويقال له الصواف 8/96 الحسين بن محمد بن الحسين بن صالح، أبو عبد الله السبيعي الحلبي 8/99 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن، أَبُو بَكْرٍ المعروف بابن المحاملي 8/101 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم، أَبُو عَبْدِ الله العلوي الحسني، ابن طباطبا 8/108 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم، أَبُو عَبْدِ الله الكاتب الموصلي، الفراء 8/104

الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ بهرام، أَبُو أَحْمَد التميمي المؤدب 8/87 الحسين بن محمد بن ثابت، الكاتب 8/98 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جابر، أَبُو عَبْدِ الله التيمي البصري 8/94 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الباقي، أَبُو عَبْدِ الله الشاعر الخالع 8/106 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم بن يزيد بن علي بن مروان، أبو علي، عبيد العجل 8/93 الحسين بن محمد بن خلف، أبو عبد الله المقرئ 8/104 الحسين بن محمد بن خلف، أبو عبد الله بن الفراء 8/102 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد، أَبُو عَبْدِ الله البزاز، ابن المطبقي 8/97 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أَبُو عَبْدِ الله الكاتب 8/101 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر بن يونس بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح، مولى المهدي 8/109 الحسين بن محمد بن عباد 8/90 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فهم بن محرز بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ 8/92 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو علي الخياط، صاحب بشر بن الحارث 8/91 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبادة، أبو القاسم العجلي الواسطي 8/97 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْد الله الصيرفي، صهر أبي رفاعة 8/100 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد بن أبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، ابن العسكري 8/100 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان بن الْحَسَن، أبو عبد الله بن النصيبي 8/109 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد بن مصلح، أبو عبد الله الصيرفي، ابن البزري 8/107 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم المالكي الشروطي 8/102 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ قيصر، أَبُو عَبْدِ الله، ابن بكار 8/104 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن سلمان بن جعفر، أبو عبد الله العطار 8/105 الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل بن أَبِي حثمة، أبو عبد الله الأنصاري 8/95 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، يعرف بابن أبي روبا 8/95 الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن مُحَمَّد، أبو عبد الله الصائغ العكبري، ابن العاقولي 8/104 الحسين بن محمد بن يزيد 8/95 الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ التمار، يعرف بابن الجندي 8/98

الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ السعدي الذارع البصري 8/89 الْحُسَيْن بن محمود بن أَحْمَد، أَبُو عَلِيّ الدقاق 8/136 الْحُسَيْن بن معاذ بن حرب أَبُو عَبْدِ الله الأخفش الحجبي 8/135 الحسين بن منصور الحلاج، أبو مغيث، وقيل أبو عبد الله 8/112 الْحُسَيْن بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عَلِيّ الصوفي، ابن علويه 8/111 الحسين بن منصور، أبو علي البغدادي 8/111 الحسين بن مهدية الفحام 8/135 الحسين بن نصر المؤدب، يعرف بالخرسي 8/138 الْحُسَيْن بن نصر بن المعارك، أَبُو عَلِيّ 8/137 الْحُسَيْن بن هَارُون بن خزيمة، أَبُو عَبْدِ الله المراغي 8/140 الْحُسَيْن بن هَارُون بن مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ الله الضبي 8/140 الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش بن عِيسَى، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأعور الْقَطَّان، ويقال التمار 8/143 الْحُسَيْن بن يوسف بْن عُمَرَ بن مسرور القواس 8/142 الْحُسَيْن بن يوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن ذر 8/142 الْحُسَيْن بن يوسف بن مُحَمَّد، أَبُو عَلِيّ، ابن الإسكاف 8/142 الْحُسَيْن بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم، أبو يعلى الأزدي 8/142 الْحُسَيْن بن يوسف، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضرير 8/142 حصين بْن عُمَر بْن الفرات، أَبُو عُمَر- وقيل أبو عمران- الأحمسي الكوفي 8/257 حصين بن محمد الصيرفي 8/259 حصين بن محمد الصيرفي 8/259 حفص بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حفص بْن عُمَر بن عبد الله بن أوس بن عمرو بن غزية الأنصاري 8/233 حفص بْن حمزة، أَبُو عُمَر الضرير، مولى أمير المؤمنين المهدي 8/229 حفص بْن سُلَيْمَان بْن المغيرة، أَبُو عُمَر الأسدي البزاز، وَهُوَ حفص بْن أَبِي داود القارئ 8/182 حفص بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غياث بْن طلق النخعي، أَبُو الحسن الكوفي 8/233 حفص بْن عُمَر بْن أبي الْقَاسِم، الحبطي الرملي 8/228 حفص بْن عُمَر بْن حكيم، يلقب بالكفر، ويقال الكبر، بالباء 8/229 حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهيب، أَبُو عُمَر الأزدي الضرير المقرئ الدوري 8/199 حفص بن عمر بن هبيرة، أبو عمر البخاري الكرماني 8/233

حفص بن عمر، أبو عمر الخطابي 8/230 حفص بْن عَمْرو بْن ربال بْن إِبْرَاهِيمَ بن عجلان، أبو عمر الرقاشي، الربالي 8/231 حفص بن عمرو، أبو بكر الحبطي السياري 8/233 حفص بْن غياث بْن طلق، أَبُو عُمَر النخعي الكوفي 8/185 حفص بْن غياث بْن طلق، أَبُو عُمَر النخعي الكوفي 8/185 حكام بْن سلم الكناني، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الرازي 8/275 الحكم بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحكم، أَبُو الْحَسَن القرشي مولاهم 8/257 الحكم بن الصلت، الأعور المؤذن 8/214 الحكم بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة بْن عبد الرحمن، أبو مطيع البلخي 8/218 الحكم بن عبد الملك البصري 8/214 الحكم بْن عَمْرو بْن الحكم، أَبُو الْقَاسِم الأنماطي 8/256 الحكم بن فضيل، أبو محمد الواسطي 8/249 الحكم بْن مُوسَى بْن أَبِي زهير، أَبُو صالح القنطري 8/254 حكيم بن الديلم 8/255 حكيم بن سعد، أبو تحيي 8/268 حكيم بْن نافع، أَبُو جَعْفَر القرشي الرَّقِّيّ 8/256 حماد بن إسحاق بن إبراهيم، التميمي الموصلي 8/155 حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بْن درهم، أَبُو إِسْمَاعِيل الأزدي 8/155 حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مقسم الأسدي، ابن علية 8/152 حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة، أَبُو عبيد الله النهشلي الوراق البصري 8/154 حَمَّاد بْن المؤمل بْن مطر، أَبُو جَعْفَر الكلبي 8/153 حماد بن المبارك البغدادي 8/152 حماد بن الوليد، الأزدي الكوفي 8/148 حَمَّاد بْن خَالِد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْخَيَّاط 8/144 حَمَّاد بْن دليل، أَبُو زيد قاضي المدائن 8/146 حماد بن عبد الله البغدادي 8/146 حماد بن عمرو، أبو إسماعيل النصيبي 8/149 حماد بن محمد البلخي 8/153

حَمَّاد بْن مُحَمَّد بْن حَمَّاد، أَبُو سعيد الأعور الواسطي 8/155 حَمَّاد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مجيب بْن حرمي بْن أيوب، أَبُو مُحَمَّد الفزاري الأزرق 8/151 حماد بْن مُحَمَّد بْن معقل، أَبُو الفضل النيسابوري 8/281 حَمَّاد عجرد الشاعر، وهو حَمَّاد بْن عمر بْن يونس بْن كليب، مولى لبني سواءة بْن عامر بْن صعصعة، أبو عمرو 8/144 حمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أيوب بْن شريك، أَبُو علي الرازي 8/285 حمدان بن أيوب السمسار 8/172 حمدان بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يونس، أَبُو جَعْفَر، ابن نيطرا 8/172 حمدان بن حفص، المدائني القصباني 8/171 حمدان بن سعيد 8/171 حَمْدَان بْن سلمان بْن حَمْدَان، أَبُو الْقَاسِم الطحان 8/172 حمدان بن علي بن حمدان بن علي، أبو جعفر الأنباري 8/172 حمدان بْن علي، أَبُو جَعْفَر الوراق، وَهُوَ محمد بن علي بن مهران 8/171 حمدان بْن عُمَر، أَبُو جَعْفَر الحميري السمسار 8/170 حمدان بن موسى الأنباري 8/171 حمدون بْن أَحْمَد بْن سلم، أَبُو جَعْفَر السمسار 8/174 حمدون بن عباد، أبو جعفر البزاز الفرغاني 8/174 حمدون بن عمارة، أبو جعفر البزاز 8/173 حمدويه بْن الفضل بْن أَحْمَد أَبُو الفضل المروزي 8/281 حمران بن عثمان بن عفان، النيسابوري 8/280 حمزة بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب، أَبُو يعلى العكبري 8/178 حمزة بْن أَحْمَد بْن مخلد، أَبُو الْحُسَيْن القطان وقيل العطار- 8/180 حمزة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بن داود، أبو يعلى الهاشمي 8/177 حمزة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بن شعيب، أبو طالب الدلال، ابن الكوفي 8/181 حمزة بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر، أَبُو عيسى السمسار 8/177 حمزة بْن الْعَبَّاس بْن حازم، أَبُو علي المروزي 8/176

حمزة بن القاسم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو عُمَر الإمام 8/178 حمزة بْن زِيَاد بْن سَعْد بْن عبيد بن نصر، أبو محمد الطوسي 8/175 حمزة بْن عمارة بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة مولى بني هاشم 8/179 حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْفَضْلِ بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد، أبو أحمد الدهقان 8/179 حمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن علي ابن أبي طالب، أبو يعلى القزويني 8/180 حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن يونس بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الصباح، أَبُو طاهر الدقاق 8/180 حمزة بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حمزة، أبو علي الكاتب 8/176 حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بْن سحيم بْن عائذ اللَّه بْن عوذ بْن معاوية بْن عبيد بْن زر بْن غنم بْن أريش بْن جديلة بْن لخم، أَبُو الحسن اللخمي الكوفي 8/159 حميد بن الربيع، أبو الحسن السمرقندي 8/161 حميد بْن الصباح، مولى أمير المؤمنين المنصور 8/158 حميد بن المبارك 8/156 حميد بن زنجويه، أبو أحمد الأزدي 8/156 حميد بْن سعيد بْن أَبِي دعلج، أَبُو غانم 8/158 حميد بْن فيد بْن حميد، التَّمِيمِيّ الخشاب 8/163 حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حُمَيْدِ بْن الربيع بْن مَالِك، أَبُو الْحَسَن اللخمي 8/163 حميد بْن يونس بْن يعقوب، أَبُو غانم الزيات 8/162 حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بن أسد، أبو علي الشيباني 8/281 حنيفة بن مرزوق، أبو الحسن 8/278 الحوارية أخت أبي سعيد أحمد بن عيسى الخراز 14/439 حيان بْن بشر بْن المخارق، أَبُو بشر الأسدي 8/279 حيدرة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعْد بْن مَالِك الدار أَبُو عمرو 8/267 حيدرة بن عمر، أبو الحسن الزندوردي 8/267

باب حرف الخاء

حيون بن السري، أبو زكريا القطيعي القافلائي 8/281 باب حرف الخاء خازم أبو محمد الجهبذ 8/335 خازم بْن يَحْيَى بْن إسحاق، أَبُو الْحَسَن الحلواني 8/334 خاقان، أبو عبد الله 8/340 خَالِد بْن أَبِي كريمة، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المدائني 8/288 خَالِد بْن أَبِي يزيد- وَقيل خَالِد بن يزيد، والصواب ابن أبي يزيد، واسمه بهبذان بن يزيد البهبذان، أبو الهيثم 8/300 خالد بن أبي يزيد، وقيل أبو عبد الرحيم الحراني 8/289 خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بْن عَمْرو بْن مجالد بْن مَالِك- وَهُوَ الخمخام- بن الحارث ابن حمكة بْن أَبِي الأسود- وَاسمه عَبْد اللَّهِ بْن حمران بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سدوس بن ذهل بن شيبان، أبو الهيثم الذهلي الأمير 8/310 خَالِد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن حَمَّاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مغفل، المزني 8/312 خالد بن الربيع العبسي الكوفي 8/288 خالد بن العوام، البزاز 8/298 خالد بن القاسم، أبو الهيثم المدائني 8/298 خَالِد بْن حيان، أَبُو يزيد الخراز الرَّقِّيّ 8/292 خَالِد بْن خداش بْن عجلان، أَبُو الهيثم المهلبي، مولى آل المهلب بْن أَبِي صفرة الأزدي 8/301 خَالِد بْن زِيَاد- وَقيل خَالِد بْن عَبْد الله- الزيات 8/304 خالد بْن زَيْد بْن كليب بْن ثعلبة بن عمرو، أبو أيوب الأنصاري 1/164 خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد، أَبُو الهيثم- وَقيل أَبُو مُحَمَّد- الطحان مولى مزينة 8/290 خالد بْن عرفطة العذري، حليف بني زهرة، وهو خالد بْن عرفطة بْن أبرهة بْن سنان ابن صفي، وقيل صيفي بن العيلة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن غيلان، وقيل عيلان- بعين غير معجمة- ابن أسلم ابن حراز بْن كاهل بْن عذرة بْن سعد بْن زَيْد بْن ليث بْن سود بْن أسلم بْن إلحاف بْن قضاعة بْن مالك بْن حمير بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان 1/214

خَالِد بْن عَمْرو بْن خزيمة، أَبُو سَعِيد العامري 8/313 خَالِد بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بن العاص بن سعيد بن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو سعيد القرشي ثم الأموي الكوفي 8/295 خَالِد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بْن كولخش، أبو محمد الصفار الختلي 8/313 خالد بن مرداس، أبو الهيثم السراج 8/304 خالد بن مهران، أبو الهيثم 8/294 خالد بن نافع، الأشعري الكوفي 8/295 خالد بن يزيد بن وهب بن جرير بن حازم، أبو الهيثم الأزدي 8/312 خالد بن يزيد، أبو الهيثم التميمي 8/305 خديجة أم محمد 14/436 خديجة بنت أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الثَّلْجِ 14/443 خديجة بنت محمد بن علي بن عبد الله الواعظة، الشاهجانية 14/447 خديجة بنت موسى بن عبد الله، الواعظة المعروفة ببنت البقال أم سلمة 14/446 خزرج بن علي بن العباس بن الغمر، أبو طالب الصوفي 8/339 خزيمة بن خازم، النهشلي القائد 8/336 الخضر بْن تميم بْن مزاحم بْن إِبْرَاهِيمَ، أبو القاسم التميمي الحنبلي 8/333 الخضر بْن عَبْد السلام بْن طارق، أَبُو سعيد الأدمي 8/332 الخضر بن محمد بن المرزبان، ابن الحطاب الجوهري 8/332 الخضر بْن مُحَمَّد بْن متويه، أَبُو عَبْد الله المراغي 8/333 خضير بْن قيس بْن سَعْد بْن صعصعة بْن الضحاك بْن عَبْد اللَّهِ بْن أصرم بن أبي عمرو، أبو حنش الهلالي 8/337 خطاب بن إسماعيل، أبو العباس 8/333 خطاب بْن بشر بْن مطر، أَبُو عُمَر المذكر 8/333 خلاد بن أسلم، أبو بكر 8/338 الخلدية بنت جعفر بن مُحمد بن نصير بن القاسم، الخلدي 14/444 خلف بْن أَحْمَد بْن خلف، أَبُو الوليد السمري 8/328 خلف بن الحسن بن جوان، الواسطي 8/326

خلف بْن الفتح بْن هاشم، أَبُو أَحْمَد 8/328 خلف بْن الوليد، أَبُو جَعْفَر وَيقال أَبُو الوليد- الجوهري 8/317 خلف بْن حيان بْن صدقة، وَالد وَكيع القاضي 8/325 خلف بْن خليفة بْن صاعد بْن برام، أبو أحمد الأشجعي مولاهم 8/314 خلف بْن سالم، أَبُو مُحَمَّد المخرمي، مولى المهالبة 8/323 خلف بْن شمس، وَالد أَحْمَد بْن خلف السابح 8/327 خلف بن عامر الضرير 8/329 خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء، السرخسي 8/317 خلف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أَبُو سَعْد السرخسي 8/329 خلف بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو مُحَمَّد القطيعي 8/328 خلف بْن عَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عيسى، أبو محمد العكبري 8/327 خلف بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حمدون، أبو محمد الواسطي 8/329 خلف بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أَبُو الْحُسَيْن الواسطي كردوس 8/325 خلف بن محمد، الموازيني الديبلي 8/328 خلف بْن هشام بْن ثعلب- وَيقال خلف بْن هشام بْن طالب- بْن غراب، أَبُو محمد البزار المقرئ 8/318 خليفة بْن الحارث بْن خليفة، أَبُو بَكْر 8/336 خليفة بن عبد الله، أبو سليمان العصري 8/336 الخليل بن أبي نافع، المزني العابد 8/330 الخليل بن بحر، أبو رجاء 8/331 الخليل بن عمرو، أبو عمرو البغوي 8/331 الخليل بْن مُحَمَّد بْن الخليل بْن عُثْمَان، أبو الحسن الطحان الواسطي 8/332 خنيس بن بكر بن خنيس 8/337 خير بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن النساج الصوفي 8/340 خيران بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خيران، أبو القاسم 8/335 خيران بْن سالم بْن أَبِي الأسود، أَبُو يحيى الكوفي 8/335 الخيزران 14/431

باب حرف الدال

باب حرف الدال داود أخو أبي سليمان الدارني 8/362 دَاوُد بْن أَحْمَد، أَبُو سُلَيْمَان البغدادي، سكن دمياط 8/372 داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبه، أبو شيبة البغدادي 8/373 داود بن إسماعيل بن داود، الجوزي 8/372 داود بن الجراح، أبو سليمان البغدادي 8/365 داود بْن الزبرقان، أَبُو عَمْرو الرَّقَاشِيّ البصري 8/353 دَاوُد بْن الفتح بْن نصر، أَبُو اليمان العمي 8/376 داود بن القاسم بن إسحاق بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أبو هاشم الجعفري 8/365 داود بْن المحبر بْن قحذم بْن سُلَيْمَان بن ذكوان، أبو سليمان الطائي البصري 8/355 داود بْن الهيثم بْن إسحاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو سَعْد التنوخي الأنباري 8/375 دَاوُد بْن حَمَّاد بْن فرافصة، أَبُو حاتم البلخي 8/364 داود بْن رزين، أَبُو حيي الواسطي مولى عبد القيس 8/355 دَاوُد بْن رشيد، أَبُو الفضل مولى بني هاشم 8/364 داود بن سلام، أبو سلمان النسفي 8/376 داود بن سليمان المؤدب 8/365 داود بن سليمان بن جندل بن هند، أبو عيسى الهمذاني الجملي 8/376 داود بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن رباح، أبو الحسن البزاز 8/377 دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد، أَبُو سُلَيْمَان الأصبهاني 8/374 دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد، أَبُو سُلَيْمَان الساجي 8/371 داود بن سليمان بن محمد، المروزي 8/376 داود بْن سُلَيْمَان، أَبُو سُلَيْمَان الجرجاني مولى قريش 8/362 داود بن سليمان، أبو سهل الدقاق 8/366 داود بْن صغير بْن شبيب بْن رستم، أبو عبد الرحمن البخاري 8/363 داود بْن عَبْد الجبار، أَبُو سُلَيْمَان الكوفي المؤذن 8/351 دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف، أَبُو سُلَيْمَان الفقيه الظاهري 8/366

باب حرف الذال

داود بن عمرو بن زهير، أبو سليمان الضبي 8/360 دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر نجيح بن عبد الرحمن، أبو سليمان 8/372 دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد، أَبُو سُلَيْمَان البزاز الرقي 8/373 دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن مضر، أبو سليمان يعرف بالبلخي 8/377 دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن عَبْد الرحمن، أبو الوفاء المروزي 8/373 داود بن منصور، أبو سليمان 8/358 داود بن مهران، أبو سليمان الدباغ 8/359 داود بْن نصير، أَبُو سُلَيْمَان الطائي الكوفي 8/344 داود بن نوح، أبو سليمان الأشقر السمسار 8/361 دبيس بْن سلام بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو علي القصباني 8/382 دجى بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْحَسَن الخادم الأسود الخصي، مولى أمير المؤمنين الطائع لله 8/387 دعبل بْن عَلِيّ بْن رزين بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن وَرقاء، أبو علي الخزاعي الشاعر 8/378 دعجة بن خنبس بن ضيغم بن جحشة بْن الربيع بْن زِيَاد بْن سلامة بْن قيس بن تويل، أبو زهير الكلبي 8/381 دعلج بْن أَحْمَد بْن دعلج بْن عَبْد الرحمن، أبو محمد السجستاني المعدل 8/383 دلف بن أبان، أبو منصور الكلوذاني 8/383 دهثم بْن خلف بْن الفضل، الْقُرَشِيّ الرَّمْلِيّ 8/382 دينار بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مكيس الحبشي 8/377 باب حرف الذال ذكوان بْن عَبْد اللَّهِ، الوراق مولى المعتضد بالله 8/394 ذمر بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن، ابن الكباش 8/394 ذهل بْن السيد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن البزاز الموصلي 8/394 ذهل بْن يوسف بْن مُحَمَّد، أَبُو شجاع الكلوذاني 8/394 ذو النون بن إبراهيم، أبو الفيض المصري 8/390 باب حرف الراء رائع بن عبد الله المقدسي 8/437

راشد بْن أَحْمَد بْن راشد، أَبُو الْحَسَن الحداد 8/437 رافع بن سلمة أبو سفيان البجلي 8/419 رافع بْن عَبْد المنعم، أَبُو السري الجواليقي 8/419 رباح بْن الجراح بْن عباد، أَبُو الوليد العبدي 8/427 رباح بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن رباح، أبو يوسف القاضي البصري 8/428 ربعي بْن حراش بْن جحش بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن بجاد بْن عَبْد مَالِك بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بْن سعد بْن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان العبسي الكوفي 8/432 الربيع بْن بدر بْن عَمْرو بْن جراد، أبو العلاء التميمي السعدي عليلة 8/413 الربيع بن ثعلب، أبو الفضل المروزي 8/417 الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع بن عميلة الفزازي 8/416 الربيع بن يحيى بن مقسم، المدائني 8/416 الربيع بن يونس، أبو الفضل حاجب المنصور ومولاه 8/412 رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي- وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ- مولى آل المنكدر التيمي- تيم قريش- وكنيته رَبِيعَة أَبُو عُثْمَان- وَيقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ 8/420 ربيعة بن ناجد، الأسدي الكوفي 8/419 رجاء بْن أَبِي رجاء، أَبُو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ- وَقيل السَّمَرْقَنْدِيّ- وَاسم أَبِي رجاء مرجى بْن رافع 8/409 رجاء بن أحمد بن زيد 8/411 رجاء بن الجارود، أبو المنذر الزيات 8/411 رجاء بن سهل، أبو نصر الصاغاني 8/410 رجاء بْن عَبْد المنعم، أَبُو يَزِيد الجواليقي 8/412 رجاء بْن عيسى بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس الأنصناوي 8/412 رجاء بن محمد بن يحيى، أبو الحسن العبرتائي الكاتب 8/412 رزق اللَّه بْن مُوسَى، أَبُو الفضل الإسكافي 8/436 رزيق بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن أَحْمَد، أبو أحمد المخرمي الدلال 8/497

رزين بن زند ورد، أَبُو زهير الشاعر العروضي، مولى طيفور بْن منصور الحميري خال المهدي، وَيقال مولى بني هاشم 8/436 رشيد، مولى المنصور- والد بن رشيد الخوارزمي 8/436 رشيق، أبو الحسن الرقي 8/437 رضوان بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عطية بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد، أَبُو الْحُسَيْن التميمي، وهو رضوان ابن جالينوس الصيدلاني 8/431 رضوان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيمَ بن الحسن، أبو القاسم الدينوري 8/431 ركن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد، أَبُو عبد الله الدمشقي 8/434 رميس بن صالح، أبو بكر السامي المقرئ 8/437 روح بن أبي سعد المؤدب 8/407 روح بْن الْفَرَج بْن زَكَرِيَّا بْن عَبْد الله، أبو حاتم المؤدب 8/408 روح بْن الْفَرَج، أَبُو الْحَسَن البزاز، مولى محمد بن سابق 8/407 روح بن بشر، أبو جعفر الجرار 8/407 روح بن حاتم البزاز 8/405 روح بن حاتم البزاز 8/405 روح بن حاتم، أبو حاتم 8/408 روح بْن عبادة بْن العلاء بْن حسان بْن عَمْرو بْن مرثد، أَبُو مُحَمَّد القيسي من بني قيس بْن ثعلبة من أنفسهم 8/400 روح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فروخ، أَبُو حاتم البوسنجي 8/406 روح بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو زرعة الرازي 8/409 روح بْن مسافر، أَبُو بشر، وَكناه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، أبا المعطل، وَهُوَ مولى سعد بن أبي وقاص 8/398 روح بن يزيد السمسار 8/406 رويم بْن أَحْمَد- وَقيل رويم بْن مُحَمَّد- بْن يَزِيد بْن رويم بْن يَزِيد- أَبُو الْحَسَن- وَقيل أَبُو مُحَمَّد- وَقيل أَبُو الْحُسَيْن- الصوفي 8/429 روح بن يزيد السمسار 8/406 رويم بْن يَزِيد، أَبُو الْحَسَن المقرئ، مولى العوام بن حوشب الشيباني 8/428 رياح بن الحارث 8/418 رياح، أبو جرير 8/418

باب حرف الزين

ريحان بْن سَعِيد بْن المثنى بْن ليث بن معدان بن زيد بن كزمان بن الحارث، أبو عصمة الناجي البصري 8/426 ريحان بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد، أَبُو الوفاء الأرموي الواعظ 8/427 باب حرف الزين زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان، أَبُو عمر القزويني 8/489 زاذان، أبو عمر الكندي مولاهم 8/489 زافر بن سليمان، أبو سليمان الإيادي القوهستاني 8/495 الزبير بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عاصم بْن المنذر بْن الزبير بْن العوام بْن خويلد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبيري البصري 8/472 الزبير بْن بكار بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بن عبد الله بن الزبير بْن العوام بْن خويلد، أَبُو عَبْد الله الأسدي المديني العلامة 8/468 الزبير بْن خبيب بْن ثابت بْن عَبْد الله بن الزبير بن العوام الأسدي 8/467 الزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، أَبُو الْقَاسِم الهاشمي المدائني 8/465 الزبير بن عبد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن يوسف، أَبُو يعلى البغدادي 8/474 الزبير بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا بْن صالح بْن إِبْرَاهِيمَ، أَبُو عَبْد الله الأسدآباذي 8/473 الزبير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد، أبو عبد الله الحافظ 8/473 زحر بن قيس، الجعفي الكوفي 8/489 زراع بْن عروة الحنفي، شاعر محدث من أهل اليمامة 8/494 زفر بْن وَهب بْن عطاء، أَبُو علي الأصبهاني 8/496 زَكَرِيَّا بْن الحارث بْن ميمون، أَبُو يَحْيَى البصري، شريك البسري 8/460 زكريا بن حبيش، أبو القاسم البندار 8/465 زكريا بن حفص، أبو يحيى البغدادي 8/459 زكريا بن حكيم، الحبطي الكوفي 8/452 زكريا بن حمدويه الصفار 8/464 زَكَرِيَّا بْن دَاوُد بْن بَكْر، أَبُو يَحْيَى الخفاف النيسابوري 8/463

زَكَرِيَّا بْن عدي بْن الصلت بْن بسطام، أَبُو يَحْيَى مولى بني تيم اللَّه، وهو أخو يوسف بن عدي 8/456 زكريا بن علي بن سليمان، الزيات 8/464 زَكَرِيَّا بْن منظور بْن عقبة بْن ثعلبة بْن أَبِي مَالِك، أَبُو يَحْيَى القرظي المديني 8/453 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أسد، أَبُو يَحْيَى المروزي، زكرويه 8/462 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب، أَبُو علي الضرير المدائني 8/459 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حميد بْن حَمَّاد، النهرواني وَالد الْقَاضِي أَبِي الْفَرَج المعافى بْن زكريا ابن طرارا 8/465 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن خلاد، أَبُو يعلى الساجي البصري 8/461 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا، أَبُو الفضل الباهلي 8/460 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عاصم، أَبُو يَحْيَى الكوفي الخضيب 8/461 زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عَبْد الملك بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو يَحْيَى الناقد 8/462 زكريا بن يحيى بن عمر بن حصين بْن حميد بْن منهب بْن حارثة بْن خريم بن أوس بن حارثة ابن لام، أبو السكين الطائي الكوفي 8/458 زند بالنون بْن الجون، أَبُو دلامة الشاعر، مولى بني أسد 8/490 زهير بْن حرب بْن شداد، أَبُو خيثمة النسائي 8/484 زهير بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، الشيباني 8/488 زهير بْن مُحَمَّد بْن قمير بْن شعبة، أبو محمد 8/486 زهير بن مسلم، أبو علي الدقاق 8/488 زِيَاد أَبُو السكن، وَهُوَ زِيَاد بْن عبد الله- ويقال ابن عبيد الله- صغدي 8/476 زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد، أَبُو مُحَمَّد الجصاص بصري- وقيل واسطي 8/475 زياد بن أبي يزيد القصري 8/482 زِيَاد بْن أَيُّوب بْن زِيَاد، أَبُو هاشم 8/481 زياد بن الخليل، أبو سهل التستري 8/483 زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل، أَبُو محمد البكائي الكوفي 8/477 زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة بْن علقمة بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن عويمر بْن رَبِيعَة بْن عقيل، أَبُو سهل العقيلي الحراني 8/479

زيد بن أبي زيد القصري 8/448 زيد بن أخزم، أبو طالب الطائي البصري 8/447 زيد بْن إِسْمَاعِيل بْن سيار بْن مَهْدِيّ، أبو الحسن الصائغ 8/448 زيد بْن الحباب بْن الريان، أَبُو الْحُسَيْن التميمي العكلي الكوفي 8/443 زيد بْن الْحَسَن بْن زيد، أَبُو الْحَسَن المدني حدث ببغداد 8/448 زيد بْن الْحَسَن، أَبُو الْحُسَيْن الْقُرَشِيّ الكوفي صاحب الأنماط 8/442 زيد بْن المهتدي بْن يَحْيَى بْن سَلْمَان، أبو حبيب المروروذي 8/449 زيد بْن جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن جَعْفَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بن جعفر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، أَبُو الْحُسَيْن 8/452 زيد بن رفاعة، أبو الخير 8/451 زيد بْن صوحان بْن حجر بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن ليث بْن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بْن وَديعة بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس، يكنى أبا عائشة- وَقيل أبا سَلْمَان- وَقيل أبا عَبْد اللَّهِ- وَقيل أبا مسلم- وَقيل كَانَ له كنيتان أَبُو عَبْد الله، وأبو عائشة 8/440 زيد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي بلال، أَبُو الْقَاسِم المقرئ الكوفي 8/450 زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك بْن فلفل بْن دينار، أَبُو الْحُسَيْن الكوفي، ابن أبي اليابس 8/450 زيد بْن نشيط بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن نشيط، أَبُو سَعِيد الضبي 8/449 زيد بن نعيم 8/446 زيد بْن وَهب، أَبُو سُلَيْمَان الهمداني، ثُمَّ الجهني 8/441 زيد بْن يَحْيَى بْن العريان بْن شداد، القرشي الهروي 8/447 زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد، أَبُو عَبْد الله الخزاعي الدمشقي 8/445 زيدان بْن عَبْد الغفار، أَبُو بَكْر البغدادي 8/488 زيدان بْن مُحَمَّد بْن زيدان، البرتي الكاتب 8/489 زينب بنت سليمان بن أبي جعفر المنصور 14/435 زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب الهاشمي 14/435

باب حرف السين

باب حرف السين السائب بن الأقرع الثقفي 1/217 سُتَيْتَة بنت القاضي أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ البجلي، ابن أبي عمرو 14/447 سرور بن عبد الله الرومي، أبو الفرح بالحاء المهملة- 9/236 السري بن أحمد بن السري، أبو الحسن الكندي الرفاء الموصلي 9/192 السري بن المغلس، أبو الحسن السقطي 9/186 السري بن عاصم، أبو سهل الهمداني 9/191 السري بن مرثد أو مزيد- 9/192 السري بن واصل، من أهل المدائن 9/186 سريج بن النعمان بن مروان، أبو الحسين اللؤلؤي 9/216 سريج بن يونس بن إبراهيم، أبو الحارث المرورذي 9/217 سعد بن أبي وقاص، واسم أَبِي وقاص مالك بْن وهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو إِسْحَاق وأمه حمنة بنت أَبِي سفيان (بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف 1/154 سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو إسحاق الزهري 9/125 سعد بن حذيفة بن اليمان، العبسي 9/124 سعد بن زنبور 9/129 سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس، الأنصاري الخزرجي 9/124 سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن الحكم بن أبي الحكم وقيل جعفر بن عبد الله بْن الحكم بْن رافع بْن سنان، أَبُو معاذ الأنصاري الحكمي 9/126 سعد بْن مالك بْن سنان بْن عُبَيْدِ بن ثعلبة بن عبيد الأبجر، أبو سعيد الخدري 1/192 سعد بن محمد بن إسحاق، أبو إسحاق، ابن أبي العباس الصيرفي 9/130 سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد، العوفي 9/128 سعد بن محمد بن سعد بن القاسم، أبو بكر الطائي الأبهري 9/131 سعد بن محمد بن يوسف، أبو رجاء القزويني 9/131 سعدان بن المبارك، أبو عثمان الضرير 9/201

سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي البزاز 9/203 سعدان بن يزيد، أبو محمد البزاز 9/202 سعيد بن أبي سعيد، وهو سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبو عثمان النيسابوري 9/113 سعيد بن أحمد بن أبي عمرو، أبو محمد الختلي 9/107 سعيد بن أحمد بن الحسين، أبو بكر الصريفيني 9/106 سعيد بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن معاوية، أبو الليث الأنماطي 9/110 سعيد بن أحمد بن سعيد، أبو الليث الأصم النقاش النجار 9/109 سعيد بن أحمد بن عثمان 9/97 سعيد بن أحمد بن محمد بن حنبل 9/98 سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد، أبو القاسم البزاز 9/108 سعيد بن أحمد بن محمد بن موسى العراد، أبو القاسم 9/108 سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصاري 9/78 سعيد بن إسرائيل بن عبد الله، أبو عثمان 9/100 سعيد بْن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أبو عثمان الواعظ الحيري 9/101 سعيد بن الحسن بن علي الروزبهان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 9/105 سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يوسف، ابن أهرش 9/98 سعيد بن الحسن، أبو عثمان القصير الواسطي 9/109 سعيد بن الحسين، أبو الحسين الدراج الصوفي 9/107 سعيد بن العباس، أبو عثمان القرشي المزكي 9/115 سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد، أبو عمرو البرذعي 9/112 سعيد بن القاسم، أبو عثمان البغدادي 9/85 سعيد بن النضر بن شبرمة، أبو عثمان 9/90 سعيد بن بحر، أبو عثمان وقيل أبو عمرو القراطيسي 9/95 سعيد بن تركان، أبو جعفر الصوفي 9/110 سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد، أبو عثمان الترمذي 9/106 سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر، المديني، الزنبري 9/83 سعيد بن زكريا، أبو عمر القرشي المدائني 9/71

سَعِيد بْن سعد بْن عَبْد اللَّه، أبو عثمان المجندر 9/108 سعيد بن سعد، أبو القاسم المقرئ 9/110 سعيد بن سعدان، أبو القاسم الكاتب 9/105 سعيد بن سلام بن سعيد، أبو الحسن العطار البصري 9/81 سعيد بن سلام وقيل بن سالم-، أبو عثمان المغربي الصوفي 9/113 سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال، أبو محمد الباهلي 9/76 سعيد بن سلمة بن كيسان، أبو عمرو التوزي 9/105 سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب، المديني 9/67 سعيد بن سليمان، أبو عثمان الواسطي سعدويه البزاز 9/86 سعيد بن سنان، أبو سنان الشيباني الكوفي 9/66 سعيد بن سهل بن جمعة، أبو محمد الرازي 9/109 سعيد بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح أبو عبد الله المديني 9/68 سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الملك، أبو عثمان 9/95 سعيد بن عبد الرحمن، البغدادي 9/98 سعيد بن عبد الرحيم، أبو عثمان المؤدب الضرير 9/104 سعيد بن عبد الله الحدثاني 9/104 سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء، أبو عثمان الأنباري، ابن عجب 9/104 سعيد بن عبد الله بن سهل، البغدادي 9/108 سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران، أبو عثمان الضرير 9/109 سعيد بن عبدويه بن سعيد، أبو عثمان الصفار 9/99 سعيد بن عتاب بن أبان، أبو عثمان 9/97 سعيد بن عثمان بن بكر، أبو سهل الأهوازي 9/99 سعيد بن عثمان بن عياش، أبو عثمان الحناط 9/101 سعيد بن عمر بن الفتح، أبو عمرو الفقيه الشافعي البغدادي 9/112

سعيد بن عيسى الكريزي البصري 9/96 سعيد بن عيسى، أبو عثمان، البلخي 9/88 سعيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن سَعِيد بْن صالح بن سويد بن عبد الله بن سعدان، أبو القاسم البقال الأصبهاني 9/115 سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو عثمان البيع وهو أخو زبير بن محمد الحافظ 9/107 سعيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار، أبو أحمد الذهلي الأحول 9/111 سَعِيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن ثواب، البصري، يعرف بالحصري 9/96 سعيد بن محمد بن سعيد، أبو عثمان الأنجذاني 9/98 سعيد بن محمد بن سعيد، أبو محمد وقيل أبو عبد الله الجرمي الكوفي 9/89 سعيد بن محمد بن نصرويه، أبو عثمان البلخي 9/101 سعيد بن محمد، أبو الحسن الوراق الكوفي 9/73 سعيد بن مروان بن علي، أبو عثمان 9/93 سعيد بن نصير، البغدادي 9/94 سعيد بن نصير، الواسطي 9/90 سعيد بن نفيس، أبو عثمان الصواف المصري 9/106 سعيد بن هشام، أبو عثمان الخالدي 9/112 سعيد بن وهب، أبو عثمان مولى بني سامة بن لؤي 9/75 سعيد بن ياسين بن عبد الله بن أعين، أبو محمد البلخي الوراق 9/100 سعيد بن يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سعيد بن العاص، أبو عثمان الأموي 9/92 سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن بن عبد كلال، أبو سفيان الحميري الجبلاني 9/77 سعيد بن يزيد بن مروان، الخلال 9/95 سعيد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عثمان العطار 9/110 سعيد بن يعقوب، أبو بكر الطالقاني 9/91 سفيان بن حسين بن الحسن، مولى بني سليم وقيل مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي أبو محمد ويقال أبو الحسن 9/150 سفيان بن زياد، الرصافي ثم المخرمي 9/183

سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري 9/153 سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد مولى بني عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة وقيل إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي 9/173 سفيان بن محمد بن سفيان، المصيصي 9/184 سفيان بن هارون بن سفيان، أبو محمد القاضي 9/185 سقلاب بن داود بن سليمان، أبو جعفر الأشقر 9/232 سلام بن سالم، أبو مالك الخزاعي الضرير 9/197 سلام بن سلم ويقال ابن سليم، ويقال ابن سليمان والصواب ابن سلم، أبو عبد الله التميمي، الطويل 9/194 سلام بن سليمان بن سواء، أبو العباس وقيل أبو المنذر الضرير المدائني 9/196 سلام بن صبيح، المدائني 9/193 سلامة العجلي 9/197 سلامة بن الحسين، أبو القاسم المقرئ الخفاف 9/201 سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون، أبو الحسين السلمي المقرئ الباجدائي 9/200 سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم، أبو الحسن النصيبي 9/201 سلم الخاسر الشاعر 9/138 سلم بن إبراهيم الوراق 9/145 سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل، أبو قتيبة الأدمي 9/150 سلم بن المغيرة، أبو حنيفة الأزدي 9/147 سلم بن بندار بن الحسين، أبو سعيد النشوي الأرمني 9/150 سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة، أبو السائب السوائي الكوفي 9/148 سلم بن سالم، أبو محمد وقيل أبو عبد الرحمن البلخي 9/141 سلم بن قادم، أبو الليث 9/146 سلمان الفارسي، يكنى أبا عَبْدِ اللَّهِ 1/175 سَلْمَانُ بْنُ إِسْرَائِيلَ بْنِ جَابِرِ بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب، أبو عبد الله الخجندي 9/206 سلمان بن توبة بن زياد، أبو داود النهرواني 9/205 سلمان بن ربيعة الباهلي 9/204

سلمة بن أحمد بن محمد بن مجاشع، أبو محمد السمرقندي 9/137 سلمة بن حفص، أبو بكر السعدي 9/136 سلمة بن حمزة المقرئ 9/137 سلمة بن صالح، أبو إسحاق الجعفي الأحمر الكوفي 9/132 سلمة بن عاصم، أبو محمد النحوي 9/136 سلمة بن عقار 9/135 سُلمى بن عبد الله بن سُلمى، أبو بكر الهذلي البصري 9/222 سليم بن منصور بن عمار، أبو الحسن المروزي 9/231 سليمان بن أبي جعفر المنصور، وهو عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو أيوب 9/25 سليمان بن أبي شيخ، واسم أبي شيخ منصور بن سليمان، أبو أيوب الواسطي 9/51 سليمان بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان بن حبيب، أبو محمد الجرشي الشامي 9/50 سليمان بن أرقم، أبو معاذ البصري مولى قريظة أو النضير 9/14 سليمان بن أيوب، أبو أيوب صاحب البصري 9/49 سليمان بن أيوب، الربضي الضرير 9/54 سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل، أبو أيوب الجلاب 9/64 سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو داود الأزدي السجستاني 9/56 سليمان بْن الحسن بْن علي بْن الجعد بْن عبيد، الجوهري، يكنى أبا الطيب 9/64 سليمان بن الحسن، أبو أيوب، أخي المقتصد 9/55 سليمان بن الحكم بن عوانة، الكلبي 9/30 سليمان بن الربيع بن سليمان 9/42 سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور بن مهلهل، أبو محمد النهدي الكوفي 9/55 سليمان بن العباس بن المبارك، أبو إسحاق التركي، لؤلؤ 9/65 سليمان بن حرب بن بجيل، أبو أيوب الواشحي البصري 9/34 سليمان بن حسان الشامي، ويكنى بأبي عبد الله 9/22 سليمان بن حيان، أبو خالد الأحمر الأزدي الكوفي 9/22

سليمان بن خلاد، أبو خلاد المؤدب 9/54 سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي مولى قريش 9/25 سليمان بن داود بن بشر بن زياد، أبو أيوب المنقري البصري الشاذكوني 9/42 سليمان بن داود بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب، أبو أيوب الهاشمي 9/32 سليمان بن داود بن رشيد، أبو الربيع الأحول الختلي 9/38 سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان، أَبُو عَلِيٍّ الفرائضي 9/65 سليمان بن داود بن كثير بن وقدان، أبو محمد الطوسي 9/63 سليمان بن داود، أبو الربيع الزهراني العتكي البصري 9/40 سليمان بن داود، أبو داود المباركي 9/39 سليمان بن سفيان، الجهني المدائني 9/34 سليمان بن صرد بن الجون الخزاعي، يكنى أبا المطرف 1/215 سليمان بن عبد الجبار بن رزيق، أبو أيوب 9/53 سليمان بن عمرو بن عبد الله، أبو داود النخعي الكوفي 9/16 سليمان بن عيسى بن محمد، أبو أيوب الجوهري البصري 9/63 سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أيوب واسم أبي أيوب محمد بن إسماعيل بن سليمان بن يحيى ابن هلال مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان، أَبُو الْقَاسِمِ 9/65 سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو موسى النحوي الحامض 9/62 سليمان بن محمد بن إبراهيم بن جبلة، أبو الحسن القافلائي 9/64 سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل، أبو منصور النهرواني 9/60 سليمان بن محمد بن عاصم، الطيالسي 9/54 سليمان بن محمد، أبو الربيع العبسي 9/60 سليمان بن معبد، أبو داود النحوي السنجي المروزي 9/52 سليمان بن معروف، أبو داود العسكري 9/62 سليمان بن مهران، أبو سفيان المدائني 9/30 سليمان بن مهران، أبو محمد الأعمش، مولى بني كاهل 9/4 سليمان بن يحيى بن الوليد، أبو أيوب الضبي المقرئ 9/61 سماعة بن أحمد بن محمد بن سماعة، أبو بكر القاضي 9/221

سماعه بن حماد بن عبيد الله الأواني 9/220 سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة، أبو المغيرة الذهلي البكري 9/213 سماك بن عبد الصمد بن سلام بن وريعة وقيل ربيعة بن سماك بن رافع، أبو القاسم الأنصاري 9/215 سَمانة بنت حمدان، واسمه مُحمد بن موسى بن زاذي الأنبارية 14/441 سمرة بن حجر، أبو حجر الخراساني 9/227 سمرة بْن عمرو بْن جندب، وقيل سمرة بْن جنادة بْن جندب بْن حجير بن رباب ابن سوأة وقيل ابن رباب بن حبيب بن سوأة بْن عامر بْن صعصعة بْن معاوية بْن بكر بن هوازن بن منصور ابن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان 1/198 سمعان بن مسبح، أبو سعيد الكسي 9/236 سمنون بن حمزة الصوفي 9/233 سنان بن البختري المديني 9/212 سنان بن يزيد، أبو حكيم، وهو والد أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي مولى بني طهية من بني تَميم 9/211 السندي بن أبان، أبو نصر غلام خلف بن هشام 9/233 سهل بن أبي سهل، وهو سهل بن أحمد بن عثمان بن مخلد، أبو العباس الواسطي 9/120 سهل بن أبي سهل، وهو سهل بن زنجلة أبو عمرو الرازي 9/118 سهل بن أحمد بن الفضل، أبو حميد، المكي 9/121 سهل بن أحمد بن سهل، أبو السري 9/122 سهل بن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل، أَبُو محمد الديباجي 9/122 سهل بن أحمد بن عثمان، أبو حميد الطبري 9/122 سهل بن إسماعيل بن سهل، أبو صالح الجوهري الطرسوسي 9/122 سهل بن المغيرة، أبو علي البزاز 9/116 سهل بن سورين المدائني 9/119 سهل بن صالح، أبو صالح البغدادي 9/117 سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله، أبو نصر البخاري 9/123

باب حرف الشين

سهل بْن عَلِيّ بْن سهل بْن عِيسَى بْن نوح بن سليمان بن عيسى بن عبد الله بْنِ مَيْمُونٍ، مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أبو علي الدوري 9/120 سهل بن محمود بن حليمة، أبو السري، مولى العباس بن عبد اللَّه بن مالك 9/117 سهل بن مهران بن سهل، أبو بشر الدقاق 9/120 سهل بن نصر بن إبراهيم بن ميسرة، أبو محمد المطبخي 9/117 سهل بن يحيى بن سبأ بن سهل بن عبد الله بن عبد المدان، أبو السري الحداد 9/121 سهيل بن إبراهيم المروزي 9/221 سهيل بن كثير، القطان البغدادي 9/221 سوادة بن علي بن جابر بن سوادة، أبو الحصين الأحمسي الكوفي 9/232 سوار بن أبي شراعة، أبو الفياض 9/211 سوار بن عَبْد الله بْن سَوّار بْن عَبْد الله بن قدامة بن عنزة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بْن عمرو بْن تميم بْن مرة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر، أبو عبد الله العنبري البصري 9/208 سوار بن مصعب، الهمداني الأعمى 9/207 سورة بن الحكم، صاحب الرأي 9/226 سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار، أبو محمد الهروي الحدثاني 9/227 سيار بن نصر، أبو الحكم البغدادي 9/235 سيدا شباب أهل الجنة الحسن، والحسين عليهما السلام، أبناء عَلِيّ بْن أَبِي طالب وأمهما فاطمة الزهراء بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1/148 سيف بْن مُحَمَّد، بْن أخت سفيان الثوري 9/224 باب حرف الشين شاكر بن عبد الله، أبو الحسن المصيصي 9/299 شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزاري مولاهم 9/294 شبيب بن شيبة، أبو معمر الخطيب المنقري البصري 9/275 شجاع بن أشرس بن محمد وقيل ابن ميمون أبو العباس 9/251 شجاع بن الوليد بن قيس، أبو بدر السكوني 9/248

شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد، أبو الفوارس الوراق الواعظ 9/254 شجاع بن مخلد، أبو الفضل البغوي 9/251 الشرقي بن القطامي، الكوفي 9/278 شريك بن عبد الله، أبو عبد الله النخعي الكوفي القاضي 9/280 شعبة بن الحجاج بن الورد، أبو بسطام العتكي، مولاهم 9/255 شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة، أبو الحسن التغلبي 9/266 شعيب بن أحمد البغدادي 9/245 شعيب بن أحمد بن أبي عمرو، أبو محمد صهر أبي عبد الله البراثي 9/246 شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا، أبو بكر الصريفيني 9/244 شعيب بن الضحاك، أبو صالح المدائني 9/242 شعيب بن حرب، أبو صالح المدائني 9/239 شعيب بن سهل بن كثير، أبو صالح الرازي، شعبويه 9/243 شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ الرَّكِينِ، أبو يحيى الثقفي 9/238 شعيب بن محمد بن حيان، أبو صالح الخياط 9/246 شعيب بن محمد بن حيان، أبو صالح مولى المهدي 9/246 شعيب بن محمد بن شعيب، العبدي 9/244 شعيب بن محمد بن عبيد الله بن خالد الراجيان، أبو الفضل الكاتب 9/247 شعيب بن محمد، أبو الحسن الذارع 9/246 شعيب بن يوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْقَاسِمِ المؤدب الأصم 9/247 شقران بن عبدوس بن المبارك 9/299 شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي 9/269 شهاب بن الحسن، العكبري 9/299 شيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية التميمي النحوي المؤدب البصري 9/272 شيخ بن عميرة الأسدي 9/267 شيخ بن عميرة بن صالح، وقيل ابن عميرة بن عبد الصمد أبو علي، قرابة بشر بن موسى الأسدي 9/268

باب حرف الصاد

باب حرف الصاد صاحب بن حاتم، الفرغاني 9/344 صاعد بن محمد، أبو العلاء النيسابوري ثم الأستوائي 9/345 صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بن عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس، أبو الفضل التميمي الهمذاني 9/330 صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بن أسد، أبو الفضل الشيباني 9/318 صالح بن أحمد بن يونس، أبو الحسين البزاز، وهو صالح بن أبي مقاتل، القيراطي 9/328 صالح بن إدريس بن صالح، أبو سهل البغدادي 9/330 صالح بن إسحاق الجهبذ 9/312 صالح بن إسحاق، أبو عمر الجرمي النحوي 9/314 صالح بن الهيثم، أبو علي الطحان 9/320 صالح بن بشير، أبو بشر القارئ المري 9/306 صالح بن بيان الثقفي ويقال العبدي الساحلي 9/311 صالح بن بيان بن السكن، الدقاق 9/330 صالح بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن زياد بن ميسرة، أبو الفرج، الرازي 9/331 صالح بن حرب بن خالد، أبو معمر، مولى سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس 9/317 صالح بن حسان، أبو الحارث الأنصاري 9/302 صالح بن حكيم، أبو سعيد البصري التمار 9/317 صالح بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، الجواربي 9/317 صالح بن عبد القدوس، أبو الفضل البصري مولى لأسد 9/304 صالح بن عبد الكريم العابد 9/312 صالح بن عبد الله، أبو عبد الله الترمذي 9/315 صالح بن عبد الله، مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين 9/328 صالح بن عمران بن حرب وقيل صالح بن عمران بن صالح بن عمران بن عبد الله، أبو شعيب الدعاء 9/321 صالح بن مالك، أبو عبد الله الخوارزمي 9/316

صالح بن محمد بن الحسن بن موسى، أبو محمد المؤدب 9/332 صالح بن محمد بن المبارك بن إسماعيل، أبو طاهر المقرئ المؤدب 9/331 صالح بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو عيسى الهاشمي، ابن أم شيبان 9/332 صالح بن محمد بن صالح، أبو علي الموصلي 9/330 صالح بن محمد بن عبد الله بن زياد بن دراج وقيل درعاز أبو توبة الكاتب 9/319 صالح بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، أبو الفضل الرازي 9/320 صالح بن محمد بن عبد الوهاب بن حمزة، أبو الطيب البغدادي 9/330 صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار، أبي الأشرس السدي مولى أسد بن خزيمة، أبو علي، جزرة 9/322 صالح بن محمد بن نصر بن محمد بن عيسى بن موسى بن عبد الله، أبو محمد الترمذي 9/329 صالح بن محمد، أبو علي الجلاب 9/328 صالح بن مقاتل بن صالح الأعور 9/321 صالح بن نصر بن مالك بن الهيثم، أبو الفضل الخزاعي 9/313 الصباح بن بيان 9/338 صباح بن سهل، أبو سهل المدائني 9/338 صبيح الخلدي المراق 9/339 صبيح بن عبد الله، أبو الفتح الأسود، مولى القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي 9/339 صدقة بن إبراهيم المقابري 9/332 صدقة بن زكريا بن عمرو، أبو عمرو الدهقان العاقولي 9/334 صدقة بن علي بن محمد بن المؤمل، أبو القاسم التميمي الدارمي 9/334 صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة، أبو العباس، مولى علي بن أبي طالب 9/333 صدقة بن هبيرة، أبو عبد الله الموصلي 9/334 صرد بن حماد بن سالم، أبو سهل الصيرفي الواسطي 9/344 صعصعة بن يزيد 9/342 الصقر بن عبد الرحمن بن بنت مالك بن مغول، أبو بهز 9/340

باب حرف الضاد

الصقر بن عبد الرحمن بن جميع، أبو الليث الدينوري، القواس 9/341 صلة بن المؤمل بن خلف، أبو القاسم البزاز 9/337 صلة بن زفر، أبو العلاء ويقال أبو بكر العبسي الكوفي 9/335 صلة بن سليمان، أبو زيد العطار 9/336 الصلت بن مسعود الجحدري 9/342 باب حرف الضاد ضرار بن أحمد بن ثابت، أبو الطيب الحنبلي 9/348 ضرار بن الخطاب الفهري الشاعر 1/214 ضرار بن رافع بن ضرار بن رافع بن عصم، أبو عمرو الضبي 9/348 ضرار بن سهل، الضراري 9/348 ضياء بن أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الخياط 9/349 باب حرف الطاء طارق بن زياد 9/371 طالب بن أحمد بن جعفر بن بكر، أبو علي، يعرف بابن الخوارزمي، وهو ابن أخي أبي شيبة عبد العزيز بن جعفر 9/370 طالب بن عثمان بن محمد بن أبي طالب، أبو أحمد الأزدي النحوي المقرئ المؤدب 9/371 طاهر بن أحمد بن زيد، أبو بكر المؤدب البغدادي 9/362 طاهر بن أحمد، أبو الفرج الأصبهاني، سبط أبي عمر المؤدب 9/363 طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق بن أسعد بن زاذان، أبو طلحة الخزاعي 9/358 طاهر بن القاسم بن نصر، أبو العباس الجوهري 9/362 طاهر بن خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم، أبو الطيب الغساني الأيلي 9/360 طاهر بن سعيد، أبو القاسم المقرئ النيسابوري 9/360 طاهر بن عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة، الضبي مولاهم، أبو القاسم 9/361 طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيار، أبو الحسن الدعاء، ابن الحصري 9/363 طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر، أبو الطيب الطبري الفقيه الشافعي 9/364 طاهر بْن مُحَمَّد بْن السري بْن سهل بْن خالد بن البختري، أبو القاسم الطاهري 9/362

طاهر بن محمد بن سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر، أبو الحسين النيسابوري 9/362 طاهر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو عَبْدِ الله البغدادي 9/363 طاهر بن محمد بن علي، أبو الحسين الكاتب 9/362 طاهر بن هارون بن عبيد، أبو الحسن المدائني 9/361 طاهرة بنت أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، التنوخية 14/445 طريف بن سليمان، أبو عاتكة 9/369 طريف بن عبيد الله، أبو الوليد الموصلي 9/369 طريف بن عبيد الله، أبو الوليد الموصلي 9/369 طلحة بن أحمد بن الحسن، أبو القاسم وقيل أبو محمد الخزاز الصوفي 9/357 طلحة بن أحمد بن حفص، أبو الحسين الصفار 9/355 طلحة بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الأسود بن أبي البختري، بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، المديني 9/352 طلحة بن عبيد الله البغدادي 9/354 طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب، أبو القاسم الكتاني 9/358 طلحة بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ، ابن علالة المؤدب 9/357 طلحة بن عمر بن علي، أبو القاسم الحذاء 9/355 طلحة بن محمد بن أبي إسرائيل بن يعقوب، أبو محمد الجوهري 9/355 طلحة بن محمد بن أحمد بن فهد، أبو أحمد البصري 9/355 طلحة بن محمد بن إسحاق، أبو محمد، ابن أبي العباس الصيرفي 9/355 طلحة بن محمد بن العباس، أبو زرعة أحسبه من أهل خراسان 9/354 طلحة بن محمد بن جعفر، أبو القاسم الشاهد 9/356 طلحة بن محمد بن جعفر، أبو القاسم القاضي البصري 9/357 طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش، الأنصاري الزرقي 9/352 طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان، الطائي 9/372 الطيب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي التراب، أبو محمد الذهلي، أبو حمدون الفصاص، واللآل، والثقاب 9/365 الطيب بن إسماعيل، أبو الغوث القحطبي 9/367 الطيب بن علي، أبو القاسم التميمي الوراق، يلقب مغلى 9/368

باب حرف الظاء

الطيب بن يمن بن عبد الله، أبو القاسم مولى المعتضد بالله 9/368 طيبة بن ظهير بن معاوية، أبو يوسف النيسابوري 9/372 باب حرف الظاء ظالم بن مكتوم، أبو زكريا الكلابي 9/375 ظفر بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعيد الإبريسمي النيسابوري 9/374 ظفر بن أحمد بن الحسين، أبو نصر النيسابوري 9/374 ظفر بن الفرج بن عبد الله، أبو سعد الخفاف 9/375 ظفر بن محمد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك، أبو نصر الحارثي السراج 9/374 ظفر بن محمد بن مطهر، أبو المقدام التميمي الأيلي 9/374 ظفران بن الحسن بن الفيرزان، أبو الطيب النخاس الدينوري 9/375 باب حرف العين عابد بن أبي عابد المقرئ صاحب حمزة الزيات 11/133 عاصم بْن زمزم بْن عاصم بْن موسى، الحنفي البلخي 12/245 عاصم بْن سليمان، أَبُو عبد الرحمن الأحول البصري 12/237 عاصم بْن علي بْن عاصم بْن صهيب، مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق أبو الحسين 12/241 عاصم بْن عمر بْن علي بْن مقدم، أبو بشر المقدمي البصري 12/244 عافية بْن يزيد بْن قيس بْن عافية بْن شداد بْن ثمامة بْن سلمة بْن كعب بْن أود بْن صعب بْن سعد العشيرة بن مالك بن أود بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بن يعرب بن قحطان، الكوفي 12/303 عامر بن إبراهيم، الأنباري 12/232 عامر بن إسماعيل، أبو معاذ البغدادي 12/232 عامر بْن بشر بْن داود بْن زياد، أبو الحسن المهلبي 12/233 عامر بْن سعيد بْن أبي داود، أَبُو حفص البلخي 12/233 عامر بن سعيد، أبو حفص البزاز 12/232

عامر بْن شراحيل بْن عبد وقيل ابْن عبد ذي قباز، وقيل عامر بْن عبد اللَّه بْن شراحيل، أَبُو عمرو الشعبي 12/222 عامر بن صالح بن عبد الله بْن عُروة بْن الزبير بْن العَوَّام، أَبُو الحارث الأسدي المديني 12/228 عامر بْن عبد الرحمن، أَبُو الهول الحميري الشاعر 12/231 عامر بْن مُحَمَّد بْن المتقمر، أَبُو نصر الكواز البصري 12/233 عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل، أبو سهل، مولى أسلم بن زرعة الكلابي الواسطي 11/105 عباد بن الوليد بن خالد، أبو بدر الغبري 11/110 عباد بن عباد بن حبيب بن أبي المهلب بن أبي صفرة، أبو معاوية العتكي الأزدي المهلبي البصري 11/103 عباد بن علي بن مرزوق، أبو يحيى الثقاب السيريني 11/110 عباد بن موسى، أبو عقبة الأزرق البصري 11/108 عباد بن موسى، أبو محمد الختلي 11/108 عباد بن نسيب، أبو الوضيء القيسي 11/102 العباس الآجري 12/159 العباس بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن يزيد، أبو الفضل الوشاء المحب 12/149 العباس بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن صالح بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي الأهوازي، ابن الخطيب 12/160 العباس بْن أَحْمَد بْن سليمان بْن كثير، أبو القاسم المخرمي المريض 12/156 العباس بْن أَحْمَد بْن عقيل وقيل ابْن أبي عقيل بْن عبد اللَّه بْن سليمان، أبو الفضل البزاز 12/148 الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شحمة، أبو الفضل القطيعي 12/151 الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أبو الخطاب 12/157 الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، أبو خبيب بن القاضي البرتي 12/151 الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أَبِي مواس، أبو الفضل الكاتب 12/159 العباس بن أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أبو الفضل الكناني الكوفي 12/159 العباس بن أحمد بن وهب بن هشام بن عثمان بن حسان، أبو الفضل الأزدي 12/152 العباس بن أحمد، أبو الفضل الخطيب المتطبب 12/150

العباس بْن أَحْمَد، أَبُو الفضل القرشي المذكر 12/154 العباس بْن إبراهيم بْن صالح بْن عياش، أبو الفضل البزاز الشيعي 12/155 العباس بن إبراهيم، أبو الفضل القراطيسي 12/150 العباس بن إسماعيل بن حماد، البغدادي 12/138 العباس بن الأحنف، الشاعر 12/127 الْعَبَّاس بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب، أَبُو الفضل 12/125 العباس بن الحسن، أبو الفضل البلخي 12/139 العباس بن الحسين، أبو الفضل القنطري 12/136 العباس بن الربيع بن ثعلب 12/147 العباس بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله بن المغيرة، أبو الحسن الجوهري 12/155 العباس بن الفرج، أبو الفضل الرياشي 12/137 العباس بن الفضل الأنصاري 12/135 العباس بْن الفضل بْن الربيع، مولى المنصور، أبو الفضل 12/132 العباس بْن الفضل بْن السمح، أَبُو خيثمة 12/144 العباس بْن الفضل بْن العباس بْن يعقوب، العبدي الأزرق 12/133 العباس بْن الفضل بْن رشيد، أَبُو الفضل الطبري 12/145 العباس بْن الفضل بْن رشيد، أَبُو الفضل الطبري 12/145 العباس بن الفضل، أبو الفضل الذباح 12/151 العباس بن المهتدي، أبو الفضل الصوفي 12/150 العباس بن الوليد 12/149 العباس بن الوليد بن الفضل 12/149 العباس بْن بشر بْن عيسى بْن الأشعث، أبو الفضل الرخجي 12/152 العباس بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الزبرقان، أبو محمد 12/139 العباس بن حاتم، البزاز 12/146 العباس بْن حبيب بْن عبيد بْن كثير بن فروخ، أبو الفضل النهرواني 12/147 العباس بن حماد، البغدادي 12/134 العباس بن حماد، المدائني 12/133 العباس بْن صالح بْن الخليل بْن أَحْمَد، أبو الفضل الشاشي 12/157

العباس بْن عبد السميع بْن هارون بْن سليمان بْن أبي جعفر المنصور، أَبُو الفضل الهاشمي 12/175 العباس بْن عبد العظيم بْن إسماعيل بْن توبة بن كيسان، أبو الفضل العنبري 12/136 العباس بن عبد الله بن أبي عيسى، أبو محمد الباكسائي، الترقفي 12/141 العباس بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عصام، وقيل العباس بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه، أَبُو الفضل المزني الفقيه الشافعي 12/153 العباس بْن عبد اللَّه بْن العباس، النخشبي 12/147 العباس بن عبيد الله الأقطع الرازي 12/149 العباس بْن علي بْن الحسن وقيل الحسين بن مسافر، أبو الفضل البغدادي 12/146 العباس بْن علي بْن العباس بْن واضح بْن سوار بْن عبد الرحمن بْن عبد الله النسائي 12/152 العباس بْن عمر بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بن سليمان، ابن مروان الكلوذاني أبو الحسن 12/160 العباس بن غالب، الوراق 12/134 العباس بن محمد بن أحمد بن تميم، أبو الفضل الأنماطي 12/158 العباس بن محمد بن أنس، البغدادي 12/145 العباس بْن مُحَمَّد بْن العباس وقيل العباس بن محمد بن أحمد ابن إسرائيل، أبو محمد الجوهري 12/158 العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن واقد، أبو الفضل الدوري 12/143 العباس بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى 12/154 العباس بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن يحيى بْن الوليد بْن أبان بْن قطبة، أَبُو الفضل الضبي 12/157 العباس بن محمد بن شهاب، العطار 12/158 العباس بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عبد الرحمن بْن زيد بْن ثابت بْن الضحاك بْن خليفة، الأنصاري الأشهلي 12/141 العباس بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَبُو الطَّيِّبِ القطيعي البزار، ابن الشهوري 12/156 الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن هلال، أبو الفضل البلخي 12/153 العباس بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن زياد بْن عبد الرحمن بْن شبيب، أَبُو الفضل البزاز دبيس 12/146 الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب 12/124 العباس بْن مُحَمَّد بْن معاذ، أَبُو الفضل النيسابوري 12/155

العباس بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو الفضل الأنصاري 12/156 العباس بن مويس، أبو الفضل القطان 12/150 العباس بن نجيح بن سعيد، البزاز 12/150 العباس بن نصر، البغدادي 12/141 العباس بْن هارون بْن سليمان بْن أبي جعفر المنصور، أبو الفضل الهاشمي 12/155 العباس بْن وليد بْن المبارك، أَبُو الفضل البزاز 12/147 العباس بن يوسف، أبو الفضل الشكلي 12/152 عباسة بنت الفضل، زوجة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأم صالح ولده 14/438 عبثر بن القاسم، أبو زبيد الكوفي 12/306 عبد الأحد بن عبد الواحد، الكلوذاني 11/136 عبد الأعلى بن أبي المساور، أبو مسعود الجرار 11/68 عبد الأعلى بن أبي بكر عبد الله بن أبي داود، السجستاني، أبو أحمد 11/77 عبد الأعلى بن حماد، أبو يحيى الباهلي البصري النرسي 11/75 عبد الأعلى بن سليمان، أبو عبد الرحمن الزراد العبدي 11/71 عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بن خلف، الحمحي المكي 11/70 عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي الغساني 11/72 عبد الباقي بن أبي غانم عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو بكر الهمذاني المؤدب 11/92 عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله، أبو الطيب الخوميني الرازي 11/90 عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموي مولاهم 11/89 عبد الباقي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زكريا، أَبُو القاسم الطحان 11/91 عبد الباقي بن محمد بن إبراهيم بن عروة، أبو منصور البزاز 11/91 عبد الباقي بن محمد بن غالب، أبو منصور المحتسب، ابن العطار 11/92 عبد الباقي بن محمد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو منصور الهاشمي 11/91 عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الحسن الأسدآباذي 11/114 عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله السمسار 11/113

عبد الجبار بن عاصم، أبو طالب النسائي 11/112 عبد الحميد بن بهرام، الفزاري المدائني 11/59 عبد الحميد بن سلمان، أبو عبد الرحمن الوراق الواسطي 11/68 عبد الحميد بن سليمان، أبو عمر الخزاعي 11/61 عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو الحسين القاضي النيسابوري 11/68 عبد الحميد بن عبد العزيز، أبو خازم القاضي الحنفي 11/63 عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو أحمد السمسار، غلام ابن درستويه 11/67 عبد الحميد روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري 3/407 عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بن مرزوق بن يزيع بن عبد الرحمن، أبو محمد السقطي ابن أبي روبا 11/126 عبد الخالق بن عبد الكريم بن يزيد، أبو الحسن السرخسي 11/126 عَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو معشر الشيباني 11/140 عبد الرحمن الطبيب 10/275 عبد الرحمن بن أبي الزناد، واسم أَبِي الزناد عبد اللَّه بن ذكوان، مولى آل عثمان ابن عفان ويقَالَ مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة أبو محمد 10/227 عبد الرحمن بن أبي العباس الأثرم واسمه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، ويكنى عبد الرحمن أبا مُحَمَّد الوراق، ويعرف بالصيرفي 10/296 عبد الرحمن بن أبي الموال ويقال ابن زيد بن أبي الموال أبو محمد المدني، مولى علي بن أبي طالب وقيل مولى أبي رافع مَوْلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 10/225 عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عيسى الْأَنْصَارِيّ واسم أبي ليلى يسار، ويقَال بلال، ويقال داود ابن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة ابن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بن أوس، ويقَال ليس لأَبِي ليلى اسم 10/197 عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو القاسم الخباز الصوفي 10/302 عبد الرحمن بن أَحْمَد بن سعيد بن الْحَسَن بن هارون بن زياد، أبو بكر الأنماطي المروزي 10/295 عبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبْد الحميد بن حيان، أبو عبد اللَّه يعرف بابن الختلي 10/289

عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عطية، أبو سليمان العنسي الداراني 10/247 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن المسيب بن أبي السائب ابن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، أبو السائب المخزومي 10/283 عبد الرحمن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، أبو علي السكري 10/299 عبد الرحمن بن أزهر بن خالد، أبو الحسن الأعور 10/275 عبد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمرو بن ميمون القرشي، أبو سعيد الدمشقي، دحيم بن اليتيم 10/264 عبد الرحمن بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن سختويه، أبو الحسن النيسابوري أبي إسحاق المزكي 10/301 عبد الرحمن بن إبراهيم، أبو علي الراسبي المخرمي 10/253 عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة، الضبي مولاهم 10/259 عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل بن سهل، أبو القاسم الخلال 10/291 عبد الرحمن بن الأسود، أبو عمرو البغدادي 10/267 عبد الرحمن بن الجارود بن عبد اللَّه بن زاذان، أبو بشر، الأحمري 10/271 عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن أَبِي شيخ، أبو أحمد الغنوي 10/296 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عبيد بن عبد الملك، أبو القاسم الأسدي القاضي 10/291 عبد الرحمن بن الْحَسَن بن أيوب، أبو محمد الضرير، زنجي الشعيري 10/285 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن بيان، أبو محمد العطار 10/288 عبد الرحمن بن الْحَسَن بن منصور بن شهريار، الذهبي 10/288 عبد الرحمن بن الْحَسَن بن يوسف، الشونيزي 10/285 عبد الرحمن بن الْحَسَن، أبو القاسم السرخسي 10/295 عبد الرحمن بن الحسين، أبو سهل العشيري 10/288 عبد الرحمن بن الْحُسَيْن، أبو واثلة المزني المروزي 10/282 عبد الرحمن بن الصقر، أحد شيوخ الصوفية 10/282 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زكريا، أبو القاسم ابن الفامي، وهو والد أبي طاهر المخلص 10/294

عبد الرحمن بن المظفر بن علي بن عبد الرحمن بن موسى بن عيسى بْنُ إبراهيم ابن شداد بن ماه فرودين بن ماء الفرات 10/297 عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب، أبو محمد العبدي النيسابوري 10/269 عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، الشامي الدمشقي 10/221 عبد الرحمن بن جناح، الكلوذاني 10/267 عبد الرحمن بن حسنون بن عبد الرحمن بن مرداس، أبو أحمد العلاف 10/287 عبد الرحمن بن خلف بن الحصين، أبو محمد الضبي البصري 10/274 عبد الرحمن بن روح بن حرب، أبو صفوان السمسار 10/278 عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد، أبو عيسى الرزاز 10/286 عبد الرحمن بن زبان بن الحكم، أبو علي الطائي 10/266 عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أبو خالد الأفريقي 10/212 عبد الرحمن بن سعيد بن هارون، أَبُو صالح الأصبهاني 10/287 عَبْد الرَّحْمَن بن سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فراس الرؤاسي 10/282 عبد الرحمن بن سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد اللَّه بن حنظلة الغسيل، الْأَنْصَارِيّ المديني 10/223 عبد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن كلاب، أبو سعيد 1/193 عبد الرحمن بن سهل بن محمود بن حليمة، أبو مُحَمَّد بن أبي السري، مولى العباس بن عبد الله ابن مالك 10/275 عبد الرحمن بن سيما بن عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل وقيل هو عبد الرحمن بن سيمان بن عبد اللَّه بن سيما-، أبو الْحُسَيْن المجبر، مولى بني هاشم 10/291 عبد الرحمن بن صالح، أبو مُحَمَّد الأزدي 10/260 عبد الرحمن بن عامر، أبو الأسود مولى بني هاشم 10/230 عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادر، المدائني، سيبويه 10/255 عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الغفار بْن داود، أبو القاسم الْمصْرِيّ، وهو ابن أبي صالح الحراني 10/269 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن المهتدي بالله، أبو بكر الهاشمي 10/298 عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن عَبْد اللَّه بن مسعود، المسعودي الهذلي 10/216 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو القاسم القرشي ثم العدوي 10/230

عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مامكة، أبو مسلم البيع 10/301 عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن هارون بن هاشم بن شهاب، أبو عيسى الأنباري 10/288 عبد الرحمن بن عبد اللَّه وقيل عبد الرحمن بن عمرو الأصم الثقفي، أبو بكر المؤذن 10/204 عبد الرحمن بن عبد اللَّه، أبو القاسم القطيعي، ابن الأكفاني 10/283 عبد الرحمن بن عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد المقرئ 10/291 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم السمسار، ابن الحربي 10/302 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّه بْنِ مُحَمَّد بن حفص التيمي، ابن عائشة 10/258 عبد الرحمن بن عثمان بن مسعر، أبو أحمد المسعري 10/286 عبد الرحمن بن عثمان، أبو الحسن الشهوري 10/289 عبد الرحمن بن عفان، أبو بكر الصوفي 10/262 عبد الرحمن بن علقمة، أبو يزيد السعدي المروزي 10/253 عبد الرحمن بن علي بن خشرم بن عبد الرحمن، أبو إسحاق المروزي 10/277 عبد الرحمن بن عمر بن أَحْمَد بن محمد، أبو الحسين المعدل، ابن حمة الخلال 10/300 عبد الرحمن بن غزوان، أبو نوح مولى عبد الله بن مالك الخزاعي، قراد 10/251 عبد الرحمن بن قريش بن فهير بن خزيمة، أبو نعيم الهروي 10/281 عبد الرحمن بن قيس، أبو معاوية الضبي الزعفراني 10/249 عبد الرحمن بن مالك بن مغول، أبو زكريا الكوفي 10/234 عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان، أبو محمد الفقيه المؤذن 10/294 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن المغيرة بن شعيب، أبو الْحَسَن التميمي، جار ابن الأكفاني 10/282 عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن متويه، أبو القاسم الزاهد البلخي 10/293 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن خسرماه، أبو سعيد القزويني 10/289 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن خسرماه، أبو سعيد القزويني 10/289 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن سعدان، أبو سهل السكري الدلال 10/287 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن هلال، أبو محمد القرشي الشامي أبي صخرة الكاتب 10/284 عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، أَبُو القاسم الأهوازي 10/293 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة، أبو مسلم 10/297

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو محمد الزهري 10/288 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن علقمة، أبو أمية الفرائضي البصري 10/255 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سورة بن سعيد، أبو سعيد الفقيه الشافعي 10/299 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن إدريس بن الْحَسَن بن متويه، أبو سعد الحافظ الأستراباذي 10/301 عبد الرحمن بن محمد بن محمد علي بن مُحَمَّد بن رزق، أبو معاذ المزكي السجستاني/ 303 عبد الرحمن بن محمد بن محمد يحيى بن إسحاق، أبو سهل البلخي 10/296 عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن حبيب، أبو سعيد الحارثي البصري، كريزان 10/272 عبد الرحمن بن محمد بن يزداد 10/281 عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن يوسف، أبو محمد الرازي، الطرائفي 10/300 عبد الرحمن بن محمد، أبو بكر السني 10/280 عبد الرحمن بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد العماني 10/299 عبد الرحمن بن مُحَمَّد، السجزي، أبو القاسم 10/300 عبد الرحمن بن مرزوق بن عطاء، أبو عوف البزوري 10/273 عبد الرحمن بن مسعود العبدي 10/203 عبد الرحمن بن مسلم بن سنفيرون بن إسفنديار، أبو مسلم المروزي 10/205 عبد الرحمن بن مسهر بن عمرو وقيل بن عمير بن عصم بن خصبة ويقال حصبة، ويقال حصنة ابن عبد اللَّه بن مرة بن ربيعة بن جارية بن سمي بن تيم بن الحارث ابن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر، أبو الهيثم الْكُوفِيّ أخو علي بن مسهر 10/237 عبد الرحمن بن مل، أبو عثمان النهدي 10/200 عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد العنبري وقيل مولى الأزد صاحب اللؤلؤ 10/239 عبد الرحمن بن نافع، أبو زياد المخرمي، مولى المهدي أمير المؤمنين، درخت 10/262 عبد الرحمن بن نصر أبو الْحُسَيْن الْمصْرِيّ الشاعر 10/290 عبد الرحمن بن هشام المدائني 10/236 عبد الرحمن بن واقد، أبو مسلم الواقدي 10/263

عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان بْن موسى، أبو علي عم أبي مزاحم موسى بن عبيد الله 10/277 عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، الأزدي الشامي 10/209 عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، أبو محمد الحافظ 10/278 عبد الرحمن بن يونس، بن مُحَمَّد، أبو محمد السراج 10/268 عبد الرحمن بن يونس بن هاشم، أبو مسلم الرومي، مولى أبي جعفر المنصور المستملي 10/256 عبد الرحمن بياع الهروي 10/239 عبد الرحيم بن حبيب بن عمر، أبو محمد الخراساني 11/87 عبد الرحيم بن زيد بن الحواري، أبو زيد العمي البصري 11/84 عبد الرحيم بن سعيد، الأبرص الشامي 11/85 عبد الرحيم بن عبد الصمد بن يحيى بن الليث بن أبي الزمين، أبو الحسن الدقاق 11/88 عبد الرحيم بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب، الأنباري 11/88 عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بَكْر، أبو محمد البزاز وقيل الوراق 11/89 عبد الرحيم بن محمد بن زيد، السكري 11/86 عبد الرحيم بن محمد بن عثمان، أبو الحسين الخياط 11/88 عبد الرحيم بن هارون، الغساني 11/85 عبد الرحيم بن واقد، الخراساني 11/86 عبد الرحيم بن يعقوب، أبو المهذب الأنصاري النيسابوري 11/89 عبد الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله بن هشام، أبو سفيان الشاشي 11/94 عبد الرزاق بن إسماعيل بن يعقوب بن مهرشاد، أبو أحمد الفارسي 11/94 عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الجعد بن عبيد، الجوهري 11/94 عبد الرزاق بن عيسى بن عقيل، الأصبهاني 11/93 عبد الرزاق بن منصور بن أبان، أبو محمد البندار 11/93 عبد السلام بن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع 11/58 عبد السلام بن إدريس بن سهل، أبو محمد 11/56 عبد السلام بن الحسن بن علي، أبو القاسم الصفار المايوسي 11/59 عبد السلام بن الحسين بن محمد، أبو أحمد البصري اللغوي 11/58 عبد السلام بن سهل بن عيسى، أبو علي السكري 11/55

عبد السلام بن شاكر بن سعيد 11/54 عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة، أبو الصلت الهروي 11/47 عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد، أبو الفضل الأسدي الرقي 11/52 عبد السلام بن عصام بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو المعافى العكبري الشيباني 11/55 عبد السلام بن علي بن محمد بن عمر بن مهران، أبو أحمد المؤدب الجداع 11/58 عبد السَّلام بن محمد بن أبي موسى، أبو القاسم المخرمي الصوفي 11/57 عبد السلام بن محمد بن شاكر، أبو يحيى العنبري 11/54 عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان، مولى عثمان بن عفان، وهو أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم 11/56 عبد السميع بن محمد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو الأزهر الشيباني العكبري 11/140 عبد الصمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بْن عَبْد الملك بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بن حفص، أبو القاسم الخولاني الحمصي 11/44 عبد الصمد بن الحسن بن سلام، أبو القاسم البزاز 11/45 عبد الصمد بن الْحُسَيْن بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْن زيد بْن درهم، أَبُو الحسن الأزدي 11/43 عبد الصمد بن النعمان، أبو محمد البزاز النسائي 11/40 عبد الصمد بن جابر بن ربيعة، أبو الفضل الضبي الكوفي 11/36 عبد الصمد بن حبيب وقيل عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب، الأزدي العوذي 11/37 عبد الصمد بن حميد، الطوابيقي 11/42 عبد الصمد بن عبد الرحمن، أبو سهل الفقيه المروزي 11/43 عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي 11/38 عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن الفضل بن المأمون، أبو الغنائم الهاشمي 11/47 عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مكرم بن حسان، أبو الحسين الوكيل الطستي 11/42 عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق، أبو القاسم الواعظ 11/44

عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون، أبو الفضل ابن الفقاعي 11/45 عبد الصمد بن محمد بن عبد الله، أبو محمد البخاري 11/43 عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، أَبُو الخطاب 11/46 عبد الصمد بن موسى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس، الهاشمي 11/42 عبد الصمد بن يزيد، أبو عبد الله الصائغ المعروف بمردويه 11/41 عبد العزيز بن أبان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو خالد القرشي 10/442 عبد العزيز بن أبي سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المديني 10/447 عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق بن أحمد بن سكينة، أبو القاسم الأنماطي، الفقيه الشافعي 10/465 عبد العزيز بن أحمد بن الفرج، أبو القاسم مولى المهدي 10/452 عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن مشرفة بن منيح بن غياث ابن طحن، أبو القاسم التيملي 10/456 عبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الخطاب بْن عُمَر بْن الخطاب بْن زياد بِن الحارث بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ، مولى عُمَر بْن الخطاب، أبو محمد، ابن الرزاز 10/460 عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أحمد بن محمد بن حماد، أبو طالب الدنقشي 10/461 عبد العزيز بن أحمد بن يحيى، أبو الحصين الخواص 10/458 عبد العزيز بن أحمد بن يعقوب، أبو القاسم الحربي الواعظ الحنبلي، غلام الزجاج 10/465 عبد العزيز بن أحمد، أبو الحسن الخرزي 10/465 عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن بيان بْن داود، أبو الحسين، ابن حاجب النعمان 10/456 عبد العزيز بن إبراهيم، أبو الفضل الحريري 10/453 عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان بن الهيثم، أبو القاسم، ابن البقال 10/458 عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله، أبو الحسن التميميي 10/460 عبد العزيز بن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ، أبو الحسن بن العلاف الشاعر 10/460 عبد العزيز بن العوام، الصفار المعدل 10/454

عبد العزيز بن بحر، أبو محمد المروروذي 10/447 عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزداد بن معروف، أبو بكر الفقيه الحنبلي، غلام الخلال 10/458 عبد العزيز بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو شيبة، ابن الخوارزمي 10/454 عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد ويقال ابن حمدي أبو القاسم الخرقي 10/462 عبد العزيز بن حسن بن علي بن أبي صابر، أبو محمد الصيرفي الجهبذ 10/464 عبد العزيز بن حصين بن الترجمان، أبو سهل وقيل أبو الأصبغ المروزي 10/438 عبد العزيز بن عباد، أبو صال، وهو أخو حمدون بن عباد الفرغاني 10/450 عبد العزيز بن عبد الرزاق بن عيسى، أبو الحسين صاحب التبريزي 10/467 عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة الماحشون، واسم أبي سلمة ميمون مولى آل الهدير التيمي، وكنية عبد العزيز أبو عبد الله؛ وقيل أبو الأصبغ 10/435 عبد العزيز بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، العدوي المديني 10/433 عَبْد العزيز بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي 10/451 عبد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوراق، أبو الحسن 10/455 عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي 10/463 عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ الحسين، أبو القاسم الأنماطي 10/469 عبد العزيز بن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ الفضل بْن شكر بن بكران، أبو القاسم الخياط 10/468 عَبْد العزيز بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران، أبو الطيب 10/468 عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر بن خالد بن عمرو بن رزاح ابن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تيم بْن مرة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أبو نصر 10/466 عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ابن أبي ثابت الأعرج 10/439 عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز، أَبُو دُلَفَ 10/464 عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله بْن المعتصم بالله بْن الرشيد بْن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس، أبو محمد الهاشمي 10/456 عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد، أبو أحمد النيسابوري 10/455

عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ بن يعقوب بن يوسف بن سلم، أبو القاسم القطان 10/469 عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الفضل، أبو الحسن البزاز، العاقولي 10/466 عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ المؤمن، أبو القاسم التميمي العطار، ابن شبان 10/467 عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن دينار، أَبُو محمد الفارسي 10/453 عبد العزيز بن محمد بن زياد بن جابر بن زياد بن جابر، المعروف بابن أبي رافع، أبو القاسم العبدي 10/457 عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن إسحاق بن سهل، أبو الطيب اللؤلؤي، ابن قماشويه 10/455 عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الفرج، أبو الفرج المطرز الرفاء 10/460 عبد العزيز بن محمد بن علي بن أحمد، أبو القاسم المطرز، ابن حريقا 10/468 عبد العزيز بن محمد بن مسلم، أبو عبد الله الطحان 10/454 عبد العزيز بن محمد بن نصر بن الفضل بن إدريس، أبو القاسم الستوري 10/467 عبد العزيز بن معاوية بن عبد الله بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، أبو خالد القرشي الأموي العتابي البصري 10/452 عبد العزيز بن منيب بن سلام بن خريش، أبو الدرداء المروزي 10/449 عَبْد العزيز بْن مُوسَى بْن عِيسَى، أَبُو القاسم القاري 10/454 عبد العزيز بْن يحيى بْن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون، الكناني المكي 10/448 عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر، أبو هاشم الحضرمي 11/137 عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي، أبو معاذ الضراب، ابن القني 11/141 عبد الغفار بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر بن هشام بن رزمان، مولى جرير بن عبد الله البجلي، أبو النجيب الأرموي 11/118 عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد، أبو طاهر المؤدب 11/118 عبد الغفار بن محمد بن عبد الغفار بن القاسم، أبو طاهر القرشي ثم الأموي 11/119 عبد الغفور 11/132 عبد الغني بن أَحْمَد بْن كَامِلِ بْن خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ بْن مَنْصُور بْن كعب بْن يَزِيد، أَبُو رفاعة القاضي 11/141 عبد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يوسف، أبو القاسم 11/143

عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عنزة واسمه أحمد بن عبد الصمد بن محمد ابن شيبان بن أبي صالح بن يزيد بن رفاعة بن حسان بن زاهر بن سيار بْن أسعد بْن همام بْن مرة بْن ذهل بن شيبان، أبو بكر الموصلي 11/141 عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الوحاظي الشامي 11/128 عبد الكريم أمير المؤمنين الطائع لله بن الفضل المطيع لله بْن جعفر المقتدر بالله بْن المعتضد بالله، أبو بكر 11/79 عبد الكريم بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو منصور المطرز 11/80 عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران، أبو يحيى القطان 11/78 عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بن جعفر، أبو الفتح، ابن الصباغ 11/81 عبد الكريم بن علي بن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو تمام الهاشمي 11/80 عبد الكريم بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَبْد اللَّه التميمي، ابن السني القصري 11/82 عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو غانم الهمذاني المؤدب الشيرازي 11/80 عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إسماعيل، أبو الفتح بن المحاملي 11/81 عبد الكريم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، أبو القاسم الدلال السياري 11/82 عبد الكريم بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه، أَبُو الْقَاسِم الخلال 11/80 عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، أبو القاسم القشيري النيسابوري 11/83 عبد اللَّه أمير المؤمنين السفاح بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس، ويقال له أيضا المرتضى، والقائم 10/49 عبد اللَّه أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه بْن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن المعتصم باللَّه بن الرشيد، أبو جعفر 9/406 عبد اللَّه أمير المؤمنين المستكفي باللَّه بن علي المكتفي بالله بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أحمد الموفق، أبو القاسم 10/11 عبد اللَّه أمير المؤمنين المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو جعفر 10/55

عبد الله أمير المؤمنين بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس، وقيل أبو جعفر 10/181 عبد اللَّه بن أبان بن الوليد، أبو محمد المؤدب، الزراد 9/427 عبد الله بن أبي الحجاج بن أبي حبيب، أبو محمد الأنصاري المديني 9/456 عبد الله بن أبي الشيص محمد بن عبد الله بن رزين، الخزاعي الشاعر 10/64 عبد الله بن أبي المودة، الأنباري 10/175 عبد الله بن أبي بدر، الدوري 9/430 عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد، أبو أَحْمَد الطبراني 9/429 عبد اللَّه بن أَبِي سعد، أبو مُحَمَّد الوراق وهو عبد اللَّه بْن عمرو بْن عبد الرحمن بن بشر بن هلال الْأَنْصَارِيّ 10/27 عبد اللَّه بن أَبِي سعيد، أبو بكر الوراق 9/479 عبد اللَّه بن أبي عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد المقرئ، وهو عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن لاحق البزاز 10/83 عبد اللَّه بن أَبِي عمرو مُحَمَّد بن أحمد بن حسكويه، أبو بكر النيسابوري 10/145 عبد الله بن أبي فَرْوَةَ، يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَزِيدَ بْنِ سنان بن يزيد الرهاوي، مولى بني طهية من بني تَميم 10/194 عبد الله بن أبي محمد بن المبارك بن المغيرة، أبو عبد الرحمن العدوي ابن اليزيدي 10/196 عبد الله بن أبي مقاتل، ختن نوح بن يزيد المؤدب 10/174 عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم 9/384 عبد الله بن أَحْمَد بن أسيد، أبو محمد الأصبهاني 9/388 عبد الله بن أَحْمَد بن أفلح بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر الصديق، أَبُو مُحَمَّدٍ 9/391 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بن حرب بن مهران، أبو مُحَمَّد الصيرفي 9/406 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شاذان بن داود بن زياد بن مُعَلَّى بن الأشعث، أبو جعفر الفارسي 9/400 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى بن الصباح بن مخلد بن منير، أبو القاسم الفارسي 9/404

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كثير، أبو العباس العبدي الدورقي 9/379 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مالك بن سعد بن مالك، أبو العباس المارستاني الضرير 9/389 عبد الله بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد الجوهري الْمصْرِيّ 9/395 عبد الله بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن رجاء، أبو القاسم الخرقي 9/397 عبد الله بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن، البزاز المروزي 9/380 عبد الله بن أَحْمَد بن الصديق بن مُحَمَّد بن داود، أبو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ ثم الدندانقاني 9/397 عبد الله بن أَحْمَد بن العباس، أبو الفضل العكي 9/387 عبد الله بن أَحْمَد بن القاسم، أبو القاسم البزاز، ابن الكوفي 9/396 عبد الله بن أحمد بن المبارك، الهمذاني المعدل 9/396 عبد الله بن أَحْمَد بن ثابت بن سلام، أبو القاسم البزاز 9/395 عبد الله بن أحمد بن جعفر بن أَحْمَد بن بكر بن زياد بن علي بن مهران بن عبد الله، أبو مُحَمَّد ابن أبي حامد الشيباني النيسابوري 9/398 عبد الله بن أحمد بن جعفر بن الطويل، أبو محمد القاري 9/404 عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان بن خامس، أبو محمد البغدادي 9/396 عبد الله بن أَحْمَد بن جناح، أبو محمد القاضي 9/401 عبد الله بن أَحْمَد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن غياث بن مشرفة بن طحن، أبو محمد التيمي البغدادي 9/398 عبد الله بن أَحْمَد بن حرب، أبو هفان المهزمي الشاعر 9/378 عبد الله بن أحمد بن خزيمة، أبو محمد الباوردي 9/387 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ بن أسامة بن الجعيد بن صبرة بن الديل بن شنق بن أفصى بن عبد قيس بن لكيز بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو محمد القاضي الدمشقي 9/394 عبد الله بن أحمد بن زكريا بن يحيى العطار البغدادي 9/396 عبد الله بن أَحْمَد بن سعيد، أبو القاسم الجصاص 9/389 عبد الله بن أَحْمَد بن سوادة، أبو طالب مولى بني هاشم 9/381 عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح، أبو القاسم الطائي 9/393

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنِ أَبِي إسحاق مُحَمَّد المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو مُحَمَّد الهاشمي المعتصمي 9/406 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن إبراهيم، أبو محمد، ابن حمديه 9/405 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن، أبو محمد التمار، يعرف ببرغوت 9/401 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن حمدويه بن صالح بن يونس بن ميمون، أبو محمد النهرواني 9/403 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن زيد، أبو القاسم النخاس 9/385 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو محمد الوزان ابن العطار 9/401 عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمد بن فائد بن عبد الرحمن، أبو محمد العبدي 9/390 عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عثمان بن خلف بن سلمان بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو بكر العكبري، ابن بنت شيبان 9/405 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْقَاسِمِ البغدادي 9/402 عبد الله بن أَحْمَد بن علي، أبو بكر المروزي 9/391 عبد الله بن أَحْمَد بن عمار، أبو محمد القطان 9/390 عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عمر، أبو محمد الجوهري العطشي 9/405 عبد الله بن أَحْمَد بن عيسى بن حماد، أبو محمد المقرئ، الفسطاطي 9/385 عبد الله بن أَحْمَد بن عيسى، أبو عيسى البطائني 9/394 عبد الله بن أَحْمَد بن مالك بن الحارث بن خالد بن الوليد، أبو مُحَمَّد البيع 9/402 عبد الله بن أَحْمَد بن ماهبزد، أبو محمد الأصبهاني، الظريف 9/399 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الثلج، أَبُو الْحَسَنِ 9/394 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطيب بن الْحُسَيْن، أبو الفرج الأنماطي اللحفي 9/404 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المغلس، أبو الحسن الفقيه الظاهري 9/392 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثابت بن مسعود بن يزيد، أبو عبد الرحمن المروزي، مولى بديل ابن ورقاء الخزاعي، ابن شبويه 9/379 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، أَبُو عَبْد الرحمن الشيباني 9/382 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الله، أبو الحسين المقرئ الأصبهاني 9/403 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قبان، أبو القاسم البغدادي 9/397 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب بن إِسْمَاعِيل، أبو القاسم الفقيه الشافعي النسوي 9/401

عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو العباس، ابن أبي طالب الشاهد 9/399 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْجَوَالِيقِيُّ الأصبهاني 9/404 عبد الله بن أَحْمَد بن محمود، أبو القاسم البلخي 9/392 عبد الله بن أَحْمَد بن مسلمة، أبو محمد الفزاري 9/388 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زياد، أبو محمد الجواليقي القاضي عبدان 9/385 عبد الله بن أَحْمَد بن واضح أبو الحسن 9/397 عبد الله بن أحمد بن وهب، أبو العباس الدمشقي، ابن عدبس 9/392 عبد الله بن أَحْمَد بن وهبان، الشطوي 9/391 عبد الله بن أحمد بن يونس، البزاز 9/389 عبد الله بن أَحْمَد، أبو مُحَمَّد الرباطي المروزي 9/381 عبد اللَّه بن أيوب بن زاذان، أبو محمد الضرير، القربي البصري 9/419 عبد اللَّه بن أيوب، أبو مُحَمَّد التيمي 9/418 عَبْدُ اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي، أبو محمد البزاز 9/415 عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَسَن، أبو القاسم المعدل، ابن البساط 9/416 عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الهيثم بن أبي الزرد، أبو القاسم الدلال 9/412 عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن جعفر بْن بيان، أبو الحسين البزاز الزبيبي 9/415 عبد الله بن إبراهيم بن حسان، أبو محمد الفلاس 9/412 عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحيم، المؤذن 9/412 عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بن جعفر بن عامر، أبو القاسم الأسدي المعدل، ابن الأكفاني 9/411 عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن، الأزدي الضرير 9/411 عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تميم، أبو القاسم القاضي 9/416 عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بن هرثمة، أبو محمد البزاز 9/413 عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يوسف، أبو القاسم الجرجاني، الأبندوني 9/413 عبد الله بن إبراهيم، أبو محمد البغدادي 9/410 عبد اللَّه بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية بن الأصهب بن يزيد بن حلاوة بن الزعافر وهو عامر بن حرب بن سعد بن منبه بْن أود بْن صعب بْن سعد العشيرة

ابن مالك بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، أبو محمد الأودي الكوفي 9/422 عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد بن يعقوب، أبو مُحَمَّد الأنماطي المدائني 9/420 عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد العزيز بن المرزبان، أبو مُحَمَّد المعدل، ابن الخراساني 9/420 عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس بن إسماعيل، ابن دقيش 9/421 عبد الله بن إسماعيل المدائني، البزاز 9/417 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا جعفر، ابن بريه الهاشمي 9/417 عبد اللَّه بن إِسْمَاعِيل بن سهل، أبو القاسم الخلال 9/418 عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عبد مناف، أبو محمد، ويلقب ببه 1/225 عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب واسم أَبِي شعيب عَبْد اللَّه بن الْحَسَن أبو شعيب الأموي الحراني المؤدب 9/441 عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، الأنباري 9/440 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن علي بن أبي طالب، أَبُو مُحَمَّد 9/438 عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن الفضل بن المأمون، أبو الحسين الهاشمي 9/445 عبد اللَّه بن الْحَسَن بن زيد، أبو محمد البوسنجي 9/444 عبد اللَّه بن الْحَسَن بن سليمان، أبو القاسم المقرئ، ابن النخاس 9/444 عبد الله بْن الْحَسَنِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن زهير، أبو محمد البزاز 9/445 عبد الله بن الحسن بن عمر بن محمد، البغدادي 9/443 عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي 9/440 عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي، أبو القاسم الخلال 9/446 عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن المطبوع، البزاز 9/445 عبد اللَّه بن الْحَسَن بن نصر، أبو عبد الرحمن الواسطي 9/443 عبد اللَّه بن الْحَسَن بن يَحْيَى بن يعقوب بن شعيب، أبو مُحَمَّد البزاز الحلواني، بقاقيش 9/444 عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن محمد، أبو بشر الخطيب السجستاني 9/450

عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، أبو بكر الضبي 9/447 عبد اللَّه بن الْحُسَيْن بن حسنون، أبو أحمد المقرئ 9/448 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هارون، أبو محمد الأنباري، ابن البزاز 9/449 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو محمد الخلال، ابن الشيلماني 9/447 عبد اللَّه بن الْحُسَيْن بن عثمان بن الحسن، أبو محمد الهمذاني الخباز 9/450 عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبان، أبو القاسم البجلي الصفار 9/446 عبد اللَّه بن الْحُسَيْن، أبو المظفر النحوي 9/448 عبد اللَّه بن الْحُسَيْن، أبو مُحَمَّد الصيرفي 9/446 عبد اللَّه بن الْحُسَيْن، أبو مُحَمَّد النيسابوري الفقيه على مذهب أبي حنيفة، الناصحي 9/450 عبد اللَّه بن السائب، أبو السائب المخزومي المديني 9/468 عبد الله بن السري، المدائني 9/477 عبد اللَّه بن السمط بن مروان بن أبي حفصة 9/476 عبد اللَّه بن الصقر بن نصر بن موسى بن هلال بن عيسى بن عبد الله بن راشد، أبو العباس السكري 9/489 عبد اللَّه بن العباس بن الفضل بن الربيع أبو العباس مولى المنصور، الربيعي 10/38 عبد اللَّه بن العباس بن جبريل بن ميخائيل، أبو محمد الوراق، الشمعي 10/39 عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو العباس 1/185 عبد اللَّه بن العباس بن عبيد اللَّه، أبو محمد الطيالسي 10/38 عبد اللَّه بن العلاء بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقد بن أسامة بن الجعيد، أبو زبر الربعي الدمشقي 10/16 عبد اللَّه بن الفرج، أبو مُحَمَّد القنطري 10/44 عَبْد اللَّه بْن الفضل بْن العباس بْن علي بن عبد الرحمن بن يزيد بن ازد ابنه، أبو الْحَسَن مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان 10/46 عبد اللَّه بن الفضل بن جعفر، أبو محمد الوراق 10/45 عبد اللَّه بن الفضل بن عبد الملك، أبو بكر الهاشمي 10/45 عبد اللَّه بن الليث، أبو العباس الْمَرْوَزِيّ 10/48 عبد اللَّه بن المبارك، أبو عبد الرحمن المروزي مولى بني حنظلة 10/151

عبد اللَّه بن المبارك، أبو مُحَمَّد الجوهري 10/167 عبد اللَّه بن المبارك، مولى بني هاشم 10/167 عبد اللَّه بن المعتز باللَّه أمير المؤمنين واسمه محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن أبي إسحاق المعتصم بالله، أبو العباس 10/95 عبد اللَّه بن المهتدي بن يزيد، أبو محمد الحنفي الهروي 10/177 عبد الله بن الهيثم بن خالد، وأبو محمد الخياط الطيني 10/193 عبد اللَّه بن الهيثم بن عثمان، أبو محمد العبدي 10/192 عبد اللَّه بن الوليد، أبو مُحَمَّد العكبري 10/179 عبد الله بن بدر، أبو محمد الأنماكي، زريق 9/430 عبد اللَّه بن بسيل، أبو القاسم الخرشني 9/431 عَبْد اللَّه بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الطيب القرشي الأموي 9/431 عبد اللَّه بن بكر بن حبيب، أبو وهب السهمي الباهلي البصري 9/427 عبد اللَّه بن بكر، أبو نصر البزاز النيسابوري 9/429 عبد اللَّه بن بيان بن عبد اللَّه بن بيان الأنباري 9/431 عبد الله بن بيان، السامري 9/431 عبد اللَّه بن ثابت بن يعقوب بن قيس بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد اللَّه، أبو محمد العبقسي المقرئ النحوي التوزي 9/432 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ أمير المؤمنين 9/433 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خشيش، أبو العباس الصيرفي 9/434 عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، أبو محمد الفارسي النحوي 9/434 عبد اللَّه بن جعفر بن زيد، أبو القاسم الحرفي 9/436 عبد الله بن جعفر بن عبيدة 9/433 عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ الهيثم، أبو القاسم التغلبي، ابن وجه الشاه 9/434 عبد اللَّه بن جعفر بن يَحْيَى بن خالد، أبو محمد البرمكي 9/433 عبد الله بن جناح، الكلوذاني 9/436 عبد اللَّه بن حاضر بن الصباح، يلقب عبدوس 9/454 عبد اللَّه بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي 9/436

عبد اللَّه بن حفص بن عمر، أبو محمد الوكيل 9/455 عبد اللَّه بن حكيم، أبو بكر الداهري 9/453 عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى، أبو عبد الرحمن الآملي 9/451 عبد الله بن حماد، القطيعي 9/451 عبد اللَّه بن حمدويه، أبو مُحَمَّد البغلاني 9/452 عبد اللَّه بن حمدويه بن صالح، أبو محمد الضرير النهرواني 9/452 عبد الله بن حمويه بن منصور، النيسابوري 9/455 عبد اللَّه بن حنبل بن إسحاق بن حنبل، الشيباني 9/456 عبد اللَّه بن خالد بن يزيد، اللؤلؤي البصري 9/457 عبد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت بْن جندلة بْن سعد بْن خزيمة بْن كعب بْن سعد، من بني زَيْد مناة، ويقال إنه مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية 1/219 عبد الله بن خيران، أبو محمد البغدادي 9/457 عبد اللَّه بن داهر بن يَحْيَى أبو سليمان وقيل أبو يحيى الرازي، الأحمري 9/459 عَبْد اللَّه بْن دَاوُد بْن مكرم بْن محمد، ابن البازيار 9/460 عَبْد اللَّه بْن دُكَيْن، أَبُو عُمَر الْكُوفِيّ 9/458 عبد اللَّه بن روح بن عبد اللَّه بن زيد وقيل عبد اللَّه بن روح بن هارون أبو أحمد المدائني عبدوس 9/460 عبد اللَّه بن زياد بن سَمعان المدائني مولى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 9/461 عبد اللَّه بن زيد، أبو عثمان الكلبي الحمصي 9/466 عبد اللَّه بن زيد، أبو مُحَمَّد المعروف بزريق المستملي 9/466 عبد اللَّه بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بْن سعيد بْن العاص بْن أمية، أَبُو مُحَمَّد القرشي ثم الأموي 9/477 عبد الله بن سعيد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو القاسم الزهري 9/479 عبد الله بن سلمة، المرادي الكوفي 9/467 عَبْدُ اللَّه بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران، أبو بكر ابن أبي داود الأزدي السجستاني 9/471

عبد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي 9/470 عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن الهيثم وقيل ابْن عِيسَى بن السندي بْن سيرين، أبو محمد الوراق، الفامي 9/475 عبد الله بن سليمان بن يوسف بن يعقوب، الجارودي 9/470 عبد الله بن سنان، الكوفي 9/475 عبد الله بن سنان، الهروي 9/476 عبد اللَّه بن سهل، أبو مُحَمَّد الوراق الحربي 9/479 عبد اللَّه بن شبيب، أبو سعيد الربعي، وقيل مولى بني قيس بن ثعلبة 9/481 عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، أبو الوليد الليثي المديني 9/480 عبد اللَّه بن شعيب بن مُحَمَّد بن شعيب، أبو القاسم العبدي 9/482 عبد اللَّه بن صاعد، مولى أبي جعفر المنصور 9/489 عبد الله بن صالح بن عبد الله بن الضحاك، أبو مُحَمَّد، يقَال له البخاري 9/488 عبد اللَّه بْن صالح بْن علي بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب 9/482 عبد اللَّه بن صالح بن مُحَمَّد بن مسلم، أبو صالح مولى جهينة 9/485 عَبْد اللَّه بْن صالح بْن مُسْلِم العجلي الكوفي المقرئ 9/483 عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الْحُسَيْن بْن مصعب بن رزيق، أبو العباس الخزاعي 9/490 عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَد بن حماد، أبو العباس البزاز الفقيه العسكري 10/35 عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن الفضل بن بَهرام بن عبد الصمد، أبو مُحَمَّد السمرقندي الدارمي 10/30 عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن سيف، البخاري 10/34 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بن مالك بن زيد بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي، مَوْلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُحَمَّدٍ 10/29 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، المدائني 10/34 عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أَبِي عامر، أبو أويس المديني الأصبحي 10/6 عبد اللَّه بن عبد اللَّه، يعرف بالرازي 10/4 عبد اللَّه بن عبد الملك بن مُحَمَّد بن سعيد، أبو الفتح النحاس 10/43 عبد الله بن عبدويه الصفار 10/39 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو أحمد الدقاق، يعرف بابن الأعرج 10/42

عبد الله بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن مُحَمَّد بن حفص، أبو القاسم المقرئ البزار العسكري 10/41 عبد الله بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى، أَبُو مُحَمَّد المؤدب 10/41 عبد الله بن عبيد الله، الكافوري 10/42 عبد اللَّه بن عتاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، أبو القاسم العبدي 10/42 عبد اللَّه بن عثمان بن زيدان، أبو القاسم الحصري 10/42 عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن علي بن بيان، أبو محمد الصفار 10/42 عبد اللَّه بن عقيل، أبو عقيل الثقفي 10/19 عبد اللَّه بن عكيم، أبو معبد الجهني من جهينة بْن زَيْد بْن ليث بْن سود بْن أسلم بْن إلحاف بْن قضاعة بْن مالك بن حمير بن سبأ 10/3 عبد اللَّه بن علي بن أيوب بْن أَيُّوب بْن المعافى بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، أبو محمد العكبري القاضي 10/14 عبد اللَّه بن عَليّ بن الْحُسَيْن، أبو بكر الخلال 10/12 عبد الله بن علي بن حمشاذ بن سحتويه بن نصرويه بن مهرويه بن أَحْمَد بن كثير، أبو محمد النيسابوري 10/13 عبد اللَّه بن علي بن زوران، أبو عمر الكازروني 10/15 عبد الله بن علي بن شبيل 10/12 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، عم أبي جعفر المنصور 10/9 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن جعفر بن نجيح السعدي، ابن المديني 10/10 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن عَليّ بن حمويه، أبو مُحَمَّد الوزان 10/14 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه البغدادي الصوفي، كنيته أبو القاسم، الخشوعي 10/13 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بن بشران، أبو مُحَمَّد الشاهد 10/14 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، أبو العباس الأموي 10/10 عَبْد اللَّه بْن عَليّ بْن هشام بْن معن، الفارسي 10/13 عبد اللَّه بن عَليّ، أبو مُحَمَّد الآملي، من آمل جيحون 10/13 عبد اللَّه بن عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حفص بن موسى، أبو الفرج المقرئ الناقد 10/24 عبد الله بن عمر بن البازيار 10/24

عبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل بن عبد العزى بن رباح بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن قرظ بْن رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ 1/182 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن السكن، أبو محمد الطالقاني 10/24 عبد اللَّه بن عمر بن بيان، يعرف بابن أخت المطوعي 10/24 عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي المدني 10/20 عبد اللَّه بن عمر بن سعيد، أبو محمد الطالقاني القطان 10/23 عبد اللَّه بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، أبو عمر وقيل أبو محمد الخطابي 10/22 عبد الله بن عمران بن موسى بن عيسى بن قيس، أبو عبد الرحمن القطان الحراني 10/40 عبد الله بن عمران بن موسى بن عيسى، أبو محمد الخشاب 10/40 عبد اللَّه بن عمران بن موسى، أبو محمد المقرئ النجار 10/40 عبد الله بن عمرو الجمال 10/25 عَبْدُ اللَّه بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ واسمه ميسرة أبو معمر المنقري المقعد الْبَصْرِيّ 10/25 عبد اللَّه بن عمرو بن الحكم، أبو الطيب 10/28 عبد اللَّه بن عمرو بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن يزيد بن غزوان، أبو القاسم الكرابيسي البخاري 10/29 عبد اللَّه بن عون، أبو مُحَمَّد الهلالي الخراز 10/36 عبد اللَّه بن عياش بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خير بن سيار بن خير بن سيار بن معاوية بن سيف بن الحارث بن مرهبة، أبو الجراح الهمداني الْكُوفِيّ، المنتوف 10/15 عبد الله بن عيسى، الطفاوي البصري 10/35 عبد الله بن قريش بن إسحاق بن حميد، أبو أحمد الأسدي 10/46 عبد اللَّه بن قريش، أبو أَحْمَد الصيدلاني 10/46 عبد اللَّه بن كثير بن وقدان، أبو محمد 10/48 عبد اللَّه بن كرز، أبو كرز الفهري 10/47 عبد اللَّه بن مالك، أبو مُحَمَّد النحوي 10/178 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الحاجب، أبو العباس 10/84 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي كامل، أبو محمد الفزاري 10/102 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي يزيد، الخلنجي 10/74

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أبي سعيد، أبو بكر البراز 10/124 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله، أبو محمد الضرير المقرئ 10/137 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عقبة، أبو محمد القاضي 10/132 عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزقويه، أَبُو بَكْرٍ 10/144 عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ أعين، أبو العباس 10/106 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب بن صبيح، أبو محمد المخرمي 10/80 عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن عُثْمَان، أَبُو بكر العبسي، ابن أبي شيبة 10/66 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن محمد، أبو القاسم البزاز، يعرف بالمنيري 10/141 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو محمد المروزي 10/107 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران، أبو القاسم حامض رأسه 10/123 عبد الله بن محمد بن إسحاق، أبو عبد الرحمن الأذرمي 10/75 عبد الله بن محمد بن إسماعيل، التبان المصري 10/94 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أسيد بن عاصم، أبو محمد الأصبهاني 10/109 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أيوب، أبو الحسين الكاتب النبيل 10/122 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بقيرة 10/117 عبد الله بن محمد بن الحسين بن الصباح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد بن الكلاع، أبو محمد الحذاء، ابن عرة 10/121 عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي 10/125 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الراجيان، أبو محمد 10/122 عبد الله بن محمد بن العباس بن بيان، أبو القاسم الكوفي البزاز 10/105 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن القاسم بن أبي خلاد، أبو بكر الطرائفي 10/127 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن المهاجر، أبو محمد، فوزان 10/78 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن النضر، أبو محمد الجرار البصري 10/108 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الهيثم، يعرف بالبخاري 10/124 عبد الله بن محمد بن اليسع بن طالب بن حرب بن عاصم بن فياض بن بشير، أبو القاسم القارئ الأنطاكي 10/133

عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن بلال، أبو منصور الدقاق 10/131 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ قيس، أبو الحسن البزاز 10/138 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ محمد الراذان، أبو محمد الحربي 10/136 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد بن موسى بن يزيد بن شاذان، أبو الحسين البزاز 10/128 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حبان بن نصر بن أيوب، أبو محمد الباهلي 10/118 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حمويه، أبو محمد النيسابوري 10/100 عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود، أبو بكر البصري بن أخت عبد الرحمن بن مهدي 10/62 عبد الله بن محمد بن حميد بن عبد الله، أبو بكر المعروف بابن البنا حدث بمصر 10/80 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد، أبو محمد الخياط الإمام 10/101 عبد الله بن محمد بن حيان بن فروخ، أبو مُحَمَّد يعرف بابن مقير ويقَالَ ابن بقير بالباء- 10/104 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حيان، النيسابوري 10/128 عبد الله بن محمد بن خرمان، أبو القاسم الصفار 10/123 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن رستم، أبو محمد 10/80 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان 10/119 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعدان، أبو القاسم الإسكافي 10/117 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زياد، أبو محمد المقرئ، ابن الجمال 10/118 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب، أبو محمد الأنصاري الأصطخري 10/132 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد، الأصبهاني 10/107 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سفيان، أبو الحسن الخزاز النحوي 10/122 عبد الله بن محمد بن سنان بن الشماخ، أبو محمد السعدي البصري، الروحي 10/87 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل، أَبُو محمد الوراق الحربي 10/107 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سورة بن محمد بن إبراهيم، أبو محمد البلخي، مت 10/79 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شاكر، أبو البختري العنبري 10/82 عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن شيخ بْن عميرة، أَبُو بكر الأسدي بن عم بشر بن موسى 10/86 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن صالح بن مساور، أبو محمد البكري ويقال الباهلي 10/100

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أبو بكر القطان 10/104 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن النعمان ابن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن جشم بن وائل بن مهامة بن تيم اللَّه بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل، أبو محمد الأصبهاني ابن اللبان 10/143 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الخليل بن الأشقر، أَبُو الْقَاسِمِ 10/116 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن غزوان، أبو بكر الْخُزَاعِيّ المقرئ المؤدب المعروف جده بقراد 10/107 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن فهم 10/85 عبد الله بن محمد بن عبد السلام، البلخي 10/117 عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم بن بنت أحمد ابن منيع 10/110 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن أَبِي عبد اللَّه نصر، أبو مُحَمَّد البسطامي الفقيه الشافعي 10/141 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بن جعفر بن عامر، أبو محمد الأسدي، ابن الأكفاني 10/140 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زياد بْن مهران بن البحتري، أبو القاسم الشاهد، ابن الثلاج 10/134 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الْحَسَن بن شهاب، أبو طالب العكبري 10/127 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن الهيثم، أبو محمد 10/127 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن بندار، أبو مُحَمَّد الحذاء المقرئ، ابن الخفاف 10/144 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس، أبو جعفر الجعفي البخاري المسندي 10/65 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عثمان بن المختار، أبو مُحَمَّد المزني الواسطي، ابن السقاء 10/129 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عمر بن أَحْمَد بن المجمع بن مجيب بن معبد بن بحر، أبو مُحَمَّد الصريفيني المعروف والده بهزارمرد 10/145 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد، أبو القاسم الأصبهاني، الرقاعي 10/142

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن بن رواد بن أبي بكرة، أبو مُحَمَّد البكراوي البصري 10/84 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن محمد، أبو محمد، ابن الوتد 10/131 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن هلال، أبو بكر الضبي، الحنائي 10/139 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبدوس، أبو القاسم المقرئ العطشي 10/115 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيد بن سفيان بن قيس، أبو بكر القرشي، مولى بني أمية المعروف بابن أبي الدنيا 10/89 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد، أَبُو الْقَاسِمِ الزجاج 10/125 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيدة، أبو محمد 10/86 عبد الله بن محمد بن عبيدة، القومسي 10/94 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عزيز، أبو محمد التميمي الموصلي 10/91 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن جعفر بن ميمون بن الزبير، أبو علي البلخي 10/93 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبُو القاسم الضخم 10/107 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمارة، أبو محمد الأنصاري، ابن القداح 10/62 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب، أبو رفاعة العدوي البصري 10/83 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْن عمران بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن طلحة بن عبيد اللَّه، أبو مُحَمَّد التيمي 10/61 عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حمدان، أبو الطيب القارئ السكري 10/137 عبد الله بن محمد بن فإذا، الختلي 10/87 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن محاضر، يعرف بعبدوس 10/88 عَبْد اللَّه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن الفلو، أبو بكر الكتبي 10/141 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله، أبو محمد الجرجاني 10/131 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مرزوق، العتكي 10/94 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مضر، أبو عبد الرحمن الثقفي 10/88 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مكي بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبو مُحَمَّد السواق المقرئ، ابن ماردة 10/142 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ميمون، الخواص الصوفي 10/106 عبد الله بن محمد بن ناجية بن نحبة، أبو محمد البربري 10/103 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، أبو جعفر 10/108

عبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ هارون بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، أبو محمد الهاشمي 10/125 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هانئ، أبو عبد الرحمن النيسابوري 10/73 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء، أبو أحمد الشيباني 10/128 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين، أبو الحسن الفقيه الدوري 10/105 عبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي بكير، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ 10/80 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن يَحْيَى، أبو الطيب البزاز، يعرف بابن أخت العباسي 10/124 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزداد، أبو بكر الأصبهاني 10/106 عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزيد، أبو محمد الحنفي المروزي 10/85 عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الحارث بن الخليل، أبو مُحَمَّد الكلاباذي الفقيه البخاري، عبد الله الأستاذ 10/125 عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن محمد بن زيد، أبو محمد البوسنجي 10/126 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو العباس، المعروف بابن شرشير الناشئ 10/92 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو الفضل الفقيه الطوسي 10/118 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو القاسم المحتسب، الطوسي 10/116 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو القاسم المستملي، مخول 10/91 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو بكر الخطيب 10/125 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد البخاري البافي 10/138 عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد اليمامي، ابن الرومي 10/72 عبد الله بن مروان بن أبي عصمة 10/151 عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان بن الحكم بن أبي العباس، الأموي 10/149 عبد اللَّه بن مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر، أبو حذيفة الفزاري 10/150 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، أَبُو شَيْخٍ الْحَرَّانِيُّ 10/150 عبد اللَّه بن مروان والد هارون بن عبد الله الجمال 10/150 عبد الله بْن مسعود بْن غافل، وقيل عاقل بْن حبيب بْن شمخ بْن فار بْن مخزوم بْن صاهلة بْن كاهل بْن الحارث بْن تميم بْن سعد بْن هذيل بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، حليف بني زهرة بْن كلاب 1/157

عبد الله بن مسلم القنطري 10/168 عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، أَبُو محمد الكاتب الدينوري وقيل المروزي 10/168 عبد الله بن مسلم بن محمد بن يَحْيَى بن مسلم، أبو يعلى الدباس 10/169 عبد اللَّه بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب، أبو جعفر الهاشمي 10/169 عَبْد اللَّهِ بْن مصعب بْن ثابت بْن عبد اللَّه بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي 10/171 عَبْد اللَّه بن مطيع بن راشد، البَكْرِي 10/175 عبد اللَّه بن مظاهر، أبو مُحَمَّد الأصبهاني الحافظ 10/177 عبد اللَّه بن معمر بن العمركي، أبو بكر البلخي 10/177 عبد اللَّه بن مفلح، أبو مُحَمَّد البغدادي 10/178 عبد اللَّه بن منصور، أبو العباس المؤذن أخي الجعد 10/176 عبد اللَّه بن مهران بن الْحَسَن، أبو بكر النحوي 10/176 عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان، أبو محمد الأنماطي الدهقان، ابن بلعها 10/147 عبد اللَّه بن موسى بن أَبِي هارون، أبو محمد البغدادي 10/146 عبد اللَّه بْن مُوسَى بْن إسحاق بْن حمزة بْن عيسى بْن علي بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي 10/148 عبد اللَّه بن موسى بن الْحَسَن وقيل الْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن كريد، أبو الْحَسَن السلامي 10/147 عبد اللَّه بن موسى بن رامك، أبو القاسم النيسابوري 10/147 عبد اللَّه بن موسى بن شيبة، أبو محمد الأنصاري 10/146 عبد الله بن ميمون البغدادي 10/174 عبد اللَّه بن ناصح، أبو مُحَمَّد البغدادي 10/179 عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة الذهلي 10/179 عبد الله بن نوح البغدادي 10/178 عبد الله بن هارون بن أبي عصمة، الشيعي 10/189 عبد الله بن هارون، أبو محمد الصواف 10/190 عبد اللَّه بن هاشم بن حيان، أبو عبد الرحمن الطوسي 10/191 عبد اللَّه بن هاشم، أبو القاسم السمسار 10/192 عبد اللَّه بن هبيرة بن الصلت، أبو إسماعيل 10/194

عبد اللَّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة، أبو محمد البغدادي 10/180 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أبو محمد السكري، وجه العجوز 10/197 عبد اللَّه بن يزيد بن آدم، الشامي الدمشقي 10/194 عبد اللَّه بن يزيد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، أبو محمد الدقيقي 10/195 عبد الله بن يوسف الصباغ 10/196 عبد الله بن يوسف المدائني 10/195 عَبْدُ اللَّه بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَد بْنِ بابويه وقيل مامويه الأصبهاني 10/196 عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن نصر، أبو محمد البغدادي 10/196 عبد الله بن يوسف بن فادشاه، يعرف بالختلي 10/195 عَبْد اللَّهِ، ومحمد ابنا بديل بْن ورقاء بْن عمرو بْن ربيعة بْن عَبْد العزى بْن ربيعة بْن جزي، وقيل حزن بن عامر بْن مازن بْن عدي بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو مزيقاء بن عامر ماء السماء 1/218 عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد، أبو الحسن العبسي الكوفي 11/125 عبد المؤمن بن عفان، أخو عبد الرحمن الصوفي 11/125 عبد المتعال بن طالب بن إبراهيم، أبو محمد الأنصاري 11/135 عبد المجيد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو عصمة الشيباني 11/139 عبد الملك بن أبي بشير، البصري 10/390 عبد الملك بن أبي سليمان، أبو سليمان وقيل أبو عبد الله واسم أبي سليمان ميسرة 10/392 عبد الملك بن أبي عثمان واسم أبي عثمان محمد بن إبراهيم أبو سعد الواعظ 10/431 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات 10/428 عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن، أبو الحسين الخياط ويقال الدقاق 10/426 عبد الملك بن أَحْمَدُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ محمد بن عدي، أبو نعيم القاضي الأسترآباذي 10/430 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن، أبو القاسم بن القرميسيني 10/429 عبد الملك بن الحسن بن يوسف بن الفضل، أبو عمرو المعدل، ابن السقطي 10/429 عبد الملك بن بكران بن عبد الله بن العلاء، أبو الفرج القطان المقرئ 10/430

عبد الملك بن حكيم 10/397 عبد الملك بن زيد، أبو بشر البزاز المدائني 10/418 عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج، المكي، مولى أمية بن خالد 10/399 عبد الملك بن عبد العزيز، أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ 10/419 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ أَسَدٍ بن مسلم، أبو القاسم صاحب أبي بكر بن هشام 10/432 عبد الملك بن عبد ربه، أبو إسحاق وقيل أبو علي الطائي 10/421 عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان، أبو الفتح الرزاز 10/432 عبد الملك بن عمير، النصيبي 10/422 عبد الملك بن قريب بن عبد الملك، أبو سعيد الأصمعي 10/409 عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، أبو طاهر الأنصاري المدني 10/408 عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن، يلقب حبتر 10/422 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران، أبو القاسم الأموي الحافظ 10/431 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يرغان، يعرف بطرخان 10/423 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو قلابة الرقاشي 10/423 عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم الفقيه الجرجاني الأستراباذي 10/427 عبد الملك بن محمد بن علي، السراج 10/428 عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سلمان بن جعفر، أبو محمد العطار 10/433 عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف، أَبُو منصور، المعروف بالشيخ الأجل 10/433 عبد الملك بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عبد مناف، أبو الوليد 10/387 عبد الملك بن مسلم بن سلام، أبو سلام الحنفي 10/397 عبد الملك بن هوذة بن خليفة، البكراوي 10/422 عبد الملك بن يحيى بن الحسن بن محمد بن أبان، أبو الحسين العطار الزعفراني، ابن أبي زكار 10/428 عبد الملك بن يحيى بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بن العوام، الأسدي 10/407 عبد المنعم بن إدريس بن سنان بن بنت وهب بن منبه، أبو عبد الله 11/133

عبد الواحد أبو عرفجة بن عبد الواحد الأسدي 11/3 عبد الواحد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، أبو الحسن العكبري المعدل 11/16 عبد الواحد بن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن قتيبة، صاحب التصانيف، أبو أحمد 11/9 عبد الواحد بن الحسن بن أحمد، أبو سعيد البندار، البصلاني 11/7 عبد الواحد بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الوضاح، أبو القاسم السمسار، ابن الحرفي 11/16 عبد الواحد بن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن شَيْطَا، أبو الفتح المقرئ 11/17 عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر، أبو طاهر الحذاء 11/17 عبد الواحد بن جعفر بن أحمد، أبو الفرج الناقد 11/11 عبد الواحد بن شاكر، أبو القاسم البغدادي 11/13 عبد الواحد بن عبد السلام بن محمد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، أبو القاسم الهاشمي الواثقي 11/16 عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بن أسد، أبو الفضل التميمي الفقيه الحنبلي 11/15 عبد الواحد بن عبد الله، أبو الحسن 11/6 عبد الواحد بن عبد الله، البغدادي اللؤلؤي 11/10 عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح، أبو محمد 11/6 عبد الواحد بن عبيد بن أحمد، أبو يعلى الكتبي، ابن الرومي 11/18 عبد الواحد بن علي بن الحسين، أبو الطيب الفامي، ابن اللحياني 11/9 عبد الواحد بن علي بن برهان، أبو القاسم العكبري 11/18 عبد الواحد بن علي بن غياث، أبو بكر الرزاز 11/13 عَبْد الواحد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خشيش، أبو القاسم الوراق 11/10 عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبي هاشم، واسم أبي هاشم يسار، أبو طاهر 11/8 عبد الواحد بن غياث، أبو بحر البصري 11/5 عبد الواحد بْن مُحَمَّد المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس، أبو أحمد الهاشمي 11/7 عبد الواحد بن محمد بن الحباب بن بشار بن يوسف، أبو الحسين القاضي 11/8 عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ بْن مهران، أبو القاسم 11/10

عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر بن الحسن بن وهب، أبو القاسم المعدل، ابن زوج الحرة 11/14 عبد الواحد بن محمد بن سعدان بن عفان بن عثمان، أبو أحمد البزار، ابن نافع 11/9 عبد الواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين الفارسي 11/9 عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن مهدي بن خشنام بن النعمان ابن مخلد، أبو عمر البزاز الفارسي 11/14 عبد الواحد بن محمد بن عثمان، أبو القاسم بن أبي عمرو البجلي 11/14 عبد الواحد بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو سعيد المقبري النيسابوري 11/11 عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن هشام بْن موسى، أبو القاسم البزاز، ابن الأبلي 11/10 عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب، أبو القاسم الشاعر المطرز 11/17 عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحُسَيْن الخصيبي 11/7 عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي الحنطي الشاعر، الببغاء 11/12 عبد الواحد بن واصل، أبو عبيدة الحداد مولى بني سدوس 11/3 عبد الوارث بن موسى، أبو القاسم الأرزني 11/140 عَبْد الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ بْنِ هَارُون بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور أبو الحسن الهاشمي 11/142 عبد الوهاب بن أبي عصمة واسم أبي عصمة عصام بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد الشيباني، وكنية عبد الوهاب أبو صالح العكبري 11/29 عبد الوهاب بن أحمد بن محمد السكري 11/32 عبد الوهاب بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، صاحب سويقة عبد الوهاب ببغداد 11/19 عبد الوهاب بن إبراهيم بن ميمون، أبو القاسم الكاتب 11/30 عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن محمد، أبو أحمد المؤدب الحربي، ابن الخزري 11/33 عَبْد الْوَهَّابِ بْن الْحُسَيْنِ بْن عُمَر بْن برهان، أبو الفرج الغزال 11/35 عبد الوهاب بن العباس بن عبد الوهاب بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس، أبو محمد الهاشمي 11/31 عبد الوهاب بن الوضاح بن حسان، الأنباري 11/26

عبد الوهاب بن حريش، أبو مسحل الهمداني النحوي 11/27 عبد الوهاب بن عبد الحكم ويقال ابن الحكم بن نافع، أبو الحسن الوراق 11/27 عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد، أبو الأزهر 11/31 عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث بن أسد، أبو الفرج التميمي 11/33 عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد همام بن أبان بن يسار بن مالك بن خطيط بن جشم بن قيس، أبو محمد الثقفي البصري 11/19 عبد الوهاب بْن عُثْمَان بْن الْفَضْل بْن جعفر، أَبُو الفتح، ابن المخبزي 11/36 عبد الوهاب بن عطاء، أبو نصر الخفاف البصري مولى بني عجل 11/22 عبد الوهاب بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو عيسى، وهو أخو إسماعيل بن علي الخطبي 11/30 عبد الوهاب بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن زيد، أبو تغلب المؤدب، أبي حنيفة الفارسي الملحمي 11/34 عبد الوهاب بن علي بن المهدي بن المنصور 11/27 عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك، أبو محمد الفقيه المالكي 11/32 عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بن أبي حية، أبو القاسم وراق الجاحظ 11/30 عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب 11/26 عبد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن المظفر، أبو محمد السمسار، ابن الإمام 11/32 عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ، أبو أحمد الغندجاني 11/35 عبد الوهاب بن مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ، أبو خازم القاضي 11/32 عبد الوهاب بن منصور بن أحمد، أبو الحسن المعروف بابن المشتري الأهوازي 11/34 عبد بن أحمد بن محمد، أبو ذر الهروي 11/142 عبد خير بن يزيد، أبو عمارة وقيل هو عبد خير بن محمد بن حولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث ابن الصائد وهو كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن

خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أشولة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبأ 11/126 عبد ربه بن نافع، أبو شهاب الحناط المدائني 11/130 عبدان بن محمد بن عيسى، أبو محمد المروزي 11/137 عبدة بنت عبد الرحمن بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بن أبي قتادة، أم أحمد الأنصارية 14/439 عبدوس بن آدم 11/117 عبدوس بن بشر بن شعيب، أبو محمد 11/117 عبدوس بن مالك، أبو محمد العطار 11/116 عبدوس بن محمد، القاص 11/117 عبيد الله بن أبي الفتح واسمه أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانو بْن مسكيا بْن كيانوا بْن الزاذ فروخ، صاحب كسرى، أبو القاسم الصيرفي، وهو الأزهري، ابن السوادي 10/383 عبيد الله بن أبي رافع، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 10/304 عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بن أبي طاهر، واسم أبي طاهر طيفور، أَبُو الْحُسَيْنِ 10/346 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن الهذيل بْن السري بْن شاذ، أبو أحمد الكاتب 10/378 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى بن محمد بن مروان، أبو القاسم الرقي، ابن الحراني 10/385 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بكير، أبو القاسم التميمي 10/351 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أبو القاسم، ابن البلخي 10/354 عبيد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو القاسم المقرئ، ابن الصيدلاني 10/377 عبيد الله بن أحمد بن علي، أبو الفضل الصيرفي، ابن الكوفي 10/387 عبيد الله بن أحمد بن غالب، مولى الربيع الحاجب 10/318 عبيد الله بن أحمد بن كوهي، أبو محمد الكبشي 10/354 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن موسى بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال، أبو الفرج الحضرمي الكاتب، ابن المنشئ 10/366 عبيد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود بْن موسى بن بيان أبو القاسم الرزاز، ابن طيب 10/381 عبيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن محمد بن أحمد، أبو القاسم القزاز الحربي 10/380

عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أيمن، أبو العباس الكاتب الزراري 10/376 عبيد الله بن أحمد بن محمد، أبو الفتح النحوي جخجخ 10/356 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم، ابن القصباني 10/354 عبيد الله بن أحمد بن معروف، أَبُو مُحَمَّدٍ 10/364 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ منصور، أبو محمد الكسائي، مولى بني هاشم 10/338 عبيد الله بن أحمد بن يحيى، أبو محمد، ابن الصواف 10/351 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن أحمد بن عبيد الله، أبو الحسين المقرئ، ابن البواب 10/361 عبيد الله بن إبراهيم بن عمر بن إسحاق، أبو القاسم الأنصاري الخزرجي الخياط 10/382 عبيد الله بن إبراهيم، أبو القاسم القزاز 10/377 عبيد الله بن إدريس النرسي، مولى بني ضبة 10/322 عبيد الله بن إسماعيل البغدادي، والد أبي بكر الفرائضي 10/335 عبيد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن عبيد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بن يعقوب بن عبد الله بن مالك، أبو الفرج الأنباري 10/360 عبيد الله بن الحسن بن الحصين، أبي الحر العنبري 10/306 عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن شقير، أَبُو الْقَاسِمِ 10/351 عُبَيْدُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بن علي بن أبي طالب 10/313 عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي بن أبي طالب، أبو أحمد العلوي النصيبي 10/346 عبيد الله بْن الحسين بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن أبي موسى واسمه هارون بن إبراهيم بن يزيد بن خالد بن فروة، أبو القاسم، ابن أبي موسى الحذاء 10/358 عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم، أبو الحسن الفقيه الكرخي 10/352 عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية، أبو محمد، ابن الخشاب 10/343 عبيد الله بْن الْحُسَيْن بْن نصر بْن يَعْقُوب بْن هارون، أبو محمد العطار 10/386 عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أبو القاسم 10/358 عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم بن يونس، أبو أحمد الشطوي 10/358 عبيد الله بن النعمان، أبو عمرو المنقري الدلال 10/335

عبيد الله بن بكر بن شاذان بن بكر، أبو الفرج الواعظ 10/383 عبيد الله بن ثابت بن أحمد بن خازم، أبو الحسن الحريري، مولى بني تميم 10/347 عبيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة بْن أبي رواد، أبو العباس وقيل أبو الحسن العتكي البصري 10/324 عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بْن حمدان، القصري 10/369 عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين، أبو العباس البزاز 10/343 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبُو علي المعروف بابن الرازي جار أبي بكر بن أبي الثلج 10/348 عبيد الله بن حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد، الشيباني 10/345 عبيد الله بن خليفة بن شداد، أبو أحمد البلدي 10/375 عبيد الله بن خليفة، أبو الغريف الهمداني 10/304 عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو الفضل الزهري 10/323 عبيد الله بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحَسَن القاضي، يعرف بالبروجردي 10/359 عبيد الله بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أبو سفيان الأسدي وقيل الغداني الصوفي البصري 10/312 عبيد الله بن سهل بن بشر، أبو سيار المدائني 10/346 عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَبُو الفضل الزهري 10/367 عُبَيْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى، وأبو محمد السكري 10/349 عبيد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن واقد، أبو شبيل بن أبي مسلم الواقدي 10/338 عبيد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله، أبو عبد الله الهاشمي 10/350 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ، أبو القاسم البرذعي، يلقب قاسان 10/383 عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، مولى عياش بن مطرف القرشي 10/325 عبيد الله بن عبد الكريم، أبو يعلى الأنباري 10/345 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو القاسم الحفاف، ابن النقيب 10/381 عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر بْن الحسين بن مصعب بن رزيق، أبو أحمد الخزاعي 10/339 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أبي سمرة، أبو محمد البندار 10/357

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بن إسحاق، أبو القاسم السرخسي التاجر 10/363 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم ابن أسلم، أبو القاسم الخرقي 10/374 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ، أبو العباس الصيرفي، ابن الدمكان 10/344 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ، أبو القاسم، ابن القاضي المؤذن 10/348 عبيد الله بن عبد الله، أبو عبد الرحمن الحداد النيسابوري 10/336 عبيد الله بن عبيد بن جعفر، أبو الطيب الدقاق 10/357 عبيد الله بن عبيد الرحمن وقيل ابن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الأشجعي 10/310 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عَلِيّ بْن محمد، أبو زرعة البنا الصيدلاني 10/378 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عَلِيّ بْن محمد، أبو زرعة البنا الصيدلاني 10/378 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن المغيرة بْن عمرو بن عثمان بن عفان، أبو عمر العثماني 10/345 عبيد الله بن عثمان بن يحيى، أبو القاسم الدقاق، ابن جنيقا 10/376 عبيد الله بن علي بن أحمد، أبو القاسم الخلال المالكي 10/384 عبيد الله بن علي بن إبراهيم بْن الْحَسَن بْن عُبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو علي العلوي 10/344 عُبَيْد اللَّه بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي 10/337 عبيد الله بن علي بن عبد الله، أبو القاسم الرقي 10/386 عبيد الله بن علي، أبو أحمد المركب 10/362 عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بن محمد بْن أَيُّوب بْن أزداد بْن سراج بْن عبد الرحمن، أبو القاسم الواعظ، ابن شاهين 10/384 عبيد الله بن عمر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، القرشي العدوي 10/309 عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عَلِيّ بْن محمد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم المقرئ الفقيه الشافعي، ابن البقال 10/380 عبيد الله بن عمر بن محمد بن عيسى أبو الفرج المصاحفي 10/378 عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد الجشمي مولاهم القواريري 10/319 عبيد الله بن عمران بن خلف، البغدادي 10/335

عبيد الله بن عمرو بن محمد بن المنتاب بن قيس بن مهران، أبو القاسم الهمذاني 10/374 عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه بن سع بن نافع بن العرباض بن سارية، السلمي 10/355 عبيد الله بن محمد الصابوني، ويقال الزيات 10/336 عبيد الله بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب 10/310 عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن لؤلؤ، أبو القاسم السمسار الأمين 10/385 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله، أبو أحمد البزاز، ابن الحريص 10/369 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن محمد بن أحوى بن العوام بن حوشب، أبو الحسين الشيباني المعروف بالحوشبي 10/360 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن محمد بن مخلد، أبو القاسم النوري 10/363 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن محمد بن مهران، أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ 10/379 عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْنِ سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم، أبو القاسم البزاز 10/375 عبيد الله بن محمد بن النعمان 10/324 عبيد الله بن محمد بن بدر، أبو سعد البزاز 10/378 عبيد الله بن محمد بن جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، أَبُو الْقَاسِمِ الأزدي النحوي 10/356 عبيد الله بن محمد بن حرب بن جابر، أبو الحسين الأنماطي 10/369 عبيد الله بن مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، أبو عبد الرحمن التيمي، يعرف بابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي 10/313 عبيد الله بن محمد بن حمدويه، أبو الحسن الوزير 10/363 عبيد الله بن محمد بن زرعان بن صالح بن زرعان، أبو أحمد الأنماطي 10/380 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مرزوق، أبو محمد الدقاق المخرمي، ابن جغوما 10/361 عبيد الله بن محمد بن سهل، أبو محمد المقرئ الخضيب المخرمي 10/349 عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن أبي خلف، الجمحي 10/305 عبيد الله بن محمد بن عابد بن الحسين بن مهدي، وأبو محمد الخلال 10/362

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن محمد، أبو القاسم البخاري المعروف بابن الدلو 10/385 عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد، أبو محمد الكاتب، المعروف بابن الجرادي 10/368 عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان، أبو عبد الله العكبري، المعروف بابن بطة 10/370 عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن وهب، أبو أحمد المروزي 10/351 عبيد الله بن محمد بن مسعر، المسعري البغدادي 10/343 عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك، وأبو القاسم العدوي المعروف بابن اليزيدي 10/336 عبيد الله بن منصور بن علي بن حبيش، أبو القاسم المقرئ المعروف بالغزال 10/382 عبيد الله بن منصور، الصباغ 10/342 عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد، أبو الأسود الأنصاري الخطمي 10/351 عبيد الله بن نصر إسماعيل، أبو الحسين العسكري الخياط 10/348 عبيد الله بن يحيى بن سليم، أبو محمد البزاز 10/342 عبيد الله بن يحيى بن سليمان، البزاز الأحول 10/347 عبيد الله بن يحيى بن محمد بن حفص، وأبو محمد البزار، المعروف بالعسكري 10/350 عبيد بن أبي قرة 11/97 عبيد بن القاسم، نسيب سفيان الثوري 11/95 عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، الأَنْمَاطِيُّ 11/99 عبيد بن عبد الرحمن، أبو سعيد المؤدب 11/99 عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البزار 11/101 عبيد بن محمد بن الجراح، المدائني 11/100 عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن أبي مريم، أبو محمد الوراق النيسابوري 11/99 عبيد بن محمد بن خلف، أبو محمد البزار 11/102 عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء، الجوهري البصري، أبو العباس 11/100 عبيد بن محمد، المعروف بالمروزي 11/102 عبيدة السلماني، المرادي الهمداني 11/119 عبيدة بن حميد بن صهيب، أبو عبد الرحمن التيمي، وقيل الضبي، والليثي ويعرف بالحذاء 11/122

عتاب بن زياد، المروزي 12/310 عتبة بن عبد اللَّه بْن موسى بْن عبيد اللَّه، أَبُو السائب الهمذاني 12/316 عتبة بن غزوان المازني، حليف بني نوفل، وهو عتبة بْن غزوان بْن جابر بْن وهيب، ويقال أهيب ابْن نسيب بْن مالك بْن عوف بْن الحارث بْن مازن بْن منصور بْن عكرمة بن خصفة 1/166 عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أَبِي شملة الدينوري الوراق 11/299 عثمان بن أحمد بن أيوب بن حمدان، أبو عبد الله حدث بتنيس 11/298 عثمان بن أَحْمَد بن الْحسين بن الفلو، أبو عمرو والد أبي عمر الواعظ 11/306 عثمان بن أَحْمَد بن الْحسين بن الفلو، أبو عمرو والد أبي عمر الواعظ 11/306 عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، أبو عمرو، ابن الخضيب البزاز 11/294 عثمان بن أحمد بن الدليل، القطان 11/311 عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العجلي 11/308 عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان، أَبُو عَمْرو الرزاز، ويعرف المجاشي أيضا 11/305 عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد، أبو عمرو الدقاق، ابن السماك 11/300 عثمان بن أحمد، أبو عمرو العثماني 11/299 عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر، أَبُو القاسم السكري 11/294 عُثْمَان بْن الحسن بْن علي بْن زيد، أبو عمرو 11/298 عُثْمَان بْن الْحَسَنِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عزرة بْن ديلم، أَبُو يعلى الوراق الطوسي 11/305 عُثْمَان بْن الْحُسَيْن بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، التميمي أبو الحسن الخرقي 11/303 عُثْمَان بْن الخطاب بْن عَبْد اللَّه بْن العوام، أبو عمرو البلوي الأشج المغربي، أبي الدنيا 11/296 عثمان بن الطيب، القزويني 11/294 عثمان بن المبارك، أبو سعيد الأنباري 11/286 عثمان بْن جعفر بْن محمد بْن إسماعيل بْن موسى بن عمرو، السبيعي الكوفي 11/295 عثمان بن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد القادر، أبو عمرو الجواليقي 11/307 عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الهيثم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو عَمْرو يعرف بالدينوري 11/298 عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدك، أبو عمرو الدينوري 11/299 عُثْمَان بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حاتم، أَبُو عَمْرو المعروف بابن اللبان الأحول 11/296 عُثْمَان بْن جني، أَبُو الفتح الموصلي النحوي اللغوي 11/310

عُثْمَان بْن حامد بْن أَحْمَد، أَبُو سعيد الثلاج الرازي 11/309 عثمان بن حراز، أبو عمرو الصيرفي 11/302 عثمان بْن حنيف بْن واهب بْن العكيم بْن ثعلبة بْن الحارث بْن مجدعة بْن عمرو بْن حنش بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر؛ أمه أم سهل بنت رافع بْن قيس بْن معاوية بْن أمية بْن زَيْد بْن مالك بن عوف، أبو عبد الله 1/191 عثمان بن زكريا بن يحيى، المروزي 11/295 عثمان بن سعيد بن أخي علي بن داود، القنطري 11/291 عُثْمَان بْن سعيد بْن بشار، أَبُو القاسم الأحول الأنماطي 11/291 عثمان بن سعيد، أبو عمرو التمار 11/292 عثمان بن سعيد، البغدادي 11/289 عُثْمَان بْن سهل بْن مخلد، البزاز، ويقال الأدمي 11/293 عثمان بن صالح بن سعد بن يحيى، أبو القاسم الخياط الخلقاني 11/287 عُثْمَان بْن طلحة بْن عُمَر بْن عبيد اللَّه بْن معمر بْن عُثْمَان بْن عَمْرو بن كعب التيمي 11/275 عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمر الزهري 11/278 عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمرو 11/299 عُثْمَان بْن عَبْد الرحيم بْن أَبِي زهير، أخو صاعقة 11/287 عثمان بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بْن أبي العاص، أبو عمرو القرشي الأموي 11/281 عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بلج، أَبُو عَمْرو البرجمي البصري المعروف بالضائع 11/290 عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن يونس بْن يزيد بْن خالد، أَبُو عَمْرو البغدادي 11/293 عُثْمَان بْن عبدويه بْن عَمْرو، أَبُو عَمْرو البزاز الكبشي 11/298 عُثْمَان بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح بْن برية، أَبُو عَمْرو الوكيل على أبواب القضاة، طيرة 11/302 عُثْمَان بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زهير بْن مطيع بن حريز بْن عطية بْن جابر بْن عوف بْن دينار بن مرثد بن عَمْرو بْن عمير بْن عمران بْن عتيك بن النضر بن الأزد ابن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن كهلان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بْن سام بْن نوح، أَبُو عَمْرو العتكي 11/307 عُثْمَان بْن علي بْن شعيب بْن عدي بن همام، أبو بكر السمسار 11/291

عُثْمَان بْن علي بْن مُحَمَّد بْن الصباح 11/289 عثمان بن علي بن محمد بن شعيب، أبو عمرو البغدادي 11/291 عثمان بن عمر بن خفيف، أبو عمرو المقرئ المعروف بالدراج 11/303 عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بْن قيس، أَبُو مُحَمَّد وقيل أَبُو عدي البصري 11/279 عُثْمَان بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن المنتاب، أبو الطيب الدقاق 11/309 عثمان بن عيسى، أبو عمرو الباقلاني 11/311 عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْعَبَّاس، أبو عمرو القارئ المخرمي 11/310 عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ، أبو الحسن العبسي الكوفي، ابن أبي شيبة 11/282 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رزام، أبو شاكر البزاز 11/304 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو بكر البغدادي، يعرف بغلام الكتاني 11/302 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن العباس بْن جبريل، أبو عمرو الوراق، الشمعي 11/299 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن يَحْيَى بن زكريا، أبو عمرو الأدمي 11/308 عثمان بن محمد بن القاسم، البزاز 11/307 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر، أَبُو عَمْرو السقطي، ابن سنقة 11/302 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن سعيد، أَبُو سعيد البغوي 11/293 عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان، أَبُو عَمْرو الحراني 11/290 عُثْمَان بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ جعفر بْن دينار بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسين المعروف بابن علان الذهبي 11/300 عثمان بن محمد بن قتيبة، المؤدب 11/311 عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ، أبو عمرو العلاف 11/312 عُثْمَان بْن مطر، أَبُو الفضل الشيباني البصري 11/276 عثمان بن معبد بن نوح، المقرئ 11/288 عُثْمَان بْن مُوسَى بْن حميد، أَبُو عَمْرو الرزاز ويعرف بالمجاشي 11/305 عثمان بن نصر البغدادي 11/291 عُثْمَان بْن نصر، أَبُو عَبْد اللَّه الطائي 11/292 عثمان بْن هِشَام بْن الفضل بْن دلهم 11/286 عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عَمْرو بْن بيان بن فروخ، الأدمي 11/290

عثيم الزاهد 12/311 عدنان بْن أَحْمَد بْن طولون، أَبُو معد المصري 12/315 عدي بن أرطاة، الفزاري الدمشقي 12/302 عدي بْن حاتم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بن أخرم ابن أبي أخرم بْن ربيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عمر بن الغوث بن طيئ بْن أدد، يكنى أبا طريف، ويقال أبا وهب 1/202 عرفة بن الهيثم، أبو محفوظ القصبي 12/300 عرفة بْن يزيد والد الحسن بْن عرفة العبدي 12/299 عروة بْن الجعد ويقال ابْن أَبِي الجعد البارقي 1/207 عزيز بْن نصر بْن الليث بْن أبي الليث، أبو نصر الأشروسني 12/315 عسكر بْن الحصين، أَبُو تراب النخشبي الزاهد 12/312 عصام بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بْن عبد الرحمن، أَبُو عصمة الشيباني العكبري 12/284 عصام بن عمرو، أبو حميد البغدادي 12/284 عصام بْن غياث بْن عصام بْن المبارك بْن الجراح بْن الضحاك، أَبُو القاسم الكندي السمسار 12/285 عصمة بْن الفضل، أَبُو الفضل النميري النيسابوري 12/283 عصمة بْن سليمان، أَبُو سليمان الخزاز الكوفي 12/282 عصمة بن عصام أظنه بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بْن عبد الرحمن، الشيباني العكبري 12/284 عصمة بْن مُحَمَّد بْن فضالة بْن مُحَمَّد بْن فضالة بْن مُحَمَّد بْن شريك بْن جميع ابن مسعود، الأنصاري الخزرجي 12/281 عطاء بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر، وهو والد أبي عبد الله الروذباري الصوفي 12/292 عطاء بن جبلة، الفزاري 12/291 عطاء بْن مسلم، أَبُو مخلد الخفاف الحلبي 12/290 عطية بْن سعيد بْن عَبْد اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّد الأندلسي الحافظ 12/318 عفان بْن سليمان بْن أيوب، أَبُو الحسن التاجر 12/273 عفان بن مخلد، أبو عثمان البلخي 12/272 عفان بْن مسلم، أَبُو عثمان الصفار البصري 12/264

عفيف بن سالم، أبو عمرو الموصلي 12/308 عقبة بْن أبي الصهباء، أَبُو خريم، مولى باهلة البصري 12/259 عقبة بن سنان، الكاتب 12/260 عقبة بن عمر بن ثعلبة بن أسيرة (أبو مسعود البدري) 1/169 عقبة بْن مكرم، أَبُو عبد الملك العمي البصري 12/261 عقيصا أبو سعيد التيمي الكوفي 12/301 عقيل بْن الصلت بْن عقيل، أَبُو القاسم 12/298 عقيل بن الفضل، أبو القاسم التميمي 12/297 عقيل بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الأحنف المنجم العكبري 12/298 عكرمة بْن إبراهيم، أَبُو عبد اللَّه الأزدي القاضي 12/257 عكرمة بن طارق، السرجسي 12/258 عكرمة بْن عمار، أَبُو عمار العجلي اليمامي 12/252 العلاء بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم، أبو الحسن الشاشي 12/237 العلاء بْن سالم، أَبُو الحسن الحذاء الدوري 12/236 العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بْن إسحاق، أَبُو سالم الرواس، مولى بني تميم 12/235 العلاء بن موسى بن عطية، أبو الجهم الباهلي 12/234 العلاء بن هارون، أبو يعلى الواسطي 12/234 العلاء، أبو نصر البزاز 12/236 علان بن الحسن بن عمويه، الواسطي 12/314 علقمة بن شبر 12/297 علقمة بْن قيس بْن عبد اللَّه، أَبُو شبل النخعي الكوفي 12/293 علوان بْن الحسين بْن سلمان بْن علي بن القاسم، أبو اليسير المالكي 12/314 علي أمير المؤمنين المكتفي باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس، يكنى أبا محمد 11/315 علي بشران بن محمد بن سيف، القزاز 11/355 علي بْن أَبِي أمية بْن عَمْرو، مولى بني أمية بن عبد شمس 11/350

علي بن أبي إسرائيل 11/350 علي بن أبي الربيع 11/423 علي بْن أَبِي دلامة، وهو علي بْن زهير بْن هذيل بْن عَبْد الله 11/424 علي بْن أَبِي طالب، أَبُو الحسن الألحي 11/440 علي بْن أَبِي طلحة الشامي واسم أَبِي طلحة سالم بن المخارق، ويكنى علي أبا محمد ويقال أبا الحسن 11/426 علي بن أبي هاشم بن الطبراخ 12/9 علي بْن أَبِي يَحْيَى، أَبُو الحسن الأكفاني 12/121 عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ، أبو القاسم الربيع الرازي 11/325 علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن غريب، أبو الحسين البزاز 11/333 عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السلام، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن الشيرجي 11/332 علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ نعيم، أَبُو الحسن البصري المعروف بالنعيمي 11/330 علي بن أحمد بن الحسين، يعرف بالمروزي 11/316 علي بن أحمد بن العباس، البلخي 11/317 علي بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن شكر بن بكران، أبو الحسن الخياط 11/327 علي بن أحمد بن الليث 11/319 علي بْن أَحْمَد بْن المرزبان، أَبُو الحسن الفقيه الشافعي 11/324 علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مصعب، أبو غالب الأزدي 11/314 علي بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد، أَبُو الحسن البزار 11/319 علي بْن أَحْمَد بْن بختيار، أَبُو الحسن المقرئ الضرير 11/327 علي بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي حفص، يعرف بابن النسائي، ويكنى أبا الحسن 11/326 علي بْن أَحْمَد بْن سريج، السواق الرقي 11/314 علي بن أحمد بن سليمان، البغدادي 11/319 علي بْن أَحْمَد بْن طالب، أَبُو الحسن المعدل 11/324 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عمر، أبو الحسن الجواربي الواسطي 11/313 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب بْن حسان، أبو الحسن النيسابوري 11/317 علي بْن أَحْمَد بْن عبدان بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن سعيد، أَبُو الحسن الأهوازي 11/327

علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بن بلبل، أبو الحسن البزاز الواسطي 11/329 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل، أبو القاسم القطان 11/319 علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن عيسى، أبو الحسن الأنصاري الخزرجي 11/322 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن سلك، أبو الحسن المؤدب المعروف بالفالي 11/332 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الحميد، أبو الحسن المعروف بالمريقي 11/317 علي بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الْحَسَن المصيصي 11/323 علي بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الْحَسَن المقرئ الرقاء المعروف بابن أبي قيس 11/322 علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن الحمامي 11/328 علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر، أَبُو الحسن بن السرخسي 11/325 علي بْن أَحْمَد بْن عَمْرو بْن سعيد، أبو القاسم الجبان الكوفي 11/318 علي بن أحمد بن عيسى بن موسى بْن مصعب بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن السقطي البغدادي 11/320 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد، أبو الحسن البزاز 11/324 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فروخ، أبو الحسن الوراق الواعظ غلام المصري 11/322 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، أبو الحسن البغدادي، ابن المقابري 11/321 عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بن موسى بن بيان، أبو الحسن، ابن طيب الرزاز 11/329 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صبيح، أبو الحسن القاضي 11/327 عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان، الزيات 11/317 علي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَبُو الحسن الهمذاني 11/320 عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ، أبو الحسن الصيرفي المعروف بابن الأبنوسي 11/331 عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ، أبو القاسم البندار المعروف بابن البسري 11/333 عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أبو الحسن البصري المعروف بالمالكي 11/332 عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، أبو الحسن القاضي السامري 11/326 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن الرقي 11/321 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن القزويني المعروف ببادويه 11/321 علي بْن أَحْمَد بْن مختار، أَبُو الحسن 11/314 علي بْن أَحْمَد بْن مروان بْن عيسى بن حاتم، أبو الحسن المقرئ 11/318 علي بن أحمد بن نوح بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسن التستري الديباجي 11/320

عليّ بْن أَحْمَد بْن هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن بسطام، أَبُو الحسن المعروف بابن كردي المعدل النهرواني 11/328 علي بن أحمد، أبو الحسين الحراني 11/319 علي بْن أمية بْن أَبِي أمية الكاتب 11/350 عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ بن أستاذ، أبو الحسن القمي الكاتب، ابن الساربان 11/351 علي بن إبراهيم بن أحمد بن الهيثم، أبو الحسين البيضاوي الوراق 11/340 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بن أبي غرة، أبو الحسن العطار، يعرف بالمركيان 11/340 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن الزمان، أَبُو الحسن القصري 11/335 علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو الحسن البلدي 11/336 علي بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو الحسن الأزدي 11/338 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد، أَبُو الحسين الواسطي 11/334 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدك، أَبُو الحسن الحربي 11/337 عَلِيُّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن يَحْيَى، أبو الحسن المقرئ الباقلاني 11/341 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى، أَبُو الحسن المستملي النجاد 11/337 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر، أَبُو الحسن السكري 11/335 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد، أبو الحسن السكوني الموصلي 11/339 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نصرويه بْن سختام بْن هرثمة بْن إِسْحَاق بن عَبْد اللَّه بْن أسكر بْن كاك، أَبُو الحسن العربي السمرقندي 11/341 علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن الصوفي المعروف بالحصري 11/338 علي بن إبراهيم، البناني المروزي 11/334 علي بن إبراهيم، العمري القزويني 11/337 علي بْن إِسْحَاق السلمي، أَبُو الحسن المروزي ثم الداركاني 11/347 علي بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن الحلواني 11/349 علي بْن إِسْحَاق بْن خلف، أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالزاهي 11/349 علي بْن إِسْحَاق بْن عيسى بْن زاطيا، أبو الحسن المخرمي 11/348

عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي بشر واسمه إِسْحَاق بْن سالم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله ابن مُوسَى بْن بلال بْن أَبِي بردة بْن أبي موسى، أبو الحسن الأشعري المتكلم 11/346 علي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحسن، يعرف بغلام أحمد بن حنبل 11/342 علي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحكم، أَبُو الحسن البزاز، يعرف بعلوية 11/342 علي بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد، أَبُو الحسن البزاز 11/345 علي بْن إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمَان، أَبُو الحسن الشعيري 11/343 علي بْن إِسْمَاعِيل بْن عبيد اللَّه بْن إسماعيل، أبو الحسن الأنباري 11/347 علي بن إسماعيل بن كعب، الدقاق 11/345 عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُونُسَ بْنِ السَّكَنِ بن صغير، أبو القاسم الصفار 11/343 علي بن إسماعيل، أبو الحسين الطبري 11/344 علي بن إسماعيل، أبو الحسين النوبختي 11/346 علي بْن الجعد بْن عبيد، أَبُو الحسن الجوهري 11/360 علي بْن الجهم بْن بدر، السامي الشاعر 11/367 علي بن الحسن الإسكافي 11/372 علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن أَبِي العنبر، أَبُو الْقَاسِم 11/375 عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن خالد بْن فروخ بْن عبيد اللَّه، أبو الحسين الحراني المعروف بابن الكلاس 11/381 علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن البلخي 11/383 عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن حفص بْن مسلم بْن يزيد بن علي، أبو نصر الحيري النيسابوري 11/388 عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْن الحسن، أَبُو القاسم المعروف بابن المسلمة 11/390 علي بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الجصاص 11/383 علي بْن الحسن بْن أحيد، أَبُو الحسن القطان البلخي 11/380 علي بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة، أبو محمد القطان 11/375 علي بْن الحسن بْن الجنيد، أَبُو عَبْد الله البزاز النيسابوري 11/377 علي بْن الحسن بْن الحارث بْن بحر بْن سُلَيْمَان بْن غيلان، أَبُو القاسم يعرف بالمروزي 11/379 علي بْن الحسن بْن العبد، أَبُو الحسن الوراق 11/381

علي بْن الحسن بْن العلاء، أَبُو القاسم السمسار 11/378 علي بْن الحسن بْن بشير بْن هارون، الترمذي 11/372 علي بْن الحسن بْن بكير بْن واصل، أبو الحسن الحضرمي 11/372 علي بْن الحسن بْن بيان، أَبُو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني 11/374 علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين البزار، يعرف بابن كرنيب، وبابن العطار المخرمي 11/384 علي بن الحسن بن خلف، المخرمي 11/380 علي بْن الحسن بْن دليل بْن إِسْمَاعِيل بن ميمون، أبو الحسن الدلال 11/382 علي بْن الحسن بْن سُلَيْمَان بْن سريج بن إسحاق، أبو الحسن القافلائي القطيعي 11/376 علي بن الحسن بن سهل، البجلي 11/377 علي بْن الحسن بْن شقيق بْن مُحَمَّد بْن دينار بْن مشعب، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن العبدي المروزي 11/369 علي بن الحسن بن صالح، الصائغ 11/376 علي بْن الحسن بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه ابن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي 11/382 علي بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو القاسم التميمي يعرف بابن بنت المدائني 11/381 علي بْن الحسن بْن عبدويه، أَبُو الحسن الخزاز 11/373 علي بْن الحسن بْن عبيد بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن إياس، أَبُو الحسن الشيباني، ابن الأعرابي 11/373 علي بْن الحسن بْن عرفة بْن يزيد، العبدي 11/373 علي بْن الحسن بْن علي بْن أَحْمَد، أبو الحسن الدلال في العطارين، ابن النخالي 11/388 علي بْنُ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عبيد، أبو الجعد الجوهري 11/377 عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أبو الحسن المعروف بابن الرازي 11/387 علي بْن الحسن بْن علي بْن المثنى بن زياد، أبو الحسن، يعرف بقرقور 11/371 علي بن الحسن بن علي بن زكريا، أبو القاسم الوراق الشاعر 11/383 علي بْن الحسن بْن علي بْن مطرف بْن بحر بْن تميم بْن يَحْيَى، أَبُو الحسن القاضي الجراحي 11/385 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الشيباني 11/388 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن المقرئ السقلاطوني 11/389 علي بْن الحسن بْن قحطبة، أَبُو القاسم الصيقل 11/380 علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، أبو محمد الدقاق 11/379

عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن المنتاب، أَبُو القاسم المعروف بابن أبي عثمان الدقاق 11/389 علي بن الحسن بن محمد بن سعيد بن عثمان، العكبري 11/378 علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أبو الفرج النهرواني 11/389 علي بْن الحسن بْن مسافر، أَبُو الحسن الخياط 11/372 علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم، أبو الحسن السقطي 11/380 علي بن الحسن بن هارون، الحنبلي 11/377 علي بن الحسن بن ياسين بن جبير 11/375 علي بن الحسن، الطوسي 11/376 علي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بكير، أبو طاهر 11/400 عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْن زعلان، أَبُو الحسن المعروف بابن إشكاب 11/391 علي بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أبو القاسم الضبي المحاملي 11/399 علي بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس بْن الفضل بن دوما، أبو الحسن النعالي 11/400 علي بْن الحسين بْن حرب بْن عيسى، أبو عبيد المعروف بابن حربويه 11/395 علي بن الحسين بن حيان بن عمار بن واقد، أبو الحسن 11/394 علي بْن الحسين بْن سكينة، أَبُو الحسن الأنماطي 11/400 علي بْن الحسين بْن شهريار، أَبُو الحسن البغدادي 11/393 علي بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب، أَبُو الحسن الزيات 11/397 علي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو الحسن النيسابوري 11/400 علي بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد، أبو القاسم العرزمي الكوفي 11/399 علي بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الهيثم بن عبد الرحمن بن مهران بْن عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص، أبو الفرج الأموي الكاتب الأصبهاني 11/397 علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن صاحب أَبِي الفضل بْن دودان الهاشمي العباسي 11/401 عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحيم، أبو القاسم التاجر 11/402 علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أبو الحسن الوراق البغدادي 11/399 علي بْن الحسين بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو القاسم الموسوي العلوي 11/401

على بْن الحسين بن يزيد، الصدائي 11/393 علي بن الحسين، أبو الحسن البزاز 11/393 علي بن الحسين، أبو الحسن السقطي 11/394 علي بن الحسين، أبو حنيفة الصوفي 11/400 علي بن الحسين، الصوفي 11/394 علي بن الصباح بن الفرات، الكاتب 11/438 علي بْن الصباح، أَبُو الحسن ختن يُوسُف بن الضحاك الفقيه 11/438 علي بن الصباح، يعرف بابن عمارة 11/438 علي بْن الصقر بْن نصر بْن مُوسَى، أبو القاسم السكري 11/439 علي بْن العباس بْن الفضل، أَبُو الحسن، يعرف بالهروي 12/26 علي بْن العباس بْن جريج، أَبُو الحسن، مولى عبيد اللَّه بْن عيسى بْن جعفر، ابن الرومي 12/23 علي بْن العباس بْن عُثْمَان بْن سعدويه، أبو الحسن البرداني الشاهد 12/27 عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي القزويني 12/27 علي بْن العباس بْن واضح أَبُو الحسن المعروف بالنسائي 12/23 علي بن العباس، الدوري ويقال المروزي 12/22 علي بْن الفتح بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الرومي يعرف بالعسكري 12/49 علي بْن الفتح بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم القطان 12/49 علي بن الفتح، القلانسي 12/49 علي بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن الحباب، أبو القاسم البزاز 12/47 علي بْن الفضل بْن إدريس بْن الحسين بن محمد، أبو الحسن الستوري 12/47 علي بن الفضل بن العباس بن الفضل، أبو الحسن الفقيه يعرف بالخيوطي 12/48 علي بْن الفضل بْن طاهر بْن نصر بن محمد، أبو الحسن البلخي 12/47 علي بن الفضل، أبو بكر السامري 12/48 علي بن الفضل، الواسطي 12/47 علي بْن القاسم بْن الحسين، أَبُو الحسن الضبي 12/52 علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان، أبو الحسن القاضي الرازي 12/53

علي بن القاسم بن الفضل بن صالح، العسكري صاحب المصلى يكنى أبا الحسن 12/52 علي بْن القاسم بْن مُوسَى بْن خزيمة، أبو الحسن 12/53 علي بْن القاضي أَبِي تمام، الزينبي واسمه الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو القاسم الهاشمي 11/386 علي بْن الكردي بْن عُمَر بْن عيسى، أبو الحسن العطار النهرواني 12/54 علي بْن المبارك بْن عَبْد اللَّه، المسروري 12/105 علي بن المبارك، الأحمر النحوي 12/103 علي بْن المتوكل، أَبُو الحسن جار يعقوب بن إسحاق المطوعي 12/103 علي بن المتوكل، مولى بني هاشم 12/102 علي بْن المحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بن أبي الفهم، أبو القاسم التنوخي 12/114 علي بْن المظفر بْن علي بْن المظفر بن علي، أبو الحسن المقرئ 12/114 علي بْن المعتصم بالله واسمه مُحَمَّد بْن هارون بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب 12/56 علي بن المغيرة، أبو الحسن الأثرم 12/106 علي بْن المهدي واسمه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو محمد الهاشمي 12/54 علي بن الهيثم 12/118 علي بن الهيثم 12/118 علي بن الهيثم بن عثمان 12/118 علي بن الهيثم، صاحب الطعام 12/118 علي بْن بحر بْن بري، أَبُو الحسن القطان 11/351 علي بن بخار، أبو الحسن الرازي 11/355 علي بن بدر، أبو الحسن 11/355 علي بن بري بن زنجويه بن ماهان، أبو الحسن الدينوري 11/354 علي بن بريد، أبو دعامة القيسي 11/353 علي بن بطحا، التميمي 11/353

علي بن بكر، أبو الحسن البغدادي حدث بمصر 11/354 علي بن بنان بن السندي، العاقولي 11/354 علي بْن بهرام بْن يزيد، أَبُو حجية المزني العطار 11/353 علي بن تركان، أبو الحسن الصوفي 11/355 علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أبو الحسن النعماني 11/358 علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي، أبو الحسن الخطيب 11/359 علي بْن ثابت، أَبُو أَحْمَد ويقال أَبُو الحسن مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي الجذري 11/356 علي بْن جبلة بْن مسلم بْن عَبْد الرحمن، أبو الحسن الشاعر المعروف بالعكوك 11/359 علي بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن ممك، أَبُو الحسن، يعرف بابن الفريابي 11/369 علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر، أَبُو الحسن التميمي الكوفي 11/366 علي بْن جعفر بْن علي بْن شاذان، أبو الحسن الحميري 11/369 علي بن جعفر، أبو الحسن النسائي 11/368 علي بن جعفر، أبو الحسين الحمداني 11/369 علي بْن حجر بْن إياس بْن مقاتل بن مخادش، أبو الحسن السعدي 11/414 علي بن حديد بن حكيم، المدائني 11/413 علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بن حبان بْن مازن بْن الغضوبة، أَبُو الحسن الطائي الموصلي 11/415 علي بن حرملة، التيمي 11/412 عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْن حسان بْن سُلَيْمَان بْن الحسن بْن سعد ابن قيس بن الحارث، أبو الحسن الجدلي 11/420 علي بن حسنويه، أبو الحسن القطان 11/419 علي بن حفص، أبو الحسن الشوكي 11/414 علي بن حفص، أبو الحسن المدائني 11/412 علي بْن حماد بْن السكن، أَبُو ... البزاز 11/417 علي بْن حماد بْن هشام بْن مردانشاه، أبو الحسن العسكري الخشاب 11/418 علي بْن حمزة، أَبُو الحسن الأسدي المعروف بالكسائي النحوي 11/402

علي بْن حميد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مخلد، أبو الحسين الواسطي 11/419 علي بْن حيون بْن مُحَمَّد البختري، أَبُو القاسم الشوكي 11/418 علي بْن خفيف بْن عَبْد اللَّه بْن تميم بْن سعد، مولى جعفر بْن مُحَمَّد بن علي، يكنى أبا الحسن الدقاق 11/421 علي بْن خلف بْن علي، أَبُو الحسن البغدادي 11/420 علي بن خلف، البغدادي 11/420 علي بن خليد، أبو الحسن الدمشقي 11/421 علي بن داهر 11/422 علي بْن داود، أَبُو الحسن التميمي القنطري 11/422 علي بْن داود، أَبُو الحسن التميمي القنطري 11/422 علي بن دوست بن أحمد بن شبابة، أبو الحسن 11/423 علي بن راشد، المخرمي 11/423 علي بْن رشيق، أَبُو الحسن الصوفي البغدادي 11/424 علي بن روحان، أبو الحسن الدقاق 11/423 علي بْن زكريا، أَبُو الحسن القطيعي التمار 11/425 علي بْن زيد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الفرائضي 11/425 علي بْن سالم بْن مهران، أَبُو الحسن الوزان 11/433 علي بْن سراج بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن 11/430 علي بن سعيد بن عثمان، البغدادي 11/429 علي بْن سعيد، أَبُو الحسن القاضي الإصطخري 11/429 علي بن سلمان، أبو الحسن الشوكي 11/433 علي بْن سليم بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن البزار المقرئ 11/431 علي بْن سُلَيْمَان بْن الفضل، أَبُو الحسن الأخفش النحوي 11/431 علي بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السلام، أبو الحسن السلمي الخرقي 11/432 علي بْن سُلَيْمَان، أَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي 11/432 علي بْن سهل بْن المغيرة، أَبُو الحسن البزاز 11/428 علي بن سهل بن محمد بن أبي حيان بْن سهل بْن غليط بْن الصباح بْن أبي ذر بْن أَبِي الصهباء، أَبُو الحسن التيمي الكوفي 11/429

علي بن سهل، المدائني 11/427 علي بن سيمان، الجندي 11/432 علي بْن شاذان بْن أَبِي مكرم، أَبُو الحسن الدقاق وقيل البزاز 11/435 علي بْن شاذان، أَبُو الحسن الجوهري وقيل الكاتب 11/436 علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام، أبو الحسن السمسار 11/434 علي بْن شَيْبة بْن الصلت بْن عُصفور، أَبُو الحسن السدوسي مولاهم 11/435 علي بْن صالح بْن الهيثم، الكاتب الأنباري 11/437 علي بْن صالح بْن جعفر، أَبُو الحسن السمسار 11/437 علي بن صالح، صاحب المصلى 11/436 علي بن صدقة بن محمد بن علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حبان بن مازن، أبو الحسن الطائي الموصلي 11/439 علي بْن طاهر، أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالخباز 11/441 علي بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن البصري 11/441 علي بْن طيفور بْن غالب، أَبُو الحسن النسوي 11/440 علي بْن ظبيان، أَبُو الحسن العبسي وقيل الجنبي الكوفي 11/441 علي بْن عاصم بْن صهيب، أَبُو الحسن 11/444 علي بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، أَبُو الْحَسَن الغضائري 12/29 علي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بن الحسن، أبو القاسم، ابن عليك النيسابوري 12/33 علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي، أبو الحسن الكاتب، مولى زيد ابن علي بن الحسين 12/32 علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهبان، أَبُو الحسن القصار 12/32 علي بْن عَبْد الصمد، أَبُو الحسن الطيالسي يعرف بعلان ما غمه 12/28 عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن بيان بن داود، أبو الحسن، ابن حاجب النعمان 12/31 علي بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عصام بْن رزيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الحسين بْن مصعب، أَبُو الحسن الطاهري 12/31 علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك بْن أَحْمَد بْن سندويه بْن مهران بْن أَحْمَد، أبو الحسن البرذعي البزاز 12/30

علي بن عبد العزيز، الضرير الصوفي 12/30 علي بْن عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم، أبو الحسن الوزان 12/44 علي بْن عَبْد الكريم بْن علي بْن نصر، أبو الحسن الجواليقي 12/44 علي بن عبد الله الهروي 12/5 على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن داود بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي 12/9 على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد، أبو الحسن الديباجي الستري 12/6 على بْن عبد اللَّه بن إِبْرَاهِيم، البغدادي 12/3 على بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْقَاسِمِ العلوي المعروف بابن الشبيه 12/9 علي بن عبد الله بن العباس بن عبد الله بن العباس بن المغيرة، أبو محمد الجوهري 12/7 على بن عبد الله بن الفرج، المكتب 12/8 على بْن عَبْد اللَّه بْن الفضل بْن العباس بن محمد، أبو الحسن البغدادي 12/6 عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن نجيح بْن بكر بْن سعد، أَبُو الحسن السعدي مولاهم ابن المديني 11/455 على بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مطر، أَبُو عَبْد اللَّه العطار صاحب الحكيمي 12/6 على بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد البر، أبو الحسن الوراق يعرف بالفرغاني 12/5 على بْن عَبْد اللَّه بْن علي بْن هشام بن معن، أبو الحسن الفارسي 12/6 على بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أَبُو الحسن، يعرف بابن البازيار 12/5 على بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بْن محمد، أبو الحسن البغدادي 12/4 على بن عبد الله بن محمد بن عبيد، أبو الحسن الزجاج الشاهد 12/7 على بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح، القاضي 12/3 على بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى، أَبُو الحسن القراطيسي 12/3 علي بْن عَبْد المؤمن بْن علي، أَبُو الحسن الزعفراني الكوفي 12/20 علي بْن عَبْد الملك بْن شبانة، أَبُو الحسن الدينوري 12/28 علي بْن عَبْد الملك بْن عَبْد ربه، أبو الحسن الطائي 12/27 عليّ بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو الحسن المعروف بابن الصباغ البيع 12/44

علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن محمد، أبو الحسين السكري 12/43 علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن نقيش، البزاز 12/43 علي بْن عبدة بْن قتيبة بْن شريك بن حبيب، أبو الحسن التميمي المكتب 12/19 على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار، أبو الحسن اللغوي المعروف بالسمسماني 12/11 عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن القاسم، أبو طاهر البزوري 12/11 على بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الكرخي 12/11 علي بْن عبيدة، أَبُو الحسن الكاتب المعروف بالريحاني 12/18 علي بن عثمان بن عبيدة، الفزاري 12/29 علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أبو الحسن البرمكي 12/43 علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بن حمدان بن دخان، مولى العباس ابن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس، يكنى أبا الحسن 12/41 علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن مهدى بن مسعود بن النعمان بن دينار ابن عبد الله، أبو الحسن الحافظ الدارقطني 12/34 علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الفقيه المالكي المعروف بابن القصار 12/40 علي بْن عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عبد الله بن دينار، أبو القاسم 12/42 علي بن عمر بن علي بن إبراهيم، أبو الحسن التمار 12/41 عَلِيّ بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق ابن علي بن إسحاق، أبو الحسن الحميري 12/39 عَلِيّ بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، أبو الحسن الحربي المعروف بابن القزويني 12/42 علي بْن عُمَر بْن نصر، أَبُو الحسن الدقاق 12/33 علي بن عمر، الرقام 12/42 علي بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سهل بن يحيى بن عباد، أبو هبيرة الأنصاري 12/21 علي بن عمرو بن سهل، أبو الحسن الحريري 12/22 علي بن عيسى البغدادي 12/13 علي بن عيسى الكراجكي 12/13 علي بْن عيسى بْن الفرج بْن صالح، أبو الحسن الربعي النحوي 12/18

عَلِيّ بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، أبو الحسن 12/14 علي بْن عيسى بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أبان بْن أصفروخ، أَبُو الحسن النفري المعروف بالسكري الشاعر 12/17 علي بْن عيسى بْن علي بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن النحوي المعروف بالرماني 12/17 على بْن عيسى بْن فيروز، أَبُو الحسن الكلوذاني 12/14 على بْن عيسى، أَبُو الحسن المعروف بعلويه النقال 12/14 علي بن عيسى، الكوفي 12/11 علي بن عيسى، المخرمي 12/12 علي بْن غراب، أَبُو الحسن المحاربي وقيل الفزاري الكوفي 12/45 علي بْن فارس بْن أَبِي شجاع، أَبُو الحسن 12/50 علي بن فرغان 12/46 علي بن قدامة، الوكيل 12/50 علي بْن قرين بْن بيهس، أَبُو الحسن البصري 12/51 علي بْن مالك بْن يزيد، العطار المخرمي 12/112 علي بْن مجاهد بْن مسلم بْن رفيع، مولى حكم بْن جبلة بن عَبْد القيس، أبو مجاهد الرازي، يعرف بابن الكابلي 12/105 علي بن محمد الفضل بن ميمون، أبو القاسم المعدل 12/93 علي بن محمد بن أبي الفهم، أبو القاسم التنوخي 12/76 علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صابر، أَبُو الحسن الدلال 12/94 علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح، أَبُو القاسم القطان 12/98 علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب بن ماسي، أبو الحسن البزار 12/96 علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان، أَبُو الحسن التنوخي القاضي 12/81 عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ، أبو طالب الكاتب 12/71 علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، أَبُو الحسن الواعظ المعروف بالمصري 12/75 علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان، أَبُو عامر القرشي الغزال 12/100 علي بن محمد بن أحمد بن شوكر، أبو الحسن المعدل 12/92 علي بن محمد بن أحمد بن عياش، أبو الحسن القاضي البلخي 12/67

عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عيسى بْن جعفر بْن الهيثم، أَبُو الحسن يعرف بابن الجبان 12/101 عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان، أبو الحسن الحربي 12/85 علي بن محمد بن أحمد بن نصير بْن عرفة بْن عياض بْن ميمون بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن الثقفي الوراق، يعرف بابن لؤلؤ 12/88 علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، أَبُو الحسن المعروف بابن أَبِي العوام الرياحي 12/76 علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن القصار الأطروش 12/84 علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بن علويه، أبو الحسن الجوهري 12/95 علي بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو الحسن الطوسي 12/72 علي بن محمد بن البهلول، أبو الحسن يعرف بابن راسويه 12/64 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن الجوهري المعروف بالقنعي 12/94 علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن يزداد، أبو تمام ابن أبي خازم الواسطي 12/102 علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عمر بن سعيد بن مالك بن يحيى بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن الحارث، أَبُو القاسم النخعي القاضي المعروف بابن كاس 12/70 علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو الحسن الحربي السمسار يعرف بابن قشيش 12/100 عَلِيّ بْن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن علي، أَبُو منصور الدقاق، ابن الحراني 12/100 علي بْن مُحَمَّد بْن الزبير، أَبُو الحسن القرشي الكوفي 12/80 علي بْن مُحَمَّد بْن السري، أَبُو الحسن الهمداني الوراق 12/89 علي بْن مُحَمَّد بْن الفتح، أَبُو الحسن مولى المتوكل على اللَّه، يعرف بابن أَبِي العصب ويقال ابن العصب الأشناني الشاعر 12/86 علي بْن مُحَمَّد بْن القاسم، أَبُو الحسن الوراق يعرف بابن تنج 12/93 علي بْن مُحَمَّد بْن الليث، أَبُو الحسن الحكمي 12/71 علي بْن مُحَمَّد بْن المعلى بْن الحسن بْن يعقوب بْن طالب، أَبُو الحسن الشونيزي 12/83 علي بْن مُحَمَّد بْن المعلى بْن الحسن بْن يعقوب بْن طالب، أَبُو الحسن الشونيزي 12/83 علي بْن مُحَمَّد بْن بشار، الزاهد أَبُو الحسن 12/66 علي بْن مُحَمَّد بْن بندار، أَبُو الحسن الطبري 12/82 عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد، أبو الحسن البجلي المقرئ 12/76 علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو الحسين المقرئ المالكي يعرف بالشواربي 12/95 علي بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن دينار بْن عبيد، أَبُو الحسين القومسي مولى بني هاشم 12/65

عليّ بْن مُحَمَّد بْن حبيب، أَبُو الحسن البصري المعروف بالماوردي 12/101 علي بن محمد بن حفص 12/64 علي بْن مُحَمَّد بْن حفص، يعرف بالجويباري 12/63 علي بن محمد بن حمويه، أبو الحسن المؤدب الحلواني 11/324 علي بن محمد بن خالد بن بيان، أبو الحسن المطرز 12/62 علي بن محمد بن رشيد 12/65 علي بْن مُحَمَّد بْن زكريا، يعرف بميمون 12/58 علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن العباس بن دينار، أبو الحسن الكندي الرزاز 12/85 علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد، أَبُو الحسن الموصلي 12/82 علي بْن مُحَمَّد بْن شداد، أَبُو الحسن المطرز 12/90 علي بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عبيد الله ابن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أَبُو الحسين الهاشمي، يعرف بابن أم شيبان 12/98 علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن إسحاق، أبو الحسين الأزدي المازني 12/99 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي سيف، أبو الحسن المعروف بالمدائني 12/54 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الْحُسَيْنِ الأموي المعدل 12/97 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد، أبو الحسن العسكري 12/93 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بن محمد، أبو الحسن الحذاء المقرئ 12/97 علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن الصفار 12/83 علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن العنبري الطوسي 12/72 علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن القاضي من أهل قزوين 12/84 علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن القطان يعرف بابن الفتيتي 12/98 علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن، يعرف بابن الحبش الكاتب 12/87 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، أبو الحسن الأموي البصري 12/59 علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، الزيات 12/63 علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن إسماعيل، أبو الحسن البزاز البلدي 12/101

عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوهاب بْن جبلة، أَبُو أَحْمَد الكاتب، يعرف بالمروذي 12/61 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن إبراهيم، أبو الحسن الزهري الضرير 12/91 علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد بْن عَبْد الله بن حساب، أبو الحسن البزاز 12/73 علي بْن مُحَمَّد بْن عتيق بْن يُوسُف، الحرزي 12/73 علي بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن عمران، أبو الحسن البندار، يعرف بابن السواق 12/99 علي بن محمد بن عقبة، الصيرفي 12/60 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بن وهب بن شبيل في فروة بْن واقد، أَبُو الحسن التميمي المؤدب 12/96 علي بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو الحسن القصري، من أهل قصر ابْن هبيرة، يعرف بابن السيي 12/90 علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الصباح، أبو الحسن العطار، يعرف بابن المريض 12/92 علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن بشار بن سلمان، أبو عمر الأنماطي الصوفي 12/73 علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطاء، أبو سعيد البلدي 12/96 علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطاء، أبو سعيد البلدي 12/96 علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطية، أَبُو الحسن المعروف والده بأبي طالب المكي 12/102 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي، أبو الحسن النيسابوري 12/99 عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي 12/56 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، أبو القاسم الأيادي 12/96 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ، أَبُو الْحَسَن الدلال 12/71 علي بن محمد بن علي، الثقفي 12/63 علي بن محمد بن عمر بن حفص، أبو القاسم البزاز، يعرف بابن الشريحي 12/68 علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، يعرف بالنيسابوري 12/73 علي بْن مُحَمَّد بْن عون، أَبُو الحسن البزاز 12/62 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، أبو القاسم البزاز، يعرف بابن الحصري 12/96 علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أَبُو الحسن القماط 12/65

عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن همام بْن الوليد بْن عَبْد اللَّه بْن الحمارس بْن سلمة بن سمير ابن أسعد بْن همام بْن مرة بْن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن عنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد ابن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، أَبُو الحسن الشيباني الكوفي 12/79 علي بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو الحسن البغدادي 12/74 علي بن محمد بن مخلد بن خازم، أبو الطيب الكوفي 12/65 علي بْن مُحَمَّد بْن معاوية، أَبُو الحسن المعروف بالنيسابوري 12/57 علي بن محمد بن مكرم بن حسان، ابن أخي الحسن بن مكرم البزاز 12/62 علي بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن نصر بن سام، أبو الحسن الشاعر 12/63 علي بْن مُحَمَّد بْن مهران، أَبُو الحسن البغدادي 12/70 علي بن محمد بن مهرويه، أبو الحسن القزويني 12/69 علي بن محمد بن موسى بن سعد بْن مهدي، أَبُو القاسم المقرئ المعروف بابن صفوان الأنباري، يلقب جسنس 12/74 علي بن محمد بن ناحية بن نجية، مولى بني هاشم 12/61 عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد الله، أبو الحسن المقرئ البغدادي 12/76 علي بن محمد بن نصر، أبو معاوية 12/58 علي بْن مُحَمَّد بْن نيزك بْن زياد بن سعد، المقرئ 12/67 علي بن محمد بن هارون بن زياد، أبو الحسن الحميري الفقيه الكوفي 12/68 علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ هارون بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور الهاشمي، يكنى أبا مُحَمَّد ويعرف بأبي جحيفة وابن برية 12/81 علي بْن مُحَمَّد بْن وكيع بْن نصر بن بشير، أبو الحسن النيسابوري 12/81 علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن زكار، أبو الحسين الحياني 12/92 علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران، أَبُو الحسن الصواف الضرير 12/71 علي بْن مُحَمَّد بْن ينال، أَبُو الحسن العكبري 12/87 علي بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن العلاف 12/94 علي بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البديهي الشاعر 12/83

عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الصوفي المعروف بالمزين 12/72 علي بن محمد، المخرمي 12/60 علي بْن محمدان بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن القاضي البلخي ثم الطائقاني 12/113 علي بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن ماخرة، أبو الحسن الروزني الصوفي 12/114 علي بْن مسلم بْن سعيد، أَبُو الحسن الطوسي 12/107 علي بْن معبد بْن نوح، أَبُو الحسن 12/109 علي بْن معروف بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن البزاز 12/113 علي بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن يعرف بابن الرزاز 12/113 علي بْن مُوسَى بْن عيسى، أَبُو الحسن البزاز يعرف بالنفاط 12/112 علي بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن النضر، أبو القاسم الكاتب الأنباري 12/112 علي بن موفق، العابد 12/110 علي بْن نصر بْن الصباح بْن عَبْد اللَّه بْن مالك بْن طوق، التغلبي أَبُو الحسن البغدادي 12/115 عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أبي منصور، المنجم 12/119 علي بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أبو الحسن الحربي السمسار 12/120 علي بْن هاشم بْن البريد، أَبُو الحسن الخزاز الكوفي 12/115 علي بْن هارون بْن نصر، أَبُو الحسن النحوي المعروف بالقرميسيني 12/120 علي بْن هلال بْن النجم بْن هلال بن عصام، أبو الحسن الباهلي الصفار 12/120 عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور، المنجم 12/121 علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَبُو الحسن التجيي الواسطي، يعرف بالنقيب 12/122 علي بن يحيى بن الخليل بن زكريا بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن العطار المفلوج السني 12/122 علي بن يحيى بن عبد الله، البزاز 12/121 علي بن يحيى بن عياش، القطان 12/122 علي بْن يزيد بْن حسان بْن سنان، أبو الحسن التنوخي الأنباري 12/121 علي بن يعقوب بن عيسى 12/124 علي بن يوسف بن أيوب، الدقاق 12/124 علي بن يوسف، المستملي 12/123 عم أبي بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد، المازني 14/430

عمار بْن عبد الجبار، أَبُو الحسن المروزي 12/248 عمار بْن عبد الملك، أَبُو اليقظان المروزي 12/248 عمار بْن عطية، الكوفي الوراق قدم بغداد 12/248 عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد بْن جبير بن عبد الله، أبو ذر التميمي 12/250 عمار بن محمد، أبو اليقظان الكوفي 12/246 عمار بن نصر، أبو ياسر المروزي 12/249 عمار بْن ياسر بْن عامر بْن مالك بْن كنانة بْن قيس بْن الحصين بْن الوذيم بْن ثعلبة بْن عوف بْن حارثة بْن عامر الأكبر بْن يام بْن عنس، وهو زَيْد بْن مالك بْن أدد بْن زَيْد بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، أبو اليقظان 1/161 عمارة بن حمزة، مولى بني هاشم 12/275 عمارة بْن عقيل بْن بلال بْن جرير بن عطية، الخطفي الشاعر 12/277 عمارة بْن هارون بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة بْن مالك، مولى بني هاشم 12/277 عُمَر بْن أَبِي الحارث، أَبُو حفص السعدي البخاري 11/206 عمر بْن أَبِي سلمة، أَبُو حفص المخزومي، ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واسم أبيه أبو سلمة عبد الله ابن عبد الأسد بن هلال بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب 1/207 عُمَر بْن أَبِي شيخ، أَبُو حفص الخرقي 11/235 عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو الحسين الأزدي 11/230 عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي اليمان، أَبُو بكر وقيل أبو حفص التمار 11/233 عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي معمر واسمه محمد بن حزر بن سهل بن الهيثم، أبو بكر الأودي الصفار 11/241 عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، أبو حفص البرمكي 11/267 عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدوية بْن سدوس بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بن مسعود، أبو حازم الهذلي العبدوي الأعرج 11/271 عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن منصور أبو بكر 11/233 عُمَر بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن شهاب، أبو حفص العكبري 11/256

عُمَر بْن أَحْمَد بْن السراج، أَبُو حفص الشاهد 11/256 عُمَر بْن أَحْمَد بْن بشر بْن السري، أبو الحسين المعروف بابن السني 11/217 عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب، أَبُو حفص العكبري 11/240 عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين 11/264 عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان، أَبُو حفص البزاز المعروف بابن أبي عمرو 11/272 عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم، أبو حفص البغدادي 11/242 عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل، أبو حفص القطان المعروف بالدري 11/229 عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو حفص الجوهري المعروف بابن علك المروزي 11/228 عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص، أبو الطيب المطرز 11/240 عُمَرُ بْنُ أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الواثق بالله، أبو محمد الهاشمي 11/275 عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحارث، أبو عبد الله القاضي، ابن شق القصباني 11/250 عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمة، أبو حفص الخلال 11/249 عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بْن النعمان بْن دينار بْن عَبْد اللَّه، والد أبي الحسن الدارقطني 11/238 عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون بْن الفرج بن الربيع، أبو حفص المقرئ، ابن الآجري 11/263 عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف، أَبُو حفص وكيل المتقي لله، يعرف بأبي نعيم ويقال ابن نعيم 11/256 عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر، أبو بشر الأسدي 11/248 عُمَر بْن أنس بْن حامد، أَبُو بكر الموصلي 11/251 عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَالِكٍ، أبو حفص السقطي 11/218 عُمَر بْن أيوب، أَبُو حفص العبدي الموصلي 11/185 عمر بن إبراهيم بن أحمد بن أبي غرة العطار 11/249 عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن كثير بْن هارون بْن مهران، أَبُو حفص المقرئ، الكتاني 11/267 عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أبو الفضل بن أبي سعد الزاهد 11/272 عمر بن إبراهيم بن القاسم بن بشار، أبو حفص 11/228

عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد، أَبُو الحسن الفقيه 11/239 عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِدِ بْن عَبْد الرحمن، أبو حفص، يعرف بالكردي 11/202 عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن بجاد بْن مُوسَى بْن سعد بْن أَبِي وقاص، أَبُو طالب الزهري الفقيه الشافعي المعروف بابن حمامة 11/273 عُمَر بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الحافظ المعروف بأبي الآذان 11/214 عمر بن إبراهيم، الشوكي الدعاء 11/232 عُمَر بْن إدريس، أَبُو عَبْد اللَّه الصلحي، ثم الفامي 11/252 عمر بن إسماعيل بن إبراهيم بن سليمان، الصفار 11/227 عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن سلمة، المعروف بابن أبي غيلان الثقفي 11/224 عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، الهمداني 11/203 عُمَر بْنُ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عبيد، أبو عاصم الجوهري 11/226 عُمَر بْنُ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بْنِ مَالِكٍ بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب، أبو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني 11/236 عمر بن الحسن بن نضر بن طرخان، أبو حفيص القاضي الحلبي 11/221 عمر بن الحسن، المدائني 11/184 عُمَر بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، أبو القاسم 11/274 عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان، أَبُو بكر البزاز، يعرف بغلام الزندوردي، والد حيدرة بن عمر 11/236 عُمَر بْن الحسين بْن سورين، أَبُو حفص القطان 11/227 عُمَر بْن الحسين بْن عَبْد اللَّه، أَبُو القاسم الخرقي 11/234 عُمَر بْن الصياح بْن عُمَر بْن علي، أبو حفص البغدادي 11/205 عُمَر بْن العلاء بْن مالك، أَبُو بكر المقرئ 11/224 عُمَر بْن الفرج، أَبُو عون الهاشمي البغدادي 11/203 عُمَر بْن الفضل بْن عَبْد الملك، الهاشمي 11/222 عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسين المقرئ 11/268 عمر بن الوليد بن أبان، الكرابيسي 11/216 عُمَر بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه، أَبُو حفص السكري 11/255

عمر بن بنان، الأنماطي 11/235 عُمَر بْن ثابت، أَبُو القاسم الحنبلي الصوفي يلقب كتلة 11/269 عُمَر بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الفرج، أبو حفص الوشاء 11/227 عُمَر بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي السري، أَبُو حفص الوراق البصري الحافظ 11/243 عمر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد، أبو الفتح الختلي 11/243 عمر بن حبيب، العدوي 11/196 عمر بن حفص، أبو بكر السدوسي 11/216 عُمَر بْن حفص، أَبُو حفص العبدي البصري 11/193 عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود، أبو حفص الشعيري 11/219 عُمَر بْن داود بْن سعدان، أَبُو حفص النيسابوري 11/216 عُمَر بْن داود بْن سُلَيْمَان بْن عنبسة، أبو حفص الأنماطي 11/233 عمر بن رزق الله بن الحجاج 11/223 عُمَر بْن روح بْن علي بْن عباد، أبو بكر النهرواني، يعرف بابن البابنائي 11/270 عمر بن زرارة، أبو حفص الحدثي 11/202 عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد اللَّه بن دينار، أبو حفص التمار 11/268 عُمَر بْن زكريا بْن بيان، أَبُو حفص البزاز، ويعرف بصاحب ابن المدايني 11/240 عُمَر بْن سعد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بكر القراطيسي 11/233 عُمَر بْن سعيد بْن سُلَيْمَان، أَبُو حفص القرشي الدمشقي 11/200 عمر بن سليمان، أبو حفص المؤدب 11/211 عُمَر بْن سهل بْن مخلد، أَبُو حفص البزاز 11/223 عمر بن سهل بن يزيد، أبو القاسم الوراق التستري 11/223 عمر بن سهل، أبو حفص البغدادي 11/212 عُمَر بْن شبة بْن عبيدة بْن زيد، أبو زيد النميري البصري 11/208 عمر بن شبيب بن عمر، المسلي 11/195 عمر بن صالح بن عيسى، المدائني 11/211 عمر بن طاهر بن أبي قرة، الوراق 11/222

عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس، أَبُو حفص الأبار الكوفي 11/191 عمر بن عبد العزيز الضرير 11/207 عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو حفص الهمذاني 11/262 عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دينار، أبو القاسم الفارسي البزار 11/239 عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان، أَبُو حفص القاضي القزويني 11/263 عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن تعويذ، أبو حفص الدلال 11/270 عمر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بن حَمَّاد بن حسان بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزداذ، أَبُو القاسم المعروف بابن أَبِي حسان الزيادي 11/224 عمر بن عبد الله بن محمد بن هارون، أبو بكر البزاز 11/251 عُمَر بْن عصام بْن الجراح، أَبُو حفص الحافظ 11/229 عُمَر بْن علي بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو حفص الكاتب 11/257 عمر بن عمران بن حبيش، الضراب 11/236 عمر بن مجاشع، المدائني 11/184 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد، أَبُو حفص الخياط الدوري 11/235 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، أَبُو حفص العطار المعروف بابن الحداد 11/241 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقْبِلٍ، أبو القاسم المعروف بابن الثلاج 11/260 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون، أبو القاسم العطار العسكري 11/233 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو الحسين القاضي المالكي 11/252 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد، أَبُو القاسم البجلي، يعرف بابن سبنك 11/260 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الزبير، أبو حفص الأسدي، يعرف بابن التل 11/206 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَكَم وَقِيْلَ عَبْدِ الحكم أبو حفص، يعرف بالنسائي 11/213 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ بْن خالد بْن البختري، أَبُو بكر الوراق، ابن أبي طاهر 11/261 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عِيسَى بْن الفضل بْن الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم الهاشمي ابن بكران 11/273 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المسيب بْن ضريس، أبو حفص، يعرف بالنيسابوري 11/226 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بكار، أَبُو حفص القافلائي 11/222 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حفص بْن مُحَمَّد، المخرمي 11/222

عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن بهتة، أبو حفص المناشر 11/256 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن رجاء، أَبُو حفص العكبري 11/238 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب، العدوي 11/181 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بن سليمان، أبو القاسم الكاتب 11/258 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شبويه بْن مقرن بن الربيع، أبو أحمد المروزي 11/226 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب، أَبُو حفص الصابوني 11/225 عمر بن محمد بن عباد بن القاسم، الحناط وقيل الخياط 11/226 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد بْن الليث بْن بيان بْن خداش، أَبُو مُحَمَّد المقرئ 11/258 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد بْن جعفر، أبو حفص البندار، ابن قيوما النهرواني 11/250 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين، أَبُو القاسم الصوفي البغدادي، ويعرف بمقلة 11/249 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حاتم، أَبُو القاسم البزاز يعرف بابن الترمذي 11/253 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَف بْنِ بخيت، أبو القاسم الدقاق 11/270 عُمَر بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أَبِي حمزة، الكاتب المعروف بابن الزيات 11/215 عُمَر بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أَبِي حمزة، الكاتب المعروف بابن الزيات/ 215 عُمَر بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قزعة، أَبُو طالب المؤدب ويعرف بابن الدلو 11/274 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن معارك، أَبُو حَفْصٍ 11/222 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن الصباح، أبو بكر المقرئ 11/242 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يَحْيَى بْن مُوسَى بْن يونس بْن أنانوش، أَبُو حفص الناقد المعروف بابن الزيات 11/259 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطية، أَبُو حفص المعروف والده بأبي طالب المكي 11/274 عُمَر بن مُحَمَّد بن عُمَر بن الفياض، أبو بكر 11/255 عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو علي العلوي الكوفي 11/270 عمر بن محمد بن عمرويه، المخرمي 11/218 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن سعيد، أبو حفص الجوهري المعروف بالسذابى 11/225 عمر بن محمد بن محمد بن داود، أبو سعيد السجستاني 11/269 عمر بن محمد بن موسى بن السوسي، أبو حفص وقيل أبو القاسم 11/257

عُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الحكم، أبو حفص المقرئ الكاغدي 11/220 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، أَبُو بكر الخشاب 11/240 عمر بن محمد طاهر بن منصور، أَبُو حفص، يعرف بابن أبي خثيمة 11/234 عُمَر بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الصوفي المناخلي 11/267 عُمَر بْن مُحَمَّد، أَبُو حفص التلعكبري الخطيب 11/241 عُمَر بْن مُحَمَّد، أَبُو حفص المعروف بالشطوي 11/213 عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، أَبُوْ حَفْصٍ الْقَاصُّ الرَّازِيُّ ويقال البلخي 11/211 عُمَر بْن منصور بْن نصر، أَبُو حفص الكاتب 11/210 عُمَر بْن مُوسَى بْن فيروز، أَبُو حفص المخرمي، ويعرف بالتوزي 11/214 عمر بن موسى، أبو حفص الجلا 11/213 عُمَر بْن ميمون بْن الرماح، أَبُو علي 11/182 عُمَر بْن نصر، أَبُو حفص الأنصاري النهرواني 11/207 عُمَر بْن نوح بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن الخصيب بْن نوح بْن عيسى بْن بريق بْن مالك بْن غوث، أَبُو القاسم البجلي البندار 11/254 عُمَر بْن هارون بْن يزيد بْن جابر بن سلمة، أبو حفص الثقفي البلخي 11/187 عمر بن واصل 11/220 عُمَر بْن ياسر بْن الياس، أَبُو حفص العطار 11/212 عُمَر بْن ياسين بْن الجراح بْن عُمَر، أبو حفص 11/214 عُمَر بْن يَحْيَى بْن داود، أَبُو القاسم البزاز السامري، يعرف بابن الفحام 11/239 عمر بن يزيد، أبو حفص الأزدي 11/185 عُمَر بْن يعقوب بْن يَحْيَى، أَبُو حفص الرقي 11/216 عُمَر بْن يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد، أبو حفص المخرمي 11/218 عُمَر بْن يُوسُف بْن عبدك، أَبُو حفص البروجردي 11/253 عمر بن يوسف بن عمر بن عيسى، أبو حفص الزعفراني 11/229 عُمَر بْن يُوسُف، أَبُو حفص، يعرف بالباقلاني 11/232 عمران بن سوار بن لاحق، اللاحقي 12/263 عمران بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن المسيب بن حزن، القرشي المديني 12/262

عمران بْن مُوسَى بْن فضالة، أَبُو الفتح ويقال أبو القاسم البغدادي 12/263 عمران بْن موسى بْن يعقوب، أَبُو موسى الفرغاني 12/263 عمرو بْن أَحْمَد بْن طشويه، أَبُو عثمان التاجر نزل مصر 12/217 عمرو بن أحمد، أبو عثمان العثماني 12/221 عمرو بن أيوب، العابد 12/201 عمرو بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْن السكن، أَبُو مُحَمَّد القرشي يعرف بمرس 12/221 عمرو بن الأزهر، أبو سعيد العتكي 12/188 عمرو بْن الصَّبَّاح بْن صبيح، أَبُو حفص الضرير المقرئ 12/200 عمرو بْن الهيثم بْن قطن بْن كعب، أبو قطن القطعي البصري 12/194 عمرو بْن بحر بْن محبوب، أَبُو عثمان الجاحظ 12/208 عمرو بْن بشر بْن يحيى، أَبُو حفص النيسابوري المعروف بالشاماتي 12/220 عمرو بن جميع، أبو عثمان 12/187 عمرو بن زياد، الباهلي 12/200 عمرو بن سلمة بن الخرب، الهمداني 12/161 عمرو بْن عاصم بْن عبيد اللَّه بْن الوازع، أبو عثمان الكلابي البصري 12/197 عمرو بْن عبد الغفار بْن عمرو، الفقيمي الكوفي 12/196 عمرو بْن عبيد بْن باب، أَبُو عثمان 12/164 عمرو بْن عثمان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل، أَبُو أَحْمَد البغدادي المعروف بالسبيعي 12/221 عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن سلمة بن عثمان، أبو سلمة الكندي القاضي 12/220 عمرو بْن عثمان بْن قنبر، أَبُو بشر المعروف بسيبويه النحوي 12/190 عمرو بْن عثمان بْن كرب بْن غصص، أبو عبد الله المكي 12/218 عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الصيرفي الفلاس البصري 12/203 عمرو بْن علي، أَبُو حفص البغدادي، يعرف بنقيب الفقهاء 12/222 عمرو بْن قيس، أَبُو عبد اللَّه الملائي الكوفي 12/161 عمرو بْن مجمع بْن سليمان، أَبُو المنذر السكوني الكندي 12/189 عمرو بْن مُحَمَّد بْن الحسن، الزمن المعروف بالأعسم 12/199 عمرو بْن مُحَمَّد بْن بكير بْن سابور، أبو عثمان الناقد 12/201

عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ، أبو محمد الأنصاري 12/188 عمرو بْن مسعدة بْن سعيد بْن صول بن صول، أبو الفضل 12/199 عمرو بن مسلم، أبو حفص النيسابوري الصوفي 12/215 عمرو بن معمر، أبو عثمان العمركي 12/215 عمرو بْن ميمون بْن مهران، أَبُو عبد الله الجزري 12/184 عمير بن إبراهيم، المدائني 12/311 عنبس بن إسماعيل، القزاز 12/314 عنبسة بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بْن أمية، أَبُو خالد القرشي الأموي الكوفي 12/279 عنبسة بْن عبد الواحد بْن أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاص، القرشي الأموي 12/278 عوام بن إسماعيل 12/313 عوف بن أبي عوف، أبو سهل البخاري 12/287 عوف بن عيسى، أبو وائل الفرغاني 12/287 عوف بْن مالك بْن نضلة، أَبُو الأحوص الجشمي 12/285 عوف بْن مُحَمَّد بْن عبد الحميد، أَبُو غسان المدائني 12/286 عون بْن سلام، أَبُو جعفر القرشي الكوفي مولى بني هاشم 12/288 عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بن مسعود، الكوفي 12/288 عون بن محمد، أبو مالك الكندي 12/290 عياش بن الحسن بن عياش، أبو القاسم يعرف بابن الخزري 12/274 عياش بن تميم، السكري 12/273 عياش بن محمد بن عيسى، الجوهري 12/274 عياض الأشعري، وهو عياض بْن عمرو، سكن الكوفة وورد الأنبار 1/221 عياض بْن غنم الفهري من رهط أَبِي عبيدة بْن الجراح، وهو عياض بْن غنم بْن زهير بْن أَبِي شداد بْن ربيعة بْن هلال 1/196 عيسى البزاز المدائني 11/143 عيسى بن أبان بن صدقة، أبو موسى 11/158 عيسى بن أبي جعفر المنصور 11/153 عيسى بن أبي عيسى، أبو جعفر التميمي 11/145

عيسى بن أحمد بن حماد، أبو القاسم الخزاز 11/176 عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان، أبو يحيى 11/164 عيسى بن أحمد بن محمد بن كوهي، أبو موسى النخاس 11/177 عيسى بن إبراهيم بن عيسى، أبو القاسم بيع الدقيق 11/180 عيسى بن إدريس بن عيسى، أبو موسى 11/173 عيسى بن إسحاق بن إبراهيم بن عزوان، أبو موسى المعروف بالنرسي 11/165 عيسى بن إسحاق بن موسى، أبو العباس الخطمي الأنصاري 11/171 عيسى بن الفيرزان 11/163 عيسى بن القاسم، أبو موسى الصيدلاني 11/173 عيسى بن المساور، الجوهري 11/162 عيسى بن الوزير عَلِيّ بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، أبو القاسم 11/179 عيسى بن جعفر العكبري 11/165 عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور 11/158 عيسى بن جعفر، أبو موسى الوراق 11/168 عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث، أبو الحسين القاضي، رخجي الأصل، ويعرف بابن بنت القنبيطي 11/178 عيسى بن خشنام، أبو موسى المدائني، يعرف بأترجة 11/173 عيسى بن خلاد بن بويب 11/160 عيسى بن رزق الله، أبو موسى النهرواني 11/164 عيسى بن زيد بن بكر بن داب، أبو الوليد 11/150 عيسى بن سالم الشاشي، المعروف بعويس 11/161 عيسى بن سليمان بن عبد الملك، أبو القاسم القرشي 11/174 عيسى بن سوادة بن أبي الجعد، الرازي 11/157 عيسى بن طهمان بن رامة، أبو بكر الجشمي 11/143 عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، الزرقي المديني من ولد النعمان بن بشير 11/145 عيسى بن عبد الرحيم، أبو القاسم القطان الدينوري 11/176 عيسى بن عبد الله بن سليمان، العسقلاني 11/165

عيسى بْن عَبْد اللَّه بن سنان بن دلويه، أبو موسى الطيالسي، يلقب رغاث 11/170 عيسى بن عفان بن مسلم، أبو موسى الصفار 11/167 عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب 11/149 عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنباري 11/172 عيسى بن كوج، أبو موسى 11/173 عيسى بن محمد الصيدلاني 11/172 عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج، أبو علي المعروف بالطوماري 11/177 عيسى بن محمد بن سعيد، أبو موسى مولى بني هاشم 11/176 عيسى بن محمد بن عبيد الله، أبو موسى 11/173 عيسى بن محمد بن عيسى، أبو العباس المروزي المعروف بالطهماني 11/171 عيسى بن محمد بن منصور، أبو موسى الإسكافي 11/169 عيسى بن محمد بن، أبو موسى البيطار، يعرف بابن دبسان 11/174 عيسى بن مسلم الصفار، ويعرف بالأحمر 11/161 عيسى بن مهران، أبو موسى المعروف بالمستعطف 11/167 عيسى بن موسى بن أبي حرب، أبو يحيى الصفار البصري 11/166 عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، أبو الفضل الهاشمي 11/178 عيسى بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو صفوان الأسدي 11/167 عيسى بن موسى بن مخلد، أبو موسى الختلي 11/173 عيسى بن هارون بن برية، الهاشمي 11/175 عيسى بن هاشم، النخاس 11/161 عيسى بن يعقوب بن جابر، أبو موسى الزجاج 11/175 عيسى بن يوسف بن عيسى، أبو يحيى بن الطباع 11/163 عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، الهمداني الكوفي 11/153

باب حرف الغين

باب حرف الغين غالب بن محمد، البردعي 12/328 غالب بن هلال بن محمد بن سعدان بن جعفر بن عبد الرحمن، أبو العلاء الحفار 12/329 غانم بن حميد بن يونس بن عبد الله، أبو بكر الشعيري 12/327 غانم بْن عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبان بن بيان، أبو الحسين البزاز 12/328 غانم بن محمد، الوراق 12/328 غريب 12/328 غريب بن عبد الله، الخادم المعتضدي 12/328 غسان بْن الربيع بْن منصور، أَبُو مُحَمَّد الغساني الأزدي 12/326 غسان بْن المفضل، أَبُو معاوية الغلابي البصري 12/325 غسان بن رضوان بن شعيب، أبو الحسن البزاز 12/327 غسان بن عبيد، الأزدي 12/323 غصين بْن براق، أَبُو هلال الأحدب الشاعر المديني 12/329 الغمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن الغمر بْن عباد بْن النعمان، أَبُو أَحْمَد الباوردي 12/330 غياث بْن إبراهيم، أَبُو عبد الرحمن النخعي الكوفي 12/320 غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم، أبو القاسم الهمذاني البزاز 12/330 باب حرف الفاء فاتك بْن يانس بْن عبد اللَّه، أَبُو شجاع الموفقي 12/395 فاتن بن عبد الله، أبو الخير 12/395 فارس بن الحسن، أبو القاسم البزاز 12/385 فارس بن سليمان، أبو الحسن الجهبذ 12/385 فارس بن صافي، أبو شجاع الوراق 12/386 فارس بْن عيسى وقيل ابْن مُحَمَّد، أَبُو الطيب الصوفي 12/385 فارس بن محمد بن عمر، البزار 12/385 فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أبو القاسم الواعظ، يعرف بالغوري 12/386 فارس بْن نصر بْن الحسن بْن أَحْمَد، أبو القاسم الخباز 12/387

فاطمة بنت أحمد السامرية 14/444 فاطمة بنت عبد الرحمن بن أبي صالِح الحراني بن عبد الغفار بن داود 14/441 فاطمة بنت محمد بن عبيد بن الشخير الصيرفي، وتكنى أم أبيها 14/445 فاطمة بنت هلال بن أحمد الكرجي، وتكنى أم فرج 14/445 الفتح بن خاقان، وزير المتوكل 12/384 الفتح بْن خلف بْن ماهك، أَبُو نصر الثومي 12/384 الفتح بْن شخرف بْن داود بْن مزاحم، أبو نصر الكسي 12/379 الفتح بن قرة من ساكني سمرقند 12/384 الفتح بن هشام، الترجماني 12/379 الفتح، أبو نصر الموصلي الزاهد 12/377 الفرج بْن الخضر بْن جامع بْن مهدي بن إبراهيم، أبو الخير الجوهري 12/393 الفرج بْن عمر بْن الحسن بْن أَحْمَد بن عبد الكريم بن ديدان، أبو الفتح الواسطي المقرئ الضرير المفسر 12/393 الفرج بْن فضالة بْن النعمان بْن نعيم، أبو فضالة الحمصي التنوخي 12/389 الفرخان بن روزبه 12/395 الفضل أمير المؤمنين المطيع لله بْن جعفر بن المقتدر بالله بْن أَحْمَد المعتضد بالله ابْن أَبِي أَحْمَد الموفق، ويكنى أبا القاسم استخلف بعد المستكفى بالله 12/375 الفضل بن أبي حسان، البكائي الوراق 12/358 الفضل بن أحمد بن سيار، البغدادي 12/371 الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور بْن الذَّيال، أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي 12/373 الفضل بن أحمد، أبو العباس الوزان 12/371 الفضل بن أحمد، أبو القاسم السراج 12/372 الفضل بن أحمد، البغدادي 12/370 الفضل بْن إسحاق بْن حيان، أَبُو العباس البزاز الدوري 12/355 الفضل بْن إسماعيل بْن إبراهيم، أَبُو غانم بن أبي حماد، يعرف بالغلفي 12/372 الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين، أبو العباس الأنصاري الأهوازي 12/366

الفضل بْن الربيع بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي فروة واسم أبي فروة كيسان، وكنية الفضل أبو العباس 12/339 الفضل بن السكين بن سحيت، أبو العباس القطيعي يعرف بالسندي 12/357 الفضل بن الصباح، أبو العباس السمسار 12/356 الفضل بن العباس بن إبراهيم بن مهران 12/364 الفضل بْن العباس بْن إبراهيم، أَبُو العباس 12/364 الفضل بْن العباس بْن الوليد، أَبُو القاسم البزوري ويقال السقطي 12/367 الفضل بْن العباس بْن علي بْن الحارث بن محمود، أبو العباس الهروي 12/374 الفضل بْن العباس بْن يحيى بْن الحسين، أبو العباس الصاغاني الحنفي 12/376 الفضل بْن العباس، أَبُو بَكْر المعروف بفضلك الرازي 12/363 الفضل بن العباس، القرطمي 12/367 الفضل بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الزبرقان، أَبُو سهل المعروف بابن أبي طالب مولى العباس بن عبد المطلب 12/359 الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن يزيد، أبو القاسم بن المنادي 12/369 الفضل بْن جعفر، أَبُو العباس الخواص المخرمي 12/364 الفضل بن جعفر، البغدادي 12/359 الفضل بْن جعفر، المدائني، وكيل ابْن داهر 12/374 الفضل بن حبيب، المدائني السراج 12/336 الفضل بن حكيم 12/352 الفضل بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، الجواربي 12/363 الفضل بْن دكين ودكين لقب واسمه عمرو بن حماد بن زهير ابن درهم، أبو نعيم 12/342 الفضل بن زياد، أبو العباس الطستي 12/355 الفضل بن زياد، القطان 12/358 الفضل بْن سهل بْن إبراهيم، أَبُو العباس الأعرج 12/360 الفضل بْن سهل بْن عبد اللَّه، أَبُو العباس الملقب ذا الرياستين 12/336 الفضل بن صالح بن علي بْن عِيسَى بْن جعفر بْن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا العباس 12/370 الفضل بن صالح، المخرمي 12/365

الفضل بْن عبد الرحمن بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز، أَبُو العباس الأبهري 12/376 الفضل بْن عبد الصمد بْن الفضل، أَبُو العباس الرقاشي الشاعر 12/341 الفضل بْن عبد اللَّه بْن مرزوق، أَبُو الربيع النهرواني 12/374 الفضل بْن عبد الملك، أَبُو عبد اللَّه الهاشمي 12/371 الفضل بْن عبدوس بْن مُحَمَّد، أَبُو العباس القردواني 12/371 الفضل بن عبدويه بن كثير، أبو العباس المؤدب 12/366 الفضل بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يحيى بْن المنجم، يكنى أبا منصور 12/376 الفضل بن غانم، أبو علي الخزاعي 12/353 الفضل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك، أبو العباس اليزيدي 12/365 الفضل بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو عيسى الخواص 12/374 الفضل بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو القاسم الطبري 12/376 الفضل بْن مُحَمَّد بْن بشار، أَبُو القاسم 12/373 الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُومِيٍّ، أَبُو الْعَبَّاسِ 12/366 الفضل بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد، أبو العباس الخزاعي النيسابوري ويلقب فضلان 12/371 الفضل بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يزيد، أبو القاسم المعروف بالخردلي الوراق البغدادي 12/374 الفضل بن محمد، أبو بزرة الحاسب 12/368 الفضل بن مخلد، بن عبد الله، أبو العباس الدقاق، ويعرف بفضلان 12/367 الفضل بْن موسى بْن عيسى بْن سفيان، أبو العباس البصري 12/362 الفضل بن هارون 12/368 الفضل بن يحيى بن المروح، الأنباري 12/352 الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي 12/332 الفضل بْن يحيى بْن شاهي، الأنباري المقرئ 12/358 الفضل بْن يعقوب بْن إبراهيم بْن موسى، أبو العباس الرخامي 12/361 الفضل، أبو العباس الأشج 12/369 الفضيل بْن عبد الوهاب، الغطفاني، أَبُو مُحَمَّد 12/388 الفضيل بن منبوذ، المدائني 12/387 فهم بن عبد الرحمن بن فهم 12/395

باب حرف القاف

الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد اللَّه بْن عثمان بْن أبي العاص، الثقفي 12/394 باب حرف القاف القاسم الحربي 12/421 القاسم بْن أبي سفيان واسمه مُحَمَّد بْن حميد، المعمري، ويكنى القاسم أبا محمد 12/420 القاسم بن أحمد البغدادي 12/401 القاسم بْن أَحْمَدَ بْنِ العباس بْن عَبْدِ اللَّهِ، أبو محمد المقرئ النامي 12/439 القاسم بْن أَحْمَد بْن القاسم بْن صالح، أبو حامد الرفاء يعرف بالطوسي 12/435 القاسم بْن أَحْمَد بْن زياد، أَبُو مُحَمَّد الشيباني 12/434 القاسم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الخطابي 12/433 القاسم بن أحمد بن محمد، البغدادي 12/431 القاسم بن أحمد بن يوسف بن بريد، أبو محمد التميمي الخياط 12/434 القاسم بن أمير المؤمنين هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب 12/400 القاسم بن إبراهيم بن أحمد، الملطي 12/441 القاسم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبان، أَبُو عبيد المحاملي 12/443 القاسم بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن حفص، أبو محمد القاضي الحلواني 12/444 القاسم بْن الحسن بْن يزيد، أَبُو مُحَمَّد الهمذاني الصائغ 12/428 القاسم بن الحسن، الزبيدي 12/424 القاسم بْن العباس، أَبُو مُحَمَّد الفقيه المعروف بالمعشري 12/431 القاسم بن الفرج، أبو محمد العكبري 12/435 القاسم بْن الفضل بْن بزيع، أَبُو مُحَمَّد 12/425 القاسم بْن الفضل بْن جعفر، أَبُو مُحَمَّد الضراب 12/444 القاسم بن المساور، الجوهري 12/423 القاسم بْن بشر بْن أَحْمَد بْن معروف، أبو محمد البغدادي 12/422 القاسم بْن بكر بْن مُحَمَّد بْن عاصم، أبو الحسن الطيالسي 12/441

القاسم بْن جعفر بْن عَبْد الواحد بْن العباس بْن عَبْد الواحد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أَبُو عُمَر الهاشمي 12/446 الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ ابن أبي طالب، أبو محمد العلوي الحجازي 12/439 القاسم بن حمدان، أبو معاوية البزاز 12/430 القاسم بْن داود بْن سليمان بْن زياد بن مردانشاه، أبو ذكر الكاتب 12/444 القاسم بن داود، البغدادي 12/436 القاسم بْن زاهر بْن حرب، أَبُو مُحَمَّد 12/427 القاسم بْن زكريا بْن يحيى، أَبُو بَكْر المقرئ المعروف بالمطرز 12/436 القاسم بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أبو صالح الأخباري 12/445 القاسم بن سعدان، أبو محمد 12/432 الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شُرَيْكٍ، أبو بشر التميمي 12/423 القاسم بن سلام، أبو عبيد 12/401 القاسم بن عاصم، أبو السري الصائغ 12/426 القاسم بن عاصم، المروزي 12/426 القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صالِح عَبْد الغفار بن داود، الحراني 12/428 القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد، الأنباري 12/433 القاسم بْن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حسان بْن سنان، أَبُو بَكْر التنوخي الأنباري 12/440 القاسم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب 12/420 القاسم بْن عبد اللَّه بْن المغيرة، أَبُو محمد الجوهري 12/429 القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بْن زياد بْن بلبل، أَبُو أَحْمَد الزعفراني 12/442 الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القاسم بْن منصور بْن شهريار بن فرعدذ أبو الطيب البغدادي 12/445 الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، أبو الفرج الحمال 12/446 القاسم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد الصيرفي 12/446 القاسم بْن عبد الوارث، أَبُو نصر الوراق 12/434 القاسم بن عقيل، أبو جابر الدويري 12/424

القاسم بْن علي بْن السري، أَبُو مُحَمَّد الجوهري 12/438 القاسم بْن علي بْن جعفر، أَبُو أَحْمَد البزاز الدوري، يعرف بالبارد 12/445 القاسم بْن عمر بْن المختار، أَبُو مُحَمَّد الزبيدي 12/428 القاسم بن عمر بن عبد الله بن مالك بْن أبي أيوب الأنصاري، يكنى أبا عمرو 12/419 الْقَاسِم بْن عِيسَى بْن إدريس بْن معقل بْن عمرو بْن شيخ بْن معاوية بْن خزاعي بْن عبد العزى، أَبُو دلف العجلي 12/412 القاسم بْن مالك، أَبُو جعفر المزني الكوفي 12/398 القاسم بن محمد بن الحارث، المروزي 12/427 القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو أَحْمَد العطار الهمذاني 12/442 القاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر بْن عياض بن حمنن بْن عوف 12/400 القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن الحسن بْن بيان بْن سماعة بن فروة ابن قطن بن دعامة، أبو محمد الأنباري 12/436 القاسم بن محمد بْن عباد بْن حبيب بْن المهلب بْن أبي صفرة، أبو محمد الأزدي البصري 12/426 القاسم بن محمد، أبو الفضل البرتي 12/435 القاسم بن محمد، السقطي 12/437 القاسم بْن منبه بْن ياسين، أَبُو مُحَمَّد الحربي 12/430 القاسم بن منصور، التميمي وقيل الجشمي- 12/424 القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى 12/431 القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى، الأشيب البغدادي 12/439 القاسم بْن نصر بْن سالم، أَبُو مُحَمَّد المعروف بدوست العابد 12/432 القاسم بن نصر، أبو محمد الطباخ 12/443 القاسم بن نصر، المخرمي 12/430 القاسم بْن هارون بْن جمهور بْن منصور، أبو محمد الأصبهاني 12/440 القاسم بْن هاشم بْن سَعِيد بْن سعد بْن عَبْد اللَّه بْن سيف بْن حبيب، السمسار 12/425 القاسم بن وهب بن جامع، الصيدلاني 12/442 القاسم بْن يحيى بْن نصر بْن منصور بْن عبد اللَّه، أَبُو عبد الرحمن الثقفي 12/437 القاسم بْن يزيد بْن كليب، أَبُو مُحَمَّد المقرئ الوزان 12/422

القاسم، أبو محمد الجصاص 12/438 قبيصة بْن عقبة، من بني عامر بْن صعصعة، أبو عامر السوائي الكوفي 12/469 قتيبة بن زياد، الخرساني 12/459 قتيبة بْن سعيد بْن جميل بْن طريف بن عبد الله، أبو رجاء الثقفي 12/460 قران بن تمام، أبو تمام الأسدي 12/467 قرط بْن حريث، أَبُو سهل الباهلي البصري 12/467 قرظة بْن كعب بْن عمرو بْن كعب بْن مالك الأغر بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بن عامر، حليف بني عبد الأشهل، أبو عمرو 1/197 قريب بن يعقوب، أبو القاسم الكاتب 12/474 قريش بن إبراهيم، الصيدلاني 12/466 قريش بن سوار وقيل ابن سواه السمرقندي 12/466 قسطنطين بْن عبد اللَّه، أَبُو الحسن مولى المعتمد على الله 12/474 قطبة بْن المفضل بْن إبراهيم، أَبُو إبراهيم الأنصاري 12/475 قطن بْن إبراهيم، أَبُو سعيد القشيري النيسابوري 12/472 قيس بْن أبي حازم، أَبُو عبد اللَّه الأحمسي 12/447 قيس بْن إبراهيم بْن قيس، أَبُو موسى الطوابيقي المؤدب 12/458 قيس بن الربيع، أبو محمد الأسدي 12/451 قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة- بالحاء المهملة المفتوحة- وقيل دليم بْن حارثة بْن خزيم بْن أَبِي خزيمة- بالخاء المعجمة المرفوعة- بن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بن الأزد، أبو عَبْد اللَّهِ، ويقال أبا عَبْد الملك، وأمه فكيهة بنت عبيد بْن دليم بْن حارثة 1/189 قيس بْن مسلم بْن منصور، الأزرق البخاري 12/458 قيس، أبو مريم المدائني 12/451

باب حرف الكاف

باب حرف الكاف كامل بن الحارث، الرسعني 12/486 كامل بْن طلحة، أَبُو يحيى الجحدري البصري 12/484 كثير بْن أَحْمَد بْن أبي هشام مُحَمَّد بْن يزيد بْن رفاعة، أَبُو أَحْمَد الرفاعي الكوفي 12/483 كثير بن سليم، أبو سلمة المدائني 12/478 كثير بْن شهاب بْن عاصم بْن مالك، أبو الحسن المذحجي 12/482 كثير بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبادة بْن قيس بْن صبيح، أَبُو أنس التميمي وقيل الحزامي 12/482 كثير بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن سويد، أبو محمد النهري 12/479 كثير بْن هشام، أَبُو سهل الكلابي الرقي 12/480 كثير، أبو الحسن البجلي الأحمسي 12/478 كردي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد، أَبُو علي الدقاق 12/490 كعب الذارع 5/240 كعب بْن عمرو بْن جعفر بْن أَحْمَد بن محمد، أبو النضر البلخي 12/490 كلثوم بن عمرو، أبو عمرو العتابي 12/486 كوشيان بْن لياليزور بْن الحسين بْن عيسى بْن مهدي، أبو علي الجيلي 12/490 كوهي بن الحسن بن يوسف بن يعقوب بن كوهي، أبو محمد الفارسي 12/491 باب حرف اللام لؤلؤ الرومي، مولى أحمد بن طولون 13/18 لؤلؤ القصار 13/18 لؤلؤ القصار 13/18 لؤلؤ بْن عبد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد القيصري 13/19 لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الورد، أبو عمر، يعرف بالمقدسي 14/102 لاحق بن القاسم بن خالد بن محمد، أبو القاسم العماني 14/104 لاحق بن غالب، أبو الفضل التميمي 14/102 لامع بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن حمدون، أبو عبد الرحمن الثقفي من أهل سجستان 14/104 لاهز بن عبد الله، أبو عمرو التميمي- وقيل التيمي- 14/102 لطف اللَّه بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد المتوكل على اللَّه، أبو الفضل الهاشمي 13/20

باب حرف الميم

لقمان بْن الخليل بْن عبد اللَّه بْن حاتم، أبو نصر الكسي السمرقندي 13/19 ليث بْن الفرج بْن راشد، أَبُو العباس 13/17 ليث بْن حماد، أَبُو عبد الرحمن الصفار البصري 13/16 ليث بن خالد، أبو الحارث المقرئ 13/16 ليث بن خالد، أبو بكر البلخي 13/15 ليث بن داود، أبو محمد القيسي 13/15 ليث بْن سعد بْن عبد الرحمن، أَبُو الحارث 13/4 ليث بْن سعيد بْن علي بْن الخليل، أبو الطيب البزاز النصيبي 13/18 ليث بن عتبة، الهروي 13/15 ليث بْن مُحَمَّد بْن الليث بْن عبد الرحمن، أبو نصر الكاتب المروزي 13/17 ليث بْن نصر بْن جبريل بْن حفص، أبو نصر البخاري 13/18 باب حرف الميم مأمون بن أَحْمَد بن مأمون بن سلمة بن غالب، أبو العباس النيسابوري 13/275 مؤرج بن عمرو، أبو فيد السدوسي 13/257 المؤمل بن أَحْمَد بن إبراهيم بن ذر، أبو القاسم الصفار 13/185 المؤمل بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الشيباني البزاز 13/184 المؤمل بن أميل، أَبُو أميل المحاربي الشاعر 13/179 المؤمل بن إهاب بن عبد العزيز بن قفل بن سدك، أبو عبد الرحمن الربعي 13/182 المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة 13/181 مؤنس بن وصيف، أبو الحسن البغدادي 13/272 مالك بن الحارث، أبو موسى الهمذاني 13/159 مالك بن سلام البغدادي 13/160 مالك بن سليمان، أَبُو أنس الألهاني الحمصي 13/161 مالك، أبو داود الأحمري 13/159 مبادر بن عُبَيْد الله، أَبُو سابق الرَّقِّيّ 13/276 المبارك بن سعيد بن مسروق، أَبُو عَبْد الرحمن الثوري 13/217

المبارك بن فضالة بن أبي أمية، أَبُو فضالة، مولى زيد بن الخطاب 13/212 المبارك بن مُحَمَّد بن المبارك وقيل المبارك بن محمد بن إسماعيل، الزيات 13/220 مبشر بن الحَسَن بن مبشر بن مكسر، أبو بشر القيسي 13/267 المثنى بن جامع، أبو الحسن الأنباري 13/174 المثنى بن عبد الكريم، المازني 13/172 المثنى بْن مُحَمَّد بْن المثنى بْن مُحَمَّد بْن المثنى بن عبد الله، أَبُو الهيثم الأزدي الفقيه 13/175 المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أبو الحسن العنبري البصري 13/173 المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال، أبو علي التميمي المعروف بالبارباباذي 13/172 مجاعة بن ثابت، وهو مجاعة بن أبي مجاعة الخراساني 13/260 مجاهد بن موسى بن فروخ، أَبُو علي الخوارزمي 13/264 محارب بن محمد، أبو العلاء القاضي، الفقيه الشافعي السدوسي 13/275 محرز بن عون بن أَبِي عون واسم جَدّه أَبِي عون عَبْد الملك بن زيد، أبو الفضل 13/261 المحسن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الحسن، أَبُو طاهر بن السلماسي 13/158 المحسن بن علي بن محمد بن أبي فهم، أبو علي التنوخي القاضي 13/157 المحسن بْن عَلِيّ بْن هَارُون بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم، أَبُو القاسم 13/158 المحسن بن عيسى بن شهفيروز، أَبُو طالب الفقيه الشافعي 13/158 المحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ، أبو طاهر الجوهري 13/156 المحسن بن مُحَمَّد بن علي بن العباس بن أحمد، أبو يعلى العطار 13/158 محفوظ بن إبراهيم، الفركي 13/194 محفوظ بن الفضل بن أبي توبة، أَبُو عبد الله 13/193 محفوظ بن مُحَمَّد بن موسى بن هارون بن حيان، أبو الأحوص القزويني 13/194 محمد أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بجير بن نوح بن مختار، أبو عمرو المزكي، من أهل نيسابور، يعرف بالبجيري 1/367 محمد أمير المؤمنين الراضي بن جعفر المقتدر بالله أحمد بن المعتضد باللَّه بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس 2/140

محمد أمير المؤمنين القاهر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بْن أَبِي أحمد الموفق بالله، واسمه محمد، وقيل طلحة بْن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا منصور، وأمه مولدة بالمغرب يقال لها قنول 1/356 محمد أمير المؤمنين المعتز بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد بن المعتصم بالله، يكنى أبا عبد الله، وقيل إن اسمه الزبير 2/120 محمد أمير المؤمنين المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق باللَّه بْن أَبِي إسحاق المعتصم باللَّه، يكنى أبا إسحاق، ويقال أبا عبد الله 4/117 محمد أمير المؤمنين المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله 3/9 محمد أمير المؤمنين، الأمين بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا عبد الله ويقال أبا موسى 4/107 محمد أمير المؤمنين، المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا إسحاق 4/112 محمد الجارود بن دينار، أبو جعفر القطان 2/158 محمد السمين 2/404 محمد بن أبان العلاف 2/79 محمد بن أبان بن وزير، أبو بكر البلخي 2/76 محمد بن أبان، المخرمي 2/79 محمد بن أبان، المخرمي 2/79 محمد بن أبي عمرو ومحمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم، أبو عبد الله النيسابوري 3/451 محمد بن أبي إسماعيل العلوي؛ واسم أبي إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب، يكنى أبا الحسن 3/304 محمد بن أبي الحارث نصر بن حماد، الوراق 4/83 مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمار، أبو الفضل، يعرف بابن أبي سعد الهروي 2/232 محمد بن أبي الحكم بن سعيد، أبو جعفر البزار الحنبلي 2/295 محمد بن أبي الخصيب، الأنطاكي 2/309

محمد بن أبي السري الأزدي، واسم أبي السري سهل بن بسام، وكنية محمد، أبو جعفر 2/410 محمد بن أبي السكري، واسم أبي السكري عمر بن محمد بن إبراهيم بن غياث، وكنية محمد أبو بشير الوكيل بين يدي القضاة 3/250 محمد بن أبي الطيب أحمد بن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي، يكني أبا الفتح 1/328 محمد بن أبي العتاهية الشاعر 2/33 محمد بن أبي بشر الدقاق 2/88 محمد بن أبي بَكْر أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب بن شداد، أبو عبد الله 1/319 محمد بن أبي بلال 2/97 محمد بن أبي بلال 2/97 محمد بن أبي داود الأنباري، واسم أبي داود سليمان 2/387 محمد بن أبي داود، واسم أبي داود عبيد الله بن يزيد، أبو جعفر ابن المنادي 3/128 محمد بن أبي رجاء الخراساني 2/343 محمد بن أبي روبة، واسم أبي روبة علي بن محمد بن نصر 3/292 محمد بن أبي سليمان، أبو الحسن الخضيب الزجاج 2/397 محمد بن أبي شعيب السوسي، واسمه صالح بن زياد بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الجارود بن مقترح الدشتكي، يكنى أبا المعصوم 2/436 محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي، العبسي الكوفي 1/401 محمد بن أبي عتاب، أبو بكر الأعين، واسم أبي عتاب الحسن 2/179 محمد بن أبي عتاب، أبو بكر الأعين، واسم أبي عتاب طريف، وقيل الحسن بن طريف 2/460 محمد بن أبي عون، واسم أبي عون محمد بن عون، ويكنى أبا بكر 3/416 محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله 3/359 محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله القومسي 3/360 محمد بن أبي محمد اليزيدي، واسم أبي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك بن المغيرة العدوي، وكنية محمد أبو عبد الله 4/182 محمد بن أبي معشر السندي، واسم أبي معشر نجيح بن عَبْد الرَّحْمَن المدني 4/96 محمد بن أَبِي موسى عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي 3/210

محمد بن أبي نصر، واسم أبي نصر محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه بن يزداد، أبو عبيد النيسابوري 3/452 محمد بن أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان- مولى خزاعة المعروف والده بقراد، أبو عبد الله 3/113 محمد بن أبي هارون، أبو الفضل الوراق، واسم أبي هارون موسى بن يونس، زريقا 4/4 محمد بن أبي يعقوب، أبو بكر الدينوري 4/160 محمد بن أحمد أبو عبد الله الرازي 1/285 محمد بن أحمد بن [يونس بن] يزيد، أبو بكر البزاز 1/396 محمد بن أحمد بن أبي الحارث البزاز 1/307 محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار، أبو بكر الرازي التميمي 1/389 محمد بن أحمد بن أبي ثمامة، أبو العباس القاضي من أهل الأنبار 1/300 محمد بن أحمد بن أبي حسان، أبو الحسن المؤدب 1/310 محمد بن أحمد بن أبي خلف، مولى بني سليم؛ واسم أبي خلف محمد، يكنى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ 1/352 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دؤاد، أبو الوليد الإيادي القاضي 1/313 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي سعيد، أَبُو بكر البزار 1/322 محمد بن أحمد بن أبي سهل، واسم أبي سهل يزيد بن خالد بن يزيد، ويكنى محمد أبا الحسين الحربي 1/390 محمد بن أحمد بن أبي طالب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ، الكاتب يكني أبا الفياض 1/339 محمد بن أحمد بن أبي مسلم، واسم أبي مسلم محمد بن علي بن مهران، يكني أبا الحسن 1/365 محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، واسم أبي مقاتل يونس، وكنية محمد أبو عبد الله وهو أخو صالح ابن أبي مقاتل المعروف بالقيراطى 1/397 محمد بن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس بن كامل، أبو الحسين الدلال، الزعفراني 1/280 محمد بن أحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو جعفر القاضي السمناني 1/372 محمد بن أحمد بن أسد، أبو بكر الحافظ، يعرف بابن البستنبان 1/295 محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت، أبو الحسن المقرئ، المعروف بابن شنبوذ 1/295 محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الفرج المقرئ، يعرف بغلام الشنبودي 1/287 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بلال، أبو الحسن يعرف بالمتوثي 1/286 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بو زيد، أبو عبد الله الفارسي 1/289

محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر، أبو إسحاق العطار، يعرف بالقديسي 1/289 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد، أبو عيسى البصري، يعرف بالشلاثائي 1/282 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن داود بن أبان، أبو جعفر السراج 1/281 محمد بن أحمد بن إبراهيم بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عبد الله، أبو أحمد العسال الأصبهاني 1/285 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي، أبو الحسن الهمداني 1/289 محمد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ، أبو بكر البلخي 1/288 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش بن حازم بن صبيح بن صباح، أبو عبد الله الكاتب، يعرف بالحكيمي 1/283 محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو بكر الكاتب 1/289 محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو أحمد الفقيه الجرجاني 1/285 محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن الشافعي 1/287 محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعيد الخوارزمي 1/285 محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الأصبهاني 1/286 محمد بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زيد، أبو عمرو النيسابوري 1/293 محمد بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مزين، أبو على السرخسي 1/293 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بن حسان بن سنان، أبو طالب التنوخي 1/293 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ عَنْبَسِ بن إسماعيل، أبو الحسين الواعظ، المعروف بابن سمعون 1/290 محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك، أبو الحسن العبدي القاضي 1/296 محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق 1/301 محمد بن أحمد بن الجهم بن صالح، أبو عبد الله البلخي 1/302 محمد بن أحمد بن الجهم، أبو بكر الوراق 1/302 محمد بن أحمد بن الحجاج بن هارون، أبو عبد الله البزار 1/310 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله، أبو علي، ابن الصواف 1/304 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن إسحاق؛ أبو الحسن البزاز 1/305 محمد بن أحمد بن الحسن بن الشخير، أبو بكر 1/305 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن بابويه، أبو العباس الحنائي 1/304

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن الحسن بن خراش، أبو الحسن 1/303 محمد بن أحمد بن الحسن بن واقد، أبو بكر المؤدب، يعرف بميمون السامري 1/304 محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى أبو بكر الصفار، يعرف بابن العسكري 1/334 محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار، أبو الفرج القاضي الشافعي، ابن سميكة 1/305 محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الحسين التميمي الدلال، يلقب حريقا 1/305 مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسين بن عبد العزيز، أبو نصر العكبري 1/306 محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسن القطان، المعروف بابن المحاملي 1/307 محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف، أبو بكر الوراق، يعرف بابن زريق 1/306 محمد بن أحمد بن السري بن أبي عون، أبو الحسن النهرواني 1/323 محمد بن أحمد بن السكن، أبو بكر القطيعي، يعرف بأبي خراسان 1/321 محمد بن أحمد بن الصلت بن دينار الكاتب 1/324 محمد بن أحمد بن العباس بن أحمد بن خلاد بن أسلم بن سهل بن مرداس، أبو جعفر السلمي، نقاش الفضة 1/342 محمد بن أحمد بن العباس، المستملي 1/342 محمد بن أحمد بن الفرج، أبو بكر 1/346 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم بْن إسماعيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان، أبو الحسين الضبي القاضي المعروف بابن المحاملي 1/350 محمد بن أحمد بن القاسم بن الخليل بن الضحاك بن عبد الله بن رزين بن قيميذين، أبو جعفر مولى عثمان بن عفان، يعرف بالكديمي وبالطيالسي أيضا 1/350 محمد بن أحمد بن القاسم، أبو علي الروذباري 1/347 محمد بن أحمد بن القاسم، النيسابوري 1/350 محمد بن أحمد بن القطان، والد أبي الحسين بن القطان الفقيه 1/400 محمد بْن أَحْمَدَ بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام بن خرزاذ، أبو عبيد الصيرفي 1/378 محمد بن أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو أحمد الهاشمي 1/380 محمد بن أحمد بن المهدي، أبو عمارة 1/377

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، أبو بكر بن بنت معاوية بنت عمرو الأزدي 1/381 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ بن عبد الله بن الحصين بن علقمة بن لبيد ابن نعيم بن عطارد ابن حاجب بن زرارة؛ أبو الحسن التميمي المصري؛ يلقب فروجة 1/387 محمد بن أحمد بن الهيثم بن منصور، أبو جعفر الدوري 1/387 محمد بن أحمد بن الهيثم، أبو بكر 1/388 محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد بن برد بن سخت، أبو الوليد الأنطاكي 1/384 محمد بن أحمد بن الوليد، أبو بكر الكرابيسي 1/385 محمد بن أحمد بن الوليد، البغدادي 1/385 محمد بن أحمد بن بالويه، أبو علي النيسابوري المعدل 1/297 محمد بن أحمد بن بشر، أبو عبد الله النيسابوري، يعرف بابن بشرويه 1/297 محمد بن أحمد بن تميم الأنماطي 1/298 محمد بن أحمد بن تميم، أبو الحسين الخياط القنطري 1/298 محمد بن أحمد بن تميم، أبو نصر السرخسي 1/299 محمد بن أحمد بن ثابت الواسطي 1/300 محمد بن أحمد بن ثابت بن بيار، أبو صالح العكبري 1/300 محمد بن أحمد بن ثابت، أبو الحسين التاجر 1/300 محمد بن أحمد بن جعفر بن مهران، أبو عبد الله التميمي العنبري البغدادي 1/338 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر، أَبُو الحسن، يعرف بالفسطاطي 1/303 محمد بن أحمد بن حامد، أبو جعفر الكندي البخاري 1/309 محمد بن أحمد بن حبيب الذراع 1/307 محمد بن أحمد بن حبيب الذراع 1/307 محمد بن أحمد بن حكيم بن كثير بن عطاء بن قيس بن الأغر بن مغيرة بن بن مرداس، أبو الحسن السلمي البغدادي 1/309 محمد بن أحمد بن حماد الدباس، يعرف بابن أبي الشوك 1/309 محمد بن أحمد بن حماد، أبو العباس بن الأثرم المقرئ 1/279 محمد بن أحمد بن حماد، أبو جعفر مولى الهادي بالله؛ يعرف بابن المتيم 1/360 محمد بن أحمد بن حميد بن نعيم بن شماس، مروذي الأصل 1/308

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حنين، أبو، بكر العطار 1/308 محمد بن أحمد بن خالد بن شيرزاذ، أبو بكر البوراني 1/311 محمد بن أحمد بن خالد بن موسى بن زياد بن فرخان، أبو جعفر البيكندي البخاري 1/310 محمد بن أحمد بن خشنام، أبو منصور العطار 1/312 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ خَاقَانَ، أبو الطيب العكبري 1/313 محمد بن أحمد بن خنب بن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماحك بن قرماي، أبو بكر الدهقان 1/312 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن داود بْن سيار بن أبي عتاب، أبو بكر المؤدب 1/316 محمد بن أحمد بن راشد الأصبهاني 1/318 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق بْن عَبْد الله 1/318 محمد بن أحمد بن رزين، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 1/317 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ روح بن حرب بن راشد بن شداد، أبو عبد الله الكسائي 1/317 محمد بن أحمد بن روح، أبو بكر الحريري 1/318 محمد بن أحمد بن ريحان، أبو نصر البغدادي 1/318 محمد بن أحمد بن زنجويه النيسابوري 1/320 محمد بن أحمد بن زيد، أبو بكر الحنائي 1/321 محمد بن أحمد بن سري الحنائي 1/323 محمد بن أحمد بن سفيان، أبو عبد الله البزاز الترمذي 1/321 محمد بن أحمد بن سفيان، أبو عبد الله البزاز الترمذي 1/321 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سليمان، أَبُو الفضل المعروف بابن القواس 1/322 محمد بن أحمد بن سليمان، أبو بكر البغدادي 1/322 محمد بن أحمد بن سهل الحداد 1/323 محمد بن أحمد بن سهل بن عقيل، أبو بكر الأصباغي البغدادي صاحب المواريث 1/323 محمد بن أحمد بن شعيب بن عبد الله بن الفضل بن عقبة، أبو منصور الروياني صاحب أبي حامد الأسفرائيني 1/323 محمد بن أَحْمَد بْن صالح بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن حنبل، أبو جعفر الشيباني 1/325 محمد بن أحمد بن صالح بن علي بن سيار بن علي بن أبي طالب بن أبي ليلى أبو بكر الأزدي 1/324

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن صديق، أبو بكر الأصبهاني 1/325 محمد بن أحمد بن طالب، أبو الحسن الأخباري 1/326 محمد بن أحمد بن عباد، أبو العباس الخزاز 1/333 محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن بن إسحاق، الزهيري، أبو ذر المودب، صاحب عبارة الرؤيا 1/332 محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الحراني 1/331 محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الله التميمي المؤدب 1/332 محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أبو الحسن المؤدب 1/333 محمد بن أحمد بن عبد الكريم، أبو العباس البزار المخرمي 1/332 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بكر، يعرف بالقبطي 1/326 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عون، أبو جعفر النسوي 1/327 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بن علي بن محمد، أبو الحسن الجواليقي مولى بني تميم 1/331 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد، أبو بكر البرمكي 1/328 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل الحربي 1/328 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو زيد المروزي الفقيه 1/330 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بن أسامة أبو الطاهر الذهلي القاضي 1/329 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه، أَبُو بكر المؤدب الأعور، يعرف بابن أبي العباس الصابوني 1/331 محمد بن أحمد بن عبدويه، أبو الفضل، يعرف بالإفريقي 1/332 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مروان، أبو يعلى الملطي 1/332 مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عثمان بن العنبر بن عثمان بن عبد الجبار، أبو نصر المروزي 1/335 محمد بن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الفرج بْن الأزهر، أبو طالب المعروف بابن السوادي 1/335 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أبو مسلم، كاتب الوزير أبي الفضل بن حنزابة 1/340 محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليم البغدادي، يلقب هليلجة 1/336 محمد بن أحمد بن علي بن سعيد بن سليمان، أبو بكر البغدادي 1/336 محمد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن يزيد بن حاتم، أبو يعقوب النحوي البغدادي 1/337

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن علي بن محمد بن جعفر بن هارون، أبو الحسن، ابن أبي شيخ 1/341 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدِ بن أبان، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجوهري المحتسب، يعرف بابن المحرم 1/337 محمد بن أحمد بن علي بن نصير بن عبد الله، أبو عبد الله النصيري النيسابوري 1/338 محمد بن أحمد بن علي بن يزيد، أبو جعفر الهروي 1/338 محمد بن أحمد بن علي، أبو الحسن الوراق يعرف بمشفر الشروطي 1/340 محمد بن أحمد بن علي، أبو الحسين الفزاري، أخو أبي الفضل بن الكوفي الصيرفي 1/342 محمد بن أحمد بن علي، أبو الفتح المعروف بالحداد النجاد وأبي بكر الشافعي 1/339 محمد بن أحمد بن علي، أبو بكر، يعرف بابن الريحاني 1/336 محمد بن أحمد بن علي، أبو طاهر الدقاق، يعرف بابن الأشبانيّ 1/341 محمد بن أحمد بن عمر بن علي، أبو الحسن، يعرف بابن الصابوني 1/334 محمد بن أحمد بن عمران بن موسي بن هارون بن دينار، أبو بكر الحشمي المطرز 1/345 محمد بن أحمد بن عمران، أبو المنذر الخزاعي، يعرف بابن أبي الحبال، من أهل بغلان 1/345 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْن عَبْد الخالق بن خلاد بن عبيد الله، أبو العباس العتكي البزار 1/345 محمد بن أحمد بن عمرو، أبو بكر السجستاني 1/343 محمد بن أحمد بن عمرويه، أبو عبد الله الصفار النيسابوري 1/344 محمد بن أحمد بن عمير، أبو بكر البخاري 1/346 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدَكَ، أبو بكر الرازي 1/333 محمد بن أحمد بن قبيصة، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 1/351 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قطن بن خالد بن حبان بن مسلم بن أبي بن سلمة بن قيس بن حارثة بن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ابن معد بن عدنان، أبو عيسى السمسار 1/351 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن كيسان، أَبُو الحسن النحوي 1/351 محمد بن أحمد بن مالك، أبو الحسن الأزدي العاجي 1/379 محمد بن أحمد بن محمد أحمد بن عبيد بن يقطين بن موسى بن عبد الرحيم، أبو بكر الأسدي المقرئ البغدادي 1/358

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ بن مقدم، أبو عبد الله القاضي المقدمي مولي ثقيف 1/353 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح، أبو بكر البغدادي 1/362 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي موسى، واسم أَبِي موسى عِيسَى بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، أبو علي الهاشمي القاضي 1/371 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن الفرج بن أبي طاهر، أبو عبد الله الدقاق، عرف بابن البياض 1/370 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حسنون، أبو الحسين المعروف بابن النرسي 1/373 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد، أبو الحسن البزاز، المعروف بابن رزقويه 1/368 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أبو بكر الصفار، يعرف بابن أبي العباس 1/368 محمد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق؛ أَبُو بكر، يعرف بالحجاري بالراء 1/357 محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث بن كثير بن غزوان بن عبد ربه، أبو الطيب، يعرف بابن الكاتب 1/356 محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الفتح الخواص 1/366 مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب بْن عُمَر بن الخطاب بن زياد بِن الحارث ابن زيد عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، يكنى أبا البزار 1/358 محمد بن أحمد بن محمد بن بختويه، أبو بكر البلخي 1/355 محمد بن أحمد بن محمد بن جابر، أبو الحسن البغدادي 1/360 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن علي بن يقطين بن موسى بن عبد الرحمن، أبو عبد الله البزاز 1/355 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، أَبُو الْحَسَن الأدمي 1/366 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ، أبو سهل النيسابوري، يعرف بالحسنوي 1/361 محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان، أبو قلابة السراج 1/359 محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو الفضل الصيرفي 1/357 محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان، أبو بكر النيسابوري 1/368 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، أبو الفتح المصري 1/371

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الصلج، أبو بكر الكاتب 1/354 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن المهتدي بالله، أبو الحسن الهاشمي 1/373 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ بْن فضال بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بن العباس، أبو الفرج الأسدي الصفار 1/361 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن قريش، أبو العباس البزار 1/359 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو الحسن بن الأبنوسي 1/373 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة، أبو جعفر المعدل 1/374 محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو، أبو الحسن البغدادي 1/357 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن فارس بْن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس 1/369 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور بن جعفر البيع، ويعرف بالعتيقي 1/370 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن جعفر، أبو نصر البخاري المعروف بالملاحمي 1/366 محمد بن أحمد بن محمد بن هشام [بن عيسى بن عبد الرحمن] أَبُو نَصْرٍ 1/354 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن يَعْقُوبَ بن عبد الله، أبو بكر المفيد 1/363 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بن مجاهد، أبو عبد الله الطائي المتكلم، صاحب أبي الحسن الأشعري 1/360 محمد بن أحمد بن محمد حمدويه، أبو بكر الطوسي 1/368 محمد بن أحمد بن محمد فضالة، أبو جعفر المروزي 1/353 محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر الكاتب 1/361 محمد بن أحمد بن محمد، أبو عمر الأنماطي المروزي 1/365 محمد بن أحمد بن محمى، أبو بكر الجوهري 1/380 محمد بن أحمد بن مخزوم، أبو الحسين المقرئ 1/379 محمد بن أحمد بن مسرور 1/379 محمد بن أحمد بن معمر، أبو عيسى الشداد الحربي 1/379 محمد بن أحمد بن ممشاد، أبو بكر المؤدب 1/380 مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بن الصلت، أبو الطيب الأهوازي 1/376 محمد بن أحمد بن موسى، أبو المثنى الدهقان المعروف بالدردائي 1/375 محمد بن أحمد بن موسى، أبو بكر العصفري 1/374

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن موسى، أبو عبد الله المصيصي يعرف بالسوانيطي 1/374 محمد بن أحمد بن موسى، أبو عبد الله الواعظ الشيرازي 1/376 محمد بن أحمد بن موسى، السرخسي 1/375 محمد بن أحمد بن موسى الوزان، يعرف بأبى حنش 1/376 محمد بن أحمد بن نباته، أبو بكر البغدادي 1/384 محمد بن أحمد بن نصر بن منصور بن خليفة بن إسحاق بن عبد الله، أبو بكر العطار البغدادي 1/383 محمد بن أحمد بن نصر، أبو جعفر الفقيه الشافعي 1/382 محمد بن أحمد بن نعيم، أبو عبد الله النيسابوري 1/380 محمد بن أحمد بن هارون، أبو العباس الدقاق السامري 1/386 محمد بن أحمد بن هارون، أبو بكر العسكري الفقيه 1/386 محمد بن أحمد بن هشام السجزى 1/388 محمد بن أحمد بن هشام؛ أبو نصر، يعرف بالطالقاني 1/388 محمد بن أحمد بن هلال؛ أبو بكر الشطوي 1/388 محمد بن أحمد بن واصل، أبو العباس المقرئ 1/384 محمد بن أحمد بن وهب بن مدرك، أبو عبد الله القطان، يعرف بابن الإمام 1/386 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَكَّارٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 1/395 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يحيى بن زكريا بن الربيع، أبو بكر البزاز، يعرف بابن الصواف 1/395 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن عَبْد الله بن إسماعيل، أبو علي البزاز العطشي 1/396 محمد بن أحمد بن يزيد النرسي 1/389 محمد بن أحمد بن يزيد بن خالد، الوراق 1/390 محمد بن أحمد بن يزيد بن منصور، أبو الطيب البغدادي 1/390 محمد بن أحمد بن يزيد، السمسار 1/390 محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بْن صالح بْن علي بْن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل الهاشمي 1/392 محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بْن الصلت بْن عصفور بْن شداد بْن هميان، أبو بكر السدوسي مولاهم 1/390

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن يعقوب، أبو بكر الصفار؛ يعرف بابن غزال 1/392 محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله الوزيري 1/391 محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عمر الأنباري، يعرف بالفرنجلي 1/393 محمد بن أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله، أبو أحمد الجريري 1/393 محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر، أبو الطيب المقرئ، يعرف بغلام ابن شنبوذ 1/394 محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد، أبو منصور البزار، صاحب القراءة بالألحان 1/395 محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف، أبو بكر الصياد 1/395 محمد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن يزيد، أبو بكر الطائي الكوفي 1/393 محمد بن أحمد بن يوسف، أبو أحمد النسفي 1/394 محمد بن أحمد داود بن أبي نصر السراج 1/316 محمد بن أحمد عبسون 1/346 محمد بن أحمد، أبو أحمد الذهلي الأحول البغدادي 1/400 محمد بن أحمد، أبو الحسن الشامي 1/398 محمد بن أحمد، أبو الحسن الواعظ البغدادي، يعرف بصاحب الجلاء 1/400 محمد بن أحمد، أبو الطيب الدجاج 1/400 محمد بن أحمد، أبو بكر الصيدلاني 1/398 محمد بن أحمد، أبو بكر المؤذن الأرزي 1/400 محمد بن أحمد، أبو بكر النخاس، يعرف بابن الرواس 1/398 محمد بن أحمد، أبو سعيد المطبخي الأصبهاني 1/399 محمد بن أحمد، أبو عبد الله البرزاطي 1/399 محمد بن أحمد، يعرف بابن الخشن 1/397 محمد بن أزهر بن نجم بن القاسم بن حرب، أبو بكر التميمي البخاري 2/82 محمد بن أزهر، أبو جعفر الكاتب 2/81 محمد بن أسد بن أبي الحارث 2/80 محمد بن أسد بن الحارث بن كثير بن غزوان، أبو الطيب الكاتب الأشقر 2/81 محمد بن أسد بن علي بن سعيد، أبو الحسن الكاتب المقرئ 2/81

محمد بن أسد، أبو عبد الله الخراساني، يعرف بالخشّيّ 2/79 محمد بن أمية الكاتب 2/83 محمد بْن أمية بْن أَبِي أمية الكاتب، وهو ابن أخي محمد بن أبي أمية 2/84 محمد بن أمير المؤمنين القادر بالله أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله، يكنى أبا الفضل 1/294 محمد بن أنس، أبو جعفر الشعوبي 2/85 محمد بن أيوب بن المعافى بن العباس، أبو بكر العكبري 2/82 محمد بن أيوب بن سليمان بن يوسف بن أشر وسنبذاد، أبو عبد الله العودي الكلهي 2/83 محمد بن إبراهيم البرجلاني 1/417 محمد بن إبراهيم الرفاء 1/417 محمد بن إبراهيم الفروي 1/431 محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب 1/402 مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن آدم بْن أَبِي الرجال، أبو جعفر الصلحي 1/420 محمد بن إبراهيم بْن أبان بْن ميمون، أَبُو عَبْد اللَّه السراج 1/417 محمد بن إبراهيم بن أبي الحزور، أبو بكر 1/428 محمد بن إبراهيم بن أبي الورد الحربي 1/427 محمد بن إبراهيم بن أبي حليمة الصائغ 1/427 محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي الحكم، أبو عبد الله الختلي 1/430 محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الحكم، أبو عبد الله الطرسوسي 1/424 محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن دينار، أبو الحسن المعدل؛ يعرف بابن حبيش؛ لأن أحمد جده مان يلقب حبيشا 1/426 محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خالد، أبو بكر المتطبب 1/429 محمد بن إبراهيم بن أحمد، أبو بكر الأردستاني، ساكن أصبهان 1/434 محمد بن إبراهيم بن أحمد، أبو نعيم الهمداني 1/433 محمد بن إبراهيم بن أيوب، أبو عبد الله البزاز 1/416 محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع، أبو أحمد البوراني 1/419 محمد بن إبراهيم بن إسحاق السراج النيسابوري 1/428 محمد بن إبراهيم بن إسحاق الضحاك، أبو بكر البخاري 1/427

محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن أخ أبي حمد بن عبد الله العريني 1/428 مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، أَبُو بَكْر، يعرف بالفاذجاني 1/418 محمد بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن بن عبد الخالق، أبو الفرج البغدادي الفقيه الشافعي، يعرف بابن سكرة 1/429 محمد بن إبراهيم بن العباس بن الفضيل، أبو اليسر الموصلي 1/431 محمد بن إبراهيم بن العباس، أبو هشام الطائي الملطي 1/426 محمد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين، أبو الحسن البزاز 1/425 محمد بن إبراهيم بن حفص، أبو سفيان الترمذي 1/406 محمد بن إِبْرَاهِيم بْن حمدان بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس نيطرا، أبو بكر قاضي دير العاقول 1/432 محمد بن إبراهيم بن حمدون، أبو الحسن الخزاز الكوفي 1/415 محمد بن إبراهيم بن حوران بن بكران، أبو بكر الحداد 1/434 محمد بن إبراهيم بن خالد بن مخلد، أبو بكر المقرئ 1/427 محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن عَبْد اللَّه، أبو عبد الله الطيالسي الرازي 1/421 محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد، أبو بكر الحلواني قاضي بلخ 1/415 محمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو جعفر الجرجاني، يعرف بابن الشلاثائي 1/418 محمد بن إبراهيم بن عبد الملك، أبو جعفر الواسطي 1/426 محمد بن إبراهيم بن علي، أبو بكر العطار الأصبهاني، مستملي أبي نعيم الحافظ 1/434 محمد بن إبراهيم بن كثير، أبو عبد الله الصيرفي البابشامي 1/412 محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي الحجيم أبو كثير الشيباني البصري 1/425 محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو الحسن، يعرف بالمطرز 1/435 محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن قحطبة، أبو عبد الله المؤدب، يعرف بالقحطبي 1/406 محمد بن إبراهيم بن محمد بن جناح، أبو أحمد البستي 1/429 مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد بن عيسى بن عبد الحميد، أبو العباس، ابن الشيرجي 1/429 محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد بن حبلة، أبو جعفر القوهستاني 1/428 مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد، أبو الفتح البزاز الغازي الطرسوسي ابن البصري 1/433 محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو بكر الشاهد المعروف بالربيعي 1/431 محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو عبد الله القصار الرازي 1/426

مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم بن البطال، أبو عبد الله اليماني، نزيل المصيصة 1/423 محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم؛ أبو أمية 1/410 محمد بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، أبو بكر الهذلي، مولى بنى تميم 1/404 محمد بن إبراهيم بن ميمون، أبو عبد الله الدهان 1/415 محمد بن إبراهيم بن نيروز، أبو بكر الأنماطي 1/424 محمد بن إبراهيم بن هارون، أبو العباس الدقاق 1/419 محمد بن إبراهيم بن هاشم بن مشكان 1/415 محمد بن إبراهيم بن هدي الأنباري 1/406 محمد بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد الخلال 1/429 محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد، أبو بكر المنقري 1/413 محمد بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن البزاز العكبري 1/429 محمد بن إبراهيم بن يوسف، أبو حمزة المروزي 1/414 محمد بن إبراهيم، أبو الحسن الحضرمي 1/432 محمد بن إبراهيم، أبو بكر البرمكي البغدادي، يعرف بالحكيمي 1/407 محمد بن إبراهيم، أبو بكر بن القربي البزاز 1/416 محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأطروش البرتي الكاتب 1/420 محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الأنماطي، المعروف بمربع، صاحب يحيى بن معين 1/405 محمد بن إبراهيم، أبو جعفر الغزال، يلقب سمسمة 1/419 محمد بن إبراهيم، أبو حمزة الصوفي 1/407 محمد بن إبراهيم، أبو نصر الكسائي السمرقندي 1/424 محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله الشافعي 2/54 محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو حاتم الحنظلي الرازي 2/70 محمد بن إدريس بن وهب الأعور 2/76 محمد بن إدريس، أبو بكر الشعراني 2/75 محمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدل 1/270 محمد بن إسحاق البغوي 1/257 محمد بن إسحاق الخياط 1/257

محمد بن إسحاق السلمي 1/252 محمد بن إسحاق بن أسد، أبو جعفر الخراز، يعرف برزيق 1/257 مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس بن المغيرة بن ماهان؛ أبو العنبس الصيمري الشاعر 1/253 محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن ابن عبيد الله ابن رفاعة بن رافع، أبو الحسين الأنصاري الزرقي 1/275 محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عثمان، أبو بكر بن أبي يعقوب المقرئ 1/272 محمد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن فروخ بن عبد الله، أبو بكر المزني 1/269 محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، المعروف والده بإسحاق بن أبي إسرائيل 1/259 محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو الحسن المروزي المعروف بابن راهويه 1/259 محمد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بْن عبد الله، أبو العباس السراج مولى ثقيف 1/264 مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بن مهران، أبو بكر الصفار الضرير 1/276 محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحمد الهلالي، أظنه خراسانيا يعرف بالكوفي 1/271 محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو حاتم القاضي الهروي 1/278 محمد بن إسحاق بن إسماعيل البغدادي 1/258 محمد بن إسحاق بن الإمام 1/272 محمد بن إسحاق بن العباس بن سام 1/258 محمد بن إسحاق بن العباس بن سام 1/258 محمد بن إسحاق بن المرزبان الفارسي 1/271 محمد بن إسحاق بن جعفر، وقيل محمد بن إسحاق بن محمد، أبو بكر الصاغاني 1/255 محمد بن إسحاق بن حرب، أبو عبد الله اللؤلؤي السهمي مولاهم من أهل بلخ، يعرف بابن أبي يعقوب 1/249 محمد بن إسحاق بن سليمان بن رازم بن روزبه، أبو بكر المؤدب، يعرف بالخشاب 1/273 محمد بن إسحاق بن عبد الرحمن، أبو أحمد النيسابوري 1/268 محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم، أبو بكر السوسي 1/273 مُحَمَّد بن إسحاق بن عبد الملك الهاشمي الخطيب 1/263 محمد بن إسحاق بن عمار الدوري 1/257 مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى بْن طارق، أبو بكر القطيعي الناقد 1/277

مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، أبو بكر النعالي 1/275 مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الطل بن وابل، أبو بكر الأزدي الأنباري 1/278 محمد بن إسحاق بن محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن عايذ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عبد الله المديني، يعرف بالمسيبي 1/251 محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الله، أبو جعفر الهروي 1/270 محمد بن إسحاق بن محمد بن عيسى، أبو بكر التمار، يعرف بابن خضرون ويقال ابن أبي خضرون 1/273 محمد بن إسحاق بن محمد فدويه، أبو الحسن الكوفي المعدل 1/278 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَهْرَانَ أَبُو بَكْرٍ المقرئ، يعرف بشاموخ 1/274 محمد بن إسحاق بن مهران، أبو جعفر الشقاق 1/262 محمد بن إسحاق بن موسى المروزي 1/263 محمد بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى، أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز الخراساني 1/262 محمد بن إسحاق بن هبة الله بن إبراهيم بن المهتدي بالله، أبو أحمد الهاشمي 1/276 محمد بن إسحاق بن يزيد، أبو عبد الله، يعرف بالصيني 1/253 محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، وقيل ابن يسار بن كوتان المديني، مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف 1/230 محمد بن إسحاق بن يعقوب بن إسحاق، أبو بكر الشيباني الطبري 1/273 محمد بن إسحاق، أبو الطيب النحوي، يعرف بابن الوشاء 1/268 محمد بن إسحاق، أبو العباس الصيرفي الشاهد حكي عن الزبير بن بكار حكاية 1/268 محمد بن إسحاق، أبو الفتح المؤدب 1/258 محمد بن إسحاق، أبو جعفر البغدادي المؤدب 1/262 محمد بن إسحاق، واسم أبي إسحاق إبراهيم، [وكنية] محمد أبو العباس الصفار المعدل 1/261 محمد بن إسحاق، أبو محمد بن إسرائيل بن يعقوب، أبو بكر الجوهري 2/85 محمد بن إسماعيل البخترى، أبو عبد الله الواسطي، يعرف بالحساني 2/35 محمد بن إسماعيل الدقاق 2/45 محمد بن إسماعيل الكلوذاني 2/36

محمد بن إسماعيل المعروف بخير النساج، يكنى أبا الحسن 2/46 محمد بن إسماعيل بن أبي بردة، أبو جعفر الموصلي 2/44 محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، أبو عبد الله البصري 2/3 محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سهل، أبو المرجي الأزدي الدقاق 2/53 محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن طور بن نالون بن حريب، أبو الحسن البلخي الزاهد من بني كلاب 2/53 محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، أبو عبد الله الجعفي البخاري 2/5 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن ابن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو علي العلوي 2/36 محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر، أبو عبد الله الفارسي 2/48 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو بكر المستملي الوراق 2/51 محمد بن إسماعيل بن الغصن، الموصلي 2/44 محمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو جعفر القرشي 2/40 محمد بن إسماعيل بن زياد، أَبُو عبد الله، وقيل أَبُو بكر الدولابي 2/37 محمد بن إسماعيل بن سالم، أبو جعفر الصائغ 2/37 محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، والد أبي علي الصفار 2/43 محمد بن إسماعيل بن صالح، المعروف بزنجي الكاتب 2/46 محمد بن إسماعيل بن عامر، أبو بكر التمار الرقي 2/43 مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بن راشد، أبو بكر البندار المعروف بالبصلاني 2/45 محمد بن إسماعيل بن علي، أبو عبد الله الهاشمي 2/36 محمد بن إسماعيل بن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد بن إسحاق ابن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي، يكنى أبا الحسن، ويعرف بابن سبنك 2/54 محمد بن إسماعيل بن محرز، أبو جعفر البغدادي 2/4 محمد بن إسماعيل بن محرز، أبو جعفر البغدادي 2/4 محمد بن إسماعيل بن محمد بن موسى، أبو بكر القاضي 2/51

محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر العلوي 2/45 محمد بن إسماعيل بن موسى بن هارون، أبو الحسين الرازي المكتب 2/49 محمد بن إسماعيل بن نيزر، أبو جعفر الجزري 2/46 محمد بن إسماعيل بن يوسف، أبو إسماعيل السلمي الترمذي 2/40 محمد بن إسماعيل، أبو بكر المقرئ البغدادي 2/45 محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الصيرفي، يعرف بابن بنت ربح 2/39 محمد بن إسماعيل، عم العباس بن يوسف، الشكلي 2/38 محمد بن الأشعث بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس، أَبُو الحسن الطائي المروزي 2/86 محمد بن الأغلب، أبو الحسن 2/86 محمد بن الجهم بن هارون، أبو عبد الله الكاتب السمري 2/159 محمد بن الحارث بن إسماعيل، الخزاز 2/290 محمد بن الحارث، أبو بكر الإيادي كان قاضي مصر 2/291 مُحَمَّد بْن الحجاج بْن جَعْفَر بْن إياس بن نذير بن بلال بن عكابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد بن هاجر بْن كعب بْن بجالة بْن ذهل بْن مالك بن سعد بن ضبة بن أد، أبو الفضل الضبي 2/282 محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد، الهاشمي، ويقال إنه مخزومي، يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا جعفر، ويعرف بالمصفر، وقيل إنه واسطى أيضا 2/280 محمد بن الحجاج، أبو إبراهيم اللخمي 2/277 محمد بن الحسن الدوري 2/185 محمد بن الحسن بن أبي يزيد، أبو الحسن الهمداني ثم المعشاري 2/167 محمد بن الحسن بن أحمد بن قشيش، أبو بكر السمسار 2/209 محمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، أبو المظفر المروزي القرينيني 2/216 محمد بن الحسن بن أحمد بن موسى بن عمران، أبو الحسين الأهوازي، ويعرف بابن علي الأصبهاني 2/214 محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر، أبو بكر القطائعي الدعاء الأصم 2/190 محمد بن الحسن بن إبراهيم بن زياد بن عجلان، أبو شيخ الأصبهاني 2/182 محمد بن الحسن بن الجعد، أبو جعفر البزار 2/187

مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بن فرات بن حيان، أبو بكر العجلي، الكاراتي 2/191 محمد بن الحسن بن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة، أبو جعفر 2/187 محمد بن الحسن بن الصباح، أبو الحسن الكاتب 2/205 محمد بن الحسن بن العباس، أبو عبد الله [البغدادي] 2/187 محمد بن الحسن بن العباس، أبو يعلى المطرز، يعرف بابن الكرجي 2/214 محمد بن الحسن بن العلاء، أبو عبد الله السمسار، يعرف بالخواتيمي 2/186 محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر المقرئ المؤذن الأنباري 2/195 محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر الهمداني المعدل 2/183 محمد بن الحسن بن الفرج، الأنماطي 2/194 محمد بن الحسن بن الفضل بن العباس، أبو يعلى الصوفي البصري 2/216 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو الفضل الهاشمي 2/211 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، أبو بكر الهاشمي 2/211 محمد بن الحسن بن القاسم، أبو أحمد الكاتب 2/202 محمد بن الحسن بن المظفر، أبو علي اللغوي المعروف بالحاتمي 2/210 محمد بن الحسن بن المظفر، أبو علي اللغوي المعروف بالحاتمي 2/210 محمد بن الحسن بن الوازع، أبو داود الجمال 2/184 محمد بن الحسن بن بخيت، أبو بكر الخطيب العكبري 2/194 محمد بن الحسن بن بور البلخي 2/184 محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد البحيري النيسابوري 2/209 محمد بن الحسن بن حفص، أبو بكر الكاتب 2/194 محمد بن الحسن بن حماد، أبو بكر، يعرف بالمروزي وبالبرذعي 2/194 محمد بن الحسن بن حيدرة، أبو العباس البزاز المعدل 2/182 محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية، أبو بكر الأزدي 2/191 محمد بن الحسن بن دينار، أبو العباس الأحول 2/181 محمد بن الحسن بن زيد السامري 2/196 محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب، أبو العباس المخرمي الصوفي 2/205 محمد بن الحسن بن سعيد، أبو جعفر الأصبهاني 2/180 محمد بن الحسن بن سليم، أبو بكر النجاد 2/210

مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن سليمان، أبو بكر، يعرف بالقزويني 2/208 محمد بن الحسن بن سمعة بن حيان، وقيل ابن سماعه بن مهران، وقيل محمد بن الحسن بن موسى ابن رفاعة، أبو الحسين، ويقال أبو الحسن الحضرمي 2/185 محمد بن الحسن بن عبد الرحمن، أبو بكر الرازي، يعرف بابن الوارث 2/213 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن، أبو عبد الله البزاز المقرئ، ابن الشمعي 2/216 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، أبو الحسن القرشي ثم الأموي 2/197 محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران، أبو بكر الصيرفي 2/210 محمد بن الحسن بن عثمان بن عمر أبو طاهر الأنباري 2/218 مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الكوفي 2/205 محمد بن الحسن بن علي بن الحارث، أبو إسحاق القلانسي الهروي 2/198 محمد بن الحسن بن علي بن الفرج، أبو عبد الله العسكري، يعرف بابن حبابة 2/198 محمد بن الحسن بن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، أبو بكر المعروف بالنعماني 2/213 محمد بن الحسن بن علي بن حامد، أبو بكر البخاري 2/189 محمد بن الحسن بن علي بن سعيد، يعرف بالترمذي 2/194 محمد بن الحسن بن علي بن طوق، أبو بكر الحرثي، يعرف بالختلي 2/181 محمد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مالك بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب، الشيباني، يعرف بابن الأشناني 2/191 محمد بْن الْحَسَنِ بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بن يقطين، أبو جعفر البزاز اليقطيني 2/207 محمد بن الحسن بن علي بن محمد، القطان المعروف والده بابن علوية 2/195 محمد بن الحسن بن عمرو بن الحسن، أبو الحسن المؤدب، يعرف بابن أبي حسان 2/212 محمد بْن الْحَسَن بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه، أبو طاهر المعروف بابن شرارة الناقد 2/217 محمد بن الحسن بن فرقد، أبو عبد الله الشيباني مولاهم 2/169 محمد بن الحسن بن كوثر بن علي، أبو بحر البربهاري 2/206 محمد بْن الْحَسَن بْن مُحمد بْن أَحْمَد بْن محمويه، أَبُو بَكْرٍ 2/212 مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن اسماعيل، أبو عبد الله الأنباري 2/196 محمد بن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الحارث، أَبُو عَبْد اللَّه الأنباري، يعرف بالقرنجلي 2/186

مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن بردخرشاد، أبو عبد الله السروي السراجي الرازي 2/208 محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص، أبو الفضل الكاتب 2/209 محمد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الحسن، أبو نصر ابن عم أبي عبد الله السلماسي 2/218 مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن هارون بن جعفر بن سند، أبو بكر المقرئ النقاش 2/198 محمد بن الحسن بن محمد، أبو العلاء الوراق 2/213 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن الْحَسَن بن مسعود بن عبادة بن سعد بْن عُثْمَان بْن خلدة بْن مَخْلَد ابن عامر، الأنصاري الزرقي المديني 2/182 محمد بن الحسن بن مسعود، أبو بكر التمار 2/202 مُحَمَّد بْن الحسن بْن نافع، أَبُو عوانة الباهلي البصري 2/180 محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا، أبو جعفر الموصلي 2/188 محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبي خبزة، أبو بكر الرقي 2/195 محمد بن الحسن بن يعقوب بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم، أبو بكر المقري العطار 2/202 محمد بن الحسن بن يعقوب، يعرف بالحاجب 2/181 محمد بن الحسن، أبو الحسين صاحب النرسي 2/182 محمد بن الحسن، أبو بكر النخاس، يعرف بالقصير 2/189 محمد بن الحسن، أبو بكر النخاس، يعرف بالقصير 2/189 محمد بن الحسن، البغدادي 2/188 محمد بن الحسين بن أبي سليمان محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين بن الحراني الشاهد 2/250 محمد بن الحسين بن أحمد الأزرق 2/235 محمد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد بن النعمان، أبو الفتح الأزدي الموصلي 2/240 مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بن بكير، أبو طالب التاجر 2/249 محمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْنِ زعلان، أبو جعفر العامري يعرف بابن أشكاب لأن أباه يلقب أشكابا 2/219 محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان، أبو شيخ الأصبهاني 2/223

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد، أَبُو بكر الوراق، يعرف بابن الخفاف 2/246 محمد بن الحسين بن السكن 2/230 محمد بن الحسين بن الفرج، أبو ميسرة الهمداني 2/225 محمد بن الحسين بن الفرج، أبو ميسرة الهمداني 2/225 محمد بن الحسين بن المبارك، أبو جعفر، يعرف بالأعرابي، ويقال عرابي 2/221 محمد بن الحسين بن المحاملي 2/237 محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل بن أدهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث، أبو الطيب التيملي النخاس الكوفي 2/241 محمد بن الحسين بن حبيب، أبو حصين الوادعي القاضي 2/225 محمد بن الحسين بن حبيب، أبو حصين الوادعي القاضي 2/225 محمد بن الحسين بن حفص بن عمر، أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي 2/230 محمد بن الحسين بن حفص، أبو بكر الكاتب 2/231 محمد بن الحسين بن حمدون، صاحب الطعام 2/236 محمد بن الحسين بن حمدويه، الجرتي 2/227 مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع بن مالك، أبو الطيب اللخمي الكوفي 2/233 محمد بن الحسين بن خالد، أبو الحسن القنبيطي 2/228 محمد بن الحسين بن زريق، أبو بكر القصار 2/232 محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان، أبو جعفر الهمداني 2/235 محمد بن الحسين بن سعيد، أبو جعفر بن البستنبان 2/222 محمد بن الحسين بن سعيد، أبو عبد الله الزعفراني الواسطي 2/236 محمد بن الحسين بن شهريار، أبو بكر القطان 2/228 محمد بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو العباس الأنماطي 2/224 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن أبي علانة، أبو سعد 2/253 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن أبي علانة، أبو سعد 2/253 محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر الآجري 2/239 محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون، أبو يعلى الصيرفي، ابن السراج 2/247 محمد بن الحسين بن عبيد، أبو عبد الله المطبخي السامري 2/232 محمد بن الْحُسَيْن بن عثمان بن الْحَسَن، أبو بكر، الهمداني الصيرفي 2/251

مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بن علي بن إبراهيم، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الكوفي 2/237 محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان الحراني 2/239 محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان، أبو عبد الله الأنباري، يعرف بالوضاحي الشاعر 2/238 محمد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو الْحُسَيْن المعروف بابن الشبيه العلوي 2/242 محمد بن الحسين بن علي بن حمدون، أبو الحسن اليعقوبي 2/248 محمد بن الحسين بن علي، التميمي 2/229 محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان، أبو الحسن الغزال 2/250 محمد بن الحسين بن عمران، أبو عمر 2/241 محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم بن مهران بن ماله، أبو بكر الحربي 2/243 محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن المستنير، أبو بكر الحضرمي 2/239 مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن عَلِيّ بن بكران، أبو علي المعروف بالجازري 2/252 مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو الحسين الأزرق القطان 2/246 محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، أبو عمر البسطامي الواعظ الفقيه الشافعي 2/244 محمد بن الحسين بن محمد بن جعفر، أبو الفتح الشيباني العطار، يعرف بقطيط 2/249 محمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم بن يزيد، وأبو الحسن المعروف والده بعبيد العجل 2/236 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بن أحمد، أبو خازم، يعرف بابن الفراء 2/248 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بن أحمد، أبو يعلى المعروف بابن الفراء 2/252 مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُونٍ، أبو طاهر البزاز الموصلي 2/251 محمد بن الحسين بن محمد بن مسعود، أبو بكر الحريري 2/237 محمد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، أَبُو عبد الرحمن السلمي الصوفي النيسابوري 2/244 محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الله النقار 2/242 محمد بن الحسين بن معدان، أبو جعفر البجلي، يعرف بمهيار الوراق 2/220 محمد بن الحسين بن مكرم، أبو بكر البغدادي 2/229 محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين، أبو جعفر الخزاز المعروف بالحنيني 2/222

مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن موسى بْن محمد بن موسى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي نقيب الطالبيين ببغداد، كان يلقب بالرضي ذا الحسبين 2/243 محمد بن الحسين، أبو بكر العطار 2/237 محمد بن الحسين، أبو جعفر البندار 2/220 محمد بن الحسين، أبو جعفر الدقاق 2/227 محمد بن الحسين، أبو جعفر، ويعرف بأبي شيخ البرجلاني، نسب إلى محلة البرجلانية 2/219 محمد بن الحسين، أبو عبد الله جد أبي سعيد الحرفي لأمه 2/227 محمد بن الحسين، أبو نصر الدهقان 2/221 محمد بن الحسين، جار ابن إشكاب، يعرف ببنان 2/220 محمد بن الحسين، يعرف بحمدي 2/226 محمد بن الحكم بن يوسف بن حدير، الترمذي 2/295 محمد بن الخضر بن زكريا بن عثمان بن سختان بن أبي خزام ويقال ابن خزام، أبو بكر المقرئ 2/310 محمد بن الخضر، أبو علي الوراق 2/310 محمد بن الخطاب، أبو الخطاب الخطابي العدوي، مولى آل عمر بن الخطاب 2/310 محمد بن الخليل، بن عيسى، أبو جعفر المخرمي 2/317 محمد بن الربيع بن شاهين، البصري 2/341 محمد بن السري بن سهل؛ أبو بكر القنطري 2/363 محمد بن السري بن سهل، أبو المؤمل البغدادي 2/365 محمد بن السري بن سهل، أبو بكر البزاز 2/363 محمد بن السري بن عثمان، أبو بكر التمار 2/365 محمد بن السري بن مهران الناقد 2/364 محمد بن السري، أبو بكر النحوي، المعروف بابن السراج 2/365 محمد بن الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي، يكني أبا عثمان 3/415 محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان، أبو جعفر، المعروف بالجرجرائي، مولى عمر بن عبد العزيز 2/443

محمد بن الصباح، أبو جعفر البزاز، مولى مزينة، ويعرف بالدولابي 2/441 محمد بن الصباح، أبو يعقوب الصوفي 2/444 محمد بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان، أبو بكر الموصلي 2/450 محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، الشيباني- واسمه الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عمرو بن زالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان، وكنية محمد أبو علي 2/452 محمد بن الضو بن الصلصال بن الدلهمس بن حمل بن جندلة بن بجيلة بن منقذ بن تميم بن ربيعة، أبو جعفر الكوفي، ويعرف بأبي الغضنفر 2/450 محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى، أبو بكر الصباغ 2/459 محمد بن الطيب بن محمد، أبو الفرج الحافظ، يعرف بالبلوطي 2/454 محمد بن الطيب بن محمد، أبو بكر القاضي، المعروف بابن الباقلاني 2/455 محمد بن العباس؛ أبو عبد الله مولى بني هاشم، يعرف بصاحب الشامة 3/324 محمد بن العباس؛ بن مهرويه الصوفي 3/332 محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع، أبو مقاتل، يعرف بالمروزي 3/331 محمد بن العباس بن أحمد بن عصم، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي، ويعرف بالعصمي 3/335 مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحارث، أبو زرعة الصيرفي 3/335 مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات، أَبُو الْحَسَنِ 3/338 مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو بكر النسائي 3/328 محمد بن العباس بن الحسن بن ماهان، أبو عبد الله المروزي، يعرف بالكابلي 3/326 محمد بن العباس بن الحسين، أبو بكر القاص 3/339 محمد بن العباس بن الفضل المؤدب، وليس بالمروزي 3/331 محمد بن العباس بن الفضل بن العباس، أبو جعفر، يعرف بالمروزي 3/330 محمد بن العباس بن الفضيل؛ وقيل محمد بن العباس بن الفضل بن الفضيل، أبو بكر البزاز 3/332 محمد بن العباس بن الوليد؛ أبو الحسين، المعروف بابن النحوي الفقيه 3/333 محمد بن العباس بن الوليد؛ أبو العباس النسائي 3/325 محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي، أبو بكر الصائغ 3/331

محمد بن العباس بن بنان، المنادي 3/331 محمد بن العباس بن حرب، البزاز 3/330 محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران، أبو العباس الكرابيسي، المهراني 3/335 محمد بن العباس بن سهيل، أبو الحسن الخصيب الضرير 3/329 محمد بن العباس بن عبد الله بن كلثوم، يعرف بالسرخسي 3/331 محمد بن العباس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلب، أبو بكر الأصبهاني 3/330 مُحَمَّد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك، أبو عبد الله اليزيدي 3/328 محمد بن العباس بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزاز، ابن حيويه 3/337 محمد بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن زياد بن عبد الرحمن ابن شبيب، أبو جعفر المعروف والده بدبيس 3/328 محمد بن العباس بن مهران، أبو عبد الله المستملي 3/332 محمد بن العباس بن نجيح، أبو بكر البزاز 3/334 محمد بن العباس، أبو العباس البغدادي 3/326 محمد بن العباس، أبو عبد الله المؤدب، مولى بني هاشم، يعرف بلحية الليف 3/327 محمد بن العلاء، السمسار 3/357 محمد بن العوام بن إسماعيل، القنطري الخباز 3/356 محمد بن الفتح، أبو بكر القلانسي 3/386 محمد بن الفرات، أبو علي التميمي الكوفي 3/382 محمد بن الفرج؛ المعروف بابن الطباخ 3/379 محمد بن الفرج بن عبد الوارث، مولى بني هاشم، يكنى أبا جعفر، وقيل أبا عبد الله، وهو ابن أخت محمد بن الزبرقان 3/376 محمد بن الفرج بن علي، أبو بكر البزاز، يعرف بابن عتيق 3/379 محمد بن الفرج بْن فضالة بْن النعمان بْن نعيم، أبو عبد الله التنوخي 3/376 محمد بن الفرج بن محمود، أبو بكر الأزرق 3/377 محمد بن الفرج، أبو بكر المقرئ المعروف بالخرابي 3/378 محمد بن الفرج، أبو عبد الله الدباغ البغدادي 3/379 محمد بن الفرخان بن روزبه، أبو الطيب الدوري 3/386

محمد بن الفضل أبو جعفر البزاز الحربي 3/373 محمد بن الفضل بن إسحاق، وأبو بكر البغدادي 3/372 محمد بن الفضل بن العباس، أبو جعفر البغدادي 3/373 محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو جعفر السقطي 3/371 مُحَمَّد بْن الفضل بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو بكر القرشي العبادانيّ 3/375 محمد بن الفضل بن سلمة، أبو عمر الوصفي 3/371 مُحَمَّد بْن الفضل بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة، الأسدي 3/370 محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد، أبو عبد الله مولى بني عبس 3/365 محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزازان بن جعفر، أبو الحسن الناقد الْحَرْبِيِّ 3/375 محمد بن الفضل بن عيسى، أبو عبد الله الهمذاني النحوي 3/374 محمد بن الفضل بن قريد، أبو بكر البزاز 3/374 محمد بن الفضل بن مالك، أبو نصر البلخي 3/374 محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون، أبو بكر الرازي القسطاني، مولى علي بن أبي طالب 3/370 محمد بن الفضل بن ميمون، أبو عبد الله الفامي الشاهد 3/374 محمد بن الفضل، أبو بكر النسائي 3/370 محمد بن الفضل، الخراساني 3/383 محمد بن القاسم الصابوني 3/404 محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت، أبو سعيد السمسار البلخي 3/396 مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن الْحَسَن بن زيد، أبو بكر المؤدب 3/405 محمد بن الْقَاسِم بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ خالد بن بشر، أبو الطيب المعروف بالكوكبي 3/398 محمد بن القاسم بن حاتم، أبو بكر السمناني 3/397 محمد بن القاسم بن حمدون، أبو عبد الله العطار 3/404 محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء 3/389

محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد ابن خالد، أبو بكر المؤدب، يعرف بابن أخي سوس 3/405 محمد بن القاسم بن طهمان، النيسابوري 3/399 محمد بن القاسم بن عبد الرحمن 3/398 محمد بن القاسم بن محمد المدائني 3/397 مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة ابن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر بن الأنباري النحوي 3/399 محمد بن القاسم بن محمد، أبو عبد الله الأزدي، يعرف بابن بنت كعب البزاز 3/403 محمد بن القاسم بن محمود، المقرئ 3/399 محمد بن القاسم بن مهدي بن هارون، أبو بكر المؤدب، ويعرف بالناقد 3/405 مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْن هَاشِمِ بْن سَعِيدٍ بْن سعد بْن عَبْد الله بْن سيف ابن حبيب، أبو بكر السمسار 3/397 محمد بن القاسم، أبو الحسن المعروف بماني الموسوس 3/388 محمد بن الليث بن محمد بن يزيد، أبو بكر الجوهري 3/413 محمد بن المؤمل بن الصفر أبو بكر الوراق، المعروف بغلام الأبهري 4/81 محمد بن المبارك الأنباري 4/72 محمد بن المثنى بن زياد، أبو جعفر السمسار 4/54 محمد بن المثنى بن قيس بن دينار، أبو موسى العنزي الزمن 4/51 محمد بن المحسن بن قريش بن زيد بن قريش، أبو البركات الزيات 4/82 محمد بن المزرع بن يَموت، أبو بكر العبدي المعروف بيموت 4/77 محمد بن المستنير، أبو علي البصري المعروف بقطرب 4/67 محمد بن المسيب بن زهير، أبو عبد الله الضبي 4/65 محمد بن المطلب بن عبد الله بن مالك، أبو بكر الخزاعي 4/76 محمد بن المظفر بن إبراهيم، أبو الفتح الخياط 4/30 محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسن المعدل، المعروف بابن السراج 4/29 مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، أبو بكر المقرئ الدينوري 4/30

محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس، أبو الحسين البزاز 4/27 محمد بن المعلى بن الحسن بن طالب بن عبد الله، أبو عبد الله الشُّونيزي 4/79 محمد بن المغلس، والد جعفر وأحمد 4/74 محمد بن المغيرة بن شعيب، الدقاق 4/50 محمد بن المغيرة، أبو جعفر المقرئ، يعرف بالميت 4/50 محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو الطيب الفقيه الشافعي 4/77 محمد بن المنذر، البغدادي 4/68 مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن رزين بن عبيد الله بن عثمان بن المغيرة أبو الحسين النخاس الموصلي 4/95 محمد بن النضر، العسكري 4/94 محمد بن النُّوشجان، أبو جعفر المعروف بالسُّوَيْدِيِّ 4/95 محمد بن الهذيل بن عبيد الله بن مكحول، أبو الهذيل العلاف، مولى عبد القيس 4/136 محمد بن الهيثم بن السري، أبو الحسين الكلوذاني 4/134 محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد، أبو عبد الله مولى ثقيف، ويعرف بابن الأحوص 4/132 محمد بن الهيثم بن خالد، أبو عيسى المخرمي الوراق 4/134 محمد بن الهيثم، أبو بكر الأنماطي المقرئ 4/134 محمد بن الواقدي، أبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد، مولى أسلم، ويكنى أبا عبد الله 3/414 محمد بن الورد بن زنجويه، أبو جعفر 4/105 محمد بن الورد بن عبد الله، أبو جعفر التميمي 4/105 محمد بن الوليد بن أبان بن حيان، أبو الحسن العقيلي المصري 4/102 محمد بن الوليد بن أبان، أبو جعفر القلانسي المخرمي 4/101 محمد بن الوليد بن أبان، أبو عبد الله، وقيل أبو جعفر، مولى بني هاشم 4/100 محمد بن الوليد بن أبي الوليد، أبو جعفر الفحام 4/98 محمد بن الوليد بن عبد الحميد، أبو عبد الله القرشي ثم البسري 4/99 محمد بن بابشاذ، أبو عبيد الله البصري 2/104 محمد بن بحر بن مطر، أبو بكر البزار 2/104

محمد بن بدر، أبو بكر، كان والده يعرف ببدر الحمامي، غلام بن طولون، بدر الكبير 2/107 محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان، أبو بكر البصري، يعرف ببندار 2/100 محمد بن بشر البغدادي 2/87 محمد بن بشر المدايني 2/88 محمد بن بشر بن حبيب، البزار 2/88 محمد بن بشر بن مروان 2/87 محمد بن بشر بن مروان، أبو بكر القراطيسي 2/90 محمد بن بشر بن مروان، أبو عبد الله الصيرفي 2/89 محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق 2/88 محمد بن بشر بن موسى بن مروان، أبو بكر القراطيسي 2/89 محمد بن بشر، أبو عبد الله الرقى 2/88 محمد بن بشير بن مروان بن عطاء، أبو جعفر الكندي الواعظ، يعرف بالدعا 2/97 محمد بن بكار بن الريان، أبو عبد الله الرصافي، مولى بني هاشم 2/98 محمد بن بكر بن خالد، أبو جعفر القصير، كاتب أبي يوسف القاضي 2/92 محمد بن بكر بن عثمان، وقيل أبو عبد الله البصري، يعرف بالبرساني، وبرسان من الأزد 2/90 محمد بن بكر بن محمد بن مذكر، أبو جعفر، يعرف بالجاورساني 2/93 محمد بن بكر بن محمد بن مسعود بن علويه بن مخلد، أبو النضر القرشي السمرقندي 2/94 محمد بن بكر، أبو يوسف الفقيه 2/94 محمد بن بكران بن عمران بن موسى بن المبارك أبو عبد الله البزار، يعرف بابن الرازي 2/107 محمد بن بكير بن محمد بن بكير بن واصل، أبو الحسين الحضرمي 2/95 محمد بن بكير بن واصل، أبو الحسين الحضرمي 2/94 محمد بن بنان بن معن، أبو إسحاق الخلال 2/106 محمد بن بيان بن حمران المدايني 2/95 محمد بن بيان بن مسلم، أبو العباس الثقفي 2/96 محمد بن تميم المخرمي 2/108 محمد بن ثابت بن أحمد، أبو بكر الواسطي 2/109 محمد بن ثابت بن عبد الله بن ثابت، أبو الحسن الصيرفي 2/110

محمد بن ثمامة بن وكيع، أبو بكر السراج 2/109 محمد بن جبريل الشمعي 2/167 محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري 2/159 محمد بن جعفر البزاز 2/131 محمد بن جعفر الخلال 2/134 محمد بن جعفر الصيدلاني صهر أبي العباس المبرد على ابنته، ويلقب برمه 2/130 محمد بن جعفر القواذي 2/131 محْمَد بْن جعفر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله يكنى أبا أحمد، ولقبه الموفق بالله 2/125 محمد بن جعفر المنتصر بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن هارون الرشيد ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا جعفر، ويقال أبا العباس، ويقال أبا عبد الله 2/118 محمد بن جعفر بن أبي داود الأنباري 2/131 محمد بن جعفر بن أبي مؤاتية، أبو جعفر الكلبي 2/117 محمد بن جعفر بن أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد، أبو علي 2/139 مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بْن الحسن بن وهب، أبو بكر الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة 2/151 مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بن شبيب، أبو الحس الصيرفي، يعرف بابن الكوفي 2/132 محمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى، أبو الطيب الوراق، يعرب بابن الكدوش 2/147 مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، أبو بكر الصيرفي المطيري 2/143 محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر التميمي العسكري 2/144 محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر القاضي الرافقي، يعرف بابن الصابوني 2/140 محمد بن جعفر بن الحارث، الخزاز القنطري 2/117 محمد بن جعفر بن الحس بْن سُلَيْمَان بْن علي بْن صالح، صاحب المصلي، أبو الفرج 2/152 محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا، أبو بكر الوراق، يلقب غندرا 2/150 محمد بن جعفر بن الدوري 2/133 محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر، أبو بكر النجار 2/155 محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى أبا جعفر الهاشمي 2/132

محمد بن جعفر بن القاسم بن سماعه، أبو الطيب البزار 2/133 محمد بن جعفر بن بكار، أبو الطيب الكاتب 2/139 محمد بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو الحسين البزاز، يعرف بابن الخوارزمي 2/132 محمد بن جعفر بن حفص بن عمر بن راشد، أبو بكر الربعي الحنفي، يعرف بابن الإمام 2/128 محمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين القماطري 2/137 محمد بن جعفر بن حمدان، أبو عبد الله البغدادي 2/139 محمد بن جعفر بن حمكويه أبو العباس الرازي 2/135 محمد بن جعفر بن حمويه، أبو عبد الله الصائغ الرازي 2/134 محمد بن جعفر بن دران بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الطيب، يلقب غندرا 2/147 محمد بن جعفر بن راشد، أبو جعفر الفارسي، يلقب لقلوق 2/124 محمد بن جعفر بن رميس بن عمرو، أبو بكر القصري 2/137 محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم، أبو عمران الوركاني 2/115 محمد بن جعفر بن زيد، أبو الطيب المكتب 2/154 محمد بن جعفر بن سعيد، أبو بكر الجوهري 2/142 محمد بن جعفر بن سلام، أبو بكر الشعيري 2/131 محمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني 2/137 محمد بن جعفر بن سهل، أبو أحمد الختلي 2/126 محمد بن جعفر بن عبد العزيز المتوكل على الله، أبو العباس الهاشمي 2/156 محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف، أبو جعفر الراشدي 2/129 محمد بن جعفر بن عبد الله، أبو الحسين المقرئ، يعرف بالصابوني 2/154 محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب 2/110 محمد بن جعفر بن علان، أبو جعفر الوراق الشروطي، يعرف بالطوابقي 2/157 محمد بن جعفر بن عوسجة البغدادي 2/130 محمد بن جعفر بن محمد الداودي 2/134 محمد بن جعفر بن محمد الداودي 2/134 محمد بن جعفر بن محمد بن أعين، أبو بكر، وهو أخو عبيد الله بن جعفر 2/126 محمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي 2/124

مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن محمد بن الحس بن المستفاض، أبو الحسن بن أبي بكر الفريابي 2/139 محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب، أبو الطيب الديباجي 2/133 مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَمِ بْن عمران بن بريدة، أبو بكر البندار، أنباري الأصل 2/148 محمد بن جعفر بن محمد بن بقية، أبو بكر السامري، يعرف بالحمراني 2/134 محمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الحسن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب عليهم السلام، أبو الحسن العلوي، يعرف بأبي قيراط 2/144 محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر، أبو عمر القتات الكوفي، وهو أخو الحسين بن جعفر 2/127 محمد بن جعفر بن محمد بن خلف، أبو بلال التميمي 2/133 محمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد الختلي، أخو عمر وأحمد 2/144 محمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سهل بْن شاكر، أبو بكر الخرائطي 2/137 محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل، أبو الفضل الخزاعي الجرجاني 2/155 محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة، أبو بكر المؤدب 2/149 محمد بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أَبُو جَعْفَرٍ 2/112 مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن غسان، أبو الحسن المدائني 2/136 محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك، أبو بكر الأدمي القارئ الشاهد صاحب الألحان 2/145 محمد بن جعفر بن محمد بن نوح، أبو نعيم الحافظ 2/138 مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون بن فروة بن ناجية بن مالك، أبو الحسن التميمي النحوي المعروف بابن النجار 2/156 محمد بن جعفر بن محمد بن وهب بن جراح، أبو عيسى البزار المقرئ 2/139 محمد بن جعفر بن محمد بن يزيد بن ميسرة، يعرف بابن الرازي 2/126 محمد بن جعفر بن محمد، أبو العباس الخواتيمي 2/136 محمد بن جعفر بن محمد، أبو الفتح الهمداني، يعرف بابن المراغي 2/150 محمد بن جعفر بن نصر بن عون، أبو بكر البغدادي الكرخي 2/130 محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله، أبو جعفر النهاوندي الوراق 2/134

محمد بن جعفر، أبو الحسن المعروف بالجهرمي 2/157 محمد بن جعفر، أبو بكر العطار النحوي، يلقب خرتك 2/136 محمد بن جعفر، أبو بكر القاضي، يعرف بغندر أيضا 2/148 محمد بن جعفر، أبو بكر الكتاني الأحول المؤدب 2/149 محمد بن جعفر، أبو جعفر البغدادي 2/117 محمد بن جعفر، أبو جعفر المدائني 2/114 محمد بن جعفر، أبو علي يلقب غندرا 2/147 محمد بن جعفر، بن حشيش، أبو عبد الله 2/147 محمد بن جمعة بن خلف، أبو قريش القهستاني 2/165 محمد بن جوان بن شعبة، ويقال محمد بن شعبة بن جوان، كنيته أبو عَلِيٍّ 2/158 مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ السَّرَفِ بْنِ نوح، أبو علي الأزدي 2/267 محمد بن حاتم بن بزيع، أبو سعيد، ويقال أبو بكر 2/266 محمد بن حاتم بن سليمان، أبو جعفر، ويقال أبو عبد الله الزمي المؤدب 2/265 محمد بن حاتم بن ميمون، أبو عبد الله، يعرف بالسمين 2/263 محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد، أبو عبد الله [المروزي ثم المصيصي] 2/266 محمد بن حازم بن عمرو، أبو جعفر الباهلي الشاعر 2/294 محمد بن حامد بن حرب، أبو الفضل البلخي، يعرف بالعمائمي 2/287 محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو أحمد السلمي الخراساني 2/287 محمد بن حامد بن محمد بن الحارث بن عبد الحميد، أبو رجاء التميمي 2/288 محمد بن حامد بن محمد، أبو صالح، يعرف بالداودي 2/287 محمد بن حبان بن الأزهر، أبو بكر الباهلي البصري 2/297 محمد بن حبش بن محمد بن صالح؛ أبو بكر الوراق 2/289 محمد بن حبش بن مسعود بن خالد بن يزيد، أبو بكر السراج 2/289 محمد بن حبش، أبو بكر الواعظ الضرير 2/288 محمد بن حبيب الشيلماني 2/276 محمد بن حبيب بن محمد، الجارودي 2/275 مُحَمَّد بن حبيب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البزاز 2/277

محمد بن حبيب، صاحب كتاب المحبرة 2/276 محمد بن حجة، أبو بكر البزار 2/295 محمد بن حجر بن الجعد بن سلمة بن جحدر، الكندي 2/296 محمد بن حزابة، أبو عبد الله العابد 2/294 محمد بن حسان بن خالد، أبو جعفر السمتي 2/271 محمد بن حسان بن فيروز، أبو جعفر الأزرق، مولى معن بن زائدة الشيباني 2/274 محمد بن حسان، أبو عبد الله 2/274 محمد بن حسنويه بن إبراهيم، أبو سعيد الأشكيبي الأبيوردي الفقيه 2/297 محمد بن حسين بن حريقا البزار 2/224 محمد بن حفص بن أبي الجعد، البزاز، يعرف بمندل بن سندل 2/284 مُحَمَّدُ بْنُ حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، أبو بكر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ 2/283 مُحَمَّدُ بْنُ حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهبان، أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ 2/283 محمد بن حفص، أبو الأسد المروزي 2/284 محمد بن حماد الجوزجاني 2/271 محمد بن حماد بن إبراهيم، أبو أحمد النيسابوري 2/271 محمد بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بن زيد بن درهم، الأزدي القاضي 2/270 محمد بن حماد بن بكر بن حماد، أبو بكر المقرئ صاحب خلف بن هشام 2/267 محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو جعفر الدباغ 2/270 محمد بن حماد، أبو عبد الله الرازي الطهراني 2/269 محمد بن حمدان بن الهيثم، أبو بكر بن الهيثم، أبو بكر الجوهري 2/286 محمد بن حمدان بن بغداد؛ أبو بكر الصيدلاني 2/285 محمد بن حمدان بن حماد، أبو بكر الصيدلاني 2/285 محمد بن حمدان بن سفيان، أبو عبد الله الطرائفي المخرمي 2/284 محمد بن حمدان بن صالح بن يزيد بن عثمان بن صالح، أبو بكر الضبي 2/286 محمد بن حمدان بن مالك، أبو الحسن العاجي 2/286

محمد بن حمدون بن مالك، أبو عبد الله البغدادي المعروف بالشكلي 2/296 مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ يَزْدَاذَ، أبو نصر المروزي 2/296 محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن حرب، أبو علي الدهان 2/290 محمد بن حمزة بْن زِيَاد بْن سَعْد بْن عبيد بن نصر، أبو علي، طوسي الأصل 2/289 محمد بن حمكان بن يوسف، أبو مسلم القطان الكرجي 2/298 محمد بن حمويه بن حديد بن هارون بن إدريس بن عبد الله، أبو بكر الفرغاني 2/291 محمد بن حمويه بن عباد، أبو بكر النيسابوري، يعرف بالطهماني 2/292 محمد بن حميد بن حيان، أبو عبد الله الرازي 2/255 محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد، أبو بكر المحرمي 2/261 محمد بن حميد، أبو بكر اللخمي الخزاز، وهو مُحَمَّد بْن حُمَيْدِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عايذ اللَّه بْن عوذ بْن معاوية بْن عبيد بن زر ابن غنم بْن أرش بْن أريش بْن جديلة بن لخم 2/262 محمد بن حميد، أبو سفيان اليشكري يعرف بالمعمري 2/253 محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان، أبو حنيفة القصبي الواسطي 2/295 محمد بن حيان، أبو الأحوص البغوي 2/293 محمد بن حيويه بن المؤمل، أبو بكر الكرجي، يعرف بابن أبي روضة 2/298 محمد بن خازم، أبو معاوية التميمي السعدي، مولى سعد بن زيد مناة 2/299 محمد بن خاقان بن موسى بن صبيح بن مرزوق 2/307 مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد بْن غزوان، أبو عبد الله البراثي والد أبي العباس 2/307 محمد بن خالد بن يزيد، أبو بكر الآجري 2/308 محمد بن خالد، الآجري 2/308 محمد بن خالد، الآجري 2/308 محمد بن خشنام، أبو عبد الله الأصبهاني 2/309 محمد بن خشيش، أبو بكر، يعرف بأبي خشة 2/309 محمد بن خلف الدوري 2/316 محمد بن خلف بن المرزباني بن بسام، أبو بكر الآجري المحولي 2/314 مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بْن صدقة بن زياد، أبو بكر الضبي القاضي، المعروف بوكيع 2/311

محمد بن خلف بن عبد السلام، أبو عبد الله الأعور، يعرف بالمروزي لأنه كان يسكن محلة المراوزة 2/312 مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ بالجيم ابن الطيب بن زرعة، أبو بكر الفقيه المقرئ الخلال 2/313 محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن أيوب، أبو عبد الله النهرديري، يعرف بالقرتّائيّ 2/313 محمد بن خلف، أبو بكر المقرئ، يعرف بالحدادي 2/315 محمد بن خلف، أبو عبد الله، يعرف بابن مزدة 2/316 محمد بن خليفة بن صدقة، أبو جعفر، يعرف بعنبر 2/316 محمد بن خميس بن جميل، أبو بكر 2/318 محمد بن داود القطان، البغدادي، يعرف بالعفاني 2/332 محمد بن داود بن الجراح، أبو عبد الله الكاتب 2/320 محمد بن داود بن جابر 2/320 محمد بن داود بن حمدان، أبو بكر الكرخي 2/321 محمد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر الزاهد النيسابوري 2/322 محمد بن داود بن سليمان بن جندل بن هند بن عباد وقيل عبادة بن عمرو بن هند، أبو عيسى الهمداني 2/323 محمد بن داود بن سليمان بن سيار بن بيان، الفقيه أبو بكر 2/323 محمد بن داود بن سليمان، أبو العباس البغدادي 2/322 محمد بن داود بن سليمان، أبو بكر المقرئ الخشاب 2/321 محمد بن داود بن صدقة، أبو جعفر الشحام المطيري 2/324 محمد بن داود بن علي بن خلف، أبو بكر الأصبهاني، صاحب كتاب الزهرة 2/324 محمد بن داود بن مالك، أبو بكر الشعيري 2/330 محمد بن داود بن ميمون، البوصرائي 2/331 محمد بن داود بن يزيد، أبو جعفر التميمي القنطري 2/332 محمد بن داود، أبو بكر الصوفي، يعرف بالزقي 2/318 محمد بن دبيس بن بكار، المقرئ البندار 2/334 محمد بن درهم العبسي 2/333

محمد بن دليل بن بشر بن سابق، أبو بكر الإسكندراني 2/335 محمد بن دهقان البغدادي 2/335 محمد بن ديسم، أبو علي الدقاق 2/335 مُحَمَّد بن دينار بن مُوسَى بن دينار بن بيان بن أزدويه بن زاذنوش بن بهرام، مولى عمر بن الخطاب، الدقاق 2/336 محمد بن ذؤيب، أبو العباس النهشلي التميمي، المعروف بالعماني الراجز 2/336 محمد بن راشد، أبو يحيى الخزاعي الشامي 2/337 محمد بن راشد، البغدادي 2/340 محمد بن ربح بن سليمان، أبو بكر البزار 2/340 محمد بن ربيعة، أبو عبد الكلابي، ويقال الرؤاسي ابن عم وكيع بن الجراح 2/341 محمد بن رجاء بن السندي، أبو عبد الله النيسابوري 2/343 محمد بن رزق الله، أبو بكر الكلوذاني 2/344 محمد بن رنين بن يحيى بن سحيم، أبو عبد الله البعلبكي 2/345 محمد بن روح البزاز 2/345 محمد بن روح العكبري 2/345 محمد بن زاهر بن حرب بن شداد، أبو جعفر 2/346 محمد بن زرعان بن محمد بن صالح بن أيوب، أبو بكر الأنماطي 2/346 محمد بن زرعة بن شداد، أبو عبد الله البلخي 2/347 محمد بن زكريا بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو الحسن الدقاق، ويقال الفقيه 2/349 محمد بن زكريا بن سعيد بن أبان بن الوليد 2/348 محمد بن زكريا بن يحيى بن الصلت بن رزين بن عبد الرحمن، أبو بكر المؤدب 2/348 محمد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان بن مسبح، أبو علي البغدادي الأعرج، يعرف بالمسبحي 2/349 محمد بن زكريا، والد ميمون الحافظ، يكنى أبا جعفر 2/347 محمد بن زنجويه بن زيد، أبو جعفر المؤذن البصري 2/349 محمد بن زياد بن زبار، أبو عبد الله الكلبي 2/353 محمد بن زياد، أبو عبد الله مولى بني هاشم، يعرف بابن الأعرابي، صاحب اللغة 2/354

محمد بن زياد، العابد الكلوذاني، صاحب إبراهيم الخواص 2/357 محمد بن زياد، اليشكري الطحان، يعرف بالميموني 2/350 محمد بن زياد، اليشكري الطحان، يعرف بالميموني 2/350 محمد بن زياد، وليس بالميموني 2/353 محمد بن زيد بن ثابت الصيرفي 2/358 مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الهاشمي 2/358 محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله الأبزاري، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري 2/359 محمد بن سابق، أبو جعفر وقيل أبو سعيد البزاز، مولى بني تميم 2/360 محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو جعفر العوفي 2/367 محمد بن سعد بن منيع، أبو عبد الله مولى بني هاشم، وهو كاتب الواقدي 2/369 محمد بن سعد، أبو سعد الأنصاري الأشهلي 2/366 محمد بن سعدان البزاز 2/371 محمد بن سعدان، أبو جعفر البزاز 2/371 محمد بن سعدان، أبو جعفر النحوي الضرير 2/370 محمد بن سعيد الطائفي 2/374 محمد بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو عبد الله القرشي ثم الأموي 2/372 محمد بن سعيد بن الشفق، أبو بكر 2/381 محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو سالم الجلودي 2/381 محمد بن سعيد بن خالد بن عبد الرحمن، أبو الحسن 2/376 محمد بن سعيد بن زياد المقرئ الجمال 2/377 محمد بن سعيد بن زياد، أبو سعيد القرشي البصري الأثرم، المعروف بالكريزي 2/374 محمد بن سعيد بن عبد الله، أبو عبد الله الخزاز 2/376 محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهدان، أبو الفرج البغدادي 2/382 محمد بن سعيد بن غالب، أبو يحيى العطار الضرير 2/375 محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو، أبو عبد الله المروزي، يعرف بالبورقي 2/378 محمد بن سعيد بن هناد، أبو غانم الخزاعي البوسنجي 2/377

محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد، أبو عبد الله البزوري 2/380 محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الزاهد، يعرف بابن الضرير 2/381 محمد بن سعيد، أبو بكر الحربي الصوفي 2/379 محمد بن سعيد، أبو عبد الحربي الصوفي 2/379 مُحَمَّد بن سعيد، أَبُو عبد الله الكاتب 2/382 محمد بن سفيان بن عنويه، أبو العباس الحنائي، ويعرف بحبشون 2/383 محمد بن سلام 2/402 محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم، أبو عبد الله البصري 2/399 محمد بن سلم بن يزيد بن خالد، أبو جعفر الواسطي 2/383 محمد بن سلمة بن قربا، أبو عبد الله الربعي 2/384 محمد بن سليم، أبو جعفر السراج 2/385 محمد بن سليم، أبو عبد الله القاضي 2/384 محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد بن قيس بن فهد بْن ثعلبة بْن غَنم بْن مالك بْن النجار، أبو عبد الله، ويعرف بأبي العيناء الأنصاري 2/393 محمد بن سليمان بن الحارث، أبو بكر الواسطي المعروف بالباغندي 2/393 محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله مرزوق، أبو بكر العلاف المخرمي 2/396 محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير، أبو جعفر الأسدي، المعروف بلوين 2/387 محمد بن سليمان بن سهل بن زريق 2/393 محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد، أبو أحمد البزاز، يعرف بابن أخي سوس 2/397 مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس الهاشمي، أخو جعفر وإسحاق 2/386 محمد بن سليمان بن علي، أبو جعفر 2/398 محمد بن سليمان بن محبوب، أبو عبد الله الحافظ، يعرف بالسخل 2/396 محمد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الفضل، أبو بكر العكبري 2/399 محمد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عمرو بن الحصين، أبو جعفر الباهلي النعماني 2/397 محمد بن سليمان بن مسكين، أبو الحسن البغدادي 2/395 محمد بْن سُلَيْمَان بْن منصور بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن مُوسَى بْن سعد بن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب، أبو الحسن الأزرق، يعرف بابن عندلك 2/398

محمد بن سليمان بن هارون، أبو بكر الصوفي 2/395 محمد بن سليمان بن هشام بن بنت سعيدة بنت مطر، الوراق أبو علي الشطوي ويعرف بأخي هشام 2/391 محمد بن سليمان، أبو الحسين البصري، يعرف بجوذاب 2/398 محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال بن وكيع بن بشر، أبو عبد الله التميمي 2/402 محمد بن سنان بن يزيد بن الزيال بن خالد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد، مولى عثمان ابن عفان أبو الحسن القزاز البصري 2/405 محمد بن سهل البغدادي 2/408 محمد بن سهل بن إسماعيل، أبو بكر المؤدب 2/411 محمد بن سهل بن الفضيل، أبو عبد الله الكاتب 2/412 محمد بن سهل بن عبد الرحمن، أبو عبد الله العطار، مولى بني أسد 2/410 محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد، أبو بكر مولى بني تميم 2/409 محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر الجمال 2/412 محمد بن سهل بن هارون بن موسى، أبو بكر العسكري 2/412 محمد بن سهلان بن غالب بن يزيد بن مزيد، أبو بكر المقرئ 2/413 محمد بن سويد بن محمد بن زياد، أبو إسحاق الزيات 2/414 محمد بن سويد بن يزيد، أبو جعفر الطحان 2/413 محمد بن سيار بن نصر الترمذي 2/414 محمد بن سيرين، أبو بكر البصري، مولى أنس بن مالك 2/415 محمد بن سيما بن الفتح، أبو بكر الحنبلي 2/422 محمد بن سيما، أبو الحسن النيسابوري 2/422 محمد بن شاذان بن درست، الخضيب 2/428 محمد بن شاذان بن يزيد، أبو بكر الجوهري 2/428 محمد بن شجاع بن نبهان البزاز، مولى قريش 2/423 محمد بن شجاع، أبو عبد الله المروذي 2/423 محمد بن شجاع، أبو عبد الله، يعرف بابن الثلجي 2/424 محمد بن شداد بن عيسى، أبو يعلى المسمعي يعرف بزرقان 2/427

محمد بن شريك بن محمد، أبو بكر الإسفراييني 2/430 محمد بن شعبة بن جوان، أبو علي، ويقال محمد بن جوان بن شعبة 2/427 محمد بن شعيب بن صالح، أبو عبد الله البخاري 2/429 محمد بن شوكر بن رافع بن شداد، أبو جعفر 2/426 محمد بن شيرويه بن عيسى 2/429 محمد بن صالح الفزاري، الخياط 2/431 محمد بن صالح بن أبي العوام، أبو جعفر الصائغ 2/437 محمد بن صالح بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن زياد بن ميسرة، أبو الحسن يعرف بابن الرازي القاضي 2/440 محمد بن صالح بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، أبو بكر الجواربي 2/437 محمد بن صالح بن ذريح بن حكيم بن هرمز، أبو جعفر العكبري 2/436 محمد بن صالح بن شعبة، أبو عبد الله الواسطي، يعرف بكعب الذارع 2/435 مُحَمَّد بْن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بكر الأنماطي، يعرف بكيلجة 2/433 مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بن عبد الله بن محمد بن عبيد اللَّه بْن عيسى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحارث الهاشمي، ابن أم شيبان 2/438 مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بن عبد الله، أبو الحسن الهاشمي، ابن أم شيبان 2/438 محمد بن صالح بن مهران، المعروف بابن النطاح، مولى بني هاشم، يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا جعفر 2/432 محمد بن صالح، أبو إسماعيل الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخي 2/430 محمد بن صالح، أبو بكر السقطي المقرئ 2/440 مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ 2/435 محمد بن صبيح 2/449 محمد بن صبيح، أبو العباس المذكر مولى بني عجل، ويعرف بابن السماك 2/445 محمد بن صبيح، أبو عبد الله البغدادي 2/450 محمد بن صبيح، صاحب معروف الكرخي 2/450 محمد بن طارق البغدادي 2/461 محمد بن طاهر بن خالد بن البختري، أبو العباس المعروف بابن أبي الدميك 2/453

محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر، أبو العباس النيسابوري الأمير 2/453 محمد بن طاهر، أبو العباس الطاهري 2/453 محمد بن طريف الحنفي المؤدب 2/460 محمد بن طلحة بن الحسن، أبو بكر الدقاق، يعرف بغلام الأواني 2/460 محمد بن طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب، أبو عبد الله الكتاني 2/460 محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان، أبو الحسن النعالي 2/459 محمد بن عائذ بن الحسين بن مهدي، الخلال 3/357 محمد بن عاصم 3/355 محمد بن عامر بن عمار بن العلاء، الأزدي الكلوذاني 3/357 محمد بن عباد بن الزبرقان، أبو عبد الله المكي 3/178 مُحَمَّد بْن عباد بْن عباد بْن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، الأزدي البصري، واسم أبي صفرة ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو، المعروف بمزيقيا 3/175 محمد بن عباد بن موسى بن راشد، العكلي، يلقب سندولا 3/177 محمد بن عباد، أبو عبد الله البغدادي 3/180 محمد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم، أبو بكر الأنصاري 3/199 محمد بن عبد الحكم البغدادي 3/198 محمد بن عبد الحميد الواسطي 3/197 محمد بن عبد الرحمن أبو بكر القاضي، المعروف بابن قريعة 3/119 محمد بن عبد الرحمن البغدادي 3/115 محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد، واسم أَبِي الزناد عبد اللَّه بن ذكوان، مولى رملة بنت شيبة، وكنية محمد أبو عبد الله المدني 3/106 محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان، أبو بكر 3/122 محمد بن عبد الرحمن بن السندس بن موسى، أبو بكر الهمداني 3/119 محمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زكريا، أبو طاهر المخلص 3/124 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الحارث بن أبي ذئب، أبو الحارث القرشي المدني 3/97 محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام الهروي، ويعرف بالعتبي 3/113

مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن جعفر بن عمر، أبو بكر الصوفي 3/124 محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو الحسن الدقاق 3/125 محمد بن عبد الرحمن بن حرة الطبري 3/114 محمد بن عبد الرحمن بن حنشام، أبو الحسن البيع 3/123 محمد بن عبد الرحمن بن سهل، أبو الحسن النفيلي 3/125 محمد بن عبد الرحمن بن سهم، الأنطاكي 3/112 محمد بن عبد الرحمن بن صبر، أبو بكر 3/122 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْن عبد الرحمن بْن زيد بْن ثابت بن الضحاك بن خليفة، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويكنى محمد أبا عبد الرحمن الأشهلي المدني 3/112 محمد بن عبد الرحمن بن فهم، والد الحسين 3/112 محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان، أبو الإصبع الأسدي القرقساني 3/118 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمار بن القعقاع بن شبرمة أخي عبد الله ابن شبرمة الضبي وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بْن بجالة بْن ذهل بْن مَالِك بْن بَكْر بْن سعد بن ضبة بْن أُد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار ابن معد بن عدنان ويكنى محمد بن عبد الرحمن أبا قبيصة 3/116 محمد بن عبد الرحمن بن محمد، أبو الفضل النيسابوري، يعرف بالحريضي 3/125 محمد بن عبد الرحمن بن مهران؛ أبو العباس 3/115 محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن محمد بن حنظلة بن أبي سلمة ابن سفيان ابن عبد الأسد بن هلال بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عمر المخزومي 3/111 محمد بن عبد الرحمن بن يونس، أبو العباس السراج الرقي 3/116 محمد بن عبد الرحمن، أبو المنذر الطفاوي البصري 3/109 محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الخياط المقرئ، يعرف بزوران، وقيل روزان 3/117 محمد بن عبد الرحمن، أبو جعفر الصيرفي 3/114 محمد بن عبد الرحمن، أبو عبد الله، وقيل أبو علي الطبري 3/118 محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير، أبو يحيى البزاز، مولى آل عمر ابن الخطاب، صاعقة 3/166

محمد بن عبد الرحيم بن أَحْمَد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعيد بن مازن بن عمرو، أبو بكر الأزدي المازني الكاتب 3/168 محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ، أبو بكر المقرئ الأصبهاني 3/167 محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حماد بن ماهان، أبو الحسين الدينوري 3/168 محمد بن عبد السلام بن سهل، أبو بكر المعدل 3/198 محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن يحيى بن أحمد، أبو عبد الله الخواص الشيرازي 3/181 محمد بن عبد الصمد بن الحسن الناقد 3/180 محمد بن عبد الصمد بن بنان بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الفقيه الداودي 3/181 محمد بن عبد الصمد، أبو الطيب الدقاق، يعرف بالبغوي 3/181 محمد بن عبد الصمد، أبو بكر اليماني 3/180 محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، أبو بكر التيمي 3/154 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، مولى بني يشكر- واسم أبي رزمة عزوان، ويكنى أبا محمد- أبو عمرو المروزي 3/153 محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد بن أنس، أبو الحسن الصيدلاني 3/156 محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل، أبو الحسن الكاتب، يعرف بابن البككي 3/157 مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد ابن محمد بن عبيد الله بن المهدي بْن المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو الفضل الهاشمي 3/157 محمد بن عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن الحسن، يعرف بمكي البرذعي 3/156 محمد بن عبد العزيز بن صالح، أبو منصور البزاز، المعروف بابن المغازلي 3/156 محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري 3/152 محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، أبو مليل الكلابي الكوفي 3/155 محمد بن عبد العزيز، أبو الفتح المقرئ 3/155 محمد بن عبد الكريم بن الهيثم، أبو بكر الدّيرعاقوليّ 3/198 مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله البينوني البصري 3/29 محمد بن عبد الله الحطاب 3/57

محمد بن عبد الله السامري 3/56 محمد بن عبد الله السواق 3/67 محمد بن عبد الله العدوي، يعرف بالقرمطي 3/52 محمد بن عبد الله بن أبان بن قديس بن صفوان، أبو بكر الهيتي التغلبي، ابن أبي عباية 3/95 محمد بن عبد الله بن أبي زيد، أبو بكر الأنماطي 3/96 محمد بن عبد الله بن أبي زيد، أبو بكر الأنماطي 3/96 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن القاسم بن جامع، أبو جامع، أبو أحمد الدهان 3/90 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن خالد، السامري 3/79 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب بن محمد بن أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن، أبو بكر العبدي 3/71 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن محمد، أبو عبد الله البيضاوي الفقيه 3/96 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو الحسين الهروي المزني 3/73 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، أَبُو بكر الجوهري 3/89 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثابت، أبو بكر الأشناني 3/57 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْحُسَيْن بْنِ عَلِيِّ بْنِ جعفر بن عامر، أبو بكر الأسدي 3/68 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبدة بن قطن بن إبراهيم، أبو الحسن التميمي السليتي 3/79 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر البزاز، الشافعي 3/75 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبيد بْن زياد بْن مهران بْن البختري، أبو بكر الحلواني 3/67 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي 3/78 محمد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن، المعروف بابن الصيني 3/95 محمد بن عبد الله بن إسحاق، أبو الفرج القاضي، المعروف بالعماني 3/89 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي الثلج، وعبد الله هو المكنى أبا الثلج، أَبُو بَكْرٍ 3/44 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إسماعيل بن محمد بن منصور، أبو الحسين الناصح 3/90 محمد بن عبد الله بن الجنيد، أبو الحسين التميمي البزاز 3/69 محمد بن عبد الله بن الحسن، أبو الحسن المهرجاني 3/91 محمد بن عبد الله بن الحسن، أبو الحسين البصري، المعروف بابن اللبان 3/92 محمد بن عبد الله بن الحسن، التمار 3/66

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسن، الصفار 3/83 مُحَمَّد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هارون، أبو الحسين الدقاق، المعروف بابن أخي ميمي 3/88 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو بكر العلاف، ويعرف بالمستعيني 3/65 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهرواني 3/92 محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، أبو أحمد الكوفي الزبيري مولى بني أسد 3/19 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب، أبو الفضل الأموي 3/68 محمد بن عبد الله بن المؤذن 3/34 محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو جعفر المخرمي 3/41 محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك، أبو عبد الله الأنصاري 3/25 محمد بن عبد الله بن المستورد، أبو بكر، ويعرف بأبي سيار الحافظ 3/45 محمد بن عبد الله بن المهاجر، النصري يعرف بالشعيثي 3/6 محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد، أبو جعفر السراج 3/53 مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بندار، أبو بكر الخفاف الكرجي 3/94 محمد بن عبد الله بن جبلة بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو بكر المقرئ البغدادي، ساكن طرسوس 3/71 محمد بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، أَبُو بَكْر الزهيري، جار أحمد بن حنبل 3/46 محمد بن عبد الله بن جورويه، أبو بكر الرازي، وقيل الجنديسابوري 3/55 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَلَف بْن بخيت، أبو بكر الدقاق العكبري 3/81 محمد بن عبد الله بن دينار، أبو عبد الله المعدل الزاهد، من أهل نيسابور 3/70 محمد بن عبد الله بن رزين، أبو الشيص الشاعر، يكنى أبا جعفر، وأبا الشيص لقب 3/18 محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، القطان 3/52 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن هارون، أبو بكر الأصبهاني 3/57 محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان محمد بن حميد، المعمري، يكنى أَبَا بَكْر 3/70 مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سفيان، الخضيب، يعرف بزرقان الزيات 3/50 محمد بن عبد الله بن سكرة، أبو الحسن الهاشمي، من ولد علي بن المهدي، ابن رائطة 3/85 محمد بن عبد الله بن سليمان بن عبد الله، النوفلي 3/56

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن شعيب، أبو بكر الشاعر، مولى بني مخزون، ويعرف بالأخيطل 3/40 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالِح بْن مسلم العجلي 3/41 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر بْن الحسن بن مصعب، أبو العباس الخزاعي 3/37 محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة بن معاوية بن مازن ابن كعب بن ذؤيبة بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان، ويعرف بابن كناسة، أبو يحيى الكوفي الأسدي 3/21 مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زياد بن يزيد بن هارون، أبو عبد الله الزعفراني، المعروف بابن بلبل، وهو أخو القاسم بن عَبْد اللَّه 3/64 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عبد الرحمن، أبو عبد الله المسروقي 3/48 محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان ابن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمر بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب 3/30 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ، أبو بكر الجراحي 3/66 محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن شاذان، أبو بكر الرازي المذكر 3/83 محمد بن عبد الله بن عبد الواحد، وقيل ابن عبد الكريم بن عبد المغيث، أبو جعفر البقلي 3/67 مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن يحيى، أبو الحسين المقرئ المؤدب 3/96 محمد بن عبد الله بن عبيد، أبو عبد الله الزعفراني- الفقيه 3/73 محمد بن عبد الله بن عتاب، أبو بكر الأنماطي، يعرف بابن المربع 3/50 محمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة بْن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر ابن ربيعة بن عقيل بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو اليسير العقيلي 3/7 محمد بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن الْحَسَن بن عبد الرحمن بن عمرو، أبو الفضل السختياني 3/79 محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، الأموي، يعرف بالأحنف 3/54 محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة، أبو جعفر المخرمي 3/35 مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ المنتجع، أبو عمرو المروزي 3/55 مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عثمان بن عفان بن أبي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عبد مناف، أبو عبد الله القرشي، ثم الأموي 3/3 محمد بن عبد الله بن عمرويه، أبو عبد الله، ويقال أبو بكر الصفار، ويعرف بابن علم 3/73 محمد بن عبد الله بن غيلان، أبو بكر الخزاز، يعرف بالسوسي 3/64

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد الكلوذاني 3/80 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر، العمري 3/48 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن أيوب، أبو بكر القطان 3/84 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد، أبو الحسن القاضي الموصلي 3/91 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن حسان، أبو عبد الله الحريري 3/88 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق بن خازم، أبو عبد الله الخوارزمي 3/91 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل، أبو بكر البزاز 3/80 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحكم، أبو أحمد السمرقندي 3/66 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السري، أبو عمرو القباني النيسابوري 3/90 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العباس بن موسى بن إبراهيم، أبو بكر، ويقال أبو طاهر المعروف بابن أبي القطري الوراق الأباوردي 3/72 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي، يعرف بابن البيع 3/93 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح، أبو بكر الفقيه المالكي الأبهري 3/81 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم، أبو بكر التميمي، المعروف بابن المقدر الأصبهاني 3/90 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن بشر بن مغفل بْن حسان بْن عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يكنى أَبَا عَبْد اللَّه 3/74 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بن الحكم بن فروخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزار بنده، أبو بكر البغدادي 3/72 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن مسلم، أبو عبد الله الرقاشي 3/31 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله، أبو المفضل الشيباني الكوفي 3/86 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مرة، أبو الحسن بن أبي عمر المقرئ النقاش 3/74 محمد بن عبد الله بن محمد، المروذي 3/70 محمد بن عبد الله بن مسلم، الصفار اللاحقي 3/48 محمد بن عبد الله بن منصور، أبو إسماعيل الشيباني العسكري، الفقيه صاحب الرأي، يعرف بالبطيخي 3/49 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، الدَّيْنَوَرِيُّ 3/51

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن ميمون، أبو بكر الإسكندراني 3/44 محمد بن عبد الله بن نمير، البغدادي 3/47 محمد بن عبد الله بن نميل، الخلال 3/51 محمد بن عبد الله بن هارون بن يحيى، أبو بكر الدقاق، يعرف بابن الصابوني 3/84 محمد بن عبد الله بن هارون، أبو حامد، يعرف بابن أسد 3/69 محمد بن عبد الله بن يحيى بن زكريا، أبو بكر الشاعر، المعروف بابن الخبازة 3/43 محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان، أبو عبد الله الأعشم، مولى بني هاشم ويعرف بالمنتوف 3/46 محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحمد البزاز البخاري 3/78 محمد بن عبد الله بن يوسف، أبو بكر المهري 3/63 محمد بن عبد الله، أبو بكر الآبنوسي- الطلاء 3/69 محمد بن عبد الله، أبو بكر الزقاق 3/61 محمد بن عبد الله، أبو بكر الشقاق الصوفي 3/62 محمد بن عبد الله، أبو بكر الفقيه الشافعي، المعروف بالصيرفي 3/68 محمد بن عبد الله، أبو جعفر الأرزي 3/33 محمد بن عبد الله، أبو جعفر الحذاء الأنباري 3/32 محمد بن عبد الله، أبو جعفر الفرغاني الصوفي 3/69 محمد بن عبد الله، أبو جعفر المعروف بالإسكافي 3/34 مُحَمَّد بْن عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله الأخباري البغدادي 3/34 مُحَمَّد بْن عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله تلميذ بشر بن الحارث 3/53 محمد بن عبد الله، أبو لقمان النخاس 3/48 محمد بن عبد الله، القطان 3/35 محمد بن عبد المؤمن البغدادي 3/189 محمد بن عبد المؤمن بن أحمد، أبو إسحاق الإسكافي 3/189 محمد بن عبد المجيد، أبو جعفر التميمي 3/196 مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أبي حمزة، أبو جعفر، المعروف بابن الزيات 3/147

محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد بن عبد الله، وقيل إن أبا الشوارب هو مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِدِ بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو عبد الله البصري 3/150 محمد بن عبد الملك بن زنجويه، أَبُو بَكْر 3/151 مُحَمَّد بْن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بن عبد الله، أبو بكر القرشي، ثم الأموي 3/151 محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو جعفر الدقيقي الواسطي 3/153 محمد بن عبد الملك بن يزيد، الصوفي 3/151 محمد بن عبد الملك، أبو بكر السراج، ويعرف بالتاريخي 3/151 محمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الأنصاري الضرير المدني 3/146 محمد بن عبد المنعم بن إدريس بن سنان 3/196 محمد بن عبد النور، أبو عبد الله المقرئ الخزاز 3/197 محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر البغوي الزاهد، المعروف بغلام ثعلب 3/159 محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي 3/162 محمد بن عبد الواحد بن زياد بن مسلم، الصيرفي 3/158 محمد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة، أبو الحسين البزاز 3/164 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع، المعروف بابن الصباغ 3/165 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو عبد الله البزار، يعرف بابن زوج الحرة 3/163 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو الحسن المعروف بابن زوج الحرة 3/163 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن زكريا، أبو حاتم الخزاعي اللبان، من أهل الري 3/162 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عمر بن الميمون، أبو الفرج المعروف بالدارمي الفقيه على مذهب الشافعي 3/164 محمد بن عبد الواحد، أبو عيسى الناقد 3/158 محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر، أبو عمر القاضي البغدادي 3/186

محمد بن عبد الوهاب بن الزبير بن زنباع، أبو جعفر الحارثي 3/194 محمد بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أيوب بن مطر، أبو عبد الله الدلال 3/186 مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن محمد بن علي المتوكل بن عمر أبي طاهر، الكاتب المعروف بابن الشاطر 3/187 محمد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد، أبو بكر النخعي البلخي 3/190 محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى؛ أبو بكر السغدي- التميمي السمرقندي 3/190 محمد بن عبدة بن الهيثم، الهروي 3/182 محمد بن عبدة بن حرب، أبو عبد الله القاضي البصري 3/183 محمد بن عبدة، جار يعقوب بن إبراهيم الدورقي 3/182 محمد بن عبدك بن سالم؛ القزاز 3/188 محمد بن عبدك بن سليم 3/189 محمد بن عبدوس السراج 3/184 محمد بن عبدوس بن كامل، أبو أحمد السلمي السراج 3/185 محمد بن عبدوس، أبو عبد الله البزاز 3/185 محمد بن عبدوس، قاضي المداين 3/185 مُحَمَّد بْن عبدون بْن عيسى، أَبُو بَكْر القطان 3/198 محمد بن عبيد الله أبو الحسن، وقيل أبو الفرج، يعرف بابن أبي الأذان 3/139 محمد بن عبيد الله البغدادي 3/133 محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الملك، أبو عبد الله الزنجفري 3/144 محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد بن عبد الرحمن بن حبيب، أبو الفتح الصيرفي، يعرف بابن الأخوة 3/142 محمد بن عبيد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود بْن موسى بن بيان، أبو طالب الرزاز 3/144 محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس، أبو الفضل البزار 3/145 محمد بن عبيد الله بن أحمد، أبو الحسن الفامي 3/140 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، أبو بكر الكيال 3/136 مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بن حمدان، أبو الحسين 3/141

محمد بن عبيد الله بن حريث، أبو عبد الله الكاتب 3/135 محمد بن عبيد الله بن رشيد، أبو عبد الله الكاتب 3/135 محمد بن عبيد الله بن زياد، أبو أحمد المعروف بابن زبورا 3/135 محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو عبد الله الزهري 3/133 مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحسن بن إسماعيل بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الخطيب 3/134 محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف، أبو عبد الرحمن العتبي 3/126 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الورد، أبو بكر القاضي 3/136 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم، أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزاز 3/143 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحجاج، أبو الحسن الجبائي 3/141 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحجاج، أبو الحسن الجبائي 3/141 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ العلاء، أبو جعفر الكاتب الأطروش 3/134 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفتح بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشخير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو بكر الصيرفي 3/137 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان بن بابويه بن عبد الله بن مرزوق، أبو بكر العلاف، يعرف بابن جعدما 3/138 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن الحسين؛ أبو بكر الكاتب الكرخي 3/138 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع، أبو الفرج الشيرازي، المعروف بالخرجوشي 3/142 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قرعة، أبو بكر المقرئ النجار، يلقب بالدلو 3/140 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزون بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو الحسن المعروف بالسلامي الشاعر 3/139 محمد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن النصيبي المؤدب 3/137 محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار، أبو بكر الخضيب القاضي، يعرف بالخلال 3/132

محمد بن عبيد الله، أبو الفرج الشاعر، المعروف بالبارد 3/140 محمد بن عبيد الله، أبو جعفر، يعرف بأخي كاجوا 3/134 محمد بن عبيد بن أبي أمية عبد الرحمن، ويكنى محمد أبا عبد الله الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب، مولى بني حنيفة 3/169 محمد بن عبيد بن أبي الأسد، أبو بكر 3/174 مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد بن أبان، أبو الحسين الدقاق، والد أبي عبد الله بن العسكري 3/174 محمد بن عبيد بن سفيان، مولى بني أمية، والد أبي بكر بن أبي الدنيا المصنف 3/173 محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، أبو جعفر مولى بني عبس 3/253 محمد بن عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو الحسن الزراد 3/264 محمد بن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد، الدقاق، المعروف والده بأبي عمرو بن السماك، يكنى أبا الحسين 3/260 محمد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سمويه، أبو بكر المقرئ البصري، يعرف بالحبرى 3/265 محمد بن عثمان بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن القاضي النصيبي 3/263 محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر الصيدلاني 3/259 محمد بن عثمان بن حراز، أبو الحسن 3/262 محمد بن عثمان بن خالد، أبو بكر العسكري النجار 3/258 محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمد، أبو بكر الهروي 3/259 محمد بن عثمان بن عبد الكريم، أبو بكر، يعرف بابن أخي سوس الحافظ 3/260 محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب، أبو الطيب الصيدلاني 3/261 محمد بن عثمان بن عبيد، أبو بكر القطان 3/264 محمد بن عُثْمَان بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح، أبو الحسن البزاز 3/262 محمد بن عثمان بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين الحرقي، الملقب والده طبرة 3/261 محمد بن عثمان بن كرامة، أبو جعفر العجلي الكوفي، وراق عبيد الله بن موسى 3/251 محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب، أبو الحسن المعروف بالبغوي 3/262 محمد بن عثمان بن محمد، أبو بكر البنا المعروف بابن السقاء الأطروش 3/264 محمد بن عثمان بن مسبح، أبو بكر الشيباني، نحوي يعرف بالجعد 3/258

محمد بن عثمان، أبو الحسن الزيات 3/252 محمد بن عثمان، أبو بكر الآمدي 3/260 محمد بن عروة بن هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو خالد المديني 3/354 محمد بن عطية، أبو عبد الرحمن الشاعر، المعروف بالعطوي، وقيل اسمه محمد ابن عبد الرحمن بن عطية 3/354 محمد بن عقيل 3/358 محمد بن علان بن شعيب، أبو بكر الجواليقي، يعرف بهريسة 3/358 محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم الموصلي 1/281 محمد بن علي بن أبي أمية، أبو حشيشة الشاعر 3/269 محمد بن علي بن أبي داود بن أحمد بن أبي داود، أبو بكر الإيادي- البصري 3/297 محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو طاهر الكاتب، المعروف بابن الهماني 3/322 محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن الأنباري 3/320 محمد بن علي بن أحمد بن الحسين، أبو بكر المطرز، يلقب حريقا 3/314 محمد بن علي بن أحمد بن رستم، أبو بكر الماذرائي الكاتب، نزيل مصر 3/293 مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الحارث، أبو الحسين الثاتي 3/323 مُحَمَّد بْن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بن موسى بن حبان، أبو نصر الرزاز 3/318 مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ وهب بن بسيل بن فروة بن واقد، أبو بكر التميمي، جد أبي علي بن المذهب 3/307 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن مروان، أبو العلاء الواسطي 3/310 محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو طالب بن أبي الحسين البيضاوي 3/319 محمد بن علي بن إبراهيم بن حمى، أَبُو بَكْرٍ 3/298 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد المجيد، الواسطي 3/291 محمد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان، أَبُو الخطاب التنوخي 3/304 محمد بن علي بن إبراهيم، أبو بكر القارئ الدينوري 3/321 محمد بن علي بن إسحاق بن يوسف، أبو منصور الكاتب، خازن دار العلم 3/308

محمد بن علي بن إسحاق، ويعرف إسحاق بالمهلوس بن العباس بن إسحاق ابن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الحسن بن علي بن أبي طالب، ويكنى محمد أبا طالب 3/307 محمد بن علي بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبد الله الأيلي- الحافظ 3/291 محمد بن علي بن إسماعيل، أبو علي الأعرج السكري 3/283 محمد بن علي بن إسماعيل، يعرف بالتوزي 3/285 محمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية بن الحشماش، أبو بكر العنبري المكتب 3/302 محمد بن علي بن الحسن بن حبان بن عمار، أَبُو بَكْرٍ 3/291 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْن حرب، أبو الفضل القاضي 3/285 محمد بن علي بن الحسن بن سليمان، أبو بكر المعروف بابن الرماني 3/298 مُحَمَّد بن عَليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق بْن مُحَمَّد بن دينار بن شعيب، أبو عبد الله العبدي المروزي 3/267 محمد بن علي بن الحسن بن علي، أبو بكر الدينوري، يعرف ببرهان 3/296 محمد بن علي بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة: أبو بكر العطوفي 3/293 محمد بن علي بن الحسن، أبو العباس الدقاق 3/290 محمد بن علي بن الحسن، أبو الغنائم، المعروف بابن الدجاجي 3/323 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر السجستاني 3/284 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر الصوفي، يعرف بالشيلماني 3/295 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن، أَبُو بَكْر المقرئ 3/282 محمد بن علي بن الحسن، التمار 3/271 محمد بن علي بن الحسين بن أبي صابر، أبو جعفر الدلال 3/293 محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، أبو جعفر العمي 3/303 محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الأنباري الطحان 3/290 محمد بن علي بن الحسين، أبو عيسى البزاز، يعرف بالتخاري 3/292 محمد بن علي بن الحكم، أبو جعفر المروزي 3/290 محمد بن علي بن الروهان 3/278 محمد بن علي بن الصباح 3/277

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن الطيب، أبو الحسين المتكلم 3/314 محمد بن علي بن العباس بن سام، أبو بكر 3/291 محمد بْن علي بْن العباس بْن واضح بْن سوار بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد بن الوليد، أبو بكر الفقيه النسائي 3/282 محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي، أبو طالب الحربي المعروف بابن العشاري 3/322 محمد بن علي بن الفرج، أبو بكر السراج 3/287 محمد بن علي بن الفضل، أبو العباس، يلقب فستقة 3/277 محمد بن علي بن القاسم، أبو بكر الكرخي 3/306 محمد بن علي بن المغيرة الأثرم، يكنى أبا بكر 3/271 محمد بن علي بن النضر، أبو بكر الديباجي 3/306 محمد بن علي بن الهيثم؛ أبو بكر البزاز المقرئ، يعرف بابن علون 3/297 محمد بن علي بن بحر، أبو بكر البزاز 3/279 محمد بن علي بن بزيغ، البزاز 3/280 محمد بن علي بن بسام، أبو جعفر، يعرف بمعدان 3/270 محمد بن علي بن بطحا بن علي بن مشعلة، أبو بكر التميمي 3/275 محمد بن علي بن جعفر بن الماكياني، الأزدي يعرف بالسرخسي 3/290 محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن جابر، أبو بكر العطار المكتب 3/301 محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر الكتاني 3/288 محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين الناقد 3/300 محمد بن علي بن حسان، أبو جعفر الطائي 3/269 محمد بن علي بن حمزة بن الحسين بن عبد اللَّه بْن العباس بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو عَبْدِ الله العلوي 3/275 محمد بن علي بن حمزة بن صابح، أبو بكر الأنطاكي، ويعرف بأبي هريرة 3/290 محمد بن علي بن حنش، أبو بكر المتطبب 3/293 محمد بن علي بن خلف، أبو عبد الله العطار الكوفي 3/269 محمد بن علي بن خلف، أخو داود بن علي الأصبهاني الفقيه 3/280 محمد بن علي بن داود، أبو بكر الحافظ، يعرف بابن أخت غزال 3/271

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن رزق، أبو بكر الخلال 3/299 محمد بن علي بن زياد، أبو جعفر القطان 3/273 محمد بن علي بن سالم بن علك، الهمداني 3/279 محمد بن علي بن سختويه، أبو سهل المروزي 3/287 محمد بن علي بن سعيد، البغدادي 3/285 محمد بن علي بن سهيل، العطار- الحصيب 3/285 محمد بْن علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام، أبو بكر السمسار 3/279 محمد بن علي بن ظبيان، القاضي 3/268 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرحمن بْن الجنيد، أبو عبد الله السرخسي، يلقب كبشة 3/272 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن إسحاق بن علي، القاضي الجرجاني، يعرف بالورذولي 3/301 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن خفيف، أبو بكر الدقاق 3/306 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عبد العزيز بن زاد مرك، أبو عبد الله القروي 3/280 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن علي بن هشام بن معن بن عبد الرحمن بن موسى بن أبي بكر المجهر 3/315 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو عبد الله الصوري 3/317 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهدي بن سهل بن الفضل، أبو طاهر الأنباري 3/308 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مهران، أبو جعفر الوراق، يعرف بحمدان 3/274 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسين بن يزيد بن عتبة بن فرقد، أبو الحسن السلمي، ويعرف بالحبري 3/302 محمد بن علي بن عتاب، أبو بكر الإيادي القماط 3/278 محمد بن علي بن عطية، أبو طالب المعروف بالمكي 3/303 محمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو، أَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ الضرير 3/283 محمد بن علي بن عيسى، الخراز، يعرف بالمالكي 3/301 محمد بن علي بن غزال، أبو بكر الصفار 3/286 محمد بن علي بن قدامة 3/269 محمد بن علي بن محرز، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 3/270 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمد بن أحمد، أبو بكر الحربي 3/322

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن محمد بن أحمد، أبو جعفر الورزناني الكاتب 3/300 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أبو الخطاب الشاعر، المعروف بالجبلي 3/316 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبد الله الحافظ المروزي 3/281 محمد بن علي بن محمد بن إسحاق 3/276 محمد بْنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْنِ الْعَبَّاسِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن المغيرة، أبو بكر السقطي 3/310 محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن الجراح، أبو الحسن الخزاز 3/306 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ بن سليمان بن سالم بن نوح، أبو بكر الضبي- المحاملي، يعرف بابن الإمام 3/299 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبو طاهر بيع السمك 3/321 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن المهتدي بالله، أبو الحسين الهاشمي الخطيب، المعروف بابن الغريق 3/323 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن يعقوب، أبو الحسين الإيادي 3/320 محمد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، أَبُو جعفر المكتب 3/290 محمد بْن علي بْن محمد بْن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين الوراق 3/309 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أبو طاهر الواعظ، يعرف بابن العلاف 3/318 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد، أَبُو الْحَسَن المعدل، المعروف بابن الطبيب 3/309 محمد بن علي بن محمد، أبو بكر، المعروف ببكير بن علان الزاهد 3/292 محمد بن علي بن محمد، أبو سهل الزعفراني الواسطي 3/286 محمد بن علي بن محمد، أبو عبد الله الدامغاني 3/324 محمد بن علي بن مروان 3/273 محمد بن علي بن معبد بن شداد، أبو جعفر العبدي 3/268 مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أبي طالب، أبو جعفر بن الرضا 3/265 محمد بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه، أبو بكر البزاز، يعرف بالعريف 3/304 محمد بن علي، أبو بكر الصباغ القنطري 3/284 محمد بن علي، أبو جعفر القصاب الصوفي 3/275

مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ، يعرف بقرطمة 3/278 محمد بن علي، أبو عبد الله الختلي 3/286 محمد بن عمار بن فروخ بن شبيب، أبو عبد الله البغدادي 3/358 محمد بن عمر بن الحارث، أبو عمر الترمذي 3/233 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عمرو بْن الرفيل، أبو جعفر المعروف بابن المسلمة 3/235 محمد بْن عُمَرَ بْن الْحُسَيْن بْن الخطاب بْن الريان بن حبيب، الفقيه الحنفي، أبو العباس الزندوردي 3/242 محمد بن عمر بن الحسين، أبو العباس القاضي 3/243 محمد بن عمر بن السكن، أبو جعفر العسكري 3/234 مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ غَالِبٍ بن سلمة بن سالم، الجعفي 3/241 محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن أحمد، أبو بكر النرسي، ابن عدسية 3/248 محمد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد، أبو بكر النجار 3/250 محمد بن عمر بن جعفر بن بحر، أبو بكر الوكيل، يعرف بصاحب بكرويه 3/246 محمد بن عمر بن جعفر بن حامد، أبو بكر الخرقي، يعرف بابن درهم 3/249 محمد بن عمر بن حرز، أبو بكر الهمذاني 3/243 محمد بن عمر بن حفص السدوسي 3/234 محمد بن عمر بن حفص القصبي 3/230 محمد بن عمر بن حفص بن الحكم، أبو بكر الثغري، يعرف بالقبلي 3/234 محمد بْن عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد الله، أبو الحسن 3/248 محمد بن عمر بن زياد بن غيلان، أبو بكر السمسار 3/244 محمد بن عمر بن سليمان بن أبي مذعور، أبو جعفر 3/232 محمد بن عمر بن عبد العزيز بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس، أبو علي الهمداني، أخو بني غانم الشيرازي 3/251 محمد بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زكريا، أبو جعفر الأزدي الكوفي الأطروش 3/233 محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن رزيق الدوري، أبو الحسن البغدادي 3/241 محمد بن عمر بن علي بن إسحاق، أبو عبد الله الصيدلاني البغدادي 3/236 مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم، أبو بكر الوراق 3/246

محمد بن عمر بن علي بن عمر الفياض بن الضحاك، أبو بكر 3/235 محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى، أبو الحسن البلدي، يعرف بالحطراني 3/247 محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله، أبو بكر القاضي الداودي، يعرف بابن الأخضر 3/249 محمد بن عمر بن محمد بن حميد، البزاز، ويعرف بابن بهته 3/245 مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر التميمي، قاضى الموصل، يعرف بابن الجعابي 3/236 مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، أبو الطيب الصابوني 3/243 محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر الأنباري 3/246 محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى، أبو الحسن الطلحي 3/235 محمد بنُ عُمر بن واقد، أبو عبد الله الواقدي المدني 3/212 مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن علي بْن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي 3/244 محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن الأنباري 3/245 محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن الأنباري 3/245 محمد بن عمر بن يونس، أبو الفرج، المعروف بابن الجصاص 3/248 محمد بن عمر، أبو بكر العنبري الشاعر 3/247 محمد بن عمر، أبو جعفر البزاز، يعرف بحمدان الحميري 3/232 محمد بن عمر، أبو عبد الله المعيطي 3/231 محمد بن عمران بن الحكم، أبو عاصم الأنصاري 3/350 محمد بن عمران بن زياد بن كثير، أبو جعفر الضبي النحوي الكوفي 3/349 محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس، أبو بكر الهمداني الخزاز 3/350 محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله، أبو الحسن السماك 3/352 محمد بن عمران بن موسى بن عبيد، أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني 3/352 محمد بن عمران بن موسى بن ماهان، أبو أحمد الصيرفي، المعروف بابن مهيار 3/351 محمد بن عمران، أبو عبد الله الأخنسي 3/349 محمد بن عمران، القطيعي 3/353 محمد بن عمرو بن البخترى بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر الرزاز 3/348

محمد بن عمرو بن الحكم، يعرف بابن عمرويه، أبو عبد الله الهروي 3/344 محمد بن عمرو بن العباس، أبو بكر الباهلي البصري 3/343 محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان، وقيل ابن عطاء بن ياسر، وقيل هو محمد بن عمرو ابن عطاء بن زيان، أبو عبد الله مولى أبي بكر الصديق، وقيل هو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حماد، ويعرف بالجماز 3/341 محمد بن عمرو بن حنان، أبو عبد الله الكلبي 3/344 محمد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو بكر البزاز، المعروف بابن عمرويه النيسابوري 3/347 محمد بن عمرو بن سليمان، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي مذعور 3/346 محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع، أبو سهل الأنصاري الواقفي 3/340 محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد، أبو عون الواسطي 3/347 محمد بن عمرو بن مكرم، أبو بكر الصفار 3/347 محمد بن عمرو بن مهاجر، أبو عبد الله 3/342 محمد بن عنبس بن إسماعيل، أبو عبد الله القزاز 3/356 محمد بن عنبسة بن لقيط، الضبي 3/356 محمد بن عيسى الزيات 3/208 محمد بن عيسى الكوفي 3/201 محمد بن عيسى المروزي 3/207 محمد بن عيسى بن أبي موسى، أبو جعفر الأبواهي العطار الأبرش 3/202 محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق، أبو عبد الله التميمي البغدادي 3/210 محمد بن عيسى بن السكن، أبو بكر الواسطي، يعرف بابن أبي قماش 3/205 محمد بن عيسى بن الطباع، أبو جعفر 3/199 محمد بن عيسى بن العزيز الصباح، أبو منصور البزاز، يعرف بابن يزيدان 3/212 محمد بن عيسى بن الفضل، أبو جعفر العاقولي 3/208 محمد بن عيسى بن الوليد بن قيس، أبو نصر التاجر العكبري 3/208 محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله، المدائني 3/203 محمد بن عيسى بن ديزك، أبو عبد الله البروجردي 3/211

محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطباخ بن مطر، أبو بكر التميمي الطرسوسي 3/211 محمد بن عيسى بن عبد الله الأدمي 3/202 مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عيسى بن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب؛ أبو علي الهاشمي المعروف بالبياضي 3/206 محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني 3/204 محمد بن عيسى بن موسى بن بليل، أبو بكر السمسار 3/207 محمد بن عيسى بن هارون، أبو بكر الدري 3/205 محمد بن عيسى بن هارون، أبو جعفر الحسار 3/207 محمد بن عيسى، أبو عبد الله الصفار 3/208 محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بابن أبي موسى الفقيه على مذهب العراقيين 3/208 محمد بن عيسى، أبو عبد الله، يعرف بالعماني 3/212 محمد بن غالب بن أبي قيس، أبو الحسن 3/364 محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي التمار، المعروف بالتمتام 3/361 محمد بن غالب، أبو جعفر المقرئ 3/360 محمد بن غريب بن عبد الله، أبو بكر البزاز، صاحب أبي بكر بن مجاهد 3/364 محمد بن غزال، أبو بكر الصفار 3/364 مُحَمَّد بْن فارس بْن حمدان بْن عَبْد الرحمن بن محمد بن صبيح ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد، أبو بكر العطشي، ويعرف بالمعبدي 3/379 محمد بن فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أبو الفرج المعروف بابن الغوري 3/381 محمد بن فرح الغساني- بالحاء المهملة- ويكنى أبا جعفر 3/385 محمد بن فرخ- بالخاء المعجمة- يكنى أبا جعفر 3/384 محمد بن فروة، أبو بكر المستملي 3/386 محمد بن فروخ، البغدادي 3/385 محمد بن فيروز، أبو جعفر 3/385 محمد بن قدامة بن أعين بن المسور، أبو جعفر الجوهري 3/406 محمد بن قيس البغدادي 3/408

محمد بن كثير بن سهل، الرازي 3/412 محمد بن كثير بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن سويد، الفهري 3/411 محمد بن كثير، أبو إسحاق القرشي الكوفي 3/408 محمد بن كردي، أبو نصر 3/413 محمد بن كليب بن يزيد بن سنان، أبو عبد الله 3/412 محمد بن كيسان، أبو العباس البغدادي 3/413 محمد بن مالك بن داود، أبو بكر الشعيري 4/76 محمد بن ماهان السمسار، يلقب أيضا زنبقة 4/61 محمد بن ماهان، أبو عبد الله السمسار يلقب زنبقة 4/61 محمد بن مجيب، الثقفي الصائغ الكوفي 4/66 محمد بن محرز بن مساور، أبو الحسن الفقيه الأدمي 4/55 محمد بن محرز، التميمي، جار أحمد بن حنبل 4/54 محمد بن محمد بن أبي الموفق النيسابوري 3/452 محمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي 3/456 محمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها، أبو علي الأنماطي 3/450 محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو عمرو الفامي النيسابوري 3/440 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بن يحيى بن عبد الجبار، أبو طاهر بن أبي الفرج المعروف بابن سميكة 3/453 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عبد العزيز، أبو منصور العكبري 3/458 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، أَبُو الْحَسَنِ 3/450 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن إبراهيم بن حسان بن علي ابن محمد، أبو عبد الله الصيرفي، يعرف بالقديسي 3/451 محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو بكر المقرئ، بغدادي، يعرف بالطرازي 3/444 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ، أبو بكر الإسكافي 3/438 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خلف، أبو الحسن الشاعر البصروي 3/455 محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران، أبو أحمد المطرز 3/426

محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر المقرئ 3/440 محمد بن محمد بن أحيد بن مجاهد، أبو بكر الفقيه البلخي 3/437 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان، أبو طاهر البزاز الهمداني 3/453 مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، أبو الحسن البزار 3/450 محمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد، أبو الطيب الحنظلي المعروف جده بابن راهويه 3/433 محمد بن محمد بن إسحاق، أبو الحسن الحربي 3/446 محمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو بكر الطاهري 3/454 محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد، وأبو عبد الله الأنصاري القاضي، المعروف بالجذوعي 3/423 محمد بن محمد بن الأزهر بن زهير بن سعيد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى، الأشعري 3/434 محمد بن محمد بن الحسن بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، أبو العباس الهاشمي 3/439 محمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن عزوان، أبو سعيد الجوهري الهروي 3/422 محمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن بْن علي، أبو نصر البخاري 3/447 محمد بن محمد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله، أبو عمرو النيسابوري 3/435 محمد بن محمد بن الصديق، أبو حامد البلخي 3/423 محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله، أبو الحسين الدقاق، يعرف بابن السراج 3/456 محمد بن محمد بن النعمان، أبو عبد الله المعروف بابن العلم 3/449 محمد بن محمد بن جعفر، أبو الطيب الباقرحي 3/439 محمد بن محمد بن جعفر، أبو بكر الفقيه الشافعي القاضي، المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول 3/447 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن مُحَمَّد بن إسماعيل بن خالد، أبو نصر الترمذي الزاهد 3/436 محمد بن محمد بن داود، أبو أحمد الشطوي 3/426 محمد بن محمد بن داود، السجستاني 3/438 محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى، أبو جعفر الأزدي الشاشي 3/434 محمد بن محمد بن سعد بن أيوب، أبو الحسين النيسابوري 3/435

مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن سلمان بن جعفر، أبو الحسن العبدي العطار 3/449 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بن عبد الرحمن، أبو بكر الأزدي الواسطي، المعروف بابن الباغندي 3/427 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِثِ بن عبد الرحمن، أبو عبد الله الأزدي 3/431 محمد بن محمد بن سليمان بن قريش، أبو بكر النسفي النخشبي 3/437 محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو نصر النيسابوري القاضي 3/446 محمد بن محمد بن شاكر 3/419 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن محمد، أبو الحسن بن القاضي أبي عبد الله البيضاوي 3/459 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب، أبو منصور الواعظ، المعروف بابن البياع 3/443 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المؤمل، أبو طاهر البزاز الأنباري 3/456 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بن بدر، أبو الحسن الباهلي 3/432 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حمزة بن جميل، أبو جعفر البغدادي 3/435 محمد بن محمد بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ بْن عيسى بْن زياد بن عبد الرحمن، أبو زرعة القاضي، المعروف بابن أبي عصمة 3/445 محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد ابن حامد، أبو منصور البندار، يعرف بابن السواق 3/454 محمد بن محمد بن عثمان، أبو جعفر البغدادي يعرف بابن أبي حنيفة 3/421 محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان، أبو العباس البلخي، ابن بنت حم بن نوح 3/425 محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو منصور الهاشمي الزينبي 3/457 محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام، أبو نصر الزينبي الهاشمي 3/458 محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن عزرة بن المغيرة بن صالح، أبو بكر الكرخي، من أهل كرخ جدان 3/447 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ بن أحمد بن عيسى بن خاقان أبو عمر التمار الأعور 3/449 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بْن العباس، أبو الحسين الشروطي 3/457

مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُحَمَّد، أَبُو بكر يعرف بابن الطيب 3/453 محمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الماهاني 3/434 محمد بن محمد بن عمار، أبو الفضل الهروي 3/434 محمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشيش، أبو أحمد 3/447 محمد بن محمد بن عمر بن أحمد، أبو الفتح يعرف بابن أبي عمصير 3/448 محمد بن محمد بن عمر بن الحكم، أبو الحسن، يعرف بابن العطار 3/421 محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي البصري 3/433 محمد بن محمد بن ماسن، أبو العباس الهروي 3/438 محمد بن محمد بن محمد بن أبي الطين، أبو الفضل الواسطي 3/449 محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو سهل البارودي 3/438 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مَأْمُونٍ، أبو بكر المقرئ، يعرف بابن شاذان 3/443 محمد بن محمد بن معروف بن معبد، أبو بكر الشاشي 3/435 محمد بن محمد بن مكي بن يوسف، أبو أحمد القاضي- الجرجاني 3/440 محمد بن محمد بن موسى بن حماد، وأبو أحمد المعروف بالبربري 4/6 محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان، أبو بكر الأزدي المقرئ 3/426 محمد بن محمد بن يزيد، المقرئ النهرواني 3/434 محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجي 3/441 محمد بن محمد بن يوسف بن الحكم، العدوي، أبو ذر القاضي 3/427 محمد بن محمد، أبو الحسن، المعروف بحبشي بن أبي الورد الزاهد وهو محمد ابن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الرحمن بْن عبد الصمد بن أبي الورد، مولى سعيد بن العاص 3/419 محمد بن محمد، أبو الحسين الصوفي، المعروف بالنوري 3/425 محمد بن محمود بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن معمر، أبو بكر النيسابوري 4/26 محمد بن محمود بن عدي بن خالد، أبو عمرو المروزي، وقيل النسوي 4/25 محمد بن محمود بن محمد بن المنذر بن ثمامة، أبو بكر السراج الأطروش 4/25 محمد بن محمود، الأنباري 4/26

محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري العطار 4/79 محمد بن مرزوق، وأبو عبد الله الباهلي البصري 3/417 محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، يعرف بالسدي 4/58 محمد بن مروان بن عمرو بن مروان بن عنبسة بن سعيد بن العاص، أبو عمر الأموي 4/60 محمد بن مزاحم بن القاسم، أبو بكر الدلال 4/81 محمد بن مزيد بن أبي رجاء، أبو جعفر القرشي؛ مولى بني هاشم 4/55 محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة، أبو بكر الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر 4/55 محمد بن مسعر، أبو سفيان التميمي البصري 4/67 محمد بن مسعود بن يوسف، أبو جعفر النيسابوري، نزيل طرسوس، يعرف بابن العجمي 4/70 محمد بن مسكين بن نميلة، أبو الحسن اليمامي 4/69 محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، واسم أبي الوضاح المثنى، ويكنى محمد أبا سعيد الجزري 4/18 محمد بن مسلم بن عبد الرحمن، أبو بكر القنطري الزاهد 4/20 محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو عبد الله الرازي المعروف بابن وارة 4/21 محمد بن مسلم، أبو بكر الدقاق 4/24 محمد بن مسلم، الأزدي البغدادي 4/20 محمد بن مسلمة بن الوليد بن عبد الملك، أبو جعفر الطيالسي الواسطي 4/74 محمد بن مصعب بن صدقة؛ أبو عبد الله، وقيل أبو الحسن القرقساني 4/42 محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء 4/46 محمد بن مطرف بن داود بن مطرف بن عبد الله بن سارية، يقال مولى عمر بن الخطاب، ويقال الليثي، يكنى أبا غسان 4/63 محمد بن معاذ الشعيري 4/62 مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى بْنِ ضِرَارِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف، الهاشمي 4/63 محمد بن معاوية بن أعين، أبو علي النيسابوري 4/36 محمد بن معاوية بن يزيد، أبو جعفر الأنماطي، يعرف بابن مالج 4/40

محمد بن معمر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن عمران، السامي 4/72 محمد بن معن بن هشام، أبو بكر الفارسي 4/81 محمد بن مقاتل، أبو الحسن المروزي الكسائي 4/41 محمد بن مقاتل، أبو جعفر العبادانيّ 4/41 محمد بن مكرم، أبو جعفر الصفار 4/69 محمد بن مكي، أبو بكر الحربي 4/78 محمد بن مندة بن أبي الهيثم، الأصبهاني 4/73 محمد بن منصور السراج 4/17 محمد بن منصور بن الفتح بن محمد بن إسحاق، أبو عبد الله الرفاء 4/15 محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم الشيعي 4/15 محمد بن منصور بن حيان، أبو نصر الهاشمي 4/16 محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي 4/11 محمد بن منصور بن سلمة، أبو جعفر بن أبي سلمة الخزاعي 4/14 محمد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن حاتم، أَبُو الحسن القاص، المعروف بالنوشري 4/17 محمد بن منصور، أبو جعفر الفروي 4/14 محمد بن منير بن صغير، أبو بكر السامري 4/78 محمد بن مهاجر، أبو عبد الله القاضي، يعرف بأخي حنيف 4/71 محمد بن موسى القطان، ويعرف بمموس، من أهل همذان 4/8 محمد بن موسى بن أبي موسى، أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري 4/5 محمد بن موسى بن أحمد، أبو جعفر السرخسي 4/9 محمد بن موسى بن المثنى، أبو بكر الفقيه الداودي 4/10 محمد بن موسى بن سهل، أبو بكر العطار البربهاري 4/8 محمد بن موسى بن سيف، أبو الحسن التميمي 4/9 مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بْن حيان بن شبيب، أبو العباس الخلال، يعرف بالدولابي 4/9 محمد بن موسى بن محمد بن هارون، أبو الحسين الصوفي 4/10 محمد بن موسى بن محمد، أبو بكر الخوارزمي 4/10

محمد بن موسى بن مشيش 4/3 محمد بن موسى بن مهاجر، أبو عبد الله 4/3 محمد بن موسى بن مهدي، المؤدب 4/7 محمد بن موسى بن هارون بن عمرو، أبو نصر المعروف والده بالطوسي 4/7 محمد بن موسى، أبو جعفر الحريشي الملقب بشاباص 4/4 محمد بن موسى الفرغاني 4/7 محمد بن ميسر، أبو سعد الجعفي الصاغاني 4/47 محمد بن ميسر، من أهل المدائن 4/50 محمد بن ميمون، أبو النضر الزعفراني الكوفي 4/34 محمد بن ميمون، أبو حمزة السكري المروزي 4/31 محمد بن ناصح، أبو عبد الله 4/93 محمد بن ناصح، السراج العسكري 4/94 مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم، أَبُو الْعَبَّاس المعدل 4/89 مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَد بن نصر بن مالك، أبو الحسن القطيعي 4/90 محمد بن نصر بن الحسين، المروزي 4/82 محمد بن نصر بن حميد بن الوازع، البزاز 4/88 محمد بن نصر بن سليمان، أبو الأحوص الأثرم المخرمي 4/83 محمد بن نصر بن صهيب مولى المهدي يكنى أبا بكر ويعرف بابن أبي شجاع الآدمي 4/84 محمد بن نصر بن عبد الله، أبو بكر الصائغ المخرمي 4/89 مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد اللَّه، أَبُو جعفر الصائغ 4/87 محمد بن نصر بن منصور، العابد 4/84 محمد بن نصر، أبو عبد الله المروزي الفقيه 4/85 محمد بن نعيم بن الهيصم، أبو بكر 4/90 محمد بن نعيم بن علي بن الفضل، أبو الفضل البخاري 4/91 محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم، أبو السري الأنصاري البياضي 4/91 محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة يحيى بن يعلى، أبو الحسن التيمي 4/97

محمد بن نوح بن سعيد بن دينار، المؤذن 4/93 محمد بن نوح بن عبد الله، أبو الحسن الجنديسابوري 4/93 محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، العجلي المعروف والده بالمضروب 4/91 محمد بن هارون البغدادي 4/116 محمد بن هارون المقرئ، يعرف بالسواق 4/124 محمد بن هارون بن إبراهيم، أبو جعفر ويعرف بابي نشيط الربعي 4/120 مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، ويكنى أبا بكر 4/125 محمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى، أبو بكر الجوهري، يلقب سكباج، الطرسوسي 4/127 محمد بن هارون بن حميد، أبو بكر البيع، يعرف بابن المجدر 4/126 محمد بن هارون بن سعيد بن بندار، أبو بكر البغدادي 4/129 محمد بن هارون بن سليمان، أبو بكر الجريري 4/127 مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بْن حميد بن سليمان بن مياح، أبو حامد الحضرمي، المعروف بالبعراني 4/127 مُحَمَّد بْن هارون بْن عيسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عيسى بن أَبِي جعفر المنصور، يكنى أبا إسحاق، ويعرف بابن بريه 4/125 محمد بن هارون بن عيسى، أبو بكر الأزدي الرزاز 4/123 محمد بن هارون بن عيسى، أبو نصر النهرواني 4/129 محمد بن هارون بن مالك بن الحسين، يعرف بالدينوري 4/128 محمد بن هارون بن مجمع، أبو الحسن المصيصي 4/126 محمد بن هارون بن محمد بن داهر بن القاسم، الليثي 4/124 محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع، أبو موسى الأنصاري الزرقي 4/123 محمد بن هارون، أبو جعفر الفلاس المخرمي يلقب شيطا 4/122 محمد بن هارون، الفقيه على مذهب أبي ثور 4/128 محمد بن هاشم بن القاسم بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عد المطلب، يكنى أبا الفضل 4/135 محمد بن هاشم بن خلف بن هشام، البزار 4/135

محمد بن هانئ أبو عمرو عمرو الطائي 4/140 محمد بن هبيرة، أبو سعيد الغاضري النحوي 4/140 محمد بن هشام بن البخترى، أبو جعفر المروزي، المعروف بابن أبي الدميك 4/131 محمد بن هاشم بن خلف بن هشام، البزاز 4/132 محمد بن هشام بن عيسى بن عبد الرحمن الطالقاني 4/130 محمد بن هلال بن بيه، أبو منصور 4/141 محمد بن همام بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان، أبو طاهر البزاز الموصلي 4/136 محمد بن همام بن سهيل بن بيزان، أبو علي الكاتب 4/135 محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد بن زيد القيسي، أبو الحسين يعرف بزنبيلويه 4/141 محمد بن واصل، أبو علي المقرئ 4/106 محمد بن واصل، والد أبي العباس المقرئ، وقيل إن اسمه أحمد 4/106 محمد بن وشاح بن عبد الله، أبو علي مولي أبي تمام الزينبي 4/106 محمد بن وصيف، أبو جعفر السامري 4/106 محمد بن وهب بن الجراح، المعروف بابن أبي ترأس 4/104 محمد بن وهب بن هشام، أبو عبد الله 4/104 محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء، أبو بكر الثقفي المقرئ 4/103 محمد بن وهب، أبو جعفر العابد 4/103 محمد بن ياسر، أبو عبد الله البزاز 4/219 محمد بن يحيى الأشناني 4/196 محمد بن يحيى بن أبي سمينة، واسم أبي سمينة مهران، وكنيته أبو جعفر التمار 4/183 محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سحتويه بن عبد الله، أبو بكر المزكي النيسابوري 4/206 محمد بن يحيى بن الحسن بن أبي بكر، أبو عمرو النيسابوري 4/204 محمد بن يحيى بن الحسين، أبو بكر العمي 4/197 محمد بن يحيى بن الحسين، أبو نصر الدهقان 4/192 محمد بن يحيى بن الروزبهان، أبو بكر المعروف بابن الدِّبْثَائي 4/204 محمد بن يحيى بن خالد، أبو يحيى المروزي المعروف بالشعراني 4/195

محمد بن يحيى بن زكريا، أبو عبد الله المقرئ، يعرف بالكسائي الصغير 4/192 محمد بن يحيى بن سليمان بن زيد بن زياد، أَبُو بكر 4/193 مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ الرزاق، أبو العباس البخاري 4/192 محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع، أبو عبد الله الأزدي، ويعرف بابن أبي حاتم 4/184 مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن العباس بْن مُحَمَّد بن صول، أبو بكر المعروف بالصولي 4/198 مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو عبد الله النيسابوري الذهلي مولاهم 4/185 محمد بن يحيى بن عمر الواسطي 4/191 مُحَمَّد بْن يحيى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حبان بن مازن بن العضوبة، أبو جعفر الطائي الموصلي 4/203 محمد بن يحيى بن محمد بن الجراح، أبو أحمد 4/204 محمد بن يحيى بن محمد بن مرداس بن عبد الله بن دينار، أبو جعفر الطيب 4/198 محمد بن يحيى بن محمد، أبو بكر الشوكى 4/205 محمد بن يحيى بن مسلم، أبو سهل صاحب الأصوات 4/195 محمد بن يحيى بن مهدي، أبو عبد الله الجرجاني 4/204 محمد بن يحيى بن ناصح 4/193 محمد بن يحيى بن هابيل، أبو جعفر 4/191 محمد بن يحيى بن هارون، أبو جعفر الإسكافي 4/197 محمد بن يحيى، أبو بكر الحفار 4/196 محمد بن يحيى، أبو بكر الواسطي البزاز 4/196 محمد بن يحيى، أبو سعيد، يعرف بحامل كفنه 4/194 محمد بن يحيى، أبو سهل الدينوري 4/195 محمد بن يزيد المقابري، ويعرف بالأحمر 4/148 محمد بن يزيد بن سعيد، أبو يعلى 4/148 محمد بن يزيد بن سعيد، النهرواني 4/149

محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد بن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم- وهو ثماله- بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث، أبو العباس الأزدي ثم الثمالي، المعروف بالمبرد 4/151 محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعه، أبو هشام الرفاعي الكوفي 4/146 محمد بن يزيد بن هارون بن زاذي، السلمي الواسطي 4/149 محمد بن يزيد بن يحيى، الزعفراني 4/148 محمد بن يزيد طيفور، أبو جعفر المعروف بالطيفوري 4/149 محمد بن يزيد، أبو بكر الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه 4/145 محمد بن يزيد، أبو جعفر الخراز الأدمي العابد 4/144 محمد بن يزيد، أبو جعفر العطار الحربي حدث عن أبي بلال الأشعريّ، 4/150 محمد بن يزيد، أبو سعيد الكلاعي الواسطي 4/142 محمد بن يعقوب أبو بكر البغدادي 4/159 محمد بن يعقوب بن إسحاق الخضيب 4/161 محمد بن يعقوب بن إسحاق بن حكيم بن الصلت 4/161 محمد بن يعقوب بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزاز 4/162 محمد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخطيب 4/161 محمد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق، أَبُو عَبْد اللَّهِ الصفار 4/160 محمد بن يعقوب بن إسحاق، الحربي 4/158 محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن اليسع، أبو بكر الأعلم البصري 4/158 محمد بن يعقوب بن الحسين بن أمير المؤمنين المأمون، يكنى أبا بكر الهاشمي 4/162 محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي 4/157 محمد بن يعقوب بن القلاس، بالقاف- يكنى أبو بكر 4/161 محمد بن يعقوب بن سورة، التميمي 4/159 محمد بن يعقوب بن مهران، أبو عبد الله الأصبهاني 4/158 محمد بن يعلى، السلمي الكوفي يلقب زنبورا 4/217

محمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو غانم التنوخي الأنباري 4/180 محمد بن يوسف الأنباري 4/163 محمد بن يوسف بن أبي معمر، أبو جعفر السعدي 4/163 محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن القطان الأعرج النيسابوري 4/181 محمد بن يوسف بن الحكم، أبو عبد الله الحافظ يعرف بالصابوني 4/167 محمد بن يوسف بن الصباح، الغضيضي 4/163 محمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس، أبو عبد الله الهروي ويعرف بغندر 4/175 محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر، يعرف بابن أبي يعقوب البزاز الهمذاني 4/177 محمد بن يوسف بن سابق، المؤدب 4/170 محمد بن يوسف بن سليمان بن الريان، أبو بكر الزيات، ويقال الخلال 4/175 محمد بن يوسف بن سليمان بن سليم، أبو عبد الله الجوهري 4/164 محمد بن يوسف بن شهريار، أبو صالح الهذاني 4/171 محمد بن يوسف بن عبد الله الخشاب 4/171 محمد بن يوسف بن عبد الله، أبو عبد الله العطشي 4/168 محمد بن يوسف بن عمرو بن يوسف، القومسي 4/170 محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، أبو بكر وقيل أبو العباس 4/164 محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد بن عبد العزيز، أبو زرعة الجرجاني 4/178 محمد بن يوسف بن محمد، أبو بكر العلاف، يعرف بابن دوست 4/179 محمد بن يوسف بن مسعود، أبو جعفر البزاز 4/175 محمد بن يوسف بن موسى، أبو الحسن الوراق، ويعرف بابن الصباغ 4/178 محمد بن يوسف بن نوح، البلخي 4/176 محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم، أبو عبد الله، وأبو بكر الرقي 4/179 مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيم بْن نبهان بن طريف بن عاصم، أبو بكر ويقال أبو عبد الله الرازي 4/167

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم، أبو عمر القاضي الأزدي مولى آل جرير بن حازم 4/171 محمد بن يوسف بن يعقوب بن محمد بن يحيى، أبو بكر الصواف 4/177 محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو عيسى الفراء 4/176 محمد بن يوسف، أبو العباس الأصبهاني 4/176 محمد بن يوسف، أبو جعفر الإسكافي البارودي 4/168 محمد بن يوسف، أبو جعفر الدوري 4/163 محمد بن يوسف، أبو جعفر المعروف بابن التركي مولى بني ضبة 4/165 محمد بن يوسف، أبو جعفر يعرف بغلام بن أبي أيوب 4/166 محمد بن يوسف، القطان 4/170 محمد بن يونس بن المبارك، أبو عبد الله يعرف بالتركي 4/216 محمد بن يونس بن خير بن مردويه، أبو نصر البلخي 4/217 محمد بن يونس بن عبد الله، أبو بكر الأزرق المقرئ المطرز 4/216 محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم، أبو العباس القرشي السلمي البحري، المعروف بالكديمي 4/206 محمد داود بن أبي نصر، القومسي 2/332 محمد بن محفوظ، أبو جعفر المخرمي 4/78 محمود بن أحمد، أبو بشر الكرجي 13/96 محمود بن الحسن، الوراق الشاعر 13/88 محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر، أبو بكر الأصبهاني الزاهد 13/94 محمود بن حمدان بن إبراهيم بن مغيرة بن دينار، أبو الفضل الخشاب 13/96 محمود بن خداش، أبو محمد الطالقاني 13/90 محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود بن علي بن بيان بن بهيرا، أبو سهل العكبري 13/96 محمود بن غيلان، أبو أحمد المروزي 13/89 محمود بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، أَبُو مُحَمَّد المروزي 13/95 محمود بن محمد بن عنبسة، أبو حفص، المعروف بابن أبي المضاء الحلبي 13/93

محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الحطيم بن عمرو بن زيد بن سواد بن ظفر، أبو يزيد الأنصاري 13/92 محمود بن محمد بن منويه، أبو عبد الله الواسطي 13/95 مختار بن عون بن أبي عون 13/263 مخلد بن أبي قريش، من أهل الأنبار 13/176 مخلد بن الحسن بن أبي زميل، أَبُو أحمد الحراني 13/177 مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهيل بن حمران، أبو علي الدقاق الفارسي الباقرحي 13/178 مخلد بن خالد بن يزيد، أَبُو مُحَمَّد الشعيري 13/176 مدرك بن مُحَمَّد، أَبُو الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ الشَّاعِر 13/273 مدكور بن سليمان، أبو نصر القصباني المخرمي 13/267 مرزوق بن أَحْمَد بن مرزوق، أَبُو صالح السقطي 13/274 مَرْوَان بن أبي الجنوب بن مَرْوَان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، أبو السمط 13/155 مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، أبو الهيذام وقيل أبو السمط 13/144 مروان بن شجاع، أبو عمرو الجزري، مولى بني أمية، ويعرف بالخصيفي 13/148 مروان بن محمد، أبو محمد الشاعر المعروف بأبي الشمقمق 13/147 مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، أبو عبد الله الفزاري 13/150 مروان بن موسى البغدادي 13/154 مسافر بن أَحْمَد بن جَعْفَر، أَبُو المعافى البغدادي 13/232 مسافر بن الطيب بن عباد، أَبُو الْقَاسِم المقرئ البصري 13/232 مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، القلوسي، أبو الحسين 13/272 مسرة بن عبد الله، أبو شاكر الخادم، مولى المتوكل على الله 13/270 مسرور بن أبي عوانة واسم أبي عوانة الوضاح مولى يزيد بن عطاء الواسطي 13/264 مسروق بن الأجدع بن مالك، وهو مسروق بن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عائشة الهمداني 13/232 مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان، أبو سعيد الفرغاني 13/274 مسلم بن أبي المنازل، أبو محمد 13/99 مسلم بن أبي مسلم 13/97

مسلم بن أبي مسلم، الجرمي وهو مسلم بن عبد الرحمن 13/100 مسلم بن الحجاج بن مسلم، أبو الحسين القشيري النيسابوري 13/101 مسلم بن الحسن بن مسلم، أبو صالح الدمشقي 13/105 مسلم بن الوليد، أبو الوليد الأنصاري، مولى أسعد بن زرارة الخزرجي 13/97 مسلم بن عبد الله بن مكرم، أبو عبد الله المؤدب 13/105 مسلم بن عيسى بن مسلم، أبو عيسى الصفار السامري 13/104 مسلم بن عيسى، البجلي الموصلي 13/100 مسلم بن عيسى، جار أبي مسلم المستملي 13/99 مسور بن الصلت بن ثابت بن وردان، أَبُو الحسن، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 13/244 المسيب بن زهير بن عمرو، أبو مسلم الضبي 13/138 المسيب بن زهير بن مسلم، أبو مسلم التاجر 13/142 المسيب بن سويد، بغدادي 13/142 المسيب بن شريك، أبو سعيد التميمي الشقري 13/139 المسيب بن محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي أويس، أبو عمرو الأرغياني 13/143 مشرف بن أبان، أبو ثابت الخطاب 13/224 مشرف بن سعيد، أَبُو زيد الواسطي مولى سعيد بن العاص 13/225 مشمعل بن ملحان، أَبُو عبد الله الطائي 13/251 مصعب بن أحمد بن مصعب، أبو أحمد القلانسي الصوفي 13/115 مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو عبد الله 13/106 مصعب بن المقدام، أبو عبد الله الخثعمي الكوفي 13/111 مصعب بن سلام، التميمي الكوفي 13/109 مصعب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُصْعَبِ بْن ثَابِتِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام، أبو عبد الله الزبيري المديني 13/113 مضر بن مُحَمَّد بن خَالِد بن الوليد بن مضر، أبو محمد الأسدي 13/268 مضغة، ومخة، وزبدة 14/436

مطر بن مُحَمَّد بن نصر، أَبُو طاهر التميمي الهروي 13/275 مُطَرِّف بن جمهور بن الفضل، أَبُو بَكْر الأشروسني 13/269 مطلب بن إِبْرَاهِيم بن عَبْد العزيز، أَبُو هاشم الهاشمي 13/270 المطهر بن سليمان بن مُحَمَّد، أَبُو بكر المعدل 13/220 المطهر بن طاهر بن عبد الله بن طاهر، أبو محمد 13/220 المطهر بن مُحَمَّد بن إبراهيم، أَبُو عبد الله الشيرازي الصوفي المعروف باللحافي 13/221 مطيع بن إياس، أَبُو سلمى الكناني الكوفي 13/225 مطيع بن عَبْد اللَّه بن مطيع بن راشد، البكري 13/227 المظفر بن الحسن بن المظفر، أبو سعد سبط أبي بكر بن لال الهمذاني 13/131 المظفر بن السري، أبو الطيب الكاتب 13/129 المظفر بن عاصم بن أبي الأغر، أبو القاسم العجلي 13/128 المظفر بن محمد بن زيتون، أبو القاسم البريدي 13/130 المظفر بن مدرك، أبو كامل 13/126 المظفر بن مرجى، البغدادي 13/127 المظفر بن نظيف بن عبد الله، أبو نصر مولى بني هاشم، يعرف بغلام مرحب 13/130 المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك، أبو الحسن بن الشرابي 13/130 معاذ بن أسد بن أبي شجرة، أبو عبد الله المروزي 13/136 معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان، أبو المثنى العنبري 13/137 معاذ بن محمد بن مخلد بن مطر وقيل ابن مخلد بن صبيح، أبو سعيد النسائي، خشنام 13/137 معاذ بن معاذ، أبو المثنى العنبري البصري 13/132 المعافى بن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حميد بْن حَمَّاد بن داود، أَبُو الفرج النهرواني القاضي المعروف بابن طراز 13/230 المعافى بن عمران، أَبُو مسعود الأزدي الموصلي 13/227 معاوية بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن كلاب، يكنى أبا عَبْد الرحمن 1/221 معاوية بن عبيد الله بن يسار، أَبُو عبيد الله الأشعري مولاهم 13/198 معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شبيب، أبو عمرو الأزدي المعني 13/199

معاوية بن يزيد بن أبي المغراء بن أبي الروقا، أبو عبد الرحمن الكندي 13/200 معبد بن راشد، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي 13/246 معروف بن الفيرزان، أَبُو محفوظ العابد المعروف بالكرخي 13/201 معروف بن مُحَمَّد بن زياد بن معروف، الجرجاني 13/209 معروف بن مُحَمَّد بن معروف، أَبُو المشهور الواعظ 13/210 معلى بن سعيد، أَبُو خازم التنوخي يعرف بالشيبي 13/192 معلى بن عبد الرحمن، الواسطي 13/187 معلى بن منصور، أبو يعلى الرازي 13/189 معمر بن المثنى، أَبُو عبيدة التيمي البصري، النحوي العلامة 13/252 معمر بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ عبيد الله بن أبي رافع، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 13/259 معن بن زائدة، أبو الوليد الشيباني 13/236 مغلس البغدادي 13/263 مغيرة بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، الأسدي المديني 13/196 المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عمرو بْن سعد بْن عوف بْن قسي أبو عبد الله، ويقال أبو عيسى 1/204 مغيرة بن مُحَمَّد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة، أبو حاتم المهلبي الأزدي 13/197 مغيرة بن مسلم، أبو سلمة السراج 13/194 مفاريد الأسماء من حرف النون 5/393 مفتاح بن خلف بن الفَتْح، أَبُو سَعِيد الخراساني 13/270 المفضل بن سلم 13/123 المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو طالب 13/125 المفضل بن عبيد الله، الحبطي اليربوعي 13/124 المفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغلابي 13/125 المفضل بن محمد بن يعلى، الضبي الكوفي 13/122 مقاتل بن سليمان بن بشر، أبو الحسن البلخي 13/161 مقاتل بن صالح بن راشد، أَبُو الحسن الأنماطي 13/171

مقاتل بن صالح، أَبُو علي وقيل أَبُو صالح المطرز 13/170 مقاتل بن محمد بن بنان، العكي 13/171 مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ، أبو بكر القاضي البزاز 13/222 مكرم بن بكر بن محمود بن مكرم، أبو بشر 13/221 مكرم بْن عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نصر بن أَحْمَدَ بْنِ مكرم، أبو العباس البزاز 13/222 مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد، أبو السكن البرجمي الحنظلي التميمي 13/116 مكي بن إبراهيم بن سهلان، أبو الحسن الشيرازي 13/122 مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله الزنجاني 13/121 مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد، أبو حاتم التميمي النيسابوري 13/120 مكي بن علي بن عبد الرزاق، أبو طالب الحريري المؤذن 13/121 مكي بن محمد بن ماهان، أبو العباس البلخي 13/119 مكي بن مرزوق بن عطية، أخو ابن أبي عوف البزوري 13/119 مليح بن رقبة، الأواني 13/269 منتصر بن مُحَمَّد بن منتصر أَبُو منصور البغدادي 13/269 مندل بن علي، أَبُو عبد الله العنزي 13/247 المنذر بن عبد الله بن المنذر، والد إبراهيم بن المنذر الحزامي 13/243 منصور بن أبي مزاحم، أبو نصر التركي الكاتب 13/80 منصور بن أحمد بن محمد، أبو نصر القلانسي الشيرازي 13/85 منصور بن أحمد بن نصر، أبو بشر الأنصاري الهروي 13/86 منصور بن أمير المؤمنين المهدي واسمه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب 13/82 منصور بن إبراهيم بن إسحاق، أبو القاسم الهلالي 13/83 منصور بن الحسن بن زياد، الأشناني الشلحي 13/83 منصور بن النضر بن إسماعيل، الشيعي 13/82 منصور بن جعفر بن محمد بن ملاعب، أبو القاسم الصيرفي 13/85 منصور بن رامش بن عبد الله بن زيد، أبو نصر النيسابوري 13/86

منصور بن سلمة بن الزبرقان وقيل هو منصور بن الزبرقان بن سلمة، أبو القاسم النمري الشاعر 13/67 منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة الخزاعي 13/71 منصور بن صقير، أبو النضر 13/79 منصور بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَحْمَدَ، أبو علي الخالدي الذهلي 13/84 منصور بن عمار بن كثير، أبو السري السلمي الواعظ 13/72 منصور بن عمر بن علي، أبو القاسم الفقيه الشافعي الكرخي 13/87 منصور بن محمد بن الحسن، أبو القاسم المقرئ الحذاء 13/84 منصور بن محمد بن عبد الله، أبو الفتح الأصبهاني المعروف بابن المقدر 13/87 منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر، أبو نصر، وراق أبي ثور الفقيه 13/83 منصور بن محمد بن محمد، أبو أحمد القاضي الحنفي النيسابوري 13/86 منصور بن محمد بن منصور بن نصر بن بحر، مولى هارون الرشيد، يكنى أبا نصر 13/83 منصور بن محمد بن منصور، أبو الحسن الحربي القزاز المقرئ 13/85 منصور بن محمد، الزاهد 13/83 منصور بن وردان، أبو عبد الله وقيل أبو محمد الأسدي العطار الكوفي 13/66 منية الكاتبة 14/442 مهدي بن حفص، أبو أحمد 13/185 مهدي بن عبد الله، البغدادي 13/185 مهدي بن مُحَمَّد بن العباس، أَبُو الحسن الهاشمي الطبري 13/187 مهدي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مهدي بْن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أبو سلمة القشيري الصيدلاني النيسابوري 13/186 مهران بن عبد الله 13/236 مهلهل بن يموت بن المزرع بن يموت، أبو نضلة العبدي 13/273 مهنا بن يحيى، أبو عبد الله 13/266 مهيار بن مرزويه، أَبُو الحَسَن الكاتب الفارسي 13/276 موسى أمير المؤمنين الهادي بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه ابن العباس، يكنى أبا محمد 13/24

موسى بن أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك، أبو التيهان الأنصاري 13/58 مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ مَرْوَانَ بن سويد، أبو القاسم العطار المقرئ 13/64 موسى بن إبراهيم، أبو عمران المروزي 13/39 موسى بن إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد، أبو بكر الأنصاري الخطمي 13/54 موسى بن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بن درهم، أبو عمرو الأزدي 13/63 مُوسَى بن الْحَسَن بن عباد بن أَبِي عباد، أبو السري الأنصاري المعروف بالجلاجلي 13/51 موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد، أبو عمران المعروف بالصقلي 13/48 موسى بن الفضل بن الفرخان، أبو عمران نزل مصر ومات بها 13/56 موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى، أبو عمران بن الأشيب 13/62 مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي 13/29 موسى بن جعفر بن محمد بن قرين، أبو الحسن العثماني 13/61 موسى بن جعفر، البغدادي 13/39 موسى بن جمهور بن زريق، البغدادي 13/53 موسى بن جميل، العابد البغدادي 13/42 موسى بن حمدون، أبو عمران البزاز العكبري 13/57 موسى بن حيان، البندار 13/48 موسى بن خاقان، أبو عمران النحوي 13/45 موسى بن خالد، أبو القاسم الأنباري 13/46 موسى بْن خَلَفِ بْنِ دَاوُد بْن سَعِيد بْن عبد الله، الجواربي 13/50 موسى بن داود، أبو عبد الله الضبي الخلقاني 13/34 موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد، أبو عمران الهمذاني 13/61 موسى بن سلمة، أبو عمران النحوي 13/45 موسى بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب 13/22 موسى بن سليمان، أبو سليمان الجوزجاني 13/38 موسى بن سهل الراسبي 13/33

موسى بن سهل بن عبد الحميد، أبو عمران الجوني البصري 13/58 موسى بن سهل بن كثير بن سيار، أبو عمران المعروف بالحرفي الوشاء 13/49 موسى بن سهل، أبو هارون الفزاري 13/42 موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أَبُو محمد الأسدي 13/44 موسى بن عبد الحميد 13/34 موسى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الهاشمي 13/27 موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن علي بن أبي طالب 13/41 موسى بن عبد الله بن موسى، أبو عمران القراطيسي 13/47 موسى بن عبد الله، أبو القاسم المخرمي المقرئ 13/56 مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، أبو مزاحم 13/60 موسى بن علي بن موسى، أبو بكر الأحول البزار 13/65 موسى بن علي بن موسى، أبو عيسى يعرف بالختلي 13/56 موسى بن عمران بن موسى، أبو العباس البزاز 13/52 موسى بن عمير، أبو القاسم الصيدلاني الطرائفي 13/60 موسى بن عمير، أبو هارون القرشي المكفوف الكوفي 13/22 موسى بن عيسى بن عبد الله بن طانجور، أبو القاسم السراج 13/66 موسى بن عيسى بن عبد الله، أبو موسى الطرائفي، ويعرف بالصيدلاني 13/61 مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ، أبو الحسن العاقولي 13/62 موسى بن عيسى، البغدادي 13/43 موسى بن عيسى، الجصاص 13/43 موسى بن محمد بن أحمد بن عيسى، أبو عيسى، المعروف بعواس الفسطاطي 13/62 موسى بن محمد بن الفضل، أبو عمران 13/62 موسى بن محمد بن سعيد بن حبان، أبو عمران البصري 13/43 موسى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد، أبو عمران الخياط 13/54 موسى بن محمد بن علي، الأوسي 13/22 موسى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن محمد بن عرفة، أبو القاسم السمسار، مولى بني هاشم 13/65

موسى بن محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن مسعود بن الحكم، أبو هارون الأنصاري ثم الزرقي 13/63 موسى بن محمد، أبو عمران الشطوي، يعرف بابن الغلي 13/46 موسى بن محمد، أبو هارون البكاء 13/37 موسى بن محمد، الثغري 13/59 موسى بن مروان، أبو عمران 13/42 موسى بن موسى، أبو عيسى الحافظ المعروف بالشص 13/49 موسى بن ناصح، أبو عمران 13/40 موسى بن نصر بن جرير 13/59 موسى بن نصر بن سلام، أبو عمران البزاز القنطري 13/47 موسى بن نصر، أبو عمران الثقفي 13/36 موسى بن هارون بن برطق، أبو عمران المكاري 13/56 موسى بن هارون بن برطق، أبو عمران المكاري 13/56 موسى بن هارون بن سعيد، التوزي 13/57 موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان، أبو عمران البزاز، المعروف والده بالحمال 13/52 موسى بن هارون بن عمرو، أبو عيسى المعروف بالطوسي 13/50 موسى بن يسار، أبو الطيب المروزي 13/22 موسى بن يعقوب بن حزم، أبو عمران المذكر الهروي 13/60 ميسرة بن عبد ربه 13/223 ميسرة، أبو صالح 13/222 ميسور بن محمد بن ميسور، التكريتي 13/274 ميمون بن إسحاق بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ منصور بن عيسى، أَبُو محمد الصواف 13/211 ميمون بن حفص، أبو توبة النحوي 13/211 ميمون بن هَارُون بن مخلد بن أبان، أبو الفضل الكاتب 13/211 ميمونة أخت إبراهيم بن أحمد الخواص لأمه 14/438

باب حرف النون

باب حرف النون نائل بن نجيح، الحنفي 13/437 ناجية بن حبان بن بشر بن حبان بن بشر بن المخارق بن شبيب بن حبان بن سراقة بن مرثد بن حميري أبو الصيداء 13/428 ناجية بن مُحَمَّد بن سلمان، أَبُو الحسن الكاتب 13/428 نازوك بن عبد الله، أَبُو منصور مولى أبي أحمد المكتفي بالله 13/440 ناصر بن محمد، البغدادي 13/440 ناعم بن السري بن عاصم، الهمداني 13/439 نافع بن أحمد بن نافع بن الحسن بن حاجب، أبو سعيد المروروذي 13/323 نافع بن عبد المنعم، أَبُو الهياج الجواليقي 13/323 نافع بْن عتبة بْن أَبِي وقاص واسم أَبِي وقاص مالك بْن وهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب وهو ابْن أخي سعد بن أبي وقاص 1/198 نافع بن علي بن يحيى، أَبُو عبد الله السروي الفقيه 13/323 نافع بن مُحَمَّد بن الحسن بن علويه، أبو سعيد الابيوردي 13/324 نجيح بن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو معشر السندي المدني 13/429 نزار بن عبد العزيز، أبو مضر 13/439 نسيم بن عبد الله، أَبُو الهواء الخادم، مولى المقتدر بالله 13/440 نصر الله بن أَحْمَد بن القاسم بن سيما، أَبُو الحسن المعروف بابن السندي البيع 13/303 نصر بن أَحْمَد بن أَبِي سورة، أَبُو الليث المروزي 13/291 نصر بن أَحْمَد بن سهل بن أزهر، أَبُو الْقَاسِمِ 13/301 نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن خالد، أَبُو الحسين ويقال أَبُو الحسن المعدل، المعروف بابن هرمزينا 13/301 نصر بن أَحْمَد بن مسعود بن عصمة، أبو الحسن الشاشي 13/301 نصر بن أَحْمَد بن نصر بن عبد العزيز، أَبُو مُحَمَّد الكندي الحافظ المعروف بنصرك 13/295 نصر بن أَحْمَد، أَبُو القاسم البصري المعروف بالخبزأرزي الشاعر 13/298 نصر بن أحمد، الخطاب 13/301 نصر بن الأصبغ بن منصور، أَبُو الْقَاسِم البغدادي 13/291

نصر بن الحكم بن حامد، أَبُو سهل الأحول المروزي 13/294 نصر بن الحكم بن زياد، أَبُو منصور الياسري 13/286 نصر بن الفتح بن الشخير، أَبُو القاسم الصيرفي 13/294 نصر بن القاسم بن نصر بن زيد، أبو الليث الفرائضي 13/296 نصر بن الليث بن سعد، أَبُو منصور الوراق 13/293 نصر بن المغيرة، أبو الفتح البخاري 13/285 نصر بن باب، أبو سهل الخراساني 13/279 نصر بن ببرويه بن جوانويه وهو نصر بن أبي نصر، أَبُو القاسم الشيرازي 13/297 نصر بن بجير، الذهلي 13/285 نصر بن جعفر بن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الفقيه السمرقندي 13/296 نصر بن حاجب، أَبُو مُحَمَّد وقيل أَبُو يحيى القرشي الخراساني 13/278 نصر بن حريش، أبو القاسم الصامت 13/286 نصر بن حَمَّاد بن عجلان، أَبُو الحارث البجلي الوراق 13/282 نصر بن داود بن منصور بن طوق، أبو منصور الصاغاني، ويعرف بالخلنجي 13/293 نصر بن زيد، أبو الحسن المجدر 13/285 نصر بن عبد الكريم، أَبُو سهل البلخي المعروف بالصيقل 13/279 نصر بن عبد الله بن مَرْوَان، أَبُو القاسم المؤدب 13/292 نصر بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن بحير بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بْن أسامة، الذهلي 13/297 نصر بن عبد الله، أَبُو القاسم اليشكري 13/292 نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان بن أبي، أَبُو عمرو الجهضمي البصري 13/288 نصر بن علي بن نصر، أَبُو أَحْمَد الطحان المعروف بابن علالة 13/302 نصر بن عمار، البغدادي 13/296 نصر بن غالب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب، أَبُو الفتح البزاز 13/302 نصر بن مالك بن نصر بن مالك، الخزاعي 13/288 نصر بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن سيرزاد، أبو القاسم الدلال المعروف بالباقرحي 13/301 نصر بن محمد بن هابيل، البخاري 13/302 نصر بن مُحَمَّد، أَبُو الليث البخاري الزاهد 13/302

نصر بن مزاحم، أبو الفضل المنقري 13/283 نصر بن منصور بن زاذان، التنوخي 13/292 نصر بْن منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بن عبد الله 13/287 نصر بن منصور بن عَبْد الله الثَّقَفِيّ 13/287 نصر بن منصور، أبو الفتح 13/288 نصير بن يزيد بن مرة، أَبُو حمزة الحنفي 13/438 النضر بن إسماعيل بن خازم، أبو المغيرة البجلي 13/434 النعمان بن ثابت، أبو حنيفة التيمي 13/325 النعمان بن حميد، أبو قدامة 13/324 النعمان بن حميد، أبو قدامة 13/324 النعمان بن نعيم بن أبان، أَبُو الطيب الْقَاضِي الواسطي 13/426 النعمان بن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون بن جابر بن النعمان، أَبُو القاسم الشيباني البلدي، يعرف بابن أبي الدلهاث 13/426 نعيم بن الهيصم، أبو محمد الهروي 13/306 نعيم بن حكيم، المدائني 13/303 نعيم بن حماد بن مُحَمَّد بن عيسى بن الحسن بن نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همان بن سلمة بن مالك، أَبُو القاسم الخزاعي 13/315 نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك، أَبُو عبد الله الخزاعي الأعور الفارض المروزي 13/307 نعيم بن ميسرة، أَبُو عمرو النحوي الكوفي 13/305 نفيس بن عبد الله، أبو سعيد 13/439 نميلة بن عبد الله بن جعفر، أَبُو محمد البغدادي 13/441 نهشل بن دارم، أبو إسحاق الدارمي 13/427 نهشل بن يزيد البغدادي 13/427 نوح بن حبيب، أبو محمد البنشي القومسي 13/321 نوح بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن الخصيب بن نوح عيسى بن يرمق بن مالك بن غوث، أَبُو عيسى البجلي 13/322 نوح بن دراج، أَبُو مُحَمَّد الكوفي مولى النخع 13/316

باب حرف الهاء

نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أَبُو سعيد العجلي المعروف بالمضروب 13/319 نوح بن يزيد بن سيار، أَبُو مُحَمَّد المؤدب 13/320 باب حرف الهاء هارون أمير المؤمنين الواثق باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم باللَّه بْن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس، ويكنى أبا جعفر 14/16 هارون أمير المؤمنين، الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو جعفر 14/6 هارون بن أبي هارون، العبدي 14/20 هارون بن أبي هارون، المخرمي 14/28 هارون بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الملك، أبو موسى الهاشمي 14/34 هارون بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى، أبو القاسم القاضي 14/36 هارون بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف بن محمد بن أسلم بن زيد بن أسلم، أبو القاسم القطان 14/34 هارون بن أحمد، أبو القاسم الورداني 14/25 هارون بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن زيد بن درهم، الأزدي 14/30 هارون بْن الْحُسَيْن- وقيل الْحَسَن- بْن سَعِيد بْن سابور، أَبُو مُوسَى النجاد 14/29 هارون بن العباس، أبو العباس الهاشمي 14/27 هارون بن سعيد، أبو موسى الدعاء 14/33 هارون بن سفيان بن بشير، أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون، يعرف بالديك 14/24 هارون بن سفيان بن راشد، أبو سفيان المستملي المعروف بمكحلة 14/24 هارون بن صاحب، أبو موسى الآرينجي 14/31 هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن، أَبُو مُوسَى الْعُكْبَريُّ 14/30 هارون بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان، والد أبي حامد الحضرمي 14/23 هارون بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن كثير بن معن بن عبد الرحمن، أبو يحيى الزهري المديني 14/13 هارون بن عبد الله بن مروان، أبو موسى البزار المعروف بالحمال 14/21 هارون بْن عَلِيّ بْن الحكم، أَبُو مُوسَى المزوق 14/30 هارون بن عمر، أبو عمرو الدمشقي 14/13

هارون بْن عيسى بْن السكين بْن عيسى، أبو يزيد الشيباني البلدي 14/33 هَارُونُ بْنُ عِيسَى بِنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن عبد العزيز بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بْن عَبْد المطلب، أبو موسى الهاشمي الخطيب 14/34 هارون بْن عيسى، أَبُو جَعْفَر الهاشمي المنصوري 14/27 هارون بن عيسى، أبو حامد الخياط 14/28 هارون بن عيسى، المدائني 14/27 هارون بن محمد بن سعدان 14/31 هارون بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أبي حمزة، أَبُو مُوسَى الكاتب، المعروف بابن الزيات 14/26 هارون بن محمد بن هارون الضبي، أبو جعفر والد القاضي أبي عبد الله الحسين ابن هارون 14/32 هارون بن محمد بن هارون الضبي، أبو جعفر والد القاضي أبي عبد الله الحسين ابن هارون 14/32 هارون بن مسعود، أبو موسى الدهان المؤذن 14/26 هارون بن مسلم بن سعدان، الكاتب 14/23 هارون بن معروف، أبو علي المروزي 14/14 هارون بن موسى بن هارون بن حيان، أبو موسى القزويني 14/32 هارون بن موسى، أبو بكر المقرئ الدقاق 14/36 هارون بن موسى، أبو عبد الله وقيل أبو موسى القارئ النحوي الأعور 14/4 هارون بْن يوسف بْن هارون بْن زياد، أبو أحمد، المعروف بابن مقراض الشطوي 14/29 هارون، أبو محمد الطرسوسي 14/31 هاشم بن الحارث، أبو محمد المروروذي 14/66 هاشم بْن القاسم بْن هاشم بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي 14/69 هاشم بن القاسم، أبو النضر الكناني 14/64 هاشم بْن الوليد بْن خَالِد بْن مُحَمَّد بن خالد، مولى عَلِيّ بْن أبي طالب، يُكْنَى أَبَا طالب 14/67 هاشم بْن سَعِيد بْن سعد بْن عَبْد الله بن سيف بن حبيب، السمسار 14/68 هاشم بن عبد العزيز المخرمي 14/68 هاشم بْن عتبة بْن أَبِي وقاص، المعروف بالمرقال، وهو أخو نافع بْن عتبة وابن أخي سعد بن أبي وقاص 1/209

هاشم بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عَبْد الله بن مالك، أبو خلف الخزاعي 14/69 هاشم بن مسرور بن عبد الله، أبو بكر المؤدب 14/69 هبة اللَّه بْن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسين بن أحمد، أبو الفضل، المعروف بالمأموني 14/73 هبة الله بْن الْحَسَن بْن منصور، أَبُو القاسم الرازي، طبري الأصل، ويعرف باللالكائي 14/71 هبة الله بن الحسن، أبو الحسين، المعروف بالحاجب 14/72 هبة الله بن جعفر بن الهيثم بن القاسم، أبو القاسم المقرئ 14/70 هبة الله بن سلامة، أبو القاسم الضرير المفسر 14/71 هبة الله بن عبد الوهاب بن محمد بن عبيد الله بن المهدي، أبو محمد بن أبي تمام الهاشمي 14/70 هبة الله بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الطيب بْن الحاز، أبو الفتح القرشي الكوفي 14/73 هبة الله بن محمد بن حبش، أبو الحسين الفراء 14/70 هبة الله بن محمد بْن عَلِيّ، أبو رجاء الشيرازي الكاتب 14/73 هبيرة بن محمد بن أحمد، أبو علي الشيباني 14/98 الهذيل بْن بلال، أَبُو البهلول الفزاري المدائني 14/77 الهذيل بن حبيب، أبو صالح الدنداني 14/80 الهذيل بن عمير بن أبي العريف، الهمذاني الكوفي 14/80 الهذيل بن ميمون، الجعفي 14/79 هشام بْن الغاز بْن ربيعة، أَبُو العباس- وقيل أبو عبد الله الجرشي الشامي 14/42 هشام بن بهرام، أبو محمد المدائني 14/47 هشام بن سعيد، أبو أحمد البزاز 14/46 هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أَبُو المنذر- وقيل أَبُو عَبْد الله الأسدي المديني 14/36 هشام بن لاحق، أبو عثمان المدائني 14/44 هشام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بن هشام، أبو محمد السملي الكوفي 14/48 هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب بْن بشر، أبو المنذر الكلبي صاحب النسب 14/45 هشام بن معدان 14/46 هشام بْن منصور بْن شبيب بْن حبيب بْن مالك بْن حوذ بْن كامل بْن نعمان بْن عَبْد الملك أَبُو سَعِيد السكسكي، ويعرف باليخامري 14/48

هشيم بن بشير بن أبي خازم، واسم أبي خازم القاسم بن دينار، وكنية هشيم أبو معاوية السلمي الواسطي 14/86 هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن هلال، أبو الحسين الكاتب 14/77 هلال بْن النجم بْن هلال بْن عصام، أبو النجم الباهلي 14/76 هلال بن خباب، أبو العلاء مولى زيد بن صوحان العبدي 14/74 هلال بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، أَبُو عَبْد اللَّه الطيي، مؤدبي 14/77 هلال بن عمر، الصريفيني 14/76 هلال بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن سعدان بن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان، أبو الفتح الحفار 14/76 هَمَّام بن إدريس بن محمد بن جعفر، أبو سعد البخاري 14/81 همام بن الصقر، أبو علي الموصلي 14/81 هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ بن إسماعيل بن عصمة، أبو المظفر النسفي 14/99 هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أبو الأشهب الثقفي البصري 14/95 الهياج بن بسطام، أبو بسطام- وقيل أبو خالد، وقيل أبو يحيى- التميمي الحنظلي الهروي 14/81 الهيثم بْن جَابِر بْن الهيثم، أَبُو القاسم البصري 14/64 الهيثم بن جميل، أبو سهل 14/56 الهيثم بن خارجة، أبو أحمد 14/58 الهيثم بن خالد بن يزيد 14/62 الهيثم بن خالد، أبو الحسن القرشي 14/59 الهيثم بن خالد، أبو عمرو الكندي المراغي 14/62 الهيثم بن خلف 14/60 الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن مجاهد، أبو محمد الدوري 14/63 الهيثم بن سهل، التستري 14/61 الهيثم بن صفوان بن هبيرة، أبو علي 14/60 الهيثم بن عبد الرحمن 14/54 الهيثم بن عبد الغفار، الطائي 14/55

باب حرف الواو

الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد بن خثيم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث، أبو عبد الرحمن الطائي 14/50 الهيثم، أبو علي، صاحب معروف الكرخي 14/57 هيذام بن قتيبة، يعرف بالمروزي 14/98 باب حرف الواو محمد بن أحمد بن الحباب المروزي 1/308 وائل بْن حجر بْن سعد بْن مسروق بْن وائل بْن ضمعج بْن وائل بْن ربيعة بن وائل بن النعمان ابن زَيْد بْن مالك بْن زَيْد بْن الحضرمي الكندي 1/211 وائل بن عَبْد المنعم، أَبُو همام الجواليقي 13/496 واصل بن حمزة بن عَليّ بن أَحْمَد بن نصر، أبو القاسم الصوفي البخاري 13/497 واقد بن أبي شبيل عبيد اللَّه بن عَبْد الرَّحْمَن بن واقد، أَبُو الحسين الواقدي الدقاق 13/496 والبة بن الحباب، أبو أسامة الشاعر 13/492 وجيه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بن محرز بن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن 13/496 ورد بن عبد الله، التميمي 13/494 ورقاء بن إياس، أبو يزيد الوالبي الكوفي 13/488 ورقاء بن عُمَر بن كليب، أَبُو بشر اليشكري وقيل الشيباني 13/489 وشاح بن عَبْد الله، أَبُو الحَسَن، مولى الْقَاضِي أبي تمام الزينبي 13/497 الوضاح بن حسان، الأنباري 13/470 الوضاح، أَبُو عوانة، مولى يزيد بن عطاء الواسطي 13/464 الوضين بن عطاء بن كنانة، أَبُو كنانة الخزاعي 13/486 وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجة 13/471 وكيع بن سفيان، أبو سفيان المروزي 13/486 ولاد بن عَليّ بن سَهْل، أَبُو الصهباء التيمي الكوفي 13/496 الوليد بن أبان، الكرابيسي 13/446 الوليد بن الحصين الكوفي 13/446

باب حرف الياء

الوليد بن الفضل، أبو محمد العنزي 13/448 الوليد بن بَكْر بن مَخْلَد بن أَبِي زياد، أبو العباس العمري 13/455 الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس، أبو همام بن أبي بدر السكوني 13/448 الوليد بن صالح، أَبُو مُحَمَّد الضبي النخاس 13/447 الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، الهمداني 13/444 الوليد بن عُبَيْد، أَبُو عبادة الطائي البُحْتُريّ 13/451 وهب بن بقية، أَبُو مُحَمَّد الواسطي المعروف بوهبان 13/461 وهب بن بيان، الدبر الدّيرعاقوليّ 13/464 وهب بن حفص بن عمرو، أَبُو الوليد البجلي الحراني 13/463 وهب بن حميل بن الفضل، الآرينجي 13/464 وهب بن داود بن سليمان، أبو القاسم المخرمي 13/463 وهب بن عَبْد الرَّحْمَن بن العباس بن علي، أبو داود الجوهري 13/464 وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، أبو البختري القرشي المديني 13/456 وهيب بن عبد الله بن مُحَمَّد بن رزين، أبو بكر المروذي المؤدب 13/495 باب حرف الياء ياسين بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن محمويه، أبو محمد الحنائي 14/357 ياسين بن محمد، الأنباري 14/357 يحيى الجلاء 14/206 يحيى الجلاء 14/206 يَحْيَى بْن أبي الحكم الواسطي، المعروف بدهقانة 14/167 يحيى بن أبي الخصيب، وهو يحيى بن زياد 14/165 يحيى بن أبي بكير، أبو زكريا العبدي 14/160 يحيى بن أبي سليمان، المديني 14/112 يَحْيَى بْن أبي طالب- واسم أبي طالب جَعْفَر بْن عَبْد الله بْن الزبرقان، يُقال مولى الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب عتاقة، وكنية يحيى أبو بكر 14/223 يَحْيَى بْن أبي عُبادة الوليد بْن عُبَيْد، البحتري الشاعر، يكنى أبا الغوث 14/231

يحيى بن أبي نصر، أبو سعد الهروي 14/228 يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن عبدة، أَبُو علي الطائي الكاتب 14/233 يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن هارون، أَبُو زكريا المزوق 14/231 يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج، من ولد أكثم بن صيفي التميمي، يكنى أبا محمد 14/195 يحيى بن أيوب، أبو زكريا العابد المعروف بالمقابري 14/192 يحيى بن إبراهيم بن الريان، أبو زكريا الخازن 14/234 يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري، أخو أيوب 14/222 يحيى بن إسحاق، أبو زكريا البجلي المعروف بالسيلحيني 14/162 يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بن حرب، أبو زكريا المزكي 14/242 يحيى بن إسماعيل، أبو زكريا البغدادي 14/225 يحيى بْن الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بن المعافى، أبو القاسم الأنباري الدوسي 14/244 يحيى بن الحسين بن الحسين بن علي بن المنذر، أبو محمد 14/244 يحيى بن الحسين بن جبير، أبو أحمد النهاوندي 14/238 يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب 14/193 يحيى بن الحسين، المدائني مولى بني هاشم 14/159 يحيى بن السري بن يحيى، أبو محمد الضرير 14/216 يحيى بن السكن، البصري 14/151 يَحْيَى بْن الشبل بْن الْعَبَّاس بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن الشبل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن حنين، مولى الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يُكْنَى أَبَا محمد ويعرف بالحنيني 14/240 يحيى بن الصامت، المدائني 14/168 يحيى بن العريان، الهروي 14/166 يحيى بن الفضيل، أبو محمد الكاتب 14/225 يَحْيَى بْن الْمبارك بْن المغيرة، أَبُو مُحَمَّد العدوي المعروف باليزيدي المقرئ 14/152 يَحْيَى بْن المتوكل، أَبُو بَكْر الباهلي الْبَصْرِيّ 14/153 يحيى بن المتوكل، أبو عقيل الضرير 14/113 يحيى بن المختار بن منصور بن إسماعيل، أبو زكريا النيسابوري 14/227

يحيى بن المختار، البغدادي 14/228 يَحْيَى بْن الورد بْن عَبْد الله، أَبُو زكريا التميمي المخرمي 14/217 يحيى بن بدر بن يحيى بن بدر بن الجهم، أبو الفضل القرشي السامي 14/226 يحيى بن بريد بن عبد الله بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى، الأشعري، يكنى أبا بردة 14/124 يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أبو عقيل الأسدي الجمال الكوفي 14/216 يَحْيَى بن خالد بن برمك، أبو عليّ 14/133 يحيى بن ربيع بن ثابت بن موسى بن يحيى بن الحسن، البرجمي الكوفي 14/224 يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أبو سعيد 14/119 يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو زكريا الأحول 14/220 يحيى بن زكريا بن يزيد، أبو زكريا الدقاق 14/227 يحيى بن زهير، أبو عبد الرحمن القرشي الفهري 14/211 يَحْيَى بْن زياد بْن عَبْد الله بْن منظور، أَبُو زكريا الفَرَّاء مولى بَنِي أسد 14/154 يحيى بن زياد، الحارثي، وهو يحيى بن زياد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان بن الديان بن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عمرو بْن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يشجب بن يعرب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب ابن يعرب بن قحطان 14/111 يَحْيَى بْن زيد بْن يَحْيَى بْن زيد، أبو زكريا الفزاري 14/222 يحيى بن سابق، أبو زكريا المديني 14/118 يحيى بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بن عبد مناف، أبو أيوب القرشي ثم الأموي 14/137 يَحْيَى بْن سَعِيد بْن فَرُّوخ، أَبُو سَعِيد القطان الأحول، يقال مولى بني تميم 14/140 يَحْيَى بْن سَعِيد بْن قيس بْن عمرو بْن سهل بْن ثعلبة بْن الحارث بْن زيد بْن ثعلبة بْن غَنم بْن مالك بن النجار، أبو سعيد الأنصاري المديني 14/106 يحيى بن شبيب، اليماني 14/209 يحيى بن صالح بن مهران، أبو زكريا البزاز 14/225 يحيى بن عباد، أبو عباد الضبعي 14/150

يحيى بن عباد، السعدي 14/149 يَحْيَى بْن عَبْد الباقي بْن يَحْيَى بْن يزيد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله، أَبُو القاسم الثغري 14/230 يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بْن عَبْد الرَّحْمَن، وميمون يُلقب كشمين- ويكنى يحيى أبا زكريا الحماني الكوفي 14/173 يَحْيَى بْن عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد، أَبُو زكريا البغدادي الخشرمي 14/191 يحيى بن عبد العزيز، الأردني 14/117 يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بْن الْحَسَن بن علي بن أبي طالب 14/115 يحيى بن عبد الله بن عبدويه، الصفار 14/232 يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن إبراهيم، أبو القاسم العطار، ويعرف بالزعفراني 14/237 يحيى بن عبد الله، الأواني 14/171 يَحْيَى بْن عبدويه بْن حبيب، أَبُو زكريا مولى آل أبي بكرة الثقفي 14/229 يَحْيَى بْن عبدويه، أَبُو زكريا مولى عُبَيْد الله بن المهدي 14/170 يحيى بن عثمان، أبو زكريا الحربي 14/193 يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، أبو القاسم الكوفي 14/117 يحيى بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن علي، أبو القاسم البخاري 14/243 يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُور، أبو أحمد بن المنجم 14/233 يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عوف بْن الحارث بْن الطفيل بْن أَبِي معمر عَبْد الله ابن سخبرة، وأبو معمر صاحب عَبْد الله بْن مَسْعُود، ويُكنى يَحْيَى أبا القاسم 14/241 يَحْيَى بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي، أَبُو الحسن المقرئ الدعاء، يعرف بالشارب 14/242 يحيى بن عمران، أبو زكريا 14/167 يحيى بن عنبسة، القرشي 14/166 يحيى بن عياش بن عيسى، أبو زكريا القطان 14/223 يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة، الأسلمي من خزاعة 14/163 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر، أَبُو القاسم الدقاق 14/229 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعْيَن بْن أبي الوزير، أبو عبد الرحمن المروزي 14/218 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن البختري، أَبُو زكريا الحنائي 14/232 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق بن براذق، أبو البركات المؤدب 14/243

يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الروزبهان، أَبُو زكريا، يعرف بالدنبائي 14/241 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن، أَبُو عُبَيْد الله القرشي البزار البصري 14/208 يحيى بن محمد بن خشيش بن يحيى، أبو زكريا الأفريقي 14/226 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن سهل، أَبُو عيسى الخضيب 14/240 يحيى بن محمد بن شاكر، خال أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ 14/209 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد بْن كاتب، أبو محمد مولى أبو جعفر المنصور 14/234 يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سلام، أبو القاسم البزاز 14/242 يحيى بن محمد بن عبد الملك بن قرعة، أبو الصقر 14/216 يحيى بن محمد بن عبد الواحد، أبو عبد الله الناقد 14/238 يحيى بن محمد بن عبيد، أبو أحمد القزويني 14/237 يحيى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن حَفْص بن عمر بن بيان بن دينار الأخباري الكاتب، يكنى أبا عمر 14/239 يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، أَبُو صالِح البغدادي 14/234 يحيى بن محمد بن مرداس، يعرف بالشطوي 14/224 يحيى بن محمد بن موسى بن عيسى بن أبان، أبو علي 14/237 يحيى بن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو زكريا الذهلي النيسابوري، يلقب حيكان 14/220 يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم القصباني 14/238 يحيى بن محمد، أبو القاسم القرشي 14/228 يحيى بن مُحمد، أبو مُحمد الأرزني النحوي 14/242 يحيى بن مخلد، أبو زكريا البغدادي 14/210 يَحْيَى بْن مُسْلِم بْن عَبْد ربه، أَبُو زكريا العابد 14/217 يحيى بن معاذ، أبو زكريا الرازي الواعظ 14/212 يحيى بن معلى بن منصور، أبو زكريا- ويقال أبو عوانة 14/215 يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنِ بْنِ زِيَادٍ بن بسطام بن عبد الرحمن، وقيل يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام، أبو زكريا المري، مرة غطفان 14/181 يَحْيَى بْن مُوسَى بْن مَارِمِّي- ويُقال مارِمَّه- أبو زكريا الوراق 14/219

يحيى بن ميمون بن عطاء، أبو أيوب التمار 14/129 يَحْيَى بْن نَصْر بْن حاجب بْن عَمرو بن سلمة، القرشي 14/164 يَحْيَى بْن هاشم بْن كثير بْن قيس، الغساني، أبو زكريا السمسار 14/168 يحيى بن واضح، أبو تميلة الأنصاري 14/131 يَحْيَى بْن واقد بْن مُحَمَّد بْن عدي بن حاتم، أبو صالح الطائي البغدادي 14/208 يحيى بن وصيف بن عبد الله، أبو الحسن الخواص 14/239 يَحْيَى بْن يعقوب بْن مِرْداس بْن عَبْد الله، أبو زكريا البقال، المعروف بالمباركي 14/229 يحيى بن يمان، أبو زكريا العجلي 14/125 يَحْيَى بْن يوسف بْن أبي كريمة، أَبُو يوسف الزمى 14/171 يحيى بن يوسف، أبو زكريا الصياد 14/220 يريم بن أسعد- وقيل يريم بن عبدد- أبو العلاء الهمداني 14/358 يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد، أبو محمد الكاتب 14/356 يزداد بن موسى بن جميل بن السَّبَّال بن طشة 14/356 يزيد بن إسماعيل بن عمر بن يزيد، أبو بكر الخلال 14/350 يزيد بن الحسن بن يزيد، أبو الطبيب البزاز، يعرف بابن المسلمة 14/350 يزيد بن الهيثم بن طهمان، أبو خالد الدقاق يعرف بالبادا 14/350 يزيد بن حيان، الخراساني 14/333 يزيد بن شريك بن طارق، التميمي- تيم الباب- وهو والد إبراهيم التيمي 14/330 يزيد بن عمر بن جنزة، المدائني 14/348 يزيد بن عياض بن الجعدية، أبو الحكم الليثي من أنفسهم 14/330 يزيد بْن مُحَمَّد بْن المهلب بْن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن محمد 14/349 يزيد بن مروان، الخلال 14/348 يزيد بْن مزيَد بْن زائدة بْن عَبْد الله بن مطر بن شريك بن خالد، الشيباني، وهو ابن أخي معن ابن زائدة 14/336 يزيد بن نويرة 1/217 يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت، أبو خالد السلمي مولاهم 14/338 يزيد بن هارون، أبو خالد المدائني 14/348

يزيد بن يوسف، أبو يوسف الشامي 14/334 يسر بن أنس، أبو الخير البزاز 14/361 يسع بن إسماعيل، أبو موسى الضرير 14/359 يعقوب بْن أَحْمَد بْن أسد، أَبُو إِسْحَاق 14/285 يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن البختري، أبو بكر البزاز، يعرف بالجراب 14/295 يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حسَّان، أَبُو الْحُسَيْن الأنماطي 14/294 يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أبو يوسف الزهري 14/269 يعقوب بن إبراهيم بن صالح 14/278 يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد بْن أفلح بْن منصور بْن مزاحم، أَبُو يوسف العبدي، المعروف بالدورقي 14/279 يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف القاضي، صاحب أبي حنيفة 14/245 يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بن إبراهيم، أبو الحسن الضبي البيهسي 14/291 يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، أَبُو يوسف المعروف والده بإسحاق بْن أبي إسرائيل 14/292 يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يوسف التنوخي الأنباري 14/278 يعقوب بْن إِسْحَاق بْن السكيت، أَبُو يوسف النحوي اللغوي 14/274 يعقوب بْن إِسْحَاق بْن تَحيَّة، أَبُو يوسف الواسطي 14/289 يعقوب بْن إِسْحَاق بْن ثابت، أَبُو يوسف البزاز 14/293 يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف البصري، المعروف بالقلوسي 14/286 يعقوب بن إسحاق بن صالح، الوزان 14/285 يعقوب بْن إِسْحَاق بْن عليّ، أَبُو يوسف الناقد سكن مصر 14/293 يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف الدعاء 14/288 يعقوب بن إسحاق، يعرف بمتكل 14/288 يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج، النيسابوري 14/289 يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْنِ حَمَّاد بْنِ زَيْدٍ بْن دِرْهم، أَبُو يوسف البصريُّ، مولى آل جرير بن حازم الأزدي 14/277

يعقوب بن إسماعيل بن عبد الله بن سَعِيد بْن منصور بْن عَبْد الله بْن شهر بن شرحبيل، الحميري 14/284 يعقوب بن الحسين بن أحمد، أبو يوسف الضبي الجوهري النيسابوري 14/297 يعقوب بْن الربيع، حاجب أبي جَعْفَر المنصور 14/268 يعقوب بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زكريا بْن طلحة بْن عُبَيْد الله، أبو يوسف القرشي ثم التميمي 14/274 يعقوب بْن الوليد، أَبُو يوسف الْأزْدِيّ الْمَدِينِيّ 14/266 يعقوب بن بختان، أبو يوسف 14/281 يعقوب بْن داود بْن عُمَر بْن طهمان، أبر عَبْد الله مولى عَبْد الله بْن خازم السلمي 14/264 يعقوب بن داود، الأنباري 14/287 يعقوب بن سواك، أبو يوسف الختلي 14/285 يعقوب بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور، أَبُو يوسف السدوسي 14/282 يعقوب بن صدقة، أبو القاسم العسكري 14/296 يعقوب بن طالب بن عمرو، البغدادي 14/296 يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد بن يعقوب، أبو يوسف الجصاص 14/295 يعقوب بْن عُبَيْد بْن أبي مُوسَى، النهرتيريُّ 14/282 يعقوب بْن عيسى بْن ماهان، أَبُو يوسف المؤدب 14/273 يعقوب بْن ماهان، البَنَّاء مولى بني هاشم 14/276 يعقوب بن محمد بن الحارث، اللخمي 14/293 يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب، أبو عيسى الدوري 14/296 يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الملك بْن حُميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ، أبو يوسف الزهري المديني 14/271 يعقوب بن محمد بن يوسف بن يزيد، أبو يوسف المقرئ النيسابوري 14/297 يعقوب بن مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف القلوسي 14/296 يعقوب بن موسى بن الفيرزان، أبو يوسف بن أخي معروف الكرخي 14/278 يعقوب بن موسى، أبو الحسين الأردبيلي 14/297 يعقوب بن يزيد، أبو يوسف التمار 14/289

يعقوب بْن يوسف بْن أيوب، أَبُو بَكْر المطوعي 14/291 يعقوب بْن يوسف بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يعقوب بْن الضحاك، أَبُو عمرو القزويني 14/288 يعقوب بْن يوسف بْن خازم بْن زياد بْن شريك بْن عَبْد الله، أَبُو يوسف الطحان 14/294 يعقوب بن يوسف بن معقل، أبو الفضل النيسابوري 14/287 يعلى بن عباد، الكلابي 14/355 يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى بن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله، أبو المنذر العنزي العروضي 14/355 يعمر بن بشر، أبو عمرو المروزي 14/358 يمان بن محمد بن مرزوق أبو عبد الله الصوفي 14/362 يَموت بن المزرع بن يَموت، أبو بكر العبدي 14/360 ينفع بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل، أبو الطيب الأنصاري 14/362 يوسف بْن أَبِي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الْقَاضِي 14/298 يوسف بن أحمد بن عبد الله، أبو يعقوب الصوفي البغدادي 14/311 يوسف بن أحمد بن عبد الله، يعرف بابن كركا الخياط 14/310 يوسف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم التمار البغدادي نزل الرقة 14/328 يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن هشام بن العاص بن وائل، أبو يعقوب السهمي القزاز 14/326 يوسف بن إسماعيل، الأصم البغدادي 14/315 يوسف بن البهلول، التميمي 14/300 يوسف بن الحسين بن علي، أبو يعقوب الرازي 14/316 يوسف بن الحكم بن سعيد، أبو علي الضبي الخياط المعروف بدبيس 14/314 يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد، أبو يعقوب مولى عمر بن عبد العزيز 14/309 يوسف بن الغرق 14/299 يوسف بن بحر بن عبد الرحمن، أبو القاسم التميمي 14/307 يوسف بن بشر، أبو يعقوب البغدادي 14/300 يوسف بن جعفر بن أحمد، أبو القاسم الحرقي 14/325 يوسف بن جعفر بن علي، أبو يعقوب الخوارزمي 14/316

يوسف بن خالد بن عبدة، الضرير 14/315 يوسف بْن رباح بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن رباح بْن عيسى بْن رباح، أَبُو محمد الشاهد البصري 14/329 يوسف بن زياد، أبو عبد الله البصري 14/297 يوسف بْن عُمَرَ بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّاد بن زيد بن درهم، أبو نصر الأزدي 14/324 يوسف بن عمر بن مسرور، أبو الفتح القواس 14/326 يوسف بن عيسى، الطباع 14/307 يوسف بن محمد بن أبي محمد بن يحيى بن المبارك، اليزيدي، أبو يعقوب 14/310 يوسف بن محمد بن أحمد، أبو القاسم الخطيب البغدادي 14/328 يوسف بْن مُحَمَّد بْن الطيب، أَبُو يعقوب 14/329 يوسف بن محمد بن صاعد بن كاتب 14/309 يوسف بن محمد بن علي، أبو يعقوب المؤدب 14/322 يوسف بن محمد بن عيسى، البغدادي 14/315 يوسف بن محمد، أبو يعقوب العطار الواسطي 14/316 يوسف بن مروان، النسائي 14/301 يوسف بن موسى بن إسحاق، الأصبهاني 14/320 يوسف بن موسى بن راشد، أبو يعقوب القطان الكوفي 14/306 يوسف بن موسى بن عبد الله بن خالد بن حَمُّوك، أبو يعقوب القطان المروروذي 14/311 يوسف بن موسى، العطار الحربي 14/310 يوسف بن نفيس، البغدادي 14/305 يوسف بن نوح بن مهران، أبو يعقوب النسائي 14/308 يوسف بن هارون بن زياد 14/309 يوسف بن هلال بن ببه، أبو منصور صاحب التميميين 14/329 يوسف بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم 14/323 يوسف بن يحيى، أبو يعقوب البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي 14/302

يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو بكر الأزرق التنوخي الكاتب 14/322 يوسف بن يعقوب بن إسحاق، أبو يعقوب الأنصاري البلخي 14/325 يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بن زيد بن درهم، أبو محمد البصري، مولى آل جرير ابن حازم الأزدي 14/312 يوسف بن يعقوب بن الحسن، أبو بكر المقرئ الواسطي 14/321 يوسف بن يعقوب بن السكيب 14/312 يوسف بن يعقوب بن عبيد بن أبي موسى، يعرف بابن النهرتيري 14/308 يوسف بْن يعقوب بْن مهران، أَبُو عيسى الفقيه الأنماطي 14/321 يوسف بن يعقوب بن يوسف، أبو عمرو النيسابوري 14/321 يوسف بن يعقوب، أبو بكر النجاحي 14/308 يوسف بن يعقوب، أبو محمد السمسار 14/316 يوسف بن يونس، أبو يعقوب الأفطس 14/300 يونس بن أبي بكر، الشبلي الصوفي، يكنى أبا الحسن 14/354 يونس بن أحمد بن أيوب، أبو أيوب صاحب اللؤلؤ 14/353 يونس بن سابق 14/353 يونس بن عبد الرحيم بن سعد، العسقلاني 14/352 يونس بن عبد الله بن جعفر بن يزيد، أبو الطيب المقرئ الصيدلاني 14/354 يونس بن محمد بن مسلم، أبو محمد المؤدب 14/351 يونس بن يعقوب، أبو إدريس 14/353

الفهارس

الجزء الرابع والعشرون [الفهارس] فهرس الأحاديث النبوية الشريفة حرف الألف آئبون تائبون لربنا حامدون نجار 3/79 آخر ما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لم تستحي فاصنع ما شئت نجار 5/57 الآن أخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف نجار 5/51 آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان نجار 3/81 أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يعاتب أخاه في الحياء نجار 2/165 أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوما توضئوا فلم يمس أعقابهم الماء نجار 3/201 أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس نجار 4/43 أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ في الجنة نجار 2/103 أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ نجار 1/146 أتاني جبريل نجار 1/98 أتدرون ما الإيمان قالوا الله ورسوله أعلم نجار 4/10 أَتَرْعَوْنَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ! اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ تعرفه الناس نجار 4/123 أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الأخرى نجار 5/114 أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم بصاع من تمر ريان وكان تمر نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا بَعْلا فِيهِ يبس نجار 3/113 أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ بابن له وغلام نجار 1/104 أتى بجنازة أخرى فقالوا يا رسول الله صل عليها فقال هل عليه دين قيل نعم قال فهل ترك شيئا قالوا ثلاثة دنانير فصلى عليها نجار 4/198 أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابن له وغلام له نجار 4/25 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَأَبَى أن يصلي عليه نجار 1/112 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ وَلَمْ يَغْسِلْهُ نجار 3/105 أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل نجار 1/167 أجود خراسان نيسابور نجار 2/74 أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل نجار 5/145 أَحَدُنَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ كيف يصنع قبل أن يغتسل نجار 1/244

أحسن الكلام كلام الله نجار 4/11 أحسن الهدي هدي محمد نجار 4/11 أحسنوا يا أيها الناس برب العالمين الظن نجار 1/178 أحصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا نجار 4/149 أحكم بكتاب الله قال فإن لم تجد قال بسنة رسول الله الرد/ 64 أخبرنا يا رسول الله قال إن العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة نجار 5/47 أخبرنى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنهم هم جلوس أو قعود عند النبي صلّى الله عليه وسلّم جاءه رجل يمشى حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض نجار 5/88 أخذ الله ميثاقكم فِي أُمِّ الْكِتَابِ لا يُحِبُّكُمْ إِلا مُؤْمِنٌ تقى ولا يبغضكم إلا فاجر شقى أنتم خلفاء أمتى وعقد ذمتي وولاة الأمر بعدي نجار 5/17 أدوا الذي عليكم نجار 4/3 الأذنان من الرأس نجار 5/59 أرأيت أحدنا يصيب المرأة فيكسل ولا ينزل نجار 4/107 أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ نجار 2/79 أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ رَجُلا فِي حَاجَةٍ قَدْ أَهَمَّتْهُ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ عَنْ يساره نجار 2/164 أَرْبَعَةُ أَجْبَالٍ مِنْ أَجْبَالِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ مَلاحِمٍ مِنْ مَلاحِمِ الجنة نجار 3/108 أرسل الله عز وجل عليه صخرة فأطبقت الغار عليهم فقال بعضهم لبعض تعالوا فلينظر كل رجل منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين الله عز وجل فيذكره نجار 4/85 أرى الأمر إلا أعجل من ذلك نجار 1/120 أسلمت على ما سلف من خير نجار 2/85 أشرف الإيمان أَنْ يَأْمَنَكَ النَّاسُ وَأَشْرَفُ النَّاسِ أَنْ تَسْلَمَ الناس من لسانك ويدك نجار 2/59 أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي ويميت وهو حي لا يموت نجار 1/62 أُشْهِدُ اللَّهَ كُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلَ بِي في غدير خم إلا قام فشهد نجار 3/10

أشهد بغلامي هذا لابني هذا نجار 4/25 أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طرفي الصحيفة نجار 2/142 أصبت سيفا يوم بدر فأعجبني فقلت يا رسول الله هبه لي! فأنزل الله عز وجل يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ نجار 4/149 أصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار نجار 5/166 أصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر نجار 5/16 أعتم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالعشاء حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان فخرج رسول الله نجار 4/201 الأعمال بالنيات نجار 3/5 أعوذ بالله من الخبث والخبائث نجار 4/46 أَفْضَلُ أَهْلِ الْجِنَازَةِ أَجْرًا أَكْثَرُهُمْ فِيهِ ذِكْرًا نجار 3/138 أَفْضَلُ الدُّعَاءِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَفَضُل الذكر الحمد لله نجار 3/20 أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ الصِّيَامِ شَهْرُ اللَّهِ المحرم نجار 2/173 أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه نجار 1/10 أفطر الحاجم والمحجوم الرد/ 57 أفطر الحاجم والمحجوم نجار 2/155 أفلا أكون عبدا شكور نجار 3/95 أقرأ فيهما بفاتحة الكتاب نجار 1/140 أكثر الناس ذنوبا يوم القيامة أكثرهم كلاما فيما لا يعنيه نجار 2/181 أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عشرا نجار 2/88 أكثروا ذكر هادم اللذات نجار 1/170 أكل مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كانت له صدقة نجار 1/76 ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله نجار 4/43 أَلا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَسَبِّحَا اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبِّرَاهُ ثَلاثًا وثلاثين وأحمداه أربعا وثلاثين نجار 2/57 ألا أنبئكم عن هؤلاء الثلاثة أما هذا الذي جلس إلينا فإنه تاب فتاب الله عليه نجار 4/115 ألا إن الفتنة هاهنا- مرتين- من حيث يطلع قرن الشيطان نجار 5/115

ألا إن قتيل شبه العمد قتيل السوط والعصا مائة من الإبل الرد/ 90 ألا إن مكة حرام من حرمات الله الرد/ 54 أَلا إِنَّهَا مُبَاحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِجَمِيعِ أُمَّتِي إلا رجل ينتقص أصحابي نجار 3/6 أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نبوة نجار 2/78 ألا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينتظر أيهدى له شيء أم لا نجار 5/59 ألا لا صلاة إلا بوضوء نجار 1/155 ألا لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو يرى بابها ملء كف من دم امرئ مسلم أصابه بغير حله نجار 5/32 ألا لا يطول عليكم الأمد فتقسو قلوبكم نجار 4/11 ألا هل بلغت ألا هل أبصرت عيناي وسمعت أذناي نجار 4/174 ألا وإياكم ومحدثات الأمور نجار 4/11 أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى يا رسول الله! نجار 3/10 أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا البدر لا تضامون في رؤيته الرد/ 139 أما الجبة فانزعها وأما الطيب فاغسله وافعل في عمرتك ما تفعل في حجك الرد/ 60 أما المنجيات فخشية الله تعالى في السر والعلانية والاقتصاد في الفقر والغنى والحكم بالعدل في الغضب والرضا نجار 4/76 أما بعد! استعمل رجالا منكم على أعمال مما والانا الله فيأتي أحدكم فيقول هذا ما لكم وهذه هدية أهديت لي نجار 4/174 أما تحتسبون آثاركم نجار 1/53 أَمَا رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ شَجَرَةً تَنْبُتُ فِي الْفَيَافِي نجار 1/216 أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارِئًا فَقَرَأَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً نجار 3/132 أمرت أن أقاتل الناس كافة حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا الرد/ 40 امْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَلْيَسَعْكَ بيتك نجار 3/153 أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمتك وأبوء بذنبي نجار 1/57

أن أقول في دعاء الوتر بعد القراءة وقبل الركعة اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وقني شر ما قضيت نجار 4/162 أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ لِي رُوحَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بَيْنِ الأرواح نجار 1/128 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَ صفية وجعل عتقها صداقها نجار 5/95 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم استعمل رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم وهذا لي نجار 5/58 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حضر عند رجل من الأنصار وكان معه رجل صائم فقال أجب أخاك وأفطر واقض يوما مكانه الرد/ 56 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بين العمودين ملقى وجهه في جوف الكعبة نجار 5/61 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه نجار 5/133 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يتعوذ من المأثم والمغرم نجار 5/117 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يدعو في الصلاة اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيخ الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات نجار 5/80 أن النبي صلّى الله عليه وسلّم رحم يهوديا ويهودية نجار 2/49 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقبل الهدية ويثيب عليها نجار 4/175 أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الولاء وعن هبته نجار 4/20 أن تعطوا الخمس من المغنم نجار 4/10 أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فأعطاه نجار 4/155 أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يا رسول الله! ولد لي غلام أسود فقال هل لك من إبل قال نعم قال ما ألوانها قال حمر نجار 4/155 أن رجلا يعني جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجار 4/27 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي بَنِي ظُفَرَ فَجَلَسَ عَلَى الصَّخْرَةِ التي في مجلس بني ظفر اليوم نجار 3/132 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتقى المنبر فأمن ثلاثا ثم أتدرون ماذا أمنت نجار 5/32 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسهم يوم بدر للفارس سهمين وللراجل سهما نجار 4/163 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتل الأسودين في الصلاة نجار 5/122 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل بهما جميعا نجار 5/24

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل ابن اللتبية الأسدي على بني سليم وأنه جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا حاسبه قال هذا ما لكم وهذه هدية أهديت إلي نجار 4/174 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليهم ومكث فيها نجار 4/131 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فنزعه وطرحه نجار 3/88 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى الصَّفَا يُكَبِّرُ ثَلاثًا نجار 2/44 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي في شهر رمضان عشرين ركعة ويوتر بثلاث نجار 4/195 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقوم الجمعة إلى جذع منصوب في المسجد حتى إذا بدا له أن يتخذ المنير شاور فيه ذوي الرأي من المسلمين نجار 4/113 أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ نجار 1/102 أن مناديا ينادي اغدوا إلى باب رب كريم جزيل العطاء والملائكة يقولون إن الله تبارك وتعالى أمركم بصيام هذا الشهر فصمتم وأطعتموه فيما أمركم فهلموا إلى جوائزكم نجار 4/144 أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لا يُحِبُّهُ إِلا لله عز وجل نجار 1/237 أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ نجار 5/20 أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب نجار 5/60 أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْمُقَفَّى وَالْحَاشِرُ وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ ونبي الملحمة نجار 1/68 أنا منهم يا رسول الله فقال نعم فقال رجل منهم آخر أنا منهم يا رسول الله فقال سبقك بها عكاشة نجار 4/167 أنا وأنت حجة الله تعالى على خلقه يوم القيامة نجار 4/66 أَنَا وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا يُجَاوِزُنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ وَهُوَ لَطْمَةُ كَفٍّ بِكَفٍّ أَوْ يَدٍ بيد نجار 3/23 الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون نجار 5/157 أنت رحمتي أرحم بها من أشاء وأنت عذابي أعذب بك من أشاء وكلتا كما على مملوئها نجار 4/180 أنت منى كمنزلة هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بعدي نجار 5/167 أنت مني بمنزلة هارون من موسى نجار 4/209 أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَقَرَّبَكَ نجيا وأنزل عليك التوراة نجار 1/203

أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي بَعْضِ كُتُبِهِ وأوحى إلى بعض أنبيائه نجار 2/27 أنه اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولي شهر رمضان يعنى رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها نجار 5/76 الأنهار النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْمَلاحِمُ بَدْرٌ وَأُحُدٌ والخندق وحنين نجار 3/108 أَنَّى لَكُمْ هَذَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! بِعْنَا بِصَاعَيْنِ مِنْ تَمْرِنَا بِصَاعٍ مِنْ هَذَا نجار 3/113 أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زبد وعسل نجار 1/15 أَهْلُ الْجَنَّةِ لا يَتَغَوَّطُونَ طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كالمسك نجار 1/180 أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار نجار 5/88 أوفوا بيعة الأول فالأول نجار 4/3 أولت السود العرب والعفر العجم نجار 4/22 أيتهن خرج سهمها خرج بها معه نجار 1/69 أيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة نجار 1/95 أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها الرد/ 23 أيما مؤمن لقي مؤمنا فصافحه لم يفترقا حتى يغفر لهما نجار 4/164 أيما مملوك بين شركاء فأعتق أحدهم نصيبه فإنه يقوم في مال الذي أعتق قيمة عدل نجار 5/125 أَيُمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَبِّرَ فِي دُبُرِ كُلِّ صلاة عشرا ويسبح عشرا ويحمد عشرا نجار 1/95 أَيُّهَا النَّاسُ! اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ وَتَرَاضَوْا بِالْعَقْلِ نجار 1/136 أيها الناس! سلوا ربكم العفو والعافية نجار 4/78 أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام نجار 5/119 إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أهلكني الشبق والجوع نجار 2/105 إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا نجار 1/70 إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا أَعْطَى فليعط بيمينه وإذا أكل فليأكل بيمينه نجار 3/53 إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه نجار 4/108 إِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بيمينه نجار 3/122 إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَأَرَادَ الطُّهُورَ فَلا يَضَعَنَّ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا نجار 2/90 إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلا يُدْخِلْ يده في إنائه حتى يغسلها ثلاثا نجار 2/127 إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلا يَغْمِسْ يده في وضوئه حتى يغسلها ثلاثا نجار 2/194

إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرَّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ نجار 1/164 إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاةِ فَإِنَّ شدة الحر من فيح جهنم نجار 3/50 إذا اغتمت عليكم هذه الأشربة فاكسروا متونها بالماء الرد/ 62 إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء أربابهن نجار 5/88 إِذَا بَدَا شَيْبُ الرَّجُلِ فِي عَارِضَيْهِ فَذَلِكَ مِنْ هَمِّهِ وَإِذَا بَدَا فِي مُتَقَدَّمِهِ فَذَلِكَ من كرمه نجار 2/145 إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أستجيب له نجار 2/167 إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ أَوْ قَدْ خرج فليصل ركعتين نجار 1/226 إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤتمن خان نجار 3/81 إذا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وتحلل يمينك نجار 1/111 إذا خفت الصبح فأوتر بركعة نجار 1/13 إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأهْلُ النَّارِ النار نجار 5/168 إذا دخل الخلاء قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث نجار 4/46 إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فليصل نجار 1/182 إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها نجار 4/117 إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ بِأَخِيهِ بَلاءً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عز وجل ولا يسمعه ذلك نجار 3/222 إِذَا رَجَعَ أَحَدُكُمْ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيَرْجِعْ إِلَى أهله بهدية نجار 1/83 إِذَا رَدَدْتَ السَّائِلَ ثَلاثًا فَلا يَرْجِعُ فَلا عليك أن تزبره نجار 3/27 إِذَا سَكَنَ بَنُوكَ السَّوَادَ وَلَبِسُوا السَّوَادَ وَكَانَ شِيعَتَهُمْ أَهْلُ خُرَاسَانَ لَمْ يَزَلْ هَذَا الأَمْرُ فيهم حتى يدفعوه إلى عيسى بن مريم نجار 3/227 إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ في المجلس ولا تقبحوا له وجها نجار 2/13 إِذَا سَمَّيْتُمُوهُ مُحَمَّدًا فَعَظِّمُوهُ وَوَقِّرُوهُ وَبَجِّلُوهُ وَلا تُذِلُّوهُ وَلا تُحَقِّرُوهُ وَلا تُجَبِّهُوهُ تَعْظِيمًا لِمُحَمَّدٍ نجار 2/43 إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرر وليسجد سجدتين نجار 5/93 إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثًا نجار 2/186 إذا ظهرت المعازف وكثرت الفساق وشربت الخمور نجار 3/169 إذا فرغوا من صلاتهم نادى مناد أن ارجعوا إلى منازلكم فقد غفرت لكم نجار 4/144 إذا قال مالك يوم الدين قال فوض إلى عبدى وإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذه بيني وبين عبدى ولعبدي ما سأل نجار 5/22

إذا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا الرد/ 40 إذا قضى أحدكم سفره فليرجع إلى أهله نجار 4/166 إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب نجار 5/140 إذا كان البخل في خياركم والعلم في أرذالكم والإدهان في كباركم والملك في صغاركم نجار 5/3 إذا كان يوم القيامة خرج مناد من تحت العرش فنادى يا أهل التوحيد إن الله قد عفا عنكم نجار 5/104 إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيقول للعلماء أنتم بغيتي من خلقي نجار 5/137 إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ ولا يجهل نجار 1/72 إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً قُلْتِ لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ لا ورب إبراهيم نجار 3/63 إذا لقيتموهم فاضطروهم إلى أضيق الطريق نجار 3/135 إذا لم تغر الْعَامَّةُ عَلَى الْخَاصَّةِ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ نجار 1/159 إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمُحْرِمُ الإِزَارَ فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين نجار 3/9 إِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ وَلا تَقَعُوا فِيهِ نجار 3/117 إِذَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي مِنْ مَاءِ بِئْرِ غَرْسٍ بسبع قرب نجار 2/158 إِذَا نَامَ الْعَبْدُ عَلَى فِرَاشِهِ أَوْ عَلَى مَضْجَعِهِ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي هُوَ فِيهَا فَانْقَلَبَ في ليلته على جنبه الأيسر نجار 1/62 إذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة نجار 4/13 إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فليبدأ بالخلاء نجار 1/49 إذا وَفَّرَ عَلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَفَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَالَهُ وَإِذَا أَنْصَفَ الضَّعِيفَ مِنَ الْقَوِيِّ قَوَّى اللَّهُ سُلْطَانَهُ وَإِذَا عَدَلَ فِيهِمْ مُدَّ فِي عُمْرِهِ نجار 2/136 إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سبع مرات نجار 1/153 إقام الصلاة نجار 4/10 إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة نجار 1/39

إلا الأذخر يَا رَسُولَ اللَّهِ فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الأذخر الرد/ 54 إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ فَلا يَرْجِعُ من ذلك بشيء نجار 1/23 إلا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع إلى ذلك بشيء نجار 4/128 إن آخر ما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لم تستحي فاصنع ما شئت نجار 5/57 إن أسلموا وإلا سيرنا لهم الخيل- أى الخيالة- كلا على فرس الرد/ 22 إن أفضل أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ نجار 2/74 إِنَّ أَوَّلَ مَا يَنْتَنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ نجار 1/67 إِنَّ أَوَّلَ مَا يَنْتَنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ نجار 3/182 إِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي ذُرْوَةِ الطَّعَامِ فَكُلُوا من حافتيه نجار 3/38 إن الرب عند ظن عبده به نجار 1/178 إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فأخلف نجار 5/80 إن الرَّحِمُ لَيَتَعَلَّقُ بِالْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ! اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي وَصِلْ مَنْ وَصَلَنِي نجار 2/11 إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَكَ فيقول الله فيقول من خلق الله نجار 2/196 إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعمل به والجهل نجار 1/223 إن الصدقة فكاككم من النار نجار 5/43 إن الفتنة تجئ فَتَنْسِفُ النَّاسَ أَوِ الْعِبَادَ فَيَنْجُو الْعَالِمُ مِنْهَا بعلمه نجار 3/73 إن الله إذا أحب عبدا أحماه الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ نجار 4/191 إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ واصطفى قريشا من كنانة نجار 3/151 إن الله تبارك وتعالى جعل لكل شيء آفة تفسده وأعظم الآفات آفة تصيب أمتى حبهم الدنيا نجار 5/105 إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَقْبَلَ بِيَ الشَّامَ وَاسْتَدْبَرَ بِيَ الْيَمَنَ ثُمَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ نجار 2/119 إن اللَّهَ سَلَبَ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمْ نجار 3/162 إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا غَضِبَ عَلَى أُمَّةٍ لَمْ يُنْزِلْ بِهَا الْعَذَابَ غَلَتْ أَسْعَارُهَا وقصرت أعمارها نجار 3/96 إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى تَكُونَ الْعَامَّةُ تَسْتَطِيعُ أَنْ تغير على الخاصة نجار 1/159

إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا ذَرَأَ لِجَهَنَّمَ من ذرأ كان ولد الزنا من ذرأ لجهنم نجار 3/66 إن الله عز وجل ليعمر بالقوم الديار ويكثر لهم الأموال وما نظر إليهم قال بصلتهم أرحامهم نجار 4/222 إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِكُمْ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا ثُمَّ يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ يُسْمِعُ بِهِ من بعد كمن قرب نجار 3/23 إِنَّ اللَّهَ لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حتى لم يبق عالم نجار 3/29 إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا بلا حساب ولا عذاب نجار 5/38 إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصفوف نجار 2/130 إن الله وملائكته يصلّون على الصفوف الأول نجار 4/62 إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لأَبِي بكر خاصة نجار 4/115 إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا البغي بفرجها والعشار نجار 4/101 إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك نجار 2/141 إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار نجار 4/30 إن المرء أو الرجل نجار 4/25 إِنَّ الْمَرْءَ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ من يخالل نجار 3/134 إن الميت ينضح عليه الحميم ببكاء أهله عليه نجار 5/100 إن اليهود بعثت إلى إن كان يرضيك أن تأخذ رجالا رهنا من قريش وغطفان من أشرفهم فندفعهم إليك فتقتلهم نجار 5/26 إِنَّ بَعْدَكُمْ قَرْنًا يَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ وَيَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السمن نجار 3/22 إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تسمعوا كلام ابن أم مكتوم نجار 1/205 إن بني إسرائيل اختلفوا في بضع وأربعين فرقة نجار 4/126 إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء نجار 4/3 إن تسليمهم إشارة بالأكف والأصابع والحواجب نجار 4/80 إن حال بينهم شجرة أو حائط أو حجر نجار 4/58 إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ والقمر والأظلة لذكر الله عز وجل نجار 1/196

إن سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ مَوْتِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وأكره مساءته ولا بد له منه نجار 3/123 إن سلم عليكم فلا تردوا عليه نجار 5/90 إن شر الأمور محدثاتها وأن كل محدثة بدعة نجار 4/11 إن صدقا وبينا رزقا بركة بيعهما نجار 4/47 إن صلى عليها ولم يتبعها فله قيراط نجار 3/99 إن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا فإن الشهر هكذا وهكذا وخنس إبهامه نجار 4/149 إن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة نجار 3/212 إن كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ نجار 1/182 إن كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْهَا شَيْئًا فَهُوَ أُسْوَةُ الغرماء نجار 2/137 إن كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانَتْ هجرتهم سواء فأكبرهم سنا نجار 3/143 إن كَانُوا فِي الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا نجار 1/193 إن كذبا وكتما محق بركة بيعهما نجار 4/47 إن كنت تعلم أني إنما فعلت تلك من مخافتك فافرج عنا فرجة! قال ففرج الله تعالى عنهم فرجة نجار 4/86 إِنَّ لِحَوْضِي أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ الأَوَّلُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ وَالثَّانِي فِي يَدِ عُمَرَ وَالثَّالِثُ فِي يَدِ عُثْمَانَ وَالرَّابِعُ فِي يَدِ عَلِيٍّ نجار 2/153 إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ نجار 1/238 إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ نجار 1/63 إن لله تسعة وتسعون اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجنة نجار 1/137 إن لله عز وجل نفحات عسى يصبكم منها واحدة لا تستقون بعدها نجار 3/175 إن لهذا الخير خزائن نجار 4/17 إِنَّ لِي حِرْفَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني نجار 2/143 إن مات فيهن مات كافرا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد كان حقا على الله عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال نجار 4/143

إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تشهدوهم نجار 3/63 إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ ويظهر الجهل نجار 3/98 إن مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ نجار 1/148 إن من سعادة الرجل زوجة صالحة نجار 1/48 إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي نجار 2/196 إِنَّ هَذِهِ لَضِجْعَةٌ مَا يُحِبُّهَا اللَّهُ تَعَالَى نجار 3/151 إن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته نجار 2/159 إنا لقعود عنه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصفة وهو يقص علينا ويذكرنا إذ أتاه رجل فساره نجار 1/108 إِنَّكَ قَدْ أَسَّسْتَ هَذَا الْمَسْجِدَ وَلَيْسَ مَعَكَ إِلا هَؤُلاءِ النَّفَرُ الثَّلاثَةُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وعثمان نجار 2/196 إنكم لا تسعون الناس بأموالكم نجار 1/17 إِنَّكُمْ مُلاقُو اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عراة غرلا نجار 3/13 إنما أنا بشر أنسى كما تنسون نجار 1/41 إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلا يَسْتَدْبِرْهَا لغائط ولا بول نجار 3/120 إنما هما اثنان الكلام والهدي نجار 4/11 إنه سيأتيكم أقوام من أقطار الأرض يسألونكم الحديث فحدثوهم نجار 5/99 إنه لا ينبغي لامرئ يشهد مقاما فيه حق إلا تكلم فإنه لن يقدم أجله ولن يحرم رزقا هو له نجار 5/97 إنه لمن أهل الجنة نجار 4/25 إنه ليس بكائن بعدي نبي نجار 4/3 إنه مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عشرا نجار 2/88 إنه من غرم وعد فأخلف وحدث فكذب نجار 5/117 إنه يبعث يوم القيامة يلبي نجار 4/22 إِنَّهَا لِلسَّبْعِ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الَّذِي أُعْطِيتُ نجار 1/96 إنهم قد أفضوا ما قدموا نجار 4/170 إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما نجار 4/209

إنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل نجار 4/212 إنى مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل وأهل بيتي نجار 5/14 إِنِّي أَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غضبي نجار 3/63 إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة نجار 4/166 إني اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي أَفَلا أكون منهم نجار 3/124 إني رجل كبير ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني نجار 4/36 إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مائة مرة نجار 2/140 إِنِّي لَسْتُ عَلَى كُلِّ كَلامِ الْحَلِيمِ أُقْبِلُ نجار 1/160 إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا وَلَكِنِّي خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ نجار 1/162 إِنِّي وَاعَدْتُهُمْ أَنْ يُقَلِّدُوا هَدْيَ الْيَوْمِ فَنَسِيتُ نجار 2/83 إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وإياكم والشح نجار 2/177 إياكم والظن إياكم والظن إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث نجار 5/13 إيتاء الزكاة نجار 4/10 إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَالثَّانِيَةُ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالثَّالِثَةُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ نجار 3/187 الإيمان بضع وسبعون بابا أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان نجار 5/46 اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ علم فضلوا وأضلوا نجار 3/29 اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله تبارك وتعالى لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا نجار 5/126 اتَّقُوا الْحَجَرَ الْحَرَامَ فِي الْبُنْيَانِ فَإِنَّهُ أَسَاسُ الخراب نجار 5/138 اتقوا النار ولو بشق تمرة نجار 2/185 اتقوا النار ولو بشق تمرة نجار 5/15 اتَّقُوا غَضَبَ عُمَرَ فَإِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ إِذَا غضب نجار 3/223 اثنان وما فوقهما جماعة نجار 2/14 اجعلوا أئمتكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل نجار 4/212

احتجت الجنة والنار فقالت الجنة في ضعفة الناس ومساكينهم نجار 4/180 احْلِقْ رَأْسَكَ وَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ فَرَقًا مِنْ زَبِيبٍ أَوِ انْسُكْ بشاة نجار 2/162 ادرءوا الحدود بالشبهات الرد/ 90 ادع الله لي بالجن فتنفس النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نِعْمَ ولكن أعنى بالسجود نجار 5/76 اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم نجار 1/42 اذهبوا فاقتلوه نجار 1/108 اركبوا هذه الدواب سالمة ولا تتخذوها كراسي نجار 5/96 استرشدوا العاقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا نجار 5/17 استعينوا بقيلولة النهار على قيام الليل نجار 1/54 اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مؤمن نجار 3/172 اسكن عليك السلام غير مهجور نجار 2/31 اشْتَكَى ضِرْسِي فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم فشكوت إليه نجار 1/161 اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَحُجُّوا بيت ربكم وأدوا زكاتكم طيبة بها أنفسكم تدخلوا جنة ربكم عز وجل نجار 5/21 اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم نجار 3/109 اغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَلا تُحَنِّطْهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يوم القيامة محرما نجار 3/87 اغسلوه ولا تقربوه شيئا كان يحرم عليه نجار 4/22 افتح له وبشره بالجنة نجار 4/13 أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام نجار 5/119 افعل في عمرتك ما تفعل في حجك الرد/ 60 اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما نجار 2/13 الاقْتِصَادُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْمَعِيشَةِ وَالتَّوَدُّدُ إِلَى الناس نصف العقل نجار 3/67 اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَعَلَيْكُمْ بِذِي الطُّفَيْتَيْنِ وَالأَبْتَرِ فَإِنَّهُمَا يلتمسان البصر ويسقطان الحبل نجار 3/84 اقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقَالَ مِيكَائِيلُ اسْتَزِدْهُ فَقُلْتُ زدني نجار 3/44 اقرأ عليه القرآن وكل عليه الثمر نجار 1/161

باب الباء

اقرءوا! فكل حسن نجار 1/69 اكْتُبُوا الْعِلْمَ قَبْلَ ذَهَابِ الْعُلَمَاءِ وَإِنَّمَا ذَهَابُ العلم موت العلماء نجار 2/180 اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر نجار 5/106 امرأة سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ غسلها من الحيض فقال خذي قرصة من المسك فتطهري بها نجار 5/35 امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار نجار 4/181 انصر أخاك ظالما أو مظلوما نجار 1/106 انطلق ثلاثة يمشون فدخلوا في غار فأرسل الله عز وجل عليه صخرة فأطبقت الغار عليهم نجار 4/85 انظر من هاهنا وهاهنا في آفاق السماء! قال فإذا السواد قد ملأها فقيل لي هذه أمتك ويدخل الجنة سواهم سبعون ألفا بغير حساب نجار 4/167 انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي لَمْ يَنْسَنِي فِي هَذَا الوقت أشهدكم أني قد رحمته نجار 1/62 انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم نجار 5/128 أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إلا منافق نجار 2/70 اهتز لها عرش الرحمن نجار 1/248 اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين قال هذه لك نجار 5/22 باب الباء بَارَكَ اللَّهُ لَكَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا على خير نجار 1/192 بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فِي أَحَبِّ السَّاعَاتِ إِلَيْهِ فَيُوقِظُهُ فَإِنْ قَامَ وَإِلا صَعِدَ الْمَلَكُ فعبد الله في السماء نجار 1/228 بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُمَا يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تنفرا وتطاوعا نجار 3/14 بعثت بالحنيفية السمحة نجار 3/6 بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ منه نجار 2/107 بَعْدَكُمْ قَرْنًا يَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ وَيَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ نجار 3/22

بغير إذنهم ففقأوا عينه فلا دية له ولا قصاص نجار 3/12 بِقَدْرِ مَا خَرَجَ مِنْ ثَمَرَةِ ذَلِكَ الْغَرْسِ نجار 1/116 بَكِّرُوا فِي الصَّلاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ فَإِنَّهُ من ترك صلاة العصر حبط عمله نجار 3/101 بكى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اضطرب لحياه وجنباه نجار 3/132 بَلْ كَذَبُوا بَلِ الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ لا تَزَالُ فِرْقَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَنْ أَمْرِ الله عز وجل نجار 2/62 بل هذا موسى عليه السلام وقومه ثم قيل لي انظر إلى الأفق! فنظرت فإذا سواد قد ملأ الأفق نجار 4/167 بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا كلام ابن أم مكتوم نجار 1/205 بَلَى يَا عَائِشَةُ! أَخْبَرَنِي حَبِيبِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السلام عن الله عز وجل نجار 1/128 بنى الإسلام على خمس التواضع عند الدولة والمغفرة عند القدرة نجار 5/132 بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البيت لمن استطاع إليه سبيلا نجار 4/219 بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ نجار 1/230 به يَنْتَصِرُ الْمَظْلُومُ وَمَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نجار 2/72 بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يقول الله عز وجل لملائكته نجار 1/62 البيعان بالخيار ما لم يتفرقا نجار 4/47 البيعان بالخيار ما لم يتفرقا الرد/ 65 البيعان بالخيار ما لم يفترقا الرد/ 56 بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْجَنَّةِ سَبْعُ عِقَابٍ أَهْوَنُهَا الْمَوْتُ نجار 3/19 بينما أنا نائم رأيت شخصا فقال لي وال أبا الفوارس ابن القابلة نجار 4/15 بَيْنَمَا رَاعٍ فِي غَنَمِهِ عَدَا عَلَيْهَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذئب نجار 1/162 بَيْنَمَا رَجُلٌ شَابٌّ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشِي في حلة مختالا فخورا نجار 3/8 بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أصحابه فرأى ثلاثة نفر يمرون فجاء أحدهم فجلس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما الثاني فمر قليلا ثم جلس وأما الثالث فمر على وجهه نجار 4/115 بَيْنَمَا هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ إِذْ أَتَاهُ آتٍ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ بَطْنِهِ فَاسْتَخْرَجَ قَلْبَهُ ثم استخرج منه علقة نجار 2/94

باب التاء

بيننا وبينكم خلال من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر اعتقال الشاة وركوب الحمار نجار 5/150 باب التاء التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ ثُمَّ تَلا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ نجار 3/56 التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء نجار 5/93 تَتَّخِذُونَ دِينَ اللَّهِ أَوْ قَالَ يَتَّخِذُونَ اللَّهَ تَعَالَى هُزُوًا وَلَعِبًا مَنْ طَلَّقَ أَلْبَتَّةَ أَلْزَمْنَاهُ ثَلاثًا لا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غيره نجار 3/78 تجتمع مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ نجار 1/186 تَخَلَّفَ قَوْمٌ عَنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا خلفكم نجار 1/4 تَدَاوَوْا فَإِذَا أُصِيبَ الدَّوَاءُ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عز وجل نجار 2/171 تَدْرِي كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ! إِذَا ذُكِرْتُ ذكرت معي نجار 1/98 تسحروا فإن في السحور بركة الرد/ 132 تسحروا فإن في السحور بركة نجار 1/117 تسمع النداء نجار 4/36 تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار نجار 5/43 تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء ترقرق ليس لها شعاع نجار 5/48 تَعَرَّضُوا لِلَّهِ فِي إِنَائِكُمْ فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وجل نفحات عسى يصبكم منها واحدة لا تستقون بعدها نجار 3/175 تَعْرِفُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ نجار 1/136 تغزوا هذا البيت جيش فيخسف بهم في البيداء نجار 4/118 تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً نجار 2/143 تفضل صلاة الجمع عن صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة نجار 1/186 تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي الله عز وجل نجار 3/147 الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وأسجد لك ملائكته نجار 1/203 تلك مائة باللسان وألف في الميزان نجار 1/95

باب الثاء

تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه نجار 1/106 تهلك الرَّعِيَّةُ وَإِنْ كَانَتْ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً إِذَا كَانَتِ الولاة ظالمة مسيئة نجار 3/173 باب الثاء الثالثة أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ من أن يرجع إلى الكفر نجار 3/187 ثلاث كلهن حق ليس عبد يظلم مظلمة فيغض عنها إلا أعز الله بها نصره نجار 5/55 ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سواهما نجار 1/237 ثَلاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُنَّ فِيهِ حُرِّمَ على النار نجار 3/187 ثَلاثٌ مَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ مَنْ مَاتَ لا يشرك بالله شيئا نجار 3/66 ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فأما المنجيات فخشية الله تعالى في السر والعلانية نجار 4/76 ثَلاثًا لا يَكُونُ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إلي من حمر النعم نجار 2/77 ثَلاثَةٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ تَسْبِيحَةً دُبُرَ الصَّلاةِ وَثَلاثٌ وَثَلاثُونٌ تَحْمِيدَةً وأربع وثلاثون تكبيرة نجار 3/65 ثلاثة يؤتون أجورهم مَرَّتَيْنِ رَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الآخَرِ وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا نجار 4/87 ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الأخرى نجار 5/114 ثم أقبل علينا بوجهه نجار 1/41 ثم أى قال ثم الجهاد في سبيل الله عز وجل نجار 5/14 ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذين يلونهم نجار 3/22 ثم جاء آخر فاستفتح فقال افتح له وبشره بالجنة على بلوى تكون نجار 4/13 ثم جاء رجل فاستفتح فقال افتح له وبشره بالجنة نجار 4/13 ثم جاء عمر فملأ الحياض وأروى الوارد نجار 4/22 ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لامه ورده مكانه نجار 2/94 ثم لقيه فليسلم عليه نجار 4/58 ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي مِنَ الأَصْلابِ الْكَرِيمَةِ إِلَى الأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ حَتَّى أَخْرَجَنِي بَيْنَ أَبَوَيَّ لم يلتقيا على سفاح نجار 2/95 ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ فَيُقَاتِلُ في سبيل الله فيستشهد نجار 1/179 ثم يجئ فيضعه في السوق فيبيعه فينفقه على نفسه نجار 1/172

حرف الجيم

ثُمَّ يَرَى أُخْرَى أَحْسَنَ مِنْهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ! حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ آكُلَ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكُونَ فِي ظَلِّهَا؛ ثُمَّ يَرَى سَوَادَ النَّاسِ ويسمع كلامهم نجار 1/216 ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ مَلَكٌ آخَرُ فَيُوقِظُهُ فَإِنْ قَامَ وَإِلا صَعِدَ الْمَلَكُ فَقَامَ مَعَ صَاحِبِهِ نجار 1/228 ثم يقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده نجار 5/173 ثُمَّ يُنَادِي بِصَوْتٍ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ يُسْمِعُ بِهِ مَنْ بَعُدَ كَمَنْ قَرُبَ فَيَقُولُ أَنَا الديان لا مظالم اليوم نجار 3/23 الثَّوْمِ وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ فَلا يَقْرَبْنَا فِي مَسْجِدِنَا نجار 2/148 حرف الجيم جئت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت يا رسول الله نجار 4/36 جاء إبراهيم بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِهِ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا الجمال نجار 3/94 جاء النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخَذْنَا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال مكانكما! نجار 2/57 جاءني جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خرقة حرير أحمر فقال هذه زوجتك في الدنيا نجار 5/33 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَخِي صَرَعَهُ الْبَعِيرُ فوقص فمات وهو محرم نجار 3/87 جاء رجل فاستفتح نجار 4/13 جاء عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَجَلَسَ فَقَدَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ كُلْ يا سيدي نجار 1/15 جاءني جبريل فأخبرنى أنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار نجار 5/32 جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَجَلَسَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ اقْرَأِ القرآن على حرف نجار 3/44 جَاءَهُ سَبْيٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا لِمَا تَلْقَى يَدَهَا مِنَ الرحا نجار 2/57 جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ وَالطُّورُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلُبْنَانُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ نجار 3/108 جدد الله له من الأجر مثل ما كان له يوم أصابته نجار 4/16 جعل النبي صلّى الله عليه وسلّم يؤمي إليه نجار 4/27 جعل غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ نجار 1/250 جعل لها مفاتيح ومغاليق نجار 4/17 جعل يسأله عن رؤيا وكان سمينا نجار 4/27

حرف الحاء

جَعَلْتُ لَكَ مَا تِجَاهَكَ غَنِيمَةً وَرِزْقًا وَمَا خلف ظهرك مددا نجار 2/119 جعلني فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ وَقَذَفَ بِي في النار في صلب إبراهيم نجار 2/94 الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ إِلا عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ أو عبد أو مسافر أو مريض نجار 1/109 جمعتها حتى أتيتها بها فلما قعدت منها مقعد الرجل من المرأة أرعدت وبكت وقالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح هذا الخاتم إلا بحقه نجار 4/85 حرف الحاء حبك الشيء يعمى ويصم الرد/ 67 حتى تسمعوا كلام ابن أم مكتوم نجار 1/205 حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه نجار 1/171 حج آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ موسى نجار 1/203 الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ نجار 1/80 حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ألا لعلكم لا تروني بعد عامي هذا- ثلاث مرات نجار 5/21 حدثوا عن بني إسرائيل فإن فيهم الأعاجيب نجار 4/129 حرم عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عز وجل نجار 1/108 حرمة المؤمن عند الله خير مما طلعت عليه الشمس الرد/ 97 حسن السؤال نصف العلم الرد/ 98 الحسنة بعشر أمثالها نجار 1/15 الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله الرد/ 64 الحياء من الإيمان نجار 3/111 حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تبلغني نجار 1/125 حرف الخاء خالفوا عليهم فحفوا الشوارب وأعفوا اللحى نجار 2/61 خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَفِينَا الْعَجَمِيُّ وَالأَعْرَابِيُّ نجار 1/69 خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سلخها نجار 4/29 خرجت رفقة يسيرون في الأرض فمروا بمقبرة فقال بعضهم لبعض لو صلينا ركعتين ثم دعونا الله عز وجل لعله يخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة فيخبرنا عن الموت نجار 4/129

حرف الدال

خَشْيَةَ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَالْعَدْلَ فِي الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنا نجار 1/189 خصم وهي نحن نصلحه نجار 1/120 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ نجار 3/10 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي ناقته الجدعاء نجار 5/11 خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَذَكَرَهُ بِمَا هو أهله نجار 1/250 خلتان لا يجتمعان في مؤمن الرد/ 55 خَلَقَ اللَّهُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا فِي بَطْنِ أمه مؤمنا نجار 1/84 خِيَارُ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِأَعْمَالِهِمْ وَشِرَارُ أُمَّتِي ينتظرون شفاعتي نجار 3/6 خِيَارَ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ والأظلة لذكر الله عز وجل نجار 1/196 خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أو منعوه نجار 1/172 خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذين يلونهم نجار 3/22 خَيْرُكُمْ مَنْ حَفِظَ كِتَابَ اللَّهِ فَعَمِلَ بِهِ وعلمه الناس نجار 1/210 خيرهما الذي يبدأ بالسلام الرد/ 85 الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القيامة نجار 5/121 الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القيامة نجار 2/62 حرف الدال الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله نجار 4/158 الدال على الخير كفاعله نجار 3/114 دخل رجلان الجنة صلاتهما واحدة وجهادهما واصطناعهما للخير واحد نجار 5/163 دخل ولم يتبين منهم قال فأفاض القوم فقالوا نحن الذين آمنا بالله واتبعنا الرسول نجار 4/167 دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب فقلت لمن هذا نجار 4/50 دخلت الْمَنْزِلَ فَإِذَا جَارِيَةٌ مُصْنِعَةٌ وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا فَكَانَ يَجِبُ لِلَّهِ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصبح نجار 2/106 دخلت نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَحْتَرِفُ فِي زبيل نجار 2/105 دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإيمان شاء نجار 3/133 دعه فإن الحياء من الإيمان نجار 2/165

حرف الذال

دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا نجار 1/133 الدين النصيحة الدين النصيحة نجار 2/134 الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قَالَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِ اللَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وعامتهم نجار 3/22 حرف الذال ذكر حديثا طويلا نجار 4/44 الذهب بالذهب وزنا بوزن نجار 4/12 الذي نفسي بيده لا يأتي أحد منكم بشيء إلا جاء به يوم القيامة على عنقه إن كان بعيرا له رغاء وإن كانت بقرة لها خوار أو شاة تيعر نجار 5/59 الَّذِي أَذِنْتُ لَهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَمْلِكُ إِرْبَهُ نجار 1/167 الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وِلايَتَهُ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلا رَفَعَهُ الله بكل شعرة درجة نجار 3/86 الَّذِي يَتَصَدَّقُ وَيَرْجِعُ فِي صَدَقَتِهِ مَثَلُ الْكَلْبِ يقيء فيأكل قيئه نجار 1/209 حرف الراء رأس الدين النصيحة قلنا يا رسول الله لمن نجار 5/95 رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم يجهر في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم نجار 5/138 رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مسجده بآمد فقلت يا رسول الله! روينا عنك أنك قلت مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنه سيورثه فقال لي نعم نجار 4/65 رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساجدا على جبهته وأنفه نجار 5/130 رأيتني على حوض فوردت غنم سود وبيض نجار 4/22 الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا من النبوة نجار 2/73 رب أشعث أغبر ذى طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره نجار 5/97 رباط يوم في سبيل الله عز وجل خير من صيام شهر وقيامه نجار 5/66 رَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الآخَرِ وَرَجُلٌ كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها. نجار 4/87 رَجُلٌ شَابٌّ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشِي فِي حلة مختالا فخورا إذ ابتلعته الأرض نجار 3/8 رَجُلا أَتَى الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ نجار 1/212

حرف الزاى

رَسُولَ اللَّهِ! مَا الْجَمَالُ قَالَ صَوَابُ الْقَوْلِ بِالْحَقِّ قَالَ فَمَا الْكَمَالُ قَالَ حُسْنُ الْفِعَالِ بالصدق نجار 3/94 رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يصلي في شهر رمضان عشرين ركعة ويوتر بثلاث نجار 4/195 رفع يديه حتى إني لأنظر إلى بياض إبطيه ثم قال ألا هل بلغت ألا هل أبصرت عيناي وسمعت أذناي نجار 4/174 رفعه الله عز وجل بها درجة وحط عنه بها خطيئة نجار 5/104 حرف الزاى زِدْتَ أَوْ نَقَصْتَ فَثَنَى رِجْلَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وسجد سجدتين وهو جالس نجار 1/41 زر غبا تزدد حبا نجار 2/189 زُرْتُ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِي قَالَ زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا نجار 2/159 حرف السين سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ على حبيبه الرد/ 118 سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ العمل أحب إلى الله عز وجل قال الصلاة على وقتها قلت ثم أى قال بر الوالدين نجار 5/14 سألت بلالا حين خرج ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه نجار 4/131 سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يَسْمَعَ حبيبا يدعو على حبيبه نجار 1/243 سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي الصدقة أفضل نجار 3/195 سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمضان فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ على الصائم نجار 4/55 سبحانك اللهم ربنا وبحمدك نجار 5/167 ستأتى أقوام يصلون بكم الصلاة فإن تموا فلكم ولهم وإن نقصوا فعليهم ولكم نجار 5/171 سَتَتَّبِعُونَ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ بَاعًا فَبَاعًا وَذِرَاعًا فذراعا وشبرا فشبرا نجار 1/171 السراويل لمن لم يجد الإزار الرد/ 60 سعيد بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ نجار 2/103 السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ طعامه وشرابه ونومه نجار 4/166 السلام عليكم يا صبيان نجار 4/19

حرف الشين

السلام عليكم يا صبيان نجار 4/19 السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ يَأْوِي إِلَيْهِ الضعيف نجار 2/72 سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب خمر نجار 5/90 سلني حاجة قال ادع الله لي بالجن فتنفس النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نِعْمَ ولكن أعنى بالسجود نجار 5/76 سلوا ربكم العفو والعافية قال ابن عمر قلت يا رسول الله زدني! قال إن أعطيتهما فقد أفلحت نجار 4/78 سمع رسول لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا طَلَّقَ أَلْبَتَّةَ فَغَضِبَ وَقَالَ تَتَّخِذُونَ دِينَ اللَّهِ أَوْ قَالَ يتخذون الله تعالى هزوا ولعبا نجار 3/78 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يخطب فقرأ هذه الآية نجار 1/189 سَيَأْتِي قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ كَمَا يُقِيمُونَ الْقِدْحَ يَتَعَجَّلُونَهُ ولا يتأجلونه نجار 1/69 سيأتيكم أقوام من أقطار الأرض يسألونكم الحديث فحدثوهم نجار 5/99 حرف الشين شأنكم وإياكم وإياها ولم يصل عليها نجار 1/141 شالت لهم ذنوبهم فذهبت نجار 5/76 شرار أُمَّتِي يَنْتَظِرُونَ شَفَاعَتِي أَلا إِنَّهَا مُبَاحَةٌ يَوْمَ القيامة لجميع أمتي إلا رجل ينتقص أصحابي نجار 3/6 شكوت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وجعا أجده في جوفي نجار 4/100 شهادة ألا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة نجار 1/230 شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله نجار 4/10 شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ الله وتؤمن بالأقدار خيرها وشرها نجار 2/69 شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ شهر رمضان وتحج البيت نجار 5/88 شَهِيدُ الْبَرِّ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ إِلا الدَّيْنَ وَالأَمَانَةَ وَشَهِيدُ الْبَحْرِ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذنب والدين والأمانة نجار 3/75 حرف الصاد صاحب الدين مأسور في قبره يشكو إلى الله الوحدة نجار 4/14 صبحوا بالصبح فإنه أعظم للأجر نجار 2/32

الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء نجار 4/42 صدقت يا حسان! هو كما قلت نجار 2/89 صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ البلاء الجنون والجذام والبرص نجار 1/71 صَلِّ بِأَصْحَابِكَ صَلاةَ أَشْفَقِهِمْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ والضعيف وذا الحاجة نجار 3/212 صَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ كُنْتَ لا تراه فإنه يراك نجار 1/55 صل عليها يا رسول الله! قال هل ترك شيئا قالوا لا قال فهل عليه دين قالوا ثلاثة دنانير قال صلوا على صاحبكم نجار 4/198 صَلاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ وحده بخمس وعشرين صلاة نجار 4/208 صلاة الليل مثنى مثنى نجار 1/13 صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فصل ركعة توتر لك صلاتك نجار 1/58 صَلاةٌ فِي أَثَرِ صَلاةٍ كِتَابٌ فِي عَلِّيِّينَ نجار 1/233 صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا نجار 5/82 صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةُ فَزَادَ فِيهَا أَوْ نَقَصَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! حَدَثَ فِي الصلاة حدث نجار 1/41 صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يَنْطَفِئَ ذلك القنديل نجار 2/29 صليت يا فلان نجار 1/212 الصوم جنة نجار 3/148 الصوم جنة نجار 4/91 صوم رمضان نجار 4/10 الصوم لي وأنا أجزي به نجار 1/75 الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ من أجلي وشرابه من أجلي نجار 1/118 صوم يوم عاشوراء يكفر العام الذي قبله نجار 4/5 صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله والذي بعده نجار 4/5 صُومُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلالِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ نجار 3/153

حرف الضاد

حرف الضاد ضع يدك عليه وقل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر هذا الوجع وشر ما أجده سبع مرات نجار 4/100 ضَمِنْتُ عَلَى اللَّهِ كَمَا ضَمِنَ لِي نَفْسَهُ نجار 1/128 حرف الطاء طلب العلم فريضة على كل مسلم نجار 3/87 طوبى لرجل جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر نجار 4/17 طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق من مال اكتسبه من غير معصية نجار 5/11 حرف الظاء ظن أنه شكاه وحدثه بالذي صنع نجار 1/232 ظننت أني أنا هو قلت من هذا قيل عمر بن الخطاب نجار 4/50 حرف العين عاد من يقول القرآن مخلوق أو محدث نجار 4/15 الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ وَلا خَيْرَ في سائر الناس نجار 4/191 العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة نجار 5/47 عبر على النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ فيكم من يعرفه فقال رجل أنا فقال ما اسمه فقال لا أعرفه فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم فإنك لا تعرفه الرد/ 29 عرشه عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ نجار 2/79 عرضت على الأمم فجعل النبي والنبيان يمر معهم الرهط والنبي ليس معه أحد حتى رفع لي سواد عظيم فقلت هذه أمتي نجار 4/167 العرفاء في النار الرد/ 85 العلم علم باللسان وعلم في القلب نجار 2/34 العلم فريضة على كل مسلم نجار 3/87 العلماء ورثة الأنبياء الرد/ 64 على الرجل! فطلبه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال يا ابن الخطاب! أتدري من السائل عن كذا وكذا نجار 5/88 عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ وقال كلها شاف كاف نجار 3/44

حرف الغين

عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ نجار 3/39 عليك السلام يا أبا بكر نجار 1/151 عليكم باصطناع المعروف فإنه يمنع مصارع السوء نجار 5/71 عليكم بِذِي الطُّفَيْتَيْنِ وَالأَبْتَرِ فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ الحبل نجار 3/84 عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ نجار 1/103 عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً نجار 1/173 عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين نجار 5/25 عمر الإنسان لا قيمة له نجار 2/174 عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ وَعَنْ مَالِهِ فِيمَا أَنْفَقَهُ ومِنْ أَيْنَ اكتسبه وعن علمه ماذا عمل فيه نجار 3/122 عن يمين أحدكم جبريل والآن أخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف نجار 5/51 الْعَنْبَرُ لَيْسَ بِرِكَازٍ بَلْ هُوَ لِمَنْ وَجَدَهُ نجار 1/73 عهدك وذمتك لا تسألني غيرها نجار 1/216 حرف الغين غَدَا ضَيْفُهُ لِحَاجَتِهِ وَغَدَا الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجار 1/232 غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَ أَكْثَرَ من زبد البحر نجار 1/158 حرف الفاء فأتى بركعتين يقرأ في الأولى بالحمد وقُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وفي الثانية بالحمد وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نجار 4/29 فأحسن الكلام كلام الله نجار 4/11 فأرسل الله عز وجل عليه صخرة فأطبقت الغار عليهم فقال بعضهم لبعض تعالوا فلينظر كل رجل منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين الله عز وجل فيذكره نجار 4/85 فَأَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ ذَلِكَ بِكَمْ تَجِدُهُ كُتِبَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ قَالَ أَجِدُهُ كُتِبَ عليك في التوراة بألفي عام نجار 1/203 فأسلموا وبايعوه وقد وقع بالمدينة الموم نجار 1/154 فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا له وجها نجار 2/13

فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَلا يَمُوتُونَ وَلا يَحْيُونَ وَأَمَّا أُنَاسٌ فَيُؤْخَذُونَ بِذُنُوبٍ وخطايا نجار 1/216 فأما المنجيات فخشية الله تعالى في السر والعلانية والاقتصاد في الفقر والغنى والحكم بالعدل في الغضب والرضا نجار 4/76 فَأَمَّا عِلْمُ الْقَلْبِ فَالْعِلْمُ النَّافِعُ وَعِلْمُ اللِّسَانِ حجة الله على بني آدم نجار 2/34 فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارِئًا فَقَرَأَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً نجار 3/132 فَأَهْبَطَنِي اللَّهُ إِلَى الأَرْضِ فِي ظَهْرِ آدَمَ في صلب آدم نجار 2/94 فأولت السود العرب والعفر العجم نجار 4/22 فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه نجار 1/69 فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَعَيْنَهُ الَّتِي يُبْصِرُ بِهَا وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بها إن دعاني أجبته نجار 3/123 فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة نجار 1/13 فإذا فرغوا من صلاتهم نادى مناد أن ارجعوا إلى منازلكم فقد غفرت لكم نجار 4/144 فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بحقها الرد/ 40 فإذا قضى أحدكم سفره فليرجع إلى أهله نجار 4/166 فإذا لم تغر الْعَامَّةُ عَلَى الْخَاصَّةِ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ نجار 1/159 فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة نجار 4/13 فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ورسله! فإن ذلك يذهب عنه نجار 2/196 فإن الرب عند ظن عبده به نجار 1/178 فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَشْرَبُ بِشِمَالِهِ وَيُعْطِي وَيَأْكُلُ بِشِمَالِهِ نجار 3/53 فَإِنَّ اللَّهَ سَلَبَ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أكسابهم نجار 3/162 فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسَانُ نجار 2/148 فإن تسليمهم إشارة بالأكف والأصابع والحواجب نجار 4/80 فإن جهل عليه فليقل إني صائم نجار 1/72 فإن سلم عليكم فلا تردوا عليه نجار 5/90 فإن شدة الحر من فيح جهنم نجار 3/50

فإن شر الأمور محدثاتها وأن كل محدثة بدعة نجار 4/11 فإن صدقا وبينا رزقا بركة بيعهما نجار 4/47 فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا فإن الشهر هكذا وهكذا نجار 4/149 فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فليطعم نجار 1/182 فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْهَا شَيْئًا فَهُوَ أسوة الغرماء نجار 2/137 فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَى جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا للَّهِ وَوَقَارًا وَإِنْ لم يتكلم نجار 1/160 فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كانت هجرتهم سواء فأكبرهم سنا نجار 3/143 فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هجرة نجار 1/193 فإن كنت تعلم أني إنما كنت فعلت ذلك من مخافتك فألقها عنا! فألقاها الله عنهم فخرجوا يمشون نجار 4/86 فإن لله عز وجل نفحات عسى يصبكم منها واحدة نجار 3/175 فإن مات فيهن مات كافرا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد كان حقا على الله عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال نجار 4/143 فإنما أقطع له قطعة من النار الرد/ 46 فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَ اللَّهِ عَزَّ وجل نجار 2/177 فإنه لا يدري أين باتت يده نجار 2/90 فإنه لن يقدم أجله ولن يحرم رزقا هو له نجار 5/97 فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عشرا نجار 2/88 فإنه يبعث يوم القيامة يلبي نجار 4/22 فإنهم قد أفضوا ما قدموا نجار 4/170 فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل نجار 4/212 فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر نجار 1/162 فاتخذ خاتما من فضة فكأني أنظر إلى بياضه في يده ونقش فيه محمد رسول الله نجار 4/209 فَاذْهَبْ فَأَيُّ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فهي امرأتك نجار 2/105

فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أنت نجار 1/57 فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أنت الغفور الرحيم نجار 1/92 فَأُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثم أقتل نجار 1/181 فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ نجار 2/127 فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا فِي غَيْرِ أُمْنِيَةٍ وَلا مسألة أعنت عليها نجار 1/111 فَبَكَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اضطرب لحياه وجنباه نجار 3/132 فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون نجار 4/167 فَبِي حَلَفْتُ لأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَذَرُ الْحَلِيمَ فيهم حيران نجار 2/27 فبينما أنا نائم رأيت شخصا فقال لي وال أبا الفوارس ابن القابلة نجار 4/15 فتح له وبشره بالجنة نجار 4/13 فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب وينادى يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر نجار 5/140 فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيُّهَا شاء نجار 3/64 الفتنة تجئ فَتَنْسِفُ النَّاسَ أَوِ الْعِبَادَ فَيَنْجُو الْعَالِمُ مِنْهَا بعلمه نجار 3/73 فتوضئوا مما مسته النار فتوضئوا ولو من تور أقط الرد/ 72 فجاء أبو بكر فأخذ الدلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين نجار 4/22 فجاء رجل فاستفتح نجار 4/13 فَجَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَجَلَسَ فَقَدَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ كل يا سيدي نجار 1/15 فجعل النبي صلّى الله عليه وسلّم يؤمي إليه نجار 4/27 فجعل يسأله عن رؤيا وكان سمينا نجار 4/27 فَخَلُّوا سَبِيلَهُ فَإِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ نجار 1/108 فَذَاكَ فِي خَمْسِ صَلَوَاتٍ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وخمسمائة في الميزان نجار 1/95 فَذَكِّرُونِي إِذَا أَحَدٌ مِنْكُمْ صَلَّى صَلاةً فَلَمْ يدر أزاد أو نقص نجار 1/41 فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ وَاطْمَأَنَّ بِهَا قَلْبُهُ لَمْ تطعمه النار نجار 2/76 فَذَهَبَ بِهِ إِلَي أَهْلِهِ قَالَ لامْرَأَتِهِ هَلْ من شيء نجار 1/232 فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ نجار 1/75

فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا نجار 3/29 فَسَكَتُوا فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ! وقع بيننا لحاء وكلام نجار 1/4 فَسَمِعْتُ قَائِلا مِنْ خَلْفِي اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ! مَرَّتَيْنِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم نجار 1/196 فصلوا ركعتين ثم دعوا فإذا هو برجل خلاسي قد خرج من قبر ينفض رأسه وبين عينيه أثر السجود نجار 4/130 فضل أحدهما على صاحبه بحسن خلقه بدرجة كما بين المشرق والمغرب نجار 5/164 الفطر مما دخل والوضوء مما خرج الرد/ 57 فطوبى لرجل جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر نجار 4/17 فظننت أني أنا هو قلت من هذا قيل عمر بن الخطاب نجار 4/50 ففتحت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى تكون فقال الله المستعان وعليه التكلان نجار 4/13 ففتحت وإذا هو عمر فبشرته بالجنة نجار 4/13 فقام إليه رجل طوال أشعت كأنه من أزد شنوءة فقال يا رسول الله فما الذي نفعل نجار 5/21 فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مِنْ نقباء الأنصار نجار 3/10 فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نجار 5/101 فقضى بينهما أنت رحمتي أرحم بها من أشاء وأنت عذابي أعذب بك من أشاء وكلتا كما على مملوئها نجار 4/180 فقلت في نفسي ترى هل من أوالي أو من أعادي نجار 4/15 فقمت عنها وتركتها لها فإن كنت تعلم أني تركتها يعني في مخافتك فأفرج عنا فرجة نرى منها السماء نجار 4/85 فكرت في ليلة من الليالي في قول النبي نجار 4/15 فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا كَلامَ ابْنِ أُمِّ مكتوم نجار 1/205 فَلا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ فَإِنَّهُمْ غدا من الخاسرين نجار 1/136 فَلَمْ تُوَافِقْهُ فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ لِمَا جَاءَتْ لَهُ فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرته بمجيء فاطمة وما قالت لها نجار 2/57 فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَأَنْتَ مع من أحببت نجار 5/169 فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ على الصائم نجار 4/55

فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر الله ما بينه وبين الجمعة الأخرى نجار 4/193 فلما فقد ذاك الجذع حن حنينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجلسه حتى جاءه فنظر إليه ومسه نجار 4/113 فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَقِيعِ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى رجل يحتجم نجار 2/155 فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ لِئَلا يَنْكُلُوا عَنِ الْجِهَادِ وَلا يزهدوا في الجهاد نجار 2/201 فلما ولى نعيم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الحرب خدعة نجار 5/27 فَلْيَتَحَرَّ مِنْ ذَلِكَ الصَّوَابَ ثُمَّ لْيَبْنِ عَلَيْهِ ويسجد سجدتين نجار 1/41 فَلَيْسَ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ فِي أَنْ يدع طعامه وشرابه نجار 1/223 فليعف بعضكم عن بعض وعلى ثوابكم نجار 5/104 فليقل خيرا أو ليسكت نجار 1/150 فلينظر أحدكم من يخالل نجار 3/134 فما أجد لك رخصة نجار 4/36 فَمَا أَصْعَبُهَا قَالَ الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عز وجل إذا تعلق المظلومون بالظالمين نجار 3/19 فما الأجبل نجار 3/108 فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله نجار 5/88 فما الكمال قال حسن الفعال بالصدق نجار 3/94 فَمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَأَبْغَضَ عُمَرَ مَا يَسْقِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ وَأَبْغَضَ أبا بكر لم يسقه عمر نجار 2/153 فمن أعدى الأول الرد/ 68 فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَجْعَلَ فِي بطنه إلا طيبا نجار 1/67 فمن قضيت له بشيء من ذلك فإنما أقطع له قطعة من النار الرد/ 83 فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عاداه نجار 3/10 فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَّنَمَ نجار 3/74 فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ وَكَسَرَ قَوْسَهُ وَأَعْطَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ لا يَعُودَ فِيهَا وَالثَّلاثُ وَالثَّلاثُونَ آيَةً أَوَّلُ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ إلى قوله الْمُفْلِحُونَ نجار 3/170

حرف القاف

فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر نجار 5/88 فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي نجار 4/36 فهل عليه دين قالوا ثلاثة دنانير قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة صل عليه يا رسول الله وعلي دينه! فصلى عليها نجار 4/198 فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه فتأتيه هديته! فلا والذي نفسي بيده لا تأخذن منها شيئا بغير حقه إلا جئتم به يوم القيامة نجار 4/174 فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة نجار 3/8 فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ نجار 5/85 في الجنة بين ظَاهِرُهُ مِنْ بَاطِنِهِ وَأَنَّهُ ضَمِنْتُ عَلَى اللَّهِ كما ضمن لي نجار 1/128 فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ مَكْتُوبٌ صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ الصديق وفي الكتاب الثاني صدق عمر نجار 2/135 في نزعه ضعف والله يغفر له نجار 4/22 فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إلا كانت له صدقة نجار 1/76 فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يسأل الناس أعطوه أو منعوه نجار 1/79 فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد نجار 1/179 فيكم من يعرفه فقال رجل أنا فقال ما اسمه فقال لا أعرفه فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم فإنك لا تعرفه الرد/ 29 فَيَكُونُ آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ رَجُلٌ يكون على شفتها نجار 1/216 حرف القاف قام اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مِنْ نُقَبَاءِ الأَنْصَارِ فَقَالُوا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ من أنفسكم نجار 3/10 قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وما تأخر! نجار 3/95 قد استخف بما أنزل الله على محمد نجار 5/101 قد عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِصَنِيعِكَ إِلَى ضَيْفِكَ أو ضحك بصنيعك إليه نجار 1/233 قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الصَّحِيفَةِ نجار 2/142 قدر ما خرج من ثمرة ذلك الغرس نجار 1/116 الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وإن ماتوا فلا تشهدوهم نجار 3/63

قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَالنَّاسُ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الإِبِلِ وَيَقْطَعُونَ أَلْيَاتِ الغنم نجار 1/121 قَدِمَ وَفْدُ عَبْدُ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرهم بالإيمان بالله نجار 4/10 قربيها وكأنك تصلحين المصباح فأطفئيه نجار 1/232 قسمت الصلاة بيني وبين عبدى فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال فحمدني عبدى نجار 5/22 قضيت له شيئا الرد/ 46 قعد بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي نجار 2/57 قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر نجار 1/92 قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطى منهما وتمنع من تشاء نجار 5/54 قُلْ لِلَذِينَ يَتَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ الدِّينِ وَيَتَعَلَّمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ وَيَطْلُبُونَ الدُّنْيَا لِعَمَلِ الآخِرَةِ وَيَلْبَسُونَ لِبَاسَ مسوك الكباش نجار 2/27 قلب ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا استجمعت غليانا نجار 2/20 الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ بِأَرْضِ فَلاةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ نجار 2/77 قَلْبًا شَاكِرًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَدَارًا قَصْدًا وَزَوْجَةً صالحة نجار 3/4 قلت في نفسي ترى هل من أوالي أو من أعادي نجار 4/15 قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا أَصْعَبُهَا قَالَ الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا تعلق المظلومون بالظالمين نجار 3/19 قم فاركع نجار 1/212 قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دخلها المساكين نجار 5/166 قِوَامُ الْمَرْءِ عَقْلُهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عقل له نجار 2/98 قول الله عز وجل لعبده هل واليت لي وليا نجار 4/15 قيل لشاب من قريش فظننت أني أنا هو قلت من هذا قيل عمر بن الخطاب نجار 4/50 قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا عَلامَةُ التَّوْبَةِ قال الندامة نجار 3/56 قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله نجار 1/23

حرف الكاف

حرف الكاف كأني بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَدْ خَرَجُوا من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم نجار 1/7 كان البيت قبل هبوط آدم ياقوتة من يواقيت الجنة نجار 4/44 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سجد جافى بعضديه عن إبطيه نجار 5/46 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كبر للصلاة حاذى بابهاميه قريبا من شحمة أذنيه نجار 5/159 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رجع فكان بظهر المدينة قال نجار 3/79 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ الحوائط ومعه عود ينكت به بين الماء والطين نجار 4/13 كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَا الْمَكْتُوبَةَ صَلاةً لا يُطِيلُ فِيهَا وَلا يُخَفِّفُ وَسَطًا مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ يُؤَخِّرُ الْعَتَمَةَ نجار 2/166 كان بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ موته ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات نجار 5/102 كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَنْبِيَاءِ دَرَجَةٌ وَاحِدَةٌ دَرَجَةُ النبوة نجار 3/95 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد النوم جمع يديه فينفث فيهما نجار 5/173 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه نجار 1/69 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل الخلاء قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث نجار 4/46 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل عليه العشر أيقظ أهله ورفع المئزر نجار 5/92 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دعى إلى جنازة سأل عنها نجار 1/141 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رفأ إنسانا نجار 1/192 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ لَيَرَانَا نصلي فلا يأمرنا ولا ينه نجار 1/129 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض غزواته نجار 3/101 كان رسول لله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين قبل صلاة الفجر نجار 1/140 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه نجار 4/192 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بنا القرآن ما لم يكن جنبا نجار 4/60 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة قُلْ يَا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نجار 5/131

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول صبيحة الفطر أن مناديا ينادي اغدوا إلى باب رب كريم جزيل العطاء نجار 4/144 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في سجوده اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واجبرني وارفعني نجار 5/30 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينام وهو جنب لا يمس ماء نجار 5/45 كان شاب يخدم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلني حاجة قال ادع الله لي بالجن فتنفس النبي صلّى الله عليه وسلّم قل نعم ولكن أعنى بالسجود نجار 5/76 كان عثمان بن عفان يكتب بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرآه يخفف خطه ولا يبين حروفه نجار 4/194 كان على بابي يرصدني وأشفقت إن أنا خرجت أن يحبسني عنك فقال أتحب أن يقضي الله عنك قال قلت نعم نجار 5/54 كان لها بابان شرقي وغربي نجار 4/44 كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فلما ضمني وإياه الفراش نجار 1/128 الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا منهما ألقيته في جهنم نجار 3/74 كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أُولَئِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ نجار 1/229 كتب له بكل شعرة حسنة ومحا عنه بكل شعرة سيئة نجار 3/86 كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ مِنَ الشَّهْرِ وَكَحُرْمَةِ هَذَا الشهر من السنة نجار 1/88 الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث الرجل يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما نجار 3/208 كَذَلِكَ الْبَرُّ كَذَلِكَ الْبَرُّ وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بأمه نجار 2/176 كرم المرء تقواه ومروءته عقله وحسه خلقه نجار 5/64 كفنوه في ثوبيه نجار 4/22 كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ نجار 3/228 كل أمر ذي بال لا يبدأ فِيهِ بحمد الله أقطع نجار 4/218 كل الصيد في جوف الفرا الرد/ 56 كُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلَ بِي فِي غَدِيرِ خم إلا قام فشهد نجار 3/10 كل داء إلا السام نجار 1/173 كل عين باكية يوم القيامة إلا عين غضت عن محارم الله وعين سهرت نجار 4/160 كل مسكر حرام نجار 2/18

حرف اللام

كل معروف صدقة نجار 1/148 كَلامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ فَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ نجار 1/210 كُلَّمَا تَعَرَّضَ بِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَالَ بينه وبينه نجار 1/67 كلما ذهب نبي خلفه نبي نجار 4/3 كم من عاقل عقل عن أمر الله وهو حقير عند الناس دميم المنظر ينجو غدا نجار 5/45 كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا نجار 1/111 كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء نجار 1/70 كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أتى بجنازة فقالوا صل عليها فقال عليه دين فقالوا لا قال فهل ترك شيئا قالوا لا قال فصلى عليه نجار 4/198 كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ فَنَظَرَ إِلَى الْبَدْرِ فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْبَدْرَ لا تُضَامُونَ فِي رؤيته الرد/ 139 كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ظل شجرة فأخذ غصنا منها فنفضه فتساقط ورقة فقال ألا تسألونى عما صنعت فقلنا أخبرنا يا رسول الله نجار 5/47 كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فسمع غرابا نجار 2/135 كنت أرعى على أبوي وكنت أجيء بالحلاب فجئت فوجدت أبوي نائمين ووجدت الصبية يتضاغون من الجوع نجار 4/85 كُنْتُ أَضْرِبُ مَمْلُوكًا لِي فَسَمِعْتُ قَائِلا مِنْ خَلْفِي اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ! مَرَّتَيْنِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أنا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم نجار 1/196 كنت إذا سكت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابتدأنى وإن سألته عن الخير أنبأنى وإن حدثني عن ربه قال قال الرب جل وعز وارتفاعي فوق عرشي نجار 5/74 كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره فدعا بوضوء فتوضأ فغسل وجهه فذهب يغسل يديه فضاق كم الجبة فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل يديه وتوضأ نجار 4/150 كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ وَهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السمع والبصر من الرأس نجار 2/164 كيف أتطهر بها قال تطهرى بها قالت كيف أتطهر بها قال سبحان الله تطهرى نجار 5/35 كيف يكونون معنا وهم بالمدينة نجار 3/144 حرف اللام لأئمة المسلمين وعامتهم نجار 2/134

لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ الله على يديه نجار 2/78 لأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صلاة الغداة إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عليه الشمس نجار 1/133 لأن يأخذ أحدكم حبله نجار 1/79 لأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْتَرِقَ ثِيَابُهُ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يجلس على قبر نجار 1/239 لأن يحمل الرجل حبلا فيحتطب به نجار 1/172 لا أشهد ولا على رغيف محترق نجار 4/25 لا أشهد ولا على وعيد محترق نجار 1/104 لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده نجار 5/102 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلِمَةٌ عَظِيمَةٌ كَرِيمَةٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مَنْ قَالَهَا مُخْلِصًا اسْتَوْجَبَ الجنة نجار 2/162 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير نجار 5/134 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير نجار 1/158 لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كل شيء قدير نجار 2/44 لا تَأْكُلُوا بِالشِّمَالِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِالشِّمَالِ نجار 1/173 لا تُؤْمِنَّا مَكْرَكَ وَلا تُنْسِنَا ذِكْرَكَ وَلا تهتك عنا سترك نجار 1/228 لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فاضطروهم إلى أضيق الطريق نجار 3/135 لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا نجار 5/9 لا تَتَوَضَّئُوا فِي الْكَنِيفِ الَّذِي تَبُولُونَ فِيهِ فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته نجار 2/159 لا تخفف اسم ربك فإني ضامن لمن بينه وجوده وعظمه قصرا في الجنة نجار 4/194 لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أبلاه نجار 3/121 لا تسأل الإمارة نجار 3/90 لا تسافر امرأة مسيرة يومين إلا مع زوج أو ذى محرم نجار 5/142 لا تسبوا أصحابى فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ نجار 5/85

لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه نجار 3/102 لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا ما قدموا نجار 4/170 لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الدهر نجار 3/183 لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَنَا الدهر لي الليل أجدده وأبليه نجار 1/174 لا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ سلب عقولهم ونزع البركة من أكسابهم نجار 3/162 لا تستعجلن إلى شيء ترى أنك إذا استعجلت إليه أنك مدركه وإن كان الله عز وجل لم يقدر ذلك نجار 4/218 لا تسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم إشارة بالأكف والأصابع والحواجب نجار 4/80 لا تسلموا على شارب خمر فإن سلم عليكم فلا تردوا عليه نجار 5/90 لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِلَى مَسْجِدِي وَإِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ نجار 5/142 لا تصلوا بعد العصر نجار 1/39 لا تُعْجَبُوا بِعَمَلِ عَامِلٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يختم له نجار 2/157 لا تَفْعَلُوا وَلَكِنْ بِيعُوا مِنْ تَمْرِكُمْ ثُمَّ اشتروا هذا نجار 3/113 لا تفكروا في الله عز وجل نجار 3/147 لا تقبل صلاة إلا بطهور الرد/ 57 لا تكتبوا عنى شيئا سوى القرآن من كتب عنى شيئا فليمحه الرد/ 74 لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب نجار 5/126 لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلا الدِّيبَاجَ وَلا تَشْرَبُوا في آنية الذهب والفضة نجار 2/149 لا تناجشوا ولا تفاسدوا ولا تحاسدوا ولا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا نجار 5/13 لا تنظروا إلى من هو فوقكم نجار 5/128 لا دين لمن لا عقل له نجار 2/98 لا صلاة إلا بوضوء الرد/ 23 لا صلاة في الحمام ولا يسلم على بادى العورة في الحمام نجار 5/102 لا صَلاةَ لِمَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ وَلَمْ يَأْتِهِ إلا من علة نجار 1/4

لا صَلاةَ لِمَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ وَلَمْ يَأْتِهِ إلا من علة نجار 1/4 لا عدوى ولا طيرة ولا غول نجار 1/242 لا عدوى ولا هامة ولا صفر الرد/ 68 لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ نجار 2/92 لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا ولي له نجار 2/145 لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِلا الْمَاءَ! إِذْ دخل رجل من الأنصار نجار 1/232 لا وُضُوءَ إِلا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ نجار 3/173 لا يَأْتِي الدَّجَّالُ الْمَدِينَةَ إِلا وَجَدَ عَلَى كل نقب من أنقابها ملكا معه السيف نجار 3/166 لا يُؤَمَّ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه نجار 1/193 لا يُؤَمَّ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ وَلا يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلا بإذنه أو حتى يأذن به نجار 3/143 لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِي وَلا يُؤْمِنُ بِي مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَقَّ الأنصار نجار 1/155 لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ نجار 1/66 لا يتمنى أحدكم الموت لضر أصابه نجار 4/51 لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وعثمان وعلي رضي الله عنهم نجار 1/184 لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبد أبدا نجار 5/91 لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن نجار 3/172 لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام الرد/ 85 لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو يرى بابها ملء كف من دم امرئ مسلم أصابه بغير حله نجار 5/32 لا يخشى إلا جور وليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل نجار 2/119 لا يرث المسلم الكافر نجار 2/157 لا يَرَى امْرُؤٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَيَسْتُرُهَا إلا أدخله الله الجنة نجار 1/19 لا يريحون رائحة الجنة نجار 4/18 لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عليه ستره نجار 5/50

لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بقي من الناس اثنان نجار 5/90 لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله عز وجل بها درجة وحط عنه بها خطيئة نجار 5/104 لا يقولن أحدكم عبدى فكلكم عبيد وكل نساءكم إماء نجار 5/53 لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يجلس فيه نجار 1/198 لا يَكُونَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي وَلا مُؤْنِسِي فِي خَلْوَتِي وَلا ضَجِيعِي فِي حُفْرَتِي إِلا أباك نجار 1/128 لا يلج النار من بكى خشية الله عز وجل حتى يعود اللبن في الضرع نجار 5/91 لا يموت لمؤمن ثلاثة أولاد لم تمسه النار إلا تحلة القسم نجار 4/28 لا ينبغي لامرئ يشهد مقاما فيه حق إلا تكلم فإنه لن يقدم أجله ولن يحرم رزقا هو له نجار 5/97 لا تعطهم شيئا ان أقاموا وإلا سيرنا إليهم الخيل الرد/ 59 لا قطع في ثمر ولا كثر الرد/ 59 لا يكمل إيمان المؤمن حتى يريد لأخيه المؤمن ما يريد لنفسه الرد/ 57 لبيك حقا حقا تعبدا ورقا نجار 2/56 لتختصمون إلى ولعل بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فأقضي له بنحو ما أسمع الرد/ 83 لَتُنَبَّأَنَّ أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ البقاء وتخاف الفقر نجار 3/195 لخلوف فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ من ريح المسك نجار 1/118 لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلا أَنْفَقْتُمْ من نفقة إلا وهم معكم فيه نجار 3/144 لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إذا استجمعت غليانا نجار 2/20 لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء نجار 1/238 لكل شيء آفة تفسده وأعظم الآفات آفة تصيب أمتى حبهم الدنيا نجار 5/105 لكل نبي دعوة دعا بها فاستجيب له نجار 4/166 لِكُلِّ نَبِيٍّ شَفَاعَةٌ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الكبائر من أمتي أفلا أكون منهم نجار 3/124 لكل ولدك جعلت مثله نجار 4/25 لكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق نجار 1/17 للفرس سهمان وللراجل سهم الرد/ 58

لله أقدر عليك منك عليه نجار 1/196 لله عز وجل ولدينه ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة نجار 5/95 للهم أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَأَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ وَفِي قَبْضَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ نجار 1/57 لم تربح تجارها وَحُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا وَلَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا وَسَلَّطَ عليها شرارها نجار 3/96 لم يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَأَنْتَ مع من أحببت نجار 5/169 لم يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصائم نجار 4/55 لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إن يكتب إلى الروم قال إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما نجار 4/209 لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ وتأكل من ثِمَارَهَا وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ في ظل العرش نجار 5/20 لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ نجار 2/201 لما ولى نعيم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الحرب خدعة نجار 5/27 لِمَنْ يَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِ الله ولكتابه ولأئمة المؤمنين وعامتهم نجار 3/22 لن تذهب الأيام والليالي حتى تفترق أمتي على مثلها كل فرقة منها في النار إلا الجماعة نجار 4/126 لَنْ تَهْلِكَ الرَّعِيَّةُ وَإِنْ كَانَتْ ظَالِمَةً مُسِيئَةً إذا كانت الولاة هادية مهدية نجار 3/173 اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فقد بارزني بالمحاربة نجار 3/123 اللهم! هل بلغت! اللهم هل بلغت! نجار 1/88 اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا نجار 1/66 اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زمرة المساكين نجار 3/34 اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمرى وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي نجار 5/16 اللهم أنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم فطلبت منها نفسها فقالت والله لا أفعل أو تعطيني مائة دينار نجار 4/85 اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّي أُحَرِّمُ ما بين لابتيها نجار 3/69 اللهم إنى أعوذ بك من المأثم والمغرم نجار 5/80 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التُّقَى وَالْهُدَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى نجار 3/148 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ نجار 2/60

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ نجار 3/64 اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر للحاج نجار 5/143 اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واجبرني وارفعني نجار 5/30 اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وقني شر ما قضيت نجار 4/162 اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رمضان نجار 1/85 اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْبَرْقِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الرِّيحِ ومنهم من يمر مثل الفرس المجري نجار 1/215 اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة نجار 2/178 اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ نجار 5/134 اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ نجار 2/92 اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيت نجار 2/78 اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ نجار 3/10 اللهم! سدد سهمه وأجب دعوته وحببه نجار 2/21 لو أذنت لنا فخرجنا إلى الإبل فكنا فيها نجار 1/154 لو أن العلم مناط بالثريا لنالته رجال من أبناء فارس الرد/ 79 لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لرزقكم نجار 1/111 لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بطانا نجار 1/126 لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ إليه لأجبت نجار 1/16 لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا نجار 4/155 لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السماء نجار 2/35 لو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأداه الله عنك نجار 5/54 لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك نجار 4/27 لو لَمْ يَجِدْ إِلا أَنْ يُلْقِيَ فِي مِخْلاتِهِ حَجَرًا أَوْ حُزْمَةَ حَطَبٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يعجبهم نجار 1/83 لوددت أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَى ثم أقتل نجار 1/181 لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَحْبَبْتُ أَنْ لا أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ فِي سَبِيلِ الله نجار 1/181 لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا وَلَكِنِ اقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ نجار 2/61

حرف الميم

لَوْلا أَنْ تَدَافَنُوا لَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ نجار 1/60 ليؤم القوم أقرأهم لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ نجار 1/193 ليتحر مِنْ ذَلِكَ الصَّوَابَ ثُمَّ لْيَبْنِ عَلَيْهِ وَيَسْجُدْ سجدتين نجار 1/41 ليرانا نصلي فلا يأمرنا ولا ينه نجار 1/129 ليس أحد يفتح على نفسه باب عطية يبتغى بها وجه الله إلا زاده الله بها كثرة نجار 5/55 لَيْسَ الإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلا بِالتَّحَلِّي وَلَكِنْ مَا وقر في القلب وصدقه العمل نجار 2/34 لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلا فِي مَحْشَرِهِمْ وَلا في محشرهم نجار 1/7 لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ ودعا بدعوى الجاهلية نجار 3/198 ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعظم كبيرنا نجار 4/152 ليعف بعضكم عن بعض وعلى ثوابكم نجار 5/104 ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس نجار 4/25 ليغسل ما أصاب المرأة منه ثم يتوضأ ويغتسل نجار 4/107 لينظر أحدكم من يخالل نجار 3/134 لينظر كل رجل منا أفضل عمل عمله فيما بينه وبين الله عز وجل فيذكره ثم ليدعو الله عز وجل أن يفرج عنا مما نحن فيه نجار 4/85 حرف الميم المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار نجار 4/30 ما أجد لك رخصة نجار 4/36 ما أَحْسِبُ مَنْ شَهِدَهَا مِنْكُمْ إِلا مَغْفُورًا لَهُ نجار 3/118 ما أحسن من محسن مسلم ولا كافر إلا جازاه الله نجار 4/109 مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يتغنى بالقرآن نجار 1/166 ما أسكر كثيرة فقليله حرام نجار 5/119 ما أسمعني من عذاب القبر نجار 1/60 مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ مِنْ ذي لهجة أصدق من أبي ذر نجار 1/158 ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله نجار 5/80 مَا أَكَلَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ فِي صَحْفَتِهِمْ أو قصعة فيقرب صحفتهم الشيطان نجار 2/167 ما أودعتكم علمي إلا لخير أردته بكم انطلقوا إلى الجنة نجار 5/137

ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم رحمتي ورضواني وجنتي امكثوا فيها خالدين مخلدين نجار 5/168 ما الإحسان قال أن تعمل لله- كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك نجار 5/88 ما الكمال قال حسن الفعال بالصدق نجار 3/94 ما بال من نستعمله على بعض العمل من أعمالنا يجئ فيقول هذا لكم وهذا أهدى لي نجار 5/59 ما بالها قتلت ولم تقاتل الرد/ 97 مَا تَدْرُونَ مَا يَقُولُ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعلم نجار 2/135 مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ من النساء نجار 5/30 مَا تَصَدَّقَ الْمَرْءُ بِصَدَقَةٍ مِثْلِ عِلْمٍ يُنْشَرُ نجار 2/102 ما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وإنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه نجار 3/123 مَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ شَيْءٍ خرج منه وهو القرآن نجار 1/220 ما صنعت الليلة بضيفك نجار 1/232 ما طال عمر ملك إلا سمه أهله نجار 4/162 ما طينة الخبال قال ماء يسيل من صديد أهل النار نجار 4/143 مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ فَهُوَ ميتة نجار 1/121 مَا مِنْ أَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَنِيًّا وَلا فَقِيرًا إِلا وَدَّ أَنَّهُ كَانَ أُوتِيَ مِنَ الدنيا قوتا نجار 1/129 ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة نجار 5/44 ما من أهل قرية ولا من أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عناه إلى ما أحببت من طاعتي نجار 5/74 مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فيهن العمل الصالح من هذه الأيام نجار 4/128 مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبّ إِلَى اللَّهِ فِيهِنَّ الْعَمَلُ أَوْ قَالَ أَفْضَلُ فِيهِنَّ الْعَمَلُ مِنْ أيام العشر نجار 1/23 مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ نجار 3/154 مَا مِنَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ صَلاةٌ أَفْضَلَ مِنْ صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة نجار 3/118 مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَرْفَعَانِ إِلَى اللَّهِ مَا حَفِظَا يَرَى اللَّهُ فِي أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ خَيْرًا وفي آخرها خيرا نجار 2/142 مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إدخال السرور على أخيك المسلم نجار 3/36

ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه أحمد أو محمد فشاوره إلا خير لهم نجار 4/135 مَا مِنْ مَرِيضٍ لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ تَعَوَّذَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ إِلا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ العظيم أن يشفيه سبع مرات نجار 1/19 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زرعا نجار 1/76 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بهيمة إلا كان له صدقة نجار 1/216 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلا كَانَ له من الأجر نجار 1/116 مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمِّرُ فِي الإِسْلامِ إِلا صرف الله تعالى عنه نجار 1/71 مَا مِنْ مَوْلًى يَأْتِي مَوْلًى لَهُ فَيَسْأَلُهُ من فضل ما عنده فينجهه إلا جعل الله له شجاعا يوم القيامة ينهشه قبل القضاء نجار 1/6 ما منعك من الصلاة معى فقلت يا رسول الله التاجر نجار 5/54 ما منعك من هذين نجار 2/164 ما يزال البلاء بالمؤمن في ولده وحامته حتى يلقى الله تبارك وتعالى وما عليه خطيئة نجار 5/129 ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ولا يصلي يومئذ إلا بالمدينة نجار 4/201 مات محرم على عهد رسول الله نجار 4/22 مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنه سيورثه نجار 4/65 المتوطع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر الرد/ 56 متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أشرطها نجار 5/88 مَثَلُ الَّذِي يَتَصَدَّقُ وَيَرْجِعُ فِي صَدَقَتِهِ مَثَلُ الكلب يقيء فيأكل قيئه نجار 1/209 مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ بِأَرْضِ فَلاةٍ تُقَلِّبُهَا الرياح نجار 2/77 مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذَا بَرِئَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبُرْدَةِ تَقَعُ فِي الْمَاءِ فِي صَفَائِهَا ولونها نجار 2/133 مثل المنافق مثل الشاة العائرة تعير إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ولا تدرى أهذه تتبع أم هذه نجار 5/53 مِثْلَ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سنة إلا خمسين عاما ما نفذت فضائل عمر نجار 2/35 مثلا بمثل من زاد أو ازداد فقد أربى نجار 4/12

المجاهد من جاهد نفسه في الله تعالى نجار 4/82 مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يعظ أخاه في الحياء نجار 3/111 مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمجذومين فقال ما كان هؤلاء يسألون الله العافية نجار 4/196 مر علينا النبي صلّى الله عليه وسلّم ونحن صبيان نلعب نجار 4/19 مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن نصلح خصما لنا نجار 1/120 المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل نجار 3/134 مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَسَّسَ مَسْجِدَ قُبَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلا هَؤُلاءِ النَّفَرُ الثَّلاثَةُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ نجار 2/196 الْمَرِيضِ إِذَا بَرِئَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبُرْدَةِ تَقَعُ فِي الْمَاءِ فِي صَفَائِهَا وَلَوْنِهَا نجار 2/133 الْمُسْلِمُ أَخُ الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَشْتُمُهُ نجار 2/123 الْمُسْلِمُ مَنِ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ نجار 4/88 مع كل ألف سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربى عز وجل نجار 5/38 مَعَاشِرَ النَّاسِ! أُشْهِدُ اللَّهَ كُلَّ امْرِئٍ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فَعَلَ بِي فِي غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ فشهد نجار 3/10 المغبون لا محمود ولا مأجور نجار 4/36 المغفرة عند القدرة والسخاء مع القلة والعطية بغير منة والنصيحة للعامة نجار 5/132 من آذى المسلمين في طرقاتهم وجبت عليه لعنتهم نجار 5/123 مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَنْبِيَاءِ دَرَجَةٌ وَاحِدَةٌ دَرَجَةُ النَّبُوَّةِ نجار 3/95 مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُكْثِرَ خَيْرَ بَيْتِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ قبل الطعام وبعده نجار 3/32 من أخاف أهل المدينة أخافه الله نجار 1/11 من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعي نجار 5/25 مَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ كَانَ له من الأجر كفلان نجار 3/199 مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَظْهَرُ الجهل نجار 3/98 مَنْ أَشْفَقَ مِنْ سَيِّئَتِهِ وَرَجَا حَسَنَتَهُ فَهُوَ مؤمن نجار 2/181 من أصابته مصيبة فقال إذا ذكرها إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ نجار 4/16

مَنْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ مِنْكُمْ صَائِمًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا قَالَ مَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا قَالَ مَنْ شَيَّعَ الْيَوْمَ مِنْكُمْ جِنَازَةً قَالَ أَبُو بَكْرٍ أنا قال وجبت لك الجنة نجار 3/31 من أعان أخاه المضطر ثبت الله عز وجل قدميه يوم تزول الجبال نجار 5/126 مَنْ أَقَالَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ عَثْرَتَهُ فِي الدُّنْيَا أقال الله عثرته يوم القيامة نجار 1/114 من أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا أكرمه الله يوم القيامة نجار 2/72 مَنْ أَكَلَ مِمَّا يَسْقُطُ مِنَ الْخُوَانِ نُفِيَ عنه الفقر ونفى عنه الحمق نجار 2/160 من أكل من هذه الشجرة الثوم نجار 2/148 من أنعش حقا بلسانه جرى له أجره حتى يأتى يوم القيامة فيوفيه ثوابه نجار 5/171 من أوتي ثلاثا فقد أوتي مَا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ خَشْيَةَ اللَّهِ فِي السر والعلانية نجار 1/189 مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نجار 3/63 مَنِ اتَّقَى اللَّهَ تَعَالَى كَلَّ لِسَانَهُ وَلَمْ يشف غيظه نجار 1/190 مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفِّ دَمٍ يُهْرِيقُهُ كَأَنَّمَا يَذْبَحُ دَجَاجَةً كُلَّمَا تَعَرَّضَ لِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجنة حال بينه وبينه نجار 3/182 مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءَ كَفٍّ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ يهرقه نجار 1/67 من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه نجار 4/16 مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ ففقأوا عينه فلا دية له ولا قصاص نجار 3/12 من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل أو توضأ فأحسن الوضوء ولبس أحسن ثيابه ومس ما كتب الله له من كسب أهله نجار 5/114 من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله أو تطهر فأحسن طهره ومس ما كتب الله له من طيب أهله أو من دهن أهله ولبس من أحسن ثيابه نجار 4/193 من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين نجار 1/146 من انتقل ليتعلم علما غفر له قبل أن يخطو نجار 5/134 مَنْ بَاعَ سِلْعَةً لَمْ يَكُنْ قَبَضَ مِنْ ثمنها شيئا فهي له نجار 2/137 من بلغه عن الله عز وجل شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا بِهِ ورجاء ثوابه آتاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك نجار 5/74 مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ حَتَّى يَفُوتَهُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ يَعْنِي غُلِبَ عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ نجار 3/71

مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ من أي حلل الإيمان شاء نجار 3/133 مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ نَسِيَهُ فَهِيَ نِعْمَةٌ جحدها نجار 3/161 مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ همه ورزقه من حيث لا يحتسب نجار 1/49 مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْوُضُوءِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ نجار 3/64 مَنْ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعَ خِصَالٍ جَمَعَ الله له خير الدنيا والآخرة نجار 3/4 من حدث بحديث ويرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين نجار 5/33 مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يعنيه نجار 4/114 من حيث يطلع قرن الشيطان نجار 5/115 من خرج مجاهدا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة نجار 5/50 من دخل عليك حرمك فاقتله نجار 4/158 مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرُ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُنِي الضُّرَّ أَكْشِفُهُ عَنْهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي أَرْزُقُهُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ نجار 2/167 من رأى عورة فسترها كان كمن استحيا موءودة من قبرها نجار 4/211 مَنْ رَبَّى صَبِيًّا حَتَّى يَقُولَ لا إِلَهَ إلا الله لم يعذبه الله نجار 3/61 من رغب عن سنتي فليس مني نجار 3/6 مَنْ سَبَّ نَبِيًّا فَاقْتُلُوهُ وَمَنْ سَبَّ صَحَابِيًّا فاضربوه نجار 3/90 مَنْ سَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وحمد ثلاثا وثلاثين نجار 1/158 من سره أن يمثل الرجال له قياما فليتبوأ مقعده من النار نجار 5/101 من سمع منكم بالدجال فليفر منه يأتيه الرجل يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يرى معه من الشبهات نجار 5/77 من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة نجار 4/207 من شرب مسكرا نجس ونجست صلاته أربعين صباحا نجار 4/143 مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ واطمأن بها قلبه لم تطعمه النار نجار 2/76 مَنْ شَيَّعَ الْيَوْمَ مِنْكُمْ جِنَازَةً قَالَ أَبُو بكر أنا قال وجبت لك الجنة نجار 3/31

مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبه نجار 5/86 مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ كان كصيام السنة كلها نجار 1/15 من صلى المغرب في جماعة ثم انتقل من غير أن يكلم أحدا نجار 4/29 من صلى ركعتين لم يسه فيهما غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ نجار 4/177 مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ وَتَبِعَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ وَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَلَمْ يَتْبَعْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ نجار 3/99 مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أبدا نجار 3/48 مَنْ طَلَّقَ أَلْبَتَّةَ أَلْزَمْنَاهُ ثَلاثًا لا تَحِلُّ له حتى تنكح زوجا غيره نجار 3/78 مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَجَبُنَ مِنَ الْعَدُوِّ أن يجاهده فليكثر من ذكر الله نجار 3/150 مَنْ عَقَرَ بَهِيمَةً ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ وَمَنْ حرق نخلا ذهب ربع أجره نجار 1/254 مَنْ عَلَّقَ فِي مَسْجِدٍ قِنْدِيلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يَنْطَفِئَ ذَلِكَ الْقِنْدِيلُ نجار 2/29 من غرم وعد فأخلف وحدث فكذب نجار 5/117 مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الجنة نجار 2/47 مَنْ قَالَ عِنْدَ مَنَامِهِ اللَّهُمَّ! لا تُؤْمِنَّا مكرك ولا تنسنا ذكرك نجار 1/228 مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أخطأ نجار 2/50 مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مثل زبد البحر نجار 3/7 مَنْ قَالَ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَمَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ نجار 1/57 مَنْ قَالَهَا مُخْلِصًا اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ وَمَنْ قَالَهَا كاذبا عصمت ماله ودمه نجار 2/162 من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ نجار 5/115 مَنْ قَامَ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رَاءَى اللَّهُ تعالى به يوم القيامة نجار 2/56 من قتل صبرا كان كفارة لخطاياه نجار 1/54 من قرأ سورة قل هو الله أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن نجار 5/172 من قرأ في ليلة ثلاثا وَثَلاثِينَ آيَةً لَمْ يَضُرَّهْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ سبع ضاري ولا لص طاري نجار 3/170 من قضيت له بشيء من ذلك فإنما أقطع له قطعة من النار الرد/ 83 مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ نجار 2/123 من كان له ثلاث بنات يعولهن ويرحمهن فله بهن الجنة نجار 4/80

مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ بعدها أربعا نجار 1/177 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جاره نجار 1/150 مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جاره نجار 4/111 مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وهي راغمة نجار 1/250 من كتب عنى شيئا فليمحه الرد/ 74 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النار نجار 1/231 مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا لِيُضِلَّ بِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مقعده من النار نجار 1/183 من لا يشكر الله عز وجل لا يشكر الناس نجار 5/111 من لقي أخاه فليسلم عليه إن حال بينهم شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه نجار 4/58 من لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ وَأَوْفَاهُمْ مِكْيَالا مَنْ حثا عليها ثلاثا نجار 3/138 مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا راع غيري نجار 1/162 مَنْ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وقي فتنة القبر نجار 2/64 من مات مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة نجار 5/66 من مس فرجه فليتوضأ الرد/ 72 من مس فرجه فليتوضأ نجار 4/196 من نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم نجار 3/74 من نظر إلى صَاحِبِ بِدْعَةٍ بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ مَلأَ الله قلبه أمنا وإيمانا ومن أهان صاحب بدعة أمنه الله يوم الفزع الأكبر نجار 5/101 مَنْ وَلِيَ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَحَسُنَتْ سيرته رزق الهيبة في قلوبهم نجار 2/136 من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن نجار 5/125 مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا في الحرب نجار 5/20 من يرد هوان قريش أهانه الله نجار 3/59 المنافق مثل الشاة العائرة تعير إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ولا تدرى أهذه تتبع أم هذه نجار 5/53 منهم مَنْ يَسْعَى سَعْيًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْبُو حَبْوًا ومنهم من يزحف زحفا نجار 1/215

حرف النون

المهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه نجار 4/76 الميت ينضح عليه الحميم ببكاء أهله عليه نجار 5/100 حرف النون الناس تبع لقريش في الخير والشر نجار 3/70 النَّاسُ يَعْمَلُونَ الْخَيْرَ وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قدر عقولهم نجار 3/165 النبي صلّى الله عليه وسلّم شرب من السقاية بعد ما قال له العباس يا رسول الله إنه منذ أيام وقد مرسته أيدى الناس ألا تصبر حتى نأتيك بشراب من البيت الرد/ 62 نَحْنُ مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ فهو صدقة نجار 2/101 نَزَلَ بِنَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضيف فأرسل إلى نسائه نجار 1/232 نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ فَأَدْخَلَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهَا تَحْتَ ثوبه نجار 2/78 نزلت فانطلقت معها إلى منزلها نجار 2/105 النظر إلى وجه على بن أبى طالب عبادة نجار 5/24 النظر إلى وجه علي عبادة نجار 2/152 نظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر نجار 5/88 نعم الإدام الخل نجار 2/12 نعم الرجل أنا لشرار أمت نجار 3/6 نعم فاخرجوا فكونوا فيها نجار 1/154 نَعَمْ يَا جَابِرُ! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِكُمْ حُفَاةً عراة غرلا نجار 3/23 نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ نجار 2/175 نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقص الرؤيا على النساء نجار 5/52 نهى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوْ عَلَى خالتها نجار 1/102 نهى عن بيع الولاء وعن هبته نجار 4/20 نهى عن بيع فضل الماء نجار 2/55 نهيت عن قتل النساء الرد/ 97 حرف الهاء هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ الناس اثنان نجار 5/90

حرف الواو

هذا الوجع قد وقع يا رسول الله نجار 1/154 هذا ثم لم نسمع له حنينا بعد ذلك اليوم نجار 4/113 هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا نجار 3/69 هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ وَرَدَّهُ مَكَانَهُ نجار 2/94 هَذَا شَهِدْتُ عَلَى مَنْ أَنَا بَيْنَ ظَهْرَيْهِ فكيف من لم أره نجار 3/133 هَذَا كَانَ يَبْغَضُ عُثْمَانَ فَلَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ نجار 1/112 هذه لضجعة ما يحبها الله تعالى نجار 3/151 هل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي نجار 4/36 هل عاديت لي عدوا نجار 4/15 هَلْ عِنْدَكُنَّ مِنْ شَيْءٍ فَقَدْ نَزَلَ بِي ضيف نجار 1/232 هل فيها من أورق قال نعم قال فأنى ذلك قال لعل نزعة عرق قال فلعل ابنك هذا نزعة نجار 4/155 هَلْ قُلْتَ فِي أَبِي بَكْرٍ قِيلا قَالَ نعم نجار 2/88 هَلْ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ نجار 1/108 هلا جلست في بيت أمك أو أبيك فلتأتك هديتك إن كنت صادقا! نجار 4/174 هو تكفرة من السيئات مبرأة من الإثم نجار 1/103 هو كَلامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ فَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ نجار 1/210 هي مذعرة الشيطان نجار 4/220 حرف الواو وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب نجار 5/126 وأحسن الهدي هدي محمد نجار 4/11 وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان نجار 5/46 وأذهب بملوك وآتي بملوك نجار 1/174 وَأَشْرَفُ الْهِجْرَةِ أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ وَأَشْرَفُ الْجِهَادِ أن تقتل وتعقر فرسك نجار 2/59 وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر نجار 5/16

وأعظم الآفات آفة تصيب أمتى حبهم الدنيا وجمعهم الدينار والدرهم يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها إلا من سلطه الله عليها في الحق نجار 5/105 وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل نجار 2/174 وأما الذي مضى قليلا فإنه استحيا فاستحيى الله منه وأما الذي مضى على وجهه فإنه استغنى فاستغنى الله عنه نجار 4/116 وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين نجار 3/34 وأن أبا بكر وعمر منهم وأنعما نجار 2/74 وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يلقى في النار نجار 1/237 وأنتم حجتي غدا بين يدي الله على أمتى نجار 5/17 وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار نجار 5/88 وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وجها نجار 2/13 وَأَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ يَرْتَبِطُونَ كَلْبًا إِلا نَقَصَ من أورهم كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ كلب حرث أو كلب غنم نجار 2/61 وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ نجار 3/56 وَإِذَا أَعْطَى فَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ وَإِذَا أَكَلَ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يشرب بشماله ويعطي ويأكل بشماله نجار 3/53 وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ نجار 1/95 وَإِذَا بَدَا فِي قَفَاهُ فَذَلِكَ مِنْ لَوْمِهِ وَإِذَا بَدَا فِي شَارِبِهِ فَذَلِكَ مِنْ قَشَفِهِ نجار 2/145 وَإِذَا بَسَطَ يَدَهُ لَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ رُزِقَ الْمَحَّبَةَ منهم نجار 2/136 وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَأْتِ الَّذِي هُوَ خير وتحلل يمينك نجار 1/111 وإذا رأى غير ذلك بما يكره فإنها من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره نجار 4/117 وإذا قال الرحمن الرحيم قال فحمدني عبدى أو أثنى على عبدى نجار 5/22 وإذا لقيتموهم فاضطروهم إلى أضيق الطريق نجار 3/135 وإذا لم يجد النعلين فليلبس الخفين نجار 3/9 وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان نجار 3/81 وإقام الصلاة نجار 4/10

وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البيت نجار 1/230 وَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَلَمْ يَتْبَعْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ نجار 3/99 وَإِنَّ عُمَرَ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ نجار 2/35 وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما نجار 4/47 وإن ماتوا فلا تشهدوهم نجار 3/63 وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طلق نجار 1/148 وإنما ذهاب العلم موت العلماء نجار 2/180 وإنه لمن أهل الجنة نجار 4/25 وإنه ليس بكائن بعدي نبي نجار 4/3 وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ نجار 4/166 وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَ الله عز وجل نجار 2/177 وَاصْطَفَى هَاشِمًا مِنْ قُرَيْشٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هاشم نجار 3/151 واعدتهم أن يقلدوا هدي اليوم فنسيت نجار 2/83 وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ كَانَ دَمِيمَ الْمَنْظَرِ حَقِيرَ الْخَطَرِ دني المنزلة غث الهيئة نجار 1/136 وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مؤمن نجار 3/172 وَالأَنْهَارُ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْمَلاحِمُ بَدْرٌ وأحد والخندق وحنين نجار 3/108 والاقتصاد في الفقر والغنى والحكم بالعدل في الغضب والرضا؛ نجار 4/76 وَالتَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ وَحُسْنُ السُّؤَالِ نصف العلم نجار 3/67 وَالثَّانِيَةُ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالثَّالِثَةُ أَنْ تُوقَدَ نَارٌ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أن يرجع إلى الكفر نجار 3/187 وَالَّذِي مَنَعْتُهُ رَجُلٌ شَابُّ لا يَمْلِكُ إِرْبَهُ فلذلك منعته نجار 1/167 وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه نجار 3/102 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ ولا في الإنجيل ولا في الفرقان نجار 1/96

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وِلايَتَهُ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلا رفعه الله بكل شعرة درجة نجار 3/86 وَالرَّجُلُ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا بِذَلِكَ وَالْكَذِبُ فِي الحرب والحرب خدعة نجار 3/209 وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الجنة نجار 2/103 والسحور على صيام النهار نجار 1/54 والسخاء مع القلة والعطية بغير منة والنصيحة للعامة نجار 5/132 والسلطان ولي من لا ولي له نجار 2/145 وَالْعَدْلَ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ والغنا نجار 1/189 وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ نجار 4/88 والمهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه نجار 4/76 والهدى والعفة والغنى نجار 3/148 وَايْأَسْ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ تَعِشْ غَنِيًّا وإياك وما تعتذر منه نجار 1/55 وَبِجَنْبَتَيْهِ مَلائِكَةٌ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْبَرْقِ وَمِنْهُمْ مَنْ يمر مثل الريح نجار 1/215 وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَجَبُنَ مِنَ الْعَدُوِّ أن يجاهده فليكثر من ذكر الله نجار 3/150 وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا نجار 3/14 وَبِهِ يَنْتَصِرُ الْمَظْلُومُ وَمَنْ أَكْرَمَ سُلْطَانَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ القيامة نجار 2/72 وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا التفتت إليه فكلمته نجار 1/162 وَتَأْكُلُ ثِمَارَهَا وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ معلقة في ظل العرش نجار 2/201 وَتَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلاةِ الفجر نجار 1/186 وَتَهْلِكَ الرَّعِيَّةُ وَإِنْ كَانَتْ هَادِيَةً مَهْدِيَّةً إِذَا كانت الولاة ظالمة مسيئة نجار 3/173 وتولني فيمن توليت وقني شر ما قضيت نجار 4/162 وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة نجار 3/65 وجبت لك الجنة نجار 3/31 وَجَعَلَ طِينَتَهَا مِنْ تُرَابِ الْجَنَّةِ وَجَعَلَ مَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ بين ظاهره من باطنه نجار 1/128 وجعل لها مفاتيح ومغاليق نجار 4/17

وَجَعَلَنِي فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ وَقَذَفَ بي في النار في صلب إبراهيم نجار 2/94 وخلق فرعون في بطن أمه كافرا نجار 1/84 وخيرهما الذي يبدأ بالسلام الرد/ 85 وذكر حديثا طويلا نجار 4/44 وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ ربه ونصح لسيده نجار 4/87 وَشِرَارُ أُمَّتِي يَنْتَظِرُونَ شَفَاعَتِي أَلا إِنَّهَا مُبَاحَةٌ يوم القيامة لجميع أمتي إلا رجل ينتقص أصحابي نجار 3/6 وَشَهِيدُ الْبَحْرِ يُغْفَرُ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ وَالدَّيْنُ والأمانة نجار 3/75 وصوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله والذي بعده نجار 4/5 الوضوء نصف الإيمان الرد/ 57 وطوبى لمن عمل بعلم ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة وطوبى لمن صلحت سريرته وحسنت علانيته نجار 5/11 وعاد من يقول القرآن مخلوق أو محدث نجار 4/15 وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ ويخفض نجار 2/79 وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا يُجَاوِزُنِي الْيَوْمَ ظُلْمُ ظَالِمٍ وَهُوَ لَطْمَةُ كَفٍّ بِكَفٍّ أَوْ يَدٍ بِيَدٍ نجار 3/23 وَعَلَى الصِّرَاطِ ثَلاثُ شَجَرَاتٍ فَيَقُولُ يَا رَبِّ! حولني إلى هذه الشجرة آكل من ثمرها وأكون في ظلها نجار 1/216 وعليك السلام يا أبا بكر نجار 1/151 وَعَلَيْكُمْ بِذِي الطُّفَيْتَيْنِ وَالأَبْتَرِ فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ ويسقطان الحبل نجار 3/84 وعليكم بصدقة السر فإنها تطفئ غضب الله عز وجل نجار 5/71 وعن الجلالة وعن ركوبها وعن لحومها نجار 1/102 وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ وَعَنْ مَالِهِ فِيمَا أَنْفَقَهُ ومِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عمل فيه نجار 3/122 وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح نجار 3/170 وعين خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله نجار 4/160 وفضل أحدهما عل صاحبه بحسن خلقه بدرجة كما بين المشرق والمغرب نجار 5/164

وفي الكتاب الثالث صدق عثمان ذُو النُّورَيْنِ وَفِي الْكِتَابِ الرَّابِعِ صَدَقَ عَلِيٌّ الهاشمي نجار 2/136 وقالت النار في الجبارون والمتكبرون فقضى بينهما أنت رحمتي أرحم بها من أشاء وأنت عذابي أعذب بك من أشاء وكلتاكما على مملوئها نجار 4/180 وقد غفرت له وعفوت عنه ورحمته نجار 1/62 وقصرت أعمارها ولم تربح تجارها وَحُبِسَ عَنْهَا أَمْطَارُهَا وَلَمْ تَغْزُرْ أَنْهَارُهَا وَسَلَّطَ عليها شرارها نجار 3/96 وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وقلوبهم أمر من الصبر نجار 2/27 وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يدخلها النساء نجار 5/166 الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا تعلق المظلومون بالظالمين نجار 3/19 وقيت شركم ووقيتم شرها نجار 1/204 وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ نجار 1/7 وكان للشيطان قلبه وسمعه وبصره ويده ورجله فيسوقه إلى كل شر ويصرفه عن كل خير نجار 5/50 وكان لها بابان شرقي وغربي نجار 4/44 وكان يقرأ في عشاء الآخرة ليلة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين نجار 5/131 وكفنوه في ثوبيه نجار 4/22 وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة نجار 5/45 وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ حَبَسَهُمُ العذر نجار 3/144 ولأعرفن ما جاء الله رجل عمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر نجار 4/174 وَلأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ ثَمَانِيَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ نجار 1/133 وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا رَجُلٌ خرج بماله ونفسه فلم يرجع إلى ذلك بشيء نجار 4/128 وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ لا يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بشيء نجار 3/154 وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْغَافِلِينَ اللَّهُمَّ ابْعَثْنَا فِي أحب الساعات إليك حتى نذكرك فتذكرنا نجار 1/228 وَلا تُحَنِّطْهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُحْرِمًا نجار 3/87 ولا تخفف اسم ربك فإني ضامن لمن بينه وجوده وعظمه قصرا في الجنة نجار 4/194 وَلا تُذِلُّوهُ وَلا تُحَقِّرُوهُ وَلا تُجَبِّهُوهُ تَعْظِيمًا لمحمد نجار 2/43

ولا تستأخرن عن أمر ترى أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك وإن كان الله عز وجل قد قدره عليك نجار 4/218 ولا تسلموا على شارب خمر فإن سلم عليكم فلا تردوا عليه نجار 5/90 وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ هُوَ لهم في الدنيا ولكم في الآخرة نجار 2/149 ولا تفكروا في الله عز وجل نجار 3/147 وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا وَلِفُلانٍ كَذَا أَلا وَقَدْ كَانَ لفلان نجار 3/195 ولا تناجشوا ولا تفاسدوا ولا تحاسدوا ولا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا نجار 5/13 ولا خير في سائر الناس نجار 4/191 ولا صيام في يومين يوم الأضحى ويوم الفطر ولا صلاة في ساعتين بعد صلاة الْغَدَاةَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَبَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ إلى غروب الشمس نجار 5/142 وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الجد منك الجد نجار 2/92 وَلا وُضُوءَ إِلا لِمَنْ يَذْكُرُ اسْمَ اللَّهِ جل وعز نجار 1/155 وَلا يُؤَمَّ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ وَلا يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ نجار 1/193 وَلا يُؤَمَّ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ وَلا فِي سُلْطَانِهِ وَلا يُجْلَسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إلا بإذنه أو حتى يأذن به نجار 3/143 ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبد أبدا نجار 5/91 ولا يزال الله تعالى يريد الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَيَنْقُصُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ حَتَّى يسير الراكب بين النطفتين نجار 2/119 ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك كل يوم وليلة بعمل قبيح نجار 4/136 ولا يسلم على بادى العورة في الحمام نجار 5/102 ولبس الصوف ومجالسة فقراء المؤمنين وأكل أحدكم مع عياله نجار 5/150 وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وجل من ريح المسك نجار 1/75 الولد للفراش وللعاهر الحجر نجار 5/67 ولكن أقبل على همه وهواه نجار 1/160 وَلَكِنْ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ وَلا يَجِدُونَ مَا يَتَحَمَّلُونَ عَلَيْهِ وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يتخلفوا بعدي نجار 1/181

وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ نجار 2/34 وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ نجار 1/17 وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يلقي ربه نجار 1/118 ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة نجار 5/140 ولم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه وبين الجمعة الأخرى نجار 5/114 ولن تذهب الأيام والليالي حتى تفترق أمتي على مثلها كل فرقة منها في النار إلا الجماعة نجار 4/126 وَلَوْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَنْ يُلْقِيَ فِي مِخْلاتِهِ حَجَرًا أَوْ حُزْمَةَ حَطَبٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مما يعجبهم نجار 1/83 وليس عبد يفتح على نفسه باب مسألة يبتغى بها كثرة إلا زاده الله قلة نجار 5/55 وَلْيَسْتَنْجِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ نجار 3/120 وليقل غلامي وجاريتي وفتأتي نجار 5/53 وَمَا أَحْسِبُ مَنْ شَهِدَهَا مِنْكُمْ إِلا مَغْفُورًا له نجار 3/118 وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ نجار 3/123 وما ذاك نجار 1/41 وما طينة الخبال قال ماء يسيل من صديد أهل النار نجار 4/143 وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي أَلا وَهُمَا الْفَقْرُ والجهاد نجار 2/143 وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ وَأَبْغَضَ عَلِيًّا لَمْ يَسْقِهِ عثمان نجار 2/153 ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له دخل النار أبعده الله وأسحقه فقلت آمين نجار 5/32 وَمَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ كَانَ لَهُ من الأجر كفل نجار 3/199 ومن استخف بصاحب بدعة رفع الله له في الجنة مائة درجة ومن لقيه بالبشرى أو بِمَا يَسُرُّهُ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ على محمد نجار 5/101 ومن استطاع منكم ألا يَجْعَلَ فِي بَطْنِهِ إِلا طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّ أول ما ينتن من الإنسان بطنه نجار 3/182 ومن خرج حاجا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة ومن خرج معتمرا فمات كتب له أجره إلى يوم القيامة نجار 5/50 ومن سب صحابيا فاضربوه نجار 3/90 وَمَنْ غَشَّ شَرِيكًا ذَهَبَ رُبْعُ أَجْرِهِ وَمَنْ عصى إمامه ذهب أجره كله نجار 1/254

حرف الياء

وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ ستر مسلما ستره الله يوم القيامة نجار 2/123 وَمَنْ قَالَهَا كَاذِبًا عَصَمَتْ مَالَهُ وَدَمَهُ وَكَانَ مصيره إلى النار نجار 2/162 ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا فكأنما قرأ القرآن كله نجار 5/172 ومن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ نجار 4/111 وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدنيا إلا ما كتب له نجار 1/250 وَمَنْ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ وَأَوْفَاهُمْ مِكْيَالا من حثا عليها ثلاثا نجار 3/138 وَمَنْ لَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ وَمَنْ لم يحقد على أخيه نجار 3/66 ومن مات مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة نجار 5/66 وَنَسْأَلَكَ فَتُعْطِيَنَا وَنَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِيبَ لَنَا وَنَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لنا نجار 1/228 وَهُوَ تَكْفِرَةٌ مِنَ السَّيِّئَاتِ مَبْرَأَةٌ مِنَ الإِثْمِ نجار 1/103 وَهُوَ كَلامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ فَمَنْ قَالَ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كافر نجار 1/210 وهو وتر يحب الوتر نجار 1/137 وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ وَأَنَّكُمْ مُتَّبِعِيَّ أَفْنَادًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وعقر دار المؤمنين بالشام نجار 2/63 وَوَلَدًا بَرًّا وَخُلَطَاءَ صَالِحِينَ وَمَعِيشَةً فِي بِلادِهِ نجار 1/48 وويل لمن جعله الله مغلاقا للخير مفتاحا للشر نجار 4/17 ويتجلى لأبي بكر خاصة نجار 4/115 ويسألهم الله عن الذي عليهم نجار 4/3 وَيَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلا يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فيهم السمن نجار 3/22 ويَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إن ربنا لغفور شكور نجار 1/7 ويل للأعقاب من النار نجار 3/201 ويل للعقب من النار نجار 4/197 حرف الياء يأكل مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كانت له صدقة نجار 1/76 يأوى إليه الضعيف وبه ينتصر المظلوم نجار 2/72

يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ والنار ويذبح نجار 1/127 يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله عز وجل وأحزمهم قراءة نجار 3/143 يا أبا هريرة! أين كنت أمس نجار 2/159 يَا أَبَا هُرَيْرَةَ زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا نجار 2/153 يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها إلا من سلطه الله عليها في الحق نجار 5/105 يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت نجار 1/127 يا أهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قال نعم نجار 5/168 يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ دماءكم وأموالكم وأولادكم نجار 1/88 يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام نجار 5/119 يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري من الموصوف لسارعت إلى مقته نجار 4/136 يا ابن الخطاب! أتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم نجار 5/88 يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة نجار 5/140 يا حميراء لا تقولي رمضان فأنه اسم من اسماء الله تعالى ولكن قولي شهر رمضان نجار 5/76 يَا رَبِّ! اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي وَصِلْ مَنْ وصلني نجار 2/11 يَا رَبِّ! هَذَا شَهِدْتُ عَلَى مَنْ أَنَا بين ظهريه فكيف من لم أره نجار 3/133 يَا رَسُولَ اللَّهِ! اشْهَدْ بِغُلامِي هَذَا لابْنِي هذا نجار 4/25 يَا رَسُولَ اللَّهِ! اشْهَدْ بِغُلامِي هَذَا لابْنِي هذا نجار 4/25 يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَسْتُ أَكْرَمَ نِسَائِكَ عَلَيْكَ نجار 1/128 يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْتَ لِشِرَارِهِمْ فَكَيْفَ أَنْتَ لخيارهم نجار 3/6 يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظالما نجار 1/106 يا رسول الله! أولا نُقَدِّمُ قَبْلَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ قَالَ فَغَضِبَ وقال لا نجار 3/153 يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَعْتَقْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ نجار 2/85 يا رسول الله! اليهود والنصارى نجار 1/171 يَا رَسُولَ اللَّهِ! حَدِّثْنِي حَدِيثًا وَاجْعَلْهُ مُوجَزًا نجار 1/55 يَا رَسُولَ اللَّهِ! خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ نجار 2/78

يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ في صلاتي وفي بيتي نجار 1/92 يا رسول الله! فما نصنع نجار 4/3 يا رسول الله! فما يكون نجار 4/3 يا رسول الله! ما الإسلام نجار 2/69 يا رسول الله! ما الجمال نجار 3/94 يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تَرَكْتَ الصَّلاةَ عَلَى أحد من أمتك إلا على هذا نجار 1/112 يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا عَلامَةُ التَّوْبَةِ قَالَ الندامة نجار 3/56 يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمْ بالمدينة نجار 3/144 يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله نجار 3/154 يا رسول الله! ولد لي غلام أسود فقال هل لك من إبل قال نعم قال ما ألوانها قال حمر نجار 4/155 يا رسول الله! وما طينة الخبال قال ماء يسيل من صديد أهل النار نجار 4/143 يا رسول الله! وما هادم اللذات نجار 1/170 يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَتَى ذَاكَ قَالَ إِذَا ظهرت المعازف وكثرت الفساق وشربت الخمور نجار 3/169 يَا رَسُولَ اللَّهِ! اشْهَدْ بِغُلامِي هَذَا لابْنِي هذا نجار 1/104 يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذِنْتَ لِذَاكَ وَمَنَعْتَ هَذَا نجار 1/167 يا رسول الله إنى جعلت لقومي مالا ليسلموا وقد أسلموا وقد شحت نفسي فيما جعلت لهم الرد/ 22 يا رسول الله زدني! قال إن أعطيتهما فقد أفلحت نجار 4/78 يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي نَفْعَلُ قَالَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَحُجُّوا بيت ربكم نجار 5/21 يا رسول الله لمن قال لله عز وجل ولدينه ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة نجار 5/95 يا رسول الله ما أكثر ما تتعوذ من المغرم نجار 5/117 يا رسول الله متى الساعة قالوا ما أَعْدَدْتَ لَهَا فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يحب الله ورسوله نجار 5/169 يا رسول الله متى لا يؤمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر نجار 5/3

يا رسول الله وكيف بالعورات قال لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ نجار 4/159 يا رسول الله! آتيك! قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخديه فقال ما الإسلام نجار 5/88 يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله نجار 4/128 يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ! لا تَمَنَّيَنَّ الإمارة ولا تسألها نجار 1/111 يا عبد الله اتق الله ولا تهزأ بي قال فقلت انطلق وخذها قال فانطلق فأخذها نجار 4/86 يا عثمان إنما عميت أو خففت من الحروف فلا تعم ولا تخفف اسم ربك فإني ضامن لمن بينه وجوده وعظمه قصرا في الجنة نجار 4/194 يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ! أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وابك على خطيئتك وليسعك بيتك نجار 3/153 يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أبا بكر والدا وعمر مشيرا وعثمان سيدا وأنت يا على ظهرا نجار 5/17 يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الْجَنَّةِ يَا عَلِيُّ! أَنْتَ فِي الجنة نجار 3/39 يَا عَمَّارُ! أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ! حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السماء نجار 2/35 يَا فُلانُ! هَلْ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ مِنْ شَيْءٍ فَقَدْ نَزَلَ بِي ضَيْفٌ تَذْهَبُ بِضَيْفِي هَذِهِ الليلة نجار 1/232 يا ليتني غودرت مع أصحابي نحض الجبل الرد/ 144 يا معاذ! اذهب فأرحل راحلتك نجار 1/208 يا معاذ بم تحكم قال أحكم بكتاب الله قال فإن لم تجد قال بسنة رسول الله الرد/ 64 يا مغيرة أثر الخفين مقرهما فقال المغيرة أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك نجار 4/150 يا هؤلاء ما أردتم إلى هذا لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت إلى ساعتي هذه فادعوا الله أن يعيدني كما كنت نجار 4/130 يا ليتني غودرت يوم أحد مع أصحابي نحض الجبل الرد/ 144 يبعث الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا نجار 4/159 يتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينام نجار 1/244 يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتَحْتَرِقَ ثِيَابُهُ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ نجار 1/239 يحتطب عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ الناس أعطوه أو منعوه نجار 1/79 يخضبون بهذا السواد كحواصل حمام نجار 4/18

يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفا بلا حساب ولا عذاب نجار 5/38 يَدَعُ شَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي والصوم جنة نجار 1/75 يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ أَسْلافًا الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ حَتَّى يَبْقَى مثل حثالة أو جفالة التَّمْرِ أَوِ الشَّعِيرِ لا يُبَالِي اللَّهُ عَنْهُمْ نجار 3/181 يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عليه ستره نجار 5/50 يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ من الناس اثنان نجار 5/90 يَزَلْ هَذَا الأَمْرُ فِيهِمْ حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَى عيسى بن مريم نجار 3/227 يُزِيغُ اللَّهُ بِهِمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ وَيَنْصُرُهُمْ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله نجار 2/62 يسألهم الله عن الذي عليهم نجار 4/3 يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا نجار 3/14 يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ ويصلي ركعتين الغداة وكأن الأذان بأذنيه نجار 2/15 يَضْحَكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا قتل الآخر كلاهما دخل الجنة! نجار 1/179 يَعْرُجُ إِلَيْهِ مَلَكٌ آخَرُ فَيُوقِظُهُ فَإِنْ قَامَ وَإِلا صَعِدَ الْمَلَكُ فَقَامَ مَعَ صَاحِبِهِ فَإِنْ قام بعد ذلك ودعا استجيب له نجار 1/229 يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده نجار 3/88 يعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس نجار 4/25 يعني غلب على أهله وماله نجار 3/71 يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ ثُمَّ يتوب الله على قاتله نجار 1/179 يقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده نجار 5/173 يقول الله تبارك وتعالى يا ابن آدم ما أنصفتني أتحبب إليك بالنعم وتنقمت إلي بالمعاصي خيري عليك منزل وشرك إلي صاعد نجار 4/136 يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَّنَمَ نجار 3/74 يقول الله عز وجل لعبده هل واليت لي وليا نجار 4/15 يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبَرُ مَعَهُ اثْنَانِ حُبُّ المال وطول العمر نجار 3/155 يَكْرَهَ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى في النار نجار 1/237

يكون آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ رَجُلٌ يَكُونُ عَلَى شَفَّتِهَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ! اصْرَفْ وَجْهِي عنها نجار 1/216 يكون خلفاء ويكثرون نجار 4/3 يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف نجار 3/169 يكون قوم في آخر الزمان نجار 4/18 يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس نجار 1/180 يَمُرُّ النَّاسُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ وَعَلَيْهِ حَسَكٌ وَكَلالِيبُ وَخَطَاطِيفُ تَخْطَفُ النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالا وَبِجَنْبَتَيْهِ ملائكة نجار 1/215 يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ الليل والنهار نجار 2/79 يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ الْحِرْصُ والأمل نجار 1/176 يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَتْ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَسَرَاوِيلُ صُوفٍ وَكِسَاءُ صُوفٍ وكماة صُوفٍ وَنَعْلاهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ نجار 2/147

فهرس تراجم تاريخ بغداد

فهرس تراجم تاريخ بغداد حرف الألف أبو الفوارس الصوفي الملقب قتيل الحب دمياطى/ 201 أبو المعالي بن محمد بن أحمد بن محمد الشروطي دمياطى/ 201 أَبُو المفاخر بْن أَبِي المفضل بْن أَحْمَد بن أحمد الحموي البغدادي دبيثى/ 390 أبو بكر النحوي نجار 5/104 أبو عبد الله بن خليفة الدوري دمياطى/ 201 أَحْمَد الناصر لدين اللَّه أَبُو الْعَبَّاس أمير المؤمنين بْن المستضيء بأمر اللَّه أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن أمير المؤمنين بْن المستنجد بالله أَبِي المظفر يوسف أمير المؤمنين بْن المقتفي لأمر اللَّه أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد أمير المؤمنين بْن المستظهر بالله بن المقتدي دبيثى/ 103 أَحْمَد بْن أَبِي الفائز بْن عَبْد المحسن بن الكبري الشروطي دبيثى/ 129 أَحْمَد بْن أَبِي الوفاء بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الصمد أَبُو الفتح البغدادي دبيثى/ 129 أحمد بن أبي بكر بن المبارك أبو السعود عرف بابن الشبل العطار الحريمي دبيثى/ 129 أحمد بن أبي غالب بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الوراق أبو العباس الزاهد المعروف بابن الطلاية دمياطى/ 44 أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن كرم بْن غالب البندنيجي الأصل البغدادي المولد والدار أبو العباس ابن أبي بكر المعدل دبيثى/ 100 أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد العزيز بْن أَبِي يعلى الشيرازي ثُمَّ البغدادي أَبُو جَعْفَر بن أبي نصر بن القاص الصوفي دبيثى/ 99 أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن بيدان النهرواني أَبُو مَنْصُور المؤدب المعروف بابن بهدل دبيثى/ 99 أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن حمدي أبو المظفر المقرئ دبيثى/ 99 أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ينال لصوفي أبو العباس دبيثى/ 99 أَحْمَد بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب السباك أبو محمد الصوفي برباط المأمونية دبيثى/ 101 أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي ياسر الغزال أبو العباس يعرف بالحنبلي دبيثى/ 100 أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوْسٌف الطالقاني أَبُو الخير القزويني الفقيه الشافعي دبيثى/ 100 أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس أبو الخير القزويني الزاهد الرباني دمياطى/ 34

أَحْمَد بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن سهل بْن العطار الهمذاني أبو عبد الله دبيثى/ 103 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَبِي البقاء بْن حسن العاقولي ثُمَّ البغدادي أَبُو الْعَبَّاس المقرئ دبيثى/ 103 أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي ثُمَّ البغدادي أَبُو الْعَبَّاس بْن أَبِي علي الفقيه الحنفي دبيثى/ 102 أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد النرسي أبو نصر البيع دبيثى/ 104 أَحْمَد بْن المبارك بْن أَحْمَد الهاشمي أَبُو الحارث دبيثى/ 121 أَحْمَد بْن المبارك بْن درك أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الضرير دبيثى/ 122 أَحْمَد بْن المبارك بْن سعد بْن الفرج أبو العباس المقرئ يعرف بالمرقعاتي دبيثى/ 122 أَحْمَد بْن المبارك بْن فوارس بْن سنبلة أبو المعالي الحريمي التاجر دبيثى/ 122 أَحْمَد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن السدنك أبو محمد الحريمي دبيثى/ 122 أَحْمَد بْن الْمُخْتَار بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد أبو العباس بن جبر دبيثى/ 123 أَحْمَد بْن المقرب بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الفقيه أَبُو بَكْر بْن أَبِي مَنْصُور الكرخي دبيثى/ 125 أَحْمَد بْن بنيمان بْن عُمَر بْن نصر الهمذاني ثُمَّ البغدادي وبها ولد أَبُو الْعَبَّاس دبيثى/ 102 أَحْمَد بْن تزمش بْن بكتمر أَبُو القاسم الخياط دبيثى/ 102 أَحْمَد بْن حمزة بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن السلمي أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي طاهر بن أبي الحسن ابن الموازيني أخو محمد المذكور الدمشقي دبيثى/ 104 أَحْمَد بْن زُهَيْر بْن زُهَيْر بْن مُحَمَّد بن الفضل أبو العباس المعروف بملّة الأصبهاني دبيثى/ 104 أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حسن المقرئ أَبُو الحارث الخياط يعرف بالعسكري دبيثى/ 105 أَحْمَد بْن سلمان بْن أَبِي بَكْر المستعمل أبو العباس بن الأصفر الحريمي دبيثى/ 105 أَحْمَد بْن سلمان بْن أَحْمَد بْن سلمان بْن أَبِي شريك أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الحربي يعرف بالسكر دبيثى/ 105 أحمد بن سليم بن فارس أبو العباس الكاتب الحربي دبيثى/ 105 أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر أبو عبد الرحمن النسائي الحافظ دمياطى/ 35 أَحْمَد بْن صالح بْن شافع بْن صالح بْن حاتم الجيلي البغدادي المولد والدار أَبُو الفضل بن أبي المعالي دبيثى/ 106 أَحْمَد بْن صدقة بْن عليّ بْن كليزا أبو بكر الخياط الواسطي دبيثى/ 106

أَحْمَد بْن صدقة بْن نصر بْن زُهَيْر بن المقلد الحراني الأصل البغدادي المعدل دبيثى/ 106 أَحْمَد بْن طارق بْن سنان الْقُرَشِيّ أَبُو الرضا التاجر الكركي الأصل البغدادي المولد دبيثى/ 107 أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن أَحْمَد بْن سلمان أَبُو بَكْر بْن أَبِي القاسم بْن البطي أخو أبي الفتح دبيثى/ 110 أَحْمَد بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن القاسم الهاشمي أبو العباس بن الشكاتي دبيثى/ 110 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الفارسي البغدادي أبو بكر الصوفي دبيثى/ 109 أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مبادر بْن محمد أبو بكر الدقاق الأزجي دبيثى/ 109 أحمد بن عبد العزيز الحلاوي المراتبي دبيثى/ 110 أَحْمَد بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بْن حنيفة أبو المعالي التاني دبيثى/ 110 أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن بْن عمار القزويني أبو المواهب دبيثى/ 110 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق بْنُ موسى بن مهران أبو نعيم الحافظ دمياطى/ 35 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ السمين أبو المعالي دبيثى/ 109 أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو جعفر بن أبي القاسم دبيثى/ 108 أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن عَبْد الصمد السلمي أبو القاسم بن العطار دبيثى/ 108 أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ أحمد الطوسي الموصلي أبو طاهر ابن خطيب الموصل دبيثى/ 108 أَحْمَد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الشَّافعيّ أَبُو نصر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن الشاشي دبيثى/ 108 أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد البزدغاني أبو البركات دبيثى/ 109 أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الحريمي يعرف بابن باتانة دبيثى/ 109 أحمد بن عثمان بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن الحسن بن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن أَبِي الحديد أبو الحسن السلمي دمياطي/ 37 أَحْمَد بْن عليّ بْن أَبِي القاسم بْن شعلة أبو العباس الحربي دبيثى/ 114 أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حراز أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن المقرئ الخياط دبيثى/ 114 أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن المهتدي بالله أَبُو الْعَبَّاس بْن أبي الحسن دبيثى/ 114

أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن المهتدي بالله أَبُو تمام بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي تمام بْن أَبِي الْحَسَن بْن القاضي أَبِي الحسين الهاشمي المعروف بابن الغريق دبيثى/ 112 أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن ودعة أبو علي يعرف بابن دادا دبيثى/ 114 أَحْمَد بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن كردي أبو البقاء دبيثى/ 115 أَحْمَد بْن عليّ بْن المبارك بْن عليّ بن أبي الجود أبو العباس الكاغدي دبيثى/ 115 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر العلوي الحسيني أَبُو عَبْد اللَّه النقيب دبيثى/ 111 أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله العلوي الحسيني دمياطى/ 43 أحمد بن علي بن بختيار بن عبد الله أبو القاسم الصوفي دمياطى/ 38 أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي الخطيب أبو بكر الحافظ دمياطى/ 38 أَحْمَد بْن عليّ بْن حُسَن بْن ناعم أبو بكر الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 112 أَحْمَد بْن عليّ بْن حُسَيْن الغزنوي أَبُو الفتح الواعظ البغدادي دبيثى/ 115 أَحْمَد بْن عليّ بْن سَعِيد الخوزي نسبة إلى خوزستان أبو العباس الصوفي دبيثى/ 112 أَحْمَد بْن عليّ بْن طلحة أَبُو الْعَبَّاس الشاهد دبيثى/ 113 أَحْمَد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد أَبُو المعالي القارئ يعرف بابن المهندس دبيثى/ 112 أَحْمَد بْن عليّ بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ أَبُو الفضل أقضى القضاة ابْنُ قاضي القضاة أَبِي طَالِب بن أبي الحسن دبيثى/ 113 أَحْمَد بْن عليّ بْن عِيسَى بْن هبة اللَّه من ولد الواثق بالله أَبُو جَعْفَر الهاشمي دبيثى/ 113 أحمد بن علي بن محمد بن برهان الوكيل أبو الفتح الفقيه الشافعي دمياطى/ 43 أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حيان الأسدي أبو العباس الكوفي دبيثى/ 114 أَحْمَد بْن عليّ بْن مَسْعُود بْن عطاف أَبُو عَبْد اللَّه بْن السقاء الوراق الدارقزي دبيثى/ 115 أَحْمَد بْن عليّ بْن معمر بْن رضوان المشاهر المعروف بابن جرادة أَبُو بَكْر وبأبي بكر يسمى أكثر دبيثى/ 112 أَحْمَد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون أبو العباس الهاشمي دبيثى/ 113 أَحْمَد بْن عليّ بْن هليل بْن عَبْد الملك أبو الفتوح القارئ يعرف بالمعمم دبيثى/ 113 أَحْمَد بْن عليّ بْن يَحيى بْن بذال المستعمل أَبُو الْعَبَّاس يعرف بابن النفيس الحريمي دبيثى/ 113

أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن بكرون أبو المعالي المعدل دبيثى/ 111 أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن المقرئ أَبُو الْعَبَّاس القطربلي الحربي يعرف بالخاخي دبيثى/ 111 أحمد بن عمر بن الأشعث ويقال ابن أبي الأشعث أبو بكر المقرئ دمياطى/ 44 أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن خلف القطيعي دبيثى/ 110 أَحْمَد بْن عُمَر بْن لبيدة أَبُو الْعَبَّاس المقرئ الأزجي دبيثى/ 111 أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب أبو الحسين اللغوي دمياطى/ 45 أحمد بن مؤمل بن حسن العدواني أبو محمد الشاعر دبيثي/ 125 أَحْمَد بْن مبشر بْن يزيد بْن عليّ المقرئ أبو العباس الواسطي دبيثى/ 125 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم الخفيفي أبو الرشيد الأبهري الصوفي دبيثى/ 119 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أبو طاهر بن سلفة الأصبهاني دبيثى/ 118 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البسري أبو الفرج البزاز دبيثى/ 117 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الخطاب أبو بكر الخازن دبيثى/ 120 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الرحبي أبو علي العطار الحريمي دبيثى/ 117 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى عرف بابن البخيل أبو العباس الدارقزي دبيثى/ 119 أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهاني يعرف بعلاء المعدل دبيثى/ 117 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن سلفة أبو طاهر السلفي دمياطى/ 46 أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن الحسين بن علي بن هارون البرداني أبو علي بن أبي الحسن الحافظ دمياطى/ 46 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عقيل الساوي ثُمَّ الهمذاني أَبُو حامد بْن أَبِي عبد الله دبيثى/ 120 أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس أبو جعفر النحوي دمياطى/ 48 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن العكبري ثُمَّ الواسطي أبو الحسن المقرئ دبيثى/ 116 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن علي الشيرازي الحاجي أبو بكر بن أبي عبد الله الأرجاني دمياطى/ 49 أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق بن الخازن الكاتب دمياطى/ 56 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن أَحْمَد بن بكروس أبو العباس الحنبلي الفقيه دبيثى/ 118 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعد أَبُو عَبْد الله الفقيه بن الحرميني دبيثى/ 120 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم البلدي أبو جعفر الكاتب دبيثى/ 116

أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شنيف بْن مُحَمَّد بن عبد الواحد أبو الفضل الدارقزي دبيثى/ 117 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الصوفي أبو العباس ابن الدينوري دبيثى/ 118 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن صالح الوراق أبو المظفر الدارقزي دبيثى/ 116 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن قضاعة أبو العباس دبيثى/ 116 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب أَبُو الغنائم دبيثى/ 119 أحمد بن محمد بن عمر بن عبيد الله الأزجي أبو بكر المؤدب دمياطى/ 56 أحمد بن محمد بن عمر بن هبة الله بن خداداد الغزنوي الأصل البادرائي المولد أبو العباس الفقيه الشافعي دمياطى/ 55 أحمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي أبو الفتوح الواعظ دمياطى/ 57 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن السكن أَبُو الفتح بْن أبي غالب ابن المعوج دبيثى/ 119 أحمد بن محمد بن منكير الخباز الحربي دبيثى/ 120 أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه أَبُو منصور يعرف بابن سركيل دبيثى/ 118 أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الصوفي دبيثى/ 121 أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه المقرئ أَبُو الْعَبَّاس بْن أَبِي الشكر الشافعي الواسطي دبيثى/ 121 أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن ناصر الإسكاف أبو العباس الحربي دبيثى/ 121 أحمد بن مسعود بن حسن التاجر دبيثى/ 123 أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن سعد بْن عليّ بن الناقد أبو الرضا الجصاص دبيثى/ 123 أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بْن مطر أبو العباس الهاشمي دبيثى/ 123 أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن عليّ التركستاني أَبُو الفضل الحنفي دبيثى/ 123 أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله أبو العباس الكازروني دبيثى/ 124 أَحْمَد بْن مهلهل بْن عَبْد اللَّه أَبُو العباس البرداني المقرئ دبيثى/ 124 أَحْمَد بْن مواهب بْن حسن أَبُو عَبْد الرحمن يعرف بغلام ابن العلبي دبيثى/ 125 أَحْمَد بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن النرسي أبو بكر دبيثى/ 124 أَحْمَد بْن موهوب بْن المبارك بْن مُحَمَّد بن أحمد ابن السدنك أبو شجاع دبيثى/ 124 أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز الهاشمي أبو الفضائل ابن الزيتوني دبيثى/ 126 أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن العلاء بْن مَنْصُور المخزومي أَبُو الْعَبَّاس بْن الزاهد أَبِي المعالي دبيثى/ 127

أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن علي بن محمد الهاشمي أبو الرضا ابن المكشوط دبيثى/ 126 أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد الفُرضي أبو عبد الله المقرئ دبيثى/ 126 أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن البيضاوي أبو طالب دبيثى/ 126 أحمد بن يحيى دبيثى/ 128 أَحْمَد بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو المعالي بْن أبي المعمر الأزجي البيع دبيثى/ 128 أحمد بن يحيى بن إسحاق بن الراوندي أبو الخير المتكلم دمياطى/ 57 أَحْمَد بْن يَحيى بْن بركة بْن محفوظ أبو العباس ابن الدبيقي دبيثى/ 128 أَحْمَد بْن يَحيى بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الواحد الزُّهْرِيّ أَبُو الفضائل يعرف بابن شقران. دبيثى/ 127 أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن عليّ بْن يُوْسٌف أبو العباس بن القرميسيني دبيثى/ 127 أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أبو العباس بن صرما الأزجي دبيثى/ 127 أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن خشيش الدقاق دبيثى/ 127 أَحْمَد كُبيرة بن مقلد أَبُو بَكْر الخراز الأزجي العابد دبيثى/ 116 أخمشاد بن عبد السلام بن محمود الغزنوي أبو المكارم الفقيه الحنفي دمياطى/ 58 أرجوان الرومية والدة المقتدي بأمر الله دبيثى/ 391 أزهر بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن حمزة بن ساكن أبو جعفر السباك دبيثى/ 146 أسبهدوست بن محمد بن الحسن بن أسفار بن شيرويه الديلمي أبو منصور دمياطى/ 59 أسعد بِنْ عليّ بْن محمود بْن صعلوك دبيثى/ 143 أسعد بن محمد بن أعز السهروردي البغدادي الدار دبيثى/ 143 أسعد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ نظام الملك أبو المظفر دبيثى/ 142 أسعد بْن محمود بْن خلف بْن أَحْمَد العجلي أَبُو الفتوح المنتجب الفقيه الشافعي الأصبهاني دبيثى/ 142 أسعد بْن هبة اللَّه بْن أَبِي سعد الربعي أَبُو المظفر يعرف بابن الخيزراني المؤدب دبيثى/ 141 أسعد بْن هبة اللَّه بْن وهبان الحديثي ثم البغدادي دبيثى/ 142 أسعد بْن يلدرك بْن أَبِي اللقاء الجبريلي أبو أحمد دبيثى/ 141 أشرف بن أبي البركات القصار الهاشمي دبيثى/ 143 أشرف بْن هاشم بْن أبي مَنْصُور الهاشمي أَبُو عليّ ويسمى عُبَيْد اللَّه ويعرف بالفأفاء دبيثى/ 144

أشرف بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد البياضي أبو العباس الهاشمي دبيثى/ 143 الأعز بْن عَبْد السيد بْن عَبْد الكريم أبو الفضل السلمي الحاجب دبيثى/ 145 أعز بْن عليّ بْن مظفر أَبُو المكارم عرف بابن الظهيري دبيثى/ 145 أفضل بْن أَبِي الْحَسَن بْن محفوظ الحفار الحربي أبو محمد دبيثى/ 144 أفضل بن أحمد بن مسعود الهاشمي دبيثى/ 144 أفضل بن مظفر بْن المكشوط الهاشمي أَبُو الحسن دبيثى/ 144 أكمل بْن أَبِي الأزهر بْن أَبِي الدلف العلوي أبو محمد الحسني الكرخي دبيثى/ 144 أكمل بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بن مطر الهاشمي دبيثى/ 144 أمة اللَّه بِنْت أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْنِ الآبنوسي شرف النساء آمنة دبيثى/ 391 أنجب بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الحمامي أبو عبد الله دبيثى/ 145 أنجب بْن أَبِي العز بْن أَبِي الْحَسَن الدلال أبو شجاع دبيثى/ 145 إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن غزية بن أسامة بن ربيعة بن ضبيعة بن عجل بن نجم أبو إسحاق الزاهد دمياطى/ 31 إِبْرَاهِيم بْن المبارك بْن حسن أَبُو إِسْحَاق بن أبي نزار دبيثى/ 134 إِبْرَاهِيم بْن المظفر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق بْن أبي مَنْصُور البَرْني البغدادي الواعظ الموصلي المولد والدار دبيثى/ 134 إِبْرَاهِيم بْن بركة بْن إِبْرَاهِيم بْن عليّ بن طاقويه البيع أبو إسحاق الأزجي دبيثى/ 130 إبراهيم بن دلف بن أبي العز دبيثى/ 130 إِبْرَاهِيم بْن دينار بْن أَحْمَد بْن حسن النهرواني أبو حكيم الحنبلي الصالح دبيثى/ 130 إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الأعلى بْن أَحْمَد بْن مكي أَبُو غالب الخطيب أَبُو إِسْحَاق الواسط المعدل دبيثى/ 131 إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حُسَيْن بْن أبي ياسر أبو إسحاق المواقيتي الخياط دبيثى/ 131 إِبْرَاهِيم بْن عَبْد القادر بْن أبي صالح الجيلي دبيثى/ 131 إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بْن سرور المقدسي أبو إسحاق الدمشقي دبيثى/ 131 إِبْرَاهِيم بْن عطية بْن عليّ بْن طلحة الضرير أبو إسحاق المقرئ البصري دبيثى/ 132 إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن محفوظ أَبُو إِسْحَاق السلمي الآمدي ثُمَّ البغدادي يعرف بالظهير ابن الفراء دبيثى/ 131

إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن بكروس أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن دبيثى/ 132 إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن مواهب أَبُو إِسْحَاق البزاز يعرف بابن الزراد الأزجي دبيثى/ 132 إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله الفيروزآبادي الشيرازي أبو إسحاق دمياطى/ 32 إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصقال الطيبي ثم البغدادي أبو إسحاق الحنبلي دبيثى/ 133 إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدية العكبري البغدادي المولد والدار أَبُو طاهر البيع دبيثى/ 132 إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي المقرئ يعرف والده بالخير دبيثى/ 133 إبراهيم بن محمود بن نصر حَمَّاد أَبُو إِسْحَاق بْن أَبِي المجد بْن الشعار الحراني الأصل البغدادي دبيثى/ 133 إِبْرَاهِيم بْن مَسْعُود بْن حسان الضرير أَبُو إسحاق النحوي الوجيه دبيثى/ 134 إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد الخياط أبو إسحاق بن البتيت الأزجي دبيثى/ 134 إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غانم أبو محمد دبيثى/ 141 إِسْحَاق بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن بندار البقال أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن بْن أبي ياسر أخي ثابت وأبو القاسم يعرف بابن الشاة الحلابة دبيثى/ 141 إِسْحَاق بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيم أَبُو نصر بن الصابي الكاتب دبيثى/ 141 إسحاق بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الخضر أبو طاهر بن الجواليقي دبيثى/ 140 اسفنديار بْن الموفق بْن أَبِي عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى البوشنجي الأصل الواسطي المولد البغدادي الدار أبو الفصل الكاتب الواعظ دبيثى/ 143 إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سعد بْن عليّ البناء الأصبهاني دبيثى/ 140 إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الشيرازي الأصل البغدادي أبو محمد دبيثى/ 135 إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي أبو القاسم بن أبي بكر المقرئ دمياطى/ 60 إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن فارس بْن مقلد السيي البغدادي الأزجي دبيثى/ 135 إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشهرستاني الأصل البغدادي أبو محمد الصوفي دبيثى/ 135 إِسْمَاعِيل بْن المظفر بْن هبة اللَّه الدباس أبو محمد يعرف بابن الأقفاصي دبيثى/ 139 إِسْمَاعِيل بْن حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن النرسيّ أَبُو منصور دبيثى/ 135 إسماعيل بْن حمزة بْن مبارك الطبال الأزجي دبيثى/ 135 إِسْمَاعِيل بْن سعد اللَّه بْن عليّ بْن حميدي أبو محمد دبيثى/ 136

حرف الباء

إسماعيل بن عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير الملقب بالصاحب دمياطى/ 61 إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الدائم الرحبي ثُمَّ البغدادي أبو منصور المقرئ الخياط دبيثى/ 136 إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الفضل الجنزوي دبيثى/ 137 إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن بركات التاجر أَبُو الفضل الغساني يعرف بابن البجاوي دبيثى/ 136 إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن حُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الفقيه غلام ابن المني دبيثى/ 137 إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن عليّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي تراب القطان يعرف بابن وكاس دبيثى/ 137 إسماعيل بن علي بن محمد بن مواهب أبو محمد دمياطى/ 62 إِسْمَاعِيل بْن فضائل بْن عَبْد الباقي بْن مكي أبو عبد الرحمن الحربي دبيثى/ 138 إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زياد بن كرسيد المحتسب أبو عثمان بن أبي سعد الواعظ المعروف بابن ملة دمياطى/ 63 إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن خمارتكين أَبُو الفتح دبيثى/ 138 إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز السمذي أبو محمد الحريمي دبيثى/ 138 إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن أَبُو النجح البزاز دبيثى/ 138 إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن مرداس أبو العباس وليس بالسلمي أبو القاسم بن أبي الفضل الإسماعيلي دمياطى/ 63 إِسْمَاعِيل بْن مظفر بْن عليّ أَبُو مُحَمَّد بن المنجم الشروطي دبيثى/ 139 إِسْمَاعِيل بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخضر الجواليقي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي منصور اللغوي دبيثى/ 139 إِسْمَاعِيل بْن نصر بْن نصر بْن عليّ العكبري أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم الواعظ دبيثى/ 140 إِسْمَاعِيل بْن هبة اللَّه بْن أَبِي نصر أبو محمد الحربي بن دقيقة دبيثى/ 140 إقبال بْن عليّ بْن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن برهان أَبُو القاسم المقرئ عرف بابن الغاسلة الواسطي دبيثى/ 145 إلياس بْن جامع بْن عليّ أَبُو الفضل الإربلي دبيثى/ 146 حرف الباء باقي بْن أَبِي سعد بْن حُسَيْن الفراش أبو سعد دبيثى/ 149 بدر التمام بنت الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّبَّاسُ دمياطى/ 203

حرف التاء

بدر بْن سعد بْن عليّ أَبُو النجم بن الأشقر الأزجي دبيثى/ 147 بدر بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد أَبُو النجم الطحان المقرئ الواسطي دبيثى/ 147 بدر بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى عليّ بْن أبي طالب الدسكري دبيثى/ 147 بركات بْن أَبِي غالب بْن نزال السقلاطوني الدارقزي دبيثى/ 147 بركة بْن نزار بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي سعد أَبُو الخير النساج يعرف بابن الجمال دبيثى/ 147 بزغش الرومي أَبُو مَنْصُور عتيق أَبِي جَعْفَر أحمد بن محمد بن حمدي دبيثى/ 149 بزغش بْن عَبْد اللَّه أَبُو عليّ عتيق أَبِي طاهر مُحَمَّد بْن عليّ الْأَنْصَارِيّ الدباس دبيثى/ 148 بزغش عتيق أَحْمَد بْن شاعف الكفرطابي التاجر دبيثى/ 149 بشارة بنت أحمد بن طاهر دبيثى/ 391 بشير بْن حامد بْن سُلَيْمَان الجعفري أَبُو النعم التبريزي دبيثى/ 148 بشير بْن عَبْد اللَّه الهندي أبو الخير دبيثى/ 148 بشير بْن محفوظ بْن غنيمة أَبُو الخير الأزجي دبيثى/ 148 بقاء بن أبي شاكر بن العليق دبيثى/ 147 بقاء بْن عُمَر بْن عَبْد الباقي بْن حند الدقاق أبو المعمر الأزجي دبيثى/ 147 بلقيس بِنْت سُلَيْمَان بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نِظَامِ الْمُلْكِ أَبِي عَلِيٍّ الوزير دبيثى/ 391 بنان جارية المتوكل دمياطى/ 203 بهزوز أَبُو الْحَسَن الخادم الأبيض مجاهد الدين مَوْلَى السلطان غياث الدين محمد بن ملكشاه دبيثى/ 149 بهلول بن عمرو الصيرفي أبو وهيب المجنون دمياطى/ 65 بوران بنت الحسن بن سهل وزير المأمون دمياطى/ 203 حرف التاء تاج النساء بِنْت رستم بْن أَبِي الرجاء الأصبهاني دبيثى/ 431 تاج النساء بِنْت فضائل بْن عليّ التكريتي دبيثى/ 431 تجني بنت عبد الله الوهبانية أم عتب عتيقة محمد بن وهبان دمياطى/ 204 تجني بنت عبد الله عتيقة أبي المكارم بن وهبان أم عتب دبيثى/ 431 ترك بْن مُحَمَّد بْن بركة بْن عُمَر أبو بكر العطار يعرف أبوه بسوادا دبيثى/ 150 تركناز بِنْت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الدامغاني دبيثى/ 391

حرف الثاء

تمام بن عمر بن محمد بن الشناء أبو الحسن الحربي دبيثى/ 150 تمنّي بِنْت عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليان البواب ست القضاة دبيثى/ 391 تميم بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن كرم البندنيجي البغدادي أَبُو القاسم بْن أَبِي بَكْر الأزجي دبيثى/ 150 تميم بْن سلمان بْن معالي العبادي أَبُو كامل الربعي دبيثى/ 150 حرف الثاء ثابت بن أبي الكرم بن مبارك دبيثى/ 151 ثابت بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك أَبُو البركات يعرف بابن القاضي دبيثى/ 151 ثابت بْن المظفر بْن حسن بْن المظفر أبو محمد بن السبط دبيثى/ 151 ثابت بن محمد أَبِي الفرج بْن حسن بْن المديني أَبُو الفرج الأصبهاني دبيثى/ 151 ثابت بْن مشرف بْن أَبِي سعد البناء أبو سعد بن شستان دبيثى/ 151 ثامر بْن جامع بْن مختار أبو البركات القطان الحربي دبيثى/ 152 ثعلب بْن مذكور بْن أرنب الأكاف أَبُو الحسن بن أبي المختار دبيثى/ 152 ثناء بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو حامد يعرف بالجمعي الحربي دبيثى/ 152 حرف الجيم جامع بْن مُحَمَّد بْن جامع بْن الطيب أبو الطيب بن السمك الحربي دبيثى/ 155 جعفر بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر أبو محمد القارئ المعروف بالسراج دمياطى/ 67 جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن المعوج أَبُو الفضل البغدادي دبيثى/ 154 جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن المجلي أَبُو الفضل بْن أَبِي السعود دبيثى/ 153 جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد الدامغاني أَبُو مَنْصُور بْن أَبِي جَعْفَر بْن قاضي القضاة أَبِي عَبْد الله دبيثى/ 153 جَعْفَر بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الثقفي أَبُو البركات قاضي القضاة بْن أبي جعفر قاضي القضاة دبيثى/ 153 جَعْفَر بْن عليّ بْن مُحَمَّد أَبُو عليّ بن كيباية التاجر دبيثى/ 154 جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعد أَبُو القاسم البوراني يعرف بابن المنمنم دبيثى/ 154 جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أموسان أبو محمد الأصبهاني دبيثى/ 154 جَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز أَبُو مُحَمَّد ويدعى الأفضل بْن قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن العباسي دبيثى/ 154

حرف الحاء

جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي أبو محمد بن القاضي أبي الحسن دمياطى/ 68 جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد السلماني الأصل البغدادي دبيثى/ 153 جلخ مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد أَبُو بكر الحربي دبيثى/ 155 حرف الحاء حجاج بْن عليّ بْن حجاج أَبُو القاسم دبيثى/ 176 حرة بنت يلك الجيوشي دبيثى/ 393 الْحَسَن بْن أَبِي نصر بْن أَبِي حنيفة دبيثى/ 168 الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بن محمد العطار أبو العلاء الحافظ المقرئ دمياطى/ 68 الْحَسَن بْن أَحْمَد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل أَبُو العلاء الحافظ بن العطار الهمذاني دبيثى/ 156 الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الفرج بْن راشد أبو محمد الوراق دبيثى/ 156 الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جكينا أبو محمد الحريمي دبيثى/ 156 الحسن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حكينا أبو محمد بن أبي عبد الله الشاعر دمياطى/ 69 الحسن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان العباسي أبو علي بن أبي العباس بن أبي عبد الله المعروف بابن الحويزي دمياطى/ 70 الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن مَنْصُور بْن حُسَيْن بْن قحطبه الفرغاني الأصل البغدادي الدار والمولد الصوفي أبو علي يعرف بابن أشنانة دبيثى/ 157 الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن موهوب بْن أَحْمَد بْن الجواليقي أَبُو عليّ بْن أَبِي طاهر بن أبي منصور دبيثى/ 157 الْحَسَن بْن سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن البناء أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي غالب بْن الشَّيْخ أَبِي عليّ دبيثى/ 157 الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن بندار أبو علي الديار بكري الشاتاني دمياطى/ 71 الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن بندار أبو علي الشاتاني دبيثى/ 158 الْحَسَن بْن سهل بْن المؤمل أَبُو المظفر الكاتب دبيثى/ 158 الْحَسَن بْن سيف بْن حسن أَبُو عليّ الشهراباني ثم البغدادي التاجر دبيثى/ 158 الْحَسَن بْن صافي بْن عَبْد اللَّه أَبُو نزار النحوي البغدادي دبيثى/ 158

الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَبُو علي الصوفي الفارسي ثم البغدادي دبيثى/ 159 الْحَسَن بْن عسكر بْن حسن أَبُو مُحَمَّد الصوفي الواسطي دبيثى/ 164 الْحَسَن بْن عليّ بْن الْحَسَن أَبُو عليّ البطليوسي دبيثى/ 160 الْحَسَن بْن عليّ بْن الْحَسَن أَبُو عليّ الخباز بن شيرويه الديلمي الأصل دبيثى/ 160 الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الله بن مقلة أبو عبد الله الكاتب دمياطى/ 72 الْحَسَن بْن عليّ بْن المبارك أَبُو عليّ المؤدب يعرف بابن الحلاوي دبيثى/ 161 الْحَسَن بْن عليّ بْن بركة بْن عبيدة أبو محمد المقرئ دبيثى/ 160 الْحَسَن بْن عليّ بْن حُسَيْن بْن قنان الأنباري ثم البغدادي أبو محمد المخلطي دبيثى/ 164 الْحَسَن بْن عليّ بْن حمزة الزيدي العلوي أبو محمد بن الأقباسي دبيثى/ 164 الْحَسَن بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن يوسف أبو محمد الإسكافي دبيثى/ 159 الحسن بن علي بن محمد أبو علي المقرئ الضرير الدرزبيني دبيثى/ 164 الحسن بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر أَبُو علي الوخشي دمياطى/ 72 الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو محمد يعرف بابن السوادي الكامل دبيثى/ 159 الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدامغاني أَبُو نصر بْن قاضي القضاة أَبِي الحسن دبيثى/ 159 الْحَسَن بْن عليّ بْن ناهُوج الإسكافي البغدادي دبيثى/ 164 الْحَسَن بْن عليّ بْن نصر بْن عقيل العبدي يعرف بابن الغيريني واسطي دبيثى/ 164 الحسن بن غالب بن علي الرفاء دبيثى/ 165 الْحَسَن بْن مبارك بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُسْلِم بْن الزبيدي أَبُو عليّ بْن أبي بكر دبيثى/ 166 الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ حمدون أَبُو سعد بْن أَبِي المعالي الكاتب دبيثى/ 165 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن زاهر بن طاهر أبو علي الشحامي دبيثى/ 166 الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن هارون أبو محمد المهلبي دمياطى/ 73 الحسن بن محمد بن عبدوس أبو علي الشاعر دمياطى/ 74 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو عليّ البقال يعرف بابن القطائفي دبيثى/ 165 الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ نِظَامِ الْمُلْكِ أَبِي عليّ الطوسي أَبُو علي بن أبي نصر دبيثى/ 166 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الجايزاني الميمي دبيثى/ 165 الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبد المتكبر الهاشمي أبو علي بن أبي الفائز دبيثى/ 165

الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن المطلب أبو علي بن الوزير دبيثى/ 165 الْحَسَن بْن مُسْلِم بْن الْحَسَن أَبُو عليّ الفارسي دبيثى/ 166 الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عليّ أَبُو علي بن الدوامي دبيثى/ 168 الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن المكشوط أبو علي الهاشمي دبيثى/ 167 الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ بْن صصرى التغلبي أَبُو المواهب بْن أَبِي الغنائم الدمشقي دبيثى/ 167 الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المطلب أَبُو المظفر فخر الدولة ابن الوزير أبي المعالي دبيثى/ 167 الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن يَحيى بْن حسن أبو علي الشافعي بن البوقي دبيثى/ 167 الْحَسَن بْن هلال بْن مُحَمَّد بْن هلال أبو محمد بن الصابي الكاتب يعرف بالأشرف دبيثى/ 168 الْحَسَن بْن يُوْسٌف بْن حسن بْن المحولي دبيثى/ 168 الْحَسَن بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه أمير المؤمنين المستضيء بأمر اللَّه بْن المستنجد بالله بْن المقتفي أَبِي عَبْد اللَّه بْن المستظهر بْن المقتدي بأمر الله أبي القاسم دبيثى/ 168 الحسين بن أبي بكر بن الحسين الحربي يعرف بابن السمك دبيثى/ 174 الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو دبيثى/ 174 الْحُسَيْن بْن أَبِي نصر بْن الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه بْن أَبِي حنيفة أَبُو عَبْد الله بن القارص الحريمي دبيثى/ 172 الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الغزال أَبُو عبد الله بن الخياري دبيثى/ 169 الْحُسَيْنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ أبو عبد اللَّه بْن أَبِي طاهر دبيثى/ 169 الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الشقاق أَبُو عبد الله الحاسب الفرضي دبيثى/ 168 الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الدامغاني أبو المظفر ابن القاضي أبي الحسين دبيثى/ 169 الحسين بن المبارك بن الحسين بن علي بن شقشق أبو عبد الله بن أبي حرب بن أبي عبد الله دمياطى/ 82 الْحُسَيْن بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن الزبيدي أبو عبد الله أخو الحسن دبيثى/ 173 الْحُسَيْن بْن سَعِيد بْن الْحُسَيْن بْن شنيف أبو عبد الله دبيثى/ 169

الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز بْن الْحُسَيْن الكوفي الواسطي المولد والمنشأ أَبُو عَبْد اللَّه بْن الوكيل البزاز دبيثى/ 170 الحسين بن عبد الله بن الحسين بن الجصاص أبو عبد الله الجوهري دمياطى/ 79 الْحُسَيْن بْن عثمان بْن عليّ القطان أَبُو عبد الله الحربي يعرف بابن الكوفي دبيثى/ 170 الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الواحد بن بكر بن شبيب الطيبي أبو عبد الله الكاتب الملقب بسعيد الدين دمياطى/ 79 الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن محمد بن يوسف أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير المغربي دمياطى/ 80 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن القاسم بْن مظفر بن الشهرزوري أبو عبد الله دبيثى/ 170 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن حَمَّاد الجبائي أَبُو القاسم دبيثى/ 171 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن صدقة بْن عليّ أبو طاهر ابن الوزير أبي القاسم دبيثى/ 172 الحسين بن علي بن عبد الصمد الديلمي أبو العباس المنشئ المعروف بالطغرائي دمياطى/ 81 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه أَبُو عبد الله يعرف بابن السماك الحريمي دبيثى/ 171 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن قنان الأنباري أخو الحسن يكنى أبا عبد الله دبيثى/ 171 الحسين بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن رئيس الرؤساء أَبِي القاسم عليّ بْن الْحَسَن بْن المسلمة أبو الفضائل دبيثى/ 171 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الدامغاني أبو علي ابن قاضي القضاة أبي الحسن دبيثى/ 171 الْحُسَيْن بْن عليّ بْن مهجل أَبُو عَبْد الله الضرير الباقداري دبيثى/ 171 الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن نصر بْن حسن بْن سعد بْن باز أَبُو عَبْد اللَّه الموصلي دبيثى/ 170 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد الله أبو الفضل بن الآمدي دبيثى/ 173 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَبُو مَنْصُور بْن الوزير الربيب أَبِي شجاع الرُّوْذَراوَريّ ثُمَّ البغدادي دبيثى/ 172 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حَما دبيثى/ 173 الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الطبري الأصل أَبُو عبد الله البغدادي بن الشافعي دبيثى/ 172 الْحُسَيْن بْن مُسافر بْن تغلب أَبُو عَبْد الله المقرئ الضرير الواسطي دبيثى/ 173 الْحُسَيْن بْن هداب أَبُو عَبْد اللَّه النوري الضرير المقرئ دبيثى/ 174 حفصة بِنْت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب أم الحياء دبيثى/ 431

حرف الخاء

حلل بنت محمد بن أحمد بن أبان المشهدي دبيثى/ 431 حَمَّاد بْن مزيد بْن خليفة أَبُو الفوارس المقرئ الضرير دبيثى/ 175 حَمَّاد بْن هبة اللَّه بْن حَمَّاد بْن فضيل أبو الثناء التاجر الحراني دبيثى/ 175 حمزة بْن سلمان بْن جروان بْن الْحُسَيْن الماكسيني الأصل البغدادي أَبُو يعلى النجار أخو المبارك دبيثى/ 174 حمزة بْن عَبْد القاهر الهاشمي أَبُو السعادات بن قارون دبيثى/ 174 حمزة بْن عليّ بْن حمزة بْن فارس الحراني الأصل البغدادي أَبُو يعلى بْن القبيطي دبيثى/ 175 حمزة بْن عليّ بْن طلحة الرازي ثُمَّ البغدادي أبو الفتوح دبيثى/ 174 حنبل بْن عَبْد اللَّه بْن الفرج أَبُو عبد الله المكبر بجامع المهدي الرصافي دبيثى/ 176 حيدرة بْن بدر بْن مُحَمَّد أَبُو يعلى الهاشمي الرشيدي دبيثى/ 175 حيدرة بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حمزة أبو المناقب العلوي الزيدي دبيثى/ 176 حرف الخاء خَالِد بْن عليّ بْن يَحيى القصار الأزجي دبيثى/ 178 خديجة بِنْت أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الكريم النهرواني فخر النساء يعرف أبوها بابن العنبري دبيثى/ 432 خريفة بْن سعد بْن الهاطر أَبُو المعمر البغدادي الوزان العطار دبيثى/ 178 الخضر بْن عليّ بْن مُحَمَّد السراج أَبُو العباس الصوفي الإربلي دبيثى/ 178 الخضر بْن كامل بْن سالم بْن سُبَيْع بن إبراهيم أبو العباس الخاتوني الدمشقي دبيثى/ 178 خطلخ الدباس مَوْلَى أَبِي الفتح بْن شاتيل دبيثى/ 178 خلف بْن أَبِي البركات يَحيى بْن فضلان أبو القاسم المشاهر المؤدب دبيثى/ 178 خليفة بْن أَبِي بَكْر بْن أَحْمَد بْن قطوه أبو نصر الحربي دبيثى/ 179 خُمرتاش مَوْلَى أَبِي الفرج هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء دبيثى/ 179 حرف الدال دَاوُد بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن الدباس أَبُو الغنائم دبيثى/ 180 دَاوُد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى أَبُو سُلَيْمَان الضرير دبيثى/ 181 دَاوُد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب أبو البركات البغدادي دبيثى/ 181 دَاوُد بْن بندار بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الخير الجيلاني دبيثى/ 181

حرف الذال

دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن نظام الملك الْحَسَن بْن عليّ بْن إِسْحَاق أَبُو علي دبيثى/ 180 دَاوُدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الفاخر القرشي أبو الفتوح دبيثى/ 180 داود بن يوسف أبو السعادات الحربي دبيثى/ 180 دَاوُد بْن يونس بْن حسن الْأَنْصَارِيّ الكاتب أبو الفتح دبيثى/ 180 دُرّة بِنْت صالح بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف دبيثى/ 432 دُرة بِنْت عثمان بْن مَنْصُور الحلاوي أم عثمان دبيثى/ 432 دُلف بْن أَحْمَد بْن أَبِي سعد الطحان أبو بكر الأزجي دبيثى/ 181 دلف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم بن قوفا الحريمي دبيثى/ 182 دلف بْن كرم بْن فارس أَبُو الفرج المقرئ الخباز العكبري الأصل دبيثى/ 181 دهبل بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن إِبْرَاهِيم أبو الحسن يعرف بابن كارة الحريمي دبيثى/ 182 حرف الذال ذاكر اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ القارئ أَبُو الفرج الحربي بْن البرني دبيثى/ 183 ذاكر بْن كامل بْن أَبِي غالب مُحَمَّد بن حسين الخفاف أبو القاسم الحذاء دبيثى/ 183 ذكر الحاء فِي آباء من اسمه إِسْمَاعِيل دبيثى/ 135 ذكر من اسمه إِبْرَاهِيم وأول اسم أَبِيهِ باء دبيثى/ 130 ذكر من اسمه إِسْمَاعِيل وأول اسم أَبِيهِ ألف دبيثى/ 135 ذكر من اسمه مُحَمَّد واسم أَبِيهِ أسعد دبيثى/ 16 ذو القرنين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان أبو المطاع بن ناصر الدولة أبي محمد كان يلقب بوجيه الدولة دمياطى/ 83 حرف الراء رجب بْن مذكور بْن أرنب أَبُو الحرم وقيل أبو عثمان الأكاف دبيثى/ 184 رزق الله بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن الهيثم بن عبد الله التميمي أبو محمد بن أبي الفرج بن أبي الحسن دمياطى/ 85 رضية بنت الحافظ أبي علي البرداني دبيثى/ 432 روح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح أَبُو طَالِب الحديثي ثُمَّ البغدادي دبيثى/ 184 ريحان بْن تيكان بْن موسك بْن عليّ أبو الخير المقرئ الحربي دبيثى/ 184

حرف الزاى

حرف الزاى زاهر بْن رستم بْن أَبِي الرجاء الأصفهاني الأصل البغدادي المولد أبو شجاع المقرئ دبيثى/ 187 زاهر بن طاهر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يوسف بن محمد بن المرزبان بن علي بن عبد الله بن المرزبان الشحامي أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن بن أبي بكر المستملي دمياطى/ 87 زكريا بْن عليّ بْن حسان بْن عليّ أبو يحيى المعروف بابن العلبي دبيثى/ 186 زكي بن منصور الغزال أبو منصور دبيثى/ 187 زمرد خاتون التركية أم أمير المؤمنين الناصر دبيثى/ 433 زُهير بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الأزهر أَبُو الأزهر الحربي بن الجماس دبيثى/ 187 زهير بن محمد بن أحمد بن أبي سعد أبو غالب الأصبهاني يعرف بشعرانه دبيثى/ 187 زَيْد بْن أبي القاسم بْن حسن أَبُو منصور البزاز الهمذاني دبيثى/ 185 زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة بْن حمير أَبُو اليمن الكندي البغدادي دبيثى/ 185 زَيْد بْن ثابت بْن مقلد أَبُو عَبْد الله الوراق دبيثى/ 185 زَيْد بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو بَكْر بْن أبي المعمر الأزجي دبيثى/ 186 زَيْد بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة الله البيع أبو بكر دمياطى/ 88 زينت بنت عبد الله بن محمد ابن رئيس الرؤساء دبيثى/ 432 زينت بِنْت عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الصابوني ست الناس دبيثى/ 432 حرف السين سالم بن عبد السلام بن علوان بن الربع أبو المرجى البوازيجي دبيثى/ 196 سالم بْن عليّ بْن سلامة الدلال بْن البيطار دبيثى/ 196 ست الكتبة بِنْت عليّ بْن يَحيى بْن الطراح ويقال اسمها نعمة دبيثى/ 433 ست الكتبة بِنْت يَحيى بْن عليّ الهمذاني ثم البغدادي دبيثى/ 433 سخاء أم الكرام مولاة أبي بكر الدباس دبيثى/ 433 سخاء بِنْت المبارك بْن عليّ وتُدعى مهناز دبيثى/ 433 سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الخير أبو الحسن بن أبي عبد الله الأنصاري دمياطى/ 89 سعد اللَّه بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أبي تمام أبو السعادات التكريتي دبيثى/ 189

سعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حمدي أبو البركات البزاز دبيثى/ 188 سعد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن طاهر الدقاق أبو الحسن المقرئ دبيثى/ 188 سعد اللَّه بْن مصعب بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْقَاسِمِ المقرئ يعرف بابن ساقي الماء دبيثى/ 188 سعد اللَّه بْن نجا بْن مُحَمَّد بْن فهد أبو صالح بن الوادي دبيثى/ 189 سعد اللَّه بْن نصر بْن سَعِيد بْن عليّ بْن الدجاجي أَبُو الْحَسَن الواعظ المقرئ دبيثى/ 188 سعد بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الفتوح الأسفراييني الصوفي دبيثى/ 189 سعد بْن الْحَسَن بْن سلمان أَبُو مُحَمَّد الحراني الأصل البغدادي يعرف بابن التوراني دبيثى/ 190 سعد بْن طاهر بْن عليّ بْن المؤيد البلخي ثم الواسطي أبو الشكر المقرئ دبيثى/ 191 سعد بْن عثمان بْن مرزوق أَبُو الخير الزاهد المصري دبيثى/ 190 سعد بْن عليّ بْن القاسم الحظيري أَبُو المعالي يعرف بالكتبي دبيثى/ 189 سعد بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن الصيفي أبو الفوارس التميمي دبيثى/ 190 سَعِيد بْن أحمد بْن عليّ أَبُو مَنْصُور المالكي البصري يعرف بابن محاوش دبيثى/ 193 سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن أشكاب أبو عثمان بن أبي سعيد الصوفي يعرف بالعيار دمياطى/ 89 سَعِيد بْن الْحُسَيْن بْن شنيف أَبُو عَبْد الله أمين القضاة الدارقزي دبيثى/ 191 سَعِيد بْن الْحُسَيْن بْن عليّ أَبُو مَنْصُور بن البزوري دبيثى/ 195 سَعِيد بْن المبارك بْن بركة بْن عليّ بْن فتوح أَبُو القاسم بْن كمونة النخاس دبيثى/ 194 سَعِيد بْن المبارك بْن عليّ أَبُو مُحَمَّد النحوي يعرف بابن الدهان دبيثى/ 191 سَعِيد بْن الموفق بْن عليّ بْن جَعْفَر النَّيْسَابُوريّ ثُمَّ البغدادي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي البقاء الخازن دبيثى/ 192 سَعِيد بْن حمزة بْن أَحْمَد بْن حسن بن سارخ أبو الغنائم الكاتب النيلي دبيثى/ 194 سعيد بن حميد بن سعيد بن يحيى أبو عثمان الكاتب دمياطى/ 90 سعيد بن صافي أبو شجاع الحاجب دبيثى/ 191 سعيد بْن عَبْد السميع بْن مُحَمَّد بْن شجاع الهاشمي أبو الحسن دبيثى/ 192 سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بْن المظفر بْن الشهرزوري أَبُو الرضا فخر الدين دبيثى/ 192 سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن مفضل أَبُو القاسم الأزجي دبيثى/ 192 سَعِيد بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن كليب الحراني الأصل البغدادي أَبُو بَكْر دبيثى/ 193

حرف الشين

سَعِيد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن حسن بن حديدة أبو المعالي الوزير دبيثى/ 193 سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَبُو مَنْصُور بْن أَبِي سَعِيد بن أبي منصور بن الرزاز دبيثى/ 195 سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عطاف الهمداني أبو القاسم الموصلي الأصل البغدادي دبيثى/ 193 سَعِيد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن نصر بن الصباغ أبو البركات دبيثى/ 194 سَعِيد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الحجاج أبو المعالي بن الدبيثى دبيثى/ 193 سلامة بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن الصدر أبو بكر التاجر دبيثى/ 196 سلمان بْن رجب بْن مهاجر الضرير أَبُو الفوارس المقرئ دبيثى/ 196 سلمان بْن يُوْسٌف بْن عليّ بْن سلمان أَبُو نصر الطحان يعرف بابن صاحب الذهبية دبيثى/ 196 سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الفقيه دمياطى/ 93 سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير أبو القاسم اللخمي دمياطى/ 91 سليمان بن أحمد بن محمد أبو الربيع بن أبي عمر السرقسطي دمياطى/ 92 سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث أبو الوليد التجيي الباجي دمياطى/ 92 سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن العكبري أَبُو طالب المقرئ الواسطي دبيثى/ 195 سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد أَبُو الفضل الموصلي الأصل البغدادي الفقيه الصوفي دبيثى/ 195 سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن ملكشاه بْن ألب أرسلان بْن دَاوُد بْن ميكال بْن سلجوق المدعو شاه دبيثى/ 195 حرف الشين شافع بْن صالح بْن شافع بْن حاتم الجيلي ثم البغدادي دبيثى/ 197 شاكر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو البركات الخياط يعرف بابن صديفات دبيثى/ 198 شجاع بْن سالم البيطار أَبُو الفضل بْن أبي الحسن الحريمي دبيثى/ 197 شجاع بن فارس بن الحسين بن فارس بن الحسين بن غريب بن زنجويه أبو غالب بن أبي شجاع الذهلي دمياطى/ 95 شجاع بْن معالي بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم الغراد يعرف بابن شدقيني دبيثى/ 197 شعبان بن بدران الضرير المقري الباذرائي دبيثى/ 198 شُعَيْب بْن أَبِي طاهر بْن كليب أَبُو الغيث دبيثى/ 197

حرف الصاد

شُعَيْب بْن الْحَسَن بْن عَبْد الباقي سبط عمر بن عبد الله الحربي دبيثى/ 197 شُعَيْب بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد الدينوري البغدادي الدار أَبُو الفتوح بْن أبي الخياط دبيثى/ 197 شقيق بن إبراهيم الأزدي أبو علي الزاهد دمياطى/ 96 شُهْدة بِنْت أحمد بْن الفرج بْن عُمَر الإبري فخر النساء بِنْت أَبِي نصر الدينوري الأصل البغدادي الكاتبة دبيثى/ 433 شيرويه بْن شهردار بْن شيرويه بْن شهردار أبو الغنائم بن أبي منصور ابن أبي شجاع الديلمي الهمذاني دبيثى/ 198 حرف الصاد صاعد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أبو المعالي الواعظ دبيثى/ 202 صالح بْن القاسم بْن يُوْسٌف بْن عليّ أبو حامد يعرف بابن كور الحربي دبيثى/ 199 صالح بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي المقرئ يعرف بابن الرخلة القزاز دبيثى/ 199 صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن زرعان أبو محمد التاجر دبيثى/ 199 صالح بْن عليّ بْن النفيس بْن عليّ بن محمد بن الأخضر الأنباري دبيثى/ 199 صالح بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن بارس أبو جعفر الأزجي دبيثى/ 199 صبيح بن عبد الله الحبشي الخادم العطاري دبيثى/ 202 صدقة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن وزير أبو الحسن الواسطي دبيثى/ 200 صدقة بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن بختيار أبو الفرج الناسخ يعرف بابن الحداد دبيثى/ 200 صدقة بْن جروان بْن عليّ البواب يعرف بابن البيع دبيثى/ 202 صدقة بْن عليّ بْن صدقة أَبُو مُحَمَّد الكيال الأزجي دبيثى/ 201 صدقة بْن عليّ بْن مَسْعُود أَبُو المواهب المقرئ الضرير المؤذن يعرف بابن الأوسي دبيثى/ 201 صدقة بْن مُحَمَّد بْن مبارك البردغولي أَبُو الفتوح بن الطاهري الحريمي دبيثى/ 201 صدقة بْن نصر بْن زُهَيْر بْن مقلد أبو الحسن الحراني الأصل البغدادي دبيثى/ 201 صفية بِنْت أَبِي البركات بْن أَبِي حرب الواعظة دبيثى/ 434 صفية بِنْت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب دبيثى/ 434 صفية بِنْت إِبْرَاهِيم بْن محمود بْن نصر بن الشعار دبيثى/ 434

حرف الضاد

صفية بِنْتُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ القاسم بن البندار أم الخير دبيثى/ 434 حرف الضاد الضحاك بْن أَبِي الفوارس مُحَمَّد بْن هبة الله بن حسن أبو شجاع البواب دبيثى/ 204 الضحاك بْن سُلَيْمَان بْن سالم أَبُو الأزهر الأنصاري الأديب الشاعر دبيثى/ 204 ضوء الصباح لامعة بِنْت المبارك بْن كامل الخفاف دبيثى/ 396 ضياء بْن أَحْمَد بْن يُوْسٌف بْن جندل أبو محمد الحريمي دبيثى/ 203 ضياء بْن أَحْمَد وَيُقَال المبارك مكان أَحْمَد ابْنُ الْحَسَن أَبُو عليّ بْن أَبِي القاسم النجار ويعرف بابن الخريف دبيثى/ 203 ضياء بْن بدر بْن عَبْد اللَّه أَبُو الفرج البزاز دبيثى/ 203 ضياء بْن صالح بْن كامل الخفاف أَبُو المظفر دبيثى/ 203 حرف الطاء طاهر بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب الحراني الأصل البغدادي أَبُو البركات التاجر دبيثى/ 205 طاهر بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن عليّ أبو زرعة بن أبي الفضل المقدسي دمياطى/ 97 طاهر بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن عليّ المقدسي الأصل الهمذاني أَبُو زرعة بْن الحافظ أبي الفضل دبيثى/ 205 طراد بن محمد بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بن سليمان ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي أبو الفوارس الزينبي دمياطى/ 97 طغدي بن ختلخ الأميري دبيثى/ 206 طغدي بن خمارتكين الغزري أبو محمد دبيثى/ 206 طلحة بْن مظفر بْن غانم أَبُو مُحَمَّد الحنبلي الزاهد العلثي دبيثى/ 205 الطيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عليّ بْن خليفة أبو حامد القصير الحربي دبيثى/ 206 حرف الظاء ظاعن بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن الفرج بن زرير أبو محمد الزبيري دبيثى/ 208 ظافر بْن قاسم بْن مُلاعب أَبُو سعد بن الأزرق الحربي دبيثى/ 207 ظفر بْن أَحْمَد بْن ثابت بْن مُحَمَّد الطرقي أبو الغنائم بن أبي العباس اليرذي دبيثى/ 207

حرف العين

ظفر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو السعود يعرف بابن الأرمني دبيثى/ 207 ظفر بْن سالم بْن عليّ بْن سلامة بن البيطار أبو القاسم دبيثى/ 207 ظفر بْن عُمَر بْن عَامِر أَبُو أَحْمَد الخباز دبيثى/ 207 ظفر بْن مَسْعُود بْن السدنك أَبُو الفتح بن أبي الغنائم الحريمي دبيثى/ 207 حرف العين عائشة بنت أحمد بن محمد بن السكن بن المعوج دبيثى/ 435 عَائِشَة بِنْت إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يَحيى الزبيدي دبيثى/ 435 عائشة بنت صالح بن كامل الخفاف دبيثى/ 435 عاتكة بِنْت الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أحمد الهمذاني دبيثى/ 436 عاصم بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن علي بن عاصم بن مهران بن أبي المضاء أبو الحسين بن أبي علي العاصمي العطار دمياطى/ 99 عبّاد بْن الْحُسَيْن بْن غانم الطائي أَبُو منصور الوزير دبيثى/ 316 العباس بن محمد بن الحسن الهاشمي دبيثى/ 314 عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي أبو الوقت بن أبي عبد الله الصوفي دمياطى/ 113 عَبْد الباقي بْن أَبِي العز بْن عَبْد الباقي الكواز أَبُو يُوْسٌف الصوفي يعرف بابن القوالة دبيثى/ 274 عَبْد الباقي بْن عَبْد الجبار الحُرضي أَبُو أحمد الصوفي دبيثى/ 274 عَبْد الباقي بْن عثمان بْن مُحَمَّد أَبُو العز الصوفي الهمذاني دبيثى/ 274 عَبْد الباقي بْن وفاء أَبُو الموفق الصوفي الهمذاني دبيثى/ 274 عَبْد الجبار بْن أَبِي الفضل الحصري أَبُو محمد الأزجي دبيثى/ 256 عَبْد الجبار بْن الشَّيْخ عَبْد القادر بْن أبي صالح الجيلي أبو عبد الرحمن دبيثى/ 255 عَبْد الجبار بْن عَبْد المعزّ بْن عَبْد الجبار أبو الفتوح الهروي دبيثى/ 255 عَبْد الجبار بْن هبة اللَّه بْن القاسم بن البندار أبو طاهر دبيثى/ 255 عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن عليّ بْن هلال الدباس أَبُو سَعِيد بْن أَبِي القاسم يعرف بابن الأعرابي دبيثى/ 255 عَبْد الحق بْن حسن بْن سعد اللَّه بْن نصر بْن الدجاجي أَبُو طَالِب الواعظ دبيثى/ 266

عَبْد الحق بْن عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أبو الحسين بن أبي الفرج دبيثى/ 265 عَبْد الحق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المقرون أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي شجاع دبيثى/ 266 عبد الحليم بن محمد بن الخضر بن محمد بن تيمية أبو محمد الفقيه الحنبلي دمياطى/ 114 عبد الحميد بن يحيى بن سعد أبو يحيى الكاتب مولى العلاء بن وهب العامري دمياطى/ 115 عَبْد الخالق بْن أسد بْن ثابت أَبُو محمد الدمشقي الحنفي دبيثى/ 256 عَبْد الخالق بْن المبارك بْن عِيسَى أَبُو الفرج بن المزين دبيثى/ 257 عَبْد الخالق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بن الصياد الحربي دبيثى/ 257 عَبْد الخالق بْن عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَالِكِيُّ نسبة إلى المالكيّة لا إلى المذهب أَبُو مُحَمَّد الخفاف بْن الصابوني دبيثى/ 256 عبد الخالق بن فيروز الجوهري البغدادي دبيثى/ 256 عبد الخالق بن فيروز بن عبد الله بن عبد الملك بن داود الجوهري أبو المظفر بن أبي جعفر الواعظ دمياطى/ 115 عَبْد الخالق بْن هبة اللَّه بْن القاسم بن منصور بن البندار أبو بكر بن أَبِي البقاء أخو عَبْد العزيز وعبد الجبار وهو الأصغر دبيثى/ 257 عَبْد الخالق بْن يَحيى بْن مقبل بْن الصدر أَبُو الفضل يعرف بابن الأبيض أخو عبد الرحمن دبيثى/ 257 عَبْد الرَّحْمَن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد المقدسي الحنبلي أبو محمد البهاء دبيثى/ 233 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العز بْن الخبازة الخياط أبو محمد المقرئ دبيثى/ 243 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الفوارس أَحْمَد بْن شيران أبو الفتوح بن قرطف دبيثى/ 243 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سعد بْن أَحْمَد أبو محمد سبط ابن السوادية دبيثى/ 243 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي تمام الدباس أبو الحسن الصوفي دبيثى/ 232 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن المبارك المرقعاتي دبيثى/ 233 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ أبو الحسن دبيثى/ 232 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر أَبُو مُحَمَّد بْن الطوسي الخطيب دبيثى/ 232 عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن مواهب الخياط يعرف أبوه بغلام ابن العلبي دبيثى/ 232 عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن هدية أَبُو عمر الوراق دبيثى/ 233

عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي أبو القاسم النحوي دمياطى/ 116 عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد السمذي أبو محمد الناسخ دبيثى/ 233 عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يحيى الزبيدي أبو محمد دبيثى/ 233 عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن طاهر بْن مُحَمَّد بْن العجمي أَبُو طالب دبيثى/ 234 عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك بْن أَحْمَد يعرف بابن الشاطر أبو محمد الدلال دبيثى/ 241 عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك بْن عليّ أَبُو محمد بن نعيجة دبيثى/ 241 عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كندرتا أَبُو مُحَمَّد بن أبي البركات بن المشتري دبيثى/ 241 عَبْد الرَّحْمَن بْن جامع بْن غنيمة بْن البناء أبو الغنائم دبيثى/ 234 عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم البيع أبو علي بن دبوس دبيثى/ 234 عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن المبارك بْن بركة الواسطي ثُمَّ البغدادي أَبُو الفضل بن الطحان دبيثى/ 235 عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن قنان بْن حامد أَبُو القاسم بْن أَبِي المواهب دبيثى/ 234 عَبْد الرَّحْمَن بْن سعود بْن سرور الملاح أبو محمد دبيثى/ 235 عَبْد الرَّحْمَن بْن شجاع بْن الْحَسَن أَبُو الفرج الفقيه الحنفي دبيثى/ 235 عَبْد الرَّحْمَن بْن طاهر بْن مُحَمَّد طاهر الشيباني أبو طاهر البزاز دبيثى/ 235 عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الجبار بْن عَبْد الخالق بْن زاهر بْن طاهر الشحامي أَبُو الحسين بن أبي سعد المزكي النيسابوري دبيثى/ 236 عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بن سعيد الحنبلي أبو القاسم دبيثى/ 237 عبد الرحمن بن عبد الله البغدادي دبيثى/ 236 عبد الرحمن بن عبد الله الرومي دبيثى/ 236 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ القادر الجيلي أبو محمد دبيثى/ 235 عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن علوان الحلبي أبو القاسم بن الأستاذ دبيثى/ 236 عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن أبو القاسم البيع ويعرف جده بعصية دبيثى/ 238 عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عليّ بْن سكينة دبيثى/ 237 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن الجوزي أبو الفرج الواعظ دمياطي/ 116

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن حمادي بْن الجوزي أبو الفرج القرشي التيمي البكري دبيثى/ 237 عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَبِي نصر بن علي الغزال أبو محمد الواعظ دبيثى/ 237 عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى بْن عليّ البزوري أبو الفرج الواعظ دبيثى/ 238 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم بن العجمي أبو القاسم القطان الأزجي دبيثى/ 240 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي ياسر القصري أبو الفرج بن ملاح الشط دبيثى/ 239 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن بدر بْن جامع بْن سَعِيد أَبُو القاسم الواسطي الفقيه الشافعي دبيثى/ 241 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السميع بن عبد الله بْن عَبْد السميع الهاشمي أَبُو طَالِب بْن أبي الفتح الواسطي دبيثى/ 240 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أبو الفرج المعدل دبيثى/ 239 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن أَبِي سَعِيد الأنباري الكمال أَبُو البركات النحوي دبيثى/ 238 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن زيد بن الليتي دبيثى/ 240 عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن يعيش الأنباري ثُمَّ البغدادي أَبُو الفرج سبط قاضي القضاة علي بن محمد الدامغاني دبيثى/ 240 عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ دمياطى/ 117 عَبْد الرَّحْمَن بْن نجم بْن عَبْد الوهاب الأنصاري أبو القاسم بن الحنبلي الدمشقي دبيثى/ 241 عَبْد الرَّحْمَن بْن نصر بْن مُوسَى بْن شبزق أبو القاسم أخو عبد الله دبيثى/ 241 عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه الخباز أَبُو الفرج دبيثى/ 242 عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه بْن أَبِي نصر المقرئ يعرف بابن دقيقة أخو إِسْمَاعِيل دبيثى/ 242 عَبْد الرَّحْمَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الملك بن غريب الخال أبو القاسم دبيثى/ 242 عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحيى بْن عَبْد الباقي أبو محمد بن أبي القاسم الزهري دبيثى/ 242 عَبْد الرَّحِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محمد بن دوست دبيثى/ 244 عَبْد الرَّحِيم بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن طراد دبيثى/ 244 عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه بْن وهبان أَبُو نصر الحديثي مولدًا البغدادي دارا دبيثى/ 245

عَبْد الرَّحِيم بْن النفيس بْن هبة اللَّه بن وهبان بن رومي السلمي الحديثي أبو نصر بن أبي جعفر دمياطى/ 120 عَبْد الرَّحِيم بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أبو نصر بن أبي الفرج دبيثى/ 243 عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن البندار أَبُو مُحَمَّد وأبو عليّ دبيثى/ 245 عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن السمعاني أَبُو المظفر بْن الحافظ أَبِي سعيد دبيثى/ 245 عَبْد الرَّحِيم بْن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بن منصور السمعاني أبو المظفر بن أبي سعد دمياطى/ 118 عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري أبو نصر بن الأستاذ أبي القاسم دمياطى/ 119 عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغزال دبيثى/ 244 عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان بْن موسى أبو الخير بن أبي الفضل الحافظ دمياطى/ 119 عَبْد الرَّحِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى أَبُو الخير الأصبهاني دبيثى/ 243 عَبْد الرزاق بْن طاهر بْن زاهر بْن طاهر الشحامي أبو المكارم بن أَبِي مُحَمَّد بْن المستملي أَبِي القاسم النَّيْسَابُوريّ دبيثى/ 261 عَبْد الرزاق بْن عَبْد السميع بْن مُحَمَّد بن شجاع أبو الكرم الهاشمي دبيثى/ 260 عَبْد الرزاق بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أبو بكر دبيثى/ 261 عَبْد الرزاق بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن سكينة أَبُو الفضائل بْن أبي أحمد دبيثى/ 261 عَبْد الرزاق بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الجوزي أَبُو البقاء الصفار المزوق أخو الْإِمَام جمال الدين دبيثى/ 260 عبد الرزاق بن محمود الغزنوي الصوفي دبيثى/ 260 عَبْد الرشيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيد بْن ناصر أَبُو مُحَمَّد الصوفي الواعظ الأصبهاني دبيثى/ 275 عَبْد السَّلام بْن أَبِي نزار الحصري أَبُو محمد الواسطي دبيثى/ 251 عَبْد السَّلام بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد السَّلام أَبُو عليّ بْن الخطاب المؤدب الحربي دبيثى/ 248 عَبْد السَّلام بْن إِبْرَاهِيم الأندلسي الأصل البغدادي يعرف بابن الأرمني أخو ظفر دبيثى/ 249 عَبْد السَّلام بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بن اللمغاني أبو محمد الفقيه الحنفي دبيثى/ 249 عبد السلام بن الحسين أبو طالب المأموني دمياطى/ 121

عبد السلام بن الحسين بن علي بن عون أبو الخطاب الحريري دمياطى/ 121 عَبْد السَّلام بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن صبوخا أبو الكرم دبيثى/ 249 عَبْد السَّلام بْن المبارك بْن عَبْد الجبار بن محمد أبو سعد بن البردغولي دبيثى/ 250 عَبْد السَّلام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الأمين أَبُو الحسن بن سكينة دبيثى/ 251 عَبْد السَّلام بْن عَبْد السميع بْن مُحَمَّد بْن شجاع الهاشمي أَبُو جَعْفَر أخو عَبْد الرازق دبيثى/ 251 عبد السَّلام بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن بكران الداهري أبو الفضل دبيثى/ 250 عبد السلام بن عبد الوهاب ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي أَبُو مَنْصُور بْن أبي عبد الله الأزجي دبيثى/ 250 عَبْد السَّلام بْن عثمان بْن أَبِي نصر بن الأسود أبو الفضل الحربي دبيثى/ 250 عَبْد السَّلام بْن مُحَمَّد بْن مكي بْن بكروس الحمامي أبو الفتح دبيثى/ 249 عَبْد السَّلام بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عبد السلام العبرتي دبيثى/ 251 عَبْد السَّلام بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن مقلد الجماهري أَبُو الفتوح الدمشقي الأصل البغدادي المولد والدار دبيثى/ 248 عَبْد السيد بْن عليّ بْن عَبْد السيد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ أَبُو نصر بْن أبي القاسم دبيثى/ 275 عَبْد السيد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الطيب بن مهدي المتكلم أبو جعفر ابن الزيتوني دبيثى/ 275 عبد السيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن جعفر بن الصباغ أبو نصر الفقيه الشافعي دمياطى/ 122 عَبْد الصمد بْن حُسَيْن بْن عَبْد الغفار الكلاهيني أبو المظفر الزنجاني البديع دبيثى/ 270 عَبْد الصمد بْن شيخنا ظاعن بْن مُحَمَّد بن محمود دبيثى/ 271 عَبْد الصمد بْن عليّ الحذاء أَبُو القاسم بن الأخرم دبيثى/ 270 عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الصمد بْن عليّ بْن المأمون الهاشمي أبو الغنائم دبيثى/ 270 عَبْد الصمد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد البزاز دبيثى/ 271 عبد العزيز ابن الإمام أبي الفرج بن الجوزي دبيثى/ 252 عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز التميمي الكتاني أبو محمد بن أبي طاهر الصوفي دمياطى/ 122 عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن سعد بْن عليّ بْن الناقد أَبُو مُحَمَّد الجصاص المقرئ دبيثى/ 254

عَبْد العزيز بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بن السباك أبو القاسم دبيثى/ 253 عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة أبو محمد بن أبي علي اللخمي الأندلسي دمياطى/ 123 عَبْد العزيز بْن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي دبيثى/ 253 عَبْد العزيز بْن دلف بْن أَبِي طَالِب المقرئ أبو محمد الخازن دبيثى/ 254 عبد العزيز بن شجاع الكلوذاني أبو محمد المقرئ الأزجي ويعرف بالمميز دبيثى/ 252 عبد العزيز بن عبد الملك بن تميم بن مالك الشيباني أبو محمد المقرئ دمياطى/ 123 عَبْد العزيز بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن سَلَمة أَبُو الأصبغ وقيل أَبُو حميد الأندلسي بن الطحان المقرئ دبيثى/ 252 عَبْد العزيز بْن عُمَر بْن سالم بْن باقا أبو الفضل التاجر دبيثى/ 254 عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ محمود بْن الأخضر الجنابذي البغدادي المولد أَبُو محمد بن أبي نصر دبيثى/ 253 عَبْد العزيز بْن معالي بْن غنيمة المقرئ أبو محمد يعرف بابن منينا البابصري دبيثى/ 253 عَبْد العظيم بْن عَبْد اللطيف بْن أَبِي نصر بْن مُحَمَّد بْن سهل الشرابي أَبُو المكارم القزاز الأصبهاني دبيثى/ 281 عبد الغافر السروستاني الفقيه الشافعي دمياطى/ 124 عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن شيرويه بْن عليّ الجُنابذي أَبُو بَكْر التاجر المعروف بالشيرويي دبيثى/ 257 عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن علي بن شيرويه بن علي أبو الحسين بن أبي بكر بن أبي الحسن الشيروي الجنابذي التاجر دمياطى/ 125 عَبْد الغني بْن أَبِي بَكْر الفقيه يعرف بابن نقطة دبيثى/ 273 عَبْد الغني بْن أَبِي سيد بْن مُحَمَّد الطبري القارئ دبيثى/ 274 عَبْد الغني بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن العطار الهمذاني أَبُو محمد دبيثى/ 272 عَبْد الغني بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن هبة اللَّه بْن القاسم بْن البندار أبو الفتح بن أبي القاسم دبيثى/ 273 عَبْد الغني بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بْن سرور بْن رافع المقدسي أَبُو مُحَمَّد دبيثى/ 273

عَبْد الغني بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد الحافظ دمياطى/ 126 عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست دمياطى/ 127 عَبْد القادر بْن خلف المؤدب أَبُو بَكْر دبيثى/ 271 عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد الرهاوي مولدا الموصلي منشأ دبيثى/ 272 عَبْد القادر بْن عَبْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد الفهمي الرهاوي دمياطى/ 128 عَبْد القادر بْن عليّ بْن نومة أَبُو محمد الأديب الشاعر الواسطي دبيثى/ 271 عبد القادر بن هبة الله الغضائري دبيثى/ 271 عَبْد القادر بْن هبة اللَّه بْن غريب الخال دبيثى/ 271 عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الْحَسَن بن القاسم بن النضر بْن القاسم بْن النضر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ التيمي أَبُو النجيب وزاد ابْنُ السمعاني بعد النضر هذا معاذا دبيثى/ 279 عَبْد القاهر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يَحيى الوكيل أَبُو الفتح يعرف بابن الشطوي المعدل دبيثى/ 279 عَبْد الكريم بْن أَبِي السعادات أَحْمَد بْن أحمد المتوكلي أبو تمام دبيثى/ 264 عَبْد الكريم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محمد النيسابوري دبيثى/ 264 عَبْد الكريم بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم البلدي الأصل البغدادي أَبُو الفضل الفقيه الحنفي يعرف بابن الصيرفي دبيثى/ 265 عَبْد الكريم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد دبيثى/ 264 عَبْد الكريم بْن عليّ البسطامي الفقيه الشَّافعيّ دبيثى/ 265 عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي عليّ الأصبهاني ثُمَّ البغدادي أَبُو عليّ بن السيدي دبيثى/ 265 عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن عَبْد الجبار بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر التميمي أبو سعد بن أبي بكر ابن المظفر بن السمعاني المروزي الحافظ دبيثى/ 264 عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن محمد بن عبد الجبار أبو سعد بن أبي بكر السمعاني دمياطى/ 128 عَبْد الكريم بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد الحنفي يعرف بابن الديناري دبيثى/ 264

عَبْد اللطيف بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محمد النيسابوري ثم البغدادي أبو الحسن دبيثى/ 261 عَبْد اللطيف بْن المعمر بْن عسكر بْن القاسم المخرمي أبو محمد المؤدب الأزجي دبيثى/ 262 عَبْد اللطيف بْن عَبْد القاهر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمويه السُّهْرَوَرْدي الأصل البغدادي أبو محمد دبيثى/ 262 عَبْد اللطيف بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الغني الطبري أَبُو مُحَمَّد بْن أبي جعفر القارئ دبيثى/ 263 عَبْد اللطيف بْن عليّ بْن عليّ بْن هبة الله بن البخاري أبو الفتوح بن قاضي القضاة أبي طالب دبيثى/ 264 عَبْد اللطيف بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن حمزة بْن فارس الحراني الأصل البغدادي أَبُو طَالِب بْن أَبِي الفرج يعرف بابن القبيطي دبيثى/ 263 عَبْد اللطيف بْن يَحيى بْن عليّ بْن خطاب الدينوري الأصل البغدادي أَبُو مَنْصُور يعرف بابن الخيمي دبيثى/ 262 عَبْد اللطيف بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن علي الموصلي الأصل البغدادي المولد والدار أبو محمد بن أبي العز دمياطى/ 129 عَبْد اللطيف بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عليّ الموصلي ثُمَّ البغدادي بْن أخي سُلَيْمَان الموصلي دبيثى/ 263 عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الفرج الجبائي أبو محمد الشامي دبيثى/ 227 عَبْد اللَّه بْن أبي الفضل بْن أَحْمَد بْن مزروع أَبُو مُحَمَّد الحربي التاجر يعرف بابن الثلاجي دبيثى/ 227 عَبْد اللَّه بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي بكر النجاد الحريمي يعرف بابن زعرور دبيثى/ 228 عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَحْمَد بْن طليب أَبُو عليّ يعرف بابن سندان دبيثى/ 228 عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عُمَر بن جحشويه دبيثى/ 228 عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عُمَر بن جحشويه أبو محمد الحربي دبيثى/ 227 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ بن غنائم أبو محمد الحربي دبيثى/ 211 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أحمد بن الخشاب أبو محمد النحوي دبيثى/ 209 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن الخشاب أبو محمد بن أبي الكرم دمياطى/ 99

عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكران أَبُو محمد المقرئ الضرير الداهري دبيثى/ 210 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو جعفر الضرير المقرئ الواسطي دبيثى/ 211 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سالم بْن باقا يعرف بابن الدويك البزاز المعدل دبيثى/ 212 عبد الله بن أحمد بن صاعد بن صائم الإسكاف أبو محمد بن أبي العباس بن أبي المجد دمياطى/ 101 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن سبعون القيرواني الأصل البغدادي أَبُو مُحَمَّد دبيثى/ 209 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن المأمون أَبُو مُحَمَّد بْن القاضي العباسي دبيثى/ 213 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أبي الأشعث السمرقندي أبو محمد بن أبي بكر الحافظ دمياطى/ 101 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن طلحة أَبُو بَكْر بْن أَبِي طالب المقرئ الخباز دبيثى/ 213 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد القاهر أَبُو الفضل بْن أَبِي نصر الطوسي البغدادي المولد والمنشأ الموصلي خطيبها دبيثى/ 211 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد القاهر بن هشام الطوسي أبو الفضل بن أبي نصر الخطيب دمياطى/ 102 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ بْن السراج أَبُو مُحَمَّد يعرف بابن حمتيس دبيثى/ 210 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قدامة أبو محمد المقدسي الدمشقي المولد دبيثى/ 212 عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن حسنون النرسي أبو محمد ابن أَبِي نصر بْن أَبِي طاهر بْن أَبِي الحسن دبيثى/ 210 عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي الخطيب أبو محمد الفقيه الهمذاني دبيثى/ 213 عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الحسن الكندي أبو محمد التاجر دبيثى/ 214 عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني أَبُو القاسم دبيثى/ 215 عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبد الله ابن رواحة أبو محمد الأنصاري الخزرجي دمياطى/ 103 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو البقاء بْن أَبِي عَبْد اللَّه العكبري الأصل البغدادي المولد الفقيه الفرضي النحوي دبيثى/ 214

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الحسين العكبري أبو البقاء بن أبي عبد الله الضرير النحوي دمياطى/ 104 عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن الْحُسَيْن أَبُو البركات بن الشيرجي الفقيه الشافعي الموصلي دبيثى/ 215 عبد الله بن القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري أبو القاسم بن أبي محمد دمياطى/ 106 عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن أَبِي نصر بن زوما أبو بكر البزاز الأزجي دبيثى/ 223 عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سكينة أبو محمد دبيثى/ 224 عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن الْحَسَن البزاز أبو القاسم بن أبي نزار دبيثى/ 224 عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن عليّ بْن الْحُسَيْن القزاز أَبُو الفتح بْن البقلي الحريمي دبيثى/ 223 عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن سلمان الصباغ أَبُو جَعْفَر يعرف بابن سكرة دبيثى/ 223 عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الأخرس أَبُو مُحَمَّد بْن أبي بكر يعرف بابن الطويلة دبيثى/ 224 عَبْد اللَّه بْن المستظهر بالله أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن المقتدي بأمر اللَّه أَبِي القاسم عبد الله أبو الحسن دبيثى/ 209 عَبْد اللَّه بْن المظفر بْن أَبِي نصر بن هبة الله البواب أبو محمد الإسكاف دبيثى/ 225 عَبْد اللَّه بْن المظفر بْن هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء أَبِي القاسم بْن المسلمة أبو جعفر بن أبي شجاع يلقب الأثير دبيثى/ 224 عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن النفيس بْن عَبْد اللَّه أَبُو طاهر العلوي الحسيني الكوفي دبيثى/ 214 عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن بْن صدقة بْن موهوب أَبُو القاسم بْن الوزان يعرف بابن عسامة دبيثى/ 214 عَبْد اللَّه بْن دهبل بْن عليّ بْن منصور بن كارة أبو محمد بن أبي الحسن الحريمي دبيثى/ 215 عَبْد اللَّه بْن سعد بْن الْحُسَيْن بْن الهاطرا أبو المعمر الوزان الأزجي دبيثى/ 215 عَبْد اللَّه بْن شجاع بْن فائز أَبُو القاسم الكاتب دبيثى/ 216 عَبْد اللَّه بْن صافي بْن عَبْد اللَّه الخازني أبو القاسم دبيثى/ 216 عَبْد اللَّه بْن صالح بْن سالم بْن خميس أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي المظفر الأنباري دبيثى/ 216 عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَد بْن عليّ بْن صابر أَبُو المعالي الدمشقي دبيثى/ 216 عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أيوب بن علي البستنبان أبو محمد الحربي دبيثى/ 217 عبد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع الأسدي أبو محمد دمياطى/ 105

عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عَبْد الرزاق السلمي أبو محمد دبيثى/ 217 عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الله أبو القاسم التفليسي دبيثى/ 217 عَبْد اللَّه بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي دبيثى/ 217 عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الرومي أَبُو الخير الجوهري دبيثى/ 216 عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن حسن الدقاق أَبُو بَكْر سبط ابْنُ هدية البيع ويعرف بابن قديرة دبيثى/ 218 عبد الله بن علي الطامذي دبيثى/ 219 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الجليل الفرغاني أَبُو بَكْر خطيب سمرقند دبيثى/ 219 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن أَبِي غالب الحربي يعرف بابن الأنبلي دبيثى/ 219 عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن نغوبا أَبُو بَكْر بْن أَبِي الحسن الواسطي المعدل دبيثى/ 219 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بن علي الأشيري أبو محمد المغربي دبيثى/ 220 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْحَسَن أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن سويدة التكريتي دبيثى/ 219 عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ موسى بن الآبنوسي أبو محمد الوكيل دمياطى/ 108 عبد الله بن علي بن محمد النهري أبو البركات الكرخي دبيثى/ 218 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْد القزاز أَبُو المنجى يعرف بابن اللَتِّي دبيثى/ 217 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زيد اللتي أبو المحاسن دمياطى/ 106 عَبْد اللَّه بْن مبادر أَبُو بَكْر البقابوسي الضرير دبيثى/ 226 عَبْد اللَّه بْن محاسن بْن أَبِي بَكْر بْن سلمان بْن أَبِي شريك أَبُو بَكْر بن أبي البدر الحربي دبيثى/ 226 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النقور أَبُو بَكْر بْن أَبِي مَنْصُور بْن أبي الحسين البزاز دبيثى/ 220 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمدية أبو منصور البيع دبيثى/ 222 عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب أبو القاسم بن أبي الفتح الحنفي الشاعر المعروف بأبي البندار دمياطى/ 107 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بركة بْن الحسن الصلحي أبو القاسم البغدادي دبيثى/ 223

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جرير بْن أبي الحسن القرشي دبيثى/ 220 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعد اللَّه أبو محمد الحنفي بن الشاعر الحريمي دبيثى/ 222 عبد الله بن محمد بن طاهر بن الحسين أبو بكر العمروي دمياطى/ 108 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر بن عليان أبو محمد الحربي دبيثى/ 222 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن عبد المجيد الصوفي أبو القاسم دبيثى/ 222 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن محفوظ السلمي أَبُو بَكْر بْن الفراء دبيثى/ 223 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد الله بن يحيى الكاتب أبو منصور ابن أبي الفتح دبيثى/ 221 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن أَبِي عصرون أَبُو سعد بْن أَبِي السري التميمي الحديثي ثُمَّ الموصلي الفقيه الشافعي دبيثى/ 221 عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن علي بن المطهر بْن أَبِي عصرون أَبُو سعد بْن أَبِي السري الفقيه الشافعي دمياطى/ 113 عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يعلى الشيرازي ثُمَّ البغدادي يكنى أبا القاسم دبيثى/ 225 عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم بْن ثابت بْن زيد بن النخاس أَبُو حامد بْن أَبِي عَبْد اللَّه بن جوالق الوكيل دبيثى/ 226 عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن عِمْرَانَ المقرئ أبو بكر بن الباقلاني دبيثى/ 225 عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس بن الموصلي البغدادي المعدل دبيثى/ 225 عَبْد اللَّه بْن نصر بْن أَبِي بَكْر القاضي أبو بكر الحراني دبيثى/ 227 عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن أَبِي القاسم البزاز الحلي أبو محمد دبيثى/ 227 عَبْد اللَّه بْن يَحيى بْن عليّ الخراز أَبُو الفتح بْن شيخنا أَبِي مَنْصُور الحريمي دبيثى/ 227 عبد المؤمن بن الهيتم البغدادي نجار 1/107 عَبْد المؤمن بْن عَبْد الغالب بْن مُحَمَّد بن طاهر الشيباني أبو محمد الوراق دبيثى/ 251 عَبْد المؤمن بْن عَبْد الغالب بْن مُحَمَّد بن طاهر بن خليفة بن محمد بن حمدان الشيباني أبو الفضل الوراق نجار 1/105 عبد المؤمن بن محمد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الخطيب أبو الفضل نجار 1/106

عَبْد المؤمن بْن مُحَمَّد بْن مبارك بْن الخطيب أبو الفضل دبيثى/ 252 عبد المؤمن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مالك الإسكافي نجار 1/107 عَبْد المجيب بْن عَبْد اللَّه بْن زُهَيْر ابن أخي عبد المغيث أبو محمد دبيثى/ 280 عَبْد المجيد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن العلاء النهاوندي أبو الفضلال البغدادي الدار دبيثى/ 266 عَبْد المحسن بْن أَبِي العميد فرامرز بْن خَالِد بْن عَبْد الغفار الخفيفي الفقيه أَبُو طالب الصوفي الأبهري دبيثى/ 276 عَبْد المحسن بْن أَحْمَد بْن وهب الزابي أبو منصور البزاز دبيثى/ 276 عَبْد المحسن بْن تريك بْن عَبْد المحسن بْن تريك أبو الفضل البيع الأزجي دبيثى/ 275 عَبْد المحسن بْن ختلغ أَبُو مُحَمَّد ويسمى طغدي دبيثى/ 276 عَبْد المحسن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم بْن خطيب الموصل أبي الفضل الطوسي دبيثى/ 276 عبد المحسن بن علي بن الفراش دبيثى/ 276 عَبْد المعز بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد المعز بْن عَبْد الواسع بْن عَبْد الهادي ابن شيخ الْإِسْلَام أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن محمد الأنصاري الهروي دبيثى/ 281 عَبْد المغيث بْن زُهَيْر بْن زُهَيْر بْن علوي أَبُو العز بْن أَبِي حرب الحربي شيخ مكثر دبيثى/ 280 عبد المغيث بْن زُهَيْر بْن علوي أَبُو العز بْن أبي حرب نجار 1/3 عبد المغيث بن عبد العزيز بن عبد المغيث بن أحمد بن المغيث أبو الحسن التنوخي نجار 1/5 عبد الملك بن أبي الفتح بن محاسن أبو شجاع الدلال المعروف بابن البلاع نجار 1/65 عَبْد الملك بْن أَبِي الفتح عَبْد اللَّه بن محاسن أبو شجاع الدلال الدارقزي دبيثى/ 247 عبد الملك بن أبي القاسم بن حسين بن محمد المؤذن أبو علي المعروف بالتشوري نجار 1/66 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الغنائم البرداني الصوفي دبيثى/ 248 عبد الملك بن أبي نصر بن عمر أبو المعالي نجار 1/80 عبد الملك بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن جعفر بْن رجاء أبو طاهر السيوري نجار 1/9 عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن علي بن عثمان بن قريش أبو سعد القزاز نجار 1/10 عبد الملك بن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الشوكي أبو الخطاب نجار 1/11 عبد الملك بن أحمد بن عصام أبو نصر المقرئ نجار 1/12

عبد الملك بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور الشهرزوري أبو البركات بن أبي بكر بن أبي الحسن المقرئ نجار 1/12 عبد الملك بن أزاروه بن عبد الله أبو المظفر الشاعر نجار 1/14 عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد أبو الفضل الفرضي المقرئ المعروف بالمقدسي نجار 1/6 عبد الملك بن الحسن بن أحمد بن خيرون بن إبراهيم الدباس أبو القاسم المقرئ نجار 1/17 عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله أبو نعيم بن أبي محمد الأزهري نجار 1/16 عبد الملك بن الحسين الوراق نجار 1/20 عبد الملك بن الحسين بن أحمد بن خيران أبو نصر المقرئ الشافعي نجار 1/18 عبد الملك بن الحسين بن علي بن الخليل أبو عبد الله نجار 1/19 عبد الملك بن المبارك بن أبي الغنائم بن أبي ياسر عبد الله بن أبي الحسن محمد بن أحمد بن هارون البرداني أبو عبد الله بن أبي محمد الصوفي نجار 1/68 عَبْد الملك بْن المبارك بْن عَبْد الملك أبو منصور العدل دبيثى/ 247 عَبْد الملك بْن المبارك بْن عَبْد الملك بن الحسن أبو منصور بن أبي علي المعروف بابن القاضي نجار 1/67 عبد الملك بن المبارك بن قيبا دبيثى/ 248 عبد الملك بن المبارك بن مسلم بن أبي الحسن بن قينا أبو منصور ابن شيخنا أبي البركات بن أبي القاسم السقلاطوني نجار 1/69 عَبْد الملك بْن المظفر بْن عَبْد اللَّه بن أحمد أبو غالب الحربي دبيثى/ 247 عبد الملك بن جعفر بن الحسين أبو العباس نجار 1/14 عبد الملك بن حبيب أبو القاسم البزاز الحنبلي نجار 1/15 عبد الملك بن حميد مولى حاتم بن النعمان الباهلي نجار 1/20 عبد الملك بن رافع بن محمد الهروي الشيباني أبو المعالي القاضي نجار 1/21 عَبْد الملك بْن روح بْن أَحْمَد بْن محمد الحديثي ثم البغدادي أبو المعالي ابن قاضي القضاة أبي طالب دبيثى/ 246 عَبْد الملك بْن روح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح الحديثي أبو المعالي بن قاضي القضاة أبي طاهر نجار 1/21

عبد الملك بن شجاع بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي أبو محمد الشاهد المعروف بابن الخراساني نجار 1/24 عبد الملك بْن صالح بْن علي بْن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الرحمن الهاشمي نجار 1/25 عبد الملك بن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعود بْن سرور الملاح أبو القاسم نجار 1/47 عبد الملك بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أبو سعد السرخسي الحنفي نجار 1/48 عبد الملك بن عبد الرزاق بن عبد الله بن علي بن إسحاق بن العباس بن أبي المحاسن بن أبي القاسم الطوسي نجار 1/50 عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين بن زكاش الدامغاني أبو محمد الفقيه الحنفي نجار 1/52 عَبْد الملك بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد الملك بن الصدر أبو محمد التيمي دبيثى/ 246 عَبْد الملك بْن عَبْد السَّلام بْن عَبْد الملك بن عبد السلام بن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَبُو مُحَمَّد الطلحي التيمي المعروف بابن الصدر ويعرف بابن الأبيض أيضا نجار 1/53 عبد الملك بن عبد السميع بن علي بن عبد السميع الهاشمي نجار 1/51 عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بْن البندار أَبُو عليّ أخو عَبْد الرحيم الحريمي دبيثى/ 247 عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن هبة اللَّه بن القاسم بن البندار أبو علي نجار 1/54 عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي القاسم بن أبي منصور بن ماخ أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي البزار نجار 1/41 عبد الملك بن عبد الله بن أحمد بن رضوان أبو الحسين الكاتب نجار 1/38 عبد الملك بن عبد الله بن الحسين بن أيوب أبو منصور السيوري نجار 1/39 عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه بْن حُسَيْن المؤذن أبو علي بن القشوري الدارقزي دبيثى/ 246 عبد الملك بن عبد الله بن داود أبو القاسم نجار 1/40 عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني أبو المعالي ابن أبي محمد الفقيه الشافعي الإمام الملقب بإمام الحرمين دمياطى/ 130 عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن يوسف بن محمد بن حيوية الجويني أبو المعالي ابن أبي محمد الفقيه الشافعي الملقب بإمام الحرمين نجار 1/43 عبد الملك بْن عَبْد الواحد بْن الْحَسَن بْن منازل الشيباني أبو الفضل القزاز نجار 1/55

عبد الملك بن عبد الواحد بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن محمويه بن مودود بن راشد أبو بكر الحافظ نجار 1/55 عبد الملك بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بن عبيد اللَّه الأمين أبو المعالي نجار 1/56 عبد الملك بن علي المكتفي بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن المهدي بْن عَبْد اللَّهِ المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 1/57 عبد الملك بن علي بن شابور بن الحسين أبو نصر المقرئ نجار 1/58 عبد الملك بن علي بن عبد الباقي بن علي أبو منصور الخياط نجار 1/59 عبد الملك بن علي بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي منصور نجار 1/59 عَبْد الملك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمد بن إبراهيم أبو المظفر البزاز نجار 1/61 عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن إبراهيم الطبري أبو المعالي بن الكيا أبي الحسن الهراسي نجار 1/63 عَبْد الملك بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الطبري ثُمَّ البغدادي أَبُو المعالي بْن أَبِي الْحَسَن ويعرف والده بالكيا الهراسي الإمام دبيثى/ 246 عبد الملك بن عيسى بن محمد بن محمد أبو الفتح الأخباري نجار 1/64 عبد الملك بن غنيمة بن عبد الملك الطحان نجار 1/65 عبد الملك بن محمد أبو مروان التميمي المعروف بأمير الكلام نجار 1/76 عبد الملك بن محمد الغزال نجار 1/78 عبد الملك بن محمد بن أحمد أبو رجاء بن أبي نصر الحاجب الصوفي نجار 1/70 عبد الملك بن محمد بن إبراهيم بن غريب الحال أبو علي نجار 1/70 عبد الملك بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أبو محمد البزوغاني نجار 1/71 عبد الملك بن محمد بن بندار بن الحسن بن محمد أبو محمد الصوفي نجار 1/70 عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن مهدي بن خشنام بن النعمان بن مخلد الفارسي أبو علي نجار 1/72 عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن الزيات أبو مروان الخرائطي نجار 1/74

عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن دوبل اليعقوبي أبو الكرم بن أبي الغنائم بن أبي الفتح المؤدب نجار 1/74 عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد السلمي أبو محمد الطبري نجار 1/74 عبد الملك بن محمد بن عمويه السهروردي نجار 1/75 عبد الملك بن محمد بن يوسف بن باتانة أبو الحسن المقرئ نجار 1/75 عبد الملك بن مسعود بن علي بن الدينوري أبو الفرج نجار 1/78 عبد الملك بن مظفر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الله بن غالب أبو غالب نجار 1/78 عبد الملك بن منصور أبو الفتح الجيلي المعروف بشيذلة والقاضي عزيزي نجار 1/79 عَبْد الملك بْن مواهب بْن مُسْلِم بْن الربيع السلمي دبيثى/ 247 عَبْد الملك بْن مواهب بْن مُسْلِم بْن الربيع بن محمد بن الحسن السلمي أبو محمد الكاغذي نجار 1/80 عبد الملك بن نصر اللَّه بن جهيل أبو الحسين الفقيه الشافعي نجار 1/82 عبد الملك بن يزيد البغدادي نجار 1/82 عبد الملك بن يعيش بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو القاسم السمسار برحبة جامع القصر نجار 1/82 عبد الملك بن يوسف بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ علي أبو القاسم الوراق المعروف بالدحالي نجار 1/82 عبد المنان بن هارون الزرندي نجار 1/83 عبد المنعم بن أحمد بن إبراهيم بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي أبو طاهر ابن أبي الوفاء الصالحاني نجار 1/84 عبد المنعم بن الحسين بن محمد البزاز نجار 1/85 عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب بن عبيد اللَّه بن فارس بن ملاعب بن الذماك أبو منصور الأزدي المعروف بزاهد آمد نجار 1/85 عبد المنعم بن عَبْد الرَّحِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن محمد النيسابوري أبو البركات بن أبي القاسم ابن أبي البركات بن أبي سعد الصوفي نجار 1/88 عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن أبو الفضل القرشي العبدري المعروف بابن النطروني دمياطى/ 131

عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن أبو الفضل القرشي العبدري المعروف بابن النطروني نجار 1/88 عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري أبو المظفر ابن الأستاذ أبي القاسم الصوفي نجار 1/91 عبد المنعم بن عبد الله بن أحمد بن السيبي أبو سعد بن أبي محمد نجار 1/86 عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد الصاعدي الفُراوي أَبُو المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله دمياطى/ 131 عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد الصاعدي الفُراوي أَبُو المعالي بن أبي البركات بن أبي عبد الله نجار 1/87 عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَد الصاعدي الفُراوي أَبُو المعالي بن أبي البركات النيسابوري دبيثى/ 277 عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب أَبُو الفرج بْن أَبِي الفتح الحراني الأصل البغدادي المولد والدار التاجر دبيثى/ 278 عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب الحراني أبو الفرج بن أبي الفتح التاجر نجار 1/94 عَبْد المنعم بْن عليّ بْن نصر بْن الصيقل الحراني أبو محمد دبيثى/ 278 عَبْد المنعم بْن عليّ بْن نصر بْن منصور بن الصيقل أبو محمد الفقيه الحنبلي نجار 1/98 عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن خضر بن مالك بن حسان الغساني أبو الفضل الجلياني الأندلسي نجار 1/99 عبد المنعم بن عيسى بن الحسن بن المظفر المقرئ الأنباري نجار 1/100 عبد المنعم بن محمد بن الحسين بن سليمان أبو محمد بن أبي نصر الفقيه الحنبلي نجار 1/100 عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بن فضل الله بن أبي الخير الميهني أبو الفضائل ابن أبي البركات دبيثى/ 277 عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن سعيد بن فضل اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أبو الفضائل ابن أبي البركات بن أبي الفتح بن أبي طاهر بن أبي سعيد بن أبي الخير الصوفي نجار 1/101 عبد المنعم بن مقبل بن علي أبو الفضل الفقيه الشافعي نجار 1/102

عَبْد المنعم بْن هبة الكريم البيع بْن الحنبلي دبيثى/ 278 عبد المنعم بن هبة الكريم بن خلف بن المبارك بن المبارك بن البطر البيع أبو الفضل بن أبي نصر ابن أبي البركات المعروف بابن الحنبلي نجار 1/103 عبد المنعم بن يحيى بن أحمد بن هبة الله البيع أبو محمد نجار 1/103 عبد المهيمن المدائني الأديب نجار 1/108 عبد المهيمن بن الحسين بن محمد بن القاسم بن عبد الجبار بن عيسى أبو منصور بن أبي محمد الهاشمي الشروطي نجار 1/107 عَبْد المولى بْن أَبِي تمام بْن أَبِي منصور الهاشمي أبو الفضل الدارقزي دبيثى/ 281 عَبْد المولى بْن أَبِي تمام بْن أَبِي منصور بن أبي عبد الله أبو الفضل الهاشمي المعروف بابن باد نجار 1/104 عبد المولى بن عبد الباقي بن تمام أبو بكر الحمامي نجار 1/105 عبد الهادي بن عبد الخالق بْن عَبْد الواسع بْن عَبْد الهادي بْن عبد الله بن محمد الأنصاري أبو عروبة الهروي الواعظ الخطيب نجار 1/250 عبد الهادي بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بْن علي بن جعفر أبو الخير الواعظ نجار 1/250 عَبْد الهادي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أبو عروبة بن أبي سعيد الصولي نجار 1/251 عَبْد الهادي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن مأمون أَبُو عروبة السجستاني الفقيه الصوفي دبيثى/ 280 عبد الواحد بن أبي الحسن بن أبي نصر بن عبد الله الخباز نجار 1/131 عبد الواحد بن أبي الفتح بن عبد الرحمن بن عصية أبو محمد نجار 1/164 عَبْد الواحد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن مَنْصُور المستعمل أبو منصور دبيثى/ 270 عبد الواحد بن أحمد العقيلي دبيثى/ 267 عبد الواحد بن أحمد بن أبي طاهر أبو الفتح الشاهد نجار 1/115 عبد الواحد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن علي اللحياني الصفار المقرئ أبو محمد نجار 1/112 عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين الدسكري أبو سعد الفقيه الشافعي نجار 1/113 عبد الواحد بن أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن عَبْد الملك أَبُو محمد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الهاشمي نجار 1/120 عبد الواحد بن أحمد بن صالح أبو العباس نجار 1/114

عبد الواحد بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بن يوسف أبو محمد بن أبي الحسين التاجر نجار 1/115 عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله البغدادي نجار 1/115 عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي طاهر الصيرفي أبو الحسن نجار 1/117 عبد الواحد بن أحمد بن علي الكروناني العقيلي أبو القاسم ابن أبي نصر الطحان نجار 1/117 عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي أبو طاهر ابن أبي بكر نجار 1/119 عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أحمد أبو القاسم بن أبي العباس البرمكي نجار 1/118 عبد الواحد بن أحمد بن محمد أبو سهل الأسفر نجار 1/122 عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الثقفي أبو جعفر ابن أبي الحسين نجار 1/124 عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْنِ شوال بن همام أبو الفضل الزهيري نجار 1/123 عبد الواحد بن أحمد بن موسى بن البقال أبو القاسم الأزجي نجار 1/125 عبد الواحد بن إبراهيم أبو القاسم الخلال نجار 1/110 عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر اللَّه بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين أبو منصور المعروف بابن الفقيه نجار 1/108 عبد الواحد بن إبراهيم بن محمد أبو طالب المعدل العكبري يعرف بابن أبي سهل نجار 1/110 عبد الواحد بن إبراهيم بن هبة الله أبو حامد القاضي الجرباذقاني نجار 1/111 عبد الواحد بن الحسن بن إبراهيم أبو الخطاب البقال 1/127 عبد الواحد بن الحسن بن زيد بن حنين أبو محمد نجار 1/127 عبد الواحد بن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون أَبُو المهلب الداودي نجار 1/129 عبد الواحد بن الحسن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد بن جعفر الباقرحي أبو الفتح الفقيه الشافعي نجار 1/129 عبد الواحد بن الحسين أبو الخطاب الجمال القطيعي نجار 1/136 عبد الواحد بن الحسين بن إبراهيم بن المعيل أبو القاسم الصوفي المعروف بالجنيد نجار 1/132 عَبْد الواحد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الواحد البزاز أبو محمد بن البارزي دبيثى/ 267 عَبْد الواحد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الواحد بن البارزي أبو محمد بن البزاز نجار 1/133 عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن جعفر أبو القاسم المحول نجار 1/134 عبد الواحد بن الحسين بن محمد الدباس أبو تمام الفقيه الملقب بالبارد نجار 1/134

عبد الواحد بن الفضل المطيع لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي ابن عَبْد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 1/165 عبد الواحد بن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد بن أحمد بن يوسف الصيدلاني أبو القاسم بن أبي المطهر نجار 1/165 عبد الواحد بن المبارك بن أبي بكر بن أبي منصور المستعمل أبو منصور بن أبي محمد الخباز نجار 1/167 عبد الواحد بن المطهر بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن الفضل بن الربيع بن محمد بن بشر بن بشير بن زياد بن عقفان بن سويد بن خالد بن أسامة بن العنبر بن يربوع أبو نصر ابن أبي الفضل البزاني نجار 1/183 عبد الواحد بن بكري أبو القاسم البزاز العاقولي نجار 1/125 عبد الواحد بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد الرازي أبو القاسم بن أبي الفتح بن أبي طاهر نجار 1/125 عبد الواحد بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو علي نجار 1/126 عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد بن محمود بن الصباغ أبو الوفاء الشرابي نجار 1/136 عبد الواحد بن رزق اللَّه بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي الفرج الفقيه الحنبلي نجار 1/138 عبد الواحد بن رضوان بن عبد الواحد بن شنيف أبو الفرج بن أبي محمد بن أبي الفرج الوراق نجار 1/139 عَبْد الواحد بْن سعد بْن يَحيى الصفّار أبو الفتح دبيثى/ 268 عبد الواحد بن سعد بن يحيى بن معالي بن أحمد بن القاسم بن عبد الله الأصل البغدادي المولد الدار أبو الفتح بن أبي البركات الصفار المقرئ نجار 1/140 عبد الواحد بْن شنيف بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الديلمي أبو الفرج الفقيه الحنبلي نجار 1/141 عبد الواحد بن عبد الرحمن بن منصور بن أبي الفرج السيسني أبو محمد بن أبي سالم الشاعر نجار 1/142

عبد الواحد بن عبد السلام الكاتب نجار 1/146 عَبْد الواحد بْن عَبْد السَّلام بْن سلطان البيع أبو الفضل الأزجي العدل دبيثى/ 269 عَبْد الواحد بْن عَبْد السَّلام بْن سلطان بن بختيار أبو الفضل البيع العطار نجار 1/145 عبد الواحد بن عبد السميع أبو طاهر البغدادي نجار 1/144 عبد الواحد بن عبد العزيز بن علوان أبو محمد السقلاطوني نجار 1/147 عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري أبو سعيد ابن الأستاذ أبي القاسم نجار 1/147 عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أبي هاشم نجار 1/142 عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري أبو محمد بن أبي المحاسن النيسابوري دبيثى/ 268 عَبْد الواحد بْن عَبْد الماجد بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري أبو محمد ابن أبي المحاسن بن أبي سعيد ابن الأستاذ أبي القاسم نجار 1/149 عَبْد الواحد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بن أبي سعد الفضلوسي أبو نصر بن أبي سعد الصوفي نجار 1/150 عَبْد الواحد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بن أبي سعد الفضلوسي أبو نصر الصوفي الكرجي دبيثى/ 267 عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن سكينة أَبُو الفتوح ابْنُ شيخنا أبي أحمد دبيثى/ 269 عَبْد الواحد بْن عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الأمين أَبُو الفتوح نجار 1/152 عبد الواحد بن عثمان بن أحمد بن عثمان أبو القاسم المعروف بالعجان نجار 1/153 عبد الواحد بن علوان بن عقيل بن قيس الشيباني أبو الفتح بن أبي الحسن السقلاطوني نجار 1/155 عبد الواحد بن علي بن سفيان أبو العباس القصباني نجار 1/156 عبد الواحد بن علي بن صالح بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن صالح ابن المنصور أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو القاسم الهاشمي نجار 1/156 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد الدينوري دبيثى/ 267

عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري أبو القاسم بن أبي الحسن نجار 1/157 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ أَبُو القاسم بْن أبي الحسن المعدل دبيثى/ 270 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الصباغ أَبُو القاسم نجار 1/158 عبد الواحد بن علي بن عمر بن فارس بن حمزة بن جعفر بن أحمد بن البختري أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن بْن أبي حفص الكاتب نجار 1/159 عبد الواحد بن علي بن محمد الزراع أبو جعفر الروياني نجار 1/161 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الحسين أبو الحسين الصيرفي نجار 1/160 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن ثابت بن شعيب أبو طاهر المكفوف نجار 1/160 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمويه الجويني أبو سعد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الصوفي النيسابوري نجار 1/163 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمويه الجويني أبو سعد بْن أَبِي الْحَسَن الصوفي أحد الشيوخ المعروفين دبيثى/ 268 عَبْد الواحد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن فهد العلاف أبو القاسم بن أبي الحسن نجار 1/161 عبد الواحد بن عمر بن المظفر أبو طاهر الملاح نجار 1/164 عبد الواحد بن كرم بن بركة بن الحسين البواب الفراش المقرئ نجار 1/166 عبد الواحد بن محمد أبو العباس البغدادي نجار 1/180 عبد الواحد بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 1/172 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن جودة أبو نصر بن أبي عبد الله نجار 1/171 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحمامي أبو القاسم المقرئ نجار 1/169 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الشواء أبو القاسم الزاهد نجار 1/171 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص بن منير أبو محمد المنيري نجار 1/168 عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم الباقرحي نجار 1/168 عبد الواحد بن محمد بن الحسن البزاز الفقيه أبو القاسم المعروف بابن الخياط نجار 1/173

عبد الواحد بن محمد بن الحسن الترمذي نجار 1/172 عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن البني أبو السعود نجار 1/174 عبد الواحد بن محمد بن عبد السميع بن إسحاق بن إبراهيم بن الواثق بالله أبو الفضل الهاشمي المعروف بابن الطوابيقي نجار 1/175 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الداريج أبو السعود بن الطراح الأزجي دبيثى/ 268 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن العباس بن الحصين أبو غالب بن أبي عبد الله الشيباني نجار 1/176 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن الحسن بن مبارك الشيباني أبو القاسم بن أبي غالب القزاز المعروف بابن زريق نجار 1/176 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن الداريج أبو السعود بن أبي طاهر المعروف بابن الطراح نجار 1/177 عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبيد الزجاج أبو القاسم بن أبي بكر الخباز المعروف بابن الأسلي نجار 1/178 عبد الواحد بن محمد بن عثمان أبو الحسين المجاشي نجار 1/178 عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الواحد بن جعفر بن الصباغ أبو المظفر بن أبي غالب نجار 1/179 عبد الواحد بن محمد بن هبيرة أبو الرضاء الدوري نجار 1/180 عَبْد الواحد بْن محمود البيع يعرف بابن صعترة دبيثى/ 269 عبد الواحد بن محمود بن محمد بن علي بن سعترة أبو الفتح البيع نجار 1/181 عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الحصين أَبُو غالب بْن أبي منصور الكاتب دبيثى/ 268 عَبْد الواحد بْن مَسْعُود بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن العباس بن الحصين الشيباني أبو غالب بن أبي منصور بن أبي غالب الكاتب نجار 1/182 عبد الواحد بن مظفر بن أحمد البوراني نجار 1/183 عَبْد الواحد بْن معالي بْن غنيمة بْن حسن بن منينا أبو أحمد البقال نجار 1/183 عَبْد الواحد بْن معالي بْن غنيمة بْن منينا أخو عَبْد العزيز يكنى أبا أَحْمَد دبيثى/ 268 عَبْد الواحد بْن نزار بْن عَبْد الواحد بن الجمال أبو نزار النساج نجار 1/184

عَبْد الواحد بْن نزار بْن عَبْد الواحد بن الحمال أبو نزار أخو بركة دبيثى/ 270 عبد الواحد بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن الوليد أبو الحسين المصري يعرف بابن شيدانة نجار 1/185 عبد الوارث بن عبد المجيد البغدادي نجار 1/186 عبد الودود بن أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن المهتدي بالله أبو الغنائم الهاشمي نجار 1/186 عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى أبو الحسن النحوي نجار 1/187 عبد الودود بن محمد بن المبارك بن علي بن المبارك أبو المظفر بن أبي القاسم الفقيه الشافعي المعروف والده بالمجير البغدادي نجار 1/188 عبد الوهاب نجار 1/249 عبد الوهاب الحنفي الدمشقي نجار 1/249 عَبْد الوهاب بْن أَبِي القاسم بْن الإخوة الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 259 عبد الوهاب بن أبي النجم بن علي أبو علي الضرير المقرئ نجار 1/241 عبد الوهاب بن أبي نصر بن أبي الفضائل أبو الفضل الشواء نجار 1/241 عبد الوهاب بن أحمد الأنباري نجار 1/195 عبد الوهاب بن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن مُحَمَّد أبو محمد المقرئ المعروف بابن بكير العطار نجار 1/188 عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن جلبة الخزاز أبو الفتح الحنبلي نجار 1/189 عبد الوهاب بن أحمد بن عبيد الله بن الصحناي أبو غالب المستعمل نجار 1/191 عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الخطاب المعروف بابن العبادي الأخرم نجار 1/192 عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر الطوسي أبو منصور دبيثى/ 258 عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر بن هشام الطوسي أبو منصور بن أبي نصر نجار 1/193 عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية بن الحسن أبو الفضل الأنصاري الواعظ نجار 1/194 عَبْد الوهاب بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بن أحمد بن حمزة بن ساكن السباك أبو البركات بن أبي جعفر الوكيل نجار 1/195 عَبْد الوهاب بْن أزهر بْن عَبْد الوهاب بن السباك يعرف بابن الغيم دبيثى/ 260 عبد الوهاب بن أفلح الصوفي نجار 1/197

عبد الوهاب بن إسماعيل بن عبد الوهاب العصفري أبو الحسن الوكيل نجار 1/196 عبد الوهاب بن الصباح المدائني أبو القاسم الكاتب نجار 1/201 عبد الوهاب بن الفضل المطيع لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله أبو عبد أخو الإمام الطائع نجار 1/224 عبد الوهاب بن القاسم بن علي الشعراني نجار 1/224 عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن بن بندار أبو البركات الأنماطي نجار 1/225 عبد الوهاب بن المظفر بن أحمد بن المعمر بن جعفر أبو الغنائم نجار 1/240 عبد الوهاب بن بزغش أبو الفتح المقرئ دبيثى/ 259 عبد الوهاب بن بزغش بن عبد الله العيني أبو الفتح بن أبي محمد المقرئ نجار 1/198 عبد الوهاب بن حمزة بن عمر أبو سعد الفقيه الحنبلي نجار 1/199 عبد الوهاب بن رزق اللَّه بْن النفيس بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن محمد بن الخطيب أبو محمد بن أبي سعد نجار 1/201 عبد الوهاب بن رزق اللَّه بن عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي أبو الفضل بن أبي محمد بن أبي الفرج الواعظ نجار 1/200 عبد الوهاب بن طالب بن أحمد بن يوسف بن عبد الله بن عنبسة بن كعب بن زيد بن تميم أبو القاسم التميمي المقرئ الفقيه نجار 1/202 عبد الوهاب بن عبد الباقي بن مدلل أبو الفرج الغزال نجار 1/205 عبد الوهاب بن عبد الرحمن نجار 1/207 عبد الوهاب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن الإخوة أبو الحسن بن أبي القاسم الوكيل نجار 1/206 عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن الخيام نجار 1/207 عَبْد الوهاب بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أبو عبد الله دبيثى/ 258 عَبْد الوهاب بْن عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أبو عبد الله بن أبي محمد الفقيه الحنبلي نجار 1/208 عبد الوهاب بن عبد الكريم الطائع لله بن الفضل المطيع لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بن

محمد الهروي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الفتح بن أبي بكر نجار 1/209 عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن الواثق بالله نجار 1/203 عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الله بن هبة الله القصار أبو الحسن الصوفي دبيثى/ 260 عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الوهاب بن أحمد بن حمزة السباك أبو البدر بن أبي المظفر الصفار ابن أخي أزهر بن عبد الوهاب نجار 1/203 عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الكردلي أبو القاسم البقال نجار 1/203 عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان نجار 1/204 عبد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن عبد الله بن الحسن القصار أبو الحسن بن أبي محمد الصوفي نجار 1/204 عبد الوهاب بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن أحمد أبو القاسم بن أبي الفرج الأنصاري الواعظ نجار 1/210 عبد الوهاب بن عبيد اللَّه أبو القاسم البغدادي نجار 1/210 عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب الهاشمي الكوفي نجار 1/211 عبد الوهاب بن علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن محمد السكري البزاز المعروف بابن اللوح نجار 1/211 عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عبيد اللَّه أبو أحمد بن أبي منصور الأمين المعروف بابن سكينة نجار 1/212 عَبْد الوهاب بْن عليّ بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الأمين أَبُو أَحْمَد بْن سُكينة الصوفي دبيثى/ 259 عبد الوهاب بن علي بن محمد بن حبيب الماوردي أبو الفائز نجار 1/219 عبد الوهاب بن عمرو بن سعيد أبو أيوب النزلي المحرر نجار 1/220 عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان الفارسي أبو العلاء البغدادي نجار 1/222 عبد الوهاب بن محمد المنتصر بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن الرشيد هارون بن محمد المهدي بن المنصور عبد الله بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب نجار 1/228 عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن هانئ أبو محمد البزاز نجار 1/228

عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن الصابوني أبو الفتح الخفاف المقرئ المالكي نجار 1/229 عبد الوهاب بن محمد بن الفضل بن علويه بن مصعب أبو الفضل الأصبهاني نجار 1/238 عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الغني الطبري أبو جعفر المقرئ نجار 1/231 عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الفامي الفارسي أبو محمد الفقيه الشافعي نجار 1/232 عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن السيي أبو الفرج بن أبي عبد الله نجار 1/237 عبد الوهاب بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رامين أبو أحمد الفقيه الشافعي نجار 1/237 عبد الوهاب بن محمد بن ياسين أبو محمد الشاهد نجار 1/239 عبد الوهاب بن محمود بن الحسن بن علي بن محمد الجوهري المعروف بابن الأهوازي نجار 1/239 عَبْد الوهاب بْن مظفر بْن أَحْمَد الكاتب دبيثى/ 260 عبد الوهاب بن منصور أبو محمد الزجاج المفيد نجار 1/241 عبد الوهاب بن ناصر بن عمر الأقفالي البصري نجار 1/241 عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي ياسر عبد الوهاب بن أبي الحسن علي بن الحسن بن بنال بن أبي حبة أبو ياسر الدقاق نجار 1/244 عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الرزاق أبو القاسم الأنصاري أبو الفضل نجار 1/243 عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ بْن الحسن بن يحيى بن السيي أبو الفرج نجار 1/242 عَبْد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن عَبْد الوهاب بْن أَبِي حبة أَبُو ياسر الطحّان دبيثى/ 258 عبد الوهاب بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي أبو الفضل بن أبي القاسم بن أبي الحسين بن أبي نصر التاجر نجار 1/245 عبد الوهاب بن يعمر بن الحسن بن المظفر أبو طالب بن أبي المعمر الكتاب نجار 1/246 عبد الوهاب بن يوسف أبو الحسين نجار 1/248 عبد الوهاب بن يوسف بن هبة الله أبو الفائز الضرير المقرئ المعروف بابن سمابه نجار 1/248 عَبْد الملك بْن زَيْد بْن ياسين التغلبي أبو القاسم الدولعي الفقيه الشافعي دبيثى/ 246 عبدك الصوفي نجار 1/253

عبدوس الحربي نجار 1/256 عبدوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبدوس بن أحمد بن عبد الله بن عبدوس العبدوسي أبو الفتح بن أبي محمد بن أبي جعفر الروذباري نجار 1/254 عبدون البغدادي نجار 1/257 عبدون الكاتب نجار 1/256 عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي البركات بْن عَبْد الله أبو محمد الرفاء نجار 2/28 عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الوفاء أَبُو بَكْر الدباس يعرف بابن الغرير دبيثى/ 232 عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي المعمر بْن المبارك بْن ثابت أَبُو الفتوح الوراق المعروف بالمستملي نجار 2/104 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو الْقَاسِمِ الحنبلي نجار 2/24 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو الْقَاسِمِ الخوارزمي نجار 2/26 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الإسكافي أَبُو الْقَاسِمِ الكاتب نجار 2/25 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الحَسَن أَبُو القاسم اليزدي نجار 2/7 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن السمسار بن عمر الداودي القاضي نجار 2/7 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السمين أَبُو جعفر البغدادي دبيثى/ 231 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن العباس بْن عاصم أبو أحمد نجار 2/11 عبيد الله بن أحمد بن القاسم بن جناح أبو محمد الكوفي ويقال الواسطي نجار 2/16 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن خرداذبه أَبُو القاسم الكاتب نجار 2/10 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن رزق اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمر البزاز أَبُو الفرج الوكيل نجار 2/11 عُبَيْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن مخلد الكرخي أَبُو مُحَمَّد بْن القاضي أَبِي العباس المعروف بالرطبي نجار 2/11 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سهل أَبُو القاسم السامري نجار 2/11 عبيد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو الطيب الذهبي نجار 2/12 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس أَبُو القاسم الدمشقي نجار 2/12 عبيد الله بن أحمد بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد أبو القاسم ابن الشمعي نجار 2/13 عبيد الله بن أحمد بن علي بن عَلِيّ بْن السمين أَبُو جعفر بْن أَبِي المعالي نجار 2/15 عبيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن الحَسَن بْن خسرو فيروز بْن أَبِي المهروان أَبُو الْقَاسِمِ الكلوذاني نجار 2/17

عبيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن البخاري أَبُو الْقَاسِمِ ويقال له أبو الفرج بن أبي المعالي نجار 2/18 عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمران أبو القاسم البندار نجار 2/18 عبيد الله بن أَحْمَد بْن مخلد بْن أبان الدقاق المعروف بالعسكري نجار 2/119 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن نصر أَبُو الحسن الحنبلي الفامي المعروف بالحناي نجار 2/18 عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد القادر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المنصور باللَّه أَبُو الفضل بْن أَبِي العباس بن أبي القاسم الخطيب نجار 2/19 عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن نصر بْن طالب يعرف بابن أَبِي زيد نجار 2/20 عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِمِ البرمكي نجار 2/6 عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِمِ السوسي الصوفي المعروف بالسراج نجار 2/5 عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن إدريس الإسكافي نجار 2/3 عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المؤمن الإسكافي نجار 2/3 عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن القبار أبو القاسم الشاهد نجار 2/4 عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن مهدى أَبُو القاسم المقرئ نجار 2/4 عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق أَبُو الحَسَن الأنباري نجار 2/28 عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق بْن الحَسَن بْن المنذر أبو محمد نجار 2/26 عُبَيْد اللَّه بْن إسحاق بْن سلام المكاربي أبو العباس الأخباري نجار 2/27 عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن محمد أبو القاسم التميمي نجار 2/29 عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عُبَيْد بْن عَمْرِو بْن خالد بْن الرفيل أَبُو أَحْمَد الشاهد المعروف بابن المسلمة نجار 2/29 عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الدوامي أَبُو الفرج بْن أَبِي علي الكاتب نجار 2/30 عُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن الدوامي أبو الفرج دبيثى/ 230 عُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عياش بْن إبراهيم بن أيوب الجوهري نجار 2/31 عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن علوية البزاز نجار 2/31 عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف العكبري نجار 2/31

عُبَيْد اللَّه بْن العباس أَبُو مُحَمَّد البغدادي نجار 2/42 عُبَيْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن الفرات أبو القاسم بن أبي الخطاب نجار 2/42 عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حمزة الحنبلي أَبُو الْقَاسِمِ ويقال أَبُو العباس الزيات البغدادي ثم الغمري نجار 2/42 عُبَيْد اللَّه بْن الفضل بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسين القصيري نجار 2/70 عبيد اللَّه بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن جعفر الأنباري نجار 2/71 عبيد الله بن القاسم الواسطي أبو القاسم الصوفي نجار 2/71 عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ البغدادي أَبُو مُحَمَّد بْن أبي المظفر البقال المؤدب ويعرف بالمجة نجار 2/73 عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن إِبْرَاهِيم بْن مختار أبو القاسم بن السيي الدقاق دبيثى/ 231 عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن إِبْرَاهِيم بْن مختار بْن ثعلب أَبُو الْقَاسِمِ بْن شيخنا أبي محمد الدقاق المعروف بابن السيي نجار 2/72 عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن الحَسَن بْن علي بن طراد الباماوردي أبو القاسم بن أبي النجم الفرضي المعروف بابن القابلة نجار 2/73 عُبَيْد اللَّه بْن المبارك بْن حسن بْن طراد الباماوردي أبو القاسم بن القابلة دبيثى/ 231 عُبَيْد اللَّه بْن المظفر بْن عَبْد اللَّه بن محمد أبو الحكم الباهلي الحكيم نجار 2/104 عُبَيْد اللَّه بْن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة أَبُو الفضل بْن أَبِي الفتح بْن الوزير رئيس الرؤساء أَبِي القَاسِم نجار 2/104 عبيد الله بن جعفر أبو الحسن الحريري نجار 2/28 عُبَيْد اللَّه بْن جعفر الأكبر بْن المنصور أبي جعفر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب نجار 2/28 عُبَيْد اللَّه بْن حمزة بْن إسماعيل بْن حمزة بْن حمزة بْن أَبِي جعفر المخدر واسمه مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القَاسِم بْن حمزة بْن موسى ابن جَعْفَر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب أَبُو الْقَاسِمِ الموسوي العلوي نجار 2/32 عُبَيْد اللَّه بْن حمزة بْن طلحة بْن عَلِيّ الرازي أَبُو نصر بْن أَبِي الفتوح نجار 2/33 عُبَيْد اللَّه بْن خالد بْن الحَسَن أَبُو القاسم الضرير نجار 2/33 عبيد الله بن خلف بن علي بن الحسن بن مليح أبو القاسم الشروطي نجار 2/33

عبيد الله بن سعد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن دبوس أَبُو غالب البيع نجار 2/34 عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد بْن الحَسَن بْن علي بن عبيد الله الخوزي أبو منصور نجار 2/35 عُبَيْد اللَّه بْن سلامة بْن عُبَيْد اللَّه بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد أَبُو محمد الكرخي المعروف بابن الرطبي نجار 2/41 عُبَيْد اللَّه بْن سليمان بْن وهب بْن سعيد أبو القاسم الكاتب نجار 2/35 عُبَيْد اللَّه بْن سيف بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن عُبَيْد اللَّه بْن سليمان نجار 2/41 عُبَيْد اللَّه بْن شعيب بْن الحَسَن العكبري نجار 2/42 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الجبار أَبُو عمر البغدادي نجار 2/49 عبيد الله بن عبد الرحمن الخزاعي نجار 2/49 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرزاق بْن إسماعيل أبو القاسم الصيرفي نجار 2/49 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مروان يعرف بابن رزق أَبُو الْقَاسِمِ البغدادي نجار 2/50 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن المؤمل أبو نصر الرسولي نجار 2/50 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الكريم بْن هوازن بْن عَبْد الملك بْن طلحة بْن منصور القشيري أَبُو الفتح بْن أَبِي القَاسِم الصوفي نجار 2/54 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الحمال البغدادي الصوفي نجار 2/48 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه المأمون بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد اللَّه بْن المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو القاسم نجار 2/47 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الملقب جزاعه نجار 2/48 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الحَسَن أبو عمرو الشيباني نجار 2/43 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن روح بْن أَبِي سعد بْن أَحْمَد بْن علي الدهان أَبُو نصر بْن أَبِي عاصم بْن أبي الفضل الصوفي نجار 2/43 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن توبة أبو محمد الخياط نجار 2/44 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن نجا بْن شاتيل الدباس أَبُو الفتح بن أبي محمد دبيثى/ 229 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن نجا بْن شاتيل أَبُو الفتح بْن أَبِي مُحَمَّد الدباس نجار 2/46 عُبَيْد اللَّه بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ بن طهمان نجار 2/48 عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الملك بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الشهرزوري أَبُو غالب بْن أبي البركات نجار 2/54

عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الواحد أَبُو بَكْر البغدادي دبيثى/ 231 عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد أبو ياسر الزعفراني نجار 2/55 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن عَلِيّ بْن الحسين بن شاذان أبو القاسم نجار 2/58 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن البزاز المعروف بابن الحلبي نجار 2/56 عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف أَبُو منصور بْن أَبِي عمرو بْن أَبِي بكر المعروف بابن الشوكي نجار 2/57 عبيد الله بن علي الطحان نجار 2/69 عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَبِي الوفا بْن عزيز بْن عَلِيّ بْن عزيز بْن الْحُسَيْن أَبُو بكر بْن أَبِي الحَسَن الدباس نجار 2/69 عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الروذراوري أَبُو منصور بْن أَبِي جعفر بن الوزير الربيب أبي منصور بن الوزير أبي شجاع نجار 2/58 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا أَبُو المعالي بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي السعادات نجار 2/62 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن المبارك بْن الحسين بْن نغوبا أَبُو المعالي بْن أَبِي الحَسَن دبيثى/ 231 عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي بن الحسين ابن عَلِيّ بْن أَبِي طالب أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الغنائم العلوي الحسيني نجار 2/65 عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار بن المهتدي بالله نجار 2/59 عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه الخطيبي أَبُو إسماعيل بْن أَبِي الحَسَن الفقيه الحنفي الملقب بقاضي القضاة بْن قاضي القضاة نجار 2/59 عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بن شاشير المخرمي أبو القاسم الحنبلي نجار 2/60 عبيد الله بن علي بن عمر بن حقي أبو القاسم نجار 2/61 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمر البزاز أَبُو جعفر بْن أَبِي الحسن الدباس المعروف بابن الباقلا نجار 2/64 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن الفَرَّاء أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي حازم بن أبي يعلى الحنبلي نجار 2/63

عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الفَرَّاء أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي خازم بْن أَبِي يعلى دبيثى/ 228 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بْن حمرة أَبُو بَكْر بْن أَبِي الفرج بْن المارستانية دبيثى/ 230 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بْن حمرة بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو بكر بْن أَبِي الفرج التيمي المعروف بابن المارستانية نجار 2/66 عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر بْن عقيل بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ العبدي المعروف بابن الغبران ويلقب بالصارم نجار 2/68 عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمر بْن عَلِيّ بْن البقال المقرئ أبو الكرم نجار 2/70 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد أَبُو الْحُسَيْن القصباني النحاس البغدادي نجار 2/102 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الصوفي نجار 2/101 عبيد الله بن محمد العنبري البغدادي نجار 2/101 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد المنتصر بْن مُحَمَّد المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن هارون الرشيد ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 2/80 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم باللَّه بْن هارون الرشيد ابن محمد المهتدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو جعفر نجار 2/100 عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن موسى أَبُو الحَسَن ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر البيهقي دمياطى/ 132 عبيد الله بْن مُحمد بْن أحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن موسى أَبُو الحَسَن ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر البيهقي نجار 2/78 عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن جعفر أبو القاسم السقطي نجار 2/76 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسين نجار 2/74 عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه أبو الفضل بن أبي سهل نجار 2/75 عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن شاذة الفارسي نجار 2/74 عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف الفراء أبو القاسم ابن القاضي أبي يعلى الفقيه الحنبلي نجار 2/80

عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جرو الأسدي أبو القاسم النحوي نجار 2/80 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خلف أَبُو القاسم البني القاضي نجار 2/83 عبيد الله بن محمد بن خلف بن سهل أبو القاسم البزاز نجار 2/82 عبيد الله بن محمد بن طلحة بن الحسن أبو محمد الدامغاني نجار 2/85 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن الساوي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي سعد القاضي نجار 2/87 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن الساوي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح بْن أبي سعد دبيثى/ 230 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الخراساني نجار 2/90 عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز الطرائفي أَبُو غالب البزاز المعروف بابن الدهان نجار 2/90 عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن عبيد الله أبو حازم ابن أبي بكر المقرئ نجار 2/91 عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندي أبو إبراهيم نجار 2/92 عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن هبة اللَّه بْن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة أَبُو الفضل بْن الوزير أَبِي الفرج المعروف بابن رئيس الرؤساء نجار 2/86 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات نجار 2/93 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر الأيدي أَبُو بكر بْن أَبِي البنا بْن أَبِي بكر بْن أَبِي عَبْد اللَّه المعروف بابن الإغلاقي نجار 2/95 عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بن توبة المذهب أبو القاسم الأديب نجار 2/94 عبيد الله بن محمد بن عبيد بن مسيح أبو عمر العطار نجار 2/93 عبيد الله بن محمد بن علي بن عَبْد الرحمن بْن أَحْمَد بْن طاهر بْن داذا بْن علك أَبُو عَلِيّ بْن أَبِي منصور بن أبي الحسين البغدادي نجار 2/97 عبيد الله بن محمد بن عمار نجار 2/97 عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر أَبُو سعد بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الْحُسَيْن الكاتب المعروف بابن حاجب النعمان نجار 2/96 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منصور أَبُو القاسم المتوثي الحنفي نجار 2/97 عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نعيم أَبُو محمد القحطاني الكاتب نجار 2/98 عُبَيْد اللَّه بْن مسعود بْن عَبْد العزيز الرازي أَبُو البقاء بْن أَبِي ثابت القاضي نجار 2/102

عُبَيْد اللَّه بْن مسعود بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن إسحاق الطوسي أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبِي شجاع بْن الوزير أبي بكر بن الوزير نظام الملك ابن علي نجار 2/103 عُبَيْد اللَّه بْن ملد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن أَبُو طالب بْن أَبِي المكارم الهاشمي المعروف بابن الغسال ويدعى بالأكمل نجار 2/106 عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن عُبَيْد اللَّه بْن سهل بْن السرى الزاغوني أَبُو مُحَمَّد نجار 2/106 عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن الأصباغي أبو غالب الكاتب الملقب بتاج الرؤساء نجار 2/108 عبيد الله بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن حمزة القزويني أَبُو الوفاء الحنفي الواعظ نجار 2/107 عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن الوليد بْن عبادة البحتري أبو أحمد نجار 2/115 عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان أَبُو الحسن أبو الوزير نجار 2/109 عُبَيْد اللَّه بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إبراهيم بن جميل أبو أحمد نجار 2/117 عُبَيْد اللَّه بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو المظفر نجار 2/117 عُبَيْد اللَّه بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو المظفر بن أبي منصور دبيثى/ 229 عُبَيْد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَبْد الصمد الجعفي أبو محمد الكوفي نجار 2/121 عُبَيْد بْن الصباح بْن أَبِي شريح أَبُو محمد النهشلي المقرئ البغدادي نجار 2/122 عبيد بن النضر البغدادي نجار 2/124 عُبَيْد بْن جناد مولى بني جعفر بْن كلاب نجار 2/120 عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي المعروف والده بمربع نجار 2/122 عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مهدي بْن سَعِيد ويقال سلمة بْن عاصم بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو العلاء بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي مُحَمَّد القشيري التاجر نجار 2/123 عبيدة بن أشعب الطامع ويقال عبيدة نجار 2/124 عتاب بن ورقاء الشيباني نجار 2/125 عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن عَبْد اللَّه بْن مسعود الهذلي أَبُو العميس نجار 2/126 عتبة بْن عَبْد الملك بْن عاصم بْن الوليد بْن عتبة بْن عَبْد المهيمن بْن المغيرة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أبان بْن عَبْد الرحمن بْن عثمان بْن أبان بْن عثمان بْن عفان أَبُو الوليد العثماني المغربي نجار 2/126 عتيق بْن بدل بْن هلال أَبُو بَكْر الزنجاني الأصل المكي دبيثى/ 315 عتيق بْن عَبْد العزيز بْن عَليّ بْن أصيلا أبو بكر الخباز الحربي دبيثى/ 315

عتيق بْن عَبْد العزيز بْن عَليّ بْن صيلا أبو بكر الخباز نجار 2/129 عتيق بْن عَبْد الكريم بْن كراز أَبُو بكر نجار 2/130 عتيق بْن عَبْد اللَّهِ البكري أَبُو بكر الواعظ نجار 2/128 عتيق بْن عَبْد الواحد أَبُو بكر الصوفي نجار 2/130 عتيق بْن عَليّ بْن الحَسَن الصنهاجي أَبُو بكر الحميدي دمياطى/ 132 عتيق بْن عَليّ بْن الحَسَن الصنهاجي أَبُو بكر الحميدي نجار 2/131 عتيق بْن عمران بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الربعي أبو بكر نجار 2/131 عتيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بن إبراهيم بن عبيد نجار 2/132 عتيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن إبراهيم بْن عبيد اللَّه بْن الحاكم التميمي أبو القاسم الصقلي نجار 2/132 عتيق بن منصور أبو بكر الضرير نجار 2/133 عثمان الفوطي نجار 2/170 عثمان بْن أبي الفرج بْن الحسين أبو عمرو النهرببي الزاهد المعروف بابن الأطروش نجار 2/153 عثمان بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد أبو بكر القلعي نجار 2/138 عثمان بن أبي سعد بن عبد الوهاب أبو عمرو الخباز نجار 2/142 عثمان بن أبي صالح أبو عمرو نجار 2/144 عثمان بْن أبي نصر بْن منصور الوتار أبو الفرج المسعودي الواعظ الفقيه الحنبلي نجار 2/168 عثمان بْن أَحْمَد بْن أيوب أبو عبد اللَّه البغدادي نجار 2/134 عثمان بن أحمد بن عبيد الله بن دحروج أبو عمرو القزاز نجار 2/134 عثمان بن أحمد بن عثمان بن الحسين أبو عمرو البغدادي نجار 2/135 عثمان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أبو الموفق الخليلي نجار 2/136 عثمان بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أبي ياسر المقرئ أبو عمرو الصوفي المعروف بابن البوقي نجار 2/137 عثمان بْن إبراهيم بْن فارس بْن مقلد الشيء الدقاق أبو عمرو نجار 2/133 عثمان بْن إدريس بْن عبد الرحمن الكتامي أبو عمرو الصوفي المواقيتي نجار 2/138 عثمان بْن الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بْن سُلَيْمَان بْن عبد الرحمن المعروف بابن الخصيب أبو عمرو البغدادي نجار 2/139

عثمان بْن الحسن بْن عرفة بْن يزيد أبو سعيد بن أبي علي العبدي نجار 2/140 عثمان بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحكيم أبو عمرو بن أبي عبد الله نجار 2/140 عثمان بْن القاسم بْن مُحَمَّد أبو عمرو المقرئ نجار 2/154 عثمان بْن المظفر بْن مُحَمَّد أبو عمرو المعروف بابن البازيار نجار 2/166 عثمان بْن حاتم بْن المنتاب التغلبي أبو عمرو النسابة نجار 2/139 عثمان بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحكم أبو عمرو الحريمي دبيثى/ 290 عثمان بْن خمارتاش بْن عبد اللَّه أَبُو القاسم نجار 2/141 عثمان بْن سعادة بْن غنيمة المعاز أبو عمرو اللبان نجار 2/142 عثمان بن سعيد بن أحمد بن نوح الفيريابي نجار 2/143 عثمان بْن سليمان بْن أحمد المطرز الفقير نجار 2/143 عثمان بن سليمان بن عمرو البغدادي نجار 2/144 عثمان بْن عبد الرحمن بْن عثمان أبو عمرو البغدادي نجار 2/146 عثمان بْن عبد اللَّه بْن عفان أبو عمرو الغسولي نجار 2/145 عثمان بْن عبد اللَّه بْن محمد الجوهري نجار 2/145 عثمان بْن عبد اللَّه بْن مسلم أبو عمرو البغدادي نجار 2/144 عثمان بْن عَبْد الملك بْن عثمان اللخمي أبو عمرو الصفار دبيثى/ 290 عثمان بْن عَبْد الملك بْن عثمان اللخمي أبو عمرو الصفار الواعظ نجار 2/146 عثمان بْن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي نصر المؤدب المقرئ المعروف بابن الصالح نجار 2/147 عثمان بْن علي بْن المعمر بْن أبي عمامة أبو المعالي البقال نجار 2/149 عثمان بْن علي بْن عبد اللَّه الوقاياتي المقرئ أَبُو الْقَاسِمِ أخو فاطمة بنت الوقاياتي نجار 2/148 عثمان بْن علي بْن منصور بْن أبي طالب بْن مُحَمَّد بْن الحبال أبو عمرو المقرئ نجار 2/151 عثمان بْن عمر بْن عبد الرحمن بْن الربيع أبو عمرو الفقيه الشافعي المعروف بابن أخي النجاد نجار 2/152 عثمان بن عمرو الدباغ نجار 2/152 عثمان بن عيسى بن أحمد الضرير نجار 2/153 عثمان بْن عيسى بْن الحسن أبو عمرو البرداني يعرف بالكيس أظنه هو الأول نجار 2/153

عثمان بن محمد أبو عبد الله الحواجبي الصوفي نجار 2/164 عثمان بْن محمد أبو عمرو الرفاء القطيعي نجار 2/165 عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن رستم أبو عمرو بْن أبي عبيد الله المادرائي نجار 2/154 عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرج الدقاق أَبُو عبد اللَّه بْن أبي منصور المعروف بابن العنشنيقي نجار 2/157 عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمرو الشامي نجار 2/156 عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بقاقا أبو عمرو النجار نجار 2/156 عثمان بْن محمد بْن إسحاق أبو عمرو الثمار المالكي نجار 2/158 عثمان بْن مُحَمَّد بْن الحسن أبو عمرو الدقاق المعرف بابن قديرة نجار 2/161 عثمان بن محمد بن الحسن بن داود أبو القاسم الوراق السامري نجار 2/159 عثمان بن محمد بن الحسين بن نصير المدني أبو عمرو السقلاطوني نجار 2/162 عثمان بن محمد بن الفضل بن معصوم الرصافي نجار 2/164 عثمان بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن عمرو نجار 2/158 عثمان بْن مُحَمَّد بْن جعفر أَبُو الْقَاسِمِ السواق نجار 2/159 عثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي بكر الأدمي القارئ الشاهد نجار 2/159 عثمان بْن محمد بْن سعيد أَبُو الْقَاسِمِ السلمي المغني المعروف بابن الأصفر نجار 2/163 عثمان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيدٍ بْن المغيرة بْن عمرو بْن عثمان بن عفان نجار 2/164 عثمان بْن مقبل الياسري أَبُو عَمْرو الواعظ الحنبلي دبيثى/ 290 عثمان بْن مقبل بْن قاسم بْن علي أبو عمرو الواعظ الحنبلي نجار 2/166 عُثْمَانُ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد بن الحسن ابن منازل القزاز الشيباني أبو عمرو بْن أبي السعادات بْن أَبِي مَنْصُور بْن أَبِي غالب المعروف بابن زريق نجار 2/167 عثمان بْن نصر بْن منصور بْن العطار الحراني أبو عمرو التاجر نجار 2/168 عثمان بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس نجار 2/169 عثمان بْن يوسف بْن أيوب الكاشغري الأصل البغدادي المولد والدار أبو عمرو نجار 2/169 عدنان بْن محمد بْن الحسين بْن موسى بن أحمد الموسوي نجار 2/170 عدنان بْن مُحَمَّد بْن عدنان بْن محمد بن علي أبو هاشم الزينبي نجار 2/171

عرس بْن مُحَمَّد بْن عرس أبو طاهر نجار 2/172 عرفة بْن علي بْن أبي الفضل أبو المعالي المقرئ الزاهد المعروف بابن البقلي نجار 2/173 عرفة بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المعروف ببصلا بْن محمد بْن حمدويه بن دينار بن شيلة بن تد بن هرمز بْن أه بْن أوه بْن أشك بْن شكرك بْن زاذان بْن رخ بْن نبغان نجار 2/172 عرفة بْن عليّ بْن حسن بْن عليّ بْن حُسَيْن أَبُو المكارم البندنيجي يعرف بابن بصلا الفقيه الشافعي دبيثى/ 316 عرفة بْن نجيب أبو البركات النحوي البلطي نجار 2/174 عزان بْن عبد اللَّه بْن عزان أبو مرة البغدادي نجار 2/174 عزيز بن الربيع بن عزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن جعفر بْن أَحْمَد بْن معبد بْن زيد ابن مسروق بْن معبد بْن عامر بْن ربيعة بن الفضل ابن حبيب بْن نعيم بْن نصر بْن ثعلبة بْن عامر بْن ملكان بْن ثور بْن عَبْد مناة بن أد ابن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان أَبُو الْقَاسِمِ بْن أبي الوليد ابن أبي القاسم المقرئ نجار 2/174 عزيزة بِنْت عليّ بْن يَحيى بْن الطراح دبيثى/ 397 عزيزي بْن عبد الملك بْن منصور أبو المعالي الواعظ المعروف بشيذلة نجار 2/176 عسكر بْن أسامة بْن جامع بْن مسلم أبو عبد الرحمن العدوي نجار 2/178 عسكر بن القاسم بن محمد المخرمي نجار 2/179 العسنق الضبي الشاعر نجار 2/179 عصام الحربي الزاهد نجار 2/182 عصام بْن حفص بْن سوار أبو هاشم نجار 2/180 عصام بن طليق الطفاوي نجار 2/181 عصم بْن وهب أبو الشبل البرجمي الشاعر نجار 2/183 عصمة بن المفضل الأواني نجار 2/183 عطاء بْن أبي سعد بْن عطاء بْن أبي عياض الثعلبي الفقاعي أبو محمد الصوف نجار 2/184 عطاء بْن عَبْد المنعم الخاني أَبُو الغنائم الأصبهاني دبيثى/ 317 عطاء بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن محمد الخاني أبو الغنائم ابن أبي الفتح نجار 2/185

عطاف بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الآلسي أبو سعيد الشاعر المعروف بالمؤيد نجار 2/186 عطية بن علي بن عطية بن علي بْن الحسن بْن يوسف القرشي الطبني القيرواني أبو الفضل المعروف بابن لاذخان نجار 2/188 عطية بْن محمد بْن صبر أبو عبد الله نجار 2/191 عفان بْن غالب بْن أيوب بْن خلف أبو محمد الأزدي نجار 2/192 عفيف بْن المبارك بْن الحسين بْن محمود الخياط أبو محمد الوراق نجار 2/195 عفيف بْن عبد اللَّه الحبشي الخادم أبو الفضائل القائمي نجار 2/193 عفيفة بنت طارق بن سنان القرشي دبيثى/ 397 عفيفة بِنْت عليّ بْن عَبْد السَّلام الحراني الواعظة دبيثى/ 435 عفيفة بِنْت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد المصري دبيثى/ 435 عقبة بن موسى البغدادي نجار 2/196 عقيل أبو طالب المقرئ نجار 2/201 عقيل ابْنُ الْإِمَام أَبِي الوفاء عليّ بْن عقيل الحنبلي دبيثى/ 316 عقيل بْن الحسين بْن جعفر بْن أَحْمَد بن جعفر بن محمد إسماعيل بن الهمذاني نجار 2/197 عقيل بْن طاهر بْن علي بْن طاهر بْن علي بْن يحيى بْن طاهر بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن نباتة الخطيب نجار 2/197 عقيل بْن علي بْن عقيل بْن محمد بْن عقيل أبو الحسن بْن أبي الوفاء الفقيه الحنبلي نجار 2/197 عقيل بْن محمد بْن يحيى بْن مواهب بْن إسرائيل البرداني أبو الفتوح بْن أبي الفتح الخيار نجار 2/200 العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلاي أبو سعد بن أبي علي الكاتب دمياطى/ 158 علم بِنْت عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه أم المبارك دبيثى/ 435 علوان بْن علي بْن مطارد الأسدي الضرير المقرئ نجار 2/201 علوي بْن عبد اللَّه بْن عبيد الشاعر المعروف بالباز الأشهب نجار 2/203 علوي بْن يعقوب بْن حبارة بْن سعنين الجمال أبو الخير ويقال أبو الحسن ويعرف بابن أبي علوان الإسكاف نجار 2/204 علي أبو الحسن الموصلي الملقب بالنجم نجار 4/216 علي أبو الحسن النصيبي نجار 4/213

علي ابن شيخنا أَبِي الفرج بْن الجوزي أَبُو القاسم دبيثى/ 299 علي ابن مولانا الْإِمَام الناصر لدين اللَّه أمير المؤمنين أبو الحسن الملقب بالملك المعظم دبيثى/ 293 علي البديهي الضرير المعروف ببختر نجار 4/215 علي المدير الزاهد نجار 4/215 علي المسوحي الصوفي نجار 4/213 علي الهاشمي الواسطي الأعرج نجار 4/213 عليّ بْن أَبِي الأزهر المقرئ يعرف بابن البتتي دبيثى/ 313 عليّ بْن أَبِي الأزهر بْن عليّ بْن أبي خليفة أبو الحسن العطار نجار 3/133 عليّ بْن أَبِي الأزهر بْن عليّ بْن خليفة العطار أبو الحسن الحربي دبيثى/ 314 علي بن أبي البركات بن أبي الحسن بن أبي العجين أبو الحسن نجار 3/146 علي بن أبي البقاء بن علي الدباس أبو الحسن الوراق نجار 3/147 عليّ بْن أَبِي السعادات بْن عليّ بْن منصور الهاشمي أبو الحسن الخراط دبيثى/ 313 عليّ بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي المعالي بن الدباب دبيثى/ 314 عليّ بْن أَبِي الفرج بْن جَعْفَر بْن كبة البصري الأصل البغدادي دبيثى/ 314 علي بن أبي المعالي بن أبي الكرم بن البوري نجار 4/117 علي بن أبي بكر بن أبي السعادات بن أبي نصر بن مواهب بن أَحْمَد أبو الحسن الحمامي السقاء المعروف والده بالهنيد نجار 3/149 عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي العلاء الخياط أبو الحسين بن الأرمني الأزجي دبيثى/ 314 عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن إدريس أَبُو الحسن الزاهد دبيثى/ 314 عَلِيّ بْن أَبِي بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن إبراهيم بن يحيى بن أَحْمَد أبو الحسن الدئلي المعلثاي نجار 3/150 علي بن أبي بكر بن علي الجماس أبو الحسن البياع نجار 3/150 علي بن أبي بكر بن علي بن طاهر أبو الحسن القفصي نجار 3/150 على بن أبي تراب بن فيروز الزنكوبي أبو الحسن الخياط المقرئ نجار 3/152 علي بن أبي حزارة البغدادي نجار 3/166 عليّ بْن أَبِي سعد ثابت وقيل مُحَمَّد بن إبراهيم بن شستبان الخباز أبو الحسن الأزجي دبيثى/ 294

علي بن أبي منصور بن علي بن أبي الفضل بن معالي الجزري النجاد أبو الحسن المقرئ المعروف بابن نحلة وهو لقب لأبيه أبي منصور نجار 4/129 علي بن أبي نصر بن الحبيق أبو الحسن نجار 4/155 علي بن أبي نصر بن الحسن أبو الحسن الفتوتي نجار 4/156 علي بن أبي نصر بن الهيتي أبو الحسن الزاهد نجار 4/159 علي بن أحمد أبو الحسن نجار 3/123 علي بن أَحْمَد أبو الحسن الخطيب الشروطي نجار 3/127 علي بن أحمد أبو الحسن الدريدي نجار 3/126 علي بن أَحْمَد أبو الحسن السراج الصوفي المعروف بغلام الشبلي نجار 3/126 علي بن أحمد أبو الحسن السهروردي نجار 3/128 علي بن أَحْمَد أبو الحسن الشيرازي الزاهد نجار 3/130 علي بن أَحْمَد أبو الحسن الصوفي الواسطي نجار 3/124 علي بن أَحْمَد أبو الحسن الضرير المقرئ نجار 3/133 علي بن أحمد أبو الحسن العطار نجار 3/130 علي بن أحمد أبو الحسن العلوي نجار 3/123 علي بن أحمد أبو الحسن الفخري نجار 3/127 علي بن أحمد أبو الحسن الكاتب نجار 3/129 علي بن أحمد أبو الحسن الكلوذاني نجار 3/125 علي بن أحمد أبو الحسن المطرز نجار 3/122 علي بن أَحْمَد أبو الحسن النشابي الكاتب نجار 3/128 علي بن أحمد أبو الحسن الهمداني نجار 3/128 علي بن أَحْمَد أبو الحسن بن الدهان نجار 3/129 علي بن أحمد أبو الحسين الأنباري نجار 3/122 علي بن أحمد أبو القاسم البني نجار 3/124 علي بن أحمد أبو القاسم المالحاني نجار 3/129 علي بن أحمد أبو غالب الأنماطي نجار 3/132 علي بن أحمد أبو نصر البغدادي نجار 3/132

علي بن أحمد البسطامي أبو الحسن الصوفي نجار 3/130 علي بْن أَحْمَد الناصر لدين اللَّه بْن الْحَسَن المستضيء بالله بْن يُوسُف المستنجد بالله بْن المقتفي لأمر اللَّه مُحَمَّد بْن المستظهر بالله أَحْمَد بْن المقتدي بأمر اللَّه يكنى أبا الحسن كان يلقب بالملك العظيم نجار 3/35 علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن أَبُو الحسن المؤدب المقرئ نجار 3/32 علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن بْن ملاعب أبو الحسن القواس نجار 3/34 علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي العز أَبُو الحسن الصوفي التاجر المعروف بابن الشباك نجار 3/64 علي بن أحمد بن أبي نصر أبو الهيجاء الهاشمي الحمامي المعروف بابن خليقان نجار 3/116 عليّ بْن أَحْمَد بْن أَبِي نصر الهاشمي أبو الهيجاء بن خليفان دبيثى/ 293 علي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد الخشاب أَبُو الحسن نجار 3/21 علي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن علي البزاز أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي القاسم بْن أبي السعادات المعروف بقبلة الأدب نجار 3/19 علي بن أحمد بن أسد الأديب نجار 3/24 علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن الخراز نجار 3/18 علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو القاسم القراري نجار 3/18 علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن علي أبو الحسن الهاشمي المعروف بابن العطار نجار 3/19 علي بن أحمد بن إسحاق بن أبو الحسن العلوي العمري نجار 3/23 علي بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أبو الحسن البغدادي نجار 3/21 علي بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي علي النوبختي أبو الحسن الكاتب نجار 3/25 علي بْن أَحْمَد بْن الإسكندر أَبُو نصر العلوي الحسيني نجار 3/25 علي بن أحمد بن الحسن الصواف نجار 3/28 علي بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الطرائفي أَبُو الحسن نجار 3/30 عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الباقي الموحد أَبُو الْحَسَن الوكيل المعروف بابن البقشلام نجار 3/30 علي بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الطوسي أَبُو الْحَسَن بْن الوزير نظام الملك أبي علي نجار 3/32

علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه أبو الحسن الشعيري نجار 3/28 علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بن الحسين بن محمويه أبو الحسن المقرئ الفقيه الشافعي نجار 3/35 عليّ بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن أيوب الكاتب أبو الحسن دبيثى/ 292 علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أيوب أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي طاهر الكاتب نجار 3/38 علي بن أحمد بن الحسين بن عنقود أبو الحسن بن أبي المعالي البزاز نجار 3/38 علي بن أحمد بن الرواد نجار 3/125 علي بْن أَحْمَد بْن الصباح أَبُو الْحَسَن البغدادي نجار 3/47 علي بْن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي طاهر أَبُو الحارث بْن أَبِي الرضا الهاشمي المعروف بابن الرجا نجار 3/49 علي بْن أَحْمَد بْن الفرج بْن إِبْرَاهِيم البزاز أَبُو الْحَسَن الفقيه الحنبلي المعروف بابن أخي نصر نجار 3/88 علي بْن أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن عَبْد الملك أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن الهاشمي نجار 3/89 علي بْن أَحْمَد بْن القاسم المعروف بابن الجصاص نجار 3/89 علي بْن أَحْمَد بْن المستظهر بالله بن عَبْد اللَّه المقتدي بأمر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القائم بأمر اللَّه بْن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن المقتدر بالله جعفر ابن أَحْمَد المعتضد بالله بْن طلحة الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا القاسم نجار 3/57 علي بْن أَحْمَد بْن بركة بْن عناق أبو الحسن المقرئ نجار 3/26 علي بْن أَحْمَد بْن حاتم بْن برهان أبو الحسن نجار 3/27 علي بْن أَحْمَد بْن دوست أَبُو الْحَسَن البغدادي نجار 3/39 علي بْن أَحْمَد بْن راشد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن البلوري أَبُو الْحَسَن الفقيه نجار 3/39 علي بْن أَحْمَد بْن رستم المادرائي الكاتب نجار 3/40 علي بْن أَحْمَد بْن سعدوية أَبُو الْحَسَن الجوهري نجار 3/40 علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد البادوري أَبُو الحسن نجار 3/40

عليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد المقرئ أَبُو الْحَسَن بْن الدباس المعدل الواسطي دبيثى/ 292 علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس أبو الحسن المقرئ دمياطى/ 133 علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس أبو الحسن المقرئ نجار 3/43 علي بن أحمد بن سعيد بن سهل أَبُو الْحَسَن الصفار الغازي المعروف بابن عفان نجار 3/41 علي بن أحمد بن سلام البغدادي نجار 3/45 علي بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن سالم بْن شاغل بْن عاذل بْن حمود بْن زيد بن محمد بن زياد الأخرس ابن بشر بْن عَمْرو بْن كعب بْن عدي بْن علي بْن عَامِر بْن رفاعة بْن كعب بْن موعدة بْن عدي بْن غنم بْن رَبِيعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينة أبو الحسن الجهني المنجم نجار 3/46 علي بْن أَحْمَد بْن شاكر أَبُو الْحَسَن الحافظ نجار 3/46 علي بن أحمد بن طاهر بن حمد الخازن أبو القاسم نجار 3/48 علي بْن أَحْمَد بْن طريف بْن حمدان البغدادي نجار 3/48 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن الحسن النهاوندي نجار 3/57 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن علي أَبُو الْحَسَن الأَنْصَارِيّ يعرف بابن ظنير بضم الظاء المعجمة وبعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة وراء دمياطى/ 133 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن علي أَبُو الْحَسَن الأَنْصَارِيّ يعرف بابن ظنير بضم الظاء المعجمة بعدها نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة وراء نجار 3/58 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن غالب بن أحمد بن قريش بن جرير ابن عَبْد اللَّه البجلي أَبُو القاسم بْن أَبِي الْعَبَّاس بْن أَبِي الفتح المقرئ المعروف بابن نظيف الصيدلاني نجار 3/61 عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو القاسم الخطيب نجار 3/50 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأندلسي المالكي نجار 3/57 علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي أبو الحسن الصوفي نجار 3/49 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السروي المطوعي أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي مَنْصُور الصوفي نجار 3/55 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أبي زكريا أبو الحسن النجاد نجار 3/54 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن البطر أَبُو الْحَسَن الدقاق المعروف بابن الحنبلي ويكنى أبا طاهر أيضا ويسمى المبارك نجار 3/53

عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخضر بْن مسرور أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْحُسَيْن المعروف بابن السوسنجردي نجار 3/52 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي سنان أبو الحسن التميمي السناني نجار 3/50 علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الملك أَبُو القاسم الإسكافي نجار 3/62 علي بن أحمد بن عبيد الله بن أَبِي الفتح المعبر أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي غالب نجار 3/62 علي بن أحمد بن عبيد الله بن بكار الواسطي أبو الحسين المقرئ الوقاياتي نجار 3/63 علي بن أحمد بن عثمان بن شاهين نجار 3/64 علي بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن عمر المستعمل أبو الحسن البقال نجار 3/26 علي بْن أَحْمَد بْن عقيل أَبُو الْحَسَن نجار 3/65 علي بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو الْحَسَن الرحبي نجار 3/75 علي بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو الْحَسَن بن أبي حرب المظفري نجار 3/80 علي بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو القاسم الكرماني نجار 3/72 علي بْن أَحْمَد بْن علي الداري النسوي أبو الحسن العميد نجار 3/74 علي بن أحمد بن علي الطيب أبو الحسن البغدادي يعرف بابن هبل دبيثى/ 293 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَبِي الحسين أبو الحسن المقرئ نجار 3/79 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد البابرايا نجار 3/79 علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن أحمد بن الخراز أبو الحسن نجار 3/78 علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن العباس أبو القاسم الأسدي النحاسي نجار 3/70 علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الغفار بْن الإخوة البيع أَبُو الحسن بن أبي طاهر نجار 3/72 علي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن محمد ابن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي تمام نجار 3/82 علي بن أحمد بن علي بن الحكم أبو الحسن الحامدي بالحاء المهملة نجار 3/66 عليّ بْن أَحْمَد بْن علي بْن الصياد أبو السعادات الضرير دبيثى/ 292 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن بدران بْن علي الحلواني أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بكر نجار 3/78 عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن بطوشا التانئ أبو الحسن دبيثى/ 293 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الله أبو غالب نجار 3/76

عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بن منصور الزجاجي الطبري أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر الضرير الفقيه نجار 3/75 علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأنصاري نجار 3/67 علي بن أحمد بن علي بن فتحان بن منصور أبو الحسن الشهرزوري نجار 3/73 عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الأزرق السوسي أبو الحسن نجار 3/67 عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الحسين بن بطوشا أبو الحسن نجار 3/85 عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن بَكْر بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن السراج المعروف بابن الملطي نجار 3/68 عليّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن عبد الملك الدامغاني أبو الحسن ابن القاضي أَبِي الْحُسَيْن بْن قاضي القضاة أَبِي عبد الله نجار 3/80 عليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ أبو محمد المادرائي نجار 3/66 عليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني الأصل البغدادي المولد قاضي القضاة أَبُو الْحَسَن بْن القاضي أَبِي الْحُسَيْن بْن قاضي القضاة أَبِي الْحُسَيْن بْن قاضي القضاة شيخ القضاة أبي عبد الله دبيثى/ 291 عليّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حيدرة بْن القاسم بْن الحارث بْن عَبْد اللَّه المعروف ببنه بْن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب أبو الحسن نجار 3/84 علي بن أحمد بن علي بن هبل البيع أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْعَبَّاس بْن أبي الحسن الطبيب نجار 3/83 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن يَحيى أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر البيع المعروف بابن حني بكسر الحاء والنون دمياطى/ 134 علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن يَحيى أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر البيع المعروف بابن حني بكسر الحاء والنون نجار 3/69 علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الخل أَبُو الْحَسَن بْن أبي عمر الأبزاري نجار 3/85 علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن خلف القطيعي أبو القاسم الصفار نجار 3/86 عليّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حُسَيْن القطيعي أبو القاسم الصفار دبيثى/ 292 علي بْن أَحْمَد بْن عِمْرَانَ أَبُو الْحَسَن الشاهد المعروف بابن العاجز نجار 3/85 علي بْن أَحْمَد بْن عِيسَى أَبُو الْحَسَن البيهقي نجار 3/87

عليّ بْن أَحْمَد بْن لبنى أبو الحسن الأواني نجار 3/90 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الْحَسَن البزاز نجار 3/97 علي بن أحمد بن محمد المقرئ نجار 3/90 علي بن أحمد بن مُحَمَّد المقرئ الفقيه الحنبلي المعروف بابن زفر نجار 3/98 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو الحسن البادرائي نجار 3/95 علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحديثي أبو الحسن بن أبي نصر نجار 3/112 علي بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم أبو الحسن الإسماعيلي الرئيس نجار 3/93 علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يوسف النفري أبو الحسن نجار 3/99 علي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ليث بْن الجراح بْن الحارث بْن أهبان بْن أوس الخزاعي مكلم الذئب أبو القاسم نجار 3/94 علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسين أبو الحسن الخياط المقرئ نجار 3/107 علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن الدلال أبو الحسن المقرئ نجار 3/97 عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَبُو الحسن العطار المعروف بابن الديناري نجار 3/113 عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العطار أبو الحسن بن الديناري دبيثى/ 291 علي بن أحمد بن محمد بن الفضل بْن الوازع أَبُو الفرج الدلال المعروف بالبشاري نجار 3/95 علي بن أحمد بن محمد بن الكرخي أبو المظفر نجار 3/108 علي بن أحمد بن محمد بن بيان أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب المعروف بابن الرزاز دمياطى/ 134، نجار 3/100 علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن خزاز أبو الحسن الخياط نجار 3/106 عَلِيّ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سريع أبو الحسن المعدل نجار 3/91 عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز المحور أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الطيب الشاهد نجار 3/93 علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بْن حميد الناقد الواسطي أَبُو الْحَسَن البزاز نجار 3/98 عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ أبو محمد المادرائي نجار 3/91 عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الدهان أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي الحسن المرتب نجار 3/104 عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الكتاني أبو الشاهد الأزهر المحتسب الواسطي والد شيخنا أَبِي طَالِب دبيثى/ 290

عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن فنون أبو الحسن الثعلبي نجار 3/100 عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عُمَر بن حسن أبو الحسن العلوي الزيدي دبيثى/ 291 عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عُمَر بن مسلم بن عبيد الله بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عمر ابن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن العلوي الحسني الزيدي نسبا الشافعي مذهبا نجار 3/109 علي بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن فارس بن سهل أبو الحسن بن أبي الفوارس نجار 3/92 علي بن أحمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد المقرئ أبو الحسن المؤدب الأحدب نجار 3/106 علي بن أحمد بن مسلمة الشعيري أبو الطيب الشاعر نجار 3/114 علي بن أحمد بن مكي بن عبد الله الدينوري أبو الحسن البزاز نجار 3/115 علي بن أحمد بن نصر أبو الحسن الشاهد نجار 3/115 علي بن أحمد بن هارون المعاز دبيثى/ 290 عليّ بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله أبو الحسن المعروف بابن الفريق نجار 3/117 علي بن أَحْمَد بن هشام أبو الحسن الصخري صاحب الكرخي نجار 3/118 عليّ بْن أَحْمَد بْن هلال المستعمل الحربي يعرف بابن العريبي دبيثى/ 293 علي بن أَحْمَد بن هلال بن عبد الباقي بن قرطاس أبو الحسن المستعمل المعروف بابن القرشي نجار 3/118 علي بن أحمد بن وهب بن منارة الصافيوني أبو الحسن البزاز نجار 3/116 علي بن أَحْمَد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل ابن الوليد بن القاسم بن الوليد ابن عتبة بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري نجار 3/119 علي بن أَحْمَد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل بن الوليد بن القاسم بن الوليد ابن عتبة بْن أَبِي سفيان صخر بْن حرب بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي بن البرداني دمياطى/ 136 علي بن أحمد بن يونس البغدادي نجار 3/121 علي بن أسامة أبو الحسن العلوي الضرير نجار 3/133 علي بن أسعد بن رمضان أبو الحسن الخياط نجار 3/134

عَليّ بن أفلح بن مُحَمَّد أبو القاسم العبسي دمياطى/ 136 عَليّ بن أفلح بن مُحَمَّد أبو القاسم العبسي نجار 3/139 علي بن أنوشتكين بن عبد الله أبو الحسن الجوهري دبيثى/ 294 علي بن أنوشتكين بن عبد الله أبو الحسن الجوهري نجار 3/143 علي بن إبراهيم نجار 3/16 علي بن إبراهيم البغدادي نجار 3/16 علي بن إبراهيم العكبري نجار 3/17 علي بن إبراهيم الوكيل نجار 3/17 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بن حسان أبو الحسن البزاز نجار 3/3 علي بن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن نصر بْن حمدان أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي إِسْحَاق الفقيه الحنبلي المعروف ابن شاقلاء نجار 3/3 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن إلياس الْبُخَارِيّ أَبُو الحسن نجار 3/3 علي بن إبراهيم بن الحسين البغدادي نجار 3/4 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن بحر أَبُو الْحَسَن المعروف بابن عصمة نجار 3/4 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن تريك بْن عَبْد المحسن بْن تريك البيع أبو القاسم نجار 3/4 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن حكم أَبُو الْحَسَن الوراق نجار 3/4 علي بْن إبراهيم بْن خَالِد بْن يزيد البغدادي نجار 3/5 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الكريم بْن الأنباري أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الفضل بْن أبي محمد الكاتب نجار 3/7 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الملقب علان نجار 3/6 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بْن وهب بْن أَحْمَد أَبُو الْحَسَن القرشي المخزومي المعروف بابن البوشي نجار 3/6 عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الوهاب بْن كليب دبيثى/ 294 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الناتلي الحلبي أبو الحسن التاجر نجار 3/8 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم الكاتب نجار 3/10 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحداد نجار 3/9 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي أبو الحسن الخرار نجار 3/9

عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن نجا بْن غانم الأنصاري أبو الحسن الواعظ الدمشقي دبيثى/ 293 علي بن إبراهيم بن نجا بْن غنائم الأَنْصَارِيّ أَبُو الْحَسَن الواعظ الحنبلي نجار 3/11 علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر بْن إِبْرَاهِيم بن الحسن أبو الحسن المؤدب نجار 3/12 علي بن إبراهيم بن هارون بن ميمون بْن صالح الرازي أَبُو الْحَسَن المالكي المعروف بأبي حنيفة نجار 3/13 علي بن إسحاق بن شاذان أبو الحسن البناء نجار 3/134 علي بن إسماعيل أبو الوزير الصوفي نجار 3/138 علي بن إسماعيل الديلمي أبو الحسن العتكي المؤيدي نجار 3/138 علي بن إسماعيل بن الحسن البصري القطان ويعرف بالخاشع نجار 3/137 علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري أبو الحسن المعروف بعلم الدين الركابدار العضدي نجار 3/135 علي بن إسماعيل بن مُحَمَّد أبو الحسن الصفار نجار 3/137 علي بن الأنجب بن أبي البقاء بن التقي العلوي الحسني أبو الحسن نجار 3/142 عَلِيُّ بْنُ الأَنْجَبِ بْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ بن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله الجصاص الفقيه أبو الحسن الحنبلي نجار 3/142 علي بن الجرجرائي الزاهد نجار 4/212 علي بن الحسن أبو البركات العلوي الأقطسي من أهل المدائن نجار 3/213 علي بن الحسن أبو الحسن البغدادي نجار 3/213 علي بن الحسن أبو الحسن الكاتب نجار 3/219 علي بن الحسن أبو الحسن الكاتب العاقولي نجار 3/214 علي بن الحسن أبو الحسن الكاتب المعروف بابن الماشطة نجار 3/211 علي بن الحسن أبو الحسن المزي نجار 3/220 علي بن الحسن أبو الحسن المعروف بالدنف نجار 3/214 علي بن الحسن أبو بكر الكاتب المعروف بالقهستاني نجار 3/216 علي بن الحسن أبو طاهر المعروف بابن الحمامي نجار 3/215 علي بن الحسن أبو منصور القرميسيني نجار 3/220 علي بن الحسن الثقفي نجار 3/211

علي بن الحسن السامري نجار 3/213 علي بن الحسن الشانحاني نجار 3/220 علي بن الحسن الصيرفي أبو الحسن الزاهد نجار 3/212 علي بن الحسن الطيالسي علان نجار 3/211 علي بن الحسن بن أبي سفيان أبو القاسم القصباني نجار 3/177 علي بْن الحسن بْن أَحْمَد أَبُو الحسن الضرير المقرئ نجار 3/171 علي بْن الحسن بْن أَحْمَد أَبُو الحسن المقرئ نجار 3/174 علي بْن الحسن بْن أَحْمَد أَبُو الحسن الناقد نجار 3/171 علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن أَبِي منصور بن أبي العز الرشيدي أبو الحسن بن أبي محمد البزاز نجار 3/175 علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الحلاوي أبو الحسن نجار 3/174 على بن الحسن بن أحمد بن علي أبو الحسن الغزال نجار 3/172 على بن الحسن بن أحمد بن علي بن الشهرزوري أبو محمد نجار 3/173 عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حكينا أبو الحسن بن أبي مُحَمَّد الشاعر نجار 3/174 على بن الحسن بن إبراهيم الموصلي أبو الحسن السقاء نجار 3/169 عليّ بْن الْحَسَن بْن إسماعيل أَبُو الْحَسَن العبدي البصري يعرف بابن المعلمة الأديب دبيثى/ 297 عليّ بْن الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل بْن عطاء الشافعي أبو الحسن الفقيه دبيثى/ 297 علي بن الحسن بن الزجاج أبو الحسن الزاهد نجار 3/211 علي بن الحسن بن الصقر بن أَحْمَد بن القاسم أبو الحسن الذهلي الصائغ نجار 3/178 علي بن الحسن بن العلاف الواسطي أبو الحسن الشاهد نجار 3/214 علي بن الحسن بن الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ المترفق أبو الحسن الصوفي نجار 3/205 علي بن الحسن بن المبارك بن مُحَمَّد بن الخل أبو القاسم بن أبي الحسين الشاعر نجار 3/206 علي بن الحسن بن خلف بن سُلَيْمَان بن الفضل أبو القاسم الفقيه الشافعي نجار 3/175 علي بن الحسن بن سعيد أبو الحسن المقرئ البغدادي نجار 3/177 عليّ بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي أبو الحسن بن أبي علي الحنفي نجار 3/177 عليّ بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي الأصل البغدادي الحنفي دبيثى/ 295

علي بن الحسن بن صخر البغدادي نجار 3/178 علي بن الحسن بن طاوس بن سكر بن عبد الله الدير الدّيرعاقوليّ أبو الحسن الواعظ المقرئ نجار 3/180 علي بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه أَبُو العباس الكاتب المعروف بمقلة نجار 3/181 علي بن الحسن بن عبد الله بن إسماعيل بن عطاء النيسابوري أبو الحسن بن أبي سعد بن أبي القاسم الفقيه الشافعي نجار 3/182 علي بن الحسن بن عبيد الله بن سعيد أبو الحسن القارئ نجار 3/182 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن الزميلي نجار 3/199 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن الفقيه الشافعي يعرف بابن الرميلي دبيثى/ 295 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن المشرف نجار 3/197 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن المصيصي نجار 3/183 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن المقرئ الخطيب المعروف بالموصلي نجار 3/183 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ أَبُو الْحَسَن الميانجي نجار 3/196 علي بن الحسن بن علي بن أبي الأسود أبو الحسن المعروف بابن النيل البيع نجار 3/200 علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب أبو الحسن الباخرزي الكاتب دمياطى/ 141 علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب أبو الحسن الباخرزي الكاتب نجار 3/192 علي بْن الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بن دانج بن حمدان بن مؤمل بن زهير ابن نوفل بن حارثة الثعلبي أبو الحسن الدولعي الواعظ نجار 3/197 علي بن الحسن بن علي بن الأخرم أبو الحسن الدلال نجار 3/197 عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن الأسود المعروف بابن البل دبيثى/ 295 علي بن الحسن بن علي بن الحسك أبو الحسن البروجردي نجار 3/197 عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي ويقال السمسماني أبو الحسن البهري المؤدب نجار 3/184 علي بن الحسن بن علي بن الشيخ أبو الحسن بن أبي غالب البزاز نجار 3/199 علي بن الحسن بن علي بن الفضل أبو منصور الكاتب المعروف بابن صربعر نجار 3/186 علي بن الحسن بن علي بن المعمر بن باهوح أبو منصور بن أبي سالم نجار 3/201 علي بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن صدقة أَبُو الحسن بن الوزير أبي علي نجار 3/198

عَلِيّ بْن الْحَسَن بْنِ عَلِيِّ بْنِ عبد الله العطار المؤدب المقرئ أبو القاسم بن علي الخباز المعروف بابن الأقرع نجار 3/195 علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت أبو الحسن النحوي المعروف بالشميم نجار 3/202 علي بن الحسن بن مُحَمَّد أبو الحسن الأهوازي المقرئ نجار 3/210 علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بن مهران أبو الحسن نجار 3/208 علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو الحسن الصقلي القزويني نجار 3/209 علي بن الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان بن مليح أبو المعالي البزاز نجار 3/210 عليّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن أَبُو القاسم بْن أبي محمد بن أبي الحسين الشافعي عرف بابن عساكر دمياطى/ 141 عليّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن أَبُو القاسم بْن عساكر الحافظ الدمشقي دبيثى/ 295 علي بن الحسن بن يعقوب أبو الحسن النهرواني المتعبد نجار 3/211 علي بن الحسين أبو الحسن القطان نجار 3/223 علي بن الحسين بن أَحْمَد أبو الحسن الشوبي نجار 3/221 علي بن الحسين بن أَحْمَد بن إبراهيم بن جدا أبو الحسن العكبري نجار 3/222 علي بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أبو الحسن الناسخ المعروف بالأعلم نجار 3/221 علي بن الحسين بن الحسن أبو القاسم العباسي نجار 3/227 علي بن الحسين بن الحسن بن أَحْمَد بن الحسين بن الحسن بن هندو أبو الفرج الكاتب نجار 3/225 علي بن الحسين بن الحسن بن الدبيسر الإسكاف أبو الحسن المقرئ الحنفي نجار 3/227 علي بن الحسين بن بكران أبو الحسن الشاهد المعروف بابن الطبيب نجار 3/222 علي بن الحسين بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد أَبُو الحسن القطان نجار 3/223 علي بن الحسين بن جلباب التنوخي أبو القاسم الشاعر نجار 3/224 علي بن الحسين بن حسكويه أبو الحسن البيع نجار 3/224 عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عليّ بْن البَلّ الدوري أبو الحسن المجلد دبيثى/ 297 عليّ بْن الْحُسَيْن بْن قنان الأنباري ثُمَّ البغدادي أبو الحسن الربي دبيثى/ 297 علي بن الحسين بن محمد بن مهدي أبو الحسن بن أبي الفوارس الصوفي دمياطى/ 143

علي بن الطستاني الأنباري دمياطى/ 154 علي بن الطستاني الأنباري نجار 4/214 علي بن العباس النوبختي دمياطى/ 144 عليّ بْن المبارك بْن أَحْمَد القارئ أَبُو الحسن بن المؤذن دبيثى/ 308 عليّ بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن الطاهري أبو الحسن دبيثى/ 309 علي بن المبارك بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن بكرى أبو الحسن دمياطى/ 147 عليّ بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن المقرئ الفقيه الشَّافعيّ الواسطي يعرف بابن باسويه وهو لقب لأحمد دبيثى/ 309 عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا أَبُو الْحَسَن الواسطي المعدل من بيت حديث دبيثى/ 307 عليّ بْن المبارك بْن بكري أَبُو الْحَسَن دبيثى/ 308 عليّ بْن المبارك بْن صافي أَبُو الْحَسَن الصوفي دبيثى/ 309 عليّ بْن المبارك بْن عَبْد الباقي بْن بانويه أَبُو الْحَسَن النحوي يعرف بابن الزاهدة دبيثى/ 308 عليّ بْن المبارك بْن عَبْد الواحد بْن غيلان أبو الحسن الصائغ دبيثى/ 309 عليّ بْن المبارك بْن عليّ الخباز يعرف بابن أخي الحريص دبيثى/ 309 عليّ بْن المبارك بْن عليّ بْن فارس أبو الحسن بن أبي السعادات دبيثى/ 309 عليّ بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن جَابِر بْن الْحَسَن بْن محمويه أَبُو الْحَسَن بْن أبي المظفر المعدل دبيثى/ 308 عليّ بْن المبارك بْن هبة اللَّه الهاشمي أبو المعالي القصري دبيثى/ 308 علي بن المختار بن الأشرف بن الوزير بن فخر الملك أبي غالب محمد بن علي بن خلف أبو نصر نجار 4/101 علي بن المديني الأصبهاني نجار 4/102 علي بن المرتضى بن علي بن محمد بن الداعي زيد بن حمزة بن علي بْن عُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن محمد السيلقي بن الحسن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب أَبُو الحسن بن أبي الحسن بن أبي ثعلب العلوي الحسني المعروف بالأمير السيد نجار 4/102 عليّ بْن المرتضي بْن عليّ العلوي أَبُو الْحَسَن الأصبهاني الأصل البغدادي يعرف بالأمير السيد دبيثى/ 310

علي بن المسبح أبو الحسن الحارزي المعروف بالسديد نجار 4/105 علي بن المطهر بن مكي بن مقلاص أبو الحسن الدينوري نجار 4/107 علي بن المظفر المعروف بعليك الصغير نجار 4/116 علي بن المظفر بن الحسن أبو الحسن البغدادي نجار 4/110 علي بن المظفر بن الحنو بن إبراهيم أبو الحسن العقيلي نجار 4/112 علي بن المظفر بن بدر أبو الحسن الشافعي الضرير المعروف بابن الخلوقي نجار 4/108 علي بْن المظفر بْن عَلِيّ بْن الحَسَن بْن المسلمة أبو القاسم بن أبي الفتح نجار 4/112 علي بن المظفر بن علي بن الحسين بن الظهيري أبو القاسم نجار 4/113 عليّ بْن المظفر بْن عليّ بْن حُسَيْن أبو القاسم بن الظهيري والد الأعز دبيثى/ 310 علي بن المظفر غلام أبي بكر الشبلي الزاهد نجار 4/116 علي بن المعمر نجار 4/119 علي بن المعمر بن أبي القاسم أبو الحسن المقرئ نجار 4/118 عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر العلوي الحسيني أبو الحسن نقيب الطالبيين كان يلقب بالطاهر نجار 4/119 علي بن المقرب بن المنصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبار بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن محمد أبو عبد الله الربعي البحراني العيوني نجار 4/121 علي بن المكرم بن هبة الله بن المكرم أبو الحسن الصوفي نجار 4/124 عليّ بْن النفيس بْن بورنداز بْن الحسام أبو الحسن أحد الحجاب دبيثى/ 311 علي بن النفيس بن خميس المعروف بالسديد نجار 4/161 علي بن النفيس بن نورندار بن الحسام أبو الحسن نجار 4/160 علي بن الهيثم الكاتب الأنباري المعروف بجونقا نجار 4/189 علي بن بختيار بن عبد الله أبو الحسن الكاتب نجار 3/145 علي بن بختيار بن علي أبو السعادات الواسطي نجار 3/145 علي بن بدر بن عبد الله العطاردي أبو الحسن الكاتب نجار 3/144 علي بن بركة أبو الحسن الرياحي نجار 3/147 علي بن بركة بن طاهر الثاني أبو الحسن المقرئ نجار 3/147 علي بن بكر بن محمد بن علي بن حمد النيسابوري نجار 3/151

علي بن بكران العكبري نجار 3/149 علي بن بكران بن حسنون أبو الحسن نجار 3/148 علي بن بكمش بن عبد الله التركي العزى أبو الحسن النحوي نجار 3/151 علي بن بهشاد الصوفي نجار 3/27 علي بن ثابت أبو الحسن الأنصاري نجار 3/155 علي بن ثابت أبو الحسن الوراق الملقب بالديك نجار 3/156 علي بْن ثابت بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلودي نجار 3/27 علي بن ثابت بن طالب أبو الحسن الواعظ المعروف بابن الطالباني نجار 4/149 علي بن ثابت بن علي بن القاسم أبو الحسن الدرونحالي المقرئ نجار 3/154 علي بن ثابت بن علي بن معمر بن إبراهيم بن صالح بن بكير أبو الحسن نجار 3/153 علي بن ثابت بن غني بن مقلد أبو الحسن نجار 3/155 علي بن ثروان بن زيد أبو الحسن الكندي نجار 3/156 عليّ بْن ثروان بْن زَيْد بْن الْحَسَن الكندي دبيثى/ 294 عليّ بْن جَابِر بْن زُهَيْر بْن عليّ أبو الحسن البطائحي نجار 3/159 عليّ بْن جَابِر بْن زُهَيْر بْن عليّ أبو الحسن البطائحي دبيثى/ 295 علي بن جابر بن علي أبو الحسن التاجر نجار 3/159 علي بن جامع أبو الحسن البغدادي نجار 3/160 علي بن جبلة الكاتب نجار 3/160 على بن جعفر أبو الحسن الحنبلي المعروف بالجمال نجار 3/164 علي بن جعفر أبو الحسن الخازن الصوفي نجار 3/164 علي بن جعفر أبو الحسن السلماسي نجار 3/164 علي بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الحسن نجار 3/161 علي بن جعفر بن الحسن الهاشمي نجار 3/161 علي بن جعفر بن ثابت الشاهد نجار 3/161 على بن جعفر بن صالح بن عمرو أبو الحسن البغدادي نجار 3/162

علي بن جعفر بن عبد الله أبو الحسن الدقاق نجار 3/162 علي بن جعفر بن محمد الحنبلي نجار 3/163 علي بن جعفر بن مُحَمَّد بن مهدويه أبو الحسن نجار 3/163 علي بن حجاج بن علي بن طليب أبو الحسن المستعمل نجار 3/165 علي بن حجاج بن علي بن طليب أبو عبد العزيز نجار 3/165 علي بن حراز بن سُلَيْمَان بن حراز أبو الحسن نجار 3/166 علي بن حسان بن سالم بن مسافر أبو الحسن الكاتب نجار 3/167 عليّ بْن حسان بْن عليّ العُلبي أَبُو الحسن دبيثى/ 298 علي بن حسان بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بن الثعلبي أبو الحسن نجار 3/169 عليّ بْن حمزة بْن عليّ بْن طلحة أبو الحسن دبيثى/ 297 عليّ بْن حمزة بْن فارس بْن عُبَيْد الله الحراني أبو الحسن بن القبيطي دبيثى/ 297 علي بن رشيد بن أحمد دبيثى/ 298 عليّ بْن روح بْن أَحْمَد بْن حسن النهرواني المعروف بابن الغبيري دبيثى/ 298 علي بن زريق الكاتب البغدادي دمياطى/ 144 علي بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الْحَسَن العسكري دمياطى/ 144 عليّ بْن صدقة بْن عليّ بْن صدقة أبو القاسم الوزير الملقب قوام الدين دبيثى/ 298 عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مبادر أَبُو الحسن أخو أحمد الأزجي دبيثى/ 299 عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الطوسي أبو الحسن بن تاج القراء دبيثى/ 299 عليّ بْن عَبْد الرَّحِيم بْن الْحَسَن السلمي أَبُو الْحَسَن الرقي الأصل البغدادي المعروف بابن العصار اللغوي دبيثى/ 300 عليّ بْن عَبْد الرزاق أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي البقاء أخي شيخنا أَبِي الفرج بْن الجوزي دبيثى/ 300 عليّ بْن عَبْد الرشيد بْن عليّ بْن بنيمان الحداد أَبُو الْحَسَن القاضي الهمذاني سبط الحافظ أبي العلاء دبيثى/ 300 علي بْن عَبْد العزيز بْن الحسن بْن علي بن إسماعيل أبو الحسن دمياطى/ 145 عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن سلمان أَبُو الحسن دبيثى/ 299 عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن فضل اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الْأَزْدِيّ أَبُو المكارم القاضي الواسطي يعرف بابن الجلخت دبيثى/ 299

عليّ بْن عساكر بْن المرحب بْن العوام أبو الحسن البطائحي المقرئ دبيثى/ 303 علي بْن عقيل بْن محمد بْن عقيل بن محمد بن عبد الله أبو الوفاء الفقيه الحنبلي دمياطى/ 145 عليّ بْن عَلِيّ بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن نغوبا أبو المظفر دبيثى/ 302 عليّ بْن عليّ بْن بركة بْن عبيدة دبيثى/ 301 عليّ بْن عليّ بْن حسن بْن رزبهان بْن باكيرا الفارسي ثُمَّ البغدادي أَبُو المظفر دبيثى/ 302 عليّ بْن عليّ بْن سالم أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي البركات الشَّاعِر الكرخي يعرف بابن الشيخ ويلقب بالمفيد دبيثى/ 302 علي بن علي بن سالم بن الشيخ أبو الحسن بن أبي البركات الشاعر المعروف بالمفيد دمياطى/ 146 عليّ بْن عليّ بْن سعادة بْن الجُنيس أبو الحسن الفارقي الشافعي دبيثى/ 302 علي بن علي بن نما بن حمدون أبو الحسن بن أبي القاسم الكاتب دمياطى/ 147 علي بْن علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن النجاري أَبُو طَالِب بْن أَبِي الحسن بن أبي البركات دبيثى/ 301 عليّ بْن عليّ بْن يَحيى أَبُو المجد الحسيني الفقيه الحنفي دبيثى/ 301 عليّ بْن عُمَر بْن أَبِي الْحَسَن الحمامي دبيثى/ 301 عليّ بْن عُمَر بْن عليّ بْن بقاء بن نموذج دبيثى/ 301 عليّ بْن عِمْرَانَ بْن عليّ بْن معروف البكري التيمي أبو الحسن السالار الأصبهاني دبيثى/ 302 عليّ بْن فضائل بْن عليّ التكريتي ثُمَّ البغدادي أبو الحسن الملاح دبيثى/ 303 علي بن محمد أبو الحسن الأسدي نجار 4/95 علي بن محمد أبو الحسن الأنباري الولاقي نجار 4/98 علي بن محمد أبو الحسن الدمشقي نجار 4/95 علي بن محمد أبو الحسن السمرقندي نجار 4/91 علي بن محمد أبو الحسن الشمشاطي نجار 4/93 علي بن محمد أبو الحسن الصوفي نجار 4/92 علي بن محمد أبو الحسن العطاردي نجار 4/91 علي بن محمد أبو الحسن المدائني نجار 4/97 علي بن محمد أبو الحسن المروزي نجار 4/94 علي بن محمد أبو الحسن المطرز المعروف بابن المزين نجار 4/95 علي بن محمد أبو الحسن المقرئ المعروف بقرابا نجار 4/94

علي بن محمد أبو الحسن النجيرمي نجار 4/89 علي بن محمد أبو الحسين الجرجاني الفقيه نجار 4/91 علي بن محمد أبو الحسين بن الزنجاني الصوفي نجار 4/89 علي بن محمد التميمي أبو الحسن الشاعر نجار 4/91 علي بن محمد السنبسي نجار 4/96 علي بن محمد الفقيه المعروف بالمسوحي نجار 4/90 علي بن محمد القادسي نجار 4/89 علي بن محمد المعنوي أبو الحسن نجار 4/92 علي بن محمد بن أبي عمرو البزاز أبو الحسن بن أبي منصور الدباس المعروف والده بابن الباقلاني نجار 4/26 علي بن محمد بن أبي منصور بن أبي الغنائم نجار 4/65 علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العباس أَبُو حيان التوحيدي دمياطى/ 148 عليّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العمري دبيثى/ 307 علي بن محمد بن الأيسر أبو الحسن العكبري نجار 4/96 عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن القزاز الكوفي الأصل يعرف بابن كيكلة دبيثى/ 304 عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المستوفي أَبُو المفاخر البيهقي الواعظ الصوفي دبيثى/ 305 عليّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الطيب أبو القاسم الزهري الكوفي العدل دبيثى/ 305 علي بن محمد بن الزنانيري أبو الحسن السابح الزاهد نجار 4/95 علي بن محمد بن الصواف أبو الحسن نجار 4/79 علي بن محمد بن الفرج أبو الحسن الواعظ المعروف بالغربلاني نجار 4/36 علي بن محمد بن الكسائي أبو الحسن المقرئ نجار 4/95 علي بن محمد بن الكيس أبو القاسم نجار 4/43 علي بن محمد بن المبارك أبو الحسن نجار 4/45 علي بن محمد بن المبارك أبو الحسن البدري الحافظ نجار 4/44 علي بن محمد بن المبارك أبو الحسن النهري نجار 4/44 علي بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن بكروس أبو الحسن بن أبي بكر ابن أبي العز الحمامي نجار 4/45

عليّ بْن مُحَمَّد بْن المبارك بْن بكروس أبو الحسن دبيثى/ 304 علي بن محمد بن المحسن بن يحيى بن جعفر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب أبو غالب العلوي الحسيني نقيب مشهد باب التبن نجار 4/46 علي بن محمد بن المستنير النحوي البصري المعروف والده بقطرب نجار 4/63 علي بن محمد بن المطلب أبو القاسم الكاتب نجار 4/64 علي بن محمد بن المظفر أبو الحسن المعروف بالمطرز نجار 4/64 علي بن محمد بن النعمان أبو الحسن الأنباري نجار 4/80 علي بن محمد بن الوزير أبو الحسن المستعمل نجار 4/80 عليّ بْن مُحَمَّد بْن بركة الزجاج أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر الواسطي الأصل البغدادي دبيثى/ 304 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن عَبْد الواحد أَبُو الْحَسَن بْن الأثير الجزري دبيثى/ 307 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن السكن أبو الحسن الحاجب بن المعوج دبيثى/ 307 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن المعمر أبو طالب الحاجب دبيثى/ 307 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن رئيس الرؤساء أَبُو نصر ابن الوزير أبي الفرج دبيثى/ 305 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عدنان أَبُو الْمُخْتَار العلوي دبيثى/ 306 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن البواب نجار 4/24 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن المقرئ البراندسي دبيثى/ 305 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن النيريزي الخطيب نجار 4/20 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن بن أبي زيد الفصيحي النحوي نجار 4/6 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن بْن أبي زَيْد النحوي المعروف بالفصيحي من أسترآباذ دبيثى/ 303 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الْحَسَن بن أبي عثمان الهروي نجار 4/11 علي بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو الفرج بْن أبي غالب المعروف بابن البزاز نجار 4/15 علي بن محمد بن علي البرداني البقال أبو الحسن نجار 4/14 علي بن محمد بن علي التميمي العنبري أبو الحسن المعروف والده بدواس القنا نجار 4/7 علي بن محمد بن علي التميمي العنبري أبو الحسن المعروف والده بدواس القنا دمياطى/ 149

عليّ بْن مُحَمَّد بن علي الدواني أبو طالب نجار 4/17 علي بن محمد بن علي القيار أبو الحسن البزاز نجار 4/7 علي بن محمد بن علي الهراسي أبو الحسن الشافعي؛ المعروف بالكيا دمياطى/ 148 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي بكر أبو الحسن بن أبي بكر التاجر نجار 4/23 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني أبو الحسن بن أبي بكر نجار 4/13 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد أبو الحسن بن أبي البركات الحافظ نجار 4/24 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد الموصلي الأصل البغدادي المولد أَبُو الْحَسَن الخياط أخو سليمان دبيثى/ 306 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الخراز أبو الحسن دبيثى/ 306 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بن أبي بكر بن أبي مسلم أبو الحسن المعروف بالدبيل نجار 4/17 عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الْخَرَّازِ أبو الحسن نجار 4/22 علي بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن بن المسلمة أبو الحسين بن أبي نصر بن رئيس الرؤساء أبي القاسم نجار 4/14 علي بن محمد بن علي بن الحسين الزيتوني أبو الحسن الضرير المقرئ الفقيه الحنبلي المعروف بالبراندسي نجار 4/18 علي بن محمد بن علي بن القواس أبو الفوارس المقرئ المعروف بابن القابلة نجار 4/15 علي بن محمد بن علي بن الكوفي أبو سعد الوكيل المعروف بابن القارئ نجار 4/16 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المسلم أبو الحسن السلمي الدمشقي دبيثى/ 306 علي بن محمد بن علي بن سديد أبو الحسين الطبيب نجار 4/23 علي بن محمد بن علي بن عمر المحليان أبو الحسن نجار 4/10 عليّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن المقرئ بن السقاء الحريمي دبيثى/ 306 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد السمناني أبو الفتح بن أبي جعفر المعروف بابن الحلواني نجار 4/12 عليّ بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه بن حيويه الدامغاني أبو الحسن نجار 4/3

عليّ بْن مُحَمَّد بن علي بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يعيش؛ أبو الحسن بن أبي عبد الله الكاتب سبط قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن عليّ بْن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني نجار 4/19 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الحسين بْن عَبْد اللَّه بْن السكن أَبُو الْحَسَن المعروف بابن المعوج نجار 4/12 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن السقاء أبو الحسن بن أبي عبد الله المقرئ نجار 4/25 عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن موسى بن جعفر أبو الحسن بن أبي بكر الخياطى المقرئ نجار 4/9 عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعِيشَ أبو الحسن دبيثى/ 305 علي بن محمد بن عمر بن الحشف المغازلي نجار 4/26 علي بن محمد بن عمر بن بركة بن أبي الريان الوراق أبو الحسن بن أبي بكر المؤدب نجار 4/27 علي بن محمد بن عمير الكناني أبو الحسن النحوي المقرئ نجار 4/28 علي بن محمد بن عيسى بن المؤمل أبو الحسن الفقيه الشافعي المعروف بابن كراز نجار 4/29 علي بن محمد بن غالب أبو فراس العامري المعروف بمجد العرب دمياطى/ 150 علي بن محمد بن غالب أبو فراس العامري المعروف بمجد العرب نجار 4/30 علي بن محمد بن غليس أبو الحسن الزاهد نجار 4/33 علي بن محمد بن غنيمة بن علي بن عصفور أبو محمد بن شيخنا أبي عبد الله نجار 4/35 علي بن محمد بن فهد أبو الحسن التهامي الشاعر دمياطى/ 150 علي بن محمد بن فهد أبو الحسن التهامي الشاعر نجار 4/37 علي بن محمد بن فهد العلاف أبو الحسن نجار 4/42 علي بن محمد بن فورين أبو الحسن نجار 4/37 علي بن محمد بن محمد بن أفلح أبو الحسن بن أبي البشائر بن أبي البركات نجار 4/60 علي بن محمد بن محمد بن الحارث القرشي نجار 4/55 علي بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري أبو الحسن بن أبي الفتح النحوي نجار 4/48 عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البسطامي أبو الحسن نجار 4/48 عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بن الفراء أبو الفرج بن أبي حازم بن القاضي أبي يعلى الفقيه الحنبلي نجار 4/58

عليّ بْن مُحَمَّد بن محمد بن الطيب بن أبي يعلى بن الجلابي أبو الحسن المعروف بابن المغازلي نجار 4/49 علي بن محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم أبو القاسم بن أبي عبد الله المفيد نجار 4/47 علي بن محمد بن محمد بن النقيب الشهرستاني أبو الحسن نجار 4/56 علي بن محمد بن محمد بن جهور أبو الكرم نجار 4/55 علي بن محمد بن محمد بن جهير أبو القاسم بن أبي نصر الوزير نجار 4/54 عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن ودعان أبو الحسن الموصلي سبط أبي منصور بن جهير نجار 4/57 علي بن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الأنباري أبو منصور بن أبي الفرج بن أبي عبد الله الكاتب نجار 4/59 علي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَحْمَد بن محمد بن البيضاوي أبو القاسم بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الفقيه الشافعي نجار 4/47 علي بن محمد بن محمد بن علي الأنصاري أبو الحسن بن أبي بكر الرزاز نجار 4/62 علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ عامر الوكيل أبو الحسن نجار 4/56 علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن محمد بن محمد بن زاهر بن علي بن محمد بن السكون أبو الحسن بن أبي طالب الكاتب نجار 4/60 علي بن محمد بن محمد بن قنين أبو الحسن نجار 4/56 علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن قنين العبدي أبو الحسن الخراز نجار 4/53 علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن شعيب بن الحسن الشيباني أبو الحسن بن أبي نصر ابن أبي الطيب بن أبي بكر بن أبي القاسم الخطيب المعروف بابن الأخضر نجار 4/51 علي بن محمد بن محمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب أبو المكارم بن أبي جعفر بن أبي عبد الله بن الوزير أبي المعالي نجار 4/59 عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن ودعان الموصلي أبو الحسن دبيثى/ 304 علي بن محمد بن مرعول الصيرفي أبو الحسن البغدادي نجار 4/62 علي بن محمد بن مكرم بن أبي عبد الله بن محمد أبو الحسن القواس نجار 4/43 علي بن محمد بن منصور الأسدي أبو الحسن العمراني نجار 4/64 علي بن محمد بن موسى أبو الحسن الصابوني المقرئ نجار 4/76

عليّ بْن مُحَمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات أبو الحسن بن أبي جعفر الكاتب نجار 4/66 علي بن محمد بن موسى بن صفوان أبو القاسم نجار 4/66 علي بن محمد بن ميسرة أبو الحسن نجار 4/76 علي بن محمد بن نصر بن علي اللبان أبو الحسن الدينوري نجار 4/77 عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عبد الله السميع بن علي بن عبد الصمد العباسي النسابة يعرف بابن كلبون نجار 4/81 علي بن محمد بن وهب أبو الحسن التاجر المعروف بابن الضييع نجار 4/80 علي بن محمد بن يحيى أبو الحسن الدريني المعروف بثقة الدولة بن الأنباري نجار 4/81 عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن عَبْد العزيز أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي المعالي القرشي المعروف بالقاضي الزكي الدمشقي دبيثى/ 304 عليّ بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بن عبد العزيز بن علي بن الحسين أبو الحسن بن أبي المعالي بْن أَبِي الفضل بْن أَبِي الحَسَن بْن أبي محمد القرشي الملقب بزكي الدين نجار 4/84 علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْنِ عُمَر بْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن يحيى ابن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب أَبُو الْقَاسِمِ الزيدي الحسيني نجار 4/83 علي بن محمد بن يحيى بن هبيرة أَبُو الحَسَن بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن الوزير أبي المظفر نجار 4/87 علي بن محمد بن يعقوب أبو الحسن البغدادي نجار 4/87 علي بن محمد بن يوسف بن إبراهيم أبو الحسن الرفاء القرقوبي السوسنجردي نجار 4/88 علي بْن محمود بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بن محاسن بن هبة الله النجار أبو الحسن البزاز الأمين أخي الأبوي نجار 4/98 علي بن محمود بن عبد الله القطان أبو الحسن السمسار نجار 4/100 علي بن مرشد بن علي بن المقلد بن نصر بن منفذ بن محمد بن منقذ بن نصر بن هاشم أبو الحسن بن أبي سلامة الكناني نجار 4/103 علي بن مسعود بن أحمد بن المقرئ أبو القاسم بن أبي البركات الحاجب نجار 4/106 علي بن مسعود بن الحسن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الناصر للحق بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بن أبي طالب أبو الحسن بن أبي الغنائم العلوي الفقيه الحنفي نجار 4/106

علي بن مسعود بن علي بن طليب أبو الحسن بن أبي السعادات نجار 4/106 علي بن مسلم بن علي بن فننا أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي الحسن الضرير نجار 4/106 علي بن مظفر بن علي بن محمد بن أبي الحسن بن أبي القاسم بن لوهيان أبو الحسن النجاد المعروف بابن الحلو نجار 4/114 علي بن مظفر بن علي بن نصر بن نصر بن علي بن يونس العكبري أبو الحسن الكاتب نجار 4/115 علي بن معالى بن أبي عبد الله بن غانم المقرئ أبو الحسن نجار 4/116 علي بن معالي بن منصور أبو الحسن نجار 4/117 علي بن معلى بن أحمد أبو الحسن النساج نجار 4/117 علي بن مقدحة أبو الحسن المقرئ نجار 4/120 علي بن مقلد أبو الحسن النديم نجار 4/123 علي بن مقلد بن عبد الله بن كرامة بن عبد الله بن المعار أبو الحسن البواب المعروف بالأطهري نجار 4/122 علي بن مكارم بن عبد العزيز أبو الحسن الصوفي نجار 4/124 علي بن مكي أبو الحسن الحلاوي نجار 4/125 علي بن مكي بن علي بن ورخز أبو الحسن الفقيه الحنبلي نجار 4/124 علي بن مكي بن محمد بن هبيرة الدوري أبو الحسن بن أبي جعفر ابن أخي الوزير أبي المظفر يحيى نجار 4/125 علي بن منصور أبو الحسن القابسي نجار 4/134 علي بن منصور الأنباري نجار 4/132 علي بن منصور بن طالب أبو الحسن الحلبي الملقب دوخلة نجار 4/126 علي بن منصور بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن زهير بن أسد بن عبد الله بن حجر التميمي القزويني أبو الحسن بن أبي نصر المؤدب المعروف بالقراء نجار 4/127 علي بن منصور بن عبيد الله بن علي بن عبد الله الخطيبي أبو الحسن نجار 4/128 علي بن منصور بن كوسا الخياط أبو الحسن الضرير نجار 4/130 علي بن منصور بن محمد بن يوسف بن سوار الضرير نجار 4/130 عليّ بْن مَنْصُور بْن مظفر الجوهري أَبُو الحسن المعروف بابن الزاهدة نجار 4/130

عليّ بْن مَنْصُور بْن مظفر الجوهري أَبُو الحسن بن الزاهدة دبيثى/ 310 علي بن منصور بن هبة الله بن إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو الحسن نجار 4/131 علي بن منيع بن علوان نجار 4/134 علي بن مهدي أبو الحسن الأصبهاني المعروف بالكسروي نجار 4/145 علي بن موسى الحداد نجار 4/144 عَلِيّ بْن مُوسَى بْنُ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْنِ الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الملقب بالرضا نجار 4/134 علي بن موسى بن حمزة البزيغي نجار 4/142 علي بن موسى بن محمد السكري أبو سعد نجار 4/143 علي بن موهوب بن جامع بن عبدون أبو الحسن البناء نجار 4/145 علي بن ميمون بن محمد الدباس أبو الحسن الوزان نجار 4/148 عليّ بْن نابت بْن طَالِب أَبُو الْحَسَن بن الطلباني الأزجي الحنبلي دبيثى/ 311 علي بن ناصر بن علي أبو الحسن الدهستاني نجار 4/149 علي بن ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بْن الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أبي طالب أَبُو الفضل العلوي المحمدي نقيب مشهد باب التبن نجار 4/150 علي بن ناصر بن مكي أبو الحسن المدائني نجار 4/151 علي بن ناعم بن سهل بن عبد الله المقرئ المستعمل أبو الحسن البزاز الحنبلي نجار 4/152 علي بن نجاح بن مسعود بن عبد الله أبو الحسن اليوسفي نجار 4/153 علي بن نجيح الباهلي نجار 4/153 علي بن نصر أبو الحسن الشوكي نجار 4/159 علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك أبو الحسن الفقيه المالكي نجار 4/153 علي بن نصر بن حمزة بن علي بن النضر بن عبيد الله التيمي أبو الفرج بن أبي طالب بن أبي القنابل المارستاني نجار 4/156 علي بن نصر بن سعد بن محمد أبو تراب الكاتب نجار 4/156 علي بن نصر بن محمد أبو الحسن البغدادي نجار 4/157

علي بْن نصر بْن مَنْصُور بْن الْحُسَيْن بْن العطار الحراني أبو الحسن التاجر نجار 4/157 علي بن نصر بن هارون أبو الحسن الواعظ نجار 4/158 عليّ بْن نصر بْن هارون المقرئ أَبُو الحسن الحلي دبيثى/ 310 علي بن نمران أبو الحسين الخواص نجار 4/161 علي بن نوح العسكري نجار 4/162 علي بن هارون أبو الحسن الصوفي النساج نجار 4/163 علي بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب كان يلقب بالمؤتمن نجار 4/162 علي بْن هارون الواثق باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد ابن محمد المهدي بن المنصور نجار 4/163 علي بن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون بن أحمد بن هارون أبو الحسن المغار نجار 4/163 عليّ بْن هبة اللَّه البزار الْبَصْرِيّ المغفل دبيثى/ 311 علي بن هبة الله بن أبي عيسى أبو الحسن نجار 4/176 علي بن هبة الله بن أحمد التراسي أبو الحسن الخطيب نجار 4/164 عليّ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن يحيى بن رزين أبو القاسم المقرئ نجار 4/164 علي بن هبة الله بن إبراهيم بن القاسم بن زهمويه أبو الحسن الكاتب نجار 4/173 علي بن هبة الله بن الحسن بن إبراهيم التنوخي أبو الحسن بن أبي علي المؤدب نجار 4/164 علي بن هبة الله بن الحسين بن المأمون أبو الحسن المعروف بابن الزوال نجار 4/165 علي بْن هبة اللَّه بْن العلاء بْن مَنْصُور بن الوليد أبو الحسن بن أبي المعالي المخزومي المعروف بابن الزاهد نجار 4/168 علي بن هبة الله بن جامع بن شهادة أبو الفتح نجار 4/164 علي بن هبة الله بن عبد الرزاق أبو الحسن الأنصاري نجار 4/165 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام بن عبد الوهاب بن عبد الله بن يحيى أبو الحسن الكاتب نجار 4/165 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف القاسم أبو نصر ابن أبي القاسم المعروف بابن ماكولا دمياطى/ 152 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف القاسم بن عيسى ابن إدريس بْن معقل بْن عمرو بْن شيخ بن معاوية بن خزاعي بن عبد العزيز بن دلف بن

جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بن بكر بن وائل بن واسط بن هيت بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان أَبُو نصر ابن أبي القاسم المعروف بابن ماكولا نجار 4/169 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن حمزة الحسيني أبو القاسم بن أبي السعادات المعروف بابن الشجري نجار 4/176 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن خلدون أبو المعالي المعروف بالبصري الواعظ نجار 4/177 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن خلدون أبو المعالي الواعظ دبيثى/ 311 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن سهلان أبو الحسن البيع نجار 4/175 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو الحسن الصوفي نجار 4/175 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن زهمويه أبو الفتح نجار 4/177 عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عمر الدينوري أبو الحسن بن أبي محمد نجار 4/173 علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن البخاري أبو المحاسن بن أبي البركات دبيثى/ 312 علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن الصاحب أبو القاسم نجار 4/178 علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السميع أَبُو تمام بْن أَبِي الفخار الهاشمي دبيثى/ 312 علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بن البخاري أبو الحسن بن أبي البركات نجار 4/178 علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بن المطلب أبو المكارم بن الوزير أبي المعالي بن أبي سعد الملقب بعز الدولة نجار 4/178 علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بن محمد بن أبي منصور بن علي بن عبد السميع بن محمد بن عبد الواحد بن عيسى بن محمد بن موسى بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو تمام بن أبي الفخار بن أبي منصور نجار 4/179 علي بن هبة الله بن مخروطة الكاتب نجار 4/180 علي بْن هبة اللَّه بْن مسعود البزاز أبو الحسن بن أبي طاهر المعروف بالمغفل نجار 4/180 علي بن هذاب العلثي المعروف بالمهذب نجار 4/182 علي بن هشام البنوي نجار 4/184 علي بن هشام الرقي نجار 4/184 علي بن هشام بن عبد الله بن أبي قيراط أبو الحسين الكاتب نجار 4/183

علي بن هلال بن البواب أبو الحسن الكاتب مولى معاوية بن أبي سفيان دمياطى/ 153 علي بن هلال بن البواب أبو الحسن الكاتب مولى معاوية بن أبي سفيان نجار 4/185 علي بن هلال بن خميس الفاخراني أبو الحسن الضرير نجار 4/185 علي بن وصيف الكاتب المعروف بخشكنانجه نجار 4/162 علي بن ياسر بن علي بن طلحة بن ياسر أبو الحسن الصوفي الخياط نجار 4/190 علي بن ياقوت بن عبد الله أبو الحسن التيماري نجار 4/191 علي بن ياقوت بن عبد الله أبو الحسن مولى عنبر بن عبد الله الصوري نجار 4/190 علي بن يحيى أبو الحسن المثنى نجار 4/199 علي بن يحيى الفحام أبو الحسن الشاهد نجار 4/199 علي بن يحيى المدائني ابن أخي شعيب بن حرب نجار 4/199 علي بن يحيى بن أحمد أبو الحسن الحوى نجار 4/191 علي بن يحيى بن أحمد أبو القاسم الصوفي المعروف بسبط حامد البناء نجار 4/191 علي بن يحيى بن إسماعيل الكاتب دبيثى/ 312 علي بن يحيى بن الحسن بن بركة التاجر أبو الحسن ابن أخت شيخنا أبي الفرج بن الجوزي نجار 4/193 عليّ بْن يَحيى بْن حسن بْن بركة القطان أَبُو الْحَسَن بْن أخت الشَّيْخ أَبِي الفرج بن الجوزي دبيثى/ 312 علي بن يحيى بن خالد بن برمك أخو جعفر بن يحيى البرمكي نجار 4/193 علي بن يحيى بن عبد الرحمن بن الصائغ أبو الحسن نجار 4/194 علي بن يحيى بن عبد الكريم بن الفقيه أبو الحسن نجار 4/194 علي بن يحيى بن علي بن عبد الله بن الطراح أبو الحسن بن أبي محمد بن أبي الحسن المدبر نجار 4/194 علي بن يحيى بن علي بن علي بن إسماعيل أبو المكارم الكاتب المعروف بالزينب نجار 4/195 عليّ بْن يَحيى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن الطراح أَبُو الْحُسَيْن المدير بن أبي محمد دبيثى/ 312 عليّ بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الأرتس الأنباري دبيثى/ 313

علي بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس أبو الحسن نجار 4/196 علي بن يحيى بن محمد بن إبراهيم بن سعيد أبو الحسن الشقاق المقرئ نجار 4/197 علي بن يحيى بن مكي بن رجاء أبو محمد البغدادي المعدل نجار 4/197 علي بن يحيى بن نجا الإسكاف أبو الحسن القارئ نجار 4/197 علي بن يحيى بن نزار بن سعيد المنبجي أبو القاسم بن أبي الفضل التاجر نجار 4/197 علي بن يعقوب بن محمد أبو الحسن الصوفي البغدادي نجار 4/200 علي بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر بن كفل بن جعفر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ العلوي العمري أبو القاسم الواعظ نجار 4/200 علي بن يعيش بن سعد بن الحسن بن القواريري أبو الحسن بن أبي محمد نجار 4/201 عليّ بْن يعيش بْن سعد بْن القواريري أخو عبد الرحمن دبيثى/ 313 علي بن يقطين بن موسى أبو الحسن مولى بني أسد نجار 4/202 علي بن يلدرك بن أرسلان التركي أبو الثناء بن أبي منصور الكاتب دمياطى/ 153 علي بن يلدرك بن أرسلان التركي أبو الثناء بن أبي منصور الكاتب نجار 4/204 علي بن يوسف أبو الحسن بن الذهبية الزاهد نجار 4/210 علي بن يوسف أبو الحسن المعروف بابن البقال نجار 4/209 علي بن يوسف بن أبي الكرم الحمامي أبو القاسم دبيثى/ 313 علي بن يوسف بن أبي الكرم بن أبي الحسن الحمامي أبو القاسم نجار 4/208 علي بن يوسف بن الحسن بن علي المحولي أبو الحسن نجار 4/206 علي بن يوسف بن سعد بن علي الخطيري الكتبي نجار 4/206 علي بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي أبو الحسن بن أبي المحاسن نجار 4/207 علي بن يوسف بن علي الصيرفي أبو الحسن الحنبلي نجار 4/207 علي بن يوسف بن محمد بن حبيش الرياحي أبو القاسم المقرئ نجار 4/208 علي بن يوسف بن نصر بن أحمد أبو الحسن نجار 4/209 علي بن يوسف بن يعقوب أبو القاسم الكناني الواسطي نجار 4/209 علي بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بن هبة الله بن أبي القاسم نجار 4/211 علي بن يونس بن السكن الصفار نجار 4/211

عمار بن أحمد بن عمار العلوي الحسيني نجار 4/216 عمار بن أحمد بن محمد أبو مسعر الوراق نجار 4/217 عمار بن محمد بن الحسن بن قطاع الكناني أبو البقاء التاجر نجار 4/217 عمارة بن محمد بن عمارة أبو الدلف الباجسرائي نجار 4/218 عمارة بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة مولى بني هاشم نجار 4/218 عمر بن الحسين بن مشق نجار 5/47 عمر أبن زيد مولى فزارة نجار 5/52 عمر البناء المزوق نجار 5/136 عمر الجمال أبو حفص الصوفي البغدادي نجار 5/137 عمر الملقب كسرى نجار 5/134 عمر الزاهد نجار 5/135 عمر بن أبي الأزهر بن عامر أبو حفص الحبار نجار 5/29 عمر بن أبي الجيش أبو محمد الصوفي نجار 5/102 عمر بن أبي الحسن بن فارس أبو حفص الطيني نجار 5/43 عمر بن أبي الحسين بن أبي الفتح أبو حفص الأشترى المقرئ نجار 5/46 عمر بن أبي الفتح بن أحمد الضرير والمعروف بالعشرة نجار 5/92 عمر بن أبي الفتح بن محمد بن غيلان النعال أبو حفص نجار 5/93 عمر بن أبي القاسم بندار بن محمد بن عبد الرحيم أبو حفص نجار 5/94 عمر بن أبي المعالي الكيمائي الزاهد نجار 5/126 عمر بن أبي بكر الصوفي البغدادي نجار 5/33 عمر بن أبي بكر بن الوسطاني أبو حفص نجار 5/33 عمر بن أبي بكر بن عمر أبو حفص الحكاك الجوهري نجار 5/31 عمر بن أبي بكر بن عمر بن الصياد أبو محمد نجار 5/32 عمر بن أبي على بن أبي بكر أبو حفص نجار 5/83

عمر بن أبي غالب بن بقبرة أبو الكرم البقال نجار 5/90 عُمَر بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن صرما أبو حفص الإسكيف الأزجي ابن عم أحمد ابن يوسف وأخيه محمد دبيثى/ 289 عُمَر بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد بْن مكابر السقلاطوني أَبُو حَفْص الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 289 عمر بن أبي العز بن البحري دبيثى/ 289 عُمَر بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ التبّان أبو حفص المقرئ دبيثى/ 289 عمر بن أحمد أبو القاسم البلخي الشاهد يعرف بابن الخرقى نجار 5/28 عمر بن أحمد أبو القاسم الحربي نجار 5/26 عمر بن أحمد أبو القاسم الغراد نجار 5/28 عمر بن أحمد الخزاز السامري نجار 5/26 عمر بن أحمد العطار نجار 5/28 عمر بن أحمد المعروف بالطيار نجار 5/25 عمر بن أحمد نجار 5/21 عمر بن أحمد بن أبي الأصابع أبو حفص نجار 5/12 عمر بن أحمد بن إبراهيم أبو حفص الجدا نجار 5/11 عمر بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَرَ بْنِ الهيثم بن بكرون النهروان نجار 5/12 عمر بن أحمد بن الحسين أبو حفص الضرير نجار 5/13 عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد الوراق أبو حفص المقرئ الصوفي نجار 5/14 عمر بن أحمد بن الكواز الزاهد نجار 5/28 عمر بن أحمد بن الهيثم بن سام أبو بكر القاضي نجار 5/24 عُمَر بْن أَحْمَد بْن حسن بْن عليّ بْن بكرون النهرواني البغدادي أَبُو حَفْص المقرئ المعدل دبيثى/ 281 عمر بن أحمد بن شجاع أبو حفص البغدادي نجار 5/15 عمر بن أحمد بن عبد الملك بن أبي على الدقاق أبو حفص بن أبى بكر المعروف بابن صفية نجار 5/15 عمر بن أحمد بن عبيد الله دحروج أبو حفص القزاز نجار 5/15 عمر بن أحمد بن على الكبشى أبو حفص الملقب بالخرقى نجار 5/19

عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بن عيسى بن جرير بن موسى أبو حفص البغدادي نجار 5/16 عمر بن أحمد بن علي أبو المفاخر الأنصاري نجار 5/17 عمر بن أحمد بن عمر بن روشن بن عمر أبو حفص بن أبى العباس الخطيبى الواعظ نجار 5/19 عمر بن أحمد بن عمر بن سالم أبو حفص بن أبي بكر المقرئ المعروف بابن الدردانة نجار 5/20 عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر العلوي أبو البركات الزيدي دبيثى/ 281 عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الصفار أبو حفص بن أبى نصر بن أبى سعد بن أبى بكر الفقيه الشافعي نجار 5/22 عمر بن أحمد بن هلال بن الحسن بن رزق الله أبو القاسم الدقاق نجار 5/23 عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد أبو القاسم البقال المعروف بابن الرويح والد أبى بكر أحمد الذي ذكره الخطيب في التاريخ نجار 5/24 عمر بن أحمد بن يوسف بن محمد بن العقيس أبو القاسم نجار 5/25 عمر بن أسعد الصوفي نجار 5/30 عمر بن أسعد بن بارستكين التركي البغدادي الفقيه الشافعي نجار 5/30 عمر بْن أعز بن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عموديه السهروردي أبو حفص بن أبى الحارث الصوفي نجار 5/30 عمر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بن زياد بن يزيد أبو حفص الأسدى المعروف بابن الحداد نجار 5/3 عمر بن إبراهيم بن الحسن بن إسحاق أبو القاسم البرازى نجار 5/4 عمر بن إبراهيم بن الحسين بن عيسى أبو القاسم الطيبي نجار 5/4 عمر بن إبراهيم بن حبيش بن دينار أبو حفص نجار 5/4 عمر بن إبراهيم بن حمزة أبو حفص المقرئ نجار 5/5 عمر بن إبراهيم بن رزق الله المحزمى نجار 5/5 عمر بن إبراهيم بن شريك بن سهل بن حازم أبو حفص الإسكافى المعروف بعقعق نجار 5/5 عمر بن إبراهيم بن عبد الله أبو حفص المعروف بابن المسلم نجار 5/6 عمر بن إبراهيم بن عثمان التركستانى أبو حفص الواعظ الصوفي نجار 5/7

عمر بن إبراهيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بْن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن ذى الدمعة بن زيد الشهيد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب أبو البركات الحسنى الزيدي النحوي نجار 5/8 عمر بن إبراهيم بن موسى الباقدارى الأكار نجار 5/11 عمر بن إبراهيم عمر بن حبيب أبو حفص العدوى نجار 5/8 عمر بن إسماعيل أبو حفص الصفار نجار 5/30 عمر بن الحسن أبو حفص الصيرفي نجار 5/44 عمر بن الحسن المناطقى نجار 5/45 عمر بن الحسن بن أحمد بن الباسيسى أبو القاسم نجار 5/39 عمر بن الحسن بن المبارك بن سعد الله بن البواب أبو حفص بن أبى على الأمين نجار 5/43 عمر بن الحسن بن الوليد بن الحسن أبو القاسم الواسطي الصفار نجار 5/44 عمر بن الحسن بن عبد العزيز أبو حفص الهاشمي نجار 5/40 عمر بن الحسين الخطاط نجار 5/47 عمر بن الحسين بن عمر بن الحسين النحوي أبو حفص بن أبى العز نجار 5/45 عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن يَحيى القزاز أَبُو حفص بن المعوج الحربي دبيثى/ 282 عمر بن الحسين بن يحيى بن أبى الفضل بن يحيى بن المعوج القزاز نجار 5/46 عمر بن الفتح البغدادي نجار 5/93 عمر بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم أبو القاسم الذهلي نجار 5/94 عُمَر بْن المبارك بْن أَبِي الفضل العاقولي يعرف بابن طرويه الأزجي دبيثى/ 288 عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان أبو حفص بن أبى بكر نجار 5/95 عُمَر بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن سهلان النعال أبو حفص دبيثى/ 288 عمر بن المبارك بن الحسين بن إسماعيل بن الحصرى أبو حفص بن أبى البركات نجار 5/96 عمر بن المبارك بن عمر بن عثمان الحرقى أبو الفوارس بن أبى الحسن البيع نجار 5/97 عمر بن بدر بن عبد الله أبو حفص المغازلي نجار 5/31 عمر بن بزيع الكاتب نجار 5/31 عمر بن بكر بن محمد بن أبى سهل أبو حفص بن أبى على بن أبى بكر السبعى نجار 5/32

عمر بن بندار بن إبراهيم بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن هبة الله بن موسى العجلى الدينوري أبو حفص الوراق نجار 5/34 عُمَر بْن بُنَيْمان بْن عُمَر بْن نصر المستعمل أبو المعالي دبيثى/ 282 عُمَر بْن بُنَيْمان بْن عُمَر بْن نصر بن أحمد بن بنيمان الهمداني المستعمل أبو المعالي نجار 5/34 عمر بن تميم أبو حفص الدير الدّيرعاقوليّ الصوفي نجار 5/35 عمر بن ثابت بن إبراهيم بن عمر بن عبد الله أبو القاسم الضرير النحوي المعروف بالثمانينى نجار 5/35 عمر بن ثابت بن على الصياد أبو القاسم بن أبى منصور المعروف بابن الشمحل نجار 5/36 عُمَر بْن ثابت بْن عليّ يعرف بالشمحل أبو القاسم دبيثى/ 282 عمر بن ثواب بن محمد بن ثابت بن ثوبان المسروقى نجار 5/37 عمر بن جميل بن الجلال أبو حفص العتكي نجار 5/38 عمر بن حسان بن الحسين أبو القاسم الشاهد نجار 5/38 عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح بسكون الراء وبالحاء المهملة بن خلف بن قرمين بن ملال بن مزلال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي أبو الخطاب نجار 5/40 عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح الكلبي بن دحية أبو الخطاب دبيثى/ 282 عُمَر بْن حسن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن فرح بسكون الراء وبالحاء المهملة بن خلف بن قومس بن يزلال بن ملال بن أحمد بن دحية بن خليفة الكلبي أبو الخطاب دمياطى/ 154 عمر بن حسن بن معاوية أبو حفص الحلاج نجار 5/44 عمر بن حفص أبو حفص نجار 5/49 عمر بن حفص الملقب بالجعد نجار 5/48 عمر بن حفص بن عمر البغدادي نجار 5/48 عمر بن حماد البغدادي نجار 5/49 عمر بن حمد بن خلف بن أبى المنى البندنيجى أبو حفص نجار 5/49 عمر بن حمزة الوزان أبو عاصم نجار 5/50 عمر بن خلف بن إسحاق أبو حفص الباقلاني المؤذن نجار 5/50 عمر بن داود أبو محمد الراسبي نجار 5/51 عمر بن رفيل الجرجرائى السائح نجار 5/51

عمر بن سعادة المقرئ النعال نجار 5/52 عمر بن سعد الله بن إبراهيم بن دبوس البيع أبو على نجار 5/53 عمر بن سعد الله بن عبد أبو حفص الدلال المعروف بابن الحنبلي نجار 5/53 عمر بن سليمان أبو حفص نجار 5/54 عمر بن سليمان بن داود أبو حفص العطار نجار 5/54 عمر بن سهيل أبو حفص الحنبلي الصيدلاني البغدادي نجار 5/58 عمر بن صالح البغدادي نجار 5/55 عمر بن ظفر بن أحمد الشيباني المغازلي أبو حفص المقرئ نجار 5/55 عمر بن عبد الباقي بن على بن المفرج أبو حفص الواسطي المقرئ المعروف بابن التبان نجار 5/62 عمر بن عبد الرحمن البغدادي نجار 5/65 عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن منصور بن جعفر بن علاقة بن حمد بن مغيث بن محرز بن محمر بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان أبو القاسم بن أبى طاهر الذهلي الشيباني نجار 5/63 عمر بن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن أَبُو حفص نجار 5/63 عمر بن عبد السلام أبو حفص الصوفي البغدادي يعرف بابن أبى مسلم صاحب التميمي نجار 5/65 عمر بن عبد السميع أبو حفص نجار 5/65 عمر بن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن سعدان الناقد أبو الفضل الأمين المعروف بابن الحصاص نجار 5/66 عمر بن عبد العزيز بن أسناس أبو القاسم الشاهد نجار 5/66 عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عيسى أبو حفص الخردلى نجار 5/66 عمر بن عبد العزيز مولى بنى العباس أبو حفص الشطرنجى نجار 5/67 عمر بن عبد الكريم الحمامي دبيثى/ 283 عمر بن عبد الكريم بن أبى غالب أبو حفص الحمامي نجار 5/69 عمر بن عبد الله أبو حفص الجلا المخرمى نجار 5/61 عمر بن عبد الله أبو سعيد القرشي نجار 5/62 عمر بن عبد الله الأجرسى نجار 5/62

عمر بن عبد الله بن أبى السعادات أبو القاسم بن أبى بكر الدباس نجار 5/57 عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بن سبعون القيرواني أبو حفص بن أبى محمد نجار 5/56 عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سبعون القيرواني الأصل البغدادي دبيثى/ 283 عمر بن عبد الله بن الخضر بن مسافر بن رسلان بن معمر أبو الخطاب العليمي ويعرف بابن حوائج كاش نجار 5/107 عمر بن عبد الله بن حفص بن نزار أبو حفص الضرير المقرئ الملقب بالنقش نجار 5/57 عمر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طاهر أبو حفص المقرئ نجار 5/58 عمر بن عبد الله بن عمر الحربي أبو القاسم الشاعر الوراق نجار 5/59 عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَد بن الحسين أبو حفص الأهيلمى الطبري نجار 5/60 عمر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم الصائغ أبو حفص بن أبى السعادات بن أبى الحسن بن أبى الحسين المعروف بابن صرما نجار 5/61 عمر بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مكابر السقلاطونى أبو حفص بن أبى السعادات نجار 5/60 عمر بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ علي بن إبراهيم بن طويلة أبو البركات بن أبى القاسم المعروف بابن الأخرس نجار 5/60 عمر بن عبد الملك أبو النضير الشاعر مولى بنى جمح نجار 5/71 عمر بن عبد الملك بن الحسن بنم يوسف بن السقطي نجار 5/69 عمر بن عبد الملك بن عمر بن خلف بن عبد العزيز الرزاز أبو القاسم الشاهد نجار 5/70 عمر بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بْن صدقة بْن الخضر بْن كليب الحراني أبو حفص نجار 5/73 عُمَر بْن عَبْد الواحد بْن سَعِيد أَبُو القاسم المقرئ دبيثى/ 283 عُمَر بْن عَبْد الواحد بْن سَعِيد أَبُو القاسم المقرئ اليعقوبي نجار 5/73 عمر بن عبد الواحد بن منصور أبو حفص السعدي نجار 5/74 عمر بن عبدون الأنبارى نجار 5/75 عمر بن عبدون بن القاسم بن محمد بن داود بن عبد الغفار أبو القاسم التانى نجار 5/75 عمر بن عبدويه أبو حفص البغدادي نجار 5/75 عمر بن عثمان بن الحسين المامى أبو حفص المقرئ نجار 5/77

عمر بن عثمان بن عمر أبو حفص الحلاج نجار 5/77 عمر بن على بن أحمد الزنجاني أبو حفص الفقيه الشافعي نجار 5/78 عمر بن على بن أحمد بن الليث أبو مسلم الليثي نجار 5/78 عُمَر بْن علي بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حفص المعروف بابن بعيجه نجار 5/78 عمر بن على بن إدريس أبو عبد الله نجار 5/81 عُمَر بْن عليّ بْن الخضر بْن عَبْد الله بن على أبو المحاسن بن أبى الحسن بن أبى البركات بن أبى محمد بن أبى الحسن القرشي نجار 5/83 عمر بن على بن بقاء بن النموذج أبو حفص البقال نجار 5/82 عمر بن على بن جعفر أبو حفص الرزاز نجار 5/83 عمر بن على بن خليفة بن طيب أبو حفص العطار المقرئ نجار 5/86 عمر بن على بْن عَبْد السيد بْن عَبْد الكريم أَبُو حفص بن أبى الحسن وهبة الله بن أحمد بن الحريري وإسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبا بكر محمد عبد الباقي البزاز نجار 5/86 عمر بن على بن على بن بهليقا أبو حفض الدقاق نجار 5/87 عمر بن على بن عمر البناء أبو حفض بن لبى الحسن الواعظ نجار 5/87 عمر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن الإسكاف أبو حفص المعروف بابن كدايا نجار 5/89 عُمَر بْن عليّ بْن نصر الصيرفي أَبُو المعالي أبى الحسن الخفاف نجار 5/89 عُمَر بْن عليّ بْن الخضر بْن عَبْد الله القرشي أبو المحاسن الدمشقي دبيثى/ 283 عُمَر بْن عليّ بْن بقاء السقلاطوني أَبُو حفص يعرف بابن نموذج دبيثى/ 284 عُمَر بْن عليّ بْن عَبْد السيد الصفار أبو حفص دبيثى/ 284 عُمَر بْن عليّ بْن عُمَر الواعظ أَبُو علي الحربي يعرف بابن النوام دبيثى/ 284 عُمَر بْن عليّ بْن نصر الصيرفي أَبُو المعالي الخفاف دبيثى/ 283 عمر بن عيسى البزوري دبيثى/ 285 عمر بن عيسى بن أبى الحسن البزوري أبو حفص نجار 5/90 عمر بن غالب أبو حفص نجار 5/91 عمر بن غانم بن على بن الحسين بن التبان أبو حفص بن أبى بكر المقرئ نجار 5/91 عمر بن فارس بن أبى نصر بن الاضباعى أبو حفص نجار 5/92 عمر بن فضالة البغدادي نجار 5/94

عمر بن قيس أبو الحسن المقرئ نجار 5/95 عمر بن كرم بن أبى الحسن بن عمر الدينوري أبو حفص بن أبى المجد الحمامي نجار 5/95 عمر بن كرم بْن عليّ أَبُو حَفْص بْن أَبِي المجد الحمامي دبيثى/ 285 عمر بن محمد أبو القاسم النعماني الأديب نجار 5/123 عمر بن محمد أبو على العلوي الكوفي المعروف بالنهر سابسى نجار 5/122 عمر بن محمد الحسن الغزنوي المقرئ نجار 5/103 عمر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسماعيل بْن محمد بن على بن لقمان النسفي أبو حفص الفقيه الحنفي نجار 5/98 عمر بن محمد بن أحمد بن بقاقا أبو نصر نجار 5/100 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسن بْن جَابِر الدينوري الأصل البغدادي أَبُو نصر الصوفي دبيثى/ 288 عمر بن محمد بن الحسن بن أحمد أبو حفص البيع نجار 5/103 عمر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ القطان أبو حفص المعروف بحريرة نجار 5/103 عمر بن محمد بن الوكيل أبو حفص الفقيه نجار 5/122 عمر بن محمد بن برهان بن الحسن أبو حفص الشافعي نجار 5/101 عمر بن محمد بن برهويه الأجمى نجار 5/101 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن السماك المورق دبيثى/ 286 عمر بن محمد بن جعفر بن محمد أبو حفص الداودي الطيفورى نجار 5/101 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حسن القطان يلقب جريرة الأزجي دبيثى/ 286 عمر بن محمد بن روزبه أبو حفص القلانسي نجار 5/104 عمر بن محمد بن شجاع بن ثابت السماك أبو القاسم الوراق نجار 5/105 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر بْن معمر العليمي أَبُو الخطاب التاجر دمشقي يعرف بابن حوائج كش دبيثى/ 285 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ علي بن حولوا أبو حفص بن أبى منصور بن أبى القاسم الخياط نجار 5/110 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمويه السهروردي أبو عبد الله الصوفي دمياطى/ 156

عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عبد الله بن عمويه السهروردي أبو عبد الله الصوفي بن أخى الشيخ أبي النجيب نجار 5/111 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عبد الله بن نصر بفتح النون والصاد المهملة أبو شجاع بن أبى الحسن بن أبى محمد البسطامي نجار 5/105 عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عمويه بْن عَبْد اللَّه بْن السُّهْرَوَرْدي أَبُو حَفْص وأبو عَبْد اللَّه الصوفي الواعظ دبيثى/ 287 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواسع بْن أبي سعد الصفار أبو حفص الهروي دبيثى/ 287 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عليّ القزاز يعرف بابن العجيل أبو حفص دبيثى/ 285 عمر بن محمد بن عمر أبو القاسم العبسي الخطيب الدسكري نجار 5/113 عمر بن محمد بن عمر أبو حفص الفقيه الحنفي نجار 5/115 عمر بن محمد بن عمر أبو حفص المطرز نجار 5/113 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المزارع أَبُو حفص دبيثى/ 287 عمر بن محمد بن عمر بن بركة بن سلامة بن أحمد بن أبي القاسم عبد الله بن أبى الريان أبو حفص بن أبى بكر الكاغذى نجار 5/115 عمر بن محمد بن عمر بن يوسف المزارع أبو حفص بن أبى المجد نجار 5/114 عمر بن محمد بن عمويه أبو حفص السهروردي الصوفي نجار 5/116 عمر بن محمد بن عيسى بن أحمد بن العويس النيار نجار 5/117 عمر بن محمد بن محمد الدبرانى أبو الحسن البندار نجار 5/117 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الريان أبو حفص الكاغدي الدارقزي دبيثى/ 287 عمر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن القاضي أبو حفص نجار 5/118 عمر بن محمد بن محمد بن على الزينبي أبو على بن أبى تمام نجار 5/117 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن أَحْمَد بن يحيى بن حسان أبو حفص ابن أبى بكر المؤدب المعروف بابن طبرزد نجار 5/118 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن حسان أَبُو حَفْص بْن أبي بكر المؤدب بن طبرزد الدارقزي دبيثى/ 286 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن حسان أَبُو حَفْص بْن أبي بكر المؤدب المعروف بابن طبرزد دمياطى/ 157

عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نظيف أبو القاسم القاضي المعروف بالحرقى نجار 5/121 عمر بن محمد بن هارون أبو حفص المقرئ نجار 5/121 عُمَر بْن مُحَمَّد بْن هارون الواسطي المقرئ دبيثى/ 286 عمر بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن مسلم الزبيدي أبو حفص بن أبى عبد الله نجار 5/122 عمر بن محمد عمر بن محمد بن أحمد الأنصارىّ أبو محمد العقيلي الحنفي نجار 5/113 عمر بن محمود أبو حفص العكبري نجار 5/124 عمر بن محمود بن أبى على بن موسى الفارقي أبو حفص الهمداني نجار 5/124 عمر بن محمود بن الصباح أبو القاسم البزاز نجار 5/123 عمر بن محمود بن محمد القاضي نجار 5/124 عمر بن مسعود أبى الفضل بن العجمي أبو حفص نجار 5/125 عُمَر بْن مَسْعُود بْن أَبِي العز الفراش أبو القاسم البزاز نجار 5/124 عُمَر بْن مَسْعُود بْن أَبِي العز الفراش أبو القاسم الزاهد البزاز دبيثى/ 288 عمر بن مطرف أبو الوزير الكاتب نجار 5/126 عمر بن مكي الخوزي الفقيه الشافعي نجار 5/127 عمر بن منصور البغدادي نجار 5/127 عمر بن منصور بن محمد الجواربى البغدادي أبو القاسم الدلال نجار 5/127 عمر بن موسى أبو حفص الكاراتى نجار 5/127 عمر بن ناصر بن منصور الأنبارى نجار 5/128 عمر بن نجم التمار أو البزاز أبو حفص نجار 5/128 عمر بن نصر الكاتب نجار 5/128 عمر بن هارون بن الأشرس المقرئ نجار 5/129 عمر بن هارون بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بن المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن عبد المطلب نجار 5/130 عمر بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن بقاقا أبو حفص نجار 5/130 عمر بن هدية بن سلامة الصواف أبو حفص السمسار دبيثى/ 288 عمر بن هدية بن سلامة بن جعفر بن مرهج بن جعفر الصواف المقرئ أبو حفص نجار 5/131

عمر بن وفاء بن يوسف بن غنيمة بن جندل أبو الوفاء نجار 5/129 عمر بن وهب أبو حفص المقرئ نجار 5/129 عمر بن يحيى بن سعيد بن المدحم أبو حفص نجار 5/131 عمر بْن يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس أبو حفص نجار 5/131 عمر بن يوسف بن الحسن أبو حفص السلماسي نجار 5/132 عمر بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي أبو حفص بن أبى المحاسن الفقيه الشافعي نجار 5/132 عمر بن يوسف بن محمد بن بيروز بن عبد الجبار أبو حفص المقرئ نجار 5/133 عُمَر بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن نيروز المقرئ دبيثى/ 289 عمر بن يونس بن عيسى بن أحمد بن الوزان أبو حفص الخباز المعروف بابن الحارس نجار 5/134 عمران الواسطي الصفار نجار 4/222 عمران بن أحمد بن عمران أبو همام الطبري نجار 4/219 عمران بن عامر أبو عيسى الضبي الطبري نجار 4/219 عمران بن محمد أبو عاصم الأنصاري يعرف بالمسجدي والعسكري نجار 4/219 عِمْرَانَ بْن مَنْصُور بْن عِمْرَانَ أَبُو نعيم الباقلاني دبيثى/ 317 عمران بن منصور بن عمران بن ربيعة الباقلاني أبو نعيم المقرئ نجار 4/220 عمران بن موسى أبو حمزة البغدادي نجار 4/221 عمران بن موسى بن إبراهيم البغدادي نجار 4/220 عمران بن موسى بن سعيد أبو علي المرزباني نجار 4/221 عمران بن هارون الصوفي نجار 4/221 عمرو بن أحمد بن محمد بن عمرويه البغدادي نجار 5/137 عمرو بن إسماعيل الفارسي نجار 5/137 عمرو بن سعيد الصوفي نجار 5/138 عمرو بن عبد الله البغدادي نجار 5/138 عمرو بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب أبو الفضل النسوى نجار 5/138 عوض بْن إِبْرَاهِيم بْن عليّ بْن خلف البرداني أبو محمد المقرئ دبيثى/ 316 عوض بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن أبي غالب البزار دبيثى/ 316

حرف الغين

عيسى بن أبي عيسى بن بزاز بن محير أبو موسى الفقيه المالكي دمياطى/ 159 عيسى بن أحمد بن محمد بن عبيد الهاشمي العباسي أبو هاشم الدوشابي دبيثى/ 315 عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن الفضل الوراق دبيثى/ 315 عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز أبو نصر دبيثى/ 314 حرف الغين غالب بْن ثعلب بْن جَعْفَر بْن أحمد السراج أبو الرضا ابن أبي المعالي دبيثى/ 318 غنيمة بن يوسف بن غنيمة دبيثى/ 318 غياث بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن أَحْمَد الحسن بن البناء أبو بكر دبيثى/ 318 حرف الفاء فارس بْن أَبِي القاسم بْن فارس أَبُو محمد الحفار الحربي دبيثى/ 320 فاطمة بِنْت أَبِي الفائز عَبْد اللَّه بْن أحمد بن الطوير أم البهاء دبيثى/ 398 فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حَكِيمٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم الخبري دمياطى/ 205 فاطمة بِنْت الحافظ سعد الخير بْن مُحَمَّد بن سهل الأنصاري المغربي دبيثى/ 436 فاطمة بِنْت المبارك بْن مُحَمَّد بْن قيداس أم عبد الرحمن دبيثى/ 437 فاطمة بِنْت عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد الأسودي المروزية دبيثى/ 436 فاطمة بِنْت عليّ بْن عَبْد اللَّه الوقاياتي أم علي دبيثى/ 436 فاطمة بِنْت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى القنائي أم الخير دبيثى/ 398 الفتح بن خاقان بن أحمد أبو محمد التركي دمياطى/ 160 الفتح بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام الكاتب أَبُو الفرج بْن أبي مَنْصُور بْن أبي الفتح دبيثى/ 319 فتون بنت أبي غالب بن مسعود دبيثى/ 437 فرج بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى أَبِي القاسم بن طراد دبيثى/ 319 فرحة بنت قراطاش بن طنطاش الظفري دبيثى/ 437 فرسان بن لبيد بن هوال العائشى أبو على نجار 5/139 فضالة بن توبة بن العلاء أبو محمد الحوراني الدمشقي نجار 5/140 فضائل بن أبى الفضائل بن بطيطة أبو محمد الصوفي نجار 5/141 فضائل بن أبى عبد الله الحسين بن أبى الحسن على المستعمل نجار 5/141

فضائل بن أبى نصر بن أبى العز بن العليق أبو محمد نجار 5/142 فضائل بن جوهر بن على بن ملاحظ الدلال أبو المعالي الحرار نجار 5/140 الفضل أبو منصور الإمام المسترشد بالله أمير المؤمنين بن أحمد المستظهر بالله بن عَبْد اللَّه المقتدي بأمر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه القائم بأمر الله ابن أَحْمَد القادر باللَّه بْن إِسْحَاق بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَد المعتضد باللَّه بن محمد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه ابن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 5/143 الفضل بن أبى الحسن بن أبى القاسم بن أبى على بن أبى زيد المأمون أبو زيد التاجر نجار 5/158 الفضل بن أحمد المعتمد على الله بْن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 5/142 الفضل بن أحمد بن الحسن بن خيرون أبو محمد بن أبى الفضل نجار 5/142 الفضل بن أحمد بن الوزير أبو العباس المقرئ نجار 5/151 الفضل بن أحمد بن محمد بن عيسى الجرجاني أبو القاسم بن أبى حرب الزجاجي التاجر نجار 5/149 الفضل بن الحسن بن إسماعيل الطبري أبو منصور الصوفي نجار 5/157 الفضل بن الحسن بن بركة أبو المكارم نجار 5/157 الفضل بن العباس بن عبد الحميد الطوسي أبو نصر نجار 5/162 الفضل بن العباس بْن عَبْد اللَّه المأمون بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 5/161 الفضل بن الفرج بن أبي روح أبو العباس نجار 5/171 الفضل بن بنان البغدادي نجار 5/151 الفضل بن ثابت بن محمد الكرجى النحوي المعروف بابن المنجم نجار 5/152 الفضل بن جعفر الحربي نجار 5/156 الفضل بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات أبو الفتح الكاتب المعروف بابن خنزابة نجار 5/155

الفضل بن جعفر بن يونس النخعي أبو على الشاعر المعروف بالبصير نجار 5/152 الفضل بن رافع الثعلبي نجار 5/158 الفضل بن زكريا الجرجرائى نجار 5/159 الفضل بن سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد الإسفرائينى أبو المعالي بن أبى الفرج الواعظ كان يعرف بالأثير الحلبي نجار 5/159 الفضل بن سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد الإسفرائيني أبو المعالي بن أبي الفرج الواعظ كان يعرف بالأمير الحلبي دمياطى/ 160 الفضل بن عبد الرحمن أبو العباس البغدادي نجار 5/165 الفضل بن عبد الرحمن بن جعفر الشيرازي أبو أحمد الكاتب نجار 5/164 الفضل بن عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ بن يعقوب بن يوسف بن سالم المتوثى القطان أبو عَبْد اللَّه بْن أَبِي القاسم بْن أَبِي الحسين نجار 5/165 الفضل بن عبد الله بن الربيع صاحب السبقولى نجار 5/163 الفضل بن عبد الواحد بن عبد المحسن بن أبى الوقار الأنصارىّ أبو طالب النحوي نجار 5/166 الفضل بن عبيد الله بن محمد بن الفضل أبو القاسم الحلاوى نجار 5/167 الفضل بن عكرمة بن طارق أبو العباس السرخسي نجار 5/167 الفضل بن علي المكتفي بالله بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أحمد طلحة الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عبد المطلب نجار 5/168 الفضل بن على بن غالب بن طاهر أبو منصور التاجر نجار 5/169 الفضل بن عمار بن فياض الشيباني أبو الكرم الضرير نجار 5/169 الفضل بن عمر بن أبى منصور الحلواني أبو المعالي المقرئ نجار 5/170 الفضل بْن عُمَر بْن مَنْصُور أَبُو مَنْصُور الكاتب يعرف بابن الرائض دبيثى/ 319 الفضل بن عمر بن منصور بن على بن الرائض أبو منصور الكاتب نجار 5/170 الفضل بْن عيسى بْن داود بْن الجراح أَبُو العباس أخو الوزير على بن عيسى نجار 5/171 الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد أبو سعد البيع نجار 5/172 الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن إسماعيل أبو محمد الزيادي نجار 5/171 الفضل بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن محمد أبو محمد بن المطلب دبيثى/ 319

حرف القاف

فضلاك بْن خلف بْن فضلاك بْن أَبِي البركات أبو محمد القصار دبيثى/ 320 فوارس بْن موهوب بْن عَبْد اللَّه بْن الشباكية أبو الهيجاء الخفاف دبيثى/ 320 حرف القاف القاسم بن الحسين بن الطوابيقي أبو شجاع البغدادي دمياطى/ 165 القاسم بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن علي الهاشمي أبو نصر ابن قاضي القضاة أَبِي القاسم بْن نور الهدى أبي طالب الزينبي دبيثى/ 321 القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري أبو محمد دمياطى/ 165 القاسم بْن مظفر بْن قاسم المؤذن أَبُو عبد الله الحربي يعرف بابن سابان دبيثى/ 321 القاسم بْن يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم الشهرزوري أبو الفضائل دبيثى/ 321 قثم بْن طلحة بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن علي الزينبي أبو القاسم دبيثى/ 321 قريش بْن سبيع بْن المهنا بْن السبيع الحسيني أبو محمد المدني دبيثى/ 322 حرف الكاف كامل بْن عَبْد الجليل بْن أَبِي تمام الهاشمي أبو الفضائل الحريمي دبيثى/ 323 كاملية بنت محمد بن أحمد العلوية دبيثى/ 437 كرم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن يعرف بابن قنية الدارقزي دبيثى/ 323 كرم بن بختيار بن علي الزاهد دبيثى/ 323 حرف اللام لاحق بْن أَبِي الفضل بْن عليّ الخباز أَبُو طاهر بْن قندرة الصوفي برباط الخليفة دبيثى/ 371 لاحق بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن كاره أبو محمد دبيثى/ 371 لبابة بِنْت أَحْمَد بْن أَبِي الفضل بْن مزروع بن الثلاجي دبيثى/ 399 لُبابة بِنْت المبارك بْن هبة اللَّه بْن بكري أم إسماعيل دبيثى/ 437 الليث بْن عليّ بْن مُحَمَّد أبو الفتح بن البوراني دبيثى/ 324 حرف الميم المؤتمن بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبيد الله الربعي الساجي الديرعاقولي أبو نصر بن أبي منصور بن أبي الحسن الحافظ يعرف بالمقدسي دمياطى/ 176

المؤتمن بن نصر بن أبي القاسم بن أبي الحسن أبو القاسم بن أبي السعود التاجر عرف بابن قميرة دمياطى/ 177 المؤيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن محمد ابن الأخوة أَبُو مُسْلِم بْن أَبِي الفضل البغدادي الأصل الأصبهاني دبيثى/ 347 المؤيد بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو سَعِيد الألوسي الشاعر دبيثى/ 347 مالك بن أحمد بن علي بن إبراهيم البانياسي أبو عبد الله بن أبي بكر المالكي الفراء دمياطى/ 168 المبارك بن أبي الأزهر بن شعلة دبيثى/ 335 المبارك بْن أَبِي الفضل بْن الطباخ المؤدب دبيثى/ 334 المبارك بن أبي القاسم بن السدنك دبيثى/ 334 المبارك بن أبي طاهر بن الملاح أبو نصر دبيثى/ 334 المبارك بن أبي نصر أخو الحسين الحريمي وقيل اسمه الحسن دبيثى/ 334 المبارك بْن أَحْمَد بْن أَبِي العز المقرئ أبو الفتح بن الديك الواعظ دبيثى/ 325 المبارك بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُحَمَّد الدينوري ثم البغدادي أبو محمد الشروطي دبيثى/ 325 المبارك بن أحمد بن بكري دبيثى/ 324 المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق الحداد أَبُو الفتح المقرئ دبيثى/ 324 المبارك بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الطاهري أبو المجد دبيثى/ 325 المبارك بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور التاجر أَبُو محمد بن أبي السعادات بن الشاطر دبيثى/ 324 المبارك بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه الهاشمي أبو المظفر بن المكشوط دبيثى/ 325 المبارك بْن أَحْمَد بْن وفاء الدقاق بْن الشيرجي دبيثى/ 324 المبارك بن أنوشتكين أبو القاسم العدل دبيثى/ 326 المبارك بن إبراهيم بن مختار بن السيي أبو محمد الطحان دبيثى/ 325 المبارك بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الباقي بْن الصواف أبو نصر بن النشف البزاز دبيثى/ 325 المبارك بن الحسن أبو منصور النعماني دبيثى/ 326 المبارك بن الحسن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فتحانَ الشَهْرُزُورِيُّ أبو الكرم المقرئ دمياطى/ 168 المبارك بن المبارك دبيثى/ 332 المبارك بْن المبارك بْن أَحْمَد بْن زريق الحداد أَبُو جَعْفَر بْن الشَّيْخ أَبِي الفتح إمام واسط دبيثى/ 332

المبارك بْن المبارك بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بن سكينة الأنماطي أبو محمد البيع دبيثى/ 332 المبارك بْن المبارك بْن المبارك الكرخي أَبُو طالب الفقيه الشافعي دبيثى/ 332 المبارك بْن المبارك بْن زَيْد أَبُو الكرم بن الطبقي المقرئ الكوفي دبيثى/ 332 المبارك بْن المبارك بْن سَعِيد بْن الدهان أَبُو بَكْر بْن أَبِي طَالِب النحوي الواسطي الضرير دبيثى/ 333 المبارك بْن المبارك بْن صدقة السمسار أَبُو الفضل الخباز دبيثى/ 331 المبارك بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أبو بكر بن الحكيم الخياط دبيثى/ 331 المبارك بْن المبارك بْن هبة اللَّه أَبُو طاهر بْن أَبِي العلاء العطار بْن المعطوش أخو أبي القاسم وهذا الأصغر دبيثى/ 333 المبارك بْن المبارك بْن هبة اللَّه بْن عليّ أَبُو القاسم بْن أَبِي المعالي التاجر يعرف بابن المعطوش دبيثى/ 331 المبارك بْن بختيار الحذاء المقرئ أَبُو الفائز دبيثى/ 326 المبارك بْن سعد اللَّه بْن المبارك بْن بركة الواسطي ثم البغدادي بن الطحان دبيثى/ 326 المبارك بْن سلمان بْن جروان بْن حُسَيْن الماكسيني الأصل البغدادي دبيثى/ 326 المبارك بن صدقة بن الحسين بن يوسف المقرئ أبو بكر بن الباخرزي دبيثى/ 326 المبارك بن طاهر الخزاعي الصوفي البغدادي دبيثى/ 327 المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن الْقَاسِم بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بن الصيرفي أبو الحسين بن أبي القاسم المعروف بابن الطيوري دمياطى/ 169 المبارك بْن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد أَبُو عبد الله بن البردغولي دبيثى/ 327 المبارك بن عبد الله بن محمد أبو منصور البغدادي دبيثى/ 327 الْمُبَارَكُ بْن عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النقور أبو الفرج ابن أبي بكر دبيثى/ 327 المبارك بن عبد الواحد بن غيلان دبيثى/ 327 المبارك بن علي الحسن الحلاوي دبيثى/ 329 المبارك بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو البركات المقرئ يعرف بابن نعجة دبيثى/ 328 المبارك بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الله بن محمد البغدادي أبو محمد ابن الطباخ دبيثى/ 328 المبارك بْن عليّ بن المبارك بْن عليّ بن أبي الجود أبو القاسم بن أبي الحسن الوراق دبيثى/ 329 المبارك بن علي بن بركة ابن أخي الحريصي دبيثى/ 329

المبارك بْن عليّ بْن عَبْد الباقي أَبُو عبد الله الخياط دبيثى/ 328 المبارك بْن عليّ بْن عليّ بْن مُحَمَّد خضير أبو طالب الصيرفي دبيثى/ 327 المبارك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن خلف البرداني أبو الفائز دلال الدور دبيثى/ 329 المبارك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن غنيمة الخباز أبو السعادات الشروطي دبيثى/ 328 المبارك بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن أحمد الكتاني أبو القاسم الواسطي دبيثى/ 329 المبارك بْن عليّ بْن يَحيى بْن النفيس بن بذال أبو بكر دبيثى/ 329 المبارك بن فارس أبو منصور الماوردي دبيثى/ 330 المبارك بْن مُحَمَّد بْن المعمّر أَبُو المكارم البادرائي الزاهد دبيثى/ 330 المبارك بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الفوارس الهاشمي أَبُو الفتوح البزار صاحب الأنصاري دبيثى/ 330 المبارك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن عَبْد الواحد أَبُو السعادات الجزري ثُمَّ الموصلي ابن الأثير الكاتب دبيثى/ 331 المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الواسطي أَبُو جعفر بن أبي طاهر دبيثى/ 330 المبارك بْن مُحَمَّد بْن مكارم بْن سكينة أبو المظفر دبيثى/ 330 المبارك بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الزبيدي أَبُو بَكْر وقيل أَبُو عَبْد الله الواعظ دبيثى/ 330 المبارك بْن مُسْلِم بْن عليّ أَبُو البركات بن قيبا دبيثى/ 334 المبارك بْن نصر اللَّه أَبُو الفتح الفقيه الحنفي يعرف بابن الربى دبيثى/ 334 المبارك بْن هبة اللَّه بْن سلمان بْن الصباغ أَبُو المعالي الواعظ يعرف بابن سكرة دبيثى/ 334 المبارك بْن يَحيى بْن عليّ بْن البيطار الدباس أبو جعفر دبيثى/ 334 محاسن بن أبي بكر بن سلمان بن أبي شريك الحربي دبيثى/ 348 محاسن بْن عُمَر بْن رضوان ويعرف بغلام الخزانة دبيثى/ 348 محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني أبو الخطاب الفقيه الحنبلي دمياطى/ 170 محفوظ بْن أَحْمَد بْن محفوظ بْن أَحْمَد بن الحسن الكلوذاني أبو الفتوح دبيثى/ 347 محفوظ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد الوكيل بباب القضاة أَبُو جَعْفَر بْن الوراق دبيثى/ 346 محمد البلخي الزاهد نزيل بغداد دبيثى/ 96 مُحَمَّد بْن أَبِي البدر مقبل بْن فتيان بْن مطر أَبُو عَبْد اللَّه بْن المني بن أخي الفقيه أبي الفتح دبيثى/ 87

مُحَمَّد بْن أَبِي البركات بْن أبي السعادات دبيثى/ 96 مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي نصر المقرئ أبو الفضل الضرير يعرف بالخطيب دبيثى/ 95 مُحَمَّد بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي مَنْصُور أبو البقاء الذهبي دبيثى/ 93 مُحَمَّد بْن أَبِي الفرج بْن معالي الموصلي أبو المعالي دبيثى/ 96 مُحَمَّد بْن أَبِي المظفر بْن مُحَمَّد بْن أبي عمامة أبو بكر البزاز الأزجي دبيثى/ 94 مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي بْن مُحَمَّد بْن غريب أَبُو جَعْفَر البغدادي المقرئ بترب الخلفاء دبيثى/ 95 مُحَمَّد بْن أَبِي الوفاء بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر العدوي أَبُو عَبْد اللَّه النحوي يعرف بابن القبيص الموصلي دبيثى/ 96 مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي نصر التميمي أَبُو عَبْد اللَّه القيرواني المقرئ دبيثى/ 93 مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَبْد اللَّه بْن محمد أبو عبد الله الجلالي دبيثى/ 33 مُحَمَّد بْن أَبِي طاهر بْن زقمير الآجري أبو عبد الله الحربي دبيثى/ 95 مُحَمَّد بْن أَبِي عليّ بْن أَبِي نصر أبو عبد الله الفقيه الشافعي النوقاني دبيثى/ 94 مُحَمَّد بْن أَبِي غالب بْن أَحْمَد بْن مرزوق الباقداري أبو بكر دبيثى/ 93 مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي المعالي أبو شجاع بن المقرون المقرئ دبيثى/ 94 مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الكتاني أَبُو بَكْر المقرئ الخياط يعرف بابن البصري دبيثى/ 95 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي عليّ الأصبهاني أبو بكر السيدي دبيثى/ 9 محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشي أبو بكر دمياطى/ 6 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشِّبْلِيِّ أَبُو الْغَنَائِمِ القصار أخو هبة الله دبيثى/ 6 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرج أَبُو مَنْصُور بن الدقاق الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 8 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرج الدقاق أَبُو المعالي ابن أخت أبي الفضل محمد بن ناصر دبيثى/ 7 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اليعسوب أَبُو الغنائم دبيثى/ 10 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بختيار بْن عليّ أبو الفتح بْن أَبِي الْعَبَّاس المندائي الواسطي القاضي بن القاضي الثقة الفاضل دبيثى/ 12 محمد بن أحمد بن جيا أبو الفرج دبيثى/ 10 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد أَبُو البركات التكريتي المؤيد دبيثى/ 11 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخطيب أبو الغنائم بن القارئ دبيثى/ 5 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن شافع الجيلي البغدادي أبو المعالي ابن أبي الفضل دبيثى/ 13

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صدقة أَبُو الرضا جلال الدين وزير الراشد بالله لما تولى بعد أبيه المسترشد دبيثى/ 6 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن النرسي أَبُو مَنْصُور بن أبي المظفر بن أبي البركات دبيثى/ 11 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن منصور بن إبراهيم الدقاق أبو بكر المعروف بابن الخاضبة دمياطى/ 7 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار أَبُو المظفر الفقيه الحنفي يعرف بالمشطب دبيثى/ 8 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم بْن محمد التميمي أبو محمد بن المادح دبيثى/ 6 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن فاذويه البزاز أبو الفضل بن العجمي دبيثى/ 6 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن الآمدي ثُمَّ الواسطي أَبُو الفضل سبط ابن الأغلاقي دبيثى/ 8 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ أَبُو عَبْد الله الأديب الحمامي الأصبهاني يعرف بالمصلح دبيثى/ 10 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن أَبِي الضوء الهاشمي أبو الحارث الضرير دبيثى/ 9 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن حمدي أَبُو الفرج بْن أَبِي جَعْفَر الزَّاهِد أخو أبي المظفر أحمد دبيثى/ 7 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ العزيز الصوفي أبو الحسن بن الدوتائي دبيثى/ 12 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حُسَيْن بن خلف القطيعي أَبُو الْحَسَن من قطيعة باب الأزج دبيثى/ 13 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى المقرئ أَبُو بكر بن الفقيه الحريمي دبيثى/ 13 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المهدي أبو جعفر الهاشمي الضرير دبيثى/ 9 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ أَبُو الفتح بن أبي الليث العميد دبيثى/ 5 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمسار أَبُو عبد الله الحظيري يعرف بالحنائي دبيثى/ 11 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطاهري أَبُو المكارم دبيثى/ 7 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد العطار أَبُو طاهر سبط أَبِي عَبْد اللَّه المقدسي أخو مسعود ويعرفون ببني الديناري دبيثى/ 10 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أبو عبد الله ابن العريسة وهو لقب جده دبيثى/ 13 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن نبهان أَبُو الفرج بْن أبي المظفر بن الشيخ أبي علي دبيثى/ 9

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمد بن سعيد بن زيد المنقري التكريتي أبو البركات بن أبي الفرج بن أبي نصر دمياطى/ 7 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَبُو الحسن الضرير دبيثى/ 5 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمود بْن الْحُسَيْن الكاتب أبو نصر دبيثى/ 7 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار أَبُو عَبْد اللَّه بن أبي منصور الديناري دبيثى/ 8 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هبة بْن أغلب الفزراني دبيثى/ 12 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن زَيْد بن ناقة أبو منصور الكوفي دبيثى/ 11 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن عَبْد الباقي بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الباقي بْن أَبِي الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ أَبُو تمام بْن أَبِي المظفر البزاز المعروف بابن شقران دبيثى/ 11 مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن أبو منصور المعروف بحفدة العطار دبيثى/ 16 مُحَمَّد بْن أسعد بْن مُحَمَّد بْن نصر البغدادي المعروف بابن حكيم الحنفي الواعظ دبيثى/ 16 مُحَمَّد بْن أعز بْن عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعد البكري أَبُو عبد الله الصوفي السهروردي البغدادي الدار دبيثى/ 16 مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن دادا أَبُو جَعْفَر الجرباذقاني بلدة قريبة من أصبهان دبيثى/ 14 مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم بْن سلمان أبو عبد الله دبيثى/ 14 مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن معالي بْن المغازلي أبو عبد الله القزاز دبيثى/ 14 مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَبُو الْحُسَيْن حفيد أَبِي الْحَسَن بْن الصابي الكاتب دبيثى/ 15 مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن هلال بْن المحسن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن هلال بْن زهرون أبو الحسن بن الصابي دبيثى/ 15 مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم أَبُو الْحَسَن دبيثى/ 15 مُحَمَّد بْن الحافظ أَبِي العلاء الْحَسَن بْن أحمد العطار الهمذاني أبو بكر دبيثى/ 21 محمد بن الحافظ أبي بكر محمد بن أبي غالب الباقداري دبيثى/ 70 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الشيرازي أَبُو العلاء الوزير دبيثى/ 20 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الأصفهبذ أبو المحاسن التاجر دبيثى/ 21 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن موهوب بْن عَبْد الملك أَبُو الْحَسَن وقيل أَبُو الفضل المنصوري الخطيب دبيثى/ 21

مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن النجار المقرئ أبو الحسن الضرير دبيثى/ 22 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن حمدون الكاتب أبو المعالي دبيثى/ 20 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن صدقة أبو العز ابن الوزير أبي علي دبيثى/ 20 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن هلال بْن همصا بْن نافع العجلي أخو مُحَمَّد وهبة الله الدقاق دبيثى/ 20 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حسن الراذاني أبو عبد الله دبيثى/ 21 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زرقان أبو عبد الله الفقيه الشافعي دبيثى/ 21 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ الشطرنجي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي عليّ دبيثى/ 22 مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الخطيب أبو الفتح المعدل دبيثى/ 20 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدامغاني أَبُو عَبْد الله ابْنُ القاضي أَبِي المظفر بْن القاضي أَبِي الحسين ابن قاضي القضاة أبي عبد الله دبيثى/ 24 محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل بن الحسين أبو الفرج الأديب دمياطى/ 8 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حسن بْن خليل أبو الفرج الأديب دبيثى/ 23 مُحَمَّد بن الحسين بن عبد الله بن يوسف بن الشبل بن أسامة أبو علي الشاعر دمياطى/ 9 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن المعلم أبو منصور القاضي الحنفي دبيثى/ 23 مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن يَحيى بْن المعوج أبو بكر القزاز أخو شيخنا عمر دبيثى/ 23 مُحَمَّد بْن الخصيب بْن المؤمل بْن مُحَمَّد بْن سلم أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي العلاء دبيثى/ 26 مُحَمَّد بْن الخضر بْن مُحَمَّد بْن الخضر بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن تيمية أبو عبد الله دبيثى/ 27 محمد بن الشيخ عبد القادر الجيلي دبيثى/ 42 مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الصريفيني أَبُو الفوارس المقرئ دبيثى/ 57 مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن نور الهدى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزينبي أبو تمام بن أبي جعفر الهاشمي دبيثى/ 57 مُحَمَّد بْن الفضل بْن بختيار أَبُو عَبْد الله بن أبي المكارم الواعظ اليعقوبي دبيثى/ 59 مُحَمَّد بْن الليث بْن شجاع بْن مَسْعُود أبو هريرة ابن الوسطاني دبيثى/ 61 مُحَمَّد بْن المأمون بْن الرشيد بْن هبة الله المطوعي اللهاوري الهندي دبيثى/ 83 مُحَمَّد بْن المؤمل بْن نصر أَبُو بَكْر الليثي دبيثى/ 87 مُحَمَّد بْن المؤيد بْن عَبْد المؤمن القاضي أبو بكر الهمذاني دبيثى/ 80

مُحَمَّد بْن المبارك بْن إِسْمَاعِيل أَبُو بَكْر بن الحصري أخو عمر دبيثى/ 77 مُحَمَّد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن طَالِب أَبُو عَبْد اللَّه بْن الحلاوي المقرئ الحربي المعمر دبيثى/ 77 مُحَمَّد بْن المبارك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عصية أبو الرضا الحربي دبيثى/ 78 مُحَمَّد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحسين بْن مشق أَبُو بَكْر بْن أبي طاهر دبيثى/ 78 مُحَمَّد بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن جَابِر بن حسن بن محمويه بن أبو نصر بن أبي المظفر أخو شيخنا علي دبيثى/ 77 محمد بن المبارك بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخل أبو الحسن بن أبي البقاء الفقيه الشافعي دمياطى/ 26 مُحَمَّد بْن المبارك بْن ميمون أَبُو غالب الكاتب دبيثى/ 78 مُحَمَّد بْن المحسن بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي المضاء البعلبكي أبو عبد الله دبيثى/ 79 مُحَمَّد بْن المطهر بْن يعلى بْن أميرجه العلوي أبو الفتوح الهروي دبيثى/ 82 مُحَمَّد بْن المظفر بْن شجاع بْن البواب أبو عبد الله البزاز دبيثى/ 83 مُحَمَّد بْن المهنا بْن مُحَمَّد أَبُو عَبْد الله وقيل أبو بكر البناني الأزجي دبيثى/ 82 محمد بن النفيس بن بقاء الخدمي دبيثى/ 88 مُحَمَّد بْن النفيس بْن مُحَمَّد بْن عطاء أبو الفتح بن المعالي دبيثى/ 87 مُحَمَّد بْن بختيار أَبُو عَبْد اللَّه الشَّاعِر المعروف بالأبله دبيثى/ 17 مُحَمَّد بْن بدر بْن عَبْد اللَّه الشيحي أبو الرضا دبيثى/ 17 مُحَمَّد بْن بركة بْن خلف بْن حسن بن كرما الصلحي الأصل أبو بكر دبيثى/ 17 محمد بن بركة بْن عُمَر العطار أَبُو عَبْد اللَّه الحلاج والد شيخنا أبي بكر دبيثى/ 17 مُحَمَّد بْن بقا بْن حسن بْن صالح أبو الحسين البرسفي دبيثى/ 18 مُحَمَّد بْن بنيمان بْن مُحَمَّد بْن عليّ الأصبهاني الصوفي أبو المجد دبيثى/ 18 مُحَمَّد بْن تميم بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد البندنيجي أبو بكر بن أبي القاسم دبيثى/ 18 مُحَمَّد بْن ثابت بْن يُوْسٌف بْن عِيسَى أبو بكر الواسطي دبيثى/ 18 مُحَمَّد بْن جرير بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي عليّ بْن جرير الأموي الْقُرَشِيّ أَبُو عبد الله الكوفي دبيثى/ 19 مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عليّ بْن إِسْمَاعِيل العباسي أبو الحسن المكي ثم البغدادي دبيثى/ 19

مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عقيل الْبَصْرِيّ البغدادي الدار أبو العلاء دبيثى/ 19 مُحَمَّد بْن حامد أَبُو سَعِيد الحافظ الأصبهاني دبيثى/ 25 مُحَمَّد بْن حامد بْن عَبْد المنعم أَبُو الماجد الأصبهاني دبيثى/ 25 مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عُمَر أبو شجاع بن الماذرائي دبيثى/ 22 مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن القاسم التكريتي الصوفي دبيثى/ 22 مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن طاهر النهرواني أَبُو بكر الحذاء الأزجي دبيثى/ 23 مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَبَّاس الفقير أَبُو عبد الله ابن أخت جميل الخزرجي الزاهد دبيثى/ 23 مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن مَنْصُور أَبُو بَكْر الشافعي دبيثى/ 22 محمد بن حماد بن المبارك بن محمد بن حيان الشيباني المحرزي أبو نزار دمياطى/ 10 مُحَمَّد بْن حمد بْن مُحَمَّد بْن منان بالتحريك أبو جعفر النهاوندي دبيثى/ 25 مُحَمَّد بْن حمزة بْن عليّ بْن الْحَسن بْن الْحُسَيْن السلمي أَبُو المعالي بْن أَبِي طاهر بن الموازيني العدل دبيثى/ 24 مُحَمَّد بْن حمزة بْن عليّ بْن طلحة الرازي ثم البغدادي دبيثى/ 24 مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن أَبِي جميل الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي يعلى الشروطي يعرف بابن أبي الصقر دبيثى/ 24 مُحَمَّد بْن حيدرة بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو المعمر بْن أَبِي المناقب الحسيني الكوفي دبيثى/ 25 مُحَمَّد بْن خَالِد بْن بختيار أَبُو بَكْر الرزاز المقرئ الضرير الأزجي دبيثى/ 26 مُحَمَّد بْن خذاداد بْن سلامة أَبُو بَكْر الحداد دبيثى/ 27 محمد بن خلف بن راجح المقدسي دبيثى/ 26 مُحَمَّد بْن خليفة بْن مُحَمَّد السنبسي أَبُو عبد الله الشاعر الأنباري دبيثى/ 26 مُحَمَّد بْن خمارتكين بْن عَبْد اللَّه التبريزي أبو عبد الله دبيثى/ 26 مُحَمَّد بْن ذاكر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عمر الخرقي أبو بكر الأصبهاني دبيثى/ 27 مُحَمَّد بْن رمضان بْن عَبْد اللَّه الجندي أبو عبد الله المؤدب دبيثى/ 28 محمد بن ريحان أبو علي مَوْلَى لثقة الدولة أَبِي الْحَسَن الدريني زوج الكاتبة شهدة دبيثى/ 28 مُحَمَّد بْن سعد اللَّه بْن نصر بْن سعيد بن الدجاجي أبو نصر الواعظ دبيثى/ 30 مُحَمَّد بْن سعد بْن الديباجي أَبُو الفتح المروزي النحوي دبيثى/ 29 مُحَمَّد بْن سعد بْن خلف بْن سعد أبو شاكر الفقير التكريتي دبيثى/ 28

مُحَمَّد بْن سعد بْن سَعِيد بْن التاريخ أبو البركات الحنبلي دبيثى/ 28 مُحَمَّد بْن سعد بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو المظفر مؤدبنا دبيثى/ 29 محمد بن سعيد بن إبراهيم بن سعيد بن نبهان أبو علي بن أبي الغنائم الكاتب دمياطى/ 11 مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن الموفق بْن عليّ الصوفي النَّيْسَابُوريّ الأصل البغدادي أَبُو بَكْر بْن الخازن دبيثى/ 30 مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن حُسَيْن بْن مُحَمَّد الهاشمي أبو عبد الله المأموني الصوفي دبيثى/ 29 مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الرزاز أَبُو سعد بْن أَبِي مَنْصُور المعدل دبيثى/ 29 محمد بن سَعِيد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الحجاج بن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلد أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي المعالي بْن أبي طالب الدبيثي دمياطى/ 12 محمد بن سليمان بن قترمش بن تركانشاه السمرقندي أبو منصور دمياطى/ 13 مُحَمَّد بْن صافي النقاش أَبُو عَبْد اللَّه دبيثى/ 31 محمد بن طاهر بن أحمد بن علي الشيباني أبو الفضل بن أبي بكر دمياطى/ 23 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سلمان أبو الفتح بن أبي القاسم الحاجب المعروف بابن البطي دمياطى/ 16 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سلمان أبو الفتح بن البطي دبيثى/ 43 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عليّ بْن النرسي أَبُو الفتح بْن أَبِي البركات الأزجي دبيثى/ 43 مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري أبو بكر بن أبي طاهر البزاز دمياطى/ 17 مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد أَبُو حامد بْن أَبِي مَسْعُود بن كوتاه المحدث الأصبهاني دبيثى/ 44 مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن مُحَمَّد بْن يُوْسٌف أَبُو عبد الله دبيثى/ 45 مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العز أبو الفرج التاجر الواسطي دبيثى/ 38 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الحسن مسعود بن أحمد بن الحسين بن محمد المسعودي أبو عبد الله البنجديهي الصوفي دمياطى/ 17 مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُود بْن أَحْمَد البنجديهي أَبُو عَبْد اللَّه وقيل أبو سعيد دبيثى/ 38

مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن سُلَيْمَان بْن الربيع المغربي الأندلسي الغرناطي أَبُو حامد وأبو عبد الله دبيثى/ 38 مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيد بْن عليّ بْن بنيمان الحداد أبو أحمد التاجر الهمذاني دبيثى/ 44 مُحَمَّد بْن عَبْد السميع بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السميع بْن عليّ أَبُو الفتح الهاشمي دبيثى/ 44 مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن يَحيى بْن علي أبو عبد الله ابن الخراز الحريمي دبيثى/ 44 مُحَمَّد بْن عَبْد الغني بْن عَبْد الواحد بْن عليّ بْن سرور المقدسي أَبُو الفتح دبيثى/ 46 مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الكريم بْن رفاعة الشيباني سديد الدولة بن الأنباري دبيثى/ 41 مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الفضل الرافعي أبو الفضل الفقيه الشافعي القزويني دبيثى/ 42 مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن عليّ المقرئ أبو بكر الضرير الرسعني دبيثى/ 42 محمد بن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد السمعاني أَبُو زَيْد بن أبي سعد المروزي دبيثى/ 42 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد السيدي الأصبهاني الأصل أَبُو جَعْفَر بْن أبي علي بن أبي بكر دبيثى/ 42 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس الهاشمي من ولد هارون الرشيد دبيثى/ 36 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الخلال أَبُو الْحَسَن الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 34 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن أَبِي الأشعث بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَبُو منصور بن أبي محمد دبيثى/ 31 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمَدِ بْن المهتدي بالله أبو الفضل دمياطى/ 14 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن السامري أبو عبد الله دبيثى/ 35 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أبي طلحة الأشكيدناني الهروي نزيل بغداد دبيثى/ 34 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن السكن أَبُو سعد بْن أَبِي نصر بْن المعوج دبيثى/ 33 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الخطيبي أَبُو حنيفة بن أبي القاسم الأصبهاني دبيثى/ 37 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بْن مظفر بْن عليّ الشهرزوري أَبُو الفضل بْن أبي محمد كمال الدين دبيثى/ 31 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المبارك بْن كرم بْن غالب البندنيجي أَبُو مَنْصُور البيع دبيثى/ 35 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم المراغي أَبُو بَكْر صدر الدين قاضي المراغة دبيثى/ 33

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ يعرف بابن أخي نصر العكبري أَبُو نصر الدباس دبيثى/ 34 مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الطريف أبو الحياة بْن أَبِي القاسم الواعظ البلخي دبيثى/ 34 مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ محمد بن الحسين بن علي الظريف بن محمد بن أبي بكر أحمد بن الحسن بن سهل بن عبد الله الفارسي أبو الحياة بن أبي القاسم بن أبي الفتح بن أبي بكر الشاه بوري الواعظ دمياطى/ 14 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غنيمة بْن يَحيى بْن بركة أَبُو مَنْصُور الخياط يعرف بابن حواوا الحربي دبيثى/ 34 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الفضل السلمي أبو عبد الله دمياطى/ 15 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر أبو عبد الرحمن جبويه دبيثى/ 31 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جرير الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي محمد دبيثى/ 36 مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المهتدي بالله أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي جعفر ابن أبي الحسن بن أبي الغنائم الهاشمي دبيثى/ 36 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن موهوب بْن جامع بْن عبدون الصوفي أَبُو عَبْد اللَّه بن أبي المعالي بن البناء دبيثى/ 35 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن هبة اللَّه بْن مظفر بْن عَلِيّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْن حسن أَبُو الفرج بْن أَبِي الفتوح بْن الملقب رئيس الرؤساء بن المسلمة دبيثى/ 32 مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن إِسْمَاعِيل الأصبهاني الواعظ دبيثى/ 40 مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد الفارقي أَبُو عَبْد اللَّه الزَّاهِد نزيل بغداد دبيثى/ 39 مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عليّ بْن أبي يعقوب الهاشمي المخرمي أبو الكرم دبيثى/ 40 مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الهمذاني أَبُو المحاسن بْن أَبِي المظفر دبيثى/ 39 مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مَسْعُود الدينوري أبو المعدل دبيثى/ 39 مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي سعد المديني أبو عبد الله الواعظ دبيثى/ 41 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد المديني الأصبهاني يعرف بدولجه دبيثى/ 40 مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد الواحد بْن الصباغ أَبُو جعفر دبيثى/ 40 مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بن هبة الله السيي أبو عبد الله دبيثى/ 41 مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن حُسَيْن البروجردي أبو عبد الله دبيثى/ 37

مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه أَبُو الفتح الكاتب دمياطى/ 19 مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّه أَبُو الفتح الكاتب ابن التعاويذي الشاعر دبيثى/ 37 مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ أَبُو الفرج بْن أَبِي الأزهر الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 37 مُحَمَّد بْن عثمان بْن حسن بْن إِبْرَاهِيم بن حسنويه السلماسي أبو بكر البزاز دبيثى/ 49 مُحَمَّد بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه العكبري الأصل أبو عبد الله الواعظ دبيثى/ 48 مُحَمَّد بْن عثمان بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بن مسلم بن الزبيدي دبيثى/ 48 مُحَمَّد بْن علوان بْن مهاجر أَبُو المظفر الفقيه الشافعي الموصلي دبيثى/ 58 مُحَمَّد بْن علوان بْن هبة اللَّه الحوطي أبو عبد الله الصوفي التكريتي دبيثى/ 58 مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَد أَبُو الفضل ابن القصاب الوزير مؤيد الدين دبيثى/ 54 محمد بن علي بن أحمد ابن الناقد أبو السعادات التاجر دبيثى/ 56 مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن حُسَيْن بن سراج أبو الفتح سبط بن الصباغ دبيثى/ 54 محمد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الدامغاني أَبُو الفتح ابن قاضي القضاة أبي الحسن دبيثى/ 51 مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يُوْسٌف الكتاني أَبُو طَالِب بن أبي الأزهر المعدل بن المعدل الواسطي دبيثى/ 52 مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَحْمَد بْن واصل الْمَصْرِيّ الأصل أَبُو المظفر الموازيني سبط ابْنُ الأخوة دبيثى/ 51 مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن الكاتب ابن البقراني دبيثى/ 54 مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن زبرج أبو منصور النحوي العتابي دبيثى/ 49 محمد بن علي بن الحسن ابن الرأس الصوفي أَبُو العلاء اليمني المولد البغدادي المنشأ دبيثى/ 55 محمد بن علي بن الحسن المؤذن أبو عبد الله الترمذي المعروف بالحكيم دمياطى/ 20 محمد بن علي بن الحسن بن صدقة الحراني البزاز أبو عبد الله التاجر يعرف بابن الوحشي دمياطى/ 20 مُحَمَّد بْن عليّ بْن المبارك بْن مُحَمَّد بن الجلاجلي أبو الفتوح التاجر دبيثى/ 55 مُحَمَّد بْن عليّ بْن حُسَيْن القيسي الآملي أبو الحسين دبيثى/ 50 مُحَمَّد بْن عليّ بْن حُسَيْن بْن محبوب القزاز أبو بكر المسدي الحريمي دبيثى/ 51 مُحَمَّد بْن عليّ بْن حمزة بْن فارس الحراني البغدادي الدار أخو حمزة دبيثى/ 55 مُحَمَّد بْن عليّ بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن حسن العلوي أَبُو يعلى بْن الأقساسي الكوفي دبيثى/ 51

مُحَمَّد بْن عليّ بْن خطاب بْن أَبِي الفتح الدينوري ثُمَّ البغدادي أَبُو شجاع الخيمي دبيثى/ 49 محمد بن علي بن خطلخ الخياط دبيثى/ 57 مُحَمَّد بْن عليّ بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي أَبُو الْعَبَّاس بْن الوزير شرف الدين بن النقيب أبي الفوارس دبيثى/ 50 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن علي البتماري أبو بكر دبيثى/ 51 مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُبَيْد اللَّهِ بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان أبو نصر دمياطى/ 20 مُحَمَّد بْن عليّ بْن عُمَر بْن زَيْد بن اللتي أبو بكر السقلاطوني دبيثى/ 50 مُحَمَّد بْن عليّ بْن فارس الفراش بْن الشرابي دبيثى/ 52 مُحَمَّد بْن عليّ بْن فارس بْن عليّ أبو الغنائم ابن المعلم الشاعر دبيثى/ 53 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد المقرئ أَبُو عبد الله ابن السقاء دبيثى/ 50 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن أبان أبو الفضل ابن الوكيل الحاجب دبيثى/ 49 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطبري الأصل البغدادي أبو جعفر ابن الشيخ أبي الحسن الكيا الهراسي دبيثى/ 50 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن الخازن البزاز أبو المعالي دبيثى/ 54 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن العربي أبو عبد الله الطائي دمياطى/ 21 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن العربي أبو عبد الله المغربي دبيثى/ 57 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمدان أبو الغنائم الهيتي دبيثى/ 53 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن صدقة أَبُو عَبْد اللَّه التاجر الحراني نزيل دمشق يعرف بابن الوحش دبيثى/ 51 مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدامغاني أَبُو عبد الله القاضي ابن قاضي القضاة أَبِي الْحَسَن عليّ بْن قاضي القضاة أبي عبد الله دبيثى/ 49 مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن كرم أبو العشائر ابن التلولي دبيثى/ 56 محمد بن علي بن ميمون بن محمد أبو الغنائم النرسي المعروف بأبي دمياطى/ 21 مُحَمَّد بْن عليّ بْن نصر العكبري أَبُو الفرج الكاتب دبيثى/ 56 مُحَمَّد بْن عليّ بْن نور الهدى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عليّ الزينبي أَبُو الْحَسَن بن قاضي القضاة أبي القاسم دبيثى/ 54

مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عليّ بْن الطراح أَبُو جعفر بن أبي الحسن المدير دبيثى/ 54 مُحَمَّد بْن عماد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن أَبِي يعلى أَبُو عَبْد اللَّه التاجر الحراني دبيثى/ 58 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي بَكْر المقدسي ثم الدمشقي أبو عبد الله دبيثى/ 48 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أميرك الْأَنْصَارِيّ الخازمي أَبُو بَكْر الهروي الفقيه الشافعي الأديب دبيثى/ 46 مُحَمَّد بْن عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عِيسَى المديني أَبُو موسى بن أبي بكر الحافظ الأصبهاني دبيثى/ 46 مُحَمَّد بْن عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عِيسَى المديني أَبُو موسى بن أبي بكر الحافظ دمياطى/ 22 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن الذهبي أبو عبد الله التاجر دبيثى/ 47 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد الغالب الأموي أبو عبد الله الدمشقي دبيثى/ 48 محمد بن عمر بن علي العطار الحربي أبو الفضل دبيثى/ 47 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مكي أَبُو الفرج الأهوازي دبيثى/ 46 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد الأرموي أبو الفضل الفقيه الشافعي دمياطى/ 24 مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن نيروز أَبُو بَكْر سبط محمود الشعار البغدادي الفقيه الشافعي دبيثى/ 48 مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بركة أَبُو الفتح الجصاص دبيثى/ 58 مُحَمَّد بْن غنيمة بْن عليّ يعرف بابن القاق أبو عبد الله القزاز الحريمي دبيثى/ 59 محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد بن يصل أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي دمياطى/ 25 مُحَمَّد بْن فضائل بْن واسنه أَبُو مُحَمَّد الدارقزي دبيثى/ 59 مُحَمَّد بْن قنان بْن حامد بْن طيب الأنباري أبو الفضل دبيثى/ 60 مُحَمَّد بْن كرم بْن بركة أَبُو عليّ الكاتب يعرف بمعتوق دبيثى/ 60 مُحَمَّد بْن كمار بْن ناصر الحدادي أَبُو بكر الواعظ دبيثى/ 60 مُحَمَّد بْن لؤي بْن مُحَمَّد أَبُو مَنْصُور دبيثى/ 61 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي القاسم المؤدب أَبُو عَبْد اللَّه الملنجي محلة من أصبهان دبيثى/ 72 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن علي اللفتواني أبو الطيب دبيثى/ 67

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حرب بْن عَبْد الصمد بْن النرسي أبو الحسن الكاتب دبيثى/ 73 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن سهل العطار أَبُو بَكْر الهمذاني أخو الحافظ أبي العلاء لأمه وابن عمه دبيثى/ 66 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اليعسوب أبو طالب بن أبي الغنائم دبيثى/ 70 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بختيار بن علي بن المندائي أبو حامد ابن شيخنا أبي الفتح الواسطي دبيثى/ 69 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الجنيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجنيد أَبُو مُسْلِم بْن أَبِي الفتوح الأصبهاني دبيثى/ 67 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن السباك أبو الفضل الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 74 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أَبُو السعود القاضي البصري دبيثى/ 74 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حامد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عليّ أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي الفرج المعروف بابن أخي العزيز الملقب بالعماد الكاتب الأصبهاني دبيثى/ 68 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن أَبُو الفضل الضرير الحنفي دبيثى/ 62 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمود أَبُو الأزهر المقرئ الصوفي الواسطي دبيثى/ 65 محمد بن محمد بن خلف بن الحسين بن المنى أبو بكر البندنيجي المعروف بحنفش دمياطى/ 10 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سرايا بْن عليّ أبو عبد الله البلدي دبيثى/ 71 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بْن مُحَمَّد بْن قرطاس أَبُو السعادات بْن أَبِي سعد الطحان دبيثى/ 66 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد بْن كوتاه أبي مسعود الأصفهاني دبيثى/ 71 مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْر الكشميهني أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الواعظ المروزي دبيثى/ 67 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الأكاف أبو عبد الله الموصلي دبيثى/ 70 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ برز القمي أبو الحسن مؤيد الدين دبيثى/ 75 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ محمد أبو المفضل بْن أَبِي تمام المعروف بابن زنبقة الواسطي العدل دبيثى/ 63 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم بن المظفر بن الشهرزوري أبو حامد بن أبي الفضل دمياطى/ 26

مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر بْن الغزال الأصبهاني أخو أَبِي الرشيد مُحَمَّد الأكبر دبيثى/ 74 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد أبو رشيد ابن الغزال دبيثى/ 74 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن الصباغ أَبُو غالب بْن أَبِي جعفر دبيثى/ 72 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد كَانَ أَبُو المحاسن المقرئ دبيثى/ 65 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عدنان بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي جعفر الحسيني ويعرف بابن المختار الكوفي دبيثى/ 71 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المبارك بْن عليّ أَبُو الرضا بْن أَبِي تمام الهاشمي دبيثى/ 70 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز ابن السمذي أبو عبد الله ابن أخت عُمَر بْن طبرزد وختنه عَلَى بنته دبيثى/ 70 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن السكن أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد يعرف بابن المعوج دبيثى/ 64 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن واقا أَبُو نصر بْن أَبِي الفتح سبط أَبِي منصور بن الجواليقي دبيثى/ 74 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن جهور أبو تغلب القاضي الواسطي دبيثى/ 61 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن فارس أَبُو بَكْر بن الشاروق الحريمي دبيثى/ 65 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْدِيّ الأصل البغدادي أبو الفتوح الحنفي دبيثى/ 73 محمد بن محمد بْن مُحَمَّد الشيرازي ثُمَّ البغدادي أَبُو طَالِب ابن العلوية دبيثى/ 75 محمد بن محمد بن محمد الغزالي أبو حامد بن أبي عبد الله دمياطى/ 27 مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الجبان أَبُو المعالي بْن أَبِي عَبْد الله العطار بن اللحاس الحريمي دبيثى/ 63 مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّه بْن المهتدي بالله أَبُو الحارث بْن أَبِي الغنائم بْن أَبِي الْحَسَن الخطيب بجامع القطيعة دبيثى/ 64 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه أَبُو حامد البروي الفقيه الشافعي دبيثى/ 64 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الشهرستاني البغدادي أبو البركات النحوي دبيثى/ 73 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن خلف بْن الفَرَّاء أَبُو يعلى القاضي بْن العدل أَبِي خازم بْن القاضي أبي يعلى الفقيه دبيثى/ 63 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن بنان الأنباري ثُمَّ الْمَصْرِيّ أَبُو طاهر بْن أبي الفضل دبيثى/ 67

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن محمد بن حامد النعماني دبيثى/ 61 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْن واقا أَبُو نصر سبط موهوب بْن الجواليقي دبيثى/ 72 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عمروك بْن أَبِي سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن حسن بْن القاسم بْن علقمة البكري أَبُو الفتوح بن أبي سعيد الصوفي النيسابوري دبيثى/ 72 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن جهور أَبُو المجد ابْن أخي القاضي أبي تغلب دبيثى/ 61 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المهتدي بالله أَبُو الغنائم ابن أبي الحسن بن أبي الغنائم الخطيب دبيثى/ 68 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معمر بْن يَحيى بْن أَحْمَد بْن حسان أَبُو البقاء بْن أبي بكر المؤدب دبيثى/ 62 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مواهب بْن الخراساني أبو الحسن دبيثى/ 64 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مواهب بْن الخراساني أبو العز الشاعر دبيثى/ 66 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن كوكب المقرئ أَبُو عَبْد اللَّه البغدادي ثم الحلبي المنشأ ويعرف بابن الكال دبيثى/ 69 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه القادسي أبو بكر المغسل دبيثى/ 63 محمد بن محمد بن هبة الله بن أَحْمَد بْن مَنْصُور المجهز أَبُو الثناء الواعظ ابن الزيتوني سبط ابن الواثق دبيثى/ 65 محمد بن محمد بن هبة الله بن فرجية البابصري دبيثى/ 62 مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن ياسين بْن عَبْد الملك أبو البركات التاجر دبيثى/ 69 مُحَمَّد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن محمود بْن الصابوني الصوفي البغدادي المولد دبيثى/ 75 مُحَمَّد بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن الفرج أبو جعفر بن الحمامي الهمذاني دبيثى/ 76 مُحَمَّد بْن محمود بْن إِسْحَاق بْن المعز الحراني أَبُو الفتح سبط القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحراني الشاهد دبيثى/ 75 مُحَمَّد بْن محمود بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محاسن بْن النجار أَبُو عَبْد الله دبيثى/ 76 مُحَمَّد بْن معالي بْن شدقيني أَبُو مُحَمَّد دبيثى/ 79 مُحَمَّد بْن معالي بْن غنيمة الحلاوي أَبُو بكر المقرئ دبيثى/ 79 مُحَمَّد بْن معمر بْن عَبْد الواحد بْن رجاء بْن الفاخر الْقُرَشِيّ أَبُو عَبْد اللَّه بن أبي أحمد الأصبهاني دبيثى/ 82 مُحَمَّد بْن مكارم بْن أَبِي يعلى الحيري دبيثى/ 82

مُحَمَّد بْن منجح بْن عَبْد اللَّه أَبُو شجاع الفقيه الواعظ دبيثى/ 80 مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن إلياس التميمي أَبُو المحاسن البالسي دبيثى/ 79 مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عثمان بْن مُوسَى بْن عثمان بْن حازم أَبُو بَكْر الحازمي الهمذاني دبيثى/ 81 مُحَمَّد بْن مولانا الناصر أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن الإمام المستضيء أبي محمد دبيثى/ 12 مُحَمَّد بْن موهوب بْن عَبْد اللَّه وَيُقَال موهوب بْن الْحَسَن أَبُو نصر الضرير الفرضي دبيثى/ 80 محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر أبو الفضل السلامي دمياطى/ 27 محمد بن نجاح بن سعود اليوسفي دبيثى/ 88 مُحَمَّد بْن نجم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن يونس اليزدي دبيثى/ 88 محمد بن نزار دبيثى/ 88 مُحَمَّد بْن نسيم بْن عَبْد اللَّه العيشوني أبو عبد الله دبيثى/ 88 مُحَمَّد بْن نصر بْن حسن بْن عنين أبو المحاسن الدمشقي دبيثى/ 87 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن حسن التميمي أبو منصور يعرف بابن جرنامز الكوفي دبيثى/ 90 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر من ولد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أَبُو المحاسن بْن أَبِي الفرج بْن أَبِي حامد البيع دبيثى/ 91 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن كامل بْن إسماعيل أبو الفرج بْن أَبِي القاسم الوكيل بباب القضاة هُوَ وأبوه دبيثى/ 90 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الثقفي أَبُو مَنْصُور الكوفي المعدل دبيثى/ 89 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الصاحب أبو المعالي دبيثى/ 89 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن مكرم بْن عبد الله أبو جعفر الصوفي دبيثى/ 91 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الْأَزْدِيّ أبو المفضل ابن شيخنا أَبِي الْعَبَّاس بْن أَبِي الكرم يعرف بابن الجلخت دبيثى/ 90 مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن يَحيى بْن حسن أبو العلاء بن أبي جعفر ابن البوقي الواسطي دبيثى/ 90 مُحَمَّد بْن هبة بْن عَبْد اللَّه أَبُو عبد الله الفقيه الشافعي السلماسي دبيثى/ 89 مُحَمَّد بْن وهب بْن سلمان بْن أَحْمَد بْن عليّ السلمي أَبُو المعالي بْن أَبِي القاسم يعرف بابن الزنف الدمشقي دبيثى/ 89 مُحَمَّد بْن يَحيى بْن المظفر بْن عليّ بن نعيم أبو بكر ابن شيخنا أبي زكريا يعرف بابن الحبير دبيثى/ 92

مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ الهمذاني البغدادي المؤدب أبو الحسن دبيثى/ 92 مُحَمَّد بْن يَحيى بْن عليّ بْن الفضل بْن هبة اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه بْن شيخنا أبي القاسم بن فضلان دبيثى/ 92 مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن مواهب بن إسرائيل أبو الفتح البرداني دبيثى/ 92 مُحَمَّد بْن يُوْسٌف بْن عليّ الغزنوي أَبُو الفضل الحنفي دبيثى/ 91 مُحَمَّد بْن يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه بْن المنتجب النَّيْسَابُوريّ الكاتب دبيثى/ 91 محمد بن يونس بن محمد بن منعة أبو حامد الفقيه الشافعي الموصلي دبيثى/ 93 محمود بْن أَبِي القاسم بْن عُمَر بْن حمكا أبو الوفاء المعدل الأصبهاني دبيثى/ 338 محمود بن أحمد بن علي المحمودي أبو الفتح الصوفي المعروف بابن الصابوني دبيثى/ 335 محمود بن أيتكين الشرفي أبو الشكر البواب دبيثى/ 335 محمود بن المبارك بن الحسين المؤدب أبو الثناء بن الداريج دبيثى/ 337 محمود بْن المبارك بْن عليّ أَبُو القاسم الواسطي الفقيه الشافعي مجير الدين دبيثى/ 337 محمود بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن الأخضر أَبُو نصر الجنابذي البغدادي والد شيخنا عَبْد العزيز دبيثى/ 336 محمود بن سالم بن مهدي يعرف بالخير الضرير المقرئ دبيثى/ 335 محمود بْن عَبْد الباقي بْن أَحْمَد بْن علي بن النرسي أبو علي ابن القاضي أبي البركات دبيثى/ 336 محمود بْن عَبْد الكريم بْن عليّ التاجر أبو القاسم فورجه الأصبهاني دبيثى/ 335 محمود بْن عَبْد اللَّه بْن صاعد أَبُو المحامد الحارثي الطايكاني الحنفي الفقيه المروزي وقيل يكنى أبا القاسم دبيثى/ 335 محمود بْن عليّ بْن شُعَيْب بْن الدهان دبيثى/ 336 محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري أبو القاسم النحوي دمياطى/ 172 محمود بن محمد بن حسن الكواز دبيثى/ 336 محمود بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكشميهني المروزي المولد أَبُو المحامد الفقيه الصوفي دبيثى/ 336 محمود بْن مُحَمَّد بْن هبيرة أَبُو غالب دبيثى/ 336 محمود بن مسعود المكبر بجامع القصر دبيثى/ 337

محمود بْن نصر بْن حَمَّاد بْن صدقة بْن الشعار الحراني الأصل ثُمَّ البغدادي أَبُو المجد والد إبراهيم شيخ صالح دبيثى/ 338 محمود بْن هبة اللَّه بْن أَبِي القاسم الحلي الأصل أبو الثناء البزار دبيثى/ 338 محمود بْن واثق بْن الْحُسَيْن بْن السماك أبو الشكر العطار دبيثى/ 338 مختص بْن عَبْد اللَّه الحبشي أَبُو العز الخادم مَوْلَى القاضي أَبِي جَعْفَر عَبْد الواحد دبيثى/ 353 مريم بنت فائز المعروف بالبازياري دبيثى/ 438 مزيد بْن عليّ بْن مزيد الشَّاعِر أَبُو علي دبيثى/ 351 مسعود الحبشي أبو الخير الفراش دبيثى/ 340 مَسْعُود بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ أَبُو المعالي العطار بن الديناري دبيثى/ 338 مَسْعُود بْن الْحَسَن بْن القاسم بْن الفضل بْن أَحْمَد الثقفي أَبُو الفرج الرئيس الأصبهاني دبيثى/ 339 مَسْعُود بْن الْحُسَيْن بْن سعد بْن بندار بْن عليّ اليزدي أَبُو الخير الفقيه الحنفي دبيثى/ 340 مَسْعُود بْن الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه المقرئ أبو المظفر الضرير الحلي دبيثى/ 339 مسعود بن المحسن بن الحسن بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو جعفر الهاشمي المعروف بابن البياضي دمياطى/ 173 مَسْعُود بْن بركة بْن إِسْمَاعِيل الحلاوي أَبُو الفتح البيع يعرف بابن الجرذ دبيثى/ 339 مَسْعُود بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يعلى الشيرازي الأصل البغدادي أَبُو عليّ الخياط والد عبد الله وعبد الرحمن دبيثى/ 340 مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الكريم بن غيث الدقاق أبو الفتوح دبيثى/ 340 مسعود بن علي القاضي دبيثى/ 341 مَسْعُود بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن النادر أبو الفضل المعدل دبيثى/ 341 مسعود بن محمد بن شنيف الوراق دبيثى/ 341 مسعود بن محمد بن علي دبيثى/ 341 مَسْعُود بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غيلان أَبُو السعود بْن أَبِي طَالِب من أولاد الشيوخ دبيثى/ 341 مَسْعُود بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود الطريثيثي أَبُو المعالي النيسابوري الشافعي دبيثى/ 341

مسعود بن محمود البيطار أبو الفتح دبيثى/ 342 مَسْعُود بْن محمود بْن أَحْمَد بْن عَبْد المنعم بْن ماشاذه أبو عبد اللَّه المفسر الأصبهاني دبيثى/ 342 مُسْلِم بْن ثابت بْن زَيْد بْن القاسم بْن النخاس أَبُو عَبْد اللَّه الوكيل يعرف بابن جوالق والد شيخنا عبد الله دبيثى/ 350 مُسْلِم بْن سَعِيد بْن مُسْلِم بْن العطار الحراني الأصل أبو محمد التاجر دبيثى/ 346 مسمار بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن العُويس أبو بكر المقرئ النيار البغدادي دبيثى/ 352 مشرف بْن أَبِي سعد ثابت وقيل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شستان الخباز أَبُو شيخنا ثابت وأخو أبي الحسن الخباز الأزجي دبيثى/ 347 مشرف بْن عليّ بْن أَبِي جَعْفَر بْن كامل أبو العز المقرئ الضرير الخالصي دبيثى/ 348 مصدق بْن شبيب بْن الْحُسَيْن الصلحي أَبُو الخير النحوي دبيثى/ 351 مصعب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم الخشاب أبو الفرج دبيثى/ 348 مُصلح بْن مُنجح بْن مفلح بْن أَحْمَد الدومي دبيثى/ 350 مظفر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح الطحان يعرف بابن غيلان دبيثى/ 345 المظفر بْن أَبِي يعلى بْن عثمان أَبُو غالب الحربي دبيثى/ 345 المظفر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد القارئ الحربي أبو منصور بن البرني دبيثى/ 343 المظفر بن الفضل بن يحيى العلوي الحسيني أبو علي بن أبي القاسم دمياطى/ 173 مظفر بْن القاسم الصيدلاني المقرئ أَبُو الأزهر الواسطي دبيثى/ 344 المظفر بْن المبارك بْن أَحْمَد البغدادي أَبُو الكرم بْن أَبِي السعادات الفقيه الحنفي القاضي يعرف والده بحركها دبيثى/ 344 المظفر بن سعد الله بن كيسان دبيثى/ 344 مظفر بن علي بن وهب الصابوني دبيثى/ 344 مظفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق أَبُو سعد النجار الواعظ عابر الرؤيا دبيثى/ 344 مظفر بْن مُسْلِم بْن عليّ بْن قيبا دبيثى/ 344 معتوق بْن أَبِي البقاء بْن عليّ الحداد أبو الحر الواسطي الصوفي دبيثى/ 348 معتوق بْن أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن حُسَيْن الغزال دبيثى/ 349 معمر بْن عَبْد الواحد بْن رجاء بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الفاخر بْن أَحْمَد أَبُو أَحْمَد بْن أَبِي القاسم الْقُرَشِيّ الأصبهاني الواعظ دبيثى/ 349

معمر بْن عَبْد الواحد بْن رجاء بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الفاخر بْن أحمد بن القاسم بن الفاخر بن محمد بن النعمان بن المنذر بن إسماعيل بن لقيط بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن كثير بن ربيعة بن عبد الرَّحْمَن بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس بن عبد مناف أبو أحمد القرشي دمياطى/ 174 مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني أبو البدر دبيثى/ 346 مكرم بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن سلامة بن أبي الصقر أبو المفضل القرشي دمياطى/ 175 مكرم بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سلامة بْن أَبِي جميل الْقُرَشِيّ التاجر بْن المفضل بْن أَبِي عَبْد الله الدمشقي دبيثى/ 352 مكرم بْن هبة اللَّه بْن المكرم أَبُو محمد الصوفي دبيثى/ 350 مكي بْن أَبِي القاسم بْن معالي بْن عبد الباقي الغراد أبو إسحاق دبيثى/ 345 مكي بْن ريان بْن شبّة الماكسيني أَبُو الحرم النحوي الضرير الموصلي دبيثى/ 345 ملد بْن المبارك بْن الْحُسَيْن بْن النشال الهاشمي أبو المكارم دبيثى/ 351 مَنْصُور بْن أَبِي الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل المخزومي أَبُو الفضل الطبري الفقيه الشَّافعيّ الواعظ الصوفي دبيثى/ 343 مَنْصُور بْن سلامة بْن سالم أَبُو الفتح الهيتي دبيثى/ 342 مَنْصُور بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراوي أَبُو القاسم بْن أَبِي المعالي النَّيْسَابُوريّ المعدل من بيت مشهور بالرواية دبيثى/ 342 مَنْصُور بْن عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن أحمد أبو القاسم بن أبي المعالي الصاعدي الفراوي دمياطى/ 175 مَنْصُور بْن نصر بْن مَنْصُور بْن الْحُسَيْن بْن العطار أَبُو بَكْر الحراني الأصل البغدادي ظهير الدين دبيثى/ 342 منوجهر بْن مُحَمَّد بْن تركانشاه أَبُو الفضل بْن أَبِي الوفاء البروجردي الأصل البغدادي الحاجب دبيثى/ 350 منوجهر بن محمد بن تركانشاه بن محمد بن الفرج أبو الفضل بن أبي الوفاء الكاتب دمياطى/ 175 مَنَوية بِنْت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف دبيثى/ 438

حرف النون

المهّذب بْن عليّ بْن هبة اللَّه أَبُو نصر الخياط يعرف بابن قنيدة الأزجي دبيثى/ 352 مودود الذهبي دبيثى/ 350 مُوسَى بْن الشَّيْخ عَبْد القادر بْن أَبِي صالح الجيلي أبو نصر دبيثى/ 346 مُوسَى بْن سَعِيد بْن هبة اللَّه الهاشمي أبو القاسم بن أبي الفتح بن الصيقل دبيثى/ 345 الموفق بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ أَبُو المؤيد خطيب خوارزم دبيثى/ 349 موهوب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخضر بن الحسن بن محمد بن الجواليقي أبو منصور بن أبي طاهر اللغوي دمياطى/ 177 حرف النون ناز خاتون بِنْت أَحْمَد بْن محمد بْن مُحَمَّد بْن السكن دبيثى/ 438 ناشب بْن هلال بْن نصير أَبُو مَنْصُور الحراني الأصل الواعظ دبيثى/ 400 ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي أبو الفتح الأديب الخوارزمي دبيثى/ 358 ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي أبو الفتح بن أبي المكارم الأديب دمياطى/ 179 ناصر بْن مهدي بْن حمزة أَبُو الْحَسَن المازندراني دبيثى/ 358 نصر اللَّه بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن الخازن أبو الفتح دبيثى/ 354 نصر اللَّه بْن سلامة بْن سالم الهيتي أبو المعالي دبيثى/ 355 نصر اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السلام اللمعاني أبو الفتوح الفقيه الحنفي دبيثى/ 354 نصر اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد بْن الْحَسَن بْن منازل الشيباني دبيثى/ 354 نصر اللَّه بْن عليّ بْن مَنْصُور بْن علي أبو الفتح الفقيه الحنفي دبيثى/ 354 نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحائري أبو منصور الكوفي يعرف بابن مدلل دبيثى/ 355 نصر اللَّه بْن مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عبد الواحد الشيباني أبو الفتح الكاتب المعروف بابن الأثير دمياطى/ 179 نصر الله بن هبة الله بن عبد الباقي بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن بزاقة الغفاري الكناني أبو الفتح الكاتب دمياطى/ 180 نصر اللَّه بْن يُوْسٌف بْن مكي الحارثي أبو الفتح الدمشقي دبيثى/ 355 نصر بن أبي الحسن بن أبي غالب دبيثى/ 359 نصر بْن أَبِي الفرج بْن عليّ بْن الحصري أبو الفتوح المقرئ البغدادي دبيثى/ 358 نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر البزاز أبو الخطاب بن أبي بكر القارئ دمياطى/ 181

حرف الهاء

نصر بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدوس أبو الفتوح الكاتب الأزجي دبيثى/ 355 نصر بن صدقة البيع الصرصري دبيثى/ 355 نصر بن عبد الرزاق ابن الشَّيْخ عَبْد القادر الجيلي أَبُو صالح بْن أبي بكر الفقيه الواعظ الحنبلي دبيثى/ 356 نصر بْن فتيان بْن مطر النهرواني أَبُو الفتح الفقيه الحنبلي ابن المني دبيثى/ 356 نصر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو القاسم التاجر المعروف بابن الصقال الأزجي دبيثى/ 357 نصر بن محمد بن علي بن أبي الفرج أبو الفتوح بن أبي الفرج بن الحصري الوقاياتي الحافظ دمياطى/ 182 نصر بْن مَنْصُور بْن الْحَسَن بْن جوشن أَبُو المرهف النميري الشَّاعِر الضرير من عرب الشام دبيثى/ 357 نصر بْن مَنْصُور بْن نصر بْن العطار أبو القاسم دبيثى/ 357 نصر بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خُميلة أَبُو السعود بْن الشنّاء الحربي دبيثى/ 357 نعمة بنت عليّ بْن يَحيى بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن الطراح المدعوة بست الكتبة دمياطى/ 205 النفيس بْن أَبِي البركات بْن معالي أَبُو الفضل المستخدم دبيثى/ 359 النفيس بْن أَبِي الكرم بْن أَبِي سعد السراج يعرف بابن العدة دبيثى/ 359 النفيس بن كرم بن جبارة دبيثى/ 359 النفيس بْن محبوب بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بن محبوب القزاز أبو محبوب دبيثى/ 359 النفيس بن هبة الله بن وهبان بْن رومي أَبُو جَعْفَر الحديثي السُلمي يعرف بابن البزوري دبيثى/ 359 نفيسه بِنْت مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بن البزازة وتدعى فاطمة دبيثى/ 438 حرف الهاء هارون بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن المهتدي بالله أَبُو جَعْفَر بْن أبي الفضل الخطيب دبيثى/ 409 هبة الرحمن بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن بن محمد بن عبد الملك بن طلحة القشيري أبو الأسعد بن أبي سعيد بن أبي القاسم دمياطى 2/192 هبة اللَّه بْن أَبِي المحاسن بْن أَبِي بكر الجيلاني أبو الحسن اللؤتمي دبيثى/ 409 هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحفار أبو بكر دبيثى/ 363

هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشبلي أَبُو المظفر الدقاق المؤذن دبيثى/ 363 هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال الأعرابي أبو الفراج الدباس الأزجي دبيثى/ 363 هبة الله بن إبراهيم بن علي السلمي بن الفراء دبيثى/ 363 هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الحسن بْن أَحْمَد بْن زَيْد الهمذاني ثُمَّ البغدادي أَبُو القاسم بْن أَبِي عليّ بْن أَبِي سعد بن السبط دبيثى/ 404 هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الحسن بن السبط الهمذاني أبو القاسم دمياطى/ 183 هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن هبة الله بن المطلب أبو المعالي دبيثى/ 404 هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن الدوامي أَبُو الملالي بْن أبي علي دبيثى/ 404 هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بن عبد الله بن الحسين أبو الحسين بن أبي محمد بن أبي الحسين الفقيه الشافعي المعروف بالصائن ابن عساكر دمياطى/ 187 هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عساكر أَبُو الْحُسَيْن الشافعي الدمشقي دبيثى/ 404 هبة اللَّه بْن الْحُسَيْن أَبُو القاسمي ينعت بالبديع الأصطرلابي دبيثى/ 405 هبة اللَّه بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ البل أبو المعالي البيع دبيثى/ 405 هبة الله بن الحسين بن يوسف أبو القاسم الأصطرلابي المعروف ببديع الزمان دمياطى/ 187 هبة الله بن المبارك بن موسى بن علي بن غنم بن خالد السقطي أبو البركات دمياطى/ 190 هبه اللَّه بْن المبارك بْن هبة اللَّه بن بكري أبو القاسم الحريمي دبيثى/ 408 هبة اللَّه بْن بَكْر بْن طاهر بْن غنيمة أَبُو طاهر بْن أَبِي نصر الفزاري القزاز دبيثى/ 363 هبة اللَّه بْن رمضان بْن أَبِي العلاء بْن شُبيبا أَبُو القاسم المقرئ الهيتي البغدادي دبيثى/ 405 هبة اللَّه بْن صدقة بْن هبة اللَّه بن عصفور أبو البقاء الصائغ الأزجي دبيثى/ 405 هبة اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن عليّ الجزري أبو القاسم المعدل دبيثى/ 406 هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الأشعث السَّمَرْقَنْدِيّ الأصل البغدادي أبو المظفر بن أبي محمد دبيثى/ 406 هبة اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن هبة الله السامري ثم البغدادي أبو غالب دبيثى/ 406 هبة اللَّه بْن عبد الوارث بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن أحمد بن إبراهيم بن جعفر بن بوزي أبو القاسم الحافظ دمياطى/ 188 هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن حمزة بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن علي الملقب بأغر بن الأمير عبيد الله المعروف بالطبيب بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن

حرف الواو

الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب أبو السعادات بن أبي الحسن العلوي الحسني المعروف بابن الشجري دمياطى/ 189 هبة اللَّه بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن يَحيى بْن رزين أَبُو الفتح دبيثى/ 367 هبة اللَّه بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن الصاحب أَبُو الفضل بْن أبي القاسم دبيثى/ 406 هبة اللَّه بْن عُمَر بْن حُسَيْن بْن خليل الطيبي أبو البقاء المقري دبيثى/ 406 هبة الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بن العباس بن إبراهيم بن الحصين بن شيبان الشيباني أبو القاسم بن أبي عبد الله الكاتب دمياطى/ 191 هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الصباغ أبو نصر دبيثى/ 407 هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الحديد أَبُو الْحُسَيْن المدائني دبيثى/ 408 هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مخلد الأزدي أبو المفضل بن الجلخت الواسطي الزاهد المقرئ دبيثى/ 407 هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هبة الله بن محمد بن البخاري أبو المظفر بن أبي نصر دبيثى/ 407 هبة اللَّه بْن نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بن محمد بن مخلد أبو العباس بن أَبِي الكرم البزاز بْن الجلخت الواسطي المعدّل دبيثى/ 408 هبة اللَّه بْن وجيه بْن هبة اللَّه بن المبارك السقطي أبو البركات دبيثى/ 408 هبة اللَّه بْن وفاء بْن أَبِي العز الواسطي دبيثى/ 408 هبة اللَّه بْن يَحيى بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد العطار أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي نصر بن البوقي الفقيه الواسطي دبيثى/ 369 هبة اللَّه بْن يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبة الله أبو محمد الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 409 الهيثم بْن هلال بْن الهيثم أَبُو جَعْفَر بن أبي سعد دبيثى/ 370 حرف الواو واثق بْن الْحُسَيْن بْن عليّ بْن السماك دبيثى/ 361 واثق بْن هبة اللَّه بْن أَبِي القاسم الخياط الحمامي دبيثى/ 361 واثلة بْن الأسقع بْن أَبِي العلاء أبو هريرة المؤذن الهمذاني دبيثى/ 362 وَجِيهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عليّ السقطي أبو العلاء بْن أَبِي البركات الأزجي دبيثى/ 361 ورع بِنْت أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الحلال بدر التمام دبيثى/ 438 وشاح بْن جواد بْن أَحْمَد أَبُو طاهر المقرئ الضرير الدرزيجاني دبيثى/ 362

حرف الياء

وفاء بْن أسعد بْن النفيس بْن البهي التركي الأصيل البغدادي أبو الفضل الخباز دبيثى/ 361 وهب بْن مُحَمَّد بْن وهب أَبُو الفتح الحربي دبيثى/ 361 حرف الياء ياسمين بِنْت سالم بْن عليّ البيطار أم عبد الله دبيثى/ 438 ياقوت الحمامي مولى أبي العز بن بكروس دبيثى/ 390 ياقوت المسترشدي دبيثى/ 389 ياقوت النقاش مولى أبي عبد الله دبيثى/ 429 ياقوت بن عبد الله الرومي أبو عبد الله الكاتب مولى عسكر الحموي التاجر دمياطى/ 192 يحيى ابن الشيخ عبد القادر الجيلي دبيثى/ 422 يَحيى بْن أَبِي مُحَمَّد بْن عليّ بْن المعمر يعرف بابن جرادة دبيثى/ 388 يَحيى بْن أَحْمَد بْن عليّ أَبُو شجاع بْن البرّاج الوكيل بباب القضاة ثُمَّ زُكيّ وشهد دبيثى/ 417 يَحيى بْن أسعد بْن بوش أَبُو القاسم الخباز الأزجي دبيثى/ 418 يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البزاز يعرف بابن حسان دبيثى/ 418 يَحيى بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أبو زكريا السلماسي الواعظ دبيثى/ 417 يَحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو تراب بن أبي المعالي البزاز الكرخي الفقيه دبيثى/ 417 يَحيى بْن الْحَسَن بْن سلامة بْن ساعد المنبجي البغدادي أبو الرضا الحنفي دبيثى/ 419 يَحيى بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد أَبُو زكريا المقرئ دبيثى/ 419 يحيى بن الحسين بن أحمد بن جميلة أبو زكريا الضرير المقرئ دمياطى/ 194 يَحيى بْن الربيع بْن سُليمان بْن حراز أبو علي الفقيه الشافعي الواسطي المعدل دبيثى/ 380 يَحيى بْن القاسم بْن غنائم يعرف بابن الكاية دبيثى/ 424 يَحيى بْن القاسم بْن مفرج بْن درع الثعلبي أَبُو زكرياء الفقيه القاضي الشَّافعيّ التكريتي دبيثى/ 424 يَحيى بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَحيى بْن مُسلم الزبيدي الأصل البغدادي المولد أبو زكرياء دبيثى/ 386 يَحيى بْن المظفر بْن الْحَسَن بْن بركة بن محرز أبو زكرياء الفقيه الحنفي دبيثى/ 387 يَحيى بْن المظفر بن تِلْد الْأَزْدِيّ أَبُو المواهب الحاجب دبيثى/ 426 يَحيى بْن المظفر بْن عليّ بْن نعيم أبو زكرياء يعرف بابن الحبير البدري دبيثى/ 426

يحيى بن ثابت بن بندار بن أبي الدينوري الأصل البغدادي أَبُو القاسم الوكيل ابْنُ المقرئ أبو المعالي البقال دبيثى/ 418 يَحيى بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الدامغاني أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي مَنْصُور دبيثى/ 379 يَحيى بْن سعد اللَّه بْن حُسَيْن بْن أبي تمام التكريتي أبو الفتوح بن أبي السعادات دبيثى/ 381 يَحيى بْن سعد اللَّه بْن عَبْد الباقي بن مجالد البجلي الكوفي أبو منصور دبيثى/ 420 يَحيى بْن سعدون بْن تمام الْأَزْدِيّ أَبُو بكر القرطبي المقرئ دبيثى/ 421 يَحيى بْن سَعِيد بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن عليّ بْن زبادة أَبُو طَالِب بْن أَبِي الفرج الكاتب المنشئ الواسطي الأصل البغدادي دبيثى/ 421 يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد أبو الفضل الطبري الخطيب المعروف بالحصكفي دمياطى/ 194 يَحيى بْن طاهر بْن مُحَمَّد أَبُو زكريا الواعظ يعرف بابن النجار دبيثى/ 382 يَحيى بْن عَبْد اللَّه بْن أعز بْن عمر السهروردي أبو زكريا دبيثى/ 422 يَحيى بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الطبري الأصل البغدادي أَبُو الفتوح بْن أبي المعالي بْن الكيا أبي الحسن الهراسي دبيثى/ 422 يحيى بن عبد الوهاب بن مُحَمَّد بن إسحاق بن يَحْيَى بن منده أبو زكريا بن أبي عمرو بن أبي عبد الله الإمام العبدي دمياطى/ 195 يَحيى بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن الْخَرَّازِ أبو منصور الحربي دبيثى/ 383 يحيى بْن عليّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن موسى بن بسطام الشيباني الخطيب أبو زكريا دمياطى/ 195 يَحيى بْن عليّ بْن الفضل بْن هبة اللَّه بْن بركة أَبُو القاسم بْن أَبِي الْحَسَن الفقيه الشَّافعيّ المعروف بابن فضلان وهو لقب جده الفضل دبيثى/ 423 يَحيى بْن عليّ بْن خطاب بْن أَبِي الفتح الدينوري الأصل البغدادي أَبُو المظفر الخيمي دبيثى/ 383 يَحيى بْن عليّ بْن طراد بْن حُسَيْن بن كرسا أبو فراس دبيثى/ 423 يَحيى بْن عليّ بْن يَحيى بْن بذال أبو منصور المعروف بابن النفيس دبيثى/ 384 يَحيى بْن عِيسَى بْن الْحَسَن بْن إدريس أبو البركات الواعظ دبيثى/ 384 يحيى بن عيسى بن جزلة أبو علي الطبيب دمياطى/ 196 يَحيى بْن محاسن بْن يَحيى بْن رفاعة الطائي أبو زكرياء يعرف بابن زنفل دبيثى/ 387

يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجبار الجهرمي أبو الفرج دبيثى/ 425 يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن الخازن دبيثى/ 386 يَحيى بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن المبارك بن الجلاجلي أبو علي دبيثى/ 386 يَحيى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي زيد أبو جعفر العلوي دبيثى/ 425 يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبيرة بْن سَعِيد بن الحسن بن جهم الشيباني دبيثى/ 385 يَحيى بْن مُحَمَّد بْن هبيرة بْن سَعِيد بن حسين بن أحمد بن الحسن بن جهم بن عمر بن هبيرة بن علوان أبو المظفر الوزير دمياطى/ 197 يَحيى بْن مقبل بْن أَحْمَد بْن بركة بْن عَبْد الملك الصدر أَبُو طاهر بْن الأبيض دبيثى/ 387 يَحيى بْن موهوب بْن المبارك بْن مُحَمَّد بن السدنك أبو نصر المستعمل دبيثى/ 387 يحيى بن نزار بن سعيد أبو الفضل التاجر دمياطى/ 198 يَحيى بْن ياقوت الفراش مملوك العتبة الشريفة أبو الفرج دبيثى/ 388 يحيى بن ياقوت بن عبد الله النجار أبو الفرج دبيثى/ 388 يَحيى بْن يُوْسٌف بْن أَحْمَد السقلاطوني أَبُو شاكر الخباز يعرف بصاحب بن بالآن دبيثى/ 427 يرتق بن جلدك الجيوشي دبيثى/ 390 يرنقش مولى أبي الحسن الموازيني دبيثى/ 390 يعقوب بن صابر بن أبي البركات بن عمار بن علي بن الحسين بن علي بن حوثرة القرشي أبو يوسف المنجنيقي دمياطى/ 199 يعقوب بْن يُوْسٌف بْن عُمَر بْن حُسَيْن أبو محمد المقرئ دبيثى/ 372 يعيش بْن ريحان بْن ملك أَبُو المكارم الأنباري دبيثى/ 389 يعيش بْن صدقة بْن عليّ الفراتي أَبُو القاسم الضرير الفقيه الشافعي دبيثى/ 389 يعيش بن نجم الوكيل بباب القضاة دبيثى/ 389 يوسف ابن شيخنا أَبِي الفرج عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بن الجوزي أبو محمد دبيثى/ 414 يُوْسٌف الْإِمَام المستنجد بالله أَبُو المظفر أمير المؤمنين بْن المقتفي لأمر اللَّه أَبِي عَبْد الله محمد بْن المستنجد بالله أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن المقتدي بالله أبي القاسم عبد الله دبيثى/ 415 يُوْسٌف بْن آدم بْن مُحَمَّد بْن آدم الشافعي المراغي ثم الدمشقي أبو يعقوب دبيثى/ 413 يُوْسٌف بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشيرازي الأصل البغدادي أَبُو محمد وقيل أبو العز الحافظ الصوفي دبيثى/ 372

يُوْسٌف بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الدبّاس أَبُو محمد بن متش دبيثى/ 372 يُوْسٌف بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلام بْن اللمغاني أَبُو يعقوب الفقيه الحنفي دبيثى/ 372 يُوْسٌف بْن الْحَسَن بْن أَبِي البقاء بْن حسن العاقولي البغدادي دبيثى/ 413 يُوْسٌف بْن القاسم بْن مفرج بْن درع التكريتي دبيثى/ 415 يُوْسٌف بْن المبارك بْن المبارك بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة اللَّه أَبُو البركات البيع دبيثى/ 416 يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف أبو الفتوح بن أبي بكر من أولاد المحدثين دبيثى/ 416 يُوْسٌف بْن المبارك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة أبو القاسم الخياط المقرئ دبيثى/ 416 يُوْسٌف بْن المظفر بْن فاخر أَبُو الحجاج المقرئ البغدادي نزيل واسط يعرف بغلام كُنيني دبيثى/ 416 يوسف بن بركة بن أبي بكر بن علي القطان الأزجي دبيثى/ 413 يوسف بن خليل بن عبد الله الآدمي أبو الحجاج الدمشقي دمياطى/ 199 يُوْسٌف بْن سَعِيد بْن مُسافر بْن جميل المقرئ أبو محمد البناء دبيثى/ 413 يُوْسٌف بْن عَبْد الله بْن بندار أَبُو المحاسن الدمشقي الشافعي دبيثى/ 413 يُوْسٌف بْن عثمان بْن مُحَمَّد الدقاق يعرف بابن قديرة دبيثى/ 415 يُوْسٌف بْن عُمَر بْن حسن أَبُو الحجاج المقرئ يعرف بابن البستنبان دبيثى/ 414 يُوْسٌف بْن عُمَر بْن حُسَيْن أَبُو يعقوب المقرئ الحربي دبيثى/ 414 يُوْسٌف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن نظام الملك أبو المحاسن دبيثى/ 375 يُوْسٌف بْن مُحَمَّد بْن عليّ بْن أَبِي سعد الموصلي الأصلي البغدادي دبيثى/ 415 يُوْسٌف بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُوْسٌف الأرْمَوي الأصل البغدادي أَبُو إِسْحَاق بْن أَبِي حامد بْن القاضي أَبِي الفضل دبيثى/ 415 يُوْسٌف بْن هبة اللَّه بْن محمود بْن الطفيل الدمشقي دبيثى/ 377 يُوْسٌف بْن يعقوب بْن يُوْسٌف بْن عُمَر الحربي دبيثى/ 417 يوسف بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هبة الله أبو منصور دبيثى/ 428

§1/1